قفزة على الهاوية - المطلوب من العباد لانقاذ البلاد

‫‪ ..‬ﻗﻔﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﺎﻭﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ ..‬ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﻼﺩ !‬ ‫ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﳍﺪﻯ‬ ‫)‪-(١‬‬‫‪ ...‬ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺨﺘﻠﻁ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ‪ ,‬ﻓﻜل ﻤﺎ ﺘﻔﻌﻠﻪ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﻫﻭ ‪ :‬ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﺭﺘﻴﺒﻬﺎ‬ ‫‪ ...‬ﻭ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻵﻥ ‪ ,‬ﻫﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻗﺩ ﺼﺎﺭ ﻴﺒﺩﻭ ﺒﺎﺌﺴﺎ ﻭ ﻤﺯﺭﻴﺎ ‪ ,‬ﻤﺤﺒﻁﺎ ﺍﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ‬ ‫ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ ﺍﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻭ ﺤﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺒﺩﻭ ‪ -‬ﻤﻊ ﺼﺩﻕ ﺒﺤﺜﻬﺎ ‪ -‬ﻓﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ‪:‬‬ ‫ﻻ ﺘﺩﺭﻯ ﻤﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﺤﺩﺙ ‪ ..‬ﻭ ﻤﺎ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﻤﻨﻪ ؟‬ ‫‪ ...‬ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﺤﻥ ﻓﻴﻪ ‪ ,‬ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﻤ ﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻭﻯ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﺘﻔﻜﻴﻙ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺨﻁﺘﻬﻡ ﺘﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻭﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻭ ﻫﻭ ﻴﺘﻠﺨﺹ ﻓﻰ ‪ :‬ﻓﺭﻕ ﺘﺴﺩ‬ ‫ﻭ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ﻨﺒﻌﺕ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ‪ ,‬ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺃﻥ ﺍﻨﺒﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻤﻘﺎﻟﺔ ﻨﺸﺭﺕ ﻓﻲ ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ‬ ‫‪ ٢٠١١‬ﻤﻌﻨﻭﻨﺔ ﺒﺈﺴﻡ " ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ " ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﺨﺼﻨﺎ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﻬﺩﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺎﺱ – ﻓﻰ‬ ‫ﻤﺭﺤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ‪ -‬ﺇﻟﻰ ﺘﺸﺘﻴﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻨﺤﻭ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﺘﻠﺨﺹ ﻓﻲ ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭ ﺍﻷﻤﻥ‬ ‫‪ - ٢‬ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻨﺘﺎﺝ ﺼﻭﺭﺓ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ‬ ‫‪ - ٣‬ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﺍﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏ‬ ‫‪ - ٤‬ﺍﻻﻴﻘﺎﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ) ﻜﺎﻤﻠﺔ ( ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﻭ ﺘﻭﺭﻴﻁ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﻓﻰ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‬ ‫ﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻜﻠﻬﺎ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻓﺭﻕ ﺘﺴﺩ ‪ ..‬ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﻁﺭﺍﻑ‬ ‫‪ ..‬ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ‪ ..‬ﻭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ) ﺍﻟﺠﻴﺵ ( ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ‪...‬‬ ‫ﻴﺤﺩﺙ ﻫﺫﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﻗﻭﺓ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ‪ ..‬ﻭ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﻓﺭﺼﻬﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻋﺒﺭ ﻭﺍﺠﻬﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ‬ ‫‪ ..‬ﻀﺩ ﺸﻌﺏ ﻤﻨﻬﻙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭ ﻤﺸﻭﺵ ﺍﻋﻼﻤﻴﺎ‬ ‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬

‫)‪-(٢‬‬‫ﻟﻜﻥ ﻜل ﻫﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺴﻭﻯ ﻤﺠﺭﺩ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ‪..‬‬ ‫ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻟﻠﻔﺼل ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﻀﻴﺔ ) ﺍﺴﻼﻤﻲ – ﻋﻠﻤﺎﻨﻲ (‬ ‫ﺒل ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﺘﺠﺎﻫﻴﻥ ﺩﺍﺨل ﻗﻭﻯ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻨﻔﺼل ﻗﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻁﺭﻴﻘﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ ﻭ ﻤﺘﺒﺎﻋﺩﻴﻥ‬ ‫‪:‬‬ ‫ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ) ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ – ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ (‬ ‫ﻭ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ) ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ – ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ (‬

‫ﻭ ﻴﺤﺩﺙ ﺫﻟﻙ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭ ﺘﻼﻋﺒﺎﺕ ﺫﻜﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺤﻭﺍل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ‪ ,‬ﻗﺩ ﻻ ﺘﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺘﺒﺎﻋﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﻴﻥ ﻓﻘﻁ ﺒل ﺍﺤﻴﺎﻨﺎ ﺘﺅﺩﻱ ﻻ ﻤﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺩﺍﻡ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﻓﻁﺭﻴﻕ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ‪ ..‬ﻤﺴﺘﻘﻴﻡ ‪ ..‬ﻗﺼﻴﺭ ‪ ..‬ﺴﺭﻴﻊ ‪ ..‬ﻤﺒﺎﺸﺭ ‪..‬‬ ‫ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ‪ ..‬ﻤﻠﺘﻑ ‪ ..‬ﺒﻁﻲﺀ ‪ ..‬ﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ‪ ..‬ﻤﺘﻤﻬل ﺍﻟﻰ ﺤﺩ ﺍﻟﺒﺭﻭﺩ ﺍﺤﻴﺎﻨﺎ‬ ‫ﻭ ﻤﻊ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺴﺭﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ‪ ..‬ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻻﻴﺩﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ‪ ..‬ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ‬ ‫ﻭ ﻫﻨﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ‪:‬‬ ‫ﺘﻌﻘﻴﺩ ﺍﻻﻭﻀﺎﻉ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻓﺸﺎل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺒﺭﻤﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﺭﺴﻴﺦ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﻬﺯﻴﻤﺔ ﻭ‬ ‫ﺍﻻﺤﺒﺎﻁ ﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﻭ ﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﺫﻟﻙ ﺍﻻ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻌﻘﺩ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻡ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ‬ ‫ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻭﺍﺯﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ) ﺒﻜل ﺨﻁﻭﺭﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺘﻬﺎ ﻭ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻓﻴﻬﺎ ( ﻤﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻴﺔ ) ﺒﻜل ﺼﺭﺍﻋﺎﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﻨﺎﻓﺴﺎﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺒﺎﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ (‬ ‫ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺘﻭﺍﻓﻕ ‪ ,‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﻤﺅﻜﺩ‬ ‫ﻭ ﺍﺫﺍ ﺍﻀﻔﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﻀﻊ ﺍﺯﻤﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ‪ ..‬ﺘﺴﺨﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻭ ﺘﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻻﻁﺭﺍﻑ )‬ ‫ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻓﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ( ‪ ..‬ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﺤﺩ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﻴﻥ ) ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﺍﻭ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ( ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻤﺭ ﺴﻌﻴﺎ ﻻﻨﻘﺎﺫ ﻭ ﺤل ﺍﻟﻭﻀﻊ‬ ‫ﻏﻴﺭ ﺍﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ‪ ..‬ﻴﺅﺩﻱ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ‪ ..‬ﺼﺩﺍﻡ ﻓﻰ ﻨﻘﻁﺔ ﻤﺎ ‪ ) ..‬ﺴﻭﺍﺀ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭ‬ ‫ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﺤﺩ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﻴﻥ ﻤﻨﻔﺭﺩﺍ ﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ (‬ ‫ﺒﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻰ ‪ :‬ﺍﻟﻬﺯﻴﻤﺔ ‪ ..‬ﻭ ﺘﺩﻤﻴﺭ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻓﻰ ﻨﻘﻁﺔ ﻤﺎ ‪..‬‬

‫)‪-(٣‬‬‫ﻭ ﻻ ﻋﺠﺏ ﻤﻥ ﺘﻌﻘﻴﺩ ﻭ ﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﻷﻥ ﻤﻥ ﺨﻁﻁﻭﺍ ﻟﻪ ﻟﻴﺴﻭﺍ ﻓﻘﻁ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺒل ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺼﺎﺭﺕ‬ ‫ﺃﻋﻘﺩ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ‪ ..‬ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺘﻭﺍﺯﻱ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻓﻰ ﺜﻭﺭﺓ ﻤﺼﺩﻕ ‪ ١٩٥١‬ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻼﻋﺒﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ‬ ‫ﺒﺜﻭﺭﺓ ﻤﺼﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ ﻋﺎﻡ ﻜﺎﻤل ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ‪ ..‬ﺤﺘﻰ ﺍﻭﺼﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻴﺔ‬ ‫ﻭ ﺍﻻﻤﺭ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ‪ ,‬ﺍﻻ ﻤﻊ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ‪ ,‬ﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ !‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﻻ ﺘﺭﻴﺩ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺒﺭﺍﻗﺔ ﻓﻰ ﻤﺼﺭ ‪ ..‬ﻫﺫﺍ ﻀﺩ‬ ‫ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭ ﺴﻴﻀﺭﻫﺎ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻓﻰ ﻜل ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻻ ﻤﺤﺎﻟﺔ ‪ ..‬ﺒﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻗﻭﻯ ﻤﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭ‬ ‫ﺍﻱ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﺨﺭﻯ ﻓﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻭ ﺘﻭﻨﺱ ﺍﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ‬ ‫ﻓﺎﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺴﺘﻌﻨﻲ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﺍﻥ ﺸﻌﻭﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﺼﺎﺭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﺒﻴﺩﻫﺎ ‪ ..‬ﻭ ﻤﺼﻴﺭﻫﺎ ﻴﺸﻤل ﺒﺘﺭﻭل ﻭ ﻏﺎﺯ‬ ‫ﻭ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭ ﻫﻲ ﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺼﺩﺍﻡ ﻗﺎﺩﻡ ﺘﺭﺍﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﻕ ﻤﻊ ﺍﻴﺭﺍﻥ ﻻ ﻤﺤﺎﻟﺔ ‪...‬‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻓﻘﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﻴﻥ ﻓﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ‪ ,‬ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﻴﻥ ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ‬ ‫ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻤﻔﺭﻁﺔ )ﺒﺸﻜل ﺍﻜﺜﺭ ﻋﻨﻔﺎ ﻴﻤﻴل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﺼﻑ ﺍﻟﻬﻭﺠﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﻏﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌ ﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻟﻘﻭﺓ (‬ ‫ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﻴﻥ ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ‬ ‫)ﺒﺸﻜل ﺍﻜﺜﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻭ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺴﻭﺱ ‪ ..‬ﺍﻟﺦ ﺍﻟﺦ (‬ ‫ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺘﺭﻙ ﺒﺼﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ‬ ‫ﻭ ﻜﻤﺎ ﻗﻠﺕ ‪ :‬ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻋﻘﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻭﺴﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻓﻰ ﻤﺼﺭ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻬﺩﻑ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺍﻟﻰ ﺘﻭﺼﻴل ﺍﻻﻤﻭﺭ ) ﺒﺸﻜل ﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ( ﺍﻟﻰ ﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻴﺔ‬ ‫‪ ..‬ﻷﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻴﺔ ﻓﻘﻁ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻘﺒﻭل ﺃﻱ ﺸﻲﺀ ‪..‬‬ ‫ﺃﻱ ﺸﻲﺀ ﻴﻭﻫﻤﻬﻡ ﺒﺎﻨﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺴﺒﻴل ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﻜﻭﺹ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻭﺩ ﻭ ﺍﺤﻼﻡ ﻭ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺴﻴﺭﻭﻨﻬﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺒﻼ ﺠﺩﻭﻯ ‪ ..‬ﻭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺼل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ‪ ..‬ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ ﺴﻴﺤﻴﻥ ﻭﻗﺕ ﻋﻭﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺒﺸﻜل ﺠﺩﻴﺩ ﻤﺨﻔﻑ ﻋﻥ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﺒﺎﺭﻙ ﺒﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺼﺔ ﻤﺸﺎﺒﻪ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻰ ﻜل ﺸﻲﺀ ‪ ..‬ﻜل‬ ‫ﺘﻔﺼﻴﻠﺔ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ‬ ‫‪ ..‬ﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻓﻘﻁ ﺴﺘﺨﺘﻔﻲ ﻨﻘﻁﺔ ) ﻓﻀﺎﺌﺢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ‪ +‬ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺙ ‪ +‬ﻓﺠﺎﺠﺔ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍﺩ (‬ ‫ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﺫﻟﻙ ﺴﻴﻅل ﻜﻤﺎ ﻫﻭ‬ ‫‪ ..‬ﺴﻭﺍﺀ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ) ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻅﺎﻟﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ‪ ,‬ﻭ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻤﺯﻴﻑ ﺍﻟﺨﺎﺩﻉ ‪ ,‬ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ﻀﺩ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ‬ ‫‪ ,‬ﻭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺨﺘل ﺍﻭ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻭ ﺍﻻﻋﻼﻡ (‬ ‫ﺃﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺎ )ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩﻨﺔ ‪ ,‬ﻭ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻭ ﺩﻭل ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ (‬ ‫‪ ..‬ﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻬﺩﻓﻭﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭ ‪:‬‬ ‫ﺍﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ﻭ ﺒﺸﻜل ﻤﻤﻨﻬﺞ‬ ‫ﺜﻡ ﺍﻗﺭﺍﺭ ﻨﻅﺎﻤﻬﻡ ) ﻫﻡ ( ﺒﺎﻟﺘﺩﺭﻴﺞ ﺍﻭ ﺒﺎﻟﺼﺩﺍﻡ ‪ ..‬ﻻ ﻓﺎﺭﻕ ﻜﺒﻴﺭ‬

‫)‪-(٤‬‬‫ﻭ ﺒﺭﻏﻡ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻓﺈﻨﻨﻲ ﻤﺎ ﺯﻟﺕ ﻤﺘﻔﺎﺌﻼ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ‪ ..‬ﻤﺘﻔﺎﺌل ﻷﻨﻨﺎ ﻗﺩ ﻨﺠﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻔﻬﻡ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ‬ ‫‪ ..‬ﻭ ﺘﻘﺩﻡ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻴﻀﺎ‬ ‫ﻭ ﻫﻲ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻨﻬﺎ ﻟﻭ ﻗﺩﻤﺕ ﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﻓﻠﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﻫﻼﻜﻬﺎ ﻭ ﻫﻼﻙ ﺍﻷﺨﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ‬ ‫ﻨﻌﻡ ﺴﻨﺘﻐﻴﺭ ﻻ ﻤﺤﺎﻟﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻟﻠﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﻬﺩﻓﻭﻥ ﻟﺩﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ﺘﺠﺴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ‬

‫ﺴﻨﺘﻐﻴﺭ ﻷﻨﻨﺎ ﺴﻨﻔﻬﻡ ﻻ ﻤﺤﺎﻟﺔ ‪ -‬ﺒﻌﺩ ﺯﻭﺍل ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﺩﺨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﻓﻰ ﻤﺼﺭ ﻴﻨﺤﺼﺭ ﺍﺠﻤﺎﻻ ﺍﻵﻥ ﻓﻰ ﺜﻼﺙ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ‪ :‬ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ‪ :‬ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ‪ :‬ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻻﺯﻤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺼﺤﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪:‬‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ‬ ‫ﻭ ﻫﺫﻩ ﺘﺴﺘﺩﻋﻲ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﻔﻴﺭ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﻭ ﺍﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺼﻔﺭ‬ ‫‪ ..‬ﻭ ﻴﻌﻨﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ‪ ..‬ﻋﺒﺭ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﻭﻁﻨﻲ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ) ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ‬ ‫ﻋﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ( ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻤﻤﺜﻠﺔ ‪ ..‬ﺘﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻜل‬ ‫ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻌﻼ‬ ‫) ﻭ ﻟﻴﺱ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻗﺎﻤﻭﺍ ﺒﺎﺘﺒﺎﻉ ﻁﺭﻴﻘﺔ " ﺇﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻨﺜﻕ ﻓﻰ ﺘﺒﻌﻴﺔ ﻤﻴﻭﻟﻬﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻌﻨﺎ " ‪( ,‬‬ ‫ﻭ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻜﺎﺭﺜﻴﺔ ﺍﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﻻ ﺘﻤﺜل ﺴﻭﻯ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﻓﻰ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ‪ ..‬ﻓﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺒﺩﺃ ﺍﻻﻤﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺸﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺩ ؟؟‬ ‫■ ﺘﺼﻔﻴﺭ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﻴﻌﻨﻲ ‪ :‬ﺍﻥ ﻴﺠﻠﺱ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ) ﻭ ﻤﻌﻬﻡ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ( ﻤﻊ ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻋﻥ ﺘﻴﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ‪ ,‬ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ‪..‬‬ ‫■ ﻓﻤﺜﻼ ‪ :‬ﻫل ﻴﻠﻴﻕ ﺍﻥ ﻴﺭﺸﺢ ﺍﻻﺯﻫﺭ ﺜﻼﺜﺔ ﺘﺭﺸﻴﺤﺎﺕ ‪ ,‬ﻓﻴﺘﻡ ﺍﺨﺫ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﻭ ﺘﺠﺎﻫل ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻥ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻨﻬﻡ‬ ‫ﻟﻴﺴﻭﺍ ﻤﺘﻭﺍﺌﻤﻴﻥ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﻊ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ؟‬ ‫‪ ..‬ﻭ ﻫﻭ ﻨﻔﺱ ﺍﻻﻤﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﺤﺩﺙ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻓﻰ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺘﻨﻭﻋﺎﺕ ‪ ,‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﻠﻴﺒﺭﺍﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﻁﻲ ﻭ‬ ‫ﺍﻟﻨﻭﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻁﻼﺒﻲ ‪...‬‬ ‫■ ﻓﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ‪ ,‬ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻜﻴﻑ ﻓﺎﺴﺩﺍ ‪ ..‬ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﺃﻜﺜﺭ‬ ‫ﻓﺴﺎﺩﺍ ‪..‬‬

‫ﻓﻌﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻋﺩﺩﻴﺎ ﻗﻠﻴل ‪ ..‬ﺒل ﺍﻴﻀﺎ ﻜﺎﻥ ﺒﻬﺎ ﺘﺭﺸﻴﺤﺎﺕ‬ ‫ﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻤﺠﻬﻭﻟﺔ ) ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺎﻤﺔ ﻭ ﻴﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ( ﻭ ﻟﻡ ﻴﻤﻴﺯﻫﺎ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ‪ ,‬ﺴﻭﻯ ﻋﻤﻕ‬ ‫ﺼﻠﺘﻬﺎ ﺒﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ‪ ..‬ﻜﻤﺜل ﺍﻻﺴﺘﺎﺫﺓ ﻋﺯﺓ ﺍﻟﺠﺭﻑ ﺍﻭ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻭﻨﺎ ﺴﻭﻯ ﻤﺜﺎﻟﻴﻥ‬ ‫ﺼﺎﺭﺨﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ‪ ..‬ﻤﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﻗﺎﻤﺎﺕ ﻜﺒﺭﻯ ) ﻭ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﺴﻼﻤﻴﺔ ( ﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎل !‬ ‫■ ﻭ ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻨﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺴﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻟﻭﺠﺩﻨﺎﻫﺎ ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﺤﺘﺎﺠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﻜﻴﻨﺔ‬ ‫ﺍﻻﻋﻼﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻤﺠﻬﻭﺩ ﻀﺨﻡ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻬﺎ ﻭ ﻤﻥ ﻫﻲ ﻭ ﺴﻴﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ‪ ..‬ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻗﻨﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﻬﺎ !! ‪ ..‬ﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻤﻔﺼﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺍﺴﻤﺎ ﺍﺴﻤﺎ‬ ‫ﻭ ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻘﻁ‬ ‫■ ﺃﻤﺎ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﺯﺍﻡ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻜﺎﺭﺜﺔ ﺃﺨﺭﻯ ‪ ..‬ﻭ ﻜﺎﻥ ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻥ‬ ‫ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻥ ﻴﻔﺘﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻁﺎﺭﻫﺎ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ‪ ..‬ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻨﻭﺍﺒﺎ ﺍﻭ ﻻ ‪ ..‬ﺍﻟﻤﻬﻡ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل‬ ‫ﻤﺘﻜﺎﻓﻲﺀ ‪..‬‬ ‫■ ﻭ ﺍﻨﺎ ﺍﻋﺘﻘﺩ ﺍﻥ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻴﺴﻌﻭﻥ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﻗﺼﺩﺍ ﻭ ﺍﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺩﻓﻌﻬﻡ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺸل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ‬ ‫ﻟﻠﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻤﺭ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﺘﺤﺩﺙ ﻟﻬﻡ ﻤﻔﺎﺠﺄﺕ‬ ‫ﻏﻴﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻤﻭﺭ ‪ ..‬ﺒﺸﻜل ﺯﺍﺌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺩ ‪ ...‬ﺃﻓﻀﻰ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﺃﻓﻅﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺸل ‪ ..‬ﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻵﺨﺭ‬ ‫ﻭ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺭﺍﻗﺔ ﻟﻠﺘﻭﺍﻓﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﺤﺘﻭﺍﺀ ﺍﻻﺨﺭ ﺒﺸﻜل ﺤﻘﻴﻘﻲ !‬ ‫■ ﻭ ﻟﻜﻥ ﻟﻡ ﻴﻔﺕ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻟﻠﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ‪ ..‬ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻨﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻭ‬ ‫ﺃﻥ ﻨﺒﺩﺃ ﻓﻌﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺠﺩﻴﺩ ﻭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ‪ ..‬ﺴﻌﻴﺎ‬ ‫ﻻﻨﺠﺎﺯ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ‪ ..‬ﻻ ﻴﺘﻐﻴﺭ ﻜل ﺴﻨﻭﺍﺕ ‪ ..‬ﻴﺭﻯ ﻜل ﻤﻭﺍﻁﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ‪ ..‬ﻭ ﻴﺭﻯ ﻜل‬ ‫ﻤﻭﺍﻁﻥ – ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﻼﻓﻪ ‪ -‬ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻀﻤﻥ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﺒﻭﺍﺏ‬ ‫ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻻﺭﺒﻌﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺤﻴﺙ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻭ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻭ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ‪..‬‬ ‫ﺩﺴﺘﻭﺭ ﻴﻜﻔﻰ ﻭﺤﺩﻩ ﻟﺤﻔﻅ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺤﺎﻟﺔ ﻟﺠﻤﻠﺔ ) ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻴﻨﻅﻤﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ( ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺤﺒﺭﺍ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ‪..‬‬ ‫■ ﻭ ﺨﻼﺼﺔ ﺍﻟﺤل ﻜﻤﺎ ﺍﻗﺘﺭﺡ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ‪:‬‬ ‫ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺘﺼﻔﻴﺭ ﺍﻷﺯﻤﺔ ﻭ ﺍﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺼﻔﺭ ‪ ..‬ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﻭﺍﻓﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ‬ ‫ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ‬ ‫■ ﻭ ﻨﻌﻡ ‪ ..‬ﺴﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻓﻰ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒﻌﻴﺩﺓ ‪ ..‬ﻭ ﻟﻜﻥ ﻻ ﺤل ﺴﻭﺍﻫﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﻨﺎ ﺍﻥ ﻨﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ‪ ..‬ﻭ ﺍﺫﺍ ﻜﻨﺎ‬ ‫ﻨﺭﻏﺏ ﻓﻰ ﻋﻤل ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ‪ ..‬ﻭ ﻟﻴﺱ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺸﻜﻼ ﻤﺜل ﺩﺴﺘﻭﺭ ‪ ) ٧١‬ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺒﻼ ﺸﻌﺒﻴﺔ ‪ ..‬ﺒﻼ ﺍﻋﺘﺭﺍﻑ‬ ‫ﺴﻴﺎﺴﻲ ‪ ..‬ﻭ ﺍﻟﻜل ﻴﺴﻌﻰ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭﻩ ﻜﻠﻴﺎ ﺍﻭ ﺠﺯﺌﻴﺎ ‪ ..‬ﺁﺠﻼ ﺍﻭ ﻋﺎﺠﻼ ! (‬ ‫ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺼﻥ ﺍﻟﺤﺼﻴﻥ ﻀﺩ ﺍﻱ ﻁﻌﻭﻥ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ‪ ..‬ﻓﺎﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻱ ﻗﻴﻭﺩ‬ ‫ﺭﻭﺘﻴﻨﻴﺔ ﺍﻭ ﺴﻁﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﻭ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻟﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ‪:‬‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻴﺔ‬ ‫ﻭ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻨﻌﻠﻡ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﻭ ﺠﻬﺎﺕ ) ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ( ﺘﺴﻌﻰ ﻟﻔﻭﺯ ﻤﺭﺸﺢ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﺍﻭ )‬ ‫ﻤﺭﺸﺢ ﺒﺴﻤﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗل ( ﺒﺸﻜل ﻤﺤﺩﺩ ‪..‬‬ ‫ﻭ ﻓﻰ ﺴﺒﻴل ﻫﺫﺍ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺭﺌﺎﺴﻴﺔ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﺎﻵﺘﻲ ‪:‬‬ ‫■ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ‪ :‬ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻗﺒﺎل ﺍﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ) ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ (‬ ‫■ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ‪ :‬ﺒﻬﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻥ ﺘﻔﺘﺕ ﺍﻻﺼﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ) ﺘﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺭﺸﺤﻴﻥ (‬

‫ﻭ ﺒﻬﺫﺍ ﻓﻘﻁ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻁﺭﺍﻑ ) ﺍﻭ ﻫﻜﺫﺍ ﺘﺄﻤل ( ﺍﻥ ﺘﺩﻓﻊ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻭ ﺫﺍﻙ ‪..‬‬ ‫■ ﻭ ﻓﻰ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻻﻗﺒﺎل ‪ ..‬ﻴﻼﺤﻅ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌﺽ ‪ -‬ﻤﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ‪ -‬ﻴﺭﻭﺝ ﻻﺘﺠﺎﻩ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻴﺔ‬ ‫ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ‪ ..‬ﻴﻼﺤﻅ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻗﺩ ﺍﻭﺤﻲ ‪ -‬ﺒﺸﻜل ﻤﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ‪ -‬ﺍﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ‬ ‫ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ‪ ..‬ﻭ ﺫﻟﻙ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﺢ ﺒﺎﻟﻐﺎﺀ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺤﺎﺯﻡ ﻭ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺒﻌﻤﺭ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻤﻊ ﺭﻓﺽ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺯﻭﺭﻱ (‬ ‫‪ ...‬ﺒﺸﻜل ﺩﻓﻌﻬﻡ ﺩﻓﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻠﻭﻴﺢ ﺒﻭﺭﻗﺔ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺨﻴﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ ‪ ..‬ﻭ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﻁﻠﺒﻪ ﻓﻌﻼ ﻭ‬ ‫ﻴﺭﻏﺒﻪ ﻷﻨﻪ ﻴﺤﻘﻕ ﻤﺭﺍﺩﻩ ) ﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻨﻘﻁﺘﻴﻥ (‬ ‫■ ﻭ ﺒﻨﺯﻭل ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺨﻴﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ ‪ ..‬ﻴﺨﺴﺭ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﻋﺩﺓ ﻨﻘﺎﻁ ﻭ ﻴﻜﺴﺏ ﻤﻨﺎﻓﺴﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ) ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ( ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻜﺜﻴﺭ ‪ ..‬ﻓﻬﻡ ‪:‬‬ ‫‪ – ١‬ﺳ ﯿﻈﮫﺮون اﻣﺎم اﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﻈﮫﺮ اﻟﺴﺎﻋﻲ ﻟﻠﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ) ﺷﻌﺐ و ﺷﻮرى و ﺗﺄﺳﯿﺴﯿﺔ و‬ ‫رﺋﺎﺳﺔ ( ‪ ..‬و ھﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﯿﺘﮫﻢ و ھﺬا ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﯿﻪ اﻟﺒﻌﺾ‬ ‫‪ - ٢‬ﻳﺤﺪث ﺗﻔﺘﺖ داﺧﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻻﺧﻮان و ﺟﻤﻮع ﻣﺆﻳﺪﻳﮫﺎ و اﻧﺴﺤﺎﺑﺎت ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ و ﻓﺮادى ﻟﻜﻨﮫﺎ اﺟﻤﺎﻻ‬ ‫ﺗﻜﻮن ﺧﺴﺎرة اﺿﺎﻓﯿﺔ و ﻧﺰﻳﻒ ﻟﺮﺻﯿﺪھﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻮادر و اﻟﻌﻘﻮل و اﻟﺨﺒﺮات و اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت‬ ‫‪ - ٣‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻔﺘﯿﺖ ﻓﻰ ﺻﻔﻮف ﻣﺆﻳﺪﻳﮫﺎ ﻷﻧﮫﺎ ﺳﺘﻔﻘﺪ ﺻﻮرﺗﮫﺎ ﺑﺮﻳﻘﮫﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل او ﺗﺒﺮﻳﺮ‬ ‫ﻓﮫﻲ اﻣﺎم اﻟﻨﺎس ﻇﮫﺮت ﺑﺎﻧﮫﺎ ‪...‬‬ ‫‪ ..‬إﻣﺎ ﻛﺎذﺑﺔ ) و ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮي اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ و ﻛﺬﺑﺖ ﺑﻐﯿﺮ ذﻟﻚ ﻓﻰ ﺗﻌﮫﺪھﺎ (‬ ‫‪ ...‬و إﻣﺎ ﺗﻔﺘﻘﺪ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ) و ﻻ ﺗﻌﺮف ﺑﻜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﮫﺎ ﻛﯿﻒ ﺗﻘﺮر ﺗﻌﮫﺪاﺗﮫﺎ و ﻻ ﻛﯿﻒ ﺗﻘﺮر اﻟﻘﺮار ﺛﻢ‬ ‫ﺗﺮﺟﻊ ﻓﯿﻪ ﻋﻦ اﻟﻘﺮار اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺛﻢ ‪ -‬رﺑﻤﺎ ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻟﻼﺣﻖ (‬ ‫و ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺠﺔ ) ﺗﻐﯿﺮ اﻟﻈﺮوف ( ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﻘﻨﻌﺔ و رﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺬرا اﻗﺒﺢ ﻣﻦ ذﻧﺐ‬ ‫‪ ..‬اذ ﻣﺎذا ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻓﻰ ﺳﯿﺎق ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﯿﺔ ﺳﻮى ) ﺗﻐﯿﺮ اﻟﻈﺮوف ( ﻃﻮل اﻟﻮﻗﺖ ؟؟؟؟ أﻣﺮ ﺑﺪﻳﮫﻲ !‬ ‫‪ - ٣‬ﺑﺘﺮاﺟﻊ اﻻﺧﻮان ﻋﻦ ﻗﺮارھﺎ ) و ھﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪم ﻧﻔﺴﮫﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺑﻮاﺟﮫﺔ اﻟﻤﺒﺎديء و اﻟﻘﯿﻢ (‬ ‫ﺗﻌﻄﻲ اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﻗﻮى ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮫﺎ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اي وﻋﻮد ‪ ..‬و ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻟﺴﺎن ﺣﺎﻟﮫﻢ ﻟﻠﺘﺒﺮﻳﺮ ‪ :‬و ﻟﻢ ﻻ ؟ اﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﮫﺎ اﻻﺧﻮان ؟ و اﻟﺤﺠﺔ ﻧﻔﺴﮫﺎ " ﺗﻐﯿﺮ اﻟﻈﺮوف " !!‬ ‫‪ - ٤‬ﻣﺎﻛﯿﻨﺔ اﻻﻋﻼم اﻻﺧﻮاﻧﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﯿﮫﺎ ان ﺗﺘﺮك اﻻزﻣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﺗﺸﻜﯿﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﻟﻠﻤﺮﺷﺢ ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ ‪..‬‬

‫و ﺗﺮﺑﻄﮫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻳﺔ‬

‫‪ - ٥‬ﻟﻦ ﻳﻔﻮز ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ و اذا ﻓﺎز ﻓﻠﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﻷﻧﻪ ﺳﯿﻔﻮز ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺧﺴﺎرة ﻣﺮﺷﺤﯿﻦ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﯿﺎرات ) ﻗﻮﻣﯿﺔ ) ﺻﺒﺎﺣﻲ ( و ﺳﻠﻔﯿﺔ ) ﺣﺎزم اﺑﻮ اﺳﻤﺎﻋﯿﻞ ( ‪ ,‬و ﺣﺘﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻻﺧﻮان ) اﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح ( و‬ ‫ﻗﺒﻄﯿﺔ (‪ ..‬و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﯿﻜﻮن ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻔﺮده ﻟﺤﻞ ﻛﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت ‪ ..‬و ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺮﻟﻤﺎن و ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺧﻮان‬ ‫‪ ..‬و ﻷن ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺼﺮ اﻛﺒﺮ ﻣﻦ ان ﻳﺘﻮﻻھﺎ ﻓﺮد واﺣﺪ ‪ ..‬ﻓﺴﯿﻨﺘﮫﻲ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﻔﺮدا ﻛﺘﯿﺎر ﻟﺤﻞ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﮫﺎ‬ ‫ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺮاﻗﺐ اﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ دون ﺗﺪﺧﻞ ‪ ..‬اﻟﺜﻮر اﻻﺑﯿﺾ و ھﻮ ﻳﺪور ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻗﯿﺔ ﺑﻤﻔﺮده‬ ‫‪ ...‬ﺣﺘﻰ ﻳﮫﻠﻜﻪ اﻟﺘﻌﺐ او ﻳﺄﻛﻠﻪ اﻟﺬﺋﺐ !‬

‫■ و اﻗﻮل ﺑﺼﺮاﺣﺔ ‪:‬‬

‫ﻗﺭﺍﺭ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺨﻴﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ ﻫﻭ ﺃﻓﺩﺡ ﺨﻁﺄ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﺍﺭﺘﻜﺒﺘﻪ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ‬

‫‪ ...‬ﻭ ﻟﻭ ﻜﻨﺕ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺨﻴﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ‬ ‫ﻟﻜﻨﺕ ﺩﻋﻭﺕ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻻﺭﺸﺎﺩ ﻭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻭﺭﻯ ﺍﻻﺨﻭﺍﻨﻲ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﺍﺒﻼﻏﻬﻡ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻘﺩﺭﺘﻪ ﻫﻭ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻻﻗل ﺒﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﻟﻥ ﻴﻌﻭﺩ ﺒﺎﻟﺨﻴﺭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ‪ ,‬ﻭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺭ ﺒﺄﻱ ﺸﻜل ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻻﺸﻜﺎل‬ ‫ﻭ ﻨﺤﻥ ﻨﻌﻠﻡ ﺍﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻴﺭﻤﻲ ﺒﻪ ﻓﻘﻁ ﻟﻠﺘﻠﻭﻴﺢ ﺍﻭ ﻜﻭﺭﻗﺔ ﻀﻐﻁ‬ ‫ﻭ ﺍﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻭﺼل ﺍﻟﻰ ﺤﺩ ﻁﺭﺡ ﺍﻻﻤﺭ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺤﺯﺏ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﺍﻭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻭﺭﻱ‬ ‫‪ ..‬ﺴﻌﻴﺎ ﻻﻗﺭﺍﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ ‪ ..‬ﻭ ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻥ ﻨﻌﺭﻑ ﺍﻥ ﺍﺼﻼ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻭﺭﻯ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺯﻴﺩ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ ‪ % ٥٠‬ﺒﻘﻠﻴل ‪ ...‬ﻜﻴﻑ ﻴﺘﺨﺫ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﻀﺌﻴﻠﺔ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ؟ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﻜﺎﻥ‬ ‫ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺜﻠﺜﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗل ﻟﺨﻁﻭﺭﺘﻪ ﺍﺫﺍ ﺼﺢ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺩﻤﺎ ﻓﻴﻪ‬

‫)‪-(٥‬‬‫ﻭ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺨﻴﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ ‪ , ..‬ﻭ ﻓﻰ ﻜل ﺍﻻﺤﻭﺍل ‪ ..‬ﻓﺈﻥ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﺔ ﺴﺘﻨﺤﺼﺭ ﺒﻴﻥ‬ ‫ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﺍﺒﻭ ﺍﻟﻔﺘﻭﺡ ﻭ ﺤﺎﺯﻡ ﺍﺒﻭ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل ﻭ ﻋﻤﺭﻭ ﻤﻭﺴﻰ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻅل ﻤﺭﺸﺤﻴﻥ ﻤﺜل ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺍﻟﻌﻭﺍ ﻭ ﺼﺒﺎﺤﻲ ﻭ ﺒﺜﻴﻨﺔ ﻜﺎﻤل ﻭ ﺨﺎﻟﺩ ﻋﻠﻲ ‪ ..‬ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻓﺭﺹ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻔﻭﺯ ‪ ..‬ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺸﻌﺒﻴﺎ‬ ‫ﻭ ﺒﺎﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﻋﻤﺭﻭ ﻤﻭﺴﻰ ﻭ ﻋﻤﺭ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ) ﺒﺼﻔﺘﻪ ﺴﻴﺤﻘﻕ ‪ -‬ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﺭﺩ ‪ -‬ﻫﺩﻑ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﺒﺎﺭﻙ ﺒﺸﻜل‬ ‫ﺠﺩﻴﺩ (‬ ‫■‪ ..‬ﻻ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻨﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﺒﻭ ﺍﻟﻔﺘﻭﺡ ﻭ ﺤﺎﺯﻡ ﺼﻼﺡ ﺍﺒﻭ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل‬ ‫ﻭ ﺼﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﺩﻴﻪ ﻜل ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ) ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﺭﻴﺯﻤﺎ ﻭ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ (‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻴﻔﺘﻘﺩ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ) ﻭ ﻫﻲ ﻋﻴﺏ ﺨﻁﻴﺭ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ ﻭ ﺨﺼﻭﺹ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺒﺩﻭ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﻤﻨﻪ ﻭ ﻤﻥ ﻓﺭﻴﻕ ﺤﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ‬ ‫ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﺴﺎﺘﺫﺓ ﺨﺒﺭﺍﺀ ﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻥ ‪ ,‬ﻭ ﻟﻴﺱ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﻷﻓﻜﺎﺭ ﺒﺭﺍﻗﺔ ﺍﻭ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ‬ ‫ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ (‬ ‫■ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻓﻬﺫﺍ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻤﺘﺎﺯ ﺒﻪ ﺩ‪ .‬ﺍﺒﻭ ﺍﻟﻔﺘﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ) ﺍﻟﻁﻠﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﻴﺯﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺫﺍﺒﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﻤﺯﻭﺠﺔ ﺒﺎﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﺸﻴﺌﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺩﻯ ﺤﺎﺯﻡ ﺍﺒﻭ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل (‬ ‫■ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻀﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﺜﻨﻴﻥ ‪ ..‬ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﺎ ﻴﻜﻤل ﺍﻵﺨﺭ‬ ‫ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻓﺭﺼﻬﻤﺎ ﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻥ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻜﺎﺴﺤﺔ ﺒﻼ ﻤﻨﺎﻓﺱ ) ﻭ ﺒﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻴﺤﺘﺎﺠﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻋﻡ ﺍﻱ ﺤﺯﺏ ﺍﻭ ﻗﻭﺓ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‬ ‫ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻭ ﺍﻻﺨﻭﻥ (‬ ‫ﻓﻘﻁ ﺍﺫﺍ ﺘﻨﺎﺯل ﺍﺤﺩﻫﻡ ‪ ...‬ﻭ ﻟﻡ ﻴﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﺒﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻨﺎﺌﺒﺎ ﻟﻶﺨﺭ‬ ‫■ ﻭ ﺘﺨﻴﻠﻭﺍ ﺍﺒﻭ ﺍﻟﻔﺘﻭﺡ ﻭ ﻨﺎﺌﺒﻪ ﺤﺎﺯﻡ ﺍﺒﻭ ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل ‪ ..‬ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ‬ ‫‪ ...‬ﻜﻡ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﻨﺠﺎﺤﻬﻡ ﻓﻰ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ؟ ﻜﻡ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﺤﺠﻡ ﺍﻜﺘﺴﺎﺤﻬﻡ ﻟﻼﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﺫﺍ ﺸﺌﻨﺎ ﺍﻟﺩﻗﺔ‬ ‫ﻭ ﺍﻜﺘﺴﺎﺡ ﺍﻱ ﻓﺭﺼﺔ ﻟﺘﺯﻭﻴﺭﻫﺎ ﺍﻭ ﺘﻘﻠﻴل ﻨﺯﺍﻫﺘﻬﺎ ‪ ..‬ﻓﻘﻁ ﺘﺨﻴﻠﻭﺍ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ‪ ..‬ﺤﺘﻰ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﻋﻤﺭ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻭ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺸﻴﺭ ﻁﻨﻁﺎﻭﻱ ﻨﻔﺴﻪ ﺴﻴﺒﺩﻭ ﻓﻜﺭﺓ ﻤﻀﺤﻜﺔ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎل ﺍﻤﺎﻡ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻜﻬﺫﻩ !‬

‫)‪-(٦‬‬‫ﻴﺎﺘﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ‪ ..‬ﻭ ﻨﺤﻥ ﻨﻌﻠﻡ ﺠﻤﻴﻌﻨﺎ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ‪ ,‬ﺍﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻰ ﻤﻘﺩﻭﺭﻩ ﺍﺒﺩﺍ‬ ‫ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻤﻜﺎﻨﻪ ﻤﻨﻔﺭﺩﺍ ‪ -‬ﺍﻗﺎﻤﺔ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل‬ ‫) ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻜل ﺍﻻﻭﻀﺎﻉ ﻭ ﺤل ﻜل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻜل ﺍﻻﺤﻼﻡ (‬ ‫ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻁﻠﻭﺒﺎ ﻤﻨﻪ ‪:‬‬ ‫■ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﻭﺭ ﺒﻤﺼﺭ ﺒﺸﻜل ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺤﻜﻡ ‪ ٦٠‬ﻋﺎﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭ ‪ ..‬ﺍﻟﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻭ‬ ‫ﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ‪..‬‬ ‫■ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ‪:‬‬ ‫ﻭﻗﻑ ﺍﻟﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺒﺩﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺤﻠﻭل ﺍﻻﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ‪ ..‬ﻭ ﺒﺩﺀ‬ ‫ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ‪ ..‬ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﻭ ﻟﻴﺱ ﺍﻟﺘﺩﻫﻭﺭ‬ ‫■ ﻨﻌﻡ ‪ ..‬ﻟﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻤﻜﺎﻨﻪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺒﺸﻜل ﻜﺎﻤل ‪ ..‬ﻟﻴﺱ ﻓﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل‬ ‫ﻭ ﻟﻜﻥ ﻴﻜﻔﻴﻪ ﻓﻘﻁ ﺍﻥ ﻴﻀﻊ ﻤﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‬ ‫ﻭ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﻤﺯﺩﻭﺝ ‪ ..‬ﺴﻴﺤﻘﻕ ﺭﺌﺎﺴﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﺃﻜﺜﺭ ‪..‬‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ‪:‬‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻻﺯﻤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ‬ ‫ﻭ ﻫﺫﻩ ﺴﺘﺒﺩﻭ ﺃﺴﻬل ﻓﻲ ﺤﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﺴﻴﺘﺤﻘﻕ ﺍﺫﺍ ﺘﻭﺍﻓﺭ‬ ‫■ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﻓﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ‪..‬‬ ‫■ ﻭ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﺴﺤﺏ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ﻟﻠﻤﻬﻨﺩﺱ ﺨﻴﺭﺕ ﺍﻟﺸﺎﻁﺭ ‪..‬‬ ‫■ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻀﻴﻑ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺤﺎﺯﻡ ﻭ ﺩ‪ .‬ﺍﺒﻭ ﺍﻟﻔﺘﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺢ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻲ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺝ‬ ‫‪ ..‬ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ ﺴﺘﺘﻐﻴﺭﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻻﺠﻭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ‪..‬‬ ‫ﻭ ﻟﻥ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺴﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻰ ﻤﻠﻴﻭﻨﻴﺔ ﺤﺸﺩ ﻻﺴﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ‬ ‫ﺒل ﻓﻘﻁ ﺴﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭ ﺴﻤﺎﺘﻪ‬ ‫ﻭ ﻫﻨﺎ ﺴﻨﺠﺩ ﺍﻥ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭ ﻓﻬﻤﻲ ﻫﻭﻴﺩﻱ ‪ -‬ﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻁﺭﺤﻪ ﻤﻨﺫ ﻓﺘﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺨﻭﺍﻥ ‪-‬‬ ‫ﻫﻭ ﺍﻻﻨﺴﺏ ﻭ ﻫﻭ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ‪:‬‬ ‫ﺘﺸﻜﻴل ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ‪ ..‬ﺘﻤﺜل ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺘﻭﺍﻓﻘﻲ‬ ‫ﻜل ﺍﻻﻁﻴﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺜﻘل ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻭ ﺜﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ‬ ‫ﻟﻴﺱ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﺌﺘﻼﻓﻴﺔ ) ﺘﻘﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﺴﺏ ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ( ‪ ...‬ﻭ ﻻ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻏﻠﺒﻴﺔ‬ ‫ﺒل ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ‪ ..‬ﺍﻨﻘﺎﺫ ﻭﻁﻨﻲ ﺤﻘﻴﻘﻲ‬ ‫‪ ..‬ﻨﺤﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺤل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺯﻤﺎﺕ ﺒﻴﺩﻨﺎ ﻭ ﻨﺤﻠﻬﺎ ‪..‬‬ ‫ﻭ ﻨﺸﻤﺭ ﺍﻻﺫﺭﻉ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺘﻤﻬﻴﺩﺍ ﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺭﺌﺎﺴﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫)‪-(٧‬‬‫ﻫﻡ ﻴﻤﺎﺭﺴﻭﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻌﺒﺔ ﺘﻔﺭﻴﻕ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ‬ ‫‪ ..‬ﺍﻟﺜﻭﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ‪ ..‬ﺍﻻﺴﻼﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ‪ ..‬ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻫﺫﺍ ﻭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺫﺍﻙ‬ ‫‪ ..‬ﻭ ﺍﻟﺤل ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻓﻰ ﻋﻜﺱ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻟﻌﺒﺘﻬﻡ‬ ‫‪ ..‬ﻻ ﻨﻘﻭل ﺒﺎﻟﺘﻭﺤﺩ ‪ ..‬ﻭ ﻟﻜﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗل ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻋﻜﺱ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﻡ ﻀﺩﻨﺎ‬ ‫‪ ..‬ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ‪ ..‬ﻭ ﺍﻟﺠﺴﻭﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ‪ ..‬ﻭ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﻭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ‪ ..‬ﻭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺜﻘل ﻜل ﻗﻭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﺍﻵﻥ !‬ ‫‪ ..‬ﻭ ﺼﺩﻗﻭﻨﻲ ﺍﺫﺍ ﻨﺠﺤﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻟﻌﺒﺘﻬﻡ‬ ‫‪ ..‬ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺒﻌﻭﻥ ﺍﷲ ‪ ..‬ﻟﻥ ﺘﻭﻗﻔﻨﺎ ﻗﻭﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ‬ ‫ﻭ ﺴﺘﻜﺘﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀل ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ‬ ‫ﻭ ﻟﻥ ﻴﻭﻗﻔﻨﺎ ﺍﺤﺩ ﺒﺎﺫﻥ ﺍﷲ‬ ‫‪ ..‬ﻻ ﺘﻼﻋﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺯﻗﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻭ ﻻ ﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﺍﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﻤﺠﻠﺱ ﻋﺴﻜﺭﻱ ‪ ..‬ﻭ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﺃﻱ ﺸﻲﺀ‬ ‫ﺍﻟﻠﻬﻡ ﺇﻨﻲ ﻗﺩ ﺒﻠﻐﺕ ؟‬ ‫‪ ..‬ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻓﺎﺸﻬﺩ ‪ ..‬ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻓﺎﺸﻬﺩ ‪ ..‬ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻓﺎﺸﻬﺩ ‪!..‬‬

‫ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻬﺩﻯ‬ ‫‪ ٤‬ﺍﺒﺭﻴل ‪٢٠١٢‬‬