Issue No.39

Page 1

‫بعد اختيارها «شخصية العام» الثقافية‬

‫الشيخة بدور القاسمي ‪:‬مشاريع أبوظبي الثقافية‬ ‫أوجدت حــراكاً هــائالً في المنطقة‬ ‫الشيخة بدور شخصية غاية في الذكاء والبساطة‪،‬‬ ‫شخصية فوق النياشين واألل��ق��اب‪ ،‬سيرتها الحافلة‬ ‫بالعطاء والمتمثلة في العديد من االنجازات في مختلف‬ ‫الجوانب سواء الثقافية أو المجتمعية أو االنسانية تتجلى‬ ‫فيها تلك الصفات الشم‪ ،‬امرأة تدرك دورها جيداً في‬ ‫الحياة وفي خدمة وطنها ومجتمعها وتدرك أيض ًا أن‬ ‫الثقافة بوابة مثالية نحو خلق مجتمع فاضل ومثالي‪،‬‬ ‫تتعاطى مع االعالم بنظرة حضارية مشرقة ربما يعود‬ ‫ذلك إلى البيئة التي تشربت فيها معاني الحوار وخطاب‬ ‫العقل والتفاعل مع اآلخر‪.‬‬ ‫«هماليل» زارت الشيخة بدور القاسمي بمناسبة‬ ‫إختيارها شخصية العام الثقافية وحاورتها حول الشأن‬ ‫الثقافي وحرية المرأة وقضايا أخرى ‪..‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫التفاصيل ص ‪7-6‬‬ ‫العدد (‪ )39‬االثنين ‪ 1‬فبراير ‪2010‬‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(39) Monday - Feb. 1st., 2010‬‬

‫كشف عن مشاريع مهمة في المنطقة الغربية ضمن رؤية أبوظبي ‪2030‬‬

‫حمدان بن زايد يشهد انطالق فعاليات الدورة‬ ‫الثالثة لمهرجان الـظفرة ‪2010‬‬ ‫مجتمع ومواهب‬

‫ف���ن���ون‬

‫ثقافة وفكر‬

‫‪36‬‬

‫‪28‬‬

‫مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما‬

‫‪03‬‬

‫مناقشة رواية زائر الفجر‬ ‫في “مدرسة محمد بن خالد”‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تستعد‬ ‫الستضافة مؤتمر اتحاد الناشرين العالميين‬

‫للنجــاح عـنـوان‬


‫‪2‬‬ ‫ ‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫من عيون الشعر‬

‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫بسمة صالح‬ ‫عاتق الهاشمي‬

‫العــــني‪:‬‬ ‫نجاة الظاهري‬ ‫حنان المري‬

‫دب����ـ����ـ����ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬ ‫أمل المهيري‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬

‫علياء الشامسي‬

‫ال����ف����ج��ي�رة‪:‬‬ ‫خميس الحفيتي‬ ‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫محمد عودة‬

‫التصميم والتنفيذ‪ :‬وائل ابراهيم‬ ‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬ ‫المراجعة والتدقيق‪ :‬منال المرزوقي‬ ‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫النابغ��ة الذبياين‬

‫( ‪ 18‬ق‪.‬هـ ‪ 605 -‬م) هو زياد بن معاوية‬ ‫بن ضباب بن جابر بن يربوع بن مرّة بن‬ ‫عوف بن سعد‪ ،‬الذبياني‪ ،‬الغطفاني‪،‬‬ ‫المضري‪.‬‬ ‫شاعر جاهلي من الطبقة األولى‪ ،‬من‬ ‫أهل الحجاز‪ ،‬ويكنى بأبي أمامة‪ ،‬وقيل‬ ‫بأبي ثمامة‪ ،‬كما هو وارد في «الشعر‬ ‫والشعراء»‪ ،‬وبأبي عقرب على ما يذهب‬ ‫إليه البغدادي في خزانة األدب‪.‬‬ ‫النابغة لقب بهذا اللقب ألنه نبغ في‬ ‫الشعر أي أبدع في الشعر دفعة واحدة‪،‬‬ ‫واختلف النقاد في تعليله وتفسيره‪ ،‬أما ابن‬

‫ب��ال��ع��ل��ي��ا ِء ف��ال َّ��س��ن�� ِد‬ ‫ي��ا دا َر م�� َّي�� َة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أص��ي�ل ًا ك��ي ُأسائ َلها‬ ‫وق��ف��ت بها َ‬ ‫إ ّال َاأل وارِ َّي لأَ ي����� ًا م���ا أب�� ّي��نُ��ه��ا‬ ‫َر ّدت ع��ل��ي�� ِه أق���اس���ي��� ِه و َل���� َّب���� َد ُه‬ ‫َخ�� َّل ْ‬ ‫ك���ان َي ْ��ح ِ��ب ُ��س�� ُه‬ ‫����ي َ‬ ‫��ت َس��ب��ي َ��ل أَ ِت ٍّ‬ ‫أَ ْم ْ‬ ‫مسى أَه ُلها اح َت َم ُلوا‬ ‫ست َخ�لا ًء‪ ،‬وأَ َ‬ ‫َف�� َع�� ِّد َع�� َّم��ا ت���رى‪ ،‬إذ ال ارت��ج��ا َع ل ُه‬ ‫َّحض‪ ،‬بازِ ُلها‬ ‫َخيس الن ِ‬ ‫َم��ق��ذو َف�� ٍة ِبد ِ‬ ‫َ‬ ‫ك���أ َّن َر ْح��ل��ي‪ ،‬وق��� ْد َ‬ ‫زال ال��نَّ��ه��ا ُر بنا‬ ‫��ي أَك��ارِ ُع�� ُه‬ ‫ِم ْ‬ ‫ح���ش َو ْج���� َر َة‪َ ،‬م�� ْو ِش ٍّ‬ ‫��ن َو ِ‬ ‫َس ْ‬ ‫ال���ج���وزا ِء‪ ،‬س��ار َي�� ُة‬ ‫���رت علي ِه‪ِ ،‬م َ‬ ‫���ن َ‬ ‫��وت كَ�َّل�اَّ ٍب‪َ ،‬ف�� َب َ‬ ‫��ات َل ُه‬ ‫ف��ارت��ا َع ِم ْ��ن َص ِ‬ ‫���ن ع���ل���ي��� ِه‪ ،‬واس��� َت��� َم��� َّر ب�� ِه‬ ‫ف��� َّب���هُ َّ‬ ‫وك���ان ُض�� ْم��رانُ ِم��ن�� ُه َح ُ‬ ‫��ي��ث ُي��وزِ ُع�� ُه‬ ‫َ‬ ‫َش َّ‬ ‫��ك ال َفريص َة ب��ال�� ِم�� ْد َرى‪ ،‬فأنفذها‬ ‫َ‬ ‫م��ن جنب َص ْف َح ِت ِه‬ ‫ك��أنَّ��ه‪ ،‬خ��ارج��ا ْ‬ ‫َف ّ‬ ‫ظل َي ْع ُج ُم أَعلى ال��� َّر ْو ِق‪ُ ،‬منقبض ًا‬ ‫صاح ِب ِه‬ ‫واش���قٌ إِق�� َع َ‬ ‫��اص ِ‬ ‫َل�� َّم��ا َرأَى ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّفس‪ :‬إنِّ��ي ال أ َرى َط َمع ًا‬ ‫قالت ل�� ُه الن ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّعمان‪َّ ،‬إن ل ُه َفض ًال‬ ‫فتلك ُت ْب ُلغني الن َ‬ ‫وال أَرى ف��ا ِع�ل ًا‪ ،‬في ال��نّ��اس‪ ،‬يُشبهُ ُه‬ ‫َ‬ ‫ق����ال اإلل���� ُه ل�� ُه‬ ‫��ل��ي��م��ان‪ ،‬إ ْذ‬ ‫إلاَّ ُس‬ ‫َ‬ ‫ال��ج��ن! إنِّ��ي ق�� ْد أَ ُ‬ ‫ذن���ت لهم‬ ‫��س‬ ‫ّ‬ ‫وخ�� ّي ِ‬ ‫َ‬ ‫أط���اع���ك‪ ،‬ف��ان��ف��ع�� ُه بطاعت ِه‬ ‫ف��م��ن‬ ‫َ‬ ‫ع���ص���اك‪ ،‬ف��ع��اق��ب�� ُه معاقب ًة‬ ‫وم���ن‬ ‫َ‬ ‫إلاَّ‬ ‫ل��م��ث��ل��ك‪ ،‬أو م��ن أن���ت س��اب�� ُق�� ُه‬ ‫��ل��و توابعها‬ ‫أع��ط��ى ل��ف��اره�� ٍة‪ُ ،‬ح ٍ‬ ‫��ب ال��م��ا َئ�� ِة ال�� َم ْ��ع��ك��ا ِء‪َ ،‬ز َّينها‬ ‫ال��واه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫واألد َم ق�� ْد ُخ ِّي ْ‬ ‫ست ُف��ت�ل َا َمرا ِف ُقها‬

‫قتيبة فيذكر أنه لقب بالنّابغة لقوله‪:‬‬ ‫وح ّلت في بني القين بن جسر‪ -‬فقد‬ ‫نبغت لهم منا شؤون‪ ،‬وردّ ابن قتيبة هذا‬ ‫اللقب إلى قولهم‪« :‬ونبغ‪ -‬بالشعر‪ -‬قاله‬ ‫بعد ما احتنك وهلك قبل أن يهتر»‪ .‬وفي‬ ‫رأي البغدادي‪ ،‬أن هذا اللقب لحقه ألنه لم‬ ‫ينظم الشعر حتى أصبح رج ً‬ ‫ال‪ .‬وربّما كان‬ ‫اللقب مجازاً‪ ،‬على حدّ قول العرب‪ :‬نبغت‬ ‫الحمامة‪ ،‬إذا أرسلت صوتها في الغناء‪ ،‬ونبغ‬ ‫الماء إذا غزر‪ .‬فقيل‪ :‬نبغ الشاعر‪ ،‬والشاعر‬ ‫نابغة‪ ،‬إذا غزرت مادة شعره وكثرت‪.‬‬

‫َ‬ ‫وط��ال عليه��ا س��ا ِل ُف األ َب�� ِد‬ ‫أق�� َوت‬ ‫ع َّي��ت َجواب�� ًا وم��ا بال َّرب��ع م��ن أح�� ِد‬ ‫كالح��وض بالمظلوم�� ِة الج َل�� ِد‬ ‫ُ��ؤي‬ ‫والن َ‬ ‫ِ‬ ‫��رب ال َولي�� َد ِة بال ِمس��حا ِة ف��ي ال َّث َ‬ ‫��أ ِد‬ ‫َض ُ‬ ‫الس��ج َفين‪ ،‬فالن ََّض��د‬ ‫ور َّف َعت�� ُه إل��ى َّ‬ ‫أَ ْخن��ى َعليه��ا ا ّل��ذي أَ ْخن��ى عل��ى ُل َب�� ِد‬ ‫ْ��م ال ُق ُت��و َد عل��ى ع ْيرانَ�� ٍة ُأ ُج�� ِد‬ ‫وان ِ‬ ‫صري��ف‪َ ،‬ص ُ‬ ‫ٌ‬ ‫��و بال َم َس�� ِد‬ ‫ل��ه‬ ‫ري��ف ال َق ْع ِ‬ ‫وح�� ِد‬ ‫ي��و َم‬ ‫الجلي��ل‪ ،‬عل��ى ُمس��تأ ِن ٍس ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصيق��ل ال َف َر ِد‬ ‫ط��اوي المصيرِ‪،‬‬ ‫كس��يف َّ‬ ‫ِ‬ ‫َزج��ي َّ‬ ‫الش�� َم ُال علي�� ِه جام�� َد ال َب�� َر ِد‬ ‫ت ِ‬ ‫َط��و َع َّ‬ ‫وم��ن َص َر ِد‬ ‫من‬ ‫خ��وف ْ‬ ‫امت ْ‬ ‫الش�� َو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُص ْم��ع ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الح�� َر ِد‬ ‫��وب َب‬ ‫ريئ��ات َ‬ ‫م��ن َ‬ ‫الك ُع ِ‬ ‫��ن ال ُمع��ارِ ِك عن�� َد ال ُم ْح َج��رِ الن َُّج�� ِد‬ ‫َط ْع َ‬ ‫يط��رِ‪ ،‬إ ْذ َيش��في م��ن َ‬ ‫العض ِد‬ ‫َط ْع َ‬ ‫��ن ال ُم َب ِ‬ ‫َس�� ّفو ُد ِش�� ْر ٍب ن َُس��و ُه عن�� َد ُم ْف َت َ‬ ‫��أ ِد‬ ‫الل��ون َص�� ْد ٍق‪َ ،‬غي��رِ ذي أَ َو ِد‬ ‫��ك‬ ‫في حا ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال َس َ‬ ‫��ل‪ ،‬وال َق�� َو ِد‬ ‫��بيل إل��ى َع ْق ٍ‬ ‫َ‬ ‫م��والك َل�� ْم َيس�� َل ْم‪ ،‬و َل�� ْم َي ِص�� ِد‬ ‫وإن‬ ‫َّ‬ ‫عل��ى النّاس ف��ي َاألدن��ى‪ ،‬وف��ي ال َب َع ِد‬ ‫وال ُأحاش��ي‪َ َ ،‬‬ ‫ق��وام‪ ،‬م��ن أح�� ِد‬ ‫م��ن األ ِ‬ ‫فاح ُد ْده��ا ع�� ِن ال َف َن ِد‬ ‫��م ف��ي ال َبر َّي��ة‪ْ ،‬‬ ‫ُق ْ‬ ‫��اح والعم�� ِد‬ ‫يبن��ون ت ْد ُم�� َر‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫بالص ّف ِ‬ ‫َ‬ ‫أطاع��ك‪ ،‬واد ُلل�� ُه عل��ى ال َّر َش�� ِد‬ ‫كم��ا‬ ‫تنه��ى َّ‬ ‫الظل��و َم‪ ،‬وال تقع��د عل��ى َض َم ِد‬ ‫َس َ‬ ‫��بق الج��وا ِد‪ ،‬إذا اس��تولى عل��ى َاأل َم ِد‬ ‫المواه��ب ال تُعط��ى عل��ى َن َك�� ِد‬ ‫م��ن‬ ‫ِ‬ ‫��ح ف��ي أَوبارِه��ا ال ِّل َب�� ِد‬ ‫َس��عدانُ ت ُِض َ‬ ‫الج�� ُد ِد‬ ‫مش��دود َة‬ ‫برح��ال الحي��ر ِة ُ‬ ‫ِ‬


‫‪3‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫كلمتنا‬

‫بدأت مؤخرا أصوات تتعالى متحدثة عن‬ ‫الحصاد الثقافي للسنوات الخمس األخيرة‬ ‫والنتاج الذي حققته المؤسسات والهيئات‬ ‫الثقافية‪ ,‬وه��ذا جيد خاصة وأن المرحلة‬ ‫الفائتة كفيلة زمنيا بأن تجعل التساؤل‬ ‫والحديث عن اإلنجاز الثقافي المتحقق حقا‬ ‫مشروعا لكل مسؤول ومثقف ومتابع‪.‬‬ ‫ولعلنا على يقين تام بأن من حق كل‬ ‫مؤسسة ثقافية أن تسعى جاهدة في‬

‫تكريس رؤاها وتحقيق أجندتها الثقافية بما‬ ‫يعود بالنفع على المستوى العام والخاص‪،‬‬ ‫غير أن تلك المؤسسات مازالت تضع حواجز‬ ‫كبيرة بينها وبين المثقف نفسه الذي ما‬ ‫فتئ ينطوي على ذاته مبتعدا تاركا الساحة‬ ‫للمؤسسة الثقافية منفردة بأنشطتها‬ ‫وفعالياتها دون أن تحاول أن توجد تعاون ًا‬ ‫بينها وبين المثقف القادر على تجسيد‬ ‫الحراك الثقافي الحقيقي‪.‬‬

‫قد ال تكون هناك أصوات حقيقية مؤثرة‬ ‫من خالل آراء منهجية ومنطقية‪ ،‬لربما ألنه‬ ‫ليست هناك صحافة ثقافية خ��ارج إطار‬ ‫المؤسسة الصحفية الرسمية‪ ،‬وهذا أحد‬ ‫العوامل التي تجعل الصوت اآلخر مغيبا‬ ‫إلى حد ما‪ ,‬وكذلك ربما لعدم نضج التجارب‬ ‫الحديثة التي طفت في الفترة األخيرة‬ ‫عدا عن ابتعاد الفئة النخبوية التي قدمت‬ ‫منجزا كبيرا في فترة من الفترات ثم غابت‬

‫متنصلة عن مسؤوليتها‪.‬‬ ‫إن الثقافة التي نبحث عنها هي تلك‬ ‫التي تصنع ثقافة مرنة تؤصل للتوجه العام‬ ‫الذي تنطوي عليها مختلف اإلتجاهات سواء‬ ‫السياسية أو االقتصادية أو اإلجتماعية وهذا‬ ‫ما ال نجده إال في مفهوم الترف الثقافي‬ ‫الذي يعتمد على الضوء القادم من الخارج‪،‬‬ ‫دون الحفاظ على األرضية الصلبة المتمثلة‬ ‫في فهم المتطلب الداخلي وتعزيزه من‬

‫خالل االنفتاح على اآلخر‪.‬‬ ‫الشك أن ثقافتنا في هذه الفترة ستفرز‬ ‫نتائج على المستوى البعيد‪ ,‬وهذه النتائج‬ ‫بدأت تتضح معالمها يوما بعد يوم‪ ,‬وبدأت‬ ‫تلك الضبابية تنجلي وتنقشع كاشفة‬ ‫الكثير مما يمكن الحديث عنه في المجالس‬ ‫األدبية خارج المؤسسة الثقافية‪.‬‬ ‫وللحديث بقية‪,,‬‬

‫أوتــاد‬

‫ثقافة وفكر‬ ‫سلطان القاسمي شخصية‬ ‫العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب‬ ‫أعلنت جائزة الشيخ زاي��د للكتاب عن فوز‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة‬ ‫بلقب شخصية العام الثقافية في دورة الجائزة‬ ‫الرابعة للعام ‪ 2010/2009‬تقديرا لجهود سموه‬ ‫في رعاية التنمية الثقافية العربية ودعم االبداع‪.‬‬ ‫وجاء قرار الهيئة االستشارية في منح الجائزة‬ ‫لسموه للحركة العلمية والثقافية النهضوية التي‬ ‫أنتهجها على مدى أكثر من ثالثة عقود في إقامة‬ ‫المؤسسات العلمية والثقافية بإمارة الشارقة‬ ‫ودعم النشاطات ذاتها بدولة اإلم��ارات العربية‬ ‫المتحدة وسائر دول العالم باإلضافة النتهاجه‬ ‫سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية‬ ‫والمعرفية‪ ،‬والنتهاج سبل الريادة في فنون‬ ‫وحقول ثقافية عصرية مثل المسرح والرسم‬ ‫والسينما والمعارض المتنوعة ومتابعة المنجزات‬ ‫العربية والعالمية واإلنسانية في مجاالت التاريخ‬ ‫والفنون والعمل على نشر تلك الخبرات بين‬ ‫الشباب العربي ودفعهم للمشاركة واإلنتاج‬ ‫المتميز في نطاقها باإلضافة إلى تأليفه لعدد‬ ‫من الكتب في مجاالت التاريخ والعلوم اإلنسانية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬داخال من خالل ذلك في المفهوم‬ ‫الشامل للثقافة والمثقف‪.‬‬ ‫وقال راشد العريمي األمين العام للجائزة‪“ :‬إن‬ ‫إنجازات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي في إع�لاء الثقافة العربية تم ّثل ما‬

‫تصبو إليه جائزة الشيخ زايد للكتاب في شخصية‬ ‫العام الثقافية‪ ،‬وأن اختيار سموّه ما هو إال تقديرٌ‬ ‫إلنجازات كانت وما زالت مثا ً‬ ‫ال يحتذى به في دعم‬ ‫الثقافة العربية”‪.‬‬ ‫يذكر أن فرع شخصية العام الثقافية في‬ ‫جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح سنويا لشخصية‬ ‫اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستوى العربي‬ ‫أو الدولي تتميز بإسهامها الواضح في إثراء‬ ‫الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً‪ ،‬على أن تتجسد‬ ‫في أعمالها أو نشاطاتها قيم األصالة والتسامح‬ ‫والتعايش السلمي ‪.‬‬ ‫وتضم جائزة الشيخ زايد للكتاب باإلضافة‬ ‫إلى فرع شخصية العام الثقافية ثمانية فروع‬ ‫اخرى هي جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة‪،‬‬ ‫جائزة الشيخ زايد لآلداب‪ ،‬جائزة الشيخ زايد ألدب‬ ‫الطفل‪ ،‬جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب‪ ،‬جائزة‬ ‫الشيخ زايد للترجمة‪ ،‬جائزة الشيخ زايد للفنون‪،‬‬ ‫جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع‪ ،‬وجائزة الشيخ‬ ‫زايد ألفضل تقنية في المجال الثقافي ‪.‬‬ ‫وستقوم جائزة الشيخ زايد للكتاب باإلعالن‬ ‫عن أسماء الفائزين في فروعها المختلفة تباع ًا‬ ‫خالل االسابيع المقبلة على أن يتم االحتفاء بهم‬ ‫خالل حفلها السنوي في الثالث من مارس‪/‬آذار‬ ‫القادم على هامش فعاليات معرض أبوظبي‬ ‫الدولي للكتاب ‪.‬‬

‫عودة المرجفين!‬ ‫حممد الرمضاين‬

‫نوال سامل‬

‫ال شك أن ما يدور في ساحة الشعر الشعبي في اآلونة األخيرة يفتح نوافذ‬ ‫جدلية عقيمة ال يمكن بأي حال من األحوال أن تثمر أو أن تتمخض عنها ومنها‬ ‫نتائج ترتقي بالشعر وبالذات واإلنسان‪ !..‬بل إن ما ينتج عنها ال يعدو لفيفا‬ ‫من المهاترات والمناطحات والمغالطات‪ ..‬والمرء النبيه من ينجو فينأى بنفسه‬ ‫من الدخول في تلك الحوارات التي نسمع جعجعتها سواء عبر األثير المرئي أو‬ ‫المسموع وال نرى منها طحينا‪!..‬‬ ‫إن هذا المد الذي نراه مؤخرا يزداد يوما عن يوم في هدم تلك السماحة‬ ‫والمبادئ األخالقية الشعرية التي عرفناها في ساحتنا الفاضلة والتي تشربناها منذ‬ ‫أن فهمنا معاني الشعر العظيمة والتي ترتبط في مجملها بالفروسية وبالسمو‬ ‫وبالشيم وبالمعاني الخالدة التي تبرز الجوانب الفضلى من الذات اإلنسانية التي‬ ‫يمثلها الشاعر العربي المتأصل في مجمل ردود أفعاله أيا كانت وفي أي جانب‬ ‫سواء اإليجابية أو السلبية والتي تشي بذهنية هي األرقى حتى في تلك االنفعاالت‬ ‫الموغلة في االختالف مع اآلخر في عدم رفضه وعزله وتهميشه‪..‬‬ ‫غير أن التيار الماثل أمامنا يقودنا أمام نخبة من المرجفين في مدينة الشعر‪،‬‬ ‫فقد أصبحت خزائن البرامج الشعرية محليا ت ّ‬ ‫ُـغذى وت ُّطعم بأمراض الساحة‬ ‫الشعبية القادمة من غرب الخريطة من خالل استيراد ألسماء يستحي الشعر خجال‬ ‫أن ينتمي إليه أولئك المهرجون من الذين اعتقدوا وآمنوا وأيقنوا أن في تلك‬ ‫المهاترات خلق حراك ثقافي وأدبي‪ ،‬وأن استقطاب مجموعة من المتحذلقين‬ ‫سينعكس إيجابا على الثقافة وعلى النقد األدبي وعلى استكشاف أراض بكر‬ ‫للشعر‪ ،‬وكل ذلك أمر عار ٍ عن الصحة بل ويجعلنا جازمين بأننا أمام هجمة شرسة‬ ‫ألناس ال يملكون فنا في الحوار وال ذوقا في فنون الكلم وال أساليب في خطاب‬ ‫اآلخر‪ ..‬أناس كما الجراد إن أتوا على اخضرار جعلوه أرض يباس‪!..‬‬ ‫نحن مدركون تماما أنها مرحلة وستنتهي‪!..‬ولكن المحزن أن تترك هذه‬ ‫المرحلة ندوباً وآثارا من الصعب أن تعالج‪ ،‬بل لربما سيستحيل أن تمحى من‬ ‫الذاكرة في مدة قصيرة من الزمن‪ ،‬ولعلنا سنرى في الغد القريب فئة من أبنائنا‬ ‫أوهموا بأن بوابة الشهرة في الشعر من خالل السب والشتيمة والعبارات النابية‬ ‫والفكر السطحي!‬ ‫إن المجتمع المحلي على مدى عقود مضت عرف بتلك السماحة المتجلية في‬ ‫أغاني البدو وأصوات الهولو واليامال وتلك القيم الخالدة في الذاكرة الشعبية‬ ‫اإلماراتية‪ ..‬ولربما نحن بحاجة إلى جهات تفطن إلى هذا المد الذي شاع في اآلونة‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫نقطة فاصلة‪ ،‬حديث نبوي شريف‪:‬‬ ‫«سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق‬ ‫و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها األمين و ينطق فيها الرويبضة قيل‪ :‬وما‬ ‫الرويبضة؟ قال‪ :‬الرجل التافه يتكلم في أمر العامة‌»‪.‬‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫خالل يومي ‪ 28‬فبراير و ‪ 1‬مارس‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تستعد الستضافة مؤتمر اتحاد الناشرين العالميين‬ ‫تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد‬ ‫بن زاي��د آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب‬ ‫القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬تنظم شركة‬ ‫“كتاب” فعاليات ال��دورة الـ (‪ )20‬من معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب خالل الفترة من ‪2‬‬ ‫ولغاية ‪ 7‬م��ارس ‪ 2010‬في مركز أبوظبي‬ ‫الوطني للمعارض‪.‬‬ ‫وأكد سعادة جمعة القبيسي مدير المعرض‬ ‫ومدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث‪ ،‬أن معرض أبوظبي الدولي‬ ‫للكتاب سوف يواصل في عام ‪ 2010‬تعزيزه‬ ‫لمكانة أبوظبي في المشهد الثقافي العالمي‬ ‫بوصفها مركز النشر اإلقليمي للمنطقة‪،‬‬ ‫ومفترق ط��رق عالمي لألعمال المتعلقة‬ ‫بصناعة الكتاب‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن ال��دورة القادمة س��وف تحفل‬ ‫بمزيد من التميز الذي يجمع ما بين الخبرات‬ ‫المتراكمة واألفكار الجديدة‪ ،‬مُشيراً إلى التزايد‬ ‫المستمر في مساحة المعرض بهدف استيعاب‬

‫إقبال المئات من دور النشر العربية واألجنبية‬ ‫على ال��م��ش��ارك��ة‪ .‬كما ويحفل المعرض‬ ‫بمجموعة متنوعة غنية من الفعاليات الثقافية‬ ‫والعروض المهنية الجديدة‪ ،‬خاصة وأن عدداً‬ ‫من أب��رز الكتاب والروائيين والشعراء في‬ ‫العالم قد أكدوا حضورهم معرض أبوظبي‬ ‫الدولي للكتاب الذي يقام ضمن فعالياته حفل‬ ‫توزيع جائزة الشيخ زاي��د للكتاب‪ ،‬والجائزة‬ ‫العالمية للرواية العربية‪.‬‬ ‫من جهة أخرى تستعد العاصمة اإلماراتية‬ ‫أبوظبي الستضافة مؤتمر اتحاد الناشرين‬ ‫العالميين ‪ 2010‬خالل يومي ‪ 28‬فبراير الحالي‬ ‫و‪ 1‬مارس القادم‪ ،‬حيث أعلنت اللجنة التنفيذية‬ ‫التحاد الناشرين الدوليين أن هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث قد أصبحت منبراً دولياً محترفاً‬ ‫لتبادل حقوق النشر في المنطقة والعالم‪،‬‬ ‫وبالتالي اختيار العاصمة أبوظبي الستضافة‬ ‫المؤتمر العالمي التحاد الناشرين الدوليين‬ ‫لحقوق النشر الذي يعقد مرة كل أربع سنوات‪،‬‬

‫وسوف يُقام للمرة األولى في منطقة الشرق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫وأوضح سعادة جمعة القبيسي أن معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب قد دخل في منافسة‬ ‫شديدة مع العديد من ال��دول ليتمكن في‬ ‫النهاية‪ ،‬وتقديراً للمكانة العالمية التي بات‬ ‫يتبوأها‪ ،‬من الفوز باستضافة اجتماعات اتحاد‬ ‫الناشرين العالميين ومؤتمر حقوق التأليف‬ ‫والملكية الفكرية‪.‬‬ ‫وقد بارك اتحاد الناشرين العرب ألبوظبي‬ ‫نجاحها باستضافة اجتماعات اتحاد الناشرين‬ ‫العالميين‪ ،‬مُثمناً المسؤوليات الضخمة التي‬ ‫تضطلع بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪.‬‬ ‫يُذكر أنه شارك في ال��دورة الماضية من‬ ‫معرض أبوظبي الدولي للكتاب حوالي ‪ 650‬دار‬ ‫نشر من ‪ 53‬دولة‪ ،‬مما يؤكد المكانة العالمية‬ ‫المرموقة للمعرض‪ ،‬خاصة م��ع مشاركة‬ ‫حوالي ‪ 175‬ناشراً دولي ًا‪ ،‬واستضافة أكثر من‬ ‫‪ 80‬فعالية ثقافية خالله أيام المعرض‪.‬‬


‫‪4‬‬ ‫«كلمة» تُصدر‪:‬‬ ‫«من األوراق‬ ‫المختلطة‬ ‫للسيدة باسيل‬ ‫فرانكوايلر»‬

‫صدر عن مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬كتاب «من األوراق‬ ‫المختلطة للسيدة باسيل فرانكوايلر» للكاتبة‬ ‫ألين‪.‬ال‪ .‬كونغزبورغ‪ ،‬ونقله إلى العربية علي‬ ‫للو‪.‬‬ ‫يدور الكتاب‪ ،‬الذي ُطبع ‪ 35‬مرّة‪ ،‬حول قصة‬ ‫طفلين تمكنا من العيش على مبلغ ‪24,43$‬‬ ‫لمدة أسبوع كامل في نيويورك‪ ،‬ويقيمان معظم‬ ‫وقتهما في متحف المتروبوليتان وينامان فيه‬ ‫على سرير ليتمكنا من تجاوز متطلبات الحياة‬

‫رشة عطر‬ ‫فتنة المساءات وشهد القصيدة‬ ‫(‪)3-3‬‬

‫وتفاصيلهااليومية‪.‬‬ ‫وكانت بداية القصة حين قررت كلوديا الفتاة‬ ‫البطلة في القصة خوض مغامرة جديدة مع أنها‬ ‫ال تملك المال الكافي‪ ،‬لذا تحضر أخاها جيمي‬ ‫الذي يملك المال معها‪ ،‬ليصال متحف متروبوليتان‬ ‫للفنون في مدينة نيويورك‪ ،‬وتبدأ الرحلة‬ ‫والمغامرة حين يشتري المتحف تمثا ًال غامض ًا‬ ‫بثمن قليل مع وجود شك حوله في أن يكون من‬ ‫أعمال الفنان الكبير مايكل أنجلو‪ ،‬فتقرر الفتاة‬ ‫حل لغز هذا التمثال‪ .‬وقد فاز هذا الكتاب بوسام‬

‫نيوبري في عام ‪.1968‬‬ ‫وترى المؤلفة أنه ومنذ نشر الكتاب للمرة‬ ‫األول��ى في نيويورك عام ‪ 1967‬تغيرت أمور‬ ‫كثيرة في المدينة‪ ،‬وفي متحف المتروبوليتان‬ ‫للفنون حيث تدور أحداث القصة‪ ،‬كما تغيرت أمور‬ ‫كثيرة في الكاتبة شخصياً كما ذكرت‪ ،‬إال أنه وعبر‬ ‫‪ 35‬عام ًا كان موظفو المتحف يطالبون بالكتاب‬ ‫ويسألون عنه‪ ،‬لدرجة أن إدارة المتحف كرّست‬ ‫مؤخراً عدداً كام ًال من «مجلة أطفال المتحف» عن‬ ‫الكتاب‪ ،‬وقد حمل ذلك العدد اسم الكتاب نفسه‪.‬‬

‫وعلى الرغم من مرور ‪ 35‬عاماً على كتابة‬ ‫القصة إ ّال أن األماكن لم تتغير‪ ،‬وهذا ما ساعد‬ ‫على بقاء أحداث القصة مع كل التغييرات التي‬ ‫حدثت‪ ،‬إلى جانب أن رحلة البطلين كانت داخلية‬ ‫لم تتأثر بتغير الروح السائدة في المدينة مع‬ ‫تعاقب السنين‪ ،‬وبخاصة أن حرب كلوديا كانت‬ ‫مع نفسها‪.‬‬ ‫وتؤكد المؤلفة‪ ،‬وبمناسبة صدور الطبعة‬ ‫الخامسة والثالثين في عام ‪ ،2002‬بكلمة ختامية‬ ‫لها‪ ،‬فكرة أنه وعلى الرغم من أح��داث ‪ 11‬من‬

‫سبتمبر التي غيرت إلى األبد ضمير نيويورك‬ ‫وتركيبتها‪ ،‬لم تتغير كلوديا وجيمي بطال القصة‪،‬‬ ‫فخط األفق الذي كان سيشاهدانه عند وصولهما‬ ‫إلى منهاتن‪ ،‬لم يكن ليختلف‪ ،‬لألسف‪ ،‬عن خط‬ ‫األفق الذي نشاهده اليوم‪.‬‬ ‫وإلى يومنا هذا‪ ،‬ال يمتلك متحف المتروبوليتان‬ ‫للفنون‪ ،‬قطعة نحتية للفنان اإليطالي مايكل‬ ‫انجلو‪ /‬ولكن اكتشاف تمثال كيوبيد في المدخل‪،‬‬ ‫في نظر جيل كامل من ال��ق��راء‪ ،‬ك��ان بمثابة‬ ‫محاكاة الحياة للفن‪.‬‬

‫في أولى روايات الكاتبة اإلماراتية الشابة‬

‫ك��م��ام��ي ت���واج���ه ال��ق��ل��ق ال����وج����ودي ف���ي «إف���ـ‪/‬ه���م»‬

‫عفراء السويدي‬

‫أتج ّلى بين جنباتك ‪..‬‬ ‫في قلبي جمال اآلتي ‪..‬‬ ‫عقد من أنفاسك على جيدي ‪..‬‬ ‫وكحل المحبة في عيوني ‪..‬‬ ‫ويتض ّوع عطر روحك في أناملي ‪..‬‬ ‫وعلى مالمحي ‪ ..‬بعض نورك ‪! ..‬‬ ‫يدان على كتفين ‪..‬‬ ‫وحديث يدور ‪..‬‬ ‫ويتمرجح أطفال النور ‪..‬‬ ‫وتغني الطيور ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ويشع الحبور‪ ..‬نجمات راقصات‪ ..‬وقمر مبتسم ‪..‬‬ ‫هذه المدينة السماوية ملك لنا‬ ‫ال شيء سوانا ‪..‬‬ ‫نتكئ على أطراف الحديث ‪..‬‬ ‫يغمرنا السالم ‪..‬‬ ‫ويذوب السكر بفم النهار‪..‬‬ ‫ونرتوي من شهد المساءات ‪..‬‬ ‫وتعلو القصيدة ‪..‬‬ ‫وأكتمل بك ‪!..‬‬

‫أبوظبي‬

‫أصدرت دار صفصافة للنشر ثاني أعمالها القصصية متمثلة في رواية «إفـ‪/‬هم»‬ ‫للكاتبة اإلماراتية الشابة كمامي‪.‬‬ ‫والكاتبة التي تنشر روايتها «إفـ‪/‬هم» تحت اسم كمامي‪ ،‬هي روائية شابة‬ ‫ولدت في السلع بأبوظبي عام ‪ ،1989‬وتدرس بالجامعة حالياً‪ ،‬وأنجزت روايتها عام‬ ‫‪.2005‬‬ ‫وشخصيات «إفـ‪/‬هم» قلقة‪ ،‬تواجه تحدياتها الخاصة بروح تحاصرها ظروف‬ ‫المجتمع وتسارع األحداث‪ ،‬فمن سلمى التي تبحث عن خصوصيتها وسط توترات‬ ‫الحياة األسرية‪ ،‬إلى شما اختها التي رأت في الزواج من ابن عمها «سفينة األمل»‬ ‫التي تبعدها عن «ميناء التعاسة الذي تعيش فيه» األمر الذي «جعلها تقفز على عجل‬ ‫في بحر من الجهل»‪ ،‬إلى والدهما الذي يواجه أزمة نفسية بسبب العجز الجسدي‪،‬‬ ‫وهكذا كل شخوص الرواية تواجه تحدياتها الخاصة التي تمزجها «كمامي» في‬ ‫عمل قوي يتميز بالدرامية وشاعرية اللغة‪.‬‬ ‫ويقول محمد المزورعي الشاعر والفنان اإلماراتي‪ ،‬ومؤسس الدار إن هذا العمل‬ ‫يطرح موهبة شابة على الساحة األدبية‪ ،‬مشيرا إلى أن التطورات المتسارعة في‬ ‫المجتمع اإلماراتي خاصة من اتساع رقعة تعليم المرأة ومشاركتها في مختلف مناحي‬ ‫الحياة إضافة للتنوع الثقافي الغني الذي تتمع به الدولة يساهم في خلق مواهب‬ ‫جديدة تنتظر من يكتشفها ويقدمها لجمهور القراء‪ ،‬مؤكداً أن صفصافة وضعت‬ ‫على عاتقها تقديم الدعم للمواهب اإلماراتية الشابة‪.‬‬ ‫وصدرت الرواية بدعم من مؤسسة اإلمارات للنفع االجتماعي‪ ،‬التي تأسست‬ ‫من قبل حكومة إمارة أبوظبي عام ‪ ،2005‬وتهدف المؤسسة إلى دعم مبادرات‬ ‫القطاعين العام والخاص الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة في الدولة‪.‬‬

‫تتقدم‬ ‫أسرة تحرير «هماليل»‬ ‫بأحر التعازي إلى األخ الزميل عبد العزيز المسلم‬

‫لوفاة المغفور له بإذن الله والده‬

‫أسكنه الله فسيح جناته و ألهم أهله الصبر والسلوان‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‬

‫الشارقة‬

‫دبــي‬

‫ورشة عمل ومعرض كتاب لمشروع “كلمة”في ألمانيا‬

‫معرض المرأة والفنون العالمي الرابع‬

‫الثقافة والشباب تطلق حملة "عونك يا وطن" ‪2010‬‬

‫‪ ‬انطلقت ورشة العمل حول ترجمة الشعر التي ينظمها مشروع كلمة للترجمة‬ ‫بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬بالتعاون مع قسم اللغة األلمانية وآدابها في كلية‬ ‫علم الترجمة والدراسات اللغوية والثقافية في مدينة غرمرسهايم األلمانية‪.‬‬ ‫شهد اليوم األول من الورشة بحضور مدير مشروع كلمة للترجمة د ‪ .‬علي‬ ‫بن تميم مناقشات بين نخبة من الشعراء والنقاد العرب واأللمان والمترجمين‪،‬‬ ‫حول مشاكل ترجمة الشعر عامة وترجمة الشعر األلماني الحديث بصفة خاصة‪،‬‬ ‫وتمّ افتتاح معرض للكتب التي تمت ترجمتها في إطار اتفاق التعاون بين كلمة‬ ‫وجامعة يوهانس غوتنبرغ ماينتس ‪.‬‬

‫افتتحت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة‬ ‫المجلس األعلى لشؤون األس��رة ورئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة‬ ‫فعاليات الدورة الرابعة لمعرض المرأة والفنون العالمي‪.‬‬ ‫وينظم المعرض نادي سيدات الشارقة في متحف الشارقة للفنون في منطقة‬ ‫الشويهيين تحت شعار ( البيئة والمستقبل)‪ ،‬ويستمر حتى ‪ 20‬فبراير بمشاركة‬ ‫‪ 22‬فنانة تشكيلية‪ ،‬يمثلن الدول الخليجية والعربية واألجنبية أربع منهن من دولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن إطالق مبادرتها “عونك‬ ‫يا وطن” للعام الثالث على التوالي في إطار خطتها الشاملة في متابعة إطالق‬ ‫مبادرات تعزيز القيم الوطنية ضمن مبادرة الهوية الوطنية وذلك انطالقا من‬ ‫مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بإعالن سموه‬ ‫عام ‪ 2008‬عاما للهوية الوطنية واستمراريتها لالعوام القادمة‪.‬في الريادة في‬ ‫تنمية المجتمع‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫أدب القصة القصيرة‬

‫أدب القصة بمفهومها الشامل عبار ٌة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واقعي لمجموعةٍ من‬ ‫خيالي أو‬ ‫عن سردٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفِكر أو الخواطر المترابطة التي تتعلق‬ ‫ِبشخصيةٍ أو مكانٍ أو حدث‪ ،‬يتمكن من‬ ‫خاللها الكاتب من الوصول إلى الغاية‬ ‫التي ُكتبت من أجلها األفكار كاملةً ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وغاية كِتابة القصّة في المجمل‬ ‫العام ترفيهي‪ ،‬فالقصة تَجذب القرّاء‬ ‫الطامعين ف��ي التسلية ع��ن طريق‬

‫ترجمة الحروف والكلمات إلى حكايةٍ‬ ‫تتجسد في العقل تُمكن القارئ من‬ ‫شكل يضمن‬ ‫الحياة فِيها ومعايشتها ِب‬ ‫ٍ‬ ‫لهُ المتعة‪.‬‬ ‫وبالنسبة ألدب القصّة القصيرة فهو‬ ‫سرد قصصي قصير نسبيًا (قد يقل‬ ‫عن عشرة آالف كلمة) يهدف إلى إحداث‬ ‫تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر‬ ‫ال��درام��ا‪ .‬وف��ي أغلب األح���وال تركز‬

‫القصة القصيرة على شخصية واحدة‬ ‫في موقف واحد في لحظة واحدة‪.‬‬ ‫وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط‬ ‫فال بد أن تكون ال��وح��دة هي المبدأ‬ ‫أن اإلستقاللية في‬ ‫الموجه لها‪ ،‬كما ّ‬ ‫أفكار جديدةٍ تنبع من عقل الكاتب‬ ‫سرد‬ ‫ٍ‬ ‫هِي الفيصل في إعطائهِ حيّزاً ضخم ًا‬ ‫على الساحةِ األدبية العالمية ال العربية‬ ‫فقط‪.‬‬

‫ضمن سلسلة رواد المشرق العربي ‪ ..‬دار الكتب الوطنية تصدر كتاب‪:‬‬

‫« ارتياد جزيرة العرب» سيرة كشوف‬ ‫رّ‬ ‫حالة الغرب ومغامراتهم في أرض الجزيرة‬ ‫صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث كتاب جديد بعنوان «ارتياد جزيرة‬ ‫العرب‪ ..‬سيرة كشوف رحالة الغرب ومغامراتهم‬ ‫في أرض الجزيرة» لمؤلفه دافيد جورج هوجرث‪،‬‬ ‫ترجمة وتعليق د‪.‬أحمد إيبش‪ ،‬ويعد هذا الكتاب‬ ‫مرجع ًا مُهماً لكل الدارسين والمهتمين برحالت‬ ‫رحالة الغرب في جزيرة العرب واستكشافاتهم‪.‬‬ ‫ويصدر الكتاب في إط��ار االحتفاء بالذكرى‬ ‫المئوية لوفاة المغفور له بإذن اهلل تعالى الشيخ‬ ‫زايد األول اعتزازاً بمسيرة البناء التي يتابعها اليوم‬ ‫أحفاده الكرام‪ ،‬وهي االحتفالية التي أطلقتها هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث في مايو ‪.2009‬‬ ‫وتسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من‬ ‫خالل هذه السلسلة الثقافية والتراثية تحت عنوان‬ ‫«رواد المشرق العربي»‪ ،‬على جمع كافة المصادر‬ ‫المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة‬ ‫العرب والعالم العربي في آن مع ًا‪.‬‬ ‫وأش���ارت الهيئة ف��ي تقديمها للكتاب على‬ ‫ض��رورة االهتمام ب��أدب رح�لات األوروبيين إلى‬ ‫مشرقنا العربي‪ ،‬لما لذلك من فوائد لمثقفي‬ ‫العربية ودارس���ي تراثها وتاريخها الحضاري‬ ‫والسياسي واالجتماعي‪ .‬وقد نالت جزيرة العرب‪،‬‬ ‫معدن العروبة وأروم��ة قبائلها‪ ،‬ومهبط الوحي‬ ‫وموئل لغة القرآن الكريم من اهتمام رحالي‬ ‫الغرب وجهودهم المضنية ومغامراتهم الشائقة‬ ‫الشيء الكثير‪ ،‬عبر خمسة قرون ( من القرن الـ‪16‬‬ ‫إلى القرن ‪ ،)20‬فجابوا بواديها وفيافيها ومجاهلها‪،‬‬ ‫ومدنها وقراها وبلداتها ومضارب بدوها‪.‬‬ ‫ويحوي الكتاب ‪ 15‬فص ً‬ ‫ال‪ ،‬حيث يضم القسم‬ ‫األول ‪ 7‬فصول‪ ،‬هي (ما قبل االستكشاف‪ ،‬كارستن‬ ‫نيبور في اليمن‪ ،‬حجاج في أرض الحجاز‪ ،‬المصريون‬ ‫في نجد‪ ،‬المصريون في الجنوب الغربي‪ ،‬الجنوب‬ ‫المجهول‪ ،‬الشمال المجهول)‪ .‬أما القسم الثاني‬ ‫فيضم ‪ 8‬فصول‪ ،‬هي (األقاليم الحدودية الغربية‪،‬‬ ‫األقاليم الحدودية الجنوبية‪ ،‬األقاليم الحدودية‬ ‫الشرقية‪ ،‬الشمال األوسط‪ ،‬أواسط جزيرة العرب‪،‬‬ ‫الجنوب األوس��ط‪ ،‬مجاهل جزيرة العرب‪ ،‬وأخيراً‬

‫ملخص عام)‪.‬‬ ‫وتندرج الغاية من هذا الكتاب في كلمة تمهيد‬ ‫كتبها المؤلف داف��ي��د ه��وج��رث‪ ،‬حيث يقول إن‬ ‫«المؤهل الوحيد ل��دي في مهمة تدوين تاريخ‬ ‫استكشاف الجزيرة إنما يتمثل في دراسة نصوص‬ ‫الرحالت المكتوبة‪ ،‬التي دفعني الشغف بفحواها‬ ‫إل��ى تتبعها باهتمام لعدة سنوات‪ ،‬وعلى ذلك‪،‬‬ ‫فإن كتابي هذا يجب ينبغي النظر إليه على أنه‬ ‫مجرد بحث يدور حول الكتابات األساسية المبتكرة‬ ‫لمؤلفين آخرين‪ ،‬وحول تقييمها وتقديم صورة‬ ‫عنها لجمهور القراء»‪.‬‬ ‫يُم ّثل الكتاب دراسة فريدة وشاملة عن كشوف‬ ‫رحالة الغرب ومغامراتهم في أرض جزيرة العرب‪.‬‬

‫لنـــدن‬ ‫«الطوق واألسورة» تفوز بجائزة سيف غباش ‪ -‬بانيبال‬ ‫‪ ‬في حفل كبير أقيم في لندن‪ ،‬وتحت‬ ‫إشراف جمعية المؤلفين البريطانيين والمركز‬ ‫البريطاني للترجمة‪ ،‬منحت جوائز الترجمة‬ ‫للعام ‪ 2009‬من ثماني لغات أجنبية إلى‬ ‫اإلنجليزية‪ .‬وهي «جائزة برنارد شو» من‬ ‫السويدية‪« ،‬جائزة مؤسسة كولبانكيان» من‬ ‫البرتغالية‪« ،‬جائزة روسيكا» من الروسية‪،‬‬ ‫«جائزة سكوت مونكريف» من الفرنسية‪،‬‬ ‫«جائزة شيغيل ‪ -‬تيك» من األلمانية‪« ،‬جائزة‬ ‫بريميو فاله اينثيالن» من األسبانية‪« ،‬جائزة‬ ‫فونديل» من الهولندية والفنلندية‪ ،‬و«جائزة‬ ‫سيف غباش ‪ -‬بانيبال من العربية‪ .‬وقد قام‬ ‫بتسليم الجوائز سير بيتر ستوتهارد رئيس‬ ‫تحرير «ملحق التايمز االدبي»‪ .‬وقد كانت جائزة‬ ‫سيف غباش ‪ -‬بانيبال من نصيب المترجمة المصرية المقيمة في مدينة مرسيليا‬ ‫الفرنسية سماح سليم‪ ،‬عن ترجمتها لرواية «الطوق واألسورة» للكاتب المصري‬ ‫الراحل يحيى الطاهر عبد اهلل‪ ،‬الصادرة باإلنجليزية عن الجامعة االميركية في‬ ‫القاهرة ‪.‬‬

‫كان هوجرث من خرّيجي جامعة أوكسفورد في علم‬ ‫اآلثار‪ ،‬ومُحافظ ًا لمتحف األشموليان فيها‪ .‬نقّ ب في‬ ‫المشرق مع عالم اآلثار آرثر إيفنز‪ ،‬ثم عمل مُعاون ًا‬ ‫للورنس العرب إبّ��ان الحرب العالمية األول��ى في‬ ‫المكتب العربي بالقاهرة برتبة مُقدّم (كوماندر)‪،‬‬ ‫وشغل منصب رئيس الجمعية الجغرافية الملكية‬ ‫‪.1927-1925‬‬ ‫وقدّم المؤلف د‪.‬أحمد إيبش للكتاب بقوله‪« :‬إذا‬ ‫كانت الرحلة كما يقال «عين الجغرافيا المبصرة»‪،‬‬ ‫فإن هؤالء الرحالين ال��رواد‪ ،‬مهما كانت دوافعهم‬ ‫وأهواؤهم وميولهم‪ ،‬كانوا في الحقيقة بمثابة‬ ‫«سفراء للحضارة»‪ ،‬تجشموا العناء وكابدوا المشاق‬ ‫حتى نقلوا لشعوبهم عن ب�لاد مشرقنا ص��وراً‬ ‫قد تلتزم الواقع أحيان ًا وقد تجافيه‪ ،‬غير أنهم‬ ‫بالمحصلة قدموا لتراث هذا المشرق الذي زاروه‬ ‫عبر قرون طويلة خلت‪ ،‬كنوزاً من المعلومات وكم ًا‬ ‫هائ ً‬ ‫ال من أخبار الماضي‪ ،‬كانت قد عفت رسومها‬ ‫وطواها الزمان»‪.‬‬ ‫وأش���ار دك��ت��ور إي��ب��ش «إل���ى أن��ه وع��ل��ى مدى‬ ‫القرون‪ ،‬ما برح مشرقنا العربي يجتذب إليه آالف ًا‬ ‫من الرحالين‪ ،‬من سياح وتجار وجغرافيين وأدباء‬ ‫وشعراء ورسامين‪ ،‬هاموا بالشرق وعاشوا حياته‬ ‫الرومانسية المفعمة بشاعرية القرون الخوالي‬ ‫وبعبق التاريخ وعذرية صحرائه المليئة باألسرار‬ ‫والمغرية بأشد المغامرات إثارة‪ .‬هؤالء الرحالون‬ ‫تركوا لنا نصوصاً أدبية رائعة ألفت على مدى‬ ‫العصور مكتبة كبيرة لها إطار روائي وصفي فريد‪،‬‬ ‫هو «أدب الرحالت»‪ ،‬ما لبث أن صار رافداً مهم ًا جداً‬ ‫لألدب الجغرافي العربي‪ ،‬يستقي منه ويضيف إليه‪،‬‬ ‫ولكن ما يدعو للعجب أن هذه النصوص برغم‬ ‫أهميتها وطرافتها قد أهملها كتابنا ومثقفونا‬ ‫أيما إهمال‪ ،‬فكم من الكتب التي تُعدّ باآلالف ‪ ،‬ال‬ ‫بالمئات‪ ،‬أعدها أصحابها لوصف رحالتهم إلى‬ ‫المشرق لم ينشر منها بالعربية حتى يومنا الحاضر‬ ‫إ ّ‬ ‫ال أقل من قليل»‪.‬‬

‫أبوظبي‬ ‫صورة حية للحارة الموريتانية في «تغريبة األراجيز»‬

‫أقيمت في اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات فرع أبوظبي أمسية قصصية استضيف‬ ‫فيها القاص والصحفي الموريتاني حسن ولد المختار‪ ،‬قرأ فيها قصة “تغريبة‬ ‫األراجيز” كما قدم شرح ًا عن تفاصيلها‪.‬‬ ‫وهذه القصة سبق أن فاز عنها ولد المختار بجائزة غانم غباش للقصة‬ ‫القصيرة التي يمنحها اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات‪.‬‬

‫حيث تتركز القصة القصيرة على‬ ‫ث�لاث��ة عناصر مهمة وه��ي ال��زم��ان‬ ‫والمكان والحدث والشخصيات التي‬ ‫تلعب دورا محوري ًا في كتابة القصة‬ ‫القصيرة و تلعب دوراً في نجاحها ‪.‬‬ ‫أوائل األمثلة من القصص القصيرة‬ ‫وتشمل األخ����وان ج��ري��م “حكايات”‬ ‫(‪ )1824-26‬ون��ي��ك��والي غ��وغ��ول‬ ‫“األمسيات في مزرعة بالقرب” ‪.‬‬

‫وم��ن األمثلة األول��ى في الواليات‬ ‫المتحدة هي ‪ Brockden‬تشارلز براون‬ ‫” المشي في النوم “(‪ ، )1805‬واشنطن‬ ‫ايرفينغ’ “ري��ب فان وينكل” (‪)1819‬‬ ‫وأسطورة سليبي هولو (‪ ، )1820‬إدغار‬ ‫آالن بو ‘ق حكايات ومشوه أرابيسك‬ ‫(‪ )1840‬وناثانيال هوثورن ‘ق مرتين‬ ‫روى حكايات (‪.)1842‬‬

‫من القلب‬

‫بماذا اتخصص؟ ‪2-2‬‬ ‫مرمي النعيمي‬

‫واف و دقيق عن‬ ‫“ ترى ماذا لو توفر للطالب شرح ٍ‬ ‫كيفية اختيار التخصص الدراسي وطبيعة سوق‬ ‫العمل في فترة المرحلة الثانوية؟ “‬ ‫من األسئلة التي تدور في رؤوس طلبة الثانوية حالياً‪ ،‬ولربما كان السؤال‬ ‫األكثر هيمنة‪ :‬بأي جامعةٍ ألتحق؟ ربما لقلة فرص التنوع والخيارات بالنسبة‬ ‫لظروف مكان الجامعة أو شروط القبول أو موافقة أولياء األمور أو طبيعة الكلية‬ ‫أو غيرها من أسباب تق ّلص تعدد الخيارات أمام الطالب وباألخص الطالبات‪.‬‬ ‫ولعلنا سمعنا قصصاً كثيرة لخريجين وخريجات فشلوا في اختيار التخصص‬ ‫الصحيح وسط موجة التردد واالختيار بين جامعة وأخ��رى‪ ،‬ليصبح همهم‬ ‫حينها اختيار الجامعة مع فقر االلتفات إلى ماهية التخصص الدراسي الذي هم‬ ‫مقدمون عليه‪ ،‬وما إن يتنفس الطالب الصعداء بعد اختيار الجامعة‪ ،‬يدخلون‬ ‫ضمن فوج الطالب المستجدين مع جهل تام للتخصص الذي سيكون بمثابة‬ ‫مؤهل يخوله لممارسة عمل أو نشاط بعد أربع سنوات من التخصص والدراسة‬ ‫والفهم واالجتهاد والتحصيل األكاديمي‪...‬‬ ‫لكن هناك الفئة التي تحبذ البقاء فيما توفر لها بدون طموح وهنا الطامة!‬ ‫تتخرج هذه الفئة األخيرة بكفاءة متوسطة في أغلب األحيان لغياب حب المادة‬ ‫والتخصص و عدم القدرة على االنسجام مع التخصص‪ ،‬حيث تتخرج هذه الفئة‬ ‫وهمها الوحيد النجاح وتجميع الدرجات فقط دونما تميز!‬ ‫ترى ماذا لو توفر للطالب شرح وافٍ ودقيق عن كيفية اختيار التخصص‬ ‫الدراسي وطبيعة سوق العمل في فترة المرحلة الثانوية؟‬ ‫هل سيكون هناك ذلك التخبط أو التردد في اختيار التخصصات لحظة‬ ‫التسجيل في الجامعات؟ ال أعتقد‪.‬‬ ‫إنه حقاً الحل المناسب وربما الجذري من وجهة نظري لهذه المشكلة‪،‬‬ ‫أن يتوفر للطالب مادة يدرسها أو يشرف عليها اختصاصيون واستشاريون‬ ‫يسهلون على الطالب رسم األهداف واختيار التخصص الذي يناسبه والجامعة‬ ‫التي توفر له التخصص والبيئة‪ ،‬كما ويسهلون عليه فهم احتياجاته ومعرفة‬ ‫قدراته ومهاراته وكيفية استغاللها واالستفادة منها بل وتطويرها بحيث يجهز‬ ‫الطالب تجهيزاً كام ً‬ ‫ال يؤهله لدخول الجامعة باختيار واع ٍ و اقتناع كامل ورغبة‬ ‫شديدة في التعلم والتطور‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫( مصر في عدسات القرن ) للنخب المصرية‬ ‫تكريس ًا للتبادل الثقافي‬ ‫بين اإلم��ارات ومصر يهدي‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور‬ ‫سلطان بن محمد القاسمي‬ ‫ع��ض��و ال��م��ج��ل��س األع��ل��ى‬ ‫لالتحاد حاكم الشارقة كتاب‬ ‫( مصر في عدسات القرن‬ ‫التاسع عشر) للشخصيات‬ ‫الحكومية والرسمية بمصر‪،‬‬ ‫وهو من إعداد منظمة المؤتمر اإلسالمي – مركز األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة‬ ‫اإلسالمية –اسطنبول‪ -‬وذلك رفداً يصب في صالح االرتقاء بالحركة الثقافية المعول‬ ‫عليها للنهوض وتأكيداً على المشاركة الفاعلة للحراك الثقافي في الوطن العربي‬ ‫بشكل خاص والعالم بشكل عام‪ ،‬واختتم العويس تصريحه‪ ،‬بأن الدائرة ستنظم‬ ‫إبان المعرض ندوة حول جائزة الشارقة لإلبداع العربي وتلتقي خاللها بالمثقفين‬ ‫واألدباء حيث يقدم وفد الدائرة شرحاً تفصيلي ًا عن الجائزة ومسيرتها خالل ‪12‬‬ ‫دورة سابقة ‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫بعد اختيارها على شخصية العام الثقافية‬

‫بـدور بنت سلطان القاسمي‪ :‬مشاريع أبوظبي الثقافــــــــ‬ ‫الشيخة بدور شخصية غاية في البساطة والطيبة والذكاء شخصية فوق النياشين واأللقاب‪ ،‬سيرتها الحافلة بالعطاء والمتمثلة في العديد من االنجازات في‬ ‫مختلف الجوانب سواء الثقافية أو المجتمعية أو االنسانية تتجلى فيها تلك الصفات الشم ‪ ،‬امرأة تدرك دورها جيداً في الحياة وفي خدمة وطنها ومجتمعها وتدرك‬ ‫أيضاً أن الثقافة بوابة مثالية نحو خلق مجتمع فاضل ومثالي ‪ ،‬تتعاطى مع االعالم بنظرة حضارية مشرقة ربما يعود ذلك إلى البيئة التي تشربت فيها معاني‬ ‫الحوار وخطاب العقل والتفاعل مع اآلخر‪.‬‬ ‫بدور بنت سلطان القاسمي وامتداد ألسرة لها دور ثقافي وريادي وال غرابة في حصولها على لقب شخصية العام الثقافية على المستوى المحلي وهي التي‬ ‫جعلت لمنجزها صوتاً وصدى‪ ،‬كل ذلك يزيدها احساساً بالمسؤولية وتقديم األفضل والمزيد في المستقبل ‪.‬‬

‫بدور القاسمي دون رتوش؟‬ ‫أن��ا امرأة إماراتية‪ ،‬أم لطفلين‪ ،‬وناش��طة‬ ‫ف��ي مج��ال العم��ل الثقاف��ي واالجتماع��ي‪ .‬أحب‬ ‫التعاطي في الش��أن العام وأشعر أنه لدي القدرة‬ ‫على إضافة ش��يء ما للمجتم��ع الذي نعيش فيه‬ ‫م��ن خ�لال المب��ادرات واألف��كار الت��ي يمكن أن‬ ‫تؤث��ر فيه إيجابيا‪ .‬الق��راءة جزء مهم من حياتي‪،‬‬ ‫وبالنس��بة ل��ي هي ليس��ت هواية بق��در ما هي‬ ‫حاجة أساسية وضرورية‪.‬‬ ‫ماذا يشغلك في هذه‪ ‬الفترة وما الجديد الذي‬ ‫تودين إضافته ؟‬ ‫أن��ا أعم��ل في المج��ال األدب��ي من خالل‬ ‫التعاط��ي مع دور النش��ر عبر جمعية الناش��رين‬ ‫اإلماراتيي��ن‪ ،‬ومن خ�لال دار كلمات لنش��ر كتب‬ ‫األطف��ال‪ .‬وكل ما أتطلع إليه هو كيفية توس��يع‬ ‫رقعة انتش��ار إنتاجاتن��ا األدبية داخلي��ا وخارجيا‬ ‫على ح��د س��واء‪ ،‬ألن الفكر اإلمارات��ي غني جدا‬ ‫وقيّم جدا ويستحق أن يكون منافسا حقيقيا بين‬ ‫اإلصدارات المهمة التي تنتج سنويا‪.‬‬ ‫الهيئات الثقافية والدوائر في كل إمارة تعمل‬ ‫بمعزل عن‪ ‬نظيرتها‪ ‬وهناك تع��اون على خجل إلى‬ ‫ح��د ما األمر ال��ذي نتج عنه تكرار واستنس��اخ جراء‬ ‫العمل األحادي‪ ..‬أال ترين أن تركيز الجهود س��يوفر‬ ‫الوق��ت والم��ال والجه��د وأن التنس��يق والتعاون‬ ‫المشترك حول تنفيذ مشاريع ثقافية كبرى سيجعل‬ ‫األمر مميزا وأكثر قوة وتأثيراً؟‬ ‫صحي��ح أن ف��ي االتح��اد ق��وة‪ ،‬لك��ن في‬ ‫التعددي��ة صح��ة وتنوع ًا أيضا‪ .‬ل��ذا نحن نرى أن‬ ‫هن��اك ض��رورة لناحية توحي��د الجه��ود الكبرى‬ ‫والمش��اريع والمب��ادرات الضخم��ة الت��ي يمك��ن‬ ‫أن تك��ون عل��ى مس��توى الدول��ة ككل‪ ،‬وجمعية‬ ‫الناش��رين اإلماراتيي��ن تع��د خط��وة مهم��ة في‬ ‫هذا المج��ال‪ ...‬لكن ال مانع من تعدد النش��اطات‬ ‫المحلية التي تتالءم مع طبيعة وظروف كل إمارة‬

‫نادي سيدات الشارقة‬

‫بدور القاسمي ‪ -‬السيرة العملية‬

‫منذ ‪ 2002‬وحتى اليوم نائبة رئيس النادي‬ ‫تولت مهمة التخطيط واإلشراف على عملية إعادة‬ ‫افتتاح نادي سيدات الشارقة عام ‪.2003‬‬ ‫قامت بالعديد من التغييرات واإلضافات الجوهرية إلى‬ ‫النادي مثل إدخال مرافق صحية ومركز لياقة من فئة‬ ‫الخمس نجوم‪ ،‬وتطوير دار رعاية نهارية ومدرسة‬ ‫تمهيدية لألطفال‪ ،‬واإلشراف على تجهيز قاعة الجواهر‬ ‫المقرر اكتمال تشييدها في ‪ ،2010‬لتستضيف فعاليات‬ ‫اجتماعية وثقافية واقتصادية وتجارية متنوعة‪.‬‬ ‫عملت على تحويل نادي سيدات الشارقة إلى وجهة‬ ‫ترفيهية من الدرجة األولى‪ ،‬حتى أصبح الملتقى‬ ‫الترفيهي واالجتماعي األول للمرأة في الشارقة‪.‬‬ ‫ساهمت في العديد من الفعاليات التي يشترك بها نادي‬ ‫سيدات الشارقة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ حملة «سالم يا صغار» في أبريل ‪( 2008‬والتي جمعت‬‫‪ 84‬مليون درهم إماراتي تقريباً لصالح األطفال في‬ ‫فلسطين)‪.‬‬ ‫ اليوبيل الفضي لنادي سيدات الشارقة في نوفمبر ‪.2007‬‬‫ جائزة اإلمارات لتصميم األزياء في مارس ‪.2006‬‬‫‪ -‬معرض «المرأة والفنون» لعامي ‪ 2003‬و‪.2005‬‬

‫تطوير القصباء‬ ‫منذ ‪ 2004‬وحتى اليوم رئيس مكتب تطوير القصباء‬ ‫أسهمت في تحويل القصباء إلى إحدى المعالم السياحية‬ ‫الفريدة من نوعها في اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وعملت‬ ‫مع هيئة السياحة والقطاعات السياحية للترويج إلمارة‬ ‫الشارقة ومصادر الجذب البارزة فيها‪.‬‬ ‫قامت بتدشين وافتتاح العديد من المطاعم والمقاهي‬ ‫في القصباء‪ ،‬وافتتاح مسرح القصباء ذي المواصفات‬ ‫العالمية‪ ،‬إلى جانب االهتمام بالعناصر الجمالية‬ ‫الطبيعية في القصباء‪.‬‬ ‫تعمل حالي ًا على إنشاء منطقة تعليمية ترفيهية‬ ‫دائمة لألطفال‪ ،‬ستتضمن األلعاب والمرافق العصرية‬ ‫واألنشطة التعليمية والترفيهية المتنوعة‪.‬‬ ‫نال مكتب هيئة تطوير القصباء لقب «أفضل منظمة‬ ‫ثقافية» في عام ‪.2006‬‬ ‫جمعية الناشرين اإلماراتيين‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫تم تشكيل جمعية الناشرين اإلماراتيين بموجب قرار‬ ‫وزاري من وزارة الشؤون االجتماعية باعتبارها جمعية‬ ‫معنية بالنفع العام‪ ،‬تزاول أنشطتها في اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة من مقرها الكائن في إمارة الشارقة‪.‬‬ ‫تمثل جمعية الناشرين اإلماراتيين على المستويين‬

‫مم��ا يكس��ب العمل الثقاف��ي مزيدا م��ن الغنى‪،‬‬ ‫ألن��ه ال يمكن تعميم كاف��ة المب��ادرات الثقافية‬ ‫عل��ى كافة أرج��اء البالد خصوص��ا إذا كانت هذه‬ ‫المبادرات محلية على صعيد المدارس أو النوادي‬ ‫الثقافية مثال أو غيرها‪.‬‬ ‫كون��ك تترأس��ين ع��دة جه��ات ثقافية هل‬ ‫لديك��م طم��وح ورؤي��ة لتفعي��ل دور المؤسس��ات‬ ‫الثقافية المستقلة؟‬ ‫بالطبع‪ ،‬ولم ال؟ طالما أن هذه المؤسسات‬ ‫الخاصة تعمل على تنش��يط الحراك الثقافي في‬ ‫البالد م��ع المحافظ��ة على خصوصي��ة اإلمارات‬ ‫وعاداتها وتقاليدها‪ .‬في نهاية المطاف‪ ،‬ال يمكن‬ ‫الوص��ول إلى نهضة ثقافي��ة حقيقية ووعي في‬ ‫المجتم��ع إن لم تتكات��ف الجهود الش��خصية مع‬ ‫جهود المؤسس��ات الخاصة والعامة لتحقيق هذا‬ ‫الهدف‪.‬‬ ‫م��اذا بع��د أن وصل��ت الم��رأة اإلماراتية إلى‬ ‫القضاء ومجل��س الوزراء‪ ..‬كي��ف تنظرين إلى آفاق‬ ‫عملها المستقبلي وتطلعاتها؟‬ ‫إن اإلنجازات التي حققتها وتحققها المرأة‬ ‫اإلماراتي��ة اليوم في كاف��ة المجاالت االقتصادية‬ ‫والعملية والعلمية والتربوية والثقافية والسياحية‬ ‫وغيرها‪ ...‬تؤكد على الدور األساس��ي الذي باتت‬ ‫تلعبه الم��رأة اإلماراتية‪ ،‬والمكان��ة المؤثرة التي‬ ‫تحتلها محليا وعربيا ودوليا‪.‬‬ ‫فالمرأة اإلماراتية الي��وم متواجدة في مراكز‬ ‫اتخ��اذ القرار وفي العمل السياس��ي واإلجتماعي‬ ‫واالقتص��ادي والثقافي‪ ،‬وهي ما كانت تس��تطيع‬ ‫القي��ام به��ذه الخط��وات المهم��ة واحت�لال هذه‬ ‫المراك��ز ل��وال تواف��ر مجموع��ة م��ن العوام��ل‬ ‫األساس��ية والمس��اعدة التي هيأت المن��اخ لهذه‬ ‫النقل��ة وهذا الب��روز‪ ،‬ومن أوله��ا وأهمها الدعم‬ ‫الدائم من حكام وش��يوخ دول��ة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة وسياس��تهم الحكيمة التي لطالما أكدت‬

‫المحلي والدولي‪ ،‬كما تعمل على تطوير صناعة النشر‬ ‫في الدولة وحماية مصالح الناشرين والتعاون مع‬ ‫الهيئات المحلية المختصة بمجاالت النشر والطباعة‬ ‫والتوزيع‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن المشاركة في المعارض‬ ‫والمؤتمرات الدولية‪.‬‬ ‫دار «كلمات»‬ ‫منذ ‪ 2007‬وحتى اليوم مؤسسة ورئيسة دار «كلمات»‬ ‫لنشر كتب األطفال‪.‬‬ ‫أسست دار لنشر كتب األطفال باللغة العربية‬ ‫وبمواصفات فائقة الجودة‪.‬‬ ‫دعمت مشاركة الدار في العديد من معارض الكتب‬ ‫المحلية واإلقليمية والدولية‪ ،‬ونشرت ما يفوق ‪ 40‬كتاب ًا‬ ‫حتى اليوم‪.‬‬ ‫عملت على مساندة الدار في إعداد حملة توعية حول‬ ‫أهمية القراءة باللغة العربية‪.‬‬ ‫ساهمت مع الدار في إعداد برنامج توعية حول أهمية‬ ‫القراءة في سن مبكرة‪.‬‬ ‫المؤهالت التعليمية‬ ‫‪ 2009‬دورة تدريبية في النشر من جامعة كولومبيا‪-‬‬ ‫جامعة كولومبيا‪ ،‬والية نيويورك‪.‬‬ ‫‪ 2001 - 2000‬ماجستير في علوم األنثروبولوجيا الطبية‬ ‫بتقدير ممتاز ‪ -‬كلية لندن الجامعية‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة‬

‫عل��ى ض��رورة رعاي��ة الق��درات الت��ي تتمتع بها‬ ‫المرأة اإلماراتية وفتح��ت باب التعليم والتوظيف‬ ‫والمراكز القيادي��ة أمامها ووفرت المس��اواة في‬ ‫التعلي��م والعمل بي��ن المرأة والرجل مما ش��كل‬ ‫حاف��زا للمرأة عل��ى المزيد من العط��اء واإلبداع‪،‬‬ ‫هذا إلى جانب البيئة والعائلة اإلماراتية المشجعة‬ ‫على اكتساب العلم والمعرفة‪.‬‬ ‫وأن��ا عل��ى يقي��ن أن ه��ذا ال��دور س��يتعاظم‬ ‫مع م��رور الوقت وتكاث��ر التجارب النس��ائية في‬ ‫الحقل الع��ام والخاص‪ ،‬وسيش��جع الكثيرات من‬ ‫النس��اء على الدخول في غمار العطاء االجتماعي‬ ‫والسياس��ي والثقافي والعلم��ي والتربوي وعالم‬ ‫األعمال وغيرها‪.‬‬ ‫تترأس��ين ع��دة مش��اريع ثقافي��ة مهمة‪..‬أال‬ ‫تخش��ين أن يك��ون تركي��ز أدائك في م��كان على‬ ‫حس��اب آخر‪ ..‬وكي��ف تقومي��ن بخلق ت��وازن بين‬ ‫كل هذه المش��اريع وتحققين مث��ل هذه‪ ‬المعادلة‬ ‫الصعبة؟‬ ‫إن الثقاف��ة والس��ياحة والفن��ون واآلداب‬ ‫ه��ي ٌّ‬ ‫كل ال يتجزأ‪ ،‬كونها جميعا تش��كل الواجهة‬ ‫الثقافية والحضارية ألي بلد‪ ،‬وهي التي تنم عن‬ ‫المخزون الفكري لألفراد والشعوب‪.‬‬ ‫لذل��ك‪ ،‬إن االهتم��ام ب��كل ه��ذه الجوانب معا‬ ‫هو أمر طبيع��ي‪ ،‬حيث يكمل كل جزء منها اآلخر‬ ‫ويضي��ف إليه قيمة‪ ،‬وترابط��ا‪ ،‬ورؤية‪ .‬أما لناحية‬ ‫المش��اركة ف��ي الفعالي��ات المرتبط��ة بالجان��ب‬ ‫الثقاف��ي‪ ،‬فأن��ا أح��رص على دع��م معظم هذه‬ ‫النش��اطات الت��ي تع��ود بالفائدة عل��ى المجتمع‬ ‫والثقافة وتنم��ي الفكر‪ ،‬كما أحرص على إطالق‬ ‫المبادرات الخاصة بتعزيز الجوانب الثقافية التي‬ ‫تش��هد نقصا معينا وتتطلب المزيد من تس��ليط‬ ‫األضواء عليها‪.‬‬ ‫القصب��اء إح��دى أهم المش��اريع الت��ي قمتم‬ ‫بتطويره��ا والت��ي تع��د أح��د المش��اريع الثقافية‬ ‫الس��ياحية ‪ ..‬ما هي الخط��ط التي تودون تنفيذها‬

‫المتحدة‪.‬‬ ‫‪ 1999 - 1996‬درجة البكالوريوس في علم اآلثار‬ ‫واألنثروبولوجي مع مرتبة الشرف‪.‬‬ ‫الجوائز والعضويات‬ ‫ديسمبر ‪ 2009‬من قبل مركز هماليل اإلخباري ‪ -‬جائزة‬ ‫الشخصية الثقافية للعام ‪.2009‬‬ ‫فبراير ‪ 2008‬من قبل سمو األميرة بينديكت‪ ،‬أميرة‬ ‫الدنمارك ‪ -‬وسام جمعية أوليف بادن ‪ -‬باول‪.‬‬ ‫نوفمبر‪ 2007‬من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد‬ ‫القاسم ‪ -‬جائزة التميز‪.‬‬ ‫نوفمبر‪ 2007‬من قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب‬ ‫ جائزة الشخصية الثقافية للعام ‪.2007‬‬‫األنشطة االجتماعية‬ ‫عضو فخري «جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية»‪.‬‬ ‫تهدف الجمعية إلى اإلرتقاء بمستوى الوعي حول أهمية‬ ‫الرضاعة الطبيعية‪ ،‬وتقديم الدعم الالزم لألمهات‬ ‫اللواتي يحتجن للمساعدة فيما يرتبط بهذا اإلطار‪.‬‬ ‫الشبكة الدولية لتغذية الرضع في العالم العربي‬ ‫«عضو فخري»‬ ‫تسعى الشبكة الدولية لتغذية الرضع (‪ )IBFAN‬للحد‬ ‫من معدالت انتشار األمراض والوفيات بين الرضع‬


‫‪7‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ــــــــــية أوجـدت حــراكا هــائال في المنطقـة‬ ‫‪EMIRATES‬‬ ‫خالل هذه الفترة؟‬ ‫تش��هد القصب��اء عملي��ة تحدي��ث متواصلة‬ ‫تش��مل كاف��ة المراف��ق والمطاع��م والنش��اطات‬ ‫والفعالي��ات الت��ي تس��تضيفها بص��ورة دوري��ة‪.‬‬ ‫والي��وم‪ ،‬نحن نول��ي القصباء أهمي��ة خاصة فيما‬ ‫يرتبط بالنشاطات العائلية والثقافية ونعمل على‬ ‫إنش��اء منطقة تعليمية ترفيهي��ة دائمة لألطفال‪،‬‬ ‫س��تتضمن األلعاب والمرافق العصرية واألنشطة‬ ‫التعليمي��ة والترفيهية المتنوع��ة‪ ،‬إلى جانب خطة‬ ‫تطويرية ش��املة وبرنامج غني جدا من الفعاليات‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫لصاحب السمو الوالد الشيخ سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي مشروع تثقيفي مهم وفريد من نوعه وهو‬ ‫(ثقافة بال حدود) حيث بدأ المشروع من خالل (مكتبة‬ ‫في كل بيت)‪ ...‬هل ستس��هم مؤسستكم دار كلمات‬ ‫للنش��ر في تزويد ه��ذه المكتب��ة العائلية بمجموعة‬ ‫من كتب الطفل وهل هناك فكرة لتوس��يع المشروع‬ ‫ليشمل إمارات أخرى؟‬ ‫إن التع��اون بي��ن كلم��ات وكاف��ة المبادرات‬ ‫والمؤسس��ات الثقافية في اإلمارة هو تعاون دائم‬ ‫ومتواص��ل‪ .‬وبالطب��ع س��يكون هن��اك دور فع��ال‬ ‫لكلمات في مس��اعدة مب��ادرة «ثقافة ب�لا حدود»‬ ‫عل��ى تحقي��ق أهدافها والعمل على إنش��اء مكتبة‬ ‫منزلي��ة في كل من��زل من منازل إمارة الش��ارقة‪،‬‬ ‫عل��ى أن تحف��ل بمجموع��ة متنوع��ة م��ن الكت��ب‬ ‫المفيدة التي تلبي اهتمامات جميع أفراد األس��رة‪،‬‬ ‫بهدف نش��ر الثقافة والوعي العام بأهمية القراءة‬ ‫في تطوير المجتمعات‪ ،‬والمساهمة في إيجاد جيل‬ ‫مثقف‪ ،‬السيما فيما يتعلق باألطفال‪.‬‬ ‫ونح��ن نتمن��ى أن تق��وم كافة اإلم��ارات بتبني‬ ‫ه��ذه الفك��رة للجوان��ب اإليجابي��ة العدي��دة التي‬ ‫تحمله��ا وتأثيراتها المفيدة على مجتمعنا واألجيال‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫كيف ترون مس��تقبل‪ ‬دور النش��ر ف��ي اإلمارات؟‬ ‫وم��ا هو دور جمعي��ة الناش��رين اإلماراتيين في هذا‬

‫المجال؟‬ ‫قبل التحدث عن المستقبل البد من الحديث‬ ‫ع��ن الماض��ي والحاض��ر‪ ،‬حي��ث كانت دور النش��ر‬ ‫اإلماراتية في السابق تعمل بشكل منفرد وتعتمد‬ ‫عل��ى المجهود الش��خصي لصاح��ب ال��دار لناحية‬ ‫اختيار الكتب وطباعتها وتوزيعها وغيره‪ ...‬أما اليوم‬ ‫فإن معظ��م هذه الدور تعمل تح��ت مظلة جمعية‬ ‫الناش��رين اإلماراتيين التي وح��دت األطر العملية‬ ‫وسهلت على الناش��ر اإلماراتي عمله وحملته على‬ ‫اإلنفتاح أكثر على دور النش��ر العالمية واإلستفادة‬ ‫من تجاربها ونقل هذه التجارب إلى الدولة‪.‬‬ ‫لك��ن ذل��ك ال يعن��ي خل��و قط��اع النش��ر م��ن‬ ‫المش��اكل والتحدي��ات الت��ي تحت��م علين��ا المزيد‬ ‫من التنظيم والتنويع وتحس��ين اإلنت��اج ونوعيته‬ ‫وأس��اليب التوزي��ع والتروي��ج لكي تس��تطيع هذه‬ ‫ال��دور المنافس��ة م��ع الخ��ارج خصوص��ا في ظل‬ ‫انفتاح األسواق على بعضها وسهولة الوصول إلى‬ ‫أي كتاب في العالم‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬أنا أرى أن قطاع النش��ر في الدولة سيشهد‬ ‫المزي��د م��ن التنظي��م والتط��ور مس��تفيدا م��ن‬ ‫مشاركاته الخارجية واحتكاكه بدور النشر الكبرى‬ ‫في العالم‪ ،‬وس��يبدأ بإنتاج كت��ب ذات نوعية جيدة‬ ‫ومحت��وى متن��وع ومتمي��ز‪ ،‬وق��ادرة عل��ى اجتذاب‬ ‫القارىء إليها داخليا وإقليميا وخارجيا‪.‬‬ ‫م��ا ال��ذي تريدي��ن تقديم��ه من خ�لال قاعة‬ ‫الجواهر المفترض أن يت��م افتتاحها خالل هذا العام‬ ‫خصوص��ا وأنها تحمل االس��م الغالي للوالدة س��مو‬ ‫الشيخة جواهر؟‬ ‫قاع��ة الجواهر الت��ي يضمها نادي س��يدات‬ ‫الش��ارقة‪ ،‬والت��ي م��ن المق��رر اكتمال تش��ييدها‬ ‫خ�لال الع��ام الحالي ‪ 2010‬س��تكون قاع��ة كبيرة‬ ‫بمواصفات ‪ 5‬نجوم مخصصة الستضافة فعاليات‬ ‫اجتماعي��ة وثقافية واقتصادي��ة وتجارية متنوعة‪،‬‬ ‫وهي بالتالي ستس��اهم في تحقيق األهداف التي‬ ‫يسعى إليها نادي سيدات الشارقة بأن يكون مركزا‬ ‫رائدا لسيدات الشارقة وللمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫واألطفال الصغار‪ ،‬وتهدف إلى االرتقاء بأوضاع الرضع‬ ‫وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم‪ ،‬وكذلك األطفال‬ ‫الصغار وأمهاتهم وعائالتهم من خالل تعزيز سبل‬ ‫الحماية ودعم الرضاعة الطبيعية والممارسات المثلى‬ ‫لتغذية الرضع‪.‬‬ ‫الملتقى العربي لناشري كتب األطفال‬ ‫مستشارة الملتقى‬ ‫تم تدشين الملتقى العربي لناشري كتب األطفال في‬ ‫‪ 6‬مارس ‪ 2008‬أثناء فعاليات مهرجان الشارقة القرائي‬ ‫الثاني‪ ،‬وهو عبارة عن إطار من التخصص المهني يقع‬ ‫في الشارقة ويدعمه إتحاد الناشرين العرب‪ ،‬ويخضع‬ ‫إلشراف اإلدارة العامة لمراكز األطفال والفتيات‪.‬‬ ‫يعتبر الملتقى العربي لناشري كتب األطفال منبراً يجمع‬ ‫الناشرين من العالم العربي‪ ،‬وهو األكثر نجاحاً في تعزيز‬ ‫األدب العربي بين األطفال في العالم‪.‬‬ ‫تضم رابطة الملتقى العربي لناشري كتب األطفال‬ ‫أعضاء من كافة الدول العربية يعملون من أجل تعزيز‬ ‫وغرس الثقافة والتراث العربي في األطفال‪.‬‬ ‫حملة «ثقافة بال حدود»‬ ‫رئيس اللجنة المنظمة‬ ‫تم إطالق حملة «ثقافة بال حدود» بمبادرة من صاحب‬

‫كيف ترون حصولكم على لقب ش��خصية العام‬ ‫الثقافية على المستوى المحلي‪ ..‬ولمن تهدون هذا‬ ‫اإلنجاز؟‬ ‫إن��ه ش��عور بالف��رح والمس��ؤولية ف��ي آن‬ ‫مع��ا‪ .‬أن أن��ال ه��ذا اللقب م��ن بي��ن مجموعة من‬ ‫العمالقة اإلماراتيي��ن الذين بذلوا ومازالوا يبذلون‬ ‫كل الجهود لتحس��ين ورفعة المس��تويات الثقافية‬ ‫في البالد وتعزي��ز هذه الصورة لإلم��ارات إقليميا‬ ‫ودوليا‪ ،‬هو تقدير لكاف��ة الجهود التي نبذلها نحن‬ ‫وفريق العمل الكبير الذي آمن بالرؤية التي نعمل‬ ‫على تحقيقها بإذن اهلل‪.‬‬ ‫وأن��ا بالطب��ع أقدم ه��ذا اللق��ب لكل م��ن آمن‬ ‫باله��دف الذي نعمل على تحقيقه في نش��ر العلم‬ ‫والثقاف��ة والمعرف��ة بي��ن الناس‪ ،‬ول��كل فرد من‬ ‫فريق العم��ل الذي يس��اعد ويبتكر ويب��دع وينفذ‬ ‫المبادرات واألف��كار الخاصة باإلرتقاء بالمس��توى‬ ‫الثقافي في مجتمعاتنا‪.‬‬ ‫مش��اريع أبوظبي الثقافية اس��تطاعت أن توجد‬ ‫حراكا هائال‪ ‬في الس��احة‪ ‬المحلية من خالل تدشين‬ ‫مشاريع ثقافية ضخمة‪ ‬مما انعكس‪ ‬بااليجاب على كل‬ ‫إمارات الدولة كيف تنظرين إلى مثل هذا الحراك ؟‬ ‫إن كل مب��ادرة أو حدث ثقاف��ي وكل فعالية‬ ‫تس��اهم في خلق حرك��ة ثقافية ما‪ ،‬ه��ي مبادرة‬ ‫مرح��ب بها وواجب احتضانها وتفعيلها حتى تحقق‬ ‫أهدافه��ا المرج��وة‪ ،‬الت��ي مهم��ا كان��ت صغيرة أو‬ ‫كبيرة من شأنها أن تضيف شيئا إلى الجو الثقافي‬ ‫الع��ام في الب�لاد والمجتمع‪ ،‬فكي��ف إذا كانت هذه‬ ‫المب��ادرات ه��ي مش��اريع ثقافي��ة ضخم��ة كالتي‬ ‫أطلقتها أبو ظبي المعروفة بمقدرتها على اجتذاب‬ ‫التط��ور والحداثة إليها م��ع المحافظة على عناصر‬ ‫الت��راث والحضارة وتعزي��ز العوام��ل الثقافية في‬ ‫البالد؟ إذا هذه المشاريع الكبرى هي مشاريع قيمة‬ ‫ومن ش��أنها أن تساهم في نهضة الدولة ووضعها‬ ‫على الخريطة الثقافية العالمية وذلك للقيمة التي‬ ‫تتمتع بها هذه المش��اريع والمراك��ز الثقافية التي‬

‫تحتضنها أبو ظبي‪.‬‬ ‫أال تعتقدي��ن أن هن��اك ش��رخا بي��ن المثقف‬ ‫المحلي والمؤسسات الثقافية؟‬ ‫أنا أعتقد أن هناك جهودا من قبل الطرفين‬ ‫لإلرتقاء بالمستوى الثقافي في البالد‪ ،‬خصوصا أن‬ ‫هؤالء المثقفين يشكلون العبا أساسيا في معظم‬ ‫المؤسس��ات الثقافية التي تحتضنها الدولة‪ .‬ونحن‬ ‫نتطلع نحو توحي��د جهود كافة المثقفين وأصحاب‬ ‫الفكر والخبراء في المجاالت الثقافية من أجل طرح‬ ‫جميع السبل الممكنة لتطوير النواحي الثقافية في‬ ‫البالد بما في ذلك الفن والش��عر والرس��م والنحت‬ ‫والكتابة والنش��ر والتوزيع والمعارض والمؤتمرات‬ ‫والسياحة وغيرها الكثير والكثير من الجوانب التي‬ ‫تشملها الحياة الثقافية‪.‬‬ ‫اهتمام��ات بدور القاس��مي األدبية في أي نهر‬ ‫تصب؟‬ ‫ع��ادة‪ ،‬أق��رأ كل م��ا يق��ع بين ي��ديّ وليس‬ ‫تحدي��دا الكت��ب فق��ط‪ ،‬لكن��ي أطلع عل��ى الجرائد‬ ‫والمج�لات وصفحات اإلنترنت وغيرها‪ ...‬وبش��كل‬ ‫ع��ام‪ ،‬أح��ب الكتب التي تتحدث ع��ن علم األجناس‬ ‫البشرية ‪ ،anthropology‬وكتب الفلسفة واألديان‬ ‫والحضارات‪.‬‬ ‫كتاباته��ا الش��خصية متى ترى الن��ور كإصدار‬ ‫يحمل اسمها؟‬ ‫إنها كتابات ش��خصية ج��دا‪ ،‬وال أعتقد أنني‬ ‫سأقوم بنشرها يوما ما‪ ،‬ألنني أكتب لنفسي ولكي‬ ‫أنقل مش��اعر أو مواقف يصعب علي التعبير عنها‬ ‫بالكلمات أحيانا‪ ،‬فألجأ إلى التدوين والكتابة‪.‬‬

‫بالتعاون‬ ‫والتفاعل بين‬ ‫المسؤولين‬ ‫والمبدعين‬ ‫نصنع نهضة‬ ‫ثقافية مستمرة‬

‫بالقراءة‬ ‫يرتقي الفرد‬ ‫والمجتمع‬ ‫بأسره‬

‫كلمة أخيرة‪..‬‬ ‫أش��كر لك��م لقاءك��م وأتمن��ى لك��م دوام‬ ‫النجاح‪ ،‬ولبالدنا المزيد من االنتعاش والتقدم على‬ ‫كافة األصعدة السياسية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية طبعا‪.‬‬

‫السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‪ ،‬عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم الشارقة‪ .‬ويتمثل الهدف األساسي‬ ‫من المشروع في العمل على إنشاء مكتبة منزلية في كل‬ ‫منزل من منازل إمارة الشارقة‪ ،‬على أن تحفل بمجموعة‬ ‫متنوعة من الكتب المفيدة التي تلبي اهتمامات جميع‬ ‫أفراد األسرة‪ ،‬بهدف نشر الثقافة والوعي العام بأهمية‬ ‫القراءة في تطوير المجتمعات‪ ،‬والمساهمة في إيجاد‬ ‫جيل مثقف‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق باألطفال‪.‬‬

‫المجلس الدولي لكتب اليافعين‬ ‫رئيسة الفرع اإلماراتي للمجلس الدولي لكتب اليافعين‬ ‫يعتبر المجلس الدولي لكتب اليافعين منظمة غير‬ ‫حكومية تمثل شبكة دولية من األفراد من كافة أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬تلتزم العمل على رسم سياسات كتب األطفال‬ ‫والدفاع عنها‪ ،‬كما تلتزم بمبادئ االتفاقية الدولية‬ ‫لحقوق الطفل التي أقرتها األمم المتحدة في العام‬ ‫‪ ،1990‬وتؤكد على حق الطفل بالتعلم والحصول على‬ ‫مصادر مباشرة للمعلومات‪ .‬وتسري عضوية اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة كبلد عضو في المجلس‪ ،‬يتمتع بحقوق‬ ‫التصويت والترشيح‪ ،‬اعتباراً من األول من يناير ‪.2010‬‬ ‫ينضم إلى عضوية الفرع اإلماراتي للمجلس الدولي‬ ‫لكتب اليافعين ممثلون عن كل من اإلمارات السبع‪.‬‬

‫أماني آل علي مديرة مكتب الشيخة بدور تتسلم درع التكريم من الزميلة أمل المهيري‬


‫‪8‬‬

‫الجائزة العالمية للرواية العربية‬

‫أُط �لِ��ق��ت رس��م��ي �اً ف��ي أب���و ظبي‪،‬‬ ‫عاصمة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬في‬ ‫أبريل‪.2007‬‬ ‫ه��ي ث��م��رة ت��ع��اون وتنسيق بين‬ ‫«مؤسسة بوكر» و«مؤسسة اإلمارات»‬ ‫و«معهد وايدنفيلد للحوار االستراتيجي»‪،‬‬ ‫التي كانت تتوق إلى تطوير جائزة خاصة‬ ‫بالرواية العربية‪.‬‬

‫تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية‬ ‫جائزة أدبية مرموقة تهدف إلى مكافأة‬ ‫التميز في األدب العربي المعاصر‪ ،‬ورفع‬ ‫مستوى اإلقبال على ق��راءة هذا األدب‬ ‫عالمي ًا‪ ،‬وتعزيز التبادل الثقافي بين‬ ‫الكتاب والناشرين في العالمين العربي‬ ‫والغربي‪.‬‬ ‫تم انشاء لجنة من االختصاصيين‬

‫ورؤساء التحرير والصحافيين األدبيين‬ ‫من أجل تقديم المشورة حول طريقة‬ ‫تنظيم الجائزة ويدير الجائزة مجلسُ‬ ‫أمناء مستقل يمثل مزيجاً من الجنسيات‬ ‫واألعمار المختلفة‪ ،‬يضم عرباً مقيمين‬ ‫في العالم العربي وخارجه على السواء‪،‬‬ ‫كما يضمّ بريطانيين‪.‬‬ ‫يتألف مجلس األمناء من ‪ 15‬عضوا‪ً،‬‬

‫وهم يتجددون كل ‪ 3‬سنوات‪ ،‬مع إمكانية‬ ‫التجديد للمجلس مرّة واحدة فقط‪..‬‬ ‫وقد دعمت «مؤسسة االمارات» هذه‬ ‫المبادرة منذ بداياتها‪ ،‬معنوياً ومادي ًا على‬ ‫السواء‪.‬‬ ‫الجائزة خاصة بالرواية حصراً‪ ،‬وهي‬ ‫تكافىء ك ً‬ ‫ال من الروايات الستّ التي‬ ‫تصل الى القائمة النهائية بـعشرة آالف‬

‫دوالر أميركي‪ ،‬باإلضافة الى خمسين‬ ‫ألف دوالر أميركي للفائز‪ .‬يمكن الترشح‬ ‫للجائزة بأن تختار كل دار نشر ‪ 3‬روايات‬ ‫صدرت لديها خالل السنة السابقة‪.‬‬ ‫فاز الروائي المصري يوسف زيدان‪،‬‬ ‫بالجائزة‪ ،‬وذلك عن روايته «عزازيل»‪،‬‬ ‫الصادرة عن دار الشروق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‬ ‫‪.2008‬‬

‫العربي‬ ‫من األعمال الثقافية المتميِّزة على مستوى العالم‬ ‫ّ‬

‫مهرجان الشارقة القرائي ‪ 2010‬تظاهرة ثقافية مميزة‬ ‫عاطف مظهر‬ ‫تأتي الدورة الثالثة لـ«مهرجان الشارقة‬ ‫القرائيّ» التي تنطلق فعالياتها خالل الفترة‬ ‫من ‪ 14‬إلى ‪ 21‬فبراير ‪2010‬م‪ ،‬وتُن ّظِمها‬ ‫اإلدارة العامّة لمراكز األطفال والفتيات‬ ‫إحدى مؤ ّسَسات المجلس األعلى لشؤون‬‫األس��رة‪ -‬بالشارقة‪ ،‬لتؤ ِّكد حِ�رْص اإلمارة‬ ‫على دع��م استمرارية ك� ّ‬ ‫�ل ما مِ��ن شأنه‬ ‫المساعدة في تنمية المجتمَع‪ ،‬واالرتقاء‬ ‫بجوانب المعرفة لدى مختلِف شرائحه‪.‬‬ ‫ولمّا كان الطفل هو ال َّل ِبنة األساسية‬ ‫للمجتمَع‪ ،‬كان االهتمام به والعمل على‬ ‫تثقيفه أمرًا طبيع ّيًا ومتوافقً ا مع تو ّجُهات‬ ‫القيادة العُ ْليا للدولة‪ ،‬الرامية إلى إيجاد‬ ‫مجتمَع قائم على المعرفة وق��ادر على‬ ‫ُستجدّات العصر‪ ،‬السِيّما في‬ ‫التعامل مع م ِ‬ ‫النواحي الثقافية والمعرفية‪.‬‬ ‫كما تأتي ه��ذه ال���دورة تأكيدًا لنجاح‬ ‫الدورتيْن السابقتيْن للمهرجان‪ ،‬اللتيْن أقيمتا‬ ‫عاميْ ‪2006‬م و‪2008‬م تحت شعار «تعا َلوْا‬ ‫نَ��قْ �ر َْأ» برعاية كريمة من سمُوّ الشيخة‬ ‫جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس‬ ‫األعلى لشؤون األسرة‪ .‬وقد اتّسمت فعاليات‬ ‫الدورتيْن بالشمولية والتن ّوُع من خالل‬ ‫أُطر عديدة وقوالب مختلفة‪ ،‬شملت العمل‬ ‫المباشِر مع األطفال والكِبار عبر الندوات‬ ‫والمحاضرات وال���ورش‪ ،‬وه��و ما أدّى إلى‬ ‫نجاح المهرجان في أن يضع نفسه كواحد‬ ‫من األعمال الثقافية الكبيرة والمتم ِّيزة بكل‬ ‫المقاييس‪ ،‬ليس في اإلمارات وحدها وإنما‬ ‫على مستوى المنطقة برُ ّمَتها‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق تُشِير إحسان السويدي‬ ‫–رئيسة اللجنة المنظمة مدير عامّ اإلدارة‬ ‫العامّة لمراكز األطفال والفتيات‪ -‬بأن هذه‬ ‫التظاهرة تأتي في وقـت يتع ّرَض فيه‬ ‫الطفل للكثير مــن المغريات مــن أدوات‬ ‫ال َّلهْو والترفيه‪ ،‬وهدفًا للعديد من القنوات‬ ‫الفضائيـة التي أهدرتْ وقته في ما ال يُفِيد‪،‬‬ ‫مُؤ ِّكدة أن المهرجان يأتي ليُق ّدِم القراءة‬

‫والمعرفة إلى األطفال في قالب يتوافق‬ ‫ورُوحهم‪ ،‬في ظ ِّل عالم كبير‪ ،‬تختلف فيه‬ ‫المعالم‪ ،‬وتتباين فيه االتجاهات‪ ،‬لتبقى‬ ‫ال��ق��راءة أب��رز قاسم مشترك‪ ،‬تتعارف به‬ ‫الشعـوب‪ ،‬وتتصالح الثقافات وتتحاور‬ ‫بفضله‪.‬‬ ‫وأض��اف��ت السويدي أن المهرجان هو‬ ‫ترجمة لتوجيهات سمُوّ الشيخة جواهر بنت‬ ‫محمد القاسمي في ِبناء اإلنسان‪ ،‬الذي يُعَدّ‬ ‫غاية ال تعلوها غاية في ف ِْكر صاحب السمُوّ‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‬ ‫عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة‪ ،‬داعية‬ ‫جميع الدوائر وشرائح المجتمَع المختلفة‬ ‫إلى تسخير كل طاقاتها وأجهزتها لخدمه‬ ‫األطفال وتوجيههم إلى التفاعل مع مثل‬ ‫تلك الفعاليات الحضارية‪ ،‬التي تعكس رغبة‬ ‫حقيقية في النهوض بالحركة الثقافية‪ ،‬بما‬ ‫يتوافق ومُتط َّلبات العصر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َعرض‬ ‫وم��ن ه��ذا‬ ‫المنط َلق يهدف «م ِ‬ ‫كتاب الطفل» وهو أحد فعاليات المهرجان‬ ‫الرئيسية إل��ى تنشئة األطفال على حُبّ‬ ‫القراءة والمعرفة‪ ،‬ونشر الوعي بأهمية‬ ‫القراءة وأثرها في الفرد والمجتمَع‪ ،‬والتأكيد‬ ‫على دور األس��رة في تشجيع أبنائها على‬ ‫َ‬ ‫مبتكرة وفعّالة‬ ‫القراءة‪ ،‬وتقديم أساليب‬

‫جمهورية ألمانيا االتحادية ضيف شرف المهرجان‬ ‫أعلنتاللجنةالمنظمةلمهرجانالشارقة‬ ‫القرائي الثالث أن جمهورية ألمانيا االتحادية‬ ‫ستكون ضيف شرف الدورة الثالثة للمهرجان‬ ‫الذي ينطلق في ‪ 14‬فبراير الحالي وتستمر‬ ‫فعاليته لغاية ‪ 21‬منه‪.‬‬ ‫وقالت سعادة إحسان السويدي رئيسة‬ ‫اللجنة المنظمة للمهرجان‪« :‬يأتي اختيار‬ ‫ألمانيا ضيفَ شرف المهرجان كنوع من‬ ‫التأكيد على قوة العالقات التي تربط ألمانيا‬ ‫بدولة االم��ارات العربية المتحدة‪ ،‬وليكون‬ ‫المهرجان نافذة يتطلع من خاللها القارئ‬

‫أبوظبي‬ ‫«ثقافي����ة أبوظب����ي» تس����تعد الفتتاح مكتب����ة متخصصة‬

‫مع اقتراب الدورة العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي ينطلق في‬ ‫الثاني من مارس المقبل‪ ،‬كشفت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث النقاب عن خطط‬ ‫لوضع كتب األطفال في متناول الجميع هذا العام‪ ،‬مع مكتبة أطفال مهيأة لالفتتاح‬ ‫في أبوظبي مول خالل العام الجاري‪ ،‬وشراء خمس مكتبات متنقلة للقيام بجوالت‬ ‫في إمارة أبوظبي‪.‬‬

‫كفيلة بتحفيز األط��ف��ال على ال��ق��راءة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى دعم حركة نشر ُكتُب الطفل‪.‬‬ ‫«تَعَا َلوْا نَ ْقر َْأ»‬ ‫في الدورة الماضية ‪2008‬م‪ ،‬أجرتْ اإلدارة‬ ‫العامّة لمراكز األطفال والفتيات دراسة‬ ‫مَسحية بالتعاون مع «جامعة الشارقة»‬ ‫شم َلتْ إمارات الدولة كافّة‪ ،‬بغرض التع ّرُف‬ ‫إلى االتجاهات نحو القراءة‪ ،‬وقد اشتمَ َلت‬ ‫الدراسة على ع ِّينة واسعة ض ّمَتْ حواليّ‬ ‫ألفيْن من فئات الطلبة وأول��ي��اء األم��ور‪.‬‬ ‫وجاءت أسئلة االستبانة مُستهدِفة التع ّرُف‬ ‫إلى االتجاهات العامّة نحو القراءة‪ ،‬من خالل‬ ‫محاورها التي َّ‬ ‫رك��زتْ على آراء الع ِّينة في‬ ‫القراءة الحرّة‪ ،‬والتفضيالت المنافِسة لها‪،‬‬ ‫ومع ّدَل اإلنفاق عليها‪ ،‬وعدد ساعات القراءة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى الصعوبات القِرائية‪.‬‬ ‫وتو ّصَ َلت الدراسة إلى نتائج إيجابية‪،‬‬ ‫فبالنسبة للسلوكيات القِرائية لدى الطلبة‬ ‫أظ��هَ��رَت ارت��ف��اع نسبة ال��ذي��ن يمتلكون‬ ‫المهارات القِرائية من األطفال بجانب توافر‬ ‫الوعْي القِرائي بينهم‪ .‬أمّا في ما يتع َّلق‬ ‫بالسلوكيات القِرائية لدى ُ‬ ‫األسَر مع أبنائها‪،‬‬ ‫فقد أظهرَتْ نتائج الدراسة اتِّباع أولياء األمور‬ ‫لسلوكيات قِرائية ج ِّيدة مع أبنائهم‪ ،‬مثل‬ ‫َ‬ ‫المبتكرة‪،‬‬ ‫تشجيعهم على المهارات القِرائية‬

‫وتشجيعهم على تدارُس ُ‬ ‫الكتُب المدرسية‪.‬‬ ‫ومن أجل تحقيق أهداف المهرجان سَعيْنا‬ ‫إلى إدخال مجموعة من الفعاليات المتنوعة‬ ‫والتي ستشهدها ال��دورة الثالثة المق ِبلة‬ ‫خالل فبراير‪ ،2010‬حيث يأتي في مُق ّدِمتها‬ ‫«منتدى الشارقة لكتاب الطفل» وال��ذي‬ ‫سيقوم باستضافة مجموعة من الخُبَراء‬ ‫والمف ّكِرين المهت ّمِين بقطاع نشر ُكتُب‬ ‫لمناقشة مجموعة من المحاور‬ ‫األطفال‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والموضوعات المعْنية بكتاب وثقافة الطفل‬ ‫وآليات تطويرها‪ ،‬والتحديات التي تواجه هذا‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫كما ستشهد ال��دورة الجديدة مجموعة‬ ‫صِيصًا‬ ‫من األركان واألجنحة‪ ،‬المص ّمَمة خِ ّ‬ ‫لتنمية القدرات ال ّذِهْنية والعقلية لألطفال‪،‬‬ ‫وورش عمل تدريبية تهدف إل��ى صَقْ ل‬ ‫مهارات المشاركين من أطفال وأولياء‬ ‫أمور ومُر ِّبين ومهتمين‪ ،‬في مجموعة من‬ ‫الموضوعات ذات العالقة بنشاط المهرجان‪،‬‬ ‫بمساهمة نُخْبة من المد ِّربين والخُبَراء‬ ‫والمف ّكِرين‪.‬‬ ‫وستُرافِق أعمال المهرجان حَمْلة ثقافية‬ ‫في مجموعة من المؤ ّسَسات التربوية‬ ‫من م��دارس وجامعات‪ ،‬من خالل تنظيم‬ ‫مجموعة م��ن األن��ش��ط��ة والمحاضرات‬

‫العربي الصغير على النتاج األلماني في ما‬ ‫يخص كتاب الطفل» وأكدت سعادتها على‬ ‫أهمية هذه االستضافة نظراً لإلنتاج الغزير‬ ‫الذي أنتجته جمهورية ألمانيا في ما يتع ّلق‬ ‫بكتاب الطفل‪ ،‬وستفتح هذه االستضافة‬ ‫الباب واسع ًا أم��ام المهتمين ألخذ فكرة‬ ‫كافية عن كتّاب ورسّامي كتب األطفال‬ ‫والنشء في ألمانيا‪.‬‬ ‫وتحتل جمهورية ألمانيا االتحادية مكانة‬ ‫عالمية مرموقة في ما يخص إنتاج الكتب‬ ‫بشكل عام وكتب األطفال بشكل خاص‪،‬‬

‫وم��ازال��ت ثقافة الكتاب وال��ق��راءة تتمتع‬ ‫بمكانة رفيعة في ألمانيا‪.‬‬ ‫وي��ص��ل ال���ع���دد اإلج��م��ال��ي للكتب‬ ‫والمطبوعات المشابهة لها التي تصدر عن‬ ‫دور النشر في ألمانيا إلى ‪ 960‬مليون ًا‪.‬‬ ‫ويوجد في ألمانيا حوالي ‪ 5000‬مكتبة‬ ‫لبيع الكتب‪ ،‬وتتمركز دور النشر في‬ ‫ع��دد من المدن أهمها ميونيخ وبرلين‬ ‫وفرانكفورت على نهر الماين وشتوتغارت‬ ‫وكولن وهامبورغ‪.‬‬

‫دبــــــي‬ ‫دعوة إلى العودة لتوثيق التراث والتاريخ اإلماراتيين‬

‫عقد “المجلس األسبوعي” لندوة الثقافة والعلوم في مقر الندوة بدبي جلسته‬ ‫األسبوعية التي خصصها للحديث عن “جهود توثيق الحياة الثقافية واالجتماعية‬ ‫لدولة اإلمارات”‪.‬وقدم فيها بالل البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة‬ ‫الثقافة والشباب وتنمية المجتمع‪ ،‬وأمين سر ندوة الثقافة والعلوم‪ ،‬مداخلة‬ ‫أساسية حول الموضوع‪ ،‬و تحدث البدور في البداية عن الضرورة الماسة لتوثيق‬ ‫التراث والتاريخ اإلماراتيين من خالل الدراسات والبحوث المتخصصة واألكاديمية‬ ‫التي تجمع وتدقق وتمحص هذا التراث‪ ،‬مشيرا إلى وجود نقص كبير في‬ ‫المرجعيات‪ ،‬وغياب للمراكز المتخصصة التي تهتم بهذا المجال‪.‬‬

‫الكفيلة بالمساهمة في تنمية الوعي‬ ‫ألهمية القراءة‪.‬‬ ‫وسوف تمتد حمالت المهرجان ألماكن‬ ‫ومؤ ّسَسات بعيدة عن إمارة الشارقة‪ ،‬بهدف‬ ‫الترويج والتعريف بأهدافه‪ ،‬كما سيشهد‬ ‫المهرجان مسابقة «تعا َلوْا نَقْ ر َْأ» التي تهدف‬ ‫إلى تشجيع األبناء على القراءة‪.‬‬ ‫حالة فريدة‬ ‫وحتى تتكامل نجاحات المهرجان‪ ،‬الذي‬ ‫نتط َّلع ليكون حالة فريدة من نوعها على‬ ‫مستوى المنطقة وي َ‬ ‫ُنتظر منها االستمرارية‬ ‫َ‬ ‫والمحافظة على النجاح‪ ،‬وتحقيق األهداف‬ ‫المنشودة‪ ،‬ينبغي أن تتعاون جميع فئات‬ ‫المجتمَع من أجل دعم المهرجان‪ ،‬ومساعدته‬ ‫على تحقيق نتائج إيجابية في مجال تنمية‬ ‫ثقافة الطفل‪ ،‬فقد أظهرت البحوث التربوية‬ ‫والنفسية أهمية السنوات الخمس األولى‬ ‫في بناء شخصية الطفل وتحديد أنماط‬ ‫سلوكه‪ ،‬وهو ما يجعل أمر تربيته وتوجيهه‬ ‫شأنًا يستحِقّ العناية والجهد والتفكير‬ ‫والتعاون الشامل‪.‬‬

‫اتصال الطفل‬ ‫ُ‬ ‫بالكتُب قبل‬ ‫المدرسة له‬ ‫تأثير كبير في‬ ‫المعرفي‬ ‫نم ّوه‬ ‫ّ‬

‫دراسة بحثية‬ ‫ِّ‬ ‫تؤكد ارتفاع‬ ‫نسبة المهارات‬ ‫القرائية لدى‬ ‫أطفال اإلمارات‬

‫الشارقة‬ ‫تفاعل وإثراء إبان معرض القاهرة للكتاب‪2010‬‬ ‫ش��ارك��ت دائ����رة ال��ث��ق��اف��ة واإلع�ل�ام‬ ‫بالشارقة بمعرض القاهرة الدولي في‬ ‫دورته الثانية واألربعين والذي أقيم في‬ ‫الفترة من‪ 27‬يناير الماضي ويستمر حتى‬ ‫‪ 7‬فبراير الحالي‪ ،‬ويشارك فيه ‏‪16‬‏ دولة‬ ‫عربية و‏‪14‬‏ أجنبية‪ ،‬يتكون وفد الدائرة من‬ ‫سعادة عبد اهلل بن محمد العويس مدير‬ ‫عام دائ��رة الثقافة واإلع�لام بالشارقة‪،‬‬ ‫أ‪ .‬أحمد العامري مدير معرض الشارقة‬ ‫الدولي للكتاب‪ ،‬د‪ .‬عمر عبد العزيز رئيس‬ ‫قسم الدراسات والنشر‪ ،‬زاهر السوسي‬ ‫مسؤول الدور العربية بمعرض الشارقة‬ ‫للكتاب‪ ،‬حيث تشارك الدائرة بجناح يضم‬ ‫مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬ ‫األعلى لالتحاد حاكم الشارقة والتي تربو على ‪ 60‬مؤلف ًا مترجمة إلى عدة لغات‬ ‫حية‪ ،‬إضافة إلى إصدارات الدائرة في شتى حقول المعرفة (األدب – مسرح – فنون‬ ‫– دراسات جامعية – تراث ‪ )... -‬والتي تجاوزت الـ‪ 600‬إصدار‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫جائزة سلطان العويس الثقافية‬

‫انطلقت افكار الجائزة وطروحاتها‬ ‫من منطلقات الوعي بأهمية الثقافة‬ ‫ع��ن مؤسسة سلطان ال��ع��وي��س عام‬ ‫‪ ،1989/1988‬وتهدف الجائزة الى تشجيع‬ ‫وتكريم األدب��اء والكتاب‪ ،‬والمفكرين‪،‬‬ ‫والعلماء العرب‪ ،‬وذلك اعتزازاً بدورهم‬ ‫في النهوض الفكري والعلمي في مجاالت‬ ‫الثقافة واألدب والعلم في الوطن العربي‪.‬‬ ‫وتُمنح هذه الجائزة الرائدة مرة كل‬

‫عامين لعدد من هؤالء األدباء والمفكرين‬ ‫عن انتاجهم في مجال القصة والرواية‬ ‫والمسرحية والشعر‪ ،‬والدراسات األدبية‬ ‫والنقد‪ ،‬والدراسات االنسانية والمستقبلية‬ ‫مشترطة ف��ي ه��ذا السياق أن يكون‬ ‫هذا االنتاج الثقافي متميزاً وج��اداً وأن‬ ‫يعكس هذا االنتاج أصالة الفكر العربي‬ ‫وطموحات األمة‪.‬‬ ‫وتبحث الجائزة عن رواد هذه الثقافة‬

‫والمؤثرين بها لتكون عنصراً بارزاً في‬ ‫ترجمة جهود المثقفين العرب إلى قيمة‬ ‫إنسانية تكون لها صفة االستمرار والبقاء‬ ‫في ذهن المتلقي العربي في العقود‬ ‫القادمة ليأتي هذا األثر نقطة مشعة في‬ ‫الوجدان الثقافي ومؤثرة في مسيرته‬ ‫الواعية‪.‬‬ ‫تنقسم جائزة العويس إل��ى أربعة‬ ‫حقول هي‪ :‬حقل الشعر وتمنح جائزته‬

‫أنـ ــا هـ ـ ّ‬ ‫ـي‬

‫لشاعر واحد‪ ,,‬كما تجيز الجائزة في بعض‬ ‫الحاالت والظروف أن تمنح مناصفة بين‬ ‫شاعرين‪ ،‬والحقل الثاني من الجائزة‬ ‫مخصص للقصة والرواية والمسرحية‬ ‫وتمنح لفائز من االجناس األدبية الثالثة‬ ‫وي��ج��وز أي��ض�اً مناصفتها بين فائزين‬ ‫بجنس او جنسين مختلفين‪.‬‬ ‫أم��ا الحقل الثالث من الجائزة فإنه‬ ‫خصص للدراسات األدبية والنقد‪ ،‬لتمنح‬

‫لفائز في مجال ال��دراس��ات األدب��ي��ة او‬ ‫النقدية‪ ،‬وتمنح الجائزة الرابعة لحقل‬ ‫الدراسات االنسانية والمستقبلية‪.‬‬ ‫تعتبر واح��دة من اب��رز الجوائز في‬ ‫الوطن العربي التي ج��اءت مبادرة من‬ ‫الشاعر سلطان العويس تعبيراً عن‬ ‫اهتمامه باالبداعات الفكرية واألدبية‪،‬‬ ‫لتمنح للعديد من المبدعين العرب في‬ ‫مجاالت فكرية وأدبية ابداعية متعددة‪.‬‬

‫لرأسي‬ ‫نافذة‬ ‫القلب‬ ‫من‬

‫المرايا تحدث أخبارها ‪!!..‬‬

‫فاطمة بنت عبد الصمد‬

‫هي أنا ‪ ..‬أنا هي ‪ ..‬لكنها هي ‪:‬‬ ‫لكني اليوم أغير تلك القاعدة وأجد أن ذلك ليس محا ًال‬ ‫هل صادفت شخص ًا ذات يوم‬ ‫‪ ..‬أجل يوجد من تلك الشخصيات ‪..‬‬ ‫أو في معترك حياتك‬ ‫فهي مديرتي ‪..‬تسعى لجعلي شخصية ناجحة ‪ ..‬بل‬ ‫استطعت أن تطلق عليه أنه أنت؟!‬ ‫لربما أخذة من جراء ذلك السعي الكثير من المشاكل‬ ‫قلما تجد ذلك‬ ‫لكنها مصرة على جعلي كذلك ‪ ..‬رغم أني بدت أدرك‬ ‫ألن البشر في طبيعتهم أشخاص متفردون في‬ ‫تمام انها اصبحت تتحمل الكثير الجلي‬ ‫صفاتهم‬ ‫أحب سماع عبارة « بنتي »‪ ..‬فهي دائما ترددها عند‬ ‫فهناك تجد الطيب ‪ ..‬وتجد من يكيد لك المؤامرات‬ ‫اتصالها بي أو رؤيتي ‪ ..‬فتشعرني أني قريبة من‬ ‫وأيضا يوجد من يبنى أجيال قيادية ‪..‬‬ ‫قلبها‬ ‫هم مختلفون ألنه كما يقال‬ ‫احتل جزء ًا من تفكيرها رغم مشاغلها الكثيرة ‪..‬‬ ‫أصابع يديك ليست سواء ‪..‬‬ ‫ذات يوم قالت «حبيتج »‪ ..‬أحسست فعال أنها أنا ‪..‬‬ ‫لكني أجد اليوم أن لكل قاعدة شواذ ‪..‬‬ ‫لم أستطع أبد التعبير عن مشاعري ألحد‬ ‫أجل هناك من قد تأتي به األيام‬ ‫أجد صعوبة في ذلك ‪ ..‬حتى أكون أ كثر صراحة ‪..‬‬ ‫وتطلق عليه لقب « انا»‪ ..‬فهو بعيد عنك قريب إليك‬ ‫فأنا أخجل من ذلك ‪..‬‬ ‫‪ ..‬تجد تلك األفكار قد تشابهه‬ ‫فـالتعبير عن محبتك لشخص ما‬ ‫وتلك الشخصية قد تطابقة‬ ‫أمر صعب للغاية ‪..‬‬ ‫في مختلف زواياها ‪..‬‬ ‫لكنها هي ‪ ..‬ألنها متفردة عني في شكلها ‪ ..‬صورتها لكني استغل اليوم «همـاليل» ‪ ..‬ألعرب عن محبتي‬ ‫‪..‬وابتسامتها‬ ‫أهذا ما يقال له وخلق من الشبه أربعين ؟!‪ ..‬أليس‬ ‫لها ‪ ..‬وإعجابي بشخصيتها ‪..‬‬ ‫لطالما رسمت عالمة استفهام على محياي ‪ ..‬عندما‬ ‫هذا المثل يطلق على تشابه الوجوه والصورة‬ ‫ورغبتي أن اكون أنا هي‬ ‫ليس تشابة الشخصية ‪ ..‬حسنـااا ‪ ..‬حسنــااا ‪ ..‬رويدكم أجد قصائد مدح في المدراء‬ ‫النك عنصر‬ ‫هماليل شكرا النك اعطيتني هذه الورقة ِ‬ ‫ياساده‬ ‫وكنت أتسائل هل يوجد من قدم لك واعتبرك نفسة ابداع سوف يرسم خطة دوما إلى العال ‪..‬‬ ‫وأراد لك التوفيق ‪..‬ساعيا بكل جهده الى ذلك؟!‬ ‫هي أنا ‪ ..‬وأنا هي ‪ ..‬لكنها هي‬ ‫هكذا هم الناجحون ‪ ..‬وهكذا هو القدر ‪ ..‬يرسم بريشة‬ ‫أجل هي أنا بكل تفاصيلي ‪ ..‬بـ تفكيري ‪ ..‬وجودي ‪ ..‬فاستحق أن يكتب فيه تلك القصيده ؟!‪ .‬سوائل‬ ‫األمل وعين الرضا لهم طريق الخير‬ ‫كثيرا ما حيرتني اجابته ‪!!..‬‬ ‫رغبة الوصول إلى أعلى القمة‬ ‫فكوني على الخير دوما هماليل ‪..‬‬

‫عبداهلل السبب‬ ‫إذا كانت المرآة من فضة ‪ ،‬فالصور من ذهب ‪!!..‬‬ ‫ففي المرآة ‪ ،‬نتجنب وعورة الصمت ومشقة الكالم ‪ ..‬وفي المرآة ‪ ،‬وجوه وأنفاس‬ ‫وحكايات ومدن ‪ ..‬وللمرآة ذاكرة ال تخيب وال تخطئ ‪ ،‬وال تحابي أحدا على حساب آخر‬ ‫ال حول له وال قوة ‪..‬‬ ‫وألن المرآة كذلك ‪ ،‬وألن لدى كل منا ذاكرة ممتلئة بحكايات وأنباء مدن ‪ ..‬نعود قليال‬ ‫إلى ذاكرتنا القريبة من تاريخنا هذا بشهرين على تقريبا‪ ،‬حيث الفترة الزمنية الممتدة من‬ ‫‪ 6‬إلى ‪2009/12/10‬م ‪..‬‬ ‫فعلى محمل الرضا وسعادة الخاطر ‪ ،‬وبكثير من الود والطمأنينة ‪ ..‬نعود بذاكرتنا‬ ‫إلى الرحلة االستثنائية والجميلة التي قضيناها في « مملكة البحرين » ‪ ..‬حيث جزيرة‬ ‫«طرفة بن العبد»‪ ،‬وجزيرة أحفاده الشعراء واألدباء والمثقفين الذين أحسنوا وفادة الوفود‬ ‫العربية التي قدمت إلى هناك للمشاركة في « مهرجان الشعراء الشباب العرب األول » ‪..‬‬ ‫هنالك ‪ ..‬في تلك الحقبة الزمنية الصغيرة بأيامها ولياليها ‪ ،‬وفي تلك البقعة الجغرافية‬ ‫البسيطة بتعدادها وتعدد معالمها ‪ ..‬ظهرت معالم أخرى ‪ ،‬وأزمنة أخرى ‪ ،‬وحقائق أخرى‬ ‫لم تكن غائبة عنا إزاء فكرتنا األولى عن البحرين وعن البحرينيين وعن البحر الذي يحيط‬ ‫بها من كل حدب وصوب ‪ ،‬إال أنها اقتربت بنا منها ومن أنفاسها الصادقة والواعية‬ ‫إلنسانيتها الرابضة في مشاعرها وفي سلوكها إزاء اآلخر ‪ ،‬أ ّيًا كان جنسه وجنسيته ولونه‬ ‫وعرقه ومعرفته ‪..‬‬ ‫لقد كشفت تلك الرحلة النقاب عن معدن أهل البحرين بكل أطيافهم وطوائفهم‬ ‫وطبقاتهم ومستواهم التعليمي والثقافي ‪.‬‬ ‫لقد كان كل البحرينيون على قدر كبير من الوعي والثقافة واإلدراك الحسي والمعنوي‬ ‫واألخالقي واإلنساني لما يدور حولهم ولما يفد إليهم من مشارق األرض و مغاربها ‪..‬‬ ‫لقد جسدوا معنى السلوك الثقافي تطبيقا واقعيا دون تزييف أو تزيين أو فرد عضالت‬ ‫ثقافية ال مبرر لها وال أساس لها من الصحة ومن الصحبة الرضية ‪..‬‬ ‫لقد كانوا على قدر كبير من الوعي بأسس الضيافة‪ ،‬وبأبجدية التواضع ‪ ،‬وبمنطق‬ ‫االحترام ‪ ،‬وبمعنى الحوار ‪ ،‬وبرسالة الشعر القائمة على استراتيجية تسليط الضوء على‬ ‫مكامن األشياء وعلى الذات البشرية المفطورة على منهجية السلوك اإلنساني السوي‬ ‫الشفيف ‪..‬‬ ‫مالحظة ‪ :‬أثناء جلوسنا في سيارة األجرة التي أقلتنا إلى مقر إقامة الوفود المحدد من‬ ‫قبل « أسرة كتاب وأدباء البحرين» ومن قبل اللجنة المنظمة للمهرجان ‪ ..‬في تلك األثناء‪،‬‬ ‫ترد إلى صاحب وسائق السيارة ـ المواطن البحريني الجميل « الوالد أبو عبد الهادي»‪،‬‬ ‫رسالة نصية عبر هاتفه المحمول هذه نغمتها ‪( :‬هنالك رسالة كانت يجب أن تصل ‪..‬‬ ‫ووصلت) !!‬ ‫ترى ‪ ..‬هل حقا وصلت؟ أم أن شيئا ما عرقل مسيرتها بسبب أعمال طرق غير ممنهجة ‪،‬‬ ‫أو بسبب إشارة ضوئية حمراء تعطلت جميع ألوانها باستثناء األحمر األشبه بدم مراق في‬ ‫العراق أو لبنان أو فلسطين ‪..‬؟!‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬

‫ْ‬ ‫اليــــــن»‬ ‫«ديـــد‬ ‫حصة الزعابي‬ ‫لِعالق��ةٍ عش��قية طويل��ة األم��د‪ ،‬البُدَّ‬ ‫مِ��نْ رزم��ة مش��اكل‪ ،‬وكميّة ال ب��أسَ بها‬ ‫م��ن المُش��احنات والكثي��ر الكثي��ر م��ن‬ ‫المح��ارم الورقية الالزم��ة لتجفيف الدموع‬ ‫المتساقطة من عيونِ الحبيبات‪.‬‬ ‫مهما طالت هذهِ العالقة العشقية ففي‬ ‫النهاية هُناكَ مصيران فقط‪ ،‬األول الزواج‬ ‫أو الفراق‪.‬‬ ‫نحتاجُ إلى امرأةٍ و رَجل كـ سكة حديدية‬ ‫متوازيي��ن دائمً��ا ال يتقاطع��ان‪ ،‬على بُعدِ‬ ‫مسافةٍ مدروسة ومحس��وبة على مستوىً‬ ‫بألواح خشبية فقط‪ .‬هكذا‬ ‫عالميْ‪ ،‬يَلتقيانِ‬ ‫ٍ‬ ‫فق��ط يُحرزُ قط��ار الحُبّ بع��ض َ التقدّم ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ويصل إلى محطة جديدة في ُك ِّل مرَّة!‬ ‫بينم��ا للقض��اء عل��ى ه��ذهِ العالق��ة‬ ‫العش��قية‪ ..‬يَلزمُ��كَ ‪ ، deadline‬مَث ً‬ ‫ال‪ :‬أن‬ ‫يتزوّج أحدكما من آخر!‬ ‫و ال يبقى إال مسافة زمنية قصيرة تَص ُِل‬

‫ّ‬ ‫الخط و بعدها ينقسمُ تاريخُكَ‬ ‫ِبكَ إلى هذا‬ ‫إلى نصفينْ‪ .‬إلى حين ذلك‪ ،‬أنتَ تختار‪ :‬أن‬ ‫ال َ‬ ‫تقفَ ُ‬ ‫خط��ا فاص ً‬ ‫حيث أنت و تَرس��م ً‬ ‫قبل‬ ‫ّ‬ ‫الخ��ط الواقعيْ‪ ،‬أو أن تس��تمرّ حتَّى‬ ‫ذلكَ‬ ‫ال تَندم عل��ى تفويتِكَ أية لحظة‪ ،‬تس��تمرّ‬ ‫لِتمتلِئ بهذا الحُبّ حَ��دَّ الغرق‪ُ ..‬ثمَّ تَطفو‬ ‫ّ‬ ‫الخط‪ ،‬تستمرّ؛ حيلة ذكية‬ ‫ميتًا وَحدَكَ بعدَ‬ ‫جدًا‪ ،‬ألنَّكَ بهذهِ الطريقة تختزل عُمر هذهِ‬ ‫العالقة العشقية‪ ،‬فتترك رزمة المشاكل في‬ ‫المس��تودع و تُو ِّفرُ َثمَ��نَ المحارم الورقية‬ ‫ّ‬ ‫الخ��ط الفاصل ألنَّكَ َلنْ تَبكي‬ ‫إلى ما بعدَ‬ ‫َ‬ ‫قب��ل ذلكَ أبدًا‪ .‬أنتَ ال تَمْلِ��كُ وقتًا للبكاء‪،‬‬ ‫للمش��اكل‪ ،‬للمش��احنات‪ ،‬للمضايق��ات‪،‬‬ ‫للمزاجات السيئة‪ ،‬للغيرة الفادحة‪ ،‬للحيرة‪،‬‬ ‫للقل��ق‪ ،‬للغضب‪ .‬أن��تَ ال تَملِ��كُ وقتًا لِغي ِر‬ ‫الحُبّ‪ .‬ال تَمْلِكُ وقتً��ا أص ً‬ ‫ال ‪ ..‬لِذلكَ تذهَبُ‬ ‫به��ذا الحُبّ إل��ى أبعدِ م��ا يُمكنُ��ك حتَّى‬ ‫وإن خَرجَ عن مَس��ارهِ المُفترض و تَس��بب‬

‫بعدّة ح��وادث‪ ،‬تأخذهُ في التواءاتٍ خطيرة‬ ‫ومُنحني��اتٍ مميتة‪ ،‬ارتفاعات ش��اهقة من‬ ‫الدهشة َلمْ تَعتقد أنَّكَ يومًا ستَص ُِل إليها؛‬ ‫َلطالما اس��تبقيتَ على نَ ْف ِس��كَ في الض َّفة‬

‫أرض م َّ‬ ‫ُس��طحة‪ ،‬تح َّفظتَ كثيرًا‬ ‫اآلمنة على ٍ‬ ‫في أوقاتٍ سابقة على “برستيجك” وقيْدتَ‬ ‫مش��اعرك على كرس��ي الكبري��اء وطاولة‬ ‫الكرامة‪َ ،‬لمْ يح��دث قط أن أطلقتَ العنان‬ ‫لِمشاعركَ لِتأخذكَ بعيدًا عَنْ ُك ِّل هذا ‪..‬‬ ‫أنتَ اآلن ْ‬ ‫فقط تحررّت؛ تخاف أن تندم!‬ ‫اآلن فقط تحرّرتَ من نفسكَ بعدَ فواتِ‬ ‫األوان‪ ،‬لِت��رى كم ُكنتَ أحمق ألنَّكَ ارتكبتَ‬ ‫أخط��ا ًء و َلمْ تُصحّحها‪ ،‬و عني��دًا حينما َلمْ‬ ‫تُس��امح‪ ..‬و مُتس��بِّبًا في مش��اكل ال معنى‬ ‫لها أب��دًا‪ ،‬لِتُحص��ي المرّات التي تس��بّبتَ‬ ‫فيه��ا بأذىً عاطفيْ‪ ،‬حتَّ��ى تُعطي تعويضًا‬ ‫مُناسبًا َ‬ ‫قبل أن يَفوتَ األوان‪ .‬لِتُقيِّمَ نفسكَ‬ ‫القديمة تِل��كَ الجبانة الت��ي خافت كثيرًا‪.‬‬

‫أن��تَ اآلن تح��رّرتَ لِتندم على م��ا فعلت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الخط؛ الندم أكثرُ‬ ‫وتتجنَّبَ الندم بعدَ ذلكَ‬ ‫ألماً من الحُزن أحيانًا!‬ ‫أنتَ في هذهِ العالقة العشقية المُنتهية‬ ‫ال مَحال��ة تُقدِّمُ نفس��كَ بالكام��ل‪ ،‬تُعطي‬ ‫كثي��رًا ‪ ..‬حتَّى إن َل��مْ ي َُكنْ هُن��اكَ م ْ‬ ‫ُقابل‪،‬‬ ‫تبتس��م ‪ ..‬تضح��ك ِبحُبّ‪ ،‬تَمتَلِ��ئ بالحياة‬ ‫‪َ ..‬كمَنْ شُ��خِّصَ بَمرض خبي��ثٍ و ق َ‬ ‫ِيل لهُ‬ ‫ٍ‬ ‫“نخشى أنَّكَ َلنْ تحيى أكثرَ من شهر!”‪.‬‬ ‫ه��ذهِ العالقة العش��قية هِ��يَ األفضل‬ ‫على اإلط�لاق‪ .‬ألنَّها َكالحياة حينما يَقت ِربُ‬ ‫ُ‬ ‫تؤول إلى‬ ‫الم��وت‪ .‬هِيَ األنجح قطعًا‪ ،‬ألنَّها‬ ‫فراق!‬ ‫ه َْل ي َِجبُ أن تُخبَر ِبموتِكَ حتَّى تَستمتع‬ ‫بالحي��اة؟ ه��ل ي َِجبُ أن تُجهِّ��زَ تاريخًا على‬ ‫روزنامتك لِتُحبّ بطريقةٍ أفضل؟‬ ‫هك��ذا دائمً��ا ‪ ..‬ال نُقدِّرُ قيمة األش��ياء‬ ‫واألشخاص إال حينما نمرُّ في حالةِ َفقدْ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪www.adbookfair.com‬‬

‫ﺒﺮ ﻓﺮص�أﻛﺒﺮ‬ ‫أوﺳﻊﺗﻮاﺻﻞ�أوﺳﻊ‬ ‫اﺣﺘﻤﺎﻻت�أﻛﺜﺮ‬ ‫ت�أﻛﺜﺮ‬

‫�ﻟﻠﻜﺘﺎب�اﻟﺪوﻟﻲ�اﻟﻌﺸﺮون�ﻟﻠﻜﺘﺎب‬ ‫�أﺑﻮﻇﺒﻲ‬ ‫�اﻟﻌﺸﺮون‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻌﺮض‬ ‫‪�7-2‬ﻣﺎرس�‪2010‬‬ ‫‪2‬‬

‫�ا�وﺳﻂ�ﺧﻼل�اﻟﻤﻌﺮض�ا�ﻛﺜﺮ�اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ�ﻓﻲ�‬ ‫�اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ�ﻓﻲ�‬ ‫�ا�ﻛﺜﺮ�اﻟﺸﺮق‬ ‫�اﻟﻨﺸﺮ�ﻓﻲ‬ ‫�اﻟﻤﻌﺮض‬ ‫�ﻓﺮص‬ ‫�ﺧﻼل‬ ‫اﺳﺘﻜﺸﻒ‬ ‫ﺮ�ﻓﻲ�اﻟﺸﺮق�ا�وﺳﻂ‬ ‫�اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻦ‪�،‬روج�ﻟﻌﻼﻣﺘﻚ�اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ�وﺗﺘﺒﻊ�أﺣﺪث�‬ ‫�وﺗﺘﺒﻊ�أﺣﺪث�‬ ‫�اﻟﺸﺮﻛﺎء‬ ‫�اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫�ﻣﻊ‬ ‫�ﻟﻌﻼﻣﺘﻚ‬ ‫�ﺗﻮاﺻﻞ‬ ‫�روج‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ�‬ ‫ﺸﺮﻛﺎء�اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻦ‪،‬‬ ‫اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت�ﻓﻲ�اﻟﺴﺎﺣﺔ�ا�دﺑﻴﺔ�‬ ‫�دﺑﻴﺔ�‬ ‫أﺳﻮاق�اﻟﻐﺪ�اﻟﻴﻮم�‬

‫اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ�ﻓﻲ�ﻋﺎم�‪���2010‬ﺣﻘﻮق�اﻟﻨﺸﺮ‬ ‫‪���20‬ﺣﻘﻮق�اﻟﻨﺸﺮ‬

‫‪º«¶æàH‬‬ ‫ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ‬

‫وأﻛﺜﺮ�ﻣﻦ�ذﻟﻚ�ﺑﻜﺜﻴﺮ‬

‫‪ºYóH‬‬ ‫ﺑﺪﻋﻢ‬

‫ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ‬

‫‪»æ«JÓÑdG‬‬ ‫‪»YGôdG‬‬ ‫ﺑﺪﻋﻢ‬ ‫�اﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻲ‬ ‫اﻟﺮاﻋﻲ‬

‫‪»ª°SôdG »eÓYE’G ∂jô°ûdG‬‬ ‫اﻟﺮاﻋﻲ�اﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻲ‬

‫وأﻛﺜﺮ�ﻣﻦ�ذﻟﻚ�ﺑﻜﺜﻴﺮ‬

‫‪10/19/09 4:41:39 PM‬‬

‫أبوظبي‬

‫مشروعات ثقافية جديدة ونوعية لدارة السويدي‬ ‫أنجزت دارة السويدي الثقافية‪،‬‬ ‫بمناسبة م���رور ‪ 10‬س��ن��وات على‬ ‫تأسيس «ال��م��رك��ز العربي ل�لأدب‬ ‫الجغرافي‪-‬ارتياد اآلفاق»‪ ،‬ندوات في‬ ‫األدب الجغرافي‪ ،‬ومطبوعات في أدب‬ ‫الرحلة‪ ،‬ومعارض صور وكتب‪ ،‬ستتوج‬ ‫كلها في ندوة مركزة حول الخليج‬ ‫العربي والتواصل الثقافي الروحي‬ ‫والحضاري والتجاري مع العالم عبر‬ ‫عصور‪ ،‬وسيتم تقديمها في كل من‬ ‫أبوظبي والدوحة والرباط وبيروت‬ ‫ولندن‪ ،‬اعتباراً من الربيع المقبل الذي سيشهد أيضاً صدور مجلة «الرحلة»‪.‬‬ ‫وتعتبر الدارة مظلة لمشروعات يرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي الذي‬ ‫أشار إلى أن من الندوات ندوة في أدب الرحلة وجغرافية الخليج العربي في‬ ‫الدوحة‪ ،‬ستشهد توزيع جوائز ابن بطوطة ألدب الرحلة ومعرضاً للصور على‬ ‫خطى الرحالة في الخليج العربي ومعرضاً ألدوات الرحلة و«المعرض السابع‬ ‫لكتب الرحلة العربية في ألف عام»‪.‬‬

‫دبي‬

‫‪599 ADIBF resize.indd 2‬‬

‫الشارقة‬

‫‪ADIBF resize.indd 2‬‬

‫ندوة تخصصية عن الشاعر واللغوي “األزدي”‬

‫انطالق مهرجان اإلمارات الخامس لمسرح الطفل‬

‫اختتمت في مؤسسة سلطان بن علي‬ ‫العويس الثقافية في دبي الندوة التخصصية‬ ‫عن الشاعر والعالم اللغوي “أبوبكر بن دريد‬ ‫األزدي” التي استمرت على مدار يومين وذلك‬ ‫بعقد جلستين ‪.‬‬ ‫تضمنت األولى ثالث ورقات هي (ابن دريد‬ ‫شاعراً) للدكتور يوسف نوفل “مصر” و(لغة‬ ‫الشعر عند ابن دريد ‪ -‬دراس��ة في أسلوبية‬ ‫االختيار) للدكتور ماهر مهدي هالل “العراق”‬ ‫و(ابن دريد األزدي األديب واللغوي) للدكتور‬ ‫سمر روحي الفيصل “سوريا”‪ ،‬وقرأها بالنيابة‬ ‫الصحافي حسين درويش‪ ،‬وأدارت الجلسة الكاتبة باسمة يونس “اإلمارات” ‪.‬‬ ‫أما الجلسة الثانية فاشتملت على ثالث ورقات أيض ًا هي‪( :‬ابن دريد في عين‬ ‫الحدث) للمهندس سعيد الصقالوي “سلطنة عمان” و(جولة في جوانب من تراث‬ ‫ابن دريد) للدكتور جليل العريض “البحرين” و(الحروف غير المستحسنة عند‬ ‫ابن دريد) ألحمد محمد عبيد “اإلمارات”‪ ،‬أدارت الجلسة الدكتورة فاطمة الصايغ‬ ‫“اإلمارات” ‪.‬‬

‫بحضور الشيخ خالد بن‬ ‫صقر القاسمي رئيس دائرة‬ ‫األشغال العامة في الشارقة‬ ‫افتتحت ف��ي قصر ثقافة‬ ‫الشارقة فعاليات ال��دورة‬ ‫الخامسة لمهرجان اإلمارات‬ ‫ل��م��س��رح ال��ط��ف��ل‪ ،‬وذل��ك‬ ‫بحضور محمد حمدان بن‬ ‫جرش مدير عام مجموعة‬ ‫مسارح الشارقة وعدد كبير من مسرحي الدولة والمقيمين فيها‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫جمهور كبير‪ ،‬استهل االفتتاح بتعريف الحاضرين بلجنة تحكيم المهرجان التي‬ ‫تترأسها هدى حسين “الكويت” وعضوية كل من محمد عبداهلل آل علي‪ ،‬وحسن‬ ‫رجب‪ ،‬ومحمد العامري “اإلمارات” ومحمد سيد أحمد “السودان” كما تم التعريف‬ ‫بلجنة تحكيم األطفال المؤلفة من فيصل سعيد محمد النيباري‪ ،‬وسارة فرج‬ ‫حسن أميري‪ ،‬وعمر أحمد محمد القحطان‪ ،‬وندى سلطان بو شبص‪ ،‬كما عرض‬ ‫المهرجان فيلما وثائقياً يرصد وقائع الدورات السابقة‪ ،‬كما عُرف بالمكرمين لهذه‬ ‫الدورة وهم الفنانة هدى حسين “الكويت” والمسرحي الراحل سالم الحتاوي ‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫روايةذاكرة الجسد‬

‫كتبتها الروائية أحالم مستغنماتي‬ ‫صدرت سنة ‪ 1993‬في بيروت‪.‬‬ ‫بلغت طبعاتها ‪ 19 ,2004‬طبعة‪.‬‬ ‫بيع منها حتى اآلن ‪ 130000‬نسخة‬ ‫اعتبرها النقّ اد أهم عمل روائي صدر‬ ‫في العالم العربي خالل العش��ر س��نوات‬ ‫األخيرة وبس��بب نجاحاته��ا أثيرت حولها‬ ‫الزوابع مما جعلها الرواية األشهر واألكثر‬ ‫إثارة للجدل‪.‬‬ ‫ظ ّلت لعدة سنوات الرواية االكثر مبيعاً‬

‫حسب إحصائيات معارض الكتاب العربية‬ ‫(معرض بيروت – عمّان‪ -‬سوريا‪ -‬تونس‪-‬‬ ‫الشارقة)‪.‬‬ ‫حصلت على جائزة «نجيب محفوظ»‬ ‫للرواية سنة ‪ .1997‬وهي جائزة تمنحها‬ ‫الجامعة األميركية بالقاهرة ألهم عمل‬ ‫روائي با ّللغة العربية‪.‬‬ ‫جائزة «نور» عن مؤسسة نور لإلبداع‬ ‫النسائي القاهرة ‪.1996‬‬ ‫جائ��زة «ج��ورج طربي��ه للثقاف��ة‬

‫واالبداع» سنة ‪ 1999‬ألهم إنتاج إبداعي‬ ‫(بيروت)‪.‬‬ ‫ص��درت ع��ن الرواي��ة م��ا ال يحصى‬ ‫م��ن الدراس��ات واألطروح��ات الجامعيّة‬ ‫عبر العالم العربي ف��ي جامعات األردن‪,‬‬ ‫س��وريا‪ ,‬الجزائ��ر‪ ,‬تون��س‪ ,‬المغ��رب‪,‬‬ ‫مرسيليا‪ ,‬البحرين‪.‬‬ ‫اعتم��دت للتدريس ف��ي عدة جامعات‬ ‫في العالم العرب��ي وأوروبا منها‪ :‬جامعة‬ ‫الس��وبورن‪ ..‬جامع��ة لي��ون و(إيك��س‬

‫ان بروفن��س) و(م��ون بولي��ه) الجامع��ة‬ ‫األمريكية في بيروت‪ ..‬جامعة اليسوعية‪..‬‬ ‫ك ّليّة الترجمة‪ ..‬الجامعة العربية بيروت‪..‬‬ ‫كما اعتدمت في البرنامج الدراسي لعدة‬ ‫ثانويات ومعاهد لبنانية‪.‬‬ ‫كانت نصوصها ضمن مواد إمتحانات‬ ‫البكالوريا في لبنان لسنة‏‪2003‬‏‏‪.‬‬ ‫اش��ترت ش��ركة أفالم مصر العالمية‬ ‫س��نة ‪ 1998‬حق��وق الرواي��ة إلنتاجه��ا‬ ‫سينمائي ًا‪ ..‬لكن بطلب من المؤلفة ألغي‬

‫العقد سنة ‪.2001‬‬ ‫تداولت الصحافة العربية لعدة سنوات‬ ‫أسماء ممثالت رشحّن ألداء الدور النسائي‬ ‫في هذا الفيلم‪.‬‬ ‫ترجمت الى عدّة لغات عالمية منها‪- :‬‬ ‫االنكليزية‪ .‬صدرت الطبعة الثانية س��نة‬ ‫‪.2003‬‬ ‫الفرنسية س��نة ‪ 2003‬عن دار ‪Albin‬‬ ‫‪ Michel‬تصدر الطبعة الثانية هذا العام‬ ‫في سلسلة كتاب الجيب‪.‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫ثقافة عربية‬ ‫تتصدرها روايتان لكاتبتين إماراتيتين‬

‫«صفصافة» للنشر تشارك بتسعة عناوين‬ ‫في معرض القاهرة للكتاب ‪٢٠١٠‬‬ ‫تش��ارك صفصافة للنشر‪ ،‬وهي دار‬ ‫مصرية إماراتية‪ ،‬بإصدارتها من الشعر‬ ‫والرواية والكت��ب المتنوعة في معرض‬ ‫القاه��رة الدول��ي للكت��اب وال��ذي يقام‬ ‫بأرض المع��ارض بمدينة نصر من ‪28‬‬ ‫يناير الماضي حتى ‪ 10‬فبراير الحالي‪.‬‬ ‫وتعرض «صفصافة» إصداراتها في‬ ‫أجنحة مكتبة مدبولي وش��ركة الجزيرة‬ ‫للتوزي��ع ودار المع��ارف بالمعرض‪ ،‬كما‬ ‫يشارك عدد من المؤلفين الذين طبعت‬ ‫أعمالهم في الدار في الفعاليات الثقافية‬ ‫التي تقام خالل المعرض‪.‬‬ ‫وتع��رض صفصاف��ة ف��ي «القاهرة‬ ‫الدول��ي للكت��اب» أح��دث كتبه��ا وه��ي‬ ‫المثقف��ون والكرة للصحف��ي المصري‬ ‫أش��رف عبد الش��افي‪ ،‬وزعماء وعش��اق‬ ‫للكت��اب والصحفي المصري س��يد عبد‬ ‫القادر‪ ،‬وحوار للصحفي المصري سعيد‬ ‫شعيب‪ ،‬و«يا قليل األدب» للسيناريست‬ ‫المصري ميشيل نبيل‪.‬‬ ‫كما تعرض إصداراتها الروائية وهي‬ ‫«إف‪/‬ه��م» للكاتب��ة اإلماراتية الش��ابة‬ ‫التي تنش��ر باس��م «كمامي»‪ ،‬و«حدثنا‬ ‫مي��رة» للروائي��ة اإلمارتي��ة لمي��س‬

‫المرزوق��ي‪ ،‬وإصداراتها الش��عرية «كل‬ ‫ماصنع الحداد» للشاعر المصري محمود‬ ‫خي��ر اهلل‪ ،‬و«تخاريف خريف» للش��اعر‬ ‫المص��ري مؤم��ن المحم��دي‪ ،‬و«قط��ة‬ ‫وقديس��ة وجني��ة» للش��اعر المص��ري‬ ‫عبدالرحيم يوسف‪.‬‬ ‫ويق��ول محم��د المزروعي مؤس��س‬ ‫صفصاف��ة إن ال��دار تس��تعد النطالقة‬ ‫قوية خالل الربع األول من العام الجاري‪،‬‬ ‫تش��مل المش��اركة في كبرى معارض‬ ‫الكتاب العربية وتوس��يع أعمالها وزيادة‬ ‫وتنويع اإلصدارات الخاصة بها‪.‬‬ ‫ويهدف مؤسس��و صفصافة لتغذية‬ ‫أس��واق مصر واإلم��ارات والخليج بكتب‬ ‫ذات مس��توى طباعي متميز‪ ،‬تس��توفي‬ ‫المعايي��ر الفني��ة والجمالي��ة إضاف��ة‬ ‫للمحت��وى والقيم��ة الفكري��ة‪ ،‬وذل��ك‬ ‫لالس��تفادة من الف��ورة الثقافي��ة التي‬ ‫تش��هدها اإلم��ارات بخاص��ة والخلي��ج‬ ‫بعام��ة‪ ،‬والمس��اعدة ف��ي الرب��ط بين‬ ‫مراكز النشر الواعدة في اإلمارات وأكبر‬ ‫ال��دول العربي��ة اس��تهالك ًا للثقافة في‬ ‫مصر ودول المشرق‪.‬‬

‫الكويت‬ ‫البابطي����ن لإلب����داع الش����عري تح����دد مواضي����ع دوراته����ا‬ ‫‪ ‬وضع��ت مؤسس��ة جائ��زة‬ ‫عبدالعزي��ز س��عود البابطي��ن‬ ‫لإلبداع الشعري خطة مستقبلية‬ ‫تمت��د حتى ع��ام ‪2014‬م بش��أن‬ ‫التحضير لدوراتها س��واء األدبية‬ ‫أو المتعلق��ة بح��وار الثقاف��ات‬ ‫والحضارات‪.‬‬ ‫حي��ث اعتم��د مجل��س أمن��اء‬ ‫المؤسس��ة ف��ي اجتماع��ه ال��ذي‬ ‫عقد مؤخ��راً في الكوي��ت عنوان‬ ‫ال��دورات المقبل��ة والتي س��تقام‬ ‫بع��د دورة «خليل مطران ومحمد‬ ‫علي‪ /‬ماك دزدار»‪ ،‬التي س��تعقد‬ ‫في س��راييفو في أكتوبر من ه��ذا العام‪ ،‬كما أقر المجلس عق��د دورته التالية‬ ‫لها عن حوار الحضارات في الس��ويد عام ‪ 2011‬بين جامعتي كونبهاغن ولوند‪،‬‬ ‫وتس��مية الدورة الرابعة عش��رة للمؤسس��ة بدورة «أبوتمام وعمر أبوريشة»‪،‬‬ ‫وإقامتها في دمشق عام ‪.2012‬‬

‫ثقافة اإلنترنت وأدب االفتراض (‪)2/1‬‬ ‫سامح كعوش‬

‫الواقع االفتراضي الذي يبنيه اإلنسان عبر الشبكة هو واقع‬ ‫تخيالته هو‪ ،‬وإسقاطاته على اآلخر عبر التحرر من الصور‬ ‫عامل ما‬ ‫بسبب‬ ‫الجاهزة و المانعة للتحقق‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنترنت عالم االفتراض الجميل‪ ،‬الذي يتسع ألشكال شتى من المعارف وضروب‬ ‫التصرف البشري الال محدود‪ ،‬والمطلق القدرة على التواصل واالختراق إن جازت‬ ‫التسمية بد ًال من لفظة االتصال‪.‬‬ ‫شبك ٌة عنكبوتية يقع في أسرها ّ‬ ‫كل أفراد المجتمع اإلنساني دونما تمييز بين‬ ‫ٍ‬ ‫ديني أو اجتماعي‪.‬‬ ‫فكري أو ثقافي أو‬ ‫مذهب‬ ‫سن أو‬ ‫جنس و جنس‪ ،‬أو لونٍ و آخر‪ ،‬أو ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫هذه الشبكة أدا ٌة عصري ٌة لالتصال‪ ،‬لالختراق واالقتحام‪.‬‬ ‫وهي بذلك تمسك بناصية القلوب والعقول وتحتكر المفتاح السحري إلى أشيائنا‬ ‫الخاصة وتفاصيلنا اليومية بكثير من الوقاحة‪ ،‬والقدرة على االبتزاز‪ ،‬وإن كانت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاصة من االفتراض اللذيذ الذي يوقع بحبائله‬ ‫نكهة‬ ‫تضيف إلى أشياء إنسانيتنا‬ ‫ّ‬ ‫تائق إلى حاجةٍ أو رغبة‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫فكما يتجه المثقف الباحث عن معرفة علمية أو ثقافية إلى اإلنترنت ليجد فيها‬ ‫ضالته المنشودة‪ ،‬من معلومات علميةٍ و أدبيةٍ‪ ،‬احتوتها هذه الشبكة السحرية بقدرة‬ ‫فائقة على اإليصال‪ ،‬عبر تزويد هذا الباحث بآخر ما أنجزه الفكر البشريّ من معارف‬ ‫ويسر‬ ‫وثقافات وإبداعاتٍ فنية وأدبية‪ ،‬وكما يتجه الطالب إلى اإلنترنت ليجد بسهولةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ما يبحث عنه من معلومات يستقيها من مراجع علميةٍ ال تحتويها أكبر المكتبات‬ ‫على سطح الكرة‪ ،‬يتجه الراغب‪/‬اإلنسان الباحث عن حاجةٍ ما إلى اإلنترنت بكثير ثقة‬ ‫بافتراض يعطيه ما يريد من‬ ‫وأكيد معرفة بأنّ هذا المصدر يغنيه عن واقعه المأزوم‬ ‫ٍ‬ ‫واجب سوى‬ ‫أدنى‬ ‫دونما‬ ‫للقارات‬ ‫األحالم التي يبيعه إياها بالمجّان‪ ،‬والمعارف العابرة‬ ‫ٍ‬ ‫ما يفترض من بحث في المواقع ذات االختصاص أو المنتديات المفتوحة للحوار‬ ‫الثقافي عبر المسافات‪ ،‬بقدرة العبور إلى الوعي اآلخر في بحثنا الدؤوب عن اكتمال‬ ‫ال يتحقق في واقع عيشنا إال به‪.‬‬ ‫الواقع االفتراضي الذي يبنيه اإلنسان عبر الشبكة هو واقع تخيالته هو‪ ،‬وإسقاطاته‬ ‫ٍ‬ ‫ديني أو‬ ‫عامل ما‪،‬‬ ‫بسبب‬ ‫على اآلخر عبر التحرر من الصور الجاهزة و المانعة للتحقق‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫جغرافي‪ ،‬وباالفتراض وحده يستطيع هذا اإلنسان أن يعيش أحالمه دون‬ ‫اجتماعي أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خوفٍ من يقظةٍ قد تمنعه من االستمتاع بهذه المساحة‪.‬‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫العــــراق‬

‫دمــشق‬ ‫دعوات لرعاية الخط العربي بدمشق‬ ‫أقامت مديري��ة الفنون الجميلة‬ ‫في دمش��ق على مدى عشرة أيام‬ ‫معرض��ا للخط العربي بمش��اركة‬ ‫خطاطين من مختل��ف المحافظات‬ ‫السورية‪ ‬بأعمال تبرز جمالية الخط‬ ‫العرب��ي الذي يتراج��ع االهتمام به‬ ‫أم��ام س��يطرة الحاس��وب على فن‬ ‫الكتاب��ة‪ ,‬وه��و ما‪ ‬جع��ل الن��داءات‬ ‫تتعالى‪ ‬لمزيد العناية به كجزء من‬ ‫التراث والهوية‪.‬‬ ‫ويرى الفنان التش��كيلي‪ ‬محمد‬ ‫القاضي المش��ارك ف��ي المعرض‬ ‫والذي يمارس أيضا النحت والرسم‬ ‫وكتاب��ة القص��ة‪ ،‬أن الخط العربي‬ ‫يعتب��ر أصع��ب الفن��ون‪« ،‬فهو فن‬ ‫عمي��ق كالغ��وص ف��ي البح��ر»‪،‬‬ ‫معتبرا أنه يشكل الهوية الحقيقية‬ ‫لألمة العربية واإلسالمية‪.‬‬

‫من العقل التدميري إلى العقل اإلصالحي‬

‫‪ ‬ع��ن «المرك��ز الثقاف��ي العربي السويس��ري» في زي��ورخ‪ ،‬و«منش��ورات دار‬ ‫باب��ل للثقافات والفنون واإلعالم» في بغ��داد كتاب (نقد العقل التدميري) للباحث‬ ‫العراقي الدكتور رس��ول محمد رس��ول‪ .‬يض ّمُ مقدمة وأربع دراس��ات هي‪ :‬إرهاب‬ ‫أم تدمي��ر‪ ..‬ما هو العقل التدميري؟ وصناعة الش��خص التدميري‪ ،‬وعقائد العنف‬ ‫الديني وفداحة العقل التدميري‪ ،‬وحاجتنا إلى العقل المدني‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫محمد مهدي الجواهري‬

‫ولد في النجف في عام ‪ ،1899‬وكان‬ ‫أبوه عبد الحسين عالم ًا من علماء النجف‪،‬‬ ‫أراد البنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء‬ ‫والمقدرة على الحفظ أن يكون عالم ًا‪،‬‬ ‫لذلك ألبسه عباءة العلماء وهو في سن‬ ‫العاشرة‪ ،‬وقرأ القرآن الكريم في هذه‬ ‫السن‪.‬‬ ‫‏أظهر مي ً‬ ‫ال منذ الطفولة إلى األدب فأخذ‬ ‫يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة‬ ‫ابن خلدون ودواوين الشعر ‪ ،‬ونظم الشعر‬

‫في سن مبكرة‪ ،‬تأثراً ببيئته‪ ،‬واستجابة‬ ‫لموهبة كامنة فيه ‏‪.‬‬ ‫كان أبوه يريده عالم ًا ال شاعراً ‪ ،‬لكن‬ ‫ميله للشعر غلب عليه ‪.‬‬ ‫اشترك في ثورة العشرين عام ‪1920‬‬ ‫ضد السلطات البريطانية ‪ ،‬ثم اشتغل‬ ‫مدة قصيرة في بالط الملك فيصل األول‬ ‫عندما تُوج ملكاً على العراق‪ ،‬ثم ترك‬ ‫االشتغال في البالط الفيصلي وراح يعمل‬ ‫بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ‪،‬‬

‫أفق جديدة لالنطالق نحو أدب األطفال‬ ‫دالل ابراهيم ‪ -‬سوريا‬

‫«ال استطيع الكتابة للطفل ‪ ،‬ألني فقدت طفولتي منذ‬ ‫زمن» حقيقة اعترف بها الكاتب االيرلندي جورج برنار شو‬ ‫يوم ًا ‪ ،‬لخصت لنا صعوبات ومشاكل الكتابة للطفل ‪ ،‬بشكل‬ ‫بسيط وموجز ‪.‬‬ ‫ألن أدب الطفل حالة متقدمة في فن الكتابة ‪ ،‬بل وأكثر‬ ‫الفنون األدبية صعوبة على اإلطالق‪ .‬وفي ظل افتقار أدبنا‬ ‫العربي لكتُاب أطفال قادرين على الغوص في عوالمهم‬ ‫ومحاكاة خيالهم المتفرد ‪ ،‬تبدو الحاجة الماسة للعمل على‬ ‫تأهيل األسماء الجديدة التي بدأت تلمع في سماء الكتابة‬ ‫للطفل والعمل على تزويدها بجرعات دائمة من االهتمام ‪،‬‬ ‫واطالعها على آخر ما أنتجه الفكر البشري في ميدان الكتابة‬ ‫للطفولة ‪ .‬وتعد ورشات العمل المختصة أحد أكثر األساليب‬ ‫فائدة في هذا المضمار‪ ،‬وهذا ما تسعى إليه منظمة (آنا‬ ‫ليند ) ضمن فعالياتها لتفعيل أدب األطفال ‪ ،‬والتي أقامت‬ ‫ورشاتها بالتوازي في خمس دول ش��رق أوسطية هي‬ ‫سورية ومصر واألردن ولبنان وفلسطين‪.‬‬ ‫وفي سورية امتدت فعاليات الورشة التي قدمتها كاتبة‬ ‫أدب األطفال اللبنانية المقيمة في بلجيكا فاطمة شرف‬ ‫الدين خمسة أيام‪ ،‬وتناولت بعد التعريف بأدب األطفال‬ ‫خصائص ذلك األدب منذ مرحلته األولى «لغاية العامين»‬ ‫مروراً بمراحله الالحقة مع عرض تعبر عن كل مرحلة من‬ ‫تلك المراحل ‪.‬‬ ‫وكانت تركز هذه الورشة على الكم الكبير في تمارينها‬ ‫اليومية ‪ ،‬التي كان يؤديها المشاركون ‪ ،‬وهي تمارين‬ ‫تحريضية متنوعة تناولت فيما تناولت كتابة مقدمات‬ ‫لقصص ‪ ،‬وتقديم وصف موجز لشخصية يعرفها الكاتب‬ ‫الطفل ‪ ،‬إضافة إلى محاولة كتابة قصة من وحي صورة‬ ‫تعرض أمام المشاركين ‪ .‬كما وتمت قراءة ومناقشة رواية‬ ‫« النصاب» لسماح إدريس ‪ ،‬وهي رواية مناسبة للفتيان‬ ‫والفتيات ‪ ،‬وتعد الفئة العمرية التي قدمت الرواية لها من‬ ‫أكثر المراحل العمرية التي يشهد عالمنا العربي نقص ًا في‬ ‫انتاجاتها ‪ ،‬مما يدفع المراهقين نحو قراءة األدب المترجم‪.‬‬ ‫في اليومين األخيرين من الدورة تم التركيز على تعريف‬ ‫الناشرين المهتمين بأدب الطفل‪ ،‬وشرح آلية التعامل مع‬ ‫الناشر منذ مرحلة الرسالة التعريفية التي يتم إرسالها مع‬ ‫ملخص العمل ‪ ،‬إضافة إلى تزويدهم بقائمة بأهم المراجع‬ ‫العربية واألجنبية المختصة بأدب الطفل ‪.‬‬ ‫وأكدت السيدة فاطمة شرف الدين‪ ،‬المحاضرة في الورشة‬ ‫أن هذه الورشة تمثل تجربتها األول��ى في سورية بعد‬

‫تجربتين في الشارقة واألردن ‪ ،‬ورأت أن مستوى المشاركين‬ ‫في الدورة كان جيداً وتميزوا بحماس كبير وانفتاح على‬ ‫أفكار اآلخرين وتجاربهم ‪ ،‬ثم تحدثت عن تجربة مميزة‬ ‫خاضتها مع الشباب الفلسطيني ضمن ورشتها في األردن‬ ‫‪ ،‬حيث كان الشباب الفلسطيني القادم من الضفة الغربية‬ ‫محم ً‬ ‫ال بالكثير من األفكار الجديدة والخبرة التي كونها من‬ ‫الورشات الكثيرة التي اتبعها والتي يتوفر لها تمويل دائم‪.‬‬ ‫كما أكدت على أهمية إبقاء التواصل بين المشاركين في‬ ‫الدورة من ناحية‪ ،‬وبينها وبينهم من ناحية أخرى ‪ ،‬طارحة‬ ‫فكرة العمل للقاء قادم تعتمد على تقديم المشاركين‬ ‫لنصوص كتبوها مسبقاً وم��ن ث��م تتم مناقشة تلك‬ ‫النصوص ضمن طاولة مستديرة ‪.‬‬ ‫أما رأي المشاركين في هذه الورشة فكان متباين ًا‪،‬‬ ‫الكاتبة هيمى المفتي الفائزة مؤخراً بالمركز األول لجائزة‬ ‫الشيخة سالمة بنت ه��زاع للسيرة القصصية الموجهة‬ ‫لألطفال ‪ ،‬تمنت لو كان هناك متسع من الوقت في الدورة‬ ‫لتنفيذ تمارين في المنزل يتم مقارنتها بالتمارين الكثيرة‬ ‫التي تم تنفيذها ضمن ساعات الورشة ومالحظة الفرق ‪.‬‬ ‫أما كاتبة األطفال نوار الجمالي التي سبق وأتبعت عدة‬ ‫دورات في مجال الكتابة للطفل‪ ،‬فقد رأت أن كتّابنا في‬ ‫معظمهم يميلون ألدب الكبار ‪ ،‬فتراهم ينسون أنفسهم‬ ‫في كثير من األحيان ‪ ،‬ويحتاجون لمن يذكرهم دائماً أن ما‬ ‫يكتبونه موجه للطفل ‪ ،‬وهو ما لمسته من خالل التمارين‬ ‫التي تم تنفيذها ‪.‬‬ ‫كاتب وم��ش��رف ب��رام��ج األط��ف��ال عبد اهلل الكفري ‪،‬‬ ‫صاحب تجربة ورشة أقالم دمشق – ورشة كتابة مسرحية‬ ‫لليافعين‪ ،‬التي أقيمت في العام الماضي من قبل احتفالية‬ ‫دمشق عاصمة للثقافة العربية وبالتعاون مع المركز‬ ‫الثقافي البريطاني رأى أن ما يميز الورشة في ظل نشاطات‬ ‫ومشروعات كثيرة تقدم للطفل في سورية أن ال��دورة‬ ‫نجحت في إعادتنا لجو األدب في معناها الصرف ‪ ،‬بينما‬ ‫اغلب المشروعات األخرى هي مشروعات موجهة ‪.‬‬ ‫أما الكاتبة ورسامة األطفال كلنار حاجو صاحبة دار‬ ‫األصابع الذكية أحد الشركاء في المشروع ‪ ،‬والتي لم تكتفِ‬ ‫بدور األشراف على األمور التنظيمية في الورشة بل تابعت‬ ‫فعالياتها مع المشاركين ‪ ،‬رأت في تلك التجربة فرصة لها‬ ‫وللدار للتعرف على كتاب األطفال الشباب والخروج بأفكار‬ ‫جديدة تغني تجربتها ‪.‬‬ ‫وه��ذه بمثابتة دع��وة ل��وزارات الثقافة إلقامة ورشات‬ ‫عمل من ذلك النوع باستمرار والتوجه بشكل جدي وزكي‬ ‫لمخاطبة طفل يعتبر مشروع مهم للمستقبل ‪.‬‬

‫القـــاهرة‬ ‫إعادة قراءة أعمال نجيب محفوظ المسرحية‬ ‫‪ ‬نظ��م اتح��اد الكتّ��اب‬ ‫في مص��ر مؤخ��راً مؤتمراً‬ ‫بعن��وان “نجي��ب محف��وظ‬ ‫كاتب ًا مسرحياً”‪ ،‬حيث أشار‬ ‫الكاتب محمد سلماوي إلى‬ ‫أن نجيب محف��وظ موهبة‬ ‫عبقري��ة متف��ردة وه��و‬ ‫ينتمي إل��ى طائفة الكتاب‬ ‫الذين يتم اكتشاف جوانب‬ ‫جديدة من إبداعهم بمرور‬ ‫الوق��ت‪ ،‬وفي أوروب��ا تعاد‬ ‫طباعة أعماله عكس كاتب‬ ‫بقام��ة “كل��ود س��يمون”‬ ‫الفرنس��ي الفائ��ز بجائزة‬ ‫نوبل ع��ام ‪ 1984‬الذي لم‬ ‫تعد أعماله تطبع اليوم ‪.‬‬

‫فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة‬ ‫( الفرات ) وجريدة ( االنقالب ) ثم جريدة‬ ‫( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيس ًا‬ ‫التحاد األدباء العراقيين ‪.‬‬ ‫لم يبق من شعره األول شيء يُذكر ‪،‬‬ ‫وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر‬ ‫كانون الثاني عام ‪ ، 1921‬وأخذ يوالي‬ ‫النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجالت‬ ‫العراقية والعربية و نشر أول مجموعة له‬ ‫باسم “ حلبة األدب “ عارض فيها عدداً من‬

‫الشعراء القدامى والمعاصرين ‪.‬‬ ‫أص���در ف��ي ع��ام��ي ‪ 1949‬و ‪1950‬‬ ‫الجزء األول والثاني من ديوانه في طبعة‬ ‫جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في‬ ‫األربعينيات ً ‪.‬‬ ‫انتخب رئيس ًا التحاد األدباء العراقيين‬ ‫ونقيب ًا للصحفيين غادر العراق عام ‪1961‬‬ ‫إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً‬ ‫على اتحاد األدب��اء التشيكوسلوفاكيين‬ ‫وعاد إلى العراق في عام ‪.1968‬‬

‫يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في‬ ‫التعبير والقوة في البيان والحرارة في‬ ‫اإلحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار‬ ‫في النفس ‪ ،‬ولكنه يبدو من خالل أفكاره‬ ‫متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره‬ ‫مسحة من الكآبة واإلح��س��اس القاتم‬ ‫الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل‬ ‫أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي اليرضيه‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫توفي في ‪.1997‬‬

‫«غواية الماء» لسامح كعوش ترصد االغتراب اللبناني في إفريقيا‬

‫رواية السقوط في دلتا الثالوث‬ ‫المهيب «الحب‪ ،‬الموت‪ ،‬الغربة»‬ ‫ص��درت بعنوان «غواية الماء»‬ ‫الرواية األولى للشاعر والناقد سامح‬ ‫كعوش‪ ،‬بالتزامن عن داري نشر‬ ‫«الغاوون» في بيروت‪ ،‬و«كنعان»‬ ‫في دمشق‪ ،‬بلوحة غ�لاف للفنان‬ ‫التشكيلي اإلماراتي جالل لقمان‪،‬‬ ‫متناولةً في فصولها األربعة‪ ،‬حاالت‬ ‫المعاناة اإلنسانية ف��ي تناقض‬ ‫الحياة وثنائيات الوطن‪ /‬الغربة‪،‬‬ ‫الحب والالحب‪ ،‬االنتماء والتشظي‪،‬‬ ‫عبر مشهدية سردية متخيلة حيناً‪،‬‬ ‫ومستمدة من الواقع ال��ذي عاشه‬ ‫بطل ال��رواي��ة‪ ،‬بين لبنان وغرب‬ ‫إفريقيا‪ ،‬لالغتراب ال��ذي يعيشه‬ ‫اإلن��س��ان اللبناني وال��ع��رب��ي في‬ ‫إفريقيا‪ ،‬وتداعيات ذاكرة الغريب في‬ ‫محاولته استحضار الصور المحببة‬ ‫إليه من عوالم الماضي الذي يأبى‬ ‫إال أن يشده بالحنين إلى مكانه األول‪ ،‬أول منزل عبر تقنية‬ ‫الفالش باك التي تبدأ الرواية باستعادة حادثة تحطم طائرة‬ ‫البوينغ اللبنانية في مطار كوتونو في غرب إفريقيا‪.‬‬ ‫وفي كلمته في تقديم الرواية يقول الروائي اإلماراتي علي‬ ‫أبو الريش «في هذه الرواية ينحت سامح كعوش في اللغة‪،‬‬ ‫وينحت في صخور أفئدتنا‪ ،‬فتسقط دماء األبجدية الدافئة‪ ،‬في‬ ‫دلتا الثالوث المهيب‪ ،‬الحب‪ ،‬الموت‪ ،‬الغربة‪ ،‬وكأن بهذا المبدع‬ ‫أراد أن يستلف من نجمة السماء ضيا ًء‪ ،‬ليكشف به عتمة هذا‬ ‫الوجود‪ ،‬ويختزل األسئلة‪ ،‬في سؤال أكبر يضع القارئ المهتم‬ ‫باستقراء ما بين السطور أمام خيار الثالثي المتراكم في‬ ‫الوجود الواحد‪ ،‬الغربة في الموت‪ ،‬والموت في الغربة‪ ،‬الحب‬ ‫في الغربة‪ ،‬والغربة في الحب‪ ،‬الحب في الموت والموت في‬ ‫الحب‪ ،‬ورغبة اإلنسان المجنونة في الجمع بين األضداد كما هي‬ ‫فطرته القائمة على قانون نفي النفي وتصارع األضداد‪ ،‬الموت‬ ‫والحياة‪ ،‬القوة والضعف‪ ،‬الحب والكراهية»‪.‬‬ ‫ويتابع أبو الريش «نحن إذاً أمام رواية خارجة عن مألوف‬ ‫الكتابة العادية‪ ،‬متناسقة مع الوجود‪ ،‬منحازة الالشعور العظيم‪،‬‬ ‫هذا الكيان الضحل الذي يشكلنا‪ ،‬ويلوّن وجوهنا‪ ،‬ويرسم‬

‫‪ ‬الريـــاض‬ ‫‪ 100‬لوحة في معرض التعليم العالي‬ ‫في بادرة ه��ي األولى من نوعها‬ ‫اقتن��ت وزارة التعلي��م العالي (‪)100‬‬ ‫لوحة لفنانين تش��كيليين سعوديين‬ ‫لتقديمه��ا هدايا لضي��وف المعرض‬ ‫الدول��ي للتعليم العال��ي الذي يعقد‬ ‫ف��ي الري��اض‪ ،‬أوض��ح ذل��ك نائ��ب‬ ‫رئي��س مجل��س إدارة الجمعي��ة‬ ‫الس��عودية للفن��ون التش��كيلية‬ ‫المتح��دث االعالمي للجمعية‪ ،‬الفنان‬ ‫محم��د المني��ف مضيفا ب��أن الوزارة‬ ‫بالتنسيق مع الجمعية وجهت الدعوة‬ ‫للفنانين التش��كيليين الس��عوديين‬ ‫حامل��ي بطاق��ة عضوي��ة الجمعي��ة‬ ‫لتقديم نماذج من أعمالهم وهي مرحلة أولى ستستكمل في مناسبات مقبلة حيث‬ ‫تم اختيار (‪ )100‬لوحة ستقدم مع سيرة ذاتية للفنان‪ ،‬باللغتين العربية واإلنجليزية‬ ‫للضي��وف الذين يش��كلون نخبة م��ن القي��ادات األكاديمية في عدد م��ن الجامعات‬ ‫العالمية‪ ،‬والمنظمات الثقافية الدولية ‪.‬‬

‫تضاريس شخصياتنا‪ ،‬ويدفع‬ ‫بشهوة الدماء بأن تمنح الحب‬ ‫روعته‪ ،‬وممنوعه الذي تخشاه‬ ‫الذات المتورمة‪ ،‬بخرافة الخوف‬ ‫من العيون»‪.‬‬ ‫ويضيف «القارئ معن ّيٌ اليوم‪،‬‬ ‫بقراءة مثل هذه األعمال الرائدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تشكل منحاه‪ ،‬ومنحناه‪،‬‬ ‫ألنها‬ ‫ومعناه‪ ،‬ومغزاه‪ ،‬اإلنسان‪ ،‬رواية‬ ‫الحلم المقموع‪ ،‬رواي��ة الصوت‬ ‫المكبوت‪ ،‬تفصح ع��ن مجال‬ ‫الرؤية‪ ،‬والهالة المفقودة‪ ،‬هذه‬ ‫الرواية تهرب بالقارئ كما تحطب‬ ‫بصحرائه وعرائه‪ ،‬وتفضح تلك‬ ‫األوط���ان المتعطشة الستالب‬ ‫اإلن��س��ان من انتمائه‪ ،‬ونمائه‬ ‫ال��ب��ش��ري‪ ،‬ه��ذه ال��رواي��ة تضع‬ ‫الحروف بنقاط بحجم الفجيعة‪،‬‬ ‫التي ألمّت باإلنسان العربي بالذات‪ ،‬وما أصابه من حالة الفراغ‬ ‫واستفراغ الكينونة في حلبات الصراع األزلي من أجل إثبات‬ ‫الوجود‪ ،‬فأن يموت اإلنسان على متن طائرة معدنية أو ورقية أو‬ ‫خشبية فاألمر سيان ألن الموت هو األصل‪ ،‬في قيم وشيم هذه‬ ‫األوطان‪ ،‬وأن تصبح الضربة بدي ً‬ ‫ال للبحث عن الحياة في الحب أو‬ ‫الجنس أو حتى المال‪ ،‬أمرٌ مفرغ يطرح السؤال األكبر‪ :‬ما فائدة‬ ‫أن نسمّي هذا وطن ًا‪ ،‬طالما بقي وعاؤه أضيق من ثقب إبرة‪ ،‬ال‬ ‫يتسع إال لسمّ خياط أو محتال أو دجّال أو قوّال؟»‪.‬‬ ‫ويختم الروائي اإلماراتي علي أبو الريش والمعروف بشيخ‬ ‫الرواية اإلماراتية‪ ،‬بالقول‪« :‬نحن بحاجة إلى مثل هذه األعمال‬ ‫الروائية كحاجتنا إلى أوطاننا التي غابت عنّا‪ ،‬وغيّبتنا‪ ،‬وانهالت‬ ‫تستوطن بعض الحرمان من أولويات الحياة‪ ،‬وعدة البقاء أحياء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كل ما أتمناه التأني في قراءة هذه الرواية‪ ،‬والتريث في تالوة‬ ‫سطورها القليلة‪ ،‬وعدم التحرش ببعض العبارات التي قد‬ ‫تثير الحفيظة لكنها بحق‪ ،‬هي‪ ،‬سنام الجمل الذي منه تحتسي‬ ‫المفردة والحبكة شهوتها باتجاه الحياة‪ ،‬أتمنى أن تُقرأ هذه‬ ‫الرواية بعين المتذوق لجمال المفردة وينوع الجملة ونبوغ‬ ‫الفكرة»‪.‬‬

‫بيروت‬ ‫مجموعتان ضخمتان من الشعر الفصيح‬

‫مرة أخرى يطرح الشاعر اللبناني جوزف حرب الى السوق األدبية العربية‬ ‫مجموعتين ضخمتين من الشعر الفصيح ومن ذاك المكتوب بالمحكية اللبنانية‪.‬‬ ‫االولى المكتوبة بالفصحى بعنوان (أجمل ما في األرض أن أبقى عليها)‬ ‫جاءت في ‪ 511‬صفحة متوسطة القطع‪ .‬أما الثانية التي كتبت بالمحكية اللبنانية‬ ‫فعنوانها ( زرتك قصب ف ّليت ناي) فقد جاءت في ‪ 519‬صفحة مماثلة‪ .‬وقد صدر‬ ‫الكتابان عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫غابرييل جارسيا ماركيز‬

‫ولد في ‪ 6‬مارس ‪ ،1927‬روائي وصحفي‬ ‫وناشر وناشط سياسي كولمبي‪ .‬ولد في‬ ‫مدينة أراكاتاكا وعاش معظم حياته في‬ ‫المكسيك وأوروب��ا ويقضي حالياً معظم‬ ‫وقته في مكسيكو سيتي‪.‬‬ ‫نال جائزة نوبل لألدب عام ‪ 1982‬وذلك‬ ‫تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي‬ ‫كتبها‪.‬‬ ‫ب���دأ م��ارك��ي��ز ك��ك��ات��ب ف��ي صحيفة‬

‫إإلسبكتادور الكولومبية‪ ،‬ثمّ عمل بعدها‬ ‫كمراسل أجنبي في كل من روما وباريس‬ ‫وبرشلونة وكراكاس ونيويورك‪.‬‬ ‫كان أول عمل له قصة بحار السفينة‬ ‫المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة‬ ‫في صحيفة عام ‪ ،1955‬كان هذا الكتاب‬ ‫عن قصة حقيقية لسفينة كولومبية غرقت‬ ‫بسبب إفراط في التحميل وال��وزن‪ ،‬عملت‬ ‫الحكومة على محاولة درء الحقيقة بإدعاء‬

‫أنها غرقت في عاصفة‪.‬و سبب له هذا‬ ‫العمل عدم الشعور باألمان في كولومبيا‬ ‫مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي‪.‬‬ ‫نشر ه��ذا العمل في ‪ 1970‬واعتبره‬ ‫الكثيرون كرواية‪.‬‬ ‫من أشهر رواياته مائة عام من العزلة‬ ‫‪ ،1967‬والتي بيع منها أكثر من ‪ 10‬ماليين‬ ‫نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في‬ ‫أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة‪،‬‬

‫ٌ‬ ‫فروسية مبتورة‬ ‫حال حسن – شاعرة سورية‬

‫في جعبتك حفنة ٌمن قمح‬ ‫ترمي بسنابلك في ارتعاشات الريح‬ ‫بوصلة للتوازن‬ ‫ودون‬ ‫ٍ‬ ‫إليك ِ ‪ ..‬إليها‬ ‫إلى أخرى‪ ،‬وأخرى‬ ‫وتقف فكرة على حافة الوهم‬ ‫ترقب المشهد بعين نازفة‬ ‫ثم لقطرة الدم أن تقرر‬ ‫هل تسقي حقوال ‪..‬‬ ‫منقوصةَ المحصول ؟‬ ‫أم تترك التوقي َع األحمر‬ ‫في ركن صفحتك الفارغة ؟!‬ ‫‪,,‬‬ ‫أيها المتمر ُد ح ّد الشعر‬ ‫مالي أراك فارسا ً من ورق ؟‬ ‫تحيك لي شاال ًمن مزق ِالقبيلة‬ ‫تسيرُ في طابورهم‬

‫تشرب ُمن بالي شرابهم‬ ‫تخونني‬ ‫وتخو ُن نثرَك !‬ ‫‪,,‬‬ ‫ال تزال خارج استدار ِة الحلم‬ ‫شهقة أخرى‬ ‫وال أزال أدور في ٍ‬ ‫لم تصلها ارتجافة ُصوتك‬ ‫ارتباك حروفك‬ ‫ولم يحترفها ُ‬ ‫وقت طويل أمامي‬ ‫ٌ‬ ‫ألتعلم كيف أحشر صورتك‬ ‫تهويمات ليلي‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫وكيف أحصي النجوم‬ ‫سماء من اختراعك‬ ‫في ٍ‬ ‫وقت ثقيلٌ عل ّي أن أتجرعه‬ ‫ٌ‬ ‫قبل أن تهرع إليك تراتيلُ األصابع‬ ‫ال شيء يجعلك أقرب‬ ‫ألني ال أزال أنا‬ ‫لون ًا قد اخترعه سواك !‬

‫وكانت هذه الرواية مميزة لالستخدام الرائع‬ ‫للغة اإلسبانية‪ ،‬وقد كتب أيضا سيرة سيمون‬ ‫دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهة‪.‬‬ ‫ومن أعماله المشهورة األخ��رى خريف‬ ‫البطريرك ‪ ،1975‬وسرد أحداث موت معلن‬ ‫‪ ،1981‬والحب في زمن الكوليرا ‪.1986‬‬ ‫م��ن كتبه كتاب اثنتي عشرة قصة‬ ‫مهاجرة يضم ‪ 12‬قصة كتبت قبل ‪18‬عام ًا‬ ‫م��ض��ت‪ ،‬وق��د ظ��ه��رت م��ن قبل كمقاالت‬

‫صحفية وسيناريوهات سينمائية‪ ،‬ومسلس ً‬ ‫ال‬ ‫تلفزيونية ل��واح��دة منها‪ ،‬فهي قصص‬ ‫قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة‪ ،‬ولكنها‬ ‫م��ت��ح��ررة م��ن شرطها األخ�لاق��ي بحيل‬ ‫شعرية‪.‬‬ ‫قدم سيرته الذاتية في جزئها األول‬ ‫من ثالث وكان للكتاب مبيعات ضخمة عام‬ ‫‪ .2002‬ونشرت الترجمة اإلنجليزية لهذه‬ ‫السيرة عام ‪.2003‬‬

‫روافـد‬ ‫النص ‪ ..‬والغموض الحكيم والمتهور‬ ‫رعد بندر‬ ‫لماذا نستغل مهارا ِتنا الكتابية لنضع المتلقي بين مطرقة‬ ‫المعنى وسندان الغموض هل هذا يعني أننا ماهرون فعال ؟‬ ‫الكتابة حِرف ٌة‪ ..‬ال ب ّدَ أن يتقنها مَنْ يمارسها ‪ ..‬االتقانُ موقدُ الحروف الذي‬ ‫َفية عالية ‪ ..‬من الصعب أن‬ ‫ينتج ُعنه دف ُء المعنى ‪ ..‬صناعة المعنى يتطلب حِر ِّ‬ ‫تكون ماهراً في الكتابة ما لم تتقنْ صناعة المعنى في موقد الحروف ‪ ..‬الصناعات‬

‫َ‬ ‫ُالبدائية فنونٌ أيضاً ولهذا قيل ‪ :‬صانعُ الكرسي فنانٌ‬ ‫واآلخرون ن ّجَارون ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أحياناً‬ ‫ُ‬ ‫صقل المعنى‬ ‫فنفقد‬ ‫محزنة‬ ‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫نفشل في سبكِ األفكار فتكون ذات نتوءا‬ ‫ُ‬

‫فيما نكتب ‪ ..‬إنها معضلة يصعب فهمُها ومع هذا ففيها شي ٌء من السهولة ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫استسهال الكتابةِ عدوٌّ شرسٌ للكاتب‪ ،‬الكاتبُ ص ّيَاد والطريدة المعنى دائماً ‪..‬‬

‫كيف يمكن أن تنصبَ فخاً مُحكمَاً لتنقض على الطريدة ‪ ..‬المعضلة تكمنُ هنا‬ ‫بالتأكيد ‪ ..‬كلنا نستطيع أن نكتب وفي النهايةِ المهار ُة هي التي تحسم األمرَ ‪..‬‬ ‫الكتابة ال تعني أن نكتب ما تعلمناه من مناهجنا الدراسية ‪ ..‬الكتابة ليست‬ ‫كيفية أن نمسك القلم ونمأل بياض الورقة بالكلمات ‪ ..‬هي أخطرُ من ذلك بكثير‬ ‫‪ ..‬هي أن تبني سُ َّلماً نازال من رأسك إلى الورقة ثم تمسك يد المعنى وتنزل به‬

‫سُ َّلمة ًسُ َّلمة بروية وحذر ‪..‬‬

‫الكتابة هي اإلسلوبُ واإلسلوبُ هو الرجل كما يقول الفالسفة ‪ ..‬للمعاني‬ ‫ألغازُها أيضاً‪ ،‬قد نكتب ما نفهمُهُ نحنُ ويعجزُ عن فهمهِ اآلخرون ‪ ..‬أين يكمنُ‬ ‫العيبُ ‪ ..‬فينا أم في اآلخرين لماذا ال نكتب ما يستطيع اآلخرون فهمه وبالمقابل‬ ‫لماذا ال يفهم اآلخرون ما نكتب ؟‬ ‫هنا الخطورة ‪ ..‬لماذا نستغل مهاراتِنا الكتابية لنضع المتلقي بين مطرقة‬ ‫المعنى وسندان الغموض هل هذا يعني أننا ماهرون فعال ؟‬ ‫يجب أن تكون كتاباتنا أنيقة في ِّ‬ ‫كل شي ٍء لكي نقدمَها أمام القارىء ‪ ..‬يجب‬ ‫أن يكون فننا الكتابيُّ عميقاً وسه ً‬ ‫ال وواضحاً ‪ ..‬هناك غموض حكيم يقابله غموض‬ ‫متهور في النص ‪ ..‬هذه الجملة ال تستثني أي فن كتابي شعرا كان أم قصة أم‬ ‫رواية ‪ ..‬الغموض الحكيم يُدل القارىء على مواطن اإلضاءة فيه والغموض المتهور‬ ‫يزيد العتمة داخل المتلقي ‪ ..‬نجاح شاعر قصيدة النثر أنه أتقن لعبة الغموض‬ ‫الحكيم ‪..‬‬ ‫ماالرميه ورامبو وبريتون وحسين مردان ‪ ..‬كانوا عمالقة في غموض نصهم‬ ‫الحكيم في حين نجد الكثير من كتاب قصيدة النثر قد فشلوا فشال ذريعا وهم‬ ‫يتخبطون في عتمة الغموض المتهور لنصوصهم ‪ ..‬ما أجمل أن تكتب نصا حكيما‬ ‫بغموضه ‪.‬‬

‫القـــاهرة‬ ‫احتفالية خاصة بذكرى ميالد يحيى حقي‬ ‫نظمت “مكتبة مبارك” في القاهرة‬ ‫مؤخ��راً احتفالي��ة خاص��ة بمناس��بة‬ ‫ذكرى ميالد الكاتب الكبير يحيى حقي‬ ‫ش��ارك فيها مجموعة م��ن المبدعين‬ ‫المصريي��ن‪ ،‬حيث عبر بهاء طاهر عن‬ ‫شعوره بالحسرة على حد تعبيره على‬ ‫زمن يحيى حقي “الذي علمنا التواضع‬ ‫واالحتفاء بالكتاب المبتدئين‪ ،‬أكثر من‬ ‫احتفائه بالكبار‪ ،‬الذين نرى الكثيرين‬ ‫منهم مصابين بداء االس��تعالء‪ ،‬رغم‬ ‫حصوله��م على كل ش��يء‪ ،‬لكنهم ال‬ ‫يشبعون”‪.‬‬ ‫أش��ار بهاء طاهر إلى أن كتابات يحيى حقي الروائية تتميز بالشمول‪ ،‬لكنها‬ ‫ليس��ت كتابة عبر الذاكرة‪ ،‬وقد دش��ن مجموعة من القصص عن صعيد مصر‬ ‫فت��ح به��ا مناطق جديدة‪ ،‬لم تكن مطروقة من قب��ل‪ ،‬وعندما صدر قرار إغالق‬ ‫مجل��ة “المجلة” التي كان يترأس تحريرها‪ ،‬حرص على إيجاد فرصة عمل لكل‬ ‫العاملين معه‪.‬‬

‫الدار البيضاء‬

‫عمان‬ ‫ّ‬ ‫منع كتاب عن صدام حسين من التداول‬ ‫قال مؤلف كتاب «وصايا الذبيح‪ ..‬التقي‬ ‫والش��يطان في رسائل صدام حسين» إن‬ ‫دائ��رة المطبوع��ات األردني��ة أبلغت��ه بأن‬ ‫كتاب��ه ممنوع م��ن التداول ف��ي المملكة‪،‬‬ ‫غي��ر أن رئي��س الدائرة نفى من��ع الكتاب‬ ‫وق��ال إن القضاء ه��و الفيصل في منع أو‬ ‫السماح بدخوله إلى األردن‪.‬‬ ‫ويؤك��د مؤل��ف الكتاب الصحف��ي وليد‬ ‫حس��ني زهرة أنه تلق��ى اتصاال من مدير‬ ‫المطبوعات والنش��ر نبيل المومني أبلغه‬ ‫فيه بمنع الكتاب‪ ،‬وطلب‪« ‬تقديم التماس»‬ ‫ل��ه إلعادة تصدي��ر الكت��اب المحتجز لدى‬ ‫الدوائر الرسمية في األردن‪.‬‬ ‫غير أن المومني قال للجزيرة نت إن قانون المطبوعات والنشر الجديد ال يعطي‬ ‫لدائرت��ه حق منع الكت��ب‪ ،‬وأوضح أن الدائ��رة تحيل الكتب التي تراه��ا مخالفة إلى‬ ‫القضاء تطبيقا لقانون المطبوعات لعام ‪.2007‬‬ ‫ونفى أن يكون كتاب «وصايا الذبيح» قد صودر‪ ،‬لكنه «ال يزال قيد اإلجراء»‪،‬‬

‫‪ 45‬دولة بمعرض كتاب الدار البيضاء‬

‫يتوقع أن تشارك ‪ 650‬دار نشر من ‪ 45‬دولة في ال��دورة السادسة عشرة‬ ‫للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تحتضنه مدينة الدار البيضاء المغربية‪.‬‬ ‫وقد بدأت بالفعل االستعدادات للمعرض الذي يقام في الفترة بين ‪ 13‬و‪22‬‬ ‫فبراير‪/‬شباط الحالي‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة التحضيرية للمعرض‪ ،‬المنبثقة عن وزارة الثقافة‪ ،‬شرعت في‬ ‫عقد اللقاءات التنسيقية لوضع كافة الترتيبات واإلجراءات الخاصة بهذه التظاهرة‬ ‫الثقافية الكبرى‪.‬‬


‫‪14‬‬ ‫وزارة الثقافة تعلن أسماء الفائزين بجائزة البردة للدورة السابعة‬

‫زيادة عدد المشاركات بأكثر من ‪ % 30‬تعكس‬ ‫انتشار الجائزة وتأثيرها عالمياً‬ ‫أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع عن أسماء الفائزين بجائزة‬ ‫البردة في دورتها السابعة في جميع‬ ‫الفئات بعدما انتهت لجان التحكيم من‬ ‫فرز وتقييم جميع األعمال المشاركة في‬ ‫الجائزة‪ ،‬وذلك خالل المؤتمر الصحفي‬ ‫ال��ذي عقد بمقر ال��وزارة األربعاء ‪20‬‬ ‫يناير ‪ ،2010‬بحضور س��ع��ادة بالل‬ ‫البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة‬ ‫والفنون بالوزارة وعدد من المسؤولين‪.‬‬ ‫وق��ال ال��ب��دور إن نسبة المشاركة‬ ‫في هذه ال��دورة ارتفعت بشكل كبير‬ ‫بالمقارنة مع ال��دورات السابقة حيث‬ ‫وصل عد د المشاركين إلى ‪ 350‬مشارك ًا‬ ‫في المسابقة بأفرعها المتنوعة من‬ ‫مختلف دول العالم مقابل ‪ 257‬في‬ ‫الدورة السابقة بزيادة مقدارها ‪% 30‬‬ ‫مما يعكس االنتشار الواسع للجائزة‬ ‫وتأثيرها على المستوى العالمي‪ ،‬كما‬ ‫تلقت ال��وزارة مشاركات من دول لم‬ ‫يكن أحد يتوقع أن تصل مشاركات منها‬ ‫وكانت المفاجأة في اإلتقان التميز في‬ ‫هذه األعمال‪.‬‬ ‫وأضاف سعادته أن أكثر المشاركات‬ ‫كانت في الشعر الفصيح وبلغت ‪127‬‬ ‫مشاركة مقابل ‪ 94‬مشاركة في الدورة‬ ‫ال��س��ادس��ة‪ ،‬ث��م ال��خ��ط ال��ح��دي��ث ‪122‬‬ ‫مشاركة مقابل ‪ 71‬عم ً‬ ‫ال في ال��دورة‬ ‫الماضية‪ ،‬كما ارتفع عدد المشاركات في‬ ‫الخط التقليدي إلى ‪ 60‬مشاركة بينما‬ ‫كانت ‪ 41‬مشاركة فقط في ال��دورة‬ ‫السابقة‪ ،‬وانخفض عدد المشاركات في‬ ‫الزخرفة من ‪ 43‬في الدورة الماضية إلى‬ ‫‪ 30‬مشاركة في الدورة الحالية نتيجة‬ ‫لظهور العديد المسابقات في الدول‬ ‫المجاورة‪ ،‬كما بلغ عدد المشاركات في‬ ‫الشعر النبطي ‪ 8‬مشاركات مقابل ‪9‬‬ ‫أعمال في الدورة السادسة‪.‬‬ ‫وأكد البدور أن من بين المشاركات‬ ‫بفئة الشعر مشاركة شاعر مسيحي‬ ‫بقصيدة متميزة في مدح الرسول صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬إضافة إلى مجموعة‬ ‫متنوعة من القصائد واألعمال اإلبداعية‬ ‫في شتى فئات الجائزة تظهر قوة وحجم‬ ‫التنافس الذي نجحت الجائزة في خلقه‬ ‫بين المبدعين على المستوى العالمي‪،‬‬

‫البدور‪ :‬الشعر جاء في المرتبة األولى من حيث عدد المشاركات يليه الخط العربي‬ ‫مشيراً إلى أن هذا التنافس ينعكس‬ ‫باإليجاب على البيئة المحلية والمبدعين‬ ‫المحليين‪.‬‬ ‫وأوض���ح س��ع��ادة ب�لال ال��ب��دور أن‬ ‫مسابقة جائزة البردة تتميز بسهولة‬ ‫المشاركة والبعد عن التعقيد والروتين‬ ‫مما ساهم في زيادة عدد المشاركات‬ ‫وان��ت��ش��اره��ا ع��ل��ى م��س��ت��وى العالم‬ ‫باإلضافة إلى تنوع فئات الجائزة والتي‬ ‫تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة‬ ‫للشعراء من داخ��ل ال��دول��ة وخارجها‬ ‫في الشعر النبطي وشعر الفصحى‬

‫االسكندرية‬ ‫مكتبة االسكندرية تكرّم الفنانة العراقية نيران السامرائي‬

‫نظمت مكتبة اإلسكندرية احتفالية لتكريم الفنانة العراقية نيران السامرائي‬ ‫إلهدائها المكتبة نس��خة طبق األص��ل من مصحف روزبهان وب��ردة البوصيري‪،‬‬ ‫حضرها نخبة من المفكرين والمتخصصين والباحثين‪.‬‬ ‫وقالت السامرائي إن مصحف روزبهان المحفوظ لدى مكتبة «تشستر بيتي» في‬ ‫دبلن في أيرلندا تحت رقم ‪ 1558‬يعد من أكثر المصاحف الشريفة إتقان ًا ‪.‬‬ ‫وأضافت الس��امرائي أنه تم إنتاج هذا المصحف ف��ي النصف األول من القرن‬ ‫العاش��ر الهجري‪/‬السادس عش��ر الميالدي‪ ،‬وقام بتحرير ورسم زخارفه المذهبة‬ ‫الخطاط والرس��ام روزبهان محمد بن نعيم الطبعي الش��يرازي نسبة إلى مدينة‬ ‫ش��يراز اإليراني��ة‪ ،‬والت��ي كانت م��ن أكثر المراك��ز اإلس�لامية في إي��ران إنتاج ًا‬ ‫للمخطوطات خالل تلك الفترة ‪.‬‬

‫في موضوع مدح الرسول صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم وسيرته العطرة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى مسابقة الخط العربي بفرعيها‬ ‫الكالسيكي والحديث‪ ،‬ومسابقة الزخرفة‬ ‫الكالسيكية على مستوى العالم‪.‬‬ ‫وكانت ال��وزارة قد بدأت في تنظيم‬ ‫هذه المسابقة منـذ العـام ‪ 1425‬هـ ‪/‬‬ ‫‪2004‬م‪ ،‬احتفا ًال بذكرى مولد الرسول‬ ‫الكريم محمد صلى اهلل عليه وسلم في‬ ‫كل سنة من خالل جائزة رائدة ومتميزة‬ ‫عالمي ًا تهدف إلى إبراز شخصية الرسول‬ ‫الكريم صلى اهلل عليه وسلم وسيرته‬

‫العطرة في يوم المولد النبوي الشريف‬ ‫و تساهم في تحفيز األجيال الناشئة‬ ‫على االلتزام بدينها وإدراك واجباتها‬ ‫تجاه عقيدتها ورسالتها اإلسالمية‪،‬‬ ‫وإيجاد روح التنافس بين المشاركين‬ ‫وتشجيع روح المبادرة واالبتكار في بذل‬ ‫المزيد من الجهد والوقت في اإلطالع‬ ‫على سيرة ال��رس��ول صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬وتكريم المتميزين والمبدعين‬ ‫من الشعراء والخطاطين والتشكيليين‬ ‫من جميع أنحاء العالم اإلسالمي بجانب‬ ‫إبراز الوجه الحضاري للدولة‪ ،‬انطالقا‬

‫الشارقة‬ ‫حاالت الراعي " ديوان جديد لعاطف الفراية‬

‫ص��در حديث��ا ع��ن دار أزمن��ة‬ ‫دي��وان “ح��االت الراعي” للش��اعر‬ ‫عاط��ف الفرّاي��ة وه��و الدي��وان‬ ‫الثان��ي والكت��اب الخام��س حي��ث‬ ‫كان أص��در ديوان��ه األول بعنوان‬ ‫“حنج��رة غي��ر مس��تعارة” فض� ً‬ ‫لا‬ ‫عن ‪ 3‬مس��رحيات “كوكب الوهم”‬ ‫و”السقف” و”عندما بكت الجمال”‪،‬‬ ‫والفراي��ة م��ن موالي��د ‪ 1964‬في‬ ‫األردن‪ ،‬حاصل عل��ى بكالوريوس‬ ‫لغة عربي��ة‪ ،‬وعضو ف��ي اتحادات‬ ‫أدبية عدي��دة‪ ،‬وحص��ل على عدة‬ ‫جوائ��ز أدبية وه��و يقيم في دولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة ‪.‬‬

‫من حرصها على تأكيد تعاليم الدين‬ ‫الحنيف في خدمة أبناء العالم اإلسالمي‪،‬‬ ‫وتأكيد القيم اإلسالمية‪ ،‬وأهمية دورها‬ ‫في الحياة بجانب تكريم الشخصيات‬ ‫والجهات التي قامت بخدمة اإلسالم‬ ‫في العالم بشكل متميز واألفراد الذين‬ ‫يقدمون إنجازات وإبداعات على مستوى‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وتحرص الوزارة على تشكيل لجان‬ ‫التحكيم ف��ي ك��ل فئة م��ن األس��ت��اذة‬ ‫المتخصصين في ه��ذا المجال على‬ ‫المستوي المحلي والعالمي الختيار‬

‫لتقييم األعمال واختيار الفائزين حيث‬ ‫تضم لجنة تحكيم األسلوب التقليدي‬ ‫«الكالسيكي» ك ً‬ ‫ال من محمد أوزجاى‬ ‫من تركيا ومحمد باقر من إيران ونجاتي‬ ‫م��ن تركيا وال��دك��ت��ور مجيد ميركان‬ ‫من إي��ران‪ ،‬أما لجنة تحكيم األساليب‬ ‫الحديثة فتضم الدكتورة نجاة مكي‬ ‫وعبد الرحيم سالم و الدكتور محمد‬ ‫يوسف وعبد القادر الريس وجميعهم‬ ‫من اإلمارات بجانب لجان الشعر النبطي‬ ‫والفصيح‪.‬‬

‫الدوحة‬ ‫ليبيا‬ ‫العربية‬ ‫للثقافة‬ ‫عاصمة‬ ‫‪2010‬التليسي‬ ‫خليفة‬ ‫الليبي‬ ‫المؤرخ‬ ‫الدوحة رحيل‬ ‫ش��يعت األوس��اط األدبي��ة‬ ‫والثقافي��ة الليبي��ة جثم��ان‬ ‫المؤرخ‪ ‬خليف��ة التليس��ي ‪ -‬ال��ذي‬ ‫توفي‪ ‬الش��هر الماض��ي ف��ي أح��د‬ ‫مستش��فيات العاصم��ة الليبية عن‬ ‫عم��ر ناه��ز ‪ 80‬عام��ا‪ -‬إل��ى مثواه‬ ‫األخير بمقبرة شهداء الهاني‪.‬‬ ‫ونعت‪ ‬الحكومة الليبية‪ ‬التليسي‬ ‫باعتباره واح��دا من أه��م رج��االت‬ ‫الفكر في ليبيا‪ ،‬مشيرة إلى التراث‬ ‫الكبير ال��ذي خلفه من المؤلفات‬ ‫في التاريخ واألدب وترجمة‪ ‬أعمال‬ ‫عالمية كثيرة‪ ‬أثرى بها المكتبة‬ ‫العربية وساهم في تدعيم أسس‬ ‫الهوية العربية اإلسالمية‪.‬كما نعت رابطة األدباء والكتاب أمينها الحالي الذي‬ ‫خسرت ليبيا برحيله أهم رموزها إبداعا وإخالصا وعطاء‪ ،‬مؤكدة أن إبداعاته‬ ‫األدبية والفكرية تبقى نموذجا لإلبداع الثقافي الرفيع‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫تاريخ الشعر النبطي‬ ‫(‪)2-1‬‬

‫الرواية التقليدية بين رواة الشعر‬ ‫النبطي تقول إن أول من قال الشعر‬ ‫النبطي هو الشخصية شبه‪-‬األسطورية‬ ‫أبو زيد الهاللي المفترض وجوده بين‬ ‫القرنين الثاني و الرابع الهجريين (الثامن‬ ‫و العاشر الميالديين)‪ ،‬و لكن ليس لهذه‬ ‫الرواية سند علمي‪.‬‬ ‫أما أول ذكر للشعر باللهجة الدارجة‬ ‫فيأتي من الشاعر العراقي الفصيح‬

‫صفي الدين الحلي في القرن الرابع عشر‬ ‫و المؤرخ ابن خلدون في القرن الخامس‬ ‫عشر‪ ،‬إال أنهما ال يذكرانه باسم «الشعر‬ ‫النبطي‪ ».‬أما أق��دم النماذج الشعرية‬ ‫فمقطوعة من بضعة أبيات لشاعرة‬ ‫من بادية حوران أوردها ابن خلدون في‬ ‫المقدّمة‪ ،‬ثم بضع قصائد ألبي الحمزة‬ ‫العامري من أهل القرنين السابع والثامن‬ ‫الهجريين‪ .‬وهي في معظمها على اللحن‬

‫الهاللي (ويقابل بحر الطويل) وبحر‬ ‫الرجز‪.‬‬ ‫وبعد ذلك تأتي قصائد شعراء الدولة‬ ‫الجبرية ف��ي ش��رق الجزيرة العربية‬ ‫ووسطها‪ ،‬ومن هؤالء جعيثن اليزيدي‬ ‫من أهل الجزعة ب��وادي حنيفة‪ ،‬الذي‬ ‫عاش في القرن السادس عشر الميالدي‪،‬‬ ‫والشاعر عامر السميّن‪ .‬ثم ترد قصائد‬ ‫جبر بن سيار أمير بلدة القصب و ابن أخته‬

‫رميزان بن غشام التميمي أمير روضة‬ ‫سدير‪ ،‬وقصائد أخيه رشيدان بن غشام‪،‬‬ ‫و هم جميع ًا من أع�لام القرن الحادي‬ ‫عشر الهجري (السابع عشر الميالدي)‪ .‬و‬ ‫قد تركوا قصائد ثمينة ليس فقط من‬ ‫الناحية األدبية و اللغوية و إنما أيضاً من‬ ‫الناحية التاريخية لذكرها العديد من‬ ‫األحداث و الوقائع في الفترة التي سبقت‬ ‫ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب‬

‫و آل سعود في نجد‪ .‬وفي هذه الفترة‬ ‫على األرج��ح عاش أحد أشهر الشعراء‬ ‫على اإلطالق راشد الخالوي‪ ،‬الذي يذهب‬ ‫البعض إلى أنه من أهل القرن العاشر‬ ‫الهجري (الخامس عشر الميالدي)‪،‬‬ ‫وآخرون إلى أنه عاش إلى النصف األول‬ ‫من القرن الثاني عشر الهجري‪ ،‬واشتهر‬ ‫بالقصائد المطوّلة المعنية باألنواء وعلم‬ ‫الفلك والحساب واأللغاز‪.‬‬

‫حـرف‬

‫أدب شعبي‬

‫فــال خــيـر‬ ‫عبد العزيز املس ّلم‬

‫��ب��ه‬ ‫ك��ي��ف ت��م��ن��ع ح����رف ْم ْال��ك�� ْت ْ‬

‫ّ‬ ‫ك�������ل ال������نّ������اس ك��تّ��ي��ب��ه‬ ‫ي�������وم‬

‫ضمن استراتيجية أبوظبي الطالق خمسين ألف حبارى في دول االنتشار‬

‫حمدان بن زايد يطلق ‪ 70‬حبارى مكاثرة‬ ‫في األسر في المنطقة الغربية بأبوظبي‬ ‫في إطار جهود أبوظبي لزيادة أعداد‬ ‫طيور الحبارى اآلسيوية المتناقصة‬ ‫وإعادة توطينها في شبه الجزيرة العربية‬ ‫و ضمن استراتيجيها الطالق خمسين ألف‬ ‫حبارى في دول االنتشار في آسيا وشمال‬ ‫أفريقيا‪ ،‬أطلق سمو الشيخ حمدان بن‬ ‫زايد آل نهيان‪ ،‬ممثل الحاكم بالمنطقة‬ ‫الغربية‪ ،‬رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة‬ ‫– أبوظبي ‪ 70‬طائر حبارى مكاثرة في‬ ‫األسر في المركز الوطني لبحوث الطيور‬ ‫التابع للصندوق الدولي للحفاظ على‬ ‫الحبارى في المنطقة الغربية بأبوظبي‪.‬‬ ‫وقال سمو الشيخ حمدان أن إطالق‬ ‫الحبارى في البرية ب��اإلم��ارات يعتبر‬ ‫ج��زءاً مهماً من إستراتيجية أبوظبي‬ ‫وال��ت��ي استندت على ال��رؤي��ا الثاقبة‬ ‫والمبادرات الرائدة التي أطلقها المغفور‬ ‫له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان‬ ‫وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة‬ ‫بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ‪-‬حفظه‬ ‫اهلل ‪ -‬وركزت على تحديد وتقييم البيئات‬ ‫المناسبة للحبارى ورصد أعدادها على‬ ‫ط��ول نطاق انتشارها الطبيعي في‬ ‫آسيا‪ ،‬ومراقبة وتقييم تأثير الصيد‪،‬‬ ‫وتطوير وتنفيذ برامج لإلكثار في األسر‬

‫لتوفير الطيور الالزمة لزيادة أعداد طيور‬

‫البرية‪ ،‬يعمل المركز الوطني لبحوث‬

‫الحبارى البرية وإعادة اإلطالق في البيئات‬

‫الطيور على إع��ادة توطين أع��داد من‬

‫األخرى المناسبة‪.‬‬

‫طيور الحبارى في البيئة الصحراوية في‬

‫وق��ال سموه انه وفي إط��ار الحفاظ‬

‫دولة اإلمارات العربية المتحدة حيث أن‬

‫على أعداد طيور الحبارى اآلسيوية في‬

‫دولة اإلمارات تعتبر تاريخيا محطة ضمن‬

‫الشارقة‬ ‫مراك���ز األطفال والفتي���ات تعلن أس���ماء الفائزين‬ ‫أعلن��ت اإلدارة العام��ة‬ ‫لمراكز األطف��ال والفتيات‬ ‫بالش��ارقة إحدى مؤسسات‬ ‫المجل��س األعلى لش��ؤون‬ ‫األس��رة أس��ماء الفائزي��ن‬ ‫ف��ي مس��ابقتها الس��نوية‬ ‫«اإلب��داع األدب��ي» ف��ي‬ ‫دورته��ا السادس��ة ‪2009‬‬ ‫وذل��ك في مجال��ي القصة‬ ‫القصي��رة ونظ��م الش��عر‬ ‫والتي تم توزيعها على المدارس بالتنسيق مع المناطق التعليمية والمؤسسات‬ ‫الثقافية‪.‬وتهدف المس��ابقة إلى اس��تنهاض الطاقات األدبية المبدعة في مجال‬ ‫الكتاب��ة والتعبير الجميل واإللقاء والعمل على غرس الثقة في نفوس األطفال‬ ‫إلطالق قدراتهم وإبراز مواهبهم‪.‬‬ ‫يذكر أن مجال الش��عر يُضاف ألول مرة في هذه المس��ابقة وفازت في الفئة‬ ‫األولى من (‪)15-12‬سنة ٌ‬ ‫كل من ميرة لؤي من مدرسة الوثبة‪/‬أبوظبي بالمركز‬ ‫الثاني وشيخة الراشدي من مركز الطفل بالثميد بالمركز الثالث‪.‬‬

‫خريطة المواقع التي تتكاثر فيها طيور‬ ‫الحبارى اآلسيوية‪.‬‬ ‫ولقد خضعت الطيور التي تم اختيارها‬ ‫ضمن مجموعة االط�لاق لعناية خاصة‬ ‫حيث نقلت ه��ذه الطيور ال��ى أقفاص‬ ‫كبيرة تعتمد على درجة الحرارة الخارجية‬ ‫الطبيعية في دول��ة اإلم���ارات لضمان‬ ‫تأقلمها مع األجواء الخارجية والتأكد من‬ ‫جاهزيتها لإلطالق‪ .‬وبهذا تكون األفراخ‬ ‫قد انتقلت تدريجيا من مكان يتم فيه‬ ‫التحكم بدرجة الحرارة الداخلية إلى مكان‬ ‫يحاكي البيئة الطبيعية مع مراعاة تقليل‬ ‫االحتكاك المباشر بين العاملين والطيور‬ ‫ألدنى حد حتى أثناء تقديم الطعام والذي‬ ‫كان يتضمن أطعمة من الطبيعة البرية‬ ‫مثل البرسيم‪ ،‬وال��دي��دان والصراصير‬ ‫والفئران‪.‬‬ ‫وقد تم وضع أجهزة تتبع السلكية‬ ‫على ‪ % 20‬منها لتوفير البيانات عن‬ ‫الحبارى التي تم إطالقها بهدف دراسة‬ ‫مقدرتها على البقاء واالنتشار‪ ،‬وتقييم‬ ‫النجاح الكلي لعملية اإلطالق من أجل‬ ‫اإلعداد األفضل لإلطالقات المستقبلية‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫أمسية للشاعر العماني عبد العزيز النقبي‬ ‫نظم بيت الشعر في الشارقة‪،‬‬ ‫في مقره أمسية للشاعر العماني‬ ‫عب��د العزي��ز النقبي قدم��ه فيها‬ ‫مدير بيت الش��عر الدكتور بهجت‬ ‫الحديثي الذي أض��اء على تجربة‬ ‫النقبي التي اس��تفادت من التنوع‬ ‫الموضوعي والفني عبر قصائده‬ ‫كالس��يكية وتفعيلي��ة‪ ،‬وكذل��ك‬ ‫نثرية‪.‬‬ ‫حي��ث أثن��ى د ‪ .‬الحديث��ي‬ ‫عل��ى الح��س الوطن��ي والقومي‬ ‫واالسالمي لدى الشاعر مستشهدا‬ ‫بعدد كبير م��ن قصائده تضمنها‬ ‫ديوان��ه (ام��ة ترقى)‪ ،‬وقيلت في فلس��طين ف��ي عناوين كثيرة أعلت من ش��أن‬ ‫الشهادة والبطولة‪.‬‬ ‫كما أثنى د ‪ .‬الحديثي على “المناس��باتية” التي غلبت في اش��عاره واعتبرها‬ ‫موضوعا محرضا على القول‪ ،‬شرط أن تتضمن صوراً وتراكيب ورؤى مغايرة ‪.‬‬

‫راشد بن طنّاف‬ ‫فأل الخير هو الفأل الذي يسعى له الناس دوما‪ ،‬و هذا ما أرجوه في إطاللتي‬ ‫األولى على قرّاء صحيفتي المحببة هماليل‪ ،‬و قد أسميت زاويتي (حرف) كون‬ ‫الحرف هو أصل الكلمة‪ ،‬و للحرف معانٍ أخرى معبرة‪ ،‬ففي الصحاح (حرف) كل شي‬ ‫طرفه وشفيره و حدّه‪ ،‬و (الحرف) أحد حروف التهجي‪ ،‬والحرفة الصناعة‪ ،‬والمحترف‬ ‫الصانع‪ ....‬وقس على ذلك كثير من المعاني‪ ،‬كما أنني تمثلت ببيت شعر شهير‬ ‫لشاعر عزيز على قلبي هو الشاعر (راشد بن طنّاف) الذي تشرفت بمجالسته يوماً‬ ‫والكتابة له في كشاكيله المهترئة التي ال أدري في أي يدٍ هي اآلن‪ ،‬والى أي مصير‬ ‫آلت‪.‬‬ ‫في هذه الزاوية سوف نعرض كثيراً من القضايا المتعلقة بشؤون التراث‬ ‫و شجونه‪ ،‬وسوف يكون لألدب الشعبي النصيب األكبر من هذا الطرح بحكم‬ ‫االختصاص‪ ،‬كما سنقدم نماذج و نستعرض اإلنجازات و نتقدم بالمقترحات‬ ‫والطموحات‪ ،‬ع ّلنا نسهم في دفع عجلة االهتمام بالتراث الثقافي اإلماراتي‪.‬‬ ‫منذ بداية هذه السنة أعني ‪ 2010‬يخالجني شعور بأنها ستكون سنة خير على‬ ‫التراث‪ ،‬وأن االهتمام به سيكون نوعيا‪ ،‬فالحراك الثقافي في السنوات السابقة كان‬ ‫للتراث فيه شأن كبير‪ ،‬كما أن الوعي به كان في صعود‪ ،‬مما جعله على قائمة‬ ‫األولويات الوطنية‪.‬‬ ‫بيد أن جميع الجهود ستصبح ناقصة إذا لم يقابلها اهتمام شعبي واحتواء‬ ‫ضمن منظومة األفكار الدارجة و المتداولة‪ ،‬فكل ما شاع و تداولته العامة و الخاصة‬ ‫قديما وحفظ عند الناس حتى وصل إلينا لنقر به تراثا محببا‪ ،‬هو في مجمله كان‬ ‫مما استحسنه األولون و قبلوا به و أقرّوه و تداولوه‪ ،‬ورأوا ضرورة حفظه و نقله‬ ‫لألجيال القادمة‪ ،‬فأصبح لألجيال الجديدة تراث‪.‬‬ ‫و هذا ما كنت أعنيه باالهتمام الشعبي‪ ،‬فاالهتمام الشعبي األصل فيه القبول‬ ‫التام واالحتواء والتداول‪ ،‬مما يؤمّن حفظ ذلك التراث و صيانته وإبقاءه ألجيال‬ ‫وأجيال قادمة‪.‬‬ ‫أرجو أن نلتقي بكم على خير إن شاء اهلل في أعداد قادمة ونحن نقتفي أثر التراث‬ ‫و نبرز جمالياته و نركز على نقاط االهتمام فيه‪ ،‬وننفض الغبار عن الذي اختبئ منه‬ ‫لنظهره لدائرة الضوء واالهتمام‪.‬‬

‫‪t6k@live.com‬‬

‫أبوظبي‬ ‫"تباريح بدوي متجول" ديوان جديد لعياش يحياوي‬

‫«تباريح ب��دوي متجول» هو العنوان الذي اختاره الش��اعر واإلعالمي عياش‬ ‫يحياوي لديوانه الجديد ‪.‬‬ ‫يضم الكتاب ‪ 14‬قصيدة حديثة‪ ،‬وثماني عشرة قصيدة من أرشيف البدايات‬ ‫إل��ى جانب صور لمعالم تاريخية وطبيعية زارها الش��اعر ف��ي كل من الجزائر‬ ‫واإلم��ارات‪ ،‬والمالحظة األولى تتبادر إل��ى متصفح الديوان هي أن كل قصائده‬ ‫خليلية مقفاة‪ ،‬وهي ميزة قلما تتوافر في الدواوين هذه األيام ‪.‬‬


‫‪16‬‬ ‫كشف عن مشاريع مهمة في المنطقة الغربية ضمن رؤية أبوظبي ‪2030‬‬

‫حمدان بن زايد يشهد انطالق فعاليات الدورة الثــــــــــــــــ‬ ‫شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان‬ ‫ممثل الحاكم في المنطقة الغربية انطالق‬ ‫فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الظفرة ‪2010‬‬ ‫المقام بمدينة زايد بالمنطقة الغربية وتنظمه‬ ‫هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ‪.‬‬ ‫وأكد سموه في تصريح لوسائل االعالم‬ ‫حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد‬ ‫آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل على إحياء‬ ‫التراث ودع��م الفعاليات الشعبية واهتمام‬ ‫صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم‬ ‫نائب رئيس الدولة رئيس مجلس ال��وزراء‬ ‫حاكم دبي واخوانهما أصحاب السمو حكام‬ ‫االم��ارات في المحافطة على ت��راث االم��ارات‬ ‫والعادات والتقاليد االصيلة ‪.‬‬ ‫وأشار سموه الى أن دعم الفريق أول سمو‬ ‫الشيخ محمد بن زاي��د آل نهيان ول��ي عهد‬ ‫أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‬ ‫لفعاليات المهرجات حقق للمهرجان نجاحا‬ ‫باهرا وسمعة طيبة واشادة كبيرة من االوساط‬ ‫المحلية والعالمية المهتمة بالجانب التراثي‪.‬‬ ‫وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان‬ ‫ان المهرجان جمع أبناء دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي وأبناء االمارات في صعيد واحد الحياء‬ ‫تراث اآلباء واألجداد ‪..‬مشيرا سموه الى أهمية‬ ‫المهرجان في الترويج للمقومات السياحية التي‬ ‫تتمتع بها المنطقة الغربية وتحفيز مالك االبل‬ ‫على المحافظة على الثروة ورعايتها باعتبارها‬ ‫تمثل احدى الدعامات االقتصادية ‪.‬‬ ‫وأوضح سموه ان المنطقة الغربية مقبلة‬ ‫على انشاء مشاريع تنموية ضخمة تكلف مئات‬ ‫المليارات التي تتضمنها رؤية أبوظبي ‪2030‬‬ ‫وتمثل مشاريع سياحية وعمرانية ومشاريع‬ ‫اقتصادية وتجارية ومشاريع البتروكيمياوية‬ ‫للقطاع الخاص االماراتي ولالخوة في مجلس‬ ‫التعاون الخليجي والدول االجنبية ‪.‬‬ ‫وأكد سموه على ان هناك تعاونا قائما مع‬ ‫بعض بيوت الخبرة لوضع دراس��ة المشاريع‬ ‫المزمع اقامتها وذل��ك بهدف ان تعود هذه‬ ‫ال��م��ش��اري��ع ب��ال��ف��ائ��دة االق��ت��ص��ادي��ة للدولة‬ ‫وللمستثمرين من خارج وداخل الدولة‪.‬‬ ‫وأش��اد سموه بالتجمع الكبير والمشاركة‬ ‫الواسعة من أبناء االم���ارات ودول مجلس‬ ‫التعاون في أش��واط مسابقة مزاينة االبل‬

‫وسط حضور كبير لوسائل االعالم المحلية‬ ‫والعالمية لتغطية فعاليات المهرجان ونقلها‬ ‫للعالم بالصورة والصوت والكلمة للعالم‪.‬‬ ‫وقام سموه بجولة تفقدية يرافقه الشيخ‬ ‫سلطان بن حمدان آل نهيان والشيخ محمد‬ ‫بن حمدان آل نهيان والشيخ هزاع بن حمدان‬ ‫آل نهيان والشيخ ياس بن حمدان آل نهيان‬ ‫ومعالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير‬ ‫شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة‬ ‫التنمية األسرية وسعادة محمد خلف المزروعي‬ ‫مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث رئيس‬ ‫اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وسعادة‬ ‫سلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو‬ ‫ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وزار‬ ‫المنصة الرئيسية وشاهد جانبا من التحكيم‬ ‫على أش��واط المزاينة ‪ ..‬كما تفقد سموه‬ ‫شارع المليون والسوق الشعبي واطلع على‬

‫المشغوالت اليدوية التراثية حيث أبدى سموه‬ ‫اعجابه الشديد بأعمال السيدات التي تمثل‬ ‫ركنا أساسيا في الحفاظ على تراث االجداد ‪.‬‬ ‫كما وجه معالي علي سالم الكعبي الشكر‬ ‫واالمتنان الى صاحب السمو الشيخ خليفة‬ ‫بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل‬ ‫والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل‬ ‫نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى‬ ‫للقوات المسلحة والى سمو الشيخ حمدان بن‬ ‫زايد آل نهيان ودعمهم لمالك االبل ‪.‬‬ ‫وقال معاليه اننا في دولة االم��ارات نقيم‬ ‫هذا الحدث سنويا برعاية شيوخنا ‪..‬ووج��ه‬ ‫الشكر الى القائمين على هذا الحدث ‪ ..‬وقال‬ ‫إن أه��م ح��دث في المهرجان مالقاة االخ��وة‬ ‫والمشاركين‪.‬‬ ‫وأضاف حمود حميد المنصوري مدير بلدية‬ ‫المنطقة ونائب رئيس اللجنة المنظمة ‪..‬نحن‬

‫سعداء بالجمع الكبير وبحضور سمو الشيخ‬ ‫حمدان بن زاي��د آل نهيان مما كان له االثر‬ ‫في تحفيز مالك االبل ‪..‬كما يعطي للمهرجان‬ ‫أهمية خاصة ان ال��دورة الثالثة ج��اءت بحلة‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫وقال الشيخ خالد بخيت بن ضناف المنهالي‬ ‫ان المهرجان ناجح بكل المقاييس ويفوق كل‬ ‫التوقعات ‪..‬الفتا الى ان دولة االمارات تحرص‬ ‫دائما على تقديم الجوائز القيمة والمشجعة‬ ‫في مثل ه��ذة المناسبات ‪..‬وان��ن��ا ننظر الى‬ ‫اهمية الجوائز واهمية الجائزة ‪..‬وق��ال انه‬ ‫سيشارك في اشواط مزاينة االبل وسبق له ان‬ ‫حقق الفوز بالمركز االول في المهرجان االول‬ ‫والثاني‪.‬‬ ‫وفازت «الوثبة» للشيخ زايد بن حمدان بن‬ ‫زايد آل نهيان بالمركز االول في شوط الحقايق‬ ‫االصايل للشيوخ ومن يرغب من القبائل ‪.‬‬

‫إقبال كبير من السياح‬ ‫لحضور فعاليات‬ ‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬ ‫مسابقة مزاينة اإلبل‬ ‫تنطلق بقوة وسط‬ ‫منافسة إماراتية‪-‬‬ ‫سعودية‪ -‬قطرية‬

‫حصل على المركز الثاني وأعلن التحدي في ميدان الظفرة السنــــــ‬

‫«هملول» أمه على «العشرة» وج ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫حوار عاتق الهاشمي‬

‫سيف المنصوري مع الفحل «هملول»‬

‫كان لنا هذا اللقاء مع السيد سيف‬ ‫بن سالم بن معسف المنصوري في‬ ‫عزبته‪ ،‬حيث أفادنا بكل ما يتعلق‬ ‫بتربية النوق واإلبل وعن مشاركاته‬ ‫في سباقات ومزاينة اإلبل كان هذا‬ ‫اللقاء بحضور والده السيد سالم بن‬ ‫معسف المنصوري ال��ذي حدثنا عن‬ ‫األصايل وتربيتها وحدثنا عن الفحل‬ ‫هملول وساللته فأمه على العشرة‬ ‫بعير الشيخ محمد بن راش��د وجدته‬ ‫على المصيحان بعير الشيخ زايد‬ ‫«رحمه اهلل» وه��ذه الصور ملتقطة‬ ‫للنوق واإلب��ل التي يمتلكونها في‬ ‫عزبتهم‪.‬‬

‫لماذا ترتبط حياة البدو ارتباطاً وثيقاً‬

‫بتربية النوق واإلبل ؟‬

‫‪ -‬في البداية هو م��وروث شعبي‬‫قديم أحببناه من حب آبائنا وأجدادنا‬ ‫له‪ ،‬وكما نعلم أن النوق واإلبل كانت‬ ‫حياة البدو ترتكز عليها وكان أجدادنا‬ ‫يعتمدون عليها ف��ي التنقل وفي‬ ‫االستفادة من لبنها ولحمها وغير ذلك‪.‬‬

‫هل شاركت في مزاينة اإلبل وفي‬ ‫السباقات التي تقام في الفعاليات؟‬

‫نعم شاركت في مزاينة اإلبل هذه‬ ‫السنة وأول مشاركة ل��ي ف��ي هذا‬ ‫المجال كانت في مزاينة اإلم��ارات‪،‬‬ ‫حيث حصلت على المركز الخامس‬

‫وبعدها شاركت في مزاينة قطر هذه‬ ‫السنة وحصل الفحل «هملول» على‬ ‫المركز الثاني‪ ،‬ولي مشاركات أيض ًا‬ ‫بمراكز متقدمة‪ ،‬أما السباقات فكانت‬ ‫لي مشاركات عادية وأما عن الظفرة‬ ‫ف��إن��ي أع��ل��ن التحدي ف��ي السنوات‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫هل تطلق اسماً على اإلبل والنوق‬ ‫التي تمتلكها وهل يمكنك أن تخبرنا عن‬ ‫عدد وأسماء النوق التي تمتلكها؟‬

‫‪ -‬نعم تكون هناك أسماء لجميع‬‫النوق واإلب��ل عند م ّ‬ ‫الكها وتسميتها‬ ‫حتى يعترف بها وهذا الشيء يضيف‬ ‫راحة لمالكها عند صدور أسمائها‪.‬‬ ‫أما عن أسماء النوق واإلب��ل التي‬


‫‪17‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫ـــــــــــالثة لمهرجان الـظفرة ‪2010‬‬ ‫انطلقت يوم السبت الموافق ‪ 30-1-2010‬في مدينة‬ ‫زايد بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي فعاليات الدورة‬ ‫الثالثة من مهرجان الظفرة‪ ،‬والتي تقام خالل الفترة من‬ ‫‪ 30‬يناير ولغاية ‪ 8‬فبراير ‪ .2010‬وتتضمن الفعاليات‬ ‫مسابقة «مزاينة الظفرة لإلبل»‪ ،‬مسابقة الحالب‪،‬‬ ‫مزادات الهجن‪ ،‬مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور‪،‬‬ ‫مسابقة مهرجان الظفرة في إبداعات الشعراء‪ ،‬مسابقة‬ ‫الظفرة في عيون المصورين الفوتوغرافيين‪ ،‬مسابقة‬ ‫للطهي باستخدام لحوم وألبان اإلبل‪ ،‬إضافة لمسابقات‬ ‫وفعاليات تراثية ثقافية موجهة لألطفال‪.‬‬ ‫وانطلقت مزاينة اإلبل في يومها األول حيث تضمنت‬ ‫‪ 4‬أش��واط صباحية وأخ��رى مسائية وجميعها فردية‪،‬‬ ‫وشملت مفاريد للشيوخ والقبايل‪ ،‬وحقايق للشيوخ‬ ‫والقبايل‪ ،‬ضمن فئتي األصايل والمجاهيم‪ ،‬حيث شهدت‬ ‫تفوقا إماراتيا مع منافسة قوية من السعودية وقطر‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن تشهد األيام المقبلة منافسات أقوى بين‬ ‫المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا‬ ‫مع قرب بدء أشواط البيرق (‪ 50‬جمال من كل مشارك)‪،‬‬ ‫وأشواط الجمل (‪ 35‬جمال من كل مشارك)‪.‬‬ ‫واستقطبت مدينة زاي��د في الغربية اآلالف من‬ ‫ال��زوار والمقيمين والسياح الذين توافدوا قبيل أيام‬ ‫من بدء المهرجان إلى بوابة الربع الخالي لالستمتاع‬ ‫بهذه الفعاليات المميزة والنادرة على الصعيد العالمي‪،‬‬ ‫خاصة مع مشاركة ‪ 1200‬من مالك اإلبل بأكثر من ‪28‬‬ ‫ألف جمل ضمن ‪ 42‬شوطا لفئتي المحليات األصايل‬ ‫والمجاهيم‪ ،‬والتي يمكن مشاهدة تجمعها األكبر في‬ ‫مكان واحد على مدى التاريخ مساء كل يوم على جانبي‬ ‫شارع المليون ضمن موقع المهرجان‪ ،‬حيث اشتهر هذا‬ ‫الشارع بهذا االسم نظرا لألرقام القياسية (تقدر بعدة‬

‫ماليين من ال��دوالرات) التي بلغتها أسعار بعض اإلبل‬ ‫المشاركة من خالل المزادات التي تقام كل يوم على‬ ‫هامش فعاليات المهرجان‪.‬‬ ‫وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل‬ ‫الحاكم في المنطقة الغربية‪ ،‬قد شهد ظهر السبت‬ ‫انطالق فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة لإلبل ‪2010‬‬ ‫الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد‬ ‫بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى‬ ‫للقوات المسلحة وبتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ .‬واستمع سموه إلى سعادة محمد خلف المزروعي‬ ‫مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورئيس اللجنة‬ ‫العليا المنظمة للمهرجان‪ ،‬الذي قدم شرحاً حول أهم‬ ‫فعاليات المهرجان والبرامج واألنشطة التي يقدمها في‬ ‫نسخته الثالثة‪.‬‬ ‫وأشار سموه إلى أهمية مهرجان الظفرة وما يمثله‬ ‫من حدث بارز على المستوى المحلي والعالمي‪ ،‬خصوص ًا‬ ‫أنه يستقطب آالف المشاركين من مالك اإلبل الذين‬ ‫يتسابقون كل سنة لنيل جوائز المزاينة التي بلغت‬ ‫قيمتها في هذه الدورة ‪ 42‬مليون درهم‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫عامة الجمهور الذين توافدوا إلى المنطقة الغربية من‬ ‫مختلف األقطار وبالخصوص من دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي كالسعودية‪ ،‬قطر‪ ،‬الكويت‪ ،‬عُمان والبحرين‪،‬‬ ‫جمعهم المهرجان في حب التراث الخليجي والعربي‬ ‫والمحافظة عليه‪.‬‬ ‫وأشاد سموه بالمجهودات الكريمة التي يوليها صاحب‬ ‫السمو رئيس الدولة ودعم ولي عهده وتوجيهاتهما‬ ‫الرامية إلى تطوير المنطقة الغربية على الوجه األحسن‬ ‫واألمثل‪.‬‬ ‫وبيّن سموه أنه سيتم خالل األيام القليلة القادمة‬

‫عرض مجموعة من المشاريع التي تندرج تحت رؤية‬ ‫أبوظبي ‪ 2030‬والتي تشمل مجاالت مختلفة أهمها‬ ‫المشاريع التجارية والبتروكيماوية والسكة الحديد‬ ‫والطرق والمواصالت‪ ،‬إضافة إلى المشاريع السياحية‬ ‫التي تعنى بتطوير الفنادق وإبراز المنطقة الغربية على‬ ‫خريطة العالم السياحية‪ ،‬حيث ترتكز هذه المشاريع‬ ‫االقتصادية الضخمة على دراس��ات بحثية مدروسة‬ ‫بدقة من قبل الخبراء تعود بالفائدة لكل من الدولة‬ ‫والمستثمر‪.‬‬ ‫وحول مسابقة « الحالب « التي أطلقها المهرجان‬ ‫للمرة األولى‪ ،‬وعن إمكانية إنشاء مصانع إلنتاج الحليب‬ ‫واأللبان‪ ،‬أجاب سموه‪“ :‬إن لم تخني الذاكرة‪ ،‬فإننا نملك‬ ‫مصنع ًا واحداً ووحيداً في مدينة العين‪ ،‬وأظنه غير كاف‬ ‫مقارنة بالثروة التي تملكها الدولة عموم ًا والمنطقة‬ ‫الغربية على وجه خاص‪ ،‬لذلك سأدعم هذا التوجه‬ ‫شخصياً وأعمل جاهداً على إنشاء مصانع مختصة‬ ‫بحليب وألبان اإلبل‪ ،‬مُشجعاً مالك اإلبل على االعتناء‬ ‫بالثروة التي يملكونها”‪.‬‬ ‫بعدها ق��ام سموه بجولة تفقدية شملت شارع‬ ‫المليون‪ ،‬كما زار السوق الشعبي المصاحب لفعاليات‬ ‫مهرجان الظفرة في دورت��ه الثالثة‪ ،‬حيث اطلع على‬ ‫المنتجات المحلية التي تقوم نسوة المنطقة الغربية‬ ‫بعملها يدوياً‪ ،‬والتي تسهم في إبراز التراث المحلي‪.‬‬ ‫وأشاد سموه بالتجمع الكبير والمشاركة الواسعة من‬ ‫أبناء الدولة ودول مجلس التعاون في أشواط مزاينة‬ ‫اإلبل‪ ،‬وسط حضور وسائل اإلعالم المحلية والدولية‬ ‫لتغطية فعاليات المهرجان ونقلها بالصوت والصورة‬ ‫للعالم‪.‬‬

‫ـــوات القادمة‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــدته على «مصيحان»‬ ‫أمتلكها فعددها يقارب الخمسين ناقة‬ ‫وهي هملول ‪ -‬سلهوده ‪ -‬مزيونه ‪-‬‬ ‫سحابه ‪ -‬صوغان ‪ -‬سراب وغيرها من‬ ‫األسماء‪.‬‬ ‫كيف تعتنون بهذه اإلبل وهل تجدون‬ ‫صعوبة في تربيتها؟‬

‫‪ -‬نعم تكون العناية باإلبل عناية‬‫عالية سواء في إطعامها أو وضعها في‬ ‫أماكن مخصصة لها‪ ،‬نقوم بتخصيص‬ ‫رعاة لها وال توجد صعوبة في تربيتها‬ ‫وذلك لحبنا واهتمامنا بها‪ .‬واهتمام‬ ‫شيوخنا الكرام وتشجيعهم لنا في هذا‬ ‫الموروث الشعبي‪.‬‬ ‫ما نوع الطعام الذي تقدموه لها؟‬

‫‪ -‬هناك أنواع كثيرة منها األعالف‬‫ومنها الجت وال���رودس وغيرها من‬ ‫أنواع الذرة والشوفان‪.‬‬ ‫كم تُعمّر النوق في رأيك؟‬

‫‪ -‬ع��ل��ى ح��س��ب م��ا ق��ال��ه ال��ب��دو‬‫السابقون والبدو األولون أنها تُعمر من‬ ‫‪ 25‬إلى ‪ 30‬سنة إذا لم تصبها أمراض‬ ‫والتي تتسبب في موتها‪.‬‬ ‫هل تخلطون اإلب��ل مع بعضها أم‬ ‫أنكم تحافظون على ساللة اإلب��ل التي‬ ‫تمتلكونها؟‬

‫‪ -‬نعم يكون الخلط على طرفين‪،‬‬‫الطرف األول وهو تجميع كل النوق‬ ‫التي تكون للبن وإلنتاج اللحوم وتكون‬

‫رعايتها عادية‪.‬‬ ‫أما الطرف الثاني وهو إبل المزاينة‬ ‫وإب��ل السباقات وتكون العناية بها‬ ‫فائقة وعالية وال نخلطها مع اإلبل‬ ‫العادية‪.‬‬ ‫نريد منك أن تخبرنا عن مزاينة اإلبل‬ ‫كيف تتم بشكل عام؟‬

‫‪ -‬المزاينة تعتمد على جمال اإلبل‬‫المشاركة مثل جمال الرأس وعرض‬ ‫الخد وطول الرقبة وسعة النحر وجمال‬ ‫ونظرة الناقة واإلبل المشاركة ووضع‬ ‫إب��ل المزاينة ف��ي رملة صحراوية‬ ‫نظيفة وتحتاج إل��ى رع��اي��ة صحية‬ ‫فائقة مع النظافة اليومية‪.‬‬

‫عائلة سيف المنصوري‬


‫‪18‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫جدي‬

‫دة‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫«بنت السيف»‬

‫ف��ي غمرة فرح��ك حين تلتقي بهم من بعد تل��ك األعوام‪ ،‬ولكن تعجز‬ ‫يدك عن مصافحتهم؛ فقد قطعوا يدهم لئال يصافحوها‪ ،‬التذبل و اس��عد‬ ‫برؤية األغصان المثمرة الممدودة لمصافحتك‪.‬‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫أول سطر‬

‫كم��ا أن لبريدن��ا اإللكتروني أقس��اماً‬ ‫كثي��رة للرس��ائل القديم��ة والجديدة من‬ ‫المحذوفات و المسودات و أخرى‪ -‬فإن في‬ ‫أعماقنا أقساماً مثلها تماماً!‬ ‫الرس��ائل الجدي��دة ه��م األصدق��اء‬ ‫واألشخاص الحاليون الذين نتعامل معهم‬ ‫يومي ًا بصورة متج��ددة كذلك هي األمور‬ ‫المتج��ددة و الت��ي نتعامل معه��ا بصورة‬ ‫دائم��ة‪ ،‬بينم��ا المس��ودات فه��م أولئ��ك‬ ‫األش��خاص الذي��ن مازالوا تح��ت االختبار‬ ‫والتمحي��ص و ف��ي انتظار إرس��الهم إلى‬ ‫حي��ز الفن��اء أو البقاء ف��ي ذاكرتن��ا؛ وقد‬ ‫تك��ون من األم��ور الحياتية الت��ي تتطلب‬ ‫التأن��ي وعدم االس��تعجال لدراس��تها ثم‬

‫اتخ��اذ ق��راراً يحس��م موقفن��ا منه��ا‪ ،‬أما‬ ‫قس��م المحذوفات فهو األم��ر المهم الذي‬ ‫تأث��رت ب��ه‪ ،‬فكثي��ر م��ن األش��خاص قد‬ ‫عاش��وا معنا ومازالوا؛ ولكنهم بطريقة أو‬ ‫أخرى قد يش��عرون بأنهم قد وُضِعوا في‬ ‫قس��م المحذوفات – بغي��ر عمد منا‪ -‬رغم‬ ‫مرورهم بنا كل يوم‪ ،‬مثال‪ :‬الطالب الذي‬ ‫قدم بس��عادة وثق��ة و أمل بحث��ه‪ -‬الذي‬ ‫س��هر و تعب ف��ي إعداده ‪ -‬حين اس��تلمه‬ ‫المعلم و رمى به بال مباالة على الطاولة؛‬ ‫ثم وضع له عالمة سيئة ّ‬ ‫حطمَتْ طموحه‪،‬‬ ‫وصديق أيام الدراسة حين يمر بك ملوّحاً‬ ‫بيده للسالم عليك حين لقائك به من بعد‬ ‫أعوام طويلة؛ هل رديت عليه الس�لام أم‬

‫نفاف‬

‫تجاهل��ت نداءه وص��ددت عنه لتضعه في‬ ‫قس��م المحذوف��ات؟ الخادم��ة الت��ي تأتي‬ ‫بالجرائ��د كل ي��وم إلينا لنقرأه��ا وتنقل‬ ‫أمتعتنا المعبأة باألشياء الحلوة إلينا؛ أفكرَ‬ ‫أحد منا أن يعطيها ش��يئاً من تلك األشياء‬ ‫الحل��وة؟ أو في النظر إليها و س��ؤالها عن‬ ‫الحزن الذي الح في وجهها في لحظة ما؟‬ ‫ذل��ك الطالب‪..‬صديق أيام الدراس��ة‪..‬‬ ‫الخادم��ة‪ ،‬أش��خاص ق��د ال تربطن��ا بهم‬ ‫ص�لات رح��م وقربى و ق��د ال نلتقي بهم‬ ‫كل ي��وم و لك��ن اليج��ب علين��ا وضعهم‬ ‫في قس��م المحذوف��ات‪ ،‬فحذفه��م يعني‬ ‫عدم اإلنس��انية و االحترام لجهد اآلخرين‬ ‫واالستهانة بقدس��ية العالقات اإلنسانية‪،‬‬

‫فوضى‬

‫دولةْ فخامةْ س��يـدي قايـ��د الريـم‬ ‫فخام��ةْ اللي لو ظهر ينش��ـر الديـم‬ ‫ّ‬ ‫يحل من حبـل المش��انـق مظاليـم‬ ‫مختار دس��توره بحس��ـب التعاليـم‬ ‫س�لام ي��ا غـ��ر ْة جبينـه وتس��ليـم‬ ‫قتـ�لا عيونـ��ه كلبوهـ��م مراحيـم‬ ‫لـ��دان مباريـ��م‬ ‫طرقـ��ا مطارقهـ��ا ٍ‬ ‫و كاسات ٍ اكرس��تال خلخالها نيـم‬ ‫و إن ساب سبس��اب ٍ فلوله مناعيم‬ ‫ب��رّاق ضح��اك ٍ ضوى غ��ر ْة الغيـم‬ ‫الكوثري ش��هده من المسك تختيـم‬ ‫ل��ي كلبو وصفه وص��وف ٍ معاديـم‬ ‫للمج��د فـي غـ��رة محيـ��اه تكريـم‬ ‫ت ّب ْت ي��دا ما ترتفـع لـ��ه بتعظيـم‬

‫رئيـ��س دولـ��ة ظافيـ��ات اللثامـي‬ ‫من دونما استس��قى يجود الغمامـي‬ ‫ويحي��ل ليله ن��ور عق��ب الظالمـي‬ ‫البرج��وازي لـ��ه وقـ��ار العصامـ��ي‬ ‫من«خطم شكلتنا» «لباب السالمـي»‬ ‫والمش��كل انه م��ا عليهـ��ا مالمـي‬ ‫إمنمنم��ه م الهـ��ام ليـ��ن البهامـي‬ ‫كاس��ات مسك ابيض بلون الرخامي‬ ‫يش��دي على الهقوات ريش النعامي‬ ‫هزّ الس��حاب و فل َو ْدقـ��ه و نامـي‬ ‫من يورده ف��ي العمر ما هوب ظامي‬ ‫اش��عل فضولي ثم ثـ��ار اهتمامـي‬ ‫نوقف و ن��أدي التاهيـ��ه بالتزامـي‬ ‫وال تقتفيـ��ه بفايـ��ق االحترامـ��ي‬

‫كثي��ر م��ن األحيان أش��عر بأن‬ ‫لي��س هنال��ك مايح��دّ تصرف��ات‬ ‫بع��ض األجان��ب‪ ،‬وأنه��م أحق من‬ ‫غيره��م في م��ا يتصرفون به من‬ ‫خط��أ‪ ،‬فكثي��ر من األحيان أش��اهد‬ ‫س��يارات تحم��ل مجموع��ة م��ن‬ ‫الرجال المحملين بأجهزة التصوير‬ ‫الفوتوغراف��ي و الفيدي��و‪ ،‬و يقوم‬ ‫أحدهم بتصوير أماكن غير مصرح‬ ‫فيها ذلك!‬ ‫كذلك في أحد مراكز التسوق‬ ‫الشهيرة في دبي شاهدت أحدهم‬ ‫يص��ور مواطن��ات بآل��ة تصوي��ر‬ ‫ضخمة خاصة بقنوات التلفاز‪ -‬من‬ ‫خلف زج��اج مح��ل لبي��ع الحلويات‬ ‫ال��ذي كنت في��ه‪ ،‬فذهبت‪ -‬من باب‬ ‫الح��رص‪ -‬و أخبرت��ه أن ه��ذا غير‬ ‫مس��موح‪ ،‬ولكنه لم يأبه‪ ،‬ما الحل‬ ‫في رأيكم؟‬

‫فالصدي��ق القدي��م كالنحت عل��ى الحجر‬ ‫اليمك��ن أن يمحي��ه أي تغيير ف��ي الحياة‪،‬‬ ‫وكذلك طموح المجتهد هو كالصبح الذي‬ ‫يش��رق و لو بعد حين و يجب منحه الثناء‬ ‫والنظ��ر إلي��ه بامتن��ان و تقدي��ر‪ ،‬وكذلك‬ ‫الخادم��ة الت��ي ت��ؤدي عملها بح��ب رغم‬ ‫غربتها و من الرحمة مراعاة ذلك و منحها‬ ‫بعض�� ًا م��ن مش��اعرنا النبيلة و أش��يائنا‬ ‫الحلوة أيضاً‪.‬‬ ‫فتحت ذات يوم قس��م المحذوفات في‬ ‫بري��دي اإللكترون��ي فإذا بي أجد رس��الة‬ ‫قيّمة وأخ��رى قديمة و لكنها مهمة‪ ،‬و من‬ ‫هنا بدأت أبحث عن رس��ائل أخرى‪ ،‬وأمور‬ ‫أخرى لعلها هنا و هناك‪.‬‬

‫دار المروءة‬ ‫وطني الحبيب وقائده العظيم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد‬ ‫آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل محل فخر وتقدير لنا ولجميع األمة‬ ‫العربية والدولية نعم‪ ،‬شهيرة «فزعاته الكريمة» لجيرانه وإخوته في كل‬ ‫أنحاء األرض‪ ،‬فبفضل من اهلل ثم فضله قد حصل شعب دولة«هاييتي»‬ ‫المنكوب على كم هائل من المساعدات اإلنسانية الشاملة و التي يشرف‬ ‫على توزيعها أهل األمانة من أبناء الوطن الذين وكّ ل إليهم القائد‬ ‫إيصالها إلى إخوانه من شعب هاييتي المنكوب على وجه السرعة‪.‬‬ ‫أدام اهلل الصحة و البركة في عمره وحفظه لنا ذخراً و فخراً إنه من‬ ‫نبض أبونا الشيخ زايد رحمه اهلل‪ ،‬فهذا النهر من تلك الينابيع النقية‬ ‫المتدفقة بالحب‪.‬‬

‫عظيم��ة وقف��ةْ المس��لم الخ��وه المبتل��ي باض��رار‬ ‫به��ا ام��رُ ّوة ش��هامة واألج��ر والص��دق باس�لامه‬ ‫رح ْم��ك الل��ه ي��ا زاي��د حص�� ْدت م��ن الرج��ال احرار‬ ‫نه��ج رس��مته خال��ده ايـام��ه‬ ‫ش��بيهة افعالهـ��م ٍ‬

‫*شعر‪ :‬أنغام الخلود‬

‫براءة ونسيان‬ ‫جلس��ت ذات ي��وم أش��اهد‬ ‫مجموع��ة من األطف��ال تجمعهم‬ ‫صلة قربى‪ ،‬والحظت كيف فرحوا‬ ‫حي��ن التق��وا ببعضه��م وتعال��ت‬ ‫أصواتهم الصغيرة بف��رح تعبيراً‬ ‫ع��ن ارتياحهم بااللتق��اء من بعد‬ ‫غي��اب‪ ،‬وكان��وا يمل��ؤون الم��كان‬ ‫ضجيج�� ًا أثن��اء لعبهم‪ ،‬وق��د كان‬ ‫ضجيج ًا جمي� ً‬ ‫لا كصوت العصافير‬ ‫عال‬ ‫بص��وت‬ ‫المغ��ردة‬ ‫المس��بحة‬ ‫ٍ‬ ‫قبي��ل لحظات غ��روب الش��مس‪،‬‬ ‫وبعد مرور بضع س��اعات س��معت بكاء بعضهم بصوت‬ ‫عال بينما البعض اآلخر س��معت وق��ع أقدامه الصغيرة‬ ‫ٍ‬ ‫وهو يركض‪ ،‬وحين ذهبت إليهم علمت أنه قد حان وقت‬ ‫ذهاب البعض إلى منزله مع ذويه بينما ظلت المجموعة‬ ‫األخ��رى من األطفال تبكي لرغبته��م ببقاء أصدقائهم‬ ‫الذي��ن حض��روا للزي��ارة و ذاك ال��ذي يرك��ض قد كان‬ ‫متفائ ً‬ ‫ال بقدرته على الذهاب معهم متناس��ياً أنه مازال‬ ‫في الثالثة من عمره‪ ،‬و بعد نصف ساعة أو أقل سمعت‬ ‫صوت األطف��ال الذين كانوا يبكون ف��راق أصدقائهم‪-‬‬

‫وق��د تعال��ت ضحكاته��م البريئ��ة‬ ‫ف��ي اللعب مع بعضهم مرة أخرى!‬ ‫فقلت سبحان اهلل األطفال كالكبار‬ ‫له��م عالم ش��بيه ج��داً بن��ا‪ ،‬فهم‬ ‫يفرحون بلق��اء أحبتهم و يملؤون‬ ‫الدنيا طرباً وس��عادة حين يلتقون‬ ‫بهم‪ ،‬كما أنه��م يحزنون ويبكون‬ ‫لحظ��ة الفراق‪ ،‬ولكن بأس��لوبهم‬ ‫الطفول��ي الخ��اص عب��ر الب��كاء‬ ‫ومحاول��ة الهرب للح��اق بأحبتهم‬ ‫دون جدوى‪.‬‬ ‫ولك��ن‪ ..‬األم��ر ال��ذي نختل��ف ب��ه كلي�� ًا عنه��م‪ ،‬أن‬ ‫لديه��م القدرة الفطري��ة البريئة النقي��ة واألصدق منا‬ ‫في النس��يان‪ ،‬هم ينس��ون س��ريعاً بمجرد تبخّر الدمع‬ ‫ومس��حه باألكمام؛ بينما اليمكننا النسيان حتى لو جفّ‬ ‫الدمع و جفّ الحبر وجفّ الزهر‪.‬‬ ‫ياله��ا م��ن ب��راءة تعلمن��ا الكثي��ر‪ ،‬ق��د تس��توقفنا‬ ‫الذكري��ات ويع��زّ علين��ا النس��يان لم��ن أحببناهم وقد‬ ‫رحلوا‪ ،‬و لكن أيمك��ن للذكريات أن تعيدهم؟‪...‬بإمكاننا‬ ‫أن نتناسى ولكن اليمكننا أن ننسى‪.‬‬

‫ظاهرة غريبة‬ ‫تخبرني صديقتي عن اعتيادها في إعطاء‬ ‫عاملي النظافة الصدقات أينما وجدتهم‪ ،‬وقد حدث‬ ‫لها موقف تضايقت منه من ق ِبَل أحدهم‪ ،‬فتقول‬ ‫أنها كانت تجلس مع زوجها في إحدى المطاعم‬ ‫في إحدى المرا كز التجارية؛ وقد الحظت أحد عمال‬ ‫النظافة ينظف المكان بصورة غريبة بقربهما‬ ‫والنظر بحزن إليها وقد ضايقها ذلك فحاولت أن‬ ‫تتجاهله‪..‬‬ ‫وبعد أن ذه ��ب زوجها إل ��ى سيارته ليجلب‬ ‫حافظة المال التي نسيها فيها‪ -‬وج ��دت عامل‬ ‫النظافة قد اقترب أكثر فأمسكت بحقيبتها‬

‫لتتصل بزوجها ولكنها رأت العامل يهز رأسه‬ ‫برضا وك ��أن ��ه ينتظر ه ��ذه اللحظة منذ زم ��ن‪،‬‬ ‫ف��أرج��عَ��تْ حقيبتها م ���رة أخ ����رى‪ ،‬ول ���م تعطه‬ ‫ش ��ي ��ئ � ًا‪ ،‬ف ��أخ ��ب ��رت ��ه ��ا أن ال ت ��ت ��ض ��اي ��ق ألن ه ��ذه‬ ‫ال ��ظ ��اه ��رة منتشرة بكثرة خاصة ف ��ي المراكز‬ ‫ال ��ت ��ج ��اري ��ة وع ��ن ��د إش ����ارات ال��م��رور وف ��ق ��ط عند‬ ‫األس ���ر ال ��م ��واط ��ن ��ة‪ ،‬وال أع ��ل ��م ل ��م ه��ذا التصرف‬ ‫الغريب رغ ��م الكرم ال ��ذي يعيشونه في وطننا‬ ‫الحبيب؟‬ ‫رغم كرم الجميع معهم و خاصة الجهات التي‬ ‫يعملون فيها‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫حمد بو شهاب‬

‫ولد حمد بن خليفة بو شهاب عام‬ ‫‪ 1932‬في عجمان ‪.‬‬ ‫* تعلم في كتاتيب عجمان ثم التحق‬ ‫بالمدرسة «المحمدية»‪.‬‬ ‫* أحب الشعر مبكراً وكتبه في سن‬ ‫التاسعة وظل محافظ ًا على القصيدة‬ ‫العمودية طوال عمره‪ ،‬سواء في شعره‬ ‫النبطي أو الفصيح‪.‬‬ ‫* في الخمسينات من القرن الماضي‬ ‫تنقل للعمل ما بين جزيرة «سقطرة»‬

‫في بحر العرب والكويت والسعودية‬ ‫والبحرين‪.‬‬ ‫* انتقل للعيش ف��ي دب��ي مطلع‬ ‫السبعينات من القرن الماضي‪.‬‬ ‫* اهتم بتوثيق التراث اإلماراتي من‬ ‫الشعر الشعبي‪ ،‬وتاريخ دولة اإلمارات‬ ‫واألنساب في المنطقة‪.‬‬ ‫* أشرف على إص��دار عدد كبير من‬ ‫الدواوين الشعرية لشعراء النبط في‬ ‫اإلمارات‪.‬‬

‫* ع��ي��ن وزي�����راً م��ف��وض � ًا ب����وزارة‬ ‫الخارجية‪.‬‬ ‫* عضو لجنة التراث والتاريخ‪.‬‬ ‫* تسلم إدارة مكتب وزارة اإلعالم في‬ ‫اإلمارات الشمالية في الفترة من ‪1972-‬‬ ‫‪ ،1976‬أنشأ خاللها المكتبات العامة في‬ ‫تلك المناطق‪.‬‬ ‫* أول من قدم برامج الشعر الشعبي‬ ‫في التلفزيون‪ ،‬عبر تلفزيون الكويت من‬ ‫دبي عام ‪.1971‬‬

‫انطالق ملتقى السمالية الربيعي لنادي تراث اإلمارات‪..‬‬ ‫تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن‬ ‫زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس‬ ‫الدولة رئيس نادي تراث اإلمارات تنطلق‬ ‫فعاليات ملتقى السمالية الربيعي ‪2010‬‬ ‫في جزيرة السمالية والذي يستمر حتى‬ ‫‪ 12‬فبراير الحالي‪.‬‬ ‫وأش��اد سعادة علي عبداهلل الرميثي‬ ‫المدير التنفيذي لألنشطة بنادي تراث‬ ‫اإلم��ارات بالدعم والرعاية المتواصلة‬ ‫التي يوليها سمو رئيس النادي لكافة‬ ‫األنشطة الطالبية والشبابية لربطهم‬ ‫بتراث األجداد واآلباء للتعرف على تراث‬ ‫الوطن العزيز‪.‬‬ ‫وتستقبل ج��زي��رة السمالية خالل‬ ‫اليومين األوليين للملتقى منتسبات‬ ‫مركزي أبوظبي والسمحة النسائيين‬ ‫اللواتي سينتظمن إل��ى ب��رام��ج إدارة‬ ‫األنشطة والسباقات البحرية بالنادي‬

‫لممارسة الفعاليات التي أعدت خصيص ًا‬ ‫لهذا الملتقى الذي أصبح نافذة رئيسة‬ ‫ّ‬ ‫يطل منها أبناء الوطن على تراثهم‬ ‫وأصالتهم وحياة الناس بكل ما فيها من‬ ‫قيم أصيلة وأخالقيات وسلوكيات حميدة‬ ‫من خ�لال ‪ 15‬نشاطاً تراثياً تحتضنها‬ ‫ميادين جزيرة السمالية ومراكز النادي‬

‫وإدارة األنشطة والسباقات البحرية‪.‬‬ ‫كما تتيح برامج الملتقى الربيعي‬ ‫لهذا العام ممارسة المشاركين فيه‬ ‫لعدّة رياضات تراثية وفنية منها‪ :‬الملعب‬ ‫الصابوني و الرماية ومدرسة الشراع و‬ ‫الفروسية و الشراع الرملي و السفينة‬ ‫التراثية واألل��ع��اب الشعبية و العادات‬

‫والتقاليد والصقارة والهجن والبيئة و‬ ‫الطيران اإللكتروني والتجديف التراثي‬ ‫وال��ش��راع ال��ت��راث��ي»‪ .‬وي��م��ارس الطلبة‬ ‫خالل فعاليات الملتقى الربيعي عدداً‬ ‫من األنشطة والبرامج منها قرية التنمية‬ ‫التراثية‪.‬‬ ‫كما أع��دت للطلبة المشاركين في‬ ‫ملتقى السمالية برنامج المقناص‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن نشاط البيئة الذي سيسلط الضوء‬ ‫على األنشطة البيئية وتفعيلها في مراكز‬ ‫النادي تحت مسمى«روّاد البيئة»‪.‬‬ ‫أما الورش التي خصصت لهذا الملتقى‬ ‫الربيعي فمنها ورشة العادات والتقاليد‪،‬‬ ‫فتركز على كيفية إعداد القهوة العربية‬ ‫وبيان أدب المجالس وإع���داد القرص‬ ‫وورشة الحربية واليوله واأللعاب الشعبية‪،‬‬ ‫وورشة الفنون البحرية‪ ،‬وورشة الهجن‬ ‫والصقارة‪.‬‬

‫أبوظبي‬ ‫عياش يحياوي يقرأ في اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات‬ ‫عق��دت جماع��ة األدب في‬ ‫اتح��اد ُكتّ��اب وأدب��اء اإلمارات‬ ‫فرع أبوظبي أمس��ية شعرية‬ ‫للشاعر عياش يحياوي مساء‬ ‫الثالث��اء ‪ 2010/1/19‬بمق��ر‬ ‫االتح��اد بأبوظب��ي حي��ث قرأ‬ ‫يحي��اوي ع��دداً م��ن قصائده‬ ‫م��ن مث��ل‪“ :‬يخضر م��ن فزع‬ ‫والنج��م يجري لمس��تقر له”‪،‬‬ ‫و”عربي��ة ف��ي ب�لاد العرب”‪،‬‬ ‫و”تاب��وت الغري��ب”‪ ،‬و”أغنية‬ ‫الحط��اب”‪ ،‬ثم أجاب على عدد‬ ‫من مداخ�لات الحضور في ما‬ ‫يتعلق بتكرار مفردات الموت‪،‬‬ ‫والقب��ر في ش��عره فق��ال إن‬ ‫ذلك مبعثه الشعور باالغتراب‬ ‫الواضح في شعره ‪.‬‬

‫قالت ‪.......‬فقلت‬ ‫سامل الزمر‬ ‫قالت‪ :‬ال أعْ َلمُ يـا‪ ........‬لمَ أَقِفُ عاجَزة عَن مُالمَسةِ النُّجومْ (طموحـاتي)‪ ،‬ر ُْغمَ إدراكِي أَنَّ‬ ‫المُحـاوَ َلة َلنْ تَأخ َُذ مِنِّي شيْئاً ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الوق��تْ – الجُهـدْ – الفكر ‪ ...‬جَميعُهـا مُلكِي لو أردتُّ ذلكْ‪ ،‬ولكنْ ال أعْلمُ لِمَ أخْشَ��ى‬ ‫الوُقوعَ ُك َّلمـا اقتَربتُ مِن مالمَسةِ ُّ‬ ‫الطموحْ‪.. ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فابتَعِدُ وان َْكمِشُ مَعَ ذاتي وَوحْدَتي وال يبقى سِوى عَينَ عُزلتي المَفقوءة ِبنَص ِْل قلم‬ ‫البوح الصّامِتْ‪ ،‬والنَّزف المؤل ِ​ِم بصَمتْ‬ ‫فقلت ‪ :‬إن العجز ليس إال استس�لامنا لمحبطات ومؤثرات حولنا لو التفتنا عنها إلى‬ ‫غيرها من محفزات وما ينتظرنا بعد المنجزات لما تقاعسنا ولما ظللنا مرهونين بالتردد‬ ‫والخوف من النقد فإن أسوأ ما يعتري اإلنسان ويسلبه إرادته أمور ثالثة ‪:‬‬ ‫األول ‪:‬خوفه من نقد من حوله و استهزاء الناس بما يصنع وما يفعل أما الخوف من‬ ‫االقتحام بالطموح إلى المعالي فيكفيك فيه قول أبي القاسم الشابي‬

‫أما االستهزاء فيكفيك فيه قول الشاعر‪:‬‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تصدر كتاب «البديع»‬ ‫لجمال الملك أبي القاسم علي بن أفلح العبسي‬ ‫صدر عن دار الكتب الوطنية‬ ‫في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫كتاب جديد بعنوان « البديع»‬ ‫لمؤلفه الشاعر البغدادي جمال‬ ‫الملك «أب���ي ال��ق��اس��م علي بن‬ ‫أفلح العبسي» المتوفى عام ‪536‬‬ ‫هجرية‪ ،‬والذي يعد من أقدم كتب‬ ‫البديع ورائ��داً في بابه‪ ،‬ولذا يُعدّ‬ ‫اكتشاف هذا الكتاب ومؤلفه فتح ًا‬ ‫من فتوح التحقيق والبحث العلمي‪.‬‬ ‫وقد عني بتحقيق كتابه وجمع ما‬ ‫تبقى من شعره األستاذ إبراهيم‬ ‫صالح‪.‬‬ ‫وأك����دت دار ال��ك��ت��ب أن ه��ذا‬ ‫اإلص��دار كشف جديد إلحياء اسم‬ ‫ال��رج��ل ال���ذي طمس ذك���ره بعد‬

‫الشعر ما الشعر‬

‫ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر‬

‫بعد ضياع ديوانه ومؤلفاته ‪..‬‬

‫ضياع ديوانه ومؤلفاته‪ ،‬ويضاف‬ ‫إلى صرح التراث العربي الشامخ‪.‬‬ ‫وقال إبراهيم صالح إنه ال يُعرف‬ ‫لديوان الشاعر اليوم أي أثر‪ ،‬ولعل‬ ‫الزمان يجود به في قادمات األيام‪،‬‬ ‫وإلى أن يحين ذلك‪ ،‬فهذا ما تبقى‬ ‫م��ن ش��ع��ره‪ ،‬جمعته م��ن مصادر‬ ‫ترجمته وغيرها‪ ،‬فهذه ‪ 37‬قطعة‬ ‫وقصيدة مجموع أبياتها ‪ 230‬بيتاً‪.‬‬ ‫وي���ص���در ال��ك��ت��اب ف���ي إط���ار‬ ‫االحتفاء بالذكرى المئوية لوفاة‬ ‫المغفور له بإذن اهلل تعالى الشيخ‬ ‫زايد األول اعتزازاً بمسيرة البناء‬ ‫التي يتابعها اليوم أحفاده الكرام‪،‬‬ ‫وه��ي االحتفالية التي أطلقتها‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في‬

‫* أول من نشر الشعر الشعبي في‬ ‫الصحافة اليومية عبر إش��راف��ه على‬ ‫صفحة الشعر الشعبي في صحيفة‬ ‫«البيان»‪.‬‬ ‫* توفى في جنيف يوم ‪. 19/8/2002‬‬ ‫من أعماله ‪:‬‬ ‫دي���وان سلطان ب��ن علي العويس‬ ‫‪.1978‬‬ ‫‪ - 2‬ديوان تراثنا من الشعر الشعبي –‬ ‫الجزء األول عام ‪.1980‬‬

‫‪ - 3‬ديوان تراثنا من الشعر الشعبي –‬ ‫الجزء الثاني عام ‪.1981‬‬ ‫‪ - 4‬دي��وان ربيع بن ياقوت – عام‬ ‫‪.1983‬‬ ‫‪ 5‬ديوان شاعرات من اإلمارات‪ -‬عام‬‫‪.1984‬‬ ‫‪ 6‬كتاب الماجدي بن ظاهر – حياته‬‫وآثاره – عام ‪.1984‬‬ ‫‪ - 7‬دي����وان س��ل��ط��ان ب��ن عبداهلل‬ ‫العويس – عام ‪. 1986‬‬

‫مايو ‪.2009‬‬ ‫وقد ضمّ الكتاب بين دفتيه –‬ ‫على صغره – حديث ًا عن أهم أبواب‬ ‫البديع من تشبيه بجميع أنواعه‪،‬‬ ‫وتضمين وتجنيس وتوجيه وحسن‬ ‫تخلص‪ ،‬واس��ت��ط��راد واستعارة‪،‬‬ ‫وغيرها من الفنون البديعية التي‬ ‫اتشحت بها أشعار العرب‪ .‬كما أنه‬ ‫تناول أدوات الشاعر بالدراسة‪،‬‬ ‫وفصّل القول فيما يحتاجه الشاعر‬ ‫من أدوات كإلمام النحو واللغة‬ ‫العربية والتصريف والعروض‬ ‫والتقطيع‪ .‬فضال عن اإلكثار من‬ ‫حفظ األش��ع��ار واألن���س بالسير‬ ‫وغيرها مما يلزم الشاعر اإلحاطة‬ ‫به‪.‬‬

‫ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبال أن تعد معايبه‬ ‫أو قول الشاعر‪:‬‬

‫ومن له الحسنى فقط من ذا الذي ما ساء قط‬

‫ ‬

‫فإذا علمت أن كل عمل إنس��اني ربما اعتراه النقص والعيب ما أحجمت عن أن تصل‬ ‫الى النجوم بطموحك ‪.‬‬ ‫والثاني ‪ :‬هو إزدراء اإلنس��ان لنفس��ه وتقليله من قيمة مايصنع بمقارنته وفي حرب‬ ‫من ذاته على نفس��ه فال تكن ضد نفسك تحبطها وتهون من أمرها واكرمها واكتشف‬ ‫مواهبها وقدرها فالتكن أنت والزمان عليها كما قال الشاعر العربي‪:‬‬

‫بالسلو عليها ‬ ‫ر ِّوح النفس ُّ‬ ‫وإذا مسك الزمــا ُن بضــر ٍ‬

‫الهموم إليها‬ ‫التكن َ‬ ‫جالب ِ‬ ‫ال تكن أنت والزمان عليها‬

‫واعلم أن اإلنس��ان هو الذي يوحي إلى الناس عن نفس��ه إيحاءات ويرسل عنها لهم‬ ‫رسائل إيجابية أو سلبية فإن كانت رسائله إلى من حوله سلبية فال يلومن إال نفسه وفي‬ ‫ذلك قال أبو الطيب‪:‬‬

‫إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها هوانا بها كانت على الناس أهونا‬ ‫‪Salzomr2009@hotmail.com‬‬

‫دبـــي‬

‫دبـــي‬ ‫أمسيات من عالم الفنون في قرية البوابة‬ ‫‪ ‬انطلقت في السابع والعشرين‬ ‫م��ن الش��هر الماض��ي األمس��ية‬ ‫االفتتاحية ضمن “أمسيات الفن في‬ ‫قري��ة البوابة”‪ .‬ويق��ام هذا الحدث‬ ‫ي��وم األربعاء األخير من كل ش��هر‬ ‫حتى ش��هر يناير من العام الجاري‪،‬‬ ‫ويض��م فعالي��ات متنوع��ة تقيمها‬ ‫صاالت الجالي��ري الفنية في قرية‬ ‫البواب��ة‪ ،‬كم��ا يحت��وي عناصر من‬ ‫عالم الفنون والموس��يقى تتمحور‬ ‫جميعها حول مفهوم “الفن”‪.‬‬ ‫يأت��ي ه��ذا الح��دث ف��ي إطار‬ ‫جه��ود إدارة الثقاف��ة والفنون في‬ ‫مركز دب��ي المالي العالمي الرامية‬ ‫إلى تنفيذ رؤية دبي ‪ 2015‬التي وضعها صاحب الس��مو الش��يخ محمد بن راشد آل‬ ‫مكتوم‪ ،‬نائ��ب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاك��م دبي‪ ،‬بتحويل دبي إلى‬ ‫منارة مشعّة للثقافة والفنون في المنطقة والعالم‪.‬‬

‫‪ ‬قصائد في ندوة الثقافة والعلوم عن الحقوق العربية‬

‫‪ ‬اس��تضاف الصالون األدبي األس��بوعي الذي تنظمه ن��دوة الثقافة والعلوم في‬ ‫دبي الش��اعر قيس غانم في أمس��ية ش��عرية‪ ،‬حضرها محمد الم��ر نائب رئيس‬ ‫مجل��س إدارة هيئة دب��ي للثقافة وعبدالغفار حس��ين أمين ع��ام جمعية اإلمارات‬ ‫لحقوق اإلنسان وبالل البدور األمين العام للندوة وسلطان السويدي عضو مجلس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬قدم األمس��ية د ‪ .‬شهاب غانم‪ ،‬معرف ًا بالشاعر بوصفه شاعرا يمنيا يحمل‬ ‫الجنسية الكندية‪ ،‬وهو طبيب واستاذ مشارك في جامعات كندية‪ ،‬كما أن له نشاطا‬ ‫مرموق��ا في مواجهة التط��رف الغربي ضد العرب والمس��لمين‪ ،‬وق��د أعد لإلذاعة‬ ‫الكندية برنامجا كان له صدى كبيراً لسنوات طويلة اسمه “حوار الشعوب” ‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫اختناق امل�شاعر‬ ‫زيد بن م�سفر‬

‫ما بين حلم المال ومعاند الفقر‬ ‫ذابت لها روحي على أول العمر‬ ‫قد لي ثالث أعوام صايم ومضطر‬ ‫تضمى بساتيني على ضفة النهر‬ ‫وإذا ذكرت الطيب واللين والطهر‬ ‫يا ليلي اللي منحرم لذة الفجر‬ ‫واصحى وطعن الهم يتفقد الصدر‬ ‫يا كثر ما عانيت من سطوة الغدر‬ ‫في مجتمع يؤمن باهمية النصر‬ ‫وال يعترف باللين ومسايس الفكر‬ ‫لذا أخذت النفس بالحزم والصبر‬ ‫وأمنت بان الناس أجناس والكُثر‬ ‫أكثر تخاطبهم على صيغة األمر‬ ‫يكفي كذا ‪ .‬نقطة على آخر السطر‬ ‫وال كل ما ينقال يستاهل النشر‬

‫أشعلت في صدري من الهم جمره‬ ‫واتمكنت مني على حين غره‬ ‫وأفطرت من حظي على نصف تمره‬ ‫وأغصانها تذبل على رجو قطره‬ ‫اضحك وتخنقني من الضيق عبره‬ ‫تسهر واق��ول الهم ينزاح بكره‬ ‫كنه وتد مغروس في وسط حفره‬ ‫ويا كثر ما سامحت من بعد حسره‬ ‫حتى إذا كانت عواقبه خطره‬ ‫ويرفض يبقي له مع الصلح شعره‬ ‫وأرغمتها تاخذ من الوقت عبره‬ ‫منهم اخذ من فوق حجمه وقدره‬ ‫واغلب نتائجهم كئيبة ومره‬ ‫وال الزمن محسوم أم��ري وأم��ره‬ ‫وال كل كاتب ط��ول الله عمره‬

‫�سهـم املحبـة‬ ‫من�صور بن �شايف‬

‫من ذاق قربك ما تمنى االبتعاد‬ ‫سهم المحبة ارتفع بك ثم زاد‬ ‫قطعة مني ويا نبض الفؤاد‬ ‫يا‬ ‫ٍ‬ ‫فتحت لك باب المعزه وال��وداد‬ ‫كل شي عطيتك خاطري بالحب ياد‬ ‫جمر الغال والشوق ناره في وقاد‬ ‫لو اترجى ‪..‬الرجا ما فيك فاد‬ ‫إن كان قصدك تمتحني بالعناد‬ ‫تبغي تحب مترى الهوى عند اليواد‬

‫والصبر عنك ظلم والهجران جور‬ ‫وانته تجاهل كن ما لك أي دور‬ ‫األم��ر أم��رك تامر ول��ك كل شور‬ ‫وعشقي لعينك امتزر بر وبحور‬ ‫ليه التصدى وانت لك طبع الغرور‬ ‫يصهر خفوقي والحشا الهب حرور‬ ‫وثوب الرجا ما يفيد من صابه قصور‬ ‫عظمي قوي وال أعاني من كسور‬ ‫لي أول��ه ش��رط ٍ ت��رى آخ��ره نور‬


‫‪21‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫زايد يف ال�ضمري‬

‫ذكرى زايد ليس لها توقيت معين إنما ذكره العاطر في كل األوقات تجتاحني األبيات لتكتبني في قصيدة‬

‫شي كتبته لقاريه‬ ‫في خاطري ٍّ‬

‫فيه القلم يكتب جزيل القصايد‬

‫احساس شاعر ليت عيضه يغنيه‬

‫ما هو نفاق اعالم صحف وجرايد‬

‫سمح الجناب اللي باالبيات نرثيه‬

‫مدحه صحيح وجاك علم الوكايد‬

‫يلي تحسب الطيب قصرٍ وتبنيه‬

‫الطيب ساس وورث لشيخ زايد‬

‫كل درى فيه‬ ‫الطيب مثل سهيل ٍ‬

‫عسرٍ على بعض المخاليق كايد‬

‫الطيب ياهل الطيب معروف راعيه‬

‫شيخ لشعبه فيه ظل وسنايد‬ ‫ٍ‬ ‫غيث القلوب اللي حداها نكايد‬

‫شيخ رحل كل االم��ارات تبكيه‬ ‫ٍ‬ ‫رمز الوفا والجود مدري شسميه‬

‫بقلوب كل الشعب م��ازال قايد‬

‫مضرب مثل للمجد والطيب حاويه‬

‫�سامل الطرقي الطرفاوي‬

‫مير االكيد انه على الطيب سايد‬

‫واعديني‬

‫واعديني ّ‬ ‫ك��ل ما ق ْلت الفراق‬ ‫خ ّلي أحزانك تجي فيني عناق‬ ‫احضني ّ‬ ‫كل المشاعر باشتياق‬ ‫خ ّبريني ليه وصلك له مذاق؟‬ ‫ليه عيني َلجل شوفك في سباق‬ ‫م��دري ْعيون البشر كلها نفاق‬ ‫بعد ما يطاق‬ ‫إي��ه أح ّبك رغ��م ٍ‬ ‫يا هنا ما قد خفوقي م ْنه ضاق‬

‫واشرقي ما بين جرحي والعنا‬ ‫ضنا‬ ‫فاقد‬ ‫طفل‬ ‫مثل‬ ‫ٍ‬ ‫ح��س ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫خ ّبريني كيف محتاجك أنا‬ ‫ليه يصعب في عيونك وصلنا‬ ‫وال ت�لاق��ي��ن��ا عشقنا بعدنا‬ ‫أو ع��ي��ون��ك ف��اظ��ع��ت��ن��ا كلنا‬ ‫إي��ه أح�� ّب��ك والسما تشهد لنا‬ ‫يشهد الله ما سكن غيرك هنا‬

‫�سامل �آل علي‬


‫‪22‬‬

‫شهرزاد‪ ...‬وألف ليلة وليلة‬ ‫يامالمـح ألف ليله ‪ ..‬احضنيني ‪ ..‬واجمعي كل المعانـي فـي ‪..‬يدينـي‬ ‫‪ ‬واغرسيني شووق‪..‬في غصن الـورق‪ ..‬واجعلي كل المآسي ‪ ..‬الجل عيني تحترق‬ ‫‪ ‬كانت الليله‪ ..‬مدينــه ‪ ..‬حلم واطياف‪ ..‬وسـكينـه‬ ‫‪ ‬شهرزاد‪..‬وقصـة المـوت األكيـد‪ ..‬وشهريار ‪ ..‬يكبح زمانـه بألـف قيـد‬ ‫‪ ‬األميره ‪..‬و‪ ..‬الحكايا ‪ ..‬واحالم ٍ هنـاك‪ ..‬واالمير ‪..‬يبتسم للظلم ‪ ...‬بانياب الهـالك‬ ‫‪ ‬والديك‪..‬ونجمـة الفجـر الجـديد‪ ..‬والسيف والسيـاف ‪ ...‬والحـظ العنيـد‬ ‫‪ ‬واالماني ‪..‬والضيا ‪ ..‬والدمع وسنينـه‪ ‬اي نـعـم‪..‬كانت الليله‪...‬‬ ‫‪ ‬كـانـت اللـيـلـه ‪.. ..‬مـديـنـه‪ ..‬وكنت أنا ‪...‬والشوق ‪..‬في وقت الظما‪..‬‬ ‫‪ ‬ويرتسم ‪..‬شوف االمطر‪..‬وسط السما‪ ..‬ومن ظما ذا الوقت‪...‬كنت‬

‫من ظما ذا الوقت ش��وقي ينتظر ش��وف المطر‬ ‫ومن مالم��ح الف ليله خ��ذت حلمي باختصار‬ ‫‪ ‬زخرف��ه بال��وان عم��ري وحس باحالم الس��هر‬ ‫تكتمل كل المالمح بس باقي‪ ( ....‬ش��هريـار )‬ ‫‪ ‬كان��ت الليل��ه جميل��ه والقمـ��ر لـ��ون الزهـر‬ ‫وكان��ت النجمات حوله تنعكس ف��وق البحـار‬ ‫‪ ‬وكانت الغيمه حنونه تحتض��ن حلمي األغـر‬ ‫وتهم��س لذيك الليالي ‪..‬ارحم��ي حلم الصغار‬ ‫‪ ‬وم��ر يتب��ادى بخيـ��ل ٍ لونهـ��ا أش��قـر عفـر‬ ‫ف��ارس بأصله وفصله وحس��ن وأش��ياء ٍ كثار‬ ‫‪ ‬م��ن عرفته قل��ت هذا ح��ظ عمـ��ري والقـدر‬ ‫وارتس��م داخل عيوني وصارت أطيافه مس��ار‬ ‫‪ ‬كان��ت عيون��ه مدينـه َفـ�� ّي وظـ�لال ونهـر‬ ‫وكان��ت أهدابه مكاني لو ش��قى وقتي وجـار‬ ‫‪ ‬وكل م��ا م��ال بخياله قلـ��ت يـارب الس��تـر‬ ‫مايش��وف عي��ون غيري لوتب��ادت ل��ه جهـار‬ ‫‪ ‬التص��د‪ ..‬والتطال��ع‪ ..‬كن��ت اوجـه لـ��ه أمـر‬ ‫ويلتف��ت صوب��ي وي��دري أني من روح��ه أغار‬ ‫إنت غير ناس��ي ف��وق عن كـل البش��ـر‬ ‫‪ ‬ق��ال ِ‬ ‫إن��ت دان��ه م��ن حالها تخج��ل أن��وار المحـار‬ ‫ِ‬ ‫ص��رت م��ن روع��ة كالمه ع��ام زايد به ش��هر‬ ‫ش��هرزاد )ف��ي حس��ابي زاد روعـ��ه وازدهـار‬ ‫(‬ ‫ٍ‬ ‫م��ن مالمح أل��ف ليله صغ��ت له حرفـ��ي درر‬ ‫قلت ش��عر وقلت نثر وصغت ش��وقي بانبهار‬ ‫�شعر ‪ :‬دموع الورد‬


‫‪23‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من االمارات»‬ ‫كلمة ال بد منها‬

‫إبداعات جامعية‬ ‫جامعة اإلمارات ‪..‬‬ ‫رحلة في دروب التميز‬

‫ثمرين سارية الصعيدي‬ ‫هل يمكن أن نعيش في عالم تجتمع فيه تقريب ًا‬ ‫معظم لغات العالم بمختلف المعتقدات‪ ،‬واألدي��ان‬ ‫والتقاليد المعروفة في مجتمعاتهم؟‬ ‫هل يمكن أن نتواصل مع أناس لم نكن نتوقع أن‬ ‫نتعامل‪ ،‬ونتفاعل معهم على أرض واحدة؟‬ ‫إذا دعوني آخذكم إلى األرض التي نستطيع من‬ ‫خاللها أن نجد هذا العالم المثير‪ ،‬والتي تكتظ بالبشر‬ ‫الذين يعيشون عليها‪.‬‬ ‫إنها دولة عربية إسالمية خليجية تقع في قارة آسيا‬ ‫تحمل كل هذه المعاني والشعوب المختلفة من أرجاء‬ ‫العالم‪ ،‬إنها دولة اإلمارات العربية المتحدة وتحديداً في‬ ‫جامعتها التي تحمل اسمها باسم دولتها «جامعة دولة‬

‫اإلمارات العربية المتحدة»‪.‬‬ ‫هنا تجتمع مختلف حضارات ومعتقدات وتقاليد هذه‬ ‫الشعوب‪ ،‬سواء كانت الحضارة العربية اإلسالمية أو‬ ‫الغربية مثل‪ :‬دول الخليج العربي‪ ،‬مصر‪ ،‬سوريا‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫فلسطين‪ ،‬األردن‪ ،‬دول المغرب العربي‪ ،‬السودان‪ ،‬الهند‪،‬‬ ‫سيريالنكا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬وغيرها من الدول في هذه البقعة‬ ‫من أرض دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫تكمن فيها الثقافات المختلفة وكذلك األفكار‬ ‫المتفاوتة‪ ،‬استطاعت هذه الجامعة بفضل اهلل أو ًال‬ ‫وبفضل جهود الشيخ زايد ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬صاحب فكرة‬ ‫بناء هذه الجامعة في مدينة العين‪ ،‬وصاحب السمو‬ ‫الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ‪ -‬حفظه‬ ‫اهلل ‪ -‬والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم‬ ‫العالي والبحث العلمي‪ ،‬ورؤساء وحكام دولة اإلمارات أن‬

‫تسير هذه الجامعة إلى درب التميز وتواصل الحضارات‬ ‫من خالل لغة الحوار بين هذه الشعوب والتعامل السامي‬ ‫ألجل مستقبل واعد‪ ،‬استطاعت هذه الجامعة أن تربط‬ ‫ثقافات هذه ال��دول فيما بينها بثقافة وحضارة دولة‬ ‫اإلم��ارات ارتباطاً وثيقاً مع بعضها البعض لتنهض‬ ‫بتواصلها؛ حتى تثبت جدارتها كبقية الجامعات األخرى‪،‬‬ ‫فمن خالل معظم المساقات المطروحة باللغة اإلنجليزية‬ ‫في الجامعة استطعنا أن نفهم لغة الشعوب األخرى‬ ‫بجانب لغتنا العربية األم‪ ،‬وكذلك التكنولوجيا التي‬ ‫وفرها لنا الشيخ زايد ‪ -‬رحمه اهلل‪ ،‬وأصحاب المقامات‬ ‫الرفيعة واألنشطة الطالبية التي تبرز كوادر مميزة من‬ ‫المواهب لتعبر عن أفكار هذا الشعب اإلماراتي وبقية‬ ‫الشعوب األخرى‪ .‬إن هذا التواصل كمنت قوته وكيانه‬ ‫«في رحاب جامعة اإلمارات العربية المتحدة»‪.‬‬

‫كن كالتراب الكوني‬ ‫خولة الغيثي‬ ‫كن كالتراب الكوني في هذه الحياة‪ ..‬وال‬ ‫ترضى بالقليل ارفع رأسك واجعل نبراسك‬ ‫تلك النجوم‪ ..‬التي نراها في السماء كل‬ ‫ليلة‪ ..‬وتأمل إلى هذا الكون الرائع‪ ،‬وأن‬ ‫هناك إله ًا عظيماً وراءه‪ ،‬فمهما مررت بشدة‬ ‫فاعلم أن هناك رباً ينظر إليك‪ ،‬وأن الفرج‬ ‫آتٍ بإذنه سبحانه‪ ..‬فال تحمل مصائب الدنيا‬ ‫فوق رأسك‪ ،‬وال تتمنى الموت حين تصل إلى‬ ‫أقصى نقطة من اليأس‪ ..‬هذه هي األيام‬ ‫دول اليوم فشلت وغدا ستنجح‪ ،‬عند الغروب‬ ‫أصابتك مصيبة‪ ،‬وعند ش��روق شمس‬ ‫الصباح سيأتي الفرج‪ .‬فقد قال سبحانه‬ ‫وتعالى جل شأنه (إِن يَمْسَس ُْكمْ َقرْحٌ َف َقدْ‬ ‫القوْمَ َقرْحٌ ّمِ ْث ُلهُ وَتِ ْلكَ َ‬ ‫سَ َ‬ ‫األ ّيَامُ نُدَا ِو ُلهَا‬ ‫مَ ّ‬ ‫ّاس وَلِيَعْ َلمَ ُهَّ‬ ‫الل ا َّلذِينَ آمَنُوا وَيَ ّتَخ َِذ‬ ‫بَيْنَ النَ ِ‬ ‫ِنكمْ شُهَدَا َء و ُهَّ‬ ‫م ُ‬ ‫َالل َال يُحِ ّبُ َّ‬ ‫الظالِمِينَ)‪.‬‬ ‫فما أجمل أن نكون مثل ذلك التراب‪.‬‬ ‫لكن ليس بتراب كوكبنا بل بتربة الكون‬ ‫الناتجة عن ذلك الحريق من تلك النجوم‬ ‫التي تعلونا‪ ..‬فها هو ينتشر في هذا الكون‬

‫الفسيح‪ ،‬ويحجب ما وراءه من ضياء‪ ،‬وفي‬ ‫لحظة تقترب جزيئاته من بعضها البعض‬ ‫فتنشأ حرارة بين تلك الجزيئات وتزداد إلى‬ ‫أن يخرج منها نور وضياء ويصبح نجم ًا‬ ‫يهتدي به المسافر والضال وقاطع الطريق‬ ‫في عتمة الليل‪.‬‬ ‫ه��ل علمت اآلن ن��وع التربة التي لو‬ ‫أصبحنا مثلها ألرجعنا أمجاد علمائنا العرب‬ ‫الذين كانوا في ي��وم من األي��ام نجوم ًا‬ ‫ساطعة ونور علمهم وصل إلى كل مكان‬ ‫على وجه هذه المعمورة‪.‬‬ ‫فكن كالتراب الكوني وال تكن كالتراب‬ ‫األرضي الذي إذا اجتمعت جزيئاته لم ولن‬ ‫تعطينا نوراً أبداً‪.‬‬ ‫فهذا التراب الذي لم نره يوماً فهو يمسي‬ ‫ويصبح ال شيئ ًا في ظالم هذا الكون‪ ،‬وفي‬ ‫لحظة تتماسك تلك الحبيبات ويتغير إلى أن‬ ‫يصبح نجماً المع ًا‪.‬‬ ‫فما أجمل أن ال نيأس وال نسقط من أول‬ ‫عقبة أو مصيبة أصابتنا وإن سقطنا أرضاً‬

‫فال نطيل الجلوس‪.‬‬ ‫بل نرفع رأسنا إلى أعلى ونرى الحياة‬ ‫بمنظور إيجابي ونحاول الوقوف من جديد‬ ‫على أقدامنا فهذا هو النجم يسطع من‬ ‫جديد‪..‬‬ ‫وها نحن نقف من جديد حتى ننير لغيرنا‬ ‫الطريق فإسالمنا يحتاج ألناس متفائلين‬ ‫ذوي عزيمة وإرادة قوية حتى نصل إلى‬ ‫القمة مثلما وصل علماء أمتنا اإلسالمية‪.‬‬ ‫فالصبر الصبر أيها اإلنسان‬ ‫فقد قال الشاعر‪:‬‬

‫واصبر فإن الصبر أمر الزم‬

‫فهو الذي وصى به القرآن‬ ‫علينا أن نصبر على الشدائد حتى نستطيع‬ ‫أن نستجمع قوانا مثلما استرجع ذلك التراب‬ ‫نوره من بعد أن خارت قواه‪ ..‬وأصبح نجم ًا ذا‬ ‫حرارة وضياء من جديد‪.‬‬

‫هذا الزمن يا قلب‬ ‫جناة الظاهري‬

‫ه��ذا المسا يا قلب ه��ذا م��دادك‬ ‫سطر على صفحة فنائك مباديك‬ ‫م��ا ع��اد ينفع ل��و تكثر ودادك‬ ‫صاروا البشر يا قلب‪:‬عطني وبعطيك‬ ‫ما ينفعك تب َي ّْض ‪ ..‬كثّر سوادك‬ ‫هذا الزمن يا قلب أس��ود بياذيك‬ ‫خلك حجر يا قلب ‪ ..‬وش عاد فادك‬ ‫إن���ك تل ّين ف��ي زم�� ّن��ا أي��ادي��ك‬ ‫عاند ما دام الناس تبغي عنادك‬ ‫حتى و لو يا قلب عافوا تغليك‬ ‫واب��ع��د إذا تشعر ب��ل��ذة بعادك‬ ‫ال ع��اد تسمع للذي ق��د يناديك‬ ‫يا ما قضيت العمر تعطي حصادك‬ ‫للي تحبه ‪ ..‬بس‪ ،‬وش كان يجزيك‬ ‫هذا الزمن يا قلب عاكس رشادك‬ ‫وأصبح جنونك في مساره مراسيك‬ ‫انفض سذاجة طيبتك عن رمادك‬ ‫وانفخ على جمر القساوة تعاليك‬ ‫شايف يا قلبي في المرايا ارتدادك‬ ‫حتى المرايا في زمنا تعاديك‬ ‫اقسى يا قلبي‪ ،‬هاك ‪ ..‬هذا مدادك‬ ‫اكتب وصايا طيبتك مع مباديك‬ ‫و احرق سطورك بعدها مع جوادك‬ ‫سعي بعدها‪ ،‬وال فيك‬ ‫ما عاد لك ٍ‬ ‫يا قلب ليلك بان‪ ،‬والضيق سادك‬ ‫سطر على صفحة زمنا تساليك‬


‫‪24‬‬ ‫رسالة إلى قلب‬ ‫سمية صالح عمر ذياب‬

‫إليك يا قلب ًا سكن ثنايا جسد طاهر وعودي وال نهاية لحديث األلم‪.‬‬ ‫فأنت إن لنت تهافتت عليك‬ ‫إليك موطن الروح ومهجتها‬ ‫الوحوش فغدوت ضحية‪.‬‬ ‫إليك يخط القلم‪ ..‬ويهيج الفكر‬ ‫وإن كنت حجر ًا‪ ..‬ظلمت الكثير‬ ‫أيا قلب‬ ‫أتعبت الكثير وأهلكت الكثير فمتى وحرمت الكثير فغدوت ضحية‬ ‫أيض ًا!‬ ‫تكتفي من جموحك؟‬ ‫أنت‪.‬‬ ‫بك الكثير قد قتل وهجر وظلم‬

‫ع��ص��اب��ة ال���ورود‬ ‫هند سيف البار‬ ‫في قرية بعيدة كانت تعيش عائلة‬ ‫مكونة من أب وابنته‪ ،‬وكان األب يدعى‬ ‫«عصام» ويتميز بشعره األسود الناعم‬ ‫وهو يقضي معظم وقته في العمل من‬ ‫الساعة الثامنة صباح ًا وحتى السابعة‬ ‫مسا ًء في جميع أي��ام األسبوع‪ ،‬ما عدا‬ ‫يوم الجمعة فيكون في البيت مع ابنته‪،‬‬ ‫الجميلة ذات االبتسامة الساحرة وكان‬ ‫عمرها ‪ 12‬عاماً وهي في الصف السابع‬ ‫واسمها هند‪ ،‬وف��ي أح��د األي��ام كانت‬ ‫جالسة في البيت وتحس بحزن شديد إذ‬ ‫أن ال أحد معها في البيت ليرعاها وكانت‬ ‫أجمل أيام األسبوع بالنسبة لها هو يوم‬ ‫الجمعة حيث تجتمع مع والدها وتمرح‬ ‫معه‪ ،‬وذات يوم كانت هند جالسة في‬ ‫الصف وحيدة كعادتها وكان عمرها في‬ ‫ذلك الوقت ‪ 14‬عام ًا فاقترب منها شاب‬ ‫يدعى طارق وقال لها‪ :‬مرحبا هند كيف‬ ‫حالك اليوم؟‬ ‫أج��اب��ت ه��ن��د‪ :‬بخير وش��ك��را جزيال‬ ‫لسؤالك‪.‬‬ ‫فجلس ط��ارق بجانبها وق��ال‪ :‬أراك‬ ‫وحيدة يا هند هل تريدين أن يكون لديك‬ ‫أصدقاء؟‬ ‫صاحت هند بفرح‪ :‬أجل أتمنى من كل‬ ‫قلبي يا طارق‪.‬‬ ‫فابتسم طارق ولمعت عيناه وقال‪ :‬أنا‬ ‫ومجموعة من أصدقائي سنقوم بتكوين‬ ‫عصابة واسمها (عصابة الوردة الحمراء)‬ ‫فهل ستنضمين معنا يا هند أرجوك‪.‬‬ ‫أجابت هند بدون تردد‪ :‬أجل سأنضم‬ ‫إليكم ولكن ما هي شروط االنضمام‬ ‫إليكم؟‬ ‫ضحك ط��ارق بصوت ع��ال ثم قال‬ ‫بمرح‪ :‬ال توجد هناك شروط يا عزيزتي‬ ‫هند‪.‬‬ ‫فسألته هند‪ :‬ما هي المالبس التي‬ ‫سوف نرتديها؟‬ ‫أجابها ط��ارق‪ :‬سوف تحملين معك‬ ‫وردة حمراء كل يوم وتضعين شعاراً‬

‫(‪) 2 - 1‬‬

‫يحمل اسم عصابتنا هذا هو كل شيء‪.‬‬ ‫فابتسمت ه��ن��د أج��م��ل ابتسامة‬ ‫ابتسمتها في حياتها وصافحت طارق‬ ‫بشدة وقالت ل��ه‪ :‬بالمناسبة من هو‬ ‫رئيس هذه العصابة؟‬ ‫أجابها طارق‪ :‬إنه وائل صاحب الشعر‬ ‫األحمر وهو في نفس عمرنا تماما يا‬ ‫هند‪ ،‬أوه تذكرت أن أخبرك إن اجتماعنا‬ ‫سيكون في بيت وائل اليوم وأرجو أن‬ ‫تحضري معك وردة حمراء يا هند‪.‬‬ ‫كان منزل وائل كبيراً جداً وهو بمثابة‬ ‫قصر‪ ،‬وق��د جهز وائ��ل إح��دى الغرف‬ ‫الكبيرة لتكون مقراً للعصابة وقد حدد‬ ‫عدد أفراد هذه العصابة بـ ‪ 12‬عضواً‪،‬‬ ‫وقد تولى وائل بنفسه إرسال طارق إلى‬ ‫هند إلقناعها باالنضمام إليهم‪.‬‬ ‫بعد اجتماع العصابة المكونة من‬ ‫ط�لاب وطالبات الصف التاسع‪ ،‬أخذوا‬ ‫يتعرفون على بعضهم وق��د كانت‬ ‫هند مرحة ج��داً فأحبها جميع أف��راد‬ ‫العصابة وبعد مضي شهر من قيام‬ ‫هذه العصابة‪ ،‬أصبح أفرادها مترابطين‬ ‫ج��داً وكأنهم شخص واح��د‪ ،‬وقد كانت‬ ‫هذه العصابة تقوم بتنظيم المدرسة‬ ‫والعمل على جعل المدرسة مكاناً سامي ًا‬ ‫وراقي ًا‪ ،‬وذات يوم عقد وائل اجتماع ًا في‬ ‫ساحة المدرسة وذلك التخاذ االجراءات‬ ‫الالزم إتباعها الستقبال وزير التعليم‬ ‫في مدرستهم‪ ،‬ومنذ بداية الزيارة إلى‬ ‫نهايتها لم يستطع وزير التعليم إخفاء‬ ‫إعجابه بجهود هذه العصابة والنظام‬ ‫الذي تعيشه مدرستهم وقد أخذ عنهم‬ ‫فكرة حسنة‪ ،‬وبعد تلك الزيارة اشتهرت‬ ‫ه��ذه العصابة وأحبها جميع طالبات‬ ‫وطالب المدرسة‪ ،‬وكانت هند سعيدة جداً‬ ‫بهذا التغيير الذي طرأ على حياتها‪.‬‬ ‫ولكن هناك شاباً أعجب بهذه العصابة‬ ‫لكنه لم يعجب بأعمالهم الطيبة ففكر‬ ‫في أن يصبح زعيمهم لكن في أغراض‬ ‫شريرة‪ ،‬وكان هذا الشخص يسمى زياد‬

‫وكان شابا وسيما وذكيا وشريرا ويعيش‬ ‫وحيداً في قصر عمالق والوحدة زرعت‬ ‫فيه الشر والكرة للجميع‪ ،‬وقد قام بإرسال‬ ‫رسالة لجميع أفراد العصابة طالباً منهم‬ ‫الحضور إلى قصره فلبوا جميعهم هذا‬ ‫الطلب ووصل الجميع في الموعد المحدد‬ ‫ما عدا هند فقد أتت متأخرة وعندما‬ ‫التفت إليها الجميع أحست بالخجل فاحمرَّ‬ ‫وجهها احمرارا خفيفا وقالت‪ :‬أنا آسفة‬ ‫على تأخري ألني لم أجد أحداً يوصلني‬ ‫إلى هنا‪ ،‬وكما تعلمون فأنا وحيدة في‬ ‫المنزل ألن أبي في العمل وال أراه إال يوم‬ ‫الجمعة وأعيش بقية أيام األسبوع أشكو‬ ‫من الوحدة‪ ،‬وعندما وصلتني رسالتك لم‬ ‫أتردد في الحضور ولكن أخرني البحث‬ ‫عن سيارة تقلني إلى هنا أنا آسفة وأكرر‬ ‫اعتذاري‪.‬‬ ‫فنظر إليها زياد وابتسم ألنها وحيدة‬ ‫مثله تماماً وقال لها‪ :‬ال بأس يا عزيزتي‬ ‫ال بأس‪ ،‬وبدأ االجتماع بقوله أنتم عصابة‬ ‫الوردة الحمراء تعملون العمل الصالح‬ ‫وتساعدون اآلخرين وال يوجد أحد يقدر‬ ‫أعمالكم الطيبة ألم تملوا من كل هذا؟‬ ‫هز الجميع رؤوسهم عالمة لإليجاب‬ ‫وقال وائل‪ :‬أجل لقد مللنا كلنا فهل لديك‬ ‫فكرة تبعد عنا الملل؟‬ ‫فقال زياد‪ :‬أجل لدي فكرة ما رأيكم‬ ‫أن تكونوا عصابة أخرى باسم عصابة‬ ‫ال��وردة السوداء ولكن يجب أن تكونوا‬ ‫ملثمين وت��رت��دون الثياب ال��س��وداء‪،‬‬ ‫ويبدأ نشاطكم بعد المدرسة ويجب أن‬ ‫يحمل كل واحد منكم وردة سوداء معه‬ ‫وستقومون بأعمال عكس أعمالكم‬ ‫السابقة تمام ًا هل أنت موافقون؟‬ ‫صرخت هند‪ :‬أنا موافقة تماماً‪ ،‬وردد‬ ‫الجميع وراءها‪ :‬نحن موافقون‪.‬‬ ‫فقال زياد‪ :‬وبالنسبة للزعيم فسأكون‬ ‫أنا ألني أكبركم سن ًا‪.‬‬ ‫ف��س��أل ط���ارق‪ :‬ك��م ه��و ع��م��رك يا‬ ‫زعيم؟‬ ‫فأجابه زياد‪ :‬أنا عمري ‪ 16‬عاماً‪.‬‬ ‫فقالت هند‪ :‬ها ظننت ستقول أنك‬ ‫تجاوزت العشرين أنت صغير مثلنا يا‬ ‫زعيم هاهاها وتكبرنا بسنتين فقط يا‬ ‫لك من ظريف هاهاها‪.‬‬ ‫فأشار لها الزعيم أن تصمت وقال‪:‬‬

‫أما مللت الحال؟!‬ ‫قد طال المكوث في الظلمة‪..‬‬ ‫فلتعرف معنى النور قبل أن تنساه‬ ‫أبد ًا‪.‬‬ ‫يا قلب ًا عزيزا‪ً.‬‬ ‫تكدسات الركام قد حان وقت‬ ‫التخلصمنها‪.‬‬

‫غ��دا س��وف نبدأ نشاطنا بسرقة أكبر‬ ‫متجر للذهب وسنتقاسم الغنيمة معا‬ ‫واآلن سأضع الخطة‪.‬‬ ‫يجب أن تتنكر هند بلباس امرأة كبيرة‬ ‫وتغيرين من مالمحك حتى ال يعرفك‬ ‫أح��د وسيتنكر وائ��ل على أن��ه زوجك‬ ‫(فابتسم وائل وكذلك هند) وقال زياد‪:‬‬ ‫سوف تدخالن محل الذهب وتتظاهران‬ ‫برغبتكما في الشراء ونحن سنقف خارج‬ ‫المحل مختبئين طبع ًا‪ ،‬ثم تتظاهر هند‬ ‫بأنه أغمي عليها وسيطلب وائ��ل من‬ ‫صاحبة المحل أن تتصل باإلسعاف‪ ،‬وفي‬ ‫هذه الجلبة وعند وصول اإلسعاف حتما‬ ‫سوف يتجمع الناس بالمحل وسترتفع‬ ‫الضجة ثم سأدخل أنا من النافذة وأخرج‬ ‫الذهب منها إلى باقي أف��راد العصابة‬ ‫الذين سينقلونها إلى مقرنا‪.‬‬ ‫ف��ق��ال��ت ه��ن��د‪ :‬وم�����اذا أف��ع��ل في‬ ‫المستشفى عندما ينقلونني إليه؟‬ ‫قال زياد‪ :‬تتظاهرين باإلغماء وعند‬

‫سالم‪ ..‬وحارب أيض ًا بحكمة‬ ‫اخشع‪ ..‬اجزع‪ ..‬اخضع لمن بيده‬ ‫أمرك‬ ‫وأبشربعدها‪..‬‬ ‫فإنك لن تضيع أو تتوه‪..‬‬ ‫فقد غدوت ملك ًا تقود ال تقاد‪..‬‬

‫فاطرد كل ما له عالقة بها من‬ ‫جوفك‬ ‫كن أنت ال كغيرك‪.‬‬ ‫كما أريد لك أن تكون‬ ‫نقي ًا‪ ،‬طاهر ًا‪ ،‬جلي ًال‬ ‫أحب بحكمة وأبغض بحكمة‬ ‫الطف واقس‪ ..‬بحكمة‬

‫إيصالك إلى إحدى الغرف سيكون وائل‬ ‫معك‪ ،‬وسيخرج األطباء إلحضار الدواء‬ ‫ويتركونكما في حجرة واح��دة‪ ،‬وبعد‬ ‫خروج األطباء تنهضين يا هند وتهربين‬ ‫مع وائل وكأن شيئاً لم يكن‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي حدث كل شيء مثلما‬ ‫خطط له تمام ًا‪ ،‬وانتشر خبر سرقة محل‬ ‫الذهب وشعر أفراد العصابة بالفخر‪ ،‬وقد‬ ‫انتشر اسم عصابتهم في كل مكان‪.‬‬ ‫وفي مقر العصابة قال زياد‪ :‬فلتحيا‬ ‫عصابة الوردة السوداء وضحك‪ ،‬فضحك‬ ‫جميع أفراد العصابة‪.‬‬ ‫ثم قالت هند‪ :‬أيها الزعيم ما هي‬ ‫خطوتنا التالية؟‬ ‫ابتسم زي���اد وق��د أعجب برغبتها‬ ‫في عمل الشر وق��ال‪ :‬لن نقوم بشيء‬ ‫هذه األي��ام حتى يخف الوضع وينسوا‬ ‫هذه السرقة وتهدأ هذه الفوضى عن‬ ‫عصابتنا‪ ،‬فوافق الجميع وبعد أن عادت‬ ‫هند إلى البيت كانت في غاية السعادة‬

‫وال��م��رح عكس م��ا ك��ان��ت عليه قبل‬ ‫انضمامها للعصابة‪.‬‬ ‫وفي يوم الجمعة الحظ األب فرحها‬ ‫فسألها عن سر فرحها قائ ً‬ ‫ال‪ :‬ابنتي هند‬ ‫أنت سعيدة جداً هذا األسبوع فهل حدث‬ ‫شيء لك؟‬ ‫قالت باختصار‪ :‬ال شيء‪.‬‬ ‫ف��ق��ال األب‪ :‬اح���ذري ي��ا ابنتي من‬ ‫العصابات فهناك عصابة تدعى عصابة‬ ‫الوردة السوداء وهي عصابة شريرة وإذا‬ ‫عرفت شيئاً عنهم فأخبريني حتى أخبر‬ ‫الشرطة لتقبض عليهم فهم على حد‬ ‫علمي صغار وهم على الطريق السئ‪،‬‬ ‫يجب على الشرطة أن تعيدهم إلى‬ ‫رشدهم‪.‬‬ ‫فقالت هند‪ :‬حسنا س��أح��ذر منهم‬ ‫وسأخبرك بأي شيء أعرفه عنهم (لكن‬ ‫هند قد قررت أال تخبر أباها بأي شيء‬ ‫عن حياتها الحالية)‪.‬‬ ‫يتبع‬

‫أعــــز إنسان‬ ‫فاطمة عبيد السالمي‬

‫على شفا فرحة تودعني‬ ‫في وسط دمعه تؤججني‬ ‫أوا روحاه اليوم تؤلمني‬ ‫بالدمع والصمت تأسرني‬ ‫بابا وكيف للغد أن أتي‬ ‫باألمس كان يحضنني‬ ‫كيف لي أن أودع قلبا‬ ‫كان لي سند ًا في الجد والمحن‬ ‫فوق الكرسي يالعبني‬ ‫بالدمى وباأللعاب يداعبني‬ ‫يروي لي حكاية‬ ‫وقد مأل عيني الوسن‬ ‫إن أخطأت يعاقبني‬

‫وبعد الثانية يسامحني‬ ‫يكلمني‪ ..‬يكلمني‪ ..‬يكلمني‬ ‫ماتت الكلمة وانتحر الحرف وسط السطور‬ ‫لتسقط دمعة من عين دنيا مسحت النور‬ ‫جاء الداعي‪ ،‬يدي تلوح يوم البين في‬ ‫شوق‪ ،‬كيف تودع القلوب؟‬ ‫والروح تنزف وباتت النفس الشحوب‪..‬‬ ‫انطلق القطار‪ ،‬فوقف الزمان فجأة‪ .‬ليعرب‬ ‫كلمة الوداع‪ ،‬أين تقع؟‬ ‫هل في جملة فعلية يتحكمها فعل‬ ‫سافر أم في جملة اسمية بدايتها سفر؟‬ ‫دموع العين تجري خلف كل ابتسامة‬ ‫مولدة قصة حزينة‪ ،‬لتهبط طائرتي في‬

‫مطار الشوق‪.‬‬ ‫بدأت أخفي عباراتي ودمعاتي خلف‬ ‫جلدي الذي انفجرت ينابيعه‪ ،‬إلى أن‬ ‫وصلت إلى بلدة أخرى‪.‬‬ ‫فبدأت فرشاتي ترسم صورة فلذة كبدي‬ ‫على كل جدار ليحجز أكبر مساحة في‬ ‫قلبي ال أعلم ما اسم ذلك العنوان الذي‬ ‫أوقف الزمان؟‬ ‫فيبكي الكي الخالن‪..‬‬ ‫ويبقى أبس أعز إنسان‪.‬‬


‫‪25‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫في انتظار‬ ‫المعجزة‬ ‫منى القحطاني‬

‫(سيدي)‬ ‫صاحت به تلك السيدة‬ ‫«لميجبها»‬ ‫أصمتت كل المالمح‬ ‫أطفأت صمت الحنجرة‬ ‫عمدت إلى تلك الشجرة‬

‫تبحث عن بشرى هناك‬ ‫مرغت بالرمل أوهامها‬ ‫أخذتتستجدي‪..‬‬ ‫تلكمالشجرة‪..‬‬ ‫«في انتظار المعجزة»‪..‬‬ ‫مدفأة‬

‫ضيف أربك مستقبليه‬ ‫أسماء بدر الكثريي‬

‫حنيني إلى الماضي‬ ‫عائشة عيسى محمد‬

‫إليك عدت يا داري متشوقا‬ ‫وحنان‬ ‫لما فقدت من طيب ِ‬ ‫رحلت عنك غصب عني لست راغبا‬ ‫ولكن هذه هي أقدار أزماني‬ ‫ذاك الزمان الذي رجعت إليه مستذكرا‬ ‫لهو طفولتي وشقاوتي مع أقراني‬ ‫تلك األشجار التي كنت أستظل بظلها‬ ‫والرمال التي كنت أسبح فيها بخيالي‬ ‫والدرهم الذي أجنيه ثمر دراستي‬ ‫الدكان‬ ‫أركض به فورا على ِ‬ ‫أشتري به لعبا وحالوة‬ ‫وأتضارب عليه أنا وإخواني‬ ‫ليت ذاك الزمان المملوء بصفاوة‬ ‫واألذهان‬ ‫ونقاوة القلوب‬ ‫ِ‬ ‫آه يا سكة الفريج كم أنا ملتاعة‬ ‫للعب بين أحضانك مع جيراني‬ ‫صبيان كنا وبنات معا‬

‫الجدران‬ ‫نلعب الغميضة ونندس خلف ِ‬ ‫األعيان‬ ‫هذا جدار بيت أنا تواريت خلفه عن ِ‬ ‫واآلخر يصيح يا عائشة اظهري‬ ‫والدوران‬ ‫قد سئمت من البحث‬ ‫ِ‬ ‫فأخرج أضحك ومسرورة‬ ‫كالولهان‬ ‫ويلحق بي هو‬ ‫ِ‬ ‫يمسكني ويقول تلك مصيدة‬ ‫األعيان‬ ‫قد اصطدتك يا من تواريت عن ِ‬ ‫آه ما أحلى تلك األيام التي مضت‬ ‫وتلك األزهار التي كنت أشاكيها حالي‬ ‫أقول لها يا زهرة قد ضاقت بي الدنيا وضاق حالي‬ ‫تقول اصبري فدوام الحال من المحال‬ ‫تقول لنا رب لو رجعنا له‬ ‫وخذالن‬ ‫لما ردنا خائبين ِ‬ ‫قلت ونعم الرب الحق ربنا‬ ‫ونعم بالله ناصر اإلنساني‬

‫من منا صار ال يعرف هذا الضيف الشهير الذي حل علينا بحلول عام ‪2009‬م‪ ،‬بتنا ال‬ ‫نعرف طعم الراحة عند خروجنا من المنزل نحن أو أحد أبنائنا‪ ،‬خوفاً من مصادفة هذا‬ ‫الضيف‪ ،‬ال أدري أأقول ضيفاً وهو في العادة مرحب به‪ ،‬أم أقول دخيال وهو غير مرحب‬ ‫به‪ ،‬أم أقول اسمه‪ ،‬لعلي لو قلت اسمه لفزعتم أكثر وأكثر‪ ،‬لكن ال داعي للخوف لقد كثر‬ ‫ذكره حتى بتنا ال نرى إعالناً إال وهو فيه‪ ،‬وال نمر بشارع إال واسمه مكتوب‪ ،‬وال نحضر‬ ‫مجلساً إال وذكره فيه‪ ،‬هذا الدخيل هو اتش ‪ 1‬إن ‪ 1‬ال أدري إلى اآلن أهو حقيقة مرض‬ ‫أم هو سياسة مرضية‪ ،‬إذا كان مرضاً إذاً أين هو منا لِم لمْ يظهر إلى اآلن‪ ،‬لماذا ال نراه‬ ‫من جانب آخر ما؟‬ ‫سبب أن بداية انتشاره كانت من الدول الغربية‪ ،‬ألم تلحظوا أن الغريب في األمر أن‬ ‫انتشاره كان في الدول الغربية‪ ،‬وسرعان ما سكت الغرب عن التحدث عنه إال ووجدنا فجأة‬ ‫الدول العربية تعم بهذا المرض وانتشر فيها كثيراً‪.‬‬ ‫ما السبب الذي جعل الدول الغربية تهدأ والدول العربية تعلن حالة الطوارئ لهذا‬ ‫المرض‪ ،‬ألم تلحظوا أنها قد تكون سياسة المرض‪ ،‬ألم تعتقدوا أنها حرب مرضية تحاول‬ ‫الدول الغربية من خاللها إشغال العالم العربي بهذا المرض‪ ،‬بل قد يكون هاجس الدول‬ ‫الغربية هو كيف يتم التخلص من األموال العربية وقد تم إطاحة االقتصاد العالمي وقد‬ ‫تأثرت به الدول الغربية كثيراً في حين أن الدول العربية مازالت صامدة‪ ،‬لعلهم يريدون‬ ‫ضياع األموال العربية فابتدعوا سياسة المرض هذه حتى تصرف الدول العربية أموا ًال‬ ‫طائلة للقيام بأبحاث وتجارب لمكافحة هذا المرض بأموال طائلة‪ ،‬فتضيع هذه األموال‬ ‫مقابل معرفة كيفية الوقاية من هذه األعراض والتي قد تكون عادية كالزكام والسعال‬ ‫والحمى‪ ،‬ألم تلحظوا أن الدول العربية بدأت تجهز المستشفيات وتعد العدة الستقبال‬ ‫المرض‪ ،‬فعندما تدخل قسم الطوارئ في أحد المستشفيات كأنك تدخل مستشفى‬ ‫في بالد الحرب‪ ،‬فكل األطباء مستعدون أفضل استعداد على غير عادتهم الستقبال أي‬ ‫حالة زكام أو حمى‪ ،‬وكأنهم يتعاملون مع جندي حرب مصاب‪ ،‬يحاولون إنقاذه من هذا‬ ‫المرض ليكتشفوا بعد ذلك أنها أنفلونزا عادية وليست أنفلونزا خنازير‪ ،‬لعل هدف تلك‬ ‫الدول من فبركة هذا المرض هو إطراف تفكير القادة العرب عن قضية القدس‪ ،‬فترى‬ ‫اآلن أن المصلين منعوا من دخول القدس حتى من كان مسموح لهم بالدخول إليها‪،‬‬ ‫لم ال تكون منظمات إسرائيلية وراء هذا المرض‪ ،‬بل لم ال تكون طائفة من اإلرهاب‬ ‫اإلسرائيلي أو األمريكي تحارب تحت ستار هذا المرض لكي ال تظهر في صورة اإلرهابي‪،‬‬ ‫فإذا كان هذا التوقع صحيح فهنيئاً لنا نحن العرب بعقولنا وقلوبنا التي تنجرف وراء التيار‬ ‫دون تفكير وال تحليل لألحداث‪ ،‬وكأن كل ما يقال من الغرب يعتبر وكأنه درس واجب‬ ‫التطبيق والتصرف معه بحكمه وإال لغضبت علينا معلمتنا الدول الغربية‪.‬‬ ‫فلنفتح باب التفكير في سببه ليس من الناحية الطبية فقط بل من الناحية السياسية‬ ‫أيضاً ولعل في منظوري هذا هو األهم‪ ،‬لنحلل هل هي إشاعة‪ ،‬فبركة‪ ،‬بداية حرب مرضية‪،‬‬ ‫أو سياسة إلقالق العقول العربية‪ ،‬أم لضياع األموال العربية‪ ،‬فلنبدأ بالتحليل لعل أحدنا‬ ‫يصل إلى نهاية هذا النفق الموحش ليرى النور وينورنا به‪ ،‬وليوقظ العرب من أضغاث‬ ‫أحالم هذا المرض‪.‬‬

‫أحالم أبت أن تطمس في وجه الحب والجبروت‪!..‬‬ ‫صالحة محمد سيف‬

‫ليتني مثلهم طفلة‪..‬‬ ‫أعرف معنى الحياة‪..‬‬ ‫وأن��ت��ظ��ر األي����ام ألح��ق��ق ل��وح��ات‬ ‫«أحالمي» التي رسمتها‪..‬‬ ‫وأنتظر فارس األحالم الذي أترقبه‪..‬‬ ‫على ذلك الحصان األبيض الذي تعب‬ ‫من شدة حمل فرسانه‪ ...‬ولكن ذلك كان‬ ‫مجرد حلم كانت تتغنى به «سندريال»‪.‬‬ ‫فإن ذلك الفارس لم يأت وربما لن‬ ‫يأت قط‪ ..‬فكلهم نيام مع تلك األميرة‬ ‫النائمة‪ ..‬التي يقال إنها استيقظت‪..‬‬ ‫وخاب أمل األغاني التي تغنت بها أم‬ ‫كلثوم وفيروز‪..‬‬ ‫وخاب أمل فتياتنا الحالمات‪..‬‬ ‫ونسائنا المنتظرات‪..‬‬ ‫ومطلقاتنا المظلومات‪..‬‬ ‫فكل الرجال سواسية‪ ..‬لم يعد للمرأة‬ ‫وجود بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫فكل ما يريدونه طمسها وطمس‬ ‫أحالمها وأنوثتها تحت سقف الواجب‬

‫واألمل في األفضل‪..‬‬ ‫كما يقول لتربي كما ربت أمهاتنا‪.‬‬ ‫فبعضهن يأبين والبعض اآلخ��ر‬ ‫يطمسن تحت ستار التقاليد والمجتمع‬ ‫والفضيحة‪.‬‬ ‫فمن أبت خسرت الحب‪ ..‬ولكنها نالت‬ ‫النجاح والتقدير من أبنائها‪..‬‬ ‫وعند لومهم لها باالنفصال كانت‬ ‫تبرر ذلك بأنها ال تريد أن تهان من ذلك‬ ‫الزوج الجائر‪..‬‬ ‫لنقف‪ ..‬ون��وق��ف المجتمع معنا‪..‬‬ ‫والحياة إذا أمكن‪..‬‬ ‫هناك من آمنت بالحب ووجدته ولكن‬ ‫بفضلها وليس بفضله‪.‬‬ ‫بنت قصوراً من حجر وأسالك ًا شائكة‬ ‫حتى ال يقترب أحد من ذلك القصر الذي‬ ‫حصنته بالحالل وبالخير والبركة‪.‬‬ ‫فقط بفضلها‪ ..‬وه��و ي��رى معجب‬ ‫بحبها‪ ..‬ولكن هل من المفترض أن‬ ‫يكون قد أحبها لكونها ال��ح��ارس أم‬

‫لكونها حبه الصادق‪..‬؟‬ ‫حتى وإن كان حبه الصادق‪ ..‬فهم‬ ‫ال يعترفون وال يفصحون ع��ن ذلك‬ ‫الحب‪ ..‬حتى كتبوا وإن كتبوا عنه في‬ ‫مؤلفاتهم‪.‬‬ ‫«تكلم هامسا عندما تتكلم عن‬ ‫ال��ح��ب»‪ ..‬ه��ذا ما قاله شكسبير وهو‬ ‫من أسر العالم بروايته اآلسرة روميو‬ ‫وجولييت‪ ..‬فهل الحب عار في جملته‬ ‫تلك أم أنه خاص وآسر وسر ال يجب أن‬ ‫يعلم به أحد؟!‪..‬‬ ‫«المرأة بال محبة امرأة ميتة»‪ ..‬وهذا‬ ‫أيض ًا ما قاله أفالطون‪..‬‬ ‫فأيهما ال��ق��ول الجميل والمقنع‬ ‫ب��رأي��ك؟!‪ ..‬عندما يكون ال��رج��ال هم‬ ‫المتناقضين‪.‬‬ ‫وال يجتمعون كالنساء تماما‪..‬‬


‫‪26‬‬

‫فاطمة محمد القضاة‪..‬‬ ‫حين تمتزج ريشة الموهبة بألوان االبداع‬ ‫االسم ‪ :‬فاطمة محمد القضاة‬ ‫طالبة في جامعة الشارقة ‪ /‬تخصص اعالم مرئي‬ ‫الهوايات ‪ :‬الرسم والتصوير الفوتوغرافي والتصميم‬

‫من اآلن فصاعداً‪..‬‬ ‫أحالم عبداهلل الحمادي‬

‫سوف لن أتمتم عنك إال لنفسي‬ ‫فكثيرة جداً هي األشياء التي أصبحت تمتلك‬ ‫آذان ًا حولنا!‪..‬‬ ‫وألنني متعبة جداً من مطاردة أطيافك‬ ‫ومرهقة جداً من اقتفاء أثرك‬ ‫ومريضة جداً بسبب أحاديثهم عنك‬ ‫سأكتفي بهذا القدر من الوجع!‬ ‫وسأغيب كثيراً جداً‪.‬‬ ‫سأغيب عنك‪ /‬وعن ذاتي‪ /‬وعن كل أشيائي‬ ‫التي أحب والتي ال أحب‪.‬‬ ‫سأغيب عن وطني يا وطني‪..‬‬ ‫ألجلك سوف أرضى أن أعيش الباقي من‬ ‫عمري بعيداً عن أحالمي‪ ..‬وبعيداً عن كراس‬ ‫أيامي‬ ‫فقط ألجل أن تحيا يا سيد قلبي لن أشاركك‬ ‫المطر‪.‬‬ ‫ولكن امنحني حق مراقبته من وراء زجاج‬ ‫النافذة المحطم!‬ ‫وألجل أن تحيا أيضاً سأسكب الحبر‪.‬‬ ‫ول��ك��ن امنحني ح��ق ق����راءة أح��ب��اره��م‪/‬‬ ‫أحبارهن!‬ ‫وألجل أن تحيا سأبتعد‪ ،‬وأغادرك‪ ،‬وأغادرني‬ ‫وقبل ذلك اسمح لي بالبكاء كثيراً‪.‬‬ ‫على كل العمر الذي قضيته في انتظارك‬

‫وأنت لم تأت‬ ‫على كل المساءات التي ذبحني فيها البرد‬ ‫وأنت لم تأت‬ ‫على كل الصباحات التي أرهقني اشراقها‬ ‫وأنت لم تأت‬ ‫على كل النداءات التي بذلت فيها كل طاقتي‬ ‫وأنت لم تأت‬ ‫على كل الجراح التي قتلتني مرات كثيرة‬ ‫على كل الذكريات‬ ‫على كل الصور‬ ‫على كل اللقاءات‬ ‫على كل المشاجرات‬ ‫على كل األمكنة التي شهدت حبي لك‪،‬‬ ‫وغيابك الدائم عني!‬ ‫اعذرني وحماقاتي السابقة‪.‬‬ ‫فواهلل لم ولن تحبك أنثى بقدر الحب الذي‬ ‫في قلبي لك‬ ‫ولن تشتاق لك أنثى بقدر الشوق الذي‬ ‫يسرقني إليك‬ ‫ولن تحتاجك أنثى بقدر ما احتجت إليك‬ ‫وعشق بقدر ما‬ ‫ولن تتحدث عنك أنثى بحب‬ ‫ٍ‬ ‫أتحدث أنا عنك‬ ‫ولن توقظك أنثى كل صباح بحنان بقدر‬ ‫الحنان الذي سأوقظك‬ ‫ولن تودعك أنثى بحزن في كل رحلة غياب‬

‫بقدر الحزن الذي يستعمر روحي يا روحي‬ ‫أي نعم واهلل‪ ..‬كنت وال زلت روحي‬ ‫والنبض في قلبي‬ ‫تصور بعد أن كنت لي كل هذه الحياة بمن‬ ‫فيها‬ ‫أتنازل مرغمة عنك‪ ..‬ويكسو جبيني وجع‬ ‫بل ويتسلل إلى خاليا جسدي دون سيطرة‬ ‫مني‬ ‫لـ يقتلني ببطء شديد جداً‪.‬‬ ‫ليسرقني منك عنوة‪ ،‬ويسرق من عمري‬ ‫أمنياتي وآمالي‬ ‫وتكسرت في مئات األحالم التي حدثتك عنها‬ ‫ذات صيف‬ ‫والتي لم أحدثك!‬ ‫عاصفة هوجاء‪ ..‬أو بركان ثائر‪ ..‬أو غضب‬ ‫أمواج كان قرارك بالرحيل‬ ‫وما كان مني إال أن أتساقط أمام شدة ما‬ ‫حدث‪ ..‬وانهرت أمامك وأنت تنظر‬ ‫وألنك ما لملمتني‪ ..‬وما جمعت أشالئي‬ ‫مت بين عينيك حزن ًا‪ ..‬وأحرقت بقايا دمعة‬ ‫لم تمسحها بإبهاميك‬ ‫وشوهتني خصالت شعري حين ترامت فوق‬ ‫وجهي‬ ‫وال أرغب في أن ترفعها وترى ما أحدثته‬ ‫األيام واألشهر بوجه طفلتك‬

‫بصغر كفاي سأخبئ شقوق صدري‪ ..‬فأنت‬ ‫ما علمت بتحطم برواز صورتك فوق صدري‪.‬‬ ‫وما أخبروك هم بأنني قضيت تلك الليلة‬ ‫أعيد ترتيب ال��زج��اج المبعثر على أرضية‬ ‫غرفتي‪.‬‬ ‫وما استسلمت حتى نال زجاجك من أطراف‬ ‫أصابعي‪.‬‬ ‫أما أوصلوا إليك رسائل الحنين مني‪..‬؟‬ ‫أما قرؤوا لك حكايات التعب من على جبين‬ ‫أيامي‪..‬؟‬ ‫أما صارحوك بأنني إذا ما بكيت كثيراً سوف‬ ‫أخسر بصري وسوف لن أرى مالمحك إذا ما‬ ‫احضرك الشوق لي‪..‬؟‬ ‫أما علموك بأني في ليالي الشتاء الباردة ال‬ ‫اتدفأ إلى باسمك‪ ..‬وص��ورك‪ ..‬وبقايا أحاديث‬ ‫عالقة بين قلبي وذهني؟‬ ‫أم��ا حدثوك عما أحدثه الغياب فيني من‬ ‫ثقوب‪..‬؟‬ ‫أما حملوا إليك بين أيديهم بقايا عطرك‬ ‫التي سلبوها مني‪ ..‬ودفتر أحالمنا مزقوه أمام‬ ‫عيني‪..‬؟‬ ‫ووردة الجوري التي سحقوها تحت أقدامهم‪.‬‬ ‫أي نعم يا روحاً تسكنني رغم ًا عنهم‪.‬‬ ‫تصور قتلوني وأنا لم أفتح بعد هدايا عيد‬ ‫ميالدي التاسع عشر!‪.‬‬


‫‪27‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫عبيد سرور‬

‫بدأ عبيد سرور مع التشكيل منذ أيام‬ ‫الطفولة عندما كان في الصف الرابع‬ ‫االبتدائي في مدرسة القاسمية في رأس‬ ‫الخيمة في منتصف الستينات عندما الحظ‬ ‫عليه المدرس التربية الفنية تميزه في‬ ‫االهتمام بخطوط الرسوم وإصراره على‬ ‫إكمال األشياء التي يرسمها على عكس‬ ‫زمالئه الطالب الذين يبدؤون مثله ‪.‬‬ ‫يعشق عبيد الرسم والخربشة على‬ ‫الجدران ولتكوين تشكيالت ومجسمات‬ ‫من الرمل على شواطئ البحر في رأس‬

‫الخيمة وك��ان يشارك بنشاط ملحوظ‬ ‫في المعارض والمسابقات التي تنظمها‬ ‫منطقة رأس الخيمة التعليمية وعندما‬ ‫تخرج من الثانوية العامة في مطلع‬ ‫السبعينات كان الفن قد تملكه إلى درجة‬ ‫الشغف واختار أن يواصل دراس��ة الفن‬ ‫في كلية الفنون الجميلة في القاهرة‬ ‫التى تخرج فيها عام ‪ 1979‬متخصص‬ ‫في التصوير الزيتي ورغم ذلك ظل ينتج‬ ‫اللوحات بأساليب مختلفة ويشارك في‬ ‫المعارض داخل الدولة‪.‬‬

‫نظم أول معرض شخصي له في‬ ‫ن��ادي عمان “اإلم���ارات حاليا في رأس‬ ‫الخيمة قدم فيها ‪ 60‬لوحة تمثل اتجاهات‬ ‫فنية مختلفة في البيئة المحلية والتراث‬ ‫المعماري والمناسبات والقصص واألزمات‬ ‫واألخطار العامة وغير ذلك‪.‬‬ ‫تكاملت حياة عبيد سرور في شروطها‬ ‫الفنية ‪.‬‬ ‫أخذ يتنقل من مدرسة ألخ��رى مثل‬ ‫النحلة ولم يقبل أن تسيطر على أفكاره‬ ‫مدرسة بعينها‬

‫قدم خالل مسيرته التي تمتد ألكثر‬ ‫من ‪ 22‬عاما حوالي ‪ 16‬معرضا شخصيا‬ ‫تمثل مراحل تطور تجربته إضافة إلى‬ ‫‪ 7‬معارض تصوير ضوئي إل��ى جانب‬ ‫مشاركته في العديد من المحافل الفنية‬ ‫داخل اإلمارات وخارجها‪.‬‬ ‫نال عليها مجموعة من الجوائز منه‬ ‫جائزة العويس مرتين وأخ��رى على‬ ‫مستوى وزارة السباب و الرياضة يختار‬ ‫عبيد س��رور مواضيع لوحاته ع��ادة من‬ ‫البيئة المحيطة به انطالقا من مبدأ‬

‫التفاعل مع الواقع الخارجي‪.‬‬ ‫من الفنانين الذين وهبوا إبداعهم‬ ‫وحياتهم لتسجيل التراث وتوثيقه حتى‬ ‫صحت تسميته “ ح��ارس التراث “ كما‬ ‫غدت لوحاته وثائق لونية تسجل مظاهر‬ ‫الماضي بالخط واللون وتمنحه الحياة‬ ‫واللون اللذين يستحقهما‪.‬‬ ‫انصب اهتمامه على تسجيل الحياة‬ ‫التراثية ومفرداتها وأوقف أعماله على‬ ‫التراث اإلماراتي انسانا ومكانا وسجله‬ ‫بأمانه لكن بلغة فنية واقعية مختزلة‪.‬‬

‫عدســة‬

‫ف���ـ���ن���ـ���ون‬

‫فيلم (إخوة)‬ ‫أحمد العرشي‬

‫“إن اإلبداع في السينما هو تفعيل العقل وتغيير‬ ‫المساق إلى قصة يمكن للجميع التفاعل معه‪ ،‬وليس‬ ‫خطأ في أخذ اإللهام من قصص أخرى”‬ ‫سام وأخوه األ صغر تومي هما على النقيض من بعضهما ‪ .‬فاألول‪ ،‬قبطان‬ ‫في سالح البحرية يخوض مهمته الرابعة ‪ ،‬وزوج مخلص ‪،‬أما تومي‪ ،‬فهو شاب‬ ‫ذو شخصية جذابة ‪ ،‬خرج لتوه من السجن ‪ ،‬وبالكاد يستطيع تحمل مسؤوليات‬ ‫العائلة‪ .‬ولكن حين يختفي سام في مهمته‪ .‬فجأة‪ ،‬يتغير دور تومي في العائلة‬ ‫بشكل جذري‪.‬‬ ‫يأتي جيم شريدان بفيلمه الجديد بثالث نجوم هوليوود شباب وهم‬ ‫توبي مغاوير(الرجل العنكبوت) وجاك غيلنهال والنجمة الشابة الالمعة نتالي‬ ‫بورتمان في هذه الدراما للكاتب دافييد بيير والمقتبسة عن الفيلم الدنماركي‬ ‫تحت نفس العنوان للمخرجين سوزان بيير وثومان جونسن ‪.‬‬ ‫بعد مشاهدتي لهذا الفيلم أحببت أن أشاهد الفيلم الدنماركي األصلي‬ ‫لمعرفة التغيرات التي أدخلها جيم في فيلمه الذي ال يعتبره الكثيرون أنه عمل‬ ‫أبداعي لكونه نسخة عن فيلم آخر‪.‬‬ ‫لكن بعد أن تمكنت من الحصول على النسخة األصلية للفيلم الدنماركي ‪،‬‬ ‫تفاجأت أن فيلم جيم مختلف تماماً من ناحية مضمون القصة وطريقة اإلخراج‪،‬‬ ‫فالفيلم األصلي ال يحكي قصة جندي يعود من الحرب ولكن يتكلم عن زوج‬ ‫يعود بعد سقوط طائرة كانت تقله إلى الواليات المتحدة للعمل على مشروع‬ ‫ما‪.‬‬ ‫وهنا يأتي إبداع الكاتب دافييد باينوف بتحويل الفكرة إلى شيء يتفهمه‬ ‫الكثيرون وخاصة األمريكيين‪ ،‬إلى حبكة جميلة ونهاية غير متوقعة‪.‬‬ ‫والدرس الذي تعلمته من هذه التجربة‪ ،‬إن اإلبداع في السينما هو تفعيل‬ ‫العقل وتغيير المساق إلى قصة يمكن للجميع التفاعل معه‪ ،‬وليس خطأ في‬ ‫أخذ اإللهام من قصص أخرى ‪ ،‬وما أجمل الشكر واالمتنان للعمل الذي ألهم‬ ‫منه الكاتب لكتابة قصته‪.‬‬ ‫ولد جيم شريدان في ايرلندا عام ‪ .1949‬رشح لنيل األوسكار ست مرات‬ ‫مثل أفالمه «قدمي اليسرى» و «باسم األب» و«الحقل» و«كن غنياً أو مت‬ ‫وأنت تحاول» رشح فيلمه «المالكم» لجائزة الجولدن جلوب لفئة أفضل فيلم‬ ‫درامي عام‪.1997‬‬

‫نعيش‬ ‫كزهور ال‬ ‫تذبل في‬ ‫هذه الحياة‬

‫‪ahmad.arshi@gmail.com‬‬

‫عبدالوهاب األصبحي ‪ ..‬الفائز بالجائزة الكبرى في جائزة آل ثاني للتصوير الفوتوغرافي ‪2009‬‬ ‫حوار ‪ :‬خميس الحفيتي‬ ‫بنكهة خليجية أسدلت جائزة آل ثاني الدولية‬ ‫للتصوير الفوتوغرافي‪ 2009‬الستار معلنة فوز‬ ‫الكويتي عبدالوهاب األصبحي بالجائزة الكبرى في‬ ‫محورها الرئيسي (مملكة الحيوانات) بجائزة تقدر‬ ‫بـ‪ 30‬ألف دوالر باإلضافة إلى كاميرا اليكا ‪ m6‬بحضور‬ ‫عدد كبير من المدعوين والمصورين من دول الخليج‬ ‫والعالم‪ .‬وكان لنا هذا الحوار مع المصور الفائز عبد‬ ‫الوهاب األصبحي‬ ‫هل لك بقراءة وتحليل الصورة الفائزة؟ أو بمعنى‬ ‫آخر لماذا فازت هذه الصورة بالجائزة؟ ماهي العناصر‬ ‫الجمالية والقوة فيها؟‬ ‫طبعا الصورة الفائزة هي من إنجاز المتابعة لهذا‬ ‫الكائن ولعل الصورة يوجد بها نقاط قوة تؤهلها‬ ‫للفوز ولكن النغفل بأن األمر األول واألخير هو من‬ ‫توفيق اهلل عز وجل فباعتقادي أن الصورة فيها نقاط‬ ‫قوة منها‪:‬‬ ‫ توقيت التقاط الصورة (االكشن)‬‫ نظرة الضب للكاميرا‬‫‪ -‬التوقيت أثناء تبديل الضب الجلد‬

‫ الفوكس‬‫ويجب وضع بعين االعتبار أننا نحن الخليجيين‬ ‫عندنا تشبع من رؤية هذا الكائن والمحكمين ليسوا‬ ‫من الخليج وهذا من توفيق اهلل ‪.‬‬ ‫كيف كان صدى الفوز في الكويت؟‬ ‫كان بالنسبة لي هو إنجاز وكما توقعت لم يكن‬ ‫هناك مصور في الكويت إال وفرح بهذا الخبر فكانت‬ ‫الفرحة واإلنجاز لكل المصورين الكويتيين‪.‬‬ ‫م��اه��ي اإلن��ج��ازات ال��ت��ي حققتها ف��ي مسيرتك‬ ‫الفوتوغرافية؟‬ ‫وبالنسبة لالنجازات فعندي اعتقاد بأن اإلنجاز هو‬ ‫مايكون به العمل المستمر والمثمر كطرح قضية‬ ‫اجتماعية عن طريق التصوير الفوتوغرافي أو إعانة‬ ‫المحتاجين بنقل معاناتهم عن طريق التصوير‬ ‫فلقد شاركت في حملة رك��از لتعزيز األخ�لاق‬ ‫وسافرت إلى العديد من الدول الفقيرة لنقل هذه‬ ‫المعاناة وشاركت في العديد من المعارض التصويرية‬ ‫في األماكن الجماهيرية‪.‬‬ ‫كيف ترى الحركة الفوتوغرافية في الخليج؟‬ ‫أكيد أن التصوير الفوتوغرافي في تقدم دائم‬

‫في دول الخليج وهذا الفضل يعود لكل المصورين‬ ‫برفعهم مستوى الثقافة البصرية بإقامة المعارض‬ ‫والمسابقات‪.‬‬ ‫ماهي تطلعاتك المستقبلية؟‬ ‫اتطلع الى تكثيف عملي بالمجال البيئي فهو األهم‬ ‫بالنسبة لي في السابق وزاد االهتمام عندي بعد‬ ‫فوزي بالجائزة فلقد زاد تقديري للبيئة أكثر وأكثر‬ ‫والشك بأن البيئة هي جزء من الكون فالمحافظة‬ ‫عليها محافظة على الكون‪.‬‬ ‫إضافات أخرى ؟‬ ‫أشكركم وأتمنى التوفيق والتقدم لكل المصورين‬ ‫فهو باألخير تطور للتصوير ولن أنسى أن أقول‬ ‫(التصوير رسالة إنسانية فكن أنت المرسل )‪.‬‬ ‫نبذة تعريفية‬ ‫عضو فريق التصوير والتوثيق في مركز‬ ‫العمل التطوعي‬ ‫بدأت في التصوير في الصغر بشكل توثيقي‬ ‫مثل أغلب المصورين ولكن كانت االنطالقة‬ ‫باقتناء المعدات االحترافية بسنة ‪2006‬‬


‫‪28‬‬

‫مهرجان الفجيرة الــــ‬ ‫تظاهرة ثقافية فنية لالحتفاء بالممثل والتكريم ال يستثني أحدا‬ ‫تغطية ‪ :‬مسعد النجار‬

‫المسرح ليس تجلي ًا من تجليات المجتمع‬ ‫المدني فحسب‪ ..‬ب��ل ه��و ش��رط م��ن ش��روط‬ ‫قيام هذا المجتمع وضرورة من ضرورات نموه‬ ‫وازدهاره‪.‬‬ ‫والعمل المسرحي حدثاً يفجر في المدينة‬ ‫والناس الحوار والمتعة‪ ..‬والمسرح هو المكان‬ ‫الذي ال يضاهى‪ ..‬يتأمل فيه اإلنسان في سياق‬ ‫جماعي‪ ..‬يوقظ انتماءه إلى الكل ويعلمه الحوار‬ ‫المتعدد المستويات‪ :‬حوار داخل العرض المسرحي‬ ‫وح��وار بين العرض والمتفرج وح��وار عام بين‬ ‫المتفرجين وسواء كانوا من البشر العاديين أو من‬ ‫أهل الثقافة والفكر والفن والنقاد والصحفيين‬ ‫وغيرهم من جمهور المسرح‪.‬‬ ‫ه��ذه ال��ح��وارات جميعها تجعلنا ننعتق من‬ ‫كآبة وحدتنا‪ ..‬نزداد إحساساً ووعياً بجماعيتنا‪..‬‬ ‫فنحتفي ببعضنا البعض ويعم التسامح والمحبة‬ ‫والمودة والفرح‪.‬‬ ‫أجل إنه الفرح الشرقي وعرس الفجيرة الدولي‬ ‫احتشاد للكتاب واألدب��اء المؤلفين والمخرجين‬ ‫والممثلين وفنانات من كل أنحاء هذا الوطن‬ ‫العربي والعالم‪ ..‬تظاهرة ثقافية ذات زخم وبريق‬ ‫وإض��اءات‪ ..‬أنارت الروح وأدفأت القلب‪ ..‬وأودعت‬ ‫في النفوس ناقوس األمل فكما يقول المسرحي‬ ‫الكبير سعد ونوس‪ :‬نحن في المسرح محكومون‬ ‫باألمل‪..‬‬ ‫لكن ون���وس وك���رم م��ط��اوع وس��ع��د أردش‬ ‫وغيرهم من رواد هذا الفن الراقي الملقب بأبي‬ ‫الفنون رحلوا بعد أن شاهدوا بأم أعينهم أن‬ ‫المسرح يتقهقر‪ ..‬يتراجع ومنهم من قال بأنه‬ ‫يحتضر أو مات بالفعل!‬ ‫ألن المدن العربية ضاقت بمسارحها‪ ..‬وهجرتها‬ ‫وباتت تتوالد وتتكاثر في ف��ض��اءات القاهرة‬ ‫وبيروت ودمشق وباقي العواصم العربية‪ ،‬لوحات‬ ‫النيون والشاشات الملونة والتفاهات اإلعالنية‬ ‫االستهالكية المعلبة عن السينما والتلفزيون‪..‬‬ ‫بينما المسرح تم إهماله‪ ..‬بل وازدراؤه‪ ..‬وسقط‬

‫في غيبوبة‪ ..‬فهل تعيده إلى التألق واالزدهار من‬ ‫جديد مثل هذه المهرجانات؟‬ ‫إن دولة اإلم��ارات العربية المتحدة بما فيها‬ ‫من هيئات معنية بالشأن الثقافي تدعم وتساند‬ ‫الحركة المسرحية وتقوم بتأمين ما يمكن أن‬ ‫نطلق عليه البنية التحتية في المجال الثقافي‬ ‫من مسارح وصاالت عرض وورش تأهيل وتدريب‬ ‫وإن كانت ليست كثيرة أو مثالية من حيث التقنيات‬

‫العصرية فإنها ليست قليلة إلى الحد الذي يؤثر‬ ‫سلباً على رفد وصقل المواهب وتنظيم العروض‬ ‫المسرحية بهدف االرتقاء بالمسرح اإلماراتي‪.‬‬ ‫ويعد مهرجان الفجيرة «الدولي» للمونودراما‬ ‫خطوة رائدة في االنفتاح على التجارب المسرحية‬ ‫من هذا الفن الصعب والذي يعتمد على الممثل‬ ‫الواحد‪ ..‬والممثل المثقف الذي ال بد وأن يصقل‬ ‫موهبته بالدراسة والبحث واالطالع‪ ..‬حيث تقدم‬

‫المونودراما لوحة أشبه بمرآة للذات وح��وارات‬ ‫لشخصيات بتقمصها الممثل وف��ق رؤيتها‬ ‫لحركاتها المسرحية ولغتها ومزاجها في مشهد‬ ‫يحاكي وال يقلد هذه الشخصيات المتعددة لسبر‬ ‫أغ��واره��ا وكشف ما بداخلها‪ ..‬إن��ه فن اإليقاع‬ ‫الداخلي السري فن مسرحي أشبه بقصيدة النثر‪..‬‬ ‫سينوغرافيا فقيرة وممثل وحيد في فضاء الصوت‬ ‫والضوء و حكاية إما جذابة مشوقة ورشيقة أو‬

‫طويلة مملة جعلت الجمهور يهرب كما حدث في‬ ‫بعض عروض هذا المهرجان‪.‬‬ ‫«هماليل» حضرت فعاليات وأنشطة مهرجان‬ ‫الفجيرة الدولي للمونودراما وأجرت العديد من‬ ‫المقابالت الصحفية والحوارات حول المهرجان‬ ‫المسرحي وقضايا الفكر والفن مع العديد من‬ ‫المسؤولين والفنانين والفنانات والنقاد وغيرهم‬ ‫من ضيوف المهرجان والجمهور أيضاً‪.‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫ـــــــدولي للمونودراما‬ ‫محمد األفخم ‪ :‬الدورة القادمة ستحمل أكثر من مفاجأة‬ ‫وف��ي البداية تحدثت «هماليل» مع محمد‬ ‫سيف األفخم مدير المهرجان وسألته‪:‬‬ ‫فكرة فريدة وجديدة في آفاق المس��رح‬ ‫أن يكون للمونودرام��ا مهرجان‪ ..‬لكن كيف‬ ‫تتصور طريقة تطوير هذه الفكرة مستقبال؟‬ ‫نح��ن اآلن في فعالي��ات الدورة الرابعة‬ ‫له��ذا المهرجان وف��ي كل دورة نس��عى إلى‬ ‫أخذ اإليجابيات والبناء عليها ورصد السلبيات‬ ‫في محاولة كي نتالش��اها وإن ش��اء اهلل نعد‬ ‫بالتطوي��ر ورغ��م أن المهرج��ان يعتب��ر في‬ ‫مراحله األولية‪.‬‬ ‫لماذا ال توجد مس��ابقة ف��ي المهرجان‬ ‫ألفض��ل ع��رض وأحس��ن ممث��ل ومخ��رج‬ ‫ومؤلف كما هو س��ائد ومتب��ع في مثل هذه‬ ‫المهرجانات؟‬ ‫خ��ال م��ن‬ ‫نع��م‪ ..‬ه��ذا المهرج��ان‬ ‫ٍ‬ ‫المس��ابقات‪ ،‬وذلك للح��رص على عدم خلق‬ ‫نوع م��ن التنافس الذي يف��رق الفنانين عن‬ ‫بعضه��م وقررنا ذلك أيضاً لخلق أجواء حبية‬ ‫‪ ..‬أج��واء تنافس��ية ثقافية لالرتق��اء بالعمل‬ ‫المس��رحي وبالحرك��ة المس��رحية المحلية‬ ‫والعربية والدولية كذلك‪.‬‬ ‫مس��رح المونودراما يس��مى ف��ي أوروبا‬

‫بالمس��رح الفقير حي��ث يعتمد عل��ى الممثل‬ ‫الواحد والقليل من الس��ينوغرافيا والديكور‪..‬‬ ‫بينما اإلمارات تتمتع بالث��راء والرفاهية‪ ..‬فما‬ ‫رأيك بهذا التناقض؟‬ ‫أن��ت حض��رت ورأي��ت األعم��ال كله��ا‬ ‫ومعظمها في��ه ديكور ومالبس وكل عناصر‬ ‫ومقومات المسرح وكلها أعمال راقية وجيدة‪،‬‬ ‫ولكن في أوروبا يسمى بالمسرح الفقير ألن‬ ‫الممثل وحده يتكفل بإنتاج هذا العرض‪ ،‬ألنه‬ ‫هو صاحبه وع��ادة ما يك��ون الممثل مؤلفه‬ ‫ومخرج��ه مع��ا‪ ،‬لكنن��ا أردنا به��ذا المهرجان‬ ‫أن نحتف��ي بالممثل‪ ..‬وإعط��اء هذه الفرصة‬ ‫للممثل للخروج على خش��بة المسرح وأيض ًا‬ ‫نح��ن في هيئة الثقافة في الفجيرة نس��مي‬ ‫هذا المهرج��ان بمهرجان تكري��م المبدعين‬ ‫والممثلين‪.‬‬ ‫بصفتك رئيساً لرابطة الممثل الدولية‪..‬‬ ‫لدين��ا ف��ي اإلم��ارات أكثر من مئت��ي ممثل‬ ‫مس��رحي الكثير منهم غير معروف وال يعمل‬ ‫ومنهم من ال يستمر وال يحضر فعاليات هذا‬ ‫المهرجان‪ ..‬ما تعليقك؟‬ ‫نح��ن نتمن��ى أن نرك��ز عل��ى تفعيل‬ ‫المس��رح المدرس��ي وتخريج ط�لاب لديهم‬ ‫الكثي��ر م��ن الوع��ي الثقافي الع��ام والوعي‬ ‫المس��رحي بش��كل خ��اص‪ ،‬ألن ذل��ك ه��و‬

‫األس��اس في أي حرك��ة مس��رحية مزدهرة‬ ‫وهناك خطة في هذا الش��أن بوزارة التربية‬ ‫والتعلي��م ووزارة الثقاف��ة والش��باب لتفعيل‬ ‫هذه الخطة ونحن في هيئة الثقافة والمسرح‬ ‫نح��اول أن نخلق نوع ًا من األجندة أو الجدولة‬ ‫لعم��ل بعض ورش تدري��ب وتأهيل الطالب‬ ‫لممارسة «مهنة التمثيل» إن شاء اهلل!‬ ‫الكثي��ر من الفناني��ن والفنانات خصوصاً‬ ‫النجوم والمشاهير الذين أعلنتم عن حضورهم‬ ‫لم يحضروا‪ ..‬لماذا؟‬ ‫بعضه��م كانت لديه ارتباطات واعتذر‬ ‫ف��ي اللحظات األخيرة والبع��ض اآلخر حضر‬ ‫لي��وم أو ليومي��ن ث��م غ��ادر لظ��روف عمله‬ ‫ف��ي تصوي��ر بع��ض األعم��ال الس��ينمائية‬ ‫والتلفزيونية‪ ،‬وهذه أم��ور عادية جداً حدثت‬ ‫وتح��دث دائم�� ًا في أي��ة مهرجان��ات ولكنني‬ ‫بصدق وش��فافية لم أجد فنان�� ًا واحداً أو أية‬ ‫فنانة من الذين وجهنا إليهم الدعوة يتهرب أو‬ ‫ليست لديه الرغبة في الحضور لكن الظروف‬ ‫دائم ًا أقوى منا جميعا!‬ ‫معظ��م الذي��ن توجهون له��م الدعوة‬ ‫من الفنانين والفنانات «النجوم» ليست لهم‬ ‫عالقة ال من قريب وال من بعيد بفن المس��رح‬ ‫المونودراما‪ ..‬ما رأيك؟‬

‫نح��ن ال ندعوهم كي يش��اركوا كنقاد‬ ‫في الن��دوة التطبيقية‪ ،‬فالبرك��ة فيكم أنتم‬ ‫الكت��اب والصحفي��ون وأنت��م ق��ادرون على‬ ‫النق��د والتحلي��ل ونح��ن لن نس��تفيد منهم‬ ‫فع ً‬ ‫ال في المونودراما‪ ،‬ولكن وجودهم يعطي‬ ‫المهرجان هذا الزخم والثراء واهتمام اإلعالم‬ ‫وم��ا إل��ى ذل��ك‪ ،‬ولذلك نح��ن ف��ي كل دورة‬ ‫نحاول زيادة عدد هؤالء النجوم ألنهم فاكهة‬ ‫المهرجان وأحد أهم أسباب النجاح‪..‬‬ ‫أخيراً ما هي أهم أخبار المهرجان؟‬ ‫لقد قمنا بالتع��اون مع الهيئة العالمية‬ ‫للمس��رح بتنظي��م مس��ابقة النص��وص‬ ‫المونودرامي��ة الدولية وتبنين��ا النص الفائز‬ ‫بالمرك��ز األول لتنفي��ذه كعم��ل مس��رحي‬ ‫يش��اهده الجمي��ع كم��ا تم تبن��ي النصوص‬ ‫العشرة األوائل وطباعتها في كتاب فخم‬ ‫وهذا أيضاً من ضمن خطة التطوير التي‬ ‫تعتمده��ا إدارة المهرج��ان‪ ..‬كما قمنا‬ ‫بتوقي��ع العديد م��ن االتفاقيات بين‬ ‫الجمعي��ات والمؤسس��ات وروابط‬ ‫الفنانين ونعدك��م باألفضل‬ ‫في ال��دورة المقبلة إن‬ ‫شاء اهلل‪.‬‬

‫قراءات من المهرجان‬ ‫حظي العرض المسرحي المصري‬ ‫«أنا كارمن» بإعجاب شديد من المتفرجين‬ ‫وعلى رأسهم المسرحي الكويتي‪ :‬فؤاد‬ ‫الشطي ال��ذي قاد تظاهرة فنية تهتف‬ ‫بالتحية والحب لبطلة العرض الممثلة‬ ‫سماء إبراهيم‪.‬‬ ‫ال��ع��رض ال��م��س��رح��ي األم��ري��ك��ي‬ ‫الفرنسي «جسدي في تسعة أج��زاء»‬ ‫بطولة الممثل ستيف كارير وإخراج مارتين‬ ‫انجلر موسيقى ريموندفيدرمان أصاب‬

‫المتفرجين بحالة ملل غير مسبوقة‪ ،‬ولم‬ ‫يتوقع أي متفرج هذا المستوى المتدني‬ ‫فني ًا وفكرياً لمثل هؤالء المسرحيين في‬ ‫أوروبا وأمريكا‪ ،‬إضافة إلى أن العرض ال‬ ‫يعتبر مونودراما ألن المخرج كان يشارك‬ ‫الممثل على المسرح اآلداء‪ ،‬وقد أنقذه‬ ‫عندما صعدت إل��ى المسرح ام��رأة من‬ ‫الجمهور وأخذت الكرسي الذي يستخدمه‬ ‫الممثل فقام المخرج بمنحه الكرسي‬ ‫الخاص به في مشهد غير الئق تمام ًا‬

‫بالتقاليدالمسرحية!‬ ‫آخر عروض المهرجان كان بعنوان‬ ‫«المعطف» من المملكة العربية السعودية‬ ‫من تأليف أمير الحسناوي‪ ،‬إخراج محمد‬ ‫الجفري وبطولة الممثل بندر عبدالفتاح‪،‬‬ ‫أصاب هذا العرض كثيرا من المتفرجين‬ ‫بحالة «قرف» شديد من كثرة التف والنف‬ ‫وابتكار حركات مسرحية مقززة خصوص ًا‬ ‫أن الممثل كان يتغلغل في الصالة بين‬ ‫صفوف الجماهير‪ ،‬لذلك خرج أكثر من‬

‫‪ ٪ 65‬من الجمهور من منتصف العرض‬ ‫ليعبروا عن اشمئزازهم!‬ ‫العرض الياباني والذي أثار الكثيرين‬ ‫ون��ال اإلعجاب من النقاد والصحفيين‬ ‫والفنانين كان عرضاً مسرحياً من نوع‪:‬‬ ‫البانتوميم ألن الممثل أكيرا شيمزو لم‬ ‫ينطق بكلمة واح��دة وحتى من عنوانه‬ ‫«الصمت الذهبي» ولهذا ال يعتبر من‬ ‫المونودراما في شيء‪ ،‬حيث رفع الممثل‬ ‫خمس لوحات حملت خمسة عناوين باللغة‬

‫العربية واإلنجليزية مثل مؤتمر الخمسة‬ ‫الكبار للسالم وملك الصورة الصحفية‬ ‫وكل ألف عام تتفتح زهرة‪ ،‬وقد انطبق‬ ‫عليه المثل العربي القديم‪ :‬إذا كان الكالم‬ ‫من فضة فالسكوت من ذهب‪.‬‬ ‫مسرح بيت المونودراما المقابل‬ ‫لمسرح دب��ا الفجيرة ك��ان غير مناسب‬ ‫مطلقاً لكثير من العروض بسبب مساحته‬ ‫الضيقة وتقنياته الصوتية والضوئية‬ ‫القديمة وغير المتطورة مما وضعت بعض‬

‫العروض التي قدمت فيه بالسيئة!‬ ‫الفعاليات واألن��ش��ط��ة الثقافية‬ ‫والعروض المسرحية والندوات الفكيرة‬ ‫والتطبيقية والمؤتمرات الصحفية جميعها‬ ‫تمت في أربعة أماكن متباعدة بما في ذلك‬ ‫حفل االفتتاح والختام‪ ،‬وكان ذلك إحدى‬ ‫سلبيات المهرجان ألن الجميع طالبوا بمكان‬ ‫واحد يشهد أو يضم كافة الفعاليات!‬


‫‪30‬‬

‫مهرجان الفجيرة الــــ‬

‫ال���م���ه���رج���ان ف����ي ع��ي��ـ��ـ��ـ��ـ��‬ ‫استطلعت «هماليل» رأي العديد‬ ‫م��ن الفنانين والفنانات والمؤلفين‬ ‫والمخرجين الذين حضروا مهرجان‬ ‫الفجيرةالدوليللمونودراما‪،‬ونستعرض‬ ‫للقراء الكرام مجموعة من تلك اآلراء‪.‬‬

‫محمد صبحي‪ :‬المهرجان إعادة إحياء‬ ‫المسرح من غيبوبته!‬

‫حيث التقت الفنان المصري محمد‬ ‫صبحي حيث قال‪ :‬الفجيرة إمارة جميلة‬ ‫تتمتع بهذه المناظر الخالبة فما بين‬ ‫الماء والجبل يسكن الفن األصيل‪ ،‬وفن‬ ‫المونودراما مشكلته أنه فن فئوي أو‬ ‫نخبوي حتى اآلن‪ ،‬وق��د كانت هناك‬ ‫محاوالت عربية جادة منذ الستينيات لجر‬ ‫هذا الفن الرفيع إلى حظيرة الجمهور‬ ‫من خالل طرح قضايا إنسانية مهمة‬ ‫لكن المسرح برمته سقط في زاوية‬ ‫النسيان‪ ،‬ومع أن هناك مفارقة كبيرة‬ ‫وغريبة ففي الوقت الذي توفرت فيه‬ ‫ثروات هائلة من المعارف والمعلومات‬ ‫واالتصاالت وأصبحنا قرية واحدة كنت‬ ‫كفنان يحلم أن تتحقق تلك اليوتوبيا‪..‬‬ ‫يوتوبيا أن نحيا في عالم واحد متضافر‬ ‫تتقاسم شعوبه خيرات األرض دون‬ ‫غبن وتزدهر فيه إنسانية دون حرب أو‬ ‫عدوان‪.‬‬ ‫ول��م يبق لنا س��وى الثقافة وعلى‬ ‫رأسها المسرح لنرى ونكتشف ما يحدث‬ ‫فلنجعله أكثر حرية ووعيا وجما ًال كما‬ ‫يقول سعد اهلل ونوس‪ ،‬وهذا المهرجان‬ ‫هو محاولة محكومة باألمل إلع��ادة‬ ‫المسرح إلى الحياة بعد أن سقط طوي ً‬ ‫ال‬ ‫في غيبوبته!‬

‫سلوم حداد‪ :‬كثرة العروض‪..‬‬ ‫وال وقت للمتابعة!‬

‫الممثل السوري سلوم حداد تحدث‬ ‫معنا ع��ن المهرجان فقال إن هناك‬

‫عروضا عديدة عربية دون المستوى‬ ‫بل وصفها «بالمقرفة» والمحبطة‬ ‫ودعا إدارة المهرجان أن تتأنى وتدقق‬ ‫كثيراً في اختيار وانتقاء العروض في‬ ‫المهرجانات المقبلة‪ ،‬وأضاف أحياناً أفكر‬ ‫باالنصراف لكنني أخجل وأضغط على‬ ‫أعصابي حتى ينتهي العرض لكن ذلك‬ ‫يجعل «مودى» مش تمام!‬ ‫ويضيف ح��داد‪ :‬أيض ًا هناك كثرة‬ ‫عدد العروض وندوة نقدية في نهاية‬ ‫فعاليات كل ي��وم وأن��ا لست مضطرا‬ ‫ألن أشاهد عشرين عرضاً ثمانية عشر‬ ‫عرض ًا منها سيئة!! نكتفي بخمسة‬ ‫عروض جيدة‪ ،‬نتعلم منها‪ ،‬تؤثر فينا‬ ‫وترتقي بنا وبالمسرح وبالفن أفضل‬ ‫من هذه الزحمة وال وقت أص ً‬ ‫ال لمتابعة‬ ‫كل هذه العروض‪ ،‬ثم أشار حداد إلى‬

‫سلبية أخرى متمثلة في المجاملة التي‬ ‫أدت إلى هذا الحشد الكبير من العروض‪،‬‬ ‫فالخوف من زعل مصر أو السعودية أو‬ ‫البحرين أو أننا نريد نراعي سوريا‬ ‫وأيضاً السودان كل هذا من أهم سلبيات‬ ‫المهرجان‪ ..‬فإذا اعتمدنا المجاملة عنصراً‬ ‫أساسي ًا ال يمكن أن نتطور ونرتقي في‬ ‫ظل المجاملة ال بد في الفن من الحزم‬ ‫والحسم وهذا ليس قسوة بل موضوعية‬ ‫ومهنية عالية‪.‬‬

‫أنا أريد أن أشكر إدارة المهرجان وأعبر‬ ‫عن سعادتي الغامرة لوجودي بينكم‬ ‫في الفجيرة‪ ،‬هذه اإلمارة الجميلة والتي‬ ‫يمتاز أهلها بالطيب والكرم وأنا أرى أن‬ ‫المهرجان هو عرس فني ثقافي وشيء‬ ‫حضاري يجمع أهل المسرح من مثقفين‬ ‫ومفكرين ونقاد وكتاب وصحافيين‬ ‫وإعالميين فهو فرصة عظيمة لنشر‬ ‫الفرح والمحبة!‬ ‫وبصراحة شديدة ال أرى أي مالحظات‬ ‫أو سلبيات فالتنظيم رائع والحضور كبير‬ ‫والمهرجان ناجح بكل المقاييس!‬

‫أما الممثلة السورية س��وزان نجم‬ ‫الدين فقالت‪ :‬أي مهرجان فني فيه‬ ‫المحبة والتآلف وفيه يتجمع أهل الفن‬ ‫وبهذه الكوكبة من النجوم والمشاهير‪،‬‬

‫نادرة عمران‪ :‬لكن المونودراما‬ ‫فن مسرحي ناقص!‬

‫سوزان نجم الدين‪ :‬سعيدة‬ ‫بوجودي في الفجيرة!‬

‫الممثلة األردنية نادرة عمران قالت‬ ‫بأنني أنحاز للمسرح كممثلة مسرحية‬

‫ظاهرة غريبة‪ ..‬وعجيبة!‬

‫غياب أكثر من مئتين وعشرين ممثالً مسرحياً من اإلمارات‬ ‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة أكثر من‬ ‫‪ 15‬فرقة مسرحية‪ ..‬كل فرقة تضم ما بين ‪12‬‬ ‫إلي ‪ 20‬ممثلة وممثال مسرحيا‪ ..‬وهذا يعني أن‬ ‫في اإلمارات أكثر من مئتين وعشرين ممثلة‬ ‫وممثال مسرحيا وأعتقد أن مصر أكبر دولة‬ ‫عربية أو سوريا أو لبنان ال يوجد بها مثل هذا‬ ‫الكم الكبير‪..‬‬ ‫ورغم ذلك بحثت كثيرا في أروقة المهرجان‬ ‫عن شباب وشيوخ المسرح اإلماراتي فلم أجد‬ ‫قط سوى ثالثة وجوه من الرعيل األول كانت‬ ‫حريصة جداً على التواجد والتفاعل مع الندوات‬ ‫الفكرية والتطبيقية بعد العروض وهم‪ :‬عمر‬ ‫غباش بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية‬ ‫المسرحيين والفنان حسن رجب صاحب ومخرج‬ ‫العرض اإلماراتي الوحيد والذي يحمل عنوان‪:‬‬ ‫الذي نسي أن يموت والثالث الممثل والمخرج‬ ‫المسرحي‪ :‬عبداهلل صالح وتحدثت «هماليل»‬

‫معهم جميع ًا ح��ول ه��ذه الظاهرة الغريبة‬ ‫والعجيبة‪ ..‬لكنهم كانوا متحفظين كثيراً في‬ ‫الردود والتحليل والتبرير فمنهم من قال بأن‬ ‫السبب يرجع إلى انشغال كل الفرق المسرحية‬ ‫بالدولة حيث تستعد كل فرقة للمشاركة في‬ ‫مهرجان أيام الشارقة المسرحية بعمل جديد‬ ‫والذي سيكون نهاية يناير وأوائل فبراير‪.‬‬ ‫والبعض اآلخر قال بأن كثيرا من الممثلين‬ ‫المسرحيين بالدولة دائ��م�اً مقصرون في‬ ‫حضور الفعاليات واألنشطة المسرحية طالما‬ ‫هم ليسوا من المشاركين فيها‪.‬‬ ‫لكن الممثل والمخرج عبداهلل صالح ذكر‬ ‫بأنه فع ً‬ ‫ال كان مستا ًء من هذه الظاهرة‪ ،‬فغياب‬ ‫أه��ل المسرح عن مهرجان مسرحي دولي‬ ‫ينعقد علی أرض الدولة سواء في الفجيرة‬ ‫أو أي مكان هو فرصة ثمينة ج��داً لالطالع‬ ‫والمشاهدة والتعلم من خبرة وتجارب اآلخرين‬

‫سواء في الوطن العربي أو ال��دول األجنبية‬ ‫التي شاركت وعلى أسها‪ :‬روسيا ‪ -‬كرواتيا ‪-‬‬ ‫اليونان ‪ -‬بريطانيا ‪ -‬بولندا ‪ -‬ليتوانيا ‪ -‬ألمانيا‬ ‫ هولندا ‪ -‬أمريكا ‪ -‬سويسرا‪ ..‬ما يقرب من‬‫عشرين دولة أجنبية وسبع دول عربية هي‪:‬‬ ‫مصر‪ -‬األردن‪ -‬سوريا‪ -‬الكويت‪ -‬السعودية‪-‬‬ ‫قطر ‪ -‬والبحرين حيث قدموا في المهرجان ما‬ ‫يقرب من عشرين عرض ًا مسرحي ًا إضافة إلى‬ ‫ندوات فكرية وتطبيقية تلت العروض وحظيت‬ ‫بمناقشات ومداخالت وتحليالت فكرية وفنية‬ ‫دسمة حول التمثيل كفن مسرحي واإلخراج‬ ‫بالتقنيات الحديثة واس��ت��خ��دام التشكيل‬ ‫والسينوغرافيا في إبراز الدالالت واإليحاءات‬ ‫الصوتية والحركية والجسدية على خشبة‬ ‫المسرح‪.‬‬ ‫يقول عبداهلل صالح إنه سأل كثيرين من‬ ‫الشباب‪ :‬لماذا ال تتواجدون في المهرجان‬

‫وكانت إجابة الكثيرين منهم أنهم لم تصلهم‬ ‫دعوة خاصة من إدارة المهرجان لكن صالح‬ ‫يستطرد قائ ً‬ ‫ال‪ :‬أنا أيض ًا لم أتلق دعوة خاصة‬ ‫باسمي لكنني حضرت وأتواجد يومي ًا وقد‬ ‫علمت «هماليل» من مصادر مسؤولة في‬ ‫المهرجان أن ال��دع��وات وجهت إل��ى الجهات‬ ‫الثقافية والمسرحية بشكل عام وكل الفرق‬ ‫المسرحية بالدولة وليست بأسماء الممثلين‬ ‫والممثالت‪.‬‬ ‫لكن «هماليل» علمت أيضاً من بعض فناني‬ ‫وفنانات اإلم��ارات أنهم كانوا يريدون دعوة‬ ‫خاصة بأسمائهم وغرفا خاصة في الفنادق‬ ‫لإلقامة طوال عشرة أيام وهي مدة المهرجان‬ ‫وهذا لم توفره إدارة المهرجان وتسبب في‬ ‫غياب هذا الكم الكبير من أهل المسرح وهم‬ ‫الفئة المستهدفة أص ً‬ ‫ال من إقامة مثل هذا‬ ‫المهرجان الدولي المسرحي للمونودراما‪.‬‬

‫ويطرح عبداهلل صالح فكرة جديدة قال‬ ‫بأنه ناقشها مع رئيس المهرجان محمد سعيد‬ ‫الظنحاني وتتمحور ح��ول إق��ام��ة مهرجان‬ ‫مسرحي محلي في الفجيرة كل سنتين بحيث‬ ‫يشكل متتالية مسرحية مع المهرجان الدولي‬ ‫ويتم اختيار ثالثة أو أربعة أعمال مسرحية أو‬ ‫خمسة لتمثل اإلمارات في المهرجان الدولي‬ ‫كل دورة بد ًال من عمل واحد تم اختياره وتم‬ ‫عرضه ليتعرف العالم العربي والعالم على‬ ‫تجاربنا المسرحية وقضايانا الفكرية والفنية‪،‬‬ ‫وقد أشار صالح إلى أن إدارة مهرجان الفجيرة‬ ‫الدولي للمنودراما وعدوه بدراسة هذا المقترح‬ ‫والذي سيؤدي حتم ًا إلى مشاركة كبيرة جداً‬ ‫فاعلة من المسرحيين اإلماراتيين في دورات‬ ‫هذا المهرجان بد ًال من هذا االنحسار والغياب‬ ‫عن المشهد بهذا الشكل الدراماتيكي!‬


‫‪31‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫ـــــــدولي للمونودراما‬

‫��ـ��ـ��ـ��ـ��ون ال���ف���ن���ان���ي���ن وال���ف���ن���ان���ات‬ ‫بشكل ع��ام م��ع ك��ل أل��وان��ه وأشكاله‬ ‫وفنونه إال أن مسرح المونودراما يعتبر‬ ‫فنا ناقصا ألن المسرح عالقة مع اآلخر‬ ‫والمسرح تواصل‪ ..‬صراع مع اآلخر أخذ‬ ‫وعطاء من اآلخر‪ ..‬جدل مع اآلخر لكني‬ ‫أرى المونودراما ينقصها التشكيل‬ ‫العميق في المسرح ونحتاج لممثل له‬ ‫حضور كبير جداً جداً ونحتاج إلى نص‬ ‫مكثف ومختزل ومهم حتى يمكن أن‬ ‫تعطي المسرحية تأثيراً حقيقي ًا في‬ ‫المتلقي‪.‬‬ ‫والمهرجان كفكرة فهو األول في‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬وه��ذا شيء جيد جداً‬ ‫يحسب لإلمارات بشكل عام وللفجيرة‬ ‫بشكل خ��اص‪ ،‬وجميل ج��داً أن تكون‬ ‫بالمهرجان عروض أجنبية كي تتعرف‬ ‫على اآلخ���ر‪ ..‬وتجارية وق��د شاهدت‬ ‫بعض العروض التي تمتلئ «بالرغي»‬ ‫بينما المونودراما فن االختزال‪ ..‬ولهذا‬ ‫فإن انتقاء العروض العربية واألجنبية‬ ‫مهمة شاقة وضرورية‪.‬‬ ‫وعن إيجابيات هذا المهرجان تقول‬ ‫عمران إنهم في إدارة المهرجان قد‬ ‫وج��ه��وا ال��دع��وة ل��ع��دد كبير ج���داً من‬ ‫الفنانين والفنانات وهذا شيء جميل‬ ‫وجهد يحسدون عليه‪ ..‬لكن يظل مسرح‬ ‫ال��م��ون��ودرام��ا الفني اآلس��ر والعميق‬ ‫بل يعيش ه��ذا الفن المسرحي في‬ ‫محدودية غير المسرح الكامل والشامل‪.‬‬

‫زهير النوباني‪ :‬المهرجان إضافة‬ ‫إيجابية للخبرة الثقافية العربية‬

‫نفى الممثل والمخرج األردني زهير‬ ‫النوباني مقولة إن المسرح العربي قد‬ ‫مات ورفض بشدة هذا التوصيف قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫المسرح قط ال يموت‪ ..‬تراجع كثير‪..‬‬ ‫نعم‪ ..‬نعم‪ ،‬ولكن األمة العربية فيها‬ ‫من المثقفين ومن المسؤولين الذين‬ ‫يهتمون بالثقافة عموماً والمسرح على‬

‫رأسها من يفكرون في تنظيم مثل‬ ‫ه��ذا المهرجان ال��ذي جعلنا نكتشف‬ ‫هذه اإلمارة الجميلة التي ترافق البحر‬ ‫والجبال في لوحة طبيعية ذات سحر‬ ‫خ�لاب‪ ،‬إنها الفجيرة التي احتضنت‬ ‫وجمعت هذه الكوكبة من النجوم في‬ ‫الفن عربياً وعالمي ًا‪.‬‬ ‫وأش��اد النوباني بالتنظيم وبأهل‬ ‫اإلم���ارات وق��ال‪ :‬علينا أن نبحث بكل‬ ‫السبل كيف نعيد الجمهور إلى المسرح‬ ‫ألن ال��ج��م��ه��ور ه��و ط���رف المعادلة‬ ‫ال��ض��روري وال�ل�ازم لنجاح أي عرض‬ ‫مسرحي ون���وه ع��ن بعض األع��م��ال‬ ‫المسرحية الجيدة والممتازة والتي تم‬ ‫عرضها في هذا المهرجان‪ ،‬وقال بأن‬ ‫الجمهور كان حاشداً وفي أي عرض‬ ‫يالمس وجدان الناس ويحس قضاياهم‬ ‫ال تجد مكان ًا واح��داً خالي ًا في المسرح‬ ‫وه��ذا يعني أن على المبدعين من‬ ‫مؤلفين ومخرجين وممثلين أن يقدموا‬ ‫أعما ًال راقية تليق بالمسرح‪ ،‬وال تجعله‬ ‫مبتذ ًال‪ ..‬وتمنى النوباني أن يشاهد في‬ ‫المهرجان المقبل مسرحيات وعروضا‬ ‫عربية أكثر جودة وأكثر تميزاً‪ .‬وقال بأن‬ ‫استمرار مثل هذا المهرجان يضيف إلى‬ ‫خبرتنا الثقافية العربية إيجابيات كثيرة‬ ‫ويجعلنا نتعلم ونستمتع بأبي الفنون‬ ‫ألن اإلنسان يظل يتعلم إلى أن يموت‪..‬‬ ‫وإجما ًال فإن الحالة رائعة جداً وسيحدث‬ ‫تراكم معرفي وفني على مدى الدورات‬ ‫الماضية والمقبلة‪ ..‬وناشد النوباني‬ ‫المسؤولين عن الثقافة والمسرح دعم‬ ‫المبدعين ورعاية الموهوبين وقال لم‬ ‫يبق لنا سوى الثقافة‪..‬‬

‫حسام عبدالهادي‪ :‬كل إنسان على‬ ‫وجه األرض ممث ً‬ ‫ال للمونودراما‬

‫الناقد المسرحي المصري‪ :‬حسام‬ ‫عبدالهادي أكد على أن مسرح المونودراما‬

‫هو فن التحدث مع الذات واإلنسان عندما‬ ‫يبحث عن البوح والتحدث مع نفسه كأن‬ ‫يقف أمام مرآة فأفضل فن يعبر عن‬ ‫هذه الحالة النفسية هي المونودراما‬ ‫وال��م��ون��ودرام��ا ه��ي معاناة اإلنسان‬ ‫مع نفسه‪ ..‬مع مجتمعه‪ ..‬مسرحية‬ ‫الممثل الواحد الذي لديه أطراف أخرى‬ ‫تكمل شخوصه هذه الشخوص يعبر‬ ‫عنها ممثل المونودراما دون أن تظهر‬ ‫هذه الشخوص على المسرح‪ ،‬ولكنه‬ ‫يسترجع هذه الشخوص من ذاكرته‬ ‫وبطريقة تجسيده لهذه الشخصيات‬ ‫باستخدام باقي العناصر مثل المالبس‬ ‫والديكورات واإلض��اءة‪ ،‬وكما رأينا في‬ ‫العرض اإلماراتي بعنوان‪ :‬الذي نسي‬ ‫أن يموت وحدها اإلضاءة تقوم بترجمة‬ ‫اللغة والحركة لدى شخوص المسرحية‬ ‫ولذلك فأنا أرى أن كل إنسان على وجه‬ ‫األرض يعتبر ممث ً‬ ‫ال للمونودراما‪ ..‬وهو‬ ‫فن رفيع جداً مثل فن البنتومايم‪ ..‬أو‬ ‫المسرح العالمي وكان يحتاج عربي ًا مثل‬ ‫هذا المهرجان كحاضنة ثقافية أو سند‬ ‫ثقافي ينميه ويجعله يزدهر‪ .‬وأشاد‬ ‫عبدالهادي بمهرجان الفجيرة الدولي‬ ‫للمونودراما وقال إن المسؤولين هنا‬ ‫في غاية الكرم واللجنة المنظمة نجحت‬ ‫نجاحاً باهراً في استضافة ‪ 250‬شخصية‬ ‫فنية وثقافية من العالم العربي والعالم‬ ‫واحتضنت هذه العروض العالمية ‪20‬‬ ‫عرض ًا مسرحياً متنوعاً أثرت الساحة‬ ‫المحلية المسرحية وكانت بمثابة منارة‬ ‫لشباب المسرح وطالب الناقد المسرحي‬ ‫أن يعمل كل مسؤول ثقافي في بالدنا‬ ‫العربية على ضرورة إحياء فن المسرح‬ ‫ألنه أهم من المدرسة‪ ،‬فالمسرح هو‬ ‫الحياة التي نتعلم فيها الوعي والحكمة‬ ‫والحوار وكل قيم المجتمع اإلنساني‬ ‫المتحضر‪.‬‬

‫سماء إبراهيم‪ :‬فكرة المهرجان‬ ‫جديدة جداً وغير مسبوقة!‬

‫أخ��ي��راً أب���دت الممثلة المصرية‬ ‫سماء إبراهيم إعجابها الشديد بفكرة‬ ‫المهرجان وق��ال��ت إن��ه غير مسبوق‬ ‫ول��م يتكرر مثل مهرجانات السينما‬ ‫والتلفزيون والدراما وما إلى ذلك والتي‬ ‫نراها حيث يتم تنظيمها سنوي ًا في‬ ‫معظم العواصم العربية‪.‬‬ ‫وأضافت ب��أن فن المونودراما فن‬ ‫شعبي جداً وفقير لكنه يهتم بالموضوع‬ ‫اإلنساني وال يحتاج إلى اإلبهار الذي‬ ‫يحتاج لعملية إن��ت��اج مكلفة‪ ،‬ولهذا‬ ‫يستطيع أي ممثل م��وه��وب ومبدع‬ ‫فع ً‬ ‫ال أن يكون لنفسه فرقة مسرحية‬ ‫«مونودراما» نعم‪ ..‬نعم تقول سماء‬ ‫إبراهيم بسيط إلى هذه الدرجة وهذا‬ ‫م��ا يميز ه��ذا الفن المسرحي رغم‬ ‫الصعوبة في اآلداء والصعوبة في تأليف‬ ‫النص حيث يحتاج الممثل إلى موضوع‬ ‫مهم جداً قريب من عقول وقلوب الناس‬ ‫كي يتواصلوا معه وخصوصاً إذا كان‬ ‫مختصراً بل مختز ًال جداً كما فعلت أنا في‬ ‫عرض «كارمن»‪ ،‬لقد استغرب الجمهور‬ ‫أن يشاهد عم ً‬ ‫ال مسرحي ًا ممزوجا بالغناء‬ ‫والرقص والتمثيل في عشرين دقيقة‬ ‫فقط‪ ،‬وهذه هي المفاجأة أو المفارقة‬ ‫والمغامرة في فن المونودراما‪ ..‬أن ينتهي‬ ‫العمل قبل أن يتململ المتفرج أو يتعلق‬ ‫وهو في قمة المتعة ينتهي العرض‬ ‫وتعبر الممثلة المصرية عن سعادتها‬ ‫بالقول‪ :‬لقد تعلمت كثيراً من العروض‬ ‫العربية والعالمية وسوف أستعد من اآلن‬ ‫للمهرجان المقبل بعمل جديد أتمنى أن‬ ‫يكون أكثر دهشة وأجمل من العرض‬ ‫الذي قدمته في هذه الدورة‪.‬‬

‫الفجيرة بحاجة إلى مسرح عالمي التجهيز!‬

‫ميثا عبدالجليل‪ :‬المحطات تريد مادة جاهزة للبث!‬ ‫رغم ما سمعناه من مسؤولين في‬ ‫المهرجان إال أن ذلك الزخم اإلعالمي‬ ‫ال��ذي غطى حفل االفتتاح وفعاليات‬ ‫اليومين األول والثاني سرعان ما غاب‬ ‫عن باقي الفعاليات حتى بدت بعض‬ ‫الغرف في فنادق دبا الفجيرة خالية‬ ‫تمام ًا‪.‬‬ ‫«ه��م��ال��ي��ل» ال��ت��ق��ت ال��م��ذي��ع��ة‬ ‫التلفزيونية الرسمية لمهرجان الفجيرة‬ ‫الدولي للمونودراما ميثا عبدالجليل‬ ‫إذ قالت بالفعل كانت تغطي فعاليات‬ ‫حفل االفتتاح ثالثون قناة محلية‪..‬‬ ‫عربية وأجنبية ولكن لألسف بعد‬ ‫ي��وم أو يومين وج��دن��ا الكثير منها‬ ‫قد غادر الفجيرة‪ ،‬وعلمنا أن معظم‬ ‫القنوات والمحطات التلفزيونية وحتى‬ ‫المحلية منها بصراحة تطلب من‬ ‫هيئة الفجيرة للثقافة واإلعالم مادة‬ ‫جاهزة للبث بمعنى أنهم لن يرسلوا‬

‫مراسليهم للتصوير والتسجيل‪..‬‬ ‫وأيض ًا نحن كإعالميين نعرف جيداً‬ ‫أن هذا اللون من مسرح المونودراما‬ ‫أبطاله ليسوا بالنجوم وال بالمشاهير‬ ‫وبالتالي ليس له جمهور‪ ..‬فهو مسرح‬ ‫مثقفين أي أنه نخبوي والفضائيات‬ ‫تبحث عن مواد مسلية ومشوقة لذلك‬ ‫كان النجاح والزخم والزحمة في يوم‬ ‫االفتتاح واليوم التالي وبعد ذلك غابت‬ ‫الجماهير!‬ ‫تواصل مذيعة المهرجان الحديث مع‬ ‫«هماليل» بقلب مفتوح وحرية وجرأة إذ‬ ‫تقول بأن مسرح دبا الفجيرة بصراحة‬ ‫مسرح متواضع في بنائه وتجهيزاته‬ ‫وغير مناسب الستضافة مهرجان دولي‬ ‫بهذا الكم والكيف‪ ..‬فالمسرح به ‪300‬‬ ‫كرسي فقط وكثيرون لم يجدوا مكان ًا‬ ‫في اليوم األول وأن��ا منهم‪ ..‬كما أن‬ ‫اإلضاءة والصوت ليستا على مستوى‬

‫التقنيات الحديثة المتوفرة في المسارح‬ ‫الكبرى‪ ،‬وقد انعكس ذلك على كثير من‬ ‫العروض التي تعتمد أساس ًا على هذه‬ ‫التقنيات الحديثة لذلك ال بد من وجود‬ ‫أو بناء مسرح بمواصفات عالمية!‬ ‫وتستطرد ميثا عبدالجليل وتقول‬ ‫هذا المسرح العالمي يكون مزوداً بكل‬ ‫وسائل الصوت والضوء الحديثة جداً‬ ‫وغ��رف لالجتماعات والندوات وورش‬ ‫تدريب وما إلى ذلك‪ ،‬ويا حبذا لو كان‬ ‫ملحق ًا بفندق إلقامة الضيوف كي تتم‬ ‫جميع فعاليات المهرجان في مكان واحد‬ ‫بد ًال من هذا التشتت في االنتقاالت‬ ‫من المريديان إلى المسرح إلى ملعب‬ ‫التنس‪.‬‬ ‫كما أشارت المذيعة إلى وجود خلل‬ ‫كبير ف��ي ال��ع��روض األجنبية لعدم‬ ‫وجود «بورد» أو لوحة إلكترونية تظهر‬ ‫الترجمة لذلك انصرف عدد كبير جداً‬

‫ع��ن مشاهدة ه��ذه ال��ع��روض رغم‬ ‫أهميتها!‬ ‫ومع ذلك فهناك العرض الياباني‬ ‫ال���ذي ل��م يتكلم ف��ي��ه الممثل وال‬ ‫كلمة واح��دة لكنه أث��ار إعجاب جميع‬ ‫الحاضرين‪.‬‬ ‫نعم ه��ذا ما ح��دث ولكن العرض‬ ‫هو من نوع آخر في المسرح يسمى‬ ‫«البنتومايم» أي الحركي والذي ليس‬ ‫به أي كالم وه��ذا مختلف تمام ًا عن‬ ‫المونودراما!‬ ‫تهز رأسها مرات ومرات بالموافقة‬ ‫لكنها تعلق قائلة أنا أعني أن الفن لغة‬ ‫عالمية وكل ممثل حسب شطارته!‬ ‫ثم تضيف ال بد إلدارة المهرجان أن‬ ‫تقوم بتوفير الترجمة ليحدث التواصل‬ ‫المطلوب بين العرض والجمهور!‬


‫‪32‬‬

‫زوووم‬ ‫االسم‪ :‬أسماء أحمد محمد السعدي‬ ‫العمر‪ 20 :‬سنة‬ ‫الدولة‪ :‬دولة االمارات العربية المتحدة‬ ‫المهنة أو الوظيفة‪ :‬طالبة جامعية‪..‬‬ ‫تخصص صيدلة‪ ..‬في كلية دبي‬ ‫للتقنية العليا‬

‫دبي‪ ..‬داري ومسقط رأسي‪..‬‬ ‫عشت وتربيت فيها‪ ..‬وبودي‬ ‫أصور كل قطعة فيها‪ ..‬وهذا‬ ‫المنظر لغروب الشمس في‬ ‫مدينة دبي من نافذة الحضارة‬ ‫والتطور‬

‫هذه اللوحة تعبر عن‬ ‫الصداقة في رأيي ‪ ..‬أنه‬ ‫كلما سقط الشخص‬ ‫وتعثر في حياته ‪ ..‬حتما‬ ‫سيكون في هذه الحياة‬ ‫من يمسك بيده و يرشده‬ ‫للطريق الصحيح‬

‫ماكرو آخر لحشرة‬ ‫«اليعسوب»‪ ..‬أكثر ما‬ ‫يشدني في تصوير‬ ‫الحشرات ‪ ..‬الخلفية‬ ‫الخضراء التي تعبر‬ ‫عن جمال الطبيعة ‪..‬‬ ‫كما أن اللون االخضر‬ ‫لون يفتح النفس‬ ‫ويوحي بالنشاط ‪..‬‬ ‫وهو لوني المفضل‬

‫تجريد لعين الببغاء ‪ ..‬وهذه الصور توضح روعة وجمال األلوان‬ ‫التي وهبها اهلل سبحانه وتعالى لهذا المخلوق الجميل‬

‫بورتريه ‪ ..‬لصورة رجل مسن‬ ‫شدتني ابتسامته النقية وتعابير‬ ‫وجهه البريئة رغم كبر سنه‪..‬‬

‫هذه اللوحة بعنوان حياة ‪ ..‬وهي‬ ‫تجسد الصعوبات التي يواجهها‬ ‫االنسان في حياته ورغم تلك العقبات‬ ‫والصعوبات ‪ ..‬إال أننا نعيش كزهور ال‬ ‫تذبل في هذه الحياة‬


‫‪33‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫للحياة وجه آخر‬ ‫اعلم أن للحياة وجهُ آخر ‪,,‬‬ ‫دع منغصات الحياة والتفت لبزوغ‬ ‫الشمس ‪ ..‬و سوف تدرك أن الجرح يجب‬ ‫أن يندثر تحت وطأة الفرح‬

‫إذا أنهكك األلم‬ ‫فخذ من حنايا قلبك المتعب و المثقل‬ ‫بالكروب و اليأس ‪ ..‬نبضة حب ونظرة‬ ‫تأمل لمستقبل مشرق ‪ ..‬تنثرها على‬ ‫أنحاء جسدك المتالطم بالتفاهات التي‬ ‫أقنعت عقلك بها واعلم أن لكل شيء‬ ‫حداً و نهاية ‪ ..‬وأن الحياة وإن قست فإنها‬ ‫لك ولغيرك ‪.‬‬ ‫فخذ منها ما لك ودع ماليس لك‬

‫لغيرك‬ ‫إذا أردت أن تجد الحب‬ ‫فابحث عنه داخلك أوال ‪ ..‬و ال تكن‬ ‫فاقده ألنك لن تستطيع إعطاءه ‪..‬‬ ‫و اعلم أن فقد مساحات من الحب‬ ‫تنبئ عن عدم وجود أي مكان الستقبال‬ ‫الحب من الغير ‪ ...‬فابحث عن النواة التي‬ ‫يمكن أن تغرسها في تربة قلبك ‪..‬‬

‫و أعلم أي تربة يحويها قلبك ‪ ..‬لتجلب‬ ‫له نواة يناسبها النمو في أحشائه ‪..‬‬ ‫إن أحسست بشعور الظلم‬ ‫فاعلم أن الليل ل��ن ي��ط��ول وأن‬ ‫الشمس سوف تشرق في النهار ‪ ..‬وأنك‬ ‫تملك دعوة لن يردها اهلل لك ‪ ..‬فحاول‬ ‫أن تحول مسار هذه الدعوة من المضرة‬ ‫للنفع‬ ‫و أرأف بحال من ظلمك فإنك األقوى‬

‫ألن من بيده ملكوت كل شيء هو‬ ‫من يقف بجانبك اآلن ‪ ..‬و راع��ي من‬ ‫يعوله الذي ظلمك ‪ ..‬فربما هناك من‬ ‫يستحقون حنانك ولطفك ‪ ..‬و أعلم أن‬ ‫اهلل مع الخير في كل األحوال و أنه لن‬ ‫يضيعك ‪..,,..‬‬ ‫إذا عزمت الرحيل ‪...‬‬ ‫فاحذر من تفتت القلوب التي أحبتك‬

‫و ال تقسو على أفئدة تعلقت بك‬ ‫حد الثمالة ‪ ..‬وخذ منهم ما يحييهم في‬ ‫قلبك ‪..‬‬ ‫واترك لهم بعض قلبك لكي ينبض‬ ‫في دواخلهم مدى الزمان ‪..‬‬ ‫و أعلم أن الحنين سوف يجبرك على‬ ‫العودة ذات يوم ‪ ..‬فال تستغني عن أحد‬ ‫فإنك ال ت��دري إل��ى أي مصير أنت‬ ‫ذاهب‪.‬‬

‫كلمــات‬

‫مجتمع ومواهب‬

‫هاييتي الكارثة واإلنسانية‬ ‫عاتق الهاشمي‬ ‫الكارثة التي أصابت هاييتي بزلزال مدمر خلف عشرات اآلالف من القتلى‬ ‫والجرحى ومازال هناك الكثير من هم تحت األنقاض إلى مبان ومساكن هُدمت‬

‫تعرض تجربة عشق في دار للمسنين‬

‫وأطفال يتمت وعائالت شردت ونسا ٌء فقدت أهاليها وأطفالها تنظر بألم وهي‬

‫مشاكل المسنين مع «نشوة»‬

‫تعلم أنهم تحت انقاض ذلك الدمار‪ ،‬مصيبة أصابتهم فوق مصيبتهم على‬ ‫فقرهم فال حول لهم وال قوة‪ ،‬مصيب ٌة ال تختلف عن كل المصائب والمحن في‬ ‫هذا الزمان قدّرها عليهم رب الملكوت فال اعتراض ألمر اهلل‪.‬‬

‫ورغم هذه الكارثة التي أصابتهم إال أننا من هذا الحدث المؤلم لمسنا‬ ‫اإلنسانية من جميع أنحاء العالم‪ ،‬فالمساعدات واإلمدادات مازالت ترد إليهم‬ ‫إلى اآلن في مقدمتهم هيئة األمم المتحدة‪ ،‬ومازالت التبرعات بكل أنواعها‬ ‫تتزايد من جميع الشعوب صغاراً وكباراً ٌ‬ ‫كل يتبرع بما تجود به نفسه مواسا ًة‬ ‫وتعاطفاً مع الشعب الهاييتي‪.‬‬

‫هل يمكن أن تتحول فترة الشيخوخة إلى بداية‬ ‫مرحلة جديدة من العمر؟‪..‬‬ ‫هذا التساؤل تطرحه اإلعالمية نشوة الرويني‬ ‫في حلقة جديدة من برنامجها «ن��ش��وة» حيث‬ ‫تناقش الوجه االخر للحياة بعد الستين‪ ،‬والتي قد‬ ‫تكون بداية لحياة سعيدة‪ ،‬وأخرى تعيسة‪ ،‬لآلباء‬ ‫واألمهات‪ ،‬حيث يستضيف البرنامج نماذج حياتية‬ ‫تعرض النماذج المختلفة لحياة المسنين بصورة‬ ‫واقعية‪ ،‬ومنها زوج��ان تعرفا في أحد مقار دور‬ ‫المسنين وإنجذبا كل منهما للطرف اآلخر‪ ...‬وقررا‬ ‫أن يكمال معاً رحلة الحياة‪.‬‬ ‫كما ي��روي رجل بحريني عن تجربته فى دار‬ ‫رعاية الوالدين حيث يمضي ساعات النهار مع نزالء‬ ‫الدار يمضون الوقت فى ممارسة أنشطة مفيدة‬ ‫ونقل تجاربهم للشباب والسفر فى رحالت ترفيهية‬ ‫ثم يعودون إلى منازلهم لي ً‬ ‫ال دون أن يكونوا عبئ ًا‬ ‫على كاهل أوالدهم‪...‬‬ ‫ويختتم البرنامج فقراته بإستضافة فتاة راسلت‬ ‫اإلعالمية نشوة الرويني عبر الموقع اإللكتروني‬ ‫للبرنامج وكانت أمنيتها أن تقابلها وتروي لها عن‬ ‫تجربتها فى الغربة والتى تحولت إلى كتاب أدبي‪.‬‬

‫وإن أكثر ما يشدني للحديث عنه هو دور الدول األوروبية من تلك الكارثة‬ ‫وما قامت به من إرسال فرق اإلنقاذ واالسعافات واإلم��دادات‪ ،‬وأعجبت أن‬ ‫بعض األسر من الدول األوروبية قامت بتبني األطفال الذين يتموا وفقدوا‬ ‫أهاليهم من تلك الكارثة‪ ،‬وقرأت في إحدى الصحف أن طف ً‬ ‫ال أوروبياً قام بجمع‬ ‫ما يقارب ستين ألف جنيه في يوم واحد وهو يدور بدراجته الهوائية في األحياء‬ ‫السكنية لجمع التبرعات للشعب الهاييتي‪ ..‬ولهذا حكموا العالم‪!!..‬‬ ‫ولقيادتنا الرشيدة األيادي البيضاء من تلك الكارثة‪ ،‬فقد قامت جمعية‬ ‫خليفة لألعمال الخيرية بأمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل‬ ‫نهيان رئيس الدولة (حفظه اهلل) بإرسال اإلمدادات من غذاء ودواء‪ ،‬كما‬ ‫قامت مؤسسة محمد بن راشد لألعمال الخيرية بأمر من صاحب السمو‬ ‫الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء‬ ‫حاكم دبي بجمع التبرعات وإرسال اإلمدادات إلى الشعب الهاييتي المنكوب‬ ‫ومازال الهالل األحمر اإلماراتي يرسل اإلمدادات والتبرعات حتى اآلن‪.‬‬ ‫وبعد هذه الحادثة أرى أنه على كتاب وأدباء وشعراء العالم أن يجعلوا‬ ‫كتاباتهم اإلنسانية تصب في جمع التبرعات للشعب الهاييتي‪.‬‬ ‫نسأل اهلل الكريم العوض للشعب الهاييتي وأن يرحمنا برحمته وأن ال‬ ‫يفجعنا في أرضنا وال أهلنا وأدام اهلل اإلنسانية والتراحم بين العالمين‪.‬‬ ‫ودمتم على خير حب‬

‫‪Al-Hashmi-99@hamaleel.ae‬‬

‫دبــــــي‬ ‫قسوة العزلة وجمالياتها في لوحات سادجادي‬ ‫ضم المع��رض في غاليري‬ ‫«كارب��ون ‪ »12‬بمقره��ا ف��ي‬ ‫الق��وز للفنان اإليراني الش��اب‬ ‫فرزان س��ادجادي ثماني لوحات‬ ‫هيمنت بحضورها على مساحة‬ ‫المكان الواس��عة وعل��ى الزوار‬ ‫أيض��ا ‪ ،‬فمن��ذ أن يدخ��ل الزائر‬ ‫مع��رض «بين صخ��رة ومكان‬ ‫موحش» ‪ ،‬حتى يدرك أنه أمام‬ ‫تجربة فني��ة مختلفة‪ ،‬ويتجلى‬ ‫ذلك م��ن خالل هيمن��ة اللوحة‬ ‫األول��ى علي��ه‪ .‬وبي��ن «س��رقة‬ ‫أعم��دة الكهرب��اء» و«س��قف‬ ‫مت��داع» و«انحن��اء القص��ب»‬ ‫واللوح��ات المتبقي��ة‪ ،‬يعي��ش‬ ‫الزائر حالة مواجهة صريحة مع‬ ‫العالم ومع نفسه‪.‬‬

‫دبــــــي‬

‫رأس الخيمة‬

‫مركز تشكيل للفنون يقيم معرض صــورة جــيــل‬

‫الشيخ طالب القاسمي في ضيافة مدير الشرطة‬

‫يقيم م��رك��ز تشكيل‬ ‫للفنون في دبي معـــرض‬ ‫بعنوان «صـــورة جــيـــل»‬ ‫وص��رح��ت ال��س��ي��دة جيل‬ ‫هويال مديرة المركز لمركز‬ ‫هماليل اإلخ��ب��اري أن هذا‬ ‫المعرض يدعو الفنانين من‬ ‫كافة الجنسيات المقيمين في اإلمارات العربية المتحدة لتقديم أعمالهم الفنية‪،‬‬ ‫على كافة األصعدة وفي كافة وسائل األساليب الفنية‪ ،‬تجسّد شخصية الشخص‬ ‫وتصوّر المكان والزمان‪.‬‬ ‫و أيض ًا تهمنا اإلمكانيات التي يتيحها تطبيق التكنولوجيا الجديدة إلعادة‬ ‫تفسير تقاليد فن التصوير‪،‬فيما نبحث في هذا الوقت عينه عن أعمال فنية‬ ‫تستكشف طرق ًا جديدة يستطيع فن التصوير التقليدي أن يعكس بها البيئة‬ ‫االجتماعية الحالية‪.‬‬ ‫وسيتم إعالن الفنانين الناجحين بقبولهم بالمشاركة في المعرض يوم‬ ‫االثنين الموافق ‪ 21‬فبراير ‪ ، 2010‬في حين يتم افتتاح معرض “صورة جيل” في‬ ‫يوم األربعاء الموافق ‪ 10‬مارس ‪ ، 2010‬الساعة‪ 7‬مسا ًء‪.‬‬

‫استقبل اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي‪ ،‬مدير عام شرطة رأس الخيمة‪،‬‬ ‫ف��ي مكتب��ه ف��ي اإلدارة العامة وف��دي مس��رح رأس الخيمة الوطني ومس��رح دبا‬ ‫الحصن‪ ،‬بحضور عدد من ضباط اإلدارة‪ .‬وأكد مدير عام شرطة رأس الخيمة خالل‬ ‫اللقاءي��ن دعم��ه ورعايته للحركة الثقافية في اإلمارة وللمواهب الش��ابة الوطنية‬ ‫المتميزة‪ ،‬مش��يرا إلى أهمية المس��رح ودوره في غرس الرسالة الفنية وتوصيلها‬ ‫للمجتمع ‪.‬ودعا الوفدين إلى االس��تمرار في تقديم األعمال الجماهيرية الكوميدية‬ ‫الهادفة‪ ،‬وذلك لما للحركة الثقافية من أهمية وقيمة للمجتمع عموما‪ ،‬مش��يدا بما‬ ‫حقق��وه من إنج��ازات كان لها األثر الطيب في إضفاء الس��لوك اإليجابي على كثير‬ ‫من الظواهر السلبية ‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫مواهب وراء القضبان‬ ‫القنصلية النيوزيلندية تطلع على‬ ‫أوض������اع رع���اي���اه���ا ف���ي المنشآت‬ ‫اإلصالحية بشرطة أبوظبي‬ ‫اطلع وفد من القنصلية النيوزيلندية ضم جنيفر ثام ضابطة القنصل وكلير ريرو‬ ‫على أوضاع وأحوال وشؤون رعاياهم من نزالء المنشآت االصالحية والعقابية “ الوثبة‬ ‫“ التابعة لشرطة أبوظبي ‪.‬‬ ‫وأكد العميد يوسف عبد الكريم مدير إدارة المنشآت اإلصالحية والعقابية في‬ ‫شرطة أبوظبي خالل استقباله الوفد حرص اإلدارة على التنسيق مع مختلف الهيئات‬ ‫الدبلوماسية واطالعها على شؤون وأوضاع رعاياها النزالء داخل المنشآت ‪.‬‬ ‫واستمعت جنيفر ثام ضابطة القنصل وكلير ريرو من القنصلية النيوزيلندية الى‬ ‫عرض مفصل عن برامج وخدمات المنشأة وأساليب معاملة النزالء والمرافق الخدمية‬ ‫للمنشأة ‪.‬‬ ‫وأبدى الوفد اعجابه بالسمعة الحسنة والمعاملة اإلنسانية من جانب شرطة‬ ‫أبوظبي ‪ ..‬وأعرب النزالء عن شكرهم وتقديرهم لالهتمام االنساني الذي توليه‬ ‫شرطة ابوظبي لنزالء المنشآت االصالحية والعقابية ‪.‬‬

‫المنشآت اإلصالحية مركز معتمد‬ ‫لمنح الرخصة الدولية للحاسب اآللي‬ ‫أبرمت إدارة المنشآت اإلصالحية والعقابية بشرطة‬ ‫أبوظبي عقداً مع مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة‬ ‫الحاسب اآللي لمجلس التعاون الخليجي لتأسيس مركز‬ ‫الحاسب اآللي بالوثبة ليكون معهداً معتمداً لتدريس‬ ‫منهج الرخصة لقيادة الحاسوب وتدريب الملتحقين به‬ ‫وإصدار الشهادات‪.‬‬ ‫وقد تفضل معالي اللواء عبيد الحيري الكتبي نائب‬ ‫القائد العام لشرطة أبوظبي بافتتاح مركز الوثبة‬ ‫للحاسب اآللي الذي يعد مركزاً معتمداً بعد استكمال‬ ‫كافة الشروط والمتطلبات ليكون إنجازاً فريداً من‬

‫نوعه في المنطقة واستكما ً‬ ‫ال لمنظومة تأهيلية‬ ‫تكاملية‪.‬‬ ‫وأكد معاليه أن تأسيس مركز الحاسب اآللي بالوثبة‬ ‫جاء وفق ًا لتوجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء‬ ‫وزي��ر الداخلية بتبني اإلص�لاح والتأهيل وتطبيق‬ ‫األساليب العلمية الحديثة لرعاية النزالء موجه ًا شكره‬ ‫للجهات التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع‪.‬‬ ‫من جهته قال العميد يوسف عبدالكريم عبداهلل مدير‬ ‫إدارة المنشآت اإلصالحية والعقابية إن اإلدارة تحرص‬ ‫على االرتقاء ببرامجها وأنشطتها التأهيلية؛ كما تعمل‬

‫على أن توفر للنزالء المستحدثات والمستجدات التي‬ ‫تساعدهم على التوافق والتكيف مع المجتمع الخارجي‬ ‫بعد اإلفراج عنهم‪ ،‬الفتاً إلى أن أهمية مركز الوثبة‬ ‫للحاسب اآللي تأتي من كونه معهداً تعليمي ًا يهدف إلى‬ ‫تقديم خدماته دون هدف ربحي؛ وتقديم خدماته إلى‬ ‫كل النزالء حيث يؤهل النزيل لمواجهة متطلبات الحياة‬ ‫بعد اإلفراج عنه‪.‬‬ ‫ويستفيد منه العاملون حيث يسمح لهم بتطوير‬ ‫مهاراتهم في استخدام الحاسب اآللي للحصول على‬ ‫شهادة (‪ )ICDL‬بكلفة أقل ودون عناء‪.‬‬

‫أقوال مأثورة‬ ‫الحرية ذلك التاج الذي يضعه اإلنسان على رأسه ليصبح جديرا‬ ‫بإنسانيته‪.‬‬ ‫الصداقة هي أصعب شيء يمكن تفسيره بالعالم ‪ ..‬إنها ليست‬ ‫امرا تتعلمه في المدرسة ولكن إن لم تتعلم معنى الصداقة‬ ‫فإنك لم تتعلم شيئا في حياتك ‪.‬‬ ‫ال يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها‪.‬‬ ‫كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة‪ ،‬وكلما‬ ‫اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية‪.‬‬ ‫أن يكون اإلنسان صريحا تماما مع نفسه هو في حد ذاته‬ ‫تمرين جيد‪.‬‬ ‫معظم الناس حقا ال يريدون الحرية‪ ،‬ألن الحرية تنطوي عليها‬ ‫مسؤولية ‪ ،‬ومعظم الناس خائفون من المسؤولية‪.‬‬ ‫الحياة مليئة بالحجارة فال تتعثر بها‪ ،‬بل اجمعها و ابن بها سلما‬ ‫تصعد به نحو النجاح‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫اذا أرهقت��ك هم��وم الـحيـ��اة‬

‫ومس��ك منه��ا عظـيـ��م ضرر‬

‫وذق��ت األمري��ن حـت��ى بكيـت‬

‫وض��ج ف��ؤادك حـتـ��ى انفج��ر‬

‫وس��دت بوجه��ك كل الدروب‬ ‫ُ‬

‫وأوش��كت تس��قط بني احلفر‬ ‫ّ‬ ‫وب��ث الش��كاوي ل��رب البش��ر‬

‫لـــــهف��ة‬ ‫فيم��م إىل اهلل يف‬ ‫ٍ‬

‫من أدب السجون‬

‫درب الهــــــوى‬

‫من سجن عوفر «‪»3-1‬‬

‫علي ‪ /‬بو نوف ‪ -‬ع‪9‬‬

‫بقلم ‪ :‬االسري حممود مصلح‪-‬فلسطني‬

‫مشيت في درب الهوى وصرت محتار‬

‫وهلت دموع��ي يوم فك��رت باألقدار‬

‫غص��ب علي ما كنت في يوم مختار‬ ‫ٍ‬

‫وال دري��ت ان اله��وى درب��ه اس��رار‬

‫هجرتن��ي م��ن دون كلم��ة وال اعذار‬

‫وذبلت عروق��ي وجف��ت ورود وازهار‬

‫أن��ا الذي ق��د كنت في حبه��ا اغار‬

‫والي��وم أصب��ر ح��ر هج��رٍ ون��ار‬

‫غريق في وس��ط غب��ة ابحار‬ ‫كن��ي ٍ‬

‫وحلم��ي تبخر في الهوا ثم هوى وطار‬

‫يا قلب خلك ف��ي الهوى دوم ص ّبار‬

‫جرح غ��دى الي��وم تذكار‬ ‫م��ا يندمل ٍ‬

‫نبت فيها‬ ‫حقول ال َ‬ ‫من هنا ‪ ..‬من بين ٍ‬ ‫غيرُ ال َحن َْظ ِل وال ُّصبارْ‬ ‫هضاب ال ُس ْلطا َن عليها‬ ‫فوق‬ ‫ٍ‬ ‫من ِ‬ ‫ّاب ْ‬ ‫واألظفا ْر‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ذوات‬ ‫ِلغَيرِ ِ ِ‬ ‫تون َوقو ُد ُه اإلن ُْس واأل ْحجارْ‬ ‫من َج ْو ِف َأ ٍ‬ ‫الط َ‬ ‫يدوس ّ‬ ‫تحت ٍ‬ ‫من ِ‬ ‫حذاء ُ‬ ‫فل كأن َُّه ِصرْصارْ‬ ‫من ِ‬ ‫خلف ِجدارٍ يح ِب ُس َ‬ ‫أحالم ال ِف ْت َي ِة األحرارْ‬ ‫ركان و َع ْي ِن اإلعصا ْر‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫هة‬ ‫من فُ َّو ِ ُ ِ‬ ‫من ِ‬ ‫صوت ال َّصبرِ واإلصرارْ‬ ‫أيّها األخو ُة األخيارْ‬ ‫َ‬ ‫نبد ُأ‬ ‫اإلرسال و َنتْلوا عليكم ما َج َّد ِم ْن أخبارْ‬ ‫في ال َغرْ ِب ريا ٌح ه َّب ْت مارِج ًا ِم ْن نارْ‬ ‫يون‬ ‫وال َّن ْق ُع حثا ر ْم َل ُه في ُ‬ ‫الع ِ‬ ‫فأ ْعمى البصيرَ َة واألبصارْ‬ ‫َ‬ ‫مس ُ‬ ‫والشَّ ُ‬ ‫ضح ًى خ ُِس َف َْت واألقْمارْ‬ ‫ُّثت ا َألشْ جا ْر‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫وا‬ ‫َداعى‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫الب‬ ‫وأساس‬ ‫َْ ِ‬ ‫ُ ِْ‬ ‫صرَّ َح‪َ :‬ل ْم ُت ْح َصرِ األضرا ْر‬ ‫والن ِّاط ُق َ‬ ‫في الشَّ ِرق ٌ‬ ‫جفاف دا َه َمنا َواشْ َت َّد ِحصارْ‬ ‫الماء في ال َّن ْب ِع َو ْمت َح ِت اآلبا ْر‬ ‫َ‬ ‫غيض ُ‬ ‫واألرض تَمن َّْت لو َتنْزِلُ ا َألمطا ْر‬ ‫ُ‬ ‫َي ُب َس الزَّرْ ُع في َّ‬ ‫هل والت َِّل وا َألغْوارْ‬ ‫الس ِ‬ ‫ضرْ ُع واقْتي َد ْت ِلل َذب ِْح‬ ‫َج َّف ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫األغنام واألبْقارْ‬ ‫ُم ِن َع ال َب ْي ُع بال َج ْهرِ وا ِإلسرا ْر‬ ‫و َت َع َّط َل ِت األعمالُ و َأف َل َس كُلُّ ال ُّت ْجارْ‬ ‫والن ِّاط ُق َح َّذرَ ِم ْن ِ‬ ‫فاد ِح الآْ ثارْ‬ ‫َ‬ ‫ئاب ا َّلل ْي ِل ْاستَبا َح ْت ِحمى سا ِئرِ األ ْمصارْ‬ ‫وشَ ما ًال ِذ ُ‬ ‫َوقَضى ال َّن ْح َب أطفالٌ ِصغا ْر‬ ‫األسرِ َ‬ ‫َوإلى ْ‬ ‫سيق ِكبارْ‬

‫جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة‬ ‫اشتكت ابنة ألبيها مصاعب الحياة ‪ ،‬وقالت إنها ال‬ ‫تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ‪ ،‬وإنها تود االستس�لام‪،‬‬ ‫فهي تعبت من القتال والمكابدة ‪.‬‬ ‫ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى‪.‬‬ ‫اصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا‪..‬‬ ‫م�لأ ثالث��ة أوان بالم��اء ووضعها على نار س��اخنة ‪..‬‬ ‫سرعان ما أخذت الماء تغلي في األواني الثالثة‪.‬‬ ‫وض��ع األب ف��ي اإلن��اء األول جزرا ‪ ..‬وف��ي الثاني‬ ‫بيض��ة ‪ ..‬ووض��ع بع��ض حب��ات القه��وة المحمصة‬ ‫والمطحونة (البن) في اإلناء الثالث ‪ ..‬وأخذ ينتظر أن‬ ‫تنضج وه��و صامت تماما‪ ..‬نفد صب��ر الفتاة ‪ ،‬وهي‬ ‫حائرة ال تدري ماذا يريد أبوها‪!...‬‬ ‫انتظر األب بضع دقائق ‪ ..‬ثم أطفأ النار ‪..‬‬ ‫ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ‪..‬‬ ‫وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان ‪..‬‬ ‫وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء ثالث‪.‬‬ ‫ثم نظر إلى ابنته وقال ‪ :‬يا عزيزتي ‪ ،‬ماذا ترين؟‬ ‫‪ -‬جزر وبيضة وبن‪ .‬أجابت االبنة‪.‬‬

‫ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ‪!..‬‬ ‫فالحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ‪!..‬‬ ‫ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة‪! ..‬‬ ‫فالحظت أن البيضة باتت صلبة ‪!..‬‬ ‫ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ‪!..‬‬ ‫فابتس��مت الفت��اة عندم��ا ذاق��ت نكه��ة القه��وة‬ ‫الغنية‪!..‬‬ ‫سألت الفتاة ‪ :‬ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟‬ ‫فق��ال ‪ :‬اعلمي يا ابنتي أن كال من الجزر والبيضة‬ ‫والبن واجه الخصم نفسه ‪ ،‬وهو المياه المغلية ‪...‬‬ ‫لكن كال منها تفاعل معها على نحو مختلف‪.‬‬ ‫لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى‬ ‫وضعف‪ ،‬بعد تعرضه للمياه المغلية‪.‬‬ ‫أما البيضة فق��د كانت قش��رتها الخارجية تحمي‬ ‫س��ائلها الداخلي ‪ ،‬لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب‬ ‫عند تعرضه لحرارة المياه المغلية‪.‬‬ ‫أما القهوة المطحونة فقد كان رد فعلها فريدة ‪...‬‬ ‫إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه‪.‬‬

‫وماذا عنك ؟‬ ‫ه��ل أنت الجزرة التي تب��دو صلبة‪ ..‬ولكنها عندما‬ ‫تتع��رض لألل��م والصعوب��ات تصب��ح رخ��وة طرية‬ ‫وتفقد قوتها ؟‬ ‫أم أن��ك البيضة ‪ ..‬ذات القلب الرخو ‪ ..‬ولكنه إذا ما‬ ‫واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟‬ ‫قد تبدو قشرتك ال تزال كما هي ‪ ..‬ولكنك تغيرت‬ ‫من الداخل ‪ ..‬فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!‬ ‫أم أن��ك مث��ل البن المطح��ون ‪ ..‬ال��ذي يغيّر الماء‬ ‫الس��اخن ‪ (..‬وه��و مصدر لألل��م )‪ ..‬بحي��ث يجعله ذا‬ ‫طعم أفضل ؟!‬ ‫ف��إذا كنت مثل الب��ن المطحون ‪ ..‬فإن��ك تجعلين‬ ‫األشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك‬ ‫الحالة القصوى من السوء ‪.‬‬ ‫فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب‪...‬‬ ‫فهل أنت جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة‪.‬‬

‫برعاية إدارة المنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪36‬‬ ‫روح الفلسفة‬

‫كلم��ا اقتربن��ا م��ن تحقيق‬ ‫أحالمن��ا أصبح��ت األس��طورة‬ ‫الشخصية دافعا حقيقيا للحياة‪.‬‬

‫أحياناً أن العال��م واآلخرين أقوى‬ ‫منّا‪ ،‬الس��ر يكمن ف��ي أال نتخ ّلى‬ ‫عنه‪.‬‬

‫يجب أن تكون ش��خص ًا رأى‬ ‫العالم على حقيقت��ه وليس كما‬ ‫أخبروه أنه يجب أن يكون‪.‬‬

‫إن لغريم��ك الق��وة فق��ط‬ ‫بالقدر الذي تمنحه أنت له‪.‬‬

‫ال يمك��ن ألحدن��ا أن يش��تّ‬ ‫نظره عمّ��ا يريد‪ .‬حتى ولو بدا لنا‬

‫إنن��ا دوم�� ًا بص��دد وض��ع‬ ‫مشروع ما‪ ،‬أو إنهاء مشروع آخر‪،‬‬ ‫أو اكتش��اف مش��روع ثال��ث… أن‬

‫تتوقف من وقت آلخ��ر‪ ،‬أن تخرج‬ ‫م��ن نفس��ك وتلبث صامت�� ًا أمام‬ ‫الك��ون‪ ،‬أن تجثو عل��ى ركبتيك‪،‬‬ ‫جسداً وروحاً‪ ،‬دون طلب أي شيء‬ ‫كان‪ ،‬دون تفكي��ر‪ ،‬دون حت��ى‬ ‫ش��كر على أي ش��يء كان‪ ،‬فقط‬ ‫أن تعي��ش الح��ب الصام��ت الذي‬ ‫يغلفك‪ ،‬ف��ي ه��ذه اللحظات من‬ ‫الممك��ن أن تنح��در بضع دمعات‬

‫غي��ر متوقع��ة ‪ -‬ليس��ت دمع��ات‬ ‫فرح وال حزن‪ -‬ال يدهش��ك ذلك‪،‬‬ ‫إنها هب��ة فهذه الدمعات تغس��ل‬ ‫روحك‪.‬‬ ‫م��ن يملك��ون الحكم��ة‬ ‫يملكونها ألنهم يحبون‪ ،‬والحمقى‬ ‫حمق��ى ألنه��م يظن��ون أنه��م‬ ‫يفهمون الحب‪.‬‬

‫يُحَ��بّ المرء ألن��ه ُيحَبّ‪ ،‬فال‬ ‫يوجد سبب للحب‪.‬‬ ‫الحب مصيدة‪ ،‬فعندما يظهر‬ ‫ال نرى إال نوره وتغيب عنا ظالله‪.‬‬ ‫قد يودي بنا الحب إلى النار‬ ‫أو الجنة‪ ،‬لكنه يودى بنا حتماً إلى‬ ‫مكان ما‪.‬‬

‫مستشفى ‪ 57357‬لسرطان األطفال ‪« ..‬الحلم الذي يمنح الحياة»‬ ‫صالحة عبيد‬ ‫هنا يشبه العمر حلما متمردا ‪ ..‬يقمع استفاقة‬ ‫اليأس بذلك الكم الهائل من الحب المساند‬ ‫والحنان المثابر ‪ ..‬تناصرهم أفواج صبر عظيمة‬ ‫ال تستكين ‪.‬‬ ‫حكاية أصيلة عن أرواح طفولية خانتها صحتها‬ ‫والقوة لتتلقفها بعد ذلك سواعد ملونة امتصت‬ ‫سموم الوهن بترياق إحتوا ٍء وعناية ‪.‬‬ ‫مستشفى ‪ 57357‬لسرطان األطفال بمصر‬ ‫أول مؤسسة خيرية أهلية في الشرق األوسط‬ ‫تعنى بعالج األطفال مرضى السرطان بشتى‬ ‫أشكاله بالمجان ‪ .‬يستقبل األطفال من عمر اليوم‬ ‫الواحد وحتى عامهم الثامن عشر ‪. . .‬موفراً لهم‬ ‫أحدث الوسائل العالجية التي توصل لها الطب‬ ‫في محاربة الخاليا المسرطنة ‪ ،‬ليتوافق بذلك‬ ‫تصميمه الخارجي الذي يحاكي مراكب الشمس‬ ‫الفرعونية القديمة التي كانت لها مهمة اإلبحار‬ ‫بقدامى الفراعنة لضفة الحياة الثانية بأمان مع‬ ‫هدف إنشائه بأن يبحر بأجساد األطفال المنهكة‬ ‫لضفة السالمة ‪.‬‬ ‫تتحدث دينا علي أخصائية العالقات العامة عن‬ ‫بداية الحلم فتقول ‪ :‬كان الدكتورشريف أبو النجا‬ ‫مسؤوال عن ‪ 16‬حالة ألطفال مصابين بالسرطان‬ ‫يعالجون في المكان ذاته في معهد لألورام يفتقر‬ ‫لمعدات العناية الطبية الالزمة ‪ ..‬توفي منهم في‬ ‫اليوم ذاته ‪ 13‬طف ً‬ ‫ال بسبب عدوى فيروسية نقلت‬ ‫من طفل إلى آخر لضعف مناعة أجسادهم ‪ ،‬حمل‬ ‫الدكتور شريف مرارة عجزه كطبيب متوجه ًا ألحد‬ ‫األماكن التي كان يجتمع به الشيخ محمد متولي‬ ‫الشعراوي رحمه اهلل مع عدد من رجال األعمال‬ ‫المعروفين آن ذاك حكى له حكاية األطفال فإذا‬ ‫بالشيخ الشعراوي يخرج مبلغا من المال من‬ ‫أجل عالج اآلخرين متعهدا بأن يلتزم أبناؤه بهذا‬ ‫المبلغ بعد وفاته وبادر رجال األعمال المتواجدون‬ ‫بالتبرع بنفس المبلغ ‪.‬‬ ‫األم��ر ال��ذي أعطى الدكتور شريف أب��و النجا‬ ‫الوميض األول لفكرة إنشاء مستشفى لعالج‬ ‫األطفال مرضى السرطان باعتماد كلي على‬ ‫التبرعات بشكل يرسخ من عظمته خادما المجتمع‪.‬‬

‫منظر عام للمستشفى‬

‫ذلك الحلم تضخم تجسد واقعاً بعمل متواصل‬ ‫دؤوب ليعلن رسمياً عن إنشاء وتدشين مستشفى‬ ‫‪57357‬ل��س��رط��ان األطفال في منتصف العام‬ ‫‪ 2007‬مستقب ً‬ ‫ال في بدايته األطفال المرضى بعدد‬ ‫ال يزيد عن ‪ 40‬سريرا ‪ً.‬‬ ‫واآلن ف��ي العالم ‪ 2010‬ف��إن المستشفى‬ ‫يتكفل بعالج كامل لـ ‪ 4500‬حالة ألطفال مرضى‬ ‫السرطان من شتى أنحاء الوطن العربي ‪.‬‬ ‫من الداخل ال يبدو المستشفى وكأنه مستشفى‬ ‫بقدر ما هو عالم إلحتواء أي ذرة من تعب‪.‬‬ ‫بأقسامه الزاهية المختلفة حيث يتلقى‬ ‫األطفال العالج الالزم بصحبة أهاليهم‪ ،‬البعض‬ ‫باسم رغ��م ألمه البادي على وجهه والبعض‬ ‫متجهم خذلت أوجاعه تلك االبتسامة والجزء‬ ‫األخير منهم أصغر من أن يدرك ذلك المرض‬ ‫المستعر بين خالياه الضئيلة‪.‬‬ ‫يضم المستشفى عدداً من األجنحة واألقسام‬

‫مناقشة رواية زائر الفجر‬ ‫في “مدرسة محمد بن خالد”‬ ‫بسمة صالح‬ ‫ترأس الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان أعمال المنتدى الثاني حول رواية‬ ‫“زائر الفجر” للكاتب الروسي نوبار دو مبادزه وترجمة د ‪ .‬علي الحداد ‪ ،‬الذي نظمته مدرسة محمد‬ ‫بن خالد للتعليم الثانوي بتعليمية أبوظبي تحت شعار “شباب اإلمارات أمل الوطن المتجدد”‪،‬‬ ‫بحضور ناصر محمد عيسى مدير المدرسة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطالب‬ ‫واإلعالميين‪ ،‬وتمت مناقشة أبرز وأهم النقاط واألحداث التي دارت في القصة والعبر المستفادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫كما تحدث الشيخ محمد بن خليفة عن النقاط الي أعجبته في القصة وركز على نقطة‬ ‫إخالص الشباب في الدفاع عن الوطن ‪ ،‬وحب الناس لبعضهم البعض وتكاتفهم في مواجهة‬ ‫العدوان‪.‬‬ ‫وحول دور مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الديني الثقافي‪ ،‬صرح سمو الشيخ محمد بن‬ ‫خليفة لصحيفة هماليل أن المركز يهتم بجميع مجاالت الثقافة و يسعى إلى ترسيخ حب القراءة‬ ‫والمطالعة ومتابعة الراويات ومناقشتها لدى الشباب‪ ،‬و عن رأيه في الدور الذي تقوم به المراكز‬ ‫الثقافية‪ ‬في الدولة‪ ،‬هل إن كانت تستقطب الشباب أم ال؟‬ ‫رد ‪ ‬قائ ً‬ ‫ال أن هذه المراكز تؤدي مهمامها بشكل جيد في استقطاب الشباب ‪.‬‬

‫التي صممت لتشيع جواً حراً هادئاً غير خانق‬ ‫ألهمية الدور النفسي في تلقي العالج لمرضى‬ ‫السرطان ينقسم مبنى المستشفى إلى جزءين‬ ‫األول خاص بالعيادات الخارجية التي تحوي ‪27‬‬ ‫جناحا مختلفا حيث يتم إج��راء تشخيص أول‬ ‫للحاالت ووضع خطط متابعة للطفل المريض‬ ‫والمراجعات التي تليها باإلضافة إلى عدد من‬ ‫غرف العمليات وغرف الطوارىء وأقسام الصيدلة‬ ‫والتمريض وعيادات الطب النفسي التي تعمل‬ ‫على م��دار الساعة وم��ن بين األجنحة التي‬ ‫تتضمنها العيادات الخارجية جناح باسم المغفور‬ ‫له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي يعمل‬ ‫تحت تمويل من مؤسسة زايد لألعمال الخيرية‬ ‫واإلنسانية المؤسسة التي تبرعت بشراء جهاز‬ ‫‪ PET/CT‬لمعرفة الخاليا التي يتمركز فيها الورم‬ ‫السرطاني تحديدا ومدى قوته والذي أعتبر أضخم‬ ‫مشروع عالجي يتم في داخل المستشفى‪.‬‬

‫دينا علي ‪ ...‬اخصائية العالقات العامة‬

‫والقسم اآلخ��ر هو أب��راج القسم الداخلي‬ ‫التي وزعت طوابقها إعتماداً على الفئة العمرية‬ ‫لألطفال ويضم ما يزيد عن ‪ 120‬سريراً حالي ًا ‪.‬‬ ‫كما يحوي المستشفى وحدات خارجية هامة‬ ‫كقسم الطب النووي المتمثل بمبنى السيكلوترون‬ ‫وتحمل هذه الوحدة اسم سمو الشيخ سيف بن‬ ‫زاي��د آل نهيان ال��ذي تكفل بتوفير هذا الجهاز‬ ‫ليكون الجهاز األول من نوعه في أحد مستشفيات‬ ‫الشرق األوسط ‪ ،‬ويُعتمد على جهاز السيكلوترون‬

‫في إنتاج النظائر المشعة التي يحتاجها جهاز الـ‬ ‫‪ PET/CT‬لبدء تشغيله ‪.‬‬ ‫إضافة لكل تلك العيادات واألق��س��ام فقد‬ ‫تم إنشاء دار ضيافة الستقبال أهالي األطفال‬ ‫القادميين من أماكن نائية ألن تواجد األهل‬ ‫بالقرب من الطفل المريض يلعب دورا حيوي ًا‬ ‫في مراحل العالج التي قد يمر بها وصو ًال لدرب‬ ‫العافية ‪.‬‬ ‫وألن حلم الصحة الموفورة بالعافية هو‬ ‫حلمٌ أزل��ي ال ينتهي‪ ،‬فقد حدثنا أحمد عبد‬ ‫المنعم مدير العالقات العامة عن تدشين فرع‬ ‫مطابق للمستشفى الحالي في طنطا مواص ً‬ ‫ال‬ ‫العمل الدؤوب ذاته بكادر طبي وبرامج عالجية‬ ‫متطورة‪،‬وأنه باألمل العالي ذاته فإنه يتم حالي ًا‬ ‫دراس��ة فكرة إنشاء أول بنك للخاليا الجذعية‬ ‫تغطي خدماته الوطن العربي بشكل كامل ‪.‬‬ ‫على الجانب اآلخر فقد ذكر أحمد عبد المنعم‬ ‫أن دور المستشفى قد بدأ يحلق في آفاق أبعد‬ ‫من تلك الخاصة بتوفير العالج الالزم لألطفال‬ ‫المرضى إلى البحث عن مسببات المرض الخبيث‬ ‫وإنشاء حمالت تثقيفية منظمة لتفاديها أم ً‬ ‫ال‬ ‫في القضاء عليها كحل جذري‪ ،‬من األمثلة على‬ ‫ذلك تلك الحملة التي بدأها المستشفى مؤخراً‬ ‫لمعالجة مشكلة مجتمعية خطيرة وهي التدخين‬ ‫السلبي الذي يعود بآثار مدمرة على جميع فئات‬ ‫المجتمع وتحديدا األطفال ‪.‬‬ ‫وع���ن أي���ة ص��ع��وب��ات واج��ه��ه��ا أو يواجهها‬ ‫المستشفى حالياً فقد ذكر أنه إستمرارية تدفق‬ ‫التبرعات من إستمرارية عطاء المستشفى وإقناع‬ ‫اآلخرين بذلك الدور الهام الستمرار التبرع قد‬ ‫تكون هي العقبة الصغيرة التي تقف في الطريق‬ ‫اآلن ‪.‬‬ ‫زيارة واحدة لذلك العالم المختلف جداً‪ ،‬تبذر‬ ‫أرض يائسة وابتسامة‬ ‫الكثير من األمل في أي ٍ‬ ‫صغيرة قد تلمحها هناك قد تجعلك تدرك حقاً بأن‬ ‫األحالم مهما بلغت ضآلتها فإنها بإجتماع اإلرادات‬ ‫واألياد والقلوب والعقول وإستمرار تفانيها فإنها‬ ‫ستتعملق مغادر ًة ذلك العالم األثيري حيث ولدت‬ ‫لتصبح واقع ًا حقيقياً راسخ ًا يحمل على عاتقه‬ ‫مسؤولية حيا ًة كآملة‪.‬‬


‫‪37‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫طرائف من التاريخ العربي‬

‫ك��ان الحجاج بن يوسف الثقفي‬ ‫يستحم بالخليج فأشرف على الغرق‬ ‫فأنقذه أحد المسلمين ‪ ،‬وعندما حمله‬ ‫إلى البر قال له الحجاج ‪ :‬أطلب ما تشاء‬ ‫فطلبك مجاب‬ ‫فقال الرجل ‪ :‬ومن أنت حتى تجيب لي‬ ‫أي طلب ؟‬ ‫قال‪ :‬أنا الحجاج الثقفي‪.‬‬ ‫قال له ‪ :‬طلبي الوحيد أنني سألتك‬

‫باهلل أن ال تخبر أحداً أنني أنقذتك‪.‬‬ ‫دخل عمران بن حطان يوماً على‬ ‫امرأته‪ ،‬و كان عمران قبيح الشكل ذميماً‬ ‫قصيراً و كانت امرأته حسناء ‪ ،‬فلما نظر‬ ‫إليها ازدادت في عينه جما ًال وحسناً فلم‬ ‫يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت ‪ :‬ما‬ ‫شأنك ؟‬ ‫قال ‪ :‬الحمد هلل لقد أصبحت واهلل‬

‫جميلة ‪.‬‬ ‫فقالت ‪ :‬أبشر فإني و إياك في الجنة !!!‬ ‫قال ‪ :‬و من أين علمت ذلك ؟؟‬ ‫قالت ‪ :‬ألن��ك أُعطيت مثلي فشكرت‪،‬‬ ‫وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت ‪ ..‬و الصابر‬ ‫والشاكر في الجنة‪.‬‬ ‫ك��ان رج��ل في دار بأجرة و كان‬ ‫خشب السقف قديم ًا بالياً فكان يتفرقع‬

‫كثيراً فلما ج��اء صاحب ال��دار يطالبه‬ ‫األجرة ‪.‬‬ ‫ق��ال ل��ه‪ :‬أصلح ه��ذا السقف فإنه‬ ‫يتفرقع ‪.‬‬ ‫قال ال تخاف و ال بأس عليك فإنه‬ ‫يسبح اهلل ‪.‬‬ ‫فقال له ‪ :‬أخشى أن تدركه الخشية‬ ‫فيسجد ‪.‬‬

‫مـزون‬

‫اس�����ت�����راح�����ة‬

‫نوال سامل‬ ‫محاولة للوصول إلى فهم معنى الغياب‪ ..‬في تلك القواميس المغلقة‪ ..‬المغلفة‬ ‫بوشاح القسوة المتسيّدة في قلب آدم‪ ..‬ال يزال الجرح ندياً‪ ..‬تجبره اآلهات على‬ ‫لفظ األنفاس األخيرة للحضور‪ ..‬طال الليل‪ ..‬وطالت معه المسافات‪ ..‬حاورني قلمي‬ ‫ليسامر وحدتي‪ ..‬وجدته هو الشاكي‪ ..‬هو الباكي‪ ..‬هو من يستنجد مناديل العزاء‬ ‫لمسح لمحة البؤس الذي رسم مالمحه على قسمات وجهي المشرق في يوم ما‪..‬‬ ‫آه يا قلبي‪ ..‬أال زلت تذكر؟؟ تساءل‪ ..‬ع ّلك تجد اإلجابة‪..‬‬

‫ما عن��ده للن��اس احترام‬ ‫مش��غول باللي يعش��قوه‬ ‫أمأخرن��ا ف��ي الزح��ام‬ ‫قاع��د كأن في بي��ت ابوه‬

‫فكرة ‪ :‬عاتق الهاشمي‬ ‫ريشة ‪ :‬عادل حاجب‬

‫دخ���ل أح���د النحويين السوق‬ ‫ليشتري حمارا فقال للبائع ‪ :‬اريد حماراً‬ ‫ال بالصغير المحتقر وال بالكبير المشتهر‬ ‫‪،‬إن أقللت علفه صبر ‪ ،‬وإن أكثرت علفه‬ ‫شكر‪ ،‬ال يدخل تحت البواري وال يزاحم‬ ‫بي السواري‪ ،‬إذا خال في الطريق تدفق‪،‬‬ ‫وإذا أكثر الزحام ترفق‪.‬‬ ‫فقال له البائع ‪ :‬دعني إذا مسخ اهلل‬ ‫القاضي حماراً بعته لك‪.‬‬

‫ليش الغياب؟؟ أشقيتها عروق السؤال‬ ‫ياللي شرخت محبتي‪ ..‬ما دستها دروب الوصال؟؟‬ ‫قصه تموت بخاطري‪ ..‬وبناظري لمحة صواب‬ ‫شوف الذنوب‪ ..‬علمتها تخطي وتتوب‬ ‫علمتها وشهو الخطا‪ ..‬وكل البراءه بها تذوب‬ ‫شوف الورود‪ ..‬ما بينها قصة عشق مثل الخيال‬ ‫مثل الدموع‪ ..‬اللي اعشقت رمل الصحاري ع الخدود‬ ‫مرّت ليال ‪ ..‬ما ذاقت حدود األماني بال دموع‬ ‫مثل الشموع‪ ..‬ال ذابت بآهه تشق صدر الوله‬ ‫بين الضلوع‪ ..‬عقب العذاب‬ ‫شنهو الذي بعده جنيت اال السراب‬ ‫عقب الربيع‪ ..‬سطرْت في دفتر حياتي‬ ‫بعض من بوح الخريف‬ ‫صرت الذي لملم شبابه‬ ‫وانكسر وجه الشتا وذ ّوبْه صيف‬ ‫إنت وأنا‪ ..‬وهذا الغياب‪ ..‬قصه طويله من فصول‬ ‫فصل تذوب به المعاني والهنا‬ ‫ٍ‬ ‫ننثر على وجه الزمن كل الزهر‬ ‫ننسى العنا‪ ..‬ننسى الشقا‬ ‫نرسم مواعيد السهر‬ ‫نحكي ونجول‪ ..‬كل العواصم في خريطة حبنا‬ ‫وفصل تموت فيه األماني‬ ‫ٍ‬ ‫‪nawal@hamaleel.ae‬‬

‫د ‪ ..‬الدعاء‬

‫كلمة ومعنى‬

‫عبادة عظيمة تتحقق بها األمنيات وتحلو‬ ‫بها الحياة ‪ ..‬ما أجمل أن تخضع بين يدي‬ ‫اهلل وتناجيه بوجل ورجاء ورغبة قوية لنيل‬ ‫رض��اه سبحانه «وإذا سألك عبادي عني‬ ‫فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان»‬

‫ز ‪ ..‬الزيارة‬

‫زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل اهلل‬ ‫عليك في الحرية‪..‬‬ ‫وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل‬ ‫اهلل عليك في حسن الخلق‪..‬‬ ‫وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف‬ ‫فضل اهلل عليك في الصحة والمرض ‪..‬‬ ‫وزر الحديقة مرة في األسبوع لتعرف فضل‬ ‫اهلل عليك في جمال الطبيعة‬ ‫وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل‬ ‫اهلل عليك في العقل ‪..‬‬ ‫وزر ربك كل آن لتعرف فضله عليك في‬ ‫نعم الحياة‬

‫س ‪ ..‬السعادة‬

‫سر كبير عجز عن حله الكثير ‪..‬هناك من‬ ‫يراه بالمال تتحقق‪..‬‬ ‫وهناك من يراها بالجمال تتحقق‪ ..‬والكثير‬

‫ممن يراها باالمنصب‪ ،‬بالجاه‪ ،‬بالعلم ‪..‬‬ ‫إال أني أراها ستتحقق بجميع ماذكرت إذا‬ ‫كانت بالدين‬

‫ش ‪ ..‬الشكر‬

‫مااجمل أن تشكر من يسديك خدمة الشكر‬ ‫الذي يستحقه ‪..‬‬ ‫وما أجمل أن التنتظر شكرا من أحد على‬ ‫خدمة ما ‪..‬‬ ‫وما أجمل أن تشكر غيرك بحسن معاملتك‬ ‫له وصدق مشاعرك‬ ‫وما أجمل أن تشكر اهلل على ماوهبك من‬ ‫نعم الكثير غيرك محروم منها‬

‫ص ‪ ..‬الصفح‬

‫إنها من الصفات التي ندرت في وقتنا الحالي‬ ‫‪ ..‬فما أجمل العفو والصفح للمسيئين ‪ ..‬إال‬ ‫أن الكثير استبدلها باالنتقام‬ ‫قال تعالى (والكاظمين الغيض والعافين‬ ‫عن الناس)‬

‫ض ‪ ..‬الضياع‬

‫اح��ذر أن تضيع من نفسك أو أن تضيع‬ ‫نفسك منك‬

‫ط ‪ ..‬الطمأنينة‬

‫اسع لها دوم ًا وثق بأنك لن تحيا بها ما لم‬ ‫يكن ضميركَ حي ًا‬

‫ظ ‪ ..‬الظلم‬

‫كن بعيداً عن براثن الجور‬ ‫والتقع في شركها فعاقبة الفشل مرصودة‬ ‫للظالمين ‪..‬‬ ‫نم مظلوم ًا وال تنم ظالماً‬

‫ع‪ ..‬العمل‬

‫العمل عبادة فاجعل طريق الخير مسلكك‬ ‫ووجهتك الدائمة حتى يتقبله اهلل والناس‬ ‫منك‬

‫غ ‪..‬الغموم‬

‫سارع ألن تبددها ممن يتلوى بها‬

‫ف‪ ..‬الفشل‬

‫ال عليك ممن يقول أن الفشل ال نجاح فيه‬ ‫فهو الخطوة األولى للنجاح العظيم‬

‫ق ‪ ..‬القوة‬

‫في صفحات الثقافة‬

‫ك ‪ ..‬الكتاب‬

‫سوف يصنعكَ كاتب ًا‬

‫ل ‪..‬الليل‬

‫الليل حصاد لما فعلته نهاراً وصحيح بأنه‬ ‫سكون لكنه سكون ألج��ل التدقيق في‬ ‫�وال‬ ‫أحوالك السابقة ال أن تفكر في أح� ٍ‬

‫جديدة‬

‫م ‪ ..‬المحبة والمروءة‬

‫كن صادقاً في محبتك بالفعل قبل القول‬ ‫وكن رج ً‬ ‫ال سيد الموقف ‪ ..‬قبل أن يدعوك‬ ‫اآلخرون لذلك‬

‫ن ‪ ..‬الندم‬ ‫يُقال ( التندم على ما فات ) شرط أن تتعلم‬ ‫كيف ندمت حتى ال تندم ‪ ..‬لذات السبب‬ ‫مجدداً‬

‫هـ ‪ ..‬الهناء‬

‫ال تلهث وراءها معتلي ًا أكتاف اآلخرين‬

‫و ‪ ..‬الوفاء‬

‫ما أجمله حين تكتنزه لألحبة ‪ ..‬كن وفي ًا‬ ‫لذاتك فهي انطالقة الوفاء لمن حولك‬

‫ي ‪ ..‬اليوم‬ ‫البداية والنهاية لكَ في آن واحد‬


‫‪38‬‬ ‫أفقي‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11 10‬‬

‫غصة‬

‫‪ -1‬حرف متكرر‬

‫‪1‬‬

‫‪ -2‬من اسماء البنات وتعني لؤلؤة – حرف متكرر‬

‫‪2‬‬

‫‪ -3‬كفى وسدّ ‪ ،‬معكوسة‬

‫‪3‬‬

‫‪-4‬حرف متكرر‬

‫‪4‬‬

‫‪ -5‬حرف متكرر‬ ‫‪.................. -6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ -7‬من األكالت المحلية اإلماراتية‪ ،‬قوامها حبات الحنطة وتطبخ مع اللحم‬

‫‪6‬‬

‫والسمن‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ -8‬الجزيرة التي تكون مغطاة بماء البحر على ارتفاع بسيط‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ -9‬احرف توكيد ‪ -‬مفرد روايب‬

‫‪9‬‬

‫‪-10‬تطلق على رائحة زفر السمك‬

‫‪10‬‬

‫‪ -11‬شيخة وأديبة ترأس جمعية الناشرين اإلماراتيين‪ ،‬حازت على لقب‬

‫‪11‬‬

‫الشخصية الثقافية لعام ‪ 2009‬على مستوى التصنيف المحلي‪.‬‬

‫حل العدد السابق‬ ‫‪1‬‬

‫�س‬

‫ل‬

‫ا‬

‫م‬

‫ه‬

‫‪2‬‬

‫ي‬

‫ح‬

‫هـ‬

‫ز‬

‫‪3‬‬

‫د‬

‫د‬

‫ن‬

‫ا‬

‫‪4‬‬

‫ا‬

‫‪5‬‬

‫ر‬

‫‪6‬‬

‫ب‬

‫هـ‬ ‫ي‬

‫م‬

‫ر‬ ‫ا‬

‫ا‬ ‫ا‬

‫‪6‬‬

‫ف‬ ‫ا‬

‫ل‬

‫ف‬

‫ع‬

‫د‬

‫ا‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫ز‬ ‫ا‬

‫م‬ ‫ع‬

‫‪7‬‬

‫عمودي‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫يف الصميم‬

‫�ض‬ ‫ت‬

‫ي‬

‫في الصميم‬

‫‪-1‬فسحة في األرض ال يكون فيها بناء أو شجر‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪ -2‬رضيع الناقة‪.‬‬ ‫‪ -3‬للترحيب‪ ،‬معكوسة – للتمني‪.‬‬ ‫‪ -4‬وادٍ تابع إلمارة الفجيرة يقع إلى جهة الغرب من مدينة كلباء وسط‬ ‫طرق جبلية سمّي باسم امرأة سكنت الوادي قديماً – شجرة الكنار‪.‬‬ ‫‪ -5‬ضمير متكلم‪.‬‬ ‫‪ -6‬منطقة سياحية تقع على سفح جبل حفيت في العين تشتهر‬ ‫بعيون المياه فيها‪.‬‬ ‫‪.................. -7‬‬ ‫‪ -8‬جزيرة تقع قبالة سواحل‪ ‬المنطقة الغربية‪ ‬إلمارة أبوظبي وكانت‬ ‫الجزيرة تلعب دورا مهما أثناء فترات الغوص سابق ًا وقد أثبتت اآلثار‬ ‫التي تم اكتشافها إلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ ما بين أواخر‬ ‫القرن ‪ 6‬إلى أوائل القرن ‪ 5‬ق‪.‬م‪ – .‬كلمة بمعنى‪ :‬مرة واحدة‪.‬‬ ‫‪ -9‬حرف متكرر‪.‬‬ ‫‪ -10‬كتاب للشيخ الدكتور سلطان القاسمي فيه سيرة عن حياته‬ ‫وتاريخ اإلمارات والمنطقة‪ – .‬بمعنى حزن‪.‬‬ ‫‪ -11‬الخيشة وتصنع من سفيف النخل يوضع فيها األرز أو الفحم – در‬ ‫‪ ،‬معكوسة‪.‬‬

‫بالصوره‬ ‫بعض األوادم‪ ..‬أوادم بس ّ‬ ‫لكنّهم في حقيقة أمرهم عاله‬ ‫متحجرين المشاعر‪ ..‬ناس َمطيوره‬ ‫ّ‬ ‫يضحك عليهم جنون ّ‬ ‫الطيش ِوهباله‬ ‫يسعون ّ‬ ‫للشهره بأعمال مبتوره‬ ‫ما يحسبون ْلطريق َّ‬ ‫الشر َواه َواله‬ ‫هم في رجا دني ٍة بالزّيف مغروره‬ ‫يفرح بها الجاهل اللي سالت رياله‬ ‫ويزهد بها العاقل اللي يملك شعوره‬ ‫لو هي تل ّفه من ْي ِمينه ْو ِمن ْش َماله‬ ‫كم حاولوا فرض بعض افعال َمنكوره‬ ‫يتش ّبهون بخنازيرٍ ْو ِب�� ْز َب��ال��ه‬ ‫السامع‪ ..‬ارجو ِعذ َره وشو َره‬ ‫َعز الله ّ‬ ‫في َغ ّص ٍة حارقه في اليوف َختَّاله‬ ‫ياحيفيياجيلانفقدفيالوطندوره‬ ‫يسعى لرفعتهم‪ ..‬ويسعون الهماله‬ ‫الب ِعد والغيم منظوره‬ ‫والشمس رغم ِ‬ ‫حتّى كفيف النّظر منها ال ّدفا ناله‬ ‫واللي يحاول ّ‬ ‫يغطيها بديجوره‬ ‫يشقى‪ ..‬وتتع ّثر َ‬ ‫الخطوات بظالله‬ ‫نس ِفه ُشوره‬ ‫ما ينحسب له حساب‪ْ ..‬و ِي ِ‬ ‫معزل ا ّال من امثاله‬ ‫ويعيش في ٍ‬ ‫داي��م نوره‬ ‫والحق ح��قٍّ وساطع‬ ‫ٍ‬ ‫واللي مع الحق دايم تكمل افعاله‬ ‫والنّاس أجناس‪ ..‬مشكوره ومعثوره‬ ‫فعول‪ ..‬ومنهم عالبشر عاله‬ ‫منهم ٍ‬

‫بـو قفـل ومصاريف البيت‬

‫زاد ش��غل البي��ت واعبال��ه‬ ‫وص��رت ّ‬ ‫أنظف واغس��ل واكوي‬ ‫ضعت في المطبخ وفي الصاله‬ ‫وف الغ��رف م��ن زود م��ا تحوي‬

‫وال نوي��ت آيي��ب ش�� ّغاله‬ ‫م��ث��ل ّ‬ ‫ك���ل ال��ن��اس م��ا تنوي‬ ‫رح��ت الق��رب مكت��ب آس��اله‬ ‫وارت���وي���ت ب��ش��ي م���ا ي���روي‬

‫عتيج القبيسي‬


‫‪39‬‬

‫‪ 01‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪39‬‬

‫في الصميم‬

‫يا ليتني في جيبك ريال مقطوع‬ ‫يبق��ى معك ما يقبل��ه اي دكان‬ ‫اضيق لي شفتك مع الناس مرتاح‬ ‫وارتاح ال ضاقت عليك الوسيعه !‬ ‫ثوب على شان لقياك‬ ‫شريت لي ٍ‬ ‫والثوب راحت موضته ما لبسته‬ ‫أحزن عل��ى فرقاك مثل الوراعين‬ ‫ال م��روا ال��دكان وأس��رع أبوهم‬

‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬

‫بعد تعب وسهر و توتر ‪...‬دام اكثر من ‪ 8‬شهور تمت‬ ‫والدة ديوانك الشعري االول بنجاح مبرووووووك‬ ‫وعقبال المولود الثاني ‪....‬‬

‫عيونك ذابت من السهر ولسانك تعب من سرد أحاديث‬ ‫الغرام وقلبك غرقان في بحور الشعر باختصار إنت‬ ‫شاعر مبدع ‪.......‬كالقمر تتألأل بنور القصيد‪.‬‬

‫تكمن قوتك في التحكم بذاتك فهذه أهميه عظيمة قد‬ ‫يفتقر إليها البعض فالتنظيم والتخطيط الدقيق للحياة‬ ‫سيجعل السنين القادمة مليئة بطعم النجاح‪.‬‬

‫تسهر الليالي وانت تكتب وتلحن في هالقصيدة‬ ‫وآخرتها ياخذها فالن بارده امبرّده ‪...‬وانت ال حول وال‬ ‫قوة!! يا الثور الساكت عن الحق شيطان أخرس‪..‬‬

‫أنت مدرسة فالشعر واألدب فاتحه أبوابها لـ تعليم‬ ‫الطلبة ‪....‬بس المشكلة اإلبداع ال يدرّس‪ ،‬والموهبة‬ ‫بالفطرة وال تكتسب من معلم إنما تصقل!!‬

‫ستغلق أبوابك مستسلماً للهزيمة‪ ...‬أهكذا يتصرف‬ ‫العقالء! لماذا تسمح لالخرين بقمع إرادتك وسحق‬ ‫أحالمك؟! تح ّلى بالشجاعة ودافع عن حلمك حتى ال‬ ‫تندم فيما بعد‪.‬‬

‫تحاول تحسن من كتابتك ‪...‬اقرأ كتب أدبية أو سجل‬ ‫في منتديات أدبية منها تستمتع بالقراءة وتكتسب‬ ‫مفردات يديده بتفيدك في الكتابة و أهم شيء وقتك‬ ‫بتقضيه في شيء مفيد‪.‬‬

‫أكبر ما تعانيه هو العجز عن قول الحق‪ ...‬فأنت اعتدت‬ ‫ع تتبيل لسانك بالمجامالت مما قد يسبب لك بعض‬ ‫المشاحنات مع اآلخرين فهم يعتبرون المجاملة أول‬ ‫خطوة نحول درب النفاق الممتلئ باألشواك‪.‬‬

‫قبل ما تسوي اي شيء تفكر في الناس يالفالح هذي‬ ‫حياتك واال حياتهم ‪....‬عز اهلل لو بتسمع كالم الناس ما‬ ‫بتعيش يومين ع بعض وانت مرتاح‪.‬‬

‫ال تمتلك الجرأة للسؤال عما يحيرك!‪..‬هل السؤال‬ ‫اصبح عيباً أم أنه سيقلل من قيمتك؟! إذا لم تسأل‬ ‫لن تتعلم وستظل تدور وتدور في دائرة الجهل‬ ‫والغموض لتخرج منها مفلس العقل‪.‬‬

‫تنقد كتابات المبتدئين وتحبطهم من خوفك ع‬ ‫نفسك ‪ ...‬صح انت شاعر مخضرم بس من عطاك‬ ‫الضوء األخضر للنقد ؟! إسمعني زين يالعقرب‪ ،‬لو‬ ‫دامت لغيرك ماوصلت لك! والنقد مسؤولية مب تسليه‪.‬‬

‫من تسمع أغنية حزينة تخر دموعك أربع أربع بس من‬ ‫تشوف طفل يتيم أو ارملة محتاجة أو رجل مريض ما‬ ‫اتّعب عينك بتأملهم أو التفكير بحالهم‪ ...‬يمكن الشوف‬ ‫يجرح العيون والتفكير يجرح القلب !!‪.‬‬

‫م��ا عطون��ي غي��ر محتال��ه‬ ‫ال��خ�� َل ْ��ق تطوي‬ ‫ت��اخ��ذ وب��ي��ن ِ‬ ‫ض��اع بيت��ي وضاع��ت أمواله‬ ‫وضعت وي��ن صراخنا ي��دوي‬

‫وغس��اله‬ ‫الج��ل ثلاّ ج��ة‬ ‫ّ‬ ‫لي ف يديها تقرقع وتصوي‬

‫َوم اكمل��ت ش��هر ٍ م��ع هالل��ه‬ ‫اخ��ت��ف��ت ف��ي منقلب ج�� ّوي‬

‫ومكنس��تنا تق��ول ط ّبال��ه‬ ‫وغ���ازن���ا ال ي��ق��ل��ي وي��ش��وي‬

‫عقبه��ا ي��ا َم احس��ن الحال��ه‬ ‫وي��ن س���ارت يعل م��ا تضوي‬


‫العدد (‪ )39‬االثنين ‪ 01‬فبراير ‪2010‬‬

‫‪Issue(39) Monday - Feb. 1St., 2010‬‬

‫« إن الثروة ليست ثروة المال بل هي ثروة‬ ‫الرجال‪ ،‬فهم القوة الحقيقية التي نعتز بها‪،‬‬ ‫وهم الزرع الذي نستفيء بظالله‪.‬‬ ‫والقناعة الراسخة بهذه الحقيقة هي التي‬ ‫مكنتنا من توجيه كل الجهود لبناء اإلنسان‬ ‫وتسخير الثروات التي من الله علينا لخدمة أبناء‬ ‫هذا الوطن‪ ،‬حتى ينهضوا بالمسؤوليات التي‬ ‫تقع على عاتقهم‪ ،‬وليكونوا عون ًا لنا وألشقائنا‪.‬‬ ‫ومن الضروري إبداء مزيد من االهتمام بكافة‬ ‫القضايا التي تهم أمن واستقرار ورفاهية‬ ‫المجتمع وبذل المزيد من الجهود في سبيل‬ ‫تدعيم االتحاد في الداخل والخارج لتحقيق ما‬ ‫يتطلع إليه كل مواطن والعمل لما فيه مصلحة‬ ‫الوطن واستقراره وأمنه بكل تجرد ونكران ذات»‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي «مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫الظفرة ‪ .. 2010‬تراث وأصالة‬

‫مرسى‬

‫«الشعر النبطي ودراساته»‬

‫حفل ختامي بهيج لبرنامج الدراسة األكاديمي‬ ‫تح��ت رعاي��ة هيئ��ة أبوظب��ي‬ ‫للثقاف��ة والت��راث أقام��ت أكاديمية‬ ‫الش��عر حفال ختاميا غمرته البهجة‬ ‫مس��اء األح��د ‪ 31‬يناي��ر ‪ 2010‬ف��ي‬ ‫فن��دق الهيلت��ون بأبوظب��ي وذل��ك‬ ‫بمناس��بة انتهاء الموس��م الدراسي‬ ‫األول م��ن إبري��ل وحت��ى ديس��مبر‬ ‫العام المنصرم ‪.2009‬‬ ‫وق��ال س��لطان العميم��ي مدير‬ ‫أكاديمية الشعر بأن هذا االحتفال‬ ‫تأت��ي أهميت��ه من حي��ث أنه‬ ‫األول من نوعه على مستوى‬ ‫الوط��ن العرب��ي وتس��ع‬ ‫األكاديمي��ة بش��كل حثي��ث‬ ‫للحصول على اعتراف علمي‬ ‫من قب��ل وزارة التعلي��م العالي‬ ‫بالدولة‪.‬‬ ‫وأك��د العميمي أنه س��تكون هناك حلقات وفصول دراس��ية مكملة لهذا البرنامج‬ ‫وستمنح االكاديمية شهادات علمية للمنتسبين في الفصل األول‪.‬‬ ‫وما يجدر ذكره أن هؤالء الدارسين هم من الباحثين والكتاب والمهتمين في الشعر‬ ‫النبطي بمختلف أش��كاله وأغراضه وبحوره ويسعى البرنامج إلى التأصيل والتجديد‬ ‫في حركة الش��عر الش��عبي في الخلي��ج وتقديم خبرات وكوادر عربية تس��تطيع أن‬ ‫تساهم في إثراد الحركة الشعرية ‪.‬‬

‫دبلوم التراث في مهب الريح‬ ‫خالد العيسى‬

‫أطهر عالقات الغال‬

‫كن الزم��ن كاب��وس وأنفاس��ي عذاب‬ ‫وك��ن الليالي ق��وس وفراق��ك نبل‬ ‫وكن الخ��دود الق��اع وعيوني س��حاب‬ ‫وك��ن الجفن م��رزاب ودموع��ي وبل‬ ‫وكن الظروف س��هول والملقى س��راب‬ ‫وك��ن الضلوع م��راح وهموم��ي إبل‬ ‫أن��ا س��هرتك والعن��ا لي��ل العت��اب‬ ‫ترنيم��ة الخ�لان ماص��ول وطب��ل‬ ‫يا ه��ل ت��رى إلى مت��ى ه��ذا الغياب‬ ‫تقطع��ت بي ع��ن مواصلك الس��بل‬ ‫م��ا للغ�لا بعدك م��ع العالم حس��اب‬ ‫ي��ا أطهر عالق��ات الغال بع��د وقبل‬ ‫ي��ا مس��ند اإليض��اح جلي��ت الضباب‬ ‫حب��ل وصلني في غ�لاك أغلى حبل‬ ‫هاللة خليفة احلمداين‬

‫وصلتني رسائل عدة من زمالء الدراسة المنتسبين لبرنامج الدبلوم التخصصي للتراث‬ ‫الذي تبنته مشكورة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جامعة اإلمارات‪،‬‬ ‫وصفوا فيها مدى اإلحباط الذي أصابهم إثر تأكدهم من تراجع جامعة اإلمارات في منحهم‬ ‫شهادة الدبلوم التخصصي للتراث واستبدالها بشهادة خبرة !‬ ‫من بين تلك الرسائل رسالة تحت عنوان‪ ( :‬من المسؤول ؟! ) اختزل فيها الزميل خالد‬ ‫بن يميع رحلة التحدي والبحث في مشواره الدراسي وقد عبّر خاللها عن روح الفريق وما‬ ‫اكتنفه من شعور يومي طوال األربعة أشهر ‪.‬‬ ‫نعم‪ ..‬يا صديقي لقد التزمنا الحضور طوال مشوارنا الدراسي واكملنا‪ ‬قدر المستطاع‬ ‫هدفاً واحداً اشتركنا فيه جميعا باحثون واستاذة ووزارة وجامعة ‪ ..‬هدف سام أال‪ ‬وهو‬ ‫ٍ‬ ‫خدمة وطننا‪ ‬الغالي‪ ،‬يدفعنا حب‪ ‬كل ما يحتويه‪ ‬من إرث مادي‪ ‬ومعنوي‪ ،‬فنحن نعيش قصة‬ ‫حب‪ ‬حقيقية مع‪ ‬كل ذرة رمل‪ ‬من‪ ‬تراب هذا الوطن الغالي‪ ..‬نفتش عن الماضي الضارب‬ ‫في القدم ‪ ..‬نفتش عن إرث أجدادنا وعن جذورنا وآثارنا التي‪ ‬ابتلعتها‪ ‬رمال النسيان‬ ‫فضاعت بين الالمباالة واالهمال ‪ ..‬نحن ندرك أننا في سباق مع الزمن وأننا نفقد مع كل‬ ‫وراوياً‪ ‬من رواتنا وبعد أن خضنا التجربة ورأينا ما قدمه‬ ‫لحظة تمضي كنزاً من كنوزنا ٍ‬ ‫الزمالء من‪ ‬الباحثين من عروض وبعد ان تأكد لدينا أن أحداً لن يعتني بهذا االرث مثل‬ ‫ابناءه‪ ‬اصبح من السخف الحديث عن الشهادات والجوائز والعطاءات‪ ..‬اصبح كل شيء دون‬ ‫أهمية‪ ،‬ما وجدناه وما لمسناه وما استفدناه من دروس علمية غاية في األهمية على يد‬ ‫نخبة من كبار االساتذة المحاضرين ‪ ..‬أصبح التراث هو قضيتنا الكبرى التي لن نتخلى عنها‬ ‫واصبح البحث عن ادواته وذراته ومعطياته‪ ‬هو شغلنا الشاغل فال صوت يعلو على صوت‬ ‫الوطن بماضيه العريق ‪ ..‬وأجزم أن الجميع يشتركون معي في هذا الهم بل هناك من يزيد‬ ‫حماسه أضعافا مضاعفة‪.‬‬ ‫ورغم أن الدبلوم حقنا المشروع والوعد الذي تلقيناه من‪ ‬وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع‪ ‬وجامعة االمارات إال أنه لم يعد هو ما نبحث عنه ولم يعد هو القضية رغم ما‬ ‫يشكله من أهمية لدى الكثير منا‪..‬‬ ‫نعم الدبلوم حقنا وال يالم أحد إن‪ ‬مزق الشهادة المهنية إربا‪ ‬ونثرها في الهواء فما‬ ‫حدث كان صادما للكثير منا ‪ ..‬صادما من حيث أنه لو تحقق كما كان مخططا له لكان‬ ‫دافعا للجميع لمواصلة رحلة البحث والتدوين والتقديم من بحوث ودراسات واطروحات‬ ‫للحصول على الماجستير والدكتوراة دون توقف ال ألنفسنا‪ ‬فحسب إنما لتراث هذه األرض‪..‬‬ ‫لكن ماذا ؟ ‪..‬‬ ‫لم يعد يهمني صديقي العزيز من المسؤول عن ذلك ‪ ..‬كل ما يهمني اآلن هو أن‬ ‫نقدم قدر المستطاع ما يمكن تقديمه لذلك الشيخ الهرم‪ ،‬الذي يعاني تصدعات الزمن‬ ‫والذي يتجاوز عمره‪ ‬آالف السنوات‪ ،‬والذي نجلس في حضرته كتالميذ في االبتدائية نستمع‬ ‫لحكاياه واهازيجه ليغوص بنا تارة في أعماق البحار‪ ،‬حيث الهيرات فنخرج محملين بالدان‬ ‫والقماش والجيون وطيب الكلم‪ ،‬واخرى في رمال الصحراء ليحدو بنا وكأن الركب يحث‬ ‫المسير بالظعن ‪ ..‬وبين النهمات واليامال والونات والحدوات والسجع يطيب لنا البحث‬ ‫والتفتيش والتنقيب‪ ... ‬لقد تخرج الجميع من هذا البرنامج بامتياز تخرج باحثا أكاديميا‬ ‫مؤهال بما تعنيه الكلمة من معنى والدليل ما شهدناه من عروض مبهرة ‪ ..‬فشكرا من‬ ‫القلب لكل من أسهم في إنجاح هذا البرنامج الرائد‪ ..‬شكرا وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع ‪ ..‬شكرا جامعة اإلمارات رغم رفضك الدبلوم ‪ ..‬شكرا جامعة زايد التي احتضنتنا‬ ‫بحب ودفئ ‪ ..‬شكرا الدكتور العزيز واالب الروحي لنا حمد بن صراي‪ ،‬شكرا االستاذ‬ ‫عبدالعزيز المسلم الذي ساهم في اثرائنا‪ ،‬شكرا االستاذ سعيد الحداد الذي طالما تفاعل‬ ‫معنا وشعر بكل ما مررنا فيه شكرا االستاذة شيخة الجابري التي لم تذخر جهدا في تقديم‬ ‫ما يمكن تقديمه‪ ،‬شكرا االستاذ احمد محمد عبيد الفكر النير‪ ،‬شكرا الدكتور الفاضل الذي‬ ‫حببنا في التراث والذي تمنينا ان يطول مكوثه معنا احمد زكريا الشلق‪ ،‬شكرا االستاذ الكبير‬ ‫السيد األسود الذي اعاد هيكلة التراث في رؤوسنا من جديد بأسلوب علمي‪ ،‬شكرا الدكتور‬ ‫عالء نورس فاكهة الكالس والرجل الذي امطرنا باجمل المراجع القيمة‪ ،‬شكرا الدكتورة‬ ‫بروين األم التي فتحنا قلوبنا لها فزرعت الموروث في جنباته بحب واكبار‪ ،‬شكرا الدكتور‬ ‫نور الدين الصغير الذي ال يزال يتصل بنا ويشجعنا‪ ،‬شكرا الدكتور يحيى محمد محمود على‬ ‫متابعته حتى آخر عرض بيقين وحب واصرار‪ ...‬شكرا جميع من التقيت والف شكر للصدفة‬ ‫الجميلة التي جمعتني بكم أخواتي وإخواني الدارسين ‪.‬‬

‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.