Adventist World Third Quarter - Arabic Edition

Page 1

‫وجز‬ ‫ُم َ‬ ‫‪2020 /3‬‬ ‫من خالل‬ ‫العاصفة‬ ‫الصفحة ‪٦‬‬ ‫يسوع‬ ‫المرحب‬ ‫ّ‬ ‫بالجميع‬ ‫الصفحة ‪8‬‬ ‫ُملقي ال َّتحية‬ ‫من عىلت مسافة‬ ‫الكيلوم�‬ ‫الصفحة ‪16‬‬

‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫مرحبة‬ ‫ّ‬


‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫مرحبة‬ ‫ّ‬ ‫‪8‬‬

‫‪11‬‬

‫المرحب‬ ‫يسوع ّ‬ ‫بالجميع‬

‫لقد‬ ‫رأونا‬

‫أوليغ كوستيوك‬

‫شارون تينيسون‬

‫‪10‬‬

‫رح ٌب‬ ‫الجميع ُم ّ‬ ‫بهم!‬ ‫كارين هولفورد‬

‫‪12‬‬

‫ُملقي ال َّتحية‬ ‫من عىل مسافة‬ ‫ت‬ ‫الكيلوم�‬ ‫مايكل ريان‬

‫الكلمة‬ ‫المرحب بالجميع‬ ‫ ‪ 8‬يسوع ّ‬ ‫‪ 1 0‬الجميع ُم ّرح ٌب بهم!‬ ‫‪ 11‬لقد رأونا‬ ‫‪ُ 12‬ملقي ال َّتحية من عىل‬ ‫ت‬ ‫الكيلوم�‬ ‫ مسافة‬ ‫الكلمة‬ ‫‪ 1 6‬أسئلة وإجوبة‬ ‫الك َتاب ا ْل ُمق ََّدس‬ ‫ ِ‬ ‫ت‬ ‫كنيس�‬ ‫ي‬ ‫ ‪ 3‬أهم أ‬ ‫الخبار‬ ‫ ‪ 6‬نظرة عالمية‬ ‫‪ 1 3‬أصوات أ‬ ‫اللفية‬ ‫إيمان حي‬ ‫‪ 1 4‬أتسمح يل بأن أقص‬ ‫ عليك قصةً ؟‬

‫بَركة دقيقة واحدة‬

‫بقلم بيل نوت‬

‫راقبته وهو ينتقل بلطف من مقاعد الكنيسة أ‬ ‫المامية إىل المقاعد الخلفية‬ ‫حيث كانت عيناه أ‬ ‫تتل ألن‪ ،‬ودائما ما ترسم ابتسامته تجاعيدا عىل وجهه‪ .‬كان‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫مثب ي ن‬ ‫ت� عيونهم‬ ‫القس‪ّ ،‬‬ ‫أعضاء الكنيسة ينحنون إىل المام كلما اق�ب منهم ّ‬ ‫عىل عينيه‪ ،‬متوق ي ن‬ ‫التحية‪.‬‬ ‫ّع� بشغف‬ ‫إلقاء ّ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ينح� فوق المقعد‬ ‫«كيف حال عائلة نوت هذا السبوع؟» كان يسأل وهو ي‬ ‫مبا�ة إىل ّكل من ت‬ ‫الذي أمامنا‪ ،‬مع التأكد من النظر ش‬ ‫زوج� وأنا‪ِ ،‬وكال ابنينا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫المر ي ن‬ ‫كث�ين ي� تلك‬ ‫اهق�‪ .‬لقد أطلق دف ًئا لم نشهده بعد من ِقبل آخرين ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الشهر الوىل وسط جماعة جديدة‪.‬‬ ‫يق� دقيقة واحدة عىل أ‬ ‫عىل الرغم من أنه ض‬ ‫ال ثك� مع كل عائلة‪ ،‬إال أنه لم‬ ‫ف‬ ‫يكن هناك شعور بالترسع ي� ترحيبه‪ .‬وعند بدء الموسيقى التمهيدية‪ ،‬تجده‬ ‫ن‬ ‫ينح� عىل مقعد آخر‪ ،‬تم�ددا ف ي� أن ينهي بشكل مفاجئ اللطف الذي‬ ‫وهو ي‬ ‫الكث�ون‪.‬‬ ‫يتغذى عليه ي‬ ‫مبتسما ف ي� معظم أيّام السبت‪ -‬لم أعد قلقًا‬ ‫العبادة‬ ‫أدخل‬ ‫وهكذا كنت‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ال� لم تُ ّ‬ ‫مرسورا لكون يب� الذين قد‬ ‫حل؛‬ ‫بشأن تحديات السبوع‬ ‫ً‬ ‫الما� أ ي‬ ‫ي‬ ‫منفتحا مع إلهي‪ .‬رنّمت من ّكل ن‬ ‫كيا�‪،‬‬ ‫أكون‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مستعد‬ ‫للتو؛‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تعرفت عليهم ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫استقبال‬ ‫أك� لنه ّتم‬ ‫أك�‪ ،‬واستمعت إىل الكلمة باهتمام ب‬ ‫وصليت بحماس ب‬ ‫ي‬ ‫ِمن ِقبل خادم هللا اللطيف‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� كان يتبعها عادة‬ ‫أنت تعرف العظة الخالقية ي‬ ‫هنا ‪ -‬تلك ت‬ ‫ال� تتعلق بعدم نسيان استضافة الغرباء‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫(ع� ي ن‬ ‫كو� لم أعد‬ ‫ب‬ ‫اني� ف‪ .)٢ :١٣‬ولكن بعد أشهر من ي‬ ‫شيخا‬ ‫«غريبا» ي� هذه المجموعة ‪ -‬بعد أن أصبحت ً‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫جدا‬ ‫مهما ً‬ ‫ومدر ًسا ي� مدرسة السبت ‪ -‬كان المر ً‬ ‫محليا ِّ‬ ‫ً‬ ‫ويتم‬ ‫كة‬ ‫بال�‬ ‫أشعر‬ ‫أن‬ ‫أسبوع‬ ‫بعد‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫أسبو‬ ‫ل‬ ‫بالنسبة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بَ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫كنيس� الذي تقاعد‪ ،‬ومن‬ ‫اعي‬ ‫ر‬ ‫بل‬ ‫ق‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫ال�‬ ‫ِ‬ ‫حيب ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫ال� كان‬ ‫ِقبل الخرين الذين فهموا وواصلوا العطية ي‬ ‫يقدمها لنا‪.‬‬ ‫نتوق آ‬ ‫الم َسل َّمات قبل‬ ‫من‬ ‫ناه‬ ‫اعت�‬ ‫ما‬ ‫الستعادة‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ثالثة أشهر فقط ‪ -‬المصافحة باليد أو وضع الذراع حول الكتف؛ االبتسامة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫تعب� بع�‬ ‫وال� تنقل الدفء كما ال يستطيع فعله أي ي‬ ‫ال� يحملها ضالشخص ي‬ ‫ي‬ ‫مؤمن� آخرين �ف‬ ‫ت‬ ‫الطالق؛ عزاء الجلوس بجانب ومع ي ن‬ ‫ا� عىل إ‬ ‫ي‬ ‫اجتماع اف� ي‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫عاما‪ ،‬أدرك دي�يش بونهوفر مدى‬ ‫لحظات الحزن أو الفرح‪ .‬قبل أك� من‪ً ٨٠‬‬ ‫أهمية هذه التجربة لقصة إيماننا فكتب‪« :‬إن الحضور المادي (الجسدي)‬ ‫للمسيحي� آ‬ ‫ين‬ ‫الخرين هو مصدر فرح وقوة ال مثيل لهما بالنسبة للمؤمن*»‪.‬‬ ‫ف‬ ‫[ف�وس كورونا] ي� نهاية المطاف‪ ،‬ستكون لدينا‬ ‫عندما ينتهي هذا البالء ي‬ ‫فرصة ال مثيل لها لجعل أ‬ ‫ت‬ ‫معا‬ ‫د‬ ‫نتعب‬ ‫وفيها‬ ‫الكلمة‬ ‫فيها‬ ‫نتعلم‬ ‫ال�‬ ‫ماكن‬ ‫ال‬ ‫ّ ً‬ ‫ي‬ ‫هياكل لطف واتصال وتواصل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫مرحبة‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫هي‬ ‫إليها‬ ‫أنتمي‬ ‫ال� أريد أن‬ ‫ّ‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫ت‬ ‫معا‪ ،‬تراتيل قديمة وحديثة‪ .‬طبعة كيندل‪.‬‬ ‫*دي�يش بونهوفر‪ ،‬الحياة ً‬

‫ت‬ ‫ال� يمكن مشاركتها ف ي� اجتماع العبادة الخاص بفريق عمل المجلة صباح كل يوم أربعاء‪ .‬ارسل ِطلباتك إىل‪:‬‬ ‫الصالة‪ ،‬ونرحب ِبطلبات َّ‬ ‫نحن نؤمن بقوة َّ‬ ‫الصالة ي‬ ‫معا ف� الكرازة عن ت‬ ‫اق�اب ملكوت هللا‪.‬‬ ‫نعمل‬ ‫إذ‬ ‫وص ٍّل ِمن أجلنا‬ ‫‪َ prayer@adventistworld.org‬‬ ‫ً ي‬ ‫‪2‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬


‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫‪2,000‬‬

‫هو عدد ش‬ ‫الم�دين الذين ّتمت خدمتهم ف ي�‬ ‫أسبوع واحد ِمن ِقبل مجموعة من متطوعي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫بال�ازيل‪.‬‬ ‫جان�و ب‬ ‫الدفنتست ي� شوارع ريو دي ي‬ ‫كان المتطوعون يقدمون الحساء كوجبات‬ ‫عشاء كل يوم ووجبات غداء ف ي� كل يوم من‬ ‫المستجد‪.‬‬ ‫أيام السبت خالل جائحة كورونا‬ ‫ّ‬ ‫لقد ّتم إغالق العديد من المحالت التجارية‪،‬‬ ‫بما ف ي� ذلك المطاعم‪ ،‬مؤق ًتا‪ ،‬كما أن مصادر‬ ‫الطعام المتاحة ش‬ ‫للم�دين نادرة‪.‬‬

‫"أخ� أطفالك‬ ‫ِب‬ ‫بما تفعله لتهدئة‬ ‫نفسك عندما تبدأ‬ ‫ف ي� الشعور بالقلق‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ح� يتمكنوا من‬ ‫تعلم بعض‬ ‫النصائح منك‬ ‫لمساعدتهم عىل‬ ‫إدارة مخاوفهم‬ ‫الخاصة‪".‬‬

‫ كارين هولفورد‪ ،‬أخصائية نفسية ومديرة‬‫خدمات أ‬ ‫الرسة ف ي� قسم بع� أوروبا‪ ،‬حول‬ ‫للباء مساعدة أ‬ ‫كيف يمكن آ‬ ‫الطفال ف ي�‬ ‫التعامل مع القلق المتعلق بوباء كورونا‬ ‫المستجد‪ .‬ت‬ ‫أيضا االستماع‬ ‫تق�ح هولفورد ً‬ ‫ّ‬ ‫يوميا‪،‬‬ ‫بعناية لما يقولونه‪ ،‬والتحقق من ذلك ً‬ ‫وممارسة الصدق المتوازن حول ما يحدث ف ي�‬ ‫ِّ‬ ‫ظل الوباء‪ ،‬وتعلّم االمتنان‪.‬‬

‫ين‬ ‫العامل� ف ي�‬ ‫نقص ف ي� عدد‬ ‫الصحي‬ ‫المجال ّ‬

‫ف‬ ‫الصحي ف ي� الخطوط‬ ‫‪ ‬يقوم العاملون يأ�‪ ‬المجال ّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫بالدور ال ثك� أهمية ي� مكافحة الوباء‪ .‬‬ ‫المامية َّ‬ ‫أظهرت دراسة حديثة أنّـه بحلول عام ‪ 2030‬سيكون‬ ‫ن ف‬ ‫الصحي يبلغ‬ ‫هناك نقص ف ي�‬ ‫ي‬ ‫العامل� ي� المجال ّ‬ ‫ف‬ ‫‪ 15‬مليون ً‬ ‫عامل ي� جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫‪Source: Liu, J.X., Goryakin, Y., Maeda, A. et al.‬‬ ‫‪Global Health Workforce Labor Market Projections‬‬ ‫‪for 2030. Hum Resour Health 15, 11 (2017). doi.‬‬

‫‪٨٠‬م‬ ‫‪75‬م‬ ‫‪70‬م‬ ‫‪65‬م‬ ‫‪60‬م‬ ‫‪55‬م‬ ‫‪50‬م‬ ‫‪45‬م‬ ‫‪40‬م‬ ‫‪35‬م‬ ‫‪30‬م‬ ‫‪25‬م‬ ‫‪20‬م‬ ‫‪15‬م‬ ‫‪10‬م‬ ‫‪5‬م‬

‫«إن هللا‬ ‫يعتمد عليك‬ ‫لتكون‬ ‫مرساة‬ ‫اسـتقرار‬ ‫يز‬ ‫ورك�ة‬ ‫رجاء»‪.‬‬ ‫ تيد ن‪ .‬ويلسـون‪ ،‬رئيس كنيسة أ‬‫الدفنتست‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ ،‬ف ي� رسـالة مصورة بالفيديو ألعضاء‬ ‫كنيسـة أ‬ ‫الدفنتست بع� العالم‪ .‬ف ي� خضم‬ ‫أ‬ ‫الوباء‪ ،‬شـجع ويلسون العضاء عىل أن‬ ‫قوة اسـتقرار ف ي� مجتمعاتهم‪ ،‬ف ي�‬ ‫يكونوا ّ‬ ‫متأصلون ف ي� الكتاب‬ ‫فيه‬ ‫هم‬ ‫الـذي‬ ‫الوقت‬ ‫ّ‬ ‫المقدس والصالة‪.‬‬

‫‪5.3‬‬ ‫هي قوة الزلزال الذي ض�ب زغرب‪ ،‬عاصمة‬ ‫كرواتيا‪ ،‬ف ي� ‪ ٢٢‬آذار (مارس)‪ .‬كان أقوى زلزال‬ ‫عاما‪ .‬أمر قادة الحكومة‬ ‫ضي�ب البالد منذ ‪ً ١٤٠‬‬ ‫السكان بعدم التجمع والحفاظ عىل‬ ‫تباعدهم حيث تعاملت المدينة مع التحدي‬ ‫المزدوج المتمثل ف ي� الزلزال والوباء‪ .‬ضت�ر‬ ‫الكروا� لكنيسة أ‬ ‫ت‬ ‫الدفنتست‪،‬‬ ‫مكتب الحقل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ومب� الكنيسة المركزي‪ ،‬والعديد من الشقق‬ ‫المخصصة للقساوسة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪3‬‬


‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫خالل ت‬ ‫يوم‬ ‫أنشطة‬ ‫عن‬ ‫الطالب‬ ‫يتخىل‬ ‫الوباء‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ف�‬ ‫ال تن�نت‬ ‫الشبيبة العالمي لتقديم خدمة الشهادة بع� إ‬ ‫بقلم لورا ماريرو‪ ،‬أخبار قسم وسط أمريكا‬

‫ف‬ ‫الف�وس التاجي‬ ‫ي� خضم جائحة ي‬ ‫(ف�وس كورونا) الذي دفع قادة الكنيسة‬ ‫ي‬ ‫العالمية إىل تعليق أنشطة يوم الشبيبة‬ ‫العالمي الذي كان ت‬ ‫يف�ض أن يُ ْعقد ف ي� ‪٢١‬‬ ‫ف‬ ‫آذار (مارس) ‪ ،٢٠٢٠‬واصل الشبيبة ي� جامعة‬ ‫مونتيمورولوس أنشطتهم بع� إال تن�نت‪.‬‬ ‫كان من المقرر أن يخرج ث‬ ‫أك� من ‪١٦٠٠‬‬ ‫من ّ‬ ‫طلب وطالبات وشبيبة المجتمع‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫دفنتس� ف ي� مونتيمورولوس إىل الشوارع‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف ي� مبادرة «ك ُْن العظة» ي� ‪ ١٤‬آذار (مارس)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبدل من ذلك‪ِ ،‬قبل الشبيبة تحدي‬ ‫العالم االجتماعية كطريقة بديلة‬ ‫وسائل إ‬ ‫للشهادة ع� ال تن�نت طوال أ‬ ‫السبوع‪.‬‬ ‫ب إ‬ ‫وقال إسماعيل كاستيلو‪ ،‬رئيس جامعة‬ ‫للتداب� الصحية‬ ‫ويسكونسن‪« ،‬استجابة‬ ‫ي‬ ‫الف�وس التاجي‪ ،‬كان علينا‬ ‫لمنع انتشار ي‬ ‫تعليق خططنا أ‬ ‫التأث� ت‬ ‫ال� كانت‬ ‫نشطة‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ستجري ف ي� الهواء الطلق»‪.‬‬ ‫مخاطبا الطالب ف ي� تجمع‬ ‫قال كاستيلو‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫«� الوقت الذي تمر فيه البالد‬ ‫خاص‪ :‬ي‬ ‫بهذا الوضع الصعب‪ ،‬علينا أن نبحث عن‬ ‫ت‬ ‫ال� يحتاج فيها الشبيبة مثلكم‬ ‫اللحظات ي‬ ‫لخدمة البلد والجهة والمنطقة المحلية‪،‬‬ ‫وهذا المجتمع‪».‬‬ ‫ن‬ ‫نيي� كروز‪ ،‬منسقة خدمات‬ ‫قالت ي‬

‫الشبيبة ف ي� دولوس‪« ،‬أردنا االستمرار ف ي�‬ ‫تشجيع الشبيبة عىل أن يكونوا «العظة»‬ ‫ليظهروا صمودهم ف ي� خضم الصعوبات‪،‬‬ ‫باستخدام هذه أ‬ ‫الوقات كفرص لبعث‬ ‫الرجاء خالل أسبوع الصالة الخاص هذا‪.‬‬ ‫تشمل خدمات الشبيبة ف ي� دولوس صفوف‬ ‫المغامرين‪ ،‬والكشافة‪ ،‬ونوادي القائد‬ ‫المعلّم ف ي� المنطقة المحيطة بالجامعة‪،‬‬ ‫بالضافة إىل خدمات الشبيبة المحلية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫اق�ح الشبيبة من قسم خدمات شبيبة‬ ‫بالتحدي»‬ ‫أهتم‬ ‫ّ‬ ‫دولوس ما أطلقوا عليه «أنا ّ‬ ‫ين‬ ‫لتضم� شعار اليوم العالمي للشبيبة‬ ‫ف ي� ملفاتهم الشخصية عىل حساباتهم‬ ‫المختلفة عىل وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫وقاموا بدعوة آ‬ ‫الخرين لالهتمام بالكوكب‬ ‫والصالة بشكل خاص من أجل الوضع‬ ‫حاليا‪ .‬لقد‬ ‫الحال الذي ب‬ ‫يخت�ه العالم ً‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ّتم تشجيعهم عىل ن� الصلوات بع�‬ ‫صفحات االنستجرام والفاسبوك ومن خالل‬ ‫مجموعات الواتسآب‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫بأصدقا�»‬ ‫قال كروز‪«« :‬أنا أهتم‬ ‫ي‬ ‫كان هو التحدي الذي يواجه الشبيبة ف ي�‬ ‫للتوصل إىل طرق إبداعية‬ ‫اليوم الثالث ّ‬ ‫لتحية بعضهم البعض‪ ،‬وتجنب االتصال‬ ‫والدالء بشهادة ث‬ ‫أك� نشاطًا‪ .‬ف ي�‬ ‫الجسدي‪ ،‬إ‬

‫تصل جامعة مونتيمورولوس ف ي�‬ ‫ال تن�نت‬ ‫المكسيك إىل مستخدمي إ‬ ‫برسائل الرجاء‪.‬‬ ‫اليوم الرابع قادنا إىل االهتمام أ‬ ‫بالشياء‬ ‫ت‬ ‫ال� ال نعرف عنها شي ًئا‪ -‬عىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ي‬ ‫فوات� أو ثمن بقالة شخص ما‪.‬‬ ‫دفع ي‬ ‫طُلب من طالب جامعة مونتيمورولوس‬ ‫وغ�هم من الشبيبة استخدام هاشتاك ‪#‬‬ ‫ي‬ ‫‪ GYD2020UM‬و ‪ GYD20 #‬خالل أ‬ ‫السبوع‪.‬‬ ‫قالت نوعيمي جميناز‪ ،‬طالبة االتصال‬ ‫ف ي� السنة الثانية‪ ،‬إنه من السهل أن تكون‬ ‫التأث� بع� إال تن�نت‪« .‬أعلم‬ ‫جز ًءا من برنامج ي‬ ‫التأث� الذي نحتاجه يجب أن يكون‬ ‫أن ي‬ ‫ثابتا‪ ،‬ليس فقط لهذا أ‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫ولكن‬ ‫سبوع‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫قد نكون نحن الوحيدون الذين نشارك‬ ‫رسالة أو صورة أو فيديو أو آية من الكتاب‬ ‫المقدس مع شخص آخر‪ .‬وأضافت أن‬ ‫المر ال يتعلق فقط بالتأث� عىل أ‬ ‫أ‬ ‫الشخاص‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ال�كة والتعزيز‬ ‫الخرين‪ ،‬ولكن ً‬ ‫أيضا بشأن ب َ‬ ‫عندما ش ئ‬ ‫إيجابيا‪.‬‬ ‫ين� المرء محتوى‬ ‫ً‬ ‫قال كروز‪« :‬مثل هذه المواقف‬ ‫تساعدنا عىل النمو والتعلّم‪ ،‬وتتيح لنا‬ ‫البداعية‪ .‬هذه لحظات‬ ‫إبراز أفكارنا إ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وسيأ� المزيد ي� طريقنا مع‬ ‫صعبة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫الثا� للمسيح‪ .‬لذا فهذه‬ ‫المجيء‬ ‫اق�اب‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫هي الوقات المناسبة لتبادل النشطة‬ ‫ت‬ ‫ال� يمكن أن تُظهر مدى اهتمامنا‬ ‫المؤثرة ي‬ ‫بعالمنا وما يحدث‪».‬‬

‫‪Photo: Bruce Mars‬‬

‫‪4‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬


‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫الجديدة تزرعان‬ ‫إرساليتان من بابوا غينيا‬ ‫ف‬ ‫ما يقارب ‪ ٨٠٠‬مجموعة كنس ّية ي� عام ‪٢٠١٩‬‬

‫ماريل� ف�فاكس‪ ،‬سجل أ‬ ‫الدفنتست‬ ‫بقلم‬ ‫ين ي‬ ‫ِ‬

‫يقول قادة الكنيسة إن برامج قراءة‬ ‫الكتاب المقدس ومدارس السبت‬ ‫التابعة تثبت نجاحها‪.‬‬

‫يستمتع ض‬ ‫الحا�ون ف ي�‬ ‫اجتماع ال َّتدريب عىل‬ ‫الخدمة‪ ،‬ف ي� بابوا غينيا‬ ‫الكتاب‬ ‫الجديدة‪ ،‬بقراءة ِ‬ ‫معا‪.‬‬ ‫الم َّ‬ ‫قدس ً‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ال� تم جمعها ف ي�‬ ‫كشفت البيانات أ ي‬ ‫خ�ة وأنشطة‬ ‫الخدام ال ي‬ ‫اجتماعات ّ‬ ‫التدريب عىل التلمذة ت‬ ‫ال� ُعقدت ف ي� بابوا‬ ‫ي‬ ‫كب� للكنيسة خالل‬ ‫غينيا الجديدة عن نمو ي‬ ‫ن‬ ‫االث� ش‬ ‫شهرا الماضية‪ ،‬وذلك بفضل‬ ‫ع� ً‬ ‫ي‬ ‫تنفيذ برنامج «ديسكاوفري بايبل ريدينغ»‬ ‫المقدس)‪.‬‬ ‫(االكتشاف بع� قراءة الكتاب ّ‬ ‫ش‬ ‫بإيجاز‪ ،‬زرعت إرسالية هايالند ال�قية‬ ‫سيمبو ‪« ٥٩٢‬كنيسة فرعية‪ »،‬وزرعت‬ ‫إرسالية مادانغ مانوس ‪ ١٨٥‬كنيسة ف ي�‬ ‫العام ض‬ ‫الما�‪.‬‬ ‫قام قادة يالكنيسة بتدريب الكنائس �ف‬ ‫ي‬ ‫بابوا غينيا الجديدة لتنفيذ ت‬ ‫اس�اتيجيات‬ ‫ف‬ ‫واضحة وبسيطة للتلمذة‪ ،‬بما ي� ذلك‬ ‫ت‬ ‫وال� تتبعها‬ ‫ديسكاوفري بايبل ريدينغ‪ ،‬ي‬ ‫تقريبا‬ ‫جميع الكنائس الفرعية فالجديدة ً‬ ‫ومدارس السبت الفرعية ي� البالد‪.‬‬ ‫قال ت‬ ‫بي� رونفيلدت‪ ،‬الذي أجرى بعض‬ ‫فعاليات التدريب عىل التلمذة‪« :‬إن عدد‬ ‫تتم تلمذتهم يتضاعف بع� تلك‬ ‫الذين ّ‬ ‫ف‬ ‫المدن والبلدات والمناطق ي� بابوا غينيا‬ ‫الجديدة حيث يتم إتّباع أساليب يسوع‬ ‫البسيطة والقابلة للتكرار وبدون تكلفة‪.‬‬ ‫عىل مدى السنوات الثالث الماضية‪،‬‬ ‫استخدم فريق خدمات التلمذة بقسم‬ ‫جنوب المحيط الهادي باستمرار برنامج‬ ‫ديسكاوفري بايبل ريدينغ كأساس‪ .‬هناك‬

‫آ‬ ‫الن مجموعات جديدة بصدد التكاثر‬ ‫لكنائس فرعية جديدة»‪.‬‬ ‫ف ي� إرسالية المرتفعات ش‬ ‫ال�قية ف ي� سمبو‪،‬‬ ‫ُزرعت ‪ ٢٢٢‬كنيسة منظمة‪ ،‬بينها ‪٥٩٢‬‬ ‫كنيسة فرعية‪ ،‬بما ف ي� ذلك كنائس مزروعة‬ ‫صغ�ة‪ .‬وقد حدث معظم‬ ‫ومجموعات ي‬ ‫هذا النمو خالل العام ض‬ ‫الما�‪ ،‬وذلك‬ ‫ي‬ ‫النشاء المتعمد لمدارس السبت‬ ‫بفضل إ‬ ‫الفرعية‪.‬‬ ‫قال رونفيلدت‪« :‬تدار مدارس السبت‬ ‫الفرعية من قبل فريق مدرسة السبت‪،‬‬ ‫وتتجمع العائالت بالقرب من منازلهم‬ ‫لل�نيم وقراءة أ‬ ‫ت‬ ‫الناجيل باستخدام طريقة‬ ‫ديسكاوفري بايبل ريدينغ‪».‬‬ ‫أعيدت هيكلة ما مجموعه ‪ ١٥٨‬من‬ ‫أصل ‪ ٢٢٢‬كنيسة منظمة ف ي� إرسالية‬ ‫المرتفعات ش‬ ‫ال�قية ف ي� سيمبو لتسهيل‬ ‫مدارس السبت التابعة لها‪ ،‬وتقسيم‬ ‫صفوفها إىل مجموعات أصغر وفقًا‬ ‫للموقع الجغر ف يا�‪.‬‬ ‫ف‬ ‫القصة مشابهة ي� إرسالية مادانغ مانوس‪،‬‬ ‫حيث َزرعت ‪ ٦٢‬كنيسة منظمة ‪ ١٨٥‬كنيسة‬ ‫جديدة فيما بينهم‪ .‬وقد أعيد تشكيل ما‬ ‫مجموعه ‪ ٥١‬كنيسة من أصل ‪ ٦٢‬ف ي� إرسالية‬ ‫مادانغ مانوس لتسهيل مدارس السبت‪.‬‬ ‫نز‬ ‫هوكي�‪ ،‬مديرة إدارة‬ ‫وقالت كريستينا‬ ‫فريق خدمة التلمذة بقسم جنوب‬

‫‪Photo: Danijela Schubert Facebook, Adventist Record‬‬

‫ت‬ ‫تدريبا ف ي�‬ ‫ال� أدارت ً‬ ‫المحيط الهادي‪ ،‬ي‬ ‫جروج‪« :‬تحدد البيانات بعض عمليات‬ ‫للعداد التدريجي‬ ‫االزدياد المذهلة نتيجة إ‬ ‫إن االستمرارية‬ ‫عىل مدى ثالث سنوات‪ّ .‬‬ ‫ت‬ ‫تؤ� ثمارها للملكوت»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫نز‬ ‫هوكي�‪،‬‬ ‫بالضافة إىل رونفيلدت و‬ ‫إ‬ ‫أجرت دانييال شوبرت و نيك كروس و‬ ‫أيضا التدريب بع� بابوا غينيا‬ ‫يل رايس ً‬ ‫الجديدة ف ي� ّكل من مادانج‪ ،‬وماناس‬ ‫أيسالند‪ ،‬و ألوتاو‪ ،‬وجوراك‪ ،‬وويواك‪ ،‬و‬ ‫فانيمو‪ ،‬وبورت مونسباى‪ ،‬وحقل وسط‬ ‫بابوا خالل يناير ‪.٢٠٢٠‬‬ ‫ف‬ ‫قال شوبرت‪« :‬كنت ي� مادانغ‪ ،‬وسافر‬ ‫الناس من جميع أنحاء المقاطعة‪،‬‬ ‫بعضهم طوال الليل‪ ،‬لحضور التدريب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫صغ�ة‪ ،‬اكتظوا‬ ‫كانوا ينامون ي� خيام ي‬ ‫الصغ�ة‪ ،‬تحت‬ ‫ف ي� الفصول الدراسية‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الشجار‪ ،‬حول ن‬ ‫المب� عىل الخرسانة‪ .‬يا له‬ ‫من تكريس»‪.‬‬ ‫وقد ركز مقدمو العروض عىل تنفيذ‬ ‫ت‬ ‫اس�اتيجيات بناء واضحة وبسيطة‬ ‫ف‬ ‫للتلمذة‪ ،‬بما ي� ذلك البحث القائم عىل‬ ‫التصميم (‪ )DBR‬والعمليات البسيطة‬ ‫أ‬ ‫الخرى‪ ،‬بما فيها تكليف شيوخ الكنيسة‬

‫بالتعميد‪ ،‬وإجراء خدمات فريضة العشاء‬ ‫ن‬ ‫الربا� بانتظام ف ي� مواقع مختلفة‪ ،‬وإدخال‬ ‫ي‬ ‫موارد جديدة‪.‬‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪5‬‬


‫من خالل‬ ‫العاصفة‬ ‫نظرة شاملة‬

‫حكيما!‬ ‫ك ُْن ً‬

‫ف‬ ‫ظه�ة دافئة ومشمسة يوم ‪ ٢٦‬أيار (مايو) ‪ ،٢٠١٩‬توجه‬ ‫ي� ي‬ ‫شا� وابناه واثنان من أصدقائهما إىل المرفأ بغية ركوب‬ ‫شموئيل ب ي‬ ‫قارب عىل بحر الجليل‪ .‬عندما أبحروا ف ي� المياه الهادئة لذلك‬ ‫أن ّثمة عاصفة مفاجئة كانت‬ ‫البحر العتيق‪ ،‬أدركوا بعد قليل ّ‬ ‫الكب�ة‪ ،‬ض‬ ‫وت�ب الماء ف ي�‬ ‫ة‬ ‫بالبح�‬ ‫ستكتسح الجبال المحيطة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫موجات غاضبة ضخمة وتعرض حياتهم للخطر‪.‬‬ ‫مع حلول الليل‪ ،‬كانت المجموعة تحت رحمة العاصفة حيث‬ ‫ين‬ ‫متمسك� بطرف القارب‪،‬‬ ‫قلبت الرياح العاتية قاربهم وتم تركهم‬ ‫عىل أمل حدوث معجزة‪ .‬ومع انعدام وجود طريقة لطلب‬ ‫والوالد يفقدون أ‬ ‫الب أ‬ ‫المساعدة‪ ،‬بدأ أ‬ ‫المل‪.‬‬ ‫بعد ساعات من المساك بحافة القارب‪ ،‬رصخ أحد أ‬ ‫الوالد‪“ ،‬ال‬ ‫إ‬ ‫يمكن� التمسك ث‬ ‫ن‬ ‫أك� من ذلك!”‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫شا� ذاكرته ي� تقرير إخباري بعد الحدث‬ ‫يستح� شموئيل ب ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫لك� فقدت المل ي� أن‬ ‫المروع‪“ :‬بدأنا نتحدث عن إ‬ ‫اليمان‪ ،‬ي‬ ‫ينقذنا أي شخص”‪1.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫“شا�”‬ ‫بعد ساعات ي� الماء وبدون أمل ي� إ‬ ‫النقاذ‪ ،‬استسلم ب ي‬ ‫أ‬ ‫والوالد لما اعتقدوا أنه النهاية‪ .‬يتذكر ً‬ ‫قائل‪“ :‬بدأت أر ّدد صالة ما‬ ‫قبل الموت‪ ،‬وهي الصالة اليهودية المعروفة‪2”.‬‬ ‫ثم حدثت المعجزة‪ .‬ف ي� الوقت الذي كادوا يفقدون فيه‬ ‫وي�لقون ف� البحر‪ ،‬تم سحب أ‬ ‫قبضتهم ن ز‬ ‫الب والولدين‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ال� كانت تبحث‬ ‫والصديق� من الماء بواسطة أطقم إ‬ ‫النقاذ ي‬ ‫عنهم‪.‬‬ ‫غضب مفاجئ‬ ‫ئ‬ ‫أصدقا�‪ ،‬نحن اليوم ف ي� عاصفة اجتاحت العالم بغضب‬ ‫ي‬ ‫مفاجئ‪ .‬عاصفة لم يتوقعها أحد‪ .‬عاصفة قلبت حياتنا برسعة‪،‬‬ ‫ع�ات آ‬ ‫أ‬ ‫وللسف‪ ،‬أودت بحياة ش‬ ‫الالف‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ح� كانت هناك أوبئة � ض‬ ‫ف� ي ن‬ ‫الما� أودت بحياة المزيد من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫تأث�ه‬ ‫الف�وس‬ ‫المستجد ي� ي‬ ‫ّ‬ ‫الناس‪ ،‬إال أن أيًّا منها لم يضاهي ي‬ ‫ش‬ ‫وتأث�ه االقتصادي العالمي الذي‬ ‫المبا� عىل نطاق العالم ي‬ ‫ت‬ ‫اللك�ونية ووسائل التواصل‬ ‫تضخمه عىل الفور وسائل االعالم إ‬ ‫ُ‬ ‫االجتماعي‪ .‬يبدو كما لو أن العالم قد أغلق مع توقف جميع‬

‫‪6‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬


‫العمال أ‬ ‫العمال باستثناء أ‬ ‫أ‬ ‫الساسية‪ ،‬وإغالق الكنائس والمدارس‪،‬‬ ‫ف‬ ‫وتوقف السفر‪ ،‬وحث الجميع عىل البقاء � ن ز‬ ‫الم�ل لمحاولة وقف‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫المر� الذي يحتمل أن يكون ممي ًتا‪ .‬لقد‬ ‫انتشار هذا المرض يغ� ي‬ ‫توقفت فجأة الحياة كما عرفناها بسبب الرصاخ حيث ش‬ ‫يخ�‬ ‫التال‪ ،‬ويتساءلون إىل تم� سيستمرون‪.‬‬ ‫الناس ما سيجلبه اليوم ي‬ ‫عاصفة أخرى‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫بح�ة الجليل‬ ‫هذه الوقات ال تختلف عن عاصفة أخرى ي� ي‬ ‫ش‬ ‫�ء مظلم وبال أمل ورصخ التالميذ ف ي� يأس‪“ :‬يَا‬ ‫عندما بدا ّكل ي‬ ‫سي ُد‪ ،‬نَ ِّج َنا فَإنَّ َنا نَ ْه ِلكُ !” ت‬ ‫(م� ‪.)٢٥ :٨‬‬ ‫َ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫“لم يسبق ألي نفس أن رصخت مثل تلك الرصخة ولم يلتفت‬ ‫ف‬ ‫و� وصف هذا المشهد‬ ‫السيد إليها‪ ”،‬هذا هو الوعد ّ‬ ‫المقدم لنا‪ .‬ي‬ ‫نقرأ ف� كتاب مشتهى أ‬ ‫الجيال‪“ :‬وإذ يمســك التالميذ بالمجاديف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ليبذلوا آخر مجهود يقوم يسوع‪ .‬إنه يقف ي� وسط تالميذه‬ ‫أ‬ ‫وال�وق تلمع عىل‬ ‫والعاصفـة تثور عليهم والمواج تصدمهم ب‬ ‫ف‬ ‫وجهه‪ .‬وإذا به يرفع يده التـي طالمـا استخدمها ي� أعمال الرحمة‪،‬‬ ‫«اسك ُْت‪ِ .‬ابْك َْم‪3».‬‬ ‫ثم يقول للبحر الغاضب الصاخب‪ْ :‬‬ ‫ن‬ ‫� هكَذَ ا؟‬ ‫ثم التفت إىل تالميذه‪ ،‬وسألهم‪“َ :‬ما بَا ُلك ُْم َخا ِئ ِف ي َ‬ ‫ان َلك ُْم؟” (مرقس ‪.)٤٠ :٤‬‬ ‫ك َْي َف ال َ ِإ َيم َ‬ ‫قريبا بشكل خاص‪.‬‬ ‫ألنه ف ي� زمن عواصف الحياة‬ ‫يكون المسيح ً‬ ‫و� ظالم الليل يمكننا أن أ‬ ‫ف‬ ‫نتل أل ألجله بشكل ث‬ ‫أك� شإ�اقًا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫الن هي الساعة‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫الن هي الساعة‪ ،‬ي� خضم هذه العاصفة عندما “يُغْ ش َ�‬ ‫يدعونا هللا أن نكون‬ ‫َعل َْي ِه ْم (الناس) ِم ْن َخ ْو ٍف” (لوقا آ‪َ ،)٢٦ :٢١‬‬ ‫ث‬ ‫اس لالستقرار وأعمدة رجاء‪ .‬الن هي الساعة‪ ،‬أك� من أي‬ ‫مر‬ ‫وقت ي ض‬ ‫ين‬ ‫لتحص� أذهاننا بوعود كلمة هللا ومشاركة هذا الرجاء‬ ‫م�‪،‬‬ ‫القص�ة ووسائل التواصل‬ ‫بأي طريقة ممكنة ‪ -‬من خالل الرسائل‬ ‫ي‬ ‫االجتماعي والرسائل والفيديو‪ ،‬إلخ‪ - .‬مع العالم المحتاج‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ور‬ ‫� َق نُ فٌ‬ ‫كما كتب الرسول بولس‪ :‬ف“ل َ َّن هللاَ ال َِّذي ق َ​َال‪’ :‬أَ ْن يُ ْ ِ‬ ‫ش‬ ‫� َق ِ ي� ُقل ُِوب َنا‪ِ ،‬إلنَ َار ِة َم ْع ِرف َِة َم ْج ِد هللاِ ِ ي�‬ ‫ِم ْن ُظل َْم ٍة‘‪ُ ،‬ه َو ال َِّذي أَ ْ َ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫َو ْج ِه يَ ُسو َع ال َْم ِس‬ ‫ُون‬ ‫يح‪َ .‬و ِلك ْن َل َنا هذَ ا الْكَ ْ ُ� ِ ي� أ َو ٍان َخ َز ِف َّي ٍة‪ِ ،‬ل َيك َ‬ ‫ف َْض ُل ا ْلق َُّو ِة هللِ ال َ ِ​ِم َّنا‪ُ .‬مكْ َت ِئب ي َن‬ ‫� ِ ف� ك ُِّل ش َ� ٍء‪ِ ،‬لك ْن غ ي َْ� ُم َت َضاي ِق ي َن‬ ‫�‪.‬‬ ‫ِ ي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يْ‬ ‫�‪.‬‬ ‫ين‪ِ ،‬لك ْن غ ي ْ َ​َ� َم ت ْ ُ� ِوك ي ن َ‬ ‫ين‪ِ ،‬لك ْن غ ي ْ َ​َ� يَا ِئ ِس ي ن َ‬ ‫�‪ُ .‬م ْض َط َه ِد َ‬ ‫ُم َت َح ي ِّ ِ� َ‬ ‫�‪ِ ،‬لك ْن غ ي َْ� َها ِل ِك ي َن‬ ‫وح ي َن‬ ‫�‪ ٢(”.‬كورنثوس ‪.)٩-٦ :٤‬‬ ‫َمط ُْر ِ‬ ‫َ‬ ‫يستمر النص بهذه الكلمات المشجعة الرائعة‪ِ “ :‬لذ ِلكَ ال َ‬ ‫َالد ِاخ ُل يَ َت َج َّد ُد يَ ْو ًما‬ ‫َان ِإنْ َسانُ َنا ال َْخ ِار ُج يَف ن َْ�‪ ،‬ف َّ‬ ‫نَف َْش ُل‪ ،‬بَ ْل َو ِإ ْن ك َ‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫ْ� ِثق َ​َل َم ْج ٍد‬ ‫ف َ​َي ْو ًما‪ .‬ل َ َّن ِخ َّفةَ ِضيق َِت َنا ال َْوق ِْت َّيةَأ تُ ْن ِ ُ‬ ‫� َل َنا أك َ َ‬ ‫ْ� َفأك َ َ‬ ‫ين ِإ َل ال َ ْش َي ِاء ال ِ ت يَّ� تُ َرى‪ ،‬بَ ْل ِإ َل ال ِ ت يَّ� ال َ تُ َرى‪.‬‬ ‫أَبَأ ِديًّا‪َ .‬ونَ ْح ُن غ ي ْ َُ� نَ ِاظ ِر َ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ل َ َّن ال ِ ت يَّ� تُ َرى َوق ِْت َّيةٌ ‪َ ،‬وأَ َّما ال ِ يَّ� ال َ تُ َرى َفأبَ ِديَّةٌ ” (العداد ‪.)١٨-١٦‬‬ ‫ت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫ك� عىل يسوع‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫إخوا� وأخوا�‪ ،‬حافظوا عىل ي ز‬ ‫ترك�كم عىل يسوع وعىل الشياء‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ون‬ ‫ون يَ ِضي ُئ َ‬ ‫َوا ْل َف ِاه ُم َ‬ ‫ك َِض َي ِاء ا ْل َج َل ِد‪،‬‬ ‫ين ِإ َل ا ْل ِب ِّ�‬ ‫ين َر ُّدوا ك َِث ي ِ� َ‬ ‫َوا َّل ِذ َ‬ ‫ور‪.‬‬ ‫كَا ْلك َ​َو ِاك ِب ِإ َل أَبَ ِد ُّ‬ ‫الدهُ ِ‬

‫البدية! دعونا نتذكر أن هذه العاصفة‪ ،‬وهذه أ‬ ‫أ‬ ‫الزمة‪ ،‬مؤقتة‪ .‬وإذ‬ ‫تهدأ هذه العاصفة‪ ،‬أعتقد أنه ستكون هناك فرصة يغ� مسبوقة‬ ‫لمشاركة إيماننا بطرق لم نتمكن من القيام بها من قبل‪ .‬يتوق‬ ‫الناس إىل إجابات ال يستطيع العالم تقديمها‪ .‬إنهم يبحثون عن‬ ‫أ‬ ‫توف�ه‪.‬‬ ‫السالم والرجاء والمن الذي ال يستطيع إال هللا ي‬ ‫ف‬ ‫و�‬ ‫دعونا نستغل هذا الوقت الممنوح من هللا ف ي�‬ ‫الصالة‪ ،‬ي‬ ‫ف‬ ‫دراسة الكتاب المقدس‪ ،‬مع التأكد من أننا نحن أنفسنا ي� سالم‬ ‫مع هللا‪ ،‬ومن ثم نستعد ليستخدمنا بأي طريقة يدعونا بها آ‬ ‫الن‪،‬‬ ‫ف‬ ‫و� المستقبل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫إن المسيح قادم عما قريب! آ‬ ‫والن هو الوقت المناسب‬ ‫ّ‬ ‫للتمسك بيد هللا‪ ،‬ومن خالل قوته وقدرته كن مثل أولئك‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫الفاهم�‪.‬‬ ‫«النقاذ الدرامي من بحر الجليل العاصف»‪ ٢٧ ،‬أيار (مايو) ‪ ،٢٠١٩‬إرسائيل اليوم‪،‬‬ ‫‪ 1‬رايان جونز‪ ،‬إ‬ ‫‪./www.israeltoday.co.il/read/dramatic-rescue-from-a-stormy-sea-of-galilee‬‬ ‫‪ 2‬المرجع‬ ‫ال�ق أ‬ ‫السابق‪.‬مشتهى أ‬ ‫الوسط ش‬ ‫الجيال (دار ش‬ ‫للن�‪ ،‬يب�وت‪.٣١٢ ،)١٩٨٧ ،‬‬ ‫‪ 3‬إلن ج هوايت‪،‬‬

‫تيد ن‪ .‬س‪ .‬ويلسون هو رئيس كنيسة أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي� ف ي� جميع‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫أنحاء العالم‪ .‬تتوفر مقاالت وتعليقات إضافية من مكتب الرئيس‬ ‫عىل ت‬ ‫توي�‪ @pastortedwilson :‬وكذلك عىل الفيسبوك‪Pastor Ted :‬‬ ‫‪.@Wilson‬‬

‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪7‬‬


‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫مرحبة‬ ‫ّ‬

‫الكث� من الناس عالمهم االجتماعي إىل “نحن” و “هم”‪“ .‬نحن”‬ ‫يقسم ي‬ ‫أ‬ ‫ش� إىل مجموعة من الشخاص الذين لديهم خلفيات اجتماعية‬ ‫عادة ما تُ ي‬ ‫وثقافية وعرقية متشابهة ومصالح ت‬ ‫مش�كة‪ ،‬ونفس ش‬ ‫ال�ء بالنسبة لوجهات‬ ‫أي‬ ‫الشخاص الذين نشعر‬ ‫النظر السياسية والدينية‪“ .‬نحن” هي مجموعة من‬ ‫بالراحة معهم‪.‬‬ ‫ن‬ ‫مختلف�‪ ،‬ويفكرون بشكل مختلف‪ ،‬ويتكلمون‬ ‫أما فئة “هم” فيبدون‬ ‫ي‬ ‫بـأسلوب مختلف‪ .‬ف� أغلب أ‬ ‫الحيان نحن نقلّل من تعاملنا مع “هم”‪ .‬يجادل‬ ‫ي‬ ‫التمي� ي ن‬ ‫يز‬ ‫ب� “نحن” و “هم” مرتبط بداخلنا وهو‬ ‫البعض ف ي� أن هذا الميل إىل‬ ‫أمر حاسم لبقائنا‪ .‬هذا هو السبب ف ي� أنه موجود بشكل دائم ف ي� المجتمع‬ ‫الب�ي‪ ،‬كما ت‬ ‫ش‬ ‫يق�حون‪.‬‬ ‫ت‬ ‫فئ� “نحن” و‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يقدم يسوع‬ ‫ً‬ ‫منظورا مختلفًا‪ .‬فهو قد تخطّى ي‬ ‫“هم” حيث سعى إىل توجيه العالم إىل نظام ِقيم هللا‪ .‬إذا ادعينا أننا من‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� أريد‬ ‫أتباع يسوع‪ ،‬نحتاج أن نتبع مثاله ي� القبول يغ� الم�وط‪ .‬الكنيسة ي‬ ‫أن أنتمي إليها هي حقًا كنيسة ُم ّرحبة‪ .‬دعونا نلقي نظرة فاحصة عىل إحدى‬ ‫القصص الخاصة ف ي� حياة يسوع توضح مدى ترحيبه المختلف بشكل جذري‪.‬‬ ‫من ث‬ ‫تطه� الهيكل‪ .‬تم توثيق ذلك‬ ‫أك� أعمال المسيح الملفتة للنظر هو ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫دون م� الحدث هكذا‪“َ :‬و َد َخ َل يَ ُسو ُع ِإ َل‬ ‫الحدث ي� ثالثة من الناجيل‪ .‬وقد َّ‬ ‫ف‬ ‫ون ِ ي� ا ْل َه ْيك َِل‪َ ،‬و َقل َ​َب َم َوا ِئ َد‬ ‫ون َويَ ْش ت َ ُ� َ‬ ‫ين كَانُوا يَ ِب ُيع َ‬ ‫َه ْيك َِل هللاِ َوأَ ْخ َر َج َج ِم َ‬ ‫يع ال َِّذ َ‬ ‫ت‬ ‫وب‪ :‬بَ ْي ِ ي� بَ ْي َت الصَّال َ ِة يُ ْد َعى‪.‬‬ ‫اس بَا َع ِة ال َْح َم ِام َوق َ​َال َل ُه ْم‪َ :‬‬ ‫َّ‬ ‫«مكْ ُت ٌ‬ ‫الص َي ِارف َِة َوك َ​َر ِ ي َّ‬ ‫ف‬ ‫َوأَنْ ُت ْم َج َع ْل ُت ُمو ُه َمغَ َار َة ل ُ​ُص‬ ‫َاه ْم‪.‬‬ ‫وص!» َوتَق َّ​َد َم ِإل َْي ِه ُع ْم ٌي َو ُع ْر ٌج ِ ي� ا ْل َه ْيك َِل ف َ​َشف ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ون ِ ف ي�‬ ‫ص ُخ َ‬ ‫َفل َّ​َما َرأَى ُر َ‬ ‫ؤَسا ُء ا ْل َك َه َن ِة َوالْكَ َت َب ِة ال َْع َجا ِئ َب ال ِ يَّ� َص َن َ تع‪َ ،‬وال َ ْوال َ َد يَ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫وص َّنا البْ ِن َد ُاو َد!»‪ ،‬غ َِض ُبوا” (م� ‪.)١٥-١٢ :٢١‬‬ ‫ا ْل َه ْيك َِل َويَقُول َ‬ ‫ُون‪« :‬أ َ‬ ‫كان يسوع قد دخل للتو أورشليم ً‬ ‫دخول انتصاريًّا‪ .‬كان عيد الفصح‪ ،‬أحد‬

‫يسوع‬ ‫المرحب‬ ‫ّ‬ ‫بالجميع‬ ‫‪8‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬


‫يقدر المؤرخون أن‬ ‫أهم االحتفاالت اليهودية‪ ،‬عىل وشك البدء‪ّ .‬‬ ‫ين‬ ‫حوال ‪ ٣٠‬ألفًا‪ ،‬ولكن خالل عيد‬ ‫عدد سكان اورشليم‬ ‫العادي� كان ي‬ ‫ف‬ ‫الفصح ازداد العدد إىل‪ ١٨٠‬ألفًا‪ .‬كان هيكل هللا ي� أورشليم من‬ ‫الماكن عىل وجه أ‬ ‫أقدس أ‬ ‫الرض بالنسبة لليهود الذين عاشوا ف ي�‬ ‫الول‪ .‬فهناك تلتقي السماء أ‬ ‫القرن أ‬ ‫بالرض‪.‬‬ ‫ف‬ ‫عندما دخل يسوع أورشليم‪ ،‬لم يكن أغلب الناس ي� المدينة‬ ‫الكث�‪ .‬صاح أتباع يسوع الجليليون‪“ :‬أوصنا”]”خلّصنا‬ ‫يعرفون عنه ي‬ ‫آ‬ ‫يحدث‪ .‬تبع‬ ‫الن”] البن داود‪ ”.‬أدرك الناس أن شي ًئا يغ� عادي ُ‬ ‫كب� يسوع عندما دخل أورشليم بطريقة يغ� معتادة‪ .‬كان‬ ‫حشد ي‬ ‫المسيا‪ ،‬أم هو‬ ‫حمارا‪ .‬هل يمكن أن يكون هذا هو‬ ‫يسوع يمتطي‬ ‫ّ‬ ‫مجرد مشاكس آخرً أ‬ ‫(العداد ‪)١١ ،١٠‬؟‬ ‫أخرجوا من هنا!‬ ‫ش‬ ‫هز أعماق المدينة‬ ‫ما فعله يسوع مبا�ة بعد دخوله أورشليم َّ‬ ‫ومؤسستها الدينية‪ .‬لقد ذهب إىل أقدس مكان ف ي� المدينة ‪ -‬الهيكل‬ ‫ وط ّهره‪ .‬لم يكن الهيكل مجرد ن‬‫قائما بمفرده ف ي� زمن يسوع‪.‬‬ ‫مب� ً‬ ‫المريا‪ ،‬يتكون من‬ ‫جمع أالمعماري‪ ،‬القائم عىل جبل ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫كان ذلك ُ‬ ‫أ‬ ‫الروقة‪ ،‬وساحة المم المحيطة الهيكل‪ ،‬وساحة النساء‪ ،‬والهيكل‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫كيلوم�ا‪.‬‬ ‫حوال ‪١,٦‬‬ ‫ً‬ ‫نفسه ي� الوسط‪ .‬كان محيط المنطقة المقدسة ي‬ ‫كان الهيكل هو قلب وجوهر اليهودية‪ .‬كان المكان الوحيد الذي‬ ‫طاهرا‬ ‫يمكن أن تتم فيه عبادة الرب‪ .‬كان ينبغي أن يكون الهيكل‬ ‫ً‬ ‫ش‬ ‫�ء تم إدخاله إىل‬ ‫ًّ‬ ‫طقسيا بصورة دائمة‪ .‬كان ينبغي أن يكون كل ي‬ ‫طقسيا‪ّ ،‬‬ ‫طاهرا‪.‬‬ ‫وكل ًمن يدخله يجب أن يكون‬ ‫طاهرا‬ ‫الهيكل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫ال� كانت “طاهرة”‪ ،‬ألن “جوهر”‬ ‫ولكنها فقط الواجهة هي ي‬ ‫تطه� جاد‪ .‬أصبح الهيكل هو المكان الذي‬ ‫الهيكل كان بحاجة إىل ي‬ ‫ازداد فيه أ‬ ‫الغنياء ثرا ًء‪ .‬للحفاظ عىل طهارة الهيكل‪ ،‬كان المكان‬ ‫الوحيد الذي يمكن للمرء أن ت‬ ‫يش�ي منه ذبيحة هو ف ي� الهيكل‪.‬‬ ‫كان المال “الطاهر” الوحيد الذي يمكن استخدامه هو أموال‬ ‫الهيكل المصنوعة من الفضة عالية الجودة‪ .‬قام الرصافون بخداع‬ ‫المتعبدين من خالل تحديد أسعار رصف باهظة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الديني� فاسدين يقودهم الطمع‪ .‬ركَّز‬ ‫أصبح بعض القادة‬ ‫القادة الدينيون آ‬ ‫الخرون عىل أن يكونوا هم “طاهرين” وجعل‬ ‫طقسيا لدرجة أنهم فقدوا االتصال بعامة‬ ‫“طاهرا”‬ ‫الهيكل‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫واحدا من أغ� أحياء‬ ‫خ�ة أن ً‬ ‫الناس‪ .‬تُظهر االكتشافات الثرية ال ي‬ ‫أورشليم كان هو الحي الخاص برجال الكهنوت‪ .‬كان لدى العديد‬ ‫من منازلهم حمامات طقوس متعددة للتأكد من أن الكهنة لن‬ ‫ين‬ ‫نجس� بعد تط ّهرهم‪ .‬وقد‬ ‫يختلطوا مع عامة الناس فيصبحون‬ ‫حيهم بالهيكل‪.‬‬ ‫جرسا ً‬ ‫خاصا يربط َّ‬ ‫استخدم الكهنة ً‬ ‫ين‬ ‫المشارك� ف ي� هذه‬ ‫بتطه�ه الهيكل‪ ،‬أراد يسوع من جميع‬ ‫ي‬ ‫الممارسات الدينية أن يفهموا شيئا بالغ أ‬ ‫الهمية‪.‬‬ ‫ً‬

‫ين‬ ‫الكامل� ف ي� هذا‬ ‫بغ�‬ ‫يرحب يسوع ي‬ ‫العالم ويشفيهم ف ي� الهيكل‪.‬‬ ‫‪ .)١٣‬يقتبس يسوع هنا من إشعياء ‪ .٧ :٥٦‬ف ي� الواقع‪ ،‬ف ي� سياقها‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫وب”‬ ‫الصال َ ِة يُ ْد َعى ِلك ُِّل ُّ‬ ‫صل‪ ،‬اليةُ تُقرأ‪“ ،‬ل َ َّن بَ ْي ِ ت ي� بَ ْي َت َّ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫ال ي‬ ‫أ‬ ‫(مرقس‪ .)١٧ :١١‬كان القصد من الهيكل أن يكون بيت صالة للمم‬ ‫واليهود‪.‬‬ ‫أ‬ ‫لكن الهيكل كان مغلقًا أمام المم‪ ،‬وتحولت الساحة‬ ‫المخصصة لهم إىل سوق‪ .‬ف ي� الواقع‪ ،‬كانت توجد حول الهيكل‬ ‫معينة ألواح حجرية تحمل تحذيرات شديدة‬ ‫عىل مسافات ّ‬ ‫أ‬ ‫للجانب بعدم دخول الهيكل ف ي� أي ظرف من الظروف تحت‬ ‫العدام‪ .‬كان من ت‬ ‫المف�ض أن يكون هيكل هللا‬ ‫طائلة عقوبة إ‬ ‫مكانا يمكن لجميع الناس سماع أ‬ ‫الخبار السارة فيه‪ .‬لكن إرسائيل‬ ‫ً‬ ‫المهمة‪.‬‬ ‫وقادتها نسوا تلك‬ ‫ّ‬ ‫ما قام به يسوع كان ث‬ ‫أك� إثارة لالنتباه‪ .‬ش‬ ‫مبا�ة بعد أن طهر‬ ‫َاه ْم” ت‬ ‫(م�‪.)١٤ :٢١‬‬ ‫الهيكل‪“ ،‬تَق ََّد َم ِإل َْي ِه ُع ْم ٌي َو ُع ْر ٌج ِ ف ي� ا ْل َه ْيك َِل ف َ​َشف ُ‬ ‫لم يُسمح للعمي والعرج بدخول حرم الهيكل‪ ،‬وفقًا للتقاليد‪ .‬كان‬ ‫خط�ة‪ ،‬تجعلهم ال يصلحون أن يكونوا ف ي�‬ ‫يُ ْع َت ب� أن لديهم عيوبًا ي‬ ‫ين‬ ‫الكامل� ف ي� هذا العالم‬ ‫بغ�‬ ‫يسوع‬ ‫المقدس‪ .‬يرحب‬ ‫ي‬ ‫هيكل هللا َّ‬ ‫ويشفيهم ف ي� الهيكل‪ .‬مالحظة‪ ،‬لم يشفهم يسوع قبل دخولهم‬ ‫الهيكل؛ وإنّما شفاهم ف ي� الهيكل‪.‬‬ ‫يتوقع يسوع‪ ،‬المرحب بالجميع‪ ،‬من أتباعه أن يدركوا أن جميع‬ ‫الناس الذين يعيشون عىل أ‬ ‫الرض هم أخواتهم وإخوانهم‪ .‬نحن‬ ‫ت‬ ‫ال� ترحب‬ ‫عائلة‪ .‬نحن مدعوون لنكون أيادي المسيح الرحيمة ي‬ ‫بالجميع وتحتضنهم‪ .‬تتجاوز عقلية ت‬ ‫ال�حيب والرعاية جميع‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� تفرضها علينا‬ ‫ال� تفصل بيننا ‪ -‬بما ي� ذلك تلك ي‬ ‫الحواجز ي‬ ‫جائحة عالمية‪ .‬لهذا السبب ت ز‬ ‫يل�م أتباع يسوع بتجاوز الحدود‬ ‫العرقية أو السياسية أو الدينية أو االجتماعية‪ .‬هذا ما يعنيه اتِّباع‬ ‫مثال يسوع والمحبة ت‬ ‫ح� النهاية‪ ،‬كما فعل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫للم� ق ُ​ُد ًما‪.‬‬ ‫إنه السبيل الوحيد‬ ‫ي‬ ‫أوليغ كوستيوك هو منتج مشارك لسلسلة وثائقية عىل قناة هوب تشانل‬ ‫تأث� حياة وتعاليم يسوع «الثورية»‪ .‬وهو ت ز‬ ‫تتكون من ش‬ ‫م�وج‬ ‫ع�ة أجزاء عن ي‬ ‫ت‬ ‫ال� هي ممرضة مزاولة للمهنة‪.‬‬ ‫من جوليا ي‬

‫َمكْ ُتوب‬ ‫وب‪ :‬بَي�ت‬ ‫أول ما قاله يسوع بعد ي‬ ‫تطه�ه الهيكل كان َ‬ ‫«مكْ ُت ٌ ْ ِ ي‬ ‫الصال َ ِة يُ ْد َعى‪َ .‬وأَنْ ُت ْم َج َع ْل ُت ُمو ُه َمغَ َار َة ل ُ​ُصوص!» (مرقس ‪:11‬‬ ‫بَ ْي َت َّ‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪9‬‬


‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫مرحبة‬ ‫ّ‬

‫الجميع‬ ‫رح ٌب بهم!‬ ‫ُم ّ‬

‫جعل الوافدين الجدد إىل‬ ‫احة‬ ‫الكنيسة يشعرون بالر‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫وال�حاب هو أمر بالغ الهمية‪.‬‬

‫أ‬ ‫ن‬ ‫ال ي ز‬ ‫أن�‬ ‫نجل�ية المفاجئ‬ ‫كان هطول المطار إ‬ ‫ً‬ ‫شديدا لدرجة ي‬ ‫لم أستطع رؤية ت‬ ‫الصغ�ة‬ ‫أخ�ا إىل دار الضيافة‬ ‫ي‬ ‫وجه�‪ .‬وصلت ي ً‬ ‫ي‬ ‫مغمورة بمياه أ‬ ‫المطار‪ ،‬ملطخة ي ن‬ ‫بالط�‪ ،‬محاولةً حبس دموع‬ ‫والحباط‪.‬‬ ‫الرهاق إ‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫حقيب� وأخذها‬ ‫ومسح‬ ‫بابتسامة‪،‬‬ ‫مضيفي‬ ‫استقبل�‬ ‫الباب‪.‬‬ ‫ُتح‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫عليك أيتها الشابة‪ ،‬نحن هنا الستقبال ّكل من‬ ‫غرف�‪“ .‬ال ِ‬ ‫إىل ي‬ ‫بغض النظر عن مدى فوضوية مظهرهم!” لقد كان‬ ‫يدخل أبوابنا‪ّ ،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫الطالق‪.‬‬ ‫ال� حظيت بها عىل إ‬ ‫هذا أحد أفضل ال�حيبات ي‬ ‫لقد تساءلت‪ ،‬ما الذي سيحدث لو تم ت‬ ‫ال�حيب بالجميع بمثل‬ ‫هذه الحرارة ف ي� جميع كنائسنا كل أسبوع؟‬ ‫من قلب هللا‬ ‫يبدأ كل ترحيب حقيقي من قلب يعرف محبة هللا‪ .‬عندما نركز‬ ‫الم ْطلَق لنا بغض النظر‬ ‫عىل محبة هللا المذهلة تجاهنا‪ ،‬وقبوله ُ‬ ‫عن مدى ما نتسم به من ض‬ ‫فو� أو قذارة‪ ،‬تصبح قلوبنا ث‬ ‫أك�‬ ‫انفتاحا لقبول آ‬ ‫الخرين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫الفوضوي� الذين يحيون‬ ‫لقد قبل يسوع بحرارة مثل هؤالء الناس‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� عند‬ ‫ال� وقعت أ ي� الزنا‪ ،‬والمرأة ي‬ ‫حياة يغ� كاملة ضمثل زكا‪ ،‬المرأة ي‬ ‫ن‬ ‫يخ�نا‬ ‫الكث� من الطفال‬ ‫الصاخب�‪ .‬ب‬ ‫ي‬ ‫ئب� يعقوب‪ ،‬ومر� بال�ص‪ ،‬و ي‬ ‫بولس أن نفكر ف� كيفية قبول يسوع لنا‪ ،‬ت‬ ‫ح� نتمكن حقًا من فهم‬ ‫يآ‬ ‫يخ�نا أن نتعامل مع الجميع‬ ‫ما يعنيه قبول الخرين (رومية ‪ .)٧ :١٥‬ب‬ ‫عىل قدم المساواة‪ ،‬ت‬ ‫كب�‪ ،‬بغض النظر عن أعمارهم‬ ‫وباح�ام ي‬ ‫وجنسهم وعرقهم ووضعهم ومالبسهم (رومية ‪.)١٦ ،١٠ :١٢‬‬ ‫كرس الحواجز‬ ‫ت‬ ‫ال� هي المواقف‬ ‫ال تكاد تخلو حياة ّكل فرد منا من‬ ‫بعض الحواجز ي‬ ‫ال� تمنعنا من تال�حيب آ‬ ‫ت‬ ‫بالخرين بحفاوة‪ .‬أنا انطوائية‪،‬‬ ‫والمخاوف ي‬ ‫وقد يكون من الصعب حقًا بالنسبة يل مقابلة أشخاص جدد‪ .‬لذلك‬ ‫‪10 Mario Purisic‬‬ ‫‪Photo:‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬

‫يجب أن أتخذ قرارا واعيا ض‬ ‫ُدما وإلقاء التحية عىل الغرباء‪.‬‬ ‫للم� ق ً‬ ‫ً ً‬ ‫ي‬ ‫ما هي حواجزك‪ ،‬وما الذي عليك فعله حيالها؟ اقرأ المزمور‬ ‫ت‬ ‫ال� بها يرحب هللا بك‪ .‬دع حبه‬ ‫‪ ١٠٣‬واستخرج قائمة‬ ‫الطرق ي‬ ‫يغ� طريقة تفك�ك ف� آ‬ ‫ت‬ ‫الخرين‪ ،‬ح� تتمكن بفضل محبتك من‬ ‫ي‬ ‫يّ‬ ‫ي ف‬ ‫تماما مثلما فعل يسوع‪.‬‬ ‫استقبال شخص جديد ي� مجموعتك‪ً ،‬‬ ‫كيف أجعل زيارتك خاصة؟‬ ‫ت‬ ‫مم�‪.‬ز‬ ‫فكر ف ي� وقت‬ ‫شعرت فيه ف بأنّه ّتم ال�حيب بك بشكل ي ّ‬ ‫شارك أفكارك مع آ‬ ‫الخرين ي� كنيستك واستكشف كيف يمكنك‬ ‫ف‬ ‫تقديم أفضل ترحيب ممكن ي� الكنيسة‪ .‬تخيل كيف يمكن أن‬ ‫المرح ي ن‬ ‫ب�‪.‬‬ ‫يرحب يسوع بالناس إذا كان هو أحد ّ‬ ‫بعد تحية الزوار‪ ،‬قم باستقبالهم بشكل شخص‪“ :‬ماذا يمكن�ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أن أفعل لجعل زيارتكم اليوم مريحة ي ز‬ ‫ومم�ة؟” ربما هم يرغبون‬ ‫ف ي� الجلوس بهدوء ف ي� المقاعد الخلفية‪ ،‬أو أن يجلس بجانبهم‬ ‫شخص ما مدربًا عىل توجيه الزائرين خالل الخدمة‪ .‬استمع إىل‬ ‫احتياجاتهم وحاول تلبيتها بأفضل طريقة ممكنة‪ .‬عندما تصل‬ ‫ال�د ف ي� درجة حرارة تحت الصفر‪،‬‬ ‫إىل الكنيسة مرتجفًا من شدة ب‬ ‫ش‬ ‫سيكون من المريح أن يتم تقديم م�وب ساخن لك‪ .‬قد ال‬ ‫الفطار قبل الحضور إىل‬ ‫زواركم قد تناولوا وجبة إ‬ ‫يكون ّ‬ ‫أن ّكل ّ‬ ‫توف� سلة من الفاكهة أو صينية من الوجبات‬ ‫الكنيسة‪ .‬يُظهر ي‬ ‫بالضافة إىل‬ ‫الخفيفة الصحية أنك تهتم باحتياجاتهم الجسدية إ‬ ‫احتياجاتهم الروحية‪.‬‬ ‫ش�ح خدمة العبادة الخاصة بك‬ ‫أ‬ ‫وقدم خدمات كنيستك كل أسبوع‪ .‬يجب عىل الشخاص‬ ‫شا�ح ّ‬ ‫يخ�وا الناس دائما بالوقوف أو‬ ‫الذين يقودون الخدمة أن ب‬ ‫و�ح ما يجب القيام به ً أثناء غسل أ‬ ‫الجلوس أو الركوع ش‬ ‫الرجل‬ ‫وخدمات عشاء الرب‪.‬‬


‫لقد رأونا‬

‫يمكن أن تكون أ‬ ‫الجزاء يغ� المتوقعة من الخدمة يغ� مريحة للغاية‬ ‫بالنسبة للزوار عندما يدركون أن الجميع‪ ،‬باستثنائهم هم‪ ،‬يعرفون‬ ‫بالضبط ما يجب فعله‪ .‬ت‬ ‫اح�م اختيار الزائر للجلوس والمراقبة‪.‬‬ ‫رحب أ‬ ‫أيضا‬ ‫بالطفال ً‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّرحب بحرارة بالطفال الزائرين كما فعل يسوع‪ .‬قدم شي ًئا‬ ‫مناسبا أ‬ ‫للطفال ف� كل خدمة ت‬ ‫ح� يشعروا بأنّهم منخرطون‬ ‫ف ً‬ ‫ي‬ ‫ال�نامج‪ .‬عندما تكسب قلوب أ‬ ‫الطفال فأنت تكسب قلوب‬ ‫� ب‬ ‫يآبائهم‪ .‬ال يمكن اجبار أ‬ ‫الطفال عىل الجلوس والهدوء ت‬ ‫لف�ات‬

‫مزعجا‪ .‬لذا ِّرحب بهم من‬ ‫طويلة‪ ،‬يمكن أن يجدوا ذلك ً‬ ‫توف� أكياس تحتوي عىل ألعاب هادئة خاصة بالسبت‬ ‫خالل ي‬ ‫الستخدامها أثناء الخدمة‪.‬‬

‫االختبار أ‬ ‫ال ثك� أهمية‬ ‫يل صديق لديه هدفان بسيطان لكل شخص يدخل من باب‬ ‫كنيسته كل أسبوع‪ :‬عندما يغادرون ن‬ ‫المب�‪ ،‬يحتاجون إىل لمس‬ ‫بالضافة إىل وجود‬ ‫حضور هللا الذي يحبهم دون قيد أو ش�ط‪ ،‬إ‬ ‫فرد آخر عىل أ‬ ‫القل الذي هو بدوره يقبلهم بدون ش�وط‪ .‬إن‬ ‫الخرين هما المبدآن أ‬ ‫محبة هللا ومحبة آ‬ ‫الساسيان لمجموعته‪.‬‬ ‫أ‬ ‫تزدهر كنيسته وتنمو لن الناس يشعرون بالمحبة والقبول‪.‬‬ ‫إن ت‬ ‫ال�حيب الحار الذي يعكس محبة هللا هو ترحيب ال يقاوم‪.‬‬ ‫د ْع المحبة تتدفق من خاللك إىل قلب كل شخص تقابله‪� ،‬ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و� حياتك اليومية‪ .‬ساهم أن يكون من الممكن لوجوه‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫جديدة أن تعود وتجرب هذه المحبة المذهلة من جديد‪ ،‬أسبو ًعا‬ ‫بعد أسبوع‪.‬‬ ‫كارين هولفورد مديرة قسم شؤون أ‬ ‫الرسة ف ي� قسم بع� أوروبا‪.‬‬

‫انتقلنا إىل سانت ألبانز بالمملكة المتحدة‪ ،‬من سيلفر‬ ‫س�ينج‪ ،‬ماريالند‪ ،‬الواليات المتحدة‪ ،‬ف ي� يوليو ‪ .٢٠١٨‬قمنا‬ ‫ب‬ ‫بزيارة كنائس المنطقة بح ًثا عن بيتنا الجديد‪ .‬كانت الكنيسة‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫المرات أيّام السبت‬ ‫ال� فقمنا بزيارتها العديد من ّ‬ ‫الوىل ي‬ ‫المحبون الّذين كانوا يبقون‬ ‫المرحبون‬ ‫جميلة‪ ،‬بما ي� ذلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫عىل باب ن‬ ‫ش‬ ‫مفتوحا لنا‪ ،‬ويسلموننا الن�ات‬ ‫مب� الكنيسة‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫العالنية واالبتسامة عىل وجوههم‪ .‬كان الحضور ي� الداخل‬ ‫إ‬ ‫ين‬ ‫موهوب�‪.‬‬ ‫متنوع عرقيا‪ .‬وكان الموسيقيون‬ ‫ت‬ ‫المش�ك لذيذً ا ومنظ ًَّما بشكل جيد‪.‬‬ ‫كان طعام الغداء‬ ‫ولبينا الدعوة بضع مرات‪،‬‬ ‫معهم‬ ‫تمت دعوتنا للبقاء‬ ‫ّ‬ ‫كث�ا‪.‬‬ ‫استمتعنا بها ي ً‬ ‫صغ�ة ف ي� لندن‪ ،‬حيث وعظ‬ ‫قمنا ً‬ ‫أيضا بزيارة كنيسة ي‬ ‫تماما‬ ‫زوجي ماك عدة مرات‪ .‬كانت تلك الكنيسة مختلفة ً‬ ‫عىل مستوى مدرسة السبت‪ ،‬وخدمة العبادة كانت منظمة‬ ‫بشكل متسيب‪ .‬لقد تم ت‬ ‫ال�حيب بنا بحرارة‪ .‬لكن قيادة‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫السيارة أل ثك� من ساعة للوصول إىل الكنيسة وأك� من ساعة‬ ‫مناسبا‪.‬‬ ‫اختيارا‬ ‫للعودة منها لم تجعل هذه الكنيسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان عدد مواقف السيارات بالكنيسة التالية محدو ًدا‪،‬‬ ‫ت‬ ‫وكان ن‬ ‫المش�ك منظَّما‬ ‫حارا نو ًعا ما‪ .‬كان الغداء‬ ‫المب� ًّ‬ ‫جيدا‪ ،‬ولكن مرة أخرى كانت المساحة الماديّة مغلقة وبدت‬ ‫ً‬ ‫الحي الضيق‪.‬‬ ‫فوضوية بسبب ّ‬ ‫ومع ذلك ّ ش‬ ‫ال�ء الذي كان مختلفًا ف ي� هذه الكنيسة‬ ‫فإن ي‬ ‫أ‬ ‫خ�ة هو بعض ّ ن‬ ‫ش‬ ‫ال�ء‬ ‫ال ي‬ ‫المرح يب� عىل وجه الخصوص‪ .‬ي‬ ‫المهم هو أنهم رأونا‪ .‬لم يكونوا ينظرون من خاللنا إىل‬ ‫أ‬ ‫الشخاص الذين يقفون خلفنا‪ ،‬أو يتحدثون من فوق‬ ‫رؤوسنا مع ملق� التحية آ‬ ‫الخرين‪ .‬لم يمض وقت طويل‬ ‫يي‬ ‫أ‬ ‫قبل أن يرحبوا بنا بأسمائنا الوىل‪ .‬كانت هذه الكنيسة‬ ‫ت‬ ‫تغص ف ي� كل يوم سبت بأعضائها‪ ،‬مليئة‬ ‫ي‬ ‫ال� ّ‬ ‫الصغ�ة‪ ،‬ي‬ ‫آ‬ ‫الرسمية‪ ،‬ونحن هناك‬ ‫بالطاقة الصديقة‪ .‬إنها الن كنيستنا ّ‬ ‫بسبب هذا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫مرح يب�‪ ،‬ونفتح البواب‬ ‫ف ي� بعض الحيان‪ ،‬أكون أنا‬ ‫وماك ّ‬ ‫الثقيلة للكنيسة ونكتب أسماء أ‬ ‫الشخاص وكيف جاء الزوار‬ ‫إىل هناك ف ي� يوم السبت‪.‬‬ ‫المرح ي ن‬ ‫ب� فذلك يساعدك عىل‬ ‫لقد‬ ‫ُ‬ ‫وجدت أنّه كونك من ّ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مؤهل� للجان‬ ‫لعب دور «الوسيط» ي� تقديم أشخاص‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� تحتاج إىل مساعدة‪ .‬من المفيد أن نكون‬ ‫الخدمات ي‬ ‫ف‬ ‫وج ًها ودو ًدا وأداة للضيافة ي� إطار كنيستنا‪.‬‬ ‫تعمل شارون تينيسون كمنسقة توزيع لمجلة أدفنتست وورلد‬ ‫(عالم أ‬ ‫الدفنتست)‪.‬‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪11‬‬


‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫أريد االنتماء‬ ‫إليها هي‪...‬‬

‫مرحبة‬ ‫ّ‬

‫بقلم مايكل ريان‪،‬‬ ‫نائب رئيس سابق ف ي�‬ ‫المجمع العام‬

‫تدفّق الغبار من خالل الثقوب الصدئة ف ي� أرضية شاحنة إالرسالية داتسون الزرقاء‪ .‬وقد أعلن‬ ‫غطاؤها عن تقدمنا ونحن نتصارع مع الحفر القائمة عىل طول الطرق تال�ابية ف ي� العاصمة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� دمرت الجزء‬ ‫أدفنتستية سبتية مخفية من المذبحة‬ ‫لقد نجت ثالث كنائس‬ ‫ّ‬ ‫الوحشية ي‬ ‫أ‬ ‫الجنو� من البالد‪ .‬لقد دفع السالم‪ ،‬الذي تم التفاوض عليه ِمن ِقبل المم المتحدة‪ ،‬بقادة‬ ‫بي‬ ‫الكنيسة إىل ت‬ ‫لن� بشارة إالنجيل‪ .‬عندما بدا أن ال ش‬ ‫دعو� للمساعدة ف ي� وضع خطط ش‬ ‫�ء هناك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّزت عىل تذكّر أن يسوع ض‬ ‫حا� هنا‪.‬‬ ‫يغ� اليأس‪ ،‬رك ُ‬ ‫ض‬ ‫ح� الندوة ‪ ٤٢‬فر ًدا من أعضاء الكنيسة‪ .‬شعرت‬ ‫بشغفهم‪ .‬لقد خططوا وتحدثوا وتصوروا وجود ‪١٢‬‬ ‫للغاثة ومحطة راديو‬ ‫مجموعة جديدة ومكتب “ ‪ ”ADRA‬إ‬ ‫أ‬ ‫خ�‪.‬‬ ‫الم ِلح بعد ظهر اليوم ال ي‬ ‫‪ .FM‬لن أنىس سؤالهم ُ‬ ‫“أيها القس‪ ،‬نعم‪ ،‬سيوفر الروح القدس قوة السماء‪،‬‬ ‫القس كيف سنحقّق ذلك؟”‬ ‫لكن أيّها‬ ‫الفضل‪ ،‬فقد قلت‪ :‬أ‬ ‫والقتناعي ّ بأن البساطة هي أ‬ ‫“المر‬ ‫َّ‬ ‫بسيط‪ ،‬ولكن يجب أال تكون هناك استثناءات‪ .‬إذا كنت‬ ‫تريد للكنيسة أن تنمو‪ ،‬يجب أن يكون لكل شخص‪،‬‬ ‫بغض النظر عن الموهبة‪ ،‬وظيفة يقوم من خاللها بعمل‬ ‫ش‬ ‫�ء ما من أجل الرب ‪ّ -‬كل شخص‪”.‬‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫اس يغ�‬ ‫بعد ستة أع� ف ً‬ ‫شهرا‪ ،‬جلست عىل أحد الكر ي‬ ‫الرسالية‪ .‬لقد ّتم إقامة ‪١٤‬‬ ‫المتجانسة الجزاء ي� مكتب إ‬ ‫جمال يصل إىل ‪ ١٧‬جماعة ف ي� العاصمة‪ .‬احتلت منظمة‬ ‫جماعة جديدة‪ ،‬مما يجعل العدد إ‬ ‫ال ي‬ ‫مكتبا عند المدخل‪ .‬ف ي� الخلفية‪ ،‬تم تشغيل الموسيقى المسيحية من محطة‬ ‫‪ ADRA‬إ‬ ‫للغاثة ً‬ ‫إذاعة أ‬ ‫الدفنتست‪ ،‬وهي محطة الراديو ‪ FM‬الوحيدة ف ي� المدينة بأكملها‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫وتصل‪.‬‬ ‫�ء كان معجزة‪ .‬قال رئيس االرسالية “إن المر بسيط‪ .‬أ ما عليك إال ّ أن تعمل ف ّ ي‬ ‫كل ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫هذا هو‪ :‬اعمل ِّ‬ ‫أن� سألتقي بالعضاء الجدد يوم السبت ي�‬ ‫وصل‪ ”.‬وبفرحة مباركة‬ ‫أبلغ� ي‬ ‫ي‬ ‫المخيم الذي ينعقد عىل مستوى المدينة‪.‬‬ ‫اجتماعات‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� تفصل الفندق عن‬ ‫القص�ة‬ ‫أم� المسافة‬ ‫نفس‬ ‫و� صباح يوم السبت وجدت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المخيم‪ .‬ف ي� تقاطع طرقات مزدحم الحظت شابًا يتنقل برسعة من شخص آلخر‪ُ ،‬مسل ًِّما لكل‬ ‫ميكانيكيا أو‬ ‫واحد منهم قطعة من الورق‪ .‬اعتقدت أنه من المحتمل أن يكون خياطًا أو‬ ‫ًّ‬ ‫حالقًا بصدد ت‬ ‫ال�ويج لمتجره‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ّم� ورقة لم أتمكن من قراءتها‪ ،‬ولم أحاول‪ .‬وبينما لم أتمكن من قراءة الورقة‪ ،‬تعرفت‬ ‫سل ي‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫عىل الفور عىل شعار كنيسة الدفنتست‬ ‫فسألته‪“ :‬أأنت من أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�؟”‬ ‫الدفنتست‬ ‫أجاب‪“ :‬نعم‪ ،‬منذ شهرين”‪.‬‬ ‫وإذ علمت أنّنا ما زلنا عىل مسافة من المخيم‪ ،‬سألته‪“ ،‬لماذا أنت هنا؟”‬ ‫نجل�ية المكسورة قال‪“ :‬خادم‪ ،‬ف� الكنيسة أ‬ ‫ال ي ز‬ ‫الدفنتستية‪ ،‬كل شخص لديه‬ ‫وبلهجته إ‬ ‫ي‬ ‫وظيفة للرب – الجميع‪”.‬‬ ‫“ سألته‪“ :‬ما هي وظيفتك؟”‬ ‫ت‬ ‫مثل”‪.‬‬ ‫قال بنظرة فخر ّ‬ ‫مقدسة‪“ :‬خادم‪ ،‬أنا ُملقي التحية من عىل مسافة الكيلوم�! هناك سبعة ي‬ ‫ن‬ ‫بتعي� شيوخ‬ ‫توص ي‬ ‫راجعت برسعة عمل لجنة التسمية بالكنيسة المحلية‪ .‬تذكرت أنها ي‬ ‫الكنيسة والشمامسة ومعلمي مدرسة السبت‪ ،‬ي ن‬ ‫وأم� الخزانة‪ ،‬وقادة الكشافة‪ ،‬وقادة‬ ‫الخدمات المجتمعية‪ ،‬ومستضيفي آ‬ ‫ف‬ ‫الخرين‪ .‬ولك ّن ن ي� لم أتمكّن من أن أتذكّر ي� أي مكان‪ ،‬وال‬ ‫ت‬ ‫الكيلوم�‪.‬‬ ‫الطالق‪ ،‬أي وظيفة تُعرف باسم ُملقي التحية من عىل مسافة‬ ‫مكان عىل إ‬ ‫ف� ذلك الصباح وقفت ألعظ إىل ‪ ١٢٠٠‬من أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ .‬وقد بدأت بسؤال‪“ :‬أريدك‬ ‫الدفنتست‬ ‫أن يتقف إذا كنت هنا للمرة أ‬ ‫الوىل ألنك تلقيت دعوة ِمن أحد َمن يلقون التحية ِمن عىل‬ ‫ت‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫الكيلوم�‪ ”.‬أحصيت ‪٢٨‬‬ ‫مسافة‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫التحدي لكل كنيسة لن تسأل‪“ ،‬ما هي نسختنا من ُملقي‬ ‫م‬ ‫يقد‬ ‫القدس‬ ‫الروح‬ ‫إبداع‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ت‬ ‫التحية من عىل مسافة الكيلوم�؟”‬

‫ُملقي ال َّتحية‬ ‫من عىل مسافة‬ ‫الكيلوم�ت‬

‫‪12‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬


‫أصوات أ‬ ‫اللفية‬

‫إىل أي كنيسة تنتمي؟ “‬ ‫ش‬ ‫خالل أغلب أيّام عام ‪ ،٢٠١٩‬كنت أخ�‬ ‫ف‬ ‫الجابة‬ ‫هذا السؤال‪ .‬ي� كل مرة حاولت فيها إ‬ ‫بصدق عىل السؤال‪ ،‬كان رد الفعل الذي أتلقاه‬ ‫ف‬ ‫قل�‪ .‬لم يكن يهم‬ ‫باستمرار يحدث رجفة ي� ف ب ي‬ ‫ئ‬ ‫زمال�‪،‬‬ ‫المكان الذي كنت فيه ‪ -‬ي� العمل مع ي‬ ‫ين‬ ‫ب� أفراد العائلة الذين لم أرهم منذ تف�ة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫أو مع زمال� � الصف‪ ،‬أو ح� ي ن‬ ‫ب� الغرباء‬ ‫ي ي‬ ‫المحل‪ .‬اختلفت ردودهم‪،‬‬ ‫الحالقة‬ ‫ف ي� محل‬ ‫في‬ ‫دائما ي� نفس االتجاه‪.‬‬ ‫لكنهم يذهبون ً‬ ‫“لماذا تذهب إىل تلك الكنيسة؟”‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� تتم كتابتها‬ ‫“مع كل الشياء السلبية ي‬ ‫وسماعها عن أعضاء كنيستك‪ ،‬لماذا ال تزال‬ ‫تجاهر بنفس إيمانهم؟”‬ ‫“هل هناك حقا مسيحيون ممتلئون بالروح‬ ‫القدس ف ي� كنيستك؟”‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫“لطالما ت‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ ،‬لنهم‬ ‫اح�مت الدفنتست‬ ‫ومحب�ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫واقعي�‬ ‫ثابت�‪،‬‬ ‫دائما‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مسيحي� ي‬ ‫ي‬ ‫كانوا ً‬ ‫ولهم عقيدة سليمة‪ .‬ما الذي حدث لهم؟”‬ ‫أ‬ ‫خ�‪ ،‬من زميل طبيب ف ي�‬ ‫كان هذا الر ّد ال ي‬ ‫المستشفى الذي أعمل به‪ ،‬بمثابة سهم �ف‬ ‫ي‬ ‫قل�‪ .‬كنت مقيد اللسان‪ .‬كيف ن‬ ‫يمكن� الرد عىل هذا السؤال‪ ،‬بالنظر إىل ما كان‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫بي ف‬ ‫الذاعية ي� بلدي‬ ‫العالم؟ كان التلفزيون والصحف والمحطات إ‬ ‫يحدث ي� وسائل إ‬ ‫ب� أعضاء الكنيسة المحلية‪ ،‬ت‬ ‫مليئة بقصص الرصاع الداخل ي ن‬ ‫ح� أن بعضهم‬ ‫ي‬ ‫يع�ون عن قضاياهم ّ‬ ‫بكل عنف‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫كيف ن‬ ‫كنيس� ي� خضم هذا االظهار للغضب والمرارة والرصاع‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫يمكن�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذا مغايرا لجوهر المبادئ أ‬ ‫ين‬ ‫الساسية للمسيحية؟ كنت‬ ‫ب� بعض أعضائها؟ ألم يكن‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫كنيس� وأن أكون‬ ‫إيما� وعن مجتمع‬ ‫بحاجة ماسة إىل ي‬ ‫الكث� من الشجاعة للدفاع عن ي‬ ‫ي‬

‫ما نوع‬ ‫الكنيسة ت‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫أريد أن أنتمي‬ ‫إليها؟ هكذا‬ ‫نفس‪.‬‬ ‫سألت ي‬

‫خلص‪ ،‬ف ي� الوقت الذي تم فيه‬ ‫حامل راية ُم ِ‬ ‫تلويث الراية بقصص إخبارية عن أعضاء الكنيسة‬ ‫الواحدة الذين يصارعون بعضهم البعض‪.‬‬ ‫صغ�‪ ،‬نشأت وأنا أعلم أن‬ ‫كص� ي‬ ‫أ بي‬ ‫ين‬ ‫“غريب�”‬ ‫أشخاصا‬ ‫ا‬ ‫دائم‬ ‫ون‬ ‫يعت�‬ ‫دفنتست‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫“غري�‬ ‫ف ي� الجزء الخاص ب ي� من العالم‬ ‫(أي ب ي‬ ‫أ‬ ‫الطوار” وليس كما هو مستخدم ف ي� ‪١‬بطرس‬ ‫غالبا بحبهم لفول الصويا‬ ‫‪ – ٩ :٢‬معروفون‬ ‫ورفضهم المشاركة ف ً� أ‬ ‫النشطة المدرسية‬ ‫والعملية ف� اليوم يالسابع من أ‬ ‫السبوع‪ .‬ف ي�‬ ‫ي‬ ‫الحال‪ ،‬ف ي� بداية عام ‪ ،٢٠٢٠‬الحظت أن‬ ‫الوقت‬ ‫هناك الكث� ي الذي يرتبط بالمشاعر أ‬ ‫الدفنتستية‬ ‫ي‬ ‫الشائعة ث‬ ‫أك� مما كنت أتخيل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� أريد أن أنتمي إليها؟‬ ‫ما نوع الكنيسة ي‬ ‫ت‬ ‫كنيس�‬ ‫نفس‪ .‬أريد أن تكون‬ ‫ي‬ ‫هكذا سألت ي‬ ‫ت‬ ‫بصف� أدفنتست‬ ‫وقبولها‪.‬‬ ‫معروفة بحبها‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫سب�‪ ،‬أريد أن أكون معروفًا بتعاطفي تجاه‬ ‫ي‬ ‫الجميع‪ .‬أريد أن أكون معروفًا بالشمولية‪ ،‬أي‬ ‫قبول جميع الناس دون خوف أو تفضيل أو‬ ‫يّ ز‬ ‫تح�‪ .‬أريد أن أكون معروفًا بلطفي‪ ،‬وصالحي‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ووداع�‪ ،‬من ي ن‬ ‫ب� ثمار الروح الخرى‬ ‫وإيما�‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫(غالطية ‪ .)٢٣ ،٢٢ :٥‬أريد أن أكون معروفًا‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫وسخا�‪ ،‬ئ‬ ‫نز ت‬ ‫ودف�‪ ،‬ورسوري‪.‬‬ ‫ووفا�‪،‬‬ ‫اه�‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب� أ ي‬ ‫الهم من ذلك‪ ،‬إذا كان يسوع سب�ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫أدفنتس� يعيش ف ي� عام ‪ ،٢٠٢٠‬فما الذي كان‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫س�يد أن يُعرف به؟ بالتأكيد ليس بال�اعات‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫المحلية المشحونة لعام ‪ .٢٠١٩‬بدل من ذلك‪،‬‬ ‫يع‬ ‫يذ ّكرنا يسوع بشكل قاطع‪“ِ ،‬بهذَ ا يَ ْع ِر ُف ال َْج ِم ُ‬ ‫َان َلك ُْم ُح ٌّب بَ ْع ًضا ِل َب ْع ٍض”‬ ‫أَنَّك ُْم تَال َ ِم ِيذي‪ِ :‬إ ْن ك َ‬ ‫المحبة معك أنت‬ ‫(يوحنا ‪ .)٣٥ :١٣‬تبدأ هذه‬ ‫ّ‬ ‫ومعي أنا‪ .‬كيف نعامل الناس من حولنا ‪ -‬ت‬ ‫ح�‬ ‫عندما ال يراقبنا أحد؟ هل نحافظ عىل هدوئنا‬ ‫ونعلن رسالة محبة المسيح ف ي� أفعالنا؟ هل‬ ‫أول وقبل كل ش�ء بكوننا ث‬ ‫نحن معروفون ً‬ ‫أك�‬ ‫الطوائف المسيحية محبةً عىل يوجه أ‬ ‫الرض؟ أَم‬ ‫َ َّ‬ ‫ف‬ ‫بتعصبنا القوي آلرائنا‬ ‫أننا معروفون ي� الغالب ّ‬ ‫مهما كان الثمن؟‬ ‫ت‬ ‫ال� أريد أن أنتمي إليها هي‪. . .‬‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫رحيمة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� أريد أن أنتمي إليها فيها المحبة‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫هي أساس ّكل ش‬ ‫�ء‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫و�‪ ،‬كينيا‪.‬‬ ‫كيما� طبيب استشاري ي� ين� ب ي‬ ‫فريدريك ي‬ ‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪13‬‬


‫"عىل الرغم من‬ ‫الرياح العاصفة‪"...‬‬ ‫“هل تسمح يل أن‬ ‫أرسد عليك قصة”‬ ‫بقلم ِديكْ دوركسن‬

‫‪14‬‬

‫المب� هو ن‬ ‫أن هذا ن‬ ‫مب�‬ ‫لن يمكنك مالحظة ّ‬ ‫كنيسة‪ .‬إذا حدث والحظت ذلك‪ ،‬فسيكون ذلك‬ ‫بسبب دراجة نارية المعة متوقفة ف ي� الخارج‪،‬‬ ‫النجيل القادمة من‬ ‫أو بسبب صوت موسيقى إ‬ ‫المدخل‪.‬‬ ‫لكن الكتلة البالستيكية السوداء هي كنيسة‪،‬‬ ‫كنيسة أدفنتستية سبتية جميلة تقع عىل جانب‬ ‫ئيس ف ي� جزر آندربانس ف ي� غرب البنغال‬ ‫طريق ر ي‬ ‫بالهند‪.‬‬ ‫الج َّد ُة الكنيسة عندما شاركت معها‬ ‫بدأت َ‬ ‫ف‬ ‫بالنجيل‪،‬‬ ‫ك ّنتها‪ ،‬وهي عاملة شابة ي� التوعية إ‬ ‫العديد من القصص الرائعة والعجيبة عن‬ ‫“الله الذي يحبك”‪ .‬ومع عدم قدرتها عىل‬ ‫إ‬ ‫الج�ان‬ ‫الج َّد ُة ي‬ ‫احتواء حماستها‪ ،‬دعت َ‬ ‫لالنضمام إليها ف ي� دراسة الكتاب المقدس‬ ‫امتدت االجتماعات من‬ ‫والصالة‪ .‬رسعان ما ّ‬ ‫ن‬ ‫الط� كان‬ ‫صغ� من ي‬ ‫مطبخها البسيط إىل ممر ي‬ ‫م�لها المكون من ي ن‬ ‫بمثابة مدخل إىل ن ز‬ ‫غرفت�‪.‬‬ ‫***‬ ‫كانت بقعة مثالية للقاء مجموعة نامية من‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬

‫ين‬ ‫المسيحي� الجدد‪ .‬ضيقة ولكنها باردة تحت‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫الطراف المنت�ة لشجرة عمالقة‪.‬‬ ‫رسعان ما تجاوزت المجموعة سعة الممر‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المؤمن� الجدد للجدة‪“ :‬ال أحد‬ ‫قال أحد‬ ‫يملك قطعة أرض عىل حافة الطريق‪ .‬دعونا‬ ‫ن‬ ‫نب� كنيسة هنا بجانب ن ز‬ ‫م�لك‪”.‬‬ ‫ي‬ ‫“ألن تغضب الحكومة؟”‬ ‫“ليس قبل أن يختاروا توسيع الطريق!”‬ ‫ف‬ ‫الكا� شل�اء‬ ‫لم يكن لدى‬ ‫ّ‬ ‫المتعبدين المال ي‬ ‫مواد البناء مثل الخرسانة أو الطوب أو الفوالذ‪،‬‬ ‫لكنهم جمعوا تقديمات تغطّي تكلفة حمولة‬ ‫من ي ز‬ ‫الخ�ران الطويل‪ ،‬وحمولة من البالستيك‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫السود‪ ،‬وعربة من البالستيك الخ� الفاتح مع‬ ‫خطوط ض‬ ‫خ�اء داكنة‪ .‬لقد قاموا بتمزيق ش�ائط‬ ‫قوية من أشجار الموز واستخدموها لربط‬ ‫يز‬ ‫الخ�ران لصنع هيكل الكنيسة‪ .‬ال أحد يتذكر‬ ‫ض‬ ‫م� وقت‬ ‫كم من الوقت استغرق‪ ،‬لكن قبل ي‬ ‫طويل كانت الكنيسة جاهزة للخدمة‪.‬‬ ‫أخذت إحدى المصلّيات‪ ،‬أصنام معبدها‬ ‫النحاس إىل المدينة وجعلت الص ّناع يعيدون‬ ‫ي‬ ‫جرسا للكنيسة‪ .‬ثم ف ي� صباح‬ ‫لتصبح‬ ‫تشكيلها‬ ‫ً‬ ‫أخ�ت هذه‬ ‫يوم السبت الذي ال يُنىس‪ ،‬ب‬ ‫عما قامت به‪ ،‬وقامت بتعليق‬ ‫السيدة البقية ّ‬ ‫الجرس الجديد أمام الكنيسة ف� دعامة ي ز‬ ‫خ�ران‪.‬‬ ‫استعاروا نظاما صوتيا بسيطًا‪ ،‬يوصقلوا أ‬ ‫الرضية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بالبالستيك ًال�تقال أ‬ ‫والصفر‪ ،‬وعلقوا‬ ‫وغطّوها‬ ‫ب ي‬ ‫‪Photo: Dick Duerksen‬‬


‫أساور المعة ف ي� السقف‪ ،‬وفتحوا الباب ف ي� صباح‬ ‫يوم السبت‪.‬‬ ‫المتعبدين ف ي� هذه الكنيسة‬ ‫بلغ عدد‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫الجمل من كاتدرائية زجاجية ملونة‪ ،‬ما‬ ‫ع�ين من الرجال ث‬ ‫يقرب من ش‬ ‫وأك� منهم‬ ‫أ‬ ‫من النساء الجالسات عىل الرض‪ ،‬أخذوا‬ ‫جميعا يقرأون الكتاب المقدس‪ ،‬يرنّمون‬ ‫ً‬ ‫بحماس‪ ،‬يستمعون إىل العظات‪ ،‬ويصلّون‬ ‫بالرجاء ف ي� كل‬ ‫صالة طويلة‪ ،‬عاطفية‪ ،‬مليئة ّ‬ ‫يوم سبت‪ .‬ومساء الجمعة‪ .‬وهم يجتمعون‬ ‫مرات أخرى كث�ة خالل أ‬ ‫السبوع عندما‬ ‫ي‬ ‫يشعر أ‬ ‫العضاء باالنجذاب نحو العبادة‪.‬‬ ‫الجدة‪ ،‬عاملة إالنجيل‪ ،‬ف ي�‬ ‫منذ أن كانت ك ّنة ّ‬ ‫أ‬ ‫الثالثينيات من عمرها‪ ،‬امتلت الكنيسة برسعة‬

‫وغ�هم من الشباب والشابات من‬ ‫بأصدقائها ي‬ ‫المجتمع‪ .‬جاء المزيد والمزيد للزيارة‪ ،‬وأضاف‬ ‫العضاء طاولة ف� المقدمة وخزانة لحفظ أ‬ ‫أ‬ ‫الناجيل‬ ‫ي‬ ‫ومصابيح كهربائية ومروحة كهربائية وصليب أحمر‬ ‫وأبيض مع زهرة أرجوانية (أو إكليل)‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫يأ� المعلمون‬ ‫و� السبت بعد الظهر‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫والطالب من مدرسة “أندربانس للدفنتست‬ ‫ين‬ ‫السبتي�” إىل الكنيسة البالستيكية‪ ،‬ويتشاركون‬ ‫ش‬ ‫ف ي� الغداء‪ ،‬ثم ينقسمون إىل ع�ات‬ ‫المجموعات لزيارة كل من يعيش ف ي� مكان‬ ‫الكث�‬ ‫قريب‪ .‬يقوم الطالب‪ ،‬الذين ينحدر ي‬ ‫منهم من خلفيات هندوسية أو إسالمية أو‬ ‫روحانية‪ ،‬بدراسة الكتاب المقدس ودعوة‬ ‫ْ‬ ‫الج�ان للقدوم إىل الكنيسة ت‬ ‫لل�نيم والصالة‬ ‫ي‬ ‫الج�ان الطالب‪ ،‬وبدأ حضور‬ ‫والعبادة‪ .‬يحب ي‬ ‫الكنيسة ف ي� توسيع الجدران البالستيكية‪.‬‬ ‫***‬ ‫عىل مدى السنوات القليلة الماضية‪ ،‬كان‬ ‫الطالب من أكاديمية “صنيديل أ‬ ‫الدفنتست” ف ي�‬ ‫والية ميسوري أ‬ ‫المريكية يأتون إىل آندربانس‬ ‫ف‬ ‫تبش�ية‪ .‬وقد كانوا يذهبون من بيت‬ ‫ي� رحالت ي‬ ‫إىل بيت ف� القرى‪ ،‬ويلعبون كرة القدم مع‬ ‫أ‬ ‫الطفال‪ ،‬ي وكانوا يقودون اجتماعات التبش� �ف‬ ‫ي ي‬ ‫الصغ�ة‪ .‬خالل شهر آذار (مارس)‬ ‫الكنائس‬ ‫ي‬ ‫‪ ،٢٠٢٠‬انضم طالب “صنيديل” إىل طالب من‬ ‫مدرسة آندربانس أ‬ ‫الدفنتستية لعقد اجتماعات‬ ‫ف‬ ‫معا‬ ‫ي‬ ‫تبش�ية ي� الكنيسة البالستيكية‪ .‬علّموا ً‬ ‫“الله الذي يحبك‪ ”،‬ف ي� الوقت‬ ‫قصصا رائعة عن إ‬ ‫ً‬ ‫الذي يقومون فيه بتوسيع جدران الكنيسة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫نوفم� ‪ ٢٠١٩‬ض�ب غرب البنغال إالعصار‬ ‫ي� ب‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال�‬ ‫الوح� “بُل ُْب ْل” الذي اقتلع آالف الشجار ي‬ ‫ي‬

‫اجتاحت المنازل‪ .‬أصبحت أ‬ ‫الرض الجافة طينية‬ ‫تدم� الطرق من قبل‬ ‫وقد جرفها إالعصار‪ .‬تم ي‬ ‫أ‬ ‫النهار الهائجة‪ .‬كما ّتم سحق ن‬ ‫المبا� وتحطيمها‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫هل تتذكر “أطراف الشجرة العمالقة” ي‬ ‫“الكنيسة” �ف‬ ‫ين‬ ‫المصل� عندما كانت‬ ‫كانت تحمي‬ ‫ي‬ ‫مدخل ن ز‬ ‫م�ل الجدة؟ لقد صلّت الجدة من أجل‬ ‫وترجت هللا‬ ‫الشجرة طوال الليل أثناء إ‬ ‫ال فعصار‪ّ ،‬‬ ‫أن ينقذ الشجرة والكنيسة‪ .‬ي� وقت متأخر من‬ ‫الجدة الريح تهاجم شجرتها‪.‬‬ ‫الليل سمعت ّ‬ ‫“التصدع” و “التصادم” اللذان كادا أن يخرجاها‬ ‫ّ‬ ‫من الرسير‪ .‬زحفت إىل المدخل وهي مرعوبة‬ ‫أ‬ ‫تسد‬ ‫ووجدت فروع الشجار وأوراقًا وأغصانا ّ‬ ‫المدخل‪ .‬تخيلت أن الكنيسة قد أصبحت آ‬ ‫الن‬ ‫ّ‬ ‫مجرد ركام تحت الشجرة‪ ،‬عادت إىل الفراش‬ ‫وهي باكية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫التال‪ ،‬جاء معظم أفراد‬ ‫ي� صباح اليوم ي‬ ‫عائلة الكنيسة لمعرفة ما حدث‪ .‬وبسحب‬ ‫أ‬ ‫جانبا‪ ،‬رأوا أن الشجرة قد‬ ‫الفروع فوالوراق ً‬ ‫ب� ن ز‬ ‫الصغ� ي ن‬ ‫م�ل الجدة‬ ‫الش ّق‬ ‫سقطت ي� َّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫والكنيسة‪ .‬لقد ملت المدخل الذي كان بمثابة‬

‫“الكنيسة القديمة”‪ ،‬لكنها تركت “الكنيسة‬ ‫الجديدة” ن ز‬ ‫وم�ل الجدة دون تحطّم‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� سقطت ولكنها‬ ‫انت�ت أخبار “الشجرة ي‬ ‫أنقذت الكنيسة البالستيكية” بع� القرى‪ ،‬وجاء‬ ‫للعجاب بعمل هللا الدقيق‪ .‬وبقي‬ ‫الناس إ‬ ‫العديد منهم للعبادة‪.‬‬ ‫مبكرا إذا كنت تخطط للزيارة من‬ ‫تعال‬ ‫أجل العبادة ً يوم السبت من هذا أ‬ ‫السبوع‪.‬‬ ‫فسوف تمتلئ الكنيسة البالستيكية‪ .‬ض‬ ‫أح�‬ ‫كتابك المقدس وكتاب ت‬ ‫ال�انيم لكن استعد‬ ‫أ‬ ‫تل�ك حذائك بجانب الباب المامي‪ .‬ستحب‬ ‫ت‬ ‫ال�انيم والصالة والشهادات والعظة‪ .‬ابق‬ ‫ف‬ ‫طوال اليوم إذا كنت ترغب ي� ذلك‪ ،‬ولكن تأكد‬ ‫من إلقاء نظرة عىل جذع الشجرة ف ي� الخلف‪.‬‬ ‫الغصان أ‬ ‫لقد اختفت أ‬ ‫والوراق منذ تف�ة طويلة‪،‬‬ ‫لكنك ستالحظ أن الجذع ال يزال يميل نحو‬ ‫مدخل ن ز‬ ‫يش� إىل النقطة‬ ‫م�ل الجدة‪ .‬وهو ي‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫ال� سقط فيها دون أن يسبب‬ ‫ال‬ ‫منة الوحيدة ي‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫أي �ر‪ .‬لقد ساعدت المالئكة ي� جعل الجذع‬ ‫يسقط ف ي� المكان المناسب ليحمي كنيسته‪ .‬ما‬ ‫أروع االحتماء ي ن‬ ‫ب� ذراعي “هللا الذي يحبك”‪.‬‬ ‫ديك دوركسن‪ ،‬راعي وراوي قصص‪ ،‬يعيش ف ي�‬ ‫بورتالند‪ ،‬أوريغون‪ ،‬الواليات المتحدة‪.‬‬

‫ش‬ ‫النا�‬ ‫مجلة "عالم الأدفنتست" أهي مجلة دورية‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫عالمية من إصدار كنيسة الدفنتست‬ ‫ش‬ ‫النا�ون‪ :‬المجمع أالعام‪ ،‬وقسم شمال آسيا‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫والمحيط الهادئ للدفنتست‬ ‫المحرر التنفيذي ورئيس خدمات أ‬ ‫"الدفنتست‬ ‫ريفيو"‬ ‫بيل نوت‬ ‫رئيس ش‬ ‫الدول‬ ‫الن�‬ ‫يّ‬ ‫بيونج دوك تشان‬ ‫لجنة تنسيق "عالم أ‬ ‫الدفنتست"‬ ‫ج�مان‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ يوكاتا إنادا؛ ي‬ ‫ي‬ ‫الست؛ بيونغ دوك تشان‪ ،‬سوك هي هان؛ دونغ‬ ‫ن‬ ‫ج� ليو‬ ‫ي‬

‫المحررون المشاركون‪/‬المديرون‪ ،‬خدمات‬ ‫أ‬ ‫الدفنت ريفيو‬ ‫ز‬ ‫ج�الد كلينجبيل‪ ،‬كريغ سكوت‬ ‫ر‪،‬‬ ‫س�‬ ‫اليل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫س�نغ‪ ،‬ماريالند‬ ‫المحررون ي� سلفر ب‬ ‫بالكم�‪ ،‬ستيفن شافز‪ ،‬ت ن‬ ‫ش‬ ‫جوردا�‪،‬‬ ‫كوس�‬ ‫ساندرا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويلونا كاريمابادي‬ ‫المحررون ف ي� سيول‪ ،‬كوريا‬ ‫بيونغ دوك تشن‪ ،‬جاي مان بارك‪ ،‬هيو جن كيم‬ ‫مدير العمليات‬ ‫يم�ل بوارييه‬ ‫ال ْجمال‪/‬استشاريون‬ ‫محررون ِب َو ْج ِه إ‬ ‫نك‬ ‫فنل‪ ،‬جون م‪ .‬فولر‪ ،‬إي إدوارد ز ي‬ ‫مارك أ‪ .‬ي‬ ‫المال‬ ‫المدير ي‬ ‫كم� يل براون‬ ‫ب‬ ‫الدارة‬ ‫مجلس إ‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ بيل نوت‪ ،‬السكر يت�؛‬ ‫ي‬ ‫تز‬ ‫دوكم�يان؛ سوك هي‬ ‫بيونغ دوك تشن؛ كارنيك‬ ‫ج�مان الست؛ راي والن؛ بحكم‬ ‫هان؛ يوتاكا إنادا؛ ي‬ ‫المنصب‪ :‬خوان بريستول بوزن؛ ج‪ .‬ت‪ .‬نغ‪ ،‬تيد‬ ‫س ويلسون‬ ‫ن‪ .‬ي‬ ‫الخراج ن‬ ‫الف� والتصميم‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫‪Types & Symbols‬‬ ‫ترجمة‬ ‫ن‬ ‫عو�‬ ‫ناجي ي‬ ‫مراجعة‬ ‫شأ�ف فوزي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� ترغبون‬ ‫فللكُ َّتاب‪ :‬نرحب بالنصوص الصلية ي‬ ‫التخل عنها‪ .‬يرجى إرسال جميع المراسالت‬ ‫ي�‬ ‫ي‬ ‫التحريرية إىل‪:‬‬ ‫‪Old Columbia Pike, Silver Spring, 12501‬‬ ‫‪MD 20904-6600, U.S.A. Editorial office Fax‬‬ ‫‪number:(301) 680-6638‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫بال�يد إاللك� ي‬ ‫‪worldeditor@gc.adventist.org‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫الموقع إاللك� ي‬ ‫‪www.adventistworld.org‬‬ ‫فإن جميع الصورة‬ ‫ما لم يذكر خالف ذلك‪َّ ،‬‬ ‫البارزة تعود ملكيتها أإىل‪.Getty Images 2019 © :‬‬ ‫ش‬ ‫"عالم الدفنتست" شهريًا‪ ،‬وتطبع‬ ‫تن�‬ ‫مجلةذاته ف‬ ‫ازيل‪ ،‬وأندونيسا‪،‬‬ ‫ال�‬ ‫و‬ ‫كوريا‪،‬‬ ‫�‬ ‫الوقت‬ ‫ف ي�‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أس�اليا‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬والنمسا‪ ،‬والأ‬ ‫ت‬ ‫رجنت�‪،‬ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫والمكسيك‪ ،‬وجنوب أفريقيا‪ ،‬والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫تن� مجلة "موجز عالم أ‬ ‫ش‬ ‫الدفنتست" كل ربع سنة‪.‬‬ ‫‪2020, № 3‬‬

‫وجز ‪٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪15‬‬


‫المقدس‬ ‫إجابات أسئلة عن الكتاب‬ ‫ّ‬

‫س‬ ‫إ‬

‫أفكار حول‬ ‫التأمل‬

‫المقدس عن‬ ‫ماذا يع ِّلم الكتاب‬ ‫َّ‬ ‫التأمل ّ ن‬ ‫ي�؟‬ ‫ّ‬ ‫الد ي‬ ‫التصور‪.‬‬ ‫التأمل هو تجربة داخلية تتجاوز‬ ‫يرى البعض ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫بالتصوف من حيث إنه ِيعد‬ ‫لقد كان مرتبطًا بشكل مبا�‬ ‫ّ‬ ‫التصور‪ .‬ت‬ ‫ح� ي ن‬ ‫ب� بعض التقاليد‬ ‫أو‬ ‫بتجاوز التجربة الشخصية‬ ‫ّ‬ ‫التأمل بذل مجهود من روح خالدة مأسورة‬ ‫المسيحية‪ ،‬ب‬ ‫يعت� ّ‬ ‫داخل جسم مادي لتحقيق االتحاد مع إله منفصل عن العالم‬ ‫ف‬ ‫للتأمل خارج نطاق الواقع‬ ‫المادي‪ .‬ي� بعض أديان العالم‪ ،‬ليس ّ‬ ‫هدف محدد لتوجيه حركة الذات‪ .‬تعطي فرصة لتفريغ الذات من‬ ‫وعيها‪ ،‬ربما من أجل أن تصبح جزءا من الوعي ن‬ ‫الكو� الغامض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫للتأمل اختالفًا جذريًا‪.‬‬ ‫الكتا� ّ‬ ‫يختلف الفهم ب ي‬ ‫‪ .1‬محتواه‬ ‫الكتا� ليس هو محاولة للقاء هللا من خالل الهروب‬ ‫ّ‬ ‫التأمل ب ي‬ ‫من العالم الذي نعيش فيه‪ .‬عىل العكس من ذلك‪ ،‬فهو يقوم‬ ‫دائما ما ت ّتم ش‬ ‫ال�كة مع هللا من‬ ‫عىل مبدأ إعالن هللا عن نفسه‪ً .‬‬ ‫التأمل من خالل إعالناته المحفوظة ف ي� الكلمة المكتوبة‪ .‬إنه‬ ‫خالل ّ‬ ‫داخل‪ ،‬يوصف أحيانًا بأنه ِ«فكْر َقل ِب يْ�» (مزمور ‪،)١٤ :١٩‬‬ ‫انعكاس‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يش� هذا ف ي� حد‬ ‫ادي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وال‬ ‫العقال�‬ ‫الشخص‬ ‫مركز‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫يُفهم‬ ‫ي إ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫العقال� والقدرة الب�ية عىل اتخاذ القرارات‬ ‫ذاته إىل أن العنرص‬ ‫ي‬ ‫جعلهما غ� ذات صلة ف‬ ‫التأمل‪ .‬يتم‬ ‫عمل‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ال يتم تجاوزهما‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫للتأمل عىل أنه «وصايا» إلهية (مزمور‬ ‫تحديد المحتوى‬ ‫ّ‬ ‫المحدد آ ّ‬ ‫(الية ‪ )٢٣‬أي توراة ش(�يعة) هللا أو‬ ‫‪ )١٥ :١١٩‬أو «شهادات»‬ ‫تعليماته (راجع يشوع ‪٨ :١‬؛ مزمور ‪ .)٢ :١‬كان الهدف هو معرفة‬ ‫إرادة هللا لك يعيش الناس ف� وئام معه ومع آ‬ ‫الخرين‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أيضا ف� «وعود» هللا ن‬ ‫الع�ية‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫يتأمل‬ ‫ً‬ ‫(تع� كلمة ِ«ع ْم َره» ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حرفيا «كلمة» أو «قول» [مزمور ‪ .)]١٤٨ :١١٩‬لقد أخذوا هذه‬ ‫ًّ‬ ‫الوعود ف ي� أعماق ذواتهم وتأملوا ف ي� مضمونها لتعزيز ثقتهم باهلل‬ ‫الداخل‪ .‬كما تأملوا ف ي�‬ ‫وإثراء حياتهم الروحية وتجربة السالم‬ ‫ي‬ ‫الخالصية نيابة عنهم (مزمور ‪٥ :١٤٣‬؛ راجع مزمور ‪:٧٧‬‬ ‫أعمال هللا‬ ‫ّ‬ ‫‪ .)١٣‬كان العقل ش‬ ‫ً‬ ‫مشغول بأعمال هللا الفدائية السابقة‪،‬‬ ‫الب�ي‬ ‫اليمان ف ي� المرنّم الذي احتاج إىل الخالص من قمع‬ ‫وهذا غ َ​َرس إ‬ ‫أ‬ ‫اللهية السابقة‬ ‫هللا‬ ‫أعمال‬ ‫تستمر‬ ‫‪.)٤‬‬ ‫‪،٣‬‬ ‫‪:١٤٣‬‬ ‫(مزمور‬ ‫العداء‬ ‫إ‬ ‫‪16‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢٠ / 3‬‬ ‫ُم َ‬

‫ض‬ ‫الخالص ف ي� المسيح‪ ،‬ف ي� ملء القلوب‬ ‫والحا�ة‪ ،‬وخاصة عمله‬ ‫ي‬ ‫بالفرح وتحتوي عىل قوة الشفاء‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� يمل بها المسيح ّكل كيان‬ ‫إن‬ ‫وكتبت إلن هوايت‪ّ « :‬‬ ‫ّ‬ ‫المحبة ي‬ ‫َّ‬ ‫حي َيةٌ‬ ‫حيوي‬ ‫جزء‬ ‫كل‬ ‫تلمس‬ ‫وهي‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‬ ‫ة‬ ‫‏‬ ‫ومنعش‬ ‫إ‬ ‫النسان هي ّ‬ ‫ّ‬ ‫قوة ُم ِّ‬ ‫أ‬ ‫تحرر‬ ‫‪...‬وهي‬ ‫‏‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‏‬ ‫الشفا‬ ‫بلمسة‬ ‫‬‫عصاب‬ ‫وال‬ ‫والقلب‬ ‫كالعقل‬ ‫‬‫فيه‬ ‫ّ‬ ‫والهم الذي يسحق قوى الحياة‪.‬‬ ‫النفس من إ‬ ‫الثم والحزن والقلق ّ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الفرح¬¬ ‪ ....‬ــ الفرح ي� الروح القدس‏‪،‬‏‬ ‫وهي تغرس ي� النفس َ‬ ‫الصحة والحياة‪*».‬‬ ‫يمنح‬ ‫الفرح الذي ُ‬ ‫ّ‬ ‫‪ .2‬تجربة شاملة‬ ‫للنسان‪.‬‬ ‫الكتا� ال ينكر صالح الطبيعة الجسدية إ‬ ‫إن ّ‬ ‫التأمل ب ي‬ ‫النسان‪ ،‬بل‬ ‫جسم‬ ‫داخل‬ ‫مقيمة‬ ‫أبدية‬ ‫روح‬ ‫تجربة‬ ‫ليست‬ ‫إنها‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫الع�ية‬ ‫المث� لالهتمام أن الفعال ب‬ ‫تجربة الشخص بكامله‪ .‬من ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫تحدث‪ ،‬حلم» (سياخ)‪،‬‬ ‫تع� ً‬ ‫أيضا «قال‪ّ ،‬‬ ‫الم�جمة ّ‬ ‫«تأمل» ي‬ ‫التأمل ليس مجرد تجربة‬ ‫و «نطق‪ ،‬تكلّم» (هجا)‪.‬‬ ‫وبالتال ّ‬ ‫فإن ّ‬ ‫ي‬ ‫بد�‪ .‬أولئك الذين ّ يتأملون �ف‬ ‫نشاط ن‬ ‫أيضا‬ ‫عقلية داخلية ‪ -‬بل هو ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫مع� مقاطع محفوظة ويقرأونها بصوت منخفض بينما يتأملون‬ ‫ف‬ ‫المتعبد والرب‬ ‫النسان‬ ‫معناها‪ .‬هناك كائنان فاعالن ي� التأمل‪ :‬إ‬ ‫ّ‬ ‫التأمل ف ي� كلمته‪َّ .‬تم فهم‬ ‫إ‬ ‫الله‪ ،‬الذي يُسمع صوته من خالل ّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المؤمن� الذين لم‬ ‫الكائن� بوضوح من قبل‬ ‫االختالف يب� هذين‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الله وإنّما لتعزيز إيمانهم به‪ ،‬للتعرف عليه‬ ‫يسعوا لالندماج ي� إ‬ ‫بشكل أفضل‪ ،‬واختبار قوته الخالصية‪.‬‬ ‫هناك شفاء ف� التأمل المسيحي ن‬ ‫التفك�‬ ‫بمع� أنه من خالل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫يخت�‬ ‫ي� إعالن هللا عن ذاته‪ ،‬المحفوظ ي� الكتاب المقدس‪ ،‬ب‬ ‫المؤمنون القبول والغفران والفرح‪ .‬ال يمكننا فصل التأمل عن‬ ‫الداخل من خالل قراءة‬ ‫ين� كياننا‬ ‫عمل الروح القدس الذي ي‬ ‫ي‬ ‫نتأمله‪.‬‬ ‫ما‬ ‫مضمون‬ ‫ّر‬ ‫ف‬ ‫يو‬ ‫بدوره‬ ‫الكتاب المقدس‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫ال�ق أ‬ ‫الوسط ش‬ ‫* إلن هوايت‪ ،‬خدمة الشفاء (دار ش‬ ‫للن�‪ ،‬يب�وت‪ ،)١٩٨٧ ،‬صفحة ‪.٦٥‬‬

‫يز‬ ‫رودريغ� بعد أن شغل منصب مدير معهد أبحاث‬ ‫تقاعد آنجيل مانويل‬ ‫الكتاب المقدس ف ي� المجمع العام‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.