حمَن ا ْلرَّحِيْم بِسْم الْلَّه ا ْلرَّ ْ حمَة الْلَّه وَ َب َركَاتُه الْسَّالم عَلَ ْيكُم َورَ ْ {إِن الْلَّه َومَلَا ِئكَتَه يُصَلُّوْن عَلَى الْنَّبِي يَاأَ ّيُهَا الَّذِيْن َآمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْه وَسَّلِمُوْا تَسْلِيْما} صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم وَيَا َمعَشّر ا ْلمُسِْلمِيْن يَا أَحْبَاب رَب ا ْلعَاَلمِيْن َورَسُوْلَه وَا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي لَقَد عرَاض ا ْلمُسِْلمِيْن عَن الْدَّعْوَة إِلَى اإلِحْ ِتكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْ ُقرْآَن حَ ّيَرَنِي إِ ْ جمِ ْيعَا بِه مُ ْؤمِنُوْن َومِن ثَم تَ َذ ّكَرْت حَبِيْب قَلْبِي َو ُقرَّة ا ْل َعظِيْم ِبرَغْم أَ ّنَهُم َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه عَيْنِي وَأُحِب الْنَّاس إِلَى نَفْسِي جَدِّي مُ َ وَسَلَّم فِي بَدْء ُنزُوْل الْ ُقرْآَن ا ْل َعظِيْم الَّذِي لَم َيكُن يُ ْؤمِن بِه أَحَد مِن ا ْلعَاَلمِيْن كَوْنِه كِتَاب جَدِيْد مِن رَّب ا ْلعَاَلمِيْن َومَا كَان قَوْل قَ ْومِه إِلَا أَن قَالُوْا: { يَا أَ ّيُهَا الَّذِي ُنزِّل عَلَيْه الْ ّذِكْر إِنَّك َلمَجْنُوْن (})6 عمَّه عظِيْما خُصُوْصَا َبعْد مَوْت َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه إِذَى َ َفكَم َوكَم آَذَوْا جَدِّي مُ َ شيْء قَدِيْر َومِن َبعْد مَوْت أَبُو حمَتِه إِن رَبِّي عَلَى كُل َ حمَه ِبرَ ْ أَبُو طَالِب رَ ِ ش ِركِيْن كَوْنِه قَد مَات أَبُو طَالِب الَّذِيْن كَانُوْا يَخْشَوْنَه طَالِب اشْتَد أَذَى ا ْلمُ ْ حرَام حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم بِا ْلمَسْجِد الْ َ َوكَان يُصَلِّي مُ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه ش ِركِيْن ا ْلكُبَار يَ ْنهَى جَدِّي مُ َ وَجَاء أَحَد ا ْلمُ ْ حرَام كَوْنِه لَا يُصَلِّي لِآلهَتم بَل يُصَلِّي وَآَلِه وَسَلَّم عَن الصَّلَاة فِي ا ْلمَسْجِد الْ َ يَسْجُد ِلرَبِّه وَيَقْ َترِب إِلَيْه وَلِذَلِك َنزَل قَوْل الْلَّه َتعَالَى : {َأرَأَيْت الَّذِي يَ ْنهَى ( )9عَبَدا إِذَا صَلَّى (َ )01أرَأَيْت إِن كَان عَلَى ا ْلهُدَى ( )00أَو َأمَر بِالْتَّقْوَى (َ )01أرَأَيْت إِن كَذَّب وَتَوَلَّى ( )01أَلَم َيعْلَم ِبأَن الْلَّه َيرَى ( )01كَلَّا لَئِن لَّم يَنْتَه لَنَسْ َفعَن بِالْنَّاصِيَة ( )01نَاصِيَة كَاذِبَة خَاطِئَة طعْه وَاسْجُد وَاقْ َترِب ( )06فَلْيَدْع نَادِيَه ( )01سَنَدْع ا ْلزَّبَانِيَة ( )01كَلَّا لَا ُت ِ (})09
صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم لِلْصَّالة َكعَادَتِه فِي َومَن ثُم عَاد مُ َ ش ِركِيْن حَتَّى حرَام مِن بَعْد أَن مَ َنعَه عَدُو الْلَّه مَن كَان مِن َأكَابِر ا ْلمُ ْ ا ْلمَسْجِد الْ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم عَاد إِذَا عَلِم عَدُو الْلَّه أَن مُ َ حرَام وَعَدُو الْلَّه قَد َنهَاه عَن ذَلِك وَعَلِم عَدُو الْلَّه ِبأَن لِلِصَّلَاة فِي ا ْلمَسْجِد الْ َ حرَام وَهُو قَد َنهَاه عَن ذَلِك َومِن حمَّد رَسُوْل الْلَّه عَاد لِلِصَّلَاة فِي ا ْلمَسْجِد الْ َ مُ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه جزُور َومُ َ ثَم جَاء عَدُو الْلَّه ب َفرْث الْ َ جزُور عَلَى حرَام َومَن ثُم أَلْقَى بِ َفرْث الْ َ وَسَلَّم كَان سَاجِدَا ِلرَبِّه فِي ا ْلمَسْجِد الْ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى رَأْسِه وَهُو سَاجِد عَلَيْه الْصَّالة وَالْسَّالم وَلَكِن جَدِّي مُ َ طعْه وَاسْجُد وَاقْتَرِب صَدَق الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم تُ َذكِّر َأمْر الْلَّه إِلَيْه {:كَلَّا لَا ُت ِ الْلَّه ا ْل َعظِيْم حمَّد رَسُوْل الْلَّه فِي الْسُّجُود بَيْن يَدَي رَبِّه وَهُو يَتَ َقرَّب َومَن ثُم طُوِّل جَدِّي مُ َ إِلَيْه ِبا ْلعَفْو عَن قَ ْومِه وَيَقُوْل: (الّْلَهُم اغْفِر لِقَ ْومِي َفإِ ّنَهُم لَا َيعَْلمُوْن) حمَّد رَسُوْل ش ِركِيْن يَ ْومَا" َبعْد يَوْم َفكَانُوْا يُؤْذُوْن جَدِّي مُ َ وََلكِنَّه اشْتَد إِيْذَاء ا ْلمُ ْ الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم وَ ُيعُذَّبُوا مَن صَ ّدَقَه فَاتَّ ِبعْه حَتَّى ضَاق بِه الْحَال عَلَيْه الْصَّالة وَالْسَّالم َومِن ثَم ُقرِّر أَن ُيهَاجِر إِلَى ا ْلطَّائِف عَلَّه يَجِد جرَّد مَا َوفْد إِلَى صرُه وَيَشُد مِن ُأ ُزرِه فِي ا ْلطَّائِف وََلكِنَّه ِبمُ َ مِن يُصَ ّدِقُه وَيَنْ ُ ا ْلطَّائِف وَبَدَأ يَدْعُوَهُم فِي نَادِ ْيهِم َو َمكَان تَجْ َم ُعهُم َفإِذَا هُم يَقُوْلُوْن :أَلَسْت س ِمعْنَا بِك مِن قَبْل أَن َتأْتِيَنَا يَامَن تُ َذكِّر آَلِهَتِنَا بِسُوَء حمَّد مَجْنُوْن ُقرَيْش لَقَد َ مُ َ سهِم وَلَم طرَدُوه مِن مَجْلِ ِ جرَوْه َو َ فَاذْهَب عَنّا أَ ّيهَا ا ْلمَجْنُوْن وُ َن َهرُوْه َوزَ َ سمِع الْصَّبِيَّة أَن آَبَاءَهُم يَقُوْلُوْن ِلهَذَا ُي ْك ِرمُوْه حَتَّى َكرَم الْضِّيَافَة َومَن ثُم َ ا ْلرَّجُل مَجْنُوْن َومَن ثُم تَ ِبعُوْه الْصَّبِيَّة َوكَانُوْا يَقْ ِذفُوْنَه بِالْحِجَارَة وََلكِن خَا ِدمُه ظ ْهرِه ِب َمعْنَى أَنَّه زَيْد إِبْن حَارِثَة عَلَيْه الْصَّالة وَالْسَّالم كَان يُدَافِع عَن الْنَّبِي ِب َ ظ ْهرَه ِدرْع لِلْنَّبِي حَتَّى لَا تُصِيْبُه حِجَارَة الْصَّبِيَّة وََلكِ ّنَهَا أَصَابَتْه جعَل َ كَان يَ ْ شَرِيْفَة َفأَ َدمَتْه حَتَّى كَان يَسِيْر وَهُو َي ْعرُج مِن ا ْلأَلَم َومَن ثُم حَجَر فِي قَ َدمِه الْ ّ لَجَأ إِلَى بُسْتَان كَبِيْر الْقَوْم بِا ْلطَّائِف وَدَخَل فِيْه فَوَجَد فِيْه حَارِسَا" طَيِّبَا مِن
جرَة َومَن ثُم ذَهَب ِلكَي يَحْضُر لَه عُنْقُود أَهْل ا ْلكِتَاب فَقَادَه إِلَى تَحْت ظَل شَ َ سمَع الْنَّبِي َي ُه ّمُهُم بِالْدُّعَاء وَهُو رَافِع عِنَب وَأَثْنَاء عَوْدَتِه إِلَى الْنَّبِي َفإِذَا هُو يَ ْ شكُو إِلَيْه َوكَان يَقُوْل عَلَيْه الْصَّلَاة وَالْسَّلَام : يَدَيْه إِلَى رَبِّه يَ ْ ضعْف قُوَّتِي َوقِلَّة حِيْلَتِي وَهَوَانِي عَلَى الْنَّاس يَا َأرْحَم شكُو إِلَيْك َ (الّْلَهُم أَ ْ ضعَفِيْن وَأَنْت رَبِّي إِلَى مَن َتكِلُنِي إِلَى عَدُو حمِيْن أَنْت رَب ا ْلمُسْتَ ْ ا ْلرَّا ِ ج ّهَمُنِي أَم إِلَى أَحَد مََلكَتْه َأ ْمرِي إِن لَم َيكُن بِك غَضَب عَلَي فَلَا أُبَالِي أَلَّا إِن يَتَ َ ش َرقَت لَه ا ْلظُُّلمَات وَصُلْح جهِك الَّذِي أَ ْ حمَتَك هِي أَوْسَع لِي وَأَعُوْذ بِنُوْر وَ ْ رَ ْ خرَة لَك اَلعُتْبى حَتَّى َترْضَى ) عَلَيْه َأمْر الْدُّنْيَا وَا ْلآَ ِ َومَن ثُم هَبَط بَيْن يَدَيْه رَسُوْل رَب ا ْلعَاَلمِيْن إِلَيْه جِ ْبرِيْل عَلَيْه الْصَّالة حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْك َومَلَا ِئكَتَه لَقَد أَ َمرَنِي الْلَّه وَالْسَّالم َوقَال يَامُ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى أَن ُأطْبِق عَلَ ْيهِم ا ْلأَخْشَبَيْن إِن شِئْت َومِن ثَم تَبَسَّم مُ َ حكَا َوقَال: الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ضَا ِ ( كَلَّايَا أَخِي يَاجِ ْبرِيْل َفمَا دَام رَبِّي رَاضِي عَن عَبْدِه فَلَا أُبَالِي وَعَسَى أَن حمَّد رَسُوْل الْلَّه )انْ َتهَى َيأْتِي مِن أَصْلَا ِبهِم مَن يَقُوْل لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه مُ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى عَلَيْك صَلَاة الْلَّه وَسَلَامُه يَاحَبِيْب قَلْبِي َو ُقرَّة عَيْنِي يَامُ َ الْلَّه عَلَيْك وَآَلِك ا ْل ُم ْك َرمِيْن وَسَلَّم تَسْلِيْما" ..وَيَا ُأمَّة ا ْلإِسْالم يَا حُجَّاج بَيْت حمَّد رَسُوْل صرَا ِلمُ َ غ ّرَكُم فِي ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي الَّذِي َبعَثَه الْلَّه نَا ِ حرَام مَا َ الْلَّه الْ َ الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم َفهَل جَا َءكُم مِن الْقَوْل مَالَم َيأْتِي مِن قَبْل َوقَال الْلَّه َتعَالَى : { َأفَلَم يَدَّ ّبَرُوٓا الْقَوْل أَم جَاءَهُم مَّا لَم َيأْت آَبَاءَهُم ا ْلأَوَّلِيْن } ظكُم بِوَاحِدَة هُو أَن عُ وَيَا ُأمَّة ا ْلإِسْالم إِن الْلَّه َيعْلَم وَأَنْتُم لَا َتعَْلمُوْن وَإِ ّنَمَا أَ ِ حمَّد الْ َيمَانِي تُنِيْبُوْا إِلَى الْلَّه فِي خَلَوَا ُتكُم ِبرَ ّبِكُم وَتَخَيَّلُوْا لَو أَن ا ْلِإمَام نَاصِر مُ َ ظرُوْن بِفَارِغ الْصَّبْر وَأَنْتُم عَنْه هُو حَقّا خَلِيْفَة الْلَّه ا ْلإِمَام ا ْل َمهْدِي الَّذِي لَه تَنْ َت ِ ح ُكمُوْا حمَّد الْيَمَانِي مَن الْصَّا ِدقِيْن فَلَا تَ ْ ُم ْعرِضُوْن َفمَا يُ ْدرِ ْيكُم َلعَل نَاصِر مُ َ عَلَيْه أَنَّه َكمَثَل الَّذِيْن خَلَوْا مِن قَبْلِه مِن ا ْل َمهْدِيِّيْن ا ْلكَاذِبِيْن
ضرَّعُوْا بَيْن يَدَيْه وَأَنِيْبُوْا إِلَيْه لَيُبْصِر بَل أَنِيْبُوْا إِلَى رَ ّبِكُم فِي جَوْف الْلَّيْل وَتَ َ قُلُوْ ِبكُم بِالْحَق َوقُوْلُوْا: (الّْلَهُم إِنَّك َتعْلَم وَعِبَادِك لَا َيعَْلمُوْن سُبْحَانَك لَا عِلْم لَنَا إِلَا مَا عَّلَمْتَنَا إِنَّك انْت حمَّد الْ َيمَانِي هُو حَقّا خَلِيْفَة الْلَّه ا ْلِإمَام حكِيْم الّْلَهُم إِن كَان نَاصِر مُ َ ا ْلعَلِيْم الْ َ ظرُه بِفَارِغ الْصَّبْر الّْلَهُم فَبَصُر قُلُوْبَنَا بِالْحَق حَتَّى ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر الَّذِي نَنْ َت ِ سرَة عَلَيْنَا وَنَدَامَة فَ َنعْض عَلَى أَيْدِيَنَا مِن شِدَّة الْنَّدَم لَو أَنَّنَا صَ ّدَقْنَاه لَا َيكُوْن حَ ْ شرِيَّة وَخَيْر الْ َبرِيَّة الّْلَهُم إِن كَان نَاصِر جعَلُنَا مَن ا ْل ُم ْك َرمِيْن َومَن صَفْوَة الْبَ َ فَتَ ْ حمَة عظِيْم َورَ ْ حمَّد الْ َيمَانِي هُو حَقّا ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر َفإِنَّه فَضْل مِن الْلَّه َ مُ َ جعَلْنَا مِن الْشَّا ِكرِيْن أَن قَ ّدَرْت َبعَث ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر فِي ُأمَّتِنَا وجِيْلْنا لِ ْلُأمَّة فَا ْ َفكَم َتمُنُّوْا ا ْلُأمَم مِن قَبْلِنَا أَن يَبْعَثَه الْلَّه فِ ْيهِم وََلكِن لَم يِحُالُ ِفهُم الْحَظ َفإِذَا َبعَثْتُه جعَلْنَا مِن فِيْنَا فَقَد فَضَّلْتَنَا عَلَى الُْأمَم بِ َبعْث ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر فِي ُأمَّتِنَا فَا ْ حمِيْن الّْلَهُم عَبْدُك فِي ذِمَّتِك أَن لَا يَفُوْتَنِي حمَتِك يَا َأرْحَم ا ْلرَّا ِ الْشَّا ِكرِيْن ِبرَ ْ حمَّد الْ َيمَانِي هُو حَقّا ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر الْتَّصْدِيْق بِالْحَق إِن كَان نَاصِر مُ َ حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم َفكَيْف الْنَّاصِر ّلِمَا جَاء بِه مُ َ ُنكَذِّب حَبِيْب الْلَّه وَحَبِيْب رَسُوْلِه وَ َنعُوْذ بِالِلّه أَن ُنكَذِّب خَلِيْفَة الْلَّه ا ْل َمهْدِي لَو قُدِّر الْلَّه َبعَثَه فِيْنَا َوقَدَّر عْثَورَنا عَلَى دَعْوَتِه لِ ْلعَاَلمِيْن أَن لَا َنكُوْن مِن حمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه الْسَّابِقِيْن ا ْلمُصَّ ّدِقِين لِخَلِيْفَة الْلَّه الَّذِي بَشَّر بِبَعْثِه مُ َ عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم الّْلَهُم إِنَّك قُلْت َوقَوْلُك الْحَق َوقَال رَ ّبُكُم ادْعُوْنِي أَسْتَجِب َلكُم حمَّد الْ َيمَانِي هُو حَقّا وَهَا هُو عَبْدُك يَدْعُوَك مُنِيْبا إِلَيْك إِن كَان نَاصِر مُ َ جعَلَنِي مِن ا ْلمُصَ ّدِقِيْن َومَن ا ْلأَنْصَار الْسَّابِقِيْن ا ْلأَخْيَار ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر أَن تَ ْ ظُهُور بِ َبأْس شَدِيْد مِن لَّدُنْك بِالْدُّخَان ا ْلمُبِيْن فِي عَصْر الْحِوَار مِن قَبْل ا ْل ّ يَاحَي يَاقَيُّوْم يَامَن يَحُوْل بَيْن ا ْل َمرْء َوقَلْبِه لَا َت ْعمَي قَلْب عَبْدِك وََأمَتُك عَن حمَة وَعِ ْلمِا يَامَن تَحُوْل شيْء رَّ ْ سعَت كُل َ الْحَق وَالْحَق أَحَق أَن يُتَّبَع يَامَن وَ ِ بَيْن ا ْل َمرْء َوقَلْبِه َفإِذَا كَان هُو حَقّا ا ْلِإمَام ا ْلمَهْدِي فَلِيلَين قُلُوْبَنَا بَيَانَه وَتَ ْذرِف طمَئِن قُلُوْبُنَا أَنَّه حَقّا ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي لَا شَك ع َرفْنَا مَن الْحَق حَتَّى َت ْ أَعْيُنِنَا ِممَّا َ حمِيْن إِنَّك قُلْت َوقَوْلُك الْحَق : حمَتِك يَا َأرْحَم ا ْلرَّا ِ وَلَا رَيْب ِبرَ ْ {الَلَّه يَجْتَبِي إِلَيْه مَن يَشَاء وَ َيهْدِي إِلَيْه مَن يُنِيْب(})01صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
و ِبمَا إِنِّي ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي الْحَق فَوَاللَّه الَّذِي لَا إِلَه غَ ْيرِه أَن مِن فَاضَت عَيْنَاه أَثْنَاء تِلَاوَة هَذَا الْبَيَان أَنَّه مَن أَحْبَاب الْلَّه َورَسُوْلَه وَا ْل َمهْدِي الْمُنْتَظَر وَأَن الْلَّه صِرَاط ا ْلمُسْتَقِيْم َفكُوْنُوْا مِن الْشَّا ِكرِيْن يَا أَحْبَاب رَب سَوْف َيهْدِي قَلْبَه إِلَى الْ ّ ا ْلعَاَلمِيْن وَأَنِيْبُوْا إِلَى رَ ّبِكُم لِ َيهْدِي قُلُوْبِكُم َوكُوْنُوْا مِن الْقَوْم الَّذِي وَعَد الْلَّه حكَم الْ ُقرْآَن ا ْل َعظِيْم فِي قَوْل الْلَّه َتعَالَى : ِبهِم فِي مُ ْ {يَا أَ ّيُهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا مَن َيرْتَد مِ ْنكُم عَن دِيْنِه فَسَوْف َيأْتِي الْلَّه بِقَوْم يُحِ ّبُهُم عزَّة عَلَى ا ْلكَا ِفرِيْن يُجَاهِدُوْن فِي سَبِيِل الْلَّه وَلَا وَيُحِبُّوْنَه أَذِلَّة عَلَى ا ْلمُ ْؤمِنِيْن أَ ِ يَخَافُوْن لَ ْومَة لَائِم ذَلِك فَضْل الْلَّه يُؤْتِيَه مَن يَشَاء وَالْلَّه وَاسِع عَلِيِّم} صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم وَيَا أَحْبَاب قَلْبِي َو ُقرَّة عَيْنِي ِذ ْك ُركُم وَا ْلأُنْثَى إِنِّي أُحِ ّبُكُم فِي الْلَّه وَأَحَب َلكُم مَا أَحَبَّه لِنَفْسِي وََأ ْكرَه َلكُم مَا َأ ْكرَه لِنَفْسِي وَُأرِيْد َلكُم ا ْلهُدَى وَالْنَّجَاة وَلَيْس ا ْلعَذَاب َفكُوْنُوْا مِن أُوْلِي ا ْلأَلْبَاب وَيَا أَحْبَابِي فِي حُب الْلَّه َلمَّا ُتكَذِّبُوْنِي وَتَشْ ُتمُوْنِي وَتَ ْلعَنُوْنِي يَا َمعْشَر ا ْلمُسِْلمِيْن َفهَل دَعَوْ ُتكُم إِلَى بَاطِل َفكَيْف َيكُوْن عَلَى بَاطِل مِن يَدْعُو إِلَى عِبَادَة الْلَّه شرِيْك لَه وَيَ ْأمُر الْنَّاس أَن َيكُوْنُوْا عَبِيْدَا" لِلَّه لِتَحْقِيْق ا ْلهَدَف مِن وَحْدَه لَا َ ط َمعَا فِي حُب الْلَّه َو ُقرْبِه وَ َنعِيْم رِضْوَان نَفْسُه خَلَ َقهُم فَيَتَنَافِسُون إِلَى رَ ّبِهِم َ ظِمُونِي مِن دُوْن الْلَّه َوكَيْف سُبْحَانَه وَ َتعَالَى عُلُوّا"كَبَ ْيرِا َومَا َأ َمرْ ُتكُم أَن ُت َع ّ تَجْ َتمِع الْنُّوْر وَا ْلظُُّلمَات َوقَال الْلَّه َتعَالَى : حكْم وَالْنُّبُوَّة ثُم يَقُوْل لِلْنَّاس كُوْنُوْا { مَا كَان لِبَشَر أَن يُؤْتِيَه الْلَّه ا ْلكِتَاب وَالْ ُ عِبَادَا لِّي مِن دُوْن الْلَّه وَلـكِن كُوُنُوُا رَبَّانِيِّيْن ِبمَا كُنْتُم ُتعَّلِمُوْن ا ْلكِتَاب وَ ِبمَا كُنْتُم تَ ْدرُسُوْن } صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم حمَّد الْ َيمَانِي لَا يَقُوْل َلكُم َفكَذَلِك تَجِدُوْن دَعْوَة ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي نَاصِر مُ َ اتَّخِذُوْنِي إِلَها" مِن دُوْن الْلَّه وََلكِن كُوْنُوْا رَبَّانِيِّيْن وَاعْبُدُوْا الْلَّه رَبِّي َورَ ّبَكُم وَتَنَافَسُوُا فِي حُب الْلَّه َو ُقرْبِه وَ َنعِيْم رِضْوَان نَفْسِه فََلمَّا ُتكَذِّبُوْنِي يَا إِخْوَانِي
ا ْلمُسِْلمِيْن َفإِنِّي أَخْشَى عَلَ ْيكُم مِن عَذَاب يَوْم عَقِيْم فَلَا تَخَافُوَا فَلَن يَدْعُو عَلَ ْيكُم ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي وَإِن نَفِد صَ ْبرِي وَدَعَوْت عَلَ ْيكُم فِي سَاعَة غَضِب َفَأرْجُو مِن عظِيْم حمَتِه الَّتِي كَتَب عَلَى نَفْسِه وَبِحَق َ رَبِّي بِحَق لَا إِلَه إِلَا هُو وَبِحَق رَ ْ جزْء مِن هَ َدفَي ا ْل َعظِيْم أَلَا ُنعَيْم رِضْوَان نَفْسِه أَن لَا يَجِيْب دَعْوَتِي ِلأَ ّنَكُم ُ وَالْلَّه لَا وَلَن َأ ْفرَط فِ ْيكُم فَلَا تَخْشَوُا دُعَائِي وََلكِنِّي أَخْشَى عَلَ ْيكُم دَعْوَة أَحَد أَنْصَارِي َكمَثَل نَبِي الْلَّه لُوْط وَإِ ْبرَاهِيْم َفَأمَّا نَبِي الْلَّه إِ ْبرَاهِيْم فَقَال : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِي أَن نَّعْبُد ا ْلأَصْنَام ( )11رَب إِ ّنَهُن أَضْلَلْن كَثِيْرا مِّن الْنَّاس َفمَن تَ ِبعَنِي َفإِنَّه مِنِّي َومَن عَصَانِي َفإِنَّك غَفُوْر رَّحِيْم } صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم وََلكِن الْلَّه أَهْلَك قَوْم إِ ْبرَاهِيْم بِسَبَب دَعْوَة نَبِي الْلَّه لُوْط وَلَم يُصَدِّق رَسُوْل الْلَّه إِ ْبرَاهِيْم عَلَيْه الْصَّالة وَالْسَّالم إِلَا نَبِي الْلَّه لُوْط َوقَال الْلَّه َتعَالَىَ {:فآَمَن لَه لُوْط } صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم َومَن ثُم أَهْلَك الْلَّه الْقَوْم بِسَبَب دُعَاء نَبِي الْلَّه الْصِّدِّيق لُوْط صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم فَاسْتَجَاب الْلَّه دَعْوَة نَبِيِّه لُوْط وَأَهْلَك الْقَوْم ِب َمطَر الْسُّوْء مَّن كَ ْوكَب ا ْلعَذَاب َوكَذَلِك أَخْشَى عَلَى ا ْلمُسِْلمِيْن مِن دَعْوَة أَحَد أَنْصَار ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْتَظَر وَلِذَلِك َأقُوْل يَا أَحْبَاب قَلْبِي وَيَا ُقرَّة عَيْنِي يَا َمعْشَر ا ْلأَنْصَار الْسَّابِقِيْن ا ْلأَخْيَار فِي سَمَاوَات وَا ْلَأرْض سأَلْ ُتكُم بِالْلَّه ا ْل َعظِيْم رَب الْ ّ ظُهُور َ عَصْر الْحِوَار مِن قَبْل ا ْل ّ َومَا بَيْ َنهُم َورُب ا ْل َعرْش ا ْل َعظِيْم أَن لَا تَجْلِبُوْا إِلَى نَفَس رَبِّي َمزِيْدَا" مَن سرَة عَلَى عِبَادِه ِلأَ ّنَكُم إِذَا دَعَوْتُم عَلَى الْقَوْم اسْتَجَاب الْلَّه دُعَا ْءكُم تَصْدِيْقا الْحَ ْ لِوَعْدِه الْحَق أَن يَنْصُ َركُم عَلَى مَن كَذِ ُبكُم فَيَهْلِك عَدُ ّوِكُم وَيَسْتَخْلِ َفكُم مِن َبعْدِهِم إِن الْلَّه لَا يُخْلِف ا ْلمِ ْيعَاد وََلكِن يَا أَحْبَاب قَلْب ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي وَالْلَّه الَّذِي حمَة مِنِّي بِالْنَّاس بَل ِلأَنِّي وَجَدْت أَن سأَلْ ُتكُم بِالْلَّه أَن تَ ْفعَلُوَا رَ ْ لَاإِلَه غَ ْيرُه مَا َ حمِيْن وَلَم أَجِد فِي الْكِتَاب أَن عِبَادِه يَهِنُوا عَلَيْه ِبرَغْم رَبِّي هُو حَقّا َأرْحَم الْرَّا ِ أَنَّه لَم َيظِْل ْمهُم شَيْئا سُبْحَانَه وَ َتعَالَى عُلُوّا" كَبِ ْيرِا وَلَا َيظْلِم رَبُّك أَحَدا وََلكِن يَا حمَن ا ْلرَّحِيِم هُو حَقّا رَّحِيْم أَلَا وَالْلَّه الَّذِي لَا إِلَه إِخْوَانِي لَو َتعَْلمُوْن كَم ا ْلرَّ ْ حمَة ا ْلأُم بِوَلَدِهَا حَتَّى حمَة الْلَّه ِبعِبَادِه َورَ ْ غَ ْيرِه أَنَّه لَا مَجَال لِ ْلمُقَارَنَة بَيْن رَ ْ جهَنَّم صرُخ وْبِ ُتعَذّب فِي نَار َ وَلَو عَصَاهَا أَلْف عَام ِلمَا هَان عَلَيْه وَهُو يَ ْ
سمَع عظِيْم َوكَم مَدَى حَسْرَ َتهَا عَلَى وَلَدِهَا وَهِي تَ ْ حزْ ِنهَا َ فَتَصَ ّوَرْوَا كَم ُ جهَنَّم َفمَا بَاُلكُم ِبمَن هُو أَرْحَم مِ ْنهَا ِبعِبَادِه الْلَّه َأرْحَم صرَاخَه فِي نَار َ ُ حمِيْن فَلَا َنزَال نُ َذ ّك َركُم وَنَقُوُل أَن الْلَّه يَتَحَسَّر عَلَى عِبَادِه الَّذِيْن ظََلمُوَا ا ْلرَّا ِ سهُم وَأَهِْل ْكهُم بِسَبَب دُعَاء أَنْبِيَا ِئهِم عَلَ ْيهِم َبعْد أَن كَذَّبُوُا بِالْحَق مِن رَ ّبِهِم أَنْفُ َ حمْتَه فِي نَفْسِه عظِيْم صِفَة رَ ِ وَ َبرَغْم أَن الْلَّه لَم َيظِْل ْمهُم شَيْئا وََلكِن بِسَبَب َ شرَة فَوْر هَلْا ِكهِم مِن َبعْد دُعَاء سِرَا" عَلَى عِبَادِه مُبَا َ حزِيْنَا" مُتَحَ ّ تَجِدُوْه َ ا ْلأَنْبِيَاء وَالْصَّالِحِيْن عَلَ ْيهِم َوقَد عَِلمْتُم ذَلِك فِي قَوْل الْلَّه َتعَالَى : سرَة عَلَى ا ْلعِبَاد مَا َيأْتِ َيهِم {إِن كَانَت إِلَا صَيْحَة وَاحِدَة َفإِذَا هُم خَامِدُون يَا حَ ْ مِن رَّسُوْل إِلَا كَانُوْا بِه يَسْ َت ْهزِئُوْن ﴿﴾11أَلَم َيرَوْا كَم أَهَْلكْنَا قَبْلَهُم مِّن الْ ُقرُوْن ضرُوْن ﴿}﴾11 جمِيْع لَّدَيْنَا مُحْ َ جعُوْن ﴿﴾10وَإِن كُل ّلَمَّا َ أَ ّنَهُم إِلَ ْيهِم لَا َيرْ ِ صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم ح َكمَة ِلكَي يُصَ ّدِقُوْا الْلَّه وَلَا َيزَال ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي يُ ْذكَر أَنْصَارِه ِبهَذِه ا ْلآَيَة ا ْلمُ ْ فَيُصَ ّدِ ُقهُم فَيَقُوْلُوْا: حمَن عَن حَالِك َفكَيْف نَسْ َتطِيْع أَن ع ّرَفَنَا الْخَبِيْر بِا ْلرَّ ْ يَا إِلَه ا ْلعَاَلمِيْن لَقَد َ حزِيْن فِي نَفْسِه َومُتَحَسِّر َنسْ َتمْتِع بِ َنعِيْم الْحِنَّة وَالْحُوْر ا ْلعَيْن وَحَبِيْبِنَا الْلَّه َ عَلَى عِبَادِه هَ ْيهَات هَ ْيهَات أَن َنرْضَى حَتَّى َيكُوْن مِن هُو أَحَب إِلَيْنَا مِن سِرَا" وَلَا الْجَنَّة وَالْحَوَر ا ْلعَيْن الْلَّه رَب ا ْلعَاَلمِيْن رَاضِي فِي نَفْسِه لَا مُتَحَ ّ حزِيْنَا" َفإِذَا لَم تَ ْفعَل فََلمَّا خَلَقْتَنَا يَا إِلَه ا ْلعَاَلمِيْن َفهَل خَلَقْتَنَا مِن أَجْل الْجَنَّة َ وَحَ ْورَها أَم خِلْقَ ِتهَا مِن أَجْلِنَا وَخَلَقْتَنِا َنعْبُد حُبَّك َو ُقرْبِك وَ َنعِيْم رِضْوَان نَفْسَك سرُورَا وَهُو قَد عَلِم َفكَم نُحِبُّك يَا الْلَّه َوكَيْف يَسْ َتطِيْع مَن يُحِب أَن َيكُوْن مَ ْ عظِيْما" ..كَلَّا َورَبِّي لَا َترْضَى الْنَفَس حَتَّى حزْنِا" َ حزِيْن فِي نَفْسِه ُ أَن حَبِيْبَه َ سرُورَا وَلِذَلِك أَتَوَسَّل إِلَ ْيكُم يَا أَحْبَاب الْلَّه َيكُوْن الْحَبِيْب رَاضِي فِي نَفْسِه مَ ْ عظَم أَن حكَم كِتَابِه إِن كُنْتُم ُتحِبُّوْن الْلَّه بِالْحُب ا ْلأَ ْ يَامَن وَعَد الْلَّه ِبهِم فِي مُ ْ عظَم فَلَا تَدْعُوَا عَلَى ا ْلمُسِْلمِيْن وَالْنَّاس تُسَاعدُوْنِي عَلَى تَحْقِيْق الْ ّنَعِيم ا ْلأَ ْ ج َمعِيْن وَإِن كَان لَا بُد َفعَلَى الْشَّيَاطِيْن مَن الْجِن وَا ْلإِنْس تَدْعُوَن حَتَّى يَذُ ْوقُوا أَ ْ حمَة وَعِ ْلمِا شيْء رَّ ْ شأْن سُبْحَانَه وَسِع كُل َ وَبَال َأ ْمرِهِم َوكُل يَوْم هُو فِي َ حمَة رَ ّبِهِم َكمَا يَئِس ا ْل ُكفَّار مِن َأصْحَاب الْقُبُوْر وَهَذَا وََلكِ ّنَهُم يَائِسُوْن مِن رَ ْ
حمَة الْلَّه الَّذِي نَادَى عِبَادِه ِبمَا سهِم بِسَبَب الْ َيأْس مِن رَ ْ طَأَهُم َفظََلمُوْا أَنْفُ ِ خّ َ سَمَاوَات وَا ْلَأرْض َوقَال ا ْلغَفُوْر ا ْلرَّحِيْم : فِ ْيهِم إِبْلِيْس َوكَافَّة عَبِيْدُه فِي الْ ّ حمَة الْلَّه إِن الْلَّه سهِم لَا تَقْ َنطُوْا مِن رَّ ْ س َرفُوْا عَلَى أَنْفُ ِ {قُل يَا عِبَادِي الَّذِيْن أَ ْ جمِيْعا إِنَّه هُو ا ْلغَفُوْر ا ْلرَّحِيْم وَأَنِيْبُوْا إِلَى رَ ّبِكُم وَأَسِْلمُوا لَه مِن َيغْفِر الْذُّنُوب َ صرُوْن وَاتَّ ِبعُوْا أَحْسَن مَا أُ ْنزِل إِلَ ْيكُم مِّن رَّ ّبِكُم قَبْل أَن َيأْتِ َيكُم ا ْلعَذَاب ثُم لَا تُنْ َ سرَتَى مِّن قَبْل أَن َيأْتِ َيكُم ا ْلعَذَاب َبغْتَة وَأَنْتُم لَا تَشْ ُعرُوْن أَن تَقُوْل نَفْس يَا حَ ْ خرِيْن أَو تَقُوْل لَو أَن الْلَّه عَلَى مَا َف ّرَطْت فِي جَنْب الْلَّه وَإِن كُنْت َلمِن الْسَّا ِ هَدَانِي َلكُنْت مِن ا ْلمُتَّقِيْن أَو تَقُوْل حِيْن َترَى ا ْلعَذَاب لَو أَن لِي َكرَّة َفَأكُوْن مِن ا ْلمُحْسِنِيْن بَلَى قَد جَاءَتْك آَيَاتِي َفكَذَّبْت ِبهَا وَاسْ َتكْ َبرْت َوكُنْت مِن ا ْلكَا ِفرِيْن } صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم فَبِاللَّه عَلَ ْيكُم هَل يَسْ َتطِيْع أَن يَقُوْل أَب َلأَوْلَادِه وَهُو غَاضِب غَضِبَا شَدِيْدا" يَا حمِيْن ِبرَغْم غَضَبُه الْشَّدِيْد مِن ظرُوْا إِلَى الْلَّه َأرْحَم ا ْلرَّا ِ أَوْلَادِي وََلكِن ا ْن ُ ج ِرمِيْن يَقُوْل : عِبَادِه ا ْلمُ ْ حمَة الْلَّه إِن الْلَّه َيغْفِر سهِم لَا تَقْ َنطُوْا مِن رَّ ْ { يَا عِبَادِي الَّذِيْن أَسْ َرفُوْا عَلَى أَنْفُ ِ جمِيْعا إِنَّه هُو ا ْلغَفُوْر ا ْلرَّحِيْم } الْذُّنُوب َ صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم عرْشِه ا ْل َعظِيْم سُبْحَانَه حمَة الْلَّه ا ْل َعظِيْم ا ْلمُسْتَوِي عَلَى َ عظَم رَ ْ َأفَلَا َترَوْن مَاأَ ْ َو َتعَالَى عُلُوّا" كَبَ ْيرِا َومَا قَ ّدِرُوه حَق قَ ْدرِه أَلَيْس رَبِّي ا ْل َعظِيم الَّذِي لَا إِلَه خرَة َفهُو الَّذِي خَلَقَنَا شيْء فِي الْدُّنْيَا وَا ْلآَ ِ عظَم مِن كُل َ غَ ْيرُه يَسْتَحِق أَن نُحِبَّه أَ ْ خرَة سُبْحَان رَبِّي ا ْلغَفُوْر حمُنَا فِي الْدُّنْيَا وَا ْلآَ ِ وَصَ ّوَرَنَا وَ َي ْر ُزقَنَا وَيَغْفِر لَنَا وَ َيرْ َ جزَاء الْإِحْسَان إِلَّا ا ْلإِحْسَان َفكَيْف َترْضَوْن ِبزَيْنَه الْدُّنْيَا وَ َنعِيْم ا ْلرَّحِيْم َفهَل َ خَرْتُم عَنْه حمَن فَلَو َتعَْلمُوْن مَا نَحْن فِيْه مِن الْ ّنَعِيم ِلمَا َتأْ ّ الْجِنَان يَاعَبِيْد ا ْلرَّ ْ خطِه شَيْئا إِنَّه ُنعَيْم رِضْوَان الْلَّه عَلَى عَبِيْدِه فَاتَّبِعُوْا رِضْوَانَه وَتَجَنَّبُوْا سَ َ عظَم مِن مََلكُوْت الْدُّنْيَا وَسَوْف َتعَْلمُوْن أَن رِضْوَان الّلَه هُو حَقّا الّْنَعِيم ا ْلأَ ْ
خرَة ثُم َتعَْلمُوْن وَأَنْتُم لَا َتزَالُوَن فِي الْدُّنْيَا أَن ُنعَيْم رِضْوَان الّلَه عَلَى وَاآلَ ِ عِبَادِه هُو حَقّا الْ ّنَعِيم ا ْلَأكْبَر مِن جَنَّتِه تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه َتعَالَى : { رَّضِي الْلَّه عَ ْنهُم وَرَضُوْا عَنْه ذَلِك الْفَوْز ا ْل َعظِيْم } وَتَصْدِيقَا لِقَوْل الْلَّه َتعَالَى: { َورِضْوَان مِّن الْلَّه َأكْبَر ذَلِك هُو الْفَوْز ا ْل َعظِيْم } صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم حمَة الْلَّه َمهْمَا عَِلمْتُم مِن وَيَا أَحْبَاب قَلْبِي إِلَى رَبِّي لَا تَ ْيأَسُوْا مِن الْنَّاس مِن رَ ْ جمِ ْيعَا َف َعظُوَهُم وََأرْشَدُوْهُم إِلَى ذُنُوْبِهِم فَاعْلَمُوا إِن الْلَّه َيغْفِر الْذُّنُوب َ ضرِب َلكُم عَلَى عظَة الْحَسَنَة وَأَ ْ ح ْكمَة وَا ْلمَوْ ِ طَرِيْق الْحَق وَأَهْدَى سَبِيْال بِالْ ِ ا ْل ّ شرْب سمَح بِ ُ ذَلِك مَثَال" لِقِصَّة هِي َو َقعَت لِ ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي فِي أَحَد الدُّوَل الَّتِي تَ ْ طعِم وَإِلَى جَانِبِه كَفْتَريّا وَيَبْدُو أَ ّنَهَا تَبِيْع خمُور وَجِئْت مَارّا بِجَانِب ُم ْ الْ ُ خمُور فَوَجَدْت رَجُال" كَان َثمْلَا جَالِسا" فَوْق ُكرْسِي بِجَانِب طَاوِلَة َوكَانَت الْ ُ ا ْلطَاوِلَات خَارِج الْمَحَل عَلَى حَافَة الْشَّارِع َومَن ثُم جَلَسْت بِجَانِب طَاوِلَة سَ ْكرَان عَلَى ُكرْسِي كَان مُقَابِلَه وَسُّلِمَت عَلَيْه بِيَدِي َفمَد يَدَه وَسَلَّم عَلِي الْ ّ َوقَال :أَهْلَا وَهَل َت ْع ِرفُنِي حَتَّى تُسْلِم عَلَي فَقُلْت لَه :بَل وَاللَّه إِنِّي أَخُوْك و إِنِّي أَنَا وَأَنْت مِن ُذرِّيَّة رَجُل وَاحِد و ا ْمرَأَة وَاحِدَة َومَن ثُم أَخَذْت ا ْلرَّجُل الدَّهْشَة مِن قَوْلَي ع ِرفُك َوقَال لِي وَهَل جُنِنْتَ :فكَيْف َتكُوْن أَخِي وَأَنَا لَا أَ ْ فَقُلْت لَه :أَلَسْت أَنَا وَأَنْت مِن ُذرِّيَّة رَجُل و ا ْمرَأَة وَهُو أَبُوْنَا آَدَم و َأمْنَا حَوَّاء حكَا و ارْتَفَع صَوْتُه بِالْضَّحِك عَالِيَا حَتَّى أَضْحَكَنِي َمعَه َومَن ثُم تَبَسَّم ضَا ِ سمْت عَلَيْه أَن طعَم َفطَلَبَت لَنَا سَوِيا" وَجْبَة عَشَاء و َأقْ َ َومَن ثُم ُقمْت إِلَى ا ْل َم ْ شكُ ْورَا جزَاءَا" وَلَا ُ عزَومَتِي وََأقْسَمْت لَه بِالْلَّه ا ْل َعظِيْم أَنِّي لَا ُأرِيْد مِنْه َ يَقْبَل ُ َوقَال :بَل سَوْف أَ ْدفَع نِصْف حِسَاب ا ْلعِشَاء خمْر فَقُلْت لَه :كَلَّا َورَبِّي و َأ ْك َرمْتَه وَ َتعَشَّى َمعِي وََلكِنَّه مَلَأ كَاسَا" مِن الْ َ وَ ُيرِيْد أَن ُي ْعطِيَنِي مِن َبعْد ا ْلعِشَاء
حرَّم فِي دِيْنِنَا فَقُلْت لَه :هَذَا مُ َ فَقَال َ :ومَا دِيْنُك فَقُلْت :دِيْنِي ا ْلإِسْلَام ح ّرِمْه الْلَّه خمْر وَلَم يُ َ قَال :يَارَجْل كُلُّنَا مُسِْلمِيْن وََلكِن الْلَّه قَال فَاجْتَنِبُوْا الْ َ عَلَيْنَا فَقُلْت لَه: ظَنَنْتُك مَسِيْحِي ِوطِْلعِت مُسْلِم بَارَك الْلَّه فِيْك فَلَا َتعْلَم أَن ا ْلإِجْتِنَاب ِلمَن أَشَد حرِيْم عِبَادَة غَيْر اّلَلَه َوقَال الْلَّه َتعَالَى : حرِيْم كَتَ ْ أَنْوَاع الْتَّ ْ {وَالَّذِين اجْتَنَبُوا ا ْلطَّاغُوت أَن يَعْبُدُوْهَا وَأَنَابُوٓا إِلَى الْلَّه َلهُم الْبُشْرَى فَبَشِّر عِبَاد ( )01الَّذِيْن يَسْتَ ِمعُوْن الْقَوْل فَيَتَّ ِبعُوْن أَحْسَنَه أُوْلَئِك الَّذِيْن هَدَاهُم الْلَّه وَأُوْلَئِك هُم أُوْلُو ا ْلأَلْبَاب (})01 صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم جأْت حرْمَة أَن َنعْبُد الْشَّ ْيطَان وتُفَا ِ حرَّم كَ ُ خمْر مُ َ َومَن ثُم قَال ا ْلرَّجُل :إِذَا" الْ َ صطَ َدمَت بِحَائِط كَان عَلَى مَ ْقرُبَة بِجَانِب بِه أَخَذ الْقَارُ ْورَة َوقَذْ ُفهُا حَتَّى ا ْ طَرِيْق َومَن ثُم قَام وَالتَقَط ا ْلزُجَاج ا ْلمُتَنَاثِر سَرَت وَتَنَا َثرَت فِي ا ْل ّ طَرِيْق وَ َتكَ ّ ا ْل ّ بِيَدَيْه حَتَّى لَا يُؤْذِي الْمَارَّيْن وَذَهَب إِلَى صُنْدُوْق للزُبَالَة كَان عَلَى مَ ْقرُبَة مِنِّى َوقَذَف بِالزُّجَاج فِيْه وَعَاد و حَبَّنِي عَلَى رَأْسِي وََأرَاد أَن يَتَنَزَّل لَيُحِب سكْتُه قَ َدمَي َفَأمْ َ َوقُلْت لَه:إِتَّقِي الْلَّه فَلَا تَ َفعَل ذَلِك جزَائِي أَن تُنْقِذ نَفْسَك مِن الْنَّار وَتَتُوْب إِلَى الْلَّه جزِيَك فَقُلْت لَه َ فَقَال :فَ ِبمَا أَ ْ مَتَابَا و َرفَع ا ْلرَّجُل يَدَيْه إِلَى رَبِّه وَهُو يُنَاجِيِه و عَيْنَاه تَفِيْض مِن الْ ّدَمْع صعُوَبَة بَاِلغَة َوكَان ُيرِيْد أَن أَذْهَب َمعَه اَلهُوتِيل فَاسْ َتأْذَنَتْه وَلَم يَ ُفكُّنِي إِلَا بِ ُ سكَّن فِيْه َوكَان لَا ُيرِيْد ِفرَاقِي } انْ َتهَى الَّذِي يُ َ َومَن ثُم تَ َذ َكرْت قَوْل رَبِّي
عظَة الْحَسَنَة وَجَادِ ْلهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَن } ح ْكمَة وَا ْلمَوْ ِ ادْع إِلَى سَبِيِل رَبِّك بِالْ ِ صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم خمْر فِي الْشَّارِع شرَب الْ َ فَتَصَ ّوَرُوْا يَا إِخْوَانِي ا ْلأَنْصَار لَو إِنِّي حِيْن رَأَيْتُه يَ ْ سَ ْكرَان َفهَل َترَوْنِي أَسْ َتطِع هَدَاه ِبهَذِه قُلْت لَه بِصَوْت ُمرْتَفِع إِتَّقِي الْلَّه أَ ّيُهَا الْ ّ ح ْكمَة فِي الْدَّعْوَة إِلَى الْلَّه وَلَا َتكُوْنُوْا مُنَ ّفِرِيْن طَرِيْقَة وَلِذَلِك فَالْ َتزَمُوْا بِالْ ِ ا ْل ّ حمَة لِ ْلعَاَلمِيْن يَا أَنْصَار ا ْل َمهْدِي ا ْلمُنْ َتظَر يَامَعْشَر الْدُّعَاة شِرِيْن َورَ ْ َوكُوْنُوْا مُبَ ّ شعُوْب الْبَشَر مُسْلِ ُمهُم وَا ْلكَافِر فَوَاللَّه لَا َتهْدُوْن ا ْلُأمَم إِلَى الْسَّالم ا ْلعَاَلمِي بَيْن ُ ضعُوَا الْسُّيُوْف عَلَى أَعْنَا ِقهِم كَلَّا َورَبِّي فَلَن جرُوهُم أَو تَنَ َهرُوَهُم أَو تَ َ وَأَنْتُم َتزْ ُ حكَم كِتَابِه فِي عظَة الْحَسَنَة َكمَا َأ َم َركُم الْلَّه فِي مُ ْ ح ْكمَة وَا ْلمَوْ ِ َتهْدُوهُم إِلَا بِالْ ِ قَوْل الْلَّه َتعَالَى: عظَة الْحَسَنَة وَجَادِ ْلهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَن ح ْكمَة وَا ْلمَوْ ِ {ادْع إِلَى سَبِيِل رَبِّك بِالْ ِ } صَدَق الْلَّه ا ْل َعظِيْم حمِيْن سُبْحَانَه جمَل أَوَامِر الْلَّه َومَا أَ ْلطَف الْلَّه َومَا أَرْحَم الْلَّه َأرْحَم ا ْلرَّا ِ َفمَا أَ ْ حمَة الْلَّه وَ َب َركَاتُه الْسَّلَام عَلَيْنَا وَعَلَى وَ َتعَالَى عُلُوّا كَبِ ْيرَا وَالْسَّالم عَلَيْكُم َورَ ْ عِبَاد الْلَّه الْصَّالِحِيْن حمْد لِلَّه رَب ا ْلعَاَلمِيْن وَسَلَام عَلَى ا ْل ُمرْسَلِيْن وَالْ َ حمَّد الْ َيمَانِي أَخُ ْوكُم ا ْلِإمَام ا ْل َمهْدِي نَاصِر مُ َ صاحب علم الكتاب علمه العزيز الوهاب
سر النعيم األعظم والسابقون السابقون!...
بسم اهلل الرحمن الرحيم وسالمٌ على المُرسلين والحمدُ هلل رب العالمين. سالم اهلل عليكم أحبتي المُبايعين السابقين والالحقين في عصر الحوار من قبل الظهور أحيطكم علماً أنما البيعة هي هلل الذي هو معي ومعكم أينما كُنتم ويد اهلل فوق أيدي المُبايعين أينما كانوا في العالمين في كُل زمان ومكان وتصديقاً لقول اهلل تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُبَا ِيعُو َنكَ إِّنَمَا يُبَا ِيعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَ ْوقَ أَيْدِيهِمْ ۚ َفمَن نَّكَثَ َفإِ ّنَمَا عظِيمًا جرًا َ سهِ ۖ َومَنْ أَ ْو َفىٰ ِبمَا عَاهَدَ عَلَ ْيهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَ ْ يَنكُثُ عََلىٰ نَفْ ِ ﴿} ﴾01 [الفتح] صدق اهلل العظيم.
فأوفوا بعهد اهلل يوفي بعهدكم ،فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه، وأصدقوا اهلل يصدقكم وتعاملوا مع اهلل مُباشرة في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم وال يهمكم ثناء الناس ،وال تبالوا بذمّهم لكم ما دمتم على الصراط المُستقيم واعلموا أن لو يثني عليكم كافة المالئكة والجن واإلنس ولم يثني عليكم اهلل فال ولن يُغني عنكم ثناءُهم من اهلل شيئاً.
وإيَّاكم والرياء فإنه الشرك الخفي يدب كدبيب النمل! فهل يشعر أحدكم بدبيب نملة لو تمر بجواره؟ وكذلك الشرك الخفي يقع فيه العبد دون أن يعلم أنه قد أشرك باهلل وأما كيف يعلم أنه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثناء الناس ومديحهم له فكم يقع فيه كثيراً من المؤمنيين بل تعاملوا مع اهلل في الظاهر وفي الباطن وال تهتموا أن يحمدكم عبيد اهلل شيئاً كونه
ال يُسمن وال يُغني من جوع ،مالم يثني عليكم ربكم الحق وترضى نفسه عليكم سُبحانه وتعالى عم يشركون وقال اهلل تعالى: حمَدُوا ِبمَا لَمْ يَ ْفعَلُوا فَلَا { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَ ْفرَحُونَ ِبمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُ ْ تَحْسَبَ ّنَهُم ِبمَفَا َزةٍ مِّنَ ا ْلعَذَابِ ۖ وََلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿} ﴾011 [آل عمران] صدق اهلل العظيم.
ويامعشر األنصار لقد أَيّد اهلل اإلمام المهدي بأعظم آية في الكتاب أال وهي حقيقة إسم اهلل األعظم في قلوب أنصار اإلمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة إسم اهلل األعظم أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر ال شك وال ريب كونهم أدركوا أن حُب اهلل وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيم أكبر من نعيم الجنة مهما بلغت ومهما تكون أُولئك قوم يحبهم اهلل ويحبونه حُباً شديداً.
أال واهلل الذي ال إله غيره ال يرضون بملكوت اهلل جميعاً في الدُنيا واآلخرة حتى يتحقق رضوان اهلل في نفسه .وبما أن اهلل قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في مُحكم كتابه: ضيَ الّلهُ عَ ْنهُمْ وَرَضُواْ عَ ْنهُ } { رَّ ِ صدق اهلل العظيم
ولكن منهم من يقيه اهلل من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرحاً مسروراً بما آتاه اهلل من فضله فإذا هو فرحاً مسروراً ،ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل اهلل تجدونهم قد رضوا عن ربهم تصديقاً لقول اهلل تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ َأمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ ّبِهِمْ ُي ْر َزقُو َ ن شرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا ِبهِم ﴿َ ﴾069فرِحِينَ ِبمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضِْلهِ وَيَسْتَبْ ِ
شرُونَ بِنِ ْع َمةٍ مِّنَ حزَنُونَ ﴿ ﴾011يَسْتَبْ ِ ف عَلَ ْيهِمْ وَلَا هُمْ يَ ْ مِّنْ خَلْ ِفهِمْ أَلَّا خَوْ ٌ جرَ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ ﴿} ﴾010 اللَّـهِ َوفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَ ْ [آل عمران] صدق اهلل العظيم.
فتجدوا أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم اهلل من فضله ،ولذلك وصف اهلل لكم حالهم وقال تعالى: { َفرِحِينَ ِبمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضِْلهِ } صدق اهلل العظيم. وهذا دليل على أنهم قد رضوا في أنفسهم فأصدقهم اهلل وعده الحق ضيَ الّلهُ عَ ْنهُمْ وَرَضُواْ عَ ْنهُ} { رَّ ِ صدق اهلل العظيم.
وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مُقابل جنته التي عرفها لهم في مُحكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة تصديقاً لوعد اهلل بالحق في محكم كتابه: { إِنَّ اللَّـهَ اشْ َترَىٰ مِنَ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وََأمْوَاَلهُم ِبأَنَّ َلهُمُ الْجَ ّنَةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَ ْيهِ حَقًّا فِي التَّ ْورَاةِ وَا ْلإِنجِيلِ وَالْ ُقرْآنِ ۚ شرُوا بِبَ ْيعِكُمُ الَّذِي بَا َيعْتُم ِبهِ ۚ وَذَِٰلكَ هُوَ َومَنْ أَ ْو َفىٰ ِب َعهْ ِدهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْ ِ الْفَ ْوزُ ا ْل َعظِيمُ ﴿} ﴾000 [التوبة] صدق اهلل العظيم.
وأما قوماً آخرين فلن يرضيهم اهلل بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النعيم األعظم من جنته سُبحانه ،أولئك هم من أشدُ العبيد
حُباً هلل ،فأحبهم اهلل بقدر حُبهم لهُ ،أولئك تنزهت عبادتهم لربهم عن الطمع في النعيم المادي ،ولذلك لم تجدوا أن اهلل أعرض جنته مقابل الطلب ،أولئك هم القوم الذي وعد اهلل بهم في محكم كتابه إن يرتد المؤمنين عن دينهم وقال اهلل تعالى: { يَا أَ ّيُهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن َيرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَ ْوفَ َيأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ ُيحِ ّبُهُ ْم ع ّزَةٍ عَلَى ا ْلكَا ِفرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَيُحِبُّو َنهُ أَذِّلَةٍ عَلَى ا ْلمُ ْؤمِنِينَ أَ ِ وَلَا يَخَافُونَ لَ ْو َمةَ لَائِمٍ ۚ ذَِٰلكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿} ﴾11 [المائدة] صدق اهلل العظيم.
وبما ان اهلل كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في محكم كتابه: ضيَ الّلهُ عَ ْنهُمْ وَرَضُواْ عَ ْنهُ } { رَّ ِ صدق اهلل العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه :فهل ياتُرى سيرضون بجنات النعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عبادة ألنفسهم وقد علموا ان اهلل هو أشدُ حسرة على عبيده الذين ظلموا أنفسهم وأعظم من حسرة األم على ولدها؟ أولئك تأتي المالئكة فتُبشرهم بجنة ربهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها فإذا المالئكة ترى العجب في وجوههم قد عالها الحُزن العميق الصامت،فيقولون لهم المالئكة بل ال خوفاً عليكم وال أنتم تحزنون، فيقولون :أال واهلل لو لم يحقق اهلل لنا النعيم األعظم فإن حُزننا على النعيم األعظم لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم ،فلم يدرك ذلك المالئكة قولهم وما يقصدون فلعلهم يقصدون نعيم الجنة!
ومن ثم يكرر لهم المالئكة البشرى فيقولون: شرُوا بِالْجَ ّنَةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } حزَنُوا وَأَبْ ِ { أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَ ْ [فصلت ]11:صدق اهلل العظيم ولكن ال فائدة من بُشرى المالئكة لهم بالفوز بنعيم جنة ربهم .مما أدهش مالئكة الرحمن المُقربين ،وقالوا :فما خطب هؤالء القوم وما سبب حُزنهم فما بالهم لم يفرحوا بجنات النعيم كما فرح بها كثيرٌ من المؤمنين؟ وما هو النعيم األعظم الذي يرجون من ربهم هو أعظم من جنات النعيم؟ مما أدخل المالئكة في حيرة من أمرهم فال هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقون إلى الجنة! ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقون ،تصديقاً لقول اهلل تعالى: حمَـٰنِ َوفْدًا ﴿} ﴾11 شرُ ا ْلمُتَّقِينَ إِلَى الرَّ ْ { يَوْمَ نَحْ ُ [مريم] صدق اهلل العظيم
يتقدمهم إمامهم حتى وقِّفوا بين يدي الرحمن ،وتأجل أمرهم إلى حين، واستمر الحساب بين األمم وكُل نفس تُجادل عن نفسها تصديقاً لقول اهلل تعالى: عمِلَتْ وَهُمْ لَا سهَا وَتُوَ ّفَىٰ كُلُّ نَ ْفسٍ مَّا َ { يَوْمَ َتأْتِي كُلُّ نَ ْفسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْ ِ ُيظَْلمُونَ ﴿} ﴾000 [النحل] صدق اهلل العظيم.
وأما هؤالء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربهم .ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعائهم الذين كانو يعظِّمونهم في الدُنيا ،ويتركوا اهلل حصرياً لهم من دونهم ،ويقولون إنهم شُفعاؤهم عند ربهم .كما ينتظر المُسلمون شفاعة
محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم .وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول اهلل المسيح عيسى ابن مريم صلى اهلل عليه وآله وسلم. ومن ثم يتم إحضار جميع األنبياء والمُرسلين وأولياء اهلل المُقربون الذين كانوا يبالغ فيهم أتباعهم بغير الحق ،ومن ثم حين يرونهم يعرفون أتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق: ش َركَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا ش َركَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ ُ ش َركُوا ُ { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَ ْ نَدْعُو مِن دُو ِنكَ ۖ َفأَلْقَوْا إِلَ ْيهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ َلكَاذِبُونَ ﴿} ﴾16 [النحل] صدق اهلل العظيم.
ومن ثم يقول لهم اهلل فادعوهم يستجيوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين .وقال اهلل تعالى: ش َركَا َءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا َلهُمْ َورَأَوُا ا ْلعَذَابَ ۚ لَوْ أَ ّنَهُمْ { َوقِيلَ ادْعُوا ُ كَانُوا َيهْتَدُونَ ﴿} ﴾61 [القصص] صدق اهلل العظيم.
ومن ثم يوجه اهلل بالسؤال إلى أولياءه الذين عظموا أتباعهم بغير الحق، وقال اهلل تعالى: شرُهُمْ َومَا َيعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي { وَيَوْمَ يَحْ ُ هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿ ﴾01قَالُوا سُبْحَا َنكَ مَا كَانَ يَن َبغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُو ِنكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وََلـٰكِن مَّ ّتَعْ َتهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَ ّتَىٰ َنسُوا ال ّذِ ْكرَ َوكَانُوا قَ ْومًا بُورًا ﴿} ﴾01 [الفرقان] صدق اهلل العظيم.
فأنكر أولياء اهلل أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحق وقال اهلل تعالى: ش َركَا ُؤكُمْ ۚ ش َركُوا َمكَا َنكُمْ أَنتُمْ وَ ُ جمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَ ْ شرُهُمْ َ { وَيَوْمَ نَحْ ُ شهِيدًا ش َركَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿َ ﴾11فكَ َفىٰ بِاللَّـهِ َ َفزَيَّلْنَا بَيْ َنهُمْ ۖ َوقَالَ ُ بَيْنَنَا وَبَيْ َنكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَ ِتكُمْ َلغَافِلِينَ ﴿} ﴾19 [يونس] صدق اهلل العظيم.
وأما طوائف أخرى فالقوا باللوم على األمم من قبلهم كونهم اتَّ َبعُوهم اإلتِّبَاع األعمى وهم كانوا على ضالل مُبين .وقال اهلل تعالى: حقَّ عَلَ ْيهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ َكمَا غَوَيْنَا ۖ { قَالَ الَّذِينَ َ تَ َبرَّأْنَا إِلَ ْيكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا َيعْبُدُونَ ﴿} ﴾61 [القصص] صدق اهلل العظيم.
فأما المقصود بقولهم { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } ويقصدوا أمة قبلهم وهم آباءهم الذين وجدوهم يعبدون عباد اهلل الصالحين زلفاً إلى اهلل ،فأتبعوهم باإلتباع األعمى. ولذلك رفعوا القضية على آباءهم ..األمة التى كانوا قبلهم وقالوا: { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } أي هؤالء هم الذين كانوا السبب في إغواءنا عن الحق ،ومن ثم القول بالجواب باإلعتراف وقالوا {:أَغْوَيْنَاهُمْ َكمَا غَوَيْنَا } أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمون بغير الحق حتى دعيناهم من دونك .ومن ثم ألقى بالجواب عبادُ هلل المُكرمون وقالوا: { تَ َبرَّأْنَا إِلَ ْيكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا َيعْبُدُونَ }
صدق اهلل العظيم
وأما طائفة أخرى فكانوا يعبدون المالئكة وهم ليس بمالئكة بل من شياطين الجن وكانوا يقولون لهم أنهم مالئكة الرحمن المُقربون ،فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربهم ،ومن ثم يوجه اهلل بالسؤال إلى مالئكته المُقربين ويقول: جمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِ ْلمَلَا ِئ َكةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا َيعْبُدُونَ ﴿﴾11 شرُهُمْ َ { وَيَوْمَ يَحْ ُ قَالُوا سُبْحَا َنكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُو ِنهِم ۖ بَلْ كَانُوا َيعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ َأكْ َثرُهُم ِبهِم مُّ ْؤمِنُونَ ﴿} ﴾10 [سبأ] صدق اهلل العظيم.
وقال اهلل لهم فدعوهم هل يستجيبون لكم فيشفعوا لكم عند ربكم فَدَعَوهم ولم يستجيبوا لهم ،ورأو العذاب وتقطَّعت بهم األسباب .وقال اهلل تعالى: ش َركَا َءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا َلهُمْ َورَأَوُا ا ْلعَذَابَ ۚ لَوْ أَ ّنَهُمْ { َوقِيلَ ادْعُوا ُ كَانُوا َيهْتَدُونَ ﴿} ﴾61 [القصص] صدق اهلل العظيم.
فإذا بعبدٍ من عبيد اهلل يصرخُ شاكياً إلى ربهم ظُلم هؤالء القوم الذين أشركوا بربهم أنهم ظلموه ،ومن ثم يزيدهم هماً بغمٍ ،وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ،فينيبوا إلى ربهم بعد أن استيئسوا من رحمة عبيده .تصديقاً لقول اهلل تعالى: حقِّ ۖ وَضَلَّ { هُنَاِلكَ تَبْلُو كُلُّ نَ ْفسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ َورُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْ َ عَ ْنهُم مَّا كَانُوا يَفْ َترُونَ ﴿} ﴾11 [يونس] صدق اهلل العظيم.
ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من اآلخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته ،فتم عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فيأبى ومن ثم يزيده اهلل ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شيء فيأبى ،ثم يزيده اهلل بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشيء كُن فيكون فيأبى ،ومن ثم تعم الدهشة جميع عباد هلل الصالحين حتى مالئكة الرحمن المُقربين ويقولون :إذاً فماهو هذا النعيم األعظم مما عرض اهلل عليه فيا للعجب الشديد!
وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظناً بغير الحق ،وقالوا في عرَضَ عليه ربه بل كأن هذا العبد يريد أن أنفسهم فأي نعيم هو أعظم مما َ يكون هو الرب فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة اهلل على ملكوت الجنة التي عرضها السموات واألرض ،بل خليفة اهلل على ملكوت اهلل جميعاً ،فأي نعيم هو أعظم من ذلك الملكوت كُله ،فكيف يسخر اهلل لهُ الوجود كُله فيأبى؟
فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهد زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين وعمت الدهشة جميع المالئكة المُقربين. فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد اهلل الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة اسم اهلل األعظم ،هو أن يكون اهلل راضٍ في نفسه. وكيف يكون اهلل راضي في نفسه؟ حتى يدخل عباده في رحمته .فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من اإلصرار على تحقيق النعيم األعظم من جنة النعيم .وإنما يخاطب ذلك العبد ربه بإسمه وإسمهم جميعاً كون هدفهم واحد ال ثاني له وال ند له ،وال يقبلون المُساومة فيه شيء.
وذلك العبد هو الوحيد الذي أذن اهلل له أن يُخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربهم فيزيدهم ضالالً إلى ضاللهم .بل أذن اهلل لهُ أن يخاطب ربه كون اهلل يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقون ال يملكون من الرحمن خطاباً تصديقاً لقول اهلل تعالى: { إِنَّ لِ ْلمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿ ﴾10حَدَا ِئقَ وَأَعْنَابًا ﴿َ ﴾11وكَوَاعِبَ أَ ْترَابًا ﴿﴾11 جزَاءً مِّن رَّ ّبِكَ س َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿َ ﴾11 َو َكأْسًا دِهَاقًا ﴿ ﴾11لَّا يَ ْ حمَـٰنِ ۖ لَا َيمِْلكُونَ سَمَاوَاتِ وَا ْلَأرْضِ َومَا بَيْ َن ُهمَا الرَّ ْ عطَاءً حِسَابًا ﴿ ﴾16رَّبِّ ال ّ َ خطَابًا ﴿ ﴾11يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَا ْلمَلَا ِئ َكةُ صَفًّا ۖ لَّا يَ َتكَّلَمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ َلهُ مِ ْنهُ ِ حمَـٰنُ َوقَالَ صَوَابًا ﴿} ﴾11 الرَّ ْ [النبأ] صدق اهلل العظيم.
وذلك هو العبد الذي أذن له أن يخاطب ربه في سر الشفاعة كونهُ لن يسأل من اهلل الشفاعة ،وال ينبغي له بل هلل الشفاعة جميعاً ،فليس العبد أرحم من اهلل أرحم الراحمين ،وإنما يحاج ربه في تحقيق النعيم األعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه. وذلك العبد الذي أذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي عَلِ َم بحقيقةِ اسم اهلل األعظم ،ومن ثم عَلَّمَ الناس به ومن ثم عَلِمَ بحقيقةِ اسم اهلل األعظم من اتَّ َب َعهُ من أنصاره قلباً وقالباً. وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة اإلسم األعظم ألن فيه سر الشفاعة ولذلك أذن له اهلل أن يُخاطب ربه وقال اهلل تعالى : عةُ عِن َدهُ إِلَّا ِلمَنْ أَذِنَ َلهُ ۚ حَ ّتَىٰ إِذَا ُفزِّعَ عَن قُلُو ِبهِمْ قَالُوا مَاذَا { وَلَا تَنفَعُ الشَّفَا َ حقَّ ۖ وَهُوَ ا ْلعَِليُّ ا ْلكَبِيرُ ﴿} ﴾11 قَالَ رَ ّبُكُمْ ۖ قَالُوا الْ َ [سبأ] صدق اهلل العظيم.
وقال أصحاب القلوب التي َتظُن أن يُفعَلَ بها فاقرة بعد أن سمعوا عفواً عنهم فذهب الفزع عن قلوبهم قالوا لزُمرةِ ذلك العبد: { مَاذَا قَالَ رَ ّبُكُمْ } ومن ثم ردُّوا عليهم زُمرة ذلك العبد: حقَّ وَهُوَ ا ْلعَِليُّ ا ْلكَبِيرُ } { قَالُوا الْ َ صدق اهلل العظيم.
وهُنا أدرك عبيد اهلل جميعاً حقيقة اسم اهلل األعظم ،وأدركوا سره المكنون شرَهم اهلل على منابر من في الكتاب ،ومنَّ اهلل به على قليلٍ من عبيدٍ يَح ُ نور يغبطهم األنبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم ،وذلك هم الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً تصديقاً لقول اهلل تعالى: حمَـٰنِ َوفْدًا ﴿} ﴾11 شرُ ا ْلمُتَّقِينَ إِلَى الرَّ ْ { يَوْمَ يَوْمَ نَحْ ُ [مريم] صدق اهلل العظيم.
وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخالئق ،ولكل درجات مما علموا، أولئك هم القوم الذي يغطبهم األنبياء والشهداء ،وهم ليس بأنبياء وال يطمعون أن يكونوا من الشهداء ،كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل اهلل ،بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدي البشر. أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد اهلل بهم في محكم كتابه في قول اهلل تعالى: { يَا أَ ّيُهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن َيرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَ ْوفَ َيأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ ُيحِ ّبُهُ ْم ع ّزَةٍ عَلَى ا ْلكَا ِفرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَيُحِبُّو َنهُ أَذِّلَةٍ عَلَى ا ْلمُ ْؤمِنِينَ أَ ِ وَلَا يَخَافُونَ لَ ْو َمةَ لَائِمٍ ۚ ذَِٰلكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿} ﴾11
[المائدة] صدق اهلل العظيم.
أولئك هم القوم الذي يغبطهم األنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم، تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق ،وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي اهلل عنه قال :قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم: [ إن من عباد اهلل عبادا يغبطهم األنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من اهلل .قيل :من هم يا رسول اهلل؟ قال :قوم تحابوا في اهلل من غير أموال وال أنساب ،وجوههم نور على منابر من نور ،ال يخافون إذا خاف الناس ،وال يحزنون إذا حزن الناس ] صدق محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم
وقال محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم: وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر األصول عن ابن مسعود رضي اهلل عنه قال :قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم: [ إن للمتحابين في اهلل تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة ،يضيء حسنهم ألهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا ،يقول بعضهم لبعض :انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في اهلل، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس ألهل الدنيا ]
أولئك هم القوم الذين وعد اهلل بهم في محكم كتابه:
{ يَا أَ ّيُهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ َيرْتَدَّ مِ ْنكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَ ْوفَ َيأْتِي الّلَهُ بِقَوْمٍ ُيحِ ّبُهُمْ وَيُحِبُّو َنهُ } [المائدة ]11ٍ:صدق اهلل العظيم.
فهل ترونه ذكر جنةً أو ناراً؟ وذلك ألن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب ،فَقَ ّدَرُوا ربهم حق قدره فلم يعبدون اهلل خوفاً من ناره وال طمعاً في جنته بل { يُحِ ّبُهُمْ وَيُحِبُّو َنهُ } .وبما أنهم أَحَبُّوا اهلل حُ ّباً شديداً أعظم من كل شيء في الوجود كُله فكيف سيرضوا بأي شيء في الوجود مالم يكن ربهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟
أال واهلل الذي ال إله غيره وال معبود سواه لو أن اهلل يخاطب أحد أنصار اإلمام المهدي ويقول له :يا عبد النعيم األعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم! لقال: [ أال بعزتك وجاللك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذت كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة األنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين ،فإذا لن يتحقق نعيمي األعظم من جنتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإني أُشهدك ربي وأُشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات واألرض وكفى باهلل شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي األعظم فتكون أنت ربي راضي في نفسك ال مُتحسراً وال غضباناً .وذلك ألني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً وال مُتحسراً وال غضباناً ،ولذلك لن يكون عبدك راضٍ في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضي في نفسك ال مُتحسر وال حزين وال غضبان ،وذلك الني أعبدُ نعيم رضوانك ربي ،فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فإذا لم تحقق لعبدك النعيم األعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي ولكنك قلت ربي وقولك الحق:
{ وَلَا َيظْلِمُ رَ ّبُكَ أَحَدًا } [الكهف ]19:صدق اهلل العظيم.
وذلك ألن عبدك ال يستطيع وال يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين فأفٍ لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم األعظم منها فال حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين .فكيف يكون على ضالل من اتّخَذَ رضوان اهلل هو النعيم األعظم من ملكوت الدُنيا واآلخرة .وأَعلمُ أن في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديالً واتَّخذتُ ذلك إليك ربي سبيالً ] انتهى،،،
وياقوم أقسمُ باهلل العظيم من يخلق العظام وهي رميم أني ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يُخاطبه اهلل أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداء حتى يتحقق النعيم األعظم لنطق ذلك العبد بما قاله اإلمام المهدي ،وذلك ألني علمت من اهلل من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم اهلل لنفسه ،فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهدي المنتظر في كافة البشر .ومن ثم قال عنه محمد رسول اهلل: [ ربح البيعة ]. فصلوا عليه وسلموا تسليماً .فال تحرجوني من يكون ذلك العبد من األنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين .بل هو من آل بيت محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم بل هو من ذرية اإلمام الحُسين ابن علي ابن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن اإلمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه.
ولربما شياطين البشر يقولون مال المهدي المنتظر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل هل ألنه أول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟ ومن ثم يرد عليه اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول :واهلل أنه سوف يعلمُ إنك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً ألنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر ،بل ثنائي عليه بإذن اهلل بالحق فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحق في نفسه مالم يفتيني بعبادته الذي يعلمُ خائنة األعين وما تخفي الصدور.
فأي خسارة ياقوم خسروها الذين أعرضوا عن إتباع اإلمام المهدي المنتظر عبد النعيم األعظم ناصر محمد اليماني؟ فأي خسارة خسروها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم اهلل على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور؟ فأعرضوا عن تقديم البيعة والوالء والسمع والطاعة وشد األزر لهذا األمر الجلل العظيم وإظهاره للبشر؟ فأي خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم ..فما أعظم ندمهم ..فما أعظم ندمهم..
ويا قوم إنما أعظكم بواحدة ،فكون هذا الكالم نبأٌ عظيم فإما أنَّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم ،وأما أنَّ ناصر محمد اليماني مجنون .فإذا كان مجنون فهذا يعني أنه قد فقد عقله ،ولذلك لن يستطيع أن يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون ألولي األلباب .فإذا كان هو وأولياءه من أولي األلباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتَّبعه بآيات محكمات بينات هُنَّ أُم الكتاب في القرآن العظيم. وسالمٌ على المُرسلين والحمدُ هلل رب العالمين. أخوكم اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني. عبدالنعيم األعظم ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
((فتوى اإلمام المهدي إلى جميع عبيد النعيم األعظم))
(بِسْمِ اهللِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(يَا أَ ّيُهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ َيرْتَدَّ مِ ْنكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَ ْوفَ َيأْتِي الّلَهُ بِقَوْمٍ يُحِ ّبُهُمْ وَيُحِبُّو َنهُ )صدق اهلل العظيم
من اإلمام المهدي عبد النعيم األعظم ناصر محمد اليماني إلى هذه االمة المعدودة في الكتاب لبعث اإلمام المهدي عبد النعيم األعظم ناصر محمد اليماني لقد أيدني اهلل بأعظم آية في الكتاب على اإلطالق فآثر اهلل بتعريف تلك اآلية للبشر المهدي المنتظر عبد النعيم األعظم أال وهي حقيقة إسم اهلل األعظم ولماذا يُوصف هذا اإلسم باألعظم ومن ثم يعلمكم اإلمام المهدي عبد النعيم األعظم أن ليس المقصود أن إسم اهلل األعظم هو أعظم من أسمائه اآلخرى كما يزعم الذين ال يعلمون الذين يفرقون بين أسماء اهلل الحسنى سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فقد نهاكم أن تفرقوا بين أسمائه الحُسنى وقال اهلل تعالى)
سمَاءُ الْحُسْنَى )صدق حمَنَ أَيًا مَا تَدْعُوا فََلهُ ا ْلأَ ْ (قُلِ ادْعُوا الَلهَ أَوِ ادْعُوا الرَ ْ اهلل العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذاً فلماذا يُوصف إسم اهلل األعظم باالعظم ونكرر السؤال فما دام إسم اهلل االعظم هو ليس أعظم من أسماء اهلل االخرى فلماذا يوصف باالعظم ومن ثم تجدوا الجواب في قلوبكم آية
التصديق للبيان الحق للمهدي المنتظر عبد النعيم األعظم أن ذلك اإلسم قد جعله اهلل صفة رضوان الرحمن على عبيده يستشعرون حقيقته محسوسة في قلوبهم بين جوانحهم حين تخشع قلوبهم لذكر ربهم فتدمع أعينهم مما عرفوا من الحق والحق هو اهلل ال إله غيره وال معبوداً سواه والنعيم األعظم واألكبر هو في حقيقة رضوان اهلل على عباده تصديقاً لقول اهلل تعالى)
جرِي مِن تَحْ ِتهَا األَ ْنهَارُ خَالِدِي َ ن ({وَعَدَ الّلهُ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ وَا ْلمُ ْؤمِنَاتِ جَنَاتٍ تَ ْ فِيهَا َومَسَاكِنَ طَيِ َبةً فِي جَنَاتِ عَدْنٍ َورِضْوَانٌ مِنَ الّلهِ َأكْ َبرُ ذَِلكَ هُوَ الْفَ ْوزُ ا ْل َعظِيمُ }صدق اهلل العظيم
فتبين لكم أن حقيقة رضوان اهلل على عباده هو النعيم األعظم من جنته تصديقاً لحديث محمد رسول اهلل الحق صلى اهلل عليه وآله وسلم قال )
(قَالَ رَسُول اللَه صَلَى اللَه عَلَ ْيهِ وَسَلَمَ " :إِنَ اللَه يَقُول ِلأَهْلِ الْجَنَة :يَا أَهْل سعْدَيْك ! فَيَقُول :هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : الْجَنَة ! فَيَقُولُونَ :لَبَ ْيكَ رَبّنَا وَ َ عطَيْتنَا مَا لَمْ ُت ْعطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقك ! فَيَقُول أَنَا َومَا لَنَا لَا َنرْضَى َوقَدْ أَ ْ شيْء َأفْضَل مِنْ ذَِلكَ ؟ قَالَ : عطَيْ ُتكُمْ َأفْضَل مِنْ ذَِلكَ ! قَالُوا :يَا رَبّ وَأَيّ َ أَ ْ أُحِلّ عَلَ ْيكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَط عَلَ ْيكُمْ َبعْده أَبَدًا )صدق محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم
إذاً ياقوم إن ذلك هو النعيم الذي ألهاكم عن تحقيقه التكاثر في الحياة الدُنيا وزينتها ورضيتم بها فألهتكم عن النعيم الذي يوجد فيه سر الحكمة من خلقكم )
أَ ْلهَاكُمُ ال َتكَا ُثرُ( )0حَتَى ُزرْتُمُ ا ْلمَقَا ِبرَ(َ )1كالَ سَ ْوفَ َتعَْلمُونَ( )1ثُمَ َك َ ال سَ ْوفَ َتعَْلمُونَ( )1كَالَ لَوْ َتعَْلمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ( )1لَ َترَوُنَ الْجَحِيمَ( )6ثُمَ سأَلُنَ يَ ْومَئِذٍ عَنِ ال َنعِيمِ()1صدق اهلل العظيم لَ َترَوُ َنهَا عَيْنَ الْيَقِينِ( )1ثُمَ لَتُ ْ
فماهو النعيم الذي عنه سوف يُسألون وقال اهلل تعالى)
جهَنَمُ وَبِ ْئ َ س خطٍ مِنَ الَلهِ َو َمأْوَاهُ َ ((أ َفمَنِ اتَبَعَ رِضْوَانَ الَلهِ َكمَنْ بَاءَ بِسَ َ المَصِيرُ ( )061هُمْ َدرَجَاتٌ عِندَ الَلهِ وَالَلهُ بَصِيرٌ ِبمَا َي ْعمَلُونَ ()061 صدقاهلل العظيم
إذاً الحكمة من خلق العبيد هو لكي يتبعوا رضوان اهلل فهم لهُ عابدون ونعم العبيد عبيد رضوان ربهم عليهم وأعظمُ منهم درجة عند اهلل الذين لم يكتفوا برضوان اهلل عليهم فحسب بل يريدوا ان يكون اهلل راضي في نفسه أولئك هم العبيد الذين نالوا أعظم درجة في حُب اهلل وسبب عدم إكتفائهم برضوان اهلل عليهم فقط بل يريدوا أن يكون حبيبهم راضي في نفسه ال مُتحسرا" وال حزينا" على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأصبح رضوان اهلل بالنسبة لهم هو غاية وليس وسيلة وذلك ألن الذي إذا علم أن اهلل رضي عنه اكتفى بذلك فإن لهُ هدف من ذلك ويريد ان يقيه اهلل ناره فيدخله جنته وبما أنه تحقق هدفهم المرجو تجدوهم رضوا بما آتاهم اهلل من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أال خوف عليهم وال هم يحزنون تصديقاً لقول اهلل تعالى)
شرُونَ بِالَذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ ( َفرِحِينَ ِبمَا آتَاهُمْ اللَهُ مِنْ فَضِْلهِ وَيَسْتَبْ ِ حزَنُونَ )صدق اهلل العظيم خَلْ ِفهِمْ أَالَ خَ ْوفٌ عَلَ ْيهِمْ وَال هُمْ يَ ْ
أولئك هم الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مُقابل الفوز بجنته فأصدقهم اهلل بما وعدهم في قول اهلل تعالى)
(( إِنَّ الّلهَ اشْ َترَى مِنَ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وََأمْوَاَلهُم ِبأَنَّ َلهُمُ الجَ ّنَةَ))صدق اهلل العظيم
ولم يفرض اهلل على عبيده أن ال يرضوا حتى يكون راضي في نفسه ل ُه الكبرياء في السماوات واألرض وهو العزيز الحكيم ولم يلوم اهلل عليهم ورضي اهلل عنهم ورضوا عنه ولكن أنصار اإلمام المهدي عبد النعيم االعظم قلباً وقالباً هيهات هيهات أن يرضوا بنعيم الجنة أبداً حتى يحقق اهلل لهم النعيم االعظم من جنته فيكون ربهم راضي في نفسه وذلك ألن الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن قد أخبرهم عن حال ربهم أنه حزين ومُتحسر على عباده الذين أهلكهم من غير ظُلم لهم حتى إذا أهلكهم بسبب تكذيب الحق من ربهم من ثم يقول )
س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا َيأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا ِبهِ يَسْ َت ْهزِئُونَ ( ) 11 ((( يَاحَ ْ جعُونَ ( ) 10وَإِنْ كُلٌّ أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهَْلكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْ ُقرُونِ أَ َنهُمْ إِلَيْهِمْ لَا َيرْ ِ ضرُونَ)صدق اهلل العظيم جمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْ َ َلمَّا َ
ومن ثم توقف قوم يحبهم ويحبونه عن القراءة برهة للتفكير بحُزن عميق وقالوا في أنفسهم وكيف نكون سعداء في جنة النعيم ومن أحببنا حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم هيهات هيهات فكيف يسعد أحباب اهلل بعد أن علموا أن ربهم حبيبهم ليس بسعيد وحزين ومُتحسر في نفسه
على عباده الذين ظلموا أنفسهم ومن ثم يقولون وكيف يكون راضي في نفسه فلن يتحقق رضوان اهلل في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ولكن عباد اهلل الذين ظلموا أنفسهم عددهم أكثر من عدد الشاكرين تصديقاً لفتوى شَكُورُ )))صدق اهلل العظيم اهلل في محكم كتابه ((( َوقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ال ّ
ومن ثم يرون تحقيق هذا الهدف صعب المنال ويكاد أن يكون مُستحيل في نظرهم ومن ثم يتذكرون مرة أخرى قول اهلل تعالى )
س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا َيأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا ِبهِ يَسْ َتهْزِئُونَ ( 11 ( ((( يَاحَ ْ ) أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبَْلهُمْ مِنَ الْ ُقرُونِ أَ َنهُمْ إِلَ ْيهِمْ لَا َيرْجِعُونَ ( ) 10وَإِنْ ضرُونَ)صدق اهلل العظيم جمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْ َ كُلٌّ َلمَّا َ
ومن ثم يُنكسون رؤوسهم بين يدي ربهم وهم ال يزالون في الدُنيا ويقولون إذا" لماذا خلقتنا يا إله العالمين فإذا لم يتحقق رضوانك ربنا في نفسك فلماذا خلقتنا فكيف تريدنا أن نرضى بنعيم جنتك بعد أن علّمنا اإلمام المهدي الخبير بالرحمن أن حبيبنا الرحمن ليس بسعيد في نفسه وأنه مُتحسر على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين أعظم من تحسر األم على وليدها وذلك ألن اهلل هو أرحم الراحمين وبرغم أنه لم يهلك الكافرين برسل ربهم بظلم منه سبحانه بل بسبب ظلمهم ألنفسهم ألنهم كذبوا برسل ربهم إليهم ليغفر لهم ويرحمهم فكذبوهم الذين ال يعلمون ورغم ذلك يقول )
س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا َيأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا ِبهِ يَسْ َت ْهزِئُونَ ( ) 11 (( يَاحَ ْ جعُونَ ( ) 10وَإِنْ كُلٌّ أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهَْلكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْ ُقرُونِ أَ َنهُمْ إِلَيْهِمْ لَا َيرْ ِ ضرُونَ)صدق اهلل العظيم جمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْ َ َلمَّا َ
فقد ذهب الغضب من نفس الرب عن القوم الذين انتقم منهم ولكن أعقب ذلك تحسر في نفسه وحُزن عميق كونهم قد أصبحوا نادمين على تكذيبهم بالحق من ربهم وتألموا تألما" شديدا" وعضوا على أيديهم وقال كل منهم ( ((يَا لَيْتَنِي اتَخَذْتُ مَعَ الرَسُولِ سَبِيالً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَخِذْ فُالنًا خَلِيالً لَقَدْ أَضَلَنِي عَنْ ال ِذ ْكرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي َوكَانَ الشَ ْيطَانُ ِلإلِنسَانِ خَذُوالً ))صدق اهلل العظيم
ولذلك ذهب الغضب من نفس الرب ولكنه لم يعقبه الرضى عليهم ،بل عقب الغضب الحُزن والحسرة عليهم في نفس ربهم فور اإلنتقام منهم كما ترون ذلك في محكم كتاب اهلل القرآن العظيم ))
س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا َيأْتِيهِم حةً وَاحِ َدةً َفإِذَا هُمْ خَامِدُونَ *يَا حَ ْ (إِن كَانَتْ إِالَ صَيْ َ مِن رَسُولٍ إِالَ كَانُوا ِبهِ يَسْ َت ْهزِؤُون *أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهَْلكْنَا قَبَْلهُم مِنْ الْ ُقرُونِ ضرُونَ ) جمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْ َ جعُونَ *وَإِن كُلٌ َلمَا َ ال َيرْ ِ أَ َنهُمْ إِلَ ْيهِمْ َ صدق اهلل العظيم
إذاً يا أحباب اهلل إن كنتم تسألون عن حال الرحمن فقد رأيتم حاله في أخبار القرآن العظيم وما يقول في نفسه بعد إهالك جميع األمم الكافرين برسل ربهم فيقول فور إهالكهم ))
س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا َيأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا ِبهِ يَسْ َت ْهزِئُونَ ( ) 11 ((( يَاحَ ْ جعُونَ ( ) 10وَإِنْ كُلٌّ أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهَْلكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْ ُقرُونِ أَ َنهُمْ إِلَيْهِمْ لَا َيرْ ِ ضرُونَ)صدق اهلل العظيم جمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْ َ َلمَّا َ
ومن ثم يتفكر القوم الذي يحبهم اهلل ويحبونه ويقولون وكيف نكون سعداء بجنة النعيم مالم يكن حبيبنا الرحمن راضي في نفسه وليس مُتحسرا" وال حزينا" على عباده الذين ظلموا أنفسهم فلن يتحقق رضوان اهلل في نفسه حتى يجعل الناس أمة واحدة على صراط مستقيم ومن ثم يصبح هدفهم هو ذات هدف المهدي المنتظر ويريدون من ربهم أن يهدي البشر جميعاً فيجعل الناس أمة واحدة على صراط مستقيم فيناضلوا من أجل هذا الهدف السامي وقالوا اللهم ال ترزقنا الشهادة في سبيلك حتى يتحقق هدفنا في هذه الحياة فتجعل الناس أمة واحدة على صراط مستقيم ألنك إن رزقتنا الشهادة فسوف تفينا بما وعدت الشهداء في سبيلك فور شهادتهم (قِيلَ ادْخُلِ الْجَ َنةَ جعَلَنِي مِنَ ا ْل ُم ْك َرمِينَ قَالَ يَا لَيْتَ قَ ْومِي َيعْلَمُونَ ِبمَا غَ َفرَ لِي رَبِي وَ َ )صدق اهلل العظيم
ولكن يا أرحم الر احمين هذا الهدف كان قبل مبعث اإلمام المهدي المنتظر الذي كتبت على يده تحقيق هُدى البشر جميعاً وبما أن اإلمام المهدي الخبير بالرحمن قد علمنا أنك مُتحسر على عبادك الذين ظلموا أنفسهم فكيف نطمح في الشهادة طمعاً في الجنة وقد علمنا أنك حزين ومتحسر على عبادك الذين كفروا بك و يُحاربونك ورسلك فأهلكتهم بعذاب من عندك أو بأيدينا ومن ثم يذهب غيظ قلوب أنصارك وغيظك ويعقب ذلك الحُزن في نفسك مُتحسراً على عبادك الكافرين الذين ظلموا أنفسهم وجعلت س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا َيأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا ذلك الخبر في مُحكم الذكر)))يَاحَ ْ كَانُوا ِبهِ يَسْ َت ْهزِئُونَ ( ) 11أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهَْلكْنَا قَبَْلهُمْ مِنَ الْ ُقرُونِ)))
ولم يفقه هذا الخبر إال المهدي المنتظر ولذلك شمر ليهدي البشر ويريد أن يهدي الناس أجمعين إلى الصراط المُستقيم إيمانا" بقول الرحمن في مُحكم القرآن )
جمِيعًا أَفَلَمْ يَ ْيَأسِ الَذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ الَلهُ َلهَدَى النَا َ س (بَلْ لَِلهِ ا ْلَأ ْمرُ َ عةٌ أَوْ تَحُلُ َقرِيبًا مِنْ جمِيعًا وَلَا َيزَالُ الَذِينَ كَ َفرُوا تُصِي ُبهُمْ ِبمَا صَ َنعُوا قَارِ َ َ ف ا ْلمِيعَادَ )صدق اهلل العظيم دَارِهِمْ حَتَى َيأْ ِتيَ وَعْدُ الَلهِ إِنَ الَلهَ لَا يُخِْل ُ
أفال تخشون من اهلل يامن حجبتم موقع المهدي المنتظر في دولكم فهل تريدون أن تطفئوا نور اهلل على العالمين فهل أنتم يهود ام مُسلمين فإذا كنتم مُسلمين فلما تحجبون دعوة مُسلم يدعو الناس إلى إتباع هذا القرآن العظيم أم إنكم ترون أن ناصر محمد اليماني مُشرك باهلل فأين برهانكم أنه مشرك باهلل فلكل دعوى برهان (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} )) أم ترون أن ناصر محمد اليماني صاحب فرقة جديدة يفتي بقتل الناس وسفك دمائهم بحجة كفرهم (( (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} )))
أم إنكم ترون ناصر محمد اليماني كان إرهابياً يفتي بقتل الناس بحجة كفرهم باهلل (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} ))) أم ترون ناصر محمد اليماني يريد إضالل المُسلمين عن الصراط المستقيم ))
((( (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} ))) فهل وجدتم أن ناصر محمد اليماني يهدي إلى الشرك باهلل (( (( (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} ))))))
أم إنكم ترون أن ناصر محمد اليماني يقول على اهلل مالم يعلم مُتبعا" الظن الذي ال يُغني من الحق شيئاً ))
(( (( (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} ))))) أم ترون ناصر محمد اليماني يدعو المُسلمين إلى أن يتفرقوا في دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون (((( (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} ))) حقّ وَصَ ّدقَ ا ْل ُمرْسَلِينَ )))) فتجدوه يدعوكم إلى عبادة اهلل )) (( بَلْ جَآءَ بِالْ َ وحده ال شريك له على بصيرة من ربه وهي ذاتها بصيرة جده محمد رسول اهلل القرآن العظيم أم ترون أن ناصر محمد اليماني يأتي بتأويل القرآن من عند نفسه وليس من عند اهلل (( ((( (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} )) ))
ويا معشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربية السعودية فما هي حُجتكم عن سبب حجب موقع اإلمام ناصر محمد اليماني في بلدكم فهل بسبب أنه يدعو البشر إلى إتباع ذكرهم القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم ولكنكم تقولون أنكم مُسلمون وبالقرآن العظيم مؤمنون أم إنكم ترون أن ناصر محمد اليماني يؤمن بالكتاب ويكفر بالسنة المحمدية (({ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَا ِدقِينَ} )) وتاهلل إن إيماني بسنة محمد رسول اهلل الحق هو أعظم من إيمانكم وإنما أكفر بالحديث السني الذي يأتي مخالفا" إلحدى آيات الكتاب المحكمات هن أم الكتاب فكيف أتبع الحديث السني الذي يأتي مُخالفا" لمحكم كتاب اهلل القرآن العظيم بل بينه وبين القرآن إختالفاً كثيراً جُملة وتفصيالً وذلك ألن اإلمام ناصر محمد اليماني قد اتبع فتوى اهلل لكشف األحاديث المدسوسة في السنة بأن علينا أن نعرض الحديث على محكم القرآن العظيم فإذا وجدنا أن الحديث المروي عن النبي قد جاء مخالفا" لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النبوي ليس من عند اهلل وذلك ألن محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم ال ينطق عن الهوى ال في الكتاب وال في السنة وإنما ألن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف والسنة ليست محفوظة من التحريف والتزييف فإذا كان الحديث السني غير الذي نطق به محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم فحتماً سنجد بينه وبين محكم القرآن إختالفاً كثيراً وذلك ألن الحديث المفترى عن النبي حتماً يكون من إفتراء شياطين البشر بمعنى أن الحديث المفترى جاء من عند
الشيطان وليس من عند الرحمن فبما أن الحق والباطل نقيضان مُختلفان فحتماً نجد بينه وبين القرآن إختالفاً كثيراً جملة وتفصيالً تصديقا" للناموس في الكتاب لكشف األحاديث المدسوسة في السنة النبوية بأن يتم عرضها على محكم القرآن فإذا كان الحديث النبوي جاء من عند غير اهلل من إفتراء شياطين البشر فحتماً يختلف مع محكم الذكر تصديقاً لقول اهلل تعالى))
((((مَنْ ُيطِعِ الرَسُولَ فَقَدْ َأطَاعَ الَلهَ َومَنْ تَوَلَى َفمَا َأرْسَلْنَاكَ عَلَ ْيهِمْ حَفِيظًا عةٌ َفإِذَا َب َرزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَتَ طَائِ َفةٌ مِ ْنهُمْ غَ ْيرَ الَذِي ( )11وَيَقُولُونَ طَا َ عرِضْ عَ ْنهُمْ وَتَ َوكَلْ عَلَى الَلهِ َوكَفَى بِالَلهِ تَقُولُ وَالَلهُ َيكْتُبُ مَا يُبَيِتُونَ َفأَ ْ َوكِيلًا (َ )10أفَلَا يَتَدَبَرُونَ الْ ُقرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَ ْيرِ الَلهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ( )11وَإِذَا جَاءَهُمْ َأ ْمرٌ مِنَ ا ْلَأمْنِ أَوِ الْخَ ْوفِ أَذَاعُوا ِبهِ وَلَوْ رَدُوهُ إِلَى الرَسُولِ وَإِلَى أُولِي ا ْلَأ ْمرِ مِ ْنهُمْ َلعَِل َمهُ الَذِينَ يَسْتَنْ ِبطُو َنهُ مِ ْنهُمْ وَلَوْلَا حمَ ُتهُ لَاتَ َبعْتُمُ الشَ ْيطَانَ إِلَا قَلِيلًا ()11صدق اهلل العظيم فَضْلُ الَلهِ عَلَ ْيكُمْ َورَ ْ
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل رب العالمين يخاطب في هذه اآليات الكافرين بهذا القرآن أم المؤمنين به فتدبروا وتفكروا ومن ثم تجدوا الجواب المحكم في قول اهلل تعالى )
(وَإِذَا جَاءَهُمْ َأ ْمرٌ مِنَ ا ْلَأمْنِ أَوِ الْخَ ْوفِ أَذَاعُوا ِبهِ وَلَوْ رَدُوهُ إِلَى الرَسُو ِ ل وَإِلَى أُولِي ا ْلَأ ْمرِ مِ ْنهُمْ َلعَِل َمهُ الَذِينَ يَسْتَنْ ِبطُو َنهُ مِ ْنهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ الَلهِ عَلَ ْيكُمْ حمَ ُتهُ لَاتَ َبعْتُمُ الشَ ْيطَانَ إِلَا قَلِيلًا ()11صدق اهلل العظيم َورَ ْ
إذاً ياقوم إنه يخاطب المُسلمين وعُلمائهم وينبئهم أنها توجد طائفة من عةٌ َفإِذَا المُسلمين يظهرون اإليمان ويبطنون الكفر والمكر ((وَيَقُولُونَ طَا َ َب َرزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَتَ طَائِ َفةٌ مِ ْنهُمْ غَ ْيرَ الَذِي تَقُولُ )) ومن ثم علمنا كيف الطريقة لكشف اآلحاديث المكذوبة عن النبي في السنة النبوية وهو أن
نتدبر القرآن فإذا كان الحديث المُتنازع فيه أمر من الشيطان وليس من الرحمن فحتماً نجد بينه وبين محكم القرآن إختالفاً كثيراً كون الحق والباطل نقيضان مختلفان وبتطبيق هذا الناموس يستطيع اإلمام المهدي غربلة السنة النبوية من اآلحاديث المفتراة حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة اآلولى فلماذا يامعشر هيئة كبار العلماء ترضون أن يتم حجب موقع ناصر محمد اليماني عن الشعب السعودي األبي العربي ونعم فإن أكثر أنصار المهدي المنتظر إلى حد اآلن هم من المملكة العربية السعودية أم إنكم تخشون أن يفعل ناصر محمد اليماني كما فعل جهيمان فيظهر في الحرم المكي فيسفك الدماء أو تسفكوا دماءه وأنصاره و أعوذُ باهلل أن أفعل كما فعل جهيمان إذاً فقد جعل اهلل لكم علينا سلطان فهل تعلمون عن سبب ضالل جهيمان إنها األحاديث المُفتراة والروايات المُزورة عن النبي ونعم إن اإلمام المهدي يظهر للمُبايعة من بعد التصديق عند البيت العتيق ولكن ذلك الظهور يسبقه الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر للمُسلمين عند البيت العتيق في مكة المُكرمة وإنما المبايعة هي من بعد التصديق وكيف يأتي التصديق مالم تسبقه الدعوة والحوار حتى نثبت بالبرهان من الرحمن أن اهلل اصطفاني عليكم فزادني بسطة في العلم على كافة عُلماء المُسلمين حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين فأجمع شملهم وأجبر كسرهم فتقوى شوكتهم من بعد أن خالفوا أمر ربهم في محكم كتابه بعدم تفرقهم إلى شيع وأحزاب فخالفوا أمر ربهم وتفرقوا إلى شيع وأحزاب وكُل حزب يما لديهم فرحون أم إنكم تنتظرون المهدي المنتظر يبعثه اهلل من أهل السنة فيعلن الحرب على الشيعة أم إنكم تنتظرون المهدي المنتظر يبعثه اهلل من الشيعة فيعلن الحرب على أهل السنة ويا سبحان ربي فهل سوف يبتعث اهلل اإلمام المهدي لسفك دماء المُسلمين فيزيد فرقتهم ويزيدهم شتاتاً أفال تتقون ويا قوم واهلل الذي ال إله غيره وال معبوداً سواه أنه لن يستجيب لدعوة اإلمام ناصر محمد اليماني إال الذين يعقلون وبما أن دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني يقبلها العقل والمنطق ولذلك هدى اهلل الذين اتبعوه من مختلف دول العالمين وبعض الدول لم يكن منها إال بعدد أصابع اليدين ولكن أكثر األنصار هم من أهل السنة من المملكة العربية السعودية ولذلك تم حجب موقع اإلمام ناصر
محمد اليماني كونه أفتى من قبل أن أكثر األنصار هم من أهل السنة من المملكة العربية السعودية ولذلك تم حجب موقعي عن الشعب السعودي األبي العربي فهل ذلك إحتياطات أمنية ولكن من يُأمنهم من مكر اهلل إن كان ناصر محمد اليماني حقاً يدعو البشر إلى إتباع ذكرهم القرآن العظيم ويدعو البشر إلى الكفر بما خالف لمحكم كتاب اهلل القرآن العظيم فأين الباطل في دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني فهل بسبب أنه رفض أن يتنازل عن الصفة له من عند ربه (المهدي المنتظر ) ولكن ياقوم كيف أنسف هذه الصفة فواهلل الذي ال إله غيره أني تلقيت الفتوى من رب العالمين أني اإلمام المهدي المنتظر فكيف أنكر هذه الصفة فأتبع أهواءكم فأقول أنني لست إال مُجددا" للدين ولكني ال أنكر أن الرؤيا تخص صاحبها وال يبنى عليها حكم شرعي لألمة ولكن ياقوم فكم أفتيتكم عن فتوى محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم أنه ال يجادلني أحد من القرآن إال غلبته إذا" ياقوم فإذا لم أكن المهدي المنتظر فسوف يخذلني ربي فلن يصدقني الحق على الواقع الحقيقي ببسطة العلم فيقيموا علماؤكم على ناصر محمد اليماني الحُجة فأصبح كذابا" أشرا" إذا لم يصدقني ربي فال يحاجني أحد من القرآن إال غلبته إن كنت من الصادقين أن اهلل اصطفاني المهدي المنتظر فزادني بسطة في العلم على كافة علماء األمة فإن طاولة الحوار هي الحكم فتابعوا الحوارات بين المهدي المنتظر وأصحاب األسماء المُستعارة في طاولة الحوار من علماء األمة فانظروا أينا آتاه اهلل الحجة الداحضة والدامغة للباطل فحكموا عقولكم تفتكم بالحق من ربكم فال تكونوا كمثل الذين لم يحكموا عقولهم في الحق من ربهم فكذبوا بالحق من ربهم وقال اهلل تعالى))
س ِمعُوا جهَنَمَ وَبِ ْئسَ الْمَصِيرُ ( )6إِذَا أُلْقُوا فِيهَا َ (وَلِلَذِينَ كَ َفرُوا ِبرَبِهِمْ عَذَابُ َ سأََلهُمْ ج َ شهِيقاً وَ ِهيَ تَفُورُ (َ )1تكَادُ تَمَ َيزُ مِنَ الْغَ ْيظِ كَُلمَا أُلْ ِقيَ فِيهَا فَوْ ٌ َلهَا َ خزَنَ ُتهَا أَلَمْ َيأْ ِتكُمْ نَذِيرٌ ( )1قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ َفكَذَبْنَا َوقُلْنَا مَا َنزَلَ الَلهُ َ شيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ( )9وَقَالُوا لَوْ كُنَا نَسْمَعُ أَوْ َنعْقِلُ مَا كُنَا مِن َ
سعِيرِ سعِيرِ ( )01فَاعْ َت َرفُوا بِذَن ِبهِمْ فَسُحْقاً ِلأَصْحَابِ ال َ فِي أَصْحَابِ ال َ ()00صدق اهلل العظيم
فتدبروا فتوى الكافرين في علم الغيب عن سبب إعراضهم عن الحق من ربهم فتجدوا أن سبب ضاللهم وإعراضهم عن دعوة الحق من ربهم هو بسبب عدم إستخدام العقل ولذلك قالوا ))
سعِيرِ ( )01فَاعْ َت َرفُوا بِذَن ِبهِمْ ((لَوْ كُنَا نَسْمَعُ أَوْ َنعْقِلُ مَا كُنَا فِي أَصْحَابِ ال َ سعِيرِ ()00صدق اهلل العظيم فَسُحْقاً ِلأَصْحَابِ ال َ
وما أريد قوله لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية هو أن يتدبروا دعوة اإلمام ناصر محمد اليماني فيتدبروا في طريقة تأويله للقرآن العظيم فهل هو مجرد تفسير من رأسه بغير سلطان من الرحمن وسوف تجدوا أن بيان ناصر محمد اليماني ليس مجرد تفسير بل هو بيان من ذات القرآن بآيات بينات من آيات أم الكتاب وما يكفر بها إال الفاسقون تصديقاً لقول اهلل تعالى))
( ({وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَ ْيكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ َومَا َيكْ ُفرُ بِهَا إِالَّ الْفَاسِقُونَ )صدق اهلل العظيم
ومن ثم أدمغ بها الحديث المُفترى فإذا هو زاهق فيصبح ال شيئ بين أيديكم كمثل عقيدتكم يامعشر السنة أن المهدي المنتظر ال يعلمُ أنه المهدي المنتظر وأنكم أنتم من يصطفيه من بين البشر فتعرفونه بشأنه أنه هو المهدي المنتظر خليفة اهلل في األرض فتجبرونه على البيعة وهو صاغر وأسستم هذه العقيدة على رواية مفتراة ومن ثم يكفر بهذه الرواية ناصر
محمد اليماني ويقول أنها جاءتكم فتوى من عند الشيطان وليس فتوى من عند الرحمن وذلك ألنها مخالفة لفتوى الرحمن في شأن خليفته أنه سبحانه هو من يصطفي خليفته ويختاره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وليس للبشر وال غيرهم من األمر شيئ تصديقاً لقول اهلل تعالى))
عمَّا ((( َورَ ّبُكَ يَخُْلقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ َلهُمُ الْخِ َي َرةُ سُبْحَانَ الّلَهِ وَ َتعَالَى َ ش ِركُونَ )صدق اهلل العظيم يُ ْ
وذلك ألن اهلل هو من يؤتي ملكه من يشاء ويختاره خليفته في األرض ليجعله للناس إماما" كريما" واهلل يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس اإلمامة في الكتاب في كل زمان ومكان وقال اهلل تعالى))
طةً فِي ا ْلعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَالّلهُ يُؤْتِي سَ صطَفَاهُ عَلَ ْيكُمْ َوزَا َدهُ بَ ْ ((قَالَ إِنَ الّلهَ ا ْ مُ ْل َكهُ مَن يَشَاء وَالّلهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق اهلل العظيم
فكيف أن اهلل تولى إصطفاء اإلمام طالوت في بني إسرائيل برغم وجود نبي لهم بينهم فلم يخوله اهلل أن يصطفي اإلمام لبني إسرائيل بل قال لهم نبيهم ))
طةً فِي ا ْلعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي سَ صطَفَاهُ عَلَ ْيكُمْ َوزَا َدهُ بَ ْ ( ((قَالَ إِنَ الّلهَ ا ْ مُ ْل َكهُ مَن يَشَاء وَالّلهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق اهلل العظيم
فكيف يخولكم اهلل أنتم في إصطفاء خليفة اهلل األكبر المهدي المنتظر الذي يتمم اهلل به نوره على العالمين ولو كره المُجرمون ظهوره على العالمين ثم يظهره اهلل على العالمين وهم صاغرون بآية العذاب األليم في يوم عقيم فمن ينجيكم من عذاب اهلل يامن حجبتم موقع المهدي المنتظر عن الشعب العربي السعودي ورجوت من ربي أن ال يأخذكم على مافعلتم وأن يغفر لكم هذا الجُرم الكبير حجب موقع النور بالبيان الحق للذكر وأقول اللهم اغفر لهم ما صنعوا فإنهم ال يعلمون أني المهدي المنتظر الحق من ربهم اللهم فإن بينهم من أنصاري ويخافون أن يتخطفهم الناس اللهم احفظهم وامنعهم القوة إال باهلل العلي العظيم كيف يخاف من اتبع القرآن العظيم وهو بين المُسلمين إذاً ياقوم تاهلل لم يعد من اإلسالم إإل إسمه ومن القرآن إال رسمه المحفوظ بين أيديكم فمن يجيركم من عذاب اهلل إن كنتم صادقين وأما إذا كنتم ترون أن ناصر محمد اليماني ليس إال كمثل المهديين المفترين التي وسوست لهم مسوس الشياطين أنه هو المهدي المنتظر فعليكم أن تضعوا مقارنة بين علمهم وعلم اإلمام ناصر محمد اليماني ومن ثم يتبين لكم أن الفرق لعظيم كالفرق بين النور والظُلمات كون سلطان علم المفترين ليس ببعيد من سلطانكم بالقول على اهلل بالظن الذي ال يغني من الحق شيئاً و أما ناصر محمد اليماني فينطق بما نطق به اهلل لجبريل عليه الصالة والسالم لينطق به لمحمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم فتجدوا أن المهدي المنتظر يحاجكم بقول اهلل يستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم ولم آتيكم بشيئ من عندي أفال تتفكرون وال أزال أستوصي أنصاري وأقول يامعشر األنصار السابقين األبرار لئن وجدتم أن سُلطان العلم الحق المقنع هو مع الذين يجادلون ناصر محمد اليماني فإن اتبعتم ناصر محمد اليماني فحتماً سيضلكم عن الصراط المستقيم وإن وجدتم أن ناصر محمد اليماني يحاج الناس بذات بصيرة محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم القرآن العظيم ويهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم
القرآن العظيم فإن اتبعتم الذين يخالفون اإلمام ناصر محمد اليماني فحتماً سيضلونكم عن الصراط المستقيم إذا" فما هو الحل ياقوم فبما أن اإلمام المهدي لن يبعثه اهلل نبيا" جديدا" بكتاب جديد فحتماً ال بد أن يزيده اهلل بسطة في علم الكتاب الذي تنزل على خاتم األنبياء والمرسلين محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم إذاً المهدي المنتظر حتماً سيبعثه اهلل ناصرا" لمحمد صلى اهلل عليه وآله وسلم فهل لم يعجبكم إسمي (((((((((((((((((((ناصر محمد ))))))))))))))))
ولكن ذلك إسمي منذ أن كنت في المهد صبياً واهلل شهيد ووكيل فكيف أغيره إلى محمد إبن الحسن العسكري أو محمد إبن عبد اهلل حتى يوافق أهواءكم ولكن في بطاقتي العسكرية والمدنية وجواز السفر (ناصر محمد ) بل ذلك هو إسم المهدي المنتظر الحق من ربكم أم لم يواطئ في إسمي اإلسم محمد حتى يحمل اإلسم الخبر في بعث المهدي المنتظر أم إنكم ال ترون حكمة بالغة من حديث محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم عن فتوى إسم المهدي المنتظر الحق من ربكم (يواطئ إسمه إسمي ) وإنما في ذلك إشارة لإلسم محمد أنه يواطئ في إسم اإلمام المهدي ناصر محمد والحمدُ هلل وتاهلل لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسنة لياتوا برواية واحدة يقولوا فيها أن محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم أفتى أن إسم اإلمام المهدي محمد فلن يستطيعوا بل سوف يجدوا اإلشارة فقط (يواطئ إسمه أسمي ) ولكن الذين ال يعلمون كذلك يقولون وإسم أبيه إسم أبي ولكن ياقوم وما عالقة بعث اإلمام المهدي بعبد اهلل إبن عبد المطلب ولم يكن على ملة محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم بل بعث اإلمام المهدي محصور في شأن محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم والحم ُد هلل أن الشيعة والسنة جميعاً يتفقون أن اهلل يبعث اإلمام المهدي ناصرا" لمحمد صلى اهلل عليه وآله وسلم وليس نبيا" جديدا" كون محمد رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم هو خاتم األنبياء والمُرسلين إذاً ياقوم إن لحديث التواطؤ حكمة بالغة لو كنتم تعقلون ولكن فهل سوف يغني اإلسم عن التصديق مالم يؤيد اهلل اإلمام ناصر محمد بسُلطان العلم المُلجم من محكم
القرآن العظيم ألي عالم يجادل اإلمام ناصر محمد من القرآن العظيم وطاولة الحوار هي الحكم وال نزال نستوصي أعضاء مجلس اإلدارة أن يتقو ا اهلل وأن ال يحذفوا بيانات اآلخرين نظراً ألنها تخالف ما نحن عليه فو اهلل ال ولن يعلم الباحثون عن الحق أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر حتى يستمر الحوار بين الطرفين حتى يتبين للباحثين هل ناصر محمد اليماني حقاً ينطق بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم أم أن سلطان العلم هو مع اآلخرين المُنكرين ألمر ناصر محمد اليماني وأعلم عن سبب حذفهم للمعارضين إنه المقت الذي يحدث في أنفسهم بسبب جدل الذين يحاجون في آيات اهلل بغير سلطان من ربهم كبر مقتاً عند اهلل وعند الذين آمنوا تصديقاً لقول اهلل تعالى)
(الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ الّلَهِ ِبغَ ْيرِ سُ ْلطَانٍ أَتَاهُمْ كَ ُبرَ مَقْتًا عِندَ الّلَهِ وَعِن َد الَّذِينَ آمَنُوا )صدق اهلل العظيم ولكن اهلل استوصاكم بالصبر وان تكظموا غيظكم فتصبروا على أذاهم لعال اهلل يهديهم إلى الصراط المستقيم فيبصروا أن الحق من ربهم وليس تفسير الظن الذي ال يغني من الحق شيئاً وقال اهلل تعالى)
ظةِ الْحَسَ َنةِ وَجَادِ ْلهُمْ بِالَتِي ِهيَ أَحْسَ ُ ن عَ ح ْك َمةِ وَا ْلمَوْ ِ ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَ ِبكَ بِالْ ِ إِنَ رَ َبكَ هُوَ أَعْلَمُ ِبمَنْ ضَلَ عَنْ سَبِيِلهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِا ْل ُمهْتَدِينَ ()011صدق اهلل العظيم
وكذلك أرى بعض األنصار يبادل الشتائم للجاهلين وقد استوصاهم ربهم في محكم كتابه وقال اهلل تعالى )
(( {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَ َنةُ وَلَا السَيِ َئةُ ادْفَعْ بِالَتِي ِهيَ أَحْسَنُ َفإِذَا الَذِي بَيْ َن َ ك حمِيمٌ * َومَا يُلَقَاهَا إِلَا الَذِينَ صَ َبرُوا َومَا يُلَقَاهَا إِلَا ذُو وَبَيْ َنهُ عَدَا َوةٌ َكأَ َنهُ وَلِيٌ َ عظِيمٍ } صدق اهلل العظيم حظٍ َ َ
وسالمُ على المُرسلين والحمدُ هلل رب العالمين )
الداعي إلى اهلل على بصيرة من ربه اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني
حقيقة النّعيم األعظم من نعيم جنّة النّعيم وردٌّ على السّائلين ..
بسم اهلل الرحمن الرحيم ،وسالمٌ على المرسلين والحمد هلل ربّ العالمين، فاسمع يا هذا فلو قلنا لك أنّ أحد األنصار من المكرمين اسمه (عبد الحليم) فهل هو ليس عبداً هلل كون اسمه عبد الحليم؟ أم تُنكر أنّ االسم الحليم هو من أسماء اهلل الحسنى؟ ولكنّه من أسماء صفات اهلل النّفسيّة وليست الذاتيّة لكون الحلم صفةٌ في النّفس ،وكذلك (عبد النّعيم) أليس عبداً هلل؟ أم تنكر أنّ صفة رضوان اهلل على عباده هو النّعيم األعظم من جنّته؟ تصديقاً لقول اهلل تعالى: جرِي مِن تَحْ ِتهَا األَ ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا {وَعَدَ الّلهُ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ وَا ْلمُ ْؤمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَ ْ َومَسَاكِنَ طَيِّ َبةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ َورِضْوَانٌ مِّنَ الّلهِ َأكْ َبرُ ذَِلكَ هُوَ الْفَ ْوزُ ا ْل َعظِيمُ (})11 صدق اهلل العظيم [التوبة]
فكذلك رضوان اهلل من صفات اهلل النّفسيّة كون الرضى يكون في نفس اهلل، فكيف نعبد اهلل؟ والجواب عن كيفيّة عبادة الربّ بالحقّ ،وهو أن تتبع رضوان اهلل تصديقاً لقول اهلل تعالى: جهَنَّمُ ۚ وَبِ ْئسَ خطٍ مِنَ الّلَهِ َو َمأْوَاهُ َ {َأ َفمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ الّلَهِ َكمَنْ بَاءَ بِسَ َ ا ْلمَصِيرُ} صدق اهلل العظيم [آل عمران]061:
إذاً قد أعدّ اهلل جنّته لمن اتّبع رضوانه والنّار لمن اتّبع ما يُسخط اهلل ،إذًا تبيّن لكم كيف تعبدون اهلل وأن تتبعوا رضوانه؛ إذاً فأنتم تعبدون رضوان اهلل سبحانه فتلك عبادة اهلل وحده ال شريك له.
وربّما يودّ أحد الذين ال يعقلون أن يقول" :يا ناصر محمد ،ولكنّي أعبد اهلل وحده" .ومن ثمّ يردّ عليه اإلمام المهدي ناصر محمد وأقول :وكيف تعبد اهلل إن كنت من الصادقين؟ ألست تعبد رضوانه وتتجنب ما يسخطه؟
إذاً تبيّن لكم أنّ عبادة اهلل هي اتّباع رضوانه لكون اتّباع رضوان اهلل هي األساس لعبادة الربّ يا حبيبي في اهلل فكن من الشاكرين ،وأُفتيك بالحقّ أنّك لم ترقَ بعدُ إلى عبيد اهلل الربّانيين عبيدَ النّعيم األعظم ،ولذلك أفتينا من قبل أنّه لن يدرك حقيقة اسم اهلل األعظم وأنّه ح ّقاً صفةُ رضوان اهلل على عباده إال الذين قدروا ربّهم حقّ قدره فعبدوه حقّ عبادته ال خوفاً من ناره وال طمعاً في جنّته ،بل من شدّة حبّهم لربّهم حبيب قلوبهم اتّخذوا رضوان اهلل غاية ،فلن يرضوا بملكوت ربّهم أجمعين حتى يرضى ،فهم على ذلك من الشاهدين ،فقد وجدوا أنّ رضوان اهلل على عباده هو ح ّقاً نعيمٌ أعظمَ من جنّته ولذلك لن يرضوا بنعيم الجنّة وحورها حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم ال هو متحسرٌ وال حزينٌ على النّادمين في جهنّم أجمعين ،برغم أنّ اهلل لم يظلم النّادمين وما ظلمهم اهلل ولكن أنفسهم يظلمون.
ويا قوم ،باهلل عليكم لو أنّ أحدكم عصاه ولده مائة عامٍ ثمّ مات ابنه وهو عاقٌ لوالديه ،وبعد أن توفّى اهلل والديه وجدوه يصرخ في نار جهنّم من حريق النّار وعلموا أنّه صار نادماً ندماً شديداً على عصيان والديه في الحياة الدنيا ،فليتصور الوالدان عظيم مدى الحسرة في أنفسهم على ولِيدِهم وهم يرونه يصطرخ في نار جهنّم ،فليتخيّلوا كيف سيكون حالهم ومن ثم يقولون :إذا كان هذا هو حالنا على ولدنا الذي عصانا وقد أصبح من
النّادمين على ما فعله فينا فكيف بحال اهلل أرحم الراحمين؟؟ فكيف بحال اهلل أرحم الراحمين؟؟ فكيف بحال اهلل أرحم الراحمين؟؟ وبما أنّ اهلل أرحمُ الراحمين فال بدّ أنّ اهلل متحسرٌ في نفسه على عباده المعذَّبين الضّالين الذين كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم ،فيقول كلٌّ منهم: سرَ َتىٰ عََلىٰ مَا َفرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ َلمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿}﴾16 { يَا حَ ْ صدق اهلل العظيم [الزمر]
فذلك ما يحدث في أنفس المعذَّبين وكذلك الحسرةُ عليهم تحلُّ في نفس اهلل من بعد ندمهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم .تصديقاً لقول اهلل تعالى: س َرةً عَلَى ا ْلعِبَادِ مَا حةً وَاحِ َدةً َفإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ( )19يَا حَ ْ { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْ َ َيأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا ِبهِ يَسْ َت ْهزِئُونَ ( )11أَلَمْ َيرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبَْلهُمْ مِنَ الْ ُقرُونِ } صدق اهلل العظيم [يس]10-11-19:
أال واهلل الذي ال إله غيره إنّ عبيد النّعيم األعظم لن يرضوا بملكوت الجنّة التي عرضها السماوات واألرض وقد علموا أنّ ربّهم حبيبَ قلوبهم متحسرٌ وحزينٌ على عباده المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم ،أال واهلل الذي ال إله غيره إنّ عبيد النّعيم األعظم لن يرضوا بملكوت ربّهم حتى يرضى ال متحسر وال حزين ،فيقولون: " ماذا نبغي من الحور العين وجنّات النّعيم وحبيبنا الرحمن الرحيم متحس ٌر وحزينٌ على عباده الضالّين النّادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ اللهم إنّنا نشهدك بأنّك أنت اهلل الرحمن الرحيم ،اللهم إنّنا عبيدك اتّخذنا عند الرحمن عهداً أن لن نرضى حتى يرضى كوننا اتّخذنا رضوان اهلل غايةً فنحن له عابدون ،وكذلك نعبد رضوانه ونتجنب سخطه"
فتلك هي عبادة الربّ الحقّ ،أم كيف تعبدونه إن كنتم صادقين؟ ألستم تطمعون في رضوان اهلل وتخافون سخطه كون الجنّة جزاء لمن اتّبع رضوان اهلل والنّار جزاء لمن اتّبع ما يُسخط اهلل؟ فكونوا من الشاكرين، ومن يتّخذ رضوان اهلل وسيلةً لكي يدخله اهلل جنّة النّعيم ويقيه من نار الجحيم أولئك قوم اتّخذوا رضوان اهلل وسيلةً ليبتغوا جنّته ويخافون ناره، وكذلك اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني يخاف من نار اهلل خوفاً شديداً ولكن لو لم يتحقق رضوانُ نفسِ اهلل حتى ألقي بنفسي في نار جهنّم النطلقَ إليها اإلمامُ المهدي وال أبالي بالحريق ،ولن تحرق إال من كذّب وعصى، فهي ال تحقد إال على أعداء اهلل وتحبّ أولياء اهلل ح ّباً عظيماً لكون نار جهنّم من أشدِّ المخلوقات غيرةً على الربّ فهي تغضب من غضب اهلل وترضى من رضاه ،فهي تدعوا من أدبر وتولّى عن اتّباع رضوان اهلل وباء بغضبه.
ويا حبيبي في اهلل األنصاري السائل ،ال نلومك على سؤالك كونك لم ترقَ بعدُ إلى مستوى عبيد النّعيم األعظم ال أنت وال ريان برغم أنّكما من األنصار السّابقين األخيار ،ولم نفتِ أنّكم لن ترقوا إلى عبيد النّعيم األعظم بل قلنا لم ترقوا بعدُ ،وأمّا عبيد النّعيم األعظم الذين ارتقى مستواهم إلى قومٍ يحبّهم اهلل ويحبّونه فهم يعرفون أنفسهم أنّهم ح ّقاً ال ولن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم وهم على ذلك من الشاهدين ،وسالمٌ على المرسلين والحمد هلل ربّ العالمين..
أخوكم اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني. .......................