AW Q1 2016 - Arabic

Page 1

‫المجلة العالمية لكنيسة األدفنتست السبتيين‬ ‫الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫الموجز الدوري‬

‫الوصول‬

‫‪10‬‬

‫إىل‬

‫العامل‬

‫خطة الكنيسة الجريئة للسنوات الخمس املُقبلة‬ ‫‪ 12‬اطردوا‬ ‫‪ 14‬نب َّي ُة الله‬ ‫مح َّررون‬ ‫الظالم‬ ‫أخريا ً‬ ‫يف السنوات الذهبية‬


‫“ها أنا آيت رسيعا …”‬ ‫موجز الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬ ‫قصة الغالف‬

‫الوصول إىل العامل ‪٥ ..........................................................‬‬ ‫بقلم أندرو ماكشنزي‬

‫مبادرة جريئة تتطلع إىل نرش الكتاب املقدس يف األماكن التي مل يصل إليها من قبل‬

‫املبادئ الرئيسية‬

‫ُم َح َّررون أخرياً ‪١٠ ...............................................................‬‬

‫بقلم جريالد أ‪ .‬كلينجبيل‬

‫راحة يوم السبت هي أكرث من مجرد رمز‬

‫نافذة عىل العامل‬

‫اطردوا الظالم …‪١٢ ...........................................................‬‬

‫بقلم تيد ن‪ .‬س‪ .‬ويلسون‬

‫ال يتطلب األمر الكثري من النور ليك يُطرد الظالم‬

‫اكتشاف روح النبوة‬

‫نبية الله‪ :‬يف «السنوات الذهبية» ‪١٤ ......................................‬‬ ‫بقلم تيم بورير‬

‫كانت السنوات األخرية يف حياة إلن هوايت هي األكرث مثرا ً‬

‫أسئلة وأجوبة من الكتاب املقدس‬

‫سؤال عن ال ُب ُن َّوة ‪١٦ ............................................................‬‬ ‫بقلم أنجيل مانويل رودريجيز‬

‫أعامل كنسية‬

‫نظرة عاملية ‪٣ ....................................................................‬‬ ‫التقرير العاملي‬

‫أخبار وآراء ‪٣ ....................................................................‬‬ ‫‪www.adventistworld.org‬‬

‫متاحة يف ‪ ١٠‬لغات عرب شبكة اإلنرتنت‬

‫‪2‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫إن مرســـليتنا هـــي رفـــع يســـوع املســـيح عاليـــاً وتوحيـــد‬ ‫االدفنتســـت الســـبتيني‪ ،‬يف كل مـــكان‪ ،‬يف املعتقـــدات‬ ‫واملرســـلية والحيـــاة والرجـــاء‪.‬‬ ‫النارش‬ ‫إن مجلة «عامل األدفنتست» هي مجلة دورية عاملية من إصدار كنيسة‬ ‫األدفنتست السبتيني‪ .‬النارشون‪ :‬املجمع العام‪ ،‬قسم شامل آسيا واملحيط‬ ‫الهادئ لألدفنتست السبتيني‪.‬‬ ‫النارش االتنفيذي ورئيس التحرير‬ ‫بِل نوت‬ ‫مدير النرش الدويل‬ ‫تشون‪ ،‬بيونج دوك‬ ‫مجلس إدارة النرش‬ ‫تيد ويلسون‪ ،‬الرئيس؛ غيريمو بياجي نائب الرئيس؛ بيل نوت‪ ،‬السكرتري؛ ليزا بريدسيل‬ ‫هادري؛ وليامز كوستا؛ دان جاكسون؛ بيرت الندليس؛ روبرت ليمون؛ جيفري ميوانا؛ ج‪ .‬ت‪ .‬نغ؛‬ ‫ديزي أوريون؛ خوان بريستول؛ إيال سيمونز؛ أرتور ستيل؛ رأي واهلني؛ كاننيك دوكوميتزيان‪،‬‬ ‫املستشار القانوين‪.‬‬ ‫لجنة التنسيق الخاص مبجلة «عامل االدفنتست»‬ ‫جي يونغ يل‪ ،‬الرئيس؛ يوتاكا أنادا؛ جريمان الست‪ ،‬بيونغ دوك تشون‪ ،‬سويك هي هان‪،‬‬ ‫غوي مو سونغ‬ ‫املحررون الذين يتخذون من سيلفر سربينغ بوالية ماريالند‪ ،‬مقراً لهم‬ ‫أندريه برينك‪ ،‬اليل سيزر‪ ،‬جريالد أ‪ .‬كلينجبيل (رئيس تحرير مشارك)‪ ،‬ساندرا بالكمري‪،‬‬ ‫ستيفن شافيز‪ ،‬ويلونا كارميابادي‪ ،‬كيبمريل الست ماران‪ ،‬أندرو ماكتشينزي‬ ‫املحررون الذي مقرهم يف سيول‪ ،‬كوريا‬ ‫تشون‪ ،‬بيونج دوك؛ بارك ‪ ،‬جاي مان بارك؛ كيم‪ ،‬هيو جون‬ ‫محرر عىل اإلنرتنت‬ ‫كارلوس ميديل‬ ‫مدير العمليات‬ ‫مريل بوارييه‬ ‫مدير الرشاكات االسرتاتجية‬ ‫جاريد ثورمون‬ ‫املحرران العامان‬ ‫مارك أ‪ .‬فينيل‪ ،‬جون م‪ .‬فولر‬ ‫املستشار العام‬ ‫إ‪ .‬ادوارد زنيك‬ ‫املدير املايل‬ ‫كيمربيل براون‬ ‫مساعد التحرير‬ ‫مارفني ثورب بابتيست‬ ‫مجلس اإلدارة‬ ‫جريي يونج يل‪ ،‬الرئيس؛ بِل نوت‪ ،‬السكرتري؛ ب‪ .‬د‪ .‬تشون‪ ،‬كارنك دوكومتيزيان‪ ،‬سوك‬ ‫هان هيي‪ ،‬يوتاكا أنادا‪ ،‬جريمان الست‪ ،‬راي واهلني‪ ،‬بحكم مناصبهم‪ :‬خوان بريستول بيوسان‪،‬‬ ‫ج‪ .‬ت‪ .‬نغ‪ ،‬تيد ويسلون‬ ‫التوجيه الفني والتصميم‬ ‫جيف ديفري‪ ،‬بريت ميليتي‬ ‫استشاريون‬ ‫تيد ويلسون‪ ،‬خوان بريستول بيوسان‪ ،‬ج‪ .‬ت‪ .‬نغ‪ ،‬ليوناردو ر‪ .‬أسوي‪ ،‬غيريمو إ‪ .‬بياجي‪،‬‬ ‫ماريو بريتو‪ ،‬أبنري دي لوس سانتوس‪ ،‬دان جاكسون‪ ،‬رأفت أ‪ .‬كامل‪ ،‬مايكل ف‪ .‬كامينيسيك‪،‬‬ ‫إرتون يس‪ .‬كولر‪ ،‬إيزرس الكرا‪ ،‬جاي ريونغ يل‪ ،‬إرسيال يتاو‪ ،‬توماس ل‪ .‬ليمون‪ ،‬جيفري‬ ‫مبوانا‪ ،‬بولس س‪ .‬التسارا‪ ،‬بالسيوس م‪ .‬رجوري‪ ،‬إيال سيمونز‪ ،‬أرتور أ‪ .‬ستيل‪ ،‬جلني توند‪،‬‬ ‫إييل ويك‪-‬ديدو‪.‬‬ ‫للكتَّاب‪ :‬نرحب باملخطوطات التي ترغبون يف التخيل عنها‪ .‬يرجى إرسال جميع املراسالت‬ ‫التحريرية إىل ‪ 12501‬أولد كولومبيا بايك‪ ،‬سيلفر سربينغ‪ ،‬مرييالند‪ ،209046600 ،‬الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪ .‬رقم فاكس مكتب التحرير‪3016806638 :‬‬ ‫الربيد اإللكرتوين‪)worldeditor@gc.adventist.org ( :‬‬ ‫املوقع عىل شبكة اإلنرتنت‪)www.adventistworld.org( :‬‬ ‫مجلة «عامل األدفنتست» تنرش شهرياً وتطبع يف وقت واحد يف كل من كوريا والربازيل‬ ‫واندونيسيا واسرتاليا وأملانيا والنمسا والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫املوجز الدوري ينرش كل ربع‪.‬‬ ‫الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫يف‬

‫“منظمة الصحة العاملية تشكل فريق عمل مشرتك‪”...‬‬

‫بقلم جوانا راتسارا‬

‫تشكل منظمة الصحة العاملية فريق عمل مشرتك‬

‫مع األدفنتست السبتيني يف مبادرة “العامل أوالً”‬ ‫أمال مشرتكة للحد من وفيات األمهات واألطفال الرضع‬

‫‪R AT S A R A‬‬

‫‪J O A N N E‬‬

‫‪B L A N C H A R D‬‬

‫بل نوت‬

‫التقرير العاملي‪:‬‬

‫‪J A S O N‬‬

‫أحد الشوارع الهادئة بغرب مدينة «شيكاغو»‪،‬‬ ‫«إلينوي»‪ ،‬تعلمت درساً هاماً عن التبشري‪.‬‬ ‫كقس حديث السن‪ ،‬كُلفت بالعمل يف مدرسة‬ ‫تبشريية فيام يتعلق مبخيم عام ملشاركة الكتاب‬ ‫املقدس مع املجتمع الذي كان يتسم بوجود ضئيل جدا ً‬ ‫لألدفنتست‪ .‬كنت أقوم بزيارة أولئك الذين يحرضون‬ ‫اإلجتامعات يف منازلهم كل يوم ملراجعة الحقائق‬ ‫الكتابية التي تعلموها الليلة املاضية‪.‬‬ ‫ويف اليوم التايل بعد أن تحدث املبرش «مارك فينيل»‬ ‫عن التعليم الكتايب الخاص بحالة املوىت‪ ،‬اتجهت صوب‬ ‫باب إحدى الحارضات وكان الخوف ميألين بشدة‪ .‬لقد‬ ‫كانت أرملة تبلغ من العمر ما ال يقل عن ‪ 70‬عاماً‪،‬‬ ‫تعيش مبفردها يف منزل من الطوب‪ ،‬بدون أي تعضيد‬ ‫أو أصدقاء‪.‬‬ ‫وبينام كنت أراجع معها اآليات الكتابية التي كان‬ ‫«مارك فينيل» يتحدث عنها يف وعظته‪ ،‬كنت أستعد‬ ‫لتلقي رد الفعل الحتمي‪ .‬لقد كانت تلك املرأة عضوة‬ ‫يف أحد الجامعات الدينية األخرى التي ت ُعلِّ ُم أن املوىت‬ ‫يذهبون مبارش َة إىل حرضة يسوع‪ ،‬ولذلك كنت أتوقع‬ ‫منها أن تعرتض بشكل مهذب ولكن بحزم عىل وجهة‬ ‫النظر التي كنت أشاركها معها‪.‬‬ ‫اقرتبت من نهاية دراسة‬ ‫تخيل دهشتي عندما‬ ‫ُ‬ ‫الكتاب املقدس معها وهي تهتف قائلةً‪« :‬يا لها من أخبار‬ ‫رائعة»‬ ‫أجبتها‪« :‬حقاً؟ أخربيني كيف‪».‬‬ ‫أجابت‪« :‬حسناً‪ ،‬لقد توىف زوجي منذ ‪ 10‬سنوات‪،‬‬ ‫ومنذ ذلك الحني دخل أبنايئ يف نزاع مع بعضهم البعض‬ ‫حول تقسيم الورث‪ .‬وهم بالكاد يتحدثون مع بعضهم‪.‬‬ ‫كنت أعتقد أن زوجي موجود يف السامء‪ ،‬ينظر إىل كل‬ ‫ذلك املرار‪ .‬واآلن أعلم أنه ال يعلم شيئاً عن ذلك‪».‬‬ ‫حينئذ اجتاحتني موجة من الراحة واإلمتنان‪.‬‬ ‫فبالرغم من كل مخاويف وقلقي‪ ،‬تعلمت أهم درس‬ ‫يف التبشري‪ :‬لقد زار الروح القدس بالفعل أولئك الذين‬ ‫دعانا ملشاركة إمياننا معهم‪ .‬لقد طرق الرب يسوع ذلك‬ ‫الباب قبل أن أقوم أنا بذلك‪ .‬وإذ تقرأ العنوان الرئييس‬ ‫عىل غالف هذا العدد «الوصول إىل العامل»‪ ،‬دع الرب‬ ‫يذكرك أن مشاركتنا إلمياننا ما هو إال اتباع الروح القدس‬ ‫لألماكن التي زارها بالفعل ليك يفتح القلوب بها‪ ،‬ويجهز‬ ‫العقول‪ ،‬ويدعو لحياة جديدة يف املسيح‪.‬‬

‫يسار‪ :‬والدة طفل يف مستشفى “ماالمولو” مبالوي‪ .‬ميني‪“ :‬أنيت موانسا نيكواين‪ ،‬يساراً‪ ،‬تقف بجوار “بول‬ ‫راتسارا” و “باتريسيا جونز”‪.‬‬

‫بدأت‬

‫منظمة الصحة العاملية وكنيسة األدفنتست السبتيني رشاكة عاملية غري مسبقة‬ ‫تهدف للحد من معدل وفيات األطفال واألمهات‪.‬‬ ‫وقد اجتمع خمسون من قادة التمريض واملعلمون من حول العامل يف “بلومفونتني”‪،‬‬ ‫بجنوب أفريقيا‪ ،‬لبدء فعاليات مرشوع الخمس سنوات لتعليم القابالت يف أربعة من الدول‬ ‫األفريقية‪ .‬وتقوم منظمة الدول املصدرة للبرتول (‪ )OPEC‬للتطور العاملي بتمويل املرشوع‬ ‫البالغ تكلفته ‪ 1‬مليون دوالر من خالل منظمة الصحة العاملية وقد قام موظفوا منظمة الصحة‬ ‫العاملية‪ ،‬واملجمع العام لألدفنتست السبتيني ومدرسة التمريض بجامعة لوماليندا بعمل دراسة‬ ‫الجدوى للمرشوع‪.‬‬ ‫وتقول “أنيت موانسا نيكواين”‪ ،‬كبرية املمرضات يف منظمة الصحة العاملية وإحدى‬ ‫املؤيدات الرئيسيات للمرشوع‪“ :‬نحن سعداء من أجل هذه الرشاكة‪ .‬وسنقدم شيئاً يخدم‬ ‫العامل بأكمله‪ .‬لقد صدقت واقتنعت بأن هذا العمل سيكون ناجحاً‪ .‬وأمنت بأن مع الله ال‬ ‫يستحيل شئ‪”.‬‬ ‫وأضافت “نيكواين” وهي ممرضة ومتخصصة توليد أكملت دراستها يف زميبابوي ولقبها‬ ‫الوظيفي هو “موظفة تقنية عاملية للتمريض والتوليد‪ ».‬ت ُعد هذه هي املرة األوىل التي تتشارك‬ ‫فيها منظمة الصحة العاملية‪ ،‬وهي وكالة للصحة العامة تابعة لألمم املتحدة‪ ،‬مع منظمة دينية‬ ‫عىل مستوى العامل‪ .‬وتتوقع منظمة الصحة العاملية أن يساهم املرشوع يف تحقيق األهداف‬ ‫التنموية لألمم املتحدة فيام يتعلق بالحد من معدل وفيات األمهات واألطفال‪.‬‬ ‫وقد غُرست بذور هذه الرشاكة يف عام ‪ 2009‬يف “جينيف” خالل املؤمتر العاملي األول‬ ‫للصحة والذي استضافه قسم الخدمة الصحية باملجمع العام‪ ،‬الهيكل اإلداري لكنيسة‬ ‫األدفنتست يف العامل‪.‬‬ ‫تابع يف الصفحة التالية‬

‫‪3‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫التقرير العاملي‪:‬‬ ‫بقلم أندرو ماكشنزي‬

‫ُيشيد عاهل «تونجا» الجديد‬ ‫باإلفطار امللويك‪.‬‬

‫من‬

‫‪W I K I C O M M O N S‬‬ ‫‪/‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫‪C O R P S‬‬

‫الواضح أن ملك «تونجا» الجديد يؤمن‬ ‫بأن طعام األدفنتست يليق باملَلِك‪ .‬حيث تناول‬ ‫األلوف من مدعوي امللك «توبو» السادس مأدبة‬ ‫طعام ملكية من الفطار املكون من حبوب و‬ ‫حليب الصويا املصنوعة بواسطة املصحة العمالقة‬ ‫اململوكة لكنيسة األدفنتست للصحة والسعادة‪.‬‬ ‫يقول املتحدث بإسم املصحة‪« :‬نحن عىل يقني‬ ‫بأن هذه هي املرة األوىل يف تاريخنا‪».‬‬ ‫وقد قامت املصحة‪ ،‬ومسقط رأسها يف أسرتاليا‬ ‫ونيوزيالند بشحن كميات كبرية من حبوب‬ ‫اإلفطار وحليب الصويا الذي اشتهرت بتصنيعه‬ ‫«سو جود» إىل الحفل املقام بـ «نوكوالوفا»‪،‬‬ ‫عاصمة اململكة البولينزية والتي تضم ‪ 177‬جزيرة‬ ‫تقع عىل بعد حوايل ‪ 2400‬كم (‪ 1500‬ميل) يف‬ ‫شامل رشق نيوزيالندا‪.‬‬ ‫وقام طالب وموظفون بجامعة «بويال»‬ ‫األدفنتستية بتقديم اإلفطار ملدة ثالثة أيام ملا‬ ‫يقرب من ‪ 4000‬شخص من بني املدعوين البالغ‬ ‫عددهم ‪ 15000‬ضيف والذين تم دعوتهم لحضور‬ ‫إحتفال امتد لـ ‪ 11‬يوماً‪ .‬وقدمت خالله عدة‬ ‫منظامت‪ ،‬مبا يف ذلك مجموعات كنسية‪ ،‬الطعام‬ ‫واألنشطة خالل اإلحتفال‪.‬‬ ‫كام قدمت كنيسة األدفنتست برنامجاً خاصاً‪،‬‬ ‫بدأ بالصالة الصباحية‪ ،‬تبعها ‪ 30‬دقيقة من التامرين‬ ‫الرياضية واإلفطار الصحي يف ثالثة مواقع يف‬

‫العاصمة‪ .‬وقد احتشدت املواقع الثالثة باملدعوين‬ ‫امللكيني‪ :‬من الوزراء‪ ،‬واملوظفني املدنيني‪ ،‬ورجال‬ ‫األعامل ورجال الدين من طوائف متعددة‪.‬‬ ‫وقد ُس امللك البالغ من العمر ‪ 56‬عاماً مبا‬ ‫رآه‪.‬‬ ‫أشادت تقارير جنوب الباسيفيك لألدفنتست‬ ‫قائلة‪« :‬كان امللك‪ ،‬والذي يعري إهتامماً خاصاً‬ ‫بالصحة‪ ،‬مرسورا ً جدا ً حيث رأى برنامجاً جيدا ً‬ ‫يدعم مامرسة الرياضة واإلختيارات الغذائية‬ ‫الصحية سيكون متاحاً لشعب التونجو‪».‬‬

‫‪M A R I N E‬‬

‫‪4‬‬

‫الئقاً للملوك‪».‬‬

‫‪U . S .‬‬

‫وقد بدأ “أالن هانديسايدس”‪ ،‬مسؤل قسم‬ ‫الخدمة الصحية وخليفته‪“ ،‬بيرت الندليس” يف‬ ‫التعاون املشرتك مع منظمة الصحة العاملية خالل‬ ‫املؤمتر‪ ،‬وبدأت منظمة الصحة العاملية يف تشجيع‬ ‫الكنيسة عىل املشاركة يف مرشوع القابالت‪ .‬وقد‬ ‫ص َّوت قادة األدفنتست عىل قبول اقرتاح منظمة‬ ‫الصحة العاملية خالل إجتامع ربيع عام ‪ 2010‬يف‬ ‫مسقط رأس الكنيسة‪ .‬ولكن املرشوع مل ير النور‬ ‫حتى اآلن إذ واجه موظفوا منظمة الصحة العاملية‬ ‫تحدياً يف توفري الدعم املايل‪.‬‬ ‫وعربت “باتريسيا جونز”‪ ،‬مديرة مساعدة‬ ‫للتمريض يف قسم الخدمة الصحة لكنيسة‬ ‫األدفنتست العاملية‪ ،‬عن امتنانها ملنظمة الصحة‬ ‫العاملية من أجل إرصارها‪ .‬ورصحت قائلةً‪:‬‬ ‫“أشكركم من أجل عدم استسالمكم‪ ،‬ومن‬ ‫أجل ثقتكم بنا كمؤسسة دينية ودعوتكم لنا يف‬ ‫املشاركة يف هذا املرشوع‪”.‬‬ ‫وقد حددت منظمة الصحة العاملية‬ ‫ومقرها “جينيف” وجود نقص يف القابالت‬ ‫املتخصصات كأحد العوامل املساهمة يف وفاة‬ ‫األمهات واألطفال‪ ،‬وقد لجأت لرابطة املعلمني‬ ‫واملستشفيات بالكنيسة العاملية كسبيل ملعالجة‬ ‫هذا النقص‪”.‬‬ ‫ويركز املرشوع الجديد عىل أربع مؤسسات‬ ‫يف أفريقيا وهي‪“ :‬جامعة ماالمولو” لعلوم الصحة‬ ‫مبستشفى “ماالمولو” يف مالوي‪ ،‬وجامعة “مالويت”‬ ‫للتمريض مبستشفى “مالويت يف “لوسوثو”‪،‬‬ ‫وجامعة “كاين” األدفنتستية للتمريض مبستشفى‬ ‫“كاين” يف “بوستوانا”‪ ،‬ومستشفى الجامعة‬ ‫األدفنتستية “كوسنداي” بالكامريون‪.‬‬ ‫وذكر “بول راتسارا” رئيس قسم جنوب‬ ‫أفريقيا واملحيط الهندي لكنيسة األدفنتست‪،‬‬ ‫حيث يوجد ثالثة من املواقع‪ ،‬أن املرشوع هو ثقة‬ ‫مقدسة من الله‪ ،‬وأضاف قائالً‪“ :‬سوف ت ُنقذ حياة‬ ‫األمهات واألطفال‪”.‬‬

‫«الطعام األدفنتستي ُيعترب‬

‫غادر امللك «توبو» السادس الكنيسة بعد تأبينه يف‬ ‫«نوكوالوفا» تونجا‪.‬‬


‫قصة الغالف‬

‫الوصول إىل العامل‬ ‫أم ٌر شخيص‬

‫بقلم أندرو ماكشنزي‬

‫تدعو خطة الكنيسة اإلسرتاتيجية الجديدة كل عضو ملشاركة يسوع‪.‬‬ ‫منت‬

‫حلقة صالة صغرية بدأها زوجان‬ ‫أدفنتستيان يف غرب كينيا عام ‪ 2011‬وأصبحت‬ ‫تضم ‪ 400‬شخص‪ ،‬كام شهدت معمودية ‪16‬‬ ‫قسيساً من طوائف أخرى خالل مبادرة الكنيسة‬ ‫العاملية األخرية بعنوان ‪ 100‬يوم صالة‪.‬‬ ‫يؤمن الزوجان «فيليب رونو» وزوجته‬ ‫«كالفن شيبشومبا رونو»‪ ،‬واللذان يعمالن يف‬ ‫مجال املقاوالت‪ ،‬بأن املعموديات التي متت يف‬ ‫‪ 18‬حزيران‪ /‬يونيو‪ 2015 ،‬كانت نتيجة مبارشة‬ ‫إلنسكاب الروح القدس خالل الـ ‪ 100‬يوم صالة‪،‬‬ ‫وبرنامج الصالة اليومي الذي بدأ يف ‪ 25‬أذار‪/‬‬ ‫‪S H E R W I N‬‬

‫‪B .‬‬

‫‪D AV I D‬‬

‫‪P O R T R A I T S :‬‬

‫مارس وحتى ‪ 3‬متوز–يوليو‪ ،‬وبداية الجمعية‬ ‫العمومية للمجمع العام يف سان أنتونيو‪ ،‬تكساس‪،‬‬ ‫الواليات املتجدة األمريكية‪.‬‬ ‫ذكر «فيليب رونو» تليفونياً‪« :‬لقد تحولت‬ ‫مبادرة الـ ‪ 100‬يوم صالة إىل معجزة كبرية فاجأت‬ ‫الجميع‪ .‬فقد اعتدنا أن ندعو أشخاصاً من ديانات‬ ‫أخرى‪ ،‬ولكن هذه املرة كان العدد كبريا ً ‪ ،‬وتعجبنا‬ ‫كيف أن الله قد حرك قلوبهم‪».‬‬ ‫إن شغف عائلة «رونو» ملشاركة يسوع هو‬ ‫ما يتمنى قادة كنيسة األدفنتست أن يروه بني‬ ‫أعضاء الكنيسة حول العامل والبالغ عددهم ‪18.5‬‬ ‫مليون عضوا ً خالل السنوات الخمس املقبلة‪ .‬إن‬

‫‪B I E L / I S T O C K / T H I N K S T O C K ,‬‬

‫‪K A S I A‬‬

‫‪G L O B E :‬‬

‫‪5‬‬

‫الهدف الرئييس لخطة الكنيسة الجديدة «الوصول‬ ‫إىل العامل»‪ ،‬والتي سيتم تطبيقها من ‪ 2015‬وحتى‬ ‫‪ ،2020‬هو إيجاد سبيل لكل أدفنتستي للمشاركة‬ ‫يف الكرازة‪.‬‬ ‫إن الخطة اإلسرتاتيجية‪ ،‬والتي بنيت عىل‬ ‫نتائج عامني من دراسة شارك فيها أكرث من ‪14000‬‬ ‫من األعضاء الحاليني والسابقني بالكنيسة‪ ،‬تهدف‬ ‫إىل توفري رؤية ودليل للنهوض مبرسلية الكنيسة‬ ‫وتأهيل الناس ملجئ يسوع الثاين‪ .‬ويحث الربنامج‬ ‫قادة األقسام باملجمع العام وقادة أقسام الكنيسة‬ ‫العاملية عىل خلق برامج لتدعيم عالقة أعضاء‬ ‫الكنيسة بالله وإمدادهم بوسائل مختلفة للكرازة‪.‬‬ ‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫قصة الغالف‬ ‫وتضم الربامج الحالية مبادرة ‪ ،777‬والتي‬ ‫يقوم أعضاء الكنائس من خاللها بالصالة يف الساعة‬ ‫‪ 7‬صباحاً والساعة ‪ 7‬مساءا ً خالل أيام األسبوع‬ ‫السبعة‪ .‬و‪ 10‬أيام صالة يف شهر يناير من كل عام؛‬ ‫و‪ 100‬يوم صالة؛ وصدقوا أنبياءه؛ وقراءة يومية‬ ‫يف الكتاب املقدس عرب اإلنرتنت وتضم فقرات‬ ‫من كتابات مؤسسة الكنيسة إلن ج هوايت‬ ‫مرتني أسبوعياً‪ .‬وقد أرشف قسم الخدمة الرعوية‬ ‫باملجمع العام عىل كل هذه الربامج‪.‬‬ ‫وتضم مبادرات الكنيسة األخرى ما ييل‪:‬‬ ‫املرسلية للمدن‪ ،‬وهي خدمة صحية ‪ ،‬واالنتعاش‬ ‫الروحي واإلصالح‪.‬‬ ‫ذكر رئيس كنيسة األدفنتست‪« ،‬تيد ن‪ .‬س‪.‬‬ ‫ويلسون» أن هذه الربامج سيتم إستخدامها‬ ‫لتشجيع كل عضو بالكنيسة للمشاركة يف الكرازة‪.‬‬ ‫«إنه أم ٌر أسايس من أجل إعالننا التام عن رسائل‬ ‫املالئكة الثالثة وإنسكاب املطر املتأخر للروح‬ ‫القدس‪ ».‬وأضاف ويلسون «البد أن يشرتك كل‬ ‫شخص يف التبشري بيسوع وبرسالة املجئ الثاين‬ ‫الثمينة يف السياق املالئم لهم بحسب قيادة الروح‬ ‫القدس لهم‪».‬‬ ‫كام ذكر أن قادة الكنيسة وأعضاءها البد وأن‬ ‫يتكاتفوا سوياً يف الكرازة والتبشري‪ ،‬مشريا ً إىل ما‬ ‫كتبته إلن هوايت «ال ميكن أن ينتهي عمل الله عىل‬ ‫هذه األرض قبل أن يتهافت الرجال والنساء يف‬ ‫كنيستنا عىل العمل ويوحدوا طاقاتهم مع الخدام‬ ‫وموظفي الكنيسة‪*».‬‬ ‫إن جذب كل عضو يف الكنيسة للمشاركة –‬ ‫«مشاركة تامة لألعضاء»‪ ،‬كام يسميها ويلسون‬ ‫– البد وأن يكون نقطة تركز الكنيسة بالكامل‬ ‫خالل السنوات الخمس املقبلة‪ .‬وضع ويلسون‬ ‫قسم مدرسة السبت‪ /‬الخدمة الشخصية‪ ،‬بقيادة‬ ‫«دوان مايك» والذي تم انتخابه مؤخرا ً تحت‬ ‫ٍ‬ ‫كمرشد له‪ ،‬كام ستشرتك‬ ‫إرشافه مبارشة ليك يعمل‬ ‫األقسام األخرى يف الكرازة التبشريية هذه‪.‬‬

‫كيف اعتمد ‪ 16‬قسيساً؟‬

‫ت ُقدم حلقة الصالة الخاصة بـ «فيليب‬ ‫وشيبشومبا رونو» ملحة عن اإلنخراط الكامل‬ ‫لألعضاء يف الكرازة كام يتصوره قادة الكنيسة عىل‬ ‫بُعد آالف األميال من مسقط رأس الكنيسة يف‬ ‫مرييالند‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫مجموعات صالة يف إلدوريت‪ ،‬كينيا ازدادت من بضعة عرشات إىل بضعة‬ ‫مئات إذ يركز الناس عىل الصالة والنهضة‪.‬‬ ‫بدأ الزوجان مجموعة صغرية للصالة تتكون‬ ‫من خمسة أشخاص للمشاركة يف برنامج النهضة‬ ‫واإلصالح يف عام ‪ .2011‬وقام أعضاء املجموعة‬ ‫بالصالة ملدة ترتاوح بني ساعتني وحتى أربعة‬ ‫ساعات يف يوم اإلثنني من كل أسبوع‪ .‬وعندما‬ ‫أطلقت الكنيسة مبادريت ‪ 777‬و‪ 10‬أيام صالة‪،‬‬ ‫شجع األعضاء بعضهم البعض عىل اإلشرتاك يف‬ ‫هذه املبادرات بشكل يومي‪.‬‬ ‫إزداد عدد الحضور بعد أن وضع الزوجان‬ ‫تركيزا ً أكرب عىل الصالة ونظام مجموعة ثانية‬ ‫يف مبنى أكرب‪ ،‬متتلكه كنيسة األدفنتست يف‬ ‫«إلدوريت» يف شباط‪ /‬فرباير ‪ .2014‬وقد منت‬ ‫املجموعة الثانية يف ‪ 2014‬من ‪ 50‬عضوا ً إىل ‪150‬‬ ‫عضوا ً‪ ،‬ورسعان ما أصبح عدد الحضور‪ 200‬شخصاً‬ ‫شاركوا يف مبادرة الـ ‪ 10‬أيام صالة يف بداية كانون‬ ‫الثاين‪/‬يناير ‪ .2015‬وإزداد عدد األعضاء إىل ‪300‬‬ ‫عضوا ً عندما بدأت مبادرة ‪ 100‬يوم صالة يف‬ ‫أواخر شهر أذار‪ /‬مارس‪ ،‬ثم أصبح عدد األعضاء‬ ‫‪ 400‬شخصاً يف شهر أيار‪ /‬مايو‪.‬‬ ‫وافقت املجموعة الجديدة مبدئياً عىل حضور‬ ‫إجتامعات النهضة واإلصالح مرتني كل شهر‪.‬‬ ‫قال فيليب رونو‪« :‬ثم أدركنا بعد ذلك أن‬ ‫األمر ال يبدو صحيحاً‪ ،‬وبدأنا نجتمع ثالث مرات‬ ‫كل شهر‪ ،‬عادة يف أيام الثالثاء‪ ،‬الجمعة والسبت‪.‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫عىل مدار أربع سنوات استخدمت‬ ‫«شيبشومبا رونو» وزوجها «فيليب» عدة‬ ‫مبادرات كانت جزءاً من مبادرات الكنيسة‬ ‫العاملية لالنتعاش واإلصالح والتي دعت‬ ‫لعقد إجتامعات لدراسة الكتاب املقدس‪.‬‬

‫كان الناس يصلون يوم السبت بعد الظهرية‪ .‬ثم‬ ‫يذهبون إىل منازلهم لساعات قليلة ويعودون مرة‬ ‫أخرى يف الساعة السابعة مساءا ً من أجل الصالة‬ ‫طوال الليل‪».‬‬ ‫وتابع الحارضون برامج الـ ‪ 10‬أيام صالة والـ‬ ‫‪ 100‬يوم صالة يف منازلهم‪ .‬ويف أيار‪ /‬مايو‪ ،‬خالل‬ ‫مبادرة الـ ‪ 100‬يوم صالة‪ ،‬دعا اثنان من األعضاء‬ ‫‪ 12‬قسيساً من طائفة أخرى لحضور حلقات‬ ‫الصالة الليلية‪.‬‬


‫األسبوعي يصنع فرقاً كبريا ً‪ .‬وقد اختربنا الكثري من‬ ‫املعجزات‪».‬‬ ‫يقوم رونو وزوجتة األن بتأسيس «مركز‬ ‫تأثري» – وهو عبارة عن مركز صحي يضم غرف‬ ‫للعالج‪ ،‬مكتبة‪ ،‬وكنيسة صغرية للصالة اليومية‬ ‫يف الساعة ‪ 1‬ظهرا ً‪ ،‬ومطعم يف وسط مدينة‬ ‫«إلدوريت» – ويتم ذلك يف إطار سعيهم لإلشرتاك‬ ‫يف برنامج عاملي آخر للكنيسة‪ ،‬وهو الكرزاة‬ ‫للمدن‪ .‬وقد زار الزوجني عدة مراكز صحية يف‬ ‫الواليات املتحدة خالل هذا الصيف من أجل‬ ‫البحث عن أفكار ونصاح جديدة‪.‬‬

‫يحث الربنامج قادة األقسام باملجمع العام‬ ‫وقادة أقسام الكنيسة العاملية عىل خلق‬ ‫برامج لتدعيم عالقة أعضاء الكنيسة بالله‬ ‫وإمدادهم بوسائل مختلفة للكرازة‪.‬‬

‫ما الذي تقوم به األقسام؟‬

‫إجتامعات الصالة طوال الليل والتي عقدها «فيليب رونو» وآخرون‬ ‫أمثرت عن طلب ‪ 16‬قسيساً للمعمودية بكنيسة األدفنتست السبتيني‪.‬‬ ‫قال رونو‪« :‬لقد انبهروا بالحفاوة التي استقبلوا‬ ‫بها وبالدروس امل ُقدمة‪ ،‬وشعروا بأنهم يحتاجون‬ ‫أن يعرفوا املزيد عن األدفنتست السبتيني‪».‬‬ ‫وتم تنظيم حلقات دراسية ملدة ثالثة أيام عىل‬ ‫الفور‪ ،‬ودُعي ‪ 50‬قسيساً للحضور يف «إلدوريت»‪.‬‬ ‫ويف نهاية الدراسة‪ ،‬طلب مجموعة من القساوسة‬ ‫عقد إجتامعات ملدة ثالثة أيام يف مدينتهم ليك‬ ‫يتمكن أعضاء كنيستهم من الحضور‪ .‬ويف نهاية‬ ‫ذلك اإلجتامع‪ ،‬تقدم ‪ 16‬قسيساً للمعمودية‪.‬‬ ‫ويف شهر آب‪/‬أغسطس‪ ،‬قرر أعضاء كنيستني‬ ‫من الكنائس التي أصبح قساوستهم أدفنتست‬ ‫سبتيني‪ ،‬تغيري اسامء كنائسهم إىل «األدفنتست»‪.‬‬ ‫وقام أحد أعضاء مجموعة الصالة بالتربع مببلغ‬ ‫‪M C C H E S N E Y‬‬

‫‪A N D R E W‬‬

‫‪ 12400‬دوالر أمرييك لرشاء ممتلكات يتم تشييد‬ ‫مشاريع كنسية عليها‪ ،‬وتعهد حقل الكنيسة املحيل‬ ‫بتحمل باقي التكاليف‪.‬‬ ‫وقد تم اإلعداد لسلسلة من اإلجتامعات‬ ‫يف موسم الخريف من أجل الوصول إىل أعضاء‬ ‫كنائس القساوسة الذين اعتمدوا‪ .‬باإلضافة إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬طلبت مجموعة من القساوسة من منطقة‬ ‫مجاورة تقديم حلقات دراسية للتعرف عىل‬ ‫األدفنتست‪.‬‬ ‫يقول رونو أن النهضة يف غرب كينيا هي‬ ‫نتيجة للصالة‪ ،‬وأضاف قائالً‪« :‬علينا أن نأخذ‬ ‫الصالة عىل محمل الجد‪ ،‬وخاصة خالل هذه‬ ‫الفرتة من االنتعاش الروحي واإلصالح‪ .‬اإلجتامع‬

‫‪P H O T O S :‬‬

‫‪7‬‬

‫يقول «بالسيوس روجوري»‪ ،‬رئيس قسم‬ ‫رشق‪ -‬وسط أفريقيا‪ ،‬والذي يضم كينيا‪ ،‬أن للصالة‬ ‫دو ٌر حيوي يف إمتام أهداف الكنيسة يف الوصول‬ ‫إىل العامل‪.‬‬ ‫وعن الصالة يف ِق ْس ِمه يقول‪« :‬إن حياة الصالة‬ ‫الخاصة بكل عضو يف الكنيسة ستظل فعالة‬ ‫للحفاظ عىل النار مشتعلة يف قلب كل عضو‪».‬‬ ‫وأضاف «روجريو» أن قسمه قد اكتشف‬ ‫أن الكرازة لألطفال لها تأثري كبري يف الوصول إىل‬ ‫الناس‪ ،‬وأن الناس يتجاوبون بشكل أفضل عندما‬ ‫تنضم املرأة للمبادرات التبشريية‪.‬‬ ‫ويشجع قادة الكنيسة العاملية كل منطقة من‬ ‫مناطق الكنيسة حول العامل – وبالتأكيد كل عضو‬ ‫– عىل البحث عن الطرق املالمئة لهم‪.‬‬ ‫وقد الحظ قسم أمريكا الجنوبية أن مبادرات‬ ‫مثل «مجددون بكلمته» وما تالها من مبادرات‪،‬‬ ‫مثل «أمنوا بأنبيائه» قد حققت نجاحاً كبريا ً بني‬ ‫أعضائه ‪.‬‬ ‫يقول رئيس القسم «إرتون كوهلر»‪« :‬إننا‬ ‫نُحفز أعضاءنا عىل تكريس الساعة األوىل من كل‬ ‫يوم ليقضوها يف حرضة الرب‪ ،‬واملشاركة يف دراسة‬ ‫دروس السبت من خالل ‪، RBHW, #BHP#‬‬ ‫والصالة‪».‬‬ ‫وهذه املخترصات باللغة اإلنجليزية هي‬ ‫مواقع للتواصل اإلجتامعي لخطط دراسة الكتاب‬ ‫املقدس يومياً‪ ،‬ويعترب مستخدموا «تويرت» من‬ ‫األدفنتست يف قسم أمريكا الجنوبية هم األكرث‬ ‫نشاطاً يف إستخدام تلك املواقع‪.‬‬ ‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫قصة الغالف‬

‫تستخدم مجموعة إندونيسيا للرعاية موارد مالمئة ملجتمعهم خالل إجتامعاتهم‬ ‫األسبوعية‪.‬‬ ‫‪C A R P E N A / S S D‬‬

‫‪C A R P E N A / S S D‬‬

‫‪A B E‬‬

‫أضاف «كوهلر»‪« :‬إن الطريقة الوحيدة‬ ‫للتجديد تتم من خالل قضاء وقت شخيص مع الله‬ ‫يف أفضل توقيت يومي‪ ،‬عندما يكون العقل منفتحاً‬ ‫للقراءة‪ ،‬والفهم‪ ،‬واإلقرتاب من الله‪».‬‬ ‫وذكر «بول راستارا»‪ ،‬رئيس قسم جنوب‬ ‫أفريقيا واملحيط الهندي أن التحدي األكرب الذي‬ ‫يواجه منطقته يتعلق بقلة املوارد املتاحة‪ .‬وعق َ​َّب‬ ‫قائالً‪« :‬إن حلمي هو أن يكون هناك كم ٍ‬ ‫كاف من‬ ‫الكتب املقدسة وكتب روح النبوة متاحاً لكل‬ ‫أعضاء كنيستنا‪ .‬علينا أن نشجع كل عضو عىل‬ ‫الرتكيز عىل القراءة بشكل كبري‪».‬‬ ‫وأضاف أنه مم ٌنت ملبادرة «متجددين بكلمته»‬ ‫واألن «أمنوا بأنبيائه» وأنه عازم عىل دعم‬ ‫خطة القراءة بقوة‪ .‬مشريا ً إىل أنه «من خالل‬ ‫الهواتف الذكية املتاحة واإلنرتنت يزداد التواصل‪،‬‬ ‫وسيحصل املزيد واملزيد من أعضاءنا عىل الربكات‬ ‫الكبرية التي متنحها تلك القراءات اليومية‪».‬‬ ‫ويعترب الحصول عىل الكتب املقدسة وكتابات‬ ‫روح النبوة تحدياً أيضاً يف قسم جنوب الباسيفيك‪،‬‬

‫‪8‬‬

‫والذي يعزم رئيسه عىل وضع تركي ٍز ٍ‬ ‫خاص عىل‬ ‫التلمذة‪ .‬ويشري الرئيس «جلني تاونإند» إىل أن‬ ‫«الكتاب املقدس متاح ملعظم شعب جنوب‬ ‫الباسيفيك باللغتني اإلنجليزية والفرنسية‪ ،‬وهام‬ ‫ضمن اللغات الرئيسية‪ ،‬وبكل لغات الجزر الواقعة‬ ‫عىل املحيط الباسيفييك‪ .‬ولكن ال يقوم الكثريون‬ ‫بالقراءة فيام عدا األدفنتست السبتيني‪».‬‬ ‫وقد ذكر أن هناك ثالثة كيانات كنسية قد‬ ‫عملت معاً عىل توفري الكتاب املقدس ومؤلفات‬ ‫إلن هوايت يف إطار صويت من خالل أجهزة‬ ‫«جودبودز» التي تعمل بالطاقة الشمسية‪ .‬وهذه‬ ‫الكيانات هي‪« :‬هكذا يقول الكتاب» بأوشينيا؛‬ ‫اتحاد بابوا نيو غينيا؛ وحقل جزر سليامن الكنيس‪.‬‬ ‫وأضاف «تاونإند»‪« :‬كام سيقوم القادة‬ ‫بالتدريب والوصول إىل طرق كتابية مبتكرة‬ ‫للصالة‪ ،‬وستذيع قناة الرجاء برامج عن العادات‬ ‫الروحية التي تعمل عىل تواصل الناس بالله‪ .‬كام‬ ‫ستُشجع خطة قراءة الكتاب املقدس‪ .‬ال تتم‬ ‫التلمذة بدون اإلتصال الوثيق مع يسوع من خالل‬ ‫العادات الروحية‪».‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫يواجه «ليوناردو‪ .‬ر‪ .‬أسوي»‪ ،‬رئيس قسم جنوب‬ ‫أسيا – الباسيفيك تحدياً رهيباً من خالل عدد من‬ ‫املجموعات التي مل يتم الوصول إليها باإلضافة إىل‬ ‫ماليني من الناس من الديانات العاملية الثالث‪ ،‬البوذية‪،‬‬ ‫الهندوسية‪ ،‬واإلسالم‪ .‬وأقر بأن القسم سيستمر يف‬ ‫إستخدام مبادرات مثل «الكرازة للمدن» و «سنة يف‬ ‫الكرازة» من أجل الوصول إىل تلك املجتمعات‪ ،‬ولكنه‬ ‫سيضع تركيزا ً خاصاً عىل الدعم الروحي‪.‬‬ ‫يقول «أسوي»‪« :‬يحتاج األعضاء الجدد‪ ،‬وال سيام‬ ‫أولئك الذين يأتون من خلفيات غري مسيحية‪ ،‬إىل‬ ‫املتابعة‪ ،‬والشعور باإلنتامء‪ ،‬والتدريب عىل الكرازة‬ ‫الشخصية‪ ،‬والتلمذة‪ ،‬حتى يتثنى لهم أن يصريوا‬ ‫مسيحيني نُشطاء وسعداء وأن يُشاركوا يسوع من‬ ‫خالل حياتهم املثالية‪».‬‬ ‫وعب «أسوي» عن تحمسه فيام يختص بربنامج‬ ‫َّ‬ ‫محيل جديد يدعى «أسلوب حياة الكرازة املشرتكة»‬ ‫والذي دعمه الرئيس السالف «ألربتو جولفان‬ ‫جونيور»‪ .‬وأشار إىل أن الربنامج سيساعد يف تحقيق‬ ‫أهداف الوصول إىل العامل‪ .‬ورصح قائالً‪« :‬يستخدم‬ ‫الربنامج أسلوب يسوع يف التبشري ويُشجع األعضاء‬ ‫عىل النهضة واإلصالح الشخصيني‪».‬‬ ‫ويتعهد األعضاء يف هذا الربنامج بقضاء شهرين يف‬ ‫الصالة والدراسة املكثفة للكتاب املقدس والتحضري‪.‬‬ ‫وعند هذه النقطة‪ ،‬يقوم األعضاء بدعوة ذويهم‪،‬‬ ‫وأصدقاءهم وجريانهم لإلنضامم إىل مجموعات رعاية‬ ‫أسبوعية يف منازلهم أو يف أماكن أخرى غري رسمية‪.‬‬ ‫والهدف من ذلك هو بناء عالقات‪ .‬وخالل تلك‬ ‫اإلجتامعات األسبوعية‪ ،‬يناقشون مواضيع ذات أهمية‬ ‫مشرتكة‪ ،‬مثل الصحة‪ ،‬والعائلة‪ ،‬والسعادة‪ ،‬والخدمات‬ ‫اإلجتامعية‪ ،‬ويعرضون آراءهم التي تعكس إميانهم‪.‬‬ ‫كام يقومون بإختيار بعض املشاريع الجامعية والتي‬ ‫تهدف لتحسني البيئة التي يعيشون فيها‪.‬‬

‫‪A B E‬‬


‫ويف حني أن العائلة هي الوحدة التي تشكل‬ ‫نقطة البداية الرئيسية‪ ،‬حيث تقوم كل عائلة‬ ‫بدعوة عائلة أخرى لإلنضامم إىل املجموعة‪ ،‬تتكون‬ ‫مجموعات الرعاية من أفراد يتمتعون بخلفية‬ ‫مشرتكة‪ ،‬مثل املوظفني والفنيني الشباب ورب‬ ‫األرسة الذي فقد زوجته أو ربة األرسة التي فقدت‬ ‫زوجها‪ ،‬وكبار السن‪.‬‬ ‫يقول «أسوي»‪« :‬ال يتم الرتكيز عىل الكرازة‬ ‫كحدث‪ .‬عوضاً عن ذلك‪ ،‬تقوم برامج أسلوب حياة‬ ‫الكرازة املشرتكة بالتبشري كعملية تتطلب إتصال‬ ‫شخيص طويل األجل وتغذية األعضاء‪ .‬سيستغرق‬ ‫األمر وقتاً طويالً‪ ،‬ولكننا ننتظر بشوق لرنى كيف‬ ‫سيقود الله هذه الربامج‪».‬‬ ‫* إلن ج‪.‬هوايت‪ ،‬شهادات للكنيسة‪( ،‬ماوننت فيو‪ ،‬كاليف‪ :‬دار باسيفيك للنرش‪.‬‬ ‫‪ .)1948‬مجلد ‪ ،9‬ص‪117 .‬‬

‫اقرأ املزيد‬

‫اقرأ الخطة اإلسرتاتيجية للوصول إىل العامل عىل‪:‬‬ ‫‪www.adventistarchives.org/reach-the‬‬‫‪world.pdf.‬‬

‫ميكن الحصول عىل اإلحصائيات املستخدمة يف‬ ‫الخطة اإلسرتاتيجية عىل‪:‬‬ ‫‪documents.adventistarchives.org/‬‬ ‫‪Statistics/Other/ACRep2013.pdf.‬‬ ‫اقرأ ملخص «األدفنتست ريفيو» عن اإلسرتاتيجية‬ ‫عىل‪:‬‬ ‫‪www.adventistreview.org/church-news/‬‬ ‫‪story2921-what-you-need-to-know-about‬‬‫‪the-adventist-churchs-new-strategy.‬‬

‫«أندرو ماكشنزي»‬ ‫هو محرر األخبار يف مجلة «عامل‬ ‫األدفنتست»‬

‫أهداف مبادرة الوصول‬ ‫إىل العامل‪.‬‬

‫واحد وعرشون هدفاً مقسم إىل ثالث مجموعات‬ ‫الوصول إىل الله‬ ‫‪ .1‬تشجيع األعضاء األدفنتست عىل الدراسة اليومية للكتاب املقدس‬ ‫‪ .2‬تشجيع كل عضو عىل دراسة املبادئ األدفنتستية‪ ،‬وهو أم ٌر هام من أجل النضوج الروحي‬ ‫‪ .3‬تشجيع األعضاء عىل اإلملام بنصائح إلن هوايت وبخدمتها النبوية‬ ‫‪ .4‬تشجيع أعضاء الكنائس عىل التقلد مبامرسات روحية كتابية سليمة‬ ‫‪ .5‬تحفيزالقساوسة‪ ،‬واملعلمني واألعضاء والطالب يف املعاهد التابعة للطوائف املختلفة عىل‬ ‫تقدير قيمة وإستخدام األساليب التاريخية واللغوية يف دراسة وتفسري الكتاب املقدس‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك فهم النبوات‬ ‫‪ .6‬تشجيع أعضاء الكنيسة عىل اتباع منط منتظم يف العبادة‬

‫الوصول الداخيل مع الله‬ ‫‪ .7‬تعزيز الوحدة واملشاركة بني األعضاء‬ ‫‪ .8‬تحفيز األعضاء عىل حياة التلمذة وتشجيعهم عىل الخدمة‬ ‫‪ .9‬العمل عىل إرشاك الشباب يف الحياة الكنسية بشكل أوسع‬ ‫‪ .10‬تثبيت الدور اإلداري للخدام يف القيادة املؤسسية‬ ‫‪ .11‬تحسني املامرسات القيادية لتعزيز الثقة يف النظام الكنيس‪ ،‬وأسلوب إدارته واملبادرات املرسلية التي تقوم بها الكنيسة‬

‫الوصول الخارجي مع الله‬ ‫‪ .12‬تعزيز بشارة األدفنتست والتواجد يف محيط نافذة الـ ‪40/10‬‬ ‫‪ .13‬تعزيز بشارة األدفنتست والتواجد يف مناطق املدن الواسعة حول العامل‬ ‫‪ .14‬جعل زراعة مجموعات جديدة من املؤمنني أولوية يف كافة أنحاء العامل‬ ‫‪ .15‬العمل عىل إعادة توجيه فهمنا وطرق قيامنا بالعمل املرسيل‪.‬‬ ‫‪ .16‬تشجيع أعضاء الكنائس والقساوسة والقادة عىل املشاركة التامة‬ ‫‪ .17‬تعزيز دور الشباب يف املشاركة يف مرسلية الكنيسة‬ ‫‪ .18‬تشجيع الكنائس املحلية لبدء مبادرات لنرش رسائل املالئكة الثالثة وإمتام مرسلية كنيسة األدفنتست‬ ‫‪ .19‬الرتكيز عىل املرسلية لألديان واملنظامت الدينية غري املسيحية‬ ‫‪ .20‬دعم الكنيسة العاملية باملوارد الالزمة للمرسلية‬ ‫‪ .21‬تحسني خطط ووسائل اإلتصال من أجل دعم عمل وبشارة الكنيسة‬

‫‪9‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫املعتقدات األساسية‬

‫رقم ‪20‬‬

‫مح َّررون‬

‫بقلم «جريالد أ‪ .‬كلينجبيل»‬

‫أخرياً‬

‫نلنا الخالص ليك نحتفل بالحرية‬ ‫رشعوا‬

‫يف اإلبحار عىل منت قارب صغري‪ ،‬يحمل املئات من‬ ‫األشخاص محصورين يف مساحة صممت لتسع بضع العرشات فقط‪.‬‬ ‫أطفال ونساء ورجال وجدود وجدات كلهم يسعون للبحث عن مكان‬ ‫أفضل للعيش‪ .‬بدأوا رحلتهم من العراق‪ ،‬وسوريا وليبيا وجنوب السودان‬ ‫والصومال والكونغو‪ ،‬ومن أي مكان يتواجد به رصاع وجوع وإضطهاد‬ ‫كجزء من الحياة اليومية‪ .‬كانوا يف طريقهم إىل أوروبا مدفوعني برجائهم‬ ‫يف مستقبل أفضل – أو مجرد النجاة‪ .‬لقد غامروا بكل شئ يف سبيل البحث‬ ‫عن الراحة والحرية‪.‬‬ ‫تتشابه محنتهم مع رصاعنا املشرتك يف البحث عن هذه الراحة‬ ‫الوهمية‪ ،‬والشعور باإلنتامء‪ ،‬واإلحساس بأننا أصبحنا أخريا ً نتمتع باألمان‬ ‫والحرية‪ .‬عندما نرى القوارب تتصارع مع البحر وتتحدى كل األهوال‪،‬‬ ‫نتذكر رحلتنا الخاصة يف البحث عن مكان أفضل وراح ٌة حقيقية‪.‬‬

‫خُلقنا لنتمتع بالحرية‬

‫وهنا يأيت دور يوم السبت كجزء من القصة‪.‬‬ ‫إن السبت هو تذكار ألعظم عطية وهبها الله للبرشية‪ .‬يف الواقع إنه‬ ‫عطية لكل املخلوقات‪ .‬يدعونا اليوم السابع من األسبوع ليك نتذر حدثني‬ ‫هامني يف تاريخ الجنس البرشي‪ .‬أوالً‪ ،‬ندرك أن الحياة كان لها بداية‪ .‬يخربنا‬ ‫الكتاب املقدس أن الله قد خلق العامل بواسطة كلمته – هو أمر فصار‪ .‬لقد‬ ‫قيض الله ستة أيام يف تصميم وخلق بيئة جذابة ومخلوقات غاية يف اإلبداع‪.‬‬ ‫تتحدث الخليقة عن إله يحب األلوان النابضة بالحياة‪ ،‬واألشكال التي‬

‫‪10‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫السبْ ِت لِتُ َق ِّد َسهُ‪( ».‬خروج‬ ‫تحتار لها العقول‪ ،‬والحياة نفسها‪ « .‬ا ُ ْذكُ ْر يَ ْو َم َّ‬ ‫‪ )8 :20‬تجعل قلوبنا وعقولنا عىل إتصال بنقطة البداية‪ .‬مل يكن الهوتاً‬ ‫أو نورا ً جديدا ً ذلك الذي وصفه موىس يف التعبري األسايس عن صفات الله‬ ‫والتي ندعوها الوصايا العرش‪ .‬لقد كان تذكارا ً بخليقة كاملة‪ ،‬وعالقة تامة‬ ‫والقدرة عىل اإلختيار‪.‬‬ ‫ولألسف‪ ،‬إختار أبوينا األوالن عدم الثقة يف الخالق الذي كانا يتقابالن‬ ‫معه يف اليوم السابع من كل أسبوع‪ .‬ولهذا السبب علينا أن نتذكر‪ِ « :‬ستَّ َة‬ ‫الساب ُع فَ ِفي ِه َس ْب ٌت لِل َّر ِّب‬ ‫أَيَّامٍ تَ ْع َم ُل َوت َْص َن ُع َج ِمي َع َع َملِ َك‪َ 10 ،‬وأَ َّما الْ َي ْو ُم َّ‬ ‫الس َم َء َواألَ ْر َض َوالْ َب ْح َر َوك َُّل َما ِفي َها‪،‬‬ ‫إِله َِك‪ ...‬ألَ ْن ِف ِستَّ ِة أَيَّامٍ َص َن َع ال َّر ُّب َّ‬ ‫السبْ ِت َوقَ َّد َسهُ‪( ».‬خروج‬ ‫السابعِ‪ .‬لِذلِ َك بَا َر َك ال َّر ُّب يَ ْو َم َّ‬ ‫اح ِف الْيَ ْومِ َّ‬ ‫َو ْاس َ َت َ‬ ‫‪ .)11 – 9 :20‬نحن نسرتح يف يوم السبت ألن الله إسرتاح فيه‪ .‬نسرتح ليك‬ ‫نتأمل يف بره ويف الربكات التي يُغدقها علينا‪ .‬نسرتح ألننا وجدنا راحة‬ ‫الخليقة ونثق يف أن الله سيجعلنا كاملني‪ .‬نسرتح ألننا نتذكر‪.‬‬ ‫ومع ذلك هناك سبب آخر قد أعطي لنا ليدعونا إىل الراحة يف يوم‬ ‫السبت‪ .‬بعد أن قيض شعب إرسائيل أربعون عاماً يف الربية‪ ،‬أصبحوا‬ ‫جيل جديد عىل أعتاب‬ ‫أخريا ً مستعدين للدخول إىل أرض املوعد‪ .‬وقف ٌ‬ ‫اختبار حياة جديدة بالكامل‪ .‬وبدالَ من السكن يف الخيام‪ ،‬سيبنون بيوتاً‬ ‫دامئة‪ .‬كانوا يف حاجة إىل أن يستمعوا مرة أخرى إىل إعالن الله الواضح‬ ‫عن إرادته وصفاته‪ .‬وهنا يأيت األصحاح الخامس من سفر التثنية‪ .‬كان‬ ‫عليهم أن يتعهدوا بشكل فردي وبشكل جامعي‪ ،‬بإتباع الله الذي قادهم‬ ‫وأباءهم من أرض مرص‪ .‬إن النص الكتايب يف تثنية ‪ 5‬شبيه جدا ً باإلعالن‬ ‫األول للوصايا العرش عىل سفح جبل سيناء‪ .‬ومع ذلك هناك فرق واضح‪،‬‬


‫حفظ السبت هو قرار واع‪ ،‬وال يتم بمحض‬ ‫الصدفة‪.‬‬ ‫نجده يف وصية السبت الهامة‪ .‬فبدالً من «أذكر» يدعو الكتاب املقدس كل‬ ‫شخص منا قائالً‪« :‬احفظ» (عدد ‪ .)12‬إن حفظ يوم السبت هو قرار واع‪،‬‬ ‫ال يتم مبحض الصدفة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ميكننا أن نجد املفاجأة الكربى يف التربير املنطقي لحفظ يوم‬ ‫ص‪ ،‬فَأَ ْخ َر َج َك ال َّر ُّب إِل ُه َك ِم ْن‬ ‫السبت‪َ « .‬وا ْذكُ ْر أَن َ​َّك كُ ْن َت َع ْب ًدا ِف أَ ْر ِض ِم ْ َ‬ ‫ُه َن َاك ِب َي ٍد شَ ِدي َد ٍة َو ِذ َرا ٍع َم ْم ُدو َد ٍة‪ .‬ألَ ْجلِ ذلِ َك أَ ْو َص َاك ال َّر ُّب إِل ُه َك أَ ْن تَ ْح َف َظ‬ ‫الس ْب ِت‪( ».‬عدد ‪.)15‬‬ ‫يَ ْو َم َّ‬ ‫يجعل النص األمر واضحاً ويتحدث إىل جيل جديد‪ .‬الخليقة هي أساس‬ ‫يوم السبت‪ ،‬والحرية هي التعبري امللوس عنها‪ .‬وكان عىل إرسائيل منذ ذلك‬ ‫الحني أن يتذكروا كل سبت حال البرشية الحقيقي‪ .‬إننا خليقة فقدت ثم‬ ‫وجدت مرة أخرى‪ ،‬كنا عبيدا ً وأصبحنا أحرارا ً‪ ،‬نلنا الخالص بواسطة اإلله‬ ‫الذي مل يقم فقط بتشكيل البرشية بيديه (تكوين ‪ ،)7 :2‬ولكنه منحها‬ ‫الحرية أيضاً « ِب َي ٍد شَ ِدي َد ٍة َو ِذ َرا ٍع َر ِفي َع ٍة‪( ».‬تثنية ‪.)8 :26‬‬

‫باقي القصة‬

‫آخر‪ .‬بل باألحرى هو رمز إلعتناء الله بخليقته والخالص الذي صنعه الله‬ ‫من أجلنا‪.‬‬ ‫وهكذا يستمر الرصاع‪ .‬وتستمر القوارب يف حمل األشخاص اليائسني‬ ‫للبحث عن املأوى‪ ،‬والحامية والحرية إىل أن يعود يسوع مرة أخرى‪.‬‬ ‫وسيستمر الرش‪ ،‬واألمل والدمار والتعسف يف التفيش يف عامل مريض‬ ‫بالخطية ينتقل فيه مئات املاليني من األشخاص بشكل مستمر بحثاً عن‬ ‫األمان وامللجأ‪.‬‬ ‫ومع ذلك يذكرنا كل سبت أننا خاصته وأن هذه الحياة القاسية واألمل‬ ‫لن يستمروا إىل األبد‪ .‬إن الذي يعمل طوال الوقت من أجل خليقته (يوحنا‬ ‫‪ )17 :5‬سيضع النهاية يوماً ما وسيأخذنا إىل راحتنا األبدية (عربانيني ‪.)4‬‬ ‫الراحة من أنفسنا‪ ،‬الراحة من محاوالتنا الضعيفة يف الوصول إىل الرب‬ ‫والقداسة‪ ،‬الراحة من الحزن واألمل اللذان يالزماننا طوال حياتنا‪ .‬حينئذ‬ ‫سنخترب عن كثب راحة يوم سبته املقدس‪ .‬قريباً جدا ً‪n .‬‬ ‫* أنظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إلن هوايت‪ ،‬مخطوطات محررة‪( ،‬سيلفر سربينج‪ :‬مرييالند‪ ،‬معهد دراسات إلن ج‪ .‬هوايت‪،‬‬ ‫‪ ،)1990‬مجلد ‪ .5‬ص‪88 .‬‬

‫السبت‪*.‬‬

‫فبدالً من‬ ‫ال عجب يف أن الشيطان مهتم جدا ً بتشويه يوم‬ ‫إدراك أننا يف إحتياج للخالص‪ ،‬يهمس يف أذاننا باإلكتفاء الذايت‪ ،‬والرب‬ ‫الذايت‪ ،‬واإلستقالل‪ .‬لقد أصبحت السمة األبدية للخليقة والخالص هي‬ ‫مركز الرصاع الكوين بني الخري والرش‪ .‬وقد شاهدت القرون وحتى اآلالف‬ ‫املاضية رصا ًع عنيفاً يتعلق بيوم السبت‪ ،‬مبا يُذكرنا بأنه ليس مجرد يو ٌم‬

‫«جريالد أ‪ .‬كلينجبيل» يعمل كمحرر‬ ‫مساعد ملجلة «عامل األدفنتست»‪ .‬وهو يستمتع‬ ‫بكل يوم سبت وينتظر بشغف سبتنا األول يف‬ ‫السامء الذي سنلتقي فيه مع يسوع‪.‬‬

‫السبت‬ ‫إن الخالق الرؤوف‪ ،‬بعد أن قىض ستة أيام يف الخليقة‪ ،‬اسرتاح يف اليوم السابع وجعل السبت لكل الناس تذكارا ً لخليقته‪ .‬تتطلب‬ ‫الوصية الرابعة من ناموس الله الذي ال يتغري حفظ هذا اليوم السابع كيوم راحة‪ ،‬وعبادة‪ ،‬وخدمة يف إنسجام مع تعاليم ومامرسات‬ ‫يسوع‪ ،‬رب السبت‪ .‬السبت هو يوم إتصال بهيج مع الله ومع بعضنا البعض‪ .‬وهو رمز لفدائنا يف املسيح‪ ،‬وسمة قداستنا‪ ،‬وعالمة والئنا‬ ‫ورمز ملستقبلنا األبدي يف مملكة الله‪ .‬السبت هو السمة الرسمدية لعهد الله األبدي مع شعبه‪ .‬إن حفظ هذا الوقت املقدس ببهجة‪،‬‬ ‫من املساء إىل املساء‪ ،‬من الغروب إىل الغروب‪ ،‬هو إحتفال بخليقة الله وبفدائه‪( .‬تكوين ‪ ،3 – 1 :2‬خروج ‪،17 – 13 :31 ،11 – 8 :20‬‬ ‫الويني ‪ ،32 :23‬تثنية ‪ ،15 – 12 :5‬إشعياء ‪ ، 14 ،13 :58 ،6 ،5 :56‬عزرا ‪ ، 20 ،12 :20‬متى ‪ ، 12 – 1 :12‬مرقس ‪ ، 32 :1‬لوقا ‪، 16 :4‬‬ ‫عربانيني ‪.)11 – 1 :4‬‬

‫‪11‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫نافذة عىل العامل‬

‫ال‬

‫عجب أنه يف بداية خدمته األرضية وقرب‬ ‫نهايتها‪ ،‬كانت األفراح هي محور تركيز يسوع يف‬ ‫الدروس التي علمها ألتباعه‪.‬‬ ‫أوالً‪ :‬يف عرس قانا الجليل‪ ،‬كان هناك درس يف‬ ‫اإلميان‪ ،‬والثقة والطاعة – اإلميان بأن الله قادر عىل‬ ‫تسديد احتياجاتنا‪ ،‬والثقة بأنه سيقوم بأفضل شئ‬ ‫من أجلنا‪ ،‬والطاعة يف اتباع تعليامت الله – حتى‬ ‫عندما تبدو هذه التعليامت غري مفهومة‪ ،‬مثل ملء‬ ‫الخدام لألجران باملاء (أنظر يوحنا ‪ ،)11-1 :2‬يف حني‬ ‫كانوا بحتاجون إىل عصري العتب غري املختمر‪1 .‬‬ ‫الدرس الثاين كان يف إحدى األمسيات عندما‬ ‫جلس يسوع مع تالميذه فوق جبل الزيتون‪ ،‬حيث‬ ‫كانت التالل والوديان املحيطة بأورشليم واضحة‬ ‫أمامهم‪ .‬كانت الشمس قد غربت للتو‪ ،‬وزينت‬ ‫السامء بألوان الغروب‪.‬‬ ‫وإذ كانوا يتأملون يف املنظر البديع‪ ،‬الحظوا‬ ‫منزالً مضيئاً‪ .‬وسمعوا أصوات الضحك ورأوا عرش‬ ‫سيدات يرتدين الثياب البيضاء‪ ،‬واقفات بالخارج‬ ‫ويحملن املصابيح املشتعلة‪ .‬كان من الواضح أنه‬ ‫حفل زفاف‪ ،‬وهن ينتظرن وصول العريس‪.‬‬ ‫استخدم يسوع مشهد اإلحتفال املعتاد ليك يعلم‬ ‫تالميذه عرب األجيال بعض الدروس الهامة‪.‬‬ ‫نحن نعرف القصة املدونة يف متى ‪13 -1 :25‬‬ ‫بشكل جيد‪ .‬وهي املشار إليها عادة مبثل العذارى‬ ‫العرش‪ ،‬وتخربنا القصة عن خمس عذارى حكيامت‬

‫واليوم يطرح سوء فهم الله وصفاته العامل يف‬ ‫وخمس جاهالت كن ينتظرن ظهور العريس‪.‬‬ ‫وبالرغم أن مصابيحهن جميعاً كانت مشتعلة‪ ،‬إال أن الظلمة‪ .‬إن الله يدعو كل واحد منا ليك يُرشق نوره‬ ‫الحكيامت وحدهن أتني بالزيت الكايف لليل بأكمله‪ .‬من أجله‪ ،‬ليس فقط من أجل اإلرشاق‪ ،‬ولكن – كام‬ ‫فعلت العذارى الحكيامت يف املثل – ليك ينريوا‬ ‫الطريق لآلخرين ليك يجدوا طريقهم إىل العريس‪،‬‬ ‫الحكيامت‬ ‫إذ يحتوي هذا املثل عىل كم كبري من املعاين يسوع‪ ،‬وإىل بيت العريس‪ ،‬السامء‪.‬‬ ‫الهامة‪ ،‬لنتأمل لربهة يف العمل الهام الذي قامت به‬ ‫العذارى الحكيامت‪ .‬أوالً‪ ،‬كانت مصابيحهن مشتعلة‪ ،‬كيف نجعل نورنا مرشقاً‬ ‫وأحرضن الزيت الكايف ليك تظل مصابيحهن متقدة‬ ‫ولكن كيف نجعل نورنا مرشقاً؟ لقد أُخربنا بأن‬ ‫«العمل الفعيل سيكون له تأثري أبعد يف مداه من‬ ‫طوال الليل‪ ،‬حتى يف أحلك الليايل‪.‬‬ ‫يشري الزيت يف الكتاب املقدس عاد ًة إىل الروح مجرد إلقاء العظات‪ .‬فعلينا أن نقدم طعاماً للجياع‪،‬‬ ‫القدس (أنظر زكريا ‪ .)6 – 1 :4‬قبل أن تشتعل وكساء للعراة‪ ،‬وملجأ للمرشدين‪ .‬ثم أننا مدعوون‬ ‫مصابيحنا‪ ،‬علينا أن منتلئ بهذا الزيت الخاص‪ .‬يف ألن نفعل أكرث من هذا‪ .‬فحاجات النفس ال ميكن‬ ‫كتاب «امل ُعلم األعظم» ترشح إلن هوايت بشكل أن تسدّها غري محبة املسيح‪ ...‬يوجد كثريون ممن‬ ‫قد فارقهم الرجاء‪ .‬فعليكم أن ت ُعيدوا إليهم نور‬ ‫رائع كيف يؤهلنا الروح القدس ليك يشع نورنا‪:‬‬ ‫«وكذلك يجب عىل تالميذ املسيح أن يرشقوا الشمس‪ .‬وكثريون قد ضاعت شجاعتهم فعليكم‬ ‫بنورهم يف ظلمة العامل‪ .‬فبواسطة الروح القدس أن تُحدثوهم بكالم يُدخل الفرح إىل قلوبهم‪ .‬صلوا‬ ‫تصري كلمة الله نورا ً إذ تصري قو ًة ُمجدد ًة لحياة من ألجلهم‪ .‬يوجد من هم بحاجة إىل خبز الحياة‪.‬‬ ‫يقبلها‪ .‬أن الروح القدس إذ يغرس يف قلوب الناس فاقرأوا لهم من كلمة الله‪ .‬وكثريون نفوسهم سقيمة‬ ‫مبادئ كلمته فهو يُنمي فيهم صفات الله‪ .‬فيجب أن وال ميكن ألي عالج أريض أن يصل إليها وال يستطيع‬ ‫نور مجده – أي صفات – يضيئ يف حياة تابعيه‪ .‬أي طبيب أن يشفيها‪ .‬فصلوا ألجل هذه النفوس‬ ‫وهكذا عليهم أن ميجدوا الله‪ ،‬وأن ينريوا الطريق وأحرضوهم إىل يسوع‪3».‬‬ ‫إىل بيت العريس‪ ،‬إىل مدينة الله‪ ،‬إىل عشاء عرس‬ ‫الحمل‪2 ».‬‬

‫اطردوا‬

‫الظالم‬

‫ليضئ نوركم‬

‫بقلم تيد ن‪ .‬س‪ .‬ويلسون‬ ‫‪N A C I G I L‬‬

‫‪E M R E‬‬

‫‪P H O T O :‬‬


‫ال تدع أحد يخربك بأنك‬ ‫عديم الفائدة‪.‬‬ ‫اقبل الدعوة‬

‫دعونا نقبل تلك الدعوة من الله بشكل شخيص‬ ‫وجاد‪ .‬ال ميكن أن نقوم بأي شئ من أنفسنا‪ .‬فقط‬ ‫من خالل إعتامدنا الكامل عىل الله من أجل قيادته‬ ‫وإرشاده ميكننا أن نتبع دعوته‪ .‬البد أن يخرتق‬ ‫يسوع و ِب َّره حياتنا‪.‬‬ ‫إن العامل غارق يف أمواج من األخالق الوجودية‪،‬‬ ‫حيث يعتقد الكثريون أن كل يشء نِ ْسب ِّي‪ ،‬ولكن‬ ‫األمر ليس كذلك‪ .‬هناك أمور مطلقة‪ ،‬ونجدها يف‬ ‫كلمة الله‪ .‬يُخربنا يسوع « َها أَنَا ِآت َسِي ًعا‪ .‬تَ ََّس ْك‬ ‫بِ َا ِع ْند َ​َك لِئَالَّ يَأْ ُخ َذ أَ َح ٌد إِكْلِيل َ​َك» (رؤيا ‪ .)11 :3‬لقد‬ ‫دُعينا نحن األدفنتست السبتيني ليك نكون أُمناء لله‪.‬‬

‫العمل يداً بيد‬

‫إنني أضع أمامكم التحدي ليك تشرتكوا يف‬ ‫املرسلية اليومية للكنيسة أكرث من أي وقت مىض‪.‬‬ ‫نحن نعتمد عليكم‪ .‬وينتظر الله أن تتمموا عمله‪.‬‬ ‫إن الكرازة هي الدم الذي يبث بالحياة يف الكنيسة‪.‬‬ ‫وعىل كل واحد منا أن ينغمس يف هذا العمل‪ ،‬من‬ ‫خالل الشهادة الشخصية‪ ،‬والكرازة يف مجموعات‬ ‫صغرية‪ ،‬أو الكرازة العامة بأشكالها املتنوعة‪ .‬أدعوكم‬ ‫ليك تنغمسوا‪ ،‬حتى إن كنتم تعتقدون أن األمر‬ ‫لن يفلح يف ُمحيطكم‪ .‬اتبعوا السبل املناسبة لكم‬ ‫للوصول إىل اآلخرين‪ .‬وبإرشاد من الله‪ ،‬سيأيت كل ما‬ ‫تقومون به للوصول إىل قلوب الناس بثمر‪.‬‬ ‫عىل قادة الكنيسة وأعضائها أن يعملوا يدا ً‬ ‫بيد من أجل املرسلية والتبشري‪ .‬كتبت إلن هوايت‪:‬‬ ‫«الميكن لعمل الله أن يتم هنا عىل األرض حتى يُرسع‬ ‫الرجال والنساء الذين يُشكلون هيكل الكنيسة يف‬ ‫العمل وأن يوحدوا طاقاتهم مع الخدام وموظفي‬ ‫الكنيسة‪4».‬‬

‫ثورة يف فكرك‬

‫دع الروح القدس يقوم بثورة يف فكرك‪ .‬اجعل‬ ‫مرسلية الكنيسة بني يديك بشكل يومي‪ ،‬اعمل عن‬ ‫قرب مع قادة الكنيسة وقساوستها‪ .‬لتكن مشاركتك‬ ‫كاملة‪ ،‬ال يجب أن يُستثنى أحد‪ ،‬كل واحد منا هو‬ ‫ُمرسل‪ ،‬البد من انغامس األعضاء بالكامل‪ .‬اصنع شيئاً‬ ‫من أجل يسوع ومن أجل اآلخرين‪ .‬ال تدع أحدا ً‬ ‫يخربك بأنك عديم الجدوى‪ ،‬سوف مينحك الروح‬ ‫القدس القوة ليك تكون ُمرسل السامء ليك يُرشق‬ ‫نورك يف كل مكان من حولك‪ .‬وسيصبح االنتعاش‬ ‫الروحي واإلصالح أمرين شخصيني وواقعيني‪.‬‬ ‫كتبت إلن هوايت‪« :‬إنه امتياز لكل إنسان أن‬ ‫يكون قناة حية ميكن لله بواستطتها أن مينح للعامل‬ ‫كنوز نعمته‪ ....‬ال يوجد ما يرغب فيه املسيح قدر‬ ‫أن يجد أتباعاً له يقدمون للعامل روحه وصفاته‪...‬‬ ‫وكل السامء تنتظر قنوات فيها ميكن أن يُصب الزيت‬ ‫املقدس ليكون فرحا ً وبركة لقلوب الناس‪5 ».‬‬ ‫يضع يسوع التحدي أمامنا من خالل تلك الحقيقة‪:‬‬ ‫«الْ َح َصا ُد كَ ِث ٌري َول ِك َّن الْ َف َعلَ َة قَلِيلُونَ‪ .‬فَاطْلُ ُبوا ِم ْن َر ِّب‬ ‫الْ َح َصا ِد أَ ْن يُ ْر ِس َل فَ َعلَ ًة إِ َل َح َصا ِد ِه»‪( .‬متى ‪،37 :9‬‬ ‫‪ .)38‬ويف يعقوب ‪ ،25 :1‬كل شخص منا مدعو ليك‬ ‫يكون « َعا ِمالً بِالْ َكلِ َم ِة»‬

‫من يسوع النارصي أن يكونوا ودعاء ومتواضعني‪،‬‬ ‫والذين يتقدمون إىل األمام من خالل ثقتهم يف‬ ‫ش ٍء‬ ‫قوة الله‪ ...‬ليك يقدموا الدعوة ‘ت َ َعالَ ْوا ألَ َّن ك َُّل َ ْ‬ ‫قَد أُ ِعدَّ’ (لوقا ‪6».)17 :14‬‬ ‫ْ‬ ‫سوف يأيت يسوع عن قريب‪ .‬ارفعوا‬ ‫مصابيحكم عالياً وشاركوا نوركم بطرق عملية‪،‬‬ ‫وقودوا الذين من حولكم إىل يسوع الذي منحنا‬ ‫الخالص ووعدنا بأن يأخذنا إىل ديارنا رسيعاً‪.‬‬ ‫هذه هي كنيستكم وعملكم إذ تعتمدوا بالكامل‬ ‫عىل يسوع‪ ،‬املشاركة الكاملة لألعضاء‪ .‬هذا هو‬ ‫عملنا‪ ،‬الذي إئتمنتنا السامء بنفسها ليك نقوم به‪.‬‬ ‫ليقود الله كل واحد منا يف األيام امل ُقبلة حيث‬ ‫نسعى ليك «نصل إىل العامل» من أجل املسيح‪.‬‬ ‫قوموا‪ .‬استنريوا‪ ،‬يسوع قادم‪.‬‬ ‫‪ 1‬أنظر إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬مشتهى األجيال‪( ،‬ماوننت فيو‪ ،‬كاليف‪ :‬دار‬ ‫«باسيفيك» للنرش‪ .)1898 ،‬ص‪. 129.‬‬ ‫‪ 2‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬امل ُعلم األعظم‪( ،‬واشنطن د‪ .‬يس‪ :‬دار «ريفيو أند هريالد»‬ ‫للنرش‪ )1900 ،‬ص‪329 .‬‬ ‫‪ 3‬املرجع أعاله‪ ،‬ص‪411.‬‬ ‫‪ 4‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬شهادات للكنيسة ((ماوننت فيو‪ ،‬كاليف‪ :‬دار «باسيفيك»‬ ‫للنرش‪ ،)1948 ،‬مجلد ‪ ،9‬ص‪.117 .‬‬ ‫‪ 5‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬امل ُعلم األعظم‪ ،‬ص‪422.‬‬ ‫‪ 6‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬شهادات‪ ،‬مجلد ‪ ،9‬ص‪.36 .‬‬

‫حافة األبدية‬

‫نحن اآلن عىل حافة األبدية‪ .‬حقاً سيعود يسوع‬ ‫ثانيةً‪ ،‬يرغب الله يف العمل فينا ومن خاللنا‪ .‬ولو كان‬ ‫هناك وقت علينا أن نُرشق بنورنا فيه‪ ،‬فهو اآلن‬ ‫(أنظر ‪1‬بطرس ‪!)9 :2‬‬ ‫إننا نُخرب‪« :‬ليست الحاجة اآلن إىل املتحدثني‬ ‫اللبقني املتعلمني‪ ،‬ولكن إىل الرجال والنساء‬ ‫املتواضعني الذين يُشبهون يسوع‪ ،‬والذين قد تعلموا‬

‫‪13‬‬

‫تيد ن‪ .‬س‪ .‬ويلسون‬ ‫هو رئيس كنيسة‬ ‫األدفنتست السبتيني‪.‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫الجزء ‪1915 - 1900 :6‬‬

‫ٌ‬ ‫تراث ِمن‬ ‫ال ُنور‬ ‫إلن ُج ولد‬ ‫هوايت‬

‫سنوات “إملشافن”‬

‫‪1827‬‬ ‫‪1915‬‬

‫بعد‬

‫عودتها إىل موطنها األصيل بالواليات‬ ‫املتحدة األمريكية بعد تسع سنوات قضتها يف‬ ‫الخدمة بأسرتاليا‪ ،‬رمبا كانت إلن هوايت تأمل يف‬ ‫التقاعد الهادئ الذي كانت تستحقه‪ .‬كان ذلك يف‬ ‫شهر سبتمرب‪ /‬أيلول‪ ،‬سنة ‪ ،1900‬وكانت ستحتفل إلن‬ ‫هوايت بعيدها الثالث والسبعني يف غضون أسابيع‬ ‫قليلة‪ .‬ولكن يف العقد األول من القرن الجديد‪،‬‬ ‫كان عليها أن تناقش تحديات شائكة تواجه نسيج‬ ‫الكنيسة‪ ،‬ومؤسساتها الحيوية‪ ،‬وأعمدتها الالهوتية‪.‬‬

‫اإلصالح التنظيمي‬

‫يف خالل ستة أشهر من عودتها‪ ،‬بينام كانت ال‬ ‫تزال تتأقلم مع منزلها الجديد يف «إملشافن» بوالية‬ ‫كاليفورنيا‪ ،‬كانت إلن هوايت يف طريقها إىل «باتل‬ ‫كريك» بوالية ميتشيجن‪ ،‬من أجل حضور الجمعية‬ ‫العمومية للمجمع العام سنة ‪ .1901‬غادرت قبل‬ ‫ميعاد الجمعية بعدة أسابيع ليك يتثنى لها زيارة‬ ‫األماكن التي توىل فيها إبنها «إدسون» العمل‬ ‫التعليمي والكرازي بني العبيد السابقني‪ .‬أفتُتحت‬ ‫الجلسة بشكل رسمي يف ‪ 2‬إبريل‪ /‬نيسان سنة ‪،1901‬‬ ‫ولكن اإلجتامعات األولية أوضحت اإلحتياج الشديد‬ ‫إلصالح تنظيمي جذري‪ .‬كانت إلن هوايت تعلم أن‬ ‫التحديات ستكون كبرية‪ .‬ولذلك رصحت للمندوبني‬ ‫قائلةً‪« :‬كنت مضطربة قبل مغادرة كاليفورنيا‪.‬‬ ‫مل أكن أرغب يف الذهاب إىل «باتل كريك»‪ .‬كنت‬ ‫أخىش أن تكلفني األعباء التي يجب عيل أن أتحملها‬ ‫حيايت‪1».‬‬ ‫وإذ نُلقي نظرة إىل الوراء من موقعنا املتميز‬ ‫اليوم‪ ،‬ميكننا أن ندرك قيادة الله املبارشة يف التغيري‬ ‫التنظيمي الذي أسفرت عنه الجمعية العمومية‬ ‫للمجمع العام سنة ‪ – 1901‬والذي تم تنقيحه يف‬ ‫الجمعية العمومية لعام ‪ – 1903‬إذ استجاب قادة‬ ‫الكنيسة لدعوة إلن هوايت من أجل اإلصالح‬ ‫البنيوي‪ .‬تعجبت قائلةً‪« :‬مل أندهش يف حيايت أكرث‬ ‫من ذلك الوقت الذي رأيت فيه التحول الذي تم‬ ‫خالل تلك اإلجتامعات‪ .‬مل يكن ذلك عملنا نحن‪ .‬بل‬ ‫كان ترتيب الله‪2».‬‬

‫‪14‬‬

‫نبية الله‬

‫يف‬

‫السنوات الذهبية‬

‫بقلم «تيم بورير»‬

‫نظرة عىل حياة وتاريخ إلن هوايت‬ ‫األزمة املؤسسية‬

‫عانت الكنيسة يف عام واحد من فُقدان اثنان‬ ‫من مؤسساتها الحيوية بسبب الحريق‪ :‬مصحة باتل‬ ‫كريك املشهورة عاملياً (‪ 18‬فرباير‪ /‬شباط‪)1902 ،‬‬ ‫ومبنى «الريفيو أند هريالد» (‪ 30‬ديسمرب‪ /‬كانون‬ ‫األول ‪ .)1902‬وقد أعطيت إلن هوايت ملحة عن‬ ‫الدروس التي يجب تعلمها من تلك الكوارث‪ ،‬وقد‬ ‫ربطت تلك الدروس بدروس أخرى روحية عن‬ ‫املرسلية‪3.‬‬ ‫وناقش قادة الكنيسة‪ ،‬بناءا ً عىل تعليامت إلن‬ ‫هوايت‪ ،‬يف نقل مسقط رأس الكنيسة من باتل‬ ‫كريك‪ ،‬واستقروا أخريا ً يف «تاكوما بارك»‪ ،‬عىل‬ ‫مسافة قريبة من وسط والية اشنطن دي‪ .‬يس‪،‬‬ ‫عاصمة الواليات املتحجة األمريكية‪ .‬وقد ساهمت‬ ‫إلن هوايت يف إفتتاح كلية جديدة ومصحة هناك‪،‬‬ ‫يُعرفان اليوم بإسم جامعة واشنطن األدفنتستية‬ ‫ومستشفى واشنطن األدفنتستية‪.‬‬ ‫وباإلضافة إىل دعوتها املستمرة إلنشاء مصحات‬ ‫«يف كل أنحاء العامل»‪ 4‬أدركت إلن هوايت أهمية‬ ‫توفري الكنيسة لتدريب صحي يتوافق مع معتقداتها‬ ‫الروحية‪ ،‬وخاص ًة بعد فقدان مصحة باتل كريك‪.‬‬ ‫وبالرغم من الرتدد الشديد لقادة الكنيسة الذين‬ ‫رأوا تحدياً مادياً كبريا ً يف تحقيق ذلك‪ ،‬سعت إلن‬ ‫هوايت إىل إمتالك لوما ليندا‪ ،‬كاليفورنيا‪ .‬وأثناء‬ ‫زيارتها للمكان يف يونري‪/‬حزيران ‪« ،1905‬أكدت إلن‬ ‫هوايت مرارا ً وتكرارا ً بأنها قد رأت هذا املكان بعينه‬ ‫يف رؤيا قبل ذلك بأربع سنوات‪ 5».‬وكانت بركات الله‬ ‫واضحة أثناء الرشاء من خالل تدبري بعض األشياء‬ ‫الهامة والتي جعلت من املتاح توفري املبلغ املطلوب‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫للرشاء بالكامل يف أقل من ستة أشهر منذ بداية‬ ‫العرض‪ 6.‬وكام هو الحال مع العديد من مؤسسات‬ ‫الكنيسة‪ ،‬مل تكن جامعة لوماليندا ومركزها الصحي‬ ‫لريوا النور لوال قيادة الله من خالل نبيته‪.‬‬

‫تهديدات الهوتية‬

‫بينام كانت التزال يف أسرتاليا‪ ،‬وقبل عودتها إىل‬ ‫موطنها بحرا ً عىل منت «املوانا»‪ ،‬رأت إلن هوايت‬ ‫«أن بعض النظريات والطرق الخاطئة سوف يتم‬ ‫عرضها خالل اإلجتامعات‪ 7».‬يف نفس إجتامعات‬ ‫الجمعية العمومية للمجمع العام سنة ‪ 1901‬والتي‬ ‫دعت خاللها إىل إعادة هيكلة الكنيسة‪ ،‬اضطرت‬ ‫إلن هوايت إىل مواجهة تعليم متعصب فيام يتعلق‬ ‫بالقداسة «كجسد مقدس»‪ 8.‬ومن ضمن التعليامت‬ ‫التصحيحية التي رصحت بها‪ ،‬شاركت أيضاً بتلك‬ ‫الجوهرة الثمينة‪« :‬ال يجب أن نقلق بشأن ما‬ ‫يعتقده الرب يسوع والله األب فينا‪ ،‬ولكن بشأن ما‬ ‫يعتقده األب يف يسوع‪ ،‬كبديل عنا‪9».‬‬ ‫ولكن كان هناك أخطار أكرب تبعت ذلك‪ .‬فقد‬ ‫تفاقم اإلنقسام بني معتقدات د‪« .‬جون هاريف‬ ‫كيلوج» – والذي كان ُيثل العمل الطبي للكنيسة‬ ‫– مع معتقدات الكنيسة العاملية‪ .‬وقد أثار الجدال‬ ‫ما نرشه «كيلوج» يف» الهيكل الحي» (‪ ،)1903‬وقد‬ ‫تضمن بعض النقاط عن طبيعة الله مام أثار قلق كبار‬ ‫القادة بالكنيسة‪ .‬وقد أدركت إلن هوايت أن تعاليم‬ ‫«كيلوج» تقود الكنيسة إىل نفس نوع التعصب الذي‬ ‫واجهته يف بداية خدمتها بعد خيبة األمل الكربى‬ ‫يف ‪ .1844‬وقد عارضت نظرياته بشكل واضح‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت ذاته سعت إىل إنقاذه من الخطر الروحي‬ ‫الذي كان يداهمه‪10.‬‬


‫خالل السنوات األخرية من خدمتها‪َ ،‬ركَّزت إلن هوايت بشكل أكرب عىل أهمية‬ ‫الطريقة التي يتعامل بها أعضاء الكنيسة مع بعضهم البعض‪.‬‬ ‫لقد ساعدت شهادة إلن هوايت الواضحة ضد‬ ‫األراء املتعلقة بالله ووحدة الوجود عىل الحفاظ‬ ‫عىل األسس الروحية السليمة للكنيسة‪ ،‬ولكن خالل‬ ‫السنوات السبع التالية كان اإلنجذاب نحو «نور‬ ‫جديد» يهدد مرسلية الكنيسة بشكل ُمضاعف –‬ ‫أوالً من خالل تعاليم «أ‪.‬ف‪ .‬بالنجر» حول خدمة‬ ‫يسوع يف املقدس‪ ،‬ثانياً‪ ،‬من خالل الجدال اإلنفعايل‬ ‫بني القادة البارزين بالكنيسة حول معنى مصطلح‬ ‫مرتجم بـ «اليومي» يف دانيال ‪ 11 ،8‬و ‪11 .12‬‬ ‫ُ‬ ‫وبالرغم من أن إلن هوايت قد اتخذت‬ ‫موقفاً واضحاَ ضد تعاليم «كيلوج» و «بالنجر»‪ ،‬إال‬

‫وخالل السنوات األخرية من خدمتها‪ ،‬ركزت إلن‬ ‫هوايت بشكل أكرب عىل أهمية أن يتعامل أعضاء‬ ‫الكنيسة مع بعضهم البعض باألخالق املسيحية‬ ‫الحسنة – وهو ما يبدأ يف املنزل – وكيف أن الوحدة‬ ‫يف املسيح ت ُعني أيضاً إزالة العوائق الناجمة عن‬ ‫التعصب العرقي‪13.‬‬ ‫وقامت إلن هوايت يف الفرتة من سنة ‪1900‬‬ ‫وحتى وفاتها يف ‪ 16‬يوليو‪ /‬متوز ‪ ،1915‬بنرش أعاملها‬ ‫الكالسيكية مثل «الرتبية» (‪ )1903‬و «خدمة الشفاء»‬ ‫(‪ )1905‬وأمتمت سلسلة رصاع األزمنة‪ .‬كام أصدرت‬ ‫«شهادات للكنيسة» مجلدات من ‪ ،9 – 6‬باإلضافة‬ ‫‪E S TAT E‬‬ ‫‪W H I T E‬‬ ‫‪G .‬‬ ‫‪E L L E N‬‬

‫‪ 1‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬يف نرشة املجمع العام‪ 12 ،‬إبريل‪ /‬نيسان‪ ،1901 ،‬ص‪.‬‬ ‫‪.204‬‬ ‫‪ ٢‬املرجع أعاله‪ 25 ،‬إبريل‪ /‬نيسان‪ ،1901 ،‬ص‪.464 .‬‬ ‫‪ 3‬أنظر إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬شهادات للكنيسة (ماوننت فيو‪ ،‬كاليف‪ :‬دار‬ ‫«باسيفيك» للنرش والتوزيع‪ ،)1948 ،‬مجلد ‪ ،8‬ص‪.103 – 97 .‬‬ ‫‪ 4‬املرجع أعاله‪ ،‬مجلد ‪ ،7‬ص‪.51 .‬‬ ‫‪ 5‬د‪ .‬إي‪ .‬روبنسون‪ ،‬قصة رسالتنا الصحية (ناشفيل‪ :‬دار «ساوثرن» للنرش‪،‬‬ ‫‪ ،)1943‬ص‪.350 .‬‬ ‫‪ 6‬أنظر ريتشارد أ‪ .‬شافري‪ ،‬مرياث‪( ،‬دار «ليجايس» للنرش‪ ،)2005 ،‬ص‪.‬‬ ‫‪ ،144 – 139‬أرثر ل‪ .‬هوايت‪ ،‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ :‬سنوات إملشافن األخرية‬ ‫(واشنطن د‪ .‬يس‪ :‬دار «ريفيو أند هريالد» للنرش‪ ،)1982 ،‬مجلد ‪ ،6‬ص‪.‬‬ ‫‪.28 – 22‬‬ ‫‪ 7‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬خطاب ‪( 1900 ،132‬يف رسائل مختارة [واشنطن د‪.‬يس‪:‬‬ ‫دار «ريفيو أند هريالد» للنرش‪ ]1980 ،1958 ،.‬كتاب ‪ ،2‬ص‪.)37 .‬‬ ‫‪ 8‬ملراجعة هذا التعليم ودحض إلن هوايت له‪ ،‬أنظر إلن ج‪ .‬هوايت‪،‬‬ ‫رسائل ُمختارة‪ ،‬كتاب ‪ ،2‬ص‪ ،39 – 31 .‬أرثر ل‪ .‬هوايت‪ ،‬إلن ج‪ .‬هوايت‪:‬‬ ‫سنوات إملشافن األخرية (واشنطن د‪ .‬يس‪ :‬دار «ريفيو أند هريالد» للنرش‪،‬‬ ‫‪ ،)1981‬مجلد ‪ ،5‬ص‪ ،113 – 91 .‬د‪ .‬فورتن و ج‪ .‬مون‪ ،‬موسوعة إلن ج‪.‬‬ ‫هوايت (هاجرستاون‪ ،‬مرييالند‪ :‬دار «ريفيو أند هريالد» للنرش‪.)2013 ،‬‬ ‫ص‪ 873 .‬و ‪.874‬‬ ‫‪ 9‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬يف نرشة املجمع العام‪ 23 ،‬إبريل‪ /‬نيسان‪ ،1901 ،‬ص‪.‬‬ ‫‪( 420‬أعيد طباعته يف رسائل ُمختارة‪ ،‬كتاب ‪ ،2‬ص‪.)33 ،32 .‬‬ ‫‪ 10‬أنظر أ‪ .‬ل‪ .‬هوايت‪ ،‬سنوات إملشافن األخرية‪ ،‬مجلد ‪ ،5‬ص‪.306 – 280 .‬‬ ‫‪ 11‬عن «بالنجر»‪ ،‬أنظر املرجع أعاله‪ ،‬ص‪ 413 – 405 .‬و ‪ .428 – 425‬عن‬ ‫«اليومي»‪ ،‬أنظر أ‪ .‬ل‪ .‬هوايت‪ ،‬سنوات إملشافن األخرية‪ ،‬مجلد ‪ ،6‬ص‪.‬‬ ‫‪ ،261 – 246‬و د‪ .‬فورتني و ج‪.‬مون‪ .‬ص‪.754 – 751 .‬‬ ‫‪ 12‬إلن ج‪ .‬هوايت مخطوطة ‪ ،1910 ،11‬وخطاب ‪( 1910 ،62‬يف رسائل‬ ‫ُمختارة‪ ،‬كتاب ‪ ،1‬ص‪.)168 – 164 .‬‬ ‫‪ 13‬أنظر‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬شهادات للكنيسة‪ ،‬مجلد ‪،9‬‬ ‫ص‪.226 – 179 .‬‬ ‫‪ 14‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬يف نرشة املجمع العام‪ 27 ،‬يونيو‪ /‬أيار‪ ،1913 ،‬ص‪164 .‬‬ ‫(أعيد طباعتها يف رسائل ُمختارة‪ ،‬مجلد ‪ ،2‬ص‪.)406 .‬‬

‫إلن هوايت تتحدث يف إجتامع ُعقد بجامعة «لوماليندا»‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫عام ‪.1906‬‬ ‫أنها ترفعت عن اإلنخراط يف جدال حول مسألة‬ ‫«اليومي» أو امليول إىل وجهة نظر دون األخرى‪.‬‬ ‫وعىل نقيض الهرطقات التي كان يطلقها البعض يف‬ ‫أوقات سابقة‪ ،‬رصحت إلن هوايت بأنها «مل ت ُعط‬ ‫أية تعليامت بخصوص النقطة موضع الجدال‪ ».‬فيام‬ ‫عدا أنه «ال يجب فعل أي شئ لزيادة التوتر حول‬ ‫هذا السؤال‪12 ».‬‬

‫«من مثارهم تعرفونهم»‬

‫تحقق دعوة إلن هوايت املستمرة من أجل‬ ‫وحدة الكنيسة والتي أمثرت عن إعادة توجيه‬ ‫طاقات الكنيسة إلمتام مرسليتها‪ ،‬واحد ًة من أهداف‬ ‫عطية الروح القدس املذكورة يف أفسس ‪.16 -11 :4‬‬

‫إىل بعض األعامل األخرى واملقاالت املعتادة يف‬ ‫الصحف الكنسية‪.‬‬ ‫ويف رسالتها األخرية املوجهة إىل الجمعية‬ ‫العمومية للمجمع العام – والتي مل تستطع حضورها‬ ‫بسبب تقدمها يف السن –أشارت إلن هوايت إىل‬ ‫اتصالها بشعب الله خالل السبعني عاماً املاضية‪.‬‬ ‫وأخربتهم قائلةً‪« :‬سوف يزداد اإلرتباك‪ ،‬ولكن‬ ‫دعونا‪ ،‬كمؤمنني بالله‪ ،‬أن نشجع بعضنا البعض‪ .‬دعونا‬ ‫أن ال نقلل من مقاييسنا‪ ،‬بل نرفعها عالية‪ ،‬ناظرين‬ ‫إىل رئيس إمياننا و ُمكمله‪ ...‬أشعر بالرجاء والربكات‬ ‫كلام أدركت أن إله إرسائيل اليزال يقود شعبه‪ ،‬وأنه‬ ‫سيستمر يف التواجد معهم‪ ،‬إىل إنقضاء الدهر‪14 ».‬‬

‫‪15‬‬

‫تيم بورير هو نائب رئيس‬ ‫معهد دراسات إلن هوايت‬ ‫يف سيلفر سربينح‪ ،‬مرييالند‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬


‫أسئلة وأجوبة من الكتاب املقدس‬

‫سؤال عن‬ ‫لقد كان مغزى هذا اللقب الذي لُقب‬ ‫به املسيح محل جدال كبري بني‬ ‫املسيحيني‪ .‬واملفهوم األسايس لهذا‬ ‫امل ُعتقد هو أن الرب املتجسد قد‬ ‫ولد من العذراء مريم ليك يُدعى‬ ‫ابن الله (لوقا ‪1 ، 32 :1‬يوحنا‬ ‫‪ .)18 :5‬وإذ أشارك فهمي لهذا‬ ‫املوضوع‪ ،‬أمتنى أن يحفّزك ذلك عىل‬ ‫اإلستمرار يف الدراسة‪.‬‬

‫ما الذي يعنيه الكتاب‬ ‫املقدس عندما ُيشري إىل‬ ‫يسوع املسيح عىل أنه‬ ‫«ابن الله»؟‬

‫ال ُب ُن َّوة‬

‫‪ .1‬ابن الله‪ :‬نجد يف العهد القديم عبارة «ابن‪/‬أوالد‬ ‫الله» تصف ثالثة أنواع من األشخاص‪ .‬الكائنات الساموية التي تقابلت مع‬ ‫الله يف املجلس الساموي ويدعون «املالئكة» (بالعربية‪« ،‬أبناء الله» ‪ ،‬أيوب‬ ‫‪ 1.)1 :2 ،6 :1‬ويف وقت الخليقة يخربنا الكتاب املقدس أن «كل املالئكة‬ ‫[بالعربية‪« .‬بني الله»] هتفت» من الفرح (أيوب ‪ .)7 :38‬شعب الله أيضاً‬ ‫يُدعى « أَ ْوالَ ٌد لِل َّر ِّب إِل ِه ُك ْم» (تثنية ‪ ،1 :14‬أنظر أيضاً هوشع ‪ ،1 :2‬إشعياء ‪:45‬‬ ‫‪ .)11‬لقد أصبحوا أبناء الله عن طريق الخليقة والفداء (خروج ‪.)23 ،22 :4‬‬ ‫وأخريا ً‪ ،‬دُعي ملك إرسائيل «ابن الله» (مثال‪2 .‬صموئيل ‪ .)14 :7‬لقد مسح‬ ‫الله امللك ليكون «بِك َرا ً» (مزمور ‪ ،27 :89‬قارن مع مزمور ‪ .)7 :2‬ويف هذه‬ ‫الحاالت تستخدم كلمة «ابن» بشكلٍ مجازي‪ .‬الكائنات الساموية هي أبناء‬ ‫الله بالخليقة‪ ،‬وشعب الله هم أبناء الله بالخليقة والفداء‪ ،‬ويُصبح امللك ابن‬ ‫الله عن طريق رسامته ملكاً‪ .‬ال نجد يف الكتاب املقدس أن الله لديه أبناء من‬ ‫خالل الحمل والوالدة‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال ُب ُن َّوة األبدية للمسيح‪ :‬املسيح هو اإلبن األبدي لله‪.‬‬ ‫كتب بولس الرسول « َول ِك ْن ل ََّم َجا َء ِم ْل ُء ال َّز َمانِ ‪ ،‬أَ ْر َس َل الل ُه ابْ َن ُه َم ْولُودًا ِمنِ‬ ‫ا ْم َرأَ ٍة‪( »...‬غالطية ‪ .)4 :4‬لقد كان املسيح ابن الله قبل أن يولد من إمرأة‪.‬‬ ‫ومن خالل اإلبن األزيل‪َ ...« ،‬ع ِم َل الْ َعالَ ِم َني‪( »...‬عربانيني ‪ .)2 :1‬ومع ذلك بنوة‬ ‫املسيح فريدة من نوعها‪ .‬يولد املؤمنون روحياً من الله ليصبحوا أبناء الله‪،‬‬ ‫ولكن اإلبن ال يوصف عىل أنه مولود بالروح من الله‪ ،‬فهو اإلبن‪ ،‬والذي أىت‬ ‫من األب مبارش ًة (يوحنا ‪ .)28 :16‬ولإلبن حيا ٌة يف ذاته وهو واحد مع اآلب‬ ‫يف املشيئة (يوحنا ‪ ،)10 :15 ،31 :14‬ويف الصفات (يوحنا ‪ ،)11 -8 :14‬ويف‬ ‫الهدف (يوحنا ‪ )8 – 4 :17 ، 15 :16 ،16 :15‬ويف الطبيعة (يوحنا ‪ .)58 :8‬ومع‬ ‫ذلك فهو أقنوم مختلف‪ .‬نحن نتعامل هنا مع املفهوم املجازي لكلمة «ابن»‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫عامل األدفنتست | املوجز الدوري‪ ،‬الربع األول‪٢٠١٦ ،‬‬

‫‪ .3‬املفهوم املجازي‪ :‬يف برشيتنا‪ ،‬تحتوي صورة اإلبن عىل بعض‬ ‫املفاهيم الواضحة‪ .‬أوالً‪ ،‬تشري إىل أن اإلبن له نفس طبيعة والديه‪ ،‬فهم برش‪.‬‬ ‫وعندما يُدعى املسيح «ابن الله»‪ ،‬يخربنا ذلك بأنه‪ ،‬مثل اآلب هو كائن إلهي‬ ‫(يوحنا ‪ )18 :5‬ثانياً‪ ،‬األبناء يختلفون عن اآلباء‪ .‬املعنى املجازي للبنوة هو أنه‬ ‫بالرغم من أن املسيح واآلب لهام نفس الطبيعة‪ ،‬إال أنهام أقنومان مختلفان‬ ‫وهو ما يفيد بالتعددية يف األقانيم اإللهية‪ .‬ثالثاً‪ ،‬عالقة اآلباء باألبناء هي‬ ‫عالقة فريدة‪ .‬فاتحادهام ال ينفصم‪ .‬وعىل ذلك فإن املعنى املجازي هو مثال‬ ‫جيد لإلتحاد العميق الذي يتسم به أعضاء أقانيم األلوهية (يوحنا ‪.)5 :17‬‬ ‫رابعاً‪ ،‬يأيت اإلبن البرشي من والديه بشكل طبيعي عن طريق الوالدة‪ .‬ولكن‬ ‫يف حالة األقانيم اإللهية‪ ،‬انبثق اإلبن من اآلب‪ ،‬ليس كمبعوث إلهي‪ ،‬وال عن‬ ‫طريق الوالدة‪ ،‬ولكن ليك يقوم بعمل الخلق والفداء (يوحنا ‪.)28 :16 ، 42 :8‬‬ ‫ال يوجد دعم كتايب لفكرة الوالدة األبدية لإلبن من اآلب‪ ،‬لقد أىت اإلبن من‬ ‫اآلب‪ ،‬ولكنه مل يولد منه‪ .‬خامساً‪ ،‬ال ميكن تطبيق صورة اآلب‪ ،‬واإلبن بشكل‬ ‫حريف عىل عالقة اآلب‪ ،‬واإلبن يف نطاق أقانيم األلوهية‪ .‬فاإلبن ليس ابناً لآلب‬ ‫بالشكل الحريف‪ .‬إن اإلبن البرشي له بداية‪ ،‬ولكن يف األقانيم اإللهية‪ ،‬اإلبن‬ ‫أزيل‪ .‬إن كلمة «ابن» ت ُستخدم بشكل مجازي عندما ت ُطبق عىل األقنوم اإللهي‪.‬‬ ‫وهي تحمل فكرة مت ّيز كل أقنوم من أقانيم األلوهية الثالثة‪ ،‬وتدل كذلك عىل‬ ‫الطبيعة املتساوية لكل منهم يف سياق العالقة األبدية بينهم‪ ،‬وهي العالقة‬ ‫املتسمة باملحبة‪.‬‬ ‫كتبت إلن هوايت‪« :‬الرب يسوع املسيح‪ ،‬اإلبن اإللهي لألب‪ ،‬كان موجودا ً‬ ‫منذ البدء‪ ،‬أقنوم متميز‪ ،‬ولكنه واحد مع اآلب‪ 2».‬وتلخص هذه الكلامت‬ ‫املغزى األسايس من اإلستعارة‪.‬‬

‫‪ 1‬آيات الكتاب املقدس مأخوذة من الطبعة العربية القياسية «فاندايك» لرتجمة الكتاب املقدس‪.‬‬ ‫‪ 2‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬رسائل ُمختارة (واشنطن د‪ .‬س‪ :‬دار ريفيو آند هريالد للنرش‪ .)1980 ،1958 .‬مجلد ‪ ،1‬ص‪247 .‬‬

‫عمل «أنجل مانويل رودريجويز» قبل‬ ‫تقاعده‪ ،‬مديرا ً ملركز بحوث الكتاب املقدس‬ ‫يف املجمع العام‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.