تزايد الاحتياج وتقلص القدرة

Page 1

‫ورقة إحاطة من أوكسفام‬

‫‪ 92‬أبريل ‪ /‬نيسان ‪9102‬‬

‫رانيا‪ ،‬الجئة في لبنان‪ ،‬تنتظر التسجيل‪ .‬تعيش في حجرة واحدة مع أبنائها الذكور الخمسة‪ ،‬ولها ابنتان في األردن‪ ،‬وثالثة في سوريا‪ .‬عدسة‪:‬‬ ‫لوكا سوال ‪ /‬أوكسفام‬

‫تزايد االحتياج وتقلص القدرة‬ ‫فشل العالم في تلبية احتياجات األزمة اإلنسانية السورية المتصاعدة‬ ‫التكلفة اإلنسانية للنزاع في سوريا فاقت كل التوقعات‪ .‬فاألمم المتحدة كانت قد توقعت‪ ،‬في يناير ‪ /‬كانون الثاني‪،‬‬ ‫وصول عدد الالجئين إلى ‪ 0.0‬مليون الجئ بحلول يونيو ‪ /‬حزيران‪ .‬ولكن عدد الالجئين وصل اآلن‪ ،‬ونحن في أبريل‬ ‫‪ /‬نيسان‪ ،‬إلى ‪ 0.0‬مليون الجئ‪ .‬وداخل سوريا نفسها هناك ‪ 8.6‬مليون سوري يعانون أشد المعاناة ويحتاجون إلى‬ ‫مساعدات عاجلة‪.‬‬ ‫ومع تزايد األعداد‪ ،‬بدأت األموال المخصصة لمساعدة بعض هؤالء الالجئين والنازحين في النفاد‪ .‬بل إن نداءات‬ ‫األمم المتحدة – لمساعدة أعداد أقل بكثير ممن يحتاجون بالفعل للمساعدات اآلن – لم تتلق سوى نصف ما طلبت‪.‬‬ ‫لقد فشل العالم في االتفاق على هدف إنهاء النزاع الوحشي في سوريا‪ .‬ومن المخزي أنه فشل أيضا ً في توفير‬ ‫المساعدات الالزمة لمساعدة الضحايا األكثر ضعفا ً للنزاع‪ .‬لذلك‪ ،‬فبدون زيادة هائلة في المساعدات اآلن‪ ،‬لن يجد‬ ‫ماليين السوريين طعاماً‪ ،‬وال مياه‪ ،‬وال مأوى‪ ،‬وال رعاية صحية‪ ،‬هم في أمس الحاجة لها جميعا ً اآلن‪ .‬يجب على‬ ‫الحكومات المانحة – سواء حكومات المنطقة أو األعضاء في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية – أن تقدم المزيد‬ ‫من المساعدات اآلن‪ ،‬وبشكل عاجل‪ ،‬وأن تكون على استعداد لتقديم المزيد مع زيادة االحتياجات‪ ،‬فلألسف الشديد‪،‬‬ ‫سوف تستمر األزمة اإلنسانية السورية فترة من الزمن‪.‬‬

‫‪www.oxfam.org‬‬


‫المقدمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال تضاهي األزمة اإلنسانية السورية مأساوية وال قابلية للتحاشي‪ ،‬إال حفنة قليلة من األزمات اإلنسانية‪ .‬وعود ووعود‪ ،‬ولم‬ ‫فالفعل واإلحجام‪ ،‬المتعمدَين‪ ،‬من ِق َبل أطرافٍ عديدة أحاال ذلك البلد‪ ،‬الذي كان يبدو مستقرا ً‪ ،‬كارثةً إنسانية نحصل عل شيء‪.‬‬ ‫في غضون سنتين‪.‬‬ ‫أعيش وأسرتي على‬ ‫الخبز والزيت‪.‬‬

‫لن تنتهي األزمة إال إذا اجتمعت كلمة القوى العظمى في المنطقة‪ ،‬وفي العالم‪ ،‬على الضغط على كل‬ ‫األطراف إلحالل السالم‪ .‬ولكن العالم فشل في ذلك طيلة سنتين داميتين‪ ،‬ثم صار فشله مركبا ً عندما‬ ‫أضاف إليه عدم توفير التمويل الكافي لالستجابة اإلنسانية بالسرعة المناسبة‪.‬‬ ‫لم يتوفر التمويل الكافي أبداً‪ .‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬فإن إنهاء العنف أصبح اآلن حاجةً ملحة أكثر من أي‬ ‫وقت مضى‪ ،‬كما أصبح التغلب على العقبات التي تعوق إيصال المساعدات للمحرومين منها بسبب‬ ‫العوائق والعنف مطلبا ً حيويا ً أساسياً‪ ،‬وذلك عن طريق تسهيل نفاذ منظمات المساعدات غير المعوق إلى‬ ‫المضارين داخل سوريا‪ ،‬وتوفير مساعدات إنسانية أكثر عبر الحدود‪.‬‬ ‫فليس أقل من أن يقدم العالم الحد األدنى اآلن‪ ،‬وبصفة عاجلة‪ ،‬والمتمثل في مجرد تمويل المساعدات‬ ‫اإلنسانية التي يحتاجها ماليين السوريين الذين وقعوا بين مطرقة الحرب وسندان الحاجة‪ ،‬في وطنهم‬ ‫وفي دول جواره‪ .‬ذلك هو االستعطاف الذي تسمعه أوكسفام دائما ً من الالجئين الذين تعمل معهم في‬ ‫المجتمعات المضيفة‪ ،‬والمخيمات‪ ،‬وأماكن التجمع في أنحاء من لبنان واألردن‪.‬‬ ‫في يناير ‪ /‬كانون الثاني‪ 3102 ،‬طلبت األمم المتحدة من حكومات العالم‪ ،‬في مؤتمر المانحين بالكويت‪،‬‬ ‫تمويل نداءي الالجئين وسوريا مجتمعَين بمبلغ ‪ 0.1‬مليار دوالر (وصلت اآلن إلى ‪ 0.1‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬حسب أرقام األمم المتحدة لم يحصل النداءان مجتم َعين‪ ،‬إال على ‪ 13‬بالمائة من التمويل‬ ‫المطلوب‪ ،‬حتى بعد أن قدمت الكويت ودول أخرى مبالغ كبيرة جديدة في منتصف أبريل – تبرعات‬ ‫‪3‬‬ ‫جديدة أتاحت مجرد "مساحة للتنفس"‪ ،‬على حد تعبير مفوض األمم المتحدة السامي لشؤون الالجئين‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫فاطمة الجئة في لبنان‪،‬‬ ‫أبريل ‪ /‬نيسان ‪.3300‬‬

‫حث مجلس األمن "كل‬ ‫األطراف على ضمان‬ ‫نفا ٍذ آمن وغير معوق"‬ ‫لمنظمات المساعدات في‬ ‫كل المناطق السورية‪،‬‬ ‫واإللغاء العاجل لكل‬ ‫المعوقات البيروقراطية‪،‬‬ ‫وغيرها من معوقات‪،‬‬ ‫بحيث يتيسر إيصال‬ ‫المساعدات اإلنسانية‬ ‫عبر الحدود‪ ،‬اتساقاً مع‬ ‫المبادئ اإلنسانية‬ ‫بيان إعالمي لمجلس األمن‪،‬‬ ‫‪ 01‬أبريل ‪ /‬نيسان ‪3102‬‬

‫ما زال نداءا األمم المتحدة لسوريا – لتغطية االحتياجات اإلنسانية داخل سوريا‪ ،‬ولدعم الالجئين‬ ‫السوريين في المنطقة – يعانيان من نقص محزن في التمويل‪ .‬فعلى الرغم من أن بعض الحكومات‬ ‫تقدم مبالغ كبيرة خارج النداءين‪ ،‬إال أن نقص المعلومات الشفافة يؤدي إلى صعوبة تحديد من يتلقون‬ ‫المساعدات‪ ،‬والمواضع التي تتكرر فيها الجهود‪ ،‬وكيف يمكن إيصال المساعدات إلى من هم في أمس‬ ‫الحاجة للطعام‪ ،‬والمياه‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬والمأوى‪ ،‬أيا ً كانت انتماءاتهم العرقية‪ ،‬أو العقائدية‪ ،‬أو‬ ‫السياسية‪ ،‬أو الدينية‪.‬‬

‫االحتياجات تتزايد‪ ،‬بينما‬ ‫تتقلص قدرتنا على تقديم‬ ‫المزيد‪ ،‬نظر ًا للقيود‬ ‫األمنية والعملية األخرى‬ ‫داخل سوريا‪ ،‬وكذلك‬ ‫وفي غضون ذلك‪ ،‬يفر المزيد من السوريين من وطنهم‪ ،‬ويتزايد احتياجهم للمساعدات الحيوية‪ .‬فلبنان القيود على التمويل‪ .‬لقد‬ ‫الذي يستضيف‪ ،‬مع األردن‪ ،‬معظم الالجئين‪ ،‬استقبل في فترة قصيرة أعداداً من الالجئين‪ ،‬نسبتها إلى أوشكنا‪ ،‬ربما في غضون‬ ‫عدد سكانه تساوي دخول ‪ 11‬مليون سوري إلى دول االتحاد األوروبي أو ‪ 21‬مليون إلى الواليات أسابيع‪ ،‬على تعليق بعض‬ ‫الدعم اإلنساني‪.‬‬

‫المتحدة‪ .‬وذلك دون تلقي حجم أضحم من المساعدات الدولية؛ مساعدات غابت عنها العدالة واالستدامة‪.‬‬

‫مخز‪ .‬وفي القريب العاجل سوف تتخطى االحتياجات‬ ‫جهود المساعدات اآلن غير مناسبة بشك ٍل‬ ‫ٍ‬ ‫المتزايدة قدرة تلك الجهود‪ ،‬ما ما لم تكن هناك زيادة هائلة في الدعم‪.‬‬

‫فاليري آموس‪ ،‬منسق األمم‬ ‫المتحدة إلغاثة الطوارئ‪،‬‬ ‫ورئيس وكاالت األمم المتحدة‬ ‫اإلنسانية‪ 01 ،‬أبريل ‪ /‬نيسان‬ ‫‪.3102‬‬

‫‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫أعداد تتزايد واحتياجات تتعاظم‬ ‫في األشهر الثالثة األول من ‪ ،3102‬زادت أعداد الالجئين السوريين ألكثر من الضعف‪ .‬ففي يناير‪ ،‬كان‬ ‫هناك نحو ‪ 111.111‬الجئ‪ ،‬ثم أصبحوا‪ ،‬في أبريل ‪ /‬نيسان‪ 0.2 ،‬مليون في دول الجوار‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫وتركيا‪ ،‬ولبنان‪ ،‬والعراق‪ ،‬ومصر‪ 11 ،‬بالمائة منهم من األطفال‪ 2.‬وفي شهر مارس ‪ /‬آذار وحده فر ما‬ ‫ال يقل عن ‪ 311.111‬سوري من وطنهم‪ 4.‬وتذهب بعض التوقعات إلى أن عددهم سيصل في لبنان‪ ،‬في‬ ‫‪1‬‬ ‫أواخر ‪ ،3102‬إلى ‪ 0.3‬مليون الجئ‪.‬‬

‫بيتي اختفى من على‬ ‫وجه األرض‪ .‬دمروا‬ ‫المنطقة بأكملها‪ .‬لم يعد‬ ‫لي بيت أعود أليه أو‬ ‫حانوت أعمل فيه‬

‫‪8‬‬

‫شكل ‪ :0‬أعداد الالجئين من أبريل ‪ /‬نيسان ‪ 3303‬إلى أبريل ‪ /‬نيسان ‪3300‬‬

‫‪1400000‬‬

‫جمال‪ 40 ،‬سنة‪،‬الجئ وصل‬ ‫إلى األردن‪ ،‬أبريل ‪ /‬نيسان‬ ‫‪.3102‬‬

‫‪1200000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪800000‬‬ ‫‪600000‬‬ ‫‪400000‬‬ ‫‪200000‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬مفوضية األمم المتحدة العليا لشؤون الالجئين‪.‬‬

‫في الوقت نفسه‪ ،‬نزح أكثر من ‪ 4‬ماليين رجل وامرأة وطفل داخل سوريا نفسها‪ ،‬من بين ‪ 1.1‬ماليين‬ ‫سوري في الداخل يعانون احتياجات ماسة‪ 7.‬هؤالء أيضا ً فروا من النزاع وانتهاكات حقوق اإلنسان التي‬ ‫ارتكبتها القوات النظامية وقوات المعارضة على حد سواء‪ ،‬والتي سجلتها منظمة العفو الدولية‪ 1.‬فمع‬ ‫استمرار العنف‪ ،‬تتزايد أعداد الالجئين‪ .‬وقد ذكر المرصد السوري لحقوق اإلنسان أن شهر مارس ‪ /‬آذار‬ ‫‪9‬‬ ‫كان األعلى في عدد القتلى منذ بدء النزاع‪.‬‬ ‫ربما يكون هؤالء الالجئون والنازحون قد نجحوا في الهرب من الموت‪ ،‬ولكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة‬ ‫نقص متزايد في احتياجاتهم األساسية‪ .‬إن مفوضية األمم المتحدة العليا لشؤون الالجئين تسجل كل يوم‬ ‫‪ 7111‬الجئ جديد‪ ،‬كثير منهم ليس لديهم سوى ما يرتدون من مالبس‪ 01.‬ثلثا الالجئين المسجلين يعيشون‬ ‫داخل مجتمعات محلية‪ 00.‬وعلى الرغم من كرم الضيافة في المجتمعات المضيفة‪ ،‬يكافح هؤالء الالجئون‬ ‫للعيش على كميات قليلة من المياه‪ ،‬وتكاليف سكن مرتفعة‪ ،‬وحفنة قليلة من المال إلنفاقها على العالج‬ ‫‪03‬‬ ‫واألمراض المزمنة‪ .‬وقد يتشارك ما يصل إلى ‪ 31‬الجئ غرفتين أو ثالثة‪.‬‬

‫مسكن‪ ،‬ال بيت‬ ‫إبراهيم‪ 41 ،‬سنة‪ ،‬الجئ سوري يعيش في بيت متهالك في المفرق باألردن‪ ،‬مع زوجته وأبنائه‬ ‫الخمسة‪ ،‬بين ‪ 1‬و‪ 03‬سنة‪ ،‬وطفلته (‪ 02‬شهراً)‬ ‫"قبل الحرب كنت أبيع في السوق‪ ،‬فأنفق على نفسي وعلى أبنائي‪ .‬ثم سقط صاروخ على بيتي‬ ‫فدمره واحترق عن آخره‪ ،‬فأخذت أبنائي وغادرت البلد‪ .‬العيش هنا يحتاج للمال‪ ،‬وليس عندي منه‬ ‫شيء‪ .‬أنا عاطل وال أستطيع العمل‪ .‬عندي طفل صغير يحتاج إلى حفاضات‪ .‬أبحث عن مسكن‪،‬‬ ‫ولكن تكلفة المساكن ال تقل عن ‪ 011‬دينار أردني (‪ 300‬دوالر)‪".‬‬ ‫‪3‬‬

‫كنا نسمع أصوات‬ ‫انفجارات القنابل‪،‬‬ ‫والرصاص‪ ،‬وأزيز‬ ‫الدبابات‪ ،‬وانفجار‬ ‫القنابل اليدوية‬ ‫والصواريخ‪ .‬كنت‬ ‫أخشى على ابنتي‪ ،‬فلم‬ ‫يعد أمامنا سوى‬ ‫مغادرة سوريا‪.‬‬ ‫سميرة‪ ،‬الجئة في لبنان‪،‬‬ ‫أبريل ‪ /‬نيسان ‪3102‬‬


‫من يعيشون في المخيمات‪ ،‬يعانون ظروفا ً صعبة أيضاً‪ .‬فمخيم الزعتري في األردن‪ ،‬والذي يؤوي‬ ‫أكثر من ‪ 011.111‬الجئ‪ ،‬يستقبل يوميا ً أكثر من ‪ 3111‬الجئ جديد‪ .‬المخيم مكتظ‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من التوسع في جميع مرافقه – بمساعدة تمويل وصل مؤخرا ً – تفرض الزيادة ا لسريعة في أعداد‬ ‫الالجئين ضغوطا على الخدمات‪ .‬الوضع‪ ،‬كما هو اآلن‪ ،‬خطير‪ ،‬وسوف يزداد سوءاً في القريب‬ ‫العاجل؛ إذ أن مجتمع المساعدات اإلنسانية يعمل بالحد األدنى من التمويل‪ .‬لقد نجح التمويل‬ ‫األخير‪ ،‬مشكوراً‪ ،‬في ضمان توفير االحتياجات العاجلة – مثل المساعدات الغذائية في لبنان‪ .‬ولكن‬ ‫االحتياجات تتنامى مع تزايد أعداد المضارين‪ .‬ففي األردن‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬توفر برامج‬ ‫المساعدات النقدية المقدمة لالجئين في المجتمعات المضيفة‪ ،‬مساعدات تهم في أمس الحاجة إليها‪،‬‬ ‫ورغم ذلك تقع الكثير من عائالت الالجئين في براثن الدين‪.‬‬

‫األونروا تقول إنها ال تستطيع‬ ‫تقديم المزيد من المساعدات‬ ‫لعدم توفر التمويل‪ .‬يجب أن‬ ‫يتوفر تمويل إضافي‪ .‬أنا‬ ‫شخصياً لم أطلب مساعدة من‬ ‫األونروا حتى اآلن‪.‬‬ ‫زينب‪ ،‬الجئة فلسطينية من‬ ‫سوريا‪ ،‬في مخيم الشاطئ بلبنان‪،‬‬ ‫أبريل ‪ /‬نيسان ‪3102‬‬

‫في غضون ذلك‪ ،‬تبذل أوكسفام جهد طاقتها لمساعدة األعداد التي استهدفتها‪ ،‬بموارد غير كافية‪ .‬لقد أتاح سخاء الداعمين‪،‬‬ ‫والتبرعات المقدمة من أفراد الجمهور والمؤسسات على حد سواء‪ ،‬تقديم المساعدات الحيوية لآلالف‪ .‬ولكن الفجوة بين ما‬ ‫تستطيع أوكسفام أن تقدمه اآلن وما يجب أن تقدمه من أضخم الفجوات التي واجهتها أوكسفام‪ .‬فأوكسفام ال تستطيع‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬توفير العدد الكافي من المراحيض لالجئين في منطقة عملياتها في مخيم الزعتري‪ ،‬وبدون تمويل إضافي‪،‬‬ ‫لن نتمكن من الحفاظ على المراحيض المؤقتة التي قمنا بتركيبها بالفعل‪.‬‬ ‫أما الفلسطينيون الفارون من سوريا‪ ،‬فيواجهون تحديات خاصة؛ حيث يعيش العديد منهم في مخيمات مكتظة للفلسطينيين‬ ‫في لبنان‪ ،‬أو مساكن مؤقتة سيئة الخدمات األساسية‪ 02.‬وحسب تقييم أجرته مؤخرا ً وكالة األمم المتحدة المختصة بشؤون‬ ‫الالجئين الفلسطينيين‪ ،‬األونروا‪ ،‬ال تجد نصف األسر التي شملها التقييم ما يكفيها من طعام‪ ،‬وال يعمل من الالجئين سوى‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ 7‬بالمائة فقط‪.‬‬ ‫أعداد المحتاجين داخل سوريا نفسها‪ ،‬أكبر‪ ،‬وفي تزايد؛ حيث يقدر عدد المتحاجين لمساعدات إنسانية بنحو ‪ 1.1‬مليون‬ ‫إنسان (أكثر من ‪ 4‬مليون منهم نازحون داخلياً)‪ ،‬وقد انخفضت إمكانية الوصول إليهم منذ فبراير ‪ /‬شباط‪ 01.‬كذلك تشهد‬ ‫الخدمات األساسية‪ ،‬مثل المدارس‪ ،‬والمستشفيات‪ ،‬وشبكات المياه والصرف الصحي انهيارا ً‪ 01،‬فضالً عن نقص إمدادات‬ ‫األدوية األساسية‪ 07 .‬وقد تزايد انتشار أمراض مثل فيروس الكبد الوبائي أ‪ ،‬والليشمانيا‪ 01.‬ويمضي التالميذ عاما ً آخر بال‬ ‫مدارس‪.‬على الرغم من أن اللجنة الدولية للصليب األحمر تعمل بشكل مكثف مع الهالل األحمر السوري‪ ،‬فليس هناك‬ ‫سوى حفنة من المنظمات الدولية األخرى التي تعمل داخل سوريا‪ ،‬نظرا ً للقيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على‬ ‫دخول تلك المنظمات‪ ،‬وكذلك المعوقات البيروقراطية‪ ،‬وانعدام األمن‪ .‬وعلى الرغم من أن هناك مجموعات سورية‬ ‫ومنظمات محلية تعمل في توزيع المساعدات‪ ،‬في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي تسيطر عليها‬ ‫المعارضة‪ ،‬على حد سواء‪ ،‬فإن قدراتهم ضعيفة ( بما في ذلك قدرات وحدة تنسيق المساعدات التابعة لالئتالف الوطني‬ ‫السوري)‪ ،‬حيث أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى المساعدات المالية وتلقيها‪ .‬وقد دفعت تلك التحديات مجلس‬ ‫‪09‬‬ ‫األمن إلى المطالبة بتقديم المساعدات عبر الحدود‪ ،‬حيثما كان ذلك مناسباً‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫احتياجات لم تُلب وأعباء غير عادلة‬ ‫فر أكثر من ‪ 441.111‬سوري إلى لبنان‪ 30،‬لتصل نسبة الالجئين السوريين في لبنان اآلن إلى أكثر‬ ‫من ‪ %01‬من عدد سكانه‪ 33.‬إن وصلت نسبة مماثلة إلى أوروبا‪ ،‬لكان بها ‪ 11‬مليون الجئ سوري‬ ‫في دول االتحاد األوروبي‪ ،‬أي أكثر من تعداد سكان إسبانيا‪ 32 .‬ولو وصلت إلى الواليات المتحدة‪ ،‬لقد أصبحت األزمة‬ ‫السورية تمثل تهديداً‬ ‫‪34‬‬ ‫األمم‬ ‫بمفوض‬ ‫حدا‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫لكان بها ‪ 21‬مليون‪ ،‬أي أكثر بكثير من تعداد سكان والية تكساس‪.‬‬ ‫وجودياً للبنان‪.‬‬ ‫المتحدة السامي لشؤون الالجئين‪ ،‬أنطونيو جوترس‪ ،‬أن يحذر‪ ،‬في مارس ‪ /‬آذار‪ ،‬من أن األعباء التي‬ ‫‪31‬‬ ‫تفرضها أزمة الالجئين تمثل "تهديدا ً حقيقيا ً للسالم اإلقليمي"‪.‬‬ ‫أنطونيو جوترس‪ ،‬مفوض‬ ‫باإلضافة إلى األردن‪ ،‬وتركيا‪ ،‬استضافت لبنان‪ ،‬بكرم بالغ‪ ،‬معظم الالجئين الفارين من سوريا‪ .‬ولكن‬ ‫الضغوط على تلك البلدان هائلة؛ حتى أن األردن تستعد إلعالن محافظاتها الشمالية (التي تؤوي معظم‬ ‫‪31‬‬ ‫الالجئين) "منطقة كوارث"‪ ،‬ولبنان طالبت الدول العربية "باقتسام العبء"‪.‬‬

‫األمم المتحدة السامي لشؤون‬ ‫الالجئين‪ 30 ،‬مارس ‪ /‬آذار‬ ‫‪31‬‬ ‫‪3102‬‬

‫لقد قدمت دول الخليج‪ ،‬مثل المملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة تبرعات ضخمة‪ ،‬بيد أن طبيعة وحجم‬ ‫معظم تلك المساعدات غير واضح – إذ ال تتوفر سوى القليل من المعلومات حول األماكن التي اتجهت إليها تلك‬ ‫المساعدات وكيف تم توزيعها‪ .‬ومنظمة التعاون اإلسالمي وجامعة الدول العربية ليس لديهما سوى القليل من المعلومات‬ ‫حول المبالغ التي تم تقديمها بالفعل من الدول العربية ودول الخليج‪ ،‬وكذلك اآلليات التي تم تقديم تلك المساعدات من‬ ‫خاللها‪ .‬وفي غياب تلك المعلومات‪ ،‬يصعب تنسيق المساعدات بين مختلف وكاالت المساعدات واإلغاثة‪.‬‬ ‫ففي مخيم الزعتري‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬كانت هناك أشكال مختلفة لإلعاشة قدمها مانحون‪ ،‬تراوحت بين الخيام بأنواعها‬ ‫المختلفة‪ ،‬والكارافانات سابقة التجهيز‪ .‬وهو ما تسبب في كثير من االضطراب والتوتر بين الالجئين‪ .‬ولكن تم حل هذا‬ ‫األمر اآلن عن طريق وضع خطط للسيطرة على سبل اإلسكان التي يتم توفيرها وتوجيهها‪.‬‬ ‫كان إجمالي ما طلبته األمم المتحدة لتمويل نداءيها ‪ 0.1‬مليار دوالر (تم رفعها اآلن إلى ‪ 0.1‬مليار دوالر)‪ .‬وبعد مرور‬ ‫ثالثة أشهر‪ 37،‬لم يصل سوى أكثر من نصف هذا المبلغ بقليل‪ .%13 ،‬لم تتلق خطة استجابة المساعدات اإلنسانية‬ ‫‪31‬‬ ‫السورية سوى ‪ 10‬بالمائة من التمويل المطلوب‪ ،‬في حين لم تتلق خطة االستجابة اإلقليمية سوى ‪ 47‬بالمائة فقط‪.‬‬ ‫كانت تبرعات بعض الحكومات أكبر من تبرعات حكومات أخرى‪ ،‬بطبيعة الحال؛ حيث جاءت أكبر المساهمات‪ ،‬حسبما‬ ‫‪39‬‬ ‫سجلته خدمة التتبع المالي باألمم المتحدة‪ ،‬من الكويت‪ ،‬والواليات المتحدة‪ ،‬والمفوضية األوروبية‪ ،‬والمملكة المتحدة‪.‬‬ ‫ورغم أن بعض الدول ساهمت بمبالغ كبيرة أيضا ً‪ ،‬فإن بطء تقديم المساهمات وحجمها‪ ،‬على اإلجمال‪ ،‬يمثالن وصمة‬ ‫للمجتمع الدولي ككل‪ .‬لذلك يتعين على كل حكومة مانحة أن تقدم في الحال كل ما وعدت به من تمويل‪ ،‬وعليها كذلك أن‬ ‫تمول نداءات األمم المتحدة اإلنسانية بالكامل‪ ،‬وبصفة عاجلة اآلن‪ ،‬وعليها أيضا ً أن تفعل ذلك مع إطالق النداء الجديد في‬ ‫منتصف ‪ ،3102‬الذي لن يعكس أعداد المحتاجين المتزايدة فحسب‪ ،‬بل وسيأخذ في الحسبان استمرار االحتياجات ألكثر‬ ‫من ستة أشهر دفعة واحدة‪.‬‬ ‫ينبغي على األمم المتحدة‪ ،‬ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬ومنظمة التعاون اإلسالمي‪ ،‬والدول الخليجية المانحة أن‬ ‫تنسق جميعا ً فيما بينها‪ ،‬حتى يعلم كل منها من الذي يدفع‪ ،‬ومن الذي يتلقى‪ ،‬ويتأكد من أن المساعدات يتم تقديمها بالقدر‬ ‫المطلوب من الفعالية وعدم التحيز‪ .‬فبما أن نداءات األمم الوحيدة ليست اآللية الوحيدة الفعالة في تقديم المساعدات‪ ،‬ينبغي‬ ‫طار من التنسيق والشفافية‪ ،‬حتى تصل تلك المساعدات إلى محتاجيها‪ .‬وهو ما يعني‬ ‫أن يتم تقديم كل المساعدات في إ ٍ‬ ‫ً‬ ‫اقتسام المعلومات المتعلقة بالمواضع التي يوجه إليها التمويل والجهات الممولة‪ ،‬تحاشيا لعدم حصول البعض على‬ ‫المساعدات أو تكرار الجهود‪ ،‬وهو ما يعني أيضا ً تنسيق جهود المساعدات توخيا ً ألال تخلق تلك المساعدات نزاعات‬ ‫داخل مخيمات الالجئين‪ ،‬أو بين الالجئين والمجتمعات المضيفة‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫الحد األدنى المطلق‬ ‫في أبريل ‪ /‬نيسان ‪ ،3102‬صرح وزير الخارجية البريطاني‪ ،‬ويليام هيج‪ ،‬بأن األزمة التي يواجهها‬ ‫الالجئون السوريون‪ ،‬ومن بقوا داخل سوريا‪ ،‬في طريقها ألن تصبح "أسوأ كارثة إنسانية يشهدها القرن‬ ‫‪21‬‬ ‫الحادي والعشرين حتى اآلن‪".‬‬ ‫أصيب ابني بست شظايا‬ ‫قد يتحقق ذلك أو ال يتحقق‪ ،‬ولكن من الصعوبة بمكان أال نرى في استجابة العالم للنزاع في سوريا أكبر في رأسه‪ ،‬ويحتاج‬ ‫إلجراء عملية جراحية؛‬ ‫مخز من الفشل على الصعيدين الدبلوماسي واإلنساني على حد سواء‪.‬‬ ‫مزيج ٍ‬ ‫ولكن ال أحد يساعدنا‪.‬‬ ‫االنقسام مأساوي على مستوى المجتمع الدولي‪ ،‬وعلى مستوى الشرق األوسط‪ ،‬حول كيفية إنهاء النزاع‬ ‫الذي ال يزداد إال سوءا ً في سوريا‪ .‬عليهم أن يتوصولوا إلى سبيل مشترك في هذا الشأن قبل أن يقضي زينة‪ ،‬الجئة في لبنان‪ ،‬أبريل ‪/‬‬ ‫نيسان ‪3102‬‬ ‫آالف آخرون نحبها‪.‬‬ ‫وهو ما يتطلب تقدما ً دبلوماسيا ً استثنائيا ً – نحتاجه بشكل عاجل‪.‬‬ ‫وهناك أيضا ً ماليين ال يجدون مساعدات كافية‪ ،‬داخل سوريا‪ ،‬فيحتاجون‪ ،‬بالقدر نفسه‪ ،‬لزيادة حجم االستجابة اإلنسانية‪.‬‬ ‫وهو ما يستدعي من الحكومات سخا ًء في تقديم ما وعدت به‪ ،‬بل وأكثر مما ووعدت‪ .‬ويتطلب ذلك ليس مجرد إتاحة نفاذ‬ ‫منظمات المساعدات‪ ،‬غير المعوق‪ ،‬إلى المضارين داخل سوريا‪ ،‬بل وتقديم المزيد من المساعدات اإلنسانية عبر الحدود‪.‬‬ ‫يستحق من قدموا مساعدات كبيرة اإلشادة كل اإلشادة‪ ،‬ولكن ال يمكنهم رفع أيديهم اآلن‪ .‬فقد تخطينا بالفعل ما كان مقدرا ً‬ ‫من احتياجات منذ أشهر قليلة‪ .‬لذلك‪ ،‬ينبغي أن تتسارع االستجابة بنفس وتيرة تسارع االزدياد في أعداد المضارين من‬ ‫النزاع‪.‬‬ ‫بعض الحكومات والمنظمات اإلنسانية بذلت كل ما بوسعها‪ ،‬وكثير من األفراد تحركوا بجرأة هائلة والتزام بالغ إليصال‬ ‫المساعدات لمحتاجيها من السوريين‪.‬‬ ‫ولكن العالم‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬جلس في معظمه يتفرج على النزاع في سوريا‪ ،‬واألزمة اإلنسانية تتصاعد متخطية كل الحدود‬ ‫التي ما كان ألي أحد أن يتوقعها قبل عامين‪.‬‬ ‫لقد آن األوان لتصعيد االستجابة اإلنسانية‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫التوصيات‬ ‫على المانحين الدوليين أن‪:‬‬ ‫‪ ‬يتحركوا على الفور لتقديم المبالغ التي وعدوا بها بأسرع ما يمكن‪ ،‬وتوفير تمويل إضافي للوفاء باالحتياجات‬ ‫المتصاعدة لالجئين والمجتمعات المضيفة‪ ،‬على حد سواء‪ ،‬وللمحتاجين داخل سوريا‪ ،‬سواء في المناطق التي‬ ‫تسيطر عليها الحكومة أو تلك التي تسيطر عليها المعارضة‪ .‬ويجب أن يتم تقديم تلك المبالغ من خالل آليات‬ ‫تمويل متنوعة‪ ،‬تشمل األمم المتحدة‪ ،‬والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬والحكومات المعنية‪.‬‬ ‫‪ ‬يتخذوا كل الخطوات الممكنة لتشجيع الحكومة السورية واالئتالف الوطني السوري على إزالة كل‬ ‫المعوقات البيروقراطية‪ ،‬وغيرها من معوقات تعوق وصول األمم المتحدة والمنظمات غير‬ ‫الحكومية الدولية إلى المضارين‪ ،‬والنازحين داخل سوريا‪ ،‬بما في ذلك الوصول إليهم عبر خطوط‬ ‫المواجهة‪ ،‬وعبر الحدود من البلدان المجاورة‪ ،‬لضمان حصولهم على المساعدات اإلنسانية التي‬ ‫يحتاجونها على نح ٍو غير متحيز وشفاف‪.‬‬ ‫‪ ‬ينسقوا المساعدات مع خطط استجابة األمم المتحدة‪ ،‬ويتحلوا بالشفافية في توجيه التمويل اإلنساني‪.‬‬ ‫ولمنظمة التعاون اإلسالمي دورا ً محوريا ً في تيسير التنسيق بين المانحين الخليجيين واألمم المتحدة‪.‬‬

‫لم أجد جواباً لسؤال‬ ‫بعض من قابلتهم‬ ‫من سوريين‪ :‬لماذا‬ ‫أهملنا العالم؟‬ ‫فاليري آموس‪ ،‬منسقة‬ ‫األمم المتحدة إلغاثة‬ ‫الطوارئ‪ 01 ،‬أبريل ‪/‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نيسان ‪3102‬‬

‫‪ ‬ولجامعة الدول العربية دوراً أساسيا ً بأن تحث البلدان العربية التي وعدت بتقديم مساعدات لألزمة‬ ‫السورية على توخي الشفافية واقتسام المعلومات المتعلقة بالتزاماتها وآليات تنفيذ تلك الوعود‪.‬‬ ‫‪ ‬يحرصوا على أن يكون االحتياج هو المحرك األساسي للتمويل‪ ،‬في غير تحيز‪ ،‬بغض النظر عن من الذي‬ ‫يحتاج ومن الذي يسيطر على المنطقة التي يعيش فيها ذلك المحتاج‪ .‬وفي هذا اإلطار ال ينبغي أن يكون لدى‬ ‫الحكومات المانحة أولوية لجماعة على حساب جماعة أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬يحرصوا على أال يركز التمويل على مجموعة واحدة من الالجئين حصرياً؛ إذ يجب الوفاء باحتياجات الالجئين‬ ‫السوريين والفلسطينيين‪ ،‬والعائدين اللبنانيين بشك ٍل متسا ٍو‪ ،‬وكذلك أيضا ً احتياجات غير المسجلين ومن ينتظرون‬ ‫التسجيل‪.‬‬ ‫‪ ‬يحرصوا على توافر التمويل المرن‪ ،‬طويل األجل‪ ،‬لتمكين وكاالت المساعدات من التخطيط واالستعداد الفعال‬ ‫للوفاء باالحتياجات المتصاعدة والمتغيرة للرجال والنساء واألطفال المضارين من األزمة‪ ،‬بما في ذلك االحتياج‬ ‫لخيارات ارتزاق مستدامة‪.‬‬

‫الهوامش‬ ‫‪0‬‬

‫أسماء الالجئين الذين تم اقتباس أقوالهم في هذه الورقة تم تغييرها حمايةً لهم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪http://www.irinnews.org/Report/97877/Promised-aid-funding-for-Syria-reaches-half-way-point‬‬ ‫‪UNHCR estimates 1.3 million ‘persons of concern’ and 1 million refugees, http://data.unhcr.org/syrianrefugees/regional.php‬‬ ‫‪and UNHCR, ‘Inter-agency regional response for Syrian refugees’, 14–20 March 2013.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪Norwegian Refugee Council (2013), ‘Syria Refugee Response’, 9 April 2013: www.nrc.no/syriaresponse‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪http://www.dailystar.com.lb/News/Local-News/2013/Apr-19/214298-lebanon-projects-12m-syrian-refugees-in-country-by-end‬‬‫‪of-year.ashx#axzz2RBEsw8iu‬‬

‫‪UNHCR: http://data.unhcr.org/syrianrefugees/regional.php as of 11 April 2013 1‬‬ ‫‪http://www.trust.org/alertnet/news/number-of-syrians-in-need-rises-to-68-million-un-aid-chief/ 7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Amnesty International, ‘Syria: Government bombs rain on civilians’, and ‘Syria: Summary executions and other abuses by‬‬ ‫‪armed opposition groups,’ 14 March 2013, both available at www.amnesty.org‬‬

‫‪7‬‬


http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-21995400 9 UNHCR, ‘Inter-agency regional response for Syrian refugees, 14-20 March 2013.

01

UNHCR, ‘Inter-agency regional response for Syrian refugees, 14-20 March 2013.

00

Oxfam, ‘Integrated assessment in Host Communities: Emergency Food Security and Livelihoods; Water, Sanitation and Hygiene; Protection,’ March 2013

03

UNRWA needs assessment, February 2013

02

UNRWA needs assessment, February 2013

04

OCHA, OCHA, ‘Security Council Briefing on Syria’, 18 April 2013, https://docs.unocha.org/sites/dms/Documents/USG%20Amos%20Security%20Council%20on%20Syria%2018%20April%202 013%20CAD.pdf

01

OCHA, ‘Humanitarian Bulletin, Syria’, 5-18 March 2013.

01

OCHA, ‘Humanitarian Bulletin, Syria’, 5-18 March 2013.

07

OCHA, ‘Humanitarian Bulletin, Syria’, 5-18 March 2013.

01

UNSC media briefing 18 April 2013.

09

Huffington Post, 22 March 2013: http://www.huffingtonpost.com/2013/03/22/antonio -guterres-syria-crisislebanon_n_2934857.html

31

Norwegian Refugee Council (2013), ‘Syria Refugee Response’, 9 April 2013: www.nrc.no/syriaresponse. 30 Based on World Bank population data, http://data.worldbank.org/indicator/SP.POP.TOTL. If unregistered refugees were included, a far higher % would be true.

33

32

http://epp.eurostat.ec.europa.eu/tgm/table.do?tab=table&language=en&pcode=tps00001&tableSelection=1&footnotes=yes&l abeling=labels&plugin=1 http://www2.census.gov/geo/maps/dc10_thematic/2010_Profile/2010_Profile_Map_Texas.pdf

34

Washington Post, 22 March 2013, quoted in Norwegian Refugee Council (2013), ‘Syria Refugee Response’, 9 April 2013: 31 www.nrc.no/syriaresponse http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/lebanon-calls-for-help-in-dealing-with-massive-influx-of-syrian- 31 refugees-8552211.html Fts.unocha.org, plus funding information yet to be announced and recorded on the FTS tracking

37

31

https://docs.google.com/spreadsheet/pub?key=0AusGu5uwbttdEp0eHRzcWdVd2hBQmpBVWwxUHRjcUE&single=true&gid=0&output=html http://fts.unocha.org as of 13 April 2012

39

William Hague (2013), Prospect magazine foreign affairs event, London, 15 April 2013, 21 http://www.prospectmagazine.co.uk/blog/william-hague-prospect/ OCHA, ‘Security Council Briefing on Syria’, 18 April 2013, op. cit.

8

20


‫© أوكسفام الدولية‪ ،‬أبريل ‪ /‬نيسان ‪3102‬‬ ‫كتبت هذه الورقة الرا الجزيري‪ .‬تتقدم منظمة أوكسفام بالشكر إلى إبنزير كومي‪ ،‬وكلير سيوارد‪ ،‬وإدموند كيمز على‬ ‫مساعدتهم في إنتاج هذه الورقة‪ .‬تأتي هذه الورقة ضمن سلسلة من األوراق التي تم إعدادها لتوفير الدراية الالزمة النقاش‬ ‫العام حول قضايا التنمية والسياسات اإلنسانية‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات حول القضايا المثارة في هذه الورقة يمكنكم مراسلة‪:‬‬ ‫‪advocacy@oxfaminternational.org‬‬ ‫هذا المطبوع محمي بموجب حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬ولكن يمكن استخدام النص مجانا ً ألغراض المناصرة‪ ،‬وتنظيم‬ ‫الحمالت‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والبحث‪ ،‬بشرط ذكر المصدر كامالً‪ .‬يطلب صاحب حقوق الملكية الفكرية أن يتم تسجيل كل استخدام‬ ‫معه‪ ،‬وذلك ألغراض تقييم التأثير‪ .‬أي نَسخ لغرض آخر‪ ،‬أو أعادة استخدام لهذا المطبوع‪ ،‬أو ترجمته أو االقتباس منه‪،‬‬ ‫ينبغي الحصول على إذن بها‪ ،‬وقد تفرض عليها رسوم‪ .‬البريد اإللكتروني‪policyandpractice@oxfam.org.uk . :‬‬ ‫المعلومات الواردة في هذا المطبوع صحيحة وقت الدفع به إلى المطبعة‬ ‫‪Published by Oxfam GB for Oxfam International under‬‬ ‫‪ISBN 978-1-78077-316-2 in April 2013.‬‬ ‫‪Oxfam GB, Oxfam House, John Smith Drive, Cowley, Oxford, OX4 2JY, UK.‬‬

‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام اتحاد دولي يضم ‪ 07‬منظمة تعمل معا ً في ‪ 93‬دولة‪ ،‬ضمن حركة عالمية إلحداث التغيير‪،‬‬ ‫وبناء مستقبل متحرر من ظلم الفقر‪:‬‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬ ‫أوكسفام‬

‫أمريكا )‪(www.oxfamamerica.org‬‬ ‫أستراليا )‪(www.oxfam.org.au‬‬ ‫في بلجيكا )‪(www.oxfamsol.be‬‬ ‫كندا )‪(www.oxfam.ca‬‬ ‫فرنسا )‪(www.oxfamfrance.org‬‬ ‫ألمانيا )‪(www.oxfam.de‬‬ ‫بريطانيا )‪(www.oxfam.org.uk‬‬ ‫هونج كونج )‪(www.oxfam.org.hk‬‬ ‫الهند (‪)www.oxfamindia.org‬‬ ‫إنترمون )‪(www.intermonoxfam.org‬‬ ‫أيرلندا )‪(www.oxfamireland.org‬‬ ‫إيطاليا )‪(www.oxfamitalia.org‬‬ ‫اليابان )‪(www.oxfam.jp‬‬ ‫المكسيك )‪(www.oxfammexico.org‬‬ ‫نيوزيلندا )‪(www.oxfam.org.nz‬‬ ‫نوفيب )‪(www.oxfamnovib.nl‬‬ ‫كيبيك )‪(www.oxfam.qc.ca‬‬

‫لمزيد من المعلومات يمكنكم مراسلة أي ٍ من تلك المنظمات‪ ،‬أو زيارة موقعنا‬ ‫‪www.oxfam.org‬؛ بريد‬

‫إلكتروني‪advocacy@oxfaminternational.org :‬‬

‫‪www.oxfam.org‬‬ ‫‪9‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.