مقال افتتاحي

وطن لإليجار

تحت عنوان

طلعت ريحتكم

بقلم البارون األخير / محمود صالح الدين

ما سوف يرد في هذا المقال ال يخص دولة معينة انما يشمل كل اقطار الوطن والملوك العربي الغني فيها والفقير . منذ سنوات عديدة يكذب علينا السادة والقادة بحجة الوطن المزعوم تحت عناوين مزيفة )نموت ويحيى الوطن( وهي باألصل نموت ليحيى االنتهازية ويستفيد شلة من مستغلي المواقف والسؤال ماذا اخذ الذين ماتوا من اجل الوطن والجواب صورة توضع في وسط الشارع او تسمية سم الشهيد او مكافئة مادية كل هذا عبارة عن ترهات ال اصل لها ااحد الشوارع ب والغريب ان والئك الذين قدموا األرواح لما يسمى بالوطن كان لديهم حلم في ل األوضاع التي يعاني منها الوطن لألفضل ولكن لألسف لم يحدث هذا تحويل ك ومازلنا نعاني من اإلحساس ذاتها انك مستأجر للوطن في أي لحضه يتم طردك منه وهذه حقيقة ال تقبل الجدال وبعد كل هذا يأتي احدهم يقول لك اصبر والسؤال تماعية والمادية على ما اصبر على الجوع والعوز وعلى رداءة األحوال االج واالغرب من كل ما ذكرت ان من يقول لنا اصبروا يعيش في وطن ثاني فيركب 5

خدم وحشم وليس افخم السيارات ويتقاضى اعلى الرواتب وله بساتين وقصور و خرينهو فحسب ولكن كل من ينتمي للمسؤول في بحبوحة العيش اما عن اال يجب ان يصبروا ويجبروا على تقديم القرابين من ابناهم كدليل على انتمائهم لوطن هم فيه مستأجرون ال اكثر وقضية االنتماء للوطن تأتي في اخر أولويات لدينية والقومية المواطن فهناك انتماءات تكون قبل الوطن ومنها الطائفية وا والعشيرة وهناك فئة يكون النتمائها فقط للمصلحة الشخصية وهذه األخطر في ما ذكرت وهي من تشكل الطبقة السياسية في تلك البلدان وكل هذا له تأثيرات على المجتمع فصبح طلب العلم فقط لتحسين الحياة المعاشية وطلب المال فوصل التمثيل في يجب استحصال شهادة عليا أي ان الحال في برلمانات هذه الدول ان ال تمثيل للفقراء في تلك البلدان وتناسى المشرع في تلك األوطان ان نسبة الجهل واالمية اكثر من خمسون بالمئة أي ان البرلمان يمثل اقل بكثير من ما عليه الشعب وهذا هو ما ساهم في نسبة الفقر والبطالة فالمدافعين عن الشعب ال احد منهم يمثل الفقراء فأكثرهم من المنتفعين والمستغلين للنفوذ وتأتي الحثاالت من تلك الفئات يقول لك انك تقود عمليات تحريضية واذا كانت تلك الكلمات المدافعة قوق االنسان في العيش فقط تحريض فانا اول المحرضين لنيل حقوق عن ح المواطن واليوم هو اكبر دليل على ما ورد في هذا المقال االزمات االقتصادية للفرد التي يعاني منها المواطن بسبب اكذوبة الوطن وقضية ما لك وما عليك كمن قضية المستقبل لمواطن شيء من الوطن وهنا ت وفي حقيقة االمر ليس ل المجهول واذا كان هذا حال المواطن اليوم فماذا سوف يحل به في األيام والسنوات القادمة وهل سوف يبقى الوطن حلم للبسطاء ومع كل هذا يبقى االنتهازيون سم الوطن وانا أقول لهم كفى ا يكذبون ب

ت ريحتكم .. طلع

6

7

وبدل رفو ، وإسمه الكامل بدل محمد طاهر يونس علي المزوري من ابناء محافظة ،وعاش طفولته 1960يخان قرية الشيخ حسن سنة نينوى . ولد في قضاء الش وصباه وشبابه في الموصل كما ودرس في مدارسها . ويؤكد لي دوما انه من ابناء محلة حضيرة السادة في الموصل وله فيها ذكريات وذكريات . .1985كلية االداب سنة –وكمجايليه سافر الى بغداد والتحق بقسم اللغة الروسية في جريدة )الحدباء ( نهاية السبعينات من القرن الماضي .وابتدأ يكتب كما واكب النشر في صحف ومجالت العاصمة بغداد وباللغتين العربية والكردية ومنها )األقالم، الطليعة األدبية، بيان، هاوكاري، روشه نبيري نوى، الثقافة، العراق، باشكوى عيراق،األديب الكوردي ( . مدينة الموصل لصحيفة بزاف وهاوكاري ومجلة ره نكين عمل مراسال صحفيا من منتصف الثمانينيات من القرن الماضي . ،ويكتب في مجاالت الشعر 1991االن وانا اتحدث عنه يعيش في النمسا منذ سنة والترجمة والصحافة وفي ادب الرحالت . وهو عضو في نقابة صحفيي ية المترجمين العراقيين، المركز النمسا.وعضو اتحاد ادباء النمسا. وعضو جمع بغداد-العام الاعرف عاشقا للموصل مثله وهو عندما يهاتفني يذكرني بالكثير من االحداث التي مرت بالموصل ويشير الى عدد من رموز الموصل وخاصة ممن تركوا بعض الصور عنها . ومن هؤالء السيد عبد البرجس الذي سبق ان خصصت حلقة عنه هذا )موصليات( وفيه استعنت بصورة لبدل رفو معه .في برنامجي فقد شارك ومن خالل مسيرته الثقافية ولم يكن يوما بعيدا عن الموصل والعراق ؛ في كثير من المهرجانات السينمائية العالمية والمهرجانات الشعرية واالمسيات الثقافية ليس في العراق وانما في كثير من بلدان العالم وساعده في ذلك اتقانه لعدد من اللغات منها الروسية وااللمانية واالنكليزية . فضال عن اللغتين العربية والتقى عددا من اصدقاءه وخاصة في محلة 2003والكردية.كما زار الموصل سنة المشاهدة كما يظهر في الصورة المرفقة مما يؤكد حنينه الدائم الى الموصل وفي كل فترة يتصل بي ويعرب عن امله في ان يأتي الى الموصل فهو يحن اليها كما حنين النوق . .يقول الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

8

كتب عنه وعن تجربته في عالم الشعر والرحالت كثير من الكتاب والنقاد واالدباء منهم االستاذ حسب هللا يحيى واالستاذ عبد الحق رحمون والدكتور عبد االله الصائغ والدكتور جليل كمال الدين .

نشر نتاجه في الصحافة العراقية والعربية واالجنبية . ونشرت قصائده في أنطولوجيات عربية وألمانية.

ومما اود االشارة اليه ان كثيرا من قصائده ترجمت الى لغات عديدة منها االنكليزية وااللمانية والفرنسية وااليطالية والروسية والتركية. حاز على شهادات تقديرية في كثير من الدول على دوره في نشر االدب العربي عالم فلقد كرم في مدينة شفشاون المغربية ومنح عضوية والكوردي والنمساوي في ال المواطنة الشرفية فيها هذا فضال عن تكريمه في دهوك وفي النمسا وفي جامعة كازخستان وغير ذلك . يعتبر االستاذ بدل رفو واحدا من ابرز الرحالة العراقيين المعاصرين ويشكل مع رك الكثير من االخبار والمعلومات االخ والصديق الرحالة باسم فرات ثنائي رائع ت عن المناطق التي رحال اليها وعرفا العالم على اخبار وواقع وتاريخ العراق القديم والحديث والى جانب ذلك فلالستاذ بدل رفو انتاج ادبي وشعري غزير ليس من الممكن االحاطة به ومن ذلك على سبيل المثال كتابه الموسوم عن ) الشعر الكوردي عن وزارة الثقافة واإلعالم في العراق 1989اصر( وقد صدر سنة المع 9

وله كتاب عن الكاتب الداغستاني وله 2001ي هزار مزوري نشر سنة رسول حمزاتوف بمشاركة األستاذ خير وله )رحلة الى بالد دوقات النمسا( 2013الشهد والثلج ( صدر ببغداد سنة ) قة المصور الفوتوغرافي عبدالغني و)جوهرة جبال الريف المغربي شفشان معشو مفتاح( .

كتب عنه صديقنا االستاذ الدكتور ضياء نافع رئيس قسم اللغة الروسية االسبق في فقال : "تعرفت الى 2015ايلول 19جامعة بغداد مقالة في جريدة )الزمان( عدد اللغة الشاعر المبدع بدل رفو قبل اكثر من ثالثين سنة, عندما كان طالبا في قسم الروسية بكلية االداب في جامعة بغداد في ثمانينات القرن العشرين. لقد الحظته بين طلبتي االخرين, اذ كان يساهم بشكل متميز اثناء تدريسي لمادتي الترجمة والشعر الروسي آنذاك, وبدأت اتحدث معه وعرفت منه انه يكتب بعض القصائد, نعا ان هذه البدايات ستؤدي به الى السير فشجعته على االستمرار بذلك, وكنت مقت الحثيث في طريق االبداع الشاق والرائع بآن, وبالذات في مجالي الشعر والترجمة, وكم كنت سعيدا عندما بدأت اتابع مسيرته فيما بعد . فرقتنا ظروف العراق المعقدة والرهيبة,وعلمت انه استقر في النمسا,هذا البلد الذي يليق بالمبدع ويتناغم معه , وقلت في نفسي انه سيجد مكانته الالئقة به.وسارت االعوام, وفجأة , في سنة ةيلكل بختنملا ديمعلا كاذنآ تنكو ,يلمع بتكم يف ٌ يلع وفر لدب لخد ,2004 10

اللغات في جامعة بغداد. عرفته رأسا, رغم ان االعوام الطويلة قد بدت واضحة , والحظت الدموع تنساب من عينيه, على معالمه, وقمت واستقبلته باالحضان وبالكاد حبست انا دموعي . كان اللقاء رائعا.وبعد ان ترك المكتب, سألوني الزمالء من هذا الذي بكى وكاد يبكيك ويبكينا معه؟( , فقلت لهم , ) –الذين كانوا حولي ن انه واحد من طلبتي النجباء, الذي احتفظ طوال حياته بذكرى احد اساتذته, الذي بدالا ملاع يف ءا ٌ ضو لبقتسمب هل أبنت يذلاو ,ةمجرتلاو يسورلا رعشلا هو ٌ سرد الرائع الجميل. وهكذا عادت العالقات الطبيعية بيننا, من مراسالت ومتابعات لكل النشاطات الفكرية, وقد سألني بدل قبل ايام, هل يمكن لي ان اكتب مقدمة لهذه نعم وبكل سرور, –من استالمي طلبه قائال المجموعة الشعرية, فاجبته بعد دقيقة هذا أسرع جواب لطلب تقدمت –وان هذا شرف كبير لي, فاجابني بدل رأسا قائال يفرقتسا نا دعبحبصاو,هنطوحورد ٌ سجيلازيالولدبناك.. يتايحلاوطهب النمسا جسرا ثقافيا وحضاريا شامخا, ينقل ثقافة وحضارة العراق الى النمسا وثقافة وحضارة النمسا الى العراق, ويا له من دور حضاري وثقافي متميز" . بدل رفو ، وهو يرحل الى بلدان كثيرة ، كان يحمل فوق كاهله سنينا في بلدان ومدن عديدة لم ينس بغداد ولم ينس طويلة من أرث بلده ، وهويجول الموصل ولم ينس دهوك ولم ينس عين سفني .. بدل رفو وهو يكتب عن كوفالخ ، والندل ، وكهف كارستي ، واهرام مصر ومدينة شفشاون المغربية ، وبالد الثائر كبر جيفارا .. في الهند وفي اقليم راجستان..وامام سيكاندرا ..مرقد ضريح القائد ا . . لم ينس العراق بلد الحضارة والتاريخ . وعندما رحل وكتب عن كلوستر نوي بورغ ، وبلدة القديس انطوان ، والنمسا ، وكازخستان وفورشاخ ، واودينا في ايطاليا ، وبالد زاباتا ، وايفا االرجنتينية كان العراق في قلبه وكانت مدينة الموصل ، وهكذا هو بدل رفو الرحالة ..عدد لي أماكن وكردستان العراق حاضرة في فكره في الموصل وذكر خانات وقيصريات وازقة واكالت موصلية وقال من اليعرف هذا كله فهو ليس بموصلي ، وانا اعرف كل هذا فأنا موصلي . هكذا قال لي وكتب . عين سفني وهو موصلي التربية –بدل رفو عراقي كردي من الشيخان والهوى .. اتلمس موصليته في كثير من رسائله وحنينه لمقاهي الموصل والنشأة .. لرموز الموصل لمجانين الموصل .. ولمجذوبيها الصدقاءه من الشباب ومنهم من فقده .. السواق الموصل واكالتها ومراسيم الزواج فيها .. لطبيعة الموصليين واخالقياتهم . 11

الدكتور ضياء نافع فالشاعر والرحالة نعم ، كما قال الصديق واالخ االستاذ واالنسان بدل رفو نقل ذكريات بلده العراق ومحافظته نينوى الى النمسا ، وصار هو جسرا ثقافيا نقل اليهم الشعر العربي ، واالدب الكردي والروح العراقية الوثابة ومن هنا جاء احتفائي واحتفالي به مواطنا انسانيا قبل ان يكون مواطنا عراقيا مهاجرا وسائحا بل رحالة شد الرحال الى مناطق العالم او لنقل الى معظم مناطق العالم ينقل اليهم تجربة وطن يمتلك من العراقة ما يجعله يحتل مكانته بين قلوب الناس جميعا . ولم يأت هذا اعتباطا بل ثمة جذور .. وثمة عروق تمتد من العراق ، والمكتبة ، والعجلة .. عراق حمورابي وكلكامش ، رانلاو، ةعارزلا ملاعلا مل ً ع ُ م والكندي وابن حوقل وزرياب ، وابو تمام ، واحمدي خاني والسياب وكاوة الحداد وشعالن ابو الجون والوردي ومصطفى جواد والجواهري . نعم عن ماذا يحدث العالم الرحالة والشاعر بدل رفو ؟ من المؤكد انه يحدثهم عن .. عن الشعراء العرب والكورد والتركمان والسريان .. عن الثقافة الشعر العراقي العراقية االصيلة .. عن وطن إسمه العراق ، وعن مدينة إسمها الموصل يحدثهم عن الشعر ، والحب.. يتكلم معهم بالعربية والكوردية ويكفي ان نقول انه بدل رفو سفير الثقافة العراقية الدائم في العالم . تمنياتي له بالتألق الدائم .تحياتي و

12