Adventist World Second Quarter - Arabic

Page 1

‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫أخالقية‬

‫وجز‬ ‫ُم َ‬ ‫‪2020 /2‬‬ ‫حياة‬ ‫ث‬ ‫أك�‬ ‫وفرة‬ ‫الصفحة ‪٦‬‬ ‫ين‬ ‫ب� ما هو‬ ‫مثال وما‬ ‫ي‬ ‫هو واقعي‬ ‫الصفحة ‪9‬‬ ‫الحياة بال‬ ‫خطيئة؟‬ ‫الصفحة ‪16‬‬


‫ميثاق المساءلة‬

‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫أخالقية‬ ‫‪8‬‬

‫ت‬ ‫كنيسـ�‬ ‫أ ي‬ ‫الخالقية‬ ‫آن جيبسون‬

‫‪10‬‬

‫بقلم بيل نوت‬ ‫«محبة الذات هي أعظم تم ّلق‪*».‬‬

‫‪9‬‬

‫ين‬ ‫بـ� مـا هـو‬ ‫مثـال ومـا هو‬ ‫ي‬ ‫وا قعـي‬ ‫ج�الد أ‪ .‬كلينجبيل‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬

‫ال َق َبل ّية‬ ‫السامة‬ ‫َّ‬

‫ليـس‬ ‫للبيع‬

‫كلفن أونونجا‬

‫جي ت ي� نغ‬

‫الكلمة‬ ‫‪ 16‬أسئلة وإجوبة‬ ‫الك َتاب ا ْل ُمق ََّدس‬ ‫ ِ‬ ‫ت‬ ‫كنيس�‬ ‫ي‬ ‫‪ 3‬أهم أ‬ ‫الخبار‬ ‫‪ 6‬نظرة عالمية‬ ‫‪ 1 3‬أصوات أ‬ ‫اللفية‬ ‫إيمان حي‬ ‫‪ 14‬أتسمح يل بأن‬ ‫أقص عليك قصةً ؟‬

‫تتطلب فضائلنا‪ ،‬ث‬ ‫أك� من رذائلنا‪ ،‬شهادة وتأكيد أشخاص آخرين يغ�نا‪ .‬قد‬ ‫تعدينا متطلبات هللا عن االستقامة‬ ‫نشعر من خالل عمل الروح القدس أننا ّ‬ ‫تقريبا ‪ -‬أو الجزء الذي أبقى عىل‬ ‫كلها‬ ‫الداخلية‪ .‬ربما قلنا معظم الحقيقة‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫سمعتنا سليمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬اعتما ًدا عىل طريقة تكوين ضمائرنا‪ ،‬ربما ال نزال‬ ‫ننسب إىل أنفسنا عن طريق الخطأ فضيلة أ‬ ‫«المانة» بسبب ما أ ِلفناه من عادة‬ ‫ت‬ ‫الذا�‪.‬‬ ‫التملق ي‬ ‫ن‬ ‫فإن ذلك يتطلب وجود مجتمع من‬ ‫ح� أُعرف كإنسان ي‬ ‫لكن ت ّ‬ ‫«أم�»‪ّ ،‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫«أمان�»‬ ‫إن‬ ‫بخال� يشهدون عىل قيمة وهدف نتقاسمه‬ ‫الشخاص‬ ‫جميعا‪ّ .‬‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هي ف ي� النهاية إجماع مجموعة من الناس الذين يقدرون قول الحقيقة ‪ -‬أولئك‬ ‫سلوك عىل مر الزمن‪ ،‬والذين شكّلوا أذهانهم بواسطة ش�يعة‬ ‫الذين راقبوا‬ ‫هللا‪ .‬إن صفة ي ق‬ ‫«أخال�» ال ن‬ ‫نفس‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫إسنادها‬ ‫يمكن�‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ٌّ‬ ‫نحن بحاجة إىل مجتمع إيمان ــ ش�كة مجموعة من أولئك الذين يصلون‬ ‫تماما ما يعنيه الترصف بشكل‬ ‫بُغية فهم إرادة هللا‬ ‫ي‬ ‫لك نفهم ً‬ ‫ومعاي�ه ـــ ي‬ ‫ق ف‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫خ�‬ ‫أخال� ي� حياتنا الخاصة والعامة‪ .‬إن عادات ال�اهة والعمل من أجل ي‬ ‫آ ي‬ ‫خرين هي سلوكيات يمكن مالحظتها ف‬ ‫ت‬ ‫يتم فيها إخضاع‬ ‫ال�‬ ‫المجموعة‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ي آّ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يساعد� المؤمنون الخرون عىل رؤية‬ ‫كل فرد منهم للمساءلة بلطف ورقة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يساعدون� ف� تقدير متطلبات هللا العالية‪ ،‬ت‬ ‫ن‬ ‫ح� عندما‬ ‫ما قد ال أراه‪ .‬إنهم‬ ‫ي ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مقصا ي� حقّه‪.‬‬ ‫يساعدون� عىل فهم غفرانه عندما َ‬ ‫أوجد ّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الضم� الجماعي لشعب‬ ‫يتم تقديم ال ُّنصح من ِقبل‬ ‫ي‬ ‫هذه الرغبة ي� أن ّ‬ ‫ن‬ ‫هللا هي صفة مطلوبة بشكل خاص يب� أولئك الذين نطلب منهم قيادتنا‪.‬‬ ‫دائما ما تحدد قراراتهم الصحة الروحية الحالية ورفاهية العديد من الكنائس‬ ‫نموذجا لقادة المستقبل الذين سيأخذون‬ ‫أيضا‬ ‫المحلية‪ .‬وتصبح أفعالهم ً‬ ‫ً‬ ‫إلهامهم مما يشهدونه‪.‬‬ ‫إن االنتماء إىل كنيسة تقدر السلوك أ‬ ‫ال ق‬ ‫خال� يع�ن‬ ‫ّ‬ ‫ي ي‬ ‫أنه يجب علينا تدريب من نروم قيادتهم‪ ،‬ثم وضعهم‬ ‫ن‬ ‫يع�‬ ‫تحت المساءلة وفقا‬ ‫ي‬ ‫لمعاي� كلمة هللا‪ .‬وهذا ي‬ ‫أيضا أنه يجب أن تكون هناك عواقب عندما تكتشف‬ ‫ً‬ ‫شخصا ما ف ي� القيادة ترصف بشكل يغ�‬ ‫الكنيسة أن‬ ‫ً‬ ‫ق‬ ‫أخال� ‪ -‬لتحقيق مكاسب شخصية‪ ،‬وإلغاء القرارات‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫ال� اتخذها الخرون‪ ،‬أو لصالح مجموعتهم‬ ‫الصحيحة ي‬ ‫القبلية أو العرقية‪ .‬هذا التوقع من أولئك الذين نطلب‬ ‫منهم القيادة ‪ -‬ومن بعضهم البعض ‪ -‬أمر حيوي بسبب إيماننا بقرب مجيء‬ ‫المسيح‪« :‬و ْلنالح ْظ بعضنا بعضا للتحريض ع َل الْمحبة و أ‬ ‫ال َ ْع َم ِال ال َْح َس َن ِة‪،‬‬ ‫َ ُ َ ِ َ ْ ُ َ َ ْ ً ِ َّ ْ ِ ِ َ‬ ‫َ َ َّ ِ َ‬ ‫أ‬ ‫� بَ ْع ُض َنا بَ ْع ًضا‪َ ،‬و ِبالَك ث َ ِْ� َع َل‬ ‫� ْاج ِت َما َع َنا ك َ​َما ِلق َْو ٍم َعا َدةٌ‪ ،‬بَ ْل َو ِاع ِظ ي ن َ‬ ‫غ ي ْ َ​َ� تَ ِارِك ي ن َ‬ ‫ن‬ ‫اني� ‪.)٢٥ ،٢٤ :١٠‬‬ ‫(ع� ي‬ ‫ق َْد ِر َما تَ َر ْو َن ال َْي ْو َم يَق ُْر ُب» ب‬ ‫ّإن العالم بصدد مراقبة أولئك الذين يطلقون عىل أنفسهم لقب أتباع يسوع‬ ‫ف‬ ‫شدد عىل ٍّكل من مقياس هللا‬ ‫لمعرفة ما إذا كانت حياتنا ي� تناسق مع الرب الذي ّ‬ ‫العال ونعمته لمساعدتنا عىل العيش بهذه الطريقة‪ .‬ستكون شهادتنا للحقيقة‬ ‫ي‬ ‫الكتابية ذات مصداقية فقط عندما نكون نحن أنفسنا ذات مصداقية كمجتمع‬ ‫يعيش العدل‪ ،‬ويحب الرحمة‪ ،‬ويم�ش ي بتواضع مع إلهنا (انظر ميخا ‪.)٨ :٦‬‬ ‫الكنيسة ت‬ ‫ال� أريد أن أنتمي إليها هي‪ . . .‬أخالقية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫* فرانسوا دي الروشوفوكولد‬

‫ت‬ ‫ال� يمكن مشاركتها ف ي� اجتماع العبادة الخاص بفريق عمل المجلة صباح كل يوم أربعاء‪ .‬ارسل ِطلباتك إىل‪:‬‬ ‫الصالة‪ ،‬ونرحب ِبطلبات َّ‬ ‫نحن نؤمن بقوة َّ‬ ‫الصالة ي‬ ‫معا ف� الكرازة عن ت‬ ‫اق�اب ملكوت هللا‪.‬‬ ‫نعمل‬ ‫إذ‬ ‫وص ٍّل ِمن أجلنا‬ ‫‪َ prayer@adventistworld.org‬‬ ‫ً ي‬ ‫‪2‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫ُم َ‬


‫‪٨٠‬‬

‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫ت‬ ‫قدمت فيها جامعة‬ ‫ال� ّ‬ ‫هو عدد السنوات ي‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫بب�وت‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫ال�ق الوسط (‪ )MEU‬ي‬ ‫والعال‪ .‬تضمن حفل أحد‬ ‫التعليم الثانوي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫صورا مصفرة‬ ‫البعيدة‬ ‫غ�‬ ‫نهايات السبوع ي‬ ‫ً‬ ‫(متقادمة) ألصحاب الرؤى الذين أنفقوا من‬ ‫أموالهم وضحوا براحتهم لتدريب أجيال من‬ ‫ال�ق أ‬ ‫النجيل ف ي� منطقة ش‬ ‫الوسط‪.‬‬ ‫خدام إ‬ ‫ّ‬ ‫وقد ك ُِّرم إيمان أولئك الذين قادوا الجامعة‬ ‫بشجاعة وصالة خالل ‪ ١٥‬سنة من الحرب‬ ‫أ‬ ‫أيضا أن‬ ‫الهلية المدمرة ف ي� لبنان‪ .‬وأكدت ً‬ ‫أ‬ ‫جامعة ش‬ ‫ال�ق الوسط تواصل إعداد الجيل‬ ‫أ‬ ‫الخدام لمنطقة ش‬ ‫ال�ق الوسط‬ ‫القادم من ّ‬ ‫وشمال أفريقيا‪.‬‬

‫‪٦٬٠٠٠‬‬

‫أ“نحن نعتقد أنه من المهم أن تتاح‬ ‫اليمان‪ ،‬وأولئك الذين‬ ‫لصحاب إ‬ ‫الطالق‪ ،‬فرصة‬ ‫ال دين لهم عىل إ‬ ‫ومعقول‬ ‫مناسب‬ ‫بشكل‬ ‫العيش‬ ‫والتعب� عن معتقداتهم ف ي�‬ ‫ي‬ ‫مجتمعنا التعددي الحديث‬ ‫دون خوف”‪.‬‬ ‫—مايكل وركر‪ ،‬مدير الشؤون العامة والحرية الدينية ف� مؤتمر االتحاد أ‬ ‫ال ت‬ ‫س� يال‪ ،‬يتناول إصدار‬ ‫ي‬ ‫الدي� للحكومة أ‬ ‫ن‬ ‫ال ت‬ ‫التمي� ن‬ ‫يز‬ ‫الثا� ش‬ ‫س�الية‪ .‬تتضمن المسودة‬ ‫لم�وع قانون‬ ‫مسودة العرض ي‬ ‫ي‬ ‫ال� ت‬ ‫ت‬ ‫اق�حتها الهيئات الدينية‪ ،‬بما ف ي� ذلك كنيسة‬ ‫الجديدة العديد من‬ ‫ي‬ ‫التغي�ات الرئيسية ي‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫لم�وع القانون �ف‬ ‫ش‬ ‫الدفنتست وأصحاب المصلحة الخرين‪ ،‬بعد إصدار المسودة الوىل‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أغسطس ‪ .٢٠١٩‬ومع ذلك‪ ،‬يقر وركر بأنه ال تزال هناك طريق يمكن سلكها ي� معالجة بعض‬ ‫ت‬ ‫ال� ال تزال قائمة‪.‬‬ ‫النقائص الهامة ي‬

‫هو عدد طالب المدارس الثانوية العامة الذين قالوا “ال” للرذائل والممارسات الضارة خالل‬ ‫مس�ة نظمها ما يقرب من ‪ ٢٠٠‬طالب من جامعة أ‬ ‫الدفنتست ف� ي ن‬ ‫الفلب�‪ .‬كان موضوع االحتفال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫التدخ�‪ ،‬والكحول‪ ،‬والمخدرات هي‬ ‫إن حركة عدم استهالك‬ ‫ي‬ ‫“أختار ببساطة عدم االستهالك‪ّ ”.‬‬ ‫بالفلب�‪ ،‬وبلدية سيالنغ‪ ،‬وكاويته‪ ،‬وخدمات أ‬ ‫ب� جامعة أ‬ ‫ين‬ ‫ش�اكة ي ن‬ ‫الدفنتست االجتماعية‬ ‫الدفنتست‬ ‫لرسالية أ‬ ‫الدفنتست بكاويته‪.‬‬ ‫إ‬

‫جلسة‬ ‫المجمع‬ ‫العام ‪2020‬‬

‫بأن الدورة الحادية‬ ‫هذا إشعار رسمي ّ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫والست� للمجمع العام للدفنتست‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫السبتي� سوف تنعقد ي� الف�ة من ‪25‬‬ ‫ي‬ ‫يونيو إىل ‪ 4‬يوليو ‪ ،2020‬ف ي� ملعب لوكاس‬ ‫أويل ف ي� إنديانابوليس‪ ،‬إنديانا‪ ،‬الواليات‬ ‫المريكية‪ .‬سيبدأ االجتماع أ‬ ‫المتحدة أ‬ ‫الول‬ ‫صباحا‪ ،‬يوم ‪ 25‬يونيو‬ ‫الساعة الثامنة ً‬ ‫ين‬ ‫المندوب� المعتمدين‬ ‫‪ .2020‬يُحث جميع‬ ‫عىل الحضور ف ي� ذلك الوقت‪.‬‬

‫تيد ويلسون‬ ‫رئيس المجمع العام‬ ‫جي ت ي� نغ‬ ‫ين‬ ‫رس المجمع العام‬ ‫أم� ِّ‬ ‫‪Photo: Adventist University of the Philippines‬‬

‫وجز ‪٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪3‬‬


‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫أ‬ ‫الفريقية باالفتتاح‬ ‫تحتفل جامعة الدفنتست أ إ‬ ‫للمجمع المتعدد الغراض‬ ‫الكب�‬ ‫ي‬ ‫َّ‬

‫ضم القادة والشخصيات الوطنية‬ ‫ويَ ْن ّ‬ ‫إىل االحتفال ويثنون عىل تعليم جامعة‬ ‫أ‬ ‫الفريقية‪.‬‬ ‫الدفنتست إ‬

‫بقلم جانيت أويندي‬

‫أ‬ ‫الفريقية‬ ‫افتتحت جامعة الدفنتست إ‬ ‫أ‬ ‫المتعدد الغراض‬ ‫المجمع‬ ‫وكرست‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ًّ‬ ‫رسميا ّ‬ ‫ليندس توماس‪،‬‬ ‫الدكتور‬ ‫ى‬ ‫مسم‬ ‫تحت ّ‬ ‫ن ي‬ ‫ف‬ ‫(نوفم�) ‪.٢٠١٩‬‬ ‫الثا�‬ ‫ب‬ ‫االبن‪ ،‬ي� ‪ ٣‬شت�ين ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫وكان من ي ن‬ ‫الحكومي�‬ ‫المسؤول�‬ ‫ب�‬ ‫الذين ح�ض وا سكر يت� مجلس الوزراء‬ ‫بوزارة ت‬ ‫ال�بية والتعليم ف ي� كينيا‪ ،‬جورج‬ ‫ماجوها‪ .‬وقد قرأ سكر يت� مجلس الوزراء‬ ‫خطابًا نيابة عن رئيس جمهورية كينيا‪،‬‬ ‫أوهورو كينياتا‪ ،‬أشاد فيه بكنيسة‬ ‫أ‬ ‫المتم�ةز‬ ‫ين‬ ‫السبتي� لجهودها‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫مجال التعليم والصحة‪ .‬تقوم جامعة‬ ‫ي� أ ي‬ ‫الفريقية بتدريب الطالب‬ ‫الدفنتست إ‬ ‫الفريقية‪ ،‬ويبلغ‬ ‫من جميع أنحاء القارة إ‬ ‫الحال للطالب ‪ ٣٠‬من أصل ‪٥٤‬‬ ‫التمثيل‬ ‫ي‬ ‫دولة إفريقية‪.‬‬ ‫شدد ماجوها عىل بال�امج عالية الجودة‬ ‫والمبتكرة ف� جامعة أ‬ ‫الدفنتست إالفريقية‬ ‫ي‬ ‫التم� �ف‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ال� تصل إىل أعىلأ مستوى من ي ي‬ ‫ي‬ ‫همية العملية‪ .‬وحث‬ ‫التعليم وكذلك ال ّ‬ ‫ف‬ ‫الجامعة عىل تعزيز تنوعها ي� بال�امج لتجنب‬ ‫ازدواجية ال�امج مع الجامعات أ‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫وقد أعرب مستشار جامعة الدفنتست‬ ‫الفريقية بالسيوس روجوري ونائب‬ ‫إ‬ ‫دل�ت بيكر عن تقديرهما‬ ‫المستشار ب‬ ‫للمت� ي ن‬ ‫ع� الكرماء من إفريقيا والواليات‬ ‫ب‬

‫المتحدة وحول العالم‪ ،‬الذين قدموا‬ ‫المجمع‬ ‫من أموالهم ومواردهم لجعل‬ ‫َّ‬ ‫حقيقة واقعة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫من ي ن‬ ‫للمجمع كانت إيفليان‬ ‫المت� يع�‬ ‫ب� ب‬ ‫َّ‬ ‫ليندس توماس االبن‪،‬‬ ‫توماس‪ ،‬أرملة‬ ‫ي‬ ‫جمـع الجديد عىل اسمه‪.‬‬ ‫الم ّ‬ ‫الذي ُسمي ُ‬ ‫حضورها ف ي� الحدث ّكل من‬ ‫وقد مثل‬ ‫َ‬ ‫إيرل أدويس وجايلز ماكجيل‪ .‬ومن يب�ن‬ ‫المانح� آ‬ ‫ين‬ ‫الخرين ّتم ذكر ّكل من سيميون‬ ‫نياشاي من كينيا‪ ،‬وأديديجي أديليك‬ ‫والم ْج َمع العام لكنيسة‬ ‫من ي‬ ‫نيج�يا‪َ ،‬‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ ،‬وقسم ش�ق وسط‬ ‫الدفنتست‬ ‫أفريقيا‪ ،‬وقسم جنوب أفريقيا والمحيط‬ ‫الهندي‪ ،‬وقسم غرب وسط أفريقيا‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫الفريقية‬ ‫و�كاء جامعة الدفنتست إ‬ ‫ت‬ ‫للتنمية االس�اتيجية‪.‬‬ ‫ب� الشخصيات البارزة أ‬ ‫الخرى ال�ت‬ ‫ومن ي ن‬ ‫ي‬ ‫غي�مو بياجي‪ ،‬نائب‬ ‫ح�ض ت الحدث كان ي‬ ‫رئيس المجمع العام؛ راي ي ن‬ ‫وهل�‪ ،‬الوكيل‬ ‫أول لينكو‪،‬‬ ‫المال للمجمع العام؛ جوزيف ي‬ ‫ي‬ ‫حاكم مقاطعة كاجيادو؛ وقادة من مختلف‬ ‫أنحاء قسم ش�ق وسط أفريقيا‪.‬‬ ‫وأحيا الموسيقي أ‬ ‫ت‬ ‫وينتل‬ ‫دفنتس�‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فيبس الحفل االفتتاحي‪ .‬وقد ّتم شغل‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ال� تحوي‬ ‫ّكل مقاعد قاعة المحا�ات ي‬ ‫مقعدا‪.‬‬ ‫‪١٢٠٠‬‬ ‫ً‬

‫ت‬ ‫ال� تتسع لـ ‪١٢٠٠‬‬ ‫إىل جانب القاعة ي‬ ‫جمـع الجديد عىل‬ ‫ً‬ ‫الم ّ‬ ‫مقعدا‪ ،‬يحتوي ُ‬ ‫ثمانية فصول دراسية حديثة من الناحية‬ ‫التكنولوجية مع تفاوت ف� العدد ي ن‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫داخل وخارجي؛‬ ‫مجموعة وأخرى؛ َمدرج‬ ‫ي‬ ‫ش�فات أرضية اجتماعية مع إطالالت عىل‬ ‫التالل والمناطق المحيطة بها؛ مكاتب‬ ‫كافت�يا فسيحة والمزيد‪.‬‬ ‫إدارية؛ ي‬ ‫المتعددة‬ ‫أن البناية‬ ‫ّ‬ ‫وقال القادة ّ‬ ‫أ‬ ‫أيضا إىل تعزيز المنحة‬ ‫الغراض تهدف ً‬ ‫الجامعية والبحث عن أعضاء هيئة‬ ‫حد سواء‪ّ .‬أما‬ ‫التدريس والطالب عىل ّ‬ ‫أسفل البناية الخارجية فيوجد نظام‬ ‫أ‬ ‫اللياف الضوئية لتكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصاالت الشامل الذي يدعم التعلم‬ ‫من خالل ت‬ ‫ال تن�نت‪ ،‬وعقد‬ ‫ال�بية بع� إ‬ ‫المؤتمرات بع� الفيديو‪ ،‬والتعليم‬ ‫ع� ال تن�نت ف� الحرم الجامعي ف‬ ‫و�‬ ‫ب إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫المؤسسات ال�يكة‪.‬‬ ‫وأوضح القادة أن لدى ن‬ ‫المب� القدرة عىل‬ ‫تلبية احتياجات جامعة أ‬ ‫الدفنتست إالفريقية‬ ‫ومجتمع أدفنتست هيل‪ ،‬حيث توجد‬ ‫مكاتب قسم ش�ق وسط أفريقيا‪ ،‬ف ي� الوقت‬ ‫ف‬ ‫بالضافة إىل ذلك‪،‬‬ ‫و� المستقبل‪ .‬إ‬ ‫الحال ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫يوفر ن‬ ‫ال� يمكن للمنظمات‬ ‫المب� َ‬ ‫المرافق ي‬ ‫ف‬ ‫الكب�ة‪.‬‬ ‫استخدامها ي� االجتماعات ي‬

‫المجمع متعدد أ‬ ‫ليندس توماس‬ ‫الغراض الجديد‪ ،‬والذي يحمل اسم الدكتور‬ ‫ُ َّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫االبن‪ ،‬بحرم جامعة الدفنتست بإفريقيا (أدفنتست‬ ‫يونيفرس� أوف أفريكا)‬ ‫ي‬ ‫‪Photo: AUA‬‬

‫‪4‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫ُم َ‬


‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫الدول للصدمات يسعى لتقديم‬ ‫المركز‬ ‫ي‬ ‫الدعم والتدريب‬

‫ستدعم مبادرة كلية الخدمة االجتماعية ف ي�‬ ‫جامعة أندروز الكنائس والمجتمعات‪.‬‬

‫من إعداد فريق أخبار جامعة اندروز‬

‫تعمل كلية الخدمة االجتماعية‬ ‫ف ي� جامعة أندروز عىل تطوير مركز‬ ‫ين‬ ‫المصاب�‬ ‫دول جديد لتعليم ورعاية‬ ‫ي‬ ‫بالصدمات‪ .‬قال المنسقون إن هدف‬ ‫المركز هو توف� التعليم أ‬ ‫والدوات لدعم‬ ‫ي‬ ‫الشفاء من الصدمات ف ي� المنظمات‬ ‫والكنائس والمجتمعات حول العالم من‬ ‫الدارات‬ ‫خالل العمل مع العديد من إ‬ ‫أ‬ ‫الخرى ف ي� الحرم الجامعي‪.‬‬ ‫قال يك�ت فاندروال‪ ،‬رئيس كلية‬ ‫الخدمة االجتماعية‪« :‬نحن متحمسون‬ ‫لتوسيع نطاق تواصل عملنا االجتماعي‬ ‫لدعم الشفاء العاطفي طويل أ‬ ‫المد‬ ‫والمساعدة عىل إعادة الناس إىل صورة‬ ‫هللا‪ .‬من الواضح أن هناك حاجة ماسة‬ ‫داخل الكنيسة لهذا النوع من الخدمة‪».‬‬ ‫أيضا إنشاء‬ ‫بالضافة إىل ذلك‪ ،‬تم ً‬ ‫إ‬ ‫فريق استجابة ث‬ ‫أك� جهوزية ومتعدد‬ ‫الصحة‬ ‫التخصصات‪ ،‬الذي هو فريق‬ ‫ّ‬ ‫النفسية لما بعد الكارثة‪ .‬يتم تعريف «ما‬ ‫بعد الكارثة» عىل أنه وقت يبدأ بعد ‪٧٢‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫و�‬ ‫ساعة عىل القل من وقوع الكارثة‪ ،‬ي‬ ‫حالة االستقرار‪ ،‬قد يصل إىل عام واحد‬ ‫بعد وقوع أ‬ ‫الزمة‪ .‬سيقدم هذا الفريق‬ ‫ين‬ ‫مدرب�‪،‬‬ ‫عاطفيا من قبل أفراد‬ ‫دعما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نفسيا حول الصدمة‪ ،‬واتصاالت‬ ‫ا‬ ‫وتعليم‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫بمزيد من الموارد المحلية‪.‬‬ ‫معالجة الصدمة‬ ‫قال المنسقون إن الصدمة تكمن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كث�ة من‬ ‫ي� مستويات وبائية ي� أجزاء ي‬ ‫المجتمع والعالم‪ .‬عىل الرغم من أن‬ ‫الكث�ين يفكرون ف ي� الصدمة فقط ف ي�‬ ‫ي‬ ‫سياق الحرب واضطراب ما بعد الصدمة‪،‬‬ ‫أيضا اختبارها من خالل‬ ‫فمن الممكن ً‬ ‫الكوارث الطبيعية والحوادث والمرض‬ ‫والطالق والهجرة القرسية والعنف بجميع‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الخ�اء أنه عندما يواجه الفراد‬ ‫شي�ح ب‬

‫عاطفيا‪،‬‬ ‫يعت�ونه مهد ًدا جسديًا أو‬ ‫شي ًئا ب‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما تغمرهم مشاعر التوتر‬ ‫فإنهم ً‬ ‫والخوف والضعف‪ ،‬ت‬ ‫ال� تستمر ف ي�‬ ‫ي‬ ‫تعذيبهم ت‬ ‫لف�ة طويلة بعد نهاية الحدث‪.‬‬ ‫يمكن للظروف الصادمة السابقة أو‬ ‫المستمرة أن تؤدي إىل شل أ‬ ‫الفراد وح�ت‬ ‫مجتمعات بأكملها‪ .‬يمكن أن تشمل‬ ‫الجل للصدمة أ‬ ‫الثار الطويلة أ‬ ‫آ‬ ‫المراض‬ ‫العقلية والبدنية مثل تعاطي المخدرات‬ ‫واالكتئاب والسكتات الدماغية وأمراض‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫قالت إنجريد ويس سليكرز‪ ،‬مديرة‬ ‫المركز الذي تم إنشاؤه حدي ًثا‪« :‬إن آثار‬ ‫غالبا ما تكون مدمرة وطويلة‬ ‫الصدمة أ ً‬ ‫أ‬ ‫المد‪ .‬والطفال معرضون بشكل خاص‬ ‫آ‬ ‫غ�ة للحياة‪ ،‬وهناك حاجة‬ ‫الم ي‬ ‫لثارها ُ‬ ‫ف‬ ‫إىل التدخالت للمساعدة ي� بدء عملية‬ ‫الشفاء‪.‬‬ ‫تثقيف المجتمعات‬ ‫أ‬ ‫ساس للمركز الجديد‬ ‫ّ‬ ‫إن الهدف فال ي‬ ‫هو المساعدة ي� تسهيل الشفاء طويل‬ ‫أ‬ ‫المد من الصدمة‪ .‬لقد أفاد المنسقون‬ ‫أنه خالل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬كان‬ ‫أعضاء هيئة التدريس والطالب وخريجو‬ ‫محليا‬ ‫كلية الخدمة االجتماعية يسافرون ً‬ ‫وخارجيا لتثقيف المجتمعات حول مرونة‬ ‫ً‬ ‫التعامل مع الصدمات والشفاء‪ .‬وقد عملت‬ ‫ين‬ ‫والخدام‪،‬‬ ‫المعلم�‪،‬‬ ‫هذه المجموعات مع‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫والالجئ�‪ ،‬أ‬ ‫ين‬ ‫واليتام‪ ،‬والطفال‬ ‫والطالب‪،‬‬ ‫أ‬ ‫المحلي�ن‬ ‫ين‬ ‫والبالغ� من جميع العمار‬ ‫ي‬ ‫والدولي�‪ .‬بالضافة إىل توف� التدريب �ف‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الكنائس والمدارس ي� الواليات المتحدة‪ ،‬بما‬ ‫ف ي� ذلك ف ي� محمية نافاجو‪ ،‬فقد قام أعضاء‬ ‫هيئة التدريس والطالب برحالت تثقيفية‬ ‫عن الصدمات إىل ّكل من تايالند وبورتوريكو‬ ‫وإثيوبيا وكمبوديا‪.‬‬ ‫قالت ي ن‬ ‫ماجست� ف ي�‬ ‫طالبة‬ ‫كامبل‪،‬‬ ‫كاتل�‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وماجست� ي� الالهوت‪،‬‬ ‫الخدمة االجتماعية‬ ‫ي‬

‫طالبة خدمة اجتماعية بجامعة أندروز‬ ‫تتفاعل مع طفلة أثناء رحلة لها ف ي�‬ ‫الدول‬ ‫إثيوبيا‪ .‬مركز جامعة أندروز‬ ‫ي‬ ‫للتوعية بالصدمات والرعاية سوف‬ ‫ً‬ ‫توف� المزيد من‬ ‫يعمل ُم‬ ‫ستقبل عىل ي‬ ‫والدول للتوعية‬ ‫المحل‬ ‫التعليم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والتعامل مع الصدمات‪.‬‬ ‫‪Photo: Jasmin Wilson, Andrews University‬‬

‫ت‬ ‫مؤخرا من رحلة إىل كل‬ ‫ال� عادت‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫من إثيوبيا وكمبوديا‪« :‬لقد ظلّت هذه‬ ‫ت‬ ‫حيا�‪ .‬فالناس ممتنون‬ ‫الرحالت ي ّ‬ ‫تغ� ي‬ ‫للغاية لتلقي وسائل عملية للشفاء‬ ‫التغي�ات‬ ‫العاطفي ‪ -‬يمكنك رؤية هذه‬ ‫ي‬ ‫المدهشة أمامك ش‬ ‫مبا�ة!»‬ ‫ف‬ ‫مع تشكيل المركز ي� أغسطس‬ ‫‪ ،٢٠١٩‬ظهرت المزيد من فرص التثقيف‬ ‫والشفاء‪ ،‬بما ف ي� ذلك ش‬ ‫ال�اكات مع‬ ‫الدارات أ‬ ‫الخرى ف ي� الحرم الجامعي‪.‬‬ ‫إ‬ ‫قدمت المدارس والكنائس المحلية‬ ‫طلبات للتدريب‪ ،‬وأصبح الطالب‬ ‫ف‬ ‫الخ�ات التثقيفية العملية من‬ ‫يشاركون ي� ب‬ ‫خالل المساعدة ف ي� تخطيط وتقديم هذه‬ ‫الدورات التدريبية‪.‬‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪5‬‬


‫نظرة شاملة‬

‫حياة أك�ث‬ ‫وفرة‬

‫لجميع الذين يبحثون عنه‬

‫ُون َل ُه ْم أَف َْض ُل"‬ ‫ُون َل ُه ْم َح َيا ٌة َو ِل َيك َ‬ ‫قال يسوع‪ ،‬مانح الحياة المطلق‪" :‬أَتَ ْي ُت ِل َتك َ‬ ‫(يوحنا ‪ .)١٠ :١٠‬سياق هذا المقطع المعروف هو يوحنا ‪ ٩‬و‪ .١٠‬كان يسوع قد شفى‬ ‫فرحا‪ ،‬لم يكن الفريسيون كذلك‪.‬‬ ‫الرجل كان ً‬ ‫للتو رجال ً أعمى‪ .‬عىل الرغم من أن َّ‬ ‫جمع لكن يسوع وجده وأعلن له عن‬ ‫الم‬ ‫من‬ ‫وبدال ً من ذلك‪ ،‬أدانوا الرجل وطردوه‬ ‫َ َ‬ ‫الرجل وسجد‪.‬‬ ‫نفسه باعتباره ابن هللا‪ .‬آمن َّ‬ ‫ين‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ان؟"‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫َع‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫سألوا‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫بد‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫الفريسي� لم يفعلوا‬ ‫لكن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َُْ ٌ‬ ‫(يوحنا ‪ .)9 :40‬فأجابهم يسوع‪" :‬لَو ُكنتم عميانا لَما كَانت َلكُم خطيةٌ ‪ .‬ولكن النآ‬ ‫ْ ْ ُ ْ ُ ْ َ ً َ َ ْ ْ َ ِ َّ َ ِ ِ َ‬ ‫تقُولُون إننا نبص‪ ،‬فَخطيتكُم باقيةٌ " آ‬ ‫(الية ‪)٤١‬‬ ‫َ َ ِ َّ َ ُ ْ ِ ُ َ ِ َّ ُ ْ َ ِ َ‬ ‫أ‬ ‫حظ�ة الغنام بالتسلق فوق الجدار‬ ‫تابع يسوع‬ ‫موضحا أن اللصوص يدخلون ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اف‪( ".‬يوحنا‪.)٢ :١٠‬‬ ‫ر‬ ‫ْخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫اع‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫اب‬ ‫ْب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َّذ‬ ‫ل‬ ‫"ا‬ ‫ولكن‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫أو بطريقة‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫ِ َْ ُ ِ َ َ ِ ُ َ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫وإذ عاد بنقطة حديثه إىل البيت‪ ،‬قال لهؤالء الرعاة الكذبة‪" :‬ال َْح َّق ال َْح َّق أق ُ‬ ‫ُول َلك ُْم‪:‬‬

‫ن‬ ‫َلس ِار ُق ال َ يَأِْ ت ي� ِإال َّ‬ ‫اب ال ِْخ َر ِ‬ ‫ِإ يِّ� أَنَا بَ ُ‬ ‫اف‪ ....‬ا َّ‬ ‫س َق َويَذْ بَ َح َويُ ْه ِلكَ ‪َ ،‬وأَ َّما أَنَا َفق َْد أَتَ ْي ُت‬ ‫ِل َي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُون َل ُه ْم أف َْض ُل‪.‬‬ ‫ُون َل ُه ْم َح َيا ٌة َو ِل َيك َ‬ ‫ِل َتك َ‬ ‫آ‬ ‫(اليات ‪.)١٠-٧‬‬ ‫لقد جلب يسوع الرجاء والشفاء إىل‬ ‫ّكل مكان ذهب إليه‪ .‬ولكن للحصول عىل‬ ‫عطية المسيح للحياة أ‬ ‫الفضل‪ ،‬كان عىل‬ ‫الناس أن يؤمنوا ويطيعوا‪ .‬اتبع الرجل‬ ‫أ‬ ‫العمى تعليمات المسيح واغتسل ف ي� ِبركة‬ ‫سلوام (يوحنا ‪ .)٧ :٩‬كان عىل الرجل‬ ‫المقعد عند ِبركة بيت حسدا أن "يقوم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫�ش‬ ‫ويحمل رسيره ويم ي " (يوحنا ‪ .)٨ :٥‬كان‬ ‫عىل الرجل ذي اليد اليابسة أن "يمد يده"‬ ‫(مرقس ‪ )٥ :٣‬ليشفى‪ .‬ت‬ ‫ح� لعازر‪ ،‬رغم‬ ‫موته‪ ،‬ر ّد عىل دعوة يسوع له‪ِ " :‬ل َعا َز ُر‪،‬‬ ‫َهل َُّم َخ ِار ًجا!" (يوحنا ‪ ،)٤٣ :١١‬وأعيد إىل‬ ‫الحياة‪.‬‬ ‫الفياضة‬ ‫يواصل المسيح تقديم الحياة ّ‬ ‫من خالل كلمته‪ ،‬وروحه‪ ،‬وكنيسته‪ .‬من‬ ‫اللهام‪ ،‬أفرد هللا كنيسة‬ ‫خالل قلم إ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي� لتكون كنيسة تقدم‬ ‫الدفنتست‬ ‫واجتماعيا‬ ‫وعقليا‬ ‫حياة ّفياضة جسديًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وروحيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قيمة ال تقدر بثمن‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫السبتي�ن‬ ‫تع�ف كنيسة الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫الجن�‪،‬ن‬ ‫ش‬ ‫بالحياة الب�ية‪ ،‬بما فيها حياة ي‬ ‫عىل أنها ثمينة ف� نظر هللا‪ .‬كما ت‬ ‫تع�ف‬ ‫ي‬ ‫الكنيسة ف ي� بيانها الذي تم التصويت عليه‬ ‫مؤخرا حول نظرة الكتاب المقدس لحياة‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫الجهاض‪ ،1‬بأن‬ ‫الجن� وتداعياتها عىل إ‬ ‫"هللا يؤيد قيمة وقدسية الحياة ش‬ ‫الب�ية‪"،‬‬ ‫"يعت� هللا الطفل الذي لم يولد بعد‬ ‫و ب‬ ‫ش‬ ‫كحياة ب�ية‪ ".‬ويذكر البيان بوضوح أن‬ ‫"الحياة ش‬ ‫الب�ية لها قيمة ال تقدر بثمن"‬ ‫"بمعزل عن القدرات الجسدية والعقلية‬ ‫والعاطفية" "بغض النظر عن الجنس‬ ‫والعرق والوضع االجتماعي والدين وأي‬ ‫�ش ء آخر يمكن أن ي ز‬ ‫يم�ها‪ 2".‬الحياة‬ ‫ي‬ ‫إلهية قصد منها أن تُ ّثمن‪.‬‬ ‫عطية أ ّ‬ ‫بجملتها ّ‬ ‫ندرك نحن الدفنتست السبتيون أن‬ ‫ت‬ ‫تأ� من اتباع توجيهات‬ ‫الحياة ّ‬ ‫الفياضة ي‬ ‫هللا الموحى بها فيما يتعلق بالعناية‬ ‫ت‬ ‫ال� هي "هيكل الروح القدس"‬ ‫بأجسادنا‪ ،‬ي‬


‫وليست ِملك لنا (انظر ‪١‬كورنثوس ‪،١٩ :٦‬‬ ‫‪ .)٢٠‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬ينظر السبتيون إىل‬ ‫ش‬ ‫إلهية ف ي� مجملها‪،‬‬ ‫عطية ّ‬ ‫الب� عىل أنهم ّ‬ ‫ن‬ ‫يع� أنه بدال ً من رؤية الجسد‬ ‫مما ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫منفصل�‪ ،‬نؤمن أن‬ ‫ككيان�‬ ‫والنفس‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الجسد والعقل والروح مرتبطون‪ ،‬مما‬ ‫‪3‬‬ ‫يجعل الشخص "نفسا حية"‪.‬‬ ‫بداية جديدة‬ ‫الكث� من النصائح‬ ‫لقد تم تقديم ي‬ ‫اللهية لنا من خالل الكتاب المقدس‬ ‫إ‬ ‫وروح النبوة فيما يتعلق بعيش الحياة‬ ‫ت‬ ‫ال� يريد هللا أن يمنحنا‬ ‫الفياضة ي‬ ‫وروحيا‪ .‬يعد‬ ‫وذهنيا‬ ‫إياها جسديًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اختصار "نيوستارت" أو "بداية جديدة ’‬ ‫‪ 4"‘NEWSTART‬طريقة مفيدة لتذكر هذه‬ ‫ت‬ ‫ال� منحها هللا‪.‬‬ ‫المبادئ الهامة ي‬ ‫التغذية‪ .‬ما نأكله ش‬ ‫تأث�‬ ‫ون�به له ي‬ ‫ش‬ ‫مبا� عىل جسدنا‪ ،‬وعقلنا‪ ،‬وروحنا‪.‬‬ ‫يشجع الكتاب المقدس وروح النبوة‬ ‫عىل اتباع نظام ئ ت‬ ‫نبا�‪ ،‬كما أُعطي‬ ‫غذا� ي‬ ‫ي‬ ‫ف ي� جنة عدن (انظر تكوين ‪.)٣٠ ،٢٩ :١‬‬ ‫يرتبط تناول اللحوم تب� ي ز‬ ‫ك�اتها العالية من‬ ‫ت‬ ‫ال� ي ن‬ ‫والكوليس�ول والدهون ارتباطًا‬ ‫وت�‬ ‫ب‬ ‫وثيقًا بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب‬ ‫المراض أ‬ ‫والرسطان والعديد من أ‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫الغذا� المفيد الفواكه‪،‬‬ ‫يشمل النظام‬ ‫ي‬ ‫�ض‬ ‫والمكرسات‪ ،‬والخ وات‪ ،‬والحبوب‪،‬‬ ‫بالضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫والبقوليات‪ .‬إ‬ ‫أ‬ ‫الحد من تناول السكر والطعمة المكررة‪،‬‬ ‫وعدم تناول الطعام ي ن‬ ‫ب� الوجبات‪،‬‬ ‫كب�ة‪ ،‬وغداء‬ ‫واالكتفاء بتناول وجبة إفطار ي‬ ‫أخف‪ ،‬وعشاء خفيف (أو تجنبه) يمكن أن‬ ‫‪5‬‬ ‫مفيدا للغاية‪.‬‬ ‫يكون ً‬ ‫صمم هللا‬ ‫لقد‬ ‫الرياضة‪.‬‬ ‫ممارسة‬ ‫َّ‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫نشيط�‪ .‬من شأن التمرين‬ ‫الب� ليكونوا‬ ‫ن‬ ‫البد� المنتظم أن يعطي فوائد ال‬ ‫ي‬ ‫تصدق مثل زيادة الطاقة‪ ،‬والتحمل‪،‬‬ ‫وقوة العضالت‪ .‬كما تقلل من التوتر‬ ‫ت‬ ‫والكوليس�ول وضغط الدم وخطر‬ ‫أ‬ ‫ويحسن النوم والمزاج‬ ‫الصابة بالمراض‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫‪6‬‬ ‫ويساعدنا عىل الحفاظ عىل وزن صحي‪.‬‬ ‫الماء‪ .‬يتكون ث‬ ‫أك� من نصف أجسادنا‬ ‫إن ش�ب ثمانية أكواب من‬ ‫من الماء‪ّ .‬‬ ‫‪Photo: Pete Nowicki‬‬

‫القل يوميا يحسن أ‬ ‫الماء عىل أ‬ ‫اليض‬ ‫ً‬ ‫يز‬ ‫(الميتابول�م) ويساعد عىل تنقية الجسم‬ ‫تفك� أوضح‪.‬‬ ‫من السموم ويؤدي إىل ي‬ ‫أي سائل آخر يمكن أن يحل‬ ‫ليس هناك ف ّ‬ ‫الكث� من الفوائد‪.‬‬ ‫محل الماء ي� إعطاء ي‬ ‫وقد أثبتت العديد من الدراسات أن بعض‬ ‫الم�وبات‪ ،‬وخاصة ش‬ ‫ش‬ ‫الم�وبات الكحولية‬ ‫ين‬ ‫والكافي�‪ ،‬مثل الشاي والقهوة وبعض‬ ‫�ض‬ ‫‪7‬‬ ‫ش‬ ‫الم�وبات الغازية‪ ،‬ت بصحة المرء‪.‬‬ ‫ضوء الشمس‪ .‬يحفز ضوء الشمس‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ساس‪ ،‬مما يمنحنا‬ ‫إنتاج‬ ‫فيتام� "د" ال ي‬ ‫ث‬ ‫محس ًنا‪،‬‬ ‫شب�ة أك�‬ ‫صحة‪ ،‬ونظام مناعة ّ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ح� أن الحصول عىل‬ ‫محس ًنا‪ .‬ي� ي‬ ‫ومز ًاجا ّ‬ ‫الكث� من أشعة الشمس يغ� المحمية‬ ‫ي‬ ‫يمكن أن يدمر ش‬ ‫الب�ة‪ ،‬فإن العديد من‬ ‫ت‬ ‫تأ� من الحصول عىل‬ ‫الفوائد الصحية ي‬ ‫‪8‬‬ ‫بعض من ضوء الشمس كل يوم‪.‬‬ ‫ن‬ ‫يع� االعتدال ضبط‬ ‫االعتـدال‪ .‬ي‬ ‫النفـس وهو مرتبـط عاد ًة بتجنب المواد‬ ‫الضارة وباسـتخدام أ‬ ‫الشياء المعتدلة‬ ‫الجيدة فقط‪ .‬وقد أظهرت الدراسـات‬ ‫أن أ‬ ‫الدفنتسـت يعيشون أطول من‬ ‫كبر ألنهم يمتنعون‬ ‫المتوسـط​​إىل حد ي‬ ‫ن‬ ‫والعقاق�‬ ‫والكافي�‬ ‫عن الكحول والتبـغ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪9‬‬ ‫يغ� المسموح بها‪.‬‬ ‫الهواء‪ .‬بينما نحتاج إىل الهواء للتنفس‪،‬‬ ‫ين‬ ‫تحس� جودة حياتنا وصحتنا‬ ‫فإنّه يمكننا‬ ‫كث�ا من خالل جودة الهواء الذي‬ ‫يً‬ ‫نتنفّسه‪ .‬افتح النوافذ بانتظام لتهوية‬ ‫جيدة وقضاء الوقت ف ي� الهواء الطلق كل‬ ‫يوم‪ ،‬والتنفس بعمق‪ .‬وإذا كنت تعيش‬ ‫ف ي� مدينة‪ ،‬قم بالذهاب إىل حديقة بها‬ ‫‪10‬‬ ‫أشجار الستنشاق هواء أنظف‪.‬‬ ‫ت‬ ‫واالس�خاء‬ ‫تعت� الراحة‬ ‫الراحة‪ .‬ب‬ ‫السليمان ض�وريان للصحة البدنية‬ ‫والعقلية‪ .‬وقد ثبت أن الذهاب إىل‬ ‫مبكرا من أفضل‬ ‫مبكرا والنهوض ً‬ ‫الفراش ً‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� تجلب النوم ال�ميمي‪.‬‬ ‫السباب ي‬ ‫ت‬ ‫ال� يمكن‬ ‫تتضمن‬ ‫بعض السلوكيات ي‬ ‫ف‬ ‫أن تساعد ي� الحصول عىل نوم جيد‬ ‫تناول آخر وجبة ف ي� اليوم قبل موعد‬ ‫النوم بعدة ساعات‪ ،‬وممارسة الرياضة‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ال�‬ ‫بانتظام‪ ،‬وعدم �ب الم�وبات ي‬ ‫ين‬ ‫الكافي�‪ ،‬والتخلص من‬ ‫تحتوي عىل‬

‫الضغوطات يغ� ال�ض ورية ف ي� الحياة‪ .‬إن‬ ‫أ‬ ‫الرب‪ ،‬الذي‬ ‫حفظ الراحة السبوعية‪ ،‬يوم ّ‬ ‫هو سبت اليوم السابع‪ ،‬يجلب العديد‬ ‫‪11‬‬ ‫من الفوائد الجسدية والعقلية والروحية‪.‬‬ ‫الثقة باهلل‪ .‬إن الحفاظ عىل حياة‬ ‫اليمان والثقة باهلل يعزز‬ ‫نشطة من إ‬ ‫السالم والصحة‪ .‬ووعد الكتاب المقدس‬ ‫الرأْ ِي ال ُْم َمك َِّن تَ ْح َفظ ُ​ُه َسا ِل ًما‬ ‫هو‪" :‬ذُو أ َّ‬ ‫َسا ِل ًما‪ ،‬لَنَّ ُه َعل َْيكَ ُم َت َوك ٌِّل" (إشعياء ‪:٢٦‬‬ ‫ن‬ ‫‪ .)٣‬لقد أعطى يسوع حياتنا هدفًا ومع�‪،‬‬ ‫ومن خالله نجد الصحة والخالص‪.‬‬ ‫من خالل التعرف عىل الخصائص‬ ‫الكتابية وتعليمها فيما يتعلق بالقيمة ت‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫تقدر بثمن لكل الحياة ش‬ ‫الب�ية‪ ،‬وقبول‬ ‫ال ّ‬ ‫ومالحظة وتعليم المبادئ الصحية ال�ت‬ ‫ي‬ ‫أعطاها هللا من خالل كلمته ومن خالل‬ ‫هبة روح النبوة‪ ،‬يعمل هللا بالفعل من‬ ‫خالل كنيسته الباقية من أجل التعريف‬ ‫ت‬ ‫ال� يقدمها للجميع‬ ‫بالحياة ّ‬ ‫الفياضة ي‬ ‫بحرية وسخاء‪.‬‬ ‫أتم�‬ ‫بذلك‬ ‫قمت‬ ‫قد‬ ‫إذا لم تكن‬ ‫فعليا‪ ،‬ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفياضة‪.‬‬ ‫أن تقبل منه اليوم الحياة ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫الذي تم التصويت عليه ف ي� المجلس السنوي‪١٦ ،‬‬ ‫البيان أ‬ ‫ال ّول (أكتوبر) ‪ .٢٠١٩‬البيان الرسمي متاح عىل الرابط‬ ‫شت�ين‬ ‫التال‪.2QWEkqF/bit.ly :‬‬ ‫ي‬ ‫‪ 2‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التال‪:‬‬ ‫ابط‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫عىل‬ ‫نسان»‪،‬‬ ‫ال‬ ‫«طبيعة‬ ‫انظر‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫‪.tinyurl.com/FundentialBelief7‬‬ ‫‪ 4‬ت‬ ‫الكث� من المواد أ ف ي� هذا القسم من دليل التلمذة‪:‬‬ ‫تأ� أ ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ ،‬الذي شن�ه‬ ‫كنيسة الدفنتست‬ ‫عضاء‬ ‫ل‬ ‫مورد‬ ‫المجمع العام أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.٢٠١٨ ،‬‬ ‫لل‬ ‫دفنتست أ‬ ‫ئ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ :‬الدليل‬ ‫للدفنتست‬ ‫الغذا�‬ ‫‪ 5‬انظر «النظام‬ ‫ي‬ ‫التال‪Healthline.com/nutrition/ :‬‬ ‫ابط‬ ‫ر‬ ‫الكامل» عىل ال‬ ‫ي‬ ‫‪.seventh-day-adventist-diet‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التال‪:‬‬ ‫راجع «فوائد ممارسة الرياضة‪ »،‬عىل الرابط ي‬ ‫‪.tinyurl.com/thebenefits‬‬ ‫ين‬ ‫«الكافي� ليس مغذيا إنه مخدر‪ »،. . .‬وذلك عىل‬ ‫‪ 7‬انظر‬ ‫‪.tinyurl.com/caffeinedangers‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التال‬ ‫الرابط ي‬ ‫أ‬ ‫التال‪:‬‬ ‫‪ 8‬انظر ب‬ ‫«ال�كات الواقية لشعة الشمس» عىل الرابط ي‬ ‫‪.tinyurl.com/sunlightblessings‬‬ ‫أ‬ ‫‪9‬‬ ‫التال‪:‬‬ ‫انظر «دراسات صحة الدفنتست» عىل الرابط ي‬ ‫‪.tinyurl.com/AHStudies‬‬ ‫‪ 10‬انظر « ي ن‬ ‫التال‪:‬‬ ‫قوان� الصحة الثمانية‪ »،‬عىل الرابط ي‬ ‫‪.8lawsofhealth/tinyurl.com‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التال‪:‬‬ ‫انظر «الراحة والنوم‪ »،‬عىل الرابط ي‬ ‫‪.tinyurl.com/importantrest‬‬

‫س‪ .‬ويلسون هو رئيس كنيسة‬ ‫تيد ن‪ .‬ي‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي� ف ي� جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫الدفنتست‬ ‫تتوفر مقاالت وتعليقات إضافية من مكتب‬ ‫الرئيس عىل ت‬ ‫توي�‪@pastortedwilson :‬‬ ‫وكذلك عىل الفيسبوك‪.@Pastor Ted Wilson :‬‬

‫وجز ‪٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪7‬‬


‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫أخالقية‬

‫كنيس�ت‬ ‫أ ي‬ ‫الخالقية‬ ‫ماذا ن‬ ‫يع� ح ًقا أن تعيش‬ ‫ي‬ ‫حياة أخالقية؟‬

‫غالبا ما تترصف‬ ‫تذكرنا التقارير إ‬ ‫يوميا أن أالمنظمات ً‬ ‫الخبارية ً‬ ‫ف‬ ‫بطرق يغ� أخالقية‪ .‬السلوكيات يغ� الخالقية قد تتمثل ي� أخذ‬ ‫المال أو البضائع المادية أ‬ ‫الخرى واستخدامها ألغراض أنانية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الجراءات يغ� الخالقية الناس‪ ،‬ال سيما أولئك‬ ‫دائما ما تؤذي إ‬ ‫ال ً ثك� ضعفًا‪ .‬أ‬ ‫أ‬ ‫العالم أنه ت‬ ‫ح� الكنيسة‪،‬‬ ‫وسائل‬ ‫نا‬ ‫ر‬ ‫تذك‬ ‫سف‪،‬‬ ‫لل‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫ال� تطلق عىل نفسها اسم جسد المسيح‪ ،‬يمكنها االنخراط ف ي�‬ ‫ي‬ ‫أنشطة يغ� أخالقية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ق‬ ‫خال� للكنيسة كمؤسسة؟ قال يسوع‪:‬‬ ‫ولكن ما هو ال�ش ي ء ال ي‬ ‫َان َلك ُْم ُح ٌّب بَ ْع ًضا‬ ‫يع أَنَّك ُْم تَال َ ِم ِيذي‪ِ :‬إ ْن ك َ‬ ‫ِ«بهذَ ا يَ ْع ِر ُف ال َْج ِم ُ‬ ‫ِل َب ْع ٍض» (يوحنا ‪ .)٣٥ :١٣‬كما لخص يسوع جوهر الوصايا عىل أنّه‬ ‫(م� ‪ .)٣٩-٣٧ :٢٢‬ن‬ ‫محبة هللا والقريب ت‬ ‫يمكن�‪ ،‬من خالل إعادة‬ ‫ي‬ ‫الكنيسة أ‬ ‫الخالقية ال�ت‬ ‫صياغة الوصايا ش‬ ‫الع�‪ ،‬أن أرى مسبقا‬ ‫ي‬ ‫*‬ ‫أريد االنتماء إليها‪.‬‬ ‫الكنيسة ت‬ ‫ال� أريد أن أنتمي إليها‪. . .‬‬ ‫ي‬ ‫أوال‪ ،‬تركّز عىل حياة أعضائها وأهدافهم مع إعطاء أ‬ ‫الولوية‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫�ش‬ ‫لعالقتهم باهلل وجعله الول ي� كل ي ء‪ .‬ولكن كما ذكَّر يسوع‬ ‫الفريس عندما سئل عن أعظم وصية‪ ،‬فإن وضع هللا أوال ً ن‬ ‫يع�‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫جميع أ‬ ‫«القارب» كأفراد خلقهم هللا وفداهم‪،‬‬ ‫أيضا معاملة‬ ‫ً‬ ‫وبالتال ُهم ذو قيمة ال تقدر بثمن ت‬ ‫(م� ‪.)٣٩-٣٧ :٢٢‬‬ ‫ثاني يا‪ ،‬ال تنظر أبدا إىل هللا أو أ‬ ‫القارب عىل أنهم صور ألفكارها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يخ�نا عنها‬ ‫الخاصة أو كصور نمطية خلقتها الثقافة‪ ،‬بل كما ب‬ ‫تتم‬ ‫الكتاب المقدس – إله‬ ‫ّ‬ ‫وثانيا‪ ،‬أقارب ّ‬ ‫يستحق العبادة‪ً ،‬‬ ‫محبتهم وتكريمهم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أبدا عن هللا أو القارب بطريقة تقلل من‬ ‫ثال ًثا‪ ،‬ال تتحدث ً‬ ‫أهميتهم أو من قيمتهم كأبناء هلل‪.‬‬ ‫ابعا‪ ،‬تشجع أعضاءها عىل قضاء الوقت مع هللا ومع من‬ ‫ر ً‬ ‫وضعهم ف� حياتهم‪ ،‬ويساعدهم عىل إعادة ت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫ك� عىل ما هو‬ ‫ي‬ ‫‪8‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫ُم َ‬

‫مهم فيما يتعلق أ‬ ‫ك� فقط عىل ض‬ ‫بالبدية بدال ً من ت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫الحا�‪.‬‬ ‫خامسا‪ ،‬تعلِّم أعضاءها تكريم هؤالء الوكالء الذين جلبهم هللا‬ ‫ً‬ ‫ف ي� حياتهم لهدف رعايتهم وتشجيعهم‪.‬‬ ‫أبدا بطريقة تهدد الحياة أو تُ�ض بها‪ ،‬ألنها‬ ‫سادسا‪ ،‬لن تترصف ً‬ ‫ً‬ ‫هبة من هللا‪ ،‬ولكنها ستساعد جميع أعضائها عىل العمل من أجل‬ ‫ش‬ ‫المبا�ة أو ف ي� الدوائر‬ ‫السالم والمصالحة‪ ،‬سواء ف ي� دوائرهم‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫تأث� فيها‪.‬‬ ‫ال� لديهم ي‬ ‫الوسع ي‬ ‫سابعا‪ :‬تدعم وتقيم وتقوي العالقات ي ن‬ ‫ب� أعضائها سواء كانوا‬ ‫ً‬ ‫م� ي ن‬ ‫وج� أو يغ� ت ز‬ ‫م� ي ن‬ ‫تز‬ ‫وج�‪.‬‬ ‫ثام ًنا‪ ،‬ترفض الترصف بطرق مجحفة أو يغ� مبالية‪ ،‬وتشجع‬ ‫ين‬ ‫مخلص� ف ي� جميع ممتلكاتهم‪،‬‬ ‫أعضائها عىل أن يكونوا وكالء‬ ‫آ‬ ‫سواء كانت ممتلكات مادية أو كيفية ارتباطهم بسمعة الخرين أو‬ ‫إنجازاتهم‪.‬‬ ‫دائما الحقيقة بمحبة‪ ،‬وتعزز فهم أعضائها‬ ‫تاسعا‪ ،‬تقول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫آ‬ ‫تدم�هم‬ ‫لشخصية هللا الصادقة ورفضها خداع الخرين أو ي‬ ‫بكلمات خادعة أو مهينة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫عا�ا‪ ،‬تُظهر وتُعزز االمتنان لكل ما قد أعطاه هللا لها‬ ‫أ ً‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ال� أغدق بها‬ ‫ولعضائها‪ .‬كما تتذكر الكنيسة أنه بفضل ال�وة ي‬ ‫ين‬ ‫المحتاج� الذين هم أقل‬ ‫هللا عىل أعضائها‪ ،‬يمكنهم مساعدة‬ ‫حظًا (‪٢‬كورنثوس ‪.)١١-٦ :٩‬‬ ‫*تم اقتباس هذا من المفاهيم الموجودة ف ي� ‪David Gill, Doing Right:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.)2004 ,Practicing Ethical Principles (Downer’s Grove, Ill.: InterVarsity Press‬‬

‫تعمل الدكتورة آن جيبسون كنائب رئيس للشؤون المالية ف ي� وكالة‬ ‫أ‬ ‫الدفنتست للتنمية و إالغاثة (‪.)ADRA‬‬

‫‪Photo: Adam Vradenburg‬‬


‫ين‬ ‫مثال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫وما هو واقعي‬

‫غالبا ما نصارع من أجل أن‬ ‫ً‬ ‫نعيش قيم ملكوت هللا‪.‬‬

‫لقد كانت أ‬ ‫المور سهلة للغاية ف ي� البداية‪ .‬كان عىل آدم وحواء‬ ‫أن يهتما أ‬ ‫بالرض والج ّنة ت‬ ‫ال� ُوضعا فيها‪ .‬وبما أنهما قد ُخلقا عىل‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫صورة هللا وعىل مثاله‪ ،‬فإنهما سيعكسان صالح هللا وقداسته‪ ،‬ف‬ ‫و�‬ ‫ي‬ ‫نهاية المطاف‪ ،‬شخصيته إىل كل الخليقة المحيطة بهم‪.‬‬ ‫لم يحدث هذا قط‪ .‬فقد فصلت الخطية ش‬ ‫الب�ية عن هللا‪.‬‬ ‫وجلب السقوط أ‬ ‫والغ�ة‪ ،‬والعنف‪،‬‬ ‫اللم‪ ،‬والموت‪،‬‬ ‫والتعدي‪ ،‬ي‬ ‫ّ‬ ‫والتعطّش للسلطة والسيطرة‪ ،‬والعديد من الممارسات ش‬ ‫ال�يرة‬ ‫إىل هذا العالم‪ .‬أصبح نسل آدم وحواء هم أنفسهم أسوأ أعداء‬ ‫ألنفسهم‪.‬‬ ‫ين‬ ‫شعبا‬ ‫كان لدى هللا خطة إعادة أبنائه‬ ‫الضال� إىل الج ّنة‪ .‬دعا ً‬ ‫خاصته وأن يضيئوا بنوره ف ي� عالم مظلم (إشعياء ‪.)٦ :٤٩‬‬ ‫ليكون ّ‬ ‫لقد أعطاهم عالمات وتوضيحات حول خطته للخالص (عىل‬ ‫ف‬ ‫قدس)؛ وقد عكست ش�ائعه‬ ‫الم ِ‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬فكّر ي� السبت أو َ‬ ‫شخصيته وأوضحت قيم ملكوته بطرق عملية؛ كيف يجب أن‬ ‫أ‬ ‫أن الوفاء‬ ‫يتعامل الطفال مع والديهم والعكس بالعكس؛ كيف ّ‬ ‫أن القتل والرسقة والنميمة‬ ‫يؤدي إىل الزواج السعيد‪ .‬وكيف ّ‬ ‫ت‬ ‫مدمرا للنسيج االجتماعي قد ّتم الحث‬ ‫ال� ما هي ّإل ّ‬ ‫والطمع ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عليها‪ .‬لقد نبههم هللا لرعاية الرامل واليتام والغرباء وأولئك‬ ‫الذين ال حول لهم وال قوة‪ ،‬وإجراء العدل واالنصاف‪ .‬يقدم‬ ‫جيدا لمبادئ ش�يعة هللا هذه‬ ‫سفر التثنية ‪٢٢-١٢ :١٠‬‬ ‫ملخصا ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا الخروج ‪.)٣١ -١٦ :٢٢‬‬ ‫(راجع ً‬ ‫ف‬ ‫المقدس‪ .‬عىل مدى‬ ‫لكن الواقع بدا مختلفًا ي� إرسائيل الكتاب ّ‬ ‫مئات ي ن‬ ‫السن�‪ ،‬تكلّم أنبياء إرسائيل ضد االنتهاكات والسلوك يغ�‬ ‫أ ق‬ ‫ون‬ ‫ؤَس َ‬ ‫الر ْش َو ِة‪َ ،‬و َك َه َن ُت َها يُ َعل ُِّم َ‬ ‫اؤُها [يهوذا] يَق ُْض َ‬ ‫خال�‪ُ .‬‬ ‫«ر َ‬ ‫ال أ ي‬ ‫ون ِب َّ‬ ‫الر ِّب‬ ‫ِبال ُ ْج َرِة‪َ ،‬وأَنْ ِب َي َ‬ ‫ُون ِبال ِْف َّض ِة‪َ ،‬و ُه ْم يَ َت َو َّكل َ‬ ‫اؤُها يَ ْع ِرف َ‬ ‫ُون َع َل َّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫�» (ميخا ‪.)١١ :٣‬‬ ‫قَا ِئ ِل ي ن َ‬ ‫�‪« :‬أَل َْي َس َّ‬ ‫الر ُّب ِ ي� َو َس ِط َنا؟ ال َ يَأِ ي� َعل َْي َنا َ ٌّ‬ ‫لقد تكلم هللا مر ًارا وتكر ًارا من خالل أنبيائه ضد مواقف وأفعال‬ ‫شعبه‪ .‬أ‬ ‫«لَنَّك ُْم [يهوذا] ِإ ْن أَ ْصل َْح ُت ْم ِإ ْصال َ ًحا ط ُ​ُر َقك ُْم َوأَ ْع َما َلك ُْم‪،‬‬ ‫يب‬ ‫� ِإ‬ ‫ِإ ْن أَ ْج َريْ ُت ْم َع ْد ًل بَ ي ْ ن َ‬ ‫النْ َس ِان َو َص ِاح ِب ِه‪ِ ،‬إ ْن ل َْم تَظ ِْل ُموا ا ْلغَ ِر َ‬

‫والْيتيم و أ‬ ‫ال َ ْر َملَةَ ‪َ ،‬ول َْم تَ ْس ِفكُوا َد ًما َز ِك ًّيا ِ ف ي� هذَ ا ال َْم ْو ِض ِع‪َ ،‬ول َْم‬ ‫َ َِ َ َ‬ ‫تَ ِس ي ُ�وا َو َرا َء آ ِل َه ٍة أُ ْخ َرى ألَذَا ِئك ُْم ف َِإ ن يِّ� أُ ْس ِك ُنك ُْم ِ ف ي� هذَ ا ال َْم ْو ِض ِع‪ ِ ،‬ف ي�‬ ‫أ‬ ‫الَزل وإ َل أ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫الَبَ ِد‪(».‬إرميا ‪.)٧-٥ :٧‬‬ ‫ال َ ْر ِض ال ِ يَّ� أَ ْعط َْي ُت لبَا ِئك ُْم ِم َن َ ِ َ ِ‬ ‫من الواضح أن إرسائيل قد عانت من الوثنية (راجع ملوك‬ ‫الول ‪٣٣-٢٥ :١٢‬؛ ‪٣٣-٢٩ :١٦‬؛ إلخ)‪ ،‬لكن اتهامات هللا لهم أ‬ ‫أ‬ ‫الك�ث‬ ‫تكرارا تنطوي عىل هفواتهم أ‬ ‫الخالقية واعتقادهم بأن السلوك‬ ‫غ� ً أ‬ ‫ال ق‬ ‫خال� يمكن موازنته ث‬ ‫بك�ة الذبائح (هوشع ‪٦-٤ :٦‬؛ ميخا ‪:٦‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ .)٨-٦‬ال يمكن التالعب بإله الكتاب المقدس من خالل عرض تقي‬ ‫للعمال الدينية أو ثك�ة أ‬ ‫أ‬ ‫العطية‪ .‬استمع إىل اندفاع صوته وهو‬ ‫ش‬ ‫والع�ين‪« « :‬بَغَ ْض ُت‪ ،‬ك َِر ْه ُت أَ ْع َيا َدك ُْم‪،‬‬ ‫يرن ف ي� القرن الحادي‬ ‫َول َْس ُت أَ ْل َتذُّ ِبا ْع ِتكَافَا ِتك ُْم‪ِ .‬إ ن يِّ� ِإذَا ق َّ​َد ْم ُت ْم ِ يل ُم ْح َرقَا ِتك ُْم َوتَق ِْد َما ِتك ُْم‬ ‫ض‬ ‫السال َ َم ِة ِم ْن ُم َس َّم َنا ِتك ُْم ال َ أَ ْل َت ِف ُت ِإل َْي َها‪ .‬أَبْ ِع ْد‬ ‫�‪َ ،‬و َذبَا ِئ َح َّ‬ ‫ال َ أَ ْرتَ ِ ي‬ ‫َع ن ِّ ي� َض َّجةَ أَغَا ِنيكَ ‪َ ،‬ونَغْ َمةَ َربَ ِابكَ ال َ أَ ْس َم ُع‪َ .‬ول َْي ْج ِر ال َْح ُّق كَال ِْم َي ِاه‪،‬‬ ‫َوال ِب ُّْ� َك َن ْه ٍر َدا ِئ ٍم»(عاموس ‪.)٢٤-٢١ :٥‬‬ ‫ج�الد أ‪ .‬كلينجبيل محرر مساعد ف ي� لمجلة «أدفنتست ورلد»‪.‬‬ ‫ي‬


‫ال َق َبل ّية‬ ‫السامة‬ ‫َّ‬

‫ماهية ال َق َب ّلية‪ ،‬وما يمكننا‬ ‫ّ‬ ‫القيام به حيالها‪.‬‬

‫يبدو أن الق َ​َب ّلية ف ي� ازدياد ف ي� جميع أنحاء العالم‪ .‬يؤثر هذا‬ ‫االتجاه عىل العديد من جوانب حياتنا‪ ،‬وخاصة أخالقنا‪ .‬كيف‬ ‫نعيش ف ي� مجتمعات متضادة؟ الحظ المؤلفون والمعلقون‬ ‫ف ي� جميع أنحاء العالم أن «التصويت عىل خروج بريطانيا‬ ‫من االتحاد أ‬ ‫السياس‬ ‫ورو�» ف ي� بريطانيا العظمى‪ ،‬والتنافر‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬ونزع ش‬ ‫المسلم� ف ي� الهند‪،‬‬ ‫ال�عية عن‬ ‫ف‬ ‫السياس ي� أوروبا‬ ‫والمشاعر المناهضة للمهاجرين بع� المشهد‬ ‫ي‬ ‫أيضا أنها مستمدة من الق َ​َب ّلية‪.‬‬ ‫يبدو ً‬ ‫ين‬ ‫البدائي�‪ ،‬وال ترتكز ف ي�‬ ‫وهكذا فإن الق َ​َب ّلية ال تقترص عىل‬ ‫مناطق معينة‪ .‬تظهر الق َ​َب ّلية نفسها عىل أنها والء ال ت ز‬ ‫ي�عزع‬ ‫لجماعة الفرد – عادة عىل حساب أشخاص أو مجموعات أخرى‪.‬‬ ‫ومن المفارقات‪ ،‬عندما تؤدي العولمة إىل التوحيد ف‬ ‫الثقا� من‬ ‫ي‬ ‫خالل التكنولوجيا ووسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬فإن القوى‬ ‫الرسية للق َ​َب ّلية السامة تولّد التنافر بدال ً من الوحدة‪ .‬التصعيد ف ي�‬ ‫الصولية‪ ،‬الذي ينعكس ف� آ‬ ‫أ‬ ‫الراء السياسية‪ ،‬والخطاب االجتماعي‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الدي�‪ ،‬يؤدي ف� كث� من أ‬ ‫والخطاب ن‬ ‫الحيان إىل انشقاقات ي ن‬ ‫ب�‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ولي� ي ن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الي�‪ .‬وهذا يؤدي إىل انهيار‬ ‫اليم� واليسار‪،‬‬ ‫ومحافظ� ب‬ ‫ض‬ ‫التواصل والتعاون ‪ -‬وهي عنارص �ورية للتناغم المجتمعي‪.‬‬ ‫حاجتنا للمجتمع‬ ‫ش‬ ‫لدى جميع الب� ميل طبيعي لالنضمام إىل مجموعات بسبب‬ ‫حاجتنا إىل الوجود واالنتماء‪ .‬تلك االحتياجات ليست ش�يرة‪.‬‬ ‫إنها رغبة إنسانية طبيعية ف ي� تكوين مجتمع من الناس له أهداف‬ ‫واحتياجات ورغبات متشابهة‪ .‬لكن الق َ​َب ّلية تصبح سامة عندما‬ ‫تسعى للقضاء عىل أولئك الذين لديهم وجهات نظر أو آراء‬ ‫أو هوية متباينة‪ .‬إنها تنمو عىل فكرة أن آ‬ ‫الخر هو العدو‪ .‬وهي‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫والمسلم� ي� أماكن‬ ‫المسؤولة عن الهجمات المعادية للسامية‬ ‫المصل� أ‬ ‫ين‬ ‫البرياء ف ي� أمريكا ونيوزيلندا‬ ‫العبادة‪ ،‬مما تسبب ف ي� وفاة‬ ‫ين‬ ‫سياسي� تختلف‬ ‫وإرسائيل وأفغانستان‪ .‬وقد أسفر عن مقتل‬ ‫وجهات نظرهم عن آراء المعتدين عليهم‪ .‬ش‬ ‫تنت� هذه الحالة‬ ‫عىل وسائل التواصل االجتماعي لدرجة أن البعض يعتقد أن‬ ‫عرصنا هو عرص الق َ​َب ّلية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫لسوء الحظ‪ ،‬ت‬ ‫ن‬ ‫السبتي�‪ُ ،‬بمثلها‬ ‫ح� كنيسة الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫محصنة ضد هذه‬ ‫الخالقية العالية وتفويضها إ‬ ‫اللهي‪ ،‬ليست ّ‬ ‫ين‬ ‫العقلية الق َ​َب ّلية‪ ،‬كما توضح ي ن‬ ‫القصت�‪.‬‬ ‫هات�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫منذ وقت ليس ببعيد قمت بالوعظ ي� كنيسة ي� بلد أسفرت‬ ‫أ‬ ‫خ�ة عن خالف وأزمة ف ي� الوصول‬ ‫فيه االنتخابات الحكومية ال ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫بال�اوج ي ن‬ ‫تتم� ت ز‬ ‫ال� ي ز‬ ‫ب� الثقافات‪ .‬غذّ ى‬ ‫إىل منازل الدفنتست ي‬ ‫قبيلت� ر ي ن‬ ‫ين‬ ‫المأزق السياس التوترات الثقافية ي ن‬ ‫ئيسيت� وأثّر‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫عىل أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وج� الذين ت‬ ‫الم� ي ن‬ ‫الزواج ت ز‬ ‫يش�كون ي� معتقدات مش�كة‬ ‫أخ� صديق يل كيف أنّه عندما‬ ‫تماما مثلما ب‬ ‫قوية وتراث مسيحي‪ .‬أ ً‬ ‫الشخاص ف ي� سان أنطونيو خالل آخر‬ ‫طلب مساعدة أحد‬ ‫جلسة للمجمع العام (سنة ‪ ،)٢٠١٥‬تم رفضه‪ ،‬بنا ًء عىل مظهره‬ ‫‪Photo: Markus Spiske‬‬


‫أ‬ ‫صوتوا ضد سيامة النساء ف ي� خدمة‬ ‫الفريقي‪ .‬قيل له‪« :‬أنتم أناس‬ ‫ّ‬ ‫النجيل‪ ».‬بالمناسبة‪ ،‬لم يكن صديقي ت‬ ‫ح� مندوبًا ف ي� الجلسة‪.‬‬ ‫إ‬ ‫البد من سلكها‬ ‫طريق ّ‬ ‫هل يمكن التغلب عىل القَبلية؟ هل يمكن أ‬ ‫للدفنتست أن‬ ‫َ ّ‬ ‫يتخطوا العيش بعيدا عن الق َ​َب ّلية؟‬ ‫ّ‬ ‫قبل ّكل �ش ء ال ّبد من ت‬ ‫االع�اف بأن الق َ​َب ّلية هي نمطنا ش‬ ‫الب�ي‬ ‫ي‬ ‫قبليا‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫عنرص‬ ‫يولد‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫اسات‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫تش�‬ ‫بينما‬ ‫ئيس‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الر ي‬ ‫أصوليا‪ ،‬إذ يتعلم أ‬ ‫الطفال‪ ،‬من خالل التنشئة االجتماعية‪،‬‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫مواقف سلبية تجاه أولئك الذين لديهم هويات مختلفة واضحة‪.‬‬ ‫غالبا ما يتم تعليمنا ف ي� وقت مبكر من الحياة أن أولئك الذين‬ ‫ً‬ ‫ينظرون ويتحدثون ويترصفون مثلنا يُنظر إليهم كأشخاص‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ح�‬ ‫ي‬ ‫ينظر ألولئك الذين لديهم هويات مختلفة عىل أنهم ال أشخاص‪.‬‬ ‫ف� مراحل الحقة من الحياة‪ ،‬يعلِّم المجتمع تجريد أ‬ ‫الشخاص‬ ‫ي‬ ‫ذوي الهويات المختلفة من إنسانيتهم‪ ،‬ونعتهم بتسميات مثل‬ ‫«الف�ان» أو آ‬ ‫اص�» أو ئ‬ ‫«الفات»‪.‬‬ ‫«الكالب» أو «الرص ي‬ ‫أ‬ ‫يكشف تاريخ ش‬ ‫كث�ة عندما لم يتم فيها‬ ‫الب�ية للسف لحظات ي‬ ‫ض‬ ‫التغا� عن الق َ​َب ّلية فحسب‪ ،‬بل تم تطوير المقومات المسيحية‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫لل�ويج لهذه الفكار الشاذة‪ .‬لنالحظ العبودية المريكية‬ ‫أ‬ ‫الفريقية ف� الواليات المتحدة‪ ،‬وأيديولوجية هتلر النازية �ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يز‬ ‫ين‬ ‫التمي� العنرصي ف ي�‬ ‫وقوان�‬ ‫ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫كث�‬ ‫جنوب إفريقيا‪ .‬للسف‪ ،‬كانت الكنيسة المسيحية متواطئة ي� ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫وت�ير الق َ​َب ّلية‪.‬‬ ‫من الحيان ي� ععقلنة ب‬ ‫ت‬ ‫تماما مع كل فكرة‬ ‫ال� تتعارض ً‬ ‫لكن المسيح علّم المبادئ ي‬ ‫أ‬ ‫عن الق َ​َب ّلية‪ .‬إن النقطة المركزية لمقومات الق َ​َب ّلية (أي الفضلية‬ ‫والك�ياء) قد ّتم هدمها من خالل تعاليمه‬ ‫والهوية الخاصة ب‬ ‫ومثاله‪.‬‬ ‫كان ملكوت هللا من أ‬ ‫المور المركزية ف ي� تعليم المسيح‪ ،‬حيث لم‬ ‫يضمن االنتماء ق‬ ‫العر� أو المو ِلد أو االمتياز أو الوضع االجتماعي‬ ‫ي‬ ‫الدخول إليه‪ .‬تحدث يسوع عن والدة جديدة‪ ،‬جعلها الروح‬ ‫القدس ممكنة‪ ،‬ش‬ ‫ك�ط لدخول هذا الملكوت‪ .‬كما علم أن االنتماء‬ ‫ق‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫تلقا� أي شخص للملكوت‪ .‬ب� المسيح‬ ‫العر� لن يؤهل بشكل ي‬ ‫ي‬ ‫القصاء‪ .‬السالم والتسامح بدال ً من‬ ‫بإنجيل الشمول بدال ً من إ‬ ‫«طو� لصانعي السالم» ت‬ ‫(م� ‪.)٩ :٥‬‬ ‫الحرب والتعصب‪ ،‬قائال‪ :‬ب‬ ‫أ‬ ‫والهم من ذلك‪ ،‬ذكر يسوع بشكل قاطع أن العالم سيعرف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ال� تظهر ف ي�‬ ‫النجيل‬ ‫قوة إ‬ ‫ومواط� ملكوته من خالل الوحدة ي‬ ‫ي‬ ‫حياة تالميذه‪ .‬كان للتالميذ خلفيات وشخصيات وانتماءات‬ ‫ت‬ ‫جا� ض�ائب محتقَر‪ .‬كان سمعان من‬ ‫سياسية متنوعة‪ .‬كان م� ب ي‬ ‫سياسيا أو ثوريًا‪ .‬عىل الرغم من معتقداتهم‬ ‫الغيورين‪ ،‬وناشطًا‬ ‫ً‬ ‫السياسية والدينية‪ ،‬قام المسيح‪ ،‬من خالل حياته وخدمته‪،‬‬ ‫ين‬ ‫«اللي� ي ن‬ ‫«المحافظ�»‪ ،‬مما قادهم من‬ ‫الي�» و‬ ‫بتوحيد هؤالء ب‬ ‫التنافر إىل التعاون‪ ،‬واالرسالية‪ ،‬وخدمة الملكوت‪.‬‬ ‫ف أ‬ ‫ت‬ ‫ال� يقوم فيها المسيحيون‪ ،‬بمن فيهم‬ ‫ي� الوقات ي‬

‫كانت الكنيسة المسيحية‬ ‫متواطئة ف� كث� من أ‬ ‫الحيان ف ي�‬ ‫ي ي‬ ‫وت�ير ال َق َبل ّية‪.‬‬ ‫ععقلنة ب‬

‫أ‬ ‫الدفنتست‪ ،‬برسم خطوط عىل الرمال‪ ،‬وتقسيم العالم إىل‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫أولئك الذين هم «معنا» ومن هم «ضدنا»ـــــــــ ي� اللحظة ي‬ ‫ن‬ ‫«م ْن‬ ‫تب� فيها جدران الفصل ــــــــــ يدعونا يسوع إىل تذكُّر ّ‬ ‫أن َ‬ ‫ل َْي َس َعل َْي َنا َف ُه َو َم َع َنا» (مرقس ‪.)٤٠ :٩‬‬ ‫ين‬ ‫المؤمن� أنه ليس هناك من فضل‬ ‫ذكّر الرسـول بولس‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫السـيد أو‬ ‫لليهودي أو‬ ‫اليونا�‪ ،‬الذكر أو الن�‪ ،‬العبد أو الحر‪ّ ،‬‬ ‫ي‬ ‫شـخصيا عندما جاء حنانيا‬ ‫هذا‬ ‫بولس‬ ‫فهم‬ ‫لقد‬ ‫ملكوته‪.‬‬ ‫التابع ف ي�‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫الم�مت ن‬ ‫ليعمده‪ ،‬وخاطب هذا ت ز‬ ‫الدي� عىل أنه «الخ شـاول»‬ ‫ي‬ ‫(أعمال الرسل ‪.)١٧ :٩‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫قويت� نحتاج بشكل عاجل‬ ‫قصت� ي‬ ‫يروي كتاب أعمال الرسل ي‬ ‫ت‬ ‫المح� ي ن‬ ‫م� حنانيا‬ ‫الستيعابهما‪ .‬يقود الروح القدس قادة الكنيسة‬ ‫بالتوال (أعمال ‪١٠‬؛‬ ‫(أعمال ‪ ،)١٧-١٠ :٩‬وبطرس‪ ،‬وقادة الكنيسة‬ ‫ي‬ ‫‪ )١٨-١ :١١‬إىل إدراك أنه يوجد مكان أمام الصليب للجميع‪ .‬إنجيل‬ ‫ن‬ ‫المسيح يقلب غرائزنا ش‬ ‫العلما�‬ ‫الب�ية الطبيعية وقيم المجتمع‬ ‫ي‬ ‫رأساً عىل عقب‪.‬‬ ‫ن‬ ‫يما� بالتأمل‬ ‫يبدأ القضاء عىل الق َ​َب ّلية السامة من مجتمعنا إ‬ ‫ال ي‬ ‫الداخل ــــــــــ البحث ف ي� قلوبنا لمعرفة كيف َتب ّنينا القبلية أو‬ ‫ي‬ ‫روجنا لها‪ ،‬وطلب عطية التوبة‪.‬‬ ‫بعـد ذلـك‪ ،‬نحتاج إىل الركوع بندم التوبة أمام الرب لطلب‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� تسـببنا فيها‪ ،‬عن‬ ‫قلوب‬ ‫وطبيعة جديدة إلصالح الخطاء ي‬ ‫علم أو ف ي� جهل‪ .‬يجب أن نخرج من أسـوار مجموعاتنا القبلية‬ ‫لنكون ف ي� المسيح‪.‬‬ ‫ال�وع ف� مهام تحطيم أ‬ ‫ثال ًثا‪ ،‬يجب علينا ش‬ ‫السوار بينما نمارس‬ ‫ي‬ ‫مبادئ المسيح المضادة للثقافة ونعظ بها‪ .‬دعونا ندعو الجميع‬ ‫إىل هدم أسوارهم «القبلية» ش‬ ‫الب�ية لصالح رفقة المسيح‬ ‫العالمية‪ .‬وبينما نسلم فخرنا وتفردنا وتفوقنا وهوياتنا الق َ​َب ّلية‪،‬‬ ‫سننضم إىل مجتمع آخر الزمان هذا‪ ،‬الخال من أ‬ ‫السوار والمتألّف‬ ‫ي‬ ‫من كل قبيلة ولسان وأمة وشعب ف ي� بحر من الزجاج نل�نّم ترنيمة‬ ‫تسبيح هلل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫بينما يصبح العالم أك� قتامة وأك� تباي ًنا ي� كل يوم‪ ،‬حان‬ ‫آ‬ ‫لك تثبت الكنيسة للعالم كيف يجب لكنسية‬ ‫الوقت الن ي‬ ‫المسيح‪ ،‬المجتمع الحقيقي‪ ،‬أن تبدو حقًا ‪ -‬بدون أسوار‪ ،‬وبدون‬ ‫طبقية اجتماعية‪ ،‬وهي بذلك ال تقدر بثمن ف ي� نظر هللا‪.‬‬ ‫الدكتور كلفن أونونجا‪ ،‬أستاذ مساعد ف� االرساليات ف� جامعة أ‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و�‪ ،‬كينيا‪.‬‬ ‫بإفريقيا‪ ،‬الكائنة بالقرب من ين� ب ي‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪11‬‬


‫المشهد‬

‫ليس للبيع‬ ‫أ‬ ‫الخالق وقيادة الكنيسة‬

‫يعمل جي ت� نغ ي ن‬ ‫كأم� عام تنفيذي للمجمع العام‪ .‬الرسـالة التالية مقتبسـة‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� سـلمها للجنة التنفيذية للمجمع العام خالل اجتماعها السـنوي‬ ‫من تلك ي‬ ‫لعام ‪ - .٢٠١٩‬المحررون‪.‬‬ ‫ف ي� غضون بضعة أشهر سنكون ف ي� إنديانابوليس‪ ،‬ف ي� دورة المجمع العام‪ .‬أكاد‬ ‫أسمع مجموعة متنوعة من أ‬ ‫السئلة حول الغرض من دورة المجمع العام‪.‬‬ ‫يع� ولكن لجنة التسمية تخيب أ‬ ‫ ◊هل صحيح أن هللا ي ن‬ ‫المل؟‬ ‫المقدس؟‬ ‫ ◊هل يوجد �ش ي ء مثل الطموح الصالح أو الطمع َّ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫سيأ� دوري لخدمة هللا بقدرة ذات سلطة؟‬ ‫ ◊م� ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫انتخا�؟‬ ‫ ◊ما الذي يتطلّبه المر ح� يتم ب ي‬ ‫تم تحديد االنتخابات‬ ‫لم أتمكن من العثور عىل تعريف مناسب لـ «انتخاب الكنيسة» ف ي� القاموس‪،‬‬ ‫لذلك توصلت إىل تعريفي الخاص‪« .‬إن االنتخابات ف� كنيسة أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� تختار فيها لجان هيئة جسد المسيح عىل النحو‬ ‫هي العملية المؤسسية ي‬ ‫ف‬ ‫الواجب القادة بروح الصالة للخدمة � مناصب الثقة كوكالء ت‬ ‫لف�ة خدمة محددة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ف ي� نهاية تف�ة الخدمة‪ ،‬يتخىل القادة المنتخبون عن مناصبهم القيادية وهم عىل‬ ‫ت‬ ‫ال� من شأنها أن تفي بإرسالية الكنيسة‬ ‫استعداد لاللتحاق بفرص أخرى للخدمة ي‬ ‫وامتداد ملكوت هللا»‪.‬‬ ‫فهم المركز (المنصب)‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الكرس‪ ،‬أنا‬ ‫ال� أجلس فيها عىل هذا‬ ‫ي‬ ‫المنصب هو الوكالة العملية‪ .‬ي� اللحظة ي‬ ‫لف�ة محددة‪ .‬ولكن إذا كنت أعتقد ن‬ ‫وكيل لذاك الكرس‪ ،‬ولذاك المنصب‪ ،‬ت‬ ‫أن�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫سيتغ� بالتأكيد‪.‬‬ ‫سلوك‬ ‫فإن‬ ‫المنصب‪،‬‬ ‫أملك هذا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بهذه العقلية‪ ،‬نحن نملك المنصب‪ ،‬والمنصب يمتلكنا‪ .‬يتم تعريفنا من خالل‬ ‫منصبنا‪ ،‬وتستند قيمتنا الذاتية عليه‪ .‬يميل الناس إىل ت‬ ‫اح�امنا بفضل منصبنا‪ ،‬وليس‬ ‫بال�ض ورة بفضل من نحن‪ .‬أ‬ ‫ت‬ ‫والسوأ من ذلك‪ ،‬كلما احتللنا المنصب لف�ة أطول‪ ،‬كلما‬ ‫أعجبنا به ث‬ ‫أك�‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المالك�‪.‬‬ ‫ستكتس بنور جديد‪ .‬نحن الوكالء‪ ،‬وليس‬ ‫تفك�نا‪ ،‬فإن مواقفنا‬ ‫غ�نا ي‬ ‫إذا ي ّ‬ ‫ي‬ ‫لم يتم تعريفنا من خالل مناصبنا‪ ،‬ونحن نقبل بأن تكون مدة واليتنا محدودة‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫ُم َ‬

‫نحن مستعدون إلعادة تكليفنا إن شاء هللا ذلك‪.‬‬ ‫وهكذا ستكون لدينا راحة البال‪ .‬لقد اعتاد‬ ‫رئيس قسم أمريكا الشمالية السابق تشارلز‬ ‫برادفورد أن يقول‪« :‬إذا كنت ال تستطيع قبول‬ ‫ت‬ ‫أي منصب‪ ،‬فيجب ّأل تقبل‬ ‫ال�شح أللخروج من ّ‬ ‫ت‬ ‫ال�شح ل ّي منصب»‪.‬‬ ‫قادة «الشمال الحقيقي»‬ ‫تحتاج كنيسة أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي� اليوم‬ ‫الدفنتست‬ ‫أ‬ ‫إىل قادة «الشمال الحقيقي‪ »،‬لن يسوع هو‬ ‫«الشمال الحقيقي»‪.‬‬ ‫يرفض قادة الشمال الحقيقي أن يتم‬ ‫إن نزاهتهم ليست للبيع‪.‬‬ ‫ش�اؤهم أو بيعهم‪ّ .‬‬ ‫مبادئهم ليست للبيع‪ .‬قيادتهم ليست للبيع‪.‬‬ ‫والؤهم هلل ليس للبيع‪.‬‬ ‫ف‬ ‫كيف يجب أن نصوت ي� انتخابات الكنيسة؟‬ ‫للضم�‪ ،‬وليس النفعية السياسية‪ .‬يجب‬ ‫وفقا‬ ‫ي‬ ‫أن يتم العمل بشفافية وبدون مؤامرة‪ .‬يجب أن‬ ‫نتحرك كأفراد بدوافع خالصة‪ ،‬وليس كجزء من‬ ‫خداما‬ ‫تحالفات سياسية‪ .‬يجب أن نتذكر أن نكون ً‬ ‫مخلص�‪ ،‬وأال نحصل عىل ِنعم ت‬ ‫ين‬ ‫لف�ة أخرى‪.‬‬ ‫وعندما نصوت‪ ،‬نحرص عىل تقييم‬ ‫المؤهالت‪ .‬نحن بحاجة ألن نكون ي ن‬ ‫قانع�‬ ‫ونرفض الطمع‪ ،‬ونتطلع إىل «الشمال الحقيقي»‪،‬‬ ‫يسوع المسيح‪ ،‬الذي يمكّ ننا من مقاومة فكرة‬ ‫ش‬ ‫ال�اء أو البيع‪ .‬إذا كانت تف�ات واليتنا ستنتهي‪،‬‬ ‫فإننا نتخىل عنها بنعمة‪ ،‬مع إبقاء الكلمات «إنها‬ ‫تتناسب معي» ف ي� مقدمة أذهاننا‪.‬‬ ‫يجب أن يكون هذا ت ز‬ ‫ال�امنا كقادة لهذه‬ ‫الكنيسة‪.‬‬ ‫‪Photo: Brent Hardinge/GC Communication‬‬


‫أصوات أ‬ ‫اللفية‬

‫ف� بعض أ‬ ‫الحيان‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يخرج� هللا ِمن‬ ‫ي‬ ‫منطقة الراحة‬ ‫الخاصة ب ي�‬ ‫ن‬ ‫ويجعل� أواجه‬ ‫ف ي‬ ‫خو� من أجل‬ ‫ي‬ ‫�ش‬ ‫تحقيق ي ء ذي‬ ‫قيمة‪.‬‬

‫الكب�‪ .‬كنت سأحصل عىل‬ ‫جاء اليوم ي‬ ‫الدرس أ‬ ‫الول ف ي� قيادة السيارات‪ ،‬وأنا ناضجة‬ ‫ش‬ ‫والع�ين‪ .‬بعد سنوات عديدة‬ ‫ف ي� سن التاسعة‬ ‫أخ�ا بأن‬ ‫من تأجيل تلك الدروس‪ ،‬شعرت ي ً‬ ‫الوقت مناسب يل للتعلّم‪ .‬كنت أرغب ف ي� حرية‬ ‫ن‬ ‫لك� كنت مليئة بالقلق‪.‬‬ ‫القيادة‪ ،‬ي‬ ‫مكا� �ف‬ ‫صافحت أستاذي وأخذت ن‬ ‫عندما‬ ‫ف ي ي‬ ‫تماما ي� الظاهر‪.‬‬ ‫مقعد السائق‪ ،‬كنت هادئة ً‬ ‫ولكن من الداخل كنت أرصخ بصمت‪ .‬أخذت‬ ‫الشعال‪.‬‬ ‫نفسا عميقَا وأدرت مفتاح إ‬ ‫ً‬ ‫الحمد هلل‪ ،‬لم يحدث �ش ي ء فظيع‪ ،‬وخالل‬ ‫أ‬ ‫أك�‬ ‫السابيع القليلة المقبلة بدأت أشعر براحة ب‬ ‫خلف عجلة القيادة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫بتقدمي ي� تعلّم القيادة‪.‬‬ ‫لكن� لم أكن سعيد ًة ّ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫كث�ا ما‬ ‫أن� يجب أن أتعلّم برسعة ب‬ ‫أك�‪ .‬ي ً‬ ‫اعتقدت ي‬ ‫ن‬ ‫بأ� حمقاء وبطيئة‪ .‬كلما تعلّمت مهارة‬ ‫كنت أشعر ي‬ ‫جديدة ف� القيادة‪ ،‬بدا ن‬ ‫وكأن� نسيت عىل الفور‬ ‫ي‬ ‫ف ي‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫مهارة كنت فقد تعلمتها ي� َّ‬ ‫المتعلِّم هو أمر صعب‪،‬‬ ‫أن تكون ي� موضع ُ‬ ‫كشخص كـان «محبا للكمال» وقد تعا�ف‬ ‫خاصةً‬ ‫ُ ًّ‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫أن أكون ذات كفاءة‬ ‫اعتدت‬ ‫ة!‬ ‫وج�‬ ‫ة‬ ‫ف�‬ ‫منذ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫المعلّمة‪ ،‬وليس‬ ‫ومسيطر ًة عىل‬ ‫بيئ� ‪ -‬كنت ُ‬ ‫المتعلِّمة‪ .‬ولكن ي آ‬ ‫الن كنت أرتكب فجأة العديد‬ ‫ُ‬ ‫من َ أ‬ ‫الخطاء‪.‬‬

‫كانت المكابح هي ت‬ ‫محرك السيارة ِمن التوقف‬ ‫عدو�‪ .‬لم أتمكن ً‬ ‫ي‬ ‫أبدا ِمن منع ّ‬ ‫أثناء القيادة‪ .‬كلما رأيت ضو ًءا أحمر أو عالمة توقّف‪ ،‬كان هناك إحساس بالخوف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أن‬ ‫أن� من المحتمل أن أوقف السيارة فجأة‬ ‫ينبعث ببطء ي� آ ي‬ ‫ن� كنت أعرف ي‬ ‫داخل‪ ،‬ل ي‬ ‫ين‬ ‫السائق� الخرين‪.‬‬ ‫وأغضب‬ ‫ف‬ ‫سائق�ن‬ ‫ن‬ ‫السابق‬ ‫�‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫ينسون‬ ‫ة‬ ‫الخ�‬ ‫ذوي‬ ‫السائق�‬ ‫هؤالء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫أيضا‪ .‬فقد كان البعض منهم‬ ‫تحت التمرين ً‬ ‫سيار� بتهور‪ ،‬أو يطلقون أ‬ ‫ت‬ ‫البواق‬ ‫يتجاوزون‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫سيار� بحيث‬ ‫بجنون‪ ،‬ويق�بون بسياراتهم من‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫سنتيمي�ات قليلة‪.‬‬ ‫ال تفصلهم عنها سوى‬ ‫و َعل َ​َّق ُمعلِّمي عىل ذلك ً‬ ‫قائل بهدوء‪« :‬هذه‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� ال يجب أن تفعليها»‪.‬‬ ‫هي كل الشياء ي‬ ‫ولكن بقدر ما شعرت بعدم االرتياح‪ ،‬فقد‬ ‫جيدا بالنسبة يل أن أكون متعلّمة قيادة‬ ‫أصبح ً‬ ‫السيارات‪ .‬فأنا ال أتعلَّم القيادة فحسب‪،‬‬ ‫ث‬ ‫نفس ومع‬ ‫بل أتعل ُ فَّم أن أكون أك� لطفًا مع ي‬ ‫آ‬ ‫الخرين ي� رحالتهم‪.‬‬ ‫أيضا مع تطبيقات‬ ‫تتما�ش دروس القيادة ً‬ ‫ت‬ ‫عالق� مع هللا‪.‬‬ ‫روحية أخرى عندما أفكر ف ي�‬ ‫ي‬ ‫وص ُف هللا كمعلِّم‪ ،‬ويقودنا الروح القدس‬ ‫يُ َ‬ ‫الحق (راجع مزمور ‪ 17 :71‬ويوحنا ‪:16‬‬ ‫إىل كل ّ‬ ‫‪.)15-13‬‬ ‫ف� بعض أ‬ ‫ن‬ ‫يخرج� هللا ِمن منطقة‬ ‫حيان‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫خو� من‬ ‫الراحة الخاصة ب ي�‬ ‫ويجعل� أواجه ي‬ ‫ي‬ ‫أجل تحقيق �ش ي ء ذي قيمة‪ .‬عالوة عىل ذلك‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كو�‬ ‫تنتاب�‬ ‫لحظات أغوى فيها لالعتقاد بأن ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫يجعل� أعرف‬ ‫قد نشأت ي� الكنيسة السبتية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫بالفعل كل ما هو مطلوب‪.‬‬ ‫ن‬ ‫دائما المزيد‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ِّر� هللا َّ‬ ‫ً‬ ‫عندها يذك ي‬ ‫«إن‬ ‫يل‪ّ :‬‬ ‫لنتعلّمه‪.‬أ كما كتبت إلن هوايت ما ي‬ ‫العىل الذي وضعه هللا ألوالده هو‬ ‫المثل‬ ‫ش‬ ‫إن‬ ‫أسمى من أن يبلغه أسمى فكر ب�ي‪ّ .‬‬ ‫شبه باهلل هي الهدف الذي يجب‬ ‫ال ّتقوى أو ال ّت ّ‬ ‫إن أمام الطّالب طريقًا‬ ‫أن يصل إ‬ ‫النسان إليه‪ّ .‬‬ ‫المطّرد‪ .‬ولديه‬ ‫م‬ ‫والتقد‬ ‫جاح‬ ‫ن‬ ‫لل‬ ‫ا‬ ‫ومفتوح‬ ‫مهدا‬ ‫ّ‬ ‫ُم ً‬ ‫ً ّ‬ ‫ُ‬ ‫غرض يجب أن يدركه ومقياس عليه أن يبلغه‬ ‫وهذا يشمل ّكل ما هو صالح وطاهر ونبيل‪*».‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫يدعو�‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫يمكن أن تكون عملية التعلّم ي‬ ‫إليها هللا محرجة ومتواضعة‪ .‬ت‬ ‫ح� عندما أكون‬ ‫بطيئة ف ي� فهم �ش ي ء ما‪ ،‬فهو معلّم صبور‬ ‫ن‬ ‫يعلم� إياه‬ ‫أن ما يجب أن‬ ‫تماما‪ .‬إنه يعلَم َّ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الحريّة‪.‬‬ ‫سيقود� إىل قدر ب‬ ‫ي‬ ‫أك� ِمن أ ّ‬ ‫ف آ‬ ‫خ�ة؟ كيف تُعامل‬ ‫ماذا تتعلم ي� الونة ال ي‬ ‫ين‬ ‫المتعلم� ف ي� حياتك؟‬ ‫*إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬ت‬ ‫ال�بية الحقيقية‪ ،‬صفحة ‪.18‬‬

‫تعيش لينيت ألكوك‪ ،‬خريجة جامعة «ثارن‬ ‫أدفنتست»‪ ،‬ف ي� واتفورد‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬حيث‬ ‫تنتج وتقدم برامج لذاعة أ‬ ‫الدفنتست ف ي� لندن‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪13‬‬


‫بقايا طعام‬ ‫دينيس‬ ‫“هل تسمح يل أن‬ ‫أرسد عليك قصة”‬ ‫بقلم ِديكْ دوركسن‬

‫صغ�ة لها‬ ‫تنتمي دينيس وعائلتها إىل كنيسة ي‬ ‫أك�‪ .‬ف ي� كل عام يطلب‬ ‫كب�ة‪ .‬وصلوات ب‬ ‫أحالم ي‬ ‫أفراد الكنيسة من هللا أن يقودهم إىل مكان‬ ‫يمكنهم فيه «إحداث فرق» من أجله‪ .‬ف ي� بعض‬ ‫أ‬ ‫الحيان يرسلهم هللا إىل مكان قريب‪ ،‬ولكن‬ ‫غالبا ما تكون الدعوة إىل مجتمع محتاج ف ي� بلد‬ ‫ً‬ ‫مجاور‪ .‬عادة ما يكون المكسيك‪.‬‬ ‫توضح دينيس قائلة‪« :‬عندما نخطط لرحلة‬ ‫الرسالية فإن أول �ش ي ء نقوم به هو‬ ‫من أجل إ‬ ‫الصالة طلبا لقيادة هللا‪ .‬وبمجرد أن نعرف أين‬ ‫شخصا لزيارة المكان واالستماع‬ ‫سنعمل‪ ،‬نرسل‬ ‫ً‬ ‫إىل الناس‪ ،‬نل�ى ما قد يرغبون ف ي� أن نفعله‪ .‬ثم‬ ‫نبدأ ف� جمع أ‬ ‫الموال للبناء‪ ،‬والسفر‪ ،‬والطعام‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ومئات النفقات أ‬ ‫الخرى»‪.‬‬ ‫***‬ ‫هذه المرة قاد هللا كنيسة دينيس إىل جماعة‬ ‫صغ�ة‪ ،‬ي ز‬ ‫إكل�يا إلبوان باستور‪ ،‬ف ي� خواريز‪،‬‬ ‫ي‬ ‫المكسيك‪ .‬أرسلوا عضوا لتحديد ما تحتاجه‬ ‫قاتما‪ .‬كان من‬ ‫الجماعة بالضبط‪ .‬كان التقرير ً‬ ‫ال�ض وري طالء ن‬ ‫مب� كنيسة خواريز من الداخل‬ ‫أ‬ ‫والخارج‪ .‬كان السقف تترسب منه مياه المطار‬ ‫اس‬ ‫ويجب إعادة بنائه‪ .‬كانوا بحاجة ً‬ ‫أيض أا إىل كر ي‬ ‫والكث� من المواد بل�امج الطفال‪،‬‬ ‫جديدة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والكث� من‬ ‫الكنيسة‪،‬‬ ‫حول‬ ‫النباتات‬ ‫وبعض‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫السبانية‪.‬‬ ‫الناجيل باللغة إ‬

‫‪14‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫ُم َ‬

‫شت�ح دينيس بالقول‪« :‬إن مثل هذه‬ ‫الرسالية هي أفضل ما تفعله كنيستنا‪ .‬إنها‬ ‫إ‬ ‫تجمعنا حول الخدمة‪ .‬من المؤكد أنها تتطلّب‬ ‫الكث� من العمل‪ ،‬ولكن ألننا نقوم بالعمل‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫نصل عىل طول طريقنا‬ ‫ً‬ ‫معا‪ ،‬ولننا يجب أن ي‬ ‫بع� جميع التحديات‪ ،‬فإن هذه المغامرات ف ي�‬ ‫اليمان تجعل المجموعة أقوى‪.‬‬ ‫إ‬ ‫«عمل فريق مهمتنا بجد مع أعضاء الكنيسة‬ ‫ف‬ ‫حارا‪ ،‬وتبلّلت مالبسنا‬ ‫ي� خواريز‪ .‬كان الطقس ً‬ ‫التعرق‪ .‬أعاد الرجال بناء‬ ‫ً‬ ‫جميعا من فرط ف ّ‬ ‫السقف وعملوا ي� ش‬ ‫ع�ات مشاريع الصيانة‬ ‫أ‬ ‫الخرى‪ .‬قام جميعنا بطالء الكنيسة ‪ -‬من‬ ‫الداخل والخارج ‪ -‬ت‬ ‫ح� بدت وكأنها جديدة»‪.‬‬ ‫�ش‬ ‫عندما انتهى فريق دينيس من كل ي ء‬ ‫ف ي� القائمة‪ ،‬قرروا االحتفال‪ ،‬فأقاموا احتفاال ً‬ ‫ضخما‪ ،‬لجميع أعضاء الكنيسة المحلية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫«اعتقدنا أنه ربّما سيبلغ عدد الحضور يب� ‪٤٠‬‬ ‫شخصا‪ .‬لذلك ذهبت إىل المتجر ت‬ ‫واش�يت‬ ‫و‪٥٠‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ٤٠‬علبة بسكويت‪ ،‬والمقرمشات‪ ،‬والكعك إىل‬ ‫عص�‪ ».‬ف� البداية‪ ،‬ح�ض‬ ‫جانب ‪ ٢٥‬قارورة ي ي‬ ‫شخصا‪ ،‬ثم ‪ ،٣٠‬ثم ‪ ،٤٥‬ثم ‪.٧٠‬‬ ‫حوال ‪٢٠‬‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫بـ‪١٥٠‬‬ ‫ة‬ ‫الصغ�‬ ‫الكنيسة‬ ‫ت‬ ‫غص‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫وأخ�ا‪ّ ،‬‬ ‫يأ ً‬ ‫اس‪ ،‬ووقف الناس كالرسدين‬ ‫امتلت كل الكر ي‬ ‫مستندين عىل الحائط»‪.‬‬ ‫قاد القس خدمة العبادة المسائية‪ ،‬ورنّم‬


‫عندما بدأ الناس‬ ‫يتقدمون‪ ،‬علمت‬ ‫يقينا أنه لن يكون‬ ‫لدينا ما يكفي من أي‬ ‫�ش ي ء تقري ًبا‪.‬‬ ‫المصلون وصلّوا واحتفلوا بمحبة هللا‪ .‬ف ي� نهاية‬ ‫شخصا من الحشد إىل‬ ‫تقدم ‪٣٥‬‬ ‫الخدمة‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫المنصة وسلّموا حياتهم ليسوع المسيح‪ .‬كان‬ ‫شخصا لم‬ ‫عليك سماع االحتفال! كان هؤالء ‪٣٥‬‬ ‫ً‬ ‫تطأ أقدامهم الكنيسة قبل تلك الليلة‪.‬‬ ‫***‬ ‫لقد كانت أمسية رائعة‪ ،‬ولكن من الواضح‬ ‫آ‬ ‫الن أن دينيس لم ت‬ ‫تش�ي ما يكفي من الطعام‬ ‫أ‬ ‫والعص� للجميع‪ .‬لقد فات الوان للعودة إىل‬ ‫ي‬ ‫المدينة ش‬ ‫و�اء المزيد‪ ،‬لذا تسللت دينيس إىل‬ ‫وأخ�ته بالحقيقة الرهيبة‪.‬‬ ‫القس ب‬ ‫والعص�‬ ‫«ليس لدينا ما يكفي من الطعام‬ ‫ي‬ ‫للجمهور‪ .‬قيل لنا أن نتوقع ‪ ،٢٠‬لذلك خططنا‬ ‫شخصا!»‬ ‫لـ ‪ .٥٠‬لكن هناك ‪١٥٠‬‬ ‫ً‬ ‫ث‬ ‫قال القس‪« :‬ال‪ ،‬دينيس‪ »،‬هناك أك� من‬ ‫تحس� أولئك الذين يقفون ف ي�‬ ‫‪١٥٠‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪ .‬لم ب ي‬ ‫الخارج عىل أمل الدخول‪ .‬لكن ال بأس‪ .‬دعينا‬ ‫ونقدم ما لدينا»‪.‬‬ ‫نصل ّ‬ ‫فقط ي‬ ‫صلّت دينيس والقس عىل الطعام وطلبا من‬ ‫يمروا أمام الطاوالت‬ ‫الجميع أن‬ ‫يصطفوا وأن ّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� تم وضعها ي� الغرفة الخلفية للكنيسة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫تقول دينيس‪« :‬قدمنا بعض البسكويت‪،‬‬ ‫والمقرمشات‪ ،‬والكعك‪ ،‬وسكبت إحدى‬ ‫العص�‪ .‬عندما بدأ الناس‬ ‫السيدات أكواب‬ ‫ي‬ ‫يتقدمون‪ ،‬علمت يقينا أنه لن يكون لدينا ما‬ ‫تقريبا‪ ،‬لكننا عىل أي حال‬ ‫يكفي من أي �ش ي ء ً‬ ‫العص� ووضع البسكويت‪،‬‬ ‫واصلنا صب‬ ‫ي‬ ‫والمقرمشات‪ ،‬والكعك‪ .‬عندما تنفد المقرمشات‬ ‫أو البسكويت‪ ،‬كنت أسحب علبة أخرى من‬ ‫الكب�ة‪ .‬وكلّما احتجنا إىل المزيد‬ ‫الكرتونة ي‬ ‫من الكعك‪ ،‬أقوم بسحب صندوق من اث�ن‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫العص�‬ ‫ع� قطعة أخرى‪ .‬عندما يتم سكب‬ ‫ي‬ ‫بالكامل‪ ،‬كنت أتجه إىل الثالجة وأقوم بسحب‬ ‫قارورة أخرى‪ .‬لقد تمكنا من رصف ‪ ٢٥‬قارورة‬ ‫ح� �ف‬ ‫العص� ف� الثالجة‪ ،‬ولم أفكر ت‬ ‫فقط من‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬

‫ت‬ ‫ال� سحبت منها‪ .‬ظللت أسحب‬ ‫حساب الكمية ي‬ ‫وأسكب وأبتسم وأحتفل مع الحشد‪».‬‬ ‫بطريقة ما‪ ،‬من خالل قوة هللا ف ي� المضاعفة‪،‬‬ ‫والكث� من عمل المالئكة عىل ت ز‬ ‫«ال�ويد»‪ ،‬كان‬ ‫ي‬ ‫هناك ما يكفي للجميع ليحصلوا عىل نصيبهم‬ ‫ن ت‬ ‫مرات‪ .‬كان الناس‬ ‫ومر يت� وح� ثالث ّ‬ ‫مرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫جائع� حقًا!‬ ‫بعد أن غادر الحشد‪ ،‬فتحت دينيس الثالجة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ال� كان يجب أن تكون فارغة‪ ،‬ورأت أنها ال‬ ‫ي‬ ‫العص�‪.‬‬ ‫تزال تحتوي عىل سبعة قوارير من‬ ‫ي‬ ‫فوجئت وذهلت ثم ذهبت إىل صناديق القمامة‬ ‫وبدأت ف ي� عد الفارغات منها‪.‬‬ ‫وتتذكر دينيس‪« :‬أحصيت ث‬ ‫أك� من ‪ ٨٠‬قارورة‬ ‫عص� بالستيك فارغة ث‬ ‫وأك� من ‪ ١٠٠‬صندوق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫البسكويت والمقرمشات والكعك �ف‬ ‫من‬ ‫فارغ‬ ‫ي‬ ‫صناديق القمامة‪ .‬لقد ت‬ ‫اش�يت ‪ ٢٥‬قارورة فقط‬ ‫العص� و‪ ٤٠‬صندوقًا من الوجبات الخفيفة!‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫الكب�‬ ‫تو� ي‬ ‫والك� جنونًا هو ّ‬ ‫أن الصندوق الكر ي‬ ‫كان ممتل ًئا‪ .‬كان به ‪ ١٢‬صندوقًا من المقرمشات‪،‬‬ ‫و‪ ١٢‬صندوقًا يغ� مستخدم من البسكويت‪ ،‬و‪١٢‬‬ ‫جديدا من الكعك!»‬ ‫صندوقًا‬ ‫ً‬ ‫تذكّر قصة إطعام يسوع لـ‪ ٥٠٠٠‬شخص عىل‬ ‫صغ�‬ ‫بح�ة ب‬ ‫تلة بجانب ي‬ ‫ص� ي‬ ‫ط�يا؟ بدأ فبغداء ب ي‬ ‫وفضل عنهم ‪١٢‬سلة طعام‪ .‬ي� وقت الحق‪،‬‬ ‫عندما أطعم ‪ ،٤٠٠٠‬كان هناك سبع سالل من‬ ‫وعص�‬ ‫تماما مثل بسكويت‬ ‫ي‬ ‫الطعام المتبقية! ً‬ ‫دينيس!‬ ‫ّ‬ ‫تقول دينيس‪« :‬من أين جاء كل البسكويت‬ ‫العص� إىل الثالجة؟ ال أعرف‪ .‬لقد‬ ‫وكيف وصل‬ ‫ي‬ ‫جاء من هللا‪ .‬كلما أردت أخذ المزيد‪ ،‬أعطا�ن‬ ‫ي‬ ‫تلقائيا! لقد‬ ‫هللا ما نحتاج إليه‪ .‬كان يظهر‬ ‫ّ‬ ‫رأيت نعمة الطعام أل ّن هللا جعل الوفرة تأ�ت‬ ‫ي‬ ‫من القليل الذي كان لدينا‪ .‬لقد ضاعف ت‬ ‫ح�‬ ‫الكعك!»‪.‬‬ ‫ديك دوركسن‪ ،‬قس وراوي قصص‪ ،‬يعيش ف ي�‬ ‫بورتالند‪ ،‬أوريغون‪ ،‬الواليات المتحدة‪.‬‬

‫النا�ش‬ ‫مجلة "عالم الأدفنتست" أهي مجلة دورية‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫عالمية من إصدار كنيسة الدفنتست‬ ‫ش‬ ‫النا�ون‪ :‬المجمع أالعام‪ ،‬وقسم شمال آسيا‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫والمحيط الهادئ للدفنتست‬ ‫المحرر التنفيذي ورئيس خدمات أ‬ ‫"الدفنتست‬ ‫ريفيو"‬ ‫بيل نوت‬ ‫رئيس ش‬ ‫الدول‬ ‫الن�‬ ‫يّ‬ ‫بيونج دوك تشان‬ ‫لجنة تنسيق "عالم أ‬ ‫الدفنتست"‬ ‫ج�مان‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ يوكاتا إنادا؛ ي‬ ‫ي‬ ‫الست؛ بيونغ دوك تشان‪ ،‬سوك هي هان؛ دونغ‬ ‫ن‬ ‫ج� ليو‬ ‫ي‬

‫المحررون المشاركون‪/‬المديرون‪ ،‬خدمات‬ ‫أ‬ ‫الدفنت ريفيو‬ ‫ز‬ ‫ج�الد كلينجبيل‪ ،‬كريغ سكوت‬ ‫ر‪،‬‬ ‫س�‬ ‫اليل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫س�نغ‪ ،‬ماريالند‬ ‫المحررون ي� سلفر ب‬ ‫بالكم�‪ ،‬ستيفن شافز‪ ،‬ت ن‬ ‫كوس� جوردا�ش ي ‪،‬‬ ‫ساندرا‬ ‫ي‬ ‫ويلونا كاريمابادي‬ ‫المحررون ف ي� سيول‪ ،‬كوريا‬ ‫بيونغ دوك تشن‪ ،‬جاي مان بارك‪ ،‬هيو جن كيم‬ ‫مدير العمليات‬ ‫يم�ل بوارييه‬ ‫ال ْجمال‪/‬استشاريون‬ ‫محررون ِب َو ْج ِه إ‬ ‫نك‬ ‫فنل‪ ،‬جون م‪ .‬فولر‪ ،‬إي إدوارد ز ي‬ ‫مارك أ‪ .‬ي‬ ‫المال‬ ‫المدير ي‬ ‫كم� يل براون‬ ‫ب‬ ‫الدارة‬ ‫مجلس إ‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ بيل نوت‪ ،‬السكر يت�؛‬ ‫ي‬ ‫تز‬ ‫دوكم�يان؛ سوك هي‬ ‫بيونغ دوك تشن؛ كارنيك‬ ‫ج�مان الست؛ راي والن؛ بحكم‬ ‫هان؛ يوتاكا إنادا؛ ي‬ ‫المنصب‪ :‬خوان بريستول بوزن؛ ج‪ .‬ت‪ .‬نغ‪ ،‬تيد‬ ‫س ويلسون‬ ‫ن‪ .‬ي‬ ‫الخراج ن‬ ‫الف� والتصميم‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫‪Types & Symbols‬‬ ‫ترجمة‬ ‫ن‬ ‫عو�‬ ‫ناجي ي‬ ‫مراجعة‬ ‫شأ�ف فوزي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� ترغبون‬ ‫فللكُ َّتاب‪ :‬نرحب بالنصوص الصلية ي‬ ‫التخل عنها‪ .‬يرجى إرسال جميع المراسالت‬ ‫ي�‬ ‫ي‬ ‫التحريرية إىل‪:‬‬ ‫‪Old Columbia Pike, Silver Spring, 12501‬‬ ‫‪MD 20904-6600, U.S.A. Editorial office Fax‬‬ ‫‪number:(301) 680-6638‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫بال�يد إاللك� ي‬ ‫‪worldeditor@gc.adventist.org‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫الموقع إاللك� ي‬ ‫‪www.adventistworld.org‬‬ ‫فإن جميع الصورة‬ ‫ما لم يذكر خالف ذلك‪َّ ،‬‬ ‫البارزة تعود ملكيتها أإىل‪.Getty Images 2019 © :‬‬ ‫ش‬ ‫"عالم الدفنتست" شهريًا‪ ،‬وتطبع‬ ‫تن�‬ ‫مجلةذاته ف‬ ‫ازيل‪ ،‬وأندونيسا‪،‬‬ ‫ال�‬ ‫و‬ ‫كوريا‪،‬‬ ‫�‬ ‫الوقت‬ ‫ف ي�‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أس�اليا‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬والنمسا‪ ،‬والأ‬ ‫ت‬ ‫رجنت�‪،‬ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫والمكسيك‪ ،‬وجنوب أفريقيا‪ ،‬والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫تن� مجلة "موجز عالم أ‬ ‫ش‬ ‫الدفنتست" كل ربع سنة‪.‬‬ ‫‪2020, № 2‬‬

‫وجز ‪٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪15‬‬


‫المقدس‬ ‫إجابات أسئلة عن الكتاب‬ ‫ّ‬

‫الحياة بال خطيئة؟‬

‫س‬

‫هل يع ّلم‪١‬يوحنا ‪ ٩ :٣‬أنه قبل‬ ‫المجيء ن‬ ‫الثا�‪ ،‬من المتوقع أن‬ ‫ي‬ ‫نصل إىل حالة روحية من الكمال‬ ‫الذي ليس فيه خطية فال نخطئ‬ ‫بعد؟‬ ‫فيها ُ‬

‫إ‬

‫ن‬ ‫الكتا�‪« :‬ك ُُّل َم ْن ُه َو َم ْولُو ٌد ِم َن هللاِ‬ ‫دع� أقتبس‬ ‫من المقطع ب ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫يع أَ ْن يُ ْخ ِط َئ‬ ‫ال َ يَف َْع ُل َخ ِط َّيةً ‪ ،‬ل َ َّن َز ْر َع ُه يَ ْث ُب ُت ِف ِيه‪َ ،‬وال َ يَ ْس َت ِط ُ‬ ‫ألَنَّ ُه َم ْولُو ٌد ِم َن هللاِ‪ ».‬ال يتحدث يوحنا هنا عما هو متوقع من‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫دائما من جميع‬ ‫المؤمن�‪،‬‬ ‫خ� من‬ ‫الجيل ال ي‬ ‫ولكن ما توقعه هللا ً‬ ‫آ‬ ‫ين‬ ‫المسيحي�‪ .‬يجب أن نفحص الية وسياقها‪.‬‬ ‫محتوى آ‬ ‫الية‬ ‫قامت ترجمات الكتاب المقدس المختلفة تب�جمة الفعل‬ ‫ن‬ ‫اليونا� ف ي� صيغة‬ ‫«يخطئ» بطرق مختلفة‪ .‬هذا ألن الفعل‬ ‫ي‬ ‫المضارع‪ .‬لذا نجد‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬أن المسيحي «ال يستمر‬ ‫ف ي� الخطيئة» أو «ال يخطئ باستمرار ‪ /‬أو لم تصبح الخطية عادة‬ ‫له‪ ».‬بحسب هذه ت‬ ‫ين‬ ‫المؤمن� لن‬ ‫ال�جمات‪ ،‬ال يقول يوحنا أن‬ ‫تفس� جذاب‪،‬‬ ‫يخطئوا‪ ،‬ولكنهم لن تسيطر عليهم الخطية‪ .‬هذا ي‬ ‫تفس�‪.‬‬ ‫ولكن ربما ليس بال�ض ورة أفضل ي‬ ‫الحظ أن عدم ارتكاب الخطية يعتمد عىل الوالدة من هللا‬ ‫وبقاء «زرعه» فينا‪ .‬ال يمكن تحقيقه بشكل مستقل عن ن‬ ‫سك�‬ ‫المسيح فينا من خالل الروح القدس‪.‬‬ ‫التعاليم الزائفة‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المعلم� الكذبة‪ ،‬الذين‬ ‫المؤمن� من‬ ‫كتب يوحنا لحماية‬ ‫ب� تجربتهم الدينية والقيم أ‬ ‫روجوا لفصل جذري ي ن‬ ‫الخالقية‬ ‫الفادية للحياة المسيحية‪ .‬يبدو أنهم وصلوا إىل حالة روحية يغ�‬ ‫مت�ض رة من السلوك الخاطئ‪ .‬زعموا أن لديهم ش�كة مع هللا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫تعب�ا مجازيّا عن الخطيئة‬ ‫لكنهم كانوا يسلكون ي� الظالم‪ ،‬ي‬ ‫‪16‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 2‬‬ ‫ُم َ‬

‫والموت (‪ ١‬يوحنا ‪ .)٦ :١‬يزعمون أنهم ال يخطئون‪ ،‬بينما يوضح‬ ‫آ‬ ‫أيضا أنهم يعرفون‬ ‫يوحنا أن هذا خداع للنفس (الية ‪ .)٨‬يزعمون ً‬ ‫المسيح‪ ،‬ليكونوا فيه‪ ،‬لكنهم ال يطيعون وصاياه (‪١‬يوحنا ‪.)٤ :٢‬‬ ‫بحسب يوحنا‪ ،‬إذا ادعينا أننا ف ي� المسيح علينا أن نسلك كما‬ ‫سلك يسوع آ‬ ‫(الية ‪ .)6‬عىل سبيل المثال‪ ،‬ال يمكننا أن نكره‬ ‫الخرين بينما ندعي العيش ف� النور آ‬ ‫آ‬ ‫(الية ‪ .)9‬علينا أن نفرس‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪١‬يوحنا ‪ � ٩ :٣‬سياق هذا الفصل الجذري ي ن‬ ‫ب� التجربة الدينية‬ ‫ي‬ ‫والسلوك المسيحي‪.‬‬ ‫الكمال المسيحي‬ ‫يترصف المسيحيون الذين ُولدوا من هللا بطرق تتوافق مع‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫اليمان المسيحي ليس معرفة‬ ‫حياة عاشوها ي� ش�كة مع الرب‪ .‬إ‬ ‫مجردة أو تجربة باطنية‪ ،‬بل طريقة حياة ديناميكية – اتباع‬ ‫ن‬ ‫يع� أن‬ ‫خطوات يسوع‪ .‬ال يوجد عذر للخطية‪ ،‬لكن هذا ال ي‬ ‫ين‬ ‫المؤمن� قد وصلوا إىل حالة الكمال فال يخطؤون‪ .‬بالنسبة‬ ‫ن‬ ‫يع� أوال ً أننا «تغلبنا عىل العالم»‬ ‫ليوحنا‪ ،‬فإن الكمال المسيحي ي‬ ‫آ‬ ‫ش‬ ‫(‪١‬يوحنا ‪ - )٤ :٥‬أي أننا لسنا «تحت سيطرة ال�ير» (الية ‪)١٩‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬يجعل يوحنا طبيعة الكمال المسيحي تعتمد عىل االتكال‬ ‫المستمر عىل نعمة المسيح الغافرة‪« .‬يَا أَ ْوال َ ِدي‪ ،‬أَ ْك ُت ُب ِإل َْيك ُْم‬ ‫هذَ ا ل َك ال تخطئوا‪ .‬وإن أَخ َطأَ أَحد َف َلنا شفيع عند آ‬ ‫ال ِب‪ ،‬يَ ُسو ُع‬ ‫ِ يْ َ ُ ْ ِ ُ َِ ْ ْ‬ ‫َ ٌ َ َِ ٌ ِ َْ‬ ‫يح ال َْب ُّار‪َ .‬و ُه َو َكف َ​َّار ٌة ِل َخطَايَانَا‪ .‬ل َْي َس ِل َخطَايَانَا َف َقطْ‪ ،‬بَ ْل‬ ‫ال َْم ِس ُ‬ ‫ِل َخطَايَا ك ُِّل ال َْعال َِم أَيْ ًضا» (‪١‬يوحنا ‪ .)٢ ،١ :٢‬لن تكون هناك لحظة‬ ‫ين‬ ‫المسيحي� قد‬ ‫لن نحتاج فيها إىل نعمته‪ .‬ثال ًثا‪ ،‬يدرك يوحنا أن‬ ‫يسقطون بارتكاب «خطية ال تؤدي إىل الموت»‪ ،‬لكن هذا ال‬ ‫يضعهم خارج قدرة هللا عىل إعطائهم الحياة (‪١‬يوحنا ‪ .)١٦ :٥‬ال‬ ‫المغ�ة والحافظة‪.‬‬ ‫يجب أن نفصل‬ ‫ي‬ ‫التكف� عن نعمة هللا ي ّ‬ ‫يز‬ ‫كقس‪ ،‬وأستاذ‪،‬‬ ‫خدم أنجيل مانويل‬ ‫رودريغ�‪ ،‬المتقاعد ّ‬ ‫حاليا‪ ،‬الكنيسة ّ‬ ‫ت‬ ‫والهو�‪.‬‬ ‫ي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.