عجائب الدنيا السبع القديم

Page 1

‫هيا بنا نكتشف‬ ‫عجائب الدنيا السبع القديمة‬ ‫‪SEVEN WONDERS OF THE ANCIENT WORLD‬‬

‫ف ة ت�ص يم� أ‬ ‫�كر� و م ‪ � :‬ب�وهمام‬


‫األهرام‬ ‫)‪(Hanging Gardens of Babylon‬‬

‫الهرم األكبر أو هرم خوفو‬ ‫هو األثر الوحيد الباقي من‬ ‫عجائب الدنيا السبع‪ ،‬ويقع‬ ‫بمنطقة أهرام الجيزة في‬ ‫مصر المسجلة ضمن مواقع‬ ‫اليونيسكو للتراث العالمي‪.‬‬ ‫يعود بناء الهرم إلى نحو‬ ‫سنة ‪ 2560‬قبل الميالد حيث‬ ‫شيد كمقبرة لفرعون األسرة‬ ‫الرابعة خوفو واستمر بنائه‬ ‫لفترة ‪ 20‬عام‪ .‬يعد بناء الهرم‬ ‫األكبر نقلة حضارية كبرى في‬ ‫تاريخ مصر القديم‪ ،‬وقد تأثر‬ ‫خوفو بأبيه الملك سنفرو‬ ‫في بناء هرمه؛ فبعد موته‪،‬‬ ‫أصبح خوفو اإلله الحاكم‬ ‫على األرض‪ ،‬وأصبح من‬ ‫الضروري أن يفكر في بناء‬

‫مقبرته والتي تعد المشروع‬ ‫القومي األول في مصر‬ ‫القديمة‪ ،‬الذي اشترك في‬ ‫بنائه عمال محترفون من‬ ‫جميع أنحاء مصر‪ .‬وظل‬ ‫الهرم األكبر بارتفاعه األصلي‬ ‫الذي كان يصل إلى ‪ 148‬متر‬ ‫أعلى بناء أتمه اإلنسان على‬ ‫األرض على مدى ‪ 3800‬سنة‪.‬‬ ‫كان األمير حم إيونو هو‬ ‫مهندس الملك خوفو ‪-‬‬ ‫ويوجد له تمثال أكبر من‬ ‫الحجم العادي من الحجر‬ ‫الجيري محفوظ في متحف‬ ‫رومر‪-‬بيليزيوس في مدينة‬ ‫هيلدسهايم في ألمانيا‪ .‬وقد‬ ‫أرسل الكهنة والمهندسين‬ ‫إلى مدينة أون كي يختاروا‬

‫اسماً للهرم‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫االسم هو‪« :‬آخت خوفو»‪ ،‬أي‬ ‫بمعنى «أفق خوفو»‪ .‬فهو‬ ‫يمثل األفق الذي سيستقل‬ ‫منه اإلله رع مراكب الشمس‬ ‫كي يبحر بها وتجدف له‬ ‫النجوم‪ ،‬ويقتل بمجاديفها‬ ‫األرواح الشريرة في العالم‬ ‫اآلخر ليفنى الشر فيقدسه‬ ‫شعبه‪ .‬والملك خوفو هو‬ ‫أول ملك يعتبر نفسه اإلله رع‬ ‫على األرض[؟]‪ .‬ونالحظ أن أبنه‬ ‫خفرع وحفيده منقرع يدخل‬ ‫في اسمهما اسم اإلله رع‪.‬‬



‫حدائق بابل المعلقة‬ ‫)‪(Hanging Gardens of Babylon‬‬

‫حدائق بابل المعلقة إحدى‬ ‫عجائب الدنيا السبع في‬ ‫العالم القديم‪ ،‬وهي العجيبة‬ ‫الوحيدة التي ُيظن بأنها‬ ‫ويزعم بأنها بنيت‬ ‫أسطورة‪ُ ،‬‬ ‫في المدينة القديمة بابل‬ ‫وموقعها الحالي قريب من‬ ‫مدينة الحلة بمحافظة‬ ‫بابل‪ ،‬العراق‪ .‬ومؤخراً كشفت‬ ‫الدراسات التي أجرتها‬ ‫ستيفاني دالي‪ ،‬في جامعة‬ ‫أكسفورد المتخصصة في‬ ‫الدراسات الشرقية وتحديدا‬ ‫في بالد ما بين النهرين‪،‬‬ ‫نظرية استندت على أبحاث‬ ‫استغرقت ‪ 20‬عاماً ‪ ،‬إذ قررت‬ ‫دالي تركيز بحثها مئات األميال‬ ‫إلى الشمال من مدينة بابل‬

‫القديمة‪ ،‬حيث مدينة نينوى‬ ‫التي تقع على بعد حوالي‬ ‫‪ 450‬كلم شمال بابل‪ ،‬والتي‬ ‫تمثلها في الوقت الحاضر‬ ‫مدينة الموصل شمال‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ووفقاً لتقديرات بعض‬ ‫علماء الري إضافة إلى‬ ‫نجاح ستيفاني نظرياً‬ ‫في فك طالسم إحدى‬ ‫القرائن المعروضة في‬ ‫المتحف البريطاني‪ ،‬وهي‬ ‫رقيم (لوح) طيني مكتوب‬ ‫باللغة المسمارية القديمة‬ ‫يبلغ عمره حوالي ‪2500‬‬ ‫عام‪ ،‬حيث أستنتجت بأن‬ ‫العلماء وهم يبحثون عن آثار‬ ‫الحدائق المعلقة قد ضلوا‬

‫الطريق حين كانوا يبحثون‬ ‫في المكان الخطأ‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن الوصف‬ ‫التاريخي للحدائق‪ ،‬ظاهر‬ ‫وبقوة في قصر سنحاريب‬ ‫في نينوى‪ ،‬الملك اآلشوري‬ ‫الذي عاش قبل نبوخذ‬ ‫نصر بمائة عام‪ ،‬حيث‬ ‫وصف في الرقيم «قصراً‬ ‫ال يضاهيه قصر»‪ .‬كما‬ ‫أن كتاباته تصف طريقة‬ ‫زراعة األشجار على الرواق‬ ‫المسقوف مثلما وردت في‬ ‫وصف حدائق بابل تماماً ‪.‬‬



‫تمثال زيوس في اوليمبيا‬ ‫)‪(Statue of Zeus at Olympia‬‬

‫زيوس هو كبير آلهة اإلغريق‬ ‫القدماء‪ ،‬وأحد شخصيات‬ ‫األساطير اإلغريقية الشهيرة‬ ‫التي حظيت بإجالل وتقدير‬ ‫الشعب اإلغريقي وذلك‬ ‫لقوته التي يمتع بها وبطولته‬ ‫وشجاعته‪ ،‬بحسب ما جاء‬ ‫في إحدى األساطير التي‬ ‫تروي أنه أصغر أبناء إثنين‬ ‫من اآللهة الجبابرة‪ ،‬وهما‬ ‫كرونوس وريا‪ ،‬بينما كان بقية‬ ‫اخوته بوزيدون‪ ،‬هيرا (التي‬ ‫تزوجها فيما بعد)‪ ،‬ديمتر‪،‬‬ ‫وهيسيتا في عداد األموات ألن‬ ‫أباهم كرونوس ابتلعهم فور‬ ‫والدتهم ماعدا زيوس‪ ،‬الذي‬ ‫استطاعت أمه انقاذه عندما‬ ‫خبأته في جزيرة كريت التي‬

‫نشأ وترعرع بها‪.‬‬ ‫وعندما كبر أجبر والده‬ ‫كرونوس على إرجاع اخوته‬ ‫الذين ابتلعهم‪ ،‬وعندما‬ ‫فعل األب ذلك اتحد اإلخوة‬ ‫جميعا بزعامة زيوس لالنتقام‬ ‫من األب الذي تحالف مع‬ ‫آلهة آخرى‪ .‬ولقد استطاع‬ ‫زيوس وإخوته تحقيق النصر‬ ‫والقضاء على الجبابرة‪،‬‬ ‫وأصبح ملكا على السماء‪،‬‬ ‫وصاحب الفضلية والكلمة‬ ‫العليا بين جميع اآللهة‪.‬‬ ‫وتمجيدا لذلك اإلله‬ ‫وتخليدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قرر مجلس األولمبيا بناء‬ ‫تمثال ضخم لإلله زيوس عام‬ ‫‪ 438‬ق‪.‬م‪ ،‬حيث عهد للنحات‬ ‫اليوناني الشهير فيدياس‬

‫بنحت التمثال الذي بلغ‬ ‫ارتفاعه فوق القاعدة أكثر‬ ‫من ‪ 13‬مترا‪ ،‬بينما بلغ ارتفاع‬ ‫القاعدة حوالي ‪ 6‬أمتار‪.‬‬ ‫وتم صنع جسد التمثال‬ ‫من العاج‪ ،‬بينما صنعت‬ ‫العباءة التي يرتديها زيوس‬ ‫في التمثال من الذهب‬ ‫الخالص‪ ،‬أما القاعدة‬ ‫فكانت من الرخام األسود‪،‬‬ ‫وتعد األثر الوحيد المتبقي‬ ‫من أجزاء التمثال‪.‬‬



‫معبد أرتميس‬ ‫)‪(Temple of Artemis‬‬

‫هيكل آرتميس هو معبد‬ ‫اإللهة اليونانية آرتميس (أو‬ ‫من كانت تدعى ديانا في‬ ‫الميثولوجيا الرومانية)‪]2[.‬‬ ‫[‪ ]4[]3‬تم االنتهاء من بنائه‬ ‫حوالي ‪ 550‬ق‪.‬م في إفسوس‬ ‫(حاليا تقع في تركيا) وال يوجد‬ ‫شيء من بقاياه اآلن‪ ،‬ويعتبر‬ ‫اآلن واحدا من عجائب الدنيا‬ ‫السبع‪.‬‬ ‫ُبني الهيكل بكامله من الرخام‬ ‫باستثناء السقف الخشبي‬ ‫المغطى بالقرميد‪ .‬ووهب‬ ‫َّ‬ ‫المعبد للمعبودة اإلغريقية‬ ‫آرتيميس‪ .‬وقد قام بتصميمه‬ ‫المعماري كريسفرون‪ ،‬وابنه‬ ‫ميتاغينس‪ .‬تصل أبعاد‬ ‫أساسات المعبد إلى ‪ 115‬متر‬

‫* ‪ 55‬مترا‪ ،‬وبه أعمدة يصل‬ ‫ارتفاع الواحد منها إلى ‪12‬‬ ‫مترا‪ ،‬تنتظم في صفين‬ ‫حول قدس األقداس الساحة‬ ‫الداخلية‪ .‬وقد قام كرويسوس‬ ‫ملك ليديا الثري بالتبرع‬ ‫ببعض األعمدة‪.‬‬ ‫أحرق المعبد عام ‪ 356‬ق‪.‬م‬ ‫ِ‬ ‫وبني معبد آخر شبيه على‬ ‫ُ‬ ‫أساساته‪ .‬ثم أحرق القوط‬ ‫المعبد الثاني عام ‪ 262‬م‪ ،‬ولم‬ ‫تبق سوى األساسات وجزء‬ ‫من المعبد الثاني‪ .‬ويحوي‬ ‫المتحف البريطاني منحوتتين‬ ‫من المعبد الثاني‪.‬‬



‫ضريح موسولوس‬ ‫)‪(Tomb of Mausolus‬‬ ‫اتخذ الملك اليوناني القديم‬ ‫(موزول) عام ‪ 337‬ق‪.‬م‪ .‬من‬ ‫مدينة هليكارناسوس عاصمة‬ ‫لمملكته كاريا التي تقع غرب‬ ‫األناضول (تركيا حاليا)‪ ،‬تمتع‬ ‫هذا الملك بشهرة واسعة في‬ ‫عصره حيث كان مياال لحياة‬ ‫البذخ والترف‪ ،‬مما دفعه ألن‬ ‫يشيد لنفسه وهو على قيد‬ ‫فخما يتناسب‬ ‫الحياة ضريحا‬ ‫ً‬ ‫مع مكانته‪ ،‬والذي سرعان‬ ‫مااعتبر من عجائب الدنيا‬ ‫السبع القديمة لضخامته‪،‬‬ ‫ونقوشه الباهظة التكاليف‪،‬‬ ‫وزخارفها التي تتسم بالبذخ‬ ‫والعظمة‪.‬‬ ‫أطلق على هذا البناء في ذلك‬ ‫الوقت (الموزوليوم)‪ .‬وفي‬ ‫العصر الروماني أصبحت‬ ‫كلمة «موزوول» لفظا عاما‬ ‫يعني أي مقبرة ضخمة‪،‬‬

‫حتى أن تلك الكلمة أيضا‬ ‫أصبحت ترجمتها بالعربية‬ ‫في العصر الحالي ضريح‪،‬‬ ‫حيث يطلق على أي مقبرة‬ ‫ذات تصميمات معمارية‬ ‫ضخمة‪.‬‬ ‫يذهب بعض الباحثين إلى‬ ‫االعتقاد بأن زوجة الملك‬ ‫موزول التي كانت تدعى‬ ‫آرتميس هي التي شيدت‬ ‫لزوجها الضريح بعد وفاته‪.‬‬ ‫كان الضريح الذي لم يتبق‬ ‫منه شيء اليوم‪ ،‬عبارة‬ ‫عن بناء مستطيل الشكل‪،‬‬ ‫ارتفاعه الكلي يبلغ حوالي ‪45‬‬ ‫مترا‪ ،‬يتكون من ثالثة أجزاء‪.‬‬ ‫المستوى السفلي منه عبارة‬ ‫عن قاعة ضخمة من الرخام‬ ‫األبيض‪ ،‬يليه المستوى الثاني‬ ‫عمودا‪،‬‬ ‫الذي يوجد به ‪36‬‬ ‫ً‬

‫موزعة على جميع أجزاء البناء‪ ،‬تحمل‬ ‫تلك األعمدة سقفا على شكل هرم‬ ‫مدرج‪ ،‬تعلوه عربة فاخرة ذات أربعة‬ ‫جياد‪.‬‬ ‫ما يميز الضريح األعجوبة هو النقوش‬ ‫البارزة‪ ،‬والزخارف المنحوتة والتماثيل‬ ‫المتفاوتة األحجام على األعمدة‪ ،‬وعلى‬ ‫جميع أركان الضريح‪ ،‬التي كانت تحكي‬ ‫قصصا مصورة لبعض المعارك‬ ‫األسطورية‪ ،‬كما يوجد بقاعدته دهليز‬ ‫يؤدي إلى غرفة بها الكثير من الكنوز‬ ‫والتحف الذهبية‪ ،‬كذلك كانت رفاة‬ ‫وعظام موزول التي تم حرقها طبقا‬ ‫للطقوس اليونانية‪ ،‬ملفوفة في قماش‬ ‫مطرز بالذهب‪ ،‬موضوعة داخل تابوت‬ ‫من الرخام األبيض الفاخر‪ .‬يوجد اآلن‬ ‫مسجد في نفس المنطقة التي كان‬ ‫يوجد بها الضريح‪.‬‬



‫تمثال رودس‬ ‫)‪(Colossus of Rhodes‬‬ ‫الصغيرة لرودس‬ ‫على الجزيرة‬ ‫ّ‬ ‫كانوا ثالثة لهؤالء ‪ :‬إياليسوس‪,‬‬ ‫كاميروس و ليندوس ‪ .‬في ‪408‬‬ ‫قبل الميالد‪ ,‬المدن اتّ حدت‬ ‫لتشكيل أرض واحدة‪ ,‬مع‬ ‫موحدة‪ . ,‬ازدهرت‬ ‫عاصمة‬ ‫ّ‬ ‫تجاريا و كان لديها روابط‬ ‫المدينة‬ ‫ًّ‬ ‫قوية مع حليفهم‬ ‫اقتصادية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ئيسي‪ ,‬سوتر بطليموس األول‬ ‫الر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من مصر‪ .‬في ‪ 305‬قبل الميالد‪,‬‬ ‫ال أنتيجونيدز لمقدونيا الذي كان‬ ‫أيضا منافسون من ال بتوليميس‪,‬‬ ‫ً‬ ‫حاصر رودس في محاولة لكسر‬ ‫تحالف رودو‪-‬إجيبتايان ‪ .‬لم يكن‬ ‫من الممكن أن يخترقوا المدينة‬ ‫أبدا ‪ ,.‬أنتاجونيدز رفع الحصار‪,‬‬ ‫ً‬ ‫العسكرية‬ ‫ات‬ ‫المعد‬ ‫من‬ ‫ثروة‬ ‫يترك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى الخلف ‪ .‬لالحتفال بوحدتهم‪,‬‬ ‫المعدات و استخدم‬ ‫روديانز باع‬ ‫ّ‬ ‫المال لتشييد تمثال ضخم إلله‬ ‫شمسهم‪ ,‬هليوس ‪.‬‬

‫سنة و‬ ‫ً‬ ‫الضخم ‪12‬‬ ‫التمثال‬ ‫أخذ بناء ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي في ‪ 282‬قبل الميالد ‪ .‬لسنوات‪,‬‬ ‫ُأنْ ِه َ‬ ‫التمثال في مدخل الميناء‪,‬‬ ‫وقع ّ‬ ‫قوي رودس حوالي‬ ‫حتى ضرب زلزال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ف ْ‬ ‫‪ 226‬قبل الميالد ‪ .‬المدينة ُأتْ لِ َ‬ ‫الضخم‬ ‫التمثال‬ ‫سيئ‪ ,‬و ّ‬ ‫ّ‬ ‫على نحو ّ‬ ‫ُك ِس َر في أضعف نقطته ‪ - -‬ال‬ ‫فوريا‬ ‫عرضا‬ ‫تلقى روديانز‬ ‫الركبة ‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من بطليموس يورجيتيز مصر‬ ‫كل تكاليف اإلعادة‬ ‫ثالث ّ‬ ‫للتغطية ّ‬ ‫لكن‪ ,‬وسيط الوحي‬ ‫لألثر المقلوب ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ير و منع إعادة االنتصاب ‪.‬‬ ‫اُ ْس ُت ِش َ‬ ‫ض‪.‬‬ ‫عرض بطليموس ُر ِف‬ ‫َ‬ ‫معط ًال‬ ‫التمثال وقع‬ ‫ألفية‪ّ ,‬‬ ‫لتقريبا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫محطم ‪ .‬في اإلعالن ‪ ,654‬العرب غزوا‬ ‫ّ‬ ‫المعطل‬ ‫فكوا بقايا العمالق‬ ‫ّ‬ ‫رودس ‪ّ .‬‬ ‫ليهودي من سوريا ‪ .‬هو‬ ‫و باعوهم‬ ‫ّ‬

‫يل أن كان يجب على القطع‬ ‫ِق َ‬ ‫قل إلى سوريا على ظهور‬ ‫أن تُ نْ َ‬ ‫ال‪ 900‬الجمال ‪.‬‬ ‫الوصف‪-:‬‬ ‫لمدة طويلة اُ ْع ُت ِق َد أن‬ ‫ّ‬ ‫العمالق وقف أمام ميناء‬ ‫ماندراكي‪ ,‬أحد الكثير في‬ ‫ال مدينة رودس التي تركب‬ ‫مدخلها ‪ .‬على اعتبار ارتفاع‬ ‫التمثال و العرض من‬ ‫ّ‬ ‫الصورة‬ ‫مصب الميناء‪ ,‬هذه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حد ما من‬ ‫إلى‬ ‫مستحيلة‬ ‫ّ‬ ‫مستبعد ‪ .‬عالوة على ذلك‪ ,‬كان‬ ‫يسد العمالق مدخل‬ ‫يمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫الدراسات‬ ‫الميناء ‪ .‬تقترح ّ‬ ‫إما على‬ ‫شيد ّ‬ ‫الحديثة أنه كان ّ‬ ‫رقي لميناء ماندراكي‪,‬‬ ‫الش‬ ‫النّ توء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬



‫منارة اإلسكندرية‬ ‫)‪(Lighthouse of Alexandria‬‬ ‫الثابت تاريخياً أن فنار اإلسكندرية‬ ‫التي كانت من عجائب الدنيا‬ ‫السبع‪ ،‬قد ُأنشأت عام ‪280‬‬ ‫ق‪.‬م‪ ،‬في عصر«بطليموس‬ ‫الثاني»‪ ،‬وقد بناها المعماري‬ ‫اإلغريقي«سوستراتوس»‪ ،‬وكان‬ ‫مائة وعشرين متراً ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طولها البالغ‬ ‫ويعتقد البعض أن الحجارة‬ ‫المستخدمة في بناء قلعة‬ ‫قايتباي هي من أحجار الفنار‬ ‫المدمر‪ ،‬كما أن موقع القلعة‬ ‫هو ذاته موقع فنار المنهار‪،‬‬ ‫وقد وصف«المسعودي»‪ ،‬في‬ ‫عام ‪ 944‬م‪ ،‬الفنار وصفاً أميناً ‪،‬‬ ‫وقدر ارتفاعها بحوالي ‪ 230‬ذراعاً ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وقد حدث زلزال ‪ 1303‬م في‬ ‫عهد السلطان«الناصر محمد‬ ‫بن قالوون»‪ ،‬فضرب شرق‬ ‫البحر المتوسط‪ ،‬ودمر حصون‬ ‫اإلسكندرية وأسوارها ومنارتها‪.‬‬ ‫وقد وصف«المقريزي»‪ ،‬في‬

‫خططه‪ ،‬ما أصاب المدينة‬ ‫وذكر أن األمير«ركن‬ ‫من دمار‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الدين بيبر الجشنكير» قد‬ ‫رممها‪،‬‬ ‫عمر المنارة‪ ،‬أي َّ‬ ‫َّ‬ ‫في عام ‪ 703‬هـ‪ .‬وبعد ذلك‬ ‫الزلزال المدمر بنصف قرن‪،‬‬ ‫زار«ابن بطوطة» اإلسكندرية‪،‬‬ ‫في رحلته الثانية‪ ،‬في‬ ‫عام ‪ 1350‬م‪ ،‬وكتب يقول‪«:‬‬ ‫وقصدت المنارة‪ ،‬عند‬ ‫ُ‬ ‫عودتي إلى بالد المغرب‪،‬‬ ‫فوجدتها قد استولى عليها‬ ‫الخراب‪ ،‬بحيث اليمكن‬ ‫دخولها وال الصعود إليها؛‬ ‫وكان«الملك الناصر»‪ ،‬شرع‬ ‫في بناء منارة بإزائها‪ ،‬فعاقه‬ ‫الموت عن إتمامها«‪.‬‬ ‫المؤرخ المصري«ابن‬ ‫ويروي‬ ‫ِّ‬ ‫إياس»‪ ،‬أنه عندما زار‬ ‫السلطان«األشرف قايتباي»‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬في عام ‪ 1477‬م‪ ،‬أمر أن ُيبنى‬ ‫ماعرف فيما‬ ‫مكان الفنار برج جديد‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫بعد ببرج قايتباي‪ ،‬ثم طابية قايتباي‪ ،‬التي‬ ‫قائمة‪ ،‬حتى اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال تزال‬ ‫لوحة من القرن السادس عشر تصور‬ ‫الفنار لمارتن همسكريك‬ ‫األول‬ ‫وكان الفنار يتألَّف من أربعة أقسام‪َّ ،‬‬ ‫مربعة الشكل‪ ،‬يفتح‬ ‫عبارة عن قاعدة‬ ‫َّ‬ ‫فيها العديد من النوافذ‪ ،‬وبها حوالي‬ ‫مجهزة لسكنى الفنيين‬ ‫‪ 300‬غرفة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫القائمين على تشغيل المنار ُ‬ ‫وأسرهم‪.‬‬ ‫ثمن األضالع‪،‬‬ ‫أما الطابق الثاني‪ ،‬فكان ُم َّ‬ ‫والثالث دائرياً ‪ ،‬وأخيراً تأتي قمة الفنار‪،‬‬ ‫حيث يستقر الفانوس‪ ،‬مصدر اإلضاءة‬ ‫في المنارة‪ ،‬يعلوه تمثال إليزيس ربه‬ ‫الفنار ايزيس فاريا‪.‬‬ ‫ومن الطريف‪ ،‬أن اسم جزيرة «فاروس»‬ ‫أصبح َعلَماً على اصطالح منارة‪ ،‬أو فنار‪،‬‬ ‫قت منه كلمة‬ ‫ُ‬ ‫في اللغات األوربية‪،‬‬ ‫واشت َّ‬


‫«فارولوجيا» للداللة على علم الفنارات‪.‬‬ ‫وقال جراتيان لوبير إن المنارة القديمة كانت مشيدة على صخرة تالطمها مياه البحر من كل مكان‬ ‫وكانت ترتفع لعدة طوابق‪ ،‬ويحيط بكل طابق منها دهليز يدعمه صف من األعمدة‪،‬وفي الليل يضيء‬ ‫البرج الموجود أعالها شعلتين يراهما المسافر على بعد ‪ 300‬غلوة من عرض البحر‪ ،‬أما في النهار فكان‬ ‫في البرج مرآة معدنية تنبه السفن للشاطئ قبل ظهوره في األفق‪ ،‬وقد بنيت بعض أحجارها أنقاض‬ ‫مدن هليوبوليس وممفيس وطيبة‪ ،‬حيث نقلت إليها أعمدة ومسالت من المدن الفرعونية القديمة‬ ‫بتكاليف باهظة‪.‬‬


‫هيا بنا نكتشف‬ ‫و إلى اللفاء فى سلسلة جديدة‬ ‫ت‬ ‫ف ة �ص يم� أ‬ ‫�كر� و م ‪ � :‬ب�وهمام‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.