/120228105944_61_arab_

Page 1



‫امل�سئولية املجتمعية لل�رشكات‬ ‫من امل�شهود ب�أن بع�ض احلكومات قد تراجع دعمها خلدماتها نتيجة للظروف املالية‬ ‫واالقت�صادية التى مير بها العامل فقد تزايد تبع ًا لذلك الدور االجتماعى املنوط بال�رشكات‬ ‫للعمل ب�شكل �أو�سع فى جمال التنمية االقت�صادية واالجتماعية‪ .‬لذا‪ ،‬ف�إن الأ�صوات تتعالى‬ ‫مطالبة ال�رشكات بالقيام بدور وا�ضح وفعال للم�ساهمة يف تقدمي اخلدمات وامل�ساهمة‬ ‫يف رفع املعاناة وحماربة جيوب الفقر‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �إقامة مراكز التدريب املتخ�ص�ص‬ ‫ورفع القدرات الب�رشية �سواء للعاملني �أو�أبناء املجتمع املحلي كبعد وطني‪.‬‬ ‫�إن مفهوم امل�سئولية املجتمعية لل�رشكات من املفاهيم احلديثة ولها عدة تعريفات تدور‬ ‫كلها حول مفهوم حتمل ال�رشكات مل�سئوليتها جتاه �أربع فئات رئي�سة‪:‬‬ ‫�أ�صحاب ر�أ�س املال �أي املالكون‪.‬‬ ‫العاملون واملوظفون‪.‬‬ ‫العمالء وجهات التعامل‬ ‫الدكتور �شفيق الأ�شقر‬ ‫املجتمع والبيئة العامة‪.‬‬ ‫�أمني عام‬ ‫وعليه‪ ،‬ف�إن ذلك الدور يتجاوز حتم ًا الدور التقليدي لل�رشكات من حيث العمل على‬ ‫االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�أ�س�س جتارية فقط بق�صد حتقيق �أف�ضل النتائج والأرباح مبا يعود بالنفع على املالكني‬ ‫امل�ساهمني يف ال�رشكة والإقت�صاد ممث ًال يف العوائد املبا�رشة الآتية من ال�رضائب وخالفه‪� ،‬إمنا جتاوزت تلك امل�سئولية بالتداخل‬ ‫مع املجتمع بكافة �رشائحه‪ ،‬االلتزام ب�شكل �أو�سع و�أدق بالبيئة وال�سالمة املهنية وحقوق العاملني‪ ،‬وااللتزام بقواعد املناف�سة‬ ‫الأخالقية بعيداً عن االحتكار والإغراق حمكوم ًا باتفاقيات حملية ودولية‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وقد دلت التجارب العملية ب�أنه كلما تو�سع نطاق م�ساهمة ال�رشكات يف خدمة املجتمع املحلي ف�إن ذلك ينعك�س ب�شكل جلي‬ ‫على حتقيق الإ�ستقرار ال�سيا�سي والإقت�صادي والإجتماعي وي�ساهم ب�شكل �أكرث فاعلية يف التنمية الإقت�صادية امل�ستدامة‪ ،‬ويعمق‬ ‫ر�ضى الأفراد عن �أداء ال�رشكات‪.‬‬ ‫�أنه من نافلة القول هنا �أنه ال توجد تعريفات وا�صحة �أو حدود للم�سئولية املجتمعية لل�رشكات وال توجد قواعد ونظم حتدد تلك‬ ‫امل�سئولية و�إمنا الزالت يف بعدها الواقعي م�سئولية �أدبية معنوية وح�س �أخاللقي �إجتاه �أفراد املجتمع‪ ،‬مرتكزة على املبادرة‬ ‫الطوعية الهادفة ق�صرية وطويلة املدى‪.‬‬ ‫لقد تطور وتدرج مفهوم امل�سئولية املجتمعية كنتيجة لظهور عدد من امل�ستجدات وهي‪:‬‬ ‫فكر العوملة وقيام عدد من ال�رشكات املحلية ومتعددة اجلن�سية برفع �شعار امل�سئولية املجتمعية وحقوق الإن�سان‪ ،‬واحلفاظ على‬ ‫البيئة‪ ،‬كل ذلك ب�شكل براق يدغدغ م�شاعر واحتياجات الإن�سان‪.‬‬ ‫�إرتفاع وترية املطالبات ال�شعبية واحلكومية حلماية امل�ستهلك والإن�سان والبيئة‪ ،‬ولتفادي ال�ضغوط ال�شعبية وال�سعي للت�صالح مع‬ ‫املجتمع عامة واملناطق التي تتواجد بها الأن�شطة الإقت�صادية لل�رشكات‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬ويف �ضوء كل ما تقدم ف�إن العديد من ال�رشكات الزالت غري ملمة ب�أهمية امل�سئولية املجتمعية �أو م�ساهمة‬ ‫ب�شكل فاعل بها‪ ،‬وعليه‪ ،‬ف�إن احلاجة ملحة لقيام ال�رشكات ب�إر�ساء �سيا�سات وا�ضحة وم�شاريع �إجتماعية هادفة‬ ‫ومتفق عليها مع املجتمع متلم�سة �إحتياجاته طبق ًا لتوقعاته مما ينعك�س �إيجابي ًا ويعمق تقبل املجتمع‬ ‫لن�شاط تلك ال�رشكات بالتوازي مع الإلتزام بالقواعد والت�رشيعات احلاكمة لن�شاط تلك ال�رشكات‪.‬‬


‫العدد‬

‫(‪ )61‬ايلول‪� /‬سبتمرب ـ كانون �أول‪ /‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫الدكتور �شفيق اال�شقر‬

‫الأمني العام‬

‫نائب رئي�س التحرير‬ ‫�أ‪ .‬م�شرية حمرم‬

‫‪4‬‬

‫هيئة التحرير (الأمانة العامة)‬ ‫م‪ .‬حممد حممود على‬ ‫�أ‪ .‬يا�سر خريي‬

‫امل�ؤمتر الفني الدويل الرابع والع�رشون‬

‫هيئة التحرير (ر�ؤ�ساء اللجان)‬ ‫الدكتور حممد بنزكري‬

‫رئي�س اللجنة االقت�صادية‬

‫م‪ .‬ح�سني عبد الكرمي احلجري‬

‫رئي�س اللجنة الفنية‬

‫م‪ .‬حممد ي�سري حممد من�صور‬

‫رئي�س جلنة ال�سالمة وال�صحة والبيئة‬ ‫امل�ست�شار الزراعى‬

‫د‪ .‬حممد م�صطفى الفولى‬

‫توجه املرا�سالت �إلى‪:‬‬ ‫االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�ص ب‪ 8109 :‬مدينة ن�رص‬ ‫القاهرة ‪11371‬‬ ‫‪ 9‬حدائق رامو ــ �شارع عمر بن اخلطاب‬ ‫طريق الن�رص مدينة ن�رص‬ ‫القاهرة ــ جمهورية م�رص العربية‬ ‫هاتف‪+20 2 24172347 :‬‬ ‫فاك�س‪+20 2 24172350 :‬‬ ‫‪+20 2 24173721‬‬ ‫‪Email: info@afa.com.eg‬‬ ‫‪www.afa.com.eg‬‬ ‫التجهيزات والطباعة‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬

‫للأ�سمدة واملعر�ض امل�صاحب‬ ‫�إجتمـاع جمـلــــ�س الإدارة‬ ‫�إجتمـــاع اللجنة الإقت�صادية‬ ‫�إجتمــــاع اللجنة الفنيـــة‬ ‫�إجتماع جلنة ال�صحة وال�سالمة والبيئة‬

‫ندوات وم�ؤمترات‬ ‫الإجتماع الدوري التا�سع والثالثون‬

‫‪18‬‬

‫ملتقى لبنان الإقت�صادي‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬

‫لالحتادات العربية النوعية املتخ�ص�صة‬ ‫‪FAI Seminar 2011‬‬

‫‪02 37617863‬‬

‫جملة متخ�ص�صة يف �صناعة‬ ‫الأ�سمدة ت�صدر بواقع ثالث‬ ‫�أعداد �سنوي ًا عن الأمانة العامة‬ ‫لالحتاد العربي للأ�سمدة‪.‬‬ ‫من املقر الدائم بالقاهرة ‪-‬‬ ‫جمهورية م�رص العربية‪.‬‬

‫• االحتاد العربي للأ�سمدة هيئة عربية دولية وع�ضو فاعل بدرجة مراقب لدى املجال�س‬ ‫املتخ�ص�صة يف جامعة الدول العربية ‪:‬‬ ‫‪.‬املجل�س االقت�صادى واالجتماعى بجامعة الدول العربية ‪ .‬جمل�س الوحدة االقت�صادية العربية ‪.‬‬ ‫• ي�ضم االحتاد يف ع�ضويته كافة ال�رشكات املنتجة للأ�سمدة ب�أنواعها النيرتوجينية‪،‬‬ ‫الفو�سفاتية والبوتا�سية وال�رشكات والهيئات ذات ال�صلة يف جتارة الأ�سمدة يف العامل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫• تقدم املجلة فر�صة لالعالن عن ال�رشكات العاملة فى جماالت �صناعة وجتارة الأ�سمدة‬ ‫وامل�ستلزمات الزراعية‪ .‬ويتم االتفاق ب�ش�أنها مع �إدارة املجلة‪.‬‬


‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬

‫�أ�ضواء على ال�شركات الأع�ضاء ‪:‬‬

‫رئي�س جمل�س الإدارة‬

‫�رشكة ال�صناعات الكيماوية امل�رصية (كيما)‬

‫املهند�س‪ /‬حممد را�شد �آلرا�شد‬

‫ال�رشكة ال�سعودية لل�صناعات الأ�سا�سية (�سابك)‬

‫الأع�ضاء‬

‫النتائج املالية الأولية املوحدة لعام ‪2011‬‬ ‫رئي�س �رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬ ‫ي�شارك يف منتدى ومعر�ض املجل�س الوطني‬ ‫لل�سالمةبوالية فيالدلفيا الأمريكية‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ال�سيد‪ /‬الهذيلى الكافى‬

‫تون�س‬

‫املهند�س‪ /‬حممد عادل املوزي‬

‫م�رص‬ ‫قطر‬

‫املهند�س‪ /‬حممد �سليم بدرخان‬

‫�أرقامه الإنتاجية امل�ستهدفة لعام ‪2011‬‬

‫اال�ستثمار يف الزراعة واملر�أة مفتاح حتقيق الأمن الغذائي‬ ‫بهبوط حاد ‪ ..‬لكن‬ ‫م�ؤ�رش �أ�سعار الغذاء يَختتم ‪2011‬‬ ‫ٍ‬ ‫يظل ً‬ ‫االرتفاع القيا�سي ّ‬ ‫الكلي ّ‬ ‫�سمة غالبة على العام ب�أ�رسه‬ ‫ٌ‬ ‫تعاظم للأمن الغذائي‬ ‫تدهور الأرا�ضي واملياه‬ ‫تهديد ُم ِ‬

‫ال�سيد‪ /‬فهد بن �سعد ال�شعيبى‬

‫املهند�س‪/‬خليفة ال�سويدى‬

‫م�صنع اليوريا بالبرتوكيماويات يحقق‬

‫�أخبار املنظمات‬

‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬

‫�أع�ضاء جمل�س‬ ‫ادارة االحتاد‬

‫الأردن‬

‫املهند�س‪ /‬حممد عبد اهلل حممد‬

‫العراق‬

‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬

‫ال�سيد‪ /‬جهاد نا�صــر احلجي‬

‫‪26‬‬

‫املهند�س‪ /‬خليفة يحمد‬

‫الت�سميد الورقى‬ ‫حاجة الـزراعة يف �صعيد م�رص لـلعنا�رص الغذائية ال�صغري‬ ‫زيادة كفاءة مياه الرى النتاج القمح حتت ظـروف نــدرة‬ ‫امليــاه فى البـالد العربية‬

‫املهند�س‪ /‬عبد الرحمن جواهري‬

‫البحرين‬ ‫الكويت‬ ‫ليبيا‬

‫املهند�س‪� /‬صالح يون�س �صالح‬

‫�سوريا‬

‫ال�سيد‪ /‬معزوز بن جدو‬

‫اجلزائر‬

‫ال�سيد‪ /‬جمال الدين بن�صاري‬

‫املغرب‬

‫املهند�س‪� /‬أحمد بن على العوفى‬

‫�سلطنة عمان‬

‫• جميع حقوق الطبع حمفوظة وال يجوز �إعادة الن�رش �أو الإقتبا�س من املواد املن�شورة على‬ ‫�صفحات هذه املجلة دون الإ�شارة �إلى امل�صدر‪.‬‬ ‫• ترحب الأمانة العامة بالإحتاد مب�ساهمة ال�سادة الباحثني والدار�سني واجلامعيني والكتاب‬ ‫املتخ�ص�صني فى جماالت �صناعة الأ�سمدة وجتارتها وا�ستخداماتها وذلك بن�رش �إنتاجهم‬ ‫املوثق علم ًيا جما ًنا والذي مل ي�سبق ن�رشه وال تلتزم الأمانة العامة برد املو�ضوعات التى‬ ‫ال يتم ن�رشها �إلى �أ�صحابها‪.‬‬ ‫• الأبحاث واملقاالت التى تن�رشها املجلة ال متثل ر�أى الإحتاد العربى للأ�سمدة �إال �إذا ذكر‬ ‫عك�س ذلك �رصاحة‪.‬‬


‫نظم االحتاد العربي للأ�سمدة م�ؤمتره‬ ‫الدويل الفني الرابع والع�رشون حتت �شعار‬ ‫�أف�ضل التكنولوجيات املتاحة ل�صناعة‬ ‫الأ�سمدة بالتعاون مع ال�رشكات الأردنية‬ ‫�أع�ضاء االحتاد‪� :‬رشكة مناجم الفو�سفات‬ ‫الأردنية‪� ،‬رشكة البوتا�س العربية‪� ،‬رشكة‬ ‫الأ�سمدة اليابانية الأردنية‪ ،‬ال�رشكة‬ ‫الهندية الأردنية للكيماويات‪� ،‬رشكة‬ ‫�صناعات الأ�سمدة والكيماويات العربية‬ ‫(كيمابكو)‪ ،‬و�رشكة اخلطوط البحرية‬ ‫الوطنية الأردنية وذلك خالل الفرتة من‬ ‫‪ 2011/11/24 - 22‬يف مدينة عمان‬ ‫باململكة الأردنية الها�شمية‪ ،‬وذلك للمرة‬ ‫اخلام�سة حيث �سبق عقده يف �أعوام ‪،1990‬‬ ‫‪ ،1997 ،1994‬ويف عام ‪ 2004‬مما يعك�س‬ ‫االهتمام العاملي ب�صناعة الأ�سمدة‬ ‫الأردنية من جهة ودعم واعتزاز ال�رشكات‬ ‫الأردنية ب�أن�شطة االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫ركز امل�ؤمتر على عدة حماور �أهمها ‪:‬‬ ‫ اجلديد يف تكنولوجيا �صناعة اال�سمدة‪.‬‬‫ تر�شيد ا�ستهالك الطاقة وتر�شيد املياه‪.‬‬‫ ال�صحة وال�سالمة والبيئة‪.‬‬‫ ال�صيانة والعمليات يف �صناعة اال�سمدة‬‫ودورها يف تعظيم االنتاجية‪.‬‬ ‫ البحوث والتطوير يف جماالت �صناعة‬‫الأ�سمدة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى درا�سات حالة من ال�رشكات‬ ‫العربية تعك�س متيز هذه ال�رشكات يف‬ ‫جمال �صناعة الأ�سمدة‪.‬‬ ‫ويعد هذا امل�ؤمتر �أحد �أكرب و�أهم التجمعات‬ ‫الإقليمية والدولية ل�صناعة الأ�سمدة حيث‬ ‫ي�شارك فيه ما يزيد عن ‪ 350‬خبري من‬ ‫كافة �أنحاء العامل‪ .‬وي�ستقطب امل�ؤمتر‬ ‫الذي يعقد �سنويا يف �إحدى الدول العربية‬ ‫�أع�ضاء االحتاد ‪ -‬كربيات ال�رشكات‬ ‫الدولية �صاحبة التكنولوجيا ومنتجي‬ ‫املعدات والكيماويات امل�ستخدمة يف هذه‬ ‫ال�صناعة لعر�ض �أحدث ما تو�صلت �إليه‬ ‫يف هذا املجال بالإ�ضافة �إلى كونه فر�صة‬ ‫كبرية لإلتقاء املخت�صني والعاملني يف‬ ‫�صناعة الأ�سمدة العربية مع �أقرانهم‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪4‬‬

‫امل�ؤمتر الفني‬ ‫الدويل الرابع‬ ‫والع�رشون للأ�سمدة‬ ‫واملعر�ض امل�صاحب‬ ‫‪ 2011/11/24-22‬عمان – فندق مريديان‬

‫من اليمني املهند�س حممد عادل املوزى‪ ،‬املهند�س حممد بدرخان والدكتور �شفيق الأ�شقر فى افتتاح امل�ؤمتر‬

‫من ال�رشكات الدولية لتبادل اخلربات‬ ‫ومناق�شة كل ما هو جديد يف جمال‬ ‫�صناعة الأ�سمدة‪.‬‬ ‫�شارك يف امل�ؤمتر �أكرث من ‪ 380‬م�شارك‬ ‫ميثلون ‪� 97‬رشكة من ‪ 28‬دولة وهي ‪:‬‬ ‫‪ 14‬دولة عربية‪:‬‬ ‫تون�س ‪ -‬ال�سعودية – اجلزائر – البحرين‬

‫– م�رص – االمارات العربية – املغرب –‬ ‫الأردن – الكويت – �سلطنة عمان – قطر‬ ‫ العراق – �سوريا – ليبيا‪.‬‬‫‪ 14‬دولة غري عربية م�شاركة يف امل�ؤمتر‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫كندا ‪� -‬أملانيا ‪ -‬بلجيكا ‪ -‬الدامنارك‬ ‫– فرن�سا ‪ -‬الهند – هولندا – ايطاليا ‪-‬‬


‫املهند�س املوزي‪:‬‬

‫لقد �أ�صبح العامل اليوم‬ ‫عامل التكتالت الإقت�صادية‬ ‫وال�صناعية وهي الأ�سا�س‬ ‫والقوة احلقيقية‬

‫ال�سادة �أع�ضاء جمل�س �إدارة االحتاد ور�ؤ�ساء ال�زشكات والوفود امل�شاركة خالل حفل افتتاح امل�ؤمتر‬

‫رو�سيا– بريطانيا – الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية – �سوي�رسا– �سنغافورة ‪-‬‬ ‫باك�ستان‪.‬‬ ‫كما عقد االحتاد خالل �أيام امل�ؤمتر‬ ‫�إجتماعاته على النحو التايل ‪:‬‬ ‫ اجتماع جمل�س ادارة االحتاد الواحد‬‫والت�سعون برئا�سة املهند�س حممد عادل‬

‫املوزي رئي�س االحتاد لدورة ‪.2011‬‬ ‫ �إجتماع اللجنة الفنية التا�سع‬‫والأربعون‪.‬‬ ‫ �إجتماع اللجنة الإقت�صادية التا�سع‬‫والأربعون‪.‬‬ ‫ الإجتماع احلادي ع�رش للجنة ال�صحة‬‫وال�سالمة والبيئة‪.‬‬

‫يف حفل �إفتتاح امل�ؤمتز �ألقى �سعادة‬ ‫املهند�س حممد عادل املوزي رئي�س‬ ‫االحتاد كلمة رحب فيها بال�سادة احل�ضور‬ ‫ووتوجه بجزيل ال�شكر بالنيابة عن نف�سه‬ ‫وعن �أع�ضاء جمل�س �إدارة االحتاد العربي‬ ‫للأ�سمدة للحكومة الأردنية وال�رشكات‬ ‫الأردنية �أع�ضاء االحتاد على دعمها‬ ‫وم�ساندتها �أعمال هذا امل�ؤمتر الدويل‬ ‫الفني‪.‬‬ ‫ثم ا�ستطرد يف كلمته قائ ًال �أن امل�ؤمتر الفني‬ ‫لقد �أ�صبح موعداً تتابعه ال�رشكات الدولية‬ ‫�صاحبة التكنولوجيا ومنتجي املعدات‬ ‫والكيماويات امل�ستخدمة يف هذه ال�صناعة‬ ‫لعر�ض �أحدث ما تو�صلت �إليه يف هذا‬ ‫املجال بالإ�ضافة �إلى كونه فر�صة لإلتقاء‬ ‫املخت�صني والعاملني يف �صناعة الأ�سمدة‬ ‫العربية مع �أقرانهم من ال�رشكات الدولية‬ ‫و�إطالعهم على امل�ستجدات من خالل �أوراق‬ ‫العمل القطرية لعر�ض خربة ال�رشكات‬ ‫يف املجاالت الفنية املختلفة‪ .‬ثم �أ�ضاف‬ ‫�سعادته قائ ًال �إن االحتاد العربي لال�سمدة‬ ‫على مدى م�سريته يعمل على تطوير �آلياته‬ ‫وبراجمه وفق امل�ستجدات والتحديات‬ ‫التي تواجه هذه ال�صناعة والتي ترتجمها‬ ‫خطة االحتاد ال�سنوية املتمثلة يف الأ�سا�س‬ ‫على تلم�س احتياجات �صناعة الأ�سمدة‬ ‫العربية ومواكبة امل�ستجدات على ال�ساحة‬ ‫الدولية بغر�ض رفع الكفاءة وحت�سني الأداء‬ ‫واالرتقاء بتلك ال�صناعة على �أ�س�س علمية‪،‬‬ ‫فهذا العام يعقد امل�ؤمتر الفني حتت �شعار‬ ‫«�أف�ضل التكنولوجيا املتاحة يف جمال‬ ‫الطاقة‪ ،‬وحماية البيئة‪ ،‬وحت�سني وتقنني‬ ‫ا�ستخدام املياه وال�صيانة وتطوير �أ�ساليب‬ ‫الإنتاج‪.‬‬ ‫�إن �صناعة الأ�سمدة العربية حتتل مكانة‬ ‫فعالة وحيوية على امل�ستوى الدويل ملا‬ ‫ميلكه وطننا العربي من ثروات وطاقات من‬ ‫خام الف�سفات والغاز الطبيعي والبوتا�س‬ ‫والكربيت‪ ،‬ف�صناعة الأ�سمدة العربية متلك‬ ‫قاعدة وطاقة ب�رشية مدربة جتعل منها‬ ‫عن�رص جذب لإقامة امل�شاريع امل�شرتكة‬ ‫وا�ستقطاب الإ�ستثمارات الأجنبية التي‬ ‫متلك �أحدث تكنولوجيا الإنتاج‪.‬‬ ‫وفى هذا املجال فان �صناعة الأ�سمدة‬ ‫العربية تختل ن�سبة عالية من االنتاج‬ ‫العاملي وكذلك ن�سبة مهمة من ال�صادرات‬ ‫العربية ملعظم املنتجات ال�سمادية‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪5‬‬


‫كل ذلك بف�ضل تنامى الطاقات االنتاجية‬ ‫لهذه املنتجات والتى من املتوقع ان‬ ‫ي�صل ن�سب تطورها خالل الفرتة من عام‬ ‫‪ 2016-1980‬كما هو خمطط وفق‬ ‫امل�شاريع حتت التنفيذ �إلى ن�سب عالية‬ ‫جداً‪ .‬ومثال ذلك ‪:‬‬ ‫لقد �أ�صبح العامل اليوم عامل التكتالت‬ ‫الإقت�صادية وال�صناعية وهي الأ�سا�س‬ ‫والقوة احلقيقية‪ ،‬وعليه ومن هذا املنطلق‬ ‫يتحتم علينا العمل على تدعيم التكامل‬ ‫الإقت�صادي العربي بدعم فر�ص النمو‬ ‫والإزدهار القت�صادنا عن طريق الت�ضامن‬ ‫والتن�سيق لو�ضع ا�سرتاجتيات عربية‬ ‫متكاملة مبا ميلكه وطننا العربي العزيز‬ ‫من امكانيات تقنية وب�رشية ومالية‬ ‫ت�ساعد على تدعيم احل�ضور الفعال العربي‪.‬‬ ‫ويف ختام كلمته توجه بال�شكر اجلزيل‬ ‫لل�رشكات الأردنية التي �ساهمت ودعمت‬ ‫�إقامة هذا امل�ؤمتر‪:‬‬ ‫ �رشكة مناجم الفو�سفات الأردنية‪.‬‬‫ �رشكة البوتا�س العربية‪,‬‬‫ �رشكة الأ�سمدة اليابانية الأردنية‪.‬‬‫ ال�رشكة الهندية الأردنية للكيماويات‪.‬‬‫ �رشكة �صناعات الأ�سمدة والكيماويات‬‫العربية (كيمابكو)‪.‬‬ ‫ �رشكة اخلطوط البحرية الوطنية‬‫الأردنية‪.‬‬ ‫وبالعودة لربنامج هذا امل�ؤمتر الفنى‬ ‫الدولى فان الربنامج يت�ضمن ‪ 23‬ورقة‬ ‫عمل مقدمة من ‪ 15‬دولة عربية وغري‬ ‫عربية تتحدث فى ثالث قطاعات رئي�سية‬ ‫وهى ‪:‬‬ ‫ ال�صناعات النيرتوجينية‬‫ ال�صناعات الفو�سفاتية‬‫ومو�ضوعات عامة (ال�صحة وال�سالمة‬ ‫والبيئة‪ .)..‬وجميعها تقدم خربات دولية‬ ‫و�إقليمية متميزة تهدف جميعها الى‬ ‫التعريف ب�أخر امل�ستجدات فى هذه‬ ‫التكنولوجيا وتقنيات هذه ال�صناعة‬ ‫تعزيزاً وت�أهي ًال دائم ًا الن تكون هذه‬ ‫ال�صناعة مناف�سة ورفيقة بالبيئة‬ ‫واالن�سان مع ًا وحتملها مل�سئوليتها‬ ‫االجتماعية والتنموية‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫املهند�س بدرخان‪:‬‬

‫د�أبت اململكة على‬ ‫تر�سيخ �أ�س�س التعاون‬ ‫العربي والإقليمي‬ ‫والدويل وتبادل اخلربات‬ ‫ثم �ألقى �سعادة كلمة املهند�س حممد �سليم‬ ‫بدرخان ممثل �صناعة الأ�سمدة الأردنية‬ ‫يف االحتاد كلمة يف افتتاح امل�ؤمتر حيث‬ ‫ا�ستهلها بتقدمي ال�شكر لل�سادة ال�ضيوف‬ ‫الكرام لت�رشيفهم حفل الإفتتاح وعرب عن‬ ‫امتنانه للم�شاركة النوعية يف فعاليات‬ ‫هذا امل�ؤمتر من قبل ال�سادة اخلرباء من‬ ‫ال�رشكات والهيئات ومراكز البحوث‬ ‫العربية والأجنبية املخت�صة يف جمال‬ ‫تكنولوجيا الأ�سمدة حيث �أن م�شاركتهم‬ ‫�سوف ت�ساعد يف ت�سليط ال�ضوء على‬ ‫اجلديد يف تكنولوجيات الإنتاج و�أحدث‬ ‫املمار�سات يف جماالت تدعيم ال�سالمة‬ ‫وال�صحة املهنية واملحافظة على البيئة‬

‫وال�سعي لرفع كفاءة وتر�شيد ا�ستخدام‬ ‫الطاقة واملياه ودعم الأبحاث املتعلقة‬ ‫ب�صناعة الأ�سمدة‪ .‬وهي موا�ضيع باتت‬ ‫على جانب كبري من الأهمية ملواجهة‬ ‫التحديات امل�ستقبلية وامل�س�ؤوليات‬ ‫امللقاة على عاتق هذه ال�صناعة واملتمثلة‬ ‫ب�شكل �أ�سا�سي يف توفري الغذاء واللبا�س‬ ‫والطاقة للأعداد املتزايدة من �سكان‬ ‫العامل مع تراجع ملمو�س يف خمزون‬ ‫الغذاء العاملي وتناق�ص ح�صة الفرد من‬ ‫الأرا�ضي الزراعية والأثر ال�سلبي املتوقع‬ ‫للتغريات املناخية على املوا�سم الزراعية‬ ‫امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �سعادته �إلى �أن انعقاد امل�ؤمتر‬ ‫الدويل الفني وللمرة اخلام�سة على �أر�ض‬ ‫الأردن منذ ت�أ�سي�س االحتاد عام ‪،1975‬‬ ‫وبتعاون وترحيب من �رشكات قطاع‬ ‫الأ�سمدة الأردنية لي�ؤكد جمدداً على‬ ‫الأهمية اخلا�صة التي توليها اململكة لهذا‬ ‫القطاع‪ ،‬نظراً ملا حتتويه �أر�ضها من ثروات‬ ‫تعدينية وما تزخر به مياه البحر امليت من‬ ‫�أمالح ذات قيمة �إقت�صادية عالية‪ .‬و�إدراك ًا‬ ‫لأهمية هذه ال�صناعة وبهدف تطويرها‬ ‫وتعظيم اال�ستفادة من عوائدها وقيمتها‬ ‫امل�ضافة وتوظيف ذلك خلدمة التنمية‬ ‫الإقت�صادية والإجتماعية فقد د�أبت‬ ‫اململكة على تر�سيخ �أ�س�س التعاون العربي‬ ‫والإقليمي والدويل وتبادل اخلربات يف‬ ‫املجاالت الفنية والتجارية مع املنتجني‬ ‫الآخرين حيث ميثل �إنعقاد امل�ؤمتر احلايل‬ ‫جت�سيداً عملي ًا لهذا التوجه‪ .‬و�شدد �سعادته‬ ‫على �أن اململكة الأردنية الها�شمية تويل‬ ‫�أهمية ق�صوى للعن�رص الب�رشي الذي‬ ‫تعتربه العمود الفقري للتنمية امل�ستدامة‪،‬‬


‫ويف هذا ال�سياق يعمل قطاع الأ�سمدة يف‬ ‫اململكة على �إجناز برامج طموحة ترمي‬ ‫ملزيد من حت�سني ظروف العمل وتدعيم‬ ‫ال�سالمة املهنية واملحافظة على البيئة‬ ‫وتنمية املجتمعات املحلية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائ ًال بهذه املنا�سبة �أن �أورد‬ ‫بع�ض الأرقام عن �إنتاج الأ�سمدة باململكة‬ ‫الأردنية الها�شمية حيث يبلغ الإنتاج‬ ‫ال�سنوي حالي ًا نحو ‪ 7.5‬مليون طن من‬ ‫�صخر الفو�سفات‪ ،‬و‪� 560‬ألف طن من‬ ‫حام�ض الفو�سفوريك ونحو مليون طن‬ ‫من ثنائي فو�سفات الأمونيوم‪ ،‬و‪300‬‬ ‫�ألف طن من ال�سماد املركب ونحو ‪2.5‬‬ ‫مليون طن من البوتا�س و‪� 150‬ألف طن‬ ‫من �سماد نرتات البوتا�س و‪� 80‬ألف طن‬ ‫من كربيتات البوتا�سيوم و‪� 15‬ألف طن‬ ‫من ثنائي فو�سفات الكال�سيوم‪.‬‬ ‫لقد �أ�صبح الأردن مركزاً مهم ًا يف �صناعة‬ ‫الأ�سمدة العربية‪ ،‬ولقد تبنى �سيا�سة‬ ‫ا�سرتاجتية تواكب متطلبات ال�سوق‬ ‫العاملي وتقوم على التو�سع يف املنتجات‬ ‫النهائية والو�سيطة من الأ�سمدة مبا�رشة‬ ‫�أو بامل�شاركة مع �رشكاء ا�سرتاجتيني‪،‬‬ ‫وي�رسين �أن �أذكر يف هذا املجال امل�شاريع‬ ‫التالية‪-:‬‬ ‫ اجناز م�رشوع التو�سع اجلديد يف �رشكة‬‫البوتا�س العربية الذي �أدى لزيادة الطاقة‬ ‫الإنتاجية لل�رشكة من ‪� 2‬إلى ‪ 2.5‬مليون‬ ‫�سنوياً‪.‬‬ ‫ م�رشوع �رشكة ‪ JIFCO‬وهو م�رشوع‬‫م�شرتك مع ‪ IFFCO‬الهندية لإنتاج‬

‫‪� 475‬ألف طن �سنوي ًا من حام�ض الدكتور الأ�شقر‪:‬‬

‫الفو�سفوريك يف ال�شيدية‪.‬‬ ‫ م�رشوع �رشكة ‪ PJA‬وهو م�رشوع‬‫م�شرتك ما بني �رشكة الفو�سفات و�رشكة‬ ‫‪ Petrokimia Gresik‬الأندوني�سية‬ ‫لإنتاج ‪� 200‬ألف طن حام�ض فو�سفوريك‬ ‫�سنوي ًا يف �أندوني�سيا‪.‬‬

‫ م�رشوع �رشكة ‪ JAFCO‬وهو‬‫م�رشوع م�شرتك ل�رشكة الفو�سفات مع‬ ‫�رشك ْا من البحرين وال�رشكة العربية‬ ‫للتعدين وم�ستثمرين �آخرين لإنتاج‬ ‫كربيتات البوتا�سيوم وكلوريد الكال�سيوم‬ ‫والفو�سفات الثالثي ‪ TSP‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫ثنائي فو�سفات الكال�سيوم‪.‬‬ ‫كما جتدر الإ�شارة �إلى وجود نحو ‪23‬‬ ‫�رشكة من �رشكات الأ�سمدة املتو�سطة‬ ‫و�صغرية احلجم تقوم ب�إنتاج الأ�سمدة‬ ‫املركبة وال�سائلة لإ�ستخدام ال�سوق املحلي‬ ‫وللت�صدير‪.‬‬ ‫�إن جتمعنا اليوم يف هذا امل�ؤمتر ليعك�س‬ ‫رغبتنا جميع ًا يف ا�ستمرار تطوير هذه‬ ‫ال�صناعة الإ�سرتاجتية الهامة التي تتيح‬ ‫الإ�ستغالل الأمثل ملوارد الأمة ملا متثله‬ ‫من مدخل رئي�سي ال غنى عنه لقطاع‬ ‫الزراعة امل�ستدامة وت�ضييق الفجوة‬ ‫الغذائية وتقليل عدد اجلياع يف العامل‪.‬‬ ‫ويف ختام كلمته جدد ال�شكروالتقدير‬ ‫لل�سادة �أع�ضاء جمل�س �إداترة الإحتاد‬ ‫العربي للأ�سمدة و�أمانته العامة على‬ ‫جهدهم الدائم لالرتقاء ب�صناعة الأ�سمدة‬ ‫العربية‪.‬‬

‫تنامي الطلب على‬ ‫الأ�سمدة التي ت�سهم بقدر‬ ‫كبري يف زيادة الإنتاجية‬ ‫ً‬ ‫الزراعية ً‬ ‫ونوعا وحت�سني‬ ‫كما‬ ‫كمية الناجت الزراعي‪.‬‬ ‫ا�ستهل �سعادة الدكتور �شفيق الأ�شقر ‪� -‬أمني‬ ‫عام االحتاد كلمته الإفتتاحية بالرتحيب‬ ‫بال�سادة احل�ضور يف عمان املحبة والتالقي‬ ‫العربي والوفاء‪ ،‬ثم ا�ستطرد قائ ًال �أن �صناعة‬ ‫الأ�سمدة بالوطن العربي ت�شكل رافداً ا�سا�سي ًا‬ ‫من روافد توفري اال�سمدة وخاماتها يف ال�سوق‬ ‫العاملي يف ظل الطلب املتنامي على الغذاء‬ ‫وب�شتى انواعه و�صناعة الوقود احليوي الذي‬ ‫ا�صبح اي�ض ًا جز�أ ال يتجز�أ من ال�سيا�سات‬ ‫الر�سمية للعديد من الدول ويف مقدمتها‬ ‫الربازيل والواليات املتحدة ومنظومة ال�سوق‬ ‫االوربية امل�شرتكة لذا فان ذلك كله يقود‬ ‫�إلى تنامي الطلب على اال�سمدة والتي ت�سهم‬ ‫بقدر كبري يف زيادة االنتاجية الزراعية كم ًا‬ ‫ونوع ًا وحت�سني كمية الناجت الزراعي ليرتاوح‬ ‫ما بني ‪ 30%‬ايل ‪ 85%‬خا�صة يف ظل‬ ‫تراجع معدالت االمطار‪ ،‬وحمدودية االرا�ضي‬ ‫املتاحة للزراعة‪ ،‬والت�صحر ‪ ،‬وال�رصاعات‬ ‫واحلروب ‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬ف�إنه من امل�ؤكد وبدون ا�ستخدام‬ ‫الأ�سمدة فان العديد من الدول �ستفقد ميزاتها‬ ‫الن�سبية يف حتقيق االكتفاء الذاتي مع ما‬ ‫ي�شهده العامل �سنوي ًا من زيادة ت�صل ايل‬ ‫حوايل ‪ 80‬مليون ان�سان الجمايل �سكان‬ ‫العامل الذي قارب على ‪ 7‬مليارات ن�سمة‬ ‫مع نهاية العام ‪ ، 2011‬واملتوقع ان ي�صل‬ ‫الى ما يقارب ‪ 8‬مليارات بحلول عام ‪2030‬‬ ‫و ‪ 9‬مليار ن�سمة بحلول عام ‪. 2050‬‬ ‫وعند احلديث عن �صناعة اال�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪7‬‬


‫فاننا ن�ؤكد بان هذه ال�صناعة وبف�ضل ما‬ ‫العاملي للغاز الطبيعي‪ ،.‬حوايل ‪ 6%‬من‬ ‫يزخر به عاملنا العربي من ثروات ا�سا�سية‬ ‫االحتياطي العاملي المالح البوتا�س‪.‬‬ ‫ت�شكل العمود الفقري ل�صناعة اال�سمدة‬ ‫هذا‪ ،‬وحتتل منتجات �صناعات الأ�سمدة‬ ‫املركبة من حيث امتالكه ‪:‬‬ ‫العربية ح�ص�ص رئي�سة يف االنتاج‬ ‫حوايل ‪ 70%‬من االحتياطي العاملي ل�صخر‬ ‫وال�صادرات العاملية وب�شكل يتعاظم �سنويا‬ ‫كما يدل اجلدول املعرو�ض للمنتجات عموما‪:‬‬ ‫الفو�سفات‪ ،‬حوايل ‪ 30%‬من االحتياطي‬ ‫ح�صة الأ�سمدة العربية من الإنتاج وال�صادرات العاملية ‪2010‬‬

‫لذا فقد �سجلت �صناعة الأ�سمدة العربية خالل‬ ‫م�سريتها التي امتدت الكرث من مائة عام‬ ‫تطوراً كبرياً وملمو�س ًا وح�صة متزايدة من‬ ‫االنتاج العاملي وكذا من ال�صادرات العاملية‪،‬‬ ‫نتيجة لتطور قطاع البرتول والغاز الطبيعي‬ ‫باملنطقة وما �شهدته دول اخلليج العربي‬ ‫من طفرة هائلة يف انتاج اال�سمدة االزوتية‬ ‫(النيرتوجية) وبالتوازي مع التو�سع الدائم‬ ‫يف زيادة طاقات انتاج �صخر الفو�سفات‬

‫والأ�سمدة الفو�سفاتية خالل العقود الثالثه‬ ‫املا�ضية مما و�ضع االقليم العربي �رشق‬ ‫وغرب قناة ال�سوي�س بقوة على خارطة‬ ‫انتاج وت�صدير الأ�سمدة للأ�سواق العاملية‬ ‫التي �ستنتع�ش وتقفز بن�سبة كربى م�ستقب ًال‬ ‫مع ا�ستكمال امل�شاريع امل�ستقبله يف �إنتاج‬ ‫الأمونيا والأ�سمدة النيرتوجينية وكذلك‬ ‫م�شاريع انتاج �صخر الفو�سفات والأ�سمدة‬ ‫البوتا�سية والفو�سفاتية بحلول عام ‪.. 2016‬‬

‫تطور الطاقات الإنتاجية ل�صناعة الأ�سمدة العربي حتى عام ‪2016‬‬

‫و�أ�ضاف �سعادة الأمني العام قائ ًال �أنه ال‬ ‫ميكن بحال من الأحوال التحدث عن �صناعة‬ ‫الأ�سمدة يف الوطن العربي بدون التحدث عن‬ ‫املياه التي ترتكز عليها �صناعة الأ�سمدة‬ ‫ب�أنواعها يف ظل كافة امل�ؤ�رشات التي تدل‬ ‫على �أن املنطقة �ستواجه ازمة كربى يف‬ ‫املياه نتيجه للتناق�ص الدائم يف كميات‬ ‫املياه اجلارية بالأنهار يف املنطقة وتراجع‬ ‫املخزون املائي بل ا�ستنزافة يف بع�ض‬ ‫الأقطار العربية التي من املتوقع �أن ي�صل‬ ‫تعداد �سكانه �إلى حوايل ‪ 600‬مليون ن�سمة‬ ‫خالل الأعوام الأربعني القادمة‪ ،‬مما ي�شكل‬ ‫تناف�س ًا حاداً بني احلاجة ال�ستخدامات املياه‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪8‬‬

‫لغايات ال�رشب والزراعة وال�صناعة‪ ،‬مذكراً‬ ‫ب�أن هناك ‪ 83‬مليون يف املنطقة العربية‬ ‫يفتقدون ملياه ال�رشب النقية‪ .‬لذا فاننا‬ ‫ومن هذا املنرب ادعو �إلى املزيد من التكامل‬ ‫والتكاتف ‪ ،‬اوال‪:‬‬ ‫‪)1‬دعم وم�ساندة قطاع �صناعة اال�سمدة‬ ‫العربية وتوفري املواد اخلام اال�سا�سية‬ ‫الالزمة لهذه ال�صناعة وب�أ�سعار و�رشوط‬ ‫مقبولة ‪ ،‬وتطوير الت�رشيعات الداعمة القامة‬ ‫هذه ال�صناعة لالرتباط الوثيق واملبا�رش‬ ‫ل�صناعة اال�سمدة واملنظومة الزراعية يف‬ ‫انتاج املحا�صيل الغذائية اال�سرتاتيجية من‬ ‫خالل‪:‬‬

‫املوارد الزراعية غري امل�ستغلة (الأرا�ضي‪-‬‬ ‫املياه) يف ال�سودان‪ ،‬العراق‪ ،‬م�رص‪� ،‬سوريا‪،‬‬ ‫املغرب‪ ،‬بهدف �سد الفجوة الغذائية وتعزيز‬ ‫الأمن الغذائي حيث ي�صل حجم الإ�سترياد‬ ‫العربي من الغذاء حوايل ‪ 40‬مليار دوالر‬ ‫�أمريكي �سنوي ًا �أو يزيد‪.‬‬ ‫‪�)2‬رضورة الإ�ستثمار يف البنية الأ�سا�سية‬ ‫الالزمة لتطوير التبادل البيني ما بني الدول‬ ‫العربية التي تتوافر لديها اخلامات اال�سا�سية‬ ‫يف �صناعة اال�سمدة والدول املخطط اقامة‬ ‫م�شاريع زراعية كربي بها ‪� ،‬أى �أن هناك فر�ص‬ ‫كبرية لال�ستثمار يف منظومة اللوج�ستيات‬ ‫واخلطوط البحرية والطرق وو�سائل النقل‬ ‫بكافة �أ�شكالها لزيادة فر�ص التكامل ما بني‬ ‫الدول العربية‪.‬‬ ‫‪)3‬تكثيف عمليات البحث والتحري والتنقيب‬ ‫عن اخلامات باملنطقة العربية ال�ستغالل‬ ‫املتاح منها‪ :‬الكربيت‪ ،‬الفو�سفات‪ ،‬احلديد‪،‬‬ ‫الرمل الزجاجي‪ ،‬النحا�س والعنا�رص النادرة‬ ‫واليورانيوم‪ ،‬يف حماولة الكت�شاف مكامن‬ ‫لها بعد التقدم العلمي يف جمال البحث‬ ‫والتحري واال�ست�شعار عن بعد ‪.‬‬ ‫‪)4‬ان�شاء �رشكات هند�سية عربية وت�شجيع‬ ‫البحث العلمي والرتكيز على �إقامة بحوث‬ ‫م�شرتكة خلدمة �صناعة الأ�سمدة وتطبيقاتها‪.‬‬ ‫‪�)5‬إ�ستغالل وتوجيه جزء من فائ�ض‬ ‫الأموال العربية املتاحة حمليا واملهاجرة‬ ‫لال�ستثمار ومتويل امل�رشوعات التكاملية‬ ‫الزراعية وانتاج اال�سمدة ب�أنواعها وكذلك‬ ‫البذور الزراعية‪.‬‬ ‫وبالعودة �إلى �أعمال هذا امل�ؤمتر الدويل ف�إننا‬ ‫وبحمد اهلل وتعزيزاً للجانب التكنولوجي‬ ‫لهذه ال�صناعة �صناعة الأ�سمدة العربية فقد‬ ‫عملنا على دعوة العديد من اخلرباء الدوليني‬ ‫و�آخرين من املنطقة العربية لتقدمي �أف�ضل ما‬ ‫مت التو�صل �إليه العلم يف هذا الإطار وعر�ض‬ ‫�أف�ضل التجارب الناجحة ‪ ،‬وتبادل للخربات‬ ‫واملعرفة املرتاكمة بني �أع�ضاء االحتاد‪.‬‬ ‫لذا يجئ �إنعقاد هذا امل�ؤمتر يف ظل هذه‬ ‫الأجواء وامل�ستجدات من�سجما مع �أهداف‬ ‫االحتاد العربي للأ�سمدة يف ال�سعي الد�ؤوب‬ ‫لتنمية وتعزيز املكانة والقدرة التناف�سية‬ ‫ل�صناعة الأ�سمدة العربية وتعميق نهج‬ ‫التن�سيق والتعاون ما بني ال�رشكات العربية‬ ‫والهيئات الدولية ذات ال�صلة لتحقيق جملة‬ ‫من الأهداف‪:‬‬ ‫ ا�ستمرار تدفق الأ�سمدة ب�أنواعها للأ�سواق‬‫العاملية بدون ت�أخري �أو انقطاع وتنوعها وفق‬ ‫متطلبات الطلب �إقليمي ًا وعاملياً‪.‬‬ ‫ متابعة كل جديد يف املجاالت الهند�سية‬‫وتكنولوجيا �صناعة الأ�سمدة وا�ستخدام‬ ‫�أف�ضل التكنولوجيا املتاحة‪.‬‬


‫�شـكـــر وتقــــديــر‬

‫ ت�شجيع ودعم البحث العلمي الهادف خلدمة‬‫�صناعة الأ�سمدة‪.‬‬ ‫ دعم وبناء القدرات الإدارية والفنية‬‫املتخ�ص�صة لهذه ال�صناعة من خالل‬ ‫الور�شات املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫ متابعة �أثر املتغريات املت�سارعة على‬‫املناخ العاملي واالحتبا�س احلراري و�أثره‬ ‫على االن�سان والبيئة‪ ،‬م�ؤكدين على تر�سيخ‬ ‫مفهوم االلتزام بالبيئة وال�صحة وال�سالمة‬ ‫كثقافة ونهج وممار�سة حفاظ ًا على الإن�سان‬ ‫والبيئة معاً‪ ،‬وتطبيق �أف�ضل الأ�ساليب‬ ‫ومناهج ال�صحة وال�سالمة واحلفاظ على‬ ‫الإن�سان والبيئة‪ ،‬وزيادة اال�ستثمارات يف هذا‬ ‫املجال حماية للمجتمع‪،‬‬ ‫ لذا فقد �أطلق االحتاد العربي للأ�سمدة‬‫جائزة �سنوية يف هذا املجال للتناف�س بني‬ ‫امل�صانع العربية حيث تتناف�س على جائزة‬ ‫عام ‪ 2011‬ت�سعة م�صانع �سيعلن عن الفائز‬ ‫خالل امللتقى الدويل يف فرباير ‪.2012‬‬ ‫ دعوة وحتفيز ال�رشكات الأع�ضاء ال�ستخدام‬‫الطاقات املتجددة و�رضورة التوجه‬ ‫ال�ستخدام املتاح منها وتقليل االعتماد على‬ ‫الوقود االحفوري‪.‬‬ ‫ احلث على تر�شيد ا�ستخدام املياه ودعم‬‫الأبحاث املتعلقة بذلك والبحث عن �أف�ضل‬ ‫الطرق للتقليل من ا�ستخدامات املياه‬ ‫بال�صناعة لكون املياه ت�شكل عماد التنمية‬ ‫الإقت�صادية والإجتماعية‪ ،‬والتناف�س القائم‬ ‫حالي ًا واملنتظر �إ�شتداده م�ستقب ًال بني ا�ستخدام‬ ‫املياه لغايات ال�رشب والزراعة وال�صناعة‪،‬‬ ‫يف �إقليم عربي يعترب من �أكرث مناطق العامل‬ ‫جفاف ًا وتراجع ًا يف معدالت �سقوط الأمطار‬ ‫وتراجع ًا باملخزون املائي‪.‬‬ ‫هذا وقد �أكد �سعادته على �أن اجلهود التي‬ ‫يقوم بها �أع�ضاء االحتاد من حيث االلتزام‬ ‫بالت�رشيعات واملعايري املحلية وكذا العاملية‬ ‫من �أجل االرتقاء بكفاءة الوحدات الإنتاجية‬ ‫والتقليل من ا�ستهالك الطاقة مروراً بكافة‬ ‫مراحل الإنتاج بهدف تعزيز القدرات التناف�سية‬ ‫لل�رشكات العربية جنب ًا �إلى جنب مع احلفاظ‬

‫على البيئة‪ ،‬قد �أثمرت ُ ُ�أكُ لها كما �أكدته �أخرياً‬ ‫درا�سة املقارنة الـ‪ Benchmarking‬التي‬ ‫مت �إجنازها خالل عام ‪ ،2010‬والتي �أجرتها‬ ‫هيئة دولية م�ستقلة ملا يزيد عن (‪ )37‬وحدة‬ ‫�إنتاجية يف �صناعة الأ�سمدة العربية‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫على ان�سجام وا�ضح لهذه الوحدات لأف�ضل‬ ‫املمار�سات الإقليمية والدولية‪ ،‬وتطبيقها‬ ‫والتزامها ب�أف�ضل املعايري املن�صو�ص عليها‪.‬‬ ‫لذا ف�إن الأهداف والتوجهات �سالفة الذكر قد‬ ‫�أخذت بالت�أكيد بعني االعتبار عند اختيار‬ ‫ما�سيقدم يف هذا امل�ؤمتر وذلك باختيار‬ ‫الأوراق التي تتما�شى والأهداف �سابقة الذكر‬ ‫بحيث مت اختيار متحدثني وخرباء دوليني‬ ‫وعدد من احلاالت التطبيقية واملعاجلات‬

‫ال�صناعية الناجحة التي حققتها ال�رشكات‬ ‫العربية باملجالني الإنتاجى والبيئي‬ ‫وال�سالمة املهنية‪ ،‬مما ي�ؤكد الإح�سا�س‬ ‫العايل لأ�صحاب القرار والعاملني‪ ،‬باقتدار‬ ‫�صناعة الأ�سمدة العربية وا�ستعدادها لل�سري‬ ‫قدم ًا يف لعب دورها الريادي كرافعة تنموية‬ ‫واجتماعية على �صعيد الأقطار العربية‪،‬‬ ‫وقدرتها �أي�ض ًا على تنامي دورها ومكانتها‬ ‫كمورد رئي�س للأ�سمدة عاملي ًا وب�أعلى‬ ‫ّ‬ ‫درجات اجلودة وااللتزام‪.‬‬ ‫واختتم �سعادة الأمني العام كلمته بالرتحيب‬ ‫بال�سادة املتحدثني واخلرباء وال�رشكات‬ ‫الدولية امل�شاركة باملعر�ض املرافق‪،‬‬ ‫متمني ًا لهذا التجمع العلمي يف �أيامه الثالث‬ ‫مناق�شات وتو�صيات وتوجهات جادة‪ ،‬ت�ؤكد‬ ‫الدور اال�سرتاتيجي وامل�ستقبلي ل�صناعة‬ ‫الأ�سمدة يف خلق فر�ص عمل وتعزيز اجلهود‬ ‫يف تقليل هوة املجاعة وحتقيق الأمن الغذائي‬ ‫املن�شود م�ضيف ًا �أنه ينتهز هذا امل�شهد العلمي‬ ‫الرفيع لتقدمي ال�شكر جمدداً لل�رشكات الراعية‪.‬‬ ‫كما توجه �أي�ض ًا بال�شكر للجان املتخ�ص�صة‬ ‫باالحتاد العربي للأ�سمدة وفريق الأمانة‬ ‫العامة الذين �ساهموا جميع ًا جنب ًا �إلى جنب‬ ‫مع الفرق امل�ساندة من �رشكتي البوتا�س‬ ‫والفو�سفات الأردنيتني بكل فاعلية يف �إجناز‬ ‫هذا امل�ؤمتر الدويل املتخ�ص�ص‪.‬‬

‫قام �سعادة املهند�س حممد عادل املوزي رئي�س االتخاد بتقدمي درع االحتاد لكل من‬ ‫�سعادة نبيه �سالمة رئي�س �رشكة البوتا�س العربية‬ ‫و�سعادة حممد بدرخان ‪ -‬نائب الرئي�س التنفيذي ل�رشكة مناجم الفو�سفات الأردنية‬ ‫وذلك تقديراً لتعاونهما ودعمهما لفعاليات امل�ؤمتر و�أن�شطة االحتاد‪.‬‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪9‬‬


‫ال�رشكات الأردنية‬ ‫حتتـفــي بالـوفـــود‬ ‫امل�شــاركـة فـي امل�ؤمتـــر‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪10‬‬


‫خالل �أيام امل�ؤمتر الثالث‪ ،‬قامت ال�رشكات الأردنية �أع�ضاء االحتاد‬ ‫بالإحتفاء وا�ست�ضافة متميزة لل�سادة امل�شاركني يف امل�ؤمتر الفني‬ ‫الرابع والع�رشون ل�صناعة الأ�سدة حيث قاموا با�ست�ضافة حفالت الغداء‬ ‫والع�شاء على �رشف امل�شارك‬ ‫وقد ت�ضمن حفل الع�شاء الذي نظمته �رشكة مناجم الفو�سفات الأردنية‬ ‫و�رشكة البوتا�س العربية فقرات من املو�سيقى والفولكلور الأردين الذي‬

‫�أمتع ال�سادة امل�شاركون الذين �أ�شادوا بكرم ال�ضيافة وح�سن الرتحيب‬ ‫واال�ستقبال من جانب ال�سادة القائمني من �رشكة مناجم الفو�سفات‬ ‫و�رشكة البوتا�س العربية‪.‬‬ ‫وتنتهز الأمانة العامة هذه املنا�سبة لتوجيه ال�شكر واالمتنان تثمين ًا‬ ‫للرعاية والدعم التي قدمتها ال�رشكات الأردنية �أع�ضاء االحتاد والتي‬ ‫كان لها عظيم الأثر يف �إجناح هذا امل�ؤمتر‪.‬‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪11‬‬


‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫�إجتمـاع جمـلــــ�س الإدارة‬

‫عقد جمل�س �إدارة االحتاد العربي للأ�سمدة جل�سته الواحدة والت�سعني وذلك يوم الأربعاء املوافق ‪ 2011/11/23‬يف عمان برئا�سة‬ ‫ال�سيد املهند�س حممد عادل املوزي وح�ضور ممثلو االقطار �أع�ضاء جمل�س ادارة االحتاد‪.‬‬ ‫مت ا�ستعرا�ض حم�رض الإجتماع على النحو التايل ‪:‬‬ ‫ امل�صادقة على فحوى حم�رض �إجتماع جمل�س ادارة االحتاد اجلل�سة‬‫رقم ‪ 90‬القاهرة ‪. 2011/9/3‬‬ ‫ جائزة الإحتاد يف جمال ال�صحة وال�سالمة والبيئة لعام ‪.2011‬‬‫ توجيه ال�شكر لل�سادة رئي�س و�أع�ضاء جلنة تقييم اجلائزة مدار البحث‪.‬‬‫ املوافقة على املوازنة التقديرية التف�صيلية املقدمة من الأمانة‬‫العامة وخطة العمل والأن�شطة لعام ‪.2012‬‬ ‫ تعيني ر�ؤ�ساء اللجان الثالث املتخ�ص�صة لدورة عامي ‪،2012‬‬‫‪ 2013‬على النحو التايل‪-:‬‬

‫ــ جلنة ال�صحة وال�سالمة والبيئة‪:‬‬

‫املهند�س حممد ي�رسي حممد من�صور ‪ -‬م�رص‬ ‫مدير ال�سالمة وال�صحة البيئية ‪�-‬رشكة اال�سكندرية للأ�سمدة‬

‫ــ اللجنة الفنية‪:‬‬

‫املهند�س ح�سني عبد الكرمي احلجري ‪-‬ال�سعودية‬ ‫مدير هند�سة العمليات ‪� -‬سافكو ‪� /‬سابك‬

‫ــ اللجنة االقت�صادية‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪12‬‬

‫الدكتور حممد بنزكري ‪ -‬املغرب‬ ‫مدير بحوث الت�سويق ‪-‬املجمع ال�رشيف للفو�سفاط‬ ‫ قبول ع�ضوية �رشكة ‪ – Wagu International GmbH‬املانيا‬‫ع�ضو م�ؤازر‪.‬‬ ‫ �إنتخاب رئي�س ونائب رئي�س جمل�س �إدارة الإحتاد لدورة عام ‪2012‬‬‫وفق �أحقية �أقدمية �أع�ضاء املجل�س لدورة ‪ 2012‬كما يلي‪-:‬‬ ‫ �إنتخاب ال�سيد املهند�س حممد را�شد الرا�شد رئي�س ًا لدورة ‪.2012‬‬‫ �إنتخاب ال�سيد املهند�س فهد ال�شعيبي نائب ًا لرئي�س املجل�س لهذه‬‫الدورة‪.‬‬

‫ توجيه ال�شكر والتقدير لل�سيد رئي�س املجل�س لدورة ‪ 2011‬ال�سيد‬‫املهند�س حممد عادل املوزي‪ ،‬على رئا�سته املوفقة والرفيعة يف‬ ‫دفع �أعمال املجل�س والإحتاد عموم ًا والأجواء والنتائج الإيجابية‬ ‫التي �سادت دورة ‪.2011‬‬


‫ح�رض الإجتماع كل من ال�سادة �أع�ضاء املجل�س‪/‬‬

‫املهند�س حممد عادل املوزي‬ ‫رئي�س املجل�س (دورة ‪)2011‬‬

‫م�رص‬

‫املهند�س حممد را�شد الرا�شد‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫ال�سيد الهذيلي الكايف‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫املهند�س خليفة ال�سويدي‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫املهند�س حممد �سليم بدرخان‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫املهند�س حممد عبد اهلل حممد‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫املهند�س فهد ال�شعيبي‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫االمارات‬ ‫تون�س‬ ‫قطر‬ ‫االردن‬

‫املهند�س جهاد نا�رص احلجي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫الكويت‬

‫املهند�س خليفة يحمد‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫ليبيا‬

‫املهند�س �أحمد نور الدين‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫البحرين‬

‫الدكتور �شفيق الأ�شقر‬ ‫�أمني �رس املجل�س‪/‬الأمني العام الأمانة العامه‬ ‫كما ح�رض جانب من االجتماع‪:‬‬

‫املهند�س حممد حممود على‬ ‫العراق‬

‫مدير الدرا�سات‬

‫ال�سيد حممد رزق ال�شابورى‬ ‫ال�سعوديه‬

‫املدير املالى واالدارى لالحتاد‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪13‬‬


‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫�إجتمـــاع‬ ‫اللجنة الإقت�صادية‬

‫عقدت اللجنة االقت�صادية لالحتاد اجتماعها التا�سع واالربعون يوم‬ ‫االثنني املوافق ‪ 21/11/2011‬برئا�سة ال�سيد املهند�س يحيى م�شالى‬ ‫– رئي�س جمل�س الإدارة والع�ضو املنتدب ل�رشكة كيما ورئي�س اللجنة‬ ‫حيث رحب �سيادته بال�سادة احل�ضور‪ ،‬ومن ثم با�رش املهند�س يحيى‬ ‫م�شالى بحث جدول الأعمال‪ ،‬وفيما يلى �أهم تلك املو�ضوعات‪:‬‬ ‫او ًال ‪ :‬مت تقدمي عر�ض من ال�سادة‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال�سيد املهند�س ‪ /‬يحيى م�شالى‪ -‬رئي�س جمل�س الإدارة والع�ضو‬ ‫املنتدب ل�رشكة كيما ورئي�س اللجنة ‪ :‬حول �إعادة الت�أهيل ال�رشكة‬ ‫للعمل بالغاز الطبيعى بد ًال من ا�ستخدام الكهرباء‬ ‫‪ -2‬ال�سيد ‪ /‬حممد بنزكرى ‪ ،‬املجمع ال�رشيف للفو�سفاط ‪� :‬صناعة‬ ‫اال�سمدة الفو�سفاتية وامل�رشوعات امل�ستقبلية بال�رشكة‬ ‫اقرتح ال�سادة االع�ضاء دعوة احد اجلهات املتخ�ص�صة وامل�شاركة‬ ‫بامللتقى الدولى القادم لتقدمي تقرير عن اال�سعار العاملية لال�سمدة‬ ‫وخاماتها والتوقعات خالل العام وتقدميه خالل اجتماع اللجنة‬ ‫االقت�صادية القادم‬ ‫قام ال�سادة االع�ضاء بتحديث امل�رشوعات امل�ستقبلية فى املنطقة‬ ‫العربية حتى عام ‪ 2016‬وح�سب الك�شف املرفق‬ ‫ثاني�أ ‪ :‬التح�ضريات الإدارية والفنية للملتقى الدويل ال�سنوي الثامن‬ ‫ع�رش للأ�سمدة‬ ‫ثالث�أ ‪ :‬التقارير والن�رشات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التقرير االح�صائى ال�سنوى لعام ‪2011‬‬ ‫‪ -2‬الن�رشات االح�صائية الربع �سنوية‪:‬‬ ‫ا�شاد ال�سادة اع�ضاء اللجنة االقت�صادية باهمية ا�صدار هذه‬ ‫الن�رشة‬ ‫رابعا‪ :‬م�رشوع خطة عمل اللجنة االقت�صادية لعامى ‪:2013/2012‬‬ ‫مت ا�ستعرا�ض خطة عمل اللجنة لعامى ‪ 2011/2010‬ومتابعة‬ ‫ما مت اجنازه ‪.‬‬ ‫عر�ض م�رشوع خطة العمل للجنة االقت�صادية لعامى ‪2013-2012‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪14‬‬

‫هذا وقد ح�رض اجتماع اللجنة ال�سادة‪:‬‬

‫ال�سيد ‪ /‬مهدى �سامل عبد احل�سن‬

‫ال�رشكة العامة ل�صناعة اال�سمدة ‪/‬املنطقة اجلنوبية العراق‬

‫ال�سيد ‪ /‬احمد غالب املهريى‬

‫�رشكة �صناعات اال�سمدة بالروي�س (فرتيل) ‬

‫ال�سيد ‪ /‬جهاد تقى‬

‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬

‫ال�سيد‪� /‬صالح را�شد‬

‫�رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية ‬

‫ال�سيد‪ /‬خالد املقبل‬

‫ال�رشكة ال�سعودية لل�صناعات اال�سا�سية ( �سابك)‬

‫املهند�س‪ /‬في�صل دودين‬

‫�رشكة مناجم الفو�سفات االردنية ‬

‫ال�سيد‪ /‬جعفر �سامل‬

‫�رشكة البوتا�س العربية ‬

‫املهند�س‪ /‬على عبابنة‬

‫ال�رشكة اال�سمدة اليايانية االردنية ‬

‫ال�سيد‪ /‬حممد بنزكرى‬

‫املجمع ال�رشيف للفو�سفاط ‬

‫الإمارات‬ ‫البحرين‬ ‫الكويت‬ ‫ال�سعودية‬ ‫الأردن‬ ‫االردن‬ ‫االردن‬ ‫املغرب‬

‫ال�سيد‪ /‬منري الغريب‬

‫�رشكة الدلتا للأ�سمدة م�رص‬

‫املهند�س‪ /‬خليفة اخلليفى‬

‫�رشكة قطر للأ�سمدة الكيماوية (قافكو) ‬ ‫ ‬ ‫ال�سيد يا�رس خريي ‬ ‫رئي�س الق�سم الإقت�صادي – االحتاد العربي لال�سمدة‬

‫قطر‬ ‫مقرر اللجنة‬


‫�إجتمــــاع‬ ‫اللجنةالفنيـــة‬

‫عقدت اللجنة الفنية لالحتاد اجتماعها التا�سع والأربعون يوم االثنني‬ ‫‪ – 2011/11/21‬مبدينة عمان حيث افتتح االجتماع ال�سيد الدكتور �شفيق‬ ‫اال�شقر االمني العام – مرحبا برئي�س واع�ضاء اللجنة وقد ترا�س االجتماع‬ ‫املهند�س �سعد بوك�شه ‪-‬رئي�س اللجنة ‪� -‬رشكة فرتيل (الإمارات العربية‬ ‫املتحدة)‪.‬‬

‫�أهم املو�ضوعات التي ناق�شتها اللجنة ما يلي ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬اجنازات اللجنة الفنية لعامي ‪ 2011 – 2010‬والتى كان من‬ ‫اهمها ا�صدار الدرا�سات االتية ‪:‬‬

‫‪- Best Practices in Ammonia and Urae Plants in AFA‬‬ ‫‪Members Companies‬‬ ‫‪- Flousilisic acid : Recovery system and production of‬‬ ‫‪Aluminium Fluoride‬‬

‫ــ دليل ا�سرت�شادي للتحاليل وطرق اخذ العينات يف �صناعة االمونيا‬ ‫‪ /‬اليوريا‬ ‫ــ كتيب درا�سات احلالة الناجحة بال�رشكات االع�ضاء لتكون مرجعا‬ ‫لل�رشكات االخرى لال�سرت�شاد بها وطلب املعاونة واخلربة الفنية‪.‬‬ ‫ــ تبادل املعلومات بني ال�رشكات االع�ضاء‪.‬‬ ‫ــ مت اعداد قاعدة للبيانات الفنية لل�رشكات االع�ضاء وو�ضعها على‬ ‫موقع االحتاد باالنرتنت‬ ‫ــ مت عر�ض عدة مو�ضوعات فنية بكافة اعداد املجلة الف�صلية لالحتاد‬ ‫خالل عامي ‪2011 – 2010‬‬ ‫ــ ان�شاء موقع للجنة على االنرتنت يت�ضمن كافة ن�شاطات وا�صدارات اللجنة‬ ‫ثانيا ‪ :‬م�رشوع خطة عمل اللجنة الفنية لعام ‪ 2012‬والذي يت�ضمن‪:‬‬ ‫ــ تنفيذ امل�ؤمتر الدويل الفني اخلام�س والع�رشون‬ ‫ــ عقد ور�شة العمل الفنية ‪Fitness for Service in Fertilizer Plants‬‬ ‫ــ ا�صدار درا�سة حول كفاءة ا�ستهالك الطاقة يف م�صانع االمونيا‬ ‫واليوريا‬ ‫ــ ا�صدار دليل ا�سرت�شادي للتحاليل وطرق اخذ العينات يف �صناعة‬ ‫اال�سمدة الفو�سفاتية والبوتا�سية‬

‫هذا وقد ح�رض اجتماع اللجنة ال�سادة ‪:‬‬

‫املهند�س احمد نور الدين‬

‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات ‬

‫البحرين‬

‫�رشكة مناجم الفو�سفات ‬

‫الأردن‬

‫املهند�س جنيب ال�شيخ‬ ‫املهند�س جمال عمرية‬

‫الأردن‬

‫�رشكة البوتا�س العربية ‬

‫ال�سيد ‪ /‬عمار دبت‬

‫اجلزائر‬

‫�رشكة فرتيال ‬

‫املهند�س ‪ /‬ريا�ض عزيز جا�سم‬

‫العراق‬

‫�رشكة العامة للفو�سفات ‬

‫املهند�س ب�سام بن مو�سي النجدي‬

‫ال�سعودية‬

‫�رشكة (�سابك) ‬

‫املهند�س ‪ /‬علي ال�شمرى‬

‫�رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية ‬

‫الكويت‬

‫�رشكة قطر للأ�سمدة الكيماوية ‬

‫قطر‬

‫املهند�س خليفة اخلليفي‬

‫الدكتور ‪ /‬عبد العايل ق�صري‬

‫املغرب‬

‫املجمع ال�رشيف للفو�سفاط ‬

‫املهند�سة ‪ /‬مني العلوي‬

‫�سلطنة عمان‬

‫ال�رشكة العمانية الهندية لل�سماد ‬

‫املهند�س علي ماهر غنيم‬

‫م�رص‬

‫ال�رشكة الدلتا لال�سمدة ‬

‫الدكتور ‪ /‬ح�سيب الفقي‬

‫م�رص‬

‫�رشكة ابو قري لال�سمدة ‬

‫املهند�س ‪ /‬خالد ال�سيد‬

‫م�رص‬

‫�رشكة اال�سكندرية لال�سمدة ‬

‫املهند�س ‪ /‬حممد عناين حممود ‬

‫ال�رشكة املالية وال�صناعية ‬

‫املهند�س ‪ /‬حممد حممود على‬

‫مدير الدرا�سات – االحتاد العربي لال�سمدة‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫م�رص‬ ‫مقرر اللجنة‬

‫‪15‬‬


‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫�إجتماع جلنة‬ ‫ال�صحة وال�سالمة‬ ‫والبيئة‬

‫عقدت جلنة ال�صحة وال�سالمة والبيئة اجتماعها احلادي ع�رش مبدينة عمان يوم االثنني املوافق‪ ،21/11/2011:‬افتتح االجتماع الدكتور‬ ‫�شفيق اال�شقر االمني العام – مرحبا برئي�س واع�ضاء اللجنة وقد ترا�س االجتماع املهند�س ‪ /‬عبد الرحمن الزريق – �رشكة �سابك‪ .‬ومت تخ�صي�ص‬ ‫االجتماع لالنتهاء من مراجعة دليل م�ؤ�رشات قيا�س االداء الرئي�سة يف جماالت ال�صحة وال�سالمة والبيئة حيث ناق�شت اللجنة كافة املالحظات‬ ‫التى وردت من قبل اع�ضاء اللجنة على م�سودة دليل م�ؤ�رشات قيا�س االداء يف جماالت ال�صحة وال�سالمة والبيئة واو�صت اللجنة باعتماد اعتماد‬ ‫الدليل ب�شكله النهائي وقيام االمانة العامة لالحتاد باتخاذ ما يلزم نحو طباعته وتعميمه على ال�رشكات االع�ضاء‬ ‫هذا وقد ح�رض اجتماع اللجنة ال�سادة ‪:‬‬

‫املهند�س ‪ /‬عبد الرحمن الزريق‬ ‫�رشكة �سافكو ‬

‫ال�سيد ‪ /‬وليد املا�س ‬

‫ال�سعودية‬

‫�رشكة فرتيل ‬

‫ال�سيد ‪ /‬حممد �سعيد امل�رسوري‬ ‫ال�رشكة العمانية الهندية لل�سماد ‬

‫ال�سيد ‪ /‬الهادي بن �سامل‬

‫املجمع الكيميائي التون�سي ‬

‫املهند�س ‪ /‬احمد نور الدين‬

‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬

‫الدكتور ‪ /‬عبد احلق قبابي‬

‫جمموعة املكتب ال�رشيف للفو�سفاط ‬

‫املهند�س ‪ /‬جمبل عمري ال�شمري‬

‫�رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية ‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪16‬‬

‫�سلطنة عمان‬ ‫تون�س‬

‫االمارات العربية‬

‫املهند�س ‪ /‬عبد الوهاب الرواد‬ ‫�رشكة اال�سمدة اليابانية االردنية ‬

‫املهند�س ‪ /‬حممد ي�رسي من�صور‬ ‫�رشكة اال�سكندرية للأ�سمدة‬

‫البحرين‬ ‫املغرب‬ ‫الكويت‬

‫االردن‬ ‫م�رص‬

‫الدكتور ‪� /‬سامي عمارنة‬ ‫�رشكة البوتا�س العربية ‬

‫االردن‬

‫املهند�س ‪ /‬حممد حممود على‬ ‫مدير الدرا�سات – االحتاد العربي لال�سمدة‬

‫مقرر اللجن ة‬


‫تهـنئـــة‬

‫ت�سميات جديدة‬ ‫يف جمل�س �إدارة االحتاد‬ ‫الرا�شد رئي�س ًا وال�شعيبي نائب ًا‬

‫املهند�س حممد را�شد الرا�شد‬

‫املهند�س فهد ال�شعيبي‬

‫قرر جمل�س �إدارة االحتاد العربي للأ�سمدة يف �إجتماعه الواحد والت�سعون‬ ‫الذي عقد يف مدينة عمان بالأردن �إختيار املهند�س حممد را�شد الرا�شد‬ ‫رئي�ساً لالحتاد لدورة عام ‪ ،2012‬واملهند�س فهد ال�شعيبي نائباً للرئي�س‬ ‫للفرتة ذاتها‪.‬‬ ‫ي�شغل املهند�س حممد الرا�شد حالياً من�صب املدير العام ل�رشكة �صناعات‬ ‫الأ�سمدة بالروي�س ب�أبوظبي وهو ممثل دولة الإمارات العربية املتحدة يف‬ ‫جمل�س �إدارة االحتاد‪.‬‬ ‫واملهند�س فهد ال�شعيبي ي�شغل من�صب نائب الرئي�س ل�رشكة �سابك وهو‬ ‫ممثل اململكة العربية ال�سعودية يف جمل�س �إدارة االحتاد‪.‬‬

‫�شكر وتقدير‬ ‫يتوجه ال�سادة رئي�س و�أع�ضاء جمل�س �إدارة االحتاد وال�سيد الأمني العام وجهاز الأمانة‬ ‫العامة بعظيم ال�شكر والعرفان للمهند�س حممد عادل املوزي على جهوده املثمرة‬ ‫والبناءة يف دفع م�سرية االحتاد ودعم فعالياته �أثناء فرتة رئا�سته ملجل�س الإدارة لدورة‬ ‫عام ‪ - 2011‬متمنيني له التوفيق ودوام ال�صحة والعطاء‪.‬‬ ‫قرر جمل�س �إدارة الإحتاد يف جل�سته الواحدة والت�سعني املعقودة‬ ‫يف عمان بتاريخ ‪ 2011/11/23‬تعيني ال�سادة التالية �أ�سماءهم‬ ‫ر�ؤ�ساء اللجان الثالث املتخ�ص�صة وعلى النحو التايل‪-:‬‬ ‫جلنة ال�صحة وال�سالمة والبيئة‪:‬‬ ‫املهند�س حممد ي�رسي حممد من�صور (م�رص)‬ ‫مدير ال�سالمة وال�صحة البيئية ‪�-‬رشكة اال�سكندرية للأ�سمدة‬ ‫اللجنة الفنية‪:‬‬ ‫املهند�س ح�سني عبد الكرمي احلجري (ال�سعودية)‬ ‫مدير هند�سة العمليات ‪� -‬سافكو ‪� /‬سابك‬ ‫اللجنة االقت�صادية ‪:‬‬ ‫الدكتور حممد بنزكري (املغرب)‬ ‫مدير بحوث الت�سويق ‪ -‬املجمع ال�رشيف للفو�سفاط‬

‫املهند�س حممد عادل املوزي‬

‫يتوجه االحتاد العربي للأ�سمدة بالتهنئة لل�سادة ر�ؤ�ساء اللجان‬ ‫متمنيني لهم التوفيق والنجاح‪.‬‬ ‫كما يتوجه االحتاد بال�شكر والإمتنان لل�سادة ‪/‬‬ ‫املهند�س يحي م�شايل‪ ،‬املهند�س �سعد بوكي�شة واملهند�س عبد‬ ‫الرحمن بن علي الزريق‪ ،‬وذلك على جهودهم املتميزة يف دفع‬ ‫م�سرية االحتاد خالل فرتة تر�أ�سهم للجان الثالث التخ�ص�صة‬ ‫لالحتاد لدورة عامي ‪ 2011 - 2010‬والتي كللت بالإجنازات‬ ‫املثمرة‪.‬‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪17‬‬


‫ندوات وم�ؤمترات‬

‫تنفيذاَ لربنامج عمل الأمانة العامة ملجل�س‬ ‫الوحدة الإقت�صادية العربية للعام ‪،2011‬‬ ‫وبالتن�سيق مع الإحتاد العربى ملنتدى‬ ‫الإقت�صاد والأعمال‪ ،‬عقد الإجتماع الدورى‬ ‫التا�سع والثالثني للإاحتادات العربية النوعية‬ ‫املتخ�ص�صة يف بريوت باجلمهورية اللبنانية‬ ‫خالل الفرتة ‪.2011/11/18-17‬‬ ‫�شاركت الأمانة العامة لالحتاد العربي‬ ‫للأ�سمدة بوفد برئا�سة الدكتور �شفيق الأ�شقر‬ ‫– �أمني عام االحتاد وال�سيد حممد وائل مازن‬ ‫رئي�س ق�سم الإدارة يف هذا الإجتماع‪.‬‬ ‫عقد الإجتماع حتت رعاية معالى الأ�ستاذ‪/‬‬ ‫نقوال نحا�س‪ ..‬وزيرالإقت�صاد والتجارة يف‬ ‫اجلمهورية اللبنانية‪ ،‬وبح�ضور ال�سفري‪ /‬عبد‬ ‫الرحمن ال�صلح‪ ..‬ممثل جامعة الدول العربية‬ ‫فى لبنان‪ ،‬وبح�ضور كبار امل�س�ؤولني ورجال‬ ‫الدولة وال�سفراء العرب ور�ؤ�ساء و�أمناء‬ ‫االحتادات العربية النوعية املتخ�ص�صــة‬ ‫ورجـــال و�سيدات الأعمال يف اجلمهورية‬ ‫اللبنانــية‪.‬‬ ‫بد�أ الإجتماع ب�إلقاء الأ�ستاذ ‪ /‬ر�ؤوف �أبو‬ ‫زكى‪ ..‬الأمني العام للإحتاد العربى ملنتدى‬ ‫الإقت�صاد والأعمال‪ ..‬كلمة رحب فيها مبعالى‬ ‫الوزير نقوال نحا�س و�شكره على رعايته وعلى‬ ‫ح�ضوره‪ ،‬تقديراً منه للمجتمعني و�إميان ًا منه‬ ‫ب�أهمية العمل العربى امل�شرتك‪ ،‬كما رحب‬ ‫بالأخوة العرب يف لبنان وقدم ال�شكر للأمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوحدة الإقت�صادية العربية‬ ‫على �إيكال مهمة تنظيم هذا الأجتماع وللمرة‬ ‫الثانية يف بريوت �إلى الإحتاد العربي ملنتدى‬ ‫الإقت�صاد والأعمال‪.‬‬ ‫و�أ�شار ب�أن �إنعقاد هذه الدورة ي�أتى يف‬ ‫مير بها العامل العربى ومتر بها‬ ‫مرحلة دقيقة ُ‬ ‫�إقت�صادات الدول ال�صناعية ال �سيما الأوروبية‬ ‫منها م�شرياً �إلى �أن امل�ؤ�س�سات املن�ضوية �إيل‬ ‫الإحتادات مت�أثرة ولو بن�سب متفاوتة نتيجة‬ ‫للأحداث التى ت�شهدها بع�ض البلدان العربية‪،‬‬ ‫معرب ًا عن �أمله �أن يتح�سن مناخ الأعمال‬ ‫والأ�ستثمار يف املنطقة بفعل تطويرالقوانني‬ ‫و�إحرتام تطبيقها وبفعل احرتام احلريات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫كما تطرقت الكلمة �إلى �أن جتمع الإحتادات‬ ‫يف مكان واحد يتيح لكل �إحتاد �أن يتفهم‬ ‫�ش�ؤون و�شجون الإحتاد الآخر‪ ،‬لكى يتمكن‬ ‫اجلميع من حتقيق تعاون �أفعل وتكامل‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪18‬‬

‫الإجتماع الدوري‬ ‫التا�سع والثالثون لالحتادات‬ ‫العربية النوعية املتخ�ص�صة‬

‫بريوت‪ 18 – 17 :‬ت�رشين ثاين ‪ /‬نوفمرب ‪2011‬‬

‫�أف�ضل‪ ،‬ونوه ب�أن جميع الإحتادات املجتمعة‬ ‫تعمل حتت رعاية جمل�س الوحدة الإقت�صادية‬ ‫العربية وحتت مظلته وهذا يعنى �أن من‬ ‫م�صلحة اجلميع متكني املجل�س من لعب‬

‫دور �أكرب‪ ،‬والتكامل مع ن�شاطات املجل�س‬ ‫الإقت�صادي والإجتماعى العربي املنبثق عن‬ ‫جامعة الدول العربية فاملجل�سان يتكامالن‬ ‫فيما بينهما‪ ،‬الأول وهو املجل�س الإقت�صادى‬


‫والإجتماعى وميثل احلكومات ويعك�س وجهة‬ ‫نظرها‪ ،‬والثانى ميثل القطاع اخلا�ص‪ ،‬وعليه‬ ‫فان مقت�ضيات العمل العربي امل�شرتك هو‬ ‫التن�سيق ال بني املجل�سني و ح�سب بل بني كل‬

‫امل�ؤ�س�سات والهيئات والإحتادات والنقابات‬ ‫ذات الطابع العربى العام‪.‬‬ ‫�ألقى �سعادة ال�سفري ‪ /‬حممد حممد الربيع‪..‬‬ ‫الأمني العام ملجل�س الوحدة الإقت�صادية‬ ‫العربية كلمة فى اجلل�سة الإفتتاحية‪ ،‬وجه‬ ‫يف م�ستهلها التحية �إلى اجلمهورية اللبنانية‬ ‫رئي�س ًا وحكومة و�شعب ًا مهنئا �شعب لبنان‬ ‫بعيد الإ�ستقالل معرب ًا عن �سعادته لإنعقاد‬ ‫الإجتماع الدورى فى بريوت‪ ،‬ومقدم ًا �شكره‬ ‫على ح�سن الإ�ستقبال و�إحت�ضان الإجتماع ‪،‬‬ ‫معرب ًا عن �أملـــه بـــ�أن‬ ‫تكون فاحتة خري وبركة مل�سرية �أعمال‬ ‫الإحتادات لتحقيق الأهداف الرامية لتفعيل‬ ‫العمل الإقت�صادى العربى امل�شرتك يف ظل‬ ‫التطورات ال�سيا�سية والإقت�صادية التى‬ ‫ي�شهدها العامل �إقليميا ودولياً‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �سعادته �إلى ان العامل اليوم مل‬ ‫يعد يعرتف بالكيانات الهزيلة الغري قادرة‬ ‫على مواكبة التطورات املت�سارعة للأحداث‬ ‫الإقليمية والدولية‪،‬و�أنه قد �آن الأوان لكى‬

‫تدرك الدول العربية كل ذلك وت�أثريه على‬ ‫م�ستقبل الأمة العربية ‪ ،‬و�أن تعمل على‬ ‫تطوير�أ�ساليب و�آليات العمل العربى امل�شرتك‬ ‫‪ ..‬مبا يحقق تطلعاتها يف بناء التقدم على‬ ‫�أنقا�ض التخلف‪.‬‬ ‫وطالب بر�سم خارطة �إقت�صادية عربية‬ ‫جت�سد التكامل والإندماج بني جميع الدول‬ ‫العربية وت�شكل �إنفتاح ًا واعي ًا وم�سئو ًال على‬ ‫ما حولها ومواجهة التحديات االقت�صادية‬ ‫بكل تعقيداتها جماعي ًا ومبا يحقق امل�صالح‬ ‫العربية امل�شرتكة وو�ضع نتائج ومقررات‬ ‫القمم الإقت�صادية فى الكويت و�رشم ال�شيخ‬ ‫مو�ضع التنفيذ‪.‬‬ ‫كما �أكد �سعادته �أن جمل�س الوحدة‬ ‫الإقت�صادية العربية يعترب الإحتادات العربية‬ ‫النوعية املتخ�ص�صة �أجهزة عربية دولية ذات‬ ‫نفع عام تتمثل يف اجلمع بني ارباب ال�صناعة‬ ‫العربية الواحدة لفر�ض وت�أمني قواعد را�سخة‬ ‫لبناء ج�سور �إقت�صادية بني الأقطار العربية‬ ‫فى عدة جماالت �إنتاجية و�إقت�صادية بهدف‬ ‫تدعيم التن�سيق وتدعيم التعاون والتكامل‬ ‫بني الإقطار العربية خلدمة العمل العربى‬ ‫امل�شرتك‪ ..‬ف�ض ًال عن �أن الإحتادات فى مفهوم‬ ‫جمل�س الوحدة الإقت�صادية العربية تعترب‬ ‫�أحدى الو�سائل الرئي�سية التى يجب �أن ت�سخر‬ ‫خلدمة ال�سوق العربية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫كما �ألقى معالى الأ�ستاذ نقوال نحا�س‪..‬‬ ‫وزير الإقت�صاد والتجارة يف اجلمهورية‬ ‫اللبنانية كلمة رحب فيها ب�أ�صحاب املعالى‬ ‫وال�سعادة واحل�ضور امل�شاركني يف الإجتماع‬ ‫الدورى ال�سنوى للإحتادات العربية النوعية‬ ‫املتخ�ص�صة العاملة فى نطاق جمل�س الوحدة‬ ‫الإقت�صادية العربية وجامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫وطالب باملزيد من اجلهود واخلطوات اجلادة‬ ‫لتعزيزالعمل الإقت�صادى العربى امل�شرتك‬ ‫مبا ي�ساعد على ت�سهيــل مرحلة الت�أقلم مع‬ ‫الأو�ضـــاع ال�سيا�سية‬ ‫اجلديدة فى عدة دول عربية والتعامل معها‬ ‫من قبل الدول الأخرى‪ ،‬و�أن تكون دول الوطن‬ ‫العربى قد �أ�صبحت عن�رصاً فاع ًال ومثا ًال‬ ‫لتحقيق �أهداف التكامل الإقت�صادى العربى‬ ‫و�أن ت�ساهم فى دفع العمل العربى امل�شرتك‬ ‫لبناء كتلة �أقت�صادية عربية واحدة قادرة‬ ‫على مواجهة التحديات املقبلة والإفادة منها‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪19‬‬


‫ندوات وم�ؤمترات‬

‫ملتقى لبنان الإقت�صادي‬

‫‪ 17‬ت�رشين ثاين‪ /‬نوفمرب ‪ – 2011‬بريوت – لبنان‬

‫برعاية دولة رئي�س جمل�س الوزراء اللبناين الأ�ستاذ جنيب ميقاتي‪� ،‬أقيم بفندق كورال‬ ‫بيت�ش ببريوت ملتقى لبنان الإقت�صادي الذي �شاركت فيه الأمانة العامة لالحتاد العربي‬ ‫للأ�سمدة بوفد برئا�سة الدكتور �شفيق الأ�شقر �أمني عام االحتاد وال�سيد حممد وائل‬ ‫مازن رئي�س ق�سم الإدارة‪.‬‬ ‫ا�ستعر�ض امللتقى عدة حماور هامة �أهمها‪:‬‬ ‫ــ الإقت�صاد اللبناين يف ظل التطورات الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫ــ فر�ص وخيارات تطوير �صناعة النفط والغاز يف لنان‪.‬‬ ‫ــ �آفاق ال�سياحة والعقار والإن�شاءات يف لبنان‪.‬‬ ‫ــ التحوالت ال�سيا�سية العربية‪ :‬هل تفرز ربيع ًا �إقت�صادي ًا ؟‬

‫كما �شاركت الأمانة العامة لالحتاد يف الفعاليات التالية‪:‬‬

‫• ور�شة الإقليمية ملختلف �أ�صحاب ال�ش�أن عن الأمن‬ ‫الغذائى والتغذية التي عقدت خالل الفرتة من‪- 3‬‬ ‫‪ 2011/10/4‬ونظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم‬ ‫املتحدة(‪ )FAO‬بالتعاون مع جلنة الأمن الغذائى‬ ‫العاملى‪ ،‬بفندق �سوفيتيل اجلزيرة بالقاهرة‪.‬‬ ‫كانت �أهم حماور اجلل�سات والتى ا�ستمرت ملدة يومني‪:‬‬ ‫ــ التعرف على ال�سيا�سات االمن الغذائى‬ ‫ــ تقلب ا�سعار االغذية‬ ‫ــ النوع الب�رشى وم�شاركته فى االمناء الزراعى‬ ‫واحليوانى‬ ‫هذا وقد قام الدكتور حممد الفولى امل�ست�شار الزراعي‬ ‫بالأمانة العامة بتقدمي ورقة عمل حول �أهمية الأ�سمدة‬ ‫فى التنمية الزراعية‪.‬‬ ‫• ندوة بناء و�إدارة التحالفات اال�سرتاجتية لتعظيم‬ ‫القدرات التناف�سية التي نظمتها املنظمة العربية‬ ‫للتنمية الإدارية خالل الفترة من ‪ 8 - 4‬دي�سمرب يف‬ ‫مدينة ال�شارقة‪ .‬هدفت الور�شة �إلى تو�ضيح مفاهيم‬ ‫التحالفات اال�سرتاتيجي‪ ،‬و ا�ستعرا�ض �أنواع التحالفات‬ ‫و�أ�سباب تكوينها ومقومات جناحه‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى عر�ض املراحل التي متر بها التحالفات ودور‬ ‫الإدارة يف كل مرحلة‪.‬وو�ضع نظام لإدارة التحالفات‬ ‫اال�سرتاتيجية مع بيان دور التحالفات اال�سرتاتيجية‬ ‫يف دعم وحت�سني القدرات التناف�سية‬

‫‪FAI Seminar 2011‬‬

‫‪7-9 December, New Delhi, India‬‬ ‫�شارك ال�سيد الدكتور �شفيق الأ�شقر ‪.5‬اجلهات احلكومية والزراعية فى الهند‪.‬‬ ‫�أمني عام االحتاد العربي للأ�سمدة وال�سيد تركزت املو�ضوعات حول و�ضعية جتارة‬ ‫يا�رس خريي رئي�س الق�سم االقت�صادي فى الأ�سمدة والو�ضعية الزراعية خا�صة فى‬ ‫فعاليات م�ؤمتر ‪ FAI Seminar 2011‬الهند باعتبارها من �أكرب الأ�سواق �إنتاجا‬ ‫والذى عقد خالل الفرتة‪ 91 – 7 :‬دي�سمرب وا�ستهالك ًا فى جمال اال�سمدة ونظراً لوجود‬ ‫‪ ،2011‬الذى ينظمه االحتاد الهندى توجه �شديد من قبل احلكومة الهندية فى‬ ‫للأ�سمدة �سنوي ًا وقد �شارك فى امل�ؤمتر نحو �رضورة �إعادة النظر فى �أ�سعار الأ�سمدة‬ ‫مقارنة بن�سبة الدعم املرتفعة التى تقوم‬ ‫‪ 1500‬م�شارك من ممثلى ‪:‬‬ ‫‪.1‬ال�رشكات العربية املنتجة للأ�سمدة ‪ :‬ب�سدادها احلكومة الهندية لهذه ال�صناعة‪.‬‬ ‫معادن‪� ،‬سابك‪ ، OCP, GCT ،‬قافكو‪ ،‬هذا‪ ،‬بالإ�ضافة الى تقدمي بع�ض الأوراق‬ ‫فرتيل‪ ،‬ابوزعبل للأ�سمدة حيث يعترب الفنية اخلا�صة بتكنولوجيا �صناعة‬ ‫ال�سوق الهندى من �أهم الأ�سواق لهذه الأ�سمدة و�إمكانية تطبيقها فى الهند‪.‬‬ ‫�أهم املو�ضوعات التي نوق�شت‪:‬‬ ‫ال�رشكات‪.‬‬ ‫‪- Global Supply & Demand Outlook for‬‬ ‫‪.2‬ال�رشكات الهندية املنتجة للأ�سمدة‪.‬‬ ‫‪Fertilizers and Raw Materials, IFA‬‬ ‫‪.3‬ال�رشكات الهندية العاملة فى جمال ‪- Strategies in Phosphate and Pot-‬‬ ‫جتارة وتوزيع الأ�سمدة‪.‬‬ ‫‪ash : Options for India, CRU‬‬ ‫‪.4‬بع�ض ال�رشكات الدولية املنتجة والعاملة ‪- Self Sufficiency in Nitrogen for‬‬ ‫فى جمال جتارة وتوزيع الأ�سمدة‪.‬‬ ‫‪India, Tata Chemicals Limited‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪20‬‬

‫• ور�شة ا�سرتاجتية التغيري واالبداع يف املمار�سات‬ ‫الإدارية التي نظمتها املنظمة العربية للتنمية‬ ‫الإدارية يف مدينة ال�شارقة خالل الفرتة‪21 - 18 :‬‬ ‫دي�سمرب ‪ .2011‬هدفت الور�شة �إلى التعريف بالثقافة‬ ‫الإدارية احلديثة يف مواجهة حتديات تقنيات‬ ‫العوملة للمدير العربي‪ ،‬على وجه اخل�صو�ص التجارة‬ ‫الإلكرتونية‪ ،‬التبادل الإلكرتوين للمعلومات والتبادل‬ ‫الإلكرتوين للأموال وتقنيات الإدارة االلكرتونية ونظم‬ ‫املعلوماتية خا�صة دعم �صنع القرارات وبقدر ما‬ ‫تفر�ضه العوملة من حتديات تقدم �أي�ض ًا فر�صا عالية‬ ‫ال�ستخدام التقنيات املعينة على التعامل الإيجابى مع‬ ‫تلك التحديات �إن ا�ستطعنا ا�ستخدامها‪ .‬وبال�رضورة‬ ‫يعتمد كفاءة هذا اال�ستخدام على قدرة املدير العربي‬ ‫وكفاءته يف تغيري الثقافة الإدارية العربية‬ ‫• م�ؤمتــــر ‪ CIS Fertilizers 2011‬الذى عقد‬ ‫خالل الفرتة‪ :‬من ‪ 18-16‬نوفمرب‪ ،‬اودي�سا ‪ ،‬اوكرانيا‪،‬‬ ‫الذى تنظمه م�ؤ�س�سة ‪ Business Forum‬كل عام‬ ‫وقد �شارك فى امل�ؤمتر نحو ‪ 130‬م�شارك من ممثلى‬ ‫امل�ؤ�س�سات وال�رشكات فى منطقة اوروبا ال�رشقية‬ ‫(رو�سيا‪ ،‬اوكرانيا‪ ) ....،‬العاملني فى جتارة اال�سمدة‬ ‫والنقل وال�شاحنني والهيئات الزراعية‪ ،‬بع�ض ممثلى‬ ‫املنظمات الدولية مثل ‪IFA، EFMA‬‬


‫ال�شركات الأع�ضاء‬

‫مت التوقيــع على �إتفاقية ت�أهيــل م�صانــع‬ ‫كيما بح�ضـــور �سعــادة �سفيــــر �إيطالــيــــا‬ ‫‪ H.E. Claudio Pacifico‬و�سعــادة‬ ‫املهند�س حممد عادل املوزي – رئي�س‬ ‫ال�رشكة القاب�ضة لل�صناعات الكيماوية‬ ‫والدكتور �شفيق الأ�شقر – �أمني عام االحتاد‬ ‫العربي لال�سمدة وال�سادة ر�ؤ�ساء وممثلي‬ ‫ال�رشكات املتحالفة وهي‪:‬‬ ‫�رشكة ‪( Tecnimont‬املقاول العام)‪.‬‬ ‫�رشكة ‪�( Stamicarbon‬صاحبة رخ�صة‬ ‫الأمونيا )‪.‬‬ ‫�رشكة ‪�( KBR‬صاحبة رخ�صة اليوريا) ‪.‬‬ ‫كما ح�رض مرا�سم التوقيع �أي�ضا ممثلي‬ ‫الهيئات ال�صناعية والهيئات الإ�ستثمارية‬ ‫�صناعة‬ ‫وقطاع‬ ‫الأ�سمدة‪.‬‬ ‫وقـــد �صــــرح ال�سيــــد‬ ‫املهنــــد�س يحـيـــــــى‬ ‫م�شــالــــي – رئيـــــ�س‬ ‫جمل�س الإدارة والع�ضو‬ ‫املنتدب ل�رشكـة كيمـــا‬ ‫�أن هذا امل�رشوع يعترب فاحتة خري على قطاع‬ ‫الإ�ستثمارات يف جمهورية م�رص العربية‬ ‫م�ؤكداً على �سالمة املناخ الإ�ستثماري يف‬ ‫م�رص و�أي�ض ًا على تر�سيخ �سيا�سة الدولة‬ ‫يف توفري الأ�سمدة لقطاع الزراعة والتنمية‬ ‫الإجتماعية يف م�رص‪.‬‬ ‫من املعروف �أن �رشكة ال�صناعات الكيماوية‬ ‫امل�رصية ( كيما ) قد ت�أ�س�ست ب�أ�سوان عام‬ ‫‪ 1956‬ال�ستغالل فائ�ض الطاقة الكهربائية‬ ‫املتولدة من حمطة كهرباء خزان �أ�سوان على‬ ‫م�ساحة قدرها ‪ 946‬فدان وهى �رشكة مملوكة‬ ‫لل�رشكة القاب�ضة لل�صناعات الكيماوية بن�سبة‬ ‫‪ %55‬والباقى ‪ %38.5‬مملوكة للهيئات‬ ‫وبنوك و�رشكات الت�أمني بينما ميتلك االفراد‬ ‫‪ .%5.5‬‬ ‫�إعادة ت�أهيل ال�رشكة للعمل بالغاز الطبيعى‬ ‫ب�إجمالى �إ�ستثمارات حوالى ‪ 700‬مليون‬ ‫دوالر‬ ‫املرحلة الأولى‬ ‫م�رشوع وحدتى �أمونيا واليوريا‪.‬‬ ‫تقدر الإ�ستثمارات املطلوبة بحوالى ‪525‬‬ ‫مليون دوالرمبا تقدر بحوالى �أكرثمن ثالثة‬ ‫مليارات جنيه م�رصى‪.‬‬ ‫�إعادة ت�أهيل ال�رشكة ب�إن�شاء وحدة �أمونيا‬ ‫جديدة بتكنولوجيا الغاز الطبيعي بد ًال من‬ ‫الكهرباء لإنتاج ‪ 1200‬طن �أمونيا ‪/‬يوم‬ ‫ووحدة يوريا جديدة لإنتاج ‪� 530‬ألف طن ‪/‬‬ ‫عام �سماد يوريا عالوة على �إنتاج ‪ 220‬الف‬ ‫طن ‪/‬عام �سماد نرتات االمونيوم ‪.‬‬

‫�رشكة ال�صناعات الكيماوية امل�رصية ( كيما )‬ ‫�سي�ؤدى تنفيذ هذا امل�رشوع الى توفري‬ ‫‪ 150‬ميجا وات كهرباء لل�شبكة العمومية‬ ‫امل�ستخدمة حالي ًا لإنتاج االمونيا مع توفري‬ ‫فر�ص عمل مبا�رشة وغري مبا�رشة ‪.‬‬ ‫يحقق امل�رشوع �إيرادات �سنوية تبد�أمن‪811‬‬ ‫مليون جنية فى ال�سنة االولى تت�صاعد‬ ‫تدريجي ًا حتى ت�صل الى ‪1235‬مليون جنية‬ ‫بحلول عام ‪. 2019/2020‬‬ ‫مت تنفيذ العديد من اخلطوات لإجناز ذلك‬ ‫امل�رشوع‬ ‫حيث مت توقيع عقد بيع و�رشاء الغاز الطبيعى‬ ‫مع ال�رشكة القاب�ضة للغازات الطبيعية فى‬ ‫‪ 16‬فرباير ‪.2009‬‬ ‫مت احل�صول على جميع الرتاخي�ص واملوافقات‬ ‫الر�سمية الالزمة للم�رشوع‪.‬‬ ‫مت �إجراء مناق�صة عامة بني ال�رشكات‬ ‫العاملية امل�ؤهلة لتنفيذ امل�رشوع‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت الدرا�سة الفنية واملاليه عن �أختيار‬ ‫�رشكة تكنيمونت الأيطالية كمقاول عام‬ ‫للتنفيذ بنظام ت�سليم املفتاح بتطبيق‬ ‫تكنولوجيا ‪ KBR‬لوحدة الأمونيا‬ ‫وتكنولوجيا ‪ STAMICARBON‬لوحدة‬ ‫اليوريا‪.‬‬ ‫ي�ستغرق تنفيذ امل�رشوع ‪� 33‬شهراً ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫التدبري املالى الالزم لتمويل امل�رشوع‬ ‫فى ظل هذة الأحداث الع�صيبه التى متر بها‬ ‫م�رصنا احلبيبه الآن مت واحلمد هلل تدبري‬ ‫التمويل الالزم للم�رشوع على �أ�سا�س ‪65%‬‬ ‫من خالل قرو�ض بنكية مقدمة من جمموعة‬ ‫بنوك م�رصية والباقى ‪ »%35‬متويل ذاتى‬

‫من خالل زيادة ر�أ�س املال عن طريق‬ ‫الأكتتاب بني قدامى امل�ساهمني لزيادة ر�أ�س‬ ‫املال من ‪ 40‬مليون جنية �إلى ‪ 1,206‬مليار‬ ‫جنيه ‪.‬‬ ‫وبالتوازى مع خطة تنفيذ املرحلة الأولى‬ ‫ف�إنه جارى تنفيذ ت�أهيل كامل للبنية التحتية‬ ‫للم�صانع واملدينة ال�سكنية للعاملني بال�رشكة‬ ‫لت�ستوعب كافة املتغريات واملتطلبات‬ ‫واملعايري البيئية وال�صناعية احلديثة‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‬ ‫�إعادة ت�أهيل نهاية امل�صنع القائم لأ�ستكمال‬ ‫م�سرية التحديث‬ ‫تقدر الإ�ستثمارات املطلوبة بحوايل ‪150‬‬ ‫مليون دوالر ‪.‬‬ ‫وجارى االعداد لطرح مناق�صة عامة لتوريد‬ ‫وحدة حام�ض نيرتيك بتكنولوجيا حديثة ‪.‬‬ ‫ومناق�صة عامة لت�أهيل وحدات ال�سماد‬ ‫والنرتات احلالية‪.‬‬ ‫باال�ضافة الى �إعادة ت�أهيل وحدات �إنتاج‬ ‫حام�ض النيرتيك القدمية لتتوافق مع قوانني‬ ‫البيئة حيث مت التعاقد مع م�ستثمر �أجنبي‬ ‫(�رشكة ‪ First Climate‬و�رشكة ‪)CTP‬‬ ‫ملعاجلة غازات احلام�ض والتخل�ص من‬ ‫امل�شاكل البيئية واحل�صول على دخل مادي‬ ‫يقدر بحوالى ‪ 1.6‬مليون يورو خالل فرتة‬ ‫امل�رشوع من عائد بيع �شهادات معاجلة‬ ‫الإنبعاثات طبقا التفاقية كيوتو ومت فى هذا‬ ‫ال�صدد احل�صول على خطاب عدم املمانعة من‬ ‫وزارة البيئة‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪21‬‬


‫ال�شركات الأع�ضاء‬

‫ال�رشكة ال�سعودية لل�صناعات الأ�سا�سية (�سابك)‬ ‫النتائج املالية الأولية املوحدة لعام ‪2011‬‬

‫تعلن ال�رشكة ال�سعودية لل�صناعات الأ�سا�سية‬ ‫(�سابك) النتائج املالية الأولية املوحدة للفرتة‬ ‫املنتهية يف ‪2011 /31/12‬م ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬بلغ �صايف الربح خالل الربع الرابع ‪5.24‬‬ ‫مليار ريال‪ ،‬مقابل ‪ 5.81‬مليار ريال للربع‬ ‫املماثل من العام ال�سابق وذلك بانخفا�ض‬ ‫قدره ‪ .%10‬ومقابل ‪ 8.19‬مليار ريال للربع‬ ‫ال�سابق وذلك بانخفا�ض قدره ‪.%36‬‬ ‫‪ - 2‬بلغ �إجمايل الربح خالل الربع الرابع‬ ‫‪ 13.38‬مليار ريال‪ ،‬مقابل ‪ 12.99‬مليار‬ ‫ريال للربع املماثل من العام ال�سابق وذلك‬ ‫بارتفاع قدره ‪.% 3‬‬ ‫‪ - 3‬بلغ الربح الت�شغيلي خالل الربع الرابع‬ ‫‪ 9.51‬مليار ريال‪ ،‬مقابل ‪ 10.01‬مليار‬ ‫ريال للربع املماثل من العام ال�سابق وذلك‬ ‫بانخفا�ض قدره ‪.%5‬‬ ‫‪ - 4‬بلغ �صايف الربح خالل اثني ع�رش �شهراً‬

‫‪ 29.21‬مليار ريال‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 21.53‬مليار‬ ‫ريال للفرتة املماثلة‬ ‫من العام ال�سابق وذلك‬ ‫بارتفاع قدره ‪.%36‬‬ ‫‪ - 5‬بلغت ربحية ال�سهم‬ ‫خالل اثني ع�رش �شهراً‬ ‫‪ 9.74‬ريال‪ ،‬مقابل ‪ 7.18‬ريال للفرتة‬ ‫املماثلة من العام ال�سابق‪.‬‬ ‫‪ - 6‬بلغ �إجمايل الربح خالل اثني ع�رش �شهراً‬ ‫‪ 62.11‬مليار ريال‪ ،‬مقابل ‪ 48.55‬مليار‬ ‫ريال للفرتة املماثلة من العام ال�سابق‬ ‫بارتفاع قدره ‪.%28‬‬ ‫‪ - 7‬بلغ الربح الت�شغيلي خالل اثني ع�رش �شهراً‬ ‫‪ 48.80‬مليار ريال‪ ،‬مقابل ‪ 37.89‬مليار‬ ‫ريال للفرتة املماثلة من العام ال�سابق وذلك‬ ‫بارتفاع قدره ‪.%29‬‬

‫‪ - 8‬يعود �سبب االرتفاع يف �صايف االرباح‬ ‫لفرتة االثني ع�رش �شهراً من العام ‪2011‬‬ ‫مقارنة بالفرتة املماثلة من العام ال�سابق‬ ‫الى زيادة ا�سعار املبيعات وارتفاع الكميات‬ ‫املنتجة واملباعة ‪.‬‬ ‫يعود �سبب انخفا�ض �صايف �أرباح الربع الرابع‬ ‫من عام ‪ 2011‬م مقارنة بالربع الرابع من‬ ‫عام ‪ 2010‬م والربع الثالث من عام ‪2011‬‬ ‫�إلى انخفا�ض متو�سط �أ�سعار املبيعات‬ ‫بالرغم من زيادة الكميات املباعة‪.‬‬

‫رئي�س �رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات ي�شارك يف منتدى‬ ‫ومعر�ض املجل�س الوطني لل�سالمةبوالية فيالدلفيا الأمريكية‬

‫يف �إطار �إلتزام �رشكة اخلليج ل�صناعة‬ ‫البرتوكيماويات بتعزيز ال�سالمة‬ ‫وال�صحة والعناية بالبيئة داخل حميط‬ ‫العمل وخارجه‪� ،‬شارك املهند�س عبد‬ ‫الرحمن جواهري رئي�س ال�رشكة يف‬ ‫امل�ؤمتر الـ‪ 99‬للمجل�س الوطني لل�سالمة‬ ‫واملعر�ض امل�صاحب الذي �أقيم م�ؤخراً‬ ‫يف والية فيالدلفيابالواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬حيث ي�شغل املهند�س‬ ‫جواهري ع�ضوية جمل�س ادارة املجل�س‬ ‫الوطني لل�سالمة‪� ،‬إ�ضافة �إلى ع�ضويته‬ ‫يف جمل�س الأمناء وجلنة اال�سرتاتيجيات‬ ‫ب�إدارة املجل�س‪.‬‬ ‫ويف ت�رصيح له بهذه املنا�سبة‪� ،‬شدد رئي�س‬ ‫البرتوكيماويات على �أهمية الدور الذي‬ ‫ي�ضطلع به املجل�س الوطني لل�سالمة يف �إنقاذ‬ ‫الأرواح عن طريق منع اال�صابات والوفيات‬ ‫يف العمل ويف املنازل واملجتمعات وكذلك‬ ‫على الطرق عرب البحوث والتوعية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح يف هذا ال�سياق ب�أنه مع حلول‬ ‫العام ‪� ، 2014‬سيكون املجل�س قد �أ�سهم يف‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪22‬‬

‫املحافظة على �أرواح ع�رشة �آالف �شخ�ص‬ ‫ومنع وقوع مليون �إ�صابة م�شرياً �إلى �أنه �سعي ًا‬ ‫لتحقيق هذا الهدف �سوف ي�ستمر املجل�س‬ ‫الوطني لل�سالمة يف �رشاكته الإ�سرتاتيجية‬ ‫مع عدد من ال�رشكات وامل�س�ؤولني املنتخبني‬ ‫والعامة كي يرتك الت�أثري الإيجابي‬ ‫املطلوب يف جماالت حمددة مثل القيادة‬ ‫املتهورةوالقيادة يف �سن املراهقةوال�سالمة‬ ‫يف مكان العمل واملنزل واملجتمع‪ ،‬لي�س يف‬ ‫الواليات املتحدة فح�سب‪،‬بل يف جميع �أرجاء‬ ‫العامل‪.‬‬

‫ووجه املهند�س جواهري الدعوة ملختلف‬ ‫ال�رشكات والأفراد للتعاون مع املجل�س‬ ‫الوطني لل�سالمة الذي يوفر باقة متنوعة‬ ‫من الربامج املتعلقة بهذا املجال وذلك‬ ‫عرب زيارة املوقع الإلكرتوين للمجل�س‬ ‫‪.www.nsc.rg‬‬ ‫و�أ�ضاف قائ ًال �أن ال�سالمة يف �أماكن‬ ‫العمل ويف و�سائل الإنتقال هي من �أهم‬ ‫الق�ضايا التي يركز عليها املجل�س منذ‬ ‫�إن�شائه يف العام ‪ ،1913‬غري �أنه مع‬ ‫زيادة معدالت الإ�صابات الغري متعمدة‬ ‫واحلوادث املميتة باملنازل واملجتمعات‬ ‫املحلية‪ ،‬قاماملجل�س الوطني لل�سالمة‬ ‫بتو�سيع دائرة عمله لت�شمل ال�سالمة يف‬ ‫املنازل واملجتمعات‪.‬‬ ‫وكان املهند�س جواهري قد �شارك يف‬ ‫اجتماعات جمل�س الإدارة واجتماعات جمل�س‬ ‫الأمناءبالإ�ضافة �إلى م�شاركته يف اجتماعات‬ ‫جلنة الإ�سرتاتيجيات ب�إدارة املجل�س‪ ،‬حيث‬ ‫�أ�شار �إلى �أن فعالية هذا العام قد ا�ستقطبت‬ ‫�أكرث من ع�رشة �آالف م�شارك و�أكرث من خم�سة‬ ‫�آالفمن العار�ضني‪.‬‬


‫وفق �أعلى مقايي�س ال�سالمة واالعتمادية ‪.‬‬

‫م�صنع اليوريا بالبرتوكيماويات يحقق �أرقامه الإنتاجية امل�ستهدفة لعام ‪2011‬‬ ‫حقق م�صنع اليوريا ب�رشكة اخلليج‬ ‫ل�صناعة البرتوكيماويات كمية‬ ‫االنتاج امل�ستهدفة لعام ‪2011‬‬ ‫حيث بلغ االنتاج الكلي مل�صانع‬ ‫ال�رشكة حوايل ‪ 649740‬طن مرتي‪.‬‬ ‫وي�أتي حتقيق هذه الكمية وفق ًا‬ ‫لأعلى املعايري الدولية املعتمدة يف‬ ‫ال�سالمة واالعتمادية مع املراعاة‬ ‫التامة لعنا�رص البيئة ومكوناتها‪،‬‬ ‫كما ي�أتي حتقيق هذه الن�سبة العالية تزامن ًا‬ ‫مع فرحة احتفاالت اململكة بالعيد الوطني‬ ‫املجيد‪.‬‬ ‫ويف ت�رصيح له بهذه املنا�سبة‪ ،‬قال‬ ‫املهند�س عبدالرحمن جواهري رئي�س‬ ‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬ ‫�أن ال�رشكة قد متكنت بف�ضل‬ ‫ا�سرتاتيجيتها املتزنة التي ي�ضعها‬ ‫جمل�س �إدارتها برئا�سة معايل ال�شيخ‬ ‫�آل خليفة م�ست�شار‬ ‫عي�سى بن علي‬ ‫�سمو رئي�س الوزراء لل�ش�ؤون ال�صناعية‬ ‫والنفطية ومهنية االدارة التنفيذية‬ ‫والعاملني فيها من الوفاء بعمليات‬ ‫االنتاج والت�صدير ملنتج اليوريا وذلك‬ ‫وفق ًا للخطط املو�ضوعة التي حتر�ص‬ ‫�أ�شد احلر�ص على حتقيق الأرقام‬ ‫الإنتاجية العالية وفق ًا لأعلى م�ستويات‬ ‫اجلودة العاملية املطلوبة‪ ،‬م�شرياً �إلى �أن‬ ‫عام ‪� 2011‬شهد �شحن ‪� 632‬ألف طن‬

‫من حبيبات اليورياموزعة على �سبعة ع�رش‬ ‫باخرة �صدرت ملختلف دول العامل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املهند�س جواهري �أن جميع‬ ‫منتجات م�صانع ال�رشكة تخ�ضع للأنظمة‬

‫العاملية للجودة والنظام البيئي‬ ‫وال�صحة وال�سالمة املهنية‬ ‫والرعاية امل�سئولة و�أن ال�رشكة‬ ‫قد حازت يف هذا الإطار على‬ ‫�أرفع الأو�سمة واجلوائز مما يدل‬ ‫على متيز ال�رشكة ومنتجاتها‬ ‫و�أنظمتها‪ ،‬م�ؤكداً ب�أن ال�رشكة‬ ‫حري�صة كل احلر�ص على‬ ‫تدريب كوادرها الوطنية‬ ‫وتدريبهم �سواء داخل ال�رشكة �أو‬ ‫خارجها من �أجل حتقيق عن�رص‬ ‫اال�ستدامة خا�صة و�أن ال�رشكة ينتظرها عام‬ ‫جديد من امل�سئوليات واملهام اجل�سام التي‬ ‫ت�سعى لتحقيقها بنجاح �أ�سوة بنجاحاتها يف‬ ‫الأعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن �رشكة اخلليج‬ ‫البرتوكيماويات‬ ‫ل�صناعة‬ ‫د�شنت عملياتها الإنتاجية‬ ‫يف عام ‪ 1985‬بت�شغيل‬ ‫م�صنعي الأمونيا و امليثانول‬ ‫ثم قامت بت�شغيل م�صنع‬ ‫اليوريا يف عام ‪ 1998‬لت�صبح‬ ‫ال�رشكة على �إثر ذلك واحدة‬ ‫من �أكرب ال�رشكات الوطنية‬ ‫من حيث الطاقة الإنتاجية‪،‬‬ ‫علم ًا ب�أن ال�رشكة تقوم وبكل‬ ‫فخر بت�صدير منتجاتها �إلى‬ ‫خمتلف دول العامل �إ�ضافة‬ ‫�إلى تزويدها لل�سوق املحلية‬ ‫باحتياجاته من �سماد اليوريا‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪23‬‬


‫�أخبار املنظمات‬

‫ِّ‬ ‫يوم الأغذية العاملي َي ُّ‬ ‫املتقلبة‬ ‫الغذاء‬ ‫�صب انتباهه على �أ�سعار ِ‬

‫اال�ستثمار يف الزراعة واملر�أة مفتاح حتقيق الأمن الغذائي‬ ‫�إلتقى اليوم ر�ؤ�ساء وكاالت الأمم امل ّتحدة‬ ‫وغريهم من ال�شخ�صيات الدولية املرموقة‬ ‫ي�صب‬ ‫لالحتفال بيوم الأغذية العاملي‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫انتباهه هذه ال�سنة على املوجة الأخرية من‬ ‫أرجح �أ�سعار املواد الغذائية فيما ُينذر بدفع‬ ‫ت� ُّ‬ ‫ماليني �أخرى من ال�سكان �إلى الوقوع يف‬ ‫ٍ‬ ‫براثن اجلوع‪.‬‬ ‫خم�س متتالية من تقلُّب‬ ‫�سنوات‬ ‫ففي �أعقاب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫�أ�سعار املواد الغذائية وقع اختيار يوم الأغذية‬ ‫العاملي على �شعار «�أ�سعار الغذاء من الأزمة‬ ‫حموري ًا لعام‬ ‫�إلى اال�ستقرار» ‪ ،‬مو�ضوع ًا‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،2011‬يف وقت مل تنفكّ فيه �أ�سعار الغذاء‬ ‫امل�ستقرة واملُت�صاعدة �أن تقارب اليوم‬ ‫غري‬ ‫ِّ‬ ‫�أرقام ًا قيا�سية يف �أغلب الأحيان‪.‬‬ ‫ويف ر�سالته �إلى مرا�سم االحتفال بيوم‬ ‫الأغذية العاملي مبقر منظمة الأغذية والزراعة‬ ‫للأمم املتحدة «‪� »FAO‬صباح اليوم‪ ،‬قال‬ ‫قدا�سة البابا بنيديكتو�س ال�ساد�س ع�رش �أن‬ ‫الت�صدي للمجاعة واجلوع �إمنا يتطلّب طرح‬ ‫حلولٍ فورية وطويلة الأجل‪� ،‬سواء ب�سواء‪.‬‬ ‫و ُيح َتفل بيوم الأغذية العاملي الذي ي�صادف‬ ‫ت�أ�سي�س املنظمة «فاو» يف عام ‪ ،1945‬لدى‬ ‫‪ 150‬بلداً على الأقل عرب الكرة الأر�ضية‪.‬‬ ‫وتحُ يي احتفاالت هذا العام العيد ال�س ّتني‬ ‫مقرها ال ّأول يف وا�شنطن‬ ‫النتقال املنظمة من ّ‬ ‫�إلى روما‪.‬‬

‫القرن الإفريقي‬

‫قال قدا�سة البابا يف �إ�شارةٍ وا�ضحة �إلى‬ ‫الأزمة بالقرن الإفريقي‪ ،‬و�سط حالة املجاعة‬ ‫املُعلنة حالي ًا يف جنوب ال�صومال‪� ،‬أنه «يف‬ ‫جمتمعات حملية ب�أكملها‬ ‫مواجهة هالك‬ ‫ٍ‬ ‫والنزوح الق�رسي لل�سكان الأ�صليني من‬ ‫�أرا�ضيهم‪ ،‬تربز امل�ساعدة الفورية ك�رضورة‪،‬‬ ‫التدخل‬ ‫و�إن كان يظ ّل من ال�رضوري �أي�ض ًا‬ ‫ُّ‬ ‫على م�ستويات الأجل املتو�سط والطويل لكي‬ ‫ال ي�صبح الن�شاط الدويل جمرد ر ّد على حاالت‬ ‫الطوارئ»‪.‬‬ ‫وو�صف «فكرة �أن الغذاء لي�س �إال ب�ضاعة‬ ‫جتارية ب�أنها فكرة ي�ؤ�سف لها»‪� ...‬إذ يظ ّل‬ ‫الغذاء هكذا «محَ طّ ًا حلركات املُ�ضاربة»‪.‬‬ ‫وقال قدا�سته �أن الزراعة تدفع عجلة النمو‬ ‫االقت�صادي‪ُ ،‬معلن ًا �أن «الن�شاط الزراعي على‬ ‫كن�شاط ثانوي‪ ،‬بل‬ ‫ذلك ينبغي �أال ُينظَ ر �إليه‬ ‫ٍ‬ ‫كهدف ومق�صد لك ّل ا�سرتاتيجيات‬ ‫بالأحرى‬ ‫ٍ‬ ‫النمو والتنمية املتكاملة»‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪24‬‬

‫«التحرر من ربقة اجلوع‬ ‫و�رصح قدا�سته ب�أن‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ي�شكِّل التج�سيد ال ّأول امللمو�س للحق يف‬ ‫احلياة»‪.‬‬

‫مطلوب ا�ستثما ٌر �أكرث‬

‫وقال املدير العام للمنظمة جاك �ضيوف‪،‬‬ ‫ُمفتتح ًا مرا�سم االحتفال ب�أن ثمة حاجة‬ ‫يف‬ ‫�إلى ‪ 80‬مليار دوالر من اال�ستثمار الإ�ضا ّ‬ ‫�سنوي ًا يف الزراعة والأن�شطة املرتبطة بها‬ ‫ل�ضمان تدفُّق الإمدادات الغذائية على �صعيد‬ ‫العامل بحلول عام ‪ .»2050‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫«زيادة اال�ستثمار ي�شكِّل مفتاح التخفيف‬ ‫من تقلّبات �أ�سعار الغذاء وبناء مرونة يف‬ ‫ا�ستجابة الفقراء والأمم»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور جاك �ضيوف �أن «اخللفية‬ ‫الكامنة وراء الآثار املدمرة لالرتفاع يف‬ ‫�أ�سعار املواد الغذائية وتقلُّبها على موارد‬ ‫معي�شة الفقراء تتب َّدى يف ‪ 20‬عام ًا من نق�ص‬ ‫اال�ستثمارات يف الزراعة و�إهمال القطاع»‪.‬‬ ‫والحظ �أن الأزمة يف القرن الإفريقي تدلِّل‬ ‫على احلاجة �إلى كِ ال الردود الق�صرية‬ ‫ظهر �رضورة توافُر موارد‬ ‫والطويلة الأجل و ُت ِ‬ ‫مالية ميكن التنب�ؤ بها ملُعاجلة �أ�س�س انعدام‬ ‫�أمن الغذاء واملجاعة‪.‬‬

‫«فلنجعله واقع ًا»‬

‫واختتم املدير العام للمنظمة «فاو» كلمته يف‬ ‫مرا�سم يوم الأغذية العاملي‪ ،‬قائ ًال �أن «العامل‬ ‫لديه املعرفة والو�سائل املالية التي تكفل‬ ‫ولعامل �أكرث‬ ‫حتقيق الأمن الغذائي للجميع‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫ا�ستقراراً بالتايل‪ .‬لذا لقد �آن الأوان لكي جنعله‬ ‫ذلك واقع ًا معا�شاً»‪.‬‬ ‫وذكر الرئي�س الأ�سبق جلمهورية �شيلي ونائب‬ ‫الأمني العام للأمم امل ّتحدة حالي ًا واملدير‬ ‫التنفيذي لهيئة «ن�ساء الأمم امل ّتحدة»‪ ،‬ال�سيدة‬ ‫مي�شال با�شليه‪ ،‬يف خطاب املرا�سم الرئي�سي‬ ‫� ّأن «من الأ�سباب الرئي�سية النعدام �أمن الغذاء‬ ‫الفقر والتمييز اللذين تعاين منهما الن�ساء‬ ‫ُ‬ ‫والفتيات‪ ،‬مبا يف ذلك املُزارعات»‪.‬‬ ‫و�أعلنت قائل ًة �أنه بالنظر �إلى كون «الن�ساء‬ ‫والفتيات يف مقدمة خطوط املواجهة مبعركة‬ ‫الأمن الغذائي فال ُبد من و�ضع احتياجاتهن‬ ‫وحقوقهن يف مقدمة ال�سيا�سات التجارية‬ ‫والزراعية واال�ستثمارات‪� ،‬إذا كان لنا �أن‬ ‫نتحرك من مرحلة الأزمة �إلى اال�ستقرار»‪.‬‬ ‫ّ‬

‫متكني املر�أة‬

‫و�أ�ضافت ال�سيدة با�شليه �أنه «�إذا كان للعامل‬

‫�أن ينجح يف الت�ص ّدى للتحدي املاثل يف‬ ‫تلبية احتياجاته الغذائية اليوم و�إطعام‬ ‫ت�سعة مليارات ن�سمة بحلول عام ‪،2050‬‬ ‫فال بد من اال�ستثمار يف احتياجات الن�ساء‬ ‫والفتيات باعتبارهن مفتاح حتقيق �أمن‬ ‫الغذاء»‪ .‬و�أكّ دت �أن «متكني الن�ساء والفتيات‬ ‫هو مفتاح حتقيق �أي تقدم يف التنمية �أي�ض ًا‬ ‫املح�سنة»‪.‬‬ ‫�ش�أنه �ش�أن الأمن الغذائي والتغذية‬ ‫ّ‬ ‫ويف ر�سالة قُر�أت �أمام مرا�سم االحتفال قال‬ ‫رئي�س جمهورية غينيا اال�ستوائية والرئي�س‬ ‫احلايل لالتحّ اد الإفريقي �أوبيانغ نغوميا‬ ‫مبا�سوغو‪� ، ،‬أن «�إفريقيا وبخا�صة �إفريقيا‬ ‫جنوب ال�صحراء الكربى تعاين �أ�شد املعاناة‬ ‫حتت وط�أة �أزمة �أ�سعار الغذاء»‪.‬‬ ‫وح ّدد الأولويات لإفريقيا يف الوقت الراهن‬ ‫ماثل ًة يف «النهو�ض بالإنتاجية وقدرة‬ ‫�صغار المُ زارعني على املناف�سة‪ ،‬واال�ستثمار‬ ‫يف الزراعة وال�سيا�سات املرتبطة بحيازة‬ ‫روح من‬ ‫الأرا�ضي»‪ .‬واختتم كلمته داعي ًا �إلى ٍ‬ ‫الت�ضامن الوطني والدويل خلف�ض عدد ّمن‬ ‫يعانون حمنة اجلوع حول العامل‪.‬‬

‫على جدول الأعمال ال�سيا�سي‬

‫وقال وزير اخلارجية الإيطايل فرانكو فرا ّتيني‬ ‫�أن خال�ص العامل من اجلوع يقت�ضي �شك ًال‬ ‫خمتلف ًا من العوملة‪� ،‬أي �أن تعك�س مفاهيم‬ ‫«الت�شارك وال�سخاء والتعاون»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وذكر ُمعلن ًا «�أن رج ًال جائع ًا لي�ست رج ًال ُح ّراً‪،‬‬ ‫خطر»‪.‬‬ ‫بل ويف �أغلب الأحيان هو �أي�ض ًا رج ٌل ٌ‬ ‫وقال وزير الزراعة الإيطايل فران�شي�سكو‬ ‫�سافرييو رومانو‪� ،‬أن ال ُبلدان ال�صناعية الرثية‬ ‫تقف م�س�ؤول ًة عن ا�ستعادة ق�ضية الزراعة‬ ‫والأمن الغذائي �إلى جدول الأعمال ال�سيا�سي‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫وذكر �أن «العوملة ال بد �أن ت�سري يداً بيد مع‬ ‫التنمية الريفية‪ ،‬يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬من‬ ‫�أجل خدمة م�صالح �شعوبه»‪.‬‬ ‫ومن جانبها �ش ّددت ال�سيدة جوزيت �شريان‪،‬‬ ‫املدير التنفيذي لربنامج الأغذية العاملي‬ ‫«‪  ،»WFP‬على الدور الأ�سا�سي للمر�أة‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫ال�رسي ملُنازلة‬ ‫«�إن الن�ساء ميلكن ال�سالح‬ ‫ّ‬ ‫اجلوع‪� .‬إنهن القوة ال�ضاربة يف احلرب على‬ ‫�سوء التغذية‪ ...‬ومتى امتلكت الن�ساء الغذاء‬ ‫فذلك �ضمان لأن ي�أكل الأطفال‪ ،‬وحني‬ ‫يح�صلن على امل�ساعدة يف �إنتاج الغذاء‬


‫ف�إن جمتمعاتهن املحلية حت�صل على‬ ‫احتياجاتها الغذائية»‪ .‬و�أ�ضافت «لذا‪ ،‬فال‬ ‫غرار �أن �أحد �أهم عنا�رص محُ اربة اجلوع‬ ‫�إمنا تتم ّثل يف تزويد الن�ساء باملعرفة‬ ‫واملهارات ور�أ�س املال والأدوات‪،‬‬ ‫مل�ساعدتهن على حتقيق �أمن الغذاء لهن‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬ولأ�رسهن‪ ،‬وجمتمعاتهن»‪.‬‬

‫تكلفة الإهمال‬

‫و�رصح رئي�س ال�صندوق الدويل للتنمية‬ ‫الزراعية كانايو  نوانزيه‪� ،‬أمام اجلمهور‬ ‫الدويل املدعو الى مرا�سم يوم الأغذية‬ ‫العاملي‪ ،‬قائ ًال �أنه «ما دام ثمة �شخ�ص‬ ‫واحد ما زال يهلك جوع ًا فعلينا �أن نبذل‬ ‫ك ّل ما �أوتينا من قوة للحيلولة دون ذلك‪.‬‬ ‫�إن �أحدث �أزمة يف القرن الإفريقي اليوم‬ ‫�إمنا تك�شف عن مدى التكلفة الإن�سانية‬ ‫الرهيبة للإهمال لكِال الزراعة واملناطق‬ ‫الريفية‪ .‬و�إذا كان اجلفاف غري قابل للمنع‬ ‫فذلك ال ينطبق على املجاعات»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن «هناك ا�سرتاتيجيات و�أدوات‬ ‫فعالة لزيادة مرونة املُزارعني يف مواجهة‬ ‫ّ‬ ‫ال�صدمات املناخية وغريها‪ .‬واال�ستثمار‬ ‫الطويل الأجل يف الزراعة ‪ --‬لي�س فقط‬ ‫املتربعني الدوليني بل و�أي�ض ًا‬ ‫من جانب‬ ‫ّ‬ ‫من جانب ال ُبلدان ذات ال�ش�أن ذاتها ‪--‬‬ ‫تتكرر مثل‬ ‫�إمنا ت�شكِّل مفتاح �ضمان �أال َّ‬ ‫هذه امل�آ�سي ثانيةً»‪.‬‬ ‫وت�ضمن �ضيوف ال�رشف الآخرون يف‬ ‫َّ‬ ‫املرا�سم رئي�س بلدية روما جانيّ �أليمانو‪،‬‬ ‫‪ ،‬ورئي�س الأ�ساقفة لويجي ترافاللينو‪،‬‬ ‫املراقب الدائم للكر�سي البابوي لدى‬ ‫املنظمة «فاو»‪ ،‬الذي قر�أ ر�سالة قدا�سة‬ ‫البابا‪.‬‬

‫عرو�ض ح ّية‬ ‫ٌ‬

‫على �صعي ٍد �آخر‪� ،‬أ ّدى كل من �أ�سطورة‬ ‫اجلاز الأمريكية دي دي بريدجووتر‬ ‫وعازف القيثارة الربازيلي الكال�سيكي‬ ‫حية يف‬ ‫ماركو�س فيني�سيو�س عرو�ض ًا ّ‬ ‫غ�ضون مرا�سم االحتفال لدى الإعالن عن‬ ‫ت�سمية املمثل الربيطاين الأ�شهر جريمي‬ ‫�آيرونز �سفرياً للنوايا احل�سنة نيابة عن‬ ‫املنظمة «فاو»‪.‬‬ ‫و َتبع �إنهاء مرا�سم يوم الأغذية العاملي‬ ‫على الفور افتتاح اجلل�سة ال�سابعة‬ ‫والثالثني للجنة الأمم امل ّتحدة للأمن‬ ‫الغذائي العاملي «‪.»CFS‬‬

‫بهبوط حاد ‪ ..‬لكن االرتفاع‬ ‫م�ؤ�رش �أ�سعار الغذاء يَختتم ‪2011‬‬ ‫ٍ‬ ‫يظل ً‬ ‫القيا�سي ّ‬ ‫الكلي ّ‬ ‫�سمة غالبة على العام ب�أ�رسه‬ ‫ك�شفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة‬ ‫�سجل‬ ‫«‪� ،»FAO‬أن م�ؤ�رشها لأ�سعار الغذاء ّ‬ ‫هبوط ًا حاداً يف دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول ‪2011‬‬ ‫مبقدار ‪ 2.4‬باملائة‪� ،‬أي فيما ُيعادل خم�س نقاط‬ ‫مقارن ًة �إلى �أ�سعار املواد الغذائية يف غ�ضون‬ ‫�شهر نوفمرب‪/‬ت�رشين الثاين‪.‬‬ ‫وي�أتي امل�ؤ�رش مب�ستواه اجلديد امل�ؤلَّف من‬ ‫م�س ذِروة ارتفاعه‬ ‫‪ 211‬نقطة‪ ،‬دون مثيله الذي ّ‬ ‫يف �شهر فرباير‪�/‬شباط ‪ ،2011‬مبقدار ‪11.3‬‬ ‫باملائة �أو مبا يعادل  ‪  27‬نقطة‪.‬‬ ‫و ُيعزى هذا الهبوط يف الأ�سعار الدولية على‬ ‫الأكرث �إلى انخفا�ض �أ�سعار احلبوب وال�سكّر‬ ‫والزيوت كر ّد فعل للوفرة املح�صولية خالل عام‬ ‫‪ ،2011‬ونظراً �إلى تباط�ؤ الطلب وارتفاع قيمة‬ ‫الدوالر الأمريكي ن�سبياً‪ ،‬فيما �شمل ت�أثريه جميع‬ ‫ال�سلع الغذائية‪.‬‬ ‫توا�صل انخفا�ضها يف‬ ‫غري �أن الأ�سعار‪ ،‬رغم‬ ‫ُ‬ ‫الن�صف الثاين من عام ‪ ،2011‬فلم ينفك متو�سط‬ ‫م�ؤ�رشها يف تقدير املنظمة «فاو» يبلغ ‪228‬‬ ‫نقطة لعام ‪ ،2011‬وهو �أعلى معدل منذ �أن‬ ‫با�رشت املنظمة «فاو» مبراقبة �أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية على ال�صعيد الدويل يف عام ‪ّ � .1990‬أما‬ ‫ثاين �أعلى معدل �سابق ًا فقد �سجل يف عام ‪2008‬‬ ‫مبقدار ‪ 200‬نقطة‪.‬‬

‫فرتة من عدم اليقني‬

‫وتعليق ًا على الأرقام اجلديدة قال اخلبري عبد‬ ‫اقت�صاديي احلبوب لدى‬ ‫الرظا عبا�سيان‪ ،‬كبري‬ ‫ّ‬ ‫املنظمة «فاو»‪� ،‬أن من ال�صعوبة مبكان �إ�صدار‬ ‫� ّأي تو ّقعات م�ؤكدة حول اتجّ اهات الأ�سعار‬ ‫للأ�شهر املقبلة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح خبري املنظمة �أن «الأ�سعار الدولية رغم‬ ‫انخفا�ضها يف حالة العديد من ال�سلع الغذائية‪،‬‬ ‫ف�أن ال�شكوك التي ما زالت تغلِّف االقت�صاد‬ ‫العاملي و�أ�سواق الطاقة وال ُعملة �إمنا ُتلقي بظاللٍ‬ ‫من عدم اليقني على امل�ستقبل املنظور»‪.‬‬ ‫�سجلت �أ�سعار احلبوب‬ ‫ومن بني ال�سلع‬ ‫ّ‬ ‫الرئي�سية‪ّ ،‬‬ ‫انخفا�ض‪� ،‬إذ �سجل م�ؤ�رش املنظمة «فاو»‬ ‫�أ�شد‬ ‫ٍ‬ ‫لأ�سعار احلبوب هبوط ًا مبقدار ‪ 4.8‬باملائة �إلى‬ ‫‪ 218‬نقطة يف دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول‪ .‬ونظراً‬ ‫�إلى وفرة املحا�صيل القيا�سية وتوقعات الإمداد‬ ‫املح�سنة فقد �شهدت �أ�سعار احلبوب الرئي�سية‬ ‫ّ‬ ‫حركة هبوط هامة‪� ،‬إذ تراجعت �أ�سعار الذرة‬ ‫ال�صفراء مبقدار ‪ 6‬باملائة‪ ،‬والقمح مبقدار ‪4‬‬ ‫باملائة‪ ،‬والأرز مبقدار ‪ 3‬باملائة‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لعام ‪ 2011‬ككل‪ ،‬بلغ م�ؤ�رش �أ�سعار‬ ‫احلبوب لدى املنظمة فاو ‪ 247‬نقطة‪� ،‬أي فيما‬ ‫يفوق مثيله لعام ‪ 2010‬بنحو ‪ 35‬باملائة‬ ‫مي�س �أوج م�ستواه امل�سجل منذ ال�سبعينات‪.‬‬ ‫وفيما ّ‬

‫تراجع �أ�سعار الزيوت والدهون‬

‫ظلت �أ�سعار الزيوت والدهون ثابتة عند ‪227‬‬

‫نقطة يف م�ؤ�رش املنظمة «فاو» لهذه ال�سلع خالل‬ ‫الفرتة دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول ‪ ،2011‬وهو ما‬ ‫ي�أتي دون �شهر نوفمرب‪/‬ت�رشين الثاين مبقدار‬ ‫‪ 3‬باملائة‪ ،‬و�أوط�أ بكثري من امل�ستوى البالغ‬ ‫‪ 264‬نقطة قبل �سنة واحدة‪ .‬و�أ ّدت التوقعات‬ ‫بزيادات كربى يف ناجت الزيوت النباتية �إلى‬ ‫وعباد‬ ‫ارتفاع الأر�صدة‪ ،‬ال �سيما من زيت النخيل ّ‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬على نحو �أف�ضى  مع تراجع الطلب‬ ‫العاملي �أي�ض ًا على فول ال�صويا �إلى انكما�ش‬ ‫الأ�سعار‪.‬‬ ‫متو�سط م�ؤ�رش �أ�سعار اللحوم‬ ‫بلغ‬ ‫أثناء‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تلك‬ ‫ويف‬ ‫ّ‬ ‫لدى املنظمة ‪ 179‬نقطة‪� ،‬أي فيما يقل بع�ض‬ ‫ال�شئ عن نوفمرب‪/‬ت�رشين الثاين‪ .‬وبينما يعود‬ ‫الهبوط على الأكرث �إلى تراجع قيمة حلم اخلنزير‬ ‫الذي انخف�ضت �أ�سعاره بن�سبة ‪ 2.2‬باملائة‪،‬‬ ‫و�أي�ض ًا حلم اخلراف الذي انح�رست قيمته ن�سبياً‪،‬‬ ‫�سجلت قيمة حلوم‬ ‫فعلى النقي�ض من ذلك ّ‬ ‫الدواجن والأبقار ارتفاعات معتدلة‪ .‬وباملقيا�س‬ ‫ال�سنوي‪ ،‬جاءت �أ�سعار اللحوم يف عام ‪2011‬‬ ‫�أعلى من م�ستوياتها لعام ‪ 2010‬مبقدار ‪16‬‬ ‫باملائة‪.‬‬

‫منتجات الألبان متيل ارتفاع ًا‬

‫وبلغ م�ؤ�رش �أ�سعار الألبان لدى املنظمة «فاو»‬ ‫‪ 202‬نقطة‪ ،‬بال �أي تغيري تقريب ًا منذ نوفمرب‪/‬‬ ‫حتركت قيمة منتجات‬ ‫ت�رشين الثاين‪ ،‬يف حني ّ‬ ‫الألبان ارتفاع ًا بع�ض ال�شئ بالقيمة الكلية‪،‬‬ ‫با�ستثناء الزبد الذي انخف�ضت قيمته ‪ 1‬باملائة‪.‬‬ ‫�سجلت منتجات الألبان‬ ‫وعلى مدار ال�سنة كاملةً‪ّ ،‬‬ ‫يف املتو�سط ‪ 10‬باملائة �أعلى من م�ستويات‬ ‫عام ‪ ،2010‬نـظراً �إلى املكا�سب القوية يف‬ ‫�أ�سعار م�سحوق احلليب املنزوع الد�سم واجلبنني‬ ‫الغذائي‪ ،‬حيث حققت معدل زيادة كلّي مبقدار‬ ‫‪ 17‬باملائة‪ .‬و�شهدت �أ�سعار الزبد واحلليب‬ ‫الكامل الد�سم زيادات �أقل‪ ،‬بحدود ‪ 11‬باملائة‪،‬‬ ‫بينما بلغ ارتفاع قيمة �أ�سعار الأجبان عموم ًا‬ ‫نحو ‪ 8‬باملائة‪.‬‬ ‫و ُيربز م�ؤ�رش �سعر ال�سكّر لدى املنظمة «فاو»‬ ‫هبوط ًا لل�شهر اخلام�س على التوايل‪� ،‬إلى ‪327‬‬ ‫نقطة يف دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول‪� ،‬أي فيما يقل‬ ‫مبقدار ‪ 4‬باملائة عن نوفمرب‪/‬ت�رشين الثاين‬ ‫وبنحو ‪ 18‬باملائة عن ذروته لعام ‪،2011‬‬ ‫التي ُ�س ِّجلت يف �شهر يوليو‪/‬متوز‪ .‬وتعك�س حركة‬ ‫االنخفا�ض خالل الأ�شهر الأخرية على الأغلب‬ ‫تو ّقعات فائ�ض �إنتاج كبري على امل�ستوى‬ ‫العاملي للمو�سم اجلديد‪ ،‬بف�ضل وفرة احل�صاد‬ ‫لدى كل من الهند‪ ،‬و ُبلدان االحتاد الأوروبي‪،‬‬ ‫وتايلند‪ ،‬واالحتاد الرو�سي‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪25‬‬


‫�أخبار املنظمات‬

‫ٌ‬ ‫تعاظم للأمن الغذائي‬ ‫تهديد ُم‬ ‫تدهور الأرا�ضي واملياه‬ ‫ِ‬

‫تقرير رئي�سي للمنظمة ي�ستعر�ض حالة املوارد الطبيعية العامليـــــــــ‬ ‫ٌ‬ ‫تواجه ال ُنظم الرئي�سية لإنتاج الغذاء يف العامل خطراً ماث ًال يف‬ ‫تدهور موارد الأرا�ضي واملياه على نطاقٍ وا�سع وتفاقُم ندرة تلك‬ ‫حتديات ذات تبعات بعيدة املدى يف اجلهود‬ ‫املوارد على نح ٍو  يطرح‬ ‫ٍ‬ ‫املبذولة لتلبية احتياجات العامل الغذائية بحلول عام ‪ 2050‬حني‬ ‫يتو َّقع ي�صل عدد �سكان املعمورة �إلى ‪ 9‬مليارات ن�سمة‪ ،‬وفق تقري ٍر‬ ‫جديد رئي�سي �أ�صدرته اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة ‬ ‫«‪.»FAO‬‬ ‫ويورد التقرير املعنون «حالة موارد الأرا�ضي واملياه يف العامل‬ ‫لأغرا�ض الغذاء والزراعة» �أن ال�سنوات اخلم�سني الأخرية �شهدت‬ ‫زيادات مبقدار ثالثة �أ�ضعاف يف �إنتاج الغذاء»‪ ،‬م�ضيف ًا «لكن هذه‬ ‫الإجنازات حت ّققت يف كث ٍري من املناطق الرتباطها مبمار�سات �إدارةٍ‬ ‫�أ ّدت �إلى تدهور النظم الطبيعة للأرا�ضي واملياه التي يعتمد عليها‬ ‫الإنتاج الغذائي ذاته»‪.‬‬ ‫واليوم يواجه عد ٌد من تلك النظم‪ ،‬وفق ًا لتقرير املنظمة «فاو»‪،‬‬ ‫خطر «التقوي�ض التدريجي لقدراته الإنتاجية حتت طائلة جملة‬ ‫من ال�ضغوط الدميوغرافية املفرطة واال�ستخدامات واملمار�سات‬ ‫الزراعية غري امل�ستدامة»‪.‬‬ ‫وتنطبق هذه الو�ضعية على جميع الأقاليم حول العامل من مرتفعات‬ ‫الأنديز �إلى �سهول �آ�سيا الو�سطى‪،‬و من حو�ض نهر «ماري دارلينغ»‬ ‫الأ�سرتايل �إلى املناطق الو�سطى من الواليات امل ّتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫ويحذِّر تقرير املنظمة «فاو» من �أن تناقُ�ص املوارد الطبيعية‬ ‫�س ُيفاقِ م مث ًال من حِ دة التناف�س بني القطاعات احل�رضية وال�صناعية‪،‬‬ ‫�إلى جانب القطاع الزراعي ويف �إطاره بني قطاعات �إنتاج املا�شية‬ ‫الرئي�سية‪ ،‬واملحا�صيل غري الغذائية‪ ،‬ومتطلبات �إنتاج‬ ‫واملحا�صيل‬ ‫ّ‬ ‫الوقود احليوي‪.‬‬ ‫كاف ل�سكان الكوكب املق َّدر‬ ‫وكنتيجة لذلك ف�أن حت ّديات توفري غذا ٍء ٍ‬ ‫�أن يزدادوا عدداً وجوع ًا مل تبلغ قَط من قبل خطورتها الراهنة‪ ،‬وفق‬ ‫تقرير املنظمة «فاو» وخ�صو�ص ًا لدى ال ُبلدان النامية‪ ،‬حيث ت�شح‬ ‫املياه وتتناق�ص موارد الأرا�ضي اجليدة ومغذيات الرتبة‪.‬‬ ‫ويقول املدير العام للمنظمة جاك �ضيوف �أن «تقرير حالة موارد‬ ‫الأرا�ضي واملياه يف العامل �أبرز  �أن الت�أثري اجلماعي لهذه ال�ضغوط‬ ‫عر�ض بع�ض ُنظُ م الإنتاج‬ ‫ّ‬ ‫والتحوالت الزراعية الناجمة عن ذلك �إمنا ُت ِّ‬ ‫�إلى خطر تقوي�ض �سالمتها البيئية وقدراتها الإنتاجية‪ .‬وهذه النظم‬ ‫املهددة قد ال تكون قادر ًة بب�ساطة على امل�ساهمة على النحو املتو ّقع‬ ‫يف تلبية املطالب الب�رشية بحدود عام ‪ّ � .2050‬أما العواقب مبقايي�س‬ ‫اجلوع والفقر فغري مقبولة‪ ...‬ولذا فاملتعني اتخاذ الإجراءات العالجية‬ ‫بدءاً من الآن»‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪26‬‬

‫عالمات حتذير‬

‫خالل الفرتة بني عامي ‪ 1961‬و‪ ،2009‬منت رقعة الأرا�ضي‬ ‫املح�صولية يف العامل بحدود ‪ 12‬باملائة‪ ،‬لكن الإنتاج الزراعي‬ ‫الهامة يف �إنتاج‬ ‫�إرتفع مبعدل ‪ 150‬باملائة‪ ،‬بف�ضل الزيادات‬ ‫ّ‬ ‫املحا�صيل الرئي�سية‪.‬‬ ‫غري �أن �إحدى «عالمات التحذير» التي �أطلقها التقرير تتمثل يف � ّأن‬ ‫م�ست‬ ‫مع ّدالت منو الإنتاج الزراعي تتباط�أ يف العديد من املناطق وقد ّ‬ ‫اليوم ن�صف م�ستوياتها فعلي ًا خالل �أوج �إنتاج الثورة اخل�رضاء‪.‬‬ ‫توازن ُمتزايد بني‬ ‫وعموماً‪ ،‬ير�سم التقرير �صورة عامل يواجه عدم‬ ‫ٍ‬ ‫الوفرة والطلب على الأرا�ضي وموارد املياه‪ ،‬على امل�ستويات‬ ‫املحلية والوطنية‪ ،‬بينما يزداد عدد املناطق التي تبلغ حدود طاقتها‬ ‫ّ‬ ‫الإنتاجية الق�صوى ب�رسعة كبرية‪.‬‬

‫ُربع �أرا�ضي العامل ُمتدهورة‬

‫يورد تقرير حالة موارد الأرا�ضي واملياه يف العامل لأغرا�ض الغذاء‬ ‫والزراعة يف �أول �سابقةٍ �إح�صائية‪ ،‬تقييم ًا عاملي ًا حلالة موارد‬ ‫الأرا�ضي على ظهر الكوكب‪ ،‬ليك�شف عن �أن ُربع املجموع العام يعاين‬ ‫من التدهور �إلى ح ٍد بعيد‪ ،‬بينما يعاين ‪ 8‬باملائة تدهوراً معتد ًال و‪36‬‬ ‫باملائة يواجه تدهوراً طفيف ًا �أو هو يف حالةٍ م�ستقرة‪ .‬وثمة ‪10‬‬ ‫«حت�سن»‪� .‬أما احل�ص�ص الباقية‬ ‫باملائة من املجموع ُي�ص َّنف يف حالة‬ ‫ّ‬ ‫ل�سطح الأر�ض ف� ّإما هي مك�شوفة بال غطاء من الرتبة (نحو ‪18‬‬ ‫(تت�ضمن‬ ‫باملائة) �أو تغطّ يها �أج�سام مائية داخلية (نحو ‪ 2‬باملائة)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هذه الأرقام جميع �أنواع الأرا�ضي ولي�س الأرا�ضي الزراعية وحدها)‪.‬‬ ‫وي�شتمل تعريف املنظمة «فاو» على التدهور الذي ميت ّد �إلى ما وراء‬ ‫نوعية املياه والرتبة يف حد ذاتهما‪ ،‬ليغطّ ي تقييم اجلوانب الأخرى‬ ‫التنوع احليوي‪.‬‬ ‫لل ُنظم البيئية املت�أ ّثرة‪ ،‬كخ�سارة ّ‬ ‫أجزاء وا�سعة يف جميع القارات ظاهرة تدهور الأرا�ضي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وتواجه � ٌ‬ ‫بوتريةٍ بالغة االرتفاع وعلى الأخ�ص يف جنوب ال�ساحل الغربي‬ ‫للأمريكتني‪ ،‬وعرب منطقة البحر الأبي�ض املتو�سط يف جنوب �أوروبا‬ ‫و�شمال �إفريقيا‪ ،‬وعرب ال�سهل الإفريقي (منطقة ال�ساحل) والقرن‬ ‫الإفريقي‪ ،‬ويف �أنحاء �آ�سيا كافة‪ .‬ويتم ّثل التهديد الأعظم يف خ�سارة‬ ‫التنوع احليوي ون�ضوب موارد‬ ‫نوعية الرتبة‪ ،‬ويلي ذلك خ�سارة‬ ‫ّ‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫وثمة نحو ‪ 1.6‬مليار هكتار من �أف�ضل �أرا�ضي العامل و�أكرثها‬ ‫�إنتاج ًا ُت�ست َزرع باملحا�صيل‪ .‬و�أغلب تلك الرقعة ي�ص ّنف �ضمن فئة‬ ‫أجزاء من تلك املناطق بد�أت تتعر�ض للإجهاد بفعل‬ ‫«التح�سن»‪ ،‬لكن � ً‬ ‫ُّ‬ ‫املمار�سات الزراعية التي ت�ؤ ّدي �إلى الت�آكل باملاء والهواء‪ ،‬وخ�سارة‬ ‫وتدمج الطبقة ال�سطحية للرتبة وملوحيتها املفرطة‬ ‫املادة الع�ضوية‪ُّ ،‬‬ ‫وتلوثها‪ ،‬وفَقد املغ ّذيات‪.‬‬ ‫ّ‬


‫أ�ســا�س للإنتــاج الغـذائـي‬ ‫ـــــــــــة ك� ٍ‬ ‫تفاقُم َ�شح املياه وتل ُّوثها‬

‫وما يك�شفه تقرير املنظمة «فاو» �أن �شَ ح املياه يتفاقم مع تزايد ملحية‬ ‫اجلوفية‪ ،‬وتدهور الكتل املائية والنظم البيئية بوترية‬ ‫وتلوث الأر�صدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متزايدة‪ .‬وتعاين كتل املياه الداخلية الكبرية يف مناطق كثرية حتت‬ ‫�ضغوط انخفا�ض التد ّفقات‪ ،‬وتراكُ م خملّفات املغذيات �إلى حدودٍ‬ ‫مفرطة‪ ،‬ال �سيما من النرتوجني «الآزوت» والف�سفور‪ .‬وبينما ال ي�صل‬ ‫م�صباتها الطبيعية ف�أن مناطقها الرطبة‬ ‫العديد من الأنهار �إلى‬ ‫ّ‬ ‫وامل�ستنقعية �أخذت تختفي �أي�ضاً‪.‬‬ ‫الرئي�سية املنتِجة للحبوب حول العامل‪ ،‬ترتكز عمليات‬ ‫ويف املناطق‬ ‫ّ‬ ‫اجلوفية من �أر�صدة الطبقات احلاملة للمياه مما ي�ستنفِد‬ ‫�سحب املياه‬ ‫ّ‬ ‫اجلوفية التي ي�سهل الو�صول �إليها وتعتمد عليها‬ ‫احتياطيات املياه‬ ‫ّ‬ ‫جمتمعات ريفية كموارد رئي�سية‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ويحذِّر تقرير املنظمة «فاو» من �أن «االعتماد على �إنتاج الأغذية‬ ‫اجلوفية‪ ،‬ي�ؤدي �إلى انخفا�ض �أر�صدة املياه‬ ‫الرئي�سية ب�سحب املياه‬ ‫ّ‬ ‫اجلوفية غري املتج ّدد وقد ي�ستنفدها مما يطرح خطراً متنامي ًا على‬ ‫ّ‬ ‫املحلي والعاملي»‪.‬‬ ‫أغذية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�إنتاج‬ ‫ّ‬

‫م�صيدة الفقر‬

‫ويعني ذلك �أن �أكرث من �أربعة �أخما�س مكا�سب الإنتاج يجب �أن تتح َّقق‬ ‫على الأكرث يف نطاق الرقعة الزراعية احلالية من خالل التكثيف‬ ‫أ�رضار‬ ‫الفعال ملوارد الأرا�ضي واملياه بال � ٍ‬ ‫املُ�ستدام وعرب اال�ستخدام ّ‬ ‫جانبية‪.‬‬

‫التو�صيات‬

‫ُيع َّد حت�سني كفاءة ا�ستخدام املياه يف الزراعة‪ ،‬وفق التقرير‪ ،‬حا�سم ًا �إذ‬ ‫الري يف جميع �أنحاء العامل دون قدراتها الكامنة‪ .‬ومن‬ ‫تعمل �أكرث نظم ّ‬ ‫املح�سنة‪ ،‬واال�ستثمار‬ ‫الري‬ ‫�شبكات‬ ‫إدارة‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫إجراءات‬ ‫�ش�أن تطبيق جملة �‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املحلية والتقنيات احلديثة‪ ،‬وتطوير املعلومات والتدريب‬ ‫يف املعارف‬ ‫ّ‬ ‫�أن يرفع كفاءة ا�ستعمال املياه‪.‬‬ ‫ال�صونية‪ ،‬ونظم‬ ‫كما تنطوي املمار�سات الزراعية املب َتكرة مثل الزراعة‬ ‫ّ‬ ‫والري املتكامل مع‬ ‫الزراعة وتربية املا�شية املتكاملة مع الغابات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تو�سع الإنتاج بفعالية عالية يف مواجهة‬ ‫تربية الأحياء املائية على ُّ‬ ‫م�شكالت الأمن الغذائي والفقر‪ ،‬ويف الوقت ذاته التخفيف من الآثار‬ ‫ال�سلبية على النظم البيئية يف �إطار القطاع الزراعي‪.‬‬ ‫وقد طرحت املنظمة «فاو» ر�ؤيتها ل�رضورة الرتكيز امل�ستمر يف‬ ‫التوجهات احلديثة‪ ،‬عرب �إ�صدارها من درا�سة‬ ‫الإنتاج الزراعي على هذه‬ ‫ُّ‬ ‫وقت �سابق من العام اجلاري‪.‬‬ ‫«احلفظ والتو�سع»‪ ،‬يف ٍ‬

‫يالحظ حالة موارد الأرا�ضي واملياه يف العامل لأغرا�ض الغذاء‬ ‫والزراعة �أن «�أفقر الفقراء يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬نظراً �إلى قدرتهم‬ ‫الأق ّل على الو�صول �إلى موارد الأرا�ضي واملياه هم �أ�سهل وقوع ًا يف‬ ‫والتعر�ض‬ ‫م�صيدة الفقر نظراً �إلى تدهور نوعية الطبقة ال�سطحية للرتبة‬ ‫ُّ‬ ‫ال�شديد لآثار تدهور الأرا�ضي‪ ،‬ف�ض ًال عن عدم اليقني املناخي»‪.‬‬

‫ومن املجاالت الأخرى التي ينبغي �أن ت�شهد حت�س ّن ًا اال�ستثمار يف‬ ‫التنمية الزراعية‪ .‬ففي غ�ضون الفرتة بني عامي ‪ 2007‬و‪ 2050‬يق َّدر‬ ‫الري لدى ال ُبلدان النامية �ستتطلّب نحو تريليون‬ ‫�أن �أن �إدارة مياه ّ‬ ‫دوالر �أمريكي‪ .‬وباملثل �سيحتاج َ�صون الأرا�ضي وتنميتها واحلفاظ‬ ‫ا�ستثمارات قيمتها ‪ 160‬مليار‬ ‫على الرتبة وال�سيطرة على الفي�ضانات‬ ‫ٍ‬ ‫دوالر  خالل نف�س الفرتة‪ ،‬ح�سبما �أورد تقرير املنظمة «فاو»‪.‬‬ ‫ويلي ذلك يف الأهمية �رضورة �إعارة مزي ٍد من االهتمام لي�س فقط‬ ‫للخيارات التقنية من �أجل رفع م�ستويات الكفاءة والرتويج للتكثيف‬ ‫املُ�ستدام للإنتاج‪ ،‬بل و�أي�ض ًا �ضمان ع�رصنة ال�سيا�سات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الوطنية لتمكينها من التعاون الوثيق فيما بينها‪ ،‬ولكي ت�صبح يف‬ ‫و�ضع �أف�ضل ملُجابهة حتديات اليوم املت�صاعدة يف جمايل �إدارة‬ ‫ٍ‬ ‫موارد الأرا�ضي واملياه‪.‬‬

‫تق ِّدر املنظمة «فاو» �أ ّنه بحلول عام ‪� 2050‬ستف ِر�ض املعدالت‬ ‫امل ُت�صاعِ دة للنمو ال�سكاين وم�ستويات الدخل‪ ،‬زياد ًة مقدارها ‪70‬‬ ‫باملائة يف �إنتاج الأغذية العاملي ك�رضورةٍ قائمة‪ .‬ويعادل ذلك فعلي ًا‬ ‫كميات �إ�ضافية مقدارها مليار طن من احلبوب و‪ 200‬مليون‬ ‫�إنتاج‬ ‫ٍ‬ ‫طن من املنتجات احليوانية ب�صفةٍ �سنوية م�ستمرة‪.‬‬ ‫تتح�سن وينخف�ض‬ ‫وي�شري تقرير الزراعة الدويل �إلى �أن «التغذية لكي‬ ‫َّ‬ ‫انعدام الأمن الغذائي وينح�رس نق�ص التغذية‪ ،‬فال بد للإنتاج الزراعي‬ ‫�أن يرتفع يف امل�ستقبل مبعدل �أ�رسع من منو ال�سكان وال بد �أن ُتع َّدل‬ ‫مناذج اال�ستهالك احلالية»‪.‬‬

‫وي�شتمل تقرير حالة موارد الأرا�ضي واملياه يف العامل لأغرا�ض الغذاء‬ ‫والزراعة على �أمثلةٍ عديدة من الأعمال الناجحة يف �أجزاء خمتلفة‬ ‫ت�صور اخليارات املتع ّددة املتاحة لتكرارها يف‬ ‫من الكرة الأر�ضية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�أمكنةٍ �أخرى‪ .‬بيد �أن املُناف�سة املتزايدة على موارد الأرا�ضي واملياه‬ ‫حتم ًا تفر�ض املفا�ضلة بني اخليارات فيما بني �أ�صحاب احل�ص�ص‬ ‫متنوعة من ال�سلع واخلدمات التي يتيحها‬ ‫وتقييم املُبادالت بني ُجملةٍ‬ ‫ِّ‬ ‫النظام البيئي‪ .‬ومثل هذه املعرفة لن تخدم تعبئة الإرادة ال�سيا�سية‬ ‫املوجهة �سيا�سي ًا فح�سب‪  ...‬بل‬ ‫وتخ�صي�ص �أولوية للإجراءات العالجية‬ ‫ّ‬ ‫�ستدعم بالت�أكيد �أي�ض ًا �سياق ا ّتخاذ القرارات الأف�ضل‪.‬‬

‫ويرتكز نحو  ‪ 40‬باملائة من �أرا�ضي العامل الأ�شد تدهوراً يف مناطق‬ ‫خطر‬ ‫مع ّدالت الفقر املرتفعة‪ .‬لكن ما يدلّ على � ّأن ظاهرة التدهور تلك ٌ‬ ‫ماثل على جميع الفئات وجمموعات الدخل‪ ،‬ف�أن‪  30‬باملائة من‬ ‫�أ�ضعف الأرا�ضي ُيعثرَ عليها يف مناطق م�ستويات الفقر املعتدلة بينما‬ ‫يقع ‪ 20‬باملائة من تلك يف مناطق مع ّدالت الفقر املنخف�ضة‪.‬‬

‫فر�ص امل�ستقبل‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪27‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫الت�سميد الورقى‬

‫الت�سميد الورقى يعنى �إ�ضافة ال�سماد ر�شا على املجموع اخل�رضى للنبات فى ظروف‬ ‫معينة وب�ضوابط حمددة حتى تتحقق اال�ستفادة املرجوة منه‪ .‬وال بد من الأخذ فى‬ ‫االعتبار �أن الت�سميد الورقى ال يعترب بديال عن الت�سميد الأر�ضى مبعنى �أنه ال ميكن �إعطاء‬ ‫النبات كل احتياجاته الغذائية عن طريق الت�سميد الورقى‪ ،‬ومبعنى �آخر لو �أن ظروف بيئة‬ ‫النبات مثالية من حيث �إمداد الغذاء الكافى عن طريق الرتبة مل تكن هناك حاجة للت�سميد‬ ‫الورقى‪� ،‬إال �أنه هناك حاالت معينة حتتم ا�ستخدامه وهى‪:‬‬

‫مرحلة حرجة بعد العقد مبا�رشة حيث تتكون‬ ‫�أعداد كبرية من الثمار ال�صغرية التى تتناف�س‬ ‫على الغذاء والتى ال ي�ستطيع الإمداد الطبيعى‬ ‫للجذر تلبية احتياجاتها‪ ،‬لذا يجب م�ساعدة‬ ‫هذه الثمار على النمو واكتمال الن�ضج بالر�ش‬ ‫الورقى ببع�ض العنا�رص‬ ‫كما �أن بع�ض النباتات قد تتعر�ض �إلى فرتات‬ ‫حرجة خالل مراحل النمو ي�صعب عليها‬ ‫خاللها احل�صول على العنا�رص ال�سمادية‬ ‫الالزمة للنمو بالرغم من توفر هذه العنا�رص‬ ‫يف الرتبة‪ ،‬وقد يرجع ذلك �إلى بع�ض العوامل‬ ‫التي قد ت�ؤثر �سلبي ًا على مدى ا�ستفادة النبات‬ ‫من العنا�رص الغذائية املتاحة له وقدرته على‬ ‫امت�صا�صها ومتثيلها ‪ ،‬ومن �أهم هذه العوامل‬ ‫الآتية ‪:‬‬

‫قد يكون منو النبات �رسيعا بحث ال ي�ستطيع‬ ‫اجلذر �إمداد النموات اخل�رضية مبا يكفيها من‬ ‫عن�رص �أو عنا�رص معينة كما يحدث فى عدم‬ ‫الإمداد الكافى بعن�رص الزنك لأ�شجار البلوط‪،‬‬ ‫كما ي�ستخدم الكال�سيوم ر�شا على �أوراق‬

‫فمث ًال تكون العنا�رص يف الأرا�ضي الرملية‬ ‫والكل�سية يف �صورة مركبات ي�صعب‬ ‫امت�صا�صها عن طريق اجلذور مما يتطلب‬ ‫�إ�ضافة كميات كبرية من الأ�سمدة �إلى هذه‬ ‫الأرا�ضي ل�سد حاجة النباتات يف حالة‬ ‫الت�سميد الأر�ضي‪ .‬فمث ًال جند �أن هناك �صعوبة‬

‫‪ -1‬التعوي�ض ال�رسيع لنق�ص بع�ض العنا�رص‪:‬‬

‫يظهر على النباتات نق�ص بع�ض العنا�رص‬ ‫التى تكون حمددة لالنتاجية فى غالب‬ ‫الأحيان‪ ،‬والتى ال ميكن تعوي�ضها �رسيعا عن‬ ‫طريق الرتبة‪ ،‬ففى مثل هذه احلالة البد من‬ ‫�إمداد النبات بها ر�شا على الأوراق مثل ما‬ ‫يحدث عند نق�ص عن�رص الزنك �أو احلديد فى‬ ‫نباتات اخل�رضوات �رسيعة النمو‬

‫‪ -2‬ل�ضمان الإمداد الكافى من عن�رص �أو‬ ‫عنا�رص معينة �أثناء النمو‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪28‬‬

‫د‪ .‬حممود حممد �شعبان‬

‫�أ�ستاذ تغذية النبات‬ ‫رئي�س ق�سم تكنولوجيا الت�سميد‬ ‫املركز القومى للبحوث‬ ‫الدقى‪-‬القاهرة‪-‬م�رص‬ ‫بع�ض املحا�صيل مثل البطيخ والطماطم ملنع‬ ‫حدوث بع�ض الأمرا�ض الف�سيولوجية مثل‬ ‫عفن الطرف الزهرى‪ ،‬وميكن �أي�ضا ا�ستخدام‬ ‫الر�ش الورقى حتت ظروف ال�صقيع التى جتعل‬ ‫اجلذرغري قادر على تلبية احتياحات النبات‬ ‫من العنا�رص الغذائية‬

‫‪ -3‬فى املراحل احلرجة لنمو النبات‬

‫ففى �أ�شجار الفاكهة على �سبيل املثال هناك‬

‫  نوعية وطبيعة الرتبة املنزرع بها‬‫النباتات‬


‫تي�سري لعنا�رص احلديد والزنك واملنجنيز عند‬ ‫�إ�ضافتها يف الرتبة القلوية واملحتوية على‬ ‫ن�سبة مرتفعة من كربونات الكال�سيوم‪.‬‬

‫ الظروف املناخية والبيئية املتغرية‬‫�أثناء فرتة منو النبات‪.‬‬ ‫ميكانيكية امت�صا�ص العنا�رص عن‬ ‫طريق الأوراق‬

‫يوجد نظامني المت�صا�ص العنا�رص عن طريق‬ ‫املجموع اخل�رضى �إلى الأن�سجة الداخلية‬ ‫للنبات هما‪:‬‬

‫االمت�صا�ص عن طريق خاليا الب�رشة‬

‫خاليا الب�رشة مغطاة بطبقة �شمعية وظيفتها‬ ‫الأولى منع فقد املياه من خاليا �أن�سجة‬ ‫النبات وحماية الأن�سجة من التلف وهذه‬ ‫الطبقة من اخلاليا �أكرث �سمكا فى ال�سطح‬ ‫العلوى للورقه عنها فى ال�سططح ال�سفلى‪،‬‬ ‫وهى منفذه للماء وما يحتويه من عنا�رص‬ ‫ذائبة‪ ،‬كما �أن ال�سوائل املحتوية على مواد‬ ‫دهنية تكون �أ�سهل فى اخرتاقها للب�رشة‬

‫االمت�صا�ص عن طريق الثغور‬

‫الثغور هى فتحات توجد غالبا فى الأوراق‬ ‫ويبلغ عددها عدة ماليني فى البو�صة املربعة‬ ‫ووظيفتها الرئي�سية هى التبادل الغازى حيث‬ ‫ت�سمح بدخول غاز ثانى �أك�سيد الكربون الذى‬ ‫يكون النبات منه مركباته الأولية‪ ،‬كما ت�سمح‬ ‫بخروج نواجت التفاعل من �أك�سجني وبخار‬ ‫ماء �إلى خارج الأوراق‪ ،‬وتختلف الف�صائل‬ ‫النباتية فى مو�ضع الثغور وحجمها وعددها‪،‬‬ ‫ففى الأ�شجار تكون معظم الثغور على ال�سطح‬ ‫ال�سفلى للورقة‪� ،‬أما النجيليات فقة يحتوى كل‬ ‫من ال�سطخ العلوى وال�سفلى للورقة على عدد‬ ‫متقارب‬

‫توقيتات ر�ش ال�سماد الورقى‬

‫للت�سميد الورقى توقيتات حرجة �سواء خالل‬ ‫اليوم �أو خالل مو�سم النمو يجب �أخذها فى‬ ‫االعتبار كما يلى‪:‬‬

‫التوقيتات املثلى خالل مو�سم النمو‬

‫كما �سبق‪ ،‬يجب ر�ش النباتات قبل املراحل‬ ‫احلرجة للنمو بفرتة وجيزة ‪ ،‬مثال ذلك ر�ش‬ ‫الزنك والبورون قبل عقد الثمار وبعد العقد‬ ‫وعند امتالء الثمار‬

‫التوقيتات املثلى خالل النهار‬

‫لأن الثغور تكون مغلقة ليال وفى و�سط النهار‪،‬‬ ‫ف�إن �أن�سب الأوقات للر�ش الورقى خالل النهار‬ ‫يكون فى ال�صباح الباكر وبعد تطاير الندى‬ ‫لإعطاء الفر�صة المت�صا�ص غالبية حملول‬ ‫الر�ش‪ ،‬كما �أن الرطوبة الن�سبية العالية فى‬ ‫الهواء متكن من امت�صا�ص �أعلى وذلك لأنها‬ ‫تقلل البخر �أثناء وبعد عملية الر�ش‪.‬‬

‫الت�سميد الورقى بالعنا�رص الفردية‬ ‫‪-1‬عندما تكون هناك حاجة للت�سميد الورقى‬ ‫بالآزوت‪ ،‬يف�ضل ا�ستخدام اليوريا فى الر�ش‬ ‫على �أن تكون قليلة املحتوى من البايوريت‬ ‫الذى �إذا تراكم قد ي�ؤدى �إل �سمية النباتات‪،‬‬ ‫�أما م�صادر الآزوت الأخرى ف�إنها عند‬ ‫ا�ستخدامها فى الر�ش الورقى فقد ت�سبب‬ ‫ما ي�سمى �سمية الأك�سدة ال�ضوئية �إال �إذا‬ ‫ا�ستخدمت بكميات قليلة جدا‬ ‫‪ -2‬ا�ستخدام البوتا�سيوم والفو�سفور كت�سميد‬ ‫ورقى غري �شائع �إال �أنه وجد �أنه مفيد‬ ‫فى بع�ض احلاالت مثل الت�سميد الورقى‬ ‫بالبوتا�سيوم بعد التقليم �أو فى الزراعات‬ ‫الكثيفة �أو الت�سميد الورقى بالفو�سفور عند‬ ‫امتداد فرتات ال�صقيع‬ ‫‪ -3‬الت�سميد الورقى بالكال�سيوم وجد‬

‫�أنه الطريقة املثلى لتجنب الأمرا�ض‬ ‫الف�سيولوجية مثل النقرة املرة فى التفاح‬ ‫وعفن الطرف الزهرى فى البطيخ والطماطم‬ ‫ويي�ستخدم على هيئة كلوريد �أو نرتات‬ ‫الكال�سيوم‪ ،‬كما وجد �أن ا�ستخدام �سلفات‬ ‫املاغني�سيوم كت�سميد ورقى له مردود جيد‬ ‫على �إنتاجية بع�ض املحا�صيل فى حاله‬ ‫نق�صه فى الرتبة‪.‬‬

‫الت�سميد الورقى مبجموعة من العنا�رص‬ ‫‪ -1‬الت�سميد الورقى بالعنا�رص ال�صغرى‬

‫(زنك‪ -‬حديد‪ -‬منجنيز‪ -‬نحا�س‪ -‬بورون)‬ ‫يكون غالبا لي�س مفردا ذلك لأن نق�ص‬ ‫العنا�رص ال�صغرى يكون مركبا فى معظم‬ ‫الأحيان نتيجة ظروف الرتبة �أو املناخ‬ ‫�أو �ضعف اجلذور �أو الإ�صابة بالأمرا�ض‪،‬‬ ‫وت�ستخدم خماليط هذه العنا�رص �إما على‬ ‫�صورة معدنية وتكون غالبا �سلفات الزنك‬ ‫�أو احلديد �أو املنجنيز �أو النحا�س �أو فى‬ ‫�صورة خملبية ((‪)EDTA (EDDHA‬‬ ‫ولو �أن ال�صورة املخلبية مرتفعة الثمن �إال‬ ‫�أنها �أف�ضل من حيث االمت�صا�ص والت�أثري‬ ‫‪ -2‬الت�سميد الورقى بالعنا�رص ال�صغرى‬ ‫بالإ�ضافة �إلى العنا�رص الكربى‬ ‫قد يكون النبات فى حاجة �إلى الت�سميد‬ ‫الورقى بالآزوت بجانب العنا�رص ال�صغرى‪،‬‬ ‫وبذلك ت�ضاف اليوريا �إلى العنا�رص ال�صغرى‬ ‫فى حملول واحد‪.‬‬

‫احتياطات الت�سميد الورقى‬

‫لكى يكون الت�سميد الورقى فعاال البد من اخذ‬ ‫االحتياطات التالية فى االعتبار‪:‬‬ ‫‪ -1‬البد �أن تكون درجة حمو�ضة املحلول‬ ‫(‪pH) 5,5-6,5‬‬ ‫‪ -2‬لتجنب حروق املجموع اخل�رضى يجب‬ ‫ا�ستخدام حماليل خمففة و�أال تزيد درجة‬ ‫احلرارة �أثناء الر�ش عن ‪ 30º‬م‬ ‫‪ -3‬يجب �أال حتتوى املياه امل�ستخدمة فى‬ ‫الر�ش على جزيئات ع�ضوية �أو مواد‬ ‫كيماوية �أو كائنات دقيقة‬ ‫‪ -4‬يجب فتح ب�شبورى الر�ش على هيئة‬ ‫�شم�سيه حتت �ضغط منخف�ض و�أن تكون‬ ‫حركة الرياح �أقل ما ميكن‬ ‫‪ -5‬يجب �أن ي�شمل الر�ش الورقى كال �سطحى‬ ‫الورقة العلوى وال�سفلى‬ ‫‪� -6‬إ�ضافة املواد النا�رشة �إلى حملول الر�ش‬ ‫�رضورى لتقليل التوتر ال�سطحى فيكون‬ ‫معدل االمت�صا�ص �أعلى‬ ‫‪ -7‬يجب مراعاة توقيات الر�ش خالل النهار‬ ‫�أو خالل مو�سوم النمو للح�صول على �أعلى‬ ‫عائد من عملية الت�سميد‬ ‫‪ -8‬يجب عدم ا�ستخدام الت�سميد ر�شا على‬ ‫الأوراق عنما تكون النباتات مروية حديثا‬ ‫�أو فى حالة عط�ش �شديد‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪29‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫حاجة الـزراعة يف �صعيد‬ ‫م�رص لـلعنا�رص الغذائية‬ ‫الـــ�صــغــــري‬

‫د‪ .‬جالل �أحمد �صالح الغرابلي‬ ‫�أ�ستاذ تغذية النبات‬ ‫وخ�صوبة الأرا�ضي‬ ‫كلية الزراعة – جامعة �أ�سيوط‬

‫توجد العنا�رص الغذائية الدقيقة‬ ‫�أو ال�صغري يف الطبيعة �ضمن‬ ‫املكونات الأ�سا�سية لل�صخور‬ ‫واملعادن التي تتكون منها الق�رشة‬ ‫االر�ضية و قد وجد �أن الأنت�شار‬ ‫الن�سبي لتك العنا�رص يف الرتبة‬ ‫مرتبط �أرتباط ًا وثيق ًا بالتكوين‬ ‫املبدئي ملادة اال�صل ‪Parent‬‬ ‫‪ material‬امل�سئولة عن تكوين‬ ‫الرتبة‪.‬‬ ‫وتوجد هذه العنا�رص يف الرتبة‬ ‫برتكيزات قد ترتاوح بني ‪5000-‬‬ ‫‪ 50000‬جزء يف املليون كاحلديد‬ ‫بينما يرتاوح تركيز النحا�س بني‬ ‫‪ 5-150‬جزء يف املليون وهذا‬ ‫الرتكيز ميثل الكمية الكلية للعن�رص‬ ‫وذلك يف الطبقة ال�سطحية من‬ ‫الرتبة‪.‬‬

‫العدد ‪61‬‬

‫‪30‬‬

‫وبعك�س احلالة اخلا�صة بالعنا�رص الغذائية‬ ‫الكربي التي يكون م�صدرها والذي ميكن‬ ‫الإعتماد عليه يف االنتاج النباتي هو الإ�ضافات‬ ‫امل�ستمرة من الأ�سمدة املختلفة ف�إن املخزون‬ ‫املوجود بالرتبة من العنا�رص الغذائية الدقيقة‬ ‫هو الذي يقوم باملورد الرئي�سي يف �إمداد النبات‬ ‫مبا يلزمه من تلك العنا�رص ي�ساعد علي ذلك ان‬ ‫النبات نف�سه يحتاج ايل تلك العنا�رص بكميات‬ ‫�صغرية مما يجعل �إ�ستنزاف ما هو موجود فع ًال‬ ‫من كل عن�رص يف الرتبة ال يحدث �إال علي املدي‬ ‫الطويل ومن العوامل الغري مبا�رشة التي �شجعت‬ ‫علي الإعتماد علي الرتبة يف �إمداد النبات‬ ‫ب�إحتياجاته من العنا�رص الغذائية ال�صغري �أن‬ ‫معظم الأ�سمدة الكيمياوية املحتوية علي بع�ض‬ ‫العنا�رص الكيربة والتي ت�ضاف للرتبة �ضمن‬ ‫برامج الت�سميد العادية تكون يف العادة حمتوية‬ ‫علي كميات من العنا�رص الغذائية الدقيقة يف‬ ‫�شكل �شوائب‪� .‬أي �أن العنا�رص الغذائية الدقيقة‬ ‫كانت وال تزال �إيل حد ما ت�ضاف �إيل الرتبة‬ ‫يف �شكل �سماد ولكن لي�س بالطريقة �أو الطريق‬ ‫امل�ستعمل‪.‬‬ ‫تلك العوامل والظروف التي تعترب م�سئولية عن‬ ‫الت�أخر �إيل زمن قريب يف و�ضع �سيا�سة �سمادية‬ ‫للعنا�رص الغذائية الدقيقة يف م�رص العليا‬ ‫وبالتايل عن البطء املالحظ يف �إنتاج اال�سمدة‬ ‫اخلا�صة بتك العنا�رص والتي تتالئم مع نوعية‬ ‫الرتبة واملحا�صيل املزروعة يف هذه املناطق‪.‬‬ ‫وهذا وقد بد�أ الأهتمام بالعنا�رص الغذائية‬ ‫الدقيقة للأ�سباب الآتية‪-:‬‬ ‫‪�-1‬أهتمام الزراعة علي الإ�ستفادة الر�أ�سية من‬ ‫الرتبة مبعني تكثيف الأنتاج النباتي من‬ ‫نف�س الرقعة من الأر�ض وذلك بهدف احل�صول‬ ‫علي �إنتاج �أكرب من نف�س الرقعة الزراعية مما‬ ‫جعل املخزون الأ�صلي من العنا�رص الغذائية‬ ‫الدقيقة يبد�أ يف النق�صان �أو التعر�ض لظروف‬ ‫تغري من مدي تي�رسه النبات‪.‬‬ ‫‪-2‬ت�سبب التقدم الهائل الذي حدث يف �صناعة‬ ‫اال�سمدة الكيمياوية قي ال�سنوات االخرية يف‬

‫�أنتاج �أ�سمدة �صناعية ذات تقاوة عالية وقد‬ ‫نتج عن ذلك قلة ن�سبة ال�شوائب من العنا�رص‬ ‫الغذائية الدقيقة يف الأ�سمدة املنتجة حديث ًا‬ ‫مما �أفقد الرتبة م�صدراً م�ستمراً كان م�سئو ًال‬ ‫عن توفر تلك العنا�رص يف الرتبة بكميات‬ ‫تفي ب�شكل �أو ب�أخر �إحتياجات النبات‪.‬‬ ‫‪-3‬نتج عن الزيادة الكبرية يف عدد ال�سكان‬ ‫�أن �أجته الأن�سان يف م�رص العليا كما حدث‬ ‫يف معظم بقاع وبالد العامل املتقدمة والتي‬ ‫هي يف طريق التقدم �إيل �أ�ستغالل م�ساحات‬ ‫جديدة من الأرا�ضي التي مل تكن تزرع‬ ‫من قبل ومن الطبيعي �أن تكون مثل تلك‬ ‫االرا�ضي فقرية يف خمزونها من العنا�رص‬ ‫الغذائية عموم ًا ‪ .‬ولكن نظراً لوجود الأ�سمدة‬ ‫الكيمياوية املحتوية علي العنا�رص الكبرية‬ ‫فقد �إجتهت الأنظار �إيل ت�صنيع مواد �أو‬ ‫�أ�سمدة للعنا�رص الغذائية الدقيقة بعد �أن بد�أت‬ ‫م�شاكل نق�ص هذه العنا�رص تظهر‬ ‫و�أ�ضطرالأن�سان ايل البحث عن احللول املالئمة‬ ‫حلل هذه امل�شاكل ومن املهم يف هذا املجال‬ ‫�أن نتذكر ان �أول تلك اعوامل التي �ساعدت علي‬ ‫االهتمام حديثا مبجموعة العنا�رص الغذائية‬ ‫الدقيقة �إكت�شاف وظائف كل هذه العنا�رص‬ ‫يف النبات ومدي �أهمية كل منها لنمو النبات‬ ‫وبالتايل �أثره علي �إنتاجه �سواء اخل�رضي �أو‬ ‫الثمري‪.‬‬ ‫ويربز ال�س�ؤال االن ماهي العنا�رص الغذائية‬ ‫ال�صغري �أو الدقيقة التي حتتاجها �أرا�ضي م�رص‬ ‫العليا‪.‬‬ ‫للإجابة عن هذا ال�س�ؤال ف�أنه يلزم الذكر �أن‬ ‫االهتمام مب�شاكل العنا�رص الغذائية الدقيقة‬ ‫بد�أ منذ عام ‪ 1974‬وحتي تاريخه وقد �شمل‬ ‫هذا الأهتمام بدرا�سة حمتوي الرتبة والنبات‬ ‫من العنا�رص الدقيقة مبحافظة �أ�سيوط وغريها‬ ‫من املحافظات املجاورة حيث مت ح�رص‬ ‫جميع مراكز املحافظات من حيث حمتوي‬ ‫االنواع املختلفة من االرا�ضي واملحا�صيل‬ ‫علي عنا�رص احلديد واملنجنيز والنحا�س‬


‫والزنك بالإ�ضافة ايل العنا�رص ال�صغري مثل‬ ‫النرتوجني والفو�سفوروالبوتا�سيوم‪.‬‬ ‫وذلك بهدف احل�صول علي �صورة حقيقية عن‬ ‫حالة هذه العنا�رص يف كل من الرتبة والنبات‬ ‫وبيان ما �إذا كان هناك نق�ص لبع�ض �أو كل هذه‬ ‫العنا�رص‪.‬‬ ‫ثم �أنتقلت الدرا�سة ايل تنفيذ عدد كبري من‬ ‫التجارب احلقلية �شملت علي املحا�صيل‬ ‫الرئي�سية من حما�صيل فاكهة وخ�رض‬ ‫وحما�صيل حقلية ‪ .‬وذلك بهدف حتديد ان�سب‬ ‫الأ�سمدة ومعدالت �أ�ضافتها ومواعيد الإ�ضافة‬ ‫التي ت�ؤدي ايل تعظيم �إنتاجية وحدة امل�ساحة‬ ‫‪ .‬ومن كل هذا �أمكن الو�صول ايل جمموعة من‬ ‫النتائج الهامة يف كل مرحلة يف هذا املجال‬ ‫كانت �أ�سا�س ًا جيداً للدخول يف الرحلة الإر�شادية‬ ‫‪ .‬والتي متت بنجاح طوال مايقرب من ‪10‬‬ ‫�سنوات‪.‬‬ ‫ولفهم مدي �إحتياج �أرا�ضي الوجه القبلي‬ ‫ايل الت�سميد بالعنا�رص الفذائية الدقيقة اما‬ ‫عن طريق الر�ش �أو الأ�ضافة مع مياه الري ‪...‬‬ ‫ف�إنه يلزم معرفة �أن الكمية الكلية للعن�رص يف‬ ‫الرتبة لي�س هو مقيا�س ل�صالحية النبات ولكن‬ ‫ال�صورة املي�رسة للنبات هو الأ�سا�س حيث ان‬ ‫اجلزء ال�صالح والذي ي�ستطيع النبات �أمت�صا�صه‬ ‫والإ�ستفادة منه هو جزء �صغري مقارنة بالرتكيز‬ ‫الكلي للعن�رص يف الرتبة ‪ ....‬حيث يوجد العن�رص‬ ‫الغذائي يف �صور متعددة يف الرتبة وحتدث‬ ‫كثرياً من عمليات التحول بني تلك ال�صور‬ ‫وبع�ضها لذلك ف�إن كمية العن�رص املي�رس تختلف‬ ‫من عن�رص ايل �آخر ومن وقت �إيل �آخر وكذلك من‬ ‫تربة �إيل �آخري بل �إنها تختلف من نبات �إيل‬ ‫�آخر وذلك كله يتوقف علي الظروف املحيطة‬ ‫بالرتبة وكذلك النبات التي ينمو بها‪.‬‬ ‫ومن اخلط�أ ال�شائع �أن هناك حدود فا�صلة بني‬ ‫اجلزء القابل واجلزء الغري قابل للإ�ستفادة لأن‬ ‫كل من ال�صورتني ميكن �أن تتحول �إيل الآخري‬ ‫يف �أي وقت حتت ظروف معينة خا�صة بالرتبة‬ ‫والنبات ومنها‪-:‬‬ ‫رقم حمو�ضة الرتبة – تركيز كربونات‬ ‫الكال�سيوم بالرتبة – كمية املادة الع�ضوية‬ ‫بالرتبة – عمليات اخلدمة املختلفة من ري‬ ‫وحرث وتزحيف وت�سميد – الرطوبة الأر�ضية‬ ‫– التهوية بالرتبة – الأحياء الدقيقة بالرتبة‬ ‫– نوع النبات النامي بالرتبة ‪ -‬درجة حرارة‬ ‫الرتبة – ت�أثري العنا�رص الغذائية علي بع�ضها‪.‬‬ ‫وتتميز �أرا�ضي م�رص العليا ب�صفة عامة‬ ‫وحمافظة �أ�سيوط ب�صفة خا�صة ب�إرتفاع رقم‬ ‫احلمو�ضة الرتبة وكذلك �إرتفاع تركيز كربونات‬ ‫الكال�سيوم يف الأرا�ضي مع �إنخفا�ض كمية‬ ‫املادة الع�ضوية بها وتعترب هذه العوامل الثالثة‬ ‫من �أهم العوامل امل�ؤثرة علي �صالحية العنا�رص‬ ‫الغذائية الدقيقة ومدي �إ�ستفادة النباتات منها‪.‬‬ ‫كما �أن ال�صورة قد �إختلفت عن املا�ضي القريب‬

‫نظراً لإقامة امل�رشوعات الكربي والكثرية‬ ‫ال�ضخمة ومن �أهمها م�رشوع ال�سد العايل والذي‬ ‫يقوم بحجز مياه الفي�ضان ال�سنوية للتخزين يف‬ ‫بحرية نا�رصوبالتايل يتم الرت�سيب فيها من‬ ‫املركبات املعدنية ومن بينها تلك املحتوية‬ ‫علي العنا�رص الغذائية الدقيقة �أمام ال�سد مما‬ ‫يحرم الأرا�ضي الزراعية من تلك العنا�رص‬ ‫الدقيقة مما �أدي �إيل ظهور كثري من �أعرا�ض‬ ‫النق�ص علي النباتات املختلفة ويف الأعمار‬ ‫املختلفة مهما كان نوعية الرتبة النامية‬ ‫عليها هذه املحا�صيل و�إن زادت هذه الأعرا�ض‬ ‫يف الرتبة �أو الأرا�ضي ال�صحراوية احلديثة‬ ‫الإ�ستزراع‪.‬‬ ‫ويربز ال�س�ؤال الآتي وملاذا الأهتمام بالعنا�رص‬ ‫الغذائية الدقيقة والإجابة هي �أن نق�ص هذه‬ ‫العنا�رص املعدنية ال�صغري يف الرتبة ت�ؤدي ايل‬ ‫�إنخفا�ض كمية املح�صول مع �إنخفا�ض جودته‬ ‫وكذلك �إنخفا�ض تركيز هذه العنا�رص يف اجلزء‬ ‫املنتج والذي ي�ؤكل‪ .‬ويظهر كثرياً من الأمرا�ض‬ ‫علي احليوانات التي تتغذي علي الأعالف ذات‬

‫املحتوي املنخف�ض من العنا�رص ال�صغري‬ ‫كذلك يعاين الأن�سان من �أمرا�ض كثرية نا�شئة‬ ‫عن نق�ص العنا�رص املغذية ال�صغري يف الغذاء‬ ‫الذي يتناوله ومثال علي ذلك هو ظهور الأنيميا‬ ‫يف حالة نق�ص احلديد يف الغذاء وكذلك ت�أخر‬ ‫مرحلة البلوغ ( املراهقة) يف حالة نق�ص الزنك‬ ‫يف الغذاء �سواء فاكهة �أوخ�رض‪.‬‬ ‫وي�ؤدي الت�سميد املتوازن �شام ًال العنا�رص‬ ‫الغذائية ال�صغري علي زيادة املح�صول ورفع‬ ‫جودته وزيادة تركيز العنا�رص الدقيقة يف‬ ‫املنتج الزراعي وبالتايل �إيل حت�سني �صحة‬ ‫احليوان ويحول دون تعر�ض الإن�سان للأمرا�ض‪.‬‬ ‫وتك�شف الأرقام والتحليالت التي متت علي �أالف‬ ‫العينات للرتبة والنبات خالل �أربعون عام ًا عن‬ ‫حاجة الرتبة والنبات النامي عليها يف جميع‬ ‫�أرا�ضي م�رص العليا للت�سميد بالعنا�رصالغذائية‬ ‫الدقيقة (احلديد واملنجنيز والزنك والنحا�س)‬ ‫وعلي جميع �أنواع النباتات النامية بال �إ�ستثناء‬ ‫كما يت�ضح من اجلدول الآتي لتحليل الرتبة‬ ‫وبع�ض النباتات يف �صعيد م�رص‪:‬‬

‫* هذه االرقام ممثل متو�سطات ‪ 5000‬عينة‪ .‬علم ًا بان العنا�رص ال�صغري مقدرة يف م�ستخل�ص ‪.DTPA‬‬

‫متو�سط تركيز العنا�رص الغذائية ال�رضورية يف بع�ض املحا�صيل الرئي�سية يف �أرا�ضي م�رص العليا‬

‫*هذه الأرقام هي متو�سطات لعدد ‪ 1500‬عينة لأوراق النباتات‬

‫من هذه الدرا�سات التي متت يت�ضح �أن �إ�ستخدام العنا�رص املغذية ال�صغري يف �أطار الت�سميد املتكامل‬ ‫واملتوازن مع �إ�ستخدام جزء من الأ�سمدة الأزوتية ر�ش ًا من ي�ؤدي ايل تر�شيد �إ�ستخدام الأ�سمدة الأزوتية‬ ‫ورفع كفاءة ا�ستخدامها وتقليل تكلفة الت�سميد الأزوتي وو�ضع الأ�رضار املحتملة علي البيئة نتيجة‬ ‫�سوء ا�ستخدام اال�سمدة خا�صة يف �صعيد م�رص ولكي يتم �ضمان وت�أمني توفر �أ�سمدة العنا�رص املغذية‬ ‫ال�صغري يف �صعيد م�رص فانه يلزم تطوير تكنولوجيا ت�صنيع هذه الأ�سمدة ب�إ�ستخدام املواد املتاحة‬ ‫حملي ًا وت�شجيع امل�ستثمرين امل�رصيني علي الإ�ستثمار يف هذا املجال لإنتاج مركبات �أ�سمدة عنا�رص‬ ‫مغذية �صغري ذات جودة عالية تتالئم مع الظروف املتاحة يف الزراعة خا�صة يف �صعيد م�رص من‬ ‫تربة ونبات و�إنت�شار نظم الري احلديثة للحاجة املا�سة اليها‪.‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪31‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫زيادة كفاءة مياه الرى النتاج القمح حتت‬ ‫ظـروف نــدرة امليــاه فى البـالد العربية‬

‫�أن مواجهة الفجوة الغذائية الناجتة عن الزيادة ال�سكانية امل�ضطردة فى‬ ‫البالد العربية ت�ستلزم ا�ستزراع املزيد من االرا�ضي ال�صحراوية الرملية‬ ‫والرملية اجلريية باال�ضافة �إيل الظروف القا�سية التي تواجهها زراعة‬ ‫ال�صحراء من جفاف ونق�ص املوارد املائية ورداءة نوعياتها‪ .‬ويعترب‬ ‫حم�صول القمح �أحد حما�صيل احلبوب الرئي�سية فى الدول‬ ‫العربية من حيث توفري الأمن الغذائى لل�سكان‪ .‬ولأهمية‬ ‫املح�صول وقيمته الغذائية زادت امل�ساحة املنزرعة من ‪557‬‬ ‫الف هكتار �سنة ‪ 1980‬الى ‪ 821‬الف هكتار عام ‪1990‬‬ ‫وبلغت مليون و ‪ 300‬الف هكتار عام ‪ .2010‬كما زادت‬ ‫انتاجية حبوب القمح من ‪ 1,360440‬طن عام ‪ 1980‬الى‬ ‫‪ 26,316,595‬طن عام ‪ 2010‬فى هذه الدول ‪.‬‬ ‫ويلعب مدى توفره املياه فى املنطقة العربية الدور الرئي�سى‬ ‫فى حتديد الكميات املنتجة من القمح �سنويا‪ .‬وي�صنف �أكرث من‬ ‫‪ 85%‬من البالد العربية كمناطق جافة‪ ،‬حيث يبلغ متو�سط‬ ‫�سقوط االمطار ال�سنوى ‪ 250‬مم (وينبغى �أال يقل هذا املعدل‬ ‫عن ‪� 600‬إلى ‪ 700‬مم �سنويا ‪ .‬ومن ثم ف�إن الأمطار �ستظل‬ ‫م�صدرا حمدودا ال يعتمد عليه فى التنمية الزراعية)‪ .‬ويتباين‬ ‫معدل �سقوط االمطار فى البالد العربية تباينا ملحوظا‪ ،‬حيث‬ ‫يرتاوح بني ‪ 51 - 20‬مم‪�/‬سنة فى م�رص واخلليج العربى‪،‬‬ ‫‪ 661‬مم‪�/‬سنة فى لبنان‪.‬‬ ‫معدل موارد املياه املتجددة �سنوي ًا يف املنطقة العربية يبلغ حوايل‬ ‫‪ 300‬مليار م‪ ، 3‬ت�ساهم الأنهار التي تنبع من خارج املنطقة العربية‬ ‫بحوايل ‪ 124‬مليار م‪ 3‬متثل ن�سبته ‪ %41‬منها عن طريق تدفقات‬ ‫الأنهار القادمة من خارج املنطقة‪� ،‬إذ ي�أتي عن طريق نهر النيل ‪56‬‬ ‫مليار مرت مكعب‪ ،‬وعن طريق نهر الفرات ‪ 25‬مليار مرت مكعب‪ ،‬وعن‬ ‫طريق نهر دجلة وفروعه ‪ 38‬مليار مرت مكعب وحت�صل الزراعة املروية‬ ‫على الن�صيب الأعظم من موارد املياه العربية ‪ ،‬حيث ت�ستحوذ على‬ ‫‪�( %88‬شكل رقم ‪ )1،2‬و�أغلب الأقطار العربية المتلك ال�سيطرة الكاملة‬ ‫على منابع مياهها ‪ ،‬ف�أثيوبيا وبورندي والكونغو وكينيا و�أوغندا‬ ‫وغينيا وال�سنغال وتركيا و�إيران تتحكم بحوايل ‪%60‬من منابع‬ ‫املوارد املائية للوطن العربي ‪.‬‬

‫�أ‪.‬د‪ .‬عبداهلل همام عبد الهادى‬

‫رئي�س بحوث الت�سميد – معهد بحوث‬ ‫االرا�ضى واملياه والبيئة‪ -‬اجليزة ‪ -‬م�رص‬ ‫جدول رقم (‪ :)1‬امل�صادر املائية فى العامل العربى (�سنة ‪)2008‬‬

‫تتوزع املوارد املائية (مياه امطار ‪ +‬مياه �سطحية ‪ +‬مياه جوفية)‬ ‫يف العامل العربي ب�شكل غري متكافئ‪:‬‬

‫ الإقليم الأو�سط به ‪ %37‬من املوارد املائية العربية (م�رص‪ ,‬ال�سودان)‬‫�إقليم الهالل اخل�صيب به ‪ %35‬من املوارد املائية العربية (العراق‪,‬‬‫�سوريا‪ ,‬لبنان‪ ,‬الأردن(‬ ‫ �إقليم املغرب العربي به ‪ %21‬من املوارد املائية العربية‬‫ �إقليم اجلزيرة العربية ي�أتي يف املرتبة الأخرية وبه ‪( 5.5%‬ال�سعودية‪,‬‬‫اليمن‪�,‬سلطنة عمان‪ ,‬الإمارات العربية املتحدة‪ ,‬قطر‪ ,‬البحرين‪ ,‬الكويت)‬

‫و�أهم التحديات املائية التى تواجه املنطقة تتجلى فى‪:‬‬

‫�شكل رقم (‪ :)2‬توزيع املياه املتجددة (ال�سطحية ‪ +‬اجلوفية) فى العامل‬ ‫�شكل رقم (‪ :)1‬ن�سبة توزيع املياه ال�سطحية املتجددة فى العامل العربى العربية (�سنة ‪)2008‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪32‬‬


‫االرتفاع امل�ستمر فى ندرة املياه ب�سبب النق�ص فى موارد املياه‬‫الطبيعية واملتجددة فى املنطقة‬ ‫ االعتماد على االنهار واملياه اجلوفية امل�شرتكة مــع دول مــــن‬‫خــــارج املنطقة‪.‬‬ ‫تــدهور نـوعيــة املياه ال�سطحية واجلوفية الى م�ستويات مثرية للقلق‬‫ب�سبب �ضعف ال�سيطرة على م�صادر التلوث‪.‬‬ ‫لذلك يجب العمل جدي ًا للتحول �إلى طرق الري احلديث‪� ،‬إذ ميكن بوا�سطته‬ ‫توفري نحو ‪� 40‬إلى ‪ % 50‬من كميات املياه امل�ستخدمة يف الري‬ ‫ال�سطحى‪ ،‬ورفع الإنتاجية الزراعية بن�سبة ‪� 50‬إلى ‪.% 75‬‬ ‫ويعترب انتاج القمح يف الدول العربية غري ثابت حيث يتغري من‬ ‫عام لأخر للعديد من الظروف التى ت�ؤثر على �أنتاجة‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫ذلك فهناك خم�س بلدان عربية هى االكرب يف انتاج القمح وهى‬ ‫املغرب‪ ،‬م�رص‪  ،‬اجلزائر‪� ،‬سوريا  وال�سعودية كما هو مو�ضح من جدول‬ ‫الأح�صائيات التالى تبع ًا لأح�صائيات املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬ ‫ومنظمة االغذية والزراعة (‪( )FAO‬جدول رقم ‪ 2‬و�شكل رقم‪.)3‬‬ ‫جدول رقم (‪ :)2‬انتاجية القمح (بالألف طن) فى الدول العربية‬ ‫فى الفرتة من �سنة (‪ ( )2009 –2001‬امل�صدر ‪)FAOSTAT‬‬

‫حتقيق االكتفاء الذاتي من القمح وانتقلتا �إلى �آفاق الت�صدير وهما‬ ‫�سوريا واململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وتت�صدر اجلزائر وم�رص والعراق‬ ‫واليمن قائمة الدول الأكرث ا�ستريادا للقمح من الأ�سواق العاملية‪ .‬وك�شفت‬ ‫درا�سة �أعدها االحتاد العربى لل�صناعات الغذائية �أن العامل العربى‬ ‫ي�ستورد حوالى ‪ 40‬مليون طن �سنويا من القمح بن�سبة تبلغ ‪ 35%‬من‬ ‫جتارة القمح العاملية (وفقا الح�صائيات ‪.)2007‬‬ ‫جدول رقم (‪ :)3‬كميات القمح املنتجة وامل�ستهلكة فى البالد العربية‬ ‫خالل عام ‪2010‬‬

‫)‪Source: United States Department of Agriculture (USDA‬‬

‫‪Economic and Statistics System and the USDA/NOAA Joint‬‬

‫�شكل رقم (‪ )4‬كميات القمح املنتجة وامل�ستهلكة فى البالد‬ ‫العربية خالل عام ‪2010‬‬

‫�شكل رقم (‪ :)3‬انتاجية القمح (بالألف طن) فى الدول العربية‬ ‫فى الفرتة من �سنة (‪)2009 –2001‬‬ ‫ووفقا للتقارير ال�سنوية التي �أ�صدرتها املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬ ‫خالل الفرتة من ‪� 2000‬إلى ‪ 2007‬تت�صدر اليمن قائمة الدول العربية‬ ‫الأقل يف معدل االكتفاء الذاتي من القمح بن�سبة ال تتجاوز ‪ 15%‬تليها‬ ‫اجلزائر ‪ ،32%‬املغرب ‪ ،40%‬العراق ‪ 44%‬ثم م�رص ‪ ،55%‬وال�سودان‬ ‫‪ 62%‬وال يوجد �سوى دولتني فقط من الأقطار العربية جنحتا يف‬

‫وبا�ستعرا�ض اح�صائيات منظمة االغذية والزراعة (‪ )FAO‬وكذلك‬ ‫اح�صائيات الـ (‪)USDA‬عن انتاج وا�ستهالك القمح فى الدول العربية‬ ‫ل�سنة ‪( 2010‬جدول رقم ‪ 3‬و�شكل رقم ‪ )4‬يت�ضح ان دول اخلليج العربى‬ ‫هى اقل الدول اكتفاء من القمح يليها االردن واليمن وليبيا وتراجعت‬ ‫ال�سعودية كثريا حيث زادت معدالت اال�ستهالك وتراجعت الكميات‬ ‫املنتجة لت�صل ن�سبة االكتفاء الذاتى الى ‪ %37.9‬فقط‪ ،‬وت�صدرت‬ ‫م�رص واجلزائر والعراق و املغرب قائمة الدول االكرث ا�ستريادا للقمح‬ ‫(حيث و�صلت الكميات املطلوب ا�ستريادها الى ‪،3700 ،5750 ،9600‬‬ ‫‪ 2500‬الف طن فى هذه الدول على التوالى )‪.‬‬ ‫ولذا وجب على الدول العربية مواجهة خماطر العجز املتزايد يف ن�سبة‬ ‫االكتفاء الذاتى من القمح واملرتافقة مع نق�ص فى املوارد املائية‬ ‫‪ ،‬ويتطلب ذلك بذل اجلهود العربية امل�شرتكة �سيا�سي ًا واقت�صادي ًا‬ ‫وعلمي ًا ‪ ،‬من �أجل حتديد الأولويات يف توزيع املوارد املائية وتر�شيد‬ ‫ا�ستثمارها ‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى تنمية الوعي البيئي ملخاطر تلوث املياه‬ ‫‪ ،‬وتطوير التقنيات امل�ستخدمة واالعتماد على الأ�ساليب التكنولوجية‬ ‫احلديثة يف الري‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪33‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫ولدرا�سة مدى امكانية زيادة كفاءة وحدة املياه فى انتاجية القمح مع‬ ‫تر�شيد ا�ستخدام اال�سمدة النرتوجينية للحد من التلوث البيئى مت تنفيذ‬ ‫خم�سة جتارب فى منطقة من مناطق زراعة القمح فى جنوب الدلتا‬ ‫بجمهورية م�رص العربية حيث مت تغيري منط الزراعة من احوا�ض الى‬ ‫الزراعة فى خطوط وم�صاطب بغر�ض توفري مياه الرى وزيادة كفاءتها‬ ‫وزيادة فاعلية ال�سماد النرتوجني كما هو مبني فى اجلدول التالى‪:‬‬

‫جدول (‪ )6‬حم�صول حبوب القح وكفاءة مياه الرى وكذلك حم�صول الربوتني فى املعامالت املختلفة‬

‫جدول (‪ )4‬املعامالت املختلفة فى التجربة‬

‫�شكل رقم ‪ :5‬ت�أثري معامالت الرى والت�سميد الننرتوجينى‬ ‫على حم�صول حبوب القمح‬

‫الزراعة على م�صاطب ‬ ‫الزراعة على خطوط‬ ‫هدف الدرا�سة توفري ‪ 25-30%‬من مياه الرى مقرونة بتوفري ‪20%‬‬ ‫من كمية ال�سماد النرتوجينى بغر�ض الو�صول الى انتاج اقت�صادى‬ ‫للقمح فى منطقة الزراعة وتنفيذ ذلك فى مناطق الرى بالر�ش فى‬ ‫الأرا�ضى الرملية واجلريية م�ستقبالً‪.‬‬ ‫ومبتابعة اطوار منو النبات مت جتميع عينات من ورقة العلم من كل‬ ‫معاملة من املعامالت ال�سابقة من كل املزارع لتقدير تركيز النرتوجني‬ ‫بها‪ .‬وقد وجد �أن تركيز النرتوجني فى ورقة العلم فى املعامالت‬ ‫املختلفة كان �أعلى من امل�ستوى الأمثل للعن�رص فى هذا العمر من النمو‬ ‫كما يت�ضح من جدول (‪)5‬‬

‫الرتكيز االمثل لعن�رص االزوت فى هذا الوقت من عمر النبات يرتاوح‬ ‫بني ‪ % 4 – 3,5‬مما ي�شري الى عدم ت�أثر عن�رص الأزوت فى النبات ب�أى‬ ‫من معامالت الدرا�سة‬ ‫عند احل�صاد‪ ،‬مت جتميع املح�صول من كل معاملة رى لتقدير املح�صول‬ ‫وكفاءة ا�ستخدام مياه الرى وحم�صول الربوتني فى احلبوب (جدول ‪)6‬‬ ‫العدد ‪61‬‬

‫‪34‬‬

‫و�أثبتت هذه الدرا�سة حتت ظروف التجربة من الرتبة‬ ‫ومياه الرى �أن‪:‬‬ ‫�أدى تقليل مياه الرى مبقدار ‪ 30%‬والزراعة على‬ ‫خطوط الى زيادة ملحوظة فى انتاج احلبوب ‪ 0,3‬طن‪/‬‬ ‫هكتار وزيادة حمتوى احلبوب من الربوتني الى ‪7,8‬‬ ‫كجم بروتني للهكتار‪ .‬كانت الزيادة ملمو�سة ووا�ضحة‬ ‫بدرجة �أكرب عند الزراعة على م�صاطب حيث �أمكن توفري‬ ‫مياه الرى بن�سبة ‪ 25%‬من املقنن املائى املحدد‬ ‫وزادت االنتاجية ما يقرب من طن‪ /‬هكتار‪ .‬وزادت كفاءة‬ ‫وحدة املياه من ‪ 1,19‬كجم‪ /‬م‪ 3‬الى ‪ 1,81‬كجم حبوب ‪/‬‬ ‫م‪ 3‬مع زيادة وا�ضحة فى حمتوى احلبوب من الربوتني‬ ‫( القيمة الغذائية للحبوب) ‪ 144,8‬كجم بروتني ‪ /‬هكتار‬ ‫ومتثل ‪ % 23‬زيادة عن الزراعة على خطوط وبنف�س معدل‬ ‫ال�سماد النرتوجينى‪.‬‬ ‫ويجب اال�شارة الى ان احكام الرى ي�ؤدى الى نق�ص فى غ�سيل وحركة‬ ‫عن�رص النرتوجني بعيدا عن منطقة اجلذور وبذلك تزداد كفاءة مياه‬ ‫الرى وكفاءة ا�ستخدام النيرتوجني وهو عن�رص الغذاء الرئي�سى لأنتاج‬ ‫احلبوب حتت ظروف املنطقة العربية‪.‬‬

‫التو�صيات‪:‬‬

‫حتت ظروف نق�ص املياه يو�صى بزراعة القمح على خطوط �أو م�صاطب‬ ‫بدال من الزراعة بدارا مع ا�ضافة ‪ 142‬كجم نيرتوجني‪/‬هكتار ( وهى‬ ‫متثل ‪ 80%‬من كمية االزوت املو�صى بها فى منطقة التجربة) حيث‬ ‫�أدى ذلك الى توفري فى مياه الرى يعادل ‪ 30% – 25‬من املقنن‬ ‫املائى للقمح (املقنن املائى للقمح يعادل ‪ 5476‬م‪/ 3‬هكتار) مع‬ ‫زيادة فى حم�صول احلبوب تعادل (‪ 0.3‬الى ‪ 1‬طن ‪ /‬هكتار‪.‬‬ ‫ويو�صى باجراء جتارب مماثلة فى الدول العربية لت�أكيد هذه النتائج‬ ‫حتت ظروف الزراعة فى الدول املختلفة‬


‫ا�ستمارة اال�شرتاك فى جملة الأ�سمدة العربية‬ ‫ارغب اال�شرتك مبجلة “ الأ�سمدة العربية ” ملدة �سنة “ ‪� 3‬أعداد ” تبد�أ من العدد القادم‪.‬‬

‫اال�شرتاك ‪ 50 :‬دوالر �أمريكى للأع�ضاء ‪ 75 -‬دوالر �أمريكى لغري الأع�ضاء‬ ‫الإ�سم بالكامل ‬

‫‪:‬‬

‫ال�شـــــــــركة ‬

‫‪:‬‬

‫العنوان الربيدى‬

‫‪:‬‬

‫الــــوظيفــــة‬

‫‪:‬‬

‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬

‫فاك�س ‪ ........................................ :‬تليفون ‪ ....................................... :‬بريد الكرتونى ‪:‬‬ ‫�أ�سعار الن�سخ اال�ضافية لل�رشكات الأع�ضاء‬

‫‪ 20‬ن�سخة �إ�ضافية (ثالث �أعداد �سنوياً) ‪ 400‬دوالر‬ ‫‪ 40‬ن�سخة �إ�ضافية (ثالث �أعداد �سنوياً) ‪ 600‬دوالر‬

‫‪......................................................................................‬‬

‫طريقة الدفع‬

‫ار�سال �شيك بالقيمة با�سم االحتاد العربي للأ�سمدة‬

‫ار�سل هذا الكارت �إىل ‪ :‬الأمانة العامة ‪ -‬االحتاد العربي للأ�سمدة‬

‫�ص‪.‬ب‪ 8109 .‬مدينة ن�رص ( ‪ - )11371‬القاهرة ‪ -‬جمهورية م�رص العربية‬

‫تليفون ‪ 24172347 /9:‬فاك�س ‪ 24173721‬الربيد الإلكرتوين ‪info @afa .com. eg :‬‬

‫الإعالن فى جملة الأ�سمدة العربية‬ ‫غالف داخلي �ألوان‬ ‫‪� 29*21‬سم‬

‫�صفحة داخلية �ألوان‬ ‫‪� 29*21‬سم‬

‫�أع�ضاء‬

‫غري �أع�ضاء‬

‫�أع�ضاء‬

‫غري �أع�ضاء‬

‫�إعالن يف عدد واحد‬

‫‪800‬‬

‫‪1200‬‬

‫‪600‬‬

‫‪1000‬‬

‫�إعالن يف ثالثة �أعداد‬

‫‪1800‬‬

‫‪2400‬‬

‫‪1600‬‬

‫هذه الأ�سعار �سارية للأعداد ‪ 57 - 56 - 55 :‬لعام ‪2010‬‬

‫‪2200‬‬

‫للإعالن يف املجلة يرجي االت�صال بـ‪ :‬الأمانة العامة ‪ -‬االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�ص‪.‬ب‪ 8109 .‬مدينة ن�رص (‪ - )11371‬القاهرة‪ -‬جمهورية م�رص العربية‬

‫تليفون‪ )+202( 24172347:‬فاك�س‪- 24173721:‬الربيد الإلكرتوين‪info@afa.com. eg :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.