التوحيد

Page 1

‫مجمل أصول أهل السنة‬ ‫والجماعة‬ ‫في العقيدة‬ ‫المؤلف‬ ‫الدكتور ‪ /‬ناصر بن عبد الكريم العقل‬


‫تمهيــد‬ ‫العقيدة لغة‪ :‬من العقد‪ ،‬والتوثيق‪ ،‬والكحكام‪ ،‬والربط بقوة‪.‬‬ ‫اصطلاحًا‪ :‬الميان الازم بالذي ل يتطرق إليه شك لدى معتَِق دده‪.‬‬ ‫فالعقيدة اللسليمية تعني‪:‬‬ ‫الميان الازم بال تعال د وما ي ب له من التوكحيد ‪ ((1‬والطاعة د وبالكئكته‪ ،‬وكتبه‪،‬‬ ‫ورسله‪ ،‬واليوم الرخر‪ ،‬والقدر‪ ،‬وساكئر ما ثبت من أمور الغي ب‪ ،‬والرخبار‪ ،‬والوصول‪،‬‬ ‫علمية كانت أو عملية ‪.‬‬ ‫السلف‪ :‬هم وصدر هذه المة من الصحابة والتابعي‪ ،‬وأكئمة الدى ف القرون الثالثة‬ ‫الضفضلة‪ ،‬ويطلق على كل من اقتدى بلؤل ء وسار على نهجهم ف ساكئر العصور‪ ،‬سلضفي‬ ‫نسبة إليهم ‪.‬‬ ‫أهل السنة والجماعة‪ :‬هم من كان على مثل ما كان عليه النب وصلى ال عليه وسلم‬ ‫وأوصحابه ‪.‬‬ ‫ولسموا أهل السنة‪ :‬لستمساكهم واتباعهم لسنة النب وصلى ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ولسموا الجماعة‪ :‬لنم الذين اجتمعوا على الق‪ ،‬ول يتضفرقوا ف الدين‪ ،‬واجتمعوا على‬ ‫أكئمة الق‪ ،‬ول يرجوا عليهم‪ ،‬واتبعوا ما أج ع عليه سلف المة ‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫ومنه توحيد المسماء والصفات وتوحيد العبادة ‪.‬‬


‫ولا كانوا هم التبعي لسنة رسول ال وصلى ال عليه وسلم القتضفي للثر‪ ،‬سوا " أهل‬ ‫الديث " و " أهل الثر " و " أهل التباع " ويسمون " الطاكئضفة النصورة " و " الضفرقة‬ ‫الناجية‪.‬‬

‫ل‪ :‬قواعد وأصول في يمنهج التلقي واللستدلل‬ ‫أو ً‬ ‫‪ (1‬يمصدر العقيدة‪ :‬هو كتاب ال‪ ،‬وسنة رسوله وصلى ال عليه وسلم الصحيحة‪،‬‬ ‫وإجاع السلف الصال ‪.‬‬ ‫‪ (2‬كل يما صح يمن لسنة رلسول ال صلى ال عليه ولسلم‪ :‬وج ب قبوله والعمل به‪،‬‬ ‫وإن كان آكحاداً ف العقاكئد وغيها ‪.‬‬ ‫‪ (3‬المرجع في فهم الكتاب والسنة‪ :‬هو النصوص البينة لا‪ ،‬وفهم السلف الصال‪،‬‬ ‫ومن سار على منههجهم من الكئمة‪ ،‬ول يعارض ما ثبت من ذلك بهجرد اكحتمال ت‬ ‫لغوية ‪.‬‬ ‫‪ (4‬أصول الدين كله‪ :‬قد بينها النب وصلى ال عليه وسلم‪ ،‬وليس لكحد أن يدث‬ ‫شيئاً زاعماً أنه من الدين ‪.‬‬ ‫‪ (5‬التسليم ل ولرلسوله صلى ال عليه ولسلم‪ :‬ظاهرًا‪ ،‬وباطنًا‪ ،‬فال يعارض شي ء من‬ ‫الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس‪ ،‬ول ذوق‪ ،‬ول كشف ول قول شيخ‪ ،‬ول إمام‪،‬‬ ‫ونو ذلك‪.‬‬


‫‪ (6‬العقل الصريح‪ :‬موافق للنقل الصحيح‪ ،‬ول يتعارض قطعيان منهما أبدًا‪ ،‬وعند‬ ‫توهم التعارض يقدم النقل ‪.‬‬ ‫‪ (7‬يجب اللتزام باللفاظ الشرعية‪ :‬ف العقيدة‪ ،‬وتن ب اللضفاظ البدعية الت أكحدثها‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫واللضفاظ الملة التملة للخطأ والصواب يستضفسر عن معناها‪ ،‬فما كان كحقاً أثبت‬ ‫بلضفظه الشرعي‪ ،‬وما كان باطالً رد ‪.‬‬ ‫‪ (8‬العصمة ثابتة للرلسول صلى ال عليه ولسلم‪ :‬والمة ف مموعها معصومة من‬ ‫الجتماع على ضاللة‪ ،‬وآما آكحادها فال عصمة لكحد منهم‪ ،‬وما ارختلف فيه الكئمة‬ ‫وغيهم فمرجعه إل الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل‪ ،‬م ع العتذار للمخطئ من‬ ‫متهدي المة ‪.‬‬ ‫‪ (9‬في اليمة يمحدثون يملهمون‪ :‬كعمر بن الطاب‪ ،‬والرؤيا الصالة كحق‪ ،‬وهي جز ء‬ ‫من النبوة‪ ،‬والضفراسة الصادقة كحق‪ ،‬وفيها كراما ت ومبشرا ت‪ ،‬بشرط موافقتها للشرع‪،‬‬ ‫وليست مصدراً للعقيدة ول للتشري ع ‪.‬‬ ‫‪ (10‬الرا ء ف الدين مذموم‪ :‬والادلة بالسن مشروعة وما وصح النهي عن الوض فيه‬ ‫وج ب امتثال ذلك‪ ،‬وي ب المساك عن الوض فيما ل علم للمسلم به‪ ،‬وتضفويض علم‬ ‫ذلك إل عاله سبحانه ‪.‬‬


‫‪ (11‬ي ب اللتزام بنهج الوكحي ف الرد‪ :‬كما ي ب ف العتقاد والتقرير‪ ،‬فال ترد البدعة‬ ‫ببدعة‪ ،‬ول يقابل التضفريط بالغلو ول العكس ‪.‬‬ ‫‪ (12‬كل مدثة ف الدين بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضاللة‪ ،‬وكل ضاللة ف النار ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬التواحيد العلمي العتقادي‬ ‫‪ (1‬الصل في ألسماء ال وصفاته‪ :‬إثبا ت ما أثبته ال لنضفسه‪ ،‬أو أثبته له رسوله وصلى‬ ‫ال عليه وسلم‪ ،‬من غي تثيل‪ ،‬ول تكييف‪ ،‬ونضفي ما نضفاه ال عن نضفسه‪ ،‬أو نضفاه عنه‬ ‫س َك ِمدثْدلِ​ِه‬ ‫رسوله وصلى ال عليه وسلم‪ ،‬من غي تريف ول تعطيل كما قال تعال ﴿ لَْي َ‬ ‫َش يد و ٌ ء دوه ود الّس ِمديد ع الْب ِ‬ ‫ص يُ د ﴾]الشورى‪ [11 :‬م ع الميان بعان ألضفاظ النصوص‪ ،‬وما‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َُ‬ ‫دلت عليه ‪.‬‬ ‫‪ (2‬التمثيل والتعطيل في ألسماء ال وصفاته كفر‪ :‬أما التحريف‪ ،‬الذي يسميه أهل‬ ‫البدع تأويالً فمنه‪ ،‬ما هو كضفر‪ ،‬كتأويال ت الباطنية‪ ،‬ومنه ما هو بدعة ضاللة‪،‬‬ ‫كتأويال ت نضفاة الصضفا ت‪ ،‬ومنه ما يقط ع رخطأ ‪.‬‬ ‫‪ (3‬واحدة الوجود أو اعتقاد كحلول ال تعال ف شي ء من ملوقاته‪ ،‬أو اتاده به‪ ،‬كل‬ ‫ذلك كضفر مرج من اللة ‪.‬‬ ‫‪ (4‬اليمان بالملكئكة الكرام إجمالً وأما تضفصيالً فبما وصح به الدليل‪ ،‬من أساكئهم‬

‫ووصضفاتم‪ ،‬وأعمالم بس ب علم الكلف ‪.‬‬


‫‪ (5‬اليمان بالكتب المنزلة جميعها وأن القرآن الكري أفضلها‪ ،‬وناسخها‪ ،‬وأن ما قبله‬ ‫طرأ عليه التحريف‪ ،‬وأنه لذلك ي ب اتباعه دون ما سبقه ‪.‬‬ ‫‪ (6‬اليمان بأنبياء ال ورلسله د وصلوا ت ال وسالمه عليهم د وأنم أفضل من سواهم‬ ‫من البشر‪ ،‬ومن زعم غي ذلك فقد كضفر ‪.‬‬ ‫وما وصح فيه الدليل بعينه منهم‪ ،‬وج ب الميان به معينًا‪ ،‬وي ب الميان بساكئرهم إجاًل‪،‬‬ ‫وأن ممداً وصلى ال عليه وسلم أفضلهم وآرخرهم وأن ال أرسله للناس جي ع‪.‬‬ ‫‪ (7‬اليمان بانقطاع الواحي بعد ممد وصلى ال عليه وسلم وأنه رخات النبيا ء‬ ‫والرسلي‪ ،‬ومن اعتقد رخال ف ذلك كضفر ‪.‬‬ ‫‪ (8‬اليمان باليوم الرخر‪ ،‬وكل ما وصح فيه من الرخبار‪ ،‬وبا يتقدمه من العالما ت‬ ‫والشراط ‪.‬‬ ‫‪ (9‬اليمان بالقدر‪ ،‬رخيه وشره‪ ،‬من ال تعال‪ ،‬وذلك بالميان بأن ال تعال علم ما‬ ‫يكون قبل أن يكون‪ ،‬وكت ب ذلك ف اللوح الضفوظ‪ ،‬وأن ما شا ء ال كان‪ ،‬وما ل يشأ‬ ‫ل يكن‪ ،‬فال يكون إل ما يشا ء‪ ،‬وال تعال على كل شي ء قدير وهو رخالق كل شي ء‬ ‫فعال لا يريد ‪.‬‬ ‫‪ (10‬اليمان بما صح الدليل عليه يمن الغيبيات‪ ،‬كالعرش والكرسي‪ ،‬والنة والنار‪،‬‬ ‫ونعيم القب وعذابه‪ ،‬والصراط واليزان وغيها دون تأويل شي ء من ذلك ‪.‬‬


‫‪ (11‬اليمان بشفاعة النبي صلى ال عليه ولسلم‪ ،‬وشضفعاة النبيا ء والالكئكة‬ ‫والصالي‪ ،‬وغيهم يوم القيامة‪ ،‬كما جا ء تضفصيله ف الدلة الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪ (12‬رؤية المؤيمنين لربهم يوم القيايمة‪ ،‬ف النة وف الشر كحق‪ ،‬ومن أنكرها أو أولا‬ ‫فهو زاكئغ ضال‪ ،‬وهي لن تق ع لكحد ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ (13‬كرايمات الولياء والصالحين احق‪ ،‬وليس كل أمر رخارق للعادة كرامة‪ ،‬بل قد‬ ‫يكون استدراجًا‪ ،‬وقد يكون من تأثي الشياطي والبطلي‪ ،‬والعيار ف ذلك موافقة‬ ‫الكتاب والسنة‪ ،‬أو عدمها ‪.‬‬ ‫‪ (14‬المؤيمنون كلهم أولياء الراحمن‪ ،‬وكل ملؤمن فيه من الولية بقدر إميانه ‪.‬‬


‫ثالثًا‪ :‬التواحيد الرادي‪ ،‬الطلبي ) تواحيد اللوهية(‬ ‫‪ (1‬ال تعالى وااحد أاحد‪ ،‬ل شريك له ف ربوبيته‪ ،‬وألوهيته وأساكئه‪ ،‬ووصضفاته‪ ،‬وهو رب‬ ‫العالي‪ ،‬التسحق وكحده لمي ع أنواع العبادة ‪.‬‬ ‫‪ (2‬صرف شيء يمن أنواع العبادة‪ ،‬كالدعا ء والستغاثة‪ ،‬والستعانة‪ ،‬والنذر‪ ،‬والذبح‪،‬‬ ‫والتوكل‪ ،‬والو ف‪ ،‬والرجا ء‪ ،‬وال ب‪ ،‬ونوها لغي ال تعال شرك‪ ،‬أياً كان القصود‬ ‫ال‪ ،‬أو عبداً وصالًا‪ ،‬أو غيهم‪.‬‬ ‫بذلك‪ ،‬ملكاً مقربًا‪ ،‬أو نبياً مرس ً‬ ‫‪ (3‬يمن أصول العبادة‪ ،‬أن ال تعال ُيعبد بال ب والو ف والرجا ء جيعًا‪ ،‬وعبادته‬ ‫ببعضها دون بعض ضالل‪ ،‬قال بعض العلما ء‪) :‬من عبد ال بال ب وكحده فهو زنديق‪،‬‬ ‫ومن عبده بالو ف وكحده فهو كحروري‪ ،‬ومن عبده بالرجا ء وكحده فهو مرجي ء(‪.‬‬ ‫‪ (4‬التسليم والرضا والطاعة المطلقة ل ولرسوله وصلى ال عليه وسلم‪ ،‬والميان بال‬ ‫تعال كحكماً من الميان به رباً وإلًا‪ ،‬فال شريك له ف كحكمه‪ ،‬وأمره‪ ،‬وتشري ع ما ل‬ ‫يأذن به ال‪ ،‬والتحاكم إل الطاغو ت‪ ،‬واتباع غي شريعة ممد وصلى ال عليه وسلم‪،‬‬ ‫وتبديل شي ء منها كضفر‪ ،‬ومن زعم أن أكحداً يسعه الروج عنها فقد كضفر ‪.‬‬ ‫‪ (5‬الحكم بغير يما أنزل ال كضفر أكب‪ ،‬وقد يكون كضفراً دون كضفر ‪.‬‬ ‫فالول‪ :‬التزام شرع غي شرع ال‪ ،‬أو تويز الكم به ‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬العدول عن شرع ال‪ ،‬ف واقعة معينة لوى م ع اللتزام بشرع ال ‪.‬‬


‫‪ (6‬تقسيم الدين إلى احقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العايمة دون الخاصة‪،‬‬ ‫وفصل السياسة أو غيها عن الدين باطل‪ ،‬بل كل ما رخالف الشريعة من كحقيقة أو‬ ‫سياسة أو غيها‪ ،‬فهو إما كضفر‪ ،‬وإما ضالل بس ب درجته ‪.‬‬ ‫‪ (7‬ل يعلم الغيب إل ال واحده واعتقاد أن أكحداً غي ال يعلم الغي ب كضفر‪ ،‬م ع‬

‫الميان بأن ال يطل ع بعض رسله على شي ء من الغي ب ‪.‬‬

‫‪ (8‬اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر‪ ،‬وإتيانم والذهاب إليهم كبية ‪.‬‬ ‫‪ (9‬الولسيلة المأيمور بها في القرآن هي ما يقرب إل ال تعال من الطاعا ت الشروعة‪،‬‬ ‫والتوسل ثالثة أنواع‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يمشروع‪ :‬وهو التوسل إل ال تعال‪ ،‬بأساكئه ووصضفاته‪ ،‬أو بعمل وصال من التوسل‪،‬‬ ‫أو بدعا ء الي الصال ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬بدعي‪ :‬وهو التوسل إل ال تعال با ل يرد ف الشرع‪ ،‬كالتوسل بذوا ت النبيا ء‪،‬‬ ‫والصالي‪ ،‬أو جاههم‪ ،‬أو كحقهم‪ ،‬أو كحرمتهم‪ ،‬ونو ذلك ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬شركي‪ :‬وهو اتاذ الموا ت وساكئط ف العبادة‪ ،‬ودعاؤهم وطل ب الواكئج منهم‬ ‫والستعانة بم ونو ذلك ‪.‬‬ ‫‪ (10‬البركة يمن ال تعالى‪ ،‬يتص بعض رخلقه با يشا ء منها‪ ،‬فال تثبت ف شي ء إل‬ ‫بدليل‪.‬‬ ‫وهي تعن كثرة الي وزيادته‪ ،‬أو ثبوته ولزومه ‪.‬‬ ‫وهي في الزيمان‪ :‬كليلة القدر ‪.‬‬


‫وفى المكان‪ :‬كالساجد الثالثة ‪.‬‬ ‫وفى الشياء‪ :‬كما ء زمزم ‪.‬‬ ‫وفى العمال‪ :‬فكل عمل وصال مبارك ‪.‬‬ ‫وفى الشخاص‪ :‬كذوا ت النبيا ء‪ ،‬ول يوز التبك بالشخاص د ل بذواتم ول آثارهم د‬ ‫إل بذا ت النب وصلى ال عليه وسلم وما انضفصل من بدنه من ريق وعرق وشعر‪ ،‬إذ ل‬ ‫يرد الدليل إل با‪ ،‬وقد انقط ع ذلك بوته وصلى ال عليه وسلم وذهاب ما ذكر ‪.‬‬ ‫‪ (11‬التبرك يمن اليمور التوقيفية‪ ،‬فال يوز التبك إل با ورد به الدليل ‪.‬‬ ‫‪ (12‬أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثل ث أنواع‪:‬‬ ‫الول‪ :‬مشروع وهو زيارة القبور؛ لتذكر الرخرة‪ ،‬وللسالم على أهلها‪ ،‬والدعا ء لم ‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬بدعي يناف كمال التوكحيد‪ ،‬وهو وسيلة من وساكئل الشرك‪ ،‬وهو قصد عبادة ال‬

‫تعال والتقرب إليه عند القبور‪ ،‬أو قصد التبك با ‪ ((2‬أو إهدا ء الثواب عندها‪ ،‬والبنا ء‬ ‫عليها‪ ،‬وتصيصها وإسراجها‪ ،‬واتاذها مساجد‪ ،‬وشد الركحال إليها‪ ،‬ونو ذلك ما ثبت‬ ‫النهي عنه‪ ،‬أو ما ل أوصل له ف الشرع ‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬شركي يناف التوكحيد‪ ،‬وهو وصر ف شي ء من أنواع العبادة لصاكح ب القب‪:‬‬ ‫كدعاكئه من دون ال‪ ،‬والستعانة والستغاثة به‪ ،‬والطوا ف‪ ،‬والذبح‪ ،‬والنذر له‪ ،‬ونو‬ ‫ذلك ‪.‬‬

‫)‪(2‬‬

‫بمعنى طلب البركة بها ل منها ‪.‬‬


‫‪ (13‬الولساكئل لها احكم المقاصد‪ ،‬وكل ذريعة إل الشرك ف عبادة ال أو البتداع ف‬ ‫الدين ي ب سدها‪ ،‬فإن كل مدثة ف الدين بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضاللة ‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬اليمـان‬ ‫‪ (1‬اليمان لغة‪ :‬التصديق ‪.‬‬ ‫وفى الشرع‪ :‬الميان قول وعمل‪ ،‬يزيد وينقص‪ ،‬فهو قول القل ب واللسان‪ ،‬وعمل القل ب‬ ‫واللسان والوارح‪ ،‬فقول القل ب اعتقاده وتصديقه‪ ،‬وقول اللسان‪ ،‬إقراره‪ ،‬وعمل القل ب‪،‬‬ ‫تسلميه وإرخالوصه‪ ،‬وإذعانه‪ ،‬وكحبه وإرادته للعمال الصالة ‪.‬‬ ‫وعمل الجوارح‪ :‬فعل الأمورا ت وترك النهيا ت ‪.‬‬ ‫‪ (2‬يمن أرخرج العمل عن اليمان فهو يمرجئ‪،‬ومن أدرخل فيه ما ليس منه فهو مبتدع‪.‬‬ ‫‪ (3‬يمن لم يقر بالشهادتين ل يثبت له السم اليمان ول كحكمه ل ف الدنيا ول ف‬ ‫الرخرة‪.‬‬ ‫‪ (4‬اللسلم واليمان السمان شرعيان بينهما عموم ورخصوص يمن وجه‪ ،‬فكل ملؤمن‬ ‫مسلم‪ ،‬وليس كل مسلم ملؤمن‪ ،‬ويسمى أهل القبلة مسلمي ‪.‬‬ ‫‪ (5‬يمرتكب الكبيرة التي دون الكفر والشرك ل يخرج يمن اليمان فهو ف الدنيا‬ ‫ملؤمن ناقص الميان‪ ،‬وف الرخرة تت مشيئة ال‪ ،‬إن شا ء غضفر له وإن شا ء عذبه‪،‬‬ ‫والوكحدون كلهم مصيهم إل النة وإن عذب منهم بالنار من عذب‪ ،‬ول يلد أكحد‬ ‫منهم فيها قط ‪.‬‬


‫‪ (6‬ل يجوز القطع لمعين يمن أهل القبلة بالجنة أو النار إل من ثبت النص ف كحقه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ (7‬الكفر الوارد ذكره في اللفاظ الشرعية قسمان‪ :‬أكب مرج من اللة‪ ،‬وأوصغر غي‬ ‫مرج من اللة ويسمى أكحياناً بالكضفر العملي ‪.‬‬ ‫‪ (8‬التكفير يمن الاحكام الشرعية التي يمردها إلى الكتاب والسنة‪ ،‬فال يوز تكضفي‬ ‫مسلم بقول أو فعل‪ ،‬ما ل يدل دليل شرعي على ذلك‪ ،‬ول يلزم من إطالق كحكم‬ ‫الكضفر على قول أو فعل ثبو ت موجبه ف كحق العي إل إذا تققت الشروط وانتضفت‬ ‫الوان ع‪ ،‬والتكضفي من أرخطر الكحكام فيهج ب الثبت والذر من تكضفي السلم ‪.‬‬

‫رخايمسًا‪ :‬القـرآن الكـريم‬ ‫‪ (1‬القرآن كلم ال ) كحروفه ومعانيه ( منزل غي ملوق‪ ،‬منه بدأ‪ ،‬وإليه يعود‪ ،‬وهو‬ ‫معهجز دال على وصدق من جا ء به‪ ،‬وصلى ال عليه وسلم ومضفوظ إل يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ (2‬ال تعالى يتكلم بما شاء‪ ،‬مت شا ء‪ ،‬كيف شا ء‪ ،‬وكالمه تعال كحقيقة‪ ،‬بر ف‬ ‫ووصو ت‪ ،‬والكيضفية ل نعلمها‪ ،‬ول نوض فيها ‪.‬‬ ‫‪ (3‬القول بأن كلم ال معن نضفسي أو أن القرآن كحكاية أو عبارة‪ ،‬أو ماز أو فيض‪،‬‬ ‫وما أشبهها ضالل وزي ع‪ ،‬وقد يكون كضفرًا‪ ،‬والقول بأن القرآن ملوق كضفر ‪.‬‬ ‫‪ (4‬يمن أنكر شيئا يمن القرآن أو ادعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف‪ ،‬فهو كافر‪.‬‬


‫‪ (5‬القرآن يجب أن يفسر بما هو يمعلوم يمن يمنهج السلف ول يوز تضفسيه بالرأي‬ ‫الرد‪ ،‬فإنه من القول على ال بغي علم‪ ،‬وتأويله بتأويال ت الباطنية وأمثالا كضفر ‪.‬‬

‫لسادلسًا‪ :‬القــدر‬ ‫‪ (1‬يمن أركان اليمان‪ ،‬الميان بالقدر رخيه وشره‪ ،‬من ال تعال‪ ،‬ويشمل‪:‬‬ ‫الميان بكل نصوص القدر ومراتبه ) العلم‪ ،‬الكتابة‪ ،‬الشيئة‪ ،‬اللق ( وأنه تعال ل إرادة‬ ‫لقضاكئه‪ ،‬ول معق ب لكمه ‪.‬‬ ‫‪ (2‬الرادة واليمر الواردان في الكتاب والسنة‪ ،‬نوعان‪:‬‬ ‫أ‪ -‬إرادة كونية قدرية ) بعن الشيئة ( وأمر كون قدري‪.‬‬ ‫ب‪ -‬إرادة شرعية ) لزمها البة ( وأمر شرعي ‪.‬‬ ‫وللمخلوق إرادة ومشيئة‪ ،‬ولكنها نابعة لرادة الالق ومشيئته ‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬ومنهم من كحقت‬ ‫‪ (3‬هداية العباد وإضللهم بيد ال‪ ،‬فمنهم من هداه ال فض ً‬

‫عليه الضاللة عدلً ‪.‬‬

‫‪ (4‬العباد وأفعالهم يمن يمخلوقات ال تعالى‪ ،‬الذي ل رخالق سواه‪ ،‬فال رخالق لفعال‬ ‫العباد‪ ،‬وهم فاعلون لا على القيقة ‪.‬‬ ‫‪ (5‬إثبات الحكمة في أفعال ال تعالى‪ ،‬وإثبا ت تأثي السباب إذا شا ء ال ذلك ‪.‬‬


‫‪ (6‬الجال يمكتوبة‪ ،‬والرزاق مقسومة‪ ،‬والسعادة والشقاوة مكتوبتان على الناس قبل‬ ‫رخلقهم‪.‬‬ ‫‪ (7‬الاحتجاج بالقدر‪ ،‬يكون على الصاكئ ب واللم‪ ،‬ول يوز الكحتهجاج به على‬ ‫العاي ب والثام‪ ،‬بل ت ب التوبة منها‪ ،‬ويالم فاعلها ‪.‬‬ ‫‪ (8‬النقطاع إلى اللسباب شرك في التواحيد ‪.‬‬ ‫والعراض عن السباب بالكلية قدح ف الشرع‪ ،‬ونضفي تأثي السباب مالف للشرع‬ ‫والعقل‪ ،‬والتوكل ل يناف الرخذ بالسباب ‪.‬‬


‫لسابعًا‪ :‬الجمــاعة واليمــايمة‬ ‫‪ (1‬الجماعة‪ :‬ف هذا الباب هم أوصحاب النب وصلى ال عليه وسلم والتابعون لم‬ ‫بإكحسان‪ ،‬التمسكون بآثارهم إل يوم القيامة‪ ،‬وهم الضفرقة الناجية ‪.‬‬ ‫وكل من التزم بنههجهم فهو من الماعة‪ ،‬وإن أرخطأ ف بعض الزكئيا ت ‪.‬‬ ‫‪ (2‬ل يجوز التفرق في الدين‪ :‬ول الضفتنة بي السلمي‪ ،‬وي ب رد ما ارختلف به‬ ‫السلمون إل كتاب ال‪ ،‬وسنة رسوله وصلى ال عليه وسلم‪ ،‬وما كان عليه السلف‬ ‫الصال‪.‬‬ ‫‪ (3‬يمن رخرج عن الجماعة وجب نصحه‪ ،‬ودعوته‪ ،‬ومادلته بالت هي أكحسن‪ ،‬وإقامة‬ ‫الهجة عليه‪ ،‬فإن تاب وإل عوق ب با يستحق شرعاً ‪.‬‬ ‫‪ (4‬إنما يجب احمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب والسنة‪ ،‬والجاع‪ ،‬ول يوز‬ ‫امتحان عامة السلمي بالمور الدقيقة‪ ،‬والعان العميقة ‪.‬‬ ‫‪ (5‬الصل في جميع المسلمين لسليمة القصد والمعتقد‪ ،‬كحت يظهر رخال ف ذلك‪،‬‬ ‫والوصل حل كالمهم على المل السن‪ ،‬ومن ظهر عناده وسو ء قصده فال يوز‬ ‫تكلف التأويال ت له‪.‬‬


‫‪ (6‬فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة يمتوعدون بالهلك والنار‪ ،‬وكحكمهم كحكم‬ ‫عامة أهل الوعيد‪ ،‬إل من كان منهم كافراً ف الباطن‪ ،‬أو كان رخالفه ف أوصول‬ ‫العقيدة الت أج ع عليها السلف ‪.‬‬ ‫والضفرق الارجة عن السالم كضفار ف الملة‪ ،‬وكحكمهم كحكم الرتدين‪.‬‬ ‫‪ (7‬الجمعة والجماعة يمن أعظم شعاكئر اللسلم الظاهرة‪ ،‬والصالة رخلف مستور‬ ‫الال من السلمي وصحيحة‪ ،‬وتركها بدعوى جهالة كحالة بدعة ‪.‬‬ ‫‪ (8‬ل تجوز الصلة رخلف يمن يظهر البدعة‪ ،‬أو الضفهجور من السلمي م ع إمكانا‬ ‫رخلف غيه‪ ،‬وإن وقعت وصحت‪ ،‬ويأث فاعلها إل إذا قصد دف ع مضفسدة أعظم‪ ،‬فإن ل‬ ‫يوجد إل مثله أو شر منه جاز ت رخلضفه‪ ،‬ول يوز تركها ‪.‬‬ ‫ومن ُكح كدم بكضفره فال تصح الصالة رخلضفه ‪.‬‬ ‫‪ (9‬اليمايمة الكبرى تثبت بإجماع اليمة‪ ،‬أو بيعة ذوي الل والعقد منهم‪ ،‬ومن تغل ب‬ ‫كحت اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالعرو ف‪ ،‬ومناوصحته‪ ،‬وكحرم الروج عليه إل‬ ‫إذا ظهر منه كضفر بواح فيه من ال برهان ‪.‬‬ ‫‪ (10‬الصلة والحج والجهاد واجبة م ع أكئمة السلمي وإن جاروا ‪.‬‬ ‫‪ (11‬يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا‪ ،‬أو المية الاهلية‪ ،‬وهو من أكب‬ ‫الكباكئر وإنا يوز قتال أهل البدعة والبغي‪ ،‬واشباههم‪ ،‬إذا ل ميكن دفعهم بأقل من‬ ‫ذلك‪ ،‬وقد ي ب بس ب الصلحة والال ‪.‬‬


‫‪ (12‬الصحابة الكرام كلهم عدول‪ ،‬وهم أفضل هذه المة‪ ،‬والشهادة لم بالميان‬ ‫والضفضل أوصل قطعي‪ ،‬معلوم من الدين بالضرورة‪ ،‬ومبتهم دين وإميان‪ ،‬وبغضهم كضفر‬ ‫ونضفاق‪ ،‬م ع الكف عما شهجر بينهم‪ ،‬وترك الوض فيه با يقدح ف قدرهم ‪.‬‬ ‫وأفضلهم أبو بكرن ث عمر‪ ،‬ث عثمان‪ ،‬ث علي‪ ،‬وهم اللضفا ء الراشدون‪ ،‬وتثبت رخالفة‬ ‫كل منهم كحس ب ترتيبهم ‪.‬‬ ‫‪ (13‬ويمن الدين يمحبة آل رلسول ال صلى ال عليه ولسلم وأهل بيته وتوليهم‪،‬‬ ‫وتعظيم قدر أزواجه أمها ت اللؤمني‪ ،‬ومعرفة فضلهن ومبة أكئمة السلف‪ ،‬وعلما ء السنة‬ ‫والتابعي لم بإكحسان‪ ،‬ومانبة أهل البدع والهوا ء ‪.‬‬ ‫‪ (14‬الجهاد في لسبيل ال ذروة لسنام اللسلم‪ ،‬وهو ماض إل قيام الساعة ‪.‬‬ ‫‪ (15‬اليمر بالمعروف والنهي عن المنكر على يما توجبه الشريعة يمن أعظم شعاكئر‬ ‫اللسلم‪ ،‬وأسباب كحضفظ جاعته‪ ،‬وها يبان بس ب الطاعة والصلحة معتبة ف ذلك‪.‬‬


‫أهم رخصاكئص أهل السنة والجماعة ولسماتهم‪:‬‬ ‫أهل السنة والماعة هم الضفرقة الناجية‪ ،‬والطاكئضفة النصورة‪ .‬وهم على تضفاوتم فيما‬ ‫بينهم‪ ،‬لم رخصاكئص وسا ت تيزهم عن غيهم منه‪:‬‬ ‫‪ (1‬الهتمام بكتاب ال‪ :‬كحضفظاً وتالوة وتضفسياً والهتمام بالديث‪ ،‬معرفة وفهماً‬ ‫وتييزاً لصحيحه من سقيمه) لنما مصدر التلقي ( م ع اتباع العلم بالعمل ‪.‬‬ ‫‪ (2‬الدرخول في الدين كله‪ ،‬الميان بالكتاب كله‪ ،‬فيلؤمنون بنصوص الوعد ونصوص‬ ‫الوعيد‪ ،‬وبنصوص الثبا ت للصضفا ت‪ ،‬ونصوص التنزيه‪ ،‬ويمعون بي الميان بقدر ال‪،‬‬ ‫وإثبا ت إرادة العبد‪ ،‬ومشيئته‪ ،‬وفعله‪ ،‬كما يمعون بي العلم والعبادة‪ ،‬وبي القوة‬ ‫والرحة‪ ،‬وبي العمل بالسباب والزهد ‪.‬‬ ‫‪ (3‬التباع‪ ،‬وترك البتداع‪ ،‬والجتماع ونبذ الضفرقة‪ ،‬والرختال ف ف الدين ‪.‬‬ ‫‪ (4‬القتداء‪ ،‬والهتداء بأكئمة الهدى العدول‪ ،‬القتدى بم ف العلم والعلم والدعوة د‬ ‫الصحابة ومن سار على نهجهم د ومانبة من رخالف سبيلهم ‪.‬‬ ‫‪ (5‬التولسط‪ :‬فهم ف العتقاد‪ ،‬وسط بي فرق الغلو وفرق التضفريط‪ ،‬وهم ف العمال‬ ‫والسلوك وسط بي الضفِرطي‪ ،‬والضفّرطي ‪.‬‬ ‫‪ (6‬الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق‪ ،‬وتوكحيد وصضفوفهم على التوكحيد‬ ‫والتباع‪ ،‬وإبعاد كل أسباب النزاع والال ف بينهم ‪.‬‬


‫ومن هنا ل يتميزون على المة ف أوصول الدين باسم سوى السنة والماعة‪ ،‬ول يوالون‪،‬‬ ‫ول يعادون‪ ،‬على رابطة سوى السالم والسنة ‪.‬‬ ‫‪ (7‬الدعوة إلى ال‪ ،‬والمر بالعرو ف‪ ،‬والنهي عن النكر‪ ،‬والهاد‪ ،‬وإكحيا ء السنة‪،‬‬ ‫والعمل لتهجديد الدين‪ ،‬بإكحيا ء السنن‪ ،‬ونضفي البدع‪ ،‬والدثا ت‪ ،‬وإقامة شرع ال وكحكمه‬ ‫ف كل وصغية وكبية ‪.‬‬ ‫‪ (8‬النصاف والعدل‪ :‬فهم يراعون كحق د تعال د ل كحق النضفس أو الطاكئضفة‪ ،‬ولذا ل‬ ‫يغالون ف ُموداِل ‪،‬د دول يورون على معاد‪ ،‬ول يغمطون ذا فضل فضله أيا كان ‪.‬‬ ‫‪ (9‬التوافق في الفهام‪ ،‬والتشابه ف الواقف رغم تباعد القطار والعصار‪ ،‬وهذا من‬ ‫ثرا ت وكحدة الصدر والتلقي ‪.‬‬ ‫‪ (10‬الاحسان والراحمة وكحسن اللق م ع الناس كافة ‪.‬‬ ‫‪ (11‬النصحية ل ولكتابه ولرلسوله‪ ،‬ولكئمة السلمي وعامتهم ‪.‬‬ ‫‪ (12‬الهتمام بأيمور المسلمين ونصرتهم‪ ،‬وأدا ء كحقوقهم‪ ،‬وكف الذى عنهم ‪.‬‬ ‫انتهى بحمد ال‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.