العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
1
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
التعرٌف بالمجلة جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ,تصدر اجملؾة سن حرطة حترؼر اظورن بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد .تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة تضم خنبة عن اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن
اظورن اظغاظي .طؿا تؼوم احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة .صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم عن أؼة جفة طاغت .
و اهلل غالب على أمره
تطالعونىفيىهذاىالعدد دارشىوىاألدد المردودىالعكديىلدواداتىالنظامىالداخلوة صنمىحافظىاألددىوىجنازةىبذارىاألدد
زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت http://alwatan-l-m.com إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد
2
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
دارشىواألدد
اتخذ نظام األسد استراتٌجٌة أبعد ما تكون عن مواجهة تنظٌم الدولة اإلسالمٌة "داعش" ،و تجاهل إقامة التنظٌم لدولة داخل دولته ،متخذا الرقة عاصمة لها ،وترك مهمة مواجهة المتطرفٌن اإلرهابٌٌن للوالٌات المتحدة واألطراف األخرى.
تناولت الكثٌر من التقارٌر والتحقٌقات هذه العالقة وٌعتبر التحقٌق الرائد الذي أجراه المراسل الحائز على جائزة "بولٌتزر" للصحافة روي غوتمان ،الذي ٌو ّثق مساهمات بشار األسد فً صنع تنظٌم الدولة اإلسالمٌة "داعش". وبٌن التحقٌق المذكور أن األسد حاول فً البداٌة تم ّلق رؤساء الدول الغربٌة بتصوٌر االنتفاضة الشعبٌة ضده فً 2011باعتبارها ثورة ٌقودها اإلرهابٌون .وعندما فشل ذلك ،أطلق سراح بعض المتطرفٌن اإلسالمٌٌن الذٌن حاربوا القوات األمٌركٌة فً العراق سابقا من السجون ،ثم ن ّظم هجمات وهمٌة على بعض المؤسسات الحكومٌة ،واتهم اإلرهابٌٌن بتنفٌذها. والتقى معد التحقٌق بمحمود النصر ،مسؤول سابق بالمخابرات شمال سورٌا انشقّ فً تشرٌن األول عام ،2012و أوضح بدوره أن قادة الجهادٌٌن وعقدوا اجتماعات خاصة بجهاز المخابرات ،وأمرونا باالبتعاد عنهم وعدم لمسهم" و أنه فً بعض الحاالت ،ك ّنا نقدّ م اسما ألحد رؤسائنا فً القٌادة ،ونقول إن هذا الشخص موجود داخل مناطقنا .لكننً لم أكن أتلقى أٌة أوامر من القٌادة لمراقبته .ولم ٌكن النظام ٌوفر أٌة معلومات أكثر عن هذا الشخص" .لٌصبح هؤالء فٌما بعد قادة التنظٌم الذي ادعى إقامة دولة الخالفة . إن هذا التعاون الذي كثرت أدلته فً اآلونة األخٌرة ٌعود سببه برأي بسام بربندي ،الدبلوماسً الروسً السابق والمقٌم بواشنطن حالٌا ،إلى أن "كال الطرفٌن ٌعلمان أنه ال ٌمكن لكالهما البقاء ،لكنهما ٌرٌان أنه قبل الوصول إلى الخطوة األخٌرة فً الحربٌ ،جب علٌهما أن ٌقتال كل المعتدلٌن .وهذا هو األمر الذي ٌعمل فٌه الطرفٌن معا بشكل وثٌق".
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىبقلمى:ىإدارةىحركةىتحرورىالوطن
حركة تحرير الوطن
3
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية فيىذكرىىمجزرةىحماةى: ىالمردودىالعكديىلدواداتىالنظامىالداخلوة ى
إن ما تعٌشه سورٌا الٌوم من قتل و تدمٌر هو نتاج لتارٌخ من القمع و التنكٌل و التهمٌش و االستفراد و االستقصاء و التحكم بمقدرات الشعب بشكل مستبد و إرهابً مارسه النظام منذ أكثر من 44عاما ً عندما قام حافظ األسد ،وزٌر الدفاع آنذاك ،بانقالبه فً عام 1794وتولى مقالٌد الحكم ،حٌث بدأ الفساد ٌنخر فً جسد الدولة الستؽالل الرئٌس منصبه لٌقرب طائفته من سدة الحكم بعد السٌطرة على الجٌش واألمن وفرض الدولة األمنٌة ال قمعٌة ،مما أدى ذلك إلى تزاٌد السخط فً البالد ،بٌن كافة فئات المجتمع وشرائحه االجتماعٌة والدٌنٌة وبعض الجماعات السٌاسٌة المتضررة من الحكم الطائفً البؽٌض ،ناهٌك عن استؽالل النعرات االجتماعٌة والطائفٌة بٌن مكونات المجتمع السوري ، شكل كل هذا اإلحباط التربة الخصبة للرفض الشعبً للحكم الجدٌد ، وبقٌت هذه األوضاع تتنامى إلى أن انفجرت عام 1792م فً مدٌنة حماة بعد أن ارتكب نظام األب حافظ مجازر متعددة فً كل من حلب ودٌر الزور وإدلب لتكون مجزرة حماة أشدها وأكثرها هوال . ابتدع ٌومها النظام طرٌقة فرٌدة لإلرهاب على االعتداء و المواطنٌن و حرمة واختطاؾ مساكنهم، نسائهم وأعراضهم ،والسطو على أموالهم وممتلكاتهم ،وقتل األزواج وتشرٌد العائالت ،و التمثٌل بهم ،أمام الزوجات واألوالد ،كما فعل بداٌة الثورة فً مجزرة الحصوٌة ومجزرة الحولة . أقدم النظام على هذه الجرائم تحت اسم "تمشٌط المدن والقرى" إذ تقوم الحوامات والدبابات والقوى المحمولة بتطوٌق المدن والقرى التً ٌراد تمشٌطها وٌؤمر الناس بمنع التجول والمكوث فً بٌوتهم وتقسم المدٌنة إلى قطاعات تتولى كل قطاع مجموعة كبٌرة من الجنود والوحدات الخاصة وسراٌا الدفاع وعناصر المخابرات والكتائب الطائفٌة ،وٌستبٌحون كل شًء فً أثناء "التمشٌط"ٌ ،سرقون وٌنهبون وٌدمرون وٌعتدون على الناس والحرمات والمقدسات ،وٌقتلون كل من ٌرفع صوته محتجا ً على هذه االنتهاكات ،وكثٌراً ما أبادوا أسراً كاملة، ّ وقطعوا أٌدي النساء وأصابعهن من أجل األساور و الحلً الذهبٌةٌ ..سحلون من ٌُقتلون بالسٌارات والدبابات أمام الناس لنشر الذعر والرعب واإلرهاب فً قلوب المواطنٌن حٌث تعرضت مدن و قرى القطر للتمشٌط، فمشطت حلب مرتٌن ،ومشطت حماة تسع مرات.
4
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
دامت المجزرة ٌ 29وما ً بدءاً من 2شباط 1792م ،نفذ نظام األسد األب خاللها ما ٌمكن تسمٌته بالوأد الجماعً ،فحوصرت المدٌنة بعدد من الوحدات العسكرٌة { اللواء ( )49دبابات ،واللواء ( )21دبابات ، والفوج ( )41إنزال جوي ،واللواء ( )139من سراٌا الدفاع ،واللواء ( )142دبابات من سراٌا الدفاع ، والفرقة االنتحارٌة ( )22من سراٌا الدفاع ،والفوج ( )114مدفعٌة مٌدان وراجمات صوارٌخ ،وعشرات الطائرات المروحٌة }قصفت المدٌنة بالمدفعٌة الثقٌلة قصفا ً عشوائٌاً ،تمهٌداً القتحامها بالدبابات واآللٌات، لتخوض فٌه عناصر سراٌا الدفاع والوحدات الخاصة حرب الشوارع ضد المواطنٌن العزل .رافق كل ذلك تعتٌم إعالمً شدٌد فً الداخل والخارج ،لٌدفع قوى المعارضة إلى ما ٌشبه الٌأس .أخفى حقٌقة حقده الطائفً عن أبناء الشعب فً بقٌة المحافظات وعن الرأي العام العربً والعالمً ،إلى جانب اعتماد السلطة العسكرٌة على البطش المفرط و العشوائً ،لٌكون األداة الفعالة فً تحقٌق أهدافها العسكرٌة والسٌاسٌة والنفسٌة ضد المواطنٌن فً آن واحد. لرئٌس الجمهورٌة لشؤون األمن القومً ،و تعٌٌن محافظ حماة آنذاك محمد حربة فً منصب وزٌر الداخلٌة.
تال ذلك زج الكثٌر من المواطنٌن من أبناء المدن فً السجون بصفة السجناء السٌاسٌٌن الذٌن أودعوا فً السجون العسكرٌة عشرات السنٌن ،وأنزل عقوبة اإلعدام بكل مواطن ٌنتمً أو ٌشك بانتمائه كانت تلك اإلجراءات بمثابة استهتار مروع من قبل لجماعة اإلخوان المسلمٌن التً تصدرت المشهد الحكومة بالمشاعر العامة ،وتأكٌد واضح على ٌومها على الرؼم من وجود الحاضنة الشعبٌة من استمرار منهجٌة القوة بدالً من الحوار فً التعاطً ؼٌر اإلخوان ،عدا عن المفقودٌن الذٌن ال ٌعرؾ مع الشؤون الداخلٌة .سار نظام الورٌث بشار على أهلهم هل هم أحٌاء أم أموات ،وبدالً من أن ٌتخذ خطى أبٌه باعتماده القتل أسلوبا وحٌدا إلبعاد نظام األسد األب اإلجراءات الكفٌلة بالحد من آثار معارضٌه ،ونحن على أعتاب الذكرى السادسة المجزرة وتداعٌاتها على سكان المدٌنة المنكوبة للثورة السورٌة المباركة .عقم النظام عن انتاج والمجتمع السوري بشكل عام ،والتحقٌق فً أعمال أسالٌب جدٌدة للقضاء على معارضٌه فٌما أنتجت التنكٌل التً وقعت ضد األهالً ،فقد عمد إلى حمامات الدم من أبناء سورٌة الذٌن قضوا على مكافأة العسكرٌٌن الضالعٌن فً ارتكاب الجرائم أٌدي هذا النظام . ومن بٌن هؤالء القاتل المجرم أخٌه الذي عٌُن نائبا ً فهو رؼم استباحته لكافة المدن السورٌة كما استباح مدٌنة النواعٌر من قبل إال أنه أخفق فً تحقٌق أهدافه ،بل أعطت تصرفاته اإلجرامٌة مردودا عكسٌا ٌذكرنا برثاء أمٌر الشعراء أحمد شوقً لشٌخ الشهداء عمر المختار فبقتله زرع قاتلوه بذور الثورة والتمرد ضدهم: مال لِوا َء َر َكزوا رُفا َت َ الر ِ ك فً ِ
صبا َح َمسا َء نهضُ الوادي َ ٌَس َت ِ
صبوا َمناراً مِن َدم ٌحهُم َن َ ٌا َو َ
جٌل ال َؽ ِد ال َبؽضا َء توحً إِلى ِ
ض ِحٌَّة جُرح ٌَصٌ ُح َعلى ال َمدى َو َ
الحمرا َء َت َتلَمَّسُ الحُرِّ ٌَ َة َ
بقلمىالنقوبى:ىرذودىحورانيى ى
5
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
6
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
صنمىحافظىاألددىوىجنازةىبذارىاألدد تم إزالة صنم حافظ األسد من مدٌنة حماة بأمر من رئٌس مكتب األمن القومً هشام بختٌار (المقتول فً تفجٌر خلٌة االزمة) عقبة مجزرة أطفال الحرٌة فً حزٌران 2411م ،وهو من أكبر أصنام حافظ األسد فً سورٌا ،ثم أُعٌد إلى مدٌنة حماة بالذكرى 35لمجزرة عام 1792م التً قتل فٌها ما بٌن 54-44ألؾ مواطن سوري من أبناء المدٌنة على ٌد حافظ ورفعت األسد. الدولة مسؤولة عن حدود وتراب الوطن تدافع عنه وتحمٌه وتعمل على صٌانة ثرواته وتنمٌها، وتحرص على تقدمه ورُقٌه وترى أن مصلحة الوطن فوق كل االعتبارات الشخصٌة مهما كانت، والعصابة ال ٌهمها شًء من ذلك الوطن بالنسبة لها المؽانم والثروات المنهوبة هو المتع اآلنٌة والشخصٌة ،هو التسلط المادي على كل المقدرات لهذا ال تجد فً تصرفات رئٌس العصابة أي معنى للوطن بل ٌتعمد اإلؼراق فً األحالم الهوائٌة وشطحات الخٌال المرضٌة.
إذا كان المقصود باألمر رسالة إلى السورٌٌن فنحن لسنا بحاجة لها ،ونعرؾ أن من ٌحكم سورٌا عصابة ولٌس دولة ،فالدولة تحتكم لثوابت مجمع علٌها ومُصاؼة بواسطة هٌئة أو جمعٌة وطنٌة من المختصٌن أهل الثقة علماء شرٌعة و قانونٌٌن … إلخ ،وتسمً دستورا ال ٌمكن تؽٌٌره أو تعدٌله إال بإجماع األمة على شكل نصوص قانونٌة مُلزمة للجمٌع رؤساء ومرؤوسٌن ،أما العصابة فتحتكم لنزوات ورؼبات وخٌال رئٌسها ،ومن ٌراجعه ٌسمى خائن وٌجب التخلص منه لمعرفته ببعض أسرار العصابة لهذا رجال العصابة فً حالة تناقص مستمر .
الدولة أساسها العدل والمساواة واحترام حقوق اإلنسان وتوفٌر األمن واألمان ،الدولة تدرك أن نموها وتقدمها وشرفها ورأس مالها المواطن ،وهو مؤشر الرُقً والتقدم لهذا ترعاه وتحمٌه وتؤمن له الحاضر والماضً والمستقبل وهو ٌفخر وٌعتز بانتمائه لها ،وٌهون الروح وٌتجشم المصاعب ألجلها ،هذا فً الدولة السوٌة أما فً عرؾ العصابة ال قٌمة للمواطن وال شرؾ االنسان تحت طائلتها ال شًء مجرد أداة تستخدم ثم ترمٌها فً أي وقت ٌرى زعٌم العصابة ذلك. ألم ٌدمر الوطن بالكامل وٌترك البالد فً مهب الرٌح تأمٌنا لنفسه ؟! ألم ٌُحط من قدر المواطن وٌحقره وٌنتهك حرماته واستؽله أبشع استؽالل ؟! ألم ٌجبر الشعب بالكامل على التصفٌق للقاتل والسارق؟! ألم ٌستكثر على المواطن السوري الحزن والبكاء بل والدفن ألب أو ابن أو أخ ؟! والذنب الوحٌد حب المواطن لوطنه ودٌنه وكرهه للظلم. حقٌقة لٌس من المستؽرب على معالٌك قلة الشرؾ لكن أنت ترسل رسائل ونحن فً الثورة السورٌة المباركة نقولها لك جهارا ونهارا وفً ضوء الشمس ضباطا وثوارا : هذه ثورتنا ثورة الوطن نكتب على ضفاؾ الجرح ملحمة الموت والمٌالد ،ونكتب للوجع ملٌون قصة وآالؾ الحكاٌات ونؤرخ حكاٌة شعب ٌرفض التخاذل والذل .هذه ثورتنا تستٌقظ من خلؾ الجوع والحصار فتوقظ فً النفوس تارٌخ األجداد وترسم بٌن التارٌخ فوانٌس ترفض البٌع فً المزاد .هذه ثورتنا ترسم على دفاتر األجساد وفً عٌون الصؽار لوحات من الشرؾ والوجع والنضال .هذه ثورتنا تقاوم نٌابة عن َمن ٌتفرجون على األرائك نٌابة عن كل من احترفوا القول اآلسن ،وتتدثروا بالصمت اآلثم ونٌابة عمن امتهنوا الفعل المساوم .هذه ثورتنا البسة لباس المقاتل وتختار العزة والكرامة على صمت المقابر .هذه ثورتنا تعٌش المعركة على امتداد الوطن وخارج األسالك والمعابر وتحرك الشوارع .هذه ثورتنا على خطوط التماس ترسم لنا مالمح اإلنسان المقاوم،
9
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
ونفتت أسطورة الجٌش الطائفً الحاقد وننسج على رقاع اللحم المتناثر خٌوط الفجر القادم .هذه ثورتنا تتحدى أزٌز الطائرات وأمطار القنابل وهدٌر المدافع . هذه ثورتنا تفتح نافذة فً الظالم الدامس وعنوان عزة وصمود وبقاء .هذه ثورتنا علمتنا بحبها للوطن واخالصها معنى الموت بعزة؛ ومعنى االستشهاد… فشبابها جداول دماء تسقً تراب الوطن .هذه ثورتنا كبٌرة المساحة والحدود وبحجم طموح الشعب الثائر ترفض الركوع وتختار لملمة أشالء االنتظار لتعلن الرفض والتحدي عبر أنوؾ البنادق .هذه ثورتنا بالغ للناس وكشؾ أفقً وعامودي لسالم السراب وفتات الموائد .هذه ثورتنا أبدعت فً ساحات المٌدان وقدمت أرواح رجالها كً ٌولد الحلم من خلؾ القصؾ والتدمٌر ومن خلؾ أنٌن القنابل .هذه ثورتنا تنتفض على قمم ؼرؾ اإلنعاش وتعٌد لسورٌا وجه عزتها وعناوٌن قضٌتها وتوقظ النٌام وترج الضمائر هذه ثورتنا من أجل الشرؾ واإلباء تقاتل وتتحرك فً المٌدان وعلى كل المحاور . فاكتب أٌها التارٌخ أن سورٌا قادمة من عبٌر الشهداء ولن تدفن فً التراب مهما كانت الشدائد .هذه ثورتنا أٌها التارٌخ فاشهد أننا أبناء سورٌا ال ٌمكن أن ننحنً مهما اشتدت المؤامرات والمكائد .ونحن نعاهدك عهدا وسنرٌك إٌاه فعال ال قوال… لن ٌفصلنا فً ثورتنا عن حضور جنازتك إال ثالثة أمور فقط أولها أن نكون من عداد الشهداء قبل ذلك الموعد … وثانٌها أن ٌأتً ٌوم القٌامة؛ أي االخرة قبل تلك الجنازة وال ٌخفى علٌك أننا بشوق كبٌر لهذا الٌوم فهو ٌوم عظٌم مهٌب؛ وهناك سنراك تحاسب حسابا عسٌرا بٌن ٌدي هللا الجلٌل وإذا كانت هذه إرادة هللا فنعما بأمره وقدره… وثالثهما بقدرة قادر أن نكون خارج نطاق التؽطٌة بشكل كامل أو مفصولون عن العالم الخارجً والداخلً…األمور الثالثة مستبعدة بشكل كبٌر حالٌا لذلك علٌك أن تتهٌأ ألن ترى رجال الثورة فوق جنازتك؛ والبداٌة عندك من وحشة القبر؛ فما بالك ونحن فوقه ستجد نفسك وحٌدا فال مؤتمر وال قٌادة قطرٌة وال جماهٌر ؼفٌرة تكتب بالدم وال مخرج لك من النهاٌة األكٌدة …إنها تراجٌدٌا الموت والحٌاة التً ستراها شئت أم أبٌت، فال هروب من الحقٌقة الساطعة . تأكد لن ٌطول الزمن فنحن قادمون .. بقلمى:ىالدكتورىىمحمدىحاجىبكري ى
صودناواىوىالعفوىالدولوة
اتهمت منظمة العفو الدولٌة ٌوم الثالثاء الواقع فً 2419/2/9م النظام السوري بتنفٌذ اعدامات جماعٌة سرٌة شنقا بحق 13ألؾ معتقل؛ ؼالبٌتهم من المدنٌٌن المعارضٌن فً سجن صٌدناٌا قرب دمشق ،خالل خمس سنوات من عمر الثورة السورٌة .ووصفت المنظمة الحقوقٌة فً تقرٌرها وعنوانه “مسلخ بشري …شنق جماعً وإبادة فً سجن صٌدناٌا” أنه خالل عمر الثورة كان ٌقتاد األشخاص فرادى وجماعات ،لتأدٌة 9
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
واجب الموت شن ًقا كرامة لعٌون األسد ،وأوضحت المنظمة ذلك من خالل تقرٌر معمق استند إلى شهادات حٌة من خالل مقابالت مع حراس سابقون فً السجن ،ومعتقلون وقضاة ومحامون ….الخ ،باإلضافة إلى أن التقرٌر أورد أن السجناء ٌتعرضون لالؼتصاب ،أو ٌتم اجبارهم على اؼتصاب بعضهم ،وعملٌة اإلطعام حٌث ٌلقً الحراس الطعام على األرض المتسخة والمؽطاة بالدماء باإلضافة إلى األطفال الذٌن تتكسر رقابهم؛ طبعا هذا ؼٌض من فٌض عن سجون األسد ولٌس سجن صٌدناٌا وحده . حقٌقة مٌزان العدل الدولً إذا اختل اختلت الحٌاة بأكملها ،ولن تستقٌم بدونه ،فالعدل أمر به رب السماوات واألرض ،وأمور الناس لن تستقٌم وال تسٌر فً المسار الصحٌح إال به… لكن هل ٌحتاج العالم إلى هذه التقارٌر لتتضح له مجازر األسد وإرهابه وإجرامه وهل البرامٌل المتفجرة والؽازات السامة والكٌماوي تحتاج إلى إٌضاح ؟! الٌوم ٌمٌل مٌزان العدل والحق؛ وانكساره وتحطمه ٌصبح رفض الظلم ومقاومته عمل خارج إطار القانون وهو بالتالً أمر ضد العقالنٌة والموضوعٌة ،فهناك مجرم ٌرتكب جرٌمته بفعل إجرامً مكتمل األركان ،وهناك ضحٌة كاملة وال ٌوجد فاصل بٌن الحالتٌن ،فلوال األسد ما وجدت إٌران وروسٌا والمقاومة لٌست خٌارا للمقاومٌن بل أمر فُرض علٌهم كقدر محتوم ،فرضه واقع االحتالل والدمار والثائر السوري مقاوم ولٌس مقاتل وهذه حقٌقة .
قضٌة الثورة السورٌة أصبحت منارة للحقوق لتفضح هذا العالم ودعاة اإلنسانٌة وحقوق االنسان؛ ول ُتقلم أظافر كذبها وافترائها ،ولتكشؾ عن سوءاتها وزٌفها وادعاءاتها .أنا هنا أقول أن العالم الذي ٌقؾ متفرجا وٌسمح بهذا الظلم وٌرتضٌه إنما سمح وأعطى الضوء لمٌزان العدل أن ٌتكسر وأن ٌحٌد من على قاعدته .سورٌة… إثم ٌرتكب بحق البشرٌة قاطبة فاألسد قدم جمٌع المبررات التً تصنفه كخارق للقانون هو ونظامه باستخدامه لكافة األسلحة وحتى المحرمة دولٌا تجاه النساء واألطفال والشٌوخ العزل. إن تصرٌحات العفو الدولٌة التً أثبتت جرٌمة صٌدناٌا على أنها جرٌمة حرب هً (جبر خواطر) لن ٌكون لها أي أثر لقلب مٌزان العدالة وما هكذا ٌتم إنصاؾ الشعوب . سورٌة انبثق عنها أزمة ثقة بمجلس األمن وأزمة شرعٌة دولٌة ،وأزمة احترام قرار مجلس األمن؛ والجمعٌة العمومٌة لألمم المتحدة ،وأزمة رؤساء عرب وعالقتهم فٌما بٌنهم وبٌن الؽرب ،أزمة ضعفنا العربً واإلسالمً ،أزمة إعالم دولً وؼربً وعربً عن نقله اإلجرام بحجمه الحقٌقً وما ٌجري من انتهاكات بحق الشعب السوري المطالب بالحرٌةٌ .تابعنا العالم بأجمعه ونحن نقصؾ مدارس ومالجئ وكنائس ومساجد ومناطق سكنٌة لٌصبح االنتصار على الشعب ومطالبه مدعاة للفخر والتباهً ،ولٌلتبس مفهوم وتعرٌؾ اإلرهاب مع حق الدفاع عن النفس ،ولتتبلور أمامنا قضٌة أخرى هً قضٌة اسقاط التمٌٌز بٌن التعرٌفٌن. الموضوع ٌخص العدالة الدولٌة التً لم ٌح َظ السورٌون بها (احقاق الحق وتقدٌم المجرم وعصابته للعدالة ) سورٌة األبٌة ترقد هناك فى وهن ،تجمع شتات بقاٌاها ،تلملم شمل الجروح واالنكساراتُ ،تكوى بنار المهان ِة والتخاذل وشرؾ سُلب ،تلفحها نسمات حرائق بالقلب والجسد المُثخن بالجراح ،تستجمع بقاٌا روحها بألم ،وهى تحتضر .تستلقى هناك ،وحٌدة ،رافعة ٌدها للسماء تتضرع باألولٌاء وباألنبٌاء محمد وموسى والٌسوع ،وهلل وحدهِ ،ب ُك ِل خشوع ،أن ٌطرد الشٌاطٌن من حولها فهً مهرة قوٌة تؤمن باهلل وبالقضاء والقدر .سورٌة الصامِدة تعٌش على أجزاء من رئة تتنفس بها ،على أجزاء من روح ،وبقاٌا تلك الروح ترفض التسلٌم ،ترفض الموت أو االنسحاب ،ترفض أن ترفع الراٌة البٌضاء ولو على حساب آخر نفس.
بقلمى:ىمركزىأبحاثىحركةىتحرورىالوطنى ى 7
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية
منىفعالواتىالجناحىالمدنيىفيىحركةىتحرورىالوطنى:ىدفراءىالثورةىفيىالخارج
تسعى حركة تحرٌر الوطن فً سبٌل خدمة الثورة السورٌة على الصعد كافة إلى استثمار كافة الطاقات لدى أبناء الشعب السوري فً الداخل و الخارج نظرا لما ٌفرضه الواجب الدٌنً و الوطنً علٌها ،وبناء على ذلك عقد السٌد أحمد رجب خالل زٌارته إلى مدٌنة بافارٌا مٌونخ األلمانٌة أنسبش عدة فعالٌات ونشاطات الهدؾ منها التوضٌح أمام الرأي العام األلمانً حقٌقة ما ٌجري فً سورٌة ...وكٌؾ ٌعتقل نظام األسد ومٌلٌشٌاته المستوردة من خارج الحدود الشعب السوري الذي انتفض مطالبا بحقوقه وكرامته ...وكٌؾ ٌقصؾ األحٌاء السكنٌة المألى بالقنابل العنقودٌة والبرامٌل المتفجرة ...وكٌؾ ٌحاصر األحٌاء التً عجزت قواته عن اقتحامها أما صمود الثائرٌن وقوة إرادتهم ...وكٌؾ ٌرسل الشبٌحة وٌدسهم بٌن الالجئٌن الهاربٌن من الموت الذي زرعه فً أرجاء بالدهم ودلل على ذلك بأمثلة حٌة على السلوك الحضاري للشعب السوري كالتفوق العلمً الذي حصله البعض من الالجئٌن فً المجتمع األلمانً ،وكٌؾ أعاد الشاب السوري الالجئ فً مدٌنة مندن بوالٌة شمال الراٌن فستفالٌا "مهند" البالػ من العمر 25عاماً؛ الـ 54ألؾ ٌورو نقداً ،و دفتر االدخار برصٌد ٌصل لقرابة 144ألؾ ٌورو ،عثر علٌها فً خزانة مالبس حصل علٌها كتبرع .و أوضح باختصار بقوله :هذه هً النماذج وؼٌرها هً التً تمثل الشعب السوري الذي ٌحاربه األسد ومٌلٌشٌاته. وعرض من جانب آخر معاناة بعض المناطق المحاصرة فً سورٌة كمضاٌا والزبدانً وحً الوعر فً حمص عارضا فً قاعة االجتماع مجموعة من الصور والقصص اإلنسانٌة الناجمة عن قلة الؽذاء والدواء ومواد التدفئة وؼٌرها من الوسائل التً تزٌد عناء المحاصرٌن و أن نظام األسد ومٌلٌشٌاته لم ٌقؾ عند هذا الحد بل سوّ ر تلك المناطق باأللؽام حتى إذا ما فكر أحد المحاصرٌن بالخروج انفجر به اللؽم وأودى بحٌاته .كما أشار خالل محاضرته كٌؾ نسق النظام مع المجموعات اإلرهابٌة، كداعش وعرض مجموعة من صور التعامل بٌنهما التً تهدؾ فً المحصلة إلى القضاء على الثورة السورٌة ووجهها الناصع الحر؛ كمرور األرتال التابعة ألحدهما فً األرض التً ٌسٌطر علٌها اآلخر ،وكٌؾ ٌبتاعان النفط وؼٌره من بعضهما البعض ،أما المجتمع الدولً فقد استؽرب أمام الحضور من صمته المطبق وحث المجتمع األلمانً للتضامن مع الشعب السوري المنكوب ودعا المجتمع الدولً أن ٌتحمل مسؤولٌاته جراء تلك الجرائم ،الفتا االنتباه إلى أن األمم المتحدة المحسوبة على المتمع الدولً عجزت عن فك الحصار عن بلدة واحدة من بلدات سورٌة المحاصرة . ى بقلمى:ىقدمىاإلرذادىبتصرفى ى
14
العدد الثالث و العشرون
بركان الثورة السورية إلىىأنىنلتقيى متىىواىوطني
متى ٌفٌق الصبح فٌك ٌا وطنً؟ وٌعرش الكرم فً محٌاك و ٌخضر متى ٌموت القهر فً جرحك؟ وٌهزم جالدك الندل و ٌندحر لقد ذابت عٌون بواكٌك ٌا وطنً كشمعة تأكل منها النار فتنصهر متى ٌرفرؾ الباز فوق ثرى حلب وتخلع حمص سوادها و تنتصر ودمشق متى تتنفس طٌب أمٌة من عبق معاوٌة و هشام و عمر قمر أذار مازال فً المهد مأسورا متى ٌصٌر القمر بدرا و ٌحمر جموع المتعة و الطؽٌان قد جمعوا كخنازٌر تأكل من ثناٌاك و تجتر أتوا من كل البقاع ٌا وطنً فمتى تسحق جموعهم و تنقهر؟
رأٌت حبات ترابك فً الرمس باكٌة
بقلمى:ىالنقوبىمحمدىرلوان ى
11