Issue No. 73

Page 1

‫العدد (‪ )73‬األثنين ‪ 4‬يوليو ‪2011‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫نصف قرن من البحث والتوثيق ‪..‬‬

‫فالح حنظل ‪ :‬زايد‬ ‫قائد ميداين عظيم‬ ‫وباين أمة ناهضة‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper، No.(73) Monday - Jul. 4Th.، 2011‬‬


‫‪2‬‬

‫تع ــابير الفـ ــرح‬ ‫مهداة إلى مقام صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ‪ -‬حفظه اهلل ورعاه‬


‫‪3‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫ع���� ّود خليفه وع���� ّود ال�����س��ع��د و ّي���اه‬

‫ال���دار م��ب��ه��وره وب��ه ال�شعب مبهور‬

‫ن���ق���را ت��ع��اب�ير ال���ف���رح يف حم�� ّي��اه‬

‫ال�شاهد اهلل �أ���ص��ب��ح ال��ك��ل م�سرور‬

‫ق��اي��د وي�����ش��رق �صبحنا يف مالقاه‬

‫ال����رب ك � ّن��ه خ��ال��ق��ه ب��ك��ام��ل ال��ن��ور‬

‫ال������ورد ي��ت��ف � ّت��ح غ�ل�ا وي����ن م��وط��اه‬

‫�شوفوا ري��ا���ض ال���دار تتفتّح زه��ور‬

‫�صار الزهر يرق�ص طرب عند ملفاه‬

‫على وق��ع دو���س اقدمه غنّت طيور‬

‫ال��ب��در ب�ين ال�����س��ح��ب وق���ف وح � ّي��اه‬

‫و�شفت الكواكب دنّقت تلثم الدور‬

‫من عقب غيبه ع��اد وال�سعد يقفاه‬

‫وحتا�ضنت يف �شوفه بحور وب��رور‬

‫م��ا ك��ن��ت �أظ���ن ال�ب�ر وال��ب��ح��ر يهواه‬

‫ل��ك��ن ب����ان احل����ب ل���و ك����ان م�ستور‬

‫ال���ك���ون ي��ت��ب��� ّ��س��م م���ن ارب����ع زواي����اه‬

‫يف �شوف ب��و �سلطان باحلب مغمور‬

‫ه���ذا خليفه ق��ل��وب �شعبه ات��ف��داه‬

‫ا�سمه غ��دا ما بني اال�ضالع حمفور‬

‫م���ا ل��وم��ه��ا ي����وم ال�����ش��ع��وب امت��� ّن���اه‬

‫ي��ك��ون ق��اي��ده��ا ول��ه االم���ر وال�شور‬

‫ل��ك��ن رب ال��ك��ون يل خ�����ص واه����داه‬

‫الر�� ٍ���ض و���ش��ع� ٍ�ب يف تفانيه م�شهور‬ ‫وان ّ‬ ‫دق���ت ال�ساعه ب��راك�ين وتثور‬

‫ه����ذي �إم�������ارات ال���وف���ا يل م��ن � ّق��اه‬

‫ح�صن الأمان ب�أر�ضها الطيب مبذور‬

‫م��ن عقب زاي��د ج��ا خليفه امب�سعاه‬

‫�شكّل من �ضلوعه على عر�شها �سور‬

‫ع�����ش��ق��ه ل��ه��ا ك���ل ال��ل��ي��ايل ات��غ��ن��اه‬

‫حبيبته وح��ب��ه ل��ه��ا ���ص��ار م�شهور‬

‫وه�����ذي �إم�����ارات�����ه حت��ب��ه وت���ه���واه‬

‫حلو الغرام اللي اتنفّ�س به ا�صدور‬

‫ي��ارب �صونه واحفظه دوم وارع��اه‬

‫واج��ع��ل وطنه ابكف ميناه معمور‬

‫م��ا دام��ه��ا ال��دول��ه حت��ت ظ��ل ميناه‬

‫���س��ح��اب خ�ير وم � ّن��ه��ا ال��ق��اع ممطور‬

‫وهلل ���س��ج��دن��ا يف خ�����ش��وع ورجيناه‬

‫يحفظ بلدنا من هل الظلم واجلور‬

‫ي��اهلل ع�سى عمر الهنا بخري يحياه‬

‫ويبقى زعيم ال��دار لل�شعب مذخور‬

‫ويعي�ش ب��و �سلطان ونعي�ش و ّي���اه‬

‫مبهور ب��ه �شعبه وبال�شعب مبهور‬

‫���ش��ع� ٍ�ب ي��دو���س ال��ن��ار ح���ايف لعيناه‬

‫راشد شرار‬


‫‪4‬‬

‫من أقوال سموالشيخ‬ ‫محمد بن زايد آل نهيان‬

‫إننا في دولة اإلمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه‬ ‫اهلل‪ ،‬نشدد دائم ًا على أهمية توفير العيش الكريم والحياة اآلمنة‬ ‫لكل مواطن ومقيم على هذه األرض الطيبة في ظل سيادة القانون‬ ‫واحترام حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وأصبحت دولتنا رمزاً للخير والعطاء والعون‪ ،‬وضمنت لنفسها بفضل‬ ‫اهلل عز وجل موقعاً رائداً على خريطة العمل اإلنساني العالمي‪.‬‬

‫محمد بن زايد آل نهيان‬

‫مـرسى‬

‫شعراء الثمانينيات ‪ ..‬وسر التميز !!‬ ‫خالد العيسى‬ ‫يسألني الكثير من األخوة الشعراء بحكم متابعتي وإشرافي على عدة أبواب وصفحات شعرية‬ ‫عما إذا كانت الس��احة الش��عرية ف��ي الماضي أفضل حا ًال من اآلن أم العك��س‪ ،‬وإذا ما كان إبداع‬ ‫الماضي أعمق وأجمل من حيث السبك والحبك والبالغة والجزالة أم اآلن؟‪ ..‬والحقيقة أن المسألة‬ ‫ليس��ت تفاضلية حتى نضعها في مقارنات أيهما أجزل وأبدع وأجمل‪ ،‬لكنها تحتكم لظروف عدة‪،‬‬ ‫ودعوني أقول لكم إن الساحة الشعرية في الماضي على قلة شعرائها وشح إمكانياتها كان نتاجها‬ ‫الشعري واألدبي على كفاءة عالية من اإلبداع والشاعرية‪ ،‬وإن شعراء الماضي كانوا في مجملهم‬ ‫أحرص على الكيف منهم على الكم وكان لديهم طموح أكبر وحرص أقل في التهافت على األضواء‬ ‫واإلبهار‪.‬‬ ‫وهذا ال يعني البتة أن شعراء هذا الجيل أقل إبداعاً وجما ًال وتميزاً لكن نحن نتحدث بعمومية‪،‬‬ ‫ولربما يوافقني الكثير ممن اطلع على نتاجات الماضي القريب‪ ،‬ولربما يكون هذا األمر راجعاً إلى‬ ‫ايقاع الحياة البطيء في الثمانينيات والتسعينيات‪ ..‬فتلك المرحلة تشبه نفسها وظروفها ورتمها‬ ‫وايقاعها وشعراءها تماماً‪.‬‬ ‫وبالتأكي��د ال أقصد أن ش��عراءها مختلفون بقدر ما كان هناك ح��رص أكبر على التميز والنقد‬ ‫الذاتي قبل أن يكون هناك نقد عام‪ ،‬وكان الكثير من الشعراء يحرصون على اطالع من سبقوهم‬ ‫من الشعراء على تجربتهم ونتاجاتهم الشعرية‪.‬‬ ‫وفي تلك الفترة أيضاً كان أغلب من يعد ويقدم ويشرف على أغلب البرامج والمجالس الشعرية‬ ‫والصفح��ات والمجالت األدبية‪ ..‬ش��عراء تج��اوزوا األربعين بل منهم من تجاوز الخمس��ين عاماً‪..‬‬ ‫وكانت الفئة الطاغية لش��عراء تلك المرحلة تتراوح بين الثالثين والستين‪ ،‬وقلما نجد شاعراً بارزاً‬ ‫دون الثالثين‪ ،‬حيث لم تتجاوز فئة الـ ‪ 20‬س��نة ما نسبته ‪ ٪ 10‬من الشعراء‪ ،‬مما خلق جواً مالئماً‬ ‫لإلبداع والتأني‪ ..‬جواً يشبه مرحلته وساحته‪..‬‬ ‫ومم��ا تمي��زت به تلك المرحلة المجالس الش��عرية والتي يدار فيها الش��عر واإلبداع بش��كل‬ ‫يومي‪.‬‬ ‫أما اآلن وتحديداً بعد الـ ‪ 2005‬فنسبة فئة الشعراء الشباب من ‪ 18‬إلى ‪ 35‬هي النسبة األعلى‬

‫واألكثر حضوراً ونتاجاً وهي التي تقود وتحرك الس��احة الش��عرية‪ ،‬وبالتالي فإن مقاييس الش��اعر‬ ‫الحقيقي تغيرت لدى فئة عريضة من الجمهور والمتابعين‪ ،‬ولم تعد تلك الس��ائدة في الماضي‪،‬‬ ‫فالكثير من المتابعين خصوصاً من فئة (المراهقين) معنيون باإللقاء والتكنيك الش��عري واللعب‬ ‫عل��ى األج��راس وطريقة اإللقاء ولي��س بالنص ذات��ه‪ ،‬والبعض اآلخر معني بم��ا يعرف بالفالش‬ ‫والومي��ض المبهر ال أكثر مثلما إن بعض (المراهقات) معنيات تماماً بوس��امة الش��اعر وطريقة‬ ‫وضعه للغترة وحركة يديه وتلويحها طلوعاً ونزوال انس��جاماً مع إلقائه للقصيدة ونظرته الواثقة‬ ‫وابتسامته و(يا حليله شحالته)!!‬ ‫حتى مواضيع القصائد وتناوالتنا لها تبدو س��طحية وغير مقنعة وال تعبر بالشكل المطلوب‪..‬‬ ‫وقصائدنا على كثرتها ال تقول شيئاً وال تسمع في معظمها سوى قرع األجراس في نهاية الشطر‬ ‫الثاني من كل بيت‪ ،‬وتكاد تكون في مجملها متشابهة إلى حد يصعب معه التمييز بين قصيدة‬ ‫وأخرى حيث فقدت ش��خصيتها وهويتها وبصمة شاعرها وكأنما كتبها شخص واحد ووقعها ألف‬ ‫شخص!!‬ ‫ولكن في المقابل هناك ش��عراً جيداً وشعراء مجيدين اكتملت في نصوصهم الصور الشعرية‬ ‫والبالغي��ة يتمتع��ون بلغة ش��عرية عذبة وعالية قرروا أن يكونوا هم ال نس��خ م��ن إبداع غيرهم‬ ‫ينسجمون مع إيقاع العصر لكنهم ال يتناولون الوجبات السريعة وال يقدمونها إنهم يعرفون ماذا‬ ‫يريدون وال ينساقون إلى ما يريده ويردده اآلخرون‪.‬‬ ‫إنه منطق عصر وليس عيباً أو خل ً‬ ‫ال من الشعر والشعراء‪ ..‬لكننا نحتاج إلى وقفات لنتأمل أنفسنا‬ ‫حتى ال نفقد الكثير من هويتنا الشعرية‪.‬‬ ‫أفرزت تلك الفترة من الزمن الجميل مجموعة من الشعراء الذين عُ ِرفْ أغلبهم بأسلوبه الخاص‬ ‫ولونه وإلقائه فتكون لديهم ما يعرف بالبصمة الشعرية والخصوصية‪ ..‬وحين نتأمل تلك الفترة‬ ‫نجد أن أهم ما يميزها التلقائية واالبتعاد عن التكلف والتصنع وأن الذين ثابروا فتميزوا وأبدعوا‬ ‫لم تكن الجوانب المادية والش��هرة هي المحرك األس��اس وراء استمرارهم وتوقد موهبتهم إنما‬ ‫اإلحس��اس الصادق وحبهم وميوالتهم األدبية فالشعر كان لديهم وسيلة راقية للتعبير والتذوق‬

‫وليس غاية بحد ذاتها‪.‬‬ ‫كانوا صادقين مع أنفس��هم وبس��طاء ف��ي تعبيراتهم فأتت قصائدهم تش��بههم تماماً في‬ ‫بساطتها وتلقائيتها وصدق انفعاالتها‪..‬‬ ‫ورغم تغير نمط الحياة وتجدده‪ ،‬بقيت األحاسيس هي هي واالنفعاالت والصدق في التعبير هو‬ ‫المفتاح السحري للدخول في عالم الشِّعر المليء بالدهشة‪ ،‬فال يمكن أن ندلف في مدائن الشعر‬ ‫دون أن نكون على ذات المس��توى من الرقي‪ ،‬وال يمكن أن نفهم الش��عر بشكل تام وننسجم مع‬ ‫كلماته وايقاعاته إال بحبنا وانجذابنا له بتلقائية وإحساس‪.‬‬ ‫نع��م الصدق وقت كتابة القصيدة واإليمان بالفكرة وتوظيفها بش��كل ذكي ومتأن أحد أهم‬ ‫العناصر المؤثرة في سطوع القصيدة‪ .‬لكن اإليقاع السريع للعصر واإلبهار اإلعالمي أفرزا فقاعات‬ ‫شعرية مقابل قلة من المبدعين إذا ما قيس الرقم بعدد المحسوبين على الشعر‪.‬‬ ‫فاألضواء أضرت بالكثير من المواهب التي لو بقيت بعيداً عن اإلبهار اإلعالمي لربما ُكتب لها‬ ‫االس��تمرار والتميز‪ ..‬لكنها احترقت حين تهافتت كالفراشات على وهج الضوء فتالشت وانتهت‪..‬‬ ‫لذا فالشعراء الذين استعجلوا الظهور واالنتشار والنجومية فشلوا فش ً‬ ‫ال ذريعاً‪ ..‬فال يمكن أن يو َلد‬ ‫شاعرٌ فجأة‪ ،‬ولو وُلِدَ شاعرٌ فجأة سيكون فقاعة سرعان ما تتالشى‪.‬‬ ‫إن التدرج اإلبداعي حقيقة يجب أن ندركها‪ ،‬فكما يس��تحيل أن تزرع اآلن وتحصد اآلن‪ ،‬كذلك‬ ‫األم��ر في الحق��ل اإلبداعي‪ ،‬فثمرة اإلبداع للموهبة تحتاج إلى وق��ت من الزمن حتى تنضج وتمر‬ ‫بمراحل طبيعية‪.‬‬ ‫ولكن اإلعالم في المقابل أبرز مواهب وأنصف مُبدعين‪ ،‬وكان فرصة ذهبية لبعض الش��عراء‬ ‫الذين لم يأخذوا فرصتهم الحقيقية‪.‬‬ ‫ما أود قوله من كل هذا إن ش��عراء الماضي كانوا يقيمون للقب «ش��اعر» أكبر اعتبار‪ ،‬وكانوا‬ ‫يتحرجون من وصف أنفسهم إال بعد أن يشهد األغلبية لهم على عكس بعض شعراء اليوم الذين‬ ‫يستعجلون الظهور والشهرة وال يضفون على أنفسهم الصفات واأللقاب‪.‬‬ ‫والسؤال المهم في هذا الموضوع هو كيف لنا أن نتميز اليوم مثلما تميزوا في الماضي؟!!‪.‬‬

‫من عيون الشعر‬ ‫مصطفى الرافعي‬ ‫‪ 1356 - 1298‬هـ ‪ 1937 - 1881 /‬م‬ ‫مصطفى صادق بن عبد ال��رزاق بن سعيد بن‬ ‫أحمد بن عبد القادر الرافعي‪.‬‬ ‫اعلم ب��األدب شاعر‪ ،‬من كبار الكتاب أصله من‬ ‫طرابلس الشام‪ ،‬ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه‬ ‫ووفاته في طنطا مصر‪.‬‬ ‫أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به‪.‬‬ ‫شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز‬ ‫األول‪.‬‬ ‫وله رسائل في األدب والسياسة‪.‬‬ ‫له (ديوان شعر‪-‬ط) ثالثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب‬ ‫ط)‪( ،‬وحي القلم‪-‬ط) (ديوان النظريات‪-‬ط)‪( ،‬حديث‬‫القمر‪-‬ط)‪( ،‬المعركة‪-‬ط) في الرد على الدكتور طه‬ ‫حسين في الشعر الجاهلي وغيرها‪.‬‬

‫ال���ن���ا����س �أن ي���ت����أمل���وا‬ ‫����ب م����ا يف‬ ‫ِ‬ ‫و�أع�����ج� ُ‬ ‫��ل‬ ‫�ي��ر جم���ام� ٍ‬ ‫و�أن ي����خ����د َع الإن���������س����انُ غ� َ‬ ‫������زال وب���اط� ٌ‬ ‫ال���ن���ا����س ح� ٌ‬ ‫ُ‬ ‫��ل‬ ‫����ق م����ا ي�‬ ‫ويف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫حل���ى اهلل ده������ر ًا ����ش���دَّ ب���ال���ق���و ِة ال��ه��وى‬ ‫��م ك�����انَ ���س��ي��ا���س� ً�ة‬ ‫وه�����ب �أن ه����ذا ال���ظ���ل� َ‬ ‫ْ‬ ‫ل���ع���م� َ‬ ‫��رك ل���و ت��ب��ن��ي ال�����س��ي��ا���س� ُ�ة ح��ج��ر ًة‬ ‫ول������و رف���ع���وه���ا ف� َ‬ ‫ر � ِ���ض���ع���ا ِف���ه���م‬ ‫������وق غ���ي�� ِ‬ ‫�ف ح� ٌ‬ ‫����ول ف��م��ن �إذ ًا‬ ‫�إذا مل ي��ك��ن ل��ل�����ض��ع� ِ‬ ‫َ‬ ‫��اف ف��ه��م كما‬ ‫رب ال�������ض���ع� ِ‬ ‫ح��ن��ان��ي��ك ي����ا ُّ‬ ‫�������روب وم�����ن �أرى‬ ‫ووي����ل���ا ُه م����ا ه������ذ ِه احل�‬ ‫ُ‬ ‫���ب �إال �أن ك�����م م�����ن ف��ظ��ي��ع� ٍ�ة‬ ‫م����ع����اي� ُ‬ ‫���س��ع��روه��ا وبع�ضهم‬ ‫���م‬ ‫ف���وي� َ‬ ‫��ج ال������ورى ه� ْ‬ ‫ُّ‬ ‫��ح��ب ف� َ‬ ‫��وق���هُ‬ ‫ال�����س َ‬ ‫���ي ت����رى ُّ‬ ‫ون���ق� ٍ��ع دج����وج� ٍّ‬ ‫��ه ط��ري��ق� ٌ�ة‬ ‫��ح ف���ي� ِ‬ ‫�إذا ان���ف���رج���تْ ل���ل���ري� ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت��ذه��ل ف�لا ترى‬ ‫و�إن ط��ال��ع � ْت��هُ ال�����ش��م���� ُ�س‬ ‫وق�����د ك�����ش��ف��تْ ت���ل� َ‬ ‫��ك ال���ع���ج���و ُز ن��ق��اب��ه��ا‬ ‫و�أل����ق����ى ال������ردى ���ص��ي��ح��ات� ِ�ه داف����ع���� ًا بها‬ ‫�ي��ر �أن���ه���م‬ ‫ع���ل���ى ع�������ص���ب� ٍِ‬ ‫��ة مل ي��ظ��ل��م��وا غ� َ‬ ‫���وت يف ح��وم� ِ�ة الوغى‬ ‫ت��ع��اط��وا ك����ؤو�� َ��س امل� ِ‬ ‫هلل م����ا �أ����ش���ه���ى ال�������ردى ب���ع���دَ‬ ‫�ضيقة‬ ‫و ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫�������������وت ح����������انَ ن�����زول�����هُ‬ ‫ك������أن�����ه�����م وامل�‬

‫�إذا �أوج���ع���ت���ه���م ن���ك���ب� ٌ‬ ‫��ة ث����م ي��وج��ع��وا‬ ‫وي�����ج�����ز ُع �إن �أم�������س���ى ك����ذل� َ‬ ‫���ك ي���خ���د ُع‬ ‫ول���ك���ن���ه���م ل���ل���ح� ِّ‬ ‫���ل ادع������وا‬ ‫��ق ب����ال����ب����اط� ِ‬ ‫ف����ك� ُّ‬ ‫����اء ي��ت��ب� ُ�ع‬ ‫����اء م�����ا ������ش� َ‬ ‫���ل ق��������ويٍّ ������ش� َ‬ ‫ي�شفع‬ ‫ف��م��ن ق����ال �إن ال��ظ��ل� َ�م يف ال��ظ��ل� ِ�م‬ ‫ُ‬ ‫���وب ال���ن���ا�� ِ��س ب����ات����تْ ت���زع���ز ُع‬ ‫ب���غ� ِ‬ ‫ي�ر ق����ل� ِ‬ ‫مل�����ا وج�����دوه�����ا �آخ��������� َر ال�����ده����� ِر ت���رف� ُ��ع‬ ‫َ‬ ‫��ف��ج ُ��ع‬ ‫ب��ت��ل��ك ال���ق���وى غ��ي� ُر ال�����ض��ع��ي� ِ‬ ‫�ف ُي َّ‬ ‫حت���م� ُ‬ ‫������ل ال�����ض��خ� ِ�م �أ���ص��ب� ُ�ع‬ ‫��ل ق���ي���دَ الأرج� ِ‬ ‫َ‬ ‫يطمع‬ ‫الوح�ش‬ ‫الوح�ش يف‬ ‫ف� ِق��دْ م� ًا عهدنا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫�ف ل� َ‬ ‫ل���ه���ا م�������ص���د ٌر �إن ي��ن��ك�����ش� ْ‬ ‫����ك �أف���ظ� ُ��ع‬ ‫ُ‬ ‫وال���ب���ع�������ض ف���ي���ه���ا م���وق� ُ��ع‬ ‫���ب‬ ‫ل���ه���ا ح����ط� ٌ‬ ‫ب������رق������ه ت���ت���ق���ط� ُ��ع‬ ‫مل������ا راع������ه������ا م������ن‬ ‫ِ‬ ‫جن������تْ وب����ه����ا َح����� َّم�����ى ت����ئ� ُّ‬ ‫���ز وت�������س���ط� ُ��ع‬ ‫�أم���غ���رب���ه���ا يف ال���ن���ق��� ِع �أم َ‬ ‫ذاك م��ط��ل� ُ�ع‬ ‫����م ودع�����وا‬ ‫وق�����ال�����تْ لأه���ل���ي���ه���ا ق���ف���وا ث� َّ‬ ‫ل� َ‬ ‫��دف��ع‬ ‫���م امل� ِ‬ ‫����وت ا���س��م��هُ ال���ي���و َم ِم ُ‬ ‫����ذاك ف� ُ‬ ‫��ح �أ َّم��������ا ق����ي� َ‬ ‫���ل �أغ����ل����ق م���و����ض� ُ��ع‬ ‫م���ف���ات���ي� ُ‬ ‫َ‬ ‫وذاك رن� ُ‬ ‫�ي��ن ال���ك����أ�� ِ��س ب���ال���ك����أ�� ِ��س ت��ق��ر ُع‬ ‫����ع‬ ‫ت�����ك�����ونُ ط����ري����ق���� ًا ل���ل���ت���ي ه�����ي �أو������س� ُ‬ ‫�������ع‬ ‫����س���ج���ودٌ ي����خ����اف����ونَ ال������ع� َ‬ ‫�����ذاب و ُر َّك� ُ‬


‫‪5‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫كلمتنا‬

‫يتساءل الكثيرون حول توجه صحيفة هماليل‪..‬‬ ‫كونها منبراً إعالميا فاعال في عكس الحراك الثقافي‬ ‫واألدبي الذي تعيشه دولتنا الحبيبة‪..‬وقد تتمحور‬ ‫األسئلة في الغالب حول ما يتم طرحه من خالل‬ ‫الصحيفة‪..‬من ثقافة وفكر وأدب شعبي وفنون‬ ‫وتشكيل ومواهب‪..‬الخ‪ ..‬األمر الذي يجعل البعض‬ ‫يتساءل عن رسالتها اإلعالمية والثقافية والتوجه‬ ‫العام الذي أعلنته هماليل منذ تأسيسها‪..‬‬ ‫إن األسس التي قامت عليها هماليل هي أن‬ ‫تكون مرآة حقيقية للفعل األدبي الذي نراه ماثال‬ ‫في مجموعة من األنشطة والفعاليات والمهرجانات‬

‫والمعارض التي نسمع عنها يوميا وفي نفس الوقت‬ ‫أن يكون الصوت اإلماراتي طاغيا في مختلف ما يتم‬ ‫نشره سواء من خالل النصوص األدبية أو من خالل‬ ‫التوجه العام وكذلك إبراز المواهب اإلماراتية في‬ ‫مختلف أطياف األدب والفن والشعر‪..‬وإشراك العنصر‬ ‫اإلماراتي في هذه المشاريع التي يفترض أن يكون‬ ‫فيها المبدع اإلماراتي فاعال وصانعا ومنتجا وخ ّ‬ ‫القا‬ ‫‪..‬‬ ‫مدركين أن رب��ط الحاضر بالماضي يأتي‬ ‫من خالل تجسيد رؤية يساهم فيها الكل ودون‬ ‫استثناء في هذه المرحلة على وجه التحديد‪..‬مرحلة‬

‫تقوم هماليل بتجسيدها قدر المستطاع من خالل‬ ‫الجمع بين النخب المثقفة وبين المواهب التي‬ ‫تتلمس درب اإلبداع بين القائمين على الفعاليات‬ ‫وبين الناشطين ضمن هذه الفعاليات‪ ..‬من خالل‬ ‫استقطاب ال��رواد وأيضا ضخ أسماء جديدة إلى‬ ‫الساحة‪ ..‬وخلق فرص تعاون بين ومع المؤسسات‬ ‫المعنية بالثقافة لتفعيل الدور المشترك الذي يهدف‬ ‫إلى الصالح العام‪..‬‬ ‫إن هماليل بنظرتها الشمولية لألدب كونه‬ ‫منظومة واحدة ال يمكن أن تتجزأ فالشعر شعر سواء‬ ‫كان بالفصيح أو بلغة رجل الشارع أو بلغة الشعر‬

‫الشعبي الذي ال يتجزأ عن المنظومة العامة لألدب‬ ‫‪ ..‬ونحن أيضا نتعاطى مع المسرح والفن التشكيلي‬ ‫والسينما والنقد األدب��ي تماما كما نتعاطى مع‬ ‫الموروث الشعبي والثقافة الشعبية التي هي جزء من‬ ‫تكونينا الموشوم باللغة وبمالمح هويتنا‪..‬‬ ‫هماليل تحمل توجها توعويا وصوتا إماراتيا‬ ‫خالصا يؤمن باإلبداع ويحافظ على المنجز وينميه‪..‬‬ ‫ونحن امتداد لمجموعة من التجارب اإلماراتية‬ ‫الناجحة في مختلف الميادين مستندين إلى باكورة‬ ‫خبرات التجارب السابقة ونظرة مستقبلية متألقة بما‬ ‫قدمه رواد المشهد الثقافي اإلماراتي وبما يقدمه‬

‫الجيل الجديد في هذا العهد الجديد الذي تميز‬ ‫بفورة إبداعية أضحت معالمها واضحة لدى القاصي‬ ‫والداني محافظين على الخصوصية الحديثة من‬ ‫خالل مفهوم جديد يمزج بين الصحافة والثقافة‬ ‫ملتزمين بالمسار العام والهم العام والقضايا‬ ‫الثقافية والوطنية التي تطرح نفسها من حين إلى‬ ‫آخر‪..‬‬ ‫مؤكدين على ضرورة خلق مناخ أفضل وحقول‬ ‫إبداعية بناءة وج��دي��دة تتطور بشكل مستمر‬ ‫ودائم‪..‬‬

‫أوت��ـ��ـ��اد‬

‫حتريض على التأمل‬ ‫حممد املبارك‬

‫ويك�سر اخليط ويك�سوين‬ ‫�شاهد ينت�ضي حلم فو�ضاي ويف�ضي �إيل‬ ‫�أدخلتها وهي حويل جوا�سق‬ ‫ومرايا و نرج�سات و�سبائك‬ ‫تكتب لال�سم ا�سما وللعربات �أفرا�سا‬ ‫وتر�سم الطريق‬ ‫يف الفو�ضى يلد املاء �أخطاءه‬ ‫ويغفر الآخر للآخر‬ ‫للواثق �شكا وللريح �شكيمة‬ ‫هنا وال جلام وال جنة‬ ‫جتهل النطفة تاريخها‬ ‫وال ترائب‬ ‫�أ�صالبها الريب والرهينة‬ ‫�أدخلتها وارحتت يف فو�ضاي‬ ‫حيث الف�ضاء ي�ضيق على الكون‬ ‫م�شحونة‬ ‫حروف‬ ‫ويبد�أ يف‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يتهجى ‪ ،‬هذه الأبجدية‬

‫ن��و ا ل‬

‫أن تكون قارئا جيدا البد أن تمتلك القدرة على استقراء المضامين‬ ‫الخفية من خالل نوافذ داخلية بين القراءات المتعددة‪ ،‬ليس بالضرورة أن‬ ‫تقرأ نصا لمجرد فهم ما يطمح إلى ايصاله الكاتب‪ ،‬من خالل قراءة عناوين‬ ‫ضمنية أو فرعية أو التركيز على الديباجة أو المتن أو الهوامش الستجالء‬ ‫ما يستصعب عليك‪ ..‬إنما القراءة المثلى أن تمرن ذاتيتك على الغوص في‬ ‫الفكرة العصيبة وتقوم بتحليلها وتخلق روابط ووصالت بينك وبينها‪ .‬وهنا‬ ‫اإلنجاز !‬ ‫ليست القراءة بمعناها المتعارف عليه إنما القراءة بمفهومها األكثر رحابة‬ ‫واتساعا كقراءة ما بين السطور‪ ،‬الشخوص‪ ،‬التفرس في المالمح‪ ،‬استقراء‬ ‫األحداث‪ ،‬المستقبل‪ ،‬خشبة مسرح الحياة‪..‬إلخ‪ ،‬وليست القراءة بمفهومها‬ ‫البصري المرتبط في العادة بالبعد المادي والمحسوس‪ ،‬إنما القصد في‬ ‫مفهومها الالمرئي‪.‬‬ ‫يستطيع المرء الحصول على مصادر القراءة متى ما كانت الرغبة جامحة‬ ‫وملحة في الطلب‪ ،‬ولكن ال يمكن أن تعطي هذه المصادر الرغبة لمن ال‬ ‫يملك شغف القراءة والبحث عن الكينونة‪.‬‬ ‫كما ال يمكن أيضا لهذه المصادر أن تخلق وعيا إذا لم يكن هناك حرص‬ ‫للنهل من خفايا هذه المصادر واستثمارها لتفيض بما فيها من طالسم‬ ‫إلى نهر الوضوح الذي يقود نحو الخيط الذي يكشف لك ظلمات النصوص‬ ‫وينيرها ويعريها لتجد نفسك فاعال في كل ما يدور حولك وحسبك في ذلك‬ ‫دافع من دوافع االستكشاف‪!.‬‬ ‫لعلك تجد الرؤية محجوبة أو ضبابية‪ ،‬وال تنجلي عنك إال من خالل‬ ‫ممارسة فعلية للتأمل وتحريض على تفجير القوى الكامنة في ذاتيتك‪،‬‬ ‫ولفهمها وقراءتها‪ ..‬عليك أن تتقن لغة اإلدراك لتجد نفسك يوما أكثر‬ ‫فهما للعبارة الشهيرة التي ارتكبها النفري‪ :‬كلما اتسعت الرؤية‪ ..‬ضاقت‬ ‫العبارة‪ ! .‬حتى ترى األشياء على ما هي عليه‪ ،‬على حقيقتها التي غيبتها‬ ‫نواميس تحرضك على استكشافها‪.‬‬ ‫إن مغامرة الدخول إلى متاهة الكلمات هي التي تقودك إلى الهدى‪،‬‬ ‫وحدها الكلمات القادرة على الحديث‪ ،‬وحدها العبارات تبقى محلقة شاردة‬ ‫في بحث عمن يلتقطها ويحررها من سجنها‪ ،‬وحدها المعاني تدور في‬ ‫فلك من المجهول والجهل كن أنت فارسها ومحررها وغيِّر التاريخ ليضيء‬ ‫العالم!‬

‫ق��ا���س��م ح���داد‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫العويس ‪« :‬صيف بالدي ‪ »2011‬محاولة لتفجير الطاقات اإلبداعية واملواهب الشابة‬ ‫أك��د معالي عبد الرحم��ن بن محمد العوي��س وزير الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع أن الدورة الخامسة للمشروع الوطني‬ ‫«صي��ف بالدي‪ »2011‬والذي تنطلق فعاليات��ه في الفترة من ‪3‬‬ ‫يوليو وحتى ‪ 15‬أغسطس المقبل في ‪ 55‬مركزاً ثقافي ًا وشبابي ًا‬ ‫واجتماعي ًا يحظى باهتمام خاص من القيادة العليا في الدولة ‪.‬‬ ‫واضاف في كلمة لمعاليه بمناسبة انطالق تلك الفعاليات انه‬ ‫تم وضع خطة استراتيجية إلنجاح المشروع واالرتقاء بأنشطته‬ ‫التي تركز عل��ى اإلبداع واالبتكار واالكتش��اف المبكر للمواهب‬ ‫المختلفة وتفجير الطاقات اإلبداعية والعمل على تنميتها بشكل‬ ‫مس��تمر وتوفير البيئة الجاذبة لهم لممارس��ة الهوايات وتعليم‬ ‫العديد من المهارات واألنش��طة ودعم إسهام الفتيات في أوجه‬ ‫النش��اط االجتماعي والثقاف��ي لتحقيق دورهن ف��ي النهوض‬ ‫بالمجتمع‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه قال س��عادة خالد المدفع األمين العام المس��اعد‬ ‫بالهيئ��ة العامة لرعاية الش��باب والرياضة رئي��س اللجنة العليا‬ ‫للمش��روع الوطني «صيف بالدي ‪ « 2011‬خالل مؤتمر صحفي‬ ‫بدبي إن صيف بالدي يعد فرصة جيدة لتكوين جيل ذي شخصية‬ ‫بناءة في المجتمع اإلماراتي وذلك من خالل استغالل أوقات فراغ‬ ‫الشباب إضافة لدعم روح الوالء واالنتماء للوطن والقيادة ‪..‬‬ ‫مش��يرا إل��ى أن صي��ف ب�لادي ‪2011‬ه��و أفض��ل الفعاليات‬ ‫المناس��بة للمحافظ��ة على الط�لاب والطالبات من آث��ار الفراغ‬ ‫واس��تثمار الوق��ت بالبرام��ج المفي��دة وتدريبه��م عل��ى تحمل‬ ‫المسؤولية والمشاركة االجتماعية التطوعية‪.‬‬ ‫وأوضح المدفع أن جديد صيف بالدي هذا العام هو استهداف‬

‫‪ 22‬ألف طالب وطالبة من خالل ‪ 155‬دورة تدريبية علمية وثقافية‬ ‫وتراثي��ة و‪ 70‬ورش��ة عمل و‪ 100‬مس��ابقة ثقافي��ة واجتماعية‬ ‫ورياضي��ة باإلضافة ألكثر من ‪ 80‬محاضرة توعوية في مختلف‬ ‫المجاالت ورحلة عمرة للمتميزين في حدود ‪ 50‬طالبا ‪..‬‬ ‫وأض��اف أن هناك مراك��ز تعمل خالل الفت��رة الصباحية من‬ ‫التاس��عة والنصف حتى الثانية عشرة ومراكز مسائية تبدأ من‬ ‫الرابعة وحتى الثامنة مس��ا ًء ومراك��ز أخرى تعمل على فترتين‬ ‫صباحية ومس��ائية‪ ..‬مضيفا أن المش��روع يض��م مراكز للبنين‬ ‫واخرى للبنات ومراكز مشتركة موزعة على كافة مناطق الدولة‬

‫المختلف��ة مرحبا ف��ي الوقت ذاته بوج��ود أولي��اء األمور ضمن‬ ‫الفعاليات‪.‬‬ ‫وعن الجهات المش��اركة في المهرجان لهذا العام أكد المدفع‬ ‫أنه إضافة إلى وزارة الثقافة والش��باب وتنمية المجتمع والهيئة‬ ‫العام��ة لرعاي��ة الش��باب والرياضة هن��اك قائمة من الش��ركاء‬ ‫االس��تراتيجيين للمهرجان تض��م وزارات الش��ؤون االجتماعية‬ ‫والتربية والتعليم والصحة وبلدية دبي والقيادة العامة لشرطة‬ ‫دب��ي وكليات التقنية العليا وهيئة المعرفة بدبي وعدداً آخر من‬ ‫المؤسس��ات والهيئات وأن لكل جهة أنش��طتها التي تندرج تحت‬

‫مظلة المشروع ‪.‬‬ ‫من جانبه قال س��عادة بالل البدور الوكيل المس��اعد لقطاع‬ ‫الثقاف��ة والفنون بوزارة الثقافة والش��باب وتنمي��ة المجتمع إن‬ ‫الوزارة تدخل فترة الصيف باستراتيجية عامة ذات أهداف واضحة‬ ‫تركز على منح الشباب جرعات متوازنة تلبي طموحاتهم وتقدر‬ ‫تعاملهم م��ع التقنية الحديث��ة وتغرس في نفوس��هم االنتماء‬ ‫والتميز وتركز أيضا على الجانب التراثي والتاريخي وتعود بهم‬ ‫إلى الجذور لتقدم لهم مجموعة من األنشطة والبرامج التي تعد‬ ‫ترجمة حقيقية لمهامها الثقافية والتنمية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫وف��ي االطار ذاته أكد حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة‬ ‫العليا المنظمة للمش��روع أن اللجنة حرصت منذ البداية على أن‬ ‫تتوجه الفعاليات إلى أفراد األس��رة من األطفال والش��باب حتى‬ ‫يتمكن كل فرد مش��ارك بالمش��روع من االس��تفادة ف��ي إجازة‬ ‫الصيف على الصعيد الثقافي واالجتماعي والتعليمي والتوعوي‬ ‫والصحي من خ�لال الدورات العلمية وورش العمل واألنش��طة‬ ‫الفني��ة والترفيهية والمس��ابقات والمنوعات الت��ي يقبل عليها‬ ‫الشباب‪.‬‬ ‫ومن جانبه أش��ار خليف��ة بوعميم رئيس اللجن��ة اإلعالمية‬ ‫لمش��روع صيف ب�لادي إل��ى أن معالي عبد الرحم��ن بن محمد‬ ‫العويس يولي اهتمام ًا كبيراً بمش��روع صيف بالدي ويتابع كل‬ ‫مراحل��ه موجه��ا بالعمل على االس��تفادة القص��وى من طاقات‬ ‫الشباب وأن يكون مشروع صيف بالدي بمثابة اكتشاف لقدراتهم‬ ‫الكامنة ‪..‬‬


‫‪6‬‬ ‫رحلة مع الذكريات ‪ ..‬من الثورة الحمراء إلى ميدان التحرير!‬

‫فالح حنظل‪ :‬زايد تاريخ يجب قراءته جيد ًا وكـــــــــ‬ ‫حوار‪ :‬مسعد النجار‬

‫زايد مؤسس‬ ‫األمة بني‬ ‫اإلنسان قبل‬ ‫المكان‬ ‫‪ ٪ 80‬من لهجة‬ ‫اإلمارات ذات جذر‬ ‫فصيح‬ ‫ما يحدث في‬ ‫الوطن العربي‬ ‫«فوضى» أو‬ ‫لنقل‪ :‬فورة!‬

‫من عائلة عس��كرية «عراقية» عاشت عصر الملكية ثم شهدت وعاش��ت األحداث الدامية للثورة‬ ‫الحمراء عندما استولى عبدالكريم قاسم على الحكم وقام الشيوعيون بقتل الملك فيصل وعائلته بدءاً‬ ‫من األمير عبداالله وانتها ًء بالنساء الزوجات والعمات والخاالت‪ ..‬كان حينئذ ضابطاً في الحرس الملكي‬ ‫برتبة مالزم بعدما تخرج من الكلية الحربية عام ‪ 1956‬أس��وة أو اقتدا ًء بشخصية الوالد الذي قضى‬ ‫حيات��ه في الجيش وحارب في خدمة الخالفة العثمانية ردحاً من الزمن ضد اإليطاليين في طرابلس‬ ‫والفرنسيين في لبنان وسوريا‪.‬‬ ‫هذا هو الضابط فالح زكي حنظل شاهد العيان على مذبحة قصري الرحاب والزهور في العاصمة‬ ‫العراقية بغداد العام ‪ 1958‬والذي روى ما ش��اهده من مذابح وقتل مأس��اوي شنيع في كتابه األخير‬ ‫«أسرار مقتل العائلة المالكة في العراق»‪.‬‬ ‫يقول المؤرخ فالح حنظل عن طفولته ونش��أته‪ :‬ولدت وترعرعت في بلدة األعظمية س��نة ‪1934‬‬ ‫من أم أهلها من أئمة وسدنة أكبر مرقد سني هو جامع اإلمام األعظم أبو حنيفة النعمان الذي يمثل‬ ‫الطائفة السنية في بغداد وفي بيت شديد التماسك وعائلة تعتنق الدين اإلسالمي وتعتز باإلسالم‬ ‫والعروبة مقتدية بالثقافة التنويرية للرواد الكبار مثل محي الدين الخطيب ومحمد عبده وجمال الدين‬ ‫األفغاني أبطال عصر االستناره عصر اإلسالم والحداثة بعيداً عن كل أشكال الطائفية البغيضة التي‬ ‫تفشت اآلن في العراق كعامل مضاد للقيم اإلنسانية والحضارة التي تميزت بها بالد الرافدين عبر مر‬ ‫العصور‪ ..‬ومنذ فجر التاريخ‪.‬‬ ‫وكش��اهد على تاريخ العراق ألكثر من س��تين سنة خلت يؤكد حنظل على حقيقة تاريخية مهمة‬ ‫وهي التي تفاوتت فيها اآلراء والمقوالت عن نشأة الدولة القطرية حيث بدأت اإلمبراطورية العثمانية‬ ‫تنهار بسبب المؤامرات والحروب فكان على العرب أن يتخذوا هذا المسار التاريخي الحتمي بعد سقوط‬ ‫الخالفة ومعاهدة س��ايكس بيكو التي نظرت إلى تركيا على أنها الرجل المريض الذي يجب تقسيم‬ ‫ميراثه بين الدول االستعمارية األوروبية آنذاك‪ ..‬وبالفعل انهارت اإلمبراطورية العثمانية وبدأ عصر‬ ‫االستعمار األوروبي منذ القرن التاسع عشر في الوطن العربي من الماء إلى الماء!‬ ‫ويواصل المؤرخ الدكتور فالح حنظل روايته عن العراق العظيم في عهد الملكية في الثالثينيات من‬ ‫القرن الماضي فيقول كان الملك فيصل األول ملك العراق في الثالثينيات معروفاً بكراهيته لإلنجليز‬ ‫ومن المطالبين بالكويت كجزء من العراق هكذا س��معت من والدي العقيد زكي حنظل في‬ ‫الجيش العراقي وكذلك عمي العقيد يوسف حنظل فكالهما كانا من قيادات الجيش‬ ‫في العصر الملكي منذ عهد فيصل األول الذي قتل في حادثة سيارة العام ‪1938‬‬ ‫وقي��ل أنها أي الحادثة من تدبي��ر االحتالل اإلنجليزي وتولى بعده الحكم‬ ‫ش��قيقه األصغر فيصل الثاني وكان قد فقد أباه وأمه وهو مازال في‬

‫العاشرة من عمره لذا فقد كان الحاكم الفعلي للعراق في عهده خاله األمير عبداإلله ابن الملك علي‬ ‫ملك الحجاز الذي فقد عرشه أمام الملك عبدالعزيز آل سعود الذي وحد شبه الجزيرة العربية في أوائل‬ ‫الثالثنيات من القرن العشرين‪.‬‬ ‫ونعود للعراق فقد كان األمير عبداإلله رج ً‬ ‫ال أرس��تقراطياً متغطرساً ومتكبراً والملك فيصل الثاني‬ ‫ش��اباً رقيقاً مهذباً وهو في نظري أش��به بالمالك ونظراً لهذا التضاد فقد كان العراق بكل طوائفه‬ ‫وقومياته ش��عب التشيع والتسنن شعب األكراد‪ ..‬ش��عب اليزيدية الذين يعبدون الشيطان‪ ..‬شعب‬ ‫متعال ومتهم بالتواطؤ‬ ‫الصابئة الذين يعبدون النجوم أين هذا الزخم التاريخي الهائل من أمير مرفه‬ ‫ٍ‬ ‫مع اإلنجليز ويفتقد للش��عبية وملك مازال صغي��راً وقلبه أرق من العصفور لهذا كان الش��عب يكره‬ ‫الملكي��ة ويتوق إلى التغيير إل��ى أن جاء ‪ 14‬تموز ‪ 1958‬وكنت ق��د تخرجت من الكلية الحربية منذ‬ ‫س��نتين فقط وأحمل رتبة مالزم وأعمل كضابط حراس��ة في القصر الملكي (قص��ر الرحاب) ونظراً‬ ‫لموقعي العس��كري الحساس كنت مرتبطاً بالمخابرات العراقية فأنا أعمل كضابط بالحرس الملكي‬ ‫وفي هذه اآلونة كانت الدعاية المصرية تدق وتهدر في كل العواصم العربية‪ ..‬وبصراحة كل الناس‬ ‫كانت تعشق جمال عبدالناصر والشارع في العراق مهيأ تماماً لسماع أنباء هذا الملك المسكين واألمير‬ ‫المكروه من الشعب صديق اإلنجليز ورئيس الوزراء نوري باشا سعيد الذي تجاوز الثمانين عاماً وفي‬ ‫هذه األجواء وقع االنقالب الشيوعي بقيادة عبدالكريم قاسم ‪ 1958‬وقد علمت بهذا النبأ من العقيد‬ ‫البامرني صديق والدي وارتديت مالبس مدنية وذهبت فوراً حس��ب تعليماته إلى الثكنة العسكرية‬ ‫بعد أن اتصلت تليفونياً باألمير عبداإلله وأبلغته بهذا النبأ الشنيع ثم اتجهت مهرو ًال إلى قصر الزهور‬ ‫حيث يوجد العقيد طه البامرني واختبأت في مكان ال يراني أحد فقد كنت أعرف جغرافية هذا المكان‬ ‫بالسنتيمتر وبدأت أراقب وأشاهد ما يحدث وفجأة تم إطالق قذائف البازوكا على القصر وبشكل مكثف‬ ‫ثم تدافع الجنود وش��اهدت بعيني أكثر من ‪ 500‬خمس��مائة جندي يهجمون على القصر مع إطالق‬ ‫الصراخ والصياح بصوت مرتفع جداً فيما يسمى في العراق «الهوسه» صيحة نخوة الحرب ولكن ما‬ ‫أدهش��ني أنه ال يوجد أي رد على هذا الهجوم من القصر‪ ..‬وبعد أقل من س��اعة من القصف المميت‬ ‫والمدمر شاهدت جنود الحرس الملكي وهم «جنودي» فقد كانت رتبتي آنذاك مالزم ثان وعمري ‪24‬‬ ‫عاماً شاهدت هؤالء الجنود يخرجون من القصر رافعي أيديهم باالستسالم واشتعل القصر بالنيران‬ ‫وقتلت العائلة المالكة عن بكرة أبيها األمير عبداإلله والملك فيصل الثاني شاهدت أيديهما وأرجلهما‬ ‫مقطعة وأحش��ائهما تسحل س��ح ً‬ ‫ال على األرض حيث يجرها الجنود في كل اتجاه‪ ..‬أبشع مشهد في‬ ‫حياتي عندما شاهدت هذه المجزرة وحتى النساء واألطفال (الملكة نفيسة أم األمير عبداإلله) وخالته‬ ‫األميرة عابديه زوجة عبداإلله وشاهدت القاتل وأعرف اسمه جيداً إنه عبدالستار سبع العبوسي الذي‬ ‫أطلق عليهم النار من الخلف! فقتلهم جميعاً فرداً‪ ..‬فرداً‪ ..‬رجا ًال ونسا ًء وحتى األطفال‪.‬‬

‫أين األسرار في هذا الحدث التاريخي فالكل يعرف أن االنقالب الشيوعي بقيادة‬ ‫عبدالكريم قاسم كان دموياً وقتل كل أفراد العائلة المالكة؟‬ ‫ال‪ ..‬ال هناك روايات وردت في بعض الكتب والمؤلفات قالت كالماً كاذب ًا ودون‬ ‫ذكر األس��ماء البعض قال بأن الناس «الجماهير» المدنية هي التي دخلت هذه‬ ‫القصور وفتكت بالعائلة المالكة وه��ذا لم يحدث قط! وروايات أخرى ذكرت أن‬ ‫القصر ق��اوم كثيراً هؤالء االنقالبيين وخالل المع��ارك التي دارت بين القصر‬ ‫وجنود عبدالكريم قاسم ثم قتل العائلة المالكة وهذا أيض ًا ليس بصحيح فأنا‬ ‫شاهدت بأم عيني الهجوم على القصر وعملية إطالق قذائف البازوكا ما يقرب‬ ‫من الساعة دون أي رد من القصر وهذا لم يذكره أي أحد غيري‪ ..‬كما أني ذكرت‬ ‫اس��م القاتل وش��اهدت من فرقتي ثالثة من الش��هداء قتلوا أمام عيني وهم‪:‬‬ ‫النقيب ثابت يونس عربي س��ني ‪ -‬وهو رئيس��ي المباشر في الحرس الملكي‬ ‫والجندي‪ :‬محمد فقيه عراقي كردي والعريف عبد فهد عربي شيعي هكذا كان‬ ‫العراق ال طوائف قط‪ ..‬وال تقس��يم عرقي ًا أو جغرافياً أو قومي ًا هؤالء‬ ‫جميع�� ًا قتلوا أمام عيني عل��ى بوابة قصر الرح��اب لذلك أهديت‬ ‫كتابي األخير «أسرار مقتل العائلة المالكة في العراق» لهؤالء‬ ‫في العمل!‬ ‫الش��هداء الثالثة زمالئي‬

‫وم��اذا‬ ‫بعد هذه المشاهد‬ ‫المأس��اوية‪ ..‬م��اذا‬ ‫فعلت؟‬ ‫نزع��ت بس��رعة‬ ‫شارات الجيش العراقي‬ ‫وأخفيت شارات الحرس‬ ‫الملكي وهرولت إلى‬ ‫البي��ت‪ ..‬لك��ن خالل‬

‫أيام معدودة جاءت سيارات الشرطة وداهمت المنزل وأخذوني إلى السجن لمدة‬ ‫ستة أشهر بتهمة االتصال بالقصر الملكي أثناء االنقالب‪.‬‬ ‫كيف كانت أجواء الس��جن في هذه المرحلة التاريخية ش��به االس��تثنائية في‬ ‫تاريخ العراق الحديث؟ ما نوع الحوارات والنقاشات كمسجونين سياسيين؟ وإلى أي‬ ‫التيارات كنت تنتمي؟‬ ‫نعم‪ ..‬نعم بالفعل كان هناك زخم كبير في الحوارات والنقاشات السياسية‬ ‫وكانت الغلبة للمذهب الش��يوعي وحوارات حول النظرية الماركس��ية وزعماء‬ ‫االتحاد السوفييتي آنذاك لينين وستالين ولكنني ابتعدت تمام ًا عن الشيوعيين‬ ‫وكن��ت أميل للتي��ار الناصري القومي العرب��ي وكنت ومازلت أرى أن ش��عارات‬ ‫عبدالناصر كلها صحيحة وجيدة لكنها دون أي تطبيق عملي!‬ ‫المعاملة اإلنسانية في السجن كسجين سياسي كيف كانت؟‬ ‫منتهى المذلة واإلهانة في األكل والش��رب والنوم ال يوجد أي ش��يء‬ ‫سوى «طاسة» لكل سجين يشرب منها الماء ويستحم بها ويأكل الوجبة‬ ‫التي يتم توزيعها حياة غير آدمية بالمرة إلى أن انتهت الشهور الستة‬ ‫وخرج��ت ألعمل في جامعة س��يرك نيوز األمريكية في بغداد مدرس�� ًا‬ ‫لجغرافي��ة العراق وكانت هذه الجامعة تبش��يرية فت��م القبض عليّ من‬ ‫جديد ودخلت السجن مرة ثانية وهو سجن الناصرية ولكن والدي وبمساعدة‬ ‫بعض الرتب العسكرية الكبيرة والذين كانوا زمالء وأصدقاء له استطاع بعد‬ ‫شهر تقريباً أن يخلصني منهم وخرجت وقررت السفر نهائيا من العراق ولكن‬ ‫إلى أين إلى الواليات المتحدة األمريكية حيث ش��ركة فورد لصناعة السيارات‬ ‫وكان اله��دف هو التدريب على ما يعرف هناك بإدارة المصانع «إندس��تريل‬ ‫ماجنمنت» ورأيت فورد ش��خصي ًا إنس��ان ًا في قمة التواضع وتحدث إلينا ذات‬ ‫م��رة قائ ً‬ ‫�لا إن وال��دي صنع أول س��يارة‪ ..‬لكن ابني طلب مني س��يارة هدية‬ ‫بمناس��بة نجاحه في الجامعه فأتيت له بس��يارة نقل تحمل كيساً كبيراً وتم‬ ‫رفعه بواسطة الكرين أمام حشد كبير من الطالب الذين حضروا معه لالحتفال‬ ‫باستالم السيارة الهدية وعندما فتح الكيس الكبير وخرجت منه عشرات ومئات‬ ‫القطع الكبيرة والصغيرة قلت البني هذه هي سيارتك «قطع مفككة» وعليك‬ ‫أن تقوم بتركيبها لتصبح سيارة وإذا استطعت تجميعها فستجعلني أموت وأنا‬ ‫في قمة الس��عادة وفي أقل من ‪ 6‬ش��هور قام ابني بتجميع وتركيب كل القطع‬ ‫ورأيت السيارة حقيقة ماثلة أمامي وهذه أسعد لحظات حياتي!‬ ‫لقد قام فورد بتناول الغداء مع العمال بشكل طبيعي جداً من نفس البوفيه‬ ‫المفتوح وقف مع العمال واصطف معهم وتناول بنفسه الطعام كأي عامل في‬ ‫الشركة هكذا تعلمت من فورد كيف تكون اإلدارة الميدانية!‬ ‫ونظراً لمرض والدتي فقد س��افرت عائداً للعراق بعد سنتين وكان الخالف‬ ‫قد بدأ يزداد بين عبدالكريم قاس��م وعبدالس�لام عارف إلى أن استطاع عارف‬ ‫المع��روف باتجاهه الناصري القومي العربي الوح��دوي أن يقوم بانقالب على‬ ‫عبدالكريم قاس��م وتم إعدامه بشكل بشع كما فعل في أفراد العائلة المالكة‬


‫‪7‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫ــــل الذين كتبوا عنه لم يوفوه حقه‪...‬‬ ‫تماماً‪ ..‬لكن الساحة السياس��ية العراقية آنذاك كانت تموج وتزخر‬ ‫بالمماحكات الفكرية ما بين الكتل الناصرية ضد القوميين وهناك‬ ‫البعثي��ون وبقايا الش��يوعية والماركس��ية بل ظه��رت كتلة تدعو‬ ‫إلعادة الملكية رغم قلة عددهم وأصبح الجو العام كسباق الخيل‬ ‫من العام ‪ 1963‬وحت��ى ‪ 1968‬بعد أن جاء عبدالرحمن عارف وكان‬ ‫ناصرياً ضعيف ًا أطاح به أحمد حسن البكر ورفع البعثيون منذ ذلك‬ ‫التاريخ ش��عارهم العنيف‪ :‬جئنا لنبقى فما كان مني سوى التفكير‬ ‫م��رة أخرى في الس��فر فوراً ومغ��ادرة العراق ولكن إل��ى أين هذه‬ ‫الم��رة؟ إلى وصفي التل في األردن! فقد كانت بين أس��رتي وبينه‬ ‫عالق��ة وصداق��ة وعندم��ا قابلته في عم��ان س��نة ‪ 1969‬قال لي‬ ‫س��تذهب إلى الخليج إلى أبوظبي كمدير لش��ركة حفر آبار المياه‬ ‫بين أبوظبي والعين ومن حس��ن حظ��ي أن ذلك قبل أحداث أيلول‬ ‫األس��ود بعد ش��هور حيث تصاعد الصراع المس��لح بين المقاومة‬ ‫الفلس��طينية والجيش األردني وقبل االنفج��ار الذي قاده وصفي‬ ‫التل ضد الفدائيين الفلس��طينيين! وأدى إل��ى مقتله على مدخل‬ ‫فندق شيراتون القاهرة بعد ذلك‪.‬‬ ‫لكنك تدربت في فورد أكبر ش��ركة أمريكية لصناعة الس��يارات‬ ‫وعملت كضابط في الحرس الملكي فما عالقتك بحفر آبار المياه؟‬ ‫واضح تماماً أن الرجل «وصفي التل» أعجب بالبنيان العسكري‬ ‫الجسدي إذ كنت أتميز بالطول والشكل الجيد والصالبة والخشونة‬ ‫وأعتقد أن هذه المؤهالت جعلته يضعني في هذه الوظيفة ليس‬ ‫أكثر بعيداً عن الدراس��ة والتخصص وأتيت ألبوظبي العام ‪1969‬‬ ‫ولم يكن في شارع حمدان سوى أربع أو خمس بنايات وال وجود ألي‬ ‫ش��ارع آخر‪ ..‬ال ترى سوى الرمل والبحر وبعض المساكن الشعبية‬ ‫الفقيرة والمتهالكة‪ ..‬على أية حال ذهبت إلى مقر المش��روع وكان‬ ‫في منطقة بين العين وأبوظبي تس��مى «أبو س��مرة» والمشروع‬ ‫الذي حصلت عليه من األردن هو حفر ‪ 70‬سبعين بئراً جوفي ًا للمياه‬ ‫على ه��ذا الخط‪ ..‬وبدأنا العم��ل وما هي إال أيام مع��دودة إال وجاء‬ ‫الحدث الذي غير مجرى حياتي!‬ ‫وما هو هذا الحدث يا ترى؟‬ ‫وقفت س��يارة أنيقة بجوار البئر الذي تج��ري فيه أعمال الحفر‬ ‫ونزل منها رجل يمس��ك بعصاه ويمشي على الرمل متجهاً نحونا‬ ‫ث��م أقبل عليه جن��دي كان موجوداً في المكان قائ ً‬ ‫ال له‪« :‬ش��حالك‬ ‫زايد» وعرفت على الفور بأن هذا الرجل هو الشيخ زايد بن سلطان‬ ‫آل نهي��ان حاك��م أبوظبي لكنني ذهلت وانتابتني الدهش��ة هكذا‬ ‫ببس��اطة مجرد جندي حراسة عادي يقول للحاكم إشلونك زايد ال‬ ‫ألقاب وال أي تكلف أو فوارق بين الحاكم والجندي المكلف بحراسته؟‬ ‫كان شيئ ًا لم أتصوره قط ثم أقبل علينا وألقى السالم وسألني عن‬ ‫بل��دي فقلت له‪ :‬عراقي وهكذا أس��ماني‪ :‬العراقي ثم س��ألني عن‬ ‫عبدالكريم قاس��م كيف بدأ وكيف انتهى وتحدث عن تاريخ العراق‬ ‫وسألني عن حمورابي وأبي نواس ولكني وجدت نفسي أمام رجل‬ ‫كامل الثقة بنفسه وحفرت التجربة آثارها على وجهه ‪ -‬أمام رجل‬ ‫م��ن البادية من الصح��راء‪ ..‬قائد ميداني بكل معنى الكلمة عندما‬ ‫س��لم عليّ وجدت كفه بمقدار كفي رجل‪ ..‬رجل تعود على ركوب‬ ‫الخيل واإلبل واعتاد على حمل الس�لاح كأنه كان يحفر بيديه آبار‬ ‫المياه رجل يمثل لك الرجولة بمعنى الكلمة ثم وجدت البدو يقبلون‬ ‫علي��ه ورأيت كيفية الس�لام وقبلة الخش��م وانبرى أحد الش��عراء‬ ‫بقصي��دة مديح في زايد‪ ..‬وهك��ذا كلما مر في هذا الطريق توقف‬ ‫عند آبار المياه وتجدد المش��هد‪ ..‬لكنني كنت أجد نفس��ي ال أفهم‬ ‫ش��يئ ًا من هذا الشعر الشعبي أو النبطي إال أقل القليل فقررت أن‬ ‫أتعلم منهم هذه اللغة وبدأت أجالسهم في الخيام وأتعرف عليهم‬ ‫واحداً واحداً إلى أن وصلت إلى مجلس شعراء القبائل في أبوظبي‬ ‫وهكذا أصبح هذا المكان بمثابة المدرسة التي تعلمت فيها اللهجة‬ ‫اإلماراتي��ة والحقيقة أنني وجدت ‪ ٪ 80‬من لغ��ة أهل اإلمارات من‬ ‫صميم الفصحى وهذا ما سهل لي المهمة كثيراً ألنها أقرب اللهجات‬ ‫إليّ كعراقي‪.‬‬ ‫ويواص��ل فال��ح حنظل اإلدالء بش��هادته على العص��ر فيقول‪:‬‬ ‫انتقلت بعد انتهاء مش��روع حفر آبار المي��اه إلى القضايا النفطية‬ ‫فعملت في ش��ركة أمريكية «الحفارات البحرية» فبعد سنتين في‬ ‫البر ذهبت إلى البحر ‪ 30‬كيل��و مترا من جزيرة داس وبدأت أتعرف‬ ‫عل��ى أنواع اللؤلؤ‪ ..‬أجزاء الس��فينة‪ ..‬لغة الغوص‪ ..‬وأس��ماء أدوات‬ ‫الحف��ر‪ ..‬كل ذل��ك أدخلني إلي عالم الش��عر النبط��ي ولهجة البدو‬ ‫وتعلمت لغة الصحراء فقررت أن أضع كتاب ًا محلياً باسم «المعجم»‬ ‫إضافة إلی أنني اكتشفت أن الشعر الشعبي عبارة عن دليل فيه كل‬ ‫األسماء وفيه التاريخ واألنساب واألصول ووجدت نفسي أمام مصدر‬ ‫تاريخي ف��ي غاية األهمية ووجدتني أصبح��ت أعرف اللغة لكنني‬ ‫أردت أن أع��رف التاري��خ ولم أجد إال مصدراً وحي��داً وهو ما كتبه‬ ‫اإلنجليزي «فوردون لوريمر» عن منطقة الخليج بعنوان «دليل‬ ‫الخليج» وهو عبارة عن تقارير سياسية قام «لوريمر» باعدادها‬ ‫باللغة اإلنجليزية وهو من كبار الموظفين البريطانيين وعمل‬ ‫ف��ي الهند ونش��ر هذا الدليل في س��نة ‪ 1914‬وهو عبارة عن‬

‫قس��مين قس��م تاريخي عن الدول واإلمارات المطلة على الخليج‬ ‫وقسم جغرافي وأهم ما فيه حديثه عن تاريخ القبائل وحركة البدو‬ ‫في الصحراء ثم صدر كتاب آخر مهم من تأليف لورانس جي بوتر‬ ‫بعنوان «الخليج الفارس��ي» لكنني لم أكن أثق في هؤالء اإلنجليز‬ ‫المحتلين االستعماريين فقادتني قدماي إلى الشيخ محمد بن أحمد‬ ‫الخزرجي وهو رجل موسوعي فأعطاني كتابين في غاية األهمية‬ ‫األول‪« :‬عق��ود الجمان ف��ي علم المعاني والبي��ان» للمؤلف‪ :‬جالل‬ ‫الدين السيوطي‬ ‫والكت��اب الثان��ي بعنوان «الجواه��ر والآلليء ف��ي تاريخ عمان‬ ‫الش��مالي» للم��ؤرخ عبداهلل صال��ح المطوع وأنت ال تس��تطيع أن‬ ‫تعرف ش��يئاً ع��ن تاريخ اإلمارات م��ا لم تدرس وتق��رأ بتأنٍ تاريخ‬ ‫عمان فانكببت على دراسة التاريخ العماني حرف ًا‪ ..‬حرفاً من خالل‬ ‫هذه المصادر األربع��ة اثنان من اللغة اإلنجليزية واثنان من اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وألنني كنت صديقاً دائماً لمجلس ش��عراء القبائل في أبوظبي‬ ‫قم��ت بتقدي��م خمس��ة دواوين ش��عر ش��عبي أو نبط��ي باللهجة‬ ‫اإلماراتي��ة‪ :‬للمنصوري ‪ -‬الشامس��ي المزروعي ‪ -‬القبيس��ي ‪ -‬وال‬ ‫أذكر اسم الشاعر الخامس حيث قدمت شرح ًا وافياً باللغة العربية‬ ‫الفصحى له��ذه الدواوين من وجه��ة نظر تاريخي��ة وبالقدر الذي‬ ‫أمكنن��ي وبمس��اعدة زمي��ل العمر الدكتور غس��ان الحس��ن وهو‬ ‫فلس��طيني لكنه أخذ مني العامي��ة اإلماراتية وهو اآلن أفضل من‬ ‫يكتب عن الش��عر النبطي في اإلمارات والخليج وأحد أعضاء لجنة‬ ‫التحكيم في البرنامج الثقافي الشهير «شاعر المليون» الذي تبثه‬ ‫قناة أبوظبي كل عام وفق مسابقة ممتازة!‬ ‫لكن المؤرخ ه��و عالم التاريخ والمحقق ال��ذي يقارب األحداث‬ ‫ويس��تنتج ويتحقق وفق منهج منطقي علمي ما هي الحقائق وما‬ ‫هي األكاذيب معتمداً على الدراسات الديمغرافية للسكان ودراسة‬ ‫األنس��اب والكتابات القديمة وحتى التاريخ االقتصادي كما تعلمنا‬ ‫من هيردوت وابن األثير وابن جبير وغيرهم فكيف لمؤرخ مثلك‬ ‫أن يتكئ فقط على الشعر النبطي في كتابة التاريخ؟‬ ‫يا عزيزي هناك الكثير من الروايات األدبية والتي نقلت إلينا‬ ‫كافة األحداث السياسية وهناك قصائد الشعر التي تتضمن‬ ‫التاريخ للقبائل واألنساب واألسماء وأحداث الحرب وقائد‬ ‫القبيلة والحاكم باالسم هناك الكثير من أحداث التاريخ‬ ‫مثبتة ش��عرا س��واء عند الع��رب أو األوروبيين إضافة‬ ‫إلى أنني قرأت كل كتب التاريخ التي تتناول منطقة‬ ‫الخلي��ج خصوص��اً الجزيرة العربية وس��احل عمان‬ ‫وقاربت كما تفضلت بين األحداث التاريخية الواردة‬ ‫في هذه الكتب مع قصائد الشعر النبطي التي هي‬ ‫بالفعل دليل فيه كل األسماء وفيه األنساب فالن‬ ‫ابن فالن وفيه الع��ادات و العرف والتقاليد والتراث‬ ‫والقي��م وفيه كما أش��رت أنت إلى مس��توى الحياة‬ ‫االقتصداية! فأنا حاولت قدر اإلمكان أن أتعرف على‬ ‫كل العناصر التي تشكل تاريخ المنطقة ولكن أهمها‬ ‫وأولها كان الشعر الشعبي!‬ ‫في هذا الس��ياق التاريخي الش��عري ك��م كتاباً لك عن‬ ‫شعراء وتاريخ وتراث اإلمارات؟‬ ‫تجاوزت مؤلفاتي األربعين كتاب ًا حتى اآلن ما‬ ‫بي��ن تحقيق ‪ -‬وكتاب ‪ -‬وش��عر ‪ -‬وتاريخ وقد‬ ‫تعرض كتابي «المعج��م اإلماراتي»‬ ‫م��ن أح��د المغموري��ن لنق��د الذع‬ ‫وضج��ة مفتعل��ة لكنن��ي‬ ‫آثرت عدم الرد وفيما‬ ‫ع��دا ذلك لم‬

‫أتعرض ألي هجوم أو نقد في أي كتاب أصدرته إال نادراً‪..‬‬ ‫إذا س��ألتك م��ا هو طموحك كعراقي عاش ف��ي اإلمارات أربعين‬

‫عاماً؟‬ ‫هذه البالد بالدي وكل ما أنا فيه من صحة وسعادة وعافية وخير‬ ‫وفير م��ن هذه األرض الطيب��ة وطموحي أن يك��ون لي قبر بهذه‬ ‫األرض ألنني ال أحد لي بالعراق ال أصدقاء وال أهلي هناك جميعهم‬ ‫هنا وليس لي سوى اإلمارات‪.‬‬ ‫أخيراً و نحن في حضرة أحد أهم المؤرخين في اإلمارات ما رأيك‬ ‫بالث��ورات العربية وهي الحدث التاريخي األعظم واآلني والذي يتصدر‬ ‫المشهد السياسي اإلقليمي والدولي؟‬ ‫يفكر كثيراً شيخ المؤرخين‪ ..‬ثم يقول باقتضاب شديد ما يحدث‬ ‫اآلن فوض��ى! نعم فوضى فقد س��معنا كثيراً هذه الش��عارات عن‬ ‫الحرية والديمقراطية منذ الخمس��ينيات من الق��رن الماضي ولم‬ ‫يتحقق شيء!‬ ‫لكن الخمس��ينيات كانت عص��ر اإلنقالبات العس��كرية وليس‬ ‫الث��ورات فكيف تصف ما يحدث في تون��س ‪ -‬مصر ‪ -‬اليمن ‪ -‬ليبيا ‪-‬‬ ‫سوريا والحبل على الجرار؟‬ ‫ينظر ألعلى فالح حنظل ثم ألسفل‪ ..‬يهز رأسه يميناً وشما ًال ثم‬ ‫يقول‪ :‬إن ما يحدث إن لم يكن فوضى فهي فورة!‬

‫أنا عربي قومي‬ ‫ناصري‬ ‫شعار البعث‬ ‫العراقي‪ :‬جئنا‬ ‫لنبقى‬ ‫كل الذين كتبوا عن‬ ‫زايد لم يعطوه حقه‬ ‫ً‬ ‫كتابا‬ ‫أكثر من أربعين‬ ‫عن اإلمارات والخليج‬


‫‪8‬‬ ‫األمثال ‪:‬جُمَل وصفية تمتاز بإيجاز اللفظ‬ ‫وصحة المعنى وصواب التشبيه‪ ،‬وتصور حياة‬ ‫األمر ومنزلتها رُقِّي ًا أو ضعفاً‪ ،‬وتختلف األمثال‬ ‫باختالف معيشة األمم وأحوالها وظروفها‪ ،‬فاألمة‬ ‫الصحراوية تنبع أمثالها من بيئتها الصحراوية‬ ‫واألمة البحرية أمثالها مشتقة من حياتها وهكذا‪.‬‬ ‫وقد شاعت األمثال في البيئة الجاهلية ألنها‬ ‫بيئة فطرية تشتد الحاجة فيها إلى خالصات‬ ‫التجارب لتنتفع بها وتسير على هديها‪.‬‬ ‫ويرتبط المثل بحادثة معينة قيل فيها‪ ،‬وذاع‬

‫األمثــال‬

‫شقائق الحلم‬

‫ــيم‬ ‫َم َف ِاه ْ‬

‫على األلسنة فأصبح يضرب في كل حالة تشبه‬ ‫الحالة التي ورد فيها‪.‬‬ ‫وهذه نبذة من أمثال العرب‬ ‫«كيْفَ أُعَا ِودُكَ و َ‬ ‫‪َ -1‬‬ ‫َهذا أَ َثرُ َف ْأسِكَ»‬ ‫َ‬ ‫يضرب هذا المثل ‪ :‬لمن يَحْذرُ شَ ّرَ مَنْ نَقضَ‬ ‫عهده‪.‬‬ ‫وأصل المثل ‪ :‬قصة رمزية شاعت بين العرب‬ ‫وهي ‪ :‬أن أخوين أجدبتْ أرضهما وكان بالقرب‬ ‫منهما واد خصيب فيه حية تحميه‪ ،‬فهبط أحدهما‬ ‫الوادي ليرعى فيه فنهشته الحية‪.‬‬

‫وأراد أخوه أن ينتقم من الحية‪ ،‬فتوسلت إليه‬ ‫أن يتركها على أن تدعه ينعم بخير الوادي الذي‬ ‫تعيش فيه وتعاقدا على ذلك‪.‬‬ ‫ومرت به ذكرى اعتدائها على أخيه فهاجت‬ ‫نفسه وأسرع إليها بفأسه ليقتلها‪ ،‬ولكن الفأس‬ ‫أخطأتها وتركت أثراً في جحرها‪ ،‬وأرادت الحية أن‬ ‫تنتقم منه‪ ،‬فأخذ يرجوها أن تتركه على أن يعود‬ ‫العهد بينهما كما كان‪ ،‬فقالت له ‪ :‬كيف أعاودك‬ ‫وهذا أثر فأسك ؟‬ ‫‪« - 2‬عِنْدَ جُهَيْن َ​َة ا ْلخَبْرُ ا ْليَقِين»‬

‫يضرب هذا المثل ‪ :‬في معرفة الشيء معرفةً‬ ‫ح َ​َقةً ال ريبَ فيها والشك‪.‬‬ ‫وأصل المثل ‪ :‬أن الحصين بن عمرو خرج‬ ‫ومعه رجـل من جهينة اسمه األخنس‪ ،‬وكان‬ ‫األخنس قد جنى جناية في قومه فخرج هاربا‪،‬‬ ‫فلقيه الحصين وتعارفا وتعاهدا على السلب‬ ‫والنهب‪ ،‬ولكن كال منهما كان يحذر صاحبه‪.‬‬ ‫وحدث أن لقيا رج ًال من َلخْـم معه مال كثير‬ ‫وكان يأكل‪ ،‬فدعاهما إلى الطعام فأكال وشربا‬ ‫وفي غفلة من األخنس قتل الحصين الرجل‬

‫اللخمي‪ ،‬فأخذ األخنس يلومه لقتله الرجل بعد‬ ‫أن شاركه في طعامه وشرابه‪ ،‬فقال الحصين ‪:‬‬ ‫اسكت‪ ،‬فلهذا ومثله خرجنا‪ ،‬وانتهز األخنس غفلة‬ ‫من الحصين وقتله وانصرف راجعاً‪ ،‬وفي طريقه‬ ‫وجد امرأة الحصين تبحث عنه‪ ،‬فقال لها أنا قتلته‪،‬‬ ‫فقالت المرأة ‪ :‬ومن أنت حتى تقتله‪ ،‬فمضى عنها‬ ‫وهو ينشد أبيات ًا فيها ‪:‬‬ ‫تُسائ ُِل عن حُصَي ٍْن ُكل ر َْك ٍب‬ ‫َ‬ ‫جهينة الخبرُ اليقينُ‬ ‫وَعِنْدَ‬

‫عائشة الكعبي تقرأ «ال عزاء لقطط البيوت»‬

‫صاحلة عبيد‬ ‫دردش ٌة عادية‪ ،‬انتقلت لتصبح نقاشاً عن المفهوم الحقيقي الذي يمكن تداوله للحرية‪،‬‬ ‫في الوقت الذي حصر فيه الشخص المقابل الحرية بمجملها في “ حرية التعبير عن الرأي‬ ‫“ كنت أحاول ايصال مدى إيماني التام بأنها أكثر اتساعاً بحيث يراها ٌ‬ ‫كل حسبَ الحيز‬ ‫الذي يستطيع التنفس فيه فهي بسيطة لدى البعض في مفهومها وحيزها وتتفاوت‬ ‫كلما اختلفت المسارب والتجارب الحياتية واألفكار واﻻهداف‪ ،‬مع اعتبار حرية الرأي جزءاً ﻻ‬ ‫ينفصل عن المفهوم العام والشامل للحرية‪ ،‬الغريب في األمر أن النقاش امتد لساعات‬ ‫دون الوصول لحل وسط فقط ألن المؤمن بحرية الرأي كان يرفضُ الرأي اﻵخر والمتعلق‬ ‫َ‬ ‫تؤمنون حقاً بمفاهيمكم الخاصة‪،‬‬ ‫بشمولية الحرية‪ ،‬في تناقض مريب نوعاً ما‪ ،‬فهل‬ ‫بالقدر الذي يسمح لكم بتطبيقها ؟!‬ ‫ماذا نعَني بالمغَاﻻة ؟! بالنسبة لي فهي غيرهما ما ارتبطت دائما بمفهومها السلبي‬ ‫األول المنعكس على واقعنا‪ ،‬ومن منطلق “ الشيء إذا زاد عن حده فهو ينقلب للنقيض‬ ‫حتماً‪ ،‬لكن الغريب اﻵن أن المغاﻻة و المبالغة أو غيرها من المترادفات التي تصب في‬ ‫نفس المعنى أصبحت نمطاً اجتماعيا‪ ،‬سياسيا وحياتياً سائداً بشكل عام يصفق له كثر‬ ‫ويحتفون به‪.‬‬ ‫بعض المفاهيم تولد مشوهة‪ ،‬فقط ألنها ارتبطت بتصور نُقل بجمود و حرفية من‬ ‫ً‬ ‫أزمنة ﻻ تتفق والنسق الذي يرتبط فيه ذات‬ ‫تجارب سابقة عايشت بيئات مختلفة و واكبت‬ ‫المفهوم اسماً مع حدث مختلف قد يكون النقيض ضمناً األمر الذي يخلق هو ًة ضخمة‬ ‫تأتي بأفكار واختيارات وحلول وشخصيات عشوائية و متخبطة ‪.‬‬ ‫“ ماذا ستفعل لو حكمت العالم مدة ‪ 24‬ساعة ؟” كم مر ًة مر عليك هذا السؤال‬ ‫وكم مر ًة مرت عليك أجوب ٌة مختلفة من المحيطين ٌ‬ ‫كل حسب تصوره فاستمعت بـﻻ‬ ‫مباﻻة أو عقبت َ‬ ‫دون اهتمام حقيقي في بعض المرات نظراً الستحالة األمنية‪ ،‬لكنك لو‬ ‫أعدت النظر في إجابات من حولك ستجد أن أغلب المفاهيم المتكونة والمعروفة عن‬ ‫“السُلطة “ هي مفاهيم سطحية في غالب األحيان ومرعب ٌة أحياناً أُخر بحيث تتفاوت ما‬ ‫بين األحـﻻم المفرطة في شاعريتها وما بين الطموحات الفردية التي تصب في خانة‬ ‫األنانية الصَرفة‪.‬‬

‫هَ ْلوَسَاتْ مُنْتَصَفْ اَ َألزْمَة ( ‪)18‬‬

‫علقتْ قلبها على شُرفة الصباح‬ ‫وانتَظرتِ العَابر‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫النافذة‬ ‫الـالهبة زارت‬ ‫الشمسُ‬ ‫جففت نبضها‬ ‫وأذابَ الصَيفُ ما تبقى‬ ‫مسكينة ‪:‬‬ ‫خسرت القلب‪ ،‬والنبضَ و العَابر !‬

‫نظم نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات بالشارقة األربعاء ‪22/6/2011‬‬ ‫جلسة خاصة أبن فيها اإلعالمي والقاص والناقد المصري إبراهيم سعفان الذي رحل‬ ‫عن دنيانا األسبوع الماضي‪ ،‬وجاء في كلمة ألقاها عبد الفتاح صبري مشرف نادي‬ ‫القصة‪" :‬إبراهيم سعفان مرّ من هنا‪ ،‬فطوبى له‪ ..‬لم يكن مروره عادياً أو عابراً‪ .‬لقد‬ ‫كان إنساناً جمي ً‬ ‫ال حمل كل مشاعر المودة لكل من عرفه أو صادقه"‪.‬‬ ‫وتوقف صبري في كلمته عند األثر العميق الذي تركه الراحل في مسيرة الحركة‬ ‫الثقافية اإلماراتية‪ ،‬فقد عمل مديراً لتحرير مجلة المنتدى التي كانت ـ على حد تعبير‬ ‫صبري ـ صوت دبي واإلمارات للعالم العربي‪ ،‬وكانت منبراً ثقافياً لكل األدباء بأطيافهم‬ ‫ومشاربهم كافة‪ .‬وكان عضواً في اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات‪ ..‬أصدر عدداً من الكتب‬ ‫منها (هدم اللغة العربية‪ ..‬لماذا؟ ـ أزمة الفكر العربي ـ قراءة في أدب االنتفاضة)‪ ،‬وله‬ ‫مجموعتان قصصيتان هما (القناع ـ قبل أن تنطفئ النار)‪.‬‬ ‫ثم شهدت قاعة االتحاد جلسة أخرى ألقت فيها القاصة اإلماراتية عائشة الكعبي‬ ‫نصوصاً من مجموعتها الجديدة (ال عزاء لقطط البيوت)‪ ،‬الصادرة عن دار أزمنة في‬ ‫عمّان هذا العام‪ ،‬وهي المجموعة الفائزة بالمركز األول في جائزة المرأة اإلماراتية في‬

‫بتوجيهات من حاكم الشلرقة ‪..‬‬

‫اآلداب والفنون في الشارقة للعام نفسه‪.‬‬ ‫اهتمت الكعبي في نصوصها ـ وهي مما يصنف عادة تحت عنوان القصة القصيرة‬ ‫جداً ـ بتوجيه سهام النقد نحو بعض مظاهر الخلل في الحياة االجتماعية كالنفاق‬ ‫والكذب واالدعاء واالستغراق في حب المظاهر‪ ..‬ولم يخل أسلوبها من حس السخرية‪،‬‬ ‫الذي سعت إلى توليده عبر تسليط الضوء على المفارقات التي تحيط بمظاهر الخلل‬ ‫تلك‪.‬‬ ‫أما البناء فتميز بالبساطة‪ ،‬والحرص على التأثير في المتلقي تأثيراً مباشراً‪ ،‬دون‬ ‫ادعاء‪ ،‬أو سعي إلى االستعراض المجاني الذي يمكن أن يرهق النص‪ ،‬ويحمله اكثر‬ ‫مما يحتمل‪..‬‬ ‫يذكر أن للكعبي مجموعة قصصية أخرى بعنوان (غرفة القياس) صدرت عن دائرة‬ ‫الثقافة واإلعالم في الشارقة عام ‪ ،2007‬والكعبي متخصصة أص ً‬ ‫ال بعلم األحياء‬ ‫المجهرية‪ ،‬لكنها انصرفت إلى األدب واإلعالم‪ ،‬ووقد اختيرت أميناً عاماً مساعداً للجنة‬ ‫الوطنية اإلماراتية لليونيسكو‪ ،‬كما خاضت تجربة التقديم اإلعالمي مذيعة لألخبار‬ ‫بقناتي أبو ظبي ودبي‪.‬‬

‫ثقافية الشارقة تقر برامج الثراء الفعل الثقافي في اإلمارات‪..‬‬ ‫ترأس سعادة عبداهلل بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة‬ ‫واإلع�لام بالشارقة اجتماع ًا تنسيقياً الستعراض األنشطة‬ ‫والفعاليات الكبرى التي قررتها الدائرة خالل الفترة من سبتمبر‬ ‫‪ 2011‬وحتى يونيو ‪ 2012‬القادم وذلك بحضور مديري اإلدارات‬ ‫ورؤساء األقسام بالدائرة‪.‬‬ ‫وأكد العويس أنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ‬ ‫الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى‬ ‫حاكم الشارقة فإن الدائرة تحرص على االستمرار في الفعل‬ ‫الثقافي وتكريس دوره الفاعل في المجتمع في إطار التثقيف‬ ‫والتوعية واالرتقاء بالذائقة الفنية واإلبداعية وصقل المهارات‬ ‫وتوليف الخبرات تنفيذاً لرؤية سموه في التواصل والتقارب مع‬ ‫الفرد واآلخر في شتى بقاع األرض حيث تسعى الدائرة الحتضان‬ ‫المواهب وااللتفاف حول النخب المثقفة واستقطاب المواهب‬ ‫الواعدة ودمجها في فعاليات وأنشطة الدائرة واالستفادة منها‪.‬‬ ‫وأض��اف العويس أن الدائرة خالل الفترة القادمة ستنظم‬ ‫ملتقى الشارقة للسرد العربي ويوم الراوي في سبتمبر فيما‬ ‫تأتي التظاهرة الثقافية األبرز والمتمثلة في معرض الشارقة‬ ‫الدولي للكتاب خالل نوفمبر ‪..‬إضافة لملتقى التراث الثالث‬ ‫المقرر عقده في أكتوبر ثم يليه مهرجان الشارقة للفنون‬ ‫اإلسالمية في دورته الرابعة عشرة في شهر ديسمبر ومهرجان‬ ‫اإلمارات لمسرح الطفل يعد ذلك يأتي مهرجان الشارقة للشعر‬

‫الشعبي في بداية يناير ‪.. 2012‬أما ملتقى الشارقة للمسرح‬ ‫العربي في دورته التاسعة فسينظم في منتصف يناير فيما يبدأ‬ ‫ملتقى الشارقة للشعر العربي اوائل فبراير وتتواصل خالله‪.‬‬ ‫كما تم خالل االجتماع إقرار مجموعة من الفعاليات المستحدثة‬ ‫في البرنامج والتي تشكل رافداً في إطار التخصص والتفاعل‬ ‫مع الجمهور بشكل تراتبي يعمق التجربة ويؤصل النتائج ومنها‬ ‫ملتقى األبحاث المسرحية الذي يعد الملتقى األول لألبحاث في‬ ‫مجال المسرح في الوطن العربي والذي يمثل رافداً ثري ًا لمكتبة‬ ‫المسرح في ديسمبر ‪ 2011‬ونتاج الدورات والورش المسرحية‬ ‫في ملتقى للمسرحيات القصيرة في دورته األولى والمزمع‬ ‫إقامته في فبراير‪ 2012‬بحيث تمتد الفعاليات في كل مناطق‬ ‫ومدن الشارقة‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أنه إضافة إلى تنظيم دائرة الثقافة واإلعالم‬ ‫بالشارقة للبرامج والفعاليات الكبرى فإنها تنظم برنامجاً ثقافي ًا‬ ‫شهري ًا يضم ورشا ومعارض للفنون وملتقيات وندوات ودورات‬ ‫تدريبية في مجاالت مختلفة كالمسرح والفنون والتراث واألدب‬ ‫‪..‬إضافة إلى برامجها الفصلية التي تختص بفصل الصيف مثل‬ ‫صيف الفنون وبشارة القيظ وثقافتي في صيفي وفعاليات‬ ‫وبرنامج شهر رمضان والفعاليات واألنشطة الخارجية التي‬ ‫تجسر العالقة مع اآلخر وتوثقها‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫من رواية حفنة تمر‬ ‫للطيب صالح‬

‫وتذكرت قول مسعود لي مرة حين رآني‬ ‫أعبث بجريد نخلة صغيرة‪(( :‬النخل يا بنيّ‬ ‫كاالدميين يفرح ويتألم))‪ .‬وشعرت بحياء‬ ‫داخلي لم أج��د له سبب ًا‪ .‬ولما نظرت مرة‬ ‫أخرى إلى الساحة الممتدة أمامي رأيت رفاقي‬ ‫األطفال يموجون كالنمل تحت جذوع النخل‬ ‫يجمعون التمر ويأكلون أكثره‪ .‬واجتمع التمر‬ ‫أكواماً عالية‪ .‬ثم رأيت قوم ًا أقبلوا وأخذوا‬ ‫يكيلونه بمكاييل ويصبونه في أكياس‪.‬‬ ‫وع��ددت منها ثالثين كيس ًا‪ .‬وانفض الجمع‬ ‫عدا حسين التاجر وموسى صاحب الحقل‬

‫المجاور لحقلنا من الشرق‪ ،‬ورجلين غريبين‬ ‫لم أرَهما من قبل‪ .‬وسمعت صفيراً خافتاً‪،‬‬ ‫فالتفت فإذا جدي قد نام‪ ،‬ونظرت فإذا مسعود‬ ‫لم يغير وقفته ولكنه وضع عوداً من القصب‬ ‫في فمه وأخذ يمضغه مثل شخص شبع من‬ ‫األكل وبقيت في فمه لقمة واحدة ال يدري‬ ‫ماذا يفعل بها‪ .‬وفجأة استيقظ جدي وهب‬ ‫واقفاً ومشى نحو أكياس التمر وتبعه حسين‬ ‫التاجر وموسى صاحب الحقل المجاور لحقلنا‬ ‫وال��رج�لان الغريبان‪ .‬وس��رت أن��ا وراء جدي‬ ‫ونظرت إلى مسعود فرأيته يدلف نحونا ببطء‬

‫شديد كرجل يريد أن يرجع ولكن قدميه تزيد‬ ‫أن تسير إلى أمام‪ .‬وتحلقوا كلهم حول أكياس‬ ‫التمر وأخ��ذوا يفحصونه وبعضهم أخذ منه‬ ‫حبة أو حبتين فأكلها‪.‬‬ ‫وأعطاني جدي قبضة من التمر فأخذت‬ ‫أمضغه‪ .‬ورأيت مسعوداً يمأل راحته من التمر‬ ‫ويقربه من أنفه ويشمه طوي ً‬ ‫ال ثم يعيده إلى‬ ‫مكانه‪ .‬ورأيتهم يتقاسمونه‪ .‬حسين التاجر‬ ‫أخذ عشرة أكياس‪ ،‬والرجالن الغريبان كل‬ ‫منهما أخذ خمسة أكياس‪ .‬وموسى صاحب‬ ‫الحقل المجاور لحقلنا من ناحية الشرق أخذ‬

‫خمسة أكياس‪ ،‬وجدي أخذ خمسة أكياس‪.‬‬ ‫ولم أفهم شيئ ًا‪ .‬ونظرت إلى مسعود فرأيته‬ ‫زائغ العينين تجري عيناه شما ًال ويمين ًا كأنهما‬ ‫فأران صغيران تاها عن حجرهما‪ .‬وقال جدي‬ ‫لمسعود‪ :‬ما زلت مدين ًا لي بخمسين جنيها‬ ‫نتحدث عنها فيما بعد‪ ،‬ونادى حسين صبيانه‬ ‫فجاؤوا بالحمير‪ ،‬وال��رج�لان الغريبان جاءا‬ ‫بخمسة جمال‪ .‬ووضعت أكياس التمر على‬ ‫الحمير والجمال‪ .‬ونهق أحد الحمير وأخذ الجمل‬ ‫يرغي ويصيح‪ .‬وشعرت بنفسي أقترب من‬ ‫مسعود‪.‬‬

‫وشعرت بيدي تمتد إليه كأني أردت أن‬ ‫ألمس طرف ثوبه‪ .‬وسمعته يحدث صوتاً في‬ ‫حلقه مثل شخير الحمل حين يذبح‪ .‬ولست‬ ‫أدري السبب‪ ،‬ولكنني أحسست بألم حاد في‬ ‫صدري‪ .‬وعدوت مبتعداً‪ .‬وشعرت أنني أكره‬ ‫جدي في تلك اللحظة‪.‬‬ ‫وأسرعت العدو كأنني أحمل في داخل‬ ‫صدري سراً أود أن أتخلص منه‪ .‬ووصلت إلى‬ ‫حافة النهر قريباً من منحناه وراء غابة الطلح‪.‬‬ ‫ولست أعرف السبب‪ ،‬ولكنني أدخلت إصبعي‬ ‫في حلقي وتقيأت التمر الذي أكلت‪.‬‬

‫رؤى وردة المعن��ى‬ ‫أنثى ترفض العيش ملرمي الشحي‬ ‫وتتشكل كائن ًا ورقي ًا رقيق ًا‬ ‫سامح كعوش‬ ‫لمريم مسعود الشحي رواية “أنثى ترفض العيش” التي استوقفني فيها أكثر من‬ ‫أمر‪ ،‬من بينها‪ ،‬وهي كثيرة‪ ،‬إهداؤها الذي تقول فيه‪“ :‬إلى خديجة بالل‪ ،‬أمي التي ظنت‬ ‫بأنني شفيت من الكتابة”‪ ،‬وأنا في موضع المعجب بالنص والمتعجب لهذه الجرأة األدبية‬ ‫الجميلة التي تقتحم فيها أنثى الكتابة مساحات التعبير اإلبداعي دونما تردد أو مواربة‬ ‫أنثوية اعتدناها في كثير من الكتابات األدبية الموشّحة بكثير من الورد المباغت‪ ،‬وكثير‬ ‫من المسقطات على العالقة األدبية غير المتحيزة لجنس دون آخر‪.‬‬ ‫فمريم في روايتها تتحدث كأنثى ولكن تفكر كإنسان‪ ،‬وبين األنثى واإلنسان صفة اللغة‬

‫حرية‪ ,‬مساواة‪ :‬كلمتان جميلتان يخفق لهما قلبُ كل محب لإلنسانية‪ ,‬لكن ‪ -‬ال‬ ‫بدَ لكل شي ٍء من (لكن) ‪ -‬هل كان تحقيقهما في استطاعة البشر? ما أضيق‬ ‫ّ‬ ‫وأن على ٍّ‬ ‫كل‬ ‫أن مجموعة الكائنات تكوّن وحدة العالم‪ّ ,‬‬ ‫معنى الحرية إذا ذكرنا ّ‬ ‫ً‬ ‫مشتركا مع بقية الكائنات في إكمال‬ ‫أن يصل إلى درجة معينة من النمو‬ ‫منها ْ‬ ‫النظام الشامل‪ .‬وفي وسط هذا النظام القاهر نرى اإلنسان وحدهُ متصرفًا في‬ ‫أن‬ ‫أن يخضع للقوانين المحيطة به والنافذة فيه‪ .‬هو حرٌّ بشرط ْ‬ ‫أفعالهِ بشرط ْ‬ ‫وجَه أنظاره‬ ‫تنتهي حريته حيث تبتدئ حرية جاره‪ ,‬وبشرط ْ‬ ‫أن يعلم أنه حيثما ّ‬ ‫وأن حريته‪َّ ,‬‬ ‫كل حريتهِ‪ ,‬قائمة في اختيار السير مع‬ ‫وأفكاره وجد نظامًا معينًا; ّ‬ ‫ذلك النظام أو ضده‪ ,‬واستعماله للخير أو الشر‪ ,‬للربح أو الخسران‪ .‬فما أكثرها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تندكُ ألجلها العروش وتتطاحن األمم للحصول‬ ‫شروطا تقيد هذه الحرية التي‬ ‫عليها!‬ ‫أما المساواة فحلمٌ جميل ليس غير‪ .‬ألن الطبيعة في نشوئها التدريجى ال تعرف‬ ‫إّ‬ ‫ال االختالف والتفاوت‪ .‬أين المساواة بين النشيط من البشر والكسول‪ ,‬بين صحيح‬ ‫البنية والعليل وراثة‪ ,‬بين الذكي وغير الذكي‪ ,‬بين الصالح والشرير? كال‪ ,‬ليست‬ ‫المساواة باألمر الميسور‪ ,‬بل هي معاكسة لنظام حيوي إذا غولب كان غالبًا‬ ‫قاهراً‪.‬‬ ‫كلمة واحدة‪ ,‬تجمع بين حروفها الحرية والمساواة‪ ,‬وجميع المعاني السامية‬ ‫والعواطف الشريفة‪ .‬كلمة واحدة ّ‬ ‫أن البشر إِذا اختلفوا في بشريتهم‬ ‫تدل على ّ‬ ‫اختالفاً مبيناً فهم واحد في الجوهر‪ ,‬واحد في البداية والنهاية‪ .‬كلمة واحدة هي‬ ‫ب ْلسم القروح االجتماعية ودواء العلل اإلنسانية‪ ,‬وتلك الكلمة هي اإلخاء‪ .‬لو أدرك‬ ‫البشر أخوَّتهم لما رأينا الشعوب مشتبكات بحروب هائلة صرعت فيها زهرة‬ ‫الشبيبة‪ ,‬وما زالت الدماء جارية في القارات األربع وما يظللها من سماء ويتخللها‬ ‫من ماء‪ .‬لو أدرك البشر أخوَّتهم لما وجدنا في التاريخ بقعًا سوداء تقف عندها‬ ‫نفوسنا حيارى‪ .‬لو أدرك البشر أخوَّتهم لما رأينا المطامع تدفع األمم القوية إلى‬ ‫استعباد األمم الضعيفة‪ .‬لو أدرك البشر أخوَّتهم لما سمعنا في اجتماعاتنا كلمات‬ ‫جارحات يجازف بها ٌّ‬ ‫كل في حق أخيه‪ ،‬وهي من أركان أحاديث صالوناتنا الجميلة‪.‬‬ ‫لننزلنَ قلي ً‬ ‫لننزلنَ إلى‬ ‫ال إِلي ما هو تحت السياسة والتاريخ والصالونات‪,‬‬ ‫ولكن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مهبط الشعب حيث الشقاء مخيم‪ ,‬واليأس مستديم‪.‬‬ ‫مي زيادة ‪ -‬من كتاب "كلمات واشارات"‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫أغنية للقمح احملاصر‬

‫حاتم الكناني ‪ -‬السودان‬

‫كانت وكان البرق يجرح ضفتيها عابرا كالسيف‪ ..‬كان‬ ‫اللؤلؤ القمري يصلب‪ ،‬والسالسل تنحني لما يعاجلها‬ ‫الرحيل وترتدي ثوب البخيل تورعا‪ ،‬كان العناق يموت في‬ ‫أحضانها وطنا بال قلب وقنبلتين من أطفالها الجوعى‪،‬‬ ‫وعاشقها يخبئها من الشطآن والشيطان‪ ،‬كان المارد‬ ‫الخشبي يحلق ذقنه من نبت أحراش الشعور إلى قفار‬ ‫الموت‪ ،‬والسمار ينفضون بعد عشائهم للحب مسكورين‬ ‫بالتجوال في المدن العشيقة ريثما يصطف طابور المشاة‬ ‫إلى الجحيم ‪ ،‬وبندقية كهلها اهترأت من التصويب في فم‬ ‫كل صعلوك يغازل زهرها‪..‬‬ ‫كانت ‪ . . . .‬وكانوا يحرقون بخورها‪ ،‬عبثا فليس‬ ‫تلطف األجواء من أهوائهم‪ ،‬كان السماسرة الحضاريون‬ ‫يجتمعون عند مضيق أنفاس الرعاة يقهقهون و يملؤون‬ ‫الليل جعجعة وصخبا‪ ،‬قامت امرأة تؤذن بالصالة على‬ ‫جنازة شيخها ‪ ،‬والنزف يستر جسمها العاري من النهدين‬ ‫حتى خضبة الخمصين ‪ ،‬كان النزف أبلغ من عويل الطفل‬ ‫جنب الشيخ حين تحجرت عيناه دون وصية للقوم أو‬ ‫تعويذة يستعصمون بها من اإلعصار والجيش المحاصر‬ ‫للحقول‪ ،‬وال طريق سوى الطريق إلى حريق القمح قبل‬ ‫الريح تحصده لبطن الرمل‪..‬‬ ‫كان الناس يحتجبون‪ ،‬هذا العمر ‪-‬ال يكفي لفض ضجيج‬

‫ثرثرة السكارى في مجالس أنسهم‪ -‬كان البصاق يجف‬ ‫في حلق السماء وتستميح األرض سيدها بأن تطوى‬ ‫وتقصى ألف عام للهباء‪.‬‬ ‫القمح لم يأبه بما سيكون حين تربع المصالة‪ ،‬ثم دعا‬ ‫بهمس أن يبلغه الشهادة تحت أرجلهم‪ ،‬عشيتها استفاضت‬ ‫مقلة الطفل المعبأ ثم صاح‪:‬‬ ‫إنه القمح يا سيدي‬ ‫راح واكتظت الناس‬ ‫في عورة األرض‬ ‫تسترما شوهته الرياح‬ ‫إنه القمح يا ‪. . .‬‬ ‫إنه الـ ‪. .‬‬ ‫كان قديسها طربا بموسيقى النواح‬ ‫حين شق الهتاف سكون البطاح‬ ‫ولقد زينت نفسها‬ ‫لتساق إلى النهر‬ ‫بارجة فخذها وبقايا دم مستباح‬ ‫واستقام النهار عمودا من الشمس للظل‬ ‫كانت توزع خبزا لسد مجاعة هذا الجدار‬ ‫المصاب بتخمة صلب الجراح‬ ‫الجدار الذي بين طعم المذابح والجوع‬

‫يبدو نظيفا من الدم والصولجان‬ ‫الجدار الذي يستفز العالقة بين‬ ‫العصى والعمى والطريق األمان‬ ‫الجدار المعلق بين األسى والفجيعة والصمت‬ ‫حين يبوح بما ال يبوح اللسان‬ ‫الجدار الذي لم يكن ‪. .‬‬ ‫غير وهم جدار جبان‬ ‫جدار جبان‬ ‫لم يعد غير وهم‬ ‫ٍ‬ ‫وبعدها ‪. .‬‬ ‫سينسج األطفال ضوء الشمس في العيون‬ ‫وينشدون‪:‬‬ ‫اهلل في قلوبنا‬ ‫كسجدة في غفوة العباد‬ ‫كشمعة في ليلة الميالد‬ ‫كسنبل في موسم الحصاد‬ ‫وينتشي العصفور‬ ‫مغردا‬ ‫‪. .‬مغرد‬ ‫نقطة‪:‬‬ ‫جدار جبان‪.‬‬ ‫الجدار لم يكن غير وهم‬ ‫ٍ‬

‫والحياة‪ ،‬ولكنها أي األنثى‪ ،‬في أحيان كثيرة تتشكل كلغة مواربة تستعين بكل ما في ذاكرة‬ ‫األنثى من اضطهاد واستغالل وتستقوي بكل ما في ذاكرتها من الحرمان ورغبات االنتقام‬ ‫الخفية ضد الرجال‪ ،‬بينما هي كإنسان‪ ،‬متسعة في الشعور‪ ،‬متسعة في الحلم‪ ،‬قادرة على‬ ‫الغوص في أعماق الشعور المو ّحِد‪ ،‬بكسر الحاء‪ ،‬بين األجناس‪ ،‬فال أنثى وال ذكر‪ ،‬ولكن‬ ‫إنسان يكتمل بأنثاه‪ ،‬وأنثى تكتمل بإنسانيتها‪ ،‬فتقول على لسان هذا الكائن المو ّحِد‪ ،‬ما‬ ‫تشتهي له من قول في الحياة‪ ،‬كما لو أنها روايتها‪.‬‬ ‫هي مريم النور في رواية الشغب والتعب‪ ،‬رواية الرحيل الذي ال يدرك أثره إال الناظر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والتذكر‪،‬‬ ‫أما الراحل فيمضي إلى موعد آخر مع النوم‪ ،‬ومأساة الراوي أنه يقع في االستعادة‬ ‫ويحاول أال يمزق الغالف الرقيق الوحيد المتبقي من أطيافهم‪ ،‬كائنات ورق تكتبهم مريم‬ ‫بعين القلب وترسمهم بريشة البصيرة‪ ،‬كأنهم اآلن هنا‪ ،‬كأنهم يجذبون أرواحنا كما تقول‬ ‫هي بالمغناطيس‪ ،‬وينثرون الورود داخلنا ويمضون‪ ،‬يمتطون صهوة الرحيل ويلجمون‬ ‫أحاسيسنا‪ ،‬يتعلقون في السماء‪ ،‬ويعلقوننا ما بين السماء واألرض‪ ،‬كم كتابتك رائعة‬ ‫وواصلة يا مريم!‪.‬‬ ‫ليال‪ ،‬ومثله كنت‬ ‫مريم التي تقول أتعلمين يا نورة‪ ،‬الماغوط ينام إلى جانب سريري منذ ٍ‬

‫مصباح إلى آخر‪ ،‬وأبوظبي مدينة تهدي إليك الضياع‬ ‫أتسكع تحت أنوار المصابيح أنتقل من‬ ‫ٍ‬

‫وطن يسعني‪ ،‬عن أنثى‬ ‫طبق من كهرباء ومصابيح معلقة في الهواء‪ ،‬أبحث عن ٍ‬ ‫والتيه على ٍ‬ ‫أعلق على مشاجبها راياتي‪ ،‬عن أنثى تنتشلني من حانات النفس المألى بالخراب وتسقيني‬

‫شهد االستقرار واالستمرار‪ ،‬أبحث عن أنثى تجدني هناك تائهاً على صدر قصيدة”‪.‬‬ ‫هذه المريم هي ذاتها التي تنحاز إلى إنسانيتها ضد أشياء المدينة القابضة على القلب‪،‬‬ ‫ال كأنثى بل ككائن بشري من عاطفة ولحم ودم‪ ،‬تسترق النظر في أشياء الرجل ال كأنثى‬ ‫بل كرديف إنساني يتدخل في التفاصيل فيعيشها‪ ،‬في المشاجب ومقابض األبواب‪ ،‬وحواف‬ ‫النوافذ المطلة على مدينة تشبهنا في الضياع والتيه‪ ،‬في بحثنا األزلي عن وطن من ورق‪،‬‬ ‫لقلوبنا الحيرى بمليون تساؤل وجود وظل‪ ،‬أينا يبقى وأينا يرحل‪ ،‬وبين البقاء والرحيل‬ ‫مسافة الرمل ال يقرأ فيها إال الراوي‪.‬‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬


‫‪10‬‬ ‫حورانية‬ ‫سعيد‬ ‫َّ‬

‫ولد في دمشق عام ‪ 1929‬م في حيّ محمّد‬ ‫متدين فقير في حيّ‬ ‫األشمر‪ ،‬ونشأ في بيتٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الحبوب َ‬ ‫قبل‬ ‫الميدان‪ ،‬عمل أهله في تجارة‬ ‫ِ‬ ‫أن يفلسوا‪ ،‬ليتحوّلوا من بعدها إلى األعمال‬ ‫اليدوية لمتابعةِ حياتهم‪ ،‬فعمل وأخوته كتبةً‬ ‫للحساباتِ لدى تجّار سوق الهال‪ .‬والده –كما‬ ‫وصفه‪ -‬شيخٌ مهمّ‪ ،‬كان ّ‬ ‫يحل ويربط‪ .‬وعائلة‬ ‫حورانيّة أصلها بدويّ‪ ،‬قدمت إلى الشام من‬ ‫منطقة حوران ‪ ،‬ومن هنا جاء لقب “حورانيّة”‪.‬‬ ‫تلقّ ى سعيد دراس��ت��ه األول��ى على أيدي‬

‫الشيخ‬ ‫مشايخ جامع الدّقاق‪ ،‬ودرس على يد‬ ‫ِ‬ ‫حسن حبنكة ف��ي دم��ش��ق‪ ،‬فنال شهادتي‬ ‫الكفاءة والثانوية‪ ،‬ثمّ التقى بالفكر اليساري‬ ‫ودرس أدبَ اللغة العربيّة في الجامعة حيث‬ ‫التقى الماركسيّة هناكَ متبنّي ًا أطروحات اليسا ِر‬ ‫دون االنتساب للحزب الشيوعيّ‪ .‬وبعد تخرّجه‬ ‫من الجامعةِ تابعَ حورانيّة دراسته حاص ًال على‬ ‫دبلوم في التربية‪ ،‬ليعمل من بعد ذلكَ مدرّساً‬ ‫ٍ‬ ‫في ّ‬ ‫كل من سوريّا ولبنان ‪ ،‬وقد تخرّج من‬ ‫المعهد العالي للمعلمين عام ‪. 1953‬‬

‫ في عام ‪ 1949‬م –في سنة الثانوية العامة‪-‬‬‫انضمّ سعيد حورانيّة إلى جمعية إرهابية‬ ‫متديّنة ال عالقة لها باألخوان المسلمين ‪.‬‬ ‫ بسبب وشاية‪ ،‬ألقي القبض عليه في لبنان‬‫بتهمة التآمر على نظام عبدالناصر‪ ،‬وعُثر في‬ ‫غرفته على هويّة م��زوّرة‪ ،‬وكتب ممنوعة‬ ‫ومخطوطات‪ ،‬فحكم عليه بالسجن لمدة عام‬ ‫أن أكبر صدمة في حياته كانت عندما‬ ‫غير ّ‬ ‫بأن رجال الشرطة الذين اقتحموا غرفته‪،‬‬ ‫علم َّ‬ ‫أخذوا منها ‪ 53‬قصة قصيرة ومخطوط رواية‬

‫اسمها “بنادق تحت الغش” وإحدى المسرحيات‬ ‫وأحرقوها ك ّلها‪ .‬وير ّجَح أن هذا هو السبب الذي‬ ‫ُ‬ ‫يعتزل األدب والكتابة فيما بعد‪.‬‬ ‫جعلهُ‬ ‫إن حورانية‬ ‫ يقول محمد كامل الخطيب ‪ّ :‬‬‫قدم إلى جانب عملية الترميز في القصص‬ ‫قصص ًا تكمن قوتها في مباشرتها وشدة‬ ‫أن القارئ ال يستطيع‬ ‫مالصقتها للواقع حتى ّ‬ ‫التمييز أحياناً هل الواقع فن أم الفن واقع؟‬ ‫ويقول الدكتور عبداهلل أبو هيف‪:‬سعيد‬ ‫حورانية ق��اصّ واق��ع��ي شديد التميز في‬

‫التزامه وتحققه لمسؤولية الكاتب االجتماعية‬ ‫واإلنسانية وفي براعته على صوغ المبنى‬ ‫االس��ت��ع��اري ال��ذي يضيء األب��ع��اد العميقة‬ ‫للتجربة البشرية ف��ي رؤي��ة االشتراطات‬ ‫الواقعيةالمتشابكةوالمعقدة‏‪.‬‬ ‫من مؤلفاته ‪:‬‬ ‫ وفي الناس المسرة ‪ -‬سالم ًا يا فرصوفيا‬‫ صياح الديكة ‪ -‬شتاء قاس آخر‬‫توفيّ في ‪1994 /4/6‬م بعد إصابته بسرطان‬ ‫الرئة ‪ ،‬حيث توفي بعد مرض دام سنتين ‪.‬‬

‫وشـاية‬

‫سوسن دعنا ‪ -‬فلسطين‬

‫معلقة في فراغ الفضاء‪ ..‬فوق غيوم كثيرة وفي محيط يبدو موحشاً‪ ،‬ويزداد وحشة‬ ‫باتساع رقعة مخاوفي‪ ،‬غياب لكل ما أنسته‪ ،‬صخب ًا أو شراً وحتى خيراً‪ ،‬فراغ متخم‬ ‫بالالشيء‪ ،‬فقدٌ‪ ..‬أو لعله حضور الخوف‪ ،‬وبازدياد نقصان األمان تزداد حدة اإليمان‪،‬‬ ‫فراغ‪ ..‬فراغ‪ ..‬فراغ‪ ،‬والشيء سواه‪ ،‬ال تضيف له أنفاسي إال هيبة ورهبة‪ ,‬يزحف‬ ‫بكل رقة اللون وسطوته‪ ،‬يلفني باألسئلة أو ًال‪ ،‬ثم‪ ،‬شيئ ًا فشيئ ًا تتماهى األسئلة مع‬ ‫سديم الالجدوى‪ ،‬ويكبر صفاء النفس بتلك المساحة الشاسعة من غياب األجوبة‪ .‬بحر‬ ‫ال نهاية لزرقته‪ .‬فراغ‪ ..‬أدرك اآلن أنه هو الذي يعطي لموجوداتنا قيمتها ومعناها‪،‬‬ ‫ويؤثث أمكنتنا المزدحمة بالنواقص‪ ،‬ويرتق على حين إرادة طبيعتنا اإلنسانية المعتادة‬ ‫على تمزقها‪.‬‬ ‫أنا التي أحاول دائم ًا العثور على أي مشهد بحري يتيح لي التأمل بزرقته المسترسلة‪..‬‬ ‫ها أنا أحدق في المدى وأحلم بمد يدي خارجاً‪ ,‬أريد أن أتحرش بالهواء‪ ..‬أن أعبث بقطن‬ ‫الغيوم التي كنت ومازلت أعتقد بأني أمتلك بيت ًا فوقها‪ ،‬أحمل إليه من أشاء ووقت أشاء‬ ‫وكيفما أشاء‪ ،‬بيت تفتح نافذته الغربية على غيمة‪ ،‬والشمالية على احتمال مرور غيمة‪،‬‬ ‫وبابه ال مصاريع له‪ ،‬فقط عنوان للدخول‪.‬‬ ‫وسط جنوني وحلمي وأنا أقفز شغب ًا أستعيد حيويتي التي أفتقدتها فوق يباس‬ ‫أألرض‪ ..‬أتوسل الريح أن تنفخ اآلن لتسوق المطر‪ ،‬ألرى كيف يكون وأنا أنظر إليه‬ ‫عل؟‬ ‫من ٍ‬ ‫الفراغ يثير في نفسي الكثير وأنا أستمتع بعري السماء الذي يستفز خيالي ويبني‬ ‫ألحالمي قصوراً فاخرة‪ .‬يمتد سوط الفضاء ليجلدني استعال ًء وغروراً‪ ..‬ولم ال‪ ،‬فهو سيد‬ ‫الموقف وأنا أزداد حير ًة وتأم ً‬ ‫ال بجمال هذا الفراغ الغارق بامتالء كل المعاني الجميلة‪.‬‬ ‫هناك على األرض‪ ،‬البعيدة جداً اآلن‪ ،‬ازدحام الثرثرة والطرقات‪ ,‬أناس وعبث‪ ،‬تواريخ‬ ‫مؤجلة‪ ,‬انتظارات معلقة‪ ,‬أعياد‪ ,‬هدايا حب وعشق‪ ،‬أمل وفراق‪ ،‬لقاء وبكاء وفرح‪ ,‬هواتف‬ ‫ورسائل والتقاط صور لتحنيط اللحظات كي ال تذوب في فراغ الذاكرة‪ ،‬هناك أيض ًا‪،‬‬ ‫على األرض‪ ،‬أرض ما عادت تتنهد‪ ،‬وجبال كسرت األقدام شموخ قممها‪ ،‬وغابات تتأهب‬ ‫للعري‪ .‬هناك‪ ،‬قلوب مكسورة ال تجد نبض ًا يطبطب عليها‪ ،‬وعيون يكسوها الخفوت‪.‬‬ ‫وهنا‪ ..‬حيث الشيء سوى فراغ‪ ..‬ال تواصل سوى في دقات قلب ممتلئ بكل شحنات‬ ‫الحب‪.‬‬ ‫وأنا في قلب هذا الفراغ العاشق أعترف بأنه يكملني ويقلل من نقصاني‪ ،‬يكسر‬ ‫حواف خطاي المتأرجحة‪ ،‬يحرّضني على التمرد ويح ّثني على االبتعاد عن "نصف‬ ‫الدفء" و"نصف الموقف" و"نصف الحقيقة"‪ ،‬نحن المتخمون بالنواقص وأنصاف األمور‪.‬‬ ‫تداهمني األميال وتتعاظم في عيوني معاني الحياة ويمتلىء عقلي باألسئلة‪ ،‬لطالما‬ ‫كان الفراغ عدو الطمأنينة‪ ,‬كما الحياة نقيض الموت وفي كل لحظة يزداد االقتراب من‬ ‫شتى االحتماالت‪..‬‬ ‫ما أثمن اللحظات حين اقتراب احتمال الموت‪..‬‬ ‫وما أجمل الحب حين اقتراب احتمال الفقد‪..‬‬ ‫وما أجملك وأنت تقف على حافة العطر‪ ،‬تمسك بجوارحك‪ ،‬تلمها في ضمة‪ ،‬تنفض‬ ‫عنها الريبة‪ ،‬وتضعها على شباك قلبي مزهرية تشي بسقوط المطر‪.‬‬

‫نافذتان لليلكة واحدة‬ ‫بريهان الترك ‪ -‬األردن‬

‫كل ما علقته فوق كتف القمر‬ ‫من أحالم‪،‬من رؤى ا ّلليالي‬ ‫تكنسه الريح‬ ‫و يبقى القمر عاري ًا مني‬ ‫من أحذية تبول فيها قطط شريدة‬ ‫و أبتسم ملء بياض إنكساراتي‬ ‫و أمارس البالدة‬ ‫ّ‬ ‫عل ما يأتي يشبه صوت النايات‬ ‫في خريف اللحن‬ ‫كل حرف خطى فوق السطر‬ ‫يمارس الصراط جيئة و ذهابا‬ ‫كل ما َذيّل خلف عناوين النهارات‬ ‫يُسبّح باسم الحياة‬ ‫فيتكسر وجه الموت‬ ‫و ينبت الليلك الناعس بين كفي‬ ‫حبات الدم التي تجئ إلى قلبي‬ ‫أحصيها في سكون جسدي المثلج‬ ‫و ألملم أسماء من مروا‬ ‫فوق سريري المريض‬ ‫منهم من مات و منهم من يحيا‬ ‫في وهج الفوانيس‬ ‫الردهة طويلة جدا أمامي‬ ‫و الحارس يمنع صوتك‬ ‫من الدخول إلى قلبي‬ ‫ال سحر في الماء‬ ‫سوى وجهي المعكوس‬ ‫سوى بطة تمارس غواية فاشلة‬ ‫فتتعثر بغصن سابح دون اكتراث‬ ‫أجفل و أصحو‬ ‫هكذا يطبق الحلم على وسادتي‬ ‫و أتحسس وجهك‪،‬وجه الحياة‬

‫باريس‬ ‫أمين معلوف يفوز بعضوية األكاديمية الفرنسية‬ ‫تم انتخ��اب الكاتب اللبناني الفرنس��ي أمين‬ ‫معلوف م��ن الدورة األولى عضواً في األكاديمية‬ ‫الفرنس��ية وذلك بع��د محاولتين س��ابقتين لم‬ ‫تتوجا بالنجاح في عامي ‪ 2004‬و‪.2007‬‬ ‫ووفق��اً لصحيف��ة «القب��س» الكويتية أعتبر‬ ‫معلوف أن انتخابه في األكاديمية الفرنسية يعد‬ ‫ّ‬ ‫«يشكل انتخابي‬ ‫رمز بالغ األهمية للبنان‪ ،‬وقال‬ ‫ف��ي األكاديمية الفرنس��ية‪ ،‬رمزاً بال��غ األهمية‬ ‫بالنس��بة إلى لبن��ان‪ ،‬إنها لحظة أعيش��ها بملء‬ ‫جوارحي مثلما يعيشها أهل بلدي األصلي هناك‬ ‫بالدرجة عينها»‪.‬‬ ‫وقد تم انتخاب معلوف للمقعد ‪ 29‬في الدورة األولى من االنتخاب بحصوله على ‪17‬‬ ‫من ‪ 24‬صوتا في مقابل ثالثة أصوات للفيلسوف ايف ميشو‪.‬‬ ‫وتأت��ي عضوية معلوف في األكاديمية الفرنس��ية خلفاً لعالم االناس��ة كلود ليفي‪-‬‬ ‫س��تروس والذي توفي في أكتوبر‪ /‬تش��رين األول ‪ 2009‬عن ‪101‬عام‪ ،‬وقد انتخب في‬ ‫‪ 1973‬في مقعد هنري مونترالن‪ ،‬وقال امين معلوف «أنه مقعد عظيم‪ ،‬مخيف ومحفز‪،‬‬ ‫واقترب منه بتواضع وفرح كبيرين»‪.‬‬

‫إن كان ال يزال في الصورة معي‬ ‫آمنت بأني هكذا‬ ‫هكذا كانت مشيئة الرب فيا‬ ‫أن أكون لجة ملح‬ ‫جفت فوق أحجار البيت‬ ‫ساقية الوقت من صبري‬ ‫أكون سبيال من صنبور ماء‬ ‫تعود انقطاع صوت الخرير‬ ‫و أخلع روحي عني كل ليلة‬ ‫و أغفو غفوة الذئاب‬ ‫حيث أترك ألمي عينا‬ ‫و أترك لك األخرى و باقي الجسد‬ ‫ألني أشتاق التفاصيل‬ ‫لجسمك المنحوت من لون العقيق‬ ‫للقبل العميقة لصدرك الذي يقطر سجائر و نبيذاً‬ ‫سأصير عوسج ًا ‪ ..‬سأصير ساعة‬ ‫سأصير صرخة تتردد مع خفق جفنيك‬ ‫سأقبل قلبك إن شئت‬ ‫و نصير عتم ًا‬ ‫المساء يدس إصبعه من قفل الباب‬ ‫و قلبي الذي ما زال ينمو في فيء األزهار‬ ‫ينصت لتوجس شمعة خوف الريح‬ ‫خوف أن أكون مفردة تحت إبط الظالم‬ ‫و أن أكون مفعوال لالنتظار‬ ‫و من الضرورة أن أعرف‬ ‫قبل أن ألقى من شكلني على هيئة طائر أعرج‬ ‫و قبل أن أركل المساء بعيدا عن باب بيتي‬ ‫لماذا خلعت عن قلبك الهوى‬ ‫هو الليمون من قطاف قلبي الهرم بك‬ ‫كلما شددتك نحوي تمسكت بجذع‬

‫رام اهلل‬ ‫بيكاسو في رام الله بحماية فلسطينية‬ ‫بع��د عامي��ن من التحضير يس��تضيف‬ ‫مبنى األكاديمية الدولي��ة للفنون بمدينة‬ ‫رام اهلل إحدى لوحات الفنان العالمي بابلو‬ ‫بيكاسو‪ ،‬وهي اللوحة المستعارة من متحف‬ ‫«فان ابه» بهولندا والمعنونة بـ «بورتريه‬ ‫امرأة»‪.‬‬ ‫واختار اللوحة طلبة االكاديمية الدولية‬ ‫للفنون حيث رسمها بيكاسو متأثرا بالحرب‬ ‫االهلي��ة ف��ي إس��بانيا‪ ،‬وق��د ج��اءت فكرة‬ ‫استعارة اللوحة وعرضها في فلسطين قبل عامين من قبل المدير الفني لألكاديمية‬ ‫الفنان خالد الحوراني أثناء زيارته للمتحف في هولندا‪ ،‬حيث اقترح عرض اللوحة في‬ ‫فلسطين‪.‬‬ ‫وفي تصريح للوكالة ذكر الحوراني أن مهمة االستعارة صعبة لكنها غير مستحيلة‬ ‫وذلك عبر مواجهة االنطباع العام عن المنطقة وأنها في حالة حرب وعدم وجود مطار‬ ‫أو حدود لها فضال عن حاجة اللوحة إلى بيئة خاصة لعرضها‪.‬‬ ‫وذكر الحوراني أنه رغم عدم قدرة الفن على حل مش��اكل الحياة المعقدة إال أنه‬ ‫يعبر عن طبيعة الوضع فرحلة بيكاسو الى فلسطين بينت معاناة الفلسطيني في ظل‬ ‫االحتالل وقدرته على العمل في هذه الظروف الصعبة‪.‬‬

‫قرب نهر األمنيات‬ ‫كلما همّ قلبي ليقطف الشوق منك‬ ‫زدت لهوا‪،‬زدتني من الوقت دقائق‬ ‫حبلى بالمسافة‬ ‫الميت أبقى من الحي‬ ‫أنا المعلقة من ياقة الكفن‬ ‫أهندمني للسؤال‬ ‫كيف تبخر العمر الممزوج بالكحول‬ ‫كيف تتبدل المعالم‬ ‫وجه فراشة‪،‬وجه غراب‬ ‫أنا الميتة دونك‬ ‫دون عزاء‬ ‫و دوني‬ ‫ال شيء من الليل يختفي‬ ‫شحوب القمر‪،‬خفقات شمع‪،‬وهج الكهرباء‬ ‫ال شيء فيك يمحي‬ ‫سواي أنا و حب يتكاثر في دفء القميص‬ ‫و من بدء السؤال عنك‬ ‫تخضر نفسي‬ ‫التبغ يحلق و ينأى بنفسه‬ ‫من نافذة مشرعة للسؤال‬ ‫نزق الروح منك‬ ‫المالمح دون كي أريد وال أريد‬ ‫من ألم يسحّ ليأخذ شكل نهر‬ ‫كان السؤال‬ ‫و في مراكب من ورق ابيض‬ ‫يلهو بتعبي الصغار‬ ‫كنت القافلة و الركب‬ ‫أسافر لعمر أضعته فيك‬ ‫و من رتق صغير في وجهك‬ ‫أعصر الهوى‪...‬‬

‫جنيف‬ ‫كاريكاتير من أجل السالم في سويسرا‬ ‫تستضيف مدينة جنيف السويسرية‬ ‫معرض ًا دولي ًا ضخماً لف��ن الكاريكاتير‬ ‫العالمي تنظمه مؤسس��ة «كاريكاتير‬ ‫من أجل السالم»‪ ،‬والذي يضم مئات من‬ ‫أبرز الرس��وم الكاريكاتيرية المنشورة‬ ‫في مُختلف الصحف الدولية‪ ،‬ومن إنتاج‬ ‫عش��رات من رس��امي الكاريكاتير من‬ ‫مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫والمع��رض عبارة عن سلس��لة من‬ ‫اللوح��ات الكبيرة تم تس��طيرها على‬ ‫ط��ول الكورنيش المُحاذي لبحيرة جنيف‪ ،‬وضمت كل منهما رس��م ًا كاريكاتيري ًا‪ ،‬وجاءت‬ ‫الرسوم التي تناولت حقوق اإلنسان أمام قصر ويلسون‪ ،‬مقر المفوضية العُليا لحقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫ويش��ارك في المعرض رس��ام الكاريكاتير المغربي خالد كيدار وهو الرسام العربي‬ ‫الوحيد بين عشرات المشاركين‪ ،‬ومن أشهر المشاركين أيض ًا نو ريو‪ ،‬أحد أكثر رسامي‬ ‫الكاريكاتير ش��هرة في ش��رق آس��يا والحائز على عدة جوائز عالمية وعلى أعلى جائزة‬ ‫يابانية‪ ،‬أما المس��ؤول عن تنظيم المعرض فهو رسام الكاريكاتير السويسري‪ ،‬باتريك‬ ‫شابات‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫لويس أراغون‬

‫ولد في ‪ 2‬اكتوبر عام ‪ ، 1897‬رائد من رواد‬ ‫النقد األدبي والفني الواقعي‪ ،‬شاعر وقصصي‬ ‫وصحفي وناقد كبير وقف بقوة إلى جانب‬ ‫شعوب فيتنام والجزائر كما وقف إلى جانب‬ ‫مصر أثناء العدوان االستعماري‪ ،‬اشترك في‬ ‫تأسيس مجلة اآلداب الفرنسية‬ ‫مؤسس اللجنة الوطنية للكتاب وهي الجبهة‬ ‫الثقافية في فرنسا‪ ،‬تزعم المدرسة السريالية‬ ‫في الشعر واألدب بين عام ‪1920-1930‬‬ ‫تحول عن السريالية بعد التقائه بزوجته‬ ‫الزاتريوليه واعتناقه الفلسفة االشتراكية ثم‬

‫انضمامه إلى العمل الحزبي في سنة ‪1932‬‬ ‫يعـتبر لويس أراغ��ون‪ ،‬دون منازع‪ ،‬أشهر‬ ‫شعراء المقاومة الفرنسية ضد االحتالل‬ ‫األلماني النازي لبالده أثناء الحرب العالمية‬ ‫الثانية‪ .‬وبالرغم من أنه كان يقف إلى جانبه‬ ‫شعراء فرنسيون ب��ارزون مثل بول إيلوار‪،‬‬ ‫وج��ان ك��اس��و‪ ،‬وبيير ج��ان‪ ،‬وه��ن��ري ميشو‪،‬‬ ‫ولويس ماسو‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬غير أن هؤالء ظلوا‬ ‫في الحرب – كما كانوا في السلم – يحملون‬ ‫نبضاتهم الروحية‪ ،‬على أن أراغ��ون نسي‬ ‫نفسه في الصراع‪ ،‬فتكلم عن وطنه المغلوب‬

‫على أمره‪ ،‬وهو الشاعر الوحيد الذي ترك سج ً‬ ‫ال‬ ‫حاف ً‬ ‫ال باالنفعاالت السائدة في زمن الحرب‪ ،‬تلك‬ ‫االنفعاالت كانت تستشعر على نمط حقيقي‪،‬‬ ‫منذ أول صدمة للتعبئة‪ ،‬حتى فرصة باريس‬ ‫في التحرير‪.‬‬ ‫من مؤلفاته الشعرية “قلب كسير” و“عيون‬ ‫إل��زا” و“متحف جريفان” و“ديانا الفرنسية”‪،‬‬ ‫يعتبر كتابه “أحاديث الغناء الجميل” من أهم ما‬ ‫وضع في نظرية الشعر المعاصر‪.‬‬ ‫أجمع النقاد على اعتباره من كبار كتاب‬ ‫القصة الواقعية ألعماله القصصية الرائعة‬

‫وخاصة سلسلة “العالم الحقيقي” التي تشمل‬ ‫“أج��راس مدينة ب��ال” ثم “األح��ي��اء الجميلة”‬ ‫و”المسافرون على عربة امبريال” و”اورليان”‬ ‫أصدر في مجال النقد والنظرية الجمالية‪“ :‬بحث‬ ‫في األسلوب” “الثقافة واالنسان” “من اجل‬ ‫واقعية اشتراكية” “ستندال” “اآلداب السوفيتية”‬ ‫لعبت “االداب الفرنسية” التي يرأس تحريرها‬ ‫دورا مهما في التعريف بأدب شمال إفريقيا‬ ‫العربية “المغرب وتونس والجزائر”‪ .‬شاعر‬ ‫المقاومة الفرنسية‬ ‫بعد عودته إلى فرنسا في العام ‪،1939‬‬

‫قادم ًا من الواليات المتحدة‪ ،‬أمرت المخابرات‬ ‫العسكرية الفرنسية بوضعه تحت الرقابة‬ ‫الشديدة‪ .‬إ َّال أن أراغون‪ ،‬من جانبه ‪ ،‬لبى دون‬ ‫تردد نداء التعـبئة‪ ،‬وخدم أثناء الحرب كمساعد‬ ‫طبيب‪ ،‬باعتباره طالباً سابق ًا في كلية الطب لم‬ ‫يكمل تدريبه بعـد‪.‬‬ ‫وف��ي موكب جنازته المهيب س��ار أعضاء‬ ‫المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي‪،‬‬ ‫إلىجانبكرادلةوأساقفةالكنيسةالكاثوليكية‪،‬‬ ‫احترام ًا للشاعر الذي “جَمَعَ األضدادَ في إيقاع‬ ‫واحد”‪.‬‬

‫مقـام العاشقة‬

‫«سفر على صهوة حرف»‬ ‫د‪ .‬جاسم محمد جاسم ‪ -‬العراق‬

‫�ت ف��ي درب� َ‬ ‫واحل َججا‬ ‫األي���ام‬ ‫��ك‬ ‫أتْ ��ل��فْ � ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫م���س���اف���راً‪ ،‬وال��ع��ك��اظ��ي��ون موطنهم‬ ‫فهبني ي���د ًا بيضاء ُأرس ُلها‬ ‫ت��اه��وا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫لي‬ ‫ٌ‬ ‫مربد في شفاه احل��رف في زم��ن ٍ‬ ‫أمنعه‬ ‫ف��ي ط��ف� ٌ�ل‪ ،‬كيف‬ ‫ُ‬ ‫ي��ا س��ادت��ي‪ّ ،‬‬ ‫قبسا‬ ‫ك��أمن��ا س���اء ع��ص��ري ّ‬ ‫أن ب���ي َ‬ ‫قلم‬ ‫يا س��ادت��ي‪ ،‬ما يضير الناس في ٍ‬ ‫ف��ي َج��ي��ب� ِ�ه ُس َّ‬ ‫طعمه‬ ‫��ك��ر األش��ع��ار ُي ِ‬ ‫ُ‬ ‫لبي امرؤ القيس‪ ،‬قد َ‬ ‫الغبيط به‪،‬‬ ‫مال‬ ‫َق ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ثالثنا‬ ‫�س‬ ‫زرت امل��ع��ري‪ ،‬ف��ص� َ‬ ‫�ار احل��ب� ُ‬ ‫���ر ب��ي ص� ُ‬ ‫راح��ل��ة‬ ‫ك��ع��ب ف���وق‬ ‫���وت‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وم� ّ‬ ‫سألت‪ :‬مااملدح ياشيخي؟ فوشوش لي‬ ‫ُ‬ ‫���م غ��اي��تُ � ُ�ه‬ ‫إن‬ ‫���س ُ‬ ‫َ‬ ‫امل���دي���ح إذا ل���م َت ْ‬ ‫فها أن��ا ق��ط� ٌ‬ ‫�رة م��ن فيضهم ‪ ،‬بدمي‬ ‫ُ‬ ‫أختال في وج��ه الظالم وقد‬ ‫�د ُت‬ ‫ف� ُ�ع� ْ‬ ‫َم��ن ُم� ْ�ب��ل� ٌ�غ س��ادت��ي األف� َ‬ ‫أن دمي‬ ‫���ذاذ ّ‬ ‫خ��ي��رات َدوح� ِ�ت��ه��م‬ ‫��ق��ي إل���ى‬ ‫ِ‬ ‫ي��ا ُم ِ‬ ‫��وث َّ‬ ‫أت��ي��تُ ��ك��م‪ ،‬وع��ف��اري��ت��ي ُت�لاح��قُ ��ن��ي‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫فكرة في النجم تغمزُ لي‬ ‫أسري‪ ،‬فإن‬ ‫ُ‬ ‫ورد في الطريق لها‬ ‫ما‬ ‫اجتزت بستان ٍ‬ ‫أت��ي��تُ ��ك��م ع��اش��ق � ًا س���رب ال��ف��راش به‬ ‫ٌ‬ ‫عافية‬ ‫الشعر‬ ‫ُيشيع ف��ي ال��ن��اس َّ‬ ‫ان ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫عندك ُ‬ ‫احلججا‬ ‫عينيك ابغي‬ ‫وجئت‬ ‫ُ‬ ‫الس ُرجا‬ ‫ظهر احل��روف التي ما َم� ّل� ِ�ت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�ارق�ين ب��ه��ذا ال� ِ�ت� ْ�ي� ِ�ه خ��ي��ط َرج��ا‬ ‫ل��ل��غ� ِ‬ ‫َ‬ ‫احل��رف والنهج ال��ذي َ‬ ‫انت َهجا‬ ‫يصادر‬ ‫ُ‬ ‫دار في فكري‪ ،‬وما اختلجا‬ ‫عن قول ما َ‬ ‫��وب دجى‬ ‫ي��ل� ُّ�م ع��ن أع� ُ�ي� ِ�ن ال��غ��اف�ين ث� َ‬ ‫ي��ص��ادق الكامل اجمل���زوء‪ ،‬والهزَ جا؟!‬ ‫ثغر اجل��م��ال ال��ذي ف��ي ُش��ك� ِ�ر ِه َل َهجا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف� َ‬ ‫��اج ف��ي ل� ّ‬ ‫���ه‪ ،‬فشجا‬ ‫���ذ ِات� ِ‬ ‫�ض� ّ�ي��ع ال���ت� َ‬ ‫حدثتُ ُه عن َخالص الفكْ ِر ‪ ،‬فانزعجا‬ ‫ّ‬ ‫يشكو سعادا‪ ،‬ويتلو لي ال��ذي نسجا‬ ‫جنبيه واعتلجا؛‬ ‫عن هاجس ل� َّ�ج في‬ ‫ِ‬ ‫�ت ك� َّ‬ ‫���ل م��دي��ح امل���ادح�ي�ن ِهجا‬ ‫أل��ف��ي� َ‬ ‫بحر اخلليل وبحر اللوعة امتزجا‬ ‫ُ‬ ‫زوادت�����ي م��ن خ��ي� ِ�ره��م َو َه��ج��ا‬ ‫م�ل�أت َّ‬ ‫ٌ‬ ‫��ن جنا‬ ‫في حبهم‬ ‫هالك ِم��ن حيث َظ ّ‬ ‫اليطلب الفَ َرجا‬ ‫إن��ي السجني ال��ذي‬ ‫ُ‬ ‫�����ه ع��ن��د امل��غ��ي� ِ�ب جلا‬ ‫ط��ف�لا إل���ى ِ ّأم ِ‬ ‫��ر ُ‬ ‫نحوها َد َرج��ا‬ ‫أض�لاع ص��دري‬ ‫دت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أف� َ‬ ‫إالّ ان���ت� َ‬ ‫أرج���ائ���ه َأرج���ا‬ ‫��ر ُت ع��ل��ى‬ ‫ِ‬ ‫��ش� ْ‬ ‫مبتهجا‬ ‫����اء‬ ‫ال��ل��ه��ب‬ ‫ي��ع��ان��ق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال����و ّض َ‬ ‫وأن جنون الشاعرين ِحجا‬ ‫فيهم‪،‬‬ ‫َّ‬

‫الشاعر خائن ًا ملا يكتبه‬ ‫دارين قصري‬ ‫ال يخفى على أي منا أن نزار هو أكثر من جسد المرأة عربياً في أشعاره وكتاباته‪ ،‬وال‬ ‫يخفى علينا مهما حاولنا التغاضي عن األمر أن الرجل قادر أكثر على وصف مفاتن وجماليات‬ ‫المرأة حتى كتاباته لألنثى وعن األنثى إنما تنبع من خيال مفترض بأنه على علم بما يحيط‬ ‫بها جملة وتفصي ً‬ ‫ال‪ ،‬ولكن لألسف عبر التاريخ نجح الرجل في دخول عوالم المرأة إ ّال عالم‬ ‫أنثاه العاشقة ألسباب كثيرة‪.‬‬ ‫وإن أردنا الخوض أكثر في هذا المجال لوجدنا أن أغلب الكتاب الذكور حتى ال نعمم هنا‬ ‫هذه الفرضية كونها ليست دراسة كانت حروفهم التي خطوها على قصاصة من ورق أو‬ ‫مقعد أو جدار أو جذع شجرة أو الرصيف القريب من المنزل‪ ،‬موجهة إلى فتاة‪.‬‬ ‫ما أريد قوله إن المرأة لم تكن دوماً المثير لقول الشعر عند الشعراء أو القصة عند‬ ‫الكتاب واألدباء‪ ،‬ولكن كانت لها المنزلة الكبيرة وكانت المحفز على الكتابة ولكن الشاعر‬ ‫بطبيعته الخائنة لألشياء يستطيع أن يكتب لحبيبته معلناً أن القصيدة ملك لكل أنثى على‬ ‫األرض وبالتالي تفقد رونقها وحضورها في عالم الرجل‪ /‬الشاعر الشخصي‪ ،‬ولو أمعنا النظر‬ ‫في حضور المرأة في القصيدة العربية لوجدناها تبرز مرة ويضعف هذا البروز في فترة أو‬ ‫زمن آخر‪ ،‬ففي الشعر الجاهلي أو األنموذج الجاهلي من القصيدة العربية كانت المرأة‬ ‫إحدى ركائز المقدمة الطللية أو النسيب ونحن نعلم سلفاً أن معظم تراثنا الشعري في‬ ‫عصور متتالية يبدأ بالمقدمة الطللية فكانت المرأة تخاطب بالمحبوبة الغائبة عند الشاعر‬ ‫الذي وقف على أطالل األحبة أو استوقف صاحبيه على سنة النسيب في القصيدة في العصر‬ ‫الجاهلي‪ ،‬حتى القصائد لم تكن غزلية بحتة وهذا دليل إلى متخيل الشاعر في تلك الفترة‪،‬‬ ‫إذا نحن أمام قصيدة متخيلة‪ ،‬أمّا في العصر العباسي فكان غياب المرأة في القصيدة‬ ‫العربية ملحوظاً فلم يعد الحضور في بعض النماذج كحضورها في النموذج الجاهلي بل‬ ‫اتجه الشعراء لكتابة قصائد غزلية للملوك والحكام ما إن نقرأها حتى نعتقد أنها غزلية‬ ‫ولكنها مدحية‪ ،‬حتى اختفت هذه المالمح اليوم بسبب ما فرضته طبيعة الحياة على الشاعر‬ ‫مما جعله يبتعد عن عالم أنثاه العاشقة ويكتب ويفهم كل أنثى على األرض إالها كونه‬ ‫لم يقترب منها‪.‬‬ ‫ومن هنا كان أن نجحت المرأة في كتاباتها عن المرأة ألنها تملك اإلحساس نفسه‬ ‫كونها أنثى عانت من تمرد الرجل والكبت االجتماعي والحب والخيانة والزواج واالنفصال‬ ‫أي أنها أدركت كل هذه األحاسيس وامتلكت القدرة على التعبير أكثر‪ ،‬مثال على ذلك‬ ‫الروائية أحالم مستغانمي التي ربما أتحفظ على الكثير من مواقفها وكتاباتها إ ّال أنني‬ ‫توقفت كثيراً عند الجزء األول من سلسلتها الروائية “نسيان دوت كوم” والتي كانت فيه‬ ‫قربية من هذا العالم لتعترف في النهاية أن الحب اقوى من الزمن والنسيان وأن ليس كل‬ ‫الرجال سواسية فالنسيان دوت كوم لم يكن نسياناً بقدر ما هو إيمان بالذكرى وتأثيرها‪.‬‬ ‫كما نجد اليوم أن المرأة حاضرة هنا عند كتاب القصة من الجنسين وقد تقمصت‬ ‫أنواعاً عديدة من الشخوص والرموز فظهرت واعية ناطقة عند البعض‪ ،‬متخفية ساكنة عند‬ ‫البعض اآلخر‪ ،‬تحزن البعض إذا ابتعدت وتمردت‪ ،‬وتفرح البعض اآلخر إذا حضرت وامتثلت‪،‬‬ ‫وتغضب اآلخرين إذا ما تطلبت وتثير الغيظ إذا ما تدللت وتكبرت‪ ،‬وتصيب المعجبين بها‬ ‫والمتيمين والعاشقين بالجنون إن هي تركتهم بأوهامهم دون تدبير‪ ،‬فيعمل القصاصون‬ ‫كل حسب تجربته ومحنته على إظهارها المظهر الذي يخدم غرضه‪ ،‬عاكساً بذلك بعضاً من‬ ‫ثقافته وتربيته وبيئته وتجربته الشخصية‪ ،‬ومن هنا نقول إن الجميع نجح في إظهار المرأة‬ ‫ولم يستطع شاعر واحد أن يكتبها كاملة‪.‬‬

‫‪Dareen.sam@hotmail.com‬‬

‫نابولي‬ ‫اللوفر يرفض إعارة "الموناليزا" إليطاليا ‬ ‫طلبت س��لطات مدينة فلورنس��ا‬ ‫بإيطاليا من متح��ف اللوفر إقراضها‬ ‫لوحة «الموناليزا» للرس��ام ليوناردو‬ ‫دافينش��ي لعرضها في معرض عام‬ ‫‪ ،2013‬بع��د م��رور ‪ 100‬ع��ام عل��ى‬ ‫«زي��ارة» المونالي��زا لش��به الجزيرة‬ ‫اإليطالية‪.‬‬ ‫وق��د أطلق��ت ش��ركة تاريخي��ة‬ ‫إيطالي��ة عب��ر ش��بكة اإلنترنت هذا‬ ‫النداء الذي نال دعم سلطات فلورنسا المحلية‪ .‬كانت اللوحة القيمة قد سرقت من متحف‬ ‫اللوفر سنة ‪ 1911‬على يد إيطالي أوقف سنة ‪ ،1913‬بينما كان يحاول بيعها لجامع تحف‬ ‫في فلورنسا‪ .‬وعرضت لوحة الموناليزا لفترة قصيرة في معرض «أوفيزي» الشهير في‬ ‫فلورنسا‪ ،‬قبل أن ترجع إلى فرنسا حيث وضعت منذ رسمها في القرن الـ ‪.16‬‬ ‫ويشرح سيلفانو فينسنتي وهو مدير الشركة التاريخية التي أطلقت النداء «هذا ليس‬ ‫إعالن حرب ضد فرنس��ا‪ ،‬بل إعالن تعاون»‪ .‬وأضاف «س��يحمل هذا الحدث أهمية ثقافية‬

‫القاهرة‬ ‫دعوة لتأسيس بنك معلومات قانوني عربي‬ ‫اختتم المركز المصري لتنمية الوعي‬ ‫بالقان��ون ورش العم��ل التحضيري��ة‬ ‫للمؤتم��ر العربي لتنمي��ة ثقافة الوعي‬ ‫بالقانون التى استمرت ستة أشهر بمقر‬ ‫جامعة الدول العربية‪ ،‬حيث عقدت ورشة‬ ‫العمل السادس��ة واألخيرة ح��ول‪«:‬دور‬ ‫المنظم��ات الدولي��ة واإلقليمي��ة ف��ي‬ ‫تنمية ثقافة الوعي بالقانون للش��عوب‬ ‫العربية»‪.‬‬ ‫وصرح المستش��ار د‪ .‬خال��د القاضي‬ ‫رئيس المركز أن المشاركين استعرضوا أهم تلك المنظمات وهي منظمة األمم المتحدة‬ ‫واالتح��اد األفريقي ومحكمة العدل الدولية والمحكمة األفريقية للعدل وحقوق اإلنس��ان ‪،‬‬ ‫ومنظمة اليونس��كو وبرنام��ج األمم المتحدة اإلنمائي وجامعة ال��دول العربية والمنظمات‬ ‫العربية والمجالس الوزارية المتخصصة واالتحادات العربية التابعة لها ‪ ..‬وغيرها ‪.‬‬ ‫وطالبت الورشة بتدعيم خطط وبرامج عمل المنظمات الدولية واإلقليمية الهادفة إلى رفع‬ ‫مستوى الوعي العام للشعوب العربية ‪ ،‬واستثمار الفرص المواتية في المؤتمرات والندوات‬ ‫التي تعقدها المنظمات الدولية واإلقليمية في البالد العربية لنشر ثقافة الوعي بالقانون أياً‬ ‫ما كانت موضوعاتها ألن القانون مكون أساسي في كافة الموضوعات اإلنسانية‪.‬‬

‫غـزة‬ ‫غزة تكسر الحصار بمعرضها األول للكتاب‬ ‫تج��ري اإلس��تعدادات حالي�� ًا‬ ‫على ق��دم وس��اق بمدينة غزة‬ ‫الفلس��طينية وذل��ك م��ن أجل‬ ‫إطالق فعالي��ات معرض الكتاب‬ ‫الدول��ي ال��ذي س��يفتتح ف��ي‬ ‫الخام��س من أكتوبر‪ /‬تش��رين‬ ‫األول الق��ادم ويس��تمر حت��ى‬ ‫الخامس عشر منه‪.‬‬ ‫ويش��هد المعرض مش��اركة‬ ‫عربية واس��عة ويس��عى لتكون‬ ‫شاملة لجميع الناشرين العرب‪،‬‬ ‫ومن جانبه أكد مصطفى الصواف مستشار وزير الثقافة أن االتصاالت تتم بشكل حثيث‬ ‫مع الناش��رين العرب من أجل حشد أكبر مشاركة عربية في هذا المعرض الذي سيقام‬ ‫على أرض السرايا بمدينة غزة ويعد األول من نوعه‪.‬‏‬ ‫يع��د معرض الكتاب الذي تس��تضيفه غزة خطوة أولى في إط��ار الفعاليات من أجل‬ ‫رفع الحصار الثقافي عن القطاع ودعم وإحياء الثقافة الفلس��طينية‪ ،‬وذكر الصواف أنه‬ ‫توجد أهداف سياسية أيض ًا وراء المعرض تتجسد في وضع اللبنة األولى لكسر الحصار‬ ‫اإلسرائيلي المفروض على غزة منذ حوالي خمس سنوات‪.‬‏‏‬


‫‪12‬‬ ‫بين العمل التربوي التعليمي واإلبداع األدبي‬

‫ميشلني حبيب‪ :‬أنا ضد أدجلة الطفولة ‪ ..‬وهاري بوتر إفراز مجتمع‬ ‫يعاني سيطرة املاديات !!‬ ‫حوار‪ :‬مسعد النجار‬ ‫ما بين التربية والتدريب والتعليم واإلبداع نهر من الفكر والشعر والكلمات‪ ..‬خيط من شعاع الشمس الصفراء في األفق‪ ..‬بحر‬ ‫وموج وإيقاع المطر شعرة معاوية فالمعلم يمتهن أشرف مهنة في التاريخ والمبدع الكاتب والشاعر والروائي مثل طير البرق‪ ..‬يفجر في‬ ‫الروح نور المعرفة‪ ..‬كالهما من مدرسة النبوة وقراءة الغيم والتحليق في فضاءات الفهم و الوعي والثقافة والعلوم والفنون لذا‪ ..‬ليس‬ ‫بغريب أو عجيب أن تجد الكثير من المعلمين يتورطون في اإلبداع األدبي‪ ..‬شعراً ونثراً‪ ..‬قصة ورواية أو عم ً‬ ‫ال مسرحياً‪ ..‬فما بالك إذا‬ ‫كان هذا المعلم أو المعلمة تدرس اللغة اإلنجليزية وآدابها!!‬ ‫فاآلداب في اللغة نصوص إبداعية في الشعر والقصة والرواية والمسرحية‪..‬‬ ‫واللبنانية التربوية ميشلين حبيب عملت عدداً من السنوات معلمة اللغة اإلنجليزية وآدابها في مراحل الطفولة في دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة وفي بعض المدارس النموذجية الخاصة األمريكية واإلنجليزية‪ ..‬ووجدت نفسها أخيراً مستشارة تربوية في قطاع‬ ‫التعليم الخاص بالدولة لكنها تفاعلت مع األطفال وازدادت قرباً من هذا العالم البريء والجميل والمليء بالمفارقات المدهشة ما جعلها‬ ‫تتحول من تربوية متخصصة في التعليم والتدريب إلى كاتبة قصص أطفال كما أنها على الصعيد األكبر تكتب الشعر الحر الحداثي‬ ‫وقصيدة النثر‪ ..‬وما بين العمل التربوي والتعليمي واإلبداع األدبي دار هذا الحوار الذي تناول موضوعات أخرى كالخيال العلمي‪..‬‬ ‫والسحر‪ ..‬وقصص هاري بوتر وسلبيات مناهج التعليم وغيرها من القضايا‪ ..‬في الفكر والشعر والتربية‪.‬‬

‫بداية ماذا يعني لك عالم الطفل ؟‬ ‫إن هذه المرحلة التعليمية «التأسيسية» هي أهم مراحل‬ ‫التعليم على االطالق فالذاكرة لدى هؤالء من الفئة العمرية‬ ‫من ست سنوات إلى الحادية عشرة تكون صفحة بيضاء قابلة‬ ‫تماماً الستقبال كل األفكار والمعلومات التي تنقش على هذه‬ ‫الصفحة وتظل تشكل مرجعية هذا الطفل أو ذاك طوال حياته‪..‬‬ ‫لذلك البد من تطوير مناهج التعليم بما يجعلها تبتعد عن‬ ‫أسلوب الحفظ والتلقين الذي يؤثر سلب ًا على شخصية الطفل‬ ‫واالعتماد على التفكير اإلبداعي واالعتماد على أنفسهم واطالق‬ ‫العنان لمواهبهم من خالل أنشطة مدرسية تكون أو تشكل‬ ‫جزءاً أساسي ًا من المنهج المدرسي بحيث تكون لدى التالميذ‬ ‫فرصة عملية للكشف عن طاقاتهم اإلبداعية وقدراتهم العقلية‬ ‫والذهية وكذلك الجسمية من خالل الرياضة كنشاط حيوي‬ ‫ضروري لتنمية شخصية الطفل‪.‬‬

‫متفشية وهي التمحور حول شخصيات أسطورية رجل يطير بأجنحة‬ ‫أو فانوس األحالم وخاتم سليمان واالعتماد على األشياء الغيبية في‬ ‫حل المشكالت المستعصية هل أنت تعتمدين على هذا االتجاه في‬ ‫الكتابةللطفل؟‬ ‫بالطبع ال‪ ..‬فهذا األسلوب أعتقد أنه تغير كثيراً لدى الكتاب‬ ‫الذين يشتغلون في أدب الطفل‪ ..‬لكنني أحبذ وأفضل الخيال‬ ‫العلمي الذي يساهم في رفع مستوى الذكاء‪.‬‬ ‫لكن هاري بوتر حقق المعدالت المستحيلة في قصص‬ ‫من هذا االتجاه كالسحر واألساطير رغم أن هذا النوع من أدب‬ ‫الطفل في بريطانيا وهي من الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً‬ ‫واألجواء السائدة هناك هي ثقافة المادة والعلوم وليس األساطير‬ ‫والروحانيات فماذا تقولين؟‬ ‫هناك آراء مع هاري بوتر وآراء أخرى ضد هذا التوجه ألن‬ ‫السحر الشرير األسود ضد الدين وقد يزرع في نفوس األطفال‬ ‫الشر على حساب الخير وهذا الصراع األزلي هو كما تعلم جوهر‬ ‫كل األعمال القصصية والدرامية لكني لست من المعجبين‬ ‫بهاري بوتر وال أكتب للطفل بنفس الطريقة على االطالق! وقد‬ ‫يكون سبب هذا النجاح كما تفضلت أن المجتمع األوروبي يعاني‬ ‫من سيطرة الماديات على الروحانيات‪..‬‬ ‫إنني مع عالم الطفل البريء والجميل والبعيد عن أية‬ ‫أيديولوجيا‪ ..‬أنا ضد أدلجة القصص التي تكتب لألطفال وال‬ ‫أريد أن أشوه هذا العالم الوردي بأشياء أكبر من عقلية الطفل‪..‬‬ ‫إنني فقط أحاول وبأسلوب بسيط جداً أن أجعل الطفل يبتعد‬ ‫عن التبعية واالتكالية وأن يعتمد على نفسه حتى لو ارتكب أية‬ ‫أخطاء فاألخطاء ليست مشكلة ممكن جداً تصحيحها‪.‬‬ ‫الطفل يجب أن يتعلم أن يفخر بهويته ووطنه وبقوميته‬ ‫العربية خصوص ًا بعدما شاهدنا العالم العربي ينتفض ويثور‬ ‫ويطالب بالحرية‪ ،‬فالحرية في مناهج التربية والتعليم مفقودة‬ ‫والحرية حتى في محيط معظم العائالت واألسر مفقودة‪ ..‬نريد‬ ‫أن يتعلم األطفال في البيت والمدرسة الحرية المسؤولة وهذه‬ ‫الحرية وحدها ستجعله يفكر بد ًال من أن يحتاج لمن هو أكبر‬ ‫منه كي يفكر عنه ثم يملي عليه ماذا يفعل هناك فرق كبير‬ ‫بين التبعية واالتكالية في التربية وبين أجواء الحرية واالختيارات‬ ‫واالنطالق نحو الحياة دون قيود!‬

‫التالميذ في هذه السن الصغيرة يتعلمون مبادئ الحساب‬ ‫كالجمع والطرح والضرب والقسمة واللغة أقصد اللغة العربية األم‬ ‫فكيف من وجهة نظرك كمتخصصة في التربية والتدريب والتعليم‬ ‫يكون تطوير مثل هذه المواد وكيفية طرق التدريس؟‬ ‫نعم‪ ..‬نعم هذه المواد رغم بساطتها إال أننا يمكننا جعلها ذات‬ ‫شقين نظري وعملي سواء بالنسبة للرياضيات والحساب والعلوم‬ ‫وغيرها أو حتى اللغة العربية وذلك بتدريب التلميذ تدريب ًا عملي ًا‬ ‫على رؤية األعداد وفق المجسمات واألشكال الهندسية وإجراء‬ ‫التجارب البسيطة التي تصل به إلى النتائج النظرية وفي اللغة‬ ‫العربية خصوصاً اختيار النصوص المعاصرة والمناسبة والتي‬ ‫تواكب األحداث في حياتنا واالبتعاد عن النصوص الصعبة‬ ‫الموغلة في القدم والتي تساهم كثيراً في جعل التالميذ ال‬ ‫يحبون مثل هذه اللغة بل وينفرون منها ويا حبذا لو استخدمنا‬ ‫األسلوب القصصي لنقل المعلومة للتلميذ‪ ،‬فمن خالل أحداث‬ ‫درامية معينة يقبل األطفال على مثل هذا االتجاه في التعليم‬ ‫وقد تأثرت بذلك أنا نفسي واقتربت من عالم األطفال وبدأت‬ ‫أكتب لهم القصص القصيرة التي تحمل المعاني واألفكار التي‬ ‫أريدهم أن يتعلموها‪.‬‬ ‫وتقول التربوية اللبنانية بأن اللغة العربية لغة جميلة‬ ‫وموحية ومعبرة لكن هناك بعض الصعوبات في تدريسها‬ ‫ألنها لغة عميقة وقديمة ولكن بأساليب حديثة يمكن تطويعها‬ ‫وجعلها سهلة كموضوعات إنشائية بسيطة وواقعية ونصوص‬ ‫حديثة ال تتضمن الجمل والمفردات المبهمة أو المهجورة والتي‬ ‫ما عادت تستخدم!! إن علينا أن نفعل الكثير كي نجعل األطفال‬ ‫يحبون اللغة العربية ويقبلون عليها فهي لغة ثرية لكن قواعدها‬ ‫النحوية صعبة!‬ ‫وتشير حبيب إلى أن التواصل بين التلميذ والمدرس مهم‬ ‫جداً وهذا السلوك السيسيولجي والنفسي من جيل جديد من‬ ‫المعلمين من شأنه أن يكسر حاجز‬ ‫الخوف عند التالميذ ويعتبر أحد‬ ‫أهم العوامل الجيدة في بناء وتنمية‬ ‫شخصية الطفل رغم وجود الفروق‬ ‫الفردية التي تميز هذا التلميذ عن ذاك‬ ‫في مادة معينة أو نشاط مدرسي إال أن التربية الحديثة تفجر في‬ ‫عقل ووجدان التالميذ كماً كبيراً من الذكاء والقدرة على االبتكار‬ ‫وتنمية الخيال العلمي وليس خيال السحر الشرير‪ ،‬فالتعليم‬ ‫الجيد قادر في النهاية على انتاج مواطن مفكر‪ ..‬مثقف‪ ..‬مفيد‬ ‫لوطنه ولنفسه وهذا ال يمكن إال إذا توفرت أجواء الحرية ومناخ‬ ‫دراسي فيه من األلفة والمودة وليس فيه من الضرب أو الخوف‬ ‫أو العنف ما يعكر سير العملية التربوية!‬

‫ككاتبة قصص أطفال ما هي أهم القيم والمفاهيم التي‬ ‫تركزين عليها وتحرصين على بثها في نفوس وعقلية ووجدان‬ ‫الطفل؟‬ ‫الجميع يتحدثون عن القيم لكن الطفل له عالم خاص عالم‬ ‫اإلثارة واإلبهار‪ ..‬أو قل عالم المغامرات لكن عليك ككاتب أن‬ ‫تختار نوعية هذه المغامرة هدفها‪ ..‬مضمونها‪ ..‬وشكلها أيضاً ألن‬ ‫الطفل خصوص ًا مع األعمال الدرامية المصورة يندمج في مسيرة‬ ‫الحدث الدرامي وأحياناً يتصور نفسه هذا‬ ‫البطل أو ذاك وأنت ككاتب عليك أن تبين‬ ‫له الخطأ والصواب من خالل عملية السرد‬ ‫لهذه األحداث هو يحتاج للمتعة والترفيه‬ ‫والتسلية وأنت تريده أن يعرف الخير من‬ ‫الشر هذا ببساطة منهجي في كتابة قصص األطفال ال أتعالى‬ ‫عليهم وال أعبر لهم بكلمات ال يفهمونها أو جمل غير واضحة‬ ‫المعاني ولكني أتحدث معهم بلغتهم لذا فأنا أكون كما أظن‬ ‫قريبة منهم وقد تأكدت من ذلك وأنا أعمل كمعلمة حينما وجدت‬ ‫رغبة شديدة من معظم األطفال ألن يستمعوا دائماً لقصص‬ ‫كنت قد قرأتها لهم فالتعليم واإلعالم واإلبداع يتمحور معظمه‬ ‫بما يعرف بالـ ‪.story‬‬

‫في الكتابة لألطفال أو ما يسمى بأدب الطفل هناك ظاهرة‬

‫التوجه للكتابة للطفل ال شك أمر صعب بدليل أن معظم‬

‫التعليم الجيد ينتج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومثقفا‬ ‫مفكرا‬ ‫مواطنا‬

‫الكتاب الكبار يهربون من هذه المهمة قد يكون لعلمهم بأنها‬ ‫مهمة خطيرة‪ ..‬ما تعليقك؟‬ ‫أنا أختلف معك بعض الشيء في ذلك ألنني أرى أو باألحرى‬ ‫هؤالء الكتاب الكبار من المشاهير يعلمون جيداً أن الكتابة‬ ‫للطفل ليست باألمر الخطير وقد تكون أسهل بكثير من الكتابة‬ ‫للكبار لكن الشهرة والنجومية والمكاسب المادية كلها تأتي من‬ ‫كتابة الروايات والقصص والقصائد والمسرحيات فليس من‬ ‫أدب الطفل فأي كاتب أو قاص متخصص في أدب األطفال هو‬ ‫من المغمورين ومن الفقراء ولهذا يهرب الكبار والمشاهير من‬ ‫التصدي لهذه المهمة التربوية الضرورية جداً ألعز ما نملك وهم‬ ‫األطفال!‬ ‫لكن بالعودة لهاري بوتر وقصص األطفال فقد حققت أكثر‬ ‫من أربعين مليوناً وهذا الرقم لم يتحقق ألي كاتب مشهور حتى‬ ‫شكسبير أو موليير أو نجيب محفوظ كما حققت شهرة واسعة‬ ‫تفوقت على آجاثا كريستي فما قولك؟‬ ‫هاري بوتر حالة استثنائية لكن القاعدة العامة كما قلت لك‬ ‫ال أحد يحقق شهرة أو ما ًال من الكتابة لألطفال!‬ ‫ما هي منابع الثقافة لديك‪ ..‬الكتاب الذين تأثرت بهم‬ ‫وكاتبك المفضل ولماذا؟‬ ‫أنا أقرأ كل ما هو مهم وله قيمة فكرية وفنية كل ما له وزن‬ ‫في معظم اآلداب اإلنسانية ألنني أجيد ثالث لغات على األقل‬ ‫إضافة إلى العربية األم لذا فأنا أقرأ في األدب اآلسيوي خصوصاً‬ ‫الياباني واألدب الفرنسي قريب جداً من عقلي وقلبي إضافة‬ ‫إلى كل ما يكتب باإلنجليزية لكنني‬ ‫معجبة جداً بالكاتب األيرلندي جيمس‬ ‫جويس لدرجة أنني أعتبره األب‬ ‫الروحي لي فهذا الروائي المسيحي‬ ‫تربى تربية يسوعية أورثته صراعاً‬ ‫فكرياً وعقائدياً وعاطفي ًا محتدماً‬ ‫ظهر بصور مختلفة في روايته الشهيرة «يولسيس» التي تعبر‬ ‫عن التيار السيكولوجي وكيفية تمرده ورفضه لنمط الفكر‬ ‫الكاثوليكي لقد شكك جيمس جويس في صحة وشرعية‬ ‫الديانة المسيحية وعارض بشدة هيمنة الكنيسة والعقائد‬ ‫المحرفة وهو تأثر كثيراً بكتاب فرنسا الكبار الذين أقرأ لهم‬ ‫وأحبهم مثل جوستاف فلوبير والكاتب المسرحي النرويجي‬ ‫هنريك إبسن وغيرهما من رواد الواقعية السيكولوجية مثل‬ ‫إحسان عبدالقدوس الذي أقرأ له وأحبه أيضاً‪.‬‬

‫عفواً لهذا السؤال‪ :‬هل ألنك مسيحية مثله قد تكوني‬ ‫مررت بتلك التجربة الفكرية وعشت هواجسها وهذا سر اعجابك‬ ‫بهذا التمرد على ثوابت دينية وأمور حياتية متأصلة فينا بالوراثة‬ ‫والعادات والعرف والتقاليد؟‬ ‫تصمت ميشلين لحظات وتهز رأسها في تردد كأنها تريد وال‬ ‫تريد الحديث ثم تقول‪ :‬أي إنسان مثقف حقيقي قرأ الفلسفة‬ ‫والفكر والكتب المقدسة البد له من مشوار مع الشك واليقين‬ ‫مع الحيرة مع اإليمان والروحانيات ومع الماديات ومعجزات هذا‬ ‫العصر التي نعيشه! ثم تصمت من جديد وتعود وتقول انظر‬ ‫حولك في هذا األفق تجد طائرات عمالقة ‪ -‬صواريخ ‪ -‬مركبات‬ ‫فضاء وفي البحر غواصات حاملة طائرات ‪ -‬ثورة اتصاالت‬ ‫هذه الثورة العلمية الهائلة ما موقعها من المعجزات؟ إلى أين‬ ‫ستوصلنا؟ اإليمان الحقيقي أن تقتنع وأن ال يساورك الشك عن‬ ‫ماهية الوجود وأن ال تسأل أسئلة الدهشة إياها‪.‬‬ ‫هل شعرك الحداثي وقصيدة النثر يحمالن نفس هذا الهم‬ ‫والهاجسالميتافيزيقي؟‬ ‫نعم بالتأكيد فقصيدة النثر كما تعلم هي نوع من التفلسف‬ ‫إن جاز التعبير أو هي حوار ذاتي بصوت مسموع‪ ..‬هي التمرد‬ ‫والجرأة على المألوف والعادي ولذلك تجمع في مسماها الشيء‬ ‫وضده وكما يقول الشاعر‪ :‬قتلتنا الرده‪ ..‬قتلتنا أن الواحد منا‬ ‫يحمل في الداخل ضده!!‬ ‫كيف تكون قصيدة؟ وكيف تكون نثراً في آن واحد؟ هل‬ ‫تقرأين لنا مقطعاً أو فقرة من قصيدة نثر لك؟‬ ‫تضحك‪ ..‬وتقهقه ميشلين‪ ..‬هذا أصعب‬ ‫شيء على نفسي أن أحفظ الشعر خصوصاً‬ ‫قصيدة النثر فهي ال تحفظ بسهولة قط! أنا‬ ‫في غاية األسف!‬

‫ً‬ ‫سلبا‬ ‫التلقين يؤثر‬ ‫على شخصية الطفل‬

‫أخيراً ومع كاتبة جميلة ومثقفة ومتخصصة تربوية مثلك ما‬ ‫رأيك بالثورات العربية (مصر ‪ -‬تونس ‪ -‬اليمن ‪ -‬ليبيا ‪ -‬سوريا‪»..‬‬ ‫والبقية تأتي؟‬ ‫تضحك ميشلين لهذا السؤال الختامي المباغت بل تقهقه‬ ‫وبصوت عال وترفع يدها في الهواء طبع ًا‪ ..‬طبع ًا أنا مع هذه‬ ‫الثورات كلها قلباً وقالباً ثم تضيف أنا ال أصدق أنني عشت ورأيت‬ ‫هذا الحلم المستحيل يتحقق وبهذه الصورة القوية المبهرة إن‬ ‫ذلك الحدث تاريخي وغير مسبوق وسيغير خريطة األرض!‬


‫‪13‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫من لهجتنا المحلية‬

‫نامونه‪ :‬هو الشيء العجيب والزين والحلو‬ ‫وكذلك جميل الشكل والمنظر بما معناه أنك ( غير‬ ‫شكل ) أي أنت نامونه ‪.‬‬

‫طويل وتعني ال هو الصبح وال هو وقت الضحى‬ ‫وانما الضحيوة وهذه الكلمة مأخوذة من كلمة‬ ‫الضحى ويستفاد منها في تحديد الوقت ‪.‬‬

‫الضحى يا شيبان ‪ :‬وتعني انها وقت الضحى‬ ‫بين الصبح والظهر وكلمة شيبان موضحة المر ما‬ ‫قد تأتي ضحى واضحاً ‪.‬‬

‫العصيران ‪ :‬وتعني تلك الكلمة بالوقت خالل‬ ‫فترة العصر وهي مشتقة من العصر وتستخدم ما‬ ‫بين الفترة الواقعة بعد صالة العصر وحتى قبل‬ ‫صالة المغرب فيقال لفالن التقى بك في وقت‬ ‫العصيران ‪.‬‬

‫الضحيوه‪ :‬وتستخدم بعد وضوح رؤية الشمس‬ ‫كاملة ويسمى بالضحيوة وقيلت كتوقيت منذ وقت‬

‫بروه ‪ :‬وتعني بالمذكرة أي ورق��ة عليها‬ ‫مالحظات أو رسالة صغيرة من شخص لشخص‬ ‫آخر وتعني الراسل والمرسل إليه وكان الطفل‬ ‫قديما عندما يرسله أهله لشراء شيء من الدكان‬ ‫فيطلب من صاحب الدكان أن يعطيه حالوة نظير‬ ‫اتعابه وجهده وبأنه اشترى من عنده وليس من‬ ‫عند أحد آخر وعليه فإنه يعطيه شيئا من الحلوى أو‬ ‫شيئا من السكر ليأكله وتسمى بالبروة ‪.‬‬

‫براحة ‪ :‬وتطبق ه��ذه الكلمة على االرض‬ ‫الواسعة فيقال ان فالح قد حصل على براحة من‬ ‫الحكومة ليسكن بها ويعمرها وهي بمثابة منطقة‬ ‫ارض سكنية وتسمى بالبراحة ويطلق هذا االسم‬ ‫ايضا على المكان الذي يجتمع فيه الناس وقت‬ ‫المصيف وهو مكان فضاء ‪.‬‬ ‫برنوص ‪ :‬هو ما يسمى «بالبطانية‪ ،‬الكمبل»‬ ‫ويستعمل للغطاه أثناء النوم وفي أيام البرودة‬ ‫ويصنع عادة من الصوف أو القطن ‪.‬‬

‫دقك حزن ‪ :‬وهي نوع من الشتيمة والمسبة‬ ‫والدعوة بأن يصيب الذي توجه له بالحزن ويصاب‬ ‫بمصيبة حزن ‪.‬‬ ‫أنت خقاق‪ :‬وتعني بأن شخصا ما ويفتخر‬ ‫بأشياء ال ينتمي لها وال هي تخصه وإنما هو‬ ‫يتفاخر بها وهو كاذب أو يتفشخر ويتمظهر أمام‬ ‫الناس ألجل أن يُمتدح ويقال «خقاق»‪.‬‬

‫اليونسكو تدرج مدينة العني على‬ ‫قائمة التراث اإلنساني العاملي‬

‫ل���و ت�����ش��وف ال��� ّل���ي �أن����ا ا���ش��وف��ه‬ ‫��ر ْب���تْ وغ�����ص��ت باعماقي‬ ‫ل��و ق� َ‬ ‫ل�����و لمِ َ�������س���ك احل�����ب ب��ك��ف��وف��ه‬ ‫ك�����ان م����ا ���ش��ك��ك��ت ب��ا���ش��واق��ي‬ ‫ِم���ن� ْ‬ ‫����رب اح��ت��وف��ه‬ ‫��ك ح����ايل ق� ّ‬ ‫ي���ا ح��ب��ي��ب��ي و�����ش ب��ع��د ب��اق��ي‬ ‫ال�����زم�����ن ت���ط���ع��� ّن���ي �� ْ��س���ي���وف���ه‬ ‫وي�����ن ب��ل��ق��ى درع������ي ال���واق���ي‬ ‫���ش��م�����س ح � ّب��ي ِم��ن��ك مك�سوفه‬ ‫وال�����غ�����رام ا�� ْ����س����� َود واع���ت���اق���ي‬ ‫����ك ���ش��وف��ه‬ ‫م���ث���ل ل����ي����لٍ ح�����ال� ٍ‬ ‫ب���ال���ظ�ل�ام وال ب����ه ا����ش���راق���ي‬ ‫م��ه��ج��ت��ي ع��ط�����ش��ا وم��ل��ه��وف��ه‬ ‫وان�����ت يف ����ش���ري���اين ال��� ّ��س��اق��ي‬ ‫ّي��ر ا���ش��ف��وف��ه‬ ‫ل��ي�����ش ق��ل��ب��ك غ� رّ‬ ‫وان����ت ذوق����ك يف ال���ه���وى راق���ي‬ ‫���������رام ط�������� ّول وق����وف����ه‬ ‫ي�����ا غ�‬ ‫ٍ‬ ‫م������ا ت�����غ �ّي��رّ ف����ي����ه م���ي���ث���اق���ي‬ ‫�سامل �سيف‬

‫مهرجان ليوا للرطب ينطلق في ‪ 12‬يوليو ‪2011‬‬ ‫أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة وال��ت��راث أن‬ ‫مهرجان ليوا للرطب الذي يُقام تحت رعاية سمو‬ ‫الشيخ منصور بن زاي��د آل نهيان نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة‪ ،‬سوف ينطلق‬ ‫يوم ‪ 12‬يوليو بدال من ‪ 16‬يوليو‪ ،‬ويستمر لمدة‬ ‫‪ 10‬أيام لغاية ‪ 21‬يوليو ‪ ،2011‬حيث قررت اللجنة‬ ‫العليا المنظمة تقديم موعد المهرجان ألسباب‬ ‫وأن شهر رمضان المبارك‬ ‫إجرائية وفنية‪ ،‬خاصة ّ‬ ‫س��وف يبدأ حسب ما هو متوقع في األول من‬ ‫أغسطس القادم‪ ،‬مما يتيح إلمكانية استضافة‬ ‫دائرة الثقافة واإلعالم بعجمان لفعاليات المهرجان‬ ‫خالل أيام ‪ 27‬و ‪ 28‬و‪ 29‬يوليو في إمارة عجمان‪،‬‬ ‫وذلك في أعقاب اختتام فعاليات المهرجان في‬ ‫مدينة ليوا بالمنطقة الغربية يوم ‪ 21‬يوليو ‪2011‬‬ ‫على مساحة ‪ 52‬ألف متر مربع‪.‬‬ ‫ويشتمل مهرجان ليوا للرطب على مسابقات‬ ‫ع��دّة وفعاليات تراثية وثقافية غنية تعكس‬ ‫استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق‬

‫إلمارة أبوظبي‪ ،‬وفي مقدمة هذه الفعاليات التي‬ ‫يضمها المهرجان مسابقة مزاينة الرطب التي‬ ‫تهدف لالرتقاء بأصناف تمور اإلم��ارات وتأكيد‬ ‫تميزها محلياً ودولي ًا‪ .‬كما يهدف الحدث لتوعية‬ ‫المزارعين بطرق ال��زراع��ة الحديثة والعناية‬ ‫بأشجار النخيل بحيث تشكل م��ردوداً اقتصادي ًا‬ ‫ملموسا‪ ،‬وتشجيع المزارعين على مزيد من‬ ‫االهتمام ب��ج��ودة إن��ت��اج ال��رط��ب دون إضافات‬ ‫كيميائية‪ ،‬وبحيث يشكل المهرجان ملتقى سنويا‬ ‫لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين لزراعة‬ ‫أفضل وأجود األنواع‪.‬‬ ‫وأعلن عبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا‬ ‫للرطب عن فئات المسابقة‪ ،‬وه��ي الخالص‪،‬‬ ‫الدباس‪ ،‬بومعان‪ ،‬خنيزي‪ ،‬الفرض‪ ،‬وفئة النخبة‪،‬‬ ‫إضافة لمسابقة أجمل عرض تراثي‪ .‬ويستمر‬ ‫تسجيل المشاركين في جميع فئات مزاينة الرطب‬ ‫ابتدا ًء من الثاني من يوليو ‪ ،‬ولغاية أول أيام‬ ‫المهرجان في موقع الحدث بمدينة ليوا‪.‬‬

‫وأوض��ح أن ش��روط مسابقة المزاينة تتمثل‬ ‫بشكل رئيس أن يكون الرطب من اإلنتاج المحلي‬ ‫لدولة اإلمارات‪ ،‬فيما ال تقبل التمور في المسابقة‪.‬‬ ‫وأن يكون اإلنتاج من المزرعة التي تعود ملكيتها‬ ‫للمشارك‪ ،‬االلتزام بمواعيد تسليم العينات حسب‬ ‫الفئات والتواريخ التي سيتم اإلعالن عنها الحق ًا‪.‬‬ ‫كما يحق للفرد أن يشارك في فئتين من فئات‬ ‫المسابقة باإلضافة إلى فئة النخبة‪.‬‬ ‫كما أعلن المزروعي عن فعاليات جديدة سوف‬ ‫يتضمنها مهرجان ليوا للرطب‪ ،‬منها مسابقة‬ ‫جديدة الختيار أكبر عذج رطب التي قد تصل‬ ‫أوزان بعضها ألكثر من ‪ 70‬كيلو غرام ًا بحسب‬ ‫النوع‪ .‬كما سيتم تنظيم مسابقة لفنون الطهي‬ ‫إلع��داد أطباق مختلفة يدخل الرطب كعنصر‬ ‫رئيسي في مكوناتها‪ .‬وسيعلن الحقا تفاصيل‬ ‫مسابقة مزاينة بعض أنواع الفاكهة التي تشتهر‬ ‫بها المنطقة وستقام للمرّة األولى ضمن فعاليات‬ ‫المهرجان‪.‬‬

‫أع��ل��ن المجلس الوطني‬ ‫ل��ل��س��ي��اح��ة واآلث�����ار وهيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث عن‬ ‫إدراج مدينة العين في إمارة‬ ‫أبوظبي كأول موقع إماراتي‬ ‫على قائمة ال��ت��راث العالمي‬ ‫للبشرية‪.‬‬ ‫ويأتي اختيار مدينة العين‬ ‫لتميز المواقع الثقافية فيها‬ ‫وب��ش��ك��ل خ����اص األه��م��ي��ة‬ ‫الجيولوجيةواألثريةوالتاريخية‬ ‫لجبل حفيت وحضارة هيلي‬ ‫وبدع بنت سعود ومناطق الواحات ونظام األفالج والتي تعطيها الكمالية والتنوع التي‬ ‫يصعب تواجدها في مواقع أخرى من هذا النوع في العالم فضال عن إعداد ملف‬ ‫علمي متكامل وفق المعايير العالمية من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على‬ ‫مدى ست سنوات منذ تأسيسها في عام ‪. 2005‬‬ ‫وكان االجتماع الـ ‪ 35‬للجنة التراث العالمي باليونسكو والذي انعقد في باريس‬ ‫قد أجمع على أحقية إدراج المنظمة لهذه المدينة العريقة التي حافظت على مستوى‬ ‫عال من األصالة بالرغم من خطوات التطور السريعة التي تشهدها دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة ‪.‬‬ ‫وقد ترأس وفد الدولة إلى اجتماعات اليونسكو محمد خميس المهيري مدير عام‬ ‫المجلس الوطني للسياحة واآلثار وضم عددا من الخبراء والمختصين في اإلمارات‬ ‫وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ممثلة بالدكتور سامي المصري نائب المدير العام‬ ‫للهيئة لشؤون الثقافة والفنون والتراث ‪.‬‬ ‫يذكر أن منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تسعى لحث‬ ‫دول العالم على تحديد المواقع التراثية الثقافية والطبيعية في كل منها وحمايتها‬ ‫والحفاظ عليها كونها تمثل قيمة كبيرة للبشرية وقد تجسد ذلك في معاهدة دولية‬ ‫أطلق عليها اسم (اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي) والتي تبنتها‬ ‫المنظمة عام ‪.1972‬‬ ‫وأكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بهذه المناسبة أن مدينة العين ما زالت تحافظ على‬ ‫صفاتها المحلية من المنظور العمراني ويعود الفضل األول في ذلك إلى رؤية‬ ‫المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫الذي أصدر مجموعة من القوانين واللوائح التي تضمن محافظة المدينة على‬ ‫أصالتها وكمالها وسحرها التراثي ‪.‬‬ ‫وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه مشاريع صون التراث الثقافي من قبل صاحب‬ ‫السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه اهلل» والفريق أول سمو‬ ‫الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‬ ‫واالهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة لمشاريع صون التراث‪.‬‬ ‫من جهته قال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي‬ ‫عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن المواقع األثرية والمباني‬ ‫التاريخية والمناطق الطبيعية في مدينة العين ال تزال تحافظ على قيمتها الثقافية‬ ‫وكمالها ومحيطها ونسيجها العمراني األصلي‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ديدة‬

‫حة ج‬

‫صف‬

‫بقلم‬

‫إرواء‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫«بنت السيف»‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫يل دربي اخلا�ص يل فكري ويل همي‬ ‫يل ذكرياتـي يل �أحـالمي يل �أحـزاين‬ ‫ومازال ي�شرب رياح عنادهم كمي‬ ‫واهلل الح ِ ّلق واح ِ ّلق وار�سم الواين‬ ‫*سليامن املانع‬

‫أول سطر‬ ‫“األعمى البصير” عنوان تلك القصة التي ما‬ ‫زالت تؤ ّثِر في حياة عدة أشخاص قد قرأوها‪،‬‬ ‫و حقاً من يقرؤها من الصعب جداً أن ال يتأثر‬ ‫بها‪.‬‬ ‫وهي قصة تدور أحداثها حول مريضين‬ ‫جمعهما المرض في إحدى غرف المستشفيات‪،‬‬ ‫و ك��ل منهما يعاني م��ن م��ص��اب خطير؛‬ ‫فالمريض األول كان البد أن يبقى على فراشه‬ ‫و أن يبقى ممدداً عليه مدار الوقت‪ ،‬بينما اآلخر‬ ‫كان البد أن ي َ‬ ‫ُرفع سريره لساعة واحدة لينزل‬ ‫الماء من على رئته ليعود إلى الفراش ممدداً‬ ‫مثل زميله األول‪.‬‬ ‫وبعد أن ترفع الممرضة سرير الرجل‬ ‫لساعة واحدة يبادر زميله بطلب وصف ما يراه‬ ‫من النافذة ليخفف عنه حالة الحزن التي تخيّم‬ ‫عليه جراء وضعه المرضي السيئ‪.‬‬ ‫وكان يلبي له مطلبه حيث يصف له كونه‬ ‫قريباً من النافذة صوراً مباشرة من الخارج؛‬ ‫وقد كان لوصفه األثر الطيب على نفسيته‬ ‫وتحسن حالته‪ ،‬إليكم مقطع من حديث الرجل‬ ‫و وصفه لمشاهد الحياة خارج المستشفى‪:‬‬

‫“األرض الخضراء المليئة بكل جميل‪،‬‬ ‫وفي جزء منها بحيرة كبيرة الحجم يلعب فيها‬ ‫األطفال بقواربهم‪ ،‬وبها العاشقون يسيرون‬ ‫يداً بيد وهم في غاية السعادة‪ ،‬والبط يمأل‬ ‫أرج��اء الحديقة‪ ،‬وهي أيض ًا مليئة بالطيور‬ ‫المغردة جميلة األشكال ومختلفة األحجام‪.‬‬ ‫وكلما طال وصفه هذا أصبح اآلخر فرح ًا‬ ‫ومغمض العينين حيث الخيال يسبح مع تلك‬ ‫المناظر الجميلة التي حرم منها‪ ،‬و في يوم من‬ ‫األيام وصف له احتفال به مجموعة من الناس‬ ‫يسيرون في الشارع يرتدون مالبس ذات ألوان‬ ‫زاهية وجميلة ومجموعة من األطفال والرجال‬ ‫والنساء يرقصون ويمرحون”‪.‬‬ ‫بعد أن مات صديقه صاحب الوصف الجميل‬ ‫هذا سأل الممرضة أن تُجلسه قرب النافذة التي‬ ‫كان يقص عليه منها صديقه تلك القصص‬ ‫المفرحة الجميلة التي تنسيه مرضه‪ ،‬فأخبرته‬ ‫أن النافذة التطل إال على سور ال يكشف ما‬ ‫ورائه شيء‪ ،‬و أن صديقه كان أعمى! أعلمتم‬ ‫اآلن سر عنوان القصة؛‬ ‫وخلودها في األذهان؟‬

‫مالحظة شعرية‬ ‫"كبسة زر" تأخذك إلى حقائق و مفاجآت! في شبكة اإلنترنت تجد كل‬ ‫ما تبحث عنه وتحتاج إلى معرفته‪ ،‬وكذلك األمر ذاته عند الكاتب والرسام‬ ‫والباحث والمثقف و الشاعر بشكل خاص‪.‬‬ ‫إن كان يشعر الشاعر بأدنى شك بسرقة إحدى قصائده فما عليه سوى‬ ‫أن يكتب أي جملة من قصيدته و يضعها بين قوسين في خانة البحث في‬ ‫االنترنت و سرعان ما تأتي نتيجة الضالة التي ينشد عنها‪.‬‬ ‫ومن واقع تجربتي الشخصية فقد كنت أبحث في يوم ما في "النت" عن‬ ‫إحدى قصائدي التي ضاعت مني أوراقها منذ خمسة أعوام أو أكثر‪ ،‬وتذكرت‬ ‫أني قد كتبتها في منتدى من المنتديات الخاصة بالشعر‪ ،‬وكان هول‬ ‫المفاجأة أني وجدتها في حال "يرثى له" وفي منتدى آخر ال أعرفه‪.‬‬ ‫وجدت أن أحد ما قد نقل قصيدتي‪ ،‬و الجميع يثني عليه وعلى جمال‬ ‫الكلمات إلخ‪!..‬‬ ‫ثم وجدته يردّ على استفسار أحد القراء لشرح أحد األبيات في قصيدتي‬ ‫المسروقة! وكان شرحه جارح ًا للمعنى الصحيح للقصيدة‪ ،‬في الحقيقة‬ ‫تأثرت جداً و تضايقت‪ ،‬ولكني اعتدت أن أقرأ أبيات ًا مسروقة من قصائد الغير‬ ‫في شبكة اإلنترنت‪ ،‬وتذكرت أن هذه الشبكة تحوي أعداداً هائلة من البشر‬ ‫و ال يمكن ألحد أن يمنع كل هؤالء من السرقة‪.‬‬ ‫و لكني أدعو الشعراء إلى جو من الضحك و الطرافة في اتباع هذه‬ ‫الخطوة عبر البحث عن قصائدهم في "النت" و قراءة ردود أفعال سارقي‬ ‫قصائدهم ألسئلة القراء و تقمصهم الغريب لشخصيتهم بصورة تدعو إلى‬ ‫الضحك‪ ،‬و "شر البلية ما يضحك"‪.‬‬

‫نفـاف‬ ‫قصيدة رائعة و نادرة عن األب‪ ،‬الشك إنه يستحق كل هذا احلب‪:‬‬

‫مل ت��ك��ت� ِ�ب ال����ّ�ش��ع � َر ي���وم��� ًا م���ا �أو الأدب����ا‬ ‫ومل ت���ك���نْ م���ن ذوي الأم�������وال جتم ُعها‬ ‫ل���ك���نْ ك����ن� َ‬ ‫ُ‬ ‫ن��ع��ي�����ش به‬ ‫���زت ل���ن���ا جم������د ًا‬ ‫��م قافيتي‬ ‫�أ���ض��ح��ى ف��������ؤاديَ ِ���س��ف��ر ًا ��َ��ض� َّ‬ ‫���س ��أن��ظ��م ال�����ش��ع � َر ِع���رف���ان��� ًا ب��ف�����ض��ل��ك يا‬ ‫���س ��أن��ظ��م ال�����ش��ع��ر م���دح��� ًا ف��ي� َ�ك منط ِلق ًا‬ ‫غا�ض ِح�بري ب��أر���ض ّ‬ ‫�إن َ‬ ‫ال�شعر‪,‬وا لهفي!‬ ‫ق��ال��وا‪ :‬ت��غ��ايل ف � َم��ن تعني ب�شعرك ذا؟‬ ‫ك��م ���س��اب� َ�ق ال��ف��ج� َر ي�سعى يف ال�صباح وال‬ ‫ت��ق��ول �أم�����ي‪��� :‬ص��غ��ا ُر ال��ب��ي��ت ق���د رق���دوا‬ ‫ي��ج��ي��ب‪� :‬إين ���س ��أ���س��ع��ى دائ����م���� ًا لأرى‬ ‫م���ا ���ش��ع��ريَ ال���ي���و َم �إال م���ن وم��ي���� ِ�ض �أب���ي‬ ‫����ت � ُ‬ ‫ف������أن� َ‬ ‫أول م�����ن ل��ل��ع��ل��م �أر������ش�����دين‬ ‫يف ال�����ش��ام يف م�ص َر ٌ‬ ‫طيف منك يف خ َلدي‬ ‫ومل ت���ك���ن �أب����ت����ي يف امل�������ال ذا ن�����س� ٍ�ب‬ ‫ف����امل� ُ‬ ‫��ي الإن���������س����انَ م��ن��زل� ً�ة‬ ‫���ال ل���ن ُي���ع��� ِل� َ‬ ‫ل���ق���د ُن�������س���ب� َ‬ ‫��ت �أب�������ي ل���ل���خ�ي�ر يف ك���رم‬ ‫ن�صحتنا م���ا �أُح��ي��ل��ى ال � ّن��� ْ��ص� َ�ح ي���ا �أب��ت��ي‬ ‫ْ‬ ‫ح���م���اك رب�����ي م����ن ا ُ‬ ‫حل������ َّ���س����اد ي����ا �أب���ت���ي‬ ‫ف��اح��ف��ظ ل��ن��ا ر َّب����ن����ا دي����ن���� ًا َن����دي����نُ به‬ ‫واح���ف���ظ ل��ن��ا وال�����دي والأ َّم ي���ا �سندي‬

‫وم����ا ����س���ه� َ‬ ‫��رت ال���ل���ي���ايل ت����ق����ر�أُ ال � ُك � ُت��ب��ا‬ ‫مل ت��ك�� ِن�� ِز ال�������دّ َّر وال���ي���اق� َ‬ ‫��وت وال��ذه��ب��ا‬ ‫ف��ن��ح��م��دُ َ‬ ‫اهلل َم�����ن ل��ل��خ�ير ق����د َوه���ب���ا‬ ‫����ع ع��ي��ن��ي ع��ل��ى الأوراق ق���د ُ�س ِكبا‬ ‫ودم� ُ‬ ‫َم��ن ْ‬ ‫ع�ش َت ده��� َرك جتني ال��ه� َّ�م والن َّ�صبا‬ ‫َ‬ ‫���ل����اك وال�����ش � ُه��ب��ا‬ ‫ي���ج���اوز ال����ب����د َر والأف�‬ ‫م��ا غ��ا���ض ن��ب� ُ�ع ال��وف��ا يف ال��ق��ل��ب �أو ن�ضبا‬ ‫���م ب����ذاك �أب���ا‬ ‫ف��ق��ل��ت‪� :‬أع���ن���ي �أب����ي ‪�,‬أ ْن���� ِع� ْ‬ ‫��وء ال�����ش��م�����س ق���د ُحجبا‬ ‫ي���ع���و ُد �إال و����ض� ُ‬ ‫ومل َي������� َر ْوك ‪ � ,‬مُأن�������ض���ي ع��م � َرن��ا تعبا؟‬ ‫��اري ب�������دور ًا ت���زده���ي �أدب����ا‬ ‫ي���وم��� َا ����ص���غ� ْ‬ ‫ل�����واله م���ا ك����ان ه����ذا ال�����ش��ع� ُ�ر ق���د ُكتبا‬ ‫يف ح��م���� َ�ص ط���ف� ً‬ ‫ل�ا وملّ�����ا ك���ن���تُ يف حلبا‬ ‫����ه‪ ,‬ف��ق��ل��ب��ي ي��ن��ت�����ش��ي ط��� َرب���ا‬ ‫�أرن�������و �إل�����ي� ِ‬ ‫ي�ر ن���ك���ونُ ال�������س���اد َة ال � ّن� ُ�ج � َب��ا‬ ‫ل���ك���نْ ب���خ� ِ‬ ‫ال�س ُحبا‬ ‫�إنْ مل ي��ك��نْ ب��امل��زاي��ا ي��رت��ق��ي ّ‬ ‫ي���ا م��ن��ب�� َع ال��ن��ب��ل ف��� ْل��� َت��� ْه���ن����أ ب����ذا ن�سبا‬ ‫ف����أن���ت م���در����س� ٌ‬ ‫��ة يف ال��ن�����ص��ح ال َع� َ�ج��ب��ا‬ ‫ق���د ارت���ق���ي� َ‬ ‫��ت ‪,‬وك����م م���ن ح��ا���س� ٍ�د َغ�ضبا‬ ‫ق��د ���ش � َّرف ال� ُع��ج� َ�م ط� َ‬ ‫��ول ال��ده � ِر وال َعربا‬ ‫وج���ب���ا‬ ‫و�إخ�����وت�����ي و�أن�����ا������س����� ًا ح���� ُّب���� ُه����م َ‬

‫ال�شاعر م�صطفى قا�سم عبا�س‬

‫خواطر مسافرة‬ ‫ابتدأت إجازة الصيف‪ ،‬وبدأت أسراب البشر تشد رحالها إلى موطنها‪ ،‬والجزء‬ ‫اآلخر منها يطير إلى بقع خضراء من الفُ سَح لتغيير الجووقضاء إجازة “تفلتر”‬ ‫النفسية بصورة كاملة؛ لتعود مجدداً بنشاط وحيوية‪.‬‬ ‫والتخطيط لقضاء اإلجازة هذه البد أن يكون مدروس ًا من كافة األطراف‬ ‫التي ستشارك في تنفيذه‪ ،‬فالبد أن يتمتع رب األس��رة ب��وازع كبير من‬ ‫الديمقراطية والحرص ألخذ رأي كل من أفراد األسرة حتى إن كان طف ًال‪،‬‬ ‫فاألطفال يتمتعون برأي صريح جداً بعيداً عن الكذب والمجامالت؛ كما أنهم‬ ‫يتمتعون بخيال شاسع وحسّ فطري وأفكار قد يستغرب كثيرٌ منا لذكائها‪.‬‬ ‫تُرى؟ من سيسافر إلى أرجاء وطننا الحبيب؟‬ ‫أال تعلمون أن كثيراً من السيّاح ينتظرون لحظة حصولهم على “تأشيرة‬ ‫الزيارة” إلى وطننا على أحر من الجمر؟‬ ‫وال أبالغ في ذلك‪ ،‬ولكن انتظروا وستشاهدون أفواجهم من كل حدب‪،‬‬ ‫والمهرجانات الجميلة ستنطلق كالآلليء والنجوم‪ ،‬وسيصبح صيف وطننا‬ ‫الجميل حديقة غنّاء يقصدها العاشقون لجمالها من كل بقاع األرض‪.‬‬ ‫ونحن أول العشق وآخره‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫بحضور سعيد بن محمد آل نهيان‬

‫أمسية شعرية وارفة حتت عنوان «كلنا خلليفه»‬

‫بحضور الشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان األمسية‬ ‫الشعرية أقيمت على مسرح البلدية في العين تحت شعار كلنا‬ ‫خليفة التي تضمنت قصائد وطنية أش��ادت بمنجزات رئيس‬ ‫الدولة وتغنت بحب الوطن ‪.‬‬ ‫وأشاد الشيخ سعيد بالتطور الحضاري الذي تشهده الدولة في‬ ‫مختلف المجاالت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‪ ،‬حفظه اهلل‪ ،‬وإخوانه‬ ‫أصحاب السمو أعضاء المجلس األعلى لالتحاد حكام اإلمارات‪،‬‬ ‫مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات شامخة على الصعد الثقافية‬ ‫واالجتماعية والرياضية والصحية كافة‪ ،‬وغيرها يدل على حرص‬ ‫القيادة الرشيدة على توفير كل المتطلبات الحياتية للمواطنين‬ ‫حتى يعيشوا حياة حرة كريمة تمكنهم من النهوض بدورهم‬ ‫للمساهمة في المسيرة المباركة التي بدأها وقادها بكفاءة‬ ‫واقتدار القائد المؤسس المغفور له بإذن اهلل تعالى الشيخ زايد‬ ‫بن سلطان آل نهيان طيب اهلل ثراه ‪.‬‬ ‫وقال إن مسيرة اإلنجازات ستتواصل على نفس النهج‪ ،‬وصو ًال‬

‫إلى ما يصبو إليه شعبنا من رقي وتقدم وازدهار ‪.‬‬ ‫وثمن جهود المشاركين في األمسية الشعرية الذين عبروا في‬ ‫قصائدهم الشعرية عن مدى حبهم ووالئهم ووفائهم لقائدهم‬ ‫ووطنهم وشعبهم‪ ،‬معبراً عن سعادته بما شاهده ولمسه من‬ ‫جهود مقدرة من المنظمين والمشاركين في األمسية‪ ،‬متمني ًا‬ ‫لهم دوام النجاح والتوفيق دائم ًا ‪.‬‬ ‫حضر األمسية الشيخ حمدان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان‬ ‫وعدد من المسؤولين وجمع كبير من االعالميين والمواطنين‬ ‫والجمهور‪.‬‬ ‫وشارك في األمسية كل من الشعراء محمد بن طناف الكعبي‬ ‫وسيف بن نعمان وأحمد بن سالم الشامسي وعبداهلل بن قصيّر‬ ‫الدرعي‪.‬‬ ‫يقول الشاعر بن طناف ‪:‬‬

‫ن��ح��ن ���ش��ع� ٍ�ب م��ع ن���دا زاي���د بدا‬ ‫وال��ع��ه��د الم���ن عهد ب��ه م���ات له‬

‫ن��دح��ر ال�����رده وجن��ت��ث ال����ردا‬ ‫وم��ن �شكى من عله الو�سمات له‬ ‫ك��ل��ن��ا اخل��ل��ي��ف��ة ال����ع����زه ف���دا‬ ‫ن��زع��ل ال��ع��ادي��ن وامل��ر���ض��ات له‬ ‫ك��ل��ن��ا ف������دواك ل���و ط����ال امل���دا‬ ‫وال��وط��ن �شعبه غ��دو حمات له‬

‫دول��ت��ي فيها الغـــال واحل��ـ��ـ��ب �شادي‬ ‫وال��وف��ا �شـــ ّيـد م��ن الطيبـــه بــالد‬ ‫يف الإم��ـ��ـ��ارات التقت بي�ض الأي���ادي‬ ‫وال��ق��ل��وب ت�صافحــت قــ ْبـل الأي���اد‬ ‫وقرأ من (فرس)‪:‬‬

‫فـ َ َر�س فـ َ َر�س من ح�سنها احل�سن انخـَر�س‪..‬‬ ‫تتزاحــــم قلــوب الب�شـــــر باقــبالها‪..‬‬ ‫وقـفــةفـر�س‪..‬م�شيةفـر�س‪..‬لفتةفر�س‪..‬‬ ‫مــــن حــقـّهــا تغــــتــر حـــيل بحـالها‪..‬‬

‫ب��ل��ادي ع��ل��م � ًا دامي ���ش��ام��خ العال‬ ‫ي��رف��ل ب��ع��ز وي�شهد اجم���اد ملجادي‬ ‫ل���ونً �شهد فعل ال��رج��ال اال�شاو�س‬ ‫ول��ونً �شهد واح��ات واخل�ير ي��زدادي‬ ‫والشاعر عبداهلل بن قصيّر الدرعي قال‪:‬‬

‫واما الشاعر بن نعمان فقد شدا ‪:‬‬

‫اجن����������دد ال����ع����ه����د ون����زف����ه‬ ‫ل�����ش��ي��وخ��ن��ا ق�������ادة ال����دي����ره‬ ‫م������ا ع����ن����دن����ا دوره ول���ف���ه‬ ‫�����ص����دق ال����ن����واي����ا ل���ن���ا خ�ي�ره‬ ‫خ���ل���ي���ف���ه ان���ع���ي�������ش يف ���ش��ف��ه‬ ‫من�����ش��ي ع��ل��ى ح�����س��ب ت��دب�يره‬ ‫وان ا������ش�����ر حم����م����د ب��ك��ف��ه‬ ‫ال�������ش���ع���ب ����ص���ف���ت ط����واب��ي�ره‬

‫الثقافي‬ ‫هيئةبرنامجها‬ ‫ضمن‬ ‫والتراث ُتعلن عن مسابقة شعرية‬ ‫الثقافة‬ ‫بأبوظبي‬ ‫ثقافيةفعاليات‬ ‫ضمن‬ ‫للخوار والظنحاني‬ ‫الصيدشعرية‬ ‫معرضأمسية‬ ‫الفجيرة تنظم‬

‫نظمت هيئة الفجيرة للثقافة واإلع�لام فرع دبا على خشبة‬ ‫مسرح دبا الفجيرة‪ ،‬ضمن برنامجها الثقافي‪ ،‬أمسية شعرية كبرى‬ ‫للشاعرين اإلماراتيين علي الخوار وخالد الظنحاني ‪،‬قدمها الفنان‬ ‫واإلعالمي منصور الغساني وسط حشد كبير من الفنانين والشعراء‬ ‫والجمهور‪.‬‬ ‫قرأ خاللها الشاعران قصائد وطنية واجتماعية وعاطفية‪ ،‬حيث‬ ‫بدأها الشاعر علي الخوار بقراءة مجموعة من القصائد منها‪( :‬اتحادي)‬ ‫و(الطاووس) و(الذيب) و(فرس)‪،‬قرأ في قصيدة (اتحادي)‪:‬‬

‫والشاعر احمد بن سالم الشامسي قال‬

‫ثم ألقى خالد الظنحاني قصائد متنوعة منها (وطن جذري) و(خيول‬ ‫المجد) و(شي عجيب) و(فلسفة) ‪ ،‬حيث قرأ في (وطن جذري)‪:‬‬

‫ت���������راب �أر�������ض������ي وط�������ن ج�����ذري‬ ‫ه��������وي��������ة �أب��������ج��������دي��������ات��������ي‪..‬‬ ‫وط����������ن يف داخ�������ل�������ي ي���������س����ري‬ ‫وي�����ك�����ت�����ب�����ن�����ي �إم������������ارات������������ي‪..‬‬ ‫وقرأ في (فلسفة)‪:‬‬

‫ّ‬ ‫�صف يل من �صايف �أو�صافك �صفوف‬ ‫خ ّلني ار�ســــم طريــــــقي وار�صفـــــه‬ ‫وتعرف انيّ يف حيـــــــاتك فيل�سوف‬ ‫واع��رف ا ّن��ك يف حيـــــــاتي فل�سفــــــه‬ ‫وفي ختام األمسية‪ ،‬قام عبداهلل محمد الظنحاني رئيس جمعية دبا‬ ‫للثقافة والفنون والمسرح بتكريم الشاعرين الخوار والظنحاني واإلعالمي‬ ‫منصور الغساني وبعض وسائل اإلعالم التي نقلت أحداث األمسية‪،‬‬ ‫بدروع تذكارية وشهادات تقدير‪.‬‬

‫ِح َماهَ اا ْل َقا ِئدا ْل َغاليِ َخ ِل ْي َف َت َّنا ُذ ْخر ُل ْو َقات‬ ‫حَ ِك ْيم َوم َُّد ِته َب ْي َ�ضاء َو ِر َ�سا َلة حَ ب َق َّد َمهَا‬ ‫ن ْل ِبي ِلك يَا بو َُ�س ْل َطان مَا َنحَ َتاي ِبال ِع َزوَات‬ ‫َن ْحن َ�ش ْع ٍب تحَ ْ ت ِظ ِّلكمَادَاما ْلدَارتحَ ْ ُك ُمهَا‬ ‫ِقيَادَة َد ْو َل ِتيعُ ْظ َمىو َِهيا ْكبرَ ِمنا ْل ُق َّوات‬ ‫َب َناهَ ا َزا ِيد َو ِف ْك ُره و َ​َخ ِل ْي ُفه ا ْل َي ْوم َي ْر ِ�س ْمهَا‬

‫هيئة الثقافة والتراث ُتعلن عن مسابقة شعرية‬ ‫ضمن فعاليات معرض الصيد بأبوظبي‬ ‫تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان‬ ‫ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي‬ ‫رئيس نادي صقاري اإلمارات‪ .‬تعلن أكاديمية الشعر‬ ‫التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن بدء الترشّح‬ ‫للمسابقة الشعرية التي تُقام سنوياً ضمن فعاليات‬ ‫المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي‪ ،‬والذي‬ ‫تُقام دورته الجديدة خالل الفترة من ‪ 14‬ولغاية ‪17‬‬ ‫سبتمبر ‪. 2011‬‬ ‫وتشمل المسابقة التي تهدف لتقديم الصقارة‬ ‫لجمهور الشعر بتمثيلها صوراً فنية ترسخ في الذاكرة‪،‬‬ ‫‪ 3‬فروع‪ :‬أجمل قصيدة نبطية في وصف الطير‪ ،‬أجمل‬ ‫قصيدة نبطية في وصف المقناص‪ ،‬وأجمل قصيدة‬ ‫نبطية في وصف فقدان الطير‪ ،‬وهي موجهة للشعراء‬ ‫في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وشعراء‬ ‫النبط العرب عموما‪ ،‬ويُشارك في تحكيم القصائد عدد‬ ‫من أهم الشعراء والباحثين المختصين بالشعر النبطي‪.‬‬ ‫وترسل قصائد المشاركة عبر البريد اإللكتروني حصرا‬ ‫‪ ،adihex@adach.ae‬ويبلغ مجموع القيمة المادية‬ ‫للجوائز ‪ 135‬ألف درهم إماراتي‪ ،‬بواقع ‪ 20‬ألف درهم‬ ‫للفائز بالمركز األول في كل فرع‪ 15 ،‬ألف درهم للحاصل‬ ‫على المركز الثاني في كل فرع‪ ،‬و‪ 10‬آالف درهم لمن‬ ‫يحصل على المركز الثالث في كل فرع‪ ،‬إضافة لشهادات‬ ‫تقديرية تمنحها اللجنة العليا المنظمة للمعرض‪.‬‬ ‫ويُشترط أن ال يقل عمر المُشارك عن ‪ 18‬سنة‪ ،‬وأن‬ ‫تكون القصيدة حديثة ولم يسبق نشرها في وسائل‬ ‫اإلعالم ‪ ،‬وأن تكون القصيدة مطبوعة بعدد ‪30 – 20‬‬ ‫بيت شعر وفق قواعد الشعر النبطي المعروفة‪ ،‬وللجنة‬ ‫المنظمة حرية طباعة أو نشر القصائد الفائزة ‪ .‬ويجب‬ ‫أن يرفق مع القصيدة نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية‬ ‫للشاعر‪ ،‬علما بأنّ آخر موعد الستالم األعمال المشاركة‬ ‫هو ‪ 7‬سبتمبر القادم‪ ،‬وتعلن النتائج في اليوم األخير من‬ ‫المعرض الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪.2011‬‬ ‫ويعتبر الشعر النبطي بروعة توصيفه وقربه من‬ ‫الوجدان الشعبي‪ ،‬المجال التعبيري األكثر شعبية‬

‫وانتشاراً في منطقة الخليج العربي بل وفي أرجاء‬ ‫كثيرة من الوطن العربي‪ ،‬وحرصاً من أكاديمية الشعر‬ ‫بأبوظبي واللجنة المنظمة لمعرض الصيد على التفاعل‬ ‫والتواصل الدائم مع هواة ومتذوقي هذا الشعر األصيل‪،‬‬ ‫تأتي هذه المسابقة الجديدة للربط بين فنين تراثيين‬ ‫عريقين هما الشعر النبطي الذي يعبّر عن الوجدان‬ ‫الجمعي ويمتع الذوق العام‪ ،‬والصيد والفروسية اللذان‬ ‫يعتبران من أبرز الفنون المعبرة عن القيم العربية‬ ‫األصيلة ‪.‬‬ ‫وقد ساهمت هذه المسابقة على مدى ال��دورات‬ ‫الماضية في زيادة نظم القصائد التي تتعلق بالصقارة‬ ‫على نحو واسع‪ ،‬بينما كان إنتاج الشعراء في هذا المجال‬ ‫ال يوازي شعبية الصقارة التي تعتبر أحد أهم ركائز‬ ‫التراث في المنطقة‪ ،‬وقد نجحت دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة من خالل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعدد‬ ‫من الجهات الرسمية نهاية العام الماضي ‪ 2010‬في‬ ‫قيادة جهود ‪ 11‬دولة عربية وأجنبية لتسجيل الصقارة‬ ‫كتراث عالمي في القائمة التمثيلية لليونسكو الخاصة‬ ‫بالتراث غير المادي للبشرية‪ ،‬األمر الذي يُساهم كثيرا‬ ‫في صون الصقارة كتراث ثقافي أصيل‪.‬‬


‫‪16‬‬ ‫العصيمي والشدوي والروابة في المقدمة‬

‫بجوائــز هي األعــلى في تـاريــخ اإلنتــرنت‪...‬إعالن نـتيجة‬ ‫مسابقة سحايب أدبية‬

‫بعد أن حظيت بمتابعة غير مسبوقة في تاريخ المنتديات اإللكترونية وبمشاركة‬ ‫واسعة من الشعراء الشعبيين من ثالث عشرة دولة عربية وبعد النجاح الكبير لنسختها‬ ‫األولى وتحت شعار (ليس مجرد منتدى) أعلن الشاعر واإلعالمي حسين بن سوده‬ ‫المشرف العام على منتدى سحايب أدبية االلكتروني عن نتائج المسابقة الشعرية الثانية‬ ‫والتي رصدت لها جوائز نقدية هي األعلى في تاريخ االنترنت برعاية معالي الشاعر‬ ‫علي بن سالم الكعبي والذي بدوره قرر رفع قيمة الجوائز لتشمل المراكز العشرة األولى‬ ‫أضافة لديوان شعر مطبوع يشمل جميع المشاركين في المسابقة وجاءت النتائج كما هو‬ ‫موضح في الجدول المرفق‪:‬‬ ‫وما يميز مسابقة سحايب أدبية إضافة لجوائزها القيمة هي اآللية التي تمت بها‬

‫والشفافية المطلقة في التحكيم بحيث أن أسماء الشعراء تتحول ألرقام قبل عرض‬ ‫قصائدهم على اللجنة واللجنة كذلك تظل سرية لحتى تحسم النتيجة النهائية وبالتالي‬ ‫تحققت المعادلة العادلة (اللجنة ال تعرف الشعراء والشعراء ال يعرفون اللجنة) والقول‬ ‫الفصل للقصيدة التي تقيم على أسس نقدية مدروسة ومعلنه مسبق ًا للمشاركين‬ ‫وبحسب المتابعين والشعراء المشاركين في المسابقة فإن المصداقية العالية والوضوح‬ ‫في مجريات المسابقة هي مادفع نجوم الشعر المعروفين والمغمورين على حد سواء‬ ‫للمشاركة فيها ومتابعة سيرها والتي أستمرت شهراً كام ً‬ ‫ال وعبروا عن حرصهم على‬ ‫المشاركة في النسخ القادمة منها وقد حظيت المسابقة بمتابعة تجاوزت التوقعات‬ ‫على صفحات المنتدى بما يزيد عن ‪ 46.000‬زائر وبتغطية إعالمية موسعة من اإلعالم‬

‫الشعبي في الخليج ‪.‬‬ ‫وقد أسند التحكيم في المسابقة الثانية لكل من األديب واإلعالمي اإلماراتي سالم‬ ‫الزمر والشاعر والصحافي السعودي علي السبعان واإلعالمي والناقد اإلماراتي عيضة‬ ‫بن مسعود‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر المسابقة الشعرية لسحايب أدبية تعد جزء من نشاطات وفعاليات‬ ‫متعددة منها ماهو على أرض الواقع بحسب إستراتيجية المنتدى المعلنة من قبل مشرف‬ ‫عام المنتدى والمسابقة الشاعر اإلعالمي حسين بن سوده والذي أكد على استمرارية‬ ‫المسابقة الشعرية وانتظامها وتطورها لما يخدم الشعر والشعراء ويجمعهم في مكان‬ ‫وعنوان واحد ووعد بمزيد من المفاجآت مستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫«حب الوطن» قصائد تتألأل في سماء اإلمارات في أمسية شعرية وطنية‬ ‫نظم االتحاد النس��ائي أمسية ش��عرية وطنية كبرى بعنوان‬ ‫“حب الوطن” وذلك في مقر االتحاد النس��ائي العام في أبوظبي‬ ‫‪.‬ومن خالل هذه األمسية جددت الشاعرات في قصائدهن‪ ،‬الوالء‬ ‫والوف��اء لقيادة الوطن الرش��يدة‪ ،‬وامتزجت مش��اعر حب الوطن‬ ‫بأبيات قصائدهن وحب رموزه وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة ب��ن زايد آل نهيان رئي��س الدولة‪ ،‬حفظ��ه اهلل‪ ،‬وإخوانه‬ ‫أصحاب السمو أعضاء المجلس األعلى لالتحاد حكام اإلمارات ‪.‬‬ ‫ش��اركت في األمس��ية ‪ 23‬شاعرة من ش��اعرات اإلمارات هن‬ ‫صالح��ة كليب��وه الكتبي‪ ،‬حم��ده كليبوه الكتبي عائش��ة كليبوه‬ ‫الكتب��ي‪ ،‬موالف‪ ،‬س��لمى الشامس��ي (ش��اعرة البادية)‪ ،‬ش��يخة‬ ‫المقبالي‪ ،‬رقي��ة الكعبي‪ ،‬اللولو بنت ذي��اب‪ ،‬هنادي المنصوري‪،‬‬ ‫شيخة الكتبي‪ ،‬المايدية ريانة العود‪ ،‬صدى بغداد‪ ،‬مريم النقبي‪،‬‬ ‫صوغ��ة‪ ،‬تنهات نجد‪ ،‬صفا الس��عدي‪ ،‬س��لمى الهاش��مي‪ ،‬نبيلة‬ ‫الزعابي‪ ،‬عائشة الحدادي‪ ،‬موزة الكتبي‪ ،‬نورة المزروعي‪ ،‬فاطمة‬ ‫الريامي‪ ،‬شما الحميري ‪.‬‬ ‫عبرت الشاعرة هنادي المنصوري‪ ،‬وهي منظمه هذه األمسية‬ ‫عن سعادتها بنجاح هذه األمسية وقالت” لقد تولدت الفكرة لدي‬ ‫بعد ان ش��عرت بالتقصي��ر تجاه وطني في أجواء تس��توجب ّ‬ ‫بث‬ ‫صوتنا كش��اعرات الدار بجانب صوت ش��عراء ال��دار الذين برزت‬ ‫أصواتهم بكل وفاء ومن هنا كانت البداية و كانت فكرة أمس��ية‬ ‫“حب الوطن” الكبرى و هلل الحمد قد نالت نجاحاً وحضوراً منقطع‬ ‫النظي��ر و هلل الحم��د وبحك��م تواصلي مع ش��اعرات ال��دار فقد‬ ‫أسعدني جداً تفاعلهن و تجاوبهن في مشاركتهن الجميلة التي‬ ‫كانت في االمسية “‪.‬‬ ‫وعن الدور الذي يقوم به الشعر الشعبي في تحريك مشاعر‬ ‫ح��ب الوطن قالت المنصوري” الش��عر الش��عبي منهج جميل قد‬ ‫يُدّرس لجيل اليوم في مدارس��هم بل إنه يرسّخ الشعور لديهم‬ ‫بحب الوطن والوالء و يقوي لديهم هذا الجانب من االنتماء وهذا‬ ‫االمر مهم جداً من بين االمور التي يجب ان يش��عر بها اإلنس��ان‬ ‫تجاه وطنه الغالي “‪.‬‬ ‫‪ ‬وأك��دت هنادي المنصوري على أهمية مثل هذه األمس��يات‬ ‫قائله” مثل هذه األمسيات الشعرية الوطنية تعتبر مهمة ومحبذة‬ ‫ف��ي كل المواس��م الش��عرية‪ ،‬و الغالب في االمس��يات أن تلقي‬ ‫الش��اعرة القصائد الغزلية نزو ًال عند رغب��ة الجمهور ولكن في‬ ‫هذه األمسية وجدنا االمر مختلف تماماً ألن الجمهور الذي تواجد‬ ‫ل��م يأتي إال لإلنصات إلى قصائ��د حب الوطن و معزوفة قصائد‬ ‫الشاعرات في حبه التليد‪ ،‬وإنها لمناسبة جعلت قرائح الشاعرات‬ ‫القادمات تتدفق عذوبة في ّ‬ ‫بث هذه األلحان الخالدة‪ ،‬وجدير ذكره‬ ‫ان الشاعرة الكبيرة أنغام الخلود كانت ستأتي لوال ظرفها الخاص‬ ‫الذي منعها من التواجد”‬ ‫من جانبها قالت الشاعرة موزه الكتبي “ مشاركتي تلبية لنداء‬

‫للش��عر الش��عبي دور ﻻ ينكره احد في اثراء الحس الوطني في‬ ‫الدولة لدى المواطنين والوافدين على حد سواء ولدى كل اﻻجيال‬ ‫وذلك من خالل اقامة اﻻمس��يات واللقاءات الشعرية في وسائل‬ ‫اﻻعالم المرئية والمسموعة ومن خالل تلحين القصايد وغنائها‬ ‫و تخصيص مالحق ش��عرية او مساحة لنشر القصائد الوطنية‬ ‫واتمن��ى زي��ادة هذا الن��وع من الفعالي��ات على مس��توى الدولة‬ ‫والتش��جيع القامة مثل هذه اﻻمسيات بكل امارات الدولة التاحة‬ ‫الفرصة لجميع الش��عراء بالمش��اركة‪ ،‬وبال ش��ك ان المناسبات‬ ‫الوطنية تجود لها القريحة الش��عرية وتجود بالقصائد الصادقة‬ ‫بحب الوطن ال��ذي يعكس الوالء والوفاء له��ذه اﻻرض المعطاء‬ ‫ولح��كام الدول��ة اﻻوفي��اء ونحن كونن��ا ش��اعرات الوطن نفخر‬ ‫ونتشرف بالمشاركة في مثل هذه المحافل الغالية على قلوبنا “‬ ‫وألقت صوغة قصيدة بعنوان «على قلب واحد» ومنها‪:‬‬ ‫وك�م دولة كان�ت باس�مها عظيمه‬ ‫صارت م�ن عل�وم الحكومة صغيره‬ ‫كان�ت بتاري�خ الحض�ارة حض�اره‬ ‫وامس�ت بثورة من ش�عبها شهيره‬ ‫ح�كام طاحوا م�ا بقى م�ن ذكرهم‬ ‫غي�ر المواق�ف والليال�ي المري�ره‬

‫الوطن الغالي‪ ،‬والتكاتف من أجل إعالء راية الوطن خفاقه “‪.‬‬ ‫واضافت‪ “ :‬أن أهميه الش��عر الشعبي تنبع من اهميه الوطن‬ ‫‪ ..‬و الش��اعر ما هو إال مرآه له��ذا الوطن‪،‬تعكس تطلعاته وآماله‬ ‫وطموحاته و‪ ‬صوته الذي يتشكل على شكل امواج من القصائد‪،‬‬ ‫التي صدحت بها أصوات الشاعرات في ليلة احتفالية بحب الوطن‪،‬‬ ‫فالوطن هو االهم”‬ ‫وأكدت الكتبي” اهمية هذه األمس��يات من اهمية المناسبات‬ ‫الوطني��ه الت��ي تحتاج منا ال��ى وقفة واضحة لتعبير ع��ن الرأي‪،‬‬ ‫وترجمة لواقع الحياة اإلماراتية وتفعيل دور المرأة‪ ‬الشاعرة في‬ ‫نقل ص��وت المرآه وتطلعاتها وآمالها في المجتمع ومن المجتمع‬ ‫ايض ًا”‬ ‫وقالت الشاعرة عائشه كليبوه الكتبي “ مشاركتي كانت تلبيه‬ ‫للواجب الوطني الذي يحتم علينا ان نرد له ولو الشيء اليسير مما‬ ‫قدمه لنا‪ ،‬والشيء يعدل حب الوطن‪ ،‬ونحن كشاعرات اماراتيات‬ ‫نك��ن لهذا الوطن الذي ولدنا على ارضه وحبت أيدينا على رماله‬ ‫كل الوالء والطاعة‪،‬وعاهدنا انفس��نا ان نحب ونعشق من يحبه‬ ‫ونكره ونعادي من عاداه‪ ،‬وهذه ابيات من قصيدة التي رحبت بها‬ ‫بالحضور‬ ‫للوط�ن جين�ا وتف�داه العي�ون‬ ‫نرخ�ص الغال�ي م�ع الش�ي الكثير‬ ‫ل�ه تعنين�ا وق�دره م�ا يه�ون‬ ‫والش�رف الن�ا وف�ي ه�ذا جدي�ر‬

‫وع��ن رأيه��ا في أهمية الش��عر الش��عبي في تنمي��ة الحس‬ ‫الوطني لدى األجيال‪ ،‬قالت الكتبي” الشعر ديوان العرب وللشعر‬ ‫وقع قوي وتأثير ش��جي في النف��وس فهو كالغيث عندما يهطل‬ ‫عل��ى ارض جذباء مغفرة فيحولها الى جنة وارفة الظالل ‪ .‬فمن‬ ‫خالل الش��عر ينمو الحب ويترعرع ويزداد للوطن‪ .‬وهناك ارتباط‬ ‫وثيق بين الكلم��ة واالرض ودائما نقول هكذا قال االجداد ولوال‬ ‫تقديس العرب للش��عر لما علقته على جدران الكعبة المشرفة‬ ‫ولما حفظته في صدورها وتناقلته بالتواتر جيل بعد جيل “‪.‬‬ ‫وتضيف” بما أن للشعر وقعاً خاص ًا في نفوس شاعرات االمارات‬ ‫فإن هذه االمسيات تجعل الشاعرة االماراتية تمسك اليراع الذي‬ ‫اس��تلته‪ ‬من اضالعها وتكتب بمداد من ذهب مايجول بخاطرها‬ ‫عل��ى رخام الدهر فعندما تكون هناك امس��ية‪ ‬زاخرة بالحضور‬ ‫ستحاول الشاعرة ان تعطي وتجود بما جادت به قريحتها ‪.‬وشاعرة‬ ‫االمارات اصبحت اكثر وعي ًا واغزر ثقافة وعلماً‪ ,‬بفضل مابناه لها‬ ‫المغفور له صاحب السموه الشيخ زايد بن سلطان‪ ‬طيب اهلل ثراه‬ ‫ومايقدمه الش��يخ خليفه بن زايد ال نهي��ان اطال اهلل في عمره‬ ‫ودعم ام االمارات الشيخه فاطمه بنت مبارك الالمحدود”‬ ‫وتقول الش��اعرة صوغه عن مش��اركتها “ احببت المش��اركة‬ ‫فاﻻمس��ية منذ أن س��معت عنها ورغم ان ظروفي ﻻ تس��مح لي‬ ‫بالحض��ور اﻻ انني بحم��داهلل تغلبت عليها وحضرت وتش��رفت‬ ‫بالمش��اركة مع اخواتي الشاعرات في حب وطننا الغالي وتجديد‬ ‫الوالء والطاعة لسيدي الشيخ خليفة حفظه اهلل ولشيوخنا حكام‬ ‫اﻻمارات”‪.‬‬ ‫وتؤكد صوغه على أهمية الش��عر الش��عبي قائل��ه “ بالطبع‬

‫وترى الش��اعرة مريم النقبي “ هذه المش��اركة كنا ننتظرها‬ ‫منذ مدة لنعبر بها عما يجيش في خواطرنا من مش��اعر وطنية‬ ‫صادقة‪ ،‬حيث شاركت بقصيدة واحدة بعنوان ( يا خليفة )‪ ،‬وهي‬ ‫أبي��ات وطنية نابع��ة من القلب لقائد هذا الوط��ن الغالي‪ ،‬ومثل‬ ‫هذه األمسيات توثق أواصر المحبة وااللفة بين إلشاعرات وتتيح‬ ‫مجاال كبيرا لالستفادة من التجارب المختلفة‪ ،‬ولن أستطيع وصف‬ ‫فرحة الش��اعرات بمثل هذه اللقاءات ألنها تحرك س��احة الشعر‬ ‫النسائي و تثبت للجميع ان الشاعرة متواجدة ومتفاعلة بقوة مع‬ ‫كل األحداث المحيطة بها “‬ ‫وترى النقبي “ ال شك ان للشعر الشعبي أهمية بالغة في هذا‬ ‫الجانب‪ ،‬والشاعر لسان قومه كما هو معروف منذ زمن‪ ،‬والشاعر‬ ‫صاحب رسالة وهو األقدر على ترجمة مشاعر الحب والوالء التي‬ ‫يكنها الش��عب للوطن وقياداته‪ ،‬وإيصال هذه الرس��الة لألجيال‬ ‫القادمة وهنا تكمن المس��ؤولية الوطنية واالجتماعية التي تقع‬ ‫على عاتق الشاعر ‪ ”.‬‬ ‫وشدت النقبي بقصيدتها «يا خليفه» ومنها ‪:‬‬ ‫يا خليفه ‪ ..‬والوطـــن كلّه خليفه‬ ‫يا ذرا الدولة ومبـــري أعواقـــها‬ ‫ع�ز داري راع�ي النف�س الش�ريفه‬ ‫دار زايـ�د ب�ك تط�ول ألعناقه�ا‬ ‫بالك�رم والي�ود مـدّات�ك ذريف�ه‬ ‫م�ا ش�كـــت دارك قصـ�ور أرزاقه�ا‬


‫‪17‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫م��ب��روك ي��ا قلب ٍ متيز ب��االخ�لاق‬ ‫يا شاعر االحساس والطيب والذوق‬ ‫ف��رح��ة زف��اف��ك ليلها ش��ع ب��راق‬ ‫تهدي م��ع��ازمي ال��ف��رح ن��ور وب��روق‬

‫تتقدم أسرة صحيفة هماليل‬ ‫بأطيب وأصدق األمنيات القلبية‬ ‫للشاعر الراقي‬

‫عبيد راشد اليليلي‬ ‫مبناسبة زفافه امليمون‬ ‫متمنني له دوام السعادة والتوفيق‬ ‫«بالرفاه والبنني»‬


‫‪18‬‬

‫فيسبوكيات‬ ‫الشعراء‬ ‫ •‪Mohammed Balabed‎‬‬ ‫ •‏‪Reem BinRisheed‎‬‬ ‫ْ‬ ‫فقط ‪ -‬هُو ما يجْع ُلني أتفانى‬ ‫صدّقني ليسَ إيماني بكَ ‪-‬‬ ‫في الحُضو ِر وَ الكتابة وَ الحنين ‪ْ ،‬‬ ‫بل لكونكَ آخر أمنيات‬ ‫العُمر‪..‬‬ ‫ُمر سيدةٍ لمْ تَبلغ‬ ‫أتعلم ما معْنى ْ‬ ‫أن تكونَ آخرَ أمنياتِ ع ِ‬ ‫العِشرينَ بعَد !؟‬ ‫و صدقَ القلبُ حينما قال ‪:‬‬ ‫ إنكَ كتابُه المُقدس ‪ ،‬و الرج ُ​ُل الذي و إن تخليتُ عن‬‫بي‪ ،‬و عشتُ الدهرَ أزرع‬ ‫ثقافتي وشواهدي وَ غُ رو ِر الحضارةِ ِ‬ ‫ّ‬ ‫الفل وَ الياسمينْ ‪ ،‬لن يزيدني َاّإل كمالاً وَ اعتِدادًا‬ ‫تحتَ قدميهِ‬ ‫ِب النفس‬

‫اليوم ‪ ..‬ماعاد لي خاطــر على عتابك‬ ‫أقســم برب الســما ما عاد لي خاطر‬ ‫مخـوتك و أجتــنّ ـب أصحابك‬ ‫أجتنّ ـب‬ ‫ّ‬

‫و ان كنت غلطان ‪ ..‬هذي غلطة الشــاطر‬

‫ •‪Ateeq Alqubaisi‎‬‬ ‫الدب االبيض في الشمالي‬ ‫قارني بيني وبني ّ‬ ‫وبالده‬ ‫كلّما غبتي حياتي كلّها ثلج َ‬

‫في شتا الهجران أبقى في سبات يعل حالي‬

‫ •مريم الشحي‬ ‫في غيبتك والله تأملت‬

‫شمس وال ليل بسواده‬ ‫وفي مصيفه ال دفا‬ ‫ٍ‬

‫يقصر مجالي‬ ‫رغم ّ‬ ‫حدة ُبعد شوفي‪ ,‬لكن ّ‬

‫ُبعد وجهك عن عيوني دام ٍ ّ‬ ‫كل في ِبالده‬

‫ارجعلي بس ربي يخليك‬

‫وان كان في غيري تعلقت‬ ‫ادعـــي عســــى ربي يهنيك‬ ‫لو غيرك بحبه تنعمت‬ ‫غــــالي وال بيعيضني فيك‬ ‫النك حسافه من متكنت‬ ‫ارخصت من باحليل يبغيك‬ ‫ومن طعنتك والله تعلمت‬ ‫ابـد ًا وال بيـــيب طــــاريك‬ ‫انت الذي بعت الوفا انت‬ ‫وانكرت من باحليل مغليك‬ ‫وتبغي الصراحه ماتندمت‬ ‫اال ألني قــلت شـــــاريـــك‬ ‫بينت لك حبي ولك قلت‬ ‫ارجعلي بس ربي يخليك‬

‫ •الفنان االماراتي راكان‬ ‫قصيدة من كلماتي المتواضعة بعنوان (جتني تودعني )‬

‫جتني تودعني وسرت ‪ ...‬وأنهت معــاها رحلتي‬ ‫كابرت اليما اهيا ارحلت ‪ ...‬ثم اخنقتني عبرتي‬ ‫راحت وروحي اتـأملت ‪ ...‬راحـت معـاها ضحكتي‬ ‫اقفت وكل ماهي خطت ‪...‬زادت بقلبي حسرتي‬


‫‪19‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫من فضاءاتهم ‪ :‬مساحة يمتزج فيها الفصيح بالشعبي تختص بالمبدعين في‬ ‫عالم الفضاء المفتوح “فيس بوك” نصطاد من خاللها كلمات الشعراء‪ ،‬الكتاب‪،‬‬ ‫الفنانين ونرصد تحركاتهم‪!..‬‬

‫ •سلطانالعميمي‬ ‫‪The power of the words‬‬ ‫هل سألتم انفسكم يوم ًا‪ :‬كيف يمكنكم التعبير عن‬ ‫مطالبكم بطريقة ذكية ينتج عنها حصولكم على‬ ‫أكثر مما تتوقعون؟‬ ‫بالكلمات نستطيع أن نغير العالم‪ ..‬ال بالعنف‪ ..‬ال‬

‫ •‪Arif Alkhaja‬‏‏‬

‫بالخداع‪ ..‬ال بتجاوز احترامنا لآلخرين‪.‬‬

‫ •الشاعرة د‪.‬ميثاء الهاميل‬ ‫مـوطن العلـة مع ادواها‬ ‫وسـط عينـك منـرسـم كلّـه ‪..‬‬ ‫ضـوك على ماها ؟‬ ‫من جمع ّ‬

‫شـوف جـرحي يــاك متولّــه ‪!!..‬‬

‫ •‪Nasser Aljenaibi‎‬‬ ‫ضويت لك شمعه‪..‬‬ ‫بس نامت الشمعه‪..‬‬ ‫وضويتها ثاني‬ ‫بس ردت بدمعه !!!!!!!‬

‫ •‪Moh'd Al-Hushia‬‬ ‫هذا اآلخر هناك‬ ‫ال يشبهني‬ ‫ُ‬ ‫يشهد لها ‪ ..‬وأنا أنكر‬ ‫ينقاد نحوها ‪ ..‬وأنا أنفر‬ ‫يسكن عينيها ‪ ..‬وأنا ُأبصر‬ ‫يختبئ بظلي ‪ ..‬وأنا ُمسفر‬

‫ميضي اآلخر ‪ ..‬كأنه أنا‬ ‫يجف نبض قلمي‬

‫ولسانه بالكلمات ُممطر‬

‫‪‎‬في حـياتي تعـرفت عـلى كثيرات ولكن لم أستطع أن أكتب عـنهن مثلما أكتب‬ ‫عـنك‪ ،‬فكلما يخـرق أجـوائي صاروخ جـديد ألجـأ للمضادات األرضية والجـوية وأفتح‬ ‫ملف صورك في هاتفي فيتسمر الكالم عـلى شفتيّ وتتجـمد المشاعـر عـلى‬ ‫حـواف قـفـصي الصدري وأغـض البصر ال تـعـفـفـا بل تـأفـفـا من األخـريات‬ ‫‪ ‎‬منذ أكثر من ربع قـرن وأنا أمر عـلى البساتين الغـناء وأرى وأشم وأتحـسس‬ ‫شتى أنواع الورود ولكن حـين أتذكـر وردتي األزلية أمسح أعـوامي وأبدأ عـمري‬ ‫من عـينيك الساحـرتين اللتين تكتشفان أخـطائي ومشاغـباتي ونزواتي بمجـرد‬ ‫أن أنظر إلى صورة من صورك‪ ،‬عـيناك جـيش من الجـواسيس ومئات الرادارات‬ ‫وأجـهزة أمن متكاملة‪ ،‬عـيناك كاميرا معـلقة في سقف العـمر تصورني في نقل‬ ‫يومي مباشر لك حـتى تعـرفي ماذا يجـني الحـبيب من جـناية وماذا يرتكب من‬ ‫شرور ووقاحـات بريئة‪.‬‬ ‫‪ ‎‬عـيناكِ كاميرا مثبتة في القلب تنقل لك نبضاتي وكيف أشعـر وماذا أقول‬ ‫حـين تمر أسراب الفرح وتتقافـز الظباء وتهتز الصدور المكـتنزة العـامرة الشـامخـة‬ ‫المغـرورة‪ ،‬كاميرا توضح لك مدى إخـالصي لك حـين أشعـر أن سهم البوصلة‬ ‫سيميل قـليال باتجـاه آخـر‪ ،‬باتجـاه يعـاكس طبيعـتي البريئة المنطلقة المقبلة‬ ‫عـلى الجـمال والذائبة في عـينيك‪.‬‬ ‫‪ ‎‬مـنـذ شـهـر كـنت في األردن‪ ،‬وفي كل مساء أذهب مع أحـد األصدقاء األردنيين‬ ‫الحـتساء الشاي وتناول الكـعـك في أحـد المراكز التجـارية‪ ،‬وبين كل رشفة وأخـرى‬ ‫تمر أمامي قـرية وتـمـر مدينة وتمـر قـارة ويمر تاريخ طويل وصاحـبي يشير‬ ‫عـلى عـالمة فارقة تمر من أمامنا وحـين أشعـر أنني بدأت أفقد توازني وأن الكرة‬ ‫األرضية أخـذت تتدحـرج صوبي أخـرج صورك وأظل أتصفحـها عـلى أقـل من‬ ‫مهلي فأستعـيد توازني وتعـود الكـرة إلى محـورها لتنفـذ أمر الدوران وتتركـني‬ ‫في حـالي‪ ،‬وحـين كنت في المطار عـائدا إلى دبي تمنيت أن آخـذ صبايا األردن‬ ‫معـي‪ ،‬كان بعـضهن معـي في الطائرة وأنا كالطبل المشدود المشدوه المأخـوذ‬ ‫أوزع االبتسامات البلهاء ثم فجـأة أنفض رأسي كالقطط المبلولة وأخـرج صورك‬ ‫لتعـيد لي عـقـلي وهـدوئي واتزاني الخـليجـي الممل‪.‬‬ ‫‪ ‎‬وقبل األردن كنت في لبنان‪ ،‬هذا الوطـن الذي استأثر بثالثة أرباع الجـمال‬ ‫وترك الربع لبقية العـالم‪ ،‬هذا الوطـن الذي يجـافـيك فيه النوم فـتـظـل صاحـيا‬ ‫طيلة مكوثك هناك حـتى ال تعـاتبك وتقاضيك عـيناك عـلى تفويت مشهد من‬ ‫نهار أو ليل‪ ،‬من نظـرة أو بسـمة أو تكـتكـة كعـب عـال‪ ،‬ال أعـلم لماذا يجـبرك‬ ‫لبنان عـلى حـبه‪ ،‬لماذا تدمن عـليه من أول نظـرة كما يدمن متعـاطي الكوكايين‬ ‫من أول شمة‪ ،‬لماذا يجـعـلنا نؤمن بالحـب من أول نظرة؟ كنت هناك وكان العـسل‬ ‫والحـليب عـلى شفتي والجـوري عـلى صدري يزين الطقم الكحـلي الذي أرتدي‬ ‫والليل في أوله‪ ،‬وعـندما صدحـت الموسيقى وسخـنت الدبكة وقامت الصبايا إلى‬ ‫قرص المسرح وبدأت األرجـل الفتية تدك األرض في تناغـم لذيذ أحـسست أن‬ ‫قـلبي سيبدأ بالتمرد عـلي وسـيـتـسـلل ليشـارك في الصف المتشـابك المشـتبـك‬ ‫فـفـتحـت مـلف صـورك فـهـدأت عـاصفتي وانتبه قـلبي للجـريمة التي أَوْشَـكَ‬ ‫أن يقـترفها فعـاد إلى مكانه‪ ،‬وما أن قـلـبـت الصور ووصـلت إلى الرابعـة حـتى‬ ‫شـعـرت بأنك بدأت تثأرين للعـالم وتصعـدين إلى عـرش الجـمال وتنادين بأعـلى‬ ‫صوتك‪ :‬يـــا عـــارف تـعــال‪.‬‬ ‫‪ ‎‬صـورك هُـدَىً للـروح وطـمأنينة للقـلب وشـمـس مشـرقة فـي ليـالي الـوحــدة‬ ‫والغـربة والـسـؤال‪ ،‬صـورك هُـدىً للـبـاحـث عـن نفـسـه ومشـاعـره وأيـامـه‬ ‫المتبقـية‪ ،‬صـورك تفـتح العـالم كـي أؤمـن أنـك األصـدق واألبقى واألنقى‬ ‫واألجـمل‪.‬‬ ‫‪ ‎‬سـأخـبرك ذات يـوم مـاذا فـعـلت صـورك فـي سـانت بطـرسـبرج والقـاهـرة‬ ‫وكـولون وفـيينا وبرشـلونة والبندقـية و‪ ...‬إلخ‬ ‫‪ ‎‬صـورك يا دفء الـروح تنعــشـني وألـبـومـي فـيه متـسـع للمـزيد والمـزيد‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫سحر هاروت‬

‫عبداهلل حموده النعيمي‬

‫م���ن ق����ال ب�ي�ن ال���زي���ن وال�����ش�ين فرقني‬ ‫ل���و ���ش��اف يل ���ش��ف��ت��ه ان���ا ب��ن��اظ��ر العني‬ ‫ال ورد ال ج����وري وال ���س � ْف��رج��ل وت�ين‬ ‫ك��ن��ه ���س��ح��ر ه�����اروت م���رك���وز يف العني‬ ‫خ����دل����ج م���دم���ل���ج ع����ف����ر رن�����د ب��رق�ين‬ ‫رون�����ق م��ن��م��ق واخل�����ص��ر ق��ي�����س ف�تري��ن‬ ‫حلو ال��وج��ن �أح��م��ر م�شهل ���ش��رى التني‬ ‫ع����وده م��ق��ب��ق��ب ه���ب م���رب���رب وال متني‬ ‫الي����ق ع��ل��ي��ه ال���ك���وت وال���ب���وت ف��ردي��ن‬ ‫وال���ل���ي ك�����س��ا �آدم وح�����وا م���ن ال��ط�ين‬ ‫م���ا اق����ول ب�ي�ن ال���زي���ن وال�����ش�ين فرقني‬ ‫���ص��دف��ه وج��م��ع��ت ب��ال�����ص��داق��ات قلبني‬ ‫���ش��ف��ت��ه ون��ظ��رت��ه ث���م خ�����ص��ي��ت بالعني‬ ‫ق��ت��ل��ه ي���ا راع ال���دي���ن ق���م ط��ل��ع ال��دي��ن‬ ‫ق������ام وت���ل���ف���ت ب��ي�ن ي������ول ال���دك���اك�ي�ن‬ ‫الح وت���ب���ع���ت���ه ل��ي�ن م����ا ق�����ال ب��ع��دي��ن‬ ‫ردي����ت ان���ا ي��ال��زي��ن م��ا يطيعك ال��زي��ن‬ ‫رد وت���ك���ل���م ق�����ال ع����ن رم�������س���ة ال�����ش�ين‬ ‫ل���ك���ن���ك م����ب��ي�ن ول�������د ن�����ا������س راه���ي��ن‬ ‫م���ن ه���م ع��رب��ك��م ي���ا ع��ق��ي��د ال�سالطني‬ ‫ق��ت��ل��ه ل�����ص�يري ر����س���وم ي����دي م���ن �سنني‬ ‫�آل ال��ن��ع��ي��م الب����ة ق�����روم و���س�لاط�ين‬ ‫ي���ا ك���م زب���ن���وا م���ن ف���ق���ارى وم�����س��اك�ين‬ ‫�آل ال��ن��ع��ي��م��ي ب��ال�����ش��ج��اع��ات واف��ي�ن‬ ‫ي�����ش��ه��د ل��ن��ا ت���اري���خ خ��م�����س��ه وخم�سني‬ ‫ت���اري���خ���ن���ا ح���اف���ل ع���ل���ى م�����ر ل�سنني‬

‫ان����ا ا���ش��ه��د ان����ه ب��امل��ث��ل ك����ان غ��ل��ط��ان‬ ‫ت����اه وت���خ���در يف ه����وى ال���زي���ن ���س��ك��ران‬ ‫ر ودان‬ ‫ال م����ا�����س ال ل����ول����و وال ت���ب�� ٍ‬ ‫وااله������داي������ب رم�������ش���ه���ا ����س���م ث��ع��ب��ان‬ ‫الظ���ي ت�شع�شع م���ن ورا ال�����ش��ي��ل زف���ان‬ ‫ك��ن��ه ع��ل��ى ع��ر���ش احل�����س��ن ���ص��ار �سلطان‬ ‫ف��اي��ق ع��ل��ى اخل����ود اخل���ون���دات حل�سان‬ ‫�أه��ي��ف ح�شا مثله ح�شا يف الب�شر كان‬ ‫اجل�����و ب������ارد واجل�������س���م ك��ال��ق��ط��ن الن‬ ‫��ت ث���ق���ل ال�����س��م��ا دون ع���م���دان‬ ‫وم���ث���ب� ٍ‬ ‫����ش���ت���ان ب��ي�ن ال����زي����ن وال�������ش�ي�ن ���ش��ت��ان‬ ‫وي���ا وي���ل م���ن ق��ل��ب��ه غ���دا يف خ�ب�ر ك��ان‬ ‫ورد ت���ف���ت���ح يف ب�����س��ت��ان‬ ‫غ����م����ازت����ه ٍ‬ ‫دي����ان����ك����م واق�������ف ع���ل���ى ك�����ل ب��ي��ب��ان‬ ‫�ل��ان وف��ل��ن��ت��ان‬ ‫خ���اي���ف ع��ل��ى رم�����س��ة ف� ٍ‬ ‫ت��ب��غ��ي �أن������ادي الأم�����ن وارج�����ع ال�����ش��ان‬ ‫وال���زي���ن م��ت��ول��ع ع��ل��ى رو������س االف���ن���ان‬ ‫وال���ن���ا����س ف��ي��ه��ا �أل������ف خ���اي���ن وف���ت���ان‬ ‫ف��ي��ك ال�����س��ن��ع ب��اي��ن ول���د ���ص��دق ع��رب��ان‬ ‫����م م����ع ال����ب����از ق����د ب���ان‬ ‫ال���ل���ي ل���ه���م جن� ٍ‬ ‫�أ���ص��ل��ي وف�صلي «ف» دي���رة ال��ع��ز �سكان‬ ‫ال���ل���ي ل��ه��م يف را������س االجم������اد ني�شان‬ ‫وي���ا ك��م ق�صو رق���اب م��ن رو����س االم��ت��ان‬ ‫ت������اج م���ر����ص���ع ب���ال���وف���ا م����ا�� ٍ���س ودان‬ ‫ٍ‬ ‫ت��ي��ف��ان م���ا ي��ح��ك��م ���ص��ق��ر ول����د �سلطان‬ ‫ي����ا ك����م ت����اري����خ ال����ع����رب ���س��ج��ل وب����ان‬


‫‪21‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫ال تسيء الظن‬ ‫ال ت���������س����يء ال����ظ����ن ف���ي���ن���ا ي�����ا ف���ت���ون‬

‫حت���م���ل���ن���ا خ����ط����ا م������ا ل������ه ب���ي���ان‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫اب����ع����ده ذا ال�������ش���ك ع���� ّن����ك وال���ظ���ن���ون‬

‫ن��ن��ت��ظ��ر م���ن���ك ال���ل���ط���اف���ه واحل����ن����ان‬ ‫���ص��اح��ب��ي ي����ا ����ص���اح���ب ال���ق���ل���ب احل���ن���ون‬

‫راع���ن���ي ب��ال��ل��ط��ف ال ت���ك���ون ازع��ل�ان‬ ‫����ر يف ال���ع���ي���ون‬ ‫ي�����ا ع�����ي�����وين ل�����ك م�����ق� ٍ‬

‫ي����ا ال���غ�ل�ا م����رف����وق ق������درك م����ا ي��ه��ان‬ ‫يف ر������ض�����اك ال����ق����ل����ب ع��ل�ات����ه ت���ه���ون‬

‫��ار����ض���اك ي���ا ���س��ي��د احل�����س��ان‬ ‫ال���رج���اء ف� ْ‬ ‫ان�����ت ����س���ل���وى ال���ق���ل���ب ح� ّ‬ ‫������زات ال�����ش��ج��ون‬

‫وان�����ت ���س��ع��دي يف امل���ك���ان ويف ال���زم���ان‬ ‫ال�������س���ه���ي���ل���ي ع���ق���ب���ه���ا ي���ل���ف���ي ����س���ك���ون‬

‫و�إن ه���ط���ل وب�����ل امل������زن زان امل���ك���ان‬ ‫ه���ك���ذا و����ص���ف ال���ر����ض���ا ع���ن���دي ي��ك��ون‬

‫ي����ا ع���دي���ل ال��������روح ي����ا ن�����ور ال��ع��ي��ان‬ ‫خ���� ّل����ن����ا ن�������س���ت���م���ت���ع ب����ع����ذب ال���ل���ح���ون‬

‫����ص���وت خ���ال���د ل��ل��ط��رب ي��ع��ط��ي ���ض��م��ان‬ ‫وخ�������ل ع���������ش����اق امل����ح����ب����ه ي�����س��م��ع��ون‬

‫ق�������در و����ش���ان‬ ‫ال�������ش���ع���ر وال�����ف�����ن ل�����ه‬ ‫ٍ‬

‫سلطــان الرفـيسا‬


‫‪22‬‬

‫شموخ الثريا‬ ‫ي�����ا دارن����������ا ي�����ا م���ل���ف���ت���ه ك�����ل الن���ظ���ار‬ ‫ي���ال���ل���ي ���ش��م��وخ��ك ف�����وق را�������س ال�ث�ري���ا‬ ‫ح��ب��ك م���ن اهلل ب����رق وم������زون وام���ط���ار‬ ‫يف ق���ل���وب���ن���ا‪ ..‬واال اخل����وط����ر �ضميا‬ ‫زهـرة المـازمي‬

‫يف ع����ز اب���و����س���ل���ط���ان رف����ع����ه و�إك����ب����ار‬ ‫جم���د ال�����ش��ع��ب وال�����ش��ع��ب ل��ل��م��ج��د ح � ّي��ا‬ ‫ي���ا ���ش��ي��خ��ن��ا ����ش���وف ال���غ�ل�ا ورد وازه�����ار‬ ‫ب��ي��ن امل�����ح�����اين م��������روي ال����ق����ل����ب ر ّي�����ا‬ ‫ان�����ت غ��ل�ا م����ا حت���ك���ي ال�������روح ا����س���رار‬ ‫وان�������ت وف������ا اله������ل ال����ك����رم واحل���م���ي���ا‬ ‫م���ا ت��ك��ف��ي ع�����ش��اق ال���وط���ن ك���ل اال���ش��ع��ار‬ ‫م���ه���م���ا ن����ط����رز «م» ال����غ��ل�ا م�����ا ت��ه��ي��ا‬ ‫ق�������درك ك���ب�ي�ر وم����� ّن�����ه ال�����ع�����امل ي���غ���ار‬ ‫يف ع��ي�ن ���ش��ع��ب��ك ي����ا ����ش���م���وخ ال�ث�ري���ا‬


‫‪23‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬ ‫تعتبر جامعة زايد مركزا تعليميا متميزا في دولة نشأت‬ ‫وتطورت حاملة اسم المغفور له بإذن اهلل مؤسس الدولة‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتقوم على االبتكار والتحفيز‬ ‫والتعليم‪.‬‬ ‫أسست جامعة زايد لتهيئة القيادات النسائية والرجالية في‬ ‫الدولة والذين سيقومون بتوفير العلم واإلمكانات المطلوبة‬ ‫لمستقبل امن ومشرق‪.‬‬ ‫توفر الجامعة برامج أكاديمية تؤهل الطالب ذوي المواهب‬ ‫والطموح للنجاح في القطاع الحكومي ومجاالت الفنون واإلدارة‬

‫أرسة تحرير امللف‬

‫واإلعالم وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة التحديات الديناميكية‬ ‫في القرن الواحد والعشرين‪.‬‬ ‫تم تأسيس جامعة زايد خصيصا لطالبات دولة اإلمارات في‬ ‫عام ‪ 1998‬لتشمل فرعين في دبي وأبو ظبي‪ .‬في يومنا الحاضر‬ ‫يدرس في الجامعة أكثر من ‪ 6000‬طالب وطالبة قدموا من ‪19‬‬ ‫دولة ليتنافسوا وينجحوا ضمن بيئة عالمية تمثلها جامعة زايد‬ ‫بفروعها األربعة‪ :‬الحرم الشمالي للطالبات في أبو ظبي‪ ،‬الحرم‬ ‫الجنوبي للطالب في أبو ظبي‪ ،‬الحرم الجامعي في الروية في‬ ‫دبي‪ ،‬الحرم الجامعي في قرية المعرفة في دبي‪.‬‬

‫اشراف عام ‪ :‬مريم الظاهري‬ ‫مشرفة المنبر الحر‪ :‬عزة العفاري‬ ‫جامعة اإلمارات ‪ :‬شيخة الحبسي‬ ‫جامعة زايد ‪ :‬عائشة إبراهيم ‪ -‬أمل سالم‬ ‫جامعة التقنيات العليا‪ :‬أسماء الحمادي ‪ -‬أسماء راشد‬

‫ب���ري���ـ���ـ���ك‬

‫صيف اإلنجاز‬ ‫أم صيف الهياز ؟!‬ ‫مرمي الظاهري‬ ‫ها هو الصيف قد بدأ‪ ،‬والكثير أعد حقائبه للسفر أو من استبق صيفه فعال وسافر‪،‬‬ ‫لكن هناك بعضهم والسباب عديدة ال يستطيع السفر وأنا منهم‪ ،‬فماذا سنفعل في‬ ‫صيفنا الجميل بحرارته الملتهبة ورطوبته الماطرة ‪!.‬‬ ‫وأنا اكتب تلك الفقرة وردتني برودكاست عبر البالك بيري تقول بطرافة مرسلها‬ ‫‪ :‬الصيف ( سهر طول الليل ورقاد طول النهار‪ ...‬واللي طار طار ) بالفعل الصيف‬ ‫لدى األغلب منا يختزل في سهرات تثاؤبية أمام التلفاز واالنترنت واألفالم والهاتف‪،‬‬ ‫ليختلط الليل والنهار طوال الصيف‪ ،‬بدون انجاز يذكر‪ ،‬لذلك الكل بعد اسبوع من‬ ‫هذا الروتين يصرخ ملل‪ ..‬ملل ‪..‬ملل ‪.‬‬ ‫يقول البعض ‪..‬ماذا سوف أفعل؟ و أين أستطيع أن استثمر ما أملك من مواهب؟‬ ‫سوف ينتهي الصيف قريبا وال أريد أن أضيعه دون عمل شيء !‪ ،‬الحل سهل و جميل‬ ‫لكل هذه التساؤالت والرغبات‪ ،‬ببساطه نحن نملك ‪ 60‬يوماً من الفراغ‪،‬وفي كل‬ ‫شهر نملك أربعة أسابيع‪ ،‬لماذا ال نفكر بشكل إيجابي بسيط‪ ،‬أن نضع جدو ًال ليس‬ ‫بالضرورة أن يكون مدوناً على ورق كي ال نشعر بأننا مقيدون بسالسل الحبر وجدران‬ ‫األوراق‪ ،‬فهو قد يكون مرتباً ومنسقاً في مخيلتنا‪ ،‬يبدأ بالتالي( في هذا الصيف ماذا‬ ‫سوف أنجز ؟)‪ ،‬بكل سالسه أضع ما أود إنجازه هذا الضيف في قائمة تحمل رقم‬ ‫واحد لصاحب األولوية‪ ،‬ورقم أثنين الذي هو أقل أهمية من األولوية‪ ،‬ورقم ثالثة‬ ‫للمهم ثم األقل أهمية وهكذا‪ ..‬ثم أحدد الطرق المناسبة إلنجاز كل هدف‪ ،‬ليس‬ ‫بالضرورة أن تكون طرقاً قاسية ودسمة بالعكس لنبحث عن طرق مرحة ومسلية‬ ‫ومحببة لقلوبنا‪ ،‬بعد ذلك أشجع نفسي على تنفيذ ما أود انجازه‪ ،‬ليس بشكل روتيني‬ ‫ويومي‪ ،‬بل يجب أن أبث موجة من التنويع بين أيامي‪ ،‬فاليوم سوف اعمل كذا وكذا‪،‬‬ ‫وغدا سأخرج مع األصدقاء إلى الدورة التدريبية‪ ،‬واليوم الثالث لن أفعل شيئاً‪ ،‬واليوم‬ ‫الرابع اشتري كتب من المكتبة ‪...‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬سوف أجد أنني قد أنجزت ما أود إنجازه‪ ،‬بدون أن اقضي صيفا تعيسا‪،‬‬ ‫فأنا أستطيع أن أسهر إلى ما بعد صالة الفجر ثم أنام‪ ،‬و استيقظ الساعة ‪ 1‬ظهراً‬ ‫ألصلي الظهر ثم أبدا يومي‪ ،‬وال أخفيكم سراً ستمر عليكم لحظات ملل ورغبة في‬ ‫ترك كل شيئاً وعدم إكمال ما وددتم إنجازه‪ ،‬والشطارة تكمن في العزم إلنجاز‬ ‫األهداف والقضاء على رتابة الصيف المعتادة مثل كل سنة‪ ،‬فهو صيفنا ويجب أن‬ ‫نشكله على هوانا‪ ،‬ال أن نتركه هو من يشدنا في موجة الكسل والنوم‪ ،‬لنجرب أشياء‬ ‫لم نجربها‪ ،‬لنعش لحظات جديدة في حياتنا ‪ ،‬فقد يكون صيف التغير لجميع محاور‬ ‫حياتنا‪ ،‬وقد يحمل لنا أيضاً جوانب جديدة كانت مخفية في نفوسنا‪ ،‬لنبحث عما نريد‪،‬‬ ‫ولنجعله صيف اإلنجاز ال صيف اإلجهاد‪.‬‬

‫حفل تخرج طالبات‬ ‫القانون واالقتصاد‬ ‫في جامعة اإلمارات‬

‫خسوف القمر في مشاهد ‪..‬‬

‫مشاركة الطالبة خولة الغيثي‬


‫‪24‬‬

‫مساحة حرة لطرح اآلراء واالقتراحات الطالبية المتعلقة بالجامعة‬ ‫إنتظروا ردود إدارة شؤون الطالبات العدد القادم ‪.‬‬ ‫للمشاركة في المنبر الحر‬ ‫راسلونا على ‪almnbr@hamaleel.ae :‬‬

‫بين نشوة اإلنجاز ودموع الفرح‬

‫كلية القانون حتتفل بتخرج طالباتها في أجواء شاعرية‬ ‫والطالبات يوقعن اهداء التهاني في سطور‬ ‫كتب‪ :‬مريم الظاهري‬ ‫تصوير ‪ :‬سالمة الحالمي‬

‫الثالثاء الرابع والعشرين من الشهر المنصرم أقيم حفل تخريج لطالبات كلية‬ ‫القانون في جامعة اإلمارات العربية المتحدة ‪ ،‬ففي تمام ً الساعة السابعة والربع‬ ‫بعد صالة المغرب‪ ،‬ضجت مكتبة زايد بالحضور وأصوات الطالبات‪ ،‬بين هذا أستاذي‬ ‫المفضل‪ ،‬وهذي أختي‪ ،‬وين المنظمة الفالنية ؟‪ ،‬أهلج وصلوا؟‪،‬الساعة كم بيبدأ‬ ‫الحفل ؟‪ ،‬لحظة بعدل طاقية التخرج عسب اتصور‪ ،‬ياربي متى بتخرج مثلهم ؟‪ ،‬نعم‬ ‫أنها جُمل كانت تراود مسمعي قبل بداية حفل تخريج طالبات كلية القانون‪ ،‬وفي‬ ‫تمام الساعة الثامنة تقريب ًا بدأ حفل التخريج الذي كان بتقديم الطالبة فاطمة‬ ‫المرزوقي‪ ،‬وتضمن الحفل العديد من الفقرات المنوعة أولها كانت تالوة ما تيسر‬ ‫من الذكر الحكيم على مسامع الحضور من قبل الدكتور حسن المرزوقي وهو أب‬ ‫كلية القانون كما يقول الجميع‪ ،‬من بعد ذلك دخلت الخريجات في خطوات متتالية‬ ‫وبثقة عالية فهو اليوم المنتظر منذ سنوات عدة‪ ،‬ليصعدن على المسرح ثم ينزلن‬ ‫و يجلسن في الجزء المخصص لهن‪ ،‬تليه كلمة عميد كلية القانون الدكتور جاسم‬ ‫سالم الشامسي الذي عبر عن فرحته بتخرج مجموعة من طالبات كلية القانون‪،‬‬ ‫مع عبارة توصية وكلمات تشجيعية للحياة العملية القادمة‪ ،‬من ثم ألقت الطالبة‬ ‫عذاري الهاجري كلمة الخريجات‪ ،‬بعد ذلك اعتلى المسرح مجموعة من طالب‬ ‫مدرسة الجيمي للتعليم األساسي (حلقة أولى) الذين انشدوا مع بعضهم البعض‪،‬‬

‫وتحقق احللم أخرياً‬

‫من ثم قدموا باقات من الورود لعميد كلية القانون‪ ،‬الذي أسعد بهم وتناول الحديث‬ ‫معهم‪ ،‬من ثم عرض فيلم من إعداد الخريجات يحتوى على كلمات شكر ومودة‬ ‫نابعة من قلوبهن موجهة ألساتذتهن وللجامعة و لبعضهم البعض‪ ،‬وباإلضافة الى‬ ‫صور األساتذة مع كلمات معبرة‪ ،‬يليه فلم لرعاة الحفل وشكرهم على مساهماتهم‬ ‫الطيبة‪ ،‬بعدها اعتلى المسرح عميد الكلية الدكتور جاسم سالم الشامسي مع‬ ‫وكيل كلية القانون الدكتور محمد القاسمي لتكريم األساتذة الراحلين ورعاة‬ ‫الحفل والمشاركين والرعاة الرسميين هم مكتب المحامي إبراهيم المال للمحاماه‬ ‫واالستشارات القانونية‪ ،‬ومكتب إبراهيم خوري للمحاماه واالستشارات القانونية‪،‬‬ ‫والرعاة الفرعيون هم مؤسسة المشرق العربي لإلعالم ولألفراح والمناسبات‪،‬‬ ‫الروشي للشوكوال‪ ،‬صالون انجل أسبا‪ ،‬صالون قصر الحسناوات‪ ،‬مجوهرات محمد‬ ‫رسول خوري و أوالده‪ ،‬وفي ظل هذه األجواء يظل للشعر رونقه الخاص ليحمل‬ ‫أحاسيس ومشاعر تعبر عن هذه اللحظات التي تتنوع بين فرح النجاح ولوعة الفراق‪،‬‬ ‫وقد ألقت الطالبات عائشة الحدادي قصيدة مهداه لصديقاتها الخريجات لتعبر لهن‬ ‫عن ما تكنه من أحاسيس لهن وفرحتها التي اكتملت بتخرجها‪ ،‬وبعدها اعتل العميد‬ ‫ووكيل الكلية المسرح لتكريم الخريجات وكانت أخر فقرات الحفل‪ ،‬من ثم انتقل‬ ‫األساتذة والخريجات والحضور لتناول العشاء في أجواء السعادة بفرحة التخرج ‪..‬‬

‫(شعور الخريجات لحظة التخرج)‬

‫شعور ال يوصف في هذا اليوم‪ ،‬فقد تحقق الحلم أخيراً‪ ،‬وأتوجه بالشكر‬ ‫الجزيل ألساتذتي الكرام‪ ،‬الذين قدموا لي الكثير من الجهد والدعم حتى‬ ‫أصل لهذه الدرجة من العلم والتفوق‪،‬وكذلك ال أنسى فضل أهلي علي‬ ‫ومساندتهم لي ‪.‬‬ ‫سلوى إسماعيل البلوشي‬

‫كل الشكر ألساتذتي األفاضل على كل الجهود التي بذلوها‪،‬‬ ‫وأشكر أهلي الذين قدموا لي الكثير والكثير‪ ،‬وأبارك لصديقاتي على‬ ‫هذا التخرج‪ ،‬فقد بذلنا الجهد الكبير لنصل لهذا‪.‬‬ ‫شرينة محمد الزادي‬

‫فرحة ال توصف‬

‫أهدى نجاحي لروح أبي‪ ..‬وإلى أمي تاج راسي‪ ،‬والحمد اهلل وكل الشكر‬ ‫والتقدير ألهلي الذين ساندوني في مشوار دراستي واألساتذة الكرام الذين‬ ‫ساعدوني في الوصول إلي القمة في دراستي‪ ،‬فرحة ال توصف وهي تحلق‬ ‫في أجواء تخرجي في هذا اليوم‪ ،‬وأبارك لصديقاتي الخريجات‪.‬‬ ‫عائشة عبيد على الحدادي‬

‫حلظاتغالية‬

‫سنواتالعمر‬

‫شكراً من القلب‬

‫أتوجه بالحمد والثناء هلل عز وجل‪ ،‬ولعائلتي وأساتذتي وصديقاتي‪،‬‬ ‫لقد عششت سنوات جميلة وصعبة ومليئة باألفراح واألحزان‪, ،‬أتمنى‬ ‫التوفيق لجميع الخريجات ونبقى صديقات لألبد المؤبد‪( ،‬فلة ‪..‬شمعة‬ ‫منورة‪ ..‬أنا تخرجت )‪ ،‬وشكر خاص لخولة العطيات‪.‬‬ ‫منار كريم الشيباني‬

‫الحمد اهلل الذي وفقنا في الحياة الجامعية وكل الشكر والتقدير لجميع‬ ‫هيئة التدريس وعلى رأسهم الدكتور حسن المرزوقي ومحمد القاسمي‬ ‫وكل الشكر ألهلي على تشجيعهم وكل الشكر لجميع من ساهم في‬ ‫نجاحي وان شاء اهلل إلى األفضل دائما وشهادات التعليمية العليا‪.‬‬ ‫شما محمد المزروعي‬


‫‪25‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫رسالة قانونية‬ ‫مشاعر صادقة وعفوية لم تخلو من الطرافة أهدتها الشاعرة الخريجة عائشة الحدادي لصديقاتها‬ ‫لتوثيق اللحظة الغالية والتعبير عن صدق المشاعر ‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫ه��دوء وث��م رقّ��ة م��ع نس��ج البراع��ة واجلن��ون‬ ‫علومه��ا تلق��اه م��ا ب�ين اجلن��وب ويّ��ا الش��مال‬ ‫رم��ش والعي��ون‬ ‫«ع��ذاري» الل��ي قدره��ا م��ا ب�ين‬ ‫ٍ‬ ‫يحفظ��ج رب��ي ويخفّ��ف علوم��ج وأفع��ال اخلب��ال‬ ‫‪2‬‬ ‫أجم��ل س��نني اجلامع��ة قضيته��ا وآن��ا مع��اج‬ ‫ي��ا أحل��ى م��ن ال��ورد والنس��مة ونفح��ة عطره��ا‬ ‫«س��لوى» أنت��ي أقرب م��ن عرفن��ي ودوم أمتنى لقاج‬ ‫حك��م الق��در أق��وى ولكن��ج بليل��ي فجره��ا‬ ‫‪3‬‬ ‫صع��ب تفه��م له��ا كلم��ة وتص��دّ ق دوم كلمته��ا‬ ‫م��زاح وم��ا يلي��ق إال به��ا وش��لون أن��ا م��دري‬ ‫«ش��رينة» أع��ذب من الوص��ف وه��ي أدرى بخبرتها‬ ‫وبصم��اجت بتبق��ى ل��و ع��دّ ا وقتن��ا ب��دري‬

‫‪4‬‬ ‫خفيف��ة ظ��ل بالفط��رة وباألفع��ال عفوي��ه‬ ‫وحت��ى الزع��ل م��ا يق��در يخ��اوي قلبه��ا الص��ايف‬ ‫( من��ار ) وك��م بتوحش��نا س��والف ماه��ي مخفي��ة‬ ‫م��كاجن بينن��ا وق��درج يف ل��ب القل��ب ينش��ايف‬ ‫‪5‬‬ ‫مخلوق��ة كله��ا إحس��اس وحني��ه وقم��ة ش��اعرية‬ ‫أحالمه��ا تس��بق خي��ال الفك��ر م��دري ه��و خب��ال‬ ‫( ش��مه ) ولك��ن باألس��اس تق��ول ليل��ى العامري��ة‬ ‫اهلل يصبّ��ر قلب��ج الل��ي م��ا ق��وى ف��راق اخلي��ال‬ ‫‪6‬‬ ‫رحي��ق ال��ورد ل��ج ميط��ر معان��ي التهنئ��ة والش��وق‬ ‫ويرس��ل ل��ج تعابي��ر الف��رح بالص��وت ويع ّل��ي‬

‫يـ ( شيماء ) كل ش��ي بج مفتخر يحمل معاني الذوق‬ ‫ي��ـ رب يس��عد ف��ؤادج والبش��ر ب��ج تف��رح ته ّل��ي‬ ‫‪7‬‬ ‫معان��ي تنث��ر زه��ور الوف��ا والطي��ب واإلحس��اس‬ ‫ش��عور ممت��زج هـاحل�ين‬ ‫تب��ارك ل��ج م��ن اخلاط��ر‬ ‫ٍ‬ ‫ح غدا نس��ناس‬ ‫ي��ـ ( م��وزة ) ي��ا نس��يم ال��ورد ي��ا ري�� ٍ‬ ‫يع��ل رب��ي يحق��ق ل��ج من��اج وكل م��ا تبغ�ين‬ ‫‪8‬‬ ‫ح��روف الش��عر تتس��ابق تعبّ��ر فرحه��ا تهني��ج‬ ‫وتغ ّل��ف ل��ج م��ن اإلحس��اس هدي��ة فخ��ر بنجاحج‬ ‫( فاطم��ة ) ي��ا اعت��زاز أهل��ج وخ�لاجن وكل مغلي��ج‬ ‫يع��ل رب البراي��ا يرفع��ج ويزي��د أفراح��ج‬

‫املنرب الحر برعاية جامعة اإلمارات‬


‫‪26‬‬ ‫الطالبات يوقعن مذكراتهن الجامعية األخيرة‬

‫تخرج طالبات بكالوريوس كلية اإلدارة واالقتصــ‬ ‫طوق ورد وشهادة ‪..‬البسين الوشاح ‪..‬عين تدمع لنا ‪..‬قلب يهنينا ‪..‬ابتدينا بطموح‬ ‫وانتهينا بنجاح خطوة األلف ميل اليوم عدينا ‪..‬‬ ‫كلمات بدأت بها عند إلقائي كلمة الخريجات في يوم تخرجنا ‪..‬‬ ‫هوحلم راودني منذ سنين ‪..‬مشاعر وأحاسيس امتزجت وتخالطت بفرح غامر لن‬ ‫يتكرر ‪..‬‬ ‫أربع سنوات من الجهد والمثابرة والسهر والمواقف بحلوها ومرها شريط ذكريات مر‬ ‫خالل لحظات نداء اسمي الستالم شهادة التخرج ‪..‬‬ ‫أهدي نجاحي وفرحي وتميزي الى تاج رأسي ابوي أكثر شخص وقف معي في‬ ‫دراستي وشجعني واعز واغلى قلب امي لوالها ما وصلت الى هذه المرحلة ‪ ..‬والى‬ ‫كل من وقف معي ونصحني وعلمني أساتذتي في الجامعة ‪..‬‬ ‫عسانا أن تكون خير من يخدم الوطن ‪..‬وفخر ألهلنا وجامعتنا جامعة اإلمارات ‪..‬‬ ‫وشكر خاص باسم جميع الطالبات لصحيفتنا هماليل‪..‬تشاركنا افراحنا واراءنا‬ ‫وقضايانا في مساحه حرة تشعل قناديل الفكــر بكل صورة ‪..‬‬ ‫عزه العفاري‬ ‫مصارف وتمويل‬ ‫بعد اربع سنوات من الدراسة‪ ،‬االمتحانات التقارير‪ ،‬المشاريع والسهر‬ ‫تعبت فعال لكن في لحظة تكريمي وباألخص بعد ذكر اسمي بعد الطالبة‬ ‫الحاصلة على االمتياز كل تعبي رأيته أمام عيني لكن هذه المرة بدموع‬ ‫الفرح‪..‬‬ ‫اكيد تخرجي وتميزي اهديه ألغلى اثنين في حياتي فطول دراستي كانا‬ ‫واقفين معي وواثقين بان ابنتهما متميزة استمددت منهم الثقة بالنفس‬ ‫والقوة على اكمال المسيرة اهديه المي وابي فهما يستحقان وهذا اقل شيء‬ ‫ارده لهما‪..‬‬ ‫وابارك لكل خريجات االدارة واالقتصاد وباألخص مريم النيادي وناديه‬ ‫العامرياللتين كانا لي أختين وصديقتين في فترة التخصص ‪.‬‬ ‫سالمة العلوي‬ ‫إدارة أعمال‬

‫أح��ب أن أه��دي نجاحي بالتخرج إلى‬ ‫والدتي فهي كانت الدافع لي للوصول‬ ‫إلى مرحلة االمتياز وهي من وقفت إلى‬ ‫جانبي في أصعب األوقات‪.‬‬ ‫كما أن��ن��ي أه���دي تفوقي ونجاحي‬ ‫لزميالتي اللواتي قضين معي أجمل‬ ‫سنين ع��م��ري ف��ي جامعة اإلم���ارات‬ ‫العربية المتحدة وأتمنى لهن وللجميع‬ ‫التوفيق والتميز دوما‪..‬‬

‫ليس الوآقع ‪ ..‬اال حـلماً‪ ،‬تمسكنا به‬ ‫فصافحناه بكل فـخر ‪،‬‬ ‫شكراً وطني ِبقدر كل شي ‪..‬‬ ‫شكراً لمن وقف خلفنا‪ ،‬ساندنا وشد‬ ‫على ايدينـا‬ ‫ومن هُنا نبدأ من جديد‬ ‫لِنرسم حلم ًا أخـر ‪ ..‬نتوق لِمصآفحته‪..‬‬ ‫ألمنه الشآمسي‪ ،‬انتصار العامـري‬ ‫كل التهنئة‪ ،‬وجنائن ورد يا رفيقات‬ ‫دربـي ‪..‬‬

‫مروة مروان‬ ‫نظم إدارة المعلومات‬

‫كنا ننتظر التخرج منذ دخلونا الجامعة وفي كل فصل‬ ‫نرى الخريجات يزداد بنا الشوق للجلوس في أماكنهن لم‬ ‫نكن نعلم انه للوصول الى هناك البد من المرور بكثير‬ ‫من العقبات والكثير من التعب والجهد والكثير الكثير من‬ ‫الضحكات التي كانت تشحننا بالطاقة إلكمال ما كنا قد‬ ‫بدأناه والكثير من الدموع عند الشعور باإلحباط‪.‬‬ ‫كثيرة هي المواقف التي تعلق في أذهاننا منها كانت أيام‬ ‫االمتحانات خاصة بعد االمتحان كان السؤال الذي يسمع من‬ ‫كل ناحيه ( هااا شوسويتي ) لم نكن نعلم انه اللحظات تمر‬ ‫سريعة كسرعة الضوء‪..‬‬ ‫مرت االيام والسنوات وها نحن نقف على أعتاب حياة جديدة‬ ‫تملؤنا الكثير من المشاعر ال نعلم مالمحها هل هي حزن‬ ‫ام فراق ام فرحة ام نشوة النجاح ال اعلم ولكن الكثير من‬ ‫الحزن يتملكنا لفراق األحبة والصديقات وفراق تلك الممرات‬ ‫التي سوف ت��ردد ضحكاتنا فيها لسنين وتلك الصفوف‬ ‫والكراسي واخص بالذكر الشوق للدكاترة الذين كان لهم‬ ‫الدور االكبر في وصولنا لهذا المكان واخص بالذكر الدكتور‬ ‫درويش المنصوري‪.‬‬

‫‪ ‬نادية الكعبي‬ ‫اقتصاد‬

‫مرت سنة ‪..‬وجت سنه ‪...‬وراحت سنين ‪...‬وبتجي سنين‬ ‫كم كانت لنا ذكرياات في جامعة االمارات ‪ ..‬ذكرياات بفرحها وحزنها ‪..‬بتعبها وراحتها‬ ‫ذكريات جميله لن انساهاا ‪.....‬ذكريات السكن وشقاوتنا ذكريات الكالسات المحاضرات الصباحية التي‪ ‬كناا نعاني منها‬ ‫ذكريات االصدقاء واللمه ‪..‬ذكريات الجامعة القديمه‪( ‬الزدات والونجات واهلل ما احالها مبنى ‪80‬‬ ‫ذكريات مبنى اآلي تي ذكريات الحرم الجديد ‪ ..‬ذكريات االمتحانات والدراسة والتمة فالسكن ‪ ‬‬ ‫ذكريات البروجيكتاات وسهر الليالي شكر خاص لبناات جروبي وباألخص لعائشة الحمادي(خريجة فايننس) وعائشة المنصوري اهلل‬ ‫يوفقك وتتخرجين الكورس القادم‬ ‫اهنى كل خريجة تخرجت من هذه الجامعه العريقة ‪ ..‬اهنئ كل خريجات كلية االدارة واالقتصاد‬ ‫وكل‪ ‬زميالتي‪ ‬من‪ ‬تخصص مصارف والتمويل‬ ‫اهنئ اهلي بنجاحي ونجاحهم ‪ ..‬اهنئ كل اولياء االمور بنجاح بناتكم‬ ‫ها قد حان الحصاد‬ ‫خالل اربع سنوات ونصف متتالية زرعنا وكافحنا وجاهدنا وسهرنا وها قد حان قطاف هذا الزرع‬ ‫شكرا لكل من ساهم في نجاح هذا الزرع‬ ‫شكرا لمدرستي ‪ ..‬شكرا لوالدي والدعاء المستمر منهما‬ ‫شكرا لكل عزيز شاركني فرحتي‪ ‬‬ ‫‪ ‬شكرا لجامعتي ‪:‬جامعة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪ ‬فاطمة البهلولي‬ ‫مصارف وتمويل‬

‫لن يكتب قلبي سوى بعض الكلمات الصادقة ليعبر عن شكره وامتنانه لكل إنسان‬ ‫ساهم في ترك بصمته فيه ‪ ..‬فشكراً لربي الذي أنعم علي بنعمة العلم ‪ ..‬وشكراً‬ ‫لوالدي اللذين كان لهما ال��دور األكبر في مساعدتي وتقوية عزائمي ‪ .‬وشكراً‬ ‫لجامعتي وألساتذتي األكارم الذين بنوا شخصيتي العلمية وجعلوني احضى بكل‬ ‫قوة على العلم لبناء مستقبلي وبناء هذا الوطن المعطاء‪.‬‬ ‫رامة عبدالعظيم حوري‬ ‫نظم معلومات إدارية‬

‫مشاعر غريبة ال اعرف كيف اوصفها ولكن ما يهم اآلن إنها‬ ‫مشااعر جميلة جدا منتشية بالفرح أحب ان اهديها واخصها‬ ‫بوالدي العزيزين لدعمهما الالمتناهي لي وعند الشعور‬ ‫بالتعب دائما يرددان (راح الكثير وما بقى اال القليل واقول‬ ‫لهما اهلل يخليكم لي دووم وان شاء اهلل دوم ارفع راسكم‬ ‫بالفخر )‬ ‫لن انسى تشجعيهما لي وال دعمهما ما حييت وكما اهدي‬ ‫تخرجي الخواني وخواتي (الذين اشكر حضورهم لحفلة‬ ‫تخرجي ) فردا فردا لوقوفهم دائما الى جانبي ومساعدتهم‬ ‫لي واحب ان اقول لهم احبكم وايد واهلل ال يحرمني منكم‬ ‫وعيال اخووي حسن وهنادي كذلك اهديهم تخرجي‪،،‬‬ ‫واخيرا اهدي تخرجي لصديقاتي «امنة ومريم الزعابي»‬ ‫لمشاركتهما الحميمة في فرحة تخرجي ووقوفهم دائما الى‬ ‫جانبي واقول لهما أحبكم يا افضل صديقات في الدنيا ورب‬ ‫اخت لم تلدها أمي ‪..‬‬ ‫اتمنى لجميع الخريجات التوفيق في ما هو قادم وان شاء اهلل‬ ‫دائما الى األفضل‬ ‫عائشة حسن ابراهيم الحمادي‬

‫قضيناها سنين العمر في درب العلم نجود‬ ‫وحصدناها وبكل فخر وفرحنا بتخرجنا قلوب‬ ‫احتفلنا بتخرجنا‪ ‬وبفرحت‪ ‬اهلنا‪ ‬زود‬ ‫اشعلنا شموع الفرح ولطربوش رمينا فوق‬ ‫وهنونا وتهنينا‪ ‬ويعل افراحنا تدوم‬ ‫اشكر كل‪ ‬الذين ثابروا معي الحقق اول انجازات حياتي في مجال العلم‬ ‫واهدي تخرجي وفرحتي المي وابي الغاليين واتمنى ان اكون قدوه‬ ‫حسنه الخواني من بعدي‪.‬‬ ‫مهره احمد البادي‬


‫‪27‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫ـــــاد ‪ 2011-2010‬من جامعة اإلمارات‬ ‫في هذه المناسبه لن تسعني الفرحه اال ان اقول ‪.‬‬ ‫لقد مر في حياتي الكثير ممن يستحق الشكر‬ ‫والعرفان اولهم امي فشكرا لك وشكرا لكم جميعا‬ ‫‪.....‬‬ ‫وهناك ايضا في حياتي ممن يستحق العتاب فنبعثه‬ ‫له مع تحية وسالم لقد كنت نعم الصديقه واالخت‬ ‫فشكرا لكي‪..‬‬ ‫مريم النيادي‬

‫( انا أهدي تخرجي لكل من شاركني فرحتي سواء‬ ‫كان من اهلي اوصديقاتي اوأساتذتي‪ ,‬وقضيت‪ ‬في‬ ‫جامعه االمارات احلى اربع سنوات‪ ‬عمري اكتسبت‬ ‫خاللها الكثير‪ ‬من العلم والمعرفه والخبره واهم‬ ‫شي اكتسبت صداقة‪ ‬كثير من الطالبات كوني‬ ‫طالبه سكن‪ ,‬فشكرا لجامعتنا العزيزه)‬ ‫اميرة علي حسين‬ ‫محاسبة‬

‫تتألق الكلمات في خواطري وانصاع حائر تحت فضل من دعمني طوال فترة دراستي ولم‬ ‫أكن ألحقق هذا النجاح بهذه المرتبة والدرجة إال بفضلهم‬ ‫ال أدري كيف السبيل لشكرهم وال أعلم إن كانت جميع كلماتي كافية للتعبير عن شكري‬ ‫لهم‬ ‫كثيرة هي الكلمات ولكن قلي ً‬ ‫ال من يستطيع التعبير عنها‬ ‫فشكرا لكم عائلتي العزيزة‬ ‫وما عساني أن أقدم لكم سوى نجاحي هذا مرفقً ا بكامل امتناني لكم أنتم‪ ،‬أبي وأمي‪،‬‬ ‫ألن ما أنا عليه اآلن ما هوإال بفضل اهلل عز وجل وفضلكم فشكرا لكم‬ ‫‪ ‬‬ ‫سيرين محمد أيمن شقفة‬

‫تخرجي في سطور‬ ‫الحمدهلل رب العالمين الذي اتم علينا فرحتنا بأن اصبحنا‬ ‫نحمل اسم خريجات ‪ 2011 - 2010‬بعد ما تكبدناه من‬ ‫مشقة في سنوات الكفاح‬ ‫وها انا اليوم اهدي تخرجي الى ابي رحمه اهلل ‪ ..‬الى امي‬ ‫الغاليه ‪ ...‬الى كل فرد من عائلتي وكل من ساهم في‬ ‫وضع بصمة في شخصية عائشة العيان ‪ ..‬شكرا جزيال‬ ‫فأنا بفضلكم اليوم أحدى خريجات ‪2011 - 2010‬‬ ‫عائشة عبيد العيان‬ ‫اقتصاد‬

‫أحببت تهنئة زميلتي أسماء غريب الكعبي بمناسبة‬ ‫تخرجها‪..‬‬ ‫هذه التهنئة ‪:‬‬ ‫بيوم تخرجك غناتي ‪ ...‬تضوي الفرحة شموع‬ ‫ومن كثر فرحة فؤادي ‪ ...‬ما بقى فيه اتساع‬ ‫تسري األشواق ألجلك ‪ ...‬معلنه صوبك خضوع‬ ‫حامله معها التهاني ‪ ...‬ذوق وأحالم ومتاع‬ ‫كلها ألجلك وبأمرك ‪ ...‬حاضره سمع وطوع‬ ‫من صديقتك ‪ :‬مريم الحمادي‬

‫“ اذا اردت ان اشكر احدا فالشكر هلل رب العالمين الذي وفقني في دراستي وزودني‬ ‫بالصبر والهمة والقوة للوصول الى مبتغاي‪ .‬وثانيا أريد أن أتوجه بالشكر واالمتنان الى‬ ‫امي الغالية التي كانت سندا لي في جميع مراحل حياتي وايضا والدي الذي كان دوما‬ ‫دعما لي واختي التي كانت دوما المشجع والمنافس األبرز لي واخوتي الذين بمحبتهم‬ ‫عزمت على النجاح في طريقي‪.‬‬ ‫وايضا ال أنسى معلمي الذين ساهموا في عملية تثقيفي وتطوير نفسي‪ .‬باالضافة‬ ‫الى زميالتي الالتي كن نعم الصديق والرفيق في حياتي‪.‬‬ ‫واخيرا إذا أردت أن أشكر فإنني أريد ان أعبر عن امتناني لشيوخ بالدي الذين كانوا أكبر‬ ‫دعم لي ولكل الطلبه على أرض دولتنا الحبيبة‬ ‫مريم محمد عبدالرحمن‬

‫فرحة التخرج أومناسبة التخرج هي ليست فرحتنا نحن كطالبات‬ ‫لمدة ‪ 4‬سنين ندرس في سبيل تحقيق أحالمنا‬ ‫لكن هي بعد أحالم أهالينا الذين دائم ًا يساندونا من جميع‬ ‫النواحي ‪ ..‬فهده فرحة األهل واألصحاب أكثر من انها فرحتنا‪..‬‬ ‫ريما الكعبي‬

‫اهدي نجاحي وانجازي ألرواح لطالما حلمت بوجودهم في يوم‬ ‫تخرجي ‪ ..‬والدي الشيخ زايد بن سلطان ووالدي حارب بن سعيد‬ ‫ رحمهما اهلل ‪.‬‬‫وشكري وتقديري موصول لكل من اساتذتي االفاضل ووالدتي‬ ‫الغالية وصديقاتي المقربات فدعمهم كان سبب نجاحي هذا بعد‬ ‫توفيق اهلل تعالى‬ ‫لطيفة حارب الشامسي‬

‫أهدي نجاحي وتخرجي ألغلى الناس (أبي وأمي)‬ ‫فهما سانداني وأعاناني إلكمال دراستي وكانا لي‬ ‫خير معين وأخواني الذين شجعوني ولجدتي التي‬ ‫دائما تدعو لي ولجميع األهل ولكل األصدقاء ولكل‬ ‫من فرح بنجاحي‪.‬‬ ‫التخرج ليس النهاية‪ ،‬هوخطوة نحوأهداف كثيرة‬ ‫أسأل اهلل عز وجل أن يوفقني لتحقيقها‬ ‫عائشة محمد العامري‬ ‫اقتصاد‬

‫أهدي فرحة تخرجي لـ أهلي‬ ‫الي كلمة شكر ما توفيهم حقهم‬ ‫وأخص بالشكر‬ ‫‪,‬دولتي الحبيبة‬ ‫جامعتي‪ ,‬أساتذتي‪,‬ربيعاتي‬ ‫تخرجنا هوبداية لـ تحديات‬ ‫ونجاحات قادمه بإذن اهلل‬ ‫_ ونحن قدها بنات زايد_‬ ‫ريم الجنيبي‬ ‫محاسبة‬

‫الس‬


‫‪28‬‬

‫ساعةاحلائط‬ ‫بقلم‪ :‬فاطمة عبداهلل‬

‫ساعة الحائط‪...‬نعم تلك الساعة المعلقة منذ‬ ‫سنوات طوال‪...‬الدائرية الشكل‪...‬إطارها الذهبي‬ ‫يوحي بلونها الملكي الراقي ‪...‬مازالت في مكانها‬ ‫ولم تتغير‪...‬فقط البطارية هي التي تتغير‪....‬كم‬ ‫كان ولدي يدللها ويتسلى بالحديث معها‪ ...‬كان‬ ‫يقضي الكثير من وقته معها‪..‬‬ ‫‪....‬كانت ليلة شتوية باردة‪..‬عندما خرج لشراء‬ ‫بطارية جديدة لساعته الغالية لكنه لم يعد‪...‬‬ ‫فهو‬

‫ا لكو نتيسة‬

‫هند سيف البار‬ ‫إنه يوم كباقي األيام‪ ،‬لكني ال اهتم لذلك فع ً‬ ‫ال‪ ،‬طالما أحتفظ أنا بمكانتي ككونتيسة‬ ‫وأعيش في قصر لم تحلم أرقى الكونتيسات بامتالكه‪ ،‬ال يهمني كالم الناس عني فأنا‬ ‫أعيش كما أريد أنا وليس كما يُريد غيري‪.‬‬ ‫هنا في هذه البقعة البعيدة عن البشر يقبع قصري الفخم‪ ،‬أنا الكونتيسة هند التي‬ ‫تعشق الطبيعة والحياة والسعادة‪ ،‬كوني كونتيسة من عائلة نبيلة ال يعني أنني مطيعة‬ ‫للقوانين فأنا قررت من تلقاء نفسي تنفيذ ما يُعجبني واإلعراض عما ال يقنعني‪.‬‬ ‫كيف لي أن ابدأ ؟ لكل شخص قوي شخص آخر أقوى منه‪ ،‬وهذا ينطبق علي أيضاً‪،‬‬ ‫فلدينا هناك سيدنا الكونت الذي ال أُطيقه‪ ،‬ليس كونه سيداً لي يفرض علي مواالته‪،‬‬ ‫حسناً ال داعي أن أتظاهر بالشجاعة أمامكم ففي الحقيقة أنا أخاف كثيراً منه‪ ،‬ومن‬ ‫سطوته‪ ،‬و لكن هذا ال يعني عدم مخالفته‪ ،‬أظن أنني الكونتيسة الوحيدة التي تسبب له‬ ‫حالة من الجنون المؤقت‪ ،‬ال يهمني كل ذلك ما يهمني اآلن هو أنني هنا‪ ،‬ألنني قررت‬ ‫ذلك مع نفسي‪.‬‬ ‫أحب تشغيل عقلي والتفكير في شيء ما صباحاً أثناء ارتشافي لكوب من الحليب‬ ‫الساخن‪ ،‬حسناً وفي هذا الصباح الجميل فكرت في التأجيل‪ ،‬نحن دائماً نؤجل أعمالنا‬ ‫إلى الغد ونحتج بتلك العبارة الشريرة «لدينا متسع من الوقت لإلنجاز فال داعي للعجلة»‬ ‫ولكننا مهما أجلنا ففي النهاية سيكون واجب علينا إنهاء مهامنا كامل ًة كاملة‪ ،‬فلماذا‬ ‫نؤجل بالرغم من ذلك؟‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬أنا عندما يطلب مني سيدنا الكونت كِتابة خطبة له و ذلك‬ ‫حتى يُلقيها على الرعية‪ ،‬أقوم بتأجيل القيام بذلك إلى أن يأتي اليوم الموعود‪ ،‬اليوم‬ ‫الذي ال يحتمل أي تأجيل‪ ،‬فأقوم بكتابة الخطبة بكل عُجالة‪ ،‬فيكتشف الكونت إهمالي‬ ‫ويستودعني السجن أليام لمجرد تأجيل غبي‪ ،‬فقد كان بإمكاني إنهاء الخطبة قبل وقتها‬ ‫ومن ثم سأنعم براحة ال توصف‪ ،‬و لكن التأجيل السيئ يُالحقني أينما ذهبت‪ ،‬ولكن مه ً‬ ‫ال‬ ‫ليس من حق الكونت سجني لمجرد كونه أقوى مني‪ ،‬و لكن ما باليد حيلة علي أن أرضى‬ ‫بذلك فهو الكونت‪ ،‬أقصد سيدنا الكونت على أية حال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫في صباح رائع كهذا علينا أال ننسى شُكر اهلل الذي وهبنا من النعم الكثير‪ ،‬يجب أال‬ ‫ننكر أفضال خالقنا علينا يا أصدقاء‪.‬‬ ‫بعد تفكير أظن أن على كل شخص فينا أن يتخذ لنفسه شعاراً في هذه الحياة ليكون‬ ‫له كدافع ومحفز للعيش والعطاء الالنهائي‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال أنا الكونتيسة قررت حفر هذه العبارة‬ ‫على باب قصري حتى ال أنساها أال وهي «حياتي جميلة و أجمل ما فيها وجودي أنا فيها»‬ ‫ال أظن أنها تحمل غروراً مباشراً أو غير مباشر‪ ،‬فكل ما في األمر أنها تجعلني أشعر بقيمتي‬ ‫و مكانتي بين البشر‪ ،‬وأنتم أيضاً يا أصدقاء وجودكم في هذه الحياة له معنى سامي‬ ‫بالتأكيد فال تهملوا ذلك‪ ،‬وغامروا الكتشاف الحياة‪ ،‬وأثبتوا للعالم أنكم موجودون فيه و ال‬ ‫تخافوا من االبتكار أو اإلبداع فأنتم تستطيعون إنجاز الكثير و لكنكم ال تريدون االعتراف‬ ‫بذلك‪ ،‬و كما تقول مساعدتي وصديقتي الجوهرة‪:‬‬ ‫و من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر‬ ‫بالرغم من أن الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي هو قائل هذا البيت‪ ،‬إال أن الجوهرة‬ ‫تظن أنها صاحبته بالرغم من وجود اإلثباتات الواضحة جداً‪ ،‬و قد حاولت إفهامها ذلك‬ ‫من دون جدوى‪ ،‬فليرحمك اهلل شاعرنا أبو القاسم الشابي يا مُلهم األمة‪ ،‬حسناً يمكنني‬ ‫أن أقول إن لحظات التأمل انتهت هناك مهمات على القيام بها فالكونت ال يُحب لي‬ ‫الراحة أبداً‪ ،‬فلندعو اهلل أن يهديه‪.‬‬

‫لن يرتاح إال بعد أن يرى عقاربها وهي تدور‪...‬‬ ‫ولكنه لم يراها بعد تلك الليلة الحزينة‪...‬رحل‬ ‫وترك لي معظم ذكرياته مخزنة ومسجلة في‬ ‫تلك الساعة‪...‬وها أنا‪.‬أحكي لها كيف كان ولدي‬ ‫يهتم بها‪...‬وأتذكر أغنياته وولعه بها‪...‬لم ال وهي‬ ‫الذكرى الوحيدة التى تركها له أبوه وهوصغير!!!‬ ‫المشاركة الثانية‬ ‫كم سنعيش على هذه البسيطة؟!!‬ ‫كل واحد منا عبارة عن مسرحية‪...‬أورواية‬

‫أوقصة قصيرة ‪... ...‬ف��األم��ر متفاوت‪...‬نحن‬ ‫نختار شخصيات حكايتنا‪...‬ومواقفنا وسلوكياتنا‬ ‫تجاهها‪...‬نختار أصدقاءنا وأعداءنا‪...‬ونصنف‬ ‫البشر كما نريد‪...‬ذلك نراه طيبا خ ِّيرا‪...‬واآلخر‬ ‫خبيث ًا وشريراً‪...‬قد نكون السبب األول في صنع‬ ‫حبكتنا‪...‬وهكذا تمضي رحلتنا‪...‬ونعتقد أن اآلخر‬ ‫هومن يؤثر فينا‪...‬ولكن لوتأملنا وغصنا في‬ ‫التفكير‪...‬لوجدنا أن مشاكلنا نحن من يزكي‬ ‫حطبها‪...‬فكم سنعيش على هذه البسيطة؟!!‬ ‫ربما ليس أكثر من مائة سنة‪...‬فلنغسل أسطح‬

‫قلوبنا من كل سواد‪..‬ونتخلص من هذا اللون‬ ‫القاتم كي نصبغه بألوان زاهية تريح الناظرين‬ ‫إليها‪....‬وندخل في أعماق أفئدتنا كي نبحث عن‬ ‫كل األفكار السلبية والسوداء‪...‬نجمعها كلها فكرة‬ ‫فكرة‪...‬ونستبدلها بأفكار إيجابية ونقية طاهرة‪..‬‬ ‫فالغالبية إن لم يكن‬ ‫الجميع يحب النهايات السعيدة‪..‬وسؤالي مرة‬ ‫أخرى كم سنعيش على هذه البسيطة؟‬ ‫وشكرا لكم‬

‫أسماء الظاهري‪ :‬هواية جمع العمالت ‪ ..‬بدأت تنمو بي منذ الصغر‪..‬‬ ‫وأطمح لإلطالع من خاللها على ثقافات الشعوب‬ ‫من هي أسماء الظاهري وكيف بدأت عالقتك بجمع‬ ‫العمالت النادرة ؟‬ ‫أسماء عتيق سعيد الظاهري من مواليد العين ‪26 -‬‬ ‫سبتمبر ‪ 1990‬خريجة من كلية التقنية العليا‪..‬‬ ‫هواياتي عديدة ومن أبرزها جمع العمالت الورقية‬ ‫والمعدنية القديمة‬ ‫بدأت عالقتي بجمع العمالت النادرة منذ الصغر من‬ ‫خالل قراءتي لكثير من المجالت ومنها مجلة ماجد وإطالع‬ ‫على صفحة كانت تحمل هوايات بعض القراء‪ .‬إضافة إلى‬ ‫جمعي في البداية لعمالت دولتي والدول الخليجية والعربية‬ ‫ثم توسع االهتمام بهذه الهواية‪.‬‬ ‫كيف تحصلين على عمالت من مختلف الدول ؟‬ ‫بتبادلها في البداية مع زميالت الدراسة من مختلف‬ ‫البلدان وبتشجيع خاص من خالي الكاتب ناصر الظاهري‪.‬‬ ‫بعد ذلك توسع اهتمامي فقمت بزيارة الكثير من المواقع‬ ‫اإللكترونية التي تشجع وتدعم هذه الهواية‪ .‬ومن هذا‬ ‫المنطلق جمعت عدداً كبيراً من العمالت الورقية والمعدنية‬ ‫وكونت صداقات من مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ما هو هدفك الرئيسي من وراء جمع العمالت من‬ ‫مختلف الدول ؟‬ ‫هدفي الرئيسي من وراء جمع العمالت من مختلف‬ ‫الدول اإلطالع على ثقافات الشعوب وتطور العمالت النقدية‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫هل تفضلين جمع العمالت الورقية ام المعدنية ؟‬ ‫االثنتان معا بغض النظر إن كانت نقدية أو ورقية‪.‬‬ ‫ما سر اهتمامك بجمع العمالت ؟‬ ‫في البداية كانت هواية ثم تطورت لتنمية الثقافة‬ ‫والفكر حيث تعد العملة النقدية رافداً من روافد الحضارة‬ ‫والثقافة ألي بلد أو شعب‪.‬‬

‫هل هناك عملة معينة تبحثين عنها ولم تجديها بعد ؟‬ ‫لو كان باستطاعتي لجمعت عمالت جميع ال��دول وإن‬

‫تكررت لكن أتمنى أن أحصل على عمالت لحضاراتنا‬ ‫اإلسالمية أيام الخالفة والدويالت التي أتت بعدها‪.‬‬ ‫كيف تنمين هذه الهواية ؟‬ ‫بالتواصل مع األصدقاء في مختلف الدول وعبر مواقع‬ ‫الكترونية مختلفة وأيضا بالقراءة عن المهتمين بهذه‬ ‫الهواية‪.‬‬ ‫كم عدد العمالت التي قمت بتجميعها حتى اآلن ؟وألي‬

‫دول؟‬ ‫قيمة العمالت ليست بعددها ‪ ..‬ومع ذلك ال أستطيع‬ ‫حصرها‪.‬‬ ‫ما هي أغلى عملة تمتلكينها ؟‬ ‫هناك الكثير من العمالت الغالية لكن قيمتها المعنوية‬ ‫أكبر لدي‪.‬‬

‫لو عرض عليك بيع هذه العمالت هل توافقين ؟‬ ‫بالطبع ال ‪ ..‬الن لجميع العمالت مكانة خاصة عندي‪.‬‬ ‫هل اشتركت في أي معرض لتعريف الناس بهذه‬

‫العمالت؟‬ ‫ال لم اشترك في أي معرض ألن جمع العمالت هي‬ ‫هواية بالنسبة لي ‪ ..‬ولكن ال مانع إن كان هناك تشجيع‬ ‫لهذه الهواية ومكان مناسب لعرضها على جمهور مهتم‬ ‫بجمع العمالت‪.‬‬ ‫ما هي أقدم عملة حصلت عليها؟ وكيف ؟‬ ‫الغالبية من العمالت قديمة لكن لدي عملة لبريطانيا‬ ‫قديمة جدا‪ .‬أهدتني إياها صديقة لكونها تعرف اهتمامي‬ ‫الشديد بهذه الهواية‪.‬‬ ‫هل هناك اشخاص معينون قدموا لك التشجيع والتحفيز‬ ‫لتنمية هوايتك بجمع العمالت ؟‬ ‫في المقام األول خالي الكاتب الصحفي ناصر الظاهري‬ ‫‪ ..‬وأيضا أمي وأبي كان لهم دور فعال لتشجيعي ودعمي‪.‬‬ ‫ما هي نصيحتك للمبتدئين بجمع العمالت ؟‬ ‫أنصحهم بالعمل على تطوير هذه الهواية وإقامة‬ ‫المعارض المناسبة لتقدير قيمتها‪.‬‬

‫مراكز الناشئة تطلق مشروع النخبة للموهوبني واملتميزين في جامعة الشارقة‪..‬‬ ‫انطلقت بجامعة الشارقة فعاليات مشروع النخبة‬ ‫للتأهيل األكاديمي تحت شعار «معنا أنت من النخبة»‬ ‫وال��ذي تنظمه اإلدارة العامة لمراكز الناشئة ‪ -‬إحدى‬ ‫مؤسسات المجلس األعلى لشؤون األس��رة ‪ -‬للعام‬ ‫السادس على التوالي بمشاركة الطالب الموهوبين‬ ‫والمتميزين المنتسبين للمراكز وطالب مدارس التعليم‬ ‫الثانوي وأعضاء مجلس شورى الشباب ومنتدى الناشئة‬ ‫اإللكتروني " ويستمر حتى ‪ 27‬يوليو ‪.‬‬ ‫وب��دأت فعاليات المشروع ال��ذي ترعاه مواصالت‬ ‫اإلمارات ومعهد التدريب والدراسات القضائية الناشئة‬ ‫بلقاء تعريفي بالبرنامج الزمني للمشروع وأهم أهدافه‬ ‫وبتقديم شرح تفصيلي للبرامج والفعاليات التي يتضمنها‬ ‫مشروع النخبة ‪.‬‬ ‫و قدمت زينب النعيمي مسؤولة مركز الرخصة الدولية‬ ‫لقيادة الحاسب اآللي في مركز التعليم المستمر والتطوير‬ ‫المهني بجامعة الشارقة محاضرة تعريفية بدورة " اآلي‬ ‫سي دي ال " تلتها جولة تفقدية للتعرف على مرافق‬ ‫المركز وأقسامه وعلى األدوار والمهام الخاصة بكل قسم‬ ‫من أقسام المركز ‪.‬‬ ‫ويتضمن المشروع دورة في اللغة اإلنجليزية لتنمية‬

‫مهارات المشاركين في التحدث والقراءة والكتابة بالشكل‬ ‫الذي يمكنهم من التصرف في المواقف اليومية ويقدمها‬ ‫إبراهيم عبد الحميد حسن منشط اللغة اإلنجليزية في‬ ‫مركز ناشئة واسط ‪.‬‬ ‫والقى المهندس حسن الكثيري الخبير في قضايا‬ ‫االستهالك والغذاء محاضرة في معهد التدريب والدراسات‬ ‫القضائية بعنوان «الثقافة االستهالكية» ركز فيها‬ ‫على حقوق المستهلك والتي تضم الحق في المعلومة‬ ‫والتثقيف وفي االختيار والسالمة واألمن وغيرها ‪.‬‬ ‫وأشاد أحمد سليمان الحمادي مدير عام مراكز الناشئة‬ ‫بالرعاية والدعم ال��ذي يوليه صاحب السمو الشيخ‬ ‫الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬ ‫األعلى حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر بنت‬ ‫محمد القاسمي رئيسة المجلس األعلى لشؤون األسرة‬ ‫ألبناء إم��ارة الشارقة وفتح أب��واب المستقبل أمامهم‬ ‫انطالقا من الحرص على تطوير الكوادر الوطنية الشابة‬ ‫بالشكل الذي يسهم في تمكينهم من مواكبة التطور‬ ‫التقني والتكنولوجي الهائل ‪ ..‬مشيرا إلى أن تكاليف هذا‬ ‫المشروع كاملة يمثل مكرمة من صاحب السمو حاكم‬ ‫الشارقة ضمن مكارم سموه السخية لمراكز الناشئة ‪.‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫المدرسة التجريدية‬

‫لقد عنيت االنطباعية بتسجيل الشكل العام‪،‬‬ ‫فالتفاصيل الدقيقة ليست من أهدافها بل‬ ‫يسجلون االنطباع الكلي عن األشياء‪ ،‬بطريقة‬ ‫توحي للمشاهد انه يرى األجزاء رغم أنها غير‬ ‫مرسومه‪،‬مما يزيدها سحرا وجماال وجاذبية من‬ ‫قبل المشاهد ‪ .‬ومن مميزات االنطباعية أيضا‬ ‫عدم االهتمام بالناحية الموضوعية للوحة‪ ،‬إذ‬ ‫تمتزج األشكال في اللوحة فتصبح كال‪ ،‬وان‬ ‫البعد في اللوحة يأخذ امتداد واحدا‪ ،‬وكما ذكرنا‬ ‫فالضوء في اللوحة هم أهم العناصر البارزة‪،‬‬ ‫ومما هو جدير بالذكر ان االنطباعية قد انبثقت‬

‫من الواقعية‪ ،‬لكن ضمن إطار علمي مختلف‪،‬‬ ‫فهي تصور الواقع لكن بألوان تعتمد على‬ ‫التحليل العلمي ‪.‬‬ ‫بقي أن نذكر جانبا مهما هو األساليب‬ ‫التي ظهرت في هذه المدرسة‪ ،‬إذا ظهرت فيها‬ ‫أساليب تؤمن بنفس النظرية‪ ،‬لكن التنفيذ‬ ‫يختلف من فرد الخر‪ ،‬فالتأثيرية لها اساليب‬ ‫ثالثة ‪:‬‬ ‫األسلوب التنقيطي‪ :‬وهو أسلوب يتبع برسم‬ ‫اللوحة بكاملها عن طريق النقاط الملونة‬ ‫المتجاورة‪ ،‬ويشبه هذا األسلوب إلى حد كبير‬

‫المشاهد التي نراها على شاشة التلفزيون‬ ‫الملون عندما تتحول الصورة إلى نقط نتيجة‬ ‫لعدم ضبط الهوائي أو لبعد محطة اإلرسال‬ ‫ورداءه األحوال الجوية‪.‬‬ ‫األسلوب التقسيمي‪ :‬ويعتمد هذا األسلوب‬ ‫على تقسيم السطوح إلى مجموعة ألوان‬ ‫متجاورة صريحة دون أن يمزج األل��وان أو‬ ‫يخلطها‪ ،‬فاألصفر ه��و األص��ف��ر واألزرق‬ ‫واألحمر‪ ،‬وهكذا فالمهم ال يرسم باأللوان‬ ‫األساسية نقية صافية ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تعني برسم األشكال أكثر من مرة في‬

‫لحظات متغيرة من النهار‪ ،‬كأن يرسم الفنان‬ ‫منظراً للطبيعة في الصباح‪ ،‬ثم يعود ليرسمه‬ ‫في الظهيرة‪ ،‬ثم يرسمه في المساء عند غروب‬ ‫الشمس‬ ‫ويحاول رسامو االنطباعية تقليد الضوء‬ ‫عندما ينعكس على أسطح األشياء‪ ،‬ويحققون‬ ‫ذلك باستخدام األلوان الزيتية في بقع منفصلة‬ ‫صغيرة ذات شكل واضح‪ ،‬بد ًال من خلطه على‬ ‫لوحة األلوان‪ ،‬وف ّضَل االنطباعيون العمل في‬ ‫الخالء لتصوير الطبيعة مباشرة‪ ،‬وليس داخل‬ ‫جدران المرسم‪ ،‬وأحياناً كانوا يقومون برسم‬

‫نفس المنظر مرات عديدة في ظروف جوية‬ ‫مختلفة‪ ،‬إلظهار كيف تتغير األلوان والصفات‬ ‫السطحية في األوقات المختلفة‪.‬‬ ‫ومن أشهر رسامي االنطباعية “أوجست‬ ‫رينوار” و”بول سيزان” الفرنسيان “رينوار”‬ ‫أظهر براعة فائقة في رسم الطبيعة تحت‬ ‫الضوء الدافئ وخاصة التغيرات الدقيقة في‬ ‫المناخ وتأثير ضوء الشمس على األجسام‬ ‫واألشكال والزهور‪ ،‬ويبدو هذا واضح ًا في‬ ‫لوحاته “ف��ي ال��ش��رف��ة” ال��ت��ي رسمها عام‬ ‫‪1879‬م‪.‬‬

‫املجلس الوطني لإلعالم يشارك في‬ ‫معرض صور للشيخ زايد في سويسرا‬

‫بصيص الحياة ضيق ‪ -‬بعدسة رجاء محمد الطنيجي‬

‫ش��ارك المجلس الوطني‬ ‫لإلعالم في معرض الصور‬ ‫الذي أقيم تحت عنوان " الشيخ‬ ‫زاي��د في سويسرا " ونظمه‬ ‫مجلس الصداقة اإلم��ارات��ي‬ ‫السويسري ضمن فعاليات‬ ‫دورته الثانية في لوزان‪.‬‬ ‫حضر المعرض التاريخي‬ ‫ال���ذي أقيم ف��ي فندق قصر‬ ‫بوريفاج في لوزان عدد كبير‬ ‫من المسؤولين السويسريين‬ ‫واإلماراتيين ووسائل اإلعالم‬ ‫ال��س��وي��س��ري��ة واألوروب���ي���ة‬ ‫والزوار‪.‬‬ ‫وساهم المجلس الوطني‬ ‫لإلعالم بصور ن��ادرة ولقطات‬ ‫تلفزيونية فريدة من أرشيف وكالة أنباء اإلمارات " وام " لزيارات المغفور له الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس اإلمارات " رحمه اهلل "‪.‬‬ ‫وحرص المجلس على المشاركة ببعض الصور التاريخية واللقطات النادرة عن‬ ‫زيارات المغفور له الشيخ زايد إلى سويسرا خالل نصف قرن من الزمان للتأكيد على‬ ‫عراقة العالقات بين البلدين الصديقين مما أثار اهتمام وسائل اإلعالم حيث بث‬ ‫التلفزيون السويسري برنامجا لمدة ‪ 15‬دقيقة عن المعرض وجهود مؤسس اإلمارات‬ ‫الراحل في تطوير العالقات الثنائية بين اإلمارات وسويسرا ‪.‬‬ ‫وتناول البرنامج انطباعات الزوار من مسؤولين ورجال أعمال وسياح عن المعرض‬ ‫حيث أجمعوا أنه يؤرخ لمرحلة مهمة في عالقات اإلمارات وسويسرا ‪.‬‬ ‫وقالت تانيا دوباس مديرة هيئة السياحة في لوزان السويسرية عقب زيارتها إلى‬ ‫المعرض ان معرض الصور عن الراحل الكبير الشيخ زايد هو أكبر هدية لمدينة لوزان‬ ‫التي كانت من المدن المفضلة لديه رحمه اهلل ‪.‬‬ ‫وشاهد زوار المعرض فيلما تلفزيونيا وثائقيا حول زيارات المغفور له الشيخ زايد‬ ‫إلى سويسرا وخصوصا إلى لوزان وجنيف ‪.‬‬ ‫ويهدف المعرض إلى تعريف األجيال الجديدة من أبناء اإلمارات وسويسرا بعراقة‬ ‫العالقات التاريخية بين البلدين الصديقين والتي كان يحرص المغفور له الشيخ زايد‬ ‫على تطويرها في شتى المجاالت ‪.‬‬ ‫وأبرزت وسائل اإلعالم السويسرية دور مجلس الصداقة اإلماراتي السويسري‬ ‫من خالل أنشطته في لوزان وجهوده في تعريف الشعب السويسري بمعالم نهضة‬ ‫اإلمارات في مجال السياحة والثقافة والتطور العمراني واالجتماعي وبنية المجتمع‬ ‫العصري الحديث ‪.‬‬ ‫وقدم المجلس معلومات شاملة ومصورة عن القطاعات الحيوية في الدولة وخاصة‬ ‫السياحة والرياضة والتراث واآلثار والحياة الطبيعية ‪.‬‬

‫تكريم خاص للفئات المساندة لمشروع (صيف بالدي)‬

‫«الثقافة»تكرمالفائزينفيمسابقاتالتصويرالفوتوغرافيوالفيلمالوثائقيواملوقعاإللكتروني‬ ‫كرمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دبي‪ ،‬الفائزين‬ ‫بجوائز ثالث مسابقات ثقافية أطلقتها الوزارة وهي‪ :‬جائزة الفيلم‬ ‫الوثائقي "اإلمارات تاريخ وحضارة"‪ ،‬ومسابقة التصوير الفوتوغرافي‪،‬‬ ‫ومسابقة الموقع االلكتروني المتميز‪ ،‬إضافة لتكريم خص به الفئات‬ ‫المساندة للمشروع الوطني صيف بالدي ‪ .2010‬وذلك بحضور سعادة‬ ‫حكم الهاشمي‪ ،‬وكيل الوزارة المساعد لقطاع تنمية المجتمع‪ ،‬وأمينة‬ ‫خليل مدير إدارة التنمية المجتمعية‪ ،‬ووليد الزعابي مدير إدارة التراث‬ ‫والفنون‪ ،‬والدكتور حبيب غلوم مدير إدارة األنشطة الثقافية‪ ،‬وشيخة‬ ‫كدفور رئيس قسم المراكز الثقافية‪ ،‬وعدد من قيادات الوزارة‬ ‫والطالب والشباب ممن فاز في المسابقات‪.‬‬ ‫وتأتي المسابقات الثالث ضمن إستراتيجية ال��وزارة (‪- 2011‬‬ ‫‪ )2013‬الهادفة لرعاية المبدعين واكتشاف المواهب والطاقات‬ ‫اإلبداعية لدى الشباب‪ ،‬وخلق بيئة تحفيزية وتشجيع روح التعاون‬ ‫والمنافسة االيجابية من أجل رفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي‬ ‫واالرتقاء بالممارسات وإثراء التواصل الحضاري‪ ،‬إضافة إلى تشجيع‬ ‫الشباب اإلماراتي على اإلب��داع واحتواء الجهود والطاقات الشابة‪،‬‬ ‫وإتاحة المجال أمام المبدعين للبحث والتأمل للتعبير عن رؤيتهم‬ ‫وتصوراتهم؛ بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم في دفع عملية‬ ‫التنميةالمجتمعية‪.‬‬ ‫و أكد سعادة حكم الهاشمي‪ ،‬أن الهدف من تنظيم المسابقات‬ ‫الثالث للشباب وطالب الجامعات تتمثل في خلق روح االبتكار وتبنى‬ ‫المواهب األكاديمية ورعايتها من أجل غد مشرق لدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫مضيفا أن رسالة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع هي؛ دعم‬ ‫وتشجيع الحراك الثقافي والمجتمعي بتحقيق الهدف االستراتيجي في‬ ‫المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها‪ ،‬من خالل التنسيق‬ ‫الفعال مع الشركاء‪ ،‬وتميز خدمات الوزارة‪ ،‬وتطوير الموارد البشرية‬ ‫القائمة على العمل بوسائل مبتكرة‪ ،‬وهو ما يساهم بدوره في إنجاح‬ ‫مبادرات الوزارة‪.‬‬

‫وحث سعادة وكيل الوزارة الحضور على المشاركة في مختلف‬ ‫الفعاليات االجتماعية التي تنظمها الوزارة‪ ،‬داعيا إياهم إلى تنمية‬ ‫الجوانب المهارية في المجاالت العلمية التطبيقية والتكنولوجية‬ ‫والثقافية والفنية‪ .‬مشددا على أهمية تفاعل الشباب مع المسابقات‬ ‫بما يؤكد وعيهم بأهمية المسابقات التي تطلقها الوزارة‪ ،‬ومردودها‬ ‫اإليجابي على المجتمع‪.‬‬ ‫وأعرب الهاشمي عن أمله في أن تكون المسابقات الثقافية جسرا‬ ‫يعبر من خالله هؤالء الشباب إلى المنافسة العالمية في مجاالتهم‪.‬‬ ‫مضيفا أن المشاركات الطالبية الكبيرة كشفت عن قدرات علمية‬ ‫وثقافية وتكنولوجية وفنية مبتكرة في هذه الفئة من الشباب‪ ،‬وأن‬ ‫الوزارة سوف تعمل جاهدة على االستفادة من مشاريعهم المقدمة‬

‫للجنة التقييم‪ ،‬وأوضح سعادته أن المسابقات الثالث التي تم إعالن‬ ‫الفائزين فيها تندرج ضمن سلسلة مسابقات تتبناها وزارة الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع‪ ،‬من أجل النهوض بالشباب المبدع في جميع‬ ‫المجاالت الثقافية والفنية والتكنولوجية‪.‬‬ ‫ووجه الهاشمي في ختام كلمته الشكر للشباب والطالب الفائزين‪،‬‬ ‫وأشاد بما بذلوه من جهد‪ ،‬كما شكر جميع الجامعات والكليات التي‬ ‫شاركت في المسابقات ولجان التحكيم‪ ،‬آمال من الجميع تحقيق مزيد‬ ‫من اإلنجازات في المرات القادمة‪.‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬أكد الشباب والطالب الفائزون بجوائز المسابقات أن‬ ‫الجائزة تمثل حافزا قويا بالنسبة لهم لالستمرار في اإلبداع‪ ،‬والعمل‬ ‫على تطوير ما يقدمونه من أفكار‪ ،‬سواء من الناحية المادية أو‬

‫المعنوية؛ حيث تتيح لهم القيمة المادية للجوائز التي حصلوا عليها‬ ‫استخدام تقنيات أفضل‪.‬‬ ‫وكان الحفل بدأ بعرض مرئي تناول إنجازات مبادرة القوافل‬ ‫الثقافية خالل عامي ‪ 2010‬و‪ ،2011‬تاله عرض مرئي لألعمال‬ ‫الفائزة في مسابقتي التصوير الفوتوغرافي والموقع االلكتروني‬ ‫المتميز‪ ،‬ثم عرض فيلمي ثالث لجميع األفالم الفائزة في مسابقة‬ ‫الفيلمالوثائقي‪.‬‬ ‫وفاز في المراكز الثالثة األولى بعد حجب جائزة المركز األول‬ ‫في مسابقة الفيلم الوثائقي كل من راشد الفالسي وآمنة محمد‬ ‫الرئيسي‪ ،‬واللذين احتال المركز الثاني مناصفة‪ ،‬فيما جاءت موزة‬ ‫الرميثي في المركز الثالث‪ ،‬وحصل كل من سالم الطريفي وسلمى‬ ‫البادي وميثاء المزروعي وفاطمة المسافري وحبيبة العلي وآمنة‬ ‫الشحي وفاطمة الطنيجي وهيا الهاجري على جوائز تشجيعية‪.‬‬ ‫وفي مسابقة التصوير الفوتوغرافي فاز بالمركز األول مرشد‬ ‫المهيري‪ ،‬وبالمركز الثاني محمد األحمدي‪ ،‬واحتل المركز الثالث أروى‬ ‫علي‪ ،‬وجاء سلطان دافون في المركز الرابع‪ ،‬وحصل كل من أحمد‬ ‫زايد ويوسف األمير ووائل محمد وشيخة سالم وشيماء عبيد وذكريات‬ ‫عبداهلل وشيماء سلطان وفاطمة الصريدي على جوائز تقديرية‪.‬‬ ‫وفي مسابقة الموقع االلكتروني المتميز فاز كل من؛ نايف الكتبي‬ ‫بالمركز األول عن موقع "هجن اإلم��ارات"‪ ،‬وبالمركز الثاني خلف‬ ‫العيسائي عن موقع "منطقة الهير"‪ ،‬و بالمركز الثالث سعود المزيني‬ ‫عن موقع "شبكة كل الناس"‪ ،‬وحصل كل من عبد العزيز الزري عن‬ ‫موقع "حياتي في رياضتي"‪ ،‬وفاطمة القايدي عن موقع "بصمة‬ ‫إماراتية" على جوائز تقديرية‪.‬‬ ‫كما كرمت الوزارة ضمن الفئات المساندة للمشروع الوطني صيف‬ ‫بالدي ‪ 2010‬كل من؛ القيادة العامة لشرطة دبي‪ ،‬ومؤسسة محمد‬ ‫بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وجائزة حمدان بن‬ ‫راشد آل مكتوم لألداء التعليمي المتميز‪ ،‬وسوق دبي المالي‪.‬‬


‫‪30‬‬ ‫بين الطبيعة ‪ ..‬ووجوه البراءة‬

‫سمية احلوسني‪ :‬اخترت التصوير الحتفظ باللحظــــــ‬ ‫حوار‪ :‬بسمة صالح‬ ‫أجمل لحظات حياتنا تلك التي نوثقها لنحتفظ من خاللها بذكريات جميلة عشناها مع أقرب الناس إلينا‪،‬‬ ‫اتبقى الصورة تروي قصة حياتنا وتعبر عن مكنونات بداخلنا ‪ ،‬وهذا ما تسعى إليه سمية الحوسني من‬ ‫خالل موهبة التصوير التي تمارسها ‪ ،‬لتوثق لحظاتها الجميلة بعدستها ‪ ..‬سمية سليمان الحوسني‪ ،‬خريجة‬ ‫جامعة زايد ‪ 2010‬حاصلة على شهادة تقنية المعلومات تخصص أمن المعلومات‪ .‬عضوة في جمعية االمارات‬ ‫للتصوير‪.‬‬ ‫لماذا اختارت سمية التصوير الفوتوغرافي ‪ ،‬ومتى بدأت عالقتك مع الكاميرا ؟‬ ‫اخترت التصوير الحتفظ باللحظات الجميلة التي أعيشها مع عائلتي التي تدعمني كثيرا في هذا‬ ‫المجال‪ .‬حيث بدأت التصوير في السنة األولى للجامعة وكنت احتاج للتصوير في دراستي‪ ،‬وبعد ولوجي‬ ‫في عالم التصوير لمدة عام قررت أن اتعمق في عالم التصوير وانمي موهبتي فيه ‪.‬‬ ‫ما األساسيات التي تعتمدين عليها عند التصوير ؟‬ ‫عند التصوير أحاول قدر اإلمكان أن ألتزم بأساسيات التصوير من‪ :‬إضاءة‪ ,‬واختيار الزاوية المناسبة‪.‬‬ ‫هاو إلى محترف ؟‬ ‫كيف يستطيع المصور أن يطور من موهبته وأن يصبح من مصور ٍ‬ ‫تكثر في الدولة الدورات والمعارض والمسابقات المهتمة بمجال التصوير وهذا ما يشجعنا كمصورين‬ ‫على تطوير هذه المهارة‪ ،‬ويمكن للمصور أن يصل إلى االحترافية من خالل المشاركة في الدورات‬ ‫والورش و من خالل تركيزه على نوع معين من أنواع التصوير وبذلك يستطيع أن يبدع في هذا الجانب‪.‬‬ ‫هناك بعض العقبات التي تواجه المصورين بشكل عام ‪ ،‬فما هي العقبات التي تواجهك كفتاة مصورة ؟‬ ‫بالنسبة للعقبات التي قد تتعرض لها الفتاة المصورة أن الفتاة ال تستطيع أن تأخذ الوضعية المناسبة‬ ‫للتصوير في األماكن العامة كأن تقوم باالستلقاء على االرض اللتقاط صورة‪ ،‬ولكنه قد ال يكون عائق ًا‬ ‫لدى االخريات وعموما التصوير يعلم الصبر والتحمل في التقاط الصورة‪ .‬ايض ًا من العقبات أن العديد من‬ ‫الدورات المفيدة تقام في إمارات غير اإلمارة التي اسكن بها فيتعثر علي حضور هذه الدورات‪.‬‬ ‫برأيك ‪ ،‬هل هناك مصورون مقلدون ؟‬ ‫ال أستطيع أن أقول ان هناك مصوراً مقلداً الن المصور الحقيقي سواء كان هاوياً أو محترف ًا يحاول‬ ‫أن ينمي موهبته من خالل تصوير أفكار جديدة ولكن هناك الكثير من مستخدمي مواقع التصوير من‬ ‫يقوم بتقليد أفكار المصورين وهذا يدل على نجاح فكرة الصورة المقلدة‪.‬‬ ‫حدثينا عن المعارض التي شاركت فيها وماقدمته لك كمصورة ؟‬ ‫شاركت في العديد من المعارض التي تنظمها جمعية االمارات للتصوير الضوئي والمشاركة في‬ ‫هذه المعارض تشجعني كثيرا في االستمرار في هذا المجال واالصرار على تطوير قدراتي والسعي إلى‬ ‫المشاركة بصور جديدة ومتنوعة‪.‬‬ ‫أي اللقطات التي تجذب سمية إللتقاطها ؟‬ ‫أحب تصوير الطبيعة كثيرا النها غنية باللقطات الجميلة وأحب تصوير األطفال لما في هذا العالم‬ ‫من براءة وجمال‪.‬‬


‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫ــــات اجلميلة التي أعيشها‬

‫‪31‬‬


‫‪32‬‬

‫جمعيةاإلماراتللتصويرالضوئي‬ ‫‪ ..‬روائع شهر يونيو ‪..‬‬

‫بياض النص ‪ -‬فيصل صالح الهاشمي‬

‫يف عتمة اليم ‪ -‬سعيد الريامي‬

‫شموخ العرص ‪ -‬عبدالله حمود الحريب‬ ‫تضاد السواد ‪ -‬طارق احمد الحمراين‬


‫‪33‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫يف قلب النقش ‪ -‬رجاء محمد الطنيجي‬

‫غموض الندى ‪ -‬أيمن زكريا الحبيبي‬

‫طيف من ألوان ‪ -‬فاطمة مبارك الخاطري‬


‫‪34‬‬

‫بقلم ‪ :‬فريد البريكي‬

‫من بالدي‬

‫املوروثات الشعبية‬

‫مفردات موسيقية‬

‫اللونغا‪ :‬معزوفة موسيقية ايقاعها نشيط مكونة‬ ‫كل منها التسليم‪ ..‬والخانة‬ ‫من خانات يستعاد بعد ٍ‬ ‫األخيرة منها ايقاعها (ثالثة على أربعة)‪ ..‬أصلها‬ ‫بلغاري انتقلت إلى الموسيقى العربية من طريق‬ ‫تركية‪.‬‬ ‫الماهور‪ :‬مقامٌ شرقي جنسه األعلى عجم‬ ‫واألخفض راست‪ ..‬درجته األساسية (دو)‬ ‫واإلسم فارسي ويعني الهاللي‪.‬‬

‫تزخر دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ..‬بالعديد من‬ ‫الموروثات الفنية الشعبية والشعر الشعبي‪ ..‬وهذا بع ٌ‬ ‫ض‬ ‫منها‪:‬‬

‫فن العيّالة‬

‫من الفنون والرقصات األكثر تجسيداً لتراث وخصائص‬ ‫دولة اإلمارات‪ ..‬وهي تجسد قيم الشجاعة والفروسية‬ ‫والبطولة والقوة العربية والفرحة بالنصر‪.‬‬ ‫وتؤدي رقصة العيّالة من خالل صفين متقابلين‬ ‫وتتوسطهما الفرقة التي تقوم بالضرب على الطبول‬ ‫مختلفة األشكال فتقدم اللحن واإليقاع المناسب للنص‬ ‫الشعري المؤدى‪ ..‬بفنونٍ حركية وغنائية متنوعة‪ ..‬وكل ذلك‬ ‫عرض بديع للقوة والرجولة والفروسية المستمدة من‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫حياة البداوة والصحراء‪.‬‬ ‫ومن القصائد المغناة في العيّالة هذه األبيات للمغفور له‬

‫بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ‪ -‬طيب اهلل ثراه‪.‬‬ ‫آه يا من ونْ من حدَّه‬ ‫يا سعادة عمري الثاني‬ ‫ارحموني يا زكي يدَّه‬ ‫من مودَّة جسمي الفاني‬ ‫الوجن كالورد محتدَّه‬ ‫والخدود بروق ز َّفاني‬ ‫والمعنّق ما حَال قدَّه‬ ‫وال َّثنايا حبْ رمَّاني‬ ‫والهدب والعين مسودَّه‬ ‫والمدامع نورها جاني‬ ‫الحسن والزين ماسدَّه‬ ‫في مح َّله ويترك الثاني‬ ‫كل جسمه م الحسن بدَّه‬ ‫م الحاله بغير ميزاني‬

‫فن العازي‬

‫هو فن الفخر والمدح‪ ..‬وكذلك هو من فنون اإللقاء‬ ‫الشعري دون تنغيم أو غناء‪ ..‬يتواله شاعرٌ مبدع يجيدُ أصول‬ ‫اإللقاء الشعري يسمى (العازي)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫حيث يعتز في قصائده ويفتخر بأهله وأقربائه‬ ‫وعشيرته‪ ..‬ويشارك مجموعة من الرجال شاعر العازي وهم‬ ‫يلفون الساحة في دائرة مغلقة التي تحيط بالشاعر وتابعيه‬ ‫وفي نهاية كل بيت شعري يؤديه العازي يرددون هتافات‬ ‫معينة مثل (سلمت) (والنّعم) (والمُلك هلل يدوم) ومن شعر‬ ‫العازي‪..‬‬ ‫ابوظبي دار الشموخ‬ ‫ايقودها شيخ الشيوخ‬ ‫وشيوخنا عز وشموخ‬ ‫خليفة ومحمد وراه‬

‫برامج الهمبرغر‬ ‫أصبح الفن وخاصةً الغناء وظيفة من ال‬ ‫وظيفة له بعد أن تخصصت قنوات تلفزيونية لها‬ ‫مكانتها في سماء اإلعالم العربي في بث سمومها‬ ‫البرامجية الفنية في عقول أغلب شبابنا واغرائهم‬ ‫بالشهرة وكسب المال إن نجح أن يكون فناناً فائزاً‬ ‫في حلقات هذه البرامج التافهة‪ ..‬وكسب أكبر عدد‬ ‫من األصوات التي ستؤهله ليكون فنان الموسم‪..‬‬ ‫بمجرد أن التصويت من قبل الجمهور كان في‬ ‫صالحه‪.‬‬ ‫إذاً ما دور لجنة التحكيم في هذه المسابقة‬ ‫الغنائية (اهلل أعلم)‪ ..‬والطامة الكبرى أن هذه‬ ‫اللجنة التي تقوم بتقييم األصوات الشابة أغلبها‬ ‫ال تعرف كم عدد حروف الموسيقى‪ ..‬وهي ليست‬ ‫متخصصة في مجال الموسيقى واألداء الصوتي‬ ‫أو حتى فن االستعراض على المسرح‪ ..‬هي أسماء‬ ‫لمعت في مجال فنّي آخر وبحكم شهرتهم فقط‬ ‫جلسوا على كراسي التحكيم يدلون بآرا ٍء فنيةٍ غير‬ ‫مفهومة‪ ..‬وتحتاج إلى مترجم من اللغة العربية إلى‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫نحن لسنا ضد هذه البرامج الفنية واإلبداعية‬ ‫وإنما ضد العبث بعقول المشاهدين والشباب‬ ‫المشارك في هذه المسابقات‪ ..‬العبث بعقولهم‬ ‫وطموحاتهم ومستقبلهم والتالعب بهم في‬ ‫دهاليز وأروقة الزمن الفنّي المجهول‪ ..‬والمتاجرة بأصواتهم‬ ‫وتصرفاتهم التلقائية من أجل الكسب المادي والذي يعود‬

‫بالفائدة على هذه القنوات‪ ..‬حتى أصبح معظم الشباب‬ ‫يتهافت لدخول هذا المعترك‪ ..‬وال يدري إن كان صوته‬ ‫صالحاً للغناء أم ال يصلح المهم أنه ينظر إلى الشهرة‬

‫والمادة وسينتقل في لحظة إلى عالم وردي‬ ‫ٍ‬ ‫ومستقبل جديد‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ومن هنا أصبح الغناء وظيفة سهلة ال تحتاج‬ ‫إلى شهادة دراسية ويبدأ الشباب يتأرجحون‬ ‫بأفكارهم بين الحلم والحقيقة (اهلل يستر)‪.‬‬ ‫القائمون على هذه البرامج عرفوا تماماً كيف‬ ‫يلعبون بمشاعر المشاهدين والجمهور المتواجد‪..‬‬ ‫فهذا يرفع صورة لفنانة أو فنان مشارك تشجيعاً‬ ‫منه‪ ..‬واآلخر يرفع علم بالده في هذه الحفالت‬ ‫التنافسية‪ ..‬وهكذا ترى هذه المشاهد تضحك‬ ‫وتبكي في آن واحد‪.‬فئةٌ أخرى وهي التي ترشح‬ ‫الفنان أو الفنانة عبر اإلتصال الهاتفي أو الرسائل‬ ‫النصية القصيرة‪ ..‬وهؤالء هم فئة المغفلين‬ ‫الذين تؤخذ منهم أموالهم وهم راضون (وما على‬ ‫الراضي خسارة)‪.‬‬ ‫أخيراً أقول‪ ..‬إن لجان التحكيم في أغلب هذه‬ ‫البرامج عبارة عن كومبارس فقط باسم لجنة‬ ‫التحكيم‪ ..‬والسيناريو لهذه الحلقات هو معد سابقاً‬ ‫من طاقم هذا العمل إلنجاح هذه البرامج مادياً‬ ‫وليس لنقل أي خبرة أو معلومة إلى عقول شبابنا‬ ‫وهو استنساخ سيئ لبرامج أوروبية ال تتوافق‬ ‫مع فنوننا وعاداتنا وسلوكياتنا العربية‪ ..‬والفرد‬ ‫الموهوب بالفن وخاصة الغناء ال يحتاج إلى هذه‬ ‫البرامج لكي يبرز مقدراته الفنية‪ ..‬قد يتعرقل في البداية‬ ‫ولكن في النهاية سيصل بمجهوده وكفاحه وموهبته‪..‬‬

‫الهرمونيا‪ ..‬تجانس ثالث درجات‬ ‫موسيقية أو أكثر مع جواب احداها‪..‬‬ ‫وللهرمونيا قواعد ظهرت في علم‬ ‫الموسيقى تأسيس ًا على تجارب‬ ‫المؤلفات األوروبية الكالسيكية‪.‬‬ ‫التشيلو‪ ..‬الكمان الجهير‪..‬‬ ‫آلة من أسرة الكمان صوتها‬ ‫أغلظ وحجمها أكبر‪..‬‬ ‫ويوقفها العازف على‬ ‫األرض ليعزف عليها وهو‬ ‫جالس‪.‬‬

‫سالفة‬

‫التقيت صديق ًا شاعراً وله من القصائد الجميلة المغناة‬ ‫الكثير والكثير‪ ..‬وهو في حالة إحباط مما يسمعه من كلمات‬ ‫في األغاني وخاصة األغاني (الضاربة) حسب مصطلح السوق‬ ‫الفني‪ ..‬حيث قال لي مستغرب ًا‪ :‬كيف يتقبل المتلقي هذه‬ ‫األغاني والكلمات السخيفة ويتراقص معها إنها قمة اإلسفاف‬ ‫في الشعر الغنائي‪.‬‬ ‫فقلت له ممازحاً‪ :‬يا أخي اكتب مثلهم‪ ..‬وابعد من وجع‬ ‫الرأس‪.‬‬ ‫فضحك فجأةً‪ ..‬فقلت له‪ :‬لماذا تضحك‪.‬‬ ‫فقال اسمع هذه القصيدة ربما نجد لها لحن ًا جمي ً‬ ‫ال وتضرب‬ ‫عند الناس‪..‬‬ ‫ذابت الجبنة عليَّ‬ ‫ونفسي اشرب عصير‬ ‫لألسف وسَّخ يديَّ‬ ‫كأنها جبنة حمير‬ ‫والكنافة عاطفية‬ ‫تملي البطن الكبير‬ ‫ولقمة القاضي ودانغو‬ ‫والتمر حجمه صغير‬ ‫(وسالمتكم)‬


‫‪35‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬ ‫يوجد في الجزء الذي نعرفه من الكون‬ ‫الكثير من الظلم‪ ،‬وغالبا ما يعاني الطيبون‪،‬‬ ‫وغالبا ما ينجح األشرار‪ ،‬وليس من الواضح‬ ‫أي من هذه األمور أكثر إزعاجا‪.‬‬

‫من ما قال براتراند راسل‬

‫قيل إن اإلنسان حيوان عاقل‪ ،‬وأنا‬ ‫أبحث طيلة حياتي عن أدلة يمكنها تأكيد‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫الحياة ليست إال منافسة يريد فيها‬ ‫كل منا أن يكون المجرم ال الضحية‪.‬‬ ‫الكثيرون يفضلون الموت على أن‬ ‫يفكروا‪ ،‬وهذا في الواقع هو ما يفعلونه‪.‬‬ ‫ال تهتم النميمة بما خفي من فضائل‬ ‫اآلخرين‪.‬‬

‫ديمقراطيتنا العظيمة ما تزال تميل‬ ‫إلى االعتقاد بأن الغبي أكثر ميال لألمانة‬ ‫من الماهر‪.‬‬

‫ُطوقه أينما ذهب سحابة‬ ‫كل شخص ت ِّ‬ ‫من القناعات المريحة التي تتحرك معه مثل‬ ‫الذباب في يوم من أيام الصيف‪.‬‬

‫ال��خ��وف ه��و ال��م��ص��در األس��اس��ي‬ ‫للخرافات‪ ،‬وأحد أهم مصادر القسوة‪ ،‬لذا‬ ‫فاالنتصار على الخوف هو بداية الحكمة‪.‬‬

‫يمكن تعريف الرياضيات على أنها‬ ‫المادة التي عندما نتكلم فيها ال نعرف‬ ‫ما نتكلم عنه‪ ،‬وال ما إذا كان ما نقوله‬ ‫صحيحاً‪.‬‬

‫نحن في الواقع نملك نوعين من‬ ‫الفضيلة يعيشان جنباً إلى جنب‪ :‬نوع ننصح‬ ‫به وال نمارسه‪ ،‬وآخ��ر نمارسه ون��ادراً ما‬ ‫ننصح به‪.‬‬

‫مجتمع من الخِراف سيحكمه إن عاجال‬ ‫أو آجال حكومة من الذئاب‪.‬‬ ‫الفلسفة توسع عقولنا وتحررها من‬ ‫عقال العرف والتقاليد‪.‬‬

‫النــيـسـب‬

‫املتفلسفون‬ ‫بسمة صالح‬

‫موسم العسل بني خيوط الشمس وغبار الكسارات‬ ‫عائشة محمد الكعبي‬ ‫جاء ذكر العسل في القرآن الكريم ‪ ،‬حيث‬ ‫سمى اهلل سوره كاملة بسورة ( النحل)‬ ‫وذلك ليضرب مثال للناس ويلفت أنظارهم‬ ‫لهذا المخلوق الصغير وفوائده‪ ،‬قال سبحانه‬ ‫وتعالى‪« :‬وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من‬ ‫الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ( ‪) 68‬‬ ‫ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك‬ ‫ذلال يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه‬ ‫شفاء للناس إن في ذلك آلية لقوم يتفكرون (‬ ‫‪ » ) 69‬سورة النحل‪.‬‬ ‫للعسل فوائد كثيرة ال تعد وال تحصى‬ ‫عرفها اإلنسان منذ القدم وعالوة على طعمه‬ ‫المميز‪ ،‬فإنه غني بالمواد الغذائية ذات القيمة‬ ‫العالية لألطفال وللكبار على حد سواء ‪.‬‬ ‫يحل موسم الصيف لتبدأ مواسم العسل‬ ‫حيث تحتضن جبال المناطق الشرقية خيرات‬ ‫الطبيعة‪ ،‬والناس في هذه المناطق معروفون‬ ‫بتعلقهم الشديد ببيئتهم الطبيعية الغنية‬ ‫والمفعمة بكل أشكال الحياة فجبالهم المليئة‬ ‫بأشجار السدر والسمر جعلت منها مرتعا خصب ًا‬ ‫ألطيب وأجود أنواع العسل‪.‬‬ ‫و البحث عن العسل أهم ما يحرص عليه‬ ‫سكان المناطق الشرقية‪ ،‬وذلك إللمامهم‬ ‫ومعرفتهم التامة بفوائد العسل كونه أحد‬ ‫أهم مواردهم اإلقتصادية‪ ،‬لذلك نجدهم أكثر‬ ‫دراية وخبرة بأطيب أنواع العسل وأغاله ثمنا‪،‬‬ ‫وال ريب إذا ما سألت أحدهم عن أهم أنواع‬ ‫العسل ألجابك بمسمياته العديدة والتي نجد‬ ‫أن أشهرها هو عسل السمر الذي يكون مع‬ ‫بداية الصيف حيث يفرخ «يزهر» السمر ويبدأ‬

‫«البرم» بالظهور ورائحته الزكية تعطر األجواء‬ ‫كل صباح‪ ،‬وحيث تتنافس النحالت لجمع‬ ‫الرحيق منها‪.‬‬ ‫وعن طريقة البحث والكشف عن أجود أنواع‬ ‫العسل في الجبال وعلى السدر‪ ،‬يحدثنا النحال‬ ‫محمد بن سهيل القايدي من( شوكة) حول‬ ‫كيفية تتبع النحل عن طريق أشعة الشمس‬ ‫‪ ،‬حيث يؤكد القايدي أنها متعددة فمنهم من‬ ‫يعتمد على الكشف عن طريق خيوط الشمس‬ ‫‪ ،‬ومنهم من يضع عالمة على ظهر النحلة‬ ‫ويبدأ بحساب الوقت الذي يستغرق لورد الماء‬ ‫ومنه من يركز على حساب المسافة‪ ،‬وهناك‬ ‫طريقة تتبع ( النقط) وهو تتبع نقاط الرحيق‬ ‫المتساقطة من النحلة على الصخور وتكون‬ ‫الخلية مقابلة له بحوالي ‪ 50‬أو ‪ 100‬متر ‪.‬‬ ‫وعن العوائق التي تقف حاجزا أمام زيادة‬ ‫إنتاج العسل يشير القايدي بأن هذا العام قليل‬ ‫عما اعتدنا عليه في السنوات الماضية ‪ ،‬وهذا‬ ‫كله بسبب العوائق التي تحيل بين استقرار‬ ‫خلية النحل بالجبال أال وهي الكسارات والغبار‬ ‫الناجم عنها وتغير الجو من وقت آلخر وشح‬ ‫المياه بسبب قلة األمطار‪ ،‬وهذا الدمار الجارف‬ ‫يؤثر سلبا على النحل‪ ،‬وبالتالي تقل كميات‬ ‫المناحل الطبيعية وتبدأ هجرات النحل ألماكن‬ ‫خالية من الغبار والكسارات‪.‬‬

‫“فيلسوف” كلمة يونانية األصل وهي بمعنى محب الحكمة ‪ ،‬و”الحكمة “ كما‬ ‫عرفها ابن القيم ‪ ،‬هي فعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي ‪..‬‬ ‫لكن حديثي عن “المتفلسفين”‪ ،‬ألنهم أصحاب عقول أخرى‪ ،‬وانطباعات بعيدة‬ ‫كل البعد عن هذه التعريفات الجميلة !‪ ،‬فالمتفلسف هو شخص يعتقد بأنه يملك‬ ‫العالم بأسره‪ ،‬وانه أعلم أهل األرض‪ ،‬ومن حقه أن ينتقد ويأمر ويحكم كيفما‬ ‫شاء‪ ،‬وأن لديه قدرة خارقة في إصالح كل شيء‪ ،‬هو المفكر والمدبر‪ ،‬فلتة عصره ‪،‬‬ ‫وفارس زمانه ‪ ،‬يعتقد أن الجميع ينتظر رأيه‪ ،‬وأن الكل يسير خلفه ‪!..‬‬ ‫المتفلسف‪ ..‬أنموذج للتناقض الفاضح‪ ،‬فتراه يدافع عن القيم واألخالق‪ ،‬وهو‬ ‫أول من يحتاج أن يقوّم ويؤدب‪ ،‬يدعوك لإلبداع وهو قاتل اإلبداع‪ ،‬ينادي بحرية‬ ‫الراي وأعلم أنك إن لم تكن معه ‪ ..‬فأنت ضده !!؟ يمارس دور االستذة‪ ،‬وكأنه‬ ‫ولد عالما ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المتفلسف يمتلك عقال ! نعم بالفعل يمتلك عقال‪ ،‬ولكنه عقل فارغ أزيح منه‬ ‫كل شيء ولم يبق فيه غير فلسفة زائفة صنعها بنفسه‪ ،‬ليمارسها على غيره‪ ،‬وإن‬ ‫كنت من أصحاب القلوب القوية‪ ،‬ومن الصابرين على البلوى‪ ،‬فيمكنك فتح باب‬ ‫النقاش مع متفلسف‪ ،‬ألن مثل هؤالء االشخاص وكأني أرى مكتوباً على وجوههم‬ ‫تحذير‪ :‬فهذا االنسان سبب رئيسي في امراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط‬ ‫الدم ! ‪ ..‬المتفلسف يأخذك إلى عالم بعيد جداً عن الواقع‪ ،‬وتعيش معه أحالماً‬ ‫سوداء‪.‬‬ ‫هم أنواع ‪ ،‬فهناك متفلسف متخصص ومتفلسف عام‪ ،‬فالمتفلسف المتخصص‬ ‫هو الذي يحصر فلسفته في مجال تخصصه أو عمله‪ ،‬فيمارس دور المدير األوحد‪،‬‬ ‫وصاحب الرأي المسدد‪ ،‬منجم اإلبداع‪ ،‬ومفجر الطاقات‪..‬‬ ‫أما المتفلسف العام‪ ،‬فهذه المصيبة األعظم‪ ،‬ألنه يتحدث في كل شيء‪،‬‬ ‫باختصار هو الفيلسوف العالم العالمة المبجل!‬ ‫ويمكن اختصاره في الشخصية المشهورة لبرنامج “ المناهل “ “ أبي الحروف“‪..‬‬ ‫فهو أقوى من الشدة‪ ،‬أطول من المدة‪ ،‬أحد من السين‪ ،‬أهدأ من السكون‪ ،‬اسرع‬ ‫من لمح العين ‪! ...‬‬ ‫وإن أحببنا أن نسقط هذه الصفات على أشخاص في الواقع فسنصدم بعدد‬ ‫هائل من المتفلسفين في عصرنا ‪ ..‬فنسأل اهلل تعالى أن يرزقنا الصبر وأن يجزينا‬ ‫خيراً على ما ابتالنا به ‪..‬‬ ‫آمين‪ ..‬آمين‪ ..‬آمين‪!..‬‬

‫‪Basma.salah84@gmail.com‬‬

‫القصباء في الشارقة ضمن قائمة العالمات التجارية العشر األكثر أصالة في العالم العربي‬ ‫حصلت القصباء " وجهة سياحية ثقافية ترفيهية " في الشارقة على المركز الثامن ضمن قائمة المراكز العشرة األولى للعالمات‬ ‫التجارية العربية األكثر أصالة وفقا لتصويت المستهلكين الذين شاركوا في الحملة التي نظمتها شركة إستشارات العالمات التجارية‬ ‫" زمن " حول العالمات التجارية العربية المائة األكثر أصالة التي نجحت في ترجمة األفكار إلى قصص نجاحات عالمية‪.‬‬ ‫وأوضحت شركة استشارات العالمات التجارية " زمن " التي تتخذ من دبي مقرا لها في بيان أعلنته بهذه المناسبة أن ثمانية آالف‬ ‫مستهلك من ‪ / 100/‬بلد حول العالم شاركوا في التصويت خالل فعاليات الحملة ‪ ..‬مشيرة إلى أن المستهلك ينجذب تلقائيا إلى‬ ‫العالمات التي تملك هوية جاذبة والتزاما حقيقيا بتحقيق وعودها ‪.‬‬ ‫وأوضحت الشركة أن القصباء من الوجهات التي تكافح لتلبية حاجات الشرائح المتنوعة من الضيوف ورجال األعمال والعائالت‬ ‫مشيرة إلى أن المصوتين خالل الحملة أكدوا أن القصباء تواصل الوفاء بوعود عالمتها التجارية من خالل إلهامها ضيوفها‪.‬‬ ‫كما أوضحت أن قائمة العشر األوائل تضمنت مزيجا متنوعا من العالمات التجارية تصدرتها جمعية حيوانات لبنان فيما جاءت‬ ‫قناة العربية اإلخبارية في المركز الثاني ‪ ..‬بينما جاءت القصباء العالمة التجارية الوحيدة في قطاع الوجهات التي تأتي في المراكز‬ ‫العشرة األولى ‪.‬‬ ‫من ناحيته صرح حازم طارق الصواف مدير إدارة التسويق واالتصال في القصباء أن حصول القصباء على المركز الثامن يمثل‬ ‫إنجازاً نحو تحقيق رؤية إدارة القصباء في أن تصبح وجهة رائدة في دولة اإلمارات تقدم مزيجا متميزا من الفعاليات الترفيهية‬ ‫والثقافية النوعية بجانب مرافقها المتميزة التي تقدم طعاما عالي الجودة فضال عن فرص أعمال مجزية ‪.‬‬ ‫وأضاف أن تصنيف القصباء يؤكد مكانتها كواحدة من أبرز المعالم في دولة اإلمارات إضافة إلى أنه يمثل نجاحا للمؤسسة في‬ ‫تحقيق أهدافها من خالل إقامة وجهة سياحية ثقافية ترفيهية قادرة على استقطاب وجذب عدد كبير من الزوار نظرا لتنوع آلياتها‬ ‫وفعالياتها ‪.‬‬ ‫وبلغ عدد زوار القصباء خالل العام الماضي مليونا و‪ / 650/‬ألف زائر مقابل مليون و‪ / 500/‬ألف خالل عام ‪ 2009‬مسجلة نسبة‬ ‫زياده قدرها ‪ / 10/‬في المائة وذلك وفقا إلحصاءات مكتب تطوير القصباء الذي يتوقع ارتفاع عدد الزوار إلى مليوني زائر نهاية‬ ‫العام ‪.2011‬‬


‫‪36‬‬

‫من الشعراء العرب‬

‫خنتالوعد‬ ‫الشويعر‪ :‬درع العواصف‬

‫خنت الوعد يا خاين العهد وش جاك‬ ‫خ��اي��ن وم��ن عينك ع��رف��ت احلقيقه‬ ‫�����اذب يف دع���اي���اك‬ ‫وع���رف���ت ان����ك ك�‬ ‫ٍ‬ ‫وال��ي��وم وجهك ص��رت ما اق��در أطيقه‬ ‫خ���داع ب��اس��م احل��ب تقتل ضحاياك‬ ‫واحل����ب ل��ي ش����رواك ي��ج��ه��ل طريقه‬

‫مختارات السنافي‬

‫عبد الرحمن العشماوي‬

‫ولد في قرية ع��راء في منطقة الباحة جنوب‬ ‫السعودية ع��ام ‪ ،1956‬أت��م دراس��ت��ه االبتدائية‬ ‫والثانوية هناك‪ ،‬ومن ثم التحق بكلية اللغة العربية‬ ‫في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ليتخرج‬ ‫منها ثم نال الماجستير وبعدها الدكتوراه من قسم‬ ‫البالغة والنقد ومنهج األدب اإلسالمي‪.‬‬ ‫وهو أديب ومؤلف له مجموعة من الكتب مثل‪:‬‬ ‫االتجاه اإلسالمي في آثار علي باكثير ‪ -‬إسالمية‬ ‫األدب‪ ،‬لماذا وكيف ؟‪ .‬إلى متى‪ ،‬صراع مع النفس‪،‬‬ ‫بائعة الريحان‪ ،‬مأساة التأريخ‪ ،‬نقوش على واجهة القرن الخامس عشر‪ ،‬عندما يعزف‬ ‫الرصاص‪ ،‬شموخ في زمن االنكسار ‪.‬‬

‫ي���ا خ��اي��ن امل��ي��ث��اق غ��ي��رت م��ج��راك‬ ‫وال ع���اد ل��ك يف ال��ق��ل��ب أي���ة وثيقه‬ ‫مني شريت الهمس يخدعني حكاك‬ ‫وال ع���اد ق��ل��ب��ي م��ث��ل االول تعيقه‬ ‫خبرك عتيج اليوم قد ص��ار يهواك‬ ‫ال واهلل روح����ي يف ف��راق��ك شفيقه‬ ‫كنت احسبك جن� ٍ�م بليلي وان��ا ارع��اك‬ ‫وال اط��ي��ق ف��رق��ا ش��وف��ت��ك ل��و دقيقه‬

‫صالح عبد الصبور‬

‫يعد صالح عبد الصبور ‪ 1931‬أحد أهم رواد حركة‬ ‫الشعر الحر العربي‪ ،‬ومن رم��وز الحداثة العربية‬ ‫المتأثرة بالفكر الغربي‪ ،‬كما يعدٍ واحداً من الشعراء‬ ‫العرب القالئل الذين أضافوا مساهمة ب��ارزة في‬ ‫التأليف المسرحي‪ ،‬وفي التنظير للشعر الحر‪ ،‬ولد في‬ ‫دلتا النيل‪ ،‬تلقى تعليمه في المدارس الحكومية‪ ،‬ثم‬ ‫درس اللغة العربية في كلية اآلداب في جامعة فؤاد‬ ‫األول «القاهرة حالي ًا»‪.‬‬ ‫كان دي��وان «الناس في بالدي »‪ 1957‬هو أول‬ ‫مجموعته الشعرية‪ ،‬كما كان أول ديوان للشعر الحديث [ شعر التفعيلة‪ /‬الشعر الحر‬ ‫] يهز الحياة األدبية المصرية في ذلك الوقت ‪ .‬ولفتت أنظار القراء و النقاد فيه‪ ،‬فرادة‬ ‫الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة‪ ،‬وثنائية السخرية و المأساة‪ ،‬و امتزاج‬ ‫الحس السياسي بموقف اجتماعي انتقادي واضح‪.‬‬

‫أدونيس‬

‫هو علي أحمد سعيد إسبر‪ ،‬و أدونيس لقب‬ ‫أتخذه عام ‪. 1948‬وقد ولد ‪ 1919‬ألسرة فقيرة‬ ‫في قرية قصابين من محافظة الالذقية‪ ،‬لم‬ ‫يعرف مدرسة نظامية قبل عمر إل ‪ ،13‬ولكنه‬ ‫حفظ القرآن على يد أبيه‪ ،‬كما حفظ عددا كبيرا‬ ‫من القصائد القديمة ‪،‬‬ ‫درس في الجامعة اللبنانية ون��ال دكتوراه‬ ‫الدولة في األدب عام ‪ ،1973‬وأث��ارت أطروحته‬ ‫الثابت والمتحول‪ ،‬جد ًال طوي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫من مؤلفاته ‪ .:‬قصائد أولى ‪ ،1957‬أوراق في‬ ‫الريح ‪ ،1958‬أغاني مهيار الدمشقي ‪ ،1961‬تحوالت الهجرة في أقاليم الليل والنهار‪،‬‬ ‫والمسرح والمرايا ‪ ،1968‬وقت بين الرماد‪ ،‬و الورد ‪. 1970‬‬

‫خليل حاوي‬

‫ولد خليل حاوي ‪ 1919‬وتوفي في ‪ 1982‬في‬ ‫الشوير‪ ،‬وقد درس في المدارس المحلية حتى سن‬ ‫الـ‪ ،12‬وحين مرض والده ألضطر إلى احتراف مهنة‬ ‫البناء ورصف الطرق‪.‬‬ ‫كان كثير القراءة والكتابة‪ ،‬نظم الشعر الموزون‬ ‫والحر بالفصحى والعامية‪ ،‬علم نفسه اللغات‬ ‫العربية واالنجليزية والفرنسية حتى تمكن من‬ ‫دخول المدرسة‪ ،‬ثم الجامعة األمريكية التي تخرج‬ ‫منها بتفوق‪ ،‬مكنه من االلتحاق بجامعة كامبريدج‬ ‫البريطانية‪ ،‬فنال منها شهادة الدكتوراة‪ ،‬وعاد إلى‬ ‫لبنان ليعمل أستاذاً في الجامعة التي تخرج منها‪،‬‬ ‫واستمر في عمله حتى وفاته‪.‬‬

‫وال���ي���وم ب���ان ال��س��ر ْ‬ ‫وع���رف���ت م��غ��زاك‬ ‫م��وت انتحر اش��ع��ل بنفسك حريقه‬ ‫واح��م��د إل��ه ال��ك��ون م��ا ع��دت أه��واك‬ ‫وذك��رك يسبب لي على القلب ضيقه‬ ‫خنت الوعد يا خاين العهد برضاك‬ ‫وان����ا ب��ع��د ش�����رواك روح����ي طليقه‬

‫ف����روق‬ ‫الحتاوي‬

‫البَدَنُ والجَسَدُ‪.‬‬ ‫البَدَنُ ‪/‬هو ما عال من جسد اإلنسان ‪.‬‬ ‫الجَسَد‪/‬هو جسم اإلنسان كله ‪.‬‬ ‫البذر والبزر ‪.‬‬ ‫البذر ‪/‬في الحبوب «كالحنطة والشعير»‪.‬‬ ‫البزر‪/‬للرياحين والبقول ‪.‬‬ ‫البر والخير‬ ‫البر‪ /‬الخير والواصل إلى الغير مع القصد إلى‬ ‫ذلك‬ ‫الخير‪ /‬يكون خيراً وإن وقع من سهو ‪.‬‬ ‫البرهان والدليل‬

‫البرهان‪ /‬الحجة القاطعة المفيدة للعلم‬ ‫الدليل ‪ /‬وهو ما يفيد الظن ‪.‬‬ ‫ل��ذى أفحم سبحانه الكفار بطلب البرهان‬ ‫منهم فقال لهم‪ُ « :‬قل هاتواَ بُرهان َُكم إن ُكنتم‬ ‫صادِقين»‪:‬‬ ‫البشر والبشاشة‬ ‫البشر‪ /‬أول ما يظهر من السرور بلقى من يلقاك‪،‬‬ ‫ومنه البشارة‪ ،‬وهي أول ما يصل إليك من الخبر‬ ‫السار‪ ،‬فإذا وصل إليك ثانياً لم يُسم بشارة ‪.‬‬ ‫البشاشة‪ /‬إظهار السرور بمن تلقاه‪ ،‬سوا ًء كان‬ ‫أو ًال أم أخيراً‪.‬‬

‫البعض والجزء‬ ‫البعض‪ /‬ينقسم‪ ،‬ويقتضي ك ً‬ ‫ال ‪.‬‬ ‫الجزء‪ /‬ال ينقسم ويقتضي جمعاً ‪.‬‬ ‫البعل والزوج‬ ‫البعل‪ /‬ال يكون بع ً‬ ‫ال للمرأة حتى يدخل عليها‬ ‫البعال هو النكاح والمالعبة‪،‬‬ ‫ويطأها‪ ،‬ذلك أن ِ‬ ‫وشرب‬ ‫�ل‬ ‫ومنه قوله عليه السالم ‪[ .:‬أي��ام أك� ٍ‬ ‫ٍ‬

‫وبعِال]‪.‬‬

‫الزوج‪ /‬هو من يتزوج ولم يدخل بزوجه ‪.‬‬

‫حكم عربية‬ ‫َ‬ ‫ساع إلى الهيجا بغير سالح‬ ‫أخاك أخاك إن مَنْ ال أخا له ك ٍ‬ ‫أخوك من صدقك النصيحة‬ ‫إذا غامَرْتَ في شرف مروم فال تقنع بما دون النجوم‬ ‫إذا لم يكن إال َ‬ ‫األسِ ّنَ ُة مركبا فال رأي للمضطر إال ركوبها‬ ‫استقبال الموت خير من استدباره‬ ‫أكرم نفسك عن كل دنيء‬ ‫اإلفراط في التواضع يجلب المذلة‬ ‫الجود بالنفس أقصى غاية الجود‬ ‫السيف أهول ما يُرى مسلوال‬ ‫العز في نواصي الخيل‬ ‫ال َق ّصَابُ ال تهوله كثرة الغنم‬


‫‪37‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫اذا أرهقت��ك هم��وم الـحيـ��اة‬

‫ومس��ك منه��ا عظـيـ��م ضرر‬

‫وذق��ت األمري��ن حـت��ى بكيـت‬

‫وض��ج ف��ؤادك حـتـ��ى انفج��ر‬

‫وس��دت بوجه��ك كل الدروب‬ ‫ُ‬

‫وأوش��كت تس��قط بني احلفر‬ ‫ّ‬ ‫وب��ث الش��كاوي ل��رب البش��ر‬

‫لـــــهف��ة‬ ‫فيم��م إىل اهلل يف‬ ‫ٍ‬

‫اصنع من الليمون شراب ًا حلو ًا‬

‫من أدب السجون‬

‫ألـم وأمــل‬

‫إعداد النزيل‪ :‬مجالي‬ ‫الرجل األريب يحول الخس��ائر إل��ى أرباح‪ ،‬والجاهل‬ ‫الرعدي��د يجع��ل المصيب��ة مصيبتين‪ ،‬طرد الرس��ول‬ ‫صل��ى اهلل عليه وس��لم من مك��ة فأقام ف��ي المدينة‬ ‫دولة مألت سمع التاريخ وبصره‪ ،‬سجن أحمد بن حنبل‬ ‫وجل��د‪ ،‬فصار إمام الس��نة‪ ،‬وحبس اب��ن تيمية فأخرج‬ ‫من حبس��ه علما جما‪ ،‬ووضع السرخس��ي في قعر بئر‬ ‫معطلة فأخرج عش��رين مجلدا في الفق��ه‪ ،‬وأُقعد ابن‬ ‫األثي��ر فصنف جامع األصول والنهاية من أش��هر وأنفع‬ ‫كت��ب الحدي��ث‪ ،‬ونف��ي ابن الج��وزي من بغ��داد فجود‬ ‫القراءات الس��بع‪ ،‬وأصابت حمى الموت مالك بن الريب‬ ‫فأرس��ل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل‬ ‫دواوين ش��عراء الدولة العباسية‪ ،‬ومات أبناء أبي ذؤيب‬ ‫الهذل��ي فرثاهم بإلياذة أنصت له��ا الدهر وذهل منها‬ ‫الجمهور وصفق لها التاريخ‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬جميل رفق صالح‬

‫إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها‪،‬‬ ‫وإذا ناول��ك أحدهم كوب ليم��ون فأضف إليه حفنة من‬ ‫س��كر‪ ،‬وإذا أه��دي لك ثعبانا فخذ جل��ده الثمين واترك‬ ‫باقيه‪ ،‬وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل راق ومناعة‬ ‫حصين��ة ضد س��م الحيات‪ ،‬تكيف في ظرفك القاس��ي‬ ‫لتخرج لنا منه زهراً ووردا وياسمينا (وعسى أن تكرهوا‬ ‫شيئ ًا وهو خير لكم)‪.‬‬ ‫س��جنت فرنس��ا قب��ل ثورته��ا العارم��ة ش��اعرين‬ ‫مجيدي��ن متفائ ً‬ ‫�لا ومتش��ائم ًا‪ ،‬فأخرج��ا رأس��يهما من‬ ‫نافذة الس��جن‪ ،‬فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم‬ ‫فضحك‪ ،‬وأما المتش��ائم فنظر إلى الطين في الشارع‬ ‫المجاور فبكى‪.‬‬ ‫انظر إلى الوجه اآلخر للمأس��اة‪ ،‬ألن الش��ر المحض‬ ‫ليس موجوداً بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر‪.‬‬

‫فضميني إذا رعفت جروحي فما أحىل الهوى بيني وبينك‬ ‫س�ليني كي�ف تبت�ل املآقي وكيف أذوب وجدا يف التالقي‬ ‫هي األي�ام تس�لبني حبيبي فكيف يكون بردا يف احرتاق‬ ‫أهاتفه�ا فتختن�ق الدم�وع ويقتطع الكالم صدى وجيع‬ ‫ألن الش�وق يح�رق جانبينا وقلب�ي يف محياه�ا ول�و ُع‬

‫الشخصية سجينة األوهام‬ ‫بقلم ‪ :‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫س��فينة النوخذة الزالت تبحر بنا من خالل واقعنا الذي نعايش��ه كل يوم‬ ‫فمن��ا من اعترف به��ذا الواقع الذي حل به ومنا من ال يزال يعيش في أوهام‬ ‫حريته السابقة فتصبح عملية تأقلمه أشد صعوبة ومشقة ويصطدم بالكثير‬ ‫من العقبات سوا ًء مع إدارة المنشأة أو مع أفراد الشرطة أو مع زمالئه السجناء‬ ‫والسبب أنه ال يريد أن يعترف حتى بينه وبين نفسه بوصوله إلى هذا الواقع‬ ‫نتيج��ة أفعاله أو حتى بس��وء تقديره لعواقب تلك األفع��ال التي أقدم عليها‬ ‫خارجاً فحطت به الرحال هنا فبمجرد أن تواجهه مشكلة بسيطة تجده يقول‬ ‫لك‪ :‬إنت ما تعرفني منو أنا‪ ..‬أنا مدير‪ ..‬أنا المهندس‪ ..‬أنا مسؤول قسم في‪..‬‬ ‫واسمع عاد سالفة ما تخلص‪ ..‬من الجميل أن يعتز اإلنسان بماضيه السابق‬ ‫ولك��ن من األجمل أن يتعايش مع واقعه اآلني فالناس ال يتعاملون معنا من‬ ‫خالل ماضينا ولكن من خالل واقعنا‪.‬‬ ‫وبمعنى أصح من خالل الزي الذي نرتديه برغبة أو غير رغبة فالمحصلة‬ ‫واحدة‪ .‬فنحن اآلن س��جناء ونمضي فترة عقوبة عل��ى أفعال مخالفة لعرف‬ ‫المجتم��ع (ومصلحة الجماعة) ‪ -‬حس��ب المفروض ‪ -‬لذل��ك علينا أن نتحمل‬ ‫العقوب��ة الت��ي اختاره��ا لنا ه��ذا المجتمع ونتعاي��ش معها بأكب��ر قدر من‬ ‫السالس��ة لكي ال ت��زداد أوضاعنا تعقي��داً ولننهي محكوميتن��ا بأقصر مدة‬ ‫ممكنة بعون اهلل‪.‬‬

‫كيف حتصل على ما تريد؟‬

‫جميعن��ا لدي��ه العدي��د م��ن األه��داف‬ ‫والطموحات‪ ،‬نفكر في مستقبلنا ومشاريعنا‪،‬‬ ‫محاولي��ن تحدي��د طريق��ة الوص��ول إليه��ا‪،‬‬ ‫والسبيل األفضل لتحقيقها‪.‬‬ ‫وكثي��راً ما يتخبط الناس في طرق وس��بل‬ ‫متعددة‪ ،‬للوصول إلى أهدافهم‪ ،‬ويتس��اءلون‬ ‫مع أنفس��هم أو مع اآلخري��ن‪ :‬هل نمضي في‬ ‫المشروع كذا أم ال؟‬ ‫فتراه��م يراوح��ون ف��ي مكانه��م‪ ،‬وربما‬ ‫يندم��ون عندما ال ينفع الندم على قرار قرّروه‬ ‫أو مش��روع دخلوه‪ ،‬ولم يكن مناسباً لهم ذلك‬ ‫أنه��م ق��رّروا قرارهم تحت تأثي��ر العاطفة أو‬ ‫االس��تعجال أو تقلي��داً لآلخري��ن‪ ،‬ولم يفكروا‬ ‫باألسلوب الصحيح‪ ،‬أو يحددوا ما الذي يريدونه‬ ‫بالضبط‪.‬‬ ‫بناء لما س��بق ومن خالله نقدم لك إحدى‬ ‫الط��رق النافعة والمجرب��ة والتي تعينك على‬ ‫الوصول ألهداف��ك وتحقيق طموحاتك‪ ،‬حيث‬ ‫إن��ه من المناس��ب أن تطبقها في مش��اريعك‬ ‫المهمّ��ة ولتنفيذها عليك أن تجيب على س��ت‬

‫نقاط رئيسية وتكتب إجاباتك على ورقة تكون‬ ‫أمامك‪ ،‬وهذه النقاط هي‪:‬‬

‫تفعل��ه أنت تحدي��داً‪ ،‬فال تعل��ق أهدافك على‬ ‫أفعال وتصرفات اآلخرين‪.‬‬

‫‪ - 1‬فك��ر بإيجابية‪ :‬اكت��ب الذي تريد‬ ‫وفكر به‪ ،‬وابتعد عن التفكير في الشيء الذي‬ ‫ال تري��ده‪ ،‬فك��ر وقل لنفس��ك‪ :‬أري��د أن أكون‬ ‫ناجح ًا‪ ،‬وال تفكر بطريقة سلبية فتقول‪ :‬ال أريد‬ ‫أن أكون فاش ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وإذا أردت االبت��داء ف��ي مش��روع تج��اري‪،‬‬ ‫وأردت أن تضع أهدافك من المش��روع فانظر‬ ‫إلى الشيء الذي تريده مثل‪ :‬أريد أن أربح مبلغ‬ ‫كذا‪ ،‬أو‪ :‬أريد أن يك��ون عندي ثالثة فروع ‪......‬‬ ‫إلخ‪ ،‬ومن الخطأ أن تقول‪ :‬ال أريد أن أفشل في‬ ‫المشروع‪ ،‬ال أريد أن أخسر ‪ ......‬إلخ‪ .‬فتفكيرك‬ ‫فيما تريد يقربك من بلوغه‪.‬‬

‫‪ - 3‬حدد م��ا تريد‪ :‬بدقة ووضوح‪،‬‬

‫‪ - 2‬اع��رف المطلوب منك‪ :‬إذ عليك‬ ‫أن تعرف ما الذي تريد أن تفعله كي تصل إلى‬ ‫تحقيق هدفك وكذل��ك حدد النقاط المطلوب‬ ‫منك فعلها ك��ي تصل‪ ،‬وفكر بال��ذي يجب أن‬

‫وال تجع��ل أهداف��ك مفتوحة وغي��ر واضحة‪،‬‬ ‫فوضوح الهدف والغاية سيجعلك تصل إليهما‪.‬‬ ‫أم��ا الذي ال يعرف ما ال��ذي يريد بالضبط فلن‬ ‫يصل لشيء أبداً‪.‬‬

‫‪ - 4‬توق��ع العوائ��ق والصعوبات‪:‬‬

‫في كل ه��دف قد تصادف بع��ض الصعوبات‬ ‫والعوائ��ق‪ ،‬ولكي تنجح ف��ي تحقيق أهدافك‪،‬‬ ‫ينبغي عليك أن تفكر ف��ي العوائق وتتوقعها‬ ‫قبل الب��دء في المش��روع‪ ،‬حت��ى ال تتفاجأ أو‬ ‫تواجهك مشكالت لم تضعها في الحسبان‪ ،‬لذا‬ ‫فكر في المخاطر المحتملة‪ ،‬واستعدّ لها‪ ،‬وضع‬ ‫لها الحلول قبل حدوثها‪.‬‬

‫‪ – 5‬حدد ّ‬ ‫خ��ط النهاية‪ :‬عندما تفكر‬ ‫ف��ي مش��روع م��ا‪ ،‬ضع ف��ي ذهن��ك أن تعرف‬

‫أن�ا قلب�ي بم�ا عان�ت عميد وإن أنَّ�ت ش�قي ال س�عيد‬ ‫أح�اول أن أكون له�ا معينا فتنك�ر م�ا أريد له�ا القيود‬ ‫حبيبة قلب�ي امللهوف صربا سنرسم بعد هذا الليل فجرا‬ ‫ونصحو مرتفني بنور عشق ونهج�ر م�ا تأملن�اه هج�را‬ ‫عىل ماذا نخ�اف ونحن قلبا وقد رسنا طريق الحب جنبا‬ ‫سنزرع كل حسن ثم نميض ونقطف من ثمار الزرع حبا‬ ‫غد يأتي س�ننتظر البش�ائر ونعلم ما جرى باألمس غابر‬ ‫نعيش الي�وم واأليام تجري ونرتك بصم�ة العمل املثابر‬ ‫أرى فرج�ا م�ن الل�ه قريبا وإيمان�ا يمنين�ي عجيب�ا‬ ‫فإم�ا الح�ب يس�عفني وإال أرى جسمي عىل وطني غريبا‬

‫الدليل على وصولك لهدفك‪ ،‬وأن تدرك النهاية‬ ‫السعيدة التي تريدها‪ ،‬فالذي يبدأ وال يعرف ما‬ ‫هو الدليل على وصوله لهدفه‪ ،‬فهو كالمتسابق‬ ‫ال��ذي لم يحدد ّ‬ ‫خط النهاية في الس��باق! لهذا‬ ‫حدّد النهاية لتقييم النتائج فيما بعد‪ ،‬ولتعرف‬ ‫ما الذي أنجزته من مشروعك‪ ،‬وأين وصلت؟‬ ‫‪ - 6‬فك��ر في آثار هدف��ك‪ :‬لكل أمر‬ ‫آث��ار إيجابية وأخرى س��لبية‪ ،‬وأن��ت تفكر في‬ ‫أهداف��ك رك��ز انتباه��ك على اآلثار الس��لبية‬ ‫واآلث��ار اإليجابية له��ذا الهدف‪ ،‬وح��دد ما الذي‬ ‫ستستفيده من هذا األمر من الناحية الدينية أو‬ ‫االجتماعية أو الفكرية أو المالية أو غيرها‪ ،‬وما‬ ‫هي اآلثار الس��لبية‪ ،‬بمعنى ما الذي سأخسره‬ ‫من هذا األمر من الناحية الدينية أو االجتماعية‬ ‫أو الفكرية أو المالية أو غيرها؟‬ ‫وبع��د أن تأخ��ذ بتلك النقاط في دراس��تك‬ ‫لمش��روع ما‪ ،‬فإن دراستك له ستكون محكمة‬ ‫وقرارك س��يكون قريب ًا من الصواب‪ ،‬وسيكون‬ ‫أي طريق تسير فيه أكثر جدوى من ذي قبل‪.‬‬

‫برعاية إدارة املنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪38‬‬

‫كتب وإصدارات‬ ‫سلسلة من اإلصدارات‬ ‫المحلية نعرضها‬ ‫ونستعرضها كمدخل‬ ‫لعالم تتزاحم به الكلمات‬ ‫وتحلق فيه المعاني ‪..‬‬ ‫عالم الــ كلمة‪..‬‬

‫ ‬

‫"جامع الشروح واحلواشي" ‪ ..‬معجم شامل من ‪ 4‬أجزاء‬ ‫و‪ 3000‬صفحة ‪ ...‬جديد دار الكتب الوطنية‬ ‫صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫معجم "جامع الشروح والحواشي" الشامل ألسماء الكتب المشروحة‬ ‫في التراث اإلسالمي وبيان شروحها‪ ،‬من تأليف عبداهلل محمد‬ ‫الحبشي‪ ،‬ويأتي الكتاب في أربعة أجزاء وحوالي ‪ 3000‬صفحة مرتبة‬ ‫حسب األحرف األبجدية‪.‬‬ ‫ويستقصي المعجم كل الكتب التي تناولها العلماء بالشروح‬ ‫والحواشي‪ ،‬موردا الكتاب وشروحه وحواشيه مخطوطة ومطبوعة‪،‬‬ ‫في استقصاء نادر وعلم غزير وإحاطة شمولية‪ ،‬مما يُعدّ مرجعا في‬ ‫علم البحث في المصادر اإلسالمية‪.‬‬ ‫وأكد سعادة جمعة عبداهلل القبيسي نائب مدير عام هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية في تقديمه للمعجم‪،‬‬ ‫المكانة الكبيرة التي تحتلها كتب الشروح والحواشي‪ ,‬فال يخلو مؤلف‬ ‫من العلماء الكبار الذين شهدتهم الحضارة العربية من مشاركة‬ ‫وإسهام في هذا الجانب‪ .‬فتعتبر الشروح العنصر الرئيسي لمكونات‬ ‫الثقافة اإلسالمية‪ ،‬إذ قلما نجد فنّا من الفنون العلمية إال ونجد فيه‬ ‫حشدا هائال من الكتب الشارحة‪ ،‬وكذلك سائر العلوم كعلم الفقه‬ ‫والحديث والكالم وعلوم اللغة واألدب‪.‬‬ ‫وأوضح أنه وعلى الرغم من هذا الحضور البارز‪ ،‬لم نجد من‬ ‫تجرد لجمع أسماء هذه الكتب وتبيين خصائصها في مؤلف شامل‬ ‫يستقصي عناوينها ويشير إلى أماكن وجودها وذكر المطبوع منها‬ ‫والمخطوط‪ .‬وكل مانجده في هذا الموضوع نتف ًا عابرة وردت عند‬ ‫صاحب كشف الظنون في تاريخ األدب العربي‪ ،‬وقد جاءت عرضا عند‬ ‫حاجي خليفة صاحب الكتاب األول عندما سرد أسماء الكتب وتعرض‬ ‫إلى شروحها في عمله هذا‪ ،‬فجاء كبداية لعمل يمكن أن يقال عنه أنه‬ ‫أول محاولة للتعريف بشروح الكتب‪ ،‬ثم جاء المستشرق األلماني كارل‬ ‫بروكلمان وأورد جمهرة ال بأس بها من الشروح عندما أشار إلى الكتب‬ ‫ومخطوطاتها في أنحاء البالد اإلسالمية وغيرها‪.‬‬ ‫ورغم تلك المحاوالت فهذه الكتب التفي في عمومها بمهمة جمع‬ ‫الشروح كعمل مستقل يهدف إلى جمع الشروح والعناية بذكرها‪ ,‬فجاء‬

‫هذا العمل الضخم الذي قام به األستاذ عبداهلل محمد الحبشي ليفي‬ ‫بالغرض ويسد النقص الواضح في المكتبة العربية‪ .‬فهذا العمل لم‬ ‫يكتف بمصطلح مفهوم الشرح وحده وإنما تعداه إلى كل مايتعلق‬ ‫بالكتاب المعني به من شرح وشرح الشرح الذي اصطلح على تسميته‬ ‫بالحاشية وما يتعلق بالحواشي من تقارير كتبت هي األخرى على‬ ‫الحواشينفسها‪.‬‬

‫صدور العدد اخلامس من مجلة «أخباري» عن مجموعة‬ ‫أبوظبي للثقافة والفنون‬

‫صدر العدد الخامس من مجلة "أخباري‪ " My news‬عن مجموعة‬ ‫أبو ظبي للثقافة والفنون‪ ،‬لشهر يونيو ‪ ،2011‬وقام بتحريره طالب‬ ‫اإلعالم في الجامعات اإلماراتية المنتسبون لبرنامج "القيادات اإلعالمية‬ ‫الشابة" الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع‬ ‫‪ ،twofour54‬وجامعات زايد واإلمارات وكليات التقنية العليا‪.‬‬ ‫وتتكون هيئة تحرير وإعداد المادة الكتابية والفوتوغرافية للمجلة‬ ‫من الطالب المشاركين في برنامج "القيادات اإلعالمية الشابة"‪ :‬علي‬ ‫عبد اهلل العفيفي‪ ،‬حسن مراد أحمدي‪ ،‬هبة الهاشمي‪ ،‬خالد الشامسي‪،‬‬ ‫خولة النعيمي‪ ،‬محمد فرح‪ ،‬محمد سالمين النيادي‪ ،‬منى أحمد علي‪،‬‬ ‫رنيم إبراهيم‪ ،‬ريم محمد المقبالي‪ ،‬سارة محمد سيف الندابي‪ ،‬وشمة‬ ‫محمد علي سالم‪.‬‬ ‫واشتمل العدد األول من المجلة على كلمة افتتاحية لسعادة هدى‬ ‫الخميس كانو‪ ،‬مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون اعتبرت‬ ‫فيها أن برنامج القيادات اإلعالمية الشابة الذي أسسته مجموعة‬ ‫أبوظبي للثقافة والفنون مطلع العام ‪ 2007‬يسعى الحتضان المواهب‬ ‫اإلعالمية اإلماراتية وتنمية الميول المهنية الجادة والطموحة نحو‬ ‫التخصص في مجال اإلعالم بمختلف مجاالته‪.‬‬ ‫وقالت سعادتها‪" :‬ها نحن اليوم‪ ،‬نشهد الحلم الذي ترعرع ونما‬ ‫حتى بات حقيقةً وواقعاً ملموساً‪ ،‬يعكسه تزايد عدد المنتسبين إلى‬ ‫البرنامج‪ ،‬إذ بلغ أكثر من ‪ 109‬من طلبة كليات اإلعالم في الجامعات‬ ‫اإلماراتية"‪.‬‬ ‫وتابعت‪" :‬يسرني أن أؤكد أن هذا البرنامج وإن انطلق من البدايات‬ ‫المتواضعة‪ ،‬فقد وصل أعلى مستوى من االحتراف والمهنية العالية‪،‬‬ ‫عبر مسيرة شاقة وشيقة مع ًا‪ ،‬اشتملت على خمسة إصدارات لمجلة‬ ‫سنوية نسعى إلصدارها العام المقبل بشكل فصلي‪ ،‬وأكثر من مئة‬ ‫وثالثين نشاط ًا توزّعت بين المحاضرات وورش العمل والتدريب التي‬ ‫اشتملت على دورات تطوير المواقع اإللكترونية‪ ،‬والتصوير الصحفي‬ ‫وتصوير الفيديو‪ ،‬وكيفية تغطية الفعاليات الفنية‪ ،‬وإجراء المقابالت‬

‫والحوارات"‪.‬‬ ‫ومن جهتها‪ ،‬اعتبرت سعادة نورة الكعبي‪ ،‬رئيس ‪twofour54‬‬ ‫تواصل‪ ،‬والتنمية البشرية‪ ،‬أن " ‪ twofour54‬ومجموعة أبوظبي‬ ‫للثقافة والفنون تتشاركان األهداف نفسها والمتمثلة بتطوير وتعزيز‬ ‫المهارات اإلعالمية للشباب من أبناء دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫نظراً ألهمية ذلك في توفير قطاع إعالمي عربي مستدام انطالقاً من‬ ‫أبوظبي‪ ،‬ويقومان بذلك من خالل برنامج "القيادات اإلعالمية الشابة"‬ ‫الذي يهدف إلى جذب الطالب إلى الجانب العملي أثناء دراستهم‬

‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد المبارك‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإي��ب��ك��ووإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب‬ ‫للصحيفة بأبوظبي نائب مدير التحرير‬ ‫الرئيسيواألدب‬ ‫تعنى بالثقافة‬ ‫أسبوعية‬

‫الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫أن الموروث الحضاري غني بالعطاء الفكري‪ ،‬وكثرة‬ ‫وأكد القبيسي ّ‬ ‫هذه الكتب تدل على أن ما قدمه العرب من أعمال كثيرة ومتشعبة‪،‬‬ ‫إنما هي في حقيقتها أعمال شارحة ومع َّلمة‪ ،‬تدرس الفنون‬ ‫وتستوعبها من خالل الشروح وغيرها‪.‬‬ ‫وهذه المادة ذخيرة العالم اإلسالمي وإبداعاته بعيدا عن التباينات‬ ‫والفروق المذهبية واإلقليمية‪ ,‬فهي تعطي الباحث فكرة عامة عن‬ ‫طبيعة هذا التراث ومميزاته‪ ،‬ولوالها لما بقي للتراث اإلسالمي كيانه‬ ‫وشخصيته التي عرف بها‪.‬‬ ‫ومن جهته أوضح مؤلف الكتاب أن بداية شروح الكتب والعناية‬ ‫بتوضيح المسائل والعبارات في التراث اإلسالمي تعود إلى زمن النبي‬ ‫(ص) والصحابة‪ ,‬وهو ما عُرف عند العلماء بالتفسير المأثور‪ ،‬فقد كان‬ ‫(ص) يفسر بعض مسائل القرآن ويشرح غريبه ويتبع ذلك بتبيين‬ ‫أحكام القرآن وما القصد من مفهوم اآلية‪ .‬وقد كان علم التفسير هو‬ ‫بداية فن الشروح التي توسع الباحثون فيها‪ ،‬ولم يعد ذلك حصرا على‬ ‫تفسير القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ولما كانت اللغة العربية تحوي على الغريب والحوشي من األلفاظ‪,‬‬ ‫فكان على العلماء شرح األلفاظ الواردة في الشعر الجاهلي وبعض‬ ‫كالم العلماء الحقا‪ ،‬فظهر ما عرف بعد ذلك بتفسير الغريب الذي نجد‬ ‫بداياته منذ القرن الثاني الهجري‪ ،‬وظهرت فيه مؤلفات ترد على ما‬ ‫انتهى إليه األوائل ببعض الزيادة واالنتقاد‪ .‬والشروح والحواشي هي‬ ‫زيادات على المتن وتطويل‪ ,‬والشرح شرحان‪ :‬شرح بالقول والعبارة‬ ‫وشرح ممزوج‪ .‬فيحرص الشارح في النوع األول على إيراد عبارة المتن‬ ‫كما هي ويضع عليها عالمة يميزها عن كالمه الذي يشرح به تلك‬ ‫العبارة‪ .‬أما النوع الثاني فهو الشرح الممزوج وفيه يصوغ الشارح عبارة‬ ‫المؤلف مع كالمه بحيث يبدو للقارئ كأنه يقرأ كالما واحدا وال يميز‬ ‫بينه وبين كالم صاحب الكتاب إال بصناعة فنية بأن يضع قوسا على‬ ‫كالم األصل أو يكتب كالم المؤلف بخط أحمر يعرف منه الفرق بين‬ ‫الكالمين‪ ،‬وفي هذا النوع األخير تظهر براعة الشارح ومقدرته على‬ ‫تصريف الكالم‪ ،‬ومن ذلك كتاب (تاج العروس في شرح القاموس)‪.‬‬

‫هنادي المنصوري‬

‫أسرة التحرير‬ ‫مسـعــد الـنــجــار‬ ‫ب���س���م���ة ص�ل�اح‬ ‫مـريــم النعـيمي‬ ‫عفـــراء السويدي‬ ‫سيـــف الـكــعبي‬ ‫اإلخراج الفني‪:‬‬

‫رســــومـــــــات‪:‬‬

‫عبدالله الـســـبب‬ ‫أمـــل الـــمـهيري‬ ‫ح����ن����ان ال����م����ري‬ ‫علياء الشامسي‬ ‫خميـس الحفيتي‬ ‫محمد عودة‬ ‫عادل حاجب‬

‫الجامعية‪ ،‬ويعمل على صقل مواهب وتنمية مهارات الطلبة والشباب‪،‬‬ ‫وتعزيز رغبتهم نحو التخصص في اإلعالم"‪.‬‬ ‫وأضافت سعادتها "إنني أؤكد على أن برنامج "القيادات اإلعالمية‬ ‫الشابة" ‪ 2011-2010‬شهد نجاح ًا ملحوظ ًا‪ ،‬وأتوجه بالشكر والتقدير‬ ‫لجهود جميع المشاركين في إنجاح هذا البرنامج وخاصة سعادة هدى‬ ‫الخميس كانو‪ ،‬مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والتي‬ ‫كانت صاحبة الفضل االكبر في نجاح وانطالق هذا البرنامج"‪.‬‬ ‫وتضمن العدد الذي جاء في أربعين صفحة من القطع الكبير‪،‬‬ ‫حواراً مع عدد من رجال الفكر واإلعالم والفنون‪ ،‬حيث أجرت ريم‬ ‫محمد المقبالي حواراً مع كل من قيس صدقي‪ ،‬مؤلف كتاب "السوار‬ ‫الذهبي"‪ ،‬وديز سكين‪ ،‬أهم صناع الرسوم المتحركة البريطانيين‪،‬‬ ‫وأجرت خولة النعيمي حواراً مع اإلعالمي محمد الحمادي‪ ،‬رئيس تحرير‬ ‫الطبعة العربية لمجلة ناشيونال جيوغرافيك‪ ،‬كما أجرت رنيم إبراهيم‬ ‫حواراً مع السوبرانو اإلماراتية سارة القيواني‪ ،‬وأجرت هبة الهاشمي‬ ‫حواراً مع الفنان التشكيلي مطر بن الحج‪.‬‬ ‫واشتمل العدد على تغطيات إخبارية عديدة‪ ،‬منها تغطية علي‬ ‫عفيفي لندوة حوارية حول موضوع "الرسوم المتحركة في الشرق‬ ‫األوسط"‪ ،‬وتغطية محمد فرح لحفل روائع الكاريبي ضمن فعاليات‬ ‫مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون‪ ،‬كما تضمن العدد مجموعة من‬ ‫المقاالت منها مقالة سارة محمد الندابي بعنوان "درس في اإلعالم"‪،‬‬ ‫و كتب محمد سالمين النيادي مقالته عن عالم فيراري في أبوظبي‪،‬‬ ‫أما علي عفيفي فقد سرد تفاصيل رحلته في بحر دبي مرافقاً‬ ‫الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي‪" ،‬الشيخ األخضر"‪ ،‬كما سرد‬ ‫محمد فرح تجربته في الحياة مع التخصص في اإلعالم‪ ،‬والبحث عن‬ ‫تحقق األحالم‪ ،‬وكتب خالد الشامسي عن "الباركور" وطريقة معالجة‬ ‫المخاوف‪ ،‬وتحدثت ريم المقبالي عن حلمها بأن تكون إعالمية‪ ،‬أما‬ ‫منى الحمودي فقد كتبت مقالة عنونتها بعنوان "القراءة في الصغر‬ ‫نقش في حجر"‪.‬‬

‫العناوين واإلشتراكات‬ ‫لالشتراك ولمالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬ ‫من داخل اإلمارات‬ ‫من خارج اإلمارات‬

‫‪8002220‬‬ ‫‪+971 2 4145000‬‬

‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬

‫يمكن الحصول على الصحيفة في كافة المكتبات في‬ ‫اإلم��ارات والجمعيات ونقاط بيع الصحف والمجالت‬ ‫وم��ح��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإي��ب��ك��ووإي��ن��وك كما تتوفر في‬ ‫المكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬


‫‪39‬‬

‫‪ 4‬يوليو ‪ - 2011‬العدد ‪73‬‬

‫تاج الشرف‬ ‫اهداء لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد مبناسبة تقلده وسام الفارس الكبير‬ ‫من ملك ماليزيا امللك الواثق باهلل زين العابدين‬

‫بدع الق�صي��د ان �صار من غـري مو�ضوع‬

‫ا�شــ��وف مـا لـ��ه بـعـ�ض االحي��ان داعي‬

‫لكــ��ن بـدعه غــيـر ال�صـــ��ار مــ�شـفــوع‬

‫با�سب��اب مـنهـ��ا الـفـك��ر مـبـ��دع وواعي‬

‫واللي ح��دث ها�ض امل�شاع��ر من ا�سبوع‬

‫واكـيـ��ل لـ��ه �شـعـ��ري بـمـ��دي و�صـاعي‬

‫فـــخــ��ر لــنــ��ا مــ��ا �صـ��ار والـع��ز متبوع‬

‫ب�أجماد م��ن �صيته عل��ى االر�ض �شاعي‬

‫بـوخــالــ��د مـحـمــد ذرى كـ��ل م�صفوع‬

‫مـن لـوعـ��ة �أيـ��ام الـ�شـق��ى والـ�ضياعي‬

‫عــ��ز مــ��ن مـكـارم��ك م��زروع‬ ‫بـنــيـ��ت‬ ‫ٍ‬

‫واثـمـر بـمـجـدك يـا فـريـد الــطـباعي‬

‫ت��اج الــ�ش��رف يف كل حمف��ل وم�ش��روع‬

‫وغـيـ��ث غــزيــ��ر ٍ يـمـطـر ب��كل قاعي‬ ‫ٍ‬

‫تزهى بــ��ك الألـقـاب و تـجيك بالطوع‬

‫وتـقـبـ��ل �أيـديـنـ��ك بـ�شـت��ى امل�ساع��ي‬

‫�ص��دى الو�سام ب��كل االنـحـ��اء مـ�سموع‬

‫النـ��ك �شـ��رف لـلأو�سـم��ه ي��ا املطاع��ي‬

‫مت��ت وب��دع ال�شع��ر ب�أ�سب��اب مـو�ضـوع‬

‫عـنـ��دي مـ��ن الواج��ب له الف�ين داعي‬

‫جابر بن شنان االحبابي‬


‫البـطــانه‬ ‫دون أدنى شك أن هناك بطانة صالحة تتخذ من الفضيلة‬

‫والقيم منهجا يف تعاطيها وتعاملها مع حاجات الناس وتكون‬ ‫أمينة يف ذلك‪ ،‬وهناك أيضا ما ذكره الشاعر يف هذه القصيدة‪..‬‬

‫ي��ا بطانه ‪ ..‬ي��ا بطانه ‪ ..‬ي��ا بطانه‬ ‫ي���ا ع��س��اك��م يف ج��ه��ن��م خ��ال��دي��ن‬ ‫م��ف��س��دي��ن وال حت��ف��ظ��ون األم���ان���ه‬ ‫وأول�����ي�����اء األم������ر ف��ي��ك��م واث���ق�ي�ن‬ ‫ٍ‬ ‫ك����ذب وت��ض��ل��ي��ل وخ�����داع ول��ع��ان��ه‬ ‫و‪« :‬طال عمرك» كل شعبك مترفني!‬ ‫��ي���د زم���ان���ه‬ ‫���ش س� ّ‬ ‫ك����ل م��ن��ه��م ع����اي� ٍ‬ ‫م����ن ف��ض��ل��ك��م ع���اي���ش�ي�ن وم��ن��ع��م�ين‬ ‫ت��س��ت��غ��ل��ون ال���ت���ق���رب وال���ل���ي���ان���ه‬ ‫خ ب���ال���ن���واي���ا ص���ادق�ي�ن‬ ‫م����ن ش����ي����و ٍ‬ ‫م��ك��رم�ين ون��ه��ج��ه��م واض�����ح ب��ي��ان��ه‬ ‫وال���وط���ن يف ش��رع��ه��م ق���ل� ٍ‬ ‫��ب وع�ين‬ ‫ه��م��ه��م اب���ن ال���وط���ن م���رف���وع ش��ان��ه‬ ‫وان ط��ل��ب ح���اج���ه ي�لاق��ي��ه��ا بلني‬ ‫اش��ه��د ان ش��ي��وخ��ن��ا ع���دل وض��م��ان��ه‬ ‫ل��ل��ش��ع��ب واف���ي���ن‪ ..‬وان���ت���م ك��اذب�ين‬ ‫احل��ق��ي��ق��ه يف م���ب���ادي���ك���م م���دان���ه‬ ‫ب��ال��وه��م وال���زي���ف وال��ك��ي��د اللعني‬ ‫ب��س ي��ك��ف��ي ك���ذب وخ����داع وم��ه��ان��ه‬ ‫ع��م��رك��م م���ا ق��ل��ت��وا اخل��� ْب���ر اليقني‬ ‫ٍ‬ ‫ث��ع��ل��ب م���كّ���ار ي��خ��دع��ك ب��ح��ن��ان��ه‬ ‫ي��ض��ح��ك وق��ل��ب��ه م���ن ال��ع��ل��ه بطني‬ ‫ي��ب��خ��س��ك ك��ن��ك ت��ب��ي ت��اخ��ذ مكانه‬ ‫ي��ع��ت��ص��ر واحل���ق���د يف ك���ب���ده دف�ين‬ ‫وان ع��زي��ت��ه يبتسم ل��ك بامتنانه‬ ‫يوهمك ب��ـ«اب��ش��ر» وتبقى ل��ه مدين‬ ‫ي���ا والة األم�����ر ي���ا أه����ل ال���رزان���ه‬ ‫إح������ذروا‪ ..‬ع��اه��ات��ه��م ف���وق اجلبني‬ ‫ق��ل��ت��ه��ا ب��ال��ص��دق وال��ك��ل��م��ه أم��ان��ه‬ ‫ق��ل��ت ك��ل��م��ة ح���ق وان��ت��ه��م ف��اه��م�ين‬ ‫ي����ا ب���ط���ان���ه آه م��ن��ك��م ي����ا ب��ط��ان��ه‬ ‫ات�����ق�����وا امل����ع����ب����ود رب ال���ع���امل�ي�ن‬ ‫سالم سيف اخلالدي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.