دور تقنيات ويب تو في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ✿

Page 1

‫‪2u8‬وفاء العتيبي‬


‫دور تقنيات ويب‪ 2‬في تعليم ذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫من هم ذوي االحتياجات الخاصة؟‬ ‫هم فئة من فئات المجتمع ولكن حاجاتهم الخاصة وخاصة في النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى‬ ‫نوع مختلف وخاص عما يتطلبه أقرانهم الطبيعيين‬ ‫ذوى االحتياجات الخاصة هم أفراد تجمعنا معهم صفات متعددة مشتركة وهم مثل جميع األفراد بحاجة إلى‬ ‫التواصل مع البيئة المحيطة بهم‪.‬‬ ‫وأصعب نوع من أنواع اإلعاقة هي اإلعاقة الغير مرئية أو التي ال تالحظ من اآلخرين وال يمكن تحديد من أي‬ ‫فئة من فئات ذوى االحتياجات الخاصة يمكن تصنيفها‪:‬‬ ‫وهم مثل ‪ :‬بطيء التعلم والمتأخرين دراسيـــا ً ‪ ،‬وعجز التعلم أو من يعانـون مشكالت واضطرابات سمعية أو‬ ‫بصرية أو من يعانون من عيــوب في النطق وأمراض الكالم أو المضطربين انفعاليا ً وسلوكيا ً وسيئي التوافق‬ ‫االجتماعي وذوى النشاط الزائـد ومرض الصرع‪0‬‬

‫‪:‬أنواع اإلعاقات‬ ‫‪.‬التخلف العقلي البسيط‬ ‫‪ .‬التخلف العقلي الشديد‬ ‫‪.‬إعاقة حركية‬ ‫‪.‬كف البصر‬ ‫‪ .‬ضعف السمع‬ ‫‪.‬إعاقة تخاطب كلية‬ ‫‪.‬إعاقة تخاطب جزئية‬ ‫‪ .‬صم‬ ‫‪.‬االضطرابات االنفعالية والوجدانية‬ ‫‪.‬صعوبات التعلم‬ ‫‪.‬المشكالت الصحية الخاصة والصرع‬

‫ضرورة االهتمام بذوي االحتياجات‬

‫الخاصة‪:‬‬

‫إن االهتمام بتلك الفئة مطلب ديني لجميع األديان‪ ،‬ومطلب سياسي عمالً بمبدأ تكافؤ الفرص والتعليم للجميع‪،‬‬ ‫ومطلب اقتصادي ألنهم فئة غير قليلة‪ ،‬واالهتمام بهم يساعد في دفع عجلة االقتصاد وزيادة الدخل القومي‪،‬‬ ‫ومطلب اجتماعي ألنهم جزء من نسيج المجتمع‪ ،‬ينعكس صالحهم على صالح المجتمع ككل‪ ،‬ومطلب تربوي‬ ‫ألنهم أبناؤنا‪ ،‬ومن حقهم علينا أن نحسن تربيتهم وتعليمهم‪ ،‬إن هؤالء يرغبون في التعليم ويتمنون االنخراط في‬ ‫المجتمع‪ ،‬يعيشون حياتهم ويمارسون أنشطتهم باحترام وتقدير‪ ،‬خاصة أنه إذا كان لديهم قصور في ناحية معينة‪،‬‬ ‫فإن لديهم قوة وطاقة في نواح أخرى‪ ،‬ربما أكثر من العاديين‪ ،‬ومن ثم يجب استثمارها وتوظيفها بالشكل‬ ‫الصحيح‪.‬‬ ‫وإلى عهد قريب كان االهتمام بذوي االحتياجات الخاصة مفقودًا على جميع األصعدة والمستويات بصفة عامة‬ ‫وفي المجال التعليمي بصفة خاصة‪ ،‬فالمدارس والبيئات التعليمية غير مناسبة‪ ،‬وال يتوافر فيها الوسائل‬ ‫والمصادر التعليمية المناسبة لهم‪ ،‬وال األجهزة والتجهيزات الالزمة‪ ،‬وبرامجهم التعليمية ومقرراتهم الدراسية‬ ‫غير مناسبة أيضًا‪ ،‬والمعلمون غير مدربين بدرجة كافية‪ ،‬وتكاد تخلو المدارس من أخصائي تكنولوجيا التعليم‬ ‫المؤهل للعمل معهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان الحال سيئًا يزيدهم إحباطا على إحباط‪ ،‬ولكن في اآلونة األخير بدا االهتمام قويًا بتلك الفئات‪ ،‬وعلى كافة‬ ‫األصعدة والمستويات أيضًا‪ ،‬ومن قبل الهيئات الحكومية وغير الحكومية‪ ،‬وعقدت الندوات والمؤتمرات سواء‬ ‫أكانت محلية أم دولية‬ ‫ويعد مدخل تكنولوجيا التعليم من المداخل المنطقية لتصميم التعليم ومعالجة مشكالته‪ ،‬ألنه يصمم عناصر‬ ‫منظومة التعليم واضعًا في االعتبار جميع العوامل المؤثرة في عمليتي التعليم والتعلم‪ ،‬بما يهدف إلى تحقيق تعلم‬ ‫فعال‪ ،‬ومن ثم تتجلى أهمية اتباع هذا المدخل في تصميم التعليم لذوي االحتياجات الخاصة لضمان مراعاة‬


‫خصائص التالميذ من ذوي االحتياجات الخاصة وحاجاتهم التعليمية ونوع اإلعاقة وطبيعتها‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫من يستطيع تقديم العون لذوي االحتياجات الخاصة؟‬ ‫‪.‬أوال‪ -:‬ذوي االحتياجات الخاصة أنفسهم‪ .‬فهم أدرى وأعرف باحتياجاتهم‬ ‫ثانياً‪ -:‬من يمتلك الدوافع اإلنسانية لتقديم الخبرة والمعرفة مها كانت بسيطة ودون مقابل‪ ،‬إال أن يشعر معهم‬ ‫‪.‬بالسعادة والرضا‬ ‫ثالثاً‪ -:‬من بيدهم تسهيل وصول المساعدات لهؤالء األفراد من المختصين‪ ،‬والمؤسسات والجمعيات األهلية‬ ‫ومن هم مختصون في مجال التربية الخاصة وتحقيق ‪.‬الموجودة في المجتمع المحيط بذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫حقوق األفراد في المجتمع‪ ،‬والعاملين في التربية واإلعالم والصحة وعلم النفس واالجتماع‪ .‬وتهيئة األبنية وغير‬ ‫ذلك من احتياجات ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫يوناني األصل‪ ،‬وهو مكون من مقطعين صوتيين األول «تكنو ‪ Technology‬إن مصطلح تكنولوجيا‬ ‫ويقصد به «فن التعليم»‪ ،‬وبالتالي فإن هذا المصطلح »‪ Logy‬ويقصد به «المهارة»‪ ،‬والثاني «لوجي »‪Techno‬‬ ‫‪.‬والذي يعني التطبيق المنظم للمعارف تحقيقًا ألهداف وأغراض علمية »مهارة فن التعليم« يعني‬ ‫على »‪«Assistive Technology‬التعليمية الخاصة لذوي االحتياجات الخاصة »التكنولوجيا«تعرف التقنيات‬ ‫بأنها «أي مادة أو قطعة‪ ،‬أو نظام منتج‪ ،‬أو شيء معدل أو مصنوع وفقًا للطلب بهدف »م‪ «IDEA 1997‬حسب‬ ‫ويكاد يجمع المتخصصون في هذا المجال على هذا ‪».‬زيادة الكفاءة العلمية والوظيفية لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫التعريف الذي يشير إلى أن مسمى التقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة ال يقتصر فقط على التقنية‬ ‫بمفهومها‪ ،‬ولكنه يعني أي مادة تستخدم لتعليم هذه الفئة‪ .‬ومن هنا يمكن القول إننا عندما نذكر مصطلح التقنيات‬ ‫هنا‪ ،‬فليس المقصود بها فقط األجهزة واإللكترونيات‪ ،‬وإنما يقصد بها أي وسيلة تعليمية تساعد في تسهيل فهم‬ ‫‪ «AT».‬المادة العلمية‪ ،‬حتى إن كانت السبورة والطباشير والكتاب‪ ،‬تعتبر تقنيات تعليمية مساعدة‬ ‫‪:‬يقسم بعض الباحثين التقنيات التعليمية المساعدة لذوي االحتياجات الخاصة إلى قسمين رئيسين هما‬ ‫ومن أمثلتها الحاسب اآللي وبرامجه المختلفة‪ ،‬والتلفزيون »‪«Electronic Tech‬التقنيات اإللكترونية ‪-‬‬ ‫واآللة الحاسبة وغيرها من ‪Data Show‬التعليمي‪ ،‬والفيديو‪ ،‬ومسجل الكاسيت‪ ،‬وجهاز عرض البيانات‬ ‫‪.‬األجهزة الكهربائية واإللكترونية‬ ‫ومن أمثلتها السبورة‪ ،‬والكتاب‪ ،‬والصور‪ ،‬والمجسمات‪«No Electro Tech» ،‬التقنيات غير اإللكترونية ‪-‬‬ ‫‪.‬واللوحات‪ ،‬والسبورة الطباشيرية وغيرها من الوسائل غير الكهربائية أو اإللكترونية‬ ‫وهناك أيضًا من يقسم التقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة إلى معقدة أو شديدة التعقيد‪ ،‬وتقنيات‬ ‫‪.‬متوسطة‪ ،‬وأخرى بسيطة أو سهلة االستخدام‬ ‫‪ :‬صفات الوسيلة التقنية الناجحة‬ ‫ذكر الكثير من الصفات الواجب توفرها في الوسيلة التعليمية بصفة عامة لتكون فعالة وناجحة‪ ،‬وبالنسبة للتالميذ‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة فإن التقنيات المستخدمة في تعليمهم ال بد أن يتوافر لها عدد من الخصائص‪ ،‬حيث إن‬ ‫‪.‬الصفات الجيدة لهذه التقنيات توفر لها نسبة عالية من النجاح‬ ‫‪:‬وسنذكر هنا بعض أهم السمات الجيدة للتقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫‪.‬أن تكون نابعة من المنهج المدرسي ‪-‬‬ ‫‪.‬أن تساعد في تحقيق األهداف العامة والخاصة للدرس ‪-‬‬ ‫‪.‬أن تكون مناسبة لمستوى التالميذ ‪-‬‬ ‫‪.‬أن تحتوي على عنصر التشويق والجذب وتثير االنتباه والدافعية لدى التالميذ ‪-‬‬ ‫‪.‬أن تكون سهلة وبسيطة وواضحة في عرض المعلومة بدون تعقيد ‪-‬‬


‫‪.‬أن تتسم بمرونة االستخدام وقابلية للتعديل والتطوير ‪-‬‬ ‫‪.‬أن تكون جيدة الصنع غير مكلفة ومالئمة للمستوى المعرفي واللغوي واالنفعالي والجسمي للتالميذ ‪-‬‬ ‫‪.‬أن تكون مالئمة لفئة اإلعاقة المراد تعليمها ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫أن تكون في حالة جيدة‪ ،‬فال يكون الفيلم مقطعًا‪ ،‬والخريطة ممزقة‪ ،‬أو التسجيل الصوتي ش\وشا‪ ،‬أو جهاز ‪-‬‬ ‫‪.‬الحاسوب بطيئًا جدًا‬

‫‪:‬فوائد استخدام التقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة‬‫إن استخدام التقنيات في حياة التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة لها العديد من الفوائد التي تعود عليهم سواء من‬ ‫الناحية النفسية أو األكاديمية أو االجتماعية أو االقتصادية‪ .‬فمن الناحية النفسية أثبتت دراسات علمية عديدة أن‬ ‫الستخدام بعض التقنيات كالحاسب اآللي ً‬ ‫كبيرا في خفض التوتر واالنفعاالت لدى التالميذ‪ ،‬حيث تتوفر‬ ‫دورا ً‬ ‫مثال ً‬ ‫فيها الكثير من البرامج المسلية واأللعاب الجميلة التي تدخل البهجة والسرور في نفوس ‪ software‬برمجيات‬ ‫كثيرا من حدة التوتر والقلق النفسي لديهم‪ .‬ولذلك يستخدم كثير من المعلمين هذه‬ ‫هؤالء التالميذ‪ ،‬وبالتالي تخفف ً‬ ‫وهناك دراسة علمية أخيرة ‪.‬الوسيلة كمعزز إيجابي أو سلبي في تعديل سلوك األطفال ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫نوقشت كرسالة ماجستير بجامعة الملك سعود «فاعلية برنامج حاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد وخفض‬ ‫وقت التعديل باستخدام تصميم العينة الفردي لفئة التخلف العقلي البسيط»‪ ،‬وأثبتت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج‬ ‫ضا من نتائج‬ ‫الحاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد لألطفال المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة‪ ،‬كما ظهر أي ً‬ ‫الدراسة تحسن بعض السلوكيات المصاحبة لسلوك النشاط الزائد كتشتت االنتباه واالندفاعية وفرط الحركة‬ ‫كما أظهرت العديد من الدراسات (ناشر ‪ ،6991‬والكاشف ‪ ،4004‬والرصيص ‪ )4002‬فاعلية )(سفر‪6241،‬م‬ ‫‪.‬البرامج الحاسوبية في خفض التوتر والنشاط الزائد لدى األطفال ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫كذلك أشارت دراسة (البغدادي ‪4002‬م) إلى فاعلية البرمجيات التعليمية في تعليم القراءة والعصف الذهني‬ ‫هذا باإلضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الدراسات األجنبية التي أثبتت فعالية ‪.‬لألطفال ذوي اإلعاقات السمعية‬ ‫‪.‬التقنيات التعليمية المختلفة في عالج كثير من المشكالت السلوكية والنفسية للتالميذ من ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫أما من الناحية األكاديمية‪ -:‬فال يكاد يخفى على الجميع ما تؤديه التقنيات التعليمية من تسهيل توصيل وشرح‬ ‫ومن الدراسات العربية في ‪.‬المعلومة للتالميذ ذوي االحتياجات الخاصة والمساعدة في رفع مستواهم األكاديمي‬ ‫هذا الجانب دراسة (الدخيل ‪6246‬هـ) التي أثبتت وأكدت الدور اإليجابي للوسائط المتعددة كتقنية تعليمية في‬ ‫فاعلية )تحسين النطق والكالم لألطفال المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة‪ ،‬كما أثبتت دراسة (الرصيص ‪6242‬هـ‬ ‫البرامج التفاعلية كتقنية تعليمية باستخدام الحاسوب لتيسير تعليم مادة الرياضيات ونقل أثر التعليم إلى مواقف‬ ‫جديدة للتالميذ المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة‪ .‬وهذه الدراسات العربية ما هي إال غيض من فيض هائل من‬ ‫كثيرا‪ .‬ولعل القارئ الكريم المهتم بهذه الدراسات‬ ‫الدراسات األجنبية التي تعمقت في هذا الجانب وبحثت فيه ً‬ ‫وهو الموقع الخاص ‪ http//jset.uvlv.edu‬يستطيع الدخول إلى أحد المواقع المتخصصة على اإلنترنت مثل‬ ‫ومن ثم اختيار » ‪ «AAMR.ORG‬أو موقع »‪«Journal of Special Education Technology‬بـ‬ ‫فهذه المواقع المتخصصة تحمل الكثير من المعلومات التقنية‪ ،‬ومن نتائج الدراسات البحثية »‪«Technology‬‬ ‫األجنبية‪ ،‬ومن خاللها يستطيع المتصفح الدخول إلى مواقع عديدة ذات عالقة بالتقنيات الخاصة بذوي االحتياجات‬ ‫‪.‬الخاصة‬ ‫أما من الناحية االجتماعية فهناك نقطة مهمة جدًا أشارت إليها كثير من الدراسات العلمية‪ ،‬وهي أن استخدام بعض‬ ‫ً‬ ‫كثيرا في تكوين صداقات عديدة بين التالميذ عندما يعملون كمجموعات أو‬ ‫التقنيات كالحاسوب‬ ‫(مثال) ساعد ً‬ ‫يتبادلون الخبرات والمعلومات بينهم‪ ،‬أي أن التقنيات ساهمت في خروجهم من العزلة واالنطوائية‪ ،‬ونمت فيهم‬ ‫كثيرا من القيم االجتماعية من خالل احتكاكهم وتفاعلهم مع غيرهم‬ ‫روح العمل الجماعي وحب المشاركة وعلمتهم ً‬ ‫من األطفال‬

‫‪.‬‬


‫‪ :‬أهمية استخدام الكمبيوتر والتعليم االلكتروني في تعليم الصم والبكم‬ ‫لقد ساعدت التطورات في المجالين التربوي والتكنولوجي إلى زيادة االهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات‬ ‫التلميذ األصم عن طريق استخدام الكمبيوتر في تعليم هذه الفئة‪ ،‬كونه يتميز باإلثارة والتشويق والتحفيز على‬ ‫التعلم‪ ،‬خاصة وأن التلميذ األصم يعتمد ويركز على البصر أكثر من باقي الحواس‪ ،‬ولقد أشارت الدراسات‬ ‫التربوية إلى أن أول استخدام للحاسوب في مجال التربية والتعليم لذوي اإلعاقة السمعية كان سنة ‪ 6910‬من‬ ‫قبل المكتب التربوي األمريكي‪ ،‬حيث أنشئ قسم للدراسات بجامعة " ستانفورد " وأظهرت الدراسات إلى زيادة‬ ‫مهارات التالميذ ذوي اإلعاقة السمعية‪ ،‬كما أكدت على أهمية إتقان المعلمين واألخصائيين في عالج عيوب‬ ‫‪.‬النطق باستخدام الحاسوب وبعض البرامج في مساعدة وتسهيل التواصل بين التالميذ الصم والمعلم‬ ‫كما أنه يساعد على نقل بعض الظواهر الحقيقية للتالميذ الصم الذين يعتمدون على حاسة البصر أكثر والتي‪،‬‬ ‫خاصة الظواهر التي يصعب مشاهدتها لبعدها المكاني أو لندرة حدوثها ببيئتهم‪ ،‬فتصميم برنامج يعالج هذه‬ ‫الظواهر ويسهل عملية التعلم بأقل وقت ممكن‪ ،‬وهذه العملية المتمثلة في استخدام الكمبيوتر في التعليم تدخل في‬ ‫‪.‬إطار عملية التعليم‬ ‫استخدمنا الكمبيوتر في عام ‪ 6992‬لتعليم الصم والبكم في سورية‬ ‫لقدر خبراء األمم المتحدة أن ربع سكان أي مجتمع محلي يتأثرون تأثير مباشر بالعجز عن طريق الوقت "‬ ‫والموارد التي ينفقها أفراد األسرة لرعاية المعوقين أما في البلدان النامية ال يستطيع االنتفاع من الخدمات الصحية‬ ‫سوى شخص واحد من كل عشرة أشخاص " ‪ .‬لهذا كان منطلق عملنا في تدريب األطفال ذوي االحتياجات‬ ‫‪ :‬الخاصة من طالب الصم والبكم والذي نلخصه بما يلي‬ ‫ً‬ ‫قد نجد لهؤالء األطفال المعوقين عمالً أكثر حضارة وأكثر إنسانية وتقدما ‪ ،‬أو نجد لهم فرصة أكبر لإلحساس‬ ‫‪ .‬بالوجود الحقيقي والثقة بالنفس ‪ ،‬أو نخط لهم معبرا ً أكثر عمقا ً لحياتهم‬ ‫‪ .‬قد نضع األساس المتين لبناء مستقبلهم المشرق والواقعي في آن واحد ‪-‬‬ ‫في المستقبل موظفا ً يعمل بقسم الحاسب في أي إدارة أو مؤسسة يقوم )المعوق ( فما المانع من أن يكون الطفل ‪-‬‬ ‫‪ .‬بإدخال البيانات والمعلومات ‪ ،‬يتقن العمل بشكل حقيقي على إدخال المعطيات مثله مثل أي موظف سليم‬ ‫وما المانع من أن يكون هذا ( المعوق ) يعمل في إحدى دور النشر المتخصصة في معالجة النصوص (النشر ‪-‬‬ ‫‪ .‬المكتبي) مثله مثل أي إنسان آخر‬ ‫ً‬ ‫ما هو العائق أمام هذا المعوق الذي يمتلك مخيلة واسعة جدا من جعل الكمبيوتر أداة طيعة بين يديه ينطلق من ‪-‬‬ ‫خالله كمصمم لألشكال والرسومات المطلوبة في العديد من مجاالت الطباعة واإلعالن ‪ ،‬إن استخدامه إلحدى‬ ‫‪ .‬برامج التصميم الدعائية واإلعالنية يصقل موهبته وبالتالي يضيف بعض اللمسات اإلبداعية الخاصة به‬ ‫آفاق كثيرة وكثيرة يمكن أن تفتح أمامه في المستقبل حتى أنه من الممكن أن يصبح مدرسا ً لعلوم الكمبيوتر ‪-‬‬ ‫‪.‬والبرمجة في معاهد الصم والبكم أو في معاهد الشلل الدماغي أو في معاهد المكفوفين‬

‫وبالتالي فإن عملنا هذا يكون قد حقق مجموعة من العوامل الهامة بالنسبة لتعليم المعوق علوم‬ ‫‪:‬الكمبيوتر والتي نلخصها بما يلي‬ ‫‪.‬التواصل االجتماعي للمعوق عن طريق الكمبيوتر ‪1.‬‬ ‫‪.‬الكم الهائل من المعلومات المقدمة للمعوق ‪2.‬‬ ‫‪.‬الكمبيوتر الذي يتمتع بطريقة جذابة وسريعة ومتحركة قادرة على جذب انتباه الطفل المعوق ‪3.‬‬ ‫‪.‬الكمبيوتر مهنة راقية تالئم المعوقين ‪4.‬‬ ‫‪.‬الكمبيوتر يضمن للمعوق التعليم المستمر طوال الحياة ‪5.‬‬ ‫الصم والبكم –اإلعاقة السمعية اللفظية ( بكافة أنواعها المختلفة مثل ‪Disability‬وكما نعرف أيضا ً أن اإلعاقة‬ ‫لها ‪ Sight Impaired - -‬واإلعاقة البصرية ‪ Mentally Paralyzed -‬واإلعاقة العقلية ‪– Deaf Mute‬‬ ‫‪:‬مشاكل جمة يمكن أن تواجه أصحابها مثل‬ ‫قلة العناية الصحية بهم ‪1-‬‬ ‫صعوبات اندماج اجتماعي ‪2-‬‬ ‫تأمين فرص عمل لهم بما يتناسب ودرجة العجز لديهم ‪3-‬‬


‫عدم وجود خدمات اجتماعية كافية ‪4-‬‬ ‫لذلك كان من األفضل لنا إيجاد طرق توسيع فرص العمل لهؤالء المعوقين بحيث أن تأمين العمل المناسب لكل‬ ‫معوق يعتبر عالجا ً نفسيا ً ومعنويا ً يشعر من خالله بأنه إنسان منتج ونافع في المجتمع وليس عالة على أحد وفق‬ ‫‪ :‬األسس التالية‬ ‫االحتفاظ بوظائف معينة مخصصة للمعوقين ‪1-‬‬ ‫إقدام أصحاب العمل في القطاعين العام والخاص على تشغيل نسبة مئوية منهم ‪2-‬‬ ‫إنشاء التعاونيات أو مؤسسات تدار من قبل المعاقين أنفسهم وتسخر ماديا ً لمصالحهم ‪3-‬‬ ‫‪ .‬توفي عمل محمي للمعوقين بإقامة ورش محمية في مكان تواجدهم ‪4-‬‬ ‫وكلنا يعلم أن الهيئة العامة لألمم المتحدة التي تحتفل في ‪ 2‬كانون األول من كل عام باليوم العالمي للمعوقين‬ ‫وتوصي بأن تضم الحكومات وكافة المنظمات كل جهودها لزيادة وعي شرائح المجتمع بالصعوبات الخاصة التي‬ ‫"تواجه المعوقين " جسميا ً – نفسيا ً – اجتماعيا ً‬ ‫من هذا المنطلق كان اإلصرار ومن هذا اإلصرار يمكن أن يكون النجاح ‪ ،‬المهم أنه لم يعد ينظر للمعوقين على‬ ‫أنهم أدنى مرتبة من األصحاء ‪ ،‬لقد اختلفت النظرة الحديثة إليهم ‪ ،‬ليس من باب العطف ‪ ،‬بل أصبح ينظر إليهم‬ ‫بأن لهم دورا ً هاما ً في المجتمع كطاقة إنتاجية كبيرة ‪ ،‬لهم حق المشاركة مع السوي في العمل والدراسة ومن‬ ‫‪.‬الممكن أن يتفوق بعض المعوقين على األصحاء‬

‫‪ :‬الخطة الزمنية التي تم وضعها لتدريب المعوقين‬ ‫‪ :‬جمع المعلومات وإجراء الدراسة النفسية للطالب المعوق ‪1-‬‬ ‫تمت الدراسة النفسية وجمع المعلومات من خالل إجراء اختبارات محددة للطالب المعوقين بإجراء عملية الفرز‬ ‫واالصطفاء وبالتالي تأهيلهم نفسيا ً من حيث كسر حاجز اإلحساس بالخوف والضعف ‪ (.‬استندنا إلى جمع‬ ‫‪ ).‬المعلومات من ذوي أطفال المعوقين وأقاربهم وأصدقائهم‬

‫‪ :‬تحليل الدراسة ‪2-‬‬ ‫تحليل الدراسة ‪:‬كان من خالل إجراء اختبار على مستوى الطالب العلمي ومستوى ذكائهم ومدى استيعابهم ‪-‬‬ ‫وقدرتهم على تذكر المعلومات إذ تم االختبار لكل طالب بشكل إفرادي لنستخلص مدى قبولهم ورغبتهم في‬ ‫‪ .‬المتابعة يشكل ممتاز‬ ‫للبدء بالعمل الفعلي على أجهزة الكمبيوتر ‪ ،‬تم في هذه المرحلة إضفاء ‪:‬تأهيل الطفل المعوق نفسيا ً وعلميا ً ‪-‬‬ ‫الطابع اإلنساني على جو العمل بحيث يصبح المدرس أبا ً والطالب أبنا ًء وأخوة ويصبح الكمبيوتر صديقا ً لهم‬ ‫ووسيلة للتعبير عن أفكارهم وخياالتهم ‪ ،‬فالكمبيوتر صلة الوصل بين المدرس والطالب من خالل ( اإلشارة ‪،‬‬ ‫‪ ) .‬البرنامج ‪ ،‬الصوت‬ ‫‪.‬أعمار الطالب ‪ :‬تم البدء باستيعاب أطفال معوقين أعمارهم تتراوح بين السابعة والرابعة عشر ‪-‬‬ ‫‪ .‬المستوى العلمي للطالب ‪ :‬كان البعض منهم يجيد القراءة والكتابة والبعض اآلخر ال يتقن شيء من أيهما ‪-‬‬ ‫‪ :‬مدى اإلعاقة ‪-‬‬ ‫‪:‬أ‪ -‬أ‪ -‬شريحة الصم والبكم‬ ‫)انعدام السمع والنطق بشكل كامل ( القسم األول‬ ‫) القسم الثاني ( محاولة النطق لكن بشكل صعب جدا ً‬ ‫أسباب اإلعاقة ‪ :‬وراثية – مرضية ‪-‬‬ ‫من خالل تحديد مدى اإلعاقة عند الطالب حددنا طريقة التفاهم من حيث اإلشارات أو حركة الشفاه بعد أن تم‬ ‫‪ .‬تقسيمهم إلى مجموعات دراسية للتدريب‬


‫‪ :‬الشروع في العمل ‪3-‬‬ ‫‪:‬مراحل المستوى العلمي الذي وصلت إليه شريحة الصم والبكم‬ ‫المرحلة األولى ‪ :‬كانت في نادي الشبيبة للعلوم والحاسوب ومن ثم المركز االستشاري المعلوماتي في سلمية ‪-‬‬ ‫بسبب عدم توفر " ‪ " AX - 170‬بيسك" من خالل أجهزة صخر"حيث تم تأهيل الطالب على لغة البرمجة‬ ‫م ) وقد تم دعوة النادي للمشاركة في مؤتمر ورشة العمل العربية ‪( 1993‬في تلك الفترة ‪ PC‬أجهزة شخصية‬ ‫مداخلة نادي (الحاسوب في خدمة التعليم والتعلم ) وذلك في دمشق بتاريخ ‪ 6992/60/42‬تحت عنوان( ‪ :‬بعنوان‬ ‫‪) .‬السلمية حول تجربتها الرائدة في تعليم الصم والبكم في استخدام الحاسوب‬ ‫حضر المؤتمر مجموعة من خبراء ( منظمة الجايكا اليابانية ) لإلطالع على هذه التجربة الفريدة من نوعها في‬ ‫‪ .‬العالم وقد تم االعتراف فيها وإقرارها‬ ‫المرحلة الثانية ‪ :‬والمراحل التي تليها تمت في مركز سلمية للكمبيوتر ‪ ،‬مراعاة لتطور المستوى التقني والعلمي ‪-‬‬ ‫للطالب تم االنتقال إلى هذا المركز حيث األجهزة والبرمجيات متطورة ووسائل الشرح أكثر تالئما ً وبدأنا بوضع‬ ‫خطة منهجية للتعلم تناولت في هذه المرحلة التعريف باألجهزة الشخصية مع التدريب على استخدام لوحة المفاتيح‬ ‫‪ .‬لتحقيق السرعة المطلوبة في اللغتين ( عربي – إنكليزي ) من خالل برامج متنوعة‬ ‫للتحكم في إدارة الملفات والبرمجيات والملخص المرفق ‪ MS-DOS‬المرحلة الثالثة ‪ :‬إتقان أوامر نظام تشغيل ‪-‬‬ ‫‪ .‬يوضح ذلك )مع الدراسة بعنوان ‪ ( :‬مراحل تدريب المعوقين التي قام بها مركز سلمية للكمبيوتر‬ ‫ ‪ MS‬االنتقال إلى أنظمة التشغيل األكثر شمولية ومرونة نظام تشغيل النوافذ ‪ :‬المرحلة الرابعة ‪-‬‬‫– ‪ WINDOWS 98‬وحتى النظام الحالي ‪ WINDOWS 3.1‬بكافة إصداراته بدءاً من ‪WINDOWS‬‬ ‫‪ ) .‬تم تدريبهم مؤخرا ً على الخيارات الجديدة في هذا النظام ( ‪WINDOWS 2000‬‬ ‫تكثيف وتخصيص العمل بشكل تقني وواسع من خالل برامج النشر المكتبي بدءاً من برامج ‪:‬المرحلة الخامسة ‪-‬‬ ‫‪ ( Word 97- 2000 – Power point ……… ) .‬كبرنامج ‪Microsoft office 97‬‬ ‫المرحلة السادسة ‪ :‬االنتقال إلى برامج الدعاية واإلعالن – تصميم بطاقات – بروشورات – أغلفة مجالت من ‪-‬‬ ‫………‪ Scanner‬برامج استخدام المسح الضوئي من خالل ‪ ( Corel draw – Photo shop‬خالل برامج‬ ‫‪).‬‬ ‫المرحلة السابعة ‪ :‬استخدام برامج التصميم الهندسي لرسم المخططات الهندسية المعمارية وذلك بإعطائهم أبعاد ‪-‬‬ ‫‪ .‬التصميم وبالتالي خلق المخطط المطلوب وفق ما يرونه مناسبا ً‬ ‫‪ .‬المرحلة الثامنة ‪ :‬متابعة التطور الحالي لكافة النظم والبرمجيات ‪-‬‬

‫‪ :‬استخالص النتائج ‪4-‬‬ ‫أحب أن ننوه أننا بصدد ثورة تكنولوجية معلوماتية ‪ ،‬اندماج كامل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا‬ ‫االتصاالت عبر شبكات فائقة السرعة إذ فتحت شبكة االنترنيت الحالية القيود المفروضة للتعامل مع المراكز‬ ‫والفروع وكسرت الحواجز بين كافة شرائح المعوقين حيث يمكن تبادل المعلومات بين مواقع العمل ‪ ،‬بين المنزل‬ ‫‪ .‬والمؤسسة … الخ‬ ‫‪ :‬هنا أطرح السؤال التالي‬ ‫ما فائدة النطق والسمع في خضم هذه التفاعالت التكنولوجية المتقدمة عندما يلبس المعوق قفازات ذات مجسات ‪-‬‬ ‫ووسائل ضوئية حساسة كأداة وصل إلحداث التفاعل الفوري مع اآللة ‪ ،‬عندما يضع المعوق النظارة على عينيه‬ ‫ويعتمر الخوذة ويلبس الرداء الكامل ذا المجسات بربط أعضاء الجسم مع اآللة‬ ‫‪ .‬المهم لنا من كل هذا أن نبعث الحياة الحقيقية والفعلية في هذه الشرائح لتؤدي دورها في خدمة مجتمعها ‪-‬‬ ‫شهد البشرية تقد ًما سريعًا متناميًا في جميع المجاالت المتعلقة بحياة اإلنسان‪ ،‬والجانب التربوي بصفة عامة‬ ‫والتعليمي خاصة واكب هذه التقدمات السريعة في حياة البشر وخاصة في الجانب المتعلق بتقنية المعلومات‪ ،‬وهذا‬ ‫ما دعا التربويين إلى إعادة النظر في طبيعة الوضع التربوي والسياسات التربوية كي تنسجم مع هذه التحوالت‬ ‫وحيث إن المهارة في استخدام التقنيات ‪.‬السريعة وتواكب عصر االنفتاح المعلوماتي والعولمة والثورة التقنية‬ ‫أصبحت من القضايا المهمة في كثير من المجتمعات المعاصر‪ ،‬بدأت العملية التعليمية الحديثة تركز على‬ ‫والتالميذ ‪.‬استخدام التقنيات في التعليم وتوظيفها بشكل يجعلها جز ًءا أساسيًا في التعليم‪ ،‬وليست مجرد إضافة‬ ‫ذوو االحتياجات الخاصة هم جزء من هذه المنظومة المستهدفة بتسخير التقنيات التعليمية في تربيتهم‪ ،‬وتحقيق‬ ‫التي تتعامل مع التلميذ بشكل فردي بناء على إمكاناته »‪ IEP‬أهداف عملية الدمج و«الخطة التربوية الفردية‬


‫وقدراته‪ .‬ولن تتحقق هذه األهداف جميعًا دون توفر عناصر أساسية مهمة كالمعلم الكفؤ وتوفير الوسائل التقنية‬ ‫‪.‬الهادفة‪ ،‬والدعم المادي والفني‬ ‫وشريحة الشلل الدماغي –واستنتج من هذا أن الهدف من هذا هو جعل هذه الشرائح الثالثة ( شريحة الصم والبكم‬ ‫‪ .‬وشريحة المكفوفين ) فعالة ناجحة في مجتمعها تؤدي دورها على أكمل وجه –‬

‫‪ :‬الحاسب وأنواع الحواسب المستعملة لدى ذوي االحتياجات الخاصة‬

‫يعتبر الحاسوب من أحدث وسائل التكنولوجيا التي تعمل على إدخال المعلومات ومعالجتها وتخزينها‬ ‫واسترجاعها والتحكم بها ‪ ،‬وتتلخص العمليات األساسية للكمبيوتر في إدخال المعلومات ومعالجتها والتوصل إلى‬ ‫مخرجاتها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها وقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم‪ ، ،‬فظهر مايسمى‬ ‫من صعوبات ‪,‬بالحاسوب التعليمي والذي يوفر فرصا ً تعليمية حقيقية للطلبة العاديين وذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫‪.‬التعلم‬ ‫والصم والبكم ‪ ،‬والمكفوفين وضعاف البصر ‪،‬والمعوقين حركيا ً إضافة إلى األطفال المعوقين ذهنيا ً حيث يوفر‬ ‫الحاسوب التعليمي لمثل هذه الفئات فرصة إلدخال المعلومات وخزنها واسترجاعها ‪ ،‬وإجراء بعض العمليات‬ ‫الالزمة بها ‪ ،‬كما يوفر فرصة لمعرفة نتائج العمليات التي يقوم بها الطالب وخاصة في بعض البرامج التعليمية‬ ‫ومعاني المفردات ‪ ...‬الخ ويلعب التعزيز الفوري ‪ ,‬المعدة بعناية كبرامج الرياضيات واللغة العربية ‪ ،‬والعلوم‬ ‫‪ .‬وإعالم الطالب بنتائج علمه دورا ً رئيسيا ً في فاعلية عمليات التعلم‬ ‫وقد أشارت الكثير من الدراسات المنشورة في مجالت التربية الخاصة المعروفة مثل مجلة الجمعية األمريكية‬ ‫للتأخر العقلي إلى العديد من الدراسات التي أجريت حول فاعلية الحاسوب التعليمي في التدريس الفردي لألطفال‬ ‫غير العاديين ‪ ،‬وخاصة لألطفال المعوقين عقليا ً ‪ ،‬حول كيفية توظيف الحاسوب التعليمي في برامج التربية‬ ‫الخاصة ‪ ،‬والتي تبدو في أعداد الخطط التربوية الفردية وتحليل األهداف التعليمية وفق أسلوب تحليل المهمات‬ ‫وتخزين تلك المعلومات المتعلقة بالخطط التربوية الفردية وتحليلها ‪ ،‬وتزويد إدارة المركز ‪ /‬المؤسسة ‪ /‬واآلباء‬ ‫‪.‬بنتائج فورية ألداء أطفالهم على المهارات المختلفة أو أدوات القياس التي طبقت عليهم‬ ‫ويهدف استخدام الكمبيوتر أيضا ً إلى مساعدة األطفال الذين يعانون من المشكالت اللغوية وخاصة األطفال‬ ‫‪.‬المعوقين ذهنيا ً للتعبير عن أنفسهم بطريقة مسموعة أو مكتوبة‬


‫‪ :‬األساليب التقنية لتعلم ذوي اإلعاقة البصرية‬ ‫المكفوفين •‬ ‫لقد تعددت أشكال وأساليب رعاية الطلبة ذوي اإلعاقة البصرية في وزارة التربية والتعليم منذ بدأ برنامج دمج‬ ‫‪:‬هذه الفئة في مدارسها وذلك من خالل اآلتي‬

‫‪ :‬المناهج الدراسية •‬ ‫‪:‬مركز مصادر التعلم •‬ ‫‪:‬توفير آلة بركينز •‬ ‫‪ :‬استخدام األدوات واألجهزة للتنقل المستمر •‬ ‫توفير الحاسب اآللي الناطق للمكفوفين •‬ ‫‪.‬استخدام المكبرات‬ ‫‪.‬تكبير الكتب الدراسية‬ ‫‪ .‬استخدام أقالم ذات الخط األسود الغامق الكبير أثناء الكتابة‬ ‫‪.‬استخدام الورق ذات اللون األصفر الكريمي المطفي‬ ‫استخدام مصباح الطاولة للقراءة والكتابة (حيث يتم تزويد طاولة الطالب بهذا النوع من المصابيح لضمان‬ ‫‪).‬وضوح الرؤية للقراءة والكتابة‬ ‫استخدام المسطرة القرائية (يقوم بتصميمها اختصاصي التربية الخاصة أو المعلم‪ ،‬حيث يستخدمها الطالب في‬ ‫‪).‬القراءة‬ ‫‪.‬استخدام جهاز تكبير المطبوعات‬


‫‪ :‬األساليب التقنية لتعليم ذوي اإلعاقة السمعية‬

‫يعتبر موضوع طرق وأساليب تعليم الطلبة ذوي اإلعاقة السمعية من الموضوعات الرئيسية في ميدان التربية‬ ‫الخاصة‪ ،‬وقد عملت وزارة التربية والتعليم على تسهيل عملية دمج هذه الفئة من خالل توظيف بعض التقنيات‬ ‫‪:‬التعليمية في تعليمهم وهي‬

‫‪):‬استخدام جهاز عرض الصور المعتمة (الفانوس السحري ‪1.‬‬ ‫هو من األجهزة الحديثة المخصصة لعرض الصور المعتمة عن طريق المرأة العاكسة وهذا الجهاز متوفر في‬ ‫مدارس وزارة التربية والتعليم حيث يؤدي إلى خدمات تفيد الطالب ذوي اإلعاقة السمعية فيقوم هذا الجهاز بتكبير‬ ‫‪.‬الصور المعتمة والرسومات والخرائط وغيرها‬

‫‪):‬جهاز العرض الرأسي (األوفرهيد ‪2.‬‬ ‫ويتوافر هذا الجهاز في جميع المدارس وقد يستخدم المعلم هذا الجهاز بعرض بعض الرسومات والصور‬ ‫‪.‬المصممة على الشفافيات لعرضها‬

‫‪):‬جهاز عرض الشفافيات (الساليد بروجيكتور ‪3.‬‬ ‫يعتبر هذا الجهاز من األجهزة العلمية التي شاع استخدامها مؤخرا ً في مدارسنا وذلك لسهولة تشغيلها من ناحية‬ ‫‪.‬وسهولة إنتاج البرامج الخاصة بها من ناحية أخرى والتي يمكن للمعلم إنتاجها بنفسه‬


‫‪:‬التلفزيون التعليمي ‪4.‬‬ ‫يعتبر التلفزيون التعليمي من الوسائل التي وظفت لتعليم ذوي اإلعاقة السمعية فيتميز األسلوب التعليمي التلفزيوني‬ ‫بالجمع بين عدد من الحواس والتي تشكل أدوات إلدخال المادة التعليمية كحاسة البصر التي يعتمد عليها الطفل‬ ‫األصم وبقية حاسة السمع بالنسبة لضعيف السمع‪ .‬وإن نجاح استعمال التلفزيون كأداة تعليمية يتوقف في كفاءة‬ ‫‪.‬المعلم ومهاراته في طريقة وكيفية استخدام واختيار الوقت والموقف المناسب‬

‫‪:‬استخدام الحاسوب التعليمي ‪5.‬‬ ‫لقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم فظهر ما يسمى بالحاسوب التعليمي الذي يوفر فرصا ً تعليمية حقيقية‬ ‫للطلبة العاديين وغير العاديين‪ ،‬وقد أدت طرق االتصال التكنولوجية الحديثة لبعض من ذوي اإلعاقة السمعية إلى‬ ‫إزالة حواجز االتصال اللغوي بينهم مع غيرهم من الناس وبطريقة فعالة‬

‫تدريب بعض المعلمين على كيفية استخدام المعينات السمعية المتطورة ‪6.‬‬ ‫‪.‬في غرفة الصف‬ ‫الذي يقوم )‪ (FM‬لقد أدى التطور التكنولوجي في مجال المعينات السمعية إلى اكتشاف أجهزة متطورة كجهاز‬ ‫الطالب بلبس السماعة وعلى المعلم أن يرتدي بقية الجهاز مع الميكروفون كما هو موضح في الصورة ‪ ،‬وقد تم‬ ‫تدريب بعض المعلمين على كيفية استخدامه وأهمية للطالب المعاق سمعيا ً حيث يقوم بتوصيل الصوت مباشرة من‬ ‫‪ .‬المعلم إلى الطالب‬

‫‪ :‬األساليب التقنية لتعليم ذوي اإلعاقة الذهنية‬ ‫‪:‬بعض األجهزة التعليمية في الفصول الدراسية وهي‬ ‫جهاز العارض فوق الرأس •‬ ‫التلفزيون التعليمي •‬ ‫جهاز الفيديو •‬ ‫ويقوم اختصاصي التربية الخاصة بزيارة لمركز مصادر التعلم بمدرسته ويستخدم التقنيات المناسبة لطلبته وذلك‬ ‫‪.‬ليحقق الهدف التعليمي المرجو من زيارته للمراكز‬

‫‪ :‬األساليب التقنية لتعليم ذوي اإلعاقة الحركية‬ ‫إن اإلعاقة الحركية قد تفرض قيودا ً على مشاركة الطفل في النشاطات المدرسية ‪ ،‬و بدون تكييف الوسائل‬


‫واألدوات التعليمية وتعديل البيئة المدرسية والصفية قد تؤدي إلى نواقص في العملية التعليمية‪ ،‬لذا وضعت‬ ‫‪.‬وزارة التربية جل اهتمامها هذه الفئة ‪ ،‬فقد طوعت كل السبل لخدمتهم‬

‫‪:‬ومن هذه السبل والمعينات والتقنيات التي ساهمت في تعليم فئة ذوي اإلعاقة الحركية ما يلي‬

‫توفير باصات بعضها مزود بتقنية المصعد الكهربائي لتوصيل بعض الطلبة‬ ‫‪.‬من ذوي اإلعاقة الحركية من البيت إلى المدرسة والعكس‬ ‫ً‬ ‫‪.‬تزويد المدارس الحديثة بمصاعد كهربائية يستخدمها الطالب المعاق حركيا في تنقالته بالمدرسة‬ ‫العمل على تخصيص الفصل الدراسي للطالب المعاق حركيا ً في الطابق األرضي للمدارس التي ال يوجد بها‬ ‫‪.‬مصاعد كهربائية‬ ‫‪ .‬عمل منحدرات في المدارس القديمة لسهولة تنقل المعاق حركيا ً بيسر‬ ‫استخدام الحاسب اآللي للكثير من الطلبة اللذين ال يستطيعون مسك القلم في الكتابة كحاالت الشلل النصفي أو‬ ‫‪.‬الشلل الدماغي‪...‬وغيرها‬ ‫التعاون مع بعض إدارات المدارس على توفير بعض األدوات واألجهزة والمعينات مثل حامل الكتاب واألوراق‬ ‫‪.‬واحزمه لربط بعض الطلبة في الكرسي نظرا ً لعدم توازنهم أثناء الجلوس‬ ‫توفير بعض التقنيات التي تساعد في تنمية الحركات الدقيقة كاأللعاب التعليمية الدقيقة‬ ‫)وقد يقوم اختصاصي التربية الخاصة أحيانا ً بتصميم وسائل لهذا الغرض(‬ ‫وبما أن الطلبة ذوي اإلعاقة الحركية طلبة عاديون وقدراتهم العقلية سليمة فهم يستفيدون من الخدمات التي تقدمها‬ ‫وزارة التربية والتعليم للطلبة العاديين‬ ‫‪:‬كاستخدام مركز مصادر التعلم واستخدام األجهزة التعليمية التي به مثل‬ ‫التلفزيون التعليمي ‪o‬‬ ‫الفيديو ‪o‬‬ ‫جهاز العارض فوق الرأس ‪o‬‬ ‫جهاز عرض الشفافيات ‪o‬‬ ‫جهاز الفانوس السحري ‪o‬‬ ‫جهاز الحاسوب ‪o‬‬ ‫‪ .‬وغيرها من األجهزة التي تتناسب مع طبيعة المعاق حركيا ً‬


‫ويمكن تلخيص أوجه اإلفادة من تكنولوجيا تعليم ذوي االحتياجات الخاصة في النقاط‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ تسهم في عالج مشكلة الفروق الفردية بين ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬حيث تعالج الفروق الفردية التي تظهر‬‫بوضوح بين أفراد الفئة الواحدة‪ ،‬فتقدم وسائل تكنولوجيا التعليم مثيرات متعددة للمتعلمين‪ ،‬وكلما استخدمت‬ ‫وسائل متعددة ومتنوعة أمكن مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة على اختالف قدراتهم واستعداداتهم ونمط‬ ‫تعلمهم على التعلم بشكل أفضل‪.‬‬ ‫ تسهم في تكوين اتجاهات مرغوب فيها‪ :‬تساعد تكنولوجيا التعليم في تكوين اتجاهات موجبة لدى األطفال ذوي‬‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬مثل‪( :‬اتباع النظام والتعاون) مما يساعد الطفل على التكيف االجتماعي‪.‬‬

‫رأيي‪:‬‬ ‫ تساعد التكنولوجيا بويب ‪ 2‬في عالج مشكلة الفروق الفردية بين ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬حيث تعالج‬‫الفروق الفردية التي تظهر بوضوح بين أفراد الفئة الواحدة‪ ،‬فتقدم وسائل تكنولوجيا التعليم مثيرات متعددة‬ ‫للمتعلمين‪ ،‬وكلما استخدمت وسائل متعددة ومتنوعة أمكن مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة على اختالف‬ ‫قدراتهم واستعداداتهم ونمط تعلمهم على التعلم بشكل أفضل‪.‬‬ ‫و تسهم في تكوين اتجاهات مرغوب فيها‪ :‬تساعد تكنولوجيا التعليم في تكوين اتجاهات موجبة لدى األطفال ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬مثل‪( :‬اتباع النظام والتعاون) مما يساعد الطفل على التكيف االجتماعي‪.‬‬


‫‪:‬المصدر‬ ‫حسام الدين محمود عزب – جعلوني معوقا ً ولكن – دار الكتب العلمية للنشر ‪ -2 .‬إبراهيم عباس الزهري – فلسفة ‪1-‬‬ ‫زهراء الشرق ‪ -3 .‬جيمي دليندسي – استخدام الحاسوب واألجهزة مع – تربية ذوي الحاجات الخاصة ونظم تعليمهم‬ ‫دار القلم ‪ -4 .‬عبدهللا بن عبدالعزيز الموسى – ‪ -1‬استخدام تقنية المعلومات والحاسوب في التعليم –األفراد غير العاديين‬ ‫مصباح الحاج عيسى ‪ -‬تقنيات إنتاج المواد السمعية ‪-‬األساسي ‪ -2 . 2002‬التعليم االلكتروني األسس والتطبيقات ‪5 .‬‬ ‫– البصرية واستخدامها – دار الفكر المعاصر ‪ -6 .‬مجلة المعرفة‪ -7 .‬منى صبحي الحديدي ‪ -‬مقدمة في اإلعاقة البصرية‬ ‫عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪ -8 .‬محمد شكر الزبيدي وآخرون – األساليب التقنية الحديثة لتعليم وتربية‬ ‫تعليم األطفال لذوي الحاجات الخاصة – عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر ‪ -‬المعاقين – الزاوية ليبيا ‪ -9 .‬ماجدة السيد عبيد‬ ‫‪ .‬والتوزيع ‪ -10 .‬مجلة المعلم‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.