ﺹ١ ﺍﻭﻝ ﻣﮑﺎﺗﻴﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺟﻠﺪ ّ ﺹ٢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ّ ﺑﺴﻢ ﺍّ
ﺗﻘﺪﺱ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﺣﻤﺪﴽ ﻟﻤﻦ ّ
ﺗﻌﺰﺯ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻪ ﻋﻦ ﺗﻨﺰﻩ ﺑﺼﻔﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ّ ﻣﮑﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺒﺪﻋﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﺠﻠّﻞ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻓﻰ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺨﺘﺮﻋﺎﺗﻪ، ّ ﻓﻌﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ،ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺑﺄﻧﻪ ّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ّ
ﺍﻻﻧﺸﺎء ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎﻳﺸﺎء ﻭ ﻫﺬﺍ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭ ّ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ٔ ّ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺗﻨﺰﻳﻼ ﻣﻦ ّ
ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻌﺘﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺹ٣
ﮐﻞ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﮐﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﻭ ّ ﮐﻞ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻭ ّ ﺍﻥ ّ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﺠﺒﻮﺭ ﻭ ّ ﮐﻞ ﻣﺠﺒﻮﺭ ﻣﺤﺘﺎﺭ .ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ّ ﺍﻻﺛﺎﺭ .ﺑﻞ ﺟﻠّﺖ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭ ٓ
ﻋﺰﺕ ﻭ ﺗﻔﺎﺧﻤﺖ ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﻭ ﻋﻠﺖ ﻭ ﺗﺴﺎﻣﺖ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭ ّ
ﻋﺰﺗﻪ ﻭ ﻋﻈﻤﺖ ﻭ ﺗﺒﺎﺫﺧﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻥ ﻭ ﺗﺸﺎﻣﺨﺖ ّ
ﻗﻮﺓ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﻳﺤﮑﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺎﺕ ﻭ ّ
ﮑﻮﻧﺔ ﺑﮑﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺁﻳﺘﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ،ﺍﻟﻤﺘ ّ
ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺑﻞ ﺁﻳﺔ ﻣﻠﮑﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻻ ﺗﮑﺎﺩ ﺗﺘﻘّﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﻋﺰﻩ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺰﺓ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﮑﺎﻥ ّ ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﻫﺬﻩ ّ ﻼ ﻏﻴﺮ ﻇﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻣﻌﺘﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ ﻇ ّ ً
ﻭ ﻻ ﻳﺒﺮﺩ ﻣﻨﻪ ﻏﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﮑﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ
ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﺗﻬﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺬﺑﺔ
ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﮐﻞ ﺣﺠﺎﺏ ﻭ ﻓﺘﻘﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺮﻗﺖ ّ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺭﻗﺎﺏ ﮐﻞ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﻋﺘﻘﺖ ّ ﮐﻞ ﺳﺤﺎﺏ ﻭ ﮐﺴﺮﺕ ّ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻄﻌﺖ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﺁﻟﻪ ّ ﺹ٤
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭ ﻣﺪﺍﺭﮐﻬﻢ ﻭ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻻﻣﮑﻨﺔ ﮐﻞ ﮐﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻘﺎﻝ ﻭ ﻻ ّ ﻭ ﺍﻻﺯﻣﻨﺔ ﻭ ﻗﻮﺍﺑﻠﻬﻢ ﮐﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻻ ّ ﮐﻞ ﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺘﻪ ﺣﻀﺮ ﺍﻫﻠﻪ. ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺘﻪ ﻭ ﻻ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻠّﺬﻯ ﺍﻟﺴّﻴﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ، ّ ﺍّﻳﻬﺎ ّ
ﺍﻻﺭﺽ .ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻋﺮﻳﻀﺘﮏ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ٔ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﮏ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﺎﻟﮏ ﺑﻨﺎﺭ ﺑﺨﻠﻮﺻﮏ ّ ّ ﺛﻢ ﺗﻌﺮﺿﮏ ﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ .ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮏ ّ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍ ﻭ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺎﻁ ٓ ﺑﺸﺮﻯ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ّ
ﺗﺸﺮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺷﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻄﺒﺎﻕ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻭ ّ
ﺍﻃﻠﻌﺖ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻮﻓﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ّ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻪ ﻭ ﺗﺒﺎﻫﻰ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻟﻐﺮﺁء ﺑﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﺑﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ّ
ﺍﻟﻨﻮﺭﺁء ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ
ﻻﻧﻬﺎ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﺭﺗﺸﻔﺖ ﺳﺎﺋﻐﴼ ﺷﺮﺍﺑﴼ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎّ .
ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺗﮏ ﻭ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺴﺮﻳﺮﺗﮏ .ﻧﺤﻤﺪ ﺍ ﻋﻠﻰ ّ ﻣﺎ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺟﺰﻝ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ ﺍﻟﻰ
ﻣﻨﺎﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ
ﮐﻞ ﺳﺘﺮ ﻭ ﺍّﻳﺪ ﺳﺪ ﻣﺎﻧﻊ ﻭ ﻫﺘﮏ ّ ﮐﻞ ّ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ّ ّ ﺹ٥ ﺳﺮﻩ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﺣﺎﺟﺰ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ٔ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ّ
ﺩﺭﻫﻢ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺳﺒﺤﺎﺕ ﺍﻫﻞ ﻭ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥّ . ﻓﻠﻠﻪ ّ
ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﻻ ﺯﺧﺮﻑ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ ﺑﺎﻇﻠﻢ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ
ﺑﻞ ﺍﻫﺘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺍﻟﺼﺎﻓﻰ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﺷﺮﺑﻮﺍ
ﻟﻔﻘﻮﻩ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﻟﻢ ﻳﮑﺘﺮﺛﻮﺍ ﺑﻤﺎ ّ
ﺣﺮﺭﻭﺍ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻏﻼﻝ ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺃﻳﻘﻨﻮﺍ ﻭ ّ
ﻋﺪﻩ ﻭ ﺃﺷﺮﮎ ﺣﺪﻩ ّ ﺑﺎﻥ ﺍ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻭ ﻣﻦ ّ ّ
ﺗﺘﺴﻊ ﺑﺤﻮﺭﺍ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻻﻧﺸﺎء .ﻫﻴﻬﺎﺕ ﮐﻴﻒ ّ
ﺫﺭﺓ ﻫﺎﻭﻳﺔ ﺯﺍﺧﺮﺓ ﺣﻮﺻﻠﺔ ﻗﻄﺮﺓ ﺧﺎﺳﺮﺓ ﻭ ﮐﻴﻒ ﺗﺪﺭﮎ ّ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺷﻤﺲ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺃﻧﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ
ﺗﺤﺼﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﻋﻈﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻗﻮﻳﻢ ﺑﺮﻫﺎﻧﻬﺎ ﮐﻔﺎﻫﺎ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺎﻭﻳﺔ ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺘﻐﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮ ّ ﻭ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .ﺩﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ ﺑﺴﺒﺤﺎﺕ ﻓﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﺭﺣﻤﺔ ّ
ﺗﻤﺴﮏ ﺑﻤﺤﮑﻤﺎﺕ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻤﺞ ﺭﻋﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ٔ ّ
ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﮑﻞ ﺭﻳﺢ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺟﺎء ﻫﻢ ﮐﻞ ﻧﺎﻋﻖ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ّ ﺍﺗﺒﺎﻉ ّ ّ ّ ﺹ٦ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ﻓﻰ ٓ
ﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻟﻤﻘﺘﺪﻭﻥ .ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺔ ﻭ ّ ﺍﻧّﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺁﺑﺎءﻧﺎ ﻋﻠﻰ ّ
ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺫﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻴﻼ ﻳﺘﺨﺬﻭﻩ ﺳﺒ ً ﻴﻼ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻐﻲ ﻳﺘّﺨﺬﻭﻩ ﺳﺒ ً ﻻ ّ ّ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﮐﺘﺎﺏ ﺟﻨﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻤﺎ ّ ﺍﻧﻰ ّ ﻭ ّ
ﻣﺘﺘﺒﻊ ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﻔﮑﺮﴽ ﻣﺘﺤّﻴﺮﴽ ﻭ ﻣﺎ ﻏﺪﻭﺕ ّ ﺃﻇﻦ ﻟﻤﺜﻠﻪ ﺭﺟﻞ ّ ّ
ﻤﺴﮏ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻭﻫﻦ ﺍ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻻﻣﺮ ﺑﺸﺄﻥ ﻳﺘ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻌﻨﮑﺒﻮﺕ ﺷﺎﻏﻠﺔ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ّ
ﺍﻥ ﺟﻨﺎﺑﻪ ﻻ ﻳﺮﮐﻦ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻭ ﻻ ﺷﮏ ّ ّ
ﺍﻟﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭ ﻻ ﻳﺘﻘّﻴﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺑﻞ ﻧﺎﻗﻞ
ﻋﻠﻰ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﺳﮑﺮﺍﺕ ﻭ ﻧﻮﻡ ﺑﻞ ﻣﻘﺼﺪﻩ
ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺠﺒﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺤﺚ ﻓﻰ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ّ ّ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ. ٔ
ﻓﺎﻧﻨﺎ ﺍﺫ ﺍﻧﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍ ﺧﺎﻃﺐ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﻦ ﮐﺘﺎﺏ ﺍ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ّ ّ
ﺍﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ" ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﮏ ّ ﻧﺒﻰ ﺍ ﻧﻮﺡ " ّ
ﻻﺑﻴﻪ ﺍﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ ٔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻔﻆ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻮﻳﺢ ّ ﺹ٧
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺘﻢ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﮐﻔﻮﻥ" ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺁﺯﺭ "ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ّ
ﺫﺭﻳﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻋﻬﺪﻯ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ" ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ "ﻭ ﻣﻦ ّ
ﺍﻯ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ "ﻓﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺧﻠﻒ
ﺃﺿﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﺗّﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ" ﻭ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺗﻨﺴﻤﺖ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ٔ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻨﻮﺭ ّ
ﺗﺠﺪﺩ ﻗﻤﻴﺺ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻧﺤﺪﺭﺕ ﺳﻴﻮﻝ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭ ّ ﻳﻨﺖ ﺍﻟﺒﻄﺤﺎء ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺭﻯ، ّ ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺗﺰ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪ ﺑﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ّ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﺴﻠﺴﻠﺔ ﮐﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﻼﺋﺪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺎﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ّ
ﺫﺭﻳﺔ ﺍﺳﺤﻖ ﻭ ﺗﻠﮏ ﺑﺮﮐﺔ ﻣﻤﻨﻮﺣﺔ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻟﺘﻠﮏ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ّ ﺗﻼﻻﺕ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻭ ﻻ ﺷﻘﺎﻕ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ٔ ٔ ّ
ﺍﻟﻨﺒﻮﻩ ﺍﻟﺪﺭﻳﺔ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﮐﺎﻟﮑﻮﺍﮐﺐ ّ ّ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﺻﻼﺏ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺰﮐّﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺻﻠﺐ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﻭ ﺑﺤﺴﺐ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﺍﺳﻤﻪ
ﺭﺩﴽ ّ ﺩﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍّ
ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﺗﺒﮑﻴﺘﴼ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﻮﻣﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﻢ "ﺍ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﻴﺚ
ﺹ٨
ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑّﻴﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ" ّ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻣﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ّ ﻻ ﻋﺒﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ ّ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﻕ ﺍﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺷﺮﻑ
ﺳﺮ ﺃﺑﻴﻪ" ﻭ ﺍﺫﺍ ﺧﺎﻟﻒ ﻴﻘﻴﺔ " َ ْ ُ ﺍﻟﻮﻟﺪ ّ ﺍﻻﻋﺮﺍﻕ ﻓﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺣﻘ ّ
ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﮏ ﺍﻧّﻪ ﻋﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ" ﻓﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﺠﺎﺯﻳﺔ " ّ ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻋﻮﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ "ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺤﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻓﻘﺎﻝ ّ ّ ﺍﻟﻤّﻴﺖ ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤّﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ" ﻭ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺣﺪﴽ ﻓﻰ ّ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﺔ ﻭ ﻏﻲ ﻭ ﺍﻳﻀﴼ ﻓﺎﻧﻈﺮ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭ ﮐﻴﻒ ﺍﻟﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍ ﮐﻴﻒ ﻳﺤﻴﻰ ٔ ﻳﺤﺸﺮ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﺑﻌﺪ
ﺍﻻﺭﺽ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻓﺎﺫﺍ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻓﻮﺗﻬﺎ ﻭ ﺃﻳﻀﴼ "ﻭ ﺗﺮﻯ ٔ
ﮐﻞ ﺯﻭﺝ ﺑﻬﻴﺞ" ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎء ﺭﺑﺖ ﻭ ﺍﻧﺒﺘﺖ ﻣﻦ ّ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻭ ّ ّ ﻟﮑﻞ ﺣﺠﺔ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻗﺎﻃﻌﺔ ّ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺁﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭ ّ
ﻱ ﻣﺸﺮﻕ ﺻﺮﻳﺦ ﻭ ﺿﺠﻴﺞ .ﻓﺎﻟﺸﻤﺲ ﻧّﻴﺮ ﻻﻣﻊ ﻣﻦ ﺃ ّ
ﻱ ﺃﺿﺎﺋﺖ ﻭ ﺑﺰﻏﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻭﺭ ﮐﻮﺍﮐﺐ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﺃ ّ ﺍﻟﻼﻟﻰ ﺃﺻﺪﺍﻑ ﻣﻄﻠﻊ ﻻﺣﺖ ﻭ ﺳﻄﻌﺖ ﻭ ﺃﻭﻋﻴﺔ ٓ ﺹ٩
ﻭ ﻗﺪ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻻﻭﺻﺎﻑ ﻭ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﺻﺨﻮﺭ ﻭ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻭ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻻﮐﻨﺎﻑ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﻓﻴﺾ ّ
ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭ ﻣﻘﻴﺴﻴﻦ ٔ ﺑﺎﻻﺻﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻓﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ ﻭ ﺑﻤﺎ ّ ﻌﺮﺿﻮﻥ ﮐﺎﻟﻬﻮﺍﻡ ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻳﺘ ّ
ﻓﺘﺒﴼ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻻٔﻭﻫﺎﻣﻬﻢ ٔ ﻻﻣﻮﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥّ .
ﺍﻥ ﺧﺮﻗﴼ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺳﺤﻘﴼ ﻟﺼﻨﺎﺩﻳﺪﻫﻢ ﻭ ﺃﺻﻨﺎﻣﻬﻢ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺑﺎﻫﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ
ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻤﻦ ﺑﺼﺮﻩ ﺣﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ ﻻﻣﺮ ﺍ ﻓﻰ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻴﺰﺍﻧﴼ ٔ ّ
ﺍﻟﻌﻼﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺩﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﮏ ّ ّ ﺗﻨﺪﻓﻖ ﻧﻄﻔﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻼﺏ ﻭ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ
ﻭ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺭﻭﺡ ﺍ ﺑﻨﻔﺨﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﺧﺎﺭﻗﴼ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠّﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺎﻡ ﻭ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﻌﺪ ﻭﺿﻮﺡ ﻫﺬﻩ ّ ﻮﻗﻒ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍ ﺃﻭ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﺑﺄﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻭﺡ ﺍﻥ ﻳﺘ ّ
ﺭﺑﮏ. ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺑﻴﻦ ﻓﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﺛﺎﺭ ﺍ ﻻ ﻭ ّ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﺩﻉ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭ ﺃﻫﻮﺍﺋﻬﻢ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎﺭ ّ
ﺹ ١٠ ﺭﺑﮏ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻪ ﻭﺭﺍﺋﮏ "ﺍﺩﻉ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ
ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ" ﻭ ﺍﺫﺍ ﺣﻀﺮ ﺃﺣﺪ ﻟﺪﻳﮏ ﻭ ﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ّ
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﻻﮎ ﻓﻰ ﻭ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﮏ ﻻ ﺗﺴﺄﻡ ﻭ ﻻ ﺗﺒﺘﺌﺲ ّ ﺃﺧﺮﺍﮎ ﻭ ﺃﻭﻻﮎ ﻭ ﺍﻧﻄﻖ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻓﺼﻴﺢ ﻭ ﺟﻮﺍﺏ ﻭﺍﺿﺢ ﻳﺆﻳﺪﮎ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻳﻮّﻓﻘﮏ ﺻﺤﻴﺢ .ﻓﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻭ ﻳﺸﺮﻕ ﻋﻠﻴﮏ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻬﺎﻡ ّ ﻓﺎﺑﺬﻟﻪ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﻭ ﺃﻭﺩﻋﻪ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ.
ﺍﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬﺍ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺣﺎﺋﺰ ﻟﻨﺴﺐ ﺷﺎﻣﺦ ﻣﻨﻴﻊ ﻭ ﺷﺮﻑ
ﺑﺎﺫﺥ ﺭﻓﻴﻊ )ﺃﺿﺎﺋﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻭ ﺟﺪﻭﺩﻫﻢ ﺩﺟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﺛﺎﻗﺒﻪ( .ﻭ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺣﺘﻰ ّ ّ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻼﺏ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻰ ٔ ٔ
ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻬﻰ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﻣﮑﻨﻮﻧﺔ ﻭ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﻣﺨﺰﻭﻧﺔ .ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺜﺒﺖ
ﺑﺎﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻭ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺪﻭﻧﻪ .ﺧﻀﻌﺖ
ﮐﻞ ﻟﻌﺰﺓ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ﺫﻟّﺖ ﺭﻗﺎﺏ ّ ﺃﻋﻨﺎﻕ ّ ﮐﻞ ﻧﺴﺐ ﺭﻓﻴﻊ ّ
ﮐﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﻘﻮﺓ ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ ّ ﺣﺴﺐ ﻣﻨﻴﻊ ّ ﺹ ١١
ﻟﮑﻞ ﺑﺼﻴﺮ ﻭ ﺷﻬﻴﺪ ﮐﺎﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ ّ
ﺗﺼﺪﻯ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﺃﻻﻓﻖ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭﻟﮑﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ّ
ﺗﻌﻤﻖ ﻭ ﺍﻏﻤﺎﺽ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ّ
ﻗﺎﻝ ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭ ﺧﻠﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺐ ﻋﻦ
ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﺓ ﺍ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻬﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﻞ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺏ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﮐﺎﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻳﻘﺎﻅ ّ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭ ﮐﺸﻒ ﻏﻄﺎء ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ "ﻭ ﻟﻌﺒﺪ ﻣﺆﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﮎ ﻭ ﻟﻮ ﺃﻋﺠﺒﮑﻢ" ﻫﺬﻩ ﺳﺒﺤﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺣﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺩﻯ ﻻﻫﻞ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ّ
ﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء" ﺭﺣﻤﺔ ﺍ ﻭ ﺍﺧﺘﺼﻮﺍ ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ "ﻳﺨ ّ ّ ﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ّﺍﻻ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻱ ﻣﺸﮑﺎﺓ ﺃﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﻀﻴﺌﻮﻥ ﺑﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻓﻰ ﺃ ّ
ﻱ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺒﺎﺭﮐﺔ ﺳﻄﻊ ﻭ ﻻﺡ .ﺷﺮﻗّﻴﺔ ﻭ ﺃﺿﺎء ﻭ ﻓﻰ ﺃ ّ
ﻻﻧﻬﺎ ﻻ ﺷﺮﻗّﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻏﺮﺑّﻴﺔ ﻭ ﻻ ﺟﻨﻮﺑّﻴﺔ ﮐﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﻏﺮﺑّﻴﺔ ّ
ﺍﻃﻠﻌﺖ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﮐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺫﺍ ّ ﻭ ﻻ ﺷﻤﺎﻟّﻴﺔ ّ
ﺍﻟﮑﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺣﺔ ﻓﻰ ﺑﻮﺍﻃﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ّ ﺹ ١٢
ﻻﻧﻈﺎﺭ ﺃﻫﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺍ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﺔ ٔ ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ّ
ﺭﺏ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻭ ﻗﻞ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﺑﺴﻂ ﻳﺪﻳﮏ ً ﻣﺒﺘﻬﻼ ﺍﻟﻰ ّ
ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﻫﺪﻳﺘﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺩﻋﻮﺗﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺮﻕ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺃّﻳﺪﺗﻨﻰ ﺑﺎﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ
ﻧﺠﻴﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﻭ ﺳﻘﻴﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﺳﻼﻑ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺑﺄﻳﺎﺩﻯ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﺠﺒﻮﺍ ﺑﺤﺠﺒﺎﺕ ﻇﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﺍﺧﺬﺗﻬﻢ ﻧﺨﻮﺓ ﺷﺒﻬﺎﺕ ّ ﺗﻤﺴﮑﻮﺍ ﺑﺄﻭﻫﺎﻣﻬﻢ ﻭ ﻧﮑﺴﻮﺍ ﺃﻋﻼﻣﻬﻢ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭ ﻓﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﺃّﻳﺪﻧﻰ ﻭ ﺷﺎﻫﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﻄﻤﺴﺖ ﻧﺠﻮﻣﻬﻢ ﺃﻯ ّ
ﺑﻘﻮﺗﮏ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﮏ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ّ
ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺣﮑﻤﺘﮏ
ﻻﺳﻘﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻤﺮﮎ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﻧﺠﺎﺓ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ٔ
ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ّﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺛﺒﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﻗﻮ ﻇﻬﺮﻯ ﻭ ّ ﺛﻢ ﺍﺷﺪﺩ ﺃﺯﺭﻯ ﻭ ّ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺸﻮﺭ ّ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﻻٔﮐﻮﻥ ﺁﻳﺔ ﺫﮐﺮﮎ ﺑﻴﻦ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ. ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻀﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺃﻭﻟﻰ ﻗﺪ ﮐﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻉ ﺍﻻﻟﺒﺎﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ّ ﺹ ١٣
ﻫﻮ ﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺃﺣﮑﺎﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺑﻬﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺒﺌﺔ ﻣﺴﺘﺄﺛﺮﺓ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺷﺆﻭﻧﻪ ّ ﻭ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﻓﻰ ﻓﻠﮏ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻗﻮﺳﻰ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ
ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻳﺠﺎﺩ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ٔ ّ
ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺴﻬﺎ ّ ّ
ﺍﻟﮑﺎﻣﻨﺔ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﺎﻧﺒﻌﺜﺖ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻭ ﺍﻧﺘﺜﺮﺕ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﻤﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺒﺄﺕ ﻭ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﻟﻈﻬﻮﺭ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻓﻈﻬﺮﺕ ﺑﺤﻠﻞ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ٓ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻕ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﻭ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻰ ﺃﻓﻼﮎ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻭ ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻓﻰ ﻓﮑﺎﻧﺖ ﺷﻤﻮﺱ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ّ
ﺗﺤﺪﺩﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭ ﻻ ﻓﻀﺎء ﺭﺣﺐ ﻭﺍﺳﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻻ ّ ﺹ ١٤
ﺗﺤﺼﺮﻩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ .ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺑﺎﺩﻋﻪ ﻭ ﻣﻨﺸﺌﻪ ﻭ ﺑﺎﺳﻄﻪ ﻭ ﻧﺎﻇﻤﻪ ﻭ ﻣﺰّﻳﻨﻪ ﺑﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻻ ﻋﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﻻ ﻧﻔﺎﺩ ﺭﺑﮏ ّﺍﻻ ﻫﻮ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻫﺬﻩ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻨﻮﺩ ّ
ﺍﻟﮑﻮﺍﮐﺐ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺃﻓﻼﮐﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮّﻳﺔ ﻭ ﺟﻌﻞ
ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻼﮎ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻟّﻴﻨﺔ ﺳّﻴﺎﻟﺔ ﻣﺎﺋﻌﺔ
ﺍﻟﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﺔ ﺭﺟﺮﺍﺟﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺒﺢ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺭﻯ ّ ّ
ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻓﻀﺎء ﺭﺣﻴﺒﻬﺎ ﺑﻌﻮﻥ ﺻﺎﻧﻌﻬﺎ ﻭ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﻣﻘﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﺼﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺑﻤﺎ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﮑﻠﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﮑﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﮐﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ّ ﺟﻮﻫﺮّﻳﴼ ﻭ ﻋﺮﺿّﻴﴼ ﺭﻭﺣّﻴﴼ ﻭ ﺟﺴﻤّﻴﴼ ﻭ ﺍﻥ ﺗﮑﻮﻥ
ﻟﺌﻼ ﻳﺒﻄﻞ ﻣﻌﺪﻝ ﻭ ﻣﺎﺳﮏ ﻭ ﺳﺎﺋﻖ ّ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﮐﺔ ﺯﻣﺎﻡ ﻭ ّ
ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﺘﻐّﻴﺮ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﻓﺘﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﻭ ﺗﺘﻬﺎﺑﻂ
ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﺣﺎﮐﻤﺔ ﻗﻮﺓ ﺟﺎﺫﺑﺔ ّ ﺍﻻﺟﺮﺍﻡ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ّ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺗﺤﺮﮐﺖ ﻭ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﺠﺬﺑﺖ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﻭ ﺣﺮﮐﺖ ﻭ ّ
ﻭ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻭ ﻻﺣﺖ ﻭ ﺃﻻﺣﺖ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﺹ ١٥ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺑﻌﻮﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎ ﻭ ﺳّﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻰ
ﺗﻢ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﺣﺴﻦ ﻣﺪﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺳﻤﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺩﻭﺍﺋﺮﻫﺎ ﻓﺒﺬﻟﮏ ّ
ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻧﺘﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﺍﺗﻘﻦ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻭ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭ ّ
ﺑﺮﻫﺎﻧﻬﺎ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺟﺎﺫﺑﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﺑﻀﻬﺎ ﻭ ﻓﺎﺋﻀﻬﺎ ﻭ ﻣﺪﺑﺮﻫﺎ
ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻪ ﺍﻟﻮﺍﺻﻔﻮﻥ ) (١ﻭ ﻳﻨﻌﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﻋﺘﻮﻥ. ﻭ ﻣﺤﺮﮐﻬﺎ ّ ّ ﺍﻟﻤﺘﻤﻮﺝ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻻﻋﻈﻢ ّ
ﻻﻣﻢ ﻃﻮﺑﻰ ﺍﻟﻤﻔﻮﺝ ﺍﻟﻤﺘﻬّﻴﺞ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﺟﻢ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍ ٔ ّ
ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺁﻭﻳﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﮐﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﮑﻬﻒ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﻣﻘﺎﻡ
ﺗﺒﺮﺋﺖ ﻣﻦ ﻇﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﺍﻟﻰ ّ ّ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﻣﻦ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺍﻻﻓﻬﺎﻡ ﺳﺎﺭﻋﴼ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ّ
ﻣﺘﻌﻄﺸﴼ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻻﻧﻬﺎﺭ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﮐﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﺻﻨﻌﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻭ ّ ﺎﻥ ّ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻭ ّ
ﻟﻼﮐﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﺼﺮ ٔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﮐﻴﻒ ﻳﺘ ّ ﺩﻭﻥ ﺑّﻴﻨﺔ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﺭ
-------------------------
) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺹ ١٦ ﺣﺪﴽ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﺭﺑﮏ ّ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﻟﺸﺄﻥ ﻣﻦ ﺷﺆﻭﻥ ّ ﮐﻞ ﻋﺰﻩ ﺑﻞ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺷﺆﻭﻧﻪ ّ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ .ﻻ ﻭ ﺣﻀﺮﺓ ّ
ﺣﺪ ﺍﻻﺣﺼﺎء ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﻋﻦ ّ ﺗﻨﺰﻫﺖ ﻭ ّ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ّ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻫﺬﻩ ﺷﺆﻭﻥ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ _
ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﺳﺘﺪﻟﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻻّﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺎﺕ ﮐﻞ ﺳﺎﻓﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻥ ّ ﺁﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﻟﻠﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮّﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﻠّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﻭ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻰ ﺑﻞ ّ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮّﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺿﻴﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺎﺕ
ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺋّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﮐﻠﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﻇﻮﺍﻫﺮﻫﺎ ﻭ ﺑﻮﺍﻃﻨﻬﺎ ّ ّ
ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭ ﻣﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭ ﻣﺘﻄﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺄﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﻭ ّ
ﻗﺎﺑﻠّﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻬﺎ ﻻّﻥ ﺍﻟﺠﺰﺋّﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺎﺕ ّ ﺩﻭﻧﻬﺎ ّ ﮐﻠّﻴﺎﺕ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﮑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺑﻴﻦ ﺟﺰﺋّﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﻟﮑّﻠّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺋّﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﺮ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺭﺑﮏ ﻭﺳﻌﺖ ّ ٕﺍﺿﺎﻓﻰ ﻭ ﺷﺄﻥ ﻧﺴﺒﻰ ﻭ ّﺍﻻ ﺭﺣﻤﺔ ّ
ﺹ ١٧
ﺎﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑ ّ
ﺍﻣﺎ ﻇﻬﻮﺭﴽ ﺃﻭ ﺑﻄﻮﻧﴼ ﺳﺮﴽ ﻟﮑﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ّ ّ ﮐﻠﻰ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻰ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺋّﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻭ ﻋﻼﻧﻴﺔ ً ﻓﮑﻤﺎ ّ
ﺍﻟﮑﻠّﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﮐﺬﻟﮏ ّ
ﺍﻥ ﺣﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻻﺣﺼﺎء ﻭ ّ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ّ
ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻭ ﺷﻤﻮﺱ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ
ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﺩّﻳﺔ ﻭ ّ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻭ ّ
ﺗﻨﺰﻫﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺤﺼﺮّﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ّ
ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﺼﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﻓﻬﺎﻡ ﻭ ﻻ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺍﺭﮎ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻻﻋﻼﻡ.
ﺩﻗﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﻟّﺔ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ﻭ ّ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻣﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺍﻟﻒ ﻧﺼﻪ ّ ﻭ ﻫﺬﺍ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘّﻰ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﻭ ﻋﻠّﻖ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭ ٔ
ﮐﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ّ ّ ﺣﺪﴽ ﮐﻞ ﻣﺎ ﺫﮐﺮ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﻟﻬﺎ ّ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ّﺍﻻ ﺍ ﻭ ّ
ﻭ ﻋﺒّﺮﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﺣﺼﺮﴽ ﺍﻧّﻤﺎ ﮐﺎﻥ ﻟﻀﻴﻖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺹ ١٨
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺮﺍﺋﺤﻬﻢ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ّ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻭ ﻓﻄﻨﻬﻢ ﺧﺎﻣﺪﺓ .ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﻭ ّ ﺍﻥ ﮐﻞ ﮐﻮﺭ ﻭ ﺩﻭﺭ ﺭﺯﻗﴼ ﻣﻘﺴﻮﻣﴼ ﻭ ﺷﺄﻧﴼ ﻣﻌﻠﻮﻣﴼﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺜﻼ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠّﻴﺎﺕ ً
ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ
ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧّﻴﺔ ّ . ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻭ ﺳﻨﻮﺡ .ﺑﺘﺘﺎﺑﻊ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﻓﺒﻤﺜﻞ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﻄﻔﺔ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ٔ
ﺗﻔﺮﺱ ﺫﻟﮏ ﺷﺄﻥ ّ ﮐﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺍﺫﴽ ّ
ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﻭ ﻗﻞ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺑﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ّ
ﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﺒﺎﺫﺥ ﺍﻟﻘﻮ ّ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻟﻤﺎ ﺳﻄﻌﺖ ّ ﺑﺤﻴﺚ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺍﻟﺨﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﺍﻧﺒﻌﺜﺖ ﺣﻘﺎﺋﻖ ّ
ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻣﮑﻨﻮﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ّ .
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﮑﺎﺷﻔﺔ ﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻇﻬﺮ ّ ﺹ ١٩
ﻻﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥّ .
ﻭ ﺍﻟﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺣﺸﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﮑﻨﻮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮﺓ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﺤﻴﺚ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﻋﻮﺍﻟﻢ ّ
ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﺗﺘﻤﻮﺝ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻭ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ّ ّ ّ
ﺷﻤﻮﺱ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﻳﮑﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﺍﻻﺣﺠﺎﺭ ﺃﺳﺮﺍﺭﴽ ﻟﻢ ﻳﮑﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ
ﻓﻰ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ .ﻻّﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ .ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ
ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺗﺨﻠّﺼﺖ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻻﺟﻨﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﺷﺒﮑﺔ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻔﺖ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﺕ ﻭ ّ ﻟﻤﺎ ﮐﺎﻥ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ّ
ﺤﻤﻞ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘ ّ ) (١ﻇﻬﻮﺭ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ ّﺍﻻ ﺗﺪﺭﻳﺠﴼ ﻓﻼﺟﻞ ﺫﻟﮏ ﺳﺘﻨﻈﺮﻭﻥ ﺑﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮ ﺡ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺝ ﻭ ﺗﺠﺘﻠﻮﻥ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍﻻﻋﻈﻢ ّ -----------------------
) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻳﺤﺘﻤﻞ
ﺹ ٢٠
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﮐﻞ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻣﻦ ٓ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺬﻓﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻤﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻢ ﻭ ﺗﻠﺘﻘﻄﻮﻥ ﺩﺭﺍﺭﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ّ ﺍﻟﻤﻮﺍﺝ ﻭ ﺗﺸﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬّﻴﺞ ّ
ﺍﻟﺜﺠﺎﺝ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺂء ّ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﺑﺴﺒﺤﺎﺕ ﻋﻠﻮﻡ ﮐﺎﻻﻭﻫﺎﻡ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ
ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺟﻮﺍﻫﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍ .ﻭ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﻤﻦ ﮐﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺑﻌﺚ ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻧﺸﺎء
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﺧﺼﺖ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ .ﻭ ﻭﻳﻞ ﻟﻤﻦ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻓﻰ ﺣﺸﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻋﻤﻰ ﻭ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﮐﺮ ﺭﺑّﻪ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ. ﺁﺫﺍﻧﻪ َﻭﻗﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ٔ ﮐﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻋﻀﺎﺋﻰ ﻭ ﻗﻞ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﻮ ﺧﻠﻘﺖ ﻓﻰ ّ
ﺃﻟﺴﻨﴼ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻓﺼﺢ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺭﺍﺋﻘﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺣﻤﺪﺗﮏ ﻭ ﺷﮑﺮﺗﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺣﻘﺎﺏ
ﻟﻌﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﺩﺍء ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺷﮑﺮﻯ ﻟﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﮏ ﺑﻤﺎ ﻭﻓﻘﺘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ّ
ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻗّﻴﻮﻣّﻴﺘﮏ ﻓﻰ
ﻗﻄﺐ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺃّﻳﴼ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻓﻠﻪ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ .ﻭ ﮐﺸﻔﺖ ﺹ ٢١ ﻋﻦ ﺑﺼﺮﻯ ﺍﻟﻐﺸﺎﻭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﺔ ﻟﻼﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﺃﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ﻧﻐﻤﺎﺕ
ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻨﺎﻥ ) (١ﺩﻭﺣﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﺍﺳﻘﻴﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﮑﺎﻓﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﻋﻦ ﻳﺪ ﺳﺎﻗﻰ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻻﻣﻨﻊ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮎ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ . ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺟﻮ ﻓﻀﺎء ّ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻓﺮﻑ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ّ ّ
ﺍﻻﻭﻟّﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭ ﺳﺒﻘﺖ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ٔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻘﺸﻊ ﺳﺤﺎﺑﻬﺎ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ّ
ﻭ ﮐﺸﻒ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﺳﻄﻊ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﻓﻰ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﺒﺎﺩ ﻭ ﮐﻨﺎﻳﺎﺕ .ﺑﻞ ﺃﮐﺜﺮﻫﺎ ﺍﻻﻭﺝ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ
ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﺷﺒﻬﺎﺕ .ﻻّﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ
ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺒﻬﺎ ﺭﺑﮏ ﮐﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ّ ّ ﺍﻻﻭﻟّﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺒﺎﻭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻧﺖ ّٔ
ﻣﺼﺪﺭﴽ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮّﻳﻪ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺃﻳﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ -------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺃﻏﺼﺎﻥ
ﺹ ٢٢
ﺗﺘﺨﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺳﻄﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﺷﺮﻭﻗﻬﺎ .ﻓﻼﺟﻞ ﺫﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ّ ﻟﮑﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭ ﻻ ﺗﻌﺒﺄ ﺑﺎﻟﺤﮑﺎﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﻗﺎﻭﻳﻞ ﻣﻴﺰﺍﻧﴼ ّ
ﻻﻧﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻨﺎﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕّ . ﻭ ﻗﺼﺺ ﻭ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﺑﻞ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﮐﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ّ
ﮐﺎﻣﻠﺔ .ﻓﺎﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺮﮐﻮﻥ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺘﺢ ﺍ ﺑﺼﻴﺮﺗﻬﻢ ﻭ ﻃﺎﺑﺖ ﺳﺮﻳﺮﺗﻬﻢ . ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ّ
ﺗﻨﻮﺭﺕ ﺑﻮﺍﻃﻨﻬﻢ ﻭ ﻟﻄﻔﺖ ﻇﻮﺍﻫﺮﻫﻢ ﻭ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ . ﻭ ّ
ﺍﻻ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ّ
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ
ﺍﻟﻌﻼﻡ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻔﻄﻦ ﺍﻟﺬﮐﻰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ّ ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﮐﺎﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ .ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ّ
ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ّ
ﺑﻤﺎ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﻭ ﻫﺘﮏ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﺕ ﻭ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻈﻨﻴﺎﺕ . ﻭ ﻗﻄﻊ ﺳﻼﺳﻞ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﮐﺴﺮ ﺃﻏﻼﻝ ّ ﺹ ٢٣
ﺣﺮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻭ ﺃﻃﻠﻖ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻴﺮّﻥ ﺑﺎﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻓﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﺣﺪﺓ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ّ ﺗﺸﻖ ّ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ّ
ﻋﻨﺎﮐﺐ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﺍﺩﻕ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿّﻴﺔ ﺍﻧﮑﺸﻒ ﻣﺴﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺤﻠّﺖ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ ﻣﻌﻀﻼﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﻤﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﺛﻤﺮﺕ ﺃﻓﺎﻧﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﮑﺸﺎﻓﺎﺕ )ّ (١ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ّ
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﺒﻘﺖ ﻟﻠ ّ ﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﮑﻦ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﺻﻞ ﻣﺘﻴﻦ ﻭ ﺍﺳﺎﺱ ﺭﺻﻴﻦ ﻻّٔﻧﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﺮﻭﺍ
ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍ ﻓﻰ ﺃﺿﻴﻖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻭ ﺃﺻﻐﺮ ﺳﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺗﺤّﻴﺮﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﺧﻼء ﻭ ﻻ ﻣﻼء ﺑﻞ ﻋﺪﻡ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻣﻨﺎﻑ
ﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺑﻞ ﻋﻨﺪ ﻭ ﻣﺒﺎﺋﻦ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟ ّ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺎﺕ
ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﮑﺒﻮﺕ ّ
ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺤﺼﺮّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﺩّﻳﺔ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ّ ------------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻻﮐﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺹ ٢٤ ﺳﺮ ﮐﺸﻔﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻻﻭﺳﻊ ﺍﻟﺮﺣﻴﺒﺐ .ﻭ ﻫﺬﺍ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻨﮑﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻭﻫﺎﻡ ّ ﺍ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦﻫﻢ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ ﻭ ﻳﻨﻬﺪﻡ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻭ ﻳﻔﻀﺢ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ّ
ﻇﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﺗﺴﻮّﺩ ﻭﺟﻮﻩ ﻓﻨﻮﻧﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻋﻤﻴﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍ ﻭ ﻗﺼﺮﺕ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﺳﺮﺍﺭ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ّ
ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟّﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ
ﺍﻟﺤﻖ ﮐﺴﻮﺍﺩ ﻋﻴﻦ ﻧﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﻓﻀﺎء ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ّ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﮐﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺭﺑﮏ ّﺍﻻ ﻫﻮ" ﻭ ّ "ﻭ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻨﻮﺩ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﺎﺭ ّ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭﺓ ﻓﻰ ٓ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻣﻬﺎﺑﻂ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ّﺍﻻ ﺑﺤﺴﺐ
ﮐﻞ ﮐﻮﺭ ﻟﻪ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻋﺼﺎﺭ ﻭ ّ
ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ
ﺭﺑﮏ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻭ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺑﺬﮐﺮ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ .ﺍﺫ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻋﻨﺪ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﻼﮎ ّﺍﻻ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺕ ﻟﻠﺴّﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ّ
ﻻﻥ ﺳّﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎّ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﺎﻣﺔ
ﺹ ٢٥
ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻠﮏ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﮎ ﻭ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭ ٔ ّ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻤﺴﻰ ﻭ ﺳﻤﺎء ﻣﻦ ﺳﻤﻮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ
ﮐﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ) (١ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ّ ّ
ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺭﻯ ﺍﻟﺪﺭﻫﺮﻫﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎء ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻤﺲ ﻭ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﺑﺘﻮﺍﺑﻌﻬﺎ ﻭ ﺳّﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ.
ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻧّﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺪﺍﺭ ﺳﺒﻌﺔ . ﺩﻭﻥ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ّ
ﮐﻞ ﻗﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﺳﻤﺎء ﻣﺮﻓﻮﻉ ﻭ ﻓﻠﮏ ﻣﺤﻴﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ. ﻭ ﻣﺪﺍﺭ ّ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺛﻢ ﺍﻋﻠﻢ ّ ّ
ﻣﻮﺍﺟﺔ ﺭﺟﺮﺍﺟﺔ ﺿﻤﻦ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻣﺎﺋﻌﺔ ﺭﺍﺋﻘﺔ ﺳّﻴﺎﻟﺔ ّ
ﻣﺼﺮﺣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﮐﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﺄﺛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭ ّ
ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻣﻮﺝ ﻣﮑﻔﻮﻑ ﻻّﻥ ﺍﻟﺨﻼء ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻣﺤﺎﻝ ﻓﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻴﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ّ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻔﻠﮑّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺮﺍﻡ ﺍﻻﺛ ّ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﺍﻻﺟﺰﺍء ﻭ ﺍﻟﺘﺮﮐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ّ ّ ﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﮑ ّ -----------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ
ﺹ ٢٦
ﺍﻥ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻔﻠﮑّﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻻﺟﺮﺍﻡ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻳﻀﴼ ﻭ ّ
ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﻄﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻼﻥ ﻭ ﺍﻻﻭﺯﺍﻥ
ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﻻ ﻭ ّﺍﻻ ﺍﻟﺨﻼء ﻣﺤﺎﻝ .ﻓﺎﻟﻈﺮﻑ ّ
ﻳﮑﺎﺩ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻈﺮﻭﻑ ّﺍﻻ ﺟﺴﻤﺎ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻻﻓﻼﮎ
ﺍﻟﺨﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻼﻥ .ﻻّٔﻥ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻄﺎﻓﺔ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻗﺔ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﮐﺎﻻﺣﺠﺎﺭ ﻭ ّ
ﻒ ﮐﺎﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭ ﺍﻟﻔﻠﺰﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﮐﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍء ﻭ ﺍﺧ ّ ّ
ﺟﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ّ
ﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭّﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﮑﻬﺮﺑﺎﺋّﻴﺔ ﻭ ﺍﺧ ّ
ﮐﻠﻬﺎ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻗّﻴﺔ .ﻓﻬﺬﻩ ّ ﺭﺑﮏ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻣﻮﺯﻭﻧﺔ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺧﻠﻖ ّ
ﻋﺪ ﺗﺰﻫﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺣﺪ ﻭ ّ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ّ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﺟﺴﺎﻣﴼ ّ ﻋﻦ ﺍﺣﺎﻃﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺤّﻴﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ.
ﺑﺎﻥ ﺍﻻﻓﻼﮎ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻣﺼﻤﺘﺔ ﺻﻠﺒﺔ ﺃﻣﺎ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﻋﻤﻮﺍ ّ ﻭ ّ
ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﻮﺫ ﻣﻤﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ .ﺯﺟﺎﺟّﻴﺔ ّ
ﺿﻮء ﺍﻻﺟﺮﺍﻡ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺨﺮﻕ ﻭ ﺍﻻﻟﺘﻴﺎﻡ ﻭ ﻻ ﻳﻌﺮﺿﻪ
ﺍﻟﺘﺬﺑﻞ ﻓﻰ ﮐﺮﻭﺭ ﺍﻻّﻳﺎﻡ .ﻓﻬﺬﻩ ﺁﺭﺍء ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻞ ﻭ ّ ّ ﺹ ٢٧ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ
ﮐﻞ ﻓﻰ ﻓﻠﮏ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ" ﻭ ﻫﺬﺍ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ "ﻭ ّ
ﺗﺘﺼﻮﺭ ّﺍﻻ ﻓﻰ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻟّﻴﻨﺔ ﻣﺎﺋﻌﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻻ ﻭﺍﺿﺢ ّ ّ
ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻣﺤﺎﻝ ﻓﻰ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺻﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻧﻈﺮ
ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﮑﺎﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ
ﺛﻢ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺤﮑﻤﺎء ﻭ ﮐﻴﻒ ﺗﺎﻫﻮﺍ ﻭ ﻫﺎﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﻓﻠﻮﺍﺕ ّ
ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻭ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺍﻧّﻬﺎ ﺃﻯ ﺍﻻٔﺭﺽ ﺍﻥ ٔ ﺃﻣﺎ ﻗﻀﻴﺔ ّ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﮐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣّﻴﺔ ﺳّﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺭﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻭ ّ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﻟﻠﻄﻠﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﮐﺔ ٔ
ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍء ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺓ ) (١ﻭ ﺍﻟﮑﺸﻔّﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ
ﺍﻻﺭﺽ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺮﮐﺔ ٔ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﻣﻨﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺑﻞ ّ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻫﻮ ﻓﻴﺜﺎﻏﻮﺭﺙ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺎﻃﻴﻦ
ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭ ﺣﺎﻣﻰ ﺯﻣﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﮐﺎﺷﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ .ﻭ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻯ ﺑﺨﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻭ ّ -----------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﺹ ٢٨ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺎﺭّﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ّ
ﺃﻟﻒ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺃﻳّﺎﻣﻪ ﻭ ّ
ﺍﺭﻳﺴﺘﻮﺭﺥ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﮐﺘﺎﺑﴼ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺑﻤﺄﺗﻴﻦ ﻭ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ
ﺍﻻﺭﺽ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﺍﻥ ٔ ﻭ ﺻﺮﺡ ﻓﻴﻪ ّ
ﺍﺩﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻣﺴﺘﻨﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻭ ّ ﻭ ﺣﺠﺞ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿّﻴﺔ
ﺃﻣﺎ ﺃﮐﺜﺮ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﻘﻠ ﻱﻭ ﻲ .ﻭ ّ ّ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺳﻨﻮﺡ ﻓﮑﺮ ّ ّ ﺍﻟﺤﺴّﻴﺔ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﮑﻤﺎء ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﻢ ّ ﺍﻟﻨﻈﺮّﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺮﺋﻰ ﻭ ﺭﺻﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻮﺍﮐﺐ
ﺍﻻﺭﺽ .ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﮑﻤﻮﺍ ﺑﺤﺮﮐﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺳﮑﻮﻥ ٔ
ﺍﻟﺒﻄﻠﻴﻤﻮﺱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻻﺳﮑﻨﺪﺭﺍﻧﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﮐﺎﻥ ﻣﻌﻠّﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺳﮑﻨﺪﺭّﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ
ﻭﺃﺳﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ّ ﻣﺆﺳﺴﴼ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﮐﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺻﺪﻩ ﻭ ﺭﺗﺐ ﺯﻳﺠﴼ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭ ﺷﺎﻉ ﻭ ﺫﺍﻉ ﻭ ﺳﮑﻮﻥ ٔ
ﻟﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﺭﺻﺪﻩ ﻭ ﺯﻳﺠﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻮّﻳﺔ ّ ّ
ﺃﻟﻒ ﮐﺘﺎﺑﴼ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺣﮑﻮﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻٔﻣﻢ ﻭ ﻫﻮ ّ ﺹ ٢٩
ﻓﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭ ﺳﻤﺎﻩ ﺑﻤﺠﺴﻄﻰ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻓﻰ ّ
ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺍﺑﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﻭ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻴﻦ ّٔ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻭ ﺍﺗّﺒﻌﻮﻩ ﻭ ﻗﻠّﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻣﻌﺎﻥ
ﻧﻈﺮ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ .ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻳﺎﺕ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ .ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﮐﻞ ﻓﻰ ﻓﻠﮏ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ" ﻭ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ "ﻭ ّ ّ
ﺟﻮ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻥ ّ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺛﺒﺖ ّ ﮐﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺭﻯ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻓﻰ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻊ ﻭ ﻫﺬﻩ ٔ ﻣﺘﺤﺮﮐﺔ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺳﺎﺑﺤﺔ ﻓﻰ ﺃﻓﻼﮐﻬﺎ ﺃﻳﻀﴼ ّ
ﻭ ﺩﻭﺍﺋﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﮏ ﺫﻫﻮﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﮐﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﮐﺰﻫﺎ ﻭ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﺍﻻﺧﺮﻯ ّ
ﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﻟﻬﺎ" ﺗﺎﻫﺖ ﺍﻟﺤﻖ "ﻭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺠﺮﻯ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ّ ّ
ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﺗﺤّﻴﺮﺕ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭ ﻋﺠﺰﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ
ﻻﻧﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻄﺒﻘﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺑﻄﻠﻴﻤﻮﺱ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎّ .
ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺗﺒﻪ .ﻓﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭ ﻭ ﻳﻮﻓﻘﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺞ ّ
ﻤﮑﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .ﻓﺎﺣﺘﺎﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺗﺄﻭﻳﻼﺕ ﺭﮐﻴﮑﺔ ﻳﺘ ّ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﻟﻬﺎ .ﮐﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺻﻞ ﻻ ﮐﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻥ ﻓﺤﺬﻓﺖ ﺍﻻﻟﻒ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻗﻮﻝ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ّ ّ ﺹ ٣٠
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﮏ ﺗﻘﻒ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻦ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺣﺮﮐﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﺮﮐﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﺮﮐﺰﻫﺎ. ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ّ ّ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺩﻻﺋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿّﻴﺔ ّ ّ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ
ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻘﻄﻌّﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻮﻝ ﻭ ﻻﺣﺖ ﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻬﺎ ّ
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺤﮑﻤّﻴﺔ ﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻫﻨﺪﺳّﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻳﻀﴼ
ﻻﻥ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻻﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ّ
ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺴﺎﻓﻞ ﻭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺑﺎﻥ ﺑﺎﻟﮑﺒﻴﺮ ﻭ ﺍﻻﺟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺎﺟﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ )ّ (١
ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﴼ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻥ ﺭﺻﺪ ﻟﮑﻮ ﻓﺮﻳﻨﮑﻮ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﮐﻤﺎ ﺑ ّﻴﻨّﺎ ﻭ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎ .ﻭ ّ
ﻭ ﺯﻳﺠﻪ ﺍﺗﻘﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ
ﻻﻧﻪ ﮐﺎﻥ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺰﻳﺠﺎﺕ ّ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭ ﺭﺻﺪ )ّ (٢ ﻣﺪﺓ ﺳﺘّﺔ ﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ّ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﮐﺘﺸﺎﻓﻪ ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ
----------------------------------------------------------
) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺑﺎﺟﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ) (٢ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻭ ﺭﺻﺪﻩ ﺹ ٣١ ﺣﺐ ﺍﻻﻳﺠﺎﺯ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻟﺸﺮﺣﺖ ﻟﮏ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻮ ﻻ ّ
ﻟﺨﺼﺖ ﻣﺤﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﮐﻔﺎﻳﺔ ﻻﻭﻟﻰ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻟﺬﻭﻯ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ. ﻭ ّ
ﺍﻧﺸﻖ ﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻈﻬﻮﺭﻩ ﻗﻞ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ّ ّ
ﺑﺤﺐ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﮑﺎﺷﻒ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﻡ ﻭ ﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ّ ﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻭ ﻭﻫﻤّﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻭ ﻃﺎﺭﻭﺍ ﺑﺄﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺤﺒﻮﺭ ﻭ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻧﻐﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﻨﺎﻥ ﺍﻳﮑﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻏﺘﺴﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﻭ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺆﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﮐﺎﻥ ) (١ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮﺭ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﮑﺄﺱ ّ
ﺍﻻﺫﺍﻥ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ٓ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻭ ﻳﻨﺎﺟﻮﻥ ّ
ﺟﻨﺎﺕ ﻭ ﻋﻴﻮﻥ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﺎﺟﻴﮏ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ّ
ﻣﻘﺒﻼ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺮﻕ ﺃﺣﺪﻳﺘّﮏ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻤﺲ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻫﻮّﻳﺘﻰ ً ﻋﺰ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻣﺮﻃﺒﴼ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﺸﮑﺮ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺮﮐﺰ ّ
-------------------------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺘﻴﻦ ﮐﻠﻤﺔ ﮐﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺹ ٣٢
ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﺑﻤﺎ ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍﺧﺘﺼﺼﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﮐﻞ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻻﺯﻣﺎﻥ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺘﮏ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ّ
ﺣﺠﺘﮏ ﻭ ﺃﺗﻤﻤﺖ ﺍ ٓ ﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺍﺳﺒﻐﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻌﻤﺘﮏ ﻭ ﺍﮐﻤﻠﺖ ّ
ﺷﺮﻓﺘﻬﻢ ﻻﻧﮏ ّ ﺁﻻﺋﮏ ﻭ ﻧﻌﻤﮏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺮّﻳﺘﮏّ .
ﺑﺎّﻳﺎﻡ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻓﺪﻭﺍ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻓﻰ ﻣﻔﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ
ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﴼ ﻻﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﴽ ﺍﻧﮏ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻓﻰ ﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭ ّ ﺗﻮﺟﺘﻨﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﮐﻠﻴﻞ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺃﺣﺴﺎﻧﮏ ّ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺃّﻳﺪﺗﻨﻰ ﻭ ﺃﺟﻠﺴﺘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺰﻋﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺑﻴﻦ ﻣﻼء ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺍﺭﺗﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭ ﺗﺴﻌﺴﻊ ﺃﺭﮐﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ .ﺃﺳﺌﻠﮏ ﺑﺠﻤﺎﻟﮏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺳﺮﮎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺍﻥ ﺗﺤﻔﻈﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭﺟﻬﮏ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ّ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺗﺆّﻳﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﮐﻮﺯ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉﻉ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩّ . ﺹ ٣٣ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻔﻴﺾ ﻇﻬﻮﺭﻩ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻓﺎﺭﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺭﺑﻰ ٔ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﺳﺒﺤﺎﻥ ّ
ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎء ﻭ ﺍﻧﻔﻠﻖ ﺻﺒﺢ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﺪﻫﻤﺎء ﻭ ّ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﻻﺣﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻓﻬﺘﻔﺖ
ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ .ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻻﺳﻨﻰ ﻗﺪ ﻫﺎﺝ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﻣﺎﺝ ﻗﻠﺰﻡ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎ ﻭ ﺧﺎﺽ ﻧﻔﻮﺱ ﻻﻟﻰ ﻧﻮﺭﺍء ﻭ ﻧﺜﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺫﻳﻞ ﺍﻻﺫﮐﻴﺎء ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻄﻮﺍ ٓ
ﺭﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﺩﻯ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ّ ﺳﺒﻮﺡ ّ ﻓﻬﻠﻞ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎءّ . ﻗﺪﻭﺱ ّ ﻻﺣﺖ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﻓﺎﺣﺖ ﻓﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭ ﻫﺒّﺖ ﻟﻮﺍﻗﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺳﺤﺎﺋﺐ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء
ﻭ ﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﺰﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻰ ﻭ ﺗﺰﻳﻨّﺖ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎء ّ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﻓﻐﺮﺩﺕ ﺣﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﺬﮐﺮﻯ ﻓﻰ ﻭ ّ ﺍﺧﻀﺮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻐﻨّﺎء ّ ّ
ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻔﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺭﺏ ٓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﺒﺎﺭﮎ ﺍّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺨﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ ٔ ﻓﺘﺒﻌﺘﻬﺎ ﻧﻔﺨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻔﺨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎ ﻭ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺹ ٣٤
ﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﻮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﻧﺼﺐ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻭ ّ
ﺗﺴﻌﺮﺕ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻭﻓﻰ ﻭ ﺃﺯﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ٔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ّ ّ ﻓﻀﺠﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺎﻟﻨﺪﺍء ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻠﻈﻰ ّ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺣﺸﺮ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ّ
ﺻﻔﴼ ﻓﻨﻄﻖ ﺃﻟﺴﻦ ﺻﻔﴼ ّ ﺭﺑﮏ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮏ ّ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺟﺎء ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻲ ﺭﺑﻨﺎ ٔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻء ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺒّﻴﮏ ّ ّ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ّ ّ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﻧﺤﻤﺪﮎ ﻭ ﻧﺸﮑﺮﮎ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ّ ﻭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﮏ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﻼﻣﻊ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء .ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻳﺎ ﻗّﻴﻮﻡ ٔ ﺑﺎﻻﻓﻖ ٔ
ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺍﻻﻟﻬﻰ .ﻳﻔﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﺋﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ّ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻟﺬﺍﺗّﻴﺔ ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪﺓ ﺑﺸﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻨﺪ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻻﻗﺼﻰ ّ
ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﺓ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻭ ﺑﺪﺭ ﺑﺎﺭﮎ ﺍ ﺣﻮﻟﻪ. ّ
ﺍﻟﺪﺟﻰ ﺷﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻬﺎء .ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻻﺻﻞ
ﻭ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﻭ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭ ﺃﻓﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﺹ ٣٥
ﻭ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﴼ ﺃﺑﺪﴽ ﺳﺮﻣﺪﴽ ﺑﺒﻘﺎء ﺍ ﺍﻟﻤﻠﮏ ٔ
ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺪﻧﺪﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﻰ ،ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻂ ﻓﻰ
ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻧﻮﻣﴼ ﺭﺑﮏ ٔ ﻭﻫﺪﺓ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ّ
ﻓﻰ ﻣﻀﺎﺟﻊ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﻣﺘﺮﺍء ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻣﺰﻕ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﺕ ّ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ ﻭ ﺍﺧﺮﻕ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻧﻈﺮ ﺑﺒﺼﺮ ﻣﺎ ﺯﺍﻍ ﻓﻴﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻭ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺭﺑّﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ. ﺑﺎﻥ ﻭﻓﺪ ﻓﻰ ﻓﻨﺎء ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ،ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﺍﻋﻠﻢ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﺷﺮﻕ ﺭﺑﻬﻢ ٔ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﺎﺯﻭﺍ ﺑﻠﻘﺎء ّ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ ﻓﺎﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻣﺎء ﻣﺒﺎﺭﮐﴼ
ﻃﻬﺮ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺯﻭﺍ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﺃﺩﺭﮐﺘﻬﻢ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ّ
ﺘﺺ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺫﻟﮏ ﻓﻀﻞ ﻳﺨ ّ
ﺭﺏ ﺍﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻋﻦ ﻭ ﻧﺎﺩﻭﺍ ﺭﺑّﻬﻢ ﺑﺼﻮﺗﻬﻢ ﺍﻻﺧﻔﻰّ .
ﺍﻧﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺃﺑﺼﺎﺭ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭ ﺍﻫﺪﻫﻢ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ّ
ﺍﻻﺫﻻء ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﻋﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﺮﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎء، ّ ﺹ ٣٦
ﻭ ﺍﺷﻒ ﺳﻤﻌﻬﻢ ﻭ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻟﻐﺸﺎﻭﺓ ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻣﮏ ﻭ ﺃﻭﺭﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻫﺪﺍﻳﺘﮏ ﻭ ﻣﻨﻬﻞ
ﺍﻧﻬﻢ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻫﻠﮑﻰ ﻣﻦ ّ ﺭﺏ ّ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏّ . ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻈﻤﺄ .ﺃﻯ ّ
ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭ ﻻﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﻭ ﻣﺎ ﺗﻤﺮﻧﻮﺍ
ﺍﻻﺭﻗﺎء ﻭ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻓﻬﻢ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﻴﻦ ّ
ﺻﺮﻋﻰ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻘﺎء ﻭ ﺃﺭﺍﺟﻴﻒ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﻀﻮﺍ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ ﻭ ﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﺷﺮﺍﻗﮏ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ ّ
ﻻﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﺅﺍ ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍ ٔ ﻭ ﺗﺮﮐﻮﺍ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ﻭ ّ ّ ﺗﻔﻮﻫﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺑﻪ ﺃﺭﮐﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻓﻰ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺠﻬﻼء ﻭ ّ
ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﺰﻓﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﻟﻮ ﻻ ﻓﻴﻀﮏ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻻﻭﻓﻰ ﻭ ﻓﻀﻠﮏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻘﻰ .ﺃﻯ ّ
ﺍﻧﻰ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎء ﻭﻟﻮ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﮑﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻨﻬﻰ ّ
ﺍﻟﺤﺠﻰ ﻣﻊ ﺍﻻﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﮑﺴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﻭﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﺍﻻﺳﻤﻰ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﮏ ﻣﻦ ﺗﺸﺂء ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﺮﻑ ٔ ّ
ﺗﻀﻞ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﻭ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺅﻥ ّﺍﻻ ﺍﻥ ﻭ ﺗﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﻭ ّ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻰ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ. ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪ ّ ﺗﺸﺎء ّ . ﺹ ٣٧ ﺛﻢ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻫﺆﻻء ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺁﻭﺍﻩ ﺍ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ّ
ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺃﻓﺎﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺤﺎﺋﺐ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ
ﺼﺪﻯ ﺑﻄﻠﺐ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺘ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻟﻴﮑﻮﻥ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻠﮏ ٔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻋﺒﺮﺓ ّ
ﺭﺑﮏ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻓﺼﺪﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﺭﺍﺩﺓ ّ
ﺍﺣﺮﺭ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻤﻰ ﺑﻨﻔﺜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﺍﻟﻤﻨﮑﺴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻥ ّ ﻗﻮﺓ ﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﻟﻴﮑﻮﻥ ﺫﻟﮏ ﻋﺒﺮﺓ ﻻﻭﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺗﺄﻳﻴﺪﻩ ﻭ ﺍﻧﻔﺎﺱ ّ
ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺓ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍ .ﺗﺴﺘﻨﺴﺮ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍ ﺑﺴﻢ ﺍ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎء ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻨﻰ ﻫﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ّ ﺍﻋﻠﻢ ّ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ .ﻭ ﻫﻰ ّ
ﻓﻰ ﻣﺒﺪء ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻻ ﺍﻟﻪ ّﺍﻻ ﺍ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻥ ﻭ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ .ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭ ّ
ﺍﻟﺒﺎء ﺍﻟﺘﮑﻮﻳﻨﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺹ ٣٨
ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺋﺰ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
ﻻﻥ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ .ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰّ .
ﻣﺠﻼﻩ ﻭ ﺗﺠﻠّﻴﻪ ﻭ ﺷﻌﺎﻋﻪ ﺍﻟﺘﮑﻮﻳﻦ ﻭ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻭ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻭ ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻭ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ٔ
ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻟﻮﺣﴼ ﻣﺤﻔﻮﻇﴼ ﻭ ﮐﺘﺎﺑﴼ ﻴﻼ ﻧﺎﻃﻘﴼ ﻭ ﻗﺮﺁﻧﴼ ﻓﺎﺭﻗﴼ ﻣﺴﻄﻮﺭﴽ ﻭ ﺳﻔﺮﴽ ﺟﺎﻣﻌﴼ ﻭ ﺍﻧﺠ ً
ﮐﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ّ ﻭ ﺑﻴﺎﻧﺎ" ﻭﺍﺿﺤﴼ .ﺑﻞ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﺋﻒ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﺮ ﻭ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﻭ ّ ﮐﻠﻬﺎ ﺣﺮﻭﻑ ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ّ
ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻓﺼﺢ ﻟﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﺑﺪﻉ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻤﺤﺎﻣﺪ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﻭ ﻧﻌﻮﺕ ﻣﻨﺸﺌﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺻﺎﻧﻌﻬﺎ .ﺑﻞ ﻏﺮﺍ ء ﻭ ﺧﺮﻳﺪﺓ ﺑﺪﻳﻌﺔ ّ ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﺮﻳﺪﺓ ّ
ﺭﺑﻰ ﻟﻨﻔﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻧﻮﺭﺍء "ﻗﻞ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺪﺍﺩﴽ ﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ّ
ﺭﺑﻰ ﻭﻟﻮ ﺟﺌﻨﺎ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻣﺪﺩﴽ" ﻭ ﻻ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺪ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ
ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﺸﻰء ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﻈﻮﻣﴼ ﻭ ﻣﻨﺜﻮﺭ .ﺗﻼﻩ ﺍﺟﻤﺎﻻ ﺑﺴﺮ ﺍﻟﺒﻴﻨﻮﻧﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ً ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺗﻼﻭﺓ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ّ ّ ﺹ ٣٩
ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻳﺠﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ .ﻭ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺒّﻴﻨﺎﺕ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﮐﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺳﺎﻓﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﻧﺎﻃﻘﺔ .ﺳﺮﻣﺪﴽ ﺃﺑﺪﴽ
ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻣﺠﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ،ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻃﻮﺑﻰ ﻻﺫﻥ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﺃﺳﻤﺎﻉ ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻭ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺭﺑﻰ ٔ ّ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﮐﺎﻓﻴﺔ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﻪ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ.
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﻀﻤﻨّﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﻭ ﻟﻨﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ﻧﻘﻮﻝ ّ
ﺍﻻﻟﻒ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺑﺸﺆﻭﻧﻬﺎ ﻭ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﮐﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺴﻮﻃﺔ ﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ّ ّ
ﺍﻻﻭﻝ ،ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻄﺮﺍﺯ ٔ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪء ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ّ
ﺍﻻﺗﻢ ﺍﻻﻗﻮﻡ ﺍﻻﻭﻝ ،ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ .ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ّ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ٔ ّ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ّ
ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ "ﺍﻟﺒﺎء ﺑﻬﺎء ﺍ "ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ّ
ﺟﻬﻼ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﺬﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻼﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻦ ً
ﺹ ٤٠
ﻭ ﺳﻔﻬﴼ .ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺒّﻴﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺓ
ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﻻﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ّ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪّ . ّ
ﺍﻻٔﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﮑﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ
ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ .ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻯ ّ ّ
ﺭﺑﮏ ﺭﺑﮏ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻗﺮﺃ ﺑﺎﺳﻢ ّ ﺍﻻﻟﻒ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺳﺒﺢ ﺍﺳﻢ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎء ﺍﻟﻒ ﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﺍ ﻣﺠﺮﻳﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺳﻴﻬﺎ .ﻻ ﺳّﻴﻤﺎ ّ
ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﻏﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ
ﻭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ
ﺍﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻉ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻭ ّ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻣﺒﺪء ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ . ﻭ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎّ .
ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻭ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﺍﻟﺘﮑﻮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﺮ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ .ﻓﻰ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻒ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﻭ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺋﻒ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ّ
ﺍﺗﻤﻬﺎ ﻭ ﺃﮐﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﺎ ﻭ ّ
ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﮐﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺹ ٤١ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ .ﻭ ﻣﺮﻭﻯ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﮐﻤﺎ ﻫﻮ ّ
ﮐﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺍﻥ ّ ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ّ
ﮐﻞ ﮐﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭ ّ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ّ ﮐﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎء ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ .ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﻟﻒ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ّ
ﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻴﻨﻴﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻏﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻌ ّ ﺗﺸﺨﺼﻬﺎ ﻭ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ. ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻋﻠﻤﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﻉ ﻭ ﺫﺍﻉ ﻓﻰ ٓ
ﺟﻞ ﺍﻟﺮﺷﺘﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﮐﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴّﻴﺪ ﺍ ٔ ﻻ ّ ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ّ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺷﺮﺣﴼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻼﻣّﻴﺔ.
ﻃﺮﺯ ﺩﻳﺒﺎﺝ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ "ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺍﻟﺬﻯ ّ
ﺑﺴﺮ ﺍﻟﺒﻴﻨﻮﻧﺔ ﺑﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎء ﺑﺎﻻﻟﻒ ﺑﻼ ّ
ﺍﺷﺒﺎﻉ ﻭ ﻻ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ" ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻫﻰ ﺍﻻﻟﻒ ﺍﻟﻠﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟّﺘﻰ
ﺳﺮﻫﺎ ﻫﻰ ﻏﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ﻃﺮﺍﺯﻫﺎ ﻭ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭ ّ
ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﮐﻤﺎ ﺑ ّﻴﻨّﺎﻩ ﺁﻧﻔﴼ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ
ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻣﺎ ﺃﺑﺪﻋﻬﺎ ﻭ ﺃﻓﺼﺤﻬﺎ ﻭ ﺃﺑﻠﻐﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﻄﻘﻬﺎ . ﺹ ٤٢ ﺍﻃﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﺬﻯ ّ ﺩﺭ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭ ﻧﺎﻃﻘﻬﺎ ﻭ ﻣﻨﺸﺌﻬﺎ ّ ّ
ﺍ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻋﻦ ﺑﺼﺮﻩ ﻭ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ ﻭ ﺃّﻳﺪﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻰ
ﺍﺩﺭﺍﮐﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻪ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻬﺎﻣﻪ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﺻﺮﺡ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﻣﻌﺪﻥ ٓ ﺣﺘﻰ ّ ﻻﻟﻰ ﺣﮑﻤﻪّ .
ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﻭ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ّ ّ ﮐﻨﻮﺯ ﺍﻟﺤﮑﻢ .ﺑﺼﺮﻳﺢ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺑﺪﻳﻪ ﺍﺷﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻭﺿﻮﺡ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻓﺎﻧﮏ ﺍﺫﺍ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ّ ﮐﻼﻣﻪ ﻭ ﺭﻣﻮﺯ ﺧﻄﺎﺑﻪ ّ
ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ﻏﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻬﺎء ﻭ ﺍﻻﻟﻒ ﺑﻼ ﺍﺷﺒﺎﻉ ﻭ ﻻ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ
ﻣﻨﻬﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﺳﺘﻨﻄﻖ ّ
ﺍﻟﻼﺋﺢ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﮑﻠﻢ ،ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺛﻢ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﮏ ﺑﻴﻦ ﺍﻻٔﻣﻢّ .
ﺍﻟﻐﺮﺍء . ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻯ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻯ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻝ ﺗﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ّ ﺭﺗﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ،ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻨﻄﻮﻗﺔ
ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ،ﻭ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺍﻳﻀﺎﺡ ﺍﻧﮏ ﻻ ﺗﻬﺪﻯ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺼﺪﺍﻕ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ " ّ ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻞ .ﻟﻴﺜﺒﺖ ّ ﺹ ٤٣
ﺍﻧﮏ ﻻ ﺗﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﺘﻬﻢ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﺼﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎء ّ ّ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺍ ﻳﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء" ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ .ﻗﺪ ﺑّﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﺷﺮﺣﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﻒ ﻣﻌﻤﻰ ﻭ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺷﺘّﻰ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ّ
ﺳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ .ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﻓﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﺫﺍ ﺑﺪﺍّ . ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻭ ّ
ﻭ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻭ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻭ ﻻﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﺑﻞ ﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ .ﺫﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ .ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﻳﻄﻮﻝ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻭ ﻧﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺻﺪﺩ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﻪ ﺣﺜﻴﺚ ﻟﺒﻴﻨّﺖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻭ ﺷﺮﺣﺖ
ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺼﺮﻳﺤﻪ ﻭ ﮐﻨﺎﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻓﻠﻨﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ. ﻗﺪﺭﻩ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﻔﺤﴼ ٓ ﺍﻻﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺗﺘﺮﮐﻪ ﻟﺰﻣﺎﻥ ّ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻭ ﻧﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ّ
ﻟﻠﮑﻞ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻣﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺎء ﻫﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺑﺎﻟﮑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻞ .ﻭ ّ ّ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎء ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ .ﻭ ّ ﺹ ٤٤ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻻﻭﻟﻰ ،ﺻﺤﻒ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻤﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺁﻳﺎﺕ ﺭﺑّﮏ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺭﻕ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭ ّ
ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻓﺎﺑﺘﺪء ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎء ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺍءﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ. ّ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻟﺠﺎﻣﻌّﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﮐﺎﻣﻠّﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﻋﻈﻴﻢ ﺑﺮﻫﺎﻧﻬﺎ
ﺃﻭﻝ ﺣﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎء ّ ﻗﻮﺓ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ّ ﻭ ﮐﺜﺮﺓ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ّ
ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺑﻪ ﺷﻔﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻪ ﺃﻟﺴﻦ ّ ّ
ﺃﻭﻝ ﺣﺮﻑ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻢ ﻓﻰ ﮐﻮﺭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ .ﺑﻞ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﻓﺎﻫﺖ ﺑﻪ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ
ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﺘﮑﻮﻳﻦ ﻭ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺧﺎﻃﺐ ّ ﺑﺮﺑﮑﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻠﻰ .ﻓﺎﺑﺘﺪﺅﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺫﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﻧﺎﺩﻯ ﺃﻟﺴﺖ ّ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺣﺮﻑ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﺸﻔﻮﻯ ّ
ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺛﺒﺖ ﻟﻪ ﺧﺼﻮﺻّﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﮐﻼﻡ .ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎء ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺨﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ّ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻓﺎﻓﻬﻢ
ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎء ﺣﺮﻑ ﻻﻫﻮﺗﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ّ
ﺹ ٤٥
ﻟﮑﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺷﺎﻣﻞ ّ
ﻭ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﻮﻳﻦ ﻭ ﺍﻻﺩﻟّﺔ
ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ .ﻭ ّ
ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻻﺣﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺗّﻴﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻴﻨّﺎﺕ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ. ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ٔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺎﺕ .ﻓﻬﻮ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻻﺟﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ٔ
ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻴﺄ ّﺍﻻ ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺒﺎء
ﻣﮑﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﺎﻟﺒﺎء ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺓ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﻇﻬﺮ. ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻯ ﺑﻰ ﻗﺎﻡ ّ ّ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎء ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ
ﺗﻤّﻴﺰ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎء ﻭ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﻋﻼﺋﻤﻬﺎ
ﻭ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻭ ﺗﻌّﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻌّﻴﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﻬﺎ ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ ﻭ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻭ ﺗﺸﺨﻴﺼﻬﺎ. ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺒﺘﻬﻞ ﺍﺫﺍ ّ
ﺹ ٤٦
ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ،ﺍﻟﻤﻮﺩﻭﻉ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ،ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ّ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﻞ ﻓﺘﺒﺎﺭﮎ ﺍ ﺃﺣﺴﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﻳﻦ ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﺌﻴﻦ. ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍ ﺧﻴﺮ ّ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴّﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻓﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ
ﺍﻻﺭﺽ" ﻓﺎﻃﻠﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﺍ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ٔ
ﻻﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻻﻟﻮﻫّﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻢ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠّﺔ ّ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻮﻝ ﻣﻮﻻﻧﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺁﻻﻑ ﻭ ﺳّﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍ ﺟﻌﻔﺮﺑﻦ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎء ﺑﻬﺎء ﺍ. ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ّ ﻳﺎ ﺃّﻳﻬﺎﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﺎﮐﺮﻉ ﺧﻤﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﺄﺱ
ﺗﻤﻌﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻠﺌﺖ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﻋﻨﺎﻳﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻯ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﺳﺮﺍﺭ ّ ﺍﻟﺬﻯ ّ ﻗﺪﺳﻪ ﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ّ ﺍ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺮﮐﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﺍﻥ ﻓﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻼﺋﺢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ّ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻻﻗﺪﻡ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﻄﻠﺴﻢ ﺍﻻﮐﺮﻡ ﻭ ّ
ﺹ ٤٧
ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ
ﺍﻟﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﻣﺒﺘﺪء ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻭ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ّ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻭ ﻣﺴﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻓﻰ ّ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ .ﺑﻞ ﮐﺎﻥ ﻣﻠﺠﺄ ﻣﻨﻴﻌﴼ ﻟﻼﻧﺒﻴﺎء
ﮐﻞ ﮐﻮﺭ ﻭ ﺩﻭﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﮐﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ. ﻭ ﮐﻬﻔﴼ ﺭﻓﻴﻌﴼ ﻭ ﻣﻼﺫﴽ ﺁﻣﻨﴼ ﻟﻼﺻﻔﻴﺎء ﻓﻰ ّ ﻭ ﺍﻳﻀﴼ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﻫﻮ ﺑﺎء ﺑﺴﻢ ﺍ
ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻰ ﺍﻻﻟﻒ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ّ
ﺍﻃﻠﻌﺖ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﻓﺎﺫﺍ ّ ﺍﻟﻤﺒﺴﻮﻃﺔ ﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﻃﻮﺑﻰ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺡ ٔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺃﺷﺮﻕ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ
ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭ ﺧﺮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ
ﻭ ﺷﺮﺑﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻻﻧﻴﻖ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻰ
ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﻻﺣﻈﺘﮏ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺠﻮﺩ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺮ ﺣﺮﻑ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻗﻞ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ّ
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻭ ﺗﺒﺎﺭﮎ ﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻨﺰ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ
ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻟﻠﻨﺎﻃﻖ ّ ﻭ ّ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ّ ﺹ ٤٨
ﮐﻠﻬﺎ ﻭ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ّ ﺍﻟﺤﺮﻑ ّ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺃﻟﻮﺍﺡ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺰﺑﺮ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻒ ٔ ﺑﺎﺳﺮﻫﺎ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻻﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺭﺑﮏ ٔ ّ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻓﺎﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺯﻣﺎﻡ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ﻓﻰ ﻣﻀﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ّ
ﺍﻟﺰﺧﺎﺭ ﺗﺘﻤﻮﺝ ﮐﺎﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﺗﺘﻼﻃﻢ ﮐﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟّﺘﻰ ّ ّ
ﺳﺮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ،ﺍﻟﺴﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﺑﻮﺍﻃﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻀﺎﻗﺖ ﺻﻔﺤﺎﺕ ٓ ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ ﻓﻰ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ. ّ
ﺍﻧﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﮑﺴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻭ ّ
ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺠﺒﺖ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻧﺪﺍء ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺻﻤﺖ ٓ
ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﺣﺠﺎﺏ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ّ ﺍ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻳﺸّﻖ ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎء ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ
ﺍﻟﺮﻣﺪﺍء ﻭ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﮏ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺍﻻﻥ ﺃﻣﺎ ٓ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻨﺎﻥ ﺩﻭﺣﺔ ﺍﻟﺬﮐﺮﻯ .ﻭ ّ
ﻧﻤﺴﮏ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﻧﺒﺘﺪء ﺑﺒﻴﺎﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﺹ ٤٩
ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ّ ﻭ ﻧﻘﻮﻝ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﻫﻰ ﺃﻯ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ّ
ﺃﺣﺪّﻳﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺗﻌّﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺳﻤﺔ ﻭ ﻻ ﺍﺷﺎﺭﺓ
ﻭ ﻻ ﺩﻻﻟﺔ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﺑﻨﺤﻮ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺤﻘﻖ ﺛﻢ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪّﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺗﻌّﻴﻦ ﻭ ﺗ ّ ﺍﻻﺻﻠّﻴﺔ ّ
ﻭ ﺛﺒﻮﺕ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺎﺋﺾ ﻣﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻓﻰ
ﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑّﻴﺔ ﺛﻢ ّ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ .ﻓﻤﻦ ّ
ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻟﻬﺎ ّ
ﺍﻻﻣﮑﺎﻧّﻴﺔ .ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺑﻬﺎ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻰ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ
ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺗﻬﺎ ﻭ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﺒﺬﻟﮏ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻯ ﺃﺣﺪّﻳﻪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻻﺳﻢ ﻋﻴﻦ ٔ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭ ﻫﻮّﻳﺘﻪ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﺍﺋﺪ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻋﻦ ّ ﺍﻣﺎ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ .ﻓﺎﺫﺍ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ ّ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ّ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻼﺯﻡ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﻄﻴﻞ
ﻓﺎﻻﻭﻝ ﻭ ﺃﻧﻔﮑﺎﮎ ﺃﻭ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭ ﺍﻻﻧﻔﮑﺎﮎ ّٔ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺪﻳﺘّﻪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻴﻦ ﻣﺎﻫّﻴﺘﻪ ﺹ ٥٠
ﻭ ﻣﺎﻫّﻴﺘﻪ ﻋﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ
ﺼﻮﺭ ﻓﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺔ ﻭ ﻣﻼﺯﻡ ﻟﻬﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻻ ﻳﺘ ّ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺍﻻﻧﻔﮑﺎﮎ ﻭ ﻻ ﻳﺘ ّ ﺨﻄﺮ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ّ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺃﻯ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ
ﻋﻤﻦ ﺳﻮﺍﻩ .ﻓﻮﺟﻮﺩﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻫّﻴﺘﻪ ﻭ ﻣﺎﻫّﻴﺘﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﮑﺘﺴﺐ ّ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻣﻊ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻻﻧﻔﮑﺎﮎ ﻭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭ ﻣﺜﻠﻪ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺎﺕ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﺟﺮﻡ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﺎﻝ ﮐﻮﻧﻪ ﺳﺎﻃﻌﴼ ﻣﻨﻴﺮﴽ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﮐﺘﺴﺐ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻻﻣﻌﴼّ . ﻣﻼﺯﻡ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﻔﮑﺎﮐﻪ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺔ ﺍﻻﻣﮑﺎﻧﻰ ﻭ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﮑﻴﺎﻥّ . ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺔ ﻭ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﻧﻔﮑﺎﮎ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .ﻭ ﺃّﻣﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﺃﻯ
ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ
ﻭ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎء ﺃﻯ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﻣﻼﺯﻡ ﻟﺠﺴﻤﻬﺎ ﻭ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻟﻪ ﻻﻧﻬﺎ ﺷﻤﺲ ﺑﻮﺟﻪ ﻻ ﺍﻧﻔﮑﺎﮎ ﻭ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭ ﻻ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉّ .
ﺗﻮﻫﻢ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻦ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﻭ ﺍﺫ ﻭﻗﻊ ﺃﺩﻧﻰ ّ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻰ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ
ﺹ ٥١ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺷﺄﻥ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ .ﻭ ﺍّﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﺸﻌﺎﻋﻪ ﻋﻴﻦ ﺟﺴﻤﻪ ﻭ ﺟﺴﻤﻪ ﻋﻴﻦ ﺷﻌﺎﻋﻪ ﺃﻯ ﻣﺎﻫّﻴﺘﻪ ﻋﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ
ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﮑﺜﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻴﻦ ﻣﺎﻫّﻴﺘﻪ ﻻ ّ
ﻴﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ .ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻫﻢ ﺍﻟﻐ ّ ّ
ﺍﻟﺒﺤﺖ ﻭ ﻭﺍﺣﺪّﻳﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ .ﻣﻊ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻻﺳﻤﺎء
ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ .ﻓﺎﺫﺍ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻁ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ّ ّ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﮑﺜﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﺣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺿﺎﻓﺎﺕ ﻫﻮّﻳﺔ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻤﺎ ﻇﻨّﮏ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ّ ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﻭ ّ
ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺳﺎﺫﺝ ﮐﻞ ﻭﺻﻒ ﻭ ﻧﻌﺖ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ٔ ﺑﻞ ﻋﻦ ّ
ﮐﻞ ﺳﻤﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻋﻦ ّ ّ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪّﻳﺔّ .
ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﻭ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺘﮑﺜﺮ ﻭ ّ ﺼﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟ ّ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﻓﻬﻞ ﻳﺘ ّ
ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺟﺎﻣﻌّﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﻭﺟﻪ ّ ﻟﻼﺳﻤﺎء ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ.
ﺭﺑﮏ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ﺍﻻﮐﺮﺍﻡ. ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﺗﺒﺎﺭﮎ ﺍﺳﻢ ّ ﺹ ٥٢
ﺍﻥ ﻓﺒﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﺛﺒﺖ ّ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻭ ﮐﻨﻬﻪ ﻭ ﻫﻮّﻳﺘﻪ ﻭ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻴﻦ ّ
ﻻﻥ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﮐﻤﺎﻟّﻴﺔ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ّ ﻭ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .ﮐﺎﻥ ﺍ ﻭ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻌﻪ ﺷﻰء ﻭ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺎﻑ ﮐﺎﻑ ﻇﺎﻫﺮ ﺑﺎﻫﺮ ﻻ ﺭﻣﻮﺯ ﻭ ﻻ ﻏﻤﻮﺽ
ﮐﻞ ﻧﻘﺎﺏ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﮐﻞ ﺣﺠﺎﺏ ﻭ ﻳﮑﺸﻒ ّ ﻳﺰﻳﻞ ّ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ .ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ .ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ّ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻗﺔ ﮐﻞ ﺩﻻﻟﺔ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺓ ّ ﺍﻟﻤﻨﺰﻫﺔ .ﻋﻦ ّ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎﻋﺎﻧﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍء ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻻ ّ ﺷﮏ ّ
ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻋﺮﺍﺽ ﺗﻌﺘﺮﻯ ﺍﻟﻬﻮﺍء ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﺌﺪﺓ ّ ّ
ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ
ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻓﻠﻨﺨﺘﺼﺮ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻭ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻌﺎﻧﻰ
ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺻﻰ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﻧﻰ .ﺃﻯ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ّ
ﺍﻟﻤﺄﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭ ﻧﻘﻮﻝ ّ ّ ّ ﺹ ٥٣
ﻴﺮﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭ ﺍﻟﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤ ّ ّ
ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﺫﻫﻞ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ .ﻓﻰ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﮐﻨﻪ ﺫﺍﺕ ٔ
ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺗﮑﺜﺮﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭ ّ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﮑﻤﺎﻟّﻴﺔ .ﻗﺪ ّ
ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﻢ ﻭ ﺍﺣﺘﺎﺭﺕ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﻋﺠﺰﺕ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺍﻥ ﺍﻟﻼﻡ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﺷﺘﻘﺎﻗﻪ ﻗﻮﻡ ﺫﻫﺒﻮﺍ ّ ﻣﺼﺪﺭ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻩ ﮐﺎﻟﮑﺘﺎﺏ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﮑﺘﻮﺏ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﺑﮑﻞ ﮐﻤﺎﻝ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﺑﺎﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻌﻮﺕ ّ ﺍﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭ ﻓﺤﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﻣﻼٔ ﺍﻻٓﻓﺎﻕ ﻭ ﻗﻮﻡ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻓﻰ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﮐﻨﻬﻪ ّ
ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﮏ ﮐﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﻭ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ.
ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻤﻊ ﺃﺻﺢ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻋﻨﺪ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ّ ّ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﮑﻤﺎﻟّﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ
ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﺧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ
ﻭ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺫﻟﮏ ﻭ ﻻ ﻧﺴﻠﮏ ﻓﻰ ﺃﺿﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﮏ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﺑﻞ ﻧﻘﻮﻝ ّ
ﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﮐﻨﻪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺕ ﻻ ﻳﺘ ّ
ﺹ ٥٤ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﻮﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻭ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓّ .
ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺍﺳﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﺸﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ
ﺳﺮﻫﺎ ﻭ ﻋﻼﻧﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻭ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭ ﻏﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺷﻬﻮﺩﻫﺎ ﻭ ّ
ﻭ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻻﻣﻌﺔ ﻓﻰ
ﺍﻟﮑﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﺍﺗّﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﻧّﻴﺔ ،ﺍﻟﻬﻮّﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ّ
ﺍﻟﻤﺠﻠّﻴﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ،ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﻓﻰ ّ ﻏﻴﺐ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻗﻄﺐ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ،ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء
ﺍﻟﻤﺘﮑﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ّ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻧﻰ ﺃﻧﺎ ﺍ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ّ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥّ .
ﻗﻮﺓ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺑﺤﺠﺔ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭ ﻗﺪﺭﺓ ﻭ ّ ّ
ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﺧﻀﻌﺖ ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻻٓﻳﺎﺗﻰ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻰ ﻭ ﺷﺎﺧﺼﺖ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭﻯ ﻭ ﻣﻠﺌﺖ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﻯ ﻭ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﺑﻨﻔﺤﺎﺗﻰ ٓ
ﻭ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎﺗﻰ ﻭ ﺣﺎﺭﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻰ ﺹ ٥٥ ﻗﺮﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﮑﺸﻒ ﻭ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﻓﻮﺣﺎﺗﻰ ﻭ ّ ّ ﺗﻨﻮﺭﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺁﺛﺎﺭﻯ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﺟﻤﺎﻟﻰ ﻭ ّ
ﺟﻨﺔ ﻟﻘﺎﺋﻰ ﻭ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﻋﻄﺎﺋﻰ .ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ،ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺿﺢ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻰ ّ
ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻟﺴﻤﻌﺖ ﺍﻟﺼﺮﻳﺦ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﻳﻞ ﻭ ﺍﻻﻧﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﺑﻤﺎ ﻏﻔﻞ
ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭ ّ ّ ﻣﺒﺸﺮﺓ ﮐﻞ ٔ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ .ﻣﻊ ّ ﺍﻥ ّ ﺍﻻﻣﻢ ّ
ﻭ ﻣﻮﻋﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍ ﻭ ﮐﺘﺒﻪ ﻭ ﺻﺤﻔﻪ ﻭ ﺯﺑﺮﻩ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ،ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ،ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﻗﺪﻡ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻻﻗﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ّ
ﻟﺮﻗﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍﻻﻓﺨﻢ .ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺍﺟﻌﺖ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺋﻒ ﻭ ﺍ ّ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻧﺎﻃﻘﺔ ّ
ﻣﻨﻌﻮﺕ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ،ﻣﻮﺻﻮﻑ ﻭ ﻣﻮﺳﻮﻡ
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺸﺮﻕ ﺑﺎﻧﻪ ﺃﺭﺽ ّ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺧّﻄﺔ ﻃّﻴﺒﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻭ ّ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﺏ ﺑﻤﺠﺪﻩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ّ ﻇﻬﻮﺭ ّ ﺍﻟﺮ ّ ﺹ ٥٦
ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﺮﮐﺰ ﺭﺍﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﻨﻮﺩ
ﺍﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭ ّ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﮐﺘﺎﺋﺐ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ّ
ﺍﻟﺠﺮﻋﺎء ﺑﻮﺍﺩﻯ ﻃﻮﻯ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﺎء ﻭ ﻣﻮﺍﺿﻊ
ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء .ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ّ ﺭﺑﮏ ٔ ﺗﺠﻠﻰ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ّ
ﺳﻤﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻧﺪﺍء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء .ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﮐﺮّﻳﺎ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺗﻮﺑﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ.
ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺭﻭﺡ ﺍ ﻭ ﺭﻓﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺪﺍء .
ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺍّﻳﺪﻧﻰ ﺑﺮﻭﺣﮏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﮎ ّ ﺭﺑﻰ ّ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻗﻮﺍﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎء .ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻻﻗﺼﻰ . ﻣﻨﻪ ﺃﺭﮐﺎﻥ ٔ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﺭﮎ ﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺃﺳﺮﻯ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ّ ّ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍء .ﻟﻴﺮﻯ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺭﺑّﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻭﺭﻭﺩﻩ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻻﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺍﻃﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍﻻﺑﻬﻰ. ﻓﺘﺸﺮﻑ ﺑﻠﻘﺎء ﺭﺑّﻪ ﻭ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻭ ّ ٔ ّ
ﻓﺘﺪﻟﻰ ﻓﮑﺎﻥ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺑﻠﻎ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﺩﻧﻰ ّ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻭ ﺩﺧﻞ ّ ﺹ ٥٧ ﮐﻞ ﺫﻟﮏ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺃﺭﺍﻩ ﺍ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎءّ .
ﺭﺑﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﻫﺬﻩ ﺑﻮﻓﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ّ
ﮐﻠﻪ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻻٓﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭ ﻫﺬﺍ ّ ّ ﮐﻞ ﻣﻌﺎﻧﺪ ﻏﻴﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻨﮑﺮﻩ ّﺍﻻ ّ
ﮐﻞ ﻣﻦ ﻮﻗﻒ ﻓﻰ ﺍﻻﺫﻋﺎﻥ ﺑﻪ ّﺍﻻ ّ ﺟﺤﻮﺩ ﺟﻬﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻳﺘ ّ ﮐﻞ ﻟﺠﻮﺝ ﺍﻧﮑﺮ ﺻﺤﻒ ﺍ ﻭ ﺯﺑﺮﻩ ﻭ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎ ﻣﻦ ّ
ﻭ ﻋﻨﻮﺩ .ﻭ ﺍﺫﺍ ﻋﺎﻧﺪ ﻣﻌﺎﻧﺪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻭﺻﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻮﺕ
ﺍﻧﻤﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺎﻋﺖ ﻭ ﺫﺍﻋﺖ ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ّ ﺣﺎﺯﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﮐﺎﻥ ﻣﻨﺸﺄ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻭ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻭ ﻣﻠﺠﺄ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎء
ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻭ ﻣﻼﺫ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎء .ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ٔ ّ
ﻗﺪﺱ ﻫﺬﻩ ﺷﺮﻑ ﻭ ﺑﺎﺭﮎ ﻭ ّ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ّ ﺍﻥ ﺍّ
ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء .ﺑﺘﺠﻠّﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺭﺍﻳﺎﺗﻪ
ﻭ ﺑﻌﺚ ﺭﺳﻠﻪ ﻭ ﺍﻧﺰﺍﻝ ﮐﺘﺒﻪ .ﻭ ﻣﺎ ﻧﺒﻲ ﻭ ﻻ ﺭﺳﻮﻝ ّﺍﻻ ﻭ ﻫﻮ ّ ﺗﺸﺮﻑ ﺑﻄﻮﺍﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﮐﺎﻥ ﺑﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ .ﺃﻭ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ .ﺃﻭ ّ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﻌﺮﺍﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ .ﻓﺎﻟﺨﻠﻴﻞ ﺁﻭﻯ ﺍﻟﻰ ﮐﻬﻒ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ .ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺍء ّ ّ ﺹ ٥٨ ﺍﻻﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻰ ﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻰ ٓ
ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭﺓ ﻓﻰ
ﮐﻞ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﺮ ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺯﻳﺘﻮﻧﺔ ّ
ﻻ ﺷﺮﻗّﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻏﺮﺑّﻴﺔ ﻳﮑﺎﺩ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻳﻀﻰء ﻭ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﺴﻪ ﻧﺎﺭ
ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ .ﻧﻮﺭ ﻓﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻧﺎﺭﻫﺎ ﺑﻮﺭﮎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻤﻮﺳﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﮐﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺫﻟﮏ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ
ﻻﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻻﺻﻐﺎء ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻰ ٓ ﺍﻻﻥّ . ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺣﮑﻢ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻻﻟﻮﻫّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑّﻴﺔ ّ ﻻﻭﺍﻥ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺯﻣﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍ ٔ
ﻭ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻭﻝ ﻭ ﻻ ﺁﺧﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ٔ ّ ﻻﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺑﺪ ﺳﺮﻣﺪ ﺩﻫﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﺎﺩﻯ ﮐﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻧﻘﻮﻝ ﻭ ّ ﻓﻠﺬﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ّ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒّﻴﮏ ﻓﻰ ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺳﻬﻮﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺭﺑﻪ ﻟﺒّﻴﮏ ّ ّ ّ ﺗﺸﺮﻑ ﺑﻠﻘﺎء ﺭﺑّﻪ ﻗﺪﺳﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﺳﺮﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ّ
ﻭ ﺭﺃﻯ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺭﻗﻬﺎ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﺑﻮﻓﻮﺩﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺹ ٥٩
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ّ
ﻭ ﺩﺍﺭ ﻓﻰ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺗﻼﻻٔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ٓ ٔ ّ
ﻋﺰﻫﺎ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ّ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ .ﻓﻠﻮ ﮐﺎﻥ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭ ّ
ﺳﻤﻮﻫﺎ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺴﻬﺎ ﻭﺗﻨﺰﻳﻬﻬﺎ ﻟﺒﻌﺚ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﻭ ّ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻭﻓﻮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺧﻮﻃﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ "ﻓﺎﺧﻠﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻃﻮﻯ" ﻟﻮ ﮐﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻧﮏ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻯ ّ ﻧﻌﻠﻴﮏ ّ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﻣﺮ ﺑﺨﻠﻊ ﻧﻌﻠﻪ ﺑﺨﻀﻮﻉ ﻭ ﺧﺸﻮﻉ
ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﮏ ﮐﺮﻳﻢ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ّ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ "ﺑﻮﺭﮎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ" ﻭ ﺑﻬﺬﻩ ﮐﻔﺎﻳﺔ ﻟﻤﻦ
ﺑﮑﻞ ﺁﻳﺔ ﻟﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ ﻭ ّﺍﻻ ﻭﻟﻮ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ّ ﺗﻐﻨﻰ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺬﺭ" ﺻﺪﻕ ﺍ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ . ﺑﻬﺎ ﻭ "ﻣﺎ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ٔ ّ ﻭ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ّ ﺃﺭﺽ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺃﻯ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻫﻰ
ﻋﮑﺎ ﻭ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺑﻤﺮﺝ ّ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء .ﻭ ّ ﺍﻥ ﮐﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭ ﻓﻰ ﺟﻔﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﺠﻠﻪ ّ ﺃﺭﺿﻬﺎ ّ
ﻋﮑﺎ ﻣﺄﺩﺑﺔ ﺍ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻣﺮﺝ ّ
ﺹ ٦٠
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻫﺬﻩ ٔ ّ
ﻟﻴﻄﻮﻝ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﮑﻼﻡ ﻭ ﻧﻘﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻼﻡ .ﻓﺎﺧﺘﺼﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ
ﻣﺠﻤﻼ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺍﺷﺮﻧﺎ ً
ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺗّﺒﻊ ﺍﻟﻬﺪﻯ .ﻭ ﻟﻨﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺍﻥ ﻭ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻋﻠﻢ ّ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻭ ﺳﻌﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ّ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭ ﺍﻻﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻌّﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ٓ
ﺍﻧﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺨﺼﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ .ﻭ ّ ّ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗّﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ ﺍﻻﻗﺪﺱ ٔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺗّﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ٔ
ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ٔ ّ
ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻠّﻴﺎﺕ
ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ .ﻭ ّ ﺹ ٦١
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﺎﻣﺔ ّ . ّ ﺗﻨﺤﻞ ﺍﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻰ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻇﻬﺮ ﺑﺮﻫﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻔﺖ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ّ
ﺗﻤﻮﺟﺖ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺧﻔﻘﺖ ﺭﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭ ٔ ٔ ﺗﻼﻻﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ّ
ﺍﮐﻔﻬﺮﺕ ﻧﺠﻮﻣﻬﺎ ﺑﺤﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﻤﻮﺳﻬﺎ ﻭ ّ
ﺭﻕ ﻧﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭ ﻓﺎﺡ ﺷﻤﻴﻤﻬﺎ ﻭ ﺃﺿﺎء ﺃﻓﻖ ﻣﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ّ
ﺍﻻﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻣﻦ ّ
ﺍﻻﺛﺎﺭ .ﻭ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻻﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻭ ٓ
ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﺗﺮﻯ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻬﻴﺎﮐﻞ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺹ ّ ّ ﺍﻟﻤﻨﺰﻫﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻭ ﺍﻳﻘﺎﺩ ﻧﺎﺭ ّ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺩ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧﻰ ﻭ ﺗﺠﺪ ّ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ّ ﺍﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮑﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ّ ﺹ ٦٢ ﺍﻻﻣﻢ ﻓﻬﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺘﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﺳﺎﺋﺮ ٔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺗﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺘﺎﻥ ﺃﻯ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﻣﺬﮐﻮﺭﺗﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ّ
ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻭ ﺍﻻﻳﺠﺎﺩ ﻭ ﺍﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻠﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ّ ّ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺗﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﻭ ﺃّﻣﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺘﺎﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺗﻴﺘﺎﻥ ّ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺼﻔﺎﺗﻰ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺬﮐﻮﺭﺗﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺾ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻮﺕ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ .ﻭ ﺑﻬﺬﻩ ﮐﻔﺎﻳﺔ ﻟﻤﻦ ّ
ﻳﻄﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻭ ّﺍﻻ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ّ
ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻮﺍﻻﺑﻬﻰ ٔ
ﻋﺰ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻣﻴﺎﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ّ ّ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ّ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺠﻮﺩﮎ ﻭ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ ﺳﻤﺎء ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻟﺖ ﻋﺰ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ّ ّ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻓﻴﻀﮏ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺔ ﺍﻟﻤﮑﻮﻧّﺔ ﺑﺎﻧﺸﺎﺋﮏ ﻭ ﺳﻘﻴﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻧﻬﺎﺭ
ﮐﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺃﺭﻭﻳﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﻐﻴﻮﺙ ﺍﻟﻬﺎﻃﻠﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ّ ﺹ ٦٣
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺸﻤﺲ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﻗﺪﺱ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋّﻴﺘﮏ ﻭ ﺯﺭﻋﺖ
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠّﻴﺎﺕ ﺣﺒﻮﺏ ﮐﻠﻤﺎﺗﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺁﻳﺎﺗﮏ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺑﻠﻄﻔﮏ ﻭ ﺭﺃﻓﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ .ﻭ ﻟﮑﻦ ﺑﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ
ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻠّّﻴﺔ ﺑﺸﻤﺲ ﺍﺳﻤﮏ
ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﮐﻤﺎ ﺃﺣﺼﻴﺖ ﺑﻌﻠﻤﮏ
ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺍﻧﻄﺒﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ
ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺆﻭﻥ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺠﻠّﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻭ ﺭﺑّﺖ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭ ﻧﺒﺘﺖ ﻣﻨﻬﺎ ّ
ﻳﻨﺖ ﺑﺎﺯﻫﺎﺭ ﻗﺪﺱ ﺟﺬﺑﮏ ﺣﺒﮏ ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ﺗﺰ ّ ﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ّ
ﻟﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﻭ ﺷﻮﻗﮏ ﮐﺎﺭﺽ ﻃّﻴﺒﺔ ﻣﺒﺎﺭﮐﺔ .ﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﺭﺑﻬﺎ ﺃﻓﺌﺪﺓ ّ ﻣﺘﮑﺪﺭﺓ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ ﺑﺼﺪﺃ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﻣﺤﺘﺠﺒﺔ ﻋﻦ ّ ﻣﺠﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﺑﺤﺠﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﮐﺎﺭﺽ ﻭ ّ ﻣﻘﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﻓﺴﺪﺕ ﻓﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﺣﺒﻮﺏ ﺫﮐﺮ ّ
ﺗﺠﻠﻴﮏ ﻓﺮﻃﺖ ﻋﻨﺪ ّ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺟﺮﺯﺓ .ﻭ ﻟﮑﻦ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻣﺎ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻖ "ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﮐﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻭ ﻗﻮﻟﮏ ّ
ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻭ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﮑﻢ ﻭ ﻻ ﺑﻌﺜﮑﻢ ّﺍﻻ ﮐﻨﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ" ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﻴﺮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻮ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺃﺳﺄﻟﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ ّ ّ ﻻﻧﺪﮐﺖ ﻭ ﺳ ّ ﺹ ٦٤ ﻟﺴﺠﺮﺕ ﻭ ﻟﻮ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻏﺼﺎﻥ ﻭ ﻟﻮ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ّ
ﻻﺑﺼﺮﺕ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻻﺧﻀﺮﺕ ﻭ ﺍﺛﻤﺮﺕ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻰ ٔ
ﺍﻟﺼﻢ ﻟﺴﻤﻌﺖ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﮑﻢ ﻟﻨﻄﻘﺖ ﻭ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﻨﮏ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﻟﻘﺎﻣﺖ ﺑﺎﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ّ
ﻭ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﮎ
ﻋﺰ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﻃﻴﻮﺭ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ ﻻﻧّﻬﻢ ﺣﺒﮏ ﻭ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ٔ ﻋﺮﺷﮏ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﮐﺄﻭﺱ ّ
ﺍﺫﻻء ﺑﺒﺎﺑﮏ ﻭ ﻓﻘﺮﺍء ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﻏﻨﺎﺋﮏ ﻻ ﻳﻤﻠﮑﻮﻥ ّ
ﺛﻢ ﺍﺭﻓﻊ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻧﻔﻌﴼ ﻭ ﻻ ﺿﺮﴽ ﻭ ﻻ ﺣﻴﻮﺓ ﻭ ﻻ ﻧﺸﻮﺭﴽ ّ
ﻋﺮﺟﻬﻢ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺁﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻫﻮﺍء ﺑﻬﺎء ﻋﻤﺎء ﺗﻔﺮﻳﺪﮎ ﻭ ﺗﺠﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ّ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻻٔﻧّﻪ ﺗﺘﻠّﻄﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻮّﺣﺪﻩ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ّ ﺃﻭﻝ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻻٓﻳﺎﺗﮏ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﻻ ﻟﺸﺆﻭﻧﮏ ﻣﻦ ّ
ﮐﻞ ﺁﻥ ﻭ ﻻ ﺁﺧﺮ .ﻟﻮ ّ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ﻓﻰ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻬﺎ ﺃﺣﺪ ّﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺷﻰء ﺑﮑﻞ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ّ ّ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻨﮏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻘّﻞ ﺷﻰء ﻣﻦ ﮐﻨﻮﺯﮎ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ
ﺛﻢ ﺍﺳﮑﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻇﻼﻝ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺎﺭﺣﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮﻳﻦ ّ ﺹ ٦٥
ﻋﺰ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﺭﺯﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻻّﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭ ّ ّ
ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻓﻘﺮ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﺃﺫﻝ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﮎ ﻓﮑﻴﻒ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻠﮑﮏ ﻭ ّ
ﺃﺗﻔﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻨﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺃﻗﺘﺪﺭ ﺍﻥ ّ
ﺣﺠﺒﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﮐﻠﻤﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ
ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﺗﻨﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﻟﺬﺍ ﺧﻠﻒ ﺳﺮﺍﺩﻕ ﺁﻳﺎﺗﮏ .ﻭ ﻟﮑﻦ ّ
ﻼ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻣﺘّﮑﺄ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻣﺘﻮﮐ ً ّ
ﻓﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻻﺟﺮﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ ﺑﺤﻮﺭ ّ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ﻃﻤﻄﺎﻡ ﺃﺳﺮﺍﺭﮎ ﻭ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﻳﺨﺮﺱ ﻟﺴﺎﻥ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ٔ ﺍﻻﻣﻢ .ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪﮎ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ﻭ ﺗﺤﮑﻢ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻴﻦ ٔ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﺣﺪﮎ ﻻ ﺍﻟﻪ ّﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ
ﮐﻞ ﮐﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﻥ ﻓﻰ ّ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺍﻟﺼﺎﺩﻉ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ
ﮐﻞ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍ ﺍﻥ ّ ﺗﺘﻤﻮﺝ ﺑﺤﻮﺭ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ّ ّ ﺭﺑﮏ ﻟﻤﺸﺮﻕ ﺷﻤﻮﺱ ﺭﻣﻮﺯ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ّ
ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﺭﺏ ﺃﺑﺎﺋﮏ ٔ ّ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ّﺍﻻ ﺍّ ﺭﺑﮏ ﻭ ّ ﺹ ٦٦
ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﮐﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺑﺤﻮﺭﴽ ﻭ ﮐﻴﻒ ﻳﮑﻔﻴﻬﺎ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﻟﻮ ﮐﺎﻧﺖ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﻓﺎﻕ .ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﻟﻬﺬﻩ ٓ
ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﺪ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ّ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ّ
"ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺪﺍﺩﺍ ً ﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﺭﺑّﻰ ﻟﻨﻔﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﺪ
ﮐﻠﻪ ﺭﺑﻰ ﻭﻟﻮﺟﺌﻨﺎ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻣﺪﺩﺍ" ﻭ ﻟﮑﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ّ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ
ﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﻳﺘﺮﮎ ّ ﮐﻠﻪ ﻟﺬﺍ ﺍﺫﮐﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻐ ّ
ﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑ ّ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﺭﻯ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ
ﺍﻟﺮﻧﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﻭ ّ
ﻻﻥ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻭ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻟﺬﺍ ﻗﺎﻝ "ﻭ ﻻ ﺭﻃﺐ ﻭ ﻻ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ّ
ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﺧﺒﺮ ﺍ ﻳﺎﺑﺲ ّﺍﻻ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ" ّ
ﺑﺰﻫﺎﻕ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭ ﻏﻠﺒﻬﺎ ﻭ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭ ﻇﻔﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ
ﻣﺎ ﻏﻠﺒﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻠﺖ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺎﺩﻯ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭ ﺷﺘّﺖ
ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻭ ﻓﺮﻕ ﺟﻤﻌﻬﻢ .ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻫﺬﺍ ّ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺷﻤﺲ ٔ ّ
ﻏﻨﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻨﺎﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻼﻡ ﻳﺜﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﻄﺤﺎء ﻭ ّ
ﺹ ٦٧
ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﮐﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﺗﺸﻬﻖ ﺍﻟﻄﺎﻭﺱ ﻓﻰ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻥ ﮐﺴﺮﻯ ﻣﻠﮏ ﺍﻟﻔﺮﺱ ّ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﻏﻠﺐ ﻭ ﻇﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ّ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﻟﮑﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﺒﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﺰﻫﻖ ﮐﻠﻤﺔ ّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﮐﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﮐﻤﻠﮏ ﺍﻟﻔﺮﺱ .ﻓﺎﻧﺰﻝ ﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺃﺧﺒﺮ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﻴﻐﻠﺒﻮﻥ ﺍﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻓﻰ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﻀﻊ ّ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ .ﻓﺒﻌﺪ ﺳﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺍ
ﺳﺮ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺱ ّ
ﺭﺑﮏ ﺳﺒﻖ ﻭ ّ ﻋﻠﺖ ﮐﻠﻤﺘﻬﻢ ﻓﺒﺬﻟﮏ ﺃﻳﻘﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ّ ﺑﺎﻥ ﻋﻠﻢ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﺃﺣﺎﻁ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ّ
ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻏﻨﺖ ﺑﻪ ﻃﻴﻮﺭ ﺃﻓﺌﺪﺓ ّ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ّ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻴﻪ
ﻭ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻧﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﺭﻯ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻟﻈﺎﻣﺊ ﺍﻟﻌﻄﺸﺎﻥ ﺍﻟﻰ ّ ﮐﻮﺛﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺩﻯ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺑﺸﻰء
ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ ﻋﻨﺪ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻞ ﺍ ﺑﺼﺮﻫﻢ ﺣﺪﻳﺪﺍ ﻭ ّ ﺹ ٦٨ ﻭ ﻋﻠّﻤﻬﻢ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺁﻳﺎﺗﻪ .ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﺃﺫﮐﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ
ﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻧّﺔ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻐ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ّ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺃﻗﻮﻝ ّ
ﻭ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﻭ ﺻﺮﻑ ﺍﻻﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺐ
ﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻌ ّ
ﺗﺸﺨﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ .ﻭ ﻫﺬﻩ ﺗﻐﻠﺐ ﻭ ﺗﻀﻤﺤﻞ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﻭﻕ ﻭ ّ ﺍﻻﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻋﻦ ﺷﻤﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﮐﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ّ ﺍﻟﺤﻖ ّ ّ
ﺧﺒﺖ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺭﮐﺪﺕ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺃﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ّ ﮐﻠﺖ ﺃﻟﺴﻦ ﺑﻼﺑﻞ ٔ
ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻐﻨّﺎء ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎء ﺍﻟﻮﻻء ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺰﻗﻮﻡ ﺑﺎﻟﻔﻼﺓ ﺍﻟﺠﺪﺑﺎء ﻭ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﻓﻰ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺷﺠﺮﺓ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﺍﺫﴽ ﻫﺒّﺖ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺭﺑﻴﻊ ّ
ﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﻤﺲ ﺍ ٔ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ّ ﺍﺧﻀﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﺌﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭ ّ
ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﻧّّﻴﺎﺕ ﻭ ﺃﻧﺒﺘﺖ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﺑﺎﻥ ﻭ ﻧﺒﺘﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ ﺹ ٦٩
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻃﻮﻯ" ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﻧﺎﺭ ﺍﻧﮏ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻯ ّ "ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺷﺮﻗّﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻏﺮﺑّﻴﺔ ﻳﮑﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ّ
ﺯﻳﺘﻬﺎ ﻳﻀﻰء ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﺴﻪ ﻧﺎﺭ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ﻳﻬﺪﻯ ﺍ ﻟﻨﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﻏﻦ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﻨﺎﻥ ﺑﻔﻨﻮﻥ ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﻳﺸﺎء ﺍﺫﴽ ّ
ﺍﻻﺭﺽ" ﻓﺄﻯ ﺃﺭﺽ ﺃﺩﻧﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ "ﻏﻠﺒﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﻰ ﺃﺩﻧﻰ ٔ ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻴﻨﺎﺗﻬﻢّ . ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺗﻌ ّ
ﻟﮑﻞ ﺃﻣﺮ ﻗﺪﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﺤ ّ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻻﻋﻈﻢ ّ ﻲ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ّ ّ ﺃﺟﻼ ﻣﺤﺘﻮﻣﴼ .ﻓﺴﻮﻑ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻳﺄﺗﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺗﻐﺮﺏ ً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻒ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺘﺮﺍﮐﻤﺔ
ﺗﺘﺒﺪﻝ ﻭ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﻧﻰ ﻭ ّ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺗﻨﻘﻌﺮ ﺃﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻫﺬﻩ ّ
ﻭ ﺗﺴﮑﻦ ﺃﺭﻳﺎﺣﻬﺎ ﻭ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺃﻧﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻳﺒﻴﺪ ﺻﻔﺎﺅﻫﺎ
ﻳﻼ ﻭ ﻻ ﺗﺤﻮﻳﻼً. ﺳﻨﺔ ﺍ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﺴﻨّﺘﻪ ﺗﺒﺪ ً ﻭ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺍ ﺧﻠﻒ ﺍﺫﴽ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ّ
ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺑﺼﺮﮎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻫﻞ ﻳﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻒ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻴﺰﻭﻥ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﻫﺆﻻء ّ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﻄﻖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺎء ﺑﺬﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﻳﻤﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻬﻢ .ﻻ ﻓﻮ ّ ﺹ ٧٠
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﻓﻰ ﺃﻓﺌﺪﺓ ٔ ﻳﺘﻴﻘﻦ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺑﻞ ّ
ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ .ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﻳﻘﻴﻢ ﺃﺣﺪﴽ ﻣﻦ ّ ﺴﺮ ﺑﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﻳﻔ ّ
ﺍﻃﻠﻊ ﺑﻪ ّﺍﻻ ﺍ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺑﻤﻌﺎﻥ ﻣﺎ ّ ﻭ ّ
ﺭﺑﮏ ﺑﻮﺟﻪ ﻧﺎﺿﺮ ﻭ ﺑﺼﺮ ﻧﺎﻇﺮ ﻓﻰ ﻋﻠﻤﻪ .ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻗﺒﻞ ﺍﻟﻰ ّ ﻋﻠﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺛﺒّﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ّ ﻭ ﻗﻞ ﺍﻯ ّ
ﻋﺮﺟﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﺳﺮﮎ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻭ ّ ﻋﻠﻤﮏ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﻭ ّ
ﻋﺮﻓﻨﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺭﻓﻴﻘﮏ ٔ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ّ
ﻻﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﺃﻓﻖ ﻣﺸّﻴﺘﮏ ﮐﮑﻮﮐﺐ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﺁﻳﺎﺗﮏ ٔ
ﻋﻠﻤﮏ ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ﺍﻇﻬﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺻﺮﺍ ﻃﮏ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺳﻠﮏ ﻓﻴﻪ ﻟﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺮﻕ ٓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ّ
ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﺾ ﻭﺟﻬﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ّ
ﺭﺏ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺁﺛﺎﺭ ّ ﺗﺠﻠﻴﺎﺗﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ .ﺃﻯ ّ
ﻭﻓﻘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ّ
ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﻠﻰ ﻣﻨﮏ ﻭ ﻣﻘﺼﺪﻯ ﻭ ﺭﺟﺎﺋﻰ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮑﻰ ﻭ ﻣﻨﺎﺋﻰ ّ
ﮐﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻰ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ﺳﻠﻮﺓ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﻓﻰ ﻟﻴﺎﻟﻰ ﻭ ﺃّﻳﺎﻣﻰ ﻓﻰ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﺒﺎﺫﻝ ﺍﻟﺮﺅﻑ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ّ
ﺹ ٧١ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ .ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻗﺪﺳّﻴﺔ ﻻﻫﻮﺗّﻴﺔ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﺗﺮﻯ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ّ
ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻭ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺑﻤﺎ ﺍّﻳﺪ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺟﻨﻮﺩ
ﺭﺑﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ّ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺑﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺷﺮﺏ ﻭ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﺍﻻﺣﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﻓﻖ ٔ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﻤﺨﺘﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺳﺎﻗﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﺃﺧﺬﻩ ﺳﮑﺮ ﺧﻤﺮ ﺫﮐﺮ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﺍﺫﴽ ﻓﻨﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﻋﻠﻰ ﺷﺄﻥ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻓﻰ ﺑﺤﻮﺭ ﺭﺑﻪ ٔ ّ ّ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﺛﺎﺭ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﻏﻠﺒﺖ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺍﺕ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﻟﮑﻦ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﻐﻠﻮﺑّﻴﺘﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﻟﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻭ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﺯﮐﺖ ﻭ ﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﻓﻰ ﺫﮐﺮ ّ ّ ﻋﺰﺗﻬﺎ ّ ﻭ ّ ﻋﻠﻮﻫﺎ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﻭ ﺑﺬﻟﮏ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ّ
ﻭ ﻣﺒﺪﻋﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺩﺭﮐﺖ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻱ ﻏﻠﺒﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ّ ﻣﺼﻮﺭﻫﺎ .ﻓﺎ ّ
ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻮ ﻳﻄﻴﺮﻭﻥ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء ﺑﺒﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ .ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﻥ ّ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ّ
ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺹ ٧٢
ﻟﻤﺎ ﺗﻮﺍﺭﻭﺍ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭ ﻧﺴﻮﺍ ﻣﺎ ﺫﮐﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﺿﺮﺏ
ﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻏﺸﺎﻭﺓ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﺫﺍﻧﻬﻢ ﻭﻗﺮﴽ ﺍﺫﴽ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻗﻞ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﮏ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ٔ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﮐﺮ ّ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻗﻢ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﻘﻨﻌﻮﻥ ﺑﻘﻄﺮﺓ ﻣﻨﺘﻨﺔ ﺁﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﻋﻈﻢ ٔ
ﮐﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤ ّﻮﺝ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍ ﺑﺮﺷﺢ ﻣﻨﻪ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺣّﻴﴼ ﺑﺎﻗﻴﴼ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ "ﻭ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎء ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻲ" ﻭ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ّ ّ
ﺍﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﻭﻕ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻕ ﺷﻌﺔ ﻧّﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﺻﻔﺖ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻭ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺃ ّ
ﺍﻻﮐﺮﻡ ﻻّﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﻰ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻐﻰ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻄﺎﺋﻔﺔ
ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻣﺔ ﺣﻤﻴﺮﺍء ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻰ ّ ﺑﻴﻀﺎء ﻭ ّ
ﻴﻀﺔ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺓ ﻓﺒﻬﺬﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻧﺎﺿﺮﺓ ﻣﺒ ّ
ﻋﺰ ﺍﺳﻤﻪ "ﻏﻠﺒﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ" ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭ ﺃّﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻨﺖ ﺃﻯ ﻏﻠﺒﺖ ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺰﮐّﻴﺔ ّ ﺍﺗﺼﻔﺖ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ّ ﺣﺘﻰ ّ ﻣﺠﻠﻴﻬﺎ ّ
ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ .ﺃﺭﺳﻞ ﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺃﺭﻳﺎﺡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ ﺹ ٧٣
ﺗﻤﺴﮑﻮﺍ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻮﺍ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎء ﻭ ﺗﺮﮐﻮﺍ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭ ّ
ﺑﺎﻟﻬﻮﻯ .ﻭ ﻟﮑﻦ ﻟﻤﺎ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻏﺎﻟﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﮐﺬﻟﮏ
ﻻّﻥ ﺳﻴﻐﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺑﺎﺭﺋﻬﻢ ٔ
ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍ ﺟﻌﻞ ّ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﻓﻰ ّ ﮐﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ّ ﮐﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ٔ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭ ﺍﻟﺬﮐﺮ .ﺍﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺬﮐﺮﻫﻢ ﻣﻠﺌﺖ ٓ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ﺑﻬﻢ ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎﺋﺖ
ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺍﻻﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻭ ﺑﻬﻢ ّ ﺗﻤﻮﺟﺖ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﺍﻻﻧﻬﺎﺭ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﻭ ﺻﻔﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻧﻔﻄﺮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺣّﻴﺖ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﺖ ٔ ﻭ ﻧﺴﻔﺖ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭ ﺃﺯﻟﻔﺖ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﺛﻤﺮﺕ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ
ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﻭ ﻻﺣﺖ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﺫﴽ ﻗﻞ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﻣﻮﺟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺐ ﻭ ﺷﺎﻋﺖ ٓ
ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﺔ ﻓﻰ ﺍّ ّ
ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﻏﻤﺴﻨﻰ ﺭﺏ ﺍﺩﺧﻠﻨﻰ ﻓﻰ ّ ﻭ ﻗﻞ ﺃﻯ ّ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﺍﮎ ﻭ ﺧﻠّﺼﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﺰ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ ﻗﺪﺳﻨﻰ ّ ﻓﻰ ﻟﺠﺞ ّ ﺹ ٧٤
ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻮﻡ ﮐﻤﺎ ﺃﻗﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﮏ ﻏﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻗﻮﺗﮏ ّ ﻭ ﺃﺳﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﺑﺤﻮﻟﮏ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ. ﺍﻧﮏ ﻟﻌﻠﻰ ّ ﻟﻤﻦ ﺗﺸﺎء ﺑﻴﺪﮎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ّ
ﻭ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻧّﻴﺔ ﺷﺮﺍﺋﻊ
ﻻﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍ ﻭ ﺳﻨﻨﻪ ﻭ ﺣﺪﻭﺩ ﺍ ﻭ ﺣﮑﻤﻪ ّ
ﺗﺮﮐﻮﺍ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍ ﻭﺭﺍء ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻭ ﻧﺴﻮﺍ ﺣﮑﻢ ﺍ ﻧﺴﻴﴼ
ﺃﺳﺴﻮﺍ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺟﻬﻠﻴﺔ ﻭ ﻗﻨّﻨﻮﺍ ﻣﻨﺴﻴﴼ ﺑﺤﻴﺚ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻭ ّ
ﺃﺻﻮﻻ ﻭ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺭﺳﻮﻣﻴﺔ ﻭ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺃﻋﻼﻡ ﺃﺣﮑﺎﻡ ﻇﻠﻤّﻴﺔ
ﺗﻤﺴﮑﻮﺍ ﺑﺎﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻇﻨّﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺮﮐﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ّ ّ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻫﺒﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭ ﺳﮑﻨﻮﺍ ﻓﻰ
ﻇﻨﻮﺍ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭ ّ ﺩﺭﮐﺎﺕ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻰ ّ
ﺍﻧﻪ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ،ﺍﻋﺘﮑﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻨﺎﻡ ﻣﺘﺮﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﺟﻬﻠﻮﺍ ّ
ﻣﻔﺴﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﻴﻬﻢ .ﻭ ﺑﺬﻟﮏ ﺧﺒﺖ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻌﺪﻝ
ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻗﻮﺍﺻﻒ ﺍﻻﻋﺘﺴﺎﻑ ،ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻭ ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﻭ ّ
ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﻣﺤﺖ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻄﻮﺍﺭﻕ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺟﻮﺍﺭﺡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﮐﻮﺍ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍ ﻭ ﺳﻨﻨﻪ
ﺣﺮﻓﻮﺍ ﺃﺣﮑﺎﻡ ﺍ ﻭ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭ ﺑﺬﻟﮏ ﻏﻠﺒﺖ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭ ّ ﺹ ٧٥ ﻗﻮﺗﻪ ﻋﻨﺪ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ّ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍ ﻭ ّ
ﺍﻟﻈﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺻﺒﺢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻓﺘﻘﺖ ﺳﺤﺎﺏ ّ
ﺍﻟﺘﻘﻰ ،ﻻﺣﺖ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻣﺤﺖ ﻭ ﺍﻟﻐﻮﻯ ﻭ ﺍﺭﺗﻘﺖ ﺳﻤﺎء ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ّ
ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﺠﻮﺭ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﻘﺴﻄﺎﺱ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻫﺒﺖ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ّ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭ ّ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻬﺐ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻟﻮﺍﻗﺢ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﻦ ّ ّ
ﻭ ﺃﻟﺒﺴﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﻴﺎﮐﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻢ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ .ﻏﺮﺳﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻄّﻴﺒﺔ ﺍﻟّﺘﻰ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻰ ّ
ﮐﻞ ﺣﻴﻦ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺗﺆﺗﻰ ﺃ ﮐﻠﻬﺎ ﻓﻰ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺁﻭﺕ ﻭ ﻭﮐﺮﺕ ﻭ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺃﻓﻨﺎﻧﻬﺎ ﻓﻰ ٓ ّ ﻏﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﺍﻻﺭﻳﺐ ﺑﺬﮐﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ّ
ﺭﻧﺖ ﻓﻰ ﺃﻓﻨﺎﻧﻬﺎ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﺑﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﺁﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭ ّ ﻗﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺄﻥ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭ ّ ّ
ﺍﻻﻋﻴﻦ ﻭ ﻃﺎﺑﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭ ﺻﺎﺭ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ
ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ ﺫﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺟﺎﻫﻠﺔ ﺃﻣﺔ ّ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺑﺄّﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﺑﻴﻦ ّ
ﺍﻻﻣﻢ ﻭ ﮐﺎﻥ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺎ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻴّﺰﻭﻥ ﮐﻞ ٔ ﻣﻤﻘﻮﺗﺔ ﺑﻴﻦ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭ ﻳﮑﺘﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎء ﻭ ﻳﺄﺗﻮﻥ ّ
ﺹ ٧٦ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻨّﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﻓﺨﻢ ﻭﻟﮑﻦ ّ
ﻭ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻻﺑﺴﻢ ﻭ ﺁﻭﻭﺍ ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ
ﺗﺮﻗﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻭ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ّﺍﻻ ﻭ ّ
ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻀﻴﺾ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﻭ ﺑﺮﻋﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﻓﺮﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﻑ ﻭ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ
ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ّ
ﻭ ﻣﺤﻮﺭ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺧﺮ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ .ﻭ ﺑﺬﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ
ﮐﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻳﺎ ﺍﻻٓﻓﺎﻕ ﻭ ﺗﺴﻠّﻄﺖ ﻋﻠﻰ ّ
ﻓﺞ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺣﺘّﻰ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ ّ ﮐﻞ ّ ﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﻭ ﻳﺘﺰﻳﻨّﻮﺍ ﺑﺤﻠﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻳﺘ ّ
ﮐﻞ ﺫﻟﮏ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ّﺍﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺍ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ّ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺃﺟﻤﻌﻮﻥ. ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮّﻳﺔ ّ
ﻭ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺔ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ّ ﺍﻟﻤﺘﺠﻠّﻴﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء ﺍ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ٔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻓﻰ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ّ ﺹ ٧٧
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺰﺑﺮ ﺍﻻﻟﻮﻫّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑّﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﮐﺎﻥ ﻗﺪﻣّﻴﺔ ّ
ﺑﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧّﻴﺔ .ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻦ ﻓﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ
ﺣﺘﻰ ﺃﺑّﻴﻦ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭ ﺍﻟﮑﺘﻤﺎﻥ ّ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻧﺎﺭ ٔ
ﺍﻟﮑﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﺮﻫﺎ ﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻭ ﺷﺆﻭﻥ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ّ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎﺭﻭﺍ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻰ ﻫﻮﺍء ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ّﺍﻻ ّ
ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻮﺍ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻋﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ ٔ
ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﮐﻮﻥ ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﻬﺎء ،ﺍﻟﻤﺮﺷﻮﺵ ّ ﮐﻞ ﮐﺘﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ّ ﮐﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﻃﻠﻮﻉ ﻭ ﺻﺤﻒ ﻭ ﺯﺑﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﺷﺮﺍﻕ ّ
ﮐﻞ ﻧّﻴﺮ ﻓﻰ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ّ
ﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ ﻏﻤﺎﻣﻪ ﻭ ﻳﻔﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻓﺪﺍء ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ .ﻓﻮﺍ ﺣﺴﺮﺗﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺃﺳﻔﴼ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ
ﻓﺮﻃﻮﺍ ﻓﻰ ﺟﻨﺐ ﺍ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﻧﺒﺄ ﻣﺎ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻏﺎﻓﻠﻴﻦ ّ
ﺍﻗﺸﻌﺮﺕ ﺟﻠﻮﺩﻫﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺪﻣﺖ ﺃﮐﺒﺎﺩﻫﻢ ﻭ ﺫﺍﺑﺖ ﺍﺫﴽ ّ
ﻭﻋﻀﻮﺍ ﺃﻧﺎﻣﻠﻬﻢ ﺳﺮﻫﻢ ّ ﺗﺄﻭﻩ ّ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭ ﻧﺎﺣﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻭ ّ
ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺣﺴﺮﺓ ﻭ ﻧﺪﺍﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭ ّ ﺹ ٧٨
ﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﺭﺣﻤﺔ ّ ﮐﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﻠﻨﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺫﮐﺮ ﻣﺎ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﻣﺎﻫﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺳﻌﺔ ﻓﻘﻠﻨﺎ ّ
ﻋﻤﺖ ﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﮑﻨﺎﺕ ﻭ ﻗﺎﺑﻠﻴﺎﺗﻬﺎ .ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻏﻠﺒﺖ ﺃﻯ ّ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ ﻭ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺍﺣﺎﻃﺘﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﮐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﴽ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﴼ ﺍﻟﻴﻮﻡ ّ ّ
ﻻﻥ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮎ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕّ .
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻰ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ّ
ﺑﻞ ﻳﻔﻴﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺤﻮﺭ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻬﻢ
ﺳﻌﺔ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺮﻯ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺛﻮﺏ
ﻋﺰﻩ ﻭ ﻋﻼﺋﻪ .ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻏﻨﺎﺋﻪ ﻭﻳﺘ ّ ﺮﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﮑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻟﻴﻞ ﺭﺩﺍء ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻀﻌﻔﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ "ﻭ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﻧﻤﻦ ﻋﻠﻰ ّ ّ ّ
ﺃﺋﻤﺔ ﻭ ﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ" .ﺍﻥ ﻳﺎ ﺃّﻳﻬﺎ ﻓﻰ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ّ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻗﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻓﻰ ﻫﻮﺍء ّ
ﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻋﻦ ﺭﻗﺪ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﺍﻓﺘﺢ ﺑﺼﺮﮎ ﻟﺘﺸﻬﺪ ﺑ ّ
ﮐﻴﻒ ﻣﺸﺮﻕ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺹ ٧٩ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺗﺮﻯ ﺷﻤﻮﻝ ﻓﻀﻞ ﻭ ﻳﻠﻮﺡ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ٔ
ﻤﻮﺝ ﻣﻮﻻﮎ ﻭ ﻋﻤﻴﻢ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ ﻭ ﺗﺒﺼﺮ ﮐﻴﻒ ﻳﺘ ّ
ﺗﻬﺐ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻃﻤﻄﺎﻡ ﺭﺃﻓﺘﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭ ّ
ﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻡ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﻣﻬﺐ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑ ّ ّ
ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻨﺴﺮ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺒﺤﺮ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻗﻮﺗﻪ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ّ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﻴﻘﺪﺭ ﺑﻌﻮﻥ ﺍ ﻭ ّ
ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻭ ﺑﺎﻃﻦ ﺑﺎﻃﻨﻪ "ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻧﻤﻠﺔ ﺍﻥ ّ
ﺳﺮ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻠﺠﻠﺞ ﻓﻰ ﻓﻰ ﺣﮑﻢ ﺳﻮﺍﺩ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﺭ ّ ﻻﻥ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ" ﺍﺫﴽ ﻗﻞ ﺗﺒﺎﺭﮎ ّ
ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻّﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻭ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻏﻠﺒﻬﻢ ﺳﻴﻐﻠﺒﻮﻥ" ﺃﻯ ﻭ ّ
ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﺗﺮﮐﺪ ﻳﺄﺗﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻐﺮﺏ ﺷﻤﺲ ٔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻰ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﺗﺨﺒﻮ ﺳﺮﺍﺝ ّ
ﺻﺪﻭﺭ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺤﺠﻰ ﻭ ﺗﺨﻤﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻰ
ﻭ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ﻳﻤﻨﻊ ﺳﺤﺎﺏ
ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﺬﻑ ﺩﺭﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺑﺬﻝ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻭ ﺑﺤﺮ ٔ ﺤﻆ ﺍﻻﮐﺒﺮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻻﻭﻓﺮ ﻭ ﺍﻟ ّ
ﺹ ٨٠ ﻭ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺍﻻﻟﻴﻞ .ﻓﺎﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ
ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﻭ ﺃﻳﻘﻦ ﺑﺄﻥ ﻗﺮﺏ ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ﺩﻧﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ
ﻣﻘﺒﻼ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﮏ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﮏ ً ﻭ ﻣﺠﻰ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ ﺭﺑﻰ ٔ ﻣﻮﻻﮎ ﻭ ﻗﻞ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻳﺎ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻻﺡ ﻭﺟﻬﮏ ﻭ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﺑﻌﺜﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ّ
ﻭ ﺍﺷﺮﻗﺖ ﻃﻠﻌﺘﮏ ﻭ ﺳﺒﻘﺖ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ﺳﺒﻐﺖ ﻧﻌﻤﺘﮏ ﻭ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻗﺪﺭﺗﮏ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻋﻠﺖ ﮐﻠﻤﺘﮏ
ﻓﻮﻋﺰﺗﮏ ﻟﻮ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﺪﻭﺍﻡ ﺳﻠﻄﻨﺘﮏ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺑﺮﻫﺎﻧﮏ. ّ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻴﻢ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺩﺍء ﮐﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺷﮑﺮﮎ ﻭ ﻟﮑﻦ ّ
ﻓﻀﻠﮏ ﻭ ﻋﻈﻴﻢ ﺟﻮﺩﮎ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﮏ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ
ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﺗﺤﺴﺐ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺬﺍ ّ ّ
ﮐﺮﻧﺔ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺷﮑﺮﻯ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﮑﻦ ّﺍﻻ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ. ﺃﻭ ﮐﺪﺑﻴﺐ ﻧﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﻔﺎﺩ ﻭ ّ
ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧّﻴﺔ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﺍﻻﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭ ﺍﻗﺎﻣﺔ ّ
ﻋﺰﺗﻪ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺔ ّ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﻪ ﻭ ّ
ﺹ ٨١
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻀﺖ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﻧّﻴﺮ ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ّ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ .ﺑﺤﻴﺚ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻻٔﺣﺪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﺳﻤﻪ ّ
ﺩﻟﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ّﺍﻻ ﻣﺎ ّ ﺘﺪﻟﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻭ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴ ّ
ﻟﻤﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﻤﺲ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ .ﻭ ﻟﮑﻦ ّ ﺗﻨﺰﻫﻪ ّ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎء ﺍﻻٓﻓﺎﻕ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ّ
ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺧﺮﻗﺖ ﺣﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ّ ّ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺍﻻﺭﺽ ﺭﺑﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺯﻟﺰﻟﺖ ٔ ﻭ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻓﺎﺯ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﺑﻠﻘﺎء ّ
ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭ ﻧﺴﻔﺖ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﺫﴽ ﻗﻞ ﻓﺘﺒﺎﺭﮎ ﺍ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻏﻠﺒﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ّ ﺗﻤﻮﺝ ﺃﻯ ﺍﺿﻤﺤﻠﺖ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻋﻨﺪ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﮐﺎﻥ ﺑﺮﺩ ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺑﻌﺪ ّ
ﻏﻠﺘﻬﻢ ﻭ ﺷﻔﺎء ﻋﻠّﺘﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﻌﺪﻣﺖ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻠﺖ ﮐﺎﻥ ﻭ ﺭﻭﺍء ّ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻻّﻥ ﻣﺜﻞ ﻟﻢ ﺗﮑﻦ ّﺍﻻ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﻇﻨﻮﻥ ﻭ ﻗﻴﺎﺱ ﻭ ّ
ﺍﻟﻈﻞ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ .ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺑّﮏ ﮐﻤﺜﻞ ّ ّ
ﺹ ٨٢ ﻴﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﻻ ﻟﻪ ﺑﻘﺎء ﺩﻟ ً
ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻠﻘﺎء ﺳﻄﻮﻉ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ .ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﻟﻮ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﺳﻠﺴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﻤﺨﺘﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﻋﻨﺪ ّ
ﺍﻟﻈﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﺣﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ّ
ﻳﺘﮑﺌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻٓﺛﺎﺭ ﻭ ﻳﺴﺘﺪﻟّﻮﺍ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺃﻭ ّ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﺟﺪ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ .ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ّ
ﮐﻼ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻓﻼﮎ ﺍﻟﻨﻬﻰ ّ
ﺍﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﻏﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻳﺨﻮﺿﻮﻥ ﻭ ﻓﻰ ﺑﻴﺪﺍء ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ّ
ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ﺧﺎﻃﺐ ﻳﺘﻴﻬﻮﻥ ﺍﺫﴽ ﻗﻢ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺍ ﻭ ّ
ﺑﺮّﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻗﺪ ﺳﻄﻊ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻭ ﻗﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺮﮐﻀﻮﻥ ﻓﻰ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺑﻨﺎﺭ ﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﺑﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻞ ٓ
ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻦ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﻴﻨﺎء ﻓﻰ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎء .ﺃﻻ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ّ
ﺗﺘﻮﻗﺪﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻄﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﻬﺘﺪﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ ﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ّ ﻗﺮﺕ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ﺯﻓﻴﺮﻫﺎ .ﻭ ﻗﻞ ﻗﺪ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ ،ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﺑﻠﻘﺎء ّ
ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ،ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﻓﺮﺍﺵ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺑﺬﮐﺮ ﻣﻠﻴﮏ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺗﺮﻗﺪﻭﻥ ،ﻧﻄﻘﺖ ﺃﻟﺴﻦ ّ ﺹ ٨٣ ﻱ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺼﻤﺘﻮﻥ .ﺍﻥ ﻟﻢ ّ ﺗﺘﻮﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﺒﺄ ّ ﻱ ﻧﺪﺍء ﺗﻨﺘﺒﻬﻮﻥ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻓﺒﺎ ّ
ﺗﺘﺤﺮﮐﻮﻥ .ﻫﻞ ﻱ ﺭﻭﺡ ّ ﻭ ﺍﻥ ﻟﻢ ّ ﺗﻬﺘﺰﻭﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺒﺎ ّ
ﮐﻼ ﺍﻧّﮑﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺗﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﮑﻢ ﺃﺣﻴﺎء ّ
ﺻﻢ ﺑﮑﻢ ﻋﻤﻰ ﻓﻼ ﺃﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺑﺄّﻧﮑﻢ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ ﺃﻭ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﺑﻞ ّ
ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺗﻔﻘﻬﻮﻥ .ﻫﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﻐﺖ ﺃﻭ ّ ﻣﺎ ﮐﻤﻠﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﺎ ﺃﺯﻟﻔﺖ ﻏﻨﺖ ﻭ ّ ﺗﻤﺖ ﻭ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻣﺎ ّ ﻣﺎ ّ
ﺗﻤﻮﺟﺖ .ﺑﻞ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻣﺎ ﺃﺛﻤﺮﺕ ﻭ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﺎ ّ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺣﺸﺮ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﻓﻰ ﻣﺤﻀﺮ ﺍ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻭﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﮐﻮﻥ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺳﮑﺮﺗﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ّ
ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﻋﻮﺍﺭﺿﻬﺎ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻋﺰ ﺷﺄﻧﻪ "ﻏﻠﺒﺖ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﻭ ﺣّﻴﺰﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ّ
ﺍﻟﺮﻭﻡ" ﺃﻯ ﻓﻨﺖ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺍﻻﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻮﺍء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ .ﻻّٔﻥ
ﺹ ٨٤
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﺗﺒﻄﺶ ﻭ ﺗﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻳﻮﻡ
ﺭﺏ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ﻟﺬﺍ ﺗﻐﻠﺐ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺎﺕ ﻭ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻻﻳﺎﺏ ّ ﺑﻘﻮﺓ ّ
ﻟﻠﻤﺘﺒﺼﺮﻳﻦ. ﺍﻟﺤﮑﻢ ﻟﻠﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﻭ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻻٓﻳﺎﺕ ّ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﮑﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻣﻘﺎﻡ
ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻓﻰ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ .ﻻّﻥ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺃﻓﻮﻝ ﺷﻤﺲ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﻈﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ّ ﺍﻟﮑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ّ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ .ﻓﺘﺮﻯ ّ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻓﻼ ﻳﻘﺘﺪﺭﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﺒﺤﻮﺍ ﻦ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈ ّ
ﻓﻰ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﺨﻮﺿﻮﺍ ﻓﻰ ﻃﻤﻄﺎﻡ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﺷﻌﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺷﺮﻭﻕ ﺷﺎﺭﻕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﻣﺒﻴﻦ ﺗﺰﻫﻖ ّ
ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺍﺫﴽ ﻳﻨﻄﻖ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺑﺄﻥ ﺟﺎء ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﮐﺎﻥ ﺯﻫﻮﻗﺎ .ﺃﻥ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺯﻫﻖ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ّ ّ
ﺍﻟﻤﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻗﻞ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺑﺪﻳﻊ ﻟﮏ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ّ
ﻧﺠﻴﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺸﻰء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﮏ ﺑﻤﺎ ّ
ﺗﻴﻪ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻭ ﺁﻭﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻓﻨﺎﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻞ ﺃﻏﻨﻴﺘﻨﻰ
ﺛﺒﺘﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﻤﺎ ّ ﺭﺏ ّ ﻭﻓﻘﺘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ .ﺃﻯ ّ
ﺣﺒﮏ ﻭ ﺃﻗﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺣﮑﻤﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﻋﻠﻰ ّ
ﺹ ٨٥
ﻋﻠﻤﴼ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼﻣﮏ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻻﮐﻮﻥ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻬﺎﻣﮏ ﻭ ﻣﺆّﻳﺪﴽ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ّ ﺑﺂﺛﺎﺭﮎ ّ
ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻋﻠﻮﻫﺎ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻼﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺒﻬﺎ ﻭ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ﻭ ّ
ﻭ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﻭ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ )(١
ﺷﺘﻰ ﻭ ﺑﻄﺶ ﻣﺒﺪﻋﻬﺎ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﺍﺗﺐ ّ
ﮐﻠّﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ .ﻟﮑﻦ ّ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻭ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺑﻨﻔﺲ ﺟﻤﺎﺩّﻳﺔ ﻣﻌﺪﻧّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻧﺎﻣﻴﺔ ﻧﺒﺎﺗّﻴﺔ
ﺣﺴﺎﺳّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻧﺎﺳﻮﺗّﻴﺔ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻧﻔﺲ ﺣﻴﻮﺍﻧّﻴﺔ ّ
ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻟﻮﺍﻣﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ّ ﺍﻣﺎﺭﺓ ﻭ ﻧﻔﺲ ّ ّ
ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧّﻴﺔ ﺟﺒﺮﻭﺗّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﺲ ﻻﻫﻮﺗّﺒﺔ ﻗﺪﺳّﻴﺔ ّ
ﻣﺎﺩﺓ ﺟﻮﻫﺮّﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭ ﻫﻰ ﮐﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺻﻔﺎﺅﻫﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ّ
ﻭ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ
ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﮐﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧّﻴﺔ ﮐﻴﻒ ﺗﻨﻄﺒﺦ ﻓﻰ ﻣﻌﺪﻧﻬﺎ ّ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﺟﻮﻫﺮّﻳﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻭ ّ
------------------------------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻭ ﻧﻘﻤﺔ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﺹ ٨٦
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗّﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺗﻨﺒﺖ ﻭ ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﺍﻻﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗّﻴﺔ ّ ﺍﻻﺳﻄﻘﺴﺎﺕ ﻭ ﺗﻌﻄﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﻭ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ّ ّ
ﺗﻤﺘﺪ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﻄﻰ ﺗﺘﺮﻗﻰ ﻭ ّ ﺣﺘﻰ ﺁﻧﴼ ﻓﺂﻧﴼ ّ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧّﻴﺔ ﻫﻰ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭ ّ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ّ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺗﻘﻮﻡ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺃﻯ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ّ ّ ﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﺍﻟﻐ ّ
ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ
ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺗّﻴﺔ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻣﺘﻀﺎﺩﺓ ﻭ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ّ ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ّ ّ ﺷﺆﻭﻧﴼ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ّ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ .ﻟﻬﺎ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﮑﻮﻥ ﻣﺮﺁﺓ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺗﻨﺰﻻﺕ ﻻﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ّ ﻣﺠﻠﻰ ﻟﺒﺮﻭﺯ ﺻﻔﺎﺕ ﮐﺎﻣﻠﺔ ّ ﺭﺑﺎﻧّﻴﺔ .ﻭ ﻟﻬﺎ ّ
ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﮐﻮﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺑﺤﺠﺐ ﮐﺜﻴﻔﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ ﺹ ٨٧
ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭ ﺗﻌّﻴﻨﻬﺎ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﻟﻮﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﺪﺋﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺟﻌﻬﺎ
ﻭ ﺳﺎﺗﺮﺓ ﻋﻨﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﺗﻨﺰﻻﺗﻬﺎ ﻭ ٔ ﻻﺟﻞ ّ ﺗﺮﻗﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭ ﻣﻘﺎﻡ ﻓﻰ ﻣﻬﺎﻟﮏ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻭ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺗﺘﻘﻤﺺ ﻓﻰ ّ ّ ﮐﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ٔ ﺍﻻﻭﻟﻰ .ﻟﺬﺍ ﺗﻌﺒّﺮ ﻓﻰ ّ
ﺗﻨﺰﻻﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧّﻴﺔ ً ﻣﺜﻼ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ّ
ﻭ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻬﺎ ﺑﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺪﻧّﻴﺔ ﻭ ﺷﻐﻔﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺸﺘﻬﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﺠﻤﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﺨﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﺍﺭﺓ ّ ﺣﺐ ّ ّ
ﻏﻠﻮﻫﺎ ﻭ ﺍﻧﻬﻤﺎﮐﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﮑﺮ ﻭ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﻭﺭﻃﺔ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ " ّ ّ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﺕ ﺑﻨﻔﺲ ّ
ﺗﺘﺮﻗﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺛﻢ ّ ﺭﺑﻰ" ّ ﻻﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮء ّﺍﻻ ﻣﺎ ﺭﺣﻢ ّ ّ
ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﮎ ﺍﻟﺴﺎﻓﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻧﺒﺄ ﺧﻮﺿﻬﺎ
ﻓﻰ ﻭﺭﻃﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﮏ ﻭ ﺍﻧﻐﻤﺎﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﻟﺠﺞ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭ ﺳﻠﻮﮐﻬﺎ ﻓﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﻏﻔﻠﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﮏ ﻭ ﺍﻧﺤﺠﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍّ
ﻭ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻴﻪ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭ ﻧﺴﻴﺎﻧﻬﺎ ﺫﮐﺮ ﺍ
ﺍﻟﺘﺒﺼﺮ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ٔ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﺗﺎﺭﺓ ّ ﺹ ٨٨ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻰء ﻓﺘﻠﻮﻡ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺧﺎﺋﻀﺔ ﻓﻰ ﻴﻘﻆ ّ ﻭ ﺗﺘ ّ
ﻏﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﻲ ﻭ ﺗﺸﻤﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ) (١ﻫﺎﺋﻤﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺪﺍء ّ ﻟﺪﻧﻮﻫﺎ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﺘﺄﺳﻒ ﺍﻟﻤﻨﮑﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﻰ. ّ ّ ﺍﻟﺬﻝ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻠﮑﺔ ﻭ ﺍﻧﺤﺠﺎﺑﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺃﺳﻔﻞ ﺩﺭﺟﺎﺕ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺣﺠﺒﺎﺕ ﻣﺘﺮﺍﮐﻤﺔ ّ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺫﮐﺮ ﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﺍﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧّﻴﺔ .ﻓﻼﺳﻔﻬﺎ ﻭ ﻧﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﻟﻮﻣﻬﺎ ﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ "ﻭ ﻻ ﻟﻮﺍﻣﺔ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ّ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻨﻔﺲ ّ
ﻟﻤﺎ ﺍﺭﺗﻘﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﻣﺔ" ﻭ ّ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ّ ﻋﺰ ﺍﻻﻗﺮﺏ ﺍﻻﺫﻝ ٔ ٔ ّ ﺍﻻﻭﺣﺶ ﻭ ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﮑﻤﻦ ﺍﻻ ّ
ﺍﻻﻭﻓﺮ ﻭ ﺃّﻳﺪﺕ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍ ﻭ ﺃﻟﻬﻤﺖ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﮐﺘﺎﺑﻬﺎ ﮐﻤﺎ
ﻗﺎﻝ "ﺍﻗﺮﺃ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﮐﻔﻰ ﺑﻨﻔﺴﮏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻴﮏ ﺣﺴﻴﺒﺎ"
ﻭ ﺃﺗﺘﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻭ ﺩﻋﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺭﺯﻗﺖ ﺑﻤﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺟﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﺛﻤﺎﺭ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﻭ ّ ﻣﻦ ّ
ﺗﻨﻌﻤﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﺳﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻻﮐﺮﺍﻡ ﻭ ّ ------------------------------------) (١ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺹ ٨٩
ﺩﻧﻮﻫﺎ ﻭ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﻭ ﺫﺍﻗﺖ ﺣﻼﻭﺓ ٓ ﻋﻠﻮﻫﺎ ﻭ ّ ﺍﻻﻻء ﻭ ﻋﺮﻓﺖ ّ ﺗﺒﺼﺮﺕ ﻓﻰ ﻭ ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﺃﻓﻮﻟﻬﺎ ﮐﻤﺎ ﻫﻮ ّ ﺣﻘﻪ ﻭ ّ
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭ ﺗﻴﺴﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﺴﺮﻫﺎ ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭ ﺗﻐﻤﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺗﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭ ﺗﺮﺗﻘﺐ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ّ
ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺮﺵ ﻭ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ ﺗﺮﻗﻴﻬﺎ ّ
ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭ ﮐﺮﺳﻰ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ .ﻓﺘﺼﻴﺮ ﻣﻬﺒﻄﴼ ﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺎﻡ ﻭ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﺠﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ّ
ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺼﺪﻫﺎ ﻭ ﻣﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﺫﴽ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻠﻬﻤﺔ ّ
ﺃﻟﻬﻤﺖ ﺑﻔﺠﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﺍﻫﺎ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﺒﺎﺭﮎ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻭ ﻧﻔﺲ
ﺗﻨﺒﻬﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻓﺄﻟﻬﻤﻬﺎ ﻓﺠﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﺍﻫﺎ" ﻭ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ّ
ﺗﺬﮐﺮﻫﺎ ﻴﻘﻈﻬﺎ ﺑﻨﺪﺍء ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻋﻦ ﺭﻗﺪ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ّ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺗ ّ ﺑﺬﮐﺮ ّ
ﺍﻟﻌﻼﻡ ﻭ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﻭ ﻋﺮﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺑﺬﮐﺮ ﺍ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻻﻃﻤﻴﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﻐﻤﺎﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﻃﻤﻄﺎﻡ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ّ
ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺍ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺃﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻭ ﺧﻠﻮﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭ ﻓﻮﺭﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺹ ٩٠
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺳﻠﻮﮐﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﺍﺭﺓ ّ ﺣﺐ ّ ّ
ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭ ﺟﻠﻮﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺴﮑﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻠﮏ ّ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﺷﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﮐﺄﻭﺱ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ
ﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﻓﻰ ﻻﻧﻬﺎ ﻓﻰ ّ ّ ﮐﻞ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨّﺔ ّ
ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﺳﮑﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺭﻭﻳﺖ ﻏﻠّﺘﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﺩﺕ
ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ ﺭﻗﺖ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻔﺖ ﺣﺠﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭ ّ ﻟﻮﻋﺘﻬﺎ ﻭ ّ
ﻭ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻄﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭ ﮐﻤﻞ ﻧﻘﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺧﺮﻗﺖ ﺃﺳﺘﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ﺃﺳﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﺖ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺮﺟﺖ
ﺭﺑﮏ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻬﺎ .ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﺃﺛﻘﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﺪﺛﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ّ ﺑﺎﻥ ّ ﮐﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻨﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﺼﻮﺭﻫﺎ ﻋﻦ ّ ّ ﻫﺎﺩﻳﻬﺎ ﻭ ﻧﺎﺟﻴﻬﺎ ﻭ ّ
ﺍﻻﻋﺰ ﺍﻻﻭﻓﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ .ﻭ ﺍﺫﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ّ ﺍﻻﺭﻕ ﺍﻻﻋﺬﺏ ﺍﻻﺻﻔﻰ ﺍﻻﺣﻠﻰ ﻭ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﻞ ّ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺗﻔﻮﺯ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻭ ﺗﺮﮎ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﻭ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎء ﻭ ﺗﻔﻮﺽ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ
ﺗﺘﻮﮐﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺗﺘّﮑﺄ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻻ ﺗﺮﻯ ﻭ ّ
ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺑﮑﻞ ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺑﻞ ّ ﺹ ٩١ ﻓﺘﺮﺍﻫﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺒﻠّﻴﺎﺕ ﻭ ﺷﺎﮐﺮﺓ ﻣﻤﻨﻮﻧﺔ
ﺗﻤﻮﺝ ﺃﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﺯّﻳﺎﺕ ﻭﻟﻮ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ ﻟﺪﻯ ّ
ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﺄﺳﺎء ﻭ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻄﺎﺭ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭ ﻓﺼﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺍء ﻟﺘﺮﺍﻫﺎ ﺭﻃﺐ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺸﮑﺮ ّ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ .ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﻟﻮ ﻓﺰﺕ ﺑﻪ ﻟﺘﺼﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺫﮐﺮ ﺍﻟﻤﻠﮏ ّ
ﺍﻟﻰ ﺳﺮﻭﺭ ﻻ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻻ ﻳﺘﻠﻮﻩ ﺍﻻﮐﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭ ﻳﺴﺮ ﻻ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﻭ ﻓﺮﺝ ﻭ ﺳﻌﺔ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻀﻨﮏ ﻭ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﺭﺑﮏ ﻭ ٔ ﻋﺴﺮ ﻭ ﻣﺤﻨﺔ ّ ﻻﻥ ﺃ ّ ﺯﻣﺔ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺪﺭﺓ ّ
ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﻄﻮّﻳﺎﺕ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ
ﺗﺘﺤﺮﮎ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺮﮐﻮﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ّ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ّ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺷﺠﺮﺓ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺛﻤﺮﺓ ّﺍﻻ ﺑﺎﺭﺍﺩﺓ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻭ ﺳﮑﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﻟﮏ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ٔ ﻭ ﺣﺮﮐﺔ ﻭ ﻗﺪﺭ ﻭ ﻗﻀﺎء ّﺍﻻ ﺑﺎ ﺑﻞ ﺗﻔﻨﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ
ﮐﻠﻬﺎ ﺑﺴﻄﻮﺍﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﮐﻤﺎ ﺗﺰﻭﻝ ﺍﻻﻇﻼﻝ ﻋﻨﺪ ﻭ ﺃﻧّﻴﺘﻪ ّ
ﺷﺮﻭﻕ ﺷﺎﺭﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻤﺘﻰ ﻓﻨﺖ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻠّﺖ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻋﻴﻦ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭ ﺭﺿﺎﺋﻪ ﻋﻴﻦ ﺭﺿﺎﺋﻪ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ّ ﺍﺿﻤﺤﻞ ﺍﻟﺸﺮﮎ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭ ّ
ﺹ ٩٢ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎء ﺍﺫﴽ ﻟﺮﺿﺎﺋﻬﺎ ﺑﻘﻀﺎء ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻻﻣﺮ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻓﺒﻤﺎ
ﺍﻻﻻء ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﺩﺭﮐﻬﺎ ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺍﺣﺎﻃﺘﻬﺎ ٓ
ﻭ ﺷﻤﻠﺘﻬﺎ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﺃﻗﻤﺼﻬﺎ ﺍ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺣﺘﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﺷﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭ ﻃﻮﻳﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ّ ﺯﻻﻝ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﺎء ﻭ ﺗﺮﮐﺖ ﻫﻮﺍﮎ ﻭ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﻘﻀﺎء
ﻣﻮﻻﮎ ﻭ ﺍﻧﻔﻘﺖ ﻣﺎ ﻟﮏ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻓﺪﻳﺖ ﺭﻭﺣﮏ ﻭ ﻗﻠﺒﮏ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﮏ ﻭ ﺑﺬﻟﮏ ﻭ ﻓﺆﺍﺩﮎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻮﻻﮎ ﻭ ﻫﺬﺍ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺗﺼﻴﺮ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻻٔﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ٔ ﻇﻞ ﻓﻀﻞ ﻣﻮﻻﮎ ﺭﺑﮏ ﻭ ّ ﻣﺴﺘﻈﻼ ﻓﻰ ّ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍّ ﺍﻥ ﻓﻀﻠﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺓ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﺑﻤﻨﻪ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ّ ﻣﻬﺘﺰﺓ ّ ّ
ﻓﻼﺟﻞ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻋﻈﻴﻢ ٔ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﻣﻘﺒﻮﻟّﻴﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻓﻨﺎء ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿّﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍّ ﻟﻤﺎ ﻃﺎﺭﺕ ﺑﺄﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻓﻀﺎء ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﻭ ّ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭ ﺫﺍﻗﺖ ﺣﻼﻭﺓ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻻﻧﺲ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﺍﻻﻓﺮﻳﺪﻭﺱ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ّ ﺹ ٩٣
ﺗﻔﺠﺮﺕ ﻭ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ّ
ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻫﻖ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺣﮑﻢ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻬﺒﻄﴼ ﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﻭ ﻣﻄﻠﻌﴼ ﻟﺴﻄﻮﻉ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻭ ﺍﻃﻤﺄﻧّﺖ ﺑﺬﮐﺮ ﺍ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ّ
ﻋﺒﺮﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﺑﻘﻀﺎﺋﻪ ﻭ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﻓﻰ ﻓﻨﺎء ﺑﺎﺑﻪ ﻟﺬﺍ ّ
ﻻﺗﺼﺎﻓﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣّﻴﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ّ
ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺍﺫﴽ ّ ّ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮّﻳﺔ ّ
ﺟﻨﺔ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ ﺍ ّﻟﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺕ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﻭ ﻣﺄﻭﻯ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻀﺮﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﺁﻳﺔ ّ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﺍﺭﺟﻌﻰ ﻋﺰ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ "ﻳﺎ ﺃّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ّ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻘﻮﻟﻪ ّ
ﺟﻨﺘﻰ" ﺭﺑﮏ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﻓﺎﺩﺧﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺩﻯ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻰ ّ ﺍﻟﻰ ّ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ّ ﻻﻥ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻫﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍّ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ٔ
ﺃﺛﻤﺮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺒﺴﻄﺖ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ّ ﺗﻤﻮﺟﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﻔﺘﺤﺖ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺟﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭ ّ
ﻏﻨﺖ ﺭﻕ ﻧﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭ ّ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﻳﻨﺎﺑﻴﻌﻬﺎ ﻭ ّ ﺩﻕ ﺃﺩﻳﻤﻬﺎ ﻭ ّ ﺑﺤﺎﺭﻫﺎ ﻭ ّ ﺹ ٩٤
ﺗﺒﻠﺞ ﺳﺤﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺳﻄﻊ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﺛﻐﻮﺭﻫﺎ ﻭ ّ ﻭﺭﻗﺎﺋﻬﺎ ﻭ ّ
ﺑﺮﻭﻗﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎﺭ ﺷﺮﻭﻗﻬﺎ ﻭ ﺳﺠﻌﺖ ﻃﻴﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﻨّﺖ ﻗﺼﻮﺭﻫﺎ
ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺍ ﻭ ﻗﻞ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻭ ﺁﻥ ﺣﺒﻮﺭﻫﺎ ﺍﺫﴽ ﻗﻢ ّ
ﻓﺎﺳﺮﻋﻮﺍ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﻼﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺃﻗﺼﺪﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻬﺪﺕ ﺍﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ّ ﺍﻟﻰ ﻓﺠﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﻭ ﻭﺭﺩﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻻﻋﺬﺏ ﺍﻻﺻﻔﻰ ﺍﻻﻃﻬﺮ ﻭ ﺍﮐﺘﺴﺒﺖ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻗﺘﺒﺴﺖ ﺃﻧﻮﺍﺭ
ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮﺭﺍ ﻭ ﺳﺎﺣﺖ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ّ ﻭ ﺧﺎﺿﺖ ﻋﻤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﺍﻫﺘﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺣﻘﻬﺎ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻓﻰ ﻓﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻰ ّ ّ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭ ﺗﻔﻮﺯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪّﻳﺔ ﻭ ﻋﻴﺸﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺫﻥ ﺗﺘﻠﺬﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎء ّ ﺳﺮﻣﺪّﻳﺔ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﺷﺒﻬﻬﺎ ﻭ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺒﺘﺔ ﻓﻰ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺗﺬﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻤﻬﺘﺰﺓ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺕ ّ ّ ﺹ ٩٥
ﺗﻬﺘﺰ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺃﻓﻨﺎﻥ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﻭ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ّ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭ ﺗﻔﻮﺯ ﻭ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ ّ ﻇﻞ ﻭﺟﻪ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺍﺭﻳﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻭ ﻻ ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﺍﺭﻕ ٔ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﻭ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ " ّ ّ
ﺭﺑﮏ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ﺍﻻﮐﺮﺍﻡ" ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺎﻥ ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺟﻪ ّ
ﺍﺫﺍ ﻧﺸﺮﺕ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﻣﻦ ﺟﺬﺑﺎﺕ ﺍ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺗﺮﺗﻘﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻗﺼﺪﺕ ﺭﻓﻴﻖ ٔ ﻭ ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﻖ ٔ
ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺗّﻴﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺗﺆّﻳﺪ ّ
ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ّ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﻴﺒﻴﺔ ّ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐ ّ
ﺍﻻﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﺣﺴﺮﺗﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻭ ﺗﻨﻄﺒﻊ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﮑﻰ ﻋﻦ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭ ﺍﻻﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺟﻌﻠﻪ ﺍ ﻓﻰ ّ
ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺭﮐﺎﻥ ﻣﻨﺰﻫﴼ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻟﻤﺪﺭﮐﻴﻦ ّ ّ
ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭ ّ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺷﻰء ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﮑﺜﺮﺍﺕ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺳﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺹ ٩٦ ﺳﺮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻭ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ٔ
ﺗﺤﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﻻ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﻟﻦ ّ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻟﻮ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺑﺤﺪ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. ّ ّ ّ ّ
ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ّ ﺑﺎﻟﺴﺮ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻴﺪﺕ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ّ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ٔ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﺋﺖ ﻭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﻓﮑﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪّﻳﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ
ﺗﺸﻌﺒﺖ ﺗﮑﺜﺮﺕ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ٓ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ّ ﺛﻢ ّ ﻭ ﻭﺍﺣﺪّﻳﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ّ ﺗﻨﻮﺭﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻼﻻﺕ ٔ ﺗﻔﻨﻨﺖ ﻭ ٔ ٔ ﻓﺎﻣﺘﻼﺕ ﻭ ّ ﺗﻔﺼﻠﺖ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺑﻬﺎ ﻫﻴﺎﮐﻞ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ٓ ّ
ﺗﺤﺮﮐﺖ ﻭ ﻧﺸﺌﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻓﻨﺎﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ّ
ﺍﻻﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﮐﻤﻞ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﺗﻘﻤﺼﺖ ﺑﺎﻟﻄﺮﺍﺯ ٔ ّ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﻤﺪﺭﮐﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻧﺸﺌﺖ ﺁﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ّ
ﻴﺒﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ّ ﮐﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻐ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻻ ﺍﻟﻪ ّﺍﻻ ﺍ ﻭ ﻗﻄﺐ ﻓﻠﮏ ﺍﻟﺒﻘﺎء ّ ﺹ ٩٧
ﮐﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﮐﻮﮐﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺪﻭﺭ ّ
ﮐﻞ ﻴﺒﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍ ٔ ﻻﺣﺪّﻳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺗﻘﺘﺒﺲ ّ ﺍﻟﻐ ّ
ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ ﺍﻟﻪ ّﺍﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﮐﻞ ّ ﻭ ﺍﻻﻋﺮﺍﺵ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘّﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﺗﺠﻮﻝ ﻓﻮﺍﺭﺱ ﻋﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ ﻭ ﻻ ﺗﻄﺮﻕ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮّﻳﺔ
ﺃﺷﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻤﺎ ﻟﻠﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ّ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻻﻭﻓﺮ ﻣﻦ ّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ّ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺎﺭﻋﺘﻬﻢ ﻭ ﻭﻓﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻓﻨﺎء ﺑﺎﺏ ﻣﻠﻴﮏ
ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺩﺭﮐﻮﺍ ﻋﻼﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻧّﻬﻢ ﻣﻘﺘﺪﺭ .ﺗﺒّﺎ ﻭ ﺳﺤﻘﴼ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﻈّﻨﻮﻥ ّ
ﻟﻢ ﻳﺤﻮﻣﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺣﻤﺎﻫﻢ ﮐﻴﻒ ﻳﻘﺘﺪﺭ ﺫﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﺍﻥ ﻳﺰﺍﺣﻢ ﻋﻨﻘﺎء
ﺍﻧﻰ ﻟﻠﻘﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻻﺟﺎﺝ ﺍﻥ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺑﺤﺮ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ّ
ﮐﻠﻤﺎ ﻳﺘﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺟﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺍﻟﺼﺎﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺝّ . ّ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻤﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ّ
ﺍﻧﻤﺎ ﻳﻘﺮءﻭﻥ ﺃﺣﺮﻑ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ّ
ﻭ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﮐﻴﻨﻮﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺮﺍﮐﺰ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺫﺍﺗّﻴﺎﺗﻬﻢ ﺹ ٩٨ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻮﻕ ﻋﻮﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭ ﻣﺪﺍﺭﮐﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺪﺭﻭﺍ ﺃﻣﺎ ﻣﺮﺍﺗﺐ ّ ﻭ ّ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻨﺒﺆﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﮐﻮﻫﺎ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ
ﮐﻞ ﻣﺎﺩﻭﻥ ﻟﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﮑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟّﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ ّ ّ
ﺮﻗﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﮎ ﻣﺎ ﻓﻮﻗﻪ ﻭﻟﻮ ﻳﺘ ّ
ﺳﻤﻮ ﮐﻠﻤﺎ ﻳﺮﺗﻘﻰ ﻭ ﻳﺘﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ّ ﺍﻻﻳﺠﺎﺩ ﮐﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪ ّ ّ
ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻭ ﻳﺪﺭﮎ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮﴽ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ّ ّ ﮐﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺑﻬﺠﺔ ﻭ ّ
ﮐﻠﻤﺎ ﻳﺴﺘﮑﺜﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﺑﻤﺜﻞ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ّ
ﻤﮑﻦ ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﻮّﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺰﻫﻮ ﻭ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻟﻦ ﻳﺘ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻘﻪ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ
ﺍﺧﺘﻼ ﻑ ﻣﺮﺍﺗﺒﻬﻢ ﻭ ﺷﺌﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻳﺠﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬﺍ
ﺣﺪﻩ ﻭ ﺷﺄﻧﻪ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ّ
ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻳﻘﺘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺃﻭﺝ ﻃﻴﺮﺍﻧﻪ .ﻓﺎﺫﺍ ﮐﺎﻥ
ﺍﻟﻤﮑﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎء ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﺫﴽ ﺑﻴﻦ ّ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ّﺍﻟﺘﻰ
ﺫﻫﻠﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮐﻬﺎ ﻭ ﺗﺤّﻴﺮﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﺎ
ﺹ ٩٩ ﻭ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﻋﻦ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﮐﻠّﺖ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﮐﻨﺎ ﻭ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء ﺗﺒﻴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻠﻨﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ّ
ﺩﻧﻮﻫﺎ ﻋﻠﻮﻫﺎ ﻭ ّ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺒﻬﺎ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﻭ ّ ﺗﺪﻝ ﺳﻤﻮﻫﺎ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﻭ ّ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻠّﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭ ﻣﻦ
ﮐﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺗﺘﺮﮎ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭ ﺷﺌﻮﻧﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻓﻰ ّ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ّ
ﺗﻀﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭ ﻭ ﺗﻐﻠﺐ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺍﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺮﺗﺒﺔ ّ ّ
ﺗﻨﺰﻫﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺰﮐﻴﻬﺎ ﻭ ّ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﺷﺆﻭﻥ ّ ﺗﻠﻄﻔﻬﺎ ﻭ ّ ﺗﻄﻬﺮﻫﺎ ﻭ ّ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺧﻠﺼﺖ ﻭ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ ّ
ﻣﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﮐﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺻﻌﺪﺕ ﺑﺎﻋﺎﻧﺔ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﻭ ّ ّ
ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺴﺎﻓﻠﺔ ﻭ ﺗﻐﻠﺐ ﺟﻨﻮﺩ ﺟﻞ ﺫﮐﺮﻩ "ﻏﻠﺒﺖ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ّ
ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮء ﺍﻟﺮﻭﻡ" ﺃﻯ ﻏﻠﺒﺖ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻠّﺖ ﻭ ﻓﻨﺖ ﻧﻔﺲ ّ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ
ﺍﻟﻌﺰ ﻭ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺐ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﮑﺎﻣﻦ ّ
ﺍﺫﺍ ﺍّﻳﺪﺕ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻧﺼﺮﺕ ﺑﻤﻼﺋﮑﺔ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭ ﻏﻔﻠﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺹ ١٠٠
ﺩﻧﻮﻫﺎ ﺧﻮﺿﻬﺎ ﻭ ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﺷﻬﺪﺕ ﻧﺰﻭﻟﻬﺎ ﻭ ّ ﺩﻗﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭ ﺻﻔﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﺬﮐﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭ ّ ﺛﻢ ّ ّ
ﺣﺠﺒﻬﺎ ﻭ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻭ ﺻﺎﺭ ﺳﺒﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ّ ﺍﻟﺬﻯ ّ ّ ﺗﻤﺴﮑﺖ ﺑﺎﺫﻳﺎﻝ ﻟﺒﻌﺪﻫﺎ ﻭ ﻧﮑﺮﻫﺎ ﻭ ﻏﻔﻠﺘﻬﺎ ﻭ ﺳﮑﺮﻫﺎ .ﺍﺫﴽ ّ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ﻻﺫﺕ ﺑﺤﻀﺮﺗﻪ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺻﻌﺪﺕ ﻭ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ٔ
ﺣﺘﻰ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺗﺘﻘﻠّﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺗﻐﻠﺐ ﻭ ﺗﻐﻠﺐ ّ ﺗﺘﺮﺩﻯ ﺑﺮﺩﺍء ﮐﻤﺎﻟﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﺪﺋﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰﻫﺎ ﻭ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﮏ ﻣﻘﺘﺪﺭ. ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ّ ﻇﻞ ّ
ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺐ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ ّ
ﺑﮑﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻔّﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ّ
ﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺗّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﺍﻟﻐ ّ
ﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐ ّ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟّﺸﺌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣّﻴﺔ ٔ
ﻴﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴّﻴﺔ ﻭ ﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎ ﻭ ﺍﻻﺭﮐﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺒّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻘ ّ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺄﺗﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺃﮐﻤﻞ ﺗﺒﻴﺎﻥ ٔ ﻻﻗﺪﺭ ﺑﻌﻮﻥ ﺍ ﻭ ّ ﻭ ﻟﻮﺍﺣﻘﻬﺎ ّ
ﻭﻟﮑﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺪﺭﻭﺍ ﻭ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺗﺄﻳﻴﺪﻩ ّ
ﺹ ١٠١
ﺍﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﻫﺎ ﻭ ﻳﺪﺭﮐﻮﻫﺎ ﻟﺬﺍ ﺃﻣﺴﮑﻨﺎ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﻳﺎﻥ
ﮐﻞ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻮﻻﮎ ّ ﻭ ﺍﻋﻄﻴﺘﮏ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻓﺎﻓﺘﺢ ّ
ﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ّ ﻟﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺍ ﺍﻟﻐ ّ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﺮ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺨﻔّﻴﺔ ﻭ ﺗﺸﻬﺪ ﻭ ﺗﺠﺘﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ّ ّ ﻭ ﺗﺴﻴﺢ ﻭ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺗﺨﻮﺽ
ﺍﻟﺜﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺝ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻤﻄﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺰﺍﺧﺮ ّ ّ ﺭﺏ ﻭ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺭﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺎﻟﮏ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ .ﻓﻮ ّ
ﻮﺟﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺸﮑﻮﺭ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻟﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻳﺘ ّ
ﺍﻟﻰ ﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﮐﺒﺮ ﻭ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ﺍﻻﻃﻬﺮ ﻟﻴﻌﺮﻑ
ﮐﻞ ﮐﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﮐﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ّ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﮐﻞ ﻧﻘﻄﺔ ّ ﮐﻞ ﺣﺮﻑ ﻭ ﻓﻰ ّ ﺑﻞ ﻓﻰ ّ
ﺗﺘﻤﻮﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﻔﺠﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎﻫﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺤﻮﺭﻫﺎ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻠﻮﺍﺻﻠﻴﻦ .ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ّ
ﻭ ﺗﻨﺠﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺋﻨﺎ "ﻏﻠﺒﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ"
ﺃﻯ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺃﻧﺎﻫﺎ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﮐﺸﻒ
ﻧﺘﻮﮐﻞ ﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺮﮐﻨﺎﻫﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍ ّ ﺹ ١٠٢ ﺍﻧﻪ ﻣﻌﻄﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻭ ﻣﻐﻨﻰ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮﻳﻦ . ﮐﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭ ﺑﺤﺒﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ﻓﻰ ّ ﻧﺘﻮﺳﻞ ّ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻫﻮ ٔ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻃﻮﺭ ﺍﻻﺭﺽ ﺗﺠﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ٔ ﺍﻟﺬﻯ ّ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ّ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﻭﺍﺩﻯ ﻃﻮﻯ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﮑﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﺷﺮﻕ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺟﺒﻞ ﺳﺎﻋﻴﺮ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﺑﺮّﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﺩﻯ ّ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻓﺎﺭﺍﻥ ّ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺑﻄﺤﺎء ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻳﺜﺮﺏ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﺸﺮﻕ ٓ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭ ﻻﺡ ﻭ ﺍﺿﺎء ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﻓﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﻰ ﮐﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﺫﺍﺗّﻴﺔ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺛﻢ ﻫﺘﮏ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ﻭ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ّ
ﺍﻟﻤﺠﻠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﺠﻮﺭ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻔﺖ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﺕ ّ
ﺍﻧﺸﻖ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﮐﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺻﺤﻒ ﻭ ﺯﺑﺮ ﻭ ﮐﺘﺎﺏ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﻳﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻰ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺣﻘﺎﺏ .ﻓﺎﺷﺮﻕ ّ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻭ ﺳﻄﻊ ﻭ ﻟﻤﻊ ﻭ ﺑﺰﻍ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﻴﮑﻞ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ّ
ﺗﻼﻻٔ ﺷﻤﺲ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺗﺸﻌﺸﻊ ﻭ ٔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ٔ ﺹ ١٠٣
ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﮐﺎﻧﺖ ﺑﻬﺎء ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ٔ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ .ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﺖ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ّ
ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺳﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺱ ّ
ﻐﺮﺩﺓ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻨﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﺎء ﺍﻟﻤ ّ
ﻓﻰ ﺃﻳﮏ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎء
ﻭ ﻓﺎﺯﺕ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻭ ﺷﮑﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻫﻢ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﻓﻰ ﺛﺒﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻨﻘﺒﺎء ﺍﻟﻨﺠﺒﺎء ّ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻻ ﺍﻧّﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍ ﻭ ﺗﻤﺴﮑﻬﻢ ﺑﻌﻬﺪ ﺭﻗﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻢ ٔ ّ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺃّﻳﻬﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻭﻥ ّ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎء ﺍ ﻭ ﺍﻻ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻋﻠﻢ ّ ّ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺋﻒ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﺮ
ﻭ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻓﻰ ﻏﺎﺑﺮ ﺍﻻﺯﻣﺎﻥ
ﮐﻞ ﻧﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﺍﻻﻭﻟّﻴﺔ ﻭ ّ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ٔ ّ ّ ﺑﺸﺮ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻓﺎﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ّ
ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﺍﻧﮑﻢ ﻣﻼﻗﻮﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ" ﻭ ﺍﻳﻀﴼ "ﻗﺪ ﺧﺴﺮ "ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ّ
ﺹ ١٠٤
ﺭﺑﮑﻢ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ّ ﺭﺑﻬﻢ" ﻭ ﺃﻳﻀﴼ " ّ ﮐﺬﺑﻮﺍ ﺑﻠﻘﺎء ّ ﻟﻌﻠﮑﻢ ﺑﻠﻘﺎء ّ ﺗﻮﻗﻨﻮﻥ" ﻭ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠّﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ّ
ﺭﺑﮑﻢ ﮐﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ" ﻭ ﻗﺎﻝ "ﺳﺘﺮﻭﻥ ّ
ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ "ﺭﺃﻳﺖ ﺍ ﻭ ﺍﻻﻓﺮﻳﺪﻭﺱ ﺑﺮﺃﻯ ﺍﻟﻌﻴﻦ"
ﺭﺑﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ" ﻭ ﺃﻳﻀﴼ ﻗﺎﻝ "ﻭ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻌﺒﺪﺗﻪ ﻻ ﺃﻋﺒﺪ ّ
ﺍﻟﻤﺼﺮﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ّ
ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻻﻗﻮﺍﻡ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ
ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﺎﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﻫﻰ "ﻻ ﺗﺪﺭﮐﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﻤﺘﻨﻌﺔ ﻭ ّ
ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ" ﺑﺎﻟﮑﻠّﻴﺔ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﺫﺍ ﺃﻧﮑﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ّ
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻟﻼﻧﺒﻴﺎء ّ
ﺍﻟﻤﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﻄﻌﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻭ ﺳﺌﻞ ﻣﻮﺳﻰ ّ ﺭﺏ ﺃﺭﻧﻰ ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﮏ" ﺍﻟﮑﻠﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ " ّ ﻭ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺷﻰء ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻭ ﺣﻴﺚ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻬﻮ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻗﺎﻃﻊ ﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﻻﺋﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ
ﻭ ﺣﺼﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻐﻴﺔ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﮎ ﺹ ١٠٥
ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ﺍﺫﺍ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﺧﺘﺺ ﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ّ ّ
ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﮑﺮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﺑﻞ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ّ ﻟﮑﻞ ﻴﺴﺮﺓ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﺍﻣﺎ ﻓﻰ ٓ ّ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻣﺘ ّ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ّ ّ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻣﺪﺍﻡ ﺃﻭﺍﺏّ . ﻓﺎﻥ ﺍﻟﮑﻠﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ّ ﻋﺒﺪ ّ
ﺍﻫﺘﺰ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﮐﻼﻡ ﺍ ﻭ ﺛﻤﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻔﺖ ﻟﻪ ّ ﺻﻬﺒﺎء ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻧﺴﻰ ّ
ﺭﺏ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ﺣﻴﺚ ّ ّ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻗﺎﻝ " ّ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺭﺏ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ّ ﺃﺭﻧﻰ ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﮏ" ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ّ
ﻴﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﺗﺘ ّ ﺘﺺ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ّ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻻﺻﻔﻴﺎء ﻭ ﻳﺨ ّ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺂء ﻭ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﮐﺎﻥ ٔ
ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ. ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺗﻨﮑﺸﻒ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻦ ّ
ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻣﺎ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ﻓﻰ ّ ﮐﻞ ﺍﻻﻋﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ .ﻭ ّ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺃﻣﺮ ّ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻣﺮ ّ
ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﻤﺨﺘﻮﻡ ّ ﻓﺎﻥ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺧﺘﺎﻣﻪ ﻣﺴﮏ ﻭ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻓﻠﻴﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻥّ . ﺹ ١٠٦ ﺍﻟﮑﻠّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﻮّﻳﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ّ
ﻻﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟّﺸﺆﻭﻥ ّ
ﺑﮑﻞ ﺷﻰء ﻣﺤﻴﻂ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﮐﻞ ﮐﻴﺎﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻻﻣﻌﺔ ّ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻓﻰ ّ ّ
ﺣﺘﻰ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ "ﺃﻳﮑﻮﻥ ﻟﻐﻴﺮﮎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﮏ ّ
ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻟﮏ ﻋﻤﻴﺖ ﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﺮﺍﮎ" ﻭ ﻗﺎﻝ "ﻳﺎ ﻣﻦ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺗﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻧﺴﺔ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ" ّ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻣﺠﺎﻝ ﻭ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻈﻬﻮﺭ
ﺣﺘﻰ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻖ ّ ﻣﺤﻘﻖ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ّ ّ
ﻣﻤﺎ ﮐﺎﻥ ﻭ ﻳﮑﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ّ ﺤﻘﻖ ّﺍﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻻ ﻳﺘ ّ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﻭ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻭ ّ ﻋﻦ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻏﻴﺐ ﻣﻨﻴﻊ ﻻ ﻳﺪﺭﮎ ﺫﺍﺕ ﺑﺤﺖ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻓﺎﻥ "ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﺮﺩﻭﺩ" ّ ّ
ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗّﺒﺔ ﻓﻰ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻔﻄﺮﻯ ﻭ ﻟﻪ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ٔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻻﺷﻬﺎﺩ ﻓﻰ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ ﺹ ١٠٧
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺒّﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ ﻴﺒﻴﺔ ّ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻐ ّ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺪﺭﮐﻪ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ .ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻭ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﺍﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭ ّ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻳﺎﺏ ﻓﺎﻟﺮﺅﻳﺔ ﺃﻣﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻮﻋﻮﺩ
ﺘﺺ ﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻳﺨ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ّ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻣﺜﺒﻮﺕ ﻭ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔّ . ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺔ ّ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ
ﻳﺘﻴﺴﺮ ﺃﮐﺜﺮ ﻣﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻠﻢ ﺍﻻﻥ ﻭ ﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺣﻀﺮﺗﮏ ٓ ّ ّ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺛﺮ ﻭ ﺍﻥ ﺷﺎء ﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺳﻨﻮﺡ
ﺗﺎﻣﴼ ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﴼ ﺗﻨﺸﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻧﺸﺮﺡ ﻟﮏ ﺷﺮﺣﴼ ﺑﻠﻴﻐﴼ ّ
ﺍﻻﻥ ﺍﮐﺘﻒ ﺗﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺸﻮﺭ ﻭ ٓ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭ ﺃﺣﻴﻰ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭﻧﺎﺩ ﺑﺎﺳﻢ ّ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺻﻘﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﮐﻦ ﻓﻰ ّ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻼﺣﺮﺍﺭ ﻭ ﺃﺳﻮﺓ ﻟﻼﺑﺮﺍﺭ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮ ﺍ
ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ .ﻓﻴﺎ ﺯﺍﺋﺮ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻐﻨّﺎء ﺧﺬ ﻧﻔﺤﺔ ّ ّ ﺹ ١٠٨
ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻡ ﺃﻫﻞ ٓ ﺟﻨﺔ ٔ ﺍﻻﻓﺎﻕ ّ ﻣﻦ ّ
ﻌﻄﺮ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺯﮐّﻴﺔ ﻣﺤﻴﻴﺔ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻳﺘ ّ
ﻃﻬﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎء ﺍﻟﻤﺰﻥ ﺍﻟﻬﺎﻣﻰ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻢ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﺮ ﻭ ﺍﺩﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ّ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍ ﻭ ﺃﻟﺒﺲ ﺍﻟﻬﻴﺎﮐﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺂء ﻭ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍ .ﺗﺎ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ّ ّ ﺗﺘﻨﻮﺭ ﺑﻨﻮﺭ ّ ﺗﻬﺘﺰ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻭ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ّ
ﺍﻟﺮﺛﻴﺖ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﻳﻨﺰﻉ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻦ ﻫﻴﮑﻠﻪ ﺍﻟﺜﻮﺏ ّ
ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ّ
ﺗﻤﺘﺪ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﺒﺮﺍء ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .ﺣﻴﻨﺌﺬ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺟﻠﻮﺓ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﺟﻨﺔ ٔ ﻭ ﺍﻟﺼﻐﺮﺍء ﻭ ﺗﻨﮑﺸﻒ ّ
ﻣﺆﻧﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻻﻣﻌﺔ ﺍﻻﻧﺤﺎء ّ ﻣﺘﺪﻓﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺽ ّ ﻏﻀﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺽ ﻭ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻻﻟﺴﻨﺔ ﺑﺜﻨﺎء ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻟﻠﻌﻠﻲ ّ ّ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ .ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺍ ٔ ﻻﻋﻠﻰ ﺳﺒّﻮﺡ ّ ﻗﺪﻭﺱ ّ
ﻫﺬﺍ ﻋﺒﺪﮎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﺑﺒﺎﺏ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﻼﺋﺬ ﺑﮑﻬﻒ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ
ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ّ ّ ﮐﻞ ﺧﻴﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ّ
ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺅﻑ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻉ ﻉ ﺍﻧﮏ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ّ ﺭﺑﻮﺑّﻴﺘﮏ ّ ﺹ ١٠٩
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻫﻮ ٔ
ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭ ّ
ﺑﮑﻞ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺳﺪﺍﺩ ﻭ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺑﺴﻄﻮﻉ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ّ
ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﺒّﻴﻨﺎﺕ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ
ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ) (١ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺯﺟﺎﺟﺔ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻄﺎﻓﺢ ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ّ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﺑﺎﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﮑﻤﺎﺕ ﻭ ﺁﻟﻪ ﺍﻟﻄّﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﺃﻭﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻓﻰ ﺻﺮﺍﻁ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ ﺳﺮ ﻣﮑﻨﻮﻥ ﻭ ﺭﻣﺰ ﻣﺼﻮﻥ "ﻣﺎ ﮐﺬﺏ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ" ﻟﻬﺎ ّ
ﺣﺠﺔ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻﻣﻌﺔ ﻭ ﺷﺆﻭﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭ ﺑّﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭ ّ
ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﮐﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻓﻰ ﻟﺒﺚ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ّ
----------------------------------------------------------------
) (١ﻗﻮﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺳﻘﻄﺔ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺻﻞ ﺹ ١١٠ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎﻥ ّ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻭ ﻳﺘ ّ ﻭ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻭ ﺩﺣﻀﻬﺎ ّ ﺑﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ
ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﻳﺰﻧﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﮐﻠﻬﺎ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻻ ﺗﺮﻭﻯ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﻭ ﻻ ﺗﺸﻔﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻧﺒّﻴﻦ ﻧﻘﺼﻪ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺻﺪﻗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ .ﻭ ﻟﻨﺬﮐﺮ ّ ﺍﻟﺤﺲ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻓﺄﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻣﻴﺰﺍﻥ ّ ّ
ﺗﺎﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻴﺰﺍﻥ ّ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ّ
ﮐﺎﻣﻞ ﻓﺎﺫﺍ ﺣﮑﻢ ﺑﻪ ﺑﺸﻰء ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﻭ ﺍﺭﺗﻴﺎﺏ .ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺍﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﻧﻘﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﮐﺎﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ّ
ﻓﺎﻧﮏ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺎء ﻋﺬﺑﴼ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﺫﺍ ّ
ﻣﺤﻘﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻧﻬﺎ ّ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﴽ ﺗﺘ ّ ﻴﻘﻦ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺍﻧﻌﮑﺎﺳﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ
ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻇﻨﻨﺘﻬﺎ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺃﻭ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ّ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻞ ﻳﺘﺮﺍءﻯ ﻟﻼﺑﺼﺎﺭ ﺧﻄﴼ ّ ّ ﻣﻤﺘﺪﴽ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺟﺮﺍﻡ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻧﺠﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﺓ ﺭﺃﻳﺖ ّ ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻮﺍﺯﻯ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻭ ﺍﺿﻌﺎﻑ ﺍﻥ ّ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ
ﺍﻟﻈﻞ ﺳﺎﮐﻨﴼ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻧّﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺂﻻﻑ ﻭ ﺗﺮﻯ ﮐﺮﺓ ٔ ّ ﺹ ١١١
ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺘﺤﺮﮎ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻧّﻪ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﻭ ٔ ّ ّ
ﺍﻟﺤﺲ ﺑﺎﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﮐﺮﻭّﻳﺔ .ﻓﺎﺫﺍ ﺛﺒﺖ ّ ّ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺻﺮﺓ ﺣﺎﻝ ﮐﻮﻧﻬﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺴّﻴﺔ ّ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ّ
ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠّﺔ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻓﮑﻴﻒ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎﻥ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ٓ
ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ّ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺅﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻭ ﻫﮑﺬﺍ ﺳﺎﺋﺮ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻤﺎء ّ
ﺍﻻﻭﻟّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭ ﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ٔ ّ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﺣﮑﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻫﻦ
ﺃﺻﻼ ﻭ ﻗﻄﻌﴼ .ﻓﻬﺆﻻء ﺷﮏ ﻭ ﻻ ﺷﺒﻬﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻻ ّ ً ّ
ﮐﻠﻬﻢ ﺍﺟﻤﻌﻮﻥ ﺣﺎﻝ ﮐﻮﻧﻬﻢ ﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ّ
ﮐﻞ ﺗﺸﺘﺖ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻓﻰ ّ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭ ّ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .ﻓﻠﻮ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺗﺸﺘﺘﺖ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭ ﻣﺎ ّ ﺍﻻﻭﺍﺧﺮ .ﻓﺒﺴﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻭ ﺗﺒﺎﻳﻨﻬﻢ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﻭ ٔ ﺁﺭﺍء ٔ
ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﻣﻴﺰﺍﻧﴼ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻟﻴﺲ ﺑﮑﺎﻣﻞ ﻓﺎﻧّﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺛﺒﺖ ّ ّ
ﺛﻘﻼ ﻻّﺗﻔﻘﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻤّﻴﺔ ﻓﻌﺪﻡ ﺗﺎّﻣﴼ ﻟﻮ ﻭﺯﻧﺖ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ً ﺹ ١١٢
ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻢ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﮐﺎﻑ ﻭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ّ ﻣﺨﺘﻞ ﻓﻼ ﻳﻘﺪﺭ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻨﻘﻠﻰ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﴼ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﺭﮎ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ّ
ﻣﺨﺘﻼ ﻭ ﻣﻮﺯﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻪ .ﻓﺎﺫﺍ ﮐﺎﻥ ﺍﻻﺻﻞ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ًّ
ﻓﮑﻴﻒ ﻳﻤﮑﻦ ﺍﻥ ﻣﻮﺯﻭﻧﻪ ﺍﻟﻨﻘﻠﻰ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻬﻮ ﻭ ّ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ّ
ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﻓﺎﻻﻟﻬﺎﻡ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺧﻄﻮﺭﺍﺕ ﻗﻠﺒّﻴﺔ
ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧّﻴﺔ ﻫﻰ ﺃﻳﻀﴼ ﺧﻄﻮﺭﺍﺕ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﻧﻔﺴّﻴﺔ .ﻓﺎﺫﺍ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﻌﻠﻢ ّ
ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ّ ﻓﻠﻌﻠﻬﺎ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺷﻴﻄﺎﻧّﻴﺔ .ﻓﺎﺫﺍ ﺛﺒﺖ ّ ﮐﻠﻬﺎ ﻣﺨﺘّﻠﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﺑﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ّ
ﺍﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ ﻭ ﻇﻨﻮﻥ ﻭ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻻ ﻳﺮﻭﻯ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﻭ ﻻ ﻳﻐﻨﻰ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺍﻟّﺬﻯ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻠﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ّ
ﻔﮏ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺘﻞ ﺃﺑﺪﴽ ﻭ ﻻ ﻳﻨ ّ ﻻ ﻳﺨ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺫﮐﺮﻩ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ّ
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺳﻄﻮﻉ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭ ّ ّٔ ﺹ ١١٣
ﺍﻧﻪ ﻟﻔﻴﺾ ﻗﺪﻳﻢ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﻭ ّ ﻭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰ ّ
ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ﺟﻮﺩ ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﺎﺫﺍ ﺃﻧﻌﻢ ﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﻪ
ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﮏ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﺃﻓﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ "ﻟﻮ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﺕ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﻘﻴﻨﴼ" ّ
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ّ
ﺘﺞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻳﻨ ّ ﻻ ﻳﻤﮑﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺁﺭﺍء ﺍﻟﺤﮑﻤﺎء .ﻓﺎﺫﴽ
ﮐﻞ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻋﻦ ّ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍّ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭ ﺯﻥ ّ
ﻴﻨﻪ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺑ ّ
ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﺘﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﺗﺘﻤﺘّﻊ ّ
ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﺗﻬﺘﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺗﺴﻠﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻉ ﻉ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻀﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺃﻭﻟﻰ ﻗﺪ ﮐﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻉ ﺍﻻﻟﺒﺎﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ّ
ﺹ ١١٤ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻄﻖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺎء ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻐﻰ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﻓﺎﻫﺘﺰﺕ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﺠﺖ ﻭ ﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻏﺼﺎﻥ ﺑﺄﺑﺪﻉ ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ. ّ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓّﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ّ
ﺃﺷﻌﺔ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻋﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻄﺒﻌﺖ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ .ﻋﻨﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺫﻟﮏ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺫﮐﺮ ّ
ﻭ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻄﻘﻬﺎ ﺑﺜﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﺁﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﻋﻠّﻤﻬﺎ ﺣﮑﻤﻪ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﮐﻞ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻬﺎﻣﻪ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻭ ّ ﺫﻝ ّ
ﺃﺻﻠﻰ ﻭ ﺃﺳﻠّﻢ ﮐﻞ ﻋﻨﻖ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ .ﻭ ّ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻭ ﺧﻀﻊ ّ ّ
ﮐﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻰ ﺑﺪء ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻋﻠﻰ ّ
ﺑﺎﻟﻈﻞ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻮﺕ ّ
ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ
ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻓﻰ ٓ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ٔ
ﺍﻻﻭﺝ ﺍﻻﺛﻴﻞ ﺍﻥ ﺷﺌﺖ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ٔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﺠﺪ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻌﻠﻴﮏ ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ٔ
ﺹ ١١٥
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺳﺎﻃﻌﴼ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪّ . ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ٔ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍّ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻨﻮﺭ ّ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭ ﺍﻗﺼﺪ ﻭﺍﺩﻯ ﻃﻮﻯ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻘﺪﺱ ّ
ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﻓﻰ ﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﺎء ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻼ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ .ﻟﻌﻤﺮﮎ ﺃّﻳﻬﺎ ﻳﺪﺍ ﺑﻴﻀﺂء ﺗﺘﻼﻻٔ ﺑﺎﻻﻧﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ٔ ٔ
ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﻟﻤﺜﻠﮏ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻳﻠﻴﻖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺝ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﻠﮏ ﺍﻟﺒﺮﻭﺝ .ﻓﺎﺧﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻟﻰ ﺍﻟﺮﺛﻴﺚ ﻭ ﺍﻟﺒﺲ ﺣﻠﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻭ ﺍﻧﺸﺮ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺍﻗﺼﺪ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻭ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻟﻌﻤﺮﮎ ﺗﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺮﻣﻴﻢ ﻭ ﺗﺸﻔﻰ ﺻﺪﻭﺭﴽ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﻟﻤﺤﺒّﺔ
ﺣﻆ ﻋﻈﻴﻢ .ﺩﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟّﺘﻰ ﺗﺆﻝ ﺍ ﻭ ﻟﻬﺎ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺑﻞ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻭﻟﻰ ﺭﺑﮏ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻭ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻗﺪ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺘﺤﻠّﻴﺎ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ّ ﺍﻟﻨﻬﻰ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺗﻀﻰء ﻣﺼﺒﺎﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺍﻟﻤﺜﻞ ٔ ﻴﺒﺔ ﻓﺎﻧﺜﺮ ﺑﺬﺭ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﻃﻴﺒّﺔ ﻓﺎﻥ ﺷﺌﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﻃ ّ
ﺣﺒﺔ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺧﻀﺮ ﻣﺒﺎﺭﮐﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﺗﻨﺒﺖ ﻟﮏ ﻓﻰ ّ ﮐﻞ ّ ﺹ ١١٦
ﻭ ﺍﻥ ﻗﺼﺪﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺻﻘﻊ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻓﺎﻧﺸﺄ ﺻﺮﺣﴼ ﻣﺠﻴﺪﴽ ﻣﺸﻴﺪ ﺍﻻﺭﮐﺎﻥ ﺃﺻﻠﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
ﺍﻻﺳﻤﻰ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻻﺛﻴﺮ ٔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ٔ ﻭ ﺍﺷﺮﺏ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻻﻧﻴﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻗﻄﺐ ﻓﻠﮏ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﴼ ﺭﺑﮏ ٔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭ ّ
ﺣﺒﮏ ﺑﺸﻮﻗﻰ ﺍﻟﻴﮏ ﻣﺎ ﺩﻋﺎﻧﻰ ّ ﻟﺒﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ّﺍﻻ ﺟﺬﺑﺔ ّ
ﺷﺪﺓ ﻭﻻﺋﮏ ﻭ ﺷﻐﻒ ﻭﺩﺍﺩﮎ ﻭ ﺍﺧﺘﺮ ﻟﻨﻔﺴﮏ ﺃﻋﻈﻢ ﺁﻣﺎﻟﻰ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺼﺮﺕ ﻳﺪﻯ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﻮءﺍﺧﺬﻧﻰ ﻓﻰ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ّ ﺭﺑﮏ ﻣﺤﻈﻮﺭﺍ ﺭﺑﮏ ﻭ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻋﻄﺎء ّ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﻋﻄﺎء ّ
ﻭ ﺍﻧﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻤﻌﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻋﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻃﺮﺃﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺸﺎﺭﺏ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻓﺎﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼﻑ ﺗﺬﮐﺮﺓ ﻭ ﻋﺒﺮﺓ ﺃﺫﻭﺍﻕ ﺍﻋﻼﻣﻬﺎ ّ
ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺮ ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﻌﻠﻴﮏ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺃﻣﺘﻦ ﻟﻼﺧﻼﻑّ .
ﺑﻨﻴﺎﻧﴼ ﻭ ﺃﺟﻠﻰ ﺗﺒﻴﺎﻧﴼ ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﺮﻫﺎﻧﴼ ﻭ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻠﻄﺎﻧﴼ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ
ﺃﺷﺪ ﺷﻮﻗﴼ ﻭ ﺃﺳﺮﻉ ﺃﺗﻢ ﺣﺒﻮﺭﴽ ﻭ ﺃﺣﻠﻰ ﺭﺯﻗﴼ ﻭ ّ ﻧﻮﺭﴽ ﻭ ﺃﮐﻤﻞ ﻭ ّ ﺹ ١١٧
ﻋﻼﺟﴼ ﻭ ﺃﻗﻮﻡ ﻣﻨﻬﺎﺟﴼ ﻭ ﺃﻧﻮﺭ ﺳﺮﺍﺟﴼ ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻭ ﺃﮐﻤﻞ ﻗﻮﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻧﺠﺎﺓ ﻟﺠﺴﺪ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻣﻨﺤﺔ ﺑﻞ ﺃﻗﻮﻯ ّ
ﺭﺑﮏ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻟﻌﻤﺮﮎ ّ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺟﻪ ّ
ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ ﺍﻻﮐﺮﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻥ ﺗﻈﻞ ﻓﻰ ّ ّ
ﺗﻼﻻﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺃﻣﻨﺖ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻭ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻭ ٔ ٔ ﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻭ ﻳﻨﻄﻮﻯ ﺑﻨﻮﺭ ﺃﺿﺎء ﻣﻨﻪ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ٔ ﺘﺪ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ﻭ ﻻ ﺗﺬﺭ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭ ﻳﻤ ّ ّﺍﻻ ﺍﻟﻄﻠﻮﻝ ﻭ ﻳﻬﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﺗﺸﺘﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ﻭ ﻻﺕ ﻭ ﺗﺄﺧﺬﻫﻢ ﺍﻟﺴﮑﺮﺍﺕ ﻭ ّ
ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﺣﻴﻦ ﻣﻨﺎﺹ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﺻﻮﺗﴼ ﻭ ﻻ ﺭﮐﺰﺍ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻤﮑﺚ ﻓﻰ ٔ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺟﻔﺎء ﻭ ّ
ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺼﺎﺋﺮ "ﻭ ﺍﻥ ﮐﻨﺖ "ﻓﻰ ﺍﻟﺬﺍﻫﺒﻴﻦ ّ
ﺗﻔﮑﺮ ﺃّﻳﺪﮎ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺤﺬﻕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ّ
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠّﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺂء ﺍﻟﻰ ﻧﺸﺌﺘﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ .ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ .ﻗﺴﻤﴼ ﺑﻌﺎﻗﺪ ﻟﻮﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﺷﻤﺲ ﺿﺤﺎﻫﺎ ﻭ ﻧﻮﺭ ﻗﻮﺓ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻫﺪﺍﻫﺎ ﻭ ﻣﺆﺳﺲ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ّﺍﻻ ّ
ﺗﺠﺪﺩ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﺮﺛﻴﺚ ﻭ ﺗﻨﺒﺖ ﻋﺮﻗﻬﺎ ﺍﻻﺛﻴﺚ ﻭ ﺗﻨﻘﺬﻫﺎ ﺍﻟﻬّﻴﺔ ّ ﺹ ١١٨ ﻣﻦ ﺣﻀﻴﺾ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﻫﺎء ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﻢ ﻣﺮﮐﺰﻫﺎ
ﻭ ﺃﻭﺝ ﻣﻌﺮﺍﺟﻬﺎ .ﺍﻻ ﻫﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻻ ﻫﻰ ﻟﻬﺎ ﻫﻰ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺗّﺒﻊ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻥ ﺷﻤﺲ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺍ ﻭ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻋﻠﻢ ّ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻧﻬﺎ ﻧﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ
ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺠﺘﻬﺎ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻗﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺩﻟﻴﻞ ّ ﻭ ّ
ﺘﺪﻝ ﺑﺬﻟﮏ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭ ﻗﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ّﺍﻻ ﻋﻤﻰ ﻟﻴﺴ ّ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ ﻭ ﻳﺴﺘﻬﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻝ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺣﺠﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ .ﻭ ّ ﺛﻢ ﻧﺰﻩ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭ ٓ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ّ ّ
ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺒﺼﻴﺮﺗﮏ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻼﺳﺘﺎﺭ ﺍﻟﮑﺎﺷﻔﺔ ﻟﻼﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻭ ﻳﻮﺻﻠﮏ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﮎ ﻭ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺮﻭﻯ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﻭ ﻻ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻟﻌﻄﺸﺎﻥ .ﺩﻉ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻭ ﺍﺗﺮﮎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﺳﺮﻉ ﻭ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﺗﺘﺘﺎﺑﻊ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ .ﺗﺎ ّ ّ
ﻣﻤﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﻮﻳﺔ ﺧﺎﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﮏ ﺗﮑﻮﻥ ّ ﺹ ١١٩
ﺳﻤﻌﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ .ﺃﺳﺄﻝ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﮏ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﴼ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺣﻮﻝ ﺍﺫﻧﻴﮏ ﺗﺴﻤﻊ ﺛﻢ ﺍﻣﺪﺩ ﻳﺪﻳﮏ ﻭ ﺍﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﮏ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦّ .
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﻼ ﺳﺆﺍﻝ ﻭ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ
ﻣﺨﻀﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﺛﻤﺎﺭ ﺟﻨّﻴﺔ ﻣﺆﻧﻘﺔ ﻭ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ّ ّ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻭ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ّ
ﻭ ﺍﻟﻘﻄﻮﻑ ﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻃﺎﻓﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﺩﺍﻓﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﻫﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﮑﺒﻮﺕ ﻣﻄﻤﻮﺭ ﻣﻌﻤﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ّ
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﻤﺎﺭ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ .ﻭ ّ ّ
ﺑﻘﻮﻟﮏ ﻫﻞ ﻟﻼﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﻤﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺻﺮﻳﺢ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺏ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﮐﻤﻮﺍﻟﻴﺪ ﺃﺭﺿّﻴﺔ .ﺍﻋﻠﻢ ّ ّ
ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻠﺘﺬ ﻣﻨﻪ ٓ ﺍﻥ ﺍ ﺑّﻴﻦ ﺑﻴﺎﻧﴼ ﺷﺎﻓﻴﴼ ﮐﺎﻓﻴﴼ ّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ّ
ﺑﺚ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ" ﺍﻥ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻣﺎ ّ " ّ
ﻣﺘﺤﺮﮐﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﮐﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ٔ ﻓﺼﺮﺡ ّ ّ ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭ ﻻ ﻣﺘﺤﺮﮎ ﺷﮏ ﻭ ﻻ ﺷﺒﻬﺔ ّ ّ ﺍﻥ ّ ّ
ﺍﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧّﻴﺔ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺑﺎﻻﺭﺍﺩﺓ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ .ﻭ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ّ ﻭ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﻮّﻓﻘﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻻٓﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻄﻠﻴﻤﻮﺳّﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﺃﻭﻫﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﮐﺴﺮﺍﺏ ﺑﻘﻴﻌﺔ ﻳﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﻣﺎء ّ ﺹ ١٢٠
ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﮎ ﺑﺎﻻﺭﺍﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻗﺎﻟﻮﺍ ّ ّ
ﺍﻣﺎ ﻧﻮﻋّﻴﺔ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﻭ ّ ﺍﻻﺭﺿّﻴﺔ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﻂ ﺍﻧّﻤﺎ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﺑﻨﻮﻋّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ٔ
ﺍﺧﺘﻼﻓﻪ ﮐﺎﺧﺘﻼﻑ ﻧﻮﻋّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ
ﺍﻻﺭﺿّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭّﻳﺔ ٔ
ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﺎﺋﻌﻬﺎ ﻭ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺗﻠﮏ ﻤﺮﮐﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻭﺍﺗﻬﺎ. ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻻﺟﺰﺍء ﺍﻟ ّ
ﻭ ﺃّﻣﺎ ﺳﺆﺍﻟﮏ ﻫﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠّﻴﺔ ﻳﻤﮑﻦ
ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺎﺕ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍء ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﻡ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍء ﻣﻮﻗﻮﻑ ﺍﻟﻰ ّ
ﺑﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤّﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ .ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﮑﺸﻒ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧﻰ ﺍﺩﺭﺍﮐﻬﺎ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ ّ
ﻭ ﻟﻠﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻔﻨّﻴﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻧﻮﻋﴼﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻫﺬﻩ
ﺍﺟﻤﺎﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺪﻗﻴﻘﺎﺕ ﻋﻘﻠّﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻓﻠﮑّﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ً
ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺗﺪﻧﺪﻥ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺘﺪﻧﺪﻥ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﺋﻰ ﺍﻟﮑﺎﺷﻒ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ )ّ (١
ﺍﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺮﮐﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻴﻈﻬﺮ ّ ّ
---------------------------------------------------) (١ﻭ ﻓﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺘّﺪﻧﺪﻥ ﺹ ١٢١
ﻻﺑﺪ ) (١ﺗﮑﻮﻥ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤّﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺭﺍﺕ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ّﺍﻻ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ّ ّ ﺍﻧﻰ ﺗﻠﻮﺕ ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﻉ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ﻭﺭﻗﺘﮏ ﺍﻟﻨﻮﺭﺁء ﻭ ﺃﺟﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ّ ﻧﻤﻴﻘﺘﮏ ّ
ﺳﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻭ ﺍﺗﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻤﺖ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ّ ﺍﻟﺤﺠﺔ ّ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﻭ ﻗﻞ ﻟﻪ ﻗﺪ ّ
ﺗﺤﻘﻖ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺂء ﻭ ﺳﻄﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭ ّ ّ ﻭ ﺍﺳﺄﻝ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﮏ ﻏﺮﻳﻘﴼ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻻﻃﻤﻴﻨﺎﻥ ﻭ ﻧﻔﺴﴼ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻉﻉ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﻗﺪﺳّﻴﺔ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺃﺯﺍﻝ ﻇﻼﻡ ﺣﻤﺪﴽ ﻟﻤﻦ ﺃﻧﺎﺭ ﺍﻻﻓﻖ ٔ
ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺑﺘﺒﻠّﺞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ
ﻣﻬﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺩﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﻨﻔﻮﺱ ﻣﻨﺠﺬﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ّ ّ
--------------------------------------------------------------) (١ﻫﮑﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺹ ١٢٢
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ّ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻣﻦ ّ ﺗﻌﻄﺮ ﻣﺸﺎﻣﻪ ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ ﻃﻴﺐ ﻋﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ٔ
ﺗﻨﻮﺭ ﺑﺼﺮﻩ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻭ ّ
ﺍﻻﺑﺎﺩ ﻭ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﺪ ٓ
ﺍﻃﻠﻌﺖ ﺑﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭ ﺍﻻﺩﻫﺎﺭ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ ﻗﺪ ّ
ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻻﺭﺍء ﻻﻥ ٓ ﺭﺏ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ّ ﻟﻌﻤﺮﻯ ﺍﻟﻬﻤﮏ ﺑﺬﻟﮏ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ّ
ﺗﺸﺘﺘﺖ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺫﻫﻠﺖ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ّ
ﺗﺸﺘﺖ ﺍﻧﻰ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭ ّ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺻﺤﺎﺏ .ﻭ ّ
ﻣﻘﺮﴽ ﺑﻀﻌﻔﻰ ﻭ ﻗﻠّﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻭ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺒﻠﺒﺎﻝ ﺃﺑﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ّ
ﺑﻀﺎﻋﺘﻰ ﻭ ﻓﻘﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻓﺎﻗﺘﻰ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﺃﻣﻞ ّﺍﻻ ﺗﺄﻳﻴﺪ
ﺍﻥ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺑﻰ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺍﻟﺘﮑﻼﻥّ . ّ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﺃﺗﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺤﻖ ﺭﺑﻪ ﻓﻐﻮﻯ ﻭ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﻋﺰﻣﴼ" ﻭ ﻗﺎﻝ ّ " ﻭ ﻋﺼﻰ ﺁﺩﻡ ّ
ﻓﻈﻦ ﺃﻥ ﻟﻦ ﺫﻯ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ "ﺫﺍ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﺍﺫ ﺫﻫﺐ ﻣﻐﺎﺿﺒﴼ ّ
ﻧﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ" ﻭ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﮏ ﻭ ﻣﺎ "ﺍﻧّﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﻟﮏ ﻓﺘﺤﴼ ﻣﺒﻴﻨﴼ ﻟﻴﻐﻔﺮ ﻟﮏ ﺍ ﻣﺎ ّ ﺹ ١٢٣ ﺑﺤﻖ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻭ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺗﺄﺧﺮ" ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻧﺎﻃﻘﺔ ّ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻧﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ّ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ .ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻳﻬﻢ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺪﻳﺠﻮﺭ ﻭ ﻻ ﻳﺸﻮﺏ
ﻻﻧﻬﻢ ﺷﻤﻮﺱ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺷﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥّ .
ﻭ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻓﮑﻴﻒ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻯ ﺘﺮ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻇﻼﻡ ﺃﻭ ﻳﺴ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﮑﺎﺛﻔﺔ ﻓﺮﺑّﻤﺎ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ّ
ﺍﻟﮑﻮﺍﮐﺐ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﺽ ﺗﻌﺘﺮﻯ ﻭ ﺗﺤﻮﻝ ﺃﻣﺎ ﺗﻠﮏ ﺩﻭﻥ ﮐﺮﺓ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺗﺤﺠﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ .ﻭ ّ
ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﮑﻮﺍﮐﺐ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺸﻌﺎﻧّﻴﺔ ّ
ﺃﻥ ﮐﻞ ﺿﻴﻢ .ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﻧﻘﻮﻝ ّ ﮐﻞ ﻏﻴﻢ ﻭ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻋﻦ ّ ّ
ﺗﻠﮏ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﺧﻄﺄ ﺑﻌﺾ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﮑﻤﺎﺕ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ّ
ﺗﺂﻭﻳﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺧﻔّﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨّﺔ
ﺃﻣﺎ ﻗﻀّﻴﺔ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻇﻮﺍﻫﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﺿﻤﺎﺋﺮﻫﺎ ّ
ﺍﻻ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﺎ ﻓﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﻫﻰ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻇﻮﺍﻫﺮﻫﺎ ّ
ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﮐﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻻﺻﻞ ّ ﺹ ١٢٤
ﻟﮑﻞ ﻣﺮﺗﺎﺽ ﺻﺎﺋﻢ .ﻓﻤﻨﻊ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺑﺄﮐﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺓ ّ ّ
ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻊ ﻭﺟﻮﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻊ ﺗﺸﺮﻳﻌﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻰ ّ
ﺍﺧﺘﺺ ﮐﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ .ﻓﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﻘﺎﻡ ّ
ﺭﺏ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﺑﻪ ﺳّﻴﺪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ .ﺣﺒﻴﺐ ّ
ﺣﻮﺍء ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء .ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﻣﻦ ّ ّ
ﺗﻤﻨﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺂﺩﻡ ﺃﺣﺐ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺳّﻴﺪ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ّ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .ﻓﺨﻮﻃﺐ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﻭﺟﻮﺩﻯ ّ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﮐﺎﻣﺘﻨﺎﻉ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺮﺷﺪ
ﻟﻼﺟﻨﺔ ﻓﻰ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻨﻄﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺻﻼﺏ ﻓﺒﻤﺎ ﮐﺎﻥ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻓﻰ ﻤﻨﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ّ ﻳﺘ ّ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻭ ﺫﻟﮏ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ .ﻓﺎﻟﺪﻭﺭ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﻋﺴﻴﺮ ﻭ ﻣﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ّﺍﻻ ﺷﻰء ﻳﺴﻴﺮ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﺃﻣﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ .ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻰ .ﻭ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻻﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﻫﺐ ﻟﻰ ﻣﻠﮑﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ٔ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻭ ﻣﻘﺼﺪ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﮏ ﺍﺫﺍ ﺹ ١٢٥
ﻧﺴﺐ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﺍﻟّﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ّ ﺑﺸﺌﻮﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ .ﻓﺎﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺁﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﮐﺎﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ّ
ﻭ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻧﺴﻴﺎ ﺣﻮﺗﻬﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻧﺴﻴﺎﻧﻬﻤﺎ ﮐﻨﺴﻴﺎﻥ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ" ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﻳﻘﺎﻝ "ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺳّﻴﺌﺎﺕ ّ
ﺯﻟﺔ ﻟﺤﮑﻤﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺗﻌﺘﺮﻯ ﺃﺣﺪﴽ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ّ ّ ّ
ﺍﻧﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ّ ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﴼ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﮏ ﻓﻠﺮﺑّﻤﺎ ﺧﻮﻃﺐ ﻭ ﻋﻮﺗﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ّ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﺌّﻼ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻰ
ﺛﺒﺘﻨﺎﮎ ﻟﻘﺪ ﮐﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﺃﻥ ّ ﺗﺮﮐﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﮐﻤﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﻭ ﻻ ﺗﮑﻦ
ﺗﻮﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎءﻩ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﻭ ﻭﺟﺪﮎ ﻟﻠﺨﺎﺋﻨﻴﻦ ﺧﺼﻴﻤﺎ .ﻭ ﻋﺒﺲ ﻭ ّ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻻﺻﺤﺎﺏ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ًّ ّ ﺿﺎﻻ ﻓﻬﺪﻯ ّ
ﺍﻥ ﺣﺒﻴﺐ ﻓﺘﻬﻮﻳﻨﴼ ﻭ ﺗﺨﻔﻴﻔﴼ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ﮐﻤﺎ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻄﺮﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﻣﺨﺎﻃﺒﴼ ﻟﻠﻘﻮﻡ "ﻭ ﻣﺎ ﻟﻰ ﻻ ﺃﻋﺒﺪ ّ ّ ﺗﺮﺟﻌﻮﻥ" ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻣﺎ ﻟﮑﻢ ﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ ّﺍﻟﺬﻯ ﻓﻄﺮﮐﻢ
ﻟﺌﻼ ﻳﺜﻘﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻊ ﻏﻴﺮﻩ. ﺍﻧﻤﺎ ﺃﺳﻨﺪ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ّ ّ ﺹ ١٢٦ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﮑﺮﺍﻡ ﻭ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻓﺒﺎﻻﺟﻤﺎﻝ ّ
ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ّ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﻭﺭ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍء ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ّ ﮐﻠﻬﻢ ّ
ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﺗﻨﺰﻫﺖ ﺿﻤﺎﺋﺮﻫﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻋﻦ ﺷﻮﺍﺋﺐ ٔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻧﻤﺎ ﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ّ ﻭ ّ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ﻻ ﻭ ﻳﺨﺸﻊ ﺃﻭﻟﻮﺍﻻﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻳﺘﺬﻟّﻠﻮﺍ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺴﺘﮑﺒﺮﻭﺍ ﻭﻟﻮ ﺭﻗﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ّ ّ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ﻫﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ّ ّ
ﺍﻻﻣﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﻡ ﻭ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ٔ
ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﺤﮑﻢ ﻓﻤﺎ ﺫﺍ ﺷﺄﻥ ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻓﻠﺔ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻘﻨﺎ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺪﺓ ﻭ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺪﺓ ﻭ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﺔ ﻓﺘﺨﺸﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻀﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﺨﻀﻊ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭ ﻳﺒﺘﻬﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ﻳﺘ ّ
ﮐﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻭ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺣﻲ ﻳﺎ ﻗّﻴﻮﻡ ﻭ ﻳﺎ ﻣﺆّﻳﺪ ّ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ّ ّ ّ ﮐﻞ ﺫﻟﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﮐﻞ ﺧﺎﺷﻊ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﻭ ﻫﺎﺩﻯ ّ ﺩﺍﻝ ّ ّ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻧﺴﺌﻠﮏ ﺍﻟﺼﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﺣﺼﻨﮏ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﮐﻼﺋﺘﮏ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﺹ ١٢٧ ﺑﻘﻮﺗﮏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺪﻋﻨﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﺎﺣﻔﻈﻨﺎ ّ ﺍﻟﻠﻬﻢ ّ ﺍﻟﻈﻠﻴﻞّ ّ . ﮐﻞ ﺯﻟّﺔ ﻭ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﺳﻠﮏ ﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺍﺣﺮﺳﻨﺎ ﻋﻦ ّ
ﻻﻧﻨﺎ ﺧﻄﺎﺓ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﻴﻀﺂء ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺍﻟﺴﻮّﻳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺁء ّ ّ
ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻋﺼﺎﺓ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﻓﻀﻠﮏ ﻭ ﻋﻔﻮﮎ ﻟﻮﻗﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﺟﻮﺩﮎ
ﻭ ﻏﻔﺮﺍﻧﮏ ﻟﺨﻀﻨﺎ ﻓﻰ ﻏﻤﺎﺭ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻣﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﻋﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺃّﻳﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﮎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻓﻀﻠﮏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺍﻧّﮏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉ ﻉ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢّ . ﻫﻮ ﺍ
ﻻﻡ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﻄﺎﻑ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻓﻰ ﺩﻳﻦ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ّ
ﻭﻟﺪﺗﮏ ﻭ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺜﺪﻯ ﺭﺿﻌﺖ ﻟﺒﻨﻪ ﻭ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺤﻀﻦ ﺗﺮﺑّﻴﺖ
ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﻻﻧﮏ ﺃﺩﺭﮐﺖ ﻳﻮﻡ ّ ﻓﻴﻪ ّ ّ
ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﻭ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻭﺟﻬﮏ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ
ﺭﺑﮏ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﻟﺒّﻴﺖ ﻟﻨﺪﺍء ّ ﺧﺎﻓﻖ ﺳﻠﻴﻢ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﺹ ١٢٨
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮﻏﺖ ﺟﺒﻴﻨﮏ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺰﮐﻴﺔ ﺍﻟﻄّﻴﺒﺔ ّ ّ ﻭ ّ
ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﮏ ﺍﻟﺰﮐﻰ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﺴﺤﻴﻖ .ﺍﺫﴽ ﺃﺷﮑﺮ ّ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ّ
ﻭ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺗﻰ ﻭ ﺍﻟﺤّﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻯ ﺍﻋﻠﻢ
ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﮐﻠّّﻴﺎﺗﻪ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺭﻭﺡ ﻧﺒﺎﺗﻰ ﺭﻭﺡ ّ
ﺣﻴﻮﺍﻧﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻳﻤﺎﻧﻰ ﺭﻭﺡ ﻗﺪﺳﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ّ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻰ ﻓﻬﻮ ّ ّ
ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ ﻭ ﻣﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﻟﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍء ﻭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ
ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻘﻮﺓ ّ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻰ ﻓﻬﻮ ﺍﻟ ّ ﻭ ّ
ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﻭ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣّﻴﺔ ﻣﺘﻮﻟّﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﺸﺎء
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺪﺭﮐﺔ ﻟﻠﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ ﻭ ّ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﮐﺔ ﻟﻠﮑﻠّّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ ّ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻓﻰ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﮐﺘﺐ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﻭ ﻋﺮﻑ ﺃﻫﻞ
ﻻﻥ ﺣﮑﻤﻬﺎ ﺣﮑﻢ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻌﺪ ﺭﻭﺣﺎ ّ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ّ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﮐﻤﺎ ﻣﺼﺮﺡ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ .ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ "ﺩﻉ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻟﻴﺪﻓﻨﻮﻫﺎ ﻫﻮ ّ
ﺹ ١٢٩ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ" ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺟﺴﺪ ﻫﻮ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﮐﺎﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤّﻴﺖ ﮐﺎﻥ ﺣّﻴﴼ ﺍﻥ ّ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﻭﺡ .ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻧﺒﺎﺗّﻴﺔ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺣﻴﻮﺍﻧﻰ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻧﺎﻃﻖ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰّ .
ﺍﻥ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﮐﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺣﮑﻢ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﻴﺚ ّ ﻣﺤﺮﻭﻣﴼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗﻰ .ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻫﺬﻩ
ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻻ ﻋﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺭﺟﻮﻉ ﻟﻬﺎ ﺑﻞ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻳﻤﺎﻧﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ّ
ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﮑﺎﻣﻞ
ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧّﻴﺔ .ﻭ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻪ ﺣﻴﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﺫﺍ ﺍّﻳﺪ ﺑﻪ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻪ
ﺍﻟﻤﺠﺪ "ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﻭﺡ" ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻪ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻻﻧﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﻮﺭ ّ ﻋﻮﺩ ﻭ ﺭﺟﻮﻉ ٔ ّ
ﺑﺎﻥ ﻳﻮﺣﻨّﺎ ﻭ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺣﮑﻢ ّ
ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ .ﻭ ﻣﺜﻞ
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺮﺝ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ّ
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﮐﻰ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻭ ّ ﺹ ١٣٠ ﺍﻻﺧﺮ ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ٓ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻞ ّ ﺗﻌﺪﺩ ﻭ ﻻ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﻻﺗﮑﺜﺮ ﻭ ﻻ ﺍﻓﺘﺮﺍﻕ .ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻻ ّ ّ
ﺃﻣﺎ ﻗﻀّﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻼﻝ .ﻭ ّ ﺍﻟﺤﻖ ّﺍﻻ ّ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﮐﻞ ﺩﻭﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ّ ﺍﻥ ﻓﻰ ّ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺍﻟﻰ ﺍّ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻓﻰ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ّ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ٓ ّ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺍﻟﻔﺎﺭﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﺮ ّ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﻤﺠﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﺘﺠ ّﻠﻰ ﻭ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺾ، ّ ّ
ﺍﻟﻀﻴﺎء ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻰء .ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻀﻰء ﻭ ّ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﻓﻰ ﮐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ّ
ﺍﻻﺏ ﻭ ﺍﻻﺑﻦ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺪ ﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ .ﺃﻧﻈﺮ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ّ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﺛﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻣﻼﺯﻣﺎﻥ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﻨﺒﻌﺜﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ّ
ﻣﺘﻮﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻤﮑﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺑﻬﻬﺎ ﺷﻰء ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ّ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎء .ﻫﺬﺍ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ
ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻭ ّ ﻭ ﺳﺎﺫﺝ ّ ﺹ ١٣١
ﻼ ﻭﺍﺿﺤﴼ ﺧﺎﻟﻴﴼ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻘﺪ ﺑﻴﻨّﺖ ﻟﮏ ﺷﻔﺎﻫﴼ ﺳﺘﺎﺭﻫﺎ ﻣﻔﺼ ً ّ ّ ﻋﻦ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻟﮏ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ
ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺭﮎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﺍﺳﺌﻞ ﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ّ
ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉﻉ ﺑﻨﻔﺴﮏ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ
ﻫﻮ ﺍ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻴﮏ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺃﻧﺎﺟﻴﮏ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻰ ﻟﻠﻨﺎﺟﻰ ﻭ ّ ﺑﺘﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺷﺆﻭﻥ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ
ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺍﻟﻴﮏ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﻭ ﺍﻥ ﺗﺆّﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ّ ّ
ﺭﺏ ﺍﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺃﺟﺰﻝ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ .ﺃﻯ ّ
ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻧّﮏ ﺭﺏ ٓ ﻭ ﺍّﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎء ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ّ
ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﮐﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺍﻟﻰ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ .ﺃﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ .ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻴﻮﻳﺔ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﺃﺣﻼﻡ .ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺪﻧ ّ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﺧﺮﻭّﻳﺔ ﻭ ّ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﮐﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺯﺍﻝ
ﺹ ١٣٢ ﺍﻧﻤﺎ ﺼﻮﺭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎّ . ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﺍﺩﺭﮎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﮐﻪ ﻭ ﻳﺘ ّ ﺬﮐﺮ ﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺘ ّ ﺍﻟﻔﺮﻕ ّ
ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺬﮐﺮ ّ ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻳﺘ ّ ﮐﻠﻤﺎ ّ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ .ﻭ ّ
ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﮑﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ
ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺴﻮﺱ ﻭ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺗﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ ﻓﻬﻞ ﮐﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ّ
ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺣﺎﻡ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻤﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ .ﻻ ﻭﺍ ﺑﻞ ّ
ﻄﺮ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻻﻣﺮ ﮐﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺍﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻳﻀ ّ
ﺄﮐﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﻳﺘ ّ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﻣﺤﺴﻮﺱ ﻭ ﻳﺬﮐﺮﻩ ّ
ﺃﻣﺎ ﻗﻀّﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﻌﻴﻢ ﻭ ﺟﺤﻴﻢ ﻭ ّ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ
ﺗﻔﻮﻩ ﮐﻠﻤﺔ ﻭﻟﻮ ﮐﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﴽ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻭ ﺗﻠﮏ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ّ
ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ .ﻭ ﺳﻮﻑ ّ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﻟﺤﮑﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ
ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭ ﺍﻟﺴﮑﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉ ﻉ ﺣﺘﻰ ّ ّ ﺹ ١٣٣ ﻫﻮ ﺍ
ﺗﻘﺪﺳﺖ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺗﻨﺰﻩ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ّ ﺍﻟﺬﻯ ّ
ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻋﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﮐﻴﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭ ﻋﻠﺖ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻥ ﺗﺮﻑ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻓﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﺎﺙ ّ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ّ
ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻏﻴﺐ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻭ ﮐﻨﺰ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻓﻰ ﮐﻨﻪ
ﺗﺬﻭﺗﺖ ﺑﮑﻠﻤﺘﻪ ﻭ ﺷﻴﺌﺖ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﮐﻴﻒ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺃﻋﻈﻢ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺟﻼﻟﻪ ﻭ ﺗﺪﺭﮎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺫﺍﺗﻪ ّ ﺗﻨﺰﻫﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﮎ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﮎ ّ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﮎ "ﻻ ﺗﺪﺭﮐﻪ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﺤﺎﻁ ﻭ ّ
ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ" ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ
ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺭ ﻭ ﻫﺪﻯ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﻭ ﺃﻋﻄﻰ ﻭ ﺟﻤﻊ ﻭ ﻧﺎﺩﻯ .ﻭ ﻗﺎﻝ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺿﺎء ﻓﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ّ "ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎﮎ ﺣّﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ" ّ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻟﻮﺳﻴﻊ ﺑﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﮐﻨﻪ ّ ﻓﺎﻥ ﺍﻗﺮ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻨﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮّ . ﻭ ّ
ﻱ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ّ ﺣﺪﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ّﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﻋﺮ ّ
ﺹ ١٣٤
ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﮐﻨﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ّ
ﺗﺼﻮﺭ ﺫﻫﻨﻰ ﺃﻭ ﮐﻞ ﻣﺎ ﻣّﻴﺰﻭﻩ ﺑﺎﻻﻭﻫﺎﻡ ﻓﻰ ﺃﺩّﻕ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ّ ّ
ﺗﺨﻄﺮ ﻗﻠﺒﻰ ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ﻳﺮﻭﻯ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﺃﻭ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌّﻴﺎﻥ .ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ّ
ﮐﻞ ﻣﻦ ﺍﺗّﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻰ ّ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺨﻀﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻋﻠﻢ ّ ّ
ﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﻻﺣﻤﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪّﻳﺔ ّ ّ
ﻋﺰﺗﻬﺎ ﻭ ﺫﺍﺗّﻴﺔ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺫﻟّﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭ ﻋﻈﻤﺘﻬﺎ .ﺑّﻴﻦ ﻭ ﺻﻮﻟﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺨﻠﻘﻰ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ّ ﺑﺄﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻓﺼﻴﺢ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻠﻴﻎ ّ
ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻦ ّ ﺣﻴﺚ ﻫﻰ ﻫﻰ ّ ﮐﻞ ﻧﻌﺖ ﻭ ﺛﻨﺎء ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﺘﺬﻭﺗﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﮐﻞ ﻣﺪﺡ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﻭﺻﻒ ﻭ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻭ ّ ّ ّ
ﺍﻥ ﺁﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﮎ ﮐﻨﻬﻬﺎ ﻭ ّ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ ﮐﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ّ ﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﮐﻴﻒ ﺗﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ّ
ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺖ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻏﻴﺐ ﻣﻨﻴﻊ ﻻ ﻳﺪﺭﮎ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺧﻔّﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﻌﺖّ .
ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺎﻫﺮﺍﺕ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ّ
ﺹ ١٣٥
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ّ ّ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻰ ﻫﻰ ﺁﻳﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺜﻨﺎء ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﻣﺒّﻴﻨﺔ
ﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﻭ ﺷﺎﺭﺣﺔ ﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﺤﮑﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ
ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺃﺑﺪﻋﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﻭ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻴﻬﺎ .ﻓﺘﻌﺎﻟﻰ ّ
ﻏﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺃﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ .ﻓﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻮ ّ
ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺑﺄﺑﺪﻉ ﻧﻐﻢ ﻭ ﺍﻳﻘﺎﻉ "ﻟﻮ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء
ﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻳﻘﻴﻨﺎ" ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻻﻓﺎﻕ "ﺳﻨﺮﻳﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ٓ
ﺍﻟﺤﻖ" ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺃﻧﻪ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ّ ّ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺒّﻴﻦ ﻟﻬﻢ ّ
ﺍﻥ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ّ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻓﻼ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﮎ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ّ
ﻓﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺭﺗﺒﺘﻪ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ
ﺮﻗﻰ ﺍﻟﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺘ ّ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ّ ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ﻳﺪﺭﮎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭ ﻻ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭ ﻻ ﮐﻤﺎﻻﺗﻪ ﺑﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﺫﻟﮏ ﺗﺮﻗﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻘﻊ ّ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻭ ّ
ﺗﺪﺭﺝ ﻓﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ّ ﺹ ١٣٦
ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ّ ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﻳﺪﺭﮎ ّ
ﻓﺎﻥ ﮐﻤﺎﻻﺗﻪ ﻭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻰ ّ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﻭﺟﺪﺍﻧﻰ .ﻓﺎﻟﻔﺎﻗﺪ ﮐﻴﻒ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
ﺗﺪﺭﺝ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﻬﻤﺎ ّ ﻭ ّ ﺗﺮﻗﻰ ﻭ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻭ ّ
ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ
ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺗﻬﺎ ﻭ ﺫﺍﺗّﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮّﻳﺔ
ﺍﺗﻘﺎﺩ ﻧﺎﺭ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻓﮑﺮﻫﺎ ﻭ ّ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺣﺎﻃﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻭ ّ
ﻓﺎﻧﻪ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﻭ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻣﺤﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺫﻟﮏ ﺫﮐﺮﻫﺎّ .
ﮐﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﮑﺎﻧّﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﮑﺎﻧّﻴﺔ ﻓﺎﺫﺍ ﮐﺎﻥ ّ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍّ ﺣﻖ ﻓﻼﺟﻞ ﺫﻟﮏ ﻗﺎﻝ ﻣﺨﺎﻃﺐ ﻟﻮﻻﮎ "ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎﮎ ّ
ﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺛﻢ ﺍﻥ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻋﻠّﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ّ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ" ّ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ٓ
ﻭ ﺍﺭﺟﻊ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﻓﺘﻮﺭ ﻗﺎﻝ "ﻟﻮ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻳﻘﻴﻨﴼ ﻭ ﮐﻼ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻗﻌﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺤﻠّﻬﻤﺎ ﻭ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎﻥ
ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻻﺱ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ّ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮐﻬﺎ ﻭ ﻗﺼﺮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﺎ ﻭ ّ ّ
ﺹ ١٣٧ ﺭﺑﮏ ﺑﻤﺎ ﺃﻏﻨﺎﮎ ﻭ ﺑّﻴﻦ ﻟﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻓﺎﺷﮑﺮ ﺍّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺑﺄﺑﺪﻉ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻓﺼﺎﺡ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻔﺎء ﻭ ﮐﻦ ّ
ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﮏ ﺭﺑﮏ ﺛﺎﺑﺘﴼ ﻧﺎﻃﻘﴼ ﻭ ﻣﻨﺎﺩﻳﴼ ﻭ ﻫﺎﺩﻳﴼ ّ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻳﺆﻳﺪﮎ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻣﺨﺮﺟﴼ ﻭ ّ
ﺍﻧﻪ ﻭ ﻳﻨﺼﺮﮎ ﺑﻘﺒﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ّ
ﺐ ﻭ ﻳﺮﺿﻰ ﻫﻮ ﻧﺎﺻﺮﮎ ﻭ ﻣﺆّﻳﺪﮎ ﻭ ّ ﻣﻮﻓﻘﮏ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤ ّ
ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺗّﺒﻊ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻉﻉ ﻫﻮﺍ
ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺑﻌﺚ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺃﺑﺪﻉ ّ
ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻘﺎﻣﴼ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ
ﺃﺳﺲ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭ ﻟﮑﻦ ّ ﺍﻟﮑﻞ ﻓﻰ ﺳﮑﺮﺗﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ .ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺣﺸﺮ ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﺳﮑﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ .ﻭ ﻧﻔﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﻭ ﻧﻘﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﻮﺭ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﺎﻓﻮﺭ ﻭ ﺻﻌﻖ ﻣﻦ
ﻓﻰ ﺻﻘﻊ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻟﺮﺍﻗﺪﻭﻥ. ﺹ ١٣٨ ﺛﻢ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﻨﻔﺨﺔ ﺃﻻﺧﺮﻯ ﻭ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﺮﺍﺩﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺟﻔﺔ ّ
ﮐﻞ ﻣﺮﺿﻌﺔ ﻋﻦ ﺭﺍﺿﻌﻬﺎ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﻭ ﺫﻫﻠﺖ ّ
ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺫﻫﻮﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ .ﻭ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﺗﺖ
ﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭ ﺣﺸﺮ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭ ّ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﻋﻤﻪ ﻣﺒﺘﻠﻮﻥ .ﻭ ﺍﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ ﺃﺿﺎء
ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻭ ﻓﺎﺣﺖ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺗﻨﺴﻢ ﻧﺴﻴﻢ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻭ ّ ّ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺟﺪﺍﺙ
ﺳﻌﺮﺕ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺃﺯﻟﻔﺖ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﺯﺩﻫﺖ ﻟﺮﺍﻗﺪﻭﻥ .ﻭ ّ
ﺗﺄﻧﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭ ّ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺽ ﻭ ّ ﺃﻭﻫﺎﻣﻬﻢ ﻟﺨﺎﺋﻀﻮﻥ .ﻭ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ
ﺭﺏ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﻟﺨﺎﺳﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻧﺸﻖ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭ ّ ّ ﺗﺠﻠﻰ ّ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺸﺄ ﻟﮑﻢ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭ ﺃﻗﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ ّ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺣﺸﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ّ
ﺍﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻻٓﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺒﺼﺮﻭﻥ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ّ
ﻭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﺍﻟﻌﻼﺋﻢ ﻭ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺁﺛﺎﺭ
ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ﻭ ﺃﻭﻟﺌﮏ ﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻭﻥ.
ﺃﺷﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ّ ﺹ ١٣٩ ﻣﺒﺸﺮﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻣﻦ ّ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻻﺋﺢ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻇﻬﻮﺭﻩ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺷﻬﻮﺩﻩ ﻭ ﺛﺒﻮﺗﻪ ﻭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﺷﻬﺎﺩ ﻓﻰ ّ
ﮐﻞ ﺟﻬﺔ ﻳﻬﺠﻤﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻬﺎﺟﻤﺔ ﮐﺎﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭ ﻫﻢ ﻣﻦ ّ
ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﻔﺎﺧﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺪﺍء ﺍﻟﺴﺎﻓﮑﺔ ﻟﻠﺪﻣﺎء ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻓﻰ
ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﺍ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻟﺘﺒﺼﺮﺓ ّ ﮐﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﮑﺎﻥ ّ ّ
ﻔﮑﺮﻭﻥ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺑﺪﻳﻊ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻭ ﺑﻠﻴﻎ ﺗﺒﻴﺎﻧﻪ ﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﻧﺰﻭﻝ ﻳﺘ ّ
ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺣﮑﻤﻪ ﻭ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺧﻄﺒﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﮑﻤﺎﺕ ﺍﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻟﻌﻤﺮﮎ ّ ﺑﺒﺼﺮ ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺷﻤﺲ ﻋﻠﻮﻣﻪ
ﺃﻗﺮ ﺑﻪ ﻭ ﺑﺰﻭﻍ ﺑﺪﺭ ﻓﻨﻮﻧﻪ ﻭ ﺛﺒﻮﺕ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻭ ﺫﻟﮏ ﻣﺎ ّ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺻﻮﻥ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﺣﻔﻆ
ﻫﻴﮑﻞ ﺍﻧﺴﺎﻧﻪ ﻣﻊ ﺷﺮﻭﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﻫﺠﻮﻡ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺑﺎﻟﺴﻨﺎﻥ
ﺍﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻟﻌﺒﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺷﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻮﻑ ﻭ ّ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﻨﺼﻔﻮﻥ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺻﺒﺮﻩ ﻭ ﺑﻼﺅﻩ ﻭ ﻣﺼﺎﺋﺒﻪ ﻭ ﺁﻻﻣﻪ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻻﻏﻼﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻯ "ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻲ" ﻳﺎ ﻣﻼٔ ﺹ ١٤٠
ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ "ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻲ" ﻳﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ "ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻲ" ﻳﺎ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ.
ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺻﺪﻭﺭ ﮐﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﻓﺼﻞ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻋﺘﺎﺑﴼ ﻟﻠﻤﻠﻮﮎ ﻭ ﺍﻧﺬﺍﺭﴽ ﺍﻧﺜﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻗﺪﺭﺓ ﺿﺎﺑﻄﺔ ﻭ ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﺣﺎﻁ ٔ ّ ﺍﻻﺭﺽ ّ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ٔ ﻋﺮﺷﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺎّﻳﺎﻡ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭ ّ
ﺳﻤﻮ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻋﻠﻮ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﻭ ّ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ّ
ﻓﺬﻟﺖ ﻟﻪ ﻭ ﻋﻈﻤﺔ ﺟﻼﻟﻪ ﻭ ﺳﻄﻮﻉ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺴﺠﻦ ّ ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﻟﻪ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﻋﻨﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻭﻟﻮﻥ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ّ
ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﺧﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﴼ ﻣﺘﺮﺍﺩﻓﴼ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﮐﻔﻴﺾ ﺳﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﺍﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﺑﻨﻔﻮﺫ ﺷﻬﺎﺑﻪ ﻟﻌﻤﺮﻩ ّ ﮐﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻣﻦ ّ
ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ .ﻭ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺳﻄﻮﻉ ﺷﻤﺲ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻋﺼﺮﻩ ﻭ ﺷﺮﻭﻕ ﺑﺪﺭ ﻗﺮﻧﻪ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء ﺍﻻﻋﺼﺎﺭ ﻭ ﺍﻻﻭﺝ ٔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻓﻨﻮﻥ ﺑﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻻٓﻓﺎﻕ ﻭ ﺫﻫﻠﺖ
ﻻﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮﻡ .ﻉﻉ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ٔ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺷﺎﻋﺖ ﻭ ﺯﺍﻋﺖ ﻭ ّ ﺹ ١٤١ ﻫﻮﺍ
ﻣﺮﻯ ﻣﻄّﻴﺒﺔ ﺃﻳﺎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻫﺒّﻰ ّ ﻣﻌﻄﺮﺓ ﻭ ﺃﻳﺎ ﻧﺴﻤﺔ ﺍّ
ﻭ ﺍﻗﺼﺪﻯ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ .ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ
ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻭ ﺃﻣﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﻃّﻴﺒﻰ ﻣﺸﺎﻡ ﺃﻭﻟﻴﺎءﺍ ﻭ ﺍﻋﺒﻘﻰ ﺍﻣﺎﻡ ّ
ﺍﮐﻔﻬﺮﺕ ﻧﺠﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺿﺎءﺕ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ﻭ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﻪ ّ ّ
ﻭ ﺭﺳﺨﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭ ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻋﻼﻣﻬﻢ ﻭ ﺛﺒﺘﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﻭ ﻧﺒﺘﺖ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻭ ﻓﺮﻭﻋﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﺫﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻠﻘﺎء .ﻭ ﻭﻓﻮﺍ ﺑﻌﻬﺪ ﺍ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ ﻓﻰ ّ
ﺑﺸﺮﻳﻬﻢ ﺭﺑﮏ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ّ ﺍﻟﺮﺑﻰ ﺗﺤّﻴﺔ ّ ﺛﻢ ﺑﻠّﻐﻰ ﻧﺰﻻء ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭ ّ ّ
ﺭﺑﻰ ﻫﺬﻩ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﺑﺘﻐﺎﻫﺎ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺑﺎّﻳﺎﻡ ﺍ ﻟﻌﻤﺮ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﻣﻬﺎﺑﻂ ﻭﺣﻰ ّ
ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ﺟﻔﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﺫﺭﻓﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﻋﻠﺖ ﺯﻓﺮﺍﺗﻬﻢ
ﻭ ﺳﺎﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﺷﻮﻗﴼ ﻭ ﺗﻮﻗﴼ ﺍﻟﻴﻬﺎ .ﻓﻬﻨﻴﺌﴼ ﻭ ﻣﺮﻳﺌﴼ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻞ ﺭﺑّﮑﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺣﺒﺔ ﻭ ﻳﺎ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭ ﺷﻤﻴﻢ ﻋﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎ ﺍﻣﺘﺜﻠﻰ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺃ ّ ّ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺭﻳﺎﺽ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻔﻴﺾ ﺳﺤﺎﺋﺐ ّ
ﺗﺸﻮﻓﻰ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻭﻟﻌﻰ ﺑﻬﻢ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍ ﻭ ّ ﺑﻠﻐﻰ ﺷﻮﻗﻰ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭ ّ ﺹ ١٤٢
ﻭ ﺻﺮﺣﻰ ﻭ ﺑﺜّﻰ ﺑﻮﻟﻬﻰ ﻭ ﺷﻐﻔﻰ ﻭ ﻫﻴﺎﻣﻰ ﺑﺬﮐﺮﻫﻢ .ﻭ ﻗﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﻬﺎءﺍ ﻭ ﺳﻼﻣﻪ ﻭ ﺗﺤّﻴﺘﻪ ﻭ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﻫﮑﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭ ﺿﻴﺎﺋﻪ
ﺣﺒﻪ ﻭ ﺷﻔﺎﺋﻪ .ﺃﻳﺎ ﻭ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﻭ ﻭﻓﺎﺋﻪ ﻭ ﻓﻰ ﺻﺪﻭﺭﮐﻢ ّ
ﺃﻭﻟﻴﺎء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﻃﺒﻮﺍ ﺃﻟﺴﻨﺘﮑﻢ ﺑﺸﮑﺮﻩ ﻭ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﺑﻤﺎ ﺃّﻳﺪﮐﻢ ﺑﺄﻣﺮ
ﻣﺒﺸﺮ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻰ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺬﮐﺮﻩ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻪ ّ
ﺍﻟﺰﺑﺮ ﻭ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻓﻴﺾ ﺍ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ّ
ﺍﻟﻄﺎﻓﺢ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺍ ﺍﻟﻼﺋﺢ ﺟﻌﻠﮑﻢ ﺍ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺫﮐﺮﻩ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺁﺛﺎﺭﻩ .ﻋﻤﻴﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﻟﻢ
ﻗﺮﺕ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺑﻬﺎﺋﻪ ﻭ ﻣﺎ ّ
ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻠﺬﻳﺬ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻭ ﺳﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﺻﻤﺖ ﺁﺫﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﺪﺍﺋﻪ ﻭ ﻟﻢ ّ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻭ ﺧﺮﺳﺖ ﺍﻟﺴﻦ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺑﺬﮐﺮﻩ ﻭ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﺧﺴﺮﺕ
ﺣﺒﻪ ﻭ ﻭﻻﺋﻪ ﻭ ﺧﺎﺑﺖ ﻧﻔﺲ ﻟﻢ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻬﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ّ
ﺗﺴﻠﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺿﺎﺋﻪ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻮ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ .ﻭ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﻀﺮﺍء ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺧﺎﻃﺒﻰ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎء ﺍﻧّﻪ ﺍﺫﺍ ﻭﺟﺪﺗﻢ ّ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﻭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﺄﺳﺎء ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻭ ٔ ّ ﻭ ﺯﻭﺍﺑﻊ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻭ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻣﺎﺟﺖ ﻭ ﺍﺭﻳﺎﺡ ﺹ ١٤٣
ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻫﺎﺟﺖ ﻭ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃﺣﺎﻁ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻋﻠﻴﮑﻢ
ﺭﺑﮑﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ .ﻭ ﺍّﻳﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻥ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ
ﺍﺷﺘﺪ ﺃﺟﻴﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻳﻌﻠﻮ ﻣﻨﮑﻢ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﺍﺫﺍ ّ
ﺭﺑﮑﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ .ﻋﻨﺪ ﺯﻓﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺍّﻳﺎﮐﻢ ﺍﻟﺼﺮﻳﺦ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﻳﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ ﻣﺎ ﻳﺘﻼﻃﻢ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﻼء ﻭ ﻳﺘﻔﺎﻗﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ
ﻭ ﻻ ﺗﺤﺴﺒﻮﻫﻢ ﺑﻤﻔﺎﺯﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭ ﻻ ﺗﺨﺸﻮﺍ ﺑﺄﺳﻬﻢ ﻭ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ "ﺟﻨﺪ ﻭ ﻗﺪ ﻣﻀﺖ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺜﻼﺕ ﻭ ّ
ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﮏ ﻣﻬﺰﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ" ﻭ ﻟﻘﺪ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺃﻧﮑﻢ ّ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺛﺎﺛﴼ ﻭ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻨﺪﴽ ﻭ ﻟﻮ ّ ﺃﺷﺪ ّ ﻳﺎ ﺃﻏﻨﺎﻡ ﺍ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭ ﻣﺨﺎﻟﺐ
ﺟﻮﺍﺭﺡ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍ ﺳﻴﻨﮑﺸﻒ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺑﺎﺫﻥ ﺍ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻳﺴﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ ﻓﻰ ﺁﻓﺎﻕ
ﺭﺑﮑﻢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺗﻌﻠﻮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺗﺨﻔﻖ ﺃﻋﻼﻡ ﺁﻳﺎﺕ ّ ﺸﻖ ﺣﺠﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻭ ﻳﺘﺰﻟﺰﻝ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭ ﻳﻨ ّ
ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻳﻨﻔﻠﻖ ﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒّﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻳﺸﺮﻕ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﻣﻨﮑﻮﺳﺔ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺗﻬﻢ ﻣﻌﮑﻮﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻣﻤﺴﻮﺣﺔ
ﺹ ١٤٤ ﻣﻤﺴﻮﺧﺔ ﻭ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺷﺎﺧﺼﺔ ﻏﺎﺋﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺧﺎﻓﻘﺔ
ﺧﺎﺳﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﻮﻡ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﺍﻥ ﻓﻰ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻫﺎﻭﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ .ﻟﻌﻤﺮ ﺍّ
ﻭ ﻫﻮﺩ ﻭ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭ ﺛﻤﻮﺩ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺗﺒﺎﺑﻌﺔ
ﺳﺒﺎ ﻭ ﺟﺒﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺒﻄﺤﺎء ﻭ ﻗﻴﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻔﻴﺤﺎء ﻭ ﺃﮐﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭﺍء
ﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭ ﺫﻭﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻔﮑﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻌﺒﺮﺓ ٔ
ﺍﻻﺛﺎﺭ .ﻗﺪ. ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﮑﺎﺷﻔﺔ ﻟﺨﻮﺍﺗﻢ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﻔﻮﺍﺗﺢ ٓ
ﺍﻏﺒﺮﺕ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻧﺘﺜﺮﺕ ﮐﻮﺍﮐﺒﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﻌﺪﻣﺖ ﻣﻮﺍﮐﺒﻬﻢ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻧﻄﻤﺴﺖ ﻧﺠﻮﻣﻬﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺄﺻﻞ ﺃﺭﻭﻣﻬﻢ ﻭ ﺍﻗﺘﻠﻊ ﺟﺮﺛﻮﻣﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﺜﻠّﺖ ﻋﺮﻭﺷﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﻬﺰﻣﺖ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ ﻭ ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﺃﺭﮐﺎﻧﻬﻢ
ﻭ ﺍﻧﻬﺪﻡ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭ ﺍﻗﻔﺮﺕ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﻧﮑﺴﺮﺕ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ
ﺍﻗﺸﻌﺮﺕ ﺟﻠﻮﺩﻫﻢ ﻭ ﺧﺴﻔﺖ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭ ﺷﺎﻫﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻧﺪﺭﺳﺖ ﺩﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﻧﻤﺤﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺍﺋﻨﻬﻢ ﺭﺑﮏ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﻣﺪﺓ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﺄﺱ ّ ﻭ ﻗﺮﺍﻫﻢ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ّ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺆﺗﻔﮑﺔ ﺑﺎﺋﺪﺓ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺗﴼ ﻭ ﻻ ﻫﻤﺴﴼ .ﻭ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻣﻠﺠﺄ ﻭ ﻣﻼﺫﴽ ﻭ ﻣﺄﻭﻯ ﺭﺑﮏ ٔ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺔ ّ ّ
ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺃﻓﻨﺎﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻣﻄﺎﺭﴽ ﻭ ﺃﻭﮐﺎﺭﺍ ﻭ ﻣﻌﺎﺫﴽ .ﻫﻢ ﻃﻴﻮﺭ ّ ﺹ ١٤٥
ﺃﺋﻤﺔ ﺃﺧﻴﺎﺭﴽ ﻭ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﻓﻤﮑﻨﻬﻢ ﺍ ﻓﻰ ٔ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﻢ ّ
ﺁﺛﺎﺭﴽ ﻭ ﺃﺿﺎء ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺎﺭﴽ ﻭ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻳﻠﻮﺡ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺃﻧﻮﺍﺭﺍ ﻉﻉ ﻫﻮﺍ
ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ﺃّﻳﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﮏ ﻭ ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻨﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﺎﺋﮏ ﻭ ّ
ﻭﻓﻘﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﮐﻞ ﻋﻠﻴﮏ .ﻭ ّ ّ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎ ﻭ ﺷﻤﺲ ﻇﻬﻮﺭﮎ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺃﺣﺪﻳﺘّﮏ ﻭ ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ
ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ .ﻭ ﻟﮏ .ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﻧﺤﻤﺪﮎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺜﺘﻨﺎ
ﻭﻓﻘﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭ ﻃﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﻃﻨﻨﺎ ﻭ ّ ّ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﻣﺼﻮﻧﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻟﺤﺎﻅ ﻋﻴﻦ ﺭﻋﺎﻳﺘﮏ ّ
ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﺯﺍﺋﺮﻳﻦ ﻻﺣﺒّﺎﺋﮏ ﻭ ﺷﻮﻗﴼ ﺍﻟﻰ
ﺣﺘﻰ ﻧﻨﺸﺮﺡ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﮏ ﻭ ﻃﻠﺒﴼ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺟﻮﻩ ّ ﺍﺭﻗﺎﺋﮏ ّ
ﻧﻘﺮ ﻋﻴﻨﴼ ﺑﻤﻼﺣﻈﺔ ﺻﺪﺭﴽ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ّ
ﻧﻠﺘﺬ ﺳﻤﻌﴼ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ّ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻓﺤﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﺋﻠﻬﻢ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻬﺘﺰ ﻃﺮﺑﴼ ﻭ ﻓﺮﺣﴼ ﺑﻤﺆﺍﻧﺴﺘﻬﻢ ّ ﮐﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭ ّ ﺹ ١٤٦
ﮐﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﻰ ﻭ ﻧﺸﮑﺮﮎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ
ﺭﺏ ﺃّﻳﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺿﺎﺋﮏ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﮎ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ .ﺃﻯ ّ
ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮﮎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻌﻬﺪﮎ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ ﻭ ّ ﻭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻖ ﺑﺼﻔﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻣﻦ
ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻔﻴﻀﮏ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭ ﻓﻀﻠﮏ ﺍﻟﮑﺎﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﮑﻮﻥ ً ﺃﺳﻤﺎﺋﮏ ّ
ﻧﺘﺠﺴﻢ ﺑﺸﺎﺭﺍﺗﮏ ﺑﻴﻦ ﻓﻨﻨﺒﻌﺚ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﺍﺣﺒﺎء ﺍّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻝ .ﻳﺎ ّ ﺍﻟﻤﻼّٔ .
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﻠﮑﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻣﻨﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻨﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ّ
ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ّ
ﺍﻥ ﺷﻤﺲ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺣﮑﺎﻡ .ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﮐﻤﺎ ّ
ﺗﺘﻨﻮﺭ ﻓﻠﮏ ﺍﻻﺛﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﻮﻉ ﻭ ﻏﺮﻭﺏ ﻭ ﺑﺎﺷﺮﺍﻗﻬﺎ ﻭ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ّ
ﺗﺘﺮﺑﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﮐﺬﻟﮏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﻮﻉ ﻭ ﺃﻓﻮﻝ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺑﻄﻮﻥ .ﻭ ﺑﻈﻬﻮﺭﻫﺎ
ﺗﺘﻨﻮﺭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﺑﻔﻴﺾ ﻭ ﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ّ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺑﻔﻴﻀﻬﺎ ﺗﺘﺮﺑﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ّ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ .ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ّ ﺹ ١٤٧ ﻻﻥ ﺷﻤﺲ ﺍﻻﺛﻴﺮ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻖ ّ ّ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﺮﮐﺰﻫﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﻻ ﻃﻠﻮﻉ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺃﻓﻮﻝ ﻟﻬﺎ ّ
ﺍﻻﺭﺿﻰ ﻳﻈﻬﺮﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺮﮐﺰﻫﺎ .ﻓﺒﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ٔ
ﻋﻠﻮ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻃﻠﻮﻉ ﻭ ﻟﻬﺎ ﻏﺮﻭﺏ ﮐﺬﻟﮏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻓﻰ ّ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻘﺪﻳﺴﻬﺎ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻻﺋﺤﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻓﺎﺋﻀﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭ ﻧﺰﻭﻝ ﻭ ﺃﻭﺝ ﻭ ﺣﻀﻴﺾ ﻭ ﻃﻠﻮﻉ ﻭ ﻏﺮﻭﺏ ﺑﻞ ّ ﺃﺑﺪﴽ ﺳﺮﻣﺪﴽ ﻓﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻕ ﻭ ﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﻏﺮﻭﺑﻬﺎ
ﺍﻥ ﺷﻤﺲ ﺍﻻﺛﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ .ﻭ ﮐﻤﺎ ّ
ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﮐﺬﻟﮏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ّ ّ
ﻟﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ
ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﺑﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔّ .
ﻭ ﻣﺘﻌﻠّﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﻣﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻧﻈﺮﻩ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺪﺭﮎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻞ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ .ﻭ ّ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻤﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﺃﻭ ﺃﻓﻖ ﻣﻦ ٓ
ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺛﺎﻥ ﻭ ّ
ﻻ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﻻ ﻳﺘﻘّﻴﺪ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﻭ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻱ ﻧﻘﻄﺔ ﺳﻄﻌﺖ ﻱ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻭ ﻻﺣﺖ ﻭ ﻣﻦ ﺃ ّ ﻣﻦ ﺃ ّ
ﺹ ١٤٨ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﻌﺸﻘﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﺍﻣﻢ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻣﻠﻞ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ّ ﻭ ﺃﺿﺎﺋﺖّ .
ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﻭ ﻳﻨﺠﺬﺑﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺤﺘﺠﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻻﺗﻬﺎ ﻭ ّ
ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻯ ﺗﻌﻠّﻖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺬﻟﮏ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﮑﻠﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﺑﻪ ّ
ﻓﺎﻻﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘّﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻳﺔ ﺍﺣﺘﺠﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻻﺟﻞ ﺫﻟﮏ ﺗﺠﺪﻭﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﻣﺒﻴﻦ .ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﻭ ٔ
ﺳﺒﺐ ﺍﺣﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ
ﺍﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺸﮑﺮ ﺍ ﻭ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻨﺠﺬﺑﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ّ
ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺠﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﺍﻻﻓﺎﻕ .ﻭ ﻫﺬﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭ ٓ
ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭ ﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ .ﻭ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻨﺎ ّ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻭ ﺍّﻳﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﻭ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﺑﻤﺎ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺭﻧﻪ ﺍﺷﺮﺍﻗﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ّ
ﻻﻥ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﻻ ﻳﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ّ
ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺷﻌﺎﻉ ﻟﻢ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ّ ﺹ ١٤٩
ﺍﻥ ﺍ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺟﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﻣﺜﺎﻝ ﻭ ّ
ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﺃﻧﻌﻢ ﺑﮑﻞ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻭ ٓ ﺍﻻﻻء ﻭ ﺣﺸﺮﻧﺎ ﻓﻰ ّ ّ ﻣﻘﺮﻳﻦ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﻪ ﻭ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﻪ ﻭ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﻭ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ّ
ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻓﺎﻕ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺎﻋﺖ ﻭ ﻻﺣﺖ ﻓﻰ ٓ ﻗﻮﺗﻪ ّ ﮐﻠﻬﺎ ّ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭ ّ
ﻗﻮﺓ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻋﻠﻮ ﮐﻠﻤﺘﻪ ﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻭ ّ ﺷﻬﺪ ﺍﻻﻋﺪﺍء ﺑﻌﻈﻤﺘﻪ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﻪ ﺷﺎﻉ ﻭ ﺯﺍﻉ ﺫﮐﺮﻩ ﻓﻰ ّ ﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻃﺒّﻖ ٔ ﻧﺘﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭ ّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﻭ ّ
ﻣﻮﻓﻘﻴﻦ ﺑﺮﺿﺎﺋﻪ ﻭ ﺳﺎﻟﮑﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭ ﺣﺎﻓﻈﻴﻦ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ّ ﻟﺸﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭ ﻣﺘﺨﻠّﻘﻴﻦ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ
ﻭ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﻴﻦ ﺑﻔﻴﻮﺿﺎﺗﻪ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ .ﻭ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭ ﻧﺸﮑﺮﻩ ﻋﻠﻰ
ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
ﻭ ﻭﺳﻊ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻧﻮﺭﴽ ﻧﻬﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ ﻭ ﺷﺮﻉ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺑّﻴﻦ ﻭ ﺃﻭﺿﺢ ﺑﺄﺛﺮ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﮐﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺹ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻪ ٔ
ﻭ ﺍﻟﻤﺒّﻴﻦ ﻻٓﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺭﺡ ﻟﮑﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻠّﻞ ﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﺭﺍﻓﻊ ﻟﻼﺧﺘﻼﻑ ﺍﻻﻭﺍﺧﺮ ﻭ ٔ ﻭ ﺍﻟﻤﺰﻳﻞ ﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ٔ ﺹ ١٥٠ ﻻﻥ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ّ .
ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻻﻗﺪﺱ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ّ ﺍﻟﺤﻖ "ﻓﺎﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﻻﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ّ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻤﻨﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ" ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ ّ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺰّﻝ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭ ٔ ﺍﻻﻣﻢ ﻭ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ّ
ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﻓﻮﻝ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺃﻫﻞ
ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧّﻴﺔ .ﻳﺎ ﻟﻠﻌﺠﺐ ﻣﻊ ّ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻐﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﻬﻴﺎﺕ ّ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻣﺴﻠّﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮﻡ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﺒﻬﺔ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻣﻊ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻓﻰ ٓ ﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ّ
ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻓﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺑﻐﻴﺔ ﻻﻟﻘﺎء ّ ﺫﻟﮏ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ّ ﺍ ﻭ ﻃﻠﺒﴼ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻧﮑﺮﻭﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﺃﻗﺮﻭﺍ ﺟﺤﺪﻭﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺧﻀﻌﻮﺍ ﺍﺳﺘﮑﺒﺮﻭﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ّ
ﺿﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺷﮑﺮﻭﺍ ﺷﮑﻮﺍ ﻓﻬﺎﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﻴﻤﺎء ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﻭ ّ
ﺑﻴﺪﺍء ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ .ﻓﻴﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺁﻣﻴﻦ ﺍﻥ ﺧﺴﺮﺍﻧﻬﻢ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻭ ﻫﻮﺍﻧﻬﻢ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﮑﻢ ّ ﺹ ١٥١ ﻴﻠﻴﻴﻦ ﻉﻉ ﻫﻮﺍﻥ ﮐﻬﻨﺔ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺸﺄ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺔ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻫﻮّﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﮐﻠّﻴﺔ ﻭ ّ ﺭﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﮐﻠﻤﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭ ﺁﻳﺔ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﻧﻘﻄﺔ ّ ّ
ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﺟﻼﻟﻪ ﻭ ﮐﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻭ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ
ﺗﻔﺮﻗﺖ ﻭ ﺗﮑّﺜﺮﺕ ﻭ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﺸﺆﻭﻧﻬﺎ ﻓﺘﻔﺼﻠﺖ ﻭ ّ ﺗﺸﻌﺒﺖ ﻭ ّ ّ
ﻭ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺷﻬﻮﺩﻫﺎ ﻭ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭ ﻫﻮّﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ .ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺭ
ﻓﻰ ﻗﻮﺱ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺔ
ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ .ﻭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﻭ ﻧﺼﺮﺍﺋﻪ ﻭ ﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﻗﺪ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ
ﺍﻫﺘﺰ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﺍﻧﺒﻌﺚ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻓﺮﻁ ﺍﻻﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ّ
ﻟﻮﺩﺍﺩﻯ ﻣﻌﮏ ﻭ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﮑﺎﺗﺒﺔ ﻟﻌﻠّﻰ ﺃﺣﻮﺯ ﻴﺒﻴﺔ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻭ ﺗ ّ ﺸﺘﺪ ﺑﻪ ّ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ّ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﺍﻟﻐ ّ
ﺹ ١٥٢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﻞ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﻳﻨﺰﻉ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ّ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﺮﺗﮏ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻻ ّ ﺍﻧﮏ ﻟﺘﻌﻠﻢ ّ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .ﻭ ّ ﮐﻞ ﺫﻯ ﻗﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻻ ّ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﺍّ
ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ّ ﺑﺄﻥ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ّ ﺷﻬﻴﺪ .ﻭ ﺣﻀﺮﺗﮑﻢ ﻭﺍﻗﻔﻮﻥ ّ
ﺍﻻ ﺍ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻃﻬﺎ ّ ﮐﻠﻬﺎ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ّ
ﺍﺗﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﮑﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻴﻦ ﻓﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ّ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ .ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍ ﻭ ﺍﻟﮑﺎﺷﻔﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ٓ ﻻﺛﺎﺭ ﺍ .ﻭ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻻﻟﻤﻌﻰ ّ
ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﺆّﻳﺪﴽ ﺑﺎﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻻ ﻳﻐﻨﻰ ﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﻴﺌﺎ ﻭ ّ ّ
ﺍﻻﺭﺍء ﻓﻠﻮ ﮐﺎﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻬﻢ ﻗﺴﻄﺎﺳﴼ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻭ ٓ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺋّﻴﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻗّﻴﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﴼ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻻﺷﺮﺍﻗّﻴﻮﻥ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺯﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻭ ّ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ّ ّ ﺍﻟﻤﺘﮑﻠﻤﻮﻥ ّ
ﮐﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ .ﻓﻨﻌﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺆﻻء ﻭ ّ
"ﭘﺎﻯ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺎﻥ ﭼﻮﺑﻴﻦ ﺑﻮﺩ ﭘﺎﻯ ﭼﻮﺑﻴﻦ ﺳﺨﺖ ﺑﻰ ﺗﻤﮑﻴﻦ ﺑﻮﺩ"
ﺹ ١٥٣ ﺑﺎﻥ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﮏ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﺘﻌﻠﻢ ّ ﻭ ّ
ﺣﺴﻰ ﻭ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻋﻘﻠﻰ ﻭ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻴﺰﺍﻥ ّ ﺍﻟﻘﻮﻡ ّ
ﺍﻟﺤﺴﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺳﺎﺋﻄﻪ ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ّ ﻧﻘﻠﻰ ﻭ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻬﺎﻣﻰّ .
ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭ ﺧﻄﺌﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺑﺎﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻈﻞ ﺳﺎﮐﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﻣﺎء ﻭ ّ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﺔ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌّﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻓﺨﻄﺄﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ّ ﺍﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﮐﺜﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭ ّ
ﺍﻻﺭﺍء ﻓﻠﻮ ﮐﺎﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﴼ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﴼ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔﻣﺎ ﻭ ٓ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻨﻘﻠﻰ ﺃﻳﻀﴼ ﻟﻴﺲ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻻﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ّﺍﻻ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﺎﺫﺍ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ّ
ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﮐﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺑﺪﻳﻬﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎء ﮐﺜﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ّ ﺍﻟﺰﻻﺕ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻪ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺗﻪ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﺍﻻﻟﻬﺎﻣﻰ ﺍﻳﻀﴼ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻟّﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺣﻴﺚ ّ
ﮐﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺒّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻋﻦ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺷﻴﻄﺎﻧّﻴﺔ .ﻓﺎﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ
ﺭﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺷﻴﻄﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ّ ﺍﻧﻰ ﻳﻌﻠﻢ ّ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ّ ﺹ ١٥٤
ﺍﺫﴽ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ّﺍﻻ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻓﻌﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎ
ﺩﻗﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻰ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﻬﺎ ّ . ﺠﻠﻰ ﻓﻴﻨﮑﺮ ﻭ ﻳﺘﻌﻮﺫ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺘ ّ ﻭ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ " ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺮﻓﻮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻘّﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﺤﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ّ ﻓﻴﺘ ّ
ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ّ ﺍﻻﻧﮑﺎﺭ" ﺍﺫﴽ ﻇﻬﺮ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﮑﺮﻭﻥ ﻟﻘﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭ ﻧﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻭ ّ
ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ّ ﻭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻬﺎ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻯ ﺑﮑﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ .ﻭ ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ّ
ﻳﻮﻣﴼ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺑﮑﺎﺋﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻻﺋﺢ
ﻟﻌﻞ ﺍﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻋﻨﺪﻯ ﻓﺒﮑﻴﺖ ﻭ ﻗﻠﺖ ّ ﻟﻰ ّ
ﺍﻻﻭﻝ .ﺍﺫﴽ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺝ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﺡ ﻟﻰ ﺃﻳﻀﴼ ﻳﮑﻮﻥ ﻣﺜﻞ ٔ ّ
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺩﻉ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ّ
ﺑﻘﻠﺒﮏ ﻭ ﺭﻭﺣﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ .ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﺘﮑﻒ ﻓﻰ
ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ﻓﺎﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺴﮑﻦ ﻓﻰ ﻭﻫﺪﺓ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﺎﻋﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﮏ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻭ ﺩﻉ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭ ﻇﻨﻮﻥ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﻣﻮﻫﺒﺔ ّ ﺹ ١٥٥
ﺷﺮ ﺍﻻﻧﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺍّ ﺍﻥ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺘﺮﻯ ّ ﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﺭﺑﮏ ﺃﺣﺎﻃﺖ ٔ ﮐﺎﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺑّﻴﻨﺎﺕ ﻓﻴﺾ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﮐﺸﻒ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻓﺎﺽ ﺳﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺗﺄﻧّﻘﺖ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻧﺠﻮﻣﻬﺎ ﻭ ﻻﺣﺖ ﺷﻤﻮﺳﻬﺎ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻭ ّ ﺗﻤﻮﺟﺖ ﻭ ّ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ّ ﺍﻥ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺧﺎﺿﺖ ﻭ ﺳﺒﺤﺖ ﺻﺪﺣﺖ ﻃﻴﻮﺭﻫﺎ ﻭ ّ
ﺍﻥ ﻏﻴﺎﺽ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﺯﺃﺭﺕ ﻟﻴﻮﺛﻬﺎ .ﺗﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﻭ ﻟﻦ ﻟﻮ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﺘﺮﻯ ّ
ﺗﺬﻫﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻟﻮ ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﺑﺎﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﺃﻭﻻﮎ ﻭ ﺃﺧﺮﺍﮎ ﻫﻮﺍ
ﺣﻤﺪﴽ ﻟﻤﻦ ﻧﺸﺮ ﺭﺍﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺃﻋﻠﻦ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺃﻭﺿﺢ ﺑّﻴﻨﺎﺗﻪ ﻗﺪ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ
ﻭ ﻫّﻴﺞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﻠﻞ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺹ ١٥٦
ﮐﻞ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺑّﻴﻦ ّ
ﺍﻟﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻭ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ّ ﺍﻟﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ. ﻭ ﻟﻪ ّ
ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﺍﻟﻄّﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺗﺮﮐﺖ ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﻬﺪﺍﻫﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺿﺤﺎﻫﺎ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻭ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ّ ﻭ ّ
ﺍﺗﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻧﻰ ّ ﻭ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪّ . ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻳﻨّﻮﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻩ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻓﻰ ٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺎﻧﻔﺎﺱ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺣﺘﻰ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻃﻴﺐ ﺗﻌﺒﻖ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻓﻰ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﮑﻤﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ
ﻉﻉ
ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻻﺧﻔﻰ ﻓﻠﮏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء ﺬﮐﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻗﺪﻫﻢ ﻭ ﻳﺘ ّ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍءّ .
ﺸﺒﺜﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﻮﺣﻰ ﻳﻮﺣﻰ ﻭ ﻻ ﻳﺘ ّ ﺃﺷﺎﻋﻪ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
ﻭ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء .ﻟﻌﻤﺮﮐﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻠﮑﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ّ
ﺹ ١٥٧ ﺗﻤﺴﮑﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻮﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭ ّ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ .ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﺘﺢ ﺍ ﺑﺼﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍ ﻓﻬﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺕ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻴﻦ ﻓﻰ ﻇﻦ ﺍﻧّﻪ ﺭﺑﻪ ﺍﻻٔﻋﻠﻰ ﻭ ّ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﮐﺮ ّ
ﺍﺳﺘﻈﻞ ﻓﻰ ﻣﻤﻦ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻭ ﻫﺪﻯ ﻭ ﺃﺩﺭﮎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭ ّ ّ
ﻇﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﮐﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﻭﻳﻼ ﻭﺍﺷﺮﻳﻌﺘﺎ ﻭﺍﺩﻳﻨﺎ ّ
ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻣﺬﻫﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ّ
ﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﻭ ﻫﺪﻡ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺭﻓﻌﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍ ٔ ﺣﺘﻰ ّ ﻻﻋﻠﻰّ . ّ ﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ّ ﺍﻥ ﺍﻧﻪ ﺭﻭﺡ ﺍ .ﻓﻘﺎﻝ ّ ﺃﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻭ ّ
ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ ّ ﺭﺑﮏ ﻭ ﻻ ّ ﺍﻟﮑﻞ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺭﺣﻤﺔ ّ ﺍﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﺳﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍ .ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ّ ﮐﻼ ّ ﻱ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍّ . ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ٔ ّ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﺒﺄ ّ
ﺗﻨﻄﻘﻮﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ .ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺤﮏ ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﺸﺮﴽ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ .ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ّ
ﻋﻨﺪﺍ ﮐﻤﺜﻞ ﺁﺩﻡ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﮐﻴﻒ ﺣﺎﺟﺠﻮﺍ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ
ﺹ ١٥٨ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﺑﺴﺨﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ّﺍﻻ ﻟﻐﻔﻠﺘﻬﻢ ﻋﻦ
ﺫﮐﺮ ﺍ .ﺃﺳﺌﻞ ﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ
ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻏﺮﺑﻬﺎ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺑﻰ ٔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ّ ﺑﻘﻮﺗﮏ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻗﻮﻧﺎ ّ ﻧﺤﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍء ّ
ﺗﺤﺐ ﻭ ﺗﺮﺿﻰ ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎء ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺍّﻳﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ّ
ﺃﻣﺪﺩﻧﺎ ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻓﻘﺮﺍء ﺃﻏﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﮐﻨﻮﺯ
ﺍﺣﺴﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻣﺮﺿﺎء ﺃﺷﻔﻨﺎ ﺑﺪﺭﻳﺎﻗﮏ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺭﺏ ﺍﺷﺮﺡ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﮏ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺭﺏ ّ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ّ
ﻧﻮﺭ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ّ
ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﺳﻘﻨﺎ ﮐﺄﺳﴼ ﺩﻫﺎﻗﴼ ﻃﺎﻓﺤﺔ ﺑﺼﻬﺒﺎء
ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺳﮑﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻟﻨﺴﺮﺡ
ﻧﺘﻀﻠﻊ ﻓﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﻧﺴﺒﺢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻉﻉ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ّ ﻧﺴﻴﻢ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺽ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ّ ﺹ ١٥٩ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺪﺍﻝ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﻨﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﮎ ﺍﻻﺧﻴﺮ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺗﻮﮐّﻠﮏ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻭ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻁ ّ
ﻧّﻴﺘﮏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮ ﺍ .ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﮐﺘﺒﺖ
ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺑﺄّﻧﮑﻢ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ .ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ّ ّ
ﺳﺮ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺣﻖ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ّ ّ ﺍﻟﺤﻖ ّﺍﻻ ﺍﻟﻀﻼﻝ .ﺍﻋﻠﻢ ّ ّ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻔﻴﺾ ٓ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﻧﻔﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗﻰ، ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ، ّ ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﻇﻬﻮﺭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭّﻳﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻣﮑﺎﻧﻰ، ّ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﺑﺎﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻬﻰ، ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻰ، ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻧﻮﺭ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﻧﻰ، ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ، ﺑﻴﻦ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻟﮑﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺍﻟﺘﺮﻗﻰ ّ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻻﻟﻬﻰ، ّ ﺹ ١٦٠ ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩّﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﮐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻓﻰ ّ ّ
ﻴﺴﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ّ ﺍﻟﮑﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃ ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ّ ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ، ّ ﺍﻧﮑﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺑﻔﮑﺮ ﺛﺎﻗﺐ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻫﻰ ﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ، ﺗﻤﺪﻥ ٔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ّ ّ ّ ﻭﻓﻖ ﺍ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﺸﺮﻑ ٔ ﻟﮑﻞ ﺷﻌﺐ ﻣﺘﻌﺎﻟﻰ .ﻭ ﺍﺫﺍ ّ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻗﻮﻣﴼ ﺑﻬﺎ ﻳﺼّﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻣﻼٔ ٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺧﻠﺖ ﻗﻠﻮﺏ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﻭ ﺍﻫﻞ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ٓ ّ
ﺩﺭﮎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﮎ ﻭ ﺗﺎﻫﻮﺍ ﻓﻰ ﺑﻴﺪﺍء ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭ ﻭﻗﻌﻮﺍ
ﻓﻰ ﻭﻫﺪﺓ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺧﻼﻝ ﺃﻭﻟﺌﮏ ﮐﺎﻟﺤﺸﺮﺍﺕ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﮐﻮﻧﻮﺍ ﻣﻈﺎﻫﺮ ّ ﺍﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ .ﻳﺎ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻣﺸﺮﻗﻴﻦ ﺑﻨﻮﺭ ﺍ ﻭ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻰ ٓ ّ
ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ .ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻯ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﺄﻥ ﺗﻄﺒﻊ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﻭ ﺗﻨﺸﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺒﺎﺏ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻳﮑﺎ ّ
ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﻭ ﻳﺤّﺒﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ ﺑﻞ ﻳﺤّﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺘﺤﺪﻭﺍ ﻭ ّ ّ ﺹ ١٦١ ﻭ ﻳﻔﺎﺩﻭﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ .ﻫﺬﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺒﻬﺎء ،ﻫﺬﺍ
ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺒﻬﺎء .ﻭ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﺲ
ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ١٣ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ ١٣٢٠
ﻫﻮ ﺍ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺑﮑﻞ ﻟﻬﻒ ﺍﻥ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﮐﺎﻧﻮﺍ ّ ﺍﻋﻠﻢ ّ
ﺮﺻﺪﻭﻥ ﺳﻄﻮﻉ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺑﺰﻭﻍ ﮐﻮﮐﺐ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻳﺘ ّ
ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﻭ ﺟﺎﺑﺮﺻﺎ .ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ
ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺨﻔّﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﻭ ﺃﻣﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﮐﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺎﺏ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺝ ٔ
ﺟﺎﺑﺮﺻﺎ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ
ﺟﺒﻞ ﺭﺿﻮﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﺑﻠﻘﺎ ﻣﺤﻞ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻮﻋﻮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ّ ﻭ ّ ﺃﻣﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻮﻋﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﺻﺎ ﻭ ّ ﮐﻞ ّ
ﺹ ١٦٢
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﻣﺨﻔّﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﻭ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﺑﻞ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻈﻠﻢ ﻭ ﺑﻐﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﮐﻞ ّ ﺃﻣﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻﺳﻤﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ .ﻭ ّﺍﻻ ﻟﻮ ﻭﺟﺪﺕ ّ ﮐﻞ ّ
ﻣﻮﻋﻮﺩﻫﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻌﻼﺋﻢ ﻭ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻰ ﻣﻬﺎﺩ
ﺍﻧﻰ ﺣﺒﴼ ﺑﮏ ﻭ ﺑﻨﺠﻠﮏ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ ﻭ ﺩﺭﮐﺎﺕ ﻗﻨﻮﻃﻬﺎ .ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﺭﺑﮏ ّ ﺍﺩﻋﻮﮎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﮏ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ّ
ﺗﻤﻌﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﻳﻬﺪﻳﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﻣﺎ ﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ
ﺭﺑﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺑﻤﺎ ﺫﺍ ﺍﺣﺘﺠﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺫﮐﺮ ِ ّ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻳﺘﻤّﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭ ﺗﺼﻞ ﺫﻟﮏ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﮏ ﺃﻧﻮﺍﺭ ّ
ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﺗﻬﺘﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻭ ّ ّ ﻫﻮﺍ ﻣﺤﺒﺘﮑﻢ ﻭ ﺻﺪﺭ ﺍﻧﻰ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎﺭ ّ ﺃﻭﺩﺍﺋﻪ ّ ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻭ ّ ﻳﺎ ّ ﺹ ١٦٣
ﻣﻨﺸﺮﺡ ﺑﺬﮐﺮﮐﻢ ﻭ ﻋﻴﻦ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻴﮑﻢ ﻭ ﺃﺫﻥ ﺳﺎﻣﻌﺔ ﻟﻨﺪﺍﺋﮑﻢ
ﻭ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻃﻠﺒﴼ ﻟﻨﺠﺎﺣﮑﻢ ﻭ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻔﻼﺣﮑﻢ
ﺃﺧﺎﻃﺒﮑﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﺃﻗﻮﻝ ﻃﻮﺑﻰ
ﻟﮑﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻮﻥ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮑﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ
ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻮﻥ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮑﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﺘﻮﻥ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻴﻘﻈﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺔ ﺍ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮑﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻌﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ
ﺃﺗﻀﺮﻉ ﺍﻧﻰ ّ ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮑﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺑﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ .ﻭ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻻﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﻳﺆﻳﺪﮐﻢ ّ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ّ
ﻭ ﻳﻨﺠﺪﮐﻢ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﻭ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺛﻨﺎء ﺣﺘّﻰ ﺗﺘﻨﻮﺭﻭﺍ ﺗﺴﺘﻨﺸﻘﻮﺍ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺎﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻧّﻴﺮ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﺗﻘﻮﻣﻮﺍ ﻓﻰ ّ
ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍ ﻭ ﻧﺼﺐ ّ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﺑﮑﻞ ّ
ﺍﺗﻔﻘﺘﻢ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ٔ ﺍﻻﺗﻼﻝ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺟﻤﻌﺘﻢ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﺤﺒﺔ ﺣﻖ ﻣﻦ ﻓﻠﻖ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﺍﻻﺻﻠﻰ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ ﻭ ّ ّ ّ
ﺗﺘﻼﻻٔ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻫﮑﻢ ﺍﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻻﻭﺝ ﻭ ﺑﺮء ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ٔ
ﺳﻤﻮﮐﻢ ﻓﻰ ﻋﻠﻮﮐﻢ ﻭ ﻳﺬﻳﻊ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ٔ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﺸﻴﻊ ﺻﻴﺖ ّ
ﺹ ١٦٤
ﻗﻮﺗﮑﻢ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺗﺆﺛّﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺗﻨﻔﺬ ّ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺗﺤﻴﻂ ﺃﺭﻭﺍﺣﮑﻢ ﻧﻮﺍﻳﺎﮐﻢ ﻓﻰ ٔ
ﮐﻠﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻠﻮﮐﴼ ﻓﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺑﺎﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ّ
ﻗﻮﺍﺩﴽ ﻣﺘﻮّﺟﴼ ﺑﺄﮐﺎﻟﻴﻞ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭ ﺗﺼﺒﺤﻮﻥ ّ ﻭ ّ
ﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻣﺮﺍء ﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻧﺠﻮﻣﴼ ﻓﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ
ﻭ ﺳﺮﺟﴼ ﻣﻮﻗﺪﺓ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ
ﻣﺤﺒﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﺣﺒﺎء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﻳﺎ ّ ﻳﺎ ّ ﻳﺎ ﻣﺨﻠﺼﻰ ﺍﻟﻨّﻴﺎﺕ .ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﻳﺎ ﻧﺎﻇﺮﻯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ
ﻣﺘﻨﻮﺭﻭﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﻳﺎ ﻧﺎﻃﻘﻮﻥ ﺑﺬﮐﺮ ﺍ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺭ ﻳﺎ ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﻭ ﺍﻻﺗّﺤﺎﺩ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻻﻣﺮ ﺍ ﻭ ّ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ ﻭ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻧﻰ ﺃﺩﻋﻮ ﺍ ﺍ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ٓ ﻻﺛﺎﺭ ﺍ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻻﻣﺮ ﺍ .ﻭ ّ
ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻭ ﻗﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﮑﻢ ّ ﮐﻞ ﺑﺮﮐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ّ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍ ّ
ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺃﺃﻣﻞ ﻣﻦ ﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻰ ّ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭ ّ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﻟﺒﺚ ﺭﻭﺡ ّ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻉﻉ ﻫﺬﺍ ّ ﻓﺎﻥ ﺭﻭﺡ ﺩﻳﻦ ﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﺗّﺤﺎﺩ ﻭ ّ
ﺹ ١٦٥ ﻫﻮﺍ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻌﺘﺮﻓﴼ ﺑﺮﻭﺣﻰ ﻭ ﺫﺍﺗﻰ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ
ﻣﻘﺮﴽ ﺑﺬﻫﻮﻟﻰ ﺑﻌﺠﺰﻯ ﻭ ﻓﻘﺮﻯ ﻭ ﻓﻨﺎﺋﻰ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻼﻟﻰ ﻭ ّ
ﻭ ﻓﺘﻮﺭﻯ ﻭ ﻗﺼﻮﺭﻯ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺃﺩﻧﻰ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﮐﻠﺖ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺃﻓﮑﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﻓﮑﻴﻒ ﺃﺣﺼﻰ ﺛﻨﺎء ﻋﻠﻴﮏّ .
ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺐ ﺑﻬﺎء ﺍﻧﻰ ﻟﻌﻨﺎﮐﺐ ﺃﻭﻫﺎﻣﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﺞ ﺑﻠﻌﺎﺑﻬﺎ ﺳﻤﺎء ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ّ
ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻓﮑﻴﻒ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ّ
ﮐﻞ ﺫﮐﺮ ﻭ ﺛﻨﺎء ﺗﻨﺰﻫﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻦ ّ ﻗﺪﺱ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏّ .
ﮐﻞ ﻓﮑﺮ ﻓﮑﻴﻒ ﺫﮐﺮ ﻫﺬﻩ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﻋﻦ ّ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻭ ّ ّ
ﮐﻞ ﻭ ﺷﻌﻮﺭ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﮑﻴﻒ ﻧﻌﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻼﺷﻴﺔّ .
ﮐﻞ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ّ ﻣﺘﻌﻄﺶ ﻟﻔﻴﻮﺽ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ ﻻﺷﺮﺍﻕ ﻧﻮﺭ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻓﮑﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ
ﺭﺏ ﮐﻤﻞ ﻋﺠﺰﻯ ﻭ ﻇﻬﺮ ﻓﻘﺮﻯ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺫﻟّﻰ ﺭﺏ ّ ﻭ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔّ . ﺃﺣﺒﺎﺋﮏ ﻓﮑﻴﻒ ﻭ ﺑﺎﻥ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻌﺖ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﺕ ّ
ﻋﺘﺒﺔ ﻗﺪﺳﮏ ،ﺍﺫﴽ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ِ ﺑﻘﻮﺗﮏ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﮏ ﻭ ﺍﻣﺪﺩﻧﻰ ﺃﻋﻨّﻰ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎﺑﺖ ﺃﺣﺒﺘﮏ ّ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ﻏﻴﺐ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ّ ﺹ ١٦٦ ﺿﻤﺎﺋﺮﻫﻢ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ ﺑﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﻧﺴﮏ ﻭ ﺻﻔﺖ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ
ﺑﻮﺍﻃﻨﻬﻢ ﺑﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﺷﻤﺲ ﺗﻔﺮﻳﺪﮎ ﻭ ﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﺑﻘﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻗﺮﺕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﺭ ّ ﻣﻄﻠﻊ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ
ﺃﺷﻌﺔ ﻧّﻴﺮ ﺍﻟﻮﻫّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭ ﻋﻠﺖ ﻓﻄﺮﺗﻬﻢ ﺑﺴﻄﻮﻉ ّ
ﺃﻋﻼﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﮎ ﻭ ﺷﺎﻉ ﻭ ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ
ﻇﻞ ﻭﺟﻬﮏ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻰ ّ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪﮎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ﺭﻗﻴﻘﮏ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ
ﮐﻞ ﺑﻼء ﺍﻟﺬﻯ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧّﻴﺔ ّ ﺗﺤﻤﻞ ّ ّ
ﺑﮑﻞ ﺭﺯّﻳﺔ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﮐﻞ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻰ ّ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻭ ﺍﺣﺘﻤﻞ ّ ّ ﮐﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﮎ .ﻓﺂﻣﻦ ﻓﻰ ﺻﺮﺍﻃﮏ ﻭ ﻗﺎﺳﻰ ّ
ﺑﻤﺒﺸﺮﮎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎء ﺑﺼﺒﺤﮏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﴼ ﺳﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ٓ ﺗﻌﺬﺏ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎء ﻭ ّ ﻓﻰ ﻣﻮﻃﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ ٔ
ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭ ﺍﻟﺒﻼء ﺗﺤﺖ ﺭﺷﻖ ﻋﺬﺍﺑﴼ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻭ ّ
ﺭﺵ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﻫﻮ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻓﻰ ﺧﻔﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﻝ ﻭ ّ ّ ﻼ ﺍﻟﻴﮏ ﻣﻨﻘﻄﻌﴼ ﻋﻦ ﺩﻭﻧﮏ ﻣﻨﺎﺟﻴﴼ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ َﺟﻨﺎﻧﻪ ﻣﺒﺘﻬ ً ﺹ ١٦٧
ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺏ ﻟﮏ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ّ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ّ
ﺧﺼﺼﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺮﺭﺓ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺣﻴﺚ ﻗّﺪﺭﺗﻬﺎ ﻟﺨﻴﺮﺓ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ّ
ﺳﺒﻮﺣﮏ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ﺃﻧﻴﺴﺎ ﻟﺤﻀﺮﺓ ّ ﻗﺪﻭﺳﮏ ﻭ ﻧﺪﻳﻤﴼ ﻟﻤﻈﻬﺮ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻐﺎﺓ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﻇﻠﻤﺔ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﻃﻌﻨﻮﻩ ﺑﺄﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ّ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻊ ﺃﺳﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ّ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻭ ّ
ﺍﻻ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻋﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ ﺑﻘﺴﻢ ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ّ
ﺛﻢ ﺧﺎﻧﻮﺍ ﻭ ﻃﻐﻮﺍ ﻭ ﺑﻐﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻻﻣﻴﻦ ّ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ّ
ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺃﺣﺒﺎﺋﮏ ﺍﺭﺑﴼ ﺍﺭﺑﺎ ﻭ ﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﻭ ّ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺃﺟﺴﺎﺩ ّ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﺍﻻﺟﺰﺍء ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻃﻌﻮﻣﴼ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﻏﺎﻡ .ﻭ ﺍﻧﻘﺬﺕ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻠﻄﻴﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺗﺤﺖ َ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻟﻤﺎ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻬّﻴﺄ ﺍﻻﺳﺘﺸﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻧّﻴﺮﮎ ﺑﻘﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﻣﺎﻥ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻳﺴﺘﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ٓ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﻭ ﻳﻐﺘﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﻢ
ﺮﻧﺢ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﻢ ﻓﻀﻠﮏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻓﻌﺎﺵ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺤﺖ ﻧﺼﺎﻝ ﻭ ﻳﺘ ّ
ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻭ ﻧﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﻣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻳﺸﻤﺘﻪ ﺍﻻﻋﺪﺍء
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻳﺸﺘﻤﻪ ُ ﺍﻟﻌّﺬﺍﻝ ﺑﻤﺎ ّ ﺹ ١٦٨
ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ .ﻭ ﻫﻮ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻌﺘﮑﻒ ﻓﻰ ﺯﻭﺍﻳﺎ
ﮐﻞ ﻳﻮﻡ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﺒﻼء ﺠﺮﻉ ّ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻣﺨﺘﻔﻰ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ .ﻳﺘ ّ ﻣﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻣﻦ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﻭ ﻳﺬﻭﻕ ّ ﮐﻞ ﺁﻥ ّ
ﻓﻠﺒﻰ ﻟﻨﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎء ﻣﻦ ﺑﻬﺎﺋﮏ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻭﺭﺍءّ .
ﻗﺮﺕ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﺗﻬﻠّﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺿﻴﺎﺋﮏ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﻮﮐﻞ ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻘﺎﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺰﮐّﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻳﺪّﻝ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ّ
ﻳﻴﺸﺮ ﻭ ﻳﺘﻠﻮ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻳﻨﺸﺪ ﮐﻠﻤﺎﺗﮏ ﻭ ﻳﺠﺬﺏ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺣﺒّﺎﺋﮏ ﻭ ّ ﺑﻈﻬﻮﺭﮎ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻧﺤﺎء ﻭ ﻳﺸﻴﻊ ﻃﻠﻮﻉ ﻧﻮﺭﮎ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ
ﻓﻮﻓﻘﺘﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﺍﻻﺻﻘﺎﻉ ّ
ﻭﻓﻘﺘﻪ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺩﻳﻨﮏ ﻭ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺁﺛﺎﺭﮎ .ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ّ
ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ ﻭ ﺧﺎﻃﺒﺘﻪ ﺧﺼﺼﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﺍﺡ ّ ﻭ ﺃّﻳﺪﺗﻪ ﻭ ّ
ﺗﻤﮑﻦ ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺘﻰ ّ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎء ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ ّ
ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻴﻨﮏ ﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻨﮏ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﻓﻀﻠﮏ ﻭ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺷﺮﺍﻗﺎﺕ ﺷﻤﺲ ﺟﻮﺩﮎ ﺍﻟﻰ
ﺍﻥ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺃﺭﮐﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻧﮑﺴﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺮﺯّﻳﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ّ ﺹ ١٦٩
ﺍﻻﺣﺒﺎء ﻓﮑﺎﻥ ﻧﺎﺻﺤﴼ ﺃﻣﻴﻨﴼ ﻟﻼﺗﻘﻴﺎء ﻭ ﺳﻠﻮﺓ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﻗﻠﻮﺏ ّ ﻣﺸﻮﻗﴼ ﻣﻌﺰﻳﴼ ﻟﻼﺻﻔﻴﺎء ﻭ ّ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻯ ﻭ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻟﻠﮑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩ ﺟﻤﺎﻟﮏ ٔ ّ ﺍﻻﻻﻡ ﻭ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭ ﺍﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﺌﻬﺎ )ٓ (١ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺍء ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﺗﻠﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻰ ٓ ّ
ﻗﺮﺕ ﻋﻴﻨﻪ ﻭ ﻃﺎﺑﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻒ ﻓﺎﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻌﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﺸﺪ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﺘﺒﺘﮏ ﺧﻒ ﺁﻻﻣﻪ ﻇﻼﻣﻪ ﻭ ّ ّ ّ ّ ﻣﺮﻍ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺑﻘﻌﺘﮏ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ّ
ﻋﻄﺮ ﻣﺸﺎﻣﻪ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﻣﻦ ﻓﻨﺎﺋﮏ ﻭ ّ
ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺭﻭﺿﺘﮏ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء .ﻭ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻣﻨﺎﺩﻳﴼ ﺑﺎﺳﻤﮏ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﴽ ﺑﺬﮐﺮﮎ .ﻣﻌﻠﻨﴼ ﻣﺮﻭﺟﴼ ﻟﻤﻴﺜﺎﻗﮏ ﻭ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺃﺫﻥ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻌﻬﺪﮎ ّ
ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ّﺍﻻ ﺃﺣﻴﺎﻫﺎ ﻭ ﺭﻭﺣﴼ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ ّﺍﻻ ّﺍﻻ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﻭ ﻧﻔﺴﴼ ّ
ﻣﺪﺓ ﺑﺸﺮﻫﺎ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺯﮐّﻴﺔ ّﺍﻻ ﺃﻧﻌﺸﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻣﻀﺖ ﻋﻠﻴﻪ ّ ّ
ّﺍﻻ ﺍﻧﺒﻌﺚ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻻﺷﻮﺍﻕ ﻭ ﺯﺍﺩ ﺭﻭﺣﻪ ﻳﻮﻣﴼ ﻓﻴﻮﻣﴼ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﴼ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ٔ ّ ّ -----------------------------------------------------
) (١ﻫﮑﺬﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺹ ١٧٠
ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺃﺧﺬ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ّ
ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ّ ّ ﻭ ﺗﺴﻠّﻂ ﺍﻟﺪﺍء ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﮐﺔ ﻣﺎ .ﻓﮑﺎﻥ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ
ﺣﺒﻪ ﻭ ﻗﺎﺋﺪﻩ ﻋﺸﻘﻪ ﻭ ﺟﺎﺫﺑﻪ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺳﺎﺋﻘﻪ ﺷﻮﻗﻪ ﻭ ﺣﺎﻣﻠﻪ ّ ﺍﻟﻤﻌﻄﺮ ﻭ ﺩﻟﻴﻠﻪ ) (١ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ّ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎء ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ
ﻋﻔﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﺘﺸﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ّ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﺮﮐﺰ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻻﺭﺽ ّ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﻫﺬﻩ ٔ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻣﮑﺚ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺑﻪ ٔ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﮑﺎﻥ ﻭ ﻫﻮ ّ
ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻋﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻧﺤﻴﻒ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﻣﺮﺗﺠﻒ ﺍﻻﺭﮐﺎﻥ ﺷﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻐﻨّﺎء ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﮐﻠﻤﺎ ّ
ﺗﺠﺪﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻦ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎء ﺍﻧﺘﻌﺶ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺗﺰﻭﺩ ﺑﺮﮐﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﻘﺘﮏ ﺍﻟﻐﻨّﺎء ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﴽ ﺟﻤﺎﻟﮏ ٔ
ٍ ﺑﺒﺸﺎﺭﺓ ﮐﺒﺮﻯ ﻣﻌﺘﻤﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء
ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺍﻻﺣﺒّﺎء ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺑﺮﺟﻮﻋﻪ ﻣﻮﻃﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ ٔ
---------------------------------------------------------) (١ﻫﮑﺬﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺹ ١٧١ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻧﺤﺎء ﻭ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﴼ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ ﻻ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﻴﻨﺎء ﻓﺘﻮﺍﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﺎ ً
ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﺘﻬﻮﺍ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺏ ﻭ ﺳﮑﺖ ّ
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﮑﻮﺕ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ّ ﺍﻻﻋﺘﻨﺎء ﻓﮑﺘﺐ ﺟﻮﺍﺑﴼ ﻗﺎﻃﻌﴼ ﻭ ﺃﺭﺳﻞ ﺳﻴﻔﴼ ﺻﺎﺭﻣﴼ ﻻٔﺣﺪ
ﺑﮑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺑﻴﻦ ﻭ ّ
ﺬﮐﺮ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻟﻌﻞ ﻳﺘ ّ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ّ
ﺛﻢ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ّ
ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺳﺎﻕ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺄﻝ ﺟﻬﺪﴽ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻣﺮﮎ ﻭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺩﻳﻨﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﻭ ﻃﺎﺑﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ
ﺭﺑﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺫﺭﻭﺓ ّ
ﻓﻌﺮﺝ ﺍﻟﻴﮏ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﴽ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺗﮏ ﻣﻨﺠﺬﺑﴼ ﺑﻨﻔﺤﺎﺗﮏ ﻣﻨﺸﺮﺣﴼ ﺑﺘﺠﻠّﻴﺎﺗﮏ ﻣﻨﺠﺬﺑﴼ ﻟﻠﻮﻓﻮﺩ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﺭﮎ ﻭﺭﻭﺩﻩ ﻭ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﻓﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻗﺪﺳﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺃﺟﺮﻩ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﻧﺰﻟﮏ ٔ
ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺍﺳﻘﻪ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺍﮐﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﺹ ١٧٢
ﺸﺮﻑ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻭ ﻳﺘﻔّﻴﺄ ﻓﻰ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺘ ّ ّ
ﺮﻧﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻃﻮﺑﻰ ﺑﺄﺑﺪﻉ ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﻭ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﻳﺘ ّ
ﮐﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭ ﺍّﻳﺪ ّ ﺍﻻﻧﻐﺎﻡ ﻳﺎ ّ
ﻳﺪﺗﻪ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻏﺎﺑﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺷﺮﮐﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﮐﻤﺎ ﺃ ّ
ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻘﻮﺍ ﺯﺭﻋﻪ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻣﻨﺸﻌﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﻕ ّ
ﻭ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﺷﻄﺄﻩ ﻭ ﻳﻮﻗﺪﻭﺍ ﺳﺮﺍﺟﻪ ﻭ ﻳﺤﻴﻮﺍ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺍﻧّﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ّ ﻭ ﻳﻌﻈﻤﻮﺍ ﺷﻌﺎﺋﺮﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ّ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻫﻮ ّ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻗﺪ ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ّ ّ
ﺍﻥ ﺷﻤﺲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻗﺪ ﺳﻄﻌﺖ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻭ ّ
ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭ ﻻﺣﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ّ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎء ﺑﻨﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺟﻮﺩﻫﺎ
ﺭﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻗﺪ ﻭ ّ ﺍﻥ ّ
ﺳﺎﻕ ﺃﺟﻮﺍﻕ ﻣﻼﺋﮑﺘﻪ ﻭ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﮐﺘﺎﺋﺒﻪ ﻭ ﺑﺮﮐﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﺏ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻣﺸﺎﺭﻕ ٔ
ﺍﻟﮑﻔﺎﺡ ﻭ ﻣﻌﺘﺮﮎ ﺍﻟﻨﺰﺍﻝ ﻭ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺹ ١٧٣
ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﺑﻠﻤﻌﺎﺕ ﺳﺎﻃﻌﺎﺕ ﻓﺨﺮﻗﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺃﺿﺎء ﻭﺟﻪ ﺍﻻﻟﻮﻑ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ٔ ﻭ ﮐﺴﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ٔ
ﺗﻠﺌﻼﺕ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﻧﮑﺸﻒ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺑﺴﻄﻮﻉ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ٔ
ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻓﻰ ﻓﺮﺩﻭﺱ ّ
ﺍﻏﺒﺮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﻴﻦ ﻭ ّ ﻭ ﺗﻬﻠّﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭ ﺗﻬﻠﻬﻞ ﺍﻟﺴﻦ ّ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺍﻥ ﺃﻣﻴﺮﴽ ﻣﺜﻠﮑﻢ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ّ
ﺍﻻﻻء ﻣﺪﺩ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺭﻋﻨﺎء ﻣﺰّﻳﻨﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎء ﻭ ٓ ﮐﺮﻳﻤﴼ ّ
ﺍﻻﺻﺪﻗﺎء ﻭ ﺗﺤﻠﻮ ﺑﻪ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻰ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ّ ﺗﻠﺬ ﺑﻪ ﺃﻋﻴﻦ ٔ
ﺫﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎء ﻭ ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎء ﻭ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﮑﺒﺮﺍء ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻻﻗﻮﺍﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻭ ّ ﻭ ﺍﻻﻣﺮﺍء ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎءّ . ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺘﻨﻮﻋﺎﺕ ﺃﺣﺠﻢ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﺬ ﻧﻌﻤﺎء ّ ّ
ﺗﺄﺧﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺍﻟﻤﻮﻓﻮﺭ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﮐﺒﻴﺮ ﻭ ﺻﻐﻴﺮ ﻭ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺩ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﮏ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻻﻣﻴﺮ ّ
ﺃﻟﺬ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﻏﺮﻳﺐ ﻭ ﺃﺟﻠﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭ ﺃﻃﻌﻤﻬﻢ ﻣﻦ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎء ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﺑﺄﻭﻓﺮ ﺍﻧﻌﺎﻡ ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﮐﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎء ﻭ ّ
ﺹ ١٧٤ ﺍﻻﻻء .ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﻼ ﻟﺘﻠﮏ ٓ ﺃﻫ ً
ﻼ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻭ ﺍﻻﻧﺤﺎء ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﮐﻨﺘﻢ ﺃﻫ ً
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺑﻌﺚ ﺍ ﺍﻟﻴﮑﻢ ﻧﻔﺴﴼ ﺯﮐّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻢ ّ ﺗﺪﻟﮑﻢ ﺍﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﮑﻢ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺋّﻴﺔ ﻭ ّ ﺭﺑﮑﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ّ
ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺑﺎﺭﺋﮑﻢ ﻓﻴﺎ ﻓﺮﺣﴼ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻭ ﻳﺎ ﺳﺮﻭﺭﴽ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺎﺋﺐ ﻭ ﻳﺎ ﻃﺮﺑﴼ ﻟﮑﻢ
ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻭ ﻳﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﻄﺎﻑ ّ
ﮐﻞ ﻋﻈﻢ ﺭﻣﻴﻢ ﻫﺎﻟﮏ ﮐﻞ ﻧﺎﺋﻢ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺍ ﺗﺤﻴﻰ ّ ﻧﺴﻤﺔ ﺍ ﺗﻴﻘﻆ ّ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻭﺍ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻭﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻓﺴﻮﻑ ﺗﻨﺘﺸﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺤﻴﻴﺔ ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺗﺒﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﮑﺎﺷﻔﺔ ﻟﮑﻞ ﺗﻌﻄﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﻭ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻟﻠﻈﻼﻡ ﻫﻨﻴﺌﴼ ﻟﻤﺸﺎﻡ ّ ّ
ﺗﻨﻮﺭﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﺢ ﻉ ﻉ ﺑﺼﻴﺮﺓ ّ ﻫﻮﺍ
ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﮏ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻤﺎ ّ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺃﺷﮑﺮ ّ ﻳﺎ ﻣﻦ ّ
ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻻﺳﺤﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﻋﺒﻘﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﻧﻔﺤﺔ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍّﻳﺎﮎ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺤﻦ ﺳّﻴﺪﮎ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ﻣﻦ ﺣﺪﺍﺋﻖ ٓ
ﺹ ١٧٥
ﻭ ﻣﻮﻻﮎ ﺑﻞ ﻟﻤﺤﺒﻮﺑﮏ ﺍﻥ ﻳﻤﺤﺺ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .ﺃﻣﺎ ﺑﺄﻥ ﻋﻠّﻴﴼ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﮐﺎﻥ ﻓﻰ ﺷﻔﺎ ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻫﻖ ﺭﻓﻴﻊ ﺳﻤﻌﺖ ّ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺰﻟﺰﻟﻴﻦ ﺃ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻭ ﺣﻔﻈﻪ
ﻭ ﺻﻮﻧﻪ ﻭ ﻋﻮﻧﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﺎﻝ ﻭ ﮐﻴﻒ ﻻ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻗﺎﻝ ﺍﺫﴽ ﻓﺎﺭﻡ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﻦ ﺫﺭﻭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﻫﻖ ﺍﻥ ﮐﻨﺖ ﻭﺍﺛﻖ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺍﻥ ﻳﻤﺘﺤﻦ
ﻟﻠﺮﺏ ﺍﻥ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻮﻻﻩ ﺑﻞ ّ
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻌﻠﻴﮏ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻭ ﺍﻗﻨﻊ ﺟﻮﺍﺏ .ﻭ ّ
ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ) (١ﻭ ﻫﺬﺍ ﺳﻔﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﺫ ﺍﻧﺘﺒﺬﺕ ﻣﻦ
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﮎ ﻣﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﮑﺎﻧﴼ ﺷﺮﻗّﻴﺎ ﻭ ّ
ﻣﻘﺒﻼ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻟﻌﻤﺮ ﺍ ﺗﺠﺪ ﻋﻮﻥ ً ّ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﮐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ّ ﺗﺪﺭﮐﮏ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻉﻉ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ّ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﻫﻮﺍ
ﺍﻧﻰ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻴﮏ ﺑﻨﻘﻄﺔ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ّ ﺭﺏ ﻭ ﺭﺟﺎﺋﻰ ّ ّ
ﻭﺣﻴﮏ ﻭ ﮐﻠﻤﺔ ﺭﺑﻮﺑّﻴﺘﮏ ﺍﻥ ﺗﺆّﻳﺪ ﻋﺒﺪﮎ ﻫﺬﺍ ﺑﻨﻐﻤﺎﺕ
------------------------------------------------------) (١ﻫﮑﺬﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺹ ١٧٦
ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﺬﻟّﻞ ﻭ ﺍﻻﻧﮑﺴﺎﺭ ﻓﻰ
ﺣﻀﺮﺓ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﻻﮐﺘﺸﺎﻑ ﻻﺳﺮﺍﺭ ﮐﺘﺎﺏ ﺭﺑﻮﺑّﻴﺘﮏ
ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ّ ّ
ﺍﻧﻰ ﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻣﻊ ﺗﺒﻠﺒﻞ ﺍﻟﺮﺅﻑ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ .ﻓﻴﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ّ
ﺍﻟﺘﻤﮑﻦ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ّ
ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺳﺄﻝ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﻠﺒﮏ ﻓﺠﺮ ﺗﻄﻠﻊ ﺑﺮﻣﻮﺯ ﮐﺘﺎﺏ ﺣﺘﻰ ّ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺻﺒﺢ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ
ﺍ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺑّﻴﻨﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ
ﺃﺅﻣﻞ ﻣﻦ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﮏ ّﺍﻻ ﺍ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ّ
ﻗﺪﻣﴼ ﺭﺍﺳﺨﴼ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻳﮑﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﻏﻄﺎء ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ
ﺳﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﻳﻌّﻠﻤﮏ ﺣﻘﻴﻘﺔ ّ
ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﻭ ﺭﻣﺰﻩ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ّ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺪّﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒّﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻫﻰ ﻟﻴﺎﻟﻰ ﺣﺒﺎﻟﻰ ﻗﻀﺎﻫﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺑﺪء ﺍﻟﻮﺣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﺭ ﻭ ﻭﻟﺪﻥ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﻦ ﺫﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺃﺗﻴﻦ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺗﺬﮐﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺹ ١٧٧
ﻓﺘﻢ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻭ ﻭﺍﻋﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﺃﺗﻤﻤﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﺸﺮ ّ
ﺗﻤﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﺭﺑﻪ" ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ" ﺗﻠﮏ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﺎﻝ ّ ﻣﻴﻘﺎﺕ ّ
ﺗﺨﺼﺺ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻠﮑﻠﻴﻢ ﻭ ﻭ ّ ّ ﺃﻣﺎ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻻٓﻳﺎﺕ ّ ﺑﺎﻟﺘﮑﻠﻴﻢ ّ ﻟﮑﻞ ﻋﺎﺭﻑ ﺧﺒﻴﺮ .ﻭ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺫﻫﺒﻮﺍ ّ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻯ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺫﻫﺐ ّ ّ
ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ..ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ٓ
ﺍﻟﻄﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ّ ﺍﻟﻌﺰﺓ ّ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﻟﻴﺎﻝ ﻋﺸﺮ ّ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍء ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻫﺪﺍﺏ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺭﺑﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻠﺤﻰ ﺗﻠﮏ ﻟﻴﺎﻝ ﻋﺸﺮ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﻝ ﻣﻨﻌﺸﺔ ﻟﻠﻨﻔﻮﺱ
ﺃﻓﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻٓﻳﺔ ﮐﻤﺎ ﻫﻰ ﺷﺎﺭﺣﺔ ﻟﻠﺼﺪﻭﺭ ﻭ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻥ ّ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻭ ﮐﺜﺮﺓ ﻻﻥ ﺍﻻﺷﻐﺎﻝ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﺍﮐﺘﻔﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ّ
ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﮐﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﺍ ٓ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺑّﻴﻨﺔ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﺹ ١٧٨ ﻫﻮﺍ
ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻗﺪ ﻗﻀﺖ
ﺳﻨﻮﻥ ﻭ ﺷﻬﻮﺭ ﺑﻞ ﻣﻀﺖ ﺃﺣﻘﺎﺏ ﻭ ﺩﻫﻮﺭ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ
ﺍﻟﺤﻖ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺗﺎ ّ ﺍﻟﻴﮏ ﻗﻤﻴﺼﴼ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺮﻳﺪ ﻋﻨﺎﻳﺔ ّ
ﺍﻥ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻔﻰ ﻣﺤﻦ ﻭ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻔﻰ ﺷﺠﻦ ﻭ ّ ّ
ﺍﻥ ﺍﻻﻓﺌﺪﺓ ﻟﻔﻰ ﺍﻥ ٔ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﻟﻔﻰ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﻭ ّ ﻟﻔﻰ ﺯﻓﺮﺍﺕ ﻭ ّ
ﺣﺴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺃﻭﺭﺙ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻦ ﺫﺋﺎﺏ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﮐﻼﺏ ﺃﻭﺩﺍء ﺍ ﻭ ﺣﻠﻔﺎء ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻭ ﺃﻣﻨﺎﺋﻪ ﻭ ّ ﻋﻘﻮﺭﺓ ﺳﺎﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻟﺪﺏ ﺣﺒﻪ ﻗﺪ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺻﺎﻟﻮﺍ ﮐﻤﺎ ﻳﺼﻮﻝ ّ ّ
ﺑﺄﺣﺒﺎء ﺍ ﺍﻟﺤﻘﻮﺩ ﻭ ﻟﺪﻏﻮﺍ ﻟﺪﻏﺔ ﺍﻟﺤّﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻄﺎء ﻭ ﻋﺒﺜﻮﺍ ّ
ﺍﻥ ﺃﻋﻴﻦ ﮐﺎﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﮑﺎﺳﺮ ﻓﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء .ﺗﺎّ
ﺣﻮﺭّﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﺎﺿﺖ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ
ﻣﻨﻬﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺛﺎء ﻭ ﻧﺤﻴﺐ ﺍﻟﺒﮑﺎء ﮐﺎﻻﻣﺮﺃﺓ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ّ
ﺛﻢ ﻧﺪﺑﻬﻢ ﺍﻟﺜﮑﻼء ﻭ ﺿﺠﺖ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻧﺎﺡ ﻭ ﺻﺎﺡ ّ ّ ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻭ ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻳﺎ ﺃﺳﻔﺎ ﻋﻠﻰ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﻘﻴﺎء ﺑﻤﺎ ﻫﺘﮑﻮﺍ ﺣﺮﻣﺔ ﺍ ﻭ ﻓﺘﮑﻮﺍ ﺑﺄﻣﻨﺎء ﺍ
ﻭ ﺍﻓﺘﺮﺳﻮﺍ ﺃﻏﻨﺎﻡ ﺍ ﻭ ﺳﺠﻨﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﺃﻣﮑﻨﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﺩﻫﻤﺎء ﺹ ١٧٩
ﻭ ﻣﺴﻮﻫﻢ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻁ ﻭ ﻣﻘﺎﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻟﻤﺴﺎء ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﻮﻫﻢ ﻭ ﻗﻄﻌﻮﻫﻢ ﺍﺭﺑﴼ ﺍﺭﺑﺎ ﻭ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﻴﻮﻑ ّ
ﻣﻘﻄﻌﺔ ﻭ ﺳﻬﺎﻡ ﻭ ﺭﻣﺎﺡ ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﻭ ﺳﻮﺍﻃﻴﺮ ﻭ ﻇﺒﺎﺕ ﻭ ﺟﻌﻠﻮﻫﻢ ّ
ﺍﻻﻋﻀﺎء ﻭ ﺣﺮﻗﻮﻫﻢ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭ ٔ ﻭ ﺃﺿﺮﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺃﻋﺪﻣﻮﻫﻢ ﻓﻰ
ﺭﺏ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻬﻴﺐ ﻧﺎﺭ ﺗﻠﻈﻰ ﺃﻯ ّ ﺍﻻﻟﻴﻢ ﻭ ﻻ ﺻﻌﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻣﻘﺎﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻭ ﻻ ٔ
ﺟﺒﺎﺭ ﻋﻨﻴﺪ ﻭ ﻻ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺭﻭﻯ ﻣﻨﻬﻢ ٔ ﺍﻻﻧﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻮﻑ ّ ﮐﻞ ّ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻓﻰ ﺃﺟﻴﺞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺭﺿﺎء ﺑﻘﻀﺎﺋﮏ
ﺍﺷﺘﻌﺎﻻ ﻻﺭﺍﺩﺗﮏ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﴼ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﻭ ﻭ ﺗﺴﻠﻴﻤﴼ ٔ ً
ﺑﻨﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺭﺏ ّ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺷﻮﻗﴼ ﻟﻠﻘﺎﺋﮏ ﺃﻯ ّ
ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻻﻏﻼﻝ ﻓﻰ ٔ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ٔ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﺍﻟﮑﺒﻮﻝ ﻭ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ
ﺻﺎﺋﻠﺔ ﺳﺎﻃﻴﺔ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﻭ ﻧﺼﺎﻝ ﻭ ﻇﺒﺎﺕ ﻭ ﺳﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻝ
ﻃﻔﺤﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻣﺘﻠﺌﺖ ﺭﻭﺣﴼ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻧﴼ ﻭ ﺣﺒﻮﺭ
ﺭﺏ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻭ ﻧﺎﺟﻮﺍ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﻢ ﻭ ﺟﻨﺎﻧﻬﻢ ﺃﻯ ّ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺃﮐﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻋﻄّﻴﺘﮏ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺹ ١٨٠ ﺷﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺃﻫﺮﻗﺖ ﺩﻣﺎﺋﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻭ ّ
ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺓ ﺍﻥ ٔ ﺭﺏ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻳﺎ ّ ّ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺃﻯ ّ
ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻃﺎﻓﺤﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﻠﻮﻓﻮﺩ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺪﻡ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻣﻨﺸﺮﺣﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﻓﺎﻗﺒﻞ ﻣﻨّﺎ ّ
ﺍﻟﻤﻬﺮﺍﻕ ﻓﻰ ﻓﺮﺍﻗﮏ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻔﻮﮎ ﻟﻠﺴﻠﻮﮎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻫﺠﮏ ﺍﻻﮐﺒﺎﺩ ﻭ ﺍﻻٔﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﻣﺤﺒّﺘﮏ ﻭ ٔ
ﺍﻟﻤﺸﺒﮑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻟﻠﺴﻬﺎﻡ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ّ ﻓﻰ ﻃﺎﻋﺘﮏ ﻭ ﺍﻟّﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﻡ ﻓﻰ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺘﮏ
ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﻏﻴﺒﺘﮏ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺎﺟﻮﮎ ﻭ ٔ ﺑﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮﺩ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ
ﺭﺏ ﺃﻓﺾ ﻭ ﻋﺮﻭﺝ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺗﻨﺰﻳﻬﮏ .ﺃﻯ ّ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺩﻭﻧﮏ ﻭ ﺍﺷﺮﺡ
ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻰ ﺻﺪﺭﻯ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻋﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭ ّ
ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﺳﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻃﺮﻳﺤﴼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘّﺮﺍﺏ ﺷﻬﻴﺪﴽ
ﻣﺘﻘﻄﻊ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﺍﺭﺑﴼ ﻣﺠﻨﺪﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜّﺮﻯ ﻴﻼ ّ ً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻗﺘ ً ﻻﻓﻮﺯ ﺑﻤﺎ ﻓﺎﺯﻭﺍ ﻭ ﺃﻟﻮﺫ ﺑﻤﺎ ﻻﺫﻭﺍ ﻭ ﺃﺷﺮﺏ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﺭﺑﺎ ٔ
ﺍﻟﻄﺎﻓﺤﺔ ﺑﺎﻻﻟﻄﺎﻑ ﮐﻤﺎ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﻭ ﺃﻧﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻮﺍ .ﻣﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺹ ١٨١ ﻣﺮ ﺣﺒﮏ ﻭ ﻣﺎ ّ ﺎﻧﻬﺎ ّ ﻣﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﮐ ّ ﺍﻟﺬ ّ ﺳﻢ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﻭ ﺭﻳﺎﺽ ﻭ ﺧﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﮎ ﻋﻠﻲ ﺑﺒﺮﮐﺘﻬﻢ ﻭ ﺍﺭﺯﻗﻨﻰ ﺗﺤّﻴﺘﻬﻢ ﻭ ﺍﺣﺸﺮﻧﻰ ّ ّ ّ ﺟﻨﺔ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺋﮏ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻨﻰ ﻓﻰ ﺯﻣﺮﺗﻬﻢ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻉﻉ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ّ ﻭ ﺁﻧﺴﻨﻰ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﻄﺎﺋﮏّ . ﻫﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻓﺎﺽ ﺍ ﻋﻠﻴﮏ ﺳﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺳﻤﻰ ﺑﻔﻀﻞ ّ ﻳﺎ ﻣﻦ ّ
ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﮐﺸﻒ ﺑﮏ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺃّﻳﺪﮎ ﺍﻻﻋﻠﻰ .ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻭ ﺗﺠﻠّﻰ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻨﻮﺭﻩ ﻭ ﺃﺿﺎﺋﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻗﺖ ٔ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﺃﺣﻰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ
ﻣﺪﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺣﺸﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﺭﻯ .ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭ ﺣﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ّ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺩﺧﻞ ّ ّ
ﻧﮑﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﻧﺎﺭ ﺗﻠﻈﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺹ ١٨٢
ﻣﻨﺎﻫﻞ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺑﻴﻦ ﺻﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ
ﻭ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﻠﺪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺬﺏ ﺍﻟﻤﺒﻐﻀﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء
ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻠﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻄﻖ ّ
ﺍﻟﮑﺎﺫﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﺱ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻄﻊ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﺽ ﻏﻤﺎﻡ ﻭ ﻟﻤﻊ ﻭ ﺃﺷﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ٔ
ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﻴﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠّﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﻰ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺃﺿﺎء ﺍﻻﻧﺤﺎء ﻭ ﻋﻤﻢ ﻋﻄﺮ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ّ ّ ﻣﻦ ّ
ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﺣّﻴﺮ ﺍﻻﺣﺪﺍﻕ ﻭ ﻧﻔﺦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﻫﻴﮑﻞ
ﺍﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻔﻴﺾ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭ ّ ﺑﺤﺐ ﻭ ﻭﻓﺎﻕ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻕ ﻭ ﺍّﻳﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺷّﻴﺪ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺹ ﺑﺰﺑﺮ ﺣﺪﻳﺪ
ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﻓﺮﺣﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﻭ ﻣﻄﻤﺌﻨّﻴﻦ ﻣﻦ ّ
ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻻﻫﻢ ﻭ ﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺰﻟﺰﻟﻴﻦ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻻٓﻣﺎﻕ ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﻣﻦ ﻏﺎﺏ ﻓﻰ ﻧﻘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ﺗﺤﺠﺐ ﺑﺤﻠﻞ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺪﺍﻕ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﻡ ﻓﻴﺾ
ﺹ ١٨٣ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺟﻮﺩ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﻭ ﺩﺍﻡ ﺍﺷﺮﺍﻗﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﺪﺍﻡ ﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﻭ ّ
ﺳﻄﻮﻉ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻉﻉ ﻫﻮﺍ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ّ ّ ﺻﻔﻮﺓ ﻃﺎﺑﺖ ﺳﺮﺍﺋﺮ ﻫﻢ ﻭ ﺣﺴﻨﺖ ﻣﻨﺎﻇﺮﻫﻢ ﻭ ﺯﻫﺖ
ﺍﮐﻔﻬﺮﺕ ﻇﻮﺍﻫﺮﻫﻢ ﻭ ﺻﻔﺖ ﺑﻮﺍﻃﻨﻬﻢ ﻭ ﺃﺿﺎﺋﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ّ ﻧﺠﻮﻣﻬﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮﺕ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭ ﮐﺸﻔﺖ ﮐﺮﻭﺑﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ
ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻧﺪﺍء ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺗﻬﻠّﻠﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻟﺒﻮﺍ ﻟﻨّﻴﺮ ٓ ﻭ ﺭﺃﻭﺍ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﺍﻟﺮﻏﺎﺋﺐ ﻭ ﻧﻄﻘﻮﺍ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻭ ﺗﻬﻠّﻠﺖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﺬﮐﺮ ّ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎﺅﺍ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ
ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎء ﻭ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺳﻠﮑﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ
ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺗﻤﺴﮑﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﻭ ّ ّ ﺗﺄﺳﻮﺍ ﺑﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﺑﺎﺳﻤﮏ ﻭ ّ
ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ّ ﺗﺬﮐﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ ﻭ ﺗﺄّﻳﺪﻭﺍ ﺑﺮﻭﺡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﻮﺍ ﺻﺪﺭﴽ ﺹ ١٨٤ ﺑﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ﻭ ﻧﻤﻘﻮﺍ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﻭ ﺑﺎﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺴﮏ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ّ ّ ّ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺭﺏ ّ ّ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺬﻳﻞ ﺭﺩﺍء ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء .ﺃﻯ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺃﺳﻤﻌﻬﻢ ﻧﺪﺍء ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﻗﺪﺭ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ّ
ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﻣﻘﺎﻣﴼ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻓﺮﻑ ﺍﻻﺳﻤﻰ ﺧﻴﺮ ٓ
ﺟﻨﺔ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻉﻉ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﻭ ّ ﻫﻮﺍ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﺰﻭﻥ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻧﺴﻴﻢ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻮﻥ ّ ّ
ﺍﻥ ﻣﻼٔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺗﺎ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻟﺤﻖ ّ ّ ﻭ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﻴﺎﮐﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻳﺸﺘﺎﻗﻮﻥ ﺍﻟﻴﮑﻢ
ﺍﻻﺑﻖ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﺍﻟﻤﻨﮑﺴﺮ ﻭ ﺑﺎﻻﺧﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ٓ ّ
ﻳﻬﻴﺄ ﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻯ ﺭﺷﺪﴽ ﻭ ﻳﺮﺯﻗﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﮑﻴﻦ ﻭ ﺍﺩﻋﻮ ﺍ ﺍﻥ ّ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻻﺣﺒّﺎء ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻓﻰ
ﻳﺴﺮ ﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺍﺳﮑﺮﻧﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺭﺏ ّ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎءّ . ﺹ ١٨٥
ﻧﻮﺭ ﺑﺼﺮﻯ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻬﺒﺎء ﻭ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻻﻭﺩﺍء ﺍﻻﺗﻘﻴﺎء ّ ﻭﺟﻮﻩ ّ
ﻣﻔﺼﻞ ﺍﻻﻻء ،ﺭﺍﺯﻕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ٓ ّ
ﻣﮑﻮﺭ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎء ّ
ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻧﺎﺷﺮ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺨﻨّﺲ ﻓﻰ ﮐﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭ ﻣﻮﻗﺪ
ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﮐﻮﺍﮐﺐ
ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﻟﮑﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻀﻌﺖ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﻭ ﺧﻨﻌﺖ ﻭ ﺳﺠﺪﺕ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ّ ّ ﺛﻢ ﻳﺎ ﺃﺻﻔﻴﺎء ﺍ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﺣﺒﺎء ﺍّ . ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻮﻃﺄ ﻻﻗﺪﺍﻡ ّ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ّ
ﻣﺠﻨﺪﺓ ﺃﺯﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺟﻨﻮﺩﴽ ّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﮐﻮﻧﻮﺍ ّ
ﺍﻻﻣﻢ ﮐﻞ ٔ ﻻﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺘّﺤﺪﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋّﻴﺔ ﻳﻈﻬﺮﮐﻢ ﺍ ﻋﻠﻰ ّ
ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭ ﻳﻌﻠﻰ ﮐﻠﻤﺘﮑﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﻭ ﻳﻨﺼﺮﮐﻢ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻭ ﻓﻮﺯ ﻣﻦ ﺟﺒﺮﻭﺕ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻔﺘﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻭ ﮐﺘﺎﺋﺐ ﻫﺎﺟﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﻓﻴﻀﮑﻢ ﻭ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺳﻴﻠﮑﻢ ﻭ ﻳﻐﻀﺐ ﺣﺒﻴﺒﮑﻢ ﻭ ﻳﻘّﻞ ﻧﺼﻴﺒﮑﻢ ﻭ ﻳﻔّﺮ
ﻃﺒﻴﺒﮑﻢ ﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﺃﻋﺪﺍﺋﮑﻢ ﻭ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺷﺎﻧﺌﮑﻢ ﻭ ﻳﺘﺸﺘّﺖ ﺹ ١٨٦ ﻔﺮﻕ ﺟﻤﻌﮑﻢ ﻭ ﻳﻈﻠﻢ ﺃﻧﻮﺍﺭﮐﻢ ﻭ ﻳﻐﺮﺏ ﺷﻬﺎﺑﮑﻢ ﺷﻤﻠﮑﻢ ﻭ ﻳﺘ ّ ﺗﻔﺮﻕ ﻣﻮﮐﺒﮑﻢ ﻭ ﻳﻐﻮﺭ ﻣﺎﺋﮑﻢ ﻭ ﻳﺴﻮﺭ ﻭ ﻳﺄﻓﻞ ﮐﻮﮐﺒﮑﻢ ﻭ ّ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﻋﺬﺍﺑﮑﻢ ﻭ ﺗﺼﺒﺤﻮﻥ ﺃﺟﺴﺎﻣﴼ ﻻ ﺭﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﻭ ﮐﺆﺳﴼ
ﻻ ﺻﻬﺒﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺯﺟﺎﺟﴼ ﻻ ﺳﺮﺍﺝ ﻭ ﻻ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﻭ ﻻ ﻣﻌﺮﺍﺝ
ﺍﻧﻰ ﺃﺑﺘﻬﻞ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻭ ّ
ﻼ ﺑﺬﻳﻞ ﻣﻨﺰﻫﴼ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭ ﻣﺘﻮﺳ ً ّ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ّ
ﺍﻥ ﻗﻠﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻻ ﻳﻔﺮﺡ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻟﻌﻤﺮ ﺍّ ﺍﺣﺒﺎء ﺃﺻﻔﻴﺎء ﺍ ﻭ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻭ ّ ّﺍﻻ ﺑﻮﺣﺪﺓ ّ
ﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻉﻉ ﺍ ﺍﻥ ﻳﻤ ّ ّ ﻣﺤﺮﻡ ﺳﻨﺔ ١٣١٧ ١٥ ّ ﻫﻮﺍ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻗﺪ ﻭﺭﺩﻧﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﮐﺮﻳﻢ ﺣﻆ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻟﺴﺎﻥ ﻓﺼﻴﺢ ﻳﺘ ﻣﻤﻦ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ّ ﻀﻤﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺪﻳﻊ ّ ّ
ﺭﻧﺤﻨﻰ ﺑﻤﺎ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻠﻴﻎ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﻰ ﺍﻟﺴﮑﺮ ﻣﻦ ﺻﻬﺒﺎء ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ّ ﺩﺭﮎ ﺃﺩﺭﮐﻨﻰ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﺍﻟﻬﺎﺑّﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺳﻞ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﺃﻭﺟﺰﺕ ﻭ ﺃﻋﺠﺰﺕ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺒﻠﻴﻎ ﻭ ّ
ﻭ ﺃﻃﻨﺒﺖ ﻭ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﻭ ﺃﺳﻬﺒﺖ ﻭ ﺃﻃﺮﺑﺖ ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍّﻻ ﻣﻦ
ﺹ ١٨٧
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﻓﻀﻞ ّ ﺍ ﺑﻤﺎ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺃﺟﺰﻝ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺃﻧﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎء
ﺍﺗﺴﻊ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻭ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻓﻮﺿﻊ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭ ّ
ﺍﻃﻠﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﺸﺮﻭﺡ ﻭ ﺁﻧﺴﺖ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻭ ّ ّ
ﺗﺠﺮﻋﺖ ﺍﻗﺪﺍﺡ ﺑﺎﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺤﻔﻞ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺍﺡ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻳﻮﻗﺪ ﻭ ﻳﻀﻰء ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺝ
ﮐﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﮐﺰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﺸﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ّ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺍﻧﻰ ﻻﻧﺎﺟﻰ ﻓﻰ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﺟﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻤﻊ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺭﮐﮏ ﻳﺆﻳﺪﮎ ﺑﺎﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ّ ﺍﻟﻨﺠﻮﻯ ﺍﻥ ّ ﮐﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻦ ّ
ﺗﻄﻠﻊ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﻣﺤﺒﻮﺑﮏ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ّ ﺭﺑﮏ ٔ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺫﮐﺮ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺌﻠﺘﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺗﻨﮑﺸﻒ ﻟﮏ ﻏﻮﺍﻣﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ّ ٔ
ﺍﻧﻰ ﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﻗﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﺣﻠّﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭ ّ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺑﺸﺮﻭﺡ ﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻞ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻟﺤﺒّﻰ ﺍّﻳﺎﮎ ﻭ ّ
ﺃﻭﻝ ﻣﺴﺌﻠﺔ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﺑﮑﻼﻡ ﻣﻮﺟﺰ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻥ ّ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻏﻮﺍﻣﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ّ
ﺹ ١٨٨ ﺷﺪﺓ ﺍﻻﻋﺘﻼﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻّﻳﺎﻡ ﻭ ﺗﻼﻃﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺍﺋﺪﻫﺎ ﻓﺮﺍﺋﺺ ﺭﺟﺎﻝ ﮐﺮﺍﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻨﺤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻّﻳﺎﻡ .ﻓﺎﻋﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ّ ﺍﺧﺘﺼﺼﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﺸﻮﺍﻏﻞ ﻭ ﺗﺸﺎﺑﮏ ﺍﻻﺷﻐﺎﻝ
ﺗﺸﺘﺖ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻴﺎ ﺃّﻳﻬﺎ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﺎﮎ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻭ ّ
ﻱ ﺍﻟﮑﺎﻣﻞ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻟﻮﻫّﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭ ﺍﻟﺴﺮ ّ
ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﻨﻌﺖ ﻻ ﺗﺪﺭﮐﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﮐﻞ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻦ ﻭ ﻻ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻓﻬﺎﻡ ﻭ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ّ
ﺍﻧﻰ ﻟﻌﻨﺎﮐﺐ ﺍﺩﺭﺍﮐﻬﺎ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺻﻔﻘﺔ ﺧﺎﺳﺮﺓ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﺎ ّ
ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﺞ ﺑﻠﻌﺎﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺫﻯ ﺑﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺨﺒﺎﻳﺎ ﻟﻢ ّ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ّ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺨﻔﺎء ﺧﻠﻒ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺗﺒﺮﻫﻦ
ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ .ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺟﻬﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ّ
ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺫﻟﮏ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻭ ﻻ ﻧﻌﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ .ﻓﺎﺿﻄﺮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﻧﻮﺭﻩ ﻭ ﻣﺮﮐﺰ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺹ ١٨٩ ﻭ ﻣﺼﺪﺭ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ .ﻭ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻮﺕ ﻭ ﺍﻻﺳﻤﺎء
ﮐﻠﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻌﻮﺕ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ّ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻟﻨﺎ ّﺍﻻ ّ
ﻭ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻭ ّﺍﻻ ﻧﻌﺒﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻮﻫﻮﻣﺔ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺫﻫﺎﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ ﺿﺮﺑﺄ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻓﺎﻻﺻﻨﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﮑﻴﺎﻥ .ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﺫﻫﺎﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺍّﻻ ﻭﻫﻢ ﺍﻻﻟﻮﻫّﻴﺔ ٔ ّ
ﮐﻞ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻦ ّ ّ ﻭ ﺑﻬﺘﺎﻥ ّ
ﺣﺘﻰ ﻧﻌﺖ ﻭ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ٔ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ّ
ﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﺪﻳﻬﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﻳﺘ ّ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ .ﺍﺫﴽ ﻣﻬﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻭ ﺍﻓﺘﮑﺮﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻭ ﺍﻻﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻰ ﮐﻠّﻬﺎ ﺭﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ .ﻗﻞ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ّ ﺍ ﺃﻭ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺎّﻳﺎ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻓﻠﻪ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ
ﺑﮑﻞ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ﺃﺟﺒﺘﮏ ﺑﻘﻠﻤﻰ ﻭ ﺑّﻴﻨﺖ ﻓﺎﺷﮑﺮ ﺍ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﮏ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻈﻤﺖ ﻋﻨﺪ ﻟﮏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ّ ّ ﺹ ١٩٠
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﻰ ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ّﺍﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺤﺒﻮﺑﮏ ٔ
ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﮐﻠّﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﺣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﺑﺮ ﻭ ٔ ﻭ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ٔ
ﮐﻞ ﻓﺎﺭﺟﻊ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻣﺸﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﻫّﻴﻨﺔ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﻔﮑﺮ ﻭ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺭﮎ ﺍﻻﻣﺮ ّ ّ ّ ّ ﻣﺤﻞ ّ ﺍﻟﺘﻔﮑﺮ ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍ ﻭ ﻣﺬﺍﮐﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺍ ﻭ ّ
ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﺴﺤﻴﻖ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺯﺍﺩﻩ
ﺍ ﺑﺴﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺳﻘﺎﻩ ﺭﺣﻴﻘﺎ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺮ ﻫﺬﺍ
ﻴﺆﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻑ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﺍﻟﻌﺼﺮ ّ ﺭﺑﻰ ﻟ ّ ﺍﻥ ّ
ﻫﻮﺍ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻨﻴﺮﻭﺯ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻳﺎ ﺑﻬﺎﺋﻰ ٔ
ﮐﻞ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻣﺘﻠﻮﺓ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﻣﺘﻠﺌﻠﺌﺔ ﻣﻦ ّ
ﮐﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺑّﻴﻨﺎﺕ ﺗﻔﺮﻳﺪﮎ ﻣﻮﺿﺤﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ّ ﻴﻼ ﻳﺮّﻧﺢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻼٔ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻻﻧﺸﺎء .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺭﺗّﻠﻬﺎ ﺗﺮﺗ ً
ﺭﺑﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﺃﻫﻞ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ّ
ﻣﻘﺒﻼ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﺎﻑ ﻟﻤﺎ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺑﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ً ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ّ
ﺭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻭ ﺍﺫﴽ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺴﻄﻮﺭ ﻭ ﻟﻮﺡ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻭ ّ ّ ﺹ ١٩١
ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺞ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭ ﺩﻻﺋﻞ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﺷﻬﺎﺑﴼ ﺛﺎﻗﺒﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺮﻕ ﺭﺩﴽ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ّ ﻻﺋﺤﺔ ّ
ﺭﺏ ﺍّﻳﺪ ﻣﻨﺸﺌﻬﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﮏ .ﺃﻯ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺃﺷﺪﺩ ﺃﺯﺭﻩ ﺑﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭ ﺍﻧﻄﻘﻪ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ
ﺑﺜﻨﺎﺋﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﺁﻳﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ
ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻰ ﺃﺛﺒﺎﺕ ﺃﻣﺮﮎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺠﺪ ٔ ﺍﻟﺪﺭﺓ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻠﺌﻠﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﮐﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺭﺏ ّ ﺃﻯ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﻤﺎ ﺧﺪﻡ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﺃﺷﻬﺮ ﻻﻓﻖ ٔ ﻭ ﺃﺷﻌﺔ ﺑﺎﺯﻏﻪ ﻣﻦ ﺍ ٔ
ﺑﺮﻫﺎﻧﮏ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺩﻟﻴﻠﮏ ﻭ ﺑّﻴﻦ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻭ ﺯّﻳﻦ ﺻﺤﺎﺋﻒ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .ﻉﻉ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ّ . ﻫﻮ ﺍ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﮐﻮﻧﴼ ﺟﺎﻣﻌﴼ ﻭ ﮐﻴﺎﻧﴼ ﻭﺍﺳﻌﴼ ﺑﻔﻀﺎء ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ
ﻗﺼﺮﺕ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻭ ﺯّﻳﻨﺖ ﻭ ﺃﻧﻘﺖ
ﺭﺑﻰ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺎﺟﺴﺎﻡ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺷﻤﻮﺱ ﻳﺎ ّ
ﺑﺎﺯﻏﺔ ﻭ ﺑﺪﻭﺭ ﻻﻣﻌﺔ ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺹ ١٩٢
ﺗﺪﻝ ﺣﺘﻰ ّ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺑّﻴﻨﺎﺕ ﺷﺎﻓﻴﺔ ﮐﺎﻓﻴﺔ ّ
ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻔﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺍﻻﺛﺎﺭ .ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ٓ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ٓ ﺃﺩﻟﺘﮏ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ّ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻰ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻈﻢ ﻭ ﮐﺒﺮ ﻭ ﺍﺗّﺴﻊ ﻟﻴﺲ ّﺍﻻ
ﻤﻮﺟﺔ ﺷﻌﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﺃﻭ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘ ّ
ﺭﻗﻬﺎ ﺍﻥ ّ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ّ
ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻳﺎ ّ
ﻭ ﺑﺤﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺭ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧﻰ .ﻓﺎﺷﻐﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻓﺎﻗﻰ ﻋﺒﺎﺩﮎ ّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ٓ
ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﻧﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﺄﻧﮏ
ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ّ ّ ﺍﻥ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻓﺘﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ ﻭ ﻗﺪ ّ
ﻴﺒﻴﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻧﻌﮑﺎﺱ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐ ّ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ّ
ﺗﺠﺮﺩ ﺍﻟّﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺪﺭﮐﻬﺎ ّﺍﻻ ّ ﮐﻞ ﺑﺼﻴﺮ ﻭ ﺷﻬﻴﺪ ﻭ ﺳﻤﻴﻊ ّ
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻻﻣﮑﺎﻧﻰ .ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﺟّﻠﺖ ﻋﻈﻤﺘﮏ
ﮐﻢ ﺧﻠﻘﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ ﻣﻦ ﺹ ١٩٣
ﺷﻤﻮﺱ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺃﻗﻤﺎﺭ ﺳﻄﻌﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻻﻓﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﻻﺣﺖ ﻭ ﺗﻠﺌﻠﺌﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﺍ ٔ ﻣﻬﺐ ﻓﻴﻀﮏ ﻭ ﺑﺤﻮﺭ ﻫﺎﺟﺖ ﻭ ﻣﺎﺟﺖ ﺑﺎﺭﻳﺎﺡ ﺗﺘﻨﺴﻢ ﻣﻦ ّ
ﺍﻻﺑﺪﻯ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﻮﻡ ﻓﺎﺿﺖ ﺑﻐﻴﻮﺙ ﻫﺎﻃﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻧﻬﺮ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺑﻤﺎء ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻰ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻧﻰ ﻭ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺑﺴﻘﺖ ﺑﻘﻄﻮﻑ
ﻣﻌﻄﺮﺓ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻔﺢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﺛﻤﺎﺭ ﻳﺎﻧﻌﺔ ﻭ ﺃﺯﻫﺎﺭ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ .ﻭ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻓﻰ ٓ ﻧﺴﻮﺍ ﺷﺌﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﺩﻋﻮﺍ ﺷﺠﻮﻧﻬﻢ ﻭ ﻃﺎﺑﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭ ﺻﻔﺖ
ﺗﻨﻮﺭﺕ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ ﻭ ﺍﻧﻘﻄﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺿﻤﺎﺋﺮﻫﻢ ﻭ ّ ﺩﻭﻧﮏ ﻭ ﺍﺧﻠﺼﻮﺍ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻟﻮﺟﻬﮏ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﺘﻬﻢ
ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭ ﺍﻧﺘﺨﺒﺘﻬﻢ ﻟﻨﺸﺮ ﺩﻳﻨﮏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﻫﺒﺖ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺜﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﻫﻢ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﺟﻨﻮﺩﴽ ﺑﺎﺳﻠﺔ ﻭ ﺟﻴﻮﺷﴼ ﺻﺎﺋﻠﺔ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻳﺰﺋﺮﻭﻥ ﺯﺋﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻏﺎﻡ
ﺍﻻﺟﺎﻡ ﻭ ﻳﺼﺪﺣﻮﻥ ﺑﻬﺪﻳﺮ ﻭﺭﻗﺎء ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺫﻟﮏ ﻓﻰ ٓ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ ﺣﻴﺘﺎﻧﴼ ﻟﻠﻤﻠﮑﻮﺕ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺽ ﺹ ١٩٤
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻡ ﻭ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﻄﺎﻓﮏ ﺭﺏ ﺃّﻳﺪﻫﻢ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ّ ﺃﻯ ّ
ﺭﻃﺐ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻔﻴﺾ ﻣﺤﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﻲ ﻭ ﺍﻻﺳﺤﺎﺭ ﻭ ّ ّ ّ ﮐﻞ ﺣﻴﻦ ﻭ ﺁﻥ ﺃﻯ ﻟ ٔ ﻼﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺍﻧﺼﺮﻫﻢ ﺑﺘﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﻓﻰ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺗﺘﻨﻮﺭ ﺑﻮﺟﻮﻫﻬﻢ ٔ ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ّ ّ
ﻭ ﺍﻋﻞ ﺑﻬﻢ ﮐﻠﻤﺘﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﺑﻬﻢ ﻟﻮﺍء ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﺝ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺑﻴﻦ ٔ
ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺣﮑﻤﺘﮏ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﺣﺘﻰ ﻳﺮّﺑﻮﺍ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺑﻔﻨﻮﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﮏ ﻭ ﺗﻨﺰﻳﻬﮏ ﻓﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﻠﻰ ّ
ﺗﻌﺪ ﻭ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﺃﺱ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ّ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ّ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﻏﺒﻄﺔ ﻟﻠﺨﻀﺮﺍء ﻭ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺑﺎﻟﻤﻼٔ ﺑﺴﺎﻁ ﺟﻨّﺘﮏ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺮﺁﺓ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻣﺮﺗﺴﻤﺔ ﻣﻨﻄﺒﻌﺔ ﺑﺼﻮﺭ ﻭ ﻧﻘﻮﺵ ٔ
ﺍﻻﺧﺮﻯ .ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ٔ ﮐﻞ ﺭﺩﺍء ﻭ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺑﺮﺩﺍء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ّ ﺗﺠﺮﺩ ﻋﻦ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪ ّ
ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭ ﻧﺴﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﮎ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺧﺎ ﻭ ﺍﻧﻔﻖ
ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﺷﺌﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺗﺮﮎ ﺍﻟﻤﻮﻃﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ
ﻭ ﺍﻏﺘﺮﻑ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء .ﻭ ﮐﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺎﺟﺎﮎ ﺗﺤﺖ ﺹ ١٩٥ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻻﻏﻼﻝ ﻓﻰ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻼء ﻭ ﮐﻢ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺍﻻﻻﻡ ﻭ ﮐﻢ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻭ ٓ ﺗﺒﺴﻢ ﺿﺎﺣﮑﴼ ﻣﻦ ّ ﺗﻀﺮﻉ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ّ ّ
ﮐﻞ ﻋﺒﺪ ﺃﻭﺍﺏ ﺗﺤﻤﻞ ﻳﺎ ﺳّﻴﺪﻯ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻬﺎ ّﺍﻻ ّ ّ ّ
ﻭ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺘﻠﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ
ﻭ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻟﻴﻬﺪﻯ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻓﻰ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺪﻭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﺍﻻﻧﺤﺎء ﺍﻟﻤﺘّﺴﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ ﻭ ﺍﺣﻔﻈﻪ ﺭﺏ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻋﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ّ ّ
ﻇﻞ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻭ ﺍﺣﺮﺳﻪ ﻓﻰ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﺭﺑﻰ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ ﮐﻼﺋﺘﮏ ﺑﻌﻮﻧﮏ ﻭ ﺻﻮﻧﮏ ﻳﺎ ّ
ﺍﻻﺣﺒّﺎء ﻭ ﻧﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻻ ﺍﻟﻪ ّﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻝ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺭﺥ ﺑﺜﺎﻟﺚ ﺍﻧﻰ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﺮﻳﺮﮎ ّ ﺃّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍّ
ﻭﺍﻃﻠﻌﺖ ﺑﻤﻀﻤﻮﻧﻪ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻣﻰ ) (١ﺳﻨﺔ ﺃﻟﻒ ﻭ ﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭ ﺛﻼﺙ ّ
ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﮏ ﺗﻮﺟﻬﮏ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ّ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻥ ﻋﻨﻮﺍﻧﻰ ﺑﻨﻔﺜﺎﺕ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ .ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍّ
ﻫﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻓﺨﺎﻃﺒﻴﻨﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ
------------------------) (١ﺍﻯ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺹ ١٩٦
ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﻗﻠﺒﮏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍّ ﻭﺍﻃﻠﻌﺖ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍ ﻭ ّ
ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ﮐﺸﻒ ﺍ ﻋﻦ ﺑﺼﺮﮎ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء
ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻰ ﻫﻮ ﺛﻢ ﺍﻋﻠﻤﻰ ّ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯّ . ّ ّ ﻟﮑﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ .ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ّ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻃﻴﺮ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ّ ّ ﻻﻧﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺫﻟﮏ ﺳﺒﺐ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺑﻬﺎء ﺍّ
ﻓﻰ ﺟﺴﺪ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ.
ﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻳﻤﮑﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺭﺃﺳﴼ ﻭ ّ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﺑﺄ ّ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻫﻰ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻋﻠﻤﻰ ّ ّ
ﻗﻮﺓ ﮐﺎﺷﻔﺔ ﻟﻠﻐﻄﺎء ﻣﺪﺭﮐﺔ ﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﻻﻧﻬﺎ ّ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﮐﻞ ﻣﻠﻞ ﻓﻰ ٓ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ٔ ﻻﻏﻨﺎﻡ ﺍ ﻣﻦ ّ
ﻭ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ .ﻭ ﺃﻣﺎ ﺍﺗّﺤﺎﺩ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﺎﻟﻨﻔﺲ ﺍﺫﺍ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻧﻔﺜﺎﺕ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﺘﺠﻠﻰ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﺗﺘﺤﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﺗّﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺁﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺘ ّ ّ
ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺁﺕ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ .ﻭ ّ
ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼء ﻟﮑﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﻘﺎء ﻓﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﻳﻀﴼ ّ ﺹ ١٩٧
ﺍﻟﻤﻠﻮﮎ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﮎ ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍ ﻫﻞ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﮐﻞ ﺑﻼء ﺍﻧﺴﺎﻧﴼ ﺳﻌﻴﺪﴽ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭ ﻣﺤﻔﻮﻇﴼ ﻣﻦ ّ
ﺑﺪ ﺐ ّ ﻻ ﻭ ﺍ ﻓﻼ ّ ﻟﮑﻞ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ّ ﻏﻢ ﻓﮑﻴﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤ ّ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻀﻨﮑﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻃﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺗﮑﺴﺮ ﺍﻟﺒﻼء .ﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﮐﻄﻴﺮ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﻓﻰ ﻗﻔﺲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﺘﻰ ّ ﺑﮑﻞ ﺳﺮﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻔﺲ ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ّ
ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ّ ﻭ ﺣﺒﻮﺭ ﻭ ّ
ﺃﺷﺪ ﺑﻼء ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻋﻠﻤﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻰ ّ
ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﺣﮑﻤﺔ ﺍ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭ ٔ ّ
ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻈﻤﺖ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭ ﻣﺎ ﺗﮑﻤﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻧﺖ ّ ﻟﻤﺎ ﮐﺎﻥ ﮐﻠﻬﺎ ﻧﻮﻋﴼ ﻭﺍﺣﺪﴽ ﻭ ّ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ّ ﮐﻠﻬﺎ ﺭﺷﻴﻘﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ّ
ﻓﺒﺘﻨﻮﻉ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺣﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺎء ﻭ ﺑﻬﺎء ﻭ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ّ
ﻓﻠﮑﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﻓﺎﻕ. ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻠﻄﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎء ﻭ ﺗﺮﺗّﺒﺖ ٓ ّ
ﻻﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺒﻼء ﻟﻤﮑﺎﻓﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍّ
ﮐﻠﻬﺎ ﮐﺮﺏ ﻭ ﺑﻼء ﻓﺘﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻓﺎﻟﻤﻠﻮﮎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ّ
ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺐ ﻭ ﺑﻼء ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﮎ ﻟﻪ ﻣﺤﻨﺔ ﻭ ﺷﻘﺎء ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﮎ
ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﮎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻣﺮ ﺹ ١٩٨
ﺍﻟﻤﻠﻮﮎ ﺃﻳﻀﴼ ﻓﻰ ﺑﻼء ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﮐﻠﻬﻢ ﻣﺤﻔﻮﻓﻮﻥ ﻤﺌﻦ ﻗﻠﺐ ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺭﻭﺡ ﺑﻞ ّ ﻭ ﻻ ﻳﻄ ّ
ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﻼء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼء ﻭ ﺍﻟﻤﮑﺎﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻧﻰ ﺃﺳﺄﻝ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﮏ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺍ ﻭ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻳﻬﺪﻯ ﺍ ﺑﮏ ﻧﻔﻮﺳﴼ ﮐﺜﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ٔ
ﺗﻨﺠﺬﺏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ .ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻓﻰ ٦ﺟﻮﻥ ﺳﻨﺔ ١٩٠٣
ﻫﻮ ﺍ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻣﻮﺋﻠﻰ ﻋﻨﺪ ﻟﻬﻔﻰ ﻭ ﻣﻠﺠﺄﻯ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻰ ﻭ ﻣﻼﺫﻯ ﻭ ﻣﻌﺎﺫﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻯ ﻭ ﺃﻧﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﻭﺣﺸﺘﻰ
ﻏﻤﺘﻰ ﻭ ﺳﻠﻮﺗﻰ ﻓﻰ ﮐﺮﺑﺘﻰ ﻭ ﺟﻠﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﻏﺮﺑﺘﻰ ﻭ ﮐﺎﺷﻒ ّ ﺍﺗﻀﺮﻉ ﺍﻟﻴﮏ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﮏ ﺑﮑﻠّّﻴﺘﻰ ﻭ ﺍﻧﻰ ّ ّ ﻭ ﻏﺎﻓﺮ ﺣﻮﺑﺘﻰ ّ
ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻰ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ ﻭ ﻫﻮّﻳﺘﻰ ﻭ ﺟﻨﺎﻧﻰ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺍﻥ ﺗﺤﻔﻈﻨﻰ ﮐﻞ ﺷﺄﻥ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺭﺿﺎﮎ ﻓﻰ ﺩﻭﺭ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺗﻄﻬﺮﻧﻰ ﻋﻦ ّ
ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﮐﻞ ﻭﺿﺮ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ّ ﻣﻦ ّ
ﺭﺏ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭ ﺍﺷﻒ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﺭﻭ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ّ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﺷﺮﺡ ﺻﺪﻭﺭﴽ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﺭ ّ ﺹ ١٩٩
ﻟﻬﻴﺐ ﻋﺸﻘﮏ ﻭ ﺷﻮﻗﮏ ﻭ ﺍﻟﺒﺲ ﻫﻴﺎﮐﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺣﻠﻞ
ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻰ ﺑﻀﻴﺎء ﺗﻮﺟﻨﻰ ﺑﺎﮐﻠﻴﻞ ﻣﻮﺍﻫﺒﮏ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻭ ّ
ﻭﻓﻘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﺘﺒﺔ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﻣﻼٔ ﺷﻤﺲ ﻣﺮﺍﺣﻤﮏ ﻭ ّ
ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﺁﻳﺔ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ﺳﻤﺔ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻗﻠﺒﻰ ّ
ﺃﺣﺒﺘﮏ ﻭ ﺧﺎﻟﺼﴼ ﻟﻮﺟﻬﮏ ﻭ ﻧﺎﻃﻘﴼ ﻭ ّ ﻣﻮﻓﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﻴﻦ ّ ﺭﺏ ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻭ ﻧﺎﺳﻴﴼ ﻟﺸﺌﻮﻧﻰ ﻭ ّ ﺭﺏ ّ ﻣﺘﺬﮐﺮﴽ ﻟﺸﺌﻮﻧﮏ ّ
ﻻ ﺗﻘﻄﻊ ﻋﻨّﻰ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻋﻔﻮﮎ ﻭ ﻓﻀﻠﮏ ﻭ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻇﻞ ﺟﻨﺎﺡ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺭﻋﻨﻰ ﻋﻮﻧﮏ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻭ ﺍﺣﻔﻈﻨﻰ ﻓﻰ ّ
ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻌﻴﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﺜﻨﺎﺋﮏ ﺑﻴﻦ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ّ
ﺿﺠﻴﺠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎء ﻭ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻓﻤﻰ ﺫﮐﺮﮎ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻝ ﻭ ﺍﻧّﮏ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻉﻉ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻼﻝ ّ ﻫﻮ ﺍ ﺗﻨﺴﻢ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺮﻕ ﻧﻮﺭﻩ ﻭ ّ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﻗﺪﺳﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺭﻳﺎﺽ ﺃﻧﺴﻪ ﻗﺪ ّ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﻓﺎﺯﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺄﻋﻈﻢ ﻓﻼﺡ ﺍﻟﻄﺎﻓﺤﺔ ﺑﺮﺍﺡ ّ ﺹ ٢٠٠
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻮﻥ ﻭ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﻭ ﻧﺠﺎﺡ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮ ّ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﻮﻓﻮﺭ ﻓﺴﺠﺪﺕ
ﻭ ﺭﮐﻌﺖ ﻭ ﺛﺒﺘﺖ ﻭ ﻧﻄﻘﺖ ﻭ ﺻﺎﺣﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻧﺪﺍﺋﻪ ﺍﻻﺣﻠﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺿﺎء ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺃﺣﺎﻁ ٓ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺑﻨﻮﺭﻩ ٔ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ّ ﻗﺪﺭ ٔ ّ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻏﺒﻄﺔ ﻟﻠﺨﻀﺮﺍء .ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء
ﻭ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎء ﻭ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺍﻟﻬﻮّﻳﺔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﺌﻼء ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ٔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ّ
ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺒﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ّ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭ ﻋﻠﻰ ّ
ﻻﻓﻖ ﺍﻻٔﻋﻠﻰ. ﻭ ﺍﮐﺘﺸﻔﻮﺍ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩ ﻣﻦ ﺍ ٔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﻨﺪﺍء ٔ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻳﺪﻋﻮﮎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺗﺘﻤﺴﮏ ﺑﺬﻳﻞ ﺣﺘﻰ ّ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﻳﻌﻄﻴﮏ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﻗﻮﻯ ّ
ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻭ ﺗﺴﻘﻰ ﻣﻦ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺍﻟﻄﺎﻓﺤﺔ ﺑﺼﻬﺒﺎء ﺍﻟﺒﻘﺎء
ﻭ ﺗﺘﺮﻧّﺢ ﻣﻦ ﻧﺸﻮﺓ ﻻﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺗﺤﻴﻰ ﺑﻨﻔﺤﺔ ﻣﺴﮑّﻴﺔ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﺹ ٢٠١
ﺍﻟﺸﺬﺍ ﻭ ﺗﺴﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻣﻨﺠﺬﺑﴼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﺨﻠّﺪﴽ ﻓﻰ ﺭﺑﮏ ٔ ٔ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻧﺎﻃﻘﴼ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ّ
ﻣﻄﻤﺌﻨﴼ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﺍﻻﻭﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﻮﻗﺪﺕ ﻣﺸﺘﻌﻼ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻧﺎﺭ ً ّ ّ ﻓﻰ ﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﺎء ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺴﻤﻊ ﺯﻓﻴﺮ ﻧﺎﺭﻯ ﻭ ﺻﺮﻳﺦ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﻭ ﺣﻨﻴﻦ ﺭﻭﺣﻰ
ﺗﺄﻭﻫﻰ ﻭ ﺗﻠّﻬﻔﻰ ﻭ ﺿﺠﻴﺞ ﺃﺣﺸﺎﺋﻰ ﻭ ﺗﺮﻯ ﺃﺟﻴﺞ ﻭ ﺃﻧﻴﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ّ ﺗﻔﺠﻌﻰ ﻭ ﺍﺣﺰﺍﻧﻰ ﻧﻴﺮﺍﻧﻰ ﻣﻦ ّ ﺷﺪﺓ ﺣﺮﻣﺎﻧﻰ ﻭ ّ ﺗﻮﺟﻌﻰ ﻭ ّ
ﺫﻟﻰ ﻭ ﻣﺴﮑﻨﺘﻰ ﺷﺪﺓ ﺑﻼﺋﻰ ﻭ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﺷﺠﺎﻧﻰ ﻭ ﺗﻌﻠﻢ ّ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻯ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻰ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻯ ﻭ ﻗﻠّﺔ ﻧﺼﺮﺗﻰ
ﻏﻤﺘﻰ ﻭ ﺣﺮﻗﺔ ﻟﻮﻋﺘﻰ ﻭ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻭ ﮐﺜﺮﺓ ﮐﺮﺑﺘﻰ ﻭ ّ ﺷﺪﺓ ّ
ﻏﻠّﺘﻰ ﻭ ﻫﻞ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺮ ّﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﻞ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻇﻬﻴﺮ ّﺍﻻ
ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﻞ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺮ ّﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﻞ ﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﻴﺮ ّﺍﻻ ﻋﺰﮎ ﺃﻧﺖ ﺳﻠﻮﺗﻰ ﻭ ﻋﺰﺍﺋﻰ ﻭ ﺭﺍﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻻ ﻭ ﺣﻀﺮﺓ ّ
ﻋﺰﺗﻰ ﻭ ﻏﻨﺎﻯ ﻭ ﻣﻮﻧﺴﻰ ﻓﻰ ﺷﻘﺎﺋﻰ ﻭ ﺑﺮﺋﻰ ﻭ ﺷﻔﺎﺋﻰ ﻭ ّ
ﻓﻰ ﻭﺣﺪﺗﻰ ﻭ ﺃﻧﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﻭﺣﺸﺘﻰ ﻭ ﻣﻨﺎﺟﻰ ﻟﻠﻨﺎﺟﻰ ﻓﻰ ﺟﻨﺢ
ﺗﻀﺮﻋﻰ ﺗﻬﺠﺪﻯ ﻓﻰ ﺃﺳﺤﺎﺭﻯ ﻭ ّ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺣﻴﻦ ّ ﺹ ٢٠٢
ﻓﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭﻯ ﻭ ﺗﺒﺘّﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﺸﻮﺍﺗﻰ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻏﺪﻭﺍﺗﻰ
ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺮﻡ ﺻﺒﺮﻯ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﻡ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ﺗﻔﺘّﺖ ﮐﺒﺪﻯ ﺍﻧﺪﻕ ﻋﻈﻤﻰ ﻭ ﺫﺍﺏ ﻟﺤﻤﻰ ﻓﻰ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﺃﺣﺸﺎﺋﻰ ﻭ ّ
ﻣﺼﻴﺒﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺭﺯّﻳﺘﮏ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﺘﻼﺷﺖ ﺃﻋﻀﺎﺋﻰ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﺠﺰﺗﻨﻰ ﻓﻰ ﻭﺗﻔﺼﻠﺖ ﺃﺭﮐﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﻧﻰ ﻭ ﺃﺷﺠﺎﻧﻰ ّ ّ ﻣﺮﺕ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍّﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺻﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺻﻔﺔ ﻭ ﻣﺎ ّ
ﺍﻟﺪﺭﻯ ﺍﻻﺑﻬﺮ ﺑﻨﺒﻴﻠﮏ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﻋﻰ ﻳﻨﻌﻰ ﺍﻟﻨﺠﻢ ّ ﺍﻻﮐﺒﺮ ﻓﺴﺎﻟﺖ ﺑﻤﺼﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻭ ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﺰﻓﺮﺍﺕ ٔ
ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺐ ﺍﻟﺒﮑﺎء ﻭ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﺠﻦ ﻭ ّ
ﻓﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺧﻠﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺣﺒّﮏ ﻭ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ّ
ﻭ ﺍﻧﺸﺄﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺼﺮﺍﻟﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﺍﻟﺸﻐﻒ ﻓﻰ ﻭﻻﺋﮏ
ﻭ ﺭﺑّﻴﺘﻪ ﺑﺄﻳﺎﺩﻯ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ﺷﻤﻠﺘﻪ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﺃﺷﺪﻩ ﻓﺎﻭﺭﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺭﺷﺪﻩ ﻭ ﺑﻠﻎ ّ ّ
ﺍﻻﻟّﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﻭ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ٓ
ﮐﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻘﺪﻡ ﺭﺍﺳﺦ ﻓﻰ ﺃﻗﺮ ﻟﻪ ّ ﺣﺘﻰ ّ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ّ ﮐﻞ ﻓﺎﺿﻞ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻓﻦ ﺑﺠﻮﺩﮎ ﻭ ﻣﻨّﮏ ﻭ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻪ ّ ّ ﮐﻞ ّ
ﺍﺳﺘﺪﻻﻻ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻗﴼ ﮐﻞ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺭﻳﺎﺿﻰ ﻧﻈﺮﴽ ﻭ ً ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻓﻰ ّ ﺹ ٢٠٣
ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﻋﻄﺎﺋﮏ .ﻭ ﻟﮑﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻣﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﺗﻘﻨﻌﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺗﺮﻭﻯ ﻇﻤﺄ ﻗﻠﺒﻪ ﻭ ﻏﻠﻴﻞ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﺑﻞ ﮐﺎﻥ
ﻣﻠﺘﺎﺣﴼ ﻟﻔﺮﺍﺕ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ﻇﻤﺂﻧﴼ ﻟﺒﺤﺮ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ﻭ ﻋﻄﺸﺎﻧﴼ ﻭﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﺣﺘﻰ ّ ﻟﺴﻠﺴﺒﻴﻞ ﻋﻠﻤﮏ ّ
ﺟﺬﺑﺘﻪ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻑ ﺑﻠﻘﺎﺋﮏ ﻭ ّ ّ
ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻭﺣﻴﮏ ﻭ ﺃﺧﺬﻩ ﺭﺣﻴﻖ ﺑﻴﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﻧﻌﺸﻪ ﻧﺴﺎﺋﻢ
ﻓﺎﻫﺘﺰﺕ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﻢ ﻋﻄﺎﺋﮏ ﺭﻳﺎﺽ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ّ
ﺗﻌﻄﺮ ﻣﺸﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺷﻤﻴﻢ ﻋﺮﺍﺭ ﻧﺠﺪﮎ ﻭ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺑﺮﻫﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﺷﻬﺎﺭ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺣﺒﮏ ﺣﺠﺘﮏ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻓﺘﻀﻮﻉ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﻗﻠﺒﻪ ﻃﻴﺐ ّ ّ ّ
ﺣﺒﻪ ﻭ ﻫﻴﺎﻣﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﺮﺍﺭ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻧﻔﺎﺱ ّ
ﻭ ﻃﻐﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ﺟﻮﺭ ﻋﻈﻴﻢ
ﻴﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﻣﻬﺎﻧﴼ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻭ ﺫﻟ ً ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺃﺳﻴﺮﴽ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ ﻣﮑﺸﻮﻑ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺣﺎﻓﻰ ّ
ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﺣﻘﻴﺮﴽ ﻓﻘﻴﺮﴽ ﻣﻈﻠﻮﻣﴼ ﻣﺒﻐﻮﺿﴼ ﺑﻴﻦ ﺟﻬﻼء ﺧﻠﻘﮏ
ﺷﺪﺓ ﺑﻼﺋﻪ ﻭ ﻣﻀﺖ ﺃّﻳﺎﻣﻪ ّ ﮐﻠﻬﺎ ﻟﻴﺎﻟﻰ ﻟﮑﺮﺑﺘﻪ ﻭ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺫﻟﮏ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮ ﺣﺒﮏ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻊ ّ ﻭ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺑﺘﻼﺋﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ ﺹ ٢٠٤ ﺑﻨﻔﺤﺎﺗﮏ ﻭ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺑﻌﻨﺎﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻣﮏ ﻭ ﻣﻨﺸﺮﺡ
ﮐﻞ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﺣﺘّﻰ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺣﺘﻤﻞ ّ
ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻔﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ
ﮐﻞ ﺫﺍﺕ ﺣﻤﻞ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﺖ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﺯﻟﺰﺍﻟﻬﺎ ﻭ ﻭﺿﻊ ّ
ﺍﻻﻭﺝ ﺍﻻﺳﻤﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ٔ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﻰ ٔ ﻭ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻨﻰ ﺭﺑﻰ ٔ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻻﺧﻔﻰ ﺃﺩﺭﮐﻨﻰ ﻳﺎ ّ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻣﻨﺠﺬﺑﴼ ﺭﺍﺟﻌﴼ
ﻇﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻰ ّ ﺭﺏ ﺍﺳﮑﻨﻪ ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻣﻦ ﺃﺣﺒّﺎﺋﮏ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎء .ﺍﻯ ّ ﺟﻨﺔ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺭﺯﻗﻪ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻪ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﻔﻀﺎﻝ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺑﺒﻘﺎء ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺩﻭﺍﻡ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ّ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .ﻭ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺰﻭﺭ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻐﻨّﺂء
ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﺟﺴﺪﴽ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻄّﻴﺒﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء ّ
ﺍ ﺍﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﻞ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎء ﺍ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ
ﺫﻳﻞ ﺭﺩﺍﺋﻪ ﻭ ﻃّﻴﺐ ﺭﻣﺴﮏ ﺑﺼﻴﺐ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﺭﺍﺡ
ﻇﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﻪ ﻭ ﺃﻓﺎﺽ ﻋﻠﻴﮏ ﻏﻤﺎﻡ ﺭﻭﺣﮏ ﻓﻰ ّ
ﺃﺩﺭ ﻋﻠﻴﮏ ﺛﺪﻯ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﻪ .ﺃّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﺘﻪ ﻭ ّ
٢٠٥ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ
ﺍﻧﮏ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎ ﻭ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺃﻗﺮﺭﺕ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺃﺷﻬﺪ ّ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﻪ ﻭ ﺷﺮﺑﺖ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺳﺎﻗﻰ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ
ﻭ ﺳﻠﮑﺖ ﻓﻰ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﻫﺪﻳﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻧّﻴﺮ ٓ
ﺣﺒﻪ ﺛﺒﻮﺗﴼ ﻳﺘﺰﻋﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺍﺳﺦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭ ﺧﺪﻣﺖ ﻭ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ّ
ﻣﻮﻻﮎ ﻓﻰ ﺃﻭﻻﮎ ﻭ ﺃﺧﺮﺍﮎ ﻭ ﺍﺣﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖ
ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ .ﻻ ﺿﻴﺮ ّ ﺭﺏ ﺁﺑﺎﺋﮏ ّ ﺑﺄﺷﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺋﺐ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ ﺭﺑﮏ ﻭ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﻻﻓﻖ ٔ ﺍﻥ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﺟﺴﺪﮎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻓﺮﻭﺣﮏ ٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﺩﺍﻋﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﺎﻧﮏ ّ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ّ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻬﺪﻯ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻭ ﻳﻠﻮﺡ ﻭ ﻳﻀﻰء ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ ٔ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ٔ
ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ .ﺑﺸﺮﻯ ﻟﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎء
ﻭ ﻫﻨﻴﺌﴼ ﻟﮏ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻣﻦ ﻳﺪ ﺳﺎﻗﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭ ﺳﮑﻦ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺔ ّ ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ٔ ﻳﺆﻳﺪ ّ ﺍﻻﺳﻤﻰ .ﺃﺳﺄﻝ ﺍ ﺍﻥ ّ
ﺹ ٢٠٦
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻠﺌﻼٔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﺍ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ّ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻋﺎء ﻭ ﺳﻤﻴﻊ ﻟﻤﻦ ﻧﺎﺟﺎﻩ ّ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﻭ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﻭ ﺑﺮﮐﺔ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﻪ ّ ﺑﮑﺮﺍﻣﺔ ّ
ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻉﻉ ﺭﺏ ٓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺳﺒﻘﺖ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ﮐﻤﻠﺖ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻓﺨﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻔﻴﺾ ﻣﺤﻴﻂ ﻭ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻗﺪﺭﺗﮏ ّ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﺎﺷﺮﺍﻕ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻧﺸﺌﺖ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ٔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺗﺠﻠّﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ّ
ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ﻭ ﺻﻔﺖ ﻭ ﻟﻄﻔﺖ ﻟﻠﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ّ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ٓ
ﺧﻀﻌﺖ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﻫﻴﺎﮐﻞ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻟﻠﮑﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻧﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﻋﻨﺖ
ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻟﻘّﻴﻮﻣّﻴﺘﮏ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ .ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺭﺣﻢ
ﺫﻟﻰ ﻭ ﻣﺴﮑﻨﺘﻰ ﻭ ﺗﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﻯ ﻭ ﻓﺎﻗﺘﻰ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻫﺪﻓﴼ ّ ﻟﮑﻞ ﻧﺼﺎﻝ ﻭ ﺧﺎﺋﻀﴼ ﻓﻰ ﻏﻤﺎﺭ ﻟﮑﻞ ﺳﻬﺎﻡ ﻭ ﻏﺮﺿﴼ ّ ّ
ﺍﻟﺒﻼء ﻭ ﻏﺮﻳﻘﴼ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﺍﻻﺭﺯﺍء ﺍﺭﺣﻤﻨﻰ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﺹ ٢٠٧ ﮐﻞ ﮐﺮﺑﺔ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺭّﻳﺤﻨﻰ ﻋﻦ ّ
ﻭ ﺑﻼء ﻭ ﺍﺭﺣﻨﻰ ﺑﻨﺪﺍء ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻻﺭﺽ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻻﻥ ٔ ﻭ ﺍﺭﻓﻌﻨﻰ ﺍﻟﻴﮏ ٔ ّ ّ ﺗﺘﻤﻮﺝ ﮐﺎﻟﺒﺤﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﺗﻬﺠﻢ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻻﻻﻡ ﻱﻭ ٓ ّ ﻟﺪ ّ
ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ﻓﻨﻬﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺁﻻﻣﻰ ﻟﻴﻞ ﺑﻬﻴﻢ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ّ
ﻭ ﺻﺒﺎﺣﻰ ﻣﺴﺎء ﻣﻈﻠﻢ ﺑﻬﻤﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻋﺬﺑﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﺷﺮﺍﺑﻰ
ﺳﺮﺍﺏ ﻭ ﻏﺬﺍﺋﻰ ﻋﻠﻘﻢ ﻭ ﻓﺮﺍﺷﻰ ﺃﺷﻮﺍﮎ ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺣﺴﺮﺍﺕ ﺑﻌﺰﺗﮏ ﻟﻘﺪ ﺫﻫﻠﺖ ﻭ ﻣﻴﺎﻫﻰ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﻭ ﺃﻭﻗﺎﺗﻰ ﺳﮑﺮﺍﺕ ﻭ ّ
ﺃﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﻭ ﻧﻬﺎﺭﻯ ﻭ ﻏﺪﺍﺗﻰ ﻋﻦ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﻻ ﺃﮐﺎﺩ ّ
ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻻﺭﺯﺍء ﻭ ﻋﻈﻢ ﻭ ﻋﺸﺎﺋﻰ ﻭ ﺳﻬﺮﻯ ﻭ ﺭﻗﺎﺩﻯ ﺑﻤﺎ ّ ﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼء ﻭ ﻋﺮﺽ ﺩﺍء ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺩﻭﺍء ﺍﻟﮑﺒﺪ ﻣﻘﺮﻭﺣﺔ
ﺍﻟﺪﻡ ﻣﺴﻔﻮﮎ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﻣﺠﺮﻭﺣﺔ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻭ ّ
ﻋﺰﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻯ ﻓﮑﻴﻒ ﺗﮑﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ٓ ﺍﻻﻓﺎﺕ ﻓﻮ ّ
ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺃﺩﺭﮐﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﺭﻓﻌﻨﻰ ﺍﻟﻴﮏ
ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻳﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻰ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻨﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﻌﺪ
ﺍﻻﻟﻄﺎﻑ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺃﺟﺮﻧﻰ ﻓﻰ ﺣﻈﻴﺮﺓ ٔ ﺻﺪﻕ ّ
ﺍﺗﻀﺮﻉ ﺍﻟﻴﮏ ﺑﮑﻠّّﻴﺘﻰ ﺍﻧﻰ ّ ﺗﺤﺖ ﻇﻼﻝ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ ﺹ ٢٠٨
ﺃﺗﻤﻨﺎﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺍﻇﻔﺎﺭﻯ ﻭ ﺃﺷﺘﻬﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻥ ﺗﺮﺯﻗﻨﻰ ﮐﺄﺱ ّ ّ
ﺍﺷﺘﻬﺎء ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﺛﺪﻯ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻋﺰﺗﮏ ﻻ ﺃﻗﺘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺕ ﻭ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻋﺬﺑﺔ ﻭ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻏﻠﺒﻨﻰ ﻭ ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ﺃﺫﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠّﻴﺎﺕّ .
ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﻏﺮﻏﺮﺓ ﻧﻔﺴﻰ ﻭ ﺣﺸﺮﺟﺔ ﺻﺪﺭﻯ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻧﺠﻨﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ّ ﺗﻄﻠﻊ ﺑﺤﺰﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻰ ّ
ﺳﻢ ﻫﺎﻟﮏ ﻭ ﻇﻼﻡ ﺣﺎﻟﮏ ﻭ ﺃﻏﺜﻨﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ ﮐﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ ّ
ﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﺮﺅﻑ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉﻉ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻧﻘﺬﻧﻰ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺑﺮﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﺷﺮﺍﻗﻪ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ٔ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻭ ﻣﺮﮐﺰ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ٔ
ﻭ ﺟﻨّﺘﻪ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ﺟﺰﻳﺮﺗﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء ﻭ ﻣﻌﻤﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﺎﺑﻠﻘﺎ ﻭ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ
ﻻﻓﻖ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﺻﺎ ﻓﺄﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﮏ ﺍ ٔ
ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭ ﻃﻠﻊ ﻭ ﻻﺡ ﻭ ﺑﺎﺡ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﮑﻨﺰ ﺍﻻﺧﻔﻰ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎء ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭﻩ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﺎء ّ ﺹ ٢٠٩
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ّ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺮﺝ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺍﻟّﺬﻯ ّ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﻩ ٓ
ﻭ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﻭ ﺳﻄﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻭﺭ ﻭ ﻻﺣﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺮﻓﻪ ﻭ ﺃﺩﺭﮐﻪ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻌﻴﻦ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﺑﺴﺮﻩ ﻭ ﺭﻣﺰﻩ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭ ﮐﺎﻥ ﻣﻦ ّ ﻭ ّ ﺍﻃﻠﻊ ّ
ﺭﺑﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﺍﻟﺰﺑﺮ ﻭ ﺍﻻﻟﻮﺍﺡ ﺑﻔﻀﻞ ّ
ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺂء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ
ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء ﻭ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻰ ّ
ﺣﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻏﻴﺐ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺨﻔﺎء
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺒﺴﻮﺍ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺃﮐﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺛﻤﺎﺭ ﺃﺩﻻﺋﻪ ّ ﻭ ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭ ﻣﺮﮐﺒّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺎﺕ ﻭ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ
ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻥ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻣﺘﻌﺎﮐﺴﺔ ﻣﺘﺸﺎﮐﻠﺔ ﺹ ٢١٠ ﻣﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺍﻻﺯﻭﺍﺝ ّ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ .ﺳﺒﺤﺎﻥ ّ ﮐﻠﻬﺎ ّ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺗﻨﺒﺖ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﮑﺜﺮ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﮑﻴﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺒﺮﮐﺔ ﻭ ﻣﻨﺒﻊ ّ
ﻓﺒﺘﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻓﺎﺯﺩﻭﺟﺖ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭ ّ
ﺗﮑﻤﻠﺖ ﻓﻈﻬﺮﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﺻﻠّﻴﺔ ﺗﺠﻤﻠﺖ ﻭ ﻭ ﺍﺗّﺤﺪﺕ ﻭ ّ ّ
ﻓﻰ ﮐﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻔﺮﻋّﻴﺔ ﻭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺣﮑﻤﺔ ﺧﻔّﻴﺔ ﻭ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻭ ﺗﺸﻮﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬّﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋّﻴﺔ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻮﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭ ُﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻨّﻬﺮﻳﻦ ﻭ ﻧّﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻴﻦ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﻇﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻈﻠﻮﺍ ﻓﻰ ّ ّ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺄﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﺣﺘﻬﺎ .ﻗﺪ ّ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺑﻨﻮﺭ ﺳﻄﻊ ﻭ ﺍﺑﺮﻕ ﻭ ﻻﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ٓ
ﻓﺎﺋﺘﻠﻔﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﺄﻧﺴﺖ ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﺹ ٢١١
ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻫّﻴﺎﺕ ﺍﺋﺘﻼﻓﴼ ﺑﻪ
ﻇﻬﺮﺕ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻭ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﮑﺜﺮﺍﺕ ﻭ ﻓﻨﺖ ﺍﻻﻧّﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻠﺖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻋﻼﻣﴼ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﺻﻠّﻴﺔ ﻭ ﺍﻋﻼﻧﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣّﻴﺔ ﺑﺤﮑﻤﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻨﮑﺎﺡ ﻭ ﺟﻌﻠﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻔﻼﺡ ﻭ ﻋﻠّﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ّ ﻟﻴﮑﻮﻥ ﺭﻣﺰﴽ ﻋﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ
ﺭﺑﮑﻢ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺑﺎﻻﻟﻔﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ ﻗﺪﺭ ﻟﮑﻢ ّ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ّ
ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﺎﺳﺌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭ ّ ّ ﻴﻤﻨﴼ ﻣﺄﻧﻮﺳﴼ ﻣﺴﻌﻮﺩﴽ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﮐﴼ ﻣﺘ ّ
ﺚ ﺑﻬﻤﺎ ﻧﻔﻮﺳﴼ ﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﺑﻪ ﺻﺪﺭﻳﻬﻤﺎ ﻭ ﻳﻨﻌﺶ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﻴﻬﻤﺎ ﻭ ﻳﺒ ّ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺗﻨﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ّ ﺗﻌﻄﺮ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺑﻨﻮﺭ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﺎ ﻭ ّ ﺗﻨﻮﺭ ٓ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭ ّ
ﺍﻻﺭﺟﺎء ﺑﻔﻮﺍﺋﺢ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺰّﻳﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ
ﻣﻘﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻓﻰ ﻣﺒﺘﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﻭ ﻣﻨﺘﻬﺎﻫﺎ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ّ ﺹ ٢١٢
ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺮﻯ ﻭﺣﺪﺗﻰ ﻭ ﮐﺮﺑﺘﻰ ﻭ ﻏﺮﺑﺘﻰ ﻭ ﺣﺰﻧﻰ ﻭ ﺑﻼﺋﻰ ﻭ ﻭﺣﺸﺘﻰ ﻭ ﺍﺑﺘﻼﺋﻰ ﻭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺶ ﺃﻧﺴﻰ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍء ﺳﮑﻮﻧﻰ ﻭ ﻣﺜﻮﺍﺋﻰ ﺭﺏ ﺭﺏ ّ ﻓﺮﻳﺪﴽ ﻭﺣﻴﺪﴽ ﻏﺮﻳﺒﴼ ﻣﺮﻳﻀﴼ ﺿﻌﻴﻔﴼ ﻣﻨﺎﺟﻴﴼ ﻣﻨﺎﺩﻳﴼ ّ
ﺍﻟﻀﺮ ﻓﻰ ﻓﺮﺍﻗﮏ ﻭ ﺃﺣﺎﻃﺘﻨﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺋﺐ ﻓﻰ ﺣﺮﻣﺎﻧﻰ ﻣﺴﻨﻰ ّ ﺍﻧﻰ ّ ّ
ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻭ ﻫﺠﺮﺍﻧﻰ ﺑﻘﻌﺘﮏ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﺭﻭﺿﺘﮏ ﺍﻟﻐﻨّﺎء
ﺭﺏ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻭ ﺣﺪﻳﻘﺘﮏ ﺍﻟﺮﻋﻨﺎء ﻭ ﺟﺰﻳﺮﺗﮏ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء ﺃﻯ ّ
ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻌﻮﻳﻞ ﻭ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﻧﺤﻴﺐ ﺍﻟﺒﮑﺎء ﻋﻦ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻭ ﺗﺼﺎﻋﺪ ّ ّ
ﺍﻟﻨﻌﺖ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﻌﺘﮏ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻓﻼ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻰ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﺻﻤﺘﻰ ﻭ ﺳﮑﻮﺗﻰ ٔ
ﺑﻌﺰﺗﮏ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﺭﺍﺩﺗﻰ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻫﺒﻮﻃﻰ ﻭ ﻗﻨﻮﻃﻰ ﻭ ﺳﻘﻮﻃﻰ ّ
ﺷﺪﺓ ﻫﻤﻮﻣﻰ ﻭ ﮐﺜﺮﺓ ﺣﺰﻧﻰ ﻭ ﻣﺤﻨﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﻰ ﺑﻞ ﻟﻔﺮﻁ ﻏﻤﻮﻣﻰ ﻭ ّ
ﻗﺪ ﺻﻌﺪﺕ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻰ ﻗﺪﺱ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﻭ ﺃﻧﺲ ﻻﻫﻮﺗﮏ ﻋﺰﺓ ﺟﺒﺮﻭﺗﮏ ﻭ ﺗﺮﮐﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﺎﺻﺮ ﻭ ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺍﻻﻧﺤﺎء ﻏﻴﺮ ﻇﻬﻴﺮ ﻭ ﺃﻧﻴﺲ ﻭ ﻣﺠﻴﺮ ﻓﺜﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﺪﺍﺋﮏ ﻓﻰ ّ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﮐﻞ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻕ ٔ ﻭ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﺒﻐﻀﻴﮏ ﻓﻰ ّ ّ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺻﻮﺑﺖ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻯ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻭ ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺮ ﻭ ﺍﻟﺨﻔﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻧﺒﺎﻝ ﺍﻻﺷﻘﻴﺎء ﻭ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻧﺼﺎﻝ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻰ ّ ﺹ ٢١٣
ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﻼٔ ﻭ ﺍﺛﻘﻠﺖ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻋﺒﺌﻬﺎ ﮐﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻋﻠ ﻭ ﻣﻨﻰ ّ ّ ﻲ ﺣّﺘﻰ ﮐﺎﺩﺕ ﺗﻨﺤﻠﺐ ّ ّ ﺷﺮﺍء ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﻭ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺃ ّ ﻓﻘﺎﺑﻠﺖ ﺃﻋﺪﺍﺋﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ّ
ﻓﺮﻕ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﺍﺗﮏ ﻭ ﺷﺘّﺖ ﺷﻨﺎﺗﮏ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺟﺒﺮﻭﺗﮏ ﻭ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻗﺒﻴﻞ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻧﺼﺮﮎ ﻭ ﻧﺰﻝ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻠﺌﮏ ٔ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﻠﻤﮏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﻧﮑﺲ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ّ
ﺣﺘﻰ ﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﻤﺒﻐﻀﻴﻦ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻧﻔﺤﺎﺗﮏ ﻓﻰ ّ ﮐﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ّ
ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻻﻋﺪﺍء ﺑﺎﻟﻨﻌﺖ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﻧﻄﻘﺖ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء
ﺍﻻﻭﺍﻩ ﺑﺎﻟﻤﺪﺡ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮﮎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ّ
ﮐﻞ ﻫﺬﺍ ّﺍﻻ ﺑﻌﻮﻧﮏ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﻻﻋﺪﺍء ﻭ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﻮﺗﮏ ﻭ ﺻﻮﻧﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ٔ ﻭ ﺣﻮﻟﮏ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻊ ﻗﺪ ﺯﺍﺩﻧﻰ ﺑﻼء ﻭ ﺃﻭﺭﺛﻨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺰﻋﺰﻋﺖ ﺑﻬﺎ ﺷﺪﺩ ﺍﻟﺒﻠّﻴﺔ ﻭ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﺮﺯّﻳﺔ ّ ﺍﺑﺘﻼء ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﻇﻬﺮﻯ ﺃﺭﮐﺎﻧﻰ ﻭ ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻋﻀﺎﺋﻰ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ّ
ﺗﻘﻄﻌﺖ ﮐﺒﺪﻯ ﻴﺾ ﺷﻌﺮﻯ ﻭ ﺫﺍﺏ ﻟﺤﻤﻰ ﻭ ﺑﻠﻰ ﻋﻈﻤﻰ ﻭ ّ ﻭ ﺍﺑ ّ ﺍﻻﺳﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﺎﻟﻌﻰ ﻭ ﺃﺣﺸﺎﺋﻰ ﺍﺗﻘﺪﺕ ﻧﺎﺭ ٔ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﻕ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ّ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﮐﺖ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﻭﺿﺘﮏ ﺍﻟﻐﻨّﺎء ﻭ ﺣﺪﻳﻘﺘﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎء ّ ﺹ ٢١٤ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍء ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﺮﻗﺔ ﺣﺮﻣﺎﻧﻰ ﻋﻦ ﺗﻤﺮﻳﻎ ﺟﺒﻴﻨﻰ ﺑﺘﻠﮏ ﺃﻯ ّ
ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎء ﻭ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻫﺠﺮﺍﻧﻰ ﻋﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻌﺪﻭﺓ
ﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻰ ّ ﺷﻤﻤﻨﻰ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﻬﺎ ﻭ ّ ﺭﺏ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﺍﻯ ّ ﺑﺴﻄﻮﻉ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺃﻧﺴﻬﺎ ﻭ ﺍﺣﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺸﻤﻴﻢ ﻧﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭ ﺍﺭﺣﻨﻰ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺭﺑﻮﺍﺕ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﻤﻌﻨﻰ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻃﻴﻮﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺓ ﻭ ﻻ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ّ ﺗﺤﺮﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺭﻭﺍﺋﺤﻬﺎ ﺃﻯ
ﻇﻠﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻰ ﻭﺣﻴﺪ ﻓﺎﻧﺼﺮﻧﻰ .ﻓﺮﻳﺪ ﮐﻦ ﻇﻬﻴﺮﻯ .ﺫﻟﻴﻞ ّ ﺭﺏ ّ ّ ّ ﺷﺠﺮﺓ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻏﺮﻳﺐ ﺁﻧﺴﻨﻰ ﻓﻰ ﻭﺣﺸﺘﻰ ﻭ ﺍﺩﺭﮐﻨﻰ ﻓﻰ ﺑﻼﺋﻰ ﻭ ﺍﺣﻔﻈﻨﻰ ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺣﻔﻈﮏ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍّﻳﺪﻧﻰ ﺑﻌﻮﻧﮏ
ﻗﻮﺗﮏ ﻭ ﺍﺷﺪﺩ ﺃﺯﺭﻯ ﻭ ﺭﻋﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺷّﻴﺪﻧﻰ ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﻭ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﻭ ﺣﻮﻟﮏ ّ
ﻴﻤﻨﴼ ﻣﺴﻌﻮﺩﴽ ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﮐﴼ ﻣﺘ ّ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﻯ ّ ﻗﺮ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﮑﻞ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﺗﺘﺮﺗّﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ّ ﻭ ﺃﻟّﻒ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ّ
ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺍﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺣﻔﻈﮏ ﻭ ﺣﺮﺍﺳﺘﮏ ﺹ ٢١٥
ﻭ ﺍﺣﺮﺳﻬﻤﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻤﺎ ﺁﻳﺘﻰ ﺫﮐﺮﮎ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﺳﺮﺍﺟﻰ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺍﺣﺴﺎﻧﮏ ﺃﻯ
ﺑﻘﻮﺗﮏ ﻋﺰﺯﻫﻤﺎ ّ ﺭﺏ ﺍﻧّﻬﻤﺎ ﺿﻌﻴﻔﺎﻥ ّ ﻗﻮﻫﻤﺎ ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﻭ ﺫﻟﻴﻼﻥ ّ ّ
ﻣﺘﻀﺮﻋﺎﻥ ﺑﺒﺎﺏ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ﻣﺒﺘﻬﻼﻥ ﻓﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻉﻉ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻗﺪ ﻓﺎﺭ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﻓﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻓﻰ ﺗﺠﻠﻰ ﺗﺴﻌﺮ ﺳﻌﻴﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﻴﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ّ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻭ ّ ّ ّ
ﻟﻬﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻣﻦ ﻏﻴﺐ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺍﺑﺸﺮﻭﺍ ﺑﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻣﺘﺮﺍﺩﻓﺔ ﻭ ﻏﻴﻮﺙ ﻫﺎﻃﻠﺔ ﻭ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﻨﻬﻤﺮﺓ
ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﻏﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻳﺎ ﺳﻤﺎء ﺍﻣﻄﺮﻯ ﻭ ﻳﺎ ﺳﺤﺎﺏ ﺗﺒﺴﻤﻰ ﺍﻓﻴﻀﻰ ﻭ ﻳﺎ ﻏﻴﻮﻡ ﺍﺑﺮﻗﻰ ﻭ ﺍﺭﻋﺪﻯ ﻭ ﻳﺎ ﺛﻐﻮﺭ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ّ
ﺗﺒﻬﺠﻰ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﻀﻴﻦ ﻭ ﻳﺎ ﻧﺴﻤﺔ ﺍ ﻫﺒّﻰ ﻭ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺍّ ﻟﻠﻤﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﻭ ﻳﺎ ﻓﺮﺣﴼ ﻟﻠﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﻭ ﻳﺎ ﺷﻮﻗﴼ ﻭ ﻳﺎ ﺳﺮﻭﺭﴽ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻮﻻء ﻟﻠﻤﻨﺠﺬﺑﻴﻦ ﻭ ّ ﺹ ٢١٦
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺩﻉ ﺍﻟﺨﺮﺍﺻﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻧﻴﺮﺍﻥ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺆﻓﮑﻴﻦ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻘﻮﻝ ّ ّ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﺍ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﻣﺒّﻴﻦ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﺄﻭﻳﻠﻪ
ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺩﻉ ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻓﻰ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﺒّﻴﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻲ ّ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻰ ﺳﮑﺮﺗﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﮐﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﺎء
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺷﺮﻕ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻻﺡ ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﺗﺠﻠّﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻰ ّ
ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺣﺘﺠﺒﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭ ﺍﺷﺘﻐﻠﻮﺍ ﺑﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﺣﻴﺚ
ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻳﻦ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺳﺮﻳﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺟﻴﻮﺷﻪ ﻭ ﺃﻳﻦ ﻋﺼﺎﻩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ ّ
ﺍﻟﮑﺮﺍﺭﻩ ﺃﻳﻦ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺃﻳﻦ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺣﮑﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ّ ﻋﺰﺗﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺎﻡ ّ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍﻡ ﺍﻳﻦ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺃﻟﻴﺲ ﻭ ﺃﻳﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺰﻋﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ٔ
ﻫﺬﺍ ﺫﻟﻴﻞ ﺣﻴﺮﺍﻥ ﻫﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻭﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ
ﺭﺍﮐﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺎﻥ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺗﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﮎ ﻭ ﻣﻬﺎﻥ
ﺹ ٢١٧ ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻮﻥ ﻳﻠﻘﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ّ
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﮐﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻤﻴﻌﴼ ﻭ ﺑﺼﻴﺮﴽ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ّ ﮐﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ّ
ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺑﻞ ﮐﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﮐﺎﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﮐﻞ ﺃﻗﻠﻴﻢ ﺃﺷﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻥ ّ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﺼﺒﻴﺢ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻥ ﺭﺍﮐﺒﴼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭ ﻳﺮﻯ ﺍﻻﺗﺎﻥ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﮐﻠﻴﻼ ﺟﻠﻴﻼ ﺳﺮﻳﺮﴽ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭ ﺍﻟﺸﻮﮎ ّ
ﺃﻥ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻭ ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﻟﺘﺮﻯ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﻭ ّ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻻ ﻧﻔﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮﮎ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﮏ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻁ ﺩﺍ ّ ً ّ ﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍ ﻭ ﻏﺪﻭﺕ ﻭ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﮎ ﺑﻨﺴﻴﻢ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻋﻨﺪ ﺗﻼﻭﺗﻰ ﻟﺘﻠﮏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻘﺔ ّ
ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻥ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭ ﺗﺴﺌﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺒﻪ
ﻌﺪﺩ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺘ ّ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭ ّ ﺍﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺫﻫﺒﻮﺍ ّ
ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤّﻴﺰ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﻓﺎﻥ ﻟﻪ ّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ّ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﮐﺘﺮﻗﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻣﻦ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤّﻴﺰ ٔ ّ ّ ﺹ ٢١٨ ﻟﻤﺎ ﻭ ّ ﺗﺮﻗﻰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻭ ّ
ﺸﺨﺺ ﺑﺘﻌّﻴﻨﺎﺕ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻧّﻪ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻌّﻴﻦ ﻭ ﻳﺘ ّ ﻌﻤﺪ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪّﻳﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻳﺘ ّ
ﻻﻥ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﮑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﻭ ّ ّ ﺗﺸﺨﺺ ﮐﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻟﻪ ﺗﻌّﻴﻦ ﻭ ّ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﻓﻰ ّ
ﻣﺜﻼ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﻗﺎﺑﻠّﻴﺔ ً ّ
ﮐﻠﻪ ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ّ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﻟﮑﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ
ﺧﺎﺹ ﮐﻞ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻓﻔﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻟﻪ ﺗﻌّﻴﻦ ﻓﻰ ّ ّ ﺛﻢ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻌّﻴﻨﺎﺕ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﺸﺨﺼﺎﺕ ّ
ﺧﺎﺹ ﺗﺸﺨﺺ ﺘﺺ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻰ ﻭ ﺗﻌّﻴﻦ ﻭ ّ ّ ﻟﻪ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻳﺨ ّ
ﺗﺸﺨﺺ ﺛﻢ ﻓﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻪ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺗﻌّﻴﻦ ﻭ ّ ﺑﻪ ّ
ﺎﺹ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻭ ﻓﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺧ ّ
ﺼﻮﺭ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻓﺒﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻗﻮﺓ ﻳﺘ ّ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﺄﻋﻈﻢ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﮑﻦ ﻟﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻓﻬﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭ ّ ﺹ ٢١٩ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﺸﺨﺺ ﻭ ﺗﻌّﻴﻦ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ﻟﻬﺎ ّ ّ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺫﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ
ﻗﻮﺓ ﻧﺎﻣﻴﺔ ّ ﻻﻧﻪ ّ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩﻯ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻰ ٔ ّ ﻣﺸﺨﺼﺔ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻰ ﺃﻳﻀﴼ ﺣﻘﻴﻘﺔ ّ ّ
ﻣﺘﺤﺮﮐﺔ ﺑﺎﻻﺭﺍﺩﺓ ﺣﺴﺎﺳﺔ ّ ﻗﻮﺓ ّ ﻻﻧﻬﺎ ّ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺷﺌﻮﻧﻬﺎ ﻭ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺃﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﮐﺔ ﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ّ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﮐﺎﺷﻔﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭ
ﻗﻮﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻗﺪﺭﺓ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺷﺌﻮﻧﻬﺎ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻭ ّ
ﺗﺘﻌﻤﺪ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻧﻬﺎ ّ ﻭ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭ ّ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺗﻰ ﻫﻮ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ّ
ﺗﺠﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻭ ﻓﻴﺾ ﻣﻦ ﻭ ّ
ﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﻻﺑﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻧّﻪ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺃﻣﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺳﻨﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ّ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ
ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﺑﺎﻟﮑﻤﺎﻻﺕ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ
ﻟﮑﻞ ﺍﻻﻓﺎﻕ .ﮐﺎﺷﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﺳﺎﻃﻊ ﻻﻣﻊ ﻋﻠﻰ ٓ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﻇﻼﻡ ﺣﺎﺩﺙ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻣﺤﻰ ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ ّ ﺹ ٢٢٠
ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻬﻮّﻳﺔ .ﺃﺑﺪﻯ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﺍﻧﻰ ﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻌﻠﻴﮏ ﻭ ّ
ﺑﺎﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﻧﺘﻀﺮﻉ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﻭ ﻧﺬﮐﺮﮎ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﺍﻧﺎ ّ ّ ﺭﺑﻨﺎ ّ ّ
ﺑﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺒﻴﺮ ﻭ ﻧﺜﻨﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻳﺎ ﻣﻦ ﮐﻞ ﺫﮐﺮ ﻭ ﺛﻨﺎء ﻓﻰ ﺗﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻪ ﻓﺘﻌﺎﻟﻴﺖ ﻋﻦ ّ ّ ﮐﻞ ﻧﻌﺖ ﻭ ﻋﻼء ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺗﻘﺪﺳﺖ ﻋﻦ ّ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻭ ّ
ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺪﺭﺗﮏ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺧﻠﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﻥ ٔ ﻓﮑﻞ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻭ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻧﺎﻓﺬ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ّ
ﺍﻧﮏ ﻣﺘﻌﺎﻝ ﻭ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻭ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺫﮐﺮ ﻣﻦ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭ ّ ﮐﻞ ﻋﻤﺎ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻪ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ّ ّ ﻣﺘﻘﺪﺱ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ّ ﺍﻧﮏ ﻣﺘﻌﺎﻝ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻭ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻪ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺼﻮﺭ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﮑﻴﺎﻥ ّ ﻣﺎ ﻳﺘ ّ ﺹ ٢٢١
ﺍﺭﻗﺎﺋﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ّ
ﮐﻞ ﻣﺒﺮﺃ ﻋﻦ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﮑﺎﺭ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ّ
ﻣﻌﺮﴽ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﺫﻟﮏ ﻭ ّ
ﻓﺎﻟﻌﺰﺓ ﻭ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﮏ ّ
ﺷﺆﻭﻧﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺻﻔﺎﺕ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺼﻮﺭﻭﻥ ً ﻭﻟﮑﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳﺘ ّ
ﺍﻥ ﺗﻠﮏ ﻭ ﻳﻨﻌﺘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﮏ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ّ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻٔﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭﺍﺩﻯ ﻃﻮﻯ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﮏ ﺃﻭﻫﺎﻡ
ﻣﺘﻘﺪﺱ ﺍﻻﻓﮑﺎﺭ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻌﺎﻝ ﺼﻮﺭﻫﺎ ٔ ّ ﻳﺘ ّ
ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻋﻦ ﺣّﻴﺰ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻭ ﻻ ﺗﺘﻤّﻴﺰ ﺑﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺃﻭﺝ ٔ ّ
ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻭ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻻ ّ
ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻭ ﻻ ﺍﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﻓﺎﺑﺪﻋﺖ ﮐﻴﻨﻮﻧﺔ ﻻﻣﻌﺔ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﺍﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﻮﻓﻮﺩ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻓﻰ ﻓﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﻣﺎﺩﻭﻥ ﺫﻟﮏ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻫﻴﻪ ﻭ ﺻﻮﺭ ﺧﺎﻟﻴﻪ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﻫﺪﻳﺖ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ٔ ّ ﺹ ٢٢٢ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺩﻟﻴﺖ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺑﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﻳﻄﻮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﻧﻮﺭﺕ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻈﻤﺄ ﺍﻟﻌﻄﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭ ّ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ٔ ٔ
ﻼ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻏﻴﺜﴼ ً ﻫﺎﻃﻼ ﻭﺍﺑ ً
ﺍﻧﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻬﺎﻣﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﺮﺓ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ٔ ّ
ﺑﮑﻞ ﺯﻭﺝ ﺑﻬﻴﺞ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺮﻯ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭ ﺯّﻳﻨﺘﻬﺎ ّ
ﺍﺭﻗﺎﺋﮏ ﺍﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻨﺘﺸﺮﴽ ﻓﻰ ٔ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭ ﺗﺸﺎﻫﺪ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﻣﺘﺸﺘﺘﻴﻦ ﻓﻰ ّ ّ
ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﻳﻬﺪﻭﻧﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﻳﺴﻘﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ
ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﻢ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﻳﺮﻣﻮﻧﻬﻢ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻳﻬﺠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﮐﺎﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﮑﺎﺳﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﺓ ﻭ ﻳﺬﻳﻘﻮﻧﻬﻢ
ﺭﺏ ﺍﻧﺼﺮﻫﻢ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ٔ ﺍﻻﻟﻴﻢ ّ
ﻣﻬﺪ ﻟﻬﻢ ﻭ ﺃّﻳﺪﻫﻢ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻭ ﺍﻧﺠﺪﻫﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺫﻭ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ّ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻳﺎ ّ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉﻉ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍّﻻ ﺃﻧﺖ ّ ﺹ ٢٢٣ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻧﺪﺍﺋﮏ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﺎﺩﮎ ّ ّ ّ
ﻟﺒﻮﺍ ﻟﺨﻄﺎﺑﮏ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺩﻋﺎﺋﮏ ﻭ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﮏ ﻭ ﺃﻳﻘﻨﻮﺍ ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ ﻭ ّ
ﺑﺤﺠﺘﮏ ﻭ ﺃﺫﻋﻨﻮﺍ ﻟﺒﺮﻫﺎﻧﮏ ﻭ ﺳﻠﮑﻮﺍ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﺃﻗﺮﻭﺍ ّ ﻭ ّ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﮎ ﻭ ﺃﺩﺭﮐﻮﺍ ﺭﻣﻮﺯ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻭ ﺍﺗّﺒﻌﻮﺍ ﺩﻟﻴﻠﮏ ﻭ ّ
ﺗﻤﺴﮑﻮﺍ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﺻﺤﺎﺋﻔﮏ ﻭ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺯﺑﺮﮎ ﻭ ﺃﻟﻮﺍﺣﮏ ﻭ ّ ﺑﺬﻳﻞ ﺭﺩﺍﺋﮏ ﻭ ﺗﺸﺒّﺜﻮﺍ ﺑﺄﻫﺪﺍﺏ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﮏ ﻭ ﺛﺒﺘﺖ
ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﮎ ﻭ ﺭﺳﺨﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ ﺃﻯ
ﺭﺏ ﺃﺿﺮﻡ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺏ ﻭ ﻃّﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﺪﺍﺋﻖ ّ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻏﺮﺩ ﻓﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺩﺭﻕ ّ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ّ
ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺤﮑﻤﺎﺕ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺄﺑﺪﻉ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﻭ ٔ ﺗﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺃﻋﻞ ﺑﻬﻢ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﺑﻬﻢ ﻣﺸﺘﻬﺮﺍﺕ ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ
ﺍﻋﻼﻣﮏ ﻭ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﻬﻢ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﻭ ﺍﻧﺼﺮ ﺑﻬﻢ ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﺍﺷﺪﺩ
ﺃﺣﺒﺘﮏ ﻭ ﺃﻧﻄﻘﻬﻢ ﺑﺜﻨﺎﺋﮏ ﻭ ﺃﻟﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻬﻢ ﺃﺯﺭ ّ ﺗﻤﻢ ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ّ ﻣﺮﺿﺎﺗﮏ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﻧﺤﻦ ﺿﻌﻔﺎء ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺃﻣﺮﮎ ﺃﻯ ّ ﺹ ٢٢٤
ﻗﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﻭ ﻓﻘﺮﺍء ﺃﻏﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ّ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻋﺮﺍﺓ ﺃﻟﺒﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﺗﮑﺮﻳﻤﮏ ﺧﻄﺎﺓ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪ ّ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻭ ﻏﻔﺮﺍﻧﮏ ّ
ﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻴﻦ ﻉ ﻉ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﻮ ّ ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻣﻌﻨﻮﻯ ﺻﻼﻯ ﺍﻟﻬﻴﺴﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ
ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻏﻴﺐ ﺃﺑﻬﻰ ﺑﺮ ﺧﺎﻣﻮﺷﺎﻥ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻏﻤﺎء ﻣﻴﺮﺳﺪ
ﮐﻪ ﺍﻯ ﺧﻔﺘﮕﺎﻥ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺍﻯ ﻣﺨﻤﻮﺭﺍﻥ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﺷﻮﻳﺪ ﺍﻯ ﻣﺮﺩﮔﺎﻥ ﺯﻧﺪﻩ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﺍﻯ ﭘﮋﻣﺮﺩﮔﺎﻥ ﺗﺮ ﻭ ﺗﺎﺯﻩ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﻭ ﺍﻯ ﺳﺎﮐﺘﺎﻥ ﻧﺎﻃﻖ ﺷﻮﻳﺪ ﺍﻯ ﺻﺎﻣﺘﺎﻥ ﻧﻌﺮﻩ ﺯﻧﻴﺪ
ﺑﺎﻧﮓ ﺑﺎﻧﮓ ﻣﻴﺜﺎﻗﺴﺖ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﻧّﻴﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﻧﺴﻴﻢ
ﺭﻳﺎﺽ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﺳﺖ ﺷﻤﻴﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺳﻄﻮﻉ ﺍﺳﺖ ﺷﻤﻊ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺭﻭﺷﻦ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻓﻴﺾ ﺳﺤﺎﺏ
ﺭﺣﻤﺖ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻃﺮﺍﻭﺕ ﺑﺨﺶ ﻫﺮ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻭ ﭼﻤﻦ ﺍﺳﺖ ﺁﻳﺖ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺠﻴﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺻﺤﺎﺋﻒ
ﺭﺏ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ّ
ﻟﺒﺲ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﺳﺖ ﮔﻮﺵ ﺑﮕﺸﺎﺋﻴﺪ ﺗﺎ ﺑﺎﻧﮓ
ﺹ ٢٢٥ ﺳﺮﻭﺵ ﺑﺸﻨﻮﻳﺪ ﻭ ﭼﺸﻢ ﺑﺎﺯ ﮐﻨﻴﺪ ﺗﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ
ﺣﻖ ﻋﻤﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻓﻴﺾ ﻗﺪﻳﻤﺶ ﻣﺴﺘﺪﻳﻢ ﮐﻮﺭﺵ ﻫﻤﻪ ﻟﻄﻒ ّ
ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺩﻭﺭﺵ ﻫﻤﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺄﻳﻮﺱ ﻧﮕﺮﺩﻳﺪ ﻧﻮﻣﻴﺪ ﻧﺸﻮﻳﺪ
ﺭﻭﺯ ﺍﻣﻴﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻗﺮﻥ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﻣﺠﻴﺪ ﻧﺸﺄﻩ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﺳﺖ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﺪﺍء ﺩﺭ ﻫﺮ ﻭ ﻗﺮﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻌﺘﺒﺘﻪ ّ ﻓﻠﮑﻰ ﻧﻮﺭﺵ ﺑﺎﻫﺮ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺍﻓﻘﻰ ﻓﻴﻀﺶ ﻇﺎﻫﺮ ﺻﻴﺖ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻳﺶ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﮔﺮﻓﺘﻪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻩ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪﻳﺶ
ﺟﻨﻮﺏ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﺣﺎﻃﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻭ ﻭﻟﻮﻟﻪ ﺩﺭ ﺍﺭﮐﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺪﺍﺧﺘﻪ ﺗﺠﻠﻰ ﺩﺭ ﮔﻔﺘﮕﻮ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﻪ ﺩﺭ ﺍﻋﻀﺎء ﺁﺩﻡ ﺍﻓﮑﻨﺪﻩ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ّ ﮐﻞ ﺟﻬﺎﺕ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﺩﺭ ﺟﺴﺘﺠﻮ ﺷﻌﻠﻪ ﻧﺎﺭ ﻣﻮﻗﺪﻩ ﺩﺭ ّ
ﺑﻌﻨﺎﻥ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺭﺳﻴﺪﻩ ﻭ ﻧﺪﺍﻯ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﺍﺯ ﺍﺭﺽ ﺳﮑﺎﻥ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺭﺳﻴﺪﻩ ﻫﻤﻪ ﺩﺭ ﺟﻮﺵ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺑﮕﻮﺵ ّ
ﻭ ﺳﺮﻣﺴﺖ ﺑﺎﺩﻩ ﻫﻮﺵ ﺷﻤﺎ ﮐﻪ ﺍﺯ ﻣﻨﺒﺖ ﺳﺪﺭﻩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪﺍﻳﺪ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﭼﺮﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﺧﺎﻣﻮﺵ ﻧﺸﻴﻨﻴﺪ ﻭ ﮔﻮﺷﻪ ﻭ ﻣﻮﻃﻦ ﺣﻀﺮﺕ ّ ﺑﮕﻴﺮﻳﺪ ﺑﺎﻳﺪ ﭼﻨﺎﻥ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻳﺪ ﮐﻪ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﻧﺎﺭ ﺷﻤﺎ ﻭﻻﻳﺎﺕ
ﻣﺠﺎﻭﺭﻩ ﺭﺍ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻗﻠﻮﺏ ﺷﻤﺎ ﻣﺸﺎﻡ ﻣﻌﻄﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺳﻴﻞ ﻓﻴﺾ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺩﺷﺖ ﻭ ﮐﻮﻫﺴﺎﺭ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﺍ ّ
ﺹ ٢٢٦ ﺑﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﺟﺎﺭﻯ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺍﺯ ﺁﻥ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺳﺎﺭﻯ
ﺑﺮ ﺍﻭﺩﻳﻪ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﺷﻮﺩ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ّ ّ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ّ ّ ّ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻉﻉ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺬﻝ ﻭ ﺍﻻﻧﮑﺴﺎﺭ ﻭ ﻧﺒﺘﻬﻞ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺮﺍﻧﺎ ﻧﻨﺸﺮ ﺃﺟﻨﺤﺔ ّ ّ
ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﻧﺨﻀﻊ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻻﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻰ ﻭ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ّ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ﻧﺘﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭ ﻧﺴﻌﻰ ﻓﻰ ﺧﻴﺮ
ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻧﺠﺘﻬﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻭ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﺬﻝ ﮐﻞ ﻣﮑﺮ ﻭ ﻧﻔﺎﻕ ﻭ ﻧﻘﺎﺑﻞ ﻭ ّ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ّ ّ
ﺑﺎﻟﻮﺩ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﻧﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ّ ﮐﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﮐﻞ ٔ ﺍﻻﻣﻢ ﻭ ﺍﻻﻗﻮﺍﻡ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﻳﺰﺩﺍﺩ ّ ﻣﻦ ّ
ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻭ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎء ﻭ ﻳﻬﺠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﮐﺎﻟﺴﺒﺎﻉ ﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﮐﺎﻡ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﻳﻔﺘﮑﻮﻥ ﺑﺎﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﻳﻬﺘﮑﻮﻥ ٓ
ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﻝ ﻭ ﻳﺴﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﻭ ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺣﺮﻣﺔ ّ ﺹ ٢٢٧
ﻭ ﻳﺤﺮﻗﻮﻥ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﻭ ﻳﺮﺟﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺪﺍﺙ ﻭ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﻭ ﻳﻠﻘﻮﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻧﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﻠﻈﻰ ﻓﻰ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻔﻀﺎء ّ ﮐﺎﻟﺮﻣﺎﺩ ﻭ ﻳﻨﺴﻔﻮﻧﻬﻢ ﻧﺴﻒ ﺍﻻﺭﻳﺎﺡ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﻻ ﻧﻌﺎﻣﻠﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ﺍﻻﻧﺲ ﻭ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻭ ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ّﺍﻻ ّ
ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﻧﺮﺟﻮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺑﺄﻫﻞ ﺭﺏ ﻫﺆﻻء ﺟﻬﻼء ﻗﺪ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻮﺍﻫﻢ ﺭﺏ ّ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ّ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻭ ﻻ ﻳﺪﺭﮐﻮﻥ ﻭ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭ ﻣﺎ ﻓﺘﮑﻮﺍ
ﻭ ﻣﺎﻫﺘﮑﻮﺍ ﺑﻞ ﮐﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺒﺮﮐﻮﻥ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺃﺣﺒّﺎﺋﮏ ﻟﮑﻞ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﻳﺴﺘﻨﺸﻘﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﻳﺨﺸﻌﻮﻥ ّ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻗﻤﻴﺺ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻧﻀﺮﺓ
ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻳﻠّﺒﻮﻥ ﻟﻨﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻳﺘﻠﻮﻥ ﮐﺘﺎﺑﮏ
ﻇﻞ ﺭﺍﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻣﻨﻌﻬﻬﻢ ﻭ ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻭ ﻳﺤﺸﺮﻭﻥ ﻓﻰ ّ
ﺭﺏ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﻻ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺃﺷﻐﻠﺘﻬﻢ ّ
ﻧﻮﺭ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻓﺎﻫﺪﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭ ّ
ﻧﺰﻩ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﮑﺒﺮ ﻭ ّ ﻃﻬﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﺿﺮ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭ ّ ﺹ ٢٢٨
ﻮﮐﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﻳﺘ ّ ﻭ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺃ ّﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ّ
ﺍﺩﺧﺮﻩ ﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .ﻭ ﺃ ّﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ّ ّ
ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ﺁﻧﺤﻀﺮﺕ ﻭﺍﺻﻞ ﻭ ﺩﺭ ﻻﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺗﺤﺎﺭﻳﺮ ّ
ﻭﻗﺖ ﺗﻼﻭﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻏﻴﺚ ﻫﺎﻃﻞ ﺟﺎﺭﻯ ﮔﺸﺖ
ﺩﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﺑﻼﻳﺎء ﺷﻬﺪﺍء ﻟﺴﺎﻥ ﻗﺎﺻﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻗﻠﻢ ﻋﺎﺟﺰ
ﻗﻮﻩ ﮐﺎﺷﻔﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﮐﺸﻒ ﺗﻮﺍﻧﺪ ﻭ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻏﻴﺒﻰ ﺷﺎﻳﺪ ّ ﺗﺎ ﺁﻧﻮﻗﺎﻳﻊ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻣﺮﺁﺕ ﺩﻝ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﺳﻠﻒ ﻭ ﺧﻠﻒ
ﻭﻗﻮﻉ ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﮔﻮﺷﻬﺎ ﻧﺸﻨﻴﺪﻩ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﻫﻞ ﺳﺠﻮﺩ ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭﺍﻥ ﻋﻔﻮ ﻭ ﻏﻔﺮﺍﻥ ّ
ﻃﻠﺒﻨﺪ ﻭ ﻟﻄﻒ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﺭﺟﺎ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻓﺮﻣﺎﻳﻴﺪ ﮐﻪ
ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻣﺮ ﭼﻪ ﻗﺪﺭ ﻣﺘﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ﭼﻨﻴﻦ
ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺭﺍ ﻣﻘﺎﻭﻣﺖ ﺍﺷﺮﺍﺭ ﻣﻨﻊ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﭼﻨﻴﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﺭﺍ
ﺳﺪ ﺍﻋﺘﺴﺎﻑ ﺣﺼﺮ ﻧﮑﻨﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺑﻬﻰ ﭼﻨﻴﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ّ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﻣﺎ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭﺍﻧﺮﺍ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﺟﻮﺋﻴﻢ ﻭ ﺟﻔﺎ ﮐﺎﺭﺍﻧﺮﺍ
ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﺧﻮﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﺩﻋﺎ ﮐﻨﻴﻢ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺍﻏﻼﻝ ﮐﻪ ﺑﺮ
ﺍﻋﻨﺎﻗﺴﺖ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻗﻴﻮﺩ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ ﻧﺠﺎﺕ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﺹ ٢٢٩ ﻭ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺍﻻﻏﻼﻝ ﻭ ﻫﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺫﻗﺎﻥ ﻣﻘﻤﺤﻮﻥ ﺍﻣﺎ ﺩﺭ ﺧﺼﻮﺹ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺨﺪﻣﺖ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ّ
ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﺷﻴﺪ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻓﻨﺎﻥ ﺳﺪﺭﻩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﺭﺍ ﻣﻌﺎﻭﻧﺖ ﺗﻌﺪﻳﺎﺕ ﻧﻤﺎﻳﻴﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﺑﺠﻬﺖ ﻭﻗﻮﻉ ّ
ﺍﻫﻤّﻴﺖ ﺍﺷﺮﺍﺭ ﻭ ﺳﻔﮏ ﺩﻣﺎء ﺍﺣﺮﺍﺭ ﺩﺭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻗﻄﺎﺭ ﺑﺴﻴﺎﺭ ّ
ﺣﺎﺻﻞ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻫﺮ ﻗﺴﻢ ﻫﺴﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻓﺘﻮﺭ
ﻭﻫﻦ ﺍﺳﺖ ﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮﺍ
ﺑﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺗﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ّ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ّ ّ ّ
ﻭ ﻣّﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﮐﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﺗﺪﺭﮎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﻋﻠﻰ ّ ﺘﺺ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ٓ ٔ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﻳﺨ ّ
ﺭﺏ ﺍّﻳﺪ ﺃﺣﺒّﺎﺋﮏ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ّ
ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺸﺘﻰ ﻭ ّ ّ
ﺍﻃﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﻫﻮّﻳﺔ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭ
ﺃﺩﻻء ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ّ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺍﻟﻤﺘﻠﺌﻠﺌﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ٔ ﺹ ٢٣٠
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﻫﺪﺍﺓ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﺳﻌﺎﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ّ
ﻱ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﻮ ّ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻗﺪﺭﺕ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺗﺮﺍ
ﻣﺨﺼﺺ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺭﺗﺒﻪ ﺧﻮﺩ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻤﺰّﻳﺘﻰ ﻭ ﻣﻨﻘﺒﺘﻰ ﻭ ﮐﻤﺎﻟﻰ ّ
ﻣﺮﺑﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﻋﻠﻮ ﻭ ّ ﺳﻤﻮ ّ ّ ﺩﺍﻟﻪ ﺑﺮ ّ
ﺗﺠﻠﻰ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺣﮑﺎﻳﺖ ﻣﺮﺁﺗﻰ ﺻﺎﻓﻴﻪ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﻭ ّ
ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺮﺍ ﺍﺯ ﺑﻴﻦ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﻤﻮﻫﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻣﺨﺼﺺ ﻓﺮﻣﻮﺩ
ﻭ ﺑﻔﻴﺾ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺰ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺁﻥ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻫﺪﺍﻳﺖ
ﻋﻈﻤﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﻪ ﻣﺸﮑﺎﺓ ﺍﻳﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﮔﺮﺩﺩ
ﺍﺷﻌﮥ ﺳﺎﻃﻌﻪ ﺍﻳﻦ ﺳﺮﺍﺝ ﭼﻮﻥ ﺑﺮ ﺯﺟﺎﺝ ﻗﻠﺐ ﺯﻧﺪ ﺍﺯ ﻭ ّ
ﻟﻄﺎﻓﺖ ﻗﻠﺐ ﺳﻄﻮﻉ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﺑﺮﻋﻘﻮﻝ ﻭ ﻧﻔﻮﺱ
ﺗﺠﻠﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ .ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﻭ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﻌﻠﻢ ﻭ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ّ
ﺭﺑﺎﻧﻴﺴﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ّ ﺍﻃﻼﻉ ﺑﺮ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ
ﺭﺟﺎﻻ ﻭ ﻧﺴﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺩﺭ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻮﻡ ﺻﻐﻴﺮﴽ ﻭ ﮐﺒﻴﺮﴽ ً
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﻭ ﻣﻠﮑﻪ ﺩﺭ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺗﺰﻳﻴﺪ ّ ﺍﻃﻼﻉ ﺑﺮ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﮐﺘﺐ ّ
ﺍﻗﺎﻣﻪ ﺩﻻﺋﻞ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ .ﺣﻀﺮﺕ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻡ ٔ ّ ﺹ ٢٣١ ﺍﻭﻝ ﺷﺨﺺ ﻣﺒﺎﺭﮐﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺤﻔﻞ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﺸﺎﻥ ّ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻧﻬﺎﺩﻧﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺩﺭ ﺍّﻳﺎﻡ
ﺧﻮﻳﺶ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﺭﺍ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ
ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻭ ﺑﻼﻏﺖ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﺑﺮ ﺍﻗﺎﻣﻪ ﺃﺩﻟّﻪ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺴﺘﻨﺪ
ﻣﻘﺮﺏ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻳﻦ ﺗﻼﻣﺬﻩ ﺳﻼﻟﻪ ﻃﺎﻫﺮﻩ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﺁﻥ ّ
ﺩﺭﮔﺎﻩ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺑﻌﻀﻰ ﺍﺯ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺩﺭ ﺍﺑﻘﺎء ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﻌﻠّﻢ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺧﺒﺮ ﺑﻴﻨﻬﺎﻳﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺷﺪ ﺣﺎﻝ ﻧﻴﺰ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺗﺄﮐﻴﺪ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻢ ﮐﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺭﺟﺎ ﺍﺯ ّ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋﺮﻩ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﮐﻮﺷﻨﺪ ﺧﻮﺷﺘﺮ ﻭ ﺷﻴﺮﻳﻦﺗﺮ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﻭ ﭼﻪ ﮐﺒﻴﺮ ﻭ ﭼﻪ ﺫﮐﻮﺭ ﺣﺘﻰ ّ ﮔﺮﺩﺩ ّ
ﻭ ﭼﻪ ﺍﻧﺎﺙ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺩﺭ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﻓﻨﻮﻥ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﭼﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﭼﻪ ﺍﻣﮑﺎﻧﻰ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻃﻼﻉ ﮐﻞ ﺩﺭ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻤّﻴﻪ ﻭ ّ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺬﺍﮐﺮﻩ ّ
ﺑﺮ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻋﺼﺮّﻳﻪ ﺑﺎﺷﺪ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﻴﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﺁﻓﺎﻕ ﺭﻭﺷﻦ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺻﻔﺤﻪ ﻏﺒﺮﺍ ﮔﻠﺸﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ
ﺹ ٢٣٢ ﻫﻮ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ّ
ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ﻣﺮﺕ ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻗﺪ ّ
ﻟﺮﺑﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗﻠﻮﺕ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﻭ ﺭﺗﻠّﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﮑﺮﺍﻥ ّ
ﻭ ﺣﻤﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺚ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﺌﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻬﺘﺰﺓ ﺑﺬﮐﺮ ﺍ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺓ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﻭ ﺍﻧّﮏ ّ
ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎء ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ
ﺗﻤﺴﮏ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ﻭ ﺃﻋﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭ ّ
ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭ ﺗﺸﻌﺸﻊ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺤﻖ ﻟﺘﺰﺋﺮ ﻓﻰ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻴﮏ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﻓﻠﻴﻮﺙ ّ
ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻐﻴﺎﺽ ﻭ ﻏﻴﻮﺙ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻟﺘﻬﻄﻞ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﺃﻭﻝ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺃﻭﻗﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺎﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﺍ ﻓﻰ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ّ ﻧﻔﺴﮏ ّ
ﻗﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻟﻌﻤﺮﻯ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻟﺸﻘﻘﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﻭ ﻧﺰﻋﺖ ﻟﻬﺬ ﺍﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭ ﺧﻀﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻘﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟّﺬﻯ ﻟﺒﻰ ﻳﻀﻰء ﮐﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺬﺍ ﻋﺒﺪﮎ ّ ﺍﻟﺬﻯ ّ ﺹ ٢٣٣
ﺍﻃﻠﻊ ﺑﺤﺠﺠﮏ ﻟﻨﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﺻﺪﻕ ﺑﮑﻠﻤﺎﺗﮏ ﻭ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻳﺎﺗﮏ ﻭ ّ
ﻭ ﺑّﻴﻨﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﺳﺘﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺭﮎ ﻭ ﺍﺳﺘﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﮎ
ﺧﺮ ﻣﻐﺸّﻴﺎ ﻣﻨﺼﻌﻘﴼ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻴﮏ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭﮎ ﻭ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﻭ ّ
ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼء ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﺒﻴﻨﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻭ ّ ﮐﻞ ﮐﺄﺱ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﻞ ﻋﻠﻘﻢ ﺣﺒّﴼ ﻟﺠﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﺷﺮﺏ ّ ﻭ ﺫﺍﻕ ّ
ﮐﻞ ﺫﻟّﺔ ﻃﻠﺒﴼ ﻟﺮﺿﺎﺋﮏ ﺣﻨﻈﻞ ﺷﻮﻗﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﮏ ﻭ ﺍﺣﺘﻤﻞ ّ
ﺍﻟﻀﺮﺍء ﻭ ﺍﻟﺒﺄﺳﺎء ﺷﻐﻔﴼ ﺑﺤﺒّﮏ ﮐﻞ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﻭ ﺧﺎﺽ ﻓﻰ ّ ّ
ﺗﺤﺐ ﻭ ﺗﺮﺿﻰ ﻭ ﺃﺷﺪﺩ ﺃﺯﺭﻩ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭﻓﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﺏ ّ ّ ﺃﻯ ّ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻗﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ ٓ ﺭﺑﻰ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ّ ﻳﺎ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﺳﺒﻎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻳﺎ ﺑﻬﺎء ﺍٔ ﻭ ٔ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻗﺎﺋﻤﴼ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻌﻤﺘﮏ ﻳﺎ ﻣﻠﻴﮏ ٔ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻳﺎ ﻣﺆّﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ّ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻉﻉ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ّ ّ ّ
ﺗﺠﻠﻰ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﺑﺎﻥ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺬﻯ ّ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺣﺠﺘﻪ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻋﻼﻣﻪ ﻭ ﺑﺮﺯ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﮐﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﺃﻋﻠﻦ ّ
ﻭ ﺃﺷﻬﺮ ﺑّﻴﻨﺎﺗﻪ ﻭ ﻫﺘﮏ ﺳﺒﺤﺎﺕ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﮐﺸﻒ ﺣﺠﺒﺎﺕ ﺟﻼﻟﻪ ﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻨﻌﻤﺎﺋﻪ ﻭ ﺷﮑﺮ ﻣﻮﺍﺋﺪﻩ ﻭ ﺁﻻﺋﻪ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺹ ٢٣٤
ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻣﺸﮑﺎﺓ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻼٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﻧّﻴﺮ ﺍﻻﻭﺝ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻓﻰ ﺁﻓﺎﻕ ٔ
ﻻﺑﻬﻰ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﺒﻬﻲ ﺍ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ٔ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻦ ّ ّ ﺛﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻼﺋﺢ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻠﺌﻼٔ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺒﻬﺎء ّ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﺒﺎﺯﻍ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺸﻊ ﻣﻦ ﺃﻭﺝ ﻧّﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﺪ ﺍﻟﻄّﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﺍﻟّﺬﻯ ٔ
ﺳﺮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ) (١ﻭ ﺳﺎﺫﺝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﻣﺴﺎء ﻉﻉ ﺳﺒﻮﺡ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﻓﻰ ّ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺭﺑﻪ .ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻄّﻴﺐ ﻳﺨﺮﺝ ﻧﺒﺎﺗﻪ ﺑﺎﺫﻥ ّ
ﺍﻥ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺳﻄﻌﺖ ﻭ ﺍﺑﺮﻗﺖ ﻭ ﻻﺣﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻋﻠﻢ ّ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺒﺄﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻘﺪﻡ
ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺣﮑﻤﻬﺎ ﺣﮑﻢ ٔ
ﺍﻟﻄّﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻓﺎﺫﺍ ﻓﺎﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺤﺎﺋﺐ
ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭ ﻧﺰﻝ ﻣﺎء ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻏﻤﺎﻡ ﻓّﻴﺎﺽ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ --------------------------------------------------------
ﻟﻌﻞ ﺍﻻﺻﻞ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ١ﻫﮑﺬﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻭ ّ
ﺹ ٢٣٥
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﮏ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﮐﻞ ﺯﻭﺝ ﺑﻬﻴﺞ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻭ ﺭﺑّﺖ ﻭ ﺍﻧﺒﺘﺖ ﻣﻦ ّ ّ
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻒ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﺍّﻟﺘﻰ ﮐﺎﻟﺪﻫﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﺩﻯ
ﮐﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﻤﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﺮﻧﺪ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺼﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺨﺰﺍﻣﺎ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻟﻄﻒ ﺳﺮﻳﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﮑﻠّﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ّ ّ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﮑﻠّّﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﺑﺎﺷﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﻓﺎﺫﴽ ﺃﺷﺮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ّ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﻫﺘّﺰﺕ ﺭﺑﺎﻫﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻭ ﺗﻔﺘﺤﺖ
ﺗﺪﻓﻘﺖ ﺣﻴﺎﺿﻬﺎ ﻭ ﻧﻀﺮﺕ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ﻭ ّ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﻭ ّ
ﻏﻴﺎﺿﻬﺎ ﻭ ﺻﺪﺣﺖ ﻃﻴﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﻇﻬﺮ ﺣﺸﺮﻫﺎ ﻭ ﻧﺸﻮﺭﻫﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬ
ﺭﺑﮏ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻬﺎ ﻉﻉ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ّ ﺑﺄﻥ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻨﺘﻬﺎﻯ ﺯﺣﻤﺖ ﺭﺍ ﮐﺸﻴﺪﻩﺍﻧﺪ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﺭﺍ ﻭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺳﻌﻰ ﻣﺸﮑﻮﺭ ّ ّ ﺩﺭ ﺳﺎﺣﺖ ﺃﻗﺪﺱ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺣﺎﻝ ﻧﻴﺰ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ
ﺍﺑﻬﻰ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧﻪ ﺍﻳﻦ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺟﻠﻴﻠﻪ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺑﺪﻳﻌﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺳﺮ ﺑﺴﺠﻮﺩ ﻧﻬﻴﺪ ﻭ ﻃﻠﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﻮﻓﻖ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﺑﺨﺪﻣﺘﻰ ﺟﺪﻳﺪ ّ
ﻣﻌﻄﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺟﺎﻥ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﺗﺎ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻣﺸﺎﻡ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎﻥ ﺭﺍ ّ ﺹ ٢٣٦ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﺑﺎﻗﻴﻪﺃﺵ ﺩﺭ ﺟﻬﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺎ ﺍﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺩﺭ ﺃﻓﻖ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺑﺪﺭﺧﺸﺪ .ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻳﻢ ﺟﻬﺪﻯ ﺑﻔﺮﻣﺎ ﮐﻪ ﺭﻭﺡ
ﺧﻄﻪ ﻭ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪﻯ ﺩﺭ ﺟﺴﻢ ﺁﻥ ﺩﻳﺎﺭ ﺩﻣﻴﺪﻩ ﺷﻮﺩ ﺁﻥ ّ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﺻﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺑﻮﺩ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺩﻳﺎﺭ
ﭼﻨﺎﻥ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﺩ ﮐﻪ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﺳﺎﺋﺮﻩ ﻣﺠﺎﻭﺭﻩ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﮔﺮﺩﺩ
ﻭﻗﺖ ﻣﻴﮕﺬﺭﺩ ﻭ ﺍّﻳﺎﻡ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺣﺎﺻﻞ
ﮐﻞ ﻣﻦ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻋﻠﻰ ّ
ﺫﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﺳﻌﻰ ﻓﻰ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻉﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺬﻩ ﺍ ﻓﻰ ّ
ﻫﻮ ﺍ
ﺗﺠﻠﻰ ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺟﻼﻟﻪ ﻭ ﺃﺷﺮﻕ ﺍﻟﺬﻯ ّ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﺑﻨﻮﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻻﺡ ﺑﻀﻴﺎء ﻃﻠﻌﺘﻪ ﻭ ّ
ﺻﺒﺢ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻓﺎﻧﺼﻌﻖ ﺍﻟﻄﻮﺭﻳﻮﻥ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﺗﺤّﻴﺮﺕ
ﺧﺮﻭﺍ ﻣﻐﺸّﻴﴼ ﻭ ﺍﻧﺼﻌﻖ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ّ ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻗﻮﺍ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﺍﻧّﻨﺎ ﺗﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ّ ّ
ﺭﺏ ﮐﺸﻔﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻭ ﺗﺠﻠّﻴﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﻯ ّ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ّ ﮐﻞ ﺍﻻﻗﻄﺎﻉ ﻭ ّ ﻧﻮﺭﺕ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ّ
ﺹ ٢٣٧ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﺭﺯﻗﺘﻨﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺷﻘﻘﺖ ﻣﻨّﺎ ﻭ ٔ
ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻭ ﺍﺳﻤﻌﺘﻨﺎ ﻧﺪﺍﺋﮏ ﻣﻨﺎ ٓ ﺑﺎﻟﺴﺮ ﻭ ﺍﻻﺟﻬﺎﺭ ﻭ ﺷﺮﺣﺖ ّ ّ
ﺳﺮ ﺃﻣﺮﮎ ﺍﻟﺴﺘﻮﺭ ﻭ ﺃﻭﻗﺪﺕ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ّ
ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﺍﻟﺬﻝ ﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻀﻴﺾ ّ
ﺃﺋﻤﺔ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ .ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﻣﻦ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺗﻐﺸﻰ ﻭ ﺗﺠﻠّﻞ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻀﻊ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻭ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﺍﻟﻤﮑﺮﻡ ّ ٔ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻉﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺎﻃﺖ ٔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺫﻟّﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻟﻌﻈﻤﺘﻪ ﻭ ﻋﻨﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ّ ﻳﺎ ﺳﻤﻨﺪﺭ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻓﻰ ﻟﻠﺮﺏ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻭ ﺗﻠﻮﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻗﺪ ﺭﺗّﻠﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺷﮑﺮﮎ ّ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﺑﺎﻟﺤﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﻣﻦ
ﺭﻳﺎﺽ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻧﻔﺤﺔ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﺍﺭﺗﺸﻔﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺽ
ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺬﺑﴼ ﻓﺮﺍﺗﴼ ﻧﺎﺑﻌﴼ ﻣﻦ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ .ﻋﻨﺪ
ﺭﺑﻰ ﺫﻟﮏ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﻟﻮ ﻻ ﺃﺣﺼﻰ ﺛﻨﺎء ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻭ ﺷﮑﺮﺕ ﻣﻮﻻﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍّﻳﺪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺹ ٢٣٨
ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺬﮐﺮﻩ ﻭ ﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﺑﻨﺎﺭ ّ ﺍﻧﻰ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ﻭ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻻﺳﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻗﺪﺳﻪ ﻭ ّ
ﻻﺭﺟﻮ ﺑﻮﻃﻴﺪ ﺍﻻﻣﻞ ﻭ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﺒﺎﺩﴽ ﻣﻦ ٔ
ﺍﻻﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﻭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺑﻼﺩﻩ ﮐﺎﻻﻃﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺫﺧﺔ ﻭ ٔ ٔ
ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﮑﻮﺍﮐﺐ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ّ
ﻣﻤﺮ ﺍﻻّﻳﺎﻡ ﻣﺂﺛﺮﻫﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺗﻌﻠﻮﺍ ﻭ ﺗﺴﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ّ ﻭ ﺗﺬﻳﻊ ﻭ ﺗﺸﻴﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻣﻔﺎﺧﺮﻫﻢ ﻭ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻨﺎﺩﻯ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﻃﻮﺑﺎﻫﻢ ﻃﻮﺑﺎﻫﻢ ﻉﻉ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺭﺑﻰ ﻭ ﻣﻼﺫﻯ ﻭ ﻣﻠﺠﺌﻰ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﻰ ﻭ ﻣﻨﺎﺻﻰ ّ
ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﻣﻌﺘﻤﺪﴽ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﺬﻟّﻞ ﻭ ﻣﺪﺕ ﺍﻟﻴﮏ ﺃﻳﺎﺩﻯ ﻗﺪ ّ ّ ّ ﻼ ﺑﺬﻳﻞ ﺭﺩﺍء ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻣﺘﻮﺳ ً ّ
ﺁﻣﻼ ﻋﻮﻧﮏ ﻭ ﺻﻮﻧﮏ ﻭ ﻧﺼﺮﺓ ﺟﻨﻮﺩﮎ ﻭ ﻧﺠﺪﺓ ﻃﺎﻟﺒﴼ ً
ﺳﮑﺎﻥ ﺟﻴﻮﺷﮏ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﻭ ﮐﺘﺎﺋﺐ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻟﻮﺟﻬﮏ ﺟﺒﺮﻭﺗﮏ ﻟﻌﺒﺎﺩﮎ ّ
ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﮏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺳﻠﮑﻮﺍ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺘﺴﻌﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻣﻨﻬﺠﮏ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ّ
ﺭﺏ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﺎﺩ ﺁﻭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﮐﻬﻒ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﺑﻨﻮﺭﮎ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺃﻯ ّ ﺹ ٢٣٩
ﻭ ﻭﻓﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺰﻝ ﺣﻀﺮﺓ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﻭﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ
ﺍﺳﺘﻈﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ّ
ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﮑﻬﻒ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺑﻼﺩﮎ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺗﮏ ﺃﻯ ّ
ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﺳﻬﺎﻣﮏ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﺻﺪﻭﺭ
ﺃﻋﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﺳﻴﻮﻓﮏ ﺍﻟﺸﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻣﻊ ﺷﻨﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻃﻠﻖ ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻭ ﺛﻨﺎﺋﮏ ﻭ ﺃﻧﻄﻘﻬﻢ
ﺑﺤﺠﺘﮏ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺩﻻﺋﻞ ﻳﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭﮎ ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ّ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻉﻉ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﻓﻰ ٓ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﺬﺍ ﻣﻐﺘﺴﻞ ﺑﺎﺭﺩ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻏﻴﺚ ﺍﻟﻬﺎﻃﻞ ﻭ ﺍﻟﺼّﻴﺐ ّ
ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻮﺩ
ﻭ ﻏﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء
ﺍﻟﺮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺩ ﻓﺎﺫﺍ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ﺍﻟﻐﻤﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ
ﺍﻟﺮﺑﻰ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻓﺘﻨﻔﺠﺮ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻻﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭ ّ ﻭ ﺗﻨﺒﻊ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻐﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻨﻴﻢ ﻭ ﺗﻔﻮﺭ
ﺹ ٢٤٠ ﺃﻳﻀﴼ ﺃﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻻﺟﺎﺝ ﻭ ﻣﻦ ﻣﺎء ﺣﻤﻴﻢ ﻭ ﺗﺨﺘﻠﻒ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﺍﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ
ﺍﻧﻤﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﻊ ﻭ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ّ
ﻭ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻋﺬﺏ ﻃﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻻﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺗﺴﻨﻴﻢ ﻭ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮﺭ ﻭ ٔ
ﻭ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻻﺟﺎﺟّﻴﺔ ﻣﺎء ﺣﻤﻴﻢ ﺍﺫﴽ ﺍﻟﻤﻐﺘﺴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺭﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﻭﺟﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻫﻮ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ّ
ﮐﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮء ﻣﻦ ّ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻉﻉ ﻣﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻣﻦ ّ ﮐﻞ ﻏﺮﺽ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﻣﻔﺮﺡ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺭﺑﺎﻧّﻴﻪ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻧﻐﻤﻪ ﺷﺮﺭﺑﺎﺭ ﻧﺎﺭ ﻣﻮﻗﺪﻩ ّ
ﻣﻨﻌﺶ ﺭﻭﺡ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺣﮑﺎﻳﺖ
ﻣﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺟﻤﺮﺍﺕ ﻣﻮﻗﺪﻩ ﺩﺭ ﺍﺣﺸﺎ ﺧﺒﺮ ﻣﻴﺪﺍﺩ
ﻭ ﺫﻟﮏ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻤﺪ ﺧﺪﺍ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺑﻨﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﺴﺘﻴﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺧﺪﻣﺖ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺑﺠﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﺳﺎﻋﻰ
ﻭ ﺟﺎﻫﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺩﺭ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺩﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﻣﺒﺎﺭﮎ
ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﻣﺴﺘﺪﻋﻰ ﮐﻪ ﺁﻥ ﺟﻨﺎﺏ ﺭﺍ ﻳﻮﻣﴼ ﻓﻴﻮﻣﴼ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ ﺹ ٢٤١
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﻯ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺆّﻳﺪ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﻧﺎﺭ ّ
ﻭ ﺍﮐﻨﺎﻑ ﺷﻌﻠﻪ ﺟﺪﻳﺪﻯ ﺯﻧﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺩﺭ ﻗﺒﺎﺋﻞ
ﻭ ﺍﻳﻠﻴﺎﺕ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﻭ ﻧﻮﺍﺣﻰ ﺍﻳﻦ ﻗﺼﺒﻪ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻣﻬﻢ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﻬﻤﺖ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﻣّﻴﺴﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﺑﻠﮑﻪ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﺍﺯ ﺳﺎﺩﮔﺎﻥ ّ
ﺑﺸﺮﻳﻌﻪ ﺑﻘﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﻣﻨﺠﺬﺏ .ﺍﻳﻨﻌﺒﺪ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺎﻣﻪ ﻧﮕﺎﺭﺩ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺳﺎﻋﺘﻰ ﺁﺭﺯﻭ ﺩﺍﺭﺩ ﮐﻪ ﺑﺎ ّ
ﻭﻟﻰ ﻣﺸﺎﻏﻞ ﻧﻪ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﮐﻪ ﺑﺘﻮﺍﻥ ﻭﺻﻒ ﻧﻤﻮﺩ "ﺩﺳﺘﻰ ﺍﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻣﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺑﺮ ﺁﺗﺶ ﺩﺍﺭﻳﺪ" ّ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻌﺬﺭﺕ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﻭ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﻴﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺷﻤﺎ ﺍﺯ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﺩﺭ ﻃﻠﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺑﺠﻬﺔ ﺭﺍﺳﺘﺎﻥ ﺑﺨﻮﺍﻫﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻧﻤﻴﺸﻮﺩ .ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺑﺎﻫﺮﻩﺍﺵ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﻮﺩ
ﮐﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻉﻉ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻋﻠﻰ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺣﻤﺪﴽ ﻟﻤﻦ ﺃﺷﺮﻕ ﻭ ﻻﺡ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺑﺴﻄﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺑﻪ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻧﮑﺸﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺠﻴﺪ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺤﺠﺒﺎﺕ ﻭ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﺑﻬﺎء ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭ ّ ﺹ ٢٤٢ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﮑﻤﺎﻝ ﺑﻬﺎء ﺍﺳﺘﻀﺎء ﺑﻪ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻣﺮﺓ ﻳﺘ ّ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ّ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻻﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﺎﺋﻀﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺧﺎﻟﻌﺔ ﻣﺒﺪﺩﺓ ﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭ ﻫﺎﺗﮑﺔ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﮐﺎﺷﻔﺔ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ّ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺝ ﻳﻮﻗﺪ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﮑﻞ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ّ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭ ّ
ﺩﺭﻯ ﻻ ﺷﺮﻗﻰ ﻭ ﻳﻀﻰء ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﮐﺄﻧﻪ ﮐﻮﮐﺐ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺟﻬﺎﺗﻪ ﻳﮑﺎﺩ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ﻻﻏﺮﺑﻰ ﺑﻞ ّ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺷﻌﻠﺔ ﻧﺎﺭﻩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻭ ّ
ﻋﻠﻰ ﺷﮑﻞ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺮﮐﻮﻡ ﻓﺎﺋﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻮﻫﺎﺩ
ﻓﺎﻫﺘﺰﺕ ﻭ ﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﻄﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﮑﻮﺏ. ّ ﺗﺎﺭﺓ ﺗﺮﺍﻩ ﻭ ﺍﺧﻀﺮﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻭ ّ ّ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺔ ﻗﻠﺰﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻭ ﻣﺤﻴﻂ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻌﺮ ﻭ ﻗﺮﺍﺭ ﻳﻌﻠﻮ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺗﻘﺬﻑ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺪ ﻣﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻭﺝ ٔ
ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﺑﻞ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻞ ّ
ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﻟﻄﻒ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ّ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻉﻉ
ﺹ ٢٤٣
ﺭﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻴﻦ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ّ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﮏ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻻٓﻳﺔ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﻭ ّ ﺗﺸﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺘﻬﻞ ﺑﺎﻟﺬﻳﻞ ﺍﻻﻃﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ّ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻻﮐﺒﺮ ﺍﻋﻠﻢ ّ ّ ّ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﻗﺪﻡ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻋﻪ ﻭ ﺳﻄﻮﻋﻪ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻻﻣﻢ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻌﺎﻥ ﻭ ﻣﺸﺮﻗﺎﻥ ﻭ ﺃﻓﻘﺎﻥ ﻭ ﻣﻐﺮﺑﺎﻥ ﺃﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ٔ
ﺁﻓﺎﻗﻰ ﺍﻣﮑﺎﻧﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﺃﻓﻖ ﺃﻧﻔﺴﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻋﻠﻤﻰ ﻭﺟﺪﺍﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﮑﻮﮐﺐ
ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ّ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺭ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﺷﺮﻭﻕ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﻃﻠﻮﻉ ﻭ ﺳﻄﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ٓ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﻨﺮﻳﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻰ ٓ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﺼﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺒّﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻧّﻪ ّ ّ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﺍﻻﮐﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﺘﺮﻯ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻫﺬﻩ
ﻟﮑﻞ ﺣﺠﺎﺏ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﻣﺠﺴﻤﺔ ﮐﺎﺷﻔﺔ ﻣﺸﺨﺼﺔ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ ّ ّ
ﻟﮑﻞ ﻧﻘﺎﺏ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻓﺎﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ّ
ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺗﺮﻯ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻧﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﻢ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻭ ﺷﻌﺎﺋﺮﻫﻢ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﺷﺮﻳﻌﺘﻬﻢ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﺫﺍﺋﻌﺔ ﻭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺹ ٢٤٤
ﻣﺤﻴﻄﴼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﻧﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻨﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ
ﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻮﻳﺘﻬﻢ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﺔ ﻓﻮﻕ ﻭ ٔ
ﺍﻟﺼﺮﻭﺡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﺷﺮﺍﻗﻬﻢ ﻭ ﺗﺠﻠّﻴﻬﻢ ﻭ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻣﺸﺮﻕ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﺑﺬﮐﺮﻫﻢ ﻭ ﻣﻄﻤﺌﻨّﺔ ﺑﻔﮑﺮﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻟﺘﺮﻯ ّ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻘﻀﺎﺋﻬﻢ ﻣﺮﺿّﻴﺔ ﺑﻮﻻﺋﻬﻢ ﻗﺪﺳّﻴﺔ ﺑﻀﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺓ
ﺑﻌﻄﺎﺋﻬﻢ ﻣﺴﺘﻀﻴﺌﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭﻫﻢ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﻉ ﺷﻌﺎﻋﻬﻢ
ﻣﻠﺘﺬﺓ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺎء ﻣﻬﺘﺰﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺣﺪﺍﺋﻘﻬﻢ ﻭ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ّ ﻭ ّ ّ
ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﻢ ﻭ ﻣﺴﺘﺒﻬﺠﺔ ﺑﻨﻀﺮﺓ ﺭﻳﺎﺿﻬﻢ ﻣﻨﺸﺮﺣﺔ ﺑﻨﻔﺤﺔ ﻏﻴﺎﺿﻬﻢ
ﺑﺤﺒﻬﻢ ﻭ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﺑﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺿﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺧﺎﻓﻘﺔ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺫﻭ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺬﮐﺮﻫﻢ ﻭ ّ
ﻴﻘﻆ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻭ ﺍﻻّﻳﺎﻡ ﺑﻨﺴﻤﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺑﻨﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻣﺘ ّ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻬﻢ
ﻭ ﺍﻟﺬﺍﺗّﻴﺎﺕ ﻣﻘﺘﺒﺴﺔ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﻧﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻬﻮّﻳﺎﺕ ﻣﮑﺘﺴﺒﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻣﺘﻬﻠّﻠﺔ ﻭ ﺍﻻﻟﺴﻦ
ﻣﻨﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻻﺫﺍﻥ ّ ﻣﺘﻬﻠﻬﻠﺔ ﻭ ٓ ﻣﻠﺘﺬﺓ ﻭ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ّ
ﮐﻞ ﺫﻟﮏ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺗﻬﻢ ﻣﻨﺸﺮﺣﺔ ﻭ ّ ﺹ ٢٤٥ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻉﻉ ﺭﺏ ٓ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻣﻦ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﻣﺘﻀﺮﻋﴼ ﻣﺒﺘﻬﻼ ﺍﻟﻰ ﺳﻤﺎء ﺑﻬﺎء ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺮﺍﻧﻰ ً ّ
ﺍﻟﻰ ﻋﻼء ﻣﻘﺎﻡ ﺭﺑﻮﺑّﻴﺘﮏ ﻭ ﻣﻠﺘﻤﺴﴼ ﺑﻌﺘﺒﺔ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﻮﻫّﻴﺘﮏ
ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﺟﺎﮎ ﻭ ﺭﺍﺟﻴﴼ ﻟﺤﻀﺮﺓ ﻋﺰ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﺍﻥ ﺗﺆّﻳﺪ ﻋﺒﺪﮎ ّ
ﺑﻤﺠﺎﻣﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﺧﻔﻲ ﺳّﺮﻩ ﻭ ﺟﻠﻲ ﺟﻬﺮﻩ ﻃﺎﻟﺒﴼ ﻣﺮﺿﺎﺗﮏ ّ ّ ﻣﺘﺒﻠﺠﴼ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﺑﻨﺎﺭ ﺠﴼ ﺟ ﻣﺤﺒﺘﮏ ّ ّ ﻣﺘﻤﻨّﻴﴼ ﺭﺿﺎﺋﮏ ﻣﺘﺄ ّ
ﺍﻟﺰﺧﺎﺭ ﺑﻨﻌﺘﮏ ﻣﺘﻤﻮﺟﴼ ﮐﺎﻟﻄﻤﻄﺎﻡ ﻣﺘﻠﺠﺠﴼ ﮐﺎﻟﺒﺤﺎﺭ ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻭ ّ ّ ّ ﻋﻔﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺮﻍ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺣﻀﺮﺓ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ّ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ّ
ﺗﻌﻄﺮ ﺗﻨﻮﺭ ﺑﺼﺮﻩ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ّ ﺑﻔﻨﺎء ﻋﺘﺒﺔ ﺃﻧﺴﮏ ﻭ ّ
ﻣﺸﺎﻣﻪ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻋﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻭ ﺍﻧﻌﺶ ﺭﻭﺣﻪ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺭﺟﻊ ﻣﻨﮏ ﺍﻟﻴﮏ ﺗﻨﻔﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ّ ﺑﻨﺴﻤﺎﺕ ّ
ﺗﻀﺮﻉ ﻟﺪﻳﮏ ﺍﻥ ﺗﺆّﻳﺪﻩ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺗﻮﮐﻞ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻭ ّ ّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼء ﻟﻮﺍء ﺍﻟﻮﻫّﻴﺘﮏ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻼﻝ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺷﺮﺍﻉ
ﺃﻣﺮﮎ ﻓﻰ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﻠﻴﻎ ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻓﻰ ﺳﻄﻮﻉ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﮑﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﮐﻠﻤﺘﮏ ﺭﺏ ﻫﻴﺊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺭﺷﺪﴽ ﻭ ﻳﺴّﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺃﻯ ّ ﺹ ٣٤٦ ﻤﻨﻰ ﻭ ﺍﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﺍﻟﻬﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﮎ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻭ ﻳﺘ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﺭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺍﻳﺎﺗﮏ
ﺳﺮﴽ ﻭ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﺍﻟﻤﺴﻄﻮﺭ ﻭ ّ ﺍﻟﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻉﻉ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﮎ ﻓﻰ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎء ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻰ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭ ﺫﻫﻠﺖ ﻋﻦ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺍﻧﮏ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻋﻬﺪﺕ ّ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺍﻗﺘﻔﻴﺖ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﺗﺸﻤﺮ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺠﻬﺪ
ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭ ﺗﮑﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺪ ّ
ﺗﺤﻞ ﺑﺨﻴﺎﻡ ﺍﻻﺣﺒّﺎء ﺑﻴﻦ ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺧﻼﻝ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭ ّ
ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭ ﺗﮑﺸﻒ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﮑﺎﺛﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺗﻠﮏ ﺍﻻﻗﻮﺍﻡ ﻭ ﺍﻻﺭﻫﺎﻁ ﻭ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﮐﺎﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺗﻮﻗﺪ ﻭ ﺗﻀﺊ ﮐﺎﻟﻤﺼﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺰ ﻓﻴﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﺳﺘﻘﻀﻰ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﻞ ّ
ﻭ ﺍﻟﻐﻨﺎء ﻭ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺧﺎء ﺍﻟﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﻬﻼﮎ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺴﺮﺍﺏ ﻭ ﺗﻨﻘﻀﻰ ﺃّﻳﺎﻣﻨﺎ ﺳﺪﻯ ﻭ ﺗﻨﻄﻮﻯ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ّ
ﺗﻤﺴﮏ ﺑﻘﻴﻌﺔ ﻳﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﻣﺎء ﺩﻉ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ّ ﺹ ٢٤٧
ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻣﺘﻂ ﻏﺎﺭﺏ ﺍﻟﺼﺎﻓﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ ّ
ﺟﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﺍﻃﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻭ ﺃﺩﻡ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﺆّﻳﺪ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗﺎ ّ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ّ ﻟﻢ ﺗﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﺠﻮﻡ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ﺍﻻٔﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻫﻮﺍ
ﺣﻖ ﺻﺒﺢ ﺍﺳﺖ ﺍﻯ ﻣﻨﺠﺬﺏ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ّ
ﻭ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺩﺭ ﻫﻮﺳﻰ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺑﻴﺎﺩ ﺭﻭﻯ ﻭ ﺧﻠﻖ ﻭ ﺧﻮﻯ ﺗﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻭ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﻭﺟﺪ ﻭ ﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ
ﭼﻨﺪﻯ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻬﻴﭻ ﻭﺟﻪ ﺧﺒﺮﻯ ﺍﺯ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﻧﻪ ﻭ ﺍﺛﺮﻯ ﺍﺯ ﺧﺎﻣﻪ ﻋﻨﺒﺮ ﺑﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮ ﻧﺸﺪ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﻣﻴﺪﺍﻧﻢ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺟﺎﺋﻰ
ﮐﻪ ﻫﺴﺘﻰ ﻭ ﺑﻬﺮ ﺟﺎﻣﻰ ﮐﻪ ﻣﺴﺘﻰ ﺩﺭ ﭘﺎﻯ ﺧﻢ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺁﺭﻣﻴﺪﻯ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺨﻤﻮﺭ ﺍﻓﺘﺎﺩﻯ ﻭﻟﻰ ﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﻭ ﺍﺯ ﺻﻬﺒﺎء ّ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺷﻤﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﻣﺸﮑﻞ ﺍﺳﺖّ .
ﺩﺍﺋﻤﴼ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺮﺳﺪ ﺧﻮﺍﻩ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺧﻮﺍﻩ ﺑﻌﻬﺪﻩ ﺗﻌﻮﻳﻖ ﻣﺎﻧﺪ ﭼﻪ ﮐﻪ ﻓﺮﺻﺖ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﺠﻬﺔ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﮐﺴﻴﺮ ﺍﻋﻈﻢ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎ ﮐﻪ ﭼﻪ ﻗﺪﺭ ﺗﺤﺎﺭﻳﺮ ﻭ ﻣﮑﺎﺗﻴﺐ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻗﻠﻢ ﻧﮕﺎﺷﺘﻪ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﺍﺯ ﺟﻤﻠﻪ
ﻣﺤﺒﺖ ﺷﺪﺕ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﻡ ﺁﻧﻰ ﻓﺮﺻﺖ ﻣﮑﺘﻮﺑﻰ ﻣﻔﺼﻞ ﺍﺯ ّ ّ ّ ﺹ ٢٤٨
ﺑﺂﻧﺠﻨﺎﺏ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﮑﻢ ﺻﺪ ﻣﮑﺘﻮﺏ ﺧﻄﻪ ﺩﺍﺭﺩ ﺑﺎﺭﻯ ﺁﻧﭽﻪ ﻭﻋﺪﻩ ﻧﻤﻮﺩﻳﺪ ﺑﺎﻳﺪ ﻭﻓﺎ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺁﻥ ّ ﻭ ﺩﻳﺎﺭ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﻭ ﺍﮐﻨﺎﻑ ﺍﺯ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻳﻠﻴﺎﺕ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﻰ
ﺳﺎﻃﻊ ﻭ ﺭﻭﺷﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻘﻖ ﺷﻮﺩ ﺍﻳﺪﻭﺳﺖ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﻗﺖ ﮐﻠﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ّ ّ
ﺟﻮﺷﺶ ﭼﻮﻥ ﺩﺭﻳﺎﺳﺖ ﻭ ﮐﻮﺷﺶ ﺩﺭ ﻫﻤﻪ ﺟﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﮐﻞ ﺭﻋﻴﺖ ﺩﺭ ﺣﻤﺎﻳﺖ ﺍﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﻉﻉ ﻣﺮﻭﺕ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺒﺮﻫﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺟﺎﺭﻯ ﻗﺮﺍﺋﺖ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﺍﻟﻬﻰ ﺁﻧﭽﻪ ﺍﺯ ﺧﺎﻣﻪ ّ
ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﺶ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺩﻟﻨﺸﻴﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﮐﻞ ﺍﺣﻴﺎﻥ ﺭﺏ ﻣﺠﻴﺪ ﭼﻨﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ّ ﺍﻣﻴﺪ ﺍﺯ ﻣﻮﻫﺒﺖ ّ
ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺭﺣﻤﻦ ﺯﻧﺪﻩ ﻭ ﺗﺮ ﻭ ﺗﺎﺯﻩ ﺑﺎﺷﻴﺪ .ﺩﺭ ﺧﺼﻮﺹ ﻣﺴﺌﻠﻪ
ﺗﻨﺎﺳﺦ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺗﻨﺎﺳﺦ ﺍﺯ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻗﺪﻳﻤﻪ
ﺣﺘﻰ ﻓﻼﺳﻔﻪ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻭ ﺣﮑﻤﺎﻯ ﺍﮐﺜﺮ ﺍﻣﻢ ﻭ ﻣﻠﻞ ﺍﺳﺖ ّ
ﺭﻭﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﺼﺮﻳﺎﻥ ﻗﺪﻳﻢ ﻭ ﺁﺛﻮﺭﻳﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ .ﻭ ﻟﮑﻦ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺣﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﻭ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﻣﺰﺧﺮﻑ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺍﻋﻈﻢ ّ ﺹ ٢٤٩
ﺗﻨﺎﺳﺨﻴﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﻣﻘﺘﻀﺎﻯ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺣﻘﻪ ﺷﻮﺩ ﺣﺎﻝ ﻫﺮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﺒﻼﺋﻰ ﺣﻖ ّ ﺍﻋﻄﺎﻯ ّ ﮐﻞ ﺫﻯ ّ
ﻣﺒﺘﻼ ﺷﻮﺩ ﮔﻮﺋﻴﻢ ﮐﻪ ﮐﻮﺗﺎﻫﻰ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻃﻔﻠﻰ ﮐﻪ ﻫﻨﻮﺯ ﺩﺭ ﺭﺣﻢ ﻣﺎﺩﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﻄﻔﻪﺍﺵ ﺗﺎﺯﻩ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﮐﻮﺭ ﻭ ﮐﺮ ﻭ ﺷﻞ ﻭ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺨﻠﻘﻪ ﺍﺳﺖ
ﺁﻳﺎ ﭼﻪ ﮔﻨﺎﻫﻰ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﭽﻨﻴﻦ ﺟﺰﺍﺋﻰ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ
ﭘﺲ ﺍﻳﻦ ﻃﻔﻞ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺩﺭ ﺭﺣﻢ ﻣﺎﺩﺭ ﺧﻄﺎﺋﻰ ﻧﻨﻤﻮﺩﻩ
ﻭ ﻟﮑﻦ ﭘﻴﺶ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺩﺭ ﻗﺎﻟﺐ ﺍّﻭﻝ ﺟﺮﻣﻰ ﮐﺮﺩﻩ ﮐﻪ ﻣﺴﺘﻮﺟﺐ ﭼﻨﻴﻦ ﺟﺰﺍﺋﻰ ﺷﺪﻩ ﻭﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻧﮑﺘﻪ ﻏﺎﻓﻞ
ﮔﺸﺘﻪﺍﻧﺪ ﮐﻪ ﺍﮔﺮ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺮ ﻳﮏ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺑﻮﺩ ﻗﺪﺭﺕ ﻣﺤﻴﻄﻪ
ﺣﻖ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎﻳﺸﺎء ﻭ ﻳﺤﮑﻢ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﻣﻴﺸﺪ ﻭ ّ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻴﮕﺸﺖ .ﺑﺎﺭﻯ ﺫﮐﺮ ﺭﺟﻌﺖ ﺩﺭ ﮐﺘﺐ ﺍﻟﻬﻰ
ﻣﺬﮐﻮﺭ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺼﺪ ﺭﺟﻮﻉ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ
ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻧﻮﺍﺭﻳﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻫﺮ ﮐﻮﺭ ﻋﻮﺩ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ﻧﻪ ﻣﻘﺼﺪ ﻣﺜﻼ ﮔﻔﺘﻪ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﮐﻪ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻭ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﻣﺨﺼﻮﺻﻪ ﺍﺳﺖ ً
ﺍﻳﻦ ﺳﺮﺍﺝ ﺩﻳﺸﺐ ﻋﻮﺩ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻳﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﮔﻞ ﭘﺎﺭﻯ ﺍﻣﺴﺎﻝ ﺑﺎﺯ ﺩﺭ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ ﺭﺟﻮﻉ ﮐﺮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻤﻘﺎﻡ ﺹ ٢٥٠
ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺷﺨﺼّﻴﻪ ﻭ ﻋﻴﻦ ﺛﺎﺑﺘﻪ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺖ ﻣﺨﺼﻮﺻﻪ ﺁﻥ ﻧﻴﺴﺖ ﺑﻠﮑﻪ ﻣﺮﺍﺩ ﺁﻥ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺒﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺁﻥ
ﺳﺮﺍﺝ ﻭ ﺩﺭ ﺁﻥ ﮔﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﻮﺩ ﺣﺎﻝ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺳﺮﺍﺝ ﻭ ﮔﻞ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻳﻌﻨﻰ ﺁﻥ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺭﺑﻴﻊ ﺳﺎﺑﻖ
ﻣﺜﻼ ﺍﻳﻦ ﺛﻤﺮ ﻫﻤﺎﻥ ﺛﻤﺮ ﺳﺎﻝ ﺩﺭ ﺑﻬﺎﺭ ﻻﺣﻖ ﻋﻮﺩ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ً ﮔﺬﺷﺘﻪ ﺍﺳﺖ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻤﻘﺎﻡ ﻧﻈﺮ ﺑﻠﻄﺎﻓﺖ ﻭ ﻃﺮﺍﻭﺕ ﻭ ﻧﻀﺎﺭﺕ
ﻟﺒﺘﻪ ﺁﻥ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﻨﻴﻌﻪ ﻭ ﺣﻼﻭﺕ ﺁﻥ ﺛﻤﺮﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ّﺍﻻ ﺍ ّ
ﻭ ﻋﻴﻦ ﻣﺨﺼﻮﺻﻪ ﺭﺟﻮﻉ ﻧﻨﻤﻮﺩﻩ ﺁﻳﺎ ﺍﺯ ﻳﮑﻤﺮﺗﺒﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻋﺮﺻﮥ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻭﻟﻴﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻪ ﻧﻌﻤﺘﻰ ﻭ ﺭﺍﺣﺘﻰ ﺩﻳﺪﻧﺪ ﮐﻪ
ﺗﮑﺮﺭ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﺁﻳﺎ ﻳﮑﻤﺮﺗﺒﻪ ﺍﻳﻦ ﻣﺘ ً ﺼﻼ ﻋﻮﺩ ﻭ ﺭﺟﻮﻉ ﻭ ّ ّ
ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﺑﻼﻳﺎ ﻭ ﺭﺯﺍﻳﺎ ﻭ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻭ ﻣﺸﮑﻼﺕ ﮐﻔﺎﻳﺖ ﻣﮑﺮﺭ ﺍﻳﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻌﺎﻟﻢ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﮐﺄﺱ ﻧﻤﻴﮑﻨﺪ ﮐﻪ ّ
ﺗﮑﺮﺭ ﺷﻮﺩ. ﭼﻨﺪﺍﻥ ﺣﻼﻭﺗﻰ ﻧﺪﺍﺷﺘﻪ ﮐﻪ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻭ ّ
ﭘﺲ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺛﻮﺍﺑﻰ ﻭ ﺍﺟﺮﻯ ﺟﺰ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ
ﺗﻤﻨﺎﻯ ﻭﺻﻮﻝ ﻭ ﻟﻘﺎ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻧﺠﻮﻳﻨﺪ ﻭ ﺟﺰ ﺑﺎﺩﻳﮥ ّ ﺑﺮﻓﺮﻑ ﺍﻋﻠﻰ ﻧﭙﻮﻳﻨﺪ ﻧﻌﻤﺖ ﺑﺎﻗﻴﻪ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺖ
ﻣﻘﺪﺱ ﺍﺯ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻣﮑﺎﻧّﻴﻪ ﺍﺳﺖ ﭼﻪ ﮐﻪ ﭼﻮﻥ ﺳﺮﻣﺪﻳﻪ ﮐﻪ ّ ﺹ ٢٥١ ﻣﻌﺬﺑﻨﺪ ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﻧﻈﺮ ﻓﺮﻣﺎﺋﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﺸﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻌﺎﻟﻢ ﺗﺮﺍﺑﻰ ّ ﻣﮑﺮﺭ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﻴﻨﺪ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﻰ ﻧﻪ ﺗﺎ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺳّﻴﺂﺕ ّ
ﻣﺸﻘﺎﺕ ﻣﺎﺿﻴﻪ ﭼﻴﻨﺪ ﻭ ﺧﻮﺷﺤﺎﻟﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﮐﻪ ﺛﻤﺮﻩ ﺍﻯ ّ
ﻭ ﺍﮔﺮ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺩﺭ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﺩﻧﻴﻮﻯ ﺑﻮﺩ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﭼﻪ ﺛﻤﺮﻩ ﺩﺍﺷﺖ ﺑﻠﮑﻪ ﺍﻟﻮﻫّﻴﺖ ﭼﻪ
ﺁﺛﺎﺭ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻣﻴﺒﺨﺸﻴﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﻣﻤﮑﻨﺎﺕ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﮐﻞ ﻣﻬﻤﻞ ﺑﻮﺩ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﮑﻮﻧﺎﺕ ّ ّ ّ
ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎء ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻤﭽﻨﺎﻧﮑﻪ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺣﻴﺎﺕ ﺭﺣﻤﻰ ﺩﺭ ﺁﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﻨﮓ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺳﻴﻊ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎﻯ ﺁﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﺑﻬﻤﭽﻨﻴﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﻭ ﻋﻘﺎﺏ ﻭ ﻧﻌﻴﻢ ﻭ ﺟﺤﻴﻢ ﻭ ﻣﮑﺎﻓﺎﺕ ﻭ ﻣﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻋﻤﺎﻝ
ﻭ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻧﺸﺎﻩ ﺣﺎﺿﺮﻩ ﺩﺭ ﻧﺸﺎﻩ ﺍﺧﺮﺍﻯ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﺎﻧﮑﻪ ﺍﮔﺮ ﻧﺸﺎﻩ
ﻭ ﺣﻴﺎﺕ ﺭﺣﻤﻰ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺩﺭ ﻫﻤﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺑﻮﺩ ﺣﻴﺎﺕ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻤﻰ ﻣﻬﻤﻞ ﻭ ﻧﺎﻣﺮﺑﻮﻁ ﻣﻴﮕﺸﺖ .ﺑﻬﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﮔﺮ ﺣﻴﺎﺕ
ﺑﮑﻠﻰ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﻭ ﺛﻤﺮﺍﺗﺶ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﻳﮕﺮ ﻧﺸﻮﺩ ّ
ﺣﻖ ﺭﺍ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻣﻬﻤﻞ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﺳﺖ .ﭘﺲ ﺑﺪﺍﻥ ﮐﻪ ّ ﺹ ٢٥٢
ﻏﻴﺒﻰ ﻫﺴﺖ ﮐﻪ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﺯ ﺍﺩﺭﺍﮐﺶ ﻋﺎﺟﺰ ﺍﺳﺖ
ﺗﺼﻮﺭﺵ ﻗﺎﺻﺮ ﭼﻮﻥ ﻣﺸﺎﻡ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﻭ ﻋﻘﻮﻝ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﺯ ّ
ﻣﻄﻬﺮ ﻓﺮﻣﺎﺋﻰ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺭﻃﻮﺑﺖ ﺍﻣﮑﺎﻧﻰ ﭘﺎﮎ ﻭ ّ
ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺁﻥ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺑﻤﺸﺎﻡ ﺭﺳﺪ .ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺳﻪ ﺍ ﮐﻞ ﻧﺎﻇﺮ ﻭ ﺍﻻﺑﻬﻰ ّ ﻣﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺍﻟﺬﻯ ّ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺘﮑﺒﺮﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻭ ﺃﺑﺼﺎﺭ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻫﻮ ٔ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﺪﻳﺖ ﺭﻭﺣﮏ ﻭ ﺟﺴﻤﮏ ﻭ ﻧﻔﺴﮏ ﻭ ﺫﺍﺗﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎء ﺍ ﻭ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﺍﻋﻼء ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻧﺒﺄ ﻏﺮﻭﺏ ﮐﻠﻤﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻰ ٓ
ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺿﺠﻴﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ﺗﻔﺘّﺖ ﺃﮐﺒﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭ ﺯﺍﺩ ﺃﺟﻴﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻗﺪ ﺑﺄﻥ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭ ﻇﻨّﻮﺍ ّ ّ ﺧﻤﺪﺕ ﻭ ﺳﺮﺝ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﻃﻔﺌﺖ ﻭ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻗﺪ ﺳﮑﻨﺖ ﻭ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺭﻭﺡ ﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻭ ﻧﻔﺤﺎﺕ
ﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﻌﺪﻣﺖ ﻭ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻌﺮﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺄﺻﻠﺖ ﻭ ﺍﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻭ ﮐﻮﺍﮐﺐ ﺹ ٢٥٣ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺜﺮﺕ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﺍ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻭ ﺭﺁﻳﺎﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻗﺪ ﺍﻧﻄﻮﺕ ٔ
ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻭ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻋﻤﺖ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﺼﻤﺖ ﻭ ﻋﺮﻭﺓ ﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺼﻤﺖ ﻭ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﺸﺮﮎ ﻗﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﺍ ﺍﻧﺪﺭﺳﺖ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭ ﻣﻌﺎﻟﻢ ّ
ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻭ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻃﺎﺭﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻗﺪ
ﺍﻥ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺍﻻٔﺑﻬﻰ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖّ . ﮐﻼ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻘﻪ ٔ ّ ﻭ ﻳﺮﻯ ّ ﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻧﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ "ﻭ ﻧﺮﺍﮐﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﻘﻰ ﺍ ٔ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺃﻣﺮﻯ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑّﻴﻦ" ﻭ ﺑﺌﺲ ﻣﺎ ﻳﻈّﻨﻮﻥ ﻭ ﻟﻴﺲ ﮐﻤﺎ ﻳﺨﺮﺻﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺫﺭﻫﻢ ﻓﻰ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ .ﻭ ﻧﺒﺘﻬﻞ ﻭ ّ ﻧﺘﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ّ
ﺍﻻﺷﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺆﻳﺪ ﺍﻟﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ّ ّ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﺍﻥ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻳﺘﻠﺌﻼٔ ٓ ﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﻳﻘﻴﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﺰﻟﺰﻝ ﺍﺭﮐﺎﻥ ٔ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﻭ ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﻭ ﻳﺠﻌﻞ ّ ﻭ ّ ﺹ ٢٥٤
ﻣﻦ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﻪ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺫﮐﺮﻩ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﻧﺠﻮﻡ
ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻣﻬﺎﺑﻂ ﺍﻟﻬﺎﻣﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﻪ ﻭ ّ
ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭ ٔ ﻭ ﻣﺆّﻳﺪﻳﻦ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺑﺸﺌﻮﻥ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﻭ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺗﺸﺨﺺ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ
ﻭ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻳﺸﺮﻕ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺃﺣﺎﻃﺔ ﻳﺆﻳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺭﺍﻳﺎﺕ ّ ﺑﺤﻴﺚ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍ ﺁﻓﺎﻕ ٔ
ﺗﺘﻤﻮﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﻠﺰﻡ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ ﺗﺎ ّ ّ ّ ﻻﻋﻈﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍ ٔ ّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺗﻠﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻕ ٔ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺣﺒﻴﺐ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺗﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﺯ ﺗﻘﺎﺩﻳﺮ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﮑﺎﺗﺒﻪ
ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺪﺳﺖ ﻧﻴﺎﻣﺪ ﮐﻪ ﺗﺤﺮﻳﺮﴽ ﺑﺬﮐﺮ ﺁﻥ ﻣﺨﻤﻮﺭ ﺻﻬﺒﺎﻯ ّ ﺍ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺷﻮﻡ ﻳﮏ ﺩﻓﻌﻪ ﺗﻼﻓﻰ ﻣﺎﻓﺎﺕ ﺷﺪ ﻣﻘﺼﻮﺩ
ﻣﺘﻮﺟﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻮﺍﻯ ﺭﺅﻭﺳﺎﻯ ﺍﺩﻳﺎﻥ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ ّ
ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺭﺣﻤﺎﻥ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺎﺩﻯ ﻭ ﺍﺩﺑﻰ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﻰ ﺟﻬﺎﻥ ﺍﺯ ﻫﺮ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ّ
ﺟﻬﺔ ﻣﻬﺎﺟﻢ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺍﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻋﻈﻤﺖ ﺍﻣﺮ ﺹ ٢٥٥
ﺩﺭ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻻﺋﺢ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﻔﻀﻞ ﻭ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻨﺎﻥ ﻇﻞ ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﻭ ﺛﺒﻮﺗﻰ ﺍﺯ ﻣﺴﺘﻈﻠّﻴﻦ ﺩﺭ ّ
ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻻﺋﺢ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﻈﺎﺭ
ﻭ ﻋﻘﻮﻝ ﺣﻴﺮﺍﻥ ﺷﻮﺩ .ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺣﻀﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﻣﻌﺪﻭﺩﻯ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺑﺸﺮﻳﻌﻪ ﺭﻭﺡ ﺍ ﻭﺍﺭﺩ ﺷﺪﻧﺪ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻧﮑﻪ
ﺩﺭ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﻋﺮﻭﺝ ﺁﻧﺤﻀﺮﺕ ﺍﺯ ﮐﻤﺎﻝ ﻭﺣﺸﺖ ﻭ ﺩﻫﺸﺘﻰ ﮐﻪ ﺣﺎﺻﻞ ﺷﺪﻩ ﺑﻮﺩ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﺴﺘﻮﻟﻰ ﺷﺪ ﻟﮑﻦ
ﻣﺴﻤﺎﺓ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻣﺠﺪﻟّﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﻭ ﺛﺒﻮﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﭼﻨﺪ ﺭﻭﺯ ﺯﻧﻰ ّ
ﻇﺎﻫﺮ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺁﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺭﺍ ﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻧﻤﻮﺩ
ﻭ ﺑﺮ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ .ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻧﮑﻪ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺻّﻴﺎﺩ ﻣﺎﻫﻰ ﻭ ﺻﺒّﺎﻍ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﺑﻴﻤﻦ ﻭ ﻣﺒﺎﺭﮐﻰ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻬﻰ
ﻣﻌﻄﺮ ﻭ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻫﻞ ﻭﻓﺎﻕ ﺭﺍ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻣﺸﺎﻡ ﺍﻫﻞ ﺁﻓﺎﻕ ﺭﺍ ّ
ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻭ ﺃﻣﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺯﻧﺪﻩ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ .ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻳﺎ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﮐﺎﻟﺮﻭﺡ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ّ
ﺷﺮﻳﺎﻥ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻭ ﺗﺰﻋﺰﻋﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﮐﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﮎ ﻋﺒﺪﻩ ﻋﺒﺎﺱ ﺹ ٢٥٦ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺻﻌﻘﴼ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻰ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﮑﺒّﴼ ﺑﻮﺟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻻﺛﺎﺭ ُﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﻨﺪﻫﺸﴼ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ٓ ً ﻼ ﮐﻞ ﺍﻻﺷﻄﺎﺭ ﻣﺘﺬﻟّ ً ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﮐﻤﺔ ﻣﻦ ّ ﻣﺘﺄﺟﺞ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﻨﮑﺴﺮﴽ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍ ٔ ّ
ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﻭ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺑﻘﻌﺔ ٔ
ﻟﻼﺑﺮﺍﺭ ﺣﺒﴼ ٔ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻭ ﺭﻭﺣﻰ ﻭ ﺷﺆﻭﻧﻰ ﺑﻤﺎ ﺷﻐﻔﻮﻧﻰ ّ
ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺳﺮﻯ ﻓﻰ ﻋﺮﻭﻗﻰ ﺣﺐ ٔ ﻭ ﺍﻣﺘﻼٔ ﻗﻠﺒﻰ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ﻭ ﺃﻧﺎﺟﻴﮏ ﻓﻰ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻻﺻﺎﻝ ﻭ ﺍﺭﺟﻮﮎ ﺍﻥ ﻭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﺍﻟﻐﺪﻭ ﻭ ٓ ّ
ﺗﻤﺪﻫﻢ ﺑﺎﻣﺪﺍﺩﺍﺗﮏ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ّ
ﺍﻻﺑﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩﻡ ﻓﻰ ﺃﺟﻨﺤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻠﻪ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻭ ﺗﻨﺒﺖ ٔ ﻋﺰﺗﮏ ّ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﻋﻈﻤﺘﮏ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﻓﻀﺎء ّ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻳﻨﺸﺮﺣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﮏ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﻨﻴﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭﮎ
ﺭﺏ ﺃﻧﻠﻬﻢ ﮐﺄﺳﴼ ﮐﺎﻥ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮﺭﴽ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ّ
ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﻢ ﻧﺼﻴﺒﴼ ﻣﻮﻓﻮﺭﴽ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﮐﺘﺎﺑﴼ
ﻳﻠﻘﻮﻩ ﻣﻨﺸﻮﺭﴽ ﻭ ﺍﻋﻘﺪ ﻟﻬﻢ ﻟﻮﺍ ﻣﻨﺼﻮﺭﴽ ﻭ ﺍﺑﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺹ ٢٥٧
ﮐﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺮﺷﮏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻴﺘﴼ ﻣﻌﻤﻮﺭﴽ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ّ
ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺸﺮﻭﺍ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﻓﻰ ٓ ﺳّﻴﺪﴽ ﻭ ﺣﺼﻮﺭﺍ ّ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﻳﻌﻠﻮﺍ ﮐﻠﻤﺘﮏ ﺍﻟﻰ ﻭ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎ ﻓﻰ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺘﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ّ ّ
ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﻭ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ﮐﺎﻟﺴﻴﻮﻝ
ﻣﻦ ٓ ﺭﺏ ﺍﻧﻌﻢ ﺻﺒﺎﺣﻬﻢ ﻭ ﺃﻧﺮ ﻣﺼﺒﺎﺣﻬﻢ ﻭ ﺍﻣﻼٔ ﺍﻻﻣﺎﻕّ . ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻗﺪﺍﺣﻬﻢ ﻭ ﺭﻧّﺢ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺅﻑ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ّ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ّ ّ
ﻗﻮﻩ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺍﺯ ﻧّﻴﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﺭﺍ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ّ
ﺑﺤﺮﮐﺖ ﺁﻭﺭﺩﻩ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺁﺭﺍﻳﺶ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﺧﻠﻖ ﺟﺪﻳﺪ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﺯ ﺧﺎﻭﺭ ﺑﻠﻨﺪ ﺷﺪﻩ ﺭﺑﻰ ٔ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻧﺪﺍﻯ ﺳﺒﺤﺎﻥ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﺯ ﺑﺎﺧﺘﺮ ﮔﻮﺵ ﺯﺩ ﻫﺮ ﻫﻮﺷﻤﻨﺪ ﮔﺸﺘﻪ ﻭ ﺁﻫﻨﮏ ﻳﺎ ﺑﻬﺎء ٔ
ﺍﻟﺴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﺑﺬﮐﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻧﺎﻃﻖ ﻭ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﻣﺨﺒﺮ ﻗﻮﻣﻰ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺳﺮﻭﺭ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮ ﻭ ﺣﺰﺑﻰ ﺩﺭ ﻣﻮﺍﺭﺩ
ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺘﺤّﻴﺮ ﻭ ﺟﻤﻌﻰ ﻏﺎﻓﻞ ﻭ ﻣﻨﮑﺮ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺫﮐﺮ ﺍﺳﻢ
ﺍﻋﻈﻢ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﺩﺭ ﻋﺮﻭﻕ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭ ﺷﺮﻳﺎﻥ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ .ﭘﺲ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ّ ﺹ ٢٥٨
ﻭ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﻣﻌﻨﻮﻯ ﺑﺎﻳﺪ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﮔﻠﺒﺎﻧﮓ ﻳﺎ ﺑﺸﺮﻯ ﻭ ﻳﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﺑﺎﻭﺝ ﺍﺛﻴﺮ ﺭﺳﺎﻧﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺁﻥ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺴﺘﺸﺮﻕ ﻣﺠﻠﻰ ﻃﻮﺭ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﻟﻤﻌﻪ ﻧﻮﺭ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﺯ ّ
ﻣﻮﻓﻮﺭ ﺑﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﻣﺒﺪﻡ ﺁﻫﻨﮓ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺑﺠﻮﺵ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻠﻨﺪ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻧﻬﻨﮓ ﺩﺭﻳﺎﻯ ّ
ﺟﻨﺖ ﺍﺑﻬﻰ ﺑﻘﻮﻩ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻪ ّ ﺧﻄﻪ ﻏﺒﺮﺍ ّ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺁﻳﻨﺪ ﺗﺎ ّ
ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺭﻭﻯ ﺯﻣﻴﻦ ﺑﻬﺸﺖ ﺑﺮﻳﻦ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻃﺎﻭﺱ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﺷﻬﭙﺮ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﮔﺸﺎﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺟﻠﻮﻩ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ
ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺑﺨﻠﻮﺹ ﻳﺎﺭﺍﻧﺴﺖ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﻣﺴﺮﺕ ﻭﺟﺪﺍﻥ .ﭼﻨﺪﻳﺴﺖ ﮐﻪ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻭﺭﻗﺎ ﺍﺯ ﺁﻥ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻭ ّ
ﺍﻳﮑﻪ ﺑﻘﺎ ﺑﺴﺎﻳﺮ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻧﺮﺳﻴﺪﻩ ﺑﻠﺒﻞ ﮔﻠﺸﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺭﺍ ﮔﻠﺒﺎﻧﮓ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻻﺯﻡ ﻭ ﺳﺘﺎﺭﻩ ﻓﺠﺮ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺭﺍ ﺳﻄﻮﻉ ﻧﻮﺭ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ّ ﻭﺍﺟﺐ .ﺷﻤﻊ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻪ ﺭﻭﺷﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭘﺮﻭﺍﻧﻪ ﺳﻮﺧﺘﻪ
ﺷﺎﻫﺪ ﻫﺮ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﺍ ﺟﺬﺏ ﻭ ﻭﻟﻪ ﻻﺯﻡ ﻭ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺭﺍ ﻣﺘﺮﺻﺪ ﻭﺟﺪ ﻭ ﻃﺮﺏ ﻭﺍﺟﺐ ﺳﻤﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﴼ ّ
ﺗﺎ ﺍﺯ ﭼﻪ ﺍﻗﻠﻴﻤﻰ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﺑﺪﻳﻊ ﺭﺳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﭼﻪ ﮐﺸﻮﺭﻯ ﻧﻐﻤﺎﺕ
ﺟﺎﻧﭙﺮﻭﺭ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺁﻳﺪ ﺍﮔﺮ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﻳﻦ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺭﺍ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺹ ٢٥٩
ﭼﻨﺎﻥ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻯ ﺑﻠﻨﺪ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﻫﻞ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﺁﻳﻨﺪ
ﺳﮑﺎﻥ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻫﻤﺪﻡ ﻭ ﻫﻤﺮﺍﺯ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺃﺣﺒﺎﺋﮏ ﻭ ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻥ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻤﺘﻼٔ ﺍﻧﮏ ﻟﺘﻌﻠﻢ ّ ﺑﺤﺐ ّ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ّ ّ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺮﻭﺡ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﮏ ﻭ ﺻﺪﺭﻯ ﻳﻨﺸﺮﺡ ﺑﺬﮐﺮ ﺍﻣﻨﺎﺋﮏ ّ
ﺍﺭﻗﺎﺋﮏ ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻨﻰ ﺳﮑﺮﺓ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ ﻣﻨﺠﺬﺑﺔ ﺑﺬﮐﺮ ّ
ﺣﺒﻬﻢ ﻓﺎﺟﺒﺮﺗﻨﻰ ﺍﻥ ﺃﺭﻃﺐ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺑﺜﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭ ﺃﻧﺎﺟﻴﮏ ﺑﻘﻠﺒﻰ ّ
ﺍﺗﻀﺮﻉ ﺍﻟﻴﮏ ﺍﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻮﺍﺋﺪﮎ ﻭ ﺭﻭﺣﻰ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻭ ّ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭّﻳﺔ ﻭ ﺁﻻﺋﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻳﻞ ﺭﺩﺍﺋﮏ
ﻭ ﺗﻤﻼٔ ﻟﻬﻢ ﮐﺄﺱ ﻋﻄﺎﺋﮏ ﻭ ﺗﺸﻤﻠﻬﻢ ﺑﻠﺤﺎﻅ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ
ﺗﺨﺼﺼﻬﻢ ﺑﺠﻠﻴﻞ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﺗﻐﺮﻗﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ّ
ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺠﻠّﻰ ﻭ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﻢ ٔ ﺗﺘﻤﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻌﻤﺘﮏ ّ ﻻﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ّ
ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻭ ﻳﻤّﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻧﺴﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻭ ﺗﻨﻄﺒﻊ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻘﺮ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﺗﻨﻄﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ّ
ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﺎﺩﺭﺍﮎ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﺃﻟﺴﻨﻬﻢ ﺑﺒﺪﻳﻊ ﺍﺳﺮﺍﺭﮎ ﻭ ّ ﺹ ٢٦٠ ﺭﺏ ﺭﺏ ّ ﻭ ﺗﻔﻴﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﺳﻤﺎﺋﮏ ﻭ ﺻﻔﺎﺗﮏ ّ
ﻭﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃّﻳﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﮏ ﻭ ّ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻤﺠﻴﺪﮎ ﻭ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺭﻳﺎﺽ ّ
ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ﺳﺮﺝ ﻫﺪﺍﻳﺘﮏ ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﺃﻓﻖ
ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺮ ﺃﺣﺪﻳّﺘﮏ ﻭ ﺷﻬﺐ ﺃﻭﺝ ﻋﻈﻤﺘﮏ
ﺃﺷﻌﺔ ﺷﻤﺲ ﻇﻬﻮﺭﮎ ﻭ ﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻭ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺃﺳﺮﺍﺭﮎ ﻭ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﻫﺪﺍﻳﺘﮏ ّ
ﻱ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻳﺎﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﭘﺲ ﺳﺤﺎﺏ ﺟﻼﻝ
ﻣﺨﺘﻔﻰ ﺷﺪ ﻭ ﻧّﻴﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﺯ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻓﻮﻝ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﺟﻬﺎﻥ
ﭘﻨﻬﺎﻥ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﻏﻴﺐ ﺍﮐﻮﺍﻥ ﺑﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻓﻴﺾ
ﺧﻔﺎﺷﺎﻥ ﺑﺤﺮﮐﺖ ﺁﻣﺪﻧﺪ ﻭ ﭘﺮ ﻭ ﺑﺎﻟﻰ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺩﺍﺷﺖ ّ ّ ﮔﺸﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺟﻮﻻﻧﻰ ﺩﺍﺩﻧﺪ ﻭ ﭼﻨﺎﻥ ﮔﻤﺎﻥ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﻓﻴﺾ
ﺟﻠﻴﻞ ﺁﻧﻮﺟﻪ ﺟﻤﻴﻞ ﺭﺍ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﺷﻌﻪ ﺳﺎﻃﻌﻪ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺍ ﺧﺎﻣﻮﺵ ﮐﻨﻨﺪ ﻧﺎﺭ ﻣﻮﻗﺪﻩ ﺭﺍ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﻧﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺭﺍ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﺳﺎﺯﻧﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﭼﻨﻴﻦ ﭘﻨﺪﺍﺷﺘﻨﺪ ﮐﻪ ﺑﺼﻌﻮﺩ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺮ ﺍﻓﺘﺪ ﻭ ﺷﺠﺮﻩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﺍﺯ ﺭﻳﺸﻪ ﺹ ٢٦١
ﮐﻨﺪﻩ ﺷﻮﺩ ﺑﺌﺲ ﻣﺎ ﻇﻨّﻮﺍ ﻭ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﻭ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺧﺴﺮﺍﻥ
ﻣﺒﻴﻦ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺍﺯ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺩﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﺯ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻋﺪﺍ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺧﺒﺮ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﺟﺸﻦ ﮔﺮﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﻓﺮﺡ ّ
ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺰﻡ ﺁﺭﺍﺳﺘﻨﺪ ﻭ ﻋﻮﺩ ﺑﻤﺠﻤﺮ ﺍﻧﺪﺍﺧﺘﻨﺪ
ﻭ ﻧﻘﻞ ﻭ ﺷﮑﻮﻓﻪ ﻧﻬﺎﺩﻧﺪ ﻭ ﺷﻤﻌﻬﺎ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻨﺪ ﻭ ﺷﻬﺪ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ ﺁﻣﻴﺨﺘﻨﺪ ﻭ ﭼﻨﮓ ﻭ ﭼﻐﺎﻧﻪ ﺑﻨﻮﺍﺧﺘﻨﺪ ﻭ ﺁﻧﺸﺐ ﺭﺍ ﻣﺴﺮﺕ ﻭ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﺗﺎ ﺑﺼﺒﺎﺡ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ّ
ﺟﺴﺘﻨﺪ ﻭﻟﻰ ﻏﺎﻓﻞ ﺍﺯ ﺍﻳﻨﮑﻪ ﻓﻴﺾ ﺁﻥ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺭﺍ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻰ ﻧﻪ ﻭ ﺳﻴﻞ ﺁﻥ ﺑﻴﺎﺑﺎﻥ ﺭﺍ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﭘﺮﺗﻮ ﺁﻥ ﮐﻮﮐﺐ ﻣﺒﺎﺭﮎ
ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺳﺮﻳﺮ ﺳﻠﻄﻨﺖ "ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﺳﺘﻮﻯ" ّ
ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺑﻠﮑﻪ ﻫﻴﮑﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺎﻧﻊ ﺍﺯ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ّ
ﺷﻌﺎﻉ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺍﺳﺖ .ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻭﻗﺘﻴﮑﻪ ﺁﻳﺪ ﺑﺮ ﺍﺑﺮ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﮑﺮﻡ ﻣﺨﺘﻔﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﻗﺮﺹ ﺷﻤﺲ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺷﻌﺎﻉ
ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﭼﻨﺪﻯ ﻧﮕﺬﺷﺖ ﻭﻟﻮﻟﻪ ﺩﺭ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻓﺘﺎﺩ ﻭ ﺯﻟﺰﻟﻪ ﺩﺭ ﺍﺭﮐﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻓﮑﻨﺪ ﺷﺮﻕ ﭘﺮﻫﻠﻬﻠﻪ ﺷﺪ ﻏﺮﺏ
ﭘﺮ ﻏﻠﻐﻠﻪ ﮔﺸﺖ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺍﻧﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺯ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﺝ ﺹ ٢٦٢
ﻏﻴﺐ ﺩﺭ ﻧﻘﻄﻪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺑﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﻧﻤﻮﺩ ﭘﺮﺩﻩ ﺳﺘﺮ ﻭ ﺧﻔﺎ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﺣﺸﺎ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺧﺖ ﺑﺮ ﺍﻓﺘﺎﺩ ﻭ ﻧﺎﺭ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺷﻤﻊ ﺭﻭﺷﻦ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﻤﺜﺎﺑﻪ ﺷﺎﻫﺪﺍﻥ ّ ﻋﺸﻖ ﺭﺳﻮﺍﻯ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺷﺪﻧﺪ ﺍﺯ ﻫﺮ ﮐﺮﺍﻧﻪ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺗﺮﺍﻧﻪ
ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ" ﮐﻞ ٔ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺍﺋﮏ ﻣﻦ ّ ﺑﻠﻨﺪ ﺷﺪ ﻭ ﻧﺪﺍﻯ " ّ
ﺑﻠﻨﺪ ﺷﺪ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﮔﺸﺖ ﻭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﺻﻴﺖ
ﺣﻖ ﺟﻬﺎﻥ ﮔﻴﺮ ﺷﺪ ﻭ ﺻﻮﺕ ﺃﻟﺴﺖ ﺑﺂﺫﺍﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻭ ﺑﻌﻴﺪ ﺭﺳﻴﺪ ّ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻋﻈﻴﻤﺘﺮ ﺷﺪ ﻭ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍ ﺭﻓﻴﻌﺘﺮ ﮔﺸﺖ
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﻣﺘﺄﺛّﺮ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺩﺷﻤﻨﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺧﺎﺋﺐ ﻭ ﺧﺎﺳﺮ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺻﻌﻮﺩ ﺣﻀﺮﺕ
ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺳﺒﺐ ﺍﻋﻼء ﺍﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭﮐﺶ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺷﻌﻠﻪ ﻧﺎﺭ ﻣﻮﻗﺪﻩ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﺷﺪ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨّﻰ
ﻗﺪﻡ ﭘﻴﺸﺘﺮ ﻧﻬﺎﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺳﻄﻮﻉ ﻧﻮﺭ ﻣﻨﻴﺮ ﻣﻠﻞ ﻣﻌﺎﺭﺿﻪ ﺭﺍ
ﺧﺴﺮﺍﻥ ﻣﺒﻴﻦ ﺷﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻓﻀﻞ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺳﺮﻳﺮ ﺑﻘﻮﻩ ﺗﺎﺟﺪﺍﺭﻯ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺭﺍ ﺑﺠﻠﻮﺱ ﭘﺎﺩﺷﺎﻩ ﻋﺎﺩﻟﻰ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺩﺍﺩ ﻭ ّ
ﺭﺣﻤﺎﻥ ﺁﻥ ﺗﺎﺟﺪﺍﺭ ﮐﺎﻣﻞ ﺑﺮ ﺣﺰﺏ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﺭﺏ ﻗﺪﻳﺮ ﺷﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻳﻦ ﻧﻴﺰ ﺗﺄﻳﻴﺪﻯ ﺍﺯ ﺣﻀﺮﺕ ّ
ﺹ ٢٦٣
ﻣﻘﺪﺳﻰ ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻮﻓﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﺟﻤﺎﻝ ّ ﺍﺑﻬﻰ ﺟﺎﻥ ﻓﺸﺎﻧﻰ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ
ﺑﮕﺬﺍﺷﺘﻨﺪ ﻭ ﺩﻳﺪﻩ ﺑﺎﻓﻖ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﮔﻤﺎﺷﺘﻨﺪ ﻣﻨﺎﺩﻯ
ﭘﻴﻤﺎﻥ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﭘﻴﻤﺎﻧﻪ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺑﺪﺳﺖ ﮔﺮﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﺟﻬﺎﻧﻰ ﺳﺮﻣﺴﺖ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ
ﻭ ﻧﻔﻮﺱ ﮐﺜﻴﺮﻩ ﺭﺍ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺩﺍﺷﺘﻨﺪ .ﺍﻟﺤﻤﺪ ﮐﻪ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﭘﻰ ﺩﺭ ﭘﻰ ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﻧﺼﺮﺕ ﻣﻼٔ
ﺃﻋﻠﻰ ﭘﺮﺗﻮﺵ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺑﺎﺭﻗﻪ ﺻﺒﺢ ﺩﻣﻴﺪ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻼٔ
ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻣﺘﺮﺍﺩﻓﴼ ﻧﺎﺯﻝ ﻭ ﺟﻴﻮﺵ ﭘﺮ ﺟﻮﺵ
ﻗﻮﺕ ﻭ ﻗﺪﺭﺕ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ
ﻣﺴﺨﺮ ﻧﻤﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺑﻮﺩ ﻗﻠﻮﺑﺮﺍ ﮔﺸﻮﺩ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﻮﺭ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﻣّﻴﺘﻪ ﺭﺍ ﺣﻴﺎﺕ
ﺍﺑﺪّﻳﻪ ﺑﺨﺸﻴﺪ ﻭ ﺑﺮ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻗﻠﻮﺏ ﻫﺠﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺭﻭﺡ
ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺩﺍﺷﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﻟﺸﮑﺮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺪ ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﻧﺠﺎﺕ ﺯﺍﺩﻫﻢ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﻼﻻ ﻭ ﺩﻭﻟﺔ ﻭ ﺍ ﺷﻮﮐﺔ ﻭ ً ً ﺭﺟﺎﻻ ﭘﺲ ﺍﻯ ّ
ﺣﺎﻝ ﻭﻗﺖ ﺁﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧﻪ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺑﺂﻧﭽﻪ ﻣﮑﻠّﻔﻴﺪ ﺑﺂﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍ ﺭﺍ ﻣﺠﺮﻯ ﺩﺍﺭﻳﺪ ﺹ ٢٦٤ ﺩﺭ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﺑﺪﺭﮔﺎﻩ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻧﻤﺎﺯ ﺁﺭﻳﺪ ﻭ ﻋﺠﺰ
ﻭ ﻧﻴﺎﺯ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺑﺴﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﻧﻴﺎﻳﺶ ﭘﺮﺩﺍﺯﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺷﻬﺮ ﺻﻴﺎﻡ ﺻﺎﺋﻢ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻟﻴﺎﻟﻴﺶ ﻗﺎﺋﻢ ﻭﻟﻰ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺣﮑﻤﺖ ﻧﻪ ﺑﻨﻮﻋﻴﮑﻪ ﺟﻬﺎﻝ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻳﮏ ﺧﻮﺍﻫﺶ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﺒﺐ ﺟﺰﻉ ﻭ ﻓﺰﻉ ّ
ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺍﺭﻡ ﻭ ﺁﻥ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﺮﺍ ﺑﺼﺮﻑ ﻣﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺑﺴﺘﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺠﺰ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺑﮑﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺗﻴﮑﻪ ﺍﺯ ﻧﻔﺲ ﺧﺎﻣﻪ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎ ﺭﺍ ﻧﺴﺘﺎﻳﻨﺪ ﺍﺑﺪﴽ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﺯ ﺁﻥ ﻧﮑﻨﻨﺪ ﺑﻬﻤﺎﻧﻘﺪﺭ ﮐﻔﺎﻳﺖ ﮐﻨﻨﺪ ﺍﻥ ﻧﻌﺘﻰ ﻭ ﺻﻔﺘﻰ ﻭ ﺳﻤﺘﻰ ﻭ ﺍﺳﻤﻰ ﻭ ﻟﻘﺒﻰ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ ﻭ ﺫﺍﺗﻰ ّ
ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ ﻭ ﻋﻼﻧﻴﺘﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﺷﺄﻥ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻯ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﻋﺠﺰ ﻭ ﻧﻴﺎﺯ ّ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻗﺒﻮﻝ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻗﻠﺐ ﺣﺰﻳﻦ ﺭﺍ ﺷﺎﺩﻣﺎﻥ
ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺟﺴﻢ ﻋﻠﻴﻞ ﺭﺍ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺒﺬﻭﻝ
ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﺩﺍﺷﺖ ﺗﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻳﻦ ﺑﺸﺎﺭﺕ ﮐﺒﺮﻯ
ﻭ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﻋﻈﻤﻰ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﻓﺮﺡ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻳﺎﺑﺪ ﻉﻉ
ﺹ ٢٦٥ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻣﻼﺫﻯ ﻭ ﮐﻬﻒ ﺻﻮﻧﻰ ﻭ ﻋﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺷﺪﺍﺋﺪﻯ ﻭ ﺑﻼﺋﻰ ﺍﻣﺪﺩ ﺍﻟﻴﮏ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻧﻰ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻴﮏ ﺍﮐﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﻭ ّ ّ ّ
ﮐﻞ ﺗﻨﺰﻝ ّ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ ﻳﺎ ّ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻝ ﻭ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻥ ّ
ﺑﺮﮐﺘﮏ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻭ ﺳﺎﺑﻐﺔ ﻧﻌﻤﺘﮏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺟﺬﺑﺘﻬﻢ ﺃﺣﺒﺘﮏ ّ ّ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺛﻤﻠﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻗﺪﺍﺡ ﺭﺍﺡ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻖ ﺩﻧﺎﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ّ
ﻗﺮﺕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ّ
ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ.
ﺷﺪﺩ ﻟﻢ ﺷﻌﺜﻬﻢ ﺑﺠﻮﺩﮎ ﻭ ّ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ُ ّ ﺭﺏ ﻫﺆﻻء ﺟﻤﻊ ّ ﺃﻯ ّ ﻗﻮﻯ ﻇﻬﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﮏ ﻭ ﺁﻭﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﮐﻬﻒ ﺃﺯﺭﻫﻢ ﺑﺎﺣﺴﺎﻧﮏ ﻭ ّ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﺟﺎﻧﺒﻮﺍ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﮑﻠﻔﺔ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻻﻟﻔﺔ ﻭ ّ
ﻭ ﺳﮑﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻗﺪﺍﺡ ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﻭ ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﮑﺮ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﻻﻋﺘﺴﺎﻑ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﻠﻮﺍ ﺑﻘﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺟﺰﻋﻮﺍ ﻭ ﻓﺰﻋﻮﺍ ﻭ ﺷﮑﻮﺍ ﻭ ﺗﻀﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﺒﺮﻭﺗﮏ ٔ ّ
ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺍﺗﮑﺄﻭﺍ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺭﺿﺎﺋﮏ ﻭ ّ ﺑﺜﻬﻢ ﻭ ﺣﺰﻧﻬﻢ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ّ ّ ﺹ ٢٦٦ ﺷﺮﻓﺘﻬﻢ ﻣﺮﺿﺎﺗﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺃّﻳﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﺍﻳﺪﻯ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻌﺔ ّ
ﺷﺪﺩﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻇﻞ ﺧﻴﺎﻡ ﻭﺣﺪﺓ ﮐﻠﻤﺘﮏ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ّ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﮐﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺹ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﮏ ّ
ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻞ ﮐﺄﺳﻬﻢ ﻃﺎﻓﺤﴼ ﻭ ﮐﻮﮐﺒﻬﻢ ﻻﺋﺤﴼ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﺃﻯ ّ
ﻣﻮﺍﺟﴼ ﻭ ﺳﺮﺍﺟﻬﻢ ﻭ ﺻﺒﺤﻬﻢ ﻣﺸﺮﻗﴼ ﻭ ﺃﻓﻘﻬﻢ ﻻﻣﻌﴼ ﻭ ﺑﺤﺮﻫﻢ ّ ﺭﺏ ﺃّﻳﺪﻫﻢ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺮﻭﻫﺎ ﻭ ﺍﻧﺼﺮﻫﻢ ﺑﻤﻼﺋﮑﺔ ّ ﻭﻫﺎﺟﴼ ﺃﻯ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﺭﻓﻌﻬﻢ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ
ﺭﺏ ﺧﺾ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺟﻨﻮﺩﮎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻯ ّ
ﻧﻮﺭ ﺑﻮﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻓﻼﮎ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃﻋﻴﻨﴼ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻭ ّ
ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻧﻄﻘﻬﻢ ﺑﺜﻨﺎء ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﻭ ﺍﻓﺘﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺑﺮﮐﺘﮏ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭ ﺍﻓﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻓﺮﺡ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﺑﺎﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻭ ّ
ﻋﻄﺮ ﻣﺸﺎﻣﻰ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﮐﻞ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺴﺮﺓ ﻓﻰ ّ ّ
ﺍﻧﮏ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ ٔ ﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕّ . ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻉ ﻉ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ
ﺍﻻﻧﻮﺭ ﻭﺍﺭﺩ ﺣﻀﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﮐﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎء ﺍٔ ﺹ ٢٦٧ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﻣﺼﺮ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻧﺎﻃﻖ ﻭ ﻧﻄﻘﻰ ﺩﺍﻓﻖ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ّ
ﮐﻞ ﺩﺭ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻗﺪﻣﻰ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﺭﺟﻠﻰ ﺭﺍﺳﺦ ﺩﺍﺷﺘﻪ ﮐﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ
ﻭ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺩﺭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﺳﺎﻋﻰ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﻃﻮﺑﻰ
ﻟﻬﻢ ﻭ ﺣﺴﻦ ﻣﺂﺏ .ﺑﺎﺭﻯ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺧﺒﺮ ﻓﺮﺡ ﺑﻴﺤﺼﺮ ﺭﻭﻯ ﺩﺍﺩ
ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺁﻥ ﻧﻔﻮﺱ ﻇﻞ ﺧﻴﺎﻡ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻣﺄﻭﻯ ﺑﺮ ﺳﺮﻳﺮ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ّ
ﺟﺴﺘﻨﺪ ﺍﺯ ﻳﮏ ﮐﺄﺱ ﻣﺴﺖ ﻭ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻳﮏ
ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻣﻬﺘﺰ ﻭ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ّ
ﭼﻮﻥ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻣﺘﻴﻦ ﺑﺎﻗﻰ ﻭ ﺍﺳﺘﻮﺍﺭ ﻣﺎﻧﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺕ
ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﻋﺼﺒﺔ ﺫﺁﺏ ﮐﺎﺳﺮﺓ ﻭ ﺛﻠّﺔ ﺳﺒﺎﻉ ﻣﻔﺘﺮﺳﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﮑﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻭ ﮐﺴﺮﻭﺍ ﻣﻴﺜﺎﻗﻬﻢ ﻭ ﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻬﺪﮎ ّ ﻭﺟﺎﺣﺪﻭﺍ ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﺳﺘﮑﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ
ﺑﺎﻧﮏ ﺃﺧﻄﺌﺖ ﻭ ﻭﻟّﻮﺍ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﺯﻋﻤﻮﺍ ّ
ﺍﻟﮑﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺟﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﺩﻋﻮﺕ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﺩﻟﻠﺖ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﻓﻴﻀﮏ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﻣﻮﺍﻫﺒﮏ ﺍﻟﮑﻞ ﺍﻟﻰ ّ ّ ﺹ ٢٦٨ ﺭﺏ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﻗﻠﺒﻰ ٕﺍﺭﺑﴼ ٕﺍﺭﺑﺎ ﻭ ﺣﺮﻗﻮﺍ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﺑﻨﺎﺭ ﺗﻠﺘﻬﺐ ﺃﻯ ّ
ﺗﺪﻓﻖ ﺳﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﻭ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍء ﻭ ﻣﺎ ﺭﺣﻤﻮﺍ ّ ﺩﻣﻮﻋﻰ ﺑﺎﻟﺒﮑﺎء ﻭ ﻣﺎ ﺍﮐﺘﻔﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺸﺎﺋﻰ ﺳﻬﺎﻡ
ﻻﺭﺽ ﺑﺮﺣﺒﻬﺎ ﺭﺏ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲ ﺍ ٔ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺪﺍء ﺃﻯ ّ ّ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻣﻦ ﻭ ّ ّ ﺭﺑﻰ ﺍﻻٔﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻨﻰ ﻳﮑﻮﻥ ﻟﻰ ﺍﻟﮑﻬﻒ ﺍﻻﻭﻗﻰ ﻓﺎﺭﻓﻌﻨﻰ ﺍﻟﻴﮏ ﻳﺎ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ﻉﻉ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ّ ﺗﺰﮐﺖ ﻭ ﻋﻠﻤﺖ ﻓﺠﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﺍﻫﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﻓﻴﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ّ
ﺗﻌﻄﺮ ﻣﻦ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﺸﺎﻡ ّ ّ
ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻧﺸﺮﺡ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ
ﻟﻌﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺴﻤﻊ ﺃﺻﻐﻰ ﺍﻟﻰ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﻴﮑﻞ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻻﺣﺸﺎء
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﺒﺪ ﺫﺍﺑﺖ ﺑﻠﻈﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﻡ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﺑﻨﺎﺭ ّ
ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻭﻓﺖ ﺑﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺍ ﻭ ﻻ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺗﻔﮑﺔ ﻭ ٔ
ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﮐﺮ ﺍ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻋﻴﻦ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺹ ٢٦٩ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺧﺮﻕ ﺣﺠﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﺪﺍﻫﺎ ّ ﺭﺑﻬﺎ ﮐﺄﺳﴼ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮﺭﺍ ﻭ ﺃﮐﺮﻡ ﻣﺜﻮﺍﻫﺎ ﻭ ﺳﻘﺎﻫﺎ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻧﻬﺎ ﻳﻀﻰء ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ ﻟﻌﻤﺮ ﺍّ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺛﺒﺘﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ٔ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻉﻉ ﺳﻠﻴﻞ
ﺣﻘﺸﺎﻥ ﺁﻧﺠﻨﺎﺑﺮﺍ ﻧﻈﺮ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺷﺎﻣﻞ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺧﻴﺮ ّ ﮐﻠﻰ ﺩﺭ ّ
ﻣﻘﺪﺭ ﻭﻟﻰ ﺣﺎﺋﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﭘﻴﺪﺍ ﺷﺪ ﻭ ﺣﺎﺟﺰ ﺷﺪﻳﺪ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﻭ ﺍ ّ
ﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺩﺭ ﻳﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﺸﺮﻑ ﻟﻘﺎ ﻓﺎﺋﺰ ﻳﺘ ّ
ﺩﺭ ﮔﺮﺍﻧﺒﻬﺎء ﻭ ﺑﺸﺮﻑ ﺍﺻﻐﺎء ﺧﻄﺎﺏ ﻧﺎﺋﻞ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﻗﺪﺭ ﺍﻳﻦ ُ ّ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺩﺍﻧﺴﺖ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﮔﻮﻫﺮ ﻳﮕﺎﻧﻪ
ﺩﺭ ﺁﻏﻮﺵ ﺻﺪﻑ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﺩﺭ ﺳﻠﮏ ﺍﻭﻝ ﺍﺑﺪﺍﻉ ﻧﻈﻴﺮ ﻭ ﻣﺜﻴﻞ ﻧﺪﺍﺷﺘﻪ ﻭﻟﻰ ﻗﻠﻢ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭ ﺁﻣﺪﻩ ﻭ ﺍﺯ ّ ﺍﻃﻔﺎﻟﻰ ﭼﻨﺪ ﮔﺮﺩ ﻫﻢ ﺁﻣﺪﻩ ﻭ ﺑﺴﻮﺩﺍﺋﻰ ﺍﻓﺘﺎﺩﻩ ﮐﻪ ﻳﻮﺳﻒ
ﻣﻴﺜﺎﻗﺮﺍ ﺩﺭ ﭼﺎﻩ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻧﺪﺍﺯﻧﺪ ﻭ ﺧﻮﺩ ﺷﻬﺮﻩ ﺷﻬﺮ ﻭ ﺑﺎﺯﺍﺭ
ﺩﺭ ﺛﻤﻴﻦ ﺭﺍ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ ﻣﻌﺪﻭﺩﻩ ﻓﺮﻭﺷﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ّ
ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺧﺰﻑ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﻏﺎﻓﻞ ﺍﺯ ﺍﻳﻨﮑﻪ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻬﻰ
ﺑﺮﻏﻢ ﻫﺮ ﺣﺴﻮﺩ ﻋﻨﻮﺩ "ﺯ ﻗﻌﺮ ﭼﺎﻩ ﺑﺮﺁﻳﺪ" ﺑﻌﻨﺎﻳﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺹ ٢٧٠
" ﺑﺎﻭﺝ ﻣﺎﻩ ﺭﺳﺪ" ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﮐﻪ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺩﺭ ﻗﻄﺐ ﺁﻓﺎﻕ ﺑﻤﻮﺝ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺷﻤﻊ
ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺩﺭ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﭼﻨﺎﻥ ﺳﺎﻃﻊ ﺷﻮﺩ ﮐﻪ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻧﻘﺾ
ﺑﮑﻠﻰ ﺯﺍﺋﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻓﺮﻳﺎﺩ "ﺗﺎ ﻟﻘﺪ ﺁﺛﺮﻩ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻯ" ّ
ﺗﺄﻣﻞ ﻭ ﺗﺪﺑّﺮ ﺷﻮﺩ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺷﻮﺩ ﻗﺪﺭﻯ ﺩﺭ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎﺿﻴﻪ ّ
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺒﺮﻫﻦ ﮔﺮﺩﺩ .ﺑﮕﻮ ﺍﻯ ﺷﻴﺦ
ﺍﻳﻦ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻧّﻴﺮ ﺁﻓﺎﻗﺴﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻧﻪ ﻣﻠﻌﺒﻪ
ﺻﺒﻴﺎﻥ ﺑﮕﻮ "ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﻣﺒﻴﻦ" ﻭ ﺯﻳﺎﻥ ﺑﮑﻠﻰ ﺑﺮ ﺍﻧﺪﺍﺯﺩ ﺣﺎﺻﻞ ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﺑﻨﻴﺎﻥ ّ ﺍﻭﻝ ﺍﻧﺸﺎء ﺍ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺑﮕﻮ ﺿﺮﺭ ّ
ﻋﻠﺖ ﺯﻳﺎﻥ ﮐﻪ ﺑﺎﺭﻯ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺿﺮﺭ ﭼﻪ ﻭ ّ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺗﺎ ﺑﺤﻘﻴﻘﺖ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻫﻞ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﭘﻰ
ﺑﺮﻳﺪ "ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ" ﺭﺍ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺣﻖ ﭼﻪ ﮔﺮﻭﻫﻴﺴﺖ ﻭ "ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﺩﺭ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﺩﺭ ّ
ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﮑﻢ ّ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺁﻣﻨّﺎ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺷﻴﺎﻃﻴﻨﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ّ
ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻬﺰﺅﻥ" ﺭﺍ ﺑﺮﺍﻯ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻔﺮﻣﺎﺋﻴﺪ "ﻭ ﺍ
ﻳﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﻬﻢ ﻭ ﻳﻤّﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ" ﺭﺍ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﮐﻨﻴﺪ ﺹ ٢٧١
ﻻﺣﻖ ﺑﮕﻮﺋﻴﺪ ﺳﺎﻣﺮﻯ ﻭ ﻋﺠﻞ ﺭﺍ ﺑﻪ ﻳﺤﻴﺎﺋﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻰ ّ
ﺑﻨﻰ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺠﻬﺖ ﺧﻮﻳﺶ ﻣﺜﻞ ﻧﺎﻗﻀﻴﻦ ﺗﺮﺍﺷﻴﺪﻧﺪ
ﻧﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﻮﺷﻊ ﺍﺑﻦ ﻧﻮﻥ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﻮ ﺧﻄﺎ ﮐﺮﺩﻯ ﻭ ﺳﻬﻮ
ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﮐﻪ ﻣﺮﮐﺰ ﻣﻨﺼﻮﺻﺮﺍ ﺑﺎﻳﻦ ﺩﺭﺟﻪ ﺗﻮﻫﻴﻦ ﻧﻤﻮﺩﻯ
ﻭ ﺗﺤﻘﻴﺮ ﮐﺮﺩﻯ ﺍﮔﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺗﻮ ﺭﺍ ﺧﻄﺎﺏ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﻣﺮﮐﺰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻣﺮﺍ ﻭ ﻓﺮﻉ ﻣﻨﺸﻌﺐ ﺍﺯ ﺍﺻﻞ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﺮﺍ
ﻭ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ ﻣﺮﺍ ﻭ ﻣﺒّﻴﻦ ﮐﺘﺎﺑﺮﺍ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﻋﺠﻞ
ﺧﻮﺍﻧﺪﻯ ﺍﻯ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻴﺎﺋﻰ ﭼﻪ ﺟﻮﺍﺏ ﺧﻮﺍﻫﻰ ﺩﺍﺩ ﺍﻋﺎﻧﺖ ﻧﻨﻤﻮﺩﻯ ﺍﻫﺎﻧﺖ ﭼﺮﺍ ﻣﺮﻫﻢ ﻧﺒﻮﺩﻯ ﺯﺧﻢ ﭼﺮﺍ ﺁﻳﺎ ﮐﺘﺎﺏ
ﮐﻞ ﺭﺍ ﺩﻋﻮﺕ ﺑﺎﻃﺎﻋﺖ ﺍﻗﺪﺱ ﺳﻰ ﺳﺎﻝ ﭘﻴﺶ ﻧﺎﺯﻝ ﻧﺸﺪ ﺁﻳﺎ ّ
ﻓﺮﻉ ﻣﻨﺸﻌﺐ ﻧﻨﻤﻮﺩﻡ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺍ ﺩﻻﻟﺖ ﺑﺮ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩ ﻧﮑﺮﺩﻡ
ﻭ ﻣﺒّﻴﻦ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ ﻧﮕﻔﺘﻢ ﻭ ﺍﮐﺜﺮ ﺍﺯ ﺍﺣﺒﺎﺑﺮﺍ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﻧﻨﻤﻮﺩﻡ
ﮐﻞ ﻣﺴﺘﺜﻨﺎ ﺍﺯ ﻣﺎﺩﻭﻥ ﻧﮑﺮﺩﻡ ﻭ ﺑﺎﺛﺮ ﻗﻠﻢ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﻭ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻧﺰﺩ ّ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻧﮕﺮﻓﺘﻢ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻏﺼﺎﻥ ﻭ ﺍﻓﻨﺎﻥ ﻭ ﻣﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺭﺍ ﺑﺘﻮﺟﻪ ﻭ ﻧﺎﻇﺮ ﺑﻮﺩﻥ ﺑﺎﻭ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﻣﺮ ﻧﮑﺮﺩﻡ ﺩﻳﮕﺮ ّ
ﭼﮑﻨﻢ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺍﻣﺮ ﺭﺍ ﻣﺤﮑﻢ ﻧﻤﺎﻳﻢ ﺍﻯ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻴﺎﺋﻰ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺍﻳﻦ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ﺭﺍ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻈﻴﻢ ﺭﺍ ﭼﻨﻴﻦ ﺹ ٢٧٢
ﺑﻬﺘﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺭﻭﺍ ﺩﺍﺷﺘﻰ ﭼﻪ ﺍﺫّﻳﺘﻰ ﺍﺯ ﺍﻭ ﺩﻳﺪﻯ ﮐﻪ ﭼﻨﻴﻦ ﺫﻟّﺘﻰ ﻣﺸﻘﺘﻰ ﺍﺯ ﺍﻭ ﻳﺎﻓﺘﻰ ﮐﻪ ﭼﻨﻴﻦ ﺑﻐﻀﺎء ﺑﺮﺍﻯ ﺍﻭ ﺧﻮﺍﺳﺘﻰ ﻭ ﭼﻪ ّ ﻋﻈﻴﻢ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮐﺮﺩﻯ ﺁﻳﺎ ﭼﻪ ﺟﻮﺍﺏ ﺧﻮﺍﻫﻰ ﮔﻔﺖ ﺑﺎﺭﻯ
ﺗﺎ ﺯﻭﺩ ﺍﺳﺖ ﭘﺸﻴﻤﺎﻧﻰ ﭘﻴﺶ ﮔﻴﺮ ﻭ ﺗﻮﺑﻪ ﻭ ﺍﻧﺎﺑﻪ ﮐﻦ ﻭ ﺳﺮ ﺑﺮﻫﻨﻪ ﺩﺭ ﮐﻮﻩ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﻓﺮﻳﺎﺩ ﻻ ﻣﺴﺎﺱ ﺑﺮﺁﻭﺭ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺟﻴﺤﻮﻥ
ﺍﺷﮏ ﻭ ﺧﻮﻥ ﺍﺯ ﭼﺸﻢ ﺭﻭﺍﻥ ﮐﻦ ﻭ ﺑﺎ ﺣﻨﻴﻦ ﻭ ﻧﺪﻡ ﻫﻤﺪﻡ ﮔﺮﺩ ﺷﺎﻳﺪ ﻧﺴﻴﻢ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﺑﻮﺯﺩ ﻭ ﮐﺜﺎﻓﺖ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺯﺍﺋﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺑﺤﺮ
ﺭﺣﻤﺖ ﺑﺠﻮﺵ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺳﺤﺎﺏ ﻋﻔﻮ ﺑﺒﺎﺭﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻭﺳﺎﺥ ﻧﻘﺾ
ﻣﺘﺮﺻﺪ ﺯﺍﺋﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّﺍﻻ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻧﻘﻤﺖ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺑﺎﺵ ﻭ ّ
ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻨﮏ ﻟﮑﺜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻥ ّ ﺭﻭﺳﻴﺎﻫﻰ ﺩﺍﺭﻳﻦ ﻟﻌﻤﺮ ﺍّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﻳﻠﺘﺠﺊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻨﮏ ﻭ ﺗﺮﻯ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﻭ ّ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﺍﺳﻔﻞ ﺩﺭﮐﺎﺕ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭ ّ
ﻧﻘﻀﻮﺍ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻉﻉ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺃﺑﺪﻋﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻰ ﺍﺑﺪﺍﻋﴼ ﺫﻫﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭ ﺃﻧﺸﺄﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻧﺸﺎء
ﺗﺤّﻴﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﻮﺍﻗﺢ ﺍﻟﻬﺒﻮﺏ ﺹ ٢٧٣
ﺍﻻﻭﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻠﻮﻝ ﻭ ﺣﻴﻴﺖ ﺑﺤﻴﺎ ﺃﺣﻴﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭ ٔ
ﺗﺪﻓﻘﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﻮﻉ ﻓﺘﺄّﻟّﻔﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭ ّ
ﻳﻨﺖ ﺍﻟﻐﻴﺎﺽ ﺑﻔﻴﺾ ﻣﺪﺭﺍﺭ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺋﺐ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺽ ﻭ ﺗﺰ ّ ﻣﻬﺐ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻧﺴﻴﻢ ﺭﺧﻴﻢ ﻣﺤﻴﻰ ﻣﺮ ﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭ ّ ّ
ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﻮﺭﻗﺖ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ٔ ّ ﻓﺎﺧﻀﺮﺕ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭ ّ
ﺍﻻﺛﻤﺎﺭ ﻭ ﺗﻔﺘّﺤﺖ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ﻭ ﺃﻳﻨﻌﺖ ٔ ﻭ ﺗﺄﻟﻔﺖ ٔ
ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺻﺪﺣﺖ ﺍﻻﻃﻴﺎﺭ ﻭ ﺟﻠﺖ ٔ
ﺟﻨﺔ ﺗﻠﮏ ٓ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﻭ ﺗﺮﺗّﻠﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﺴﺒﻴﺤﮏ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﻓﻰ ّ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺒﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﻓﺎﻫﺘﺰﺕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺭﺑّﺖ ﻭ ﺃﻧﺒﺘﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ٔ ّ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﻳﻨﺖ ﺑﺄﺑﺪﻉ ٔ ّ ﺟﻨﺔ ﺗﺰ ّ ﮐﻞ ﺯﻭﺝ ﺑﻬﻴﺞ ﻭ ﻏﺪﺕ ّ
ﺛﻢ ﺳﺮﺍﺋﺮ ﻭ ّ ﺗﻌﻄﺮﺕ ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ ﻃﻴﺐ ﺗﻨﺘﻌﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ّ
ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻓﻰ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻟﻌﺒﺎﺩﮎ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ﻫﺘﮑﺖ ﺍﻻﺳﺘﺎﺭ ﻭ ﺧﺮﻗﺖ ٔ ﺍﻻﺧﻴﺎﺭ ّ
ﺗﺠﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﮐﺸﻔﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭ ّ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﻓﺴﺮﻉ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ٔ ﻭ ٔ ّ
ﮐﻞ ﻇﻤﺂﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﮐﻞ ﻣﺴﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﻫﺮﻉ ّ ّ
ﺹ ٢٧٤
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﺃﺩﺭﮎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻮﻥ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻭ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺑﻮﻥ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﻧﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﺫﻟّﺖ
ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻟﺒﺮﻫﺎﻧﮏ ﻭ ﻋﻨﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﻭ ﺧﻀﻌﺖ ٔ
ﻟﻌﺰﺗﮏ ﻭ ﺟﻼﻟﮏ ﻓﻠﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ّ ﺍﻟﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﻟﻴﺖ ﻭ ﻟﮏ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ّ ّ
ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﭼﻨﺪﻯ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺴﺪﻭﺩ
ﻭ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻭ ﻗﺎﺻﺪﺍﻥ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻭ ﻋﻮﺍﻧﺎﻥ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﻭ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭﺍﻥ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺩﺳﺖ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺩﺭﺍﺯ ﻭ ﺟﺎﺳﻮﺱ
ﻭ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻫﻤﺪﻡ ﻭ ﺩﻣﺴﺎﺯ ﻣﺴﺠﻮﻧﺮﺍ ﺩﺭ ﺯﻧﺪﺍﻥ ﺯﻧﺪﺍﻧﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﻭ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﺭﺍ ﻫﺮ ﺩﻡ ﺍﺫّﻳﺖ ﻭ ﺟﻔﺎﻯ ﺑﺪﺗﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ
ﻭ ﺗﻀﻴﻴﻘﺎﺕ ﻣﺘﺮﺍﺩﻑ ﻫﺮ ﻣﺄﻣﻮﺭﻯ ﻓﺮﻋﻮﻧﻰ ﻭ ﻫﺮ ﻭﺍﻟﻴﻰ
ﺳﺮﻯ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩ ﻧﻤﺮﻭﺩﻯ ﺗﻠﻐﺮﺍﻑ ﺍﺯ ﻣﺮﮐﺰ ﻭﻻﻳﺖ ﻣﺨﺎﺑﺮﻩ ّ
ﺗﻌﺮﺽ ﺟﻬﺮﻯ ﻣﻴﮕﺸﺖ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﺤﺰﻭﻥ ﺑﻮﺩ ﻧﻔﻮﺱ ﺩﻟﺨﻮﻥ ﻭ ّ
ﻭ ﻣﻐﻤﻮﻡ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﺭ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺩﺭ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺑﺴﻴﺎﺭﻯ ﻣﺄﻳﻮﺱ ﺟﻤﻌﻰ ﺑﺪﺭﺩ ﻭ ﻏﻢ ﻣﺄﻧﻮﺱ .ﭼﻮﻥ ﺹ ٢٧٥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺑﺴﺘﻪ ﺷﺪ ﻭ ﺩﻟﻬﺎ ﺧﺴﺘﻪ ﮔﺸﺖ ﺑﻐﺘﺔ ﺳﺮﻭﺵ
ﻏﻴﺐ ﺻﻴﺤﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺯﺩ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻫﺠﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩ
ﺟﻴﻮﺵ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﻧﺰﻭﻝ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﺍﺭﮐﺎﻥ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺑﺰﻟﺰﻟﻪ ﺁﻣﺪ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻇﻠﻢ ﻭ ﺟﻮﺭ ﻫﺒﻮﻁ ﻧﻤﻮﺩ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺷﺪ
ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﮔﺸﺖ ﻗﺎﺻﺪﺍﻥ ﺑﺒﻘﻌﻪ ﻧﻮﺭﺍ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎﻥ ﺑﺸﺮﻑ ﺯﻳﺎﺭﺕ ﻋﺘﺒﻪ ﺭﺣﻤﺎﻥ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﺪﻧﺪ ﺳﺤﺎﺏ
ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﻣﺘﻼﺷﻰ ﮔﺸﺖ ﻭ ﮐﻮﮐﺐ ﻇﻠﻢ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻣﺘﻮﺍﺭﻯ ﺷﺪ ﺣﻖ ﺑﺰﻡ ﺳﺮﻭﺭ ﺑﺮﭘﺎ ﮔﺸﺖ ﺟﺸﻦ ﺣﺒﻮﺭ ﻣﻬّﻴﺎ ﺷﺪ ﺭﺍﻳﺖ ّ
ﺳﺮ ﺑﺮﺍﻓﺮﺍﺧﺖ ﺁﻳﺖ ﻧﺼﺮﺕ ﺩﻟﻬﺎ ﺑﻨﻮﺍﺧﺖ ﺣﺎﻝ ﻳﺎﺭﺍﻥ
ﺩﺭ ﮔﻠﺸﻦ ﺭﺣﻤﺎﻥ ﻫﻤﺪﻡ ﻋﻮﺩ ﻭ ﺭﻭﺩ ﻭ ﺳﺮﻭﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻨﻐﻤﻪ
ﻣﺰﺍﻣﻴﺮ ﺁﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺍﺯ ﻫﺮ ﻃﺮﻑ ﺑﺸﺎﺭﺗﻰ ﻭ ﻫﺮ ﺩﻡ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺷﺎﺭﺗﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺗﺮﺑﺖ ّ
ﻣﻌﻄﺮ .ﭘﺲ ﺍﻯ ﻣﺸﺮﻑ ﻭ ﻣﺴﺠﻮﻧﺮﺍ ﺩﺭ ﺑﻘﻌﻪ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻣﺸﺎﻡ ّ ّ
ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻏﻨﻴﻤﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻭﻗﺖ ﻣﺪﺗﻰ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺻﺖ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ّ
ﻭ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﺗﺮﮐﺎﻥ ﭼﻪ ﻣﻮﺝ ﻭ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﻋﻴﺎﻥ ﻭ ﺩﺭ ﺩﻭ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﻗﺪﺭﺕ ﻧﻤﺎﻳﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺩﺭ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻭﻟﻰ ﺳﺒﻘﺖ ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﺹ ٢٧٦ ﻋﻠﺖ ﺗّﻴﻘﻆ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻧﻔﻮﺱ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّ
ﻗﻠﻮﺏ ﺷﻮﺩ ﺧﻔﺘﮕﺎﻥ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﺷﻮﻧﺪ ﻋﺎﻗﻼﻥ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺁﻫﻨﮓ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﺷﻮﺩ ﻭ ﮔﻠﺒﺎﻧﮓ ﻃﻴﻮﺭ ﮔﻠﺸﻦ ﺍﺑﻬﻰ
ﻣﺴﻤﻮﻉ ﮔﺮﺩﺩ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﭘﺮﺩﺍﺯﻧﺪ ﻧﺎﺩﺍﻧﺎﻥ ﻳﺮﻟﻴﻎ ﺑﻠﻴﻎ
ﺧﻮﺍﻧﻨﺪ ﺑﻴﺨﺮﺩﺍﻥ ﺩﺍﻧﺶ ﺁﻣﻮﺯﻧﺪ ﺁﺯﺭﺩﮔﺎﻥ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﺟﻨﺖ ﺍﺑﻬﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻮﺭﺍﻥ ﺑﻴﻨﺶ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﺑﺴﻴﻂ ﻏﺒﺮﺍ ّ
ﻭ ﮔﻠﺨﻦ ﺗﺮﺍﺑﻰ ﮔﻠﺸﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺷﻮﺩ ﮐﺸﻮﺭ ﻣﻤﺎﺕ ﺣﻴﺎﺕ ﻳﺎﺑﺪ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﺫﻯ ﺯﺭﻉ ﺍﻧﺒﺎﺕ ﺷﻮﺩ ﺑﻘﻌﻪ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻪ
ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻨﺰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﻧﺪﻭﺧﺘﻪ ﺷﻮﺩ ﺟﻬﺎﻥ ﺟﻬﺎﻧﻰ
ﺩﻳﮕﺮ ﺷﻮﺩ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻗﻤﻴﺺ ﺟﺪﻳﺪ ﭘﻮﺷﺪ ﻃﻴﻮﺭ ﺷﮑﻮﺭ ﺑﻨﻐﻤﻪ ﺁﻳﻨﺪ ﻭ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺸﮑﻮﺭ ﺗﺮﺗﻴﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻮﻻﻯ ٔ ﺭﺑﻰ ٔ ﻓﻀﻞ ّ
ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻉﻉ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ٔ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻓﻰ ٔ ﻫﻮ ﺍﻻٔﺑﻬﻰ
ﺃﻣﻪ ﻭ ﺃﺧﻴﻪ ﭼﻨﺪﻯ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻮﻯ ﺧﻮﺵ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭ ّ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﺯ ﺭﻳﺎﺽ ﻗﻠﺐ ﺁﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺑﻤﺸﺎﻡ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ
ﻧﺮﺳﻴﺪﻩ ﻭ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﺣﺮﮐﺖ ﺷﻮﻗّﻴﻪ ﺷﻌﻠﻪﺍﺵ ﺑﺨﺮﻣﻦ ﺹ ٢٧٧ ﺩﻟﻬﺎﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻧﺮﺳﻴﺪﻩ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻣﮑﺘﻮﺏ
ﻣﻔﺼﻠﻰ ﺩﺭ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﺣﺮﻗﺖ ﺍﺯ ﻓﺮﻗﺖ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺷﺪ ّ
ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﻧﻨﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻧﮕﺸﺖ ﺷﺪﺕ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﻓﺴﺮﺩﮔﻰ ﻭ ﭘﮋﻣﺮﺩﮔﻰ ﺍﺯ ّ
ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﺯ ﻓﺮﺍﻕ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺧﻤﻮﺩﺕ
ﺍﺯ ﮐﺜﺮﺕ ﺗﺄﺛّﺮﺍﺕ ﺩﺭ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺷﻤﺲ
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺍ ﺍﻓﻮﻟﻰ ﻧﻪ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺮ ﺍﻋﻈﻢ ﺭﺍ ﺳﮑﻮﻥ ﻭ ﮐﻤﻮﻧﻰ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﻧﻴﺴﺖ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ّ
ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﺘﺮﺍﺩﻑ ﺍﺑﺮ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﺳﺖ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺩﺭ ﺟﺴﺪ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻧﺎﺑﺾ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﺯ ﺭﻓﻴﻖ ﻭ ﺷﺮﻳﺎﻥ ّ ﺍﺑﻬﻰ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﺯ ﺣﻀﺮﺕ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ
ﺍﮔﺮ ﺁﻥ ﺍﻓﺘﺎﺏ ﺍﻧﻮﺭ ﺍﺯ ﺍﻓﻖ ﺃﺩﻧﻰ ﮐﻪ ﺍﻓﻖ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺍﺳﺖ
ﻏﺎﺭﺑﺴﺖ ﺍﺯ ﺍﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﻊ ﻭ ﻻﺋﺢ ﺍﮔﺮ ﺗﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﺑﺼﺎﺭ
ﺑﺸﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺒﺤﺎﺕ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺍﺯ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻭ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻭ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺑﻮﺩ ﺣﺎﻝ ﺁﻥ ﺣﺠﺎﺏ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻋﻬﺪ ﻭ ﻋﺼﺮ ﻭﺳﻴﻠﻪ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﺑﻮﺩ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﭼﻪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺣﻴﺎﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﮐﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﺣﺪّﻳﺘﺶ ﺍﺯ ﻣﻄﻠﻊ ﺹ ٢٧٨ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻃﺎﻟﻊ ﺷﺪﻧﺪ ﺑﻬﺎﻧﻪ ﺍﻋﻈﻤﺸﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﻣﻴﮕﻔﺘﻨﺪ ﺍﻧﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﻨﺎ" ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ّﺍﻻ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﮑﻢ ﺧﻼﺻﻪ " ّ
ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺑﺸﺮّﻳﺖ ﻋﻠّﺖ ﺑﻄﻼﻥ ﻣﻴﺸﻤﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻣﻴﮑﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﺆﻣﻦ
ﻭ ﻣﻮﻗﻦ ﻣﻴﺸﺪﻧﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺷﺨﺺ ﺑﺸﺮﻯ ﻣﻼﺣﻈﻪ
ﻗﻮﺕ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭ ﺣﺠﺞ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻴﺸﺪﻧﺪ ﻧﻤﻴﮑﺮﺩﻧﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻨﺘﺒﻪ ّ
ﻭ ﻣﻈﻬﺮ "ﻭ ﺑﺼﺮﮎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺪﻳﺪ" ﻣﻴﮕﺸﺘﻨﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ
ﺍﮔﺮ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺑﻔﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻋﺼﺎﺭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺑﺎﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺑﻐﻴﺐ ﺭﺍ ﺧﻮﺷﺘﺮ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺩﻟﮑﺸﺘﺮ ﭼﻪ ﮐﻪ ﻧﺎﺱ ً
ﺷﻤﺮﻧﺪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺣﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﻳﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ
ﻭ ﺍﺳﺘﮑﺒﺎﺭ ﻭﺭﺯﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﻬﺎﻧﻪ ﺟﺴﺘﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻻﻧﻪ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺁﺷﻴﺎﻧﻪ
ﮐﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺷﺨﺼﻰ ﺑﻬﻴﮑﻞ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﺑﺸﺮﻯ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻣﺸﺎﺑﻬﺖ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﺍﺯ ﻣﻮﻫﺒﺖ ّ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﻣﻴﻤﺎﻧﺪﻧﺪ ﭼﻮﻥ ﺑﺼﺮ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﮐﻪ ﻧﻈﺮ ﺩﺭ ﺟﺴﻢ
ﺧﺎﮐﻰ ﻭ ﻃﻠﺴﻢ ﺗﺮﺍﺑﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﺁﺩﻡ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺁﻥ ﮐﻨﺰ ﺑﻰﭘﺎﻳﺎﻥ ﮐﻪ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻭ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻨﻘﺒﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﻪ ﺍﺳﺖ
ﺹ ٢٧٩
ﮐﻮﺭ ﻭ ﻧﺎﺑﻴﻨﺎ ﺷﺪ ﻭ "ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭ ﺧﻠﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ"
ﮔﻔﺖ .ﺑﺎﺭﻯ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﻳﻘﺎﻥ ﻫﻴﮑﻞ ﺑﺸﺮﻳﺮﺍ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﺳﺤﺎﺏ ﺷﻤﺮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﻪ ﺭﺍ
ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﻭ "ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺁﺗﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺎﺏ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﻭ ﻣﺠﺪ ﻋﻈﻴﻢ" ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﺭﺍ ﺑﺎﻳﻨﮕﻮﻧﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎء ّ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩﺍﻧﺪ ﭘﺲ ﺣﺎﻝ ﻭﻗﺖ ﺷﻌﻠﻪ
ﻭ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﻧﺪﺍ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﻭﻗﺖ ﺁﻧﺴﺖ ﭼﻮﻥ ﺑﺤﺮ ﺩﺭ ﺟﻮﺵ ﺁﺋﻴﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺳﺤﺎﺏ ﺩﺭ ﺑﺮﻕ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ
ﻭ ﭼﻮﻥ ﺣﻤﺎﻣﻪ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻭﻓﺎ ﺩﺭ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺗﺮﺍﻧﻪ ﺑﮑﻮﺷﻴﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺗﻐﺮﺩ ﻭ ﻧﻮﺍ ﺁﺋﻴﺪ ﺍﻯ ﺑﻠﺒﻼﻥ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻃﻴﻮﺭ ﺳﻤﺎء ﺑﻘﺎء ﺩﺭ ّ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻭ ﺍﻯ ﻫﺪﻫﺪﺍﻥ ﺳﺒﺎﻯ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻭﻗﺖ ﺟﻮﺵ
ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺁﻫﻨﮓ ﺍﺳﺖ ﺩﻟﺘﻨﮓ ﻣﻨﺸﻴﻨﻴﺪ ﻭ ﻣﺤﺰﻭﻥ ﻭ ﺩﻟﺨﻮﻥ ﻣﺨﺴﺒﻴﺪ ﭘﺮﻭﺍﺯ ﺑﺎﻭﺝ ﻋﻼ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ
ﻭ ﺁﻏﺎﺯ ﺁﻭﺍﺯ ﺩﺭ ﮔﻠﺸﻦ ﻫﺪﻯ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻗﺼﺪ ﺳﺒﺎﻯ ﺭﺣﻤﻦ ﻣﻨﺎﻥ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺑﻬﺎﺭ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺁﻫﻨﮓ ﺭﻳﺎﺽ ﺣﻀﺮﺕ ّ
ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻐﻤﻪ ﻧﺴﺮﺍﺋﻴﺪ ﺩﺭ ﭼﻪ ﻣﻮﺳﻤﻰ ﺁﻏﺎﺯ ﺳﺎﺯ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺑﮕﻠﻬﺎﻯ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻫﻤﺪﻡ ﻭ ﻫﻤﺮﺍﺯ ﮔﺮﺩﻳﺪ .ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻳﻦ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭ
ﺹ ٢٨٠
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺮ ﺳﺪﺭﺗﮏ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭ ّ
ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻳﻘﺎﻧﮏ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻌﻄﺮﺓ ﻟﻤﺸﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﻟﻼﺫﺍﻥ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻧﻔﺤﺎﺗﮏ ّ ٓ
ﺟﺬﺑﺔ ﻗﻠﺒﮏ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺳﻌﺔ ﺻﺪﺭﮎ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺭﻭﺣﮏ
ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺟﺬﻭﺗﮏ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺷﻌﻠﺔ ﻗﺒﺴﺘﮏ ﺩﻉ ﺍﻟﺴﮑﻮﻥ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻣﻤﺪﻭﺣﺔ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻّﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﻮﺩﺓ ﻣﻦ ّ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻓﺎﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ﻭ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻭﺝ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﺩﺧﻞ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺃﻣﺮ ﺍ ﻭ ﻃﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎء ٔ
ﺑﻘﻴﺎﻣﮏ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻗﺪﺳﻪ ﻭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﻪ ﻗﻴﺎﻣﴼ ﻳﺘﺰﻟﺰﻝ
ﺭﺏ ﺑﻪ ﺍﺭﮐﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﮎ ﻭ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﺑﻪ ﻓﺮﺍﺋﺺ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺏ ﻋﻦ ّ
ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ﻭ ﺗﻌﻠﻮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ﺗﺨﻔﻖ
ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺷﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺩﺭ ﺧﺼﻮﺹ ﺣﺮﮐﺖ ﺑﺤﺮ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﺟﻨﺎﺏ ﺁﻗﺎ ﺳّﻴﺪ ّ ﺁﻧﺤﻀﺮﺕ ﺑﺼﻔﺤﺎﺕ ﺑﻤﺒﺌﻰ ﺗﻔﺼﻴﻠﻰ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻧﺪ
ﻴﻼ ﻋﺮﺽ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻧﻤﻮﺩ ﺟﻨﺎﺏ ﺁﻗﺎ ﻣﻴﺮﺯﺍ ﻋﺰﻳﺰ ﺍ ﺗﻔﺼ ً
ﺍﮔﺮ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺭﺃﻯ ﻭﺍﻗﻊ ﺷﺪ ﺑﻨﻈﺮ ﭼﻨﻴﻦ ﻣﻴﺂﻳﺪ ﮐﻪ
ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻧﺤﻀﺮﺕ ﻣﺜﻤﺮ ﺛﻤﺮﻯ ﺟﺪﻳﺪ ﺧﻮﺍﻫﺪ ﺷﺪ. ﺹ ٢٨١ ﺍﻭﻝ ﺩﺭ ﺻﻮﺭﺕ ﺗﺼﻤﻢ ﺑﺮ ﻋﺰﻳﻤﺖ ﺑﻨﻈﺮ ﭼﻨﺎﻥ ﻣﻴﺂﻳﺪ ﮐﻪ ّ ّ
ﻣﺸﺮﻑ ﺷﻮﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﺯﻡ ﺁﻥ ﺳﻤﺖ ﺑﺰﻳﺎﺭﺕ ﺗﺮﺑﺖ ﻃﺎﻫﺮﻩ ّ
ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﺷﺪ ﻋﻔﻮ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻋﺒﺎﺱ
ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟّﻴﻪ ﮐﻪ ﺍﺛﺮ ﺧﺎﻣﻪ ﺁﻥ ﺟﺎﻥ ﭘﺎﮎ ﺑﻮﺩ ﻗﺮﺍﺋﺖ
ﻭ ﺗﻼﻭﺕ ﺷﺪ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧّﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻟﺴﺎﻥ ﮔﺸﻮﺩﻳﻢ ﮐﻪ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﺎﻳﺶ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﻣﺒﻌﻮﺙ
ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﮐﻪ ﺑﻬﺪﺍﻳﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺮﻕ ﻋﺎﻟﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﻧﻄﻖ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻗﻮﺕ ﺑﺮﻫﺎﻧﺸﺎﻧﺮﺍ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻭ ﻣﻘﺎﻭﻣﻰ ﻧﺒﺎﺷﺪ. ﻭ ّ ﻧﺸﮑﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﻄﻘﮏ ﺑﺜﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﺍﻗﺎﻣﮏ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ
ﻭ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺣﺠﺠﻪ ﻭ ﺩﻻﺋﻠﻪ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻭ ﻟﻮ ﮐﺎﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺁﺫﺍﻥ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﻋﻘﻮﻝ ﺯﮐّﻴﺔ ﻭ ﻧﻔﻮﺱ ّ
ﺗﻀﺮﻉ ﺍﻧﻰ ﻻ ّ ﻭ ﻗﻠﻮﺏ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻟﮑﻔﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﮏ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ
ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ّ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ّ ﺍﻧﻪ ﻣﻼٔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻣﺆّﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻭ ﺍﻧّﻪ ﻟﻌﻠﻰ ّ ﺹ ٢٨٢ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ﺍﻟﻬﻰ ﺁﻧﭽﻪ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻯ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺣﻖ ﺑﺎ ﺷﻤﺎ ﺍﺳﺖ ﺷﺪ ﻧﺎﻣﻪ ﻧﺒﻮﺩ ﻧﺎﻟﻪ ﺑﻮﺩ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﺒﻮﺩ ﺁﻩ ﻭ ﻓﻐﺎﻥ ﺑﻮﺩ ّ ﺩﺭﻧﺪﮔﺎﻥ ﻳﺰﺩ ﻭ ﮔﺮﮔﺎﻥ ﺍﺻﻔﻬﺎﻥ ﮔﻮﻯ ﺳﺒﻘﺖ ﻭ ﭘﻴﺸﻰ ﺭﺍ ﺯﻳﺮﺍ ّ ﺍﺯ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﮐﻼﺏ ﻭ ﺫﺁﺏ ﺭﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺳﺖ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﮔﺸﻮﺩﻧﺪ
ﻭ ﺑﺨﻮﻥ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎﻥ ﺁﻟﻮﺩﻧﺪ ﻫﺮ ﮔﺰ ﭼﻨﻴﻦ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺋﻰ
ﺷﻨﻴﺪﻩ ﻧﮕﺸﺖ ﻭ ﺩﻳﺪﻩ ﻧﺸﺪ ﺣﺰﺏ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺑﺮ ﻭﺣﺪﺕ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻇﺎﻟﻤﺎﻥ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﮐﻼﺏ ﻣﺰﺍﺑﻞ ﻏﺰﺍﻻﻥ ّ
ﺷﻘﺎﻭﺕ ﺩﻳﮕﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻪ ﮐﻪ ﭼﻪ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﭼﻪ
ﺭﻭﺍ ﺩﺍﺷﺘﻨﺪ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﮐﺮﺑﻼ ﺭﺍ ﻭ ﻣﻈﻠﻮﻣّﻴﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺳّﻴﺪ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺭﺍ ﻓﺮﺍﻣﻮﺵ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺭﺍ ﻗﻄﻌﻪ ﻗﻄﻌﻪ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﺂﺗﺶ ﻭ ﻧﻔﺖ ﺑﺴﻮﺧﺘﻨﺪ ﺳﻴﻨﻪﻫﺎ ﺭﺍ ﺩﺭﻳﺪﻧﺪ
ﻭ ﺟﮕﺮﻫﺎ ﺭﺍ ﻣﮑﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﺳﺮﻫﺎ ﺭﺍ ﺑﺮﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺭﺍ ﮔﺰﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ﺍﺯ ﻧﺴﺎء ﺭﺍ ﻧﻴﺰ ﺷﻬﻴﺪ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ﺭﺍ ﺑﻌﻘﻮﺑﺖ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻧﺪﺍﺧﺘﻨﺪ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺭﺍ ﺗﺎﻻﻥ ﻭ ﺗﺎﺭﺍﺝ
ﮐﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺧﺎﻧﻪﻫﺎ ﺭﺍ ﺳﻮﺧﺘﻨﺪ ﺩﺭ ﭼﻪ ﻋﺼﺮﻯ ﭼﻨﻴﻦ ﻇﻠﻤﻰ ﻭﺍﺭﺩ ﻭ ﺩﺭ ﭼﻪ ﻋﻬﺪﻯ ﭼﻨﻴﻦ ﺳﺘﻤﻰ ﺣﺎﺻﻞ ﺃﻻ ﻟﻌﻨﺔ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺹ ٢٨٣
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ّ ّ ﺭﺏ ﺗﺮﻯ ﺍﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﮑﺒﻬﺎ ﺍﻟﺰﻧﻤﺎء ّ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﺭﺑﴼ ﺍﺭﺑﺎ ﻭ ﺗﻨﻈﺮ ﺩﻣﺎء ﺍﻟﺴﻌﺪﺍء ﻣﺮﺷﻮﺷﺔ
ﺍﻻﻋﺪﺍء ﻭ ﺑﻴﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻭ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻣﻨﻬﻮﺑﺔ ﺑﻴﺪ ٔ
ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﺍﻻﺣﺒّﺎء ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻭ ﺭﺑّﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﻝ ﺍﺳﺮﺍء ﺑﻴﺪ ّ
ﻭ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻣﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻻﺷﻘﻴﺎء .ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺎﻭﺓ ﻫﺆﻻء ﻭ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻫﺆﻻء ﻭ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻫﺆﻻء ﻭ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺭﺏ ﺍﺣﻔﻈﻬﻢ ﻫﺆﻻء ﻭ ﻇﻠﻢ ﻫﺆﻻء ﻭ ﻣﻈﻠﻮﻣّﻴﺔ ﻫﺆﻻء ّ
ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﻴﺎء ﻭ ﺍﺣﺮﺳﻬﻢ ﺑﻌﻴﻦ ﮐﻼﺋﺘﮏ ﺭﺏ ﺍﻣﻨﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻳﺎﺩﻯ ﻃﺎﻟﺖ ﻭ ﺳﻬﺎﻣﴼ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ّ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺻﻮﺑﺖ ﻭ ﺃﺳﻨّﺔ ﺃﺷﺮﻋﺖ ﻭ ﺍﻧﻴﺎﺑﴼ ﮐﺸﺮﺕ ﻭ ﺑﺮﺍﺛﻨﴼ ّ ّ
ﺍﻧّﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﻤﻨﻮﺭ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻳﻐﺸﻰ ﻣﺮﻗﺪﮎ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ٔ ّ
ﺣﺒﴼ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﺟﺪﺛﮏ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﻨّﻰ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻔﺪﺍء ّ ّ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺷﺮﺏ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻣﻦ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺻﻌﺪ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺃﺩﺭﮎ ﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ٔ ﺹ ٢٨٤ ﺗﺸﺮﻑ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﮐﺸﻒ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻭ ّ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ّ
ﺑﺮﺑﮏ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻭ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﻧﮏ ﺁﻣﻨﺖ ّ ﺳﺒﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﺃﺷﻬﺪ ّ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺍء ﻣﻮﻻﮎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﺟﺒﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﺃﺩﺭﮐﺖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭ ﺳﺎﺑﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺃﻗﻤﺖ ّ ﺍﻟﻤﺤﺠﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭ ﺣﺰﺕ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻰ ﻭ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻭ ﺳﻠﮑﺖ
ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﺎﺳﻢ ﺍ ﻭ ﻫﺪﻳﺖ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ﻧﺴﻴﺖ ﻣﺎﺳﻮﻯ ﺍّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺌﺂﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﺎﺳﻢ ّ
ﺍﻟﻌﻼﻡ ﻭ ﺗﻤﻨّﻴﺖ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻓﻰ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ّ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺮﺃﺳﮏ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺡ ﻭ ﺩﻣﮏ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﺤﺒﻮﺑﮏ ٔ ّ
ﺍﻟﻤﺮﺷﻮﺵ ﻭ ﺟﺴﺪﮎ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻉ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﮏ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺃّﻳﻬﺎ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﺔ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺯﻍ ﻓﻰ ﻣﻄﻠﻊ
ﺍﻟﻤﺘﻐﺮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮ ﻓﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ ّ ﻏﻴﺎﺽ ﺍﻟﺴﻨﺎء ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ
ﺗﺒﺮﮐﺖ ﺑﺘﺮﺍﺑﮏ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﮎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ّ
ﺗﻌﻄﺮ ﻣﺸﺎﻣﻬﺎ ﺑﻄﻴﺐ ﺭﻣﺴﮏ ﻭ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺮﻗﺪﮎ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﻭ ّ
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻃﺮ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﮏ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍ ﻭ ّ ﺹ ٢٨٥
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﺍﻻﺻﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻣﺤﻀﺮ ّ ﺭﺑﻪ ٔ ﺗﺠﻠﻰ ّ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺩﻭ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺮ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﻣﮑﺘﻮﺏ ﺷﻤﺎ ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺕ
ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﺁﻗﺎ ﻣﻴﺮﺯﺍ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺧّﻴﺎﻁ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﻣﺨﺘﺺ ﺁﻥ ﺷﺨﺺ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﺷﺪﻩ ﻭ ﺍﺯ ﭘﻴﺶ ﺯﻳﺎﺭﺗﻰ ّ ﺑﻮﺩ ﻳﮏ ﻧﺴﺨﻪ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﻣﻰ ﺷﻮﺩ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺗﻼﻭﺕ
ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺩﺭ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﺭﺳﻴﺪﻩ ﮐﻪ ﻗﻠﻢ ﺍﺯ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻭ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﺯ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﺎﺯ ﻣﺎﻧﺪﻩ ﻣﻌﺬﻟﮏ ﻣﺎﻻ
ﮐﻠﻪ ﺍﮔﺮ ﻗﻠﻢ ﺍﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺭﻗﻢ ﮐﻨﺪ ﮐﻠﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﮎ ّ ﻳﺪﺭﮎ ّ
ﻭ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﺷﻬﺪﺍء ﺭﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﭙﺎﻳﺎﻥ ﻧﺮﺳﺪ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻭ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺼﺮﻳﺦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ٔ
ﮐﻠﺖ ﻋﻦ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺄﻓﺼﺢ ﺍﻟﻠﻐﻰ ﺍﻟﺘﻰ ّ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻉﻉ ﺭﺑﻰ ٔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ّﺍﻻ ﺍﻟﺮﺿﺎء ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ّ ﻫﻮ ﺍ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺧﻀﺖ ﻓﻰ ﻏﻤﺎﺭ
ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺩﺭ ﮐﻴﻒ ﺍﺫﮐﺮﮎ ﺑﻨﻌﻮﺕ ﺗﻠﻴﻖ ﻓﻰ ﻋﺘﺒﺘﮏ ﺹ ٢٨٦
ﻻﻧﻰ ﺃﺭﻯ ﻋﺠﺰﻯ ﻟﺴﺪﺓ ﻣﻠﮑﮏ ّ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎء ﻭ ﺗﻨﺒﻐﻰ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻔﻨﻰ ّ
ﻭ ﻓﻘﺮﻯ ﻭ ﺫﻟّﻰ ﻭ ﻣﺴﮑﻨﺘﻰ ﻓﺎﻳﻦ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﺒﻐﺎﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺍﻻﻭﺝ ٔ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻣﻦ ٔ ﺣﻀﻴﺾ ٔ
ﺐ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻓﻰ ٔ ﺍﻻﻭﺝ ﺍﻻﺳﻤﻰ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﻳﺤ ّ
ﮐﻞ ﺑﺜﻨﺎﺋﮏ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﺍﺩﻋﻮﮎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ ﺑﻴﻦ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ﻭ ﻗﺪ ّ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﮑﻼﻡ ﻭ ﺍﻧﮑﺴﺮ ﺟﻨﺎﺣﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺫﻫﻞ
ﺟﺪﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺍﺫﮐﺮﮎ ﻋﻘﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﺩﺭﺍﮎ ﻭ ﺻﻐﺮ ّ
ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻰ ﺑﺨﻄﺎﺋﻰ ﻋﻨﺪ ﺛﻨﺎﺋﮏ ﻭ ﻗﺼﻮﺭﻯ ﻭ ﻓﺘﻮﺭﻯ ﻋﻨﺪ
ﺭﺏ ﺭﺏ ّ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻮﺕ ﻟﺴﺎﺣﺔ ﻗﺪﺳﮏ ّ
ﻻ ﺗﻮءﺍﺧﺬﻧﻰ ﺑﺰﻟﺘﻰ ﻭ ﺍﻣﺢ ﺣﻮﺑﺘﻰ ﻭ ﺍﮐﺸﻒ ﮐﺮﺑﺘﻰ ﻭ ﺁﻧﺴﻨﻰ
ﻓﻰ ﻭﺣﺸﺘﻰ ﻭ ﺭﺍﻓﻘﻨﻰ ﻓﻰ ﻏﺮﺑﺘﻰ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﻣﻨﺠﺬﺑﴼ ﺑﺬﮐﺮ ﻣﺤﺒﺔ ﺃﺻﻔﻴﺎﺋﮏ ﻭ ﻣﻨﺸﺮﺡ ﻣﺘﺴﻌﺮﴽ ﺑﻠﻈﻰ ﻧﺎﺭ ﺃﺣﺒﺎﺋﮏ ﻭ ّ ّ ّ
ﺃﻭﺩﺍﺋﮏ ﻭ ﻗﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ّ
ﺃﺣﺒﻮﻧﻰ ﻗﻠﺒﴼ ّ ﺣﺒﴼ ﻭ ّ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺷﻐﻔﻮﻧﻰ ّ ﺍﺭﻗﺎﺋﮏ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ّ
ﺑﻘﻮﺗﮏ ﻟﻬﻢ ﻇﻬﺮﴽ ﻭ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻭ ّ ﻗﻮﻯ ّ ﺷﺪﺩ ﻟﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﺍﺯﺭﴽ ﻭ ّ
ﻋﻄﺮﺕ ﻣﺸﺎﻣﻬﻢ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺭﻳﺎﺽ ﺃﻧﺴﮏ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ّ ﺭﺏ ﻓﺠﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﮐﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ّ ّ ﺹ ٢٨٧
ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﮐﻠﻤﺎﺗﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﻰ ﻭ ّ ﺩﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ّ
ﻧﻮﺭ ﺭﺏ ﺃﻧﺮ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ّ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ّ
ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺿﻤﺎﺋﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ ﻭ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﻄﻘﻬﻢ ّ
ﻭ ﺍﻟﻬﻤﻬﻢ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻻﻟﻄﺎﻑ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻫﺪﺍﺓ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ﻭ ﺛﻘﺎﺓ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺪﻳﺜﮏ ﻭ ﺣﻤﺎﺓ ﺣﻤﺎﮎ ّ
ﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻻ ٕﺍﻟﻪ ّﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ّ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ .ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻳﺎﻭﺭﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﭼﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺮﺅﻑ ّ ﻧﮕﺎﺭﻡ ﻭ ﭼﻪ ﮔﻮﻳﻢ ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻧﺴﺖ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭ ﺗﺤﺮﻳﺮ
ﻧﻴﺎﻳﺪ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺕ ﺁﻳﺪ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎﺕ ﺟﺎﻥ ﻭ ﻭﺟﺪﺍﻧﺮﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﮔﻮﻳﻢ ﮐﻪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺁﻳﻨﻪ ﺩﻝ ﺭﺍ ﻣﻘﺎﺑﻞ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺍﻳﻦ ﻗﻠﻮﺏ ) (١ﺩﺭ ﺁﻥ ﺩﻟﻬﺎ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻳﻦ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ّ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺁﻓﺎﻕ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﺟﻬﺎﻥ ﻇﻠﻤﺎﻧﻴﺴﺖ
ﻭ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺭﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﺟﻬﺎﻥ ﺗﻨﮓ ﻭ ﺗﺎﺭ ﺭﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﻭﺳﻴﻊ ﻭ ﭘﺮ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﮐﺮﺩ ﻫﻴﮑﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺴﻢ ﻣﺮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﺯﻧﺪﻩ ﻧﻤﻮﺩ ﭘﮋﻣﺮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺮ ﻭ ﺗﺎﺯﻩ
ﮐﺮﺩ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻪ ﻧﻤﻮﺩ ﻣﺮﮐﺰ ﺑﻐﻀﺎﺳﺖ
---------------------------------------------------------------ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻭ ﻟﻌﻠّﻬﺎ ﻗﻠﺐ ) (١ﮐﺬﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ٔ ﺹ ٢٨٨ ﺣﺐ ﻭ ﻭﻻ ﮐﺮﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﺑﻴﮕﺎﻧﮕﻰ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﺤﻮﺭ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﻄﻠﻊ ّ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﻣﻌﺮﺽ ﺧﺬﻻﻥ ﺍﺑﺪﻳﺴﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻋﺰﺕ ﺳﺮﻣﺪﻯ ﮐﺮﺩ ﺑﻴﮕﺎﻧﮕﺎﻥ ﺭﺍ ﺁﺷﻨﺎﺋﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﻏﺎﻓﻼﻧﺮﺍ ّ
ﻣﻮﺩﺕ ﻫﺸﻴﺎﺭﻯ ﺩﺍﺩ ﺩﺷﻤﻨﺎﻧﺮﺍ ﻣﺤﺒﺖ ﮐﺮﺩ ﻭ ﻣﺒﻐﻀﺎﻧﺮﺍ ّ ّ
ﻧﻤﻮﺩ ﺷﻌﻠﻪ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻪ ﺷﺪ ﻭ ﻧﺎﺭ ﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﻩ ﮔﺸﺖ ﺟﻬﺎﻧﺮﺍ ﻫﻤﺖ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﭼﻪ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﺤﺮﮐﺖ ﺁﻭﺭﺩ ﻭ ﺁﻓﺎﻗﺮﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﻧﻤﻮﺩ ﺗﺎ ّ
ﻭ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﭼﻪ ﮐﻨﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻓﺮﻳﺎﺩ ﺑﺮ ﺁﺭﺩ ﻭ ﻧﺎﻟﻪ
ﻭ ﻓﻐﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻗﺼﻮﺭ ﺧﻮﻳﺶ ﺳﺮ ﺩﺭ ﭘﻴﺶ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﺯ ﻓﺘﻮﺭ ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﻣﮑﺪﺭ ﻭ ﻣﺤﺰﻭﻥ ﺷﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ّ ّ
ﻣﻮﻓﻖ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺑﻌﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺩﺭ ﮔﺎﻩ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺑﺨﺪﻣﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﻣﺆّﻳﺪ ﺷﻮﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﺭ ﺷﺎﻡ ﻭ ﺑﺎﻡ ﻋﺠﺰ ﻭ ﻧﻴﺎﺯ ﻧﻤﺎﻳﻢ ﻭ ّ ﺭﺏ ﺟﻠﻴﻞ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﺳﺒﻴﻞ ﮐﻨﻢ ﻭ ﻃﻠﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻧﻤﺎﻳﻢ ﺗﺎ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ ﻉ ﻉ ﺭﺑﻰ ﻟﻌﻠﻰ ّ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﺍﻥ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ّ ّ ﻭ ﺁﺗﻴﺖ ﻭ ﻭﺍﻟﻴﺖ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ ﻋﺒﺎﺩﴽ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﮏ
ﺑﺎﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﮎ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﺧﺘﺼﺼﺘﻬﻢ ٔ ﺹ ٢٨٩ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺏ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﮎ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﻃﮏ
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻏﺎﻓﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﮐﺮﮎ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺭﺏ ّ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ّ
ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺣﺒﮏ ﻭ ٔ ﻣﺤﺮﻭﻣﺔ ﻋﻦ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﺍﻻ ﻫﺆﻻء ّ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺫﺍﻫﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﺠﻼﻝ ّ
ﺻﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭ ﺗﺮﮐﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭ ﺍﻗﺘﺒﺴﻮﺍ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ّ ﺗﺮﻧﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻌﺎﻕ ﻭ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮﮎ ﻓﻰ ٓ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ّ
ﻣﻦ ﮐﺄﺱ ﺩﻫﺎﻕ ﻭ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻭﻓﺮ ﻭ ﺧﻴﺮ ﺧﻼﻕ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﺤﻆ ٔ
ﻓﻴﻀﮏ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﺮ ﻭ ﺻّﻴﺐ ﺳﺤﺎﺑﮏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﻭ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻔﻀﻞ
ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ّ ﺑﺎﺷﺪ ﺍﻧﺒﺜﺎﻕ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻏﺮﺑﻬﺎ ﻨﻮﺭ ﺑﻬﻢ ﺷﺮﻕ ٔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘ ّ ﻭ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎء ّ
ﮐﻞ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺮﺑﻰ ّ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﺑﻬﻢ ﺫﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ﻭ ﺷﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻳﺘ ّ
ﺭﺏ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻻﺳﻤﺎء ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭ ﺍﻟﻤﺜﻞ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺍﺭﻓﻊ ﺑﻬﻢ ﻟﻮﺍء ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭ ﺭﺍﻳﺔ ّ
ﺗﻨﺸﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﮑﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﻭ ّ ّ
ﺗﻀﻤﺤﻞ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎء ﻭ ﺗﺰﻭﻝ ﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﺣﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺹ ٢٩٠ ﻭ ﻳﺒّﺪﻟﻮﺍ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﺑﺎﻟﻮﻻء ﻭ ﻳﻨﺘﻬﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻘﻰ ﻭ ﻳﺮﺟﻮﺍ
ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻭ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭ ﻳﺴﺘﻐﻴﺜﻮﺍ ﺑﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﺨﻔﺎء ﻭ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺭﺏ ﺍﺷﺪﺩ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻼﺡّ . ﻗﻮ ﺃﺯﻭﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺗﮏ ﻭ ﺍﺷﺮﺡ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﮏ ﻭ ّ
ﻧﻮﺭ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻃﻠﻌﺘﮏ ﻭ ﺍﺭﺡ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻭ ّ
ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺑﻤﻌﺎﻧﻰ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﻃّﻴﺐ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﻤﻈﺎﻫﺮ ﺭﺃﻓﺘﮏ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ّ ّ
ﻻﻟﻄﺎﻑ .ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍّﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺤﻔﻲ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺍ ٔ ّ ّ ﺍﻟﻬﻰ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﺍﻫﻞ ﻭﻓﺎ ﺑﺨﺪﻣﺖ ﻋﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﺎﺳﺖ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﻭ ّ
ﺗﻤﻨﺎﻯ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ ﻧﺜﺎﺭ ﺟﺎﻥ ﻭ ﻗﺮﺑﺎﻧﻰ ﺯﻳﺮﺍ ﻋﺸﻖ ﺧﻮﻧﺮﻳﺰ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﮐﺒﺮﻯ ﻟﻬﺬﺍ ﻭ ﺷﺮﺭ ﺍﻧﮕﻴﺰ ﻭ ﺁﻳﻨﻪ ّ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﻭ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﻓﻨﺎ ﻭ ﻭﺻﻮﻝ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻧﻔﻮﺱ ّ
ﻓﺪﺍ ﺩﺍﺷﺘﻨﺪ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻧﻔﻰ ﻭ ﺁﻭﺍﺭﮔﻰ ﺩﻳﺪﻧﺪ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﮐﺸﻴﺪﻧﺪ ﺍﺳﻴﺮ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﺑﻮﺩﻧﺪ
ﻫﺪﻑ ﺗﻴﺮ ﺷﺪﻧﺪ ﻣﻌﺮﺽ ﺷﻤﺸﻴﺮ ﮔﺮﺩﻳﺪﻧﺪ ﻣﻼﻝ ﻧﻴﺎﻭﺭﺩﻧﺪ
ﮐﻼﻝ ﻧﺠﺴﺘﻨﺪ ﺟﺎﻡ ﻓﺪﺍ ﺍﺯ ﺩﺳﺖ ﺳﺎﻗﻰ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻧﻮﺷﻴﺪﻧﺪ ﺹ ٢٩١
ﻣﺴﺮﺕ ﮐﺒﺮﻯ ﭼﺸﻴﺪﻧﺪ ﺁﻧﻰ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺷﻬﺪ ﻓﻨﺎ ﺑﺎ ﻧﻬﺎﻳﺖ ّ
ﻧﻴﺎﻓﺘﻨﺪ ﺩﻣﻰ ﻧﻴﺎﺳﻮﺩﻧﺪ ﻣﻌﺮﺽ ﺷﻤﺎﺗﺖ ﺍﻋﺪﺍ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻣﻮﺭﺩ ﻣﻼﻣﺖ ﺍﻫﻞ ﺑﻐﻀﺎ ﺷﺪﻧﺪ ﺧﺎﻧﻤﺎﻥ ﺧﻮﻳﺶ ﺑﺒﺎﺩ ﺩﺍﺩﻧﺪ
ﺑﻴﺴﺮ ﻭ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﺷﺪﻧﺪ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺍﻣﺎﻥ ﻧﻴﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﺳﺎﻋﺘﻰ ﮐﺎﻡ ﺩﻝ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺟﺎﻥ ﻧﺠﺴﺘﻨﺪ .ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻋﺎﺷﻖ ﺻﺎﺩﻕ
ﻭ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺩﻟﻴﻞ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﻴﻦ ﻧﺒﻮﺩ ﻫﺮ ﺑﻴﮕﺎﻧﻪ
ﺁﺷﻨﺎ ﺑﻮﺩ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﺤﺮﻡ ﺭﺍﺯ ﻭ ﻫﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺤﺠﻮﺏ .ﻣﺤﺒﻮﺏ .ﻟﻬﺬﺍ ﺣﮑﻤﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﺍﻗﺘﻀﺎ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺁﺗﺶ
ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺷﻌﻠﻪ ﺯﻧﺪ ﻭ ﺳﻴﻞ ﺍﻓﺘﺘﺎﻥ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﺯ ﮐﺎﺫﺏ
ﻣﻤﺘﺎﺯ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺍﺯ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﺍﻓﺘﺮﺍﻕ ﻳﺎﺑﺪ ﺧﻮﺩ ﭘﺮﺳﺖ ﺍﺯ ﺧﺪﺍ ﭘﺮﺳﺖ ﺟﺪﺍ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺛﻤﺮﻩ ﻃّﻴﺒﻪ ﺍﺯ ﺛﻤﺮﻩ ﺧﺒﻴﺜﻪ ﻣﻤﺘﺎﺯ
ﮔﺮﺩﺩ ﺁﻳﺎﺕ ﻧﻮﺭ ﺑﺎﻫﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻇﻼﻡ ﺩﻳﺠﻮﺭ ﺯﺍﺋﻞ ﺷﻮﺩ
ﺑﻠﺒﻞ ﻭﻓﺎء ﺑﺴﺮﺍﻳﺪ ﻭ ﻏﺮﺍﺏ ﺟﻔﺎ ﺳﻴﺮﺕ ﺧﻮﻳﺶ ﺑﻨﻤﺎﻳﺪ ﺍﺭﺽ
ﻃّﻴﺒﻪ ﺍﻧﺒﺎﺕ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺍﺭﺽ ﺟﺮﺯﻩ ﺧﺎﺋﺐ ﻭ ﺧﺎﺳﺮ ﻣﺎﻧﺪ
ﻣﻨﺠﺬﺏ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺛﺎﺑﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ ﻧﺎﻗﺾ
ﺷﻮﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺣﮑﻤﺖ ﺑﻼﻳﺎ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺳﺒﺐ ﺭﺯﺍﻳﺎ.
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﻧﻴﺮﻳﺰ ﺧﻮﻧﺮﻳﺰ ﮔﺸﺖ ﻧﻔﻮﺳﻰ
ﺹ ٢٩٢ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﺎﻥ ﺑﺎﺯﻯ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ّ
ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ﻋﺸﻖ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ ﺍﺯ ﺍﻳﻨﺠﻬﺖ ﭼﺸﻢ ﮔﺮﻳﺎﻥ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺩﻝ ﺑﺮﻳﺎﻥ ﺁﻩ ﻭ ﺍﻧﻴﻦ ﺑﺎﻭﺝ ﻋﻠّّﻴﻴﻦ ﺭﺳﺪ ﻭ ﺣﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﺄﺗﻢ
ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻨﻤﺎﻳﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎ ﺭﺍ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﺭﺯﻭ ﭼﻨﺎﻥ ﮐﻪ ﺟﺮﻋﻪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﻡ ﻭﻓﺎ ﻧﻮﺷﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺑﺎﺩﻩ ﻓﺪﺍ ﺳﺮﻣﺴﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﺣﻴﺎﺕ
ﺭﺏ ﺃﻧﻠﻨﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻟﻄﺎﻓﺤﺔ ﻓﺎﺗﺤﺔ ٔ ﺍﻻﻟﻄﺎﻑ ﺷﻮﺩّ .
ﺑﺎﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺭﻧّﺤﻨﻰ ﺑﺘﻠﮏ ﺍﻟﺼﻬﺒﺎء ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﮐﻞ ﻋﺒﺪ ﻭ ﺃﻃﻌﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺬﻭﻗﻬﺎ ﺍّﻻ ّ ﺍﻻﮐﻠﻴﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﺩﻣﻰ ﺗﻮﺟﻨﻰ ﺑﺬﻟﮏ ٔ ﻣﻨﻴﺐ ﻭ ّ
ﻣﺴﻔﻮﺣﴼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻭ ﺟﺴﻤﻰ ﻣﺼﻠﻮﺑﴼ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺟﺴﺪﻯ
ﻣﺘﻼﺷﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﻭ ﻋﻈﺎﻣﻰ ﻣﻔﺘّﺘﺔ ﻣﻦ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻧّﮏ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ّ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ّ ﺭﺏ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻭ ﺗﺄﻳﻴﺪ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻫﻴﮑﻞ ّ
ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭ ﺟﺒﻞ ﮐﺮﻣﻞ ﺣﻴﻔﺎ ﺩﺭ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﻧﻴﺮﻳﺰ ﻳﺎﻓﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺮﺑﺎﻧﻰ ﻻﺯﻡ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻓﺸﺎﻧﻰ ﻭﺍﺟﺐ ّ ﻫﻤﺖ ﮔﻮﻯ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﻡ ﻟﺒﺮﻳﺰ ﺳﺮﻣﺴﺖ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﭽﻮﮔﺎﻥ ّ
ﺹ ٢٩٣ ﺛﻢ ﻣﺮﻳﺌﴼ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺭﺑﻮﺩﻧﺪ ﻫﻨﻴﺌﴼ ﻟﻬﻢ ّ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎء ﺍ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﺍﻟﻤﻤﺘﻼٔ ﺍﻟﻄﺎﻓﺢ ﺑﺼﻬﺒﺎء ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺷﺎﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺍﻫﻞ ﻧﻘﺾ ﻭ ﻧﻔﺎﻕ ﺍﻓﺘﺮﺍﺋﻰ ﺯﻧﻨﺪ ٔ
ﻣﮑﺮﻡ ﺭﺍ ﻭ ﮐﺬﺏ ﻭ ﺑﻬﺘﺎﻧﻰ ﺑﺮ ﺯﺑﺎﻥ ﺭﺍﻧﻨﺪ ﻭ ﮔﻮﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﻫﻴﮑﻞ ّ
ﻣﻘﺎﻣﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﻳﺎ ﺟﺰﺋﻰ ﺍﺯ ﺍﺟﺰﺍء ﺩﺭ ﻣﻮﻗﻌﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ
ﺑﺪﺍﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺣﺮﻑ ﺑﻬﺘﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﮐﻔﺮ ﻭ ﻧﻌﺎﻕ ﻭ ﻧﻔﺎﻕ. ﺁﻥ ﺟﺴﺪ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻣﺼﻠﻮﺏ ﺩﺭ ﮐﻮﻩ ﮐﺮﻣﻞ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻳﺎﻓﺖ
ﺍﺩﻋﺎ ﻭﻟﻰ ﺍﺷﺮﺍﺭ ﺁﺭﺍﻡ ﻧﮕﻴﺮﻧﺪ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﺑﻬﺘﺎﻥ ﺯﻧﻨﺪ ﻭ ّ
ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﻣﺎ ﺁﻧﺠﺴﺪ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺑﺮﺩﻳﻢ ﻳﺎ ﻧﻘﻞ ﮐﺮﺩﻳﻢ ﻳﺎ ﺟﺰﺋﻰ ﺃﺟﻨﻪ ﺍﺯ ﺩﺳﺖ ﺛﺎﺑﺘﻴﻦ ﺭﺑﻮﺩﻧﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺯ ﺍﻋﻀﺎء ﺑﺪﺳﺖ ﺁﻣﺪ ﻳﺎ ّ
ﺍﻳﻦ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﮐﺬﺏ ﻭ ﺑﻬﺘﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺳﺖ ﺑﻴﺎﻥ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻻٔﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺩﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻫﺎﺩﻯ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﻳﺎ ّ ّ ّ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﻳﺎ ﻣﺆّﻳﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ
ﻗﺪﺳﮏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﻳﺎ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺮﻣﻴﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺜﺎﺕ ﺭﻭﺡ
ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺑﺬﮐﺮﮎ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ّ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦّ ، ّ ﺹ ٢٩٤
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻋﻤﺎ ﻓﻰ ٔ ﻣﺘﺸﺒﺜﴼ ﺑﺬﻳﻞ ﺭﺩﺍء ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻣﻨﻘﻄﻌﴼ ّ ّ ﻣﺒﺘﻬﻼ ﺍﻟﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﺘﻀﺮﻋﴼ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ ً ّ
ﻣﺘﺼﺪﻋﴼ ﻻﻣﺮﮎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺍﻥ ﺗﮑﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺧﺎﺿﻌﴼ ﺧﺎﺷﻌﴼ ّ
ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻋﻦ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭ ﺗﺪﻋﻮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺁﻳﺎﺗﮏ
ﮐﻞ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻼء ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻫﻤﺎء ﺭﺏ ّ ﻓﻰ ّ ﺭﺏ ّ ﮐﻞ ﺍﻻﻧﺤﺎء ّ
ﺗﻤﻨﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺁﻳﺎﺕ
ﺭﺏ ﺍﮐﺸﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﮏ ﻟﻴﻠﻮﺡ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺠﻼﻝّ .
ﮐﻞ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﮐﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﮏ ﻭ ﻳﺠﺪ ّ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ّ ﻭ ﻳﻠّﺒﻮﺍ ﻟﻠﻨﺪﺍء ﻭ ﻳﻨﺠﺬﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺑﻘﻠﺐ ﺧﺎﻓﻖ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﻮﻻء ﻭ ﺩﻣﻊ ﺩﺍﻓﻖ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ٓ ّ
ﺳﻤﻰ ﻋﺒﺪﮎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﺭﺏ ّ ﺍﻥ ﻭ ﺍﻻﺣﺸﺎء ّ
ﺑﮑﻞ ﺍﻟﻤﻌﻄﺮﺓ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﻳﺪﻋﻮﮎ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﻗﺪﺳﮏ ّ ّ ﻗﺪ ّ ﺍﻻﺻﻔﻴﺂء ﻋﻮﻧﮏ ﺿﺮﺍﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺡ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﻻﺣﺒّﺎﺋﮏ ٔ
ﺭﺏ ﺃﺟﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎء ﻭ ﺻﻮﻧﮏ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﻓﻀﻠﮏ ﺍﻻﻭﻓﻰ ّ
ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻟﺼﻔﻮﺓ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﺍﺳﻤﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻭ ّ ّ
ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻋﻠﻰ
ﺹ ٢٩٥
ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺩ ﺍﻻﺣﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻨﺎء ﺑﺎﺏ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﮐﻞ ﻣﻌﺴﻮﺭ ﺑﻤﻴﺴﻮﺭ ٔ ﺑﺪﻝ ّ ﺳﻬﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭ ّ ﺭﺏ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰّ .
ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﺫﻗﻬﻢ ﺣﻼﻭﺓ ﮐﺄﺳﮏ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﮏ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻣﻦ ّ ﺧﻔﺖ ﻣﮑﺎﺳﺒﻬﻢ ﺭﺏ ﻗﺪ ﺗﺰﻋﺰﻉ ﻣﺘﺎﺟﺮﻫﻢ ﻭ ّ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭّ .
ﺭﺯﺍﻕ ﺗﺸﺘﺖ ﺷﻤﻞ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻓﺎﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﺘﺎﺓ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻳﺎ ﻣﻌﻄﻰ ﻳﺎ ّ ﻭ ّ ﺿﺮﺍء ﻫﻢ ﺷﺪﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎء ﻭ ﺍﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﻌﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﺍء ﻭ ّ ﻭ ّ ّ ﺑﺪﻝ ّ
ﻧﺠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﺶ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺂء ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺎء ﻭ ّ
ﺑﻘﻮﺓ ﺟﺒﺮﻭﺗﮏ ﻗﺪﺭ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ّ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺧﻴﺮ ﻭ ﺍﺩﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ّ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺍﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻭ ﻳﺴﺘﻐﻨﻮﺍ ّ ﮐﻞ ﺿﻴﺮ ّ
ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻳﻨﺸﺮﻭﺍ ﺍﻧﻔﺎﺙ ﻃﻴﺐ ﻋﺒﻘﺖ ﻣﻦ
ﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺟﻨﺔ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ّ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﻨﺎﺏ ﺳﻤﻲ ﺍﻳﻨﻌﺒﺪ ﭼﻮﻥ ﺑﺒﻘﻌﻪ ّ ﻣﻘﺪﺱ ﻓﺎﺋﺰ ﻭ ﺑﺎ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﻴﺮ ﻓﻨﺎ ﻣﺆﺍﻧﺲ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻭﺍﺭﺩ ﻭ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺑﺎﺣﺒﺎﻯ ﻗﻄﺮ ﻣﺼﺮ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﺧﻮﺍﻫﺶ ﺍﻳﻦ ﻧﺎﻣﻪ ﻋﻤﻮﻣﻰ ّ
ﺤﺒﺖ ﺑﺂﻧﺸﺨﺺ ﺟﻠﻴﻞ ﺩﺍﺭﻡ ﻭ ﺧﺎﻃﺮﺵ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﭼﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻣ ّ ﻋﺰﻳﺰ ﻟﻬﺬﺍ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﻣﻬﺮ ﻭ ﻭﻓﺎ ﺑﻨﮕﺎﺭﺵ ﺍﻳﻦ ﻧﺎﻣﻪ ﭘﺮﺩﺍﺧﺘﻢ
ﺹ ٢٩٦ ﻭ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﺰﻉ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﻧﻤﻮﺩﻡ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻋﻮﻥ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺑﺎﺭﻯ ﮐﺮﺩﻡ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺩﻭ ﺟﻬﺎﻥ ﺩﺭ ﺍﻣﺎﻥ ﻭ ﮐﺎﻣﺮﺍﻥ ﺑﺎﺷﻴﺪ
ﺭﺑﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻇﻞ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻥ ّ ﻭ ﺩﺭ ّ ﺍﻥ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ ﻉﻉ ﺍﻧﻪ ﻟﻌﻠﻰ ّ ﻣﻨﺎﻥ ﻭ ّ ﻟﮑﺮﻳﻢ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺟﺎﺫﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ّ ّ ّ ﻟﻼﻓﺌﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺮﻣﻴﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﻌﺸﺔ ٔ
ﻟﮑﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻻﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ّ
ﺍﻧﻰ ﺷﻰء ﻧﺼﻴﺒﴼ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻻﻣﮑﺎﻥ ّ
ﺃﺩﻋﻮﮎ ﻭ ﺃﺭﺟﻮﮎ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪﮎ ﻭﻟﻰ ﺑﻠﺤﺎﻅ ﻋﻴﻦ
ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻭ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻑ ﻓﻴﻀﮏ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻪ ّ ّ ﻣﺘﻼﻻٔ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺤﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﮐﻮﮐﺒﴼ ٔ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ٔ ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎءّ .
ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﻔﻮ ّ ّ ّ
ﺩﺭ ﮔﺎﻩ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻗﺪﻳﻤﻰ ﻭ ﺍﺯ ﺁﺷﻨﺎﻳﺎﻥ ﺧﻠﺪ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻘﺮﺏ ﺑﺎﺭﮔﺎﻩ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻓﻨﺪﻯ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺴﺘﻰ ﻭ ّ
ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺷﺎﻩ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻭﻓﺎﺋﻰ ﻭ ﭘﺎﺩﺷﺎﻩ ﮐﺸﻮﺭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺹ ٢٩٧
ﮐﺒﺮﻯ ﺗﺎﺟﺖ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﺍ ﺗﺨﺘﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺍ
ﻃﺮﻩ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﺧﻴﻠﺖ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻃﻮﻗﺖ ﺳﻠﺴﻠﻪ ﺯﻟﻒ ﻳﺎﺭ ﻳﺎﺭﻩﺍﺕ ّ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺣﺸﻤﺖ ﮔﺮﻭﻩ ﻋﺎﺭﻓﺎﻥ ﭼﺘﺮﺕ ﺳﺎﻳﻪ ﻋﻨﺎﻳﺖ
ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﻋﻠﻤﺖ ﺭﺍﻳﺖ ﺁﻳﺖ ﮐﺮﺩﮔﺎﺭ ﺷﺎﻫﻰ ﭼﻨﻴﻦ
ﻣﺪﺕ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﺧﻮﺵ ﻭ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﺑﺪ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ
ﻗﺮﺕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﺎﺩ ّ
ﺍﻟﺘﺬﺕ ﺁﺫﺍﻧﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭ ﻭ ّ
ﺍﻻﻣﺎﻝ ﻭ ﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻃﺎﺑﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﺤﺼﻮﻝ ٓ
ﻣﻦ ﺍﻗﺪﺍﺡ ﺭﺍﺡ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻰ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻻﺟﻼﻝ ﻗﺪ ﺧﻀﻌﺖ ﻻﻣﺮﮎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻟﮑﻠﻤﺘﮏ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻋﻨﺎﻕ ﻭ ﺫﻟّﺖ ٔ
ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﻟﻌﻈﻤﺘﮏ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﻋﻨﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﺣﻲ ﻳﺎ ﻗّﻴﻮﻡ ﻭ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﻏﺘﺮﻓﻮﺍ ّ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻣﺤﺒﺘﮏ. ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﻮﺍ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﻮﺍ ﺑﻨﺎﺭ ّ
ﺗﺤﺐ ﻭ ﺗﺮﺿﻰ ﻭ ﺍﻧﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺭﺏ ﺃّﻳﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ّ ّ
ﻟﻮﺍء ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻓﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺍﮐﺘﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﺗﻮﺟﻬﻢ ﺑﺎﮐﺎﻟﻴﻞ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍء ﻭ ّ ﺹ ٢٩٨
ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻻﻋﺼﺎﺭ ﻭ ﺍﻏﺮﻗﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﺳﻤﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻐﺎﻡ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻦ
ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﻻﻋﻠﻰ ﻣﺠﻨّﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ٔ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻼٔ ﺍ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ّ ﺑﻘﻮﺓ ﺫﮐﺮﮎ ﻳﺎ ﻓﺎﻟﻖ ﻣﺪﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ّ ّ ﺍﻻﺻﺒﺎﺡ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍّﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻉﻉ ّ
ﻫﻮ ﺍ ﺧﻄﻪ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺑﺤﻀﺮﺕ ﺑﻰ ﻧﻴﺎﺯ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ّ
ﻣﻨﻮﺭ ﻭ ﻣﻮﻃﻦ ﮐﺎﺷﻒ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺑﺮ ﺍﻫﻞ ﺭﺍﺯ ﺍﺯ ﺁﻥ ﮐﺸﻮﺭ ﻣﺎﻩ ّ
ﻣﺒﺸﺮ ﻃﻠﻮﻉ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺻﺒﺢ ﻣﻨﻴﺮ ﺳﻄﻮﻉ ﻳﺎﻓﺖ ّ .
ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻧﺪﺍﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺍﺯ ﺍﻥ ﺍﺭﺽ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩ
ﻭ ﻣﮋﺩﻩ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺑﻴﺎﻧﺮﺍ ﺩﺭ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺑﺎﺑﺪﻉ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﺧﻄﻪ ﻭ ﺩﻳﺎﺭ ﮔﻮﺷﺰﺩ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﮐﺮﺩ ﺍ ّﻭﻝ ﻧﺪﺍ ﺩﺭ ﺁﻥ ّ
ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﴼ ﺍﻭﺝ ﮔﺮﻓﺖ ﻭ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻧﻌﺮﻩ " ّ
ﻓﺎﻣﻨﺎ" ﺑﺮ ﺁﻭﺭﺩﻧﺪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﺮﺑﮑﻢ ّ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻟﻼﻳﻤﺎﻥ ﺍﻥ ﺁﻣﻨﻮﺍ ّ ﻣﻨﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﻥ ﺧﺎﮎ ﺑﭙﺮﺗﻮ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺁﻥ ﮐﺸﻮﺭ ﺑﻨﻮﺭ ﻋﺮﻓﺎﻥ ّ
ﺣﻖ ﺗﺎﺑﻨﺎﮎ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﺩﺭ ﺁﻥ ﻭﻻﻳﺖ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺷﺪﻩﺍﻧﺪ ّ ﺹ ٢٩٩
ﮐﻪ ﻣﻨﻌﻮﺕ ﻣﺨﻠﺼﻴﻨﻨﺪ ﻭ ﻣﻐﺒﻮﻁ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﻭﻯ ﺯﻣﻴﻦ ﺣﺎﻝ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﭼﻨﺎﻥ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮﻣﻮﻫﺒﺖ
ﺣﻀﺮﺕ ﺑﻴﭽﻮﻥ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻋﻠﻤﻰ ﺑﺮﺍﻓﺮﺍﺯﻧﺪ ﮐﻪ ﻣﻮﺝ ﺑﺮ ﺁﻓﺎﻕ
ﺯﻧﺪ ﭘﺮﻯ ﺑﺎﺯ ﮐﻨﻨﺪ ﮐﻪ ﺑﺎﻭﺝ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻧﺪ ﻧﻄﻘﻰ ﺑﮕﺸﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺑﻌﻈﺎﻡ ﺭﻣﻴﻤﻪ ﺟﺎﻥ ﺑﺨﺸﺪ ﺭﻭﺣﻰ ﺑﺪﻣﻨﺪ ﮐﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﻣّﻴﺘﻪ ﺭﺍ
ﺣﻴﺎﺕ ﺟﺎﻭﺩﺍﻥ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺩﺍﺭﺩ ﺷﺠﺮﻩ ﺋﻰ ﻏﺮﺱ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ
ﻇﻞ ﺳﺎﻳﻪ ﺑﺮ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺍﻓﮑﻨﺪ ﺧﺒﺎﺋﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺁﻓﺎﻕ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ ﺩﺭ ﻣﮑﻨﻮﻥ ﻭ ﻟﺆﻟﺆ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻧﺜﺎﺭ ﮐﻨﺪ ﺁﺭﺩ ﻣﻮﺟﻰ ﺑﺰﻧﻨﺪ ﮐﻪ ُ ّ
ﮔﻠﺸﻨﻰ ﺑﻴﺎﺭﺍﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺑﻨﺎﻓﻪ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻣﺸﺎﻡ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ ﺭﺍ
ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﮐﻨﺪ ﺷﻤﻌﻰ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻧﺪ ﮐﻪ ﺭﻭﺷﻨﻰ ﺍﺑﺪﻯ ﺑﺨﺸﺪ
ﺟﻴﺸﻰ ﺑﺮ ﺍﻧﮕﻴﺰﻧﺪ ﮐﻪ ﻣﺪﺍﺋﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﻓﺘﺢ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻋﻴﺸﻰ ﻣﻬّﻴﺎ
ﺳﺎﺯﻧﺪ ﮐﻪ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﺑﺪﻯ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺩﺍﺭﺩ .ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻮﺩ ﻭ ﺭﻭﺩﻯ ﺩﺭ ﺩﺳﺖ ﮔﻴﺮﺩ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ّ
ﻭ ﺑﺂﻫﻨﮓ ﺑﺪﻳﻊ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮔﻠﺸﻦ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺳﺮﻭﺩﻯ ﺯﻧﺪ ﻭ ﻭﻟﻪ ﻭ ﺷﻮﺭﻯ ﺍﻧﮕﻴﺰﺩ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺷﺪ ﻭ ﻣﻨﺎﺩﻯ ﻧﺎﻇﺮ ﺑﺎﺷﺪ
ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺷﺎﺩﻯ ﺗﺮﺗﻴﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﻫﺪﻯ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ
ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﺯ ﺳﻤﺎء ﺗﻬﻠﻴﻞ ﻭ ﺗﮑﺒﻴﺮ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﺳﺎﻧﺪ ﺹ ٣٠٠ ﻭ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻻ ﺍﺑﻼﻍ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﺣﺒﺎﺋﮏ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻭ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﮏ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﺍﻥ ّ
ﻣﻔﺮﻗﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ّ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎء ﻣﺸﺘّﺘﻰ ّ
ﻳﻀﻄﻬﺪﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻔﺎء ﻭ ﻳﻔّﺮﻁ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء
ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻳﮑﻤﻨﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﻭ ﻳﺮﻣﻮﻧﻬﻢ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﺣﺪﺍﺩ
ﺑﮑﻞ ﻋﻨﺎﺩ ﻭ ﻳﺮﺷﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﺎﻝ ﻭ ﻳﺴّﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ّ
ﺭﺏ ﺍﺣﻔﻈﻬﻢ ﺑﻤﻼﺋﮑﺔ ﮐﻼﺋﺘﮏ ﻭ ﺍﺣﺮﺳﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻋﻴﻦ ّ
ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺷﻤﻠﻬﻢ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻃﺮﻑ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺃّﻳﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﻭّﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﺘﺒﺔ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﻧﺼﺮﻫﻢ
ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﮐﻔﻬﻢ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻳﺐ ﻭ ﻃّﻴﺒﻬﻢ ﺑﺼّﻴﺐ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ّ ﺳﺤﺎﺏ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻉﻉ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﺯﻧﺪﺍﻧﻰ ﺟﻨﺎﺏ ﺁﻗﺎ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﺑﻬﺎء ﺍٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺑﺎﺭﺽ ﻣﻘ ّﺪﺱ ﻭﺍﺭﺩ ﻭ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺳﺎﺟﺪ ﮔﺮﺩﻳﺪﻧﺪ ﻓﻰﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺷﻤﻌﻰ ﺑﺎﺭﻕ ﻭ ﺑﻨﻮﺭ ّ ﺭﺧﻰ ﺷﺎﺭﻕ ﺩﺍﺭﻧﺪ .ﺩﺭ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺃﻧﺲ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺫﮐﺮ ﺹ ٣٠١
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻴﺪﺍﻥ ّ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﻋﺮﻓﺎﻧﻨﺪ ﻭ ﺣﺎﺭﺱ ﺣﺼﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻥ ّ
ﺗﻀﺮﻉ ﺑﺂﺳﺘﺎﻧﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻣﻨﺠﺬﺑﻨﺪ ﺍﺑﻬﻰ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ّ
ﻭ ﻧﺎﻃﻖ ﻣﺸﺘﻌﻠﻨﺪ ﻭ ﺑﺎﺭﻕ ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺴﻨﺪ ﻭ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻣﺤﻔﻞ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﺎﺭﺍﻳﻨﺪ ﻭ ﺷﻤﻊ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺑﺮﺍﻓﺮﻭﺯﻧﺪ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺗﺮﺗﻴﻞ
ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺬﮐﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺷﻮﻧﺪ ﻫﺮ ﻳﮑﻰ ﮔﻠﺸﻦ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ
ﻣﻌﻄﺮ ﻭ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﺷﮑﻮﻓﻪﺋﻰ ﻣﻌﻨﺒﺮ ﻭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﮔﻠﻰ ّ ﻗﺪﺱ ﺭﺍ ﺑﻠﺒﻠﻰ ﮔﻮﻳﺎ ﻭ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺭﺍ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺭﺅﻳﺎ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ
ﺑﻬﺪﺍﻳﺖ ﺧﻠﻖ ﮐﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﺠﺞ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﻨﺒﻪ ﺧﻠﻖ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﮕﻔﺘﺎﺭ ﻭ ﺭﻓﺘﺎﺭ ﺳﺒﺐ ّ
ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺪ .ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺍﻭﺻﺎﻑ ﻭ ﻧﻌﻮﺕ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻓﺮﺡ
ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻣﺎ ﺭﺍ ﻧﻴﺰ ﺍﻣﻴﺪ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﺭﺯﻭ
ﺑﻬﻤﺖ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻭ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻮﻃﻦ ﺁﻥ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ّ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﻏﺒﻄﻪ ﺑﻬﺸﺖ ﺑﺮﻳﻦ
ﺑﻘﻮﻩ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﺆّﻳﺪ ﻭ ﺑﭙﺮﺗﻮ ﮔﺮﺩﺩ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺮ ﻳﮏ ّ
ﺷﻌﻪ ﺳﺎﻃﻌﻪ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻓﺎﺋﺰ ﺁﺋﻴﻨﻪ ﭼﻮﻥ ﺻﻔﺎ ﻳﺎﺑﺪ ﺍ ّ
ﺧﻄﻪ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺯ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﺩﻟﺒﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻢ ﮐﻪ ﺁﻥ ّ ﺹ ٣٠٢ ﻭ ﺩﻳﺎﺭ ﺭﺍ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻭ ﺁﻥ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺭﺍ ﺭﻭﺿﻪ ﻧﻌﻴﻢ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﭘﺮ ﺁﻭﺍﺯ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻧﺪﺍﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ
ﺑﺴﺎﺯ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻯ ﺩﻣﺴﺎﺯ ﺷﻮﻧﺪ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺧﺎﺷﻊ ﮔﺮﺩﺩ
ﻭ ﻫﺮ ﺿﻮﺿﺎﺋﻰ ﺳﺎﮐﺖ ﻭ ﺻﺎﻣﺖ ﺷﻮﺩ ﺗﺎ ﻣﺼﺪﺍﻕ
ﺷﻌﺮ ﺍﺩﻳﺐ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺷﻮﺩ "ﻭﻟﻮﻟﻪ ﺩﺭ ﺷﻬﺮ ﻧﻴﺴﺖ ﺟﺰ ﺷﮑﻦ ﺯﻟﻒ ﻳﺎﺭ ﻓﺘﻨﻪ ﺩﺭ ﺁﻓﺎﻕ ﻧﻴﺴﺖ ﺟﺰ ﺧﻢ ﺍﺑﺮﻭﻯ ﺩﻭﺳﺖ" ﺑﺎﺭﻯ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺑﻴﺎﺩ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﻭ ﺑﺪﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ
ﺗﻀﺮﻉ ﺟﻮﻳﺎﻯ ﺭﻭﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺩﻣﻰ ﻧﮕﺬﺭﺩ ﻣﮕﺮ ﺁﻧﮑﻪ ّ
ﺗﺒﺘﻞ ﻃﻠﺐ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﻧﻤﺎﻳﻢ ﻭ ﻋﺠﺰ ﻭ ﺑﻴﻘﺮﺍﺭﻯ ﮐﻨﻢ ﻭ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻧﻴﺰ ﺑﺎ ﺍﻳﻦ ﺯﻧﺪﺍﻧﻰ ﺩﺭ ﻋﺠﺰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻧﻤﺎﻳﻢ ّ
ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﻫﻤﺪﻡ ﻭ ﻗﺮﻳﻨﻨﺪ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻓﺸﺎﻥ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ
ﺍﻻﺑﻬﻰ .ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻭ ﻣﻘﺼﻮﺩﻯ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ
ﻣﺘﻀﺮﻋﺎ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﻣﻄﻠﻮﺑﻰ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻣﻨﺎﺟﻴﴼ ﻓﻰ ﺍﻻّﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻭ ّ ﻣﺒﺘﻬﻼ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﻠﺒﻰ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻭ ً ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍء ﻭ ﻟﺒّﻮﺍ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﺍﻥ ﺗﺆّﻳﺪ ّ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺪﻋﺎء ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ
ﻭﺟﻬﻮﺍ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻟﻴﮏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﻴﻨﺎ ﻭ ﺹ ٣٠٣ ﺭﺗﻠﻮﺍ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﻧﻄﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎء ﻭ ّ
ﻭ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﺳﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺑﻘﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻻء ﻭ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﺧﺎﻓﻘﺔ ّ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﺑﻪ ﻓﺮﺍﺋﺺ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺃﻣﺮﮎ ّ
ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻞ ﻫﺆﻻء ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﻭ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎء ّ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﺯﺑﺮ
ﻮﮐﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﻳﺴﺮﻋﻮﺍ ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻭ ﺻﺤﻒ ٓ ﺣﺘﻰ ﻳﺘ ّ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ّ ّٔ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻤﻨﻮﺍ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ّ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﻳﺘ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉﻉ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ّ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﭘﻴﮏ ﺍﻣﻴﻦ ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﭘﻴﺎﻡ
ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺭﺳﺎﻧﺪ ﺍﻳﻦ ﭘﻴﮏ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﭘﻰ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﻗﻠﻮﺏ ﺭﺍ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺴﻴﻢ ﺟﺎﻥ ﭘﺮﻭﺭ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﺁﺭﺩ ﻭ ﺟﺎﻧﻬﺎ ﺭﺍ ﭘﺮ ﻭﺟﺪ ﻭ ﻃﺮﺏ ﻧﻤﺎﻳﺪ ّ
ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺖ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻨﺎﻥ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﮐﻪ
ﮐﻞ ﺭﺍ ﺑﺮ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺩﺍﺩﻩ ﻭ ﺣﮑﻢ ﻳﮏ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ّ
ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻧﻌﮑﺎﺳﺎﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺹ ٣٠٤ ﺣﻖ ﻣﻴﻄﻠﺒﻢ ﮐﻪ ﺭﻭﺯ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺟﻠﻮﻩ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ّ
ﻗﻮﺕ ﺑﺨﺸﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻭﺣﺪﺕ ﺑﺮﻭﺯ ﺍﻳﻦ ﺭﺍﺑﻄﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﺭﺍ ّ
ﻇﻞ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﮐﻞ ﺩﺭ ّ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺭﺍ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﺟﻠﻮﻩ ﺩﻫﺪ ﺗﺎ ّ
ﻣﺠﻨﺪﻩ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺑﺠﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﺭﺍﻳﺔ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﭼﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩ ّ ﻣﺤﺒﺖ ﺻﻤﻴﻤﻪ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﺗﺎ ﺍﻟﻔﺖ ﮐﻠّّﻴﻪ ﻭ ّ
ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﺸﺮ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﺟﺪﻳﺪ
ﺍﻧﻮﺭ ﺩﺭ ﻳﮏ ﺻﻘﻊ ﺟﻤﻊ ﻭ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ
ﮐﻞ ﺭﺍ ﺍﺣﺎﻃﻪ ﺍﺯ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﺮﺧﻴﺰﺩ ﻭ ﻣﺤﺒﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﺫﻭﺍﻟﺠﻼﻝ ّ ّ ﻣﺒﺪﻝ ﮐﻨﺪ ﻧﻔﺎﻕ ﺑﻮﻓﺎﻕ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﺎﺋﺘﻼﻑ ّ
ﮔﺮﺩﺩ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺑﻐﻀﺎء ﺑﺮ ﺍﻓﺘﺪ ﻭ ﺍﺳﺎﺱ ﻋﺪﺍﻭﺕ ﻣﻨﻬﺪﻡ ﺷﻮﺩ ﺗﺠﻠﻰ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺭﺍ ﺯﺍﺋﻞ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻭ ّ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﮐﻨﺪ .ﺍﻯ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﻣﻌﺪﻥ ﻣﺤﺒﺖ ّ ّ
ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﻗﺖ ﺁﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ
ﺍﻟﻔﺖ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﺭﺣﻤﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺷﻮﻳﺪ ﺟﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺣﻴﺎﺕ ﺩﺭ ﻫﻴﮑﻞ ﺑﻨﻰ ﺁﺩﻡ .ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺩﻭﺭ
ﺑﺪﻳﻊ ﮐﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﻭ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺍﻓﻖ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻗﻮﺗﻰ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻰ ﻧﺎﻣﻨﺘﺎﻫﻴﻪ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﭼﻨﺎﻥ ّ ﺹ ٣٠٥
ﺩﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﮐﻪ ﺷﺆﻭﻥ ﺑﺸﺮّﻳﻪ ﺭﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻭ ﻧﻔﻮﺫﻯ
ﮐﻞ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺑﺤﺮ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﻘﻮﻩ ﻗﺎﻫﺮﻩ ّ ﻧﮕﺬﺍﺷﺘﻪ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ .ﺣﺎﻝ ﻭﻗﺖ ﺁﻧﺴﺖ ﮐﻪ ّ
ﺭﺍﻳﺖ ﻭﺣﺪﺕ ﺭﺍ ﺑﻠﻨﺪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺁﻳﺖ ﺍﻟﻔﺖ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﮐﻞ ﺭﺍ ﺑﺮ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻼﻭﺕ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ّ
ﺩﻻﻟﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﺍﻳﻨﮑﻪ ﺧﺒﺎء ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺩﺭ ﻗﻄﺐ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺑﻠﻨﺪ
ﻇﻞ ﮐﻠﻤﮥ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺩﺭ ﺁﺭﺩ .ﺍﻳﻦ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻢ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﻗﺘﻰ ﺩﺭ ﻗﻄﺐ ﺍﮐﻮﺍﻥ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ّ
ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺑﻨﺸﺮ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﻃّﻴﺒﻪ ﻣﺤﺒﺖ ﻋﻤﻮﻣّﻴﻪ ﭘﺮﺩﺍﺯﻧﺪ .ﺩﺭ ﻫﺮ ﺩﻭﺭﻯ ﺍﻣﺮ ﺑﺎﻟﻔﺖ ﺑﻮﺩ ّ
ﺑﻤﺤﺒﺖ ﻭﻟﻰ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺩﺭ ﺩﺍﺋﺮﻩ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺣﮑﻢ ّ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺩﻭﺭ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﻧﻪ ﺑﺎ ﺩﺷﻤﻨﺎﻥ ﻣﺨﺎﻟﻒ ّ
ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺑﺤﺪﻯ ﻧﻪ ﻭ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺩﺭ ﻃﺎﺋﻔﻪ ﺋﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ﺭﻋﺎﻳﺖ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺖ ﻭ ّ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻣﻢ ﺍﻣﺮ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ .ﺣﺎﻝ ّ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﮐﻨﻨﺪ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﺮ ﺭﺍ ﭘﺪﺭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺑﺎﺷﻨﺪ ّ
ﻭ ﺟﻮﺍﻧﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺭﺍ ﺑﺮﺍﺩﺭ ﻏﻤﺨﻮﺍﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺳﺎﻟﺨﻮﺭﺩﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﺹ ٣٠٦
ﺍﻭﻻﺩ ﺟﺎﻥ ﻓﺸﺎﻥ ﺷﻮﻧﺪ .ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺎﻳﺪ
ﻣﺤﺐ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺩﺷﻤﻨﺎﻥ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﺑﺎ ّ ﮐﻞ ّ ّ
ﺑﻮﺩ ﺩﺭ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺫّﻳﺖ ﻭ ﺟﻔﺎ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻭﻓﺎ ﻣﺠﺮﻯ ﺩﺍﺭﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻐﻀﺎء ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﺻﻔﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﻪ ﮐﻨﻴﺪ ﺳﻬﻢ
ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﺭﺍ ﺳﻴﻨﻪ ﺋﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺁﻳﻨﻪ ﻫﺪﻑ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﻃﻌﻦ ﻭ ﺷﺘﻢ
ﻣﺤﺒﺖ ﻣﻘﺎﺑﻠﻰ ﮐﻨﻴﺪ ﺗﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻢ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻭ ﻟﻌﻦ ﺭﺍ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ ﮐﻞ ﻣﻠﻞ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﺪﺭﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﻮﺕ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ّ ّ ﻗﺪﻡ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺑﻴﮕﺎﻧﮕﻰ ﺑﺮ ﺍﻧﺪﺍﺧﺖ ﻭ ﺍﻣﻢ
ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺍ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺖ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﺍ
ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺟﻬﺎﻥ ﺧﺎﮎ ﺭﺍ ﺗﺎﺑﻨﺎﮎ ﻓﺮﻣﻮﺩ .ﺍﻳﻦ ﺧﻠﻖ ﻣﺎﻧﻨﺪ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺭﺍ ﺍﻃﻔﺎﻟﻨﺪ ﻭ ﺑﻰ ﺑﺎﮎ ﻭ ﺑﻰ ﭘﺮﻭﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ
ﺑﻤﺤﺒﺖ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﺩﺍﺩ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﺁﻏﻮﺵ ﺭﺣﻤﺖ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺑﭽﺸﻨﺪ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺷﻤﻊ ﺗﺎ ﺷﻬﺪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ّ
ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻌﺎﻟﻢ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﺑﺪﺭﺧﺸﻨﺪ ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺑﺒﻴﻨﻨﺪ ﮐﻪ
ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍ ﭼﻪ ﺍﮐﻠﻴﻞ ﺟﻠﻴﻠﻰ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺧﻮﻳﺶ ﻧﻬﺎﺩﻩ ﻭ ﭼﻪ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﻰ ﻭﻫﺎﺟﻰ ﺑﺮ ﺳﺮ ّ ﻭ ﺗﺎﺝ ﻣﺤﺒﺘﻰ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﺸﺮ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺧﻮﺩ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ﭼﻪ ّ ﺹ ٣٠٧
ﺍﻧﺪﺍﺧﺘﻪ ﻭ ﭼﻪ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ.
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻻء ﺑﻴﻦ ﺭﺏ ﺃّﻳﺪ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻋﻠﻰ ّ ﺭﺏ ّ ّ
ﻭﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ﺃﻻﻋﻠﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ّ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻻﺭﺽ ّ ٔ ّ ﮐﻠﻬﺎ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻉﻉ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺮﺅﻑ ّ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺍﻫﻞ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺩﻭ ﻧﺪﺍﻯ ﻓﻼﺡ ﻭ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﺯ ﺍﻭﺝ
ﺳﻌﺎﺩﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﺧﻔﺘﮕﺎﻥ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﮐﻨﺪ ﮐﻮﺭﺍﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻏﺎﻓﻼﻥ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﺮﺍﻥ ﺷﻨﻮﺍ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮔﻨﮕﺎﻥ ﮔﻮﻳﺎ ﮐﻨﺪ ﻣﺮﺩﮔﺎﻥ ﺯﻧﺪﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻳﮑﻰ ﻧﺪﺍﻯ ﻣﺪﻧّﻴﺖ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﺩﺍﺭﺩ ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﻃﺒﻴﻌﺖ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ّ ﻭ ّ
ﻣﺮﺑﻰ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺻﻮﺭﻯ ﻣﺮﻭﺝ ﺍﺳﺎﺱ ّ ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﻥ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﻧﻈﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﺮﻗﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻨﺒﻌﺚ ﺍﺯ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺎ ﺑﻪ ّ ﺑﻬﻤﺖ ﺣﮑﻤﺎ ﻭ ﻓﻀﻼﻯ ﺳﻠﻒ ﻭ ﺧﻠﻒ ﻋﻘﻮﻝ ﺳﻠﻴﻤﻪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ّ
ﻗﻮﻩ ﻣﺮﻭﺝ ﻭ ّ ﺩﺭ ﻋﺮﺻﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﺹ ٣٠٨
ﻧﺎﻓﺬﻩ ﺁﻥ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﻋﺎﺩﻟﻪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺪﺍﻯ ﺩﻳﮕﺮ ﻧﺪﺍﻯ
ﻋﺰﺕ ﺟﺎﻧﻔﺰﺍﻯ ﺍﻟﻬﻴﺴﺖ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ّ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﮐﻪ ﮐﺎﻓﻞ ّ ﺍﺑﺪﻯ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﺳﺮﻣﺪﻯ ﻭ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ
ﺳﻨﻮﺣﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮﻯ ﻭ ﺣﻴﺎﺕ ﺟﺎﻭﺩﺍﻧﻴﺴﺖ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﻧﺼﺎﻳﺢ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﺁﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻭ ﻭﺻﺎﻳﺎﻯ ّ ﻭ ّ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﺧﻼﻕ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺳﺮﺍﺝ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺴﺖ ﮐﻪ ّ ﻣﻨﻮﺭ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻣﺸﮑﺎﺓ ﻭ ﺯﺟﺎﺝ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﻪ ﺭﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ّ
ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻣﺪﻧﻰ ﻗﻮﻩ ﻧﺎﻓﺬﻩﺍﺵ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﻰ ّ ﻭ ّ
ﻣﻨﻀﻢ ﺑﮑﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺗﺎ ّ
ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﺻﻔﺎﺕ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﻭ ﺍﺧﻼﻕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻧﺸﻮﺩ ﺛﻤﺮ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻧﺒﺨﺸﺪ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﮐﻪ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﺻﻠﻰ ﺍﺳﺖ ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻣﺪﻧّﻴﻪ ﻭ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﺯ ّ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﺣﺎﺻﻞ ﻭ ﺷﺎﻫﺪ ﺁﻣﺎﻝ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ
ﺟﻤﺎﻝ ﺩﻟﺒﺮﻯ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﺯ ﺟﻬﺎﺕ ﺩﻳﮕﺮ ﺧﻄﺮﻫﺎﻯ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﺑﻼﻳﺎﻯ ﻣﺒﺮﻣﻪ ﻧﻴﺰ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻟﻬﺬﺍ
ﭼﻮﻥ ﻧﻈﺮ ﺩﺭ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﻣﺪﻥ ﻭ ﻗﺮﻯ ﻭ ﺯﻳﻨﺖ ﺩﻟﺮﺑﺎ
ﻭ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﺁﻻء ﻭ ﻧﻈﺎﻓﺖ ﺍﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺳﻬﻮﻟﺖ ﺳﻴﺮ ﻭ ﺳﻔﺮ
ﺹ ٣٠٩ ﻭ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﻃﺒﻴﻌﺖ ﻭ ﻣﺨﺘﺮﻋﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﻪ
ﻭ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺟﺴﻴﻤﻪ ﻭ ﺍﮐﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻋﻠﻤّﻴﻪ ﻭ ﻓﻨّّﻴﻪ ﻧﻤﺎﺋﻰ
ﺗﺮﻗﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﺳﺖ ﮔﻮﺋﻰ ﮐﻪ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﺳﺒﺐ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﻭ ّ
ﺟﻬﻨﻤﻰ ﻭ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﻈﺮ ﺩﺭ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﺁﻻﺕ ﻫﻼﮎ ّ ﻗﻮﺍﻯ ﻫﺎﺩﻣﻪ ﻭ ﺍﮐﺘﺸﺎﻑ ﺍﺩﻭﺍﺕ ﻧﺎﺭّﻳﻪ ﮐﻪ ﻗﺎﻃﻊ ﺭﻳﺸﻪ
ﺗﻮﺣﺶ ﺣﻴﺎﺗﺴﺖ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﺑﺎ ّ ﺗﻮ
ﻡ ﻭ ﻫﻤﻌﻨﺎﻧﺴﺖ ﻣﮕﺮ ﺁﻧﮑﻪ ﻣﺪﻧﻴّﺖ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻣﺆّﻳﺪ
ﺭﺑﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﺳﻨﻮﺣﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﺍﺧﻼﻕ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﺑﻬﺪﺍﻳﺖ ّ
ﻨﻀﻢ ﺑﺸﺆﻭﻧﺎﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻭ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﻭﻣ ّ
ﻣﺘﻤﺪﻥ ﻭ ﻣﻌﻤﻮﺭﺗﺮﻳﻦ ﻻﻫﻮﺗﻰ ﺷﻮﺩ .ﺣﺎﻝ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﮑﻨﻴﺪ ﮐﻪ ّ ﺟﻬﻨﻤﻰ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻭ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﺟﻬﺎﻥ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺨﺎﺯﻥ ّ ّ ﻟﺸﮕﺮﮔﺎﻩ ﺣﺮﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺪﻩ ﻭ ﺍﻣﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﻞ ﻣﺴﻠّﺤﻪ
ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻭ ﺩﻭﻝ ﺳﺎﻻﺭ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺟﻨﮓ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﺷﺪﻩ
ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻓﺘﺎﺩﻩ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﻗﻰ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﻣﻨﻀﻢ ﺑﻬﺪﺍﻳﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﮐﺮﺩ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﻭ ّ ّ
ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﺭﺍ ﺟﻠﻮﻩ ﮔﺎﻩ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ّ
ﺑﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﮐﺮﺩ ﺗﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﺗﻮﺃﻡ ّ ﺹ ٣١٠ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ﺩﺭ ﻋﺮﺻﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﻣﻌﺮﺽ ﺷﻬﻮﺩ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻏﺎﻳﺖ ﻣﻼﺣﺖ ﻭ ﺻﺒﺎﺣﺖ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﻋﺰﺕ ﺍﺑﺪّﻳﻪ ﭼﻬﺮﻩ ﮔﺸﺎﻳﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻗﺮﻭﻥ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻋﺼﺎﺭ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﻪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻧﺪﺍﻯ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺮﻗﻰ ﻳﺎﻓﺖ ﻭ ﻣﻌﻤﻮﺭّﻳﺖ ﺟﻬﺎﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻭ ّ ﺑﺸﺮﻯ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻭﺯ ّ
ﺑﻴﻔﺰﻭﺩ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺻﻮﺭﻯ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺟﺴﺖ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﮐﻠﻰ ﺑﺮﺍﻯ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﻧﺪﺍﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ّ
ﺗﺪﺭﺝ ﺩﺭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﻳﺎﻓﺖ ً ﻣﺜﻼ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ ّ
ﻭ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﮐﺮﺩ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺟﺴﻢ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﺑﻠﻮﻍ ﺭﺳﻴﺪ ﭼﻮﻥ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﺑﻠﻮﻍ ﺭﺳﻴﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻣﻌﻨﻮّﻳﻪ
ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻘﻠّﻴﻪ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻭ ﻫﻮﺵ
ﻭ ﺩﺍﻧﺶ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﺪ ﻭ ﻗﻮﺍﻯ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺟﻠﻮﻩ ﮐﺮﺩ ﺑﻬﻤﭽﻨﻴﻦ
ﺗﺪﺭﺝ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻥ ّ ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ّ
ﺩﺭ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺑﺪﺍﺋﻊ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﻣﻮﺍﻫﺐ
ﺑﺸﺮﻯ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺍﮐﻤﻞ ﺻﻮﺭﺕ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﻤﻮﺩ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻇﻬﻮﺭ ﺟﻠﻮﻩ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺣﺎﺻﻞ ﮐﺮﺩ ﻭ ﻗﺎﺑﻠّﻴﺖ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻧﺪﺍﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻳﺎﻓﺖ ﭘﺲ ﻧﺪﺍﻯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺑﻠﻨﺪ ﺷﺪ
ﺹ ٣١١ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﻮﺩ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﮐﺮﺩ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺻﻠﺢ ﺍﻋﻈﻢ ﻭ ﻭﺣﺪﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ
ﻭ ﻋﻤﻮﻣّﻴﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮّﻳﺖ ﺳﺎﻃﻊ ﮔﺸﺖ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﮐﻪ
ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻭﺯ ﺷﺪﻳﺪﺗﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﮐﻤﺎﻻﺕ
ﻣﻌﻨﻮّﻳﻪ ﺟﻠﻮﻩ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﮐﻨﺪ ﺗﺎ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﮐﻠّّﻴﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻇﻬﻮﺭ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻣﻼﺣﺖ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺩﻟﺒﺮ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺪﺍﻧﻴﺪ ﮐﻪ ﻭ ﺻﺒﺎﺣﺖ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﮔﺮﺩﺩ .ﺍﻯ ّ
ﺳﻌﺎﺩﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﻭﺣﺪﺕ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻧﻮﻉ ﺑﺸﺮ ﺍﺳﺖ
ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻫﺮ ﺩﻭ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﻭ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﺎﻟﻔﺖ ﻭ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﻋﻤﻮﻣﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺩﺭ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺫﻯ ﻭ ّ ﺭﻭﺡ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺟﻨﺒﻨﺪﻩ ﻭ ﭼﺮﻧﺪﻩ ﻭ ﭘﺮﻧﺪﻩ ﻭ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﮐﻪ ﻫﺮ ﻧﻮﻉ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺋﻰ ﺍﺯ ﺍﺑﻨﺎء ﻭ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺟﻨﺲ ﻭ ﻧﻮﻉ ﺧﻮﻳﺶ
ﺟﺪﺍ ﻭ ﺑﺘﻨﻬﺎﺋﻰ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺑﺎ ﻫﻢ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺿﺪّﻳﺖ
ﻭ ﮐﻠﻔﺘﻨﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﻴﮑﺪﻳﮕﺮ ﺭﺳﻨﺪ ﻓﻮﺭﴽ ﺑﺠﻨﮓ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ
ﭘﺮﺩﺍﺯﻧﺪ ﻭ ﺑﺪﺭﻧﺪﮔﻰ ﭼﻨﮓ ﺑﺎﺯ ﻭ ﺩﻧﺪﺍﻥ ﺗﻴﺰ ﮐﻨﻨﺪ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺳﺒﺎﻉ ﺿﺎﺭﻳﻪ ﻭ ﮔﺮﮔﺎﻥ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ ﮐﻪ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻔﺘﺮﺳﻪﺍﻧﺪ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ
ﺗﺤﺮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺖ ﺧﻮﻳﺶ ﮐﻨﻨﺪ ﺑﺘﻨﻬﺎﺋﻰ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ّ ﺹ ٣١٢
ﺍﻣﺎ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺧﻮﺵ ﺳﻴﺮﺕ ﻧﻴﮏ ﻃﻴﻨﺖ ﺻﺎﻓﻰ ﻓﻄﺮﺕ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺎ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺍﻟﻔﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺍﺯ ﭘﺮﻧﺪﻩ ﻭ ﭼﺮﻧﺪﻩ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ّ
ﻣﺴﺮﺕ ﻭ ﺟﻮﻕ ﺟﻮﻕ ﻭ ﻣﺠﺘﻤﻌﴼ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺑﺎ ﮐﻤﺎﻝ ّ
ﻭ ﺧﻮﺷﻰ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﻭﻗﺖ ﺑﮕﺬﺭﺍﻧﻨﺪ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻃﻴﻮﺭ
ﺷﮑﻮﺭ ﮐﻪ ﺑﺪﺍﻧﻪ ﺋﻰ ﭼﻨﺪ ﻗﻨﺎﻋﺖ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺑﺎ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺑﺎ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﻟﻔﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺩﺷﺖ ﻭ ﭼﻤﻦ ﻭ ﮐﻮﻫﺴﺎﺭ ﻭ ﺩﻣﻦ ﺑﺎﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﻭ ﺁﻭﺍﺯ ﭘﺮﺩﺍﺯﻧﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﭼﺮﻧﺪﻩ
ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺍﻏﻨﺎﻡ ﻭ ﺁﻫﻮ ﻭ ﻧﺨﺠﻴﺮ ﺩﺭ ﻏﺎﻳﺖ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻫﻤﺪﻣﻰ ﺩﺭ ﭼﻤﻦ
ﻭ ﻣﺮﻏﺰﺍﺭ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ
ﻭﻟﻰ ﮐﻼﺏ ﻭ ﺫﺋﺎﺏ ﻭ ﭘﻠﻨﮓ ﻭ ﮐﻔﺘﺎﺭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺍﺯ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﻭ ﺑﺘﻨﻬﺎﺋﻰ ﺳﻴﺮ ﻭ ﺷﮑﺎﺭ
ﺣﺘﻰ ﭘﺮﻧﺪﻩ ﻭ ﭼﺮﻧﺪﻩ ﭼﻮﻥ ﺑﺂﺷﻴﺎﻥ ﻭ ﻣﻐﺎﺭﻩ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﮐﻨﻨﺪّ . ﺗﻌﺮﺽ ﻭ ﺍﺟﺘﻨﺎﺑﻰ ﻧﻪ ﺑﻠﮑﻪ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺴﺖ ﺁﻳﻨﺪ ّ
ﻣﺠﺮﻯ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﺑﻌﮑﺲ ﺩﺭﻧﺪﮔﺎﻥ ﮐﻪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺑﻤﻐﺎﺭﻩ ﻭ ﻣﺄﻭﺍﻯ ﺗﻘﺮﺏ ﺟﻮﻳﺪ ﺑﺪﺭﻳﺪﻥ ﻫﻤﺪﻳﮕﺮ ﭘﺮﺩﺍﺯﻧﺪ ﺣﺘّﻰ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺍﮔﺮ ّ
ﺍﮔﺮ ﻳﮑﻰ ﺍﺯ ﮐﻮﻯ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺑﮕﺬﺭﺩ ﻓﻮﺭﴽ ﻫﺠﻮﻡ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﻭ ﺍﮔﺮ ﻣﻤﮑﻦ ﺷﻮﺩ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﭘﺲ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺷﺪ ﺹ ٣١٣
ﮐﻪ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻣﺤﺒّﺖ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻧﻴﺰ ﺍﺯ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻴﺮﺕ ﺧﻮﺵ
ﻭ ﻃﻴﻨﺖ ﭘﺎﮎ ﻭ ﺻﺎﻓﻰ ﻓﻄﺮﺕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺩﺭﻧﺪﮔﺎﻥ ﺑﻴﺎﺑﺎﻥ ﺍﺳﺖ .ﺣﻀﺮﺕ ﮐﺒﺮﻳﺎ
ﺩﺭ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﭼﻨﮓ ﻭ ﺩﻧﺪﺍﻥ ﺳﺒﺎﻉ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺧﻠﻖ ﻧﻨﻤﻮﺩﻩ ﺑﻠﮑﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺑﺎﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭﺟﻮﺩﻯ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺷﺪﻩ ﻟﻬﺬﺍ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﮐﺮﺍﻣﺖ ﺍﻳﻦ ﺧﻠﻘﺖ
ﻣﺤﺒﺖ ﻧﻮﻉ ﻭ ﺑﺮﺍﺯﻧﺪﮔﻰ ﺍﻳﻦ ﺧﻠﻌﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺎﻟﻔﺖ ﻭ ّ ﺑﮑﺎﻓﻪ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺫﻯ ﺭﻭﺡ ﺑﻌﺪﻝ ﺧﻮﻳﺶ ﭘﺮﺩﺍﺯﺩ ﺑﻠﮑﻪ ّ
ﻭ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﻣﻌﺎﻣﻠﻪ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺭﻓﺎﻫّﻴﺖ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﻧﻮﻉ
ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻋﺴﺮﺕ ﻭ ﺫﻟّﺖ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭ ﻧﺎﮐﺎﻣﻰ ﻭﻟﻰ ﻫﺰﺍﺭ ﺍﻓﺴﻮﺱ
ﮐﻪ ﺑﺸﺮ ﻏﺎﻓﻞ ﻭ ﺫﺍﻫﻞ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﻮﺭ ﻭ ﻫﺮ ﺭﻭﺯ ﺑﺼﻔﺖ
ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻭﺣﺸﻰ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﻭ ﻣﻤﺴﻮﺥ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﺩﻣﻰ ﭘﻠﻨﮓ ﻋﻠﻮّﻳﺖ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻭﻗﺘﻰ ﻣﺎﺭ ﻭ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﺟﻨﺒﻨﺪﻩ ﻭﻟﻰ ّ
ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﺧﺼﺎﺋﻞ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻳﺴﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻼﺋﮑﻪ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﺳﺖ ﭘﺲ ﭼﻮﻥ ﺻﻔﺎﺕ ﺣﺴﻨﻪ ﻭ ﺍﺧﻼﻕ ﻓﺎﺿﻠﻪ ﺹ ٣١٤ ﺍﺯ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﺷﻮﺩ ﺷﺨﺼﻰ ﺍﺳﺖ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﻓﺮﺷﺘﻬﺎﻳﺴﺖ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺟﻠﻮﻩﺋﻰ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ ّ
ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﻭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭﻯ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﺑﺎﺭﺫﻝ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﮔﺮﺩﺩ ﺗﺎ ﺑﺪﺭﺟﻪﺋﻰ ﺭﺳﺪ ﮐﻪ ﺍﮔﺮ ﮔﺮﮒ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ
ﺩﺭ ﺷﺒﻰ ﮔﻮﺳﻔﻨﺪﻯ ﺑﺪﺭﺩ ﺍﻭ ﺩﺭ ﻳﮏ ﺷﺐ ﺻﺪ ﻫﺰﺍﺭ
ﺍﻏﻨﺎﻡ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻓﺘﺎﺩﻩ ﺧﺎﮎ ﻭ ﺁﻟﻮﺩﻩ ﺧﻮﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻋﻠﻮّﻳﺖ ﻓﻄﺮّﻳﻪ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻋﻘﻠّﻴﻪ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﻭ ﺟﻨﺒﻪ ﺩﺍﺭﺩ ﻳﮑﻰ ّ ّ
ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺳﻔﻠّﻴﺖ ﺣﻴﻮﺍﻧّﻴﻪ ﻭ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﺷﻬﻮﺍﻧّﻴﻪ ﺍﮔﺮ
ﺩﺭ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﻗﺎﻟﻴﻢ ﺁﻓﺎﻕ ﺳﻴﺮ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺧﺮﺍﺏ ﻭ ﺩﻣﺎﺭ
ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﻣﺂﺛﺮ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﻣﻼﺣﻈﻪ
ﺍﻣﺎ ﺧﺮﺍﺏ ﻭ ﻭﻳﺮﺍﻧﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺟﺪﺍﻝ ﻭ ﻧﺰﺍﻉ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ّ
ﻭ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﻰ ﻋﻤﺎﺭ ﻭ ﺁﺑﺎﺩﻯ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ
ﻭ ﻭﻓﺎﻕ ﺍﮔﺮ ﮐﺴﻰ ﺩﺭ ﺻﺤﺮﺍﻯ ﺍﻭﺍﺳﻂ ﺁﺳﻴﺎ ﺳﻴﺎﺣﺖ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﺪ ﮐﻪ ﭼﻪ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻣﺪﺍﺋﻦ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﻣﻌﻤﻮﺭﻩ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﭘﺎﺭﻳﺲ ﻭ ﻟﻨﺪﻥ ﻣﻄﻤﻮﺭ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻭ ﺍﺯ ﺑﺤﺮ ﺧﺰﺭ ﺗﺎ ﻧﻬﺮ
ﺑﺮ ﻭ ﺑﻴﺎﺑﺎﻥ ﺧﺎﻟﻴﻪ ﺧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺸﮑﻴﻞ ﺟﻴﺤﻮﻥ ﺩﺷﺖ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﻭ ّ
ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻣﺪﻥ ﻣﻄﻤﻮﺭﻩ ﻭ ﻗﺮﺍﻯ ﻣﺨﺮﻭﺑﻪ ﺁﻥ ﺻﺤﺮﺍ ﺭﺍ ﺭﺍﻩ ﺁﻫﻦ ﺹ ٣١٥
ﺭﻭﺳّﻴﻪ ﺩﻭ ﺭﻭﺯ ﻭ ﺩﻭ ﺷﺐ ﻗﻄﻊ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭﻗﺘﻰ ﺁﻥ ﺻﺤﺮﺍ
ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻣﺪﻧّﻴﺖ ﻭ ﻣﻌﻤﻮﺭّﻳﺖ ﻭ ﺁﺑﺎﺩﻯ ﺑﻮﺩ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ
ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻭ ﻓﻨﻮﻥ ﻭ ﺻﻨﺎﻳﻊ ﻣﺸﺘﻬﺮ ﻭ ﺗﺠﺎﺭﺕ ﻭ ﻓﻼﺣﺖ
ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﮐﻤﺎﻝ ﻭ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺖ ﻣﺤﮑﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﻮﺍﺭ ﺑﻮﺩ
ﺑﮑﻠﻰ ﺟﻮﻻﻧﮕﺎﻩ ﺣﺎﻝ ﺍﻏﻠﺐ ﺁﻥ ﻣﻠﺠﺄ ﻭ ﭘﻨﺎﻩ ﻃﻮﺍﻳﻒ ﺗﺮﮐﻤﺎﻥ ﻭ ّ
ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺣﺸﻰ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻣﺪﻥ ﺁﻥ ﺻﺤﺮﺍ ﺍﺯ ﻗﺒﻴﻞ ﺟﺮﺟﺎﻥ
ﻭ ﻧﺴﺎء ﻭ ﺍﺑﻴﻮﺭﺩ ﻭ ﺷﻬﺮﺳﺘﺎﻥ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ
ﻭ ﺻﻨﺎﻳﻊ ﻭ ﺑﺪﺍﻳﻊ ﻭ ﺛﺮﻭﺕ ﻭ ﻋﻈﻤﺖ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺁﻓﺎﻕ ﺷﺪ ﺣﺎﻝ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺻﺤﺮﺍ ﺻﺪﺍﺋﻰ ﻭ ﻧﺪﺍﺋﻰ
ﺟﺰ ﻧﻌﺮﻩ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺣﺸّﻴﻪ ﻧﺸﻨﻮﻯ ﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺯ ﺟﻮﻻﻥ
ﮔﺮﮔﺎﻥ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﻧﻪﺑﻴﻨﻰ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺧﺮﺍﺑﻰ ﻭ ﻣﻄﻤﻮﺭﻯ ﺑﺴﺒﺐ
ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﻭ ﺣﺮﺏ ﻭ ﻗﺘﺎﻝ ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭ ﺗﺮﮐﺎﻥ ﺷﺪ ﺗﻌﺼﺐ ﻣﺬﻫﺒﻰ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻣﺬﻫﺐ ﻭ ﻣﺸﺮﺏ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺍﺯ ّ
ﺣﻠّﻴﺖ ﺧﻮﻥ ﻭ ﻣﺎﻝ ﻭ ﻋﺮﺽ ﺭﺅﻭﺳﺎﻯ ﺑﻴﺪﻳﻦ ﻓﺘﻮﺍﻯ ﺑﺮ ِ ّ
ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺩﺍﺩﻧﺪ ﺍﻳﻦ ﻳﮏ ﻧﻤﻮﻧﻪ ﺍﻳﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﭘﺲ
ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﻴﺮ ﻭ ﺳﻴﺎﺣﺖ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﺁﻧﭽﻪ ﻣﻌﻤﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻣﺤﺒّﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﻣﻄﻤﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﻧﺘﺎﺋﺞ
ﺹ ٣١٦
ﻣﺘﻨﺒﻪ ﻧﺸﻮﺩ ﺑﻐﺾ ﻭ ﻋﺪﺍﻭﺕ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮ ّ
ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺧﻮﺍﺏ ﻏﻔﻠﺖ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﻧﮕﺮﺩﺩ .ﺑﺎﺯ ﺩﺭ ﻓﮑﺮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﺍﻓﺘﺪ ﮐﻪ ﺻﻒ ﺟﻨﮓ ﺑﻴﺎﺭﺍﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺟﺪﺍﻝ ﻭ ﻗﺘﺎﻝ ﺟﻮﻻﻥ ﮐﻨﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺩﺭ ﮐﻮﻥ
ﻣﺮﮐﺐ ﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﻫﺮ ﮐﺎﺋﻨﻰ ﺍﺯ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ّ ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺮ ﺷﻰء ﻓﺮﻉ ﻣﺘﻨﻮﻋﻪ ّ ﺍﺯ ﺍﺟﺰﺍء ّ
ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺍﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﭼﻮﻥ ﺑﺎﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﺗﺮﮐﻴﺒﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺗﺮﮐﻴﺒﻰ ﮐﺎﺋﻨﻰ ﺗﺸﮑﻴﻞ ﺷﻮﺩ
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﻣﻨﻮﺍﻟﺴﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﺟﺰﺍء ﮔﺮﺩﺩ ﺁﻥ ﮐﺎﺋﻦ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﺷﻮﺩ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻫﺮ ﺷﻰء ﻋﺒﺎﺭﺕ
ﺍﺯ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﺟﺰﺍﺳﺖ ﭘﺲ ﻫﺮ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺗﺴﺖ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺳﺒﺐ
ﻣﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﻪ ﺗﺠﺎﺫﺏ ﻭ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﺷﻴﺎء ﺳﺒﺐ ﺣﺼﻮﻝ ﺛﻤﺮﻩ ﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺗﻨﺎﻓﺮ ﻭ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﺷﻴﺎء ﺳﺒﺐ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻼﻝ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﺗﺂﻟﻒ ﻭ ﺗﺠﺎﺫﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺫﻯ ﺣﻴﺎﺕ ﺗﺤﻘﻖ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻣﺜﻞ ﻧﺒﺎﺕ ﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻧﺴﺎﻥ ّ
ﺹ ٣١٧
ﻭ ﺗﻨﺎﻓﺮ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻼﻝ ﺭﺥ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻮﻡ ﺑﺸﺮ ﺍﺳﺖ ﺁﻧﭽﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻭ ﺗﺠﺎﺫﺏ ﻭ ّ
ﺣﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﺗﻨﺎﻓﺮ ﻋﻠﺖ ﻣﻤﺎﺕ ﻧﻮﻉ ﺑﺸﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻭ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺍﺳﺖ ّ
ﺑﮑﺸﺖ ﺯﺍﺭﻯ ﻣﺮﻭﺭ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻰ ﮐﻪ ﺯﺭﻉ ﻭ ﻧﺒﺎﺕ
ﻭ ﮔﻞ ﻭ ﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﭘﻴﻮﺳﺘﻪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺟﻤﻌّﻴﺘﻰ ﺗﺸﮑﻴﻞ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺮ ﺁﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺁﻥ ﮐﺸﺖ ﺯﺍﺭ ﻭ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ ﺑﺘﺮﺑﻴﺖ ﺩﻫﻘﺎﻥ ﮐﺎﻣﻠﻰ ﺍﻧﺒﺎﺕ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﭘﺮﻳﺸﺎﻥ ﻭ ﺑﻰﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ
ﻧﻤﺎﺋﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺮ ﺁﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺩﻫﻘﺎﻥ ﻣﺎﻫﺮ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻭ ﮔﻴﺎﻩ ﺗﺒﺎﻩ ﻭ ﺧﻮﺩ ﺭﻭﺋﻴﺴﺖ ﭘﺲ ﻭﺍﺿﺢ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺍﻟﻔﺖ
ﺗﻔﺮﻕ ﻣﺮﺑﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﻭ ﺍﻟﺘﻴﺎﻡ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺮ ﺗﺮﺑﻴﺖ ّ
ﺗﺸﺘﺖ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﺸﺖ ﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣّﻴﺖ ﺍﺯ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ّ
ﺍﮔﺮ ﻣﻌﺘﺮﺿﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﺍﻣﻢ ﻭ ﺷﻌﻮﺏ ﻭ ﻣﻠﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺍ ﺁﺩﺍﺏ ﻭ ﺭﺳﻮﻡ ﻭ ﺍﺫﻭﺍﻕ ﻭ ﻃﺒﺎﻳﻊ ﻭ ﺍﺧﻼﻕ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻭ ﻋﻘﻮﻝ ﻭ ﺁﺭﺍء ﻣﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﮔﻮﻧﻪ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮ ﺣﺎﺻﻞ ﻭﺣﺪﺕ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ّ
ﮔﺮﺩﺩ .ﮔﻮﺋﻴﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﺪﻭ ﻗﺴﻢ ﺍﺳﺖ ﻳﮏ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺳﺒﺐ ﺹ ٣١٨ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﻥ ﻧﻈﻴﺮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻠﻞ ﻣﺘﻨﺎﺯﻋﻪ ﻭ ﺷﻌﻮﺏ ﻣﺘﺒﺎﺭﺯﻩ ﮐﻪ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺭﺍ ﻣﺤﻮ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺧﺎﻧﻤﺎﻧﺮﺍ ﺑﺮﺍﻧﺪﺍﺯﻧﺪ
ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﺳﻠﺐ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭﻯ ﻭ ﺩﺭﻧﺪﮔﻰ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﺳﺖ ﺁﻥ ﺁﻏﺎﺯ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺩﻳﮕﺮ ﮐﻪ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﺯ ّ
ﻋﻴﻦ ﮐﻤﺎﻝ ﻭ ﺳﺒﺐ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮔﻠﻬﺎﻯ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﻉ
ﻭ ﻣﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺷﮑﺎﻟﻨﺪ ﻭﻟﻰ ﭼﻮﻥ
ﺍﺯ ﻳﮏ ﺁﺏ ﻧﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻳﮏ ﺑﺎﺩ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺣﺮﺍﺭﺕ
ﺗﻨﻮﻉ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺳﺒﺐ ﻭ ﺿﻴﺎء ﻳﮏ ﺷﻤﺲ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺁﻥّ . ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺟﻠﻮﻩ ﻭ ﺭﻭﻧﻖ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﭼﻮﻥ ﺟﻬﺖ
ﺟﺎﻣﻌﻪ ﮐﻪ ﻧﻔﻮﺫ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺍﺳﺖ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺁﺩﺍﺏ ﻭ ﺭﺳﻮﻡ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻭ ﺁﺭﺍء ﻭ ﻃﺒﺎﻳﻊ ﺳﺒﺐ
ﺗﻨﻮﻉ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺯﻳﻨﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﻳﻦ ّ ﺗﻨﻮﻉ ﻓﻄﺮﻯ ﺧﻠﻘﻰ ﺍﻋﻀﺎء ﻭ ﺍﺟﺰﺍﻯ ﭼﻮﻥ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻭ ّ
ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻳﻦ
ﻣﺘﻨﻮﻋﻪ ﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﻧﻔﻮﺫ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﺳﺖ ﺍﻋﻀﺎء ﻭ ﺍﺟﺰﺍﻯ ّ
ﻭ ﺭﻭﺡ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻋﻀﺎء ﻭ ﺍﺟﺰﺍ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻋﺮﻭﻕ ﺹ ٣١٩ ﺗﻨﻮﻉ ﻣﺆّﻳﺪ ﻭ ﺷﺮﻳﺎﻥ ﺣﮑﻤﺮﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭ ّ
ﻗﻮﻩ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻭ ﻣﺤﺒﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﮐﺜﺮﺕ ﺍﻋﻈﻢ ّ ّ
ﺍﮔﺮ ﺣﺪﻳﻘﻪﺋﻰ ﺭﺍ ﮔﻠﻬﺎ ﻭ ﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭ ﺷﮑﻮﻓﻪ ﻭ ﺛﻤﺎﺭ ﻭ ﺍﻭﺭﺍﻕ
ﻭ ﺍﻏﺼﺎﻥ ﻭ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﺯ ﻳﮑﻨﻮﻉ ﻭ ﻳﮏ ﻟﻮﻥ ﻭ ﻳﮏ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﻭ ﻳﮏ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺑﺎﺷﺪ ﺑﻬﻴﭽﻮﺟﻪ ﻟﻄﺎﻓﺘﻰ ﻭ ﺣﻼﻭﺗﻰ ﻧﺪﺍﺭﺩ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻴﺜﻴﺖ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﺍﺯﻫﺎﺭ ﻭ ﺍﺛﻤﺎﺭ ﮔﻮﻧﺎﮔﻮﻥ ﭼﻮﻥ ﺍﺯ ﺣ ّ ﺑﺎﺷﺪ ﻫﺮ ﻳﮑﻰ ﺳﺒﺐ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﻭ ﺟﻠﻮﻩ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﺍﻥ ﮔﺮﺩﺩ
ﻭ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﺍﻧﻴﻘﻪ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﻭ ﻃﺮﺍﻭﺕ
ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻭ ﺣﻼﻭﺕ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻭ ّ
ﻇﻞ ﻭ ﺍﺷﮑﺎﻝ ﻭ ﺁﺭﺍء ﻭ ﻃﺒﺎﻳﻊ ﻭ ﺍﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ّ ﻗﻮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﮐﻠﻤﻪ ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺖ ﺑﺎﺷﺪ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻋﻈﻤﺖ ّ
ﻋﻠﻮّﻳﺖ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﺷﻮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺰ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ّ
ﻗﻮﻩ ﮐﻠّّﻴﻪ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﮐﻪ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﺮ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﺷﻴﺎ ﺍﺳﺖ ﻋﻘﻮﻝ ّ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﻩ ﻭ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻭ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ ﮐﻞ ﺍﺷﻴﺎء ﻭ ﺍﻭﺳﺖ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺟﻤﻊ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﺍﻭﺳﺖ ﻧﺎﻓﺬ ﺩﺭ ّ
ﻣﺤﺮﮎ ﻧﻔﻮﺱ ﻭ ﺍﻭﺳﺖ ﺿﺎﺑﻂ ﻭ ﺭﺍﺑﻂ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ّ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺑﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺹ ٣٢٠
ﻇﻞ ﮐﻠﻤﻪ ﻭ ﺍﺯ ﻫﺮ ﻓﺮﻕ ﻭ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﻣﻠﻞ ﻭ ﺷﻌﻮﺏ ﻭ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺩﺭ ّ
ﻣﺘﻔﻘﻨﺪ ﭼﻪ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻭﺍﺭﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻣﺘّﺤﺪ ﻭ ّ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺗﺸﮑﻴﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺑﻤﻠﻞ ﻭ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ
ﺗﺰﻳﻴﻦ ﻳﺎﺑﺪ ﺍﮔﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺍﺭﺩ ﻣﺤﻔﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﺣﻴﺮﺍﻥ ﻣﺎﻧﺪ
ﮔﻤﺎﻥ ﮐﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﺯ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻣﻠّﺖ ﻭﺍﺣﺪﻩ
ﻭ ﻃﺎﺋﻔﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﺫﮐﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺁﺭﺍء
ﻭﺍﺣﺪﻧﺪ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻳﮑﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻣﺮﻳﮏ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺍﺯ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺍﻓﺮﻳﮏ ﻳﮑﻰ ﺍﺯ ﺁﺳﻴﺎﺳﺖ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺍﺯ ﺍﺭﻭﭘﺎ ﻳﮑﻰ
ﺍﺯ ﻫﻨﺪﻭﺳﺘﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺍﺯ ﺗﺮﮐﺴﺘﺎﻥ ﻳﮑﻰ ﻋﺮﺏ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺩﻳﮕﺮ ﺗﺎﺟﻴﮏ ﻳﮑﻰ ﺍﻳﺮﺍﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﻳﻮﻧﺎﻧﻰ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ
ﻣﺤﺒﺖ ﻭﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﻭ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﻳﻦ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻭ ّ
ﻭ ﻓﺮﺯﺍﻧﮕﻰ ﺑﺎ ﻫﻢ ﺩﻣﺴﺎﺯ ﻭ ﻫﻢ ﺁﻭﺍﺯ ﻭ ﻫﻤﺪﺍﺳﺘﺎﻧﻨﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﺍﺯ ﻧﻔﻮﺫ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺍﺳﺖ ﺍﮔﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮﺍﻯ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﻤﻊ ﺷﻮﻧﺪ
ﻣﻘﺘﺪﺭ ﺑﺮ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺤﻔﻠﻰ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﻧﮕﺮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺑﺎﻳﻦ
ﻣﻮﺩﺕ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺍﻗﻮﺍﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ّ ّ
ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺁﻫﻨﮕﻰ ﺩﺭ ﻗﻄﺐ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻠﻨﺪ ﮐﻨﻨﺪ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ
ﺩﻓﻊ ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﻭ ﺗﺮﮎ ﺟﻨﮓ ﻭ ﻗﺘﺎﻝ ﻭ ﺻﻠﺢ ﻋﻤﻮﻣﻰ
ﺹ ٣٢١ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺑﺎﺷﺪ ﺁﻳﺎ ﻫﻴﭻ ﻗﺪﺭﺗﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺖ ﻧﻔﻮﺫ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺗﻮﺍﻧﺪ ﻻ ﻭ ﺍ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ
ﺣﺠﺖ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﮔﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺩﻳﺪﻩ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﺑﺎﺯ ﮐﻨﺪ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﻭ ّ
ﻭ ﺣﻴﺮﺍﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﺩﻫﺪ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻗﻮﺍﻡ ﻭ ﻣﻠﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭ ﺩﻭﻝ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻭ ﻭﺻﺎﻳﺎﻯ ﺑﻬﺂءﺍ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﻣﻤﻨﻮﻥ ﻭ ﺧﺸﻨﻮﺩ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ
ﻫﺮ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺋﻰ ﺭﺍ ﭼﺮﻧﺪﻩ ﮐﻨﺪ ﻭ ﻫﺮ ﺟﻨﺒﻨﺪﻩ ﺋﻰ ﺭﺍ ﭘﺮﻧﺪﻩ
ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻧﻔﻮﺱ ﺑﺸﺮ ﺭﺍ ﻣﻼﺋﮑﻪ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﺍ
ﻣﺮﮐﺰ ﺳﻨﻮﺡ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺍ ﺑﺎﻃﺎﻋﺖ ﻭ ﺳﮑﻮﻥ ﻭ ﺍﻣﺎﻧﺖ ﺑﺤﮑﻮﻣﺖ ﻣﺠﺒﻮﺭ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺎﻟﻢ
ﺩﻭﻟﺘﻰ ﺍﺯ ﺩﻭﻝ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﻭ ﻣﺴﺘﺮﻳﺢ ﻧﻪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻣﻨّﻴﺖ ﻭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ
ﮐﻞ ﺩﺭ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﺯ ﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮ ﺑﺮﺧﺎﺳﺘﻪ ﻣﻠﻮﮎ ﻭ ﻣﻤﻠﻮﮎ ّ
ﺧﻄﺮﻧﺪ ﺣﺰﺑﻰ ﮐﻪ ﺍﻣﺮﻭﺯ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺩﻳﺎﻧﺖ ﻭ ﺍﻣﺎﻧﺖ ﺗﻤﮑﻴﻦ
ﺗﺎﻣﻪ ﺭﻓﺘﺎﺭ ﻣﻴﮑﻨﻨﺪ ﺍﺯ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺑﺎ ّ ﻣﻠﺖ ﺑﺼﺪﺍﻗﺖ ّ
ﺍﻳﻦ ﺣﺰﺏ ﻣﻈﻠﻮﻣﻨﺪ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﺁﻧﮑﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺩﺭ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭ ﺗﺮﮐﺴﺘﺎﻥ ﺑﻔﮑﺮ ﮐﻢ ﻭ ﺑﻴﺶ ﺧﻮﻳﺸﻨﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ
ﺍﺯ ﺣﮑﻮﻣﺘﻰ ﺍﻃﺎﻋﺘﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻳﺎ ﺑﺎﻣﻴﺪ ﻋﻄﺎﺋﻰ ﻭ ﻳﺎ ﺧﻮﻑ ﺹ ٣٢٢ ﻣﺤﺐ ﺍﺯ ﻋﻘﺎﺑﻰ ﺍﺳﺖ ﻣﮕﺮ ﺑﻬﺎﺋﻴﺎﻥ ﮐﻪ ﺧﻴﺮ ﺧﻮﺍﻩ ﻭ ﻣﻄﻴﻊ ﺩﻭﻝ ﻭ ّ
ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﻠﻠﻨﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻃﺎﻋﺖ ﻭ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩ ّ ﺍﺣﺒﺎء ﺍﻃﺎﻋﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﻓﺮﺽ ﻭ ﻭﺍﺟﺐ ﺑﺮ ّ ﮐﻞ ﻟﻬﺬﺍ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﻝ ﺑﻰﻧﻬﺎﻳﺖ ﺻﺎﺩﻕ ﻭ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻻﻣﺮ ٔ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﮔﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﺤﮑﻮﻣﺖ ﺧﻼﻓﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ ﻋﻨﺪ ّ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻋﻘﺎﺏ ﺩﺍﻧﺪ ﻭ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻭ ﺧﻄﺎ ﮐﺎﺭ ﻣﺆﺍﺧﺬ ﻭ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻭ ّ
ﺷﻤﺮﺩ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻋﺠﺐ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻌﻀﻰ
ﺍﺯ ﺍﻭﻟﻴﺎء ﺍﻣﻮﺭ ﺳﺎﺋﺮ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺭﺍ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻩ ﺷﻤﺮﻧﺪ ﻭ ﺑﻬﺎﺋﻴﺎﻥ ﺭﺍ
ﺑﺪﺧﻮﺍﻩ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﺍﺧﻴﺮﻩ ﮐﻪ ﺣﺮﮐﺖ
ﻭ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﻋﻤﻮﻣﻰ ﺩﺭ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺷﺪ ﻣﺤﻘﻖ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﻳﮏ ﻧﻔﺮ ﺑﻬﺎﺋﻰ ﻣﺪﺍﺧﻠﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﺜﺒﻮﺕ ﻭ ّ ﺍﻣﻮﺭ ﻧﻨﻤﻮﺩ ﻭ ﻧﺰﺩﻳﮏ ﻋﻤﻮﻡ ﻧﺮﻓﺖ ﻭ ﺑﺪﻳﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺭﺩ
ﻣﻼﻣﺖ ﺑﻴﺨﺮﺩﺍﻥ ﮔﺮﺩﻳﺪﻧﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻃﺎﻋﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻣﻮﺭ ﺳﻴﺎﺳّﻴﻪ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﺪﺍﺧﻠﻪ ﻧﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻬﻴﭻ
ﺗﻘﺮﺏ ﻧﺠﺴﺘﻨﺪ ﺑﺤﺎﻝ ﻭ ﺻﻨﻌﺖ ﻭ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺧﻮﺩ ﺣﺰﺑﻰ ّ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺷﺎﻫﺪ ﻭ ﮔﻮﺍﻫﻨﺪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ّ
ﮐﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﺻﺎﺩﻕ ﻭ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻩ ﺩﻭﻝ ﻭ ﻣﻠﻞ
ﺹ ٣٢٣
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺩﻭ ﺩﻭﻟﺖ ﻋﻠّﻴﻪ ﺷﺮﻗّﻴﻪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ
ﻣﺤﻞ ﻫﺠﺮﺕ ﺣﻀﺮﺓ ﺑﻬﺎءﺍ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﺭ ﺩﻭ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻣﻮﻃﻦ ﻭ ّ
ﻋﻠّﻴﺘﻴﻦ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﻣﺤﺮﺭﺍﺕ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﻧﻌﺖ ﺍﺯ ﺩﻭﻟﺘﻴﻦ ّ ّ
ﻭ ﺍﺯ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻃﻠﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﮐﺮﺩﻩ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﻭﺣﻰ
ﺣﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﻋﺎ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺩﺭ ّ ٔ ّ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﺑﺎ ﺍﻳﻦ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻫﺮ ﺭﻭﺯ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺣﺎﺻﻞ ﺷﻮﺩ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺒﺎﻳﺪ ﻭ ﻣﺸﮑﻼﺗﻰ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﻭ ّ
ﺩﺭ ﻧّﻴﺖ ﺧﺎﻟﺼﻪ ﻭ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺧﻴﺮ ﺧﻮﺍﻫﻰ ﺧﻮﻳﺶ ﺍﺩﻧﻰ ﻓﺘﻮﺭﻯ
ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺻﺪﺍﻗﺖ ﻭ ﺍﻣﺎﻧﺖ ﺑﺮ ﺧﻠﻮﺹ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﻴﺮﻳﻪ ﭘﺮﺩﺍﺯﻳﻢ ﺍﻯ ّ ﺧﻮﻳﺶ ﺑﺎﻗﻰ ﺑﺎﺷﻴﻢ ﻭ ﺑﺎﺩﻋﻴﻪ ﺧ ّ
ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﺛﺒﻮﺕ
ﻭ ﺭﺳﻮﺥ ﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻬﻰ ﺷﻤﺎ ﻧﺒﺎﻳﺪ ﻧﻈﺮ ﺑﺸﺨﺺ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء
ﺩﺍﺷﺘﻪ ﺑﺎﺷﻴﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﺷﻤﺎ ﺭﺍ ﻭﺩﺍﻉ ﺧﻮﺍﻫﺪ ﻧﻤﻮﺩ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﻈﺮ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﺍ ﺑﺎﺷﺪ ﺍﮔﺮ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺩﺭ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﺳﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﻣﺸﻌﻮﻑ ﻭ ﻣﻤﻨﻮﻥ ﺑﺎﺷﻴﺪ ﻭ ﻟﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺩﺭ ﺯﻳﺮ ﺷﻤﺸﻴﺮ ﻭ ﻳﺎ ﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﺍﻏﻼﻝ ﻭ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﺍﻓﺘﺪ ﺯﻳﺮﺍ
ﻣﻘﺪﺱ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺩﺭ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻫﻤّﻴﺖ ﺩﺭ ﻫﻴﮑﻞ ّ ﺹ ٣٢٤
ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﭽﻨﺎﻥ ﺛﺒﻮﺗﻰ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺁﻧﻰ ﺍﮔﺮ ﺻﺪ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻫﺪﻑ
ﺗﺒﺪﻟﻰ ﺩﺭ ﻋﺰﻡ ﻭ ﻧّﻴﺖ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﺗﻴﺮ ﺑﻼء ﺷﻮﺩ ﺍﺑﺪﺍ ﺗﻐّﻴﺮ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﻭ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺨﺪﻣﺖ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﮕﺮﺩﺩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺑﻨﺪﻩ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ
ﺻﺮﻓﻪ ﻣﺤﻀﻪ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﮐﺒﺮﻳﺎء ﺩﻳﮕﺮ ﻧﻪ ﺷﺄﻧﻰ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﻧﻪ ﻣﻘﺎﻣﻰ ﺟﻨﺘﻰ ﻭ ﻧﻪ ﺭﺗﺒﻪﺋﻰ ﻭ ﻧﻪ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭﻯ .ﻭ ﻫﺬﻩ ﻏﺎﻳﺘﻰ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭ ّ
ﮐﻠﻰ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ﻣﺴﺠﺪﻯ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻭ ﺳﺪﺭﺗﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻇﻬﻮﺭ ّ ﻣﺒﺸﺮ ﺟﻤﺎﻝ ّ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺑﻬﻰ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ّ ﮐﻞ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺷﺪ ﻭ ﺗﺎ ﻫﺰﺍﺭ ﺳﺎﻝ ّ
ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﻳﻘﺘﺒﺴﻮﻥ ﻭ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﺎﻓﻪ ﻳﻐﺘﺮﻓﻮﻥ
ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻫﺬﺍ ﻭﺻّﻴﺘﻰ ﻟﮑﻢ ﻭ ﻧﺼﺤﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﻬﻨﻴﺌﴼ ﻟﻤﻦ ﻳﺎ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻭﻓﻘﻪ ﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﻗﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺩ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ ّ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺆﻭﻥ
ﺍﻭﻝ ﮐﻤﺎﻝ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﭘﺎﮐﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺁﺯﺍﺩﮔﺎﻥ ّ ﺹ ٣٢٥
ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭘﺎﮐﻰ ﺍﺯ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﭼﻮﻥ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﭘﺎﮎ ﻭ ﻃﺎﻫﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻣﻈﻬﺮ ّ
ﺍﻭﻝ ﭘﺎﮐﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﺎﺯﮔﻰ ﻧﻮﺭ ﺑﺎﻫﺮ ﺷﻮﺩ ﺩﺭ ﺳﻴﺮ ﻭ ﺳﻠﻮﮎ ّ
ﻭ ﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﺟﻮﻯ ﺭﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﭘﺎﮎ ﻧﻤﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺁﺏ ﻋﺬﺏ ﻓﺮﺍﺕ ﺟﺎﺭﻯ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺩﻳﺪﻩ ﭘﺎﮎ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻭ ﻟﻘﺎ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻣﺸﺎﻡ ﭘﺎﮎ ﺍﺳﺘﺸﻤﺎﻡ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﮔﻠﺸﻦ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻭ ﻗﻠﺐ ﭘﺎﮎ ﺁﻳﻨﻪ
ﺟﻤﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﮐﺘﺐ ﺳﻤﺎﻭّﻳﻪ ﻭﺻﺎﻳﺎ
ﻭ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺑﺂﺏ ﮔﺸﺘﻪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﻗﺮﺁﻥ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ "ﻭ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻣﺎء ﻃﻬﻮﺭﴽ" ﻭ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ
ﺗﺎ ﻧﻔﺴﻰ ﺗﻌﻤﻴﺪ ﺑﺂﺏ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻧﻴﺎﺑﺪ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﺸﻮﺩ .ﭘﺲ ﻭﺍﺿﺢ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻓﻴﺾ ﺁﺳﻤﺎﻧﻴﺴﺖ
ﻭ ﺑﺎﺭﺍﻥ ﺭﺣﻤﺖ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺳﺒﺐ ﻃﻬﺎﺭﺕ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ .ﻣﻘﺼﻮﺩ
ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻭ ﭘﺎﮐﻰ ﻭ ﻟﻄﺎﻓﺖ
ﺣﺘﻰ ﺩﺭ ﺳﺒﺐ ﻋﻠﻮّﻳﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻭ ّ ﺗﺮﻗﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻣﮑﺎﻧﻴﺴﺖ ّ
ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻧﻴﺰ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﺳﺒﺐ ﺣﺼﻮﻝ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺖ ﺍﺳﺖ ﭼﻨﺎﻧﮑﻪ
ﺻﺮﻳﺢ ﮐﺘﺐ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﻈﺎﻓﺖ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ
ﺍﻣﺮﻳﺴﺖ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺩﺭ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﺩﺍﺭﺩ ﺹ ٣٢٦ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﺑﺪﻳﻊ ﻭ ﺁﻫﻨﮓ ﺧﻮﺵ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺍﺻﻮﺍﺕ
ﻤﻮﺟﺎﺕ ﻫﻮﺍﺋّﻴﻪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻋﺼﺐ ﺻﻤﺎﺥ ﮔﻮﺵ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﺯ ﺗ ّ
ﺗﻤﻮﺟﺎﺕ ﻫﻮﺍ ﻋﺮﺿﻰ ﺍﺯ ﺍﻋﺮﺍﺽ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ّ
ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻬﻮﺍﺳﺖ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺩﺭ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺩﺍﺭﺩ ﺁﻫﻨﮓ ﺑﺪﻳﻊ ﺭﻭﺡ ﺭﺍ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺩﻫﺪ
ﻭ ﻗﻠﺐ ﺭﺍ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﺁﺭﺩ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﭘﺎﮐﻰ ﻭ ﻃﻬﺎﺭﺕ
ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻧﻴﺰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺩﺭ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﮐﻨﺪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﭘﺎﮐﻰ ﭼﻪ ﻗﺪﺭ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺩﺭ ﮔﺎﻩ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﻭ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﮐﺘﺐ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﻣﻨﻊ ﺍﺯ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﻧﺒﻴﺎﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﮐﺘﺐ ّ ّ
ﻫﺮ ﺷﻰء ﮐﺜﻴﻒ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺮ ﭼﻴﺰ ﻧﺎﭘﺎﮎ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ﻭﻟﻰ
ﺑﮑﻠﻰ ﻭ ﻣﺮﺗﮑﺐ ﺁﻥ ﺑﻌﻀﻰ ﻣﻨﻬﻲ ﻗﻄﻌﻰ ﺑﻮﺩ ﻭ ﻣﻤﻨﻮﻉ ّ ّ ﻣﺒﻐﻮﺽ ﺣﻀﺮﺕ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﻭ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻧﺰﺩ ﺍﻭﻟﻴﺎ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺍﺷﻴﺎء ﻣﺤﺮﻣﻪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻗﻄﻌﻰ ﮐﻪ ﺍﺭﺗﮑﺎﺏ ﺁﻥ ﺍﺯ ﮐﺒﺎﻳﺮ ﻣﻌﺎﺻﻰ ّ
ﺷﺪﺕ ﮐﺜﺎﻓﺖ ﺫﮐﺮﺵ ﻣﺴﺘﻬﺠﻦ ﺍﺳﺖ ﺷﻤﺮﺩﻩ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ّ ﺍﻣﺎ ﻣﻨﻬّﻴﺎﺕ ﺩﻳﮕﺮ ﮐﻪ ﺿﺮﺭ ﻓﻮﺭﻯ ﻧﺪﺍﺭﺩ ﻭﻟﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ّ
ﻣﻀﺮﻩ ﺑﺘﺪﺭﻳﺞ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﺁﻥ ﻣﻨﻬّﻴﺎﺕ ﻧﻴﺰ ﻋﻨﺪ ﺍ ﻣﮑﺮﻭﻩ ّ
ﻭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﻣﺪﺣﻮﺭ ﻭﻟﻰ ﺣﺮﻣﺖ ﻗﻄﻌﻰ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻧﻪ ﺹ ٣٢٧
ﺻﺤﺖ ﺑﻠﮑﻪ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻭ ﻃﻬﺎﺭﺕ ﻭ ﭘﺎﮐﻰ ﻭ ﺣﻔﻆ ّ
ﻭ ﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺁﻥ ﺍﺯ ﺁﻧﺠﻤﻠﻪ ﺷﺮﺏ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ
ﻣﻀﺮﺗﺶ ﮐﺜﻴﻒ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﺪ ﺑﻮ ﻭ ﮐﺮﻳﻬﺴﺖ ﻭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﺑﺘﺪﺭﻳﺞ ّ
ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻤﻮﻡ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻃﺒﺎء ﺣﺎﺫﻗﻪ ﺣﮑﻢ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﺗﺠﺮﺑﻪ ﻧﻴﺰ ّ
ﺳﻢ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﺳﺖ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﮐﻪ ﺟﺰﺋﻰ ﺍﺯ ﺍﺟﺰﺍء ّ ﻣﺮﮐﺒﻪ ﺩﺧﺎﻥ ّ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺷﺎﺭﺏ ﻣﻌﺮﺽ ﻋﻠﻞ ﻭ ﺍﻣﺮﺍﺽ ّ
ﮐﻪ ﺩﺭ ﺷﺮﺑﺶ ﮐﺮﺍﻫﺖ ﺗﻨﺰﻳﻬﻰ ﺑﺘﺼﺮﻳﺢ ﻭﺍﺭﺩ ﺣﻀﺮﺕ
ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺩﺭ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﺍﻣﺮ ﺑﺼﺮﺍﺣﺖ ﻣﻨﻊ
ﺍﺣﺒﺎء ﺗﺮﮎ ﺷﺮﺏ ﺩﺧﺎﻥ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭﻟﻰ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ّ
ﭼﻮﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﺗﻘّﻴﻪ ﺑﻮﺩ ﻫﺮ ﻧﻔﺲ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺷﺮﺏ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﺫّﻳﺖ ﻭ ﺟﻔﺎ ﻣﻴﺸﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺩﺭ ﻣﻌﺮﺽ ﻗﺘﻞ
ﺍﺣﺒﺎء ﺑﺠﻬﺔ ﺗﻘّﻴﻪ ﺑﺸﺮﺏ ﺩﺧﺎﻥ ﭘﺮﺩﺍﺧﺘﻨﺪ ﻣﻴﺂﻣﺪ ﻟﻬﺬﺍ ّ
ﺑﻌﺪ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻗﺪﺱ ﻧﺎﺯﻝ ﺷﺪ ﭼﻮﻥ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺩﺧﺎﻥ ﺻﺮﻳﺢ
ﺍﻣﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺣﺒﺎء ﺗﺮﮎ ﻧﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ّ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻗﺪﺱ ﻧﺒﻮﺩ ّ ﺣﺘﻰ ﻫﻤﻴﺸﻪ ﺍﺯ ﺷﺮﺏ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﮐﺮﺍﻫﺖ ﻣﻴﻔﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ّ
ﺩﺭ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﺑﻤﻼﺣﻈﻪ ﺋﻰ ﻗﺪﺭﻯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻴﻔﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﺑﻌﺪ
ﻣﻘﺪﺳﻰ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻮﺭ ّ ﺑﮑﻠﻰ ﺗﺮﮎ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻧﻔﻮﺱ ّ ﺹ ٣٢٨
ﺑﮑﻠﻰ ﺗﺮﮎ ﺷﺮﺏ ﻣﺘﺎﺑﻌﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ﺁﻧﺎﻥ ﻧﻴﺰ ّ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﺧﺎﻥ ﮐﺮﺩﻧﺪ .ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺷﺮﺏ ﺩﺧﺎﻥ ﻋﻨﺪ ّ
ﻣﻀﺮﺕ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﻣﮑﺮﻭﻩ ﻭ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﮐﺜﺎﻓﺖ ﻭ ﺩﺭ ﻏﺎﻳﺖ ّ
ﻭ ﻟﻮ ﺗﺪﺭﻳﺠﴼ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﮔﺬﺷﺘﻪ ﺑﺎﻋﺚ ﺧﺴﺎﺭﺕ ﺍﻣﻮﺍﻝ
ﻣﻀﺮﻩ ﺍﺳﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﻭ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﺑﺘﻼﻯ ﺑﻌﺎﺩﺓ ّ ﻼ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﺗﺮﮎ ﺳﺒﺐ ﺭﺍﺣﺖ ﻼ ﻭ ﻧﻘ ً ﺛﺎﺑﺘﺎﻥ ﺑﺮ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻋﻘ ً
ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﻋﻤﻮﻡ ﻭ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻃﻬﺎﺭﺕ ﻭ ﻧﻈﺎﻓﺖ ﺩﺳﺖ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﻭ ﺩﻫﺎﻥ ﻭ ﻣﻮ ﺍﺯ ّ ﺍﻟﺒﺘﻪ ّ ﺗﻌﻔﻦ ﮐﺜﻴﻒ ﺑﺪﺑﻮ ﺍﺳﺖ ّ
ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺑﻬﺮ ﻭﺳﻴﻠﻪ ﺑﺎﺷﺪ ﻭﻟﻮ ﺑﺘﺪﺭﻳﺞ ﺗﺮﮎ ﻣﻀﺮﻩ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﺩﺕ ّ
ﺍﻣﺎ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﺍﻓﻴﻮﻥ ﮐﺜﻴﻒ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍ ّ
ﻋﻘﻼ ﻣﺤﺮﻡ ﻭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﺷﺮﺑﺶ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻗﺪﺱ ً ّ
ﺑﮑﻠﻰ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺿﺮﺑﻰ ﺍﺯ ﺟﻨﻮﻥ ﻭ ﺑﺘﺠﺮﺑﻪ ﻣﺮﺗﮑﺐ ﺁﻥ ّ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﭘﻨﺎﻩ ﺑﺨﺪﺍ ﻣﻴﺒﺮﻡ ﺍﺯ ﺍﺭﺗﮑﺎﺏ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﻣﺮ ﻓﻈﻴﻌﻰ
ﮐﻪ ﻫﺎﺩﻡ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﺍﺑﺪﻯ ﺟﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﺮﺍ ﺑﮕﻴﺮﺩ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺑﻤﻴﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﺯﺍﺋﻞ ﺷﻮﺩ ﺍﺩﺭﺍﮎ
ﺑﮑﺎﻫﺪ ﺯﻧﺪﻩ ﺭﺍ ﻣﺮﺩﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﻃﺒﻴﻌﺖ ﺭﺍ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﮐﻨﺪ ﺹ ٣٢٩ ﺗﺼﻮﺭ ﻧﻤﻮﺩ ﺧﻮﺷﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻀﺮﺗﻰ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺩﻳﮕﺮ ﻧﺘﻮﺍﻥ ّ ّ
ﻧﻔﻮﺳﻴﮑﻪ ﻧﺎﻡ ﺗﺮﻳﺎﮎ ﺑﺮ ﺯﺑﺎﻥ ﻧﺮﺍﻧﻨﺪ ﺗﺎ ﭼﻪ ﺭﺳﺪ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺁﻥ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﺒﺮ ﻭ ﻋﻨﻒ ﻭ ﺯﺟﺮ ﻭ ﻗﻬﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺩﻭﺭﻩ
ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﻣﻨﻊ ﺍﺯ ﺷﺮﺏ ﺍﻓﻴﻮﻥ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﻬﺮ ﺗﺪﺑﻴﺮﻯ
ﺗﺸﺒﺚ ﻧﻤﻮﺩ ﺑﻠﮑﻪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺁﻓﺖ ﻋﻈﻤﻰ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺧﻼﺻﻰ ّ
ﮐﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﺮﻁ ﻓﻰ ﺟﻨﺐ ﺍ ﻭ ﻧﺠﺎﺕ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﺍّﻻ ﻭﺍﻭﻳﻼ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺍﻫﻞ ﺑﻬﺎ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻣﻮﺭﺩﻯ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ
ﺑﺨﺶ ﻭ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺁﻟﻮﺩﮔﻰ ﭘﺎﮐﻰ ﻭ ﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﻋﻄﺎ ﮐﻦ ﺍﺯ ﺍﺭﺗﮑﺎﺏ ﻫﺮ ﻣﮑﺮﻭﻩ ﻧﺠﺎﺕ ﺩﻩ ﻭ ﺍﺯ ﻗﻴﻮﺩ ﻫﺮ ﻋﺎﺩﺕ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﺑﺨﺶ ﺗﺎ ﭘﺎﮎ
ﻭ ﺁﺯﺍﺩ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﻃّﻴﺐ ﻭ ﻃﺎﻫﺮ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﺑﻨﺪﮔﻰ
ﻣﻘﺪﺱ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﻻﻳﻖ ﺍﻧﺘﺴﺎﺏ ﺑﺤﻀﺮﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺍﺯ ﻣﺴﮑﺮﺍﺕ ﻭ ﺩﺧﺎﻥ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﺑﺨﺶ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻓﻴﻮﻥ ﻣﻮﺭﺙ ﺟﻨﻮﻥ
ﻧﺠﺎﺕ ﻭ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﺩﻩ ﻭ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﻣﺄﻧﻮﺱ ﮐﻦ ﺗﺎ ﻧﺸﺄﻩ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﺯ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﺯ ﺑﺎﺩﻩ ّ
ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ "ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺧﻤﺨﺎﻧﻪ
ﺩﺍﺭﻯ ﻧﺸﮑﻨﺪ ﺻﻔﺮﺍﻯ ﻋﺸﻖ ﺯﺍﻥ ﺷﺮﺍﺏ ﻣﻌﻨﻮﻯ ﺳﺎﻗﻰ ﻫﻤﻰ ﺑﺤﺮﻯ ﺑﻴﺎﺭ" .ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺮﮎ ﺩﺧﺎﻥ ﻭ ﺧﻤﺮ ﻭ ﺍﻓﻴﻮﻥ ﺹ ٣٣٠ ﻗﻮﺕ ﻭ ﻭﺳﻌﺖ ﺑﺘﺠﺮﺑﻪ ﺭﺳﻴﺪﻩ ﮐﻪ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﺻﺤﺖ ﻭ ّ ّ
ﻗﻮﺕ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﺍﺳﺖ .ﻃﺎﺋﻔﻪﺋﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻭ ّ ﺷﺪﺕ ﺫﮐﺎء ﻭ ّ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﮐﻪ ﺁﻧﺎﻥ ﺍﺯ ﺩﺧﺎﻥ ﻭ ﻣﺴﮑﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻓﻴﻮﻥ ﻣﺤﺘﺮﺯ
ﻗﻮﺕ ﻭ ﺷﺠﺎﻋﺖ ﻭ ﻣﺠﺘﻨﺒﻨﺪ ﺁﻥ ﻃﺎﺋﻔﻪ ﺑﺮ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺳﺎﺋﺮﻩ ﺩﺭ ّ
ﺗﻔﻮﻕ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻳﮑﻰ ﻭ ﺻﺤﺖ ﻭ ﻣﻼﺣﺖ ﻭ ﺻﺒﺎﺣﺖ ﻣﻨﺘﻬﺎﻯ ّ ّ ﺍﺯ ﺁﻧﺎﻥ ﺩﻩ ﻧﻔﺮ ﺍﺯ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺳﺎﺋﺮﻩ ﺭﺍ ﻣﻘﺎﻭﻣﺖ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﺗﺠﺮﺑﻪ ﺩﺭ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺁﻥ ﻃﺎﺋﻔﻪ ﺑﺮ ﻋﻤﻮﻡ
ﻫﻤﺘﻰ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺳﺎﺋﺮ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺟﻬﺖ ﻣﺘﻔﻮﻗﻨﺪ .ﭘﺲ ّ ّ
ﺗﺎ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﮐﺒﺮﻯ ﮐﻪ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎ ﺳﺖ
ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﺍﻫﻞ ﺑﻬﺎء ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺣﺰﺏ ﺍ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺆﻭﻥ
ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻓﺎﺋﻖ ﺑﺮ ﺳﺎﺋﺮ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺑﺎﻃﻦ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﺍﺯ ﺩﻳﮕﺮﺍﻥ ﻭ ﺩﺭ ﻃﻬﺎﺭﺕ ﻭ ﻧﻈﺎﻓﺖ ﻭ ﻟﻄﺎﻓﺖ
ﺻﺤﺖ ﺳﺮ ﺧﻴﻞ ﻋﺎﻗﻼﻥ ﻭ ﺩﺭ ﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﻭ ﻓﺮﺯﺍﻧﮕﻰ ﻭ ﺣﻔﻆ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻭ ﺣﮑﻢ ﺑﺮ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ ﺳﺮﻭﺭ ﭘﺎﮐﺎﻥ ﻭ ﺁﺯﺍﺩﮔﺎﻥ ﻭ ﻋﺎﻗﻼﻥ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ ﻫﻮ ﺍ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻣﺎء ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻋﻘﻼء ﺑﺮ ﺁﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﻯ ّ ﺹ ٣٣١
ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻋﻘﻮﻝ ﻭ ﺁﺭﺍء ﺍﺯ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺩﺭ ﺍﺻﻞ ﻣﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻟﻰ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺁﺩﺍﺏ ﺳﺒﺐ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﻋﻘﻮﻝ ﻣﺘﻔﺎﻭﺕ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﻣﺘﺒﺎﻳﻦ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺩﺭ ﻓﻄﺮﺕ ﻧﻴﺴﺖ ﺑﻠﮑﻪ ﺩﺭ ﺗﺮﺑﻴﺖ
ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺫﺍﺗﻰ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﻧﻔﺴﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﻟﻬﺬﺍ
ﻧﻮﻉ ﺑﺸﺮ ﻋﻤﻮﻣﴼ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺻﻮﻝ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺩﺍﺭﻧﺪ
ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﺍﻗﺎﻣﻪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﻰ ﻧﻈﻴﺮ ﺍﻓﺮﻳﻘﺎ ﺑﺮّﻳﻪ ﺑﻰﻋﻘﻞ ﻭ ﺩﺍﻧﺸﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻭﺣﻮﺵ ﺿﺎﺭﻳﻪ ﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ّ
ﮐﻞ ﻣﺘﻤﺪﻥ ﺩﺭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺁﻧﺎﻥ ﻣﺘﻮﺣﺶ ﻳﮏ ﻧﻔﺲ ﺩﺍﻧﺎ ﻭ ّ ﻭ ّ ّ
ﻣﺘﻤﺪﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻧﻪ ﻭ ﺑﻌﮑﺲ ﺁﻥ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﻣﻤﺎﻟﮏ ّ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻫﺎﻟﻰ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﺩﺍﺏ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺗﻌﺎﻭﻥ
ﺣﺪﺕ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻭ ﻋﻘﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﻫﺴﺘﻨﺪ ّﺍﻻ ﻣﻌﺪﻭﺩﻯ ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪ ﻭ ّ ﺩﻧﻮ ﻋﻘﻮﻝ ﻗﻠﻴﻞ ﭘﺲ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻣ ّ ﻋﻠﻮ ﻭ ّ ﺤﻘﻖ ﺷﺪ ﮐﻪ ّ
ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﺍﺯ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺁﻧﺴﺖ ﺷﺎﺥ ﮐﺞ ﺑﺮﻯ ﺟﻨﮕﻠﻰ ﺛﻤﺮ ﺑﺴﺘﺎﻧﻰ ﺷﻮﺩ ﺑﺘﺮﺑﻴﺖ ﺭﺍﺳﺖ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻣﻴﻮﻩ ّ
ﻣﺮﺑﻰ ﺗﻮﺣﺶ ﺑﻔﻴﺾ ّ ﻭ ﺷﺨﺺ ﻧﺎﺩﺍﻥ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺩﺍﻧﺎ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ّ
ﺗﻤﺪﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻋﻠﻴﻞ ﺑﻄﺒﺎﺑﺖ ﺷﻔﺎ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﻓﻘﻴﺮ ﺩﺍﻧﺎ ﺟﻬﺎﻥ ّ ﺹ ٣٣٢
ﻓﻦ ﺗﺠﺎﺭﺕ ﻏﻨﻰ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﮐﺴﺐ ﮐﻤﺎﻻﺕ ّ ﺑﺘﻌﻠﻢ ّ ﻣﺮﺑﻰ ﻣﺘﺒﻮﻉ ﻋﻈﻴﻢ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺷﺨﺺ ﺫﻟﻴﻞ ﺑﺘﺮﺑﻴﺖ ّ
ﺍﺯ ﺣﻀﻴﺾ ﺧﻤﻮﻝ ﺑﺎﻭﺝ ﺭﻓﻴﻊ ﺭﺳﺪ .ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺁﻧﺎﻥ
ﺍﻧﺒﻴﺎ ﻧﻴﺰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻳﻦ ﺭﺍﻯ ﺭﺍ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺩﺭ ﺑﺸﺮ ﺩﺍﺭﺩ ﻭﻟﻰ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﻋﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﺩﺭ ﺍﺻﻞ ﻓﻄﺮﺕ ﻧﻴﺰ ﻣﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ
ﺑﺪﻳﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻧﻪ ﭼﻨﺎﻧﮑﻪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻢ ﺍﻃﻔﺎﻟﻰ ﻫﻢ ﺳﻦ ﻭ ﻫﻢ ﻭﻃﻦ ﻭ ﻫﻢ ﺟﻨﺲ ﺑﻠﮑﻪ ﺍﺯ ﻳﮏ ﺧﺎﻧﺪﺍﻥ
ﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻳﮏ ﺷﺨﺺ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﻗﻰ ﺳﺮﻳﻊ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻋﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺗﺸﺎﻥ ﻣﺘﻔﺎﻭﺕ ﻳﮑﻰ ّ
ﺗﺪﻧﻰ ﻣﺎﻧﺪ ﻭ ﻳﮑﻰ ﭘﺮﺗﻮ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺑﻄﻰء ﮔﻴﺮﺩ ﻭ ﻳﮑﻰ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺩﺭﺟﻪ ّ ﺧﺰﻑ ﻫﺮ ﭼﻪ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺷﻮﺩ ﻟﺆﻟﺆ ﻻﻻ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﺳﻨﮓ
ﺯﻗﻮﻡ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺳﻴﺎﻩ ﮔﻮﻫﺮ ﺟﻬﺎﻥ ﺗﺎﺏ ﻧﺸﻮﺩ ﻭ ﺣﻨﻈﻞ ﻭ ّ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺷﺠﺮﻩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﮔﻮﻫﺮ
ﺑﻘﻮﻩ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻧﮑﻨﺪ ﻭﻟﮑﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ّ ﮐﻠﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ّ
ﻧﺎﻓﺬﻩ ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺯ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻣﻨﺪﻣﺞ ﺣﺒﻪ ﺭﺍ ﻭ ﻣﻨﺪﺭﺝ ﺑﻌﺮﺻﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﺭﺩ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺩﻫﻘﺎﻥ ّ ﺹ ٣٣٣ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻏﺒﺎﻥ ﺩﺍﻧﻪ ﺭﺍ ﺩﺭﺧﺖ ﮐﻬﻦ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻟﻄﻒ ﺧﺮﻣﻦ ﮐﻨﺪ ﻭ ّ
ﻣﺮﺑﻰ ﺍﺩﻳﺐ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﺭﺍ ﺑﺎﻭﺝ ﺭﻓﻴﻊ ﺭﺳﺎﻧﺪ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ّ ﮐﻮﺩﮎ ﺣﻘﻴﺮ ﺭﺍ ﺑﺮ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﺛﻴﺮ ﻧﺸﺎﻧﺪ ﭘﺲ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺒﺮﻫﻦ
ﮔﺮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﻋﻘﻮﻝ ﺩﺭ ﺍﺻﻞ ﻓﻄﺮﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺭﺍ ﻣﺮﺑﻰ ﻧﺒﺎﺷﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻴﺰ ﺣﮑﻤﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮﻯ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﮔﺮ ّ ﮐﻞ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻧﻔﻮﺱ ﻭﺣﻮﺵ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ّ ﻣﻌﻠﻢ ﻧﺒﺎﺷﺪ ﺍﻃﻔﺎﻝ ّ
ﺣﺸﺮﺍﺕ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺩﻭﺭ ﺑﺪﻳﻊ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺍﻣﺮ ﺍﺟﺒﺎﺭﻳﺴﺖ ﻧﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻯ ﻳﻌﻨﻰ
ﺑﺮ ﭘﺪﺭ ﻭ ﻣﺎﺩﺭ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺧﺘﺮ ﻭ ﭘﺴﺮ ﺭﺍ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﻫﻤﺖ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﭘﺴﺘﺎﻥ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺷﻴﺮ ﺩﻫﻨﺪ ّ
ﻭ ﺩﺭ ﺁﻏﻮﺵ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﺑﺨﺸﻨﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺭﺏ ﻏﻴﻮﺭ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﺧﺼﻮﺹ ﻗﺼﻮﺭ ﮐﻨﻨﺪ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ّ
ﻭ ﻣﺪﺣﻮﺭﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﮔﻨﺎﻫﻰ ﺍﺳﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻐﻔﻮﺭ ﺯﻳﺮﺍ ﺁﻥ
ﻃﻔﻞ ﺑﻴﭽﺎﺭﻩ ﺭﺍ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﺻﺤﺮﺍﻯ ﺟﻬﺎﻟﺖ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺑﺪﺑﺨﺖ
ﻣﻌﺬﺏ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻃﻔﻞ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﺍﺳﻴﺮ ﻭ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﻭ ّ ﺳﻦ ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ّ ﺟﻬﻞ ﻭ ﻏﺮﻭﺭ ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻥ ﻭ ﺑﻰﺷﻌﻮﺭ ﻣﺎﻧﺪ ﻭ ّ
ﮐﻮﺩﮐﻰ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺟﻬﺎﻥ ﺭﺣﻠﺖ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﻬﺘﺮ ﻭ ﺧﻮﺵﺗﺮ ﺍﺳﺖ
ﺹ ٣٣٤ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻤﻘﺎﻡ ﻣﻮﺕ ﺑﻬﺘﺮ ﺍﺯ ﺣﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﻼﮐﺖ ﺑﻬﺘﺮ ﺍﺯ ﻧﺠﺎﺕ ﻭ ﻋﺪﻡ
ﺧﻮﺷﺘﺮ ﺍﺯ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﻗﺒﺮ ﺑﻬﺘﺮ ﺍﺯ ﻗﺼﺮ ﻭ ﺗﻨﮕﻨﺎﻯ ﮔﻮﺭ
ﻣﻄﻤﻮﺭ ﺑﻬﺘﺮ ﺍﺯ ﺑﻴﺖ ﻣﻌﻤﻮﺭ ﺯﻳﺮﺍ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺧﻠﻖ ﺧﻮﺍﺭ ﻭ ﺫﻟﻴﻞ ﺣﻖ ﺳﻘﻴﻢ ﻭ ﻋﻠﻴﻞ ﻭ ﺩﺭ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺧﺠﻞ ﻭ ﺷﺮﻣﺴﺎﺭ ﻭ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ّ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﺻﻐﺎﺭ ﻭ ﮐﺒﺎﺭ
ﺫﻟﺖ ﺍﺑﺪﻯ ﺍﺳﺖ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺑﺪﺑﺨﺘﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻣﺎء ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺑﺠﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺭﺍ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ّ
ﻭ ﺩﺭ ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻓﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻃﻔﻞ ﺭﺍ ﺍﮔﺮ ﺍﺑﺪﴽ ﻓﺘﻮﺭ ﻧﮑﻨﻨﺪ ﻭ ﻗﺼﻮﺭ ﻧﺨﻮﺍﻫﻨﺪ ّ
ﺑﮑﺸﻨﺪ ﺑﻬﺘﺮ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﮕﺬﺍﺭﻧﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻃﻔﻞ ﺣﻖ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﮔﻮﻧﺎﮔﻮﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ّ
ﻣﺆﺍﺧﺬ ﻭ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻭ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺧﻠﻖ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﻣﺮﺩﻭﺩ .ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺍﻭﻝ ﺗﮑﻠﻴﻒ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻣﺎء ﮔﻨﺎﻫﺴﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺍﺷﺘﺒﺎﻩ ّ
ﻱ ﻭﺟﻪ ﮐﺎﻥ ﺩﺭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺁﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺎ ّ ﺍﺯ ﺫﮐﻮﺭ ﻭ ﺍﻧﺎﺙ ﮐﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺩﺧﺘﺮﺍﻥ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﭘﺴﺮﺍﻧﻨﺪ ﺍﺑﺪﴽ
ﻓﺮﻗﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﺟﻬﻞ ﻫﺮ ﺩﻭ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻧﻰ ﻫﺮ ﺩﻭ ﻧﻮﻉ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭ ّ ﻣﺒﻐﻮﺽ ﻭ "ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻮﻯ ّ ﺹ ٣٣٥
ﺣﻖ ﻫﺮ ﺩﻭ ﻗﺴﻢ ﺍﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﺍﮔﺮ ﺑﺪﻳﺪﻩ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻧﻈﺮ ﺩﺭ ّ
ﮔﺮﺩﺩ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺩﺧﺘﺮﺍﻥ ﻻﺯﻡﺗﺮ ﺍﺯ ﭘﺴﺮﺍﻥ ﺍﺳﺖ
ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﻗﺘﻰ ﺁﻳﺪ ﮐﻪ ﻣﺎﺩﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﻭﻻﺩ ﭘﺮﻭﺭ ﺷﻮﻧﺪ
ﻣﺮﺑﻰ ﻃﻔﻞ ﻣﺎﺩﺭ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﻃﻔﻞ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺷﺎﺧﻪ ﺳﺒﺰ ﺍﻭﻝ ّ ﻭ ّ
ﻭ ﺗﺮ ﻫﺮ ﻃﻮﺭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺷﻮﺩ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺍﮔﺮ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺭﺍﺳﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﺭﺍﺳﺖ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺍﮔﺮ ﮐﺞ ﮐﺞ ﺷﻮﺩ
ﻭ ﺗﺎ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﺑﺮ ﺁﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺳﻠﻮﮎ ﻧﻤﺎﻳﺪ .ﭘﺲ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻣﺒﺮﻫﻦ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺩﺧﺘﺮ ﺑﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﭼﻮﻥ ﻣﺎﺩﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﺳﺒﺐ
ﻣﺤﺮﻭﻣﻰ ﻭ ﺟﻬﻞ ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻧﻰ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺍﻃﻔﺎﻟﻰ ﮐﺜﻴﺮ ﺷﻮﺩ ﺑﻨﺺ ﻗﺎﻃﻊ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻣﺎء ﺭﺣﻤﺎﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﻌﻠّﻢ ّ
ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻓﺮﺽ ﺍﺳﺖ ﻫﺮ ﮐﺲ ﻗﺼﻮﺭ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺑﺠﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﺎﻧﺪ ﺯﻧﻬﺎﺭ ﺯﻧﻬﺎﺭ ﺍﮔﺮ ﻓﺘﻮﺭ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ّ
ﺑﮑﻮﺷﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺩﺧﺘﺮﺍﻧﺮﺍ
ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﻫﻴﭻ ﻋﺬﺭﻯ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻤﻘﺎﻡ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻧﻪ
ﻋﻠﻮّﻳﺖ ﺳﺮﻣﺪّﻳﻪ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺍﻫﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻋﺰﺕ ﺍﺑﺪّﻳﻪ ﻭ ّ ﺗﺎ ّ
ﺷﻤﺲ ﺿﺤﻰ ﺟﻠﻮﻩ ﻭ ﻃﻠﻮﻉ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻗﻠﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻭ ﻣﻤﻨﻮﻥ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﻬﺎء ٔ ﺹ ٣٣٦ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﻧﺎﺑﺖ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺟﻬﺎﻥ ﺍﺳﺎﺱ ﺭﺍﺣﺖ
ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺕ ﺍﺑﺪﻯ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﻭﺟﺪﺍﻧﻰ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﺑﻤﺜﺎﺑﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻴﮑﻞ ﺁﻓﺎﻕ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﻬﻴﺴﺖ ّ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺟﺴﻢ ﻧﺎﺗﻮﺍﻥ ﭼﻮﻥ ﺁﻥ ﺭﻭﺡ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺟﺴﺪ ﺳﺮﻳﺎﻥ
ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺯﻧﺪﻩ ﻭ ﺑﺮﺍﺯﻧﺪﻩ ﻭ ﺗﺮ ﻭ ﺗﺎﺯﻩ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺳﺎﺱ ﻣﺘﻴﻦ
ﻣﺴﻠﻢ ﺍﺳﺖ ﺭﮐﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﻋﻠﻢ ﻣﻘﺮﺭ ﻭ ّ ﺩﻳﻦ ﺍ ﺭﺍ ﺍﺭﮐﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ ّ
ﺍﻃﻼﻉ ﺑﺮ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﮐﻮﻧّﻴﻪ ﻭ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻋﻘﻞ ﻭ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭﻯ ﻭ ّ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﻋﻠﻢ ﻭ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﻓﺮﺽ ﻭ ﻭﺍﺟﺐ
ﺑﺮ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺁﻥ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ
ﻗﻮﺕ ﺩﺭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﮐﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺁﻥ ﻣﺤﻔﻞ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺑﺘﻤﺎﻡ ّ ﺗﺎ ﺑﺂﺩﺍﺏ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺭﻭﺵ ﻭ ﺳﻠﻮﮎ ﺑﻬﺎﺋﻰ ﺍﺯ ﺧﻮﺭﺩﺳﺎﻟﻰ
ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻧﻬﺎﻝ ﺑﻤﺎء ﺳﻠﺴﺎﻝ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻭ ﻧﺼﺎﻳﺢ
ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﮐﻨﻨﺪ ﭘﺲ ﺑﺠﺎﻥ ﺑﮑﻮﺷﻴﺪ
ﻭ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺗﺸﻮﻳﻖ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﻧﻔﺎﻕ ﮐﻨﻴﺪ ﺗﺎ ﻣﮑﺘﺐ
ﺗﺮﻗﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﻗﺮﺍﺭ ﻋﺸﻖ ﺁﺑﺎﺩ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﺭﺍﻳﺶ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ّ
ﻣﻔﺘﺶ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺩﻭﻟﺖ ﺑﺂﻧﺼﻔﺤﺎﺕ ﻣﺮﻭﺭ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻣﻌﻠﻮﻡ ّ ﺹ ٣٣٧
ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻣﮑﺘﺐ ﺑﻬﺎﺋﻴﺎﻥ ﺭﺍ ﭼﻨﺎﻧﮑﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻭ ﺷﺎﻳﺪ
ﻧﻪ ﭘﺴﻨﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﺩﺭ ﺟﺮﺍﻳﺪ ﺗﻔﻠﻴﺲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺋﻰ ﻧﮕﺎﺷﺘﻪ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺭﺍ ﺣﺰﻧﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﻣﺮﺍ
ﺁﺭﺯﻭ ﭼﻨﺎﻥ ﮐﻪ ﻣﮑﺘﺐ ﻋﺸﻖ ﺁﺑﺎﺩ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻗﻄﺎﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺤﺴﻦ
ﺗﺮﻗﻰ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺁﻓﺎﻕ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭ ّ
ﺷﺘﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﺷﻴﺦ ﺟﻨﺎﺏ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﺍﻧﺎ ﻭ ﻭﺍﻗﻒ ﺑﺮ ﻋﻠﻮﻡ ّ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎء ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﻣﻌﻠّﻤﻰ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ّ ﺗﺎﻣﻪ ﺍﺯ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻫﻤﻮﺍﺭﻩ ﻧﻮﺍﺯﺵ ﮐﺎﻣﻞ ﻭ ﺭﻋﺎﻳﺖ ّ ّ
ﺑﻨﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺳﮑﻮﻥ ﻗﻠﺐ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ
ﻭ ﺧﺸﻨﻮﺩﻯ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﻧﻮﺭﺳﻴﺪﮔﺎﻥ ﮔﻠﺸﻦ ﺟﻤﺎﻝ
ﺑﭙﺮﺩﺍﺯﻧﺪ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮔﻮﻧﻪ ﺍﻣﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﺁﻥ
ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﻭ ﻣﻠﮑﻪ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺩﺭ ﻋﻠﻮﻡ ﺣﺼﻮﻝ ّ ﻭ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﻣﻔﺼﻞ ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺬﮐﻮﺭﻩ ﺣﻖ ﻧﺎﻣﻪ ّ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ّ
ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺑﻌﻀﻰ ﺹ ٣٣٨
ﻣﻠﺘﻔﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺸﺪﻩﺍﻧﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﮔﻤﺎﻥ ﭼﻨﺎﻥ ﮔﺸﺘﻪ ﮐﻪ
ﻧﻔﻮﺱ ﻣﻮﻗﻨﻪ ﺭﺍ ﺟﺰ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺳﻤﺎ ﻣﻘﺎﻣﻰ ﻧﻪ ﻭ ﻣﮑﺎﻓﺎﺕ ﻭ ﻓﻮﺯ
ﺗﺼﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻪ ﻭ ﻓﻼﺣﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ّ ﺫﻝ ﺗﻔﮑﺮ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﻴﻦ ﺑﺎﺷﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﺭ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﻣﺒﻴﻨﻴﻢ ﻭ ّ ّ
ﻭ ﻫﻮﺍﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺁﻳﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﺑﻼﻳﺎ ﻭ ﻣﺤﻦ ﻭ ﺭﺯﺍﻳﺎ ﺑﺠﻬﺖ ﻣﻘﺎﻣﻰ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺳﻤﺎ ﺍﺳﺖ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﺑﻠﮑﻪ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺍﻫﻞ
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺳﻤﺎء ﺭﺍ ﻣﻘﺎﻣﻰ ﻧﻪ ﻭ ﺷﺄﻧﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﺳﺎﺋﺮﻳﻦ ﺍﺯ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﺎ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺍﻫﻞ ّ ﺗﻔﮑﺮ ﻭ ّ ﺍﻫﻤّﻴﺖ ﺩﻫﻨﺪ ّ ﺗﺒﺼﺮ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﺳﻤﺎ ﺭﺍ ّ
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺯ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺷﻤﺮﺩﻩ ﺷﻮﺩ ﺑﻠﻰ ﺩﺭ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺣﻖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺎﺭ ﺟﻨﺖ ﻋﺮﻓﺎﻥ ّ ﺍﻳﻦ ﺫﮐﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﮐﻪ ّ
ﺭﺏ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻧﻴﺴﺖ ﺍﺣﺘﺠﺎﺏ ﺍﺯ ّ ﮐﻪ ﺩﻳﮕﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻪ ﻭ ﻓﻴﺾ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﮏ ﺑﻠﮑﻪ ﻣﻘﺼﺪ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻋﺮﻓﺎﻥ
ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺏ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﺷﺠﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﻌﻴﻢ ﻭ ﺟﺤﻴﻢ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﺛﻤﺮ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺭﺗﺒﻪ ﺋﻰ ﺍﺯ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻧﻌﻤﺖ ﻭ ﻧﻘﻤﺖ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﻧﻌﻤﺖ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺏ ﻧﻘﻤﺖ ﺍﺳﺖ
ﺯﻳﺮﺍ ﺍﺳﺎﺱ ﻫﺮ ﻧﻌﻤﺖ ﻭ ﻧﻘﻤﺖ ﺩﺭ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺍﻳﻦ ﺩﻭ ﺍﺳﺖ ﺹ ٣٣٩ ﺣﻖ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﻘﺒﻠﻪ ﺭﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻦ ﻭ ﻻ ﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﺟﻬﺎﻥ ّ
ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺫﻥ ﻭ ﻻ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﻠﺐ ﺑﺸﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ
ﻓﺎﻧﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ
ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻧﻪ ﭼﻮﻥ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﻳﺪ
ﻧﻘﺎﺋﺺ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻧﺴﺎﻥ
ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺩﻭ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺣﺎﻝ ﺍﮔﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﺭﺫﺍﺋﻞ ﺍﻳﻦ ﺟﻬﺎﻥ ﻣﻴﺸﺪ ﻭ ﻧﻌﻤﺖ ﻭ ﻧﻘﻤﺖ
ﺗﺼﻮﺭ ﺁﻥ ﻣﻤﮑﻦ ﺑﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﻣﻴﮕﺸﺖ ﺁﻳﺎ ﺟﻨﻴﻦ ﺭﺍ ّ
ﻻ ﻭ ﺍ ﺯﻳﺮﺍ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺍﻳﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﺭﺫﺍﺋﻞ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﻣﺜﻼ ﺗﺼﻮﺭ ﺁﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻧﻌﻤﺖ ﻭ ﻧﻘﻤﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻧﻴﺴﺖ ﺗﺎ ً ّ
ﺗﺼﻮﺭ ﺳﻤﻊ ﻭ ﺑﺼﺮ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺍﻟﻘﺎ ﺑﮑﻨﻰ ﻃﻔﻞ ﺟﻨﻴﻦ ّ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺍﻧﮕﺎﺭﺩ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻗﺪﻡ ﻧﻬﺪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﺪ
ﻣﺎ ﻻ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺫﻥ ﻭ ﻻ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﻠﺐ ﺟﻨﻴﻦ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﺣﺎﻟﺖ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﺭﺣﻢ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﭼﻮﻥ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺩﻳﮕﺮ ﺷﺘﺎﺑﺪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺟﻬﺎﻥ ﺗﻨﮓ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﮏ
ﻧﺠﺎﺕ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺁﻣﺪﻩ ﻭ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻧﺸﺄﻩ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺁﻥ ﻧﺸﺄﻩ ﮐﻠّّﻴﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺹ ٣٤٠ ﺗﻌﺠﺐ ﻭ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻧﺒﺎﻳﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻫﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎﺷﺪ ّ
ﻓﻮﻕ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺍﺳﺖ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺟﻨﻴﻦ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺣﻢ ﺍﺯ ﺍﻳﻨﺠﻬﺎﻥ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﺎ ﺧﺒﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﮐﻨﺪ
ﺗﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻣﺤﺎﻝ ﺍﻯ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻭﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﺯ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ّ ﺑﮑﻠﻰ ﻧﻈﺮ ﺩﺭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﻤﺎﺩ ّ
ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﺑﮑﻠﻰ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺯﻳﺮﺍ ﺣﻮﺻﻠﻪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ ّ ﻗﻮﻩ ﻧﺒﺎﺗّﻴﻪ ﮔﻨﺠﺎﻳﺶ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻧﻰ ﻧﺪﺍﺭﺩ ﻭ ﺗﺼﻮﺭ ّ ّ
ﺣﺴﺎﺳﻪ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﻭﻟﻰ ﭼﻮﻥ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺁﻳﺪ ﺳﻤﻊ ﻭ ﺑﺼﺮ ﻳﺎﺑﺪ ّ
ﺑﮑﻠﻰ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻭ ﻣﻮﺍﻫﺒﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﮐﻨﺪ ﮐﻪ ّ ﺗﺼﻮﺭ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﻭ ﻣﮑﻨﻮﻥ ﺑﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ ّ
ﺑﮑﻠﻰ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻧﺎﻃﻘﻪ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺍﺩﺭﺍﮐﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ّ
ﺯﻳﺮﺍ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺭﺍ ﺍﻳﻦ ﮔﻨﺠﺎﻳﺶ ﻧﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﮔﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ
ﺑﮑﻠﻰ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺑﺎﺷﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺮ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻥ ّ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻻ ﻭ ﺍ ﭘﺲ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺑﺠﻬﺎﻥ
ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﺟﻤﺎﺩ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ ﺧﺒﺮ ﻧﺪﺍﺭﺩ
ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺧﺒﺮ ﻧﺪﺍﺭﺩ ﺹ ٣٤١
ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺧﺒﺮ ﻧﺪﺍﺭﺩ
ﺣﺎﻝ ﻣﻨﮑﺮﻳﻦ ﺭﺍ ﺍﻋﻈﻢ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺁﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﮐﺠﺎﺳﺖ ﻭ ﻫﺮ ﺷﻰء ﮐﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻴﻨﻰ ﺧﺎﺭﺟﻰ ﻧﺪﺍﺭﺩ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﺜﻼ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻤﺎﺩ ﻭ ﻧﺒﺎﺕ ﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﻳﺎﺑﺪ ً ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ّ ّ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻧﺒﺎﺕ
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﺟﻬﺎﻧﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺸﺄﺋﻰ ﺩﻳﮕﺮ
ﺑﺎﺭﻯ ﺍﮔﺮ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﻥ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﺍﻳﻦ
ﺑﺎﺷﺪ ﮐﻪ ﺁﻓﺘﺎﺑﻰ ﺑﺪﻣﺪ ﻭ ﻧﺴﻴﻤﻰ ﺑﻮﺯﺩ ﻭ ﺍﺑﺮﻯ ﺑﺒﺎﺭﺩ
ﻭ ﮔﻴﺎﻫﻰ ﺑﺮﻭﻳﺪ ﻭ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺑﻨﺸﺄﻩ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﺧﻼﺻﻪ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺸﺄﻩ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻧﻴﺰ ﻣﻨﺤﺼﺮ ﺩﺭ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ
ﻓﺎﻧﻰ ﺑﺎﺷﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺍّﻳﺎﻣﻰ ﭼﻨﺪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺎﮐﻰ ﺑﺎ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺑﻼﻳﺎ ﻭ ﻣﺤﻦ ﻭ ﺁﻻﻡ ﺑﮕﺬﺭﺍﻧﺪ ﺑﻌﺪ ﻧﺎﺑﻮﺩ ﺷﻮﺩ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺑﺎﻳﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺻﻮﺭﺕ ّ
ﺗﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻋﻴﻦ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﺯ ّ
ﺑﮑﻠﻰ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻭ ﺛﻤﺮﻩ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻧﺎﺑﻮﺩ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﺍﮔﺮ ﺍﺩﻧﻰ ّ
ﺗﺄﻣﻠﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﻥ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﺭﺍ ّ ﺹ ٣٤٢
ﻴﻘﻦ ﻣﻘﺪﺭ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺤﻘﻖ ﻭ ﻣﺘ ّ ّ ﻣﻘﺮﺭ ﻭ ّ ﺣﮑﻤﺘﻰ ﻋﺠﻴﺐ ّ ﺍﻳﻦ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻭ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﮐﻪ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻬﻴﺴﺖ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ
ﺼﻮﺭ ﺟﻬﺎﻧﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺗ ّ
ﺟﻨﺖ ﻭ ﻧﺎﺭ ﻧﻴﻨﺪﻳﺸﺪ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺪﺍﻧﺪ ﻭ ّ
ﺗﺼﻮﺭ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﺣﺎﺷﺎ ﮐﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺒﺎﺭﮐﻰ ﮐﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﻭ ﻧﻘﻤﺖ ّ
ﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺑﺎﻳﻦ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍ ٔ ﻫﻮ ﺍ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻗﺮﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻣﻨﻮﺭ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺭﻭﺷﻦ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻭﻟﻰ ﻭ ﻧّﻴﺮ ّ
ﻧﻔﻮﺳﻰ ﺍﺯ ﺭﻗﺪ ﻫﻮﻯ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺷﻮﻧﺪ ﮐﻪ ﭼﻮﻥ ﺷﻤﻊ
ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﺤﺮ
ﺑﻤﺤﺒﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺑﺨﺮﻭﺷﻨﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﭼﻮﻥ ّ
ﺳﺪﻯ ﺍﺯ ﺯﺑﺮ ﺣﺪﻳﺪ ﺑﻌﻬﺪ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺑﺎﻳﻤﺎﻥ ّ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻣﺴﺘﺪﻳﻢ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻣﻘﺎﻭﻣﺖ ﻭ ﻣﺪﺍﻭﻣﺖ ﺷﺪﻳﺪ ﻭ ﭘﻴﻤﺎﻥ ّ ﮐﻞ ﺭﺍ ﺑﺜﺒﻮﺕ ﻭ ﺭﺳﻮﺥ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻧﻘﺾ ﻭ ﻧﮑﺚ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ّ
ﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺩﻻﻟﺖ ﻓﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﺣﺼﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺭﺍ ﺹ ٣٤٣ ﻟﺸﮑﺮ ﭘﺮ ﺷﮑﻮﻫﻨﺪ ﻭ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺭﺍ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻭ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﺑﺮ ﻣﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﺍﻧﺒﻮﻩ ﺍﺯ ﺧﺪﺍ ﻣﻴﺨﻮﺍﻫﻢ ﮐﻪ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺍﺯ ﺍﻋﺎﻇﻢ ﺍﻳﻦ
ﺭﺏ ﻭﺩﻭﺩ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺍﮐﺒﺮ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺟﻨﻮﺩ ّ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻋﻬﺪ ﻭ ﻋﺼﺮ ﻣﻈﺎﻫﺮ ّ
ﻧﻪ ﻋﻬﺪﻯ ﻭ ﭘﻴﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﻧﻪ ﺍﻳﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻗﻰ ﺩﺭ ﻋﺼﺮ ﺣﻀﺮﺕ ﺣﻖ ﺍﺳﺤﻖ ﺑﺮﮐﺖ ﺩﻋﺎﺋﻰ ﻭ ﺩﺭ ﻋﺼﺮ ﻣﻮﺳﻮﻯ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺩﺭ ّ
ﻳﻮﺷﻊ ﺑﻦ ﻧﻮﻥ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﺪﺡ ﻭ ﺛﻨﺎﺋﻰ
ﺣﻖ ﺷﻤﻌﻮﻥ ﺑﺄﻧﺖ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻭ ﺩﺭ ﻇﻬﻮﺭ ﻋﻴﺴﻮﻯ ﺩﺭ ّ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﺑﻨﻰ ﮐﻨﻴﺴﺘﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺠﻤﻠﻰ ﻭ ﺩﺭ ﻃﻠﻮﻉ ﺷﻤﺲ
ﻣﺤﻤﺪﻯ ﺩﺭ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢ ﻣﻦ ﮐﻨﺖ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﻻﻩ ّ ّ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﻣﺨﺘﺼﺮﻯ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﺍﻋﻈﻢ ﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﻗﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺣﻖ ﻭ ﻃﻠﻮﻉ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﮐﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺷﺌﻮﻥ ﻣﻤﺘﺎﺯ ّ
ﺍﺯ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﮐﻮﺍﺭ ﻭ ﻣﺸﺮﻕ ﺑﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺩﻭﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﺩﺭ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻗﺪﺱ ﮐﻞ ﺁﻧﭽﻪ ﮐﻪ ﻣﻬﻴﻤﻦ ﺑﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺘﺐ ﻭ ﺻﺤﻒ ﻭ ﺯﺑﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﺣﺘﻰ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺩﺭ ﺁﻥ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﻧﺎﺳﺦ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻭ ﮐﺘﺐ ّ
ﻭ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﻭ ﺍﻋﻼﻥ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺁﻥ ﻧﺎﺳﺦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻭ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺴﺎﻭﻯ ﻣﮕﺮ ﺍﻣﺮﻯ ﻭ ﺣﮑﻤﻰ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺁﻥ ﮐﺘﺎﺏ ﺹ ٣٤٤ ﻣﻘﺪﺱ ﺍﻟﻬﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﺩﺭ ﭼﻨﻴﻦ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ﺯﺑﻮﺭ ّ
ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻳﻘﻴﻦ ّ
ﻭ ﺑﮑﺘﺎﺏ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﺛﺮ ﻗﻠﻢ ﺍﻋﻠﻰ ﺗﺄﮐﻴﺪ ﻭ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻭ ﺗﺸﺮﻳﺢ
ﻣﻘﺮ ﺍﻣﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﺍﻋﻈﻢ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺒﺮﻫﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺗﺎ ّ
ﺗﻮﻗﻒ ﻭ ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺧﻼﻓﻰ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﻧﻔﺴﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﻭ ﻣﻘﺼﺪ ﻭ ﻣﺤﻞ ّ ّ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻳﻌﻨﻰ ّ ﺍﺻﻠﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺭﺿﺎﻯ ﺣﻘﻴﻘﻰ ّ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺮ ﮐﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺟﻮﻫﺮ ﺗﻮﺣﻴﺪ ٔ
ﺩﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻧﻔﻮﺱ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻻﺋﺢ ﺷﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ
ﺷﺌﻮﻥ ﻣﺤﻮ ﻭ ﻓﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻣﻴﮑﻨﺪ ﻭ ﺍّﻳﺎﻣﺶ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﺳﺖ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﺭﺟﻮﻉ ﺑﻌﺘﺒﻪ ّ
ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﺍﺗﺤﺎﺩ ّ ﻣﻘﺼﺪﻯ ﺟﺰ ﺣﻔﻆ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻭ ّ
ﻧﺪﺍﺷﺘﻪ ﻭ ﻧﺪﺍﺭﻡ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺷﻮﺩ ﮐﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ
ﺗﺤﻤﻞ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻼﻳﺎ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ ّ
ﻭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺑﺂﻥ ﻣﻈﻠﻮﻣّﻴﺖ ﻫﺪﻑ ﺻﺪ ﻫﺰﺍﺭ ﺗﻴﺮ ﮔﺸﺖ
ﻗﺪﻭﺱ ﻭ ﺟﻨﺎﺏ ﺑﺎﺏ ﻭ ﺟﻨﺎﺏ ﻭﺣﻴﺪ ﻭ ﺟﻨﺎﺏ ﻭ ﺟﻨﺎﺏ ّ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﺧﺎﻝ ﻭ ﺟﻨﺎﺏ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻣﻼ ّ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﺯ ﺻﻐﻴﺮ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭ ﺩﻩ ﺑﻴﺴﺖ ﻫﺰﺍﺭ ﻧﻔﻮﺱ ّ
ﺹ ٣٤٥
ﻣﻄﻬﺮﺷﺎﻥ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﻭ ﮐﺒﻴﺮ ﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﻭ ﻧﺴﺎء ﺩﻣﺎء ّ
ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﻓﺪﺍ ﺍﻳﻦ ﺭﻳﺨﺘﻪ ﺷﺪ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻋﻈﻢ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻗﺪﺍﻡ ّ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻤﻪ ﺻﺪﻣﻪ ﻭ ﺑﻼﻳﺎء ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﻪ ﻭ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻏﻼﻝ ﺭﺍ ّ
ﻣﺮﺍﺕ ﺍﺫّﻳﺘﻬﺎﻯ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﺑﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﮑﺮﺍﺕ ﻭ ّ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻭ ّ
ﺳﻢ ﺩﺭ ﺩﻭ ﻃﺮﻑ ﺟﺴﻢ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻭﺍﺭﺩ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ّ ﻣﺪﺕ ﻣﺪﻳﺪﻩ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻫﻤﻴﺸﻪ ﻇﺎﻫﺮ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ّ
ﺩﺭ ﺣﺒﺲ ﻭ ﺯﻧﺪﺍﻥ ﻭ ﻧﻔﻰ ﻭ ﺳﺮﮔﻮﻥ ﺑﺴﺮ ﺑﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻋﺎﻗﺒﺖ
ﻣﺤﺒﻮﺱ ﻭ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﻣﺤﮑﻮﻡ ﺻﻌﻮﺩ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺗﻘﺪﻳﺲ
ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻫﻤﻴﺸﻪ ﻧﺎﻟﻪ ﻭ ﻓﺮﻳﺎﺩ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﻳﻦ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﻣﻦ ﺑﺠﻬﺖ ﺣﺒﺎ ﺑﮑﻮﺷﻴﺪ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﻓﺪﺍ ﻧﻤﻮﺩﻡ ﺍﻯ ﺍ ّ ّ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺭﺍ ﺍﺯ ﺭﻭﻯ ﺯﻣﻴﻦ ﺯﺍﺋﻞ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﺭ ّ
ﻣﺘﺤﺪﴽ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺳﺎﻃﻊ ﻭ ﻻﺋﺢ ﮐﻨﻴﺪ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﻮﺽ ﺁﻧﮑﻪ ّ ﮐﻞ ّ
ﻣﺘﻤﺴﮏ ﻭ ﻣﺘّﺤﺪﴽ ﺍﺗﻔﺎﻕ ّ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﺘﺸﺒّﺚ ﻭ ﺑﻌﺮﻭﻩ ّ ﻣﺘﻔﻘﴼ ﺑﺬﻳﻞ ّ ّ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﻭ ﻣﺘّﻔﻘﴼ ﻭﻓﺎء ﺑﻌﻨﺎﻳﺎﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻭ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺑﺮ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺍﺯ ﺑﻌﻀﻰ ﮔﻮﺷﻪ ﻭ ﮐﻨﺎﺭ ﺳﺮﴽ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﴼ
ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺿّﻴﻪ ﻣﻴﻮﺯﺩ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﺩﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎ
ﺹ ٣٤٦ ﻣﻦ ﺫﻟﮏ ﺑﺎﺭﻯ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﻗﺴﻢ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﻭﺟﻮﺩﻯ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﺎﻧﻰ ﻣﻴﺒﻴﻨﻢ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻧﻤﻰ ﻧﻤﺎﻳﻢ ﻭ ﺩﺭ ﺳﺎﺣﺖ ّ
ﺍﺩﻋﺎﺋﻰ ﻧﺪﺍﺷﺘﻪ ﻭ ﻧﺪﺍﺭﻡ ﻭ ﺗﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﮐﻠﻤﻪ ﮐﻪ ﺩﻻﻟﺖ ﻭ ﺍﺑﺪﴽ ّ ﺑﺮ ﺍﻧﺘﺴﺎﺏ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺑﺎﺷﺪ ﻧﻨﻤﻮﺩﻡ ﻭﻟﻰ ﺍﻳﻨﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ ﮐﻪ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﺯ ّ
ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﺳﺖ ﻧﮕﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻭ ﺭﻣﻮﺯ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﺳﺮﻳﻪ ﺭﺍ ﺭﻭﺍ ﻧﺪﺍﻧﻨﺪ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺍﺳﺖ ّ
ﻣﺼﺮﺡ ﻭ ﻣﺸﺮﻭﺡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻣﺮ ّ
ﻣﺴﺘﻮﺭ ﻭ ﻣﺮﻣﻮﺯ ﻧﻪ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺷﺮﻳﻌﺖ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺖ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﺘﺼﻮﻓﻪ ﻭ ﻧﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﺯ ﺑﻴﻤﺰﮔﻴﻬﺎﻯ ّ ﮐﻞ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﻞ ّ
ﻭ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺑﺎﺭﻯ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﺎ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬّﻴﻪ
ﻣﺘﺤﺪﴽ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﺍﺫﮐﺎﺭ ﻭ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﺭﺍ ﻓﺮﺍﻣﻮﺵ ﻧﻤﻮﺩﻩ ّ ﻣﺘﻔﻘﴼ ّ ﮐﻞ ّ ﺑﺎﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺑﮑﻮﺷﻴﻢ ﻭ ﺩﺭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﺳﻌﻰ ﺑﻠﻴﻎ
ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﺸﺮﻑ ﻟﻘﺎ ﻓﺎﺋﺰ ﻭ ﺍﺯ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻄﻠﻊ ﻭ ﺑﺮﺿﺎﻯ ﺭﺣﻤﻦ ﻭﺍﻗﻒ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻴﺮﺍ ﮐﻪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ّ
ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﻧﻔﺤﻪﺋﻰ ﺍﺯ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺿّﻴﻪ ﺩﺭ ﻣﺸﺎﻣﺶ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺹ ٣٤٧ ﻣﺘﻨﺒﻪ ﻭ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺯ ﻏﻴﺮ ﺭﺿﺎﻯ ﻧﺼﻴﺤﺖ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ّ
ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﮐﺸﻔﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎء ﻭ ﻫﺘﮑﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﺃﻭﻗﺪﺕ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻧﺠﺬﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﻫﺪﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻰ ٔ
ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﺣﺘﻰ ﺳﻠﮑﻮﺍ ﻓﻰ ّ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ّ ﻭ ﻭﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ﻭ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺯﻻﻝ ﺭﺏ ﺭﺏ ّ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺗﺮﻧّﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ّ
ﻣﻨﺰﻻ ﻣﺒﺎﺭﮐﴼ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻬﻢ ﻣﺪﺧﻞ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺍﻧﺰﻟﻬﻢ ً ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ّ
ﻭ ﺍﻟﺤﺒﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻻ ﺗﺰﻋﺰﻋﻬﻢ ﺯﻭﺍﺑﻊ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭ ﻻ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ﻭ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺃﻣﺮﮎ ﺗﺰﻟﺰﻟﻬﻢ ﻗﻮﺍﺻﻒ ٔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﺠﺒﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺗﮏ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺔ ّ
ﻭ ﻧﮑﺜﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺎﻫﺪﻭﺍ ﻭ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻓﻬﺎﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﻓﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﺫﻟﮏ ﺘﺤﻘﻮﻥ ﻓﻀﻠﮏ ﺍﻧﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﺧﻠﻘﮏ ﻣﻨﻬﻢ ﺿﻌﻔﺎء ﻳﺴ ّ ّ
ﺹ ٣٤٨
ﺭﺏ ﺭﺏ ّ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﻓﻘﺮﺍء ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﮐﻨﺰ ﻏﻨﺎﺋﮏ ّ
ﺻﻢ ﻓﺎﺳﻤﻌﻬﻢ ﻭ ﺑﮑﻢ ﻓﺎﻧﻄﻘﻬﻢ ﻭ ﺃﻣﻮﺍﺕ ﺍﻧﻬﻢ ﻋﻤﻲ ﻓﺎﺑﺼﺮﻫﻢ ﻭ ّ ّ ّ ﻱ ﻓﺎﺣﻴﻬﻢ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﺍﻯ ﺩﻭ ﻧﻔﺲ ﺯﮐّﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍ
ﭼﻮﻥ ﻧﺪﺍﻯ ﻫﺎﺗﻒ ﻏﻴﺒﻰ ﺭﺍ ﺑﮕﻮﺵ ﺟﺎﻥ ﺷﻨﻴﺪﻳﺪ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ
ﺭﺑﮏ" ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺭﺟﻮﻉ ﻳﺎ "ﺍّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﺍﺭﺟﻌﻰ ﺍﻟﻰ ّ
ﺍﻟﻰ ﺍ ﻧﻤﻮﺩﻳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺑﻴﺪﺍء ﻫﻼﮎ ﻧﺠﺎﺕ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﺑﺴﺮ ﭼﺸﻤﻪ ﺣﻴﺎﺕ ﺭﺳﻴﺪﻳﺪ ﭘﺮﺩﻩ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ﺩﺭﻳﺪﻳﺪ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺩﻳﺪﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﺯ ﻓﻀﻞ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﮐﺒﺮﻳﺎﺳﺖ ﮐﻪ
ﺩﻳﺪﻩ ﺑﺴﺘﻪ ﺭﺍ ﺑﺎﺯ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﻣﻔﺎﺯﻩ ﺑﻰ ﻓﻮﺯ ﻭ ﻓﻼﺡ ﺑﺴﺎﺣﻞ
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﻭﺍﺭﺩ ﻧﻤﻮﺩ ﺣﺎﻝ ﻭﻗﺖ ﺁﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺁﻥ ﻗﻮﻡ
ﻋﻨﻮﺩ ﺭﺍ ﺍﺯ ﺟﺤﻮﺩ ﻳﻬﻮﺩ ﺧﻼﺹ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺑﺮ ﻭﺭﺩ ﻣﻮﺭﻭﺩ ﻭﺍﺭﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺭﻓﺪ ﻣﺮﻓﻮﺩ
ﻇﻞ ﻣﻤﺪﻭﺩ ﺩﺭ ﺁﺭﻳﺪ ﻭ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻧﺼﻴﺐ ﺑﺨﺸﻴﺪ ﻭ ﺩﺭ ّ
ﺭﺳﺎﻧﻴﺪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺘﺐ ﻭ ﺻﺤﻒ ﺑﺸﺮﻭﻃﻰ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﻭ ﺑﻌﻼﻣﺎﺗﻰ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﮐﻪ ﺑﻈﺎﻫﺮ
ﻣﺜﻼ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺍﮔﺮ ﻧﺎﺱ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﻣﻴﺸﺪﻧﺪ ﺑﻬﺎﻧﻪﺋﻰ ﺩﺍﺷﺘﻨﺪ ً ﺹ ٣٤٩ ﻳﻬﻮﺩ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﺯ ﻣﮑﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺟﻤﻠﻪ
ﺷﺮﻭﻃﺶ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﺟﻠﻮﺱ ﺑﺮ ﺳﺮﻳﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﺳﻞ ﺳﻴﻮﻑ ﻭ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻮﻑ ﻭ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺗﻮﺭﺍﺓ ﻭ ﺗﺸﻬﻴﺮ ﻭ ّ
ﺁﻳﺎﺕ ﻭ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺷﺮﻳﻌﺖ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻋﺪﺍﻟﺖ ﮐﺒﺮﻯ
ﺑﺮﻩ ﻭ ﭘﻠﻨﮓ ﻭ ﺑﺰﻏﺎﻟﻪ ﻭ ﺷﻴﺮ ﻭ ﮔﻮﺳﺎﻟﻪ ﻭ ﻣﺎﺭ ﻭ ﻃﻔﻞ ﺗﺎ ﮔﺮﮒ ﻭ ّ
ﺷﻴﺮﺧﻮﺍﺭﻩ ﻫﻤﺪﻡ ﻭ ﻫﻢ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﻭ ﻫﻤﺮﺍﺯ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﻣﺴﻠﻢ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﻋﻤﻮﻡ ﺑﻮﺩ ﭼﻮﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﺍ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺗﻮﺭﺍﺓ ّ ﺑﻨﻮﺭ ﻫﺪﻯ ﺁﻓﺎﻗﺮﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﮐﺮﺩ ﻫﻴﭽﻴﮏ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺷﺮﻭﻁ
ﮐﻞ ﺍﻳﻦ ﻭ ﻋﻼﺋﻢ ﺑﺤﺴﺐ ﻇﺎﻫﺮ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﻧﮕﺮﺩﻳﺪ ﺯﻳﺮﺍ ّ
ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺩﺍﺷﺖ ﻭ ﺭﻣﻮﺯ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺑﻮﺩ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻧﮑﺎﺭ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭﻟﻰ ﺑﺤﺴﺐ ﻇﺎﻫﺮ ﻋﺬﺭﻯ ﺩﺭ ﮐﺎﺭ ﺑﻮﺩ
ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺎ ﺧﻴﻞ ﻭ ﺣﺸﻤﻰ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻼﺋﮑﻪ ﻋﻠّّﻴﻴﻦ ﺑﺮ ﺍﺑﺮﻯ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﺯ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺑﺰﻣﻴﻦ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﻭ ﻣﺎﻩ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺟﻮﻕ ﻧﺠﻮﻡ ﺑﺮ ﺭﻭﻯ ﺍﺭﺽ ﻣﺘﺴﺎﻗﻂ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺁﻥ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺟﻠﻴﻞ ﺑﺎ ﺑﻮﻕ ﻭ ﻧﻔﻴﺮ ﻭ ﺍﻓﻮﺍﺝ
ﻓﺮﺷﺘﻪ ﺍﺛﻴﺮ ﺍﺯ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻳﻨﺠﻬﺎﻥ ﺁﻳﻨﺪ ﻭ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﺭﺍ
ﺑﺼﻮﺕ ﺻﺎﻓﻮﺭ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﻭ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﮐﻨﻨﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﮔﺮ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎﻥ
ﺹ ٣٥٠ ﻣﺤﻤﺪﻯ ﺑﻬﺎﻧﻪ ﺋﻰ ﺟﺴﺘﻨﺪ ﺑﺤﺴﺐ ﻇﺎﻫﺮﻋﺬﺭﻯ ﺩﺭ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ّ ﺁﻭﺭﺩﻧﺪ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﻌﻼﺋﻢ ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻥ
ﺑﻮﺩ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﻭ ﺟﺎﺑﺮﺻﺎ ﻭ ﻓﺘﺢ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﻭ ﺟﻨﻮﺏ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﻭ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﻗﺎﺋﻢ ﻭ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﺳّﻴﺪﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭ ﻧﺰﻭﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﺟﻨﺖ ﺩﺟﺎﻝ ﻭ ﻗﻴﺎﻣﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻭ ﺣﺸﺮ ﻭ ﻧﺸﻮﺭ ﻭ ّ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ّ
ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻭ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﮏ ﻋﻼﺋﻢ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﺑﻮﺩ
ﺍﮔﺮ ﻓﺮﻗﺎﻧﻴﺎﻥ ﻋﺬﺭ ﻭ ﺑﻬﺎﻧﻪ ﺋﻰ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺟﺎﻫﻼﻥ
ﺍﻣﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺑﻮﺩّ .
ﺳﺮﴽ ﭼﻨﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﻧﻔﺴﻰ ﻧﻪ ّ
ﺻﻮﺭﺓ ﻋﺬﺭ ﻭ ﻧﻪ ﺟﻬﺎﺭﴽ ﻧﻪ ﺑﺎﻃﻨﴼ ﻧﻪ ﻇﺎﻫﺮﴽ ﻧﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻧﻪ ً ً ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﺍّﻳﺎﮎ ﺍّﻳﺎﮎ ﺍﻥ ﻭ ﺑﻬﺎﻧﻪ ﺋﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﻣﺎﻧﺪ ّ ﺗﺤﺘﺠﺐ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧّﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻣﻼﺣﻈﻪ
ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﺑﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻴﮑﻪ ﺩﺭ ﺁﺛﺎﺭ ﻧﻘﻄﻪ
ﺍﻭﻟﻰ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﺍﻭ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺷﻮﻳﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﮕﻮﺋﻰ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺑﻴﺎﻥ
ﭼﻨﻴﻦ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ﭼﻨﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ
ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺍّﻭﻝ ﺍﺯ ﺍﻭ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺷﻮﻯ ﻭ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻭﻝ ﻧﻔﺲ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭ ﻫﻴﺠﺪﻩ ّ
ﺹ ٣٥١
ﺣﺮﻭﻑ ﺣﻲ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻳﮑﻰ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺣﺮﻭﻑ ﺣﻲ ﺣﻀﺮﺕ ّ ّ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻟﻪ ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﮐﻪ ﺍﺳﺖ ﻗﺪﻭﺱ ّ ّ
ﻇﻞ ﺣﻀﺮﺕ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺳﻴﺰﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺯ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺩﺭ ّ
ﻗﺪﻭﺳﻨﺪ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﺑﻤﻦ ﻭ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﺣﻲ ّ ّ ﺍﺯ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﮔﺮﺩﻯ .ﭘﺲ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﭼﻪ ﻗﺪﺭ ﺗﺄﮐﻴﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻳﻮﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ
ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﻧﻈﺮ ﺑﻤﻦ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻢ ﻳﺎ ﻧﻪ ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺍﺯ ﺍﻭ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻗﺒﺎﻝ ﻭ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﻭ ﺣﺮﻭﻑ ﺣﻲ ﺭﺍ ﻣﻨﻮﻁ ﻭ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﻧﺪﺍﻧﻴﺪ .ﺍﻳﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺴﺖ ّ ﻣﺒﺸﺮ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻟﻪ ﺭﻭﺣﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﮐﻪ ﺣﻀﺮﺕ ّ
ﻣﺮﻭﺝ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺑﺂﻧﻌﺎﻟﻢ ﭘﺎﮎ ﺭﺍﻩ ﻧﺪﺍﺭﺩ ﻭ ّ
ﺗﺎ ﭼﻪ ﺭﺳﺪ ﺑﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻳﻨﮑﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﺑﻤﻦ ﺍﺯ ﺍﻭ ﻣﺤﺘﺠﺐ
ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺤﺎﻟﺴﺖ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺑﺠﻬﺖ ﺗﺄﮐﻴﺪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﺷﻮﻳﺪ ّ ﻭ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻴﮑﻨﺪ ﺗﺎ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻧﮕﻮﻳﺪ ﺍﮔﺮ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻣﺮﺁﺕ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩ ﺣﻖ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺑﻴﺎﻥ ّ ّ
ﻭ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻴﮑﺮﺩ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺑﺒﻌﻀﻰ ﻇﻮﺍﻫﺮ
ﺑﻴﺎﻥ ﺑﺸﻮﻧﺪ ﻣﺜﻞ ﺁﻧﮑﻪ ﺷﺪﻩﺍﻧﺪ ﺍﺯ ﺟﻤﻠﻪ ﻣﻴﮕﻮﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻰ ﺹ ٣٥٢
ﺍﺯ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺻﺎﺩﺭ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻣﮑﺘﺐ ﻣﻦ
ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍ ﺧﻮﺍﻧﺪﻩ ﺷﻮﺩ ﭘﺲ ﻣﮑﺘﺐ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍ ﮐﻮ
ﻭ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﮐﺠﺎ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﻭ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﮐﻮ ﻭ ﻋﻼﺋﻢ ﻭ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺁﻥ ﮐﺠﺎ ﺍﺳﺖ ﻫﻨﻮﺯ ﻣﺴﺠﺪﻯ ﺑﺮ ﭘﺎ ﻧﺸﺪﻩ ﻣﻌﺒﺪﻯ ﺑﭙﺎ ﻧﮕﺸﺘﻪ ﺷﺮﻳﻌﺖ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﻧﺸﺪﻩ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻬّﻴﻪ
ﻇﺎﻫﺮ ﻧﮕﺸﺘﻪ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﺁﻣﺪﻩ ﻭ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﺪﻩ ﻳﺎ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﺑﺪﻫﻴﺪ ﻭ ﭼﺸﻢ ﺍﻋﺘﺴﺎﻑ ﺑﭙﻮﺷﻴﺪ ﺍﮔﺮ ﺍﻫﻞ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﻓﺮﻳﺎﺩ ﺑﺮ ﺁﺭﻧﺪ ﮐﻪ ﺣﻀﺮﺕ
ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﻓﺮﻗﺎﻧﻢ ﻭ ﻗﻴﺎﻣﺖ ﻃﺎﻣﻪ ﮐﺒﺮﻯ ﻇﺎﻫﺮ ﮔﺸﺖ ﺍﻥ ﮐﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺑﺮ ﭘﺎ ﺷﺪ ﻭ ّ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺃﻳﻦ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻭ ﺃﻳﻦ ﻟﻮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﺩ ﻭ ﺍ ﻳﻦ ﺍﻻﻋﻨﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﻨّﻪ ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻭﻳﺠﻪ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻩ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ ّ ّ
ﺍﻟﻐﺮﺍء ﻭ ﺃﻳﻦ ﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﺃﻳﻦ ﻃﻴﺮﺍﻥ ّ
ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﻘﺒﺎء ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺒﺎء ﻭ ﺃﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻓﻰ ّ
ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺒﻬﺠﺔ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﮑﻮﺛﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﺴﺒﻴﻞ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻌﺮﺓ ﻭ ﺃﻳﻦ ّ ّ ّ
ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﮑﺎﻓﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺰﻧﺠﺒﻴﻞ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭّﻳﺎﺕ ﺹ ٣٥٣
ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠّﺪﻭﻥ ﮐﺎﻧﻬﻢ ﻟﺆﻟﺆ ﻣﮑﻨﻮﻥ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﻐﻼﻅ ﺍﻟﺸﺪﺍﺩ ﻭ ﺃﻳﻦ ّ
ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻻﻏﻼﻝ ﻭ ﺃﻳﻦ ﻭ ﺃﻳﻦ ﻭ ﺃﻳﻦ .ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﻭ ﻋﻼﺋﻢ
ﻭ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺩﺭ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻧﺎﺱ ﺍﺯ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩﺍﺵ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﻳﺎ ﺃﻳﻦ ﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﻭﻗﺎﻳﻊ ﺩﺭ ﻟﻤﺢ
ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﺷﺪ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺩﺍﺷﺖ ﻭ ﻣﮑﺘﺐ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻧﻴﺴﺖ ﺍﻧﺼﻔﻮﺍ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﭼﻪ
ﻗﺪﺭ ﻏﺎﻓﻠﻨﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﺍّﻳﺎﮎ ﺍﻥ
ﺗﺤﺘﺠﺐ ﺑﻤﺎ ّﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﻣﻴﮕﻮﻳﺪ ﮐﻮ ﻣﮑﺘﺐ ﻣﻦ
ﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍ (١) ﺫﮐﺮ ﻣﮑﺘﺐ ﻣﺎ ّ
ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻣﺒﺎﺩﺍ ﺑﺂﻥ ﻣﺤﺘﺠﺐ ﺍﺯ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍ ﮔﺮﺩﻯ ﺑﺎﺭﻯ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﮐﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻫﻴﭻ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﻧﮕﺬﺍﺷﺘﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺍ ﺧﺮﻕ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻟﮑﻦ ﺍﻳﻦ ﻗﻮﻡ ﻋﻨﻮﺩ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻋﻨﮑﺒﻮﺗﻨﺪ ﻫﺮ ﭼﻪ ﭘﺮﺩﻩ ﺁﻧﺮﺍ ﺑﺪﺭﻯ ﻓﻮﺭﴽ ﭘﺮﺩﻩ ﺟﺪﻳﺪ
ﺑﺘﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺏ ﻣﻨﺒﻌﺚ ﺍﺯ ﮐﻴﻨﻮﻧﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧﺴﺖ
-----------------------------------------------------) (١ﮐﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺻﻞ
ﺹ ٣٥٤
ﭼﻮﻥ ﺍﻣﺮﻯ ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺫﺍﺗّﻴﻪ ﺷﻰء ﺑﺎﺷﺪ ﺍﻧﻔﮑﺎﮎ ﺍﺯ ﺁﻥ ﻣﺤﺎﻝ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﻣﮑﺘﻮﺑﻴﮑﻪ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﺭﻓﺘﻦ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﺍﻯ ﻣﻨﺠﺬﺑﻪ ّ
ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻯ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﺍﺯ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺷﺪﻡ
ﻭ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺩﻳﺪﻩ ﺑﺼﻴﺮﺕ ﭼﻨﺎﻥ ﺑﺎﺯ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﺷﻮﺩ ﺩﺭ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﻣﮑﺘﻮﺏ
ﮐﻠﻤﻪ ﻣﺒﺎﺭﮐﻰ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻭ ﺁﻥ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻫﺴﺘﻢ ﺍﻳﮑﺎﺵ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺑﻮﺩ ﺯﻳﺮﺍ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻟﻔﻈﻰ ﺑﻮﺩﻥ ﺁﺳﺎﻥ
ﻭﻟﻰ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺑﻮﺩﻥ ﻣﺸﮑﻞ ﺍﻣﺮﻭﺯ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﭘﺎﻧﺼﺪ
ﺍﻣﺎ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻧﺎﺩﺭ ﻭ ﺁﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻫﺴﺘﻨﺪ ّ
ﻧﻔﺴﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﺯ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻭ ﺑﺎﻫﺮ ﻭ ﺑﮑﻤﺎﻻﺕ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮﻳﺴﺖ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺟﺎﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﻀﺎﺋﻞ
ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺗﻮ ﻧﻴﺰ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﮔﺮﺩﻯ ﺣﻤﺪ ﮐﻦ ﺧﺪﺍ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﻪ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﻭ ﺑﺼﻴﺮﺕ ﻋﻈﻤﻰ ﺣﺎﺻﻞ
ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻳﻘﺎﻥ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﭘﺎﻳﺪﺍﺭ ﺷﺪﻯ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ
ﮐﻪ ﺩﻳﮕﺮﺍﻥ ﻧﻴﺰ ﭼﺸﻤﻰ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﮔﻮﺷﻰ ﺷﻨﻮﺍ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﻭ ﺑﺤﻴﺎﺕ ﺹ ٣٥٥
ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﺑﺪّﻳﻪ ﻓﺎﺋﺰ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺗﺎ ﺍﻳﻦ ﻧﻬﺮﻫﺎ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻣﺠﺎﺭﻯ ّ
ﺍﻟﺸﮑﻞ ﺟﺎﺭﻯ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﻤﺤﻴﻂ ﺍﻋﻈﻢ ﺷﻮﻧﺪ ﻳﮑﺒﺤﺮ ﮔﺮﺩﻧﺪ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺗﺎﻡ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﻭﺣﺪﺕ ﻭ ﻳﮑﻤﻮﺝ ﺯﻧﻨﺪ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭ ّ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺑﻘﻮﻩ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺠﺎﺯ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻣﻴﺎﻥ ﺑﺮﺩﺍﺭﺩ
ﻭ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﺻﻠﻰ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺍﮔﺮ ﺍﻳﻦ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺳﺎﺋﺮﻩ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺯﺍﺋﻞ ﺷﻮﺩ .ﺍﻯ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺩﻭﺭ
ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻧﺒﺎﻳﺪ ﻧﻔﻮﺱ ﺭﺍ ﺗﻮﻫﻴﻦ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺑﺠﻬﺎﻟﺖ ﻧﺴﺒﺖ ﺩﺍﺩ ﮐﻪ ﺗﻮ ﻧﺪﺍﻧﻰ ﻭ ﻣﻦ ﺩﺍﻧﻢ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻧﻔﻮﺱ ﺗﺤﺮﻯ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻧﻈﺮ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺩﻻﻟﺖ ﺑﻄﺮﺯ ّ
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﮑﺎﻟﻤﻪ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺑﻴﺎﺋﻴﺪ ﻣﺴﺎﺋﻠﻰ ﭼﻨﺪ ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﺗﺤﺮﻯ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﺑﺒﻴﻨﻴﻢ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﻭ ﭼﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻣﺒﻠّﻎ ﺗﺎ ّ
ﻧﺒﺎﻳﺪ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ ﺩﺍﻧﺎ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﺍﻧﺮﺍ ﻧﺎﺩﺍﻥ ﺷﻤﺮﺩ ﺍﻳﻦ ﻓﮑﺮ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻯ ﺗﮑﺒﺮ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ّ ﺗﮑﺒﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّ ّ
ﺩﺭ ﺧﻮﺩ ﻧﺒﻴﻨﺪ ﻭ ﺑﺎ ﺩﻳﮕﺮﺍﻥ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺧﻀﻮﻉ
ﻭ ﺧﺸﻮﻉ ﺻﺤﺒﺖ ﺑﺪﺍﺭﺩ ﺍﻳﻦ ﻧﻮﻉ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻔﻮﺱ ﺷﻮﺩ .ﺍﻯ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺒﻴﺎ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﻣﺒﻌﻮﺙ
ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺴﻴﺢ ﺑﺠﻬﺖ ﺍﻳﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﺹ ٣٥٦
ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻧﻴﺰ ﻧﺪﺍﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻘﺼﺪ ﺑﻠﻨﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﺗﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ
ﺟﻬﺎﻥ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﻧﺎﺳﻮﺗﻰ ﻻﻫﻮﺗﻰ ﺷﻮﺩ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ
ﻣﺤﺒﺖ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ّ ﮔﺮﺩﺩ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺷﻮﺩ ﻭ ّ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻫﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﺻﻠّﻴﻪ ﺭﺥ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ
ﻭ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﺮ ﺍﻓﺘﺪ ﻭ ﺣﻴﺎﺕ ﺍﺑﺪﻯ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺳﺮﻣﺪﻯ
ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ .ﺍﻯ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺮ ﮐﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺗﺴﺖ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺳﺒﺐ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ّ
ﻣﻤﺎﺕ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻰ ﮐﻪ ﻫﺮ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ﮐﺎﺋﻨﻰ ﺍﺯ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﺯ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﻋﻨﺎﺻﺮﻯ ّ ّ
ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺍﺋﺘﻼﻑ
ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻣﻨﻘﻠﺐ ﮔﺮﺩﺩ ﺁﻥ ﮐﺎﺋﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﺤﻮ ﻭ ﻧﺎﺑﻮﺩ ﺷﻮﺩ ﺍﻯ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺩﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎﻯ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺣﺎﺻﻞ ﺑﮑﻠﻰ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﺯﻳﺮﺍ ﮔﺸﺖ ﻭﻟﻰ ّ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﻗﻄﻌﺎﺕ ﺧﻤﺴﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻂ ّ
ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﺑﻠﮑﻪ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻣﻢ ﻳﮏ ﻗﻄﻌﻪ ﻧﻴﺰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ
ﻭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻣﻌﺴﻮﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺟﻤﻴﻊ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻣﺎ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻭ ﻣﺤﺎﻝ ّ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﺩﺭ ﻳﮏ ﻧﻘﻄﻪ ّ
ﺹ ٣٥٧
ﺣﺎﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﺗّﺼﺎﻝ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻗﻄﻌﺎﺕ ﺧﻤﺴﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﮑﻢ ﻳﮑﻘﻄﻌﻪ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﻫﺮ ﻓﺮﺩﻯ ﺍﺯ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺳﻴﺎﺣﺖ
ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻼﺩ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﺑﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺒﺎﺩ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ
ﻴﺴﺮ ﺑﻘﺴﻤﻴﮑﻪ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﻪ ﻧﺸﺮّﻳﺎﺕ ﺳﻬﻮﻟﺖ ﻣ ّ
ﺍﻃﻼﻉ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﻭ ﺍﺩﻳﺎﻥ ﻭ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﺑﺮ ّ
ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻄﻌﺎﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﻠﻞ ﻭ ﺩﻭﻝ ﻭ ﻣﺪﻥ ﻭ ﻗﺮﻯ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﻭ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﻫﻴﭻ ﻳﮏ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﻯ ﺍﺯ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﻧﻪ
ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﺠﺎﺭﺕ ﺯﻳﺮﺍ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺳﻴﺎﺳّﻴﻪ ﺑﻴﻦ ّ
ﻭ ﺻﻨﺎﻋﺖ ﻭ ﺯﺭﺍﻋﺖ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻣﺤﮑﻤﻰ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻋﻤﻮﻡ ﻣﻤﮑﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﺗﻔﺎﻕ ّ ﮐﻞ ﻭ ّ ﻟﻬﺬﺍ ّ
ﺍﺯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻳﻦ ﻋﺼﺮ ﻣﺠﻴﺪ ﻭ ﻗﺮﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﺎﺿﻴﻪ
ﻗﻮﺗﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﺍﺯ ﺁﻥ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﻗﺮﻥ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﻭ ّ
ﻭ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺘﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﺩﺍﺭﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻰ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺭﻭﺯﻯ ﻣﻌﺠﺰ ﺟﺪﻳﺪﻯ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻋﺎﻟﻢ
ﺷﻤﻌﻬﺎﻯ ﺭﻭﺷﻨﻰ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﺩ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺑﺎﺭﻗﻪ ﺻﺒﺢ ﺍﻳﻦ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ
ﺍﻭﻝ ﻭﺣﺪﺕ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﺁﺛﺎﺭﺵ ﺍﺯ ﺍﻓﻖ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﮔﺸﺘﻪ ﺷﻤﻊ ّ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺴﺖ ﻭ ﺟﺰﺋﻰ ﺍﺛﺮﻯ ﺍﺯ ﺁﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻭ ﺷﻤﻊ ﺹ ٣٥٨
ﺩﻭﻡ ﻭﺣﺪﺕ ﺁﺭﺍء ﺩﺭ ﺍﻣﻮﺭ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﺍﺳﺖ ﺁﻥ ﻧﻴﺰ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ
ﺍﺛﺮﺵ ﻇﺎﻫﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺷﻤﻊ ﺳّﻮﻡ ﻭﺣﺪﺕ ﺁﺯﺍﺩﻳﺴﺖ ﺁﻥ ﻧﻴﺰ
ﻗﻄﻌّﻴﴼ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺷﻤﻊ ﭼﻬﺎﺭﻡ ﻭﺣﺪﺕ ﺩﻳﻨﻰ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ
ﺑﻘﻮﺕ ﺍﺻﻞ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻳﻦ ﻭﺣﺪﺕ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻋﺎﻟﻢ ّ
ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺷﻤﻊ ﭘﻨﺠﻢ ﻭﺣﺪﺕ ﻭﻃﻨّﻴﺖ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻗﺮﻥ
ﻗﻮﺕ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﻮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻧﻴﺰ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ّ ﺍﻳﻦ ّ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﺍﻫﻞ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻤﺎﺭﻧﺪ ﻭ ﺷﻤﻊ ﺷﺸﻢ
ﻭﺣﺪﺕ ﺟﻨﺲ ﺍﺳﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺟﻨﺲ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻮﻧﺪ ﺷﻤﻊ ﻫﻔﺘﻢ ﻭﺣﺪﺕ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﻟﺴﺎﻧﻰ
ﺍﻳﺠﺎﺩ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﻋﻤﻮﻡ ﺧﻠﻖ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺁﻥ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺎ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ
ﻣﮑﺎﻟﻤﻪ ﮐﻨﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﻮﺭ ﮐﻪ ﺫﮐﺮ ﺷﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻗﻄﻌﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻟﺴﺖ
ﻗﻮﺗﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﻪ ﻣﺆّﻳﺪ ﺁﻥ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺯﻳﺮﺍ ّ
ﺍﺟﻨﺎﺱ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻭ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﻣﺘﺒﺎﻏﻀﻪ ﻭ ﺁﺭﺍء ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﺑﺪﺭﺟﻪﺍﻯ
ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﺑﺪﺗﺮ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﻮﺩ ﺣﺎﻝ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﭼﻨﺎﻥ
ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺘﻴﺎﻣﻰ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺸﺘﻪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﻣﻠﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻭ ﻣﺬﺍﻫﺐ
ﻣﺘﻀﺎﺩﻩ ﻭ ﺍﺟﻨﺎﺱ ﻣﺘﺒﺎﻏﻀﻪ ﺣﮑﻢ ﻳﮏ ﺷﺨﺺ ﭘﻴﺪﺍ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻧﺪ ّ ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ّ
ﺹ ٣٥٩ ﺑﺎ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﻭ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺴﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻭ ﻣﻮﺳﻮﻯ ﻭ ﺯﺭﺩﺷﺘﻰ ﻭ ﻣﺴﻠﻤﺎﻥ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻟﻔﺖ
ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﻓﺮﺡ ﺑﺎ ﻫﻢ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻭ ّ
ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺲ ﻭ ﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺪ ﻭ ﺍﺑﺪﴽ ﻓﺮﻗﻰ ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﻧﻪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎ ﮐﻪ ﻗﻮﻩ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﭼﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩ .ﺩﺭ ﺧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﻧﻮﺷﺘﻪ ّ
ﺑﻮﺩﻳﺪ ﺍﻧﺸﺎء ﺍ ﺟﻤﻊ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﻭ ﺗﻨﺴﻴﺦ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺭﺳﺎﻝ
ﺧﻮﺍﻫﺪ ﺷﺪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺗﺤّﻴﺖ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎﻧﻪ ﺑﺮﺳﺎﻥ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ﺻﺎﺩﻕ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﻧﺎﻣﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺗﻼﻭﺕ ﺷﺪ ﻭ ﻧﻔﺤﻪ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﺳﺘﺸﻤﺎﻡ ﮔﺸﺖ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍ ﭼﻪ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﻋﻈﻤﺎﺋﻰ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﻗﺪﻳﻢ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺥ ﮔﺸﻮﺩﻩ ﮐﻪ ﮐﻠﻤﺎﺕ
ﺣﮑﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﺳﻤﺖ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺟﺴﺘﻪ ﺑﺎﺭﻯ
ﺍﺯ ﻗﺮﺍﺋﺖ ﻧﺎﻣﻪ ﺁﻧﺠﻨﺎﺏ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﻨﺠﺬﺑﻪ ﻣﺸﺮﻭﺡ ﻭ ﻣﻨﮑﺸﻒ ﮔﺸﺖ ﺷﮑﺮ ﮐﻦ ﺧﺪﺍ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻫﻤﭽﻮ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﻰ
ﺗﻤﺴﮏ ﺑﻌﺮﻭﺓ ﻗﺪﻡ ﺭﺍ ﺛﺎﺑﺖ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺍ ﻧﺎﺑﺖ ﮐﺮﺩﻯ ّ
ﺗﺸﺒﺚ ﺑﺤﺒﻞ ﻣﺘﻴﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﻭ ّ ﺹ ٣٦٠
ﻣﺘﺤﺪﴽ ﺑﻴﺎ ﺗﺎ ﺑﺎ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺑﻌﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ ﻣﻘﺪﺱ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ّ ﺣﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻣﺘﻔﻘﴼ ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺷﻮﻳﻢ ﻭ ﺩﺭ ّ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺗﺎ ّ ّ ﮐﻞ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺖ ﻭ ّ ّ
ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﺷﺮﻳﻌﻪ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﺑﺎﻫﺮﻩ ﻓﻴﺾ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ
ﺍﻣﺎ ﺳﺆﺍﻟﻰ ﮐﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺋﻰ ﺩﺭ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﻣﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭ ﻣﮑﺎﻓﺎﺕ ﮐﻪ ﺷﻮﺩ ّ ﻭﺍﺳﻄﻪ ﺍﺟﺮﺍء ﻗﺼﺎﺹ ﺭﺍ ﻭﺍﺳﻄﻪ ﻻﺯﻡ ﻭ ﺁﻥ ﻭﺍﺳﻄﻪ ﻧﻴﺰ
ﻣﺴﺘﺤﻖ ﺳﻮء ﺟﺰﺍء ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺻﻮﺭﺕ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﻻﺯﻡ ﺁﻳﺪ ﺑﺪﺍﻧﮑﻪ ّ
ﻣﺠﺎﺯﺍﺕ ﺑﺮ ﺩﻭ ﻗﺴﻢ ﺍﺳﺖ ﻳﮏ ﻗﺴﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻗﺴﻢ ﺩﻳﮕﺮ
ﻗﺼﺎﺹ ﺍﺳﺖ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻭ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻯ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ ﺻﺎﺩﺭ
ﻭ ﻭﺍﻗﻊ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﺠﺎﺯﺍﺗﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻫﻞ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ
ﺍﻣﺎ ﻗﺼﺎﺻﻰ ﮐﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺑﻐﺮﺽ ﻭ ﺣﺐ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺣﮑﻢ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ّ ّ
ﺣﮑﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﻋﺪﻝ ﻭ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻗﻊ ﮔﺮﺩﺩ ﺳﺒﺐ ﻣﮑﺎﻓﺎﺕ ﺧﻴﺮ ﺷﻮﺩ ﺯﻳﺮﺍ ﺁﻧﺸﺨﺺ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺍﺩﺍ ﻧﻤﻮﺩﻩ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺩﺭ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺳﺎﺑﻘﻪ ﻧﻪ ﻫﻮﺍﻯ ﻧﻔﺴﺎﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﻧﻔﻮﺱ ّ ﺍﻣﺎ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﺛﺎﻧﻰ ﻫﺰﺍﺭﺍﻥ ﻧﻔﻮﺱ ّ ﻣﺴﺘﺤﻘﻪ ﺭﺍ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ّ
ﮐﻪ ﭘﺴﺮ ﺑﻤﺠﺎﺯﺍﺕ ﭘﺪﺭ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﻳﺎ ﻧﻪ ﺑﺪﺍﻥ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺹ ٣٦١
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﺩﺍﺭﺩ ﻳﮑﻘﺴﻢ ﺑﺮ ﺩﻭ ﻗﺴﻢ ﺍﺳﺖ ﻳﮑﻘﺴﻢ ّ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺎﺕ ﺩﺍﺭﺩ ﭘﺴﺮ ﺑﺠﺮﻡ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺎﺕ ﺁﻧﭽﻪ ّ ّ
ﭘﺪﺭ ﻣﺆﺍﺧﺬﻩ ﻧﻤﻴﺸﻮﺩ ﺯﻳﺮﺍ ﭘﺴﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭘﺪﺭ ﺷﻘﻰ
ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤّﻴﺖ ﻭ "ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤّﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ" "ﻻ ﺗﺰﺭ ّ ّ ﻻﺑﺪ ﺍﺳﺖ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺎﺕ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﺍﺯﺭﺓ ﻭﺯﺭ ﺃﺧﺮﻯ" ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ّ ّ ﻣﻀﺮﺕ ﭘﺴﺮ ﺗﻌﻠﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻗﺒﻴﺤﻪ ﭘﺪﺭ ﺳﺒﺐ ﮐﻪ ﻇﻠﻢ ) (١ﻭ ّ ّ
ﻣﻴﺸﻮﺩ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺩﺭ ﻗﺮﺁﻥ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ "ﻭ ﻟﻴﺨﺶ ﺍﻟّﺬﻳﻦ
ﻟﻮ ﺗﺮﮐﻮﺍ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺫﺭّﻳﺔ ﺿﻌﺎﻓﺎ" ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺭﺣﻢ
ﺫﺭﻳﺘﻰ ﺍﻳﺘﺎﻡ ﺍﺯ ﺍﻭ ﺑﻤﺎﻧﺪ ﻭ ﺳﻮء ﺭﻓﺘﺎﺭ ﺍﻭ ﺑﺮ ﺍﻳﺘﺎﻡ ﺑﮑﻨﺪ ﮐﻪ ﻣﺒﺎﺩﺍ ّ
ﻣﺜﻼ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺫﻟﺖ ﺍﻭﻻﺩ ﺧﻮﺩ ﺷﻮﺩ ﻳﻌﻨﻰ ﻇﻠﻢ ﺑﺎﻳﺘﺎﻡ ﺳﺒﺐ ّ ً
ﺑﻔﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺷﺨﺼﻰ ﻇﻠﻤﴼ ﻭ ﻋﺪﻭﺍﻧﴼ ﺧﻮﻥ ﺟﻤﻌﻰ ﺑﺮﻳﺰﺩ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﻝ
ﻧﺎﺳﺮﺍ ﺗﺎﻻﻥ ﻭ ﺗﺎﺭﺍﺝ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻫﺰﺍﺭ ﺧﺎﻧﻤﺎﻥ ﻭ ﺩﻭﺩﻣﺎﻥ ﺭﺍ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺁﻥ ﺷﺨﺺ ﺷﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺭﺟﻮﻉ ﺑﺎﺳﻔﻞ ﺟﺤﻴﻢ ﺑﺮ ﺑﺎﺩ ﺩﻫﺪ ّ
ﺫﻟﺖ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺭﺳﺘﮕﺎﺭﻯ ﺍﻭﻻﺩ ﻭ ﺍﺣﻔﺎﺩ ﺳﺒﺐ ﻧﮑﺒﺖ ﻭ ّ
ﺷﻮﺩ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎﻥ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻡ ﺑﺮﺧﻴﺰﻧﺪ ﻭ ﺑﺎﻧﻮﺍﻉ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺩﺭ ﻫﺪﻡ ﺑﻨﻴﺎﻧﺶ ﮐﻮﺷﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﮔﻔﺘﻪ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﻣﻦ
---------------------------------------------------------ﺍﻻﺻﻞ ) (١ﮐﺬﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻓﻠﻴﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ٔ
ﺹ ٣٦٢
ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺻﺒﺢ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺍﺯ ﻣﻄﻠﻊ ﻏﻴﺐ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺖ ﺳﺎﻃﻊ
ﻭ ﻻﻣﻊ ﻭ ﻓﻴﺾ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻠﻴﮏ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺖ ﺍﺯ ﺟﻬﺎﻥ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﻣﺘﻬﺎﻃﻞ ﻭ ﻣﺘﺮﺍﮐﻢ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ
ﺳﻤﻮ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻋﻠﻮ ﺍﻣﺮ ﻭ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ّ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﻭ ﺻﺒﺢ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ّ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﻣﻴﺪﻣﺪ ﮐﻠﻤﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺩﺭ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺁﻳﺖ ﺗﻔﺮﻳﺪ ﺩﺭ ﺗﺮﺗﻴﻞ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﻓﻀﻞ ﻭ ﺟﻮﺩ ﻣﺘﻼﻃﻢ ﺍﺳﺖ ﺭﺏ ﻏﻔﻮﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻭ ﻓﻴﺾ ﺳﻴﻞ ﺷﻬﻮﺩ ﻣﺘﺪﺍﻓﻖ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺗﺄﻳﻴﺪ ّ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺍ ﺍﺣﺎﻃﻪ ﮐﺮﺩﻩ ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺑﺎﻋﺎﻧﺖ
ﺍﺣﺒﺎء ﻭ ﻧﺼﺮﺕ ﺍﺻﻔﻴﺎ ﻫﺠﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺻﻴﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ّ
ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺟﻬﺎﻥ ﮔﻴﺮ ﮔﺸﺘﻪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻩ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ
ﮐﻞ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺩﺭ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺷﺪﻩ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﻮﺭ ّ
ﺳﺮﻭﺭ ﻭﻟﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺩﺭ ﺑﺤﺮ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﻭ ﺁﻻﻡ ﻭ ﻣﺤﻦ ﮐﻠﻰ ﺩﺭ ﺑﺪﻥ ﭼﻨﺎﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺩﺭ ﺍﻋﻀﺎء ﻭ ﺟﻮﺍﺭﺡ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﮐﻪ ﻓﺘﻮﺭ ّ
ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺸﺘﻪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﻓﺮﺩﴽ ﻭﺣﻴﺪﴽ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺣﻖ ﺭﺍ ﺑﻠﻨﺪ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻭ ﻣﻌﻴﻦ ﺩﺭ ﻗﻄﺐ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺪﺍﻯ ّ ﺹ ٣٦٣ ﺍﻣﺖ ﺳﺎﻟﻔﻪ ﻣﻠﻞ ﻭ ﺍﻣﻢ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻭ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﻭ ﻣﺠﺎﺩﻝ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ّ ﻣﺘﻌﺮﺽ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﮐﻪ ﭼﻪ ﻗﺪﺭ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻃﺮﺍﻑ ّ
ﺍﻣﺖ ﻫﺰﻟﻪ ﮐﺎﺫﺑﻪ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﮐﻪ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﺍﺧﺒﺎﺭﺍﺕ ّ
ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺩﺭ ﺻﺪﺩ ﻗﻠﻊ ﻭ ﻗﻤﻊ ﺷﺠﺮﻩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﻭ ﭼﻪ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍ ﻣﻴﺰﻧﻨﺪ ﻧﺴﺒﺖ ﻭ ﺍﻓﺘﺮﺍﻫﺎ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ
ﺳﺮ ﺳﺮ ِ ّ ﺭﺩّﻳﻪ ﺑﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻤﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ِ ّ ﻭ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻨﺸﺮ ﺭﺳﺎﺋﻞ ّ
ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺳﻌﻰ ﻭ ﮐﻮﺷﺶ ﮐﻪ ﺍﺫّﻳﺖ ﺷﺪﻳﺪﻯ ﻭﺍﺭﺩ ﺁﺭﻧﺪ
ﻣﺘﻤﺴﮏ ﮐﻪ ﻭﻫﻦ ﺑﮑﻞ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﻭ ﺍﺯ ﺟﻬﺘﻰ ﺍﻫﻞ ﻏﺮﻭﺭ ّ ّ
ﮐﻠﻰ ﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻭﺍﺭﺩ ﺁﺭﻧﺪ ﻭ ﺍﺳﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻟﻮﺡ ﻭﺟﻮﺩ ّ
ﻣﺤﻮ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺑﺎ ﺍﻳﻦ ﻫﻤﻪ ﺑﻼﻳﺎ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻫﻤﻪ ﺭﺯﺍﻳﺎ ﻭ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻋﺪﺍء ﺍﺣﺒﺎء ﻧﻴﺰ ﺍﻏﺒﺮﺍﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻧﮑﻪ ﺍﻣﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍﺳﺖ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﺯ ﺣﻘﻴﻘﺖ ّ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ
ﮐﻞ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻳﮏ ﺑﺤﺮ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﺗﺎ ّ ﻭ ﺳﺒﺐ ّ
ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﺑﺎﻫﺮﻩ ﺍﻭﺝ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﻳﮏ ﻓﻠﮏ ﻟﺌﺎﻟﻰ ﺍﺻﺪﺍﻑ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻣﺘﻠﺌﻠﻪ ﻣﻌﺪﻥ ﺗﻔﺮﻳﺪ ﺑﻨﺪﻩ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ
ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻧﻴﺎﻳﺶ ﻭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﭘﺮﺳﺘﺶ ﻫﻤﺪﻳﮕﺮ ﮐﻨﻨﺪ ﺯﺑﺎﻥ
ﺍﺣﺒﺎء ﮔﺸﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺷﮑﺮﺍﻧﻪ ﺭﺍ ﺑﻤﺪﺡ ﻭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ّ ﺹ ٣٦٤
ﻋﺰﺕ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺑﺎﻧﺘﺴﺎﺏ ﺍﺯ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻧﻈﺮ ﺑﺎﻓﻖ ّ
ﻣﻘﺪﺱ .ﺟﺰ ﺧﻴﺮ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﻧﺒﻴﻨﻨﺪ ﻭ ﺟﺰ ﻧﻌﺖ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﻧﺸﻨﻮﻧﺪ ﻭ ﺑﺠﺰ ﻣﺪﺡ ﻭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﮐﻠﻤﻪﺍﻯ ﺑﺮ ﺯﺑﺎﻥ ﻧﺮﺍﻧﻨﺪ
ﺑﻌﻀﻰ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﻗﻮﻳﻢ ﺳﺎﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﻌﻮﻥ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻋﺰ ّ ﻣﻮﻓﻖ ﻭ ﻣﺆّﻳﺪ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻭﻟﻰ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺍ ّ ﺍﻋﻠﻰ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻭ ﺷﺎﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ﻧﻪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﺳﺒﺐ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﺑﺘﺼﻮﺭ ﻧﻴﺎﻳﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻃﻮﻓﺎﻧﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﺳﺖ ﭼﻨﺎﻥ ﺣﺰﻧﻰ ﮐﻪ ّ
ﺍﺷﺪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺑﺮ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻧﻪ ﻭ ﻭﻫﻨﻰ ّ
ﻣﺘﻔﻖ ﺷﻮﻧﺪ ﺩﺭ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﮐﻞ ّ ﺍ ﻧﻴﺴﺖ ﺑﺎﻳﺪ ّ ﻣﺘﺤﺪ ﻭ ّ
ﻋﻠﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺑﺮﺍﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻇﻞ َ ّ
ﺗﺸﺒﺚ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻤﺸﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﻠﻮﮎ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﻔﮑﺮ ﻭﺍﺣﺪ ّ ﮐﻨﻨﺪ ﺁﺭﺍء ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﺭﺍ ﻓﺮﺍﻣﻮﺵ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﻓﮑﺎﺭ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﻪ ﺭﺍ
ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻓﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻣﻘﺼﺪ ﻣﻘﺼﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﺖ
ﮐﻞ ﺑﻨﺪﻩ ﻳﮏ ﺁﺳﺘﺎﻧﻴﻢ ﻭ ﺷﻴﺮ ﺧﻮﺍﺭ ﻭ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ّ ﻇﻞ ﻳﮏ ﺷﺠﺮﻩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪﺍﻳﻢ ﻭ ﺩﺭ ﺳﺎﻳﻪ ﻳﮏ ﻳﮏ ﭘﺴﺘﺎﻥ ﺩﺭ ّ
ﺧﻴﻤﻪ ﻣﺮﺗﻔﻌﻪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﮔﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﻏﻴﺒﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﺍﻳﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺛﻤﺮﻯ ﺟﺰ ﺧﻤﻮﺩﺕ ﻭ ﺟﻤﻮﺩﺕ
ﺹ ٣٦٥
ﻧﻴﺎﺭﺩ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻋﻈﻢ ﻭﺳﻴﻠﻪ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻧﻔﺴﻰ ﻏﻴﺒﺖ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﮐﻨﺪ ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ
ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺖ ﻭ ﺑﺸﺎﺷﺖ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻣﻨﻊ ﮐﻨﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻏﻴﺒﺖ ﭼﻪ ﺛﻤﺮﻯ
ﻋﻠﺖ ﻭ ﭼﻪ ﻓﺎﻳﺪﻩﺋﻰ ﺁﻳﺎ ﺳﺒﺐ ﺭﺿﺎﻳﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺳﺖ ﻳﺎ ّ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺁﻳﺎ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺩﻳﻦ ﺍ ﺍﺳﺖ ﻋﺰﺕ ﺍﺑﺪّﻳﻪ ّ ّ
ﻋﻠﺖ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻳﺎ ﺷﺨﺼﻰ ﻭ ﻳﺎ ّ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﻻ ﻭ ﺍ ﺑﻠﮑﻪ ﭼﻨﺎﻥ ﻏﺒﺎﺭ ﺑﺮ ﻗﻠﻮﺏ ﻧﺸﻴﻨﺪ ﮐﻪ
ﺩﻳﮕﺮ ﻧﻪ ﮔﻮﺵ ﺷﻨﻮﺩ ﻭ ﻧﻪ ﭼﺸﻢ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺍ ﺑﻴﻨﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﮔﺮ
ﻧﻔﺴﻰ ﺑﺴﺘﺎﻳﺶ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﭘﺮﺩﺍﺯﺩ ﻭ ﺑﻤﺪﺡ ﻭ ﺛﻨﺎ ﻟﺴﺎﻥ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﻣﻬﺘﺰ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﺑﺮﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﺁﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍ ّ ﻗﻠﻮﺏ ﺭﺍ ﻓﺮﺡ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺭﺍ ﺑﺸﺎﺭﺕ ﺍﺣﺎﻃﻪ ﮐﻨﺪ
ﻇﻞ ﮐﻠﻤﻪ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﭘﻴﺪﺍ ﺷﺪﻩ ﮐﻪ ﻣﺮﮐﺰ ﮐﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺩﺭ ّ
ﺧﺼﺎﺋﻞ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻑ
ﺣﻀﺮﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺭﺧﻰ ﺭﻭﺷﻦ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﺯﺑﺎﻧﻰ ﻧﺎﻃﻖ ﺩﺭ ﻫﺮ
ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺭﺧﻰ ﭘﺮ ﻓﺘﻮﺡ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﺟﺎﻧﻰ ﻣﺆّﻳﺪ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺣﻀﺮﺕ
ﺭﺣﻤﻦ ﺣﺎﻝ ﮐﺪﺍﻡ ﻳﮏ ﺧﻮﺷﺘﺮ ﻭ ﺩﻟﮑﺸﺘﺮ ﻗﺴﻢ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﻰ
ﮐﻪ ﭼﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺷﻨﻮﻡ ﻗﻠﺐ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﺁﻳﺪ ﺹ ٣٦٦ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺍﺯ ﮐﺪﻭﺭﺕ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺑﻴﻨﻢ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﮔﺮﺩﻡ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺣﺎﻟﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺩﻳﮕﺮ ﻣﻼﺣﻈﻪ
ﻻﺣﺒّﺎﺋﻪ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﭼﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻭ ﭼﻪ ﺷﺎﻳﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ٔ
ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻋﻨﺎﻳﺘﺮﺍ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﮔﺸﻮﺩﻩ ﻭ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺭﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺩﻟﻬﺎﻯ
ﺍﺣﺒﺎء ﺭﺍ ﺑﻤﺤﺒّﺖ ﺭﺑﻮﺩﻩ ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﺍ ﺑﻨﺼﺮﺕ ﺍﺻﻔﻴﺎء ّ
ﻣﻮﮐﻞ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻳﺪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺑﺎ ﺩﻟﻰ ﭼﻮﻥ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﻭ ﻧﻔﺴﻰ ّ ﺣﻖ ﻭ ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺟﺒﻴﻨﻰ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺬﮐﺮ ّ
ﻗﻮﺗﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻭ ﺗﺄﻳﻴﺪﻯ ﻻﻫﻮﺗﻰ ﻭ ﺻﻔﺘﻰ ﻫﻤﺘﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﻭ ّ ﻻﺋﺢ ﻭ ّ
ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺗﻰ ﻭﺟﺪﺍﻧﻰ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﺭﺽ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺷﻮﻧﺪ ﺗﺎ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﻓﻖ ﻣﺒﻴﻦ ﺭﺍ ﻧﻮﺭ ﻣﻨﻴﺮ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﻓﻠﮏ ﺍﺛﻴﺮ ﺭﺍ ﮐﻮﮐﺒﻰ ﺑﺪﻳﻊ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺩﺭﺧﺖ ﺑﺎﺭﻭﺭ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﮔﻠﺸﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧﻴﺮﺍ
ﻣﻌﻄﺮ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺭﺍ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺎﻫﺮﻩ ﺷﻮﻧﺪ ﮔﻠﻰ ّ
ﺍﻭﻝ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺸﺄﻩ ﻭ ﺻﻔﺤﻪ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺭﺍ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻋﺼﺮ ّ ﺍﻭﻻﻯ ﺩﻭﺭ ﻧّﻴﺮ ﺍﻋﻈﻢ ﭘﺲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻗﺮﻥ
ﺟﻨﺖ ﺑﺸﻮﺩ ﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺧﺼﺎﺋﻞ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻋﺼﺮ ﺑﮕﺮﺩﺩ ّ
ﺍﺑﻬﻰ ﺩﺭ ﺩﺷﺖ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﺑﺎﻳﺪ ﺧﻴﻤﻪ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﺍﺯﺩ
ﺹ ٣٦٧ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﭼﻬﺮﻩ ﮔﺸﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺭﺥ ﺑﻨﻤﺎﻳﺪ
ﻓﻴﺾ ﻗﺪﻡ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﺟﻨﺖ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻭﺻﺎﻑ ّ
ﻭ ﻧﻌﻮﺕ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺍﺯ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺻﺎﻓﻴﻪ ﻭ ﺳﻨﻮﺣﺎﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺁﺷﮑﺎﺭ
ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﺷﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺣﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ
ﻣﺘﻀﺮﻉ ﻭ ﻣﺒﺘﻬﻞ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻯ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﺰﺩﺍﻥ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﺗﻮ ﺟﺰ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺑﻨﺪﻩ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﺗﻮﺋﻴﻢ ﻭ ﻣﻠﺘﺠﻰ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺭﮐﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﭘﻨﺎﻫﻰ ﻧﺠﻮﺋﻴﻢ ﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﮐﻬﻒ ﺣﻤﺎﻳﺘﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎ ﻧﮑﻨﻴﻢ ﻣﻮﻓﻖ ﻧﻤﺎ ﺣﻔﻆ ﻭ ﺻﻴﺎﻧﺖ ﻓﺮﻣﺎ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺖ ﮐﻦ ﻣﺎ ﺭﺍ ّ ﺗﺎ ﺭﺿﺎﻯ ﺗﻮ ﺟﻮﺋﻴﻢ ﻭ ﺛﻨﺎﻯ ﺗﻮ ﮔﻮﺋﻴﻢ ﻭ ﺩﺭ ﺭﺍﻩ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﭘﻮﺋﻴﻢ ﻣﺴﺘﻐﻨﻰ ﺍﺯ ﻏﻴﺮ ﺗﻮ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﻭ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﺍﺯ ﺑﺤﺮ ﮐﺮﻡ ﺗﻮ ﺷﻮﻳﻢ
ﺩﺭ ﺍﻋﻼء ﺍﻣﺮﺕ ﮐﻮﺷﻴﻢ ﻭ ﺩﺭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺗﺖ ﺳﻌﻰ ﺑﻠﻴﻎ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ
ﺍﺯ ﺧﻮﺩ ﻏﺎﻓﻞ ﮔﺸﺘﻪ ﺑﺘﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺷﻮﻳﻢ ﻭ ﺍﺯ ﻣﺎﺩﻭﻥ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﺷﺪﻩ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﺗﻮ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺍﻯ ﺁﻣﺮﺯﮔﺎﺭ ﻓﻀﻞ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ
ﻣﻮﻓﻖ ﺷﻮﻳﻢ ﻭ ﺑﺎﻳﻦ ﻣﺆّﻳﺪ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﻭ ﻓﻴﺾ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺘﻰ ﺗﺎ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺗﻮﺋﻰ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﻭ ﺗﻮﺍﻧﺎ ﻭ ﺗﻮﺋﻰ ﻭﺍﻗﻒ ﻭ ﺑﻴﻨﺎ ّ
ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭ ﻏﺎﻓﺮ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ّ ّ
ﺹ ٣٦٨
ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻉﻉ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﻣﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﺑﻤﻨﻈﺮ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭ ﻟﻴﻞ ﻭ ﻧﻬﺎﺭ ﻭ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﻣﺴﺎء ﺍﻯ ّ
ﺍﺣﺒﺎء ﺭﺣﻤﻦ ﻋﺸ ﻲ ﻭ ﺿﺤﻰ ﺩﺭ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻗﻠﺐ ﻭ ﺭﻭﺍﻥ ﺑﺬﮐﺮ ّ ّ ﺣﻖ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻴﻄﻠﺒﻢ ﮐﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﺴﺘﻢ ﻭ ﺍﺯ ّ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺁﻥ ﺧﺎﮎ ﭘﺎﮎ ﺍﺭﺽ ّ ّ
ﺍﺧﻼﻕ ﻭ ﺍﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﮔﻔﺘﺎﺭ ﻭ ﺭﻓﺘﺎﺭ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ
ﻭ ﺑﺠﺬﺏ ﻭ ﻭﻟﻪ ﻭ ﺷﻮﻕ ﻭ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﺍﻳﻘﺎﻥ ﻭ ﺛﺒﻮﺕ ﻭ ﺭﺳﻮﺥ
ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎ ﺭﺧﻰ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻰ ﭼﻮﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﺳﺖ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻡ ّ ﮔﻠﺸﻦ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﻧﻤﺎﻳﺪ .ﺍﻯ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺐ ّ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺭﻭﺯ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻳﺠﺎﺩ "ﺍﻥ ﺍ ﻳﺤ ّ
ﮐﺎﻧﻬﻢ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻣﺮﺻﻮﺹ" ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ّ ﺻﻔﴼ َ
ﺻﻔﴼ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﻭ ﻣﺘّﺼﻞ ﺑﻬﻢ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ّ
ﻭ ﻇﻬﻴﺮ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪﻩ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺁﻳﻪ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ
ﺍﻋﻈﻢ ﺑﺴﻴﻒ ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﻭ ﺭﻣﺎﺡ ﻭ ﺳﻬﺎﻡ ﻧﺒﻮﺩﻩ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﻨﻮﺍﻳﺎﻯ
ﺻﺎﺩﻗﻪ ﻭ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺻﺎﻟﺤﻪ ﻭ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻧﺎﻓﻌﻪ ﻭ ﺍﺧﻼﻕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ
ﺭﺑﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻋﻤﻮﻣّﻴﻪ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻭ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﻣﺮﺿّﻴﻪ ﻭ ﺻﻔﺎﺕ ّ ﺹ ٣٦٩ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻬّﻴﻪ
ﻴﺮﻳﻪ ﺑﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﺴﺖ ﻭ ﺍﻗﺎﻣﻪ ﺣﺠﺞ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﻪ ﻭ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺧ ّ
ﺑﻘﻮﺕ ﻣﻠﮑﻮﺗّﻴﻪ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﺷﻴﻢ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﻔﻮﺱ ّ ﻣﻘﺪﺳﻪ ّ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﺎﺭﺍﻳﻨﺪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺻﻒ ّ ﻧﻔﻮﺱ ﻫﺰﺍﺭ ﻣﺎﻧﺪ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺍﻳﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻋﻈﻢ ﺣﮑﻢ ﺍﻓﻮﺍﺝ
ﮐﻞ ﭼﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﻳﺎﺑﺪ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ّ
ﺳﻴﻮﻝ ﻭ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻭ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﻭ ﺳﻮﺍﻗﻰ ﻭ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺩﺭ ﻳﮏ ﺻﻘﻊ
ﻭﺍﺣﺪ ﺟﻤﻊ ﮔﺮﺩﺩ ﺑﺤﺮ ﺍﻋﻈﻤﻰ ﺗﺸﮑﻴﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﭼﻨﺎﻥ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﺻﻠّﻴﻪ ﻏﺎﻟﺐ ﻭ ﻓﺎﺋﻖ ﺷﻮﺩ ﮐﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﻭ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﻭ ﺗﻌّﻴﻨﺎﺕ
ﺑﮑﻠﻰ ﻭ ﺗﺸﺨﺼﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻫﻤﻰ ﺍﻳﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﭼﻮﻥ ﻗﻄﺮﺍﺕ ّ ّ ﻣﺤﻮ ﻭ ﻓﺎﻧﻰ ﺷﻮﺩ ﺑﺤﺮ ﻭﺣﺪﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ ﻣﻮﺝ ﺯﻧﺪ ﻗﺴﻢ
ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻭﻗﺖ ﻭ ﺣﺎﻝ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﮐﺒﺮ ﭼﻨﺎﻥ ﺍﺣﺎﻃﻪ
ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻗﻠﺰﻡ ﮐﺒﺮﻳﺎء ﭼﻨﺎﻥ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﮐﻨﺪ ﮐﻪ ﻭﺳﻌﺖ ﺧﻠﺠﺎﻥ ﭼﻮﻥ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﺮ ﻗﻄﺮﻩ ﺣﮑﻢ ﻗﻠﺰﻡ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﮑﻮﺷﻴﺪ ﺗﺎ ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺑﻠﻨﺪ ﺑﻴﮑﺮﺍﻥ ﻳﺎﺑﺪ ﺍﻯ ّ ﺍﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﭼﻨﻴﻦ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺘﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍﮐﻮﺍﻥ ﻇﺎﻫﺮ
ﻭ ﻋﻴﺎﻥ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﺷﺮﺍﻗﺶ ﺍﺯ ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻓﺎﻕ ﺟﺎﻭﺩﺍﻥ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺹ ٣٧٠
ﺍﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﺟﻮﻫﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ّ
ﺭﺑﺎﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺭﺯﻳﻦ ﺭﺻﻴﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺖ ّ
ﻋﻠﺖ ﻇﻬﻮﺭ ﺷﻤﺲ ﺟﻬﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺳﺒﺐ ﺍﺳﺘﻮﺍء ﺭﺣﻤﻦ ﺑﺮ ﻋﺮﺵ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺍﻯ ّ
ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻴﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺑﺠﻬﺔ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺼﺪ ﺟﻠﻴﻞ ﺻﺪﺭ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺭﺍ ﺳﭙﺮ ﺳﻬﺎﻡ ﺑﻼﻳﺎ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ
ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﺻﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺡ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺭﺏ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺼﺪ ﺍﻋﻈﻢ ﺑﻮﺩ ﺣﻀﺮﺕ ّ
ﺳﻴﻨﻪ ﻣﺒﺎﺭﮐﺮﺍ ﻫﺪﻑ ﻫﺰﺍﺭﺍﻥ ﺭﺻﺎﺹ ﺍﻫﻞ ﺿﻐﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻐﻀﺎ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻤﻈﻠﻮﻣّﻴﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﺷﻬﻴﺪ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﻫﺰﺍﺭﺍﻥ ﺩﻣﺎء
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺭﺍﻩ ﺑﺮ ﺧﺎﮎ ﺭﻳﺨﺘﻪ ﻣﻄﻬﺮﻩ ﻧﻔﻮﺱ ّ ّ
ﺭﺑﺎﻧّﻴﻪ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺧﻠّﺺ ﺣﻀﺮﺕ ّ ﻭ ﺑﺴﺎ ﺍﺟﺴﺎﺩ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ّ
ﺁﻭﻳﺨﺘﻪ ﻧﻔﺲ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﻭﺡ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺍﺷﺪ ﺭﺯﺍﻳﺎ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺣﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻼﻳﺎ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﻭ ّ ٔ ّ
ﻣﻄﻬﺮ ﻗﺒﻮﻝ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﺍﺫّﻳﺘﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﮐﻪ ﺑﺮ ﺁﻥ ﺟﺴﺪ ّ
ﻭﺍﺭﺩ ﻧﻴﺎﻣﺪ ﻭ ﻣﺼﻴﺒﺘﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﮐﻪ ﺑﺮ ﺁﻥ ﻧﺎﺯﻝ ﻧﮕﺸﺖ
ﺑﺴﺎ ﺷﺒﻬﺎ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﺳﻼﺳﻞ ﺍﺯ ﺛﻘﻞ ﺍﻏﻼﻝ ﻧﻴﺎﺭﻣﻴﺪﻧﺪ ﺹ ٣٧١
ﻭ ﭼﻪ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﺭﻭﺯﻫﺎ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﻣﺼﻮﺭ ﺭﺍ ﺁﺭﺍﻡ ﻧﻴﺎﻓﺘﻨﺪ ﺍﺯ ﻧﻴﺎﻭﺭﺍﻥ ﺗﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺁﻥ ﺭﻭﺡ ّ
ﮐﻪ ﺩﺭ ﺑﺎﻟﻴﻦ ﭘﺮﻧﺪ ﻭ ﭘﺮﻧﻴﺎﻥ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﺑﻮﺩ ﺳﺮ ﻭ ﭘﺎﻯ ﺑﺮﻫﻨﻪ
ﺑﺎ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﺩﻭﺍﻧﺪﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺯﻧﺪﺍﻥ ﺗﻨﮓ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺩﺭ ﺯﻳﺮ ﺯﻣﻴﻦ ﺑﺎ ﻗﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭ ﺳﺎﺭﻗﻴﻦ ﻭ ﻋﺎﺻﻴﻦ ﻭ ﻳﺎﻏﻴﻦ ﻣﺤﺸﻮﺭ
ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺍﺫّﻳﺖ ﺟﺪﻳﺪﻯ ﺭﻭﺍ ﺩﺍﺷﺘﻨﺪ
ﻣﺪﺗﻰ ﺍﺯ ﮐﻞ ﺑﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ّ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺁﻧﻰ ﻭﻗﻮﻉ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﻳﻘﻴﻦ ّ ﻭﻃﻦ ﺑﺪﻳﺎﺭ ﻏﺮﺑﺖ ﻓﺮﺳﺘﺎﺩﻧﺪ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﺩﺭ ﻋﺮﺍﻕ
ﻫﺮ ﺁﻧﻰ ﺳﻬﻤﻰ ﺑﺮ ﺻﺪﺭ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻭﺍﺭﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺳﻴﻔﻰ
ﻣﻄﻬﺮ ﻧﺎﺯﻝ ﺍﺑﺪﴽ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺍﻣﻨّﻴﺖ ﻭ ﺳﻼﻣﺖ ﻣﺄﻣﻮﻝ ﺑﺮ ﺟﺴﺪ ّ
ﻧﺒﻮﺩ ﻭ ﺍﻋﺪﺍء ﺑﺎ ﮐﻤﺎﻝ ﺑﻐﻀﺎء ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻬﺎﺟﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﮐﻞ ﻣﻴﻔﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻓﺮﺩﴽ ﻭﺣﻴﺪﴽ ﻣﻘﺎﻭﻣﺖ ّ
ﺑﻘﺎﺭﻩ ﺍﺭﻭﭘﺎ ﻗﺎﺭﻩ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﺳﺖ ّ ﺑﻼﻳﺎ ﻭ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﺍﺯ ﻋﺮﺍﻕ ﮐﻪ ّ
ﺍﻧﺪﺍﺧﺘﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺁﻥ ﻏﺮﺑﺖ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﺍﺫّﻳﺎﺕ
ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﻣﻬﺎﺟﻤﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﻭ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﻭ ﻣﻔﺘﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﻋﺪﺍﻭﺕ ﻭ ﺿﻐﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻐﻀﺎﻯ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺎﻥ ﺿﻤﻴﻤﻪ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﺭﺩﻩ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺍﺯ ﺍﻫﻞ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﺷﺪ ﺩﻳﮕﺮ ﻗﻠﻢ ﻋﺎﺟﺰ ﺍﺯ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﺳﺖ ّ ﺹ ٣٧٢ ﻣﺪﺕ ﺑﻴﺴﺖ ﻭ ﭼﻬﺎﺭ ﺳﺎﻝ ﺷﻨﻴﺪﻩ ﻭ ّ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﺪﻩﺍﻳﺪ ﻭ ﺣﺎﻝ ّ
ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﺑﺎﻋﻈﻢ ﻣﺤﻦ ﻭ ﺑﻼﻳﺎ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻣﺪﺕ ﺍﻗﺎﻣﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺡ ﮔﺬﺷﺖ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ّ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻤﻈﻠﻮﻣّﻴﺘﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺟﻬﺎﻥ ﻓﺎﻧﻰ ﻳﺎ ﺍﺳﻴﺮ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﺷﺪﺕ ﺁﻻﻡ ﻭ ﻣﺤﻦ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻳﺎ ﺩﺭ ﺯﻳﺮ ﺷﻤﺸﻴﺮ ﻭ ﻳﺎ ﺩﺭ ّ
ﺷﺪﺕ ﺿﻌﻒ ﻭ ﻳﺎ ﺩﺭ ﺳﺠﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﻫﻴﮑﻞ ﻣﻄﻬﺮ ﺍﺯ ّ ّ
ﻣﮑﺮﻡ ﺍﺯ ﮐﺜﺮﺕ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﺍﺯ ﺑﻼ ﭼﻮﻥ ﺁﻩ ﺷﺪﻩ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺟﺴﺪ ّ
ﺑﻤﺜﺎﺑﻪ ﺗﺎﺭﻯ ﮔﺸﺘﻪ ﺑﻮﺩ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺯ ﺣﻤﻞ ﺍﻳﻦ ﺛﻘﻞ ﺍﻋﻈﻢ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﺑﻼﻳﺎ ﮐﻪ ﭼﻮﻥ ﺩﺭﻳﺎ ﻣﻮﺟﺶ ﺑﺎﻭﺝ ﺍﺳﻤﺎﻥ
ﺗﺠﺴﻢ ﻣﻈﻠﻮﻣّﻴﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﻭ ﺣﻤﻞ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻏﻼﻝ ﻭ ّ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻮﺩ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻳﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻭ ّ ّ
ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻣﻢ ﺗﺎ ﻭﺣﺪﺕ ﻣﺒﺪء ﺩﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﻟﻦ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﮐﻨﺪ ﺣﺎﻝ ﺍﻯ ﺍﺣﺒّﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﻗﺖ
ﻫﻤﺖ ﺑﮕﻤﺎﺭﻳﺪ ﻭ ﺳﻌﻰ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻮﺷﺶ ﻭ ﺟﻮﺷﺶ ﺍﺳﺖ ّ
ﺍﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺷﺐ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻘﺪﻡ ّ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺩﺭ ﻣﺸﻬﺪ ﻓﺪﺍء ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻣﺎ ﻧﻴﺰ ﺳﻌﻰ ﮐﻨﻴﻢ ﻭ ﺟﺎﻧﻰ ﻧﺜﺎﺭ
ﺹ ٣٧٣ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻭ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺑﮕﻮﺵ ﻫﻮﺵ ﺑﺸﻨﻮﻳﻢ
ﻭ ﺍﺯ ﻫﺴﺘﻰ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺧﻮﺩ ﺑﮕﺬﺭﻳﻢ ﻭ ﺍﺯ ﺧﻴﺎﻻﺕ ﺑﺎﻃﻠﻪ ﮐﺜﺮﺍﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﻠﻖ ﭼﺸﻢ ﭘﻮﺷﻴﻢ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺼﺪ ﺟﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﺭﺍ ﺧﺪﻣﺖ ﮐﻨﻴﻢ ﺍﻳﻦ ﺷﺠﺮﻳﺮﺍ ﮐﻪ ﺩﺳﺖ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻧﺸﺎﻧﺪﻩ ﺑﺎﻭﻫﺎﻣﺎﺕ ﺧﻮﺩ ﻗﻄﻊ ﻣﻨﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺳﺎﻃﻌﻪ ﻣﻠﮑﻮﺕ
ﺍﺑﻬﻰ ﺭﺍ ﺑﻐﻤﺎﻡ ﺗﻴﺮﻩ ﺍﻏﺮﺍﺽ ﻭ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﻧﮑﻨﻴﻢ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﺝ
ﺳﺪ ﺣﺎﺋﻞ ﻧﺸﻮﻳﻢ ﻭ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﺭﻳﺎﺽ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺤﺮ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﺭﺍ ّ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﺍ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﺯ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻧﮕﺮﺩﻳﻢ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺭﺍ
ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﺻﻞ ﻗﻄﻊ ﻧﻨﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﺷﻌﺎﻉ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺍ
ﻭﺻﻰ ﺍ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺒﻪ ﻭ ﺯﺑﺮﻩ ﻭ ﺃﻟﻮﺍﺣﻪ ﺯﻭﺍﻝ ﻧﺠﻮﺋﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﻮﺻﺎﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ّ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍ ﻭ ﺑﺮﮐﺎﺗﻪ ﺟﻨﺎﺏ ﻣﺸﻬﺪﻯ ﻋﺒﺎﺩ ﻭ ﺍﺑﻮﻳﺸﺎﻥ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺗﮑﺒﻴﺮ ﻭ ﺍﺧﻮﺍﻧﺸﺎﻥ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﻦ ﮔﻤﮕﺸﺘﻪ ﺑﺎﺩﻳﻪ ّ ﺍﺑﺪﻉ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺑﻼﻍ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺑﮕﻮﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺣﻖ ﺑﺴﺘﮕﺎﻥ ﺍﻣﺎﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﺑﻬﻰ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﺩﺭ ّ
ﻣﻄﻤﺌﻨﴼ ﺷﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺍﻋﻈﻢ ﻇﻬﻮﺭ ﻳﺎﺑﺪ ﮐﻦ ﺩﺍﺋﻤﴼ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ ﺑﺎ ّ ّ ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺬﮐﺮ ﺍ ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺟﻮﺩﻩ .ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﮐﻪ ﺁﺛﺎﺭ ّ ﺹ ٣٧٤
ﺣﻖ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺷﻮﺩ .ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟّﺬﻯ ﻣﺎ ﺩﺭ ّ
ﺻﺪﻕ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﻧﻄﻖ ﺑﺜﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻮﺍﺗﻪ ﺁﻣﻦ ﺑﺎ ﻭ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭ ّ
ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻧﺘﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ّ ّ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ ﻉﻉ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻧّﻪ ﻋﻠﻰ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺮ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﻧﺎﻣﻪ ﺷﻤﺎ ﺭﺳﻴﺪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻋﺠﻴﺐ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺗﺎﺯﻩ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﻗﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻋﺼﺎﺭ
ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﻪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﺭﻭﭘﺎ ﺍﻳﻦ ﺯﻣﺰﻣﻪ ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺩﺭ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺩﺍﺷﺖ ﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻋﻬﺪ
ﻗﻮﻩ ﻧﺎﻓﺬﻩ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺑﺮﺍﻧﺪﺍﺧﺖ ﻭ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ّ ﺍﺩﻟﻪ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻳﻦ ﺑﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻧﻤﻮﺩ ﭼﻪ ﮐﻪ ّ
ﺧﺮﺩﺍﻥ ﺍﻭﻫﻦ ﺍﺯ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﮑﺒﻮﺕ ﻭ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺳﺴﺘﻰ ﻭ ﺿﻌﻒ ﻣﺎﺩﻳﻮﻥ ﻓﺮﻧﮕﻴﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﻏﺎﻓﻼﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﺖ ّ
ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻭ ﭘﻴﺮﻭﻯ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﺍﺭﻭﭖ ﺗﻘﻠﻴﺪﴽ ﺁﺭﺯﻭ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﺍﺩﻟﻪ ﻭ ﺣﺠﺞ ﻭﻟﻰ ﺍﺯ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭ ﺍﺻﻮﻝ ﺁﻧﺎﻥ ﺑﻰ ﺧﺒﺮﻧﺪ ﻭ ﺍﺯ ّ
ﺍﻃﻼﻉ ﺍﺭﻭﭘﺎﺋﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﻣﺬﻫﺐ ﻭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺑﻰ ّ
ﻣﺤﻘﻘﻨﺪ ﻭﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺑﺤﺴﺐ ﻓﮑﺮ ﻭ ﺁﺭﺍﻯ ﺧﻮﻳﺶ ّ ﺹ ٣٧٥ ﻣﻘﻠﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎ ﻓﺮﻧﮕﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﻣﺒﺎﺣﺜﻪ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ّ
ﺁﺳﺎﻥ ﺯﻳﺮﺍ ﺑﻘﺎﻋﺪﻩ ﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﺻﺤﺒﺖ ﻣﻴﺪﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﺎﻋﺪﻩ
ﻣﻘﻠﺪﺍﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻣﮑﺎﻟﻤﻪ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻴﺪﻫﺪ ﻭﻟﻰ ﺑﺎ ﺍﻳﻦ ّ ﻣﺪﻋﺎﺳﺖ ﻣﺸﮑﻞ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﺁﻧﭽﻪ ﻣﻴﮕﻮﻳﻨﺪ ﺻﺮﻑ ّ
ﻣﺜﻼ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻧﭽﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻧﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻭ ﻧﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ. ً
ﺍﻳﺮﺍﻧﻴﺎﻥ ﻣﻴﮕﻮﻳﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎﻯ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﺭﺍ ﭼﻨﻴﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ
ﻴﻌﻴﻪ ﺭﺍ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﻴﺪﻫﻨﺪ ﻭ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺎﺱ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻃﺒ ّ
ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻳﻦ ﺍﺻﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﻧﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﺴﺎﺋﻞ
ﺩﻳﮕﺮ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﺮﻭﻉ ﻭ ﺁﻥ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺎﺻﺮ
ﺗﺠﺰﻯ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺟﺰء ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻗﺎﺑﻞ ّ
ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺍﻳﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻔﺮﺩﻩ ﻣﺘﻨﻮﻋﻪﺍﻧﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﺭﺍ ﻳﻌﻨﻰ ّ ﻣﺮﮐﺐ ﺍﺯ ﺍﺟﺰﺍء ّ ﻣﺜﻼ ﺍﻟﻒ ﺗﺠﺰﻯ ﻧﺸﻮﺩ. ً ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺣﺮﻭﻑ ّ
ﺍﻣﺎ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺳﺎﺋﺮﻩ ﺗﺠﺰﻯ ﻧﺘﻮﺍﻥ ﻧﻤﻮﺩ ّ ﻣﻔﺮﺩ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻫﻢ ّ
ﻣﺘﻌﺪﺩﻩﺍﻧﺪ ﮐﻠﻤﻪ ﺭﺍ ﻣﺮﮐﺐ ﺍﺯ ﺣﺮﻭﻑ ّ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﮐﻠﻤﻪﺍﻧﺪ ﮐﻪ ّ
ﺗﺠﺰﻯ ﺗﻮﺍﻥ ﻧﻤﻮﺩ .ﺑﺎﺭﻯ ﮔﻮﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭ ّ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺹ ٣٧٦
ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﺑﺼﻮﺭ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻴﻪ ﻣﻨﺤﻞ ﻭ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ
ﻫﺮ ﺗﺮﮐﻴﺒﻰ ﮐﺎﺋﻨﻰ ﺍﺯ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺗﺤﻘﻖ ﻳﺎﺑﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻋﺪﻡ ﻧﺴﺒﻰ ﻭ ﺍﺿﺎﻓﻰ ّ ﻣﺜﻼ ﮔﻮﻳﻨﺪ ﺍﺟﺰﺍﺋﻰ ﻣﺤﺾ ﺭﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭ ﻣﺤﺎﻝ ﺩﺍﻧﻨﺪ ً
ﺗﺤﻘﻖ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﭼﻮﻥ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺍﻧﺴﺎﻥ ّ
ﺍﻳﻦ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﻳﻦ ﮐﺎﺋﻦ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﺯ ﻣﻴﺎﻥ ﺑﺮﻭﺩ ﻭﻟﻰ ﺁﻥ ﺍﺟﺰﺍء ﺍﺻﻠّﻴﻪ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﺮﺩّﻳﻪ ﺑﺎﻗﻰ ﻭ ﺑﺮ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﭘﺲ
ﺗﺸﺘﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺍﺯ ﺗﺤﻠﻴﻞ ّ ﺗﺤﻘﻖ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﺯ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ﻭ ﻣﺘﺮﺍﺩﻑ ﻭ ّ
ﺻﻮﺭﺕ ﭼﻪ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺑﺤﻲ ﻗﺪﻳﺮ .ﺍﻳﻦ ﺧﻼﺻﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺁﻧﺎﻥ ّ ﻭ ﺩﻟﻴﻠﺸﺎﻥ ﺑﺰﻋﻤﺸﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻋﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﻭﻗﺖ ﺑﺤﺚ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﺭﺍ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﭼﻮﻥ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﻣﺒﻨﻰ ﺑﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ
ﻭ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﺳﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺟﻮﺍﺏ ﺁﺳﺎﻥ ﻭ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻳﻦ ﻗﻀّﻴﻪ ﻣﻴﺘﻮﺍﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﭼﻨﺎﻧﮑﻪ ﺑﺎ ﻓﻼﺳﻔﻪ ﺍﺭﻭﭖ
ﻭ ﺍﻣﺮﻳﮏ ﺑﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻳﻨﻤﺴﺌﻠﻪ ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﺁﻣﺪ ﻭ ﺑﭽﻨﺪ ﮐﻠﻤﻪ ﺟﻮﺍﺏ ﻗﻨﺎﻋﺖ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﺩﺭ ﺟﻮﺍﺏ ﮔﻔﺘﻪ ﺷﺪ
ﺍﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺕ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﮐﻪ ّ
ﺹ ٣٧٧
ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﺛﻼﺛﻪ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﮐﺪﺍﻡ ﻳﮏ ﺍﺳﺖ
ﺯﻳﺮﺍ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﻳﺎ ﺗﺼﺎﺩﻓﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻳﺎ ﻟﺰﻭﻡ ﺫﺍﺗﻰ ﻭ ﻳﺎ ﺍﺭﺍﺩﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺍﮔﺮ ﺑﮕﻮﺋﻴﻢ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺗﺼﺎﺩﻓﻰ ﺍﺳﺖ ﻣﻌﻠﻮﻝ ﺑﻴﻌﻠّﺖ ﻻﺯﻡ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﻤﺘﻨﻊ
ﺗﺤﻘﻖ ﻳﺎﺑﺪ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻳﻦ ﻗﻀّﻴﻪ ﻭ ﻣﺤﺎﻝ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻌﻠﻮﻝ ﺑﻴﻌﻠّﺖ ّ ﺑﺪﻳﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﻟﺰﻭﻡ ﺫﺍﺗﻴﺴﺖ
ﺩﺭ ﺍﻳﻨﺼﻮﺭﺕ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻭ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺑﺪّﻳﺖ ﻭ ﺳﺮﻣﺪّﻳﺖ
ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺫﺍﺗّﻴﻪ ﺁﻥ ﺍﻳﻦ ﻫﻢ ﮐﻪ ﻧﻴﺴﺖ ﭘﺲ ﭼﻪ ﻣﺎﻧﺪ ﺗﺮﮐﻴﺐ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺍﺩﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺎﺭﺍﺩﻩ ﺣﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ّ ّ ّ
ﺍّﻻ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﺭﺩ ﺩﺭ ﺳﺆﺍﻝ ﻭ ﺟﻮﺍﺏ
ﺍﻣﺎ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻣﺲ ﺑﺎﺭﻧﻰ ﺑﺤﺜﻰ ﺩﻗﻴﻖ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻗﻀّﻴﻪ ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻭ ّ
ﺑﻴﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﻭ ﭘﺴﺘﻰ ﻭ ﺑﻠﻨﺪﻯ ﻭ ﺑﺮﺗﺮﻯ ﻭ ﺑﻬﺘﺮﻯ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ
ﺩﻭ ﻗﺴﻤﻨﺪ ﻗﺴﻤﻰ ﺑﺮ ﺁﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺑﻬﺘﺮﻯ ﻭ ﺑﺮﺗﺮﻯ ﻭ ﺗﻔﺎﻭﺕ
ﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮ ﺩﺭ ﺍﺻﻞ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﺻﻄﻼﺡ ﺁﻧﻬﺎ ﺍﺯ ﻣﻘﺘﻀﺎﻯ ﻋﺎﻟﻢ ﻃﺒﻴﻌﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﮔﻮﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻉ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﺳﺖ
ﻣﺜﻼ ﻧﻮﻉ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺷﺎﻥ ﮐﻪ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺍﺳﺖ ً
ﺣﺘﻰ ﺩﺭ ﺟﻤﺎﺩ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻧﻴﺰ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺩﺍﺭﺩ ّ ﺹ ٣٧٨ ﻧﻴﺰ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺍﺳﺖ ﻳﮑﻰ ﻣﻌﺪﻥ ﺳﻨﮓ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﻟﻌﻞ ﭘﺮ ﺁﺏ ﻭ ﺭﻧﮓ ﻳﮑﻰ ﺻﺪﻑ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﻣﻌﺪﻥ ّ
ﺧﺰﻑ ﻭ ﻗﺴﻢ ﺩﻳﮕﺮ ﺍﺯ ﻓﻼﺳﻔﻪ ﻗﺪﻣﺎ ﺑﺮ ﺁﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮ ﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻋﻘﻮﻝ ﻭ ﻫﻨﺮ ﺍﺯ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﺷﺎﺥ ﮐﺞ
ﺑﺘﺮﺑﻴﺖ ﺭﺍﺳﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺩﺭﺧﺖ ﺑﻰﺛﻤﺮ ﺑﻴﺎﺑﺎﻧﻰ ﺑﺴﺘﺎﻧﻰ ﺷﻮﺩ
ﻭ ﭘﻴﻮﻧﺪ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺑﺎﺭﻭﺭ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺷﺎﻳﺪ ﺗﻠﺦ ﺍﺳﺖ ﺷﻴﺮﻳﻦ ﺷﻮﺩ ﻟﺬﺕ ﻭ ﺣﻼﻭﺕ ﻳﺎﺑﺪ ﻣﻴﻮﻩﺍﺵ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﺳﺖ ﮐﺒﻴﺮ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّ
ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺍﻋﻈﻤﺸﺎﻥ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺯﻧﮕﻴﺎﻥ ﺍﻓﺮﻳﮏ ﻗﺎﻃﺒﺔ
ﻣﺘﻤﺪﻧﺎﻥ ﺍﻣﺮﻳﮏ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺩﺍﻧﺎ ﻭ ﻫﻮﺷﻤﻨﺪ ﻭﺣﺸﻰ ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻧﻨﺪ ﻭ ّ
ﻭ ﺍﻳﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﻳﻦ ﺩﻭ ﻓﺮﻗﻪ ﻣﺒﻨﻰ ﺑﺮ ﺗﺠﺮﺑﻪ
ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﻗﻮﻝ ﻓﻼﺳﻔﻪ ﻭ ﺣﮑﻤﺎ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﻰ ﺍﻧﺒﻴﺎ
ﻓﻀﻠﻨﺎ ﺑﺮ ﺁﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﺻﻞ ﻓﻄﺮﺕ ﺗﻔﺎﻭﺕ ّ ﻣﺴﻠﻢ ﻭ ﻣﺒﺮﻫﻦ ﻭ ّ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﺑﺸﺮ ﺑﻌﻀﮑﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻗﻀّﻴﻪ ﺋﻰ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻡ ّ
ﺩﺭ ﺍﺻﻞ ﻓﻄﺮﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﻨﺪ ﺍﮔﺮ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﺍﺯ ﻳﮏ ﭘﺪﺭ ﻭ ﻳﮏ
ﻣﺎﺩﺭ ﺩﺭ ﻣﮑﺘﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪﻩ
ﻭ ﺑﻐﺬﺍء ﻭ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﻋﻠﻢ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻬﻴﭽﻮﺟﻪ ﻭ ﺩﺭﺍﻳﺖ ﺭﺳﻨﺪ ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ّ ﺹ ٣٧٩ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻧﮕﻴﺮﻧﺪ ﭘﺲ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮ
ﺍﺯ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻭ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺭﺍ
ﻣﺜﻼ ﺍﮔﺮ ﻃﻔﻞ ﻣﻘﺮﺭ ﺩﺍﻧﻨﺪ ﻧﻴﺰ ﺗﺄﺛﻴﺮﻯ ﻋﻈﻴﻢ ّ ً ﻣﺴﻠﻢ ﻭ ّ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺟﺎﻫﻞ ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻥ ﻣﺎﻧﺪ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﺶ ﺍﺯ ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﺎﻧﺪ ّ
ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺩﺭ ﺍﮐﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺧﻮﻳﺶ ﺑﺎﺷﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﺰﺩ ﺍﺩﻳﺐ
ﺩﺍﻧﺎ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﺮ ﺍﮐﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻫﺰﺍﺭﺍﻥ ﺍﻃﻼﻉ ﻳﺎﺑﺪ ﭘﺲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻫﻞ ﺿﻼﻟﺖ ﺭﺍ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﺯ ﺑﺸﺮ ّ
ﻋﻠﺖ ﺑﻴﻨﺎﺋﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﺳﺒﺐ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﺷﻮﺩ ﻭ ﮐﻮﺭﺍﻥ ﺭﺍ ّ
ﺑﻴﺨﺮﺩﺍﻥ ﺭﺍ ﺩﺍﻧﺎ ﮐﻨﺪ ﺑﻰ ﺣﺎﺻﻼﻥ ﺭﺍ ﺳﺒﺐ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻯ ﺷﻮﺩ
ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺑﮑﻢ ﺭﺍ ﻧﺎﻃﻖ ﮐﻨﺪ ﻭ ﻓﺠﺮ ﮐﺎﺫﺏ ﺭﺍ ﺻﺒﺢ ﺻﺎﺩﻕ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﺩﺍﻧﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﺭﺍ ﻧﺨﻞ ﺑﺎﺳﻖ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺁﺑﻖ ﺭﺍ ﻣﻠﻴﮏ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺑﺎﻳﻦ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ّ
ﺣﮑﻤﺖ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻏﻴﺐ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺖ
ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮّﻳﻪ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺗﺎ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺭﺍ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ
ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ ﺭﺍ ﺭﺟﻞ ﺭﺷﻴﺪ ﮐﻨﻨﺪ ﭘﺲ
ﻣﺤﺮﻭﻣﺎﻥ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﻣﺤﺮﻣﺎﻥ ﻻﻫﻮﺕ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻰﻧﺼﻴﺒﺎﻥ
ﺑﻬﺮﻩ ﻭ ﻧﺼﻴﺐ ﻳﺎﺑﻨﺪ .ﺍﻯ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺮ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺎﺭﻧﻰ ﺭﺍ ﺹ ٣٨٠
ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﺭﻭﭘﺎ ﻃﺒﻊ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺑﻄﻠﺒﻴﺪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺌﻠﻪ
ﻭ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺩﺭﻭﻳﻦ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻧﮕﻠﻴﺲ ﮐﻪ ﻣﻘﺘﺪﺍﻯ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﺍﻣﺎ ﻋﺒﺎﺭﺗﻰ ﮐﻪ ﺍﺭﻭﭖ ﺍﺳﺖ ﻣﻔﺼﻞ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎﺗﻰ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖّ . ّ
ﻣﻮﻟﺪ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻳﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﺴﻮﺳﻪ ﺭﺍ ﻣﻮﺟﺪ ﻭ ّ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺷﻴﺎﻯ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﺩﺍﻧﻨﺪ ﭘﺲ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺻﻮﺭﺕ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻮﻟﺪﻧﺪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ﺁﻟﻬﻪ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﮐﻪ ﻣﻮﺟﺪ ﻭ ّ
ﺻﻔﺖ ﺍ ﺍﺳﺖ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺻﻮﺭﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﻌﺘﻘﺪ ﻣﺘﻌﺪﺩﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﻪ .ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻪ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﻭﻟﻰ ﺁﻟﻬﻪ ّ
ﻣﺸﻮﺵ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﺍﺻﻠﻴﻮﻥ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﭼﮕﻮﻧﻪ ّ ﺍﺭﻭﭖ ﭼﻨﻴﻦ ﻧﮕﻮﻳﻨﺪ ﺑﺮﺁﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﺑﺼﻮﺭ
ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻴﻪ ﺗﺮﮐﻴﺐ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﺮ ﺻﻮﺭﺗﻰ ﮐﺎﺋﻨﻰ ﺍﺯ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺍﻣﺎ ﺷﻮﺩ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻳﺎﺑﺪ ﺁﻥ ﮐﺎﺋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﺿﺎﻓﻰ ﻳﺎﺑﺪ .ﻭ ّ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺩﻳﮕﺮ ﮐﻪ ﺑﺤﺚ ﻭ ﻧﻘﻞ ﺍﺯ ﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻳﺪ
ﮐﻪ ﻓﺮﺩ ﺍﮐﻤﻞ ﺩﺭ ﻧﻮﻉ ﺑﺸﺮ ﺩﺍﺭﺍﻯ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻧﺎ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﻪ ﺍﺳﺖ
ﺷﺪﺕ ﺫﮐﺎء ﻭ ﻓﻄﺎﻧﺖ ﮐﺸﻒ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻭ ﺍﺯ ّ
ﻫﺰﺍﺭ ﺳﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺧﺒﺮ ﺩﻫﺪ .ﺍﻳﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺩﺍﻧﻪ ﺍﻓﺸﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ
ﮐﻪ ﻣﺮﻏﺎﻥ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺭﺍ ﺷﮑﺎﺭ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﻣﻘﺼﺪﺷﺎﻥ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﺹ ٣٨١
ﮐﻪ ﺑﺎﻳﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺩﺭ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﺑﺎ ﻣﺘﺪّﻳﻨﻴﻦ ﺑﺎ ﻣﺤﺎﻭﺭﻩ ﻭ ﻣﺠﺎﻟﺴﺖ
ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺴﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﮐﻢ ﮐﻢ ﺍﺯ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻨﺼﺮﻑ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﻤﺴﺎﺋﻞ ﭼﻨﺎﻥ ﮐﻨﻨﺪ .ﺍﻯ ّ
ﺑﻘﻮﻩ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺍﻧﺒﻴﺎ ﻭ ﺭﺳﻞ ﻧﺎﺩﺍﻧﺎﻥ ﻣﻠﮑﻪ ﺣﺎﺻﻞ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ّ
ﻭ ﻧﻮ ﻫﻮﺳﺎﻧﺮﺍ ﻟﺴﺎﻥ ﻗﻄﻊ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻧﺒﻴﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻣﺎ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﻴﺮ ﻭ ﻣﻔﺘﻮﻥ ﻃﺒﻴﻌﺖ ّ ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﻭ ّ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﺮ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻭ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻧﻔﺴﺎﻧﻰ ّ
ﺣﻴﻮﺍﻧﻰ ﮔﺮﺩﺩ .ﺍﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺑﻤﻠﻮﮎ ﺍﺭﺽ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﻗﻮﻩ ﺻﺮﺍﺣﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺩﺭ ﺍﺛﺒﺎﺕ ّ
ﻗﺪﺳّﻴﻪ ﻣﺎﻭﺭﺍء ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﮐﺎﻓﻰ ﻭﺍﻓﻰ ﺍﺳﺖ ﺳﻮﺭ
ﻣﻠﻮﮎ ﺭﺍ ﻣﻄﺎﻟﻌﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺧﻄﺎﺑﻬﺎﻯ ﺷﺪﻳﺪ ﺭﺍ ﺩّﻗﺖ ﮐﻨﻴﺪ
ﻭ ﺍﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﺭﺍ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺧﻄﺎﺏ "ﻳﺎ ﺍّﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ
ﺗﻤﻌﻦ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ" ﺭﺍ ّ
ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ ﺭﺍ ﻧﻴﺰ ﺍﻧﺪﮎ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺧﻄﺎﺏ ﺑﺴﻮﺍﺣﻞ ﻧﻬﺮ
ﺭﻳﻦ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻧﻈﺮ ﺑﮕﺬﺭﺍﻧﻴﺪ ﻭ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻮﻗﻮﻋﺎﺕ ﺣﺎﺻﻠﻪ ﮐﻨﻴﺪ
ﺗﺤﻘﻖ ﻳﺎﻓﺖ .ﺁﻳﺎ ﺑﺎﺩﺭﺍﮎ ﻣﺪﺗﻰ ﻗﻠﻴﻠﻪ ّ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﺩﺭ ّ
ﻣﻬﻤﻪ ﺩﺭ ﺍﻧﺪﮎ ﺯﻣﺎﻥ ﭘﻴﺎﭘﻰ ﺑﺬﮐﺎء ﻃﺒﻴﻌﻰ ﮐﺸﻒ ﺍﻳﻦ ﻭﻗﻮﻋﺎﺕ ّ ﺹ ٣٨٢ ﺗﺼﻮﺭ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻳﻦ ﻭﻗﻮﻋﺎﺕ ﺩﺭ ﺍّﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻣﻤﮑﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ّ
ﺗﺤﻘﻖ ﻳﺎﺑﺪ ﺑﻘﻮﻩ ﻣﻠﻴﮏ ﻣﻘﺘﺪﺭ ّ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﻻ ﻭﺍ ﻣﮕﺮ ﺁﻧﮑﻪ ّ
ﻭ ﺑﮑﻠﻤﻪ ﻧﺎﻓﺬﻩﺍﺵ ﻣﺠﺮﻯ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﭘﻴﺶ ﺧﺒﺮ ﺩﻫﺪ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻓﺮﺻﺘﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﺍّﻻ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻣﻔﺼﻠﺘﺮ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻣﻴﺸﺪ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻋﻢ ﺍﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﺑﺎﻧﺖ ﺣﻤﺪﴽ ﻟﻤﻦ ﻻﺡ ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ ﻭ ﻇﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ّ ﻣﺤﺠﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭ ﻇﻬﺮ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﻤﺤﺎء ﻭ ﮐﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎء ّ
ﻭ ﺍﺟﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺳﻤﺢ ﺑﺎﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ﺃﺗﻰ ﺑﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍء ﻏﺒﻄﺔ ﻟﻠﺨﻀﺮﺍء ﻭ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻧﻮﺭﺍء ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺃﻓﺎﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻧﻮﺭﴽ ﺍﺳﺘﻀﺎء ﺑﻪ ٔ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﻭ ﺧﺸﻌﺖ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺂء ﻓﺎﻧﺠﺬﺑﺖ ﻭ ّ
ﺗﻮﻗﺪﺕ ﺑﺎﻟﺸﻌﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻓﻰ ﻭ ﺳﺠﺪﺕ ﻭ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺷﺠﺮﺓ ﺳﻴﻨﺎء ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء ّ ﺗﻌﻄﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﻋﺒﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻٓﻓﺎﻕ ﻓﺄﺣﻴﺖ ﻗﻠﻮﺏ ّ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ﺃﻧﻌﺸﺖ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء
ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎء ﺹ ٣٨٣ ﺍﻟﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﺭﻫﺮﻫﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍء ﻭ ﺍﻟﻬﻮّﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺸﻌﺔ ﺍﻟﺒﻬﺮﺍء ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺝ ﻭ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ ﺍﻟﺨﻀﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﻠﺰﻡ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻓﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺜﺠﺎﺝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ّ ّ ّ ﮐﻞ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺮﺍﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺗﺆﺗﻰ ﺃﮐﻠﻬﺎ ﻓﻰ ّ
ﺍﻋﻔﺮ ﻭﺟﻬﻰ ﻭﺍﺿﻌﴼ ﺟﺒﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺏ ّ ﺍﻟﺬﻝ ﻭ ﺍﻻﻧﮑﺴﺎﺭ ﻭ ّ
ﻣﺘﺬﻟﻼ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺧﺎﺿﻌﴼ ﺧﺎﺷﻌﴼ ّ ﺑﻐﺒﺎﺭ ﻓﻨﺎء ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻳﺎ ّ ﻣﺒﺘﻬﻼ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺘﻀﺮﻋﴼ ً ّ
ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﺮﻑ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺗﻐﻔﺮ ﮐﻞ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭ ﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ ﻭ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻓﻰ ّ
ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧّﺎ ﺧﻄﺎﺓ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ّ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭ ﺍﮐﺸﻒ ﻋﺼﺎﺓ ﻭ ﺃﻧﺖ ّ
ﻗﺪﺭ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﮏ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻋﻨﺎ ﮐﺮﻭﺑﻨﺎ ﻭ ّ ّ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻭ ﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﺑﻨﺎﺭ ّ
ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﮐﻠﻤﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻻﻣﻌﺎﻥ ﻓﻰ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻣﻦ
ﺭﺏ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﺎﺩ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻟﻮﺟﻬﮏ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺭﺏ ّ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎّ .
ﻭ ﺍﻧﺤﺼﺮ ﻓﻰ ﻓﻀﻠﮏ ﻭ ﻋﻄﺎﺋﮏ ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ ﻭ ﺣﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﺷﺪﺩ ﻗﻮ ﺍﺯﻭﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺗﮏ ﻭ ﺍﺷﺮﺡ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﮏ ﻭ ّ ﺹ ٣٨٤
ﺟﻨﺔ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ّ ﻗﺪﺭ ﻟﻬﻢ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﻓﻰ ّ
ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﴽ ﻳﺮﺗّﻠﻮﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻣﻊ ﺫﮐﺮﮎ
ﻭ ﻳﻘﺘﺒﺴﻮﻥ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﮑﺎﺓ ﻓﻴﻀﮏ ﻭ ﻳﻨﺠﺬﺑﻮﻥ ﺍﻟﻰ
ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﺠﻼﻟﮏ ﻭ ﻳﺘﺮﮐﻮﻥ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﮏ ﻭ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﻧﮏ ﻭ ﻋﻮﻧﮏ ﻭ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﮑﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﻳﺨﺸﻌﻮﻥ
ﻻﺣﺒﺘﮏ ﻭ ﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﻟﻨﻔﺤﺎﺗﮏ ﻭ ﻳﮑﺸﻔﻮﻥ ﻟﺴﺒﺤﺎﺗﮏ ٔ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺍﺷﺎﺭﺍﺗﮏ ﻭ ﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺸﺎﺭﺍﺗﮏ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ﺗﻌﻄﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ﻭ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﻭ ﺗﺮﺯﻕ ﻣﻦ ﻱ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺗﺸﺎء ﺑﻴﺪﮎ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﻯ ّ
ﺟﺎﻡ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺳﺮﺷﺎﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻓﻴﺾ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﮐﻮﮐﺐ ﺍﺷﺮﺍﻕ
ﺍﺯ ﺟﻬﺎﻥ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﭼﻮﻥ ﻣﻪ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺑﺎﻫﺮ ﺩﺭ ﺁﻓﺎﻕ ﺑﺎﺭﻗﻪ
ﺻﺒﺢ ﻫﺪﻯ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧّﻴﺮ ﻓﻴﺾ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﻣﺴﺘﻤﺮ
ﻭ ﻣﺸﺘﻬﺮ ﺻﻴﺖ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻯ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺑﺸﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ
ﺭﺳﻴﺪﻩ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻩ ﺍﻣﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺟﻨﻮﺏ ﻭ ﺷﻤﺎﻟﺮﺍ ﺍﺣﺎﻃﻪ ﮐﺮﺩﻩ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺱ ﺩﺭ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺴﻴﻢ ﺣﻴﺎﺕ
ﻋﺰﺕ ﺍﺑﺪّﻳﻪ ﻣﮑﺘﺸﻒ ﺩﺭ ﻫﺒﻮﺏ ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ
ﺹ ٣٨٥ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺳﺎﻃﻊ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺷﻌﻠﻪ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺖ ﻻﻣﻊ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﺭ ﺧﺎﻭﺭ ﻭ ﺑﺎﺧﺘﺮ ﺍﻗﻄﺎﺭ ﻧﺪﺍء ﻳﺎ ﺑﻬﺎء ٔ
ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﺣﻴﺮﺕ ﺑﺨﺶ ﻫﺮ ﻫﻮﺷﻤﻨﺪ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺩﺭ ﺍﻓﺮﻳﮏ ﻭ ﺍﻣﺮﻳﮏ ﻭ ﺍﺭﻭﭖ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻨﻌﺖ ﻭ ﺳﺘﺎﻳﺶ
ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻭ ﺑﺮﺧﻰ ﺑﺎﻳﻘﺎﻅ ﻣﻠﻞ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻭ ﺑﺤﻴﺮﺕ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺗﻌﺠﺐ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﺧﻄﻴﺮ ﻭ ﻣﺨﻮﻑ ﺑﻌﻀﻰ ﺍﻇﻬﺎﺭ ّ
ﺗﺄﺳﻒ ﺷﮑﺎﻳﺖ ﺭﺍﻧﻨﺪ ﻗﻮﻣﻰ ﮔﻮﻳﻨﺪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺮﺧﻰ ﺍﺯ ّ ﺷﺪﺕ ّ ﮐﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺴﻴﺢ ﺣﻴﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﺩﺭ ﻇﻠّﺶ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﻣﻌﺪﻭﺩﻩ
ﺑﻮﺩ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﺻﻴﺘﺶ ﺟﻬﺎﻥ ﮔﻴﺮ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻩﺍﺵ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﻣﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ ﺑﻔﻠﮏ ﺍﺛﻴﺮ ﺭﺳﻴﺪ ّ
ﻇﻞ ﺭﺍﻳﺖ ﻋﻈﻤﺘﺶ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﺣﻴﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﺂﺕ ﻭ ﺍﻟﻮﻑ ﺩﺭ ّ
ﺩﻳﮕﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﭼﻪ ﻗﻴﺎﻣﺘﻰ ﺑﺮ ﭘﺎ ﺧﻮﺍﻫﺪ ﺷﺪ
ﻭ ﺍﻋﻈﻢ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﭘﻄﺮﺱ ﻋﻈﻴﻢ ﺑﻮﺩ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﭘﻴﺶ ﺍﺯ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺑﺨﻮﻑ ﻭ ﻫﺮﺍﺱ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻫﺰﺍﺭﺍﻥ ﺍﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ ﺍﻓﺘﺎﺩ ّ
ﻧﻔﻮﺱ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻠﺶ ﺭﻗﺺ ﮐﻨﺎﻥ ﮐﻒ ﺯﻧﺎﻥ ﭘﺎ ﮐﻮﺑﺎﻥ
ﺟﺎﻥ ﻓﺸﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻓﺪﺍ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ ﺑﺎﺭﻯ ﺍﻣﻮﺭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺹ ٣٨٦ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﺳﺖ ﺩﻳﮕﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ّ
ﭼﻪ ﺳﺎﻥ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﻣﺤﺘﺠﺒﻴﻦ ﭘﺮﺩﺍﺯﻧﺪ ﻧﺸﺮ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﻃّﻴﺒﻪ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺷﻌﻠﻪ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﻪ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻧﺪ ﻭ ﻟﻤﻌﻪ
ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﻋﺮﻭﺝ ﺟﻤﺎﻝ
ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺁﻳﺎ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﺩﻣﻰ ﺑﻴﺎﺳﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﻳﺎ ﻣﺤﻔﻠﻰ ﺑﻴﺎﺭﺍﺋﻴﻢ ﻣﺴﺮﺗﻰ ﺑﭽﺸﻴﻢ ﻳﺎ ﺳﺮ ﺑﺒﺎﻟﻴﻦ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺭﺍﺣﺘﻰ ﺑﮑﺸﻴﻢ ﻳﺎ ﺷﻬﺪ ّ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﺑﻨﻬﻴﻢ ﻭ ﻳﺎ ﺁﺭﺍﻳﺶ ﻭ ﺁﻻﻳﺶ ﺟﻬﺎﻥ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺑﺠﻮﺋﻴﻢ
ﻻ ﻭ ﺍ ﺍﻳﻦ ﻧﻪ ﺷﺮﻁ ﻭﻓﺎ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﻪ ﻻﻳﻖ ﻭ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﭘﺲ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺑﺪﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺧﺪﻣﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺭﺍﺳﺘﺎﻥ ﭘﺎﺳﺒﺎﻥ ﻋﺘﺒﻪ ﺭﺣﻤﻦ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺧﺪﻣﺖ ﻋﺘﺒﻪ ّ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺑّﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻭ ﺑﻨﺪﮔﻰ ﺑﺎﺭﮔﺎﻩ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺖ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ
ﮐﻪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺻﻌﻮﺩ ﺑﭽﻪ
ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻰ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﻰ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ
ﺣﻖ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﮐﻪ ﻣﺎ ﻧﻴﺰ ﭘﻰ ﺁﻥ ﭘﺎﮐﺎﻥ ﮔﻴﺮﻳﻢ ﻭ ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ﺍﺯ ﻓﻀﻞ ّ ﻋﺸﻖ ﻭﺟﺪ ﮐﻨﺎﻥ ﺑﺸﺘﺎﺑﻴﻢ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﻓﻀﻞ ﻣﻮﻓﻮﺭ ﺍﻳﻨﺴﺖ
ﺭﺏ ﻏﻔﻮﺭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﺩﺭ ﻧﺸﺮ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺣﻀﺮﺕ ّ ﺹ ٣٨٧
ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺑﻌﻀﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻗﺪﺭﻯ ﻓﺘﻮﺭ ﺣﺎﺻﻞ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺳﺒﺐ ﻏﻢ ﻭ ﺍﻧﺪﻭﻩ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﮔﺸﺘﻪ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﻫﻞ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ
ﻣﺘﺮﺻﺪ ﺁﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ﻣﺎ ﺑﻮﻓﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻭ ّ
ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺮ ﺑﻼ ﻭ ﺟﻔﺎ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺑﻌﻀﻰ ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻣﺤﺒﺖ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ّ ّ
ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ ﺗﺮﮎ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺑﻼﺩ ﺷﻬﺮ ﺑﺸﻬﺮ ﺑﻠﮑﻪ ﻗﺮﻳﻪ ﺑﻘﺮﻳﻪ ﺑﻨﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ
ﭘﺮﺩﺍﺧﺘﻨﺪ ﺁﻥ ﻧﻔﻮﺱ ﭘﺎﮎ ﺟﺎﻥ ﻣﻈﻬﺮ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ
ﻣﻮﻓﻖ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﮐﻪ ﺑﭽﻨﻴﻦ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ّ
ﻣﺸﻘﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﮔﺬﺭﺍﻧﺪﻧﺪ ﻭ ﺍﻧﻔﺎﺳﺮﺍ ﺷﺪﻧﺪ ﺍّﻳﺎﻡ ﺭﺍ ﺑﺘﻌﺐ ﻭ ّ
ﺩﺭ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻏﺎﻓﻼﻥ ﺻﺮﻑ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻭﻗﺖ ﺭﺍﺣﺖ
ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﺯﻣﺎﻥ ﺻﻤﺖ ﻭ ﺳﮑﻮﺕ ﻧﻪ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ
ﮔﻠﺸﻦ ﻭﻓﺎ ﺭﺍ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﺑﺪﻳﻊ ﻻﺯﻡ ﻭ ﻃﻮﻃﻰ ﺷﮑﺮ
ﺷﮑﻦ ﻫﺪﻯ ﺭﺍ ﻧﻄﻖ ﺑﻠﻴﻎ ﻭﺍﺟﺐ ﺳﺮﺍﺝ ﺭﺍ ﻧﻮﺭ ﻭ ﺷﻌﺎﻉ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻢ ﺩﺭﻳﺎ ﺭﺍ ﻓﺮﺽ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺠﻮﻣﺮﺍ ﺩﺭﺧﺸﻨﺪﮔﻰ ّ ﻣﻮﺝ ﺑﺎﻳﺪ ﻭ ﻃﻴﻮﺭ ﺭﺍ ﺍﻭﺝ ﺷﺎﻳﺪ .ﻟﺌﺎﻟﻰ ﺭﺍ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﻻﺯﻡ
ﻭ ﺍﺯﻫﺎﺭ ﺭﻳﺎﺽ ﻋﺮﻓﺎﻧﺮﺍ ﺑﻮﻯ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﻭﺍﺟﺐ .ﺍﺯ ﻓﻀﻞ
ﻣﻮﻓﻖ ﮐﻞ ﺑﺮ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻭ ﺷﺎﻳﺪ ّ ﺣﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻣﻴﺪ ﭼﻨﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ّ ّ ﺹ ٣٨٨
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻮﺭﺙ ﺣﻴﺎﺕ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﺍﻯ ّ
ﺍﺑﺪﻳﺴﺖ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺭﻭﺷﻨﺎﺋﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺻﻠﺢ ﻭ ﺻﻼﺡ ﺍﺳﺖ
ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ﺍﻣﺎﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺁﺷﺘﻰ ﻭ ﺭﺍﺳﺘﻰ ﻭ ﺩﻭﺳﺘﻰ ﺩﺭ ﺟﻬﺎﻥ ﻭ ّ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻭ ﺍﻟﺘﻴﺎﻡ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻭﺍﺳﻄﻪ ّ
ﺩﺭ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﺳﺎﺳﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ
ﻋﻠﺖ ﺟﻬﺎﻥ ﻧﻴﺴﺘﻰ ﺑﻨﻬﻴﺪ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ ﻫﺴﺘﻰ ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّ
ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺷﻮﺩ ﺑﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻢ ﻭ ﻣﻠﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﮐﺎﻓﻪ ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﺳﻠﻮﮎ ﻭ ﺣﺮﮐﺖ ﻻﺯﻡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﺎ ّ ّ
ﻣﺮﻭﺕ ﻭ ﺍﻋﺎﻧﺖ ﻣﻮﺩﺕ ﻭ ﻣﺮﺣﻤﺖ ﻭ ّ ﻓﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﻪ ﻧﻬﺎﻳﺖ ّ
ﻭ ﺭﻋﺎﻳﺖ ﻭﺍﺟﺐ ﻫﺮ ﺩﺭﺩﻳﺮﺍ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﻫﺮ ﺯﺧﻤﻰ ﺭﺍ ﻣﺮﻫﻢ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻴﺎﻡ ﻫﺮ ﺿﻌﻴﻔﻴﺮﺍ ﻇﻬﻴﺮ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻫﺮ
ﻓﻘﻴﺮﻳﺮﺍ ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﺩﺳﺘﮕﻴﺮ ﻫﺮ ﺧﺎﺋﻔﻴﺮﺍ ﮐﻬﻒ ﻣﻨﻴﻊ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﻫﺮ ﻣﻀﻄﺮﺑﻴﺮﺍ ﻣﻼﺫﻯ ﺭﻓﻴﻊ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺟﺎﺋﺰ ﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻭ ﻣﻘﺒﻮﻝ
ﭼﻨﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﻧﻈﺮ ﺍﺯﺣﺪﻭﺩﺍﺕ ﺑﺸﺮ ﺑﺮ ﺩﺍﺷﺘﻪ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺭﺣﻴﻢ ﻭ ﺭﺣﻤﻦ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻧﺮﺍ ﺧﺪﻣﺖ
ﮐﻞ ﺷﻰء" ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻮﺍﻧﺮﺍ ﻣﻮﺍﻇﺒﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ "ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺳﺒﻘﺖ ّ ّ ﺹ ٣٨٩
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺯ ﻓﺴﺎﺩ ﺑﭙﺮﻫﻴﺰﻳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻧﺎﺋﺮﻩ ﻓﺘﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺟﻬﺎﻥ ﺳﻮﺯ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺳﺒﺐ ﻫﺪﻡ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﮑﻠﻰ ﮐﻨﺎﺭﻩ ﺟﻮﺋﻴﺪ ﻭ ﺟﺰ ﺩﺭ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺍﺯ ﺍﻫﻞ ﻓﺴﺎﺩ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﻭ ﺍﻃﺎﻋﺖ ﻭ ﺻﺪﺍﻗﺖ ﻭ ﺍﻣﺎﻧﺖ ﺭﺍ ﺍﻓﺴﺎﻧﻪ ﺷﻤﺮﻳﺪ ّ
ﺯﻳﺮﺍ ﺑﻌﻀﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻏﺮﺍﺽ ﻣﮑﻨﻮﻧﻪ ﺩﺭ ﺩﻝ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺑﻬﺎﻧﻪ
ﺟﻮﻳﻨﺪ ﻭ ﻓﺘﻨﻪ ﺍﻧﺪﺍﺯﻧﺪ ﻭ ﻓﺴﺎﺩﻯ ﺑﺮ ﭘﺎ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻱ ﺿﻤﻴﺮ ﺣﻤّﻴﺖ ﻭ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺣﺮّﻳﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻣﻨﻮ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﭼﻴﺰ ﺩﻳﮕﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻘﺼﺪ ﺩﻳﮕﺮ ﻟﻬﺬﺍ ّ
ﺑﮑﻠﻰ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﮐﻨﻨﺪ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﮔﻮﻧﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻣﻮﺭ ّ
ﺍﻃﺎﻋﺖ ﺍﻭﻟﻴﺎﻯ ﺍﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺕ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﮐﻨﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺳﺮﻳﺮ ﺗﺎﺟﺪﺍﺭﻯ ﺍﻣﺮﻭﺯ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﺩﻟﻰ ﻣﺰّﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﺴﻨﺪ ﺻﺪﺍﺭﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺩﺳﺘﻮﺭ
ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﺁﺭﺍﺳﺘﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻌﺪّﻳﺎﺕ ﺍﺯ ﺍﺷﺨﺎﺻﻴﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﻈﺎﻫﺮ
ﺁﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﮐﺎﺳﺘﻪ ﻭ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻟﺒﺎﺱ ﻋﻠﻢ ﺩﺭ ﺁﻭﺭﺩﻩ
ﻣﻠﺖ ﻣﺄﻳﻮﺱ ﻣﺴﻠّﻂ ﮔﺸﺘﻪ ﻋﻠﺖ ﮐﺎﺑﻮﺱ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ّ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ّ
ﺟﻤﻴﻌﺮﺍ ﺑﻌﻮﺍﺋﺪ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺳﻘﻴﻤﻪ ﺩﻋﻮﺕ ﻣﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻠﺖ ﻫﺴﺘﻨﺪ ﺩﻋﺎ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺣﻲ ﻗﺪﻳﺮ ﺗﺮﻗﻰ ّ ﻋﺰﺕ ﺩﻭﻟﺖ ﻭ ّ ّ ّ ﺹ ٣٩٠ ﺍﻳﻦ ﻧﻔﻮﺳﺮﺍ ﺍﺯ ﺧﻮﺍﺏ ﻏﻔﻠﺖ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻏﻤﺨﻮﺍﺭ ﺑﻴﭽﺎﺭﮔﺎﻥ
ﻋﺰﺕ ﺗﺮﻗﻰ ّ ﮔﺮﺩﺍﻧﺪ ﺍﻳﻦ ﺭﺍ ﺑﺪﺍﻧﻴﺪ ﮐﻪ ّ ﻣﻠﺖ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﻨﻔﻮﺫ ﻭ ّ ﻠﻮّﻳﺖ ﻗﻮﺕ ﺩﻭﻟﺖ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﻌ ّ ﻗﻮﺕ ﺩﻭﻟﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﻣﻠﺖ ﺍﻳﻦ ﺩﻭ ﺗﻮﺃﻡ ﺍﺳﺖ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻴﺨﺮﺩﺍﻥ ﺭﺍ ﻭ ﺛﺮﻭﺕ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺕ ّ ﭼﻨﺎﻥ ﮔﻤﺎﻥ ﮐﻪ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ﻧﻔﻮﺫ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﺧﻠﻞ ﻭ ﻓﺘﻮﺭﻯ
ﺣﺎﺻﻞ ﺷﻮﺩ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﻭ ﺣﺒﻮﺭ ﺭﺥ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﻧﭽﻨﺎﻧﺴﺖ
ﻣﻠﺖ ﻗﺪﻡ ﭘﻴﺸﺘﺮ ﻧﻬﺪ ﺁﻧﭽﻪ ﻧﻔﻮﺫ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﻋﺎﺩﻟﻪ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﮔﺮﺩﺩ ّ ﮐﻞ ﺟﻬﻮﻝ ﻭ ﻇﻠﻮﻡ" ﺍﻯ ﺮﺩﺩ ﻓﻴﻪ ﺍّﻻ ّ "ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﻻ ﻳﺘ ّ
ﺍﺣﺒّﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﻮّﻳﺖ ﻭ ﻓﻨﺎﺳﺖ ﻭ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ
ﻭ ﻭﻓﺎ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻋﺮﻭﺝ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻘﺎﻡ ﺑﻨﺪﮔﻰ ﺣﻀﺮﺕ
ﺣﺒﺬﺍ ﻳﺰﺩﺍﻧﺴﺖ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ﺩﺭﮔﺎﻩ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﮔﺮﺩﺩ .ﻳﺎ ّ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ّﺍﻻ ﻫﻮ ﻣﺄﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍ ﻟﻬﺬﺍ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺭﺍ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﻭ ﺁﺭﺯﻭ ﭼﻨﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻓﻀﺎ
ﭘﺮ ﻭ ﺑﺎﻟﻰ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺑﺸﺘﺎﺑﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺻﻬﺒﺎء
ﻧﺸﺌﻪ ﺑﻰ ﻣﻨﺘﻬﺎ ﻳﺎﺑﺪ ﺳﺮ ﻣﺴﺖ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﻡ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻣﺪﺍﻡ
ﮐﺎﻡ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻃﻠﺒﺪ ﻭ ﻫﺮ ﺫﮐﺮﻯ ﺟﺰ ﺍﻳﻦ ﺫﮐﺮ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺷﺪﺕ ﺍﺳﻒ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﺳﺒﺐ ﮐﻤﺎﻝ ﺣﺰﻥ ﻭ ﺍﻧﺪﻭﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ ﻋﻠﺖ ّ ﺹ ٣٩١ ﻭ ﺣﺴﺮﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ
ﮐﻪ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺰﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺑﻨﺎﻟﻨﺪ ﺗﺎ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﮔﺮ ﺍﻳﻨﻌﺒﺪ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺍﻓﺘﺪ .ﺍﻯ ّ
ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﺣﺒﻮﺭ ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺭﺍ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻔﺰﺍﺋﻴﺪ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻳﮏ ﺑﺤﺮ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺑﺮ ّ
ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻳﮏ ﻧﻬﺮ ﮔﻠﻬﺎﻯ ﻳﮏ ﮔﻠﺸﻦ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﻭ ﺣﻠﻘﻪ ﻫﺎﻯ ﻳﮏ ﺟﻮﺷﻦ ﺩﺭ ﻳﮏ ﻫﻮﻯ ﭘﺮﻭﺍﺯ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺑﻴﮏ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯ ﺗﺮﻧّﻢ ﺳﺎﺯ ﺍﻳﻦ ﺳﺒﺐ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﺑﺪﻳﺴﺖ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ
ﻗﻠﺐ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺳﺮﻣﺪﻯ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﻫﻤﻮﺍﺭﻩ ﺍﺯ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻫﻞ
ﻓﺘﻮﺭ ﺩﺭ ﺧﻄﺮﻯ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﺭ ﺑﻼﻯ ﻋﻘﻴﻢ ﺍﻣﻴﺪ ﺑﻘﺎ ﺩﺭ ﺍّﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﻯ ﻧﻪ ﻭ ﺧﻮﻑ ﻭ ﺑﻴﻢ ﺁﻥ ﺩﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺣﺼﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﺭﺍ
ﺍﺣﺒﺎء ﺭﺧﻨﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺯ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺟﺰﺋﻰ ﺑﻴﻦ ّ
ﺍﺣﺒﺎء ﻧﻴﺴﺖ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﺗﻔﺎﻕ ّ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﺪﻣﺘﻰ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ّ ﻟﻠﻤﺴﺘﻈﻠﻴﻦ ﻣﺒﺮﻭﺭ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺟﻨﺎﺏ ﺍﻣﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎء ﺍٔ ﻓﻰ ّ
ﺍﺣﺒﺎء ﻭ ﭼﻪ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﺍﺯ ﻳﻮﻡ ﻭﺭﻭﺩ ﺑﺎﻳﻦ ﺑﻘﻌﻪ ﻧﻮﺭﺍء ﭼﻪ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ّ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺭﺍ ﺑﺴﺘﺎﻳﺶ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻭ ﻣﺤﻤﺪﺕ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ
ﺹ ٣٩٢
ﮔﺬﺭﺍﻧﺪ ﺯﺑﺎﻥ ﺑﺘﻮﺻﻴﻒ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺑﮕﺸﺎﺩ ﻭ ﺷﺮﺡ ﺑﺴﻴﻄﻰ
ﺍﺣﺒﺎء ﻭ ﺍﻣﺎء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺩﺭ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻭ ﻗﺮﻯ ﺍﺯ ﺛﺒﻮﺕ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ّ
ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺧﻮﺍﻫﺶ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﻪ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﺒﻴﻦ ﺑﺮ ﻋﺘﺒﻪ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻧﻬﺎﺩ ﻭ ﺯﻳﺎﺭﺕ ﻧﻤﻮﺩ
ﻭ ﻃﻠﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﮐﺮﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء .ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﻏﺪﻭﻯ ﻭ ﺁﺻﺎﻟﻰ ﻭ ﺑﻬﺮﺓ ﻧﻬﺎﺭﻯ ﻭ ﺟﻨﺢ ﺍﻧﺎﺟﻴﮏ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﻓﻰ ّ
ﺍﻋﻔﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻭ ﺍﺩﻋﻮﮎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ ﻭ ﺟﻨﺎﻧﻰ ﻭ ﺭﻭﺣﻰ ﻭ ﻭﺟﺪﺍﻧﻰ ﻭ ّ ﺍﻣﺮﻍ ﺟﺒﻴﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺣﻨﻴﻨﻰ ﻭ ﺃﻧﻴﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﺃﻓﻘﮏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭﺟﻬﻰ ﻭ ّ
ﻣﺒﺘﻬﻼ ﺍﻟﻴﮏ ﺍﻥ ﺗﺸﻴﺪ ﻋﺒﺪﮎ ﺍﻟﻤﺆّﻳﺪ ﻣﻦ ﻭ ﺻﺒﺤﮏ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ً
ﻋﻨﺪﮎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﺍﻟﻤﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ
ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎﺭ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺍﻟﻤﻨﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏّ .
ﻧﺰﻫﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎء ﻭ ﺍﺟﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺍﻃﻔﺢ ﻟﻪ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﺼﻔﺎء ّ
ﺭﻧﺤﻪ ﻣﻦ ﺳﻼﻑ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﻋﻠّﻴﺎ ﻭ ّ
ﺗﺴﻌﺮﺕ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﺍﻧﻪ ﺧﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ّ ﺏ ّ ﺭ ّ
ﻭ ﻫﺒّﺖ ﺭﻳﺢ ﺍﺻﻔﺮ ﺻﺮﺻﺮ ﺩﻓﺮﺍء ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﺹ ٣٩٣ ﺭﺏ ﺍﻧّﻪ ﺗﺮﮎ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺧﺎء ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺎء ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ّ
ﻭ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﻣﺴﺎء ﻭ ﺧﺎﺽ ﻓﻰ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎء ﻭ ﻗﺎﻡ
ﺍﻻﺣﺒﺎء ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻄﺎء ﺑﻞ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻋﻤﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﻭﻗﺎﻳﺔ ّ
ﻣﻼﮎ ﺍﻟﺒﺮﺍﻳﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﻌﺪﻭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﺎﮐﺘﺐ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻀﺤّﻴﺔ ٔ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺃّﻳﺪﻩ ﺟﻨﺔ ٔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻭ ّ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻓﻰ ّ
ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺍﺣﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻭ ﺍﻧﺸﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﺍﻉ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺍﮐﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﺳّﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ّ
ﺗﺨﺘﺺ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻻ ُﻳﺮﻯ ﺍّﻻ ﺑﻔﻀﻞ ّ ﺍﻟﻐﻄﺎء ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻠﻘﺎء ّ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﻘﺖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﻧﺢ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﻣﺔ ّ ّ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺭﻳﺎﺽ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﺑﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﻴﺖ ﻣﻦ ﺻﻬﺒﺎء ّ
ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺣﺖ ﻣﻦ ﻭﻟﻬﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ
ﻭ ﺷﻮﻗﮏ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﻇﻤﺎء ﻗﻠﺒﮏ ﺭﺷﻔﴼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺍﻻﻧﻴﻖ ﻓﻴﺎ ﻓﺮﺣﴼ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺁﻭﻳﺖ ﺍﻟﻰ ﮐﻬﻒ ﺧﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻨﻴﻊ ﻭ ﺍﺣﺘﻤﻴﺖ ﺑﻤﻼﺫ ﺭﻓﻴﻊ ﻗﺪ ّ
ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻴﺖ ﻟﮏ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻓﻖ ﮐﺴﻴﻞ ﺹ ٣٩٤ ﻣﻨﺤﺪﺭ ﻭ ﻣﺎء ﻣﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻻﻭﺩﻳﺔ
ﻭ ﺍﻟﻘﻔﺎﺭ ﻭ ﺭﺟﻮﺕ ﻟﮏ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﺍﻥ ﻳﻨﺼﺮﮎ ﻓﻰ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﺃﻣﻠﻰ ﻣﻦ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺟﻴﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭ ﻳﻨﺠﺪﮎ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ
ﺍﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺍﻧّﻪ ﻋﻠﻰ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻗﺪﻳﺮ ﻭ ّ
ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﺑﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺤﺴﻦ" ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻻٓﻳﺔ ﺍﻋﻠﻢ
ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍّﻳﺪﮎ ﺍّ
ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﺍّﻻ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭ ﻫﻮ
ﻻﻥ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ّ ﺷﻬﻴﺪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ّ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻓﺮﻉ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻼ ﻳﮑﺎﺩ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻢ ّﺍﻻ ﺑﻌﺪ
ﺛﻢ ﺍﺭﺩﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﺎﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ّ
ﻳﻘﻴﺪﻩ ﺑﺸﻰء ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺍﻃﻠﻖ ﻓﻰ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﻟﻢ ّ
ﻻﻧﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻟﻄﻔﴼ ﻭ ﺍﺣﺴﺎﻧﴼ ﻓﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ٔ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﮐﻞ ﺁﻥ ﻭ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻋﺮﻓﻨﺎ ّ ﻓﻰ ّ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺑﻠﻎ ﻣﻘﺎﻡ
ﻭﺟﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻠّﺬﻯ ﻓﻮﺽ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ّ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭ ّ ﺹ ٣٩٥
ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﺃﻋﺎﻥ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎء ﻓﻄﺮ ٔ
ﻭ ﺃﻏﺎﺙ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﻭ ﺿﻤﺪ ﺟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭ ﻗﺮﻳﺢ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﮐﻞ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺳﻘﻴﻢ ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﺑﻞ ﻓﺪﻯ ﻭ ﺩﺍﻭﻯ ّ
ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺒّﴼ ﺑﺎ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﻋﺒﺎﺩ ﺍ ﻭ ّ
ﻟﮑﻞ ﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﺍﻟﻤﻮﻓﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻘﻰ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﺍﻟﻌﻄّﻴﺔ ّ ﺬﮐﺮ ﻭ ﻳﺨﺸﻰ ّ ﻳﺘ ّ
ﺳﺠﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻼﺋﮑﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺪ ﻧﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺍﻥ ّ ﺷﺘﻰ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ " ّ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ّ ﺍﻻﺧﺮ ﻫﺎﺩﻭﺍ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﻮﻥ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ٓ
ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻔﻰ ﺧﺴﺮ ّﺍﻻ ﻭ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﴼ" "ﻭ ﻣﻨﻬﺎ "ﻭ ﺍﻟﻌﺼﺮ ّ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ" ﻓﺒﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼﻡ ّ
ﺃﺧﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﻋﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻯ ﻭ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎء ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ّ
ﻻﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ّ
ﺍﻣﺎ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭ ّ
ﺣﻖ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻀﻰء ﻣﺼﺒﺎﺣﻪ ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ّ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ّﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻄﻮﻋﻰ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ّ
ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻻﺟﺒﺎﺭﻯ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻭ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺁﻣﻨّﺎ ﻭ ّ ﺹ ٣٩٦
ﺍﻥ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺃﺳﻠﻤﻨﺎ" ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﺍ ٓ ﻻﻥ ﻭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﻪ ّ
ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭ ﻭﻗﺎﻩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺃّﻳﺪﻩ ﺍ ﺑﻪ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﻰ ّ
ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎء
ﺍﻧﻤﺎ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﺟﻬﻪ" ﻭ ﮐﺬﻟﮏ " ّ
ﻧﻄﻌﻤﮑﻢ ﻟﻮﺟﻪ ﺍ "ﺍﻯ ﺭﺿﺎﺋﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ
ﮐﻞ ﺷﻰءﻫﺎﻟﮏ ّﺍﻻ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ّ
ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ ﺍ "ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﺠﻠﻮﺓ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ّ ﺗﻮﻟﻮﺍ ّ
ﻴﻨﺎ ﻭ ﻟﮑﻦ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺷﺘﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﴽ ﻭ ﺗﺄﻭ ً ﻳﻼ ﻭ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺑ ّ ّ ّ ﻗﺪ ﻏﻀﻀﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻻﻃﻨﺎﺏ ﻭ ﺍﻻﺳﻬﺎﺏ ﻓﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ
ﺃﺧﺺ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﮏ ّ ّ
ﻭﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺃّﻳﺪ ﺑﺬﻟﮏ ّ
ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﺍ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ّ ّ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺳﻼﻡ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﺎﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺤﺴﻦ
ﺃﻯ ﻻ ﻳﮑﻤﻞ ﺍﺳﻼﻡ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ّﺍﻻ ﺑﺎﻻﺣﺴﺎﻥ
ﺛﻢ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ّ ﺍﻻﺻﻢ ﺗﺒﺮﺉ ﻭ ﺗﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻓﻖ ٔ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ّ ّ
ﺑﻘﻮﺓ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺭﺑّﮏ ﻭ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﻭ ﺗﻬﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﻮﻯ ّ ﺹ ٣٩٧ ﻱ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻻ ٔ ﺷﮏ ّ ّ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭ ﺃ ّ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻳﺤﺴﻦ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻥ ﺗﮑﻮﻥ ﺁﻳﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﮐﻞ ﮐﻞ ﻏﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﻼﺫ ّ ﮐﻞ ﻋﻠﻴﻞ ﻭ ﺭﻭﺍء ّ ﺭﺑﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺷﻔﺎء ّ ّ
ﮐﻞ ﮐﻞ ﻭﺿﻴﻊ ﻭ ﻣﻌﺎﺫ ّ ﻣﻀﻄﺮ ﻭ ﻣﺮﺟﻊ ّ ﮐﻞ ﺭﻓﻴﻊ ﻭ ﻣﻠﺠﺄ ّ ّ ﻻﻣﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﻮﻓﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻣﻘﺘﺮ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍ ٔ
ﺍﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺩﻋﺎء ﺍﻟﻤﺸﮑﻮﺭ ّ ﺭﺑﻰ ﻟﻌﺰﻳﺰ ﻏﻔﻮﺭ ﻭ ّ ﺍﻥ ّ
ﻭﻓﻘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﮐﺮﮎ ﻭ ﺍﻟﻬﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﮐﻤﻴﻞ "ﻭ ﺍﻟﻬﻤﻨﻰ ﺫﮐﺮﮎ" ﺃﻯ ّ
ﻻﻥ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﺍﻻﻟﻘﺎء ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﺫﮐﺮﮎ ّ
ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻻ ﻳﮑﺎﺩ ّﺍﻻ ﺍﻟﺸﻔﺎﻫﻰ ﺍﻟﮑﺎﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻓﻰ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭﻩ ﮐﻤﺸﮑﺎﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﻴﺾ ّ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﻭ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﮏ ﺍﺣﻼﻡ ﻻﻥ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻧﻌﺎﻡ ّ
ﻱ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﻗﻠﺒّﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﺃﻳﻀﴼ ﺧﻄﻮﺭﺍﺕ ﻧﻔﺴّﻴﻪ ﻭ ﺑﺄ ّ ﺘﺪﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﺷﻰء ﻳﺴ ّ
ّﺍﻻ ﺍﻥ ﻳﮑﻮﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﺍﻧﮏ ﻟﺘﻬﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ" ﻓﺎﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ " ّ
ﺹ ٣٩٨ ﮐﻞ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺷﻌﺎﻉ ﺳﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ﻣﺸﮑﺎﺓ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ّ ﺍﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ّ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﻗﺪ ﻭ ﻳﻀﻰء ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭ ّ
ﻻﻥ ﺍﻟﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ّ ّ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭ ﻓﻰ ّ
ﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ﻔﻮﻩ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ﺃﻭ ﻳﺘ ّ ﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ﺃﻭ ﻳﺘ ّ ﺍﻣﺎ ﻳﺘ ّ ﺍﻟﻤﺮء ّ ﻓﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻐﻔﻬﺎ ﺣﺒّﴼ ّ ﻻﻥ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﻳﺴﺮﻯ ﮐﺎﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ّ ّ
ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺤﻘﻖ ّﺍﻻ ﺑﺎﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻓﻴﺾ ﻭ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﻻ ﻳﺘ ّ ﺍﻟﮑﻠﻰ ﻭ ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﻧﻌﻄﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ّ ّ
ﺍﻟﻤﺘﻼﻟﺊ ﻓﺎﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻠﻢ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﮐﻦ ﻋﻔﻴﻔﴼ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻭ ﺃﻣﻴﻨﴼ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﻭ ﺫﺍﮐﺮﴽ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻳﻀﴼ ّ ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮ ﺍﻟﺤﮑﻴﻢ ﻭ ّ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ّ
ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﮑﻠﻢ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻥ ﻣﺨﺎﻃﺒﴼ
ﺍﻟﻰ ﻫﻤﺞ ﺭﻋﺎﻉ "ﺍّﻳﺎﮎ ﺍﻥ ﺗﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﻠﮑﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻧﺰﺍﻝ" ﺃﻯ ﻻ ﺗﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻻﻟﻬّﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺢ
ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﺍﻟﻤﻮﻓﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﻤﺸﮑﻮﺭ ﺑﺴﺒﺐ ّ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﺬﺍﺋﺬ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧّﻴﺔ ﺹ ٣٩٩
ﻓﺎﻻﻧﺰﺍﻝ ﮐﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﺭﺗﮑﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺎﺕ
ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﮐﺎﻥ ﻭ ﺍﻻٓﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒّﻴﻨﺎﺕ ﻧﺴﺌﻞ ﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗﻨﺸﺮﺡ ﺑﺎﮐﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭ ﺗﻀﻴﻖ ﺫﺭﻋﺎ ﺑﺎﻟﺒﻮﺍﺩﺭ
ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﻭ ﺗﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻭ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎﺭ ّ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﺎﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻮﺽ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍء
ﺍﻣﺎ ﻭ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎء ﺧﺰﻑ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﺎﻫﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻘﻰ ﻭ ّ
ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻡ ّ ﺟﻨﺔ ﺍﻻﺳﻤﺎء ّ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻦ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻘﻠﻢ ٔ ٔ
ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺔ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﻫﺬﺍ ﻭﺭﻗﺔ ﺯﺭﻗﺎء ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﺍﺷﺘﻘﺎﻕ ّ
ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻗﺪ ﺳﺮﻗﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻻﺛﻴﻢ ﻭ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻮﺍﺡ ّ
ﺍﻥ ﺫﻟﮏ ﻳﺠﺪﻳﻪ ﻇﻨﴼ ﻣﻨﻪ ّ ﺑﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ّ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺴﺮﺓ ﻟﻪ ﻓﻰ ٓ ﻧﻔﻌﴼ ّ ﮐﻼ ّ
ﺣﺘﻰ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺳﻮﺍﺩ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻬﻴﮑﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺣﺒﺎء ّ ّ
ﺑﺨﻂ ﻳﺤﻴﻰ ﻭ ﺑﻌﺚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﮐﺘﺐ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ّ
ﺭﺑﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻭﻟﮑﻦ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺡ ّ
ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻳﺆّﺩﻯ ﺍﻻﻣﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺑﺌﺲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻮﻉ ﺹ ٤٠٠
ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭ ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ّﺍﻟﺬﻳﻦ ّ
ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ ﻟﻔﻰ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ّ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮ ﺍّ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﻣﺒﻴﻦ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺧﻔﺎﺷﺎﻧﻰ ﭼﻨﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺯﺍﻭﻳﻪ ﺍﻯ ﻣﻬﺘﺪﻯ ﺑﻬﺪﺍﻳﺖ ﮐﺒﺮﻯ ّ
ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺧﺰﻳﺪﻩ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺧﺎﻧﻪ ﻧﺎﺑﻴﻨﺎﻳﺎﻥ ﻃﭙﻴﺪﻩ
ﻣﺬﻣﺖ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻣﺪﺍﺋﺢ ﺩﺭ ﺯﻳﺮ ﻫﺰﺍﺭ ﻟﺤﺎﻑ ﮔﺎﻫﻰ ّ
ﺗﺎﺭﻳﮑﻰ ﺩﺭ ﮔﻮﺷﻪ ﻭ ﮐﻨﺎﺭ ﻣﻰ ﺭﺍﻧﺪﻧﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺁﻓﺘﺎﺑﺮﺍ ﺍﺯ ﺍﻓﻖ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻏﻨﻴﻤﺖ ﺷﻤﺮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﺳﺮﻯ ﻣﻴﺠﻨﺒﺎﻧﻨﺪ ﻭ ﺟﻮﻻﻧﻰ
ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻭ ﻣﻴﺪﺍﻧﻰ ﮔﺮﻓﺘﻪﺍﻧﺪ ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻰﺧﺮﺩﺍﻥ ﺭﺍ ﺑﻬﻤﺴﺎﺕ ﻣﻀﺮ ﻣﺆﺗﻔﮑﻪ ﻭ ﻧﻔﺜﺎﺕ ﮐﺬﺑﻪ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﮐﻪ ﻧّﻴﺮ ﺍﻋﻈﻢ ّ
ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺷﻤﺲ ﻗﺪﻡ ﺑﻰ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻭ ﻣﻈﻠﻢ ﭼﻪ ﮐﻪ ﻳﻮﻡ ﻃﻠﻮﻋﺶ
ﺭﻭﻣﻰ ﺍﺯ ﺯﻧﮕﻰ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻭ ﺯﺷﺖ ﺍﺯ ﺯﻳﺒﺎ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻭﺍﺿﺢ
ﻭ ﭘﺪﻳﺪﺍﺭ ﺟﻤﻌﻴﺮﺍ ﺭﺳﻮﺍ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺣﺰﺑﻴﺮﺍ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﺗﺎﺭﻳﮑﻰ ﺳﻮﺭﺍﺥ
ﻣﺸﻘﺖ ﻓﻀﺎﺣﺖ ﺍﻧﺪﺍﺧﺖ ﮐﺮﺩ ﺳﺎﺭﻗﺎﻥ ﺑﻴﭽﺎﺭﻩ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ ﻭ ﺑﺪﺭﻭﻳﺎﻥ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﺭﺍ ﺳﺎﮐﻦ ﺣﺠﺎﺏ ﻭ ﭘﺮﺩﻩ ﮐﺮﺩ ﺗﺎﺏ
ﺣﺮﺍﺭﺗﺶ ﺍﺟﺴﺎﻣﺮﺍ ﻣﻴﮕﺪﺍﺧﺖ ﻭ ﺷﻌﺎﻉ ﺍﻧﻮﺍﺭﺵ ﺩﻳﺪﻩﻫﺎ ﺭﺍ ﺹ ٤٠١
ﺧﻴﺮﻩ ﻣﻴﺴﺎﺧﺖ ﺳﻮﺭﺕ ﭘﺮﺗﻮﺵ ﺭﺧﺴﺎﺭ ﺭﺍ ﻣﻴﺴﻮﺧﺖ ﺣﺪﺕ ﺷﻌﻠﻪﺍﺵ ﺟﮕﺮﻫﺎ ﺭﺍ ﺑﺮﻳﺎﻥ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺩﺭﻯ ﻭ ّ
ﺗﺠﺴﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻴﺸﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺩﻳﻮﺍﺭ ﻫﺮ ﻓﺎﺳﻘﻰ ﺑﺎﻻ ﻣﻴﺮﻓﺖ ّ ﻣﺬﻣﻮﻣﺮﺍ ﻣﺮﻋﻰ ﻣﻴﺪﺍﺷﺖ ﻭ ﺟﺒﺎﻝ ﺛﻠﺞ ﻣﻘﺒﻮﻟﺮﺍ
ﻣﻴﮕﺪﺍﺧﺖ ﮔﻴﺎﻫﻬﺎﻯ ﺑﻴﻬﻮﺩﻩ ﺭﺍ ﺧﺸﮏ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺷﺠﺎﺭ
ﺑﻰ ﺭﻳﺸﻪ ﺭﺍ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﻭ ﭘﮋﻣﺮﺩﻩ ﻣﻴﮑﺮﺩ ﺑﺮ ﺍﺑﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﺭ
ﻫﺮ ﺩﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﻣﻴﺪﺍﺷﺖ ﻭ ﮐﻠﺒﮥ ﮔﻨﻪ ﮐﺎﺭ ﻭ ﭘﺮﻫﻴﺰ
ﮐﺎﺭ ﻫﺮ ﺩﻭ ﺭﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﻣﻴﻔﺮﻣﻮﺩ ﺑﺮ ﻓﺮﻕ ﮐﺎﻣﻞ ﻭ ﻧﺎﻗﺺ
ﺗﺠﻠﻰ ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﺟﺎﻫﻞ ﻫﺮ ﺩﻭ ﭘﺮﺗﻮ ﻧﺜﺎﺭ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺑﺮ ﮔﻠﺸﻦ ﻭ ﮔﻠﺨﻦ ّ
ﻣﻴﮑﺮﺩ .ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﺍﻭ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﺷﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺫﮐﺮﺵ ﻭ ﺣﺒّﺶ
ﺩﺭ ﮐﻨﺎﺭ ﺷﺪ ﻇﻠﻤﺖ ﻣﻤﺪﻭﺣﺴﺖ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﮑﻰ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺯﻳﺮﺍ
ﺧﻔﺎﺷﺎﻥ ﺑﺎﻫﻮﺷﺎﻧﺮﺍ ﻣﺠﺎﻝ ﺳﺎﺗﺮ ﻋﻴﻮﺑﺴﺖ ﻭ ﭘﺮﺩﻩ ﺫﻧﻮﺏ ّ
ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺩﻫﺪ ﻭ ﺳﺎﺭﻗﺎﻥ ﮐﺎﻣﻼﻧﺮﺍ ﻓﺮﺻﺖ ﻧﺠﺎﺕ ﺑﺪ ﺭﻭﻳﺎﻧﺮﺍ
ﻋﻠﺖ ﺭﺍﺣﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﺭﺳﻮﺍ ﻧﮑﻨﺪ ﻭ ﻓﺎﻋﻼﻥ ﻭ ﻣﺰﺩﻭﺭﺍﻧﺮﺍ ّ
ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺩﻟﮑﺶ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﺑﺎﺩﻫﺎﻯ ﺧﻨﮏ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﺧﻮﺵ ﺧﻮﺍﺏ
ﺻﺤﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﭘﺮﺩﻩ ﺩﺍﺭﻯ ﻣﺎﻩ ﺭﻭﻳﺎﻥ ﺭﺍﺣﺖ ﺁﺭﺩ ﻭ ﻣﺰﻳﺪ ّ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺳﺘّﺎﺭﻯ ﻓﺎﺳﻘﺎﻥ ﻣﺮﺩﺍﻥ ﺭﺯﻣﺮﺍ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻫﺠﻮﻡ
ﺹ ٤٠٢
ﺑﻐﺘﻰ ﺩﻫﺪ ﻭ ﻣﻐﻠﻮﺑﺎﻥ ﻣﻈﻠﻮﻣﺮﺍ ﻓﺮﺻﺖ ﻓﺮﺍﺭ ﻭ ﭼﺎﺭﻩ ﺳﺎﺯﻯ ﻭﺍﺳﻄﻪ ﺍﻟﻔﺖ ﻋﺎﺷﻖ ﻭ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺳﺎﺗﺮ ﺻﺪ ﻫﺰﺍﺭ
ﻋﻴﻮﺏ ﻭ ﺫﻧﻮﺏ ﺣﺰﺏ ﺟﻠﻴﻞ ﺣﺸﺮﺍﺗﺮﺍ ﺣﺸﺮ ﻭ ﻧﺸﻮﺭ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺭﺍ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺑﺮﻭﺯ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺧﻴﻞ ﺛﻌﺎﻟﺐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﺭﺍ ﻓﺮﺻﺖ ﺣﺼﻮﻝ ﻃﻌﻤﻪ ﻭ ﺍﺭﺯﺍﻗﺴﺖ ﻭ ﺳﺒﺎﻉ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺭﺍ ﻭﺳﻴﻠﻪ ﻭﺻﻮﻝ ﺑﺼﻴﺪ ﻭ ﺷﮑﺎﺭ ﺩﺭ ﺁﻓﺎﻕ ﺷﺐ
ﺗﻌﺒﺪ ﻭ ﺍﻧﺲ ﺗﺒﺘﻞ ﻭ ّ ﺯﻧﺪﻩ ﺩﺍﺭﺍﻧﺮﺍ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﺴﺖ ﻭ ّ
ﺍﻻﺭﺿﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﺮﻍ ﭼﻤﻦ ﺭﺍ ﺷﺐ ﻭﻗﺖ ﺭﺏ ٔ ﺑﺎ ّ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﺎﺩﻩ ﭘﺮﺳﺘﺎﻧﺮﺍ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻧﺲ ﻭ ﺳﺎﺯ
ﻭ ﻧﻮﺍﺯ .ﺑﺎﺭﻯ ﺑﺎﻳﻦ ﺳﺨﻨﻬﺎﻯ ﺑﻴﻬﻮﺩﻩ ﻣﺬّﻣﺖ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺟﻬﺎﻧﺘﺎﺏ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﻣﺪﺡ ﻇﻠﻤﺖ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺑﺮ ﺟﻬﺎﺕ ﺩﻳﮕﺮ
ﻧﺪﺍﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺣﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﺴﺘﻰ ﻇﻠﻤﺘﻴﺎﻥ ﻧﻴﺰ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﻧّﻴﺮ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺳﺖ
ﺍﮔﺮ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﻭ ﺗﺎﺑﺶ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ
ﺧﻔﺎﺵ ﻣﻌﺪﻭﻡ .ﺑﺎﺭﻯ ﺣﺘﻰ ﺁﻥ ّ ﻧﺒﻮﺩ ﺫﻯ ﺭﻭﺣﻰ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻧﻪ ّ ﺍﻣﺎ ﺑﮕﻮﺵ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺯ ﺭﻭﻯ ﻣﺰﺍﺡ ﺍﻳﻦ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﺷﺪ ّ
ﻋﻄﺮ ﻣﺸﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻨﺔ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏّ .
ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻡ ﺿﻠﻌﮏ ﻭ ﺳﻠﻴﻠﮏ ﻭ ﮐﺮﻳﻤﺘﮏ ﺑﺎﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ّ ﺿﻠﻌﮏ ﻭ ّ ﺹ ٤٠٣ ﻋﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﻣﺪﺗﻴﺴﺖ ﻣﺪﻳﺪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻯ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺮ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ّ
ﮐﻪ ﺍﺯ ﮐﺜﺮﺕ ﻣﻮﺍﻧﻊ ﻓﺮﺻﺘﻰ ﻧﻴﺎﻓﺘﻢ ﮐﻪ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺖ
ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺑﺂﻧﺠﻨﺎﺏ ﻧﺎﻣﻪ ﻧﮕﺎﺭﻡ ﻭﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ
ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭﺍﻗﻒ ﻭ ﺁﮔﺎﻩ ﮐﻪ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ
ﻧﻔﺴﻰ ﺑﺮ ﻧﻴﺎﺭﻡ ﻣﮕﺮ ﺁﻧﮑﻪ ﺑﻴﺎﺩ ﺗﻮ ﺍﻓﺘﻢ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ
ﺣﻖ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ﮐﻨﻢ ﮐﻪ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﺣﺒﻮﺭ ﺟﻮﻳﻢ ﻭ ﺍﺯ ّ
ﺍﺯ ﻫﺮ ﺟﻬﺖ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ
ﻣﻘﺪﺱ ﺷﺮﻳﮏ ﻭ ﺳﻬﻴﻢ ﺍﻳﻦ ﺳﺮ ﺩﻓﺘﺮ ﺗﺎ ﺑﻌﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺳﻮﺩﺍﺋﻴﺎﻥ ﮔﺮﺩﻯ ﻭ ﺍﻧﻴﺲ ﻭ ﻣﻮﻧﺲ ﺍﻳﻦ ﺳﺮﻭﺭ ﺷﻴﺪﺍﺋﻴﺎﻥ
ﺑﺎﺭﻯ ﻣﻘﺼﺪ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺍﺋﻤﴼ ﺑﻴﺎﺩ ﺗﻮ ﺑﻮﺩﻡ ﻭ ﺩﻣﻰ ﻧﻴﺎﺳﻮﺩﻡ
ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺒﺎﺭﮔﺎﻩ ﻗﺪﺱ ﻧﻤﻮﺩﻡ ﻭ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ّ
ﻭﻫﺎﺏ ﺩﺭ ﺧﺼﻮﺹ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺁﻥ ﻣﻨﺎﺟﺎﺕ ﻫﺴﺘﻢ ّ ﺭﺑﻰ ﮐﺮﻳﻢ ّ ﺍﻥ ّ
ﻓﺴﺎﺩ ﻏﺎﻓﻼﻥ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻳﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺭﺟﻊ ﮐﻴﺪﻫﻢ ﻓﻰ
ﻧﺤﺮﻫﻢ ﻭ ﺟﻌﻞ ﻃﺎﺋﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﻋﻨﻘﻬﻢ ﻭ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺍ ﻟﻬﻢ ﮐﺘﺎﺑﴼ
ﻳﻠﻘﻮﻧﻪ ﻣﻨﺸﻮﺭﴽ ﻭ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﺆﻟﺆ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻣﻨﺜﻮﺭﴽ ﺹ ٤٠٤
ﺭﺑﮏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ّﺍﻻ ﮐﺒﺮﴽ ﻭ ﻧﻔﻮﺭﴽ ﻭ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻮﺍﻫﺐ ّ
ﻋﺰﺕ ﺍﺑﺪﻯ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻳﺪ ّ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﻨﻴﺎﻥ ّ
ﺣﻖ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻖ ﺑﺎﺧﻼﻕ ّ
ﺳﻠﻴﻢ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺣﻠﻴﻢ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺍﻣﻴﻦ ﺧﺎﺿﻊ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺧﺎﺷﻊ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻩ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺍﻃﺎﻋﺖ ﺣﮑﻮﻣﺖ
ﺍﻣﺖ ﺍﮔﺮ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﮐﺴﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻔﺖ ﺑﺎ ﺟﻤﻴﻊ ّ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﻧﭙﻮﻳﺪ ﻭ ﻇﻠﻢ ﻭ ﺍﻋﺘﺴﺎﻑ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻧﺒﺎﻳﺪ ﺍﻋﺘﻨﺎ ﻧﻤﻮﺩ ﺑﻞ ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ ﺟﻔﺎ ﻭﻓﺎ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺑﺘﻼﻓﻰ ﻧﻴﺶ ﺷﻬﺪ ﻭ ﻧﻮﺵ ﺩﺍﺩ
ﺍﺫّﻳﺘﺮﺍ ﺑﺮﻋﺎﻳﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺖ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺟﻬﺎﻟﺘﺮﺍ ﺑﻌﻠﻢ ﻭ ﻓﻀﻴﻠﺖ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﮐﺮﺩ ﺷﺘﻢ ﻭ ﻟﻄﻢ ﺭﺍ ﺑﺴﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﮐﺘﻢ ﺳﺘﺮ ﻧﻤﻮﺩ
ﻣﺤﺒﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﻪ ﮐﺮﺩ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺿﺮﺑﺖ ﻭ ﺯﺧﻢ ﺭﺍ ﺑﻤﺮﻫﻢ ّ
ﺗﺸﺒﺚ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺑﻌﻮﻥ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺍﺳﺒﺎﺏ ّ
ﻣﻠﺖ ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭﺍ ﺣﻖ ﻣﻠﮏ ﻭ ّ ﺻﺪﺍﻗﺖ ﻭ ﺍﻣﺎﻧﺘﺮﺍ ﺩﺭ ّ
ﻧﻤﻮﺩ ﺃﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﺳّﻴﺌﺎﺕ ﻧﺎﺩﺍﻧﻰ ﻭ ﺟﻬﺎﻟﺖ ﺍﺳﺖ ﻟﻬﺬﺍ
ﺗﺸﺒﺚ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﺧﻼﻕ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺎﺳﺒﺎﺏ ﺑﺼﻴﺮﺕ ﻭ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ّ
ﺗﺨﻠﻖ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺭﻭﺷﻨﻰ ﺑﺂﻓﺎﻕ ﺩﺍﺩ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ّ
ﺑﺎﺧﻼﻕ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﻳﻘﻴﻦ ﮐﻨﻨﺪ ﮐﻪ ﻫﻴﭻ ﺟﺤﻴﻢ ﻭ ﺳﻌﻴﺮﻯ ﺹ ٤٠٥
ﺟﻬﻨﻢ ﻭ ﻋﺬﺍﺑﻰ ﮐﺜﻴﻒﺗﺮ ﺑﺪﺗﺮ ﺍﺯ ﺧﻠﻖ ﻭ ﺧﻮﻯ ﺳﻘﻴﻢ ﻧﻪ ﻭ ﻫﻴﭻ ّ ﺍﺯ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻮﺟﺐ ﻋﺘﺎﺏ ﻧﻴﺴﺖ ﺗﺎ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﺋﻰ ﺭﺳﺪ
ﮐﻪ ﻗﻄﻊ ﺣﻠﻘﻮﻡ ﮔﻮﺍﺭﺍﺗﺮ ﺍﺯ ﮐﺬﺏ ﻣﺸﺌﻮﻡ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺯﺧﻢ ﺳﻴﻒ ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﺁﺳﺎﻥﺗﺮ ﺍﺯ ﻏﻀﺐ ﻭ ﺑﻬﺘﺎﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﺁﺗﺶ
ﻏﻴﺮﺕ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﺩ ﻭ ﺧﺮﻣﻦ ﻫﻮﺍ ﻭ ﻫﻮﺱ ﺑﺴﻮﺯﺩ ﻫﺮ ﻳﮏ
ﺍﺯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺧﺶ ﺑﺎﺧﻼﻕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﭼﻮﻥ ﻣﻪ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﺑﺪﺭﺧﺸﺪ ﻭ ﻧﺴﺒﺘﺸﺎﻥ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﻧﻪ ﻣﺠﺎﺯ ﺍﺳﺎﺱ ﺑﻨﻴﺎﻥ
ﺷﻮﺩ ﻧﻪ ﻃﺮﺍﺯ ﺍﻳﻮﺍﻥ .ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﮑﺘﺐ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ
ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﺎﺷﺪ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﻌﻠّﻢ ﻣﺤﮑﻢ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﺧﻼﻕ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﺷﻮﺩ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺻﻐﺮ ﺳﻦ ﺩﺭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﻃﻔﺎﻝ
ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻬﻰ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺑﻨﻴﺎﺩ ﮔﺮﺩﺩ .ﺍﻳﻦ ﻣﺴﺌﻠﻪ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭ ﺗﺸﻮﻳﻖ ﻭ ﺗﺤﺮﻳﺺ ﺭﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﻣﻬﻢ
ﺍﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻠﮑﻪ ﺍﻧﺸﺎءﺍ ﺷﻤﺮﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﺯ ّ
ﺍﺯ ﺩﺑﺴﺘﺎﻧﻬﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺑﺎﺷﺮﻑ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ
ﻣﺒﻌﻮﺙ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺳﺒﺐ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺑﻠﮑﻪ ﻋﻤﻮﻡ
ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺷﻮﻧﺪ .ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺑﻠﻮﻍ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﺩﺷﻮﺍﺭ
ﺷﻮﺩ ﺗﺠﺮﺑﻪ ﺷﺪﻩ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺳﻌﻰ ﻭ ﮐﻮﺷﺶ ﺭﺍ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ ﺹ ٤٠٦ ﺗﺎ ﺧﻠﻘﻰ ﺍﺯ ﺍﺧﻼﻕ ﻧﻔﺴﻰ ﺭﺍ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﮐﻨﻨﺪ ﻧﻤﻴﺸﻮﺩ ﺍﮔﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﻨﺒﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺍّﻳﺎﻣﻰ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻓﺮﺍﻣﻮﺵ ﮐﻨﺪ ﺍﻧﺪﮐﻰ ّ
ﻭ ﺑﺮ ﺣﺎﻟﺘﻰ ﮐﻪ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻭ ﺧﻮﻯ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺭﺍﺟﻊ ﺷﻮﺩ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﻃﻔﻮﻟّﻴﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺎﺱ ﻣﺘﻴﻦ ﺭﺍ ﺑﻨﻬﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺗﺎ ﺷﺎﺥ ﺗﺎﺯﻩ
ﻭ ﺗﺮ ﺍﺳﺖ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺳﻬﻮﻟﺖ ﻭ ﺁﺳﺎﻧﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺭﺍﺳﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺧﻼﻕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ّ
ﺯﻳﻨﺖ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻋﻠﻢ ﻭ ﺩﺍﻧﺶ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﺗﺮﻗﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮّﻳﺖ ﺍﺳﺖ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻗﻀّﻴﻪ ﺑﺎﻳﺪ ّ
ﺍﻫﻤّﻴﺖ ﻭ ﻏﻴﺮﺗﺮﺍ ﻣﺒﺬﻭﻝ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﺩﻳﮕﺮ ﺁﻧﮑﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻧﻬﺎﻳﺖ ّ
ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺗﮑﺒﻴﺮ ﺍﺑﺪﻉ ﺍﺑﻬﻰ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﺍﺯ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻣﻔﺼﻞ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺣﺎﻝ ﻓﺮﺻﺖ ﺑﺮﺳﺎﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﮑﺘﺐ ﺍﻃﻔﺎﻝ ّ ﻴﺴﺮ ﻧﻴﺴﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺟﺰﺋﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﻣ ّ ﺍﻭﻝ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺁﺩﺍﺏ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺻﻔﺎﺕ ّ
ﺗﻤﺴﮏ ﺑﺪﻳﻦ ﻭ ﺗﺸﻮﻳﻖ ﺑﺮ ﺍﮐﺘﺴﺎﺏ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺗﺤﺮﻳﺺ ﺑﺮ ّ ﺍ ﻭ ﺛﺒﻮﺕ ﺑﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍ ﻭ ﺍﻃﺎﻋﺖ ﻭ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩ ﺗﺎﻡ ﺑﺤﮑﻮﻣﺖ
ﻋﺎﺩﻟﻪ ﻭ ﺻﺪﺍﻗﺖ ﻭ ﺍﻣﺎﻧﺖ ﺑﺴﺮﻳﺮ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮﻩ ﻭ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻫﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻨﻮﻥ ﮐﻞ ﺍﻣﻢ ﻭ ّ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻫﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﺑﺎ ّ ﺹ ٤٠٧ ﻣﻔﻴﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﺟﻨﺒّﻴﻪ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺳﻠﻮﮎ ﻭ ﻣﺪﺍﻭﻣﺖ ﺍﺩﻋﻴﻪ
ﺣﻖ ﻣﻠﻮﮎ ﻭ ﻣﻤﻠﻮﮎ ﻭ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﺯ ﻗﺮﺍﺋﺖ ﮐﺘﺐ ﻴﺮﻳﻪ ﺩﺭ ّ ﺧ ّ
ﻴﻌﻴﻪ ﻭ ﺍﺯ ﺣﮑﺎﻳﺎﺕ ﻭ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺸﻘّﻴﻪ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﺎﺩّﻳﻪ ﺍﻣﻢ ﻃﺒ ّ ﻭ ﺗﺄﻟﻴﻔﺎﺕ ﻏﺮﺍﻣّﻴﻪ .ﺧﻼﺻﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﺭﻭﺱ ﻣﺤﺼﻮﺭ
ﺩﺭ ﺍﮐﺘﺴﺎﺏ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﻪ ﺍﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻣﮑﺘﺒﻬﺎﺳﺖ
ﮐﻪ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺷﺎء ﺍ ﺩﺭ ﺟﻬﺎﻥ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺧﺪﻣﺘﻰ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ﺍﻯ ّ
ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﻭ ﺩﺭ ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﺩﻳﺐ ﺧﻮﺵ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﮔﺮﺩﻯ ﺩﺭﺱ ﺛﺒﻮﺕ ﺁﻣﻮﺯﻯ ﻭ ﺳﺒﻖ ﺭﺳﻮﺥ ﺍﻃﻔﺎﻝ
ﺧﻮﺭﺩﺳﺎﻟﺮﺍ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ ﻋﻘﻞ ﻭ ﺩﺍﻧﺶ ﭘﻴﺮﺍﻥ
ﺳﺎﻟﺨﻮﺭﺩﻩ ﺩﻫﻰ ﻭ ﺑﻴﺨﺮﺩﺍﻥ ﺳﺎﻟﺨﻮﺭﺩ ﺭﺍ ﻫﻮﺵ ﻭ ﮔﻮﺵ ﺟﻮﺍﻧﺎﻥ ﺗﺮ ﻭ ﺗﺎﺯﻩ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉ ﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺣﻖ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻧﺎﺱ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻣﻮﻋﻮﺩﻯ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭﻧﺪ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ّ
ﻏﺪﺍﺭ ﻣﻬﺪﻳﻰ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﮐﻪ ﺑﺎ ﺳﻬﻢ ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﻭ ﻭﻟﻲ ﻇﺎﻟﻤﻰ ّ ّ ﺹ ٤٠٨ ﺑﺮﺍﻥ ﺳﻴﻠﻰ ﺍﺯ ﺧﻮﻥ ﺑﻴﭽﺎﺭﮔﺎﻥ ﺟﺎﺭﻯ ﻭ ﺳﺎﺭﻯ ﻭ ﺷﻤﺸﻴﺮﻯ ّ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻋﻨﺎﻕ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻗﻄﻊ
ﺭﻗﺎﺏ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﻭ ﺑﺮﻭﺟﻰ ﺍﺯ ﺳﺮﻫﺎ ﺑﻴﺎﺭﺍﻳﺪ ﻣﻠﮏ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﺷﺪ ﻭ ﺁﻓﺖ ﺟﺎﻧﻬﺎ ﮔﺮﺩﺩ ﺧﻮﻧﺮﻳﺰ ﺷﻮﺩ ﻓﺘﻨﻪﺍﻧﮕﻴﺰ ﮔﺮﺩﺩ
ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﺮﺍﻧﺪﺍﺯﺩ ﻭ ﻣﺪﻥ ﻭ ﻗﺮﻯ ﺑﺮ ﺑﺎﺩ ﺩﻫﺪ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻳﺘﻴﻢ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺯﻧﺎﻥ ﺑﻴﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺭﺍ ﺷﺮﻭﻁ ﺣﻘّﻴﺖ ﺩﺍﻧﻨﺪ
ﻭ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﭼﻨﻴﻦ ﻣﻮﻋﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﮐﻤﺎﻻﺕ
ﻣﻌﻨﻮّﻳﻪ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺑﺎﺷﺪ
ﻭ ﻣﻨﻌﺶ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﺟﺎﻥ ﺑﺨﺸﺪ ﻧﻪ ﺟﺎﻥ ﮔﻴﺮﺩ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺕ
ﻋﻠﺖ ﻣﻤﺎﺕ ﮔﺮﺩﺩ ﺁﺑﺎﺩ ﮐﻨﺪ ﻧﻪ ﺧﺮﺍﺏ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺷﺮﻕ ﺷﻮﺩ ﻧﻪ ّ
ﻣﻌﻄﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﻴﭽﺎﺭﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﻣﻠﺠﺄ ﻭ ﭘﻨﺎﻩ ﮔﺮﺩﺩ ﻣﻨﻮﺭ ﮐﻨﺪ ﻏﺮﺏ ّ ّ
ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻧﺎﻥ ﺭﺍ ﺁﮔﺎﻩ ﮐﻨﺪ ﻇﺎﻟﻤﺎﻥ ﺭﺍ ﻋﺎﺩﻝ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻏﺎﻓﻼﻥ ﻋﺎﻗﻞ ﮐﻨﺪ ﺩﺭﻧﺪﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﺧﻠﻖ ﻭ ﺧﻮﻯ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺑﺨﺸﺪ
ﻭ ﮔﺮﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﺍﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺭﺍ ﭼﺮﻧﺪﻩ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ ﺭﺍ ﺭﺅﻑ ﻭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﺷﺨﺺ
ﮐﺎﻣﻞ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺧﻠﻖ ﻭ ﺧﻮﻳﺶ ﺷﮑﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻧﮕﺒﻴﻦ
ﺑﺎﺷﺪ ﻟﻄﻒ ﺍﻭ ﺭﺍ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﻧﻪ ﻗﻬﺮ ﺷﻬﺪ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻻﺋﻖ ﻧﻪ ﺯﻫﺮ ﺹ ٤٠٩ ﻟﮑﻦ ﭼﻪ ﺗﻮﺍﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﻏﺎﻓﻠﻨﺪ ﻭ ﺟﺎﻫﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻭ ﺧﻮﻧﺮﻳﺰ ﻭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ ﻃﻠﺒﻨﺪ ﻭ ﻇﺎﻟﻢ
ﻏﺪﺍﺭ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﻧﺎﺩﺍﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺟﻬﻞ ﻭ ﻏﻔﻠﺖ ﻭ ّ
ﺣﻖ ﺣﺮﮐﺖ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺷﻤﺎ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺮ ﻗﺪﻡ ّ
ﺑﮑﺎﻓﻪ ﻣﻠﻞ ﺁﺷﻨﺎﺋﻰ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ٔ ّ ﻣﺤﺒﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮ ﺭﺍ ﺷﻬﺪ ﻭ ﺷﮑﺮ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺭﺍ ّ
ﻭ ﺭﺃﻓﺖ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻫﺮ ﺩﺭﺩﻣﻨﺪ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻣﺮﻫﻢ ﻫﺮ ﺯﺧﻢ ﺩﻳﺪﻩ ﻣﺴﺘﻤﻨﺪ ﺷﻮﻳﺪ ﻣﻮﻧﺲ ﺩﻟﻬﺎ ﮔﺮﺩﻳﺪ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﻭ ﻣﺤﻴﻰ ﺟﺎﻧﻬﺎ ﺷﻮﻳﺪ ﺗﺎ ﻣﻈﻬﺮ ﺭﺣﻤﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ ﻫﻮ ﺍ
ﻴﺮﻳﻪ ﺍﻯ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻩ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻧﺎﻣﻪ ﺷﻤﺎ ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺧ ّ
ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺗﺴﺖ ﻭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﺷﻤﺎ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﮔﺮﺩﻳﺪ ّ ﮐﺎﻓﻪ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﮐﻪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﺍﺯ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺳﺒﺐ ﻣﻤﺎﺕ ّ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻓﺮﺩّﻳﻪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺁﻣﺪﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺣﺎﺻﻞ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺘﻪ ّ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﻳﺎﺑﺪ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﺷﻮﺩ ّ
ﮐﻠّﻴﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﺗﺮﻗﻰ ﻭ ﺣﺼﻮﻝ ﺳﻌﺎﺩﺕ ّ ﺟﺰﺍﻳﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺳﺒﺐ ّ ﺹ ٤١٠
ﻫﻤﺖ ﺭﺍ ﺑﻠﻨﺪ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﻭ ﻣﻘﺼﺪ ﺭﺍ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺨﻮﺍﻫﻢ ﮐﻪ ﺗﻮ ّ ّ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻧﻮﻉ ﺑﺸﺮ ﺧﻮﺍﻫﻰ ﻭ ّ ﺍﺭﺟﻤﻨﺪ ﮐﻨﻰ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﻭ ّ
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻞ ﻭ ﺩﻭﻝ ﺟﻮﺋﻰ ﺭﻭﻯ ﺯﻣﻴﻦ ﺭﺍ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺟﺰﺍﻳﺮ
ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺩﺍﻧﻰ ﻭ ﮐﺮﻩ ﺍﺭﺽ ﺭﺍ ﻳﮏ ﻭﻃﻦ ﺷﻤﺮﻯ ﺧﻴﺮﺧﻮﺍﻩ ﮐﻞ ﺟﻮﺋﻰ ﺳﺘﺎﺭﻩ ﻗﻄﺐ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ّ ّ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺑﺎﺷﻰ ﻭ ّ
ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺟﻬﺖ ﺷﻤﺎﻝ ﺭﺍ ﻧﻮﺭ ﺑﺨﺸﺪ ﻭ ﺳﺘﺎﺭﻩ ﻗﻄﺐ ﺟﻨﻮﺑﻰ
ﺧﻂ ﺟﻬﺖ ﺟﻨﻮﺏ ﺭﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭﻟﻰ ﺗﻮ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﮐﻮﮐﺐ ّ
ﺍﺳﺘﻮﺍء ﻳﻌﻨﻰ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﮐﻮﮐﺐ ﺩﺭﺧﺸﻨﺪﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﺑﺎﺵ
ﻭ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﻭ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻧﻮﺭ ﺑﺨﺶ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺭﻭﺷﻨﺎﺋﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺷﻮ ﺣﻀﺮﺕ ﺑﻬﺎءﺍ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻞ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺤ ّ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺤ ّ
ﮐﻞ ﺭﺍ ﺑﻴﮑﺪﻳﮕﺮ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎﻥ ﻳﮏ ﺯﻣﻴﻦ ﺧﻠﻖ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺁﻥ ﻣﻨﺰﻝ ﺩﺍﺩﻩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺩﺍﺩﻩ ﻭ ﻳﮑﺨﺎﻧﻪ ﺑﻨﺎ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ّ
ﻭﻟﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺑﺸﺮ ﻣﻠﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﮐﻼﺏ ﺍﻳﻦ ﻣﻴﺪﺍﻧﺮﺍ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻭﻫﻤﻰ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﻫﺮ ﻳﮑﻰ ﺩﻳﮕﺮﻳﺮﺍ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺑﻤﻨﺎﺯﻋﻪ ﺑﺮﺧﻴﺰﺩ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺁﻧﮑﻪ ﻣﻴﺪﺍﻥ
ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺗﻘﺴﻴﻤﻰ ﻭ ﻧﻪ ﺗﻮﺯﻳﻌﻰ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻡ ﮐﻪ ﺗﻮ ﺹ ٤١١ ﺍﺯ ﮐﺴﺎﻧﻰ ﺑﺎﺷﻰ ﮐﻪ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺧﺪﻣﺖ ﮐﻨﻰ ﻭ ﺩﺭ ﻓﮑﺮ ﺁﺑﺎﺩﻯ ﮐﺮﻩ ﺍﺭﺽ ﺑﺎﺷﻰ ﺗﺎ ﺷﺮﻕ ﺩﺳﺖ ﺩﺭ ﺁﻏﻮﺵ ﻏﺮﺏ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﺑﮑﻠﻰ ﻧﺰﺍﻉ ﻭ ﺟﻨﻮﺏ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﺑﻤﻌﺎﻧﻘﻪ ﻭ ﻣﺼﺎﻓﺤﻪ ﭘﺮﺩﺍﺯﺩ ﻭ ّ ﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﺍﺯ ﻣﻴﺎﻥ ﺑﺮ ﺧﻴﺰﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉ ﻉ ﻫﻮ ﺍ ﻣﺴﺨﺮ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺭﺏ ﻳﺎ ﻗّﻴﻮﻡ ٔ ّ ّ
ﺍﺭﻗﺎﺋﮏ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ّ ﺑﮑﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺗﺮﻯ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭ ّ ّ ﮐﻴﻒ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﮐﻠﻤﺔ ﻭﺣﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﺛﺒﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﮎ
ﻭ ﺭﺳﺨﻮﺍ ﻓﻰ ﻃﺎﻋﺘﮏ ﻭ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪﻭﺍ
ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﺩﻳﻨﮏ ﻭ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭﮎ ﻭ ٔ ﺍﺷﻌﺘﮏ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﻪ ﻭ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﺳﺮﺍﺭﮎ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ّ
ﺭﺏ ﺯّﻳﻦ ﻣﺤﻔﻠﻬﻢ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﺍﻟﻼﻣﻌﻪ ﺃﻯ ّ
ﻃﻬﺮ ﺳﺎﺣﺘﻬﻢ ﺑﻔﻴﺾ ﻧﻮﺭ ﻣﺠﻤﻌﻬﻢ ﺑﺴﺮﺍﺝ ﺗﻘﺪﻳﺴﮏ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﺑﻘﻮﺗﮏ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ّ ﺳﺤﺎﺏ ﺗﻨﺰﻳﻬﮏ ﻭ ﺍّﻳﺪ ﺍﺭﮐﺎﻧﻬﻢ ّ ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﺍﺷﺪﺩ ﺍﺯﺭﻫﻢ ﺷﺪﺩ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ّ ﻭ ّ
ﻳﺴﺮ ﻟﻬﻢ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺫﮐﺮﮎ ﻭ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﻗﻮ ﻇﻬﺮﻫﻢ ﻭ ّ ﻭ ّ ﺑﺮﮎ ﻭ ﻣﻬﺎﺑﻂ ﺍﻟﻬﺎﻣﮏ ﺣﺒﮏ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ِ ّ ﺛﻨﺎﺋﮏ ﻭ ﻣﺸﺎﻋﻞ ّ ﺹ ٤١٢
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺁﺛﺎﺭﮎ ّ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻧﺎ ﺍﻳﻦ ﺟﻤﻊ ﺭﺍ ﺷﻤﻊ ﻋﺎﻟﻢ ﮐﻦ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺭﺍ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻭ ﮔﻠﺸﻦ ﻣﺤﻔﻠﺶ ﺭﺍ ﺭﻭﺿﻪ
ﺭﺿﻮﺍﻥ ﮐﻦ ﻭ ﻣﺸﺮﻗﺶ ﺭﺍ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﻦ ﺍﺯ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻣﻌﻄﺮ ﮐﻦ ﻣﺸﮑﻴﻨﺶ ﻣﺸﺎﻡ ﻋﺎﮐﻔﻴﻦ ﮐﻮﻯ ﺩﻭﺳﺖ ﺭﺍ ّ
ﻣﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﺯ ﻧﺴﻴﻢ ﻋﻨﺒﺮﻳﻨﺶ ﺩﻟﻬﺎﻯ ﻣﺤﺮﻣﺎﻥ ﺣﺮﻳﻢ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺭﺍ ّ ﻇﻞ ﺟﻨﺎﺡ ﺭﺣﻤﺘﺖ ﺣﻔﻆ ﻓﺮﻣﺎ ﻭ ﻗﻠﻮﺏ ﺭﺍ ﻧﻔﻮﺱ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ
ﺩﺭ ﺻﻮﻥ ﺣﻤﺎﻳﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺘﺖ ﺟﺎﻯ ﺩﻩ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻓﻖ
ﺍﺑﻬﺎﻳﺖ ﺍﺭﺯﺍﻥ ﮐﻦ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻼﻳﺖ ﺷﺎﻳﺎﻥ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ
ﮐﻞ ﻃﻴﻮﺭ ﺑﻰ ﭘﺮ ﻭ ﺑﺎﻟﻴﻢ ﻟﮑﻦ ﺩﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻣﺮﺕ ﻻﻧﻪ ﻭ ﺁﺷﻴﺎﻧﻪ ّ
ﺩﺍﺭﻳﻢ ﻭ ﺑﺪﺭﮔﺎﻩ ﺍﺣﺪّﻳﺘﺖ ﭘﻨﺎﻩ ﺁﺭﻳﻢ ﻭ ﺍﺯ ﺗﻮ ﻋﻮﻥ ﻭ ﻣﺪﺩ ﻣﻴﻄﻠﺒﻴﻢ ﻭ ﻳﺎﺭﻯ ﻭ ﻳﺎﻭﺭﻯ ﺟﻮﺋﻴﻢ ﭼﻮﻥ ﺑﺨﻮﺩ ﻧﮕﺮﻳﻢ
ﭘﺸﻪ ﮐﻬﺘﺮ ﻭ ﭘﺴﺖﺗﺮ ﻳﺎﺑﻴﻢ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺫﺭﻩ ﮐﻤﺘﺮ ﻭ ﺍﺯ ّ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺍ ﺍﺯ ّ ﺫﺭﺍﺕ ﺭﺍ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺍﻧﻮﺭ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺑﺨﺸﺎﻳﺶ ﻭ ﻋﻄﺎﻯ ﺗﻮ ﺭﺍ ﺑﻴﻨﻴﻢ ّ
ﺑﻠﮑﻪ ﺭﻭﺷﻨﺘﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﮐﻨﻴﻢ ﺍﻯ ﺑﺨﺸﻨﺪﻩ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺧﻄﺎﻯ
ﺍﻳﻦ ﺑﻰ ﻧﻮﺍﻳﺎﻥ ﺭﺍ ﺑﺬﻳﻞ ﻋﻄﺎ ﺑﭙﻮﺵ ﻭ ﺟﻔﺎﻯ ﺍﻳﻦ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎﻥ ﺭﺍ
ﻫﻤﺘﻰ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻓﺮﻣﺎ ﺑﺠﻮﻫﺮ ﻭﻓﺎ ﻭ ﻋﻘﻞ ﻭ ﻫﻮﺵ ﻧﻔﻮﺱ ﺭﺍ ّ ﺹ ٤١٣
ﻋﺰﺕ ﺩﻳﮕﺮ ﻋﻄﺎ ﻓﺮﻣﺎ ﻭ ﺷﻮﺭﻯ ﺩﻳﮕﺮ ﺩﺭ ﺳﺮ ﻫﺎ ﺍﻓﮑﻦ ﺗﺎ ّ
ﺟﺎﻭﻳﺪ ﻃﻠﺒﻨﺪ ﻭ ﻟﺬﺍﺋﺬ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺁﻫﻨﮓ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎﻻ ﮐﻨﻨﺪ
ﻭ ﺍﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺎﻧﺠﻤﻦ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﭘﻮﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻓﻴﺾ ﺑﺮﻧﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺷﻮﺩ ﻭ ﻋﺮﺻﻪ ﺧﻄﻪ ﺧﺎﮎ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ ﺳﺎﺣﺖ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﮔﺮﺩﺩ ّ
ﺑﺮﻳﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﮔﻠﺨﻦ ﻓﺎﻧﻰ ﮔﻠﺸﻦ ﺑﺎﻗﻰ ﺷﻮﺩ ﺗﻮﺋﻰ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﻭ ﺗﻮﺍﻧﺎ ﻭ ﺷﻨﻮﻧﺪﻩ ﻭ ﺑﻴﻨﺎ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻮﻥ ﺣ ﻗﻴﻮﻡ ﻲ ّ ّ
ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﺳﻤﺎء ﻭ ﺻﻔﺎﺕ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ﺑﺮ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ
ﺗﺠﻠﻰ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺭﺍ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﻧّﻴﺮ ﻻ ﻣﮑﺎﻥ ﻣﻨﺠﻠﻰ ﻧﻤﻮﺩ ّ
ﺫﺭﺍﺕ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻓﺘﺎﺩ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺭﺣﻤﺖ ﺟﻮﺵ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺩﺭ ّ
ﻓﻴﻀﺎﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﭘﺮﺗﻮ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺩﺭﺧﺸﻴﺪ ﻭ ﻧﺴﻴﻢ ﺻﺒﺎ ﺑﻮﺯﻳﺪ
ﻭ ﻧﺪﺍﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﮕﻮﺷﻬﺎ ﺭﺳﻴﺪ ﺩﻟﻬﺎ ﺑﻄﭙﻴﺪ ﻭ ﺟﺎﻧﻬﺎ ﺑﺮﻣﻴﺪ ﺭﺥﻫﺎ ﺑﺮﺍﻓﺮﻭﺧﺖ ﻭ ﭘﺮﺩﻩﻫﺎ ﺑﺴﻮﺧﺖ ﻭ ﺭﻭﻯ ﻳﺎﺭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﻮﺩ ﻗﻠﻮﺏ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺷﻌﻠﻪ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﺑﺰﺩ ﻭ ﭼﺸﻢ
ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ ﺍﺯ ﺳﺮﻭﺭ ﮔﺮﻳﺎﻥ ﺷﺪ ﮔﻠﺸﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﻳﺎﻓﺖ ﺹ ٤١٤ ﻭ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺁﺭﺍﺳﺘﻪ ﮔﺸﺖ ﺟﺸﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻳﺎﻓﺖ ﻭ ﺑﺰﻡ ﺍﻟﺴﺖ ﺁﻣﺎﺩﻩ ﮔﺸﺖ ﺳﺮﻳﺮ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﻣﺘﺤﻘﻖ ﮔﺸﺖ ﭘﺲ ﺟﺴﺖ ﻭ "ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﺳﺘﻮﻯ" ّ
ﺍﺗﻢ ﺩﺭ ﻫﻴﮑﻞ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺟﻠﻮﻩ ﺍﻋﻈﻢ ّ ﺗﺠﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺑﺰﻡ ّ
ﻓﺮﻣﻮﺩ ﻭ ﺑﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻧﻤﻮﺩ ﻣﻄﺮﺏ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻭﺗﺎﺭ ﻣﺜﺎﻟﺚ
ﻭ ﻣﺜﺎﻧﻰ ﺑﺪﺳﺖ ﮔﺮﻓﺖ ﻭ ﺑﺂﻫﻨﮓ ﭘﺎﺭﺳﻰ ﺁﻏﺎﺯ ﻧﻐﻤﻪ ﻭ ﺳﺎﺯ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺑﺸﻬﻨﺎﺯ ﺍﻳﻦ ﺗﺮﺍﻧﻪ ﺁﻏﺎﺯ ﮐﺮﺩ ﺍﻳﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﭘﻴﻤﺎﻧﻪ ﺑﺪﺳﺖ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺑﺎﺯﺍﺭ ﺷﮑﺴﺖ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﺯ ﻳﻮﺳﻒ
ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻭﻓﺎﻕ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﻭ ﻃﻼﻕ ﺍﺳﺖ
ﺍﻳﻦ ﺁﻓﺎﺕ ﻧﻌﺎﻕ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﺯ ﺭﺣﻤﺖ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﻋﻬﺪ
ﺳﺮ ﻗﻮﻳﻢ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﻳﻦ ِ ّ
ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻉﻉ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﺍﺯ ﻃﻠﻌﺖ ﺍﺑﻬﺎﺋﻰ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻧﺎ ﺟﻤﻌﻴﻢ ﭘﺮﻳﺸﺎﻥ ﺗﻮ ﺑﻴﮕﺎﻧﻪﺍﻳﻢ ﺧﻮﻳﺸﺎﻥ ﺗﻮ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩﺍﻳﻢ ﺷﻌﻠﻪ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯ ﭘﮋﻣﺮﺩﻩﺍﻳﻢ ﺩﻟﻬﺎ ﺭﺍ ﺑﺂﺗﺶ
ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺴﻮﺯ ﻫﺮ ﭼﻪ ﻫﺴﺘﻴﻢ ﺁﺷﻔﺘﻪ ﺭﻭﻯ ﺗﻮﺍﻳﻢ ﻭ ﺳﺮ ﮔﺸﺘﻪ ّ ﺹ ٤١٥ ﺫﺭﺍﺗﻴﻢ ﮐﻮﻯ ﺗﻮ ﺑﻴﭽﺎﺭﻩﺍﻳﻢ ﻭ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﺍﻓﺘﺎﺩﻩﺍﻳﻢ ﭘﺮ ﺁﻩ ﻭ ﻧﺎﻟﻪ ّ
ﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﻫﻮﺍﻯ ﺗﻮ ﺍﻭﺝ ﻳﺎﻓﺘﻴﻢ ﻗﻄﺮﺍﺗﻴﻢ ﻭﻟﻰ ﺩﺭ ﻣﻮﺝ ﻳﻢ
ﺗﻮ ﺷﺘﺎﻓﺘﻴﻢ ﺍﻳﻦ ﺧﻔﺘﮕﺎﻥ ﺭﺍ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﻓﺮﻣﺎ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺁﻭﺍﺭﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﺍﻳﻦ ﺳّﻴﺎﺭﻩﻫﺎﻯ ﺑﺎﺧﺘﺮ ﺭﺍ ﺍﺧﺘﺮﺍﻥ ﺧﺎﻭﺭ ﮐﻦ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﮔﻴﺎﻩﻫﺎﻯ ﺑﻰ ﺛﻤﺮ ﺭﺍ ﺩﺭﺧﺘﺎﻥ ﺑﺎﺭﻭﺭ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﻣﺎ ﻣﻮﺭﺍﻥ ﺫﻟﻴﻠﻴﻢ ﺍﻣﺎ ﺗﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﭘﺮ ﺣﺸﻤﺖ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﻣﺎ ﺧﻮﺍﺭ ّ
ﺍﻣﺎ ﺗﻮ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﻭ ﺁﻣﺮﺯﮔﺎﺭ ﺩﺭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭ ﮔﻨﻪ ﮐﺎﺭﻳﻢ ّ
ﻭ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻧﻈﺮ ﻣﻔﺮﻣﺎ ﻭ ﺩﺭ ﺗﻌﻴﻨّﺎﺕ ﻭ ﻗﺎﺑﻠّﻴﺎﺕ ﻣﻼﺣﻈﻪ
ﻣﮑﻦ ﺩﺭ ﻓﻀﻞ ﻭ ﺟﻮﺩ ﺧﻮﻳﺶ ﺑﺮ ﺑﻴﮕﺎﻧﻪ ﻭ ﺧﻮﻳﺶ ﻧﻈﺮ ﻧﻤﺎ
ﺍﮔﺮ ﻣﻮﺝ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺑﺨﺸﺶ ﻭ ﺩﻫﺶ ﺍﻭﺝ ﮔﻴﺮﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺭﺍ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺍﮔﺮ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺳﺎﻃﻌﻪ ﺧﻮﺭﺷﻴﺪ ﺁﻣﺮﺯﺵ
ﺑﺪﺭﺧﺸﺪ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺣﺎﻟﮑﻪ ﺳّﻴﺌﺎﺕ ﻭ ﺧﻄﻴﺌﺎﺕ ﺭﺍ ﭘﺮﺗﻮﻯ ﻣﺤﻮ
ﺗﺠﻠﻰ ﻣﺎء ﻃﻬﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻓﻴﺾ ﺍﺻﻞ ﺻﻬﺒﺎﻯ ﮐﺄﺱ ﻧﻤﺎﻳﺪ ّ
ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮﺭ ﺁﻥ ﻫﺮ ﺁﻟﻮﺩﻩ ﺭﺍ ﭘﺎﮎ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻫﺮ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ
ﻭ ﭘﮋﻣﺮﺩﻩ ﺭﺍ ﭼﺎﺑﮏ ﻭ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻪ ﻭ ﭼﺎﻻﮎ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ
ﺗﺎﻣﺎﺕ ﮐﻦ ﻭ ﺍﻳﻦ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻣﺠﻤﻠﻪ ﺭﺍ ﺍﻳﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻔﺮﺩﻩ ﺭﺍ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺎﻫﺮﺍﺕ ﺗﺎ ﺣﺠﺞ ﺑﺎﻟﻐﻪ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺭﺣﻤﺖ ﺳﺎﺑﻘﻪ
ﺹ ٤١٦
ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻓﺎﺋﻘﻪ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﻧﻌﻤﺖ ﺳﺎﺑﻐﻪ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﻋﻼ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺗﻘﻰ ﻧﺠﻮﻡ ﻫﺪﻯ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺭﺟﻮﻡ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻓﺎﺋﻀﻪ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﻋﺮﻭﻕ ﻭ ﺷﺮﻳﺎﻥ ﻧﺎﺑﻀﻪ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﺗﻮ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺍﺯﻫﺎﺭ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ ﺗﻮ ﺍﻯ ﺧﺪﺍﻯ
ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﺟﻤﻊ ﭘﺮﻳﺸﺎﻥ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺍﺯ ﮐﺸﻮﺭﻯ ﻭ ﺑﻮﻣﻰ
ﻭ ﻣﺮﺯﻯ ﻭ ﺛﻐﻮﺭﻯ ﻳﮑﻰ ﺷﺮﻗﻰ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﻏﺮﺑﻰ ﻳﮑﻰ ﺟﻨﻮﺑﻰ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﻫﻤﭽﻨﺎﻧﮑﻪ ﺍﻳﻦ ﺑﻴﭽﺎﺭﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻣﻠﮏ ﺍﺩﻧﻰ ﺩﺭ ﺍﺷﺮﻑ ﻧﻘﻄﻪ ﺍﺯ ﺛﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺑﻘﺎﻉ ﻋﻠﻴﺎ ﺟﻤﻊ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ
ﮐﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻭ ﺟﻮﺩﺕ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺘﺖ ﺩﺭ ﺍﺷﺮﻑ
ﻇﻞ ﺳﺪﺭﻩ ﮐﻞ ﺩﺭ ّ ﻧﻘﻄﻪ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻓﺮﻣﺎﺋﻰ ﺗﺎ ّ
ﺣﻘﻖ ﺫﻟﮏ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻭ ﺟﻮﺩﮎ ﻉﻉ ﺭﺏ ّ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺑﻴﺎﺭﺍﻣﻴﻢ ﻭ ﺑﻨﻌﻤﺖ ﻓﻮﺯ ﺑﻠﻘﺎء ﻓﺎﺋﺰ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﭼﻮﻥ ﻧّﻴﺮ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺍﺯ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﺭﺍﺩﻩ ﺭﺣﻤﻦ ﺳﺎﻃﻊ
ﺣﺪﺕ ﻧﻈﺮ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻭ ﻻﻣﻊ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﺍﻫﻞ ﺑﺼﻴﺮﺕ ّ ﺁﻳﺎﺕ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﮐﺒﺮ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻋﺎﺷﻖ ﺩﻝ ﺩﺍﺩﻩ ﻭﺍﻟﻪ
ﻭ ﺣﻴﺮﺍﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﮔﻠﺸﻦ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﻩ ﺹ ٤١٧ ﮔﻠﻬﺎﻯ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮ ﮔﺮﺩﻳﺪﻧﺪ ﻭﻟﻰ ﺿﻌﻴﻒ ﺧﻔﺎﺷﺎﻥ ﺍﺯ ﺷﻌﺎﻉ ﺳﺎﻃﻊ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﻭ ﻣﺎﻧﺪﻩ ﭼﺸﻤﺎﻥ ﭼﻮﻥ ّ
ﻭ ﻣﺨﻤﻮﺩ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻳﮑﻰ ﮔﻔﺖ ﺍﻳﻦ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺷﻌﺎﻉ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﮔﻔﺖ ﭼﺸﻤﻪ ﮐﻢ ﺁﺑﺴﺖ ﻧﻪ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺁﺏ ﺩﻳﮕﺮﻯ
ﮔﻔﺖ ﻭﻫﻢ ﻭ ﺳﺮﺍﺏ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺭﺅﻳﺎ ﻭ ﺧﻮﺍﺏ ﺑﺎﺭﻯ ﻫﺮ ﻳﮏ
ﺳﺮ ﺧﻔﺎ ﺍﻧﺪﺍﺧﺖ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﺑﻐﺮﺽ ﺯﻣﺰﻣﻪ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺩﻣﺪﻣﻪ ﺩﺭ ّ ﮐﻞ ﺧﺎﺋﺐ ﻭ ﺧﺎﺳﺮ ﻭ ﺍﻫﻞ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﻫﻞ ﻓﺘﻮﺭ ّ
ﺛﺒﻮﺕ ﺑﺎ ﻭﺟﻬﻰ ﺑﺎﻫﺮ ﻭ ﺭﺧﻰ ﺭﻭﺷﻦ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻣﺤﺸﻮﺭ
ﮐﻞ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﻣﺒﻴﻦ ﻣﻴﺪﺍﻧﻨﺪ ﮐﻪ ﺣﺼﻦ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍّ
ﺣﺼﻴﻦ ﻗﻠﻌﻪ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﻣﻬﺪﻭﻡ
ﻭ ﺧﺮﺍﺏ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﻋﻬﺪ ﭼﻨﺎﻥ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﺭﺍ ﮔﺮﻡ ﺧﻔﺎﺷﺎﻥ ﭼﻮﻥ ﺍﺿﻌﻒ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺩﺭ ﺍﺭﺽ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ّ
ﻣﻌﺴﻮﺭ ﻭ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺣﺴﺮﺕ ﻭ ﭘﺸﻴﻤﺎﻧﻰ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻉﻉ ﻫﻤﺪﻡ ﻧﺎﻟﻪ ﻭ ﻓﻐﺎﻥ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ّ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻣﻌﻨﻮﻯ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﻗﺮﺁﻥ
ﺣﮑﻴﻢ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ "ﻭ ﻟﮑﻢ ﻓﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ" ﻳﻌﻨﻰ ﺹ ٤١٨
ﻣﺘﺎﺑﻌﺖ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺳﻮﻩ ﺣﺴﻨﻪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻗﺘﺪﺍء ﺑﺂﻥ ﻣﻘﺘﺪﺍﻯ
ﺍﻣﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺳﺒﺐ ﺣﺼﻮﻝ ﻧﺠﺎﺕ ﺩﺭ ﺩﻭ ﻋﺎﻟﻢ ّ
ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﺎﺗّﺒﺎﻉ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻮﺭ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻓﺮﺍﺩﻯ
ﺍﻳﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﻗﻮﻳﻢ ﺭﺍ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺩﺍﻧﺴﺘﻪ ﺳﻠﻮﮎ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺧﺎﺻﺎﻥ ﻣﻠﻮﮎ ﮔﺮﺩﻳﺪﻧﺪ ﺩﺭ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺭﺍﺳﺘﺎﻥ ﻭ ﮐﺸﻮﺭ ّ
ﻭ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺣﺼﻮﻝ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﮐﻮﺷﻴﺪﻧﺪ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﺳﻔﻞ ﺣﻔﺮﻩ ﻳﺄﺱ
ﻣﻌﺪﻭﻡ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﺍّﻳﺎﻣﺸﺎﻥ ﺑﺴﺮ ﺁﻣﺪ ﻭ ﺧﻮﺷﻴﺸﺎﻥ ﺑﭙﺎﻳﺎﻥ ﺭﺳﻴﺪ
ﺻﺒﺢ ﺭﻭﺷﻨﺸﺎﻥ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺷﺪ ﻭ ﺟﺎﻡ ﺻﺎﻓﻴﺸﺎﻥ ﺩﺭﺩ ﺁﻟﻮﺩ
ﻭ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﮔﻴﻦ ﻧﺠﻢ ﺑﺎﺯﻏﺸﺎﻥ ﺁﻓﻞ ﺷﺪ ﻭ ﮐﻮﮐﺐ ﻻﻣﻌﺸﺎﻥ ﻣﻘﺪﺳﻰ ﮐﻪ ﺗﺄﺳﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺩﺭ ﺍﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻣﺎ ﺁﻥ ﻧﻔﻮﺱ ّ ﻏﺎﺭﺏ ّ
ﭼﻮﻥ ﻧﺠﻮﻡ ﻫﺪﻯ ﺑﺪﺭﺧﺸﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻣﺎﻝ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﺑﻴﻤﺜﺎﻝ ﺳﺎﻃﻊ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﺑﺮ ﺳﺮﻳﺮ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﺟﺎﻭﺩﺍﻧﻰ ﻧﺸﺴﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﺮ ﺗﺨﺖ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﺁﺛﺎﺭﺷﺎﻥ ﺑﺎﻫﺮ ﺍﺳﺖ
ﺩﺭﻳﺴﺖ ﻭ ﻣﻮﮐﺒﺸﺎﻥ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﺭﺷﺎﻥ ﻻﻣﻊ ﮐﻮﮐﺒﺸﺎﻥ ّ ﻣﻼﺋﮑﻪ ﺍﻓﻼﮎ ﺳﺮﻣﺪﻯ ﻗﺼﺮﺷﺎﻥ ﻣﺸﻴﺪ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺑﻨﻴﺎﺩﺷﺎﻥ ﻭﻃﻴﺪ ﻧﻮﺭﺷﺎﻥ ﺟﻬﺎﻥ ﺍﻓﺮﻭﺯ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺣﺮﺍﺭﺗﺸﺎﻥ ﺹ ٤١٩
ﺟﻬﺎﻧﺴﻮﺯ ﺣﺎﻝ ﻗﻴﺎﺱ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻧﻔﻮﺳﻰ ﮐﻪ ﺗﺄﺳﻰ ﺑﺂﻥ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺑﭽﻨﻴﻦ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﺪﻧﺪ ﺣﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﮔﺮ
ﺗﺄﺳﻰ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ
ﺳﺒﻴﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﭼﻪ ﺧﻮﺍﻫﺪ ﺷﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﺯ ﺑﺪﺍﻳﺖ ﺍﺷﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺟﻤﺎﻟﺶ ﺗﺎ ﻳﻮﻡ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﮐﺒﺮﻯ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ ﺑﻼ ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﺧﺪﺍ ﮔﺬﺭﺍﻧﺪﻧﺪ ﻭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﮑﺄﺱ ﺳﻴﻨﻪ ﺭﺍ ﻫﺪﻑ ﻫﺰﺍﺭ ﺗﻴﺮ ﺑﻼ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﺑﺎ ﺳﻴﻨﻪ ﺷﺮﺣﻪ ﺷﺮﺣﻪ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺯﻫﺮ ﻫﺮ ﺑﻼﺋﻰ
ﭼﺸﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﺟﺎﻡ ﻟﺒﺮﻳﺰ ﻫﺮ ﺍﺑﺘﻼﺋﻰ ﻧﻮﺷﻴﺪﻧﺪ ﺳﻴﻨﻪ ﺭﺍ ﻫﺪﻑ ﻫﺮ ﺗﻴﺮ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﮔﺮﺩﻧﺮﺍ ﺭﻫﻴﻦ ﻫﺮ ﺷﻤﺸﻴﺮ ﻓﺮﻣﻮﺩﻧﺪ ﺍﺳﻴﺮ
ﺯﻧﺪﺍﻥ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﺴﺘﻪ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﺑﻰ ﺍﻣﺎﻥ ﻋﺮﺻﻪ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻋﺪﺍ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﻫﺪﻑ ﺭﺟﻮﻡ ﺍﺷﺮﺍﺭ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﺳﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻏﻼﻝ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﻣﻐﻠﻮﻝ ﻭﺛﺎﻕ ﻭ ﺍﺻﻔﺎﺩ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﺯ ﺍﻭﻃﺎﻥ ﮔﺮﺩﻳﺪﻧﺪ
ﻭ ﺳﺮﮔﻮﻥ ﺑﻼﺩ ﺑﻠﻐﺎﺭ ﻭ ﺻﻘﻼﺏ ﺷﺪﻧﺪ ﺩﺭ ﺳﺠﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﺒﺘﻼﻯ ﺑﻼﻯ ﻣﺒﺮﻡ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺍﺳﻴﺮ ﻇﻠﻢ ﻭ ﺳﺘﻢ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ
ﺯﻧﺪﺍﻥ ﺟﻔﺎ ﻭ ﺑﺌﺮ ﻇﻠﻤﺎء ﺍّﻳﺎﻡ ﻣﺒﺎﺭﮐﺸﺎﻥ ﺑﺴﺮﺁﻣﺪ ﻭ ﺻﻌﻮﺩ
ﺑﻤﻠﮑﻮﺗﺶ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﺣﺎﻝ ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺑﺎ ﻭﻓﺎ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺁﻧﻄﻠﻌﺖ ﺹ ٤٢٠ ﻧﻮﺭﺍء ﺁﻳﺎ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﻳﮕﺮ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﻣﺎ ﺁﺳﻮﺩﻩ ﻧﺸﻴﻨﻴﻢ
ﻭ ﺻﺒﺮ ﭘﻴﺸﻪ ﮔﻴﺮﻳﻢ ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺟﻮﺋﻴﻢ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺁﺯﻣﺎﻳﺶ
ﻭ ﮐﺴﺎﻟﺖ ﺍﻓﺘﻴﻢ ﻭ ﺑﺨﻴﺎﻻﺕ ﺧﻮﻳﺶ ﭘﺮﺩﺍﺯﻳﻢ ﻭ ﺑﺒﻴﮕﺎﻧﻪ
ﻭ ﺧﻮﻳﺶ ﺩﻝ ﺑﻨﺪﻳﻢ ﻻ ﻭ ﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺁﻧﻰ ﻧﻴﺎﺳﺎﺋﻴﻢ
ﻭ ﺩﻝ ﭘﺎﮎ ﺭﺍ ﺑﺂﻻﻳﺶ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﻴﺎﻻﺋﻴﻢ ﺑﺰﻡ ﻓﺪﺍء ﺑﻴﺎﺭﺍﺋﻴﻢ ﻭ ﺟﺸﻦ ﻋﺸﻖ ﺑﺮ ﭘﺎ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﺑﺎ ﭼﻨﮓ ﻭ ﺩﻑ ﻭ ﻧﻰ ﺑﺂﻫﻨﮓ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻧﻐﻤﻪ ﺳﺮﺍﺋﻴﻢ ﻭ ﺭﻗﺺ ﮐﻨﺎﻥ ﺷﺎﺩﻣﺎﻥ ﺧﻨﺪﺍﻥ
ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ﻓﺪﺍ ﺑﺸﺘﺎﺑﻴﻢ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺗﻦ ﻭ ﺳﺮ ﻭ ﺑﺪﻥ ﺍﻧﻔﺎﻕ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻭﻓﺎﺋﻰ ﻭ ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺛﺒﻮﺕ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻰ ﺍﻯ
ﺗﻤﺴﮑﻰ ﺗﻌﻠﻖ ﻭ ﺗﻮﺳﻠﻰ ﺍﻯ ﻣﺘﻀﺮﻋﺎﻥ ّ ّ ّ ﺗﺸﺒﺚ ﻭ ّ ﻣﺒﺘﻬﻼﻥ ّ
ﻣﺤﺮﮎ ﺳﺎﺋﺮﻳﻦ ﺷﻮﻳﻢ ﻣﺸﻮﻕ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﻭ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺑﺎﻳﺪ ّ ّ
ﻭ ﺩﺭ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﮐﻮﺷﻴﻢ ﻭ ﺑﺎﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﭘﺮﺩﺍﺯﻳﻢ
ﻣﻬﺘﺰ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﻭ ﺍﺯ ﺷﻤﻴﻢ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺍﺯ ﻧﺴﻴﻢ ﮔﻠﺸﻦ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ّ
ﻣﻠﺘﺬ ﺷﻮﻳﻢ ﺩﺭ ﻗﻠﺐ ﺍﺑﺮﺍﺭ ﺷﻮﻕ ﻭ ﺷﻮﺭ ﺍﻓﮑﻨﻴﻢ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ّ
ﻭ ﺩﺭ ﺩﻝ ﺍﺣﺮﺍﺭ ﻭﻟﻪ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﻧﺪﺍﺯﻳﻢ ﺣﻤﺪ ﺧﺪﺍ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺟﻨﻮﺩ
ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺩﺭ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﺩﺭ ﺳﻄﻮﻉ
ﻭ ﺳﺠﻮﺭ ﻋﻠﻢ ﻫﺪﻯ ﺩﺭ ﺟﻨﺒﺶ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺳﺤﺎﺏ ﻋﻨﺎﻳﺖ
ﺹ ٤٢١ ﺩﺭ ﺭﻳﺰﺵ ﻭ ﻧّﻴﺮ ﺍﻓﻖ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﺗﺎﺑﺶ ﺟﺸﻦ ﻭ ﻋﻴﺶ
ﻣﺴﺮﺕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺻﺒﺢ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ّ
ﻧﺎﺷﺮ ﭘﺮﺗﻮ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﺁﻫﻨﮓ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﺯ
ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﺍﻯ ﻣﺮﺩﻩ ﺑﻰ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﺟﺎﻧﺪﺍﺭ ﺷﻮ
ﺟﺎﻧﺪﺍﺭ ﺷﻮ ﺍﻯ ﺧﻔﺘﻪ ﺩﺭ ﺁﺏ ﻭ ﮔﻞ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﺷﻮ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﺷﻮ ﻣﻀﻞ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﺷﻮ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﺷﻮ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻯ ﻣﺴﺖ ﻭ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﻭ ّ ﻋﻨﺒﺮ ﺑﺎﺭ ﺷﺪ ﺍﺣﺪﺍﻕ ﭘﺮ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺷﺪ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﺁﺗﺸﺒﺎﺭ ﺷﺪ
ﺍﺯ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺗﻦ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﺷﻮ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﺷﻮ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﻗﺮﺑﺎﻧﻰ ﺑﻮﺩ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﺑﻮﺩ ﺑﺮ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺳﺮﺩﺍﺭ ﺍﻧﻔﺎﺱ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺑﻮﺩ ﺍﺳﺮﺍﺭ ّ
ﺷﻮ ﺳﺮﺩﺍﺭ ﺷﻮ ﮔﻠﺒﺎﻧﮓ ﻣﺮﻍ ﺧﻮﺵ ﺳﺨﻦ ﺑﺮ ﺷﺎﺥ
ﺳﺮﻭ ﺍﻧﺪﺭ ﭼﻤﻦ ﺩﺭﺱ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻣﻴﺪﻫﺪ ﺗﻮ ﻣﺤﺮﻡ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺷﻮ ﺗﻮ ﻣﺤﺮﻡ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺷﻮ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺍﺩﻳﺐ ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﻭ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﺍﻳﻘﺎﻥ ﺷﻤﻊ
ﺭﻭﺷﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻧﺴﻴﻢ
ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﻫﺒﻮﺑﺴﺖ ﻭ ﺷﻤﻴﻢ ﻏﻴﺎﺽ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺟﺎﺫﺏ
ﻣﻌﻄﺮ ﻣﻨﻮﺭ ﺁﻓﺎﻗﺴﺖ ﻭ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻃّﻴﺒﻪ ّ ﻗﻠﻮﺏ ﺍ ّ ﺷﻌﻪ ﺳﺎﻃﻌﻪ ّ ﺹ ٤٢٢
ﻣﺸﺎﻡ ﻫﺮ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺟﻨﻮﺩ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺩﺭ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻼﺋﮑﻪ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﺯ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﻫﺪﻯ ﺩﺭ ﺻﻌﻮﺩ
ﻭ ﻧﺰﻭﻝ ﺭﺷﺤﺎﺕ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺍﺯ ﺳﺤﺎﺏ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺴﺖ
ﻭ ﻃﻔﺤﺎﺕ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺍﺯ ﮐﺄﺱ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﻥ
ﻃﻴﻮﺭ ﺷﮑﻮﺭ ﻣﺤّﻴﺮ ﻣﺪﺍﺭﮎ ﻭ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺣﺸﺮ ﻭ ﻧﺸﻮﺭ ﻣﺼّﻮﺭ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﻦ ﻓﻀﻞ
ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺩﻝ ﺭﺍ ﺷﺎﺩ ﻭ ﺧﺮﻡ ﻧﻤﺎ ﻭ ﺁﺯﺍﺩ ﺍﺯ ﻫﺮ ﻏﻢ ﻭ ﺍﻟﻢ ﮔﺮﺩ ﺩﺭ ﺑﺤﺮ ﺳﺮﻭﺭ ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻥ ﻏﻮﻃﻪ ﺧﻮﺭ ﻭ ﺩﺭ ﻓﻀﺎﻯ ﺟﺎﻧﻔﺰﺍﻯ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﺳﻴﺮ ﻭ ﺳﻴﺎﺣﺖ ﻧﻤﺎ ﮔﻮﺷﺮﺍ
ﺍﺯ ﻫﺮ ﺁﻭﺍﺯﻯ ﻣﻨﻊ ﮐﻦ ﻭ ﺍﺯ ﺳﺮﻭﺵ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻧﺪﺍﻯ
ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺷﻨﻮ ﭼﺸﻢ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻣﮑﺎﻧﻰ ّ ﺑﺒﻨﺪ ﻭ ﺑﺎﻓﻖ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﻈﺮ ﻓﺮﻣﺎ ﺩﺑﺴﺘﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﺑﮕﺸﺎ ﻭ ﺍﺩﻳﺐ ﻋﺸﻖ ﺷﻮ ﻭ ﺩﺭﺱ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺩﻩ ﺯﺑﺎﻧﺮﺍ
ﺑﺴﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﻧﻴﺎﻳﺶ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺟﻬﺎﻥ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺑﮕﺸﺎ ﻭ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﻣّﻴﺘﻪ
ﻭ ﺍﺟﺴﺎﺩ ﻣﺮﺩﻩ ﺭﺍ ﺣﻴﺎﺕ ﺟﺎﻭﺩﺍﻧﻰ ﺑﺨﺶ ﺩﺳﺘﻰ ﺍﺯ ﺁﺳﺘﻴﻦ ﺑﺮ ﺁﺭ ﻭ ﻳﺪ ﺑﻴﻀﺎﺋﻰ ﺑﻨﻤﺎ ﻋﺼﺎﻯ ﻳﻘﻴﻨﻰ ﺑﻴﻨﺪﺍﺯ ﻭ ﻣﺎﺭﺍﻥ ﺷﺒﻬﺎﺗﺮﺍ ﻣﺤﻮ ﻭ ﻧﺎﺑﻮﺩ ﮐﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺭﺍ ﺧﺮﻕ ﮐﻦ ﻭ ﺑﺎ ﺳﭙﺎﻩ ﻋﺮﻓﺎﻥ
٤٢٣
ﻣﺮﻭﺭ ﻧﻤﺎ ﺭﻭﺩ ﺧﻮﻥ ﺷﮑﻮﮐﺮﺍ ﺑﺴﻠﺴﺒﻴﻞ ﻫﺪﻯ ﺗﺒﺪﻳﻞ
ﺑﺨﺶ ﺍﺯ ﺻﺤﺮﺍﻯ ﻃﻮﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻮﺭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺣﻀﺮﺕ
ﺍﺑﻬﻰ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮐﻦ ﻭ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻟﻤﻌﻪ ﻧﻮﺭ ﮔﺮﺩ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺁﺭﺍﻡ ﻣﮕﻴﺮ ﻭ ﻟﻤﺤﻪ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﻣﺠﻮ ﻭﻗﺖ ﺳﻴﻒ ﻗﺎﻃﻌﺴﺖ
ﻭ ﻓﺮﺻﺖ ﻧﻮﺭ ﺳﺎﻃﻊ ﺷﻤﻊ ﻫﺪﺍﻳﺘﻰ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯ ﻭ ﭘﺮﺩﻩ ﻏﻔﻠﺖ ﺍﻫﻞ ﺍﻣﮑﺎﻧﺮﺍ ﺑﺴﻮﺯ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺯ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻏﻴﺐ
ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﻻﺭﻳﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﻋﻮﻥ ﻭ ﺻﻮﻥ ﺍﻭ ﭼﻮﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﻭ ﺫﻟﻴﻞ
ﻭ ﺣﻘﻴﺮﻳﻢ ﻟﮑﻦ ﻣﻠﺠﺄ ﻭ ﭘﻨﺎﻩ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﺁﻥ ﺣﻲ ﺗﻮﺍﻧﺎ ﺍﺳﺖ ّ ﺭﺏ ﺑﻰﻫﻤﺘﺎ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻭ ﭘﺸﺖ ﻭ ﻣﺘّﮑﺎ ﺟﺒﻞ ﻧﺼﺮ ﻭ ﺗﺄﻳﻴﺪ ّ ﮐﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍ ﻉﻉ ﻭ ﻋﻠﻰ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺬﮐﺮ ﻭ ﺛﻨﺎﻯ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎﻥ ﺍﺯ ﺍﻟﻄﺎﻑ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺩﻟﺒﺮ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺩﺭ ﺯﻣﺮﻩ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﮐﻪ ّ
ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻫﻞ ﻣﻠﮏ ﻭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺑﻌﺰﺕ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻣﻼﺋﮑﻪ ﺭﺣﻤﺖ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ّ ﻋﺰﺕ ﻃﻴﻮﺭ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻭﻓﺎ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﺭﺏ ّ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺖ ّ
ﺹ ٤٢٤
ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﺳﻤﺎء ﻫﺪﻯ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺁﻳﺔ ﺭﺣﻤﺖ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻧﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭ ﺑﻨﻔﺤﻪ ﺧﻮﺵ ﮔﻞ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺭﺣﻤﺖ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻧﻪ ﺑﺮﻧﮓ ﻭ ﺁﻻﻳﺶ ﮐﻪ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﺍﺯ ﻧﻤﺎﻳﺶ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﺭﻯ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺍﺣﺒّﺎﻯ
ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺒﺎﻳﺪ ﻣﺜﻞ ﺍﻣﻢ ﺍﺧﺮﻯ ﺩﺭ ﻟﺴﺎﻥ ﺷﻬﺪ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻋﻤﻞ ﺣﻨﻈﻞ ﮐﻪ ﺑﺰﺑﺎﻥ ﺟﻮﻫﺮ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﺎﻓﻌﺎﻝ
ﺻﺮﻑ ﺁﻟﻮﺩﮔﻰ ﻭ ﻧﺎﭘﺎﮐﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻗﺖ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﻨﮕﺎﻡ
ﺛﻤﺮ ﺳﺮﺍﺝ ﺑﻰﻧﻮﺭ ﻇﻠﻤﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺷﺠﺮ ﺑﻰﺛﻤﺮ ﺣﻄﺐ ﺳﻌﻴﺮ ﻭ ﺳﻘﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ
ﻫﻮ ﺍ ﻣﻨﻮﺭ ﺑﺸﻌﻠﻪ ﻫﺪﻯ ﺍﻯ ﻧّﻴﺮ ﺍﻓﻖ ﺫﮐﺮ ﻭ ﺛﻨﺎء ﻭ ﺍﻯ ﺳﻴﻨﺎء ّ
ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﻧﻐﻤﻪ ﺟﺎﻧﺴﻮﺯ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺁﺗﺶ ﺍﻓﺮﻭﺧﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﻧﺎﻟﻪ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻓﺮﻭﺯ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﺩﻟﻬﺎﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺑﺴﻮﺧﺖ ﺍﺯ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﺶ ﺍﻫﻞ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮﺣﻪ ﻭ ﻧﺪﺑﻪ ﺑﺮﺧﺎﺳﺘﻨﺪ
ﻭ ﺍﺯ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﺶ ﺍﻫﻞ ﺳﺮﺍﺩﻕ ﻗﺪﺱ ﺑﻨﺎﻟﻪ ﻭ ﻣﻮﻳﻪ ﻭ ﮔﺮﻳﻪ ﺩﻣﺴﺎﺯ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﺎ ﭼﺸﻤﻰ ﺍﺷﮑﺒﺎﺭ ﻭ ﺁﻫﻰ ﺁﺗﺸﺒﺎﺭ ﻓﺮﻳﺎﺩ ﻭ ﻓﻐﺎﻥ ﺁﻏﺎﺯ
ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺁﻥ ﺩﻭ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﺩﺭ ﺩﺳﺖ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭ ﺟﻬﻮﻝ
ﻭ ﻇﻠﻮﻡ ﺍﻓﺘﺎﺩﻧﺪ ﻭ ﭼﻨﺎﻥ ﺍﺫّﻳﺖ ﻭ ﺟﻔﺎﺋﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺑﺪﻭ ﺍﻣﺮ ﺹ ٤٢٥ ﺗﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﻫﻴﭻ ﻇﺎﻟﻢ ﺩﺭﻧﺪﻩ ﺋﻰ ﻭ ﻣﺎﺭ ﮔﺰﻧﺪﻩﺋﻰ ﻭ ﮔﺮﮒ ﺗﻴﺰ ﭼﻨﮕﻰ
ﻭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ ﺑﻰﻧﺎﻡ ﻭ ﻧﻨﮕﻰ ﭼﻨﻴﻦ ﺩﺭﻧﺪﮔﻰ ﻭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭﮔﻰ ﻧﻨﻤﻮﺩﻩ ﻳﺰﻳﺪ ﭘﻠﻴﺪ ﻭ ﻭﻟﻴﺪ ﻋﻨﻴﺪ ﻫﺮ ﺩﻭ ﭼﻮﻥ ﺩﺭﻧﺪﮔﺎﻥ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭﺍﻥ ﻭ ﭼﻮﻥ ﮐﻼﺏ ﺣﻘﻮﺩ ﺳّﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﻣﻈﻬﺮ
ﺭﺏ ﻭﺩﻭﺩ ﺭﺍ ﺩﺭﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﺁﻥ ﺣﻨﺠﺮ ﻣﺒﺎﺭﮐﺮﺍ ﺑﺨﻨﺠﺮ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻑ ّ ﻭ ﺍﻋﺘﺴﺎﻑ ﺑﺮﻳﺪﻧﺪ ﻭﻟﻰ ﭼﻨﻴﻦ ﺳﺘﻤﻰ ﺭﻭﺍ ﻧﺪﺍﺷﺘﻨﺪ ﮐﻪ ﻃﻔﻞ
ﺩﻭﺍﺯﺩﻩ ﺳﺎﻟﻪ ﺭﺍ ﺑﺎ ﺁﻥ ﺻﺒﺎﺣﺖ ﻭ ﻣﻼﺣﺖ ﻭ ﺑﻼﻏﺖ ﻭ ﻓﺼﺎﺣﺖ
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﻧﻄﻘﻰ ﭼﻮﻥ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﮔﻠﺸﻦ ﭼﻨﺎﻥ ﻣﻔﻘﻮﺩ
ﻭ ﻧﺎﺑﻮﺩ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﺛﺮﻯ ﺑﺎﻗﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ .ﺑﺎﺭﻯ ﻣﻈﻠﻮﻣّﻴﺖ ﺁﻥ ﭘﺪﺭ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﻭ ﻣﻌﺬﻭﺭّﻳﺖ ﺍﻳﻦ ﭘﺴﺮ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺟﺎﻥ ﻧﺜﺎﺭ ﺑﺪﺭﺟﻪ ﺋﻰ
ﻭﺍﻗﻊ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻗﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻋﺼﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﻭ ﺷﺒﻬﺶ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﻧﻪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻗﺮﺑﺎﻥ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺑﻐﺎﻳﺖ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺏ
ﻭ ﭘﺮﺑﻬﺎ .ﻗﺴﻢ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻭ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻠﻴﮏ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺭ ﻏﻴﺐ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺑﺤﻴﺮﺕ ﻧﮕﺮﺍﻧﻨﺪ ﻭ ﺑﻤﻨﺘﻬﺎﻯ ﻏﺒﻄﻪ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺍﻳﻦ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ .ﭘﺲ ﺍﻯ ﺩﻭ ﺑﻠﺒﻞ ﮔﻮﻳﺎﻯ
ﮔﻠﺸﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺍﻯ ﺩﻭ ﻣﺮﻍ ﺧﻮﺵ ﺳﺨﻦ ﮔﻠﺒﻦ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻣﻤﻨﻮﻥ ﻭ ﺧﺸﻨﻮﺩ ﺷﻮﻳﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻣﺎﺗﻢ ﺍﻳﻦ ﺩﻭ ﮐﻮﮐﺐ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺹ ٤٢٦
ﺍﻓﻖ ﺗﻔﺮﻳﺪ ﭼﻨﻴﻦ ﻣﺮﺛﻴﻪ ﺋﻰ ﺍﻧﺸﺎء ﻭ ﺍﻧﺸﺎﺩ ﻧﻤﻮﺩﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﺯ ﺍﺑﺪﻉ ﻣﺮﺍﺛﻴﺴﺖ ﻭ ﺍﻓﺼﺢ ﺍﺷﻌﺎﺭ ﺑﻠﻴﻎ ﻭ ﺑﺪﻳﻊ ﻭ ﺳﻬﻞ
ﺭﺑﮑﻢ ﺧﻴﺮ ﻭ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻭ ﺩﺭ ّ ﻣﺤﻞ ﻭ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﻭ ﺧﺮﺍﺝ ّ
ﮐﻞ ﺃﺟﺮ ﻭ ﺟﺎﺋﺰﻩ ﺍﻳﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﻪ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﮔﺮﺩﺩ ﻉﻉ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ّ
ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺷﻤﺎ ﺩﺭ ﺁﻥ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺯﻧﺪﺍﻥ ﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻫﻤﻨﺸﻴﻦ ﻳﮏ ﻣﺤﻔﻠﻴﻢ ﻭ ﻫﻤﺪﻡ ﺩﺭ ﻳﮏ ﻣﻨﺰﻝ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﻢ ﻭ ﻣﺆﺍﻧﺲ ﻭ ﻣﺼﺎﺣﺐ ﺩﺭﻩ ﻭ ﺩﺭﻳﺎ ﻣﺎﻧﻊ ﺍﻳﻦ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺻﺪ ﻫﺰﺍﺭ ﮐﻮﻩ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﻭ ّ
ﻗﻮﺕ ﻣﺼﺎﺣﺒﺖ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﺣﺎﺋﻞ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻔﺖ ﻧﺸﻮﺩ ﺯﻳﺮﺍ ّ
ﻣﺘﻔﺮﻗﻪ ﭘﺮﻳﺸﺎﻧﺮﺍ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻧﻔﻮﺱ ّ
ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺭﺍ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺷﻤﻊ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻪ ﺗﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﻪ ﭘﺮﻭﺍﻧﻪ ﺟﺎﻥ ﺳﻮﺧﺘﻪ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺷﻌﻠﻪ ﺁﺗﺶ ﺍﻓﮑﻨﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻫﺮ
ﻗﻴﺪﻯ ﺑﺮﻫﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺩﺍﻣﻰ ﺑﺠﻬﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﻭﺟﺪ ﻭ ﻃﺮﺏ ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ﻋﺸﻖ ﺩﻭﻧﺪ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻓﺪﺍﻯ ﺟﺎﻧﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﺮﻫﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺟﺎﻧﺒﺎﺯﻯ ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﻳﺰﺩ ﻧﻪ ﮐﻪ ﻧﺮﺩ
ﺹ ٤٢٧
ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺎﺧﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﺎﺧﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﺒﺰﻡ ﻟﻘﺎ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ. ّ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺁﻥ ﻭﺟﻮﻩ ﻻﻣﻌﻪ ﻭ ﮐﻮﺍﮐﺐ ﺳﺎﻃﻌﻪ
ﭼﮕﻮﻧﻪ ﺍﺯ ﺍﻓﻖ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﮐﺒﺮﻯ ﺑﻨﻮﺭ ﻓﺪﺍ ﺩﺭﺧﺸﻴﺪﻧﺪ ﺍﻣﮑﺎﻥ
ﻭ ﻻﻣﮑﺎﻧﺮﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﻣﻨﻴﺮ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍء
ﺍﻭﻝ ﺍﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﺯ ّ ﺗﺎ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﭼﻨﻴﻦ ﺑﺰﻡ ﻓﺪﺍﺋﻰ ﺁﺭﺍﺳﺘﻪ ﻧﮕﺸﺖ ﮐﻪ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﺯ ﺩﻭﻳﺴﺖ ﻧﻔﺮ ﻧﻔﻮﺱ ﻃّﻴﺒﻪ ﻃﺎﻫﺮﻩ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﻣﻈﻠﻮﻣّﻴﺖ
ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺪﺭﻧﺪﮔﺎﻥ ﺧﻮﻧﺮﻳﺰ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﻭ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻭ ّ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﻰ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﻭﻟﻮﻟﻪ ﻭ ﺷﻮﺭ ﺍﺳﺖ
ﮐﻞ ﺗﺄﺳﻰ ﺑﺂﻥ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺣﺸﺮ ﻭ ﻧﺸﻮﺭ ﻣﺎ ﺑﺎﻳﺪ ّ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﻭﻟﻰ ﺑﮑﻤﺎﻝ ﺣﮑﻤﺖ ﺣﺮﮐﺖ ﮐﻨﻴﻢ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﮐﻞ ﻓﺮﺽ ﺍﺳﺖ ﺣﮑﻤﺖ ﻣﺤﺾ ﺍﻃﺎﻋﺖ ﺍﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﺮ ّ
ﻭ ﻭﺍﺟﺐ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺧﺪﻣﺖ ﺑﺎﺯﻣﺎﻧﺪﮔﺎﻥ ﺁﻥ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺣﻘﻴﻘﻰ
ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﻰ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺁﻥ ﻣﺮﻏﺎﻥ ﻋﺰﺕ ﺍﺑﺪّﻳﻪ ﭘﺮﻭﺍﺯ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﭼﻤﻨﮕﺎﻩ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ّ
ﺍﻣﺎ ﺑﺎﺯﻣﺎﻧﺪﮔﺎﻥ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ ّ ﺗﺎﻻﻥ ﻭ ﺗﺎﺭﺍﺝ ﺩﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﻰ ﺳﺮ ﻭ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺩﺳﺖ ﺹ ٤٢٨
ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭﺍﻥ ﺍﺳﻴﺮﻧﺪ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺑﺎﺯ ﻣﺎﻧﺪﮔﺎﻥ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﺳﺮﮔﺮﺩﺍﻧﺮﺍ ﺍﺯ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﻣﻮﺍﻇﺒﺖ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺑﺨﺪﻣﺖ ﭘﺮﺩﺍﺧﺖ
ﻣﺸﻘﺘﺘﺎﻥ ﺩﺭ ﺧﺪﻣﺖ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺯﺣﻤﺎﺕ ﻭ ّ
ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﻭ ﺑﻼء ﻭ ﻣﻌﺎﻭﻧﺖ ﺿﻌﻔﺎ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ّ
ﻣﮑﺎﻓﺎﺕ ﺍﻳﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﻘﺒﻮﻟﻪ ﺍﺯ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ
ﺗﻘﺪﻳﺴﺶ ﺣﺮﻑ ﺑﺤﺮﻑ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﻭ ﺩﺭ ﻟﻮﺡ ﻣﺤﻔﻮﻇﺶ ﮐﻠﻤﻪ ﺑﮑﻠﻤﻪ ﻣﺴﻄﻮﺭ ﭘﺎﺩﺍﺵ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ ﻭ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻴﺮﺍ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ
ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﻓﺮﺯﻧﺪ ﺁﻥ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﺧﺒﺮ ﻣﻮﺣﺶ ﻣﺪﻫﺶ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﺁﻥ ﺳﺮﺍﺝ ﻫﺪﻯ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﺪﻭﻩ ﻭ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺗﺠﺪﺩ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﻣﻮﺭﺙ ﺣﺴﺮﺕ ﻭ ﮐﺪﻭﺭﺕ ﻭ ّ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺑﻔﻠﮏ ﺍﺛﻴﺮ ﻋﻈﻤﻰ ﺷﺪ ﺑﻘﺴﻤﻴﮑﻪ ﺿﺠﻴﺞ ﻭﺭﻗﺎﺕ ّ
ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﺻﺮﻳﺦ ﻧﻔﻮﺱ ﻃّﻴﺒﻪ ﻃﺎﻫﺮﻩ ﺑﺎﻭﺝ ﺭﻓﻴﻊ ﻭﺍﺻﻞ ﺷﺪ
ﺍﻳﻦ ﻣﺼﻴﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻭ ﺭﺯّﻳﻪ ﻋﻈﻤﻰ ﺯﺧﻢ ﺑﺠﮕﺮ ﮔﺎﻩ ﻧﻔﻮﺱ
ﺁﮔﺎﻩ ﺯﺩ ﻭ ﺩﻟﻬﺎﻯ ﭘﺎﮐﺎﻧﺮﺍ ﭘﺮ ﺧﻮﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﺩﻳﺪﻩﻫﺎ ﺭﻭﺩ ﺹ ٤٢٩
ﺟﻴﺤﻮﻥ ﺭﻭﺍﻥ ﮐﺮﺩ ﻓﺮﻳﺎﺩ ﻭ ﻓﻐﺎﻥ ﺍﺯ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﺷﻴﺎء ﺑﻠﻨﺪ ﺷﺪ
ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﺭﻭﺯ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﻧﺎﻟﻪ ﻭ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﺯ ﻣﻼٔ ّ
ﺗﺎﺭ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺷﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﺎﺗﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺯﻟﺰﻟﻪ ﻭ ﻭﻟﻮﻟﻪ ﺩﺭ ﺍﻣﻢ ﺗﺎﺟﻴﮏ
ﻭ ﺍﻣﺮﻳﮏ ﺍﻧﺪﺍﺧﺖ ﭼﺸﻤﻬﺎ ﮔﺮﻳﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺳﻮﺯﺍﻥ
ﺑﻘﺴﻤﻴﮑﻪ ﺣﺰﻥ ﻭ ﺍﻧﺪﻭﻩ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻼٔ ﺍﻋﻠﻰ ﺣﺎﺻﻞ ﺷﺪ
ﺗﺤﺴﺮ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﭘﻴﺪﺍ ﮔﺸﺖ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺗﺄﺳﻒ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﻇﻠﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺟﻮﺭ ﺑﻰﻧﻈﻴﺮ ﻭﻟﻰ ﺣﺴﺮﺕ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﺍﻳﻦ ﻓﺎﻧﻴﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺁﻥ ﺑﻨﺪﻩ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻭ ﺑﺮ ﮔﺰﻳﺪﻩ ﺭﺣﻤﻦ ﺩﺭ ﻣﺸﻬﺪ ﻓﺪﺍ ﺑﺎﻭﺝ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﭘﺮﻳﺪ ﻭ ﻣﺎ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺣّﻴﺰ ﺍﺩﻧﻰ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﺎﻧﺪﻳﻢ ﻭ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﮔﺸﺘﻴﻢ ﺁﻧﺎﻥ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﺭﺍ
ﻳﮑﺠﺮﻋﻪ ﻧﻮﺷﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﻣﺎ ﺩﺭ ﺣﺴﺮﺕ ﻳﮑﻘﻄﺮﻩ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﺻﺪ
ﻣﺠﺮﺩ ﺑﺒﺸﺎﺭﺗﻰ ﺻﻌﻮﺩ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﻫﺰﺍﺭ ﺑﻼ ﻭ ّﺍﻻ ﺁﻥ ﺭﻭﺡ ّ
ﻋﺰﺕ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﺷﻴﺎء ﺭﺍ ﺑﺤﺮﮐﺖ ﺁﻭﺭﺩ ﻣﺎﻫﻰ ﻟﺐ ّ
ﺗﺸﻨﻪ ﺑﺒﺤﺮ ﺭﺣﻤﺖ ﭘﻰ ﺑﺮﺩ ﻭ ﻣﺮﻍ ﺩﻡ ﺑﺴﺘﻪ ﺑﮕﻠﺸﻦ ﺍﻟﻬﻰ
ﭘﺮﻭﺍﺯ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺑﺎﺑﺪﻉ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺩﺭ ﺷﺎﺧﺴﺎﺭ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺑﻔﺼﺎﺣﺖ
ﻧﻄﻖ ﺑﮕﺸﺎﺩ ﺩﺭ ﺍﻓﻖ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺁﻓﻞ ﺑﻮﺩ ﺩﺭ ﺍﻭﺝ ﻻﻣﮑﺎﻥ ﻧﺠﻢ ﺑﺎﺯﻍ ﺷﺪ ﺩﺭ ﺑﺎﺧﺘﺮ ﻧﻴﺴﺘﻰ ﻣﺘﻮﺍﺭﻯ ﺑﻮﺩ ﺩﺭ ﺧﺎﻭﺭ ﻫﺴﺘﻰ ﺹ ٤٣٠ ﮐﻮﮐﺐ ﺳﺎﻃﻊ ﮔﺸﺖ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﻳﺎﻓﺖ
ﻭ ﺩﺭ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻘﺮ ﮔﺰﻳﺪ ﺩﺭ ﻋﺮﺻﻪ ﺧﺎﮎ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭ ﺑﻮﺩ ﺩﺭ ﺍﻭﺝ ﺍﻓﻼﮎ ﺁﺯﺍﺩ ﮔﺸﺖ ﺍﺳﻴﺮ ﺯﻧﺪﺍﻥ ﺑﻮﺩ ﺩﺭ ﺍﻳﻮﺍﻥ
ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﻮﺩ ﭼﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻴﺴﺖ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻭ ﭼﻪ ﺍﺗﻢ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺍﮔﺮ ﺍﻫﻞ ﻧﺎﺳﻮﺕ ﺑﺎﻭﺝ ﺭﻓﻴﻊ ﺁﻥ ﻓﻀﻠﻴﺴﺖ ّ
ﮐﻮﮐﺐ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﭘﻰ ﺑﺮﻧﺪ ﻗﺴﻢ ﺑﺤﻀﺮﺕ ﺩﻭﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ
ﺍﻳﻨﺠﻬﺎﻥ ﻓﺎﻧﻰ ﺩﻣﻰ ﻧﻴﺎﺳﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺁﺭﺍﻡ ﻧﺠﻮﻳﻨﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﻨﻬﺎﻳﺖ ﺁﺭﺯﻭ ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ﻋﺸﻖ ﺩﻭﻧﺪ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺳﺮ ﻓﺪﺍﻯ
ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭﻟﻰ ﭼﻪ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﮐﻪ ﭼﺸﻤﻬﺎ ﻋﺰﺕ ﮐﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﺒﺘﻼ ﺑﻈﻼﻡ ﺩﻳﺠﻮﺭ ﻟﻬﺬﺍ ّ
ﺍﻳﻨﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﺷﺮﻑ ﺍﻳﻦ ﺭﺗﺒﻪ ﺍﺯ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﺗﺎ ﻫﺮ ﻧﺎ ﺍﻫﻠﻰ
ﻋﺰﺕ ﭘﻰ ﻧﺒﺮﺩ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺨﻤﻮﺭ ﺧﻤﺮ ﻏﺮﻭﺭ ﺍﺯ ﮐﺄﺱ ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ّ
ﻃﻬﻮﺭ ﻧﺼﻴﺐ ﻧﮕﻴﺮﺩ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﺤﺮﻡ ﺭﺍﺯ ﺣﻀﺮﺕ ﺑﻰ ﻧﻴﺎﺯ ﻧﺸﻮﺩ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺨﻤﻮﺩﻯ ﺑﺂﺗﺶ ﻏﺮﻭﺭ ﻧﻴﻔﺮﻭﺯﺩ ﺻﻌﻮﻩ
ﺟﻔﺎ ﺑﺎ ﺑﻠﺒﻞ ﻭﻓﺎ ﻫﻤﭙﺮ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﻏﺮﺍﺏ ﮐﻴﻦ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻃﺎﻭﺱ ﻋﻠّّﻴﻴﻦ ﺷﻬﭙﺮ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻧﮕﺸﺎﻳﺪ .ﺯﻳﺮﺍ ﻃﻴﻮﺭ ﻗﺪﺱ ﺑﮕﻠﺸﻦ
ﻣﻘﺮ ﻭ ﻣﺄﻭﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﭘﺮﻧﺪ ﻭ ﺯﺍﻏﺎﻥ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺩﺭ ﮔﻠﺨﻦ ﻓﺎﻧﻰ ّ ﺹ ٤٣١
ﮔﻴﺮﻧﺪ ﺑﺎﺭﻯ ﺑﺎﻳﺪ ﺷﻤﺎ ﮐﻪ ﺁﻳﺖ ﺁﻥ ﻧﺠﻢ ﻫﺪﺍﺋﻴﺪ ﻭ ﺭﺍﻳﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﮐﻨﻴﺪ ﺁﻥ ﻣﻴﺮ ﻭﻓﺎ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﭘﺪﺭ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﺭﻓﺘﺎﺭ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺻﺒﺮ ﻭ ّ
ﺗﻮﮐﻞ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺑﺎﺯﻣﺎﻧﺪﮔﺎﻧﺮﺍ ﺗﺴﻠّﻰ ﺑﺨﺸﻴﺪ ﻭ ﺣﺴﺮﺕ ﻭ ﺗﺒﺘّﻞ ﻭ ّ ﮐﻞ ﺑﺎ ﭼﺸﻤﻰ ﺯﺩﮔﺎﻧﺮﺍ ﺑﻔﻀﻞ ﺑﻰﻣﻨﺘﻬﻰ ﻧﻮﻳﺪ ﺩﻫﻴﺪ ﺗﺎ ّ
ﺍﺷﮑﺒﺎﺭ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﻟﺐ ﺑﮕﺸﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﺍﻯ
ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﺑﻴﻤﺎﻧﻨﺪ ﺷﮑﺮ ﺗﻮ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺁﻥ ﺳﺮﺍﺝ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺯﺟﺎﺝ ﻣﻼٔ
ﺍﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻰ ﻭ ﺁﻥ ﻃﻴﺮ ﻭﻓﺎ ﺭﺍ ﺑﺂﺷﻴﺎﻧﻪ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﺍﻩ
ﻧﻤﻮﺩﻯ ﺁﻥ ﻧﻬﺮ ﮐﺮﻳﻤﺮﺍ ﺑﺒﺤﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﺭﺳﺎﻧﺪﻯ ﻭ ﺁﻥ ﺷﻌﺎﻉ
ﺳﺎﻃﻊ ﺭﺍ ﺑﺸﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺍﺟﻊ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﺍﺳﻴﺮ ﺣﺮﻣﺎﻧﺮﺍ
ﺗﺠﻠﻰ ﺑﺤﺪﻳﻘﻪ ﻭﺻﺎﻝ ﺩﺭ ﺁﻭﺭﺩﻯ ﻭ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺩﻳﺪﺍﺭ ﺭﺍ ﺑﻤﺤﻔﻞ ّ
ﻭ ﻟﻘﺎ ﻓﺎﺋﺰ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﺗﻮﺋﻰ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﻭ ﺗﻮﺋﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻣﻘﺼﺪ
ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ ﻭ ﺗﻮﺋﻰ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺟﺎﻥ ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﴼ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺧﻠﻌﺖ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﺷﺘﻌﺎﻻ ﺑﻨﺎﺭ ﺭﺩﺁء ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ً ّ
ﺗﺮﮐﺖ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﻭ ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ﮐﻢ ﺹ ٤٣٢ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﻣﻮﻗﺪﺓ ﺑﻨﺎﺭ ّ
ﺣﺒﴼ ﻟﺠﻤﺎﻟﮏ ﻓﺎﻧﻘﻄﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺗﻌﻠّﻘﻮﺍ ﺍﻟﻔﻨﺂء ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺍﻧﻔﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻈﻠﻤﺂء ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺍ ﺑﻤﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪﮎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﻼٔﮎ ٔ
ﺍﻟﺬﻯ ﺁﻣﻦ ﺑﮏ ﻭ ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ّ ﻋﺰﮎ ﻭ ﺟﻼﻟﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻭ ﺷﻐﻒ ﺑﺠﻤﺎﻟﮏ ﻭ ﻭﻟﻪ ﺑﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ّ ﻇﻞ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻴﮏ ﻭ ﻭﺭﺩ ﺑﺴﺎﺣﺖ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﺳﺘﻈﻞ ﻓﻰ ّ ّ
ﻣﻠﻴﮏ ﺭﺑﻮﺑّﻴﺘﮏ ﻭ ﮐﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻣﻨﻌﻄﻔﺔ
ﮐﻞ ﮐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ّ
ﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻻﻧﺤﺎء ﻭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺭ ﺑﺠﻮﺍﺭﮎ ﻭ ﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﻭ ّ
ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﮏ ﻭ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﮎ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻭ ﺣﻀﺮﺗﮏ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ ﻭ ﺧﺪﻡ ﻋﺘﺒﺘﮏ ّ
ﺑﺎﺫﻻ ﺍﻟﻤﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﻰ ﺳﺎﻋﻴﴼ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ً ّ
ﻣﺤﺒﺘﮏ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭ ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭﻩ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻰ ّ ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﮑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ﻭ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﻓﺘﺄّﺟﺠﺖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻭ ﺗﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﻳﺎ ّ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻭ ﺍﻻﺣﺸﺎء ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﺷﻮﺍﻕ ﻭ ﺳﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺹ ٤٣٣
ﺑﮑﻞ ﺷﻮﻕ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﺷﺮﺍﻕ ﺃﻯ ﺍﻟﻔﻨﺎء ّ
ﻋﻤﺮ ﻣﺄﻭﺍﻩ ﻭ ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻓﻰ ﻧﺰﻟﮏ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺭﺏ ﺍﮐﺮﻡ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﻭ ّ ّ
ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﺟﺮﻩ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﺧﻠّﺪﻩ ﻓﻰ ﻓﺮﺩﻭﺳﮏ ﻭ ﺍﺭﺯﻗﻪ ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ ﺍﻧﻪ ٔ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﺩﺧﻠﻪ ﻓﻰ ّ ﺭﺏ ّ ﻇﻞ ﺳﺪﺭﺗﮏ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺃﻯ ّ
ﺍﻟﺬﻯ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ ﻭ ﺟﺰﻉ ﻓﻰ ﻓﺮﺍﻗﮏ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﻕ ﻋﺒﺪﮎ ّ
ﺗﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﺷﺮﺍﻗﮏ ﻭ ﺭﺗّﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﺷﻮﺍﻗﮏ ﻭ ّ
ﺗﻔﮑﺮ ﺗﺬﮐﺮ ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻭ ّ ﺗﺒﺘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺗﺠﺮﻳﺪﮎ ﻭ ّ ﻭ ّ
ﺗﻤﻌﻦ ﻓﻰ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﺍﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻓﮏ ﻭ ّ
ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﮑﺮﻣﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﺘﺒﺘﮏ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ّ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺅﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻉﻉ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻇﻞ ﺍﺳﻤﮏ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭ ﺭﺍﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻫﺎﺩﻯ ٔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻰ ّ ّ ّ
ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻧﺎﺻﺐ ﺧﺒﺎء ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ
ﺘﻈﻠﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ ﺍﻻﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﮑﻞ ﺍﻥ ﻳﺴ ّ ّ
ﺑﮑﻞ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭ ﻳﺄﺗﻠﻔﻮﺍ ﻭ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﻮﺍ ﻭ ﻳﺘﺤﺎﺑﺒﻮﺍ ﻭ ﻳﺘﺂﻧﺴﻮﺍ ّ ﺹ ٤٣٤ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭ ّ ﺭﺏ ّ ﻭ ﺷﻌﻒ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ّ
ﻭ ﺃّﻳﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﮎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﻣﺎﺝ ﺑﺤﺮ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﻫﺎﺝ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺑﺎﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﺍﺿﺮﻣﻮﺍ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻭ ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ
ﺭﺏ ﺍﺭﺣﻢ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭ ﺍﻟﻰ ّ ﮐﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ّ
ﺍﻟﺮﺗﻊ ﻭ ﺍﻧﻘﺬ ﺍﻟﺮﺿﻊ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺍﻟﺨﻀﻊ ّ ّ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ُ ّ
ﻣﻄﻤﺌﻨﴼ ﺃﻣﻴﻨﴼ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭ ﺍﺟﻌﻞ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ّ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﮑﻮﻣﺔ ﺣﺼﻨﴼ ﺣﺼﻴﻨﴼ ّ ّ
ﺒﺪﻝ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﺎﻻﺋﺘﻼﻑ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺂﺛﺮ ﺍﻻﻧﺲ ﻭ ﺍﻟﻮﻻء ﻭ ﻳﺘ ّ ﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭ ﻳﺴﺘﺄﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ .ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ّ
ﻋﺒﺪﮎ ﻣﻬﺪﻯ ﻳﻬﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭ ﻳﻔﺪﻯ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ
ﻭ ﻳﺮﻭﻯ ﺍﻟﻌﻄﺎﺵ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺪﺓ
ﮐﻞ ﻋﻠﻴﻞ ﺑﺪﺭﻳﺎﻕ ﻣﺤﺒّﺘﮏ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭ ﻳﻌﺎﻟﺞ ّ
ﺭﺏ ﮐﻦ ﻟﻪ ﻇﻬﻴﺮﴽ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ ﻭ ﻣﺠﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﺔ ﻳﺎ ّ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ّ ﮐﻞ ﺧﻴﺮ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ّ ﺑﺮّﻳﺘﮏ ﻭ ﺃﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﮏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﻘﻪ ﮐﺄﺳﴼ ﻃﺎﻓﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻬﺒﺎء ﻋﺰﺗﮏ ّ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ّ
ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﻭ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻤﻮﻫﺒﺘﮏ ﻭ ﻳﻨﺸﺮ ﺮﻧﻢ ﺑﺎﺑﺪﻉ ٔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ّ ّ
ﺹ ٤٣٥
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻧّﮏ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ّ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺭﺣﻤﺘﮏ ّ
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .ﺍﻯ ﺟﻨﺎﺏ ﻣﻬﺪﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺁﻥ ﺩﺍﺭﻯ ﮐﻪ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ ﺩﺭ ﺟﻮﺍﺏ ﺑﺸﻤﺎ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﮔﺮﺩﺩ
ﻭﻟﻰ ﭼﻪ ﺗﻮﺍﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺩﻣﻰ ﻧﻴﺎﺳﺎﻳﻢ ﻭ ﻓﺮﺻﺘﻰ ﻧﺪﺍﺭﻡ ﻭ ﻣﺨﺎﺑﺮﻩ ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺑﺸﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺠﺒﻮﺭ ﺑﺮ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻡ ّ
ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻣﻴﺪﺍﺭﻳﺪ .ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﺎﻳﺪ
ﺩﺭ ﻋﺮﺍﻕ ﺷﻤﻊ ﺁﻓﺎﻕ ﮔﺮﺩﻯ ﻭ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﺍﺯ ﭘﺮﺗﻮ ﻧّﻴﺮ ﺍﺷﺮﺍﻕ
ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺧﻮﺩ ﻣﻨﻤﺎ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻑ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﻧﻤﺎﺋﻰ
ﺯﻳﺮﺍ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﻓﻀﻞ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺘﺶ ﺑﻴﺤﺼﺮ
ﻭ ﮐﺮﺍﻥ ﺻﻌﻮﻩ ﺟﻔﺎ ﺭﺍ ﺑﻠﺒﻞ ﻭﻓﺎ ﮐﻨﺪ ﻭ ﻣﻮﺭ ﺿﻌﻴﻒ ﺭﺍ ﺳﺮﻳﺮ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻰ ﺑﺨﺸﺪ ﺧﺎﮎ ﺳﻴﺎﻩ ﺭﺍ ﮔﻠﺸﻦ ﻭ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺑﻨﺪﻩ ﭘﺮ ﮔﻨﺎﻩ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺣﻤﺖ ﭘﻨﺎﻩ ﺑﺨﺸﺪ .ﭘﺲ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻮﺟﻪ ﺭﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻑ ﺍﻭ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺁﻧﭽﻪ ﻣﻴﻄﻠﺒﻴﻢ ﺍﺯ ﺍﻭ ﻃﻠﺒﻴﻢ ّ
ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺁﺭﺯﻭ ﺩﺍﺭﻳﻢ ﺍﺯ ﺍﻭ ﺟﻮﺋﻴﻢ ﺗﺎ ﺷﻤﻌﻰ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻳﻢ ﻭ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﭘﺮﻭﺍﻧﻪ ﺑﺎﻝ ﻭ ﭘﺮ ﺑﺴﻮﺯﻳﻢ .ﺍﻣﺮﻭﺯ ﺭﻭﺯ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺩﺭ ﮔﺎﻩ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﻭﻗﺖ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺔ ﺍ ﻭ ﻳﻮﻡ ﻧﺸﺮ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﺍّﻳﺎﻡ ﺭﺍ ﻏﻨﻴﻤﺖ
ﺩﺍﻧﻴﻢ ﻭ ﻓﺮﺻﺖ ﺍﺯ ﺩﺳﺖ ﻧﺪﻫﻴﻢ ﻭ ﺑﻬﻮﻯ ﻭ ﻫﻮﺱ ﺧﻮﻳﺶ ﺹ ٤٣٦
ﻧﭙﺮﺩﺍﺯﻳﻢ ﻓﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺩﻣﻰ ﻫﺰﺍﺭ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺳﻠﻮﮎ ﮐﻨﻴﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺻﺪﻭﺭ ﻣﺸﺮﻭﺡ ﻭ ّﺍﻻ ﺍﺯ ﺣﻴﺎﺕ
ﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻭ ﺛﻤﺮﻯ ﻭ ﺍﺯ ﺷﺠﺮﻩ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻪ ﺷﮑﻮﻓﻪ ﻭ ﺑﺮﮔﻰ. ﻣﻔﺼﻞ ﺍﺯ ﻳﮏ ﺑﻴﺖ ﻣﺜﻨﻮﻯ ﺳﺆﺍﻝ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻳﺪ ﺟﻮﺍﺏ ّ
ﻻﺯﻡ ﻭﻟﻰ ﺑﺠﺎﻥ ﻋﺰﻳﺰﺕ ﻗﺴﻢ ﮐﻪ ﻣﻬﻠﺖ ﻭ ﻓﺮﺻﺖ ﻧﺪﺍﺭﻡ ﻭ ﺁﻥ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﻭ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻳﮑﻰ ﮐﺘﺎﺏ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﮐﺘﺎﺏ ﺗﺪﻭﻳﻦ .ﮐﺘﺎﺏ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﮐﺘﺐ
ﺣﻖ ﺻﺎﺩﺭ ﺁﺳﻤﺎﻧﻴﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﺮ ﺍﻧﺒﻴﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺎﺯﻝ ﻭ ﺍﺯ ﻓﻢ ﻣﻄﻬﺮ ّ ّ
ﺭﻕ ﮐﺘﺎﺏ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻮﺡ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺍﻣﮑﺎﻧﺴﺖ ﻭ ّ
ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﮐﻮﺍﻥ ﻭ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﻃﺒﻖ ﺗﺪﻭﻳﻨﺴﺖ .ﺩﺭ ﮐﺘﺎﺏ
ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺳﻮﺭ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﺁﻥ ﻣﻨﺪﻣﺞ ﻭ ﻣﻨﺪﺭﺝ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﮐﺘﺎﺏ
ﺗﮑﻮﻳﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺻﺤﻴﻔﻪ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺭﺑّﺎﻧﻰ ﺁﻳﺎﺕ
ﺗﺎﻣﻪ ﻣﺜﺒﻮﺕ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺻﻮﺭ ﮐﻠّّﻴﻪ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ّ
ﻭ ﺣﺮﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﮐﺎﻥ ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﺩﺭ ﺁﻥ
ﻣﻮﺟﻮﺩ .ﭼﻮﻥ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺑﺨﻮﺍﻧﻰ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻭﺍﻗﻒ ﮔﺮﺩﻯ ﺹ ٤٣٧ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﮐﺘﺎﺏ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﻧﻈﺮ ﻧﻤﺎﺋﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﻭ ﺭﻣﻮﺯ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺳﺮ ﻣﮑﻨﻮﻥ ﻭ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺣﻀﺮﺕ ﺑﻴﭽﻮﻥ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺕ ّ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﮐﻨﻰ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻗﺮﺁﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﺍﻧﻈﺮ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﻞ ﮐﻴﻒ ﺧﻠﻘﺖ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﮐﻴﻒ ﺭﻓﻌﺖ ﻭ ﺍﻟﻰ
ﺳﺠﺮﺕ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻝ ٔ ﺍﻻﺭﺽ ﮐﻴﻒ ﺳﻄﺤﺖ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﮐﻴﻒ ّ
ﺫﻟﮏ .ﭘﺲ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﺷﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺣﺮﻭﻑ
ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺁﻳﺎﺗﺴﺖ ﻭ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﻧﻴﺰ ﺣﺮﻭﻑ ﻭ ﮐﻠﻤﺎﺕ
ﻣﻼ ﺧﻮﺍﺳﺘﻪ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﺭﺍ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﻭ ﺁﻳﺎﺕّ . ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻋﺎﺷﻘﺎﻧﻪ ﮐﻨﺪ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﮕﻮﻳﺪ: " ﻧﻮﻥ ﺍﺑﺮﻭ ﺻﺎﺩ ﭼﺸﻢ ﻭ ﺟﻴﻢ ﮔﻮﺵ
ﻭﺭ ﻧﻮﺷﺘﻰ ﻓﺘﻨﻪ ﺻﺪ ﻋﻘﻞ ﻭ ﻫﻮﺵ"
ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﺭﺍ ﺑﻘﺎﻣﺖ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﺳﻴﻦ ﺭﺍ ﺑﺎﺳﻨﺎﻥ ﻭ ﻓﻢ ﺭﺍ ﺑﻤﻴﻢ ﻭ ﻻﻡ ﺭﺍ ﺑﻌﺬﺍﺭ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﮏ .ﺟﻮﻫﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﻃﺒﻖ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻭﻟﮑﻦ
ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺍﺳﺖ ﺑﻔﮑﺮﻯ ﻋﺎﺷﻘﺎﻧﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻀﺮﺍﺕ ّ
ﻭ ﺟﻮﺷﺶ ﻣﺴﺘﺎﻧﻪ ﺁﻫﻨﮕﻰ ﻣﻨﺠﺬﺑﺎﻧﻪ ﺑﺰﺩﻧﺪ ﻭ ﻭﺟﺪ ﻭ ﻃﺮﺑﻰ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺳﺮﻭﺭﻯ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﺍﻳﻦ ﺩﺭ ﺁﻧﺰﻣﺎﻥ ﺑﻮﺩ .ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﻔﻀﻞ ﻧﺎﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺹ ٤٣٨ ﺑﺮ ﺭﻭﻯ ﻳﺎﺭ ﻭ ﺍﻏﻴﺎﺭ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﮔﺸﺘﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﮐﻮﻥ ﺩﺭ ﺟﻨﺒﺶ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻣﺎﮐﺎﻥ ﻭ ﻣﺎﻳﮑﻮﻥ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻭﺯ ﻇﺎﻫﺮ "ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ
ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ" ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﺛﻘﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬ ٔ ّ
ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﺩﻳﮕﺮ ﺷﻤﺎ ﺑﻨﻈﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻄﺎﻟﻌﻪ ﻧﻤﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﺣﺮﻓﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻀﻤﺮ" ﺗﺎ ﺣﻘﻴﻘﺖ "ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ّ
ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮔﺮﺩﺩ .ﺑﺎﻣﺔ ﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻨﻪ ﺣﺮﻡ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺗﮑﺒﻴﺮ
ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﺑﺪﻉ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺑﻼﻍ ﺩﺍﺭ ﺍﺯ ﻓﻀﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ٔ ّ
ﺍﻟﻔﺪﺍ ﺍﻣﻴﺪ ﭼﻨﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺣﺎﺟﺖ ﺍﻭ ﺭﻭﺍ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ
ﻣﻘﺪﺱ ﺣﻴﻦ ﺯﻳﺎﺭﺕ ﻃﻠﺐ ﻋﻔﻮ ﻭ ﻣﻐﻔﺮﺕ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﺩﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻉﻉ ﺍﺑﻮﻯ ﺁﻧﺤﻀﺮﺕ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻢ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺒﻬﺎء ٔ ﺑﻨﺎﻡ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ
ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻧﺎ ﺧﺎﮎ ﺍﻳﺮﺍﻧﺮﺍ ﺍﺯ ﺁﻏﺎﺯ ﻣﺸﮑﺒﻴﺰ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﻭ ﺷﻮﺭ ﺍﻧﮕﻴﺰ ﻭ ﺩﺍﻧﺸﺨﻴﺰ ﻭ ﮔﻮﻫﺮ ﺭﻳﺰ ﺍﺯ ﺧﺎﻭﺭﺵ ﻫﻤﻮﺍﺭﻩ
ﺧﻮﺭﺷﻴﺪﺕ ﻧﻮﺭ ﺍﻓﺸﺎﻥ ﻭ ﺩﺭ ﺑﺎﺧﺘﺮﺵ ﻣﺎﻩ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺎﻥ ﮐﺸﻮﺭﺵ ﻣﻬﺮ ﭘﺮﻭﺭ ﻭ ﺩﺷﺖ ﺑﻬﺸﺖ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﭘﺮ ﮔﻞ ﻭ ﮔﻴﺎﻩ ﺟﺎﻥ ﭘﺮﻭﺭ ﻭ ﮐﻬﺴﺎﺭﺵ ﭘﺮ ﺍﺯ ﻣﻴﻮﻩ ﺗﺎﺯﻩ ﻭ ﺗﺮ ﻭ ﭼﻤﻦ ﺯﺍﺭﺵ ﺹ ٤٣٩
ﺭﺷﮏ ﺑﺎﻍ ﺑﻬﺸﺖ ﻫﻮﺷﺶ ﭘﻴﻐﺎﻡ ﺳﺮﻭﺵ ﻭ ﺟﻮﺷﺶ ﭼﻮﻥ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﮊﺭﻑ ﭘﺮ ﺧﺮﻭﺵ .ﺭﻭﺯﮔﺎﺭﻯ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﺁﺗﺶ ﺩﺍﻧﺸﺶ ﺧﺎﻣﻮﺵ ﺷﺪ ﻭ ﺍﺧﺘﺮ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻳﺶ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﺩﺭ ﺯﻳﺮ ﺭﻭ ﭘﻮﺵ
ﺑﺎﺩ ﺑﻬﺎﺭﺵ ﺧﺰﺍﻥ ﺷﺪ ﻭ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺩﻟﺮﺑﺎﻳﺶ ﺧﺎﺭ ﺯﺍﺭ ﭼﺸﻤﻪ
ﺷﻴﺮﻳﻨﺶ ﺷﻮﺭ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺑﺰﺭﮔﺎﻥ ﻧﺎﺯﻧﻴﻨﺶ ﺁﻭﺍﺭﻩ ﻭ ﺩﺭ ﺑﺪﺭ
ﻫﺮ ﮐﺸﻮﺭ ﺩﻭﺭ ﭘﺮﺗﻮﺵ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺷﺪ ﻭ ﺭﻭﺩﺵ ﺁﺏ ﺑﺎﺭﻳﮏ
ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺑﺨﺸﺸﺖ ﺑﺠﻮﺵ ﺁﻣﺪ ﻭ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺩﻫﺶ ﺩﺭ ﺩﻣﻴﺪ ﺑﻬﺎﺭ ﺗﺎﺯﻩ ﺭﺳﻴﺪ ﻭ ﺑﺎﺩ ﺟﺎﻥ ﭘﺮﻭﺭ ﻭﺯﻳﺪ ﻭ ﺍﺑﺮ ﺑﻬﻤﻦ ﺑﺎﺭﻳﺪ ﭘﺮﺗﻮ ﺁﻥ ﻣﻬﺮ ﻣﻬﺮﭘﺮﻭﺭ ﺗﺎﺑﻴﺪ ﮐﺸﻮﺭ ﺑﺠﻨﺒﻴﺪ ﻭ ﺧﺎﮐﺪﺍﻥ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ
ﺷﺪ ﻭ ﺧﺎﮎ ﺳﻴﺎﻩ ﺭﺷﮏ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﮔﺸﺖ ﺟﻬﺎﻥ ﺟﻬﺎﻧﻰ ﺗﺎﺯﻩ ﺷﺪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯﻩ ﺑﻠﻨﺪ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺩﺷﺖ ﻭ ﮐﻬﺴﺎﺭ ﺳﺒﺰ ﻭ ﺧﺮﻡ
ﺷﺪ ﻭ ﻣﺮﻏﺎﻥ ﭼﻤﻦ ﺑﺘﺮﺍﻧﻪ ﻭ ﺁﻫﻨﮓ ﻫﻤﺪﻡ ﺷﺪﻧﺪ ﻫﻨﮕﺎﻡ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻴﺴﺖ ﭘﻴﻐﺎﻡ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﺑﻨﮕﺎﻩ ﺟﺎﻭﺩﺍﻧﻴﺴﺖ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﺷﻮ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﺷﻮ .ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﺠﻤﻨﻰ ﻓﺮﺍﻫﻢ ﺷﺪﻩ
ﻭ ﮔﺮﻭﻫﻰ ﻫﻤﺪﺍﺳﺘﺎﻥ ﮔﺸﺘﻪ ﮐﻪ ﺑﺠﺎﻥ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﺗﺎ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺑﺎﺭﺍﻥ ﺑﺨﺸﺸﺖ ﺑﻬﺮﻩ ﺑﻴﺎﺭﺍﻥ ﺩﻫﻨﺪ ﻭ ﮐﻮﺩﮐﺎﻥ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﺑﻪ ﻧﻴﺮﻭﻯ ﭘﺮﻭﺭﺷﺖ ﺩﺭ ﺁﻏﻮﺵ ﻫﻮﺵ ﭘﺮﻭﺭﺩﻩ ﺭﺷﮏ ﺩﺍﻧﺸﻤﻨﺪﺍﻥ ﺹ ٤٤٠ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺁﺋﻴﻦ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﺑﻴﺎﻣﻮﺯﻧﺪ ﻭ ﺑﺨﺸﺶ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮐﻨﻨﺪ ﭘﺲ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺗﻮ ﭘﺸﺖ ﻭ ﭘﻨﺎﻩ ﺑﺎﺵ ﻭ ﻧﻴﺮﻭﻯ ﺑﺎﺯﻭ ﺑﺨﺶ ﺗﺎ ﺑﺂﺭﺯﻭﻯ ﺧﻮﻳﺶ ﺭﺳﻨﺪ ﻭ ﺍﺯ ﮐﻢ ﻭ ﺑﻴﺶ ﺩﺭ ﮔﺬﺭﻧﺪ
ﻭ ﺁﻥ ﻣﺮﺯ ﻭ ﺑﻮﻣﺮﺍ ﭼﻮﻥ ﻧﻤﻮﻧﻪ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﺎﻻ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﮔﺎﻥ ﺩﻳﺮﻳﻦ ﺧﺴﺮﻭ ﭼﺮﺥ ﺑﺮﻳﻦ ﭼﺮﺍﻍ ﻳﺰﺩﺍﻥ
ﺭﻭﺷﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭘﺮﺗﻮ ﻣﻬﺮ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺭﻭﺷﻨﻰ ﺑﺨﺶ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻭ ﮔﻠﺸﻦ
ﺑﺎﻧﮓ ﺳﺮﻭﺵ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﮋﺩﻩ ﭘﺮ ﺟﻮﺵ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺟﺎﻧﺒﺨﺶ ﻫﺮ ﺍﺭﺟﻤﻨﺪ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﻨﺪ ﺑﺨﺸﺶ ﻳﺎﺭ ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺭﻳﺰﺵ ﺍﺑﺮ ﺑﻬﺎﺭ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﮔﻮﻫﺮ ﺑﺎﺭ ﺍﺳﺖ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺩﺍﻧﺶ ﻭ ﻫﻮﺵ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﮔﻮﻫﺮ ﻓﺸﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﺁﺗﺶ ﺟﻬﺎﻥ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻧﺴﺖ ﮐﻪ ﺯﺑﺎﻧﻪﺍﺵ ﺗﺎ ﺩﺍﻣﻨﻪ ﺁﺳﻤﺎﻧﺴﺖ ﭘﺲ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﻭ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺟﺎﻧﻰ ﺳﺘﺎﻳﺶ
ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻧﺮﺍ ﮐﻪ ﺍﺯ ﮐﺸﻮﺭ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﭼﻨﻴﻦ ﺁﻓﺘﺎﺑﻰ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﻧﻤﻮﺩ
ﻭ ﺍﺯ ﺧﺎﮎ ﭘﺎﮎ ﭘﺎﺭﺳﻴﺎﻥ ﭼﻨﻴﻦ ﺩﺍﺭ ﭘﺮ ﺑﺎﺭﻯ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﺩﺳﺖ ﻧﻴﺎﺯ ﺑﺪﺭﮔﺎﻩ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﺑﻰ ﺍﻧﺒﺎﺯ ﺩﺭﺍﺯ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺁﻣﺮﺯﮔﺎﺭ ﻧﻴﮑﻮ ﮐﺎﺭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﻧﻴﺎﻳﺶ ﺗﻮ ﺭﺍ ﺳﺰﺍﻭﺍﺭ ﺹ ٤٤١
ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﮐﺸﻮﺭ ﺧﺎﻣﻮﺷﺮﺍ ﭘﺮ ﺁﺗﺶ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻓﺴﺮﺩﮔﺎﻥ
ﺑﻴﻬﻮﺷﺮﺍ ﺑﺠﻮﺵ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺁﻭﺭﺩﻯ ﻧﺎ ﺍﻣﻴﺪﺍﻧﺮﺍ ﻧﻮﻳﺪ ﺍﻣﻴﺪ ﺩﺍﺩﻯ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﻨﺪﺍﻧﺮﺍ ﺑﮕﻨﺞ ﺭﻭﺍﻥ ﺭﺍﻩ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﺑﻰ ﻧﻮﺍﻳﺎﻧﺮﺍ ﭘﺮﻧﻮﺍﻳﺎ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﻭ ﺑﻴﭽﺎﺭﮔﺎﻧﺮﺍ ﺳﺮ ﻭ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﺑﺨﺸﻴﺪﻯ ﺍﻯ
ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﻧﺎﻣﻪ ﻫﺎﻯ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﻧﻮﻳﺪ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮐﻦ
ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﺰﺑﺎﻥ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﺍﻥ ﮔﻔﺘﻰ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﻓﺮﻣﺎ ﻧﻴﺮﻭﻯ ﻳﺰﺩﺍﻧﻴﺖ
ﺑﻨﻤﺎ ﻭ ﺑﺨﺸﺶ ﺁﺳﻤﺎﻧﻴﺖ ﺁﺷﮑﺎﺭ ﮐﻦ ﺍﻳﻦ ﮐﺸﻮﺭ ﺭﺍ ﺑﻬﺸﺖ
ﺑﺮﻳﻦ ﺳﺎﺯ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺧﺎﻭﺭ ﻭ ﺑﺎﺧﺘﺮ ﺭﺍ ﭘﺮﺗﻮ ﺑﺨﺶ ﺭﻭﻯ ﺯﻣﻴﻦ
ﺍﻳﻦ ﭘﺎﺭﺳﻴﺎﻧﺮﺍ ﺁﺳﻤﺎﻧﻴﺎﻥ ﮐﻦ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺑﻰ ﻧﺎﻡ ﻭ ﺑﻰ ﻧﺸﺎﻧﻬﺎ ﺭﺍ ﭼﻮﻥ ﺍﺧﺘﺮﺍﻥ ﭘﺮﺗﻮ ﺍﻓﺸﺎﻥ ﺗﻮﺋﻰ ﺗﻮﺍﻧﺎ ﺗﻮﺋﻰ ﺑﻴﻨﺎ ﺗﻮﺋﻰ ﺷﻨﻮﺍ ﺗﻮﺋﻰ ﭘﺸﺘﻴﺒﺎﻥ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﭘﺎﺳﺒﺎﻥ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻧﺎﻣﻪ ﺑﻠﻴﻎ ﻳﻌﻨﻰ ﮔﻠﺒﺎﻧﮓ ﺑﻠﺒﻞ
ﮔﻠﺸﻦ ﻭﺍﺻﻞ ﮔﺸﺖ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺷﺪ ﺑﺮﺍﺳﺘﻰ ﻣﻴﮕﻮﻳﻢ ﮐﻪ ﻣﻮﺟﻰ ﺍﺯ ﺑﺤﺮ ﻣﺤﺒّﺖ ﺍ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺩﺭﺟﻰ ﺩﺭﻯ ﺍﻟﻠﺔ ٓ ﺍﺯ ﮔﻮﻫﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ّ ﻻﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺩﺭﺍﺭﻯ ّ
ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻫﻤﻮﻣﺮﺍ ﺭﻭﺷﻨﻰ ﭘﺮ ﺳﻄﻮﻉ ﺑﻮﺩ ﻭ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﮐﺪﺍﺭ ﺭﺍ ﺍﻣﻄﺎﺭ ﺹ ٤٤٢
ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺑﻴﺸﻤﺎﺭ ﺍﺯ ﻗﺮﺍﺋﺘﺶ ﮐﻤﺎﻝ ﺳﺮﻭﺭ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺸﺖ
ﻭ ﺍﺯ ﺗﻼﻭﺗﺶ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺣﺒﻮﺭ ﺣﺎﺻﻞ ﺷﺪ ﺣﻤﺪ ﺧﺪﺍ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺁﻥ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ّ ﻣﻘﺪﺳﻪ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﻗﺎﺋﻢ ﺍﻣﺮﻭﺯ ﻭ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺩﺭ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺖ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﺷﻌﻠﻪ ﺟﻬﺎﻥ ﺍﻓﺮﻭﺯ ﺛﺒﻮﺕ ﻭ ﺭﺳﻮﺥ ﺑﺮ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺣ ﻗﻴﻮﻣﺴﺖ ﻲ ّ ّ ﺣﻤﺪ ﺧﺪﺍ ﺭﺍ ﮐﻪ ﺁﻥ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﭼﻮﻥ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺳﺨﺖ ﺑﻨﻴﺎﺩ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﺑﺮﻗﺮﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻫﻴﭻ ﺯﻻﺯﻟﻰ ﻧﻠﺮﺯﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻫﻴﭻ ﻣﻮﻗﻌﻰ ﺳﺪﻯ ﺍﺯ ﺯﺑﺮ ﺣﺪﻳﺪﻧﺪ ﻧﻠﻐﺰﻧﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺳﻴﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺮﺍ ّ
ﻭ ﺑﻮﻡ ﺷﻮﻡ ﺷﺒﻬﺎﺗﺮﺍ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻭﺝ ﺭﻓﻴﻊ ﺁﻥ ﻗﻮﻡ ﭘﺮ ﻟﻮﻣﺮﺍ
ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻧﺴﻴﺞ ﻋﻨﮑﺒﻮﺗﺴﺖ ﻭ ﺑﻨﻴﺎﺩ ﺑﺮ ﺧﺎﮎ ﺳﺴﺖ ﭼﻮﻥ ﺍﻭﻫﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺷﺮﺍﺑﺸﺎﻥ ﺳﺮﺍﺑﺴﺖ ﻭ ﻏﺬﺍﻳﺸﺎﻥ ﺍﺯ ﺷﺠﺮﻩ
ﺯﻗﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺣﻴﺎﺗﺸﺎﻥ ﻣﻤﺎﺗﺴﺖ ﻣﻠﺠﺄﺷﺎﻥ ّ
ﻣﺼﺪﺭ ﺁﻓﺎﺕ ﮐﻮﺩﮐﺎﻧﻨﺪ ﻧﻮ ﻫﻮﺱ ﻭ ﺧﻔﺘﮕﺎﻧﻨﺪ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﭼﻮﻥ ﺍﺑﻠﻬﺎﻥ ﻣﻐﺮﻭﺭ ﺧﺰﻓﻨﺪ ﻧﻪ ﺻﺪﻑ ﭘﺮ ﮔﻬﺮ .ﭼﻮﻥ ﺟﻌﻞ
ﻣﻌﻄﺮ ِﮐﺮﻡ ﺳﺮﻣﺴﺖ ﺑﻮﻯ ﮔﻠﺨﻨﻨﺪ ﻧﻪ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﮔﻠﺸﻦ ّ
ﺧﻔﺎﺵ ﻣﻬﻴﻨﻨﺪ ﺩﺭ ﺍﺳﻔﻞ ﺯﻣﻴﻦ ﻣﮑﻴﻦ ﻧﻪ ﻃﻴﻮﺭ ﻋﻠّّﻴﻴﻦ ّ
ﻇﻠﻤﺘﻨﺪ ﻧﻪ ﻧﻮﺭ ﭘﺎﺵ ﺍﻓﻖ ﻣﺒﻴﻦ ﻫﺮ ﺩﻡ ﺑﻬﺎﻧﻪ ﺁﺭﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺹ ٤٤٣ ﺯﺍﻏﺎﻥ ﺟﻔﺎ ﺩﺭ ﮔﻠﺨﻦ ﺧﺰﺍﻥ ﻻﻧﻪ ﻭ ﺁﺷﻴﺎﻧﻪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺑﺎ ﭼﺸﻢ ﮐﻮﺭ ﻓﺮﻳﺎﺩ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻠﻨﺪ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺑﺎ ﮔﻮﺵ ﮐﺮ ﻧﻌﺮﻩ ﻣﻨﮑﺮ
ﺍﻳﻦ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺯﻧﻨﺪ ﺩﺭ ﻃﺒﻘﻪ ﭘﺴﻴﻦ ﺯﻣﻴﻨﻨﺪ ﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻣﻪ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺣﻔﺮﻩ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺳﺮﻧﮕﻮﻧﻨﺪ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺁﻳﺎﺕ
ﺑّﻴﻨﺎﺕ ﺟﻮﻳﻨﺪ ﮔﻤﮕﺸﺘﻪ ﺑﺎﺩﻳﻪ ﺍﺭﺗﻴﺎﺑﻨﺪ ﺧﻮﺩ ﺭﺍ
ﺩﺭ ﺷﺎﻫﺮﺍﻩ ﻳﻘﻴﻦ ﺷﻤﺮﻧﺪ ﻭ ﺳﺮﮔﺸﺘﻪ ﻣﻔﺎﺯﻩ ﺟﻬﻠﻨﺪ
ﻭ ﺧﻮﻳﺸﺮﺍ ﺩﺭ ﺷﺎﻃﻰ ﺑﺤﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﺩﺍﻧﻨﺪ ﻧﺎﻗﺾ ﻣﻴﺜﺎﻗﻨﺪ
ﺧﻮﺩ ﺭﺍ ﻗﻄﺐ ﺁﻓﺎﻕ ﺧﻮﺍﻧﻨﺪ ﻫﺎﺩﻡ ﭘﻴﻤﺎﻧﻨﺪ ﺧﻮﻳﺸﺮﺍ ﺑﺎﻧﻰ ﺍﻳﻮﺍﻥ ﺩﺍﻧﻨﺪ ﺯﻫﻰ ﺣﺴﺮﺕ ﻭ ﺍﻓﺴﻮﺱ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺣﺴﺪ ﺍﺳﻴﺮ
ﺣﻤﺎﻝ ﺣﻄﺐ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﭘﺲ ﺣﺒﻞ ﻣﺴﺪ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﻧﺎﺭ ﻏﻀﺒﺮﺍ ّ
ﺗﻮ ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺖ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭ ﻳﺎﺭ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﮐﻤﺮ ﻣﺤﮑﻢ ﮐﻦ ﻭ ﻗﺪﻡ ﺛﺎﺑﺖ ﺩﺍﺭ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺷﻴﺮ ﺩﮊﻡ ﺭﻭﺑﻬﺎﻥ ﭘﺮ ﺳﺘﻤﺮﺍ ﺣﻤﻠﻪ ﻧﻤﺎ ﻭ ﭼﻮﻥ
ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻭﺝ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﺯﺍﻏﺎﻥ ﭘﺮ ﻋﺪﻭﺍﻧﺮﺍ ﺍﺯ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺑﮕﺮﻳﺰﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻳﻦ ﺟﻬﺎﻥ ﺗﺮﺍﺑﻰ ﻭ ﺧﺎﮐﺪﺍﻥ ﻓﺎﻧﻰ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﺍﻯ ّ
ﺧﻔﺎﺵ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﻧﻪ ﻃﻴﺮ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﺮﻍ ﺧﺎﮐﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻻﻧﻪ ّ
ﺹ ٤٤٤ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﻃﻴﻮﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻗﺪﺱ ﻭ ﻧﺴﻮﺭ ﺣﻈﺎﺋﺮ ﺍﻧﺲ
ﺩﺭ ﻫﻴﭻ ﻋﻬﺪﻯ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮔﻠﺨﻦ ﻓﺎﻧﻰ ﺁﺭﻣﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﻳﺎ ﺍﺯ ﺷﺎﺧﺴﺎﺭ ﺁﻣﺎﻝ ﮔﻠﻰ ﭼﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﻳﺎ ﺩﻣﻰ ﺭﺍﺣﺖ ﻭ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﺩﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﻳﺎ ﺁﻧﮑﻪ
ﻣﺴﺮﺕ ﺟﺎﻥ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﻓﺴﺤﺖ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺟﺴﺘﻨﺪ ﻫﺮ ﺻﺒﺤﻴﺮﺍ ّ
ﺷﺎﻡ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺩﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﻫﺮ ﺷﺎﻣﻴﺮﺍ ﻭﻗﺖ ﺳﺮﮔﺮﺩﺍﻧﻰ ﻭ ﺑﻰ
ﺳﺮ ﻭ ﺳﺎﻣﺎﻧﻰ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﮔﺎﻫﻰ ﻏﻞ ﻭ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﻳﻮﺳﻔﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﮔﺎﻫﻰ ﺗﻠﺨﻰ ﺷﻤﺸﻴﺮ ﭼﻮﻥ ﺳّﻴﺪﺣﺼﻮﺭ ﺑﻪ ﮐﻤﺎﻝ ﺳﺮﻭﺭ
ﭼﺸﻴﺪﻧﺪ ﺩﻣﻰ ﺁﺗﺶ ﺟﺎﻧﺴﻮﺯ ﻧﻤﺮﻭﺩ ﺭﺍ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﮔﻬﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﻭ ﺩﺍﺭ ﻳﻬﻮﺩ ﺭﺍ ﺍﻭﺝ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻣﻼﺣﻈﻪ
ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭﻗﺘﻰ ﻧﻴﺶ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭﺍﻧﺮﺍ ﻧﻮﺵ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﺯﻣﺎﻧﻰ ﺗﻴﺮ ﻭ ﺗﻴﻎ ﻳﺰﻳﺪﺍﻧﺮﺍ ﻣﺮﻫﻢ ﺯﺧﻢ ﺩﻝ ﻧﺎﺗﻮﺍﻥ ﺑﺎﺭﻯ ﺍﮔﺮ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﻰ ﺑﻘﺎ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺍﻭﻝ ﺍﻳﻦ ﻧﻔﻮﺱ ّ ﻭ ﺟﻬﺎﻧﻴﺎﻥ ﺑﻰ ﻭﻓﺎ ﺭﺍ ﻗﺪﺭ ﻭ ﺑﻬﺎﺋﻰ ﺑﻮﺩ ّ ﺗﻤﻨﺎﻯ ﺁﺳﺎﻳﺶ ﻭ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﻣﻰﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﺧﻮﺷﻰ ّ
ﻭ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﭘﺲ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﺑﺪﺍﻧﻴﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺁﮔﺎﻩ ﻭ ﭘﺮ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﻫﻞ ﻫﻮﺵ ﻭ ﺩﺍﻧﺶ
ﻣﺴﺮﺕ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺑﻼﻫﺎﻯ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺭﺍﺣﺖ ﺟﺎﻥ ﻭ ّ
ﻣﺸﻘﺎﺕ ﺭﺍ ﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎﻳﺎﺕ ﺩﺍﻧﻨﺪ ﺯﺣﻤﺘﺮﺍ ﺭﺍﺣﺖ ﺷﻤﺮﻧﺪ ﻭ ّ ﺹ ٤٤٥
ﺑﻴﻨﻨﺪ ﻭ ﻧﻘﻤﺘﺮﺍ ﻧﻌﻤﺖ ﺩﺍﻧﻨﺪ ﻣﻠﺢ ﺍﺟﺎﺝ ﺻﺪﻣﺎﺗﺮﺍ ﻋﺬﺏ ﻓﺮﺍﺕ ﺧﻮﺍﻧﻨﺪ ﻭ ﺗﻨﮕﻰ ﺯﻧﺪﺍﻥ ﺭﺍ ﻓﺴﺤﺖ ﺍﻳﻮﺍﻥ ﻳﺎﺑﻨﺪ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺑﺎ ﺧﻤﻮﺩﺕ ﻭ ﺟﻤﻮﺩﺕ ﺟﻤﻊ ﻧﺸﻮﺩ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﺎﺕ ﺟﻤﺎﻝ ّ ﺍ ﺑﺎ ﻣﺘﺎﻧﺖ ﻭ ﺳﮑﻮﻥ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﺁﺗﺶ ﻭ ﺛﻠﺞ ﺩﺳﺖ
ﺩﺭ ﺁﻏﻮﺵ ﻧﺸﻮﺩ ﻭ ﮐﺮﻩ ﻧﺎﺭ ﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﺑﺮﻑ ﻭ ﺗﻞ ﺧﺲ ﻭ ﺧﺎﺭ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺧﺪﺍ ﺻﺪﺍ ﻭ ﻧﺪﺍﺋﻰ ﻭ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﮔﺎﻥ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﺍﻯ ّ
ﺩﺭﮔﺎﻩ ﻓﻐﺎﻥ ﻭ ﺁﻫﻰ ﻭ ﺍﻯ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺳﻮﺯ ﻭ ﮔﺪﺍﺯﻯ ﻭ ﺍﻯ ﻋﺎﺭﻓﺎﻥ
ﺭﺍﺯ ﻭ ﻧﻴﺎﺯﻯ ﺩﺭ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﻬﻰ ﺫﮐﺮ ﺣﮑﻤﺖ ﮔﺸﺘﻪ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﻭﻗﺖ ﺷﺪﻩ ﻣﺮﺍﺩ ﺳﮑﻮﻥ
ﺭﻭﺣﻰ ﻭ ﺷﺌﻮﻥ ﻋﻨﺼﺮﻯ ﻧﺒﻮﺩﻩ ﺑﻠﮑﻪ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻬﻰ
ﺍﻳﻦ ﺑﻮﺩﻩ ﮐﻪ ﺷﻤﻊ ﺩﺭ ﺟﻤﻊ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﺩ ﻧﻪ ﺩﺭ ﺻﺤﺮﺍﻯ ﺑﻰﻧﻔﻊ .ﻣﺎء
ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺮ ﺍﺭﺽ ﻃّﻴﺒﻪ ﻧﺎﺯﻝ ﮔﺮﺩﺩ ﻧﻪ ﺍﺭﺽ ﺟﺮﺯﻩ
ﻭ ّﺍﻻ ﺧﺎﻣﻮﺷﻰ ﺷﻤﻌﺮﺍ ﺣﮑﻤﺖ ﻧﺘﻮﺍﻥ ﮔﻔﺖ ﻭ ﭘﺮﻳﺸﺎﻧﻰ ﺟﻤﻌﺮﺍ ﻋﻼﻣﺖ ﻭﺣﺪﺕ ﻧﺘﻮﺍﻥ ﺷﻤﺮﺩ ﺍﻓﺴﺮﺩﮔﻰ ﺣﻴﺎﺕ ﻭ ﺯﻧﺪﮔﻰ
ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻧﺸﻮﺩ ﻭ ﻧﺎﺗﻮﺍﻧﻰ ﻭ ﺩﺭﻣﺎﻧﺪﮔﻰ ﻫﻮﺷﻤﻨﺪﻯ ﻭ ﺯﻳﺮﮐﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺍ ﻉﻉ ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﺑﻨﺎﺭ ّ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﺃّﻳﺪﮐﻢ ﺍ ﻳﺎ ّ ﺹ ٤٤٦ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻭ ﭘﺮﺳﺘﺶ ﻳﺰﺩﺍﻧﺮﺍ ﻧﻤﺎ ﮐﻪ ﺗﺮﺍ ﺍﺯ ﮔﺮﺩﺍﺏ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺷﮑﻦ ﺍﻫﺮﻳﻤﻨﺎﻥ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﺩﺍﺩ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ
ﺭﺍﺳﺘﺎﻥ ﺩﺭ ﺁﻭﺭﺩ ﺍﻳﻦ ﮔﺮﻭﻩ ﭘﺮﺗﻮ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﻧﻪﺑﻴﻨﻨﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ
ﻣﻮﺵ ﮐﻮﺭ ﺩﺭ ﮐﻨﺞ ﮔﻮﺭ ﺟﺎﻯ ﮔﺰﻳﻨﻨﺪ ﻭ ﮔﻮﺵ ﺑﺂﻫﻨﮓ ﮐﺮ ﺩﺭ ﺳﻮﺭﺍﺥ ﺟﺎﻧﺒﺨﺶ ﺟﻬﺎﻥ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﻧﺪﻫﻨﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻣﺎﺭ ّ
ﺗﺎﺭﻳﮏ ﻭ ﺗﻨﮓ ﺧﺰﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﮐﻪ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ﺑﻨﻤﺎﻳﻨﺪ
ﻭ ﺑﻴﻨﺎﺋﻰ ﺧﻮﻳﺸﺮﺍ ﺑﺴﺘﺎﻳﻨﺪ ﮔﻮﻳﻨﺪ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺩﺭﺧﺸﻨﺪﻩ
ﺗﺎﺭﻳﮏ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﺎﻩ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﺗﻴﺮﻩ ﺩﺭ ﭼﺸﻢ ﻫﺮ ﺩﻭﺭ ﻭ ﻧﺰﺩﻳﮏ ﺁﻫﻨﮓ ﻣﺮﻍ ﭼﻤﻦ ﺑﺪ ﺁﻭﺍﺯ ﮐﻼﻍ ﻭ ﺯﻏﻦ ﺧﻮﺵ ﮔﻠﺸﻦ
ﺭﺍﺯ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﮔﻠﺨﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺳﺮﺯﻣﻴﻦ ﺧﺲ ﺧﺎﺷﺎﮎ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻭ ﭼﻤﻦ ﭘﺲ ﭼﺎﺭ ﮔﻮﻫﺮ ﭼﻬﺎﺭ ﺳﻮ ﭼﻬﺎﺭ ﺟﻮ ﭼﻬﺎﺭﮐﻮ ﭼﻬﺎﺭ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ
ﭼﻬﺎﺭ ﺭﻭﺯ ﺩﺭ ﺳﺨﻦ ﭘﻴﺸﻴﻨﻴﺎﻥ ﻭ ﻧﻴﺎﮐﺎﻥ ﺑﺴﻴﺎﺭ ﺍﺧﺘﺮ ﭼﻬﺎﺭﻡ
ﺁﺳﻤﺎﻥ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﺭﻭﺯ ﭼﻬﺎﺭﻡ ﭼﺎﺭﻡ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﺭﻭﻯ ﺑﻨﻤﺎﻳﺪ ﻫﺮ ﮐﻪ
ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﺮ ﮐﻪ ﺍﻫﺮﻳﻤﻨﻰ ﺍﻫﺮﻳﻤﻨﻰ ﺷﻮﺩ ﺯﻳﺮﺍ ﻫﺮ ﺟﺎﻧﻰ ﭼﻮﻥ ﺍﺯ ﺗﻦ ﺟﺪﺍ ﮔﺮﺩﺩ ﺩﺭ ﺭﻭﺯ ﺁﻏﺎﺯ ﺑﺠﺎﻳﮕﺎﻩ
ﺁﻏﺎﺯ ﺭﺳﺪ ﻭ ﺑﮕﺬﺭﺩ ﻭ ﺍﺯ ﮔﻮﻫﺮ ﺧﺎﮎ ﺩﺭ ﮔﺬﺭﺩ ﺭﻭﺯ ﺩﻭﻳﻢ
ﺹ ٤٤٧
ﺍﺯ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﺩﻭﻳﻢ ﺍﺯ ﮔﻮﻫﺮ ﺟﻬﺎﻥ ﺭﻭﻳﻨﺪﻩ ﺩﺭ ﮔﺬﺭﺩ ﺭﻭﺯ ﺳﻴﻢ
ﺍﺯ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﺳﻴﻢ ﺟﻬﺎﻥ ﺟﺎﻧﻮﺭﺍﻥ ﺩﺭ ﮔﺬﺭﺩ ﺩﺭ ﺑﺎﻣﺪﺍﺩ ﺭﻭﺯ
ﭼﻬﺎﺭﻡ ﺩﺭ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﻣﺮﺩﻣﺎﻥ ﭼﻮﻥ ﻣﻬﺮ ﺩﺭﺧﺸﻨﺪﻩ ﺟﻬﺎﻥ
ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺑﺘﺎﺑﺪ ﻫﺮ ﮐﻪ ﺩﺭ ﮔﺬﺭﺩ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﭘﻴﻮﺳﺘﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّﺍﻻ ﺩﺭ ﺗﻴﺮﮔﻰ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﺟﺎﻧﻮﺭﺍﻥ ﻣﺎﻧﺪ ﭼﻬﺎﺭ ﺭﻭﺯ
ﭼﻬﺎﺭ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﺍﺳﺖ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺧﻮﺭﺷﻴﺪ ﺟﻬﺎﻥ ﺟﺎﻥ ﺑﺮ ﭼﺎﺭ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﺑﺎﻧﺪﺍﺯﻩ ﺁﻥ ﺟﺎﻳﮕﺎﻩ ﭘﺮﺗﻮ ﺑﺨﺶ ﺍﺳﺖ ﺩﻭﺳﺘﺎﻧﺮﺍ
ﻳﮏ ﻳﮏ ﭘﻴﻐﺎﻡ ﺩﻭﺳﺘﻰ ﻭ ﭘﻴﺎﻡ ﺁﺷﻨﺎﺋﻰ ﺑﺮﺳﺎﻥ ﺟﺎﻧﺖ ﺷﺎﺩ ﺑﺎﺩ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﻣﻨﺠﺬﺑﺎﻥ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﺍﺯ ﻋﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺣﮑﻤﺘﻬﺎﻯ ﺑﺎﻟﻐﻪ ﺻﻤﺪﺍﻧﻰ ﺁﻧﮑﻪ ﭼﻮﻥ ﻓﺼﻞ ﺭﺑﻴﻊ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺻﻮﻟﺖ ﺧﺮﻳﻒ ﺭﺍ ﺷﮑﻨﺪ ﻭ ﺑﻬﺎﺭ ﺟﺎﻧﺒﺨﺶ ﺑﺮﺳﺪ ﻭ ﺁﻓﺘﺎﺏ
ﺍﻧﻮﺭ ﺑﻪ ﺑﺮﺝ ﺣﻤﻞ ﺑﺨﺮﺍﻣﺪ ﻭ ﺍﺑﺮ ﻧﻴﺴﺎﻧﻰ ﮔﻮﻫﺮ ﻓﺸﺎﻧﺪ ﻭ ﻟﻮﺍﻗﺢ ﺍﺭﺩﻯﺑﻬﺸﺖ ﺑﻮﺯﺩ ﻭ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺟﺎﻧﺒﺨﺶ ﺁﺯﺍﺭﻯ ﺑﮕﺬﺭﺩ .ﺩﺭﺧﺖ
ﺳﺒﺰ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺷﺎﺧﺴﺎﺭ ﺷﮑﻮﻓﻪ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺩﺷﺖ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﻭ ﺗﻠﻬﺎ ﺯﻣﺮﺩ ﺧﻀﺮﺍ ﻏﺒﻄﻪ ﺳﻨﺪﺱ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺮﻕ ﮔﺮﺩﺩ ﮔﻠﻬﺎ ﭼﻮﻥ ّ ﺹ ٤٤٨ ﻭ ﻻﻟﻪﻫﺎ ﭼﻤﻦ ﺑﻴﺎﺭﺍﻳﺪ ﻭ ﻣﺮﻏﺰﺍﺭ ﻭ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺭﺷﮏ ﺑﺎﻍ ﺟﻨﺎﻥ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺳﺮﻭ ﺩﺭ ﺑﻮﺳﺘﺎﻥ ﺑﺒﺎﻟﺪ ﻭ ﺑﻠﺒﻞ ﺑﻨﺎﻟﺪ ﻭ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﻧﺎﻟﻪ ﻭ ﻓﻐﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻏﻨﭽﻪ ﻧﮑﺘﻪ ﺩﺭ ﺩﻫﺎﻥ ﮔﻴﺮﺩ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺣﻀﺮﺕ ﺑﻴﭽﻮﻥ ﺭﺥ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﻭﻟﮑﻦ ﻫﻨﮕﺎﻡ
ﺛﻤﺮ ﻭ ﻣﻴﻮﻩ ﺗﺮ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﺛﺮ ﻓﺼﻞ ﺻﻴﻒ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻮﺳﻢ ﺣﺪﺕ ﺷﺪﺕ ﺳﻮﺭﺕ ﺗﺎﺑﺴﺘﺎﻧﺴﺖ ﻭ ﺩﺭ ّ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﻏﻴﻆ ﻭ ﺩﺭ ّ ﺗﺎﺏ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﺷﻤﺲ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﭘﺲ ﺣﺎﻝ ﮐﻪ ﺑﻬﺎﺭ ﺍﻟﻬﻰ
ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺷﺪ ﻭ ﺑﺴﺎﻁ ﺭﺑﻴﻊ ﻣﻌﻨﻮﻯ ﻣﻨﻄﻮﻯ ﮔﺸﺖ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﮔﻞ ﻭ ﺳﻨﺒﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻣﺨﻔﻰ ﺷﺪ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺒﻮﺏ
ﺍﺑﻬﻰ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻋﻠﻰ ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺑﻘﺎ ﻭ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﺍﺧﺮﻯ
ﺍﺣﺒﺎء ﺍ ﺩﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺟﻠﻮﻩ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ّ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺍﺛﻤﺎﺭ ﻟﻄﻴﻔﻪ ﻃّﻴﺒﻪ ﻭ ﻓﻮﺍﮐﻪ ﺑﺪﻳﻌﻪ ﺭﻃﺒﻪ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﻪ
ﻇﺎﻫﺮ ﻭ ﻫﻮﻳﺪﺍ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ّﺍﻻ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺑﻬﺎﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﻧﺼﻴﺐ ﻧﺪﺍﺷﺘﻪ ﻭ ﺑﻬﺮﻩ ﻧﺒﺮﺩﻩ ﻭ ﺍﺯ ﻓﻀﻞ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﺰﺩﺍﻥ
ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﺎﻧﺪﻩ ﻭ ﺍﺯ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺟﺎﻧﺒﺨﺶ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻣﺄﻳﻮﺱ
ﮔﺮﺩﻳﺪﻩ ﻭ ﻻﻳﻖ ﺳﻮﺧﺘﻦ ﻭ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﻦ ﮔﻠﺨﻦ ﺍﺳﺖ ﭼﻪ
ﮐﻪ ﺑﺎﻏﺒﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﻣﻘﺼﺪ ﺩﺭ ﻏﺮﺱ ﺍﻳﻦ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﻧﺸﺎﻧﺪﻥ ﺹ ٤٤٩ ﻧﻬﺎﻟﻬﺎﻯ ﺑﻴﻬﻤﺎﻝ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﺮﻏﺰﺍﺭ ﻭ ﻓﻴﺾ ﺑﻬﺎﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﻭ ﺑﺨﺸﺎﻳﺶ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻭ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻭ ﻫﺒﻮﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ّ
ﻟﻮﺍﻗﺢ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻭ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺛﻤﺎﺭ ﻭ ﺑﺮﻭﺯ
ﻓﻮﺍﮐﻪ ﻃّﻴﺒﻪ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻮﺳﻢ ﺑﻬﺎﺭ ﺍﮔﺮ ﭼﻪ ﻃﺮﺍﻭﺕ
ﻭ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺷﺎﺧﺴﺎﺭ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﻭ ﺷﮑﻮﻩ ﻭ ﺟﻠﻮﻩ ﻭ ﺯﻳﻨﺖ ﻭ ﺯﻳﻮﺭ ﮔﻠﻬﺎ ﻭ ﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭ ﺍﺯﻫﺎﺭ ﺑﺎﻫﺮﺗﺮ ﻭ ﺩﺷﺖ ﻭ ﺻﺤﺮﺍ ﺳﺒﺰ ﻭ ﺧﺮﻡﺗﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﻪ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺳﺖ
ﻟﮑﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭ ﺛﻤﺮ ﻭ ﻓﻮﺍﮐﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺫﻥ ﻭ ﻻ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﻠﺐ ﺑﺸﺮ ﺩﺭ ﻣﻮﺳﻢ ﺗﺎﺑﺴﺘﺎﻧﺴﺖ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻳﺨﺴﺮﻭ ﮐﺸﻮﺭ ﺷﻨﺎﺳﺎﺋﻰ ﺧﺴﺮﻭﺍﻥ ﮔﻴﺘﻰ ﺳﺘﺎﻥ ﺳﺎﻟﻬﺎﻯ ﺳﺎﻝ ﺑﮑﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺑﺠﻮﺷﻨﺪ ﻭ ﺑﺨﺮﻭﺷﻨﺪ ﻭ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻴﻬﺎ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﮐﺸﻮﺭ ﺧﺎﮐﺮﺍ ﺳﺎﻻﺭ ﺷﻮﻧﺪ ﻭ ﺗﻮﺩﻩ ﺳﻴﺎﻫﺮﺍ ﻓﺮﻣﺎﻧﺮﻭﺍ
ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﭙﺎﻳﺎﻥ ﺩﺭ ﺯﻳﺮ ﺁﻥ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﻳﺎﺑﻨﺪ ) (١ﻭ ﺩﺭﻓﺸﺸﺎﻥ ﺳﺮﻧﮕﻮﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺩﻳﻬﻴﻢ ﻭ ﺍﻓﺴﺮﺷﺎﻥ ﻭﺍﮊﮔﻮﻥ ﺷﻮﺩ
---------------------------------------------------------) (١ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻧﺴﺨﻪ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﺎﺻﻞ ﻣﺮﺍﺟﻌﻪ ﺷﻮﺩ
ﺹ ٤٥٠ ﭘﺮﺗﻮﺷﺎﻥ ﺗﺎﺭﻳﮏ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻳﺸﺎﻥ ﺧﻮﺍﺭﻯ ﺷﻮﺩ.
ﺗﻮ ﺑﺒﺨﺸﺎﻳﺶ ﺧﺪﺍﺋﻰ ﺧﺴﺮﻭ ﮐﺸﻮﺭ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ﺷﺪﻯ ﻭ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭ ﺟﻬﺎﻥ ﺷﻨﺎﺳﺎﺋﻰ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻳﺖ ﺟﺎﻭﺩﺍﻧﺴﺖ ﻭ ﺭﺳﺘﮕﺎﺭﻳﺖ
ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻥ ﺩﻳﻬﻴﻤﺖ ﭘﺎﻳﺪﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻓﺴﺮﺕ ﺑﮕﻮﻫﺮ ﺁﺑﺪﺍﺭ ﺗﺎﺑﺪﺍﺭ ﺳﺮﺕ ﻫﻤﻴﺸﻪ ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺳﺮﺍﻓﺮﺍﺯﻳﺖ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺩﻭ
ﺟﻬﺎﻥ ﺍﺭﺟﻤﻨﺪ ﺭﺧﺖ ﺑﭙﺮﺗﻮ ﻣﻬﺮ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺭﻭﺷﻦ ﺑﺎﺩ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺑﻨﺪﻩ ﺍﻟﻬﻰ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻔﺮﺯﻧﺪ ﻫﻮﺷﻤﻨﺪ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻳﺪ
ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻣﻴﺸﻮﺩ .ﺍﻫﻞ ﺑﻬﺎء ﻋﻔﺖ ﻋﻈﻤﻰ ﺑﺎﺷﻨﺪ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻋﺼﻤﺖ ﮐﺒﺮﻯ ﻭ ّ
ﺩﺭ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻭ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺁﻳﻪ ﺑﻔﺎﺭﺳﻰ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ
ﺭﺑﺎﺕ ﺣﺠﺎﻝ ﺑﺎﺑﺪﻉ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺮ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺑﮕﺬﺭﻧﺪ ﺍﺑﺪﴽ ﮐﻪ ﺍﮔﺮ ّ
ﻧﻈﺮﺷﺎﻥ ﺑﺂﻥ ﺳﻤﺖ ﻧﻴﻔﺘﺪ .ﻣﻘﺼﺪ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﺯ ﺍﻋﻈﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻫﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﺳﺖ ﻭﺭﻗﺎﺕ ﻣﻮﻗﻨﻪ ﻣﻄﻤﺌﻨّﻪ
ﻋﻔﺖ ﻭ ﻋﺼﻤﺖ ﻭ ﺳﺘﺮ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻭ ّ
ﮐﻞ ﺑﺮ ﭘﺎﮐﻰ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ﻭ ﺣﻴﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺍﻫﻞ ﺁﻓﺎﻕ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﺗﺎ ّ ﺹ ٤٥١
ﺫﺭﻩ ﺋﻰ ﻭ ﻃﻬﺎﺭﺕ ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ّ ﻋﻔﺘّﻴﮥ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﺩﻫﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ّ
ﻋﻔﺖ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﺻﺪ ﻫﺰﺍﺭ ﺳﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺕ ﺩﺭ ﺩﺭﻳﺎﻯ ﺍﺯ ّ
ﻣﻌﺮﻓﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻧﻮﺵ ﭘﺮ ﺟﻮﺵ ﻭ ﺧﺮﻭﺵ ﺻﺪ ﮐﺮﻭﺭ ﺷﻌﺮﺍ ﻭ ﻓﺼﺤﺎ
ﻭ ﺑﻠﻐﺎ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺗﻮﺩﻩ ﻏﺒﺮﺍء ﺁﻣﺪﻧﺪ ﻭ ﺭﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﺍﻧﻔﺎﺳﺮﺍ ﺩﺭ ﻫﻮﺍ ﻭ ﻫﻮﺱ ﺻﺮﻑ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺭﺍ ﺑﻰﺛﻤﺮ ﮔﺬﺭﺍﻧﺪﻧﺪ .ﻳﮑﻰ
ﺳﺘﺎﻳﺶ ﺑﺎﻍ ﻭ ﺭﺍﻍ ﻭ ﺷﺠﺮ ﻭ ﺛﻤﺮ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﻭﺻﻒ
ﺑﺮ ﻳﮑﻰ ﺍﺯ ﻃﺮﺍﻭﺕ ﺭﺥ ﺑﺘﺎﻥ ﺯﺑﺎﻥ ﮔﺸﻮﺩ ﻣﺎﻍ ﻭ ﻣﻴﻎ ﻭ ﺑﺤﺮ ﻭ ّ
ﻭ ﺩﻳﮕﺮﻯ ﺍﺯ ﺣﻼﻭﺕ ﻋﺎﺭﺽ ﻣﻬﻮﺷﺎﻥ ﺑﺮﺧﻰ ﺍﺯ ﺳﻬﻢ
ﻭ ﺳﻨﺎﻥ ﺳﺎﻡ ﻭ ﻧﺮﻳﻤﺎﻥ ﻭﺻﻒ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ﺍﺯ ﻳﺎﻝ
ﮐﻞ ﺍﻭﻫﺎﻡ ﺑﻮﺩ. ﻭ ﮐﻮﭘﺎﻝ ﺭﺳﺘﻢ ﺩﺳﺘﺎﻥ ﻧﻌﺖ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭﻟﻰ ّ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺗﻮ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﻭ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﻭ ﺑﺸﮑﺮ ﺣﻖ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺣ ﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻟﺐ ﮔﺸﻮﺩﻯ ﻭ ﺩﺍﺩ ﺳﺨﻦ ﺩﺍﺩﻯ ﻭ ّ ّ
ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻭ ﺑﻼﻏﺖ ﺍﻳﻔﺎ ﻧﻤﻮﺩﻯ .ﭘﺲ ﺷﮑﺮ ﮐﻦ ﮐﻪ ﺑﭽﻨﻴﻦ ﻣﺨﺼﺺ ﮔﺸﺘﻰ ﻭ ﺑﭽﻨﻴﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻣﺆّﻳﺪ ﺷﺪﻯ ﻣﻮﻫﺒﺘﻰ ّ
ﺻﺒﺢ ﺭﺿﻮﺍﻧﺴﺖ ﻭ ﺑﺎﻣﺪﺍﺩ ﺍﻣﺪﺍﺩ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻰﺍﻧﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺹ ٤٥٢ ﮐﻞ ﺭﺍ ﺗﺤّﻴﺖ ﺑﺮﺳﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺑﻴﺎﺩ ﺗﻮ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﻣﺴﺎﺯ ّ
ﻭ ﺑﺸﺎﺭﺕ ﺑﻰ ﭘﺎﻳﺎﻥ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺩﻩ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﺳﺮﻭﺭ ﻫﻮﺷﻤﻨﺪﺍﻥ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻘﻠﻢ ﻣﺸﮑﻴﻦ ﻧﮕﺎﺷﺘﻰ ﺧﻮﺍﻧﺪﻳﻢ ﻭ ﺑﺂﺳﺘﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺯﺑﺎﻥ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﮔﺸﺎﺩﻳﻢ ﮐﻪ ﭘﺮﺗﻮ ﺧﻮﺭﺷﻴﺪ
ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﭼﻨﺎﻥ ﺩﺭﺧﺸﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺩﻟﻬﺎﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺳﭙﻴﺪﻩ ﺍﻣﻴﺪ ﺩﻣﻴﺪ
ﻭ ﻣﮋﺩﻩ ﺭﺳﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﻳﺮﻳﻦ ﺑﺠﻮﺷﻴﺪ ﻭ ﺑﺨﺮﻭﺷﻴﺪ ﻭ ﺑﮕﻮﺋﻴﺪ ﻭ ﺑﺸﻨﻮﻳﺪ ﮐﻪ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺳﺮﺍ ﭘﺮﺩﻩ ﭘﻴﺸﻴﻨﻴﺎﻧﺮﺍ
ﺑﺮ ﺍﻓﺮﺍﺧﺖ ﻭ ﭘﺮﭼﻢ ﻓﺎﺭﺳﻴﺎﻧﺮﺍ ﺑﻠﻨﺪ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﺧﺘﺮ ﺍﻳﺮﺍﻧﻴﺎﻧﺮﺍ
ﺭﻭﺷﻦ ﮐﺮﺩ ﺧﺰﺍﻥ ﮔﺬﺷﺖ ﻭ ﺩﻯ ﺑﺴﺮ ﺁﻣﺪ ﺑﺎﺩ ﺑﻬﺎﺭ ﻭﺯﻳﺪ
ﻭ ﮔﻠﺸﻦ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﺩﻣﻴﺪ ﺗﺎ ﺍﺳﻴﺮﺍﻥ ﺳﺮﻭﺭ ﮔﺮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻴﻨﻮﺍﻳﺎﻥ ﺭﻫﺒﺮ ﻫﺮ ﺑﻰ ﺳﺮ ﻭ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﺳﺮ ﻭ ﺳﺎﻣﺎﻥ ﺟﻮﻳﺪ ﻭ ﻻﻧﻪ
ﻭﻳﺮﺍﻥ ﺍﻳﻮﺍﻥ ﮐﻴﻮﺍﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﮐﻠﺒﻪ ﺩﻭﺩﻣﺎﻥ ﺩﻳﺮﻳﻦ ﺑﻬﺸﺖ
ﺑﺮﻳﻦ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﻣﺮﻏﺎﻥ ﺍﻧﺪﻭﻫﮕﻴﻦ ﮔﻠﮕﺸﺖ ﺩﻟﻨﺸﻴﻦ
ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﭙﺎﺩﺍﺵ ﺍﻳﻦ ﺑﺨﺸﺶ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﮐﻮﺷﺶ ﻧﻤﻮﺩ ﺗﺎ ﻫﻤﻪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﺭ ﺳﺎﻳﻪ ﺳﺮﺍ ﭘﺮﺩﻩ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺩﺭ ﺁﻳﻨﺪ
ﻭ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻯ ﺟﻬﺎﻥ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺭﺥ ﺑﻨﻤﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﺭﻭﻯ ﺯﻣﻴﻦ ﺁﻳﻨﻪ ﺹ ٤٥٣
ﭼﺮﺥ ﺑﺮﻳﻦ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺟﻬﺎﻥ ﭘﺴﺘﻰ ﭘﺮﺗﻮ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﺎﻻ ﮔﻴﺮﺩ ﺍﻯ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﭘﺎﮎ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ ﺩﻳﺮﻳﻨﺮﺍ ﺍﻧﺪﻭﻫﮕﻴﻦ ﻣﺨﻮﺍﻩ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻓﺮ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﺑﺪﻩ ﺳﺘﺎﺭﻩ ﺭﻭﺷﻦ ﻧﻤﺎ ﻭ ﮔﻞ ﺁﺳﻤﺎﻧﻰ ﺑﺨﺶ ﻭ ّ
ﮔﻠﺸﻦ ﮐﻦ ﺳﺮﻭﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﻧﻤﺎ ﻭ ﺍﻓﺴﺮ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﺎﻻ ﺑﺮ ﺳﺮ ﻧﻪ ﺭﻭﻳﺶ ﺭﺍ ﺑﺪﺭﺧﺸﺎﻥ ﻭ ﮔﻮﻫﺮﺷﺮﺍ ﺑﻴﻔﺸﺎﻥ ﺟﺎﻧﺸﺮﺍ
ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ ﮐﻦ ﻭ ﺩﻟﺸﺮﺍ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻧﻤﺎ ﺗﺎ ﺑﻮﻯ ﺧﻮﻯ ﺧﻮﺷﺶ ﺟﺎﻥ
ﭘﺮﻭﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﭘﺮﺗﻮ ﺭﻭﻳﺶ ﺍﻓﺰﻭﻥ ﺍﺯ ﻣﺎﻩ ﻭ ﺍﺧﺘﺮ ﺗﻮﺋﻰ
ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﻭ ﺗﻮﺋﻰ ﺑﺨﺸﻨﺪﻩ ﻭ ﺗﻮﺍﻧﺎ ﺍﻯ ﻳﺎﺭ ﺩﻳﺮﻳﻦ ﭘﺮﺳﺶ ﭼﻨﺪ
ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻯ ﭘﺮﺳﺶ ﻧﺨﺴﺖ ﺍﻳﻦ ﺑﻮﺩ ﮐﻪ ﭼﺮﺍ ﺁﺋﻴﻦ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﺍﻥ ﺩﻳﮕﺮ ﮔﻮﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺭﻭﺵ ﻭﺧﺸﻮﺭﺍﻥ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﺑﻮﻗﻠﻤﻮﻥ
ﻣﻬﺘﺮ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎﻧﺮﺍ ﺭﻭﺷﻰ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺍﺧﺘﺮ ﻋﻴﺴﻮﻳﺎﻧﺮﺍ ﺗﺎﺑﺸﻰ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﺗﺎﺯﻳﺎﻧﺮﺍ ﻓﺮﻣﺎﻳﺸﻰ ﻭ ﻣﻬﺮ ﺳﭙﻬﺮ ﺟﻬﺎﻥ ﺑﺎﻻ ﺭﺍ ﺁﺋﻴﻦ ﻭ ﺩﺭﺧﺸﺸﻰ ﮔﻔﺘﺎﺭ ﻭ ﮐﺮﺩﺍﺭ ﻭ ﺁﺋﻴﻦ ﻭ ﺭﻭﺵ ﻭ ﻓﺮﻣﺎﻳﺶ ﻫﺮ ﻳﮏ ﺩﮔﺮﮔﻮﻥ
ﺑﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﭼﻪ ﺭﺍﺯﻳﺴﺖ ﻧﻬﺎﻥ ﻭ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﺯﻳﺮﺍ ﺑﺎﻳﺪ ﻓﺮﻣﺎﻳﺶ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺑﺮ ﻳﮏ ﺭﻭﺵ ﺑﺎﺷﺪ ﺗﺎ ﺑﺨﺸﺶ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﺭﺥ ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﺑﺪﺍﻥ ﮐﻪ ﺟﻬﺎﻥ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺍﻭ ﺍﺳﺖ ﻫﺮ ﺩﻡ ﺩﻳﮕﺮﮔﻮﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺟﻮﻳﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺹ ٤٥٤ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺫﺍﺗّﻴﻪ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﺟﻮﺏ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﮔﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﮐﻮﻧﺮﺍ ﺣﺎﻝ ﺑﺮ ﻳﮏ
ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺑﻮﺩ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺿﺮﻭﺭّﻳﻪﺍﺵ ﻧﻴﺰ ﻳﮑﺴﺎﻥ ﻣﻴﮕﺸﺖ
ﻣﻘﺮﺭ ﻭ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺿﺮﻭﺭّﻳﻪ ﺍﺷﺮﺍ ﻧﻴﺰ ﺗﺒﺪﻝ ﭼﻮﻥ ﺗﻐّﻴﺮ ﻭ ّ ّ ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﺜﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﻴﮑﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭ ّ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻃﺒﻴﻌﺖ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﺪﺍﻭﻡ ﻧﻪ ﺑﻠﮑﻪ
ﺍﺯ ﻃﺒﻴﻌﺘﻰ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻰ ﺩﻳﮕﺮ ﻭ ﺍﺯ ﻣﺰﺍﺟﻰ ﺑﻤﺰﺍﺝ ﺩﻳﮕﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﻣﺘﻨﻮﻉ ﺷﻮﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﻭ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺍﻣﺮﺍﺽ ّ
ﭘﺰﺷﮏ ﺩﺍﻧﺎ ﻭ ﺣﮑﻴﻢ ﺣﺎﺫﻕ ﺩﺭﻣﺎﻧﺮﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﻫﺪ ﻭ ﻋﻼﺟﺮﺍ
ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﺪﻳﺪﻩ ﺑﻴﻨﺎ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺩﺭ ﺭﺣﻢ
ﻣﺎﺩﺭ ﺧﻮﻧﺨﻮﺍﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻬﺪ ﻭ ﮔﻬﻮﺍﺭﻩ ﺷﻴﺮ ﺧﻮﺍﺭ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﺮ ﺧﻮﺍﻥ ﻧﻌﻤﺖ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﻧﺸﻴﻨﺪ
ﻭ ﺍﺯ ﻫﺮ ﮔﻮﻧﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﻃﻔﻮﻟّﻴﺖ ﺭﺍ ﺣﮑﻤﻰ
ﺳﻦ ﺑﻠﻮﻏﺮﺍ ﺍﻗﺘﻀﺎﺋﻰ ﻭ ﺟﻮﺍﻧﻰ ﺭﺍ ﻭ ﺩﻡ ﺷﻴﺮﺧﻮﺍﺭﻳﺮﺍ ﺭﺯﻗﻰ ﻭ ّ
ﻗﻮﺕ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻰ ﻭ ﺿﻌﻒ ﻭ ﭘﻴﺮﻳﺮﺍ ﻓﺘﻮﺭ ﻭ ﺭﺧﺎﻭﺗﻰ .ﺩﺭ ﻫﺮ ّ ﺩﺭﺟﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺮﺍ ﺍﻗﺘﻀﺎﺋﻰ ﻭ ﺩﺭﺩﺷﺮﺍ ﺩﺭﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ
ﻣﻮﺳﻢ ﺻﻴﻒ ﺭﺍ ﺍﻗﺘﻀﺎﺋﻰ ﻭ ﻓﺼﻞ ﺧﺰﺍﻧﺮﺍ ﺧﺼﻮﺻّﻴﺘﻰ ﺹ ٤٥٥ ﻣﻌﻄﺮﻯ ﻭ ﻣﻮﺳﻢ ﺩﻯ ﺭﺍ ﺑﺮﻭﺩﺗﻰ ﻭ ﻭﻗﺖ ﺑﻬﺎﺭ ﺭﺍ ﻧﺴﻴﻢ ّ
ﻭ ﺷﻤﻴﻢ ﻣﻌﻨﺒﺮﻯ ﺣﮑﻤﺖ ﮐﻠّّﻴﻪ ﺍﻗﺘﻀﺎﻯ ﺍﻳﻦ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﺣﺎﺻﻞ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺑﻪ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻣﺮﺍﺽ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻼﺝ ﺷﻮﺩ ﭘﺰﺷﮏ ﺩﺍﻧﺎ ﻫﻴﮑﻞ ﺍﻧﺴﺎﻧﺮﺍ ﺩﺭ ﻫﺮ ﻣﺮﺿﻰ ﺩﻭﺍﺋﻰ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺩﺭﺩﻯ ﺩﺭﻣﺎﻧﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺻﺤﺖ ﻭ ﻋﺎﻓﻴﺖ ﺍﺳﺖ ﻋﻴﻦ ﺣﮑﻤﺖ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﻣﻘﺼﺪ ﺍﺻﻠﻰ ّ
ﻭ ﭼﻮﻥ ﻋﻼﺝ ﺭﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﻫﺪ ﻧﺎﺩﺍﻥ ﮔﻮﻳﺪ ﺍﻳﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺮ ﻧﺎﺩﺍﻧﻰ ﺍﻭﻝ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺑﻮﺩ ﭼﺮﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺩﺍﺩ ﺣﮑﻴﻢ ﺍﺳﺖ ﺍﮔﺮ ﺩﺍﺭﻭﻯ ّ
ﻭ ﺍﮔﺮ ﻧﺎﻣﻮﺍﻓﻖ ﺑﻮﺩ ﭼﺮﺍ ﺩﺭ ﺁﻏﺎﺯ ﺗﺠﻮﻳﺰ ﮐﺮﺩ ﻭﻟﻰ ﺭﻧﺠﻮﺭ
ﺩﺍﻧﺎ ﺍﺫﻋﺎﻥ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺑﺮ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺑﻴﻔﺰﺍﻳﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺭﺍ ﺑﺪﺍﻥ ﮐﻪ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺁﺏ ﻭ ﮔﻞ ﺁﺋﻴﻦ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﺑﺮ ﺩﻭ ﻗﺴﻢ ﺍﺳﺖ ﻗﺴﻤﻰ ّ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﺍﺳﺎﺱ ﺁﺋﻴﻦ ﺩﺍﺭﺩ ﻭ ﻗﺴﻢ ﺩﻳﮕﺮ ّ
ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﻐّﻴﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺒّﺪﻝ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﺁﻏﺎﺯ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺗﺎ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻌﺎﺩ
ﻭ ﺗﺎ ﺍﺑﺪ ﺍﻻﺑﺎﺩ ﺑﺮ ﻳﮏ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺑﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﺴﺖ ﻭ ﺁﻥ ﻓﻀﺎﺋﻞ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﺋﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤﻰ ﺳﺮﻣﺪﻯ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ
ﻭ ﺭﻭﺵ ﻭ ﻓﺮﻣﺎﻳﺶ ﺍﺑﺪﻯ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺍﺳﺖ
ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺠﺴﻢ ﺩﺍﺭﺩ ﺁﻥ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻯ ﻫﺮ ﺯﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﻗﺴﻤﻰ ﺍﺯ ﺁﺋﻴﻦ ّ ﺹ ٤٥٦
ﺳﻦ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻭ ﻫﺮ ﻣﻮﺳﻤﻰ ﻭ ﻫﺮ ﺩﺭﺟﻪ ﺍﺯ ّ ﺗﻔﺮﻋﺎﺕ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺍﮐﺜﺮ ﮐﻮﺭ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺩﻭﺭ ﺟﺪﻳﺪ ّ
ﺑﺒﻴﺖ ﻋﺪﻝ ﺭﺍﺟﻊ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﺭﺍ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺍﻳﻦ ﺩﻭﺭ ﺭﺍ ﻓﺴﺤﺖ ﻭ ﻭﺳﻌﺖ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺳﺮﻣﺪﻯ ﺍﺑﺪﻯ
ﺗﺒﺪﻝ ﻭ ﺗﻐّﻴﺮ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﻟﺰﻭﻡ ﺫﺍﺗﻰ ﺍﻳﻦ ﻭ ﭼﻮﻥ ّ
ﺟﻬﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﺟﺰﺋّﻴﻪ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎﻯ ﻭﻗﺖ
ﺍﺱ ﺍﺳﺎﺱ ﺁﺋﻴﻦ ﺍﻣﺎ ّ ﻭ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺧﻮﺍﻫﺪ ﻳﺎﻓﺖ ّ ﻣﺜﻼ ﺧﺼﺎﺋﻞ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺭﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻠﻰ ﻧﺒﻮﺩﻩ ﻭ ﻧﻴﺴﺖ ً
ﺣﻤﻴﺪﻩ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﭘﺴﻨﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﺭﻭﺵ ﭘﺎﮐﺎﻥ ﻭ ﮐﺮﺩﺍﺭ
ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﺍﻥ ﻭ ﺭﻓﺘﺎﺭ ﻧﻴﮑﻮﮐﺎﺭﺍﻥ ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺁﺋﻴﻦ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﺍﻣﺎ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺍﻳﻦ ﺍﺑﺪﴽ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻨﻤﻮﺩﻩ ﻭ ﻧﺨﻮﺍﻫﺪ ﻧﻤﻮﺩ ّ
ﺍﻟﺒﺘﻪ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎﻯ ﺯﻣﺎﻥ ﺩﺭ ﻫﺮ ﮐﻮﺭﻯ ﻭ ﺩﻭﺭﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ ّ
ﺷﻤﺎ ﺑﺒﺼﺮ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻋﻬﺪ ﻭ ﻋﺼﺮ ﮐﻪ ﺟﻬﺎﻥ ﺟﻬﺎﻧﻰ ﺗﺎﺯﻩ ﮔﺸﺘﻪ ﻭ ﺟﺴﻢ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﻭ ﻣﻼﺣﺘﻰ ﺑﻰﺍﻧﺪﺍﺯﻩ
ﻳﺎﻓﺘﻪ ﺁﻳﺎ ﻣﻤﮑﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﺣﮑﺎﻡ ﻭ ﺁﺋﻴﻦ ﭘﻴﺸﻴﻨﻴﺎﻥ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻣﺠﺮﻯ ﮔﺮﺩﺩ ﻻ ﻭ ﺍ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﮔﺬﺷﺘﻪ ﺍﮔﺮ ﺩﺭ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻈﺎﻫﺮ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺁﺋﻴﻦ ﺗﺎﺯﻩ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﺟﻬﺎﻥ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻧﺸﻮﺩ ّ
ﺹ ٤٥٧ ﺩﻭﻡ ﻭ ﻫﻴﮑﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﺭ ﻗﻤﻴﺺ ﺗﺎﺯﻩ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ .ﭘﺮﺳﺶ ّ
ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺑﻮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﻫﺮ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﻳﺮﺍ ﺍﺯ ﮐﺘﺐ
ﺍﻃﻼﻉ ﻻﺯﻡ ﺍﺳﺖ ﻳﺎ ﻧﻪ ﺍﮔﺮ ﻭ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﺍﻥ ﭘﻴﺸﻴﻦ ّ
ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻻﺯﻡ ﺍﺳﺖ ﭼﺮﺍ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮ ﭘﺴﻴﻦ ﺍﺯ ﮐﺘﺎﺏ ﻭﺧﺸﻮﺭﺍﻥ ﭘﻴﺸﻴﻦ ﺧﺒﺮ ﻧﺪﺍﺷﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺏ ﭘﺮﺳﺶ ﺛﺎﻧﻰ ﭘﺲ ﺑﺪﺍﻥ
ﮐﻪ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﺍﻥ ﺭﺍ ﺍﺯ ﮐﺘﺐ ﻭ ﺻﺤﻒ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ
ﻣﺎﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺻﻮﺭﺕ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﻣﺮﺍﺩ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﻣﺠﺎﺯ ّ ﮔﻮﻫﺮ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺻﺪﻑ ﺁﻥ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﮐﻠّّﻴﻪ ﮐﻪ ﺭﻫﺒﺮ
ﮐﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻰ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﺍﻥ ﺍﺳﺖ ﻳﮑﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺁﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ّ
ﻣﻄﻠﻊ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻫﺮ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﻯ ﺑﺮ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﭘﻴﻐﻤﺒﺮﺍﻥ ّ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻧﺪﻳﺪﻩ ﻭ ﺳﺨﻦ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻧﺸﻨﻴﺪﻩ ﻭ ﺁﺋﻴﻦ
ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺍﻭ ﺭﺍ ﻧﺴﻨﺠﻴﺪﻩ ﺯﻳﺮﺍ ﺭﻭﺵ ﻭ ﺳﻠﻮﮎ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ
ﺳﻮﻡ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺁﺋﻴﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ّ ﮐﻞ ﻳﮑﻰ ﺍﺳﺖ .ﭘﺮﺳﺶ ّ
ﺩﺭ ﺧﺼﻮﺹ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻭ ﺗﮑﻔﻴﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺍ ﺳﺆﺍﻝ
ﻧﻤﻮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﮐﺘﺐ ﺳﻤﺎﻭّﻳﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﺎﺯﻝ ﮐﺪﺍﻡ ﻳﮏ
ﺑﻬﺘﺮ ﺍﺳﺖ ﻭ ﮐﺪﺍﻡ ﻳﮏ ﺩﺭﺳﺖ ﻭ ﺻﺤﻴﺢ ﺁﺋﻴﻦ ﭘﺴﻴﻦ ﻧﺎﺳﺦ ﺁﺋﻴﻦ ﭘﻴﺸﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﺪﻳﺪﻩ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺹ ٤٥٨ ﺍﻣﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﭼﻬﺎﺭﻡ ﺳﺆﺍﻝ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻣﻴﮑﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ّ
ﺑﻮﺩﻳﺪ ﮐﻪ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺑﻌﺪ ﺍﺯ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﺩﺭ ﭼﻪ ﻣﻘﺎﻣﻰ ﻗﺮﺍﺭ
ﻣﺠﺮﺩﺓ ﺍﺳﺖ ﺧﻮﺍﻫﻨﺪ ﻳﺎﻓﺖ ﺑﺪﺍﻥ ﮐﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﺯ ﺣﻘﺎﺋﻖ ّ
ﻣﻘﺪﺱ ﺍﺯ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﮑﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﺠﺮﺩﺓ ّ ّ
ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﮑﺎﻥ ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻭ ﻣﺘﺤّﻴﺰﻩ ﺍﺳﺖ
ﻣﺠﺮﺩﺓ ﺭﺍ ﭼﻪ ﺯﻣﺎﻧﻰ ﻭ ﻣﮑﺎﻧﻰ ﺟﺴﻢ ﻭ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺖ ّ ﺗﺎ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﺍﻭ ﻣﮑﺎﻧﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﮐﻨﻴﻢ ﻻ ﻣﮑﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺍﻣﮑﺎﻥ
ﺟﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺗﻦ ﻟﻄﻴﻔﻪ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﮐﺜﻴﻔﻪ ﺟﺴﻤﺎﻧّﻴﻪ
ﻧﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﻇﻠﻤﺖ ﺟﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺟﺴﺪ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺰﺩﺍﻧﺴﺖ ﻧﻪ ﻣﻨﺰﻩ ﺍﺯ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﮐﻴﻬﺎﻥ ﻣﮑﺎﻧﺶ ّ ﻣﻘﺪﺱ ﺍﺯ ﺍﻣﮑﻨﻪ ﻭ ﻣﻘﺎﻣﺶ ّ
ﺑﻠﻨﺪ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﮐﺎﺥ ﻋﻈﻤﺘﺶ ﺭﺍ ﺍﻳﻮﺍﻥ ﮐﻴﻮﺍﻥ ﺯﻧﺪﺍﻧﺴﺖ ﻭ ﻗﺼﺮ ﻣﺸﻴﺪ ﻣﺘﻌﺎﻟﻴﺶ ﺭﺍ
ﺍﻣﺎ ﺟﺴﺪ ﺁﻟﺘﻰ ﺍﺳﺖ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﭼﺮﺥ ﺑﺮﻳﻦ ﺍﺳﻔﻞ ﺯﻣﻴﻦ ﻭ ّ
ﻣﺘﺤﺮﮎ ﻭ ﻣﺮﺗﮑﺐ ﻭ ﻣﮑﺘﺴﺐ ﻭ ﻣﺴﺊ ﻭ ﻣﺤﺴﻦ ﺭﻭﺡ ﺯﻳﺮﺍ ّ ﺭﻭﺡ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺟﺴﺪ ﮔﻨﻬﮑﺎﺭﻯ ﻭ ﺳﺘﻤﮑﺎﺭﻯ ﻭ ﺧﻮﺷﺨﻮﺋﻰ ﻭ ﻧﻴﮑﻮﺋﻰ ﻣﻨﺒﻌﺚ ﺍﺯ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺭﻭﺍﻧﺴﺖ ﻧﻪ ﺗﻦ ﻧﺎﺗﻮﺍﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﻫﻤﭽﻨﺎﻧﮑﻪ ﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﻋﻘﺎﺏ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻧﺪﻭﻩ ﻭ ﺣﺰﻥ ﻭ ﻃﺮﺏ ﺹ ٤٥٩
ﺍﺯ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎﺕ ﺭﻭﺡ ﺍﺳﺖ ﮐﺬﻟﮏ ﭘﺎﺩﺍﺵ ﻭ ﺻﻮﺍﺏ ﻭ ﻋﻘﺎﺏ
ﻭ ﺟﺰﺍ ﻭ ﻣﮑﺎﻓﺎﺕ ﮐﻪ ﺍﺯ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺣﺎﺻﻞ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺮﻭﺣﺴﺖ ﻧﻪ ﺟﺴﺪ ﻫﻴﭻ ﺷﻤﺸﻴﺮﻯ ﺑﺠﻬﺔ ﮐﺸﺘﻦ ﺑﻰﮔﻨﺎﻫﻰ ﻣﺆﺍﺧﺬﻩ ﻧﮕﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﻴﭻ ﺗﻴﺮﻯ ﺑﺠﻬﺖ ﺯﺧﻢ ﺍﺳﻴﺮﻯ ﻣﻌﺎﻗﺒﻪ ﻧﺸﻮﺩ
ﭼﻪ ﮐﻪ ﺁﻟﺖ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﻓﺎﻋﻞ ﻣﺤﮑﻮﻡ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﺣﺎﮐﻢ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﺍﺳﺖ ﻧﻪ ﻗﺎﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻯ ﺍﻣﻴﻦ ّ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪ ﺣﺎﺻﻞ ﻭ ﺗﻌﺎﻭﻥ
ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪ ﺳﺒﺐ ﺑﻘﺎء ﺣﻴﺎﺕ ﺍﮔﺮ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪ ﺩﻗﻴﻘﻪﺋﻰ ﺍﺯ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﺷﻴﺎء ﺑﺮ ﺩﺍﺷﺘﻪ ﮔﺮﺩﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻧﺤﻼﻝ
ﻣﺜﻼ ﺍﺯ ﻧﻔﺲ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻳﺎﺑﺪ ﻭ ﻫﺒﺎء ﻣﻨﺒﺜﴼ ﮔﺮﺩﺩ ً
ﻋﻨﺼﺮ ﻣﺎﺋﻰ ﮐﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺑﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻦ ﻭ ﮐﺎﺭﺑﻮﻥ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ
ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺕ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭ ﺍﺯ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭ ﺍﺷﺠﺎﺭ
ﻋﻨﺼﺮ ﻧﺎﺭﻯ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﮐﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺑﻪ ﺍﻭﮐﺴﻴﺠﻦ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ
ﺳﺒﺐ ﺣﻴﺎﺕ ﻭ ﺑﻘﺎء ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻭ ﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ .ﺗﻌﺎﻭﻥ
ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪ ﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺣﺎﺻﻞ ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺍﻋﻈﻢ
ﺹ ٤٦٠
ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺁﻥ ﺭﻓﺎﻫّﻴﺖ ﻭ ﻣﻌﻴﺸﺖ
ﺑﮑﻠﻰ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺯﻳﺮﺍ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻭ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ّ ﻣﻌﺎﻭﻧﺖ ﺳﺎﺋﺮ ﻧﻮﻉ ﺍﺑﺪﴽ ﺯﻧﺪﮔﺎﻧﻰ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺣﻴﺮﺍﻥ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﮐﻪ ﻭ ﺳﺮﮔﺮﺩﺍﻥ ﮔﺮﺩﺩ .ﻭ ﺑﺎﻻﺧﺺ ﺑﻴﻦ ّ ّ
ﺁﻧﺎﻧﺮﺍ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻣﻌﻨﻮّﻳﻪ ﻭ ﺻﻮﺭّﻳﻪ ﻫﺮ ﺩﻭ ﺣﺎﺻﻞ ﺍﻳﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ
ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺗﻌﺎﺿﺪ ﻭ ﺗﻨﺎﺻﺮ ﺍﺯ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺫﺍﺗّﻴﻪ ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺁﻥ ﺍﺳﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺁﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭ ﻣﺤﺎﻝ .ﺯﻳﺮﺍ ّ
ﺭﻳﺎﺣﻴﻦ ﻳﮏ ﺣﺪﻳﻘﻪﺍﻧﺪ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻳﮏ ﺑﺤﺮﻧﺪ ﻭ ﻧﺠﻮﻡ ﻳﮏ ﺁﺳﻤﺎﻥ ﻭ ﭘﺮﺗﻮ ﻳﮏ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺍﺯ ﻫﺮ ﺟﻬﺖ ﻭﺣﺪﺕ ﺫﺍﺗّﻴﻪ
ﻣﺤﻘﻖ ﻭﺣﺪﺕ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﻪ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﻳﻤﺎﻧّﻴﻪ ﻭﺣﺪﺕ ﺻﻮﺭّﻳﻪ ّ
ﻭ ﺛﺎﺑﺖ .ﺣﺎﻝ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﻏﺮﺑﺮﺍ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﻭ ﺁﺭﺯﻭ ﺑﻨﺎﻯ ﻣﺸﺮﻕ ﺧﻄﻪ ﻭ ﺩﻳﺎﺭ ﺑﻨﺎء ﮔﺮﺍﻥ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺩﺭ ﺁﻥ ّ
ﻭ ﻗﻴﻤﺖﺩﺍﺭ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻮﻓﻮﺭ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺧﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺼﻮﺭ
ﮔﺮﺩﺩ ﺗﺎ ﭼﻪ ﺭﺳﺪ ﺑﻪ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﮐﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﺭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺳﻤﻮ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﺎﺷﺪ .ﭘﺲ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﺍﺯ ﻫﺮ ﮐﻨﺎﺭ ﻋﻠﻮ ﻭ ّ ّ
ﺑﺎﻋﺎﻧﺖ ﺑﺮﺧﻴﺰﻧﺪ ﻭ ﺑﺠﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻧﻔﺎﻕ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ
ﺗﺎ ﺩﺭ ﺟﻬﺎﻥ ﺷﺎﻳﻊ ﻭ ﻋﻴﺎﻥ ﮔﺮﺩﺩ ﮐﻪ ﺑﻬﺎﺋﻴﺎﻥ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﺹ ٤٦١ ﺣﮑﻢ ﻳﮏ ﺧﺎﻧﺪﺍﻥ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻳﮏ ﺩﻭﺩﻣﺎﻥ ﺗﺮﮎ
ﻭ ﺗﺎﺟﻴﮏ ﻭ ﻓﺮﺱ ﻭ ﺍﻣﺮﻳﮏ ﻭ ﻫﻨﺪ ﻭ ﺍﻓﺮﻳﮏ ﺣﮑﻢ ﻳﮏ
ﺟﻨﺪ ﻭ ﻳﮏ ﺟﻴﺶ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺶ ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺖ ﻭ ﻣﻌﺎﺿﺪﺕ ﺭﺏ ﻏﻔﻮﺭ ﻳﮑﺪﻳﮕﺮ ﺑﺮ ﺧﻴﺰﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺒﺮﻭﺭ ﺩﺭ ﺩﺭﮔﺎﻩ ّ
ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺏ .ﺩﺭ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﺩﺭ ﻋﺸﻖ ﺁﺑﺎﺩ
ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺑﻨﻴﺎﺩ ﻭﺣﺪﺕ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﮔﺬﺍﺷﺘﻨﺪ ﺗﺎ ﺁﻥ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺑﻠﻨﺪ ﮔﺮﺩﻳﺪ .ﻭ ﻫﻤﭽﻨﻴﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺍﻋﺎﻧﺖ ﭘﻴﺎﭘﻰ ﺑﻤﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﺍﻣﺮﻳﮏ
ﺍﺭﺳﺎﻝ ﻣﻴﮕﺮﺩﺩ ﺷﻤﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﻤﻨﻮﻧّﻴﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﻬﺎء ﺭﺍ
ﻫﻤﺖ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﺭ ﺍﻳﻨﺨﺼﻮﺹ ﺍﺑﻼﻍ ﺩﺍﺭﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻳﻦ ّ
ﺷﺎﻳﺎﻥ ﺷﮑﺮﺍﻧّﻴﺖ ﺍﺳﺖ ﺯﻳﺮﺍ ﺍﺯ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ
ﺣﺘﻰ ﺩﻫﺎﺕ ﻭ ﻗﺮﺍﻯ ﻭ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭ ﺟﻬﺮﻡ ﻭ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﺻﻔﻬﺎﻥ ّ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ﻭ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭ ﻳﺰﺩ ﺍﻋﺎﻧﺖ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﮔﺮﺩﻳﺪ .ﺍﻳﻦ ﺍﻧﻔﺎﻕ
ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﻧّﻴﺮ ﺁﻓﺎﻕ ﺳﺒﺐ ﺳﺮﻭﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎﻥ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺍﺯ ﻳﻮﻡ ﺁﺩﻡ ﺗﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﭼﻨﻴﻦ ﺍﻣﺮﻯ ﻭﺍﻗﻊ ﻧﺸﺪﻩ ﮐﻪ ﺍﺯ ﺍﻗﺼﻰ ﺑﻼﺩ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻋﺎﻧﺖ ﺑﺠﻬﺔ ﺍﻗﺼﻰ ﺑﻼﺩ ﺁﻣﺮﻳﮑﺎ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﮔﺮﺩﺩ ﺍﺯ ﺭﻧﮕﻮﻥ ﺍﻋﺎﻧﻪ ﺑﺸﻴﮑﺎﻏﻮ ﻭ ﺍﺯ ﺟﻬﺮﻡ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭ ﺧﻴﺮ ﺹ ٤٦٢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻯ ﺗﺮﺷﻴﺰ ﺍﻋﺎﻧﻪ ﺑﻤﺸﺮﻕ ﺍﻻﺫﮐﺎﺭ ﺩﺭ ﻗﻄﺐ ﺍﻣﺮﻳﮏ
ﻣﻴﺸﻮﺩ ﺍﻳﻦ ﻧﻴﺴﺖ ﻣﮕﺮ ﺑﻌﻮﻥ ﻭ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ
ﻭ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺁﻥ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻭ ﻧﺼﺮﺕ ﻭ ﻣﻌﺎﻭﻧﺖ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ّ ﺁﻥ ﻧّﻴﺮ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﮐﻪ ﺁﻓﺎﻕ ﺭﺍ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻋﻄﺎ ﻓﺮﻣﻮﺩﻩ ّ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻟﺬﻟﮏ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭ ّ
ﺗﺘﺤﺪ ﻭ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﮐﺎﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ٓ ﻟﻠﺤﻲ ﺍﻟﻘّﻴﻮﻡ ّ ﺍﻻﻓﺎﻕ ّ ّ ﻓﻰ ﺍﻓﻖ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻟﮏ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻟﮏ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻟﮏ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭ ﻟﮏ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﻭ ﺁﻭﻳﺖ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻀﻌﻔﺎء ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺣﻔﻈﮏ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ
ﻭﻓﻘﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﺃّﻳﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺔ ﻋﺘﺒﺘﮏ ﻭ ّ
ﺭﺏ ﻗﺪ ﻓﺪﻭﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻭ ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺮﻭﺍ ﺳﻌﻴﴼ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺄﻟﻮﺍ ﺟﻬﺪﴽ ﻓﻰ ﻧﺸﺮ ﻓﻰ ّ ﺁﺛﺎﺭﮎ ﻭ ﺍﻋﻼء ﮐﻠﻤﺘﮏ ﻭ ﺍﺷﺎﻋﺔ ﺫﮐﺮﮎ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﮎ
ﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻣﺂﺛﺮﮎ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ّ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮ ّ
ﺍﻧﮏ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻉﻉ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻣﺆﻣﻨﺎﻥ ﺍﻯ ﻣﻮﻗﻨﺎﻥ ﺍﻯ ﺻﺎﺩﻗﺎﻥ ﺍﻯ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺹ ٤٦٣ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﮐﻪ ﺩﻫﺮﻫﺎ ﺩﺭ ﭘﺲ ﭘﺮﺩﻩ ﻏﻴﺮﺕ ﻧﻬﺎﻥ ﺑﻮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻧﻘﺎﺏ ﻏﻴﺒﺖ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﻋﺮﺽ ﺩﻳﺪﺍﺭ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺼﺮ ﻣﻼﺣﺖ
ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﺻﺒﺎﺣﺖ ﺷﻬﺮﻩ ﮐﻮﻯ ﻭ ﺑﺎﺯﺍﺭ ﮔﺸﺖ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﻫﺸﻴﺎﺭ ﻭ ﺧﺮﻳﺪﺍﺭﺍﻥ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﺩﺭ ﻭﺟﺪ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﺁﻣﺪﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ
ﻃﺮﺏ ﻭ ﺟﺬﺏ ﻭ ﺣﺒﻮﺭ ﭘﺎﻯ ﮐﻮﺑﺎﻥ ﮐﻒ ﺯﻧﺎﻥ ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ
ﻋﺸﻖ ﺷﺘﺎﻓﺘﻨﺪ ﻭ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺳﺮ ﻭ ﺩﻝ ﺑﺒﺎﺧﺘﻨﺪ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺎﻥ ﻓﺪﺍ
ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻮﺻﻠﺖ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺭﺳﻴﺪﻧﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺟﻠﻮﻩ ﮔﺎﻩ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻘﺮ
ﮔﺰﻳﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﻔﻮﺯ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﻘﻴﻢ ﺑﻬﺮﻩﻣﻨﺪ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺍﺭﺟﻤﻨﺪ
ﻣﺪﻋﻴﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﻭ ﻣﻐﺒﻮﻥ ﺍﻣﺎ ﮐﺎﺫﺑﺎﻥ ﻭ ّ ﮔﺸﺘﻨﺪ ّ
ﺯﻳﺴﺘﻨﺪ ﻭ ﺑﺮ ﺣﺎﻝ ﺧﻮﺩ ﮔﺮﻳﺴﺘﻨﺪ ﮐﻮﺭ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺷﺪﻧﺪ ﮐﺮ
ﻣﺤﺸﻮﺭ ﮔﺸﺘﻨﺪ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺁﻧﺸﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺩﺭ ﭘﺲ ﺳﺤﺎﺏ
ﺟﻼﻝ ﻣﺨﺘﻔﻰ ﺷﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻏﻴﺐ ﻣﺘﻮﺍﺭﻯ ﮔﺸﺖ ﺣﺎﻝ ﺷﻤﺎ ﺍﻯ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﻭ ﺣﺒﻴﺒﺎﻥ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺟﺸﻦ ﻭ ﻃﺮﺏ ﮔﻴﺮﻳﺪ ﻭ ﺫﻭﻕ ﻭ ﺷﻌﻒ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻫﺮ ﭼﻨﺪ ﺩﺭ ﻣﻠﮏ ﺍﺩﻧﻰ ﺑﻈﺎﻫﺮ
ﻓﺎﺋﺰ ﻧﮕﺸﺘﻴﺪ ﻭﻟﻰ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻟﺤﺎﻅ ﻋﻨﺎﻳﺘﻴﺪ ﻭ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﺑﻔﻴﺾ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻣﺴﻨﺪ ﻧﺸﻴﻦ ﺑﺰﻡ ﺍﻧﺴﻴﺪ ﻭ ﺻﺪﺭ ﻧﺸﻴﻦ ﻣﺤﻔﻞ ﻗﺪﺱ
ﺩﺭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻧﻴﺲ ﺩﻟﺒﺮ ﺩﻟﻨﺸﻴﻦ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﺹ ٤٦٤ ﻭ ﺩﺭ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺟﻠﻴﺲ ﻳﺎﺭ ﻧﺎﺯﻧﻴﻦ ﺷﻮﻳﺪ ﺍﺯ ﻣﺎﺋﺪﻩ
ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﺮﺯﻭﻕ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﺍﺯ ﻋﻨﺎﻳﺎﺕ ﺳﺒﺤﺎﻧﻰ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﺳﮑﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎﻻ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻫﻞ ﺳﺮﺍﺩﻕ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ّ
ﻓﺘﺪﻟﻰ ﻭ ﮐﺎﻥ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺩﻧﻰ ّ
ﺭﺁﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻗﺪﺭ ﺍﻳﻦ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﺭﺍ ﺑﺪﺍﻧﻴﺪ ﻭ ﺷﺄﻥ ﺍﻳﻦ ﻧﻮﺭ ﻣﺒﻴﻦ ﺭﺍ ﺁﮔﺎﻩ ﺷﻮﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺗﻮﺟﻪ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨّﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭ ﺳﻴﻨﺎء ﺍﻻﻧﻮﺭ ﺍﮔﺮ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺩﻳﺪﺍﺭﻳﺪ ّ
ﺑﻤﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﻣﻨﻈﺮ ﮐﺒﺮﻳﺎ ﺟﻮﺋﻴﺪ ﺑﺎﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﺑﻨﮕﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﭼﺸﻢ ﺑﻴﻨﺎ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺑﺎﻗﻴﺶ ﮔﺸﺎﺋﻴﺪ ﻣﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﻭ ﺍﮔﺮ ﮔﻮﺵ ﺷﻨﻮﺍ ﻃﻠﺒﻴﺪ ﺳﻤﻊ ﺭﺍ ّ
ﻣﻘﺪﺳﺶ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺯﺑﺎﻥ ﮔﻮﻳﺎ ﺟﻮﺋﻴﺪ ﺑﺬﮐﺮ ﻭ ﺛﻨﺎﻳﺶ ّ
ﺑﺮﺧﻴﺰﻳﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺭﻭﻯ ﺭﻭﺷﻦ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺑﻨﻀﺮﻩ ﺭﺣﻤﻦ
ﻣﺰّﻳﻦ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﻭ ﮔﻠﺸﻦ ﺟﻮﺋﻴﺪ ﺩﻝ ﺭﺍ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﺶ
ﺑﺤﺒﺶ ﻣﻨﺸﺮﺡ ﺑﻴﺎﺭﺍﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺻﺪﺭ ﺭﺣﻴﺐ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ّ
ﺳﺎﺯﻳﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﻧﻄﻖ ﻓﺼﻴﺢ ﻃﻠﺒﻴﺪ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﮐﺮﻳﻤﺶ
ﺑﭙﺮﺩﺍﺯﻳﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﮐﻼﻡ ﺑﻠﻴﻎ ﺟﻮﺋﻴﺪ ﺑﻮﺻﻒ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﻴﻨﺶ ﺹ ٤٦٥
ﺣﺠﺖ ﺑﺎﻟﻎ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺑﺒﺮﻫﺎﻧﺶ ﺩﻡ ﺯﻧﻴﺪ ﻧﺎﻃﻖ ﮔﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ّ
ﻭ ﺍﮔﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻃﻠﺒﻴﺪ ﺩﺭ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﻭ ﺯﺑﺮﺵ ﺑﻨﮕﺮﻳﺪ
ﻣﻌﻄﺮ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻗﺪﺳﺶ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺟﻬﺎﻧﺮﺍ ّ
ﻭ ﺍﮔﺮ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺍ ﻣﻌﻨﺒﺮ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺍﺯ ﺧﻠﻖ ﻭ ﺧﻮﻳﺶ ﺑﻴﺎﻥ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﻧﻮﺭﺍﻧّﻴﺖ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺑﺠﻮﺋﻴﺪ ﺗﺮﻭﻳﺞ
ﺍﺣﮑﺎﻣﺶ ﮐﻨﻴﺪ ﺍﮔﺮ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﮐﻮﺍﻥ ﻃﻠﺒﻴﺪ ﺑﻨﺼﺎﻳﺤﺶ
ﮔﻮﺵ ﺩﻫﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﻋﻬﺪ ﻭ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺟﻮﺋﻴﺪ ﺑﻮﺻﺎﻳﺎﻳﺶ ﻗﻴﺎﻡ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﻧﻮﺭ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺩﺭ ﮐﻠﻤﺎﺗﺶ ﻧﻈﺮ ﮐﻨﻴﺪ
ﻭ ﺍﮔﺮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻳﻘﺎﻥ ﻃﻠﺒﻴﺪ ﺩﺭ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻳﺎﺕ ﻭ ﺁﺛﺎﺭﺵ
ﺗﻔﮑﺮ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺩﺭ ﮔﻔﺘﺎﺭﺵ ّ
ﺗﺄﻣﻞ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺟﻮﻫﺮ ﺭﻭﺡ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺩﺭ ﺭﻓﺘﺎﺭﺵ ّ
ﺗﺄﺳﻰ ﺑﻨﮕﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺣﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﻮﺍﻫﻴﺪ ﺑﺎﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﮐﺮﺩﺍﺭﺵ ّ
ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻤﺎ ﺑﺎﺭﻯ ﺍﺯ ﻓﻀﻞ ﺑﻰﭘﺎﻳﺎﻥ
ﮐﻞ ﺍﺣﻴﺎﻥ ﺩﺭ ﺑﻼﺩ ﺍ ﺣﻀﺮﺕ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺍﻣﻴﺪﻭﺍﺭﻳﻢ ﮐﻪ ﺩﺭ ّ
ﺳﺎﺋﺮ ﻭ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺟﺬﺏ ﻭ ﻭﻟﻪ ﻭ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺷﻮﻕ ﻭ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﮔﻤﮕﺸﺘﮕﺎﻥ ﺑﺎﺩﻳﻪ ﻧﺎﺩﺍﻧﻴﺮﺍ ﺑﺴﺮ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻘﺎ ﻭ ﺷﻬﺮﺳﺘﺎﻥ ﻫﺪﻯ
ﺭﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭ ﺑﻮﻯ ﺧﻮﺵ ﺍﺫﮐﺎﺭ ﻭ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻣﺸﮏ ﺁﻥ ﺩﻭ ﻏﺰﺍﻝ ﺹ ٤٦٦ ﺑﺮ ﻭﺣﺪﺕ ﺑﻤﺸﺎﻡ ﺍﻳﻦ ﺁﻭﺍﺭﮔﺎﻥ ﮐﻮﻯ ﺩﻭﺳﺖ ﺑﺮﺳﺪ ﻧﺴﺌﻞ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻳﺆﻳﺪﮐﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼٔ ٔ ﺍ ﺑﺄﻥ ّ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻉﻉ ﻭ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﮑﺔ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺩﻳﺮﻳﻦ ﻭ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﺳﻔﻨﺪﻳﺎﺭ ﻣﺴﺮﺕ ﭼﺸﻴﺪ ﺷﻬﺪ ﺷﻬﺎﺩﺕ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺭﺍﻩ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ
ﻭ ﺍ ﻳﺎﺭ ﺷﺪ ﻭ ﻳﺎﻭﺭﻯ ﮐﺮﺩﮔﺎﺭ ﺍﺯ ﺑﺮﺍﻯ ﺷﻤﺎ ﻃﻠﺒﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺑﻼ ﺍﺻﻄﺒﺎﺭ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﺑﺘﻼء ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﺻﺒﺮ ﻭ ﻗﺮﺍﺭ
ﺑﺎﺷﻴﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺭﺍﻩ ﺧﺪﺍ ﻭﺍﺭﺩ ﺁﻳﺪ ﻋﻴﻦ ﻋﻄﺎﺳﺖ
ﺗﻠﺦ ﺷﻴﺮﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺯﻫﺮ ﺍﻧﮕﺒﻴﻦ ﻣﻮﺕ ﺣﻴﺎﺗﺴﺖ ﻭ ﻫﻼﮎ ﻣﺴﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﺑﻨﺪﮔﻰ ﻧﺠﺎﺕ ﻏﻢ ﺳﺮﻭﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻧﺪﻭﻩ ّ
ﻋﺰﺗﺴﺖ ﺁﺯﺍﺩﮔﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺍﻓﺴﺮﺩﮔﻰ ﺍﻓﺮﻭﺧﺘﮕﻰ ّ ﺫﻟﺖ ّ
ﻭ ﻧﻘﻤﺖ ﻋﻴﻦ ﺭﺣﻤﺖ ﭘﺲ ﺷﻤﺎ ﺍﻯ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻭ ﻳﺎﻭﺭﺍﻥ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻤﺘﺤﻦ ﺍﺯ ﻳﻦ ﻗﺮﺑﺎﻧﻰ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﮐﻨﻴﺪ ﻭ ﺩﺭﻳﻦ
ﺳﻮﮔﻮﺍﺭﻯ ﮐﺎﻣﺮﺍﻧﻰ ﺯﻳﺮﺍ ﺭﻭﺯ ﻗﺮﺑﺎﻧﻰ ﻋﻴﺪ ﻣﺮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺩﻡ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﻭﻗﺖ ﻃﺮﺏ ﻭ ﺷﺎﺩﻣﺎﻧﻰ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻗﺘﻠﮕﺎﻩ ﺍﺯ ﺍﺛﺮ ﺧﻮﻥ ﺁﻥ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭ ﻻﻟﻪ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ
ﺹ ٤٦٧
ﺭﻭﻳﺪ ﻭ ﺳﻨﺒﻞ ﻭ ﺿﻴﻤﺮﺍﻥ ﻧﺎﺑﺖ ﮔﺮﺩﺩ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ
ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﻋﻈﻴﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ ّ
ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﻭ ﺩﺭ ﺣﺸﺮ ﺍﮐﺒﺮ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻧﻮﺭ ﺍﺷﺮﺍﻕ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﺍﻳﻦ
ﻗﺮﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻗﺮﻭﻥ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻋﺼﺮ ﻧﻮﺑﻬﺎﺭ ﺍﻋﺼﺎﺭ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ
ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﻭ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻳﻦ ﮐﻮﺭ ﺭﺍ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﺳﺪ ﺍﺯ ﺳﺎﺋﺮ ﺍّﻳﺎﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﻣﺤﺾ ّ
ﺑﺎﺏ ﺧﻼﻑ ﻭ ﺷﻘﺎﻕ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺭﻳﺸﻪ ﻓﺴﺎﺩ ﻭ ﺩﻓﻊ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﮐﻞ ﮐﺘﺐ ﻭ ﻣﻨﻊ ﺍﺭﺗﻴﺎﺏ ﺩﺭ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻗﺪﺳﺖ ﮐﻪ ﻧﺎﺳﺦ ّ
ﺣﻖ ﺭﺍ ﺍﺯ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﻨﺺ ﺟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ّ ﻭ ﺻﺤﻒ ﺍﺳﺖ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺭﺍ ﺍﺯ ﺛﺪﻯ ﻋﺬﺭﺍﻯ ﮐﺘﺎﺏ ﻣﺪﻋﻴﺎﻥ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ّ ّ ﺍﻗﺪﺳﺖ ﺳﻰ ﺳﺎﻝ ﺑﻠﺒﻦ ﻋﻬﺪ ﻭ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﭘﺮﻭﺭﺵ ﺩﺍﺩﻯ
ﻣﺘﻤﺴﮏ ﺑﻌﻬﺪﺕ ﺭﺍ ﻧﻮﺍﺯﺵ ﻭ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﻭ ﺻﺤﺎﺋﻒ ّ
ﻭ ﺳﺘﺎﻳﺶ ﻓﺮﻣﻮﺩﻯ ﻭ ﻣﺘﺰﻟﺰﻝ ﻭ ﻧﺎﻗﺾ ﺭﺍ ﻧﻔﺮﻳﻦ ﻭ ﻧﮑﻮﻫﺶ ﻧﻤﻮﺩﻯ ﭘﺲ ﺑﺄﺛﺮ ﻗﻠﻢ ﺍﻋﻼﻳﺖ ﮐﺘﺎﺏ ﻋﻬﺪ ﻣﺮﻗﻮﻡ ﻧﻤﻮﺩﻯ
ﻭ ﻟﻮﺡ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻧﮕﺎﺷﺘﻰ ﺗﺎ ﻣﺠﺎﻝ ﺷﺒﻬﻪ ﻭ ﺍﺭﺗﻴﺎﺏ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﻣﻘﺮ ﺍﻣﺮ ﺍ ﭼﻮﻥ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺭﻭﺷﻦ ﺑﺎﺷﺪ ﻭ ﺍﻣﺮ ﻭ ّ ﺹ ٤٦٨
ﻭ ﻫﻴﭻ ﻧﻔﺴﻰ ﻧﺘﻮﺍﻧﺪ ﺭﺧﻨﻪ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﮐﻪ ﺳﺒﺐ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﺩﺍﻓﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻣﻢ ﺍﺳﺖ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﺧﻼﻓﻰ ﺍﻋﻈﻢ ّ
ﺟﻨﺖ ﻭ ﻧﻘﺎﺑﻰ ﺍﻓﮑﻨﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺭﺍ ﺧﺮﺍﺏ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ّ ﺍﺑﻬﻰ ﺭﺍ ﺧﺎﺭﺳﺘﺎﻥ ﺟﻔﺎ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺣﺎﻝ ﻧﻮ ﻫﻮﺳﺎﻧﻰ ﭼﻨﺪ ﺩﺭ ﻓﮑﺮ
ﻧﻘﺾ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻓﺘﺎﺩﻧﺪ ﻭ ﺑﻰﺧﺮﺩﺍﻧﻰ ﭼﻨﺪ ﺩﺭ ﺻﺪﺩ ﻗﻠﻊ ﻭ ﻗﻤﻊ ﺳﺮ ﺑﻠﮑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻬﺎﺭﴽ ﺗﻴﺸﻪ ﺑﺮ ﺭﻳﺸﻪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺩﺭ ّ
ﻭ ﭘﻴﻤﺎﻥ ﺍﻣﺮﺕ ﺯﻧﻨﺪ ﻭ ﺳﻴﻒ ﺑﺮ ﻫﻴﮑﻞ ﻣﻴﺜﺎﻗﺖ ﺭﻭﺍ ﺩﺍﺭﻧﺪ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺑﻈﻠﻤﻰ ﺑﺮﺧﻴﺰﻧﺪ ﻭ ﺟﻔﺎﺋﻰ ﻭﺍﺭﺩ ﺁﺭﻧﺪ ﻭ ﻓﺮﻳﺎﺩ
ﺑﻨﺺ ﺻﺮﻳﺤﺖ ﻣﺒﻴﻦ ﻣﻈﻠﻮﻣﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﮐﻨﻨﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺖ ﺭﺍ ﮐﻪ ّ
ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﺑﺎﻭﻫﺎﻡ ﺧﻮﻳﺶ ﻣﻌﻨﻰ ﮐﻨﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺟﻴﺐ ﻭ ﺑﻐﻞ ﻧﻬﻨﺪ ﻭ ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺮ ﺍﻭﻫﺎﻣﺎﺕ ﻭ ّﺗﺮﻫﺎﺕ ﺧﻮﺩ ﮐﻨﻨﺪ
ﻭ ﺑﺮ ﺑﻨﺪﮔﺎﻥ ﻣﻈﻠﻮﻣﺖ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍء ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﻴﺮﻯ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﮐﻪ ﭘﺮﺗﺎﺏ
ﻧﻨﻤﻮﺩﻧﺪ ﺳﻬﻢ ﻭ ﺳﻨﺎﺋﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﮐﻪ ﺭﻭﺍ ﻧﺪﺍﺷﺘﻨﺪ ﻃﻌﻨﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﮐﻪ ﻧﺰﺩﻧﺪ ﺯﺧﻤﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ ﮐﻪ ﻭﺍﺭﺩ ﻧﻴﺎﻭﺭﺩﻧﺪ ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ
ﺗﻮ ﺁﮔﺎﻫﻰ ﺍﻯ ﺁﻣﺮﺯﮔﺎﺭ ﺗﻮ ﻣﻠﺠﺄ ﻭ ﭘﻨﺎﻫﻰ ﺍﻯ ﮐﺮﺩﮔﺎﺭ ﺗﻮ
ﮔﻮﺍﻫﻰ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺛﺎﺑﺘﺖ ﮔﺮﻓﺘﺎﺭﻧﺪ ﺗﻮ ﻧﺠﺎﺕ ﺑﺨﺶ ﻭ ﻳﺎﺭﺍﻥ ﺭﺍﺳﺨﺖ ﻣﺒﺘﻼﻳﻨﺪ ﺗﻮ ﺭﻫﺎﺋﻰ ﺩﻩ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻴﻌﺖ ﺭﺍ ﺑﻠﻨﺪ ﮐﻦ ﻭ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﺹ ٤٦٩
ﻣﺒﻴﻦ ﺭﺍ ﺍﺟﺎﺯﺕ ﺑﺨﺶ ﺗﺎ ﺍﺯ ﺁﺳﺘﻴﻦ ﮐﻠﻴﻤﺖ ﺑﺪﺭ ﺁﻳﺪ ﻓﺎﺫﺍ ﮐﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍ ﺍﻟﻤﺤﮑﻢ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﻉﻉ ﻫﻰ ﺗﻠﻘﻒ ﻣﺎ ﻳﺄﻓﮑﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻰ ّ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﮐﻨﻴﺰﺍﻥ ﺧﺪﺍﻭﻧﺪ ﺑﻴﻤﺎﻧﻨﺪ ﻧﻈﺮ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺑﺎ ﺷﻤﺎ ﺍﺳﺖ ﻭ ﮐﻤﺎﻝ
ﻣﻘﺪﺱ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻰ ﻣﺮﺣﻤﺖ ﺷﺎﻣﻞ ﺷﻤﺎ ﺩﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ ّ
ﻣﻘﺪﺳﻪ ﺣﻀﺮﺕ ﻻﺣﺒﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﮐﻨﻴﺰﺍﻥ ﭘﺮ ﺗﻤﻴﺰﻳﺪ ﻭ ﺩﺭ ﻋﺘﺒﻪ ّ ٔ ّ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺍﻣﺎء ﺧﺎﺿﻌﻪ ﺧﺎﺷﻌﻪ ﺷﻮﺭ ﺍﻧﮕﻴﺰ ﺍﺑﺮ ﺭﺣﻤﺖ
ﺑﻠﻨﺪ ﮔﺸﺘﻪ ﻭ ﺑﺎﺭﺍﻥ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺩﺭ ﻓﻴﻀﺎﻧﺴﺖ ﺻﺒﺢ ﻣﻮﻫﺒﺖ ﻃﺎﻟﻊ ﻭ ﻻﻣﻊ ﺁﺛﺎﺭ ﻓﻴﺾ ﻭ ﺑﺮﮐﺖ ﺳﺎﻃﻊ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﻗﺪﻳﻢ
ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺯﺍﺭﻯ ﻣﺴﺘﺪﻋﻰ ﻫﺴﺘﻴﻢ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺍﻓﻖ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ ﻣﻮﻓﻖ ﺑﺮ ﺧﺪﻣﺖ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺁﻥ ﮐﻨﻴﺰﺍﻥ ﺁﺳﺘﺎﻧﺮﺍ ّ
ﺗﺎ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺌﻮﻥ ﻭ ﺍﻃﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﻭ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺭﻓﺘﺎﺭ
ﺗﺮﻗﻰ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻭ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺧﻮﻳﺸﺮﺍ ﻭ ﮔﻔﺘﺎﺭ ﻭ ﮐﺮﺩﺍﺭ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻭﺯ ّ
ﺍﺣﺒﺎﻯ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﻫﻤﺖ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ّ ﺑﺂﺩﺍﺏ ﺍﻟﻬﻰ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ّ
ﻓﺮﺽ ﻭ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺭﺍ ﺑﻘﺮﺍﺋﺖ ﻭ ﮐﺘﺎﺑﺖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻢ
ﻭ ﺩﺍﻧﺶ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻭﺯ ﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺹ ٤٧٠ ﻣﺮﺑﻰ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻣﺎﺩﺭﺍﻧﻨﺪ ﺯﻳﺮﺍ ﻃﻔﻞ ﻣﺮﺍﺗﺐ ّ ﺍﻭﻝ ّ ﺗﺮﻗﻰ ﮐﻨﻨﺪ ّ
ﺩﺭ ﺑﺪﻭ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﭼﻮﻥ ﺷﺎﺥ ﺗﺮ ﻭ ﺗﺎﺯﻩ ﺑﺎﺷﺪ ﺑﻬﺮ ﻗﺴﻢ ﺑﺨﻮﺍﻫﻰ
ﺗﺮﺑﻴﺖ ﺗﻮﺍﻧﻰ ﺍﮔﺮ ﺭﺍﺳﺖ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﮐﻨﻰ ﺭﺍﺳﺖ ﮔﺮﺩﺩ
ﻭ ﺩﺭ ﮐﻤﺎﻝ ﻣﻮﺯﻭﻧﻰ ﻧﺸﻮ ﻭ ﻧﻤﺎ ﮐﻨﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﺮﺑﻰ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﺧﻼﻕ ﻭ ﺁﺩﺍﺏ ﻓﺮﺯﻧﺪ ﺍﻭﻝ ّ ﻣﺎﺩﺭ ّ
ﭘﺲ ﺍﻯ ﻣﺎﺩﺭﺍﻥ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﺍﻳﻨﺮﺍ ﺑﺪﺍﻧﻴﺪ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻧﺰﺩ ﻳﺰﺩﺍﻥ
ﺍﻋﻈﻢ ﭘﺮﺳﺘﺶ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﺕ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﮐﻮﺩﮐﺎﻧﺴﺖ ﺑﺂﺩﺍﺏ ﮐﻤﺎﻝ
ﺗﺼﻮﺭ ﻧﺘﻮﺍﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﺖ ﻭ ﺛﻮﺍﺑﻰ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﺯ ﻳﻦ ّ
ﻦ ﻳﺎ ﺍﻣﺎء ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻉﻉ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﮑ ّ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺩﻭﺳﺘﺎﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﺩﻭﺳﺖ ﺷﻤﻊ ﻫﺪﻯ ﺭﻭﺷﻦ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻧﻮﺭ ﺍﻓﻖ ﺍﻋﻠﻰ ﺟﻠﻮﻩ ﻫﺮ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻏﻤﺎﻡ ﻓﻴﺾ ﺩﺭ ﺭﻳﺰﺵ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻏﻴﺐ ﭘﺮ ﺑﺨﺸﺶ ﺳﺮﻭﺵ ﺩﺭ ﺳﺮﻭﺩ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﻃﻴﻮﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺩﺭ ﻧﻐﻤﻪ ﺑﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﺁﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﻧﺴﻴﻢ ﻣﺸﮑﺒﺎﺭ
ﻋﻨﺒﺮ ﻧﺜﺎﺭ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺷﻤﻴﻢ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺭﻭﺡ ﺑﺨﺶ ﺍﺑﺮﺍﺭ ﺑﺎ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻳﻦ ﻏﺎﻓﻼﻥ ﻣﺮﺩﻩﺍﻧﺪ ﻭ ﺟﺎﻫﻼﻥ ﺧﻔﺘﻪ ﻭ ﻣﺘﺰﻟﺰﻻﻥ ﭘﮋﻣﺮﺩﻩ ﻭ ﻣﻨﺠﻤﺪﺍﻥ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﭼﻪ ﮐﻪ ﺧﻮﺭﺷﻴﺪ ﺟﻠﻮﻩ ﺩﺭ ﺩﻳﺪﻩ ﺑﻴﻨﺎﻳﺎﻥ ﺹ ٤٧١
ﮐﻨﺪ ﻧﻪ ﮐﻮﺭﺍﻥ ﻭ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺩﺍﻭﺩﻯ ﺍﻫﻞ ﺳﻤﻊ ﺭﺍ ﺑﺎﻫﺘﺰﺍﺯ ﺁﺭﺩ
ﻟﺬﺕ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻫﻞ ﺫﻭﻕ ﮔﺮﺩﺩ ﻧﻪ ﻣﺮﺩﮔﺎﻥ ﻧﻪ ﮐﺮﺍﻥ ﻭ ﺷﻬﺪ ﺑﻘﺎ ّ
ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺷﻤﺎ ﺑﺼﺮﻯ ﺭﻭﺷﻦ ﺩﺍﺭﻳﺪ ﻭ ﻗﻠﺒﻰ ﮔﻠﺸﻦ ﺟﺎﻣﻰ
ﭘﺮ ﻣﻰﺩﺍﺭﻳﺪ ﻭ ﺳﺎﻗﻰ ﮔﻠﭽﻬﺮﻩ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻧﻈﺮ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺟﻤﺎﻝ
ﻗﺪﻡ ﻭ ﺍﺳﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﺑﺎ ﺷﻤﺎ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﻴﻦ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺖ ﺷﺎﻣﻞ ﺣﺎﻝ ﺷﻤﺎ ﭘﺲ ﺑﺸﮑﺮﺍﻧﻪ ﺍﻳﻦ ﻓﻀﻞ ﻭ ﺑﺨﺸﺶ ﺩﺭ ﻧﺸﺮ
ﻧﻔﺤﺎﺗﺶ ﮐﻮﺷﻴﺪ ﻭ ﺍﺯ ﺟﺎﻡ ﭘﺮ ﺻﻔﺎﻳﺶ ﺑﻨﻮﺷﻴﺪ ﭼﻮﻥ ﺷﻤﻊ
ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻳﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﺎﺭ ﻣﻮﻗﺪﻩ ﺩﺭ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻳﻤﻦ ﺑﺴﻮﺯﻳﺪ
ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ﺭﺍ ﺭﻭﺷﻦ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﺗﺎ ﻗﻔﻘﺎﺯ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﻋﻨﻘﺎء ﻣﺸﺮﻕ ﺑﻘﺎ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺗﻔﻠﻴﺲ ﻭ ﺍﻫﻠﺶ ﺍﻧﻴﺲ ﻭ ﺟﻠﻴﺲ ﺳﻴﻤﺮﻍ ﻧﻔﻴﺲ ﺷﻮﺩ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺣﻘﺎﺋﻘﺶ ﻃﻴﻮﺭ ﻗﺪﺱ ﺑﻨﻐﻤﻪ ﻭ ﺁﻭﺍﺯ ﺁﻳﻨﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺩﺷﺖ ﻭ ﮐﻮﻫﺴﺎﺭﺵ ﺁﻫﻮﺍﻥ ﻭﺣﺪﺕ ﺑﺮﻓﺘﺎﺭ
ﻭ ﮔﺸﺖ ﻭ ﮔﺬﺍﺭ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺁﻥ ﻣﺮﺯ ﻭ ﺑﻮﻡ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺣﻀﺮﺕ ﺟﻨﺖ ﺍﺑﻬﻰ ﺷﻮﺩ ﻉﻉ ﻗّﻴﻮﻡ ﺯﻧﺪﻩ ﮔﺮﺩﺩ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﮑﻮﺕ ﻭ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﮑﺄﺱ ّ ﮐﺎﻓﻮﺭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍّﻳﺎﻡ ﮐﻪ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺹ ٤٧٢ ﻣﺠﻠﻰ ﻃﻮﺭ ﻏﻴﺐ ﻭ ﺷﻬﻮﺩ ﺭﺍ ﺍﺣﺎﻃﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺕ ّ
ﺍﺯ ﺳﻤﺎء ﻏﻴﺐ ﭼﻮﻥ ﻏﻴﺚ ﻫﺎﻃﻞ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ﮔﺸﺘﻪ ﻭ ﺑﺤﺮ ﺍﻋﻈﻢ
ﺍﻣﻮﺍﺟﺶ ﺍﺯ ﻋﺎﻟﻢ ﭘﻨﻬﺎﻥ ﺑﺴﺎﺣﻞ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﭘﻴﻮﺳﺘﻪ ﻭ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺑﺨﺸﺎﻳﺶ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻬﻰ ﺍﺯ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﺗﺎﺑﻴﺪﻩ ﻭ ﺻﺒﺢ ﺍﻣﻴﺪ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ
ﻫﻤﺘﻰ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﺁﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺧﺪﻣﺘﻰ ﺑﻨﻤﻮﺩ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺩﻣﻴﺪﻩ ﺑﺎﻳﺪ ّ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﻓﻀﺎﻯ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ ﭘﺮﻭﺍﺯﻯ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺑﺰﻡ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ
ﺁﻏﺎﺯ ﺳﺎﺯ ﻭ ﻧﻮﺍﺯﻯ ﻧﻤﻮﺩ ﺧﻤﻮﺩﺕ ﺟﻤﻮﺩﺕ ﺁﺭﺩ ﻭ ﺳﮑﻮﺕ
ﺳﺒﺐ ﻫﺒﻮﻁ ﮔﺮﺩﺩ ﺧﺎﻣﻮﺷﻰ ﻓﺮﺍﻣﻮﺷﻰ ﺁﺭﺩ ﻭ ﺻﺒﺮ ﻭ ﻗﺮﺍﺭ
ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻏﺒﺮﺍﺭ ﺍﻳﺮﺍﺙ ﮐﻨﺪ ﭘﺲ ﺷﺐ ﻭ ﺭﻭﺯ ﺁﻧﻰ ﺁﺭﺍﻣﻰ ﻣﺠﻮ
ﺟﻨﺖ ﺍﺑﻬﻰ ﮐﺎﻣﻴﺎﺑﻰ ﺧﻮﺍﻩ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺭﺍﺣﺖ ﺟﺎﻥ ﺑﻠﮑﻪ ﺩﺭ ّ
ﻣﺴﺮﺕ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﻣﻄﻠﺐ ﺑﻠﮑﻪ ﺳﺮﻭﺭ ﻭ ﻋﺎﻓﻴﺖ ﺭﻭﺍﻥ ﻭ ّ
ﻟﺬﺕ ﺍﻟﻬﻰ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻣﺸﻘﺎﺕ ﻭ ﺍﺣﺰﺍﻥ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ﺑﺠﻮ ﻭ ّ ّ
ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺯﺣﻤﺖ ﺍﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺎﻧﻰ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﺪ ﻭ ﺷﮑﺮ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺗﻠﺨﻰ
ﻣﮑﺮﺭ ﺑﺪﺍﻥ ﻭ ﻧﻴﺶ ﺑﻼﻳﺎ ﺭﺍ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻧﻮﺵ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﺯﻫﺮ ّ
ﻋﺰﺕ ﺑﺒﻴﻦ ﻭ ﺣﻀﻴﺾ ّ ﺫﻟﺖ ﺭﺍ ﺩﺭ ﻭﻓﺎﻯ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﺍﻭﺝ ّ
ﺷﻤﺎﺭ ﻭ ﻫﺒﻮﻃﺮﺍ ﻋﻴﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﺑﺪﺍﻥ ﻭ ﻣﻤﺎﺕ ﺭﺍ ﺟﻮﻫﺮ ﺣﻴﺎﺕ ﻳﻘﻴﻦ ﮐﻦ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺩﺭ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﻬﻰ ﺫﮐﺮ ﺣﮑﻤﺖ ﺍﺳﺖ ﺹ ٤٧٣
ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﺗﻘﺎﻥ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺩﺭ ﻫﺮ ﺍﻣﺮﻯ
ﺗﺸﺒﺚ ﺷﻮﺩ ﺑﻮﺳﺎﺋﻂ ﮐﺎﻣﻠﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﮑﺎﻥ ّ
ﺗﺎ ﻣﺮﻳﺾ ﻣﻌﺎﻟﺠﻪ ﺑﻘﺎﻋﺪﻩ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻋﻠﻴﻞ ﻣﺪﺍﻭﺍ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺑﮑﻠﻰ ﺍﺯ ﻣﻌﺎﻟﺠﻪ ﻭ ﻣﺪﺍﻭﺍ ﺩﺳﺖ ﮐﺸﻴﺪﻩ ﺷﻮﺩ .ﻫﻴﮑﻞ ﻧﻪ ﺍﻳﻨﮑﻪ ّ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﻣﺮﻳﺾ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺟﺴﻢ ﮐﻴﻬﺎﻥ ﻋﻠﻴﻞ ﺍﮔﺮ ﻃﺒﻴﺐ
ﺑﮑﻠﻰ ﺗﺮﮎ ﻋﻼﺝ ﻭ ﺩﻭﺍ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﺑﮑّﻠﻰ ﻣﻬﻤﻞ ﻭ ﻣﻌﻄﻞ ﻭ ﭘﺮﺳﺘﺎﺭ ّ
ﮔﺮﺩﺩ ﺑﻠﮑﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﻮﺕ ﻣﺒﺘﻼ ﺷﻮﺩ .ﺣﮑﺎﻳﺖ ﺷﻤﻌﻮﻥ
ﺻﻔﺎ ﺭﺍ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﻤﻮﺩ ﺩﻭ ﻧﻔﺮ ﺍﺯ ﺣﻮﺍﺭّﻳﻮﻥ ﺣﻀﺮﺕ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﻭﺡ ﺑﺠﻬﺖ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻣﺮ ﺍ ﺑﺸﻬﺮ ﺍﻧﻄﺎﮐّﻴﻪ ﺭﻓﺘﻨﺪ ّ
ﺑﮑﻠﻰ ﺍﺯ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻭﺭﻭﺩ ﺑﻨﺎﻯ ﻭﻋﻆ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ .ﺍﻫﺎﻟﻰ ﭼﻮﻥ ّ
ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻴﺨﺒﺮ ﺑﻮﺩﻧﺪ ﺟﺰﻉ ﻭ ﻓﺰﻉ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺍﻳﻦ ﺟﺰﻉ ﻭ ﻓﺰﻉ
ﻣﻨﺘﺞ ﺣﺒﺲ ﻭ ﺯﺟﺮ ﺷﺪ ﻭ ﺑﻬﻴﭽﻮﺟﻪ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﺯ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺧﺒﺮ ّ
ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﺭﺍﻩ ﻣﻌﺎﺷﺮﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﮔﺸﺖ .ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻳﻦ
ﺧﺒﺮ ﺑﺸﻤﻌﻮﻥ ﺻﻔﺎ ﺭﺳﻴﺪ ﻋﺰﻡ ﺁﻧﺪﻳﺎﺭ ﻧﻤﻮﺩ ﭼﻮﻥ ﻭﺍﺭﺩ ﺷﺪ
ﺍﻭﻝ ﺑﻤﻌﺎﺷﺮﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﺖ ﭘﺮﺩﺍﺧﺖ ﺗﺎ ﺑﺎ ﺳﺮﺍﻥ ﻭ ﺳﺮﻭﺭﺍﻥ ﻧﺮﺩ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺎﺧﺖ ﺑﺰﻫﺪ ﻭ ﻭﺭﻉ ﻭ ﺗﻘﻮﻯ ﻭ ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻓﻀﺎﺋﻞ ّ
ﻣﺪﺗﻰ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺷﻬﺮﺕ ﻳﺎﻓﺖ ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻰ ﺩﺭ ّ
ﺹ ٤٧٤
ﺑﺎ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺁﻥ ﻣﻤﻠﮑﺖ ﺁﺷﻨﺎ ﮔﺸﺖ .ﻭ ﭼﻮﻥ ﻣﻠﮏ ﻣﺬﮐﻮﺭ ﺣﻖ ﺍﻭ ﺣﺎﺻﻞ ﻧﻤﻮﺩ ﺷﺒﻰ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺭﺍ ﺩﺭ ّ
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺘﻰ ﺫﮐﺮ ﺣﻮﺍﺭّﻳﻴﻦ ﺷﺪ ﭘﺎﺩﺷﺎﻩ ﺫﮐﺮ ﻧﻤﻮﺩ ﮐﻪ ﺩﻭ ﻧﻔﺮ ﺍﺯ
ﺟﺎﻫﻼﻥ ﺑﻴﺨﺮﺩﺍﻥ ﭼﻨﺪﻯ ﭘﻴﺶ ﻭﺍﺭﺩ ﺍﻳﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺑﻨﺎﻯ ﺣﺮﻓﻬﺎﻯ ﻓﺴﺎﺩ ﮔﺬﺍﺷﺘﻨﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺁﻧﻬﺎ ﺭﺍ ﮔﺮﻓﺘﻪ ﺍﺳﻴﺮ ﻏﻞ
ﻭ ﺯﻧﺠﻴﺮ ﻧﻤﻮﺩﻳﻢ .ﺣﻀﺮﺕ ﺷﻤﻌﻮﻥ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻣﻴﻞ ﻣﻼﻗﺎﺕ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻧﻤﻮﺩ ﺍﺣﻀﺎﺭ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻯ ﺣﮑﻤﺖ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻓﺮﻣﻮﺩ ﻭ ﺳﺆﺍﻝ ﮐﺮﺩﻧﺪ ﮐﻪ ﺷﻤﺎ ﮐﻴﺴﺘﻴﺪ ﻭ ﺍﺯ ﮐﺠﺎ ﺁﻣﺪﻩﺍﻳﺪ.
ﺩﺭ ﺟﻮﺍﺏ ﮔﻔﺘﻨﺪ ﮐﻪ ﻣﺎ ﺑﻨﺪﮔﺎﻥ ﺣﻀﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﺍ ﻫﺴﺘﻴﻢ
ﻭ ﺍﺯ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻣﻰ ﺁﺋﻴﻢ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺯ ﺣﻀﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﻧﻤﻮﺩ
ﮐﻪ ﺍﻭ ﮐﻴﺴﺖ ﮔﻔﺘﻨﺪ ﻣﻮﻋﻮﺩ ﺗﻮﺭﺍﺕ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﮐﻠﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﻧﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺩ .ﺑﻌﺪ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺍﺯ ﺟﺰﺋﻰ ﻭ ّ
ﻣﺠﺎﺩﻟﻪ ﮐﺮﺩ ﻭ ﺍﺯ ﻧﻔﺲ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻰﻓﻬﻤﺎﻧﻴﺪ ﮐﻪ ﭼﻪ ﺟﻮﺍﺏ
ﺑﺪﻫﻴﺪ .ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻗﻮﻣﺮﺍ ﻓﺮﺩﴽ ﻓﺮﺩﴽ
ﺫﮐﺮ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺟﻮﺍﺏ ﺩﺍﺩﻧﺪ ﮔﺎﻫﻰ ﺑﻌﻀﻰ ﺭﺍ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﻴﻨﻤﻮﺩ
ﻭ ﺑﻌﻀﻰ ﺭﺍ ﻣﺸﮑﻼﺕ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻴﮑﺮﺩ ﮐﻪ ﻣﻠﺘﻔﺖ ﻧﺸﻮﻧﺪ
ﮐﻪ ﺍﻭ ﻫﻢ ﺍﺯ ﺁﻧﻬﺎﺳﺖ .ﺧﻼﺻﻪ ﭼﻨﺪ ﺷﺐ ﺑﺮ ﺍﻳﻦ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺹ ٤٧٥
ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﺟﻮﺍﺏ ﮔﺬﺭﺍﻧﺪ ﮔﺎﻫﻰ ﻣﺠﺎﺩﻟﻪ ﻭ ﮔﻬﻰ ﻣﺼﺎﺩﻗﻪ ﻭ ﺩﻣﻰ ﺍﺱ ﻣﺒﺎﺣﺜﻪ ﻭ ﻭﻗﺘﻰ ﻣﺤﺎﻭﺭﻩ ﻣﻴﻔﺮﻣﻮﺩ ﺗﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ ﺍﺯ ّ
ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻬّﻴﻪ ﺑﺎ ﺧﺒﺮ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺁﻧﭽﻪ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺩﺍﺷﺘﻨﺪ ﺯﺍﺋﻞ ﺷﺪ. ﺩﺭ ﻟﻴﻠﻪ ﺍﺧﻴﺮﻩ ﮔﻔﺖ ﮐﻪ ﺣﻘﻴﻘﺘﺶ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺁﻧﭽﻪ ﮔﻔﺘﻨﺪ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻧﻤﻮﺩﻧﺪ ﺁﻧﻮﻗﺖ ﻓﻬﻤﻴﺪﻧﺪ ﮐﻪ ﺍﻳﻦ ﺛﺎﻟﺚ ﺭﻓﻴﻖ ﺁﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺩﺭ ﺁﻳﻪ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﻓﻌﺰﺯﻧﺎﻫﻤﺎ ﺑﺜﺎﻟﺚ" .ﺑﺎﺭﻯ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﺯ ﺣﮑﻤﺖ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ّ
ﺍﻳﻦ ﺍﺳﺖ ﮐﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻮﺍﻓﻘﻰ ﮐﻪ ﺩﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻭ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﮐﻨﻨﺪ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻭ ﻧﻤﺎﻳﺪ
ﻧﻪ ﺁﻧﮑﻪ ﺳﮑﻮﻥ ﻭ ﺳﮑﻮﺕ ﻳﺎﻓﺖ .ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﻫﺰﺍﺭ ﺁﻭﺍﺯ
ﺍﮔﺮ ﺳﺎﺯ ﻧﻐﻤﻪ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ ﺻﻌﻮﻩ ﻻﻝ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺑﻠﺒﻞ ﮔﻠﺰﺍﺭ
ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﮔﺮ ﺗﺮﺍﻧﻪ ﻧﺴﺎﺯﺩ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺍﺑﮑﻢ ﺑﻰ ﭘﺮ ﻭ ﺑﺎﻝ ﺍﺳﺖ
ﺗﻐﺮﺩﻯ ﻧﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﭼﻮﻥ ﻏﺮﺍﺏ ﺣﻤﺎﻣﻪ ﮔﻠﺸﻦ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺍﮔﺮ ّ
ﮔﻠﺨﻦ ﻧﻤﻮﺩﺍﺭ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻃﺎﻭﺱ ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺑﻘﺎ ﺍﮔﺮ ﺟﻠﻮﻩ ﺋﻰ ﻧﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﭼﻮﻥ ﺯﺍﻍ ﺧﺮﺍﺑﻪ ﺯﺍﺭ ﻓﻨﺎ ﺍﺳﺖ .ﺍﮔﺮ ﺍﺯ ﻃﻴﻮﺭ ﺣﺪﺍﺋﻖ
ﻗﺪﺳﻰ ﺑﺎﻝ ﻭ ﭘﺮﻯ ﺯﻥ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺍﺯ ﻋﻨﺪﻟﻴﺒﺎﻥ ﺭﻳﺎﺽ ﺣﻀﺮﺕ
ﺍﻧﺴﻰ ﺁﻏﺎﺯ ﺭﺍﺯ ﻭ ﺁﻫﻨﮕﻰ ﻧﻤﺎ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺍﺯ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻰ ﺹ ٤٧٦ ﺁﻩ ﻭ ﻓﻐﺎﻧﻰ ﺑﮑﻦ ﻭ ﺍﮔﺮ ﺍﺯ ﺁﺷﻔﺘﮕﺎﻥ ﺭﻭﻯ ﺩﻟﺒﺮﻯ ﻧﺎﻟﻪ
ﻭ ﻓﺮﻳﺎﺩﻯ ﺑﺮ ﺁﺭ ﺗﺎ ﺯﻟﺰﻟﻪ ﺩﺭ ﺍﺭﮐﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺪﺍﺯﻯ ﻭ ﺁﺗﺶ ﺑﺠﺎﻥ ﺑﻨﻰ ﺁﺩﻡ ﺯﻧﻰ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺎﺷﻘﺎﻥ ﻭ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎﻥ ﺭﺍ ﻣﺴﺖ ﻭ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﻋﺰﺕ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﺍﺯﻯ ﻭ ﺑﺂﻧﭽﻪ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ّ ﺟﻨﺖ ﺍﺑﻬﻰ ﻋﻠﻢ ّ
ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻭ ﻧﻬﺎﻳﺖ ﺁﺭﺯﻭﻯ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﺳﺖ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺁﻣﺎﻝ ّ ﻫﻮ ﺍ ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﻭ ﺍﻯ ﺳﺮﺍﺟﻬﺎﻯ ﺭﻭﺷﻦ ﺍﻯ ﮔﻠﻬﺎﻯ ﮔﻠﺸﻦ ّ
ﺍﻧﺠﻤﻦ ﻣﻌﺮﻓﺖ ﺍ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍ ﻭ ﺍﺷﺮﻕ ﺁﻓﺎﻕ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ
ﺑﺒﻬﺎء ﺍ ﺷﻤﺎ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺮ ﻋﺮﻓﺎﻧﻴﺪ ﻭ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻳﻘﺎﻥ ﻧﺠﻮﻡ ﻓﻠﮏ ﺭﺣﻤﺘﻴﺪ ﻭ ﺭﺟﻮﻡ ﺑﺮ ﺍﻫﻞ ﺿﻼﻟﺖ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺍ
ﺳﺤﺎﺋﺐ ﺭﺣﻤﺘﻴﺪ ﻭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺭﺍ ﻓﻴﻮﺿﺎﺕ ﺍﺣﺪّﻳﺖ ﺩﺭ ﻟﻮﺡ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﻳﺪ ﻭ ﺑﺮ ﺻﺮﺡ ﻣﺸﻴﺪ
ﺭﺏ ﻣﺠﻴﺪ ﺩﺭ ﮔﻠﺰﺍﺭ ﺍﻟﻬﻰ ﮔﻞ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻧﻴﺪ ﻭ ﺩﺭ ﮔﻠﺴﺘﺎﻥ ﺭﺍﻳﺎﺕ ّ ﻣﻌﻨﻮﻯ ﺑﻠﺒﻼﻥ ﻧﺎﻻﻥ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻭﺝ ﻋﺮﻓﺎﻧﻴﺪ ﻭ ﺷﺎﻫﺒﺎﺯ ﺳﺎﻋﺪ
ﺣﻀﺮﺕ ﺭﺣﻤﻦ ﭘﺲ ﭼﺮﺍ ﻣﺨﻤﻮﺩ ﻭ ﺧﺎﻣﻮﺷﻴﺪ ﻭ ﺍﻓﺴﺮﺩﻩ ﻭ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﭼﻮﻥ ﺑﺮﻕ ﺑﺪﺭﺧﺸﻴﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺑﺤﺮ ﺑﺨﺮﻭﺷﻴﺪ ﺹ ٤٧٧
ﻭ ﭼﻮﻥ ﺷﻤﻊ ﺑﺮ ﺍﻓﺮﻭﺯﻳﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻣﺸﮏ ﺟﺎﻥ ﻭ ﻓﻮﺍﺋﺢ ﺭﻳﺎﺽ ﺭﺣﻤﻦ ﻣﺸﺎﻡ ﺍﻫﻞ ﻣﻌﻄﺮ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺳﺎﻃﻌﻪ ﺍﺯ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻋﺮﻓﺎﻧﺮﺍ ّ
ﻣﻨﻮﺭ ﮐﻨﻴﺪ ﻧﺴﻴﻢ ﺣﻴﺎﺗﻴﺪ ﻭ ﺷﻤﻴﻢ ﻋﺮﺍﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻫﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺍ ّ
ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻧﺠﺎﺕ ﻣﺮﺩﮔﺎﻥ ﺭﺍ ﺟﺎﻥ ﺑﺨﺸﻴﺪ ﻭ ﺧﻔﺘﮕﺎﻧﺮﺍ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ
ﻭ ﺑﻴﺪﺍﺭ ﮐﻨﻴﺪ ﺩﺭ ﻇﻠﻤﺖ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺷﻌﻠﻪ ﻧﻮﺭﺍﻧﻰ ﺑﺎﺷﻴﺪ ﻭ ﺩﺭ ﺑﺎﺩﻳﻪ ﻫﻤﺖ ﺭﺑﺎﻧﻰ ﻭﻗﺖ ّ ﮔﻤﺮﺍﻫﻰ ﭼﺸﻤﻪ ﺣﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺖ ّ
ﻭ ﺧﺪﻣﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﺯﻣﺎﻥ ﺷﻌﻠﻪ ﻭ ﺣﺮﺍﺭﺕ ﺗﺎ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﺯ ﺩﺳﺖ
ﻧﺮﻓﺘﻪ ﺍﺳﺖ ﺍﻳﻦ ﻓﺮﺻﺖ ﺭﺍ ﻏﻨﻴﻤﺖ ﺷﻤﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻭﺳﻌﺖ ﺭﺍ
ﺍﻋﻈﻢ ﻧﻌﻤﺖ ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ ﺍﻳﻦ ﭼﻨﺪ ﺭﻭﺯﻩ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﻧﻰ ﺑﺴﺮ ﺁﻳﺪ ﻭ ﺑﺎ ﺩﺳﺖ ﺗﻬﻰ ﺑﻪ ﺣﻔﺮﻩ ﺧﺎﻣﻮﺷﻰ ﺩﺭ ﺁﺋﻴﻢ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺩﻝ ﺑﺠﻤﺎﻝ
ﺗﻤﺴﮏ ﺑﺤﺒﻞ ﻣﺘﻴﻦ ﺟﻮﺋﻴﻢ ﻭ ﮐﻤﺮ ﺧﺪﻣﺖ ﺑﺮ ﺑﻨﺪﻳﻢ ﻣﺒﻴﻦ ﺑﻨﺪﻳﻢ ﻭ ّ
ﻣﺤﺒﺖ ﺍ ﺑﺴﻮﺯﻳﻢ ﻭ ﺁﺗﺶ ﻋﺸﻖ ﺑﺮﺍﻓﺮﻭﺯﻳﻢ ﻭ ﺍﺯ ﺣﺮﺍﺭﺕ ّ
ﻭ ﺯﺑﺎﻥ ﺑﮕﺸﺎﺋﻴﻢ ﻭ ﺁﺗﺶ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻣﮑﺎﻥ ﺯﻧﻴﻢ ﻭ ﺟﻨﻮﺩ ﻇﻠﻤﺖ ﺭﺍ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﻫﺪﺍﻳﺖ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﮐﻨﻴﻢ ﻭ ﺩﺭ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ
ﺩﺭ ﺳﺒﻴﻞ ﺍ ﺟﺎﻧﻔﺸﺎﻧﻰ ﮐﻨﻴﻢ ﻭ ﮔﻨﺞ ﺁﺳﺘﻴﻦ ﻣﻌﺮﻓﺖ ﺍ
ﺑﺮ ﺳﺮ ﺍﻫﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻴﻔﺸﺎﻧﻴﻢ ﻭ ﺑﺎ ﺳﻴﻒ ﻗﺎﻃﻊ ﻟﺴﺎﻥ ﻭ ﺳﻬﺎﻡ ﻧﺎﻓﺬ ﺹ ٤٧٨
ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺟﻨﻮﺩ ﻧﻔﺲ ﻭ ﻫﻮﻯ ﺭﺍ ﺷﮑﺴﺖ ﺩﻫﻴﻢ ﻭ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻓﺪﺍ
ﺣﻖ ﺑﺸﺘﺎﺑﻴﻢ ﻭ ﺑﺎ ﻃﺒﻞ ﻭ ﻋﻠﻢ ﺁﻫﻨﮓ ﻣﻼٔ ﺑﺪﻭﻳﻢ ﻭ ﺑﻘﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ّ ﺍﻋﻠﻰ ﻭ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﺑﻬﻰ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻉﻉ ﺑﻨﺎﻡ ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺑﻰ ﻧﻴﺎﺯ
ﺍﻯ ﺧﺴﺮﻭ ﺍﺯ ﺑﻴﮕﺎﻧﮕﺎﻥ ﺑﻴﺰﺍﺭ ﺷﻮ ﺗﺎ ﺑﺪﻭﺳﺖ ﻳﮕﺎﻧﻪ ﭘﻰ ﺑﺮﻯ ﺩﺭ ﮔﺮﻭﻩ ﺁﺷﻨﺎﻳﺎﻥ ﺩﺍﻧﺎﻯ ﭘﻴﺸﻮﺍ ﺑﺎﺵ ﺗﺎ ﺩﺭ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺁﺳﻤﺎﻥ
ﻣﻪ ﻳﮑﺘﺎ ﮔﺮﺩﻯ ﺭﻭﺯ ﺭﺍﺳﺘﻰ ﻭ ﺑﺨﺮﺩﻯ ﻭ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ﻭ ﺑﻴﻨﺎﺋﻰ ﺍﺳﺖ
ﻭ ﺑﺎﻣﺪﺍﺩ ﺭﻭﺷﻨﺎﺋﻰ ﻭ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭﻯ ﻭ ﺑﺰﺭﮔﻮﺍﺭﻯ ﻫﺮ ﮐﻪ
ﭘﻰ ﭘﻴﺶ ﻧﻬﺪ ﺑﻬﺮﻩ ﺑﻴﺶ ﮔﻴﺮﺩ ﻭ ﻫﺮ ﻣﺮﻏﻰ ﮐﻪ ﺷﻬﭙﺮ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ
ﻭ ﺷﻨﺎﺳﺎﺋﻰ ﮔﺸﺎﻳﺪ ﺑﺠﻬﺎﻥ ﺑﺎﻻ ﺭﺳﺪ ﻭ ﺩﻣﺴﺎﺯ ﺳﺮﻭﺵ ﺩﺭ ﺳﭙﻬﺮ ﻣﻬﺮ ﺧﺪﺍ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﻫﻤﺮﺍﺯ ﺑﻴﻨﻴﺎﺯ ﺷﻮﺩ ﻭ ﺑﺎ ﺑﺰﺭﮔﺎﻥ ﺭﺍﻩ ﺧﺪﺍ ﺁﻏﺎﺯ ﺭﺍﺯ ﮐﻨﺪ ﻣﻬﺮ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﺍﺯ ﺧﺎﻭﺭ ﻧﻤﺎﻳﺎﻥ ﻭ ﺍﺧﺘﺮﺍﻥ ﭼﺮﺥ ﺭﺍﻩ ﺧﺪﺍ ﺗﺎ ﺑﺎﺧﺘﺮ ﺩﺭﺧﺸﺎﻥ ﺁﺗﺶ ﻣﻬﺮ ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﻣﺮﻏﺰﺍﺭ ﺩﻝ ﻭ ﺟﺎﻥ ﺩﺍﻧﺎﻳﺎﻥ ﺭﺷﮏ ﭼﻤﻨﺴﺘﺎﻥ ﺳﺒﺰ ﻭ ﺧﺮﻡ ﺑﻬﺎﺭ
ﺧﺪﺍﺋﻰ ﺭﻭ ﻧﻤﻮﺩﻩ ﻭ ﺧﻮﺭﺷﻴﺪ ﺟﻬﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﻧﻰ ﺭﺥ ﮔﺸﻮﺩﻩ ﺑﺎﺩ ﻓﺮﻭﺭﺩﻳﻦ ﺳﺎﻝ ﻣﺎﻩ ﺟﻬﺎﻥ ﺁﻓﺮﻳﻦ ﻣﻴﻮﺯﺩ ﻭ ﺑﻮﻯ ﺧﻮﺵ ﻣﺸﮑﻴﻦ ﻳﺎﺭ ﺩﻟﻨﺸﻴﻦ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﺑﺎﺭﺍﻥ ﺍﺭﺩﻯ ﺑﻬﺸﺖ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﺹ ٤٧٩
ﻣﻴﺒﺎﺭﺩ ﻭ ﭘﺮﺗﻮ ﭘﺮﺗﺎﺏ ﺁﻓﺘﺎﺏ ﺟﻬﺎﻥ ﭘﺎﺩﺷﺎﻫﻰ ﺑﻬﻰ ﻣﻴﺘﺎﺑﺪ
ﭘﺲ ﺗﻮ ﺍﻯ ﺧﺴﺮﻭ ﺧﺴﺮﻭ ﮐﺸﻮﺭ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭﻯ ﺷﻮ ﻭ ﻣﻪ ﺁﺑﺎﺩ ﮐﻴﻬﺎﻥ ﺩﺍﻧﺎﺋﻰ ﮔﺮﺩ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﮔﻠﺸﻦ ﭼﻮﻥ ﻧﺴﺘﺮﻥ ﻭ ﻳﺎﺳﻤﻦ ﺷﮑﻔﺘﻪ ﺷﻮ ﻭ ﺩﺭ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺠﻤﻦ ﭼﻮﻥ ﭼﺮﺍﻍ ﺭﻭﺷﻦ ﮔﺮﺩ ﺩﻟﺮﺍ ﭘﺎﮎ ﮐﻦ
ﻭ ﭘﻴﺮﺍﻫﻦ ﺭﺍ ﭼﺎﮎ ﻧﻤﺎ ﭘﺮﺩﻩ ﺑﺮﺍﻧﺪﺍﺯ ﻭ ﺩﺭﻓﺶ ﭘﺎﮐﺎﻥ ﺑﺮﺍﻓﺮﺍﺯ ﭘﺮﺗﻮ ﺷﺐ ﺍﻓﺮﻭﺯ ﺷﻮ ﻭ ﺁﺗﺶ ﺟﻬﺎﻥ ﺳﻮﺯ ﮔﺮﺩ
ﻏﻠﻐﻠﻪ ﺩﺭ ﻓﮑﻦ ﻭ ﺑﻨﺪ ﮔﺮﺍﻥ ﺑﺸﮑﻦ ﻣﻬﺮ ﺟﻬﺎﻥ ﺁﺭﺍ ﺧﻮﺍﻩ ﻣﺎﻩ
ﺍﻧﺠﻤﻦ ﺑﺎﻻ ﺟﻮ ﺑﺮﻭﺷﻨﻰ ﺑﻬﻰ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﺑﺎﺵ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﺍﻯ ﺳﻠﻴﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﺟﻠﻴﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺯ ﺍﻳﻦ ﻋﺒﺎﺭﺕ ﻣﺒﺎﺭﮐﻪ ﮐﻪ
ﺩﺭ ﻟﻮﺡ ﻣﺮﺣﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﺯ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻞ ﻧﺎﺯﻝ ﺷﺪﻩ ﺩﺭ ﺫﮐﺮ
ﺣﺴﻦ ﺑﺠﺴﺘﺎﻧﻰ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻭﺻﺎﻑ ﺳﺒﺐ ﺭﻳﺐ ﻭ ﺷﺒﻬﻪ ﺍﻭ ﺷﺪﻩ ﻏﺎﻓﻞ ﺍﺯ ﺁﻧﮑﻪ ﺯﺍﺭﻉ ﻣﻘﺼﻮﺩﺵ ﺳﻘﺎﻳﻪ ﮔﻨﺪﻡ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺯﻭﺍﻥ ﺑﺎﻟﺘﺒﻊ ﺳﻘﺎﻳﻪ ﻣﻴﺸﻮﺩ ﺟﻤﻴﻊ
ﻋﺪﻩ ﺍﻭﺻﺎﻑ ﻧﻘﻄﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﺳﺖ ﺑﺎّﻭﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻭ ّ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﺣﺴﻦ ﻭ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﺘﺒﻊ ﺑﻤﺎء ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻭﺻﺎﻑ
ﺭﺣﻤﻦ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﺪﻧﺪ ﻭ ﺍﻳﻨﻤﻘﺎﻡ ﺑﺎﻗﻰ ﺗﺎ ﺍﻗﺒﺎﻝ ﺑﺎﻗﻰ ﻭ ّﺍﻻ ﺑﺎﺳﻔﻞ ﺹ ٤٨٠ ﺟﻞ ﻭ ﻋﻼ ﺑﻌﺪ ﺳﺆﺍﻝ ﻧﻤﻮﺩﻩﺍﻳﺪ ﮐﻪ ﻣﻘﺮ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻗﻮﻟﻪ ّ ّ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺍﮔﺮ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﻴﺸﺪ ﺩﺭ ﻇﻬﻮﺭ ّ
ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﮎ ﺣﺎﻝ ﭼﮕﻮﻧﻪ ﻣﻴﮕﺸﺖ ﻭ ﺍﻳﻦ ﺍﻭﺻﺎﻑ ﺑﮑﻪ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﻮﺩ ﺑﺪﺍﻧﮑﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻌﻮﺕ ﻭ ﻣﺤﺎﻣﺪ ﻭ ﺍﻭﺻﺎﻑ
ﻭ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺍﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﭼﻮﻥ ﺿﻴﺎء ﺻﺎﺩﺭ ﺍﺯ ﺍﻭ ﻭ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺎﻭ ﻭ ﺍﻳﻦ ﮐﻤﺎﻻﺕ ﺩﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺳﺎﺋﺮﻩ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﺍﺳﺖ ﻭ ﻫﺮ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ ﺍﺯ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭ ﻟﻴﺎﻗﺖ ﺧﻮﻳﺶ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ
ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺭﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍء ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﻣﻪ ﺗﺎﺑﺎﻥ ﺑﻮﺩ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ّ
ﮐﻪ ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ ﺍﻧﻮﺍﺭ ﺍﺯ ﺁﻥ ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻧﻤﻮﺩ ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﻧﻔﻮﺱ
ﻣﻬﺘﺪﻳﻪ ﺟﻠﻴﻠﻪ ﺩﺭ ﺁﻥ ﮐﻮﺭ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﻧﺠﻮﻡ .ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺍﻟﺼﺎﺩﻉ ﻓﺎﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﮑﻢ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻈﻠﻞ ﻓﻰ ﺛﻢ ﺍﺩﺧﻞ ﻓﻰ ّ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ّ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻏﺮﺳﺖ ﻓﻰ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ ﺭﺑﮏ ﻓﻰ ﻟﺘﺴﺎﻗﻂ ﻟﮏ ﺛﻤﺮﺓ ﺟﻨّﻴﺔ ﻋﺮﻓﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺗﺸﻬﺪ ﺁﻳﺎﺕ ّ
ﺹ ٤٨١ ﻗﺪﺭ ﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻦ ﻭ ﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﮐﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ
ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺫﻥ ﺑﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﻭ ﻣﺨﻔّﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ّﺍﻻ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺪﻩ ﺍ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺟﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺄﻟﺖ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ّ ﺛﻢ ﺍﻋﻠﻢ ّ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻘّﻴﻢ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ّ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻭﺡ ﻭ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮ ﻻ ﻳﻤﮑﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺘﺪﺭ
ﻻﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ ﺑﺤﺠﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ّ
ﻭ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺸﺎﻭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﮐﻴﻒ ﺗﻘﺘﺪﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺣﺔ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎء ﺍﻥ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﻫﻮﺍء ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﺮﻧﻢ ﺑﺒﺪﺍﺋﻊ ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﻨﺎﻥ ﻭ ﻟﮑﻦ ّ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺘ ّ
ﻭﺟﺪﺕ ﺣﻀﺮﺗﮏ ﻇﻤﺂﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﮐﻮﺛﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍ ﻭﻋﻄﺸﺎﻧﺎ ﺍﻟﻰ
ﺟﻨﺔ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻟﺬﺍ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﻓﻰ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺍﻟﺠﺎﺭﻯ ﻓﻰ ّ ﻣﻤﺎ ﺃﻟﻘﻰ ﺍ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻥ ﺃﺫﮐﺮ ﻟﺤﻀﺮﺗﮏ ﮐﻠﻤﺔ ّ
ﺑﺎﻥ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺣﻴﻮﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﺎﻋﻠﻢ ّ ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻻﻫﻮﺗّﻴﺔ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﻓﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧّﻴﺔ ّ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺸﺘﺮﮐﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ّ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﺿﻤﺤﻼﻝ
ﻣﺎﺩﺗﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ ّ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ّ ّ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ّ
ﺹ ٤٨٢
ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻔﻨﻰ ﻭ ّ ﺍﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﻭ ﻣﺘﻐّﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻻﺯﻣﺎﻥ ﻓﻼ ﺑّﺪ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧّﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ّ
ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ّ
ﻣﻌﺬﺑﺔ ﺑﻤﺎ ﺑﻞ ﻫﻰ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺭﻭﺣﺎﻧّﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﻫﻰ ّ ّ
ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺒﺖ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻧﺤﺠﺒﺖ ﻋﻦ ﺍّ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭ ﻫﻰ ﻣﺘﺼﺮﻓﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻮﺟﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭ ٓ ّ
ﮐﻞ ﺷﻰء ﻭ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻤﮑﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﺩﺭﺍﮎ ّ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﮐﺰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﻼٔ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ّ
ﻭ ّﺍﻻ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻰ ﺩﺭﮐﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ّ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﻮﻯ ﻭ ّ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪﺍﺕ ّ ﺍﻣﺮ ﺍ ﻓﻬﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ّ
ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻻﻟﻬّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭّﻳﺔ
ﻳﺆﻳﺪ ﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺑﻬﺎ ﻳﺤﺼﻞ ّ ﺍﻟﺘﻰ ّ
ﻳﺒﻴﺔ ﻓﻴﻔﻮﺯﻭﻥ ﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺭ ّ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺎﺕ ﺍﻟﻐ ّ
ﺟﻨﺔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻐﺔ ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻰ ّ ﺍﻻﺣﺪّﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻤﺪﺍﻧّﻴﺔ ﻭ ﻳﻄﺮﺑﻮﻥ ﻭ ﻳﺤﺒﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎ ٔ
ﺍﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﻳﺸﮑﺮﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻭ ﺁﻻﺋﻪ ﻭ ّ ﺹ ٤٨٣
ﺗﺎﻣﺔ ﻭ ﺁﻳﺔ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗّﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﻗﺪﺳّﻴﺔ ﻭ ﮐﻠﻤﺔ ّ ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺳﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ّ ﻭ ّ
ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧّﻴﺔ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻭ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻠﻢ ٔ ّ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺷﻤﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﻓﻬﺬﻩ ّ
ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺎﻻﻧﺒﻴﺎء ﻓﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ّ
ﺗﻌﺪ ﻭ ﻻ ﺑﻴﻨّﺘﻬﺎ ﻭ ﺫﮐﺮﺗﻬﺎ ﻟﺤﻀﺮﺗﮏ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﻻ ّ ﺗﺤﺼﻰ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﻧﺒﺎﺗﻰ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺟﺒﺮﻭﺗﻰ
ﻭ ﺭﻭﺡ ﻋﻘﻠﻰ ﻭ ﮐﺬﻟﮏ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎء ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻣﺸﺘﺮﮐﺔ ﻭ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ّ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﮐﺮﻭﺡ ﺍﻻﻣﻴﻦ ّ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠّﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠّﻢ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ٔ ّ
ﺗﻌﺎﻟﻰ" ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﮏ" ﻭﻟﮑﻦ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﺫﻟﮏ ﻻ ﻳﮑﻔﻴﻪ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ٓ
ﻟﺬﺍ ﻧﺨﺘﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﻧﮑﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﻳﺎ ﺍّﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ
ﻻﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﮐﻠﻤﺔ ﻟﻮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﻌﻤﺮﻯ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎء ٔ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﻫﻮﺍء ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﺰ ﺍﺭﻳﺎﺣﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ
ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﺋﻊ ﮐﻠﺖ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻼﺑﻞ ّﺍﻻ ﻫﻮ ﻭ ﻟﮑﻦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ّ ّ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧّﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﻐﻤﺎﺕ ﺑﻞ ﺗﺴﺮﻯ ﺍﻟﺤﮑﻢ ّ ﺹ ٤٨٤ ﮐﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻧﻌﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﺭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺍﺫﺍ ﺳﺮﻯ ﺳﺮ ّ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻧﺠﺬﺑﻮﺍ ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﻗﺪﺳﮏ ﻓﻰ ﺍّﻳﺎﻣﮏ ﻟﺒﻮﺍ ﻟﻨﺪﺍﺋﮏ ﻭ ﺍﺷﺘﻌﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﻓﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﺮﺩﺍﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ
ﺘﺰﻭﺍ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺗﮏ ﻭ ﻧﻄﻘﻮﺍ ﺑﺜﻨﺎﺋﮏ ﻭ ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎﺗﮏ ﻭ ﺍﻫ ّ
ﻭ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻭ ﺃﺩﺭﮐﻮﺍ ﺑّﻴﻨﺎﺗﮏ ﻭ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﮐﻠﻤﺎﺗﮏ ﻭ ﺃﻳﻘﻨﻮﺍ ﺭﺏ ﺍﻋﻴﻨﻬﻢ ﺷﺎﺧﺼﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻈﻬﻮﺭﮎ ﻭ ّ ﺍﻃﻤﺌﻨﻮﺍ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﮏ ﺃﻯ ّ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺒﺮﻭﺗﮏ ٔ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻭ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ّ
ﺣﺐ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺍﻻﻧﻮﺭ ﺍﻻﺳﻨﻰ ﻭ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺧﺎﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﺷﻐﻒ ّ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﮐﺒﺎﺩﻫﻢ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ﺑﻨﺎﺭ ﺭﺏ ٓ ّ ﻣﺤﺒﺘﮏ ﻳﺎ ّ
ﻭ ﺍﺣﺸﺎﺋﻬﻢ ﻣﻀﻄﺮﻣﺔ ﺑﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﺍﻟﻠﻈﻰ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﮐﺎﻟﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺼﻦ ﺻﻮﻧﮏ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺣﺮﺳﻬﻢ ﻓﻰ ﮐﻬﻒ ﺣﻔﻈﮏ ﻭ ﮐﻼﺋﺘﮏ
ﻭ ﺍﻧﻈﺮﻫﻢ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﻗﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺭﻋﺎﻳﺘﮏ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﺭﺟﺎء ﺍﻻﻧﺸﺎء ﻭ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺪﮎ ﻓﻮﻕ ﺻﺮﻭﺡ
ﺍﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻭ ﺍﻟﺴﺮﺝ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪﺓ ﺑﺪﻫﻦ ﺣﮑﻤﺘﮏ ﻓﻰ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺹ ٤٨٥
ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﻃﻴﻮﺭ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﺍﻟﺼﺎﺩﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭ ﺣﻴﺘﺎﻥ ﺑﺤﺮ ﻣﻮﻫﺒﺘﮏ ﺍﻟﺨﺎﺋﻀﺔ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻓﻰ ّ
ﺭﺏ ﻫﺆﻻء ﻋﺒﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻻﮐﺒﺮ ﺑﺮﺣﻤﺘﮏ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﺃﻯ ّ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻭ ﺿﻌﻔﺎء ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺭﻗﺎء ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﮐﺒﺮﺍء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ ٔ ﺍ ّ
ﺃﻋﺰﺍء ﻓﻰ ﺍﻗﻠﻴﻤﮏ ﺃﻗﻮﻳﺎء ﺑﻘﺪﺭﺗﮏ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻭ ّ ﺃﺫﻻء ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ّ
ﻗﺪﺭ ﻟﻬﻢ ﺛﻢ ّ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭ ﻓﻘﺮﺍء ﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃﻏﻨﻴﺎء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﮏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ّ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﻫﻴﺊ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﮐﻞ ﺧﻴﺮ ّ ّ
ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺭﺷﺪﴽ ﻓﻰ ﺣّﻴﺰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﺷﺮﺡ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﻧﻮﺭ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺒﺸﺎﺭﺍﺗﮏ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ ّ ﮐﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭ ّ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻭ ﺛﺒّﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﻮ ﺃﻇﻬﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﮎ ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ﺑﺠﻮﺩﮎ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰ ﻳﺎ ﻭﺩﻭﺩ ﻭ ّ
ﺍﻟﻔﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻉﻉ ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ّ ﻭ ﻓﻀﻠﮏ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ّ ﺗﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﺑﺨﻮﺍﻧﺪ ﺍﻳﻦ ﻣﻨﺎﺟﺎﺕ ﺭﺍ ﻫﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﮑﻤﺎﻝ ّ
ﺳﺒﺐ ﺭﻭﺡ ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻳﻨﻌﺒﺪ ﮔﺮﺩﺩ ﻭ ﺣﮑﻢ ﻣﻼﻗﺎﺕ ﺩﺍﺭﺩ ﺍﻻﺑﻬﻰ ﻫﻮ ٔ
ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﮐﻒ ﺍﻧﻰ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻴﮏ ّ ّ ّ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ّ ﺹ ٤٨٦
ﺗﻘﺪﺳﺖ ﻋﻦ ﺍﺩﺭﺍﮎ ﺍﻋﻔﺮ ﻭﺟﻬﻰ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﻋﺘﺒﺔ ّ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ ﻭ ّ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻨﻌﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻻﻟﺒﺎﺏ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ
ﻋﺒﺪﮎ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﺍﻟﺨﺎﺷﻊ ﺑﺒﺎﺏ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻋﻴﻦ
ﺭﺏ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﮏ ﻭ ّ ﺗﻐﻤﺮﻩ ﻓﻰ ﺑﺤﺎﺭ ﺭﺣﻤﺔ ﺻﻤﺪﺍﻧّﻴﺘﮏ .ﺃﻯ ّ
ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﻉ ﺍﻻﺳﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻋﺒﺪﮎ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭ ﺭﻗﻴﻘﮏ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ّ ّ
ﻣﺘﻀﺮﻉ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﻳﻨﺎﺩﻳﮏ ﻣﺘﻮﮐﻞ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺒﺘﻬﻞ ﺍﻟﻴﮏ ّ ّ
ﻗﻮﻧﻰ ﺍﺣﺒﺎﺋﮏ ﻭ ّ ﺭﺏ ﺍّﻳﺪﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ّ ﻭ ﻳﻨﺎﺟﻴﮏ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ّ ﻧﻮﺭ ﺟﺒﻴﻨﻰ ﺑﺎﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒّﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺩّﻳﺔ ﺣﻀﺮﺓ ﺃﺣﺪّﻳﺘﮏ ﻭ ّ
ﺣﻘﻘﻨﻰ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻗﺪﺳﮏ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺕ ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻭ ّ ّ ﺍﻋﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎء ﻓﻰ ﻓﻨﺎء ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﻫّﻴﺘﮏ ﻭ ّ ﺭﺏ ﺍﺳﻘﻨﻰ ﮐﺄﺱ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﺍﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﻓﻰ ﺭﺣﺒﺔ ﺭﺑﻮﺑّﻴﺘﮏ .ﺃﻯ ّ
ﻭ ﺍﻟﺒﺴﻨﻰ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻭ ﺍﻏﺮﻗﻨﻰ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎء ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﻏﺒﺎﺭﴽ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻃﺌﺘﻬﺎ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﻣﻤﺮ ﺍﻻﺣﺒﺎء ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﻓﺪﺍء ﻟﻼﺭﺽ ّ ّ ﻓﻰ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻰ ّ ﺭﺏ ّ ﺍﻻﺻﻔﻴﺎء ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻳﺎ ّ
ﺍﻻﺻﺎﻝ. ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻝ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﮏ ﺑﻪ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﮑﻮﺭ ﻭ ٓ ﻧﻮﺭ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺍﺷﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭ ﺃﻭﻗﺪ ﺭﺏ ّ ﺣﻘﻖ ﺁﻣﺎﻟﻪ ﻭ ّ ﺃﻯ ّ
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ ﻣﺼﺒﺎﺣﻪ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻣﺮﮎ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﮎ ّ
ﺹ ٤٨٧
ﺍﻧﮏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺅﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻉﻉ ﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ّ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍ ّ ﻫﻮ ﺍ
ﺍﻯ ﭘﺮﻭﺭﺩﮔﺎﺭ ﻣﺴﺘﻤﻨﺪﺍﻧﻴﻢ ﻣﺮﺣﻤﺘﻰ ﮐﻦ ﻭ ﻓﻘﻴﺮﺍﻧﻴﻢ ﺍﺯ ﺑﺤﺮ ﻏﻨﺎ ﻋﺰﺗﻰ ﺑﺒﺨﺶ ﻧﺼﻴﺒﻰ ﺑﺨﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻢ ﻋﻼﺟﻰ ﺩﻩ ﻭ ﺫﻟﻴﻼﻧﻴﻢ ّ
ﺟﻤﻴﻊ ﻃﻴﻮﺭ ﻭ ﻭﺣﻮﺵ ﺍﺯ ﺧﻮﺍﻥ ﻧﻌﻤﺘﺖ ﺭﻭﺯﻯ ﺧﻮﺍﺭ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ
ﮐﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﻋﻨﺎﻳﺘﺖ ﺑﻬﺮﻩ ﺑﺮﺩﺍﺭ ﺍﻳﻦ ﺿﻌﻴﻒ ﺭﺍ ﺍﺯ ﻓﻴﺾ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﻔﺮﻣﺎ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻧﺎﺗﻮﺍﻥ ﺭﺍ ﺑﺘﻮﺍﻧﺎﺋﻰ ﺧﻮﻳﺶ
ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﺑﺨﺶ ﺭﺯﻕ ﻳﻮﻣّﻴﻪ ﺭﺍ ﺭﺍﻳﮕﺎﻥ ﺩﻩ ﻭ ﻣﻌﻴﺸﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺮﺍ
ﺑﮑﻠﻰ ﺑﻴﺎﺩ ﺑﺮﮐﺘﻰ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﻓﺮﻣﺎ ﺗﺎ ﻣﺴﺘﻐﻨﻰ ﺍﺯ ﺩﻭﻥ ﺗﻮ ﮔﺮﺩﻳﻢ ﻭ ّ
ﺗﻮ ﺍﻓﺘﻴﻢ ﺭﺍﻩ ﺗﻮ ﭘﻮﺋﻴﻢ ﺭﺍﺯ ﺗﻮ ﮔﻮﺋﻴﻢ ﺗﻮﺋﻰ ﺗﻮﺍﻧﺎﻯ ﻣﻬﺮﺑﺎﻥ ﻭ ﺗﻮﺋﻰ ﺭﺍﺯﻕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻋﻠﻴﮏ ﺍﻟﺘﺤّﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء ﻉﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻔﻖ ﺍﻟﮑﺮﻳﻢ
ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﻬﻰ ﺗﻮ ﺑﻴﻨﺎ ﻭ ﺁﮔﺎﻫﻰ ﮐﻪ ﻣﻠﺠﺄ ﻭ ﭘﻨﺎﻫﻰ ﺟﺰ ﺗﻮ ﻧﺠﺴﺘﻪ ﻣﺤﺒﺘﺖ ﺭﺍﻫﻰ ﻧﭙﻴﻤﻮﺩﻩ ﻭ ﻧﭙﻮﻳﻢ ﻭ ﻧﺠﻮﻳﻢ ﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺯ ﺳﺒﻴﻞ ّ ﺩﺭ ﺷﺒﺎﻥ ﺗﻴﺮﻩ ﻧﺎ ﺍﻣﻴﺪﻯ ﺩﻳﺪﻩﺍﻡ ﺑﺼﺒﺢ ﺍﻣﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻑ
ﺑﻰﻧﻬﺎﻳﺘﺖ ﺭﻭﺷﻦ ﻭ ﺑﺎﺯ ﻭ ﺩﺭ ﺳﺤﺮ ﮔﺎﻫﻰ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﻥ ﻭ ﺩﻝ
ﺹ ٤٨٨ ﭘﮋﻣﺮﺩﻩ ﺑﻴﺎﺩ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﮐﻤﺎﻟﺖ ﺧﺮﻡ ﻭ ﺩﻣﺴﺎﺯ .ﻫﺮ ﻗﻄﺮﻩﺍﻯ ﮐﻪ
ﺫﺭﻩ ﺍﻯ ﮐﻪ ﺑﻌﻮﺍﻃﻒ ﺭﺣﻤﺎﻧّﻴﺘﺖ ّ ﻣﻮﻓﻖ ﺑﺤﺮﻳﺴﺖ ﺑﻴﮑﺮﺍﻥ ﻭ ﻫﺮ ّ
ﺑﭙﺮﺗﻮ ﻋﻨﺎﻳﺘﺖ ﻣﺆّﻳﺪ ﺁﻓﺘﺎﺑﻴﺴﺖ ﺩﺭﺧﺸﻨﺪﻩ ﻭ ﺗﺎﺑﺎﻥ .ﭘﺲ ﺍﻯ ﭘﺎﮎ ﻳﺰﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ ﭘﺮ ﺷﻮﺭ ﻭ ﺷﻴﺪﺍ ﺭﺍ ﺩﺭ ﭘﻨﺎﻩ ﺧﻮﺩ
ﭘﻨﺎﻫﻰ ﺩﻩ ﻭ ﺑﺮ ﺩﻭﺳﺘﻰ ﺧﻮﻳﺶ ﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﻫﺴﺘﻰ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ
ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﺪﺍﺭ ﻭ ﺍﻳﻦ ﻣﺮﻍ ﺑﻰ ﭘﺮ ﻭ ﺑﺎﻝ ﺭﺍ ﺩﺭ ﺁﺷﻴﺎﻥ ﺭﺣﻤﺎﻧﻰ
ﺧﻮﺩ ﻭ ﺑﺮ ﺷﺎﺧﺴﺎﺭ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﺧﻮﻳﺶ ﻣﺴﮑﻦ ﻭ ﻣﺄﻭﺍﺋﻰ ﻋﻄﺎ ﻓﺮﻣﺎ ﻉ ﻉ