ٌ ُقتطفات من ال ُكتب م
جمع وإعداد :محمود أؼٌورلً
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
تقدٌم -: يلول عباس محمود امعلاد يف نخابو " أان " -احب امكتب الن حياة واحدة الحكفيين -فلك نخاب ىو عاملٌ حبد ذاثو مًل ٌء بشخصياثو مبواكفو وبأفاكره والن احلياة اميوم ابثت رسيعة وكصرية والآف الفاكر واملشالك ثخجاذبنا من لك طرف مفا عدان منكل اموكت ميك هغوص يف عوامل ثكل امكتب يأيت ىذا امللف ميك يأخذك يف ثكل امعوامل جبوةل س ياحية رسيعة مبُلتطفات منخلاة مهنا حىت ان أجعبخم ثكل اجلوةل مقت برشاء امكتاب وجلت بو عىل حنو واف واكف مفضوكل وحيوي ىذا امللف جالجون جوةل س ياحية مثالجون نخاب وسوف ثأخذك ثكل اجلوالت بني الادب وامس ياسة وعمل الاجامتع وامفكر حيث بعضيا كصري وملتبض والآخر طويل و معمق فعىس أن ثنال رضامك ثكل اجلوالت وعىس أن جشوكمك مزايرة ثكل امعوامل ..عوامل امكتب . محمود أغيوريل
2
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب األول قصة االٌمان بٌن الفلسفة والعلم والقران للكاتب ندٌم الجسر
3
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان الفلسفة بحر على خبلؾ البحور ٌجد راكبه الخطر والزٌػ فً سواحله وشطانه واالمان واالٌمان فً لجُجه واعماقه -ابو النور الموزون السمرقندي - ------------------------من المستحٌل على قوة عمٌاء ان تبدع هذا الجمال وهذا النظام اللذٌن ٌتجلٌان فً هذا العالم الن القوى العمٌاء التنتج اال الفوضى فالذي ٌحرك المادة هو عقل رشٌد بصٌر حكٌم - اناكساؼورس - -----------------السفسطة هً تعلٌم الناس قلب الحقابق بالجدل الكاذب -------------------العِندٌّة تقوم على ان االنسان مقٌاس كل شًء وكل فرد ٌعتقد بما عنده -------------------ان العالم اٌه فً الجمال والنظام وال ٌمكن ابدا ان ٌكون هذا نتٌجة علل اتفاقٌة بل هو صنع عاقل كامل توخى الخٌر ورتب كل شًء عن قصد وحكمة -افبلطون - -------------------------------اول خطوة ٌخطوها الفكر فً سبٌل المعرفة هً ( االدراك الحسً ) فاذا تجمعت فً الذهن طابفة من االدراكات الجزبٌة الحسٌة واحتفظت بها الذاكرة بدأ الفكر فً المرحلة الثانٌة ( التجربة ) التً تقوم على مقارنة االشٌاء ومعرفة عبلقتها وعللها واسبابها ثم ٌنتقل الفكر الى المرحلة الثالثة وهً مرحلة ( التامل النظري ) للوصول الى االستنتاج واالحكام والطرٌق الفطري الذي ٌسلكه العقل فً هذه المراحل ٌدعى (( المنطق الفكري )) -ارسطو - ----------------------------ان هذا العالم كثٌر الظواهر دابم التؽٌر فبل ٌمكن ان ٌكون قد وُ جد بنفسه بل ال بد له من خالق مبدع وهذا الخالق هو هللا وهو اوحد احد أزلً قابم بنفسه وهو فوق المادة وفوق الروح -----------------------4
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان وجود العقل فً بعض الكابنات الحٌة وقدرتها على اتقان صنعتها ٌدل على وجود خالق احسن كل شًء خلقه -الرازي - -----------------------ان الحوادث فً العالم سواء كانت من الذوات او من االفعال البد لها من اسباب متقدمة علٌها وكل واحد من هذه االسباب حادث اٌضا فبل بد له من اسباب اخرى وال تزال تلك االسباب مرتقٌة حتى تنتهً الى سبب االسباب وخالقها ال اله اال هو سبحانه -ابن خلدون - -------------------------ان االنسان اذا ما نظر الى شًء محسوس فراه قد وضع بشكل ما وقدر ما ووضع ما موافق فً جمٌع ذلك للمنفعة الموجودة فً ذلك الشًء المحسوس والعناٌة المطلوبة حتى ٌعترؾ اته لو وجد بؽٌر ذلك الشكل او بؽٌر ذلك الموضع او بؽٌر ذلك القدر لم توجد فٌه المنفعة و ُعلِ َمم على القطع لن لذلك الشًء صانعا صنعه لذلك ووافق شكله وضبطه وقدره لتلك المنفعة وانه لٌس ٌمكن ان تكون موافقة اجتماع تلك االشٌاء لوجود المنفعة باالتفاق اي مصادفة -ابن رشد ---------------------ان كل العقول السلٌمة عند كل الملل تتفق فً مجال النظر العقلً الخالص المبرا من شوابب الهوى على االعتراؾ بوجود هللا وعلى االقرار الصحٌح بانه واحد احد ال ٌتعدد وال ٌتحول وتتفق فً طرق االستدالل على هذا الحق الذي الرٌب فٌه -ابو النور الموزون السمرقندي - ------------------------الشك ٌؤتٌنا من شقاء الحٌاة واختبلؾ حظوظنا من الصحة والمرض والفقر والؽنى والعز والذل وطول العمر وقصره -ابو النور الموزون السمرقندي - ------------------------هللا ال ٌظلم قلب رجل فً راسه شعلة من العقل السلٌم -ابو النور الموزون السمرقندي - --------------------اذا كان قلٌل من الفلسفة ٌبعد عن هللا فالكثٌر منها ٌرد الى هللا -فرنسٌس باكون - 5
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
------------------------مهما شككت فً حواسً وعقلً وشككت فً وجود العالم فانه ستبقى لً حقٌقة واحدة الٌمكننً الشك فٌها النها تزداد ٌقٌنا كلما ازددت شكا وهذه الحقٌقة هً ( أننً أشك ) ومعنى انً اشك انً افكر الن الشك تفكٌر والتفكٌر الٌكون اال من ذات مفكرة وهذه الذات المفكرة هً ( أنا ) حتى لو حاولت ان اشك فً انً افكر فهذا الشك نفسه دلٌل على انً افكر (( انا افكر اذا انا موجود )) -دٌكارت - -----------------------انا موجود فمن اوجدنً ومن خلقنً اننً لم اخلق نفسً فبل بد لً من خالق وهذا الخالق البد ان ٌكون ( واجب الوجود ) وؼٌر مفتقد الى من ٌوجده او ٌحفظ له وجوده وال بد ان ٌكون متصفا بكل صفات الكمال وهذا الخالق هو خالق كل شًء -دٌكارت - --------------------اننا ال نستطٌع ان نعرؾ كٌؾ ٌتم االتصال بٌن المادة والروح فلم ٌبقى لنا اال ان نعلله بانه اٌه من اٌات الخبلق الحكٌم القادر -دٌكارت - -------------------ان الحواس تخدع والعقل ٌخطىء ولكن بالقلب وحده نعرؾ الحق والمبادىء االولٌة والزمان المكان والحركة -باسكال - -------------القلب هو االفكار الفطرٌة المركوزة فً عقولنا والتً نراها واضحة نٌرة ال تحتاج الى برهان ابو النور الموزون السمرقندي -----------------هنالك صنفان من الناس فقط ٌجوز ان نسمٌهما عقبلء وهم الذٌن ٌخدمون هللا جاهدٌن النهم ٌعرفونه والذٌن ٌُجدون فً البحث عنه النهم ال ٌعرفونه -باسكال - -------------6
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
انه ال ٌمكننا ابدا ان نفسر المعرفه حٌنما نسندها الى التجربة وحدها فالتجربة لٌست كل شًء فً المعرفة ولكن ٌوجد فٌنا ( فطرة ) اسمى من التجربة ولكن تكشفها التجربة وان هذه الحقابق االولٌة الضرورٌة موجودة فً عقولنا بالفطرة والقوة ولكن النستطٌع اكتشافها اال بواسطة التجربة فلوال التجربة لم تنكشؾ ولكن لٌست التجربة هً التً تكونها -الٌبنز - ---------------علٌنا ان ال ننظر الى العالم من زاوٌة حادثة معٌنة فً وقت محدد لنركز ابصارنا على مافٌها من شر ونؽمضها عما وراءها من خٌر بل علٌنا لندرك الحكمة فً الكل ان ننظر الى العالم نظرة عامة شاملة نرى بها ان هذه االمور والتً نحسبها شرا هً امور البد منها الوصول الى الخٌر -ابو النور الموزون السمرقندي - ----------------العقل فٌه قوانٌن منظمة فطرٌة ٌستطٌع بها ان ٌدرك االحساس وٌحوله الى مدركات حسٌة ثم ٌُكون من المدركات الحسٌة مدركات عقلٌة كلٌة وٌصدر احكاما انشابٌة جدٌدة ال ٌعتمد فٌها على االحساس -كانط - ----------------فكرة الزمان والمكان ال ٌستمدان من العقل انما من الفطرة عن طرٌق االحساس النه ال وجود لهما فً االشٌاء لٌمكن االحساس بهما فبفكرة الزمان ٌصنع االنسان االثار الحسٌة وٌرتبها فً تعاقب زمانٌا وبفكرة المكان ٌجاور العقل بٌن االثار الحسٌة او ٌباعد بٌنها فٌرتبها فً الذهن ترتٌبا مكانٌا ٌستطٌع به ادراكها ولوال فكرتا الزمان والمكان المركوزتان فً العقل بطبٌعته الفطرٌة ما تمكن العقل من ادراك شًء وما تمكن من استخراج العبلقات العقلٌة القابمة بٌن االشٌاء وما تمكن من اصدار االحكام االنشابٌة فٌما ٌتعلق بمكان االشٌاء وزمانها -ابو النور الموزون السمرقندي - --------------------
7
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان قانوننا االخبلقً ٌستلزم ان نكون احرارا فً اختٌارنا للخٌر والشر ونحن نرى فً هذا العالم انه من النادر ان ٌكافؤ فاعل الخٌر على عمله بل نرى ان فعل الخٌر كثٌرا ما ٌكون مجلبة للشقاء والببلء فبل بد اذا من ان تكون لنا حٌاة اخرى ننال بها الجزاء لما فعلناه من الخٌر وهذه الحٌاة االخرى توجب ان تكون النفوس خالدة لتنال جزاءها وال مجال النكار خلود النفوس النه ٌإدي الى انكار القانون االخبلقً الذي قلنا انه حقٌقة ال رٌب فٌها ومادام قد ثبت ان النفوس خالدة وان العدالة فً المثوبة والعقوبة واجبة فبل بد ان نإمن بوجود حكم عدل قادر خالد ٌتولى اقرار هذه العدالة فً الٌوم االخر الن الخلود والجزاء اللذٌن حكمنا بتواجدهما ٌستلزمان فرض علة كافٌة مكافبة لها فبل بد أن من أنشؤ الخلود خالد وال بد ان من ٌقضً بالعدل عادل ومن ٌجازي على الخٌر والشر قادر وهذا الخالد القادر الحكم العدل هو هللا تعالى وهذا الدلٌل االخبلقً وال دلٌل عقلً لدي انهما هو دلٌل مستمد من شعورنا الفطري -كانط - --------------------------------------الكون كله من الذرة الى المجرة ٌنبض كالجسد الواحد بحٌاة واحدة ٌتجلى فٌها ترابط االجزاء وتواصلها وتعاونها وتساندها تجلٌا باهرا ٌخلق فً نفوسنا ذلك االلهام او االدراك المباشر لوجود هللا الخبلق العظٌم الحكٌم -برؼسون - ------------------------------المعجزات التً فٌها خرق للنوامٌس ادلة قوٌة ولكنها لٌست اقوى من ادلة النظر العقلً الخالص التً تنتمً الى الحكم الضروري القاطع بوجود هللا ولكن البشر كانوا بمجموعهم فً عهود االنسانٌة القدٌمة عاجزٌن عن االستدالل بالنظر العقلً الخالص فاقتضت الحكمة عند دعوتهم لبلٌمان باهلل ان ٌخاطبوا بدلٌل المعجزة -ابو النور الموزون السمرقندي - -------------------هنالك حقابق تشعر نفوسنا شعورا باطنٌا قوٌا بوجودها وال نستطٌع ادراكها بعقولنا ومن اهم هذه الحقابق االٌمان بوجود هللا -سبنسر - -------------------
8
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
اذا كانت عقولنا ال تتمكن من تصور هذا االله فبل ٌلزم من ذلك عدم وجوده اذ ان كثٌر من الحقابق لم نتمكن من تصورها حق التصور وتكون فً الحقٌقة موجودة وٌقوم الدلٌل العقلً على وجودها -الٌبنز - ----------------عدو عاقل خٌر من صدٌق جاهل --------------ان ٌكفٌك ان تنكر الخلق بالمصادفة لتجد نفسك فً احضان االٌمان مهما فرضت بعد ذلك من الفروض فً الخلق والتكوٌن -ابو النور الموزون السمرقندي - -----------------------لم اجد لنفسً عبلجا من الشك واوهامه اال بالدلٌل والدلٌل الٌكون اال من تركٌب االولوٌات والضرورٌات التً الٌصل العقل الى الٌقٌن بها ----------------ان حظ المصادفة من االعتبار ٌزداد وٌنقص بنسبة معكوسة مع عدد االمكانٌات المتكافبة المتزاحمة -------------بما ان االنسان حادث اذا فان المادة التً خرج منها حادثة النها قبلت التؽٌر والقدٌم ال ٌتؽٌر وبالتالً خلقت خلقا ----------------ان العلم ببل اٌمان لٌمشً مشٌة االعرج وان االٌمان ببل علم لٌتلمس تلمس االعمى -اٌنشتٌن - -----------------------
9
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
الكتاب الثانً هكذا علمتنً الحٌاة للكتاب مصطفى السباعً
10
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فاعتن فاعتن بصحتك ،وإذا كنت تحبّ السعادة فً الحٌاة إذا كنت تحبّ السرور فً الحٌاة ِ ِ فاعتن بدٌنك فاعتن بعقلك ،وإذا كنت تحبّ ذلك كله بخلقك ،وإذا كنت تحبّ الخلود فً الحٌاة ِ ِ -----------------------عدوا والعدو صدٌقا ًا ال تفرط فً الحب والكره ،فقد ٌنقلب الصدٌق ّ -----------------------انصح نفسك بالشك فً رؼباتها ،وانصح عقلك بالحذر من خطراته ،وانصح جسمك بالش ّح فً شهواته ،و انصح مالك بالحكمة فً إنفاقه ،وانصح علمك بإدامة النظر فً مصادره. ----------------------إنما ٌتم لك حسن الخلق بسوء أخبلق اآلخرٌن.. ----------------------تم َّشى الباطل ٌوما ًا مع الحق فقال الباطل :أنا أعلى منك رأسا ًا. قال الحق :أنا أثبت منك قدما ًا. قال الباطل :أن أقوى منك. قال الحق :أنا أبقى منك. قال الباطل :أنا معً األقوٌاء والمترفون. قال الحق? :وكذلك جعلنا فً كل قرٌة أكابر مجرمٌها لٌمكروا فٌها وما ٌمكرون إال بؤنفسهم وما ٌشعرون ?. قال الباطل :أستطٌع أن أقتلك اآلن. قال الحق :ولكن أوالدي سٌقتلونك ولو بعد حٌن --------------------11
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
َم رؼبت عنها سعت إلٌك. الحٌاة كالحسناء :إن طلبتها امتنعت منك ،وإن --------------------لذة العابدٌن فً المناجاة ،ولذة العلماء فً التفكٌر ،ولذة األسخٌاء فً اإلحسان ،ولذة المصلحٌن فً الهداٌة ،ولذة األشقٌاء فً المشاكسة ،ولذة اللبام فً األذى ،ولذة الضالٌن فً اإلؼواء واإلفساد -------------------االستقامة طرٌق أولها الكرامة ،وأوسطها السبلمة ،وآخرها الجنة ------------------هذه الدنٌا أولها بكاء ،وأوسطها شقاء ،وآخرها فناء ،ثم إما نعٌم أبداًا ،وإما عذاب سرمداًا. ------------------من أحسن إلٌك ثم أساء فقد أنساك إحسانه . ------------------وفً المآزق ٌنكشؾ لإم الطباع ،وفً الفتن تنكشؾ أصالة اآلراء ،وفً الحكم ٌنكشؾ زٌؾ األخبلق ،وفً المال تنكشؾ دعوى الورع ،وفً الجاه ٌنكشؾ كرم األصل ،وفً الشدة ٌنكشؾ صدق األخوة . -----------------احذر الحقود إذا تسلط ،والجاهل إذا قضى ،واللبٌم إذا حكم ،والجابع إذا ٌبس ،والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه ----------------لكً ٌحبَّك الناس أفسح لهم طرٌقهم ،ولكً ٌنصفك الناس افتح لهم قلبك ،ولكً تنصؾ الناس افتح لهم عقلك ،ولكً تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك. ---------------12
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
العاقل من ٌرى فٌما ٌقال عنه تنبٌها ًا ألخطابه ،واألحمق ٌرى فٌها محض إٌذابه. --------------إذا اجتمعت إلى حكٌم فؤنصت إلٌه ،وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه ،وإذا اجتمعت إلى سخٌؾ ثرثار فقم عنه وإال قتلك !. -------------التجارب تنمً المواهب ،وتمحو المعاٌب ،وتزٌد البصٌر بصراًا ،والحلٌم حلماًا ،وتجعل العاقل حكٌماًا ،والحكٌم فٌلسوفاًا ،وقد تشجع الجبان ،وتسخً البخٌل ،وقد تقسً قلب الرحٌم ،وتلٌن قلب القاسً ،ومن زادته عمى على عماه ،وسوءاًا على سوبه فهو من الحمقى المختومٌن -------------زر السجن مرة فً العمر لتعرؾ فضل هللا علٌك فً الحرٌة ،وزر المحكمة مرة فً العام لتعرؾ فضل هللا علٌك فً حسن األخبلق ،وزر المستشفى مرة فً الشهر لتعرؾ فضل هللا علٌك فً الصحة والمرض ،وزر الحدٌقة مرة فً األسبوع لتعرؾ فضل هللا علٌك فً جمال الطبٌعة ،وزر المكتبة مرة فً الٌوم لتعرؾ فضل هللا علٌك فً العقل ،وزر ربَّك كل آن لتعرؾ فضله علٌك فً نعم الحٌاة ------------ٌقولون لً :أرح فكرك ل ُتشفى ،ومعنى ذلك :ادفن نفسك لتسلم -----------قال الثعلب لؤلسد بعد أن أوقعه فً حفرة ظنّ أنه سٌهلكه فٌها :سؤفضحك بٌن الحٌوان بضعفك، فضحك األسد وقال :مهما فعلت فسؤظل أنا أسداًا وستظل أنت ثعلبا ًا!. ------------
13
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
إٌاك ومصاحبة المؽرور ،فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إلٌه ،وإن بدت منك سٌبة نسبها إلٌك -----------من خانك فً صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه ،ومن فرَّ ط فً صحبتك فقد أراحك موه علٌك فً دٌنك فقد استخؾَّ بعقلك ،ومن كذب علٌك فقد استخؾ من التفكٌر فً أمره ،ومن َّ بوعٌك. -----------عش فً الحٌاة كعابر سبٌل ٌترك وراءه أثراًا جمٌبلًا ،وعش مع الناس كمحتاج ٌتواضع لهم، وكمستؽن ٌحسن إلٌهم ،وكمسإول ٌدافع عنهم ،وكطبٌب ٌشفق علٌهم ،وال تعش معهم كذبب ٌؤكل من لحومهم ،وكثعلب ٌمكر بعقولهم ،وكلص ٌنتظر ؼفلتهم؛ فإن حٌاتك من حٌاتهم، وبقاءك ببقابهم ،ودوام ذكرك بعد موتك من ثنابهم ،فبل تجمع علٌك مٌتتٌن ،وال تإلب علٌك عالمٌن ،وال تقدم نفسك لحكمتٌن ،وال تعرض نفسك لحسابٌن ،ولحساب اآلخرة أشد وأنكى -----------ال تشك مرضك إال لطبٌبك ،وال تشك دهرك إال لصدٌقك ،وال تبح بسرك إال ألخٌك ،وال تكشؾ عن فاقتك إال لمن ٌنجدك ،وال تبذل نصٌحتك إال لمن ٌستمعها ،وال تقل كلمتك إال أمام من ٌحترمها ،وال تعرض على الناس رأٌك إال بعد أن تمحِّ صه ،وال تسفه لهم اتجاها ًا إال وأنت محب ناصح. -----------الشجرة المثمرة تهفو إلٌها النفوس ،وتتطلَّع إلٌها األنظار ،وتتساقط علٌها األحجار . -------------ما ٌلقاه الرجل من حسد أقرانه أشد مما ٌلقاه من كٌد أعدابه. --------------
14
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
مشكبلت الطابر وهو ٌحلِّق فً السماء ،ال ٌفهمها إال طابر مثله --------------اختبلؾ األشرار فٌما بٌنهم بدء نهاٌتهم. --------------الحٌاة صخرة عاتٌة ،وخٌر لك من محاولة زحزحتها ،أن تستفٌد من ظلِّها ال ِّتقاء حرِّ الشمس، وثورة األعاصٌر ---------------إذا وقعت فً أزمة مستحكمة ،فاجعل فكرك فً مفاتٌحها ال فً قضبانها. ---------------ال تفعل عشراًا فتسمع عشراًا :ال تتدخل فٌما ال ٌعنٌك فتسمع ما ال ٌرضٌك ،وال تتكلم وأنت مؽضب فتسمع ما ٌزٌدك ؼضباًا ،وال تمدح مؽروراًا فتسمع منه ما فٌه احتقارك ،وال تشك إلى من ال ٌؽار علٌك فتسمع منه ما ٌزٌد فً آالمك ،وال تبد سخطك على جاهل فتسمع منه ما ٌزٌدك ؼٌظاًا ،وال تنصح من ٌستهٌن بك فتسمع منه ما ٌشعر بامتهانك ،وال تعظ مفتونا ًا برأٌه فتسمع منه ما ٌزري برأٌك ،وال تتحدث إلى متخاصمٌن بما ٌسخطهما فتسمع منهما ما ٌجعلك ثالثهما ،وال تذكر زوجتك وهً مؽضبة بما قدمت لها من خٌر فتسمع منها إنكار ذلك كله ،وال تدل بؤبوتك على ولدك العاق الجاهل ،فتسمع منه ما تتمنى معه أن ال تكون ولدته !. ---------------إٌاك والكذب؛ فإن من تكذب علٌه إما أن ٌكون واعٌا ًا فٌحتقرك ،أو خبٌثا ًا فٌكذب علٌك ،أو ساذجا ًا فٌخدع بك ،ثم ما تلبث الحقٌقة أن تنكشؾ له فٌكفر بك ،هذا كله عدا عقوبة هللا وعذابه. ---------------الدهاء مكر بؤعدابك ،وحسن تصرؾ مع أصدقابك. -------------15
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
النجم الذي ٌتؤلق فجؤة ٌنطفا فجؤة --------------قد تحتاج ٌوما ًا ما لرفقة الذبب اتقاء لشر الثور الشرس -------------رب حبل حاولت قطعه ثم رأٌته ملتفا ًا حول عنقك
16
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثالث كتاب فً صالون العقاد كانت لنا أٌام للكاتب أنٌس منصور
17
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
انً افضل الفلسفة مع الفقر على الثراء مع الجهل -----------------------------ان اعتقاد الشبان فً مرحلة القلق والحٌرة وتكوٌن الذات واالستقبلل بالراي مسالة طبٌعٌة وال بد ان تتؽٌر هذه الحالة النفسٌة او الٌقٌن الفلسفً اذا ما عرفنا اكثر وفكرنا اعمق -العقاد - ---------------------------التارٌخ ٌصنعه االبطال والبطل هو القوة المحركة للتارٌخ -كارلٌل - ---------------------------حب السبلمة ٌثنً عزم صاحبه عن المعالً وٌؽري المرء بالكسل -الطؽرالً - -----------------------------------اعلل النفس باالمال ارقبها ما اضٌق العٌش لوال فسحة االمل -الطؽرالً - -----------------------إن تكن وردا؛ فٌالهفة روحً لعبٌرك طرفك الهفهاؾ بٌدي لوعة خلؾ ستورك ولّ ُ هت روحً فطرت ترتوي من فٌض نورك تتمنى لو تهادت موجة فوق ؼدٌرك أو خٌاالًا من هواها سابحا ًا طً ضمٌرك لٌت ٌا "فستان" لما لحت تزهو فً حرٌرك كنت ذرا نابض اإلحساس ٌجري فً أثٌرك ٌلثم الحسن وٌهوي فانٌا ًا بٌن عطورك
\ محمود حسن اسماعٌل \ 18
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
تظل الشعوب نابمة حتى ٌوقظها بطل وتظل الشعوب ضالة حتى ٌهدٌها بطل -كارلٌل - ----------------------------الطفل الصؽٌر ٌعرؾ كل شًء وٌولد فً عقله كل الحثابق والمدرس ال ٌفعل اكثر من ان ٌذكره فقط فٌما موجود فً نفسه -سقراط - ---------------------اذا اردت ان تجعل لحٌاتك معنى فاجل للحٌاة معنى -جٌته - ---------------------الحٌاة كالموت ال اختٌار لنا فٌها --------------------الحب االول هو الحب المستمر الذي ٌظهر دابما وان الوجه االول هو االول واالخٌر -------------------الشً ببل عقل وال شً ببل منظق واكبر االشٌاء مثل اصؽرها ٌجب ان تكون منطقٌة مع تفكرٌنا او فلسفتنا ------------------------الصدمات نوعان واحدة تفتح الراس واخرى تفتح العقل ----------------ان معنى االلوهٌة ٌتؽٌر بتؽٌر العصور -العقاد - -----------------------
19
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
المجتمع سبق االنسان الى الوجود بقواعده وقٌوده وتراثه فالمجتمع قٌد من القٌود وحرٌتً هً ان اختار اخؾ القٌود وال استطٌع ان اهرب من قٌود اال لكً ادخل فً قٌود اخرى فقٌود المجتمع مثل الجاذبٌة االرضٌة فانا مشدود الٌها سواء احسست بذلك او لم احس ---------------------الوجودي هو الذي ٌشعر انه مسإل عن كل قرار ٌتخذه ------------------االنسان الٌنشد العزلة والوحدة والزهد النه ناجح بحٌاته ولكن فقط عندما ٌكون االنسان فاشبل او تعسا فانه ٌفلسؾ هذه التعاسة وٌختار لها من االزٌاء الفكرٌة واالدبٌة ما ٌناسبها -العقاد - -----------------------الدٌن هو الذي ٌحمً االؼنٌاء من ؼضب الفقراء -------------------اكثر المحامٌن صراخا هو ابعدهم عن الحق النه لكً تقول 4=2+ 2لست فً حاجة لكً تصرخ ولكنك فً حاجة ان تصرخ وتتشنج اذا حاولت اقناعً ان - 7=2+ 2العقاد - ----------------------لٌس من الحكمة ان نبدد العمر وهو قلٌل فً القضاٌا التً الجدوى منها -----------------لٌست االؼلبٌة هً التً تعادي االقلٌة انما االقلٌة هً التً تستفز االكثرٌة لكً تدٌنها ولكً تتاجر بهذا الظلم وتثٌر الشفقة علٌها ------------------انه امر شاق تماما ان ٌكون االنسان حرا وزوجا فً وقت واحد -العقاد - ------------------20
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان المرا ة ال تحب الدٌموقراطٌة انها تحب الدٌكتاتورٌة والتحب الرجل الذي ٌعطٌها حرٌتها وٌلقً العبء على عقلها لكً تفكر وتختار انها تفضل الذي ٌختار لها وٌرؼمها على ذلك - العقاد - ---------------------------هل نحن بحاجة ان نقرا اسم المهندس الذي اقام الهرم االكبر لنعرؾ ان مهندسا كبٌرا اقامه - العقاد - --------------------انا اقول نعم للحٌاة اي انً ال ارفض الدنٌا اقبلها بكل ما فٌها من عٌوب وحسنات الن من الطبٌعً ان ٌكون هنالك االبٌض واالسود وااللوان االخرى وان تكون الصحة والمرض والصدق والكذب والشباب والشٌخوخة فانا اقبل كل ما فً الحٌاة على انه ضرورة ومادامت ضرورة فهً تستحق االحترام واجمل ما فً الحٌاة هو اسوء ما فٌها واسوء ما فٌها هو مشاكلها ومتاعبها وهً اجمل ما فً الحٌاة الننا ٌجب ان نقبل على المشاكل وان نفهمها وان نحلها وان نسعد بذلك وان ندفع الحٌاة الى االمام ونندفع معها وهذا هو التقدم وهو احد معالم الحضارة االنسانٌة -العقاد - ------------------الزواج ؼلطة والزواج الذي ٌاتً باالوالد ؼلطة اخرى وتربٌة الطفل وحضانته تكفٌر عن هذه الؽلطة فالزواج هو السجن وتربٌة االوالد واالطفال هً االشؽال الشاقة -العقاد - -------------------------ومن الٌؽمض عٌنه عن صدٌقه وعن بعض ما فٌه ٌمت عاتب ومن ٌتتبع جاهدا كل عثرة ٌجدها وال ٌسلم له الدهر صاحب \ عبدالرحمن بن جمعة \ -------------------------------
21
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌا موالنا علٌك ان تتقبل هذا الواقع المرض واقع الموت واقع والحٌاة واقع التتعجل الموت سوؾ ٌجًء فً موعده فبل تعش مٌتا وانت حً والتعش مرٌضا وانت سلٌم والتمت واعز الناس هو الذي ٌموت والتكن على هامش احد اٌا كان هذا الحد فاهلل لم ٌعطك الحٌاة لتزهد بها او لترفضها -العقاد - -------------------------كبرى متع الحٌاة العلم ومزٌدا من العلم ----------------ٌجب على االنسان ان ٌقلب حٌاته قلٌبل مثل الطٌور تقلب البٌض حتى الٌلتصق الجنٌن بجدار البٌضة --------------------هبونً اؼض اذا بدت
واملك طرفً فبل انظر
فكٌؾ استتاري اذا ما الدموع
نطقن فبحن لما اضمة
\ العباس بن االحنؾ \ ---------------------فما اطال النوم عمرا وال قصر فً االعمال طول السهر \ رباعٌات الخٌام \ -----------------
22
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الرابع كتاب التفكٌر فرٌضة إسبلمٌة للكتاب عباس محمود العقاد
23
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
خبلصة الوجودٌة هً ان الفرد مسإول وانه صاحب الحق الواجب على قدر هذه المسإلٌة وانه خلٌق اال ٌدٌن لسلطان ؼٌر سلطان الضمٌر النه ٌحاسب على اعماله والٌؽنً عنه امر الجماعة وال امر ذوي السلطان ------------------العقل هو العقل الذي ٌعصم الضمٌر وٌدرك الحقابق وٌمٌز بٌن االمور وٌوازن بٌن االضداد وٌتبصر وٌتدبر وٌحسن االدكار والرواٌة -------------------الٌمكن الحد ان ٌتعذر بالجمود والعنت كما ٌتعذر المجنون بجنونه فانها التدفع المبلمة وال تمنع المإاخذة بالتقصٌر --------------بما ان الدٌن االسبلمً ال ٌعرؾ الكهانة والٌتوسط فٌه السدانة واالحبار والعبلقة بٌن الخالق والمخلوق كان الزما ان ٌتجه الخطاب الى عقل االنسان حرا طلٌقا من سلطان الكهان ------------------------بما ان كل انسان مستقل ٌلزم طابره بعنقه وٌحاسب بعمله فبل ٌإخذ احد بعمل ؼٌره وجب توجٌه الخطاب للعقل ------------------االسبلم دٌن ٌوكل فٌه النجاة والهبلك بسعً االنسان وعمله وٌتولى االنسان هداٌته بفهمه وعقله -----------------االسبلم ال ٌتقبل من الفرد ان ٌلؽً عقله لٌجري على سنة اباءه واجداده وال ٌقبل منه ان ٌلؽً عقله خنوعا لمن ٌسخره باسم الدٌن فً عٌر ما ٌرضى العقل والدٌن وال ٌقبل ان ٌلؽً عقله رهبة من بطش االقوٌاء وطؽٌان االشرار ---------------24
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌحق لك ان تنظر فً شانك بل فً اكبر شان من شبون حٌاتك وال ٌحق البابك ان ٌجعلوك ضحٌة مستسلمة للجهالة التً درجوا علٌها ---------------من لم ٌشك لم ٌنظر ومن لم ٌنظر لم ٌبحر ومن لم ٌبحر لم ٌبصر وبقً فً العمً والضبلل - الؽزالً - -----------------وفإادي كلما نبهته ** عاد فً اللذات ٌبؽً تعبً ال أراه الدهر إال الهٌا ًا ** فً تمادٌه فقد برح بً وشباب بان منً فمضى ** قبل أن أقض منه أربً اتق المولى وخافً وارهبً نفس ال كنت وال كان الهوى ** ِ ----------------------------------
25
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الخامس كتاب العلم ومشكبلت االنسان المعاصر للكاتب زهٌر محمود الكرمً
26
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لقد دخل عامل عدم المساواة هذا كعامل معاد آخر من عوامل البٌبة ٌإثر فً الكثٌرٌن تؤثٌرا ٌحد من فعالٌتهم وحٌوٌتهم ...و نجم عنه كثٌر من االضطراب والعنؾ على شكل فردي وجماعً فً فترات عدٌدة من تارٌخ االنسانٌة -----------------تحول المجتمع من مجتمع ٌفترض فٌه التعاون حسب القدرات والمواهب واالمكانات لمصلحة المجتمع العامة الى مجتمع ٌتم فٌه التعاون على أسس استؽبلل البعض لبلخرٌن وافادة هذا البعض فابدة شخصٌة من قدرات ومواهب أولبك االخرٌن -----------أؼرب ما فً االنسان أنه حقا ال ٌدري ما ٌرٌد من حٌاته. انه ٌعلم فً أعماقه ان حٌاته محدودة زمنٌا ...وأن الموت ٌقترب منه باستمرار .وكان الواجب أن ٌكون هذا مدعاة لوضوح هدفه من الحٌاة .. ولكن االمر على العكس من ذلك ...فقلما تجد انسانا ٌعلم ٌقٌنا ما ٌرٌد من حٌاته وقلما تجد انسانا قانعا بما استطاع تحقٌقه .ونتٌجة هذا وذاك ٌتولد عند االنسان شعور بعدم الرضا وعدم السعادة -------------
27
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وقد ٌكون القول بؤن السعادة تكمن فً تحقٌق االنسان لذاته وقدراته وكفاءاته وامكاناته قرٌبا الى مفهوم السعادة ...ؼٌر أن هذا ٌنقضه أو ٌبعده امران :االول أن االنسان ال ٌعترؾ بحدود قدراته ومواهبه بل ٌؽالً فٌها وٌعطٌها قدرا فوق قدرها وبذا ٌصبح تحقٌقه لذاته وقدراته أمرا ؼٌر قابل للتطبٌق وبالتالً ٌصبح وصوله الى السعادة ؼٌر ممكن والثانً ان االنسان محدود القدرات وا لمواهب وحتى ولو عرؾ حدودها فبلبد أن ٌرى فً ؼٌره مٌزات ومواهب تفوق ما عنده ولو لم ٌعترؾ به صراحة .وهذا ٌسبب الؽٌرة والحسد مما ٌنؽص علٌه عٌشه وٌفقده الكثٌر من طعم السعادة . وٌزٌد هذه ا لمشكلة تعقٌدا أن االنسان ٌتؽٌر باستمرار وتتؽٌر تبعا لذلك مفاهٌمه ومعاٌٌره ...وعلى ذلك فلو فرضنا أن انسانا ما عرؾ قدراته ومواهبه وحدودها وعرؾ ما ٌرٌد من حٌاته فً فترة ما فان تؽٌره الحتمً وتؽٌر معاٌٌره ومفاهٌمه سٌؽٌر من أهدافه وقد ٌؽٌر تقدٌراته لقدراته ومواهبه .وبذلك ٌتؽٌر مفهوم السعادة عنده وال ٌعود مفهوم ما كان ٌعتقد بؤنه السعادة مرضٌا بالنسبة له ...وهكذا دوالٌك .وكثٌرون هم الذٌن ٌعٌشون فً خضم هذه الحٌرة فتإثر فً حٌاتهم وسلوكهم وتصرفاتهم بؤشكال ودرجات مختلفة. -------------------
28
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
أول خطؤ ٌرتكبه الوالدان فً حق ولدهما هو فً اختٌارهما لبعضهما .فاذا سلمنا أن الؽاٌة من الزواج هً انجاب الصؽار واستمرار النوع فان اختٌار الزوج لزوجة ٌكتسب أهمٌة خاصة .ذلك أن الطفل الذي ٌنجم عن الزواج ٌولد وعنده حصٌلة من ا لمركبات الوراثٌة التً تتحكم الى حد كبٌر فً شكله وبنٌته وذكابه وقدراته العامة ------------أن العلماء جمٌعا متفقون على أن نمو الطفل العقلً منذ والدته حتى سن الرابعة أو الخامسة ٌشكل نسبٌا أكبر قدر من النمو العقلً فً حٌاته .ولذا فهم ٌعتبرون هذه الفترة من أخطر فترات حٌاته من حٌث النمو والتطور. ------------------فما ٌؤكله كلب عند عابلة فً أمرٌكا أو أوروبا مثبل ٌبلػ ثبلثة أضعاؾ ما ٌؤكله انسان فً بعض مناحً الهند أو بنؽبلدش. وفوق ذلك ٌكون ؼذاء الكلب متزنا حاوٌا جمٌع عناصر الؽذاء بٌنما ؼذاء ذلك االنسان فوق قلة كمٌته ؼٌر متزن وتنقصه عناصر ؼذابٌة هامة. -------------------
29
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وفً التبرٌد بالثبلجات الكهربٌة ٌحدث أن ٌكون انخفاض درجة الحرارة بطٌبا ولذا ٌتجمد الماء داخل الخبلٌا عند ا لمرور بدرجة الصفر أو تحتها بقلٌل وتكون بلورات الثلج الناتج أكبر حجما من ا لماء الذي كانته ونتٌجة لذلك تخرق هذه البلورات جدران الخبلٌا وعند طبخ الؽذاء ٌتسرب جزء من مادة الخبلٌا الؽذابٌة من هذه الخروق فً جدران الخبلٌا ..ونتٌجة لذلك تفقد ا لمادة الؽذابٌة المجمدة بهذا االسلوب بعضا من العناصر الؽذابٌة وشٌبا من نكهتها .ؼٌر أن التجمٌد بسابل الناٌتروجٌن ٌجعل ا لمادة ا لموضوعة فٌه تمر عبر الصفر ا لمبوي بسرعة كبٌرة مما ال ٌترك مجاال لبلورات الثلج أن تتكون بحجم كبٌر وبذا ال تخرق جدران الخبلٌا وعند طبخ هذا الؽذاء ال ٌفقد أي جزء من مادته الؽذابٌة وال من نكهته .وبذا ٌحس من ٌؤكل مثل هذا الؽذاء المجمد بسابل الناٌتروجٌن أنه ٌؤكل ؼذاء طازجا .وقد أصبح نتٌجة استعمال هذه الوسٌلة .بوسع الناس فً ببلد لم ٌسبق لهم أن أكلوا فٌها بعض األؼذٌة أن ٌتمتعوا بتلك االؼذٌة وكؤنها طازجة من انتاج ببلدهم .كما تبشر وسابل الخزن الحدٌثة باٌقاؾ عملٌات اتبلؾ الفابض من ا لمواد الؽذابٌة التً تجري فً بعض الببلد للمحافظة على أسعارها العا لمٌة. وهذه العملٌات فً اطار المجاعة التً ٌعانً منها بعض سكان العالم ؼٌر انسانٌة وتبذٌر أنانً ؼٌر مقبول.
-------------------
30
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
بدأ كثٌر من العلماء ٌجربون االفادة من نباتات البحر المختلفة ؼذابٌا .فالنباتات البحرٌة مثل النباتات البرٌة تنتج ؼذاء وبخاصة النشاء وفٌها بروتٌن نباتً .وصار البعض ٌقول بؤننا على أبواب انتاج الخبز من البحر. ----------------والعزلة فوق ذلك تسبب للفرد شعورا بالسؤم وهذا له مردود نفسً خطٌر .وقد استؽل كثٌرون هذا الشعور بافتتاح مبله وأماكن تسلٌة حتى أصبحت هذه من أكثر الصناعات ربحا فً ا لمدٌنة .ؼٌر أن هذه ا لمرافق وان خففت عن بعض الناس شعورهم بالسؤم والوحدة فترة من الزمن اال أنها لٌست الحل الناجع لهذه ا لمشكلة .فاالنسان ؼالبا ما ٌفقد اهتمامه بها مع تكرار استعمالها على امتداد فترة من الزمن .وسٌعود الى سؤمه ووحدته وبخاصة عندما ٌتقدم به العمر .وفً هذه الحالة ٌزداد شعوره هذا حدة نتٌجة عدم قدرته على التفاهم مع الجٌل الجدٌد وعدم تقبله لمعدل التؽٌٌر السرٌع الذي ٌطرأ على الحٌاة فً ا لمدٌنة. ------------ٌكون الفرد فً المدٌنة أجرأ تصرفا وأكثر تحلبل من القٌود االجتماعٌة التً تفرضها التقالٌد واالعراؾ .وفوق ذلك ٌستبدل مجموعة ا لمعاٌٌر السلوكٌة التً عرفها فً القرٌة نمجموعة أخرى تختلؾ عنها فً كثٌر من أسسها .وال ٌقتصر التؽٌٌر على أ نماط السلوك فقط بل ٌشمل المؤكل والمشرب والعادات المعاشٌة والعبلقات مع اآلخرٌن 31
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
أن الحضارة الؽربٌة (اللٌبرالٌة) لها جذور دٌنٌة وفلسفٌة واضحة ولها بٌبة محددة ومناخ فكري ممٌز شؤنها فً ذلك شؤن كل الحضارات التً سبقتها .وهً حضارة تتبع دورة حٌوٌة معروفة تنشؤ وتنمو وتزدهر ثم تؤخذ باالضمحبلل أو التحول . أما الحضارة العلمٌة الحدٌثة فانها تختلؾ جذرٌا عن أي من الحضارات التً سبقتها اختبلفها عن الحضارة الؽربٌة (اللٌبرالٌة) رؼم أنها نشؤت عنها ومن جوها ومناخها ...ولعل أهم مظاهر اختبلفها كونها عا لمٌة ؼٌر مرتبطة ببٌبة محددة أو بوطن أو بؤمة .وكذلك كونها ال تتبع الدورة الحٌوٌة فً الحضارات السابقة ...فهً حضارة االنسان شبنا أم أبٌنا منذ أن نشؤت والى أن ٌشاء هللا .وهناك اختبلؾ اخر هو أنها لم تنشؤ برفق وتنمو وتزدهر ...بل لعلها فً طبٌعتها أقرب الى الثورة ا لمتضاعفة منها الى الولٌد النامً ...وهً بذلك لٌست حضارة تإخذ أو تترك دون أن ٌإثر ذلك فً المجتمع االنسانً فمثبل عاشت شعوب كثٌرة دون أن تتؤثر أو تسمع بحضارة الصٌن القد ٌمة أو الهند أو االنكا ولم ٌضرها ذلك كثٌرا. أما الحضارة العلمٌة الحدٌثة فبل مجال للهرب من تؤثٌرها ولو حاول مجتمع ما التقوقع واعتزال العالم ...اذ أن موجات آثارها تتخطى الحدود وتدك األبواب وتجتاح الحدود فاذا با لمتقوقع ا لمعتزل ٌجد نفسه فً مواجهتها ومواجهة آثارها ونتاجاتها ...وقلما ٌكون مثل هذا ا لموقؾ فً مصلحته بل لعله نمثل تهدٌدا خطٌرا لكٌانه وبقابه 32
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
--------------------وٌقول ماجنوس باٌك فً كتابه »قرن العلم » «:تختلؾ الفترة التارٌخٌة التً نعٌشها عن كل ما سبقها .فالعالم »أصؽر « من ذي قبل وأكثر ازدحاما. وبوسع ا لمرء أن ٌطٌر بمبلبسه التً ٌلبسها فً بٌته من أوربا الى ؼرب الوالٌات ا لمتحدة عبر القطب الشمالً فً ساعات قلٌلة .ونجد بجانب هذا من أمثلة التكنولوجٌة الحدٌثة دالبل على حدوث تؽٌٌرات موازٌة فً نظام المجتمع ...وتحدث هذه التؽٌٌرات الن االبتكارات العلمٌة التكنولوجٌة تؽٌر أفكار الناس وآرابهم حول الحٌاة وا لمرض وا لموت وأسالٌب الحرب وانتاج الؽذاء والثروة .وقد تمت معظم هذه التؽٌرات خبلل الفترة ما بٌن سنة 1851والوقت الحاضر --------------فنحن بدال من أن نعاٌش بٌن الحضارة العلمٌة ومعتقداتنا الدٌنٌة نحاول أن نطوع الواحدة لبلخرى ...فنجد الكثٌرٌن من علمابنا ورجال الدٌن ٌحاولون اثبات الحقابق الدٌنٌة بالفرضٌات والنظرٌات العلمٌة القابمة حالٌا ...وٌذهبون فً ذلك مذاهب شتى معتقدٌن أنهم بذلك ٌخدمون الدٌن وٌعلون شؤنه .وهنا فً رأٌنا ٌكمن الخطؤ الكبٌر .وهو خطؤ منبعث من سوء فهم معنى العلم أصبل .ذلك أن الحقابق العلمٌة كما ٌعرؾ كل مشتؽل بالعلوم حقابق نسبٌة قابلة للتحوٌر والتؽٌٌر والنقد -وهً فً أساسها لٌست حقابق با لمعنى الفلسفً بل تفسٌرات لظواهر طبٌعٌة أو ؼٌر طبٌعٌة بحٌث تنتظم هذه الظواهر تحت التفسٌر ...وعلى ذلك تظل 33
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
هذه »الحقابق العلمٌة » قابلة لبلستخدام الى أن ٌظهر مزٌد من هذه الظواهر تعجز عن تفسٌره أو ٌشذ بعضها عن ذلك التفسٌر ...وعندها تحور أو تعدل أو تنقض أساسا وٌإتى بؽٌرها. أما الحقابق الدٌنٌة فهً على العكس من ذلك حقابق مطلقة تعتمد على اال نمان وال تقبل الجدل أو البحث والتجرٌب وما ٌنشؤن عن ذلك من تعدٌل وتطوٌر وتؽٌٌر. من هذا التناقض الكامل بٌن مفهوم الحقٌقة الدٌنٌة والحقٌقة العلمٌة ومن محاولة هإالء رؼم ذلك تطوٌع االولى للثانٌة ٌنبع الخطؤ الذي ٌقعون فٌه .ان محاولة اثبات حقابق الدٌن ا لمطلقة بحقابق العلم النسبٌة ا لمتؽٌرة خطؤ فادح ...والخطؤ هنا دٌنً قبل أن ٌكون علمٌا -----------------------المهم اال ٌدخل المرء الدٌن فً العلم وال أسلوبه الفكري ...فؤساس العلم التشكٌك وأساس الدٌن اال ٌمان ----------------والعودة للطبٌعة أمر جمٌل ومحبب للنفس ولكن اذا كان ذلك ٌتخذ صفة قضاء عطلة األسبوع أو العطلة السنوٌة ...أما أن ٌعود ا لمرء كلٌة الى الحٌاة حٌاة بدابٌة فً أحضان الطبٌعة فؤمر شاعري ولكنه ؼٌر واقعً -------------------
34
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فالمناخ العلمً فً المجتمع ٌحتم وجود انسجام وتوافق وتبادل اٌجابً بٌن العالم ومجتمعه .وهذا لن ٌتؤتى اذا شعر العالم أنه ؼرٌب فكرٌا على االقل وسط مجتمعه .وحتى ٌكون هناك مناخ علمً فً مجتمعاتنا ٌتحتم أن تكون للعلم مكانته ا لمرموقة فً نفوس الناس وٌجب أن ٌحس كل فرد فً المجتمع وعلى جمٌع درجات ا لمسبولٌة بؤهمٌة العلم وخطره وأن ٌكون هناك استعداد نفسً وفعلً لتقبل نتاج البحث العلمً وتؤثٌراته فً حٌاة الناس من جمٌع وجوهها
ان الخٌر أو الشر هما صفتان انسانٌتان بالدرجة األولى وسحبهما على األشٌاء والجماد فٌه شًء من السذاجة البدابٌة ------------------وظلت الجموع تعانً من احساس بفقدان شًء ؼامض أسمً السعادة . وٌنجم الؽموض عن اختبلؾ الناس اختبلفا كبٌرا فً تحدٌد مفهوم السعادة .و لما كان المفهوم ٌتؤثر كثٌرا عما ٌفتقده الفرد فً حٌاته ونظرا الختبلؾ ما ٌفتقده الناس كثٌرا بسبب اختبلفهم أنفسهم ال بل ان الفرد نفسه ٌختلؾ مفهومه عن السعادة فً فترات متعددة من حٌاته كان هذا التضارب فً تحدٌد مفهوم السعادة . وفوق ذلك فان ؼالبٌة بنً البشر كانوا ٌفتقدون الكثٌر مما ٌحتاجون وٌشتهون .وبذا كان مفهوم السعادة عندهم أكثر ؼموضا وأصعب تحدٌدا. والشك أنه من ؼٌر ا لمنطقً أن ٌعٌش االنسان خلٌفة هللا فً االرض وسٌدها عمره المحدود فً شقاء وتعاسة ومرارة ...حتى أن ا لموت كان ومازال بالنسبة للكثٌرٌن الحل االمثل للراحة مما ٌعانون. 35
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وٌقول كورت مارٌك» :اننا فً القرن العشرٌن نشهد نهاٌة عصر فً تارٌخ االنسانٌة امتد خمسة آالؾ سنة ...اننا نفتح عٌوننا تماما كما فتح انسان ما قبل التارٌخ عٌنٌه من قبل على عالم جدٌد تماما «. وٌقول روبرت أوبنها ٌمور الفٌزٌابً ا لمشهور » :ان عا لمنا الٌوم عالم جدٌد. وقد تؽٌرت فٌه مفاهٌم عدة مثل وحدة ا لمعرفة وطبٌعة المجتمعات االنسانٌة ونظام المجتمع ونظم االفكار ال بل ان مفهوم المجتمع نفسه والثقافة قد أصابهما التؽٌٌر ولن ٌعود أي من هذه ا لمفاهٌم الى ما كان علٌه فً ا لماضً . فالجدٌد جدٌد ال ألنه لم ٌكن موجودا فً ا لماضً بل الن تؽٌٌرا فً النوعٌة قد طرأ علٌه .والشًء الجدٌد الٌوم هو كثرة الجدة وتؽٌٌر معٌار التؽٌر نفسه ومداه لدرجة أن العالم من حولنا ٌتؽٌر بٌنما نسٌر مشوارا .والحصٌلة أنه ال تمر تؽٌرات صؽٌرة فً عمر االنسان ا لمعاصر وال ٌضطر ا لمرء لمجرد تعدٌل ما تعلمه فً صؽره ...بل ان ما ٌحدث ال ٌمكن وصفه اال بؤنه انقبلب ضخم . -------------واذا كان المفكرون فً الدول المتقدمة ٌشكون من أن الحضارة الحدٌثة فشلت فً أن تكون على مستوى المستقبل فما هو وضع الدول المتخلفة وماذا ٌمكن أن ٌقول المفكرون فٌها --------------
36
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فالناس رؼم كل هذه التؽٌرات التً ٌرونها بؤم أعٌنهم كل ٌوم مازالوا ٌنظرون الى المجتمع على أنه ثابت جامد وٌتصرفون على هذا االساس .ال بل أن بعض الناس وحتى ا لمثقؾ ٌن منهم ٌفوتهم وعً هذا التؽٌر وسرعته ومداه ونراهم ٌتمسكون بواقعهم وفً حاالت كثٌرة ٌنكفبون الى ا لماضً ...والخطورة التً تنجم عن مثل هذا ا لموقؾ هً أنهم ٌسهمون فً جعل مجتمعاتهم تعٌش هذا العصر دون أن تعاصره وٌعرضونها الى صدمات التؽٌر وصدمات ا لمستقبل وما ٌنتج عن ذلك من مآس ووٌبلت وٌقول دون فاٌون» :اذا وجدنا أن حضارتنا الحدٌثة قد فشلت فً بعض مناحٌها فان ذلك ال ٌرجع الى أنها لٌست أفضل بكثٌر من حالة ا لماضً وا نما ٌرجع الى أنها أقل كثٌرا من ا لمستقبل ------------
37
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب السادس لؽز عمره ثبلثة آالؾ عام للكاتب َم إٌؽر َمش َمفرٌفِ ْتش
"كم هً بدٌعة تلك الصلة التً توحِّ د أعضاء العالم الٌهودي على نحو ال ٌنفصم ،وكم هً متٌنة األواصر التً ما زالت تش ُّدهم بعضا ًا إلى بعض على نحو ؼٌر مربً وؼٌر مدرك ،فسرعان بالحمٌَّة ما ٌجعل َّأو ُل تهدٌد للشعب الٌهودي قلوب جمٌع الٌهود على الكرة األرضٌة تنبض َم َم الوطنٌة ،أٌا ًا ما كانت مشاربهم الحزبٌة ،وٌتساوى فً ذلك من كان منهم إصبلحٌا ًا متحرراًا ،أو أرثوذكسٌا ًا مؽالٌاًا ،أو رجل دولة تخلّى ظاهرٌا ًا عن ٌهودٌته ،أو ؼارقا ًا فً ترتٌل نصوص القبااله والتلمود -هرتزل - -----------لبن كان ٌوجد ْقدر ما من الوعً الذاتً لدى ٌهود العالم أجمع بؤنهم ك ٌّلل واح ٌد متكامل ،فإن سبب ذلك لٌس كامنا ًا فً الٌهود ،وإنما فً الوضع الذي وجدوا أنفسهم فٌه ،وهذه صفة مشتركة بٌن جمٌع الشعوب المشتتة والمطاردة -----------38
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
بالمقارنة مع معظم النباتات المرتبطة بمكان معٌن ،فإن النبتة التً تجوب البحر ال تكون طبٌعٌة ...وهم (أي الٌهودٌ ) ،شبهون النباتات التابهة فً البحر ،تلك النباتات التً ال تمد جذورها إلى القاع " ؼٌرشِ نزون -------لقد كان الٌهود ٌنظرون إلى الشعوب األخرى بوصفها َمع َمبدة آلهة باطلة ،وأه َمل ؼواٌة خطٌرٌن ٌستطٌعون إبعاد بنً إسرابٌل عن عبادة اإلله الحقٌقً .فكانوا ٌلقنون أبناءهم التعامل مع تلك الشعوب بشكّ ،وعداء ،وقسو ٍةة لم تكن معهودة حتى فً تلك األزمنة .وكانوا ٌرسخون معاٌٌر مزدوجة تملً التعامل مع الوثنٌٌن بوصفهم كابنات من نوع آخر ،ال تنطبق علٌهم القوانٌن الممنوحة إلسرابٌل ،ومق َّد ٌر على إسرابٌل أن تسٌطر علٌهم لٌس فقط بحق القوة ،بل وبحكم االنتماء إلى ثقافة أرفع وبمشٌبة القوة األعلى التً ال تحتاج تسوٌؽا ًا وال براهٌن ----------
فٌقول دٌون كاسٌوس ،على سبٌل المثال ،إنه فً أثناء االنتفاضة التً قام بها الٌهود فً قورٌنة لم ٌكتفوا بقتل جمٌع اإلؼرٌق والرومان ( 220ألؾ شخص ) ،بل وكانوا ٌتزٌنون بؤمعاء هإالء القتلى ،وٌؽتسلون بدمابهم ،وٌتؽطون بجلودهم .وٌقول أوروشٌوس إنهم بعد أن استولوا على مدٌنة سبلمٌس فً قبرص افنوا السكان عن بكرة أبٌهم ،ثم دمروا المدٌنة --------إنهم ٌإمنون بقوانٌن الحقد على اإلنسانٌة.فما من شعب بٌن الشعوب ؼٌرهم ُحرِّ م علٌه االختبلط مع اآلخرٌن.لقد أعطاهتم معتقداتهم هذه القوانٌن المشبّعة بالحقد على البشر -دٌودور - --------------وبصرؾ النظر عن تشتت قسم كبٌر من الٌهود فً مختلؾ البلدان ،وتسرُّ ب عدد كبٌر من الؽرباء ،بل ومن العناصر الهٌللٌنٌة المدمرة ،إلى صفوفهم ،فإنهم ظلوا بمجملهم ،وفً أعماق وعٌهم ،على قدر من الوحدة ٌشبه بعض الشبه ما ٌمثله الفاتٌكان فً الوقت الحاضر ---------39
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وٌشار فً معظم الحاالت إلى أن الربا هو مصدر رإوس األموال الٌهودٌة .واستنادا إلى إ. شٌبرٌ ،ذكر ل.ن .ؼومٌلٌوؾ مصدراًا آخر هو تجارة العبٌد .وهناك بحوث أحدث عهداًا تإكد صحة هذا الرأي ،ومنها على سبٌل المثال ،كتاب خ .ترٌفور -روبر ،الذي جاء فٌه أن الٌهود ظلّوا المورِّ دٌن األساسٌٌن للعبٌد من أوروبا القرون الوسطى إلى العالم اإلسبلمً ردحا ًا طوٌبلًا من الزمن .كما أن الشكلٌن األساسٌٌن لنشاط الدولة آنذاك ،أي الحرب والبناء ،كانا بالكامل وقفا ًا على الٌهود وحدَم هم تقرٌبا ًا ---------أن الموقؾ من الجماعة الٌهودٌة كان ّ ٌتمثل فً اإلحساس بها وكؤنها جسم ؼرٌب ،معاد، ِّ المقومات .إذ بوسع وخطٌر ،داخل مجتمع القرون الوسطى .وٌتوفّر هذا الرأي على جمٌع المرء أن ٌتصور أن وعً الجماعة الٌهودٌة فً القرون الوسطى للحٌاة من حولها كان ٌتصؾ ْ بقدر كبٌر من تلك الصفات ذاتها ،أي كان محٌطها ٌبدو لها عالما ًا ؼرٌبا ًا معادٌا ًا .فقد كان الٌهود ٌعٌشون فً أحٌاء منعزلة تسمى "الؽٌتو" .وشاع تصو ٌر بؤنهم حشروا فً تلك "الؽٌتوات " بالقوة ----------إن حٌاة الٌهود برمَّتها خاضعة لنظام معقد من التحرٌمات والقواعد الدٌنٌة .فثمة عدد هابل من األشٌاء واألعمال التً كانت ُت َمع ُّد نجاسة وذنوبا ًا .وٌنطوي العالم الخارجً فً نظر الٌهودي على مخاطر منتشرة فً كل مكان تهدد بانتقال عدوى النجاسة إلٌه ،بٌنما تساعد الحٌاة فً الؽٌتو على تفادٌها ----------ٌحظر (على الٌهودي ) التقاضً فً محكمة ؼٌر ٌهودٌة ،أو فً مإسسات قضابٌة ؼٌر ٌهودٌة .وال ٌفقد هذا الحظر مفعوله حتى بالنسبة لـتلك المسابل التً تتشابه فٌها القوانٌن ؼٌر الٌهودٌة مع القوانٌن الٌهودٌة ،حتى ولو رؼب الطرفان بطرح قضٌتهما على محكمة ؼٌر ٌهودٌة .ومن ٌخرق هذا الحظر فهو آثم ،وتصرفه هذا ٌُع ُّد انتقاصا ًا من شرٌعة موسى وذ ّما ًا لها، وتطاوالًا علٌها كلها ------------40
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
"إن الرأسمالٌة هً تجرٌد العالم من عٌانٌته ،واختزالُه فً مبدأ مجرَّ د هو المال؛ إنها تدمٌر للعٌانٌة والتنوع" .فالرأسمالٌة تسعى للحصول على مردودٌة لم ٌكن بوسع الناس فً القرون السابقة أن ٌحلموا بها ،وتستبدل اآلل َمة بعمل اإلنسان الحً .ولكنها بالمقابل تكٌِّؾ المجتمع اإلنسانً مع اآللة ،وتجعله ممسطراًا (موحد المواصفات ) و ُم َمم ْكننا ًا - .زوم َمبرت - ------------إن الٌهود ،بحكم عبلقاتهم العالمٌة ،ساعدوا على تجرٌد الحٌاة االقتصادٌة من طا َمبعها القومً، فصارت مصالح األفراد ومصالح الدول على حد سواء ،تخضع لمصالح البٌوتات المصرفٌة الدولٌة .والمثال النموذجً لمثل هذا البٌت المصرفً الدولً هو البنك الذي أسسه آمشٌل روتشٌلد .ففً القرن التاسع عشر ترأس أوالد روتشٌلد بنوكا ًا فً كبرٌات المدن األوروبٌة: وسلَممون فً فٌٌنا ،وكارل فً نابولً ،وآنسٌلم فً ناتان فً لندن ،وجٌمس فً بارٌسَ ،م فرانكفورت. لقد ساعد تشتت الٌهود ،طبعاًا ،على إضفاء طابع عالمً على نشاطهم االقتصادي .فعزلتهم داخل البلد الذي ٌعٌشون فٌه جعلت معاٌٌر المجتمع "التقلٌدي " األخبلقٌة هناك ؼرٌبة علٌهم وؼٌر مفهومة بالنسبة لهم ،وسهّلت علٌهم تدمٌرها .كما إن انفصالهم عن "عٌانٌة" حٌاة البلد القومٌة دفعهم إلى تطوٌر االقتصاد فً اتجاه ال ٌستند إلى التقالٌد ،وإلى إضفاء طابع "اآللٌة المصطنعة " على المشروع االقتصادي .ولكن زومبرت ٌع ُّد جمٌع هذه األسباب ؼٌر أساسٌة، وٌرى أن السبب الربٌس ،الذي جعلهم ٌُحفّزون عملٌة تشكل مجمل السمات التً تطبع اقتصاد الرأسمالٌة العالٌة التطور ،إنما ٌكمن فً دٌانتهم. ---------------عندما كانت الرأسمالٌة الؽربٌة فً طور النشوء ،كانت صورة الٌهودي تتماهى مع صورة المرابً ------------تولً التوراة مكانة خاصة للربا حٌث جاء فً وعود ٌهوه للشعب المختار ٌ " :باركك الرب إلهك كما قال لك فتقرض أمما ًا كثٌرة وأنت ال تقترض وتتسلط علٌهم وهم علٌك ال ٌتسلطون " (التثنٌة .) 6 ،15 41
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
"لقد انبثق روح الرأسمالٌة األساسً من الربا" .حقاًا ،إن الربا ٌستبعد أي عنصر ملموس .وفٌه ٌنطبع النشاط النوعً ،االقتصادي كله ،بطا َمبع االتجار .على أن الربا لٌس عمبلًا بدنٌاًا ،وال روحٌاًا ،قابما ًا من تلقاء ذاته ،بل هو عمل َّ ٌتمثل مؽزاه فً نتٌجته النهابٌة ،أي فً المال . ب االقتصاد الرأسمالً .إذ وٌجري التجسٌد الهابل لروحٌة المراباة فً البورصة بوصفها ْقل َم ًا نتٌجة .إن الفاعلٌة العالٌة للبورصة هً ما ٌنتج عنه تصبح البورصة سبباًا ،واالقتصاد الواقعً مضاعفة اإلنتاج ،وهبوط أسعار األسهم ،والتدهور ،والبطالة .وٌكتسب هذا الوضع ،فً أٌامنا هذه ،طابعا ًا جامعاًا ،إذ ؼالبا ًا ما ٌُطلَم ُق على االقتصاد العالمً المعاصر تعبٌر "اقتصاد الكازٌنو "، ألن المال المستثمر فً المضاربات أكث ُر من المال الموظؾ فً االقتصاد الحقٌقً - . زومبرت – ----------تندرج المراباة فً عداد آثام البشر الشابعة ،شؤنها فً ذلك عموما ًا شؤن ما ٌنساق إلٌه اإلنسان، المتواضع علٌها تحقٌقا ًا لمنفعته الخاصة ،من مخالفة المعاٌٌر األخبلقٌة َم --------شهد القرنان الـ 18والـ 19انعطافة حادة فً وضع ٌهود أوروبا .وقد تمثلت هذه االنعطافة، على وجه التحدٌد ،بظهور حركة تتنامى سرٌعا ًا وسط الٌهود ،وتهدؾ إلى إخراجهم من عزلتهم وتقب ُِّل ما لدى الشعوب التً ٌعٌشون بٌن ظهرانٌها من ثقافة ونمط حٌاة. -----------تزاٌد النفوذ المالً الٌهودي فً القرنٌن الـ 17والـ 18حتى ؼدا عامبلًا هاما ًا فً السٌاسة األوروبٌة .فقد كان الٌهود ٌمولون ،وعلى نطاق واسع ،ملوك العدٌد من الدول األوروبٌة آنذاك (وخاصة األلمان ) ،وبذلك ٌوفرون لهم الفرصة لممارسة سٌاستهم ْ بقدر أكبر من االستقبللٌة عن النببلء وسكان المدن ،وبالتالً الفرصة لتشدٌد نزعات الحكم المطلق. ---------
42
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
قال نابلٌون "لٌس بوسع الحكومة الفرنسٌة أن تقؾ ؼٌر مبالٌة بكون أمة ال تتورع عن ارتكاب كافة السفاالت ،قد أصبحت تسود ببل منازع على دابرتً اإللزاس الرابعتٌن ...لقد حول الٌهود قرى بؤكملها إلى ملكٌة خاصة لهم ،فقد حلوا محل اإلقطاعٌٌن ...وهم ٌجازفون َّ ب منهم فً بؤن ٌقضً علٌهم ٌوما ًا سكانُ اإللزاس الؽاضبون كما سبق وحصل مراراًا ،وبذن ٍة جمٌع األحٌان تقرٌبا ًا. إنه لخط ٌر إبقاء مفتاحً اإللزاس وستراسبورغ فً أٌدي أمة الجواسٌس التً ال ٌربطها أي رابط بهذا البلد. إنهم أمة داخل أمة ...والٌهود لٌسوا من تلك الفبة نفسها التً ٌنتمً إلٌها البروتستانت والكاثولٌكٌ .جب أن ٌكونوا خاضعٌن للقانون السٌاسً ،ال للقانون المدنً ،نظراًا ألنهم لٌسوا مواطنٌن" -------------زومبرت: "إن مساهمتهم الفعلٌة فً حٌاتنا الروحٌة والثقافٌة تتناسب مع هذه األرقام .ومن نافل القول إن سوقنا الفنٌة واألدبٌة والموسٌقٌة ،ومسرحنا ،إذا لم تكن حتى اآلن فً أٌدٌهم بالكامل ،فهً تحت تؤثٌرهم الملموس ،بل ٌمكننا القول بجرأة :إنها تحت تؤثٌرهم الحاسم ". ----------"إن معاداة السامٌة ،أو كراهٌة الٌهود ،تقابلها من الجانب الٌهودي كراهٌة عظٌمة لكل ما هو ؼٌر ٌهودي .فكل من لٌس ٌهودٌاًا ،كما نعرؾ ،نحن الٌهود ،هو معاد للسامٌة فً مكان ما من خباٌا نفسه ،وٌجب أن ٌكون كذلك؛ وكل ٌهودي ٌكره أٌضاًا ،فً أعمق مرتكزات كٌانه ،كل ما لٌس ٌهودٌا ًا "الصهٌونً كلٌوتسٌل " -----------
43
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
كلٌوتسٌل -إن الٌهود األقوٌاء خطر على كل ما هو ؼٌر ٌهودي ،هذه حقٌقة ،وما من أحدٌستطٌع أن ٌشك فٌها .وجمٌع المحاوالت التً تبذلها أوساط ٌهودٌة معٌنة إلثبات العكس ما هً إال محاوالت جبانة ْ بقدر ما هً مضحكة ! ولكن ما ٌبدو أكثر ؼرابة بع ُد هو أن ٌطالبنا ؼٌر ًا ًا جدٌة تماماًا ،بالتخلى عن كراهٌتنا الطبٌعٌة ،ثم ٌنتظرون منا ضبط النفس مطالبة الٌهود، والتواضع واالستكانة ---------ٌقول هرتزل: "ما من أحد ٌنكر وضع الٌهود البابس .إنهم ٌتعرضون لبلضطهاد بهذا ْ القدر أو ذاك فً جمٌع البلدان التً ٌعٌشون فٌها بؤعداد معتبرة. ًا مجتمعة كانت أومنفرد ًاة ،أعداء للسامٌة سافرون أو وجمٌع الشعوب التً نعٌش بٌن ظهرانٌها، مستترون. إن العداء لنا ٌستٌقظ كل مرة من جدٌد بعد فترات قصٌرة من التسامح . فمن ناحٌة ،تجري عملٌة تحوٌلنا إلى برولٌتارٌٌن وثورٌٌن ،حٌث نقدم ضباط الصؾ لجمٌع أحزاب االنقبلبات ،ومن ناحٌة أخرى ،فً األعلى ،تتزاٌد قوتنا المالٌة الهابلة . فلٌعطونا السٌادة على حٌِّز معٌن فوق سطح األرض ٌكون كافٌا ًا لتلبٌة مطالب شعبنا العادلة، وعندها نتكفل نحن بكل ما عدا ذلك ". -----------(ؼٌنسبرغ) ٌقول: "أٌعقل أننا كابدنا كل ما كابدناه ...ال لشًء إال لنإسس فً نهاٌة المطاؾ دولة ضبٌلة الحجم؟ ( )...ال بد من إقامة مركز روحً فً صهٌون من شؤنه أن ٌوحد شعب الشتات بوشابج روحٌة .ولتحقٌق ذلك ٌكفً أن ٌنتقل إلى فلسطٌن للعٌش فٌها جزء طفٌؾ من الشعب الٌهودي، ٌزد على واحد بالمابة منه ... ...إن الكتلة الٌهودٌة مكتوب علٌها أن تظ ّل فً الشتات، ولو لم ِ وٌجب على النخبة المختارة وحدها أن تإسس فً فلسطٌن مركزاًا ثقافٌا ًا ٌشع منه نور اإلبداع الٌهودي الجدٌد ". 44
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
مٌخِلس: "كانت قٌادة األحزاب فً كثٌر من البلدان ،كروسٌا ورومانٌا ،وخاصة فً بولونٌا وهنؽارٌا، تنحصر فً أٌدي الٌهود دونما استثناء تقرٌباًا ،وهو ما ٌتضح فً المإتمرات الدولٌة منذ أول نظرة -----------قد تجسّد تؤثٌر الٌهود على حٌاة روسٌا فً القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرٌن ،كما على حٌاة ؼٌرها من البلدانّ ،أول ما تجسّد من خبلل دورهم فً االقتصاد ،وفً مجال المال أساسا ًا -----------إن العبلقات المالٌة بٌن الحكومة الروسٌة والبنوك األجنبٌة كانت تترافق ،على الدوام تقرٌباًا، بنداءات ومطالب تدعو الحكومة الروسٌة لتؽٌٌر أوضاع الٌهود القابمة فً روسٌا .وفً عدد من الحاالت كان المصرفٌون الٌهود ٌرفضون اتفاقٌات مربحة لهم ،وذلك كإشارة احتجاج على أوضاع الٌهود فً روسٌا ------------دوستوٌفسكً قال: "أمّا أنا فؤعرؾ أمراًا واحد ًاا على األقل ،هو أنه ال ٌوجد فً العالم كله ،على ما أظن ،شعب آخر(ؼٌر الٌهود – .م) كثٌر الشكوى إلى هذا الحد من مصٌره ،الشكوى ك َّل دقٌقة ،وفً كل خطوة ٌخطوها وكلمة ٌتلفظ بها ،من إذالله وعذابه وآالمه .حتى لتظن أنهم لٌسوا هم المسٌطرٌن فً أوروبا ،ولٌسوا من ٌتحكم بالبورصات هناك ،ولٌت األمر ٌقؾ عند هذا الحد، بل وٌتحكمون بسٌاسة الدول وشإونها الداخلٌة وأخبلقٌاتها ". -------------
45
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
كتب مٌرٌجكوفسكً : "ما الذي ٌرٌده الٌهود م َّنا؟ أهو االستٌاء األخبلقً؟ أهو االعتراؾ بؤن معاداة السامٌة أمر شابن مرذول؟ إال أن هذا االعتراؾ قد وقع منذ زمن بعٌد .وهذا االستٌاء على ْقدر من القوة والبساطة ٌجعل الكبلم عنه بهدوء وعقبلنٌة أمراًا مستحٌبلًا .لٌس بوسعنا إال أن نشارك الٌهود الصراخ ،وها نحن نصرخ ". ------------ٌقول ؾ .إ .إٌفانوؾ: "ٌ َمُخٌّل إلً أن الٌهود هم مختبرونا الذٌن جاإوا فً النبوءة ،وهم أشبه بالممتحنٌن التارٌخٌٌن العالمٌٌن للشعوب المسٌحٌة بخصوص محبة المسٌح وإخبلصنا له". ------------كانت حركة العمال الٌهود فً النصؾ الثانً من التسعٌنٌات على درجة كبٌرة من األهمٌة، وكان دور "البوند" فً الحزب شدٌد األهمٌة .إذ ٌكفً أن نقول إن "البوند " كان المنظم األساسً ألول مإتمر لحزبنا فً العام .1898ولم ٌكن من قبٌل المصادفة أبداًا أن ٌعقد هذا المإتمر فً مٌنسك ،المدٌنة التً تقع ضمن "نطاق اإلقامة " الٌهودي ،فً ساحة نشاط "البوند". غ .زٌنوفٌؾ (رادومٌسْ لِسكً ) فً كتابه "تارٌخ الحزب الشٌوعً " عن دور "البوند" فً إنشاء حزب العمال االشتراكً الدٌمقراطً الروسً ---------وقد نشر ستالٌن مقالة فً جرٌدة "برولٌتاري باكو " ،بمناسبة المإتمر الخامس للحزب "إن تشكٌلة المإتمر من وجهة نظر االنتماء القومً لٌست باألمر األقل إثارة لبلهتمام .فقد بٌّنت اإلحصابٌات أن أؼلبٌة كتلة المناشفة تتؤلؾ من الٌهود ،ثم الجورجٌٌن ،وٌلٌهم بعد ذلك الروس. فً حٌن ٌشكل الروس الؽالبٌة العظمى من كتلة الببلشفة -------------
46
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌإكد م.ن .بوكروفسكً أن "الٌهود ،وفقا ًا لمعطٌات مختلؾ المإتمراتٌ ،شكلون ما بٌن الربع والثلث من الشرٌحة التنظٌمٌة فً جمٌع األحزاب الثورٌة" .وٌقول الرٌن (لورٌه) إن الٌهود ٌشكلون حوالً الربع بٌن المعتقلٌن والمنفٌٌن. --------------ولكن ،حتى ولو لم تكن لجان الطوارئ المحلٌة هذه تضم فً عضوٌتها ٌهودٌا ًا واحداًا ،فإن جمٌع أعمال التنكٌل تظل ،رؼم ذلك ،فعبلًا ٌقؾ وراءه الٌهود .والسبب هو أن الحزب الشٌوعً الذي جرى ذلك كله باسمه ،كان تحت قٌادة الٌهود على نطاق روسٌا عامة "شولؽٌن " -----------كانت تدور فً َمخلَمدي أحٌانا ًا فكرة خٌالٌة :ماذا لو كان عدد الروس ،ولٌس الٌهود ،فً روسٌا ثبلثة مبلٌن ،وكان عدد الٌهود ثمانٌن ملٌونا ًا .إال َمم كان انقلب الروس عندهم ،وكٌؾ كانوا سٌهزأون بهم؟ هل كانوا أتاحوا لهم حرٌة مساواة أنفسهم بهم فً الحقوق؟ هل كانوا سمحوا لهم بالصبلة بٌنهم بحرٌة؟ أما كانوا جعلوا منهم عبٌدا تماماًا؟ واألسوأ من ذلك :أما كانوا سلخوا جلودهم سلخاًا؟ أما كانوا أفنوهم عن بكرة أبٌهم ،حتى آخِر َمن َمفس ٍة ،كما كانوا ٌفعلون مع الشعوب األخرى فً قدٌم الزمان ،فً تارٌخهم الؽابر؟ " - .دوستوٌفسكً - ----------لقد كان الٌهود فً معسكر الحمر موجودٌن بكثرة حتى من حٌث العدد ،وهذا مهم بحد ذاته، ولكنهم كانوا ،عبلوة على ذلكٌ ،تولّون مناصب قٌادٌة علٌا ،وهذا أكثر أهمٌة بع ُد -شولؽٌن - -------------إن وصؾ السلطة بـ "الٌهودٌة" ٌنطوي على معنى مزدوج .ذلك أن السلطة السوفٌتٌة ،أوالًا: تتجاوب مع رؼبات الٌهود ومصالحهم ،وثانٌا ًا :هً فً أٌدي الٌهود فعبلًا .والحقٌقة الٌومٌة المؤلوفة التً تعبرعن المعنى األول لوصؾ السلطة تتلخص بالمشهد التالً :عندما ٌقترب ٌهودي من مجموعة أشخاص (ؼٌر ٌهود ) وهم ٌتحدثون على سجٌتهم عن األنظمة السوفٌتٌة، فإنهم فً جمٌع الحاالت تقرٌباًا ،حتى ولو كانوا ٌعرفون هذا الٌهودي شخصٌاًاٌ ،قطعون الحدٌث فجؤة ،وٌنتقلون به إلى مجال آخر ". ----------47
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
عندما استدعت الحاجة أن ٌكون للبرولٌتارٌا الروسٌة مثقفوها وأنصاؾ مثقفٌها ،وكوادرها اإلدارٌة والتقنٌة ،لم ٌكن مستؽربا ًا أن ٌهبّ الٌهود ذوو المٌول المعارضة لم ِّد ٌد العون لها... إن وجود الٌهود فً المناصب اإلدارٌة فً روسٌا الجدٌدة أمر طبٌعً وضروري تماماًا ،سوا ٌء أ كانت روسٌا هذه كادٌتٌة ،أو اشتراكٌة ثورٌة ،أو برولٌتارٌة "كوسكوفا " --------"ما من داع ألن ٌشكو الٌهود من روسٌا ،فقد كنا على الدوام نحتفً بمناسبات وصول ٌهودي بارز إلى السلطة فً فرنسا أو إنكلترا ...وهاهً روسٌا اآلن ٌكاد ٌكون نصؾ وزرابها من الٌهود" " .مقالة ل م .بٌكرمان " -----------إننا ال نناضل ضد الناس ،بل ضد المبادئ ،المبادئ الباطلة ،التً تستنزؾ قوى الشعب الحٌوٌة بؤسالٌب ٌهون التدلٌل علٌها، المعنوٌة .إذ إن هذه المبادئ تنبع من مصدر ٌسهل كشفه ،وتنتشر َم وٌمكن وض ُع ح ّد ٍة لها عبر إماطة اللثام عنها .فعندما ٌعرؾ الناس طبٌعة ومنبع المإثرات التً تسٌطر علٌهم ٌكون ذلك كافٌا ًا بحد ذاته " -فورد- -------------"الهولوكست " (هو مصطلح تصعب ترجمته ،وٌبدو أنه من أصل إؼرٌقً قدٌم ،وٌعنً على وجه التقرٌب "الموت حرقا ًا"). -----------إننا نمٌل إلى تصور أي جماعة تتمتع بوحدة عضوٌة ما ،على ؼرار ما نتصور اإلنسان الذي ٌصوغ أهدافه وٌجد طرقا ًا لتحقٌقها ،وتخضع أعضاإه لهذه األهداؾ والدوافع الصادرة عن الدماغ
48
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
---------إن الشوفٌنٌة القومٌة والعرقٌة هً من مخلفات طباع الكراهٌة لئلنسان التً تسِ م مرحلة أكل لحوم البشر .ومعاداة السامٌة ،بوصفها شكبلًا متطرفا ًا من أشكال الشوفٌنٌة العرقٌة ،هً أكثر مخلفات مرحلة أكل لحوم البشر خطراًا ...إن القانون فً االتحاد السوفٌتً ٌفرض عقوبة بالؽة الصرامة على من ٌعادي السامٌة بوصؾ ذلك ظاهرة عمٌقة العداء للنظام السوفٌتً .ونشطاء معاداة السامٌة جزاإهم فً االتحاد السوفٌتً عقوبة اإلعدام " -ستالٌن - --------فً تقرٌر مولوتوؾ حول الدستور الجدٌد قال "مهما قال أكلة لحوم البشر المعاصرون من مُعادي السامٌة الفاشٌست ،فإن مشاعرنا األخوٌة نحو الشعب الٌهودي ٌحددها كونه أنجب كارل ماركس المبدع العبقري لفكرة التحرٌر الشٌوعً لئلنسانٌة ،والذي كان على دراٌة علمٌة بؤرفع منجزات الثقافة األلمانٌة ،وثقاف ِة الشعوب األخرى؛ وكون الشعب الٌهودي قد أعطى، على قدم المساواة مع أكثر األمم رقٌاًا ،العدٌد من رجاالت العلم والتقنٌة والفن ،أعطى العدٌد من أبطال النضال الثوري ضد اضطهاد الكادحٌن فً ببلدنا ،وقدم وٌقدم المزٌد من القادة ِّ والمنظمٌن الجدد الرابعٌن الموهوبٌن فً كافة فروع بناء االشتراكٌة ،وفً الذود عنها " ---------إن التضحٌات الجسٌمة التً تكبّدها الشعب الٌهودي نتٌجة عسؾ الهتلرٌٌن فً أوروبا ،تزٌد التؤكٌد على ضرور َمة أن ٌكون للٌهود دولتهم الخاصة بهم ،وعلى عدال َمة المطالبة بإنشاء دولة ٌهودٌة مستقلة فً فلسطٌن "ؼرومٌكو ،المندوب السوفٌتً لدى األمم المتحدة " ---------لقد أمل القٌِّمون على السٌاسة السوفٌتٌة بؤن ٌكسبوا فً شخص إسرابٌل أداة للنفوذ فً الشرق األوسط ،أو ربما ساروا بحكم قانون العطالة وراء نزعات الٌهودٌة العالمٌة .فكان االتحاد زود فً بادئ األمر السوفٌتً من أوابل الدول التً اعترفت بـ إسرابٌل .ومن المعروؾ أنه َّ إسرابٌل باألسلحة ،إبّان النزاع الذي نشب بٌن العرب واإلسرابٌلٌٌن . ----------
49
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لقد شؽل الٌهود مكانة بارزة للؽاٌة فً بنٌة المجتمع السوفٌتً ،إذ كانت نسبتهم بٌن العلماء، والعاملٌن فً الجامعات ،والمعاهد العلٌا ،والمجال الطبً أعلى بكثٌر من متوسط نسبة سكان مدن الببلد فً هذٌن القطاعٌن" - .ر .رٌفكٌنا - ---------حوالً 70بالمبة من الٌهود ٌتخرجون فً الجامعات والمعاهد العلٌا فً االتحاد السوفٌتً ، وبذلك ّ ٌمثلون الجزء األكثر تحصٌبلًا علمٌا ًا بٌن الشباب فً االتحاد السوفٌتً " زبٌؾ كاتس " ---------تزامن انتهاء الحرب العالمٌة الثانٌة مع اشتداد النفوذ الٌهودي فً الؽرب .وكان الحدث األبرز فً هذا االتجاه هو إقامة دولة إسرابٌل .فقد تؤسست الدولة الجدٌدة بقرار من مجلس األمن ووفقا ًا لهذا القرار كان ٌنبؽً أن تقوم فً فلسطٌن دولتان ،إحداهما الدولً فً العام َ ،1948م ٌهودٌة واألخرى عربٌة ،وأن توضع القدس تحت إشراؾ دولً .ؼٌر أنه لم ٌتحقق من هذه البنود حتى اآلن سوى بند واحد هو إقامة الدولة الٌهودٌة .ثم احتلت إسرابٌل القدس ،وأعلنتها عاصمة لها. ------------قدمت روسٌا مساعدة ملموسة لـ إسرابٌل كانت فً أ َممسِّ الحاجة إلٌها ...فقد فتحت روسٌا مستودعات أسلحتها أمام إسرابٌل ...وفً أثناء استعراض القطعات العسكرٌة اإلسرابٌلٌة فً تل أبٌب كانت البنادق التشٌكوسلوفاكٌة الجدٌدة تتؤلّق على األكتاؾ " دوؼبلس رٌد " ----------توجد أصبلًا .وال ٌعود ذلك لتصوٌت الروس لوال االتحاد السوفٌتً لما كان لـ إسرابٌل أن َم لصالح قٌامهاْ ، بقدر ما ٌعود لتلقً إسرابٌل ك َّل سبلحها من البلدان الشٌوعٌة فً أثناء الهجوم العربً علٌها عامً - ." 1949 – 1948ناحوم ؼولدمان - ----------
50
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
"إذا كنت أستقبلكم اآلن فً الدولة الٌهودٌة ،فإننا مدٌنون بذلك لـ االتحاد السوفٌتً أكثر بكثٌر مطوقٌن َّ مما لـ الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة ،ألننا فً أثناء حربنا من أجل االستقبلل ،عندما كنا بالجٌوش العربٌة ،لم َّ نتلق بندقٌة واحدة من الوالٌات المتحدة " بن ؼورٌون " ----------جمٌع من فً العالم كانوا قد أدركوا ،بحلول ذلك الوقت ،أن الدولة الٌهودٌة فً فلسطٌن ال ٌمكنها أن تل َّم شمل كل ٌهود العالم ؼٌر المندمجٌن فً المجتمعات التً ٌعٌشون فٌها ،وأنها ال تستطٌع أن تحقق ما هو أكثر من فكرة آحاد هعام القدٌمة القابلة بؤن تؽدو دول َمة مركزٌة لٌهود العالم. --------بدالًا من "المصالح المشتركة " ،والتعاون بٌن الشعبٌن ،و"الوطن المشترك " ،رأٌنا حقداًا قاتبلًا، وعداء ٌنتقل من جٌل إلى جٌل .لقد فرَّ من فلسطٌن نصؾ ملٌون عربً ،وسوٌت القرى العربٌة بوجه األرض ،وبموجب قانون الحرب انتقلت ملكٌة األراضً العربٌة إلى أٌدي الدولة ِّ ووزعت على المهاجرٌن الجدد ،أو الٌهودٌة بوصفها "أمبلك ؼاببٌن" ،لٌس لها صاحب، ُ ضمّت إلى أمبلك الٌهود آنذاك "روبرت فٌلتش " ---------ال أظن أن فً تارٌخ الشعب الٌهودي ،فً أي مكان ،ما ٌشبه ذلك النفوذ الذي ٌمارسه أصحاب األدمؽة الٌهود على الثقافة األمٌركٌة .وبهذا المعنى فإن أمٌركا هً ،حقاًا ،نجاح الٌهود األكبر "كازٌن" ----------قد ال تصدقون كم له من نفوذ ! إذ ٌؤتٌنا ممثلو إسرابٌل للحصول على أسلحة .وحٌن نقول لهم إن الكونؽرس لن ٌوافقٌ ،جٌبوننا قابلٌن :ال تقلقوا بشؤن الكونؽرس ،فنحن نؤخذ ذلك على عاتقنا .هذا ما ٌقوله لنا أجانب ،ولكنهم حقّا ًا قادرون على تحقٌق ذلك !"- .الجنرال براون - ----------
51
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
تإكد مجلة "تاٌم" أن ثبلث قنوات تلفزٌونٌة كبرى ،وثبلث صحؾ أمٌركٌة كبرى ،هً: "نٌورك تاٌمز" ,و"واشنطن بوست " ،و"وول سترٌت جورنال" تعود لٌهود وٌنطبق األمر نفسه على شركات السٌنما التً ٌمكن فً العادة رإٌة أسمابها (ولكنْ لٌس أسماء أصحابها الحالٌٌن !) على شاشات دور العرض .وهذه الشركات هً :شركة "وولت دٌزنً" التً ٌترأسها آٌسنر ،وشركة "تاٌم ورنر" وعلى رأسها لٌفِن ،وشركة "ورنر برذورز" تحت رباسة ؼولدبٌرغ ،وشركة "توٌنتً سنتشري فوكس " وٌدٌرها تشرنٌتس ،وشركة "ٌونٌفرسال بٌكتشرز" العابدة لشركة "سٌؽران " التً ٌرأسها برونفمان ،ربٌس المإتمر الٌهودي العالمً وأكبر منتج للمشروبات الكحولٌة .وٌتضمّن اسم شركة "مٌترو -ؼولدوٌن – ماٌر"اس َممً اثنٌن ممَّن أسَّسوها (فً عام ،) 1924وكان م .لٌوؾ ثالثهم .وقد ظل ماٌر ٌدٌر هذه الشركة حتى آرنهاٌم" :نستطٌع أن نإكد دون مبالؽة أن صناعة عام .1950وٌقول المإرخ السٌنمابً ِ السٌنما األمٌركٌة هً من عمل أٌدي ٌهود جاإوا من شرق أوروبا ،وعبروا المحٌط فً القرن الماضً ------------ال وجود فً الوالٌات المتحدة بعد اآلن لحكومة ؼٌر ٌهودٌة .ثم إن الٌهود فً الحكومة الحالٌة شركاء أنداد فً اتخاذ القرارات على جمٌع المستوٌات .ولع ّل من المستحسن إعاد َمة النظر ببعض جوانب القوانٌن الٌهودٌة الدٌنٌة المتعلقة بمفهوم "الدولة ؼٌر الٌهودٌة " ،فقد شاخت هذه القوانٌن بالنسبة لـ لوالٌات المتحدة األمٌركٌة -للكاتب بار ٌوسؾ آفٌونات - ---------نشرت "المجلة الجؽرافٌة " الشهٌرة مقالة عن دمشق ،ورد فٌها مقطع صؽٌر ٌتحدث عمّا تنعم به الطابفة الٌهودٌة هناك من أوضاع مٌسورة نسبٌا ًا .فؤثارت تلك المقالة عاصفة من االحتجاجات ،وتلقت هٌبة التحرٌر أكثر من 600رسالة استٌاء ،تطالب بؤن تنشر المجلة وجهة نظر معاكسة .وعبثا ًا حاول المحرر أن ٌثبت أن المجلة موجودة منذ العام ،1888ولم ٌسبق لها أن قامت بتراجع من هذا القبٌل ٌوما ًا .وعند ذلك أقٌمت مظاهرة عاصفة عند مكاتب المجلة. وتدخل "المإتمر الٌهودي األمٌرٌكً" فً هذه القضٌة .فكانت النتٌجة أن استسلمت هٌبة التحرٌر ونشرت بٌانا ًا جاء فٌها" :إن منتقدٌنا كانوا على حق .لقد أخطؤنا ". ----------52
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وعندما فُصلت إسرابٌل من الوكالة الدولٌة للطاقة النووٌة بؤصوات البلدان العربٌة (وبطرٌقة قانونٌة تماماًا ،ألن إسرابٌل رفضت تقدٌم األدلة على أنها تستخدم الطاقة النووٌة ألؼراض سلمٌة حصراًا) ،سارعت الوالٌات المتحدة األمٌركٌة فانسحبت من هذه الوكالة مع إسرابٌل فً وقت واحد .ثم أعلنت وزارة الخارجٌة األمٌركٌة أن رد فعل الوالٌات المتحدة سٌكون على هذا النحو تماما ًا إذا ما حاول أحد فصل إسرابٌل من أي وكالة متخصصة أخرى من وكاالت منظمة تخوؾ من أن تنجح بلدان العالم الثالث بفصل إسرابٌل األمم المتحدة .وأخٌراًا ،عندما كان هناك ُّ من منظمة األمم المتحدة ،أعلنت الوالٌات المتحدة األمٌركٌة أنها ستنسحب عندبذ من هذه المنظمة أٌضا ًاٌ .بدو أن الوالٌات المتحدة فقدت استقبللٌتها إزاء إسرابٌل ---------إن الٌهود ،كشعب ،محرومون من ملكة اإلبداع .فمنذ ٌهودا القدٌمة كان النشاط الثقافً برمّته، ّ مسخراًا بالكامل فً سبٌل هدؾ واحد هو خلق دٌن ذي مركزٌة إثنٌة .وبعد ذلك على ما ٌبدو، هٌهات أن ٌكون بوسع أحد أن ٌشٌر إلى أي ثمرة تخص الثقافة الٌهودٌة حصراًا .وٌمكننا أن نحاول تفسٌر ذلك بكون الٌهود أمضوا حٌاتهم فً الشتات ،وإن لم ٌكن ذلك ٌحول بٌنهم وبٌن الحفاظ على الوعً بوحدتهم القومٌة ،فً حٌن نجد هذا الوعً مرتبطا ًا على الدوام لدى الشعوب األخرى بوجود الثقافة القومٌة .وها هو ُ خلق دولة ٌهودٌة صِ رفة هً إسرابٌل لم ٌؽٌِّر فً ذلك شٌبا ًا .بل وأصبح الوضع أكثر حدة .إذ كان ٌخٌّل أن هذه المواهب الٌهودٌة البلمعة تظهر فً بلدان ٌتوضّع الٌهود فٌها جماعات صؽٌرة توض َمُّع ما ّدة الٌورانٌوم فً الخامات المعدنٌة المحٌطة بها .فإذا ما جمعناهم معا ًا توجّ ب بكل بساط ٍةة وقو ُع انفجار نووي ثقافً ! ولكننا فً واقع األمر لم نحصل على ؼٌر الفراغ. -------------------هٌهات أن توافق هذه األؼلبٌة اإلثنٌة على أن ٌتمتع 80بالمبة أو 100بالمبة من الٌهود بتعلٌم عال ،فً حٌن ٌتخلّؾ باقً السكان عنهم بمرات كثٌرة ،وعلى أن ٌظ ّل الٌهود على رأس ٍة المراكز العلمٌة األهم فً البلدان التً ٌشكلون نسبة مبوٌة ضبٌلة ،أو ضبٌلة نسبٌاًا ،من عدد سكانها " -كاتس - --------------
53
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
إن أكثر ما ٌثٌر عجبنا من الجماعة الٌهودٌة ،بعد تشتتها ،هو قدرتها الوحٌدة واالستثنابٌة على الحٌاة كك ّل قومًّ واحد -ؾ .زٌنكوفسكً - ---------تقول س .مارؼولٌنا: ي لٌس ِب ًا "الٌهود ُ دعة خٌالٌة .إن وعً الذات عنده ٌبتدئ من إحساسه "باختبلفه " عمّن سواه. وهذا عابد بالدرجة األولى إلى تقالٌده "االصطفابٌة " التً تحولت ،بعد أن فقدت مضمونها الدٌنً ،إلى شعور بالتفوق .أي أن الٌهودي ٌشعر نفسه مؽاٌراًا ،ال بسبب تجربته فً االحتكاك مع ؼٌر الٌهود وحسب ،بل وعبر الطموح الذي تورثه إٌاه الثقافة ألن "ٌكون مختلفاًا ،ومتمٌزاًا بشًء ما". -----------------الحٌاة ملٌبة باأللؽاز ،سوا ٌء فً الرٌاضٌات ،أوالفٌزٌاء ،أوالبٌولوجٌا ،أوالتارٌخ ،وال سٌّما فً كل ما هو مرتبط باإلنسان .ال بد من مقدار معٌَّن من الشعور بالتسلٌم لكً نتقبّل الحقٌقة القابلة بؤن حل معظم هذه األلؽاز لن ٌعرفه أحد فً حٌاتنا. -------------------
54
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
الكتاب السابع التفكٌر المستقٌم والتفكٌر األعوج
55
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
(اإلنسان مخلوق ناطق ,وهو أن لم ٌجد من ٌحدثه تحدث إلى نفسه ) -------------------ما نسمٌه » بالمخاطبة « هو المحادثة مع اآلخرٌن أما ما نسمٌه » بالتفكٌر « فهو محادثة المرء مع نفسه. ---------------------والشخص الحذر إذا دخل فً جدال ال ٌنساق " الى التعمٌم " فهو على هذه الصورة ٌنساق إلى اتباع طرٌق الهزٌمة .وإنما ٌظل مصرا على موقفه المعتدل الذي شرع فٌه والذي ٌمكنه الدفاع عنه بسهولة ,فً حٌن انه فوق ذلك ٌستطٌع دحض أقوال خصمه المتطرفة بالحجة والبٌنة دون أن ٌحتاج إلى جر هذا الخصم إلى التفوه بؤقوال أكثر تطرفا فً االتجاه المضاد -------------------حٌل المجادلة ولنسم هذه الحٌلة باسم »التوسٌع « أي توسٌع قول الخصم .وتستعمل هذه الحٌلة من أجل استدراج الخصم إلى أن ٌوسع قوله بنفسه فً أثناء احتدام الجدال أو أن ٌتواقح أكثر من ذلك فٌزور قوله األول والعبلج دابما هو أن ٌمتنع الشخص صاحب القول عن أن ٌوسع قوله وأن ٌظل مثابرا على تثبٌت موقفه الذي ٌرٌد فً الحقٌقة أن ٌدافع عنه وثمة حٌلة أخرى تستعمل فً القضاٌا الخبلفٌة وهً حٌلة »الروؼان « أو »التحوٌل « وتكون فً الدفاع عن قضٌة إما باإلتٌان بقضٌة أخرى ال تكون إثباتا للقضٌة األولى وإنما هً وسٌلة لتحوٌل المناقشة عن موضوعها األول إلى موضوع آخر ٌكون صاحب عملٌة التحوٌل هذه واثقا منه أكثر من الموضوع األول
56
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وٌجب أن ندخل أٌضا من ضمن أنواع الروؼان حٌلة ٌلجؤ إلٌها أحد المتخاصمٌن وهً التعلق بنقطة هامشٌة ,وردت فً سٌاق الحجة التً أتى بها الخصم اآلخر واتخاذها وسٌلة للتؽلب علٌه فٌها ثم اإلٌحاء (بعد التؽلب فً هذه النقطة الفرعٌة) بؤنه ؼلب الخصم فً القضٌة األساسٌة .فالرجل الذي ٌؤتً بعدد كبٌر من الوقابع تؤٌٌد لمدعاة قد ٌؤتً بواحدة على األقل ال تكون صحٌحة ,وعدم صحة هذه قد ال ٌكون كافٌا لنقض النتٌجة التً ٌدعٌها .ولكن الخصم ٌمسك بهذه الواحدة وٌثبت بطبلنها وبذلك ٌسهل علٌه أن ٌدخل فً النفوس انطباعا بؤنه تمكن من إبطال قضٌة الخصم برمتها ,بالرؼم من أن الدعامة الكبرى لهذه القضٌة بقٌت ثابتة .وهكذا ٌكون النصر فً هذا الجدال نصرا مزٌفا تم إحرازه عن طرٌق حركة روؼانٌة ناجحة. وثمة خدعة أخرى من قبٌل الروؼان نذكر هاهنا ,وهى حٌلة اإلتٌان , فً الدفاع عن قول ما ,بقول آخر ال ٌثبت صحة القول األول ولكن ٌؤمل قابله أن الخصم لن ٌعترض على البرهان .و ٌمكن تؤمٌن ذلك فً أؼلب األحٌان بجعل القول الثانً عبارة عن إشارة إلى نظرٌة علمٌة ٌخشى الخصم إذا عارضها أن ٌكشؾ عن جهله ,أو على األقل ٌجعل القول الثانً مرتبطا بؤمر ملتبس ؼامض ٌخشى الخصم أن ٌكشؾ عن جهل مشٌن إذا هو أقر بعجزه عن إدراك هذا االرتباط.
57
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وٌوجد أخٌرا حٌلة شابعة فً الجدال ال ٌنظر إلٌها عادة بؤنها حٌلة , وهً جدٌرة بالنظر فٌها فً هذا المقام .وهذه الحٌلة تكون عن طرٌق عرض رأي بٌن متجادلٌن ٌكون بمثابة موقؾ وسط بٌن موقفٌن متطرفٌن.. ونحن جمٌعا نحب اختٌار الحل الوسط ,فإذا أوصانا أحدهم باتخاذ موقؾ ٌكون وسطا بٌن موقفٌن متطرفٌن فإننا نجد عادة فً أنفسنا إقباال على األخذ بهذه التوصٌة. وقد ٌؽتنم البعض هذا المٌل ,فٌعرضون علٌنا آراءهم بهذه الطرٌقة ,وان كانت اآلراء على أبعد ما ٌكون من االختبلؾ فٌما بٌنها ---------------------فإذا ادعى مسالم بان االشتراك فً الحرب خطؤ ,فان الرد الذي ٌمكن أن ٌوجه إلٌه هو أنه ٌجب علٌه حتى ٌكون منطقٌا فً ادعابه وثابتا أن ٌرفض استعمال العنؾ فً أي حال من األحوال حتى ضد مجرم كان ٌعتدي على زوجته --------------------فالحضور المستمعون ٌكونون أمٌل إلى الضحك مع الشخص الذي أتى بذلك الروؼان من متابعة جهود خصمه الشاقة وهو ٌحاول المودة إلى البحث الجدي .وهذه الطرٌقة طرٌقة خسٌسة ٌستعملها بعض الناس كً ٌقال عنهم انهم أذكٌاء .والشخص الذي اعتاد استعمال طرٌقة الروؼان المزحٌة فً أثناء المجادلة الجدٌة ال ٌستحق أن ٌلتفت إلٌه -----------------58
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
نظرٌة هوبز تقول بؤن الناس بطبٌعتهم أعداء ٌحارب بعضهم بعضا وأنهم ال ٌكونون مواطنٌن صالحٌن إال بفعل الخوؾ اما عن نظرٌة كروبوتكن فهو الذي ٌرى أن الناس بؽرٌزتهم ٌإثرون الؽٌر على أنفسهم ,وأنهم لم ٌصبحوا أنانٌٌن إال بنتٌجة التؤثٌر السًء الذي أحدثته النظم االجتماعٌة التً عاشوا فً ظلها فً المجتمع الرأسمالً -------------------------احٌانا المسؤلة الخبلفٌة ال ٌمكن الفصل فٌها الن كبل من الجانبٌن فً الخصومة ٌعتبرون أن المشكلة مشكلة حقابق فً حٌن أنها فً الحقٌقة مشكلة كلمات . -----------------فالروح المعادٌة للعلم هً التً تحاول دوما صرؾ الناس عن دراسة الواقعة ودفعهم إلى نسج نظرٌات وهمٌة خٌالٌة تابعة من أذهانهم وحدها .وهً الروح التً ٌجب على كل واحد منا(سواء أكان ٌشتؽل بالبحث العلمً أو ٌفكر فً كٌفٌة استعمال صوته فً االنتخابات ) أن ٌنبذها من ذهنه ذلك الن إتقان فن التفكٌر والتمكن منه لٌسا إال البداٌة فً إنجاز مهمة فهم الواقع. وبدون الحصول على الحقابق الواقعٌة الصحٌحة ٌسوقنا فن التفكٌر هذا إلى الخطؤ والضبلل . -----------------------أن ما هو خطا قد ال ٌكون كذلك بسبب ما نحاول أن نقوله عنه وإنما بسبب الطرٌقة التً نقول بها قولنا عنه ------------------------59
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وكتب عن هذا الموضوع حدٌثا عالم النفس الطبً (دى بونو ) من كامبردج . وقد أطلق (دى بونو) اسم »التفكٌر ؼٌر المؤلوؾ « على المقدرة التً ستعملها اإلنسان فً حل مشكلة من المشكبلت لٌس عن طرٌق اتباع سبٌل وحٌد فً التفكٌر أو خط تفكٌر واحد معٌن ولكن بطرٌق تجربة سبٌل جدٌد آخر. وقد ابتدع (دى بونو) سلسلة من التمارٌن الفذة العملٌة والكبلمٌة التً ٌحتاج فً حلها إلى طرق تبدو فً ظاهره ؼٌر منطقٌة وؼٌر مؤلوفة. -------------------------------وحقٌقة اإلٌحاء الواقعٌة من وجهة نفسانٌة تتمثل فً الواقع المعروؾ بؤن اإلنسان إذا داوم على تكرٌر قول مرارا متوالٌة بلهجة الواثق من قوله دون حجة أو برهان فان السامعٌن لهدا القول ٌمٌلون إلى تصدٌقه واإلٌمان به بصرؾ النظر تماما عن صحة القول أو بطبلنه ,وعن وجود بٌنة على صحته أو عد م وجودها .وٌكون السامعون على األخص أمٌل إلى قبول اإلٌحاء الذي ٌوحً به خطٌب ٌتمتع بمقام رفٌع أو وجاهة فً أعٌن الناس - كالهٌبة المسلم بها التً تكون ألصحاب السلطان كالوزراء وكبار رجال الدٌن والبارعٌن فً األلعاب الرٌاضٌة ورواد الفضاء والمإلفٌن ..وؼٌرهم من مشاهٌر الناس . -----------------------
60
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وفً الماضً حٌن كان المرشح نجما االنتخابات البرلمانٌة ٌستطٌع أن ٌنفق على الدعاٌة االنتخابٌة بالقدر الذي ٌرٌد كان فً ؼالب األحٌان ٌؽشً الجدران فً شوارع مد ٌنته بإعبلنات عدٌدة جدا ٌقول فً كل منها» :صوتوا لزٌد « أو » صوتوا لعمرو « .فإذا كان لهذه الملصقات الدعابٌة تؤثرها المقصود فً زٌادة مٌل الناس إلى انتخاب الشخص المذكور فان ذلك ٌكون بفضل استعمال اإلٌحاء من نوع » تكرار القول الجازم «, مع أن هذه الملصقات لم تعد أي سبب ٌفهم منه أن المرشح المذكور افضل لعضوٌة البرلمان من مناوبه .وكل ما فعلته هذه اإلعبلنات أنها اعتمدت على اإلٌحاء ال ؼٌر -----------------------ولكن المتكلم أو الخطٌب ال ٌعتمد على التكرار وحده .وللتكرار أسالٌب عدة بعضها أنجح من بعض .فإلقاء الخطاب مثبل بتردد وهمه فاترة ال ٌكاد ٌكون له مفعول إٌحابً .ولذلك ٌلجا المتكلم إلى كٌفٌة عكسٌة وٌتخذ مظهر الواثق من نفسه بصورة جرٌبة وقحة .ومهما كانت شكوكه وتردداته وتهٌباته التً تساوره فانه ال ٌسمح لها بان تظهر علٌه فً مسلكه .ولذلك فانه ٌدفع بصدره إلى األمام وٌرفع رأسه وٌتحدث بصوت عال مستمر .وهذا األسلوب المطمبن الواثق هو المسعؾ الثانً على النجاح فً اإلٌحاء .واإلحساس فً سرٌرة نفس الشخص بؤنه ٌ ,قٌنا ,على صواب قد ٌكون عونا مهما فً إحداث هذا األسلوب المطمبن الواثق ,وان كان هذا اإلحساس فً الحقٌقة ؼٌر ضروري لذلك .فالخطٌب المحنك الذي تعلم حٌلة األسلوب المطمبن 61
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الواثق ٌستطٌع أن ٌجعل ذلك لنفسه كالقناع .ولعل المرشح فً انتخابات سٌاسٌة ٌجد هذا األسلوب اكثر عونا له على النجاح من أي قدر من المعرفة والخبرة بؤعمال الحكومة التً رشح نفسه لٌتوالها. ولكن ٌجب علٌه أن ٌكون على حذر من مناوبٌه (الذٌن ٌقطعون علٌه كبلمه بتعلٌقات الذعة) الن هإالء قد ٌكونون على علم تام بكٌفٌة القضاء على أسلوبه المطمبن الواثق فً الكبلم وهدمه .وإذا كان فً إمكانهم أن ٌزجوا فً أثناء خطاب هذا المرشح بسإال قد ٌضحك الحافرٌن منه أو قد ٌفقده ?الكه لنفسه وٌؽضب ولو قلٌبل فان أسلوبه الواثق المطمبن ٌصبح من المسٌر االستمرار فٌه والمحافظة علٌه. ---------------------------كالمصارع الٌابانً الذي ٌحاول بدال من التصدي لثقل الخصم ومجابهته مباشرة ,أن ٌمتص ضؽط الثقل بالتراجع معه ,لٌكون بالوسع طرحه أرضا والتؽلب علٌه --------------------قوى فً داخل عقولنا نإدي إلى التفكٌر المعوج واثنتان من هذه القوى هما عاداتنا الفكرٌة وتحٌزاتنا -------------------------
62
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فاألمانة الفكرٌة أذن تقتضً من الخطٌب بعض المتطلبات المعٌنة :ومنها أنه ٌجب علٌه أبدا أن ال ٌقول أمام الناس شٌبا ال ٌكون هو متمسكا به فً جداله الخاص .وٌجب علٌه أن ال ٌطرح قوال على أنه مإكدا بٌنما ٌعتقد هو أن هذا القول محتمل الصحة فقد .وٌجب علٌه أن ال ٌستعمل أبدا حٌلة السٌاسً المبتذلة وهى حٌلة هز ٌمة معترض مخلص فً اعتراضه عن طرٌق الؽش فً الرد دون أن ٌكون الرد أو الجواب من شًء ٌدعمه سوى حٌل اإلٌحاء . -----------------أننا نبدأ فقد برإٌة إلى أي مدى ال تكون آراإنا عن الحق والباطل وؼٌرها من األمور فً مستوى الحقابق العلمٌة ,عندما نبدأ بدراسة الدٌانات وشرابع األخبلق دراسة مقارنة ,ونكتشؾ عندها أن آراءنا هذه هً أحكام حقٌقتها نسبٌة ومنبثقة عن وجهة النظر الخاصة المعٌنة التً بنٌت علٌها. (بٌنما الحقابق العلمٌة صحٌحة بالنسبة لجمٌع األشخاص فً جمٌع األحوال ) .وإذا عودنا عقولنا على الدراسات المقارنة وعلى تكوٌن عادة النظر فً المشكبلت على أسلوب ٌسقط من هذا النظر أي تؤثٌر لوجهة نظرنا فإننا نكون بذلك قد تخلصنا بعض الشًء من هذه النسبٌة فً آرابنا وأحكامنا . -------------------63
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ومن المفٌد مثبل أن ٌقرأ اإلنسان الجرابد والكتب التً تمثل وجهة نظر لٌست وجهة نظرنا الخاصة .فالمإمن المسٌحً ٌحسن به أن ٌقرأ ما ٌقال ضد المسٌحٌة من منتقدٌن لها كالفٌلسوؾ (نٌتشه) والفٌلسوؾ (برتراند رسل) .والمحافظ فً مذهبه السٌاسً ٌفٌده أن ٌقرأ كتابات (ماركس ) أو(كروبوتكن ) أو (ماو) .والذي له أفكار سٌاسٌة تمٌل إلى التحرر من الخٌر له أن ٌقرأ ما ٌقال من الناحٌة األخرى فً الصحؾ المحافظة أو ما ٌقوله الخطباء الٌمٌنٌون .والذٌن ٌإمنون بؤنظمة الزواج كما هً مقررة فً تقالٌدنا العامة ال ٌضٌرهم أن ٌقربوا ما تقوله عنها جرمٌن جرٌر Germain Greerفً كتابها »األنثى الخصٌة « The Female Eunuch . فهإالء جمٌعا قد ٌعترٌهم بعد القراءة إحساس مزعج بان عاداتهم التفكٌرٌة الراسخة قدٌمة العهد قد تزعزعت .وال ٌخشى ,بعد القراءة من انتكاس فً آرابهم ,ولكن هذه اآلراء لن تبقى بعد ذلك مبنٌة على تلك العادات التفكٌرٌة التً ظلت طول الوقت راسخة ال شك فٌها ,بل تصبح أثبت منطقٌا وأفضل ,نتٌجة كونها أصبحت على صورة اقتناعات قابمة على العقل وصادرة عن عقول حرة .والذٌن ٌقفون تجاه ما ٌعتبرونه هداما فً الكتابات والكبلم موقفا ٌدعوهم إلى وجوب طمس ذلك وإخماده (ولو بالقوة) ال ٌكون لهم من اإل ٌمان فً معقولٌة االعتقادات التً ٌحرمون هم على حماٌتها إال األقل من القلٌل. ----------------------------64
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وذلك بؤنهم ٌحملوننا -الكتب المناقضة لنا -على التشكك فً صحة معتقداتنا القدٌمة وٌإدون بنا إلى حالة فكرٌة نستطٌع معها اختٌار ما هو صحٌح من هذه المعتقدات ونبذ ما هو باطل , وكل ذلك بحرٌة فً الرأي وعن فطانة ,وبذا تكون عقولنا مستعدة لرإٌة حقابق جدٌدة ؼرٌبة وؼٌر معتادة .ومعظم الناس لٌسوا فً حاجة إلى ما ٌحمٌهم من الصدمة ,بل لعلهم فً حاجة إلى صدمات أشد وأكثر بكثٌر لما ٌتعرضون إلٌه اآلن. ---------------------------وٌجب أن ال نظن أننا قد ننجو من خطر السجن الذي تفرض علٌنا عاداتنا التفكٌرٌة بمجرد التخلً عن عاداتنا التفكٌرٌة القدٌمة التً هً فً أكثرها عٌن عادات الناس اآلخرٌن ,ثم الشروع فً اتخاذ عادات تفكٌرٌة جدٌدة .والذٌن لهم أفكار مؽاٌرة للخط المستقٌم المتبع فً أمور الدٌن والتقالٌد المتعارؾ علٌها ٌواجهون خطرا مماثبل ٌؽلق عقولهم فً وجه الحقابق الجدٌدة بسبب استمرار أثر عاداتهم التفكٌرٌة القدٌمة وهو خطر ٌعادل الخطر الذي ٌتعرض له الملتزمون بالخط المستقٌم فً أمور الدٌن والمتمسكون بالعرؾ والتقالٌد ..وهم أٌضا فً حاجة من وقت إلى آخر إلى صدمات تعتري عاداتهم التفكٌرٌة وتخرجهم عنها حتى ٌظلوا محتفظٌن بالمرونة فً عقولهم ----------------------------
65
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وثمة خطر آخر ٌتهدد الذٌن ٌرفضون عادات تفكٌرٌة مقبولة لدى الجمٌع ,وهو أنهم قد ٌتربى عندهم عادة الكفر باألمور عنادا ,ال لٌس إال الن الناس اآلخرٌن ٌإمنون بها .هإالء ٌصدق علٌهم عند الجمٌع لقب »المشاكس « الذي ٌخالؾ حبا فً الخبلؾ فقد .والمشاكس ال ٌكون خالٌا من عادات تفكٌرٌة خاصة ,ولكنه شخص كون لنفسه مجموعة من العادات التفكٌرٌة التً ٌحتمل أن تكون معٌقة له بنفس القدر الذي ٌعٌقه نظام عادات تفكٌرٌة معاكس ,أي العادات التفكٌرٌة التً تدفع المرء لقبول ما ٌعتقد به الناس بعامة -----------------------------وٌجب أن ٌكون من أؼراض التربٌة والتعلٌم أحداث فضٌلة فً النفس نسمٌها »المرونة العقلٌة «,وهً قدرة ٌمكن بواسطتها ارتٌاد سبل جدٌدة فً التفكٌر والوصول إلى افتراضات خارجة عن المؤلوؾ .ومعنى ذلك أنه ٌجب أن نكون قادرٌن على طرح عاداتنا التفكٌرٌة القد ٌمة جانبا -----------------وواضح أنه لٌس من المستحب وال من الممكن أن نتخلى عن جمٌع عاداتنا التفكٌرٌة ,فتكون العادات التفكٌرٌة فً النفسً أمر ال مفر منه كتكون العادات الجسمانٌة وكلتاهما فً النفع سواء .ومع ذلك فان من الواجب علٌنا أن نكون على استعداد باستمرار إلعادة النظر فً هذه العادات .الن بعض العادات التفكٌرٌة التً خدمتنا فً الماضً قد تكون عابقا أو مانعا لنا عن إدراك حقابق جدٌدة 66
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
واستعمالنا هذا لمظاهر ؼضب الخصم الناجم عن إحساسه بؤننا أصبنا منه نقطة ضعؾ فً حجته وسٌلة مشروعة تماما أثناء محاجته .ولكن هناك فً الجدال وسٌلة أخرى ؼٌر شرٌفة تستعمل فً مجال ؼضب الخصم .وهى الحٌلة التً ؼاٌتها تصمد إؼضاب الخصم وإثارة نفسه لكً ٌكون اقل مقدرة على المجادلة المتٌنة نتٌجة حالة الؽضب التً تعترٌه بذلك فً وضع ادعى إلى التفوق علٌه .وإؼضاب الخصم لهذا الؽرض ال ٌكون فقط باإللحاح فً الجدل على نقطة ضعٌفة فً حجته ,بل أٌضا باتخاذ موقؾ مإذ لشعوره أو فٌه سفه أو وقاحة كاالستهزاء بؤمور له بها تعلق عاطفً شدٌد أو كاستعمال حٌلة ٌؽتاظ منها مثل إبداء اعتراضات ال تمت بصلة للموضوع . ومعرفة حقٌقة هذه الحٌلة والقصد منها تهدٌنا إلى العبلج الواضح لها .وأول شًء فً هذا العبلج هو أننا ٌجب أن نكون دوما مصرٌن على أن ال نؽضب ألي شًء أثناء الجدال ,وأن نحتفد دابما بهدوء الطبع ألن خصمنا مهما كان مشٌرا لؽٌظنا فان السبٌل األفضل للتؽلب علٌه هو تمالك النفس وكبح جماح الؽضب .وإذا شعرنا ببوادر الؽضب تتزاحم فً نفسنا للظهور , فان هذا ٌجب أن ٌكون إشارة الن نكون اكثر لطفا وأدبا مع الخصم ,وأكثر نقدالموقفنا .وقد نستفٌد من بداٌة الؽضب ,إذا اخذ ٌتمخض فً صدرنا , فً اكتشاؾ مواطن الضعؾ فً وضعنا كما استفدنا منها فً اكتشاؾ مواطن الضعؾ فً وضع خصمنا . --------------------------67
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وإذا وجدنا فً أنفسنا أننا نؽضب إذا تشكك أحدهم فً معتقدات عزٌزة علٌنا فٌجدر بنا أن نظن أن تلك المعتقدات هً من قبٌل التحٌز المبنً على أسس ؼٌر عقلٌة وعلى خبلؾ المعقول ,تماما كما نظن نفس الشًء إذا وجدنا شخصا أخر سرٌع الؽضب أو التؤذي دون سبب معقول إذا تعرضنا بالتشكك فً رأي له .وال ٌحتمل لنا أن نفهم فهما كامبل المصادر أو الدوافع ؼٌر المعقولة التً نستمد منها آراءنا ,ولكن ٌمكننا الحصول على بعض المعرفة بها إذا تفحصنا آراءنا بالتمحٌص واالنتقاد واالبتعاد عن المماٌلة والتعاطؾ كما نتفحص آراء اآلخرٌن. ------------------فان الزعٌم الحاذق ,مهما كانت عملٌاته الفكرٌة معقدة ٌ ,حتاج فً اإلعراب عن مذاهبه إلى صٌػ مبسطة من العبارات , لكً تكون هذه مقبولة على نطاق واسع .كما ٌعمد هذا الزعٌم من أجل دفع جماهٌر الشعب إلى عمل جماعً إلى اختراع الشعارات المبلبمة . -------------------ومن طرق التفكٌر الشابعة ما ٌتجلى فً أقوال مثل» :لكل جانب من الجانبٌن ما ٌإكد حجته ,ولذلك فإنً أحجم عن أي عمل فً األمر « .وهً أقوال تصدر عادة عن أناس بلؽوا من الذكاء والفطنة حدا بعٌدا بحٌث انهم ٌتحاشون الوقوع فً مهاوي التفكٌر المبسط .وأحجامهم عن العمل هو بنفسه هوة ال تقل خطرا .ولنطلق على هذا األحجام عبارة »االنسبلخ النظري أو األكاد ٌمً عن الحٌاة العملٌة . 68
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ومهما بلػ القول من القسوة ولو بحق ,ضد التفكٌر المبسط تبسٌطا مسرفا فان نفعه فً إثارة النفوس للعمل أمر مهم ال ٌجوز إؼفاله .وتحمسنا للتفكٌر المستقٌم ٌجب أن ال ٌعمٌنا عن حقٌقة واقعة وهً أن ما نفعله أهم بكثٌر بما نفكر فٌه .وٌجب عند العمل أن نعمل عمبل مجدٌا ٌكون له نتٌجة ,حتى ولو كنا فطنٌن ماهرٌن بدرجة كافٌة بحٌث نتجنب الوقوع فً شرك التفكٌر المبسط .فإذا كنا ال نرٌد هذا التفكٌر المبسط وال نقبل به كحافز للعمل ونستطٌع االستؽناء عنه ,فؤول ما ٌجب علٌنا فً هذه الحالة أن نتعلم هو أن نعمل بكفاءة بدونه .والعمل من األهمٌة بحٌث ٌمكننا شجب كل تفكٌر باعتبار أنه تفكٌر أعوج واستنكار وسابله إذا كانت هذه الوسابل تحطنا على التملص من القٌام بالعمل النافع أو الضروري. ---------------------------وسواء كان الوصول إلى التفكٌر المستقٌم عن طرٌق النقاش مع أناس آخرٌن أو عن طرٌق التؤمل الشخصً الخاص فان الؽرض على كل حال هو أن ٌكون هذا التفكٌر عامبل على إكثار العمل المتصؾ بالعقبلنٌة والحس السلٌم .ونحن نحاول أن ٌكون تفكٌرنا مستقٌما لكً ٌكون عملنا صحٌحا وتكون األشٌاء التً نعملها هً الصواب -----------------
69
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ولٌس لنا مناصر من ضرورة العمل ,واعتقادنا بؤن جانب ما ٌقال فً صالحه ال ٌعفٌنا من ضرورة العمل بقوة وبصورة مجدٌة فً مناصرة الجانب الذي نرى أن له حججا اصح واصدق فً تؤٌٌد قضٌته .ومثل ذلك أننا لو كنا نسوق سٌارة فوق ساحة مكشوفة ممتدة واعترض سبٌلنا عارض فؤن فً اإلمكان تجنب هذا العارض بالتعرٌج أما إلى الٌسار وأما إلى إلى الٌمٌن .والحجج لبلتجاه ٌمٌنا أو ٌسارا ٌمكن أن تكون متساوٌة .ولكن ال بد لنا من أن العمل واحدا من هذٌن االتجاهٌن دون أن نسمح لحجج األخر الممتازة أن تإثر فً قرارنا وعملنا .ولكن لو اكتفٌنا بالقول أن الكل من الجاهلٌن حججا تإٌده واستمررنا فً السوق إلى األمام فإننا نعرض أنفسنا إلى خطر محقق قد ٌإدي إلى قصم رقابنا. -------------------------وقبل الشروع فً أي نقاش حقٌقً ٌجب استٌفاء شرط واحد واضح وهو أن طرفً النقاش ٌجب أن ٌكون لدٌهما تواضع كاؾ بحٌث أنهما ٌعتبران آرابهما على أنها أحكام ؼٌر قطعٌة ,وأن ٌكون لدٌهما استعداد لتقبل التؽٌٌر فً آرابهما بتؤثٌر أقوال الؽٌر .وهذا شرط ٌصعب على الكثٌرٌن الوفاء به ,ولكن الذٌن ٌوفون به ٌجدون أن النقاش مع شخص أخر جدٌر بان ٌإدي فً النتٌجة إلى تؽٌٌر معقول فً الرأي بإحدى طرٌقتٌن: األولى تكون بان ٌعطً الخصم خصمه معلومات لم ٌكن ٌعرفها من قبل , والثانٌة تكون بؤن ٌبٌن الخصم لخصمه التناقضات الموجودة فً آرابه التً ٌتمسك بها فً ذلك الوقت. 70
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
تبقى شبوننا الدولٌة شبٌهة بحالة مسافرٌن فً سٌارة تسٌر بسرعة على سهل ؼٌر مخطط ومجهول المعالم والرسوم ,وفوق ذلك فان السابق رافع ٌده عن دوالب القٌادة ,ألنه ال ٌعلم إلى أٌن ٌتجه وال كٌؾ ٌكون الوصول إلى المكان المطلوب ,لو عرفه .ولو أشرنا علٌه بان ٌضع ٌده على الدوالب وأن ٌعمل الذكاء والفكر لٌعرؾ أٌن ٌتجه فً سٌره وكٌؾ ٌصل إلى ؼاٌته فانه قد ٌلتفت إلٌنا مبتسما ابتسامة األبله وٌقول أن السٌارة ٌجب أن تطٌع القوانٌن المٌكانٌكٌة وٌجب علٌنا نحن أن نضع ثقتنا بؽرابزنا ولو كنا نتخبط فً سٌرنا .ونحن نعرؾ أن األرض التً نسٌر فٌها تتخللها الودٌان واألراضً السبخة ,التً تنتشر فٌها وعلى أسطحها بقاٌا سٌارات عطبت وخربت فً الزمن الماضً بسبب سٌرها العشوابً .ونعرؾ أٌضا أن التقدم التكنولوجً فً أعمال التخرٌب والتدمٌر قد وصل حدا بحٌث جعل أٌة حوادث تقع فً المستقبل أشد أذى وإمعانا فً الدمار من الحوادث التً كانت تقع فً الماضً .وفً بعض األحٌان تحدث اصطدامات بٌن السٌارات ,ولكن مثل هذه االصطدامات تمؤل نفوس الناجٌن بعواطؾ سامٌة كما ٌعتقد أنها تساعد على إنتاج فضابل ؼٌر عادٌة لدرجة أن أحدا ال ٌلوم السابق على موت عدد من المسافرٌن واألضرار الجسٌمة التً حاقت بالسٌارة . ---------------------
71
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثامن مكتوب أن تتخٌل قصة حٌاتك للكاتب باولو كوٌلو
ٌقول المعلم :الكلمة قوة ,الكلمات تؽٌر العالم واالنسان كذلك .ربما قٌل لنا إننا ال ٌنبؽً ان نتكلم عن االشٌاء الجمٌلة التً حدثت لنا خشٌة حسد االخرٌن .هذا ؼٌر صحٌح بالمرة .ان المنتصرٌن ٌتحدثون بفخر واعتزاز عن المعجزات فً حٌاتهم .عندما تنطلق فً الجو طاقة اٌجابٌة فسوؾ تجذب الكثٌرٌن ممن ٌتمنون لك السعادة .الحساد والمهزومون والفاشلون لن ٌصٌبوك بسوء ٌ ...ستطٌعون فقط ان انت ساعدتهم على ذلك .ال تخشى شٌبا ًا .تحدث عن االشٌاء الجمٌلة فً حٌاتك مع كل من ٌرٌد ان ٌستمع الٌك واٌنما وجدت آذانا صاؼٌة .روح العالم فً حاجة ماسة الى سعادتك -------------------------------72
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
كان الطبٌب الساحر ٌسٌر مع تلمٌذه فً ؼابة افرٌقٌة ورؼم لٌاقته البدٌنة العالٌة اال ان الطبٌب كان ٌسٌر بحرص وحذر شدٌدٌن بٌنما كان التلمٌذ ٌتعثر وٌقع فً الطرٌق وفً كل مرة ٌقوم لٌلعن الطرٌق واالرض وٌتبع معلمه .بعد مسٌرة طوٌلة وصبل الى مكان مقدس .ودون ان ٌتوقؾ التفت الطبٌب الى التلمٌذ واستدار وبدا بالعودة .قال التلمٌذ " :لم تعلمنً شٌبا الٌوم ٌا سٌدي " قال بعد ان وقع مرة اخرى .قال الطبٌب " :كنت اعلمك اشٌاء ولكنك لم تتعلم كنت احاول ان اعلمك كٌؾ تتعامل مع عثرات الحٌاة " .سؤل التلمٌذ " :وكٌؾ ذلك " .قال " : بالطرٌقة نفسها التً تتعامل بها مع عثرات الطرٌق ..فبدال من ان تلعن المكان الذي تقع فٌه حاول ان تعرؾ سبب وقوعك اوال ! -------------------------------كان الفٌلسوؾ االلمانً " شوبنهاور " ٌجول فً شوارع " درسدن " بحثا عن اجابات السبلة تإرقه .وعندما مر بحدٌقة قر ان ٌجلس قلٌبل لٌتؤمل الزهور الحظ سلوكه الؽرٌب احد الجٌران فاستدعى الشرطة .بعد دقابق كان الضابط ٌسؤله " :من أنت ؟ " نظر الٌه شوبنهاور من فوق لتحت قاببل :لٌتك تساعدنً على ان اجد اجابة لهذا السإال .وساكون شاكرا لك . --------------------------ٌقول المعلم :البد من ان تعنى بجسدك .الجسد معبد الروح وهو جدٌر بحبك واحترامك .البد من االفادة من الوقت على افضل نحو .البد من ان نقاتل من اجل احبلمنا وان نركز جهودنا لهذه الؽاٌة .لكننا ٌجب اال ننسى ان الحٌاة عبارة عن مسرات صؽٌرة .موجودة لكً تشجعنا , وتساعدنا فً رحلة البحث وتزودنا بلحظات نتوقؾ فٌها عن معاركنا الٌومٌة .أن تكون سعٌدا لٌس خطٌبة .وال ضر من أن تكسر -من وقت الخر -بعض القواعد فً االكل والنوم والسعادة .التإنب نفسك اذا انت -احٌانا -اضعت وقتك على تفاهات او حماقات صؽٌرة . انها المسرات الصؽٌرة التً تحفزنا ---------------------------
73
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌجًء ٌوم الجمعة فتعود الى البٌت .تحمل معك الصحؾ التً لم تتمكن من قراءتها على مدى االسبوع .تدٌر جهاز التلٌفزٌون دون صوت .تضع شرٌطا فً الة التسجٌل .تستخدم جهاز الرٌموت كنترول لتقفز من قناة الى اخرى وانت تقلب الصفحات وتستمع الى الموسٌقى .ال جدٌد فً الصحؾ .برامج التلٌفزٌون مملة .والكاسٌت استمعت الٌه قبل ذلك عشرات المرات .زوجتك ترعى شبون االطفال .تضحً بازهً سنوات العمر دون ان تفهم -حقٌقة -سببا ًا لذلك .تلتمس انت عذراًا بٌنك وبٌن نفسك لتقول " :هكذا الحٌاة " ! ال الحٌاة لٌست هكذا ! حاول ان تتذكر اٌن ضٌعت حماستك .خذ زوجتك واطفالك وابحثوا عنها ثانٌة قبل ان ٌضٌع العمر .الحب لم ٌمنع احداًا من متابعة حلمه ------------------حضرت ثبلث جنٌات االحتفال بتعمٌد االمٌر منحته االولى موهبة ان ٌجد حبٌبته ومنحته الثانٌة ماال ٌكفٌه لكً ٌفعل ما ٌحلو له ومنحته الثالثة جماال وكما هو الحال فً كل حكاٌات الجنٌات ..ظهرت ساحرة والن احد لم ٌدعها الى االحتفال قررت ان تنتقم لذلك .قالت :الن لدٌك كل شًء ,فاننً ساعطٌك المزٌد .ستكون موهوبا فً كل ما تحاول ان تفعله .شب االمٌر وسٌما وؼنٌا ومحبا لكنه لم ٌكمل رسالته كان رساما ممتازا وكاتبا وموسٌقٌا ورٌاضٌا ..لكنه لم ٌستطع ابدا ان ٌكمل عمبل ٌقوم به .سرعان ما كان ٌتشتت ذهنه فٌتحول الى عمل آخر ٌ .قول المعلم " :كل الطرق تإدي الى المكان نفسه .لكن ,اختر طرٌقك واتبعه الى النهاٌة .التحاول ان تسٌر فً كل الطرق ..فً نفس الوقت ! ------------------------كان الرجل ٌقود سٌارته الفاخرة عندما انفجر اطارها .عندما حاول استبداله اكتشؾ ان لٌس لدٌه رافعة " .حسن ! سؤذهب الى اقرب منزل الرى ان كان ٌمكن ان استعٌر رافعة " .كان ٌقول لنفسه وهو ٌسٌر " لكن الشخص الذي سؤستعٌر رافعته قد ٌرى سٌارتً الفاخرة فٌطلب ثمنا لذلك " " ,ربما طلب عشر دوالرات " " ,وربما خمسة عشر النه ٌعرؾ اننً فً حاجة الى الرافعة " " ,وقد ٌستؽلنً وٌطلب مابة ! " .وكلما استمر فً سٌره كان ٌرفع السعر . وعندما وصل الى اقرب منزل فتح صاحبه الباب .فجؤة صاح صاحب السٌارة " :انت لص ! الرافعة التستحق كل ذلك ..ال أرٌدها " .من منا ٌستطٌع ان ٌزعم انه لم ٌتصرؾ هكذا ابدا ؟ ! ----------------------74
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
هذا ما كتبه " بابلو كاسال " عازؾ الشٌللو " :دابما اولد من جدٌد .كل صباح هو موعد لبدء الحٌاة .ومنذ ثمانٌن عاما كنت أبدا ٌومً بالطرٌقة نفسها ولكن ذلك ال ٌعنً انه روتٌن مٌكانٌكً .ان ذلك ضروري من اجل سعادتً .اقوم من النوم فاتجه الى البٌانو واعزؾ مقدمتٌن ومتطوعتٌن من " باخ " .هذه الموسٌقى بركة لمنزلً .لكنها كذلك وسٌلة العادة الصلة بسر الحٌاة وبمعجزة ان تكون كابنا حٌا .وبالرؼم من اننً افعل ذلك منذ ثمانٌن عاما , اال ان الموسٌقى تعلمنً دابما شٌبا جدٌدا ...رابعا ...الٌمكن تصوره !! " ----------------------------------اس ُتدعً الناسك العجوز للمثول امام ملك الزمان الذي قال له " اننً احسد رجل الدٌن الذي ٌقنع بالقلٌل الذي لدٌه مثلك اٌها الناسك " قال الناسك " :بل انا الذي احسدك ٌا موالي النك قانع بما هو اقل مما لدي " " .نعم ٌاموالي هذا صحٌح الننً املك موسٌقى االكوان والجبال واالنهار فً العالم كله ..والشمس والقمر ..الن هللا فً قلبً ..بٌنما موالي ٌملك هذه الببلد فقط " ---------------------------------كان صٌنً عجوز ٌسٌر وسط الجلٌد عندما قابل امرأة تبكً .سؤلها لماذا تبكٌن ؟ .قالت :الننً تذكرت حٌاتً الماضٌة ,وشبابً الضابع ,وجمالً الذي كنت أراه فً المرآة ,والرجال الذٌن أحببت وأحبونً .ان هللا شدٌد القسوة النه منحنا القدرة على التذكر .فهو ٌعرؾ اننً سوؾ اتذكر ربٌع حٌاتً وابكً .وقؾ الرجل وسط الجلٌد متامبلٌ..حدق فً نقطة ثابتة .وفجاة ..كفت المرأة عن البكاء وسالته :ماذا ترى أمامك ؟ قال الحكٌم :أرى حقبل من الزهور .ان هللا كان رحٌما بً وكرٌما فمنحنً القدرة على التذكر .فهو ٌعرؾ اننً فً الشتاء ...شوؾ اتذكر الربٌع دابما وابتسم . -----------------------ٌقول المعلم :كلنا محتاجون للحب .الحب جزء من الطبٌعة البشرٌة مثل االكل والشرب والنوم .واحٌانا ًا , قد تجد نفسك وحٌداًا تماما ًا منظر الؽروب الجمٌل وتفكر ..هذا الجمال القٌمة له الن احداًا الٌشاركنً إٌاه . فً اوقات كتلك ٌجب أن تسؤل :كم مرة كان مطلوبا ًا منك أن تحب وهربت ؟ كم مرة خفت ان تقترب من انسان ما لتقول له بثقة واطمبنان انك تحبه ؟ إٌاك والعز ! إدمانها خطر كالمخدرات .إذا كان منظر الؽروب لم ٌعد له معنى بالنسبة لك ,فلتتواضع ..اذهب وأبحث عن الحب ,ولتعلم أنه كلما قوٌت إرادتك وزاد استعدادك للحب ,سٌزداد ما تلقاه فً المقابل -----------------------75
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
عندما ٌكتب االنسان كتابا فانه ٌكتب لنفسه اوال محاوال ان ٌجٌب على بعض االسبلة التً كانت تصخب داخله على مدى حٌاته كلها وهو ٌعرؾ انه كلما اقترب من روحه فانما هو ٌقترب من روح العالم -----------------اجعل حٌاتك سعٌا لتحقٌق رسالتك ومهما واجهت من صعاب التجعل شٌبا ٌقؾ فً طرٌقك ال االحساس بالكرامة وال الشعور بٌاس او خٌبة امل .التتردد وال تستسلم ---------------استمتع بكل ما انعم هللا به علٌك الٌوم الن نعم هللا ال ٌمكن توفٌرها لٌس هنالك بنك ٌستثمر لك النعم لكً تستخدمها وقت الحاجة .لكل ٌوم معجزته فاستثمرها الن ؼدا سٌهبك هللا نعمة اخرى ----------------
76
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب التاسع القضاٌا الكبرى للكاتب مالك بن نبً
الفرد العربً ٌولد والتشاإم ٌمبل اعماقه وروحه النه فقد الدوافع الوجودٌة الباعثة التً قد ُتتٌح لبلنسان ان ٌُكرس نفسه للحٌاة او لللموت من اجل شًء معٌن ---------------ان مشكلة التجهٌز مرتبطة بقضٌة االنسان واالفكار وان المحصول االجتماعً لآلالت مرتبط بفعالٌة وسلوك الفرد الذي ٌستخدمها ----------
77
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌجب ان ٌنشىء لدٌنا ارادة وقدرة لمجتمع ٌبنً ذاته على قاعدة حضارة ولٌس على قاعدة منتجاتها ------------------ٌجب ان ٌسؤل العالم العربً نفسه كٌؾ ٌصنع حضارة ال كٌؾ ٌصنع منتجاتها -------------كل الحضارات التً تشكلت تشكلت ضمن ظروؾ هٌمنت علٌها فكرة الخبلص وسٌطرت على وعً االنسان حتى ؼٌرت اتجاهه وهذه الفكرة ال تتشكل صٌاؼتها وال تصبح حاسمة اال امام خطر مرعب -----------------التخلؾ هو نتٌجة فقدان الفاعلٌة على مستوى مجتمع معٌن والبلفاعلٌة الٌمكن التخفٌض منها بواسطة تكوٌن ٌقتصر على االطار المدرسً وحده وان مشكلة الثقافة ترجع الى السلوك اوال واخٌرا -------------------كل فراغ اٌدولوجً ال تشؽله افكارنا ٌنتظر افكارا منافٌة معادٌة لنا ----------------ٌنقسم الشباب الى جناح مصاب بالشلل المضطرب " الٌسار " وجناح مصاب بالشلل المسكن " الٌمٌن " بعضهم ٌصٌح وٌضطرب واالخر ٌحلم ------------------علٌنا ان نستعٌد اصالتنا الفكرٌة واستقبللنا فً مٌدان االفكار حتى نحقق بذلك استقبللنا االقتصادي والسٌاسً
78
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب العاشر كتاب هكذا تحدث زرادشت للكاتب فرٌدرٌك نٌتشه
لقد علمتنً ذاتً عزة جدٌدة اعلمها االن للناس :علمتنً اال اخفً راسً بعد االن فً رمال االشٌاء السماوٌة بل ارفعها راسا عزٌزة ترابٌة تبتدع معنى االرض -------------------ان اقرب الطرق بٌن الجبال هو الخط الممتد من ذروة الى ذروة -------------اننً مازلت راكضا منذ تعلمت المشً وها انا ذا اطٌر ولست بحاجة الى من ٌدفعنً التحرك لقد اصبحت خفٌفا فانا اطٌر مشعرا باننً احلق فوق ذاتً وان قوة هابلة ترقص بداخلً علٌك ان تدفع البطل الكامن فً نفسك اذا علٌك ان تحقق اسمى معانٌك -------------79
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
مااالنسان اال كابن ٌجب التفوق علٌه ------------ماٌحتال ؼٌر الجبناء -------------خٌر للرجل ان ٌقع بٌن براثن سفاح من ان تحدق به اشداق امراة جامحة ملتهبة ----------------ثقة االنسان بؽٌره تقوده الى ثقته بنفسه ------------------من ٌطمع الى اكتساب صدٌق وجب علٌه ان ٌستعد للكفاح من اجله ------------------انكم لتدعون شهودا عندما ترٌدون ان تؽدقوا الثناء على انفسكم واذا ما توصلتم الى تضلٌلهم لٌحسنو الظن بكم تبداون حٌنبذ باحسان الظن بانفسكم --------------ففً كل رجل حقٌقً طفل ٌتوق الى اللعب فلتعمل النساء على اكتشاؾ الصفل فً الرجل -------------------اذا ما ذهبت الى النساء فبل تنسى السوط -----------------سعادة الرجل تابعة الرادته وسعادة المراة تابعة الرادة الرجل ------------------
80
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
واجب الفرد ابداع طفل ٌبدع -------------المبدعون قساة القلوب -----------ان المساواة بٌن الناس وانه من الواجب اال ٌتساووا ----------------فسخ الزواج خٌر من تحمله بالمصانعة والمخادعة --------------لٌس من هٌنات االمور ان ٌجتمع اثنان الى مدى العمر ----------------لم ٌفرض على البشر التناسل والتكاثر فقط انما االرتقاء اٌضا
81
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الحادي عشر كتاب اتنٌن اتنٌن للكاتب انٌس منصور
--------------------الجمٌع ٌحلم ان ٌكونوا شعب هللا المختار وارضهم الجنة الموعودة ولكنهم ٌنتظرون ٌوم القٌامة اما انا فاقٌم الدنٌا واقعدها وابنً جنتً فوق كتفً واحملها ذهابا واٌابا جنة وهمٌة وجهنم مإكدة دوموس فٌكتور ---------------------الكراهٌة تعتقل الحٌاة والحب ٌطلقها والكراهٌة تشل الحٌاة والحب ٌحٌها الكراهٌة عمٌاء والحب اٌضا ---------------------الحب ان نتكلم ونتالم ونتعلم اما الكراهٌة فهً هناك اطلقها وهً تتكلم -------------------82
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الحب واالٌمان اعظم بركانٌن فً حٌاة االنسان والذي ٌصٌب احدهما ٌهز االخر --------------------------الحب اعظم طاقة فً الدنٌا واقلها تكلفة ---------------------الحب هو ان تبذل نفسك لتكتشؾ من تحب -------------------------------اننً عاشق بطبعً ولكنً ام اجد من احب -------------------------------لم ٌعد فً هذه الدنٌا من ٌمت من اجل الحب ولكن هنالك مبلٌن ٌموتون النهم لم ٌجدو الحب -------------------------------ثبلجة ٌوضع فٌها الحب لٌموت ببطء :البلمباالة ------------------------------------اذا لم تفلح فً جعل المراة تحبك انفخ فً ؼرورها لتزداد حبا لنفسها وما فاض عنها فسوؾ ٌكون من نصٌبك -------------------------تطاردها تطردك ,تطردها تطاردك ---------------------------مادمت التستطٌع ان تخفً عنها شًء فانت تحبها ------------------------------ٌجب ان تإكد للمراة انه لٌس لها نظٌر وعندما تصدقك عاملها كاٌة امراة اخرى 83
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
من ال ٌإمن بشًء ٌحتاج لشخص ٌإمن به --------------------------------الٌوجد رجل عدو للمراة فالمراة اعدى اعداء المراة --------------------------------النساء مثل الحصون ٌتم االستٌبلء علٌها بالقوة او الحصار الطوٌل --------------------الفن لٌس الحقٌقة الفن هو الكذب الذي ٌجعلنا نفهم الحقٌقة _ بٌكاسو _ ----------------------------------عندما تربً رجبل فانت تربً شخصا واحدا وعندما تربً امراة فانت تربً اسرة كاملة ماري استوبس ----------------------------------الرجل هو وسٌلة المراة للحصول على طفل ماري استوبس -----------------------------------المراة تتزوج النها الترٌد ان تعمل ماري استوبس ------------------------------امراة تعٌش من اجل نفسها لٌست امراة فنحن النساء خلقنا هللا لندفع الرجال الى ابعد مما ٌستطٌعون إٌفٌتا 84
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثانً عشر كتاب خطوات عظٌمة للكاتب انتونً روبنز
كل شًء ٌبدا بحلم ( كارل ساندربرغ ) -----------------القرارات التً نتخذها -ولٌست الظروؾ التً تواجههنا -هً التً تحدد مصٌرنا اكثر من اي شًء ------------------هنالك قوة هابلة وراء اي قرار فردي ٌتم التصرؾ بناء علٌه على الفور باٌمان مطلق ------------------النجاح نتٌجة حسن التقدٌر وحسن التقدٌر نتٌجة التجربة والتجربة ؼالبا ما تكون نتٌجة سوء التقدٌر -------------------
85
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
التعلم من اخطاء الماضً اول وسٌلة للتقدم ------------------الناجحون ٌؽلب علٌهم اتخاذ القرارات بسرعة ونادرا ما ٌعٌدون التفكٌر فٌها --------------ان القٌد الوحٌد على ما ٌمكن ان تنجزه هو مدى قدرتك على التحدٌد الدقٌق لما ترؼب فٌه ---------------------حدد دابما مالذي تحب ان تتعلمه وما المهارات التً ترٌد ان تتقنها وماهً الخصابص الشخصٌة التً ٌجب ان تنمٌها ومن تحب ان تصادق ومن تحب ان تكون ---------------------حدد نوع المؽامرات التً نرٌد ان تفعلها ---------------حدد كٌؾ ٌمكنك تقدٌم العون وبماذا ومن ستساعد وما الذي ٌمكنك ابتكاره ------------------مالذي ٌجب ان تفعله الٌوم لتقترب اكثر من اهدافك ----------------حتى ابطء الخطوات تكون اٌجابٌة ------------------ٌكمن السر وراء تحقٌق اهدافك فً التكٌؾ العقلً علٌها لذا ٌجب تذكرها ٌومٌا ------------------
86
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
االنسان الناجح ٌتحرك نحو ما ٌفكر به وٌركز علٌه باستمرار --------------------------انظر الى محاوالتك الفاشلة قدٌما واسبل نفسك مالذي ٌمكن ان تتعلمه ------------على االنسان ان ٌحدد االخطاء التً ٌقع فٌها والجوانب التً ٌجب ان ٌطورها فً شخصٌته ---------------ال تإجل الفرح والسعادة حاول باقصى صاقتك االستمتاع بكل ٌوم فً حٌاتك ------------------اٌجاد طرٌقة لمساعدة االخرٌن ٌمكن ان تكون مصدرا دابما لبللهام على مدى حٌاتنا
87
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثالث عشر كٌؾ تختار االصدقاء وتإثر فً الناس للكاتب دٌل كارٌنجً
---------------------------------ان الشخص منا ٌعٌش فً نطاق ضٌق محدود ٌحٌط به نفسه داخل حدود الطبٌعة فهو ٌملك قوى مختلفة االنواع لكنه ٌخفق بحكم العادة فً استخدامها -----------------------لقد علمتنً تجارب ثبلثٌن عاما ان من الحماقة ان تلوم احدا --------------------- % 90من البشر الٌلومون انفسهم على شٌا بالؽا ما بلػ من الخطا 88
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ال تلم احد عساك االتبلم _ لنكولن _ ----------------عندما تبدا معركة المرء بٌنه وبٌن نفسه فهو عنبذ شخص ٌستحق الذكر -براوننج - ------------------التتهكم بالجلٌد المتراكم على عتبة جارك قبل ان تزٌل ما تراكم على عتبة بٌتك اوال - كونفشٌوس - ----------------سوؾ لن اتكلم بالسوء عن احد بل ساتكلم عن الخٌر الذي اعرفه فً كل انسان -فرانكلٌن - ---------------ان هللا ال ٌحاسب انسانا اال بعد انقضاء عمره فكٌؾ نحاسب البشر نحن -------------------تصرفات البشر كلها تصدر عن الؽرٌزة الجنسٌة والرؼبة فً العظمة -فروٌد - --------------------اعمق دافع لبلنسان هو فً العمل هو فً الرؼبة ان ٌكون شٌبا مذكورا -جون دٌوي - ----------------------اننً اعتبر مقدرتً على بث الحماسة فً نفوس الناس هً اعظم مااملك فانً اجزل لهم المدٌح والثناء واسرؾ فً التقدٌر والتشجٌع الن روح المر تقتل بالنقد الذي ٌوجه الٌه من من هم اعلى منه درجة فانا ال انتقد احد وال افتش عن اخطاء احد -شواب - -----------------
89
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
البشر ٌحتاجون الن ٌكونوا شٌبا مذكورا مثل حاجتهم للطعام ----------------التخش االعداء الذٌن ٌهاجموك بل اخش االصدقاء الذٌن ٌتملقوك -برٌجون - ----------------التملق مكروه وهو قولك للرجل االخر ما ٌظنه فً نفسه ---------------------------كل شخص القاه افضل منً فً شًء واحد على االقل فانا لهذا اتعلم منه -اٌمرسون - --------------------ٌجب على الفرد ان ٌضع الطعم المناسب للسمك فً السنارة -----------------------------ٌجب ان تخلق فً الفرد رؼبة جاحمة فً ان ٌفعل ما ٌرٌد ---------------------اذا كان هنالك سر واحد للنجاح فذلك هو المقدرة على ادراك وجهة نظر الشخص االخر والنظر الى االشٌاء بالمنظار الذي ٌنظر به الٌها -هنري فورد - ------------------------ان نجاح الشخص وشخصٌته وسعادته تتوقؾ الى ابعد حد على مهاراته فً معاملة الناس -------------------------------لٌس التعلٌم هو تلقٌن المبادىء والقواعد فحسب -برنارد شو - ------------------------
90
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌسهل على االنسان االنتقاد اكثر من الثناء والبحث عن االخطاء اكثر من ان ٌفتش عما ٌستحق الثناء وان ٌتكلم فٌما ٌحبه امتع من ان ٌتكلم فٌما ٌحبه الناس مراجعة النفس اهم وسابل التعلم والتطور ----------------------ان الشخص الذي الٌهتم باالخرٌن هو اخق الناس بمعانة شدابد الحٌاة وفً مثل هذا الشخص تتجلى الخٌبة االنسانٌة فً مختلؾ صورها --------------------اذا نحن اردنا ان نكتسب االصدقاء فلنضع انفسنا فً خدمة ؼٌرنا من الناس ولنمد لهم ٌدا مخلصة نافعة مجردة عن االنانٌة والمصلحة الذاتٌة --------------اننا النهتم بالناس حتى ٌهتمو بنا ----------------ان تعبٌرات الوجه تتكلم بصوت اعمق من صوت االنسان -----------------االبتسامات تدر مزٌدا من المال كل ٌوم -----------------لٌس هنالك جمٌل وقبٌح انما تفكٌرك هو الذي ٌصور لك ذلك -شكسبٌر - --------------------ان الرجل الذي ال ٌعرؾ كٌؾ ٌبتسم ال ٌنبؽً ان ٌفتح متجرا ----------------------
91
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
االبتسام مفتاح الحب ---------------اهم وسٌلة الكتساب قلوب الناس هً تذكر اسماءهم وجعلهم ٌشعرون باهمٌتهم ------------------سر الصفات الناجحة هً ان تصؽً باهتمام لمحدثك فبل شًء اخر ٌسره اكثر من ذلك ----------------معظم الناس ٌفشلون فً طبع اثر طٌب فً نفس من ٌقابلوهم النهم ٌهملون االصؽاء باهتمام ----------------ٌجب االستماع للناس اوال ثم التحدث --------------لكً تكون متحدثا بارعا ٌجب ان تكون مستمعا بارعا --------------------لكً تكون مهما كن مهتما ---------------------كن متحدثا طٌبا وشجع متحدثك على الكبلم عن نفسه ------------------الرجل اللطٌؾ ٌتكلم عن الشًء الذي ٌهم صدٌقه اكثر --------------تكلم فٌما ٌسر الناس وٌحبونه --------------------------92
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اجعل الشخص االخر ٌشعر دابما فً اهمٌته --------------------احب الخٌك ما تحبه لنفسك ------------------على االنسان التروٌج الحساس السعادة االنسانٌة -------------------كل شخص منا ٌعتبر نفسه شخصا مهما بل مهما جدا ----------------------اكتساب قلب المراة هو بالحدٌث عنها -----------------------تجنب دابما الزاوٌة الحادة وال تجادل ------------افضل السبل لكسب الجدال تجنبه -----------------------كن احسن الناس ان استطعت وال تقل للناس انك كذلك ----------------احترم اراء ؼٌرك والتجهر بخطابها ---------------------
93
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان اي مؽفل ٌسعه ان بدافع عن اخطاءه ومعظم المؽفلٌن ٌفعلون ذلك وان سلمت باخطاءك فذلك هو السبٌل لبلرتفاع فوق درجات الناس واالحساس بالرقً والسمو -----------------------
ان كنت مخطا فسلم بخطؤك ----------------نقطة واحد من العسل تصٌد الذباب اكثر من برمٌل من العلقم ---------------قدر افكار الشخص االخر وابد عطفا علٌها --------------هذا هو فن العرض والتمثٌل وكل منا ٌتقن دوره كما فً السٌنما --------------------الشًء ٌبث الحماسة فً القلوب وٌحفز الى سرعة االنجاز اال المنافسة ------------------------اعط الفرد سٌطا حسنا ٌقم على االحتفاظ به وتدعٌمه وٌبذل جهد الجبابرة حتى ال ٌخٌب ظنك فٌه -------------------التنتقد زوجتك ودعها تمشً على سجٌتها -----------------التهمل اللفتات البسٌطة فً الزواج فان لها تاثٌرا كبٌرا ------------------94
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
الكتاب الرابع عشر رسابل جبران خلٌل جبران لمً زٌادة
95
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
() 1 نٌوٌورك 25تموز 1919 عزٌزتً اآلنسة مًّ ت فً خاطري .ولقد صرفت الساعات الطوال مفكراًا بكِ مخاطبا ًا منذ كتبت إلٌك حتى اآلن وأن ِ إٌاكِ مستجوبا ًا خفاٌاك مستقصٌا ًا أسراركِ .والعجٌب أننً شعرت مرات عدٌدة بوجود ذاتك األثٌرٌة فً هذا المكتب ترقب حركاتً وتكلمنً وتحاورنً وتبدي رأٌها فً مآتًَّ وأعمالً . أنت بالطبع تستؽربٌن هذا الكبلم ،وأنا أستؽرب حاجتً واضطراري إلى كتابته إلٌك .وحبذا لو كان بامكانً معرفة ذلك السر الخفً الكابن وراء هذا االضطراب وهذه الحاجة الماسة . ًا مساجلة وبٌن األفكار تبادالًا قد ال ٌتناوله اإلدراك الحسً قد قلت لً مر ًاة " أال إن بٌن العقول ولكن من ذا الذي ٌستطٌع نفٌه بتاتا ًا من بٌن أبناء الوطن الواحد ؟". إن فً هذه الفقرة الجمٌلة حقٌقة أولٌة كنت فٌما مضى أعرفها بالقٌاس العقلً ،أما اآلن فإنً أعرفها باالختٌار النفسً .ففً اآلونة األخٌرة قد تحقق لً وجود رابطة معنوٌة دقٌقة قوٌة ؼرٌبة تختلؾ بطبٌعتها ومزاٌاها وتؤثٌرها عن كل رابطة أخرى ،فهً أشد وأصلب وأبقى بما ال ٌقاس من الروابط الدموٌة والجٌنٌة حتى واألخبلقٌة .ولٌس بٌن خٌوط هذه الرابطة خٌط واحد من ؼزل األٌام واللٌالً التً تمر بٌن المهد واللحد .ولٌس بٌن خٌوطها خٌط ؼزلته مقاصد الماضً أو رؼابب الحاضر أو أمانً المستقبل ،فقد تكون موجودة بٌن اثنٌن لم ٌجمعهما الماضً وال ٌجمعهما الحاضر – وقد ال ٌجمعهما المستقبل . وفً هذه الرابطة ٌا مًّ ,فً هذه العاطفة النفسٌة ،فً هذا التفاهم الخفً ،أحبلم أؼرب وأعجب من كل ما ٌتماٌل فً القلب البشري – أحبلم طًّ أحبلم طًّ أحبلم . وفً هذا التفاهم ٌا " مًّ " أؼنٌة عمٌقة هادبة نسمعها فً سكٌنة اللٌل فتنتقل بنا إلى ما وراء اللٌل ،إلى ما وراء النهار ،إلى ما وراء الزمن ،إلى ما وراء األبدٌة . وفً هذه العاطفة ٌا مًّ ؼصّات ألٌمة ال تزول ولكنها عزٌزة لدٌنا ولو استطعنا لما أبدلناها بكل ما نعرفه ونتخٌله من الملذات واألمجاد .
96
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لقد حاولت فً ما تقدم اببلؼك ما ال ولن ٌبلؽك إٌاه إال ما ٌشابهه فً نفسك .فإن كنت قد أبنت سراًا معروفا ًا لدٌك كنت من أولبك الذٌن قد حبتهم الحٌاة وأوقفتهم أمام العرش األبٌض .وإن كنت قد أبنت أمراًا خاصا ًا بً وحدي فلكِ أن تطعمً النار هذه الرسالة . استعطفك ٌا صدٌقتً أن تكتبً إلًَّ ،واستعطفك أن تكتبً إلًَّ بالروح المطلقة المجردة المجنحة التً تعلو فوق سبل البشر .أنت وأنا نعلم الشًء الكثٌر عن البشر ،وعن تلك المٌول التً تقربهم إلى بعضهم البعض ،وتلك العوامل التً تبعد بعضهم عن البعض .فهبل تنحٌنا ولو ساعة واحدة عن تلك السبل المطروقة ووقفنا محدقٌن ولو مرة واحدة بما وراء اللٌل ،بما وراء النهار ،بما وراء الزمن ،بما وراء األبدٌة ؟ وهللا ٌحفظك ٌا مًّ وٌحرسك دابما ًا
صدٌقك المخلص جبران خلٌل جبران
97
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
() 2 نٌوٌورك 3تشرٌن الثانً 1920 ٌا صدٌقتً ٌا مً
لم ٌكن سكوتً فً اآلونة األخٌرة سوى الحٌرة وااللتباس ولقد جلست مرات بٌن حٌرتً والتباسً فً هذا " الوادي " ألحدثك وأعاتبك ولكننً لم أجد ما أقوله لك .لم أجد ما أقوله ٌا مً ألننً كنت أشعر بؤنك لم تتركً سبٌبلًا للكبلم .وألننً أحسست بؤنك ترٌدٌن قطع تلك األسبلك الخفٌة التً تؽزلها ٌد الؽٌب وتمدها بٌن فكرة وفكرة وروح وروح . جلست مرات فً هذه الؽرفة ونظرت طوٌبلًا إلى وجهك ولكننً لم أتلفظ بكلمة .أما أنت فكنت تحدقٌن بً وتهزٌن رأسك وتبتسمٌن ابتسامة من ٌجد لذة فً تلبك وتشوٌش جلٌسه . وماذا أقول لك اآلن ورسالتك العذبة أمامً ؟ إن هذه الرسالة العلوٌة قد حولت حٌرتً إلى الخجل .أنا مخجول من سكوتً ومخجول من ألمً ومخجول من الكبرٌاء التً جعلتنً أضع أصابعً على شفتً وأصمت .كنت باألمس أحسبك " المذنبة " أما الٌوم وقد رأٌت حلمك وعطفك ٌتعانقان كمبلكٌن فقد صرت أحسب نفسً المذنب . ولكن اسمعً ٌا صدٌقتً فؤخبرك عن أسباب سكوتً وألمً : حٌاتً حٌاتان ,حٌاة أصرفها بالعمل والبحث ومخالطة الناس ومصارعة الناس واستقصاء السر الخفً فً أعماق الناس ,وحٌاة أخرى أصرفها فً مكان قصً هادئ مهٌب مسحور ال ٌحده مكان وال زمان .ففً العام الؽابر كنت أن بلؽت ذلك المكان البعٌد ألتفت فؤرى روحا ًا ثانٌة جالسة بجانب روحً تبادلها ما هو أدق من األفكار وتشاركها بما هو أعمق من العواطؾ .فعزوت هذا األمر فً البداٌة إلى أولٌات بسٌطة اعتٌادٌة ,ولكن لم ٌمر شهران إال وتقرر لديّ أن هناك سراًا أبعد من األولٌات وأدق من االعتٌادٌات .والؽرٌب أننً كنت أعود من هذه السفرات النفسٌة شاعراًا بٌد شبٌهة بالضباب تبلمس وجهً ,وفً بعض األحاٌٌن كنت أسمع صوتا ًا دقٌقا ًا ناعما ًا كلهاث الطفل متموجا ًا فً أذنً .
98
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌقول بعض الناس أننً من " الخٌالٌٌن " ,وأنا ال أعرؾ ماذا ٌعنون بهذه الكلمة ولكننً أعرؾ أننً لست بخٌالً إلى درجة الكذب على نفسً .ولو حاولت الكذب على نفسً فنفسً ال تصدقنً . النفس ٌا مًّ ال ترى فً الحٌاة إال ما بها ,وال تإمن إال باختباراتها الخصوصٌة ,وإذا ما اختبرت أمراًا صار ؼصنا ًا فً شجرتها .وأنا قد اختبرت أمراًا فً العام الؽابر .قد اختبرته ولم أتخٌله .اختبرته مرات عدٌدة .اختبرته بنفسً وعقلً وحواسً .اختبرته وكان بقصدي أن أكتمه كشًء خصوصً .ولكننً لم أكتمه ,بل أظهرته لصدٌقة لً .أظهرته لها ألننً شعرت إذ ذاك بحاجة ماسة إلى إظهاره .وهل تعلمٌن ماذا قالت لً صدٌقتً ؟ قالت لً على الفور " هذا نشٌد ؼنابً "! لو قٌل لوالدة تحمل طفلها على منكبٌها " هذا تمثال من الخشب وأنت تحملٌنه " بعٌاقة " فبماذا ٌا ترى تجٌب تلك الوالدة ؟ وبماذا تشعر ؟ ومرت الشهور وهذه الكلمة " نشٌد ؼنابً" تحفر فً قلبً .ولم تكتفً صدٌقتً ! لم تكتفً بل ظلت واقفة لً بالمرصاد ,فلم أقل كلمة إال وذٌلتها بالتعنٌؾ ,ولم أحدق بشًء إال وأخفته وراء القناع ,ولم أمد ٌداًا إال وثقبتها بمسمار . بعد ذلك قنطت .ولٌس بٌن عناصر النفس عنصر أمر من القنوط .لٌس فً الحٌاة شًء أصعب من أن ٌقول المرء لنفسه " لقد ُؼلبت " . والقنوط ٌا مً جزر لكل مد فً القلب .والقنوط ٌا مً عاطفة خرساء .لذلك كنت أجلس أمامك فً الشهور األخٌرة وأنظر طوٌبلًا إلى وجهك بدون أن أنبث ببنت شفة .لذلك لم أكتب بدوري .لذلك كنت أقول فً سري ( لم ٌبق لً دور) . ولكن فً قلب كل شتاء ربٌع ٌختلج ,ووراء نقاب كل لٌل صباح ٌبتسم .وها قد تحول قنوطً إلى شكل من األمل .
99
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ما أقدس تلك الساعة المهٌبة التً رسمت فٌها صورة " نحو البلنهاٌة " .وما أعذب وأهٌب االمرأة التً تضع شفتٌها على عنق امرأة أخرى وتناجٌها .وما أبهى ذلك النور الذي ٌتكلم فً أعماقنا ,ما أبهى ذلك النور ٌا مً . وماذا أقول عن رجل أوقفه هللا بٌن امرأتٌن امرأة تحوك من أحبلمه الٌقظة وامرأة تحوك من ٌقظته األحبلم ؟ ماذا أقول عن قلب وضعه هللا بٌن سراجٌن ؟ ماذا أقول عن هذا الرجل ؟ هل هو كبٌب ؟ ال أدري ,ولكننً أعلم أن األنانٌة ال تجاور كآبته .هل هو سعٌد ؟ ال أدري , ولكننً أعلو أن األنانٌة ال تقترب من سعادته .هل هو ؼرٌب عن هذا العالم ؟ ال أدري , ولكننً أسؤلك ما إذا كنت ترٌدٌن أن ٌبقى ؼرٌبا ًا عنك ؟ هل هو ؼرٌب ولٌس فً الوجود من ٌعرؾ كلمة من لؽة نفسه ؟ ال أدري ,ولكننً أسؤلك ما إذا كنت ال ترٌدٌن محادثته بلؽة أنت أعرؾ الناس بها ؟ أو لست أنت أٌضا ًا ؼرٌبة عن هذا العالم ؟ ألست بالحقٌقة ؼرٌبة عن محٌطك وعن كل ما فً محٌطك من األؼراض والمنازع والمآتً والمرامً ؟ أخبرٌنً ,أخبرٌنً ٌا مً هل فً هذا ت من ٌسمعك وأنت ساكتة وٌفهمك وأنت العالم كثٌرون ٌفهمون لؽة نفسك ؟ كم مرة ٌا ترى لقٌ ِ ساكتة وٌطوؾ معك فً قدس أقداس الحٌاة وأنت جالسة قبالته فً منزل بٌن المنازل ؟ أنت وأنا من الذٌن حباهم هللا باألصدقاء والمحبٌن والمرٌدٌن الكثٌرٌن .ولكن قولً لً هل ٌوجد بٌن هإالء الؽٌورٌن المخلصٌن من ٌستطٌع الواحد منا أن ٌقول له " أال فاحمل صلٌبً عنً ٌوما ًا واحداًا " هل بٌنهم من ٌعرؾ أن وراء أؼانٌنا أؼنٌة ال تسجنها األصوات وال ترتعش بها األوتار ؟ هل بٌنهم من ٌعرؾ الفرح فً كآبتنا والكآبة فً فرحنا ؟ تقولٌن لً " أنت ف ّنً وأنت شاعر وٌجب علٌك أن تكون سعٌد ًاا مقتنعا ًا ألنك ف ّنً وشاعر " ولكن ٌا مً أنا لست بفنً وال بشاعر .قد صرفت أٌامً ولٌالً مصوراًا وكاتبا ًا ولكن " أنا" لست فً أٌامً ولٌالًَّ .أنا ضباب ٌا مً .أنا ضباب وفً الضباب وحدتً وفٌه وحشتً وانفرادي وفٌه جوعً وعطشً .ومصٌبتً أن هذا الضباب ,وهو حقٌقً ٌ ,شوق إلى لقاء ضباب آخر فً الفضاء ٌ .شوق إلى استماع قابل ٌقول " لست وحدك ,نحن اثنان ,أنا أعرؾ من أنت "
100
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
اخبرٌنً ,اخبرٌنً ٌا صدٌقً ,أٌوجد فً هذا العالم من ٌقدر وٌرٌد أن ٌقول لً " أنا ضباب آخر أٌها الضباب ,فتعال نخٌم على الجبال وفً األودٌة .تعال نسٌر بٌن األشجار وفوقها , تعال نؽمر الصخور المتعالٌة .تعال ندخل معا ًا إلى قلوب المخلوقات وخبلٌاها ,تعال نطوؾ فً تلك األماكن البعٌدة المنٌعة الؽٌر معروفة " قولً لً ٌا مً ,أٌوجد فً ربوعكم من ٌرٌد وٌقدر أن ٌقول لً ولو كلمة واحدة من هذه الكلمات ؟ ت ترٌدٌن أن ابتسم " وأعفو " وأن ِ لقد ابتسمت كثٌراًا منذ هذا الصباح .وها أنا ابتسم فً أعماقً ,وابتسم فً كلٌتً ,وابتسم طوٌبلًا ,وابتسم كؤننً لم أخلق اال لبلبتسام .أما " العفو " فكلمة هابلة فتاكة جارحة أوقفتنً مخجوالًا متهٌبا ًا أمام الروح النبٌلة التً تتواضع إلى هذا الحد ,وجعلتنً أحنً رأسً طالبا ًا منها العفو .أنا وحدي المسًء .قد أسؤت فً سكوتً وفً قنوطً لذلك استعطفك أن تؽتفري ما فرط منً وتسامحٌنً . واآلن علًّ أن أجٌب عن كل سإال من سإاالتك اللذٌذة .علًّ أن ال أنسى شٌبا ًا .أوالًا " كٌؾ أنا؟" – لم أفكر فً اآلونة األخٌرة بكٌفٌة أنا ,بٌد أننً أرجح أننً فً حالة حسنة رؼم ما فً حٌاتً الٌومٌة من الرفاصات المتباٌنة والدوالٌب المختلفة بالصورة والحجم " .وماذا أكتب؟ " – أكتب سطراًا أو سطرٌن بٌن كل مساء وصباح .قلت بٌن كل مساء وصباح ألننً فً الوقت الحاضر أصرؾ نور نهاري مهموكا ًا برسوم زٌتٌة كبٌرة علًّ اتمامها قبل نهاٌة هذا الشتاء . ولوال هذه الصور والمعاهدة التً تربطنً بها لكنت صرفت هذا الشتاء بٌن بارٌس والشرق . " وهل اشتؽل كثٌراًا؟" -اشتؽل دابما ًا ,اشتؽل حتى وفً نومً ,اشتؽل وأنا جامد كالصخر . ولكن شؽلً الحقٌقً لٌس بالكتابة أو التصوٌر ,فً أعماقً ٌا مً حركة أخرى ال عبلقة لها بالكبلم وال بالخطوط واأللوان .فالشؽل الذي ولدت له ال ٌتناول الرٌشة والقلم " .وما لون البذلة التً ارتدٌها الٌوم ؟" – من عوابدي أن ارتدي بذلتٌن فً وقت واحد ,بذلة من نسج الناسجٌن وخٌاطة الخٌاطٌن وبذلة من لحم ودم وعظام ! أما الٌوم فإنً أرتدي ثوبا ًا واحداًا طوٌل األذٌال واسع الجوانب علٌه أثر الحبر واأللوان وهو باإلجمال ال ٌختلؾ عن مبلبس الدراوٌش إال بنظافته ! أما الثوب الثانً المصنوع من لحم ودم وعظام فهو مطروح فً الؽرفة المحاذٌة ,ألنً أفضل محادثتك وبعٌد بعٌد عنً " .وكم سٌجارة دخنت منذ الصباح؟" ما أعذب هذا السإال وما أصعب الجواب علٌه ! هذا ٌا مً ٌوم تدخٌن بتدخٌن فقد حرقت منذ صباحه أكثر من عشرٌن سٌجارة ! والتدخٌن عندي لذة ال عادة قاهرة ,فقد ٌمر بً األسبوع الكامل بدون سٌجارة واحدة .نعم ,دخنت الٌوم أكثر من عشرٌن سٌجارة .والحق علٌك ! فلو 101
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ُ كنت وحدي فً هذا " الوادي " لما دخنت أبداًا !! ولكننً ال أرٌد أن أكون وحدي .أما بٌتً فلم ٌزل بدون سقؾ وال جدران ,وأي منا ٌا ترى ٌرٌد أن ٌكون مسجونا ًا ؟ وأما بحار الرمل وبحار األثٌر فهً الٌوم مثلما كانت باألمس – عمٌقة كثٌرة األمواج وبدون شواطا .والسفٌنة التً أخوض بها هذه البحار تسٌر ولكن ببطء . قد أجبت على جمٌع سإاالتك ولم أنس شٌبا ًا .وقد بلؽت الحد من هذه الصفحة قبل أن أقول كلمة مما أردت قوله عندما ابتدأت فً رأس الصفحة األولى .لم ٌنعقد ضبابً قطراًا ٌا مً وتلك السكٌنة ,تلك السكٌنة المجنحة المضطربة لم تتحول إلى ألفاظ .ولكن هبل مؤلت ٌدك من هذا الضباب ؟ هبل أؼمضت عٌنٌك وسمعت السكٌنة متكلمة ؟ وهبل مررت ثانٌة بهذا الوادي حٌث الوحشة تسٌر كالقطعان وترفرؾ كؤسراب الطٌور وتتراكض كالسواقً وتتعالى كؤشجار السندٌان ؟ هبل مررت ثانٌة ٌا مً ؟ وهللا ٌحفظك وٌحرسكِ . جبران
102
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
() 3 نٌوٌورك 5تشرٌن األول 1923 ال ٌا مً ,لٌس التوتر فً اجتماعاتنا الضبابٌة بل فً اجتماعاتنا الكبلمٌة .ما لقٌتكِ فً ذلك الحقل البعٌد الهادئ إال وجدتك الصبٌة العذبة العطوفة التً تشعر بكل األشٌاء وتعرؾ كل األشٌاء وتنظر إلى الحٌاة بنور هللا وتؽمر الحٌاة بنور روحها .لكن ما اجتمعنا بٌن سواد الحبر وبٌاض الورق إال رأٌتكِ ورأٌتنً أرؼب الناس فً الخصام والمبارزة – المبارزة العقلٌة المفعمة بالقٌاسات المحدودة والنتابج المحدودة . هللا ٌسامحكِ .لقد سلبتنً راحة قلبً ,ولوال تصلبً وعنادي لسلبتنً إٌمانً.من الؽرٌب أن ٌكون أحب الناس إلٌنا أقدرهم على تشوٌش حٌاتنا. ت وأنا ٌجب أال نتعاتب ٌ ,جب أن نتفاهم .وال نستطٌع التفاهم إال إذا تحدثنا ببساطة األطفال .أن ِ ت وأنا, نمٌل إلى اإلنشاء بما ٌبلزم اإلنشاء من المهارة والتفنن والتنمٌق والترتٌب .قد عرفنا ,أن ِ أن الصداقة واإلنشاء ال ٌتفقان بسهولة .القلب ٌا مً شًء بسٌط ومظاهر القلب عناصر بسٌطة ,أما اإلنشاء فمن المركبات االجتماعٌة .ما قولكِ فً أن نتحول عن اإلنشاء إلى الكبلم البسٌط؟ ت تعلمٌن ذلك وأنا أعلم ذلك ". " أنت تحٌٌن فًَّ وأنا أحٌا فٌكِ أن ِ ألٌست هذه الكلمات القلٌلة أفضل بما ال ٌقاس من كل ما قلناه فً الماضً؟ ماذا ٌا ترى كان ٌمنعنا عن التلفظ بهذه الكلمات فً العام الؽابر؟ أهو الخجل أم الكبرٌاء أم االصطبلحات االجتماعٌة أم ماذا؟ منذ البدء عرفنا هذه الحقٌقة األولٌة فلماذا لم نظهرها بصراحة المإمنٌن المخلصٌن المتجردٌن؟ لو فعلنا لكنا أنقذنا نفسٌنا من الشك واأللم والندم والسخط والمعاكسات , المعاكسات ,المعاكسات التً تحول عسل القلب إلى مرارة وخبز القلب إلى تراب .هللا ٌسامحك وٌسامحنً . ٌجب أن نتفاهم ,ولكن كٌؾ نستطٌع ذلك بدون أن ٌقابل الواحد منا صراحة اآلخر بالتصدٌق التام؟ أقول لكِ ٌا ماري ,أقول لك أمام السماء واألرض وما بٌنهما ,أننً لست ممن ٌكتبون " القصابد الؽنابٌة " وٌبعثون بها إلى الشرق وإلى الؽرب كرسابل خصوصٌة ,ولست ممن ٌتكلمون صباحا ًا عن نفوسهم المثقلة باألثمار وٌنسون مسا ًاء نفوسهم وأثمارها وأثقالها ,ولست ممن ٌلمسون األشٌاء المقدسة قبل أن ٌؽسلوا أصابعهم بالنار ,ولست ممن ٌجدون فً أٌامهم 103
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ولٌالٌهم الفسحات الفارؼة فٌشؽلونها بالمداعبات الؽزلٌة ,ولست ممن ٌستصؽرون أسرار أرواحهم وخفاٌا قلوبهم فٌنشرونها أمام أٌة رٌح تهب ,أنا كثٌر األشؽال مثل بعض الرجال الكثٌري األشؽال ,أنا أتوق إلى العظٌم والنبٌل والجمٌل النقً مثل بعض الرجال الذٌن ٌتوقون إلى العظٌم والنبٌل والجمٌل والنقً ,وأنا ؼرٌب مستوحد مستوحش مثل بعض الرجال المستوحدٌن المستوحشٌن رؼم سبعٌن ألؾ صدٌقة وصدٌق .وأنا مثل بعض الرجال ,ال أمٌل إلى البهلوانٌات الجنسٌة المعروفة عند الناس بؤسما ٍةء حسنة ونعوت أحسن ,وأنا ٌا مً مثل جاركِ وجاري ,أحب هللا والحٌاة والناس ,ولحد اآلن لم تطلب منً األٌام أن ألعب دوراًا ال ٌلٌق بجاركِ أو بجاري. لما كتبت إلٌك فً البداٌة كانت رسالتً دلٌبلًا على ثقتً بك ,لما جاوبتنً كان جوابك دلٌبلًا على الشك .كتبت إلٌك مضطراًا فؤجبتنً متحذرة .حدثتك عن حقٌقة ؼرٌبة فؤجبتنً بكل لطؾ قابلة " عافاك ٌا شاطر ,ما أحسن قصابدك الؽنابٌة ".أنا أعلم جٌداًا أننً لم أتبع إذ ذاك السبل المؤلوفة .وأنا لم أتبع ولن أتبع السبل المؤلوفة .وأنا أعلم أن تحذرك كان من األمور المنتظرة, وهذا ,هذا هو سبب ألمً ,ألننً لم أنتظر المنتظر .لو كتبت لؽٌر مًّ لكان علًّ أن أنتظر المنتظر .ولكن هل كان بإمكانً إظهار تلك الحقٌقة لؽٌر مًّ ؟ والؽرٌب أننً لم أندم بعد ذلك .ال لم أندم بل بقٌت متمسكا ًا بحقٌقتً راؼبا ًا فً إظهارها لكِ , فكتبت إلٌكِ مرات عدٌدة وكنت أحصل بعد كل مرة على الجواب اللطٌؾ ,ولكن من ؼٌر مًّ التً أعرفها .كنت أحصل على الجواب اللطٌؾ من كاتمة أسرار مًّ ,وهً صبٌة ذكٌة تعٌش فً القاهرة بمصر .ثم نادٌت وناجٌت ,وكنت أحصل على الجواب نعم كنت أحصل على الجواب ولكن لٌس من تلك التً " أحٌا فٌها وتحٌا فًَّ " بل من امرأة متحذرة متشابمة تؤخذ وتعطً معً كؤنها الم ّدعً العمومً وكؤننً ال ُم ّدعى علٌه. وهل أنا ناقم علٌكِ ؟ كبل ,لكننً ناقم على كاتمة أسراركِ . وهل حكمت علٌك حكما ًا عادالًا أم ؼٌر عادل؟
كبل ,لم أحكم أبداًا .إن قلبً ال ولن ٌسمح بإٌقافك أمام منصة القضاء ,قلبً ال ولن ٌسمح لً بالجلوس علٌها .إن ما بنا ٌا مًّ ٌقصٌنا عن جمٌع المحاكم .ولكن لً رأي فً كاتمة أسراركِ 104
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وهو هذا :كلما جلسنا لنتحدث تدخل علٌنا حضرتها وتجلس قبالتنا كمن ٌستعد لتدوٌن وقابع جلسة من جلسات مإتمر سٌاسً .اسؤلك ,اسؤلك ٌا صدٌقتً ,هل نحن بحاجة إلى كاتمة ًا حقٌقة بحاجة إلى كاتمة أسراركِ فعلًَّ إذاًا أن أستدعً كاتم ت األسرار؟ هذا سإال مهم .إذا كن ِ أسراري ألننً أنا أٌضا ًا أرٌد تسٌٌر أشؽالً على الطراز األول ! أترٌدٌن كاتم أسراري أن ٌكون معنا؟ -انظري ٌا مًّ :ههنا طفبلن جببلوٌان ٌمشٌان فً نور الشمس ,وهناك أربعة أشخاص امرأة وكاتمة أسرارها ورجل وكاتم أسراره .ههنا طفبلن ٌسٌران ٌداًا بٌدٌ ,سٌران بإرادة هللا إلى حٌث ٌرٌد هللا ,وهناك أربعة أشخاص فً مكتب ٌتجادلون وٌتحاجون وٌقومون وٌقعدون وكل منهم ٌحاول إثبات ما ٌظنه حقا ًا له على حساب ما ٌظنه بُطبلًا فً اآلخر .ههنا طفبلن ,وهناك أربعة أشخاص ,فإلى أٌة جهة ٌمٌل قلبك؟ قولً لً إلى أٌة جهة؟ ت تعلمٌن مقدار تعبً مما ال لزوم له .لو كنت تعلمٌن مقدار حاجتً إلى البساطة .لو آه لو كن ِ كنت تعلمٌن مقدار حنٌنً إلى المجرد ,المجرد األبٌض ,المجرد فً العاصفة ,المجرد على الصلٌب ,المجرد الذي ٌبكً ال ٌستر دموعه ,المجرد الذي ٌضحك وال ٌخجل من ضحكة -لو تعلمٌن ,لو كنت تعلمٌن " .وماذا أنا فاعل فً هذا المساء "؟ لٌس الوقت مسا ًاء .نحن فً الساعة الثانٌة بعد منتصؾ اللٌل فإلى أي مكان ترٌدٌن أن نذهب فً هذه الساعة المتؤخرة ؟ األفضل أن نبقى هنا ,هنا فً هذه السكٌنة العذبة .هنا نستطٌع أن نتشوق حتى ٌدنٌنا الشوق من قلب هللا .وهنا نستطٌع أن نحب البشرٌة حتى تفتح لنا البشرٌة قلبها. ها قد قبّل النعاس عٌنٌك. ال تنكري أن النعاس قد قبل عٌنٌك .لقد رأٌته ٌقبلهما .قد رأٌته ٌقبلهما هكذا ,هكذا كما ٌقبلون , فالقً رأسك هنا ,إلى هذه الجهة ونامً ,نامً صؽٌرتً ,نامً فؤنت فً وطنكِ . أما أنا فسوؾ أسهر ,سوؾ أسهر وحدي .علً أن أبقى خافراًا حتى الصباح .قد ولدت ألبقى خافراًا حتى الصباح.
جبران
105
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الخامس عشر كتاب وداعا اٌها الملل للكاتب انٌس منصور
----------------------------الذي ٌشعر بالملل لٌس هو الذي الٌرؼب بالحٌاة او ال ٌرؼب بالموت الن الذي ال ٌرؼب بالحٌاة ٌرؼب بالموت والعكس صحٌح ولكن الذي ٌمل هو انسان الٌرؼب حتى بالرؼبة ---------------------------الذي ٌشعر بالملل ٌشعر انه لٌس على صلة بالواقع وانه منعزل وانه معزول او منقطع وانه التوجد لدٌه وسٌلة اتصال بالعالم الخارجً ---------------------ٌشعر الذي ٌشعر بالملل بان الواقع نفسه بعٌد عنه مسافة بعٌدة وال توجد بٌنه وبٌن الواقع اي وسٌلة مواصبلت 106
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
-------------------------الملل هو الذي ٌجعل كل ما حولنا ؼرٌبا او ٌجعلنا ؼرباء فً هذا العالم وؼرباء عنه -------------------------الملل مرض شدٌد العدوى -------------اننا فً الحقٌقة ال نمل شٌبا وانما نمل انفسنا فنحن نحٌط انفسنا بما ٌعجبنا فقط وبما ٌرضً اذواقنا فٌصبح كل ما حولنا مراٌا لنا وصورا لنا معرضا مستمر للوحات حٌاتنا ------------------التشابه مع االخرٌن هو بداٌة الملل --------------ان تشابه االلوان واالصوات واالهتزازات للجسم ٌجعلنا نشعر بالملل وهذا الشعور بالملل نوع من التمٌع لكل حواسنا فتصبح العٌن وكانها الترى واالذن وكانها التسمع ونفقد سٌطرتنا على حواسنا -------------------------النوم هو الوسٌلة الوحٌدة والمنقذ الوحٌد للملل ولكن النوم نوع من الهروب والنوم اطفاء لكل المشاعر واعفاء للجهاز العصبً من ممارسة كل سلطاته والنوم الٌمكن ان ٌكون اال حبل مإقتا وال ٌمكن ان ٌكون حبل صحٌحا الزمة الملل ---------------------الحرٌة هً منطقة انعدام الوزن الذي ٌطٌر بها وفٌها كل خفٌؾ وثقٌل بنفس الدرجة ------------------البد من عمل شًء النقاذ االنسانٌة التً تطلب الحرٌة وتحرص علٌها فاذا اخذتها فانها التدري مالذي ستفعله بها 107
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
-------------------الحٌاة لٌست جرٌا او هربا وانما هً ان نتوقؾ وان نتامل وان نتذوق وان نستطعم وان نفتح اٌدٌنا وان نضمها وان نعانق انفسنا ونعانق انسانٌتنا حقٌقتنا فنحن اعظم ما فً الكون ---------------------الذوق خلٌط هابل من افكار وذكرٌات ومشاعر ؼٌر محددة -----------------ٌحس االنسان انه وحده وانه ٌلقى مصٌره وحده وبان كل شًء ٌحٌط به وٌتهدده وان الناس لٌسوا شوى افراد ؼرقى ------------الحٌاة فً حقٌقتها تافهة واننا نحن الذي نجعل للحٌاة قٌمتها ---------------االنسان هو ما ٌإدٌه من عمل ----------------االنسان وحده وهو ٌحاول ان ٌكون مع ؼٌره ان ٌتماسك مع ؼٌره ولكنه عندما ٌجد هذا الؽٌر فان االتصال ٌصبح صعبا فاذا اصبح االتصال ممكنا فان هذا الؽٌر ٌكون مشؽوال عنه بؽٌره والنتٌجة دابما ان االنسان ٌقؾ وحده فً مواجهة نفسه وؼٌره والكون كله ثم ال قٌمة لذلك كله --------------------االنسان وحده ٌولد وحده ٌقؾ وحده ٌموت -ارتٌراداموؾ - --------------االنسان ٌهتم بصورة واعٌة منطقٌة باشٌاء تافهة وانه من الممكن ان نكون جادٌن فً تفاهتنا منطقٌن فً جنوننا والنتٌجة اننا سوؾ نبقى وحدنا فً النهاٌة ------------------------108
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الناس حرٌصون على ان ٌتكلموا فً الموضوعات التً ال ٌفهموها الن الناس مؽرورون ---------------------القرؾ هو المذاق العادي جدا لحٌاتنا الٌومٌة ---------------------ٌجب ان ال نعٌش بحكم العادة وان ال تصبح افكارنا كالتنفس ببل تفكٌر وان تصبح عواطفنا كدقات القلب بدون تدبٌر ------------------اعطنً مكانا خارج االرج وانا احرك االرض كما ارٌد -ارشمٌدس - ----------------------الوجودٌة تطلب منك ان تتوقؾ لترى وان ترى لتفكر وان تفكر لتتصرؾ وتكون مسإال عن تصرفك فوجودك هو عبء على كتفك وهو عبء ثقٌل ٌجب ان تحمله وحدك -----------------ان العقل االنسانً لٌس اال طفبل صؽٌرا ٌلهو فً الرمال على شاطء محٌط الحقٌقة -نٌوتن – ----------------
109
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب السادس عشر رواٌة فوضى الحواس للكاتبة أحبلم مستؽانمً
خلق االنسان اللؽة لٌخفً بها مشاعره -اوسكار واٌلد - -----------------------اٌنتهً الحب عندما نبدا بالضحك من االشٌاء التً بكٌنا بسببها ٌوما --------------------تحاشى معً االسبلة كً ال تجبرنً على الكذب ٌبدا الكذب حقا عندما نكون مرؼمٌن على الجواب ماعدا ذلك فكل ما ساقوله من تلقاء نفسً فهو صادق ----------------------
110
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
من االسهل علٌنا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه واكتشاؾ ان بامكانه مواصلة الحٌاة بكل تفاصٌلها من دوننا ------------------الحب الٌتقن التفكٌر واالخطر انه الٌملك ذاكرة انه الٌستفٌد من حماقاته السابقة وال من تلك الخٌبات الصؽٌرة التً صنعت ٌوما جرحه الكبٌر ---------------------------نحن نتجمل بالكلمات نختارها كما نختار ثٌابنا حسب مزاجنا وحسب نواٌانا ----------------------------الحب دابما ٌجلس على ؼٌر الكرسً الذي نتوقعه بمحاذاة ما كنا نتوقعه حبا ----------------------------ماهً نوعٌة المسافة التً تفصلنا عما نشتهً اتراها تقاس بالمكان ان بالوقت ام بالمستحٌل واي منطق هو منطق الرؼبة اٌكون منطقا لؽوٌا ام منطقا زمنٌا ام منطق ظرؾ تضعك به الحٌاة --------------------الطرٌقة الصحٌحة لفهم العالم هً فً التمرد على موقعنا الصؽٌر فٌه والجراة على تؽٌر مكاننا وتؽٌر وضعٌتنا فٌه -------------------الٌست حٌاتنا فً النهاٌة اال نتٌجة مصادفات وتفاصٌل اصؽر من ان نتوقعها على قدر من االهمٌة بحٌث تؽٌر اقدارنا او قناعاتنا -------------------امش فً الهواء مخالفا لما تعتقده صحٌحا -شٌماس هٌنً - ----------------------111
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فً الحب اكثر من اي شًء البد ان تكون لك عبلقة ثقة بالقدر ---------------الحب لٌس سوى الوقوع تحت صاعقة المباؼتة ----------------فً مواجهة الحب كما فً مواجهة الموت ال ٌفٌدنا شًء ال ثقافتنا وال ذكاإنا وال تذاكٌنا ----------------الحرٌة هً حقك فً ان تكون مختلفا ---------------------ان االنسان البد ان ٌعٌش بملء ربتٌه بملء حواسه احساسه ولكل االشٌاء التً ٌصادفها ولن تتكرر ----------------------عجٌبة هً الحٌاة بمنطقها المعاكس انت تركض خلؾ االشٌاء الهثا فتهرب منك االشٌاء وماتكاد تجلس وتقنع نفسك بانها التستحق كل هذا الركض حتى تاتٌك هً الهثة ------------------------تمة مصٌبتان فً الحٌاة االولى ان التحصل على ما ترٌد والثانٌة ان تحصل على ما ترٌد - اوسكار واٌلد - ------------------------على المرء ان ٌخفً عن االخرٌن صٌدلٌة بٌته ومكتبته -بارت - ---------------ان ال تكون قدرة لك على الؽضب او رؼبة فٌه ٌعنً انك ؼادرت شبابك الؼٌر --------------------112
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
البعض ٌجد فً االصولٌة حبل لكل عقدهم الرجولٌة ومشاكلهم االرضٌة وفً التطرؾ ردا على عجز عاطفً او انتقاما لذاكرة طبقٌة او تنفٌسا عن عقدة وطنٌة -------------------ان فً الحب كثٌر من التلصص والتجسس والفضول واالسبلة التزٌدك اال تورطا عشقٌا وهنا تكمن مصٌبة العشاق -------------------ثمة كتب تضعك امام اكتشافات مذهلة تكتشؾ فٌها نفسك ومسافات منك لم تكن تعرفها -------------------كل انسان عفٌؾ ٌحمل فً داخله قدرا كافٌا من القذارة قد تطفو ٌوما فتؽرق حسناته ------------------------الحب هو ان تسمح لمن ٌحبك بان ٌجتاحك وٌهزمك وٌسطو على كل شًء هو انت وال باس بان تنهزم قلٌبل فالحب حالة ضعؾ ولٌس حالة قوة ----------------------حٌن نكون تعساء ندرك تعاستنا ولكن عندما نكون سعداء النعً ذلك اال فً ما بعد ان السعادة اكتشاؾ متاخر ------------------------استفٌدوا من الٌوم الحاضر لتكن حٌاتكم مذهلة خارقة للعادة فذات ٌوم لن تكونوا شٌبا --------------------كل الذٌن تلتقٌن بهم كل ٌوم ستؽفرٌن لهم اشٌاء كثٌرة لو تذكرت انهم لن ٌكونو هنا ٌوما حتى للقٌام بتلك االشٌاء الصؽٌرة التً تزعجك االن وتؽضبك ستحتفٌن بهم اكثر لو فكرت كل مرة ان تلك الجلسة قد ال تتكرر وانك تودعٌنهم مع كل لقاء ----------------------113
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لحظة حب تبرر عمرا كامبل من االنتظار ------------اجمل الحب هو الذي نعثر علٌه اثناء بحثنا عن شًء اخر ------------------امام المواقؾ الؽٌر متوقعة فً الحٌاة ٌجب االستسبلم الول فكرة تخطر لنا دون مفاضلة او مقارنة مع اخرى الن الفكرة االولى دابما على حق مهما كانت شاذة او ؼرٌبة والنها وحدها تشبهنا -----------------
114
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب السابع عشر رواٌة إحدى عشر دقٌقة للكتاب باولو كوٌلو
االخطاء شكل من اشكال التقدم فً الحٌاة ------------------ان الحٌاة التمنح احٌانا فرصة ثانٌة ومن االفضل تقبل الهبات التً ٌقدمها العالم لنا -----------------مادمت استطٌع ان امشً وحدي فساذهً حٌث اشاء --------------الحٌاة لعبة عنٌفة هاذٌة الحٌاة هً ان ترمً نفسك من المظلة وان تجازؾ ان تسقط وتنهض من كبوتك --------------115
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الوقت الٌؽٌر االنسان وال الحكمة اٌضا انما الشًء الوحٌد الذي ٌمكن ان ٌدفع الكابن لٌتؽٌر هو الحب ------------ٌضنٌنا هذا الشعور المدمر باننا النعنً الحد شٌبا على وجه هذه االرض --------------بقدر ما نلوذ بالصمت نبدو اذكٌاء فً نظر االخرٌن ------------الحب لٌس فً شخص اخر انما موجود فً داخلنا ونحن نوقظه من ؼفلته ولكً نوقظه نحتاج الى شخص اخر ------------ان اللقاءات االهم تتم على مستوى االرواح قبل ان تتقابل االجساد -----------احٌانا تكون الحٌاة بخٌلة جدا قد تقضً اٌاما او اسابٌعا او اشهرا وسنوات دون ان نشعر بشًء وما ان نفتح الباب حتى ٌنهار جبل الجلٌد وتتجلى امامنا الطرٌق واسعة فً لحظة واحدة نخال اننا النملك شٌبا ثم النلبث ان نشعر اننا نمتلك ماال طاقة لنا على امتبلكه ---------------ٌمكن ان نجنً ثمارا طٌبة من التجارب السلبٌة الكثٌرة فً هذه الحٌاة -------------ان التجارب االهم التً ٌختبرها االنسان هً تلك التً ٌبلػ فٌها المرء اخر المطاؾ -الماركٌز دي ساد - -------------116
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
نحن ال نعرؾ انفسنا حقا اال حٌن نتجاوز حدودنا بالذات -الماركٌز دي ساد ----------------الرؼبة لٌست فٌما تراه بل فٌما تتخٌله ------------كان متاكدا من انه قضى حٌاته وهو ٌحاول اثبات شًء ما لمن بالتحدٌد او ما هو هذا الشًء الٌدري -------------------النحتاج لمسرح لنتعرؾ معنى العذاب فالحٌاة نفسها تمنحنا فرصا التحصى للتعرؾ علٌه -------------ٌجب ان ال نخاؾ من المحٌطات التً اخترنا الؽوص فٌها بكامل ارادتنا الن الخوؾ ٌفسد اللعبة ------------بامكانً االنتظار والترٌث قلٌبل بعد لٌس ضرورٌا ان احقق حلمً الٌوم ٌنبؽً ان اجمع المال اوال ----------------عندما نكون فً المنفى نسعى دابما الن نحتفظ بالكابن المحبوب نتذكره عبر كل انسان ٌمر بنا فً الشارع
-------------امر ؼرٌب اننا عندما نسكن مدٌنة فاننا نإجل اكتشافها لوقت الحق ونظل على جهلنا لها
117
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثامن عشر كتاب ستلمس اصابعً الشمس للكاتبة كولٌت خوري
-----------------كان ٌجب ان تتعرؾ على الخٌبة الن التعرؾ الٌها ٌصقل النفس ولكن كن حذرا من ان تقع تحت سٌطرتها انها مدمرة ومهدمة وتقتل الحماسة واالندفاع ------------ان الفن وحده هو الذي ٌعطٌك بقدر ما تعطٌه وحده الذي ٌشعرك انك ال تضٌع وقتك -------------الحب معنى الحٌاة لكن الٌمنع ان ٌكون وهما --------------السعادة نٌزك ٌشع برٌقه وٌختفً فً الظبلم والسعادة هً توقؾ مإقت للرتابة الدابمة -------------------
118
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الحب ٌمٌت الشخصٌة لذلك علٌكً ان ال تحددي افاق حٌاتك فً مخلوق بشري فمن الضعؾ ان ٌكون طموحك الحب -----------انت ال تحبٌنه بل تحبٌن الثوب الذي البستٌه اٌاه تحبٌن االلوان التً سكبتها علٌه وتحبٌن هذٌان خٌالك فٌه ----------طرٌقً شاقة لكنً سامشٌها -------------لن تحطم الخٌبات عزمً ولن ترهق الجراح طموحً بالرؼم من الحواجز ساطٌر نحو الذرى وستلمس اصابعً الشمس فتصبح اناملً ٌنابٌع دؾء وجداول امل ٌنهل منها العابرون ------------
119
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب التاسع عشر كتاب البلمنتمً للكاتب كولن ولسون
---------------البلمنتمً ٌشعر بان االضطراب والفوضوٌة هما اعمق تجذرا من النظام الذي ٌإمن به قومه -----------------بدل حٌاتك ان هً لم تعجبك -شكسبٌر - --------------االعور فً بلد العمٌان ملك -وٌلز - ----------------على االنسان ان ٌعرؾ كٌؾ ٌستطٌع ان ٌقلل من عبودٌته للظروؾ ------------120
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
المشكلة هً مشكلة االدراك النفسً ذلك الن قبول حالة النظام والعٌش فً ظلها ال ٌكفٌان وانما هما الجبن بعٌنه وال ٌمكن ان ٌإدي مثل هذا الجبن الى الحرٌة لذا وجب على االنسان ان ٌواجه الفوضى وان ٌحصل على نظامه الحقٌقً بعد هذه الفوضى حٌث السقوط ضرورٌا للقٌام مرة اخرى ----------ان اولبك الذٌن ٌرفضون ان ٌُمٌزوا لٌسوا اال امواتا -المخطوطات البوذٌة - ---------------لٌس هنالك فشل او نجاح نهابً وان الحٌاة كالنهر حقٌقتها الوحٌدة هً فً عدم انقطاعها عن االستمرارٌة ------------------لٌس االنسان شكبل ثابتا ؼٌر متؽٌر انه تجربة وانتقال انه الشًء اكثر من جسر ضٌق بٌن الطبٌعة والروح -هٌس - ----------------ان التمسك الٌابس بالنفً والتمسك الٌابس بالحٌاة ٌمثبلن الطرٌة الوحٌدة واالكٌدة للموت الخالد هٌس -------------حٌن نكون فً وسط الحٌاة فاننا فً الموت ----------لقد تؽلؽل فٌه شعور بالظلم المنصب على البشر النهم مضطرون الى قضاء هذه الحٌاة على مثل هذا المستوى الفاتر من التفاهة -هٌس - ---------------
121
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
عش عش كل ما استطعت فانه من الخطا ان ال نفعل ذلك -هنري جٌمس - ----------------ان االموات ٌعرفون شٌبا واحد فقط هو انه من االفضل ان ٌكون االنسان حٌا ---------------ٌتهرب االنسان من تفاهته بالتزامه وانضباطه ال اكتراثا جوهرٌا للحٌاة الٌومٌة -مٌرسول - ---------------------ارى حشودا من الناس تدور حول حلقة -ت س الٌوت - -----------ان البلمنتمً ٌفضل ان ال ٌإمن وال ٌرٌد ان ٌشعر بتلك التفاهة تتحكم بالكون وان طبٌعته االنسانٌة ترٌد ان تجد شٌبا ٌتفق معه كل الموافقة اال ان امانته تمنعه من قبول حل ال ٌبحثه عقلٌا ----------الحٌاة محزنة جدا لذا قررت ان انفقها ؾ التامل فٌها -شوبنهور - ---------------اولبك الذٌن ٌتبعون الجانب العظٌم من انفسهم هم عظام واولبك الذٌن ٌتبعون الجانب التافه من انفسهم هم تافهون -منسٌوس - ------------------سٌاتً الٌوم الذي الترى فٌه اشٌابك السامٌة وانما تجد حولك كل االشٌاء التافهة وحٌنذاك ستخاؾ من ؼبطتك الذاهلة وتراها شبحا مخٌفا وستصرخ كل شًء زابؾ -نٌتشه - ----------------
122
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لٌس االرتفاع مخٌفا انما السقطة هً -نٌتشه - -------------الرجل العظٌم هو فً الحقٌقة الممثل االول لمثله العلٌا الخاصة -----------الجرٌمة هً رد فعل المجرم على حٌاته االجتماعٌة المعقدة ------------لٌذهب هذا النظام الى الجحٌم انً اطالب بحقً فً التصرؾ كٌفما اشاء بحقً فً اعتبار نفسً جوهرا فذا فردا -دستوفٌسكً - -----------------علً ان اخلق نظامً الخاص واال ساكون عبدا لنظام انسان اخر -ولٌم بلٌك - --------------ٌستطٌع البلمنتمً ان ٌتخذ من شعوره المإلم بخطورة الحٌاة مقٌاسا عضوٌا ٌزٌد من قوته او بعبارة اخرى لٌجعله قادرا على ان ٌعٌش حٌاة اكثر وفرة ----------------ان الوجودي ال ٌرٌد ان ٌكون حله عن طرٌق ( اإمن ) وانما عن طرٌق ( أعرؾ ) ----------------ٌستطٌع كل الناس ان ٌكونو نوابػ لو لم ٌكونوا كسالى -نوفالٌس - ------------------
123
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب العشرون رواٌة نساء عند خط االستواء للكاتبة زٌنب حنفً
--------------------حاول دوما الفصل بٌن واقع المجتمع وبٌن نفسك الحٌاة اجمل ما فٌها ممارسة الجنون ----------الحرٌة لٌست سٌفا نرفعه فً وجه قٌمنا ومبادبنا او اداة ندبح بها معتقداتنا الحرٌة هً تمسكنا بقضاٌا تحترم انسانٌتنا ----------تابع ما ٌهم الناس وٌشؽل بالهم وٌلفت انتباههم لتسٌطر علٌهم حتى لو لم تكن مإمنا بقضاٌاهم او ارابهم فالحٌاة مركب فبل تجدؾ عكس التٌار --------------ٌقولون فً العبلقات العابرة ال تهم الظروؾ المحٌطة بالشخص المطلوب فقط ان ٌكون قادرا على تلبٌة االحتٌاج المطلوب -------124
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
التوجد مراة ترضى ان تكون متعة وقتٌة فً حٌاة الرجال الذي تحب --------الحٌاة الزوجٌة ٌقتلها الروتٌن وقلٌل من التجدٌد ٌجعل الحٌاة اكثر بهجة ورونقا -------------احٌانا كثٌرة ٌدمر الخوؾ احاسٌسنا الجمٌلة -----------فقدان االمان من اكبر العوامل التً تسلب االنسان توازنه --------هل تؽٌر التجارب الطبٌعٌة من طبٌعة شخصٌتنا -------
125
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
الكتاب الحادي والعشرون كتاب فكرة االفرٌقٌة االسٌوٌة للكاتب مالك بن نبً
126
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
---------------------نحن فً عالم الٌجب ان تعالج فٌه االمور من بمنطق القوة وانما بمنطق البقاء حذرا من وقوع الكارثة -----عندما ٌؽذي الناس احبلمهم من الوهم الساذج فً ان ٌعٌدوا تارٌخ الماضً فان الطاقات الطبٌعٌة تنطلق لتصنع الحاضر والمستقبل -------ان ارداة الشعوب طاقة من طاقات الطبٌعة التً تقلب التقدٌرات وهً طاقة الٌمكن ان ٌقاومها سد مهما كان متٌنا محكما وان انتصار هذه الشعوب على محاوالت الكبار لقمعها لهو قدر احتم من اقدار التارٌخ -------ان المشروع االستعماري الجدٌد ٌنشىء من اجل استراتٌجٌة التطوٌق نوعا من تدوٌل االستعمار المالوؾ فً شكل استعمار مشترك ---------الوقت فً العالم العربً ٌبدو الشكل له بحٌث ٌمضً تابها مبعثرا فهو ٌمر سدى فوق رإوس جماهٌر عاطلة -----------ان الفرد مسٌر مقدما والى حد كبٌر بمواهبه الشخصٌة حٌث ان الفرد الذي ٌولد الٌوم على محور طنجة جاكرتا معرض الحتمال % 50بان ٌكون امٌا ومتعطبل مهما كانت قٌمته الشخصٌة ----------127
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
مهما كانت معادلة الفرد الشخصٌة فان حظه مرتبط مقدما بالقانون العام لحتمٌة تنتج عن انتسابه -لوحدة -تسٌطر علٌها مجموعة من العوامل السلبٌة -------حظ االنسان مرتبط بوضع عام قابل للتؽٌر تبعا للمكان والزمان -----فً العالم العربً ؼالبا نى الشًء متقدما على الفكرة وكانهم ٌعتقدون انهم ٌنشبون اساسا متٌنا لحضارة ب كومة من االشٌاء المستعارة والتً التنفع القلٌبل وال كثٌرا ----نحن نحاول ان نبنً حضارة شٌبٌة من مجرد كومة خردوات تجردت من معناها االجتماعً ------ان الفكر االسبلمً قد اصبح ال ٌإدي فً المجتمع االسبلمً وظٌفته كما ٌنبؽً --------ان من الممكن ان تإدي الحلول الجزبٌة الى حل شامل اذا كان المبدا " كل الطرق تإدي الى روما " ولكن الطرٌق الؽٌر منهجً هو اطول الطرق ببل شك وهً كطرٌق المفاجات التً تفاجىء التابه الؽٌر متحقق من وجهته او هدفه -----------------ان طرٌق الحضارة الٌمكن خطه تبعا للصدفة باقامة مدرسة هنا ومصنع هناك وسد هناك او بوضع سلة معدٌنة فً جانب هذا الشارع حٌث ال ٌفكر احد فً القاء المهمبلت التً ٌرٌد ان ٌتخلص منها -------
128
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان سٌرنا كٌفما اتفق قد ٌوصلنا ٌوما الى حل ولكن متى هو ذلك الٌوم -----ان الحضارة هً التً تصنع منتجاتها وعلٌه فلو عكسنا القضٌة بان نحاول ان نصنع حضارة من منتجاتها فاننا نستخدم سٌاسة وضع المحراث امام الثور ---------لقد انقسمت النهضة االسبلمٌة بٌن حزب المحافظٌن على الماضً ودفع المتقدمٌن من ابناء العصر --------ان اهم المجتمعات المحافظة والتً نجحت المجتمع الٌابانً حٌث كون من الفكر المحافظ والعقل الصناعً تركٌبا موفقا فنتجت عن ذلك حضارة -----علٌنا صنع مناهج لتعجٌل حركة التارٌخ ------العالم االسبلمً على وجه الخصوص ال ٌمكنه وال ٌجب علٌه ان ٌتبع جمٌع الدروب والمنعرجات على طول الطرٌق الذي سلكه الؽرب ولذلك فهو مجبر باقتباس طرق التارٌخ المختصرة التً لم تقتبسها الحضارة الؽربٌة ---------ان العمل الشاق والتعاون الوفٌر ضرورٌان اذا ما اردنا بناء هذه االمة الجدٌدة الحرة اما الذٌن ٌضٌعون وقتهم فً الثرثرة والمناقشة وفً المنازعات التافهة فهم ال ٌخدمون بحق ببلدهم " نهرو " ---------129
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان اللؽة و الجنس الواحد امران ضرورٌان لتكوٌن امة ولٌس بالضرورة حضارة --------الثقافة محٌط معٌن ٌتحرك فٌه االنسان فهو ٌؽذي الهامه وٌكٌؾ مدى صبلحٌته للتاثٌر عن طرٌق التبادل والثقافة جو ٌتكون من الوان وانؽام وعادات وتقالٌد واشكال واوزان وحركات تطبع على حٌاة االنسان اتجاها واسلوبا خاصا ٌقوي تصوره وٌلهم عبقرٌته وٌؽذي طاقاته االنتاجٌة وانها الرباط العضوي بٌن االنسان واالطار الذي ٌحٌط به -------من اجل تؽٌر انسان علٌك تؽٌر وسطه الثقافً بانشاء محٌط جدٌد -------تتكون كل حضارة من منهج اخبلقً وذوق جمالً وصناعة ومنطق علمً ---------هنالك مسإلٌة تقع على عاتق التربٌة اذ ٌجب اال تدع الحقد ٌتاصل فً قلوب الجٌل الجدٌد وعقولهم تحت ستار النزعة المعادٌة او القومٌة -------ان الثرثرة تكثر كلما قل النشاط والحركة اذ حٌثما ٌسود الكبلم تبطىء الحركة " رابندرانات طاؼور " -----------
130
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثانً والعشرون رواٌة بنات الرٌاض للكاتبة رجاء عبدهللا الصانع
النساء ال ٌتجملن للرجال بل نكاٌة فً النساء " ساشا ؼٌتري " ----------------ما اسوء ان ال ٌجد االنسان تقدٌرا من اقرب الناس الٌه ----------------وحدهم الذٌن ٌقومون بالمجازفة ٌمكن ان ٌكتشفوا الى اي مدى ٌمكنهم البلوغ " ت اس الٌوت "
131
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
عندما ٌصبح الحزن لذة نسترجعها وقت الفرح وعندما نخلق من التجربة خٌمة حكمة نجلس بداخلها لنفلسؾ حٌاتنا الموجودة فً الخارج نتحول الى قلوب مرهفة تستثٌرها اي ذكرى وتبكٌها اي فكرة قولب تخش االنكسار بعد االنكسار االول فتبقى فً خٌامها حتى ٌاتً ؼرٌب لٌصلح اوتادها ----------------هل ُتعد ثقافة المرأة – بما فٌها العلوم النظرٌة والتجارب الحٌاتٌة العملٌة – نعمة أم نقمة ؟ الحظت سدٌم أنه رؼم تطور الحٌاة وارتقاء المفاهٌم إال أن اإلقبال على الفتاة الصؽٌرة الساذجة عند البحث عن عروس مناسبة ما زال مرتفعا ًا مقارنة باإلقبال الضعٌؾ على الفتاة التً تصل إلى درجة عالٌة من العلم والمعرفة واالطبلع العام على الحٌاة ، وعنوسة الطبٌبات دلٌل واضح على ذلك ،فالرجل الشرقً بالذات ؼٌور بطبعه وٌشعر بالخطر عند مواجهة أنثى تشكل تحدٌا ًا لقدراته ،ولذلك فإنه ٌفضل زوجته أن تكون متواضعة التعلٌم مهٌضة الجناح وعدٌمة التجربة ،حتى ٌكون له مكانة المعلم األول فً نفسها والذي ٌقوم بتشكٌل تلمٌذته حسبما ٌرٌد ،وإن كان كثٌر من الرجال ٌعجبون بالمرأة القوٌة ، إال أنهم ال ٌتزوجون منها ! هكذا أصبحت الفتاة الساذجة مطلوبة وقٌدت (الفاهمة ) على البحة العوانس التً تطول مع األٌام وفقا ًا لمتطلبات الشاب الذي ال ٌعرؾ ما ٌرٌد ،وٌرفض بنا ًاء على ذلك االرتباط بفتاة ،تعرؾ تماما ًا ماذا ترٌد -------------------------هل تستطٌع المرأة أن تحب رجبلًا فقدت احترامها له ؟ وكم من قصة حب ؼٌر قصتً انتهت فً لٌلة بعد أن عاشت لسنوات ،ألن الحبٌب (طاح) من عٌن حبٌبته ؟ الرجال ال ٌحبون دابما ًا من ٌحترمون ،والنساء بالعكس ،ال ٌحترمن إال من أحببن ! آخر رسابلً إلى فاء ،ماذا أقول ٌ فارغ ! عن أقوى الرجال إذا ؼدى طببلًا فً ٌدي أبوٌه !؟ ٌعزفون علٌه نشٌد القبٌلة وهو بعدما كان لدٌه الحب الذي ال ٌفرط فٌه سوى جاحد ،لنعمة هللا علٌه ٌقول لً إنً رجل ! ُ واستمعت إلٌه والعقل ٌنصحنً ------------------------
132
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
تؤكدي ٌا سدٌم إن فراس وفٌصل رؼم الفارق الكبٌر فً السن بٌنهم لكن اثنٌنهم من طٌنة واحدة ،سلبٌة وضعؾ واتباع للعادات والتقالٌد المتخلفة حتى إن استنكرتها عقولهم المتنورة ! هاذي هً الطٌنة اللً ُخلق منها شباب هذا المجتمع لؤلسؾ . هذولً مجرد أحجار شطرنج ٌحركها أهالٌهم ،وٌفوز فً اللعبة اللً أهله أقوى ! أنا كان ممكن أتحدى كل العالم لو كان حبٌبً من ؼٌر هذا المجتمع الفاسد اللً ٌربً أبناءه على الكونترادكشنز والدوبل ستاندردز ،التناقضات وازدواجٌة المعاٌٌر مثل ما ٌقولون -----------------------أنا أختلؾ معك فً ذي ٌا سدٌم .أنا راح ماي نمبر ون ،لكن بٌجٌنً اللً أحسن منه ، وعمري ما راح أرضى بالفتافٌت ! ---------------------
133
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثالث والعشرون كتاب ظلمات وأشعة للكاتبة مً زٌادة
ًا سعٌدا كن وكونت من إذا كنت محسنا ًا كن سعٌد ًاا ! ألنك مؤلت األٌدي الفارؼة ,وسترت األجساد العارٌةّ , ال كٌان له فرضٌت عن نفسك ,وودت إسعاد عشرات ومبات لتتضاعؾ مسرتك النبٌلة الواحدة بتع ُّدد المنتفعٌن بؤسبابها. ًا سعٌدا ! ألن شجرة مطالبك مخضلة الؽصون ,وقد بعُد أمامك مرمى اآلمال إذا كنت شابا ًا كن فتٌ ّسر لك إخراج األحبلم إلى حٌز الواقع إذا كنت بذلك حقٌ ًاقا. وإذا كنت شٌخا ًا كن سعٌداًا ! ألنك عركت الدهر وناسه وألقٌت إلٌك من صدق الفراسة وحسن المعالجة مقالٌد األمور :فكل أعمالك إن شبت منافع ,والدقٌقة الواحدة توازي من عمرك أعوامًاا ألنها حافلة بالخبرة والتبصر وأصالة الرإى ,كؤنها ثمرة الخرٌؾ موفورة النضج ,ؼزٌرة العصٌر ,أشبعت بمادة االكتمال والدسم والرؼبة. إذا كنت كثٌر األصدقاء كن سعٌدا ! ألن ذاتك ترتسم فً ذات كل منهم .والنجاح مع الصداقة واإلخفاق أقل مرارة .وجمع القلوب حولك ٌستلزم صفات وقدرات ال توجد فً أبهر ظهورًا ا ِ 134
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ؼٌر النفوس ذات الوزن الكبٌر ,أهمها الخروج من حصن أنانٌتك الستكشاؾ ما عند اآلخرٌن من نبل ولطؾ وذكاء. وإذا كنت كثٌر األعداء كن سعٌد ًاا ! ألن األعداء سلّم االرتقاء وهم أضمن شهادة بخطورتك. وتنوع االؼتٌاب والنمٌمة ,زدت شعورًا ا بؤهمٌتك, وكلما زادت منهم المقاومة والتحامل َّ , فاتعظت بالصابب من النقد الذي هو كالسم ٌرٌدونه ف َّتا ًاكا ولكنك تؤخذه بكمٌات قلٌلة فٌكون لك أعظم المقوٌات ,وتعرض عما بقً ,وكان مصدره الكٌد والعجز ,إعراضًا ا رشٌ ًاقا .وهل ٌهتم النسر المحلّق فً قصًّ اآلفاق بما تتآمر له خنافس الؽبراء؟ إذا كنت عبقر ٌّا ًا كن سعٌداًا ! فقد تجلًّ فٌك شعاع ألمعً من المقام األسنى ورمقك الرحمن بنظرة انعكست صورتها على جبهتك فكرًا ا ,وفً عٌنٌك طلسمًاا ,وفً صوتك سحرًا ا .واأللفاظ التً هً عند اآلخرٌن أصوات ونبرات ومقاطع صارت بٌن شفتٌك وتحت لمسك نارًا ا ونورًا ا ِّ وتلطؾ ,و ُتسخط و ُتدهش ,وتقول للمعنى تلذع وتضىء ,و ُتخجّ ل و ُتكبّر ,وتذ ّل وتنشط ,وتوجّ ع (كن !) فٌكون. إذا كنت حرّ اًا كن سعٌداًا ! ففً الحرٌة تتمرّ ن القوى وتتشدد الملكات وتتسع الممكنات . ًا ًا سعٌدا ! ألن العبودٌة أفضل مدرسة تتعلم فٌها دروس الحرٌة وتقؾ على مستعبدا كن وإن كنت ما ٌصٌرك لها أهبلًا. إذا كنت مح ًاّبا محبوبا ًا كن سعٌداًا ! فقد دلَّلتك الحٌاة وضمتك إلى أبنابها المختارٌن ,وأرتك األلوهٌة عطفها فً تبادل القلوب ,واجتمع النصفان التابهان فً المجاهل المدلهمة فتجلت لهما بدابع الفجر وهنؤتهما الشموس بما لم تهتد بعد إلٌه فً دورتها بٌن األفبلك ,وأفضى إلٌهما األثٌر بمكنون أسراره. كن عظٌمًاا لٌختارك الحب العظٌم ,وإال فنصٌبك حب ٌسؾُّ التراب وٌتمرَّ غ فً األوحال ,فتظل على ما أنت أو تهبط به ,بدالًا من أن تسمو إلى أبراج لم ترها عٌن ولم تخطر عجاببها على قلب بشر ,ألن هٌاكل مطالبنا إنما تقام على خرابط وهمٌة وضعتها م ّنا األشواق .. كن سعٌدا الن ابواب السعادة شتى ومنافذ الحظ تحصى ومساللك الحٌاة تتجدد مع الدقابق كن سعٌدا دوما كن سعٌدا على كل حال
135
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
انت اٌها الؽرٌب ُعرؾ أنا وأنت سجٌنان من سجناء الحٌاة ,وكما ٌ َم ُعرؾ ك ُّل حً باسم ِه . السجناء بؤرقامهم ٌ َم وقد التقٌنا وسط جماعات المتفقٌن فٌما بٌنهم على الضحك من سواهم حٌنا والضحك بعضهم من بعض احٌانا انا منهم واٌاك ؼٌر ان شبهك بهم ٌسوإنً النً انما اقلدهم الرٌك وجها ًا منً جدٌدا وانت اتجارٌهم قصدي ام الهزء واالستخفاؾ فٌك طوٌة وسجٌة ؟ ولكن رؼم انقضباضً للنكتة منك والظرؾ ورؼم امتعاضً للتؽافل منك والحبور ارانً واٌاك على تفاهم صامت مستدٌم ٌتخلله تفاعم اخر ٌظهر فً لحظات الكتمان والعبوس والتاثر ُ تذوقت ؼبطة من ل ُه ٌ عٌن بنظرك النافذ الهادئترقبه وتهتم به .فصرت ما ذكرتك إالّ ارتدت نفسً بثوب فضفاض من الصبلح والنبل والكرم ,متمنٌة أن أنثر الخٌر والسعادة على جمٌع الخبلبق . لً بك ٌ ثقة موثوقة ,وقلبً العتًُّ ٌفٌض دموعًا ا. سؤفزع إلى رحمتك عند إخفاق األمانً ,وأبثك شكوى أحزانً -أنا التً ترانً طروبة طٌارة. وأحصً لك األثقال التً قوست كتفًَّ وحنت
136
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
رأسً منذ فجر أٌامً -أنا التً أسٌر محفوفة بجناحٌن متوجة بإكلٌل .وسؤدعوك أبً وأمً متهٌبة فٌك سطوة الكبٌر وتؤثٌر اآلمر .وسؤدعوك قومى وعشٌرتى ,أنا التً أعلم أن هإالء لٌسوا دوامًاا بالمحبٌن .وسؤدعوك أخً وصدٌقً ,أنا التً ال أخ لً وال صدٌق .وسؤطلعك على ضعفً واحتٌاجً إلى المعونة ,أنا التً تتخٌل فىَّ قوة األبطال ومناعة الصنادٌد .وسؤبٌن لك افتقاري إلى العطؾ والحنان ,ثم أبكى أمامك ,وأنت ال تدري .وسؤطلب منك الرأي والنصٌحة عند ارتباك فكري واشتباك السبل .واذا اسًء التصرؾ وارتكب ذنبا ما ساسٌر الٌك متواضعة واجفة فً انتظار التعنٌؾ والعقوبة وقد اتعمد الخطا الفوز بسخطك علً فاتوب على ٌدك وامتثل المرك وساصلح نفسً تحت رقابتك المعنوٌة مقدمة لك عن اعمالً حسابا الحصل على التحبٌذ منك او االستنكار فاسعد فً الحالٌن وسؤوقفك على حقٌقة ما ٌنسب إلًّ من آثام فتكون لً وحدك الحكم المنصؾ ,وما ٌحسبه الناس لً فضبل وحسنات سؤبسطه امامك فتنبعنً الى الؽلط فٌه والسهو والنقصان ستقومنً وتسامحنً وتشجعنً وتحتقر المتاحملٌن والمتطاولٌن النك تقرا الحقٌقة منقوشة على لوح جنانً كما أُكذب انا وشاٌة منافسٌك وبهتان حاسدٌك وال اصدق سوى نظرتً وهً أبر شاهد كل ذلك ,وأنت ال تعلم ! سؤستعٌد ذكرك متكلمًاا فً خلوتً ألسمع منك حكاٌة ؼمومك وأطماعك وآمالك .حكاٌة البشر المتجمعة فً فرد أحد. وسؤتسمع إلى جمٌع األصوات علًِّ أعثر على لهجة صوتك.
137
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وأشرِّ ح جمٌع األفكار وأمتدح الصابب من اآلراء لٌتعاظم تقدٌري آلرابك وأفكارك .وسؤتبٌن فً جمٌع الوجوه صور التعبٌر والمع َمنى ألعلم كم هً شاحبة تافهة ألنها لٌست صور تعبٌرك ومعناك . وسؤبتسم فً المرآة ابتسامتك .فى حضورك سؤتحول عنك إلى نفسً ألفكر فٌك, وفى ؼٌابك سؤتحول عن اآلخرٌن إلٌك ألفكر فٌك .سؤتصورك علٌبلًا ألشفٌك ,مصابًاا ألعزٌك, ًا مطرودا مرذوالًا ألكون لك وط ًانا وأهل وطن ,سجٌ ًانا ألشهدك بؤي تهور ٌجازؾ اإلخبلص ,ثم أبصرك متفوقا ًا ًا فرٌدا ألفاخر بك وأركن إلٌك . وسؤتخٌل ألؾ ألؾ مرة كٌؾ أنت تطرب ,وكٌؾ تشتاق ,وكٌؾ تحزن ,وكٌؾ تتؽلب على عاديّ االنفعال برزانة وشهامة لتستسلم ببسالة وحرارة إالّ االنفعال النبٌل .وسؤتخٌل ألؾ ألؾ مرة إلى أي درجة تستطٌع أنت أن تقسو ,وإلى أي درجة تستطٌع أنت أن ترفق ألعرؾ إلى أي درجة تستطٌع أنت أن تحب. وفى أعماق نفسً ٌتصاعد الشكر لك بخورًا ا ألنك أوحٌت إلًّ ما عجز دونه اآلخرون. أتعلم ذلك ,أنت الذي ال تعلم ? أتعلم ذلك ,أنت الذي ال أرٌد أن تعلم؟ -----------------------------
138
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
العٌون
تلك األحداق القابمةفً الوجوه كتعاوٌذ من حلك ولجٌن. تلك المٌاه الجابلة بٌن االشفار و االهداب كبحٌرات تنطقن بالشاطىء وأشجار الحور العٌون ! أال تدهشك العٌون؟ العٌون الرمادٌة بؤحبلمها بتنوعها والعٌون الزرقاء ّ والعٌون العسلٌة بحبلوتها و العٌون البنٌة بجاذبٌتها والعٌون القاتمة بما ٌتناوبها من قوة وعذوبة. جمٌع العٌون تلك التً تذكرك بصفاء السماء وتلك التً ترٌك مفاوز الصحراء وسرابها وتلك التً تعرّ ج بخٌالك فً ملكوت أثٌري كله بهاء وتلك التً تمر فٌها سحابب مبرقة مهضبة وتلك التً ال ٌتحول عنها بصرك اال لٌبحث عن شامة فً الوجنة العٌون الضٌقة المستدٌرة .والعٌون اللوزٌة المستطٌلة وتلك الرحٌبة اللواحظ البطٌبة الحركات . وتلك التً تطفو علٌها االجفان العلٌا بهدوء كما ترفرؾ أسراب الطٌور البٌضاء على بحٌرات ال ّشمال 139
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وتلك االخرى ذات اللهٌب االخضر التً تلوي شعا عها كعُقافة ُكبلّب على القلب فتحتجنه وؼٌرها,وؼٌرها,وؼٌرها العٌون التً تشعر والعٌون التً تفكر والعٌون التً تتمتع والعٌون التً تترنم وتلك التً عسكرت فٌها االحقاد والحفابظ وتلك التً ؼزرت فً شعابها االسرار جمٌع العٌون وجمٌع اسرار العٌون تلك التً ٌظل فٌها الوحً ُ طلّعة خبؤة وتلك التً تكاثفت علٌها اؼشٌة الخمول وتلك التً ٌتسع سوادها امام من تحب وٌنكمش لدى من تكره وتلك التً ال تفتؤسابلة " من انت " وكلما اجبتها زادت استفهاما وتلك التً تقرر بلحظة " انت عبدي " وتلك التً تصرخ " بً احتٌاج الى األلم الٌس بٌن الناس من ٌتقن تعذٌبً ؟ " وتلك التً تقول " بً حاجة الى االستبداد فؤٌن ضحٌتً ؟ " وتلك التً تبتسم وتتوسل وتلك التً تظل مستطلعة خفاٌات وهً تقول " اال تعرفنً " وتلك التً ٌتعاقب فً مٌاهها كل استخبار وكل انجذاب وكل نفً وكل اثبات العٌون جمٌع العٌون اال تدهشك العٌون 140
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وانت ما لون عٌنٌك,وما معناهما ,والى اي نقطة بٌن المربٌات او وراءها ترمٌان؟ قم الى مرآتك ! وانظر الى طلسمٌك السحرٌٌن ,هل درستهما قبل الٌوم؟ تفرس فً عمق أعماقهما ,تتبٌن الذات العلٌمة التً ترصد حركات االنام و تساٌر دورة االفبلك واالزمنة. فً عمق أعما قهما ترى كل مشهد,وكل وجه,وكل شًء واذا شبت ان تعرفنً,انا المجهولة ,تفرس فً حدقتٌك ٌجُدنً نظرُك فً نظِ ِرك على رؼم منك
141
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الرابع والعشرون رواٌة بطل من هذا الزمان للكاتب مٌخابٌل لٌرمونتوؾ
---------------------------لقد طالما ُؼذي الناس بالحلوى حتى فسدت معدهم وٌنبؽً ان ٌتناولوا االن عقاقٌرة مرة والذعة ---------راٌت ان المجد والسعادة الٌتوقفان على الثقافة الن اسعد الناس جهبلء والن المجد رهن بالحظ وال حاجة للمرء اال الى البراعة اذا شاء الوصول الٌه .. -----------انه لٌحزن المرء ان ٌرى شابا فً رٌعان صباه ٌفقد اجمل اماله واحبلمه حٌن ترفع عن بصره الؽشاوة الوردٌة التً كان ٌنظر من خبللها الى افعال الناس وعواطفهم ولكن ٌمكن للشباب دوما ان ٌستبدل باوهامه القدٌمة اوهاما جدٌدة تنقضً كاالولى ولكنها عذبة اٌضا مثلها رب قصة نفس من النفوس مهما تكن صؽٌرة تكون اشٌق وانفع من قصة شعب باسره -------142
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
بعض الناس ال ُتجٌب على اعتراضك وال ُتصؽً الٌك بل تنتظر ان تتوقؾ عن الكبلم حتى تندفع فً حدٌث طوٌل تظن ان له عبلقة بما قلت فاذا هو استمرار لخطابهم السابق ال اكثر -------انا اكره الناس لكً ال احتقرهم واال اصبحت الحٌاة مسخرة تدفع الى الكثٌر من االشمبزاز -------ان الدنٌا تصبح مملة اذا خلت من الحمقى -----------نحن رجبلن ذكٌان نعلم مقدما اننا نستطٌع ان نتناقش فً كل امر الى ؼٌر نهاٌة ونحن لذلك ال نتناقش فً اي امر --------اننا ال نحفل بشًء ؼٌر انفسنا لذلك ال ٌمكن ان ٌقوم بٌننا تبادل فً العواطؾ واالفكار -----------انً ال ابوح باسراري ابدا بل احب كثٌرا ان تحزر حزرا حتى استطٌع ان انفٌها متى اردت --------فً سنوات شبابنا االولى نحن بحاجة قلقة الى الحب الذي ٌعذبنا فً السنٌن االولى وما ٌنفك ٌنقلنا من امراة الى اخرى حتى نجد امراة ال تستطٌع ان تطٌقنا فاذا نحن نثبت حٌنها على الهوى ونشعر بذلك الحب الجامح الصادق البلنهابً الذي ٌمكن ان نعبر عنه فً الرٌاضٌات بخط ٌبدا من نقطة وٌؽٌب فً الفضاء الفسٌح ..ان سر هذه البلنهاٌة هو العجز عن بلوغ الهدؾ اي الوصول الى الؽاٌة ------------
143
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وما هً السعادة ؟ انها ارتواء للكبرٌاء لو اعتقدت انً احسن الناس واقواهم الصبحت سعٌدا ولو احبنً جمٌع الناس لوجدت فً نفسً ٌنابٌع من الحب التنضب والشر ٌلد الشر . ---------ان االلم االول الذي تعانٌه ٌطلعك على اللذة التً ٌحققها لك تعذٌب االخرٌن ----------االفكار مخلوقات عضوٌة والدتها تهب لها شكبل وشكلها هو الفعل والذي تولد فً ذهنه االفكار اكثر من ؼٌره ٌفعل اكثر من ؼٌره ---------ما االهواء الجامحة اال افكار فً اول مرحلة من نموها هً من شان القلب الفتً ومااشد حماقة من ٌتصور انه ٌتمكن ان ٌظل بها مضطربا حٌاته كلها . -------كثٌر من االنهار الهادبة هً فً اول امرها سٌول عارمة جارفة ولكن ما من نهر منها ٌظل ٌتوابب وٌرؼً وٌزبد حتى لحظة انصبابه الى البحر ! وكثٌرا ما ٌكون هذا الهدوء دلٌل قوة كبٌرة كامنة --------النفس فً المها ولذتها تعً كل ما ٌجري فٌها ادق الوعً وتقنع ذاتها بان ماكان البد ان ٌكون تعرؾ انها بدون العواصؾ سوؾ تجؾ بحرارة الشمس الدابمة ------------انت رجل خطر .انً ألوثر ان اسقط فً ؼابة تحت سكٌن قاتل سفاك على ان ٌتناولنً لسانك السلٌط ..اسؤلك جادة ال هازلة اذا بدا لك ٌوما ان تقول فًَّ قول السوء فانتفض سكٌنا واذبحنً -----------
144
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
انً احب اعدابً ,ال حبا مسٌحٌا طبعا ًا ...انهم ٌُسلوننً وٌنشطون دمً ..ان اظل دابما على ٌقظة ان افاجىء كل نظرة من نظراتهم ,ان احزر كل كلمة من كلماتهم ,ان انفذ الى صمٌم نواٌاهم ,ان احبط مشارٌعهم ,ان اتظاهر باننً ؼر مخدوع ,ثم اهدم بضربة واحدة كل ما بنوا بالجهد الطوٌل الشاق والمكر والحٌلة ----------صحٌح ان الحٌاة ال تستحق ان ُتعاش ولكننا نعٌش على كل حال من قبٌل حب االطبلع ننتظر جدٌدا ...بإس وضبلل ! ---------انا اعٌش بالعقل ال بالعاطفة منذ مدة طوٌلة اننً ازن اهوابً وافعالً واحللها بنوع من حب االستطبلع الحٌادي البارد ---------
145
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الخامس والعشرون كتاب ألوان من الحب للكاتب أنٌس منصور
الطرٌق الى قلب المراة ٌبدا بالشجاعة وٌنتهً بالتضحٌة ----------------------االنسان ٌظل على عبلقة بانسان اخر مادامت هذه العبلقة تعطٌه شٌبا وتظل هذه العبلقة قوٌة مادام هذا الشًء نادرا ال ٌجده فً اي عبلقة اخرى ---------------------------كلمة رومانسً جاءت من كلمة رومان وتعنً قصة خٌالٌة -------------------
146
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الرومانسٌة مثل الملح فً الطعام ولكن الٌمكن اكل الملح لوحده اي ٌجب مزج الواقعٌة بالخٌال ----------------------عند الرجل كل شًء ٌتحول الى اثارة جسدٌة وٌثٌره حسٌا -----------------------الرجل ٌحمل بذور الحٌاة والمراة ترعى هذه البذور وتؽذٌها --------------------------------كل المشاكل والمصابب والصدامات مصدرها الخبلؾ فً طبٌعة فكر الرجل والمراة (( االٌجابٌة والسلبٌة )) ---------------------تفضل الفتٌات العٌش فً جو عاطفً حالم على الحٌاة الزوجٌة التً الٌراعً فٌها الزوج عواطؾ المراة --------------------المراة تفضل حٌاة ببل رجل على حٌاة فٌها رجل ٌعاملها كحٌوان كانها لحم مٌت او تمثال حجر --------------------------االنسان عن طرٌق حب الجسد ٌشعر بلذة روحٌة عالٌة --------------------ٌرى االجداد كل شًء ٌدل على الحٌاة حرام --------------------الفرق بٌن االنسان والحٌوان هو الحب -----------------------
147
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌرٌد الرجل ان ٌبعث فٌها الحٌاة لكن الحٌاة قد فارقتها منذ زمن بعٌد -------------------تقوم الحٌاة على الخبز والجنس -----------------------------ٌتصور االجداد ان الرجل همجً سوؾ ٌهجم على المراة عندما ٌشاهدها ---------------------من المستحٌل ان ٌعٌش اجدادنا الى االبد -----------------------------افكارنا ال وجود لها اال عن طرٌق الجسد ---------------الحب هو تحقٌق الراحة والطمانٌنة -------------------------حب الروح هو حب القلب الكبٌر والعقل الناضج ---------------------ٌجب ان ٌُشعر الرجل المراة انها قطعة ذهب ٌجب االحتفاظ بها القطعة سكر ٌجب ان ٌمتصها وٌنصب الى ؼٌرها ------------------------------معظم حاالت الفشل فً الحب والزواج هً ان احد المحبٌن ال ٌفهم االخر -----------------------------
148
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
تعجبنً المراة التً لها ماض والشاب الذي له مستقبل ( اوسكار واٌلد ) ----------------------الرجل الناجح الذي ٌنجح هو الذي ٌفهم نفسه بوضوح وبدون مؽالطة ---------------------------االحترام هو العدو الحقٌقً للظبلم والسحب السوداء التً تتسلل الى الحٌاة الزوجٌة ---------------------------االحترام هو المصٌدة التً التخطا ابدا فً اصطٌاد فبران الشقاء والضبلم فً حٌاة كل زوجٌن ----------------------من السهل ان ٌتزوج اي انسان لكن من الصعب ان ٌحتفظ بحٌاته الزوجٌة -----------------------------
ان السعادة لٌست ان تكون مسترٌحا فً نومك او فً طعامك انما فً احساسك بالراحة -------------------العالم الذي نعٌش فٌه هو فندق كبٌر وكلنا نزالء فٌه وكلنا مسافرون وكل شًء سنتركه وراءنا وال احد ٌملك شٌبا ولن ٌملك احد شٌبا كلنا ضٌوؾ وكلنا عابرون فاجعل رحلتك فً هذا العالم خفٌفة واندلع الى االمام بقوة الضحك ولو ٌوما واحد فً كل شهر -----------------------------احب ان تكون العبلقة بٌنً وبٌن العالم عبلقة ضعٌفة واهٌة لكً ٌسهل لً قطعها فً الوقت المناسب ------------------------149
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الحر هو الذي ٌستطٌع ان ٌخطىء واما الذي الٌستطٌع ان ٌخطىء هو العبد الذلٌل الذي ٌسٌر على خطوط مرسومة ولٌس فً وسعه ان ٌحٌد عنها --------------------ان الحرٌة هً حرٌة الخطا والمجتمع المتحضر هو الذي ٌؽفر للخاطبٌن ---------------------الذي الٌخطا ال ٌتعلم -----------------------ٌجب ان تؽرق مرة واحدة لتولد بعد ذلك ٌجب ان تحترق مرة واحدة لتولد من جدٌد -------------------الحٌاة اقوى من االخبلق والدٌن وان الناس من اجل لقمة العٌش ٌفرشون االرض بالشرؾ وٌنثرون على جوانب االرض مبادىء الدٌن وان االخبلق والدٌن عكاز للفقراء وان االؼنٌاء ٌلبسون الدٌن زٌنة وٌجعلون االخبلق حذاء -----------------------احرص على ان تظل نفسك محترقة ان الذي الٌحترق هو الخامد والخامد هو المٌت وال مكان لبلموات فً هذه الحٌاة ----------------------ان الذي ٌرٌد ان ٌسكن فبل ٌتحرك خامد خامل والذي ٌرٌد ان ٌستقر فبلٌتعب عاجز قاصر ---------------------------
150
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ان االنسان ال ٌتقدم النه نام فشبع نوما او اكل فشبع اكبل او النه وقؾ ختى انطبعت قدماه على الحجر او جلس حتى ؼاصت االرض به --------------------------االنسان المحترق لدٌه عٌنان التكفان عن النظر واذنٌن التكفان عن السمع وقلب الٌكؾ عن الحب وراس الٌكؾ عن التفكٌر --------------------------
151
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب السادس والعشرون كتاب عقابد المفكرٌن للكاتب عباس محمود العقاد
-------------------االحتفاظ بالوازع االخبلقً ضرورة نفسٌة لمجازاة الذٌن عجز العدل االنسانً عن مجازاتهم فً هذه الحٌاة -----------------ان االنسان ٌولد وسطا وال طاقة له بعمل ذي بال حتى ٌتعلق بحلم من االحبلم -رٌنان - ------------الوعً ظاهرة مفردة ال تقبل الجمع وان كل ما ٌمكن الجزم به هو ان الشخصٌة التتكرر وانها قوام نستقل عن كل قوام -شرودنجر - --------------ان االنواع ترجع فً اصولها الى بضعة انواع تفرعت على جرثومة الحٌاة التً انشؤها هللا - داروٌن - ----------------ان استحالة تصور هذا الكون العظٌم العجٌب وفٌه نفوسنا الشاعرة قابما على مجرد المصادفة هً بنظري اقوى البراهٌن على وجود هللا ولكنً لم استطع ان اقرر قٌمة هذا البرهان - داروٌن - -------------152
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
حرٌة االرادة ال تكون اال فً عالم ٌحدث فٌه الخٌر والشر وٌنقاد االنسان الى العمل الصالح ؼٌر مكره علٌه ------------------------من الخطا ان نعلق كل قٌمة الوجود على مقدار المتعة فٌه -مالكوم جرانت - -------------------ان االنسان اذا وجب ان ٌكون كابنا ذا فضٌلة وجب اال ٌكون مسخرا فاذا كان هللا الٌمنع الناس ان ٌذنبوا اال بسلب ارادتهم فقد بطل خٌر ما فٌهم -اٌونج - --------------ثمة خٌرات ال تاتً بؽٌر محصول الشر فكٌؾ تصبح الفضٌلة فضٌلة بدون المؽرٌات والعوابق وكٌؾ توجد شجاعة ٌؽٌر الم او خطر -اٌونج - -------------اعظم فضابل االخبلق انما تتحقق عند مناضلة اعظم االفات ---------------ان اعتقادك فً هللا هو ان ترؼب فً وجوده وتزٌد على ذلك ان تبنً عملك على انه موجود - انا مونو - --------------
153
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب السابع والعشرون رواٌة الزهٌر للكاتب باولو كوٌلو
التعصب هو الطرٌقة الوحٌدة لوضع حد للشكوك التً تكدر روح البشر على الدوام ------------التعاسة سببها اننا النملك الشجاعة لتتبع العبلمات واالحبلم واالشارات ---------154
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ٌجب ان تكون شخص راى العالم على حقٌقته ولٌس كما اخبروه انه ٌجب ان ٌكون --------------عندما ٌمدحنا الناس علٌنا ان نراقب تصرفاتنا عن كثب ---------------اظهر بعض االحترام لوقتك على هذه االرض -----------ٌولد الحب من طبٌعتٌن متناقضتٌن وفً التناقض ٌنمو الحب بقوة وفً التصادم والتحول ٌحفظ الحب -----------------اعرؾ اننً ساموت ٌوما ما ولكن هذا ٌدفعنً الى ان احٌا كل ٌوم وكانه معجزة ولٌس الهوى فً الحب والجنس والطعام والزواج ما ٌدفعنً ---------------الٌمكننً ان افكر هكذا اذا تصرفت بالطرٌقة التً ٌتوقعنً الناس ان اتصرؾ بها فسوؾ امسً عبدا لهم ٌتطلب االمر تمالكا كبٌرا للنفس لببل نخضع لذلك --------------ان مٌلنا الطبٌعً ٌنطوي على االرضاء ------------------العذاب ٌحدث عندما نرؼب فً ان ٌحبنا االخر بالطرٌقة التً نتصورها ولٌس بالطرٌقة التً ٌجب ان ٌتجلى الحب فٌها حرا ببل قٌود لٌرشدنا بقوة وٌحول دون توقفنا -------------------------
155
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ام ماضًَّ سٌرافقنً دوما ولكن كلما تحررت من الوقابع وركزت على العواطؾ ادركت ان فً الحاضر حٌزا واسعا وسع السهوب ٌنتظر ان ٌمتلىء بالمزٌد من الحب والمزٌد من فرح الحٌاة --------------الحب مرض ال ٌرؼب احد فً االنعتاق منه من ٌصاب به ال ٌسعى الى الشفاء منه ومن ٌتالم ال ٌرؼب فً التؽلب على المه -----------------العمر ٌبطىء خطى اولبك الذٌن لم ٌملكوا الشجاعة ٌوما للسٌر على وتٌرتهم الخاصة --------------------انا كافحت وخسرت ولن احاول ان اخٌط ما تمزق وارقعه بل ساكافح مرة اخرى --------------------
156
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
الكتاب الثامن والعشرون رواٌة ذهول ورهبة للكاتبة أمٌلً نوتومب
157
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
---------------------علٌها ّأال تؤمل بشًء جمٌل فً حٌاتها .ال تؤملً بالمتعة ألنها تبٌدك .ال تؤملً بالحب ألنك ال تستحقٌنه ،فمحبوك سٌحبونك لما ٌتصورونه عنك ولٌس لحقٌقتك أبداًا .ال تؤملً أن تحمل الحٌاة لك أي شًء ألنها فً كل سنة تمر تؤخذ منك أشٌاء .وال تؤملً حتى بشًء كبساطة الطمؤنٌنة، فلٌس لدٌك من المبررات ماٌجعلك مطمبنة. -------------تؤمّلً بالعمل ،ولكنك بسبب جنسك األنثوي ال تملكٌن أٌة فرصة لترتقً فً عملك ،ولكن اطمحً إلى خدمة مإسستك .العمل سٌكسبك ماالًا لن تجنً منه أٌة فرحة ولكنك تستطٌعٌن به ت من الحماقة بحٌث تعتقدٌن أن أحداًا ٌمكن أن ٌرٌدك زٌادة قٌمتك فً حال الزواج مثبلًا ،فلس ِ لقٌمتك الذاتٌة .فٌما عدا ذلك ٌمكنك أن تؤملً بالعٌش طوٌبلًا ،ولٌس لذلك أٌة أهمٌة ،وٌمكنك أن تؤملً أال تذوقً العار وتلك ؼاٌة بحد ذاتها .وهنا تنتهً قابمة آمالك المشروعة . -------------من واجبك أن تتزوجً ،وٌفضل أن ٌكون ذلك قبل عمر الخامسة والعشرٌن ،وهو تارٌخ انتهاء صبلحٌتك .ولن ٌقدم زوجك لك الحب إال إذا كان معتوهاًا ،ولٌس من المفرح أن ٌحبك معتوه . وفً جمٌع األحوال فسواء إن أحبك أم لم ٌحبك فلن تري ذلك :ففً الساعة الثانٌة صباحا ًا سٌعود إلٌك رجل مرهق وؼالبا ًا ثمل لٌرمً بنفسه على سرٌر الزوجٌة الذي سٌؽادره فً السادسة صباحا ًا دون أن ٌكون قد تلفظ بكلمة. -----------من واجبك أن ٌكون لك أطفال تعاملٌنهم كآلهة حتى الثالثة من عمرهم ،السن التً تطردٌنهم فٌها من الجنة بضربة واحدة ،وتزجٌن بهم فً الخدمة العسكرٌة التً ستستمر من عمر الثالثة حتى الثامنة عشرة ،ثم من الخامسة والعشرٌن حتى موتهم .أنت مجبرة إذاًا أن تلدي كابنات ستكون تعٌسة بقدرما تلقت فً سنواتها الثبلث األولى من أفكار عن السعادة . --------------
158
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وفً حال تزوجت عن حب ،وهو احتمال بعٌد جداًا ،ستكونٌن أكثر تعاسة النك سترٌن زوجك ٌتعذب .من األفضل لك ّأال تحبٌه :سٌجعلك ذلك ال مبالٌة أمام زوال مثله العلٌا ،فزوجك ماٌزال ٌملك تلك المثل .مثبلًا ،جعلوه ٌؤمل أن تحبه امرأة ٌوماًا ،لكنه سٌرى بسرعة أنك ال تحبٌنه .وكٌؾ تستطٌعٌن أن تحبً أحداًا وقد جمّد الجبس قلبك؟ لقد فرض علٌك الكثٌر الكثٌر من الحسابات بحٌث لم تعودي قادرة على الحب .وإذا ما أحببت أحداًا فذلك ٌعنً أنهم أساإوا تربٌتك .فً األٌام األولى من زفافك ستتظاهرٌن بؤشٌاء كثٌرةٌ .جب أن نعترؾ بؤنه ما من امرأة ٌمكنها التمثٌل بمثل مهارتك. ------------من واجبك التضحٌة من أجل اآلخرٌن .ولكن ال تظنً أن تضحٌتك من شؤنها أن ُتسعد أولبك الذٌن تهبٌنها لهم .سوؾ تسمح لهم بؤال ٌحمرّ وا خجبلًا منك .ال أمل لك بإسعاد نفسك وال بإسعاد اآلخرٌن ------------وإذا نجا قدرك بمعجزة من إحدى هذه المح ّتمات ،فبل تستنتجً من ذلك أنك انتصرت ،بل استنتجً أنك مخطبة .وعلى كل حال سرعان ما ستدركٌن ذلك بنفسك ،ألن وهم انتصارك الٌمكن إال أن ٌكون مإقتا ًا .وال تستمتعً باللحظة الحاضرة ،دعً هذا الحساب الخاطا للؽربٌٌن .لٌست اللحظة الحاضرة بشٌا ذي بال ،حٌاتك نفسها لٌست بشًء ذي بال ،وأٌة مدة زمنٌة تقل عن عشرة آالؾ سنة لٌس لها أٌة قٌمة. ----------إن كان ٌعزٌك ذلك ،فبل أحد ٌعتبرك أقل ذكاء من الرجل .أنت المعة ،وهذا واضح جد ًاا للجمٌع ،حتى للذٌن ٌعاملونك بذلك االحتقار .ولكن رؼم ذلك ،إن فكرت بذلك فهل تجدٌنه باألمر الم ّ ُعزي؟ على األقل لو كنا نعتبر أنك أقل من الرجل لسهُل شرح الجحٌم الذي تعٌشٌنه، والستطعت النجاة منه بالبرهان على تمٌز عقلك حسب القواعد المنطقٌة .ولكنا نعرؾ أنك مساوٌة له ،ال بل متفوقة علٌه :فجحٌمك إذاًا عبثً ،وهذا ٌعنً أنه ال سبٌل للخروج منه. ------------
159
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
عندما ال تجد امرأة فً هذا الجمال زوجا ًا لها فذلك ألنها كاملة حقا ًا -------------(النادٌشٌكو هً الزنبقة وترمز للحنٌن إلى المثل األعلى :الفتاة الٌابانٌة العذراء ) -------------أندرٌه موروا "إذا تكلمت بسوء عن نفسك صدقك الناس". -------------
160
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
الكتاب التاسع والعشرون كتاب النظرٌة اإلجتماعٌة للكاتب إٌان كرٌب
161
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
اإلصدار األول
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
--------------------------------حالما نبدأ بالتفكٌر فً شًء ما ٌحدث لنا ونحاول تفسٌره ,شًء ال نملك القدرة على التحكم فٌه فإننا نكون قد بدأنا التفكٌر نظرٌا .أما إذا حدث شًء لنا سٌطرة علٌه فبل ٌكون هناك داع للتفسٌر ذلك أن هذا الشًء قد حدث ألننً أرؼب أن ٌقع وبذلت جهدا كً ٌقع ------------»األبوٌة « وهو نموذج من التنظٌم االجتماعً ٌتم فٌه اضطهاد المرأة بانتظام من قبل الرجل -----------------إن اإلنسان الٌراقب فعله فقط (أي ٌعرؾ ما ٌفعل ) لكنه أٌضا ٌراقب ما ٌراقب أي أنه ٌستطٌع أن ٌفكر فٌما ٌعرؾ أنه ٌفعله و ٌُ َمق ّوم ذلك وٌحكم علٌه وٌختار .وفً هذه الناحٌة ٌختلؾ اإلنسان عن المجتمعات التً هً عبارة عن بنى من العبلقات االجتماعٌة ---------------أن معظمنا قد أقام عبلقة حمٌمة ما فتبت أن فترت لفترة من الزمن أو انقطعت تماما سواء أكانت تلك العبلقة مع أحد الوالدٌن أو مع صدٌق أو حبٌب .ونحن نستطٌع أن نرى ظاهر هذه العبلقات :المجادالت المرٌرة والبرم الشدٌد أو الشعور بالتعاسة واالمتعاض أو حتى بالٌؤس .لكن بعد التروي إن كان بمقدورنا ذلك أو بعد مدة حٌنما تكون المشاعر قد هدأت نستطٌع أن نقر بؤن ما حدث لم ٌكن خطؤ أي منا بل الخطؤ ٌكمن فً طبٌعة العبلقة ذاتها ربما كان مرجع ذلك عدم التكافإ أو بعض األخطاء التً تكتنؾ عبلقة الطرفٌن .وقد تكون »اآللٌة السببٌة « الكامنة فً العبلقة بٌن القلق الذي أشعر به حٌال فحولتً وبٌن ؼضب 162
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
زوجتً المكبوت هً التً ستإدي فً ظروؾ معٌنة إلى جدل عنٌؾ حول من ٌطعم القطة ...مثبل. ----------------ٌجب أن نتذكر دابما أننا نعٌش فً عالم ال ٌعطٌنا إجابات نهابٌة وقطعٌة --------------المبادىء ذات وجود ٌتجاوز وجود األفراد .فهً تشكل »الضمٌر الجماعً « الذي تجري تنشبة األفراد تحت ظله ------------الموضوعات األساسٌة عند بارسونز .فهو أوال ٌرى الحٌاة االجتماعٌة من خبلل أفكار البشر خاصة من خبلل معاٌٌرهم وقٌمهم .فالمعاٌٌر هً تلك القواعد المقبولة اجتماعٌا التً ٌستخدمها البشر فً تقرٌر أفعالهم; أما القٌم فؤفضل وصؾ لها هو أنها ما ٌعتقده البشر عما ٌجب أن تكون علٌه الحٌاة وهً أٌضا لها تؤثٌر فً تحدٌد أفعال البشر ---------------ٌقول توماس هوبز بؤن البشر فً » فطرتهم « أنانٌون تماما وأن ذلك ٌفضً إلى حرب الجمٌع ضد الجمٌع األمر الذي ٌقتضً وجود التنظٌم االجتماعً لتشذٌب تلك النزعة الطبٌعٌة وضبطها ------------كل نسق ٌُسٌره ذلك النسق الفرعً الذي هو أقوى فً المعلومات وأضعؾ فً الطاقة ------------
163
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
ولثقافات الشباب الفرعٌة فً هذا السٌاق وظابؾ ه ّدامة وتق ّدمٌة على ح ّد سواء .فهً من ناحٌة ٌمكن أن تكون ثقافات متمردة رافضة للقٌم التقلٌدٌة وللنسق المركزي للقٌم دون أن تطرح فً مكانها بدٌبل .وهً أٌضا تطور النسق التقلٌدي للقٌم وتح ّدثه وأن تإسس قٌما ٌمكن أن تكون أداة ّ جدٌدة وتقدم الدعم االجتماعً للفرد فً الفترة الطوٌلة التً ٌشبّ فٌها الفرد عن نطاق عابلته دون أن ٌكون مستع ّدا إلنشاء عابلة خاصة به. وؼالبٌة ثقافات الشباب الفرعٌة تضم فً حقٌقة األمر هذٌن الجانبٌن وكبلهما ٌتضمن بذور الصراع فً ثناٌاه. -------------العالم الحدٌث :فهو عالم حكم فٌه على اإلنسان أن ٌعٌش فً مجتمعات أكبر وأكبر وأن ٌمرَّ بعملٌة تماٌز مستمرة وأن ٌتصرَّ ؾ تصرُّ فا عقبلنٌا ال توجّ هه إالّ أشد القٌم والمعاٌٌر عمومٌة .وال تف ّسر محاولة إٌجاد هوٌة خاصة للفرد والمجتمع فً هذا اإلطار ظاهرة ثقافة الشباب وحدها ------------صنؾ ماكس فٌبر الفعل بٌن أشكال أربعة هً :الفعل التقلٌدي والفعل العاطفً والفعل الموجه نحو ؼاٌة علٌا والفعل ا لموجه نحو هدؾ عملً دنٌوي .والفعل األخٌر وحده هو الفعل العقبلنً بؤوفى معانٌه ----------------------
164
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لما كانت القاعدة هً أن الرجال ٌنالون أجرا أعلى فً السوق فإنه من المنطقً فً حالتهم أن ٌخصصوا معظم طاقتهم لعمل السوق ولٌس للعمل ا لمنزلً بٌنما العكس هو الصحٌح فً حالة المرأة -------------------إمكانٌة تحقٌق المرأة دخبل أعلى تعتبر سببا فً زٌادة معدالت الطبلق ألن من ؼٌر المعقول لها أن تختار دورا تقلٌدٌا بٌنما تتوافر أدوار أخرى. -------------فلو لم تكن مواردنا محدودة لَم َمما كنا بحاجة إلى اختٌار كٌفٌة استخدامها -ألن كارلنج - -----------وأظن أن الكثٌرٌن ممن ٌساورهم القلق حول أنانٌة سلوك محبٌهم قد ال ٌدركون كثٌرا من األفعال التً تنم فً ظاهرها عن الكرم والتفانً إنما هً فً حقٌقتها أفعال للحصول على المنفعة الشخصٌة -----------فنحن نجد أنفسنا فً مواضع محددة سلفا وهذه األوضاع تستدعً أفعاال معٌنة ------------
165
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
هذا النمط ٌعالج الفعل على أنه فً جزبه األكبر نتٌجة للنواٌا التً هً ذاتها نتاج لحقٌبة (أو مجموعة ) من المعتقدات والرؼبات التً ٌحملها الفاعل معه من موقؾ إلى آخر .وٌقوم الفاعلون بالتفتٌش فً حقاببهم بحثا عن تلك المعتقدات والرؼبات التً تبدو أنها ذات صلة بموقؾ معٌن من مواقفهم وٌستخدمونها لتحدٌد مسارات أفعالهم ولبلختٌار فٌما بٌنها .وٌتؽٌر مضمون الحقٌبة فً هذا النموذج من وقت آلخر بٌد هذا ا لمضمون ٌعتبر ثابتا نسبٌا فً أي لحظة ٌنظر فٌها إلٌه -----------------فاألدوار (أي التوقعات التً تكون لدى اآلخرٌن عن سلوكنا فً ظروؾ معٌنة ) هً بمنزلة نصوص نقوم بتمثٌلها -----------------وعملٌة التصنع أو »التحكم فً االنطباعات « impression managementتقع باستمرار فً حٌاتنا كما لو كنا جمٌعا نعمل مندوبً إعبلنات لذواتنا .ونحن نستخدم محٌطنا المادي مجاال للتمثٌل تاركٌن مساحات للخلوة »وراء الكوالٌس « نلوذ إلٌها طلبا للراحة من عناء التمثٌل ---------------الظاهراتٌة هً أن العالم الذي نعٌش فٌه عالم مصنوع فً وعٌنا أو فً رإوسنا .وؼنً عن القول إن من السخؾ نكران وجود العالم الخارجً لكن الفكرة هً أن العالم الخارجً ال معنى له إالّ من خبلل وعٌنا به إدموند هوسرل -166
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
--------------ٌقول ألفرد شوتز Alfred Scutz أننا نبنً معرفتنا بالعالم االجتماعً من فٌض أساسً من التجارب ا لمضطربة التً ال معنى لها .ونحن نفعل ذلك بعملٌة »تنمٌط « وذلك بتصنٌؾ الخبرات والتجارب على أساس التشابه .وعلى هذا األساس أالحظ فً تٌار خبراتً أن أشٌاء معٌنة تشترك فً خصابص محددة كؤن تتحرك مثبل من مكان آلخر بٌنما ٌبقى محٌطها ثابتا .وهذا التصنٌؾ ٌعطٌنً أكثر التصنٌفات تجرٌدا »للكابنات الحٌة «; ثم أالحظ بٌن تلك األشٌاء المتحركة أن بعضها ٌصدر أصواتا متشابهة تكون من نوع أنا قادر على إصداره أٌضا; بهذه العملٌة أفصل »ؼٌري من الناس « وأمٌّزهم عن بقٌة »الكابنات الحٌة « .ثم أقوم بعد ذلك بالتمٌٌز بٌن أصناؾ عدة من هإالء الناس :السود والبٌض النساء والرجال .أخٌرا أحدد تلك السمات التً تمٌز أناسا بعٌنهم :أمً صدٌقً .وبهذه الطرٌقة نشٌد ما ٌدعوه شوتز »سٌاقات ا لمعنى « وهً مجموعة من المعاٌٌر التً ننظم بواسطتها ونحولها إلى عالم ذي معنى وإلى ذخٌرة من المعرفة وهً ّ مدركاتنا الحسٌة لٌست ذخٌرة من المعرفة عن العالم بقدر ما هً العالم ذاته .وهكذا ٌصبح الفعل والفعل االجتماعً أمرٌن ٌحددان فً الوعً :وٌنصب اهتمامنا على أفعال الوعً ولٌس على الفعل فً العالم والعالم االجتماعً هو شًء نخلقه سوٌا. ------------------167
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
أساس عالمنا االجتماعً :معرفة مسلّم بها نكتسبها بالسلٌقة. وكل واحد منا ٌنظم هذه المعرفة على أساس ما هو قابم هنا اآلن أي على أساس ما نفعله فً زمان ومكان معٌن --------------اإلحساس بؤن العالم باق على ما هو علٌه هو ومن فٌه من بشر دون تؽٌٌر كبٌر مع مرور اللحظات واألٌام .والمعرفة الضمنٌة لكٌفٌة المضً قدما فً الحٌاة واالستمرار فٌها وهً معرفة بالؽة األهمٌة ٌتم تعلمها أثناء عملٌة التنشبة االجتماعٌة عبر المنهج الباطن ----------------------فنحن حقا مقٌدون دابما بؤفكارنا وهً تمنعنا من الخوض فً أمور معٌنة بل ربما أرؼمتنا على قول ما ال نعنٌه بالضبط وكلنا نخوض صراعا دابما مع أفكارنا لكن ذلك ال ٌعنً بالضرورة أن أفكارنا أو باألحرى بُناها الكامنة تحٌلنا إلى دمى .فما زال لبلختٌارات والمقاصد واألهداؾ والقٌم دور تإدٌه فً تشكٌل أفعالنا وهً جمٌعا بحاجة إلى فهم ولٌست مق َّدرة علٌنا تماما. ---------------
168
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فما ٌحدث حقا هو أن البنى االجتماعٌة الكامنة هً التً تحدد أفعالنا وتعمل من خبللها وأن أفعالنا تعمل على إعادة إنتاج البُنى وإدامتها أو أحٌانا على تحوٌلها عن طرٌق الثورة .فالبشر بناء على هذا الرأي ٌضحون ُدمًاى للبنٌة االجتماعٌة وهذه البنٌة بدورها تصبح نوعا من اآللة ذات الحركة الدابمة. ---------------فلو اعتبرنا أنفسنا صنابع للبنى االجتماعٌة فكٌؾ ٌكون بمقدورنا أن نؽٌر تلك البنى ؟ وهذا اإلشكال سٌواجهنا دوما -------------إن »موت الذات « شعار وثٌق االرتباط بالبنٌوٌة .والذات تعنً ما دعوته بالفاعل والفعل واألشخاص .والفكرة التً ٌهاجمها البنٌوٌون هنا هً أن البشر هم الذٌن ٌإلفون أفكارهم وأفعالهم .وٌفترض البنٌوٌون بدال من ص َمنابِع ألفكارهم وأن أفعالهم ال تتحدد ذلك تصورا مفاده أن البشر هم َم بواسطة اختٌاراتهم وقراراتهم بل هً نتٌجة للبنٌة الكامنة فً أفكارهم أي فً منطق تلك األفكار .فلو كنت مسٌحٌا متدٌنا مثبل فإننً ال أتكلم عن المسٌحٌة بل المسٌحٌة هً التً تتكلم من خبللً .وٌؽالً بعض البنٌوٌٌن إلى حد القول بؤن البشر ال َمٌ َمتحدثون بل ٌُ َمتح َّدثون (بواسطة البنٌة الكامنة فً اللؽة ) وبؤنهم ال ٌقرأون كتبا بل ٌُقرأون بواسطة الكتب وأنهم ال ٌخلقون المجتمعات بل المجتمعات تخلقهم. ---------------169
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
1اإلقطاعٌة :هنا ٌكون ؼٌر العامل هو اإلقطاعً بٌنما ٌكون العامل هو الفبلح واإلقطاعً هو الذي ٌمتلك األرض فعلٌا (على الرؼم من أنه ال ٌستطٌع التصرؾ فٌها وفقا إلرادته ألن األرض من الناحٌة النظرٌة هً فً عهدته من ا لملك وهو بدوره أوكله بها هللا) .أما العابلة التً تشتؽل بالفبلحة فتسٌطر على قطعة األرض التً بحوزتها بمعنى أنها تختار متى تعمل وماذا تزرع وما إلى ذلك .ولٌس هذا باألمر ا لمهم ألن ما نتحدث عنه إ نما هو اقتصاد الكفاؾ الذي ال ٌتطلب عددا كبٌرا من المحاصٌل المحتاجة إلى جهد الفبلح طوال ساعات النهار. 2الرأسمالٌة :هنا ٌكون ؼٌر العامل هو مالك المصنع والعامل هو الذي ٌعمل فٌه و ٌمتلك ؼٌر العامل وسابل اإلنتاج وٌسٌطر علٌها والمالك هو الذي ٌقرر ماذا ٌنتج ومتى إلخ. 3النمط اإلنتاجً االنتقالً :وهو نمط ٌقع بٌن الرأسمالٌة واإلقطاعٌة وكثٌرا ما ٌشار إلٌه باعتباره مرحلة »اإلنتاج ا لمنزلً « .وهذا هو الشكل الذي اتخذته صناعة النسٌج أثناء الثورة الصناعٌة فً برٌطانٌا .وٌظل العامل وعابلته ٌسٌطران على قطعة األرض وعلى العمل فٌها بٌد أن لهما دخبل إضافٌا ٌؤتٌهما من إنتاج البضابع بواسطة اآللة التً ٌمتلكانها وٌحتفظان
بها فً ا لمنزل (كال َّن ْول مثبل) .ولهذا فإن العامل هنا ٌمتلك وسٌلة اإلنتاج. أما ؼٌر العامل فهو عادة تاجر ٌشتري المواد الخام وٌنقلها لعماله وٌؤخذ المنتج النهابً .وفً هذه الحالة ٌكون ؼٌر العامل هو الذي ٌسٌطر على استعمال وسابل اإلنتاج .وتظهر الرأسمالٌة واإلنتاج ا لمصنعً بشكلٌهما المعهودٌن متى ما انتقلت اآلالت لتتمركز فً مكان واحد. 170
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
4االشتراكٌة :هنا ٌمتلك العامل وسابل اإلنتاج وٌسٌطر علٌها عبر شكل موسَّع من أشكال دٌمقراطٌة المشاركة. ----------------------------إن الطبقات االجتماعٌة ال تتح َّدد فقط بالبنٌة االقتصادٌة بل بالبنٌة السٌاسٌة واألٌدٌولوجٌة كذلك. -----------------أن هذا الشعور المتخٌل بالذاتٌة إنما ٌتؤتى بفعل األجهزة األٌدٌولوجٌة .فهذه األجهزة قابمة قبل أن ٌولد الشخص .وهً التً ترسم مسار حٌاتنا فنحن نولد وأدوارنا تنتظرنا فً العابلة والمدرسة والعمل وما إلى ذلك. ----------------أن المرء ال ٌإمن باهلل أوال ثم ٌصلًّ بل ٌصلً ثم ٌإمن باهلل من خبلل الصبلة -------------أن العالم إ نما هو من صنع أفكارنا. ----------------فلبن كنا اعتدنا على اعتبار المعرفة أداة تمنحنا القوة لفعل أشٌاء لم ٌكن باستطاعتنا القٌام بها من دونها فإن فوكو ٌرى أن المعرفة هً فً ذاتها قوة نمارسها على اآلخرٌن لتحدٌد اآلخرٌن .أي أن القوة ما عادت أداة للتحرٌر وأضحت أداة لبلستعباد . 171
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
-----------------ومن ٌمتلك المعرفة ٌمتلك القوة ------------------أن المجتمع الحدٌث قد تطور من محاكاة الشًء الحقٌقً (كما فً عصر النهضة ) إلى إعادة إنتاج ذلك الشًء (كما فً رأسمالٌة االستهبلك ) لٌعود مرة أخرى لٌحاكً عملٌات المحاكاة (كما فً مجتمع ما بعد الحداثة ). وهذه الصورة تعنً أننا قد فقدنا كل صلة بالعالم األصلً والعقاب الذي سنلقاه بانتظارنا هو ما نشهده من كوارث طبٌعٌة وانتشار مرض اإلٌدز أو أي شًء ال ٌعجب بودرٌٌار .وهو ٌطلق على تلك اآلراء نظرٌة الهبلك Fatal teory -----------ٌعزو هارفً التؽٌرات االقتصادٌة والثقافٌة إلى كونها استجابة ألزمات الرأسمالٌة التقلٌدٌة أزمة زٌادة اإلنتاج أو ما ٌدعوه بؤزمة التكدٌس المفرط التً ٌنظر إلٌها حسب النظرٌة الماركسٌة باعتبارها ولٌدة للتناقض القابم بٌن قوى اإلنتاج وعبلقات اإلنتاج .وٌف ّسر هذه االستجابة بالتؽٌر الحاصل فً بنٌة رأس المال حٌث أخذ رأس المال المخصص للتموٌل وهو أكثر مرونة من رأس المال المخصص للصناعة ٌلعب دورا مهٌمنا وحٌث انتقل نظام اإلنتاج من نمط ما ٌعرؾ بالفوردٌة إلى نمط جدٌد وهو ما بعد الفوردٌة .وٌتضمن التكدٌس فٌما ٌقول هارفً مرحلة محمومة من ضؽط عنصري المكان والزمان كما ٌتضمن إنتاجا 172
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لدفعات من الكمٌات الصؽٌرة ومعدال سرٌعا لتدوٌر رأس ا لمال وتسرٌعا للعمل وتؽٌرا متسارعا فً ما ٌعرض من موضات فً أسواق السلع الجماهٌرٌة واالنتقال من التركٌز على إنتاج البضابع االستهبلكٌة إلى التركٌز على توفٌر الخدمات االستهبلكٌة التً » ُتس َمتنفد « فً الحال إلى ؼٌر ذلك .وكل هذه التطورات تجعل من عالمنا عالما تتؽٌر فٌه األشٌاء بصورة سرٌعة وتبدو زابلة .وفً الوقت ذاته حطمت وسابل االتصال الحدٌثة الحواجز المكانٌة وأصبح من المهم لؤلماكن وهً المواقع الجؽرافٌة الفعلٌة أن ُتمٌّز نفسها عن ؼٌرها حسب رأي هارفً من أجل أن تكون مكانا ٌجذب االستثمار .فكانت نتٌجة هذه العملٌة هً التفتٌت وعدم األمان والتطور ا لمتقلب سرٌع الزوال فً اقتصاد عا لمً مترابط ترابطا شدٌدا ٌقوم على انتقال رإوس األموال -----------------أقول كٌؾ ٌحٌا هإالء البشر فً مجتمعات تنظر إلى العالم فً بعض األحٌان وربما فً كثٌر منها على اعتباره عالما مجنونا ٌتسارع فٌه التؽٌر وتنعدم فٌه الثقة باألشٌاء .ولعل هذا الشعور هو شعور كل األجٌال منذ بداٌة عصر التصنٌع ور بما قبل ذلك العصر لكن ال شك أن سرعة التؽٌر آخذة بالتسارع فٌما ٌبدو --------------
173
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
فنحن دوما تتقاذفنا و تمزقنا إربا تلك القوى -رؼباته البلشعورٌة وبالوسابل المتناقضة إلدراك الحٌاة وأنه موضوع بٌن »خطابات « مستقلة عنه-. التً ال قِبل لنا بها; فهً تح ّدنا وفً بعض األحٌان تدفعنا باتجاهات ال نرؼب فً االتجاه نحوها .بٌد أننا فً نفس الوقت فً صراع مستمر معها للسٌطرة علٌها; ولعل ؼاٌة ما نصبو إلٌه هو أن نركب تلك القوى من دون أن نسقط وتسحقنا بؤقدامها. --------------------تفترض نظرٌة ماركس فً االؼتراب وجود سمات معٌنة للحٌاة اإلنسانٌة تمٌزها عن الحٌاة الحٌوانٌة .والسمة األساسٌة هً أن بمقدور البشر تؽٌٌر بٌبتهم; فقد ؼٌروا وجه األرض بطرٌقة منظمة ومستمرة فً حٌن أن حٌوان الكنؽر على سبٌل المثال ظل ٌتبع نفس دورة الحٌاة الٌومٌة من قرن إلى آخر ولم ٌكن له مثل التؤثٌر الذي خلَّفه اإلنسان .وعملٌة تحوٌل البٌبة هذه جهد جماعً; فهً تقتضً من البشر العمل فً جماعات وفً أثناء تحوٌلهم لبٌبتهم فإنهم تلقابٌا ٌُحولون أنفسهم أٌضا .وكما أن البشر ٌؽٌرون
بٌبتهم االجتماعٌة فإنهم البد كذلك أن ٌؽٌروا من أنفسهم أٌضا .فسكان المجتمع الصناعً بشر ٌختلفون عن أولبك الذٌن ٌنتمون إلى المجتمع ما قبل الصناعً َمو ُت َمط ّور قٌادة السٌارة مثبل مجموعة مختلفة من الصفات عن تلك التً ٌطورها ركوب الخٌل .خبلصة القول :إن البشر ٌخلقون مجتمعاتهم ومجتمعاتهم تخلقهم أٌضا .وٌحدث االؼتراب بشكل عام حٌنما تسٌطر على اإلنسان البٌبة االجتماعٌة أو البنى االجتماعٌة التً خلقها هو بٌده. 174
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
--------------------االؼتراب إذن حالة ٌصبح فٌها البشر ُد َممى للنظم االجتماعٌة التً ص َمنعوها هُم بؤٌدٌهم -------------وأحد العوامل التً تمكن اإلنسان من تحوٌل بٌبته هو امتبلكه وعٌا عقبلنٌا عن العالم --------------تحول الصفات اإلنسانٌة إلى أفضل تعرٌؾ للتشٌُّإ هو ّ أشٌاء جامدة واتخاذها لوجود مستقل واكتسابها لصفات ؼامضة ؼٌر إنسانٌة .وهذه الفكرة تشكل نقدا أخبلقٌا قوٌا للنظام الرأسمالً ٌجعله نظاما ٌُحول البشر إلى أشٌاء ٌمكن أن تباع وتشترى .والمثال المفضّل هنا هو عبلقة الزواج حٌث ٌقوم الزوج بشراء المتعة الجنسٌة والخدمات األخرى من المرأة مقابل إعالتها فوق مستوى س ّد الرمق عادة ولكن دون الوصول إلى مستوى الرخاء ورؼد العٌش .وقد ٌمكن القول إن قٌمتها تعتمد على جاذبٌتها وعلى طاعتها وقدرتها على الطهً أو على الثروة التً سترثها من أبٌها .وبا لمثل فؤنا أبٌع نفسً سلعة إلى صاحب عملً. --------------
175
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
لقد رأت هذه االتجاهات أن البشر فً المجتمعات الصناعٌة الحدٌثة هم إما أفراد معزولون أو كتلة بشرٌة هابلة لٌس لؤلفراد فٌها من هوٌة وفً كبل الحالٌن فإن كل ما هو خٌر فً الحٌاة الفردٌة قد ولى واختفى .والمجتمع الحدٌث حسب هإالء هو صحراء روحٌة تختفً فٌها كل ا لمعانً السامٌة المرتبطة بالحٌاة والناس فٌها ٌعٌشون خواء روحٌا فً عالم ال ٌستطٌعون فهمه .وهذه األفكار تطل علٌنا بؤشكال مختلفة فً أعمال الشخصٌات ا لمإسسة لعلم االجتماع فً مفهوم االؼتراب عند ماركس -----------إن السواد األعظم من الناس ال ٌشؽلون أنفسهم كثٌرا بالتفكٌر فً الفلسفة فً مجرى حٌاتهم الٌومٌة أما أولبك الذٌن ٌفعلون ذلك فكثٌرا ما ٌرون فٌه سبٌبل للتفكٌر فً معانً حٌاتنا أو الحٌاة بصورة عامة ومعرفة موقعنا فً هذا العالم .وٌرون فٌها طرٌقة للعٌش وطرٌقة للتناؼم مع الحٌاة والطبٌعة .وٌعتقد هإالء أن ثمة إمكانٌة حقٌقٌة إلقامة عالم متناسق تسوده الحقٌقة بؤبهى صورها ---------------أن المجتمع القابم هو مجتمع العقبلنً أو قمعً وذلك ألنه ٌسلب أو ٌدمر السمتٌن األساسٌتٌن للحٌاة اإلنسانٌة وهما :قدرة اإلنسان على تحوٌل بٌبته وقدرته على القٌام باختٌارات عقبلنٌة جماعٌة تتعلق بحٌاتنا جمٌعا ------------------
176
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
أن الكابن البشري له قدرات وإمكانٌات معٌنة سُلبت منه فً المجتمع الحدٌث .ولقد بات من المتفق علٌه اعتبار أعلى أشكال الثقافة المتمثلة بالفن واألدب وا لموسٌقى نتاجا لقدراتنا البشرٌة وفً نفس الوقت نقدا لمجتمعنا الحالً على الرؼم من أن عمل هذه الوظٌفة ٌتؽٌر من حقبة تارٌخٌة إلى أخرى. -----------------فتحولت المطالبة بالمساواة إلى المطالبة بحق ا لمرأة فً السعً إلى االستقبلل بحٌاتها المهنٌة كما ٌفعل الرجل مما اقتضاها التركٌز على قدراتها التنافسٌة سعٌا وراء النجاح وبالتالً التخلً عن أكثر الصفات اإلنسانٌة التصاقا بها ---------------إن أي نسق اجتماعً ٌستبعد القدرات اإلنسانٌة األساسٌة ٌخلق شعورا بعدم األمان .والشعور بؤننا نملك قوة ال ٌمكننا استخدامها هو شعور مدمر .لذا فقد هٌُبت الثقافة العامة إلنتاج شعور بدٌل هو فً حقٌقته شعور زابؾ باألمان واالستقرار وهو شعور فعال رؼم زٌفه .وٌتم خلق ذلك الشعور الزابؾ بطرٌقتٌن :بتوحٌد المواصفات القٌاسٌة لمنتجات الثقافة حٌث تحاول وسابل الثقافة الشعبٌة جمٌعها من التمثٌلٌات التلفزٌونٌة العاطفٌة إلى أؼانً الشباب المتداولة إلى النشاطات الرٌاضٌة تحاول جمٌعا كل بطرٌقتها الخاصة التركٌز على بث الدعة واالطمبنان .ولهذا تتشابه الحبكات واألنؽام واإلٌقاعات وأدوار اللعب فً أسسها األولٌة بحٌث ٌمكن وضع بعضها 177
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
موضع البعض اآلخر وفً الوقت ذاته تبدو على هذه ا لمنتجات ا لمتشابهة (النمطٌة ) مسحة فردٌة زابفة بحٌث تترك انطباعا بحرٌة االختٌار وبؤنها تعبر عن معان فردٌة .وعلى هذه الشاكلة ٌمكننا التجادل إلى ما شاء هللا عن أي األؼانً الشعبٌة أفضل أو عن أحسن فرٌق كرة قدم أي نتجادل ونختلؾ على فروقات واختبلفات مصطنعة دون أن نعلم أننا نكتسب إحساسا زابفا باألمان بفعل التشابه الكامن بٌن هذه األشٌاء وبتطور الرأسمالٌة إلى نظام ٌقوم على وجود شركات عمبلقة ووجود دولة مركزٌة قوٌة ٌتضعضع دور العابلة وقوة األب سواء داخل العابلة أو َّ وموثقا :فقد استولت الدولة خارجها .وقد بات تضاإل دور العابلة معروفا على وظابؾ كثٌرة من وظابفها من خبلل نظام التعلٌم بالدرجة األولى ثم إن العابلة أٌضا فقدت وظٌفتها اإلنتاجٌة حٌث حلت ا لمصانع محلها إلخ. وأصبح األب ملحقا باآللة ٌعمل طوال النهار بعٌدا عن البٌت والعابلة األمر الذي أدى إلى فقدانه السلطة شٌبا فشٌبا فلم ٌعد قادرا على الفصل حتى فً تلك المسابل التً مازال الفصل فٌها ممكنا أقصد ا لمسابل العابلٌة التً أخذ ٌضٌق مجالها .وما ٌزٌد األب الؽابب عن البٌت ضعفا هو أن ابنه أصبح ٌجد قواعد أخرى ٌشعر باالنتماء إلٌها فً ا لمدرسة فضبل عن استقبلله االقتصادي المبكر عن العابلة .وسٌدرك هذا االبن سرٌعا ضعؾ أبٌه وبالتالً فإن معاركه التً كان من المفترض أن ٌقارع فٌها أباه والتً كان سٌطور بها شخصٌته إما أنها ما عادت تحصل أو 178
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
أنها تحصل ولكن بصورة ضعٌفة .ولذا فإن النظام الرأسمالً المتقدم ٌولد شخصٌات نرجسٌة ضعٌفة ٌستبد بها القلق والتطلع إلى القدوة القوٌة لبلقتران بها .و لما كانت تلك القدوة ؼٌر موجودة فً البٌت فبلبد والحال هذه نشدانها فً العالم الخارجً وقد تكون تلك الشخصٌة مطربا مشهورا أو رٌاضٌا معروفا بٌد أن تلك الشخصٌة القوٌة قد تكون شخصٌة مشإومة كؤن تكون قابدا سٌاسٌا قوٌا كهتلر أو ستالٌن أو حزبا سٌاسٌا متطرفا .و لما كانت الشخصٌة فً هذه الحالة ضعٌفة فإن نوازع البلشعور تكون أقرب إلى السطح وأكثر قابلٌة لبلستؽبلل من قبل مثل هذه القوى. -------------إذا لم تتمكن الدولة من إٌجاد السبل الكفٌلة للتوفٌق بٌن المصالح المتضاربة لمواطنٌها الذٌن تحكمهم فإنها عندبذ سوؾ تفقد شرعٌتها فً أعٌنهم ألنها فشلت فً مهمتها األساسٌة ومن ثم ٌصبح مبرر وجودها موضع تساإل ------------------فالحاجة إلى أن ٌكون لكل ذلك معنى قوٌة جدا والشك لٌس دابما سهل االحتمال .وقد ٌكون من المهم أحٌانا أن نقؾ ضد البحث عن الٌقٌن ومن المهم أحٌانا أخرى القول بؤن بعض األمور تقترب من الٌقٌن قدر ما ٌمكنها االقتراب .ألن الناس عندما ٌعٌشون معا ٌجدون » ظواهر طاربة « أي أشٌاء ال تنتج من تركٌبهم البٌولوجً أو الفٌزٌابً .وهذه األشٌاء تشكل معا أهم المشكبلت التً قد نواجهها بصفتنا جماعات أو أفرادا كالحرب واالنتعاش واالنكماش االقتصادٌٌن الفرص المتاحة أمامنا والمؽلقة فً وجوهنا ونحوها ----------------179
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
وفً كل مرة تتؽٌر بها رإٌتك للعالم ولو قلٌبل فإنك تبدأ برإٌة أشٌاء كانت خافٌة علٌك قببل وقد تكون صلة ذلك التؽٌر بالنشاط أو الحركة صلة ؼامضة إال أنها مع ذلك صلة قابمة .فعلى سبٌل ا لمثال لو أنك بدأت بالتفكٌر فً المرض العقلً على اعتباره نتٌجة للظروؾ االجتماعٌة; أو التفكٌر حول اإلضرابات بوصفها ظاهرة متؤصلة فً العبلقة القابمة بٌن العمال وأرباب العمل; أو بالنظام التعلٌمً باعتباره أداة أٌدٌولوجٌة بٌد الدولة أقول لو فكرت بهذه األمور على هذه الشاكلة لتؽٌرت مواقفك منها.
--------------------أو ٌمكننا أن نرى التؽٌر على أنه نتٌجة لتطور النسق أو عملٌة تماٌز وإعادة تكامل مستمرتٌن تإدٌان إلى عاقبتٌن .األولى أن القٌم تصبح أكثر انفتاحا وذات وجوه عدٌدة إلى درجة أن هذه التعددٌة تصبح هً القٌمة الشاملة ولذا ٌجد اإلنسان أنه ٌلعب أدوارا تتزاٌد باستمرار واألمر الذي ٌشعره بالضحالة وبالحاجة إلى ما ٌشعره بالثقة (مع ما ٌتضمنه ذلك من التؤرجح ما بٌن الشعور بالقوة ا لمطلقة والشعور بالٌؤس) .و ٌمكن تتبع هذه الحالة بواسطة األفكار التفاعلٌة تلك األفكار ا لمتعلقة بتعدد أشكال الذات وصعوبة توحٌدها مع ما ٌرافق ذلك من صعوبات متزاٌدة أكثر فؤكثر فً السٌطرة على العواطؾ .وٌؽدو التحلٌل النفسً فً هذا المقام شكبل من أشكال التنشبة االجتماعٌة لئلنسان الراشد تمكنه من دمج أدوار وقٌم أكثر تنوعا بكثٌر من تلك التً كان مسموحا بها فً التنشبة االجتماعٌة فً مرحلة الطفولة .وهكذا نواجه مرة أخرى فكرة التحلٌل النفسً بوصفه وسٌلة للضبط االجتماعً 180
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
--------------------فالفهم ٌؽٌر اإلنسان الذي ٌفهم على الرؼم من أنه لٌس من الضروري أن ٌؽٌر فهمه هذا ا لموقؾ الذي ٌفهمه .والتؽٌر ٌتضمن القدرة على التعامل مع مجموعة من االحتماالت تقبل اختبلفات القابمة بٌنها حتى تعارضها التام .وهذه المقدرة ٌمكن اعتبارها دلٌبل على النضج دلٌبل على أن التعلٌم ٌوسع المدارك حسب القول القدٌم .والقدرة على النظر إلى العالم من عدة زواٌا قد ال تتفق مع بعضها البعض هً مسؤلة تتعلق بتعلم المرء كٌؾ ٌفكر ضد رأٌه وباالنفتاح على العالم .وهذه موازٌة لعملٌة أكثر تعقٌدا وهً عملٌة تكامل الشخصٌة ومواجهتها لآلخرٌن فً سٌاق نموها إلى مرحلة الرجولة .وهً العملٌة التً ٌتعلم من خبللها اإلنسان ضبط نفسه واالحتفاظ بمشاعره ا لمتضاربة حٌال شًء ما أو شخص ما تلك ا لمشاعر التً تتراوح فً مداها بٌن الحب والكره أو بٌن االنجذاب والنفور ------------------
181
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الكتاب الثبلثون رواٌة القمر المربع للكاتبة ؼادة السمان
كً نكون سعداء علٌنا ان ال نبالً كثٌرا باالخرٌن " كامو " ----------ارٌد ان تحب حقٌقتً ال صورة ترسمها لً ثم تحاول ان ترؼمنً على ان اصٌرها -----------ال ارٌد ان اكون موظفة عند زوجً او سكٌرتٌرة بٌتٌه له لً انا اٌضا عملً وعالمً وعذاباتً وافكاري وانت جزء من حٌاتً ال محورها -------لم ٌعد الزواج جزءا من حٌاة الرجل ونهاٌة لحٌاة المراة الحب جزء من حٌاتهما ولٌس محورا لها ---------
182
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
الزمن ٌمر والعالم ٌتبدل وانا حابر ال اعلم ماذا افعل ------تتحدث :اننً مثلك بكل سموك ووضاعتك ونزواتك وشهواتك وانت التستطٌع قمعً بسطوة المجتمع او القانون واذا كان ذلك ٌضاٌقكك من االفضل لك ان تفتش عن خاطبة تجد لك عروسا لم ٌقبل فمها اال امها --------هذه انا امراة ال تشعر بالذنب لمجرد انها ولدت كذلك وال تعتذر حتى عن نزواتها ولٌس بوسعك ان تمتلكها اال اذ احبتك ---------ما اكثر الذٌن ٌفضلون انصاتك على قضابك حاجاتهم " لورد شستر فٌلد " -----------الفضول ٌهزم الخوؾ اكثر مما تهزمه السعادة " جٌمس ستٌفنز " ---------ال ٌجمع العرب الٌوم اال نظرتهم المتخلفة للمراة --------حذار من العبث بالحقٌقة لحساب جزء من الكذب فالحقٌقة موجودة حتى لو تاجرت بها ولم تإمن بها -----------من النساء االهمال الٌجدي انهن ٌزدن معه تعلقا بك وحقدا علٌك فً ان ----------
183
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
نحن نحمل اشباحنا معنا اٌنما ذهبنا ---------بٌنما كنت اظن اننً اتعلم كٌؾ احٌا كنت فً حقٌقة االمر اتعلم كٌؾ اموت " لٌوناردو دافنشً " -------------فً الحرب ال احد ٌمكنه ان ٌضمن وصول كل رصاصة الى هدفها ------------التتحسن الحال حتى اذا حدثت االمور للبشر على النحو الذي ٌرٌدونه " هٌراقلٌطس " -------انه المر هزلً ان ٌحب المرء شخصا اخر من اجل عٌوبه قبل فضابله -------تستطٌع ان تؽلق عٌنٌك عن الحقٌقة ال عن الذكرٌات " ستانسبلوٌلٌك " ---------كتاب عٌنٌك ال ٌستطٌع المرء ان ٌنجز قراءته طول عمره -----------كل واحد مجنون على طرٌقته المهم ان ٌختار المرء الجنون الذي ٌناسب حقٌقته ---------ان احبك حقا ال بمعنى االمتبلك فنمو شخصٌتك هو كسب لً -----------الذاكرة خبزي الٌومً ولم انجح ٌوما فً التخلص من دٌكتاتورٌة الذكرٌات 184
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |
] ُمقتطفاتٌ من ال ُكتب[
اإلصدار األول
َمت َمم اإلصدار األول حُم َمل هذا الملؾ من شبكة أبو نواؾ http://www.abunawaf.com/
185
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً |