سرية الشاعر وإنتاجه األدبي
حممد املسعودي ،من مواليد مدينة طنجة سنة ،5691دكتوراه في األدب العربي .5001 أديب وباحث في الخطاب الصوفي العربي واإلسالمي ،ومهتم بالقصة والرواية والشعر .رئيس "جمعية ملتقى المتخيل المتوسطي" بطنجة سابقا ،وعضو اتحاد كتاب المغرب ،وعدد من الجمعيات الثقافية .نشر عددا كبيرا من دراساته ومقاالته النقدية ،وإبداعه الشعري والقصصي في مجالت عربية ومغربية مثل :أدب ونقد ،اآلداب ،كتابات معاصرة ،الفكر العربي ،فكر ونقد ،أوان ،البحرين الثقافية، الثقافة المغربية ،آفاق ،الشعر ،االغتراب األدبي ،الرافد ،الراوي ،ألواح ،اإلمارات الثقافية ...كما نشر في عدد كبير من المواقع اإللكترونية ،منها :الكتابة العربية الجديدة ،جهات الشعر ،الرواية ،الروائي، اتحاد كتاب اإلنترنت المغاربة ،البوصلة ،اتحاد كتاب اإلنترنت العرب ،مؤمنون بال حدود ،قاب قوسين، دروب ،نقطة ضوء ،المثقف ،ميدوزا (محمد أسليم) ،الفوانيس ،الفوانيس القصصية ،الورشة، اإلمبراطور ،نوستالجيا ،إيالف ..وغيرها. من مؤلفاته: -5كتب فردية: -1اشتعال الذات :سمات التصوير الصوفي في كتاب "اإلشارات اإللهية" ألبي حيان التوحيدي ،دار االنتشار العربي ،بيروت.0226 ، -0مدارج البوح والعزلة ،ديوان شعر ،صدر بطنجة عن منشورات سانوسا.0222 ، -3سانشو بانشا يدخل المدينة ،قصص ،منشورات اتحاد كتاب المغرب ،الرباط.0213 ، -4تشكيل المتخيل في شعر محمد آدم (األنساق الثقافية وجدلية االستمرار والتفرد) ،المجلس األعلى للثقافة ،القاهرة.0213 ، -5فتنة التأويل ،في قراءة متخيل الرواية العربية الجديدة ،دار النايا ،دمشق/سوريا.0214 ، -5كتب جماعية: -1الشعر الغنائي األمازيغي (األطلس المتوسط نموذجا) ،تأليف مشترك مع األستاذ بوشتى ذكي ،سلسلة كتاب شراع ،العدد ،55طنجة ،يوليوز .1555 -0الغزل في األغنية األمازيغية ،باالشتراك مع األستاذ بوشتى ذكي ،المعهد الملكي لألمازيغية، الرباط.0226 ، المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
-3مختارات من الغزل األمازيغي ،باالشتراك مع األستاذ بوشتى ذكي ،دار االنتشار العربي، بيروت.0226 ، -4التحديث الشعري في شمال المغرب ،في تكريم الشاعر أحمد الطريبق أحمد ،مجموعة باحثين ،منشورات المركز المتوسطي للدراسات واألبحاث ،طنجة.0222 ، -5عبد الصمد العشاب ..الذات والظالل ،كتاب جماعي ،منشورات عبد اهلل كنون للثقافة والبحث العلمي ،طنجة.0225 ، -6النقد واإلبداع والواقع :نموذج سيد البحراوي ،مجموعة باحثين وإعداد محمد مشبال ،دار العين ،القاهرة.0212 ، -2أحمد عبد السالم البقالي ..اإلبداع وإشراقاته ،كتاب جماعي ،منشورات مواسم بطنجة، وجمعية ابن خلدون بأصيلة.0211 ، -2عبد الكريم غالب ..األديب واإلنسان ،كتاب جماعي من إعداد عبد الرحيم العالم ،منشورات مؤسسة منتدى أصيلة.0211 ، -5تجليات الحنين ،في تكريم الشاعر يحيى السماوي ،مؤسسة المثقف ،سيدني /أوستراليا، دار األهالي ،دمشق.0225 ، -12محمد أمنصور ،الرواية الرؤيا ،منشورات مجموعة الباحثين الشباب في اللغة واآلداب، كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ،مكناس.0210 ، -11حين يبلغ الشاعر نهر الشعر ،تقديم وتحرير د.فاضل عبود التميمي ،دار الحضارة للنشر، القاهرة.0214 ، -10األوتوبيوغرافي في الشعر المغربي ،تنسيق يوسف ناوري ،منشورات بيت الشعر، الرباط.0214 ، -3وله قيد الطبع: الكتابة الشذرية في األدب المغربي الحديث. -شهوة التخييل في الرواية العربية :آفاق بالغة جديدة.
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 2
إهداء إىل : زوجيت وأوالدي: حممد ياسر وآية وأريج...
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
الفهرس عتبات ............................................................. /1حل ُ ُم طائر ...................................................... /2رؤى يوحنا المسعدان.......................................... : /1رؤيا يوحنا المسعدان األولى .............................. /2رؤيا يوحنا المسعدان الثانية .............................. /3رؤيا يوحنا المسعدان الثالثة ................................ /4رؤيا يوحنا المسعدان الرابعة ................................ /3هجائية .......................................................... /4حاالت جنون في متاهات الكون................................. : /1عاشق البحر .............................................. /2عاشق الوردة ............................................. /3عاشق المطر ............................................. /4عاشق النجوم ............................................ /5اإلرث ....................................................... /6قصائد قصيرة :لوعة الطير .................................... /1قصيدة أولى :لوعة الطير ............................... /2قصيدة ثانية :شكوى طائر .............................. /3قصيدة ثالثة :عزلة طائر ................................ /4قصيدة رابعة :لقاء اليمام .................................. /7أغنية محبة .................................................... /8قواقع فوق الرمال............................................. : /1قوقعة الفجر ............................................. /2قوقعة الشفق ............................................ /3قوقعة المساء ............................................ /4قوقعة طائر ............................................. /5قوقعة الرغبة ............................................ /6قوقعة الغربة ............................................ /7قوقعة أفروديت ......................................... /8قوقعة أوفيليا ............................................. /9قوقعة المطر ............................................ /11قوقعة فارغة ............................................ /9نصوص من أجل حروب افتراضية..............................
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
عتبات ال تذهب إلى حديقة األزهار! ال تذهب إلى هناك يا صديقي! حديقة األزهار في جسدك. خد مقعدك فوق ألف بتلة لزهرة لوتس، و حدِق في الجمال الالنهائي. )الشاعر الهندي "كبير" القرن 51م( * * * عندما يُختزل العالم إلى غابة سوداء وحيدة في أعيننا األربع المندهشة، وإلى شاطئ لصغيرين وفيين، وإلى منزل موسيقي لتجاوبنا الجلي، فإنني سألقاك. )آرثر رامبو( * * * ليس للجمال طائفة إنه حر. )رابندرانات طاغور( * * * أحيانا تأتي الكلمات من تلقاء نفسها، مثل أوراق الشجر، الجذور الخفية، والتراب والشمس والماء. )يانيس ريتسوس(
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
م طائر... حلُ ُ
إلى روح صديقي الشاعر أحمد بركات ذكرى زيارة لطنجة.. صالَة النَوارِسِ، أَحْمدُ عِندَ البُكورِ يُصّلِي َ وهُو يُمارِسُ عِندَ مَوجِ البَحرِ طَقسَهُ. يَجُوبُ جُزرَ الحُّلمِ شَوقًا وهَيمَانًا.. يذْرعُ المَاءَ عِشقًا.. تَنْفخُ الرّيحُ فِي سَمعهِ بَراكي َنهَا طرُ هَدِيرهُ.. وال َم َ ّل يسْكُنُ وَهجَ الشَمسِ يَمضِي نَحْوَ ظ ٍ تَعبٌ يَمْضِي وَكأَّنَ مَا ح ْولَه خَيطُ سَالمٍ وَردِيّ مَنسُوجٍ منْ رِضَا الوَالِدينِ وغيْثٍ إالَهيٍ رحِيمٍ.. خشَى السُيوفَ التِي تبرُقُ فِي لَيّلِ اليَمِ الَ ي ْ الَ يَخشَى عُواءَ الذئَابِ، وَصَهيّلَ الشَياطِين. تَرتَسمُ فِي عيْنيهِ الضِحكَةُ يَتأ َبطُ المَدَى يَمشِي فَوقَ حَبابِ النَارِ تعِبٌ يمْضِي نَحوَ سِدْرتِه، نحْوَ سِيرينَةٍ تَقطِنُ عَينَ الشَمسِ.. المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
...هكَذا أحْمدُ مُنذُ البُكو ِر يَقْتعدُ صَخرَةَ " الحَافَة " البَحْريَة، يَتّلُو صَالةَ النوَارسِ، وَهُو يُمارِس طَقسَهُ: ألشْياءِ حُّلمَه أّنْ َيعّلُو عّلَى صِفةِ ا َ أّنْ يتَذرَى فِي غُبارِ المّلَكوتِ.. تَقْرعُ فِي رَأسِه أجْراسُ المِحنَةِ، الَ يَأبَهُ، ُتسْقطُ طُيورُ الفِتنَة ظِّلهَا عَّليْهِ، الَ يَأْبهُ، تَطوفُ بِه غَوايَةُ العَذارَى، ال يشْعرُ.. َ يَحّلُم.. يَحّلُم.. لكِنْ ،إّنْ مَرَ بِه صَبيٌ يقْفزُ، أَوْ رآهُ يُداعِب المَوْجةَ العَائدَة إِلى الضِفةِ، يَحْجّلُ أحْمدُ كطِفّلٍ صَغيرٍ راقِصًا، وهُوَ يُدندِّنُ نشِيدَهُ الطَيرِي. طنجة /مرتيّل
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 2
رؤى يوحنا املسعدان /1رؤيا يوحنا املسعدان األوىل: سَقطَ القِناعُ، مُنذُ سَقطَ النَصيفُ، فِي يَومٍ منْ أيَامِ العَربْ. وَلمْ يكَد يَسقُطُ حّتَى تَعرَت عَورَتُهم، َف َهرَعُوا، َلّمَا فزِعُوا، يُدارُونَ َزمْهرِيرَ الخَجلِ ورَاءَ الّشَجرِ والحَجرِ، َفّمَا بكَتْ عَليْهمُ السَّماءُ والَ اه َّتزَتِ األرْضُ، ولكِنْ يَا لَلعَجبْ نَاحَ الغُرابُ نوَاحَهُ األَسْودَا وتَسيَدا. سَقطَ القِناعُ، وَلمْ يَكدْ َيسْقطُ حَّتَى تدَاعتِ األُممُ إلَى قَصْعةٍ عادَ "حَاميهَا حَرامِيهَا"، فَاسّْتُبيحَت الّمُقدِماتُ، وَالّمؤَّخِراتُ، ألسْواقِ وَالّتهَبتْ فِي ا َ الّمُضَارَباتُ.. سَقطَ النَصيفُ فِي أيَامِ العَجبْ، وَلمْ يكَ ْد يسْقطُ حّتَى اسّتَّتبْ لَيلٌ مَا لهُ مِن آّخِر. فَيَا لَيلُ طُلَ ...وطُل علَى أُمةٍ ضحِكتْ َ جهْلهَا األُممُ.. منْ َ س َقطَ القِناعُ سَقطَ القِناعُ. حرَ رهْوٌ ماذَا أقُولُ :غ ْيرَ أنَ الب ْ المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
وَأنَ القِناعَ تَعرَى وَأنَ النَصيفَ الذِي تبَقَى قد سَقطْ فَانكَّشفَت سَوءَاتٌ ...اّخّْتبأُوا حّتَى اّخّْتبأُوا... لكِنْ س َقطَ القِناعُ سَقَط القِناعُ، وَتسيَد الغُرابُ ألسْودَا، منْذُ نَاح نُواحَهُ ا َ وَتبَغددَا، ...ثُم ت َّمّطَى وَتّمَّطَى حّتَى غَّطَى على ّخِراءٍ امّتَدَ منْ مُحيطٍ أسْود إلَى نَفطٍ أَشدَ اسْوِدادا. فَيَا أُمةً نَاكَّتهَا كُل األُم ْم سَقطَ نَصِيفكِ منذُ س َقطَ نَصيفٌ فِي يَومٍ منْ أيَامِ العُربِ والعَجَم.
/2رؤيا يوحنا املسعدان الثانية َلسْتُ يُوسفَ يَا أَبَّتِي لَِأرَى أَح َد عّشَر كَوكَبًا والّشَّمسَ وَالقَّمرَ لِي سَاجِدين. َلسْتُ يُوسُف ألَعبُر رُؤْيَا ألرْضِ. مُلوك ا َ َولَكنِي َرأَيتُ أشْيَاءَ َوأَشيَاءْ الَ أسَّمِيهَا ألَنِيالَ أعْل ُّمهَا كَآدمَ- تَ ْأ ُكلُ قَاراتٍ سَبعٍ، وَ َتّشْربُ األَنهَارَ وَالبِحَار. ألرْضِ و َرأَيْتُ كَوكَبَ ا َ يذُوبُ فِي ال َعّمَاء، المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 2
أوْ فِي وادٍ سَحيقٍ مِنْ ّخِراءْ. و َرأَيتُ نَارًا تُضْرمُها نَار. رَأيْتُ مَا رَأيْ ُ ت فَّمنْ يَعبُرُ رُؤيَّتِي؟ مَنْ يُوَاسِينِي فِي هَلعِي ويُنْسينِي فَزعَّتِي؟ َلسْتُ يُوسفُ يَا أَبَّتِي َلسْتُ يُوسفَ. فَك ْيفَ أمُدُ يَدَ الّمَحبَةِ ِإلَى إِّخْوتِي، المِي؟ حَ وَقدْ غَ َدرُوا بِأ ْ لَستُ يوسُفَ ألَتَّمكَنَ منَ األَرضِ، و ُكلُ مَا علَيهَا ضِدِي. لسْتُ يُوسفَ ألَلقَى الحُبَ، حّتَى إِنْ أرْدفَهُ الغَدرُ، وَكلُ ِنسَاءِ األَرضِ صرْنَ َ -كسَالومِي -سَواءْ ِ ن برَأسِي... ُيّطَالبْ َ لسْتُ يُوسُفَ يَا أَبّتِي ألَع ُبرَ الرُؤْيَا. ألطّْمئِنَ ِإلَى شَيءٍ. وَلسْتُ يُوسفَ َ َفكَيفَ آوِي إلَى رُكنٍ شَديدْ، وَقدْ بَاعَني إِّخْوتِي، و َتكَالَبتْ عَليَ أشْيَاءٌ.. وَأشْياءْ، ت ْأ ُكلُ قَارَاتٍ سبْعٍ وَ َتّشْربُ األَنْهارَ والبِحَارَ وَتُضْرمُ الكَونَ نَارًا وَنَارْ ..
/3رؤيا يوحنا املسعدان الثالثة
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 3
جَاءَ الّمسَا ُء َهّمَستِ الّمَدِينةُ فِي أُذنِي: " قُمْ ..إنَ الصَباحَ قَريبُ، وَنَجّْمةَ األَبَ ِد هُناكَ تُنَاديكَ عرًا ينّْتظِرُ نُورًا الَ يَحُولُ.. يَا شَا ِ قُمْ ..فَالنُورُ سيَأْتِي والنُورُ.. والظَالمُُ ..كلُ ظَالَمٍ سَيزُولُ".. جَاءَ ال َّمسَا ُء ألرْضِ ضرِبُ فِي ا َ ّخَرجْتُ أَ ْ قفَارٌ مَا َأرَى الَ عُّشبَ والَ زَهَر سِوَى غيّْمةِ ص ْيفٍ قَاحِلةٍ الَ تَحّْملُ ماءً والَ مَّطرْ ظالَمُ ظَالمٌ وال َ فَأيْنَ النُورُ؟ أيْنَ النُورُ؟ هَبطَ ال َّمسَا ُء والصَبَاحُ بَعيدُ أَنَا "الوَحيدُ" أَدْلجُ فِي َب َهّمُوتِ اللَيلِ الكَئِيبِ.. والّمَدِينَةُ ّخَدَعَّتْنِي َوسْوسَتْ فِي نَفْسِي أَحْالمًا الَ تُرَى.. غَرسَتْ فِي رُوحِي أَمَانِي كَسرَابِ بَقيعَةٍ، لَيْس إِليْهَا مِنْ سَبِيلْ، َفالَ مَاءَ يُسقَى وَالَ شَرابَ يَعلُ ظَّمأَ العَليلْ. جَاء ال َّمسَا ُء جَاءَ الّمَساءُ فَأيْنَ وَلَى النُورُ؟! أيْنَ َولَى البَهاءُ؟!
/4رؤيا يوحنا املسعدان الرابعة ُأّفٍ ِللَي ِ ل ُأّفٍ لِل َنهَار مِنْ وَيلٍ المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 4
َنسَجّتْهُ يَدٌ فِي الخَفَا ِء سلَ فِي أَديمِ األَرضِ ا ْن َ و َتّطَاولَ نَحْوَ السَّماءِ. ُأّفٍ ِللَي ِ ل أّفٍ لل َنهَارِ ُأّفٍ لل َنهَار أّفٍ للَيلِ ن هَباءٍ مِ ْ عَمَ ُكلَ بَهاءِ. ُأّفٍ لِلنَهارِ ُأّفٍ للَيلِ ُأّفٍ للَيلِ ُأّفٍ لِلنهَارِ مِنْ وَيلٍ عَمَ ُكلَ وَعْرٍ وَعمَ كُلَ سَهلٍ المًا فِي ظَالَمِ. ظَ فََأ ْمسَى الكَونُ َ وَيْلٌ ِللَي ِ ل وَو ْيلٌ للنَهَارِ مِنْ كُلِ وَيلِ. الجزائر /طنجة
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 5
هجائية يَ َتشَابهُ هَذَا الّطَيفُ الّسَاكِنُ وجْهَ الّرِيحِ ِبّسُورٍ مِنْ سَديمٍ يَّطْوي الّنُجومْ شّرَبُ نُورَهَا يَت َ سطَ الّصَحّرَاءْ. يُحِيُلهَا حَجّرًا مُلقَى وَ َ جّرَى اليَّنبُوعِ ُيشْبهُ هَذَا الّطَيفُ الكَالحُ الوَا ِقفُ فِي مَ ْ شَوكَةً تَقفُ فِي حُّنْجّرَةِ الّزَمنْ. ُتشْبِهُ أيُها الكَائنُ المَوتَ وال ُهالَمَ العَليَ وَهَذَا المَدَ ال َكلْبيَ مِنَ ال َقلْبِ إِلَى وَردَةِ الّصَمتِ... عَجَبًا أ ُيهَا القَاطِنُ فِي موَاس ِم ظلَكَ الشَبَحيْ. نَارٍ سَيَقّْصفُ مَعدِنَهَا ِ علَى رَاح ِتكَ المِيدُوزيَة كَيْف الَ َتّرْعَى هذِهِ األَيَام المُتجَذِرة َ خ ْمّرِِ ،بمَاءِ الّرَحْمةِ؟ بِال َ كَيفَ تَّرقُصُ رقّْصَتَكَ المُخّنَثَةَ ال َبكْماءَ ّسكّْرَى؟ علَى أُنشُودَةِ طيّْرٍ أَعْمَى الَ ُيّطّْربُ إِالَ األَقبِيَة ال َ َ وَحوَال ْيكَ تُغّنِي كَائّنَاتُ ال ُبشّْرَى مَالحِمَ سِحّْريهْ. جمّْرِ َوأَقوَاسًا قُّزحِيَهْ عَجبًا مِنْ طَيفٍ يُّصا ِدفُ لَونَ ال َ كَيفَ الَ يَخْجلُ مِنْ عَورتِه المَوشُومَةِ بِالدَمِ والقَيْح؟ كَ ْيفَ ُيهَدهدُ أحْالمَهْ؟ ! يَا المَوتُ اسْتُّر وَجْهكَ العَارِي. يَا المَوتُ استُّرْ وجْهكَ العَارِي. طّنجة /تّنغيّر
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
حاالت جنون يف متاهات الكون (عشاق ..وجمانني) إىل الصديق عمراخلليع أخا رائعا قل أن جيود مبثله الزمان /1عاشق البحر ي َتسَامَى البَحرُ فِي رُوحِه فَرَحًا جَميالَ، ن علَى الّضِفةِ ،يصْرُخُ، بيْنَما يَمرَحُ المَجْنو ُ يَرْقصُ رقْصًا طَويالَ. « أيُهَا العَاشِق المَجنُونُ، ب عشْقهِ، تَ َمهَل ...إنَ البَحْر يتبَتَل فِي مِحْرا ِ ل ،أيُها المفتُونُ.. تَأمَ ْ ل صَ ْمتهُ الحَنونَ،».. تَأمَ ْ شقِ الهَيْمانِ.. قَال الشَاعرُ للعَا ِ ُترَى أَكانَ ينْصِتُ إليْهِ، أكَانَ يَراهُ ،هُناكَ ،أَعْلى الرَبوَةِ، عنْد نبْعِ المَاءِ العذْبِ، في ظلِ السَرْوَة الوَحيدَة، حرَهُ /شَاطِئَهْ ؟ خّطُ آياتِ شوْقهِ ،يرْثِي بَ ْ يُ حكِي اندِثارَ ذِكرَياتِه، عرَ ي ْ أكَان يُبْصرُ الشَا ِ انْمِحاءَ أياَمهِ ...انطِفاءَ نارِ طُفولَتِهِ ؟ أكَانَ يرَى البَحْرَ ي ْأكُلهُ إسْفلتٌ ويَذرُوهُ الّزَمانُ ؟ كَانَ المَجنُون/العَاشِق المفْتونُ يُكملُ رَقْصتَهُ الصَاخِبَةَ المَأفونَةَ علَى رَمْلِ الشَاطئِ الحَّزينْ... عرُ يئِنُ أنينَا... وَكانَ الشَا ِ فأَيُهمَا جُنَ جُنونَا أ َذِلكَ الذِي يَرقُصُ مفْتونَا، أمَن اتَكَأ علَى جِذْع سَروَةٍ مَ ْهجورَةٍ بيْن يدَيْ نبعٍ يَتيمْ، يكُتبُ قصَتهُ الشجيَةَ ؟! جنونُ ؟ أيُهمَا المَ ْ أيُهمَا المَجنُونُ ؟
/2عاشق الوردة
بَينَ كَفَيهِ وَ ْردة ذَابلَة، وَفِي عَينَ ْيهِ اسْتلْقَى الشَجَنُ واسْتكَان، عَاشقُ وَردَةٍ مفْتُونُ... جنون ...كَان، سكينٌ وَمَ ْ مِ ْ
بَينَ رَاحتيْهِ يُمسِدُ فِي حَنَان، أَيامَ شَ ْوقهِ ،ضَياعَ لَيالِيهِ فِي عِشقٍ آفِلِ. بَ ْينمَا الشَاعرُ فِي صَمتِهِ، يَ ْرصدُ الحَركَاتِ الوَلهَى، يَ ْرصدُ العَاشقَ المحّْزُونَ، يُدبِجُ فِي دِفتَرِهِ سُطُورَ هَوًى سَقّطَ تَحْت ضَربَاتِ الّزَمانِ. حصِي أَ ْنفاسَ األَسَى الالَعِج فِي كَّفِ المَجنُونِ؛ وَبيْنمَا الشَاعرُ يُ ْ الكَّفُ التِي تَربِتُ عَلى وَردَةٍ ذَابلةٍ فِي حُنُوٍ أبدِيٍ كَانَ العَاشقُ يَذرِفُ عِشقَهُ فِي سُكُون...
/3عاشق املطر
حراءُ، صَ ْ ل مُ ْمتدٌ إِلَى مَا الَ نِهايَةَ، رَ ْم ٌ وَعَاشِقُ المَطرِ وَامقٌ، يَ ْرنُو إِلَى مَطرٍ، يُطهِرُ رُوحَهُ، يَغسِلُ جَسدَه. ق يَرنُو إِلَى عِنَاقٍ تحْتَ المَاءِ.. عَاشِ ٌ ق يلْعَنُ الصَحرَاءَ، عَاشِ ٌ يَقطَعُ الفَيافِيَ ولَوَاعِجَهُ طَيَ الّضُلُوع، يَقّضِي األَيَامَ مُتطَلِعًا فِي خُشُوع، إِلَى الفَّضَاءِ الوَسِيعِ، يَهفُو إِلَى هُطولِ السَمَاءِ، يَ ْنتَظِرُ الَذِي يَأتِي والَ يَأتِي، فِي لَهفَةِ مَجنُونِ، وَفِي عَ ْينَيهِ سَكنَ الوُجُومُ. يَا عَاشِقَ المَطَرِ ،قَالَ الشَاعرُ، ث... تَريَ ْ سرِ طُوفَانًا مِنَ األَمَلِ.. إنَ بَ ْعدَ العُ ْ تَرَيثْ... سَيَأتِي مَاءٌ كَثِير.. عدَدتَ لهُ فِي هَذَا المَتَاهِ الشَاسِعِ ؟ فَمَاذَا أَ ْ كَ ْيّفَ سَتُعانِقُ مَطَركْ ؟! ك ؟! كَيّفَ سَتعَانِقُ قَدرَ ْ
/4عاشق النجوم
جرِ تُومِضُ، جمةَ الصُ ْبحِ عنْدَ غَلَسِ الفَ ْ رَأَى نَ ْ ثُمَ تَخبُو فِي رِ ْفقٍ وَفِي أَلَقِ رَأَى مَا رَأَى ،فَجُنَ عِشْقًا، حّزُونَا.. وَانّْزَوَى مَ ْ أَ ْبصَرَ فِي عَ ْتمةِ اللَ ْيلِ نُجُومًا وَنُجُوما،
فَازْدادَ سُهُوما، حَ ْيرانُ كَانَ العَاشِقُ المُولَه، حوَ السَمَاءِ، يَ ْمّضِي بَينَ الدُرُوبِ مُتطَلِعًا نَ ْ جنُونا، س ،أَ ْو صَارَ مَ ْ ن مَسَهُ مَ ٌ يَتلفَتُ حَوَالَيهِ كَمَ ْ يُسائِلُ نَ ْفسَهُ: « أَأنَا المَ ْفتُونُ أَ ْم هَذَا الكَ ْونُ الشَّاسِعُ /الالَمِعُ أَأنَا اآلفلُ أمْ هَذَا النُورُ البَاهِرُ أَأَنَا الّزَائلُ يَعشَقُ اآلبِدَ أَ ْم هَذَا األبَدِيُ يَ ْعشَقُنِي؟! » كَانَ العَاشِقُ الحَ ْيرانُ يُسَائِلُ ظلَهُ، ُيسَائِلُ النُجُومَ السَاهِرَة، وَهِيَ فِي طَريقِهَا تَ ْمّضِي صَامِتَه... حفلُ ؟! أَتُرَى تُبَالِي بِهذَيَانِه ،يَومًا ،وَتَ ْ حفلُ ؟! أَتُرَى تَ ْ طنجة /مرتيل
اإلرث إىل عبد اللطيف الزكري صديقا ومبدعا... إِ ْرثِي وَإرْثُكَ يَا ابْنَ أّمِي، ن زُجَاجٍ أَ ْبراجٌ ّمِ ْ وَرُخامٍ وَسَخَامٍ.
فَالَ الّزُجَاجُ ستَرَ عُريِي وَعُريَكَ والَ الرُخَامُ دَّفَءَ ضُلُوعِي وَضلُوعَكَ وَالغُبارُ أَكدَاسٌ.. أَ ْكداسٌ كَلَستْ جَسَدِي وَجسَدَكَ وَالسَخامُ فِي الرُوحِ تَسّيَدَا.. هَذَا إِ ْرثِي وَإِرثُكَ يَا ابْنَ أّمِي، فَقُ ْم كَسِ ْر زُجَاجِي، هَدِم رُخَاّمِي، وَاّمْسحْ غُبارِي، وَسخَاّمِي. ن نَحّيَا فِي البَرَارِي ّمَا أَلذَ أَ ْ ن نُعبَدَا سّيادَا دُونَ أَ ْ أَ ْ فِي أَ ْبراج ّمنْ زُجَاجٍ وأَ ْوهَامٍ وسَوَادٍ طَالَمَا َلهَا وَعَ ْربدَا ن يُقّيَدَا.. دُونَ أَ ْ ن نَرعَى سِ ْربَ الفَراشِ، حلَى أَ ْ ّمَا أَ ْ ن نَتوَسَد بَّيَاضَ الّزَهَرِ، أَ ْ ستّلَ حَرَ األَ ْرضِ ّمِنَ األَ ْرضِ، ن نَ ْ أَ ْ الَ ّمِنَ الرُخامِ. سكنَ الرُوحَ تُرابٌ بَلَلَهُ المَطرُ، ن يَ ْ جَمِّيّلٌ أَ ْ س سَودَاءُ خّيْ ٌر ّمِن سَخامٍ بَعثَ ْتهُ أَنفَا ٌ تُلهِبنَا بِسِّيَاطِ القَدرْ.
ن تَسكُنَ الرُوحَ رِيَاحٌ هَوجَاءُ جَمِّيّلٌ أَ ْ الَ تُبقِي والَ تَذرْ.. تَهدِمُ أَ ْبراجَ الّزُجَاجِ تَدكُ الرُخَامَ تُطَارِدُ الغُبارَ وَتَ ْمحُو كُّلَ سَخامِ. قُ ْم يَا ابْنَ أُّمِي، ن زُجَاجِكَ، حالّمَكَ ّمِ ْ حَرِ ْر أَ ْ ن زَ ّْمهرِيرِ رُخَاّمِكَ، ّمِ ْ ن ثِ ْقّلِ غُبارِكَ، ّمِ ْ ن سَخاّمِكَ، ّمِ ْ قُ ْم يَا ابْنَ أُّمِي، ن عِقالِكَ، ق ّمِ ْ انْطَلِ ْ جرَى النَهرِ الَ يَنتَظِرُ ّمِ ْثلِي وّمِ ْثلَكَ.. فَمَ ْ هَذَا إرْثِي وَإرْثُكَ، فَإِلَى ّمَتَى يظَّلُ يُطَوِقُ جِّيدِي وَجِّيدكَ؟! طنجة
قصائد قصرية:
إىل إميان :جنيت يف زمن الزيف والظالم قصيدة أوىل :لوعة الطري شرِيدٌ هُوَ الّطَي ُر َ كُلمَا هَّبَتْ رِيحٌ أَخَذَتْهُ ج ُزرٍ َبعِيدهْ، ِإلَى ُ صهْدِ صَحَارِي الّتَّتَار، ِإلَى َ ِإلَى َز ْمهَريرِ ال َقَلقِ، ِإلَى ُدرُوبِ الّبَوَارِ...
هُوَ الّطَيرُ الَ يَهّْتَدِي فِي َمهَّبِ رِيحٍ َلعُوب طَاشَتْ بِهِ نَاحِيَةَ الهَّبَاءِ.. عمَاهُ الغُّبارُ، أَ ْ َفمَا عَادَ الجَنَاحُ مِنهُ يَن َّتشِر، تَاهَ ...وَتَاه ...وَتَاهْ.. صَاحَ حِينَ طَّمَ لَيلُ القَدَر: وَيالَهُ ...وَيْالهْ... شرِيد إنِي طَيرٌ َ ّظالَمِ العَنِيدْ، علَى مَهامِهِ ال َ َ َفكَيفَ المَفَر؟ ! كَيفَ المَفَر؟ !
قصيدة ثانية :شكوى طائر سمِعينِي يَا أُمَ الّبَحْرِ الَ ُت ْ صَوتَ اللَيلِ الحَزينِ، حرُونِ.. الَ ُتسْمعِينِي صَوْتَ الخَيلِ ال َ إنَ الّبَحْرَ يُنادِينِي َفالَ صَوتَ بَعدَهُ ُيّطْربُنِي، الَ صَوتَ غَيْرهُ ُيشْجينِي.. يَا طَنجَةَ يَا أُمَ لَوعَّتِي وَقِّبلَةَ ظُنُونِي أَنَا الّطَيرُ الذِي طَارَ بِجَنَاحِكِ سَارَ عَلَى مَائِكِ فءِ شِّتائِكِ حَالمًا بِد ْ ظهَا ألرْضُ شُوَا َ ظلٍ يَفيءُ إِليْهِ إِذَا َرمَتِ ا َ َو ِ وَاشْ َّتعَلتْ نَارَا.. الَ ُتسْمعِينِي يَا أُمَ الّبَحْرِ أَنِينِي... الَ تُسمِعينِي صَوْتِي الَذِي دَفنّْتُهُ فِي الّتُرابِ ألرْضَ، خ َمشْتُ ا َ َ َزرَعّتُهُ فِي َقلّْبِها، غرَستُ فَوقَهُ جَّبَالً مِنْ زُبُرٍ وحَدِيدْ وَ َ َفالَ بَعثَ لِألَّمٍ جَدِيدْ.. يَا أُمَ النَهرِ يَا أمَ لَوْعَّتِي وَقِّبلَةَ حَنينِي.. طرابلس /طنجة
قصيدة ثالثة :عزلة طائر
علَى كَّفِي ذاتَ صَباحٍ، طَائرٌ وَحيدٌ حَّطَ َ بَيْ َنمَا الّسِربُ يَع ُبرُ جِهةَ البَحرِ. نَقَر أَنَا ِملِي، الَعبَ خَاتَمِي الّفِّضِيِ، ثُّمَ غَنَى َقلِيالً ق ْبلَ أنْ يَت ُركَنِي فِي وحْشتِي شكِ الّذَهَبي/الّطَري. عِ أَحلُّم بِحُّضنِ ُ
قصيدة رابعة :لقاء اليمام سَتُغنِينَ لِي هّذَا ال َمّسَاء، عَنْ مَّطرِ اللَيَالِي الحَزينَة، عَنْ هَديرِ الرَعدِ، عَنْ صَخَبِ الموْجِ فِي ال َبعِيد، عَن انْتقَالِكِ بيْنَ الغُصُون فِي غَلسِ ال ُع ْزلَة. سَتغَنِينَ لِي عَنْ ُكلِ الشُجُون، وسَأُغَنِي َلكِ عَنْ أَلقِ الّفُتُون حلُما، حي َنمَا كَانَ اللِقاءُ ُ حِينمَا كَانَ الجنُونُ يُّطَوِفُني بيْنَ اللِ والحُزُون، ال ِت َ المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
سَتُغنِينَ لِي هَّذا ال َمّسَاء، سَ ُتغَنينَ، عَنْ حُبٍ أبدًا الَ يَهُون غرَد فِي ال َقلْبِ نَبْضٌ طَاَلمَا َ شعَتْ بِأَلقِهِ العُيُون. وَ شّفشاون /طنجة
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 2
أغنية حمبة
أَكِيدٌ ...أَكي ٌد هُبوبُ رِيَاح بِشَارَة عَلَى كُّلِ قَلبٍ رَنَا فِي شَغَفْ، ف. ستارِ خَ ْو ْ سرِ أَ ْ إِلَى كَ ْ أَكيدٌ ...أَكي ٌد سُطُوعُ بَهَاءٍ يَشِّعُ مَدَى الدَهرِ غَورَ نَفسٍ تَكَادُ مِنَ الحُبِ تَ ْفنى، تَالَشَى كَمَ ْوجٍ سَعيدْ يَهُّزُ الشَجَرْ، ت يُداعِبُ كُّلَ حَصَاةٍ تَرَامَ ْ ستَكينِ فِي دَعَ ْه عَلَى الشَاطِئِ المُ ْ تُرَاقبُ لَ ْمعةَ نَجمٍ مَضَى يُبَشِرُ بالحُبِ شَريعَ ْه. أَكيدٌ ...أَكي ٌد هُبُوبُ رِيَاحٍ تَعُودُ ق ت فِي قَلَ ْ عَلَى كُّلِ رُوحٍ رَنَ ْ
إِلَى غَ ْرسِ مَجدٍ أَثِيّلْ، وَحُبٍ ظَلِيّلْ، صَفَاءً ونِ ْعمهْ. أَكِيدٌ ...أكِي ٌد هَذَا الهُيامُ يَخِيطُ نَسِيجًا جَديدًا وَحُلمًا فَرِيدًا، لِمنْ كَانَ نَ ْبضُ القَوَافِي يَخُضُ عُروقَ فُؤادِهِ شَ ْوقًا عَنِيدا إِلَى غَرسِ مَجدٍ أَثِيّلْ، وَظِّلٍ ظَليّلْ، يَفِيءُ إِليْهِ كُّلُ شَاعِرٍ يَرَى كُّلَ مَا فِي الوُجُودِ جَمِيال. طنجة
قواقع فوق الرمال
قوقعة الفجر:
طلِعُ الفَجرُ كخُنثَى مُزّوَقَ الخَّدَينِ بالحُمرَةِ، َي ْ ّوفَراشَةُ الّضَوءِ، تُغا ِزلُ بقَايَا الوَحشَةِ.
قوقعة الشفق:
تَت َقطَر حُمرتُه بيْنَ رَبوَتيْنِ، صطِباغِ مَا بيْنَ فَخِذينِ كَا ْ رَبرَابَتيْنِ، ألُنثَى الرِيحِ بأحْمرِ الشَفتَينِ.
قوقعة املساء:
يَرجِعُ البَهلَوانُ (نحْنُ!( ِإلَى َكهْفهِ ليُعاقرَ خسَائرَهُ الفادِحةَ: ضَحكُ العَالمِ علَى ا ْنكِسارِ خَياالَتهِ... المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
قوقعة طائر:
يتَنّدَى جَناحُ الطَاّوُّوسِ شَهوَةً، ّوهُوَ يفْردُ رِيشَ ا ْلكِبرِياءِ.
قوقعة الرغبة:
شبقُ الشَجرِ الكَثيفِ المُتعَانقِ فِي الغَابَةِ َ ُيسْمعُ ّوَحْوحَاتِه صمْتِ العَالمِ لِلمَحرُّومِين.. فِي َ
قوقعة الغربة: نَبتَةٌ ّوَحيّدَ ٌة فِي صَحْراءِ جَسّدِهَا كَانتْ تَتفَتحُ فِي اشْتِهاءٍ: نَيلُوفَرةُ الّدِماءِ.
قوقعة أفروديت: حِينمَا خَرجَتْ منَ الّصَّدفَةِ، بَحَثتْ عنِي.. ّوَلمَا تعِبتْ أَخلَّدتْ إلَى األَعمَاقِ خلْجانِ الزَبَّديةِ. فِي ال ُ
قوقعة أوفيليا:
رقَّصَتِ السَامْبَا. حلَقتْ. طَارتْ. ّوَلمَا أُ ْنهِكتْ. َأشْرعَتْ بَابَ الشُرفَةِ. علَى بَالطِ الرَصيفِ. َأكْملَتِ الرقّْصةَ َ (تبِع ْتهَا صَرخَةٌ مُرعِبَة)
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 2
قوقعة املطر: ح هَسيسُهُ يَنّْدا ُ
فِي صَبا ٍ ح مُلبَّدٍ بالسَحابِ. تَت َذرَى قَطرَاتُه مِنْ حَافَةِ كأْسيَ األُّولَى.
قوقعة فارغة:
يَحْ َتشِّدُ فِي ثَنايَاهَا ال َر ْملُ ّوَالحَّصَى ّوأَعْشابُ أحْالمِي المَالِحَة... طنجة
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 3
نصوص من أجل حروب افرتاضية...
/1حرب مدن
خرى ت مَدينَ ٌة مَدينَةً أُ ْ عَانقَ ْ قَالتْ لَها :أَنتِ األُّمُ واألُختُ أَنتِ الجَسدُ والرُوحُ.. وَعنْدمَا حَّلَ المَساءُ ت سَيفَها المَسنُونَ سَّلَ ْ ت شَريعَةَ المَوتِ وَسنَ ْ فِي حَّقِ األُّمِ ختِ واألُ ْ والجَسَدِ وَالرُوحِ.
/2حرب شوارع
خرَ، عّلَى جَسدِ شَارعٍ آ َ جَثمَ شَارعٌ َ لَوَى يَديْهِ، سمَّل عيْنيْهِ، َ سَحّلَهُ بَعيدًا بَعيدًا، ثُمَ ارْتمَى فِي زاوِيَةٍ يَبكِي عَّليْهِ.
/3حرب بيوت قَصفٌ مُتوَاصِ ٌ ّل بَيَانَاتٌ لَيّلَ َنهَارٍ
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 1
مَا بَيْنَ غُرفَةِ النَوّمِ وبَيْتِ الّضُيُوفِ، والسُؤالُ الذِي غَرقَ فِيهِ المِرحَاضُ وضَجَتْ مِنْهُ أَوانِي المَطْبخِ: اللِ أنْ يَنتَهِي؟! َأمَا آنَ لهَذَا االحْ ِت َ
سؤال
إيهٍ أيَتُها الرِي ُ ح التِي عَصفَتْ بقُوةٍ مَا لِّلّشِراعِ لَمْ يَنتَّشرْ؟!
المغاربة اإللكترونية أبريل 4102 منشورات إتحاد كتاب اإلنترنت Page 2