Issue No.40

Page 1

‫تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‬ ‫حفظه اهلل‪ ..‬وتحقيق ًا لمساعي القيادة‬ ‫الحكيمة التي تهدف إلى تطوير الكفاءات‬ ‫الوطنية في سوق العمل بتوفير فرص‬ ‫العمل المستدامة والمتميزة لمواطني‬ ‫اإلمارات‪.‬‬ ‫افتتح مجلس أب��و ظبي للتوطين‬ ‫ممث ً‬ ‫ال بالسيد علي الكعبي رئيس‬ ‫مجلس اإلدارة معرض توظيف ‪2010‬‬ ‫بمشاركة ‪ 65‬جهة حكومية وخاصة‬ ‫بهدف تحفيز التوظيف في اإلمارة‪.‬‬ ‫«هماليل» أجرت استطالع ًا موسع ًا‬ ‫ل��ل��رأي ح���ول حقيقة ال��ت��وظ��ي��ف في‬ ‫المؤسساتوالدوائروالشركاتالمشاركة‬ ‫في معرض التوظيف ومدى جدية تلك‬ ‫الشواغر و جاهزيتها الستقبالها ‪.‬‬

‫التفاصيل ص ‪42-40‬‬

‫«توظيف ‪ ..»2010‬هل هو حقيقة أم استعراض؟‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫العدد (‪ )40‬االثنين ‪ 15‬فبراير ‪2010‬‬

‫‪ 48‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(40) Monday - Feb. 15Th., 2010‬‬

‫محمد بن زايد‪:‬هويتنا‬ ‫الوطنية نرس��خها من‬ ‫خالل تفعيل الرتاث‬

‫فنــــون‬

‫أدب شعبي‬

‫ثقافة وفكر‬

‫‪36‬‬

‫‪16‬‬

‫التصاميم والصور تنطق باسم اإلمارات‬

‫وهل الشعر منهج علمي ؟؟‬

‫‪06‬‬

‫عهـود الهنداسي ‪:‬كم هو جميل أن تـرى‬

‫أكاديمية الشعر ‪ ..‬هل تخرج شعراء ؟؟‬

‫فعاليات مئوية زايد األول في‬ ‫جامعة اإلمارات ‪..‬‬

‫للنجــاح عـنـوان‬


‫‪2‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف ش�ه�رية»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫من عيون الشعر‬

‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫بسمة صالح‬ ‫عاتق الهاشمي‬

‫الع����ني‪:‬‬ ‫نجاة الظاهري‬ ‫حنان المري‬

‫دب��������������ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬ ‫أمل المهيري‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬

‫علياء الشامسي‬

‫ال����ف����ج����رة‪:‬‬ ‫خميس الحفيتي‬ ‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫محمد عودة‬

‫التصميم والتنفيذ‪ :‬وائل ابراهيم‬ ‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬ ‫المراجعة والتدقيق‪ :‬منال المرزوقي‬ ‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل���ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫أب��و القاس��م الش��ابي‬

‫ولد في الرابع والعشرين من فبراير عام‬ ‫‪1909‬م في بلدة توزر في تونس ‪.‬‬ ‫في الخامس��ة من عمره أرسله أبوه الى‬ ‫ُ‬ ‫الكتّاب في بلدة قابس‪.‬‬ ‫التح��ق بجام��ع الزيتون��ة قب��ل أن يت��م‬ ‫الثامنة عش��رة م��ن عمره‪ .‬وكان للش��ابي‬ ‫في تونس الحاضرة حياتان حياة في جامع‬ ‫الزيتونه وفي مدارس السكنى ثم حياة في‬ ‫خارج الزيتونة وخارج مدارس السكنى‪.‬‬ ‫كوّن لنفس��ه في الزيتونه ثقافة واسعة‬ ‫عربي��ة بحتة جمع��ت بين الت��راث العربي‬ ‫القدي��م ف��ي أزهى عص��وره وبي��ن روائع‬

‫يا ُ‬ ‫النفس التي ْ‬ ‫سكنت‬ ‫ليل! ما ُ‬ ‫تصنع ُ‬ ‫ترضى َوت َْس ُ‬ ‫��ك ُت؟ هذا غي�� ُر مح َت َم ٍل!‬ ‫جن��ون‪َ ،‬ل َع ْم��ري‪ ،‬ك ُّل��ه َج�� َز ٌع‬ ‫وذا‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الم��وت َض�� ْر ٌب م��ن َحبا ِئله‬ ‫فإنم��ا‬ ‫ه��ذا ه��و ال ّل ْغ�� ُز‪َ ،‬ع َّم��ا ُه و َع َّق�� َد ُه‬ ‫ق��د َك َّب َ‬ ‫��ل الق��د ُر ّ‬ ‫فرائس��ه‬ ‫الض��اري َ‬ ‫َ‬ ‫��اه َد ُه‬ ‫وخ��اط أعينَه��م‪ ،‬ك��ي ال ت َُش ِ‬ ‫بفن��ون م��ن َح َبا ِئ ِل�� ِه‬ ‫َو َح َاطهُ �� ْم‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الم��وت ُينق ُذهم من َه�� ْول صو َلت ِه‬ ‫ال‬ ‫وارتاع��وا‪ ،‬وأَ ْع َج َزهم‬ ‫َحا َر‬ ‫ُ‬ ‫المس��اكين‪ُ ،‬‬ ‫يعيش��ون ف��ي دنيا مش�� َّيدة‬ ‫وَهُ �� ْم‬ ‫َ‬ ‫��ج‪َ ،‬ت ِع ٌب‬ ‫وكي��ف يح��ذ ُر أع َم��ى ‪ُ ،‬م ْد ِل ٌ‬ ‫ق��د أيقن��وا أن��ه ال ش��ي َء ُينقذهُ م‬ ‫ول��و رأوه َلس ْ‬ ‫��ارت ك��ي تحارِ َب��ه‬ ‫الج��ن‪ ،‬واألم��اك ناقم�� ًة‬ ‫وث��ارت‬ ‫ّ‬ ‫لكن��ه ق�� َّو ٌة تُمل��ي إرادته��ا‬ ‫حقيق��ة ُم�� َّرة‪ ،‬ي��ا ُ‬ ‫لي��ل‪ُ ،‬م ْب َغ َض��ة‬ ‫َتن َّ​َه�� َد ال َّل ْي ُل‪ ،‬ح َّتى ُ‬ ‫قل��ت‪« :‬قد ُن ِث َر ْت‬ ‫مت‪ُ ،..‬يصغ��ي في كآبته‬ ‫للص ِ‬ ‫َو َع��اد ّ‬ ‫و َق ْه َق�� َه ال َق��د ُر الج ّب��ا ُر‪ ،‬س��خري ًة‬ ‫المحت��وم‪ ،‬باكي ًة‬ ‫الع�� َد ِم‬ ‫تمش��ي إلى َ‬ ‫ِ‬ ‫مبتس��م‬ ‫وأنتَ فوقَ األس��ى والموت‪،‬‬ ‫ٌ‬

‫األدب الحدي��ث في مصر والعراق وس��وريا‬ ‫والمهج��ر‪ ،‬ول��م يكن الش��ابي يع��رف لغة‬ ‫أجنبية‪ ،‬ولكنه بفضل مطالعاته الواس��عة‬ ‫تمكن من استيعاب ما كانت تنشره المطابع‬ ‫العربية عن آداب الغرب وحضارته‪.‬‬ ‫توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى‬ ‫في التاسع من أكتوبر من عام ‪.1934‬‬ ‫نق��ل جثم��ان الش��ابي في أصي��ل اليوم‬ ‫الذي توف��ي فيه إلى توزر ودفن فيها‪ ،‬وقد‬ ‫نال الش��ابي بعد موته عناي��ة كبيرة ففي‬ ‫عام ‪ 1946‬تألفت ف��ي تونس لجنة إلقامة‬ ‫ضريح له نقل إليه باحتفال‪.‬‬

‫��ن أعدائه��ا ال َق�� َد ُر‬ ‫ه��ذا الوج��و َد‪ ،‬و ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ترف��ض الدني��ا‪ ،‬وتنتح�� ُر‬ ‫إذ ًا‪ ،‬فه��ل‬ ‫ٌ‬ ‫مري��ض‪ُ ،‬ك ُّل��ه َخ�� َو ُر‬ ‫ورأي‬ ‫ب��اك‪ٌ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫فل��ت ُ‬ ‫ال ُي ُ‬ ‫الخلق ما عاش��وا‪ ،‬فم��ا النَّظ ُر‬ ‫وح ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فات��ك ح ِذ ُر‬ ‫��ش‪،‬‬ ‫عل��ى الخليق�� ِة‪ْ ،‬‬ ‫اس��تطاعو له د ْفع�� ًا‪ ،‬وال َح�� َزروا‬ ‫فم��ا‬ ‫ُ‬ ‫عي��ن‪ ،‬فتعل�� َم م��ا يأت��ي وم��ا ي��ذ ُر‬ ‫ٌ‬ ‫بطش��ه َوز ُر‬ ‫��م أب��د ًا ِم ْ‬ ‫��ن ِ‬ ‫فم��ا َلهُ ْ‬ ‫والح َج ُر!‬ ‫ّ��اس َ‬ ‫وال الحي��ا ُة‪ ،‬ت َ​َس��ا َوى الن ُ‬ ‫وه ْ‬ ‫ديه��م الح��ذ ُر‬ ‫��ل ُي ْج‬ ‫أن يح��ذرو ُه‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫وك��ون ك َّل��ه َخط�� ُر‬ ‫م��ن الخط��وب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ه��ول َّ‬ ‫َ‬ ‫��زم وال َب َص�� ُر‬ ‫��ام‪ ،‬وال َع ٌ‬ ‫الظ ِ‬ ‫فاستسلموا ِل ُس ُ‬ ‫ون ال ُّر ْع ِب‪ ،‬وانتظروا‪..‬‬ ‫��ك ِ‬ ‫��ن ال��ورى ُز َم�� ٌر‪ ،‬ف��ي إثرِ َه��ا ُز َم�� ُر‬ ‫ِم َ‬ ‫ُ‬ ‫والع ُص��ر‬ ‫والبح�� ُر‪ ،‬وال َب�� ُّر‪،‬‬ ‫واألف��اك‪ُ ،‬‬ ‫ِس�� َّرا‪َ ،‬فن َْعن��و له��ا قه��ر ًا‪ ،‬ونأتم�� ُر‬ ‫والص َد ُر‬ ‫كالم��وت‪ْ ،‬‬ ‫ال��و ْر ُد َّ‬ ‫لك��ن إليه��ا ِ‬ ‫تل��ك‬ ‫الجن والبش�� ُر‬ ‫النج��وم‪ ،‬وم��ات ُّ‬ ‫ُ‬ ‫كالفيلس��وف ‪ -‬إلى الدني��ا‪ ،‬ويفتك ُر ‪..‬‬ ‫بالكائن��ات ت َ​َض َاح ْ‬ ‫��ك أ ّيه��ا الق��د ُر!‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واألش��كال والص��و ُر‬ ‫طوائ��ف الخل��ق‪،‬‬ ‫ترن��و إلى الك��ون‪ُ ،‬ي ْبنَ��ى ‪ ،‬ث�� ّم ين َد ِث ُر‬


‫‪3‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫كلمتنا‬

‫تمضي «هماليل» بخطوات ثابتة‬ ‫تقربها من المتلقي بمصداقية ووعي‬ ‫نتواجد ف��ي قلب ال��ح��دث الثقافي‪..‬‬ ‫التراثي‪ ..‬الفني‪ ..‬ونعانق مع ًا مفردات‬ ‫الهوية الوطنية في زخم المهرجانات‬ ‫والمعارض‪ ،‬ونواكب كل ما يجري على‬ ‫أرض دولتنا والحبيبة لنعبر لكم وننقل‬ ‫بالعقل والقلب والعاطفة الصورة‬ ‫والصدى والرأي والرؤيا‪ ،‬ونصل بكم إلى‬

‫مناطق شتى لم نكن نصلها من قبل‪،‬‬ ‫حاملين هذا المشعل الوضاء في سماء‬ ‫من األلق والتوهج الوطني الذي يبعث‬ ‫على الفخر واالعتزاز‪..‬‬ ‫نتواصل في هذا العدد عبر قضايا‬ ‫مجتمع اإلم���ارات وم��ا نقدمه لقرائنا‬ ‫من إضاءات ورأي وإبداع‪ ،‬واثقين بأننا‬ ‫نحمل أهم رسالة وهي الكلمة الصادقة‬ ‫والصورة الناطقة والحرف الذي يخرج‬

‫من القلب ليسكن في الوجدان‪ ،‬آملين‬ ‫أن ننال في هذا التعاطي الحضاري رضا‬ ‫القارئ وثقته الثمينة والتي تدفعنا دائم ًا‬ ‫لألمام وعد بمواصلة تقديم تغطيات‬ ‫موسعة لألحداث والفعاليات المحلية‬ ‫وعرضها ومناقشتها دون أي مجاملة أو‬ ‫تحيز‪ ..‬واإلبحار في هذا العالم األرجواني‬ ‫لنحلق معكم في هذا األفق بحروف من‬ ‫نور‪..‬‬

‫ومثلما وجه الفريق أول سمو الشيخ‬ ‫محمد ب��ن زاي��د آل نهيان ول��ي عهد‬ ‫أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات‬ ‫المسلحة «حفظه اهلل»‪ ،‬ولفت االنتباه‬ ‫إل��ى ض��رورة المحافظة على الهوية‬ ‫الوطنية‪ ،‬التي ربطها بتفعيل الموروث‬ ‫والمحافظة على العادات والتقاليد‪ ،‬عبر‬ ‫التصريح الذي القى صدى واسعا‪ ،‬خال‬ ‫زيارته الكريمة لمهرجان الظفرة‪ ،‬الحدث‬

‫األبرز في المنطقة الذي أيضاً تواجدنا‬ ‫فيه ورص��دن��ا بصدق جميع أشواطه‬ ‫وفعالياته‪ ،‬لما لهذه التظاهرة من أهمية‬ ‫كبرى‪ ..‬على وعد بمواصلة إبراز كل ما‬ ‫يدور في ساحتنا من أحداث فاعلة‪.‬‬

‫أوتــاد‬

‫ثقافة وفكر‬

‫مبدعون على هامش الحياة‬ ‫حممد الرمضاين‬

‫نوال سامل‬

‫إن المبدع هو تشكيلة من األشياء الالمحسوسة‬ ‫والتي تختمر مع األيام ومع تراكمية التجارب‬

‫جائزة فرع النشر والتوزيع لدار نهضة مصر وحجب جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي‬

‫إماراتي وجزائري يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب لآلداب‬ ‫أعلن راش��د العريمي األمين العام‬ ‫لجائزة الشيخ زاي��د للكتاب ع��ن فوز‬ ‫الدكتور حفناوي بعلي من الجزائر بجائزة‬ ‫الشيخ زايد للكتاب في فرع اآلداب عن‬ ‫كتابه "مدخل في نظرية النقد الثقافي‬ ‫المقارن" الصادر عن الدار العربية للعلوم‬ ‫ناشرون‪ ،‬لبنان ‪ ،2007‬ومنح جائزة الشيخ‬ ‫زايد للكتاب في فرع أدب الطفل لقيس‬ ‫صدقي عن كتابه "سوار الذهب" الصادر‬ ‫عن دار بيغ فلب للنشر ‪ ،2008‬االمارات‬ ‫العربية المتحدة‬ ‫وق��ال العريمي ‪" :‬ج��اء ق��رار الهيئة‬ ‫االستشارية للجائزة بمنح بعلي جائزة‬ ‫فرع اآلداب عن كتابه "مدخل في نظرية‬ ‫النقد الثقافي المقارن" لما يمثله من‬ ‫إضافة معرفية نقدية للتيارات والمثاقفة‬ ‫في تجلياتها المحدثة في عصر الصورة‬ ‫ووسائل االتصال المختلفة‬ ‫وتعليقاً على مسوغات الفوز لكتاب‬ ‫قيس ص��دق��ي "س���وار ال��ذه��ب"‪ ،‬قال‬ ‫العريمي "يقدم الكاتب فيه موضوعا مهما‬ ‫مرتبطاً بالبيئة العربية بصفة خاصة‬ ‫وي��دور ح��ول تربية الصقور وتدريبها‬ ‫موظفا تقنية الشريط المصور التي‬ ‫تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة‬ ‫مع ربط أجزاء القصة ببعضها في نسق‬ ‫سردي متصل كما ينطوي الكتاب على‬ ‫قيم وأخ��اق عربية نبيلة مثل إكرام‬ ‫الضيف واحترام الكبار والرفق باليتيم‬ ‫والتكافل االجتماعي والمحافظة على‬

‫التراث ويتميز كذلك بطرافته وسهولة‬ ‫أسلوبه والجمع بين اإلفادة والتشويق ‪.‬‬ ‫واالستاذ الدكتور حفناوي بعلي هو‬ ‫كاتب وصحفي وباحث جامعي يشغل‬ ‫منصب أستاذ التعليم العالي بكلية‬ ‫اآلداب والعلوم االنسانية بجامعة عنابة‬ ‫بالجزائر وهو حاصل على دكتوراه دولة‬ ‫في اآلداب والعلوم االنسانية‪ ،‬الدراسات‬ ‫المقارنة والثقافية‬

‫أما قيس صدقي من دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة فحاصل على ماجستير‬ ‫في إدارة األعمال من الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة بدولة اإلمارات‪ ،‬له اهتماماته‬ ‫الواضحة بأدب الطفل ولديه اهتمامات‬ ‫بالفنون اليابانية "المانغا" حيث انتج عددا‬ ‫من الروايات المصورة باللغة العربية ‪.‬‬ ‫ويذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب‬ ‫قد أعلنت أسماء فائزيها للدورة الرابعة‬

‫في فروع التنمية وبناء الدولة والمؤلف‬ ‫الشاب والترجمة والفنون خال األسابيع‬ ‫الماضية‪.‬‬ ‫و تم منح جائزة الشيخ زايد للكتاب‬ ‫في فرع النشر والتوزيع لدار نهضة مصر‬ ‫للنشر والتوزيع‪ ،‬وتم حجب جائزة أفضل‬ ‫تقنية في المجال الثقافي لهذا العام‪.‬‬ ‫وق��د ج��اء ق��رار الهيئة االستشارية‬ ‫للجائزة بتسمية دار نهضة مصر فائزة‬ ‫الستمرارها في االسهام في نشر الكتاب‬ ‫العربي الكثر من ستة عقود‪ ،‬ومواصلة‬ ‫تجديد مسارها ال��ذي تميز في العقد‬ ‫االخير على عدة مستويات‪ :‬او ًال‪ ،‬مستوى‬ ‫شمول فنون تأليفية ونشرية جديدة مثل‬ ‫كتب االطفال والموسوعات والمعاجم‪،‬‬ ‫والترجمة من عدة لغات واليها والتعاقد‬ ‫مع مؤلفين جدد واعدين‪ .‬ثاني ًا‪ ،‬مستوى‬ ‫صناعة الكتاب ون��وع ال��ورق والتطوير‬ ‫في الشكل الخارجي‪ ،‬والعناية بالتحرير‬ ‫والمراجعة‪ ،‬وثالثا‪ ،‬مستوى وعدد منافذ‬ ‫التوزيع‪ ،‬وشبكة التعاون مع الموزعين‬ ‫العرب واالجانب‪.‬‬ ‫أم��ا عن اسباب حجب جائزة افضل‬ ‫تقنية في المجال الثقافي كانت لعدم‬ ‫استيفاء األعمال المتقدمة للمعايير‬ ‫المشترطة في الفرع‪ ،‬وستختتم الجائزة‬ ‫دورتها بحفلها السنوي في الثالث من‬ ‫م��ارس ال��ق��ادم على هامش فعاليات‬ ‫معرض أبوظبي الدولي للكتاب‪.‬‬

‫لقى آثارية ونقود بمنطقة فيلي بالشارقة‬ ‫عثرت فرق التنقيب على المواقع التراثية بالشارقة على لقى آثارية‬ ‫ونقود قديمة بمنطقة فيلي بالشارقة‪.‬‬ ‫صرح بذلك د‪ .‬عبد الستار العزاوي خبير الترميم والصيانة بإدارة التراث‬ ‫بدائرة الثقافة واإلعام بالشارقة‪.‬‬ ‫وأضاف «أثناء عملنا بمنطقة فيلي التي تحتوي على برج شاخص يقع‬ ‫على تل بالمنطقة وأثناء التنظيف للتنقيب عن األساسات تم العثور على‬ ‫مجموعة من اللقى اآلثارية مثل كسر الفخار وجزء علوي من رحى تم في‬ ‫إحدى زوايا أحد الغرف العثور على ‪ 26‬قطعة نقدية «مصكوكات» مختلفة‬ ‫التاريخ وتحتاج إلى تنظيف ودراسة من قبل متخصصين‪.‬‬ ‫وأكد د‪.‬العزاوي إن مثل هذه اللقى تؤكد بأن المنطقة كانت محطة‬ ‫قوافل للطرق البرية بين الجانبين الشرقي والغربي لإلمارة وترتبط‬ ‫بمحطات قوافل أخرى بمنطقة مليحة‪ ،‬المدام‪ ،‬الذيد‪ ،‬وادي الحلو وصو ً‬ ‫ال‬ ‫إلى خور كلباء وقد كانت هذه المحطة مصدراً لتزويد القوافل بالماء نظراً‬ ‫لوجود أفاج بالمنطقة‪ ،‬وأكد إن المنطقة تظهر أن االحتمال األكبر وجود‬ ‫قلعة قديمة ألنه على مسافة كيلو متر من البرج األول هناك برج آخر‬ ‫شاخص منفرد وهذا النظام في التخطيط القديم « قلعة وبرج» يؤكد على‬ ‫وجود نظام دفاعي مهم‪ ،‬فالبرج هو بمثابة نقطة إنذار أما القلعة فهي‬ ‫موقع دفاعي ويطابق ذلك نفس نظام برج المقطع في أبو ظبي‪.‬‬ ‫واختتم د‪ .‬العزاوي أن البحث سيتواصل في تلك المنطقة للوصول‬ ‫على النتائج النهائية التي نتوخاها على ضوء الدراسات التي وضعتها إدارة‬ ‫التراث بالدائرة‪.‬‬

‫الشك أن أي مجتمع يزخر بالكثير من المبدعين المؤثرين‪ ،‬وفي المجتمعات‬ ‫والدول المتحضرة نجد أندية خاصة للمبدعين في مختلف الجوانب واالتجاهات‪،‬‬ ‫وحرصت المؤسسات والجهات الحكومية على تبني المبدعين وفتحت أمامهم‬ ‫آفاق وأبواب النجاحات إدراكا منها بأهمية اإلبداع والمبدعين في التطور والنمو‬ ‫واالبتكار ‪.‬‬ ‫غير أننا في مجتمعاتنا العربية لألسف الشديد نجد أن المبدع يجدف عكس‬ ‫التيار‪ ،‬بل وال يكاد يذكر المبدعون إال في سياقات محدودة جدا ربما ألنهم في‬ ‫عيون مجتمعاتهم أناس عاديون كغيرهم من العامة‪ ،‬وتجد األغلبية منهم‬ ‫يمارسون في الحياة أدوارا ثانوية أو هامشية تحجم ثوراتهم اإلبداعية وتقيدهم‬ ‫وتثبط عزائمهم وبالتالي تخمد جذوة االبداع شيئا فشيئا إلى أن تختفي تماما‪.‬‬ ‫إن المبدع هو تشكيلة من األشياء الالمحسوسة والتي تختمر مع األيام ومع‬ ‫تراكمية التجارب ومع االيغال في الفكرة البكر التي تصقل شخصية المبدع‬ ‫و تتركز في دمائه إلى أن تخلق منه كائنا متفردا في ذاته العلوية خيره كله‬ ‫لوطنه وأهله وثقافته وهويته ‪ ..‬وهو المبدع الذي ال ينفك في سباق مع التطوير‬ ‫والتحديث والبحث والمعرفة ‪.‬‬ ‫وفي مقالنا هذا ال نهدف إلى الحديث عن أدوار المبدعين‪ ،‬ألن هذا األمر‬ ‫سيتشعب كثيرا إذا ما تم تناوله تناوال موضوعيا ‪ ،‬غير اننا نستطيع القول ان‬ ‫األهم هو لفت انتباه القارئ إلى نقاط مهمة ليس أدناها طرح مجموعة من‬ ‫األسئلة‪ ،‬والجدليات أعالها‪ .‬من هم هؤالء المبدعون ؟‬ ‫إن اإلجابة على هذا السؤال في حد ذاتها مغامرة من نوع آخر ومقامرة خاسرة‬ ‫للرهان‪ ،‬فالحديث عن الشاعر أو األديب أو المثقف‪ ،‬أو المهندس أو الطبيب أو‬ ‫العامل العادي‪ ،‬كل ذلك لن يجعلنا موقنين بارتباط االبداع بهم‪ ،‬فقد تجد بعضا‬ ‫من الناس يملك شهادات عليا ولكنه عالة على مجتمعه‪ ،‬في حين قد تجد فردا‬ ‫عامال بسيطا قادرا على زرع ما ال يستطيع أن يقدمه الخبراء أو المتمرسون أو‬ ‫المتمترسون خلف شاشات التنظير والتفيقه اللغوي الذي ال يسمن وال يغني‬ ‫من جوع‪.‬‬ ‫وللحديث بقية‪.‬‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬


‫‪4‬‬

‫أشكال الفن اإلسالمي‬

‫كان معظم الفن اإلسالمي خالل التاريخ‬ ‫اإلسالمي عبارة عن فن تجريدي‪ ،‬ممثال‬ ‫باألشكال الهندسية‪ ،‬الزهور واألربسك‬ ‫وفنون الخط العربي‪ .‬ال يشتمل الفن‬ ‫اإلسالمي على الكثير من الرسوم لبشر‪،‬‬ ‫بما في ذلك رسول اإلسالم محمد(عليه‬ ‫الصالة والسالم)‪ ،‬وذل��ك يعود لإلعتقاد‬ ‫اإلس��الم��ي المبكر ب��أن ذل��ك شكل من‬ ‫التمثيل يعود بالناس إلى الوثنية وعبادة‬ ‫األصنام‪ ،‬وبذلك إبتعد اإلسالم عن تمثيل‬

‫الشخصيات الدينية على شكل أيقونات‪.‬‬ ‫أه���م س��م��ات ال��ف��ن اإلس��الم��ي هي‬ ‫الفلسفة التي يقوم عليها م��ن حيث‬ ‫االع��ت��ق��اد‪ ،‬فالمسلم ي��رى اهلل بقوته‬ ‫وعظمته ورحمته هو مركز الكون وكل‬ ‫شيء يبدء منه ليعود أليه‪ .‬يرى ذلك جليا‬ ‫في استخدام النقوش المتوالدة والمتناظرة‬ ‫التي تتمركز حول عنصر لتدور وتعود إلى‬ ‫نفس التكوين‪ .‬الفن اإلسالمي ليس فنا‬ ‫دعويا كما في المسيحية ولكنه نفعي‬

‫بالدرجة األولى بمعنى أنه يحاول تجميل‬ ‫القطع النفعية لالستخدامات اليومية‬ ‫دون قصد جعلها تحفة موضوعة على‬ ‫رف للزينة فقط‪ ،‬فزين الفخار والصحون‬ ‫ونقش الجدران والسالح‪ ،‬إيمانا منه بأن‬ ‫الحياة بسيطة ولكنها أيضا ليست فارغة‬ ‫من الجمال‪ .‬لذلك ترى المنتجات الفنية‬ ‫اإلسالمية مجهولة المصدر أو الصانع‪ ،‬ألن‬ ‫من يصنعها لم يقصد منها تقديم نفسه‬ ‫كفنان مستقل ولكنه كان يحرص على‬

‫تقديم شيء جميل ينتفع به‪.‬‬ ‫لقد تطرق الفن اإلسالمي إلى مجاالت‬ ‫عدة‪ ،‬كالفخار والبناء (المساجد والقصور)‬ ‫والمعادن (السالح واألوان���ي والحلي)‪،‬و‬ ‫النسيج (السجاد واألقمشة)‪.‬كما عرف‬ ‫الفن اإلسالمي التعامل مع بعض الخامات‬ ‫بابتكارية جميلة كالورق والجلود والخشب‬ ‫ووظفها بحرفية عالية‪ .‬فتجد النجارة في‬ ‫الفن اإلسالمي قد أسست لعلم جديد‬ ‫وإبداعي في استخدام الخشب وتطويعه‬

‫ب��ط��رق غ��ي��ر م��س��ب��وق��ة ك��االراب��ي��س��ك‬ ‫والمعشقات وفن المفروكة‪ .‬أما عن الفن‬ ‫الفريد الذي كان للقرآن الكريم بالغ التاثير‬ ‫عليه فهو فن الخط العربي الذي برع فيه‬ ‫المسلمون على اختالف أعراقهم بل إنك‬ ‫لتجد عرقية مسلمة في جهة من العالم‬ ‫قد طورت لها خطها العربي المميز كما‬ ‫حدث مع الخط الفارسي في بالد الهند‬ ‫والسند وخراسان‪ ،‬أو الخط الديواني كما‬ ‫في تركيا‬

‫على هامش فعاليات مهرجان الشارقة القرائي‬

‫بدور القاسمي‪":‬قطاع النشر يف العالم العربي يواجه سبعة تحديات رئيسة"‬ ‫تستمر في مركز إكسبو الشارقة فعاليات “منتدى الشارقة‬ ‫الدولي لكتاب الطفل” ال��ذي اقيم على هامش “مهرجان‬ ‫الشارقة القرائي” بمشاركة واسعة من الدوائروالوزارات‬ ‫الحكومية والمؤسسات العامة‪ ،‬تقدمتها سمو الشيخة بدور‬ ‫بنت سلطان القاسمي‪ ،‬مستشار الملتقى العربي لناشري كتب‬ ‫األطفال‪ ،‬ورئيسة دار كلمات للنشر‪ ،‬ورئيسة جمعية الناشرين‬ ‫اإلماراتيين‪ ،‬باإلضافة الى العديد من الهيئات والمنظمات‬ ‫االجتماعية ومراكز الطفولة‪ ،‬ودور النشر والمكتبات‪ ،‬ونخبة‬ ‫مرموقة من أساتذة الجامعات والموجهين التربويين‪ ،‬وطائفة‬ ‫من المهتمين والعاملين في نشر كتاب الطفل‪ ،‬واستمرت‬ ‫يومين للفترة بين ‪ 14-15‬من فبراير الحالي‪.‬‬ ‫ويناقش المتخصصون جملة من المحاورالمهمة التي ترتقي‬ ‫بالواقع الثقافي للطفولة‪ ،‬وسبل تنميته على مدار أربع جلسات‬ ‫للمنتدى‪ ،‬خصصت الجلسة األولى للحديث عن كتاب الطفل‪،‬‬ ‫وتضمنت بحث واقع صناعة كتاب الطفل في العالم العربي‪،‬‬ ‫ودور المؤسسات الحكومية واألهلية في دعم كتاب الطفل‬ ‫لسمو الشيخة بدورالقاسمي‪ ،‬كما نوقش في الجلسة ذاتها‬ ‫“دورالمؤسسات الحكومية واألهلية في دعم كتاب الطفل”‪،‬‬ ‫واستعراض” تجربة ألمانيا في كتاب الطفل”‪ ،‬و”مستقبل كتاب‬ ‫الطفل في ّ‬ ‫ظل التحدّيات الثقافية الراهنة”‪ ،‬و” حقوق الملكية‬ ‫الفكرية ودورها في دعم كتاب الطفل”‪.‬‬ ‫وقد لخصت سمو الشيخة بدور القاسمي التحديات التي‬ ‫تواجه قطاع النشر في العالم العربي ضمن سبع تحديات‬ ‫رئيسة‪ ،‬ك��ان التحدي االول منها هو األمية‪ ،‬حيث اشارت‬ ‫سموها الى تقرير المعرفة العربي للعام ‪ 2009‬الذي بين‬ ‫وجود ‪ 60‬مليون شخص أمي في العالم العربي‪ ،‬ثلثيهم من‬ ‫النساء باإلضافة إلى ‪ 9‬ماليين طفل لم يلتحقوا بالمدارس‬ ‫معظمهم من اليمن وموريتانيا والسودان‪ .‬ثم اشارت ان حل‬ ‫هذه المشكلة “يكمن في تكاتف الجهود من أجل تحسين‬ ‫أوضاع التعليم وتوفير الحكومات والمؤسسات الخيرية التعليم‬ ‫الرسمي لألطفال”‪.‬‬ ‫وبينت سموها التحدي الثاني المتمثل في مستوى اتقان‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬والثغرة الموجودة بين اللغة المستخدمة في‬ ‫المدرسة ولغة المحادثة‪ ،‬وقالت‪“ :‬هناك نسختان من اللغة‬ ‫العربية التي يتعلمها الطفل في حياته‪ ،‬العربية المكتوبة‬ ‫وهي الفصحى‪ ،‬والعربية المبنية على اللهجة العاميّة‪ ،‬وهما‬ ‫مختلفتان‪ ،‬و إن تلك الثغرة بين اللغة العربية في المدرسة‬ ‫واللغة المستعملة للمحادثة في المنزل والملعب هي السبب‬ ‫األكبر في ارتفاع األمية في جميع أنحاء العالم العربي‪ ،‬بينما‬

‫كتاب الطفل يأتي في المرتبة الثالثة في معارض الشارقة‬ ‫للكتاب بعد الكتب الدينية والثقافية‬

‫تبقى الفصحى خارج عالم االستخدام اليومي فهي بذلك تبقى‬ ‫بمعزل عن تجاربه اليومية والمواضيع المألوفة في واقعه‬ ‫اليومي‪ ،‬ولهذا تعاني اللغة العربية المكتوبة من االصطناع‬ ‫وتفتقر للعفوية”‪.‬‬ ‫والحل المقترح لمواجهة هذا التحدي “يكمن في قدرة‬ ‫الكاتب على أن يضع نفسه مكان الطفل أثناء تأليفه لكتبه‪،‬‬ ‫ويحرص على أنتكون المواضيع واللغة المستخدمة قريبة من‬ ‫قلب الطفل ومن تجاربه ومشاعره”‪ ،‬وأن “نحاول أن نقرب بين‬ ‫الفصحى ولغة اللفظ لتصغير الثغرة بينهما عن طريق انتقاء‬ ‫كلمات مألوفة وعبارات متوافرة في اللغتين”‪.‬‬ ‫اما التحدي الثالث فيكمن في “قصر ثقافة القراءة على‬ ‫التعلم فقط‪ ،‬في حين تنظر اليه امم كثيرة على انه وسيلة‬ ‫مهمة من وسائل المتعة ايضاً”‪ ،‬وأك��دت سموها” ضرورة‬ ‫التفريق بين الكتب التي ننشرها ألغراض تعليمية‪ ،‬مثل كتب‬ ‫المدارس التعليمية‪ ،‬والكتب المصورة التي يقرؤها األهل‬ ‫ألطفالهم قبل النوم”‪ ،‬وبينت أنه “ليس بالضرورة أن تحوي‬ ‫هذه الكتب رسالة تعليمية‪ ،‬بل يكفي أن تحوي كلمات قليلة‬ ‫وصوراً عديدة‪ ،‬ولكن األهم من هذا كله يجب أن تكون مصدرا‬ ‫لترفيه القارئ”‪.‬‬ ‫ويتمثل التحدي الرابع في صعوبة اللغة العربية امام اللغات‬ ‫األخرى السيما األنكليزية التي شاعت بسبب العولمة وتراجعت‬

‫أم القيوين‬

‫امامها اللغة العربية بسبب التعقيد المرافق للضبط المتمثل‬ ‫بالقواعد والنحو‪ ،‬وان الواجب المتحتم لمعالجة هذا الجانب‬ ‫من وجهة نظر سموها هو في “أن نحرص على أن نرفع‬ ‫من شعبية اللغة العربية كلغة للقراءة‪ ،‬وعلينا أن نبتعد عن‬ ‫التصوير التقليدي لألدب العربي‪ ،‬وإنتاج كتب ممتعة ومثيرة‬ ‫تجتذب األطفال بال منازع”‪.‬‬ ‫ويأتي التحدي الخامس في ارتفاع ثمن الكتاب‪ ،‬واعتباره من‬ ‫الكماليات في نظر الكثير من االسر السيما التي في تصنف‬ ‫عداد الدخل المحدود‪ ،‬حيث “ تفضل معظم األسر شراء الكتب‬ ‫الرخيصة التي تعاني عادة من نصوص ضعيفة ورسوم غير‬ ‫جذابة‪ ،‬ولذلك يفضل األطفال األلعاب‪ ،‬وألعاب الفيديو التي‬ ‫تجتذبهم أكثر من الكتب”‪ ،‬ولمواجهة هذا التحدي فالبد” أن‬ ‫نكون أكثر إبداعا في إنتاج كتبنا‪ ،‬فهناك الكتب ذات الصور‬ ‫البارزة والكتب التي تستخدم مواد عدة في صنعها وأساليب‬ ‫مختلفة في الصور‪ ،‬كما إن ازدياد عدد الجوائز سيساعد في‬ ‫ارتفاع المنافسة بين دور النشر لكي تنتج أعماال أكثر تميزا”‪.‬‬ ‫وينص التحدي السادس على ضعف ثقافة القراءة المؤثر‬ ‫بدوره على صورة الكتاب في العالم العربي‪ ،‬فهناك “ضعف‬ ‫كبير في ثقافة القراءة في المنزل‪ ،‬فحب القراءة يبدأ في البيت‪،‬‬ ‫وعندما ال تحاول األسرة أن تقرأ ألطفالها قصة قبل النوم ال‬ ‫يقترن الكتاب بالحب والدفء والحنان بين أفراد األسرة‪ ،‬ثم إن‬

‫الشارقة‬

‫حفل اختتام كرنفال الربيع‬

‫مشروع "ثقافة بال حدود" يصل إلى منطقة المليحة‬

‫شهد سمو الشيخ راشد بن‬ ‫سعود بن راش��د المعال ولي‬ ‫عهد أم القيوين حفل اختتام‬ ‫فعاليات كرنفال الربيع الذي‬ ‫نظمه مركز وزارة الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع بأم‬ ‫القيوين بحديقة الشيخ زايد‪.‬‬ ‫وحضر سموه عرضا للسيارات‬ ‫الكالسيكية شاركت فيه ‪ 25‬سيارة تابعة لمتحف الشارقة للسيارات الكالسيكية‪.‬‬ ‫كما اطلع سموه على المعروضات والخدمات التي تقدمها الدوائر والمؤسسات‬ ‫المشاركة في االحتفال وهي برنامج الشيخ سعود بن راشد المعال لمشاريع الشباب‬ ‫ومنطقة أم القيوين الطبية ومكتب الهالل األحمر ومركز التنمية االجتماعية بأم‬ ‫القيوين‪ .‬وتضمنت فعاليات االحتفال المرسم الحر لألطفال وعروض الفرقة‬ ‫المصرية والفرقة المسرحية لألطفال ورصدا لألفالك السماوية قدمتها جمعية‬ ‫دبي للفلك باإلضافة إلى صنع األكالت الشعبية المحلية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫المنظمة لمشروع “ثقافة بال حدود” والتي انطلقت من إمارة‬ ‫قامت اللجنة‬ ‫الشارقة بزيارة منطقة المليحة‪ ،‬حيث أشرفت على توزيع المكتبات على‬ ‫العائالت اإلماراتيّة يوم الخميس الموافق ‪ 4‬فبراير ‪ 2010‬عند الساعة الرابعة‬ ‫عصراً خالل حفل خاص أقيم في إحدى الحدائق العامة برعاية وحضور الشيخ‬ ‫عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم و رئيس مجلس الشارقة‬ ‫الرياضي‪.‬‬

‫الوالدين ال يقرءان‪ ،‬وبالتالي يفتقر الطفل لمثل أعلى يقرأ‬ ‫بصورة دائمة”‪ ،‬وواضح ان الحل في”أن يكون الوالدان مثال‬ ‫أعلى ألطفالهم‪ ،‬يشجعانهم على القراءة‪ ،‬كما انه من الضروري‬ ‫أن تعمل المبادرات الحكومية على خلق الوعي بأهمية قصص‬ ‫قبل النوم قراءة القصص والكتب‪ ،‬والتهادي بالكتب”‪.‬‬ ‫التحدي السابع يتمثل في انه اليوجد دعم للمبتدئين‬ ‫والمهتمين بثقافة الطفل من كتابة ورسم ونشر ونحو ذلك‪،‬‬ ‫حيث “ التوجد دورات وورش عمل رسمية للمبتدئين والمهتمين‬ ‫بمجال الكتابة والرسم‪ ،‬وان سبل العالج تتمثل في “ أن نشجع‬ ‫المؤسسات على تنظيم هذه ال��دورات إن أردنا لهذا القطاع‬ ‫أن ينمو ويزدهر‪ ،‬ونرعى المواهب المحلية‪ ،‬ونخلق لها جوا‬ ‫تنافسيا لتنتج أعماال تجتذب األطفال وتحببهم في القراءة “‪.‬‬ ‫ثم خرجت سموها خالل كلمتها بجملة من النتائج التي اكدت‬ ‫“ان قطاع كتاب الطفل في العالم العربي آخذ في االزدهار”‪،‬‬ ‫وضربت لذلك مث ً‬ ‫ال في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي‬ ‫شهد قطاع كتب األطفال فيه الترتيب الثالث من حيث الشعبية‪،‬‬ ‫بعد الكتب اإلسالمية والثقافية‪ ،‬و”في قطاع النشر يعد كتاب‬ ‫الطفل قطاعا مستقرا‪ ،‬بخالف غيره من الكتب فهو ال يعتمد‬ ‫على التقليعات أو األوضاع السياسية‪ ،‬ومع ذلك تتهدده خيارات‬ ‫ترفيهية أخرى متاحة لألطفال”‪.‬‬ ‫ووجهت سموها باهمية النظر لمحو األمية على أنها قضية‬ ‫خطيرة يجب أن تكون على رأس أجندة المنظمات العربية‪،‬‬ ‫كون الحفاظ على لغتنا الثرية والمهمة أولوية يجب أن نلتفت‬ ‫لها‪ ،‬وأن نحرص على أن يحبها أطفالنا بطريقة إيجابية‪ ،‬مؤكدة‬ ‫اهمية جعل القراءة جزءا مهما من حياتنا بتشجيع الوالدين‬ ‫على ق��راءة القصص ألطفالهم وزي��ارة المكتبات‪ ،‬وتكاتف‬ ‫جهود المجتمع بمختلف قطاعاتها من أجل تحقيق هذا الطموح‬ ‫للمحافظة على مستقبل كتب األطفال”‪.‬‬ ‫هذا واشاد الباحثون والمتخصصون خالل الجلسات النقاشية‬ ‫للمنتدى بجهود دولة اإلمارات في تعزيز ثقافة الطفل العربي‬ ‫في عالم ملئ بالتحديات واالفكار واإلتجاهات‪ ،‬كما ثمنوا‬ ‫تجربة إمارة الشارقة في اظهار الوجه الناصع للثقافة العربية‬ ‫واهتمامها المستمر بشؤون الثقافة المنبثقة عن األصالة‬ ‫العربية‪ ،‬ودورها المتميز في دعم المفكر والمثقف العربي‬ ‫في المجاالت كافة‪ ،‬وإعطاء الطفل العربي نصيبه البارز من‬ ‫اإلهتمام‪ ،‬والعمل على تنمية ثقافته على الوجه الذي يعزز من‬ ‫انتمائه‪ ،‬وجدارته للموروث الكبير الذي خلفه األجداد على مدى‬ ‫قرون من الزمان وسبقوا به العديد من أمم اليوم من المشهود‬ ‫لها بالصدارة الثقافية العالمية‪.‬‬

‫دبـــي‬ ‫المؤتمر الدولي الثاني للدراسات القديمة‬

‫شهدت جامعة زايد في دبي انطالق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للدراسات‬ ‫القديمة‪ ،‬وذلك بحضور جان بول تارد السفير التشيلي في اإلمارات وغراس‬ ‫رليسيو برينسيسا سفيرة الفلبين‪ ،‬واستمر المؤتمر لمدة يومين‪ ،‬عرض خاللها‬ ‫‪ 12‬باحثاً أهم الدراسات التي قاموا بها والنتائج التي توصلوا إليها في مجال‬ ‫“دراسات الحضارات القديمة” ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫أدب السرية الذاتية‬

‫السيرة الذاتية فن قصصي يجمع‬ ‫بين التأريخ واألدب عرفه العرب منذ‬ ‫القدم وهو أحد أهم المصادر التي امدت‬ ‫القصص الفني بتقنيات السرد‪ ،‬وقد عد‬ ‫بعض الباحثين السيرة النبوية العطرة‬ ‫مرحلة انتقالية بين الشكل القصصي‬ ‫الللذي عرفه العرب قبل االسللام وبين‬ ‫الشكل الللذي تطور فيما بعد ليعرف‬ ‫بالقصص العربي‪ ،‬مؤكدا ان لها تأثيرا‬

‫كبيرا على القصة العربية حيث توجهت‬ ‫انظار العرب إلى «فن السيرة» فأولوه‬ ‫اهتماهم واعتنو به واتخذو له اشكاال‬ ‫عدة كان من أهمها فن السيرة الذاتية‪،‬‬ ‫وهي بتعبير بسيط أن يحكي صاحبها‬ ‫عن سيرة حياته أو شيئا منها ملتزما‬ ‫بواقعه‪.‬‬ ‫ان العرب كانت تنظر الللى السيرة‬ ‫النبوية نظرة أقرب إلى التقديس فلم‬

‫يجرؤ احد على سرد سيرته الذاتية حتى‬ ‫ال يتهم بمجاراة السيرة النبوية ‪ ,‬فلما‬ ‫استقر نص السيرة النبوية شرع النابهون‬ ‫إلى سرد سيرهم الذاتية لذلك تعد رحلة‬ ‫االمام الشافعي أول سيرة ذاتية عربية‬ ‫يصل إلينا نصها‪.‬‬ ‫السيرة الذاتية فن يستمد جماله من‬ ‫روح كاتبه وقدرته على خلقها في قالب‬ ‫روائي ممتع‪.‬‬

‫يقول عبد الرحمن منيف‪« :‬إن السيرة‬ ‫الذاتية كصيغ كتابة‪ ،‬لها سحر آسر لكاتبها‬ ‫وقارئها معا‪.‬‬ ‫إذ باالضافة للخصوصية فهي في‬ ‫أغلب األحيان منطلقة‪ ،‬حرة سلسة وفيها‬ ‫كم غير قليل من التفاصيل الحارة وفي‬ ‫بعض االحيان الساخنة باعتبارها اعترافا‬ ‫قبل كل شئ‪ ،‬وإلنها استعادة لحياة كانت‬ ‫ذات يوم بكل ما حفلت به من متع وخيبات‬

‫وجروح وما مازجها من رغبات وأحام»‪.‬‬ ‫العالم العربي زاخر بالكثير من األدباء‬ ‫الذين كتبوا سيرهم الذاتية مثل‪ :‬طه‬ ‫حسين وكتابه «األيلللام» وأحمد أمين‬ ‫وكتابه «حياتي» ثم كتب المازني كتابه‬ ‫«قصة حياة» واستهله بتعليق ظريف‬ ‫يقول فيه « هذه ليست قصة حياتي وإن‬ ‫كان فيها الكثير من حوادثها واألولى أن‬ ‫تعد قصة حياة»‬

‫من القلب‬

‫القصة والتغذية اللغوية والرتبوية‬

‫العطاء بال حدود ‪..‬‬

‫حنان المري‬ ‫هل سألت يوم ًا نفسك لماذا يهتم‬ ‫الغرب بقراءة القصص ألطفالهم؟‪،‬‬ ‫دعني أجيبك عللن سللر اهتمامهم‬ ‫بقراءة القصة ألطفالهم؛ ذلك ألنهم‬ ‫يللدركللون أن قلللراءة القصة لطفل‬ ‫تنمي لديه حب القراءة والمطالعة‬ ‫وتفتح ذهنه وتطلق العنان لمخيلته‬ ‫الصغيرة التي تتوسع شيئ ُا فشيء‬ ‫بإطعامها القصص يومي ًا‪ ،‬كذلك‬ ‫أثبتت الللدراسللات أن قللراءة القصة‬ ‫لألطفال تهيئهم لجو الدراسة؛ فينشأ‬ ‫الطفل على حب القراءة مما يزيد‬ ‫قابليته للتعلم‪.‬‬ ‫بعض األمهات أو اآلباء يعتقدون‬ ‫أن القصص بللاتللت علللادة قديمة‬ ‫ال أهمية لها فهم ينظرون إليها‬ ‫كإضاعة وقللت ال غير ‪،‬متجاهلين‬ ‫أهميتها التربوية واللغوية‪ ،‬أن‬ ‫الكثير من األمهات العامات ال يجدن‬ ‫الوقت الكافي لسرد القصص أو‬ ‫ربما تفضل بعض األمهات مشاهدة‬ ‫التلفاز أو الخروج لتنزه على أن تقرأ‬ ‫قصة لطفلها‪ ،‬فا بأس أن يحل األب‬ ‫يوم ًا عوض ًا عن األم‪.‬‬ ‫عزيزتي األم أن عودتي طفلك‬ ‫من الصغر على القراءة‪ ،‬فبا شك‬ ‫ستجعلين منه قارئ ممتاز ومن يدري‬ ‫قد يتحول هذا القارئ الصغير إلى‬ ‫كاتب قصص كبير في المستقبل‪،‬‬ ‫أجعلي منه طفل مثقف شغوف‬ ‫بللاألدب كذالك متفوق في دراسته‬ ‫فعند قللراءتللك القصة تكسبينه‬ ‫مهارات جديدة مثل حسن االستماع‪،‬‬ ‫التواصل مع الغير ‪ ،‬التفكير والتحليل‬ ‫واالستنتاج‪ ،‬وغيرها الكثير‪ ،‬وهذه‬

‫مرمي النعيمي‬

‫المهارات ستفيده كثيراً في المدرسة‪،‬‬ ‫فا تبخلي عليهم ببضعة دقائق‪.‬‬ ‫عشر نصائح للوالدين‪:‬‬ ‫• اخللتللر قصص ًا مللصللورة ألن‬ ‫الللصللور تسمح لطفل باستيعاب‬ ‫القصة بشكل اكبر‪.‬‬ ‫• في عمر السنة وحتى السادسة‬

‫أبوظبي‬ ‫بيان التحاد الكتّاب يؤكد احترام كافة الروابط‬ ‫أصدر اتحاد كتّاب وأدباء اإلمارات بياناً‬ ‫ينفي فيه قيام الشاعر والزميل حبيب‬ ‫الصايغ رئيس االتحاد باجراء حللوار مع‬ ‫جريدة “الفجر” الجزائرية نُشر في األول من‬ ‫فبراير الجاري‪ ،‬وتضمن تصريحات منسوبة‬ ‫للصايغ حول واقع اتحاد الكتاب الجزائريين‪،‬‬ ‫يلتق بمحررة‬ ‫وقال البيان ان الصايغ لم‬ ‫ِ‬ ‫الحوار حياة سرتاج‪ ،‬وأنه ملفق بالكامل‪.‬‬ ‫وكان الصايغ قد تلقى رسالة من محمد‬ ‫سلماوي رئيس اتحاد كتّاب مصر‪ ،‬األمين‬ ‫العام التحاد الكتاب واألدباء العرب يستفسر‬ ‫فيها عن خطاب أرسله يوسف شقرة رئيس‬ ‫اتحاد الكتاب الجزائريين إلللى سلماوي‬ ‫يتضمن احتجاج ًا على تصريحات الصايغ‬ ‫المنشورة في الحوار في ما يتعلق باتحاد‬ ‫الكتاب الجزائريين والمشهد الثقافي في‬ ‫الجزائر‪.‬‬

‫اختر قصصاً قصيرة عن الحيوانات‬ ‫مثا ومن عمر السابعة إلى الثانية‬ ‫عشرة إقراء لطفلك قصص ًا تعتمد‬ ‫على الخرافات واألساطير أي التدرج‬ ‫فللي االختيار بما يتوافق مللع عمر‬ ‫الطفل‪.‬‬ ‫• اقللرأ القصة بصوت مرتفع‬

‫وبسرعة متوسطة كللي يستطيع‬ ‫طفلك استيعاب اكبر عدد ممكن من‬ ‫الكلمات‪.‬‬ ‫• حللاول قللدر اإلمللكللان تجسيد‬ ‫الشخصيات سللواء إن تطلب األمر‬ ‫تخشين أم تنعيم الصوت أو التحدث‬ ‫بنبرة حللادة‪ ،‬أي أن تكون القراءة‬ ‫معبرة حتى يكتسب طفلك مهارة‬ ‫التجسيد(فالتقليد من هواياتهم)‪.‬‬ ‫• امنح طفلك فرصة لسؤالك عن‬ ‫أي كلمة يصعب عليه فهمها‪.‬‬ ‫• اسمح لطفلك باالقتراب منك‬ ‫عند قلللراءة القصة وشجعه على‬ ‫قراءتها بصوت مرتفع كي تكسبه‬ ‫الثقة في نفسه‪.‬‬ ‫• اجلب لطفلك قصص سماعية‬ ‫فهي تقوي مهارات السمع وتساعده‬ ‫كذالك على لفظ الكلمات بشكل‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫• اذهللب بطفلك إلللى المكتبة‬ ‫ودعه يختار بعض القصص بنفسه‪.‬‬ ‫• بعد قراءة أي قصة اسأل طفلك‬ ‫ما الذي تعلمه من هذه القصة كي‬ ‫ترسخ القيم الهادفة في ذهنه‪.‬‬ ‫• ال تهمل قراءة القصة لطفلك‬ ‫فهي أهللم وسيلة لتغذية الطفل‬ ‫ليست فقط تغذية لغوية بل تغذية‬ ‫تربوية أيضا‪.‬‬ ‫وهذا موقع مجاني لتحميل قصص‬ ‫األطفال‬ ‫‪http://www.new7ob.com/vb/‬‬ ‫‪pro103011.htm‬‬ ‫هل تعلم أن األمهات الغربيات‬ ‫يللسللردن الحكايات على أطفالهن‬ ‫وهم الزالوا أجنة!!‬

‫دبـــي‬ ‫«مستقبل الثقافة في اإلمارات» لكامل يوسف‬

‫ضمن أول إصدارات عام ‪ 2010‬من دائرة الثقافة واإلعام في اإلمارات‪ ،‬كتاب‬ ‫جديد للزميل كامل يوسف حسين بعنوان «مستقبل الثقافة في اإلمارات»‪.‬‬ ‫يتكون من أربعة فصول‪ ،‬وهي مساءلة التاريخ‪ .‬تيارات واتجاهات‪ .‬الطريق‬ ‫الطويل إلى التنمية الثقافية‪ .‬ومامح مستقبل التنمية الثقافية في اإلمارات‪.‬‬ ‫وما يميز هذا الكتاب هو ريادته في طرق موضوع شائك مثل هذا الموضوع‬ ‫خاصة عندما يتعلق األمر باستشراف مستقبل ثقافة بلد مثل اإلمارات يشهد‬ ‫نهضة عمرانية واقتصادية الفتة‪.‬‬

‫يعطي ويعطي وينظر إلى العيون التي تنظره بابتسامة‬ ‫نرجسية‪ ،‬فيزيد من عطائه بقبلةٍ على جبين الجمعيات الخيرية‬ ‫“ أكثر شيء أنانية ‪ ...‬هو العطاء !! “ أن نعطي حبّاً في العطاء نفسه‪ ،‬وأن نعطي‬ ‫طمعاً في مكافأة أنفسنا بسعادة‪ .‬وال حدود للعطاء عند محبّيه‪ ،‬ألنّهم أحبوا فكرته‬ ‫وأخلصوا لها بعمق مواقفهم السخيّة في حياتهم‪ ،‬وألنهم أحبّوا العطاء لفكرته‬ ‫ومبدئه وقيمه ورقيّ معانيه‪ ،‬فلم يشترطوا حداً أو نوعاً أو كماً لهذا العطاء وما‬ ‫استحقروا أقل وأبسط مالمح العطاء كاالبتسامة مث ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ولم يثنيهم في مسيرة العطاء ٌ‬ ‫ثقل أو عمرٌ أو سعر! هم بنفوسهم المعطاءة‬ ‫يجدون في تعب العطاء لذ ًة وس��رور‪ .‬يعطون بعقولهم وقلوبهم وجهودهم‬ ‫وأقالمهم و أوقاتهم من أجل هدفٍ سام قد يرقى بالبشرية وإن لم يفعل‪ ،‬يكيفهم‬ ‫ٍ‬ ‫شرف المحاولة‪.‬‬ ‫وإخالص منهم في بلوغ أهدافهم السامية الراقية للدين‬ ‫اهلل‬ ‫وبرضا من‬ ‫ٍ‬ ‫والوطن والمجتمع‪ ،‬يجدون القبول والتيسير والتوفيق‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬نجد بعض الناس يعطون من أجل الشهرة والتصفيق‬ ‫والتبجيل! فيرضيه غروره ويعاود عطاءه الزائف المزخرف الفاني والشك‪ ،‬فإن ّ‬ ‫قل‬ ‫التصفيق ّ‬ ‫حل التصفير و جال يغنّي‪ :‬أنا أنا أنا! وهناك من يبجّل الشهرة بعطائه‬ ‫كذلك‪ ،‬لكن بخفية مرتدياً قناعه الطيّب المحسن الكريم‪ ،‬يعطي ويعطي وينظر‬ ‫إلى العيون التي تنظره بابتسامة نرجسية‪ ،‬فيزيد من عطائه بقبلةٍ على جبين‬ ‫الجمعيات الخيرية‪ ،‬و تربيتٍ على كتف النوادي االجتماعية! في النهاية ‪ ...‬قد ال‬ ‫يخسر شيئاً أكثر من نفسه! أو ربما ينسى إنسانيته خلف قناعه المزخرف وتحترق‬ ‫معها مبادئه لألسف!‬ ‫أما من يعطي بصدق وإخالص‪ ،‬هم من ال يبحثون عن رضا الناس على عطائهم‬ ‫وال يتل ّفتون لألضواء‪ ،‬ال ينتظرون شكراً وال مكافأة سوى تحقيق سعادتهم بالعطاء‬ ‫نفسه‪ ،‬وبال شك‪ ،‬رضا اهلل عز وجل قبل ذلك‪ .‬إنهم يعطون دون أن تفرغ كنوزهم‪،‬‬ ‫وكأن في كل مدّة يدِ لمحتاج‪ ،‬فضيلة يكتسبونها‪ .‬وفي كل سقيا ماء على األرض‪،‬‬ ‫شجرة تظلهم‪ .‬وفي كل‬ ‫تواضع كريم‪ ،‬كرام ٌة وعز ٌة تكسوهم‪ .‬وفي كل جهدِ‬ ‫ٍ‬ ‫يبذلونه‪ ،‬راح ٌة تعانقهم‪ .‬وفي كل عقبةٍ تعرقلهم‪ ،‬قو ٌة تح ّلق بهم‪ .‬هكذا هي نفس‬ ‫تكل ولن ّ‬ ‫المعطاء‪ ،‬ال ّ‬ ‫تكل طالما كانت معطاءة حباً في العطاء‪.‬‬ ‫يقول جبران خليل جبران ‪“ :‬من الناس من يعطون بفرح‪ ،‬وفرحهم مكافأة لهم‪،‬‬ ‫وهنالك الذين يعطون وال يعرفون معنى لأللم في عطائهم‪ ،‬وال يتط ّلبون فرحاً وال‬ ‫يرغبون في إذاعة فضائلهم‪ ،‬هؤالء يعطون مما عندهم كما يعطي الرّيحان عبيره‬ ‫العَطِر في ذلك الوادي”‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬دعوة ٌ لنفسي ولكم ‪ ..‬للعطاء‪ ،‬دمتم في عطاء‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫الشارقة تشارك بمعرض الدار البيضاء‬ ‫تتواصل مشاركات دائللرة الثقافة‬ ‫واإلعلللام بالشارقة بمعارض الكتب‬ ‫العربية واألجنبية ‪ ،‬وذلللك انطاق ًا‬ ‫مللن توجيهات صاحب السمو الشيخ‬ ‫الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‬ ‫عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة‬ ‫والهادفة إلى مواكبة كل جديد في عالم‬ ‫صناعة الكتاب وتقدمها ولتوفير أحدث‬ ‫اإلصلللدارات بمعرض الشارقة الدولي‬ ‫للكتاب تقديراً للجمهور والمثقفين‬ ‫الذين تربطهم بالكتاب وبمعرض الشارقة‬ ‫عاقة عضوية‪.‬‬ ‫ويضم جناح الدائرة إصداراتها الحديثة و مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور‬ ‫سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة و إصدارات دار‬ ‫“ كلمات “ ومنشورات القاسمي ‪.‬‬ ‫سيحضر الوفد حفل االفتتاح الرسمي الذي يتم يوم الخميس الموافق‬ ‫‪ 11‬فبراير ‪ 2010‬و سيمكث الوفد عدة أيام يجري خالها لقاءات مع مثقفين و‬ ‫إعاميين كما سيتم التعريف بجائزة الشارقة لإلبداع العربي لتوفير فرصة‬ ‫للمبدعين الشباب في المغرب ‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫يأتي إطالق «جائزة الشيخ ماجد بن‬ ‫محمد اإلعالمية للشباب» من منطلق‬ ‫إيمان سموه بالدور اإليجابي الكبير‬ ‫للقطاعات اإلعالمية‪ ،‬وإدراك��ه لوجود‬ ‫طاقات وطنية شابة تتمتع بإمكانات‬ ‫تستحق االكتشاف والرعاية والتطوير‬ ‫في هذا القطاع متعدد الوسائط‪.‬‬ ‫إنها بوابةٌ جديدة تفتح آفاق ًا واسعة‬ ‫أمام الشباب اإلماراتي الذي يجد في‬

‫نفسه ميو ًال واستعداداً لدخول عالم‬ ‫اإلع��الم الحافل بفرص االنتقال إلى‬ ‫مستقبل إعالمي واعد‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫و تسعى المسابقة إلى ‪:‬‬ ‫‪ .1‬م��س��اع��دة ال��ج��ي��ل ال��واع��د من‬ ‫الشباب وتشجيعهم على االستفادة من‬ ‫مهاراتهم الكامنة وتفعيلها بالشكل‬ ‫األمثل في مجاالت العمل اإلعالمي‬ ‫من خالل االستفادة من الكفاءات ذات‬

‫الخبرة الواسعة في عالم اإلعالم بجميع‬ ‫تفرعاته‪.‬‬ ‫‪ .2‬تنمية ه��ذه المهارات وصقلها‬ ‫واالنتقال بها إلى مستويات رفيعة من‬ ‫ج��ودة األداء‪ ،‬األم��ر ال��ذي سيقود في‬ ‫النهاية إلى تعزيز طاقات دولة اإلمارات‬ ‫بكفاءات وطنية طموحة تتقن ممارسة‬ ‫العمل اإلعالمي‪.‬‬ ‫‪ .3‬تعزيز اإلم��ك��ان��ات والكفاءات‬

‫الوطنية الشابة ودعمها بكل ما يمكن‬ ‫وفيره من أدوات العمل اإلعالمي وأحدث‬ ‫ما وصلت إليه التقنيات في هذا المجال‪.‬‬ ‫وقد تم رصد جوائز تصل قيمتها‬ ‫إلى مليون درهم للمسابقة‪ .‬وستمنح‬ ‫الجائزة لألعمال المتميزة والمتمثلة‬ ‫في ثالث فئات إعالمية مختلفة هي‬ ‫اإلذاع��ة والفيديو واألف��الم والصحافة‬ ‫المطبوعة‪ ،‬على أن تكون األعمال‬

‫المشاركة مستوحاة من مقولة صاحب‬ ‫السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم‬ ‫«نحن ال ننتظر األحداث‪ ..‬بل نصنعها»‪.‬‬ ‫ويمكن لكل الشبان والفتيات من‬ ‫مواطني دول��ة اإلم���ارات‪ ،‬المشاركة‬ ‫بأعمالهم والتنافس من أج��ل الفوز‬ ‫بالجائزة‪ ،‬كما ويحق للجنسيات األخرى‬ ‫المشاركة شرط أن يكون رئيس فريق‬ ‫العمل من مواطني اإلمارات‪.‬‬

‫ضمن فعاليات مئوية الشيخ زايد األول‬

‫انطالق فعاليات المهرجان الثقافي األول لطلبة جامعة اإلمارات‬ ‫برعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬

‫أقيمت فعاليات المهرجان الثقافي األول لطلبة‬ ‫جامعة اإلمارات العربية المتحدة تحت شعار "زايد‬ ‫األول‪..‬مسيرة إمارة رائدة وسيرة حلم االتحاد"‪،‬‬ ‫الذي نظمته جامعة اإلمارات العربية المتحدة من‬ ‫‪ 14‬وحتى ‪ 16‬فبراير الجاري في العين في إطار‬ ‫الحملة التوعوية الشاملة التي أطلقتها هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث منذ مطلع شهر مايو‬ ‫‪ 2009‬بمناسبة مرور مائة عام على رحيل المغفور‬ ‫له بإذن اهلل الشيخ زايد بن خليفة (زايد األول)‪،‬‬ ‫وذلك بحضور سعادة الدكتورة فاطمة الشامسي‬ ‫األمين العام للجامعة‪ ،‬السيد عبد اهلل القبيسي‬ ‫مدير إدارة اإلتصال في هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬الدكتور ناصر العامري المدير التنفيذي‬ ‫لألنشطة والريادة الطالبية في جامعة اإلمارات‪،‬‬ ‫والسيد راش��د عمير الشامسي مدير األنشطة‬ ‫الطالبية في الجامعة‪ ،‬وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫والدكتور محمد السعدي مساعد عميد شؤون‬

‫الطلبة جامعة السلطان قابوس والدكتورة كورتني‬ ‫سترايكر عميد شؤون الطلبة في الجامعة‪.‬‬ ‫وق��د شهد االفتتاح عرضاً م��ص��وراً لمسيرة‬ ‫المغفور له الشيخ زاي��د األول "طيب اهلل ثراه"‬ ‫أنتجته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬ومن ثم‬ ‫قام الحضور بمشاهدة األعمال التي قام بتنفيذها‬ ‫طالب وطالبات جامعة اإلم��ارات العربية المتحدة‬ ‫تجسيداً لحرص الجامعة ممثلة في إدارة األنشطة‬ ‫والريادة الطالبية على إبراز المواهب الطالبية‬ ‫من الجنسين‪ ،‬وعلى إبراز مشاركات الطلبة في‬ ‫منافسات األسبوع الثقافي والعلمي السابع لجامعات‬ ‫دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي‬ ‫ستستضيفه جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة‬ ‫العربية السعودية خالل شهر مارس ‪ 2010‬م‪،‬‬ ‫وبمناسبة مرور مائة عام على وفاة الشيخ زايد‬ ‫بن خليفة آل نهيان رحمه اهلل (زايد األول)‪ ،‬تخليداً‬ ‫لذكرى هذا الرمز الوطني صاحب التاريخ العريق‬

‫دبـــي‬

‫‪ ،‬و تأصي ً‬ ‫ال للقيم والعادات والتقاليد األصيلة في‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫وقد تنوعت األنشطة الثقافية مابين معارض‬ ‫فنية وعلمية وتراثية وفنون شعبية في االفتتاح‬ ‫بمشاركات فعالة من طلبة الجامعة الموهوبين في‬ ‫كافة المجاالت األدبية والفنية والعلمية والتراثية‬ ‫حيث تضمن المعرض عرض المسيرة التاريخية‬ ‫للمغفور له ب��إذن اهلل الشيخ زاي��د األول "طيب‬ ‫اهلل ثراه" من خالل لوحات فنية ورسومات ألشهر‬ ‫الفنانين تم استقدامها من قلعة الجاهلي في‬ ‫العين‪ ،‬إلى جانب مشاركات الطالب في المعرض‬ ‫حيث تضمنت في مجال الفنون التشكيلية ‪12‬‬ ‫عم ً‬ ‫ال فنياً‪ ،‬و‪ 2‬في الخط العربي‪ ،‬و‪ 17‬عم ً‬ ‫ال في‬ ‫التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬إضافة إلى ‪ 3‬مشاريع‬ ‫لالبتكارات العلمية التي شدت انتباه الحاضرين‬ ‫جميعاً‪ ،‬و‪ 7‬ورش مصاحبة منها الفن الرقمي‪،‬‬ ‫اإلكسسوارات‪ ،‬لف الورق‪ ،‬الكورشيه‪ ،‬والحقائب‬

‫الشارقة‬

‫متعددة االستخدامات التي جذبت األنظار إليها لما‬ ‫فيها من فكرة مبتكرة وجديدة تهدف للحفاظ على‬ ‫اليدين والمصنوعة يدوياً وبشكل فني جميل‪ ،‬كما‬ ‫وشاركت جامعة السلطان قابوس ب�‪ 7‬أعمال من‬ ‫الفنون التشكيلية و‪ 2‬من الخط العربي‪.‬‬ ‫وق��ال السيد عبد اهلل القبيسي مدير إدارة‬ ‫اإلتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في‬ ‫هذه المناسبة "يسعدني اليوم باسمي واسم هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث الوقوف هنا لمشاركة‬ ‫طالب وطالبات وأساتذة جامعة اإلمارات في افتتاح‬ ‫المهرجان الثقافي األول لطلبة جامعة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة تحت شعار‪" :‬زايد األول‪ ...‬مسيرة‬ ‫إم��ارة رائ��دة وسيرة حلم اإلتحاد" ال��ذي تنظمه‬ ‫الجامعة وترعاه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪،‬‬ ‫هذه الخطوة التي تأتي دعماً وتقديراً للتراث‬ ‫والعمل على إحيائه والحفاظ عليه‪ ،‬والتي تحفزنا‬ ‫على النظر إل��ى مائة ع��ام مضت مستعيدين‬

‫إرث قائد كبير حافظ على هوية التاريخ العربي‬ ‫والمحلي وساهم في التأسيس لما نعيشه اليوم‬ ‫من ازدهار ونماء في ظل اتحاد اإلمارات المغفور‬ ‫له بإذن اهلل زايد األول "طيب اهلل ثراه"‪.‬‬ ‫وختم القبيسي بالقول "أؤكد على أننا نشهد من‬ ‫خالل فعاليات هذا المهرجان الرائد انطالقة الفعل‬ ‫الثقافي الطالبي بامتياز عبر نجاحنا كهيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث في رعاية حدث جامعي طالبي‬ ‫يعكس ال��دور المؤثر والهام لمؤسسات التربية‬ ‫والتعليم في خدمة المجتمع المحلي‪ ،‬والمساهمة‬ ‫في الحفاظ على موروثه الشعبي وإرثه الثقافي‪،‬‬ ‫هذا الحدث الطالبي الفريد واألول لجهة تمثيله‬ ‫المنجز الحضاري لدولتنا خير تمثيل بأيدي ومن‬ ‫خالل عيون طالب اليوم خريجي الغد‪ ،‬رجال ونساء‬ ‫المستقبل المزدهر لدولة اإلمارات بما يساهمون‬ ‫به من إنجاز وابتكار خالق"‪.‬‬

‫دبـــي‬

‫«الرحالة»‪ ..‬انتقال في الزمان والمكان والوجود‬

‫«راعي غوالي» لوفاء العميمي‬

‫صدور "الفعل المدمر للحياة"‬

‫صدر عن وزارة الثقافة والشباب‬ ‫وتنمية المجتمع ضمن سلسلة‬ ‫إبداعات شابة التي تضم النتاجات‬ ‫الشعرية والقصصية والروائية‬ ‫وأدب الطفل والنثر رواية “الرحالة”‬ ‫للقاص خالد سالم الجابري التي‬ ‫تمثلت رؤى نفسية وفلسفية عن‬ ‫شخصية “الغريب” وحكاياتها‪.‬‬ ‫امتاز النص الروائي بمسحة‬ ‫شعرية واضحة وحفل بتصوير‬ ‫إن��س��ان��ي ل��م��ش��اع��ر الشخصية‬ ‫الرئيسة وشخصيات النص مثل‬ ‫“لمياء” و “األحمق” و “األنا” الساردة‬ ‫التي ترتبط بهذه الشخوص ضمن‬ ‫مواقف فلسفية وإنسانية مهمة‪.‬‬

‫ص��درت رواي��ة «راع��ي غوالي»‬ ‫للكاتبة اإلماراتية وفاء العميمي‪،‬‬ ‫ال��ح��اص��ل��ة ع��ل��ى ج��ائ��زة ال��م��رأة‬ ‫اإلم��ارات��ي��ة في اآلداب والفنون‪،‬‬ ‫الدورة التاسعة في مجال القصة‬ ‫القصيرة‪ ,‬وغوالي هو االسم الذي‬ ‫أطلقه الزوج والزوجة على الناقة‬ ‫في الرواية‪.‬‬ ‫والرواية اجتماعية في نسيجها‪،‬‬ ‫جاءت من الخيال حتى لو أن الكاتبة‬ ‫استوحتها من موقف معين‪ ،‬وبنت‬ ‫عليه سرد روايتها بأكملها‪ .‬وقد‬ ‫حرصت الروائية أن تكون روايتها‬ ‫في سياق الحقيقة ل��ذا اعتمدت‬ ‫على استشاراتها م��ن القضاء‬ ‫والمحاماة والشرطة لكي توثق‬ ‫أحداث الرواية‪.‬‬

‫صدر عن وزارة الثقافة وتنمية المجتمع ضمن سلسلة “إبداعات شابة”‬ ‫المجموعة القصصية “الفعل المدمر للحياة” للكاتبة سارة الكندي‪ ،‬وضم الكتاب‬ ‫سبع قصص قصيرة هي “األرض الجميلة”‪“ ،‬الفعل المدمر للحياة”‪“ ،‬سيف‬ ‫البحار”‪“ ،‬صراع نفسي”‪“ ،‬كنوز من البحار”‪“ ،‬ال نريد أن نفقد الكثير”‪“ ،‬مخلب‬ ‫األسد” ‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫جائزة الملك فيصل العالمية‬

‫جائزة عالمية أنشأتها مؤسسة الملك‬ ‫فيصل الخيرية عام ‪ ،1977‬وسميت باسم‬ ‫الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود‪،‬‬ ‫وتمنح للعلماء الذين خدموا في مجاالت‪:‬‬ ‫اإلس���الم‪ ،‬ال��دراس��ات اإلسالمية‪ ،‬األدب‬ ‫العربي‪ ،‬الطب‪ ،‬والعلوم‪.‬‬ ‫تُمنح الجائزة في ثالثة مجاالت هي‬ ‫خدمة اإلس��الم‪ ،‬والدراسات اإلسالمية‪،‬‬ ‫واآلداب والدراسات اللغوية‪.‬‬ ‫وق��د منحت الجائزة أول م��رة عام‬

‫‪1979‬م‪ ،‬ثم أضيفت إليها جائزتان بعد‬ ‫ذلك في مجال الطب عام‪1981‬م‪ ،‬ومنحت‬ ‫في العام التالي‪ ،‬وفي مجال العلوم عام‬ ‫‪ ،1982‬ومنحت في عام ‪1984‬م‪.‬‬ ‫أهداف الجائزة ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال��ع��م��ل ع��ل��ى خ��دم��ة اإلس���الم‬ ‫والمسلمين ف��ي ال��م��ج��االت الفكرية‬ ‫والعلمية والعملية‪.‬‬ ‫‪ .2‬تحقيق النفع العام للمسلمين في‬ ‫حاضرهم ومستقبلهم‪ ،‬والتقدم بهم‬

‫نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها‪.‬‬ ‫‪ .3‬تأصيل المُ ُثل والقيم اإلسالمية في‬ ‫الحياة االجتماعية وإبرازها للعالم‪.‬‬ ‫‪ .4‬اإلسهام في ت َ​َق ّدُم البشرية وإثراء‬ ‫الفكر اإلنساني‪.‬‬ ‫وتتكون الجائزة من ‪:‬‬ ‫براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل‬ ‫ملف من الجلد الفاخر‪ ،‬تحمل اسم الفائز‬ ‫وملخص ًا لإلنجازات التي أهلته لنيل‬ ‫الجائزة‪.‬‬

‫عرض الروايات األولى لـ ‪ُ 3‬ك َّتاب‬

‫ميدالية ذهبية عيار ‪ 24‬قيراط‪ ،‬وزن‬ ‫‪ 200‬جرام‪.‬‬ ‫مبلغ ثالثمائة وخمسين أل��ف ريال‬ ‫سعودي‪ ،‬وقد رفع إلى سبعمائة وخمسين‬ ‫أل��ف ري��ال (م��ا يعادل ‪ 200,000‬دوالر‬ ‫أمريكي) اعتباراً من عام ‪.1995‬‬ ‫تتكون هيئة الجائزة من ستة من‬ ‫أعضاءالجمعيةالعموميةلمؤسسةالملك‬ ‫فيصل الخيرية‪ ،‬ويقوم بأمانتها األمين‬ ‫العام للجائزة‪ .‬وتتولى الهيئة مسؤولية‬

‫المتابعة والتنسيق بين مجلس األمناء‬ ‫ولجان االختيار‪ ،‬كما تقوم بدراسة النظام‬ ‫واقتراح تعديله وجميع األعمال التي تسند‬ ‫إليها من مجلس األمناء‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة هنا إلى أن هذه الجائزة‬ ‫العربية تعد بعداً حضارياً يفخر به كل‬ ‫عربيومسلم‪.‬وقدحققتالجائزةأهدافها‬ ‫الجتهاد القائمين عليها في تطبيق‬ ‫نظامها القائم على الحياد‪ ،‬وتنفيذهم‬ ‫إلجراءات الترشيح بدقة وإحكام‪.‬‬

‫لرأسي‬ ‫نافذة‬ ‫القلب‬ ‫من‬

‫“صفصافة” للنشر تشارك بأربعة عناوين‬ ‫لمؤلفين إماراتيين في معرض أبوظبي للكتاب‬

‫رحيل (‪!!.. )V.I.P‬‬ ‫عبداهلل السبب‬ ‫ماذا لو تبنت إحدى الجهات الثقافية في اإلمارات ‪ ،‬ولتكن‬

‫مثالً « وزارة الثقافة وتنمية المجتمع» بإصدار دليل أو معجم‬ ‫بالراحلين المثقفين‬

‫تشارك صفصافة للنشر‪ ،‬بالقاهرة‪ ،‬بإصداراتها‬ ‫من الشعر والرواية والكتب المتنوعة في معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب ‪ 2010‬والذي يقام في مركز‬ ‫أبوظبي للمعارض من ‪ 2‬إلى ‪ 7‬مارس المقبل‪.‬‬ ‫وتتصدر جناح "صفصافة" بالمعرض أربعة‬ ‫عناوين لمؤلفين إماراتيين تتضمن الروايات األولى‬ ‫لكل من الكاتب والصحفي سعيد البادي واألديبة‬ ‫لميس المرزوقي والكاتبة الشابة التي تنشر باسم‬ ‫"كمامي" وكتاب للقصص المصورة للفنان خالد‬ ‫الجابري‪ ،‬كما يشارك عدد من المؤلفين الذين طبعت‬ ‫أعمالهم في الدار في الفعاليات الثقافية التي تقام‬

‫خالل المعرض‪.‬‬ ‫وتعرض صفصافة في «أبوظبي الدولي للكتاب»‬ ‫أح��دث كتبها وهي “يوميات من القرن األفريقي"‬ ‫للكاتب الصحفي علي العمودي‪ ،‬وأحدث إصداراتها‬ ‫الشعرية “تفسر أعضاءها للوقت” للشاعر وليد عالء‬ ‫الدين‪ ،‬والنقدية متمثال في كتاب “اآلخر في الشعر‬ ‫العربي” للدكتور أيمن بكر وغيرها من اإلصدارات‬ ‫المتنوعة‪.‬‬ ‫ويقول محمد البعلي مؤسس صفصافة إن فريق‬ ‫الدار سعيد بالمشاركة في "معرض أبوظبي" أحد‬ ‫أكبر الفعاليات الثقافية في اإلمارات وسعيد بتحقيق‬

‫الشارقة‬

‫انطالقة قوية خالل العام الجاري‪ ،‬تشمل المشاركة‬ ‫في كبرى معارض الكتاب العربية وتوسيع أعمالها‬ ‫وزيادة وتنويع اإلصدارات الخاصة بها‪.‬‬ ‫ويهدف مؤسسو صفصافة لتغذية أسواق مصر‬ ‫واإلم��ارات والخليج بكتب تستوفي المعايير الفنية‬ ‫والجمالية إضافة للمحتوى والقيمة الفكرية‪ ،‬وذلك‬ ‫لالستفادة من الفورة الثقافية التي تشهدها اإلمارات‬ ‫بخاصة والخليج بعامة‪ ،‬والمساعدة في الربط بين‬

‫للرحيل لغتان باكيتان ‪!!..‬‬ ‫بكاء مكلل بالنصر ‪ ..‬الندثار األلم ‪ ،‬أو الندحار قاتلي الفرح والطمأنينة ‪..‬‬ ‫وبكاء مكبل بالحزن ‪ ..‬النكسار األمل ‪ ،‬أو الرتحال عزيز على القلب ‪ ،‬وعلى‬ ‫الذاكرة الحياتية ‪..‬‬ ‫هذا االرتحال الذي يأخذ الشكل المؤقت ‪ ،‬ألن عودة ما ‪ ،‬منتظرة وعلى‬ ‫الخاطر ‪ ..‬فيما ثمة ارتحال آخر ‪ ،‬يدخل في دورة الخلود األبدي ‪ ،‬ممثال بالموت‬ ‫الذي ال يعلم أي مصيره األزلي في آخرة الناس ‪!!..‬‬ ‫هنا‪ ،‬نشير إلى الـ (رحيل) الذي خرج إلى النور عبر « دار االنتشار العربي»‬ ‫ببيروت في أواخر العام ‪2009‬م لألديب الشاعر العماني « عبد اهلل حبيب» ‪،‬‬ ‫والذي ضم نخبة من مثقفي الوطن العربي ‪ ،‬مجتمعين معا برابط اإلبداع ولغة‬ ‫الموت الذي تتعدد أساليبه وأزمنته وقوته ‪ ..‬مثقفون غيبهم الموت في أزمنة‬ ‫مختلفة ‪ ،‬واحتفى عبد اهلل حبيب بموتهم بطريقة المراثي اللغوية المخلصة ‪..‬‬ ‫من بين أولئك الموتى الجميلين ‪ ..‬يأتي األديب اإلماراتي « جمعة الفيروز »‬ ‫الذي تصادف ذكراه التاسعة في ‪ 19‬فبراير ‪2010‬م ‪ ،‬وفيلسوف الشعر اإلماراتي‬ ‫الحديث « علي العندل » الذي تصادف ذكراه السادسة في ‪ 5‬يونيو ‪2010‬م ‪..‬‬ ‫هنا ‪ ..‬يقفز السؤال كما لو أنه أرنب بري ‪:‬‬ ‫ماذا لو تبنت إحدى الجهات الثقافية في اإلمارات ‪ ،‬ولتكن مث ً‬ ‫ال « وزارة‬ ‫الثقافة وتنمية المجتمع» بإصدار دليل أو معجم بالراحلين المثقفين بما‬ ‫يتضمنه جانبا مقتضبا من سيرهم اإلبداعية والثقافية نظير ما أسهموا به في‬ ‫المشهد الثقافي المحلي والعربي ‪..‬؟! وماذا لو أن هذا اإلصدار تتجدد معلوماته‬ ‫كل خمس سنوات لما سوف نفقده من مبدعين خالل الفترة الفاصلة بين‬ ‫إصدار وآخر ‪..‬؟!‬ ‫إننا ‪ ،‬بمعجم الراحلين المثقفين ‪ ،‬سنحفظ للذاكرة الثقافية الوطنية ماء‬ ‫وجهها‪ ،‬أما األجيال القادمة التي من المؤكد أنها ستتساءل عن الحركة الثقافية‬ ‫اإلماراتية في القرن العشرين ‪ ،‬وعن رموزها الذين أثروا المشهد الثقافي‬ ‫المحلي والعربي على حد سواء ‪!!..‬‬ ‫مالحظة ‪:‬‬ ‫ذلك مقترح ‪ ،‬نتمنى له أن ال يكون عابراً كسحابة صيف ال ماء في ضرعها وال‬ ‫تسمن وال تغني من جوع أو عطش ‪!!..‬‬

‫مراكز النشر الواعدة في اإلمارات وأكبر الدول العربية‬ ‫استهالك ًا للثقافة في مصر ودول المشرق‪.‬‬

‫دبـــي‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬

‫عجمان‬

‫معرض الشارقة الدولي لكتاب الطفل‬

‫مهرجان طيران اإلمارات لآلداب في مارس‬

‫الدورة األولى لمعرض عجمان للكتاب ‪ 22‬مارس‬

‫أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الشارقة القرائي أن عدد دور النشر والجمعيات‬ ‫المشاركة في معرض الشارقة الدولي لكتاب الطفل تجاوز المائتي دار نشر وجمعية‬ ‫عربية ودولية‪ ،‬وفي هذا أفادت إحسان مصبح السويدي رئيسة اللجنة التنظيمية إن‬ ‫عدد دور النشر المشاركة قد تخطى ما تم تسجيله في الدورتين السابقتين‪ ,‬وقالت‪:‬‬ ‫“يؤكد هذا اإلقبال الكبير على المشاركة في المهرجان على األهمية التي يتمتع بها‬ ‫مهرجان الشارقة القرائي‪ ،‬كونه حدثا استثنائيا من نوعه‪ ،‬يسلط الضوء على الفئة‬ ‫األكثر خصوصية في المجتمع‪ ،‬وهي فئة األطفال‪ ,‬كما يعكس المعرض االهتمام‬ ‫المتزايد بمطبوعات األطفال من خالل الكم الكبير من اإلصدارات الجديدة‪ ,‬والتقنيات‬ ‫المستخدمة في هذه اإلصدارات‪.‬‬

‫تنطلق الدورة الثانية لمهرجان طيران اإلمارات لآلداب في العاشر من مارس‬ ‫المقبل‪ ،‬بمشاركة أكثر من ‪ 100‬كاتب وشاعر ‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر اللجنة المنظمة للمهرجان‪ ،‬أن برنامج الدورة الجديدة يحفل‬ ‫بعدد أكبر من الجلسات األدبية وورش العمل ‪.‬‬ ‫المهرجان الذي يستمر حتى ‪ 13‬مارس المقبل‪ ،‬سيقام في فندق إنتركونتيننتال‬ ‫دبي فيستيفال سيتي‪ ،‬برعاية هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ‪.‬‬ ‫تقام فعاليات اليوم األول للمهرجان في مكتبة دبي العامة‪ ،‬بجلسةٍ حوارية‬ ‫حول “الكتّاب اإلماراتيين الصاعدين”‪ ،‬يتبعها مناقشة مجموعة األعمال التاريخية‬ ‫والشعرية التي جمعها خالد البدور والتي تعود إلى القرن التاسع عشر ونشرها‬ ‫تحت عنوان “نظرة حب إلى الوراء”‪ .‬وتشتمل أبرز فعاليات هذا اليوم مشاركة‬ ‫الكاتبين العربيين المرموقين يوسف زيدان وبهاء طاهر” ‪.‬‬

‫أعلنت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية بعجمان‬ ‫انطالق أول معرض للكتاب في عجمان وذلك خالل الفترة من ‪ 22‬مارس إلى‬ ‫‪ 3‬أبريل ‪ 2010‬في أرض المهرجانات في عجمان بهدف اظهار الوجه الحضاري‬ ‫والثقافي والتاريخي لإلمارة وتوفير بيئة ثقافية واجتماعية متفاعلة في المنطقة‬ ‫وتحقيق رؤى مستقبلية لجيل الشباب وإبراز قيمة الثقافة والفكر وتعزيز دور‬ ‫الكتاب ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪www.adbookfair.com‬‬

‫ﺒﺮ ﻓﺮص�أﻛﺒﺮ‬ ‫أوﺳﻊﺗﻮاﺻﻞ�أوﺳﻊ‬ ‫اﺣﺘﻤﺎﻻت�أﻛﺜﺮ‬ ‫ت�أﻛﺜﺮ‬

‫�ﻟﻠﻜﺘﺎب�اﻟﺪوﻟﻲ�اﻟﻌﺸﺮون�ﻟﻠﻜﺘﺎب‬ ‫�أﺑﻮﻇﺒﻲ‬ ‫�اﻟﻌﺸﺮون‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻌﺮض‬ ‫‪�7-2‬ﻣﺎرس�‪2010‬‬ ‫‪2‬‬

‫�ا�وﺳﻂ�ﺧﻼل�اﻟﻤﻌﺮض�ا�ﻛﺜﺮ�اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ�ﻓﻲ�‬ ‫�اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ�ﻓﻲ�‬ ‫�ا�ﻛﺜﺮ�اﻟﺸﺮق‬ ‫�اﻟﻨﺸﺮ�ﻓﻲ‬ ‫�اﻟﻤﻌﺮض‬ ‫�ﻓﺮص‬ ‫�ﺧﻼل‬ ‫اﺳﺘﻜﺸﻒ‬ ‫ﺮ�ﻓﻲ�اﻟﺸﺮق�ا�وﺳﻂ‬ ‫�اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻦ‪�،‬روج�ﻟﻌﻼﻣﺘﻚ�اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ�وﺗﺘﺒﻊ�أﺣﺪث�‬ ‫�وﺗﺘﺒﻊ�أﺣﺪث�‬ ‫�اﻟﺸﺮﻛﺎء‬ ‫�اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫�ﻣﻊ‬ ‫�ﻟﻌﻼﻣﺘﻚ‬ ‫�ﺗﻮاﺻﻞ‬ ‫�روج‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ�‬ ‫ﺸﺮﻛﺎء�اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻦ‪،‬‬ ‫اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت�ﻓﻲ�اﻟﺴﺎﺣﺔ�ا�دﺑﻴﺔ�‬ ‫�دﺑﻴﺔ�‬ ‫أﺳﻮاق�اﻟﻐﺪ�اﻟﻴﻮم�‬

‫اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ�ﻓﻲ�ﻋﺎم�‪���2010‬ﺣﻘﻮق�اﻟﻨﺸﺮ‬ ‫‪���20‬ﺣﻘﻮق�اﻟﻨﺸﺮ‬

‫‪º«¶æàH‬‬ ‫ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ‬

‫وأﻛﺜﺮ�ﻣﻦ�ذﻟﻚ�ﺑﻜﺜﻴﺮ‬

‫‪ºYóH‬‬ ‫ﺑﺪﻋﻢ‬

‫‪»æ«JÓÑdG‬‬ ‫‪»YGôdG‬‬ ‫ﺑﺪﻋﻢ‬ ‫�اﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻲ‬ ‫اﻟﺮاﻋﻲ‬

‫ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ‬

‫‪»ª°SôdG »eÓYE’G ∂jô°ûdG‬‬ ‫اﻟﺮاﻋﻲ�اﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻲ‬

‫وأﻛﺜﺮ�ﻣﻦ�ذﻟﻚ�ﺑﻜﺜﻴﺮ‬

‫‪10/19/09 4:41:39 PM‬‬

‫أبوظبي‬

‫الشارقة‬

‫‪599 ADIBF resize.indd 2‬‬

‫دبـــي‬

‫‪ADIBF resize.indd 2‬‬

‫الموسم الدراسي الثاني ألكاديمية الشعر‬

‫حاكم الشارقة يشيد بالمنجز الثقافي في اإلمارة‬

‫معرض "بنادر" والقرية التراثية في الممشى‬

‫أطلقت أكاديمية الشعر الموسم الثاني من برنامج الدراسة األكاديمية‬ ‫المتخصص في (الشعر النبطي ودراساته) حيث تستقبل طلبات التسجيل‬ ‫واالنتساب للدراسة في مقر األكاديمية بأبوظبي‪ ،‬حتى نهاية فبراير‪/‬شباط‬ ‫الجاري‪ ،‬على أن تبدأ المحاضرات الدراسية مطلع مارس‪/‬آذار المقبل ‪.‬‬ ‫ويمكن للراغبين في التسجيل االطللاع على اللوائح التنظيمية للدراسة‬ ‫األكاديمية عن طريق الموقع اإللكتروني ألكاديمية الشعر‪.‬‬

‫أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬ ‫األعلى حاكم الشارقة بالدور الكبير الذي يقوم به بيت الشعر في الحفاظ على‬ ‫المرتكزات األساسية للشعر ورعاية الموروث الشعري وإسهاماته في إثراء الساحة‬ ‫الشعرية بالروافد الشابة من الشعراء‪.‬‬ ‫كما أثنى سموه على المشاركات التي قدمها وتداخل بها المشاركون في‬ ‫ملتقى الشعر العربي في هذا العام‪ .‬وأكد على ضرورة دعم الشعراء الشبان في‬ ‫كافة أقطار العالم العربي بكافة السبل‪.‬جاء ذلك خال لقاء صاحب السمو حاكم‬ ‫الشارقة بمجموعة من الشعراء واألدباء المشاركين ضمن الدورة الثامنة لملتقى‬ ‫الشارقة للشعر العربي ‪ 2010‬في بيت الشعر بمنطقة الشارقة القديمة‪.‬‬

‫أشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بالقرية التراثية في‬ ‫الممشى التي تقيمها دائرة السياحة و التسويق التجاري بدبي خال مهرجان دبي‬ ‫للتسوق‪ ،‬في دبي الجديدة بمنطقة جميرا بيتش رزيدنس‪.‬‬ ‫وقال سموه إن االهتمام بالتراث والمحافظة عليه ضروري من أجل التقدم‬ ‫واالنطاق نحو المستقبل وال يمكن أن ننساه مستشهداً بقول الوالد الشيخ زايد‬ ‫بن سلطان آل نهيان رحمه اهلل‪ ،‬بأن من ليس له تاريخ ليس له مستقبل‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫رواية أوالد حارتنا‬

‫ك��ان��ت «أوالد ح��ارت��ن��ا» أول رواي��ة‬ ‫كتبها نجيب محفوظ بعد ث��ورة يوليو‬ ‫اذ انتهى من كتابة الثالثية عام ‪1952‬‬ ‫وبعد حصول ثورة يوليو رأى ان التغيير‬ ‫الذي كان يسعى اليه من خالل كتاباته‬ ‫قد تحقق فقرر ان يتوقف عن الكتابة‬ ‫االدبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة‬ ‫نصوص للسينما‪ .‬لكن بعد انقطاع دام‬ ‫‪ 5‬سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد‬ ‫ان رأى ان الثورة انحرفت عن مسارها‬

‫فكتب اوالد حارتنا التي انتهج فيها أسلوب ًا‬ ‫رمزي ًا يختلف عن اسلوبه الواقعي وقد‬ ‫قال عن ذلك في حوار ‪:‬فهي لم تناقش‬ ‫مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت في‬ ‫اعمالى قبلها‪ ..‬بل هى اقرب إلى النظرة‬ ‫الكونية االنسانية العامة‪ .‬ولكن ال تخلو‬ ‫هذه الرواية من خلفية اجتماعية فرغم‬ ‫انها تستوحي من قصص االنبياء اال‬ ‫ان هدفها ليس سرد حياة االنبياء في‬ ‫قالب روائي بل االستفادة من قصصهم‬

‫لتصوير توق المجتمع االنساني للقيم‬ ‫التي سعى االنبياء لتحقيقها كالعدل‬ ‫والحق والسعادة وتلك هي فالرواية نقد‬ ‫مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا‬ ‫لقادتها بغاية الثورة االساسية وقد عبر‬ ‫محفوظ عن ذلك بقوله‪«:‬فقصة األنبياء‬ ‫هي اإلطار الفني ولكن القصد هو نقد‬ ‫الثورة والنظام اإلجتماعى ال��ذي كان‬ ‫قائما»‪.‬‬ ‫سببت الرواية أزمة كبيرة منذ أن ابتدأ‬

‫نشرها مسلسلة في صفحات جريدة‬ ‫األه���رام حيث هاجمها شيوخ الجامع‬ ‫األزهر وطالبوا بوقف نشرها‪ ،‬لكن محمد‬ ‫حسنين هيكل رئيس تحرير االه��رام‬ ‫حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف‬ ‫نشرها فتم نشر الرواية كاملة على‬ ‫صفحات االه��رام ولكن لم يتم نشرها‬ ‫كتابا في مصر‪ ،‬فرغم عدم اصدار قرار‬ ‫رسمي بمنع نشرها اال انه وبسبب الضجة‬ ‫التي احدثتها تم االتفاق بين محفوظ‬

‫وحسن صبري الخولي ‪-‬الممثل الشخصي‬ ‫للرئيس الراحل جمال عبد الناصر‪ -‬بعدم‬ ‫نشر الرواية في مصر إال بعد أخذ موافقة‬ ‫األزهر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فطبعت الرواية في لبنان من اصدار‬ ‫دار االداب عام ‪ 1962‬ومنع دخولها إلى‬ ‫مصر رغم ان نسخا مهربة منها وجدت‬ ‫طريقها إلى االس��واق المصرية‪ُ ,‬كفر‬ ‫نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية‪ ،‬واتهم‬ ‫باإللحاد ‪.‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫ثقافة عربية‬

‫ثقافة اإلنرتنت وأدب االفرتاض «‪»2/2‬‬ ‫سامح كعوش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شاسعة من الكرة ولم تأبه‬ ‫مساحة‬ ‫كشمس أضاءت‬ ‫ٍ‬ ‫للنصف اآلخر الذي أراد العتمة خياراً و رغبةً‬

‫درس أول يف الحب‬

‫حنين عمر‬ ‫إه���داء إل��ى اص��دق��اء صف‬ ‫مدرسة الحب عام ‪1996‬‬

‫إنه عيد الحب إذن يأ اصدقائي‪ ،‬والحب ‪...‬‬ ‫مسألة كبيرة !‬ ‫مسألة خطيرة بقدر ما تمنحنا األم��ان‬ ‫ومعقدة بقدر ما تبسط المعادالت حولنا‬ ‫ومدهشة بقدر ليلة العمر‪.‬‬ ‫هل يمكنني أن أج��د تعريفا للحب‪ ،‬هل‬ ‫يمكنني فعال وأنا أحاول التفلسف عليكم في‬ ‫هذه السطور أن أعطي لنفسي ولكم شرحا‬ ‫ولو قريبا لتلك العاطفة المدهشة التي تشبه‬ ‫السحر والمعجزة والال عادي ؟؟؟‬ ‫كيف لي أن أعد لكم دق��ات العشق‪ ،‬وأن‬ ‫أقيس لكم حجم اإلبتسامة‪ ،‬وأن أحدد لكم‬ ‫مساحة الروح ؟‬ ‫كيف لي أن أقول لكم ‪ :‬إنه أن نشعر بأننا‬ ‫معلقون في ق��وس ق��زح‪ ،‬و أننا مستعدون‬

‫للموت في سبيل الحفاظ على تلك الجرعة من‬ ‫الحنان التي تهب لنا مناعة ضد الحزن و الوحدة‬ ‫والخوف؟‬ ‫كيف ل��ي ان اق��ول لكم ‪ :‬إن��ه أن نكون‬ ‫مستعدين دائما لترك كل شيء وراءنا والركض‬ ‫خلف كلمة جميلة تحلق في سماء الصدق ؟‬ ‫كيف لي أن اقول لكم ‪ :‬أنه رباط مقدس‬ ‫أحمر يربطنا بشخص ما ‪ ،‬دون أن نعرف لماذا‬ ‫وكيف وأين ‪ ،‬و دون أن نعي أي شيء سوى أننا‬ ‫محظوظون ومطهرون وأن اهلل يحبنا إذ منحنا‬ ‫بعضا من جنته على األرض ؟‬ ‫كيف لي أن أقول لكم هو ‪ :‬هذا ‪...‬وأن أدعي‬ ‫أنني " استاذة في فن الحب" وأنا في الحقيقة‬ ‫تلميذة فكت شرائطها الحمراء ذات مطار‪،‬‬ ‫والحقت حريتها إلى آخر حبة شوكوال؟‬

‫كيف لي أن أجعل من نفسي وصية على‬ ‫طوق الحمامة‪ ،‬وأنا ال أحب األغالل وال أالطواق‬ ‫وال األبواب المغلقة‪.‬‬ ‫كيف لي أن ادعي أنني أفهم كل شيء‪ ،‬و أنا‬ ‫عاجزة تماما عن اعطاء تقريبات تقريبية عن‬ ‫مفهوم العاطفة‪.‬‬ ‫إنني ال أريد ان أعرف لكم الحب في النهاية‪،‬‬ ‫اريدكم أن تبحثوا عنه في داخلكم أنتم‪ ،‬وأن‬ ‫تعطوني تعاريفكم أنتم ‪...‬‬ ‫وأن تسمحوا لي باإلستقالة من منصب‬ ‫االستاذة‪ ،‬وبالرجوع إلى طاولتي في الصف‪...‬‬ ‫ألنني من هناك‪ ،‬أستطيع أن اتفلسف على‬ ‫راحتي‪ ،‬و أن اعشق على راحتي ‪ ،‬و أن أحلم‬ ‫على راحتي‪.‬‬ ‫دق الجرس‪!!! ...‬‬

‫االفتراض بمعناه الشمولي هو ال مسؤولية اإلنسان عن غايات يصل إليها وال‬ ‫يصل‪ ،‬يلتزمها وال تُلزمه‪ ،‬يحيا تحقق غايته منها ثمّ يطفئ شاشة عينيه عنها متى‬ ‫شاء‪ ،‬إنّها بمعنى أو بآخر‪ ،‬جنّته األرضية التي يبنيها هو‪ ،‬ويودّ أ ّال يشاركه فيها إال‬ ‫آخر يختاره هو‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬افتراض أن تبحث في اإلنترنت عن واقع ثقافي أجمل من الواقع‪ ،‬فقط‬ ‫ألنه مكتمل التصوّر بعين الرؤيا الثقافية واإلبداعية ال الرؤية القاصرة عن إدراك‬ ‫األبعاد األخرى لداللة األشكال و منطقية الحواس‪.‬‬ ‫هذه األبعاد األخرى تتمثل في سحر اإلبداع والتالقي الثقافي كأن يصير للكلمة‬ ‫عيب أو‬ ‫المكتوبة صوتٌ يسمعه اآلخر‪ ،‬وإن كان في االتصال االفتراضي من ٍ‬ ‫نقص فإنما هو نقص اإلنسان بذاته‪ ،‬ليبقى االتصال االفتراضي روحياً بامتياز‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫شفافاً وأثيرياً‪ ،‬كما بدأ عبر الرسائل األولى المكتوبة قديماً تعوّض البشر عمّا‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫حاجة في واقعهم ما زاده تأزماً‪ ،‬نرى هذا االتصال‬ ‫مكاني فرض‬ ‫افتقدوه بفعل بُعدٍ‬ ‫ّ‬ ‫االفتراضي يتواصل اليوم بتقنياتٍ أكثر جذباً و قرباً‪ ،‬بالكلمة المباشر ًة والتبادل‬ ‫الثقافي والحوار‪.‬‬ ‫في لجة هذا المحيط االفتراضي‪ ،‬تبرز المساحات الصافية كمجرى مياه حلوة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شاسعة من الكرة ولم‬ ‫مساحة‬ ‫كشمس أضاءت‬ ‫مالح وال يلتقيان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫في لجة بحر ٍ‬ ‫ً‬ ‫رغبة‪ ،‬هي مساحاتٌ تتسع وال تضيق‪،‬‬ ‫تأبه للنصف اآلخر الذي أراد العتمة خياراً و‬ ‫ً‬ ‫شمعة بد ًال من أن تلعن الظالم‪ ،‬وبخاصة في عالم اإلنترنت العربي الذي‬ ‫وتشعل‬ ‫ال يرتاده إال قلة من الناطقين بالعربية وبنسبة ال تكاد تُلحظ في بيانات ارتياد‬ ‫األفراد الناطقين بلغاتهم األم للشبكة نفسها‪.‬‬ ‫مساحاتٌ فيها من المتعة ما يدفع المرء ال إلى ارتيادها فحسب‪ ،‬بل واالنتماء‬ ‫فكري ال‬ ‫منبع‬ ‫كمصدر للمعرفة و الثقافة و‬ ‫إليها في عالقة روحية صافيةٍ بها‪،‬‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ينضب معينه‪ ،‬وال يرتوي وارده‪ ،‬و إن صحّ فيها القول إنها جمعت من ِّ‬ ‫كل وادٍ عصاً‪،‬‬ ‫فقد يصح فيها القول أيضاً إنها جمعت من كل بستانٍ زهر ًة‪.‬‬ ‫أعني بها المواقع والمجالت والمنتديات الثقافية على وجه الخصوص‪ ،‬لما‬ ‫لها من عالقة وثيقة بدور الكتاب قديماً‪ ،‬واللغة أو ًال و أخيراً‪ ،‬وهنا يطرأ في البال‬ ‫ٌ‬ ‫تساؤل عميقٌ و جوهر ّيٌ يتلخص في ماهية المواصفات التي تؤهلها لتكون‬ ‫ً‬ ‫مفتوحة للتثاقف و التبادل الثقافي عبر اإلنترنت‪ ،‬لتكمل بهذا ما يعنيه‬ ‫مساحاتٍ‬ ‫ٍ‬ ‫معرفي أو ًال و أخيراً‪ ،‬وهنا تبرز أهمية هذا الفعل في‬ ‫تبادل‬ ‫التواصل االفتراضي من‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫توجيه الكثير من البشر االفتراضيين إلى عوالم تحميهم و تشجع فيهم الرغبة‬ ‫اإليجابية على اإلبداع‪ ،‬أو التذوّق على األقل‪.‬‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫تونس‬

‫دمشق‬

‫قصص عن الحياة والناس في «حكايات شهرزاد الكورية»‬

‫السمفونية اإلنسانية من لواعج الطين إلى معارج النور‬

‫بعد ديوانين ش��عريين (أسرار‬ ‫الريح) و(أرشيف األعمى)‪ ،‬أصدرت‬ ‫الصحافية والش��اعرة التونس��ية‬ ‫إين��اس العباس��ي كتاب�� ًا بعنوان‬ ‫(حكاي��ات ش��هرزاد الكوري��ة‪..‬‬ ‫قص��ص ع��ن الحي��اة والثقاف��ة‬ ‫والن��اس في كوريا) � ف��ي إصدار‬ ‫خاص ُطبع في بيروت‪.‬‬ ‫و ه��و عبارة ع��ن رحلة أدبية‬ ‫وفكري��ة ف��ي كوري��ا‪ ،‬حرص��ت‬ ‫في��ه المؤلفة على اس��تعارة لغة‬ ‫ش��هرزاد ف��ي الق��ص‪ ،‬لتحك��ي‬ ‫عن بلد ارتبطت نش��أته وبزوغه‬ ‫باألساطير واألحالم والخرافات‪ ،‬ما‬ ‫بين الماضي والحاضر‪.‬‬

‫كتاب جدي��د صدر عن‬ ‫دار الح��ارث ف��ي دمش��ق‬ ‫و ه��و من تأليف‪ :‬أس��امة‬ ‫مرعش��لي‪ ،‬الكتاب دراسة‬ ‫تش��كل بمجمله��ا اتجاه ًا‬ ‫فلس��فياً جدي��داً ف��ي نقد‬ ‫الشعر وتش��ريح ماهياته‬ ‫وتحديد بنياته األساس��ية‬ ‫حي��ث يغ��وص ال��دارس‬ ‫الباح��ث في عم��ق أعماق‬ ‫التجربة الشعرية الخاصة‬ ‫بأن��ور ع��دي‪ ،‬ثم يس��لط‬ ‫الضوء على غائيات نصه‬ ‫الش��عري فيضيف الجديد‬ ‫العلمي والش��ائق الوجداني إلى تجربة الفتة ولكنها ضائعة في زحمة التجارب‬ ‫الش��عرية المعاص��رة‪ ،‬وهاهو أس��امة مرعش��لي ينتش��ل تجربة م��ن الفرائد‬ ‫ويضعها بين أيدي النقاد وأمام نواظر النقد‪.‬‬

‫الكويت‬ ‫أول مزاد لألعمال الفنية في الكويت ‪ 17‬فبراير‬

‫الكوي��ت‪ :‬تحتض��ن الكويت ف��ي ‪ 17‬فبراير الج��اري‪ ،‬أول مزاد لألعم��ال الفنية‬ ‫لفنانين ناشئين وبارزين في الشرق األوسط‪ ،‬في نادي الكورنيش‪ .‬ويتوجه المزاد‬ ‫إلى مقتني اللوحات الناش��ئين‪ ،‬حيث ستكون قيمة المعروضات الفنية أقل من ‪17‬‬ ‫ألف دوالر أميركي‪ .‬ويعتبر هذا المزاد الثالث في منطقة الشرق األوسط بعد دبي‬ ‫وبيروت‪ ،‬وتنظمه شركة «جام للخدمات االستشارية االستراتيجية الفنية»‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫عباس محمود العقاد‬

‫ولد العقاد في أس��وان في ‪ 28‬يونيو‬ ‫‪ 1889‬وي��ع��زى نسبه إل��ى النبي محمد‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم في بعض المراجع‬ ‫بينما يعزوه أحد المراجع إلى العباس بن‬ ‫عبدالمطلب‪.‬‬ ‫تخرج من المدرسة اإلبتدائية سنة‬ ‫‪.1903‬‬ ‫أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني‬ ‫وعبد الرحمن شكري “مدرسة الديوان”‪،‬‬ ‫وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد‬

‫في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي‬ ‫العتيق‪.‬‬ ‫عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة‬ ‫دمياط‪ ،‬وعمل بالسكك الحديدية ألنه لم‬ ‫ينل من التعليم حظا واف��را حيث حصل‬ ‫على الشهادة اإلبتدائية فقط‪ ،‬لكنه في‬ ‫الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف‬ ‫المجاالت‪ ،‬وقد أنفق معظم نقوده على‬ ‫شراء الكتب‪ ،‬والتحق بعمل كتابي بمحافظة‬ ‫قنا‪ ،‬ثم نقل إلى محافظة الشرقية‪.‬‬

‫اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور‬ ‫زكي مبارك واألديب الفذ مصطفى صادق‬ ‫ال��راف��ع��ي وال��دك��ت��ور ال��ع��راق��ي مصطفى‬ ‫جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت‬ ‫الشاطئ)‪ ،‬وكان الداعية سيد قطب يقف في‬ ‫صف العقاد ‪.‬‬ ‫توفي العقاد في ‪ 12‬مارس ‪1964‬‬ ‫للعقاد تسعة دواوين كتبها بين ‪1916‬‬ ‫و‪.1950‬‬ ‫تُرجمت بعض كتبه إلى اللغات األخرى‪،‬‬

‫مستقبل الماء في إصدار مترجم‬

‫قـهـوة عينيكَ‬

‫لمشروع “كلمة” عن الفرنسية‬

‫ص���در ع��ن م��ش��روع "كلمة"‬ ‫للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث كتاب جديد باللغة العربية‬ ‫بعنوان "مستقبل الماء ‪ ..‬وجيز في‬ ‫العولمة" لمؤلفه إري��ك أورسينا‪،‬‬ ‫وترجمة عن الفرنسية محمد عبود‬ ‫السعدي‪.‬‬ ‫ويتساءل المؤلف في كتابه "هل‬ ‫سيكون الماء كافي ًا على األرض؟‬ ‫كافي ًا إلرواء البشر واغتسالهم؟‬ ‫كافي ًا إلرواء الزرع‪ ،‬مصدر غذائهم؟‬ ‫كافي ًا لتفادي أن يضاف شُحه إلى‬ ‫األسباب العديدة األخرى لالقتتال‬ ‫والحروب؟"‪.‬‬ ‫وبالنسبة إلى أريك أورسينا‪ ،‬فلن تحصل أزمة مائية شاملة تطال العالم‬ ‫بأسره بصورة متزامنة‪ ،‬إنما أزمات محلية وإقليمية متفرقة‪ .‬فاالحتباس الحراري‬ ‫سيؤدي باألحرى إلى رفع كمية الماء اإلجمالية على األرض‪ .‬لكنه سيفاقم بشكل‬ ‫مأساوي انعدام المساواة على صعيد مناطق العالم‪ .‬فبعضها سيواجه فيضانات‬ ‫عارمة‪ ،‬وبعضها سيعاني من جفاف متزايد‪ .‬وسيزداد عدد النزاعات المحلية بسبب‬ ‫االنفجارات السكانية‪ .‬فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬اعتباراً من العام ‪ ،2025‬كيف سيمكن‪ ،‬لنهر النيل‬ ‫ذاته‪ ،‬إرواء ‪ 120‬مليون اثيوبي و ‪ 70‬مليون سوداني و ‪ 150‬مليون مصري‪ ،‬وفي‬ ‫الوقت نفسه تزويد الفالحين بما يكفي من ماء لزرع ما يكفي من غالل إلطعام‬ ‫تلك النفوس كلها؟‪.‬‬ ‫وأريك أورسينا (من مواليد ‪ )1947‬عضو األكاديمية الفرنسية‪ ،‬أرفع مجمع علمي‬ ‫للفرنسية وما يكتب فيها‪ .‬أسلوبه متين وبسيط‪ ،‬كما يتجلى في زهاء ثالثين مؤلف ًا‬ ‫أتحف بها المكتبة الفرنسية منذ ‪ ،1974‬وفي ميادين شتى‪.‬‬ ‫ويرى مترجم الكتاب أن المؤلف يُدرك أن الماء يشكل رهاناً استراتيجي ًا وتنموي ًا‬ ‫هائ ً‬ ‫ال‪ ،‬ما من شك في أنه سيتضخم حجماً وأهمية خالل العقود المقبلة‪ .‬ففي وقت‬ ‫تتركز فيه األنظار على أزمة الطاقة‪ -‬وما أججته من اضطرابات طاولت العصيان‬ ‫المدني في بعض بلدان الجنوب‪ ،‬جراء الغالء والقحط الغذائي الناجمين عنها‪ ،‬وما‬ ‫حتمته من إعادة نظر في نمط الحياة المسرف في بلدان الشمال الغنية‪ ،-‬ثمة خطر‬ ‫محدق آخر‪ ،‬أشد وطأة وأقسى وبا ًال‪ :‬شح الماء‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬عقد الكاتب العزم على (التنزه) مثلما يقول‪ ،‬في أرج��اء األرض بهدف‬ ‫استشفاف ما قد يؤول إليه مصير الماء‪ .‬وأتت المرحلة أكلها‪ ،‬متمث ً‬ ‫ال في كتابه هذا‪،‬‬ ‫الذي يمكن تصنيفه‪ ،‬في آن‪ ،‬في "أدب الخيال العلمي"‪ ...‬لكن المرتكز على أسس‬ ‫موضوعية (ألنه يتصور مستقبل الماء وعالقته بالبشرية)‪.‬‬ ‫في كل محطة‪ ،‬درس أورسينا معطيات أساسية‪ ،‬البد من رصدها وجدولتها‬ ‫من أجل فهم أفضل آللية دورة الماء‪ ،‬في الطبيعة وفي الحياة البشرية‪ .‬وتضمنت‬ ‫طريقته‪ :‬جرد موارد الماء‪ ،‬وتدوين وسائل تخزينه وطرق إعادة تدويره‪ ،‬إن وجدت‪،‬‬ ‫ودراسة ظواهر الفيضانات والجفاف‪ ،‬وتحديد شدة التلوث‪ ،‬والتطرق إلى إمكانات‬ ‫تحلية مياه البحر‪ ،‬ورصد تضاؤل الماء‪ ،‬وربما نضوبه تماماً‪ ،‬في أماكن معينة‪.‬‬

‫القاهـــرة‬

‫فتُرجم كتابه المعروف “اهلل” إلى الفارسية‪،‬‬ ‫ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية اإلمام علي‪،‬‬ ‫وأب��و الشهداء إل��ى الفارسية‪ ،‬واألردي���ة‪،‬‬ ‫والمالوية‪ ،‬كما تُرجمت بعض كتبه إلى‬ ‫األلمانية والفرنسية والروسية‪.‬‬ ‫وأطلقت كلية اللغة العربية باألزهر‬ ‫اسمه على إحدى قاعات محاضراتها‪ ,‬وسمي‬ ‫بأسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع‬ ‫عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر‪.‬‬ ‫من أعماله ‪:‬‬

‫ ديوان وهج الظهيرة (‪)1917‬‬‫ ديوان أشباح األصيل (‪)1921‬‬‫ الديوان في النقد واألدب‪ ،‬للهجوم على‬‫شوقي وقد اشترك المازني معه في تأليف‬ ‫(‪)1921‬‬ ‫ عبقرية محمد‪ ،‬عبقرية عمر (‪)1941‬‬‫حياة قلم‪ ،‬وفيه حياة قلمه حتى ثورة‬ ‫‪ ،1919‬وقد كان في عزمه أن يكمله وألمر‬ ‫ما وقف به هذا الموقف‪.‬‬

‫غادة مخول صليبا ‪ -‬لبنان‬

‫أبحرُ شراع ًا في حلمك‬ ‫تس ّيرنيرياحكَ‬ ‫أثور بكبرياء أعمق‬ ‫أكبر من عالمي المقيد‬ ‫بحدود ال تعرف نقطة النهاية‬ ‫أراكَ صباح ًا مشرق ًا‬ ‫يداعب حلم ًا ز ّهر في ثنايا العمر‬ ‫منذ بدء التكوين‬ ‫يجعلني أسكن في عينيكَ‬ ‫مشردة بحجم الكون‬ ‫أصبحت أجيد الصمت‬ ‫ُ‬ ‫والتحديق في قدرة المستحيل‬ ‫أشتهي أن أتكىء على ذاتكَ وأشعاركَ‬ ‫أسقي أوراق زهرتي الجافة‬ ‫ببعض من ماء قلبك‬ ‫شغفي بكَ‬ ‫يحولني إلى امرأة بعيدة‬ ‫أملك من أمري شيئ ًا‬ ‫ال ُ‬ ‫مجهدةالشوق‬ ‫يفصلنيعنكَ خيالي‬ ‫عمـــان‬ ‫ّ‬

‫ناعوت تترجم «أثرعلى الحائط» لفرجينيا وولف‬

‫«وهج األسئلة» جديد هشام عودة‬

‫ص��در أخي��را ع��ن المركز‬ ‫القوم��ي للترجم��ة ف��ي‬ ‫مص��ر‪ ،‬كت��اب «أث��رٌ عل��ى‬ ‫الحائ��ط»‪ ،‬مختارات قصصية‬ ‫للبريطاني��ة فرجيني��ا وول��ف‬ ‫(‪.)1941�1882‬‬ ‫الكتاب من ترجمة وتقديم‬ ‫الش��اعرة المصري��ة فاطم��ة‬ ‫ناع��وت‪ ،‬ومراجع��ة وتصدير‬ ‫الدكتور محمد عناني‪.‬‬

‫ع��ن منش��ورات دار أزمنة‬ ‫للطباعة والنش��ر ف��ي عمان‬ ‫ص��در حديث��ا كتاب للش��اعر‬ ‫والصحاف��ي هش��ام ع��ودة‬ ‫بعنوان «وهج االسئلة‪ ..‬احمد‬ ‫المديني يتحدث»‪.‬‬ ‫والكت��اب مجموع��ة م��ن‬ ‫الحوارات التي اجراها الزميل‬ ‫ع��ودة م��ع الكات��ب والمثقف‬ ‫المغرب��ي الدكت��ور احم��د‬ ‫المديني‪ ،‬على مدى عام‪.‬‬

‫تبحث عن شاطئ قد زاره األمان‬ ‫ال أحب هشاشة روحي‬ ‫كلما حاولت تفريقها عن ما يسكنها‬ ‫ذلك الحنين إليكَ‬ ‫مكانه في العلياء مقدس ًا‬ ‫يروقنيعشقيلتفاصيلابتسامتي‬ ‫المعلقة على ثغري‬ ‫ليست إال نفسي المكنونة‬ ‫منكَ وهدية لكَ‬ ‫ببعض المسافات الوهمية‬ ‫ال أؤمن بها‬ ‫وترهقني إذ قطعتها أمياال ألجلكَ‬ ‫ليستببعيدة‬ ‫وإنما شاقة‬ ‫يفترشها جمر الهب‬ ‫أشعر بغصة كلما تنفست أنفاسكَ‬ ‫وحينتغمرنيالخيبة‬ ‫أتج ّول خف ّية بين حناياكَ‬ ‫تحملني تقاسيم وجهكَ موجة هادئة‬

‫أرسم فؤادكَ في لوحة تحيط بي‬ ‫بكل ألوان الوجود والال وجود‬ ‫لن تذهب وتترك هذا الوجد‬ ‫باق‪ ..‬بيني وبينك طاولة‪..‬أوراق‬ ‫َ‬ ‫أنت هنا ٍ‬ ‫وردة ال ّدم الحمراء وفنجان‬ ‫سيدي‪ ،‬سأنثرك سكر ًا في قهوة عينيكَ‬ ‫ألذ ّوب عشقي‬ ‫ولتغفرَ لي عيناكَ‬ ‫معصية المطر‪ ..‬في دمعي‬

‫القاهـــرة‬ ‫ديوان جديد للشاعر السوري منذر المصري‬ ‫ص��در حديث ًا عن سلس��لة «آف��اق عربية»‬ ‫بالهيئة العامة لقص��ور الثقافة ديوان «ألني‬ ‫لس��ت ش��خصا آخر» للش��اعر الس��وري منذر‬ ‫المصري‪.‬‬ ‫وكان من��ذر المص��ري قد ص��درت له قبل‬ ‫ذلك عدة دواوين ش��عرية ع��ن وزارة الثقافة‬ ‫السورية‪ ،‬إال أنها قامت بمصادرتها بعد ذلك‪،‬‬ ‫مم��ا جعل��ه يتجه للنش��ر خ��ارج المؤسس��ات‬ ‫الرسمية السورية‪.‬‬ ‫ويشير منذر المصري في مقدمة الديوان‬ ‫إلى أن مشاكله مع نشر الشعر داخل سوريا تعود ليس فقط لما يحتويه شعره من‬ ‫إشارات إلى الحياة اليومية‪ ،‬وإنما لكسله وتردده الكثير فى اإلقبال على النشر‪.‬‬ ‫ويض��م الدي��وان الجديد لمن��ذر مختارات ش��عرية من دواوينه الس��ابقة «آمال‬ ‫ش��اقة»‪ ،‬و«بش��ر وتواريخ وأمكنة»‪ ،‬و«الك��ره أعمى الحب ي��رى»‪ ،‬و«دعوة خاصة‬ ‫للجميع»‪ ،‬و«داكن» ودواوين آخرى‪.‬‬ ‫نقرأ من أجواء الديوان‪:‬‬ ‫الغرب��ان الس��وداء علمت ‪ ..‬ب��أن الكوة التى يق��ذف منها ‪ ..‬فت��ات الخبز وبقايا‬ ‫الطعام ‪ ..‬يقبع فى عتمتها ‪ ..‬عينان بشريتان ‪ ..‬ترقبان مجيئها ورواحها‬


‫‪11‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫تشارلز ديكنز‬

‫ولد تشارلز ديكنز في انجلترا عام‬ ‫‪1812‬م‪ .‬و عاش طفولة بائسة ألن أباه‬ ‫كان يعمل في وظيفة متواضعه ويعول‬ ‫أسرته كبيرة العدد‪ ،‬لهذا اضطر لترك‬ ‫المدرسة وهو صغير وألحقه أهله بعمل‬ ‫شاق بأجر قليل حتى يشارك في نفقة‬ ‫األس��رة‪ ،‬وكانت تجارب ه��ذه الطفولة‬ ‫التعسة ذات تأثير في نفسه فتركت‬ ‫انطباعات إنسانية عميقة في حسه والتي‬ ‫انعكست بالتالي على أعماله فيما بعد‪.‬‬

‫نشر ديكنز ما يزيد عن اثنتي عشرة‬ ‫رواية مهمة‪ ،‬وعدداً كبيراً من القصص‬ ‫القصيرة ‪ -‬من ضمنها عدد من القصص‬ ‫التي تدور حول ثيمة عيد الميالد ‪ ،-‬وعدداً‬ ‫من المسرحيات‪ ،‬كما أنه كتب كتب ًا غير‬ ‫خيالية‪.‬‬ ‫رواي��ات ديكنز نُشرت مسلسلة في‬ ‫البداية في مجالت أسبوعية أو شهرية‪،‬‬ ‫ثم أعيدت طباعتها في هيئة كتب‪.‬‬ ‫في سن الرابعة والعشرين بالتحديد‬

‫في ع��ام ‪1836‬م‪ .‬أص��در ديكنز أولى‬ ‫رواي��ات��ه األدب��ي��ة والتي كانت بعنوان‬ ‫«مذكرات بيكويك» والتي القت نجاحا ً‬ ‫ساحقا ً بالفعل وجعلته من أكثر األدباء‬ ‫اإلنجليز شعبية وش��ه��رة‪ ،‬ثم ازدادت‬ ‫شهرته في إنجلترا وخارجها عندما توالت‬ ‫أعماله في العالم بلغات مختلفة‪.‬‬ ‫قضى تشارلز معظم حياته في كتابة‬ ‫المقاالت وتأليف ال��رواي��ات والقصص‬ ‫القصيرة وإل��ق��اء ال��م��ح��اض��رات وك��ان‬

‫الحب يأتي يف أول يوم ماطر‬

‫روافـد‬

‫نصف القصيدة إلقاؤها‬

‫عمر شاهين ‪ -‬األردن‬ ‫في أول يوم شتائي كنت أجلس على ذلك المقعد‬ ‫الخشبي المعتاد في الحديقة التي جمعتني طوال أعوام‬ ‫خلت مع تلك الحبيبة التي صارت ذكراها في دفتر الزمان‪،‬‬ ‫فقد خطفها مني فارس من فرسان السيارات الفارهة‬ ‫ومزّق آخر ما تبقى من أحالم السنين الماضية‪.‬‬ ‫قضيت شهوراً طوا ًال أجلس في الموعد نفسه‪ ،‬حتى‬ ‫انكسف فؤادي من حرارة الصيف وصار كأوراق الشجر‬ ‫الجافة‪.‬‬ ‫في ذلك اليوم كانت بواقي أوراق الشجر تنهمر أمامي‬ ‫مطروحة على األرض ‪ ..‬كان بودي لو أن أوراق الشجر‬ ‫تُدفن؛ لقمت في واجب آخر األوراق التي كانت تشاهدني‬ ‫في الربيع مع حبيبتي‪.‬‬ ‫الحديقة بال صيف وس��ع��ادة‪ ،‬فال ص��وت لكركرة‬ ‫األطفال‪ ،‬وال تغريد لعصفور طريد‪ ،‬والسماء مسرح‬ ‫سريالي آلخر الطيور المهاجرة‪ ،‬وبائع الذرة يعود إلى‬ ‫بيته مخذو ًال دون أن يبيع حبة ذرة واحدة‪ ،‬ورسائل الحب‬ ‫الصيفية تتطاير دون أن تلتقطها يد شاب أو فتاة‪ ،‬والتربة‬ ‫ترتجف من البرد بعدما خلعت ثياب العشب األخضر‪.‬‬ ‫عرفت أن الحب اآلن يأتي إلى بالدنا مع مطر الشتاء‪،‬‬ ‫و سيشرب من أولى قطرات المطر‪ ،‬وسيبكي في أول‬ ‫لحظة حزينة من كآبة الشتاء ‪ ،‬و يجلس كأي طفل يسمع‬ ‫طقطقة حطب المدفأة‪.‬‬ ‫قطرات المطر بدأت تنهمر و تتسلل إلى معطفي‪،‬‬ ‫الناس يهرولون مسرعين إلى بيوتهم‪ ،‬إ ّالي فقد كنت‬ ‫أسير بهدوء ووقار‪.‬‬ ‫أضحك من تلك نظرات إعجاب الشباب‪ ،‬اآلن وسط‬ ‫سهام المطر التي تصيبهم في كل مكان من أجسادهم‬ ‫ال يأبه بها أحد ‪ ،‬حتى صار شكلها مضحكاً بعدما أختلط‬ ‫المكياج بقطرات الماء فوق وجهها‪ ،‬فعندما يأتي الحب ال‬ ‫يستطيع أحد أن يزيف الجمال‪.‬‬ ‫العيون كلها تذرف الدموع بعدما همّى المطر على‬ ‫الوجوه ؛فالبكاء تسحّه الغيوم عند دخول كآبة الشتاء ‪.‬‬ ‫أيقنت أن الحب اآلن قد وصل‪ ،‬ليمسح بأنامله الرقيقة‬ ‫دموع العيون الحزينة‪ ،‬وهاهي أول خيراته العاطفية‬ ‫تتجلى على القلوب؛ فقد خلع شاب سترته ووضعها فوق‬ ‫رأس حبيبته‪ .‬و تلك ضمت عريسها الصيفي كنخلة‬ ‫ملتصقة تحت مظلتها ‪ ..‬قوس قزح يطل من بين الغيوم‬ ‫مبتسم ًا ثم تحجبه غيمة سوداء‪.‬‬ ‫عدت إلى البيت مسرعاً‪،‬جلست بجانب المدفأة‪،‬‬ ‫ألقمتها بعض الحطب؛ ليعيد الدفء الساكن في صدري‪،‬‬ ‫ويخلصني من هوس الخريف ‪ ،‬وشغب أيامه‪.‬‬ ‫سألتني المدِفأة عن ذلك الدفتر الذي كنت أكتب فيه‬ ‫خواطري الليلية؟ وعن حبيبتي التي كنت أتكلم معها عبر‬

‫يدعو باستمرار في أغلب أعماله إلى‬ ‫ضرورة اإلصالح اإلجتماعي وإلى تدعيم‬ ‫المؤسسات الخيرية والصحية التي ترعى‬ ‫الفقراء من الناس‪.‬‬ ‫و لقد آم��ن ديكنز ب��أن كل األح��وال‬ ‫المزرية والسيئة قابلة لإلصالح مهما كان‬ ‫مدى تدهورها‪ ،‬لهذا سخر قلمه البليغ‬ ‫للدعوة إلى تخليص المجتمع البشري مما‬ ‫يحيط به من شرور وأوض��اع اجتماعية‬ ‫غير عادلة‪.‬‬

‫من أعماله ‪ :‬رواي��ات أوراق بيكويك‪،‬‬ ‫مغامرات أوليفر تويست‪ ،‬حياة ومغامرات‬ ‫نيكوالس نيكلباي‪ ،‬متجر الفضول‬ ‫القديم‪،‬‬ ‫ومجموعات قصصية ‪ :‬إسكتشات بوز‬ ‫«‪ ، »1836‬أوراق مدفوغ «‪ ،»1837‬قطع‬ ‫أعيد طبعها «‪»1861‬‬ ‫في عام ‪ 1870‬مات تشارلز ديكنز عن‬ ‫عمر ‪ 58‬عاما ً بعد أن ترك لإلنسانية كم‬ ‫هائل من الكنوز األدبية ‪.‬‬

‫رعد بندر‬ ‫الشاعر يجب أن يكون ماهرا في القصيدة وماهرا في‬ ‫إلقائها وإيصالها للمتلقي مهارة غير قابلة للتحجيم‬

‫نصف القصيدة إلقاؤها ‪ ..‬جملة خطيرة اكتشفها الشعراء قبل المتلقين‬ ‫وبقي النقاد على الحياد !‬ ‫الهاتف النقّ ال طوال الليل؟ فأخبرتها أن كل ما امتلك من‬ ‫ماضي عاطفي تشتت مع آخر غيوم الشتاء‪.‬‬ ‫صوتٌ يأتي من آخر الشارع من بين صفير الرياح‬ ‫ووقع المطر‪ ،‬يقطع حديثي مع المدفأة التي تريد البكاء‬ ‫ع ّلي‪ ،‬لوال أنه محرم على النار أن تبكي‪ ،‬مصدر الصوت‬ ‫إلح��دى الفتيات التي فتحت نافذتها متحدية الهواء‬ ‫القارص و تلوح بيدها مرحبة بالشتاء و قدوم الحب‬ ‫والذي رد عليها ببعض القبل بشكل نقط مطر سريعة‪،‬‬ ‫صوت غناء فيروز يتسلل من غرفتها تغني ( ليالي‬ ‫الشمال الحزينة )‪.‬‬ ‫ذهبت إلى غرفتي و البرد و الحزن يتخلالن جسدي‬ ‫كله‪ ،‬جلست في فراشي أمارس متعة النوم في الشتاء‪،‬‬ ‫أحتضن "البطانية" وأشاهد مسرحية البرق و هو يضيء‬ ‫السماء كحفلة ألعاب نارية تتبعه أصوات الرعد المخيفة‪.‬‬ ‫بدأت قطرات المطر تزداد قوة‪ ،‬وأصوات الرياح تعزف‬ ‫أنشودة العشاق الحزينة‪ .‬كانت الليلة األولى للعشق‬ ‫الشتوي‪ ،‬فأحببت أن أظل الليل كله محتف ً‬ ‫ال برأس السنة‬ ‫العاطفية ‪ ،‬مستمعا ألنشودة الرياح طوال الليل مع أني‬ ‫لم أفهم كلمة واحدة‪ ،‬تماما مثل تلك األيام الصيفية‬ ‫عندما كنت أجلس الستمع ألغاني (سيلين ديون ) ‪.‬‬ ‫كان بين يدي ديوان شعري لغادة السمان (عاشقة في‬ ‫محبرة ) أنظر فيه للحصول على وجبة ثقافية‪ ،‬استسلمت‬ ‫أخيراً للنوم و الديوان هائم فوق وجهي مثل قبلة أمي‬ ‫عندما كنت صغيراً‪ ،‬لعله يعطيني شيئا من دفء الكلمات‬ ‫التي فيه ‪.‬‬ ‫كل نصف ساعة أغادر أحالمي ألرى قطرات المطر‬ ‫تنهمر ميتة على النافذة‪ ،‬و تنطق بكلمة (أخ األخيرة)‪.‬‬ ‫أحالمي تعرض قصائد غادة السمان التي كنت أقرأها‬ ‫قبل النوم؛ تأتيني على شكل كوابيس وكأني أنا بطلة‬ ‫روايتها (كوابيس بيروت)أو أنا الذي حولت النساء إلى‬ ‫"بومة" وفرضت التشاؤم على نساء قصائدها الشعرية‪.‬‬

‫نواكشوط‬ ‫االحتفال بنواكشوط عاصمة للثقافة اإلسالمية ‪2011‬‬ ‫دع��ا محم��د األمي��ن ول��د الكت��اب‪،‬‬ ‫المنسق الوطني “لتظاهرة نواكشوط‬ ‫عاصم��ة الثقاف��ة اإلس��المية لس��نة‬ ‫‪ ”2011‬إل��ى رف��ع جملة م��ن التحديات‬ ‫الت��ي تواج��ه تنظيم ه��ذه التظاهرة‪،‬‬ ‫وم��ن بينها التغلب على قلة المنش��آت‬ ‫والمؤسسات والبنى التحتية السوسيو‬ ‫ثقافي��ة‪ ،‬ون��درة الكف��اءات والخب��رات‬ ‫والمهارات في مجال الفنون من مسرح‬ ‫وموس��يقا وس��ينما ورس��م وأداءات‬ ‫فولكلوري��ة ممنهج��ة ‪ .‬كم��ا دع��ا الى‬ ‫تنظي��ف مدين��ة نواكش��وط وتبلي��ط‬ ‫وترصيف وإنارة ش��وارعها وإخالئها من‬ ‫الحيوانات الس��ائبة ومن كل مظاهر العشوائية والفوضى‪ ،‬وإعادة االعتبار إلى‬ ‫المس��احات العمومية واألماكن الترفيهية وتفعيل المس��احات الخضراء وإعادة‬ ‫تأهيل المنش��آت الرياضية والبنى التحتية الثقافي��ة واالجتماعية ودفع وتأطير‬ ‫األنش��طة اإلبداعية والفنية بكل أنواعها وتزيين ملتقيات الطرق بمعالم فنية‬ ‫مستنبطة من التراث الموريتاني ‪.‬‬

‫آخر الليل زارني في أحالمي "شكسبير" فقال لي ‪:‬‬ ‫ أيهم أنت من رجالي ‪.‬‬‫قلت له ‪ :‬يا عزيزي كنت دوم ًا مثل (روميو) أموت في‬ ‫نعشي دون أن تصحو (جولييت) لتبكي ع ّلي‪ ،‬وقضيت‬ ‫سني عمري (هاملت) المخدوع عاطفياً‪،‬ومع كل فتاة لم‬ ‫أدر لوقتي هذا أكون أو ال أكون عاطفياً بين قوة مشاعري‬ ‫وسوء حظي في الحياة‪،‬و الحمد هلل لم أكن يوم ًا من‬ ‫األيام أحمل سذاجة (عطيل )‪.‬‬ ‫صحوت صباح اليوم التالي باكراً‪ ،‬نظرت إلى النافذة‪،‬‬ ‫فإذا ببعض األشجار تنفض ما عليها من مياه المطر‪،‬‬ ‫تساعدها بعض الرياح الخفيفة و تستعد لموجة شتاء‬ ‫قادمة‪ ،‬فتحت المذياع ألسمع آخر أخبار الحب العاجلة‬ ‫كانت فيروز تغني "رجعت الشتوية"‪.‬‬ ‫نظرت إلى السماء فإذ بقوس قزح قد تشكل على‬ ‫شكل قلب حب ‪،‬وفي وسطه تظهر الشمس من بين‬ ‫الغيوم ‪ ،‬واألرض مفروشة كلها بورد أحمر ‪.‬‬ ‫من السماء يظهر رجل ذو لحية بيضاء ‪،‬يركب طيراً‬ ‫أبيض له أجنحة ذهبية‪ ،‬يقذف الغيوم ورود ياسمين‬ ‫فيسقط المطر مشبعا برائحتة نفاذة‪ ،‬أنا اعرفه جيداً أنه‬ ‫القديس (سان فالنتين) قد أتى ليزرع المحبة في قلوب‬ ‫العاشقين قبل موعد عيده ‪-‬عيد الحب‪. -‬‬ ‫فتحت نافذتي الباكية واستنشقت كمية هواء ضخمة‪،‬‬ ‫شعرت بقلبي ينبض من جديد‪،‬وبنشاط يعيد لي ذاكرة‬ ‫الساعة األولى في أول عالقة حب‪ ،‬ها هو الحب يعود لي‬ ‫من جديد‪ ،‬مع فتاة جديدة ‪،‬تختلف عن كل ُ‬ ‫األخريات ولكن‬ ‫من هي؟‬ ‫مسا ًء هاتفتني فتاة أخبرتني أنها معجبة بكتاباتي‪،‬‬ ‫وما أن وصلني صوتها حتى سمعت نبضات قلبي تعود‬ ‫كما كانت حيوية ولذيذة‪ ،‬تدق أجراس الحب الذي لم‬ ‫يأتني هذه المرة كالعادة من أول نظرة بل من أول‬ ‫كلمة‪.‬‬

‫الكويت‬ ‫جائزة من جامعة قرطبة لمؤسسة البابطين الشعرية‬

‫منح��ت جامعة قرطبة في إس��بانيا جائزة أكاديمي��ة رفيعة هي جائزة «توما‬ ‫االكوين��ي للثقاف��ة» لرئي��س مجلس أمناء مؤسس��ة جائزة عبدالعزيز س��عود‬ ‫البابطين لإلبداع الشعري‪ ،‬الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين‪ .‬وقُدمت الجائزة‬ ‫ف��ي حفل أقيم بجامعة قرطبة ضم رئيس الجامعة د‪.‬خوس��ي مانويل رولدان‬ ‫نوجي��راس‪ ،‬وع��ددا كبي��را م��ن األكاديميي��ن ووس��ائل اإلعالم‪ ،‬وألقي��ت بهذه‬ ‫المناسبة كلمة تحدث من خاللها د‪ .‬مانويل عن أهمية هذه الجائزة من الناحية‬ ‫العلمية‪ ،‬وعن الدور اإليجابي الذي قام به البابطين في جامعة قرطبة‪ ،‬حيث ان‬ ‫هذه الجائزة تمنح للشخصيات المتميزة حول العالم‪.‬‬

‫قد نقرأ قصيدة ما عمودية كانت أم حرة أم قصيدة نثر فنعجب بها وحين‬ ‫نسمعها من الشاعر الذي ال يجيد إلقاءها نتمنى لو أننا اكتفينا بقراءتها فقط‬ ‫‪ ..‬وربما نقرأ قصيدة ما فتعكر صفو ذائقتنا الشعرية وحين نسمعها من‬ ‫الشاعر الذي يجيد إلقاءها نتمنى لو أننا لم نقرأها قبل سماعها منه ‪ ..‬بدر‬ ‫شاكر السياب وهو شاعر كبير ومن رواد قصيدة التفعيلة لم يكن يجيد إلقاء‬ ‫شعره ‪ ..‬سعيد عقل قد ال يصل إلى شعرية السياب ولكنه يجيد إلقاء شعره‬ ‫بمهارة عالية ‪..‬‬ ‫حينما ألتقيت الجواهري في دمشق عام ‪1993‬قال لي المنصة إستاذ الشاعر‬ ‫إذا أفلت الجمهور الحاضر لسماع الشعر من يدي الشاعر ولم يعره أهمية‬ ‫فالعيب ليس في الجمهور بل في الشاعر نفسه ‪ ..‬كالم كبير ‪ ..‬أتذكر هذا‬ ‫كلما أستمعت لقصائد الشعراء الذين اشتركوا في مسابقة أمير الشعراء في‬ ‫دوراتها الثالث فبعض القصائد حين قرأتها أعجبت بها ولكن حين أسمعها‬ ‫من الشعراء الذين لم يجيدوا إلقاءها يصادرون اعجابي بها ‪ ..‬الشاعر يجب‬ ‫أن يكون ماهرا في القصيدة وماهرا في إلقائها وإيصالها للمتلقي مهارة غير‬ ‫قابلة للتحجيم ‪ ..‬اإللقاء فن ال يقل تأثيرا عن فن الكتابة وإهماله ال يخدم‬ ‫الشاعر بل العكس قد يعيق رواج ما يكتب ‪..‬‬ ‫في بداياتي كنت أقرأ قصيدتي أمام المرآة مرات عدة قبل قراءتها أمام‬ ‫الجمهور أحدد هدأتي وتصاعدي في إلقائها وتوقفاتي في األبيات التي أريد‬ ‫التوقف عندها وكثيرا ما كنت أعيد مشاهدة تسجيلها التلفازي وأتوقف عند‬ ‫إتقاني وعدم إتقاني لمقاطعها ألعيد اكتشافي ثانية ‪ ..‬فمثلما كانت وستبقى‬ ‫القصيدة صعبة في كتابتها ‪ ،‬كان اإللقاء وسيبقى صعبا في خلق التوازن‬ ‫المطلوب بين الشعرية وكيفية إيصالها للمتلقي ‪ ..‬نصف القصيدة إلقاؤها ‪..‬‬ ‫جملة خطيرة أليس كذلك ‪.‬‬

‫القاهـــرة‬ ‫لتحوالت مصرية‬ ‫" طعم األيام "‪..‬رصد‬ ‫ّ‬

‫ص��درت ع��ن «ال��دار» المصرية رواي��ة «طعم األي��ام» للكاتبة أمني��ة طلعت‪،‬‬ ‫ووصفه��ا نق��اد بأنها وثيق��ة تاريخي��ة وأدبية مهم��ة‪ ،‬حيث تدور ح��ول التحوالت‬ ‫االجتماعي��ة والسياس��ية التي أث��رت في الش��ارع المصري‪ ،‬خالل حقب��ة مختلفة‬ ‫تقترب من نهاية القرن العشرين‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫رواية العجوز والبحر‬

‫رواي��ة دونها إرنست همنجواي في‬ ‫هافانا‪-‬كوبا في عام ‪ 1951‬كانت إحدى‬ ‫روائعه إلى جانب «وداع ًا للسالح» و«ثلوج‬ ‫كلمنجارو» وغيرها‪.‬‬ ‫حاز إرنست همنجواي بفضل العجوز‬ ‫والبحر على جائزة نوبل في األدب وجائزة‬ ‫بوليتزر األمريكية "ألستاذيته في فن‬ ‫الرواية الحديثة ولقوة أسلوبه كما يظهر‬ ‫ذلك بوضوح في هذه الرواية‪.‬‬

‫تدور أح��داث الرواية حول سانتياجو‬ ‫صياد عجوز متقدم في السن ولكنه ال‬ ‫يزال متمتعا بحيويته‪ .‬كان ال يزال رابضا‬ ‫في زورق��ه‪ ،‬وحيدا‪ ،‬ساعيا إلى الصيد‬ ‫في خليج “جولد ستريم””‪ .‬ومضى أكثر‬ ‫من ثمانين يوما ولم يظفر ولو بسمكة‬ ‫واحدة‪ .‬رافقه في االيام األربعين األولى‬ ‫ولد صغير كان بمثابة مساعد له‪ ،‬لكن‬ ‫أهل هذا األخير أجبروا ولدهما على قطع‬

‫كل صلة بالصياد‪ .‬وذهب الغالم يطلب‬ ‫العمل في زورق آخر استطاع صياده أن‬ ‫يصطاد بضع سمكات منذ أول االسبوع‪.‬‬ ‫وأشد ما كان يؤلم الغالم رؤية العجوز‬ ‫راجعا إلى الشاطئ‪ ،‬في مساء كل يوم‪،‬‬ ‫وزورق��ه خال خاوي الوفاض‪ ،‬ولم يكن‬ ‫يملك إال أن يسرع إليه ليساعده في‬ ‫لملمة حباله‪ ،‬وحمل عدة الصيد وطي‬ ‫الشراع حول الصاري‪ .‬وكان هذا الشراع‬

‫يبدو وكأنه علم أبيض يرمز إلى الهزيمة‬ ‫التي طال امدها‪.‬‬ ‫وفي يوم خرج إلى البحر لكي يصطاد‬ ‫شيء وإذ علق بخيوطه سمكة كبيرة‬ ‫جدًا حجمها أكبر من حجم قاربه‪ .‬وبدأ‬ ‫يصارعها فال يتخلى العجوز عن السمكة‬ ‫ويصارعها عدة أيام وليال وتأخذه بعيدًا‬ ‫عن الشاطئ‪ .‬ثم يتمكن منها ومأله‬ ‫السرور وربطها في المركب وبدأ رحلة‬

‫العودة ويلقى في طريق العودة أسماك‬ ‫القرش التي جذبتها رائحة ال��دم من‬ ‫السمكة وأخذ سانتياجو يصارع أسماك‬ ‫القرش وف��ي النهاية تنتصر أسماك‬ ‫القرش‪ ،‬فال يبقى سوى هيك ً‬ ‫ال عظميًا‪،‬‬ ‫يتركه على الشاطئ‪ ،‬ليكون فرجة‬ ‫للناظرين ومتعة للسائحين فتذهب‬ ‫الجائزة ويبقى المجد‪.‬‬

‫تتقدم أسرة تحرير صحيفة هماليل‬ ‫بأحر التعازي والمواساة‬ ‫الى الشاعر واألديب‬

‫أحمد راشد ثاني‬ ‫في وفاة‬

‫والـده‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بواسع رحمته‬ ‫و ألهم آله وذويه الصبر والسلوان‬

‫إنا هلل و إنا إليه راجعون‬ ‫اإلسكندرية‬

‫صنعاء‬

‫القاهـــرة‬

‫سبع كاتبات عربيات بمكتبة اإلسكندرية‬

‫رحيل رائد الثقافة اليمنية أحمد جابر عفيف‬

‫المنتدى الرابع لصناعة الكتاب‬

‫نظ��م الملتق��ى اإلبداع��ي الس��ابع للف��رق المس��رحية المس��تقلة بمكتبة‬ ‫اإلس��كندرية حفل توقيع لس��بع مسرحيات ألفتها س��بع كاتبات عربيات وهو ما‬ ‫اعتبره الحضور إنجازا الفتا تحققه الكاتبة العربية في فن اقتصر على الرجال‬ ‫ف��ي كثير من المراحل‪.‬وأص��در الملتقى النصوص الس��بعة باللغة العربية مع‬ ‫ترجم��ة إنجليزي��ة في الكتاب نفس��ه وهي (باري��س في الظل) للس��ورية يم‬ ‫مشهدي و(شبيهي) للمغربية بديعة الراضي وترجمتهما المصرية سارة عناني‬ ‫و(س��يدة األسرار عش��تار) للتونس��ية حياة الرايس و(اللقب امرأة) للفلسطينية‬ ‫نهيل مهنا وترجمتهما المصرية سمية رمضان‪.‬‬

‫بعد صراع طويل مع المرض‪،‬‬ ‫توفي أحمد جاب��ر عفيف رئيس‬ ‫مؤسسة “العفيف” الثقافية حيث‬ ‫أدخل مستش��فى جامعة العلوم‬ ‫والتكنولوجي��ا بع��د معاناته من‬ ‫ارتف��اع ف��ي الضغ��ط والتهابات‬ ‫في الصدر‪.‬‬ ‫يع��د العفي��ف أحد أه��م رواد‬ ‫الثقاف��ة اليمني��ة‪ ،‬أق��ام الراحل‬ ‫“مؤسسة العفيف الثقافية” التي‬ ‫ش��كلت إضافة مهم��ة في تاريخ‬ ‫الثقاف��ة اليمنية‪ ،‬حي��ث أصدرت‬ ‫العدي��د م��ن الكت��ب لمثقفي��ن‬ ‫وسياسيين ورجال فكر‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الموس��وعة اليمنية في خمسة مجلدات ‪.‬ولد العفيف في مدينة بيت الفقيه‬ ‫ف��ي محافظة الحديدة ع��ام ‪ 1928‬وتقلد العديد من المناص��ب الحكومية‪ ،‬من‬ ‫بينها منصب وزير التربية والتعليم في عهد الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي‪،‬‬ ‫كما كان له دور كبير في إنش��اء جامعة صنعاء التي رأسها منذ إنشائها قبل أن‬ ‫يتفرغ للعمل الثقافي ودعم الحركة الثقافية” ‪.‬‬

‫ب��دأت في القاهرة فعاليات المنتدى العرب��ي الرابع لصناعة الكتاب في البلدان‬ ‫العربية وس��ط مش��اركة فعال��ة من كاف��ة المعنيين بصناعة الكت��اب في الوطن‬ ‫العربي ودور النشر العربية وعدد كبير من رؤساء تحرير الصحف المصرية‪.‬‬ ‫دعا المش��اركون ف��ي المنتدى إلى العم��ل على إعادة وضعي��ة الوطن العربي‬ ‫كمصدر رئيس��ي للثقاف��ة والتنوير ومركز إش��عاع حضاري على مس��توى العالم‬ ‫كس��ابق عهده‪ ،‬مش��يرين إلى أن صناعة الكتاب في العالم العربي يجب أن تكون‬ ‫حائط الصد األول ضد ظاهرة اإلرهاب ‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫تاريخ الشعر النبطي‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫ظهر في القرن التالي (الثاني عشر‬ ‫الهجري) اثنان من أهم أعالم الشعر‬ ‫النبطي وهما حميدان الشويعر في‬ ‫القصب‪ ،‬واشتهر بقصائد النصح‬ ‫والحكمة التي ال زالت دارجة إلى اليوم‬ ‫لتقيدها باألوزان القصيرة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إل��ى القصائد السياسية وقصائد‬ ‫الهجاء‪ ،‬و محسن الهزاني في الحريق‪،‬‬ ‫الذي اشتهر بالشعر الغزلي و أدخل‬

‫المحسّنات البديعية في الشعر النبطي‪.‬‬ ‫ويقال إن للهزاني دور انتشار القافية‬ ‫المزدوجة‪.‬‬ ‫ومن شعراء هذه الحقبة نمر بن‬ ‫عدوان من قبائل البلقاء في األردن‪،‬‬ ‫وتوفي سنة ‪.1823‬‬ ‫و من أشهر شعراء النبط في تلك‬ ‫الفترة محمد بن لعبون الذي سار على‬ ‫منوال الهزاني‪ ،‬باإلضافة إلى تركي‬

‫بن حميد شيخ قبيلة عتيبة في القرن‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬و راكان بن حثلين شيخ‬ ‫قبيلة العجمان‪ ،‬وب��دي��وي الوقداني‬ ‫من نواحي الطائف‪ ،‬ومحمد العبداهلل‬ ‫القاضي من أهل عنيزة‪ ،‬وعبداهلل بن‬ ‫رشيد أمير حائل وأخيه عبيد‪.‬‬ ‫وفي هذا القرن تظهر مخطوطات‬ ‫الشعر النبطي كالتي حاز عليها الرحالة‬ ‫الفرنسي شارل هوبير‪.‬‬

‫وقد اتسم هذا القرن بغزارة اإلنتاج‬ ‫ال��ش��ع��ري وان��ت��ش��ار بحر المسحوب‬ ‫(مستفعلن مستفعلن فاعالتن)‪ ،‬الذي‬ ‫صار أشهر بحور الشعر النبطي‪.‬‬ ‫وف��ي نهايات القرن التاسع عشر‬ ‫وبداية القرن العشرين ظهر الشاعر‬ ‫محمد العبداهلل العوني‪ ،‬ويعدّه البعض‬ ‫آخر شعراء النبط الكبار‪ ،‬كما ظهر في‬ ‫هذه الفترة الشاعر عبداهلل بن سبيل‬

‫الذي اشتهر بشعر الغزل‪.‬‬ ‫استمر الشعر النبطي في القرن‬ ‫العشرين وب���دأت م��ح��اوالت تدوينه‬ ‫أو تسجيله حفظاً لما تبقى منه من‬ ‫الضياع‪ ،‬وأشهر الدواوين التي ظهرت‬ ‫في هذه الفترة «ديوان النبط» لخالد‬ ‫الفرج ‪ ،1952‬و«خيار ما يلتقط من‬ ‫شعر النبط» الذي جمعه خالد الحاتم‬ ‫(‪ 1372‬ه�)‪.‬‬

‫حـرف‬

‫أدب شعبي‬

‫الوالد ‪!....‬‬ ‫عبد العزيز املس ّلم‬ ‫كيف تمنع حرف مْ ْالكتْبهْ يوم ّ‬ ‫كل النّاس كتّيبه‬ ‫راشد بن طنّاف‬

‫رغم كثافة اإلقبال محلياً وخليجياً وعربياً‬

‫حجب جوائز مُسابقة “مزاينة الظفرة لإلبل في إبداعات الشعراء”‬

‫تتكون لجنة التحكيم للدورة الثانية‬ ‫من مسابقة "مزاينة الظفرة لإلبل في‬ ‫إبداعات الشعراء" من كل من الشاعر‬ ‫صالح بن عزيز المنصوري‪ ،‬الشاعر‬ ‫بخيت بن محسن بن حفيظ المزروعي‪،‬‬ ‫الشاعر العصري بن ك��راز المهيري‪،‬‬ ‫الشاعر جمعة ب��ن م��ان��ع السويدي‪،‬‬ ‫د‪.‬غسان الحسن‪ ،‬وسلطان العميمي‪.‬‬ ‫أعلن سلطان العميمي مدير مسابقة‬ ‫"مزاينة الظفرة لإلبل ف��ي إبداعات‬ ‫ال��ش��ع��راء"‪ ،‬ع��ن ح��ج��ب ك��اف��ة جوائز‬ ‫المسابقة التي أقيمت ضمن فعاليات‬ ‫مهرجان الظفرة ‪ 2010‬ال��ذي نظمته‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خالل‬ ‫الفترة من ‪ 30‬يناير ولغاية ‪ 8‬فبراير‬ ‫‪ 2010‬في مدينة زايد بالمنطقة الغربية‬ ‫بإمارة أبوظبي‪.‬‬ ‫وح���ول مُ���ب���ررات ال��ح��ج��ب‪ ،‬أوض��ح‬ ‫العميمي أنه وعلى الرغم من كثافة‬ ‫اإلقبال لالشتراك في المسابقة محلي ًا‬ ‫وخليجي ًا وع��رب��ي� ًا‪ ،‬إال أن��ه وبعد فرز‬ ‫القصائد واستبعاد ما لم يستوفِ منها‬ ‫الشروط والمعايير المتعلقة باألوزان‬ ‫الشعرية وعدد األبيات‪ ،‬فقد قررت لجنة‬ ‫التحكيم حجب الجوائز لكافة المراكز‬ ‫لهذه الدورة‪.‬‬

‫وأكد أن لجنة التحكيم تلقت العديد‬ ‫م��ن القصائد ال��ج��ي��دة‪ ،‬إال أن حرص‬ ‫المنظمين على البحث وضرورة التجديد‬ ‫الشعري في قصائد وصف اإلبل‪ ،‬وبما‬ ‫يتناسب مع ضخامة الحدث (مهرجان‬ ‫الظفرة)‪ ،‬فقد جاء القرار بحجب الجوائز‪.‬‬ ‫وقال سلطان العميمي مدير أكاديمية‬ ‫الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫إن ذلك ال يُقلل أبداً من قيمة وأهمية‬ ‫القصائد التي شارك بها الشعراء‪ ،‬ولكن‬ ‫اللجنة تطمح إل��ى ما هو أفضل في‬ ‫ال��دورة القادمة حتى يكون للقصائد‬ ‫الفائزة دورها في حركة التجديد الشعري‬

‫ووص��ف اإلب��ل على وج��ه الخصوص‪،‬‬ ‫وإعادة إحياء العالقة بين التراث الشعبي‬ ‫والشعر النبطي بصورة جديدة ومتميزة‪،‬‬ ‫وبالتالي إعادة نظم الشعر في وصف‬ ‫اإلبل إلى الواجهة كغرض معروف ومهم‬ ‫من أغراض الشعر النبطي‪.‬‬ ‫يُذكر أن شروط وأحكام المسابقة‬ ‫تستوجب أن تكون القصائد المشاركة‬ ‫في وصف اإلبل حتم ًا‪ ،‬وملتزمة بشروط‬ ‫وقواعد الشعر النبطي (وح��دة الوزن‬ ‫والقافية)‪ ،.‬وعلى أوزان الونة‪ ،‬الردحة‪،‬‬ ‫التغرودة‪.‬‬

‫فقدان الوالد أمر عظيم يشق على اإلنسان تخيله‪ ،‬فكيف إن حدث ذلك بالفعل‪،‬‬ ‫ومالذي يمكن أن يصحب ذلك من آالم وأحاسيس‪ ،‬وأخطار قد تتهدد أسرة الفقيد‪.‬‬ ‫في ‪ 31‬يناير ‪ 2010‬م فقدت والدي (رحمه اهلل) بعد معاناته الطويلة والمريرة مع‬ ‫المرض‪ ،‬و بالرغم من أن فترة المرض الطويلة كانت بمثابة اإلعداد النفسي لنا لتقبل‬ ‫الخبر األليم‪ ،‬اال أن الصدمة تبقى رهيبة وثقيلة على القلب‪ ،‬إحساس اليتم بحد ذاته‬ ‫اليحتمل‪ ،‬فمجرد التفكير باألمر يورث أزمة كبيرة في النفس‪.‬‬ ‫تراث العرب يورد بأن فاقد األب هو اليتيم‪( ،‬اليتيم) مفرد والجمع (أيتام) و(يتامى)‪،‬‬ ‫وقد ذكر في الصحاح بأن اليتم في الناس من قبل األب وفي البهائم من قبل األم‪ ،‬وفي‬ ‫المصباح المنير من فقد األب هو اليتيم‪ ،‬لكن من فقد األم فهو عجيّ‪ ،‬أما فاقد األب‬ ‫واألم فهو لطيم‪ ،‬و كل شيء فرد عز نظيره يتيم‪.‬‬ ‫إن من أهم األدوار اإلجتماعية التي تتشكل بين األب واالبن ما يمكن أن نسميه نقل‬ ‫التجربة األبوية‪ ،‬والتجربة األبوية هنا ال أعني بها تجربة األب وحده‪ ،‬بل تجربة األب التي‬ ‫ورثها عن أبيه وجده وعن أسالفهم األولين‪ ،‬وهذا ما يمكن أن نسميه التراث األسري‪،‬‬ ‫فلكل أسرة تراثها الثقافي والحضاري الذي تتميز به عن بقية األسر من خالل خصوصية‬ ‫محددة هي سر تلك األسرة‪ ،‬لكن مجمل ارث مجموعة من األسر يشكل تراث بلد بأكمله‬ ‫بتنويعاته و اطيافه المختلفة‪.‬‬ ‫قبيل وفاة والدي بمدة بدأت بجمع ما يمكن جمعه من معلومات و صور و وثائق‬ ‫تخص الوالد في مراحل عمره المتعددة‪ ،‬شبابه وعمله في المحطة ابان االستعمار‬ ‫االنجليزي مرحلته األخيرة وهو متقاعد‪ ،‬في محاولة مني لجمع مادة أستطيع من خاللها‬ ‫نشر كتاب و لو صغير أدوّن فيه ما يشبه السيرة الذاتية لوالدي ‪ ،‬فقد مر رحمه اهلل‬ ‫بأوقات وأحداث عديدة تشكل في مجملها عضة و عبرة لألجيال الجديدة‪ ،‬و من أهم ما‬ ‫حصلت عليه لقاء مطول أجراه الزميل حمدي نصر في مجلة تراث‪ ،‬ضم اللقاء الذي توزع‬ ‫على ‪ 8‬صفحات تقريبا صور نادرة ومعلومات جميلة ونادرة‪.‬‬ ‫ما يحضرني أيضا في هذا المقام ونحن في هذه الزاوية المسماة حرف أن الوالد‬ ‫رحمه اهلل كان يحب ّ‬ ‫خطي في الكتابة دونا عن باقي اخوتي‪ ،‬وأتذكر بأنني أنا وأخي‬ ‫األكبر كنا نتنافس على مساعدة والدي في كتابة سجالته في مكتبه التجاري‪ ،‬الى الحد‬ ‫الذي ضايقه في أحد األيام فطلب منّا أن ندخل في مسابقة كتابية حيث أمرنا بأن‬ ‫يكتب كل منا في ورقة بعض الكلمات ثم نعرضها عليه وما يختاره من خط جميل‬ ‫يكون صاحبه هو الذي فاز بكتابة سجالت والدي‪ ،‬ورغم أن والدي كان أميّا رحمه اهلل‬ ‫اال أنه كان يتذوق الخط الجميل ويميزه‪ ،‬الشاهد بأننا أنا وأخي أتممنا في ذلك اليوم‬ ‫العصيب كتابة أوراقنا و وضعناها أما الوالد الحبيب فاختار ورقتي فكانت فرحتي كبيرة‬ ‫جدا فقد تفوقت على أخي األكبر وحظيت بثقة الوالد‪ ،‬بعد تلك المسابقة أسر لي والدي‬ ‫بأنه يحب خطي ألنه يرى فيه انسياب األحرف على الورق برقة ودقة‪ ،‬كما أنه يحب رسم‬ ‫حروف بعينها مثل حرف العين وحرف الحاء وهي حروف يتكون منها اسمه – عبدالرحمن‬ ‫‪( -‬رحمه اهلل) رحمة واسعة وغفر له وأدخله فسيح جناته‪ ،‬وإنا هلل وإنّا اليه لراجعون‪.‬‬

‫‪t6k@live.com‬‬

‫حوارات شيّقة وأخبار أدبية وتراثية يتفرد بها العدد الـ ‪ 38‬من مجلة شاعر المليون‬ ‫صدر ع��ن أكاديمية الش��عر ف��ي هيئة‬

‫الرئيس��ة‪ .‬كم��ا يرص��د الع��دد لفعالي��ات‬

‫اإلماراتي عبيد بن صويلح الهاملي‪ ،‬وحواراً‬

‫الشارقة للشعر الشعبي‪.‬‬

‫أبوظب��ي للثقاف��ة الت��راث الع��دد ‪ 38‬م��ن‬

‫مهرجان منصور بن زاي��د للخيول العربية‬

‫ممي��زاً وخاص ًا بالمجلة مع الش��اعر والناقد‬

‫مجلة "ش��اعر المليون" المتخصّصة باألدب‬

‫األصيلة‪ ،‬ويواكب انطالق مهرجان الظفرة‬

‫العماني س��الم المعش��ني ضيف اس��تديو‬

‫كم��ا يتضمن الع��دد في باب "موس��م"‬ ‫تقري��راً مفص�� ً‬ ‫ال ع��ن نهاي��ة الموس��م‬

‫والم��وروث الش��عبي‪ ،‬والت��ي تأت��ي ضمن‬

‫‪ 2010‬لمزاينة األبل الذي انطلقت فعالياته‬

‫التحلي��ل ف��ي النس��خة الرابعة من ش��اعر‬

‫األكاديم��ي األول وإعالن موعد التس��جيل‬

‫مش��روع "ش��اعر الملي��ون" ال��ذي تطلق��ه‬

‫نهاي��ة يناي��ر الماض��ي ف��ي ظ��ل اهتمام‬

‫الملي��ون‪ ،‬إضافة إلى ح��وارات مع عدد من‬

‫للموسم الثاني مطلع مارس المقبل‪.‬‬

‫الهيئة للعام الرابع على التوالي‪ ،‬ويتضمّن‬

‫إقليمي وعالمي ومشاركة واسعة وفعاليات‬

‫رجال الفكر واألدب وشعراء النسخة الرابعة‬

‫الع��دد باق��ة متنوعة م��ن المواضي��ع التي‬

‫متنوعة‪.‬‬

‫من شاعر المليون‪.‬‬

‫توزعت بين حوارات شيّقة وأخبار ومقاالت‬

‫وفي زاوي��ة "مفازات" يتناول س��كرتير‬ ‫التحرير الشاعر واإلعالمي جمال الشقصي‬

‫ويش��تمل ب��اب "ح��دث" ف��ي الع��دد ‪38‬‬

‫ويقدم الع��دد الجديد تحقيقات صحفية‬

‫قصيدة للش��اعر القط��ري خالد الش��مري‬

‫وتحقيق��ات‪ ،‬إضافة إلى ع��دد من القصائد‬

‫م��ن المجل��ة عل��ى تغطي��ة ش��املة ألهم‬

‫يتطرق األول لواقع المش��اركات النس��ائية‬

‫بدراسة نقدية‪ ،‬ويكتب بذائقته عن المدينة‬

‫النبطي��ة لنخبة م��ن نجوم برنامج ش��اعر‬

‫أح��داث الحلق��ات المباش��رة م��ن المرحلة‬

‫في النس��خة الرابعة من مس��ابقة ش��اعر‬

‫التي يؤسّسها الشاعر في البرق والرعد‪.‬‬

‫األولى للنس��خة الرابعة من مسابقة شاعر‬

‫المليون‪ ،‬ويتن��اول الثاني قراءة لعدد الدول‬

‫ويشتمل العدد على قصائد نبطيّة أللمع‬

‫الملي��ون‪ ،‬والتي تش��هد احت��دام التنافس‬

‫المشاركة في النسخ األربع من المسابقة‪،‬‬

‫المليون" باستعراض ألهم وآخر األنشطة‬

‫بين ألمع نجوم الش��عر النبطي لنيل اللقب‬

‫ويرصد الثالث آلراء أهالي المنطقة الغربية‬

‫نجوم برنامج ش��اعر المليون‪ ،‬ويقدم لعدد‬ ‫ّ‬ ‫من المقاالت لكتاب‬ ‫ومنظرين على الساحة‬

‫الثقافي��ة واألدبية لهيئ��ة أبوظبي للثقافة‬

‫والبيرق‪.‬‬

‫ويعبر عن مدى اهتمامهم ومتابعتهم لهذه‬

‫اإلعالمية‪.‬‬

‫المليون‪.‬‬ ‫ويب��دأ الع��دد ال���‪ 38‬م��ن مجلة "ش��اعر‬

‫والت��راث‪ ،‬ويأتي خب��ر فوز صاحب الس��مو‬

‫وفي الع��دد عدد من الحوارات الش��يّقة‬

‫المسابقة الشعرية الكبرى‪.‬‬

‫ويختتم العدد بزاوية "ضفاف" لألس��تاذ‬

‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‬

‫والمثي��رة‪ ،‬حيث يس��تضيف الع��دد الجديد‬

‫وتقرأون ضمن الع��دد الجديد محاضرة‬

‫س��لطان العميمي والذي يق��دم من خاللها‬

‫عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة بلقب‬

‫اإلعالمية اإلماراتية البارزة حصة الفالسي‬

‫بعن��وان "عوش��ة بن��ت خليف��ة الس��ويدي‬

‫رؤيته األدبية حول ضرورة اهتمام الشاعر‬

‫شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد‬

‫مقدمة برنامج ش��اعر المليون في نسخته‬ ‫الرابع��ة‪ ،‬ويقدم ح��واراً مثيراً مع الش��اعر‬

‫الش��اعرة التي ابتلعت القمر" والتي قدمها‬

‫بكتاب��ة عالم��ات الترقي��م ف��ي مواضعها‬

‫األس��تاذ س��لطان العميمي ضمن مهرجان‬

‫السليمة داخل النص الشعري‪.‬‬

‫للكت��اب ‪ 2010 � 2009‬ف��ي مقدمة األخبار‬


‫‪14‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫دة‬

‫جدي‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫«بنت السيف»‬

‫ق��د تس��تغرب تأخرهم ف��ي الوصول رغم س��يركم‬ ‫مع�� ًا‪ ،‬ولكنك وص ْلتَ باكراً ألنك ل��م تعاكس اتجاه التيار‬ ‫لسفينتك!‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫عباءة وسيجارة!!‬ ‫أول سطر‬ ‫«باق��ات ش��كر وتقدي��ر» ‪ -‬باس��م أخوات��ي ش��اعرات‬ ‫اإلم��ارات‪ -‬أوجهه��ا إل��ى الفريق أول س��مو الش��يخ محمد‬ ‫ب��ن زايد آل نهي��ان ولي عهد أبوظبي نائ��ب القائد األعلى‬ ‫للق��وات المس��لحة‪ -‬لرعايت��ه الكريم��ة لمهرج��ان الوفاء‪،‬‬ ‫مهرج��ان الظف��رة التراث��ي‪ ،‬والذي تنظم��ه كل عام هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث في المنطقة الغربية‪ ،‬كما أوجهها‬ ‫إل��ى كل الذين قاموا على تنظيم ه��ذا المهرجان األصيل‬ ‫المجدّد ألجواء األج��داد العطرة بعاداتهم وهواياتهم وإلى‬ ‫كل الجنود المجهولي��ن الذين كانوا يعملون خلف األضواء‬ ‫و بصم��ت يحم��ل صاحبه الوف��اء و الحب له��ذا الوطن في‬ ‫طياته‪.‬‬ ‫إنه��ا فرص��ة التُعَ ّوَض ق��د ُق ّدِمَ��تْ إلى الجيل الس��ابق‬

‫ليجدد ذكرياته و اهتماماته و للجيل الحالي ليتعلم و يع ّلم‬ ‫من هو مسؤول منهم من األخوة و األبناء؛ وللجيل الالحق‬ ‫ليتعلم بصورة مباش��رة ماكان يفعل��ه أجدادهم لمواجهة‬ ‫الحي��اة وأعبائه��ا و ليعان��ق رج��ال الغ��د الفضاء بش��موخ‬ ‫بمصادق��ة صقورها التي صادق��ت أجدادهم‪ ،‬وينهلوا من‬ ‫ح��ب األرض حص��اد األجداد م��ن نخيل وس��فن تمخر في‬ ‫عب��اب الصحاري لترس��و عن��د واحة الوفاء و تس��تظل في‬ ‫فيافيه��ا لت��دب فيها الحياة م��رة أخرى لتعود ص��ورة حياة‬ ‫أجداده��م فيهم بمحافظة األبناء عل��ى الموروث و إحيائه‬ ‫في أجواء صادقة تحمل هذا الحب للتراث في مهرجان رائع‬ ‫كمهرجان الظفرة‪.‬‬

‫نفاف‬ ‫ياح�رف ثارت للهجوس اش��واق��ي‬ ‫قلب��ي لوصف��ه ياع��رب ت ّواق���ي‬ ‫والنه���ر ال من ّ�ه غ��دى دف ّ�اق�����ي‬ ‫والغي���ث الهم ّ���ل وه��و رقراق��ي‬ ‫والمج���د الم��ن صار صيت���ه راقي‬ ‫قاي����د ع��زوم المج�د له س��ب ّ�اق�ي‬ ‫خليف��ه اللي للش��موخ اش��راق���ي‬ ‫يا ك��م يداوي من عط��اه ‪..‬اعواقي‬ ‫في ظل حكم��ه ماعليها ش��اق��ي‬ ‫يارب وح��دك اطلبك باش��فاق��ي‬

‫النفس هاج��ت للش��ع�ر واربوع��ه‬ ‫راي��ات مج��ده س��امي��ه مرفوع��ه‬ ‫ش��وف�وا البداية وين ه��و ينبوع��ه‬ ‫أكي���د م��زن الخي�ر تتب����ع طوع��ه‬ ‫ه��ذا ول��د زاي���د علي��ه طبوع���ه‬ ‫حكي��م ش��ور وكلمت��ه مس��موع��ه‬ ‫ملفاه خي��ر وبصمت����ه مطبوع��ه‬ ‫وغ��روس خي���رٍ م��ن ي��ده مزروعه‬ ‫الكل مقضي في الحياه س��نوع���ه‬ ‫تحف�ظ خليف����ه للوطن واربوع���ه‬

‫في قناة “س��ما دب��ي” ش��اهدت مقابلة لمصمم��ة األزياء منى‬ ‫المنص��وري ف��ي حلق��ة خاص��ة ح��ول ارت��داء األجنبي��ات للعباءة‬ ‫اإلماراتية‪ ،‬وق��د ذكرَتْ موقفاً حدث لها في أح��د المراكز التجارية‪،‬‬ ‫حيث ش��اهدت إحدى االجنبيات و هي ترت��دي العباءة وكانت تدخّن‬ ‫بش��راهة أمام م��رأى من الس��ياح و المقيمين؛ كما كانت بحس��ب‬ ‫وصفها غير محترمة الس��لوك؛ ما جعل األخ��ت المواطنة منى من‬ ‫ب��اب الغي��رة على ال��زي اإلماراتي الوطن��ي الخ��اص بالمواطنات‪-‬‬ ‫م��ن لف��ت انتباه هذه الم��رأة المدخنة و نصحها ب��أن ال تقوم بهذه‬ ‫التصرفات التي من ش��أنها تشويه س��معة الخليجيات والمواطنات‬ ‫بص��ورة خاص��ة‪ ،‬فكل م��ن يمر بها س��يعتقد أنه��ا مواطنة بحكم‬ ‫ارتدائه��ا للعباءة‪ ،‬فقامت المدخنة باس��تدعاء األم��ن للمواطنة؟ يا‬ ‫للهول؟ أجنبية تس��تدعي رجل أمن لبنت األرض التي يقطن عليها‬ ‫الجميع!! إنه أمر يدعو إلى البكاء و الضحك في آن واحد؟‬ ‫أحيي األخت منى المنصوري من هنا على ش��جاعتها و غيرتها‬ ‫المنطلقة من روحه��ا الوطنية العالية و نصحها للمدخنة األجنبية‬ ‫بالزي اإلماراتي‪ ،‬فنحن ال نعلم جيداً ما هدف ومن وراء هذه المرأة‬ ‫من القيام بس��لوك س��يئ في زيّن��ا األصيل؟‪..‬أهكذا رد اإلحس��ان‬ ‫ألهل المكان؟‬ ‫و الموقف الذي حدث كان يستدعي طلب األخت منى المنصوري‬ ‫األم��ن للمدخنة األجنبي��ة و ليس العكس‪ ،‬فإن كان��ت األجنبية لم‬ ‫ً‬ ‫خطأ فلم الخوف من مواطنة محترمة و استدعاء االمن؟‬ ‫ترتكب‬ ‫كثي��رات يرتدين عباءاتن��ا و بصورة مبهرج��ة وال أعلم إن كنّ‬ ‫مواطن��ات أم ال‪ ،‬فق��د اختلط الحابل بالنابل‪ ،‬ول��م نعد نميز فيهما‬ ‫بين بناتنا المواطن��ات و األخريات‪ ،‬فالمواطنة يجب أن ترتدي زيّها‬ ‫الوطني بحب وتقديس واحترام ال للتشويه و جلب السمعة السيئة‬ ‫له‪ ،‬فلم تصرّ الكثيرات على زرع “القبب” من فوق رؤوسهن وجعل‬ ‫عباءاتهن “فس��اتين ع��رس مرصصة”؟ و وضع مس��احيق تجميل‬ ‫خاص��ة باألع��راس “و اآلي ش��دو ‪ 24‬س��اعة” عل��ى أعينه��ن؟ هذا‬ ‫موضوع آخر لنا فيه حديث آخر‪.‬‬

‫شعر قلب العنا‪ -‬رحمها اهلل‪.‬‬

‫عادة و ليس عبادة!‬ ‫استغربت من توزيع كتيّب “النقاب عادة و ليس عبادة”‬ ‫الذي رافق كل نس��خ إحدى جرائدنا المحلية‪ ،‬و الس��بب أن‬ ‫جميع مس��لمي العالم يعلمون بحقيق��ة عنوانه وبعضهم‬ ‫لديه تحفظات حوله‪ ،‬فلماذا إذن يُوَزَّع الكتيب بهذا اإلصرار‬ ‫و الح��رص مع كل نس��خة من هذه الجري��دة المحلية دون‬ ‫غيرها؟‬ ‫كان األج��در أن م��ن ق��ام بتأليف هذا الكت��اب أن يؤخر‬ ‫كتابة هذا الكتيب ويقوم أو ًال بتأليف كتيّب يعرّف الزائرين‬ ‫و المقيمين من األجانب بش��ريعتنا السمحاء و وضع نقاط‬ ‫حم��راء يجب ع��دم تجاوزها م��ن قبلهم باحترام مش��اعر‬ ‫المس��لمين و ع��دم ارتداء م��ا يجرح نظرهم ف��ي األماكن‬ ‫العامة‪ ،‬وأمور أخرى تو ّضِح حقيقة ديننا الس��مح المس��الم‬ ‫الذي يحب ويحترم جميع األديان السماوية األخرى‪ ،‬وبعد أن‬ ‫يُوَزَّع هذا الكتيب مع كل نس��خة من هذه الجريدة المحلية‬ ‫يكون قد أدى دوراً إنس��اني ًا و حضاري��اً و فكري ًا عظيم ًا في‬ ‫كل األنحاء التي تُ ّوَزع فيها هذه الجريدة‪ ،‬والبد أن يكون أثر‬ ‫ذلك إيجابي ًا‪ ،‬بل يحبّذ أن تقوم هيئة السياحة في أبوظبي‬ ‫بعد ذلك بتوزيع��ه مترجم ًا إلى لغ��ات عالمية عديدة لتعم‬ ‫الفائ��دة و ينع��م المواطن بصورة خاص��ة و العربي براحة‬ ‫البال حين يتجوّل مع زوجته وأبنائه في المراكز التجارية و‬

‫األخرى حيث لن تتواجد ‪ -‬بأثر هذا الكتاب‪ -‬أي من س��لبيات‬ ‫المناظر شبه العارية‪ -‬أعزكم اهلل‪ -‬للسياح و المقيمين‪.‬‬ ‫نح��ن نعل��م أن النق��اب أو البرقع عادة و لي��س عبادة‪،‬‬ ‫و لكنن��ا لن نتخلى عن ه��ذه العادة الجميل��ة التي ورثناها‬ ‫من جداتنا الجميالت بس��ترهن الجميل ال��ذي أورث الحياء‬ ‫الفطري لبناتهن و حفيداتهن وهلل الحمد‪.‬‬ ‫كثير من األمور التي نقوم بها هي في األساس ليست‬ ‫عبادة ال يمكنن��ي حصرها هنا‪ ،‬فارت��داء المواطنة العباءة‬ ‫ع��ادة ولبس الرجال “للكندورة والعقال” عادة أيض ًا‪ ،‬و صبّ‬ ‫القه��وة عادة‪ ،‬والترحيب بالضيف عادة و س��يادة ش��خصية‬ ‫الرج��ل في البي��ت الخليجي ع��ادة‪ ،‬وتوزيع “العي��ادي” في‬ ‫العيدين عادة‪ ،‬و وضع الحنة في العيدين عادة إلى آخره!!‬ ‫ال نري��د أن نق��رأ عن كل هذه الع��ادات الجميلة ‪ -‬التي‬ ‫نتمس��ك به��ا للحفاظ عل��ى هويتنا الوطني��ة – في عنوان‬ ‫كت��اب أنها ع��ادة و ليس��ت عبادة! نح��ن نعلم بذل��ك جيداً‬ ‫و”ش��كراً بخ��ط عري��ض” لمؤل��ف الكت��اب لجه��ده الكبير‬ ‫وتوضيحه لفئة تجهل ذلك وتكاد التعد على األصابع حول‬ ‫مدى أس��اس صحة هذه العب��ارة‪ ،‬وأقول ل��ه‪“ :‬أرجو تأليف‬ ‫كتاب فيه إرشادات للسائح فيه توضيح عن هويتنا الدينية‬ ‫المتصل��ة بهويتنا الوطنية و وضع إرش��ادات للس��ياح حول‬

‫الس��لوك الواج��ب نهجه حي��ن زيارة دولة مس��لمة كدولتنا‬ ‫الحبيبة دار بوسلطان اهلل يحفظه”‪.‬‬ ‫“مهرجان الظفرة” التراثي األصيل أثار ش��جوني حول‬ ‫ماقرأته قريباً؛ وش��عرت بالغيرة على عاداتنا الجميلة التي‬ ‫ال الحصراً‬ ‫ل��ن تعرقل تطوّراً لو حافظن��ا عليها‪ ،‬كالبرقع مث ً‬ ‫وه��و “التراث النس��ائي الح��يّ”‪ ،‬فكم هو جمي�� ً‬ ‫ال أن يكون‬ ‫اإلنس��ان صورة تعبر عن هوية الم��كان فالبرقع ال ينتمي‬ ‫بصورة خاصة إال إلى نساء المجتمعات العربية‪ ،‬وال نود أن‬ ‫تندثر هذه الصورة الراقية الجميلة‪ ،‬العادة ليس��ت منبوذة‬ ‫كي يُنسَب لها البرقع أو النقاب‪ ،‬بل هي محل فخر و اعتزاز‬ ‫لن��ا‪ ،‬فما قيمة اإلنس��ان لو انجرف مع التغي��رات الحضارية‬ ‫وترك كل عادة جميلة ورثها‪ ،‬يجب أن يتغير اإلنس��ان نعم‬ ‫و يتط��ور و لكن هنالك أموراً اليمك��ن للعولمة أن تمحيها‬ ‫كالهوي��ة التراثي��ة للش��عوب‪ ،‬وكثير من الش��عوب القوية‬ ‫مازالت تحتفظ بمثل هذه العادات األصيلة‪ ،‬فزي “الكيمون”‬ ‫الصيني من ال يعرفه؟ مازال غالي الس��عر لمن تريد اقتناء‬ ‫ثوب من��ه إن كان أصلي ًا‪ ،‬كذلك األخوات الس��ودانيات أنظر‬ ‫ٍ‬ ‫إليهن باحترام حين أشاهدهن وهن يلبسن الزي السوداني‬ ‫الجميل‪ ،‬والليبيات و األفريقيات األخريات و الفلس��طينيات‬ ‫والماليزي��ات والروس��يات والباكس��تانيات والهنديات إلخ‪،..‬‬

‫ورغم اختالف األديان إال أن هنالك احترام ًا ووفاء من األبناء‬ ‫في كل ش��عوب العال��م في الحفاظ و إحي��اء الزي الوطني‬ ‫القدي��م لآلباء و األجداد ومنع العولمة من محاوالت إخفائه‬ ‫و تشويهه لألجيال القادمة و دثره‪.‬‬

‫عادات جديمة‬ ‫على ديني و ٍ‬ ‫ورثناه��ا ولها ق�� ّدر و َم َعزّة‬ ‫وال يمك��ن تغ ّيرنا الحضاره‬ ‫عن الموروث والماضي نجزَّه‬ ‫إذا الوجه الستير أصبح لثامه‬ ‫غريب الزَ ّي والبعض است َفزَّه‬ ‫باقول الله س��امي يا زمان‬ ‫مضى بأهله وعاداته ورمزه‬ ‫كذا‪ ..‬يا َع ْو َلمة عبتي تراثي‬ ‫ْوعبتيبرقعيالغاليالمنزَّه!‬


‫‪15‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫أش��ع��اره صفاته وط��ب��اع��ه فقد كان‬ ‫محبا لوطنه‪ ،‬وأكثر من ذكر مرابعها‬ ‫ومحاضرها وم��وارده��ا ومعالمها في‬ ‫أشعاره ‪.‬‬ ‫ع��رف ب��ن عتيج كذلك بالشجاعة‬ ‫والجرأة واإلقدام ‪ ،‬وخاض غزوات كثيرة‬ ‫في حياته ‪ ،‬بل أنه قتل في واحدة من‬ ‫هذه الغزوات ‪.‬‬ ‫يروى أن ابن عتيج كان يعد نفسه‬

‫ابن عتيج الهاملي‬

‫هوسعيد بن راشد بن سعيد بن عتيج‬ ‫الهاملي‪ ،‬والهوامل من حلف بني ياس‪.‬‬ ‫ولد في بطانة ليوا على بعد ‪ 20‬كم‬ ‫من ليوا في محضر ( حوايا ) الذي ذكره‬ ‫في واحدة من قصائده ‪ ،‬وكانت والدته‬ ‫ع��ام ‪ 1875‬م على التقريب ‪ ،‬وكانت‬ ‫وفاته عام ‪ 1919‬م ‪ ،‬فعاش ‪ 44‬سنة ‪،‬‬ ‫وتوفي دون أن يتزوج ‪.‬‬ ‫ع��رف ع��ن ه��ذا الشاعر كما برزت‬

‫وجماعة من أترابه وأصحابه للثأر من‬ ‫غ��زاة كانوا هاجموهم من قبل ‪ ،‬ولم‬ ‫يكن لديه سوى قعود اسمه ( ابو سولع‬ ‫) ولم يكن هذا القعود يصلح ألن يغزي‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫اشتهر اب��ن عتيج بأنه من شعراء‬ ‫اإلم���ارات المرموقين ووج��دت أشعاره‬ ‫صدى طيبا في نفوس أبناء مجتمعه‬ ‫قديما وحديثا ‪ ،‬واعترف له الشعراء بعلو‬

‫مرتبته الشعرية وكفاءته العالية ‪.‬‬ ‫ويروى أن والده لم يكن محبا للشعر‬ ‫وال يرغب في أن يكون ابنه شاعرا ‪،‬‬ ‫ولكن موهبة الولد كانت تزاحمه ‪ ،‬وكانت‬ ‫تتدفق بالشعر أمام الناس فوصل خبر‬ ‫ذلك إلى وال��ده ‪ ،‬وتواترت األخبار عن‬ ‫شاعرية ولده ‪.‬‬ ‫عمل بن عتيج في أعمال عديدة في‬ ‫حياته فهو قد عمل في البحر والغوص‬

‫حديث الرواة‬

‫الشعر ما الشعر‬

‫زايد والشعراء‬

‫قالت ‪.......‬فقلت «‪»2-2‬‬

‫فترة من الزمن أمدته بكثير من الصور‬ ‫البحرية ومشاعر الغاصة ومعاناتهم ‪ ،‬كما‬ ‫عمل برعي اإلبل في المراعي المحيطة‬ ‫بمنطقته فعشق طبيعتها وارتبطت‬ ‫نفسه بها وانطبعت تضاريسها وتقلباتها‬ ‫السنوية في عقله وقلبه وظهرت في‬ ‫أشعاره ‪ ،‬كأرضية رائعة لقصص العشق‬ ‫والغرام والهجر واللقاء ورح��ات البدو‬ ‫التي تجمع المحبين وتفرقهم ‪.‬‬

‫سامل الزمر‬ ‫كيف إلنسان أن يجد من يكرمه وهو ال يكرم نفسه وال يعرف مكامن المواهب الرائعة فيه‪:‬‬

‫“بن عزيز يسرد قصة الشاعر الذي ارتبك أمام الشيخ زايد”‬

‫ومن يغترب يحسب عدوا صديقه‬ ‫وم��ن ال يك��رم نفس��ه ال يكرم‬

‫مواقف زايد أكبر من أن تحصر في كتب وصحف فكل يوم نكتشف‬ ‫حكاية وسالفة جديدة لم نكن نعلم بها تؤكد على عظمة هذا الرجل‬ ‫ورجاحة عقله وحكمته وكرمه وطيبة قلبه‪.‬‬ ‫في هذا العدد يروي لنا الوالد الشاعر صالح بن عزيز المنصوري أحد هذه‬ ‫المواقف قائا‪ :‬في إحدى السنوات قدم الشيخ زايد إلى المنطقة الغربية‬ ‫وتحديداً منطقة (غياثي) وأقبل أهل المنطقة للسام عليه كالعادة‪«..‬وبعد‬ ‫أن سلمنا عليه وتحفيناه قمنا مجموعة من الشعراء وعدينا جدامه قصايد‪..‬‬ ‫وعقب ما خلصنا واحد قاله يا طويل العمر عندي قصيدة‪ ..‬قاله مرحبا‬ ‫بك أنت وقصيدتك‪ ..‬عدها‪ ..‬يقول بن عزيز الريال ما عنده قصيدة أو‬ ‫أنه ناسنها‪ ..‬زايد يتقهوى ويوم شرب الفنيال ألول قاله ها يالشاعر‬ ‫هات ما عندك والريال ساكت وصب المقهوي الفنيال الثاني‬ ‫وتقهوى زايد‪ ..‬قاله افتكر انك ناسنها قم وتذكرها وخاف‬ ‫تعال وعدها‪ ..‬نش الريال ويلس وال رد يعد القصيدة‪.‬‬ ‫وقبل أن يظهر الشيخ زايد اهلل يرحمه أمر أن‬ ‫تصرف للشعراء مكافآت بمن فيهم هذا الرجل‬ ‫حيث قال عطو الشعراء من قصد قدامنا فقاله‬ ‫واحد يا طويل العمر وهذا بعد؟ قال نعم عطوه‬ ‫مثل الشعراء اللي عدّوا بس قعد قدامنا وقال‬ ‫عندي قصيدة يستاهل‪ .‬وفعا زايد اهلل يرحمه‬ ‫كان يتسبب بالخير للناس‪.‬‬

‫أما الثالث فرضا االنس��ان بالقليل والزهيد من الطموحات واالمال وعدم الذهاب وراء‬ ‫البعيد واالبعد قال المتنبي‪:‬‬

‫إذا غ��ام��رت ف��ي ش��رف م��روم‬ ‫ف��ا تقن��ع بم��ا دون النج��وم‬ ‫وق��د يقول فيه قائل ذل��ك هو المتنبي قائل ذلك البيت لم يص��ل الى طموحه وهو‬ ‫الحكم والسلطان فأقول إنه ليس من المفترض أن كل طامح يصل إلى جميع مايطمح بل‬ ‫يكفيه أحيانا من ذلك أن يجد في نفسه شعورا بالرغبة في المعالي واالرتقاء ليظل طول‬ ‫حياته مثابرا س��اعيا إلى االفضل مستمتعا بذلك الشعور ثم إنه لوال طموح المتنبي هذا‬ ‫الذي لم يحده حد والذي كان كبيرا جدا لما نال تميزا أكبر من الس��لطنة وكثير من أهل‬ ‫الملك بشعره المتميز الذي مأل به الدنيا وشغل به الناس إلى لحظة كتابتي هذه االسطر‬ ‫وقراءتكم لها أيها القراء الكرام ويكفيه ذلك شرفا ال يرام ‪.‬‬ ‫فإذا طرحت خوفك ولم تنتبه إلى ازدراء الناس لك وتهوينهم من قدراتك‬ ‫وكنت ذا طموح كبير ال يرام كان ال ينبغي ان تكتف بذلك بل عليك أن تعد نفس��ك‬ ‫لذلك الطموح حسب نوعه فإذا كان طموحك االبداع في الشعر‬ ‫فال بد لك من أن تتعلم لغتك العربية تعلما جيد وان تعرف بحور الش��عر وتتعلمها‬ ‫على يد خبير أو تجهد نفس��ك قليال في تعلمها من كتب مختصة وأن تقرأ الش��عر الجيد‬ ‫بوعي وفهم وتذوق وتستشير في إختيار ذلك من تعلم ذوقه الراقي وخبرته الجيدة وأن‬ ‫تقرأ في كل فن وعلم ما يجعل لك مداركا واسعة وذخيرة رافدة لك كلما أردت الكتابة‬ ‫واخيرا إياك والعرض على من هم أقل منك معرفة وإياك واالعجاب بنفسك فإنما ال يذهب‬ ‫باالنسان إال غروره وإعجابه بنفسه كما قال مبارك بن حمد العقيلي ‪:‬‬

‫وهذا غرام���ي ف�ي غريم�ي مظلن�ي‬ ‫ومن بالغرور اغتر يبش�ر باالنف�ادي‬ ‫‪Salzomr2009@hotmail.com‬‬

‫العقوص ‪:‬‬

‫ياره الله حلو العقوصي‬ ‫سيدي لي تشعل انواره‬

‫مساهمة بنت العيوز‬

‫العقوص ‪:‬جمع عقص ‪،‬وهي الضفيرة ‪،‬وضفرت المرأة شعرها أن نسجت بعضه على‬ ‫بعض والعقوص صفة تميز الفتاة ذات الشعر الطويل وتلتصق بها دائماً وتبدأ عملية‬ ‫العقوص بغسل الشعر حيث يغسل مرة واحدة في األسبوع كل يوم جمعة باستخدام‬ ‫«الطين األحمر» المجلوب من إيران‪ ،‬ويكون الشعر قد حضر قبل غسله بدهنه بزيت‬ ‫جوز الهند المجلوب من الهند أو بزيت الياسمين تذوب قطعة من المسك «األذفر» أو‬ ‫العنبر «عنبر الطيب» في «الحل » أي الدهن إلعطائه رائحة طيبة تحضر «المعقصة»‬ ‫وهي المرأة التي تعقص وتصفف الشعر فتبدأ بتمشيط الشعر و«فرقه» أي تقسيمه‬ ‫إلى قسمين متساويين من األمام عند الجبهة وباتجاه الخلف في خط مستقيم ينصف‬ ‫شعر الرأس‪ ،‬ألن الخط إذا كان مائ ً‬ ‫ا أو منحرف ًا إلى اليمين أو اليسار عد أمراً يشين الفتاة‬ ‫بوضع ( الياس ) مخلوطا مع ( المحلب ) وهي حبوب تدق لتصبح مسحوق ًا دهنياً يستخدم‬ ‫لتنعيم شعر الرأس‪ ،‬ثم يضاف ( البظاعة ) وهي مسحوق الورد بأنواعه وأعشاب عطرية‬ ‫والزعفران و(الفل) وكلها حسب رغبة الفتاة ويجدل الشعر بشكل ضفيرتين متماسكتين‪،‬‬ ‫حيث يقسم كل طرف من الشعر إلى ‪ 3‬أجزاء‪ ،‬ثم تقوم «المعقصة» بنسجها بعضها إلى‬ ‫بعض لتكوين ضفيرة (الريحان ) ونحوه‪ ،‬حسب ذوق الفتاة أو تترك الضفيرتان على‬ ‫الجانبين أو تصنع منهما " العجفة " بتداخلهما ببعضهما بعض ًا‪ ،‬أو يصنع ما يسمى «ثنية‬ ‫وزلوف» في حالة الشعر الطويلة جداً حيث يثنى وتخرج منه زلوف أو خصل الشعر وكان‬ ‫االعتقاد السائد سابق ًا بأن عملية «تعقيص» الشعر تساعد على ازدياد طوله وكثافته‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫الشعر‪ ..‬موهبة أم دراسة أكاديمية ؟‬

‫تعليم األسس واملناهج العلمية لفن الشعر‪ ..‬هل يصنع شعراء؟‬ ‫تحقيق مسعد النجار‬ ‫يعود تاريخ الشعر في العالم إلى حقب تسبق الكتابة ألن‬ ‫الشعر هو األقدم بين األجناس التي تستخدم اللغة للتعبير‬ ‫عن المعنى وله وظيفة جمالية خاصة وخالصة‪..‬‬ ‫لذا‪ ..‬فإن أعماال شعرية مهمة ولدت وتم إبداعها قبل أن‬ ‫يخترع اإلنسان الكتابة‪.‬‬ ‫وق��د تكون ملحمة جلجامش الشهيرة ه��ذه القصيدة‬ ‫«الروائية» التي ظهرت قبل الميالد بثالثة آالف سنة وعالجت‬ ‫بعمق وحساسية أحجية الموت وهاجس الخلود وأسرار الخلق‬ ‫والتكوين وعالقة البشر باآللهة أول إنتاج إنساني للشعر من‬ ‫العراق القديم والذي كان يسمى آنذاك‪ :‬ميزوبوتاميا‪.‬‬ ‫وتلى جلجامش من حيث التتابع التاريخي «اإللياذة» عن‬ ‫حرب طروادة لنزاع يتعلق باختطاف «هيلينا» زوجة شقيق‬ ‫الملك‪.‬‬ ‫ثم «األوديسة» التي تعتبر تكملة لإللياذة في الحضارة‬ ‫اإلغريقية كما عرفت بالد ف��ارس «الفستا» وأب��دت الهند‬ ‫«رامايانا» و«المهابراتا» وتمخض اإلنتشار الواسع للظاهرة‬ ‫الشعرية عن جهد نظري ونقدي وفلسفي لتقعيد العمل‬ ‫الشعري ووضع ضوابط األص��ول الصفة الشعرية فحاول‬ ‫أرسطو أن يقدم وصف ًا تحليلياً لطبيعة الشعر وقام بدراسة‬ ‫الكالم عندما يتم توظيفه في الخطابة والدراما واألغنية‬ ‫والكوميديا وق��ال بأن ما يصلح في المأساة قد ال يناسب‬ ‫الملهاة بالضرورة وفيما بعد أضاف النقاد القدماء معايير أخرى‬ ‫كالتكرار والقافية والعروض‪ ..‬وأسهم العرب خصوصاً الخليل‬ ‫بن أحمد الفراهيدي الذي استنتج من استقراء واسع للشعر‬ ‫العربي أن هناك «بحورا» محدودة العدد يجري عليها الشعر‬ ‫العربي وال يمكن تجاوزها لكن هذا القانون تمت الثورة عليه‬ ‫مع ظهور الموشحات وثورات أكبر سوف تفرض تغييراً هائ ً‬ ‫ال‬

‫في مفهوم الشعر تجعله جنس ًا أدبي ًا ال نظير له من حيث درجة‬ ‫المرونة والتكيف وتباين طرق التعبير‪ ..‬وقد حلت في العصر‬ ‫الحديث ممارسات ثورية غيرت جوهري ًا المعايير الكالسيكية‬ ‫لماهية الشعر ومن ذلك انتشار الرمزية والغموض واالرتكاز‬ ‫إلى الصورة والموسيقى الداخلية عوض ًا عن الخارجية‪ ..‬كل‬ ‫ذلك دفع كبار النقاد للتعامل مع الشعر بوصفه ظاهرة فنية‬ ‫تختلف فني ًا عن بقية فنون اللغة‪ ..‬لذلك رأينا جان بول سارتر‬ ‫في دراسته المشهورة عن «األدب الملتزم» يقول‪ :‬بأن الشعر‬ ‫ال يمكن أن يكون ملتزم ًا بقضية سياسية أو أيديولوجية من‬

‫غير أن يفقد روحه وجوهره ‪ -‬وقد اضطره ذلك ألن يعلن وهو‬ ‫غير سعيد بذلك‪ :‬إعفاء الشعراء من واجب االلتزام وذلك على‬ ‫نقيض مطالبته الصارمة لكتاب المسرح والروائيين على‬ ‫سبيل المثال بتوظيف أعمالهم في خدمة األهداف اإلنسانية‬ ‫النبيلة أخالقي ًا بل وااللتزام السياسي لألدب‪.‬‬ ‫إن هذا الفهم للشعر ينتصر بوضوح للمعنى اليوناني عند‬ ‫«بويسيس» والذي يجعل قيمة الشعر في كينونته وليست‬ ‫في التزامه بقضايا المجتمع والسياسة!‬ ‫نقول هذا الكالم بمناسبة إفتتاح أول أكاديمية للشعر في‬

‫العالم العربي والعالم في أبوظبي العام ‪ 2007‬حيث انبثقت‬ ‫أكاديمية الشعر من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كأول جهة‬ ‫أدبية متخصصة في الدراسات األكاديمية للشعر العربي‬ ‫بشقيه (الفصيح والنبطي) وجاءت فكرة تأسيسها استكما ً‬ ‫ال‬ ‫لالهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي لألدب والثقافة وعلى‬ ‫رأسها الشعر الذي يعد مرجعاً مهماً وأصي ً‬ ‫ال في تاريخ العرب‪.‬‬ ‫ومنذ انطالقتها وضعت األكاديمية نصب أعينها المحافظة‬ ‫على اإلرث الثقافي العربي والشعري وفي أنشطتها أعطت‬ ‫الشعر حقه في الدراسة والبحث من خالل مناهج تدريسية‬ ‫متخصصة على ثالثة مستويات تعليمية تنطلق على مدار‬ ‫فصلين دراسيين كل ع��ام ‪ -‬كما أدرج��ت األكاديمية في‬ ‫برنامجها السنوي النهوض باألنشطة الثقافية المتعلقة‬ ‫بالحقل الشعري وإقامة محاضرات وندوات بحثية وورش عمل‬ ‫أدبية يشارك فيها نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف‬ ‫دول العالم‪.‬‬ ‫ومؤخراً احتفلت أكاديمية الشعر في أبوظبي بانتهاء‬ ‫البرنامج التدريسي األول من بداية أبريل ‪ 2009‬حتى مايو‬ ‫‪ 2009‬حيث خصص ل� (الشعر النبطي ودراساته) وتضمن‪:‬‬ ‫األسس الفنية للقصيدة النبطية كمستوى أول والبناء الفني‬ ‫للقصيدة النبطية في المستوى الثاني وكيف تكون باحثاً في‬ ‫الشعر النبطي في المستوى الثالث والسؤال المطروح بعد‬ ‫ذلك‪ :‬هل الشعر‪ ..‬موهبة؛ أم دراسة أكاديمية! وهل تخلق‬ ‫هذه الدراسة شاعرا؟ وما معنى وداللة إنشاء أول أكاديمية‬ ‫للشعر في العالم العربي‪ ..‬والعالم في أبوظبي؟ وما هي اآلثار‬ ‫السلبية واإليجابية لمثل هذا المنجز الثقافي؟‬ ‫ولإلجابة على ه��ذه التساؤالت أج��رت «هماليل» هذا‬ ‫التحقيق‪:‬‬

‫يحياوي‪ :‬الشعر ال صلة له بالدراسة األكاديمية‬ ‫الكاتب عياش يحياوي باحث في هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث يقول‪ :‬الشعر من‬ ‫الفنون القولية الجميلة وال صلة له من حيث‬ ‫المبدأ بالدراسة‪ ،‬بمعنى أن الدراسة ال تؤدي‬ ‫إلى ظهور الموهبة بل يمكنها أن تسهم في‬ ‫تأثيث البيئة المعرفية التي ترفع من مقام‬ ‫البنية الشعرية وتجعلها أكثر خصوبة‪.‬‬ ‫وألن الشعر يعتمد على اللغة واللغة‬ ‫مادة لسانية فإنه من السهل أن تجد اآلالف‬ ‫من الناس في مجتمع واحد يقولون إنهم‬ ‫شعراء‪.‬‬ ‫وسأقدم مثا ًال تبسيطياً هنا‪ :‬يوجد في‬ ‫دنيا كرة القدم العبون يمارسون اللعبة في‬ ‫أرقى األندية في العالم وينتقلون من ناد‬ ‫إلى ناد بمئات الماليين‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬ ‫يوجد العبون يحبون اللعبة ويمارسونها في‬ ‫أندية ميكروسكوبية صغيرة تابعة لمدن‬ ‫وقرى صغيرة ال يسمع بهم سوى محيطهم‬ ‫الصغير‪ .‬وكذلك أمر الشعراء‪ ،‬أنت شاعر‬ ‫هذا صحيح‪ ،‬ولكن في أي مستوى تتعامل‬ ‫مع الشعر‪.‬‬ ‫أعتقد أن الشاعر الحقيقي كلما نظر‬

‫إلى السماء ورحابتها ازداد تواضع ًا وخج ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫والشاعر المفبرك إعالمياً والمحدود معرفي ًا‬ ‫هو الذي يكثر الصياح والحديث عن مقدرته‬ ‫اإلبداعية‪.‬‬ ‫إن المبدع الحقيقي مثل الوردة التي تبدأ‬ ‫أكمامها تتفتح مع أشعة الفجر األولى من‬ ‫دون أن تحدث أي ضجيج حولها يزعج نباتات‬ ‫الحديقة أو الغابة‪.‬‬ ‫يبدو لي أن الشاعر النبطي الجديد أصبح‬ ‫يُصنع في أجهزة كهربائية‪ ،‬وبدأت عالقته‬ ‫بالفطرة والمعرفة تتقلص‪ ،‬إن مالمح‬ ‫قصيدته والطقس الذي تنمو فيه وتنتشر‬ ‫ذات طعم بالستيكي تجاري‪ ،‬إلى درجة أني‬ ‫صرت أتوقع أن أدخل يومي ًا السوبرماركت‬ ‫فأجد علب ًا المعة يباع فيها الشعر بجانب‬ ‫علب الطماطم والبسكويت‪.‬‬ ‫م��ن وج��ه��ة ن��ظ��ري الخير يحتاج إلى‬ ‫مصارعة الشر حتى يستمر‪ ،‬واإلب���داع‬ ‫الحقيقي يحتاج إلى محاربة التشيئ حتى‬ ‫يستمر‪.‬‬ ‫إن في اإلب���داع الشعري نقاوة أوسع‬ ‫وأعمق وأصفى ال يمكن بلوغها إال بالحفر‬

‫عياش يحياوي‬ ‫المعرفي العميق والصمت‪.‬‬ ‫وشعراء هذه األيام يمارسون الرياضة‬ ‫اللغوية‪ ،‬إنهم مولعون بعضالت اللغة‬ ‫وذاكرتها‪ ،‬ومن النادر أن نجد المبدعين‬ ‫الحقيقيين فيهم‪.‬‬ ‫إن أغلب المعاني والصور الجميلة التي‬ ‫في قصائدهم تم استالفها لي ً‬ ‫ال من قصائد‬ ‫لشعراء عرب قدامى‪.‬‬

‫نعم قد تبدو ه��ذه القصيدة أو تلك‬ ‫جميلة ونصفق لها‪ ،‬ولكن هل سألنا أنفسنا‬ ‫عن مدى التجديد في هذه القصيدة؟ ربما‬ ‫يكون ما صفقنا له واستمتعنا به مسروق‬ ‫من عشرات القصائد القديمة في الشعرين‬ ‫الفصيح والنبطي!!‪.‬‬ ‫أما السؤال عن دور أكاديمية الشعر في‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في إعداد‬ ‫الشعراء فهو دور تقني محض‪ ،‬إنها ال‬ ‫تنتج شعراء‪ ،‬بل تعلم المبتدئين األوزان‬ ‫العروضية وتقنيات البحث ف��ي األدب‬ ‫الشعبي عموماً والشعر النبطي على وجه‬ ‫الخصوص‪.‬‬ ‫ولم يحدث أن صرحت األكاديمية أنها‬ ‫بصدد (إنتاج شعراء)‪ ،‬إنها مؤسسة ثقافية‬ ‫علمية تهتم بجمع الشعر وتوثيقه ودراسته‬ ‫ونشره في المجتمع‪ ،‬وإذا كان دورها مرزاً‬ ‫هذه األي��ام على الشعر النبطي فإن ذلك‬ ‫يعود إلى صلته الجوهرية بالهوية المحلية‪،‬‬ ‫ومن المنتظر أن يتوسع اهتمامها مستقب ً‬ ‫ال‬ ‫بالشعر الفصيح ال��ذي يعتبر من ركائز‬ ‫الثقافة اإلماراتية ماضيا وحاضرا‪.‬‬

‫أعلم أن بعض األصوات تتساءل عن تأخر‬ ‫األكاديمية في العناية بالشعر اإلماراتي‬ ‫الفصيح (العمودي والتفعيلي والنثري)‬ ‫وأتوقع أن األمور تسير حسب استراتيجية‬ ‫مرسومة‪ ،‬والخير قادم إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫ويكفي األكاديمية فخراً أنها أحدثت حراك ًا‬ ‫ثقافيا كبيراً في اإلمارات والمنطقة العربية‬ ‫كلها من خالل «شاعر المليون» و«أمير‬ ‫الشعراء»‪ ،‬وليس المهم أن يرضى على‬ ‫عملها كل الناس‪ ،‬ولكن المهم أنها أوجدت‬ ‫ما لم يكون موجوداً‪ ،‬وأصدرت ما لم يكن‬ ‫صادراً‪ ،‬وكشفت عن أسماء شعرية قديمة‬ ‫وجديدة ما كان لها أن تظهر لوال الجهود‬ ‫الكبيرة لألكاديمية ومن ورائها العقول‬ ‫المدبرة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪.‬‬ ‫وأعتقد في ختام كلمتي أن المراقبين‬ ‫لمسار األكاديمية من حقهم أن يطالبوها‬ ‫بما يرونه ضرورياً ألن األكاديمية منهم‬ ‫ولهم‪ ،‬ولكن من حق األكاديمية أيض ًا أن‬ ‫تطالبهم بعدم االستعجال ألنه ال يمكن‬ ‫لشجرة الصيف أن تصل إلى الربيع من دون‬ ‫أن تعبر موسمي الخريف والشتاء‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫عبدالعزيز‪ :‬الشعر موهبة‪ ..‬لكن األكاديمية منصة انطالق لصقلها وتجويدها‬ ‫الدكتور عمر عبدالعزيز رئيس قسم الدراسات‬ ‫والنشر في دائللرة الثقافة واإلعللام بالشارقة‬ ‫ورئيس تحرير مجلة الرافد أكد في البداية على‬ ‫أن الشعر موهبة خالصة تخضع لدى كثيرين لما‬ ‫يعرف باإللهام أو حتى الوحي لكنه استدرك قائ ً‬ ‫ا‪:‬‬ ‫الدراسة مهمة للغاية في كل فن وهي بالنسبة‬ ‫لفن الشعر تصقل وتجود هذه الموهبة وهي‬ ‫منصة انطاق حقيقية لمعرفة أصول الكام ولقد‬ ‫انصب إهتمام القدماء منذ أرسطو على تحديد‬ ‫الخطوط التي تميز الشعر من النثر وكان الشكل‬ ‫الشعري مختلف ًا في بزته الخارجية خصوص ًا عن‬ ‫األشكال النثرية للتعبير الفني وقد جرى العرب‬ ‫على نهج أرسطو من دون أن يكونوا في صدد لي‬ ‫ذراع الظاهرة الشعرية العربية لتستحيب ألفكار‬ ‫المعلم األول فكان عمود الشعر العربي منذ بدايته‬ ‫الجاهلية يضعه في إهاب خاص ليمنع اختاطه‬ ‫بالنثر وقد سارت أوروبللا الوسيطة على المنوال‬ ‫نفسه وفي تلك األثناء ولدت الفكرة التي تلزم‬ ‫النثر بالنسق المنطقي بينما تعفى الشعر من ذلك‬ ‫وقد عبر العرب عن ذلك بالقول‪ :‬إن أعذب الشعر‬ ‫أكذبه وهو ما ال يقبل من أجناس الكتابة األخرى‬ ‫بطبيعة الحال وفي بداية العصر الحديث قدم‬

‫د‪.‬عمر عبد العزيز‬ ‫الشاعر الرومانسي اإلنجليزي‪ :‬جون كيتس الفكرة‬ ‫نفسها مؤكداً على أولوية الشكل على المحتوى‬ ‫المنطقي فيما يخص الشعر وهللذه المعرفة‬ ‫بالشعر إذا تكاملت مع الموهبة أفادت الدارسين‬ ‫والباحثين وعمقت من رؤية الشعراء الموهوبين‬ ‫ومع أن الشعر يأتي بالسليقة بلغة سليمة إال أن أي‬ ‫مبدع بحاجة للدراسة ومعرفة أصول الكام وهي‬ ‫ظاهرة إيجابية بالفعل إنشاء أكاديمية للشعر‬

‫لتعلم قواعد اللغة والباغة ومفيدة جداً للنقد‬ ‫األدبللي والفني بطريقة علمية ومنهجية ففي‬ ‫الشعر صورة وجماليات وموسيقى‪ ..‬وموسيقى‬ ‫اللغة ليس كما هو شائع في الللوزن والقافية‬ ‫ولكن للحرف دالالته الشكانية فموسيقى الحرف‬ ‫ومستودع الحرف ثقافة تاريخية شفهية وصوتيات‬ ‫مموثقة‪.‬‬ ‫وكل جامعات العالم ال تستطيع أن تخلق شاعراً‬ ‫حقيقياً ألن الشعر يخلقه الشاعر وهو الشخص‬ ‫الذي يتحدث بكل مثل كامنا لكنه ليس ككامنا‬ ‫وهنا تحضرني هذه القصة الطريفة ألعرابي سمع‬ ‫أناس ًا يقولون الشعر ولما سأل عنهم قالوا له إنهم‬ ‫متأدبون فذهب إليهم ليتعلم الشعر فقالو له اذهب‬ ‫واحفظ ألف بيت من الشعر ولما عاد ولم يستطع‬ ‫قول الشعر قالوا له اذهب وانس فاحفظت من‬ ‫شعر فالمسألة ترتكز على حافظة الذاكرة وتطويع‬ ‫اللسان وهذا ال تعلمه أي أكاديمية حتى يقال في‬ ‫بعض األحيان إنه اتصال غير لفظي وغير تعبيري‬ ‫ويتضمن ما يتجاوز وهو توظيف معين للغة ينتهك‬ ‫قاعدة أساسية من قواعد التعريف األرسطي إذ أنه‬ ‫يعرف «أ» بأنها «ب» ويعرف «ب» بأنها «أ» أي أننا‬ ‫في مواجهة دور منطقي بامتياز !!‬

‫الخالدي‪ :‬الشعر موهبة ربانية وبالفطرة‬ ‫ال يمكنها أن تصنع لنا شاعراً‬ ‫الللشللاعللر اإلمللاراتللي‬ ‫واحللداً ألن ذلك من عند اهلل‬ ‫سللالللم سلليللف الللخللالللدي‬ ‫لكنها مستحيل ألي أكاديمية‬ ‫يلللقلللول بلللللأن الللشللعللر‬ ‫أن تعلم الشعر فقط تعلم‬ ‫موهبة ربانية محكومة‬ ‫البحور واألوزان والموسيقى‬ ‫بالوحي واإللهام والشعر‬ ‫الداخلية والخاريجية وكيفية‬ ‫بالفطرة والسليقة ورغم‬ ‫اختيار البحر والقافية ورغم‬ ‫ذلك فأكاديمية للشعر‬ ‫هذا كله ومن خال تجربتي‬ ‫شيء طيب وإيجابي وله‬ ‫الطويلة مع الشعر لم أتعلم‬ ‫أىضاً سلبيات وصراعات‬ ‫الشعر ولم أشعر بموهبتي‬ ‫وهللللللذه طللبلليللعللة كل‬ ‫فع ً‬ ‫ا إال عندما حفظت القرآن‬ ‫شلليءومللن أهللم فوائد‬ ‫الكريم في الصغر وأثر في‬ ‫األكللاديللملليللة أنللهللا توفر‬ ‫مخيلتي وأقلللول أنللنللي من‬ ‫للباحثين والنقاد فرص‬ ‫سالم سيف الخالدي‬ ‫اإليقاع الداخلي لقراءة القرآن‬ ‫حقيقية لتعميق رؤيتهم‬ ‫والقدرة على التحليل والقراءات الشعرية ذات تولدت في نفسي موهبة كتابة الشعر حيث‬ ‫المصداقية والنهج النقدي الحقيقي بعيداً عن يدعم القرآن الكريم المحسنات الباغية ويقوي‬ ‫المجامات ألن الشاعر يثقف نفسه من خال اللغة والذهن والموهبة وحدها ال تكفي فا بد‬ ‫متابعة الباحث والناقد فاألكاديمية للنقاد الغير من تنميتها ولو كانت أكاديمية الشعر لآلداب‬ ‫مؤهلين ويكتبون عن الشعراء بللدون ثقافة بشكل عام وشامل لكانت أفضل فكل األجناس‬ ‫شعرية أو دراسللة أدبية نقدية‪ ..‬ومن يدرس األدبية فنون لها أسس علمية يجب على من‬ ‫الشعر كي يكون شاعراً هو في الواقع مؤلف يشعر أنه موهوب فيها أن يتعلم هذه األسس‬ ‫وليس شاعرا فاألكاديمية وكل جامعات الدنيا والقواعد‪.‬‬


‫‪18‬‬ ‫في ثالث حلقات المرحلة الثانية من منافسات شاعر المليون في نسخته الرابعة‪...‬‬

‫مجموعة ناريّة تنثر عبق التميّز واإلبداع على مســـــ‬ ‫تواصلت رحلة اإلبداع والتحدّي والمنافسة على لقب‬ ‫وبيرق شاعر المليون في نسخته الرابعة‪ ،‬من خالل حلقة‬ ‫جديدة ومعركة شعريّة ناريّة جرّت أحداثها على مسرح‬ ‫شاطئ الراحة‪ ،‬وكان أبطالها ستّة من الشعراء المميّزين‪،‬‬ ‫الذين حضروا بقوّة وقدموا نصوصاً مميّزة‪ ،‬ومواضيع‬ ‫متنوّعة‪ ..‬وأسفرت المنافسات عن ّ‬ ‫تمكن أوّل األصوات‬ ‫النسائية الشاعرة حصة هالل “ريميّة” من انتزاع بطاقة‬ ‫التأهل للمرحلة الثالثة بعد أن حصلت على أعلى درجة‬ ‫بتقييم لجنة التحيكم‪.‬‬ ‫وقد حضر فعاليّات الحلقة الشيخ عبداهلل بن محمد بن‬ ‫خالد‪ ،‬وسعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث‪ ،‬وعدد من كبار الشخصيّات وأعضاء السلك‬ ‫الدبلوماسيّ‪ ،‬وحشد من وسائل اإلعالم‪ ،‬إلى جانب جمهور‬ ‫غفير‪ ،‬إضافة إلى حضور نسائي الفت‪.‬‬ ‫وتنافس خالل الحلقة التي تمّ ب ّثها ليلة االربعاء الماضي‬ ‫على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي األولى ومحطة (إمارات‬ ‫إف إم)‪ ،‬ك ً‬ ‫ال من‪ :‬تيسير الزالبية من األردن‪ ،‬جزاء البقمي‪،‬‬ ‫وعبداهلل حديحان‪ ،‬وحصة هالل من السعوديّة‪ ،‬ومبارك‬ ‫أبوظهير ونصار السويط من الكويت‪.‬‬

‫الشيخ عبداهلل بن محمد بن خالد و بجانبه مجموعة من الشعراء واالعالميين‬

‫نقطة البداية‪..‬‬

‫البداية كانت من استوديو التحليل مع الضيفين الشاعر‬ ‫والناقد سالم المعشني والشاعر مانع بن شلحاط‪ ،‬حيث تحدثا عن‬ ‫المنافسات في هذه المرحلة وصوال إلى الحلقة الماضية‪ ،‬ورأى‬ ‫أن اآلراء كانت متقاربة في الحلقات الماضية‪ ،‬كما كانت‬ ‫المعشني ّ‬ ‫األسماء موزعة بطريقة جميلة حسب الفكرة والقصيدة ولم‬ ‫أن هذا إثراء للجميع وتحقيق لهدف‬ ‫يهمل التوزيع الجغرافي‪ ،‬وأكد ّ‬ ‫البرنامج في لملمة شتات هذا األدب الشعبي العربي‪.‬‬ ‫وفي رده على سؤال لمعدّ البرنامج اإلعالمي عارف عمر حول‬ ‫حضور الشعراء على المسرح‪ ،‬وظهور بعضهم بمستوى أقل من‬ ‫مستوى النصّ‪.‬‬ ‫إن الشاعر عندما يكون واثقاً في شاعريّته‬ ‫قال ابن شلحاط‪ّ :‬‬ ‫سيكون له حضور مميّز‪ ،‬كما عاد ابن شلحاط ليثير الجدل من‬ ‫أن البيت األول في قصيدة حليمة العبادي‬ ‫جديد عندما عاد ليؤكّ د ّ‬ ‫وأن البيت األول في قصيدتها قد جاء‬ ‫واضح‪،‬‬ ‫احتوى على كسر‬ ‫ّ‬ ‫على وزنين مختلفين في الصدر والعجز‪ ..‬وكان هذا الموضوع قد‬ ‫أثار جد ًال بين لجنة التحكيم واستديو التحليل في الحلقة الثانية‬ ‫من منافسات المرحلة الثانية‪.‬‬

‫نتائج التصويت الجماهيري على شعراء الحلقة الماضية‪..‬‬

‫حصة هالل ( ريمية)‬

‫قبل انطالق منافسات األمسية الثالثة من المرحلة‬ ‫الثانية وبعد أن رحب مقدما البرنامج حسين العامري وحصة‬ ‫الفالسي وجمهور المسرح بأعضاء لجنة التحكيم الدكتور‬ ‫غسان الحسن‪ ،‬األستاذ سلطان العميمي‪ ،‬واألستاذ حمد‬ ‫السعيد‪ ،‬شاهد الجمهور تقريراً قصيراً تضمّن مقاطع من‬

‫الجزء الثاني ‪ ..‬قصائد المجاراة ‪...‬‬

‫مشاركات خمسة من شعراء الحلقة الماضية‪ ،‬ومقتطفات من‬ ‫تعليقات لجنة التحكيم على مشاركاتهم‪ ،‬بعد ذلك تمّ اإلعالن‬ ‫عن نتيجة التصويت على الشعراء الخمسة‪ ،‬واستطاع الشاعر‬ ‫السعودي محمد بن علي السعيد من انتزاع أول بطاقة سعودية‬ ‫للمرحلة الثالثة بعد أن حصل على أعلى نسبة تصويت ونسبة‬ ‫إجمالية بلغت ‪ ..% 63‬وأصبح الشعراء األربعة‪ :‬حميد المرادي‬ ‫من اليمن‪ ،‬نسبة إجمالية ‪ ،% 59‬ربا الدويكات من األردن ‪،% 37‬‬ ‫سطام بن بتال من السعودية ‪ ،% 43‬محمد بركي الرشيدي من‬ ‫السودان ‪ % 48‬خارج نطاق المنافسات في النسخة الرابعة‪..‬‬ ‫ومع مغادرة الرشيدي‪ ،‬والمرادي أصبح شعراء السودان واليمن‬ ‫خارج نطاق المنافسات في هذه النسخة‪.‬‬

‫مجريات المنافسة في الجزء األول‪...‬‬

‫انقسمت منافسات الحلقة وحسب آلية التنافس في هذه‬ ‫المرحلة إلى جزءين تضمّن األوّل مشاركة الشعراء بقصيدة حرّة‬ ‫الوزن والقافية والموضوع‪ ،‬وتضمّن الجزء الثاني تقديم الشعراء‬ ‫الستة لقصائد مجاراة لقصيدة على وزن (التغرودة) جارى فيها‬ ‫كل شاعر واحداً من أعالم الشعر الذين تمّ اختيارهم بالقرعة في‬ ‫الحلقة الماضية‪.‬‬ ‫وانطلقت منافسات الحلقة مع تيسير الزالبية‪ ،‬الذي شارك‬ ‫أن فيه‬ ‫بنصّ عنوانه (االطالل الذاتي)‪ ،‬رأى الدكتور غسان الحسن ّ‬ ‫إن الشاعر ذهب إلى نوع من‬ ‫مجموعة من الصور الشعرية‪ ،‬وقال ّ‬ ‫استقراء الدنيا وما يحدث فيها‪ ،‬وأشار إلى الحشو في الجزء الثاني‬ ‫من النصّ‪ ،‬وتكرار الشاعر لقافية واحدة بنفس المعنى في بيتين‬ ‫والذي يعتبر عيباً في القافية‪ ،‬ونبّه الشاعر إلى أنّه خالف قوانين‬ ‫المسابقة عندما قام بتغيير بعض أبيات النصّ دون إبالغ اللجنة‪..‬‬

‫إن النص هو مشروع نص شعري جميل‬ ‫وقال سلطان العميمي ّ‬ ‫استعجل الشاعر في قطفه‪ ،‬وكان بإمكانه أن يتعب عليه أكثر‪،‬‬ ‫أن الشاعر تعب على صياغة الصور على حساب موضوع‬ ‫ورأى ّ‬ ‫أن الشاعر حاول في األبيات الخمسة األخيرة‬ ‫النص‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫طرح حكمة ولم تكن مرتبطة بفكرة النص بصورة مباشرة‪..‬‬ ‫أن هناك تطوراً ملحوظ ًا في مستوى الشاعر‪،‬‬ ‫ورأى حمد السعيد ّ‬ ‫وأن النص جاء‬ ‫وأشار إلى أنه تناول موضوع النص بحرفة شاعر‪ّ ،‬‬ ‫بتسلسل جميل وانسيابية‪ ..‬وعارض السعيد رأي الحسن وقال إن‬ ‫تكرار القافية في بيتين ال شيء فيه‪.‬‬

‫فرسان الحلقة القادمة‪..‬‬ ‫ومعيار قصيدة المجاراة‪(...‬الهجيني القصير)‬

‫في الجزء الثاني من المنافسات وقبل انطالق المعركة‬ ‫الشعريّة عقّ ب ضيفا استديو التحليل سالم المعشني ومانع‬ ‫بن شلحاط على مشاركات الشعراء وتنوع مواضيع القصائد‪،‬‬ ‫وأشادا بمستوى الشعراء في األمسية‪ ،‬وسجال مالحظات على‬ ‫بعض النقاط المتعلقة بحضور وأداء الشعراء‪.‬‬ ‫ثمّ انطلقت منافسات الجزء الثاني حيث ألقى الشعراء‬ ‫الستة قصائد جارى كل شاعر من خاللها قصيدة على وزن‬ ‫التغرودة لواحد من كبار الشعراء‪ ،‬وعلى نفس الغرض‬ ‫والقافية‪.‬‬ ‫بعد ذلك علق أعضاء لجنة التحكيم على مشاركة وأداء‬ ‫إن وزن‬ ‫الشعراء في الجزء الثاني‪ ،‬وقال الدكتور غسان الحسن ّ‬ ‫أن خمسة من‬ ‫التغرودة وزن جميل ذو إيقاع مطرب‪ ،‬والحظ ّ‬ ‫الشعراء بدأوا مجاراتهم بكلمة (يا راكب) في نصوصهم وهذا‬ ‫أن أصل التغرودة متعلق بالمطايا وما يعود إليها‬ ‫دليل على ّ‬ ‫أن الشعراء جميعهم جاؤوا بنصوص جميلة‬ ‫من شؤون‪ ،‬وأكد ّ‬ ‫سواء في الموضوع أو في القافية والللوزن‪ ..‬وقال سلطان‬ ‫العميمي إن الشعراء جميعهم قد أبدعوا‪ ،‬والحظ أن تيسير‬ ‫الزالبية قد ابتعد عن موضوع التغرودة التي تم مجاراتها‪،‬‬ ‫وأن مبارك بوظهير قدم تغرودة مميزة وبأسلوب عصري فيه‬ ‫ّ‬ ‫إن جميع الشعراء أتقنوا‬ ‫شيء من التجديد‪ ..‬وقال حمد السعيد ّ‬ ‫المجاراة من حيث المستوى الشعري والمواضيع‪.‬‬ ‫مبارك بو ظهير‬

‫في نهاية الحلقة وقبل اإلعللالن عن أسماء الفرسان في‬ ‫األمسية األخيرة من المرحلة الثانية‪ ،‬تحدّث حمد السعيد عن‬ ‫معيار المجاراة في الحلقة القادمة والذي سيكتب عليه الشعراء‬ ‫مجاراتهم وهو وزن «الهجيني القصير» وأشار إلى أنّه من أشهر‬ ‫البحور في المنطقة‪ ،‬والهجيني نوعان الطويل والقصير‪ ،‬وقد‬ ‫تمّ اختيار (الهجيني القصير) للمجاراة ألنّه يكاد يكون مهم ً‬ ‫ال في‬ ‫أن أكثر من كتب على هذا البحر أهالي‬ ‫الفترة الحالية‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫الجزء الشمالي من الجزيرة العربية‪ ،‬وهو وزن سلس يتناول جميع‬ ‫أن الهدف من تحديد هذا‬ ‫األغراض وتغلب عليه الكوميديا‪ ،‬وأوضح ّ‬ ‫البحر للمجاراة هو إحياء هذا البحر والمحافظة عليه وإعادة إحياء‬ ‫ذكرى عدد من كبار الشعراء الذين سيتم مجاراة أحد نصوصهم‬ ‫والذين يعتبرون مدارس شعرية‪.‬‬ ‫بعد ذلك تمّ اإلعالن عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة‬ ‫القادمة والشعراء الذين سيقومون بمجاراتهم وهم‪ :‬سعود‬ ‫العواجي من السعودية يجاري الشاعر سند الحشار الظفيري‪،‬‬ ‫سلطان األسيمر من الكويت يجاري الشاعر دخيل اهلل بن مرضي‬ ‫الدقيمي‪ ،‬عبداهلل الجابري من اإلمارات يجاري الشاعر محمد بن‬ ‫أحمد السديري‪ ،‬محمد بن أرتيان من الكويت يجاري الشاعر محمد‬ ‫بن لعبون‪ ،‬مستورة األحمدي من السعودية تجاري الشاعر علي‬ ‫إبراهيم االيدا‪ ،‬نايف بن عرويل من السعودية يجاري الشاعر‬ ‫عبداهلل األشقر‪.‬‬

‫تيسير الزالبية‬


‫‪19‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫ــــــرح شاطئ الراحة‪...‬‬ ‫محمد السعيد أول‬ ‫السعوديين إلى المرحلة الثالثة‬ ‫بتصويت الجمهور عن الحلقة‬ ‫الماضية‪...‬‬ ‫حصة هالل “ريمية” أول‬ ‫األصوات النسائية إلى المرحلة‬ ‫الثالثة بقرار لجنة التحكيم‪...‬‬

‫فرسان الحلقة‬

‫ثاني فرسان األمسية كان الشاعر جزاء البقمي‪ ،‬الذي قدّم‬ ‫نصّ ًا بعنوان (سفينة حلم) نال من خالله ثناء وإش��ادة أعضاء‬ ‫أن النصّ جميل بفكرته‪ ،‬وأنّه نصّ‬ ‫لجنة التحكيم‪ ،‬ورأى العميمي ّ‬ ‫متكامل من حيث المقدمة والموضوع وطرح القضية‪ ،‬وأشار إلى‬ ‫أن المستوى الفني كان مرتفع ًا من حيث الصور الشعرية التي لم‬ ‫ّ‬ ‫إن النص جميل‬ ‫تُغرق في الرمزية ولم تكن مباشرة‪ ..‬السعيد قال ّ‬ ‫إن‬ ‫جداً وسلس وفيه نضوج شعري‪ ..‬وعلق الحسن بدوره بالقول ّ‬ ‫أن مركز الثقل‬ ‫القصيدة جميلة وتُقرأ بأساليب مختلفة‪ ..‬وأشار إلى ّ‬ ‫كان في مقدمة القصيدة المرأة المتقدمة بحب وتفاؤل‪ ،‬وكان‬

‫لحظة الحسم وإعالن النتيجة‪..‬‬ ‫بعد أن قدم الشعراء الستة لمشاركات مبدعة خالل‬ ‫األمسية دخل الجميع في مرحلة التوتر والترقب بانتظار‬ ‫إعالن اسم المتأهّل بقرار لجنة التحكيم‪ ،‬وفي لحظة‬ ‫حاسمة أعلن مقدما البرنامج عن تأهّل الشاعرة حصة‬ ‫هالل «ريمية» بعد أن حصلت على أعلى درجة من لجنة‬ ‫التحكيم ‪ 48‬من ‪ ،50‬وانتقل الشعراء الخمسة اآلخرون‬ ‫إلى مرحلة التصويت الجماهيري والذي سيتأهل من‬ ‫خالله شاعر واحد وهو الحاصل على أعلى درجة من‬ ‫تصويت الجمهور وأعلى نسبة إجمالية‪ ..‬وقد منحت لجنة‬ ‫التحكيم درجاتها للشعراء كالتالي‪ :‬جزاء البقمي ‪ 44‬من‬ ‫‪ ،50‬عبداهلل بن حديجان ‪ ،44‬تيسير الزالبية ‪ ،36‬مبارك‬ ‫بو ظهير ‪ ،36‬نصار السويط ‪ 38‬من ‪.50‬‬

‫الرجل المتجبّر مركز الثقل في الجزء الثاني من القصيدة‪.‬‬ ‫ثالث المشاركات كانت مع الصوت النسائي في األمسية حصة‬ ‫هالل‪ ،‬التي قدمت نصّ ًا جمي ً‬ ‫ال‪ ،‬أشاد به السعيد وقال إنه دليل على‬ ‫الشاعرية‪ ،‬ووصف الشاعرة بأنها قلم مبدع في الكتابة والشعر‪،‬‬ ‫أن‬ ‫استطاعت أن تضع لها بصمة ولون وأسلوب مميز‪ ..‬ورأى الحسن ّ‬ ‫النص جميل ويحمل موقف ًا وقضية تخص المرأة على وجه العموم‪،‬‬ ‫والشاعرة على وجه الخصوص‪ ،‬وأشار إلى الصور الكاريكاتيرية‬ ‫للمفارقة ما بين جمال المرأة وما تؤديه وجمال العالم وما فيه من‬ ‫أن النص تتوفر‬ ‫خير وبين من يسعون لتحطيمه‪ ..‬العميمي أكد ّ‬ ‫وأن الفكرة الواضحة الصادرة من‬ ‫فيه العديد من عناصر النجاح‪ّ ،‬‬ ‫أن النصّ‬ ‫معاناة ذاتية كان له دور كبير في جمال النصّ‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫جميل من ناحية الطرح وتسلسل األفكار‪ ،‬واحتوائه على العديد‬ ‫من الصور الشعرية الجميلة والمفردات المناسبة في كثير من‬ ‫األبيات‪.‬‬ ‫راب��ع الفرسان عبداهلل حديجان‪ ،‬ش��ارك بنصّ جميل في‬ ‫موضوعه‪ ،‬والذي أكد الحسن أنّه مبتكر ّ‬ ‫وقل ما كتب عليه الشعراء‪،‬‬ ‫أن بعض العبارات الشعرية فيها دقة كبيرة ما ّ‬ ‫يدل على‬ ‫وأشار إلى ّ‬ ‫أن الشاعر يعي ماذا يقول ولديه حصيلة لغوية جيدة‪ ..‬والحظ‬ ‫ّ‬ ‫أن اختيار الشاعر لوزن من األوزان الطويلة جعله يعمد إلى كثير‬ ‫ّ‬ ‫من الحشو والتكرار والعطف وخاصة في بداية األبيات‪ ..‬وأشاد‬ ‫أن فكرة‬ ‫العميمي بالحضور واإللقاء الجميل للشاعر‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫إن مثل هذا النصّ‬ ‫النصّ مميزة وطرحها الشاعر بوعي‪ ،‬وقال ّ‬ ‫أن‬ ‫يحمل رسالة وهمًّاً عام ًا أكثر من التجربة الشخصية‪ ،‬ونبه إلى ّ‬ ‫البحر الذي كتب عليه الشاعر بحاجة إلى ثراء في المفردات وتنوع‬ ‫وأن النص ثري بمفرداته وفيه الكثير من‬ ‫في الصور الشعرية‪ّ ،‬‬ ‫الصور الشعرية‪ ،‬والتسلسل في بناء األفكار واالنتقال الجميل‬

‫والممهد‪ ..‬وتحدث السعيد عن بحر القصيدة وأشار إلى أنّه ال يكتب‬ ‫عليه إال المحترفون المبدعون وأشاد بأسلوب الشاعر في تناوله‬ ‫لموضوع النصّ الذي كان مميزاً‪.‬‬ ‫المتسابق الخامس مبارك أبوظهير‪ ،‬شارك بنصّ اجتماعي‬ ‫وأن‬ ‫عنوانه (في الصميم)‪ ،‬رأى العميمي أنّه واضح في موضوعه ّ‬ ‫الشاعر مزج في فكرته بين الرأي الشخصي واتكأ على الشرع‬ ‫والدين والمقوالت المتداولة‪ ،‬وناقش الشاعر في معاني بعض‬ ‫الجمل المتضمنة في النص وسجل بعض المالحظات‪ ..‬ورأى‬ ‫أن موضوع القصيدة يخصّ الشاعر‪ ،‬وأشار إلى تسلسل‬ ‫السعيد ّ‬ ‫إن النص جميل وفيه حبكة شاعر‪..‬‬ ‫الفكرة ووحدة الموضوع‪ ،‬وقال ّ‬ ‫إن القصيدة تتكون‬ ‫وبدوره ع ّلق الحسن على المشاركة بالقول‪ّ :‬‬ ‫وأن قصيدة الشاعر من الناحية الشعرية‬ ‫من الشكل والمضمون ّ‬ ‫هي نظم ال يوجد فيها خيال شعري‪ ...‬ولم أجد أيّ شيء من مالمح‬ ‫أن المنظور الذي ذهب إليه الشاعر جاء من‬ ‫الشعرية‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫منظور ذاتي فقط‪.‬‬ ‫مسك ختام المنافسات كان الشاعر نصار السويط وقصيدة‬ ‫بعنوان (شمس الضحى) أشاد السعيد بقافية األبيات المميزة‬ ‫إن األبيات كانت جميلة وفيها‬ ‫وجرسها الموسيقي الواضح‪ ،‬وقال ّ‬ ‫حكمة‪ ..‬وأشار الحسن إلى جمال القصيدة من حيث التدفق الشعري‬ ‫من البداية إلى النهاية‪ .‬وأشاد باستخدام الشاعر للغة لطيفة‬ ‫بسيطة تصل إلى األذهان على مختلف المستويات‪ ..‬والحظ كسراً‬ ‫أن النصّ يحمل‬ ‫في البيت األول من القصيدة‪ ..‬ورأى العميمي ّ‬ ‫أن‬ ‫طرح ًا فلسفياً‪ ،‬واحتوى على صور شعرية جميلة‪ ،‬وأشار إلى ّ‬ ‫انشغال الشاعر في بناء الصور الشعرية تغ ّلب على الفكرة وسار‬ ‫إلى مسارات أخرى ليست في صالح النص ككتلة متكاملة‪ ،‬وتمنى‬ ‫أن تكون هناك معالجة أفضل حتى تكون فكرة النص متماسكة‪.‬‬

‫السودان واليمن خارج نطاق‬ ‫منافسات النسخة الرابعة‪...‬‬ ‫مع خروج محمد الرشيدي‬ ‫وحميد المرادي ‪...‬‬

‫محمد بن علي السعيد‬


‫‪20‬‬

‫خليفة الأمان‬ ‫رأي����ت ال����در ف���ي ت���اج ال��زم��ان‬

‫خ��ل��ي��ف��ة أم���رن���ا رم����ز األم����ان‬

‫ض��ي��اء ص���ار صرحا‬ ‫ض��ي��اء م��ن‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫ع��ظ��ي��م� ًا ف��ي ث��ب��ات ف��ي إت���زان‬

‫صبوح‬ ‫أض���اء الشمس م��ن وج��ه‬ ‫ٍ‬ ‫خ��ل��ي��ف��ة آل ن��ه��ي��ان س��ح��اب��ا‬

‫وأع��ط��ى ال���ب���درَ ض����وء ًا للعيان‬ ‫ك��ري��م ال��ق��ل��ب وال��ي��د وال��ب��ن��ان‬

‫ي��ق��ول وق��ولُ��ه ف��ص��لُ الخطاب‬

‫وي��ق��ض��ي ب��ي��ن م��ظ��ل��وم وج��ان��ي‬

‫ي��ح�� ّدق ف��ي ال��ع��ي��ون ت���راه ليثا‬

‫يشير ب��م��ع��ص� ٍ�م م��ث��ل اليماني‬

‫وال���ف���اروق ع��د ًال‬ ‫ت���راه ال��ف��ض� َ�ل‬ ‫َ‬

‫��م ف��ي أي���ادي���ه ال��ح��س��ان‬ ‫وح���ات� َ‬

‫�ت ف��ي البيان‬ ‫وح��س��ا َن ب�� َن ث��اب� ٍ‬

‫وه����ارو َن ال��رش��ي� ِ�د ب��ذي الطعان‬

‫��ن عبس‬ ‫وق��ل��ب � ًا م��ث��ل ع��ن��ت��ر ِة ب� ِ‬

‫وع���ق��� ًا أل��م��ع��ي�� ًا ق���د ه��دان��ي‬

‫�����اب شجيا‬ ‫وص���وت��� ًا م��ث��ل زري� ٍ‬

‫َ‬ ‫كالجمان‬ ‫وي��وس��ف ف��ي‬ ‫ج��م��ال ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ف���ص���ار ك���أن���ه ص���دي���ق ث��ان��ي‬

‫ف��ك��م م���ن أس����رة ف��ي��ه��ا يتيم‬

‫َ������ه أب����� ًا وص������در ًا ل��ل��ح��ن��ان‬ ‫رأت ُ‬

‫وق����د ق����اد ال���ب���ا َد ل��ك��ل خ��ي��رٍ‬ ‫وق���د رف���ع ال��ع��م��ا َد ب��ك��ل واد‬

‫وزاد ال��ع��ل� َ�م ف��ي ك��ل المعاني‬ ‫وق���د دان����ى ال���ب���رو َج ب��ا ه��وان‬

‫فكم م��ن مسجد ق��د ش��اد فيها‬

‫وق����د رف����ع ال����م����آذن ل����أذان‬

‫��اء اإلم�����ارات‬ ‫وق���د أم��س��ى ض���ي� َ‬

‫ك��ن��ج� ٍ�م أو ك���ف���ردوس ال��ج��ن��ان‬

‫ف��ص��ارت س��ب��ع��ةً م��ث��ل الطباق‬

‫وص������ارت ج��� ّن���ةً ف���ي ك���ل آن‬

‫وت��ل��ك��م أرض��ه��ا أض��ح��ت ري��اض � ًا‬

‫وه����ذا ش��ع��ب��ه��ا ن���ال األم��ان��ي‬

‫وس���ارت ف��ي رك���اب المجد حتى‬

‫����اص ودان����ي‬ ‫أت���اه���ا ل��ل��ع��ا ق� ٍ‬

‫ألن����ت خ��ل��ي��ف��ة ل��ل��ف��خ��ر ٌ‬ ‫أه���ل‬

‫وف��خ��ري إذ م��دح��ت��ك زاد شاني‬

‫ح���م���اك ال���ل���ه ل���إس���ام ذخ����ر ًا‬

‫ف���أن���ت أله���ل���ه ح��ص��ن األم����ان‬

‫ف��ق��د أب���ل���ى ب����اء ال��راش��دي��ن‬

‫عاطف اأبو رحمه‬


‫‪21‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫المهرجان يوثق الصالت بين اإلمارات ودول مجلس التعاون‬

‫محمد بن زايد‪ :‬هويتنا الوطنية نرسخها من خالل‬ ‫تفعيل التراث والمحافظة على العادات والتقاليد‬ ‫تغطية خاصة ‪ -‬هماليل‬

‫أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد‬ ‫آل نهي��ان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى‬ ‫للق��وات المس��لحة بالمش��اركة الواس��عة ف��ي‬ ‫مهرجان مزاينة الظفرة لإلبل ‪ 2010‬بالمنطقة‬ ‫الغربية والذي اختتمت فعالياته اإلثنين ‪ 8‬فبراير‬ ‫الجاري‪.‬‬ ‫وق��ال س��موه إن دول��ة اإلم��ارات العربي��ة‬ ‫المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن‬ ‫زايد آل نهيان رئي��س الدولة حفظه اهلل تعمل‬ ‫على ترس��يخ المهرجان��ات التراثي��ة والثقافية‬ ‫كرس��الة لألجيال الحاض��رة والمقبل��ة مفادها‬ ‫صون الت��راث العريق والمحافظ��ة على عاداتنا‬ ‫وتقاليدن��ا األصيل��ة والل��ذان يع��دان أحد أهم‬ ‫مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا‬ ‫الحضاري واإلنساني‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل قيام س��موه بزي��ارة تفقدية‬ ‫لمهرج��ان مزاين��ة الظف��رة لإلب��ل بالمنطق��ة‬ ‫الغربية رافقه خاللها س��مو الش��يخ حمدان بن‬ ‫زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية‬ ‫ومعالي الش��يخ س��لطان بن حم��دان آل نهيان‬ ‫مستشار صاحب الس��مو رئيس الدولة ومعالي‬ ‫عبداهلل مهير الكتبي وكيل ديوان ممثل الحاكم‬ ‫في المنطقة الغربية ومحمد مبارك المزروعي‬

‫مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪.‬‬ ‫وأوض��ح س��موه أن الحف��اظ عل��ى الت��راث‬ ‫وتوريث��ه لألجيال القادمة يمثالن أساس��اً مهم ًا‬ ‫لهوية شعب دولة اإلمارات يسعى من خالله إلى‬ ‫تقوي��ة روابطه وصالته مع تراث اآلباء واألجداد‬ ‫م��ع األخذ بأس��باب التقدم الحض��اري واالنفتاح‬ ‫الثقافي مش��يراً س��موه إلى أن هذا التوجه كان‬ ‫أحد مرتكزات النهج الذي س��ار عليه المغفور له‬ ‫الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب اهلل‬ ‫ثراه‪.‬‬ ‫ولفت سموه خالل تفقده لإلبل المشاركة في‬ ‫المهرجان إلى أهمية الحفاظ على اإلبل العربية‬ ‫األصيلة وحمايتها ووصف سموه مهرجان مزاينة‬ ‫اإلب��ل بأنه يمثل خط��وة إضافي��ة على طريق‬ ‫توثيق الصالت بين اإلخ��وان في دولة اإلمارات‬ ‫ودول مجلس التعاون حيث تعتبر فرصة يلتقي‬ ‫فيها أبناء دول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫ورح��ب س��موه في حدي��ث لوس��ائل اإلعالم‬ ‫بالمش��اركين في المهرجان س��واء من اإلمارات‬ ‫أو دول مجلس التعاون مؤكداً س��موه أنهم في‬ ‫بالدهم وبي��ن أهلهم متمني ًا لهم طيب اإلقامة‬ ‫والتوفيق في مشاركاتهم بالمهرجان‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫استقبل حاكم عجمان وأم القيوين والفجيرة في المهرجان‬

‫حمدان بن زايد‪ :‬مشاريع الغربية التنموية تصل لـ ‪ 734‬مليار درهم‬ ‫قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في‬ ‫المنطقة الغربية إن مزاينة اإلبل تعد نوع ًا من الرياضة التراثية‬ ‫ورسالة ونهجا لألجيال الحاضرة والقادمة للمحافظة على تراث‬ ‫وطنهم من عادات وتقاليد أصيلة وذلك تماشي ًا مع النهج الذي‬ ‫بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويحظى بدعم‬ ‫كبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس‬ ‫الدولة حفظه اهلل وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل‬ ‫مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس ال��وزراء حاكم دبي‬ ‫وإخوانهما أعضاء المجلس األعلى حكام اإلم��ارات مشيراً إلى‬ ‫الدعم الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل‬ ‫نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‬ ‫للمهرجانات التراثية‪.‬‬ ‫ووصف سموه المهرجان بأنه أكبر سوق لبيع وشراء اإلبل‬ ‫وأكبر تجمع أيض ًا ألصحاب اإلبل فاق تجمعات سباقات الهجن من‬ ‫الزوار من أهل الدار ودول مجلس التعاون الخليجي ومحبي اإلبل‬ ‫الذين جاؤوا من أوروبا وآسيا وأمريكا لمشاهدة اإلبل واالستمتاع‬ ‫بفعاليات المهرجان‪.‬‬ ‫وقال سموه إن المهرجان شهد طفرة في حركة البيع والشراء‬ ‫مؤكداً سموه أن قطاع الهجن سيظل في ارتفاع الفت ًا إلى أن‬ ‫المنطقة الغربية ستشهد خالل السنوات الخمس القادمة طفرة‬ ‫تنموية بنا ًء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد‬ ‫آل نهيان رئيس الدولة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد‬ ‫بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫وأضاف سموه‪ :‬لدينا مشاريع تنموية متنوعة تقدر ب� ‪200‬‬ ‫مليار دوالر (نحو ‪ 734‬مليار درهم) في جميع مجاالت االستثمار‬ ‫سواء المجال السياحي واالقتصادي أو غيرها وقد وضعت لها‬ ‫دراس��ات جدوى ونرحب بكل من يرغب بالمشاركة مؤكداً أن‬ ‫الفرصة متاحة للمستثمرين من الداخل والخارج لالستثمار في‬ ‫هذه المشاريع‪.‬‬ ‫وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو‬

‫المجلس األعلى حاكم الفجيرة وصاحب السمو الشيخ سعود بن‬ ‫راشد المعال عضو المجلس األعلى حاكم أم القيوين وصاحب‬ ‫السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس األعلى‬ ‫حاكم عجمان قد شهدوا فعاليات وأنشطة المهرجان في مدينة‬ ‫زايد بالمنطقة الغربية وكان في استقبال سموهم سمو الشيخ‬ ‫حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حيث‬ ‫أطلعهم على سير العمل في المنصة الرئيسية لمزاينة اإلبل‬ ‫وأماكن الفرز والتحكيم وأعمال اللجنة العليا المنظمة لمهرجان‬ ‫الظفرة‪ .‬كما تجول أصحاب الحكام في السوق الشعبي المصاحب‬ ‫للمهرجان ورافق أصحاب السمو الشيوخ خالل الجولة سمو الشيخ‬ ‫محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وسمو الشيخ سرور‬

‫بن محمد آل نهيان وعدد من الشيوخ ومعالي ال��وزراء وكبار‬ ‫المسؤولين بالدولة‪..‬‬ ‫كما رافق أصحاب السمو الشيوخ في جولتهم بالمهرجان‬ ‫محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان مزاينة الظفرة لإلبل‬ ‫‪ 2010‬وحمد بن كردوس العامري عضو اللجنة العليا المنظمة‬ ‫للمهرجان وحمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة‬ ‫الغربية وعضو اللجنة المنظمة للمهرجان‪.‬‬ ‫المعال‪ :‬المهرجان تظاهرة تراثية‬ ‫كما أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد بن احمد‬

‫المعال عضو المجلس األعلى حاكم أم القيوين بالمهرجان‬ ‫وأثنى على دعوة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لزيارة‬ ‫المنطقة الغربية واإلط��الع على فعاليات مهرجان الظفرة‬ ‫وقال إن أهم ما في هذه الزيارة هو التواصل بين أبناء الدولة‬ ‫ووصف المهرجان بأنه تظاهرة جمعت الناس على اهتمام‬ ‫مشترك ليمارسوا هواياتهم التراثية في مكان واحد وتشجيع‬ ‫أبنائنا وشبابنا على المحافظة على تراث اآلباء واألجداد‪.‬‬ ‫النعيمي‪ :‬تعلمنا تراث الخيل واإلبل من زايد‬ ‫وأشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو‬ ‫المجلس األعلى لالتحاد حاكم عجمان بمهرجان الظفرة كحدث‬ ‫مهم إلحياء التراث واالهتمام به والذي علمنا ذلك وأرسى‬ ‫دعائمه المغفور له بإذن اهلل تعالى الشيخ زايد بن سلطان‬ ‫آل نهيان طيب اهلل ثراه إلحياء تراث الخيل واإلبل والمحافظة‬ ‫على تراثنا األصيل ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل وأكد سموه‬ ‫إعجابه بالتطور الذي تشهده المنطقة الغربية والخدمات‬ ‫المتطورة بها والتي تسعد كل مواطن في دولة اإلمارات وقال‬ ‫إننا فخورون بهذه اإلنجازات ويشرفنا أن نزور جزءاً عزيزاً من‬ ‫وطننا الغالي بدعوة كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد‬ ‫آل نهيان‪.‬‬ ‫الشرقي في المهرجان‪ :‬التراث في الخليج‬

‫سمو الشيخ حمدان بن زايد مستقب ً‬ ‫ال حاكم الفجيرة‬

‫جزء ال يتجزأ من ثقافتنا‬ ‫أشاد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو‬ ‫المجلس األعلى لالتحاد حاكم الفجيرة بفعاليات مهرجان الظفرة‬ ‫‪ 2010‬والتي تعزز حب التراث وإحياءه في نفوس الشباب وقال‬ ‫سموه‪ :‬إن التجمع الكبير للمشاركين في المهرجان يعد مؤشراً‬ ‫على نجاحه وأن التراث في حياة أهل الجزيرة العربية والخليج‬ ‫يعد جزءاً ال يتجزأ من ثقافتهم‪.‬‬


‫‪23‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫في منافسة حامية الوطيس ‪..‬ابن نص األول «أصايل »‬

‫حمدان بن غانم الفالحي يحطم الرقم القياسي ويخطف البريق‬ ‫ليس بغريب على حمدان الفالحي مثل‬ ‫هذا التحدي فهو دائما يطمح لكسر االلقاب‬ ‫‪ ..‬يخاطر ولكن بذكاء وفراسة ‪ ..‬عندما ذهبنا‬ ‫لمقابلته وجدنا أنه تنحى بغيمته بعيدا عن‬ ‫خيام المشاركين بمسافة شاسعة وتسائلنا‬

‫لنكتشف السر وراء هذا االبتعاد الخوف من‬ ‫اصابة ابله بأي مرض معدي لو وجد ال سمح‬ ‫اهلل وثانيا ال يحب أن يكشف اوراق��ه أمام‬ ‫المشاركين كما انه يحب أن يفاجئ ليقلب‬ ‫المعادالت ويكسر التوقع لقد اضحى الفالحي‬

‫حديث شارع المليون‪ ،‬وقد تجاوزت صفقاته ال�‬ ‫‪ 85‬مليون درهم وناقته التي حمل البيرق كان‬ ‫قد اشتراها قبل المسابقة بثالثة ايام مثلما‬ ‫اكد بعضهم ‪.‬‬ ‫وقد اتت نتائج المنافسات كاآلتي ‪:‬الفالحي‬

‫المركز األول «مجاهيم»‪ ،‬اب��ن نص األول‬ ‫«أصايل»‪ ،‬أما الرامس المنهالي فقد حاز على‬ ‫بيرق المركز الثاني و تاله في المركز الثالث‬ ‫خالد بن طناف وذلك في آخر أيام المهرجان‪.‬‬ ‫وحاز الفالحي على نسبة ‪ ،٪ 99‬فيما حاز‬

‫رامس المنهالي من اإلمارات على نسبة ‪98‬‬ ‫‪ ٪‬والثالث خالد بخيت بن طناف المركز الثالث‬ ‫على نسبة ‪ ٪ 97‬أيضاً حيث حصدت اإلمارات‬ ‫ش��وط المجاهيم لتفوز بالمراكز الثالثة‬ ‫كاملة‪.‬‬

‫املركز اإلعالمي ‪ ...‬خدمات ومعلومات شاملة‬ ‫«هماليل» توجهت إلى المركز اإلعالمي‬ ‫الذي يحتل موقعاً مهما في فندق ليوا في‬ ‫قلب مهرجان الظفرة حيث دار هذا الحوار مع‬ ‫مدير اللجنة اإلعالمية عبدالناصر نهار حول‬ ‫فعاليات المهرجان وأنشطته وأهم األخبار‬ ‫واألسرار وفي البداية سألناه‪:‬‬ ‫ما هي رؤيتكم اإلعالمية واستعداداتكم‬ ‫إلبراز أهمية هذا المهرجان الخليجي للقبائل‬ ‫والمشاركين والزوار ورجال الصحافة واإلعالم‬ ‫وما إلى ذلك؟‬ ‫لقد ب��دأت استعداداتنا للمهرجان‬ ‫بشهور عديدة قمنا بعمل خطة إعالمية‬ ‫قوية وبالتدريج انطلقت أعمال اللجنة‬ ‫اإلعالمية قبل المهرجان بيوم ويقدم المركز‬ ‫اإلعالمي خالل ‪ 12‬ساعة عمل يومية خدماته‬ ‫لكل وسائل اإلعالم (إذاعة ‪ -‬صحف ومجالت‬ ‫ تلفزيون ‪ -‬انترنت) ولقد زار موقع الحدث‬‫حتى اآلن ‪ 400‬إعالمي وساهموا بالتغطية‬ ‫إضافة إل��ى ‪ 600‬جهة إعالمية من خارج‬ ‫اإلم��ارات لم تحضر بشكل مباشر‪ ..‬لكنهم‬

‫تواصلوا معنا عبر اإلنترنت والفاكس وطلبوا‬ ‫كل المعلومات عن المهرجان وأرسلنا لهم‬ ‫البيانات الصحفية والنشرة الخاصة التي‬ ‫يصدرها المركز كل ثالثة أي��ام عن أهم‬ ‫الفعاليات واألنشطة في المهرجان مدعمة‬ ‫بالصور ونتائج مسابقات أشواط المزاينة‬ ‫والمجاهيم وكل شيء بالتفصيل وكان لدينا‬ ‫اهتمام كبير وخاص بالصحافة الخليجية‬ ‫والعربية والعالمية لدرجة أننا استخدمنا‬ ‫أكثر من عشر لغات في اليوم بخالف العربية‬ ‫واإلنجليزية والفرنسية استخدمنا اإليطالية‬ ‫واإلسبانية والروسية والصينية واأللمانية‪.‬‬ ‫وما هي أهم هذه الوسائل اإلعالمية‬ ‫خصوصاً العالمية التي اهتمت بهذا المهرجان‬ ‫وتواصلت معكم؟‬ ‫أهم هذه الوسائل وهي مشهورة جداً‬ ‫وعالمية كانت ال� ‪ BBC‬العربية واإلنجليزية‬ ‫وال��� ‪ CNN‬ووكالة نمبا األلمانية ووكالة‬ ‫نوفسيتي الروسية وشنغهاي الصينية ومنها‬ ‫من تواجد في المهرجان بشكل يومي ومنها‬

‫من تواصل معنا باإلنترنت والفاكس ونحن‬ ‫نتوقع أن يظل هذا االهتمام الدولي حتى‬ ‫نهاية المهرجان خاصة مع ارتفاع نسبة‬ ‫المبيعات بشكل قوي وارتفاع أسعار اإلبل‬ ‫استعدادا للمسابقة األه��م والتي تعرف‬ ‫بشوط البيرق وال��ذي يتضمن منافسات‬ ‫خمسين جم ً‬ ‫ال لكل مشارك مع بعض والذي‬ ‫سيقام ف��ي آخ��ر أي��ام المهرجان وتشتد‬ ‫المنافسة والتحضير لقرب موعد البيرق‪.‬‬ ‫هل من إض��اءات على أهم ما قدم في‬ ‫المهرجان من فعاليات وأنشطة؟‬ ‫األمسيات الشعرية والغناء البدوي‬ ‫على إي��ق��اع رق��ص��ات الحربية ومسابقة‬ ‫التصوير الفوتوغرافي تغليف التمور‬ ‫وفعاليات ترفيهية لألطفال يومي ًا ومسابقة‬ ‫في الطهي المحلي والخليجي كما تقام يومي ًا‬ ‫مجموعة من األشواط لسباقات اإلبل‪.‬‬ ‫يقال بأن المهرجان تحول إلى أكبر سوق‬ ‫عربية لبيع وشراء اإلبل األصايل والمجاهيم‬ ‫وبأسعار خيالية فما هي األبعاد االقتصادية‬

‫لهذه الحركة التجارية؟‬ ‫بالطبع ه��ذا ال��ك��الم صحيح ج��داً‬ ‫فقد كان لهذا المهرجان تأثير كبير في‬ ‫المنطقة الغربية إذا حدثت حالة رواج كبيرة‬ ‫في األس��واق نتيجة لوجود هذه األع��داد‬ ‫الكبيرة من اإلبل ومالكيها ومرافقيها وزوار‬ ‫المهرجان‪ ،‬وال بد لهذه الحركة التجارية‬ ‫كما وصفتها أن تفرز بعدا اقتصادياً مهم ًا‬ ‫على هذه المنطقة‪ ،‬فحركة البيع والشراء‬ ‫شملت األدوات الشعبية التراثية واليدوية‬ ‫الخاصة باإلبل وهناك قرية تراثية في‬ ‫قلب المهرجان بها محالت األزياء والمالبس‬ ‫واالكسسوارات وأدوات الزينة والعطور‬ ‫المحلية والبخور وداالت القهوة والخيزران‬ ‫والعبايات وهذه األس��واق الشعبية أيض ًا‬ ‫تقدم المأكوالت الخليجية والتي ال توجد في‬ ‫المطاعم الموجودة بالمدينة وال شك أن لهذا‬ ‫كله أبعاداً اقتصادية ايجابية على المنطقة‬ ‫الغربية إذ بدأت األموال االستثمارية تتدفق‬ ‫عبر الكثير من المشاريع التنموية التي‬ ‫ستقام في هذه المنطقة‪.‬‬

‫مدير المركز االعالمي عبد الناصر نهار‬


‫‪24‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫هماليل في قلب الحدث‬

‫املهرجان حلقة وصل بني األجيال وإحيا ًء للرتاث‬ ‫مهرجان الظفرة سياحة تراثية وس��وق خليجية كبرى‬ ‫للصناعات اليدوية ‪.‬‬ ‫«هماليل» تواجدت في المنطقة الغربية وحضرت فعاليات‬ ‫عديدة من مهرجان الظفرة ومنذ اللحظة األولى رصدت عدسات‬ ‫الكاميرا هذه المشهدية في الجغرافية حيث يحتضن البحر بمياهه‬ ‫الزرقاء هذه الصحراء الممتدة لنحو مئتي كيلو متر إلى الغرب‬ ‫مراع خصبة وعشب أخضر تتهادى اإلبل في‬ ‫من مدينة العين‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫سهول ووديان الغربية كسفينة يحركها موج أصفر‪ ..‬ذرات الرمل‬ ‫موسيقى الجبل والوادي ومفردات الطبيعة البدوية تجعلك تحلق‬

‫في البراري‪.‬‬ ‫قبائل بوفالح‪ ..‬بو مهير والهوامل والقبيسات والرواشد‪..‬‬ ‫المزاريع والقمزان والرميثات ومحاضر ليوا ل� ‪ 55‬مساحات ممتدة‬ ‫باألخضرار والتشجيرات‪ ..‬ماء عذب ونخيل‪ ،‬قالع تاريخية بناها‬ ‫بنو ياس‪ ..‬تاريخ وتراث عربي بدوي يحيا في ألق البحر والرمل‬ ‫والبادية‪..‬‬ ‫على هذه الخريطة خريطة الثراء والنماء وبرعاية الفريق أول‬ ‫سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أقيم مهرجان الظفرة ‪.2010‬‬ ‫هماليل كانت هناك‪.‬‬

‫بعد االنطالقة البرية «لهماليل»‬ ‫م��ن أب��وظ��ب��ي ع����روس ال��ش��رق‬ ‫األوسط‪ ،‬اتجهنا غرب ًا من المفرق‬ ‫باتجاه جزيرة ابو األبيض والتي‬ ‫تبعد حوالي ‪ 100‬كيلو متر من‬ ‫العاصمة أبوظبي ثم انحرفنا شما ً‬ ‫ال‬ ‫جهة الساحل حيث تلتقي الصحراء‬ ‫بالبحر جنوب غرب مدينة العين تقع‬ ‫مدينة زايد في بداية الطريق حتى‬

‫محاضر ليوا ذات الجمال والخضرة‬ ‫والهدوء والطقس الشتوي الدافئ‬ ‫في حضن البادية يبعث على الراحة‬ ‫النفسية ويستريح القلب من عناء‬ ‫الضوضاء في المدينة‪ ..‬المزدانة‬ ‫بالنيون والزجاج األرجواني‪ ..‬وهكذا‬ ‫أصبحنا في قلب الحدث‪ :‬مهرجان‬ ‫الظفرة المستوحى من الثقافة‬ ‫والتراث والتاريخ العربي القديم‬

‫سحر الصحراء في الجمال والرمال الصفراء‬ ‫سباقات يومية وأشواط كالموج األصفر ولألشواط‬ ‫أسماء‪ :‬لقايا ‪ -‬حقايق ‪ -‬حايل ‪ -‬ثنايا ‪ -‬جذاع ‪ -‬محالب‬ ‫وآخر المطاف «البيرق» والذي يضم أكثر من ‪3500‬‬ ‫من الجمال والنوق واإلبل التي تشق عنان الصحراء‬ ‫وتمأل األفق بالغبار فسحر الصحراء في هذه الجمال‬ ‫والرمال الصفراء‪.‬‬ ‫أحد الفائزين بالمركز األول في الفردي فهد‬ ‫بن محمد بن صقر المنصوري عبر لنا عن فرحته‬ ‫بهذا الفوز قائ ً‬ ‫ال‪ :‬كأنني في حلم جميل وسط ربعي‬ ‫وأصدقائي من اإلمارات وقطر والسعودية لقد حققنا‬ ‫أكثر من فوز في المهرجان واحتفلنا وسط المهرجان‬

‫بالغناء واليولة وجلنا في مسيرة كبيرة وكان معنا‬ ‫أحد الذين نسميهم من ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫واشترى بخمسة ماليين وب��اع منها ناقة واحدة‬ ‫بمليون درهم ورغم وضعه الصحى فهو متحمس‬ ‫جداً ومغامر ويريد الفوز في السباقات ونسأل فهد‬ ‫المنصوري‪ :‬هل فع ً‬ ‫ال بعض مالك اإلبل يقدمون لها‬ ‫التمور والعسل والسمن وما إلى ذلك من مأكوالت‬ ‫آدمية ويقول المنصوري هذا يحدث فع ً‬ ‫ال ولكن‬ ‫ألنواع وسالالت معينة مثل المزاينة ألن هذه األنواع‬ ‫من المأكوالت تمنحها جما ًال وحسن ًا وتفوز في‬ ‫مسابقة المزاينة والتي ال يجوز قط أن تشارك فيها‬

‫أي إبل مهجنة حيث تقوم لجنة التحكيم بالتشبيه‬ ‫وهو استبعاد أي مطية تم الشك فيها باإلجماع‬ ‫بأنها مهجنة ولكل فئة ش��روط عامة للمشاركة‬ ‫فاإلبل األصايل كما ذك��رت في الحديث الشريف‬ ‫«حمر النعم‪ »..‬وكانت تسمى بالنوق الحمر وقد ورد‬ ‫ذكرها في التاريخ عندما ذهب عنترة بن شداد إلى‬ ‫جنوب غرب الجزيرة العربية لطلب هذه النوق كمهر‬ ‫لمعشوقته عبلة وأماكن تواجدها وأصولها منحدرة‬ ‫من اإلمارات وعمان لكن المجاهيم أصولها منحدرة‬ ‫من نجد بالمملكة العربية السعودية ولونها داكن‬ ‫بدرجات متباينة من اللون األسود‪.‬‬

‫فهد بن محمد بن صقر المنصوري‬

‫مهرجان سباقات الهجن األصايل‪..‬‬ ‫م��ج��اه��ي��م‪ ..‬وم��زاي��ن��ة الظفرة‬ ‫تختال‪ ..‬المهرجان بشهادة الجميع‬ ‫والمشاركين واإلعالميين والضيوف‬ ‫وال��زوار عالمة مميزة في منطقة‬ ‫الخليج بفضل الدعم الالمحدود من‬ ‫القيادة العليا في اإلمارات ورعاية‬ ‫خاصة من سمو الشيخ محمد بن‬ ‫زايد آل نهيان‪..‬‬

‫االنطالقة نحو المهرجان‬


‫‪25‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫أحد أبرز المنافسين في المزاينة‬

‫الرامس املنهالي يشرتي إب ً‬ ‫ال بـ‪ 45‬مليوناً ويحصد املركز الثاني‬ ‫هناك عالقة شبه سرية وسحرية بين البادية‬ ‫والبدو واإلب��ل سفن الصحراء السيارة والتي‬ ‫تنتشر في الوديان والشعاب وبين الربوات تبحث‬ ‫عن العشب والمراعي الخضراء‪ ..‬هذه اللوحة التي‬ ‫ترسم مع الطبيعة مشهداً برياً يؤنس النفس‬ ‫ويبهج الروح خلق أيضاً أبعاداً سيكولوجية كالمتعة‬ ‫والفرحة وأشاع أجوا ًء من المرح والنشوة خصوصاً‬ ‫عندما يحرز أح��د المنافسين المشاركين في‬ ‫السباق المركز األول مُبارك له على الناموس كما‬ ‫يقولون في سباقات الهجن باإلمارات والخليج‪.‬‬ ‫«هماليل» التقت واح��داً من المشاركين في‬ ‫مزاينة اإلبل والداعمين لها حيث كان على عالقة‬ ‫وطيدة بالمغفور له ب��إذن اهلل الشيخ زاي��د بن‬ ‫سلطان آل نهيان طيب اهلل ثراه‪ ..‬وهو‪ :‬الرامس‬ ‫بن صالح المنهالي الذي يؤكد بأنه أحد المنافسين‬ ‫الكبار في السباقات سواء «المزاينة» أو «البيرق»‬ ‫ويقول كنت واحداً من المقربين للمغفور له بإذن‬ ‫اهلل الشيخ زايد وقمنا بتوجيهات الشيخ زايد طيب‬ ‫اهلل ثراه بتنظيم سباقات للهجن «المزاينة» عدة‬ ‫سنوات في بني ياس وصار هناك تطوير لهذه‬ ‫السباقات عاماً بعد عام إلى أن أصبحت بهذا الشكل‬ ‫الجميل في الظفرة حيث زادت أعداد المشاركين‬ ‫ودعمت حكومتنا الرشيدة والقيادة الحكيمة هذه‬ ‫الفعاليات التراثية األصيلة والتي تحمل هويتنا‬

‫وتساهم في إحياء تراث اآلباء واألجداد كي يتعرف‬ ‫عليه أبناء هذا الجيل الذي أصبح مشغو ًال بأشياء‬ ‫كثيرة عصرية‪ ،‬ومنهم من نسي أو ال يعرف أي‬ ‫شيء عن تراث هذا الوطن قبل النفط‪ ..‬لكن‬ ‫زايد طيب اهلل ثراه كان يملك من الحكمة والعقل‬ ‫والتدبير ما جعل هذا التراث من إبل وخيول وبواد‬ ‫ونخيل له قيمة مادية ومعنوية كبيرة‪.‬‬ ‫في مزادات اإلبل عرفنا بأن المنهالي اشترى‬ ‫الكثير من النوق المزاينة واإلب��ل األصايل‬ ‫استعداداً لسباق «البيرق» وك��ان المنهالي‬ ‫السبب األول الرتفاع أسعار النوق ولم ينفِ‬ ‫المنهالي ذلك بل أكده لنا وبكل قوة قائ ً‬ ‫ال من‬ ‫يريد الفوز حتم ًا يستعد بالشراء وأنا صراحة‬ ‫عيني على الناموس وبلغت قيمة اإلبل التي‬ ‫اشتريتها حتى اآلن ‪ 45‬مليون درهم لكن من‬ ‫هم المنافسون للمنهالي يقول‪ :‬نحن أربعة من‬ ‫اإلم��ارات أنا وشيخ المناصير ناصر بن سعيد‬ ‫بن سويد وحمدان بن غانم الفالحي وخالد‬ ‫بن طناف لكن المنهالي ال يخشى إال من لجان‬ ‫التحكيم في سباقات اإلبل المزاينة‪ !..‬لماذا ألنها‬ ‫كما يقول وجهات نظر ليس لها مقياس ثابت‬ ‫ومعروف فالتي أراها ناقة جميلة رقم ‪ 1‬غيري‬ ‫يقول ال أنها رقم ‪ 3‬أو حتى ‪ 4‬فالنوق المجاهيم‬ ‫في المزاينة تختلف عن ناقة المركاب هناك‬

‫خط أبيض والتلفزيون يقوم بالتصوير وال‬ ‫خالف أو اجتهاد فكل شيء واضح تماما!‬ ‫لكن ش��راءك بخمسين مليوناً مغامرة أو‬ ‫مخاطرة! نعم‪ ..‬نعم يؤكد بوصالح قائ ً‬ ‫ال إذا لم‬ ‫تغامر أو تخاطر ما تنجح أبداً وأنا جئت إلى هنا‬ ‫أبحث عن النجاح عن الفوز وكثيرون قالوا أو‬ ‫حتى اتهموني بأني تسببت في ارتفاع األسعار‬ ‫وأنا ال أنكر ذلك فاالرتفاع يجعل من الناقة‬ ‫الزينة الطيبة قيمة تراثية كبيرة ليست مجرد‬ ‫ناقة أو جمل هذه هويتنا اإلبل والبوادي مفردات‬ ‫حياة البدو في هذه الصحراء الخضراء!!‬ ‫لكن اإلب��ل بهذه األسعار تكاد تتساوى أو‬ ‫تقارب الخيل ويرد أبو صالح غاضب ًا اإلبل خير‬ ‫من الخيل فهي تدر اللبن وتحمل األغراض‬ ‫ولحمها طيب يؤكل حالال زالال أما الخيل ال‪..‬‬ ‫هذا‪ ..‬وال ذاك فلماذا نندهش من غالء أو ارتفاع‬ ‫أسعارها؟!‬ ‫الناقة «حيدة» بـ ‪ 13‬مليون درهم‬ ‫ويواصل المنهالي حديثه قائ ً‬ ‫ال‪ :‬أحد أبناء‬ ‫القبيلة واسمه عشير بن عبداهلل المنهالي‬ ‫لديه ناقة أصيلة واسمها «حيدة» وصل سعرها‬ ‫في ال��م��زاد لإلبل األص��اي��ل ‪ 13‬مليون درهم‬ ‫لكنه رفض بيعها وسألناه عن ذات مواصفات‬

‫هذه الناقة «األسطورة» الفريدة فيقول‪ :‬هي‬ ‫ذات مواصفات طيبة لها الوجه الطيب والقامة‬ ‫والطول وعظم الساق جليلة والرقبة طويلة‬ ‫وممتدة إلى األمام وذات نحر واسع السنام متأخر‬ ‫للخلف مستدير وعريض وخشمها حلو طويل‬ ‫فهي تمتلك مواصفات رائعة!‬ ‫ وهل تستطيع مثل هذه الناقة أن تغطي هذا‬‫السعر المرتفع جداً بالفوز في السباقات مث ً‬ ‫ال كلما‬ ‫دخلت في أشواط؟‬

‫‪ -‬ينفي المنهالي ذلك ويرجع أسباب إرتفاع‬‫السعر فقط للهواية فمن يملكون من القبائل‬ ‫والبدو هذه الغية أو الهواية يدفعون فيها هذه‬ ‫المبالغ الضخمة للتفاخر والتباهي بالتراث‬ ‫واالس��ت��ع��راض بها في مثل ه��ذه السباقات‪،‬‬ ‫وهذا المهرجان دون النظر إلى أي مردود مادي‬ ‫قد تكسبه من الفوز أو ما إلى ذلك‪ ..‬كما يؤكد‬ ‫المنهالي على أن المهرجان تحول إلى تجارة‬ ‫وس��وق كبير اإلب��ل في الخليج وه��ذا ينعش‬ ‫الحالة االقتصادية وينشط حركة البيع والشراء‬ ‫في األس��واق التابعة للمنطقة الغربية‪ ،‬ألن‬ ‫هذا المهرجان تميز بزيادة أعداد المشاركين‬ ‫والمنافسين من دول مجلس التعاون‪ ..‬لكن‬ ‫المنهالي دعا اهلل أن يوفق المحكمين واللجان‬

‫الفنية والمتخصصين في قراراتهم حتى ال‬ ‫يظلم أحد‪ ،‬وتمنى أن يأخذ كل مشارك حقه‬ ‫كام ً‬ ‫ال ألن مالك اإلبل والمتسابقين والمتنافسين‬ ‫يتعبون ولكننا نسأل المنهالي‪ :‬ماذا تطلب من‬ ‫الحكومة وماذا تقول للمشاركين والتجار في‬ ‫هذا المهرجان؟ ويصمت المنهالي طوي ً‬ ‫ال ثم‬ ‫يقول واهلل‪ ..‬يا طويل العمر الحكومة ما تقصر‪..‬‬ ‫حكومة الخير لكني أطلب منها المزيد فالكل‬ ‫عينه على الفوز ونحن والحكومة نتمنى إبل‬ ‫أبوظبي تكسب لذلك اشترينا الكثير‪ ..‬الكثير‬ ‫نقداً و حتى بالدين وحكومة الخير ما قصرت‬

‫أبداً‪ ..‬دائم ًا تدعم بالجوائز وبالتعويضات‪ ،‬وأما‬ ‫المشاركون فأتوجه لهم بكلمة وهي ضرورة‬ ‫االلتزام بالقوانين وااللتزام باألخالق والصبر‬ ‫واإلنسان يكون دائم ًا راضي ًا بما قسم اهلل له‬ ‫والزم يكون صبوراً ال يزعل إذا ما صار األول‬ ‫أو الثاني فهذا نصيب قسمه اهلل له ويصرح‬ ‫المنهالي ب��أن بعض المشاركين يبيعون أو‬ ‫يشترون ويعطون شيكات ليس لها رصيد وبلغت‬ ‫نسبتهم ‪ ٪ 15‬ألن العمل التجاري والسوق ال‬ ‫يخلو من بعض هذه األمور وندعو اهلل أن يبعد‬ ‫عنا الغش أو عدم الوفاء‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫براقع للطيور وسبح وميداليات تراثية‬

‫شدار مميز ونادر صنع باليد‬

‫عاشقة التراث «عائشة بنت أحمد المسعود» ‪ ..‬تشارك حباً في الوطن‬ ‫لقد أظهرت المكتشفات األثرية في دولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة أن سكان المنطقة‬ ‫كانوا يتقنون العديد من المهارات الحرفية‬ ‫منذ زمن بعيد يعود إلى سبعة آالف سنة خلت‬ ‫حيث ضمت القبور والمباني التي اكتشفت في‬ ‫مواقع مثل أم النار في أبوظبي وهيلي في‬ ‫مدينة العين على أدوات وفخاريات معظمها‬ ‫مزخرف بأرقى المعايير الفنية وأصناف عديدة‬ ‫من الحلي وقطع مصنوعة من المرمر وتعكس‬ ‫هذه األدلة إلى جانب أمثلة أخرى من صناعات‬ ‫يدوية تعود إل��ى فترة زمنية قريبة عمق‬ ‫وامتداد تقاليد ممارسة الحرف التقليدية في‬ ‫المنطقة وهناك ثماني حرف وصناعات يدوية‬ ‫أساسية خاصة ب��اإلم��ارات العربية المتحدة‬

‫وهي‪ :‬الفخار والخوص (حياكة سعف النخيل)‬ ‫والسدو (الحياكة) والغزل والتلي (التطريز)‬ ‫وصناعة المجوهرات والصناعات الجلدية‬ ‫والنجارة والصناعات الخشبية‪.‬‬ ‫وفي خارج السوق الشعبي توجد العديد‬ ‫من المخيمات الكبيرة امتألت أيضاً باللوحات‬ ‫التراثية وصور الحكام والشيوخ وفي خيمة‬ ‫القرية التقينا بعائشة أحمد المحيربي من‬ ‫النساء الشهيرات والمعروفات لدى شخصيات‬ ‫كبيرة في اإلمارات على رأسهم سمو الشيخة‬ ‫فاطمة بنت مبارك (أم اإلم��ارات) حيث قالت‬ ‫لنا بعد الترحيب والمودة التي قابلتنا بها نحن‬ ‫بنات هذا الوطن ونحن نعرف مفردات تراثنا‬ ‫وهويتنا‪ ..‬لقد وجدت األماكن داخل السوق‬

‫الشعبي ضيقة ال تستوعب ما لدي من لوحات‬ ‫تراثية وأدوات واكسسوارات ففضلت هذه‬ ‫الخيمة الكبيرة أن يتم استيعاب كل الرغبات‬ ‫وكل الطلبات التي تتقدم بها النساء والفتيات‬ ‫في المشاركات القادمة ‪ -‬كما أطالب بضرورة‬ ‫إنشاء مراكز حرفية للشباب والفتيات الراغبين‬ ‫وال��راغ��ب��ات في تعلم الحرف اليدوية التي‬ ‫تخصنا مث ً‬ ‫ال كيف يبنون خيمة ‪ -‬يصنعون‬ ‫الخبز واألكالت اإلماراتية ‪ -‬يجففون ويغلفون‬ ‫التمور‪ .‬يربون اإلبل والخيول‪ ..‬أشياء كثيرة جداً‬ ‫يجب أن يتعلمها الجيل الجديد من أبناء وبنات‬ ‫اإلمارات فهذه وصية زايد طيب اهلل ثراه هذا‬ ‫ما تدعمنا وتشجعنا عليه سمو الشيخة فاطمة‬ ‫وف��ي داخ��ل خيمة عائشة المحيربي صور‬

‫فوتوغرافية جميلة جداً لغزالن من اإلمارات‬ ‫تصوير جوهرة المزروعي وتقول عائشة لديها‬ ‫أكثر من ستين لوحة كلها من مفردات المجتمع‬ ‫المحلي في اإلم��ارات سواء نخيل أو خيول أو‬ ‫إبل أو نخيل ‪ -‬بحر وسفن وأشياء كثيرة جداً‬ ‫ومعالم إماراتية حديثة من كل المدن في كل‬ ‫إمارة ولديها قالدات وأساور خناجر ودالت قهوة‬ ‫أحجام مختلفة قطع تراثية فريدة ‪ -‬كما تطرح‬ ‫المنصوري فكرة إحياء قرية زايد للمتطوعين‬ ‫وتناشد المسؤولين منحها قطعة أرض لتكون‬ ‫مقراً لهذه الجمعية فحب اإلمارات قيادة وشعبا‬ ‫وأرض��� ًا يجري في دمائها وهاجسها األول‬ ‫والوحيد في هذه الحياة‪.‬‬

‫مشغوالت يدوية محلية‬

‫مندوس ودالل قديمة‬

‫مركز الرعاية الصحية ‪..‬ضيـــــ‬ ‫األع��الف وال��م��واد الغذائية لإلبل وتوفير الرعاية‬ ‫الصحية لها يقوم بها ويختص بشؤونها جهاز أبوظبي‬ ‫للرقابة الغذائية التابع لقطاع شؤون الزراعة ومع مدير‬ ‫اإلدارة العامة للزراعة‪ :‬راشد محمد بن علي بن رصاص‬ ‫المنصوري التقته «هماليل» حيث دار هذا الحوار‪:‬‬ ‫ بعض اإلضاءات حول الدور اإليجابي والفعال لجهاز أبوظبي‬‫للرقابة الغذائية التابع لقطاع شؤون الزراعة في هذا المهرجان؟‬

‫جانب من خيمة المركز الصحي الذي نزل إلى المضمار بكل ثقة وامكانية‬

‫‪ -‬ليس غريب ًا أو جديداً على جهاز أبوظبي للرقابة‬‫الغذائية أن يقدم الخدمات اللوجستية الموجودة في‬ ‫مهرجان مزاينة اإلب��ل وليست هي المرة األول��ى بل‬ ‫لرابع سنة على التوالي في تقديمنا لخدمات بدءاً من‬ ‫اإللكتروميكانيكي من الدعم المتمثل في اللوائح‬ ‫اإلعالمية ‪ -‬واألعالف والبيطرة والتمديدات الكهربائية‬ ‫والصرف الصحي وكل ما يتعلق بخدمات البنية التحتية‬ ‫وقد زادت هذه الخدمات في هذا العام بنسبة ‪ ٪ 30‬عن‬ ‫العام الماضي حيث قدمنا خدماتنا للمشاركين العام‬ ‫الماضي بنسبة ‪ ٪ 60‬بينما هذه السنة وصلت النسبة‬ ‫ألكثر من ‪ ٪ 90‬وهذا الدعم الحكومي ألصحاب اإلبل‬ ‫سواء كانوا من أبناء الدولة أو حتى من أبناء دول مجلس‬

‫التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫‪ -‬وهل تقدمون األعالف لإلبل وبأي كميات؟ أم ماذا؟‬

‫‪ -‬حكومة أبوظبي حددت هذا العام في اليوم الواحد‬‫للحيوان الواحد ‪ 50‬كيلو أع��الف مجاناً وقمنا بعملية‬ ‫حسابية بسيطة حيث سلمنا جميع المشاركين ومالك‬ ‫اإلبل الكمية كلها دفعة واحدة حسبما ورد في بطاقة كل‬ ‫مالك من عدد اإلبل المشارك بها ‪ X‬عدد أيام المهرجان‬ ‫ولم تمثل هذه األعالف أي مشكلة خالل هذه الدورة على‬ ‫عكس ال��دورة الماضية حيث كان البعض يطلب زيادة‬ ‫مستمرة من األعالف مجان ًا‪.‬‬ ‫‪ -‬وهل توجد أي مشكلة من أي نوع في هذا العام؟‬

‫‪ -‬المشكالت في أي عمل ال بد منها لكنها صغيرة‬‫وهامشية وال تكاد تذكر‪.‬‬ ‫‪ -‬مثل ماذا؟‬

‫‪ -‬خالف مث ً‬‫ال على مكان أو موقع متميز كي ينصب‬ ‫عليه هذا المشارك أو ذاك خيمته أو طلب كميات كبيرة من‬ ‫المياه مثل هذه المشكالت يتم حلها في حينها‪.‬‬


‫‪27‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬

‫محل غا حمدان بن زايد‬

‫قرية تراثية ونساء من الزمن الجميل‬ ‫زارت «هماليل» السوق الشعبي الذي يتمدد وسط‬ ‫فعاليات المهرجان عبر عدة شوارع إزدانت بالمحالت‬ ‫التي تزينها النساء باألعمال اليدوية التقليدية وقد‬ ‫بنيت من الطين والخشب وسعف النخيل لعرض‬ ‫المصنوعات اليدوية واالكسسوارات التي تعشقها‬ ‫البدوية والمأكوالت الشعبية كالهريس والخبيصة‬ ‫واللقيمات والمالح وقد تحولت هذه القرية التراثية‬ ‫بفضل هؤالء النسوة من الزمن الجميل واألطفال إلى‬ ‫ساحة فرح ومرح وترفيه‪.‬‬ ‫هريس أو همبرغر‬ ‫تقول أم محمد خمسينية ترتدي النقاب نحن نأتي‬ ‫ونشارك كعمل وطني تراثي أصيل ببيص وجوه‬ ‫المعازيب والدار ألننا تعلمنا من المغفور له بإذن اهلل‬ ‫تعالى زايد الخير حب التراث والتمسك بالهوية الوطنية‬ ‫وهذه هي هويتنا وأصالتنا وإذا كان هناك من مردود‬ ‫مادي بسيط فال مانع نحن نبيع هذه الوجبات واألكالت‬ ‫اإلماراتية التي من الصعب أن تجدها في أي مطعم في‬

‫المدينة رغم أن كل شارع في أبوظبي والعين ودبي‬ ‫والشارقة مزدحم بالمطاعم الهندية والباكستانية‬ ‫والمصرية واللبنانية وحتى الصينية واإليطالية‬ ‫واألمريكية وكل جنسيات األرض إال أنك ال تجد مطعم ًا‬ ‫واحداً إماراتياً يقدم مثل هذه األكالت الشعبية التي‬ ‫لم يعد يأكلها أبناء هذه الجيل من الشباب والفتيات‬ ‫المتيمات بالهرديز والكنتاكي وهلم جره‪.‬‬ ‫محل غال حمدان بن زايد‬ ‫ونتجول في أروق��ة القرية التراثية لنشاهد في‬ ‫محل آخر ثنية المنصوري أربعينية متعلمة (مدرسة)‬ ‫وتعرض االكسسوارات النسائية من شباصات وعطور‬ ‫وق��الدات وحلقان وشنط وتقول أحب التجارة بهذه‬ ‫التراثيات ذات القيمة الجمالية العالية ولقد كان يوم‬ ‫عرس حقيقي عندما زارنا الشيوخ والحكام وسألوا عنا‬ ‫وأنا أشكرهم كثيراً على كل ما يقدمونه لهذا الوطن‬ ‫وتواصل المنصوري حديثها قائلة ه��ذه التراثيات‬ ‫تستهوي الزوار والسياح وحتى االنجليز منهم واألجانب‬

‫يقبلون عليها ويشترونها ويسألون عنها فهي تعبر عن‬ ‫مراحل تاريخية مهمة في عمر هذا الشعب منذ آالف‬ ‫السنين‪.‬‬ ‫وانطالقاً من تعاليم صاحب السمو الشيخ خليفة بن‬ ‫زايد آل نهيان في عمل كل ما هو ممكن إلحياء تراث‬ ‫اآلباء واألج��داد تعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫على بعث وإحياء العديد من الحرف اليدوية والصناعات‬ ‫الشعبية وانتاج كميات كبيرة منها لتسويقها محلي ًا‬ ‫وخارجي ًا وذلك في إطار مشروعها الرائد والرامي لتوثيق‬ ‫وتطوير تلك الحرف والصناعات الشعبية في إمارة‬ ‫أبوظبي ورفع درجة الوعي بأهمية األعمال البدوية‬ ‫والحرف وتشجيع األبناء على تعلمها وممارستها وتنمية‬ ‫مهاراتهم وتطوير منتجاتهم بما يتناسب مع متطلبات‬ ‫العصر باعتبار هذه الحرف والصناعات اليدوية قطاع ًا‬ ‫اقتصادي ًا فاع ً‬ ‫ال يسهم في توفير وخلق فرص عمل‬ ‫لشرائح كبيرة من المجتمع اإلماراتي وبصفة خاصة‬ ‫النساء‪.‬‬

‫محات من السوق الشعبي‬

‫معروضات تراثية في السوق الشعبي‬

‫ـــــافة وكرم وتنظيم‬ ‫تمور بعسل النحل‬

‫والمكسرات إلبل المزاينة‬

‫ نسمع كثيراً عن اإلبل المزاينة تحديداً‬‫أنها تأكل التمور وحتى المكسرات وعسل النحل‬ ‫والسمن وما إلى ذلك فهل هذا صحيح؟ وهل‬ ‫تقدمون لمالكيها هذه األعللاف أو الخلطات‬ ‫السحرية؟‬

‫‪ -‬يضحك المنصوري بصوت عال ويؤكد‬‫نعم‪ ..‬نعم بعض هذه األنواع والسالالت من‬ ‫اإلبل األصايل والمزاينة يقدم لها أصحابها‬ ‫مثل هذه األعالف والخلطات السرية وليس‬ ‫نحن‪ ،‬المركز يعطي فقط األعالف العادية‬ ‫وبالكميات التي حددتها حكومة أبوظبي‬ ‫لكن مالك اإلبل فع ً‬ ‫ال يقدمون خلطات من‬ ‫التمور بالعسل النحل والمكسرات وحتي‬ ‫فيتامينات ومأكوالت نظيفة وهذا كله يمنح‬ ‫اإلبل النشاط والحيوية ويجعل منظرها‬ ‫أكثر جما ًال وشعرها ووبرها يلمع وهم‬ ‫يسحونها ويغسلونها بالشامبو وهناك‬ ‫مشط خ��اص وه��ذا واض��ح ويظهر على‬

‫شكلها الخاريجي الجمالي‪..‬‬ ‫‪ -‬وماذا عن األمراض والرعاية الصحية؟‬

‫‪ -‬بالطبع هذه أهم الخدمات التي يقوم‬‫بها المركز فلدينا فريق كامل من األطباء‬ ‫البيطريين والعمال الفنيين ويقومون‬ ‫يومياً بعمليات فحص لكافة اإلبل واكتشاف‬ ‫المريض منها وتحديد وتشخيص األمراض‬ ‫خصوص ًا المعدية مثل الحمى القالعية أو‬ ‫الجرب وأم��راض البيروسال وقد استبعدنا‬ ‫وأرجعنا أكثر من ‪ 100‬رأس من اإلبل إلى‬ ‫المملكة العربية السعودية ألن القانون‬ ‫يفرض إع��دام ه��ذا الحيوان المريض أو‬ ‫صاحبه يعيده من حيث أتى به وكلها كانت‬ ‫مصابة بالحمى القالعية وقبل بدء المهرجان‬ ‫بثالثة أسابيع واألطباء في الغويفات وفي‬ ‫مزيد وغيرها من مناطق الحدود نفحص‬ ‫كافة اإلبل‪.‬‬ ‫‪ -‬وما هي أهم األمراض المعدية والخطيرة؟‬

‫‪ --‬الحمى القالعية والبيروسال أخطر‬

‫هذه األمراض ألن البيروسال تنتقل للبشر‬ ‫وسمعت أن بعض السودانيين الذين يأتون‬ ‫بهذه اإلبل من أفريقيا مصابون بهذا المرض‬ ‫وحسب ما علمت أنه من الصعب عالجهم‬ ‫وقد منعنا سيارة محملة بالجمال فيها ‪ 39‬من‬ ‫الجمال المصابة بالبيروسال وأخبرنا أصحابها‬ ‫إذا سلمناها للحجر الصحي سيقوم بإعدامها‬ ‫جميع ًا فأعادوها إلى السعودية ونحن نملك‬ ‫كل اإلمكانيات واألجهزة للفحص واألدوية‬ ‫في كل العيادات البيطرية وكلها مجان ًا ما‬ ‫عدا رسوم الفحص!‬ ‫والبيروسال على حسب علمي أو معرفتي‬ ‫تأتي بسبب التلوث في مياه األنهار وتسبب‬ ‫العقم لإلنسان لكن لحم اإلبل المصاب بعد‬ ‫وضعه في الثالجة ثالثة أيام أو أسبوعاً ثم‬ ‫طبخه وغليه مدة كافية ال ينقل أي عدوى‬ ‫والمفارقة أيضاً أن الجمل المصاب بالبيروسال‬ ‫ال يموت لكنه معدٍ للحيوان ولإلنسان لذلك‬ ‫نحن نواصل عمليات التفتيش والفحص‬ ‫على مدار الساعة‪.‬‬

‫راشد محمد بن رصاص المنصوري‬


‫‪28‬‬

‫مهرجان الظفرة ‪2010‬‬ ‫ثقافة بدوية تراثية وسياحية‬ ‫مع فهد الدوسري أحد المشاركين المتميزين‬ ‫والذي يمتلك معرفة وخبرة في تربية السالالت‬ ‫األصيلة من المحليات األصايل والمجاهيم كان‬ ‫اللقاء في خيمته بالمهرجان ورداً على سؤالنا ما‬ ‫هي أهداف هذا المهرجان من وجهة نظرك قال‪:‬‬ ‫أو ًال الحفاظ على السالالت األصيلة من اإلبل‬ ‫المحلية اإلماراتية من األصايل والمجاهيم ‪ -‬كما‬ ‫أن هذا التجمع الخليجي يساهم في نشر الوعي‬ ‫الثقافي التراثي البدوي والخاص بتربية اإلبل‬ ‫ورعايتها باعتبارها ثروة قومية عظيمة الفائدة‬ ‫ونظرا لوجود هذا الكم الكبير من المشاركين‬ ‫من كل دول المنطقة فهذا يعتبر تفعي ً‬ ‫ال للسياحة‬ ‫ولألسواق ويجعل من اسم الظفرة أهمية كبيرة‬ ‫في المنطقة الغربية ويحول هذا المهرجان إلى‬ ‫سوق عكاظ اإلبل في الخليج فحينما نتذكر حياة‬ ‫البدو نتذكر اإلب��ل التي كرمها اهلل في القرآن‬ ‫الكريم إذ ق��ال «أف��ال ينظرون إل��ى اإلب��ل كيف‬ ‫خلقت!» وهنا في مدينة زايد رحمه اهلل الذي علمنا‬

‫حب التراث وإحياءه والمحافظة عليه تشاهد هذه‬ ‫اآلالف من أفضل الجمال وأكثرها أصالة في العالم‬ ‫أتت من شتى أجزاء الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫ وعن بعض المعلومات الضرورية عن اإلبل‬‫ومسمياتها يقول فهد الدوسري تسمى األنثى‬ ‫الصغيرة بكره والذكر الصغير قعود ويسمى‬ ‫الجمل بعد سن الجذع فحل أو جمل اإلب��ل كما‬ ‫تسمى األنثى عندما يتم تلقيحها بالناقة أو الجمل‬ ‫إذا كبر في العمر يطلق عليه اسم هرسن لكن‬ ‫الناقة يطلق عليها اسم فاطر وتسمى الناقة عند‬ ‫بداية لقاحها معشر وجمعها عشار وتعرف بأها‬ ‫إذا عرضت على الفحل تقوم برفع ذيلها وتسمى‬ ‫الناقة بعد مرور ستة أشهر وظهور عالمات اللقاح‬ ‫عليها من كبر بطنها ونزول ضرعها لقحة وجمعها‬ ‫لقاح وعندما يقترب موعد والدتها يقال عنها‬ ‫مقرب وبعد ال��والدة تسمى ظفه ووالدة اإلبل‬ ‫في الغالب في وقت الصيف والناقة التي ال تلقح‬ ‫تسمى حايل!‬

‫فهد الدوسري والزميل عاتق الهاشمي في حوار خاص‬

‫مرحبا الساع ‪ ..‬اقرب‬

‫عائلة تعشق التراث‬

‫إحدى الخيام العارضة في المهرجان يجتمع شباب وأطفال‬ ‫العائلة مرحبين بضيوف المهرجان يشاركون ترويج ًا للتراث‬ ‫وأدواته ‪.‬‬

‫تكاد تكون سمة جميع الخيام العارضة في المهرجان ‪...‬‬ ‫من البشاشة والترحاب و ترديد الجملة التي تنم عن الكرم‬ ‫والضيافة ‪«..‬مرحبا الساع ‪ ..‬اقرب تقهوى »‬

‫طفولة وتراث‬ ‫ب������راءة ال��ط��ف��ول��ة‬ ‫ت��خ��ت��ب��ئ خ��ل��ف تلك‬ ‫النظرات العفوية مثلما‬ ‫فعلت تلك الطفلة في‬ ‫محاولة لالختباء ‪.‬‬

‫استثمار أم استغالل !!‬ ‫في شارع المليون وجدنا هذه اليافطة بالعالمة الشهيرة كتب‬ ‫عليها «شاعر المليون» لقد صار عالمة تجارية أيض ًا إذ وجدنا‬ ‫صالون ًا للحالقة يحمل الفتة حالق شاعر المليون ‪.‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫مهرجان‬

‫سويحان‬

‫بحضور سلطان بن زايد عرس اإلبل في اإلمارات‬

‫من الظفرة إىل سويحان‬

‫شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان‬ ‫ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ‪ ..‬رئيس نادي‬ ‫تراث اإلمارات بعد ظهر األثنين ‪ 8‬فبراير الجاري‬ ‫انطالق فعاليات اليوم األول من سباق اإلبل‬ ‫التراثي األصيل الـ ‪ 23‬في إطار مهرجان سمو‬ ‫الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لسباقات اإلبل‬ ‫التراثية للمواطنين الهواة ومزاينة األبل األصايل‬ ‫والمزايدة التي استمرت حتى الثالث عشر من‬ ‫فبراير الجاري بميدان الهجن بمدينة سويحان‪.‬‬ ‫وشهد االنطالقة الشيخ الدكتور هــزاع بن‬ ‫سلطان بن زايد آل نهيان والشيخ خالد بن سلطان‬ ‫بن زايد آل نهيان وعلي عبداهلل الرميثي المدير‬ ‫التنفيذي لألنشطة رئيس اللجنة العليا للمهرجان‪.‬‬ ‫واستهل المهرجان باألغاني واألهازيج من قبل‬ ‫العديد من الفرق الشعبية والتي قدمت لوحات‬ ‫ورقصات تراثية فلكلورية‪.‬‬ ‫وبعد اختتام األشـــواط الرئيسية التسعة‬ ‫والشوطين االحتياطيين قام سمو الشيخ سلطان‬ ‫بن زايد آل نهيان بجولة شملت القرية التراثية‬ ‫التي أقيمت على هامش فعاليات المهرجان حيث‬ ‫زار سموه البيوت الشعبية بمختلف أنواعها‪ :‬بيت‬ ‫الشعر وبيت الساحل وبيت الواحات وكذلك السوق‬ ‫الشعبي الذي احتوى على العديد من االحتياجات‬ ‫اليومية إضافة إلى الحرف اليدوية‪.‬‬ ‫وانطلقت منافسات اليوم الثاني من السباق‬ ‫بإقامة ‪ 9‬أشــواط جديدة بــدأت باللون العنابي‬

‫لمسافة ‪ 3000‬متر المخصص للمتنافسين من‬ ‫أعمار ما بين ‪ 16‬إلى ‪ 20‬عاماً وتال ذلك الشوط‬ ‫الثاني باللون األخضر والثالث باألبيض والرابع‬ ‫باألسود والخامس باألحمر وبنفس المواصفات‬ ‫فيما انطلق الشوط السادس باألصفر لألعمار‬ ‫من ‪ 10‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة لمسافة ‪ 3000‬متر‬ ‫والسابع باللون بالنفسجي والثامن باللون الكحلي‬ ‫والتاسع باللون البني وجميعها بنفس مواصفات‬ ‫األشواط السابقة‪.‬‬ ‫وهــكــذا استمر عــرس اإلبـــل فــي اإلمـــارات‬ ‫حيث انتقل من الظفرة بالمنطقة الغربية إلى‬ ‫سويحان التي ازدانت باألعالم اإلماراتية واأللوان‬ ‫الزاهية واكتست باللوحات والشعارات التي تدعو‬ ‫للمحافظة على الهوية والتراث وترحب بضيوف‬ ‫المهرجان سواء من داخل الدولة أو خارجها‪.‬‬ ‫سويحان تحولت إلى كرنفال واحتفالية شعبية‬ ‫تصدرتها عروض الفرق الفنية وبرامج وأنشطة‬ ‫وفعاليات القرية التراثية التي جذبت إليها جمهورا‬ ‫كبيرا وحشدا من رجــال السلك الدبلوماسي‬ ‫ورجال اإلعالم والصحافة وأبناء الجاليات العربية‬ ‫واألجنبية‪.‬‬ ‫من الظفرة إلى سويحان يسافر الفرح والمرح‬ ‫وترتحل اإلبــل في مواكب وقوافل تثير الغبار‬ ‫والرمال وتبعث الحياة في مشهدية تاريخية تراثية‬ ‫منذ مئات بل آالف السنين على إيقاع وعزف وغناء‬ ‫الفرق الفنية الفلكلورية وعــروض الصقارين‬

‫ورقصات الخيول واأللعاب الشعبية وغيرها من‬ ‫مظاهر احتفالية تراثية تتناغم على أجنحة الحرف‬ ‫اليدوية التي تبرز جماليات ومفردات المجتمع‬ ‫اإلماراتي أمس واليوم في صورة شهية لألكالت‬ ‫الشعبية «المنسية» وعلى صهيل أبيات الشعر‬ ‫الشعبي التي تتغنى باإلمارات وقادتها وشعبها‪.‬‬ ‫إنه لمشهد وطني قومي يؤجج المشاعر بامتياز‬ ‫أعياد وأعــراس إماراتية تبشر بالسالم واألمان‬ ‫والرفاهية كأنها سيمفونية قديمة كالسيكية أعاد‬ ‫البحر والفجر إنتاجها لتستطع من جديد تحت هذه‬ ‫الشمس الحمراء وفوق الرمال الصفراء وتكتب‬ ‫اسم اإلمارات الفتية الواعدة بالذهب والماس حتى‬ ‫يمأل األفق والفضاء!‬ ‫ونظم نادي تراث اإلمــارات فعاليات المزاينة‬ ‫التي تستمر ثالثة أيام بشراكة إعالمية مع قناة‬ ‫أبوظبي الرياضية ودعــم من شركة «كولتي»‬ ‫للدعاية واإلعالن‪.‬‬ ‫ويأتي تنظيم المزاينة ضمن مشروع النادي‬ ‫للحفاظ على سالالت اإلبل األصايل وحمايتها من‬ ‫عمليات التهجين وإبراز القيم الجمالية للمحليات‬ ‫األصايل وحفز مالك اإلبل على إقتنائها وإكثارها‬ ‫فضال عن إتاحة التنافس ضمن مبدأ تكافؤ‬ ‫الفرص أمام مربي ومالك اإلبل والحصول على‬ ‫جوائز المزاينة‪.‬‬ ‫ويشارك في المهرجان حوالي ‪ / 200/‬ناقة‬ ‫أصيلة في الفئات الثالث بجانب مــداوالت البيع‬

‫والشراء بين مالك اإلبل الذين يجدون في هذه‬ ‫المسابقة فرصة للبحث عن أجمل النوق ‪ ..‬وتم‬ ‫تخصيص منافسات اليوم األول لـ «فئة الزمول»‬ ‫بينما خصص بعد الجمعة لـ «فئة الثنايا أبكار»‬ ‫فيما خصص اليوم الختامي لـ «فئة الحول»‪.‬‬ ‫وتتضمن فعاليات المزاينة عمليات العرض‬ ‫والتحكيم وإعالن نتائج الفائزين بمراكز المسابقة‬ ‫يوميا تمهيدا لتكريم الفائزين في ختام المهرجان‬ ‫بمنصة التتويج في سويحان ‪ ..‬ويتزامن معها‬ ‫تنظيم االحتفاالت التراثية الخاصة باإلبل وتقديم‬ ‫لوحات فلكلورية لفرق الفنون الشعبية وإلقاء‬ ‫القصائد واألشعار النبطية التي تتغنى بجمال‬ ‫اإلبــل وسط احتفالية شعبية لتكريس عادات‬ ‫قديمة تعبر عن اإلعتزاز باألصايل الفائزة تقديرا‬ ‫لجمالها‪.‬‬ ‫وحصل الفائز األول في كل فئة من فئات‬ ‫المسابقة الثالث وهي «الزمول» و«الثنايا أبكار»‬ ‫و«الحول» على سيارة بقيمة ‪ / 300/‬ألف درهم‬ ‫بينما يحصل الثاني على سيارة بقيمة ‪ / 250/‬ألف‬ ‫درهم والثالث سيارة بقيمة ‪ / 200 /‬ألف درهم‬ ‫ويحصل الرابع على جائزة مالية قيمتها ‪ / 70 /‬ألف‬ ‫درهم والخامس ‪ / 60/‬ألف درهم والسادس ‪/ 50/‬‬ ‫ألف درهم والسابع ‪ / 40/‬ألف درهم والثامن‪/ 30 /‬‬ ‫ألف درهم والتاسع ‪ / 20/‬ألف درهم والعاشر ينال‬ ‫جائزة مالية بقيمة عشرة آالف درهم‪.‬‬ ‫من جانبها أوضحت اللجنة العليا المنظمة‬

‫للمسابقة أنها أنهت كافة اإلجراءات واالستعدادات‬ ‫وحــددت شــروط المشاركة فيها مشددة على‬ ‫ضرورة أن تكون اإلبل المتنافسة محلية وأن ال‬ ‫تكون مهجنة وال حزمية وااللتزام باألعمار المحددة‬ ‫واقتصار المشاركة على المواطنين من أبناء‬ ‫الدولة مشيرة إلى أن الشروط ال تسمح بمشاركة‬ ‫أكثر من ناقتين لكل فئة على أن يقسم صاحبها‬ ‫على ملكيتها وأنها محلية‪.‬‬ ‫وأضافت أن لجنة التحكيم ستركز في تقييمها‬ ‫على مقاييس محددة مثل انسيابية جسم الناقة‬ ‫والرقبة والسنام والوجه واتساع العينين والخطوات‬ ‫والقوائم والحركة واألذنين والفكين ووسع النحر‬ ‫وحجم األنف وجاذبية ارتفاع الناقة وهي من أهم‬ ‫شروط الفوز والتتويج ‪.‬‬ ‫وأشـــارت إلــى أن فكرة المسابقة تؤسس‬ ‫لمسابقات قادمة بمدينة سويحان التي تفخر‬ ‫بمشاركة أهلها واحتضانهم هذا العرس الوطني‬ ‫الكبير ‪ ..‬موجهة الشكر إلــى راعــي المهرجان‬ ‫سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الهتمامه‬ ‫الشخصي بإنجاح المسابقة كما قدمت الشكر‬ ‫ألهالي سويحان ومالك ومربي اإلبل فيها وفي‬ ‫اإلمــارات األخــرى لمساعيهم الجادة وتمسكهم‬ ‫بتراثهم العريق وإقامة هذه االحتفالية في دورتها‬ ‫الثالثة بعد أن حققت الدورة السابقة نجاحا نوعيا‬ ‫وتجمعا متميزا للمهتمين بتربية اإلبل وإكثارها‪.‬‬


‫‪30‬‬

‫عاشق الدلة‪ ..‬والتراث‬

‫سالم الهاملي‪ :‬نفخر بعرض تراثنا للعالم برؤية محلية‬

‫سالم سعيد الهاملي بدوي النشأة والتكوين‬ ‫ذو أحاسيس متوقدة وفكر يقظ من عشاق‬ ‫البادية‪ ..‬ومحب مخلص لإلبل والتراث والصحراء‬ ‫يعرض في أحد أركان القرية التراثية قطع ًا‬ ‫أثرية قديمة أشهرها دالل القهوة العربية‬ ‫المصنوعة م��ن النحاس األب��ي��ض واألحمر‬ ‫مختلفة األحجام واألسما منها‪ :‬الخمرة وهي دلة‬ ‫كبيرة الحجم حيث يوضع فيها الماء والقليل من‬ ‫البن وتبقى فوق الصريدان طوال الوقت‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬تصب القهوة من الخمرة في دلة‬ ‫«التلجيمة» المتوسطة الحجم ويضاف إليها‬ ‫الهيل‪ .‬ومن بعد ذلك تلقّ م الدلة وتصب في‬ ‫الدلة الصغيرة (المزله) بكميات قليلة حتى‬ ‫ال تبرد وتراعى آداب صب القهوة فمثل هذه‬ ‫الدالل تحمل تاريخاً وتتضمن عادات وتقاليد‬ ‫وسلوكيات لحياة الماضي فهي ليست مجرد‬ ‫دي��ك��ور‪ ،‬والغريب أن من دل��ة الخمرة تبقى‬ ‫القهوة وتخزين قرابة عشرين الى ثالثين يوم ًا‬ ‫قريبة من النار‪..‬‬ ‫وي��ع��رض الهاملي ه��ذه األن���واع ويشرح‬ ‫وظيفة واستخدامات كل منها فيقول هذه‬ ‫عمرها خمسون سنة وهذه أقدم منها بعشر‬ ‫سنين وبشكل عام انقرضت صناعة الدالل‬ ‫في اإلمارات منذ أكثر من نصف قرن ويحاول‬ ‫سالم سعيد الهاملي البحث والعثور على أكبر‬ ‫عدد منها لدى النساء والرجال من كبار السن‬ ‫ويقول لكل دلة قالب معين وخامة مختلفة من‬ ‫النحاس و«ديزاين» أو تصميم فهذه الصناعة‬ ‫كانت ثرية األش��ك��ال والتصاميم المتنوعة‬ ‫والجميلة ج��داً ويؤكد الهاملي أن كثير من‬ ‫األجانب يعرفونه ويأتون إليه كي يشتروا منه‬ ‫مثل هذه القطع األثرية التي تعبر عن هوية‬ ‫اإلمارات والخليج لكنه يرفض رفضا تاما بيع‬ ‫القطع النادرة ويقول هذا جزء من تاريخنا‬ ‫وتراثنا فكيف أبيعه بالمال أنا فقط أقوم‬ ‫بالعرض في المهرجانات التراثية ويواصل‬ ‫الهاملي قائ ً‬ ‫ال بعض المطربين والمطربات‬ ‫م��ن المشاهير عبر قناة فضائية غنائية‬ ‫طلبت مني استخدام هذه القطع في تصوير‬ ‫إحدى أغنيات الفيديوكليب لكنني خشيت أن‬ ‫تتكسر أو تتلف فرفضت وهناك قطع كثيرة‬

‫مثل الرحى التي تستخدم في طحن الحبوب‬ ‫كالقمح واألرز والشعير والبن ولدي مجموعة‬ ‫من «التفجان» وتعني البنادق ومفردها بندقية‬ ‫كانت تستخدم في الحروب وهي أسلحة قديمة‬ ‫لها ب��ارود ورص��اص م��دور من الحديد الالمع‬ ‫والقاتل على مرمى ‪ 200‬مئتي متر وكذلك‬ ‫قطع أثرية من السيوف والخناجر المصنوعة‬ ‫من الحديد ومغلفة من اليد بالعاج واألبنوس‬ ‫وبعض مطعّم أو محلى بالذهب‪ ،‬إنها قطع‬ ‫قيمة ج��داً وكثيرة ومتنوعة منها الدلو الذي‬ ‫يستخدم في الماضي لجلب الماء من البئر‬ ‫وكذلك الجرامافون والتلبسما وهي من مقتنيات‬ ‫الهاملي وعمرها حوالي ‪ 120‬مئة وعشرين عاما‬ ‫أكثر من قرن ومازال عليها أشرطة صالحة ألم‬ ‫كلثوم وطالل مداح واشتراها من رجل إيراني‬ ‫منذ عشر سنوات لكن معظم األشرطة األخرى‬ ‫القديمة تالفة!‬ ‫وتطرح «هماليل» على الهاملي فكرة جمع‬ ‫هذه المقتنيات التراثية والتاريخية الثمينة‬ ‫ووضعها في رك��ن من أرك��ان أي متحف في‬ ‫أبوظبي أو العين باسم مقتنيات عائلة فالن‬ ‫فيرد بالقول‪ :‬لقد رفضو وضع اسم العائلة‬ ‫عليها وقالوا فقط نضعها ونحفظها في المتحف‬ ‫بدون أسماء ولذلك رفضت ذلك وأفكر حالي ًا مع‬ ‫بعض األصدقاء بتخصيص بيت أو موقع أو‬ ‫مكان نطلق عليه اسم «بيتنا العود» نضع فيه‬ ‫هذه اآلث��ار ويكون هذا المزار األهلي وليس‬ ‫الحكومي باسم العائلة‪.‬‬

‫حليب النوق لجمال السباق‬

‫وعلى الجانب اآلخ��ر يملك سالم سعيد‬ ‫الهاملي خمسة وعشرين رأس ًا من اإلبل نوق‬ ‫متنوعة وجمال سباق منها ما حقق الفوز في‬ ‫أكثر من سباق مثل الجمل شاهين والمياس‬ ‫ونجد والمتحد وقيمة هذه الهجن أكثر من ‪30‬‬ ‫مليون درهم فجميعها من اإلبل األصايل‪.‬‬ ‫ويشير الهاملي إلى أنه يركز كثيراً على‬ ‫النوعية الجيدة وليس الكمية الكبيرة من‬ ‫المطايا ويقول عشرة فقط من اإلبل األصيلة‬ ‫والمعروفة والمشهورة في السباقات أفضل من‬ ‫خمسين أو من مئة فاإلبل األصيلة والسبوقة‬ ‫تقدر بالماليين!‬ ‫ونسأله عن تربية اإلب��ل وم��ا تحتاجه من‬ ‫معرفة ودراية ورعاية صحية وتدريب للفوز في‬ ‫السباقات فيقول‪ :‬إنني أقوم بكل ذلك بمساعدة‬ ‫عدد من العمال العاملين معي وهي فع ً‬ ‫ال كما‬ ‫تقول مهمة متعبة وهواية مكلفة لكن النجاح‬ ‫وحب الوطن وعشق التراث يحتاج لكل هذا البذل‬ ‫والجهد والعطاء‪ ..‬لقد اشتريت الجمل «المتحد»‬ ‫بمليون وثمانمائة درهم وآمل أن يحقق الفوز‬ ‫في فعاليات سباقات مزاينة اإلبل األصايل وهذا‬ ‫«المتحد» جمل‬ ‫ال���ج���م���ل‬ ‫م��ع��روف من‬ ‫نسبه‬ ‫ا لسعو د ية‬ ‫وف����ي‬

‫مزادات الظفرة عرض علي ‪ 6‬ستة ماليين درهم‬ ‫ألبيعه لكنني رفضت وكل جمل أو ناقة مزاينة‬ ‫أو ركاب تحتاج لتدريبات معينة وأكالت خاصة‬ ‫وأنا بمساعدة ثالثة من أشقائي نقوم بخدمة‬ ‫ورعاية اإلب��ل ففي الزمان الماضي لم يكن‬ ‫لدينا عمال أو خدم مثل اآلن يوجد باكستانيون‬ ‫وسودانيون يعملون معنا وأتواجد كمشرف عام‬ ‫معهم من الرابعة فجراً حتى العاشرة صباح ًا‬ ‫وأقدم حليب النوق لجمال السباق ألننا نحصل‬ ‫على كميات كبيرة تفيض عن حاجة االستهالك‬ ‫في األسرة وبد ً‬ ‫ال من شراء اللبن المبستر المصنع‬ ‫في المصانع أقوم بتقديم حليب النوق للمتحد‬ ‫والمياس ونجد وشاهين ألنني أدخل سباقات‬ ‫الهجن بهذه الجمال كما أقدم خلطات من التمور‬ ‫والعسل األبيض عسل النحل والمكسرات لإلبل‬ ‫األصايل المزاينة وأنا بنفسي كنت أسرح وأرعى‬ ‫هذه اإلبل فمنذ كان عمري عشر سنين وأنا‬ ‫مع البوش في البر وأهتم بالناقة والتراث ألن‬ ‫المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد‬ ‫ك��ان متمسكاً بهذه المفردات‬ ‫والمظاهر التراثية ألنها تعبر‬ ‫ع��ن هويتنا ول��وال حكومتنا‬ ‫الرشيدة وتشجيعها ودعمها‬ ‫المادي والمعنوي ما كنت لترى‬ ‫هذه اإلبل وال هذه المهرجانات‬ ‫ال��ت��ي اش��ت��ه��رت بها اإلم���ارات‬

‫وصارت منارة في الخليج من كل دول مجلس‬ ‫التعاون يأتون للمشاركة ونحن جميع ًا لم ندرس‬ ‫في كلية وال في جامعة لقد تخرجنا جميع ًا من‬ ‫الجامعة الكبرى ودرسنا وتعلمنا من الشيخ زايد‬ ‫رحمه اهلل فهو كان الوالد والقائد والمعلم‪ ..‬ومن‬ ‫ثم ابناءه صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس‬ ‫الدولة حفظه اهلل والفريق أول سمو الشيخ‬ ‫محمد بن زايد وسمو الشيخ سلطان بن زايد‬ ‫وسمو الشيخ حمدان بن زايد جميع ًا يرعاهم‬ ‫اهلل ويحفظهم ه��م حماة التاريخ والتراث‬ ‫والعادات األصيلة هم الذين يعلموننا االرتباط‬ ‫بالموروث‪ ..‬شيوخنا بيض اهلل وجوههم عندما‬ ‫يأتون ويسلمون علينا ويتحدثون معناكم تساوى‬ ‫هذه اللحظات! ال تقدر بثمن ومثل هذا المهرجان‬ ‫فع ً‬ ‫ال أحدثت حراك ًا اقتصاديا في المنطقة وبعد‬ ‫الظفرة أتينا إلى سويحان وسنذهب إلى مهرجان‬ ‫الربيع في العين‪ ..‬عملية مشاركة متواصلة‪.‬‬ ‫وعن الفرق بين مهرجان الظفرة ومهرجان‬ ‫سويحان يقول الهاملي بأن الظفرة كان‬ ‫مهرجاناً خليجي ًا شاركت فيه ست‬ ‫دول من الجزيرة العربية‬ ‫والخليج أما سويحان فهو‬ ‫مهرجان محلي‪.‬‬

‫لقاءات ولقطات من المهرجان‬ ‫تجولت «هماليل» في مهرجان سلطان بن زايد لسباقات اإلبل ورصدت وحاورت‬ ‫العديد من المشاركين والمشاركات والمتسابقين والزوار‪.‬‬

‫إمرأة من عود‪ ..‬وعطر‬

‫خيمة من عسل النحل إماراتية ‪٪ 100‬‬

‫مجموعة من الشباب اإلماراتي في خيمة تراثية كبيرة تعرض الكشافات الضوئية‬ ‫وأكياس للنوم وجالبيات وعبايات إماراتية الصنع ‪ ٪ 100‬إضافة إلى خيم لرحالت البر‬ ‫الخيمة ‪ 4 ،3‬أمتار ضد المطر خفيفة وسهلة الحمل وصنعت في اإلمارات‪.‬‬ ‫سعيد بن محمد وحمد مانع يبيعون عسل النحل في خيمة تراثية كبيرة كل منها‬ ‫يؤكد هذا إنتاج بلدنا من صناعتنا المحلية عسل الشهد بكافة أنواعه عليه إقبال‬ ‫كبير من الزوار رواد هذا الحدث التراثي‪.‬‬

‫سبعينية القسمات والملبس والمظهر‪ ..‬بدوية المالمح‬ ‫فوق محياها يتموضع النقاب ومن دكانها تفوح رائحة‬ ‫دهن العود والعطور اإلماراتية الصنع‪ ..‬اسمك يا حاجة؟‬ ‫تقول‪ :‬أم محمد بكم هذه العطور الجميلة؟ تقول‪ :‬خذها‬ ‫هدية! وعندما ألححنا عليها قالت ادفع أي شيء أو خذها‬ ‫مجان ًا‪ ..‬مسك ومبخرة وفحم ونار ورائحة زكية‪.‬‬ ‫دعتنا أم محمد للبخور والعطور ورفضت أن تقول‬ ‫لنا مجرد اسمها األول حيث تعتبر فيه أن المرأة يجب أن‬ ‫تتحفظ على مثل هذه الخصوصيات ولكي ال تزعل قالت‬ ‫يكفي أم محمد أما صورتها عندما طلبنا منها أن تنظر‬ ‫للكاميرا فرفضت بشدة قائلة ال ما «ما ايوز‪ ..‬منقدو» رغم‬ ‫أنها تلتحف بعباءتها من رأسها لقدمها‪.‬‬ ‫اطمئني يا حاجة‪ ..‬قلنا لها ال ص��ورة وال صوت كما‬ ‫تشائين خرجت من تحت المالءة تضحك‪ ..‬وتضحك وتقول‬ ‫أنا بدوية والشيوخ تعرفني وعجوز وعادتنا وتقاليدنا‬ ‫تمنعني قط من التصوير أو حتى التسجيل‪.‬‬ ‫«حافظ عليك يا أم محمد»‬


‫‪31‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من االمارات»‬ ‫كلمة ال بد منها‬

‫إبداعات جامعية‬ ‫زايـــــد‬ ‫فاطمة عبيد السالمي‬

‫يستيقظ في الصباح‪ ..‬يتنفس‬ ‫يتنفس‬ ‫لكن سرعان ما اختنق بدخان‬ ‫األمس‪..‬‬ ‫فيجر دمعته فوق األوراق‬ ‫يتألم من وجع الفراق‪..‬‬ ‫يصرخ‪ ،‬بصدى فواح‬ ‫يسبح في أرض الخيال‬ ‫فيرى صفحة الدخان تلك‬ ‫ويصدقه ناس ويكذبه أناس‪..‬‬ ‫القلوب تتقطع‪ ،‬ويتكسر الفؤاد‪.‬‬ ‫تشرب العين دمع الوداع‪..‬‬ ‫والوطن مازال في جنون‬ ‫يفارق األب الحنون‬ ‫فأي األمراض تلك التي أصابت‬ ‫األعالم؟‬ ‫مسجاة على األرض ترتعش في‬ ‫الليلالمظلوم‬ ‫على أنين الصقر وأنغام الطيور‬

‫المهاجرة‬ ‫وصوت العصافير الزائرة‬ ‫حالة الجو كانت غيوما وعواصف‬ ‫حولالمباني‬ ‫وعلى الوجوه كانت أمطار‬ ‫وأنا كنت أملي سجل الزوار‬ ‫فأي الكائنات تختار‬ ‫عصفور زائر؟ أم كير مهاجر؟ أم‬ ‫صقر ناصبا بيته فوق الجبال؟‬ ‫طويت تلك الصفحات وبدأت‬ ‫أكتب ويكتب القلم على جداري‪..‬‬ ‫هلموا إلي يا حروف‬ ‫تعالوا لنقضي وقت العزاء‬ ‫فلنمتطجيادالسحر‬ ‫ِ‬ ‫ونعانقالفجر‬ ‫فيستيقظالصباح‪..‬يتنفس‬ ‫يتنفس‬ ‫ويستنشق طيف زايد معمر في‬ ‫تاريخ الزمان‬

‫الحياة والناس‬ ‫ثمرين سارية الصعيدي‬ ‫حينما نأخذ فنجان شاي أو قهوة ساخنة في الصباح‪،‬‬ ‫ونجلس في مكان ه��ادئ يحيطنا ال��زرع األخضر‬ ‫والطبيعة الخالبة من كل جانب‪ ،‬وأمامنا صحيفتنا‬ ‫المفضلة لكل واحد منا‪ ،‬ونغوص في أعماق األحداث‬ ‫بكافة تفاصيلها التي تحملها لنا الصحيفة‪ ،‬ما هو أول‬ ‫ما يخطر في بال البعض منا؟‬ ‫ما هي نظرتنا للحياة ومن يعيش عليها؟ ما الرابط‬ ‫الذي يجمع بين الحياة والناس؟‬ ‫إذا دعوني أع��زائ��ي ال��ق��راء لنستطلع مع ًا هذا‬ ‫الترابط الوثيق بينهما‪.‬‬ ‫الحياة هي الهواء ال��ذي نتنفسه‪ ،‬هي المسكن‬ ‫الذي نعيش بداخله‪ ،‬فيها نكمل نصف عمرنا األول‪،‬‬ ‫أما النصف اآلخر في اآلخرة إما الجنة بإذن اهلل أو‬ ‫النار والعياذ باهلل‪ ،‬فيه نتطرق إلى مجريات األحداث‬ ‫والمواقف التي تمر في حياتنا اليومية‪ ،‬فربما تسمع‬ ‫من أفواه اآلخرين كاألهل‪ ،‬األقارب‪ ،‬األصدقاء وزمالء‬ ‫العمل‪ ،‬أو رئيس عملك أن اليوم كان يوما أبيض‬ ‫مزدهرا‪ ،‬أو يوما أسود ومظلما على حسب الموقف‬ ‫الذي تعرضوا له‪ .‬فالحياة هي أصل وجود الكائنات‬

‫الحية سواء أكان بشرا‪ ،‬نباتا‪ ،‬أو حيوانا‪ ،‬فهي ترتبط‬ ‫ارتباطاً وثيقاً بالكائنات التي تعيش عليها‪ ،‬خصوصا‬ ‫البشر‪ ،‬فالبشر يبنون حياتهم على أسس ومعايير‬ ‫تصل تفكيرهم بالمستقبل؛ ولكن كيف يكون معنى‬ ‫الحياة الحقيقية التي نريدها ونود أن نتعايش معها؟‬ ‫الحياة هي الروح والرغبة واألمل للعيش فيها‪،‬‬ ‫وبناء مستقبل مزدهر ومشرق لنا وألجيالنا القادمة‪،‬‬ ‫أن نقبل على العيش بها دون حرب ودمار وطمع الغير‬ ‫في ما عند غيره‪ ،‬أن نتعايش تحت ظل السالم‪ ،‬ولبناء‬ ‫هذه الحياة المشرقة هناك عدة أسس لذلك كاآلتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬انتشار السالم في أنحاء العالم كله‪ :‬السالم‬ ‫هو أساس استمرار الحياة البشرية على وجه األرض‪،‬‬ ‫والقبول للتعايش فيها دون حرب ودمار‪ ،‬أو استغالل‬ ‫ثروات الغير‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حب اآلخرين‪ :‬حب الناس لبعضهم البعض‬ ‫دون بغضاء وكره‪ ،‬غضب أو غيرة‪ ،‬يقود إلى تماسك‬ ‫المجتمع وتقويته‪ ،‬وتقدمه إلى األم��ام واستمرار‬ ‫الحياة عليها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬التفاهم‪ :‬اإلنسان ال يعيش بمفرده في هذه‬

‫الحياة؛ بل يحتاج إلى شخص يؤنس وحدته‪ ،‬يفهم‬ ‫كل منهما مشاعر وأحاسيس اآلخر قبل أن يشكو له‬ ‫عما يضايقه‪ ،‬أن يفهم اإلنسان أخاه اإلنسان‪ ،‬فالحوار‬ ‫هو أداة االتصال مع اآلخرين‪ ،‬فالتفاهم هو العامل‬ ‫األساسي لتوليد الحب والخير والتعاون في الحياة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تفجير طاقة الخير في خدمة البشر‪ :‬عندما‬ ‫يفجر اإلنسان طاقة الخير المكبوتة داخل أعماق‬ ‫نفسه لخدمة اآلخ��ري��ن والمجتمع‪ ،‬فهو الهدف‬ ‫السامي الذي يهدف إليه السياسيون والمخترعون‬ ‫والمخططون وغيرهم من أجل بناء مستقبل واعد‬ ‫يمأله األمل واالستمرار‪.‬‬ ‫الحياة هي عنوان تعايش الناس فيها وعليها‪،‬‬ ‫والناس هم أس��اس وج��وده��ا‪ ،‬فال يستغني طرف‬ ‫عن غيره‪ ،‬فبالعمل والحب‪ ،‬والتفاؤل واالش��راق‪،‬‬ ‫يستطيعان معا (الحياة والناس) بناء مستقبل باهر‬ ‫لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫«فالحياة هي شمعة أمل بقاء الناس عليها‪ ،‬فمن‬ ‫دونها ستنطفئ الشمعة عليهم»‪.‬‬

‫“ اإلبداع النسوي “‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫الكتابة فعل عام غير مقيّد بجنس دون آخر ‪ ،‬و اإلبداع قضية عامة يمكن‬ ‫ممارستها من قبل أي إنسان عاقل ‪ ،‬و األدب روح إنسانية عامة لم تسكن الرجال‬ ‫دون النساء ‪ ،‬و لم تأتِ أي شريعة من الشرائع السماوية أو الوضعية تنص على أن‬ ‫شيئاً من هذه األشياء مقيد غير مطلق ‪ ،‬و خاص بفرد أو بقبيلة أو بجنس أو بكائن‬ ‫فضائي ‪ ،‬و إنما كانت [ الكتابة و اإلبداع و األدب ] بحراً واسعاً لكل من شاء السباحة‬ ‫أو السير على شاطئها ‪.‬‬ ‫عدم تقبل اآلخر ال يعتبر من معايير الحضارة و إنما العكس ‪ ،‬و طمس اآلخر‬ ‫دليل على الدكتاتورية المرفوضة إنسانياً ‪ ،‬و تهميش صوت يحق له أن يرى النور‬ ‫و يكون له من االستجابة حصة ‪ ،‬هو أدنى درجات السلب التي تستحق العقاب‬ ‫الشديد ‪.‬‬ ‫المرأة إنسان ‪ ،‬مثلها مثل الرجل في هذه المنظومة الوجودية ‪ ،‬خُلقت لتكون‬ ‫‪ ،‬حتى و إن ظن اآلخر أنها يجب أن تكون ظ ً‬ ‫ال تابعاً أو شجرة يستمتع بالنظر إليها‬ ‫‪ ،‬هي كيانٌ مستقل له حقوق ‪ ،‬و واجبات ‪ ،‬كما اآلخر ‪ ،‬له كلمة ‪ ،‬له إحساس ‪ ،‬له‬ ‫ٌ‬ ‫كامل غير ناقص [ كما يظن البعض ] ‪ ،‬و رفض كلمته و إقصائها‬ ‫رسالة ‪ ،‬كائنٌ‬ ‫هو رفضٌ له و إقصاؤه ‪.‬‬ ‫منذ أيام قرأتُ خبراً عن أحد منظمي أحد المهرجانات المشهورة يقول بأنه لم‬ ‫يجد صوتاً نسائياً يشركه في االحتفالية الشعرية الجميلة التي يقيمها المهرجان‬ ‫[ بما معناه ] ‪ . .‬و هذا تصريحٌ غير مباشر بمعاداته األصوات النسائية الشعرية‬ ‫الجميلة المنتشرة على بقعة الوطن العربي و ليس في بلده فقط أو في بلدان‬ ‫الخليج المجاورة ‪ ..‬ال أقول هذا فقط ألني امرأة ‪ ،‬فلو جاءت إحدى النساء و قالت لم‬ ‫أجد صوتاً رجالياً أشركه في احتفالية شعرية ‪ ،‬لعارضتها كذلك ‪ ،‬إنما أعارض قول‬ ‫من قال دفاعاً عن اإلبداع ‪ ،‬دفاعاً عن األدب ‪ ،‬دفاعاً عن الشعر ‪ ،‬ألن الكلمة حين‬ ‫تخرج في قالب شعري لتكون قصيدة بديعة ألقة ‪ ،‬يجب الدفاع عنها ‪ ،‬بغض النظر‬ ‫عن قائلها ‪ ،‬غيرة على هذا الفن الجميل ‪ ،‬و رفض هذه الكلمة لرفض قائلها ‪ ،‬يعتبر‬ ‫خيانة في عرف هذا الفن ‪.‬‬ ‫المسألة ليست فقط ثقافية ‪ ،‬و إنما هي إنسانية كذلك ‪ ،‬يجب الدفاع عنها‬ ‫من قبل اليونيسكو و منظمة حقوق اإلنسان ‪ ،‬ألن فيها دحضا صريحاً و واضحاً‬ ‫ً‬ ‫لحقوق إنسان ‪ ،‬متعلقة بكلمته و إبداعه ‪ ،‬قد تصل يوماً إلى حرمانه من حقه في‬ ‫األكسجين المحيط به ‪.‬‬ ‫الفاصل في القضية اإلبداعية ليس الجنس الذي يكتب و إنما مدى قوة و متانة‬ ‫المكتوب ‪ ،‬التفاضل في األسلوب و رصانته و جماله و شفافية معناه و عمقه ‪،‬‬ ‫وليست في الكاتب و جنسه و لونه و أصله و فصله ‪ .‬و حسبنا قوله تعالى ‪ " :‬يا أيها‬ ‫الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم‬ ‫عند اهلل أتقاكم " ‪.‬‬


‫‪32‬‬ ‫ما زلت أنتظر‬ ‫سمية صالح عمر ذياب‬

‫عصابة الورود‬

‫(‪) 2 - 2‬‬

‫هند سيف البار‬ ‫وبمرور الوقت كثرت حركة عصابة الوردة‬ ‫السوداء وبالمقابل قل نشاط عصابة الوردة‬ ‫الحمراء‪.‬‬ ‫وبعد مرور عدة سنوات‪ .‬كان زياد قد تخرج‬ ‫من المدرسة كذلك أفراد العصابة كلهم‪ ،‬وقد‬ ‫كانوا يلتقون يومي ًا في قصر زي��اد لتنفيذ‬ ‫المهمات‪ ،‬فصاروا أبرع السارقين وأكثرهم‬ ‫شهرة‪ .‬وفي أحد الشوارع كانت هند تتسكع‬ ‫ومعها زياد ووائل‪.‬‬ ‫فطلب منهم أحد الرجال أن يساعدوه في‬ ‫حمل الصناديق إلى السيارة فلبى وائل وهند‬ ‫النداء وأخ��ذا يساعدان الرجل‪ ،‬أما زياد فقد‬ ‫رفض المساعدة واكتفى بمراقبة هند ووائل‬ ‫وهما ينقالن الصناديق‪ ،‬فشكرهما الرجل‬ ‫وأعطاهما بعض المال كمكافأة‪ ،‬فأحس وائل‬ ‫وكذلك هند بالفرح الشديد ألنها المرة األولى‬ ‫التي يقومان فيها بعمل يشكران عليه‪ ،‬فاتجها‬ ‫إلى زياد والفرح باد على وجهيهما‪.‬‬ ‫فقال زياد باستغراب‪ :‬ماذا حصل لكما ولم‬ ‫كل هذا الفرح؟‬ ‫قالت هند‪ :‬أنا سعيدة ألنني قدمت المساعدة‬ ‫لذلك الرجل وائل لماذا ال نتوقف عن السرقة‬ ‫ونساعد الناس؟‬ ‫صاح زياد‪ :‬اسكتِ يا هند هل نسيتي إنني‬ ‫أنا الزعيم ثم إنك ووائل عضوان في عصابتي‬ ‫الشريرة وال يجب عليكما مساعدة الناس‪.‬‬ ‫فقال وائل‪ :‬إذا سوف أترك هذه العصابة‪.‬‬ ‫وقالت هند‪ :‬وأنا أىض ًا‪.‬‬ ‫فقال زياد‪ :‬لماذا فأنتما أفضل عضوين في‬ ‫عصابتي أرجوكما ال تتركا العصابة‪ ،‬وكذلك‬ ‫طارق إذا عرف عن ترككما للعصابة فسيتركها‬ ‫مثلكما‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬هذا ال يهمني‪ ،‬أنا منذ اآلن ال‬ ‫أنتمي إلى عصابتكم أنا آسفة يا زياد صحيح‬ ‫إن��ك ش��اب وسيم وذك��ي وطيب معي أحيانا‬ ‫ولكن الشر تغلب عليك يا زي��اد‪ ،‬وبعد هذه‬ ‫الكلمات ع��ادت هند إلى منزلها وكذلك عاد‬

‫وائل إلى بيته‪ ،‬وبقي زياد وحيداً في الشارع‬ ‫ثم اتجه إلى بيته حزيناً جداً‪.‬‬ ‫كانت هند جالسة في حجرتها وتبكي بشدة‬ ‫ألنها ص��ارت وحيدة من جديد وأثناء بكائها‬ ‫سمعت أحدهم يطرق الباب ففتحته وكان‬ ‫الزائر هو زياد‪ ،‬قالت هند‪ :‬هيا ادخل يا زياد ما‬ ‫بك واقفاً في الخارج؟‬ ‫وبعد تردد دخل زياد إلى بيت هند‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫هند هل تعلمين أنه عندما تركت عصابتنا‬ ‫أنت ووائل قرر جميع أفراد العصابة ترك هذه‬ ‫العصابة أيض ًا‪.‬‬ ‫فقالت هند‪ :‬ها هل هذا صحيح؟ إذا سوف‬ ‫يقومون بمساعدة الناس‪.‬‬ ‫قال زياد باشمئزاز‪ :‬نعم بكل أسف (وأخرج‬ ‫سكينا صغيراً من جيبه ووجهه إلى هند وهو‬ ‫يقول‪ :‬هذا كله بسببك أنت نعم أنت السبب‬ ‫لماذا تركتِ العصابة؟ لقد هدمت حياتي‪ ،‬لقد‬ ‫كنت وحيداًقبل قيام هذه العصابة واآلن بعد‬ ‫أن دمرت العصابة سأعود وحيداً ال أحد يهتم‬ ‫بي‪ ،‬وحيدا في ذلك القصر‪ ،‬أنت السبب يا هند‪،‬‬ ‫فقد ق��ررت أن أقتل نفسي ولكن قبل ذلك‬ ‫سأقتلك يا عزيزتي‪ ،‬وضحك ضحكة شريرة‪.‬‬ ‫فخافت هند وابتعدت إلى الوراء قلي ً‬ ‫ال وقالت‬ ‫بصوت مرتجف‪ :‬ز‪ ..‬زياد ماذا حصل لك‪ ،‬أنت‬ ‫لست زياد الذي أعرفه‪.‬‬ ‫فقال زياد‪ :‬أنا زياد وسأظل كذلك ال يهم كل‬ ‫ما تقولينه‪ ،‬ثم إنني سوف أقدم خدمة كبيرة‬ ‫لك‪ ،‬سأريحك من الوحدة التي تعانينها مثلي يا‬ ‫هند العزيزة‪ ،‬لقد أعجبت بك عندما رأيتك أول‬ ‫مرة‪ ،‬كنت مليئة بالحياة والمرح‪ ،‬لماذا؟ لماذا‬ ‫يحصل كل هذا لي يجب أن أنهي هذا العذاب‬ ‫بحركة واحدة سوف أقتل نفسي بعد قتلك‪.‬‬ ‫فصرخت هند‪ :‬ال ال ال زي��اد عرفتك ذكيا‬ ‫وطيبا ولم أعرفك غبيا ومتسرعا‪ ،‬هل تظن‬ ‫أنك سترتاح بقتل نفسك غبي غبي (وبكت) ثم‬ ‫قالت‪ :‬أنت ستعذب نفسك يا زياد ستجلب العار‬ ‫إليك‪ .‬وفي تلك اللحظة دخل وائل وطارق إلى‬

‫تعدت الساعة ال��واح��دة بصباح ًا‬ ‫بدقائق‪ ..‬تسلل النوم إلى جفني بخفة‪..‬‬ ‫لم أتوقع زيارته المبكرة هذه الليلة‪.‬‬ ‫تركت كل ما كنت أفعله واستعددت‬ ‫الستقباله‪ ..‬وك��أن��ه ضيف ق��د طال‬ ‫انتظاره‪.‬‬ ‫ولكي تكتمل مراسم الترحيب‪..‬‬ ‫ان��س��دل��ت ت��ح��ت غ��ط��ائ��ي ال���داف���ئ‪..‬‬ ‫واحتضنت وسادتي ثم أغمضت جفوني‬

‫بيت هند بعد أن سمعا صراخها‪ ،‬فتعجبا مما‬ ‫رأياه فأخبرتهما هند عما ينوي زياد فعله‪.‬‬ ‫فقال طارق‪ :‬زياد تعقل وأنت لست وحيداً‬ ‫كما تقول‪ ،‬فأنا صديقك وكذلك وائل وهند‪،‬‬ ‫نحن تركنا العصابة وأعمالها ولم نقل إننا‬ ‫تركنا صداقتك يا زياد نحن كلنا نحبك أبعد‬ ‫الشر عن نفسك‪.‬‬ ‫ثم قال وائل‪ :‬زياد أنت صديقي وأحد أعز‬ ‫أصدقائي وقد جعلني عملنا في العصابة معا‬ ‫على التعرف إليك أكثر‪ ،‬عرفت فيك الذكاء‬ ‫والعقل الراجح والتهرب من المواقف الصعبة‬ ‫التي نتعرض لها‪ ،‬زياد أنت صديقي وستظل‬ ‫صديقي إلي األبد‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬زي��اد هل سمعت أن��ت لست‬ ‫وحيدا وأنا مخطئة عندما ظننت أنني وحيدة‬ ‫فأنتم أصدقائي المخلصون‪ ،‬تعقل يا زياد‬ ‫وال تقتل أح��دا أرج��وك‪ ،‬لن نتركك تعاني‬ ‫الوحدة‪ ،‬فقط ابعد كره الناس من قلبك‬ ‫واجعل قلبك صافيا‪ .‬يحب الجميع‪ ،‬فلمعت‬ ‫عينا زياد من الدموع فسقطت منه السكين‬ ‫واندفع نحو الباب وخ��رج من بيت هند‪،‬‬ ‫واتجه إلى قصره‪.‬‬ ‫بعد ذلك أسرعت هند بتغيير مالبسها‬ ‫وخرجت مع وائ��ل وط��ارق واتجهوا إلى‬ ‫منزل زياد‪.‬‬ ‫فقال وائ��ل‪ :‬يجب أن نسرع قبل أن‬ ‫يقوم زياد بعمل أحمق‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬لم أتوقع أنه يكره الناس‬ ‫كل ه��ذا الكره يا له من مسكين‪ ،‬أنا‬ ‫أشفق عليه‪.‬‬ ‫ولما وصلوا دقوا الجرس ولكن الباب‬ ‫لم يفتح‪ ،‬فاقتحموا البيت وتفرقوا‬ ‫للبحث ع��ن صديقهم زي���اد‪ ،‬فبحثوا‬ ‫في غرفة االجتماعات ثم غ��رف النوم‬ ‫والصاالت دون جدوى فأحسوا بالتعب فصرخت‬ ‫هند بحزن‪ :‬زي��اد‪ ...‬زي��اد أين أنت ال تتركنا‬ ‫وحدنا بعد أن أصبحت صديقنا (فجلست على‬ ‫األرض وهي تبكي بكاء عاليا) وقالت ‪ :‬الوحدة‬ ‫أنا أكره الوحدة ألنها السبب في شقاء صديقنا‬ ‫زياد العزيز‪..‬‬ ‫ثم خرج الثالثة من ذلك القصر والحزن‬ ‫يملؤهم‪ ..‬أين زياد؟‬

‫بانتظاره‪ ..‬ولكن ماذاحدث؟‬ ‫ال أدري ما ال��ذي أغضبه‪ ..‬أو كان‬ ‫تصرف ًا مني أزعجه‪ ..‬ما باله أين ذهب؟!‬ ‫ربما لم أحسن استقباله فآثر البحث عن‬ ‫أعين ساهرة أخرى‪ ..‬كيف يرحل فجأة‪..‬‬ ‫ويتركني بين براثن األرق‪.‬‬ ‫آه من األرق‪..‬‬ ‫كان جليسي فيما سبق من الليالي‪..‬‬ ‫ول���م ي��ك��ن خ��ي��ر ج��ل��ي��س‪ ..‬ب��ل كنت‬

‫ولكن زياد كان جالس ًا عند شاطئ البحر‬ ‫يفكر بكالم وائ��ل وط��ارق وهند وق��ال في‬ ‫نفسه‪ :‬إنهم حقا أصدقائي‪ ،‬يا لي من غبي‬ ‫لماذا فكرت بتلك الطريقة الحمقاء‪ ،‬هند يا لك‬ ‫من فتاة رائعة‪ ،‬طارق أنت شاب رائع ومقنع‬ ‫ووائل الشاب المميز‪ ،‬أما أنا زياد المحب للجميع‬ ‫والذي لم يعد وحيدا بعد اليوم (ثم وقف وأخذ‬

‫كالسجين أرضخ لما يطلقه علي من‬ ‫أحكام بالسهر‪ ..‬لماذا أيها األرق؟‬ ‫ألم تكن األيام لتوقق بيننا‪ ..‬ألكسب‬ ‫صداقة معك‪ ..‬لتكون مؤنسي بد ً‬ ‫ال من‬ ‫تبادل المالمة‪ ..‬كي أبعد الضجر‪ ..‬وأقهر‬ ‫السهر‪ ..‬حتى تمضي ساعات الليل‪..‬‬ ‫ويرجع ضيفي المرتحل‪.‬‬ ‫ومازلت انتظر‪.‬‬

‫يسير باتجاه قصره فلمح ثالثة أشخاص‬ ‫يتجهون إليه)‪.‬‬ ‫فصاحوا معاً‪ :‬زياد‪ ..‬أنت بخير‪.‬‬ ‫فابتسموا وتصافحوا وتعاهدوا على البقاء‬ ‫أصدقاء وقد قاموا بتأسيس عصابة جديدة‬ ‫تساعد الناس وقد أطلقوا عليها اسم (عصابة‬ ‫الورود األربع الخالدة)‪.‬‬

‫دموع الصخور‬ ‫خديجة سرحان الصوافي‬

‫ويبقى الخط في القرطاس دهرا وصاحبه رقيم فالتراب‬

‫تتراقص تلك الدمعات معلنة حالة اليأس‪ ..‬األمل استوقفتهاعبارة‬ ‫كتمت قطراتها عن السقوط‬ ‫الضائع!‬ ‫«العالم آلة تصوير‪ ..‬ابتسم من فضلك»‬ ‫لم تكن هناك وسيلة إال أن تنزل على الخد‪.‬‬ ‫تراكمت األح��داث لتشكل جلمود صخر يهوي من أيناالبتسامة‪..‬؟‬ ‫لقد ضاعت بين منغصات الحياة‪.‬‬ ‫األعلى‪.‬‬ ‫بين ضغوطات العمل‬ ‫لتحطم صخورا لينة‪ ..‬بدأت بالتصلب‪!..‬‬ ‫بين تشتت األفكار الال منتهية‪!..‬‬ ‫لم يكتمل نموها‪ ..‬لم تسعد بوقتها‪.‬‬ ‫لم يكن هناك مانع في انهمار دموعها‬ ‫تهشمت‪.‬‬ ‫مسكينه أنت أيتها الصخور اللينة‪!!..‬‬ ‫تحطمت‪.‬‬ ‫ليس لديك خيار سوى الدموع‬ ‫وكادت تفقد األمل‪..‬‬ ‫لعلها تخفف عنك‪!..‬‬ ‫ولكن‬


‫‪33‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫هؤالء هم‬ ‫من يدعون‬ ‫السعادة‪!..‬‬ ‫صالحة محمد سيف‬

‫عندما يمضون في حياتهم ويدَّعون السعادة‬ ‫إلكمال مسيرة الحياة‪ ..‬فيتولد اإلحساس‬ ‫بداخلهم بكل عنف وعمق‪ ..‬فتجد أن أعينهم‬ ‫تلمع ليس سعادة بل حزناً‪..‬‬ ‫فأعينهم هي التي تدعي السعادة وال تقوى‬ ‫على ذلك اإلدعاء‪!..‬‬ ‫من يشقون لتوفير لقمة العيش ويحاولون‬ ‫بكل الطرق سد حاجاتهم‪ ..‬ومع ذلك يعجزون‬ ‫وتخفيف ًا لذلك العجز والجرح يدعون السعادة‬

‫حتى ال تنتكس طموحاتهم وآمالهم‪.‬‬ ‫وهم هؤالء من يعشقون بكل معنىً وحب‬ ‫ولكنهم يخسرون كل ما بني في لحظة‪ ..‬بسبب‬ ‫جبروت شخص قد يكون هدم آما ًال وأحالم ًا قد‬ ‫بُنيت منذ سنين طوال‪ .‬فيدعون السعادة إليجاد‬ ‫مرادهم إال ذلك الحب الذي ُفقِد‪..‬؟!‬ ‫هناك أيض ًا في إحدى زوايا الحياة من بنوا‬ ‫وعمروا ط��وال حياتهم وأخيراً لم يحصدوا‬ ‫شيئ ًا‪ ..‬فادَّعوا السعادة من أجل إقناع أنفسهم‬

‫بأن الحياة جميلة وستستمر مهما صادفوا من‬ ‫مشاكل‪!..‬‬ ‫ليس الجميع يدعي السعادة من أجل إكمال‬ ‫المسيرة ولكن‪..‬‬ ‫الكثير منهم ادعوها للحصول على ما هو‬ ‫غير شرعي محرم ولكنهم كل ليلة ينامون مع‬ ‫ضمير يؤنبهم‪!!..‬‬ ‫فكل هؤالء ادعوا السعادة ألجل السعادة‪..‬؟!‬

‫حكاية زايد األول‬

‫مدفأة‬

‫رسول الرحمة‬

‫زينب محمد‬

‫خولة الغيثي‬

‫وفا روح السنين اللي َمـ زالت تسكن األجداد‬ ‫سرت تحيي فعول رجالنا اللي حولت لبالد‬ ‫أال ياللي بذكا فكره‪..‬نشر علم وثقافة وساد‬ ‫أال ياللي جمع شمل القبايل‪ ..‬جا له ّن اسناد‬ ‫جــنات بها لــون العــطا معتاد‬ ‫غرس في ِليوا‬ ‫ٍ‬ ‫زهت دلما وموانئـــها بخير اللــؤلؤ المــزداد‬ ‫يـ "حصن الجاهلي" ع ّلم حكاية من بناك عماد‬ ‫يـ "مو ِق ْعةْ المحارج"‪ ..‬يـــا ختصار لقصة األمجاد‬ ‫بطوله يشهد الساحل لها ويرهن إذا تنعاد‬ ‫إلى ألف وتسعمية وتسعه من سنا الميالد‬ ‫ضى عن رحيله وكم لفوا أحفاد‬ ‫ـام تم ّ‬ ‫مية عـ ٍ‬ ‫نعيم والــورى ح ّصاد‬ ‫عسى يمناه لي زرعــت ٍ‬

‫رمت ذكرى البطوالت ابقصيدي واعتلت صرحه‬ ‫ساحات جزيلة خير‪..‬مزدهرة‪..‬وهي شرحه‬ ‫لــ‬ ‫ٍ‬ ‫طموحه ف بوظبي لما صحت واتنفست صبحه‬ ‫ـال تقتدي ابنصحه‬ ‫بكلمة وح ـ ّدت حوله رجـ ٍ‬ ‫خضارٍ كم كساها وكم عطاها زاد في نفحه‬ ‫ـوق زاهـــي ابربحه‬ ‫وعــم الخير للدنيا بــسـ ٍ‬ ‫حكاية زايــد األول وايـــده البانية السمحه‬ ‫ي قصة عانقت تاريخنا اتباهي بك الصفحه‬ ‫قيادة عرّفت شبه الجزيره عن مــدى رجحه‬ ‫تــرك خلفه إمــاره تحتضن ذكــره بعد نزحه‬ ‫على نهجه مشوا قاده وورثــوا رؤيته الجمحه‬ ‫ويسرها فتحه‬ ‫ف يوم الجمع تلقى اكتابها ّ‬

‫نوال خالد سعيد ذياب‬

‫بوابة قلب‬

‫أقدم لهم قلبي‬ ‫بال أبواب‬ ‫وأرسم فيه أحلى أمنيات الربوع واألزهار‬ ‫أزينها‪،‬أنسقها‪،‬أجملها‬ ‫وأنشر عطرها الفواح‬ ‫لـ يغدو جنة‪ ،‬فوق المباح‬ ‫لكنهم‬ ‫وبقسوة‪ ،‬ال تستباح!‬ ‫يرمون صخر ًا جامد ًا‬ ‫دون اعتبار‬ ‫فيدمر الصخر الجنان!‬ ‫أواه‪ ،‬أواه‬ ‫وزهوره باتت تئن بال انقطاع‬

‫وعبيره انزوى خلف البقاع‬ ‫فـ الظلم غيم باألجواء‬ ‫ألملمالشتات‬ ‫مشاعر القلب صادقت الدموع!‬ ‫وخفقاته كادت تموت بـ االختناق‬ ‫يا قلب‪ ..‬أنت المالم فمن سواك‬ ‫قد أسرف التقديم بال أبواب‬ ‫كم مرة خانوا العهود ودمروا‬ ‫وتظل تبقى عليه بال إغالق!‬ ‫يا قلب قم‪ ..‬واصنع لفيضك بوابة‬ ‫وأحكم غلقها بالسالسل والمفتاح‬ ‫وأكتب عليها بخط داكن‬ ‫أنا ال يدخل جنتي كل من راح‬

‫الرحمة من صفاته سبحانه جل شأنه‪ ،‬فهو الرحيم الذي يرحمني ويرحمك‪.‬‬ ‫باهلل عليك هل ستجد رحمة أوسع من رحمة اهلل عليك فقد قال تعالى‪« :‬ورحمتي‬ ‫وسعت كل شيء»‪ ،‬وأنزل اهلل الرحمة في قلوب الناس حتى يتراحموا فيما بينهم‪،‬‬ ‫فترى الكبير يرحم الصغير‪ ،‬والقوي يرحم الضعيف‪ ،‬واألم ترحم ابنها‪.‬‬ ‫وحتى النملة الصغيرة ترحم أختها النملة‪ ،‬وسأحدثكم بمشهد حصل أمام‬ ‫عيني‪ ،‬كنت جالسة أمام الحاسب اآللي‪ ،‬وفجأة رأيت بعض النمل الصغير فوق‬ ‫الطاولة‪ ،‬ومن ثم ماتت إحداهن ال أذكر كيف حصل هذا‪ ،‬ربما وضعت عليها‬ ‫شيئاً‪.‬‬ ‫سبحان اهلل‬ ‫ماذا تتوقع رأيت؟‬ ‫رأيت نملة أخرى تأتي وتحملها‪ ،‬لم أصدق ما رأيت‪ ،‬فتكرر المشهد مرة ثانية‬ ‫وأنا أنظر أين ستذهب بها‪..‬‬ ‫أنظر إلى رحمة النملة بأختها النملة‪.‬‬ ‫هذا هو سبحانه وتعالى وضع الرحمة في قلب سيد البشرية محمد صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪.‬‬ ‫وسأسرد لكم موقف رسولنا الكريم محمد بن عبداهلل عندما هاجر إلى الطائف؛‬ ‫لطلب النصرة من ثقيف لكنها لم تستجب له‪ ،‬بل جعلوا صبيانهم يضربون جسد‬ ‫أشرف الخلق‪ .‬فانطلق رسول اهلل مهموماً فرفع رأسه فإذا سحابة فوقه وفيها‬ ‫جبريل‪ ،‬فناداه فقال‪ :‬إن اهلل سمع قول قومك لك‪ ،‬وما ردوا عليك وقد بعث إليك‬ ‫ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم‪ ،‬قال‪ :‬فناداني ملك الجبال وسلم عليَ‪ ،‬وقال يا‬ ‫محمد إن اهلل قد سمع قول قومك لك‪ ،‬فبعثني إليك حتى تأمرني‪ ،‬فإن شئت أطبق‬ ‫عليهم األخشبين؟‬ ‫فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬بل أرجو أن يخرج اهلل من أصالبهم من‬ ‫يعبد اهلل وحده وال يشرك به أحداً‪.‬‬ ‫هذا هو رسولنا الكريم رحيم بأصحابه وإخوانه‪ ،‬وكان بكلمة منه سيطبق ملك‬ ‫الجبال عليهم الجبلين وذلك بأمره من اهلل؛ ولكن رسول اهلل نظره إلى ما هو‬ ‫أبعد‪ ،‬وهو أن يخرج اهلل منهم من يعبد سبحانه وتعالى‪ ،‬وينشر كلمة التوحيد (ال‬ ‫إله إال اهلل محمد رسول اهلل)‪ ،‬هذه هي رحمة نبينا محمد صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫تفوق رحمة كل مخلوق على األرض‪.‬‬ ‫فهل نتعلم من رسولنا الرحمة؟‪!..‬‬


‫‪34‬‬

‫م����رت����ب����ك����ة!!‬ ‫أحالم الحمادي‬

‫مرتبكة!‬ ‫يخيفني صوت الحزين‪ ،‬تخنقني عبرة قاسية!‬ ‫تتزاحم في داخلي مشاعر العالم اجمع‪ ..‬حزينة‪،‬‬ ‫أحترق شوق ًا‪ ،‬متلهفة للقاء دافئ‬ ‫أكاد أموت من وجع الحنين والفقد معا!‬ ‫وكل معاني السعادة تجتمع فيك‪ /‬ومنك‪/‬‬ ‫وبك‪ /‬ولك‬ ‫وبعيد أنت كل البعد عني يا حبيبي‪ /‬وسعادتي‬ ‫وماذا قد تكون هذه الحياة من دونك؟‬ ‫موجع هذا الصباح حد الموت‪ ،‬تصور مت فيه‬ ‫مطوالً‪ ،‬وال حياة لقلبي من دونك عجل قدومك!‬ ‫لتنثرني فرحا فوق صدرك‪ ..‬لتطير بي إلى‬ ‫السحاب‪.‬‬ ‫لتبحر معي إلى أبعد محيط‪.‬‬ ‫لتخترقني‪ ،‬فتسكنني‪ ،‬وأذوب بك عشق ًا‪ ..‬رغم‬ ‫بكائي الشديد هذا الصباح‪.‬‬ ‫وتورم أجفاني‬ ‫إال أنني أشعر بأن بين يداي خيط أم صغير‬ ‫لكنه مهما صغر يبقى أمل بعودتك‬ ‫وبأن حبي لك سوف يكبر‪ ،‬ثم يكبر ثم يكبر أمام‬ ‫عينيك‬ ‫وبأن الروح التي أعشق أنفاسها قريبة مني بقدر‬ ‫المسافة التي تبعدني عن صاحبها‪ ..‬أحبك‪،‬‬ ‫وليس لي يد باألمر!‬

‫فقط أحبك ألنك العالم في عيناي ولن أصدق‬ ‫بتات ًا كذبة أنك رحلت!‬ ‫باق في‪ ،‬رغم غيابك‪ /‬فراقك‪ /‬رحيلك‬ ‫لزنك ٍ‬ ‫عد إلي فطفلتك أنا أحتاجك بشدة‬ ‫عانقني ولو لمرة‪ ..‬احتضن يداي‪،‬‬ ‫فأنا أفتقد األمان إال معك!‬ ‫ضمني إليك بعيد ًا عن كل من حولي‬ ‫خبئني خلف أضلع صدرك‬ ‫غطني تحت أجفانك!‪ ..‬يا أنت‪ ،‬روح ًا تستقر‬ ‫ف ّي‬ ‫حرف ًا يداعب شفتي‬ ‫سماء أطيل النظر إليها بحر أعشق الجري أمامه‬ ‫حافية‪ ..‬كراس عمري وحافظ أسراري‬ ‫يا أنت‪ ..‬قلبا ينبض ف ّي‬ ‫ال تتركني وحيدة على كرسي االنتظار أرقب‬ ‫حضورك‬ ‫اسرع إلي فكلي شوق لعيناك‬ ‫استعجل في مسيرك نحوي فكل جراحي تإن‬ ‫وجع ًا‬ ‫يا أنت‪ ،‬حين قدومك تأمل عيناي‪ ..‬فخلف‬ ‫الدموع التي سوف تراها كسيل فوق وجنتاي‬ ‫أحبك‬ ‫ومت شوق ًا إليك!‬

‫خواطر صور ‪..‬‬ ‫منى القحطاني‬

‫عندما تولد في خواطرنا صورهم فنلبسحنانهم‬ ‫وندرك وقتها أنهم أقوى عوامل ونغفو على وسائد وجودهم‬ ‫بقاءنا أحياء على وجه المعمورة عندها تكون سفننا‬ ‫فإننا حينها نخطو أول خطواتنا قد «رست في مرافئ الحب»‬ ‫في «سلم الحب»‬ ‫عندما نزرع الورود لننعم بجمالها‬ ‫عندما ُتل ّون أحالمنا بأسمائهم‬ ‫نناديهابأسمائهم‪..‬ونسقيهابماء‬ ‫وتمأل مساحات الذاكرة بذكرياتهم اإلخالص‬ ‫عندها يجب أن ندرك أننا‬ ‫ونبث فيها روح الوفاء‪ ..‬فإننا‬ ‫في «سماء الحب نبحر»‬ ‫حينها‬ ‫عندما تعصف بنا رياح الحياة‬ ‫نكون قد وصلنا‪ ..‬إلى‪..‬‬ ‫فتجردنا من أفراحنا‪.‬‬ ‫عرش «سلطان الحب»‬


‫‪35‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫محمد يوسف‬

‫فن��ان تش��كيلي إمارت��ي م��ن موالي��د‬ ‫الشارقة سنة ‪ 1953‬وهو من رعيل الفنانين‬ ‫اإلماراتيين‪ ،‬تخرج من كلية الفنون الجميلة‬ ‫بالقاهرة سنة ‪.1978‬‬ ‫أس��س جمعية اإلمارات التش��كيلية في‬ ‫ع��ام ‪ 1979‬وترأس مجلس أدارتها‪ ،‬وعضو‬ ‫ف��ي اتحاد التش��كيليين العرب ع��ام ‪1981‬‬ ‫وعضو في الجمعية الدولية(اإلياب)‪.‬‬ ‫من مؤسسي جماعة الجدار قام بتأسيس‬

‫النادي العلمي في الش��ارقة كما ساهم في‬ ‫تأس��يس بينالي الش��ارقة األول عام ‪1993‬‬ ‫حصل على الكثير من الجوائز منها ‪:‬‬ ‫· جائزة معرض الش��باب على مستوى‬ ‫الدولة ‪1980‬‬ ‫· جائ��زة تقديرية بمع��رض الفنانين‬ ‫العرب بالكويت ‪1979‬‬ ‫· جائ��زة التميز ف��ي النحت من معرض‬ ‫جمعية اإلمارات للفنون التشكيلية ‪13‬‬

‫واص��ل دراس��ته العلي��ا ف��ي الوالي��ات‬ ‫المتح��دة في جامعة ويبس��تر – ميس��وري‬ ‫ون��ال درجة الماجس��تير بتقدي��ر امتياز مع‬ ‫مرتبة الش��رف األولى بعد أن قدم مشروعا‬ ‫فنيا ش��امال تمثل في تفكي��ك كتلة النحت‬ ‫التقليدية واعتماد عناصر جديدة مستوحاة‬ ‫م��ن البيئة م��ع ربطه��ا بمفاهي��م الحركة‬ ‫والزمن حيث عادت مشاهد البحر والمراكب‬ ‫واألش��رعة والذكريات لتكون مادة أساسية‬

‫في أعمال��ه ووضع دراس��ات دافع فيها عن‬ ‫الفن التشكيلي وتحدث عن هموم الفنانين‬ ‫‪ ،‬وتضمنت دراساته‪.:‬‬ ‫· المش��اركة في الكتابة الصحفية عن‬ ‫المعارضالتشكيلية‬ ‫· تاري��خ الحرك��ة التش��كيلية بدول��ة‬ ‫اإلمارات‬ ‫· التركيز على دراسة األلوان في كل من‬ ‫منطقتي دبا اإلمارات ودبا عمان‬

‫ي��رأس تحري��ر مجل��ة التش��كيل الت��ي‬ ‫تصدره��ا جمعي��ة اإلم��ارات للفن��ون‬ ‫التش��كيلية‪ ،‬وهو عضو في كل من متحف‬ ‫الفن��ون ‪ ،Art-stloouis museum‬جماع��ة‬ ‫الج��دار التش��كيلية‪ ،‬ومجموع��ة ‪galleries‬‬ ‫ف��ي الوالي��ات المتح��دة‪ ،‬والفرق��ة القومية‬ ‫المسرحية ومجلة الرولة‪.‬‬ ‫يعد مؤس��س قسم الخزف الصيني في‬ ‫وزارة التربية ‪.‬‬

‫بحفل الخميس األخير من شهر فبراير‬

‫ف�������ن�������ون‬

‫دبي ‪ ...‬حبك في‬ ‫القلب مكنون‬

‫تشكيل لجان أليام الشارقة املسرحية‬ ‫عقدت اللجنة العليا أليام الشارقة المسرحية في دورتها‬ ‫العشرين اجتماعاً تنظيمي ًا صباح يوم األحد ‪ 14‬فبراير ‪2010‬‬ ‫بمقر دائ��رة الثقافة واإلع��الم بالشارقة و ترأس االجتماع‬ ‫سعادة أ‪ .‬عبداهلل العويس رئيس اللجنة العليا لأليام وقد‬ ‫ناقش المجتمعون ‪ ،...‬الالئحة التنظيمية الجديدة للجنة‬ ‫اختيار العروض ‪ ،‬تشكيل لجنة اختيار العروض ولجنة‬ ‫التحكيم كما تم طرح بعض األسماء كضيوف لأليام وتم‬ ‫إط��الع اللجنة على ما ورد إليها من رسائل و مقترحات ‪،‬‬ ‫وقد قررت اللجنة العليا اختيار السادة ‪ :‬أ‪ .‬محمد السالموني‬ ‫«مصر»‪ ،‬أ‪ .‬سيف الغانم وأ‪ .‬خليفة التخلوفة « اإلمارات »‪ ،‬أ‪.‬‬ ‫خالد الطريفي «األردن »‪ ،‬وأ‪ .‬فالح فايز « قطر »أعضاء للجنة‬ ‫اختيار العروض المسرحية المشاركة باأليام ‪.‬‬ ‫كما تم اختيار السادة د‪ .‬عبد الكريم بورشيد « المغرب »‪،‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬حسين المسلم « الكويت »‪ ،‬د‪ .‬حسن عطية « مصر »‪،‬‬ ‫أ‪ .‬محمد الماجري « تونس »‪ ،‬و أ‪ .‬عبداهلل راشد « اإلمارات»‬ ‫أعضاء في لجنة التحكيم لمسابقة العروض المسرحية‬ ‫المشاركة واتخذ المجتمعون القرارات اإلدارية بالنسبة لباقي‬ ‫الموضوعات ‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة أن أيام الشارقة المسرحية ستنطلق في‬ ‫دورتها ال�«‪»20‬يوم ‪ 17‬مارس ‪. 2010‬‬

‫أبوظبي تُحيي الذكرى الـ(‪ )35‬لرحيل أم كلثوم‬

‫تتواصل فعاليات " حفل الخميس األخير من كل شهر " في موسمه الثاني بتنظيم‬ ‫من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬بأمسية طربية للفنانة "آمال ماهر" بمصاحبة‬ ‫فرقة "أم كلثوم للموسيقى العربية" بقيادة المايسترو د‪.‬خالد فؤاد ومشاركة ‪ 55‬عازفا‬ ‫وموسيقيا‪ ،‬وذلك مساء يوم الخميس الموافق ‪ 25‬فبراير ‪ 2010‬على مسرح قصر‬ ‫اإلمارات بأبوظبي‪.‬‬ ‫وتُقدّم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خالل هذه األمسية المميزة‪ ،‬التي تأتي‬ ‫ضمن برنامجها الشيّق "أنغام من الشرق"‪ ،‬لمسة وفاء لسيدة الغناء العربي كوكب‬ ‫الشرق أم كلثوم‪ ،‬وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والثالثين على رحيلها‪.‬‬ ‫وتعتبر هذه األمسيات المميزة التي تُقيمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء‬ ‫الخميس األخير من كل شهر‪ ،‬جسراً للتواصل مع جمهور الطرب األصيل‪ ،‬وفرصة‬ ‫نادرة في المشهد الثقافي العربي لالستمتاع بروائع الفن العربي واستعادة ذكريات‬ ‫الزمن الجميل‪ .‬وكانت الهيئة قد استضافت مؤخراً الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي‪،‬‬ ‫وقبلها المطربة المتألقة ماجدة الرومي ضمن فعاليات الموسم الثاني لحفل الخميس‬ ‫األخير من كل شهر‪.‬‬


‫‪36‬‬ ‫مبدعة إماراتية ‪ ..‬في التصميم والتصوير الفوتوغرافي‬

‫عهـود الهنداسي ‪:‬كم هو جميل أن تـرى التصاميم أو الصـــــ‬ ‫حوار ‪ :‬بسمة صالح‬ ‫عَ ّرَفَ عنها إبداعها ‪ ...‬عهود الهنداسي مبدعة إماراتية ‪ ،‬ترى بعدستها ماال يراه الكثير‪ ،‬وتهتف بحب‬ ‫اإلمارات في تصاميمها التي تحاول من خاللها رد الجميل لهذا الوطن الغالي‪.‬‬ ‫لها مشاركات عدة في محافل كثيرة مثل ‪:‬ملتقى الغرس الطالبي ( في القلب زايد) ‪ /‬حفل تكريم‬ ‫جائزة الشيخه لطيفة‪ ،‬وهي عضوة في جمعيات عدة منها‪ :‬نادي التصوير‪ /‬مركز الفنون ‪ /‬مجلس‬ ‫اتحاد طلبة اإلمارات‪ /‬القسم اإلعالمي في جمعية التراث العمراني ‪/‬القسم اإلعالمي في جمعية‬ ‫الفجيرة الثقافية االجتماعية‪ /‬جمعية مصوري الساحل الشرقي ‪ ،‬كما حصلت على ألقاب عديدة منها‪:‬‬ ‫الشخصية المبدعة‪ /‬الشخصية المثالية ‪ /‬الشخصية المتميزة‪.‬‬ ‫كيف كانت بداية توجهك نحو التصوير‬ ‫الفوتوغرافي ‪ ...‬؟‬ ‫توجهت نحو التصوير ألوث���ق المناسبات‬ ‫والفعاليات التي تحدث في المدرسة وذلك كوني‬ ‫عضوة في مجلس المدرسة‪ ،‬وحينها لم اتخذ‬ ‫التصوير كهواية أو كموهبة‪ .‬ولكن مع مرور األيام‬ ‫وجدت أن عالم التصوير عالم رائع يختص بمن‬ ‫يفهم و يدرك قيمة اللحظة فانجذبت لهذا العالم‬ ‫ونويت أن أخوضه وأتعمق في طياته‪.‬‬ ‫فاقتنيت الكاميرا الديجتال الصغيرة وبدأت‬ ‫أصور كل ما حولي واق��رأ عن التصوير وأشاهد‬ ‫صور المصورين المحترفين‪ ،‬أحببت هذا العالم‬ ‫فاقتنيت كاميرا للمحترفين و عزمت على أن أكون‬ ‫واحدة من هؤالء الذين تميزوا في هذا المجال‪.‬‬ ‫وها أنا أمارس التصوير و أشارك في الورش‬ ‫التصويرية واترك بصمتي في المعارض وأسعى‬ ‫ألط��ور من مستواي إل��ى أن أص��ل إل��ى مرحلة‬ ‫االحتراف‪.‬‬ ‫من خالل العدسة ‪ ...‬كيف ترى عهود العالم ؟‬ ‫في نظري المصور يرى زوايا ولقطات ال يراها‬ ‫الناس أو قد يرونها ولكن يهملوها‪ ،‬أحب إبراز هذه‬ ‫الزوايا المخفية والمناظر الجميلة التي من حولنا‬ ‫فاستمتع بتصوير األشياء الصغيرة ألنها في نظري‬ ‫ال يشاهدها الجميع أو قد يشاهدونها كلمحة‬ ‫خارجية وال يعطونها أي أهمية فالعدسة ال تخفى‬ ‫عنها هذه األمور بل هدفها إظهار هذه الزوايا ولكن‬ ‫بصورة مختلفة تجذب المشاهد لها‪.‬‬ ‫حدثينا عن توجهك نحو هواية التصميم ‪..‬ومتى‬ ‫زادت رغبتك في هدا المجال ؟‬ ‫وج��ودي على مقاعد المدرسة كان له الدور‬ ‫الكبير في بدايتي مع التصميم‪ ،‬بدأتها بتشكيل‬ ‫زخارف وأشكال تزين البحوث والتقارير والنشرات‬ ‫ال��م��درس��ي��ة‪ ،‬وحينها كنت اس��ت��خ��دم البرامج‬ ‫االلكترونية مثل برنامج العروض التقديمية‬ ‫والفالش والرسام‪ ،‬أما عن البرنامج الذي خولني‬

‫لدخول عالم التصميم كان برنامجا مرفقا للماسح‬ ‫الضوئي‪ ،‬فكنت ادمج الصور وانسق واكتب عليها‬ ‫العبارات إلى أن سمعت عن برنامج الفوتوشوب‪،‬‬ ‫فأحببت الدخول إلى عالمه‪ ،‬فبحثت عن أساسيات‬ ‫البرنامج وتمرنت على بعض ال��دروس فالزمت‬ ‫استخدامه وحاولت اكتشاف أسراره وممارسته في‬ ‫وقت فراغي‪ ،‬أحسست أن برنامج الفوتوشوب عالم‬ ‫واسع مهما عملت وصممت تستطيع عمل المزيد‬ ‫والمزيد لتظهر ما بمخيلتك و لتبدع وتنتج أكثر‪.‬‬ ‫الصعوبات التي واجهتها وهل مازالت تلك‬ ‫الصعوبات موجودة؟‬ ‫كوني من محبي الرسم والفنون التشكيلية‬ ‫ومعتادة على استخدام الكمبيوتر لم تواجهني‬ ‫الكثير م��ن الصعوبات ف��ي مجال التصميم‪،‬‬ ‫ولكن في بادئ األمر واجهت بعض الصعوبات‬ ‫في فهم األساسيات‪ ،‬ولكني اعتدت عليها عن‬ ‫طريق الممارسة ومحاولة تطبيق بعض الدروس‬ ‫واكتشافات أبعاد البرنامج والبحث عن أسراره‪.‬‬ ‫أما في التصوير أرى أن اإلضاءة هي األكثر تعبا‬ ‫ً لذلك أحاول أن أصور في الهواء الطلق باإلضاءة‬ ‫الطبيعية بعيدا عن اإلضاءة االصطناعية‪ .‬كما أن‬ ‫التصوير يريد أفكاراً تجسد الصورة وهذا يستغرق‬ ‫بعض الوقت ويتطلب مزاجاً خاصاً‪ .‬عدم تقبل‬ ‫الجميع للتصوير هو احد الصعوبات التي أواجهها‬ ‫أيضا‪ ،‬فليس الجميع يتقبل التصوير أو أن يكون‬ ‫هدف ًا في الصورة وهذا مرتبط بالعادات والتقاليد‪.‬‬ ‫آراء الناس حول صورك أو تصاميمك هل هي‬ ‫دافع أم مانع لك ؟‬ ‫أحب و يهمني سماع آراء اآلخرين وبالذات ذوي‬ ‫الخبرة في المجالين‪ ،‬كما أنني أتقبل النقد بصدر‬ ‫رحب‪ ،‬فالنقد يكشف لي أشياء ربما جهلتها أو لم‬ ‫تخطر في بالي‪.‬‬ ‫سماع آراء الناس يجعلني أفهم وأعرف ما يحب‬ ‫المشاهد أو ما يتمنى رؤيته فهو يعبر عن رأيه بما‬ ‫يرى‪ ،‬أنا في تصميمي وصوري أسعى أن تكون‬

‫أعمالي بصورة جميلة بحيث أرضي بها وأن تنال‬ ‫رضا اآلخرين‪.‬‬ ‫ولكن ف��ي بعض األح��ي��ان أفضل أن يكون‬ ‫التصميم أو الصورة بطريقة وبفكرة معينة‪ ،‬بينما‬ ‫ال تعجب اآلخر ففي هذه الحالة احترم رأيه ولكن‬ ‫أبقى على رأيي‪.‬‬ ‫نرى هناك تركيزا كبيرا منك في التصميم‬ ‫الجرافيكس على الهوية الوطنية اإلماراتية ‪ ..‬فماهي‬ ‫الرسالة التي تحاولين ايصالها؟‬ ‫استمتع وأنا أصمم بمضمون وطني ‪ ،‬ألنني‬ ‫أح��ب وطني كثيرا واستخدم التصميم وسيلة‬ ‫للتعبير عن حبي لوطني وبهذا أحاول أن ارجع ولو‬ ‫القليل مما أعطانا وطننا وذلك تقديرا له ولحكامنا‬ ‫حفظهم اهلل‪.‬‬ ‫أنا افتخر بوطني كما أنني أحب أن ازرع هذه‬ ‫الروح الوطنية عند الجميع‪ ،‬كم هو جميل أن ترى‬ ‫التصاميم أو الصور تنطق باسم اإلمارات‪ ،‬كذلك‬ ‫الحظت أن تصاميمي الوطنية هي األكثر انتشارا‬ ‫عن باقي التصاميم‪.‬‬

‫أنتِ عضوة في عدد من الجمعيات ‪...‬مامدى‬ ‫الفائدة التي تحصلين عليها؟‬ ‫حصولي أو انتسابي لهذه الجمعيات يخولني‬ ‫للظهور أكثر على الساحة‪ ،‬كما ان��ه يعطيني‬ ‫الفرصة لعرض أعمالي في المعارض وغيرها في‬ ‫كال المجالين‪ ،‬كما أنها تساعدني على إظهار ما‬ ‫عندي من قدرات و أن استغل هواياتي ومواهبي‬ ‫في أشياء مفيدة الستفيد أنا وغيري منها‪ .‬اعتبر‬ ‫الجمعيات جهات ترعى الموهوبين وتعطي الفرصة‬ ‫للمشاركة بالمناسبات والفعاليات والمؤتمرات‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫تمتلئ الساحة اإلم��ارات��ي��ة اآلن بعدد من‬ ‫المحترفين والهواة في مجال التصوير والتصميم ‪..‬‬ ‫برأيك هل هناك دعم مناسب من الجهات المعنية‬ ‫لتلك الفئة من المبدعين؟‬ ‫يوحد الكثير م��ن الموهوبين والمبدعين‬ ‫المعروفين والكثير منهم الذين يحتاجون الدعم‬ ‫أو ينتظرون من يساعدهم لتطوير مواهبهم‬

‫وقدراتهم‪ .‬ومع ذلك يوجد هنالك الكثير من الجهات‬ ‫والمؤسسات في الدولة التي تدعم وتهتم بتطوير‬ ‫ق��درات الموهوبين لمجاالت عديدة وبمختلف‬ ‫المستويات سواء كانوا مبتدئين أو محترفين أو‬ ‫هواة عن طريق طرح دورات وورش ومسابقات‬ ‫تصويرية‪ .‬اهتمام الدولة بالمبدعين يعتبر مؤشراً‬ ‫جيداً على احتضانها للموهوبين والسعي لتطوير‬ ‫قدراتهم بشكل اكبر في المستقبل‪.‬‬ ‫إن تركنا لك المجال لتصميم بطاقة في آخر هذا‬ ‫الحوار ‪ ..‬فماذا ستكتبين فيها؟‬ ‫في األغلب أحب أن أدعَ التصميم يتحدث بدالً‬ ‫من كتابة أي نص عليها!‬ ‫ولكن إن ترك لي المجال سأكتب «شكراً لكم»‬ ‫لكل من ساعدني وشجعني ولكل من مد يد‬ ‫العون لي ألطور من قدراتي ألنها كانت مجرد‬ ‫هواية أمارسها‪ ،‬بفضل الكثيرين من بعد ربي‬ ‫استطعت أن أطورها وأعبر عن ما يجول بخاطري‬ ‫بممارستها‪.‬‬


‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫ـــــــور تنطق باسم االمارات‬

‫‪37‬‬


‫‪38‬‬

‫زوووم‬ ‫االسم‪ :‬معاذ نعيم مصطفى‬ ‫العمر ‪24 :‬‬

‫ما أجمل تلك‬ ‫اللقطات وأنت تنظر‬ ‫لذلك الجمال‬ ‫بين بحر وسماء‬ ‫جو وخيال‬ ‫بين ٍ‬

‫المهنة ‪ :‬طالب جامعي‬ ‫الدولة ‪ :‬البحرين‬

‫ابتسم ‪..‬‬ ‫فما أجمل‬ ‫أن ترى الدنيا‬ ‫واالبتسامة‬ ‫تمأل قلوبنا‬

‫نظرات تلك الطفولة هي تلك‬ ‫النظرات التي تمزج‬ ‫« الحب‪ ،‬البراءة‪ ،‬الصدق»‬

‫بين جدران ذلك البيت نشتم عبق المحبة‬ ‫وتعود بنا لذكريات إلى أروع اللحظات‬

‫دبي يا حب في القلب مكنون‬ ‫يا دار الحي يا دار األصل والكرم‬

‫خلف تلك التالل ‪ ...‬ترتمي ذكريات لها وهج األطالل‬


‫‪39‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫روح الفلسفة‬

‫المل��ل لي��س ف��ي العالم‪،‬‬ ‫ب��ل ف��ي الطريقة التي ن��رى بها‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫الحي��اة تنتظ��ر دوم��ا تأزم‬ ‫األوضاع لكى تظهر براعتها‪.‬‬ ‫نعل��م من جهة بأن التقرب‬ ‫إلى اهلل ش��يء مه��م‪ ،‬لكن الحياة‬ ‫من جهة أخرى تبعدنا عنه‪ ،‬نفكر‬

‫بأنن��ا نتخلى ع��ن الحياة بس��بب‬ ‫اهلل‪ ،‬أو أننا نتخلى عن اهلل بسبب‬ ‫الحياة‪ .‬هذا الصراع الظاهر وهم‪:‬‬ ‫اهلل في الحياة‪ ،‬والحياة في اهلل ‪..‬‬ ‫يكفي أن نع��ي ذلك لنفهم القدر‬ ‫فهم ًا أفضل‪.‬‬ ‫ال يمك��ن ألحدن��ا أن يش��تّ‬ ‫نظره عمّا يري��د‪ .‬حتى ولو بدا لنا‬ ‫أحيان��اً أن العال��م واآلخرين أقوى‬

‫منّ��ا‪ ،‬الس��ر يكمن ف��ي أال نتخ ّلى‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫نفك��ر «م��ن األفض��ل أال‬ ‫نت��ذوق كأس الف��رح‪ ،‬وإ ّال عانينا‬ ‫كثي��راً حي��ن يف��رغ» ‪ ..‬خوفاً من‬ ‫أن نصغ��ر ثانية ننس��ى أن نكبر‪،‬‬ ‫وخوف�� ًا م��ن أن نبكي ننس��ى أن‬ ‫نضحك!‬

‫كل ال��دروب تق��ود إل��ى‬ ‫المكان نفس��ه‪ ،‬لكن اختر دربك‪،‬‬ ‫وام��ض إلى نهايت��ه‪ ،‬ال تحاول أن‬ ‫تجوب كل الدروب‪.‬‬ ‫م��ن يعي��ش أس��طورته‬ ‫الش��خصية‪ ،‬يع��رف كل م��ا ه��و‬ ‫بحاج��ة لمعرفته‪ .‬و لي��س هناك‬ ‫إال ش��يء واح��د يمك��ن أن يجعل‬

‫الحلم مس��تحي ً‬ ‫ال‪ :‬إن��ه الخوف من‬ ‫اإلخفاق‪.‬‬ ‫لم��اذا نح��رم أنفس��نا م��ن‬ ‫األش��ياء الصغي��رة لنجع��ل كل‬ ‫األمور كبيرة و كأن الحياة معركة‬ ‫ال استمتاع بها إال من خالل الضيق‬ ‫الذي نفرضه على أنفسنا ‪!..‬‬

‫النيسب‬

‫مجتمع ومواهب‬ ‫«توظيف ‪..»2010‬‬ ‫هل هو حقيقة أم مجرد استعراض؟‬

‫“ الفجر “ األسود يف الصحافة الجزائرية‬ ‫بسمة صالح‬ ‫بال أدنى شك تعد الكلمة مسؤولية على كاتبها وقائلها‪ ،‬وال نبالغ إن قلنا أن‬ ‫الحرف أمانة ومهنة الصحفي أمانة عظيمة ‪ ،‬فبقلمه يستطيع أن يظهر الحقيقة‬ ‫وبنفس القلم يمكن أن يخفيها‪ ،‬فــ “ الصحافة الصفراء” التي تعتمد بشكل اساسي‬ ‫على الكذب والشائعات والفبركات اإلعالمية والقنابل الخادعة لتروج صحيفتها ماهي‬ ‫إال مثال للبعد عن المهنية الصادقة للصحافة ‪ ،‬وهذا مانراه من خالل صحيفة “‬ ‫الفجر “ الجزائرية والتي لألسف بات اسمها يشتهر بين الصحف الجزائرية والعربية‬ ‫ليس النها تمتلك مهنية عالية في مجال الصحافة أو أن صفحاتها تحتوي على‬ ‫مواضيع ذات قيمة أدبية أو فكرية عالية بل ألنها تفبرك قصصاً وأخباراً نسجتها‬ ‫من مخيلتها فلن ننسى دورها الذي لعبته في األزمة ( المصرية ‪ -‬الجزائرية ) بنشر‬ ‫أخبار كاذبه ساهمت في شحن الجمهور الجزائري ضد أخوانهم المصريين ومازالت‬ ‫تبث تلك المواضيع السامة لتشوه عالقة أخوية وتاريخية بين الشعبين ‪.‬‬ ‫ولإلمانة فأنا ال ألوم صحيفة “ الفجر” فقط في هذه االزمة ألن سوء التعامل من‬ ‫بعض وسائل اإلعالم المصرية والجزائرية معاً هو السبب األول في هذه األحداث‪.‬‬ ‫ومنذ أيام عادت صحيفة الفجر لنشر أكذوبة جديدة ولكن هذه المرة كانت‬ ‫أكذوبة ثقافية وعلى لسان رئيس اتحاد وكتاب اإلمارات الشاعر حبيب الصايغ‬ ‫والذي تفاجأ برسالة من األمين العام لالتحاد العام لألدباء والكتّاب العرب محمد‬ ‫سلماوي مرفقة برسالة من رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين حول حوار جريدة‬ ‫«الفجر» الجزائرية مع الصايغ‪،‬وتضمنت رسالة اتحاد الكتّاب الجزائريين احتجاجاً‬ ‫شديداً على ما وصفه «بالتصرف الالمسؤول والتدخل السافر لرئيس كتّاب وأدباء‬ ‫اإلمارات الشاعر حبيب الصايغ لما بدر منه من إساءة في المقابلة التحادي الكتّاب‬ ‫الجزائريين واليمنيين على وجه الخصوص»‪ ،.‬فبات الصايغ متورطاً بتصريحات ال‬ ‫يعلم كيف كتبت أومتى نشرت أو من قالها والطريف أنها نشرت بإسمه‪ ،‬ولذلك‬ ‫بادر اتحاد كتاب اإلمارات فوراً بإصدار بيان يوضح فيه األمور ويثبت أن ماحدث‬ ‫ماهو إال فبركة إعالمية ‪ ،‬وأن اتحاد الكتاب يحترم ويقدر كل االتحادات والروابط‬ ‫والجمعيات العربية على جهودها في خدمة الثقافة الوطنية والقومية ‪ ،‬وركزت على‬ ‫مكانة الصايغ محلياً وعربياً وخبرته التي تمتد ألكثر من ‪ 40‬عاماً مما يجعله بمنأى‬ ‫عن التورط في مثل هذه التصريحات‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال إلى متى ستظل هذه الصحف تعبث بالمهنية الصحفية وتفسد‬ ‫جو األخوة بين العرب سواء لغرض االنتشار أو الشهره ؟ وهل أصبح للجميع أن‬ ‫يكتب مايريد دون أن يكون هناك رقيب أو حسيب؟ وماذا بعد ذلك يا صحيفة “‬ ‫الفجر “ األسود !!‬

‫‪basma@hamaleel.ae‬‬

‫أبوظبي‬

‫دبــــــي‬

‫الشارقة‬

‫«أناسي الوثائقية» تمدد قبول المشاركات في جوائزها‬

‫إبراهيم األستاد يوثق بألوانه مطار دبي في الستينات‬

‫تكريم الشاعر "أحمد عبد الرحمن بو سنيده"‬

‫أعلنت مؤسسة أناسي لإلنتاج اإلعالمي استمرار قبول المشاركات في جوائز‬ ‫أناسي لألفالم الوثائقية الدورة الثانية ‪ 2010‬والتي تنظمها المؤسسة كل عامين‬ ‫تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث‬ ‫العلمي وبمشاركة منظمة األمم المتحدة للطفولة “ اليونيسيف “ و ‪twofour 54‬‬ ‫مجتمع ابتكار المحتوى اإلعالمي وذلك حتى ‪ 25‬فبراير الحالي ‪ .‬وفي بيان صحفي‬ ‫صادر عن المؤسسة امس واوضحت ذكرى والي مديرة جوائز أناسي لألفالم‬ ‫الوثائقية أن قرار التمديد جاء بنا ًء على رغبة المشاركين ونظراً لإلقبال الكبير‬ ‫التي تشهده الجوائز في عامها الثاني‪.‬‬

‫يعود الفنان إبراهيم مصطفى األس��تاد إلى الحراك الفني في اإلمارات بعد‬ ‫انقطاع دام خمس س��نوات‪ ،‬من خالل لوحته «مطار دبي» التي رسمها باأللوان‬ ‫المائية‪ ،‬والتي يوثق فيها المرحلة األولى من تأس��يس المطار‪ ،‬حيث كان عبارة‬ ‫عن برج وصالة وسيارات اإلطفاء وسبخة (رمل مضغوط)‪.‬‬ ‫المعرض األخير الذي ش��ارك فيه األس��تاد قبل انس��حابه من الساحة الفنية‬ ‫كان ع��ام ‪ 2005‬ف��ي فندق غراند حي��اة‪ ،‬وهو من الفناني��ن األوائل في الدولة‬ ‫الذي��ن ش��اركوا في بن��اء الحركة الفني��ة بالدولة‪ ،‬وقد درس ف��ي كلية الفنون‬ ‫الجميلة في بغداد‪ ،‬وتخصص في الرس��م الذي يش��مل الرسم باأللوان الزيتية‬ ‫والمائية والرصاص‪.‬‬

‫تعت��زم دائرة الثقافة واإلعالم بالش��ارقة‬ ‫إقام��ة احتفالي��ة ثقافي��ة بمناس��بة الذكرى‬ ‫التس��عين لرحي��ل «رائ��د الش��عر الش��عبي‬ ‫اإلمارات��ي» أحم��د عب��د الرحم��ن بوس��نيده‬ ‫(‪1920 – 1855‬م) ينظمه��ا مرك��ز الش��ارقة‬ ‫للش��عر الش��عبي‪ ،‬ف��ي اوائ��ل ش��هر مارس‬ ‫‪2010‬م ‪ .‬يش��ارك ف��ي االحتفالية مجموعة‬ ‫من المتخصصين بطرح أوراق عمل تتضمن‬ ‫الجوانب الفنية في ش��عر بوس��نيدة‪ ،‬إضافة‬ ‫إل��ى جه��وده المتنوعه في خدم��ة وطنه من‬ ‫خ��الل توليه تعلي��م الخط العرب��ي‪ ،‬وكتابة‬ ‫العقود‪ ،‬وسيرة حياته‪.‬‬ ‫وقال مدير مركز الش��ارقة للش��عر الش��عبي الش��اعر راش��د ش��رار بأن برنامج‬ ‫االحتفال يتضمن قراءة مجموعة من أجمل قصائد بوسنيده‪ .‬مشيراً إلى أن المركز‬ ‫كان له السبق في إصدار كتاب يتناول حياة الشاعر تناول تعدد مواهبه وخبراته في‬ ‫مجال الخط العربي وكتابة العقود‪ ،‬مضيف ًا إلى أن بوس��نيده اش��تهر بجمال واتقان‬ ‫الخط لدرجه جعلت معاصريه يطلقون عليه ابن مقلة زمانه‪.‬‬


‫‪40‬‬ ‫بمشاركة ‪ 65‬جهة حكومية وخاصة لدعم سياسة التوطين «توظيف ‪»2010‬‬

‫هل هي حقيقة أم مجرد اس��تعراض؟‬

‫تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‬ ‫حاكم أبوظبي‪ ..‬وتحقيقاً لمساعي‬ ‫ال��ق��ي��ادة الحكيمة ال��ت��ي ت��ه��دف إلى‬ ‫تطوير الكفاءات الوطنية في سوق‬ ‫العمل بتوفير فرص العمل المستدامة‬ ‫والمتميزة لمواطني اإلمارات تم إنشاء‬ ‫مجلس أب��وظ��ب��ي للتوطين كهيئة‬ ‫حكومية في ديسمبر ‪ 2005‬لتأسيس‬ ‫ش��راك��ات مؤسسية واستراتيجية مع‬ ‫مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية‬ ‫والخاصة في إمارة أبوظبي‪.‬‬ ‫وألن هذا المجلس يسعى إلي تلبية‬ ‫احتياجات سوق العمل من القوى العاملة‬ ‫المواطنة لذلك افتتح علي الكعبي رئيس‬ ‫مجلس اإلدارة معرض توظيف ‪2010‬‬ ‫بمشاركة ‪ 65‬جهة حكومية وخاصة‬ ‫بهدف تحفيز التوظيف في اإلمارة‪ ،‬وقال‬ ‫الكعبي في مؤتمر صحفي‪ :‬إن مجلس‬ ‫أبوظبي للتوطين الذي يرعى المعرض‬ ‫في دورت��ه لهذا العام يضع الخطط‬ ‫والبرامج إليجاد وظائف للمواطنين‬ ‫ويقوم بالتعرف على طبيعة احتياجات‬ ‫القطاع ال��خ��اص والقطاع ال��ع��ام من‬ ‫الوظائف سواء فورية أو بعيدة المدى‬

‫استراتيجية‬ ‫لخدمة القطاع‬ ‫الخاص لرفع‬ ‫نسب التوطين‬

‫ص��رح بذلك عبداهلل سعيد الدرمكي‬ ‫مدير المجلس وق��د ارتفعت نسبة‬ ‫العارضين والزائرين بمعدل ‪57 ،٪ 37‬‬ ‫‪ ٪‬على التوالي ويطمح مجلس أبوظبي‬ ‫للتوطين كما ق��ال م��دي��ره الدرمكي‬ ‫للصحفيين أن تشكل ه��ذه الرعاية‬ ‫استمرارا للنجاح الذي تنتهجه «توظيف»‬

‫ويضع االستراتيجيات بهدف الرفع من‬ ‫نسب التوطين في القطاعات العاملة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق برفع نسب التوطين في‬ ‫القطاع الخاص أكد الكعبي أن مجلس‬ ‫أبوظبي للتوطين لديه استراتيجية‬ ‫تخدم القطاع الخاص للرفع من نسب‬ ‫التوطين ونوه إلى أن الشراكات مستمرة‬ ‫مع القطاع الخاص لزيادة نسبة التوطين‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫استمر المعرض لمدة ثالثة أيام ‪،2‬‬ ‫‪ 4 ،3‬فبراير وكانت هذه المدة القصيرة‬ ‫غير كافية بحسب آراء بعض الفتيات‬ ‫من اإلمارات التقت بهن «هماليل» في‬ ‫أروقة المعرض وبلغ عدد الباحثين عن‬ ‫عمل والمسجلين في مجلس أبوظبي‬ ‫للتوطين ‪ 8000‬ثمانية آالف حسب ما‬

‫في دعم وتلبية احتياجات سوق العمل‬ ‫من الكوادر البشرية المواطنة والمؤهلة‬ ‫وارساء دعائم عملية توظيف مستدامة‬ ‫لكل مواطن إماراتي باحث عن عمل‬ ‫ويتطلع إلى بناء مستقبله المهني بما‬ ‫يخدم التطور االقتصادي الذي تشهده‬ ‫الدولة‪..‬‬ ‫«هماليل» تجولت في أروقة المعرض‬ ‫ال��ذي شهد إقبا ًال كبيراً وازدح��ام� ًا في‬ ‫الدخول وال��خ��روج وكثافة كبيرة من‬ ‫النساء من اإلمارات وبقية دول العالم‬ ‫من الباحثين عن عمل في معرض‬ ‫أبوظبي «توظيف ‪.»2010‬‬ ‫وفي البداية التقينا مع بعض ممثلي‬ ‫الجهات المشاركة‪.‬‬

‫وجهات نظر المشاركين‬

‫على المواطنين اقتحام المجاالت العلمية ال النظرية!‬

‫عائشة السويدي‪..‬مسؤولة الموارد البشريةفي جامعة خليفة‬

‫تحدثنا مع مسؤولة الموارد البشرية عائشة محمد السويدي من‬ ‫جامعة خليفة في أبوظبي والتي افتتحت في العام ‪ 2007‬وتضم‬ ‫طالب ًا وطالبات من اإلمارات وباقي أقطار الوطن العربي من الطلبة‬ ‫والطالبات المتفوقات في أقسام العلوم والهندسة‪ ،‬وتؤكد السويدي أن‬ ‫إدارة جامعة خليفة تشارك في هذا المعرض للبحث عن الكفاءات من‬ ‫أبناء وبنات اإلمارات سواء في هيئة التدريس كأساتذة أو في المعامل‬ ‫والورش التي بداخل الجامعة‪ ،‬لكنها تتأسف كثيراً لعدم وجود مثل هذه‬ ‫الكوادر المحلية بشكل كاف‪ ،‬لذلك تضطر الجامعة لتعيين األشقاء‬ ‫العرب واألجانب في هذه الوظائف الحيوية‪ .‬وتقول مسؤولة الموادر‬ ‫البشرية إن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين والمواطنات يقدمون‬ ‫طلبات وظائف لعمل إداري أو مكتبي‪ ،‬ألن الغالبية العظمى تتخرج من‬ ‫كليات نظرية وليست كليات علمية‪ ،‬وتدعو عائشة السويدي شباب‬ ‫وفتيات اإلمارات للتوجه فوراً إلى الكليات العلمية كالطب والهندسة‬ ‫والعلوم والصيدلة‪ ،‬ففيها كل الطموح وهي كليات ودراسات تناسب‬ ‫هذا العصر المتطور عصر الذرة والمنظار والنانوتكنولوجي‪.‬‬ ‫وتقول بأن اإلمارات بما لديها من إمكانيات قادرة أن تحقق الكثير‬ ‫في المجاالت العلمية وتضرب على ذلك مثا ًال حياً بدخول اإلمارات‬ ‫العصر النووي عندما وقعت اتفاقيات إنشاء محطات نووية مع كوريا‬ ‫الجنوبية في اإلمارات العام الماضي‪.‬‬ ‫وتناشد السويدي المسؤولين عن التعليم العالي في الدولة ضرورة‬ ‫االهتمام والتوسع في إنشاء الجامعات والكليات ذات الصلة بالعلوم‬ ‫والتكنولوجيا الحديثة ألنها السبيل الوحيد للتقدم والتطور وإحداث‬ ‫نهضة علمية في أي مجتمع عصري‪.‬‬

‫لميس الصايغ ‪..‬موظفة في المعرض‬


‫‪42‬‬ ‫بعض الجهات ال تقيم أي مقابلة‬

‫نرجس الحمادي أكدت أنها حصلت هي وبعض صديقاتها على فرص عمل دون أي معارف‬ ‫وجهات نظر المشاركين‬

‫محمد عبداهلل‬ ‫محمد عبداهلل ممثل شركة ‪ du‬قال‬ ‫بأننا نؤمن في هذه الشركة اإلماراتية‬ ‫الجديدة لالتصاالت ب��أن الكفاءات‬ ‫البشرية هي الدعامة الرئيسية للعمل‪،‬‬ ‫لذلك فنحن نحرص على استقطاب‬ ‫أفضل الكفاءات والمواهب حول العالم‬ ‫ومن مختلف القطاعات لبناء فريق‬ ‫ق��ادر على تحقيق األه��داف وتقديم‬ ‫خدمة عالمية المستوى لعمالئنا‪ ،‬وقد‬ ‫كرسنا أنفسنا لتقديم خدمات متميزة‬

‫من خالل تبني أحدث تقنيات االتصال‬ ‫وعبر تقديم تجربة اتصال نوعية‬ ‫لذلك نحن نشارك في هذا المعرض‬ ‫بهدف استقطاب موظفين قادرين‬ ‫على العناية بعمالئنا وتحقيق رؤية‬ ‫وأه��داف الشركة في رسم مستقبل‬ ‫قطاع االتصاالت في الدولة‪.‬‬ ‫وأضاف عبداهلل بأننا نقوم بتأهيل‬ ‫وتدريب المواطنين والمواطنات الذين‬ ‫نرى أنهم واعدون ولهم مستقبل جيد‬ ‫في بعض األقسام والوظائف ونبحث‬

‫ع��ن العناصر اإلم��ارات��ي��ة المتميزة‬ ‫وندعوهم باستمرار لزيارة موقعنا‬ ‫اإللكتروني كي يشاركونا في طموحنا‬ ‫للتميز والنجاح‪.‬‬ ‫محمد آل علي‬ ‫محمد آل علي من شركة أبوظبي‬ ‫قال‪:‬بأننا نحاول من خالل هذا المعرض‬ ‫استقطاب الكوادر الوطنية والكفاءات‬ ‫الكبيرة كالمهندسين والمحاسبين‬ ‫الذين تحتاجهم الشركة ونحاول قدر‬

‫اإلم��ك��ان أن نجد مواطنين‪ ،‬ولكننا‬ ‫نكمل احتياجاتنا من باقي الجنسيات‬ ‫ونسبة المواطنين الذين أخذناهم‬ ‫حتى اآلن ‪ ٪ 70‬لكن العدد اإلجمالي‬ ‫حوالي ثالثين موظفا‪ ،‬وأعتقد أن‬ ‫اليوم سيصل العدد إلى خمسين من‬ ‫تخصصات ومهن مختلفة في الهندسة‬ ‫واإلدارة خصوص ًا أصحاب الشهادات‬ ‫النادرة وينصح آل علي الباحث عن‬ ‫عمل ب��ض��رورة تأهيل نفسه عبر‬ ‫كورسات لسوق العمل واحتياجاته‪،‬‬

‫وتقول بأن البطالة مشكلة عالمية‬ ‫وليست محلية أو تقتصر على دولة‬ ‫دون أخرى وأمريكا أغنى دول العالم‬ ‫تعاني من البطالة وكثير من الدول‬ ‫األوروبية واآلسيوية‪ ،‬لكن الشباب‬ ‫عليهم أن يدرسوا جيداً احتياجات‬ ‫سوق العمل ويعرفوا ما هي الوظائف‬ ‫المطلوبة كي يستطيعوا أن يحددوا‬ ‫الكليات الجامعية ال��ت��ي تمكنهم‬ ‫أن يدرسوا فيها ويتخرجوا ليجدوا‬ ‫الفرصة متاحة أمامهم للعمل!‬

‫صورة عامة للباحثين عن فرص عمل‬

‫آراء الباحثين عن عمل من اإلمارات‬

‫أسماء محمد الصابري تساءلت عن العالقة‬ ‫بين المعرض وق��رار الحكومة بوقف أي تعيينات‬ ‫لمدة ستة أشهر بسبب األزمة المالية العالمية‪ ،‬وقالت‬ ‫أخشى أن يكون المعرض عرضا تجاريا وغير جدي‬ ‫أو استعراضا من جانب الشركات والجهات‪ ،‬لكننا‬ ‫أوضحنا لها أن ذاك قرار لمعرض التوظيف االتحادي‬ ‫وليس المحلي فاستأنفت قائلة‪ :‬إذاً المطلوب أن تعلن‬ ‫كل جهة مشاركة وعددها ‪ 65‬عن عدد المواطنين‬ ‫والمواطنات الذين تم اختيارهم بالفعل للعمل‬ ‫وكذلك العدد اإلجمالي وعدد كل جنسية حتى تكون‬ ‫هناك مصداقية!‬ ‫نرجس الحمادي أكدت بأن المعرض ناجح جداً‬ ‫وقد حصلت على عمل بالفعل دون أي واسطة أو‬

‫معارف أو ما شابه ذلك‪ ،‬وقالت بأن شركة ‪ du‬اتصلت‬ ‫بها وأبلغتها بقبول طلبها بالفعل ليس ذلك فقط بل‬ ‫بعض زميالتها أيضاً قبلت طلباتهن وتم توظيفهن‬ ‫وهن من تخصصات إدارية وإعالمية وبعضهن من‬ ‫دراسات كليات التقنية العليا‪.‬‬ ‫بدور اليوسف ادعت أن هناك جهات وشركات‬ ‫تبحث عن الفتيات الجميالت فقط كمقياس أو معيار‬ ‫وحيد لتوظيفهن خصوص ًا تلك الشركات اإلعالمية‬ ‫واإلعالنية والسياحية وما إلى ذلك!‬ ‫دليلة عبداهلل وميثا محمد وشيخة سالم أكدن‬ ‫جميعهن أن فرص العمل بالنسبة لهن غير متوفرة‬ ‫ألن مؤهالتهن الدراسية دون الثانوية العامة وهن‬ ‫جميع ًا يبحثن عن عمل على البدالة أو في الرسبشن‬

‫صور متفرقة لمجموعة من الباحثات عن عمل‬

‫(االستقبال) وأق��ررن بأن األي��ام الثالثة للمعرض‬ ‫مدة غير كافية وطالبن المنظمين والمشاركين‬ ‫بعمل دورتين في العام على األقل ومدة كل دورة‬ ‫أسبوع كامل ثم أعلن عن أمنية قد تتحقق وهي أن‬ ‫يكون هذا المعرض خاصا بالمواطنين والمواطنات‬ ‫فقط حتى تتاح لهم فرص عمل حقيقية جيدة‬ ‫ألن التنافس مع العرب واألجانب ليس في مصلحة‬ ‫الشباب والفتيات من اإلمارات!‬ ‫ريم محمد أحمد أشارت إلى أن بعض المتقدمين‬ ‫للوظائف لديهم واسطة وتم تعيينهم وهم ليسوا‬ ‫من حملة الشهادات بينما الذين لديهم مؤهالت لم‬ ‫يتم تعيينهم وطالبت بمقابالت شخصية فورية مع‬ ‫مسؤول من الجهة التي تطلب موظفين‪.‬‬

‫محمد آل علي‬


‫‪41‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫‪ 8000‬مواطن في أبوظبي يبحثون عن فرص عمل‬ ‫مجلس أبوظبي للتوطين يحاول تقليص الرقم للنصف‬

‫المواطنون قادرون على تحمل المسؤولية‬

‫المعرض فرصة غنية للباحثين عن عمل‬

‫أما لميس الصايغ إحدى الموظفات الالئي يشرفن على توجيه زوار المعرض‬ ‫واستطالع آرائهم وتسهيل مهمتهم لتقديم طلبات الوظائف فتقول إن بعض‬ ‫الشركات تطلب خبرات عملية كبيرة (تسع سنوات أو عشر) بينما معظم زوار‬ ‫المعرض من الخريجين الجدد ولذلك تدعو الصايغ هذه الشركات والجهات‬ ‫الحكومية أن ال تبالغ في شروط الوظائف خصوص ًا إذا رغبت فع ً‬ ‫ال تشغيل‬ ‫المواطنين والمواطنات‪ ..‬لكن بالنسبة للعرب واألجانب فهذا شيء مشروع ومناسب‬ ‫أن تبحث هذه الشركات والجهات الحكومية عن كفاءات عالية ذات خبرة طويلة‪..‬‬ ‫وتؤكد الصايغ أن المعرض يقدم فرص ًا ذهبية عظيمة لكل باحث عن عمل أو حتى‬ ‫الذين يعملون ويبحثون عن األفضل‪ ،‬فالفكرة في حد ذاتها فكرة إبداعية خالقة‬ ‫تخدم الطرفين جهة العمل والموظف‪ ،‬وتساهم بشكل فعال في زيادة نسبة‬ ‫توطين الوظائف لكن الصايغ تدعو وسائل اإلعالم وخصوصاً الصحافة ضرورة‬ ‫متابعة نتائج هذا الدحث الحيوي المهم‪ ،‬وتقول هناك إحدى الجهات سألتهم عن‬ ‫عدد المتقدمين إليها فقالوا أكثر من ألف شخص فقلت لهم وكم قبلتم منهم‬ ‫فقالوا فقط ستة أشخاص!‬ ‫وتهز المشرفة لميس الصايغ رأسها باستغراب وتقول‪ :‬أين الحقيقة؟ أو‬ ‫باألحرى أين الخلل؟ ثم تعلق بالقول‪ :‬ال بد من معرفة نتائج هذا المعرض إعالمياً‬ ‫حتى نعرف مدى النجاح الذي يحققه ونعرف أيض ًا السلبيات التي يمكن تالشيها‬ ‫في المرات المقبلة!‬ ‫كما تقترح المشرفة أن ال تكتفي الشركات والجهات المشاركة في المعرض‬ ‫والتي تطلب العديد من الوظائف باستالم السيرة الذاتية فقط‪ ،‬وتقول لكي يكون‬ ‫األمر جدي ًا يجب أن تحدث على الفور مقابالت شخصية يعرف خاللها المتقدم ألي‬ ‫وظيفة هل تم قبول طلبه أم ال‪ ..‬حيث أن الكثيرين يقدمون الطلبات وال يتلقون‬ ‫أية ردود وهذا شيء يبعث على االحباط أو عدم الثقة!‬

‫غريبة سالم ‪ ..‬ممثلة شركة دبي للكابالت‬

‫غريبة سالم ممثلة شركة دبي للكابالت الكهربائية تشيد بالعناصر‬ ‫المحلية اإلماراتية وتقول لدينا مواطنون ومواطنات في الشركة أثبتوا كفاءة‬ ‫عالية في العمل الفني الكهربائي سواء كانوا مهندسين أو مهندسات أو فنيين‬ ‫بشهادات متوسطة ومنهم من تفوق في أخذ بعثات دراسية خارجية وأكمل‬ ‫تعليمه العالي‪ ،‬ومنذ ثالثين عام ًا وشركة دبي للكابالت الكهربائية تعين أو ًال‬ ‫من المواطنين وثانياً من الخليجيين وثالثاً من الدول العربية واألجنبية‪.‬‬ ‫وتشير غريبة سالم إلى أهمية التدريب وتقول بأن الشركة لديها برنامج‬ ‫شامل للتدريب مدته عام كامل يتم فيه تأهيل أي مواطن أو مواطنة‬ ‫لممارسة العمل بشكل احترافي‪ ،‬وتطلب من الشباب والفتيات في اإلمارات‬ ‫أن يقبلوا على األعمال الميدانية والهندسية والفنية‪ ،‬وال يبحثوا عن الراتب‬ ‫الكبير من أول يوم عمل ولكن عليهم أن يبحثوا عن التجربة والخبرة والتعلم‬ ‫أو ًال وبعد ذلك فإن جهة العمل تقدر وتثمن جهودهم وتمنحهم كل ما‬ ‫يستحقون‪ ،‬وتضرب غريبة سالم المثل بنفسها فتقول بأن أول راتب لي في‬ ‫هذه الشركة من خمس سنوات كان فقط ثالثة آالف درهم واآلن ‪ 25‬ألفاً‪،‬‬ ‫وهذا بفضل المثابرة والتعلم واالستيعاب‪ ،‬وتناشد األهل وأولياء األمور أن‬ ‫يهتموا بتعليم أبنائهم تعليماً عاليا حتى يتسنى لهم الحصول على وظائف‬ ‫ذات مستوى جيد وراتب كبير‪ ،‬لكن المشكلة أن كثيرين جداً من المواطنين‬ ‫والمواطنات دون الثانوية ودون اإلعدادية لذلك تجد نفسك في حيرة فماذا‬ ‫يمكن أن يعرف أن يشتغل مثل هذا الشخص؟ الذي ليس لديه أي مؤهالت‬ ‫دراسية وال يعرف أو يجيد ممارسة أي مهنة يدوية وسوق العمل ال يرحم ال‬ ‫بد لكل وظيفة من شروط سواء في الحكومة أو القطاع الخاص‪ ،‬لذا فإن‬ ‫اآلباء واألمهات مسؤولون مسؤولية مباشرة عن البطالة لعدم إكمال تعليم‬ ‫أبنائهم!‬


‫ل�����هف��ة‬ ‫فيم��م إىل اهلل يف‬ ‫ٍ‬

‫ّ‬ ‫وب��ث الش��كاوي ل��رب البش��ر‬

‫‪43‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫حباً للخير وخدمة للوطن‬

‫جمعية االمارات للعالقات العامة تدعو الشباب للعمل التطوعي‬ ‫حوار عاتق الهاشمي‬

‫سالمين المنهالي و سالم الهاشمي وأحمد محمود‬

‫مع الشيخ هزاع بن حمدان آل نهيان‬ ‫العمل الخيري التطوعي في أوروبا يقدم الكثير والكثير جداً لخدمة اإلنسان خصوصاً وقت الكوارث واألزمات وللطبقات الفقيرة في المجتمع ومنها ما هو مادي‬ ‫نقدي عيني ومنها ما هو معنوي فهناك تجد شتى أنواع التطوع والتبرع في قطاع التعليم والصحة وفي الحروب والهدف األسمى لهذه الظاهرة الحضارية هو الرقي‬ ‫بالمجتمعات والعمل على نهضتها وانتشالها من الفقر والفاقة‪.‬‬ ‫لكن لألسف الشديد فإن العمل التطوعي في عالمنا العربي واإلسالمي متخلف جداً رغم ما نعانيه من عجز وعوز وحرمان وفقر ومرض وجهل ورغم أن ديننا‬ ‫اإلسالمي الحنيف يحرص ويحض على فعل الخير إال أننا متخلفون جداً في هذا الجانب عن المجتمعات الغربية‪.‬‬ ‫إننا في اإلمارات العربية المتحدة نشعر بتنامي هذه الظاهرة يوماً بعد يوم وهذا شيء طيب ويجب على وسائل اإلعالم أن ترصد هذه الظاهرة وتشجع عليها‬ ‫ليزداد عدد المتطوعين وتصبح هذه العادة الحضارية أسلوب حياة وثقافة مجتمع بأسره يتكاتف ويتآزر في فعل الخير ألن الحكومات وحدها مهما امتلكت من‬ ‫مصادر وأموال وإمكانيات بحاجة إلى تعاون المجتمع المدني لمواجهة أي أزمة أو كارثة أو مشكلة اجتماعية أو اقتصادية‪.‬‬ ‫في اإلمارات جمعيات عديدة كل من يعمل فيها من المتطوعين وأحدث هذه الجمعيات جمعية اإلمارات للعالقات العامة‪ .‬مع سالمين المنهالي رئيس األنشطة‬ ‫والفعاليات دار هذا الحوار‪..‬‬ ‫في البداية نريد تعريفاً لـ «جمعية اإلمارات‬ ‫للعالقات العامة»؟‬ ‫هي جمعية تأسست ع��ام ‪ 2002‬وهي‬ ‫جمعية تطوعية ذات نفع ع��ام وتساهم في‬ ‫المشاركة في مؤتمرات أبوظبي ومع الدوائر‬ ‫الحكومية بشكل عام ويترأسها هذا العام سعادة‬ ‫ناصر بن بطي بن عيد بن يوسف‪.‬‬ ‫ما هي آلية العمل في تلك الجمعية؟‬ ‫جمعية اإلمارات تخصصها عالقات عامة‬ ‫والتي تتضمن بروتوكول استقبال وتنظيم وهذا‬ ‫الشيء يصب في خدمة الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫ونحن نسعى لنعطي صورة حسنة وجميلة‬

‫لبالدنا لكل من يزور الجمعية سواء من داخل أو‬ ‫من خارج الدولة‪.‬‬ ‫ما هي األشياء التي تقومون بها في تلك‬ ‫الجمعية؟‬ ‫نقوم بالمشاركة في تنظيم الفعاليات‬ ‫وفرز الحضور سواء كانوا من كبار الشخصيات‬ ‫أو اإلعالميين أو من الجمهور أو نصنف الحضور‬ ‫على حسب أماكنهم ونتخصص أك��ث��ر في‬ ‫االستقبال العام لجميع الزوار‪.‬‬ ‫ما هي األهــداف التي تريدون تحقيقها من‬ ‫هذه الجمعية؟‬ ‫ن��ح��اول أن نستقطب أك��ب��ر ع���دد من‬

‫دبـي‬

‫المشاركين في العمل التطوعي وأن نحقق دورات‬ ‫تدريبية لألعضاء المنتسبين في العالقات العامة‬ ‫والبروتوكول وأنا أتمنى من الدوائر الحكومية‬ ‫والمؤسسات أن يكون ألصحاب العمل التطوعي‬ ‫وألعضاء الجمعية األولوية في التوظيف وفي‬ ‫الحصول على الوظائف ألن العمل التطوعي‬ ‫أكسبهم الخبرة في العمل الميداني والتعامل مع‬ ‫الجمهور‪.‬‬ ‫عندما تلتحقون بعمل تطوعي وأنتم تعلمون‬ ‫أنه ليس هناك أي مردود مادي ما هو الشعور الذي‬ ‫يضيفه لكم هذا العمل في نفسية كل واحدٍ منكم؟‬ ‫نحن في العمل التطوعي ال ننظر إال‬

‫لخدمة الوطن ونحاول أن نرد الجميل لهذا الوطن‬ ‫الغالي وإلى قيادتنا الرشيدة التي أعطتنا الكثير‬ ‫والكثير‪.‬‬

‫اهلل) على حثه لنا على التطوع والذي أثنى على‬ ‫جهودنا التي نقوم بها في تلك الجمعية وهذا‬ ‫الشيء يعتبر أكبر دعم معنوي لنا جميع ًا‪.‬‬

‫ماهي الصعوبات التي واجهتموها أثناء العمل‬ ‫التطوعي؟‬ ‫الحمد هلل نحن ال نواجه أي صعوبات وإذا‬ ‫كانت هناك صعوبات فهي بسيطة ج��داً أثناء‬ ‫تعاملنا مع أكثر من جهة في العمل الميداني‪.‬‬

‫هل هناك خطط مستقبلية لعمل تطوعي في‬ ‫مجال ما؟‬ ‫ٍ‬ ‫نحن مستمرون في العمل في جمعية‬ ‫اإلم��ارات للعالقات العامة والباب مفتوح لكل‬ ‫المتطوعين معنا متى م��ا كانت الفعاليات‬ ‫والمشاركات‪.‬‬

‫ما هي الجهات التي شاركت وعملت معكم في‬ ‫تلك الجمعية؟‬ ‫الجهات التي عملنا معها منها مؤسسة‬ ‫زايد العليا لرعاية المكفوفين‪ ،‬وكان هذا في‬ ‫حفل تكريم ورعاية المكفوفين‪ ،‬وحضره سمو‬ ‫الشيخ مكتوم بن بطي آل مكتوم واألستاذ خالد‬ ‫بن الكمدة مدير التنمية المجتمعية في دبي‬ ‫وعملنا مع الكثير من الجهات‪.‬‬ ‫أثناء عملكم في تلك الجمعية هل وجدتم‬ ‫الدعم المعنوي لكل من يزور الجمعية؟‬ ‫الحمد هلل نجد الدعم المعنوي من كل‬ ‫الحضور وأجدها فرصة أن أشكر الفريق أول سمو‬ ‫الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي‬ ‫نائب القائد األعلى للقوات المسلحة (حفظه‬

‫أبوظبي‬

‫فعاليات معرض دبي لفن الخط العربي‬

‫اختتام دورات نصف العام بمركز المواهب‬

‫برعاية س��مو الش��يخ حمدان بن محمد بن راش��د آل مكت��وم ولي عهد دبي‬ ‫رئيس المجلس التنفيذي‪ ،‬تنطلق في دبي فعاليات الدورة السادسة من معرض‬ ‫دبي الدولي لفن الخط العربي‪ ،‬الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري‬ ‫بالتعاون مع مركز األبحاث للتاريخ والفنون والثقافة اإلس��المية “إرس��يكا” في‬ ‫اس��طنبول‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 24‬حتى ‪ 28‬فبراير‪/‬ش��باط الجاري ‪ .‬ويس��تضيف‬ ‫المع��رض ‪ 48‬خطاطاً م��ن داخل اإلمارات وخارجها‪ ،‬وس��يكون الجن��اح التركي‬ ‫ضيف الشرف لهذا العام‪ ،‬وسيضم أكثر من ‪ 17‬فناناً وخطاط ًا تركي ًا متميزاً ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫نظم مركز المواهب واإلبداع التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬حفال ختاميا‬ ‫لدورات نصف العام (فبراير ‪ )2010‬في مقرّه الجديد بالمسرح الوطني‪.‬وأوضح‬ ‫بيان صحفي صادر عن الهيئة بأنه قد شارك في الدورات ‪ 155‬طالب ًا‪ ،‬منهم ‪55‬‬ ‫طالبا لدورات بلغت مُدّتها أسبوعين‪ ،‬و‪ 100‬طالب في دورات امتدت لمدة شهر‪.‬‬ ‫وشمل اليوم الختامي معرض لوحات وأعماال يدوية وفنية للطالب‪ ،‬وفي نهاية‬ ‫الحفل قامت فاطمة المرزوقي مديرة مركز المواهب واإلبداع بتكريم الطالب‬ ‫المشاركين في الدورات التراثية والدورات الفنية وتوزيع الجوائز‪.‬‬

‫ما هي نصيحتكم لكل الشباب من خالل‬ ‫عملكم في هذا المجال؟‬ ‫ننصح الشباب بالتطوع لخدمة الوطن ‪-‬‬ ‫وهذا الشيء سيكسبهم الخبرة في ميدان العمل‬ ‫والعمل التطوعي ينمي السيرة الذاتية عند كل‬ ‫واحدٍ منهم‪.‬‬ ‫كلمة أخيرة؟‬ ‫أشكر سعادة ناصر بن بطي بن عمير بن‬ ‫يوسف رئيس مجلس اإلدارة لدعمه الالمحدود‬ ‫وأشكر سعادة حمد عبداهلل الماس نائب رئيس‬ ‫الجمعية وكل أعضاء الجمعية وأشكر بشكل‬ ‫خاص األستاذة هدى الحمادي مدير عام الجمعية‬ ‫وأشكركم على هذه االستضافة‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫"أميرة ليست من ساللة الملوك"‬

‫افتتح مع��رض “أميرة ليس��ت من‬ ‫ساللة الملوك” للفنان السوري رضوان‬ ‫الجبر في الن��ادي الثقافي العربي في‬ ‫الشارقة ‪.‬‬ ‫ض��م المع��رض ‪ 50‬لوح��ة تق��وم‬ ‫أغلبه��ا من حي��ث الفكرة عل��ى ثيمة‬ ‫واحدة جاءت واضحة من خالل العنوان‬ ‫ذاته الذي اختاره الجبر لمعرضه وهي‬ ‫ثيمة الم��رأة‪ /‬األميرة‪ ،‬وهي ثيمة أعاد‬ ‫تدويرها وفق�� ًا لمنظور ثقافي يطرح‬ ‫المرأة كرمز يكثف حضورها الثقافي‬ ‫في مختلف الحضارات‪ ،‬وهو ما يش��ير‬ ‫إليه الجبر في بروش��ور معرضه “هي‬ ‫أميرة من كل عصر ومكان‪ ،‬هي أميرة‬ ‫شامخة كالشجرة الطيبة أصلها راسخ‬ ‫ثابت في األرض” ‪.‬‬


‫‪44‬‬

‫ملعبنـا‬ ‫علوم بو صلوح‬ ‫ال�����������ك�����������ورة اه������واي������ت������ي‬ ‫وامل��������ل��������ع��������ب م����ل����ع����ب����ي‬ ‫ألخ��������ب��������ار ع�������ن�������دي دامي‬ ‫م�����ن م���س���ق���ط���ي ب���وظ���ب���ي‬

‫منو مابيتألق ويقاتل علش��ان يوصل لهاي المباراة ‪ ،‬يكفي إنها‬ ‫بإسم الغالي الشيخ خليفة‬

‫ألول م��ره يتأهل ن��ادي اإلمارات ليقابل فريق الش��باب في المباراة‬ ‫النهائي��ة ل��كأس رئيس الدول��ة‪ ..‬فهل سنش��هد بط ً‬ ‫ال جدي��داً للكاس‬ ‫الغالي على قلوبنا ؟‬

‫من بطولة لبطولة ومن انجاز إلنجاز تبهرين العالم يا بالدي‬

‫تس��تضيف اإلمارات بطولة كأس العالم الس��ابعة لكرة الطاولة من‬ ‫‪ 28‬س��بتمبر إلى األول من أكتوبر المقبلين في صالة نادي النصر في‬ ‫دبي‪.‬يش��ارك في البطولة أفضل س��تة منتخبات في العالم التي تحتل‬ ‫المراكز األولى في الترتيب الدولي لش��هر أغسطس ‪ ،2010‬فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫أبط��ال قارات أفريقي��ا وأميركا الش��مالية وأميركا الجنوبي��ة واوقيانيا‬ ‫ومنتخب اإلمارات المضيف‪.‬‬

‫الجزي��رة ‪ :‬االس��تقرار اإلداري‬ ‫والفني للجهاز المعاون وكذلك الدعم‬ ‫الالمح��دود م��ن قب��ل س��مو الش��يخ‬ ‫منصور بن زايد األثر الكبير‪ ،‬اس��تطاع‬ ‫من خالل��ه الجزراوية تقديم أداء رفيع‬ ‫ونتائج أروع م��ع بداية كل لقاء ‪،‬وكان‬ ‫لعودة بعض الالعبين إلى مس��تواهم‬ ‫الس��ابق مثل س��بيت خاطر دافع قوي‬ ‫للجزراوية في طريق المنافسة‪.‬‬ ‫الوح��دة‪ :‬ل��م يقدم بداي��ة جيدة‬ ‫ولك��ن بع��د عدة ج��والت اس��تطاع ان‬ ‫تك��ون له كلم��ة مس��موعة وذلك بعد‬ ‫ان حق��ق نتائج رائعة وم��ن أهم تلك‬ ‫المكاس��ب تفوقه على منافسة اللدود‬

‫وسالمتكم‬

‫فريجنا‬ ‫وهي من األلعاب الش��عبية في دولة‬ ‫اإلم��ارات العربية المتح��دة تمارس في‬ ‫مختلف األوقات وفي مختلف المواسم‪...‬‬ ‫ه��ي لعب��ة ( الصب��ه ) أو ( الش��وط )‪،‬‬ ‫حيث تس��مى في بعض مناط��ق الدولة‬ ‫(أبوظبي ‪-‬دبي) ( الشوط ) بينما تسمى‬ ‫( الصب��ه ) ف��ي رأس الخيم��ة ‪،‬وهي من‬ ‫األلع��اب الت��ى تعتم��د عل��ى المراوغ��ة‬ ‫وش��يء من الذكاء حيث أنها تش��به الى‬ ‫حد ما لعبة الش��طرنج وعادة ما تمارس‬ ‫ه��ذه اللعب��ة ف��ي الليالي المقم��رة من‬ ‫ليالي الصيف حيث تعتبر لعبة من ألعاب‬ ‫التسلية والسمر في الليل‪.‬‬ ‫طريقه اللعب ‪ :‬هذه اللعبة يمارس��ها‬ ‫ش��خصان فقط حيث يجلسان متقابلين‬ ‫عل��ى األرض (تفضل أن تكون األرضية‬ ‫رملية) ثم يساويان األرض التي بينهما‬ ‫والت��ي تبل��غ أق��ل م��ن (متر ‪ x‬مت��ر) ثم‬ ‫يرسمان مربع ويخططان المعلب ويكون‬

‫العي��ن وتخطية ف��ي اس��تاد آل نهيان‬ ‫بهدف ذهبي للفتى الذهبي الكمالي‪.‬‬ ‫العين‪ :‬بدأه��ا العين قوي��ة وكان‬ ‫يجت��از الفرق حتى أوقفت��ه اإلصابات‬ ‫فبدأ الفريق يتراج��ع ولكنه اآلن يعود‬ ‫للمنافسه وبقوة‪.‬‬ ‫بني ياس ‪ :‬فهو الحصان األس��ود‬ ‫في ال��دور األول والرهان عليه لم يأتِ‬ ‫من ف��راغ‪ ،‬الفريق يمل��ك مقومات ان‬ ‫يذهب أكثر من المركز الرابع ‪.‬‬ ‫الوص��ل‪ :‬ذل��ك اإلمبراط��ور الذي‬ ‫اليظهر إال مع الكبار !‬ ‫الظفرة ‪ :‬ما بين الطفرة والورطة‬ ‫خط أحمر‪.‬‬

‫الجزي��رة في ال��دور األول أثبت أن‬ ‫له األحقية في أن يكون بطل الشتاء‬ ‫بكل جدارة من خالل مس��تواه الثابت‬ ‫و ثب��ات التش��كيلة والجه��از اإلداري‪،‬‬ ‫فالمدرب براجا صنع شخصيه للفريق‬ ‫و عادت ال��روح القتالية للفريق وعلى‬ ‫غير العادة فالجزيرة في هذه الس��نة‬ ‫ل��م يهت��م ب��األداء بق��در اهتمام��ه‬

‫الشباب ‪ :‬دفع فاتورة بيع أكثر‬ ‫من نجم أبرزهم المرحوم بإذن اهلل‬ ‫تعالى س��الم س��عد والحارس المتألق‬ ‫إسماعيل ربيع‪.‬‬ ‫النصر‪ :‬كعادته تسمع عن تعاقدات‬ ‫قوي��ة وف��ي الخت��ام أداء متذب��ذب‬ ‫يوم�� ًا يف��وز بالخمس��ة ويوم ًا يخس��ر‬ ‫بالخمسة‪.‬‬ ‫الشارقة ‪ :‬مستوى متذبذب فريق‬ ‫يصارع من أجل عودة روح الملك‬

‫اإلم��ارات ‪ :‬عين��ه عل��ى ال��كأس‬ ‫ويسعى للبقاء في الدوري‪.‬‬ ‫عجمان‪ :‬أجمل ما قدم��ه أنه أبعد‬ ‫العي��ن ع��ن بطول��ة ال��كأس وأح��رج‬ ‫الجزي��رة بتعادل في مس��ابقة الدوري‬ ‫والذي يمتلك منها ( نقطة!)‬

‫فهد البلوكي‬

‫بالنتائ��ج‪ .‬وق��د بدأ الدوري بمس��توى‬ ‫غير مقن��ع ولكنه حقق المطلوب ومع‬ ‫مرور الج��والت بدأ الن��ادي باالقناع و‬ ‫االمتاع وتس��يد الدوري ونسج خيوط‬ ‫العنكب��وت عل��ى ال��درع فه��و يمتلك‬ ‫أفضل هجوم فال��دوري ب�� ‪ 27‬هدف ًا‬ ‫و ثاني أفضل دف��اع ودخل مرماه ‪12‬‬ ‫هدف�� ًا فق��ط ‪،‬إضافة إل��ى أن الفريق‬

‫لم يخس��ر إل��ى اآلن وتع��ادل مريتن‬ ‫فقط أمام العي��ن و عجمان و فاز في‬ ‫‪ 9‬مباريات ولك��ن هل ‪ 2010‬للجزيرة‬ ‫غي��ر؟؟‬

‫بوصالح‬

‫عيوب دورينا‬ ‫م��ن أب��رز عي��وب ال��دوري ضعف‬ ‫المدافعين في جمي��ع الفرق والدليل‬ ‫على ذلك الك��م الهائل لألهداف التي‬ ‫س��جلت‬ ‫‪.‬‬ ‫وايض�� ًا ع��دم ب��روز المهاجمي��ن‬ ‫المواطني��ن مم��ا أث��ر س��لب ًا عل��ى‬ ‫المنتخ��ب الوطن��ي‪.‬‬ ‫ومن أب��رز العيوب ايض ًا هو ضعف‬ ‫الحض��ور الجماهي��ري مم��ا أدى إل��ى‬

‫تراج��ع دورين��ا إل��ى المرك��ز األخي��ر‬ ‫آس��يوي ًا‪ ،‬حي��ث ال ن��كاد ن��رى س��وى‬ ‫ع��دد قليل من الجماهي��ر ويرجع هذا‬ ‫الع��زوف بش��كل كبير ل��ألداء الباهت‬ ‫وس��وء األداء الفني ألغلب األندية‬

‫العوضي‬

‫لعبة الصبة‬

‫كل واح��د يملك ف��ي يديه ث��الث أدوات‬ ‫متش��ابهة الش��كل كأن تك��ون أحد هذه‬ ‫األدوات ‪- :‬نواه التمر‪- ،‬قطعاً صغيرة من‬

‫األهلي ‪ :‬إل��ى اآلن يمثل قصة‬ ‫التناقض��ات فمن بطل الدوري إلى‬ ‫فريق يبحث عن نفسه‪.‬‬

‫الجزيرة غير في سنة ثانية محترفين‬

‫كبيرة يابالدي‪..‬‬

‫خمسه رايح جاي !!‬

‫نا�صر اجلنيبي‬

‫لعبة الكراسي «واالستقرار الجزراوي»‬

‫تستاهلون يا أهل مصر‪..‬‬

‫حقق نادي العين فوزاً قوي ًا ومثيراً على نادي األهلي بخمسة أهداف‬ ‫مقابل هدف واحد ‪ ...‬ومازال السؤال ‪ :‬متى يعود الفرسان ؟‬

‫واال ت����رى م����ايل وم����ال ال��ك��وره‬

‫صدى الجماهري‬

‫استطاع المنتخب المصري أن يحقق انجاز وارقام ًا تاريخية من خالل‬ ‫فوزه ببطولة األمم االفريقية للمرة السابعة والثالثة على التوالي‪.‬‬

‫وقع��ت «طيران اإلم��ارات» صفقة رعاية جديدة م��ن الحجم الثقيل‬ ‫مع “إي س��ي ميالن “اإليطالي‪ ،‬الذي يعد واحداً من أش��هر وأنجح أندية‬ ‫كرة القدم على مس��توى العالم وذلك بقيمة ‪ 60‬مليون يورو ولخمس‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫ان شفتني ياخوي العب دوري‬ ‫باحد ن��وادي العامل املشهوره‬ ‫كلهعشاناكسبرضاجمهوري‬

‫حمامة نودي‬

‫الفح��م ‪- ،‬بعر الماعز ‪- ،‬حصى صغيرة ‪،‬‬ ‫عصي النخيل‬‫ب��ع��و‪ :‬وهي أص��داف بحرية صغيرة‬

‫بحيث تختلف عن أداه اللعب التي بيد‬ ‫الخصم‪ ،.‬ثم يب��دأ اللعب بأن يضع‬ ‫الخصم حباً من الحبيبات الثالث في‬ ‫أحد األماكن التي يختارها ثم يضع‬ ‫الخصم حبته أيضا ‪..‬ثم يضع اآلخر‬ ‫((األول)) حبت��ه الثاني��ة بحي��ث كل‬ ‫العب يحاول أن يضع حباته في خط‬ ‫واحد ومستقيم (عموديا) أو (افقيا)‬ ‫أو (وس��طيا) أو (قطريا) ولكن اآلخر‬ ‫((الثان��ي)) يح��اول أن يقط��ع عليه‬ ‫الطري��ق ثم يب��دأ كل واح��د بنقل‬ ‫حباته ف��ي كل م��رة بحيث يضعها‬ ‫ف��ي خ��ط مس��تقيم ‪ .‬ف���إن تمكن‬ ‫أحد الالعبين من تحقيق ذلك فإنه‬ ‫يحقق فوزاً ويكس��ب ‪ .‬لتعاد اللعبة‬ ‫م��ن جدي��د لعدة م��رات حت��ى يتم‬ ‫االتفاق على إنهائها وتحس��ب عدد‬ ‫الم��رات الت��ي فاز به��ا كل منهما وحقق‬ ‫((الصبه)) أي عدد النقاط‪.‬‬

‫ح����م����ام����ه ن���������ودي ن������ودي‬

‫س����ل����م����ي ع����ل����ى س����ع����ودي‬

‫س�������ع�������ودي س������اي������ر م���ك���ه‬

‫ب����ي����ب ث����ي����اب ب�����و ال���ع���ك���ه‬

‫ب����ح����ط����ه ف������ي ص����ن����دوق����ي‬

‫ص����ن����دوق����ي م����ال����ه م��ف��ت��اح‬

‫وال���م���ف���ت���اح ع���ن���د ال����ح����داد‬

‫وال������ح������داد ي���ب���غ���ي ف���ل���وس‬

‫وال����ف����ل����وس ع���ن���د ال���ع���روس‬

‫وال������ع������روس ت���ب���غ���ي ع���ي���ال‬

‫وال����ع����ي����ال ي���ب���غ���ون ح��ل��ي��ب‬

‫وال����ح����ل����ي����ب ع����ن����د ال���ب���ق���ر‬

‫وال����ب����ق����ر ي���ب���غ���ون ح��ش��ي��ش‬

‫وال���ح���ش���ي���ش ف������وق ال��ي��ب��ل‬

‫وال�����ي�����ب�����ل ي����ب����غ����ي م��ط��ر‬

‫وال������م������ط������ر ع�����ن�����د اهلل‬


‫‪45‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫في سير الحمقى‬

‫عن أبي الحسن الدامغاني حاجب‬ ‫معز الدولة قال‪ :‬كنت في دهليز معز‬ ‫الدولة فصاح صائحك نصيحة‪.‬‬ ‫فاستدعيته وقلت‪ :‬ما نصيحتك ؟‬ ‫قال‪ :‬ال أذكرها إال لألمير ‪ ،‬فدخلت‬ ‫فعرفته‪ ...‬فقال‪ :‬هاته ؛ فأحضرته بين‬ ‫يديه فقال‪ :‬ما عندك ؟‬ ‫قال‪ :‬أنا رجل صياد بناحية المدائن‬ ‫وكنت أصيد فعلقت شبكتي بأسفل‬

‫جرف فاجتهدت في تخليصها فتعذر ذلك‬ ‫علي حتى نزلت وغصت في الماء فإذا‬ ‫هي معلقة بعروة حديد فحفرت فإذا‬ ‫قمقم مملوء ما ًال فرددته مكانه وناديت‬ ‫ألعرف األمير ‪...‬‬ ‫قال الدمغاني‪ :‬فانحدرت معه في‬ ‫الوقت إلى المدائن العتيقة وقصدنا‬ ‫الجرف فوجدنا القمقم وقلعناه وسعيت‬ ‫بنفسي في تتبع الموضع فتقدمت إلى‬

‫الصياد استقصاء الحفر فوجدنا سبعة‬ ‫قماقم آخرى مملوءة ما ًال فحملنا الجميع‬ ‫إلى معز الدولة فسر به فأمر للصياد‬ ‫بعشرة آالف درهم فامتنع من قبولها ‪،‬‬ ‫وقال‪ :‬الذي أريده غيرها ‪...‬‬ ‫قال‪ :‬ما هو ؟ قال‪ :‬تجعل لي صيد تلك‬ ‫الناحية وتمنع كل أحد غيري من الصيد‪،‬‬ ‫فضحك األمير وعجب من جهله وحمقه‪:‬‬ ‫وأمر له بما سأل‪.‬‬

‫مـزون‬

‫اس�����ت�����راح�����ة‬ ‫فكرة وأبيات‪ :‬عاتق الهاشمي‬ ‫ريشة ‪ :‬عادل حاجب‬

‫يحكى أن رج� ً‬ ‫��ا ك��ان عندهم‬ ‫بالجانب الغربي له غام فبعثه إلى‬ ‫قرية ليأتيه منها بغنم فبعثوا معه من‬ ‫الحمان عشرة وكتبوا معه بعددها‬ ‫رقعة فجاء الغام بتسعة فقال له سيده‪:‬‬ ‫كم سلموا إليك قال‪ :‬عشرة‪ ،‬قال‪ :‬هذه‬ ‫تسعة‪.‬‬ ‫ق���ال‪ :‬عدها فجعل يعدها يقول‬ ‫‪:‬واح��د‪ ...‬اثنين‪ ...‬ثاثة ‪...‬إل��ى أن قال‬

‫‪:‬تسعة ‪...‬فقال الغام‪ :‬واهلل ما أدري ما‬ ‫تقول وما هي إال عشرة ‪ ...‬فقال‪ :‬ويحك‬ ‫إني أعدها ‪...‬‬ ‫قال‪ :‬ما هي إال عشرة وإال فتدخل إلى‬ ‫عشرة من الرجال وتمسك كل واحد حم ً‬ ‫ا‬ ‫‪...‬قال‪ :‬افعل فأدخلوا عشرة ومسك كل‬ ‫رجل حم ً‬ ‫ا وبقي واحد‪ ،‬فقال له السيد‪:‬‬ ‫هذا ما معه شيء ‪ ...‬فقال‪ :‬هذا مدير‪،‬‬ ‫كان يدخل ويأخذ في األول‪.‬‬

‫الفلنتاين‪ ..‬بين الموضة والتقديس !‬

‫نوال سامل‬ ‫هناك من يتوارى خلف أعذار مفادها بأنها مناسبة‬ ‫تقترب فيها النفوس من بعضها‬

‫مستحيل الريال كابس ع ميتين‬ ‫امفــ ّول بليتــه وال حد يطوفه‬ ‫كلــه لجل ايالحق الغــاوي الزين‬ ‫اللي سلب عقله وبهدل ظروفه!‬

‫قبيل الرابع عشر من فبراير في كل عام‪ ،‬تتسارع األيدي والقلوب ألن تتوحّد‬ ‫بلون وروح واحدة‪ ،‬حيث تزدان الكلمات والعبارات لتتطاير أجملها وأصدقها‬ ‫إحساساً‪ ،‬لتتبادل تلك المشاعر بكمية من الحب في يومه المحدد له‪ ،‬وتتلوّن‬ ‫السماء واألرض أحمر بأحمر‪ ،‬ولكن ه ّ‬ ‫ال سألنا أنفسنا عن سبب اتخاذ اللون األحمر‬ ‫ليكون شعاراً ليوم الحب؟! مع العلم بأنه من األلوان التي ترمز إلى الحروب والدماء‬ ‫ولكن ايضا للتضحية ‪ ،‬عموماً موضوعنا ليس عن سبب اختيار اللون األحمر عن‬ ‫غيره من األلوان‪ ،‬ولكن لنسأل أنفسنا كالعادة كل عام ما الدافع لالحتفال أو اختراع‬ ‫يوم مخصص في السنة ليكون يوما للحب؟!‬ ‫هناك من يحرم االحتفال وهناك من يجده مجرد موضة وتقليعة وهناك من‬ ‫يعتبره تحضرا ! نعم تحضرا ومن المعيب ان يتم تجاهله ‪ ..‬وبعض النساء تنتظر‬ ‫الوردة الحمراء واال حولت ليلة الرجل الى سوداء كئيبة وهناك وهناك ‪...‬‬ ‫لكن هل الفلنتاين هو نقطة التقليد الوحيدة لدينا كمجتمعات عربية تتأثر‬ ‫بالمظهر؟ اخشى أن أقول أن ‪ % 90‬ما نفعله من سلوكيات مستحدثة هو نتيجة‬ ‫تقليد !! هذا مربط الفرس ‪ ..‬وهناك فرق بين التقليد وبين االستحسان واالقتداء‬ ‫فاالستحسان نتيجة لتفكير ويتم االختيار بقناعة اما التقليد فهو انسياق اعمى ‪..‬‬ ‫وهنا تكمن الخطورة‬ ‫بعيدا عن رأيي الشخصي أجد الكثير يستحبون االحتفال بهذا اليوم كموضة‬ ‫نجحت الشركات العالمية في تسويقه واالستفادة منه ونحن كشعوب مستهلكة‬ ‫نتفنن بشراء الهدايا لتقديمها لمن نحب مغلفينها بعبارة التهنئة هبي فلنتاين‬ ‫ديه !! (( حتى ما نعرف نقولها بالعربي ‪ ...‬ما تطلع حلوة ‪ ..‬صح !! )‪.‬‬ ‫وبما أن االحتفال بيوم الحب عادة مسيحية‪ ،‬إال أن هناك من يتوارى خلف أعذار‬ ‫مفادها بأنها مناسبة تقترب فيها النفوس من بعضها‪ ،‬وعودة إلى أصول االحتفال‬ ‫بيوم الحب أو الفلنتاين‪ ،‬يُقال بأن هناك قديساً اسمه فلنتاين وهو أحد اثنين‬ ‫من القديسين اللذين يتم تكريمهما في يوم الرابع عشر من فبراير في الكنيسة‬ ‫الكاثوليكية‪ ،‬وعندما ُقتل هذا القديس الذي عاش في روما خُصص يوم التكريم‬ ‫ليكون يوماً للحب متخذاً من القديس فلنتاين اسمه‪.‬‬ ‫جميل أن يتذكر اإلنسان شخصاً يكنّ له الحب واالحترام في يوم سُمي بعيد‬ ‫الحب‪ ،‬ولكن األجمل أن يتذكر كل منا من يحبه في كل وقت ولحظة‪ ،‬فاللحظات‬ ‫الجميلة ال يتم توقيتها ليوم أو تاريخ معيّن‪ ،‬فقيمة األشخاص ال تُقاس بالتوقيت‬ ‫الزمني‪ ،‬بل بمقومات أجمل وأنقى لتكون الحياة بهم أجمل وأنقى‪.‬‬ ‫باقة ورد ( ليست حمراء طبعا ) إلى كل غائب عن صفحات هماليل‪،،‬‬

‫‪nawal@hamaleel.ae‬‬

‫قصة مثل ‪ ..‬هذا اللي بلى أبوك ياعقاب‬

‫بطل هذه القصه هو الشاعر نم�ر بن ع��دوان ‪..‬‬ ‫فارس وشاع�ر من قبيلة بني صخر ومن ش�يوخها‪ ،‬وقد‬ ‫أشتهر بكثرة قصائده الرثائيه في زوجته حتى أنه أصبح‬ ‫ينسب أفضل القصائد الرثائيه لنمر ‪.‬‬ ‫وتبدأ قصتنا عندما تزوج نم�ر ب�ابنة عمه‪ ،‬وكانت امرأة‬ ‫جميلة‪ ،‬وق�د أحبها حب ًا كبيراً وتوج هذا الحب ب�ابن أسموه‬ ‫عق��اب‪ ،‬كانت زوجة نم�ر باالضافه إلى جمالها كانت ذات‬ ‫جسم رشيق وتمي�زت بخصرها الدقيق وبتناسق جسمها‬ ‫بشكل عام‪ ،‬حتى أن ابنها عق�اب في أحد األيام كان يلعب‬ ‫بثمرة الشري ( ثمرة الشري تشبه في حجمها الليمون)‪،‬‬ ‫وكانت أمه مستلقية على جنبها‪ ،‬فك�ان يرم�ي الشريه‪،‬‬ ‫ويدحرجها وتمر من تحت خصر أمه وتخ�رج من الجهة‬ ‫المقابلة من خلفها‪ ،‬رغم أنها مستلقية لتناسق جسمها‬ ‫ودقة خصرها ‪ ..‬وكان نم�ر يق�وم بالغ�زو مع قوم�ه أو‬ ‫يخ�رج معهم للقن�ص‪ ،‬وكانت عنده ف�رس عزيزة عليه‬ ‫وكانت مميزة عن جميع خيول القبيلة ‪..‬‬ ‫وكان إذا رجع لبيته‪ ،‬تقوم امرأته ب�ربط الحصان‬ ‫ويدخل هو للبيت ‪ ..‬للعشاء ثم ينام‪.‬‬ ‫وج��رت العادة على ذل��ك‪ ،‬وفي أحد األي��ام رجع نمر‬ ‫لبيته ودخل وجلس إلى امرأته‪ ..‬وقبل أن يدخل لينام‬ ‫‪..‬سألها ‪ ..‬إن كانت ق�د ربطت الفرس ‪ ..‬وكانت لم تفعل‬ ‫‪ ..‬لكنها خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها ‪ ..‬فقالت‬ ‫انها ربطته ‪ ،‬بعد أن خطر على باله�ا أنه بعد نوم زوجها‬

‫‪ ..‬ستقوم لتربط الفرس وكأن شيئ ًا لم يك�ن‪ ،‬وفعا نام‬ ‫نم�ر وذهبت زوجته لربط الفرس‪.‬‬ ‫لكن بعد خروجها بقليل صحا نم�ر من نومه على‬ ‫صوت الفرس فنهض بسرعة بساحه‪ ،‬وذهب بقرب‬ ‫المكان الموجود فيه الفرس ظناً منه أن هناك من يحاول‬ ‫سرقة الفرس ‪.‬‬ ‫عال ‪ :‬من هناك؟‬ ‫بصوت‬ ‫سأل نم�ر‬ ‫ٍ‬ ‫كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها‬ ‫لنداء زوجها لم تريد ال��رد إال بعد انتهائها من ربط‬ ‫الفرس‪ ،‬كي تقول انها صحت من النوم لقضاء أمر أو‬ ‫مرّت بأحد البيوت المجاورة ‪.‬‬ ‫لكن نم�ر غلب على ظنه أن هناك من يحاول سرقة‬ ‫الفرس وكرر سؤاله ‪ :‬من هناك ؟‬ ‫ولكنه لم يسمع رداً ‪.‬‬ ‫فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظ ً‬ ‫ا يتحرك بسرعة‬ ‫ويقوم إليه ‪ ،‬قام بإطاق النار على هذا الظ�ل ‪ ..‬واكتش�ف‬ ‫أنه قت�ل زوج�ته بنفس�ه ‪.‬‬ ‫بعد ذلك ساد الحزن في القبيلة وعظم على نم�ر‪،‬‬ ‫حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها ‪..‬‬ ‫ومع مرور السنين ‪ ,‬أشاروا أبناء عمومته عليه بالزواج‬ ‫‪ ..‬على األقل لتربية ابنه ‪ ..‬فقد كان يضعه عند إحدى‬ ‫نساء القبيلة عندما كان يذهب هو لصي�د أو غ�زو ‪.‬‬ ‫وفعا تزوج امرأة‪ ،‬كانت هذه أقل جما ًال من زوجته‬

‫المتوفاة ‪ ..‬حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها ‪..‬‬ ‫لكنه لم يستطع نسيان امرأته األول��ى ‪ ..‬واكتفى‬ ‫بزوجته الجديدة لتربية ابنه عق��اب‪.‬‬ ‫اب امرأة أبيه الجديدة مستلقية‬ ‫وفي أحد األيام رأى عق�اب‬ ‫شريه‪ ،‬وحاول أن يدحرجها‬ ‫على جنبه�ا‪ ،‬فق�ام وأتى ب�شريه‪،‬‬ ‫من تحت خصرها مثلما كان يفعل مع أمه‪ ،‬لكن الفاكهة‬ ‫كانت تصطدم بجسم زوج��ة أبيه وال تمر من تحت‬ ‫خصرها الن جسمها لم يكن برشاقة وتناسق جسم أمه‪,‬‬ ‫التم�رر‬ ‫�ر‬ ‫التم��‬ ‫يه وأخبره أن الشريه التم‬ ‫عنده�ا ذهب عق�اب إلى أب�يه‬ ‫من تحت جسمها وهي مستلقية كلما رماها‬ ‫وه ‪ « :‬هذا اللي بلى أبوك ياعقاب»‬ ‫عندها قال أب�وه‬ ‫وقد انشد نمر هذه القصيدة‪:‬‬

‫باح العزا يا عقاب صبري غدا ويـن‬ ‫لـــو درت عنـــدي ذر ٍة مـا تجـدها‬ ‫صبـري دفنتـــه بالزبـاره بيبريـن‬ ‫الله يكـافـي شـــر منهـو جحـدها‬ ‫ياسيـن يام عقـاب ياسيـن ياسيـن‬ ‫يا شــبه عنـز الريـم ترعـا وحـدها‬ ‫وخالـط عقلـها زيـن‬ ‫بنت الرجـال‬ ‫ٍ‬ ‫روايـــح الريحـان ريحـة جســـدها‬ ‫جتنـيعطاماسقتفيـهاتثاميـن‬ ‫شيمـة فهـود كـل من جا حمـدها‬


‫‪46‬‬ ‫أفقي‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11 10‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ -1‬قالدة ذهبية ذات حجم كبير ونقوش بارزة‪.‬‬ ‫‪-2‬حرف متكرر‪ -‬للتمني‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-3‬حرف متكرر‪ -‬حرف متكرر‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-4‬اسم إشارة للمذكر‪ ،‬معكوسة – التمر والمعجون‪.‬‬ ‫‪-5‬كلمة للتخيير‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ -6‬المرتفع من األرض تكون تربته صلبة – للتعريف – مفرد بيض السمك‬

‫‪5‬‬

‫المحلي‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪-7‬للتعجب واالستغراب‪ -‬الشعر من مسمياته باللهجة العاميةو قد ورد في‬ ‫بداية قصائد الماجدي‪ ،‬معكوسة‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪-8‬تسمية محليّة لنوع من الصخور المرجانية ‪ -‬وصف للضئيل الضعيف‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪-9‬حرف متكرر‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪-10‬كلمة تعني رسالة أو مكتوب ويقال زمان ياني ‪ ...‬من فالن – ليس‬ ‫باللهجة المحلية ‪ -‬السرداب تحت األرض أو الغار معكوسة – تبع الهوى‬

‫‪10‬‬

‫والضالل ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪..................-11‬‬

‫حل العدد السابق‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫ق‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫د‬

‫و ت‬ ‫م‬ ‫ي‬

‫و‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ة‬

‫‪6‬‬

‫س‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ت‬

‫س‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ل‬

‫‪ 7‬هـ ر ي س‬ ‫‪ 8‬ي‬ ‫ح د‬ ‫ر ا كب‬ ‫‪ 9‬د‬ ‫‪ 10‬ا‬ ‫ن‬ ‫س هـ ك‬ ‫‪ 11‬ب د و ر ا ل ق ا س م ي‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫عمودي‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫م‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫ر‬ ‫ه‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬

‫‪9‬‬

‫‪11 10‬‬

‫‪ -1‬كتاب للشيخ الدكتور سلطان القاسمي‪ ،‬يوثق ‪ 26‬عام ًا من تاريخ‬ ‫اإلمارات والمنطقةأورده في سيرة ذاتية معكوسة ‪.‬‬ ‫‪...............................-2‬‬ ‫‪-3‬الخيمة الكبيرة ويكون شكلها مستطيال تقريبا وهي خيمة كبير‬ ‫القوم ورئيس القبيلة‪.‬‬ ‫‪-4‬التل المرتفع ‪ -‬أكبر وأجود أنواع اللؤلؤ‪.‬‬ ‫‪-5‬لفظة محلية تطلق على القلعة و أحياناً تطلق مجازاً على البرجيل‪،‬‬ ‫معكوسة‪.‬‬ ‫‪-6‬اسم كاتبة عمود مزون في صحيفة هماليل‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪-7‬من رقصات الشحوح – (بذور عطرية تعتبر من البهارات تقندبها‬ ‫القهوة)‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪-8‬اسم لقمة جبل غاطس تحت سطح الماء في خورفكان‪ ،‬مبني عليها‬ ‫برج وقلعة المنصوري التي يبلغ عمرها ‪ 300‬سنة‪.‬‬ ‫‪ -9‬قربة من الجلد في فوهتها مزمار‪ ،‬ينفخ فيه فتصدر أصوات‬ ‫موسيقية‪ .‬نقيض ‪ :‬مُرْ‪.‬‬ ‫‪-10‬العمود الفقري لهيكل جسم السفينة‪ ،‬ويتكون من خشبة الجسر‬ ‫التي تبنى عليها أضالع بدن السفينة‪.‬‬ ‫‪-11‬شاعر إماراتي راحل من جيل راشد الخضر و محمد بن سوقات وهو‬ ‫من مواليد دبي وله ديوان اسمه‪ :‬آللئ الخليج‪.‬‬

‫يف الصميم‬

‫في الصميم‬

‫«البويـات»‬ ‫ي��ا دان��ة ٍ باصدافه��ا اخ��ذي الح��ذر‬ ‫م��ن صاحب��ات الس��وء و«المس��تريله»‬ ‫ت��رى الش��رف غال��ي وأغل��ى م��ن النظر‬ ‫ل��و ض��اع ضعت��ي والش��رف ِع�� ّز ْلهَ َل��ه‬ ‫خ��اوي ذوات الدي��ن رب��ات الس��تر‬ ‫ي��ا الل��ي مخوته��ن طي��وب مح ِّمل��ه‬ ‫االعج��اب ويت��وه الفك��ر‬ ‫ال يجرِ ِف��ك ْ‬ ‫ف��ي مظه��ر انس��انه به�� ْرك وداخل��ه‬ ‫تلقي��ن مايصد ْم��ك والجوه��ر ص ِف��ر‬ ‫ويمك��ن تج�� ِّرك م��ن ب��اء المش��كله‬ ‫اخت��اري اإلخ��اص والقل��ب النض��ر‬ ‫ال ْت ِغ�� ِّرك الكش��خه ورمس��ه ْم َع ِّس��له‬ ‫ك��م بن��ت حل��وه صابه��ا تي��ه و ِكب��ر‬ ‫ج ْر َف ْ‬ ‫��ت معاه��ا بن��ت كان��ت عاقل��ه‬ ‫ش��و يفيده��ا تن��دم وعب��ره تنهم��ر‬ ‫ل��و ش��افت ا ْبلوتو َثه��ا م��ن ينقل��ه‬ ‫صون��ي جمال��ك ّلحف��ي ه��ذا الزه��ر‬ ‫م��ن قب��ل م��ا تصب��ح زه��ورك ذابل��ه‬ ‫َب ْلغ��ي ع��ن البوي��ات الصح��اب األم��ر‬ ‫كون��ي ش��جاعه والح��واس ا ْم َأهِّ ل��ه‬ ‫ي��ا مدرس�� ْة مس��تقبل ْعي��ال الفخ��ر‬ ‫ش��عي ْبعفاف��ك ف��وق العل��ى َمنْزِ َل��ه‬ ‫ّ‬ ‫بنت السيف‬

‫بـو قفـل يف مهرجان الظفرة‬ ‫َعص��ر الخَميس إن ِكن��ت رَ ّحال‬ ‫ي��ا وارد الياب��ان ال ت ْ�هي��د‬ ‫ن َ� ِّس��م عل��ى تا ِيرْكْ ف��ي الحال‬ ‫واكس��ر يمي��ن ْف واس��ع البي��د‬

‫وذب لرم��ال‬ ‫لي��ن الح��زوم ّ‬ ‫و وق ّ���ف عل��ى عرق��وب ٍ ْبعيد‬ ‫وش��اهد مع��ي هم ِلج��ة لجمال‬ ‫ل��ي س��يرهن م��ا في��ه تردي��د‬ ‫ز ْم��ل ٍ وال يجمع ِه��ن ْحب��ال‬ ‫كن ْ�ه��ن عل��ى ْعه��ود ومواعيد‬


‫‪47‬‬

‫‪ 15‬فبراير ‪ - 2010‬العدد ‪40‬‬

‫في الصميم‬

‫هاتالذلولوهاتقوطيسفناب‬ ‫نغزي ديار القوم وناكل جلكسي‬ ‫يامال فرقا العي��ن كان ادفنوني‬ ‫وفارقت أنا الدنيا وانا عندي اشغال‬ ‫قالت أحبك قل��ت ماهي غريبه‬ ‫سيارتي كشخه وانا حيل مزيون !‬ ‫صرخت وقالت آه في المول سرسور‬ ‫يا زين��ة الصرصار م��ن تنطقينه‬

‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬

‫ال تحتاج الى الحظ بقدر ما تحتاج الى أن تقرأ‪ ...‬تكتب‬ ‫وتعلم‪ ...‬قبل أن يشيب العقل وتصبح الذاكرة رماداً‬ ‫حينها ستصبح أعمى المعرفة رغم أن العلم ال يحده سن‬ ‫ووقت ومكان‪.‬‬

‫أنت ال تنتمى الى هذا العصر! كيف؟ الحظ نفسك‬ ‫تناسيت مستقبلك فنسيت حاضرك بسبب أنك حبيس‬ ‫الماضي الحزين‪ ..‬التفت حولك‪ ..‬هناك وردة‪ ..‬هناك‬ ‫مطر‪ ..‬هناك شمس وقمر‪ ..‬أتدرك ما اقول؟‬

‫الشمس تشرق وتغيب وانت منخمد كل حياتك نوم في‬ ‫نوم قولي شو هدفك في الحياة؟ هذا اذا عندك هدف‬ ‫من األساس!‬

‫برجك يشير الى أنك مقدم على حالة شعرية رائعة‬ ‫ستنزف شعراً لتغرق الورق بأروع القصائد‪ ..‬وسيأتي‬ ‫الديوان ليجمع قطرات هذا النزف الشجي ليكون وثيقة‬ ‫تشهد على إبداعك‪ ..‬لذا استثمر فرصك اإلبداعية‪.‬‬

‫أنت في بداية المشوار والحياة أمامك وقد تواجهك‬ ‫مطبات تعرقل سيرك فال تدع اليأس يتسلل إلى قلبك‬ ‫ويحبط من عزيمتك‪.‬‬

‫السفر متعة واكتشاف وترفيه وراحة واجمل سفر على‬ ‫االطالق السفر الى مدن تقبع في أعماقك تكتشفها‬ ‫شيئا فشيئ ًا‪ ...‬حاول ان تعيد اكتشاف نفسك من جديد‬ ‫وترتب عالمك الداخلي‪.‬‬

‫ليس صحيح ًا أن الواحد والواحد في الشعر حاصل‬ ‫جمعهما يساوي اثنين‪ ...‬ما أود أن أهمس لك به هو أن‬ ‫للشعر منطقه ومتى حاولت كتابته بالحسابات تحول الى‬ ‫معادالت رياضية على شكل وزن!‬

‫تشعر أحيان ًا بالقلق بسبب ظهورك اإلعالمي المتكرر‪.‬‬ ‫انزعاجك في مكانه ونصيحتي المتواضعة أن ال تحرق‬ ‫نفسك إعالمياً بكثرة الظهور فجملة«انا مطلوب» عذر‬ ‫غبي مع االعتذار‪..‬وكن ممن ينتظر ويترقب حضوره‬ ‫وليس كلما ظهر صاح كل من في المجلس غيروا القناة‪.‬‬

‫فاشل فاشل كلمة تعودت على سماعها‪ ..‬لكن ليس‬ ‫هناك فاشل يحاول‪ ،‬الفاشل الحقيقي من يستسلم‬ ‫ويرزح للظروف ويتوقف عند أول مطب دون حراك‪ ..‬لذا‬ ‫في هذه الحالة تحديدا طنش تعش تنتعش‪.‬‬

‫تعودت أن تقطف من كل بستان زهرة ومن كل لون‬ ‫ثمرة مرة تكتب شعراً فصيح ًا ومرة نبطي ًا‪ ..‬شيء‬ ‫جميل‪ ..‬بس نصيحتي ركز على لون واحد حتى تتميز‬ ‫أكثر رغم أن هذا الجدول من ذاك النهر ‪.‬‬

‫دائما وأبدا تردد أنا مالي حظ‪...‬وأنا وأنا‪ ...‬يا اخي ترى‬ ‫واهلل ما يخصه‪ ...‬ليش ما تقول إن الموضوع مرتبط‬ ‫بالرضا والقناعة وان ما تملكه يفتقده الكثير وعلى‬ ‫رأي اليونانيين من لم يقنع بالقليل‪ ...‬الينفعه‪.‬‬

‫اذا كنت تؤمن في الحظ والقرعة والتوقعات فدعني اقول‬ ‫لك إن أكثر التوقعات والحظوظ نجاحا هي ما تؤمن بها‬ ‫أنت‪..‬وإال فالحظوظ ال قرار لها والتكهنات محض خيال‬ ‫ووهم‪...‬تفاءلوا بالخير تجدوه‪«..‬حديث شريف»‪.‬‬

‫وي��ا وارد الياب��ان ال تس��أل‬ ‫واكس��ر يس��ار انص��ا األجاوي��د‬ ‫ي ِ�س��قون درْ طرع��ات لجه��ال‬ ‫ضي��ف قب��ل ْيق��ول و ْيعي��د‬ ‫ال ّ‬ ‫درٍ يش��افي ّ‬ ‫كل الع��ال‬ ‫م��ا ي ْ�جي��ك من عقب��ه تصاريد‬

‫واللي��ل بي��ن الب�� ّن واله��ال‬ ‫و ّياه��م أس��هر َع المواقي��د‬ ‫ه��ذا ال��ذي يش��رح ل��ي الب��ال‬ ‫وم��ن دونه��م ليل��ي تس��اهيد‬


‫العدد (‪ )40‬االثنين ‪ 15‬فبراير ‪2010‬‬

‫‪Issue(40) Monday - Feb. 15Th., 2010‬‬

‫"لقد ترك لنا األسالف من أجدادنا الكثير من‬ ‫التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ‬ ‫عليه ونطوره ليبقى ذخر ًا لهذا الوطن ولألجيال‬ ‫القادمة‪".‬‬ ‫" إن أبناءنا عندما يستوعبون مسيرة آبائهم‬ ‫وأجدادهم يستطيعون أن يعرفوا سبب النصر‬ ‫وبالتالي معرفة الطريق المؤدي إلى النصر‪".‬‬ ‫« إن اإللمام بالتراث ينير األفكار وينير طريق‬ ‫الحياة ‪».‬‬ ‫« على شعبنا أال ينسى ماضيه وأسالفه‪ ،‬كيف‬ ‫عاشوا وعلى ماذا اعتمدوا في حياتهم وكلما أحس‬ ‫الناس بماضيهم أكثر‪ ،‬وعرفوا تراثهم‪ ،‬أصبحوا أكثر‬ ‫اهتمام ًا ببالدهم وأكثر استعداد ًا للدفاع عنها ‪.‬‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي «مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫ضمن افتتاح ملتقى دبي للشعر الشعبي‬

‫حمدان بن محمد يطلق مبادرة لطباعة ‪ 100‬ديوان‬ ‫مقروء ومسموع لشعراء الخليج‬ ‫أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن‬ ‫راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس‬ ‫التنفيذي‪ ،‬م��ب��ادرة «ح��م��دان بن محمد بن‬ ‫راشد لإلبداع األدب��ي»‪ ،‬تتكفل بطباعة ‪100‬‬ ‫ديوان مقروء ومسموع‪ ،‬لكبار شعراء الساحة‬ ‫الشعرية الخليجية‪ ،‬بالتعاون مع وزارة الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع‪ ،‬إضافة إلى الترويج‬ ‫لتلك الدواوين وتسويقها بالشكل الذي يليق‬ ‫بالشاعر والشعر وبتلك المبادرة‪.‬‬ ‫وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد‬ ‫آل مكتوم ولي عهد دبي افتتح مساء السبت‬ ‫‪ 13‬فبراير فعاليات ال��دورة التاسعة لملتقى‬ ‫دبي للشعر الشعبي في خيمة ضخمة انتصبت‬ ‫بالقرب من مركز دبي التجاري على شكل قبة‬ ‫كبيرة مجهزة بأحدث التقنيات وحضر حفل‬ ‫االفتتاح العديد من الشخصيات الرسمية وحشد‬ ‫كبير من الجمهور وأحيا األمسية االفتتاحية‬ ‫الشاعران‪ :‬ناصر الفراعنة من المملكة العربية‬ ‫السعودية ومحمد بن راشد الذيب من دولة‬ ‫قطر وأداره��ا الشاعر اإلماراتي حمد العزب‬ ‫الذي رحب ترحيباً حاراً براعي حفل االفتتاح‬ ‫وق��ال بأنه سعيد الحظ لوجود سمو الشيخ‬

‫حمدان على رأس هذا الجمهور الغفير في‬ ‫ليلة من ليالي دبي البيضاء ثم ألقى قصيدة‬ ‫مديح مهداة لصاحب السمو الشيخ محمد بن‬ ‫راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس‬ ‫مجلس الوزراء حاكم دبي وقصيدة أخرى في‬ ‫مديح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد‬ ‫آل مكتوم ثم قدم العزب للجمهور الشاعر‬ ‫الفراعنة حيث ألقى قصيدة مديح وفخر في‬ ‫صاحب ا لسمو حاكم دبي ووصفه بأنه تاريخ‬ ‫أمة بكاملها ثم قدم قصيدته الثانية في مديح‬ ‫ومكارم سمو الشيخ حمدان بن محمد واختتم‬ ‫قصائده بحوارية شعرية مع الناقة اما الشاعر‬ ‫محمد بن راشد الذيب فقد قرأ ثالث قصائد‬ ‫في مآثر صاحب السمو الشيخ محمد بن‬ ‫راشد والثانية في فضائل سمو الشيخ حمدان‬ ‫والثالثة في مديح سمو الشيخة هند حرم‬ ‫صاحب السمو حاكم دبي‪.‬‬ ‫وفي نهاية األمسية ألقى سمو الشيخ‬ ‫ح��م��دان ب��ن محمد ب��ن راش���د آل مكتوم‬ ‫بعض األبيات الشعرية التي قوبلت بالهتاف‬ ‫والتصفيق وتعالت أص��وات الجمهور إعجاب ًا‬ ‫بهذه األشعار‪.‬‬

‫من الظفرة إىل سويحان «‪»1‬‬ ‫خالد العيسى‬ ‫خطوة كبيرة ومهمة أن يتم تنظيم فعاليتين كبيرتين على هذا المستوى من‬ ‫االتقان والتنسيق والتخطيط‪ ،‬بحيث تنتهي فعالية لتبدأ األخ��رى بكل انسيابية‬ ‫وسهولة وأن يكون هناك استثمار حقيقي للوقت والجهد وللفعاليات وبذلك يستفيد‬ ‫الزوار والعارضون واصحاب اإلبل معا ‪ ..‬ولوال مثل هذا التنسيق لما استطعنا االستمتاع‬ ‫وتغطيةالمهرجانين بسهولة ويسر ‪..‬‬ ‫مهرجان الظفرة مهرجان خليجي ضخم بل يعد األكبر واألهم خليجيا لما يمتلكه‬ ‫من مقومات وامكانات ومساحة وتنظيم ومحفزات وفعاليات متنوعة‪ ،‬والمتابع يدرك‬ ‫مدى الجهد المبذول والبون الشاسع بين عام وآخر في توسيع رقعة المهرجان وتنويعه‬ ‫وتفعيله وإبرازه وتنظيمه وتقليل عدد األخطاء واالستفادة من التجارب السابقة‪..‬‬ ‫والحق يقال إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نجحت بدرجة امتياز في معالجة أكثر‬ ‫من ‪ % 90‬من معوقات العامين الماضيين ونفذت العديد من الخطط واالقتراحات‬ ‫وطبقتها بشكل جيد على أرض الواقع بل إن التعاون المشترك مع الدوائر والجهات‬ ‫الرقابية والصحية كان له عظيم األثر في إنجاح هذا الحدث خصوصا وأن جهاز أبوظبي‬ ‫للرقابة الصحية لعب دورا كبيرا في حجر العديد من اإلبل التي تحمل أمراضا معدية‬ ‫وخطيرة وقام بفحص جميع اإلبل المشاركة في المهرجان بل أرجعت من على الحدود‬ ‫المئات من النياق التي تحمل أمراضا معدية كما أن مشاركة بلدية المنطقة الغربية‬ ‫وتنظيم المرور من قبل رجال الشرطة ساهم في إنجاح المهرجان بشكل كبير وحقق‬ ‫معدالت عالمية من السالمة واألمان ‪.‬‬ ‫إنه مؤشر مرتفع جدا يؤكد على مدى رغبة وإص��رار المسؤولين في جعل هذا‬

‫استغال ًال لشهرتها ‪« ..‬دمار دبي»‪..‬لعبة أمريكية خطرية !‬ ‫أطلقت شركة ‪ 2K Games‬في نهاية العام المنصرم‬ ‫أول فيلم قصير عن لعبتها القادمة ‪Spec Ops: The‬‬ ‫‪ line‬والتي تدور أحداثها في مدينة دبي التي يصورها‬ ‫المنتج األمريكي بأنها مدينة تمزقها حرب مستقبلية‬ ‫بعد أن تغرق بعاصفة رملية وبمقاطع تظهر مجموعة‬ ‫أجساد بشرية مشنوقة في الطرقات على أعمدة اإلنارة‬ ‫وجثث متناثرة هنا وهناك ويظهر في العرض برج العرب‬ ‫بشكل جلي وت��دور أحداثها بمقربة من شارع الشيخ‬ ‫زايد وبين المباني المتاخمة لبرج خليفة الذي أخذت منه‬ ‫لقطات حقيقية بالفيديو وتم تصميم الكثير من مناظر‬ ‫اللعبة عليه وحسب مقدمة اللعبة فأن الجنود األمريكيين‬ ‫يأتون لإلنقاذ في سيناريو معتل يظهر النقيب ووكر‬ ‫قائد مجموعة من القوات األميركية تدعى باسم "دلتا‬ ‫ف��ورس"‪ ،‬حيث يتم إرس��ال ووكر إلى قلب مدينة دبي‬ ‫إلنقاذ عقيد بالجيش األميركي !‪.‬‬ ‫وتقول القصة إن العقيد جون كونراد‪ ،‬بقي مع فرقته‬ ‫العسكرية في دبي للمساعدة في إغاثة المدنيين الذين‬ ‫لم يتمكنوا من الفرار من العواصف‪.‬‬ ‫وقد تناولت صحيفة ‪ The National‬هذا الموضوع في‬ ‫‪ 15‬ديسمبر من العام الماضي ونشرت مقا ًال تناقش فيه‬ ‫مستقبل هذه اللعبة‪ ،‬وفيما إن كانت السلطات المحلية‬ ‫ستوافق على قصة وحبكة اللعبة أم أنها ستتعرض للمنع‬ ‫محليا‪.‬‬ ‫وقد تناول التحقيق كل من له عالقة باألمر ومن‬ ‫مختلف األطراف غير أن الحكم النهائي لن يتم إطالقه‬ ‫قبل إصدار اللعبة‪ ،‬حتى ذلك الوقت وال يستطيع أحد أن‬ ‫يتنبأ فيما إن كانت “لعبة دبي” ستطرح في األسواق أم‬

‫مرسى‬

‫المهرجان أكبر وأهم عرس تراثي في المنطقة ‪ ..‬أن التداوالت اليومية لمزادات اإلبل‬ ‫تتخطى ال� ‪ 100‬مليون درهم من بيع وشراء اإلبل ولوازمها من زينة وأعالف ورعاية ‪..‬‬ ‫بل أصبح من الطبيعي أن تسمع كل يوم أن فالنا اشترى ناقة ب� ‪ 15‬مليون درهم وفح ً‬ ‫ال‬ ‫أصي ً‬ ‫ال ب� ‪ 10‬ماليين سواء من المجاهيم أو األصايل ‪..‬‬

‫وقد يتساءل سائل ما الفائدة المرجوة من وراء شراء أحدهم ناقة أو بعيرا ب� ‪10‬‬ ‫ماليين درهم للمزاينة والتباهي والتفاخر ليس إال ؟! ومن المستفيد من ارتفاع سعر‬ ‫اإلبل ؟! وما اإلنجاز الحقيقي الذي تتحدث عنه في أن يتم تداول مثل هذه األرقام الكبيرة‬ ‫في الصحراء واستثمارها في إبل قد تنفق بعد ساعات من شرائها ؟!‬ ‫سؤال طبيعي ومشروع قد يطرحه أي أحد يسمع عن مثل هذه المداوالت ‪ ..‬والحقيقة‬ ‫أن وراء مثل هذه الصفقات انتعاش هواية عربية تتضمن قيماً وموروثاً شعبياً تختزل‬ ‫منظومة من العادات والتقاليد الحميدة ‪ ..‬وقد سبقني في اإلجابة على هذا السؤال‬ ‫الشيخ زايد طيب اهلل ثراه حين قال له أحد المقربين منه أال تريد أن توفر مئتي مليون‬ ‫سنويا بأمر واحد؟ فقال له زايد وكيف ذلك ‪ ..‬قال قلص عدد اإلبل التي تمتلكها إلى‬ ‫الربع وأوقف عملية الشراء فأنت بذلك توفر أكثر من ‪ 200‬مليون درهم سنوياً ‪ ..‬ابتسم‬

‫سيتم منعها كليا ‪ ..‬ما يجدر ذكره ان الشركة األلمانية‬ ‫التي تقوم بتطوير اللعبة على نظام ‪ 3D‬تنوي طرح اللعبة‬ ‫في نوفمبر المقبل بشكل تجريبي على االنترنت!‪.‬‬ ‫وبعيدا عن نظرية المؤامرة فإن نجاح دبي العالمي‬ ‫مستهدف بشكل حقيقي فاالقتصاد الذي أبهر العالم في‬ ‫سرعة نموه وجذب ماليين المستثمرين إلى المنطقة‬ ‫بشكل ملفت وراء بعض اإلف���رازات المريرة والحنق‬ ‫والغيض الذي تسرب آبان األزمة بشأن ما ستؤول إليه‬ ‫دبي من سوء ومثل هذه األلعاب ما هي إال مؤشر صغير‬ ‫يتخطى ما يعرف باالستثمار التجاري واإلثارة وبث مثل‬ ‫هذه األفكار غير الحميدة ‪.‬‬ ‫وقد كشفت األزمة االقتصادية األخيرة مدى سذاجة‬ ‫شريحة عريضة من وسائل اإلعالم العربية غير الناضجة‬ ‫التي رددت الشائعات الغربية ونقلتها على أنها حائق‬ ‫وقامت بتضخيم األزمة مئات المرات ‪ ..‬وما فاجأ العالم‬ ‫أجمع أن هذا األزمة أوضحت العالقة الحقيقية والعميقة‬

‫لمجتمع وحكومة اإلم��ارات وزادتها قربا وحبا واندماجا‬ ‫وتكاتفا وزادت دب��ي قوة وتماسكا ‪ ..‬ودب��ي كما هو‬ ‫معروف عنها تتعلم من دروس األخرين وتعتبر بها فكيف‬ ‫من دروس دفعت هي ثمنها المئات من المليارات ؟! ‪ ..‬لقد‬ ‫كانت هذه األزمة رغم شراستها تحمل في طياتها خيرا‬ ‫كبيرا وقد عرفت دبي خاللها من معها ومن ينقلب على‬ ‫عقبيه وعلمتها كيف تتعامل مع أصعب الظروف واألزمات‬ ‫انها محطة توقف للتأمل والتصحيح ومن ثمة استئناف‬ ‫االنطالق بقوة وثقة‪.‬‬ ‫لقد مرت األزم��ة بسالم وخسرة المراهنون على‬ ‫األس��وأ رهانهم بفضل السياسة الحكيمة لإلمارات‬ ‫والتكاتف والتعاضد وعوض المولى دبي بالخير الكثير‬ ‫من حب وترابط وإخاء أكبر وأعمق وانحسر بحرها عن‬ ‫بئر نفطية جديدة لتكون رافداً اقتصاديا من روافدها‬ ‫المتعددة ‪..‬حفظ اهلل اإلمارات وأهلها ‪.‬‬

‫الشيخ زايد رحمه اهلل وقال له‪ :‬حسناً لقد حسبت عدد ما أمتلك من اإلبل وتكاليف العلف‬ ‫‪ ..‬وخرجت بحسبة جيدة لكني أريد منك أن ترجع إلى العزب وتحسب أيضا عدد العاملين‬ ‫فيها وعدد عوائلهم وكم بيتاً يعتاش من وراء ذلك ؟!‬ ‫مثل هذا الرد الحكيم والرؤية لما وراء الحدث قد ال تتأتى لكل احد ‪ ..‬لكن زايد كان‬ ‫دائما يرى ما وراء األحداث وبالضبط فإن انتعاش مثل هذه السوق ينعكس باإليجاب‬ ‫على الموروث وبدل أن تتحول اإلبل إلى ديكورات وواجهات سياحية فإنها تأخذ حقها‬ ‫من التقدير والعناية ‪ ..‬اإلبل أحد مالمح حياتنا التي سخرها المولى ولوالها لما تمكنا من‬ ‫مخر الصحراء فما المانع من التباهي بها ؟‬ ‫نحن ال ندعو بالطبع إلى التفاخر والتباهي من أجل التباهي وإال تحول األمر إلى‬ ‫إسراف وبطر وخيالء لكننا ندعو إلى التمسك بالعادات والتقاليد واالفتخار واالعتزاز‬ ‫برموزنا وماضينا وما يمت إليه مع التسلح برؤية عصرية وكما قال سمو الشيخ محمد‬ ‫بن زايد حفظه اهلل إن تفعيل مثل هذه المهرجانات لهو ركيزة حقيقية للمحافظة على‬ ‫الهوية الوطنية وللحديث بقية‪.‬‬

‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.