مجلة بركان الثورة العدد الثالث والعشرون

Page 1

‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫‪1‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫التعرٌف بالمجلة‬ ‫جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ‪ ,‬تصدر اجملؾة سن حرطة حترؼر‬ ‫اظورن بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد ‪ .‬تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف‬ ‫حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة تضم خنبة عن‬ ‫اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن‬

‫اظورن اظغاظي ‪ .‬طؿا تؼوم احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى‬ ‫أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة‬ ‫بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة ‪ .‬صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري‬ ‫تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم عن أؼة جفة طاغت ‪.‬‬

‫و اهلل غالب على أمره‬

‫تطالعونىفيىهذاىالعدد‬ ‫دارشىوىاألدد‬ ‫المردودىالعكديىلدواداتىالنظامىالداخلوة‬ ‫صنمىحافظىاألددىوىجنازةىبذارىاألدد‬

‫زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت‬ ‫‪http://alwatan-l-m.com‬‬ ‫إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد‬

‫‪2‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫دارشىواألدد‬

‫اتخذ نظام األسد استراتٌجٌة أبعد ما تكون عن مواجهة تنظٌم الدولة اإلسالمٌة "داعش"‪ ،‬و‬ ‫تجاهل إقامة التنظٌم لدولة داخل دولته‪ ،‬متخذا الرقة عاصمة لها‪ ،‬وترك مهمة مواجهة‬ ‫المتطرفٌن اإلرهابٌ​ٌن للوالٌات المتحدة واألطراف األخرى‪.‬‬

‫تناولت الكثٌر من التقارٌر والتحقٌقات هذه العالقة وٌعتبر التحقٌق الرائد الذي أجراه المراسل‬ ‫الحائز على جائزة "بولٌتزر" للصحافة روي غوتمان‪ ،‬الذي ٌو ّثق مساهمات بشار األسد فً‬ ‫صنع تنظٌم الدولة اإلسالمٌة "داعش"‪.‬‬ ‫وبٌن التحقٌق المذكور أن األسد حاول فً البداٌة تم ّلق رؤساء الدول الغربٌة بتصوٌر‬ ‫االنتفاضة الشعبٌة ضده فً ‪ 2011‬باعتبارها ثورة ٌقودها اإلرهابٌون‪ .‬وعندما فشل ذلك‪ ،‬أطلق‬ ‫سراح بعض المتطرفٌن اإلسالمٌ​ٌن الذٌن حاربوا القوات األمٌركٌة فً العراق سابقا من‬ ‫السجون‪ ،‬ثم ن ّظم هجمات وهمٌة على بعض المؤسسات الحكومٌة‪ ،‬واتهم اإلرهابٌ​ٌن بتنفٌذها‪.‬‬ ‫والتقى معد التحقٌق بمحمود النصر‪ ،‬مسؤول سابق بالمخابرات شمال سورٌا انشقّ فً تشرٌن‬ ‫األول عام ‪ ،2012‬و أوضح بدوره أن قادة الجهادٌ​ٌن وعقدوا اجتماعات خاصة بجهاز‬ ‫المخابرات‪ ،‬وأمرونا باالبتعاد عنهم وعدم لمسهم" و أنه فً بعض الحاالت‪ ،‬ك ّنا نقدّ م اسما ألحد‬ ‫رؤسائنا فً القٌادة‪ ،‬ونقول إن هذا الشخص موجود داخل مناطقنا‪ .‬لكننً لم أكن أتلقى أٌة‬ ‫أوامر من القٌادة لمراقبته‪ .‬ولم ٌكن النظام ٌوفر أٌة معلومات أكثر عن هذا الشخص"‪ .‬لٌصبح‬ ‫هؤالء فٌما بعد قادة التنظٌم الذي ادعى إقامة دولة الخالفة ‪.‬‬ ‫إن هذا التعاون الذي كثرت أدلته فً اآلونة األخٌرة ٌعود سببه برأي بسام بربندي‪ ،‬الدبلوماسً‬ ‫الروسً السابق والمقٌم بواشنطن حالٌا‪ ،‬إلى أن "كال الطرفٌن ٌعلمان أنه ال ٌمكن لكالهما‬ ‫البقاء‪ ،‬لكنهما ٌرٌان أنه قبل الوصول إلى الخطوة األخٌرة فً الحرب‪ٌ ،‬جب علٌهما أن ٌقتال كل‬ ‫المعتدلٌن‪ .‬وهذا هو األمر الذي ٌعمل فٌه الطرفٌن معا بشكل وثٌق"‪.‬‬

‫ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىبقلمى‪:‬ىإدارةىحركةىتحرورىالوطن‬

‫حركة تحرير الوطن‬

‫‪3‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬ ‫فيىذكرىىمجزرةىحماةى‪:‬‬ ‫ىالمردودىالعكديىلدواداتىالنظامىالداخلوة‬ ‫ى‬

‫إن ما تعٌشه سورٌا الٌوم من قتل و تدمٌر هو نتاج لتارٌخ من القمع و التنكٌل و التهمٌش و االستفراد و‬ ‫االستقصاء و التحكم بمقدرات الشعب بشكل مستبد و إرهابً مارسه النظام منذ أكثر من ‪ 44‬عاما ً عندما قام‬ ‫حافظ األسد‪ ،‬وزٌر الدفاع آنذاك‪ ،‬بانقالبه فً عام ‪ 1794‬وتولى مقالٌد الحكم‪ ،‬حٌث بدأ الفساد ٌنخر فً جسد‬ ‫الدولة الستؽالل الرئٌس منصبه لٌقرب طائفته من سدة الحكم بعد السٌطرة على الجٌش واألمن وفرض الدولة‬ ‫األمنٌة ال قمعٌة ‪،‬مما أدى ذلك إلى تزاٌد السخط فً البالد‪ ،‬بٌن كافة فئات المجتمع وشرائحه االجتماعٌة والدٌنٌة‬ ‫وبعض الجماعات السٌاسٌة المتضررة من الحكم الطائفً البؽٌض ‪ ،‬ناهٌك عن استؽالل النعرات االجتماعٌة‬ ‫والطائفٌة بٌن مكونات‬ ‫المجتمع السوري ‪،‬‬ ‫شكل كل هذا اإلحباط‬ ‫التربة الخصبة للرفض‬ ‫الشعبً للحكم الجدٌد ‪،‬‬ ‫وبقٌت هذه األوضاع‬ ‫تتنامى إلى أن انفجرت‬ ‫عام ‪ 1792‬م فً مدٌنة‬ ‫حماة بعد أن ارتكب‬ ‫نظام األب حافظ مجازر‬ ‫متعددة فً كل من حلب‬ ‫ودٌر الزور وإدلب‬ ‫لتكون مجزرة حماة‬ ‫أشدها وأكثرها هوال ‪.‬‬ ‫ابتدع ٌومها النظام‬ ‫طرٌقة فرٌدة لإلرهاب‬ ‫على‬ ‫االعتداء‬ ‫و‬ ‫المواطنٌن و حرمة‬ ‫واختطاؾ‬ ‫مساكنهم‪،‬‬ ‫نسائهم وأعراضهم‪ ،‬والسطو على أموالهم وممتلكاتهم‪ ،‬وقتل األزواج وتشرٌد العائالت‪ ،‬و التمثٌل بهم‪ ،‬أمام‬ ‫الزوجات واألوالد‪ ،‬كما فعل بداٌة الثورة فً مجزرة الحصوٌة ومجزرة الحولة ‪.‬‬ ‫أقدم النظام على هذه الجرائم تحت اسم "تمشٌط المدن والقرى" إذ تقوم الحوامات والدبابات والقوى المحمولة‬ ‫بتطوٌق المدن والقرى التً ٌراد تمشٌطها وٌؤمر الناس بمنع التجول والمكوث فً بٌوتهم وتقسم المدٌنة إلى‬ ‫قطاعات تتولى كل قطاع مجموعة كبٌرة من الجنود والوحدات الخاصة وسراٌا الدفاع وعناصر المخابرات‬ ‫والكتائب الطائفٌة‪ ،‬وٌستبٌحون كل شًء فً أثناء "التمشٌط"‪ٌ ،‬سرقون وٌنهبون وٌدمرون وٌعتدون على الناس‬ ‫والحرمات والمقدسات‪ ،‬وٌقتلون كل من ٌرفع صوته محتجا ً على هذه االنتهاكات‪ ،‬وكثٌراً ما أبادوا أسراً كاملة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وقطعوا أٌدي النساء وأصابعهن من أجل األساور و الحلً الذهبٌة‪ٌ ..‬سحلون من ٌُقتلون بالسٌارات والدبابات‬ ‫أمام الناس لنشر الذعر والرعب واإلرهاب فً قلوب المواطنٌن حٌث تعرضت مدن و قرى القطر للتمشٌط‪،‬‬ ‫فمشطت حلب مرتٌن‪ ،‬ومشطت حماة تسع مرات‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫دامت المجزرة ‪ٌ 29‬وما ً بدءاً من ‪ 2‬شباط ‪ 1792‬م‪ ،‬نفذ نظام األسد األب خاللها ما ٌمكن تسمٌته بالوأد‬ ‫الجماعً‪ ،‬فحوصرت المدٌنة بعدد من الوحدات العسكرٌة { اللواء (‪ )49‬دبابات ‪ ،‬واللواء (‪ )21‬دبابات ‪،‬‬ ‫والفوج (‪ )41‬إنزال جوي ‪ ،‬واللواء (‪ )139‬من سراٌا الدفاع ‪ ،‬واللواء (‪ )142‬دبابات من سراٌا الدفاع ‪،‬‬ ‫والفرقة االنتحارٌة (‪ )22‬من سراٌا الدفاع ‪ ،‬والفوج (‪ )114‬مدفعٌة مٌدان وراجمات صوارٌخ ‪ ،‬وعشرات‬ ‫الطائرات المروحٌة }قصفت المدٌنة بالمدفعٌة الثقٌلة قصفا ً عشوائٌاً‪ ،‬تمهٌداً القتحامها بالدبابات واآللٌات‪،‬‬ ‫لتخوض فٌه عناصر سراٌا الدفاع والوحدات الخاصة حرب الشوارع ضد المواطنٌن العزل ‪ .‬رافق كل ذلك‬ ‫تعتٌم إعالمً شدٌد فً الداخل والخارج‪ ،‬لٌدفع قوى المعارضة إلى ما ٌشبه الٌأس ‪ .‬أخفى حقٌقة حقده الطائفً‬ ‫عن أبناء الشعب فً بقٌة المحافظات وعن الرأي العام العربً والعالمً‪ ،‬إلى جانب اعتماد السلطة العسكرٌة‬ ‫على البطش المفرط و العشوائً‪ ،‬لٌكون األداة الفعالة فً تحقٌق أهدافها العسكرٌة والسٌاسٌة والنفسٌة ضد‬ ‫المواطنٌن فً آن واحد‪.‬‬ ‫لرئٌس الجمهورٌة لشؤون األمن القومً‪ ،‬و تعٌ​ٌن‬ ‫محافظ حماة آنذاك محمد حربة فً منصب وزٌر‬ ‫الداخلٌة‪.‬‬

‫تال ذلك زج الكثٌر من المواطنٌن من أبناء المدن‬ ‫فً السجون بصفة السجناء السٌاسٌ​ٌن الذٌن أودعوا‬ ‫فً السجون العسكرٌة عشرات السنٌن‪ ،‬وأنزل‬ ‫عقوبة اإلعدام بكل مواطن ٌنتمً أو ٌشك بانتمائه‬ ‫كانت تلك اإلجراءات بمثابة استهتار مروع من قبل‬ ‫لجماعة اإلخوان المسلمٌن التً تصدرت المشهد‬ ‫الحكومة بالمشاعر العامة‪ ،‬وتأكٌد واضح على‬ ‫ٌومها على الرؼم من وجود الحاضنة الشعبٌة من‬ ‫استمرار منهجٌة القوة بدالً من الحوار فً التعاطً‬ ‫ؼٌر اإلخوان ‪ ،‬عدا عن المفقودٌن الذٌن ال ٌعرؾ‬ ‫مع الشؤون الداخلٌة‪ .‬سار نظام الورٌث بشار على‬ ‫أهلهم هل هم أحٌاء أم أموات‪ ،‬وبدالً من أن ٌتخذ‬ ‫خطى أبٌه باعتماده القتل أسلوبا وحٌدا إلبعاد‬ ‫نظام األسد األب اإلجراءات الكفٌلة بالحد من آثار‬ ‫معارضٌه ‪ ،‬ونحن على أعتاب الذكرى السادسة‬ ‫المجزرة وتداعٌاتها على سكان المدٌنة المنكوبة‬ ‫للثورة السورٌة المباركة‪ .‬عقم النظام عن انتاج‬ ‫والمجتمع السوري بشكل عام‪ ،‬والتحقٌق فً أعمال‬ ‫أسالٌب جدٌدة للقضاء على معارضٌه فٌما أنتجت‬ ‫التنكٌل التً وقعت ضد األهالً‪ ،‬فقد عمد إلى‬ ‫حمامات الدم من أبناء سورٌة الذٌن قضوا على‬ ‫مكافأة العسكرٌ​ٌن الضالعٌن فً ارتكاب الجرائم‬ ‫أٌدي هذا النظام ‪.‬‬ ‫ومن بٌن هؤالء القاتل المجرم أخٌه الذي عٌُن نائبا ً‬ ‫فهو رؼم استباحته لكافة المدن السورٌة كما استباح مدٌنة النواعٌر من قبل إال أنه أخفق فً تحقٌق أهدافه ‪ ،‬بل‬ ‫أعطت تصرفاته اإلجرامٌة مردودا عكسٌا ٌذكرنا برثاء أمٌر الشعراء أحمد شوقً لشٌخ الشهداء عمر المختار‬ ‫فبقتله زرع قاتلوه بذور الثورة والتمرد ضدهم‪:‬‬ ‫مال لِوا َء‬ ‫َر َكزوا رُفا َت َ‬ ‫الر ِ‬ ‫ك فً ِ‬

‫صبا َح َمسا َء‬ ‫نهضُ الوادي َ‬ ‫ٌَس َت ِ‬

‫صبوا َمناراً مِن َدم‬ ‫ٌحهُم َن َ‬ ‫ٌا َو َ‬

‫جٌل ال َؽ ِد ال َبؽضا َء‬ ‫توحً إِلى ِ‬

‫ض ِحٌَّة‬ ‫جُرح ٌَصٌ ُح َعلى ال َمدى َو َ‬

‫الحمرا َء‬ ‫َت َتلَمَّسُ الحُرِّ ٌَ َة َ‬

‫بقلمىالنقوبى‪:‬ىرذودىحورانيى ى‬

‫‪5‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫‪6‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫صنمىحافظىاألددىوىجنازةىبذارىاألدد‬ ‫تم إزالة صنم حافظ األسد من مدٌنة حماة بأمر من رئٌس مكتب األمن القومً هشام بختٌار (المقتول فً تفجٌر‬ ‫خلٌة االزمة) عقبة مجزرة أطفال الحرٌة فً حزٌران ‪2411‬م‪ ،‬وهو من أكبر أصنام حافظ األسد فً سورٌا‪ ،‬ثم‬ ‫أُعٌد إلى مدٌنة حماة بالذكرى ‪ 35‬لمجزرة عام ‪ 1792‬م التً قتل فٌها ما بٌن ‪ 54-44‬ألؾ مواطن سوري من‬ ‫أبناء المدٌنة على ٌد حافظ ورفعت األسد‪.‬‬ ‫الدولة مسؤولة عن حدود وتراب الوطن تدافع عنه‬ ‫وتحمٌه وتعمل على صٌانة ثرواته وتنمٌها‪،‬‬ ‫وتحرص على تقدمه ورُقٌه وترى أن مصلحة‬ ‫الوطن فوق كل االعتبارات الشخصٌة مهما كانت‪،‬‬ ‫والعصابة ال ٌهمها شًء من ذلك الوطن بالنسبة لها‬ ‫المؽانم والثروات المنهوبة هو المتع اآلنٌة‬ ‫والشخصٌة‪ ،‬هو التسلط المادي على كل المقدرات‬ ‫لهذا ال تجد فً تصرفات رئٌس العصابة أي معنى‬ ‫للوطن بل ٌتعمد اإلؼراق فً األحالم الهوائٌة‬ ‫وشطحات الخٌال المرضٌة‪.‬‬

‫إذا كان المقصود باألمر رسالة إلى السورٌ​ٌن فنحن‬ ‫لسنا بحاجة لها‪ ،‬ونعرؾ أن من ٌحكم سورٌا‬ ‫عصابة ولٌس دولة‪ ،‬فالدولة تحتكم لثوابت مجمع‬ ‫علٌها ومُصاؼة بواسطة هٌئة أو جمعٌة وطنٌة من‬ ‫المختصٌن أهل الثقة علماء شرٌعة و قانونٌ​ٌن …‬ ‫إلخ‪ ،‬وتسمً دستورا ال ٌمكن تؽٌ​ٌره أو تعدٌله إال‬ ‫بإجماع األمة على شكل نصوص قانونٌة مُلزمة‬ ‫للجمٌع رؤساء ومرؤوسٌن‪ ،‬أما العصابة فتحتكم‬ ‫لنزوات ورؼبات وخٌال رئٌسها‪ ،‬ومن ٌراجعه‬ ‫ٌسمى خائن وٌجب التخلص منه لمعرفته ببعض‬ ‫أسرار العصابة لهذا رجال العصابة فً حالة‬ ‫تناقص مستمر ‪.‬‬

‫الدولة أساسها العدل والمساواة واحترام حقوق اإلنسان وتوفٌر األمن واألمان‪ ،‬الدولة تدرك أن نموها وتقدمها‬ ‫وشرفها ورأس مالها المواطن‪ ،‬وهو مؤشر الرُقً والتقدم لهذا ترعاه وتحمٌه وتؤمن له الحاضر والماضً‬ ‫والمستقبل وهو ٌفخر وٌعتز بانتمائه لها‪ ،‬وٌهون الروح وٌتجشم المصاعب ألجلها‪ ،‬هذا فً الدولة السوٌة أما فً‬ ‫عرؾ العصابة ال قٌمة للمواطن وال شرؾ االنسان تحت طائلتها ال شًء مجرد أداة تستخدم ثم ترمٌها فً أي‬ ‫وقت ٌرى زعٌم العصابة ذلك‪.‬‬ ‫ألم ٌدمر الوطن بالكامل وٌترك البالد فً مهب الرٌح تأمٌنا لنفسه ؟! ألم ٌُحط من قدر المواطن وٌحقره وٌنتهك‬ ‫حرماته واستؽله أبشع استؽالل ؟! ألم ٌجبر الشعب بالكامل على التصفٌق للقاتل والسارق؟! ألم ٌستكثر على‬ ‫المواطن السوري الحزن والبكاء بل والدفن ألب أو ابن أو أخ ؟! والذنب الوحٌد حب المواطن لوطنه ودٌنه‬ ‫وكرهه للظلم‪.‬‬ ‫حقٌقة لٌس من المستؽرب على معالٌك قلة الشرؾ لكن أنت ترسل رسائل ونحن فً الثورة السورٌة المباركة‬ ‫نقولها لك جهارا ونهارا وفً ضوء الشمس ضباطا وثوارا ‪:‬‬ ‫هذه ثورتنا ثورة الوطن نكتب على ضفاؾ الجرح ملحمة الموت والمٌالد ‪ ،‬ونكتب للوجع ملٌون قصة وآالؾ‬ ‫الحكاٌات ونؤرخ حكاٌة شعب ٌرفض التخاذل والذل‪ .‬هذه ثورتنا تستٌقظ من خلؾ الجوع والحصار فتوقظ فً‬ ‫النفوس تارٌخ األجداد وترسم بٌن التارٌخ فوانٌس ترفض البٌع فً المزاد ‪.‬هذه ثورتنا ترسم على دفاتر األجساد‬ ‫وفً عٌون الصؽار لوحات من الشرؾ والوجع والنضال ‪.‬هذه ثورتنا تقاوم نٌابة عن َمن ٌتفرجون على األرائك‬ ‫نٌابة عن كل من احترفوا القول اآلسن‪ ،‬وتتدثروا بالصمت اآلثم ونٌابة عمن امتهنوا الفعل المساوم ‪.‬هذه ثورتنا‬ ‫البسة لباس المقاتل وتختار العزة والكرامة على صمت المقابر‪ .‬هذه ثورتنا تعٌش المعركة على امتداد الوطن‬ ‫وخارج األسالك والمعابر وتحرك الشوارع‪ .‬هذه ثورتنا على خطوط التماس ترسم لنا مالمح اإلنسان المقاوم‪،‬‬

‫‪9‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫ونفتت أسطورة الجٌش الطائفً الحاقد وننسج على رقاع اللحم المتناثر خٌوط الفجر القادم‪ .‬هذه ثورتنا تتحدى‬ ‫أزٌز الطائرات وأمطار القنابل وهدٌر المدافع ‪.‬‬ ‫هذه ثورتنا تفتح نافذة فً الظالم الدامس وعنوان عزة وصمود وبقاء‪ .‬هذه ثورتنا علمتنا بحبها للوطن واخالصها‬ ‫معنى الموت بعزة؛ ومعنى االستشهاد… فشبابها جداول دماء تسقً تراب الوطن ‪.‬هذه ثورتنا كبٌرة المساحة‬ ‫والحدود وبحجم طموح الشعب الثائر ترفض الركوع وتختار لملمة أشالء االنتظار لتعلن الرفض والتحدي عبر‬ ‫أنوؾ البنادق‪ .‬هذه ثورتنا بالغ للناس وكشؾ أفقً وعامودي لسالم السراب وفتات الموائد ‪.‬هذه ثورتنا أبدعت‬ ‫فً ساحات المٌدان وقدمت أرواح رجالها كً ٌولد الحلم من خلؾ القصؾ والتدمٌر ومن خلؾ أنٌن القنابل‪ .‬هذه‬ ‫ثورتنا تنتفض على قمم ؼرؾ اإلنعاش وتعٌد لسورٌا وجه عزتها وعناوٌن قضٌتها وتوقظ النٌام وترج الضمائر‬ ‫هذه ثورتنا من أجل الشرؾ واإلباء تقاتل وتتحرك فً المٌدان وعلى كل المحاور ‪.‬‬ ‫فاكتب أٌها التارٌخ أن سورٌا قادمة من عبٌر الشهداء ولن تدفن فً التراب مهما كانت الشدائد ‪.‬هذه ثورتنا أٌها‬ ‫التارٌخ فاشهد أننا أبناء سورٌا ال ٌمكن أن ننحنً مهما اشتدت المؤامرات والمكائد ‪.‬ونحن نعاهدك عهدا‬ ‫وسنرٌك إٌاه فعال ال قوال… لن ٌفصلنا فً ثورتنا عن حضور جنازتك إال ثالثة أمور فقط أولها أن نكون من‬ ‫عداد الشهداء قبل ذلك الموعد …‬ ‫وثانٌها أن ٌأتً ٌوم القٌامة؛ أي االخرة قبل تلك الجنازة وال ٌخفى علٌك أننا بشوق كبٌر لهذا الٌوم فهو ٌوم‬ ‫عظٌم مهٌب؛ وهناك سنراك تحاسب حسابا عسٌرا بٌن ٌدي هللا الجلٌل وإذا كانت هذه إرادة هللا فنعما بأمره‬ ‫وقدره…‬ ‫وثالثهما بقدرة قادر أن نكون خارج نطاق التؽطٌة بشكل كامل أو مفصولون عن العالم الخارجً‬ ‫والداخلً…األمور الثالثة مستبعدة بشكل كبٌر حالٌا لذلك علٌك أن تتهٌأ ألن ترى رجال الثورة فوق جنازتك؛‬ ‫والبداٌة عندك من وحشة القبر؛ فما بالك ونحن فوقه ستجد نفسك وحٌدا فال مؤتمر وال قٌادة قطرٌة وال جماهٌر‬ ‫ؼفٌرة تكتب بالدم وال مخرج لك من النهاٌة األكٌدة …إنها تراجٌدٌا الموت والحٌاة التً ستراها شئت أم أبٌت‪،‬‬ ‫فال هروب من الحقٌقة الساطعة ‪.‬‬ ‫تأكد لن ٌطول الزمن فنحن قادمون ‪..‬‬ ‫بقلمى‪:‬ىالدكتورىىمحمدىحاجىبكري ى‬

‫صودناواىوىالعفوىالدولوة‬

‫اتهمت منظمة العفو الدولٌة ٌوم الثالثاء‬ ‫الواقع فً ‪2419/2/9‬م النظام السوري‬ ‫بتنفٌذ اعدامات جماعٌة سرٌة شنقا بحق‬ ‫‪ 13‬ألؾ معتقل؛ ؼالبٌتهم من المدنٌ​ٌن‬ ‫المعارضٌن فً سجن صٌدناٌا قرب‬ ‫دمشق‪ ،‬خالل خمس سنوات من عمر‬ ‫الثورة السورٌة ‪ .‬ووصفت المنظمة‬ ‫الحقوقٌة فً تقرٌرها وعنوانه “مسلخ‬ ‫بشري …شنق جماعً وإبادة فً سجن‬ ‫صٌدناٌا” أنه خالل عمر الثورة كان ٌقتاد‬ ‫األشخاص فرادى وجماعات ‪ ،‬لتأدٌة‬ ‫‪9‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫واجب الموت شن ًقا كرامة لعٌون األسد‪ ،‬وأوضحت المنظمة ذلك من خالل تقرٌر معمق استند إلى شهادات حٌة‬ ‫من خالل مقابالت مع حراس سابقون فً السجن‪ ،‬ومعتقلون وقضاة ومحامون …‪.‬الخ ‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬ ‫التقرٌر أورد أن السجناء ٌتعرضون لالؼتصاب‪ ،‬أو ٌتم اجبارهم على اؼتصاب بعضهم‪ ،‬وعملٌة اإلطعام حٌث‬ ‫ٌلقً الحراس الطعام على األرض المتسخة والمؽطاة بالدماء باإلضافة إلى األطفال الذٌن تتكسر رقابهم؛ طبعا‬ ‫هذا ؼٌض من فٌض عن سجون األسد ولٌس سجن صٌدناٌا وحده ‪.‬‬ ‫حقٌقة مٌزان العدل الدولً إذا اختل اختلت الحٌاة بأكملها‪ ،‬ولن تستقٌم بدونه‪ ،‬فالعدل أمر به رب السماوات‬ ‫واألرض‪ ،‬وأمور الناس لن تستقٌم وال تسٌر فً المسار الصحٌح إال به… لكن هل ٌحتاج العالم إلى هذه التقارٌر‬ ‫لتتضح له مجازر األسد وإرهابه وإجرامه وهل البرامٌل المتفجرة والؽازات السامة والكٌماوي تحتاج إلى‬ ‫إٌضاح ؟!‬ ‫الٌوم ٌمٌل مٌزان العدل والحق؛ وانكساره وتحطمه‬ ‫ٌصبح رفض الظلم ومقاومته عمل خارج إطار‬ ‫القانون وهو بالتالً أمر ضد العقالنٌة‬ ‫والموضوعٌة‪ ،‬فهناك مجرم ٌرتكب جرٌمته بفعل‬ ‫إجرامً مكتمل األركان ‪ ،‬وهناك ضحٌة كاملة وال‬ ‫ٌوجد فاصل بٌن الحالتٌن ‪ ،‬فلوال األسد ما وجدت‬ ‫إٌران وروسٌا والمقاومة لٌست خٌارا للمقاومٌن بل‬ ‫أمر فُرض علٌهم كقدر محتوم ‪ ،‬فرضه واقع‬ ‫االحتالل والدمار والثائر السوري مقاوم ولٌس‬ ‫مقاتل وهذه حقٌقة ‪.‬‬

‫قضٌة الثورة السورٌة أصبحت منارة للحقوق‬ ‫لتفضح هذا العالم ودعاة اإلنسانٌة وحقوق االنسان؛‬ ‫ول ُتقلم أظافر كذبها وافترائها ‪ ،‬ولتكشؾ عن‬ ‫سوءاتها وزٌفها وادعاءاتها ‪.‬أنا هنا أقول أن العالم‬ ‫الذي ٌقؾ متفرجا وٌسمح بهذا الظلم وٌرتضٌه إنما‬ ‫سمح وأعطى الضوء لمٌزان العدل أن ٌتكسر وأن‬ ‫ٌحٌد من على قاعدته ‪.‬سورٌة… إثم ٌرتكب بحق‬ ‫البشرٌة قاطبة فاألسد قدم جمٌع المبررات التً‬ ‫تصنفه كخارق للقانون هو ونظامه باستخدامه لكافة‬ ‫األسلحة وحتى المحرمة دولٌا تجاه النساء واألطفال‬ ‫والشٌوخ العزل‪.‬‬ ‫إن تصرٌحات العفو الدولٌة التً أثبتت جرٌمة صٌدناٌا على أنها جرٌمة حرب هً (جبر خواطر) لن ٌكون لها‬ ‫أي أثر لقلب مٌزان العدالة وما هكذا ٌتم إنصاؾ الشعوب ‪.‬‬ ‫سورٌة انبثق عنها أزمة ثقة بمجلس األمن وأزمة شرعٌة دولٌة‪ ،‬وأزمة احترام قرار مجلس األمن؛ والجمعٌة‬ ‫العمومٌة لألمم المتحدة‪ ،‬وأزمة رؤساء عرب وعالقتهم فٌما بٌنهم وبٌن الؽرب ‪ ،‬أزمة ضعفنا العربً‬ ‫واإلسالمً ‪ ،‬أزمة إعالم دولً وؼربً وعربً عن نقله اإلجرام بحجمه الحقٌقً وما ٌجري من انتهاكات بحق‬ ‫الشعب السوري المطالب بالحرٌة‪ٌ .‬تابعنا العالم بأجمعه ونحن نقصؾ مدارس ومالجئ وكنائس ومساجد‬ ‫ومناطق سكنٌة لٌصبح االنتصار على الشعب ومطالبه مدعاة للفخر والتباهً‪ ،‬ولٌلتبس مفهوم وتعرٌؾ اإلرهاب‬ ‫مع حق الدفاع عن النفس‪ ،‬ولتتبلور أمامنا قضٌة أخرى هً قضٌة اسقاط التمٌ​ٌز بٌن التعرٌفٌن‪.‬‬ ‫الموضوع ٌخص العدالة الدولٌة التً لم ٌح َظ السورٌون بها (احقاق الحق وتقدٌم المجرم وعصابته للعدالة )‬ ‫سورٌة األبٌة ترقد هناك فى وهن‪ ،‬تجمع شتات بقاٌاها‪ ،‬تلملم شمل الجروح واالنكسارات‪ُ ،‬تكوى بنار المهان ِة‬ ‫والتخاذل وشرؾ سُلب‪ ،‬تلفحها نسمات حرائق بالقلب والجسد المُثخن بالجراح‪ ،‬تستجمع بقاٌا روحها بألم‪ ،‬وهى‬ ‫تحتضر ‪.‬تستلقى هناك ‪ ،‬وحٌدة‪ ،‬رافعة ٌدها للسماء تتضرع باألولٌاء وباألنبٌاء محمد وموسى والٌسوع‪ ،‬وهلل‬ ‫وحده‪ِ ،‬ب ُك ِل خشوع‪ ،‬أن ٌطرد الشٌاطٌن من حولها فهً مهرة قوٌة تؤمن باهلل وبالقضاء والقدر‪ .‬سورٌة الصامِدة‬ ‫تعٌش على أجزاء من رئة تتنفس بها ‪ ،‬على أجزاء من روح‪ ،‬وبقاٌا تلك الروح ترفض التسلٌم‪ ،‬ترفض الموت‬ ‫أو االنسحاب ‪ ،‬ترفض أن ترفع الراٌة البٌضاء ولو على حساب آخر نفس‪.‬‬

‫بقلمى‪:‬ىمركزىأبحاثىحركةىتحرورىالوطنى ى‬ ‫‪7‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬

‫منىفعالواتىالجناحىالمدنيىفيىحركةىتحرورىالوطنى‪:‬ىدفراءىالثورةىفيىالخارج‬

‫تسعى حركة تحرٌر الوطن فً سبٌل خدمة الثورة السورٌة على الصعد كافة إلى استثمار كافة الطاقات لدى أبناء الشعب‬ ‫السوري فً الداخل و الخارج نظرا لما ٌفرضه الواجب الدٌنً و الوطنً علٌها ‪ ،‬وبناء على ذلك عقد السٌد أحمد رجب خالل‬ ‫زٌارته إلى مدٌنة بافارٌا مٌونخ األلمانٌة أنسبش عدة فعالٌات ونشاطات الهدؾ منها التوضٌح أمام الرأي العام األلمانً حقٌقة‬ ‫ما ٌجري فً سورٌة ‪ ...‬وكٌؾ ٌعتقل نظام األسد ومٌلٌشٌاته المستوردة من خارج الحدود الشعب السوري الذي انتفض مطالبا‬ ‫بحقوقه وكرامته ‪ ...‬وكٌؾ ٌقصؾ األحٌاء السكنٌة المألى بالقنابل العنقودٌة والبرامٌل المتفجرة ‪ ...‬وكٌؾ ٌحاصر األحٌاء التً‬ ‫عجزت قواته عن اقتحامها أما صمود الثائرٌن وقوة إرادتهم ‪ ...‬وكٌؾ ٌرسل الشبٌحة وٌدسهم بٌن الالجئٌن الهاربٌن من‬ ‫الموت الذي زرعه فً أرجاء بالدهم ودلل على ذلك بأمثلة حٌة على السلوك الحضاري للشعب السوري كالتفوق العلمً الذي‬ ‫حصله البعض من الالجئٌن فً المجتمع األلمانً ‪ ،‬وكٌؾ أعاد الشاب السوري الالجئ فً مدٌنة مندن بوالٌة شمال الراٌن‬ ‫فستفالٌا "مهند" البالػ من العمر ‪ 25‬عاماً؛ الـ ‪ 54‬ألؾ ٌورو نقداً‪ ،‬و دفتر االدخار برصٌد ٌصل لقرابة ‪ 144‬ألؾ ٌورو‪ ،‬عثر‬ ‫علٌها فً خزانة مالبس حصل علٌها كتبرع‪ .‬و أوضح باختصار بقوله ‪ :‬هذه هً النماذج وؼٌرها هً التً تمثل الشعب‬ ‫السوري الذي ٌحاربه األسد ومٌلٌشٌاته‪.‬‬ ‫وعرض من جانب آخر معاناة بعض المناطق المحاصرة فً سورٌة كمضاٌا والزبدانً وحً الوعر فً حمص عارضا فً‬ ‫قاعة االجتماع مجموعة من الصور والقصص اإلنسانٌة الناجمة عن قلة الؽذاء والدواء ومواد التدفئة وؼٌرها من الوسائل التً‬ ‫تزٌد عناء المحاصرٌن و أن نظام األسد ومٌلٌشٌاته لم ٌقؾ عند هذا الحد بل سوّ ر تلك المناطق باأللؽام حتى إذا ما فكر أحد‬ ‫المحاصرٌن بالخروج انفجر به اللؽم وأودى بحٌاته‪ .‬كما أشار خالل محاضرته كٌؾ نسق النظام مع المجموعات اإلرهابٌة‪،‬‬ ‫كداعش وعرض مجموعة من صور التعامل بٌنهما التً تهدؾ فً المحصلة إلى القضاء على الثورة السورٌة ووجهها الناصع‬ ‫الحر؛ كمرور األرتال التابعة ألحدهما فً األرض التً ٌسٌطر علٌها اآلخر‪ ،‬وكٌؾ ٌبتاعان النفط وؼٌره من بعضهما البعض‬ ‫‪ ،‬أما المجتمع الدولً فقد استؽرب أمام الحضور من صمته المطبق وحث المجتمع األلمانً للتضامن مع الشعب السوري‬ ‫المنكوب ودعا المجتمع الدولً أن ٌتحمل مسؤولٌاته جراء تلك الجرائم‪ ،‬الفتا االنتباه إلى أن األمم المتحدة المحسوبة على‬ ‫المتمع الدولً عجزت عن فك الحصار عن بلدة واحدة من بلدات سورٌة المحاصرة ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫بقلمى‪:‬ىقدمىاإلرذادىبتصرفى ى‬

‫‪14‬‬


‫العدد الثالث و العشرون‬

‫بركان الثورة السورية‬ ‫إلىىأنىنلتقيى‬ ‫متىىواىوطني‬

‫متى ٌفٌق الصبح فٌك ٌا وطنً؟‬ ‫وٌعرش الكرم فً محٌاك و ٌخضر‬ ‫متى ٌموت القهر فً جرحك؟‬ ‫وٌهزم جالدك الندل و ٌندحر‬ ‫لقد ذابت عٌون بواكٌك ٌا وطنً‬ ‫كشمعة تأكل منها النار فتنصهر‬ ‫متى ٌرفرؾ الباز فوق ثرى حلب‬ ‫وتخلع حمص سوادها و تنتصر‬ ‫ودمشق متى تتنفس طٌب أمٌة‬ ‫من عبق معاوٌة و هشام و عمر‬ ‫قمر أذار مازال فً المهد مأسورا‬ ‫متى ٌصٌر القمر بدرا و ٌحمر‬ ‫جموع المتعة و الطؽٌان قد جمعوا‬ ‫كخنازٌر تأكل من ثناٌاك و تجتر‬ ‫أتوا من كل البقاع ٌا وطنً‬ ‫فمتى تسحق جموعهم و تنقهر؟‬

‫رأٌت حبات ترابك فً الرمس باكٌة‬

‫بقلمى‪:‬ىالنقوبىمحمدىرلوان ى‬

‫‪11‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.