/60_arab_

‫ال�سالمة وال�صحة والبيئة‬

‫افتتاحية‬ ‫املهند�س عبد الرحمن جواهرى‬

‫رئي�س ال�رشكة‬ ‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬ ‫�إن االلتزام بال�سالمة وال�صحة والبيئة يف‬ ‫قطاع �صناعة الأ�سمدة ينبغي �أن يكون‬ ‫�أمراً م�ستمراً وظاهراً للعيان‪ ،‬وذلك عرب‬ ‫تبني جمموعة من التدابري اال�ستباقية‬ ‫التي ت�شرتك فيها القيادة العليا والدنيا‬ ‫يف الهيكل الإداري ب�أ�رسه‪ ،‬لي�شكل ذلك‬ ‫نوع ًا من امل�سئولية املقرونة بامل�شاركة‬ ‫الفعالة على جميع امل�ستويات‪.‬‬ ‫ومع انت�شار نظم االت�صاالت احلديثة‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�صبح بالإمكان حتديد احلوادث التي تقع‬ ‫داخل جممع الأ�سمدة على الفور‪ ،‬لي�س‬ ‫هذا فح�سب‪ ،‬بل �أ�صبح بالإمكان كذلك‬ ‫تتبع تلك احلوادث التي تقع حول العامل‬ ‫مبا�رشة‪ ،‬حلظة بلحظة‪.‬‬ ‫بالنظر ملجموعة الكوارث البيئية التي‬ ‫حدثت م�ؤخراً مثل ت�رسب نفط �رشكة‬ ‫‪ BP‬يف خليج املك�سيك والذي ت�صدر‬ ‫عناوين ال�صحف حول العامل‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�صبحت ال�رشكات و�صناعة النفط والغاز‬ ‫ب�أ�رسها مبا فيها �صناعة الأ�سمدةحتت‬ ‫املجهر‪،‬وتخ�ضع �سيا�ساتها املتعلقة‬ ‫بال�سالمة وال�صحة والبيئة للمراقبة‪.‬‬ ‫وعلى �إثر ذلك جند �أن ال�رشق الأو�سط قد‬

‫�رشع م�ؤخراً يف انتهاج �إجراءات �أكرث‬ ‫�رصامة على �صعيد الت�رشيعات البيئية‪،‬‬ ‫مع ال�سعي لن�رش املزيدمن الوعي العام‬ ‫فيما يتعلق بتدابري ال�سالمة وال�صحة‬ ‫والبيئة بهدف جعلها �أ�شد �رصامة و�أكرث‬ ‫كفاءة‪.‬‬ ‫من املعروف ب�أن الهند�سة والتقنية هما‬ ‫�أمران يف غاية الأهمية‪ ،‬ولكن ما يتعني‬ ‫�ضمان وجوده هي تلك املمار�سات‬ ‫اجليدة لل�سالمة‪،‬كي ي�صبح بالإمكان‬ ‫حتديد الأخطار واملخاطر‪ ،‬وتقييمها‬ ‫على نحو روتيني و�أكرث �سال�سة‪ .‬كما‬ ‫يجب �أن تكون امل�شاركة الفعالة لإدارة‬ ‫�أية �رشكة‪،‬مبثابة قوةٍ حتفيزية وبناءة‪،‬‬ ‫تدعم ثقافة ال�سالمة وال�صحة والبيئة يف‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سة‪ ،‬على �أن تتم ممار�سة ذلك‬ ‫با�ستمرار من قبل الإدارة واملوظفني على‬ ‫حد �سواء‪.‬‬ ‫ينبغي ترجمة الإلتزام �إلى دعم املوارد‬ ‫الالزمة لتطوير وت�سخري ال�ضوابط‬ ‫ال�صحيحة وامل�سئولية‪ ،‬بحيث يت�سنى‬ ‫تقدمي التغذية الراجعة با�ستمرار وتعديل‬

‫الأمور و�إغالق الثغرات‪.‬‬ ‫لقد �أظهرت حوادث قاتلة حول العامل على‬ ‫وعائالت‬ ‫نحو مقنع ب�أن �أرواح ًا قد فقدت‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وجمتمعات قد دمرت‪،‬لي�س ب�سبب �أعطال‬ ‫ٍ‬ ‫فنية داخل املن�ش�أة‪ ،‬بل ب�سبب ثقافة‬ ‫الإهمال والتق�شف‪� .‬إن قيادة ال�صحة‬ ‫وال�سالمة من قبل �أعلى امل�ستويات‬ ‫باملن�ش�آت هي التي حتدد امل�سار وتنقل‬ ‫توقعات الإدارة‪ .‬ولكن افتقاد مثل هذه‬ ‫القيادة قد يكون مثل الفريو�س القاتل‬ ‫املختبئ داخل املن�ش�أة‪ ،‬يرتقب تدمريها‬ ‫وتعطيلها وتعري�ضها خل�سائر فادحة يف‬ ‫�أية حلظة‪.‬‬ ‫ُت�صدر اململكة املتحدة والواليات‬ ‫إح�صاءات �سنوية‬ ‫املتحدة الأمريكية �‬ ‫ٍ‬ ‫حول �إ�صابات العمل وحوادث اعتالل‬ ‫ال�صحة املرتبطةبالعمل وكذلك حوادث‬ ‫العمل امل�ضيعة للوقت يف كال البلدين‪.‬‬ ‫�أما يف دول منطقة ال�رشق الأو�سط‪ ،‬حيث‬ ‫ال تتوفر �إح�صاءات حمددة يف هذا اجلانب‬ ‫حتى الآن‪ ،‬ف�إنه ينبغي عليها الإقتداء‬

‫بهاتني الدولتني كي تتمكن من الت�أثري‬ ‫ب�شكل �إيجابي على ممار�سات ال�صحة‬ ‫وال�سالمة والبيئة لديها‪ ،‬فتكلفة الف�شل‬ ‫يف هذا امل�ضمار كبرية جداً‪ ،‬لي�س على‬ ‫ال�رشكة فح�سب‪ ،‬ولكن على البلد ب�أ�رسه‪.‬‬ ‫بالن�سبة لل�رشكة‪ ،‬ف�إنها �ستعاين من‬ ‫ارتفاع �أق�ساط الت�أمني‪ ،‬والتعر�ض‬ ‫لغرامات كبرية‪ ،‬و�إمكانية انخفا�ض الروح‬ ‫املعنوية لدى القوى العاملة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى خ�سارة وقت الإنتاج والإ�رضار‬ ‫مب�ستوى الأداء اجليد يف الإنتاج‪ .‬بل �إنه‬ ‫يف بع�ض احلاالت اخلطريةيف بع�ض‬ ‫الدول‪ ،‬قاد الف�شل يف ممار�سات ال�صحة‬ ‫وال�سالمة والبيئة �إلى مالحقات لل�رشكات‬ ‫بتهم القتل غري املتعمد‪،‬و�شمل ذلك املدراء‬ ‫وكبار امل�سئولني‪ ،‬مما �أحلق الأذى البالغ‬ ‫ب�سمعة ال�رشكات و�شخ�صياتها‪.‬‬ ‫ميكن للبلد الذي نعي�ش فيه �أن يدفع ثمن ًا‬ ‫باهظ�أ �أي�ضا‪ ،‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬يوجد‬ ‫يف اململكة املتحدة وحدها �سنوي ًا حوايل‬ ‫ثلث مليون �إ�صابة ت�ستحق الإبالغ �إ�ضافة‬ ‫�إلى مليون �إ�صابة خمتلفة احلدة‪ .‬وهناك‬ ‫�أكرث من ‪� 12‬ألف حالة وفاة ب�سبب‬ ‫الأعمال ذات الأ�رضار ال�صحية‪ ،‬ومليوين‬ ‫حالة ب�سبب اعتاللٍ �صحي مرتبط‬ ‫بالعمل‪ ،‬والنتيجة هي �إ�ضاعة حوايل ‪26‬‬ ‫مليون يوم عمل بتكلفة تقارب ‪� 2‬إلى ‪3‬‬ ‫باملائة من الناجت املحلي االجمايل يف‬ ‫اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫تعد هذه الأرقام‪ ،‬من اجلانب البياين‪،‬‬ ‫مماثل ًة لتحطم طائرتي بوينغ ‪747s‬‬

‫�شهرياً‪ ،‬ومقتل جميع ركابهما‪ ،‬وهبوط‬ ‫‪ 20‬طائرة بوينغ �أخرى يومي ًا يف‬ ‫اململكة املتحدة حمملة بركاب جميعهم‬ ‫من املر�ضى واجلرحى‪ ،‬وذلك وفق‬ ‫الإح�صاءات التي �أ�صدرتها اجلمعية‬ ‫امللكية ملنع احلوادث (‪)RoSPA‬‬ ‫باململكة املتحدة‪.‬‬ ‫بالن�سبة لل�رشكات ذات الأداء العايل‪،‬‬ ‫ف�إن ق�ضايا ال�سالمة وال�صحة والبيئة ال‬ ‫تكمن فقط يف االمتثال للحد الأدنى من‬ ‫القانون‪ ،‬بل يف كفاءة و�سالمة العمليات‬ ‫الت�شغيلية‪ ،‬لي�س يف التفا�صيل الفنية‬ ‫فقط‪ ،‬بل يف الأفراد �أنف�سهم‪ ،‬ولي�ست جمرد‬ ‫�أخطاء فردية فح�سب ‪ ،‬بل �أنظمة غري �آمنة‪.‬‬ ‫الأمر متعلق برمته ب�إدارة املخاطر‪،‬‬ ‫ولي�س فقط احلد من امل�س�ؤولية‪ .‬يتعني‬ ‫ونحن نعي�ش يف خ�ضم هذا االقت�صاد‬ ‫العاملي املتقلب با�ستمرار‪� ،‬أن تكون‬ ‫الثقافة والوعي ب�أهمية ال�صحة وال�سالمة‬ ‫والبيئة �أمراً حتمي ًا و�إلزامي ًا لدى الإدارات‬ ‫التي تر�أ�س امل�ؤ�س�سات العاملة يف حقل‬ ‫�صناعة الأ�سمدة عالية املخاطر‪.‬‬ ‫�إن احلاجة امللحة يف الوقت احلايل‬ ‫تتمحور يف توجيه ر�سالة قوية‪،‬يرتفع‬ ‫�صداها ليزيل ذلكالرتددالذي يت�صف به‬ ‫القياديني يف ال�رشق الأو�سط ويدفعهم‬ ‫لالنخراط ب�إيجابية �أكرث يف ق�ضايا‬ ‫ال�صحة وال�سالمة والبيئة‪ .‬يتعني على‬ ‫ه�ؤالء القادة �أن يدركوا ب�أن هذا اجلانب‬ ‫هو جزء ال يتجز�أ من حوكمة ال�رشكات‪.‬‬ ‫�إنها ر�سالة ينبغي �أن تقول للمدراء ب�أن‬ ‫االرتباط العاطفي بال�سالمة وال�صحة‬ ‫والبيئة يجب �أن يكون من �أولويات‬

‫التزاماتهم‪ ،‬وهو جانب يك�شف الكثري عن‬ ‫قيم �رشكاتهم ومهنيتهم وم�ستوى الأداء‬ ‫لديهم‪.‬‬ ‫�إننا ونحن ن�شهد اليوم العديد من الكوارث‬ ‫العاملية احلية التي تتكرر بني احلني‬ ‫والآخر‪ ،‬يربز �أمامنا ال�س�ؤال الذي يتعني‬ ‫�أن تطرحه كل م�ؤ�س�سة وقيادتها‪ ،‬هل‬ ‫ي�ستحق الأمر املخاطرة بحياة النا�س �إلى‬ ‫حد املوت �أو الإ�صابة؟‬ ‫ميكن للتدابري ال�رضورية املتخذة‬ ‫حلماية العاملني يف حاالت الطوارئ‬ ‫�أن تفرز �آثاراً بيئية �ضارة يف بع�ض‬ ‫الأحيان‪ .‬لكن مع ذلك‪ ،‬ال بد من النظر‬ ‫للأمربعني الإعتبار ومناق�شة الق�ضايا‬ ‫املتعلقة بال�سالمة وال�صحة والبيئة‪،‬‬ ‫من �أجل بناء �إطار �صلب واحلفاظ على‬ ‫�شبكة بناءة وذلك بالتن�سيق مع الإدارة‬ ‫التنفيذية وامل�رشفني‪� .‬إن القادة هم الذين‬ ‫يتعني عليهم �ضمان جاهزية الإجراءات‬ ‫ال�صارمة وذلك من خالل التدريب‬ ‫والتدقيق واالمتثال الكامل للمعايري‬ ‫العاملية لل�سالمة وال�صحة والبيئة‪،‬‬ ‫لأنك �إن كنت قادراً على ت�سخري املعرفة‬ ‫وامل�ساعدة التي متتلكها القوى العاملة‬ ‫لديك‪ ،‬ف�إنك �ستتمكن حينئ ٍذ من �إطالق‬ ‫العنان لقوة ال مثيل لهايف ال�سالمة‬ ‫وال�صحة والبيئة‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ،‬ف�إنه البد من الإدراك ب�أن‬ ‫كبار امل�سئولني التنفيذيني هم من يحدد‬ ‫ال�سلوك املتبع جتاه ق�ضايا ال�صحة‬ ‫وال�سالمة والبيئة‪ ،‬ولي�س حجم امل�ؤ�س�سة‪.‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد‬

‫(‪ )60‬ايار‪ /‬مايو ـ �آب‪� /‬أغ�سط�س ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫الدكتور‪� /‬شفيق اال�شقر‬

‫الأمني العام‬

‫نائب رئي�س التحرير‬ ‫�أ‪ .‬م�شرية حمرم‬

‫هيئة التحرير (الأمانة العامة)‬ ‫م‪ .‬حممد حممود على‬ ‫�أ‪ .‬يا�سر خريي‬

‫‪6‬‬

‫ور�شة عمل‪:‬‬ ‫حتليل القوائم املالية و�أ�ساليب تقييم اال�ستثمار‬

‫‪8‬‬

‫هيئة التحرير (ر�ؤ�ساء اللجان)‬

‫�إجتمـاع اجلمعية العمومية‬ ‫ال�ساد�س والثالثون‬

‫م‪ .‬يحيى م�شايل‬

‫رئي�س اللجنة االقت�صادية‬ ‫م‪� .‬سعد بوكي�شة‬

‫رئي�س اللجنة الفنية‬ ‫امل�ست�شار الزراعى‬

‫د‪ .‬حممد م�صطفى الفولى‬

‫توجه املرا�سالت �إلى‪:‬‬ ‫االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�ص ب‪ 8109 :‬مدينة ن�رص‬ ‫القاهرة ‪11371‬‬ ‫‪ 9‬حدائق رامو ــ �شارع عمر بن اخلطاب‬ ‫طريق الن�رص مدينة ن�رص‬ ‫القاهرة ــ جمهورية م�رص العربية‬ ‫هاتف‪+20 2 24172347 :‬‬ ‫فاك�س‪+20 2 24172350 :‬‬ ‫‪+20 2 24173721‬‬ ‫‪Email: info@afa.com.eg‬‬ ‫‪www.afa.com.eg‬‬ ‫التجهيزات والطباعة‪:‬‬

‫‪10‬‬

‫�أ�ضواء على ال�رشكات الأع�ضاء ‪:‬‬

‫م‪ .‬عبد الرحمن بن علي الزريق‬

‫رئي�س جلنة ال�سالمة وال�صحة والبيئة‬

‫الإجتماع الت�سعون ملجل�س الإدارة‬

‫‪12‬‬

‫جمموعة �رشكات اخلطوط البحرية‬ ‫الوطنية الأردنية‬ ‫البرتوكيماويات تفوز بدرع رو�سبا‬ ‫لقطاع الكيماويات يف ال�صحة‬ ‫وال�سالمة ‪...‬‬

‫‪15‬‬

‫‪14‬‬

‫زيارة امل�ؤ�س�سات الزراعية يف مملكة‬ ‫البحرين ملجمع البرتوكيماويات‬

‫‪02 37617863‬‬

‫جملة متخ�ص�صة يف �صناعة‬ ‫الأ�سمدة ت�صدر بواقع ثالث‬ ‫�أعداد �سنوي ًا عن الأمانة العامة‬ ‫لالحتاد العربي للأ�سمدة‪.‬‬ ‫من املقر الدائم بالقاهرة ‪-‬‬ ‫جمهورية م�رص العربية‪.‬‬

‫• االحتاد العربي للأ�سمدة هيئة عربية دولية وع�ضو فاعل بدرجة مراقب لدى املجال�س‬ ‫املتخ�ص�صة يف جامعة الدول العربية ‪:‬‬ ‫‪.‬املجل�س االقت�صادى واالجتماعى بجامعة الدول العربية ‪ .‬جمل�س الوحدة االقت�صادية العربية ‪.‬‬ ‫• ي�ضم االحتاد يف ع�ضويته كافة ال�رشكات املنتجة للأ�سمدة ب�أنواعها النيرتوجينية‪،‬‬ ‫الفو�سفاتية والبوتا�سية وال�رشكات والهيئات ذات ال�صلة يف جتارة الأ�سمدة يف العامل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫• تقدم املجلة فر�صة لالعالن عن ال�رشكات العاملة فى جماالت �صناعة وجتارة الأ�سمدة‬ ‫وامل�ستلزمات الزراعية‪ .‬ويتم االتفاق ب�ش�أنها مع �إدارة املجلة‪.‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫الأ�سمدة و �سالمة البيئة‬

‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪28‬‬

‫�إعادة طرح ‪ 18‬رخ�صة جديدة لت�صنيع‬ ‫الأ�سمدة الفـو�سفاتية با�ستثمارات ‪ 6‬مليار جنيه‬ ‫ت�سجيل املخ�صبات الزراعية‬

‫‪16‬‬

‫رئي�س جمل�س الإدارة‬

‫املهند�س‪ /‬حممد عادل املوزي‬

‫‪19‬‬

‫العنا�رص املعدنية و عالقتها ب�صحة الإن�سان‬ ‫�أهمية عن�رص الكال�سيوم يف منو و�‬ ‫إنتاجية ‪24‬‬ ‫وجودة احلا�صالت الزراعية‬ ‫�إ�ستخدام الأ�سمدة فى املحا�صيل الأ�سا�سية‬ ‫فى �سوريا‬ ‫�أ�سواق احلبوب يف العامل قد ت ّ‬ ‫َظل ُمت�أزِّ مة‬

‫�سترتاج‬ ‫و�سط ارتفاع الإنتاج ‪ ..‬لكن الأ�سعار‬ ‫َ‬ ‫ع ‪30‬‬ ‫مع ت ُّ‬ ‫َوقعات تباط�ؤ االنتعا�ش االقت�صادي‬

‫آثار بعيدة ملوارد‬ ‫تغي املناخ ينطوي على � ٍ‬ ‫رُّ‬ ‫املياه الزراعية‬

‫املهند�س‪ /‬حممد را�شد �آلرا�شد‬

‫االمارات‬

‫املهند�س‪ /‬حممد عبد اهلل حممد‬

‫العراق‬

‫ال�سيد‪ /‬الهذيلى الكافى‬

‫تون�س‬

‫املهند�س‪/‬خليفة ال�سويدى‬

‫قطر‬

‫الأردن‬

‫املهند�س‪ /‬عبد الرحمن جواهري‬

‫البحرين‬

‫ال�سيد‪ /‬فهد بن �سعد ال�شعيبى‬

‫اململكة العربية ال�سعودية‬

‫ال�سيد‪ /‬جهاد نا�صــر احلجي‬

‫الكويت‬

‫املهند�س‪ /‬خليفة يحمد‬

‫وارتفاعها من ُامل َّرجح ا�ستمراره ‪32‬‬ ‫ت�صاعد الأ�سعار‬ ‫ُ‬ ‫تقرير اجلوع يف العامل ‪:2011‬‬

‫‪33‬‬

‫الأع�ضاء‬

‫املهند�س‪ /‬حممد �سليم بدرخان‬

‫�أخبار املنظملت‬

‫‪31‬‬

‫�أع�ضاء جمل�س ادارة االحتاد‬

‫جنوب ال�سودان ُمه ّي�أ طبيعي ًا للنمو ُ‬ ‫امل�ستدام‬ ‫َعرب الزراعة‬

‫ليبيا‬

‫املهند�س‪� /‬صالح يون�س �صالح‬

‫�سوريا‬

‫ال�سيد‪ /‬معزوز بن جدو‬

‫اجلزائر‬

‫ال�سيد‪ /‬جمال الدين بن�صاري‬ ‫َعنَان ُي ِّ‬ ‫حذر‪:‬‬

‫كارثة دائمة للماليني ‪34‬‬ ‫ً‬ ‫اجلوع قد ُي�صبح‬

‫املغرب‬

‫املهند�س‪� /‬أحمد بن على العوفى‬

‫• جميع حقوق الطبع حمفوظة وال يجوز �إعادة الن�رش �أو الإقتبا�س من املواد املن�شورة على‬ ‫�صفحات هذه املجلة دون الإ�شارة �إلى امل�صدر‪.‬‬ ‫• ترحب الأمانة العامة بالإحتاد مب�ساهمة ال�سادة الباحثني والدار�سني واجلامعيني والكتاب‬ ‫املتخ�ص�صني فى جماالت �صناعة الأ�سمدة وجتارتها وا�ستخداماتها وذلك بن�رش �إنتاجهم‬ ‫املوثق علم ًيا جما ًنا والذي مل ي�سبق ن�رشه وال تلتزم الأمانة العامة برد املو�ضوعات التى‬ ‫ال يتم ن�رشها �إلى �أ�صحابها‪.‬‬ ‫• الأبحاث واملقاالت التى تن�رشها املجلة ال متثل ر�أى الإحتاد العربى للأ�سمدة �إال �إذا ذكر‬ ‫عك�س ذلك �رصاحة‪.‬‬

‫�سلطنة عمان‬

‫من اليمني املهند�س �أ�سامة اجلنايني واملهند�س حممد عادل املوزى والدكتور �شفيق الأ�شقر فى افتتاح الور�شة‬

‫ور�شة عمل‪:‬‬

‫حتليل القوائم املالية‬ ‫و�أ�ساليب تقييم اال�ستثمار‬ ‫‪ :2011/9/29-27‬اال�سكندرية‬

‫يعمل االحتاد العربي للأ�سمدة ب�شكل عام على‬ ‫ال�سعى لتنمية وتطوير �صناعة الأ�سمدة وخاماتها‬ ‫ّ‬ ‫وجماالت ا�ستخداماتها‪ ،‬مع الرتكيز على دعم‬ ‫وتنمية التكوين املهنى والفنى للعاملني فى‬ ‫�صناعة الأ�سمدة وخاماتها فى الوطن العربى‬ ‫عن طريق تنظيم احللقات الدرا�سية وور�ش‬ ‫العمل التدريبية املتخ�ص�صة التي يتم اختيارها‬ ‫و�إقرارها من قبل جمل�س �إدارة االحتاد وفق‬ ‫متطلبات وحاجة �أع�ضاء االحتاد �إلى حت�سني‬ ‫الكفاءة الإنتاجية وتعزيز القدرة التناف�سية‬ ‫للم�شاركني‪ ،‬رفع م�ستوى ال�سالمة ال�صناعية‬ ‫والبيئة يف حميط العمل‪ ،‬تقدمي �آخر امل�ستجدات‬ ‫يف جمال التكنولوجيا و�إدارة املوارد الب�رشية‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪60‬‬

‫من هذا املنطلق‪ ،‬نظم االحتــــاد العربى‬ ‫للأ�سمدة مبدينة الإ�سكندريــة خـــالل الفتــــــرة‬ ‫مــــــن ‪ 2011 /9/ 29-27‬بفنــــــــــــــــــدق‬ ‫‪ Maritim Jolie Ville‬ور�شة العمل حول‪:‬‬

‫حتليل القوائم املالية و�أ�ساليب تقييم‬ ‫اال�ستثمار‪ ،‬وذلك حتت رعاية ال�رشكات‬ ‫�أع�ضاء االحتاد‪� :‬رشكة ابوقري للأ�سمدة‪،‬‬ ‫و�رشكة الإ�سكندرية للأ�سمدة‪.‬‬

‫ح�رض افتتاح الور�شة ال�سيد املهند�س حممد‬ ‫عادل املوزى رئي�س جمل�س �إدارة االحتاد‬ ‫ورئي�س ال�رشكة القاب�ضة لل�صناعات‬ ‫الكيماوية‪ ،‬وال�سيد املهند�س �أ�سامة اجلناينى‬ ‫رئي�س جمل�س االدارة والع�ضو املنتدب‬ ‫ل�رشكة اال�سكندرية لال�سمدة كما �شارك ‪65‬‬ ‫من العاملني فى الإدارات املالية والتمويل‬ ‫واال�ستثمار‪ ،‬والعاملني فى الإدارات ذات‬ ‫املجاالت املتعلقة باملالية والتحليل‬

‫املالى‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ذوي اخلربة واملدراء‬ ‫املاليون الذين يرغبون يف حتديث معارفهم‬ ‫ومهاراتهم حول �أحدث التقنيات يف خمتلف‬ ‫الوظائف املالية‪ ،‬وهم ميثلون ت�سعة ع�رش‬ ‫�رشكة عربية من ال�رشكات �أع�ضاء االحتاد‬ ‫من الدول التالية‪ :‬م�رص‪ ،‬العراق‪ ،‬الأردن‪ ،‬قطر‪،‬‬ ‫ليبيا‪ ،‬عمان‪ ،‬املغرب‪� ،‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫ت�ضمن برنامج الور�شة الذي ا�ستمر ثالثة �أيام‬ ‫عر�ض و�رشح القواعد واملفاهيم الأ�سا�سية‬ ‫للمحا�سبة املالية والإدارية ومنها‪:‬‬ ‫• القوائم املالية‬ ‫• مفاهيم املحا�سبة‬ ‫• التحليل املالى للقوائم املالية وا�ستخدام‬ ‫الن�سب املحا�سبية‬ ‫• املوازنــة وتقديــر التدفقـــــات النقديـــة‬ ‫امل�ستقبلية‬ ‫• تقييم اال�ستثمارات الر�أ�سمالية‬

‫• نقطة التعادل‬ ‫• اتخاذ القرارات‬ ‫• ادارة را�س املال العامل‬ ‫• قيا�س االداء‬ ‫قام بتنفيذ الور�شة خبــــراء من م�ؤ�س�سة‬ ‫‪ Ernst & Young‬الدولية التى تدعم‬ ‫املجتمع من خالل تقدمي برامج تدريب على‬ ‫م�ستوى مهنى عالى حتى ت�ستطيع املن�ش�آت‬ ‫تطوير مهارات وحت�سني �أداء موظفيها‪.‬‬ ‫وهي م�ؤ�س�سة تعمل فى منطقة ال�رشق الأو�سط‬ ‫منذ عام ‪ ،1923‬وتقدم خدماتها لعمالئها‬ ‫بوا�سطة �أكرث من ‪ 4000‬موظف من خالل‬ ‫‪ 21‬مكتب فى ‪ 15‬دولة عربية‪ ،‬كما يقوم‬ ‫ق�سم التدريب بتقدمي دورات تدريبية متنوعة‬ ‫فى جماالت املحا�سبة والتمويل واملجاالت‬ ‫الأخرى للعديد من املن�ش�آت فى ال�رشق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪60‬‬

‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫�إجـتـمــــــاع‬ ‫مـجـلـــــ�س‬ ‫الإدارة‬

‫عقد جمل�س �إدارة االحتاد العربي للأ�سمدة جل�سته‬ ‫الت�سعون وذلك يوم اجلمعة املوافق ‪� 30‬سبتمرب‪/‬‬ ‫�أيلول ‪ 2011‬يف القاهرة برئا�سة ال�سيد املهند�س‬ ‫حممد عادل املوزي‪.‬‬ ‫افتتح ال�سيد رئي�س املجل�س اجلل�سة مرحبا بال�سادة‬ ‫احل�ضور من اع�ضاء املجل�س على تلبيتهم الدعوة‬ ‫لعقد اجلل�سة مدار البحث‪.‬تف�ضل رئي�س املجل�س‬ ‫بالطلب من ال�سادة الأع�ضاء النظر يف م�رشوع جدول‬ ‫�أعمال اجلل�سة مدار البحث وبعد ذلك اعتمد املجل�س‬ ‫جدول الأعمال التايل‪:‬‬ ‫ امل�صادقة على م�رشوع حم�رض اجتماع جمل�س‬‫ادارة االحتاد اجلل�سة رقم ‪ ،89‬القاهرة ‪ 13‬ابريل‬ ‫(ني�سان) ‪2011‬‬ ‫ املوافقة على التقرير ال�سنوي اخلام�س والثالثني‬‫العمال املجل�س عن ال�سنة املالية املنتهية يف‬ ‫‪ 2010/12/31‬متهيداً لرفعه للجمعية العمومية‬ ‫العادية يف اجتماعها ال�ساد�س والثالثني‪.‬‬ ‫ �شئون وم�ستجدات الع�ضوية‪ :‬قبول عدد من‬‫ال�رشكات �أع�ضاء جدد يف الإحتاد‪.‬‬ ‫ رئا�سة اللجان املتخ�ص�صة لدورة عامي ‪/2012‬‬‫‪.2013‬‬

‫ خطاب ع�ضو جمل�س ادارة االحتاد ال�سيد الهذيلي‬‫الكايف بخ�صو�ص �آلية عمل اللجان امل�ؤرخ يف‬ ‫‪.2011/05/18‬‬

‫‪ -‬عقد امللتقى الدويل الثامن ع�رش للأ�سمدة‬

‫لعام ‪ 09 – 07 :2012‬فرباير (�شباط) ‪2012‬‬

‫بالقاهرة‪•.‬‬ ‫‪8‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪60‬‬

‫ح�رض الإجتماع كل من ال�سادة �أع�ضاء املجل�س‪/‬‬

‫املهند�س حممد عادل املوزي‬

‫رئي�س املجل�س (دورة ‪ )2011‬م�رص‬

‫ال�سيد الهذيلي الكايف‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫تون�س‬

‫املهند�س حممد را�شد الرا�شد‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫االمارات‬

‫املهند�س حممد عبد اهلل حممد‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫العراق‬

‫املهند�س حممد �سليم بدرخان‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫االردن‬

‫املهند�س عبد الرحمن جواهري‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫البحرين‬

‫املهند�س خليفة ال�سويدي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫قطر‬

‫املهند�س فهد ال�شعيبي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫ال�سعوديه‬

‫املهند�س جهاد نا�رص احلجي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫الكويت‬

‫املهند�س احمد العويف‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫�سلطنة عمان‬

‫املهند�س �صالح يون�س �صالح‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫�سوريا‬

‫املهند�س خليفة يحمد‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫ليبيا‬

‫ال�سيد معزوز بن جدو‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫اجلزائر‬

‫ال�سيد جمال الدين بن�صاري‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫املغرب‬

‫الدكتور �شفيق الأ�شقر‬

‫�أمني �رس املجل�س‪/‬الأمني العام ‬ ‫الأمانة العامه‬ ‫كما ح�رض جانب من االجتماع‪:‬‬

‫ال�سيد حممد رزق ال�شابورى‬ ‫املدير املالى واالدارى لالحتاد‬

‫امل�ؤمتر الفني الدويل الرابع والع�رشون للأ�سمدة‬ ‫واملعر�ض امل�صاحب‬

Arab Fertilizers Association (AFA) is pleased to announce that the 24th AFA International Fertilizers Technical Conference under the theme: Best Available Technology in Fertilizer Industry: Energy / Water Optimization – HSE - Operations and Equipment – R&d

will take place at Le Meridien Amman Hotel, Jordan commencing Tuesday 22 and finishing Thursday 24 November, 2011 in association with AFA Jordanian member companies.

With the help of the expert presentations from our invited speakers and with the sharing of practical experiences as delegates meet to discuss issues in the fertilizer industry technology, we hope that the Le Meridien Meeting will provide an ideal meeting to review the last and plan for the campaign ahead.

In addition to the presentation of papers, the conference will provide ample time for delegates to meet informally to renew old friendships and establish new connections.

‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫�إجتمـاع اجلمعية العمومية‬ ‫عقدت اجلمعية العمومية العادية اجتماعها ال�ساد�س والثالثون يف القاهرة يوم اجلمعة املوافق ‪� 30‬سبتمرب (�أيلول) ‪ 2011‬برئا�سة رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة الإحتاد ورئي�س اجلمعية العمومية ال�سيد املهند�س حممد عادل املوزي وذلك طبق ًا لن�ص املادة ‪ 12-1‬من النظام الأ�سا�سي للإحتاد‪.‬‬ ‫ح�رض االجتماع معايل ال�سفري الدكتور حممد حممد الربيع الأمني ملجل�س الوحدة االقت�صادية العربية ب�صفته ع�ضو مراقب‪ .‬كما ح�رض مراقب‬ ‫احل�سابات لل�سنة املالية املنتهية يف ‪ 31/12/2011‬ال�سيد �أ�رشف ا�سماعيل ممثل ‪( Ernest & Young‬املت�ضامنون للمحا�سبة واملراجعة)‪.‬‬ ‫تولى ال�سيد �أمني عام الإحتاد �أمانة �رس االجتماع طبق ًا للمادة (‪ )3 – 23‬من النظام الأ�سا�سي للإحتاد وبو�رش با�ستعرا�ض جدول االجتماع املقرر‪:‬‬ ‫ كلمة رئي�س جمل�س االدارة‬‫ امل�صادقه على تعيينات �أع�ضاء جمل�س �إدارة الإحتاد‬‫ امل�صادقه على تقرير جمل�س الإدارة عن ن�شاط الإحتاد خالل ال�سنة املنتهية ‪ 2010‬و�إبراء ذمة جمل�س الإدارة‬‫ تقرير مراقب احل�سابات عن ال�سنة املالية املنتهية يف ‪.2010/12/31‬‬‫ �إعتماد امليزانية اخلتامية لل�سنه املنتهيه يف ‪ 31‬دي�سمرب(كانون �أول ) ‪. 2010‬‬‫ تعيني مراقب ح�سابات لل�سنه املاليه ‪ 2011‬وحتديد �أتعابه‪.‬‬‫وقد ح�رض االجتماع ال�سادة ممثلو ال�رشكات �أع�ضاء اجلمعية العمومية التالية �أ�سما�ؤهم‪:‬‬ ‫املهند�س حممد عادل املوزي ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬ا�صيل ال�رشكة القاب�ضة لل�صناعات االكيماوية‬ ‫م�رص‬ ‫(رئي�س املجل�س دورة ‪ / 2011‬ممثل القطر ) ‬

‫املهند�س حممد را�شد الرا�شد ‬

‫ع�ضو عامل‪/‬ا�صيل �رشكة �صناعة اال�سمدة بالروي�س ‪-‬فرتيل‬ ‫االمارات‬ ‫(نائب رئي�س املجل�س دورة ‪/2011‬ممثل القطر) ‬ ‫ال�سيد معزوز بن جدو ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة �أ�سمدة اجلزائر‪ -‬فرتيال‬ ‫اجلزائر‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر )‬ ‫املهند�س حممد �سليم بدرخان ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة مناجم الفو�سفات االردنيه‬ ‫الأردن‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر)‬ ‫املهند�س عبد الرحمن جواهري ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬ ‫البحرين‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر)‬

‫ال�سيد الهذيلي الكايف ‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة حبوب الف�سفاط‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر)‬

‫املهند�س فهد ال�شعيبي ‬

‫تون�س‬

‫املهند�س �أحمد بن علي العويف‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة العمانية الهندية لل�سماد (‪)OMIFCO‬‬ ‫عمان‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر )‬ ‫املهند�س حممد عبد اهلل حممد ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل وزارة ال�صناعة واملعادن‬ ‫العراق‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر)‬

‫املهند�س خليفة ال�سويدي‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة قطر للأ�سمدة الكيماوية‪ -‬قافكو‬ ‫قطر‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر)‬

‫املهند�س جهاد نا�رص احلجي‬

‫ع�ضو عامل‪/‬ا�صيل �رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س‪/‬ممثل القطر)‬ ‫املهند�س خليفة يحمد ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة الليبية الرنويجية للأ�سمدة‬ ‫ليبيا‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س ‪ /‬ممثل القطر )‬ ‫ال�سيد جمال الدين بن�صاري ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل املجمع ال�رشيف للفو�سفاط‬ ‫املغرب‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س‪ /‬ممثل القطر )‬ ‫املهند�س حممد �سليم بدرخان ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة الأ�سمدة اليابانية الأردنية االردن‬

‫الكويت‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة ال�سعودية لل�صناعات الأ�سا�سية ‪� -‬سابك‬ ‫ال�سعودية‬ ‫ ‬ ‫(ع�ضو املجل�س‪/‬ممثل القطر )‬

‫املهند�س حممد �سليم بدرخان ‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل امل�ؤ�س�سة العامة لل�صناعات الكيماوية‬ ‫�سوريا‬ ‫ ‬ ‫( ع�ضو املجل�س‪ /‬ممثل القطر)‬

‫ال�سيد وائل البدور ‬ ‫ ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة كيمابكو‬

‫املهند�س �صالح يون�س �صالح‬

‫‪10‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض ‬

‫ال�رشكة الهندية الأردنية للكيماويات الأردن‬ ‫االردن‬

‫ال�سيد �أحمد اجلديدي ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض املجمع الكيميائي التون�سي ‬

‫تون�س‬

‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة فو�سفاط قف�صة ‬

‫تون�س‬

‫ال�سيد �أحمد اجلديدي ‬

‫ال�سيد الهذيلي الكايف ‬

‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض ال�رشكة التون�سية للأ�سمدة الكيماوية تون�س‬ ‫املهند�س �صالح يون�س �صالح ‬ ‫�سوريا‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض ال�رشكة العامة لال�سمدة ‬ ‫املهند�س �صالح يون�س �صالح ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض ال�رشكة العامة للفو�سفات واملناجم �سوريا‬ ‫املهند�س مهدي �سامل ‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة العامة ل�صناعة الأ�سمدة اجلنوبية ‬ ‫العراق‬ ‫ ‬ ‫املهند�س علي حممد ظاهر ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة العامة ل�صناعة الأ�سمدة ال�شمالية ‬ ‫العراق‬ ‫ ‬ ‫املهند�س ريا�ض عزيز جا�سم ‬ ‫العراق‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة العامة للفو�سفات ‬

‫الدكتور ح�سيب الفقي ‬

‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة ابوقري لال�سمدة وال�صناعات الكيماوية ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬ ‫املهند�س علي ماهر غنيم ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة الدلتا لال�سمدة وال�صناعات الكيماوية ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬ ‫املهند�س حممد عبد احلميد ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة الن�رص لال�سمدة وال�صناعات الكيماوية ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬

‫املهند�س يحي م�شايل ‬

‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة ال�صناعات الكيماوية امل�رصية – كيما ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬ ‫املهند�س علي عو�ض ال�صياد ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل ال�رشكة املالية وال�صناعية امل�رصية م�رص‬ ‫ال�سيد ح�سني حمد ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة الأ�سكندرية للأ�سمدة – �أبوقري م�رص‬ ‫الكيميائي حممد عادل الدنف ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة حلوان للأ�سمدة‬ ‫الكيميائي �سعد �أبواملعاط ي‬ ‫ ‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة م�رص لت�صنيع البرتول (موبكو)‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬ ‫املهند�س عبد العال البن ا‬ ‫ع�ضو عامل‪/‬مفو�ض �رشكة ال�سوي�س لت�صنيع الأ�سمدة م�رص‬ ‫ال�سيد حممد بن حمد ال�صقية ‬ ‫ع�ضو عامل‪�/‬أ�صيل �رشكة ال�سوي�س العاملية للنرتات (�سنكو) ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬ ‫املهند�س حممود ال�سبكي ‬ ‫ع�ضومنت�سب‪/‬مفو�ض ال�رشكة امل�رصية القاب�ضة للبرتوكيماويات ‬ ‫م�رص‬ ‫ ‬

‫كما ح�رض مراقب احل�سابات لل�سنة املالية املنتهية يف‬ ‫‪ 2010/12/31‬ال�سيد �أ�رشف ا�سماعيل‬ ‫ممثل ‪( Ernest & Young‬املت�ضامنون للمحا�سبة واملراجعة)‬

‫بعد التداول والإ�ستماع �إلى تقرير مراقب احل�سابات‪� ،‬صادقت اجلمعية‬ ‫العمومية على احل�سابات اخلتامية لل�سنة املالية املنتهية ‪2010‬‬ ‫وتقرير جمل�س الإدازة اخلام�س والثالثون عن ذات ال�سنة و�إبراء ذمة‬ ‫املجل�س‪ .‬هذا ويف نهاية الإجتماع �أعرب معايل ال�سفري حممد حممد‬ ‫الربيع الأمني العام ملجل�س الوحدة الإقت�صادية العربية و الذي‬ ‫ح�رض الإجتماع ب�صفة ع�ضو مراقب طبق ًا للمادة (‪ )13‬الباب الرابع‬ ‫من النظام الأ�سا�سي للإحتاد‪ ،‬عن �أهمية ومكانة الإحتاد العربي‬ ‫للأ�سمدة بني الإحتادات العربية‬ ‫النوعية املتخ�ص�صة ‪ ،‬وتوجه بالتقدير‬ ‫�إلى اجلهود الكبرية التي يبذلها ال�سادة‬ ‫�أع�ضاء جمل�س �إدارة الإحتاد وال�سيد‬ ‫االمني العام يف جمال حتقيق �أهداف‬ ‫الإحتاد وتطوير �صناعة وجتارة‬ ‫الأ�سمدة وخاماتها يف الوطن العربي‬ ‫�إلى جانب الإ�سهام املتميز يف م�سرية‬ ‫العمل الإقت�صادي العربي �ضمن �آلية‬ ‫الإحتادات العربية املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫ال�شركات الأع�ضاء‬

‫جمموعة �رشكات‬ ‫اخلطوط البحرية‬ ‫الوطنية الأردنية‬

‫ت�أ�س�ست �رشكة اخلطوط البحرية الوطنية الأردنية يف ‪ 1976/9/19‬ك�رشكة م�ساهمة‬ ‫عامة متخ�ص�صة يف جمال النقل البحري‪ .‬وقد خ�ضعت للخ�صخ�صة يف العام ‪2002‬‬ ‫حيث قامت جمموعة ال�سالم الدولية للنقل و التجارة ب�رشاء ما يقارب ‪%60‬‬ ‫جمموع �أ�سهمها وهي ح�صة احلكومة حينها وترا�ست جمل�س �إدارتها وقامت بالعديد‬ ‫من االعمال والتجديد‪ .‬وقد خدمت ال�رشكة االقت�صاد الوطني الأردين من خالل قيامها‬ ‫بتنفيذ عقود ال�شحن التي كانت متتنع عنها خطوط ال�شحن االخرى وخا�صة اثناء‬ ‫حرب اخلليج الثانية حيث كانت الناقل الوحيد ل�صادرات وواردات االردن‪ ،‬باال�ضافة‬ ‫الى قيامها من خالل خدمتها بخدمة التجارة الأردنية من �صادرات وواردات‪ ،‬و قامت‬ ‫بت�شغيل خط بحري منتظم من موانئ �شمال �أوروبا واململكة املتحدة �إلى العقبة‬ ‫وموانئ البحر الأحمر كما عملت على ت�شغيل عدد من �سفنها لنقل ال�صادرات الأردنية‬ ‫من الفو�سفات والبوتا�س لعدة �سنوات‪.‬‬ ‫وتعمل ال�رشكة �ضمن جمموعة من ال�رشكات‬ ‫والهيئات لتنفيذ كافة اخلدمات اخلا�صة‬ ‫بقطاع النقل البحري منها ‪:‬‬ ‫‪ .1‬وكاالت بحرية‪.‬‬ ‫‪ .2‬امل�شارطة البحرية وت�أجري البواخر‪.‬‬ ‫‪ .3‬امتالك بواخر‪.‬‬ ‫‪ .4‬ت�شغيل بواخر‪.‬‬ ‫‪� .5‬إدارة البواخر‪.‬‬ ‫‪ .6‬النقل البحري والربي‪.‬‬ ‫‪ .7‬ا�ستثمارات بحرية وعقارية‪.‬‬ ‫‪ .8‬تدري�س العلوم البحرية وتدريب الكوادر‬ ‫وبهذا مواكبة التطورات العاملية وتغطية‬ ‫لكافة خدمات النقل البحري املطلوبة حمليا‬ ‫و اقليميا‪.‬‬ ‫كما تعمل �ضمن جمموعة من ال�رشكات‬ ‫املتخ�ص�صة يف هذه املجاالت وهي‪:‬‬ ‫ــ �رشكة املجموعة االردنية للوكاالت‬ ‫البحرية‬ ‫ــ �رشكة اخلطوط الوطنية الأردنية لت�شغيل‬ ‫ال�سفن‬ ‫ــ ال�رشكة الأردنية الدولية للم�شارطة البحري‬ ‫ــ ال�رشكة العربية لأدارة ال�سفن‬ ‫ــ �رشكة التجمعات البحرية االردنية‬ ‫لال�ستثمار العقاري‬ ‫ــ الأكادميية االردنية للدرا�سات البحرية‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫ال�رشكة الدولية لال�ستثمارات البحرية‪.‬‬ ‫مت ت�أ�سي�س �رشكة املجموعة الأردنية للوكاالت‬ ‫البحرية بالتعاون مع كل من �رشكتي مناجم‬ ‫الفو�سفات الأردنية والبوتا�س العربية �أي�ضا‬ ‫وهي �رشكة خمت�صة ب�أعمال الوكاالت البحرية‬ ‫يف ميناء العقبة‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة لل�رشكة العربية لإدارة ال�سفن‬ ‫واململوكة من قبل �رشكة اخلطوط البحرية‬ ‫الوطنية الأردنية و�رشكة اجل�رس العربي‬ ‫للمالحة و�رشكة ال�سالم الدولية للنقل‬ ‫والتجارة‪ ،‬فهي متار�س ن�شاط ًا متخ�ص�ص ًا يف‬ ‫�إدارة ال�سفن الفنية مبختلف �أنواعها وحموالتها‬ ‫و�أماكن عملها التجاري‪ .‬فقد با�رشت ال�رشكة‬ ‫العربية الدارة ال�سفن عملها اعتباراً من‬ ‫‪ 1996/1/1‬ك�أول �رشكة متخ�ص�صة يف‬ ‫ادارة ال�سفن يف منطقة ال�رشق االو�سط‪.‬‬ ‫وي�شتمل ن�شاطها على االدارة الفنية لل�سفن‬ ‫والتي ت�شمل اختيار وتعيني وتدريب‬ ‫الطواقم البحرية‪ ،‬ال�سالمة البحرية‪ ،‬التفتي�ش‬ ‫وعمل املعاينات‪ ،‬ادارة العمليات البحرية‪،‬‬ ‫اال�ست�شارات والدرا�سات‪ ،‬ادارة امل�شاريع‬ ‫البحرية‪ ،‬الت�أمني واملطالبات البحرية وكافة‬ ‫االعمال الالزمة لو�ضع ال�سفينة يف حالة‬ ‫جاهزية كاملة‪.‬‬

‫وتتفرد ال�رشكة يف تخ�ص�صها وجودة‬ ‫خدماتها‪ ،‬فال�رشكة حا�صلة على �شهــادة‬ ‫االدارة الآمنـة (‪ )ISM Certificate‬منذ‬ ‫عام ‪ 1997‬و�شهادة اجلودة (‪ )ISO‬وع�ضو‬ ‫املجل�س العاملي للمالحة (‪ ،)BIMCO‬كما‬ ‫تنفرد كذلك بن�شاطها يف انها تدير خمتلف‬ ‫�أنواع ال�سفن (ناقالت النفط‪� ،‬سفن احلاويات‪،‬‬ ‫�سفن الركاب‪� ،‬سفن الدحرجة والب�ضائع العامة‪،‬‬ ‫�سفن الب�ضائع ال�سائبة و�سفن املوا�شي) وتعمل‬ ‫هذه ال�سفن يف خمتلف املناطق اجلغرافية ‪،‬‬ ‫وتتميز اي�ض ًا يف انها ت�ؤدي هذا العمل بكلف‬ ‫تناف�سية ور�سوم منخف�ضة ومهنية عالية وذلك‬ ‫تخ�ص�صها يف �إدارة البواخر وتوظيفها‬ ‫ب�سبب‬ ‫ّ‬ ‫لكوادر منا�سبة لهذا العمل االمر الذي ينعك�س‬ ‫ايجابي ًا على نوعية اخلدمات املقدمة للبواخر‬ ‫وبتكاليف منخف�ضة و�أ�سعار تناف�سية‪ .‬وي�شار‬ ‫الى ان ال�رشكة العربية الدارة ال�سفن مملوكة‬ ‫لكل من �رشكة اجل�رس العربي للمالحة بن�سبة‬ ‫‪ 50%‬و�رشكة اخلطوط البحرية الوطنية‬ ‫االردنية بن�سبة ‪ 30%‬و�رشكة ال�سالم الدولية‬ ‫للنقل والتجارة بن�سبة ‪ ،20%‬كما تقوم‬ ‫ال�رشكة ب�إدارة ‪� 16‬سفينة متلكها �رشكات‬ ‫خمتلفة من داخل وخارج اململكة‪.‬‬

‫كما متتلك �رشكة اخلطوط البحرية الوطنية‬ ‫الأردنية ‪ 70%‬من �رشكة اخلطوط الوطنية‬ ‫الأردنية لت�شغيل ال�سفن‪ ،‬وهي �رشكة‬ ‫متخ�ص�صة بالت�شغيل التجاري لل�سفن �ضمن‬ ‫�سوق النقل البحري العاملي‪.‬‬ ‫وتعمل �رشكة اخلطوط البحرية الوطنية‬ ‫الأردنية على تو�سيع �أن�شطتها التجارية‬ ‫املختلفة والعمل مبهنية عالية متكنها من‬ ‫خدمة االقت�صاد الوطني الأردين وكذلك‬ ‫املناف�سة �ضمن �سوق النقل البحري العاملي‪.‬‬ ‫وقد قامت ال�رشكة بت�شغيل اكرث من ‪ 20‬باخرة‬ ‫متخ�ص�صة يف نقل الب�ضائع ال�سائبة والب�ضائع‬ ‫العامة واحلاويات خالل ال�سنتني املا�ضيتني‬ ‫كما متتلك ا�سطو ًال من �سبع �سفن من خمتلف‬ ‫االنواع واحلموالت‪ ،‬ويعمل يف مناطق خمتلفة‬ ‫حيث نقلت هذه ال�سفن خالل عام ‪2004‬‬ ‫حوايل ‪ 200.000‬طن من الب�ضائع ال�سائبة‪،‬‬ ‫وحوايل ‪ 122.000‬طن من الب�ضائع العامة‬ ‫وكذلك حوايل ‪ 10.000‬حاوية‪ ،‬باال�ضافة‬ ‫لنقل حوايل ‪ 1.2‬مليون طن من النفط اخلام‬ ‫ويف ظل التطور والنمو ال�رسيعني يف قطاع‬ ‫النقل البحري العاملي ب�صورة عامة والأردين‬ ‫ب�صورة خا�صة‪ ،‬ال �سيما بعد دخول بع�ض‬ ‫االتفاقيات الدولية التي تنظم عمليات التعليم‬ ‫والتدريب البحري �إلى حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫ولتوفري وتطوير الكوادر الأردنية ب�صورة‬ ‫خا�صة والعربية لكي تتوافق مع هذه‬ ‫املتطلبات ال �سيما مع وجود نقـ�ص �شـديد‬ ‫يف الكوادر الأردنية امل�ؤهلة للعمل يف‬ ‫قطـاع النقـل البحري فقـد مت ت�أ�سيـ�س «معهـد‬ ‫الدرا�سات البحرية الأردين» ك�أول معهد �أردين‬ ‫متخ�ص�ص يف الدرا�سات البحرية املختلفة‬ ‫حيث يوفر املعهد فر�ص التعليم والتدريب‬ ‫للعاملني والراغبني يف العمل ك�ضباط مالحة‪،‬‬ ‫ومهند�سني بحريني‪ ،‬وبحارة على ظهر ال�سـّفن‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫وقد متكن املعهد وخـالل فتـرة زمنية ق�صرية‬

‫من ك�سـب ثقة ال�سـوق الأردين وكذلك بع�ض‬ ‫الدول العربية حيث عقـد العديد من الدورات‬ ‫الق�صرية املتخ�ص�صة يف كـافة املجاالت‬ ‫البحرية مثـل ال�سالمة البحرية املرتبطة‬ ‫بها‪ ،‬وكذلك املوا�ضيع املرتبطة ب�إدارة‬ ‫واقت�صاديات النقل البحري‪ ،‬بالإ�ضـافة �إلى‬ ‫املوا�ضيع الفنية الأخرى‪ .‬ويتعاون املعهد مع‬ ‫عدة جهات وطنية و�إقليمية ودولية حيث‬ ‫يتم تبادل الربامج الدرا�سية وكذلك‬ ‫املحا�رضين‪ ،‬وي�شار �إلى �أن املعهد مرخ�ص‬ ‫من قبل ال�سلطة البحرية الأردنية لعقد كافة‬ ‫الربامج الفنية املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وفيما يلي �أهـم الربامج والدورات التي يعقدها‬ ‫املعهد‪:‬‬ ‫‪ -1‬برنامج الدرا�سـات الت�أهيلية لل�ضباط‬ ‫واملهند�سني البحريني العاملني على ظهر‬ ‫ال�سـفن‪.‬‬ ‫‪ -2‬الدورات احلتمية طبق ًا ملتطلبات املنظمة‬ ‫البحرية الدولية ‪.IMO‬‬ ‫‪ -3‬دورات ق�صرية يف �إدارة واقت�صاديات‬ ‫النقل البحري‪.‬‬ ‫‪ -4‬دورات ق�صرية يف تخ�ص�صات فنية‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ -5‬دورات ق�صرية يف الإدارة‪.‬‬ ‫‪ -6‬دورات يف الإدارة املالية‪.‬‬ ‫‪ -7‬دورات فنية يف �إدارة وت�شغيل ال�سـفن‪.‬‬ ‫�إ�ضافة الى ذلك‪:‬‬ ‫�إن �رشكـة اخلطوط البحرية الوطنية الأردنية‬ ‫لها الإمكانية للعمل على نقل الب�ضائع‬ ‫امل�شتـراة ‪( F.O.B‬ت�سليم ظهر الباخرة مبينـاء‬ ‫التحميـل) ونقل الب�ضائـع بحـرا �إلى املوانئ‬ ‫العراقيـة �أو �أي مينـاء �آخر تختارونـه‪� .‬إن‬ ‫ال�رشكـة لها املقدرة على توفيـر البواخر‬ ‫الالزمة املنا�سبـة ولها الطاقات الب�رشيـة‬ ‫لإدارة هذا العمل ولها الإمكانيات املاليـة‬

‫لتمويل ا�ستئجـار ال�سفن حليـن ا�ستالم‬ ‫�أجورال�شحن‪.‬‬ ‫لدى ال�رشكة الإمكانيات والرغبة بتدريـب‬ ‫الكوادر البحرية العراقيـة على عمل النقل‬ ‫البحري التجاري والتعاون لتو�سيـع قاعدة‬ ‫هذه الأعمال وب�شكـل اكبـر بحيث ت�شمـل‬ ‫ب�ضائع �أخرى خمتلفة �أي انه من املمكـن البـدء‬ ‫بالب�ضائـع ال�سائبـة مثل الرز وال�سكر واحلنطـة‬ ‫والذرة ثـم نقل احلاويـات والدحرجـة والعامة‬ ‫�إن جممـوعة اخلطوط البحرية الوطنيـة‬ ‫الأردنية لديهـا املقدرة املاليـة الفنيـة للعمل‬ ‫على �رشاء البواخر املنا�سبـة ح�سب نوعيـة‬ ‫الب�ضائع املتعاقد عليها ‪ ،‬علما �أن �رشكة‬ ‫اخلطوط ب�صدد ا�ستالم باخرتيـن ب�سعـة‬ ‫‪ 53000‬طن بامل�ساهمة مع �رشكة ال�سالم‬ ‫الدولية للنقل والتجارة‪ ،‬ولديهـا الآن عدد من‬ ‫البواخر الأخرى لتلبيـة احتياجاتكـم من النقـل‬ ‫البحري ‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة ملا ذكر �أعاله‪ ،‬قامت ال�رشكة‬ ‫ومازالت باداره ا�سطول ناقالت النفط التي‬ ‫تزود االردن بالنفط ال�رضوري يف بداية العام‬ ‫‪ 2003‬وحتى االن وبكفاءة عاليه وهو ما‬ ‫يعترب �شديد احليويه لكافة «قطاعات االقت�صاد‬ ‫الوطني» وميكن ح�رص ناقالت النفط التي مت‬ ‫ادارتها واال�رشاف عليها خالل عمليات التزود‬ ‫بالوقود بعدد ‪ 11‬ناقله قامت خالل الفرتة‬ ‫بنقل ما يتجاوز ‪ 18,500‬مليون طن مرتي‪.‬‬ ‫�شركة اخلطوط البحرية الوطنية االردنية‪:‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪:‬‬ ‫‪management@jnslgroup.com‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪:‬‬ ‫‪www.jnslgroup.com‬‬ ‫‪13‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫ال�شركات الأع�ضاء‬

‫البرتوكيماويات‬ ‫تفوز بدرع رو�سبا‬ ‫لقطاع الكيماويات‬ ‫يف ال�صحة‬ ‫وال�سالمة ‪...‬‬ ‫والع�ضو املنتدب يقدم الدرع ل�سعادة وزير الطاقة بح�ضور رئي�س ال�رشكة‬ ‫ا�ستقبل �سعادة وزير الطاقة الدكتور عبداحل�سني‬ ‫بن علي مريزا يف مكتبه �سعادة املهند�س �أنور‬ ‫�سعيد بن �سالمه الع�ضو املنتدب ل�رشكة اخلليج‬ ‫ل�صناعة البرتوكيماويات يرافقه املهند�س‬ ‫عبدالرحمن جواهري رئي�س ال�رشكة وبح�ضور‬ ‫الدكتور �أحمد ال�رشيان الأمني العام للهيئة‬ ‫الوطنية للنفط والغاز‪.‬‬ ‫وقام �سعادة الع�ضو املنتدب واملهند�س‬ ‫جواهري خالل الإجتماع بتقدمي �سعادة الوزير‬ ‫درع قطاع الكيماويات يف ال�صحة وال�سالمة‬ ‫والذي منحته اجلمعية امللكية الربيطانية‬ ‫للوقاية من احلوادث) (‪ RoSPA‬ل�رشكة‬ ‫اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات التي فازت‬ ‫بهذا الدرع بعد تفوقها على �أكرث من ‪5000‬‬ ‫�رشكة من كربيات ال�رشكات العاملية امل�شاركة‬ ‫واملتخ�ص�صة يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬كلف �سعادة وزير الطاقة‬ ‫الدكتورعبداحل�سني بن علي مريزا ك ًال الع�ضو‬ ‫املنتدب ورئي�س ال�رشكة بنقل تهانيه ال�صادقة‬ ‫ومتنياته بدوام التقدم ملعايل ال�شيخ عي�سى‬ ‫بن علي �آل خليفة م�ست�شار �سمو رئي�س الوزراء‬ ‫لل�ش�ؤون ال�صناعية والنفطية رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة ال�رشكة واخوانه اع�ضاء جمل�س االدارة‬ ‫على هذا الفوز الغايل الذي يعك�س جهودهم‬ ‫املبذولة طوال العام يف و�ضع ا�سرتاتيجيةالتي‬ ‫مكنت ال�رشكة بالفوز بهذا التكرمي الرفيع الذي‬ ‫‪14‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫تقدمه م�ؤ�س�سةمرموقة ولها مكانتها العاملية‬ ‫مثل اجلمعية امللكية الربيطانية للوقاية من‬ ‫احلوادث) (‪ RoSPA‬و�أ�شاد �سعادته مب�ستوى‬ ‫الأداء العايل الذي تتمتع به ال�رشكة وبخا�صة‬ ‫يف جمال ال�سالمة وال�صحة والبيئة والوقاية‬ ‫من احلوادث والتي تعد من الركائز االدارية‬ ‫التي تبنى عليها جميع القرارات املتخذة‬ ‫بال�رشكة حيث يتطلب ذلك قدراً كبرياً من‬ ‫امل�س�ؤولية والوعي وهذا ما يتمتع به جميع‬ ‫منت�سبي ال�رشكة‪.‬‬

‫ب�سمعة عاملية الفتة يف قطاع �صناعة‬ ‫البرتوكيماويات نالت بف�ضلها العديد من‬ ‫اجلوائز والإ�شادات املحلية والعاملية‪ ،‬وما‬ ‫فوزها بهذا الدرع �إال ت�أكيداً لهذا التميز الالفت‪.‬‬

‫ويف ت�رصيح له بهذه املنا�سبة‪ ،‬عرب �سعادة‬ ‫املهند�س �أنور �سعيد بن �سالمه الع�ضو املنتدب‬ ‫لل�رشكة عن �سعادته بتقدمي هذا الدرع ل�سعادة‬ ‫وزير الطاقة تقديراً للجهود املتوا�صلة التي‬ ‫يبذلها �سعادته لتعزيز قطاع النفط‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫ما يقدمه من رعاية واهتمام متزايد ب�رشكة‬ ‫اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‪.‬‬

‫ومن جانبه امتدح املهند�س عبدالرحمن‬ ‫جواهري فوز ال�رشكة بهذا الدرع م�ؤكداً ب�أن‬ ‫ال�رشكة قد بذلت الكثري وعملت بكل جد من �أجل‬ ‫�ضمان هذا الفوز املرموق‪ ،‬وذلك عرب الت�أكد‬ ‫با�ستمرار من تطبيق ال�رشكة ال�صارم لأف�ضل‬ ‫معايري ال�سالمة وال�صحة يف جميع مراحل‬ ‫الت�صنيع واالنتاج داخل امل�صانع‪ ،‬م�ضيف ًا‬ ‫ب�أن ال�رشكة قد و�ضعت �سالمة العاملني‬ ‫فيها على ر�أ�س �أولوياتها‪،‬مف�ضلة ذلك على‬ ‫�أية �أهداف �أخرى فعملت على دعم وتطوير‬ ‫خمتلف الأن�شطة والربامج املتعلقة بال�سالمة‬ ‫وال�صحة والبيئة‪ ،‬وتظافرت يف �سبيل ذلك‬ ‫جهود العاملني بال�رشكة مع الإدارة‪ ،‬يجمعهم‬ ‫يف ذلك هدف واحد م�شرتك وهو املحافظة‬ ‫على تطبيق معايري ال�سالمة العاملية يف جميع‬ ‫مراحل العمل بال�رشكة‪� ،‬سعي ًا لتحقيق املزيد‬ ‫من الرقي وتطوير الأداء ورفع معدالت الكفاءة‬ ‫والربحية والإنتاجية وتخفي�ض امل�رصوفات‬ ‫كي ت�صبح ال�رشكة منوذج ًا للتميز يف جميع‬ ‫الأن�شطة التي تقوم بها‪.‬‬

‫و�أو�ضح �سعادته ب�أن �رشكة اخلليج ل�صناعة‬ ‫البرتوكيماويات �أ�صبحت حتظى الآن‬

‫واختتم املهند�س جواهري حديثه بتقدمي‬ ‫ال�شكر ل�سعادة وزير الطاقة لتوفريه جميع‬

‫و�شدد �سعادة الوزير يف الوقت ذاته على �أن فوز‬ ‫ال�رشكة املتكرر ومناف�ستها لكربيات ال�رشكات‬ ‫العاملية على مر ال�سنوات املا�ضية هو خري‬ ‫دليل على متيز جهود ال�رشكة التي بذلتها يف‬ ‫جمال ال�سالمة وال�صحة والبيئة والتي ا�ستحق‬ ‫من خاللها الفوز بهذا الدرع‪.‬‬

‫الظروف املنا�سبة لل�رشكة كي ت�ستمر يف‬ ‫ريادتها يف هذه ال�صناعة احليوية‪.‬‬ ‫وقد جاء �إعالن فوز ال�رشكة بدرع‬ ‫الكيماويات يف ال�صحة وال�سالمة خالل‬ ‫احتفال كبري �أقيم يف مدينة برمنجهام‬ ‫الربيطانية حتت رعاية ملكة بريطانيا‪،‬‬ ‫وبح�ضور اللورد بيل جوردن رئي�س اجلمعية‬ ‫وعدد من كبار ال�شخ�صيات العاملية‬ ‫واملهتمني بقطاع البرتوكيماويات‪ .‬كما‬ ‫يذكر ب�أن هذا هو الفوز ال�سابع لل�رشكة بهذه‬ ‫اجلائزة املرموقة وهو �إجناز غري م�سبوق‬ ‫يف تاريخ قطاع الكيماويات‪.‬‬ ‫وقد �أن�ش�أت اجلمعية امللكية الربيطانية‬ ‫للوقاية من احلوادث (‪ ) RoSPA‬يف عام‬ ‫‪1917‬م‪ ،‬وهي جمعية خريية تعني ب�أمور‬ ‫ال�سالمة يف املجتمع وتعمل بجد من �أجل‬ ‫تفادي وقوع احلوادث بجميع �أنواعها‪،‬‬ ‫�سواء حوادث الطرق �أو احلوادث املهنية‬ ‫�أو املنزلية‪ ،‬كما ت�سعى اجلمعية �إلى تنبيه‬ ‫وتوعية املجتمع ب�أ�سباب وقوع احلوادث‬ ‫و�سبل معاجلتها وذلك من خالل الدرا�سات‬ ‫والأبحاث التي تقوم بها‪.‬‬ ‫وكانت ال�رشكة قد فازت قبل ذلك بجائزة‬ ‫روبرت كامبل لل�سالمة وال�صحة والبيئة‬ ‫من املجل�س الوطني لل�سالمة بالواليات‬ ‫املتحدة االمريكية‪ ،‬وو�سام ال�سري جورج‬ ‫�إيرل من اجلمعية امللكية للوقاية من‬ ‫احلوادث(‪ )RoSPA‬اململكة املتحدة‪،‬‬ ‫وجائزة اململكة العربية ال�سعودية لأف�ضل‬ ‫منظومة يف الإدارة البيئية يف العامل‬ ‫العربي للمرة الثانية على التوايل‪ ،‬وجائزة‬ ‫�أف�ضل �إدارة بيئية مل�ؤ�س�سة �صناعية يف‬ ‫القطاع اخلا�ص بدول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬وجائزة �سمو ال�شيخ عبداهلل بن‬ ‫حمد �آل خليفة (رئي�س الهيئة العامة حلماية‬ ‫الرثوة البحرية والبيئة واحلياة الفطرية)‬ ‫لأف�ضل حديقة بيئية للم�ؤ�س�سات ال�صناعية‪،‬‬ ‫وجائزة الدول العربية للم�سئولية‬ ‫الإجتماعية للم�ؤ�س�سات‪.‬‬

‫زيارة امل�ؤ�س�سات الزراعية يف مملكة‬ ‫البحرين ملجمع البرتوكيماويات‬ ‫دعم ًا للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ل�صاحبة ال�سمو الأمرية �سبيكـة بنت �إبراهيــم‬ ‫�آل خليفة قرينة عاهل البالد املفدى رئي�سة املجل�س الأعلى للمر�أة‪ ،‬ويف �إطار �سعيها للتوا�صل‬ ‫مع العمالء املحليني وتعزيز الوعي لديهم �إلتزاما منها مببادئ الرعاية امل�سئولة‪ ،‬وجهت �رشكة‬ ‫اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات الدعوة �إلى عدد من امل�ؤ�س�سات الزراعية يف مملكة البحرين‬ ‫للإلتقاء وتبادل الر�أي وامل�شورة حول ا�ستخدامات �سماد اليوريا يف الزراعة وال�سبل الآمنة لنقل‬ ‫هذا ال�سماد وتخزينه يف العنابر‪.‬‬ ‫وكان يف ا�ستقبال وفد املدعوين املهند�س جهاد تقي مدير الت�سويق بال�رشكة وفريق الت�سويق‬ ‫وق�سم ال�شحن الذي رحب بهم �أجمل ترحيب ونقل �إليهم حتيات املهند�س عبدالرحمن جواهري‬ ‫رئي�س ال�رشكة ‪ ،‬مقدراً تلبيتهم للدعوة ومعرب ًا عن �أمله ب�أن يتحقق الهدف املن�شود من عقد هذا‬ ‫اللقاء والذي تقرر �أن يتم عقده ب�صورة �سنويةً‪.‬‬ ‫ثم ا�ستمع ال�ضيوف بعد ذلك �إلى حما�رضتني ت�ضمنتا التعريف بال�رشكة وو�سائل الإ�ستفادة‬ ‫من خربتها يف جمال ال�صحة وال�سالمة واملحافظة على البيئة‪ ،‬كما مت التطرق �إلى �أهمية�سماد‬ ‫اليوريا الذي تنتجه ال�رشكة‪ ،‬واالجراءات الواجب �إتباعها لتحقيق الفائدة الق�صوى من هذا‬ ‫ال�سماد الفاخر‪ ،‬ومت بعد ذلكتقدمي عر�ض عن عمليات املناولة يف ال�رشكة والإجراءات املتبعة‬ ‫يف هذا اجلانب‪.‬‬ ‫بعدها قام الوفد الزائر بجولة يف م�صانع ال�رشكة واطلع على م�شاريعها البيئية فيمجمع‬ ‫ال�رشكة ال�صناعي‪ ،‬و�أبدى الوفد �إعجابه مبا �شاهده من اهتمام كبري بالبيئة والذي جت�سد يف‬ ‫م�شاريع متميزة مقامة يف ربوع املجمع وحول امل�صانع بطريقة جذابة‪ ،‬راجني لل�رشكة كل‬ ‫النجاح والتوفيق‪.‬‬ ‫ويف ختام الزيارة تقدم الوفد الزائر بال�شكر اجلزيل �إلى �إدارة ال�رشكة على هذه املبادرة الطيبة‬ ‫والتي �ست�سهم ب�صورة �إيجابية يف دعم القطاع الزراعي باململكة‪ ،‬م�ؤكدين �إ�ستعدادهم التام‬ ‫للتعاون مع ال�رشكة يف كافة املجاالت‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �إن �رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات تقوم بتزويد ال�سوق املحلي‬ ‫باحتياجاته من �سماد اليوريا م�ساهمة منها يف دعم القطاع الزراعي يف اململكة والإ�سهام يف‬ ‫حت�سني زراعة امل�سطحات اخل�رضاء‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن امل�صنع قد مت �إفتتاحه يوم الثالث من مار�س ‪1998‬م‪ ،‬حتت رعاية كرمية من‬ ‫�صاحب ال�سمو امللكي الأمري خليفة بن �سلمان �آل خليفة رئي�س الوزراء املوقر الذي و�ضع ب�صمته‬ ‫الكرمية على هذا الت�شغيل والذي منذ حينه حقق امل�صنع العديد من االجنازات املتميزة �إقليمي ًا‬ ‫ودولياً‪.‬‬ ‫كما �أن امل�صنع قد �شيد من قبل �رشكة مت�سوبي�شي لل�صناعات الثقيلة و ب�إ�ستخدام �آخر‬ ‫تكنولوجيات الت�صنيع و املتمثلة يف تكنولوجيا ال�رشكة الإيطالية العاملية �سنامربوجتي ‪ ،‬وقد‬ ‫مت ت�شغيل امل�صنع ب�أيدي عاملة بحرينية و �أجنبية حيث �شكل كل جانب ‪ 50%‬وهذا بحد ذاته‬ ‫�إجناز يف جمال البحرنة كون امل�صنع وبهذه التكنولوجيا احلديثة �إ�ستطاع �أن يبد�أ بـ ‪50%‬‬ ‫�أيدي عاملة بحرينية مما يعك�س �إهتمام ال�رشكة يف التدريب والتطوير و�إعداد الكوادر البحرينية‬ ‫وت�أهيلها لتويل املنا�صب القيادية العليا‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬ ‫مقدمة‪:‬‬

‫الأ�سمدة و �سالمة البيئة‬

‫ان مقدرة الدول العربية على توفري الغذاء الالزم لأبنائها تواجه حتديات وعوائق كثرية مثل‬ ‫الزيادة ال�رسيعة فى عدد ال�سكان‪ ,‬حمدودية املياه املتوفرة للزراعة‪ ,‬انخفا�ض م�ساحة الأرا�ضي‬ ‫الزراعية‪ ,‬تدهور الرتبة و انخفا�ض خ�صوبتها‪ ,‬انخفا�ض ن�سبة اال�ستثمارات يف القطاع الزراعي‬ ‫و�أي�ضا الت�سويق ال�ضعيف و غري املنظم للمنتجات و ال�سلع الزراعية‪ .‬وهذا ما جعل الفجوة الغذائية‬ ‫القائمة يف جميع الدول العربية‪( ,‬با�ستثناء �سورية) ‪ ,‬كبرية و تتزايد مع مرور الوقت حيث و�صلت‬ ‫الى حوايل‪ %60‬من احتياجات املنطقة و �أ�صبح االعتماد الكبري على ا�ستخدام الأ�سمدة و املبيدات‬ ‫منت�رشا ب�شكل وا�سع يف جميع الأقطار العربية‪ ,‬و فى معظم االحيان بدون تنظيم �أو رقابة كافيني‬ ‫و �أي�ضا بدون توفري برامج بحثية و ار�شادية لرت�شيد معدالت اال�ستخدام املتزايدة ب�شكل م�ضطرد‬ ‫لهذه املواد‪.‬‬ ‫ت�ستهلك الدول العربية حوايل ‪ 7‬مليون طن‬ ‫من الأ�سمدة الكيماوية منها حوايل‪%60‬‬ ‫نيرتوجينية‪ %30 ,‬فو�سفورية‪%10 ,‬‬ ‫بوتا�سية‪ .‬ويبلغ معدل ا�ستخدام الأ�سمدة‬ ‫الكيمـــاوية يف املنطقـــة العربية حوالـي‬ ‫‪120-100‬كجم\هكتار وهو يعادل حوايل‬ ‫‪ %50‬من املعدل العاملي ح�سب بيانات‬ ‫منظمة الأغذية و الزراعية الدولية (‪.)FAO‬‬ ‫ان معدالت ا�ستخدام الأ�سمدة يف دولة‬ ‫االمارات العربية وم�رص هي الأعلى‪ ,‬حوايل‬ ‫‪ 1000‬كجم\هكتار ويتبعها لبنان حوايل‬ ‫‪ 425‬كجم\هكتار‪ .‬ولكن معدل ا�ستخدام‬ ‫الأ�سمدة يف ال�سودان واليمن فهي منخف�ضة‬ ‫على م�ستوى اجمايل امل�ساحة املزروعة اذ ال‬ ‫تزيد عن ‪35‬كجم\هكتار‪ .‬وهناك م�شكلة �أخرى‬ ‫يف ا�ستعمال الأ�سمدة يف الدول العريبة وهي‬ ‫اال�ضافة بدون االعتماد على حتليل للرتبة‬ ‫وحتديد االحتياجات الفعلية للمحا�صيل‬ ‫املختلفة و�أي�ضا انخفا�ض امل�ستوى العلمي‬ ‫للمزارعني‪ ,‬اذ �أن العديد منهم (الغالبية) �أميا‪،‬‬ ‫مما يحد من قدرته على مواكبة الأ�ساليب‬ ‫احلديثة يف الزراعة و تطبيقها عمليا‪ ,‬خا�صة‬ ‫و�أن برامج التدريب واالر�شاد الزراعي �ضعيفة‬ ‫جدا فى غالبية الدول العربية‪.‬‬ ‫�إن الزراعة علم وا�سع ويتطلب مهارات جيدة‬ ‫وال ميكن القيام بها بدون توفري الكادر‬ ‫الفني املتعلم والقادر على العمل يف احلقل‬ ‫بنجاح‪ ،‬كما احلال هو يف الدول املتطورة‪،‬‬ ‫حيث تفوق انتاجية وحدة امل�ساحة بها عدة‬ ‫�أ�ضعاف �إنتاجية وحدة امل�ساحة يف غالبية‬ ‫الأقطار العربية‪ .‬و بدون رفع امل�ستوى العلمي‬ ‫والتدريبي واخلربات العملية للمزارع العربي‬ ‫فلن نتمكن من رفع م�ستوى االنتاج كما ونوعا‬ ‫‪16‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫وذلك ل�سد ق�سما من الفجوة الغذائية احلالية‬ ‫مع املحافظة على �سالمة البيئة‪.‬‬ ‫�سيتم الرتكيز يف هذه الورقة على �إظهار فوائد‬ ‫الأ�سمدة الكيماوية عند ا�ستخدامها بال�شكل‬ ‫ال�صحيح‪ ،‬وم�ضارها عند ا�ضافتها مبعدالت‬ ‫خاطئة‪� ,‬أمال �أن ينتبه �أهل القرار الى هذا‬ ‫املو�ضوع الهام‪.‬‬ ‫�أ) فوائد الأ�سمدة للبيئة‪:‬‬ ‫ت�شري العديد من الأبحاث على ان ا�ستخدام‬ ‫الأ�سمدة الكيماوية والع�ضوية بال�شكل‬ ‫ال�صحيح‪ ،‬وا�ضافتها باملعدالت املنا�سبة‬ ‫ي�ؤدي الى حت�سني البيئة‪ ,‬ولكن ا�ضافتها‬ ‫مبعدالت مرتفعة قد ي�ؤدي الى �أ�رضار ج�سيمة‬ ‫بالبيئة واالن�سان‪ ,‬فمثال ي�ؤدي اال�ستخدام‬ ‫ال�سليم للأ�سمدة الى الفوائد التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬حت�سني نوعية الهواء‪:‬‬ ‫ان عملية التمثيل ال�ضوئي ‪photosynthesis‬‬ ‫ت�ؤدي الى حتويل غاز ثاين �أوك�سيد الكربون‬ ‫(‪ )CO2‬املتواجد يف الهواء الى مواد‬ ‫كربوهيدراتية وفى نف�س الوقت الى اطالق‬ ‫غاز الأوك�سيجني (‪ .)O2‬ان االن�سان و احليوان‬ ‫والن�شاطات ال�صناعية املختلفة جميعها‬ ‫ت�ستهلك كميات كبرية من غاز الأوك�سيجني‬ ‫وتطلق غاز ثاين �أوك�سيد الكربون يف اجلو‪.‬‬ ‫وهكذا فان النباتات النامية على الياب�سة ويف‬ ‫املحيطات و البحار تعمل على تنقية الهواء‬ ‫من غاز ثاين �أوك�سيد الكربون و املحافظة على‬ ‫ن�سبة (كربون‪� :‬أوك�سجني) ثابتة تقريبا يف‬ ‫الهواء الذي نتنف�سه‪.‬‬ ‫وبالت�سميد املتوازن ينمو النبات ب�شكل جيد‪،‬‬ ‫�إذ �أن حق ًال من حما�صيل احلبوب �أو �أ�شجار‬ ‫الفاكهة واحلم�ضيات امل�سمد ب�شكل جيد وذات‬ ‫منو �صحيح ميت�ص حوايل ‪ 13‬طن‪/‬هكتار‬

‫الدكتور‪ /‬ع�صام ب�شور‬

‫كلية العلوم الزراعية و الغذائية‬ ‫اجلامعة الأمريكية يف بريوت – لبنان‬ ‫من غاز ثاين �أك�سيد الكربون ويطلق يف اجلو‬ ‫حوايل ‪ 10‬طن‪/‬هكتار من الأك�سجني‪ .‬وب�شكل‬ ‫متو�سط يلزم كل فرد حوايل ‪ 2‬كغ �أك�سجني‪/‬‬ ‫يوم للتنف�س �أي �أن �سكان لبنان مث ًال (حوايل‬ ‫‪ 4‬ماليني ن�سمة) يلزمهم حوايل ‪ 7‬مليون كغ‬ ‫�أك�سجني‪/‬يوم‪.‬‬ ‫‪.2‬حماية الرتبة من االجنراف ‬ ‫ نظراً لكون الت�سميد املتوازن ي�ؤدي �إلى منو‬ ‫جيد ويزيد من منواجلذور والأوراق‪ ،‬فهذا‬ ‫بالتايل ي�ؤدي �إلى املزيد من املحافظة على‬ ‫الرتبة الزراعية وحمايتها من الإجنراف باملاء‬ ‫والهواء ‬ ‫‪.3‬زيادة م�ساحة الغابات وامل�سطحات اخل�رضاء ‬ ‫ت�شري الأرقام بان �إ�ستخدام الأ�سمدة �أدى �إلى‬ ‫زيادة فى االنتاج بن�سبة تزيد عن ‪%50‬‬ ‫وبالتايل �إلى توفري ‪ %50‬من امل�ساحات‬ ‫امل�ستغلة بالزراعة وتركها ب�شكل غابات‬ ‫طبيعية �أو م�سطحات خ�رضاء وحدائق‪ .‬و�إن‬ ‫�إ�ضافة طن واحد من ال�سماد الكيماوي يعطي‬ ‫�إنتاجية تعادل حم�صول ‪ 4-3‬هكتارات من‬ ‫الأرا�ضي الزراعية‪ .‬لذا فباال�ستعمال اجليد‬ ‫لال�سمدة الكيماوية ميكن م�ضاعفة الإنتاج‬ ‫وخف�ض امل�ساحات امل�ستغلة للزراعة وتركها‬ ‫ب�شكل غابات وحدائق خم�ص�صة للتنزه‬ ‫و�أ�شجار الزينة‪ .‬وهذه كلها ت�ؤدي �إلى حت�سني‬ ‫نوعية احلياة وجمال الطبيعة و�سالمة البيئة‬ ‫ التخل�ص من الف�ضالت ‬ ‫ان الرتبة عبارة عن م�صدر طبيعي له املقدرة‬ ‫على االحتفاظ باملواد الع�ضوية والعنا�رص‬ ‫الغذائية نتيجة لعملية تدوير الف�ضالت الناجتة‬ ‫عن االن�سان واحليوان‪ .‬تبلغ امل�ساحة ال�سطحية‬ ‫لكل جرام واحد من الرتبة حوايل ‪1000‬‬ ‫م‪ ، 2‬وحتتوي امل�سافات البينية يف الرتبة‬ ‫على �أعداد كبرية من �أ�شكال احلياة املختلفة‬ ‫كالبكترييا والفطريات وغريها‪ .‬ويقدر عدد‬ ‫البكترييا املتواجدة يف جرام تربة واحد‬ ‫بحوايل ‪ 4‬مليار و ‪ 20‬مليون �أكتينو مي�ستز‬ ‫و‪ 250,000‬برتوزوا و ‪ 500,000‬فطر وا�شنة‪.‬‬ ‫و�إن هكتار واحد من الرتبة الزراعية يحتوي‬ ‫على قدرة حيوية تعادل القدرة الناجته عن‬

‫‪� 25,000‬شخ�ص‪ .‬و�إن الرتبة امل�سمدة ب�شكل‬ ‫جيد والتي حتتوي على ن�شاط حيوي كبري‬ ‫لديها املقدرة الكبرية على تدوير الف�ضالت‬ ‫الب�رشية واحليوانية وهذه �رضورة لإ�ستمرار‬ ‫احلياة ال�صحية على هذه الأر�ض‬ ‫ و تزداد كفاءة النقاط االربعة ال�سابقة الذكر‬ ‫عند �أتباع برنامج ت�سميد منا�سب يعتمد على‬ ‫اال�سلوب العلمي يف الت�سميد والإنتاج وهو‪:‬‬ ‫�أوال‪� :‬أخذ عينة تربة ممثلة للحقل وحتليلها يف‬ ‫خمتربات علمية ملعرفة حمتواها من العنا�رص‬ ‫الغذائية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التعرف على �إحتياجات املح�صول‬ ‫الثانى فى الرتبة (حما�صيل م�ستدمية) �أو الذى‬ ‫�ستقوم بزراعته (حما�صيل حقلية) واملوعدد‬ ‫الف�سيولوجى لالحتياج من كل من العنا�رص‪.‬‬ ‫ثالثا‪� :‬إ�ضافة الأ�سمدة بنوعيها الع�ضوي‬ ‫والكيماوي باملعدالت املنا�سبة (�أقل كمية‬ ‫يحتاجها النبات) وذلك ح�سب نتائج التحليل‬ ‫و�إحتياجات النبات احلقيقية‪.‬‬ ‫رابعا‪� :‬إ�ضافة اال�سمدة يف الوقت املنا�سب‬ ‫والطريقة املنا�سبة للح�صول على �أعلى كفاءة‬ ‫�سمادية و�أعلى �إنتاجية و ب�أقل تكلفة‪ ،‬مع‬ ‫مراعات عدم تلوث جماري املياه وم�صادرها‬ ‫ وبكل �أ�سف �إن غالبية املزارعني يف الدول‬ ‫العربية ال تتبع هذه التو�صيات وهذا ي�ؤدي‬ ‫�إلى �إ�ضافة كميات غري متوازنة من الأ�سمدة‬ ‫مما يرفع التكلفة ويزيد من درجات التلوث‬ ‫البيئي كمتبقيات بالرتبة والتي غالب ًا ما ت�صل‬ ‫�إلى جماري املياه العذبة �أي�ضاً‪ .‬وعند �إ�ضافة‬ ‫الأ�سمدة مبعدالت غري متوازنة يكون لها ت�أثريا‬ ‫�سيئا على جودة املح�صول و�سالمة الغذاء مثل‪:‬‬ ‫ �إ�ضافة النيرتوجني بكمية مالئمة تزيد‬‫جودة الربوتني وكميته كما تعزز بع�ض‬ ‫الفيتامينات‬ ‫ �إ�ضافة النيرتوجني مبعدالت زائدة تزيد‬‫حمتوى الأميد ما ي�سبب نكهة كريهة بعد‬ ‫الطبخ‪� ،‬أو ي�ؤدي �إلى �إرتفاع تركيز النيرتات �إلى‬ ‫م�ستويات غري مقبولة خ�صو�ص ًا يف اخل�رض‬ ‫التي تزرع داخل البيوت املحمية‪.‬‬ ‫ �إرتفاع كمية النيرتوجني والبوتا�سيوم‬‫يخف�ض حمتوى املادة اجلافة والكربوهيدرات‬ ‫وي�ؤثر على جودة الن�شاء يف البطاط�س‪� .‬أما‬ ‫�إنخفا�ض البوتا�سيوم في�ؤثر �سلب ًا على لون‬ ‫البطاط�س املقلية‪ ،‬ويحدث بقع ًا �سوداء يف‬ ‫البطاطا الطازجة‪.‬‬ ‫ ت�ؤدي �إ�ضافة كمية منا�سبة من الكال�سيوم‬‫�إلى �إرتفاع جودة الفواكه واخل�رض على‬ ‫�إختالف انواعها‪ .‬وي�سبب نق�ص الكال�سيوم‬ ‫�إنخفا�ض جودة ثمار املوز‪ ،‬فتنق�رش الثمرة‬

‫وتنفلق عند الن�ضج‪.‬‬ ‫ يزيد الكربيت حمتوى الربوتني يف احلبوب‬‫وحمتوى الزيت يف حما�صيل البذور الزيتية‪.‬‬ ‫ ب‪ -‬الأ�سمدة و�سالمة الغذاء‬ ‫�إن نوعية الغذاء و�سالمته مو�ضوع �أ�سا�سي‬ ‫لل�صحة العامة يف العامل العربي‪ .‬وقامت‬ ‫غالبية الدول العربية بتعديل موا�صفاتها‬ ‫وانظمتها املتعلقة ب�سالمة الغذاء بالتعاون مع‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬ولكن هذه التعديالت‬ ‫لي�ست مرنة ب�شكل ميكنها من مواكبة التغريات‬ ‫التكنولوجية و االحتياجات الوطنية‪� .‬إن‬ ‫هذه املوا�صفات غالب ًا تتعلق بنظافة الغذاء‬ ‫و�إ�ستخدام املبيدات وقلي ًال ما يتم الرتكيز فيها‬ ‫على تو�صيات مبعدالت �إ�ستخدام الأ�سمدة �أو‬ ‫طرق ا�ضافتها‪ .‬ويف عام ‪ 1963‬ان�ش�أت منظمة‬ ‫ال�صحة العاملية ومنظمة الأغذية والزراعة‬ ‫الدولية جلنة لو�ضع تو�صيات دولية للغذاء‬ ‫من �أجل حماية �صحة امل�ستهلكني « كوديك�س‬ ‫اليمنتاريو�س» (‪)Codex Alimentarius‬‬ ‫و�إتباع طرق �سليمة يف جتارة الغذاء‪ .‬ولقد‬ ‫مت تعديل التو�صيات عام ‪ 1991‬بو�ضع‬ ‫خطوط توجيهية لتطبيق نقطة حتليل املخاطر‬ ‫واملراقبة احلرجة‪.‬‬ ‫وبهذا النظام يتم منع املخاطر ‪Analysis‬‬ ‫‪and Critical Control Program‬‬ ‫‪ (HACCP) Hazard‬اجلرثومية واملخاطر‬

‫االخرى يف �إنتاج الغذاء‪.‬‬ ‫ ج‪ -‬الزراعة الع�ضوية ‬ ‫بد�أ �إنتاج و�إ�ستخدام الأ�سمدة الكيميائية غري‬ ‫الع�ضوية منذ �أكرث من ‪� 160‬سنة (�إ�ستخدام‬ ‫فو�سفات الكال�سيوم عام ‪ )1843‬ويف عام‬ ‫‪ 1901‬بد�أ �إ�ستخدام الأ�سمدة الكيميائية‬ ‫(النيرتوجينية)‪ .‬وقد حقق �إ�ستخدام الأ�سمدة‬ ‫خالل ال�سنوات املئة االخرية دوراً كبرياً يف‬ ‫زيادة االنتاج العاملي من الغذاء‪ ،‬وب�شكل‬ ‫يتنا�سب مع زيادة تعداد ال�سكان‪ .‬وتعترب‬ ‫البلدان العربية و منطقة ال�رشق الأو�سط من‬ ‫املناطق الهامة لإنتاج الأ�سمدة يف العامل‪.‬‬ ‫ وقد �أدى �إنت�شار الزراعة الع�ضوية وزيادة‬ ‫الوعي البيئي يف العامل �إلى �شيوع �أفكار غري‬ ‫�صحيحة حول ت�أثري الأ�سمدة الكيميائية على‬ ‫نوعية و�سالمة الغذاء والبيئة‪ .‬و قد �أدت هذه‬ ‫املعلومات اخلاطئة �إلى �سوء فهم عامة النا�س‬ ‫لفوائد �إ�ستعمال هذه الأ�سمدةودورها يف‬ ‫حت�سني االنتاج‪ .‬و هنا يجب الرتكيز على �أن‬ ‫ا�ضافة الأ�سمدة الكيميائية مبعدالت خاطئة قد‬ ‫حتدث �أ�رضارا للبيئة كما ان ا�ضافة الأ�سمدة‬ ‫الع�ضوية حتدث �أ�رضارا مماثلة اذا ما �أ�ضبفت‬ ‫بطرق خاطئة و مبعدالت مرتفعة‪.‬‬

‫ ونظراً لأن الأ�سمدة الكيميائية تذوب ب�رسعة‬ ‫وذات تركيزات مرتفعة‪ ،‬لذا ان �إحتمال حدوث‬ ‫اخلط�أ �أكرث عند عدم �إتباع اال�ساليب والطرق‬ ‫ال�صحيحة‪ ،‬مما ي�ؤدي �إلى ا�رضاراً ملحوظة‪.‬‬ ‫وقد �أو�صى البع�ض ب�إتباع زراعة ع�ضوية‬ ‫فقط‪ .‬واحلقيقة �إنه يف منطقة ال�رشق الأو�سط‬ ‫حيث الرتبة حتتوي على كميات منخف�ضة من‬ ‫املادة الع�ضوية وتتحلل ب�رسعة فام ا�ضافة‬ ‫كميات متوازنة من الأ�سمدة الكيميائية ي�ؤدي‬ ‫للح�صول على �إنتاج مرتفع عايل اجلودة‬ ‫وبنف�س الوقت ت�أمني احلماية البيئية‪.‬‬ ‫�إن �إ�ستخدام الأ�سمدة الكيميائية بكميات‬ ‫معتدلة متوازنة ال ي�رض ب�صحة االن�سان‬ ‫واحليوان‪ ،‬ويف كثري من الأحيان قد تكون �أكرث‬ ‫فائدة من امل�صادر الع�ضوية‪ .‬وان الت�أثريات‬ ‫ال�سلبيه التي تنتج عن �إ�ستخدام الأ�سمدة �إن‬ ‫كانت كيميائية �أو ع�ضوية هي يف معظم‬ ‫االحيان نتيجة لال�ستخدام اخلاطىء وغري‬ ‫املبني على �أ�س�س علمية والبد من االعتماد‬ ‫على نتائج التحليل املخربي للرتبة الزراعية‬ ‫و�أوراق النبات ك�أ�سا�س لبناء برنامج الت�سميد‬ ‫املنا�سب‪.‬‬ ‫د‪ -‬التحديات‬ ‫ ا�شارت بع�ض الإح�صائيات العاملية الى �أن‬ ‫عدد ال�سكان يف العامل يزيد حوايل ‪250,000‬‬ ‫�شخ�ص كل �شهر‪ .‬فكل �شهر هناك لندن جديدة‬ ‫وكل �سنة �أملانيا جديدة حتتاج لتطعم وت�سقي‬ ‫وتلب�س وتعلم و توفر القدرة الكافية جلميع‬ ‫�إحتياجات احلياة االخرى‪ .‬و�إن ن�سبة �إزدياد‬ ‫عدد ال�سكان يف الدول العربية ال يقل عن‬ ‫متو�سط الزيادة العاملية‪.‬‬ ‫ب�إ�ستخدام الأ�سمدة واملواد الكيميائية الأخرى‪،‬‬ ‫و�أي� ًضا با�ستنباط ا�صناف ذات قدرة �إنتاجية‬ ‫مرتفعة وتطبيق الأ�ساليب العلمية احلديثة يف‬ ‫الزراعة فقد ا�ستطعنا زيادة االنتاج العاملي‬ ‫ب�شكل يواكب زيادة عدد ال�سكان بالعامل‬ ‫�سابقا ولكن يف منطقة ال�رشق الأو�سط ف�إن‬ ‫االنتاج الغذائي املحلي ال يزيد عن‪ %40‬من‬ ‫االحتياجات الكلية ونحن نعتمد على �إ�سترياد‬ ‫الغذاء لتغطية الفجوة الغذائية م�ستخدمني‬ ‫غالب ًا �أرباح النفط و اال�ستقرا�ض اخلارجي ‪ .‬ال‬ ‫تتوفر معلومات دقيقة حول كميات الأ�سمدة‬ ‫امل�ستخدمة بكل قطر �أو ملعدالت اال�ستخدام‬ ‫لكل حم�صول ‪ ،‬لذا هنا �سوف نعتمد على‬ ‫بيانات منظمة الزراعة والأغذية الدولية كما‬ ‫هو مو�ضح يف اجلدول التايل‪:‬‬ ‫‪17‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫ �إن �أهم العوائق التي تواجه الدول‬ ‫العربية فيما يتعلق بالتجارة داخل‬ ‫االقليم ت�شتمل على �ضعف مرافق النقل‬ ‫ونق�ص املعلومات الت�سويقية و الفر�ص‬ ‫اال�ستثمارية و غياب النظم املوحدة‬ ‫ملعايري التو�ضيب والت�صنيف ومراقبة‬ ‫اجلودة‪.‬‬ ‫ ومن هذا املنطلق فيجب على البلدان‬ ‫العربية توحيد قوانني وموا�صفات‬ ‫�إ�ستخدام الأ�سمدة و�سالمة البيئة‬ ‫والغذاء‪ .‬وعلى احلكومات العربيه �أن‬ ‫تقوم بتطوير برامج ار�شادية وتدريبية‬ ‫لتعليم املزارعني �أ�ساليب الت�سميد‬ ‫احلديثة واملنا�سبة و�أي�ض ًا عليها‬ ‫�إدخال �إ�صالحات �إدارية وتدعيم �إن�شاء‬ ‫خمتربات حديثة قادرة على القيام‬ ‫بالتحاليل الالزمة حول نوعية الأ�سمدة‬ ‫و�سالمة الغذاء! �إن كان منتج ًا حملي ًا �أو‬ ‫م�ستورد من اخلارج‪ .‬‬ ‫‪18‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫�إعادة طرح ‪ 18‬رخ�صة جديدة لت�صنيع الأ�سمدة‬ ‫الفـو�سفاتية با�ستثمارات ‪ 6‬مليار جنيه‬

‫تدر�س وزارة ال�صناعة والتجارة اخلارجية �إعادة طرح ‪ 18‬رخ�صة جديدة لت�صنيع الأ�سمدة الفو�سفاتية‬ ‫ي�أتي ذلك بعد توقف امل�رشوع علي خلفية ال�رصاع الذي ن�شب بني �رشكات الأ�سمدة وهيئة الرثوة‬ ‫املعدنية حول ن�سب التنقيب ففي الوقت الذي طالبت فيه هيئة الرثوة املعدنية باحل�صول علي‪%70‬‬ ‫من خام الفو�سفات الذي يتم التنقيب عنه رف�ضت ال�رشكات ذلك لعدم وجود جدوي اقت�صادية من ذلك‬ ‫امل�رشوع‪ .‬وك�شف تقرير لوزارة ال�صناعة والتجارة اخلارجية �أنه �سيتم منح ‪ 18‬ترخي�صا لل�رشكات‬ ‫لت�صنيع الأ�سمدة الفو�سفاتية بنظام اال�ستثمار الداخلي و�أو�ضح الت رير �أنه متوقع جذب �أ�ستثمارات بـ‪6‬‬ ‫مليارات جنيه م�شدداً علي �أنه �سيتم طرح تلك امل�رشوعات بنظام اال�ستثمار الداخلي‪.‬‬ ‫و�أكد التقرير �أن هذه امل�رشوعات غري كثيفة اال�ستثهالك للطاقة و�أن الدولة لها احلق يف ا�ستخال�ص‬ ‫العنا�رص النادرة امل�صاحبة خلام الفو�سفات من حام�ض الف�سفوريك قبل ت�صنيعه‪.‬‬ ‫وقال التقرير �إن امل�رشوعات التي تقل احتياجاتها من خام الفو�سفات عن ‪� 500‬ألف �سنوي ًا يتم املوافقة‬ ‫عليها علي �أن تقوم بتدبري احتياجاتها من اخلام مبعرفتها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه بالن�سبة لل�رشكات التي تتجاوز احتياجاتها ‪� 500‬ألف طن يتم املوافقة عليها ب�رشط‬ ‫االتفاق مع هيئة الرثوة املعدنية بوزارة البرتول ملنحها الرتخي�ص الالزم لال�ستك�شاف واال�ستغالل يف‬ ‫املناطق اجلديدة‪ .‬وبني التقرير �أن حجم �إنتاجنا من الأ�سمدة نحو ‪ 15‬مليون طن يف حني بلغ حجم‬ ‫اال�ستهالك نحو ‪ 9‬ماليني طن‪ .‬و�شدد التقرير علي �أهمية الأ�سمدة الفو�سفاتية لتح�سني �إنتاجية الفدان‬ ‫وكذلك ا�ستغالل خامات الفو�سفات املوجودة يف م�رص وحتويلها �إيل منتج نهائي يتم ت�صنيعه بد ًال من‬ ‫ت�صديره خام ب�شكل ميثل �إهداراً لرثوة قومية‪.‬‬ ‫العامل اليوم ‪2011/9/15‬‬

‫ت�سجيل‬ ‫املخ�صبات الزراعية‬ ‫د‪� .‬أحمد طاهر عبدال�صادق م�صطفى‬

‫رئي�س بحوث متفرغ‬ ‫معهد بحوث الأرا�ضى واملياه والبيئة‪ -‬مركز البحوث الزراعية‪-‬م�رص‬ ‫من الوا�ضح �أنه حتت الظروف الأقت�صادية وال�سيا�سية احلالية فى كل دول العامل‬ ‫تكون املخ�صبات الزراعية واحدة من الأ�سلحة اال�سرتاتيجية الأعظم �أهمية‬ ‫للزراعة احلديثة‪.‬‬ ‫ت�شمل املخ�صبات الزراعية مبعناها الوا�سع‬ ‫كل املواد التى ت�ضاف �إلى الأرا�ضى للإمداد‬ ‫بعنا�رص معينة �أ�سا�سية لنمو النبات‪ .‬ومع ذلك‬ ‫ف�إن م�صطلح « خم�صب زراعى» عادة ماي�شري‬ ‫�إلى املخ�صبات امل�صنعة‪ .‬من املعروف �أن‬ ‫املخ�صبات الزراعية ال حتتوى على مغذيات‬ ‫نباتية فى �صورة عن�رصية مثل نرتوجني �أو‬ ‫فو�سفور �أو بوتا�سيوم بل توجد فى مركبات‬ ‫توفر ال�صور الأيونية للمغذيات التى ميكن‬ ‫للنبات �أن يح�صل عليها‪.‬‬ ‫هذا وبالرغم من �أن معظم املخ�صبات الزراعية‬ ‫تكون من حوامل حتتوى على نرتوجني‬ ‫وفو�سفور و‪� /‬أو بوتا�سيوم �إال �إنه �أحيانا ما‬ ‫ت�ضاف املغذيات ال�صغرى مثل احلديد والزنك‬ ‫واملنجنيز والنحا�س �إلى املخ�صبات للإمداد‬ ‫بواحد �أو �أكرث منها‪.‬‬ ‫كما هو معروف ف�إن الأرا�ضى تختلف ب�شدة‬ ‫فى قدرتها على �إمداد املحا�صيل باملغذيات‬ ‫املي�رسة ‪ ،‬كما �أن االحتياجات املعدنية‬ ‫للمحا�صيل املختلفة تكون �أي�ض ًا خمتلفة‬ ‫متاماً‪ .‬وعليه ف�إنه من �أجل الإمداد باملغذيات‬ ‫الناق�صة فى الأرا�ضى �أو ملقابلة االحتياجات‬ ‫املختلفة للمحا�صيل املختلفة يتم جتهيز‬ ‫خم�صبات حتتوى على �أثنني �أو �أكرث من‬

‫العنا�رص الأ�سا�سية (نرتوجني‪ ،‬فو�سفور‪،‬‬ ‫بوتا�سيوم) وذلك بدرجات خمتلفة ‪ ،‬وتعرف‬ ‫هذه املخ�صبات « باملخ�صبات املختلطة‬ ‫« وت�صنع بخلط �أثنني �أو �أكرث من حوامل‬ ‫املخ�صب املنف�صلة‪.‬‬ ‫�إن املخ�صبات وم�صادرها الأ�سا�سية البد و�أن‬ ‫تكون مفيدة و�آمنة وهناك �إتفاق عام ب�أن‬ ‫يكون دور املخ�صبات الزراعية هو ‪:‬‬ ‫احلفاظ على خ�صوبة الرتبة‪.‬‬ ‫حتفيز منو املحا�صيل الزراعية‪.‬‬ ‫زيادة املح�صول‪.‬‬ ‫حت�سني �صفات املح�صول‪.‬‬ ‫عدم تعري�ض �صحة الأن�سان للخطر وكذلك‬ ‫�صحة احليوانات امل�ست�أن�سة‪.‬‬ ‫ال ت�رض االتزان البيئى‪.‬‬ ‫بناء على ذلك ف�إن هناك �إجماع عاملى‬ ‫على �أن اليتم تداول وا�ستخدام املخ�صبات‬ ‫الزراعية فى دولة ما مامل تكن م�سجلة فى‬ ‫هذه الدولة �أو خا�ضعة لنظام ت�سجيل معني‬ ‫ترتبط به عدة دول (مثل ال�سوق الأوروبية)‪.‬‬ ‫يتم هذا الت�سجيل ب�صفة دورية طبقا للقوانني‬ ‫والتعليمات املنظمة فى الدول املختلفة‬ ‫حيث يتم تقدمي طلبات الت�سجيل اخلا�صة‬ ‫باملخ�صبات الزراعية �إلى جهات ر�سمية فى‬

‫كل دولة مرفقا بها بيانات حمددة تتطلبها‬ ‫�إجراءات الت�سجيل اخلا�صة بالدولة والتى‬ ‫حتتوى على تفا�صيل وا�ضحة وحمددة وفى‬ ‫حالة �إ�ستيفاء �رشوط الت�سجيل يتم ت�سجيل‬ ‫املخ�صب الزراعى لفرتة زمنية معينة ميكن‬ ‫فى نهايتها �إمكانية طلب �إعادة ت�سجيله‬ ‫لفرتة زمنية �أخرى وب�صفة دورية‪.‬‬ ‫�إن تداول عبوات هذه املخ�صبات فى الأ�سواق‬ ‫يلزم له و�ضع مل�صق على العبوة ي�شتمل على‬ ‫بيانات حمددة تتطلبها جهات الت�سجيل‬ ‫وميكن الإ�شارة �إلى �أن هناك بيانات �أ�سا�سية‬ ‫يجب و�ضعها على املل�صق مثل ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ اال�سم ‪ /‬العالمة التجارية ‪ /‬املاركة‬ ‫امل�سجلة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ رقم الت�سجيل وفرتة �رسيانه‪.‬‬ ‫‪3‬ـ التحليل امل�سجل عليه املخ�صب(املكون‬ ‫الكيماوى‪� :‬صوره وم�صادره ون�سبه‬ ‫املئوية)‪.‬‬ ‫‪4‬ـ الوزن اخلال�ص للعبوة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ ا�سم وعنوان امل�صنع‪.‬‬ ‫وقد تتطلب جهات الت�سجيل �إ�ضافة بيانات‬ ‫�أخرى مثل �أنواع املحا�صيل وتو�صيات‬ ‫الإ�ضافة واال�ستخدام‪.....‬‬ ‫يتيح ت�سجيل املخ�صب �أحقية تداوله فى‬ ‫�أ�سواق الدولة للفرتة الزمنية امل�سموح بها‬ ‫كما �أن ذلك يتيح �أي�ضا للجهات الرقابية‬ ‫على املخ�صبات الزراعية فى هذه الدولة �أخذ‬ ‫عينات من املخ�صبات الزراعية املعرو�ضة‬ ‫للبيع بوا�سطة مفت�شني معتمدين فى �أى وقت‬ ‫خالل فرتة ال�سماح بتداوله وفى �أى مكان‬ ‫فى الدولة حيث يتم �إر�سال هذه العينات �إلى‬ ‫معامل حمددة لتقدير ما �إذا كانت حتاليل هذه‬ ‫املخ�صبات على م�ستوى التحاليل امل�سجلة‬ ‫عليها �أو �أنها خمالفة مما ي�ستحق معه �إتخاذ‬ ‫�إجراءات قانونية معينة‪.‬‬ ‫يخ�ضع ت�سجيل املخ�صبات فى م�رص لأحكام‬ ‫قانون الزراعة رقم ‪ 53‬والقرارات الوزارية‬ ‫املنظمة رقم ‪ 590‬ل�سنة ‪ 1984‬و رقم ‪518‬‬ ‫ل�سنة ‪ 1986‬ال�صادرة فى �ش�أن تنظيم تداول‬ ‫املخ�صبات الزراعية‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫العنا�رص املعدنية و عالقتها ب�صحة الإن�سان‬

‫تلعب العنا�رص املعدنية دوراً هام ًا يف امداد االن�سان‬ ‫باحتياجاته ال�رضورية منها عن طريق حتويلها ايل‬ ‫�صورة ع�ضوية ون�ستعر�ض هنا الدورالذي تلعبه هذه‬ ‫العنا�رص االن�سان‪ .‬وملا كان ج�سم االن�سان غري قادر علي �أ�ستاذ �أمرا�ض النبات املتفرغ ‪ -‬كلية الزراعة ‪ -‬جامعة املن�صورة ‪ -‬م�رص‬ ‫تخليق معظم هذه العنا�رص و�أنه من ال�رضوري احل�صول‬ ‫د‪� /.‬سامية عبد الرحمن الوكيل‬ ‫عليها من م�صادر خارجية لذلك ت�صبح الأ�سمدة املتوازنة �أ�ستاذ التخدير والعناية املركزة ‪ -‬كلية الطب ‪ -‬جامعة الزقازيق ‪ -‬م�رص‬ ‫هي امل�صدر الآمن للنبات حل�صوله علي هذه العنا�رص‬ ‫ومتثيلها يف ج�سمه بعد ذلك‪ .‬لذلك ن�ستعر�ض �أهم هذه‬ ‫النقل (البندق – اللوز – اجلوز) – ال�شوفان ‪ -‬البنجر – املوال�س (الع�سل‬ ‫العنا�رص مت�ضمن ًا دورها – تواجدها‪� -‬أعرا�ض النق�ص الناجت عن عدم‬ ‫الأ�سود)‪.‬‬ ‫تواجدها يف الغذاء‪.‬‬ ‫ي�صل النحا�س جل�سم الإن�سان �أي�ض ًا عن طريق مياه ال�رشب وعن طريق‬ ‫�أوال‪ :‬النحا�س‬ ‫�أوعية الطهى النحا�سية – �أما احليوانات البحرية املحارية فهى غنية‬ ‫علي‬ ‫النحا�س‬ ‫ويعمل‬ ‫إن�سان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫جل�سم‬ ‫ال�سليم‬ ‫النمو‬ ‫فى‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫هام‬ ‫للنحا�س دوراً‬ ‫بالنحا�س ويالحظ �أن الأغذية املحفوظة فى �أوعية معدنية خا�صة �إذا‬ ‫بج�سم‬ ‫إنزميية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫التفاعالت‬ ‫فى‬ ‫يدخل‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫كما‬ ‫احلديد‬ ‫إمت�صا�ص‬ ‫زيادة �‬ ‫كانت حام�ضية ف�إنها تفقد النحا�س مع طول فرتة التخزين‪.‬‬ ‫الإن�سان وفى الأن�سجة املو�صلة و يف منو ال�شعر واملحافظة عليه ورفع‬ ‫كفاءة الر�ؤية وت�أخري ال�شيخوخة و�إمداد اجل�سم بالطاقة وامل�ساعدة‬ ‫على �إنتظام �رضبات القلب وحت�سن �أداء الغدة الدرقية وعالج �إلتهاب‬ ‫املفا�صل و�إلتهاب اجلروح وتكوين كرات الدم احلمراء والتحكم فى ن�سبة‬ ‫الكولي�سرتول ال�ضار (‪.)LDL‬‬ ‫ويعترب النحا�س العن�رص الثالث فى الأهمية بالن�سبة جل�سم الإن�سان‬ ‫ويحمله بروتني البالزما لتو�صيله لأع�ضاء اجل�سم املختلفة ويح�صل‬ ‫ج�سم الإن�سان علي اجتياجاته من هذا العن�رص من امل�صادر اخلارجية‪.‬‬ ‫وللنحا�س العديد من الوظائف للحفاظ على اجل�سم �سليم وبع�ض هذه‬ ‫الوظائف هى‪:‬‬ ‫�أنه م�ضاد للإلتهاب خا�صة �إلتهاب املفا�صل‪ ,‬يح�سن النمو فى الأطفال‬ ‫حيث يقوم بتنظيم عمليات اله�ضم‪ ,‬له �أهمية بالغة فى تلون ال�شعر والعني‬ ‫ويلعب النحا�س دوراً هام ًا فى م�ساعدة حوالى خم�سون �إنزمي ًا تدخل فى‬ ‫حيث يدخل فى تركيب امليالنني (ال�صبغة ال�سوداء)‪ ,‬وله دور فى تخليق‬ ‫التفاعالت البيولوجية داخل ج�سم الإن�سان على القيام بوظائفها بكفاءة‬ ‫الهيموجلوبني وامليلني ‪ Myelin‬وامليالنني والكوالجني وي�ساعد على‬ ‫عالية كما انه يعمل على زيادة طاقة ج�سم الإن�سان لدوره الأ�سا�سى‬ ‫إنتاج‬ ‫حماية �أغلفة امليلني املحيطة بالأع�صاب‪ - .‬كما �أنه يدخل فى �‬ ‫فى تخليق خمزن الطاقة الأدنينو�سني ثالثي الفو�سفات ‪ ,ATP‬يعمل‬ ‫ومعروف‬ ‫مكونات الأن�سجة املو�صلة (‪ ,)Elastin‬كما �أنه من�شط للمخ‬ ‫النحا�س �أي�ض ًا كم�ضاد بكتريى قوى �ضد العديد من البكترييا منهابكرتيا‬ ‫عنه �أن له دور فى تن�شيط املخ لذلك يطلق عليه �إ�سم غذاء املخ (‪Brain‬‬ ‫القولون ‪ ,E. coli‬كما �أن له دور هام فى وظائف الغدة الدرقية وقيامها‬ ‫‪ )Food‬بحيث تكون ن�سبته م�ضبوطه فى �أغذية الإن�سان وقد وجد �أن‬ ‫بدورها بكفاءة‪ .‬ي�ساعد النحا�س على تكوين و�إنتاج كرات الدم احلمراء‬ ‫زيادة النحا�س عن حد معني غري مطلوب للمخ وحيث �أن دوره هام ًا فى‬ ‫وحت�سني منو والعظام‪ ,‬كما �أنه يرفع من مناعة اجل�سم و�إلتئام اجلروح‬ ‫الن�سبة‬ ‫املخ ف�إن �إ�ستمرار �إمداد اجل�سم به يجب �أن يخ�ضع ل�ضبط هذه‬ ‫به وكذلك فى ال�شفاء من الإنيميا‪ ,‬يقوم النحا�س بدور فعال فى خف�ض‬ ‫إمت�صا�ص‬ ‫للتحكم فى ن�سبة وجوده باملخ‪ ,‬ي�ساهم هذا العن�رص فى �‬ ‫الكولي�سرتول ال�ضار(‪ )LDL‬باجل�سم ورفع ن�سبة الكولي�سرتول املفيد‬ ‫احلديد من القناة اله�ضمية ثم حترره من �أماكن التخزين الرئي�سية فى‬ ‫(‪.)HDL‬‬ ‫الكبد كما �أنه يقوم بامل�ساعدة فى �إ�ستخدام ال�سكر داخل اجل�سم‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬البوتا�سيوم‬ ‫�أما �أعرا�ض نق�ص النحا�س فى ج�سم الإن�سان فهي الإنيميا‪� ,‬إنخفا�ض‬ ‫للبوتا�سيوم وظائف متعددة‬ ‫فى درجة حرارة اجل�سم (برودة)‪ ,‬ه�شا�شة العظام وتك�رسها‪� ,‬إت�ساع‬ ‫فى اجل�سم �أهمها املحافظة‬ ‫الأوردة الدموية‪� ,‬إنخفا�ض العد فى كرات الدم البي�ضاء‪ ,‬عدم �إنتظام‬ ‫على توازن �سوائل اجل�سم فهو‬ ‫�رضبات القلب‪� ,‬إرتفاع فى م�ستوى الكل�سيرتول فى الدم‪� ,‬ضعف املقاومة‬ ‫الأيون املوجب الرئي�سى فى‬ ‫للإ�صابات امليكروبية‪ ,‬حدوث عيوب خلقية فى املواليد‪� ,‬ضعف فى بناء‬ ‫�سائل اخللية وترتبط �أهميتة‬ ‫�صبغات اجللد‪ ,‬حدوث م�شاكل فى �أداء الغدة الدرقية‪� ,‬شحوب فى لون‬ ‫بن�شاط القلب والع�ضالت واجلهاز الع�صبى وفى كل خلية من خاليا‬ ‫اجللد‪ ,‬حدوث �آالم متفرقة باجل�سم‪ ,‬ظهور �أدميا‪ ,‬تقزم النمو فى الأطفال‪,‬‬ ‫اجل�سم فتوازن املاء والأحما�ض فى الدم والأن�سجة هى �أحد وظائفة‬ ‫حدوث �إ�سهال‪� ,‬سقوط فى ال�شعر‪ ,‬ر�شح دموى حتت اجللد‪ ,‬فقدان ال�شهية‪,‬‬ ‫كما �أنه يدخل فى عملية تكل�س العظام وعامل م�ساعد فى العديد من‬ ‫�إلتهاب فى اجللد‪.‬‬ ‫التفاعالت خا�صة املتعلقة ب�إنتاج الطاقة وبناء الع�ضالت ومن الثابت‬ ‫ومن م�صادر النحا�س الهامة الكبدة – اللحوم‪ -‬الأ�سماك – البقول‬ ‫ان حوالى ‪ 98%‬من �إجمالى البوتا�سيوم يتواجد داخل اخلاليا‪.‬‬ ‫– احلبوب – الردة – اللوز – الزبدية (الأفوكادو) – ال�شعري‪ -‬الثوم ‪-‬‬

‫�إعداد‪:‬‬ ‫د‪ /.‬حممد عبد الرحمن الوكيل‬

‫‪20‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫و�أهم م�صادر البوتا�سيوم الطبيعية هى املوز والبطاط�س والطماطم‬ ‫واللنب والأفوكادو والربتقال واخل�رضاوات الورقية اخل�رضاء واحلبوب‬ ‫وبذور عباد ال�شم�س و�أوراق النعناع والفول ال�سودانى والبندق ويحتاج‬ ‫اجل�سم ما يقرب بني ‪ 6‬ـ ‪ 9‬جرامات يومي ًا من البوتا�سيوم‪ .‬وعن عالقة‬ ‫البوتا�سيوم بالأمرا�ض املختلفة فقد وجد �أن نق�صة فى اجل�سم ي�ؤدى‬ ‫�إلى حدوث م�شاكل �صحية �أهمها ال�سكتات الدماغية ومن ناحية �أخرى‬ ‫فقد وجد �أن مدرات البول والأدوية الأخرى التى تخف�ض من ن�سبة املاء‬ ‫فى اجل�سم وامل�ستخدمة لعالج حاالت �ضغط الدم املرتفع و�أمرا�ض الكلى‬ ‫تعمل على �سحب البوتا�سيوم من اجل�سم وبالتالى تزيد فر�صة تعر�ض‬ ‫م�ستخدميها لل�سكتات الدماغية بن�سبة تزيد مرتني والن�صف مرة عن‬ ‫ذوى امل�ستوى العالى من البوتا�سيوم‪.‬‬ ‫ولي�س معنى هذا �أن مدرات البول تت�سبب فى حدوث ال�سكتات الدماغية‬ ‫ولكن املهم هو �إزالة الت�أثري اجلانبى وال�سلبى ملدرات البول بتناول كمية‬ ‫منا�سبة من البوتا�سيوم ويتطابق ذلك �أي�ض ًا على املر�ضى امل�صابني‬ ‫بال�سكرى وخفقان االذين ‪ fibrillation‬واملدخنني‪.‬‬ ‫�أما عن عالقة البوتا�سيوم بالعنا�رص االخرى فقد وجد �أن اجل�سم يحتوى‬ ‫على قدر من البوتا�سيوم �ضعف قدر ال�صوديوم ولوحظ ان م�ستوى‬ ‫ال�صوديوم فى اجل�سم يظل متوازن ًا �إذا تعود الإن�سان على �أكل �أغذية‬ ‫ذات م�ستوى عالى فى البوتا�سيوم خا�صة الفواكة واخل�رضاوات ‪،‬حيث‬ ‫ي�صنف الغذاء �إلى غذاء منخف�ض فى ن�سبة البوتا�سيوم �إذا كان جمموع‬ ‫ما يح�صل علية الإن�سان منه فى اليوم �أقل‪2, 4‬جرام والعالى وهو ما‬ ‫يح�صل منة الإن�سان على ما يزيد عن اربعة جرامات يومياً‪.‬‬ ‫وقد وجد �أي�ض ًا �أن لأج�سام امل�صابني ب�أمرا�ض الكلى املختلفة نزعة‬ ‫للإحتفاظ بالبوتا�سيوم وهذا الرتاكم ي�ؤثر فى �سلوك هوالء املر�ضى‬ ‫في�صبحوا �أكرث عنف ًا لذلك يجب توخى احلذر من تناولهم الأغذية الغنية‬ ‫فى البوتا�سيوم حتى التزيد ن�سبتة فى اجل�سم عن احلدود الطبيعية‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى ذلك ف�إن الن�سبة بني ال�صوديوم والبوتا�سيوم فى اجل�سم‬ ‫تلعب دوراً فى الإ�صابة ب�ضغط الدم املرتفع‪ .‬حيث لوحظ �أن املحافظة‬ ‫على الن�سبة بني ال�صوديوم والبوتا�سيوم فى حدود ‪ 4:1‬حتمى اجل�سم من‬ ‫الإ�صابة بال�ضغط املرتفع‪.‬‬ ‫كما وجد �أي�ض ًا �أن تناول �أغذية مرتفعة فى ن�سبة البوتا�سيوم ومنخف�ضة‬ ‫فى ن�سبة ال�صوديوم ميكن �أن ت�ساعد على منع حدوث �أ�رضاراً للكلى‬ ‫والقلب والنا�شئة عن ال�ضغط املرتفع وقد �أو�ضحت بع�ض الدرا�سات‬ ‫الأخرى ان �إنخفا�ض ن�سبة البوتا�سيوم فى الدم ت�سبب وهن و�ضعف عام‬ ‫للج�سم‪.‬‬ ‫وبالرغم من �أن �سريم الدم هو مقيا�س عادل لتحديد ن�سبة البوتا�سيوم‬ ‫فى اجل�سم �إال �أن �أف�ضل دالة هى تقديرالبوتا�سيوم املوجود داخل اخلاليا‬ ‫‪ Interacellular potassium‬خا�صة املوجود فى كرات الدم احلمراء‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬البورون‬

‫البورون من العنا�رص النادرة واملوجود بكميات �أقل من احلدود‬ ‫القيا�سية املعيارية والتى يحتاجه ج�سم الإن�سان ل�صحته ومنوه‪ .‬وهناك‬ ‫العديد من الأمرا�ض مثل �إلتهاب املفا�صل – الأعرا�ض الناجتة عن‬ ‫�إنقطاع الدورة ال�شهرية فى الن�ساء (�إنقطاع الطمث) وه�شا�شة العظام‬ ‫ي�ساعد البورون على عالجها بالإ�شرتاك مع العنا�رص الأخرى‪ .‬ويعتقد �أن‬ ‫البورون ي�ساعد اجل�سم على �إمت�صا�ص الكال�سيوم واملاغن�سيوم‪.‬‬ ‫وما زالت �أعرا�ض نق�ص البورون غري مفهومة وغري ومدرو�سة جيداً ولكن‬ ‫معروف �أن نق�ص البورون قد ي�ؤدى �إلى �ضعف التمثيل الغذائى للكال�سيوم‬ ‫واملاغن�سيوم و�أي�ض ًا زيادة �إفراز الغدة الدرقية ‪Hyperthyroidism‬‬ ‫و�إ�ضطراب فى توازن الهرمونات اجلن�سية – وه�شا�شة العظام و�إلتهاب‬ ‫املفا�صل وحدوث ت�شوهات فى املخ‪.‬‬

‫ومن م�صادر البورون الطبيعية‪ ,‬الفواكه منها التفاح – الربتقال – العنب‬ ‫الأحمر – الكمرثى – الكيوى – اخل�رضوات – فول ال�صويا – النقل‬ ‫(اللوز – اجلوز – البندق) – احلم�ص – الفول ال�سودانى – الطماطم –‬ ‫الفا�صوليا احلمراء – زيت الزيتون – الب�صل – البطاط�س – زيت الكتان‪.‬‬ ‫ومن �أهم فوائد البورون منع حدوث �إلتهاب املفا�صل‪ ,‬امل�ساعدة فى‬

‫�إنتاج هرمون الأ�سرتوجني فى الن�ساء‪ ,‬خف�ض �شدة �أعرا�ض الروماتويد‪,‬‬ ‫خف�ض �شدة الإ�صابة بالفطريات مثل الكانديدا‪ ,‬كما �أنه هام فى �أدوية‬ ‫عالج الأورام ال�رسطانية‪ ,‬وهام فى البناء البدنى جل�سم الذكور وتن�شيط‬ ‫�إنتاج هرمون الذكوره ‪ ,Teststerone‬حت�سني كفاءة املخ والأن�سجة‬ ‫املو�صلة‪ ,‬حت�سني كفاءة تكوين الأجنة فى الأمهات و ي�ساعد على بناء‬ ‫العظام‪ ,‬وخف�ض ن�سبة الدهون فى البالزما‪ ,‬يعتقد �أنه ي�ساعد على منع‬ ‫حدوث جتلط الدم‪ ,‬ي�ساعد�أي�ض ًا على منع حدوث الأعرا�ض امل�صاحبة‬ ‫له�شا�شة العظام مثل العرق الليلى‪ ,‬و املحافظة على وظائف الغ�شاء‬ ‫اخللوى فى �صورة �سليمة‪ ,‬و يعمل كمثبط �إنزميى لبع�ض الإنزميات بينما‬ ‫يعمل كمرافق للبع�ض الأخر فى التفاعالت الإنزميية‪.‬‬

‫رابع ًا‪ :‬الفو�سفور‬

‫يعترب الفو�سفورالعن�رص الثاين من ناحية الأهمية جل�سم الإن�سان وترجع‬ ‫هذه الأهمية �إيل انه يدخل فى تكوين العظام‪ ,‬يح�سن عمليات اله�ضم‬ ‫والإخراج‪ ,‬يعالج ال�ضعف العام والإجهاد ويحتاج اجل�سم البالغ �إلى‬ ‫حوالى ‪ 1200‬ملليجرام يومي ًا من الفو�سفور‪ ,‬ويعالج الفو�سفور حاالت‬ ‫من ال�ضعف اجلن�سى‪ ,‬كما �أنه يح�سن من �أداء وظائف املخ حيث �أنه يدخل‬ ‫فى تركيبها كذلك فهو امل�سئول عن هذه العمليات احليوية املختلفة‬ ‫واملحافظة على �أدائها‪ ,‬ويعمل الفو�سفور على توازن الهرمونات داخل‬ ‫ج�سم الإن�سان خا�صة هرمونات النمو والن�شاط‪ ,‬ويدخل فى العمليات‬ ‫احليوية والتفاعالت احليوية داخل اجل�سم ويح�سن الإ�ستخدام اجليد‬ ‫للمواد الغذائية‪ ,‬وي�صلح من ت�شوهات اخلاليا حيث يحافظ عليها‬ ‫فى �صورة �سليمة وتتنا�سخ بطريقة �صحيحة‪ ,‬ويعمل الفو�سفور على‬ ‫الإ�ستخال�ص اجليد للطاقة عن طريق تن�شيط عمليات التمثيل الغذائى‬ ‫للعديد من املواد الغذائية‪ ,‬وي�ساهم فى تكوين الربوتني وبدونه ال يتكون‬ ‫الربوتني بالن�سب الكافية‪ ,‬كما �أنه ي�ساهم فى التمثيل اجليد لكل من‬ ‫الكربوهيدرات والدهون داخل اجل�سم‪.‬‬ ‫ومن �أعرا�ض نق�ص الفو�سفور فى ج�سم الإن�سان‪ ,‬حدوث �ضعف عام‬ ‫خا�صة فى العظام وظهور �آالم فى املفا�صل كما �أنه ي�شارك الكال�سيوم‬ ‫فى تقوية العظام لذلك ف�إن نق�صه يحدث �ضعف وحتللل للعظام وحدوث‬ ‫ك�ساح ‪�............‬إلخ‪ ,‬ي�ؤدى نق�ص الفو�سفور �إلى حدوث نق�ص فى الإح�سا�س‬ ‫مع حدوث �إ�ضطرابات وقلق وت�شنجات ثم فقد فى الوزن وفى النمو‪.‬‬ ‫و�أهم م�صادر الفو�سفورهي اللحوم – البقول – منتجات الألبان – الأرز‬ ‫– البطاط�س – البطاطا – الربوكلى – الب�سلة – بذور دوار ال�شم�س –‬ ‫النقل (اجلوز – اللوز – البندق) – الفول ال�سودانى – الزبدة – �أ�سماك‬ ‫التونة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫خام�سا‪ :‬الزنك‬

‫ي�ساهم الزنك بدرجة عالية فى حت�سن ال�صحة العامة للإن�سان حيث‬ ‫يرفع من �أداء اجلهاز املناعى له وحت�سني كفاءة اجلهاز اله�ضمى‬ ‫والتحكم فى حدوث مر�ض ال�سكرى كما �أن وجوده يخفف من حاالت‬ ‫الإجهاد الع�صبى‪.‬‬ ‫ي�ساعد الزنك على التمثيل اجليد للطاقة داخل اجل�سم و يفيد فى عالج‬ ‫حب ال�شباب و�إلتئام اجلروح و�ضد حدوث الإكزميا واحلكة ويقوى ال�شعر‬ ‫وي�صلح العمى (الع�شى) الليلى وبرودة اجل�سم والأطراف ويح�سن من‬ ‫م�شاكل فقدان ال�شهية وفقد الوزن وهو من العنا�رص الهامة للإناث وله‬ ‫دوراً هام ًا فى التمثيل احليوى للربوتني وتنظيم تكوين اخلاليا‪.‬‬ ‫يتواجد الزنك فى الع�ضالت القوية وبرتكيزات عالية فى خاليا الدم‬ ‫احلمراء والبي�ضاء وفى �شبكية العني وفى اجللد والكبد والكلى والعظام‬ ‫والبنكريا�س وال�سائل املنوى وغدة الربو�ستاتا‪.‬‬ ‫يوجد باجل�سم حوالى ‪� 300‬إنزمي �أو اكرث فى حاجة دائمة لوجود الزنك‬ ‫حتى يعملوا بكفاءة‪.‬‬ ‫ويعتقد العلماء �أن هناك ‪ 3000‬نوع ًا من الربوتني من �ضمن ‪100,000‬‬ ‫داخلة فى ج�سم الإن�سان حتتوى على الزنك‪ .‬ويتواجد بج�سم الإن�سان‬ ‫حوالى من ‪ 2-3‬جم من الزنك كما يوجد باجل�سم بع�ض الع�ضيات تقوم‬ ‫ب�إفراز هذا العن�رص منها الغدد اللعابية وغدة الربو�ستاتا والبنكريا�س‬ ‫واخلاليا املناعية‪.‬‬ ‫و�أعرا�ض نق�ص الزنك هي �إ�ضطراب وتقزم فى منو الأطفال‪� ,‬إنخفا�ض فى‬ ‫�ضغط الدم‪� ,‬ضعف منو العظام‪ ,‬فقدان ال�شهية‪ ,‬فقد الإح�سا�س بالروائح‬ ‫ومتيزها‪ ,‬حدوث خ�شونة فى اجللد‪ ,‬ظهور �أعرا�ض الإكتئاب‪ ,‬وفقدان فى‬ ‫الوزن‪ ,‬و�شحوب فى لون الب�رشة‪ ,‬وتكرار حدوث الإ�سهال‪ ,‬و�سقوط ال�شعر‪,‬‬ ‫وال�شعور بالإجهاد‪ ,‬وظهور بقع بي�ضاء �أ�سفل الأظافر‪.‬‬ ‫و�أهم م�صادر الزنك الطبيعية هي اللحوم – الب�سلة – ال�شعري ‪ -‬الفول‬ ‫ال�سودانى – احلبوب الكاملة للقمح – بذور القرع الع�سلى – جذور‬ ‫الزجنبيل – البكان – اللوز ‪ -‬اللفت‪.‬‬

‫ومن التطبيقات العملية للإ�ستفادة من الزنك هي دوره يف العناية باجللد‬ ‫والتخل�ص من احلبوب حيث ت�صنع م�ستح�رضات طبية حتتوى على الزنك‬ ‫لهذا الغر�ض وعالج الإكزميا عن طريق ت�صنيع الكرميات املخ�ص�صة‬

‫‪22‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫لهذا الغر�ض وت�صنيع الكرميات للم�ساعدة على التئام اجلروح واجلروح‬ ‫امللوثة حيث يعمل على تكوين الكوالجني الالزم لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫ومنه ت�صنع كرميات لعالج حب ال�شباب‪ ,‬ويدخل الزنك فى الأدوية‬ ‫اخلا�صة بعالج الت�ضخم احلميد للربو�ستاتا وحمايتها من حتولها �إلى‬ ‫غدة �رسطانية ويحتاج املري�ض �إلى حوالى ‪ 15‬ملليجرام من الزنك‬ ‫يومي ًا على �أن يكون ذلك حتت �إ�رشاف طبى‪ .‬تعمل الأدوية املحتوية‬ ‫على الزنك على تنظيم درجة حرارة ج�سم الإن�سان وحمايته من نوبات‬ ‫الربد و�شدتها حيث يعمل على خف�ض كمية ال�سيتوكاينيز ‪Cytokinesis‬‬ ‫والذى يزيد تركيزه فى حاالت نوبات الربد‪ .‬يدخل �أي�ض ًا فى تركيب‬ ‫الأدوية الهامة للن�ساء فى مرحلة احلمل حيث ي�صلح ويح�سن من �أداء‬ ‫املادة النووية فى اخلاليا (‪ )DNA‬وبالتالى ي�ساعد على �رسعة منو‬ ‫اخلاليا وبناء املحتويات الرئي�سية لها خالل فرتة احلمل‪.‬‬ ‫ي�ساعد الزنك على زيادة القدرة على الإجناب فى الذكور حيث ي�ساهم فى‬ ‫تكوين احليوانات املنوية ون�ضجها فى الأع�ضاء اجلن�سية املتخ�ص�صة‬ ‫بينماتظهر �أهميته يف ال�سيدات فى مراحل تطور اجلنني بالرحم حتي‬ ‫الإجناب‪ .‬يعمل الزنك علي التحكم فى م�ستوى ال�سكر فى الدم والإقالل‬ ‫من ال�ضغط الع�صبى وزيادة املناعة والقدرة على متييز الروائح والتذوق‬ ‫والنمو الع�ضلى وفتح ال�شهية واله�ضم و�رسعة �إلتئام اجلروح امللوثة‬ ‫ورفع مناعة اجل�سم‪ ,‬كما �أنه ي�ساعد على عالج الإ�صابات الفطرية فى‬ ‫اجللد و�إلتئام اجلروح امللوثة‪.‬‬ ‫والزنك م�ضاد �أك�سدة قوى‪ ,‬وي�ساعد على تنظيم العمليات احليوية فى‬ ‫تخليق الربوتني والكربوهيدرات وحت�سني وظائفهم‪ ,‬كما �أنه ينظم عمل‬ ‫الإنزميات وبالتالى ينظم منو اخلاليا وتخليق الربوتينات والهرمونات‬ ‫و ‪�....... DNA‬إلخ‪ ,‬ويعمل الزنك على حماية الربو�ستاتا من حتويلها �إلى‬ ‫غدة �رسطانية‪ ,‬وهو عالج جيد للإجهاد املزمن وميكن تنفيذ ذلك ب�أخذ‬ ‫كمية من زيت ال�سمك الغنى بالزنك ب�صفة م�ستمرة‪ .‬ي�ساعد الزنك �أي�ض ًا‬ ‫على تقوية العظام ال�ضعيفة واله�شة حيث يدخل فى تكوين الهيدروك�سى‬ ‫�أبتيت ‪ Hydroxy apatite‬الذى يرفع من �صالبة العظام لذلك يجب �أن‬ ‫حتتوى الوجبات الغذائية على ن�سبة منه ب�صفة دائمة‪ ,‬وي�ساعد الزنك‬ ‫على منع حدوث �أعرا�ض الع�شى الليلى وقد وجد �أن ‪ 150-450‬ملليجرام‬ ‫منه حت�سن الر�ؤية‪.‬‬ ‫ويو�صى ب�أكل اللحوم خا�صة ال�ض�أن واحليوانات البحرية و�أهمها‬ ‫الكابوريا – وحبوب القمح الكاملة كما �سبق ذكره للإ�ستفادة من �إرتفاع‬ ‫ن�سبة الزنك بها‪.‬‬

‫�ساد�س ًا‪ :‬املنجنيز‬

‫لعن�رص املنجنيز �أهمية بالغة ل�صحة الإن�سان وقد تناول هذا املو�ضوع‬ ‫العديد من الباحثني والهيئات الر�سمية العاملة فى حقل الغذاء و�صحة‬ ‫الإن�سان ونلخ�ص ما جاء فى هذه التقارير فى الآتي‪.‬‬ ‫يدخل املنجنيز فى تركيب العظام والتمثيل الغذائى لها حيث �أنه مكون‬ ‫�أ�سا�سى فى تركيب الإنزميات الأ�سا�سية لبناء عظام الإن�سان‪ ،‬كما �أنه‬ ‫يدخل فى تكوين الأن�سجة املو�صلة ‪ Connective tissues‬ويعمل على‬ ‫حت�سني �إمت�صا�ص عن�رص الكال�سيوم‪.‬‬ ‫يعمل املنجنيز كمرافق �إنزميى للم�ساعدة فى عمليات التمثيل الغذائى‬ ‫فى ج�سم الإن�سان‪.‬‬ ‫ومن �أهم وظائف هذا العن�رص هو دوره احليوى فى عمليات التمثيل‬ ‫الغذائى للكربوهيدرات والدهون وتنظيم م�ستوى ال�سكر فى الدم‪.‬‬ ‫يح�سن املنجنيز من �أداء الغدة الدرقية والهرمونات اجلن�سية ويعمل‬ ‫�أي�ض ًا كم�ضاد �أك�سدة قوى يجنب اجل�سم الأثار ال�ضارة لل�شوارد احلرة‬ ‫باجل�سم حيث يعادلها ومينع فعلها املدمر للخاليا‪.‬‬ ‫وللمنجنيز �أهمية بالغة �أي�ض ًا لوظائف املخ والأع�صاب ويحتوى اجل�سم‬

‫على حوالى ‪ 20‬ملليجرام من هذا العن�رص فى كل من الكلى والبنكريا�س‬ ‫والكبد والعظام‪ .‬وب�إنخفا�ض تركيز املنجنيز فى �أع�ضاء ج�سم الإن�سان‬ ‫يظهر عليه واحد �أو �أكرث من الأعرا�ض املر�ضية الآتية وهي �إرتفاع‬ ‫فى �ضغط الدم (‪ ,)High Blood Pressure‬حدوث �إ�ضطرابات قلبية‬ ‫(‪ ,)Heart Ailment‬حدوث �شد ع�ضلى(‪,)Muscular Contraction‬‬ ‫ت�شوه فى العظام(‪� ,)Bone Malformation‬إرتفاع فى تركيز‬ ‫الكلي�سرتول فى الدم(‪� ,)High Cholesterol‬ضعف فى الر�ؤية(‪Poor‬‬ ‫‪� ,)Eyesight‬إ�ضطراب فى ال�سمع(‪ ,)Hearing Trouble‬فقد �شديد فى‬ ‫الذاكرة(‪ ,)Severe Memory Loss‬حدوث ت�شنج و�إرتعا�ش(‪Shivers‬‬ ‫‪.)and Tremors‬‬ ‫ويعتقد اخلرباء �أن حوالى ‪ 35%‬من �سكان العامل يعانون من نق�ص �شديد‬ ‫فى هذا العن�رص‪.‬‬ ‫وقد وجد �أنه فى بع�ض احلاالت �أن عن�رصى الكال�سيوم واحلديد يتداخلوا‬ ‫فى مقدرة اجل�سم على الإ�ستغالل الأمثل لهذا العن�رص (املنجنيز)‪.‬‬ ‫كما يعتقد �أن م�شاكل العني و�رضبات القلب ال�رسيعة وال�ضعف العام‬ ‫والتقل�صات ال�شديدة رمبا تكون نا�شئة عن �أعرا�ض نق�ص املنجنيز‪.‬‬ ‫وي�ؤدى النق�ص ال�شديد فى هذا العن�رص �إلى تدنى اخل�صوبة فى الن�ساء‬ ‫وحدوث �أ�رضار فى البنكريا�س وه�شا�شة العظام ‪.Osteoporosis‬‬ ‫ومن امل�صادر الطبيعية لعن�رص املنجنيز اخل�رضوات والفاكهة من �أهم‬ ‫م�صادر �إمداد اجل�سم بهذا العن�رص ومنها الثوم والبنجر والفول الأخ�رض‬ ‫والنعناع واخل�س والكرات وال�سبانخ واجلزر واخليار واخل�رضوات‬ ‫الورقية والتوت والأنانا�س والفراولة والكيوى والعنب والتني وجوز‬ ‫الهند واللوز واملوز والفواكه القارية والأرز العادى والأرز البنى وحبوب‬ ‫القمح والقرنفل واملوال�س‪.‬‬

‫ونخل�ص من ذلك �إلى �أهمية هذا العن�رص فى الغذاء لذلك يجب �أن يو�ضع‬ ‫فى الإعتبار �رضورة �إلى احل�صول عليه من م�صادره الطبيعية والتى‬ ‫�أهمها اخل�رض والفاكهة التى حتتوى لي�س على هذا العن�رص فقط ولكنها‬ ‫حتتوى على معظم العنا�رص الغذائية والفيتامينات التى يحتاجها‬ ‫الإن�سان فى غذائه ونركز هنا على وجه اخل�صو�ص على هذا العن�رص‬ ‫من �أجل املحافظة على �سالمة العظام‪ ,‬التحكم فى ال�شوارد احلرة داخل‬ ‫ج�سم الإن�سان والتى حتطم اخلاليا‪ ,‬التحكم فى م�ستوى ال�سكر فى الدم‪,‬‬ ‫الإقالل من حدوث نوبات ال�رصع‪ ,‬تن�شيط الإنزميات الداخلة فى التمثيل‬ ‫الغذائى للكلي�سرتول والأحما�ض الأمينية والكربوهيدرات والفيتامينات‬ ‫خا�صة ‪ ,Vit. B1 and Vit. E‬امل�ساعدة على عالج الإلتهابات‬ ‫والتمزقات لأنه يزيد من تركيز �إنزمي ‪Superoxide dismutase‬‬ ‫الذى يقوم بدور كبري كم�ضاد �أك�سدة بالإ�ضافة الى العمل على منع‬ ‫حدوث ه�شا�شة العظام و�إلتهاب املفا�صل ‪Osteoporosis and‬‬ ‫‪ Osteoarthritis‬و التخل�ص من �أعرا�ض ما قبل الدورة ال�شهرية فى‬ ‫الن�ساء ‪ Premenstrual syndrome‬حيث تقل نوبات �إ�ضطرابات‬ ‫املزاج وال�صداع والإحباط التى تالزم هذه الأعرا�ض‪ ,‬كما �أنه ي�ساعد‬

‫على �إمت�صا�ص الفيتامينات منها ‪ Vit. B and E‬وبع�ض املعادن مثل‬ ‫املاغن�سيوم‪ ,‬حت�سني �أداء ووظائف املخ واجلهاز الع�صبى وعالج بع�ض‬ ‫الأمرا�ض الع�صبية و امل�ساعدة فى متثيل اجللوكوز متثي ًال جيداً فى‬ ‫اجل�سم والتى تعترب �أهم فوائد هذا العن�رصمع حت�سني �أداء وظائف اجلهاز‬ ‫اله�ضمى بالن�سبة لإمت�صا�ص الدهون �أثناء اله�ضم‪.‬‬

‫�سابع ًا‪ :‬ال�سيليكون‬

‫يلقب ال�سيليكون ب�أنه معدن اجلمال لفوائده‬ ‫اجلمة فى العناية ب�صحة ومظهر اجل�سم فهو‬ ‫مينح الأن�سجة املو�صلة والعظام القوة كما‬ ‫يلعب دوراً هام ًا فى حت�سني مظهر الأظافر‬ ‫وال�شعر واجللد‪.‬‬ ‫ولل�سيليكون دوراً حموري ًا فى احلماية‬ ‫من حدوث ت�صلب ال�رشايني ‪ Atherosclerosis‬والأرق ‪Insomnia‬‬ ‫والأمرا�ض اجللدية والدرن ‪.Tuberculosis‬‬ ‫وال�سيليكون هو ثانى عن�رص من العنا�رص املتاحة على �سطح الأر�ض‬ ‫بعد عن�رص الكربون‪.‬‬ ‫وهو �أهم العنا�رص امل�ستخدمة فى الأجهزة اللإلكرتونية واملواد �شبه‬ ‫املو�صلة ‪ .Semiconductors‬كما �أنه من العنا�رص ال�صغرى �شديدة‬ ‫الأهمية جل�سم الإن�سان ملا له من دور فى تكوين عظام قوية وجلد‬ ‫متورد‪ .‬ويتواجد ال�سيليكون فى ج�سم الإن�سان على �صور خمتلفة‬ ‫مل�شتقات ال�سليكات �أو حم�ض ال�سيل�سك ‪.salicylic‬‬ ‫ومن فوائد ال�سيليكون فى الغذاء �أنه مينع ت�شوه العظام فقد ثبت دوره فى‬ ‫م�ساعدة عن�رص الكال�سيوم فى منو وحماية املفا�صل والعظام والعمل‬ ‫على مرونتها عن طريق زيادة ن�سبة الكوالجني ‪ Collagen‬والذى ميثل‬ ‫جزءاً من مكونات العظام‪ .‬ويفيد ال�سيليكون فى عالج حاالت ك�رس‬ ‫العظام واخللع الذى يحدث فى املفا�صل‪.‬‬ ‫ويعمل ال�سليكون علي منع حدوث ال�صلع ‪ Alopecia‬حيث يحافظ على‬ ‫ب�صيالت ال�شعر و�سمكه حيث يعمل على زيادة �سمك ال�شعرة ون�ضارتها‬ ‫وملعانها وبريقها‪ ,‬امل�ساعدة على تقوية العظام والقلب حيث ي�ساعد‬ ‫بطريق مبا�رشة على تر�سيب العنا�رص املختلفة مثل الكال�سيوم داخل‬ ‫العظام و�إ�رساع �إلتئام الك�سور‪ ,‬املحافظة على بريق اجللد‪ .‬يحافظ‬ ‫ال�سيليكون �أي�ض ًا على منع ترهل اجللد و�ضعفه وامل�شاكل املختلفة‬ ‫التى قد حتدث للجلد كما �أنه ي�ساعد على ملعان العني‪ ,‬امل�ساهمة فى‬ ‫التئام اجلروح مما ي�ساهم يف �إلتئام الأن�سجة وحمايتها من العديد من‬ ‫الأمرا�ض املتعلقة بالأغ�شية املخاطية‪ .‬يعمل ال�سليكون �أي�ض ًا علي منع‬ ‫حدوث �سمية الأملونيوم حيث وجد �أن �أخماخ مر�ضى الزهامير بها ن�سب‬ ‫عالية من الألومنيوم و�أن �إرتباطه بالأملونيوم مينع �إمت�صا�ص الأخري‬ ‫فى اجلهاز اله�ضمى كما �أنه مينع حدوث ت�صلب ال�رشايني بدروه الفعال‬ ‫يف منع تكون ال�صفائح ال�صلبة ‪ Hard Plaques‬فى ال�رشايني وقد‬ ‫ثبت من التجارب احلديثة على احليوانات �أن ال�سيليكون يقلل تكوين الـ‬ ‫‪ Plaques‬ب�إ�سرتجاع الأغ�شية املخاطية حلجمها الطبيعى حيث يعمل‬ ‫على �رسعة �إ�سرتجاع الأغ�شية املخاطية فى اجلهاز التنف�سى �إلى �سمكها‬ ‫الطبيعى عند حدوث جفاف‪ .‬ي�ساعد ال�سيليكون �أي�ض ًا علي منع حدوث‬ ‫ه�شا�شة العظام وتك�رس الأظافر ومنع حدوث الإ�صابات الفطرية بها‪,‬‬ ‫حت�سني اجلهاز املناعى فى اجل�سم‪.‬‬ ‫و�أهم امل�صادر الطبيعية لل�سيليكون هي املياه – امل�رشوبات الغازية –‬ ‫املوز – الأغذية اجلافة وحتى الآن ال يوجد ح�رصاً دقيق ًا لكل الأغذية‬ ‫الغنية فى ال�سيليكون‬

‫امل�صدر‪.http://www.organicfacts.net/health-benefits/minerals/health-benefits-of-minerals.html :‬‬

‫‪23‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫�أهمية عن�رص الكال�سيوم يف منو‬ ‫و�إنتاجية وجودة احلا�صالت الزراعية‬

‫عن�رص الكال�سيوم هو �أحد العنا�رص ال�سمادية الثانوية ال�رضورية‬ ‫الكربى الهامة جداً يف تغذية النبات وكذلك يف الرتبة وميت�ص‬ ‫الكال�سيوم على هيئة �أيونات موجبة ال�شحنة ‪ Ca +2‬وهو عن�رص مقيد‬ ‫‪ Immobile‬ال ينتقل من النموات امل�سنة �إيل النموات احلديثة عند‬ ‫نق�صه ب�سهولة مما ي�ؤدى �إيل ظهور �أعرا�ض نق�صه بالأوراق احلديثة‬ ‫والأن�سجة املر�ستيمية �أو ًال ويعترب �أهمية عن�رص الكال�سيوم للنبات‬ ‫مبثابة �أهمية مادة الأ�سمنت يف البناء ‪.‬‬

‫�أهم العوامل التي ت�ؤثر على جاهزية الكال�سيوم بالرتبة‬ ‫والنبات‪-:‬‬

‫‪1‬ـ تقل قابليته للإمت�صا�ص ب�أرتفاع قلوية الرتبة «زيادة الـ‪« pH‬‬ ‫والعك�س �صحيح‬ ‫‪2‬ـ ال�سعة التبادلية الكاتيونية‪ ..‬فكلما كانت عالية فان الرتبة تزود‬ ‫النباتات بكميات �أقل من الكال�سيوم والعك�س �صحيح‪.‬‬ ‫‪3‬ـ تزداد جهازية الكال�سيوم يف الرتبة على ح�سب م�ستوى الرطوبة يف‬ ‫الرتبة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ زيادة عن�رص املغن�سيوم والبوتا�سيوم وال�صوديوم ت�ؤدى �إيل ظهور‬ ‫�أعرا�ض نق�ص عن�رص الكال�سيوم‪.‬‬ ‫‪5‬ـ يف حالة زيادة الت�سميد (البوتا�سى – الف�سفور‪ -‬الزنك – املنجنيز)‬ ‫يقل امت�صا�ص الكال�سيوم‪.‬‬ ‫‪6‬ـ الأحوال اجلوية مثل �شدة الإ�ضاءة ودرجة احلرارة حيث �أن عن�رص‬ ‫الكال�سيوم بطئ االنتقال وينتقل مع تيار النتح بالنبات‪.‬‬ ‫‪7‬ـ ال�صورة امل�ضافة لعن�رص الكال�سيوم �أثناء الت�سميد (هل هو يف‬ ‫�صورة معدنية حام�ضية �أم قلوية ‪ ،‬ذائبة �أم بطيئة الذوبان �أم يف‬ ‫�صورة خملبية‪.‬‬

‫�أهم الأدوار التي يقوم بها عن�رص الكال�سيوم داخل‬ ‫النباتات‪-:‬‬

‫‪1‬ـ يدخل يف تركيب هيكل الن�سيج النباتي حيث يوجد الكال�سيوم يف‬ ‫�صورة (بكتات الكال�سيوم) بجدر اخلاليا النباتية (ال�صفيحة الو�سطى)‬ ‫ولذلك فهو يلعب دوراً هام يف �صالبة الأن�سجة النباتية وزيادة‬ ‫مقدرة حتملها لبع�ض الأمرا�ض البكتريية والفطرية وكذلك زيادة‬ ‫املقدرة التخزينية للثمار والدرنات والأب�صال واجلذور اخلازنة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ يكون �أمالح حلام�ض الفو�سفاتديك (‪ )phosphatidic acid‬الذي‬ ‫يدخل يف تركيب �أغ�شية اخلاليا وهو مهم للمحافظة على نفاذيتها‬ ‫وفاعليتها ووجودها بحالة طبيعية واحلفاظ على الفجوات والنواة‬ ‫واجل�سيمات الأخرى مثل امليتوكوندريا والبال�ستيدات اخل�رضاء فهو‬ ‫�رضوري وال زم حلماية الأغ�شية البالزميه واجلدار اخللوي‪.‬‬ ‫‪3‬ـ يقلل من �سمية بع�ض العنا�رص غري الع�ضوية مثل ال�صوديوم‬ ‫واملغن�سيوم التي ميكن �أن تتجمع بكميات �سامة وكذلك ف�أن له دوراً‬ ‫رئي�سي ًا يف معادلة وتر�سيب الأحما�ض الع�ضوية الزائدة الناجتة من‬ ‫عمليات التمثيل وذلك يف �صورة (�أوك�ساالت كال�سيوم) مرت�سبة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ هام جداً يف عمليات االنق�سام واال�ستطالة اخللوية و�رضوري‬ ‫لإ�ستمرار منو القمم املر�ستيمية امل�سئولة عن النموات احلديثة‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫بقلــم ‪:‬‬

‫د‪� /‬أحمد �أبو اليزيد عبد احلافظ‬

‫مدير مركز الدرا�سات واال�ست�شارات الزراعية‬ ‫كلية الزراعة – جامعة عني �شم�س‬

‫‪Email : abouelyazied@hotmail.com‬‬

‫‪5‬ـ يف حالة نق�صه ي�ؤدى �إيل الت�أثري على كفاءة عملية التمثيل ال�ضوئي‬ ‫حيث ثبت �إن عن�رص الكال�سيوم ي�شكل ن�سبة كبرية قد ت�صل �إيل‬ ‫‪ %60‬من تركيب البال�ستيدات اخل�رضاء والتي تقوم بعملية التمثيل‬ ‫ال�ضوئي‪.‬‬ ‫‪6‬ـ يلعب دوراً كبرياً يف جناح الإخ�صاب وعقد الثمار نظراً لأهميته‬ ‫حليوية مباي�ض الأزهار يف جذب و�شد الأنابيب اللقاحية وهي‬ ‫عملية مهمة لإجناح التخ�صيب للبوي�ضات داخل املبي�ض‪.‬‬ ‫‪7‬ـ يلعب دوراً هام يف تقليل حدوث انف�صال الأزهار والثمار بعد العقد‪.‬‬ ‫‪8‬ـ ت�شري الدرا�سات �أنه ي�ساعد على �رسعة نقل الكربوهيدرات والأحما�ض‬ ‫االمينية وي�ساعد يف بناء الربوتينات النباتية وذلك عن طريق زيادة‬ ‫النرتات املمت�صة بوا�سطة النباتات عند �إ�ضافة الأ�سمدة املحتوية‬ ‫على نرتات حيث وجد �أن بع�ض النباتات ال ت�ستطيع امت�صا�ص‬ ‫النرتات يف غياب الكال�سيوم لعدم �إ�ستطاعتها �إختزال النرتات �إيل‬ ‫�أمونيا ب�أن�سجتها‪.‬‬ ‫‪9‬ـ ي�شجع الكال�سيوم منو املجموع اجلذري حيث يتعاون مع‬ ‫االوك�سينات يف الت�أثري على ا�ستطالة اجلذور النباتية حيث �أن نق�ص‬ ‫عن�رص الكال�سيوم ي�ضعف منو اجلذور ويحدث لها تك�شف وت�ضعف‬ ‫اجلذيرات الليفية وتبدو اخلاليا جيالتينية وتتحلل هذه اجلذور‬ ‫ب�رسعة بعد ن�ش�ؤها وت�صبح عر�ضة للتعفن والتحلل‪.‬‬ ‫‪10‬ـ وجد �أن له دوراً هام ًا يف ت�شجيع تكوين العقد اجلذرية املثبتة‬ ‫للنيرتوجني اجلوى بالنباتات البقولية ‪.‬‬ ‫‪11‬ـ وي�ؤثر الكال�سيوم ت�أثريات �إيجابية يف زيادة مقدرة النباتات على‬ ‫حتمل معظم ظروف الإجهاد حيث ي�ؤثر يف ت�أخري دخول النباتات‬ ‫ملرحلة ال�شيخوخة املبكرة ويتحكم يف احلد من ظهور عديد من‬ ‫الأمرا�ض الف�سيولوجيه التي تن�ش�أ �أما عن نق�صه �أو عن ظروف‬ ‫الإجهاد مثل (ارتفاع وانخفا�ض درجة احلرارة – ال�صقيع – اجلفاف‬ ‫املفاجئ – قلة مياه الرتبة )‬ ‫‪12‬ـ للكال�سيوم عالقة �أي�ض ًا يف زيادة مقدرة حتمل بع�ض النباتات‬ ‫لظروف ملوحة الرتبة �أو ماء الري‪.‬‬

‫�أعرا�ض نق�ص عن�رص الكال�سيوم‪-:‬‬

‫انحناء طرف كل من الأفرع والأوراق على �شكل خطاف وجفاف وموت‬ ‫الرباعم الطرفية للأ�شجار‪.‬‬ ‫ويف حالة حما�صيل احلبوب تف�شل القمم النامية يف اخلروج من غمد‬

‫الأوراق خا�صة يف الأ�شطاء وتف�شل �أوراق الذرة يف الإنفراد وتظل مطوية‬ ‫وتلت�صق قمم الأوراق مع بع�ضها البع�ض معطية منظر ال�سلم‪.‬‬ ‫ظهور لون �أخ�رض م�صفر على الأوراق احلديثة ‪ ،‬بينما تبقى الأوراق‬ ‫امل�سنة بلون �أخ�رض عادى ‪� ،‬إال �أن حوافها تكون عادة �أقل اخ�رضاراً من‬ ‫مركز الورقة ‪.‬‬ ‫ومع ا�ستمرار نق�ص العن�رص تظهر بقع متحللة يف الأوراق احلديثة وتلتف‬ ‫�أطرافها لأ�سفل ‪ ،‬و�أحيان ًا تكون حوافها متموجة وغري منتظمة النمو ‪،‬‬ ‫كما يكون النبات متخ�شب ًا ‪ ،‬والنمو متقزم ًا ‪ ،‬واجلذور ق�صرية و�سميكة ‪،‬‬ ‫وذلك الرتباط الكال�سيوم باالنق�سام امليتوزى يف النبات ‪ ،‬ولنف�س ال�سبب‬ ‫متوت القمم النامية بال�سيقان والأوراق واجلذور ‪ ،‬ويتوقف النمو ‪.‬‬ ‫وي�ؤدى نق�ص الكال�سيوم �إيل ظهور العديد من الأمرا�ض الف�سيولوجية يف‬ ‫حما�صيل اخل�رض والفاكهة ‪ ،‬منها ‪(:‬تعفن الطرف الزهري يف الطماطم‬ ‫والفلفل والكنتالوب والبطيخ والكو�سة واخليار واملاجنو– القلب الأ�سود‬ ‫يف الكرف�س والكرنب – احرتاق حواف الأوراق باخل�س والكرنب والقنبيط‬ ‫والبنجر– الندبة �أو النقرة الطرية بالتفاح ‪ ) Bitter pit‬وتكوين بقع‬ ‫جموفة باجلذور اخلازنة لنبات اجلزر �أو تعر�ض اجلذور للت�شقق وظهور‬ ‫بقع بنية داخلية لثمار وتكوين الطرف الطري بثمار املاجنو‪.‬‬ ‫ظهور قرون فول ال�سوداين غري ممتلئة (‪ )POPS‬والبذور يظهر بداخلها‬ ‫مر�ض القلب البني‪.‬‬ ‫ظهور بقع ميتة يف منطقة النخاع بدرنات البطاط�س وجذور البنجر‬ ‫�صغر حجم املجموع اجلذري ويحدث التواء باجلذور من القمة لأعلى‬ ‫ويحدث بها مظهر جيالتيني وحدوث موت لقمم ال�شعريات اجلذرية �أو‬ ‫نهايات اجلذور‪.‬‬ ‫ظهور القلب الأجوف بدرنات البطاط�س وكذلك ف�شل يف التزريع يف حالة‬ ‫زراعتها كتقاوي‪.‬‬ ‫ا�سوداد البذور و�ضعف تكوينها بثمار الطماطم‪.‬‬

‫وهذه �صور تو�ضيحية لأهم �أعرا�ض نق�ص عن�رص‬ ‫الكال�سيوم على احلا�صالت الزراعية‪:‬‬ ‫‪: peanut‬‬

‫�أو ًال ‪ :‬الفول ال�سوداين‪:‬‬

‫يالحظ عدم جتان�س تكوين‬ ‫الثمار وت�شوها‪.‬‬

‫ثاني ًا‪:‬بنجر ال�سكر‪:‬‬

‫يالحظ ا�سوداد اجلنني و�ضعفه‬ ‫بحبوب الفول ال�سوداين‬

‫‪: Sugar beet‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬الذرة ‪:‬‬

‫‪:CORN‬‬

‫حدوث التفاف الأوراق وعدم اكتمال‬ ‫تكوينها و�صعوبة خروجها من‬ ‫الأغماد‬

‫رابع ًا‪ :‬البطاط�س‪:‬‬

‫يالحظ �إنحناء‬ ‫الأوراق البالغة‬ ‫وتبقعها مع وجود‬ ‫بقع بنية وت�أخذ‬ ‫ال�شكل الفنجاين‬

‫‪:Potato‬‬

‫ذبول �أطراف القمم‬ ‫النامية والأفرع‬ ‫اجلانبية‬

‫‪:Tomato‬‬

‫خام�س ًا‪ :‬الطماطم ‪( :‬البندورة)‬

‫الحظ موت القمم النامية‬ ‫للنباتات وحدوث تبقع بالأوراق‬ ‫البالغة‬

‫الحظ ظهور بقع بنية‬ ‫وفلينية داخل الدرنات‬

‫حدوث موت قمم اجلذور‬

‫حدوث عفن بالطرف القمي الزهري بالثمار (بقعة بنية اللون �أ�سفل‬ ‫الثمرة) وقد ميتد العفن لداخل الثمرة‬

‫�ساد�س ًا ‪:‬الفلفل‪:‬‬

‫‪: Pepper‬‬

‫عر�ض اال�صابة بنق�ص عن�رص‬ ‫الكال�سيوم على ثمار الفلفل‬ ‫احللو‬ ‫يالحظ �إحرتاق حواف الأوراق‬ ‫وخ�صو�ص ًا احلديثة النمو‬ ‫وتق�صف �أعناق الأوراق القدمية‬ ‫‪.‬‬

‫يالحظ ظهور حلقات وبقع‬ ‫بنية غامقة وفلينية باجلذور‬ ‫اخلازنة‬

‫الحظ ظهور بقعة بنية‬ ‫بالطرف ال�سفلى للثمار(عفن‬ ‫الطرف الزهري)‬ ‫‪25‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫‪: Mango‬‬

‫�سابع ًا ‪:‬الكرنب – اخل�س ‪ -‬القنبيط‪:‬‬

‫�أحدى ع�رش ‪ :‬املاجنو ‪:‬‬

‫�أعرا�ض نق�ص عن�رص الكال�سيوم الحظ احرتاق قمم الأوراق‬ ‫على الكرنب (امللفوف) الحظ �أن وجتعدها‬ ‫قمم حواف الأوراق ت�أخذ اللون‬ ‫البني وت�صبح جمعدة‬ ‫�أعرا�ض نق�ص عن�رص الكال�سيوم‬ ‫على نبات القنبيط (الزهرة) الحظ‬ ‫احرتاق حواف الأوراق باللون‬ ‫البني وجتعد الأوراق‬ ‫ثامن ًا‪ :‬الفراولة ‪:‬‬ ‫‪:strawberry‬‬

‫الحظ ظهور طراوة للأن�سجة ظهور حتلل عند منطقة نهاية‬ ‫الداخلية للثمار الداخلية للثمار العنق للثمار‬ ‫وتلونها باللون البني‬ ‫ثاين ع�رش ‪:‬التفاح ‪:Apple :‬‬

‫الحظ ظهور النقر اخلارجية والداخلية ذات اللون البني والفلينية على‬ ‫ثمار التفاح‬

‫معاجلة نق�ص عن�رص الكال�سيوم ‪:‬‬

‫البقع‬ ‫الحظ ظهور ال�شكل الفنجاين الحظ‬ ‫ب�أوراق الفراولة البالغة مع تبقع بالريزومات‬ ‫ب�سيط باللون البني‬ ‫بنباتات الفراولة‪.‬‬ ‫تا�سع ًا‪:‬البطيخ ‪:‬‬ ‫‪: Watermelon‬‬

‫البنية‬ ‫اخلا�صة‬

‫حدوث عفن بالطرف ال�سفلى للثمار (عفن الطرف الزهري)‬

‫عا�رشاً‪ :‬العنب‪:‬‬

‫‪: Grape‬‬

‫لتجنب ظهور �أعرا�ض نق�ص عن�رص الكال�سيوم البد من ح�ساب االحتياجات‬ ‫الغذائية الالزمة من الكال�سيوم للمحا�صيل املختلفة و�إدراجها بربنامج‬ ‫الت�سميد ويف حالة ظهور �أعرا�ض نق�ص العن�رص يلزم التدخل ال�رسيع بالر�ش‬ ‫مبركبات الكال�سيوم املخلبية �إال انه يف�ضل �أال ننتظر حتى حتدث �أعرا�ض‬ ‫نق�صه وذلك من خالل تي�سريه بالرتبة �إما �أثناء التجهيز �أو ب�إدخاله بربنامج‬ ‫الت�سميد �سواء �أر�ضي ًا �أو ر�ش ًا مع الأخذ يف االعتبار العوامل التي ت�ؤثر على‬ ‫جاهزية الكال�سيوم بالرتبة والنبات كما �سبق الإ�شارة �إليها يف بداية املقالة‪.‬‬

‫�أهم الأنواع ال�سمادية �شائعة اال�ستخدام التي حتتوي‬ ‫على عن�رص الكال�سيوم ‪:‬‬

‫‪1‬ـ اجلب�س الزراعي (كربيتات الكال�سيوم)‪(..‬بطئ الذوبان) ‪ %24‬كال�سيوم‬ ‫‪ ،‬ي�ضاف مع جتهيز الرتبة‬ ‫‪2‬ـ نرتات الكال�سيوم ال�صلبة ‪�( Ca(No3(2‬صلبة �رسيعة الذوبان) ‪%5,19‬‬ ‫كال�سيوم ‪ ،‬ت�ضاف مع برامج الت�سميد والري حقناً‪.‬‬ ‫‪3‬ـ نرتات الكال�سيوم ال�سائلة‪�( Ca(No3(22‬سائلة) ‪ %13‬كال�سيوم‬ ‫ت�ضاف مع برامج الت�سميد والري حقن ًا ‪.‬‬ ‫‪4‬ـ كلوريد الكال�سيوم (‪%36‬كال�سيوم) ي�ضاف ر�ش ًا فقط برتكيزات‬ ‫خمففة وال ي�ستخدم للحا�صالت احل�سا�سة لعن�رص الكلوريد (‪–75,0‬‬ ‫‪5,1‬جم ‪ /‬لرت)‬ ‫‪5‬ـ مركبات الكال�سيوم املخلبية (وهي تختلف يف ال�صورة املخلبة عليها‬ ‫فمنها ما هو على ‪� EDTA‬أو �سرتيك �أو �أحما�ض �أمينية وت�ستخدم �أما‬ ‫حقن ًا مع ماء الري �أو ر�ش ًا (ن�سبة الكال�سيوم املخلبي بها ترتاوح من‬ ‫‪) %12 – 6‬‬

‫عر�ض متداخل لنق�ص عن�رص‬ ‫الكال�سيوم واملغن�سيوم حيث موت‬ ‫حواف الأوراق احلديثة والأوراق‬ ‫القدمية ت�صبح باهته وم�صفرة‪.‬‬

‫ملحوظة هامة ‪:‬‬

‫حدوث تبقع وتربق�ش بني‬ ‫على املحور الرئي�سي للعنقود‬ ‫وظهور حبات �صغرية‬ ‫و�ضعيفة‬

‫‪6‬ـ هيومات الكال�سيوم «يف �صورة بودر �رسيعة الذوبان (يرتاوح ن�سبة‬ ‫الكال�سيوم فيها من ‪)%12 – 8‬‬ ‫‪7‬ـ �سوبر فو�سفات احادي ‪ Ca(H2Po4)2 *7CaSo4‬ي�ضاف �أر�ضي ًا‬ ‫ويحتوي على‪%22 –19‬كال�سيوم ‪ ...‬ي�ضاف �أر�ضي ًا و�أثناء جتهيز‬ ‫الرتبة ‪.‬‬ ‫‪8‬ـ �سوبر فو�سفات ثالثي مركز ‪ Ca(H2Po4)2‬ي�ضاف �أر�ضي ًا و�أثناء‬ ‫جتهيز الرتبة ويحتوي على ‪ % 16 – 12‬كال�سيوم‪.‬‬

‫عند الت�سميد يراعى �أ�ستخدام غالبية الأ�سمدة املحتوية على كال�سيوم مبفردها وعدم خلطها مع الأنواع الأخرى لتجنب تفاعالت الرت�سيب والتثبيت‬ ‫وكذلك لتجنب ان�سدد النقاطات �أو الر�شا�شات‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫�إ�ستخدام الأ�سمدة فى املحا�صيل‬ ‫الأ�سا�سية فى �سوريا‬

‫�أ‪.‬د‪.‬حممد �سعيد ال�شاطر‬ ‫�أ�صبح اجلميع يعلم جيداً �أن تكاليف ت�سميد‬ ‫الأرا�ضى بالأ�سمدة ال يزيد عن ‪ 10%‬من‬ ‫جملة تكاليف الإنتاج بينما ي�شكل الت�سميد‬ ‫‪ 50%‬من كفاة الإنتاج‪ .‬ومن املفيد فى هذا‬ ‫املقام التذكيز ببع�ض املفاهيم الأ�سا�سية‪:‬‬

‫‪.1‬املقررات ال�سمادية‪:‬‬ ‫يق�صد بها كمية ال�سماد التى يقرر‬ ‫�إ�ضافتها مل�ساحة معينة من الأر�ض فى‬ ‫املقام الأول وللمح�صول املزروع �أو الذى‬ ‫�سيزرع فى املقام الثانى وهذه الكميات‬ ‫ال تقرر من واقع م�ساحة حمددة �أو مزرعة‬ ‫معينة و�إمنا تقرر على م�ستوى املحافظة‬ ‫�أو رمبا على م�ستوى الدولة‪.‬‬ ‫‪.2‬االحتياجات ال�سمادية‪:‬‬ ‫يق�صد بها كمية ال�سماد التى يحتاجها‬ ‫حم�صول معني لإعطاء �أف�ضل عائد ممكن‬ ‫حتت ظروف الإنتاج (املناخ‪ ،‬الرتبة‪،‬‬ ‫الإن�سان‪ ،‬النبات‪ ،‬الزمن) وعليه ف�إن‬ ‫الإحتياجات ال�سمادية تت�أثر بعوامل‬ ‫كثرية منها ( ال�صنف‪ ،‬الكثافة الزراعية‪،‬‬ ‫العمليات الزراعية‪ ،‬الدورة الزراعية‪ ،‬كمية‬ ‫مياه الرى و�إنتظام الرى‪ ،‬الغر�ض الذى‬ ‫يزرع من �أجله املح�صول‪ ،‬طريقة �إ�ضافة‬ ‫ال�سماد‪ ،‬خوا�ص الرتبة‪ ،‬والظروف اجلوية‬ ‫ال�سائدة)‪.‬‬ ‫الأ�سباب التى دعت �سوريا �إلى �إعتماد‬ ‫�سيا�سة املقررات ال�سمادية بدال من‬ ‫الإحتياجات ال�سمادية على الرغم من‬ ‫�أن �سوريا بد�أت فى ال�سنوات الأخرية‬ ‫بالبدء فى �إعتماد �سيا�سة الإحتياجات‬ ‫ال�سمادية‪:‬‬ ‫‪.1‬عدم قدرة الإقت�صاد الوطنى على توفري‬ ‫كميات كافية ومتنوعة من الأ�سمدة‬ ‫الكيميائية ت�سمح للمزارع ب�رشاء الكميات‬ ‫الكافية والنوعية املنا�سبة لأر�ضه‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫‪.2‬دعم الدولة ل�سعر ال�سماد‪ ،‬مما يقت�ضى‬ ‫بال�رضورة توزيع ًا عاد ًال لهذا الدعم على‬ ‫‪28‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫املزراعني بحيث ينال كل منهم قدراً‬ ‫حمدداً مما يحتاج �إليه‪.‬‬ ‫‪�.3‬صعوبة حتديد الإحتياجات ال�سمادية على‬ ‫م�ستوى املزرعة لعدم توافر الإمكانات‬ ‫املادية و�أي�ضا قلة املعلومات العلمية‬ ‫الدقيقة لدى �أجهزة البحث العلمى‪.‬‬ ‫‪.4‬عدم الربط بني الإر�شاد الزراعى‬ ‫واملزارع من جهة وبني الإر�شاد الزراعى‬ ‫وم�ؤ�س�سات البحث العلمى من جهة‬

‫�أخرى لبيان الإحتياج احلقيقى من‬ ‫ال�سماد الواجب �إ�ضافته والوقت املنا�سب‬ ‫للإ�ضافة بالن�سبة لكل مزرعة‪.‬‬ ‫‪.5‬عدم توافر الكوادر العلمية املتخ�ص�صة‬ ‫واملتفرغة لإجراء الأبحاث العلمية التى‬ ‫تعود بالفائدة على املزارعني والوطن‪.‬‬

‫اجلهات التى حتدد املقررات ال�سمادية‪:‬‬ ‫يتم حتديد املقررات ال�سمادية بوا�سطة‬

‫و�إ�رشاف ال�سلطة التنفيذية املركزية‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫حتديد �أ�ساليب التوزيع ومبالغ الدعم (�إذا‬ ‫كان هناك دعم) وت�سرت�شد ال�سلطات العليا‬ ‫امل�سئولة عادة عن تقدير املقررات ال�سمادية‬ ‫بنتائج ودرا�سات الأبحاث العلمية ال�صادرة‬ ‫عن الهيئات البحثية التابعة لها‪ .‬و�أي�ض ًا‬ ‫ميكن �إ�رشاك ذو اخلربة من العاملني فى‬ ‫هيئات �أخرى خا�صة �إذا كانت �سيا�سة الدولة‬ ‫ت�سري نحو توفري ال�سماد وتقريب املقررات‬ ‫ال�سمادية من الإحتياجات ال�سمادية والبعد‬ ‫التدريجى عن �سيا�سة الدعم لأ�سعار الأ�سمدة‪.‬‬ ‫ويتم حتديد �إحتياج القطر من الأ�سمدة من‬ ‫قبل جلنة فنية دائمة تتمثل فيها وزارة‬ ‫الزراعة والإ�صالح الزراعى‪ ،‬احلزب ‪ ،‬احتاد‬ ‫الفالحني‪ ،‬امل�رصف الزراعى‪ ،‬ال�رشكة العامة‬ ‫للأ�سمدة وم�ؤ�س�سة التجارة اخلارجية للمواد‬ ‫الكيميائية والغذائية‪.‬‬

‫ومن املفيد الإ�شارة �إلى �أن وزارة الزراعة‬ ‫وبناءاً على نتائج البحوث التى قامت بها‬ ‫اجلامعات والهيئة العامة للبحوث الزراعية‬ ‫ومراعاة الإحتياجات مت و�ضع العديد من‬ ‫اجلداول التى حتدد التو�صية ال�سمادية‬ ‫لأغلب احلا�صالت الزراعية و�ضمن الظروف‬ ‫ال�سائدة فى الزراعة البعلية �أو املروية‬ ‫ومن املعروف عادة �أن املعدالت ال�سمادية‬ ‫للزراعات البعلية تعادل ن�صف املعدالت‬ ‫امل�ستخدمة للزراعة املروية‪ ،‬ويو�ضح‬ ‫اجلدول(‪ )1‬املعدالت ال�سمادية للزراعات‬ ‫املروية فى �سوريا مقدرة بالكيلوجرام ‪/‬‬ ‫هكتار‪ ،‬كما يو�ضح اجلدول(‪ )2‬ا�ستهالك‬ ‫العنا�رص ال�سمادية ح�سب املحافظات لعام‬ ‫‪ 2009‬وتطور ا�ستهالكها على م�ستوى القطر‬

‫من عام ‪ 2000‬حتى ‪.2009‬‬ ‫وي�ستنتج من اجلدول �أن هناك �إجتاه‬ ‫النخفا�ض كميات الأ�سمدة فى ال�سنوات‬ ‫الأخرية (‪، )2009 ، 2008 ،2007‬‬ ‫وميكن �أن يعود ذلك �إلى زيادة الإعتماد‬ ‫على الت�سميد الع�ضوى لت�أمني متطلبات‬ ‫احلا�صالت من العنا�رص الغذائية وملا للمادة‬ ‫الع�ضوية من دور فى حت�سني خوا�ص الرتبة‬ ‫الفيزيائية والكيميائية واخل�صوبية‪ .‬ومن‬ ‫ال�رضورى الإ�شارة �إلى �أن هذا الإنخفا�ض‬ ‫فى �إ�ستهالك الأ�سمدة ميكن �أن يعود �أي�ضا‬ ‫�إلى �أ�سباب �أخرى مثل (خروج م�ساحات‬ ‫من الأرا�ضى الزراعية بالتعدى العمرانى �أو‬ ‫ال�صناعى‪�.........‬إلخ �أو نتيجة النق�ص احلاد‬ ‫فى مياه الرى‪� ..‬إلخ‪.‬‬

‫العوامل التى تراعيها اللجنة‪:‬‬ ‫‪.1‬الكميات امل�ستهلكة من الأ�سمدة فى‬ ‫املو�سم ال�سابق‬ ‫‪.2‬معدل النمو ال�سنوى لزيادة �إ�ستعمال‬ ‫الأ�سمدة فى الزراعة ال�سورية خالل الع�رش‬ ‫�سنوات ال�سابقة‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�ساحة املو�ضوعة حديثا فى الإ�ستثمار‬ ‫نتيجة �إ�ست�صالح الأرا�ضى املروية‬ ‫والبعلية‪.‬‬ ‫‪.4‬الرتكيب املح�صولى للزراعة ال�سورية‬ ‫ح�سب اخلطة الإنتاجية ال�سنوية‪.‬‬ ‫‪.5‬الإحتياطى الإجبارى الواجب توفريه من‬ ‫الأ�سمدة لدى امل�رصف الزراعى التعاونى‬ ‫ملواجهة الطوارئ‪.‬‬ ‫التو�صية ال�سمادية‪:‬‬ ‫ي�شري هذا امل�صطلح �إلى كمية الأ�سمدة التى‬ ‫يحب �أن يو�صى ب�إ�ضافتها للرتبة لت�أمني‬ ‫متطلبات املح�صول من العنا�رص املغذية‪.‬‬ ‫ويعتمد تقدير التو�صية ال�سمادية على نتائج‬ ‫البحوث التى جترى فى حمطات البحوث‬ ‫التابعة للهيئة العامة للبحوث الزراعية‬ ‫فى وزارة الزراعة ال�سورية اوال ومراعاة‬ ‫املقررات ال�سماديةثانيا للو�صول بالنتيجة‬ ‫�إلى حتديد كميات من الأ�سمدة متوازنة‬ ‫ما بني االحتياجات ال�سمادية واملقررات‬ ‫ال�سمادية �ضمن الظروف ال�سائدة لكل مو�سم‬ ‫زراعى فى �سوريا‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫�أخبار املنظمات‬

‫�أ�سواق احلبوب يف العامل قد َت ّ‬ ‫ظل ُمت� ِّأزمة‬ ‫�سترتاجع‬ ‫و�سط ارتفاع الإنتاج ‪ ..‬لكن الأ�سعار‬ ‫َ‬ ‫مع َت ُّ‬ ‫وقعات تباط�ؤ االنتعا�ش االقت�صادي‬

‫حت�سن‬ ‫‪ 6‬اكتوبر‪/‬ت�رشين ال ّأول ‪ ،2011‬روما ‪ --‬بالرغم من‬ ‫ُّ‬ ‫توقعات �إنتاج احلبوب يف العامل‪ ،‬ذكرت منظمة الأغذية والزراعة‬ ‫للأمم املتحدة «‪� »FAO‬أن �أ�سواق احلبوب الدولية ُيح َت َمل �أن تظـ ّل‬ ‫مت�أزم ًة �إلى ح ٍد ما طيلة الفرتة ‪.2012 / 2011‬‬ ‫و ُت�شري الن�رشة الف�صلية «توقعات املحا�صيل وحالة الأغذية» ال�صادرة‬ ‫للتو �إلى �أن الإنتاج العاملي املتو ّقع من احلبوب �سيبلغ جمموعه‬ ‫طن يف غ�ضون هذا املو�سم الت�سويقي‪� ،‬أي �أعلى من‬ ‫‪ 2310‬مليون ّ‬ ‫طن‪.‬‬ ‫الفرتة ‪ 2011 2010-‬بن�سبة ‪ 3‬باملائة �أو مبا يعادل ‪ 68‬مليون ّ‬ ‫طن �أعلى مما تو ّقعته املنظمة «فاو»‬ ‫ويناهز ذلك فعلي ًا ثالثة ماليني ّ‬ ‫يف ال�شهر املا�ضي‪ ،‬و ُتعزى تلك الزيادات على الأكرث �إلى التو ّقعات‬ ‫ُح�سنة ملحا�صيل الأرز والقمح‪.‬‬ ‫امل ّ‬ ‫عام �إلى عام‪،‬‬ ‫من‬ ‫الواحدة‬ ‫ال�سنة‬ ‫مبقيا�س‬ ‫الزيادة‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وتف�صي‬ ‫ك�شِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫كارتفاع يف �إنتاج القمح العاملي‪،‬‬ ‫طن)‬ ‫عن ‪ 4.6‬باملائة (‪ 30‬مليون ّ‬ ‫ٍ‬ ‫كارتفاع يف ح�صاد الأرز‪ ،‬وعن ‪2.1‬‬ ‫طن)‬ ‫وعن ‪ 3‬باملائة (‪ 14‬مليون ّ‬ ‫ٍ‬ ‫طن) كزيادة يف ناجت احلبوب اخل�شنة‪.‬‬ ‫باملائة (‪ 24‬مليون ّ‬ ‫كذلك ُت�سقِط التو ُّقعات ا�ستخدام ًا كُ لي ًا خالل الفرتة ‪ 2012/ 2011‬قد‬ ‫طن‪� ،‬أي ما يعادل‬ ‫يرتفع بع�ض ال�شيء �إلى ما مقداره ‪ 2302‬مليون ّ‬ ‫زياد ًة بن�سبة ‪ 1.3‬باملائة �أعلى من الفرتة ‪.2011 / 2010‬‬ ‫ورغم هذه املكا�سب املتو َّقعة يف الإنتاج ُيحذِّر تقرير املنظمة «فاو»‬ ‫مع ذلك من �أن تباط�ؤ االنتعا�ش االقت�صادي العاملي والأخطار‬ ‫املُتزايدة لوقوع حالة ك�سادٍ اقت�صادي �إمنا ُيفاقم من حالة عدم‬ ‫اليقني ال�سائدة بالن�سبة �إلى الآثار املمكنة على �أمن الغذاء يف‬ ‫العامل‪ .‬ويف الأحوال كافة قد ُت�سفر الأو�ضاع االقت�صادية املتفاقِ مة‬ ‫عن زيادة يف م�ستويات البطالة وانخفا�ض قدرات توليد الدخل مما‬ ‫�سينعك�س يف �أ�سو�أ �أ�شكاله على املُعوزين وال�ضعفاء اقت�صادي ًا لدى‬ ‫ال ُبلدان النامية‪.‬‬

‫تراجع الأ�سعار‬ ‫ُ‬

‫التح�سن املُزمع يف الإنتاج العاملي من‬ ‫قال تقرير املنظمة «فاو» �أن‬ ‫ُّ‬ ‫رجحته التو ُّقعات ال�سابقة مبا يف ذلك‬ ‫مما‬ ‫بطلب �أقل‬ ‫احلبوب‪ ،‬مقرون ًا ٍ‬ ‫ّ‬ ‫على وقود الأيثانول احليوي‪� ،‬إمنا ُي�ساهم يف هبوط الأ�سعار‪ .‬ويف �شهر‬ ‫�سبتمرب‪�/‬أيلول �سجلت الأ�سعار الدولية جلميع �أنواع احلبوب با�ستثناء‬ ‫بدفع من كميات الت�صدير الكبرية القادمة من‬ ‫الأرز هبوط ًا �شديداً‪ٍ ،‬‬ ‫تراجع الطلب اال�ستهالكي‪.‬‬ ‫منطقة البحر الأ�سود ونظراً �إلى �آفاق ُ‬ ‫و�أوردت ن�رشة «م�ؤ�رش �أ�سعار الغذاء» التي ُت�صدرها املنظمة «فاو»‬ ‫ب�صفةٍ �شهرية‪ ،‬وال�صادرة اليوم‪ ،‬انخفا�ض ًا مبقدار ‪ 2‬باملائة يف‬ ‫�سبتمرب‪�/‬أيلول مقارن ًة ب�أغ�سط�س‪�/‬آب‪� ،‬إلى ما مقداره ‪ 225‬نقطة على‬ ‫الأكرث يف الأ�سعار الدولية للحبوب وال�سكّر والزيوت‪.‬‬ ‫ويت�ضمن م�ؤ�شرّ‬ ‫ّ‬ ‫املنظمة «فاو» لأ�سعار الغذاء حالي ًا ‪ 13‬نقطة دون الذِروة البالغة‬ ‫�سجلت يف فرباير‪�/‬شباط ‪ ،2011‬و�إن مل َيزل ذلك‬ ‫‪ 238‬نقطة والتي ِّ‬ ‫�أعلى من قيمته البالغة ‪ 195‬نقطة يف ‪� 2010‬سبتمرب‪�/‬أيلول من‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬

‫من ٌو طفيف يف الأر�صدة‬

‫ُت�سقِط التنب�ؤات لأر�صدة احلبوب العاملية قبل نهاية املوا�سم الزراعية‬ ‫‪30‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫عات مبقدار ‪ 494‬مليون‬ ‫لعام ‪ 2012‬تو ُّق ٍ‬ ‫طن فوق م�ستواها‬ ‫طن‪� ،‬أي ما يبلغ ‪ 7‬ماليني ّ‬ ‫ّ‬ ‫عزى الزيادة على الأكرث �إلى ‪10‬‬ ‫اال�ستهاليل‪ .‬و ُت َ‬ ‫ُرحلة من �أر�صدة‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫احلبوب‬ ‫ماليني طن من‬ ‫َّ‬ ‫الأرز العاملية‪ ،‬عِ لم ًا ب�أن �أر�صدة احلبوب‬ ‫�سجل منواً هام�شياً‪ ،‬ويف حالة احلبوب‬ ‫�س ُت ِّ‬ ‫اخل�شنة من املتوقع �أن تتقلّ�ص الأر�صدة‬ ‫طن‪،‬‬ ‫طن �إلى ‪ 161‬مليون ّ‬ ‫بحدود ‪ 4‬ماليني ّ‬ ‫م�سجل منذ عام ‪ . 2007‬ويف الأحوال كافة يتو َّقع �أن‬ ‫ك�أدنى م�ستوى َّ‬ ‫املخ�ص�ص لإعادة اال�ستخدام يف م�ستوى واطئ مبقدار‬ ‫يظ ّل املخزون‬ ‫َّ‬ ‫نحو ‪ 21‬باملائة‪.‬‬ ‫الكلية ل ُبلدان العجز الغذائي ذات‬ ‫يف تلك الأثناء ف�إن واردات احلبوب ّ‬ ‫هبوطي على مدى العامني‬ ‫الدخل املنخف�ض‪ ،‬من املنتظر عقب‬ ‫اجتاهٍ‬ ‫ّ‬ ‫املا�ضيني �أن تبد�أ اجتاهها �صعوداً مبقدار نحو ‪ 4‬ماليني طن لل�سنة‬ ‫الت�سويقية ‪ ،2012 / 2011‬فيما مي ّثل زياد ًة مبقدار ‪ 5‬باملائة‬ ‫قيا�س ًا على الفرتة ‪.2011/ 2010‬‬ ‫وي�أتي ذلك ُمت�سق ًا مع احلالة الراكدة لإنتاج احلبوب لدى بلدان العجز‬ ‫الغذائي ذات الدخل املنخف�ض‪ ،‬فيما عدا الهند يف عام ‪ ،2011‬وخالف ًا‬ ‫لتو ُّقعات تكوين بع�ض املخزونات خالل ال�سنة الت�سويقية اجلارية‪.‬‬

‫بق ٌع �ساخنة و�آفاقٌ قامتة‬

‫ي�شري تقرير «توقعات املحا�صيل وحالة الأغذية» لدى املنظمة «فاو»‬ ‫يف غ�ضون ا�ستعرا�ض حالة �إنتاج الغذاء على امل�ستوى الإقليمي‪� ،‬إلى‬ ‫� ّأن الأزمة الإن�سانية الراهنة يف �رشق �إفريقيا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا يف جنوب‬ ‫وتدمر‬ ‫دمرتها املجاعة‪ ،‬مل تنفكّ تودي بحياة ال�سكان ِّ‬ ‫ال�صومال التي ّ‬ ‫قُطعان املا�شية يف حني تظ ّل تو ُّقعات الأو�ضاع يف مناطق الرعي‬ ‫املت�أ ّثرة باجلفاف باعث ًة على �أ�شد الت�شا�ؤم مع ا�ستمرار املو�سم‬ ‫ويواجه ‪ 4‬ماليني �شخ�ص �أزم ًة محُ ققة يف ال�صومال‪ ،‬يف حني‬ ‫الهزيل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ثمة ‪ 750000‬ن�سمة على �شفا الهالك فعلي ًا يف غ�ضون �أ�شه ٍر قليلة‬ ‫يف ظ ّل غياب الر ّد الدويل الكايف‪.‬‬ ‫تدخالت الإغاثة امل�ستمرة يف‬ ‫ويف جميع الأحوال من املتوقع �أن تبد�أ ُّ‬ ‫حت�سني احلالة الراهنة‪ ،‬يف وقتٍ الحق من ال�سنة اجلارية‪.‬‬

‫�شذوذ الأمطار تهديد للمحا�صيل‬

‫تعر�ض العديد من مناطق �إقليم ال�سهل وال�ساحل �إلى‬ ‫يف غرب �إفريقيا‪َّ ،‬‬ ‫أ�رضار ب�سبب الأمطار غري املنتظمة و�شذوذ �أمناط التهطُّ ل خالل املوا�سم‬ ‫� ٍ‬ ‫الزراعية لعام‪ .2011‬وي�ؤدي توقُّف هطول الأمطار خا�ص ًة خالل‬ ‫هبوط حاد يف كميات احل�صاد‬ ‫الفرتات املو�سمية املبكرة لل َزرع‪� ،‬إلى‬ ‫ٍ‬ ‫و َي�ستتبع انعدام الأمن الغذائي على نح ٍو ُمتزايد يف هذه املناطق‪.‬‬ ‫وبالن�سبة �إلى منطقة ال�رشق الأق�صى فالربغم من تو ُّقعات جني‬ ‫تتمخ�ض‬ ‫ح�صادٍ قيا�سي من احلبوب لعام ‪ ،2011‬فمن املمكن �أن‬ ‫َّ‬ ‫ال�سيول املو�سمية احلادة لدى العديد من ال ُبلدان ‪ -‬بنغالدي�ش‪،‬‬ ‫جمهورية كوريا ال�شعبية الدميقراطية‪ ،‬الهند‪ ،‬جمهورية الو�س‬ ‫الدميقراطية ال�شعبية‪ ،‬باك�ستان‪ ،‬تايلند‪ ،‬الفلبني ‪ -‬عن �إف�شال هذه‬ ‫النتائج املن�شودة‪ .‬و بوجهٍ خا�ص �أ�سفرت �سيول مقاطعة «ال�سند»‬ ‫خراب وا�سع النطاق انعك�س على �أكرث من ‪ 8‬ماليني‬ ‫بباك�ستان عن‬ ‫ٍ‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬و�أتى على نحو ‪ 880000‬من هكتارات املحا�صيل النا�ضجة‬ ‫ت�سبب يف نفوق �أعدادٍ كربى من املا�شية‪.‬‬ ‫مثلما َّ‬ ‫وت�شري �أحدث تقديرات املنظمة «فاو» �إلى � ّأن ‪ 32‬بلداً حول العامل تقف‬ ‫بحاجة اليوم �إلى امل�ساعدة اخلارجية نتيجة ل ُبوار املحا�صيل‪� ،‬أو‬ ‫النزاعات‪� ،‬أو انعدام الأمن‪ ،‬وب�سبب الكوارث الطبيعية‪ ،‬وارتفاع �أ�سعار‬ ‫املواد الغذائية على امل�ستويات املحلية‪.‬‬

‫تغي املناخ ينطوي على �آثا ٍر بعيدة ملوارد املياه الزراعية‬ ‫رُّ‬ ‫تقرير‬ ‫‪ 8‬يونيو‪/‬حزيران ‪ ،2011‬روما‪ :‬حذَّر‬ ‫ٌ‬ ‫جديد ملنظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة‬ ‫«‪ »FAO‬اليوم من �أن تغيرُّ املناخ �سوف‬ ‫أثريات بعيدة املدى على توافُر‬ ‫ي�ستتبع ت� ٍ‬ ‫املياه لأغرا�ض زراعة الغذاء وبالن�سبة ملعدل‬ ‫الإنتاجية املح�صولية يف غ�ضون العقود‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫املعنون «تغري املناخ واملياه‬ ‫ويورد التقرير‬ ‫َ‬ ‫والأمن الغذائي» م�سح ًا �شام ًال للمعا ِرف‬ ‫العلمية املتاحة فيما يتعلق بالنتائج املتو ّقعة‬ ‫لظاهرة تغيرُّ املناخ على ا�ستخدام املياه يف‬ ‫الزراعة‪.‬‬ ‫وتت�ضمن ا�ستنتاجات تقرير املنظمة «فاو»‬ ‫تطورات من قِ َبل تناقُ�ص كميات جت ُّدد‬ ‫ِ‬ ‫الأنهار واملياه اجلوفية يف حو�ض البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬واملناطق �شبه القاحلة‬ ‫من الأمريكتني و�أ�سرتاليا وجنوب �إفريقيا‬ ‫وهي جميع ًا مناطق تعاين فعلي ًا من الإجهاد‬ ‫تت�رضر‬ ‫املائي‪ .‬ويف �آ�سيا من املنتظر �أن‬ ‫َّ‬ ‫مناطق وا�سعة من الأرا�ضي املروية التي تعتمد‬ ‫على ذوبان الثلوج والكُتل اجلبلية اجلليدية‬ ‫تلبي ًة الحتياجاتها املائية‪ ،‬بينما �ستواجه‬ ‫مناطق الدلتا النهرية الآهلة ب�أعدادٍ مكثَّفة‬ ‫من ال�سكان خطراً مائي ًا نتيجة جلُملة عوامل‬ ‫ت�ضم انخفا�ض تدفُّق املوارد املائية‪ ،‬وزيادة‬ ‫ّ‬ ‫امللوحة‪ ،‬وارتفاع من�سوب ال�سطح البحري‪.‬‬ ‫وعالوة على هذا وذاك يو ِرد تقرير املنظمة‬ ‫إ�ضافية التالية‪:‬‬ ‫«فاو» الت�أثريات ال‬ ‫ّ‬ ‫تت�سارع الدورة الهيدرولوجية‬ ‫من املتوقع �أن‬ ‫َ‬ ‫ت�صاعد درجات احلرارة التي‬ ‫يف العامل مع‬ ‫ُ‬ ‫التبخر الأر�ضية‬ ‫�ست�سبب زيادة معدالت‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫والبحرية‪ .‬ويعني ذلك �أن تهطُّ ل املطر �سيزداد‬ ‫يف املنطقة اال�ستوائية و املرتفعات‪ ،‬يف حني‬ ‫�ست�شهد املناطق �شبه القاحلة واجلا ّفة و�شبه‬ ‫اجلافة داخل القارات الكبرية تناقُ�ص ًا يف‬ ‫اال�ستهطال‪ .‬واملتوقع �أن تتزايد وترية حاالت‬ ‫اجلفاف والفي�ضانات مما يتطلَّب التخطيط‬ ‫حت�سب ًا لها‪ ،‬يف حني ُينتظَ ر �أن ت�صبح املناطق‬ ‫النادرة املياه يف العامل �أ�ش ّد جفاف ًا و�أعلى‬ ‫حرار ًة‪.‬‬ ‫ورغم عدم �إمكانية التنب�ؤ بتقديرات املياه‬ ‫اجلوفية املتج ِّددة يف ظل ظروف تغيرُّ املناخ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يقني �إال �أن الرت ُّدد املتزايد للجفاف ميكن‬ ‫ب� ّأي ٍ‬ ‫اجلوفية‬ ‫ي�شجع منو �أن�شطة زيادة املياه‬ ‫�أن‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫كمخزونات واقية لتغطية احتياجات الإنتاج‬ ‫ٍ‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫� ّأما ذوبان الكتل اجلليدية الذي يدعم نحو‬ ‫الري يف العامل فمن‬ ‫‪ 40‬باملائة من �أن�شطة ّ‬ ‫كميات املياه ال�سطحية‬ ‫املحتوم �أن ي�ؤثِّر على ّ‬

‫ّ‬ ‫الت�صورات‬ ‫وجز‬ ‫ٌ‬ ‫م�سح جديد للمنظمة ُي ِ‬ ‫ربز َ‬ ‫الفجوات‬ ‫العلم ّية لآثار امل�شكلة و ُي ِ‬ ‫واطن الرتكيز املطلوبة‬ ‫َ‬ ‫وم ِ‬

‫الرئي�سية‬ ‫املتوافرة للزراعة يف الأحوا�ض‬ ‫ّ‬ ‫للإنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫ويف حني ُين َتظَ ر �أن ي�ؤدي ارتفاع درجات‬ ‫احلرارة �إلى �إطالة املوا�سم الزراعية باملناطق‬ ‫يت�سبب يف تق�صري‬ ‫املعتدلة ال�شمالية فل�سوف‬ ‫َّ‬ ‫فرتة املو�سم الزراعي فيما يكاد يكون جميع‬ ‫املناطق املناخية الأخرى‪ .‬ومتى اقرتنت‬ ‫هذه التطورات بزيادة مع ّدالت البخر والنتح‬ ‫فامل�ؤكَّ د �أن تتناقَ�ص �إمكانيات الغلة الزراعية‬ ‫الكامنة بل ومعدل الإنتاجية املح�صولية‬ ‫مقابل كميات املياه امل�ستخدمة يف الري‪.‬‬ ‫وي�شري اخلبري �ألك�ساندر مولري‪ ،‬املدير العام‬ ‫امل�ساعد م�س�ؤول ق�سم املوارد الطبيعية لدى‬ ‫املنظمة «فاو»‪� ،‬إلى �أن «كِ ال موارد معي�شة‬ ‫املجتمعات الريفية و�أمن الغذاء ل�سكان ا َ‬ ‫حل�ضرَ‬ ‫�ستواجه خطراً �سواء ب�سواء‪ ...‬يف حني ُيح ُتمل‬ ‫يت�رضر فقراء الريف الأ�شد �ضعف ًا على نحو‬ ‫�أن‬ ‫َّ‬ ‫غري متكافئ»‪.‬‬

‫املحا�سبة املائية‬

‫ينظر تقرير املنظمة «فاو» �أي�ض ًا يف الإجراءات‬ ‫التي ميكن �أن ُت ّت َخذ على �أيدي �ص ّناع القرار‬ ‫ال�سيا�سي الوطني‪ ،‬وال�سلطات الإقليمية‬ ‫واملحلية امل�س�ؤولة عن ا�ستجماع موارد املياه‬ ‫ّ‬ ‫�إلى جانب املزارعني �أنف�سهم رداً على هذه‬ ‫التحديات اخلطرية‪.‬‬ ‫ويتطلّب جمالٌ بعينه انتباه ًا خا�ص ًا لتح�سني‬ ‫فعالة‬ ‫قدرات ال ُبلدان على تطبيق‬ ‫نظم ّ‬ ‫ٍ‬ ‫قيا�سات‬ ‫«للمحا�سبة املائية» �أي حتديد‬ ‫ٍ‬ ‫�شاملة لإمدادات املياه‪ ،‬وحتويلها‪ ،‬و�صفقات‬ ‫التبادل بها لتنوير �سياق ُ�صنع القرار حول‬ ‫كيفيات �إدارة موارد املياه وا�ستخدامها و�سط‬ ‫املُتغيرَّ ات املناخية املتزايدة‪.‬‬ ‫وي�شري تقرير املنظمة «فاو» يف هذا املجال‬ ‫�إلى �أن «املحا�سبة املائية لدى �أكرثية ال ُبلدان‬ ‫إجراءات‬ ‫النامية حمدود ٌة ب�شدة‪ ،‬وال تكاد توجد �‬ ‫ٌ‬ ‫للتخ�صي�ص املائي‪� ،‬أو ُتع ّد تلك الإجراءات على‬ ‫حاالت بعينها»‪ .‬ويو�صي التقرير‬ ‫َع َجل ويف‬ ‫ٍ‬ ‫ب�أهمية «م�ساعدة ال ُبلدان النامية على اكت�ساب‬ ‫نظم‬ ‫مهارات املحا�سبة املائية اجليدة وتطوير ٍ‬ ‫متينة ومرنة للتخ�صي�صات املائية ك�أولوية‬ ‫ق�صوى»‪.‬‬

‫وعلى م�ستوى املَزرعة ذاتها‪ ،‬بو�سع املزارعون‬ ‫تغيري �أمناط ال َزرع وفرتات الغر�س واحل�صد‬ ‫با�ستقدامها وت�أخريها مع خف�ض كميات‬ ‫املياه امل�ستخدمة وحت�سني كفاءة الري‪.‬‬ ‫وميكن تدعيم معدالت الإنتاج والإنتاجية‬ ‫�أي�ض ًا باتباع �أ�ساليب حفظ رطوبة الرتبة‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك «احلرث ال�صفري» �أو الإمتناع عن‬ ‫عزق الرتبة �أو عزقها باحلد الأدنى‪ .‬واملالحظ‬ ‫�أن غر�س املحا�صيل العميقة اجلذور ي�سمح‬ ‫للمزارعني بالنفاذ �إلى مواطن رطوبة الرتبة‬ ‫ُ‬ ‫يف الطبقات التحتية‪.‬‬ ‫و َتعِد ُنظم الزراعة املختلطة بالغابات �أي�ضا‬ ‫بالكثري‪� ،‬إذ تعزل هذه الأ�ساليب الكربون وتتيح‬ ‫إ�ضافية �أخرى مثل الظ ّل الذي يخفِّ�ض‬ ‫منافع �‬ ‫ّ‬ ‫أر�ضي‪� ،‬إلى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫خر‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫احلرارة‬ ‫درجات‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫جانب احلماية من الرياح وحت�سني قوام الرتبة‬ ‫واحتبا�سها للمياه‪.‬‬ ‫لكن تقرير املنظمة «فاو» ال ُيخفي �أن ِ�صغار‬ ‫املُنتجني الزراعيني لدى ال ُبلدان النامية‬ ‫جمة يف تب ّني وتطبيق‬ ‫�سيواجهون‬ ‫ٍ‬ ‫�صعوبات ّ‬ ‫مثل هذه اال�سرتاتيجيات‪.‬‬ ‫«رقعة املزرعة وتوافر ر�أ�س‬ ‫ويو�ضح التقرير �أن ُ‬ ‫والتكيف والتغيري‬ ‫النطاق‬ ‫املال يحددان مدى‬ ‫ّ‬ ‫على م�ستوى املزرعة»‪ ،‬م�شرياً �إلى �أن الكثري من‬ ‫حما�صيل املَزارع يف العامل النامي ُتنتج غال ًال‬ ‫�أقل من �إمكاناتها املناخية الزراعية املمكنة‪.‬‬

‫�إبراز املواطن احلَرجة‬

‫يف نف�س الوقت ح ّذرت املنظمة «فاو» من‬ ‫عرف عن كيفية‬ ‫�أن القليل النادر عموم ًا ُي َ‬ ‫ت�أثري تغيرُّ املناخ حتديداً على موارد املياه‬ ‫الزراعية ال �سيما على الأ�صعدة الإقليمية و�شبه‬ ‫الإقليمية‪ ،‬وحيثما يواجه املُزارعون �أعلى‬ ‫درجات اخلطر‪.‬‬ ‫وي�ؤكد التقرير �أن «املزيد من الرتكيز والدقة‬ ‫مطلوب لالحاطة بطبيعة ونطاق ومواقع‬ ‫ٌ‬ ‫الت�أثريات املُ�س َت َج َدة لتغيرُّ املناخ بالن�سبة‬ ‫ملوارد املياه الزراعية املخ�ص�صة لدى ال ُبلدان‬ ‫النامية للزراعة»‪ُ ...‬م�ضيف ًا �أن «اختطاط مواطن‬ ‫ال�ضعف ا َ‬ ‫حل ِرجة يظل مهم ًة حا�سمة ال بد من‬ ‫�إجنازها على امل�ستويات الوطنية واملحلية»‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫تقرير اجلوع يف العامل ‪:2011‬‬

‫وارتفاعها من ُ‬ ‫ُ‬ ‫رجح ا�ستمراره‬ ‫ت�صاعد الأ�سعار‬ ‫امل َّ‬ ‫ ‪ 10‬اكتوبر‪/‬ت�رشين ال ّأول ‪ ،2011‬روما‬ ‫‪ -‬ك�شفت وكاالت الأمم املتحدة الثالث‬‫املقر بالعا�صمة الإيطالية‪ ،‬يف تقرير‬ ‫ذات‬ ‫ّ‬ ‫اجلوع ال�سنوي على ال�صعيد الدويل ال�صادر‬ ‫رجح‬ ‫للتو‪� ،‬أن َتطا ُير �أ�سعار الغذاء الذي ُي َّ‬ ‫ارتفاع ًا من املنتظرا�ستمراره بل ومن املمكن‬ ‫َتفاقُمه �أي�ضاً‪ ...‬مما يجعل املُزارعني الفقراء‬ ‫واملُ�ستهلكني والُبلدان �أكرث ُعر�ض ًة للفقر‬ ‫الغذائي‪.‬‬ ‫وانعدام الأمن‬ ‫ّ‬ ‫وقال ك ٌل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم‬ ‫املتحدة «‪ ،»FAO‬وال�صندوق الدويل للتنمية‬ ‫الزراعية «�إيفاد»‪ ،‬وبرنامج الأغذية العاملي‬ ‫«‪ ،»WFP‬يف الإ�صدار الأحدث لهذا العام من‬ ‫التقرير الرئي�سي امل�شرتك «حالة انعدام الأمن‬ ‫الغذائي يف العامل ‪� ،)SOFI( « 2011‬أن‬ ‫ال ُبلدان ال�صغرية املعتمِ دة على اال�سترياد ال‬ ‫تواجه �أ�ش ّد الأخطار قاطب ًة‬ ‫�سيما يف �إفريقيا ِ‬ ‫خ�صو�ص ًا �أن العديد منها ما زال يعاين حتت‬ ‫م�شكالت حا ّدة ُمرتتبة على �أزمة الغذاء‬ ‫وط�أة‬ ‫ٍ‬ ‫العاملية واملِحنة االقت�صادية الدولية للفرتة‬ ‫‪.2008 - 2006‬‬ ‫و ُيحذِّر ر�ؤ�ساء الوكاالت الدولية الثالث ‪-‬‬ ‫املدير العام للمنظمة جاك �ضيوف‪ ،‬ورئي�س‬ ‫ال�صندوق الدويل للتنمية الزراعية كانايو‬ ‫نوانزيه‪ ،‬واملدير التنفيذي لربنامج الأغذية‬ ‫العاملي ال�سيدة جوزيت �شريان ‪ -‬يف تقدميهم‬ ‫امل�شرتك للتقرير ال�سنوي الرئي�سي �أن مثل هذه‬ ‫الأزمات‪ ،‬مبا يف ذلك جماعة القرن الإفريقي‬ ‫الراهنة «تفر�ض حتديات �أمام جهودنا‬ ‫ألفية»‪ ،‬ماث ًال‬ ‫لتحقيق الهدف الإمنائي لل ّ‬ ‫يف خف�ض ن�سبة من ُيعانون اجلوع مبقدار‬ ‫الن�صف‪ ،‬بحلول عام ‪.2015‬‬

‫�أبداً غري مقبول‬

‫�أكّ د ر�ؤ�ساء الوكاالت الدولية الثالث �أنه حتى‬ ‫ألفية املُح َّدد بحلول عام‬ ‫�إن حت َّقق هدف ال ّ‬ ‫‪ 2015‬فلن َيزل هنالك نحو ‪ 600‬مليون‬ ‫�شخ�ص لدى ال ُبلدان النامية ممِ َ ن �سيعانون‬ ‫نق�ص الغذاء‪ .‬وقالوا «�أن ‪ 600‬مليون �شخ�ص‬ ‫يعانون ويالت اجلوع يومي ًا لن يكون (�أمراً)‬ ‫مقبو ًال ب�أي حالٍ من الأحوال»‪.‬‬ ‫يل ب�أ�رسه عليه �أن‬ ‫وذَكروا �أن املجتمع الدو ّ‬ ‫قوي ًا لإق�صاء‬ ‫كه‬ ‫حتر‬ ‫ّ‬ ‫يتحرك اليوم‪ ...‬و�أن ي�أتي ُّ‬ ‫ّ‬ ‫انعدام الأمن الغذائي من كوكب الأر�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الر�ؤ�ساء الثالث �أن احلكومات ُمطالَب ٌة‬ ‫تنظيمية و�ش ّفافة ميكن‬ ‫ب�ضمان تهيئة بيئةٍ‬ ‫ّ‬ ‫‪32‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫ر�ؤ�ساء وكاالت الأمم‬

‫ّ‬ ‫�ستحثون‬ ‫امل ّتحدة يف روما َي‬ ‫إجراءات قو ّية‬ ‫على �‬ ‫ٍ‬ ‫�شجع اال�ستثمار‬ ‫التنب�ؤ بنتائجها‪ ،‬بحيث ُت ِّ‬ ‫اخلا�ص و ُتع ِّزز معدالت الإنتاجية الزراعية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وال ُبد من َخف�ض معدالت ال َهدر من النفايات‬ ‫الغذائية لدى ال ُبلدان ال�صناعية من خالل‬ ‫التوعية وال�سيا�سات‪ ،‬واحل ّد من خ�سائر الغذاء‬ ‫لدى ال ُبلدان النامية بزيادة اال�ستثمار على‬ ‫أخ�ص‬ ‫طول �سل�سلة القيمة ب�أ�رسها‪ ،‬وعلى ال ّ‬ ‫ربز‬ ‫معاجلة م�شكالت ما بعد احل�صاد‪ .‬و َت ُ‬ ‫الإدارة الأكرث ا�ستدام ًة ملواردنا الطبيعية‬ ‫وغاباتنا وثرواتنا ال�سمكية‪ ،‬وفق ًا للر�ؤ�ساء‬ ‫كاعتبار َحرج للأمن الغذائي يف حالة‬ ‫الثالث‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عددٍ كبري من �أفقر الفئات االجتماعية‪.‬‬

‫�أ�سعار الغذاء املُرتفعة واملُتقلِّبة‬ ‫َتوا�صل‬ ‫َ�ست َ‬

‫ُيركِّز تقرير هذه ال�سنة على �أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية املرتفعة واملُتطايِرة (ال�شديدة‬ ‫التقلُّب)‪ ،‬و ُيح ِّددها باعتبارها �أكرب العوامل‬ ‫املُ�ساهِ مة يف انعدام �أمن الغذاء على ال�صعيد‬ ‫العاملي و�أكرثها �إثار ًة للقلق يف �أو�ساط‬ ‫املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫ويقول التقرير �أن «الطلب من جانب‬ ‫النمو‬ ‫املُ�ستهلكني يف االقت�صادات ال�رسيعة‬ ‫ّ‬ ‫منوه‪ ،‬كما‬ ‫و�س ِ‬ ‫�سيزداد‪ُ ،‬‬ ‫يوا�صل عدد ال�سكان ّ‬ ‫طالب‬ ‫مب‬ ‫احليوي‬ ‫الوقود‬ ‫إنتاج‬ ‫�‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫َ ٍ‬ ‫�س ُيلقي تزا ُ‬ ‫إ�ضافية على عاتق ُنظم �إنتاج الغذاء»‪.‬‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫وفوق هذا وذاك‪ ،‬فمن �ش�أن عدم َثَبات �أ�سعار‬ ‫الغذاء �أن يتفاقَم �أي�ض ًا على مدى العقد املقبل‬ ‫ب�سبب االرتباطات القوية بني �أ�سواق املُنتجات‬ ‫الزراعية و�أ�سواق الطاقة‪ ،‬وكذلك نظراً �إلى‬ ‫تِكرار �أحداث الطق�س املُتطرفة‪.‬‬ ‫ �صغار املُزارعني‪ ،‬واملُ�ستهلكون الفقراء‬ ‫ِ‬ ‫وقف تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي يف‬ ‫العامل ‪ 2011‬على �أن عدم ثَبات الأ�سعار‬ ‫عر�ض ِ�صغار املُزارعني‪ ،‬وا ُ‬ ‫ملُ�ستهلكني الفقراء‬ ‫ُي ِّ‬ ‫وقت‬ ‫للوقوع يف براثن الفقر على نح ٍو متزايد يف ٍ‬ ‫ميكن �أن ت�ؤثِّر فيه تقلّبات الأ�سعار الق�صرية‬ ‫الأمد على �سياق التنمية يف املدى الطويل‪.‬‬ ‫كذلك قد ُتف�ضي التغيرُّ ات يف م�ستويات الدخل‬

‫أرجح الأ�سعار �إلى ق�صور ا�ستهالك‬ ‫ب�سبب ت� ُ‬ ‫تح�صل الأطفال من‬ ‫املواد الغذائية َ‬ ‫وخف�ض ُم َّ‬ ‫الرئي�سية خالل الأيام الألف‬ ‫املواد املغ ّذية‬ ‫ّ‬ ‫الأولى من حياتهم بعد الوالدة‪ .‬وقد ي�ؤ ّدي‬ ‫ذلك �إلى �إ�ضعاف قدراتهم يف امل�ستقبل على‬ ‫حت�صيل الدخل ب�صفة م�ستدمية‪ ،‬مما ميكن �أن‬ ‫ينعك�س على تف�شي الفقر م�ستقب ًال و�أن ي�ؤثر‬ ‫لدان ب�أ�رسها‪.‬‬ ‫�سلبي ًا على اقت�صادات ُب ٍ‬ ‫أرجحات الأ�سعار‪ ،‬وفق ًا ملا خلُ�ص �إليه‬ ‫غري �أن ت� ُ‬ ‫تقرير املنظمة «فاو» ي�أتي ت�أثريه ِجد متفاوت ًا‬ ‫على م�ستويات ال ُبلدان وال�سكان والأ�رس‪ .‬وقد‬ ‫وجد �أن الفئات الأ�شد انك�شاف ًا على الإطالق‬ ‫ِ‬ ‫هي الفقراء وال�ضعفاء اقت�صادي ًا خ�صو�ص ًا‬ ‫يف �إفريقيا‪ ،‬حيث َتزايد عدد من يعانون نق�ص‬ ‫الغذاء بحدود ‪ 8‬باملائة بني عامي ‪2007‬‬ ‫و‪ ،2008‬بينما ظلّت الن�سبة ثابتة �أ�سا�س ًا يف‬ ‫�آ�سيا‪.‬‬ ‫وقال التقرير �أن بع�ض البلدان الكبرية كانت‬ ‫قادرة على حماية �أ�سواقها الغذائية يف وجه‬ ‫اال�ضطرابات الدولية‪ ،‬من خالل ُجملة من‬ ‫القيود التجارية‪ ،‬و�شبكات ال�ضمان االجتماعي‬ ‫للفقراء‪ ،‬وا�ستخدام �أر�صدتها من املخزونات‬ ‫الغذائية‪ .‬لكن �إجراءات ال َعزل التجاري‬ ‫املح�صلة النهائية عن زيادة‬ ‫متخ�ضت يف‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سعار وعدم ا�ستقرارها يف الأ�سواق الدولية‪،‬‬ ‫ومفاقمة ت�أثريات نق�ص املواد الغذائية‬ ‫بل ُ‬ ‫لدى ال ُبلدان املُعتمِ دة على الواردات‪.‬‬

‫اال�ستثمار للأجل الطويل‬

‫يف تلك الأثناء‪ُ ،‬تتيح االقت�صادات الأكرث‬ ‫َمتان ًة مقرون ًة بارتفاع �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫احلواف َز لال�ستثمار الطويل الأجل على نح ٍو‬ ‫متزايد يف القطاع الزراعي‪ ،‬مما ميكِن �أن‬ ‫ُي�ساهم يف النهو�ض ب�أمن الغذاء على املدى‬ ‫البعيد‪ .‬وحني ي�ستجيب املُزارعون �إزاء ارتفاع‬ ‫الأ�سعار بزيادة الإنتاج يتعينَّ تدعيم هذا الر ّد‬ ‫الذي غالب ًا ما ي�أتي ق�صري الأمد‪ ،‬برفع م�ستوى‬ ‫اال�ستثمار يف الزراعة مع الت�أكيد خا�ص ًة‬ ‫على املُبادرات التي َتدعم ِ�صغار املُزارعني‬ ‫الرئي�سيني يف العديد‬ ‫باعتبارهم ُمنتجي الغذاء‬ ‫ّ‬ ‫من �أجزاء العامل النامي‪.‬‬ ‫ربز �شبكات ال�ضمان‬ ‫يف الوقت ذاته‪ ،‬ت ُ‬ ‫االجتماعي ك�إجرا ٍء حا�سم للتخفيف من انعدام‬ ‫�أمن الغذاء على املدى الق�صري‪ .‬وال ُبد من‬ ‫ت�صميم تلك االجراءات ُم�سبق ًا بالت�شاور مع‬ ‫الفئات ال�سكانية الأ�ضعف وذات ال�ش�أن‪.‬‬

‫و ُي�ش ِّدد تقرير املنظمة «فاو» على � ّأن اال�ستثمار‬ ‫يف الزراعة يبقى َح ِرج ًا بالن�سبة لتحقيق الأمن‬ ‫الغذائي الطويل املدى وعلى نح ٍو م�ستدام‪.‬‬ ‫ت�صب‬ ‫� ّأما املجاالت الأ�سا�سية التي ينبغي �أن‬ ‫ّ‬ ‫الري‬ ‫مرافق‬ ‫فيها مثل هذه اال�ستثمارات فهي‬ ‫ّ‬ ‫ذات املردود املجدي‪ ،‬وحت�سني ممار�سات‬ ‫بذور �أف�ضل نوعية‬ ‫�إدارة الأرا�ضي‪ ،‬وتطوير‬ ‫ٍ‬ ‫من خالل البحوث الزراعية‪ .‬ومن �ش�أن ذلك �أن‬ ‫ي�ساعد على التقليل من خماطر الإنتاج التي‬ ‫تواجه املُنتجني الزراعيني‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ِ�صغار‬ ‫ِ‬ ‫املُزارعني‪ ...‬و�أن ُي�سكِّن عدم ثبات الأ�سعار‬ ‫و َتطا ُيرها‪.‬‬

‫خا�صة‬ ‫ٌ‬ ‫ا�ستثمارات ّ‬

‫يرى تقرير املنظمة «فاو» �أن املُبادرات‬ ‫اخلا�صة من جانب ماليني املُزارعني‬ ‫ّ‬ ‫و�صغار رجال الأعمال الريفيني من‬ ‫ِ‬ ‫املنتظر �أن ُت�شكِّل ُجل اال�ستثمارات الزراعية‬ ‫املن�شودة‪ .‬وتوفِّر �أ�سعار املواد الغذائية العالية‬ ‫حوافز �أي�ض ًا لال�ستثمارات املُتزايدة من قِ بل‬ ‫املُ�ستثمرين الأفراد وال�رشكات‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫واخلا�صة واملختلطة منها‪،‬‬ ‫العامة‬ ‫الهيئات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على طول �سل�سلة القيمة الزراعية ب�أ�رسها‪ .‬ومن‬ ‫الأهمية مبكان �أن ُتراعي ُجل اال�ستثمارات‬ ‫َم�صالح وحقوق املُ�ستخدِمني الفعليني ملوارد‬ ‫الأرا�ضي واملياه‪ ،‬حِ ر�ص ًا على املوارد الطبيعية‬ ‫عموماً‪ ،‬و�أن تنعك�س بالفائدة على املجتمعات‬ ‫روج لأمن الغذاء وا�ستمرارية‬ ‫ّ‬ ‫املحلية‪ ،‬و�أن ُت ِّ‬ ‫التكيف لآثار‬ ‫�سالمة البيئية‪ ،‬مع امل�ساهمة يف ُّ‬ ‫تغيرُّ املناخ والتخفيف من �أ�رضاره‪.‬‬ ‫وما الحظه التقرير �أنه �إلى جانب تزا ُيد‬ ‫ُعية الأف�ضل لل�سيا�سات‬ ‫اال�ستثمارات‪ ،‬ف�إن ال َتوق ّ‬ ‫العام يف التعامل مع الأطراف يغ ّل‬ ‫واالنفتاح‬ ‫ّ‬ ‫فعالي ًة �أعلى من � ٍأي من اال�سرتاتيجيات الأخرى‬ ‫ّ‬ ‫التي تحُ ِّبذ حظر الت�صدير‪ .‬وت�ستطيع ال�سيا�سات‬ ‫التجارية التقييدية حماية الأ�سعار املحلية‬ ‫أرجحات الأ�سعار الدولية‪ ،‬لكن مثل هذه‬ ‫من ت� ُ‬ ‫القيود ما تل ُبث �أن ترفَع يف �أغلب الأحيان من‬ ‫قابلية الت�أثُّر �أي�ض ًا ب�صدمات الإنتاج الداخلية‪،‬‬ ‫لذا َتخفِق يف احل ّد من عدم ثبات الأ�سعار‬ ‫حملياً‪ .‬وترفَع ال�سيا�سات التجارية التقييدية‬ ‫�أي�ض ًا من �أخطار ُمفاقَمة عدم ثبات الأ�سعار‬ ‫يف الأ�سواق الدولية وزيادة تقلُّباتها‪.‬‬ ‫ويف حني مل َتزل �أرجح تقديرات املنظمة‬ ‫«فاو» هي رقم ‪ 925‬جائع يف العامل‪ ،‬فقد‬ ‫طَ َرحت قيا�سات الفرتة ‪ 2008 - 2006‬ما‬ ‫َنهجية‬ ‫مقداره ‪ 850‬مليون جائع‪ ،‬عِ لم ًا ب�أن امل ّ‬ ‫التي ت�ستخدمها املنظمة يف تقييم انت�شار‬ ‫اجلوع على ال�صعيد الدويل َتخ�ضع لتطوي ٍر يف‬ ‫تقديرات نهائية‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬ولذا مل َت�ص ُدر‬ ‫ٌ‬ ‫لفرتة العام اجلاري‪.‬‬

‫ً‬ ‫طبيعيا للنمو ُ‬ ‫امل�ستدام َعرب الزراعة‬ ‫جنوب ال�سودان ُمه ّي�أ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫زروعة‬ ‫أر�ضي يك�شف �أن ‪ 4.5‬باملائة فقط من رقعته َم‬ ‫م�سح �‬ ‫ٌ‬ ‫‪9‬يوليو‪/‬متوز ‪ ،2011‬جوبا ‪ /‬روما‪ :‬يواجه جنوب ال�سودان الذي يحتفل اليوم بتاريخ ا�ستقالله‬ ‫قوي وم�ستقر ك�سند‬ ‫يف التا�سع ع�رش من يوليو‪/‬متوز ‪ ،2011‬العديد من التحديات لبناء اقت�صادٍ ّ‬ ‫للأمن الغذائي وموارد الرزق ل�سكانه‪.‬‬ ‫وتت�أهب منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة «‪ »FAO‬التي تن�شط يف اجلنوب ال�سوداين فعلي ًا‬ ‫قطاع زراعي متني وم�ستدام‪.‬‬ ‫مل�ساعدة �أحدث بل ٍد يعلن ا�ستقالله يف العامل لبناء‬ ‫ٍ‬ ‫ور�صدت املنظمة «فاو» يف �إطار خطة للم�ساعدة امل�ؤقتة «‪ »IAP‬مبلغ ‪ 50‬مليون دوالر �أمريكي‬ ‫والتو�سط‬ ‫لبناء القدرات يف مكاتب الإر�شاد الزراعي �سواء الوزارية �أو اخلا�ضعة ل�سلطات الواليات‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫قطاع لإنتاج املا�شية‪ .‬و�ست�ساهم خطّ ة امل�ساعدة‬ ‫حل�سم النزاعات على موارد املياه‪ ،‬وتطوير‬ ‫ٍ‬ ‫العام باجلنوب ال�سوداين‪.‬‬ ‫اجلديد‬ ‫احلكومية‬ ‫االنتقالية تلك يف دعم برنامج التنمية‬ ‫ّ‬ ‫قطاع لإنتاج البذور‪ ،‬وتدعيم �أن�شطة �إنتاج الغذاء‬ ‫وتت�ضمن اخلطّ ة االنتقالية للمنظمة «فاو» �إن�شاء‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫يف املناطق احل�رضية و�شبه احل�رضية مع عودة �أعدادٍ كبرية من النازحني �إلى العا�صمة جوبا‬ ‫كميات ممكنة من املواد‬ ‫وغريها من بلدات اجلنوب ال�سوداين الذي يتعينّ عليه الآن �إنتاج �أكرب‬ ‫ٍ‬ ‫الغذائية ذاتياً‪.‬‬

‫ ‪ 61‬مليون ًا كم�ساعدة جارية‬

‫يقول اخلبري جورج �أوكيت�ش‪ ،‬رئي�س مكتب املنظـمة «فاو» بجنوب ال�سودان �أن «جنوب ال�سودان‬ ‫بالغ الرثاء مبقيا�س املوارد الطبيعية‪ ،‬ومع اعتماد ‪ 95‬باملائة من ال�سكان على تلك املوارد للبقاء‬ ‫ثمة �إمكانيات هائلة ماثل ٌة للنمو امل�ستدام من خالل الزراعة»‪.‬‬ ‫وتدير املنظمة «فاو» يف الوقت الراهن برنامج طوارئ لإعادة الت�أهيل بقيمة ‪ 61‬مليون دوالر‬ ‫وامل�رشدين داخلي ًا ممِ َ ن‬ ‫�أمريكي يف جنوب ال�سودان‪ .‬وقد �ساعد فعلي ًا ‪ 250000‬من العائدين‬ ‫َّ‬ ‫وم�ساندة الأ�رس‬ ‫الزراعة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫فروا من َمزارعهم يف غ�ضون ال�رصاع ال�سابق‪ ،‬على ا�ستئناف العمل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ويت�ضمن الدعم من جانب الربنامج تدريب ال�شباب يف مدار�س‬ ‫ال�ضعيفة التي ت�ست�ضيف العائدين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املُزارعني احلقلية وبناء القدرات الإدارية وامل�ؤ�س�سية‪.‬‬

‫منظرٌ عرب التابع الف�ضائي‬

‫م�سح‬ ‫ويف موازاة ذلك قامت املنظمة «فاو» كجه ٍد �إ�ضايف لدعم هذه ال ّأمة البازغة‪ ،‬بتنفيذ عملية ٍ‬ ‫�صناعي‪ ...‬كَ �شَ ف عن �أن �أن ما ال يتجاوز‬ ‫ف�ضائي‬ ‫مك ّثف م�ؤخراً للغطاء الأر�ضي با�ستخدام تابع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكلية املتوافرة حالي ًا ُت�ستخ َدم يف الزراعة‪.‬‬ ‫‪ 4.5‬باملائة من جمموع الرقعة ّ‬ ‫املحليني با�ستخدام نظام حتديد‬ ‫اخلرباء‬ ‫أيدي‬ ‫�‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫الحق‬ ‫وجرى التح ُّقق من هذه املعطيات‬ ‫ّ‬ ‫بدعم مقداره ‪ 20.6‬مليون يورو يف �إطار برنامج من‬ ‫املواقع العامل»‪ . »GPS‬و ُنفِّذ هذا امل�سح‬ ‫ٍ‬ ‫متويل االحتاد الأوروبي «‪ »EU‬با�سم «القدرات امل�ؤ�س�سية لل�سودان‪ :‬معلومات الأمن الغذائي‬ ‫للعمل (‪.« )SIFSIA‬‬ ‫أ�سا�سي من م�سح الغطاء الأر�ضي يف الوقوف على توزيع ُج ّل الأرا�ضي الزراعية‪،‬‬ ‫ويتم ّثل الهدف ال‬ ‫ّ‬ ‫بالإ�ضافة �إلى املوارد الطبيعية الأخرى مبا يف ذلك الغابات واملراعي والأنهار‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�س�ؤول مكتب املنظمة بجنوب ال�سودان �أن «انطالق قاعدة بيانات الغطاء الأر�ضي مل يكن‬ ‫لي�أتي يف وقتٍ �أف�ضل‪ ،‬ل ّأم ِة جنوب ال�سودان اجلديدة»‪.‬‬ ‫نظام جلمع البيانات الزراعية‬ ‫وال ي�شكِّل امل�سح �أ�سلوب ًا جديداً بالغ املوثوقية فح�سب يف تطوير‬ ‫ٍ‬ ‫لنظام جديد من مراقبة املوارد الطبيعية و ُي َع ّد �أدا ًة مفيدة‬ ‫املح�سنة بل و ُير�سي َحجر الزاوية �أي�ض ًا‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫لر�صد �أمن الغذاء‪.‬‬ ‫ُ�ستجدات من قاعدة بيانات الغطاء الأر�ضي‪ ،‬من ِق َبل‬ ‫واملقرر �أن تنظَّ م ور�شة عمل لعر�ض النتائج وامل ِ‬ ‫َّ‬ ‫حكومة جنوب ال�سودان باال�شرتاك مع املنظمة «فاو»‪ ،‬بالعا�صمة جوبا‪ ،‬يف �أغ�سط�س‪�/‬آب ‪.2011‬‬ ‫وتعتزم املنظمة «فاو» مناق�شة خطتها امل�ؤقتة مل�ساعدة جنوب ال�سودان‪ ،‬التي ُر ِ�صد لها حتى الآن‬ ‫‪ 50‬مليون دوالر �أمريكي مع اجلهات املانحة مجُ دداً يف �أغ�سط�س‪�/‬آب‪ ...‬على �أمل �ضمان متويالت‬ ‫�أخرى لهذا االلتزام الهام‪.‬‬ ‫(تت�ضمن قائمة املانحني كُ ًال من االحتاد الأوروبي مبا يف ذلك جهاز املعونة الإن�سانية واملدنية‬ ‫ّ‬ ‫باملفو�ضية الأوروبية «‪»ECHO‬؛ وال�صندوق الإن�ساين امل�شرتك «‪ ،»CHF‬و�صندوق الأمم‬ ‫ّ‬ ‫املتحدة املركزي ال�ستجابات الطوارئ «‪ ،»CERF‬وفرن�سا‪ ،‬و�سوي�رسا‪ ،‬وكندا‪ ،‬و�إ�سبانيا)‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫َع َنان ُي ِّ‬ ‫حذر‪:‬‬

‫اجلوع قد‬

‫ً‬ ‫كارثة‬ ‫ُي�صبح‬

‫دائمة للماليني‬

‫‪25‬يونيو‪/‬حزيران ‪ : 2011‬حذَّر كويف عنَان‪ ،‬رئي�س التحالُف الأخ�رض لإفريقيا من �أ ّن‬ ‫�أزمة �أمن الغذاء الراهنة يف العامل التي يعي�شها نحو مليار �شخ�ص ميكن �أن تتح َّول �إلى‬ ‫كارثةٍ دائمة للب�رشية تُع ِّر�ض للخطر حياة املاليني من الب�رش و�أي�ض ًا التعاون الدويل‪.‬‬ ‫بتغي املناخ‪� ،‬إلى جانب �ضمان �أمن الغذاء‬ ‫و�أكَ د �أن «معاجلة امل�شكالت املرتبطة‬ ‫رُّ‬ ‫والتغذية على ال�صعيد العاملي �إمنا مي ِّثالن حتدي ع�رصنا الراهن»‪.‬‬ ‫رئي�س التحالف الأخ�رض لإفريقيا‪:‬‬

‫ّ‬ ‫التحوط» عام ‪2009‬‬ ‫ُرقعة بحجم فرن�سا ت�شرتيها «�صناديق‬ ‫ و�رصح الأمني العام الأ�سبق للأمم امل ّتحدة‬ ‫َّ‬ ‫الفائز بجائزة نوبل لل�سالم‪� ،‬أثناء �إلقاء‬ ‫حما�رضة مكدوغال التذكارية ال�سابعة‬ ‫والع�رشين حول الأمن الغذائي مبقر منظمة‬ ‫الأغذية والزراعة للأمم املتحدة «‪،»FAO‬‬ ‫قائالً‪�« :‬إذا كانت البلدان غري قادرة على‬ ‫�سوي ًا بنجاح لتحقيق الأمن الغذائي‬ ‫االلتقاء ّ‬ ‫أ�سا�سي ًة‬ ‫�‬ ‫إن�سان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫احتياجات‬ ‫أكرث‬ ‫بو�صفه �‬ ‫ّ‬ ‫ف�إن تطلُّعنا �إلى التعاون الدويل الأو�سع يبدو‬ ‫ق�ضي ًا عليه»‪.‬‬ ‫َم َّ‬ ‫و�أ�ضاف كويف ع ّنان‪ ،‬متحدث ًا مبنا�سبة‬ ‫افتتاح امل�ؤمتر العام للمنظـمة «فاو» �أن‬ ‫تراجع ًا‬ ‫ال�سنوات القليلة املا�ضية «�شهدت‬ ‫ُ‬ ‫تباعداً عن فِ كر ال َغ َر�ض‬ ‫ُمنذراً ب�سوء العاقبة ُ‬ ‫امل�شرتك املُ�ستنِد �إلى ال ِق َيم اجلماعية‪ .‬ولقد‬ ‫ر�أينا تزايداً ُمقلق ًا يف اجتاه احلمائية‪ ،‬وحظراً‬ ‫�أحادي اجلانب على الت�صدير‪ ،‬وعمليات‬ ‫و�صفقات ح�رصية ُت ّلبي‬ ‫ا�ستحواز للأرا�ضي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫احتياجات الغذاء للأثرياء ال الفقراء»‪.‬‬ ‫ويذكر �أن فرانك لديجيت مكدوغال‪ ،‬املواطن‬ ‫الأ�سرتايل‪ ،‬كان �أحد امل� ّؤ�س�سني ملا كان يعرف‬ ‫با�سم ُع�صبة الأمم للأغذية والزراعة يف‬ ‫عام‪ . 1935‬وك ّل عامني قبيل افتتاح �أعمال‬ ‫امل�ؤمتر العام للمنظمة «فاو»‪ ،‬جرى ال ُعرف‬ ‫على �إلقاء هذه املحا�رضة من �شخ�صيةٍ‬ ‫بارزة تعمل يف جمال الزراعة وجهود تطويق‬ ‫اجلوع‪.‬‬ ‫ال�صدارة للمنظمة‬ ‫مركز َ‬ ‫ذَكَ ر الأمني العام ال�سابق كويف ع ّنان �أن‬ ‫تتبو�أ‬ ‫«املنظمة <فاو> بو�سعها الآن �أن‬ ‫ّ‬ ‫ال�صدارة يف العمل على زيادة ال�شفافية‬ ‫مركز َ‬ ‫ب�ش�أن �أر�صدة الغذاء العاملية‪ ،‬وبذا �أن تخفِّف‬ ‫من حدة املُ�ضاربة و َتطا ُير الأ�سواق‪ ،‬من‬ ‫‪34‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪60‬‬

‫معلومات دقيقة و�أكرث �سهولة‬ ‫خالل َجمع‬ ‫ٍ‬ ‫يف التح�صيل ون�رشها حول الكمية والنوعية‬ ‫املتاحة من هذه الأر�صدة اال�سرتاتيجية»‪.‬‬ ‫و قد حذَّرت املنظمة «فاو» يف الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي من � ّأن �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫�ستوا�صل االرتفاع على مدى ال�سنوات الـع�رش‬ ‫القادمة‪ ،‬فيما يه ِّدد �أمن الغذاء للماليني على‬ ‫امتداد ال ُبلدان النامية و�أي�ض ًا ال�صناعية‪.‬‬ ‫واملت َّعني �أن يرتفع ناجت الغذاء العاملي‬ ‫بنحو ‪ 70‬باملائة بحلول عام ‪ 2050‬بينما‬ ‫�س ُيوا�صل عدد �سكان الكوكب التزا ُيد املُطِّ رد‬ ‫�إلى رقم ‪ 9.2‬مليار ن�سمة‪ ،‬مما يق َّدر بنحو‬ ‫‪ 6.9‬مليار �شخ�ص عام ‪.2010‬‬ ‫وكان الأمني العام ال�سابق للأمم املتحدة‬ ‫كويف ع ّنان يتح َّدث لدى افتتاح الدورة‬ ‫ال�سابعة والثالثني للم�ؤمتر العام للمنظمة‬ ‫« فاو» الذي �سيجري خالله �أي�ض ًا انتخاب‬ ‫املدير العام التايل للمنظمة «فاو»‪.‬‬ ‫انتقا ٌد ال�ستحواز الأرا�ضي‬ ‫�شن رجل الدولة الإفريقي هجوم ًا يف كلمته‬ ‫َّ‬ ‫على ظاهرة «ا�ستحواز الأرا�ضي» التي‬ ‫أرا�ض لدى‬ ‫ت�سمح لل ُبلدان ب�رشاء �أو ا�ستئجار � ٍ‬ ‫الأمم الأخرى لزيادة الأمن الغذائي للطرف‬ ‫املُقتني‪.‬‬ ‫وجد‬ ‫للج َزع �أن تقريراً �أخرياً َ‬ ‫وقال‪« ،‬من املُثري َ‬ ‫أرا�ض زراعية برقعةٍ ُت�ضاهي حجم فرن�سا‬ ‫�أن � ٍ‬ ‫قد ا�شرتيت يف �إفريقيا خالل عام ‪2009‬‬ ‫التحوط املالية‬ ‫وحده‪ ،‬من قِ َبل �صناديق‬ ‫ّ‬ ‫وغريها من امل�ضاربني»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائالً‪« :‬لي�س من قُبيل العدل �أو‬ ‫رسق الأر�ض الزراعية من‬ ‫اال�ستدامة �أن ُت� َ‬ ‫املجتمعات املحلية على ذاك النحو وال �أن‬ ‫طرق اجلوع على‬ ‫ُي�ص َّدر الغذاء خارج ًا حينما َي ُ‬ ‫يتحملوا هذه‬ ‫الأبواب‪� .‬إن ال�سكّان املحليني لن‬ ‫ّ‬

‫الإ�ساءة ‪ -‬وكذلك ال ينبغي لنا»‪.‬‬ ‫لكنه قال مع ذلك �أن املَزارع التجارية‬ ‫دور تنه�ض به‪ ...‬على �أن َتدمِ ج‬ ‫الكربى لها ٌ‬ ‫�أن�شطتها يف ُ�صلب �أعمال املجتمعات املحلية‬ ‫ذات ال�ش�أن‪ ،‬كي ُت�صبح مبثابة املحور الذي‬ ‫ير ُبط بني ِ�صغار املُزارعني و�سل�سلة القيمة‬ ‫املادية‪ ،‬من �أ�سواقٍ وحمالٍ مركزية و�أعمال‬ ‫ُمعاجلةٍ زراعية‪.‬‬ ‫مطلوب �إجرا ُء البحوث‬ ‫ٌ‬ ‫يف الوقت ذاته‪ ،‬دعا الأمني العام الأ�سبق‬ ‫للأمم امل ّتحدة �إلى �إجراء مزي ٍد من البحوث‬ ‫يف جماالت الفوائد والآثار بالن�سبة للأمن‬ ‫الغذائي‪ ،‬مِ ن �إنتاج الوقود احليوي املُ�س َت َمد‬ ‫من املحا�صيل الزراعية وبهدف زيادة‬ ‫الرتكيز على ِ�صغار املُزارعني واملر�أة م�ؤكِّداً‬ ‫على احلاجة ا ُ‬ ‫مللِحة ملوا�صلة البحث والتطوير‬ ‫بال انقطاع‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أنه «حتى يف �إطار ُرقعة الأر�ض‬ ‫�ضاعفة الغلّة‬ ‫املُنزرعة حالياً‪ ،‬فمن �ش�أن ُم َ‬ ‫يحول �إفريقيا �إلى‬ ‫املح�صولية من احلبوب �أن ِّ‬ ‫رئي�سي لت�صدير الفوائ�ض الغذائية»‪.‬‬ ‫إقليم‬ ‫� ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ونا�شد كويف عنان تطبيق قواعد جتارية‬ ‫إعانات مالية زراعية �أكرث �إن�صافاً‪،‬‬ ‫واعتماد �‬ ‫ٍ‬ ‫ُم�شرياً �إلى � ّأن ُبلدان منظمة التعاون‬ ‫االقت�صادي والتنمية «‪ُ »OECD‬تنفق‬ ‫�أكرث من ‪ 385‬مليار دوالر �أمريكي َدعم ًا‬ ‫ملُزارعيها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن «هذه املبالغ‪ ،‬ا�ستناداً �إلى‬ ‫منظمة <�أوك�سفام> غري احلكومية‪ ،‬ت�ضاهي‬ ‫‪� 80‬ضعف ًا ما ُينفَق على امل�ساعدة الإمنائية‬ ‫املق َّدمة �إلى الزراعة والتي انخف�ضت بالقيمة‬ ‫احلقيقية مبا يتجاوز ‪ 70‬باملائة خالل‬ ‫العقدين املن�رصمني»‪.‬‬

‫ا�ستمارة اال�شرتاك فى جملة الأ�سمدة العربية‬ ‫ارغب اال�شرتك مبجلة “ الأ�سمدة العربية ” ملدة �سنة “ ‪� 3‬أعداد ” تبد�أ من العدد القادم‪.‬‬

‫اال�شرتاك ‪ 50 :‬دوالر �أمريكى للأع�ضاء ‪ 75 -‬دوالر �أمريكى لغري الأع�ضاء‬ ‫الإ�سم بالكامل ‬

‫‪:‬‬

‫ال�شـــــــــركة ‬

‫‪:‬‬

‫العنوان الربيدى‬

‫‪:‬‬

‫الــــوظيفــــة‬

‫‪:‬‬

‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬

‫فاك�س ‪ ........................................ :‬تليفون ‪ ....................................... :‬بريد الكرتونى ‪:‬‬ ‫�أ�سعار الن�سخ اال�ضافية لل�رشكات الأع�ضاء‬

‫‪ 20‬ن�سخة �إ�ضافية (ثالث �أعداد �سنوياً) ‪ 400‬دوالر‬ ‫‪ 40‬ن�سخة �إ�ضافية (ثالث �أعداد �سنوياً) ‪ 600‬دوالر‬

‫‪......................................................................................‬‬

‫طريقة الدفع‬

‫ار�سال �شيك بالقيمة با�سم االحتاد العربي للأ�سمدة‬

‫ار�سل هذا الكارت �إىل ‪ :‬الأمانة العامة ‪ -‬االحتاد العربي للأ�سمدة‬

‫�ص‪.‬ب‪ 8109 .‬مدينة ن�رص ( ‪ - )11371‬القاهرة ‪ -‬جمهورية م�رص العربية‬

‫تليفون ‪ 24172347 /9:‬فاك�س ‪ 24173721‬الربيد الإلكرتوين ‪info @afa .com. eg :‬‬

‫الإعالن فى جملة الأ�سمدة العربية‬ ‫غالف داخلي �ألوان‬ ‫‪� 29*21‬سم‬

‫�صفحة داخلية �ألوان‬ ‫‪� 29*21‬سم‬

‫�أع�ضاء‬

‫غري �أع�ضاء‬

‫�أع�ضاء‬

‫غري �أع�ضاء‬

‫�إعالن يف عدد واحد‬

‫‪800‬‬

‫‪1200‬‬

‫‪600‬‬

‫‪1000‬‬

‫�إعالن يف ثالثة �أعداد‬

‫‪1800‬‬

‫‪2400‬‬

‫‪1600‬‬

‫‪2200‬‬

‫للإعالن يف املجلة يرجي االت�صال بـ‪ :‬الأمانة العامة ‪ -‬االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�ص‪.‬ب‪ 8109 .‬مدينة ن�رص (‪ - )11371‬القاهرة‪ -‬جمهورية م�رص العربية‬

‫تليفون‪ )+202( 24172347:‬فاك�س‪- 24173721:‬الربيد الإلكرتوين‪info@afa.com. eg :‬‬