الميثاق السلمي للتحاد العالمي لعلماء المسلمين
1
بسم ا الرحمن الرحيم
الدمد ل الذي بنعدمته تتم الصتالتات ،الذي هدانتا لذا ،ومتا كنتا لنهتدي لول أن هدانتا الو .وأزكى صلوات ال وتسليدمتاته على من أرسله ال رح ة للعتالني ،ونعدم ة على المؤمنني ،وحج ة على النتاس أجعني ،سيدنتا وإمتامنتا وأسوتنتا وحبيبنتا ومعلدمنتا مدمد الصتادق المني ،وعلى آله الطيبني ،وأصحتابه الغر اليتامني ،ومن اتبعهم بإحستان إل يوم الدينو . )أمتا بعد( فقد كتان من فضل ال تعتال ورحته ،وتوفيقه وتسديده :أن هيأ نب ة من علدمتاء الم ة السلمي ة للدعوة إل إقتام ة) :اتتاد عتال ي لعلدمتاء السلدمني( يدمع شتتاتم ،وُيوحد كلدمتهم ،ف مواجه ة الواقف الت ت س الم ة
السلدم ة ف مشتارق الرض ومغتاربتا ،ويقول كلدمته السلمي ة التالص ة ،العتدمدة على ممكدمتات القرآن والسن ة، ورؤي ة الواقع العيش رؤي ة صحيح ة ،مقدرا الظروف العتالي ة ،والوضتاع القليدمي ة ،ل يتاف ف ال لوم ة لمئم ،ول نقدم ة ظتال ،ينصح للسلطتان بتا يرض ي ال ،ويدفع طتاقتات الّم ةة ف طريق التحّرر والوحدة والبنتاءو .ولذا جعل شعتاره قول ال تعتال :الذين يبلغونن رسال تن الله ويخشونه ول يخشونن أحد ًا إل الله وكفىن بالله حسيب ًا ] الحزاب [33/39و . والدمد ل أن قتام هذا التتاد ،وبدأ يبتاشر نشتاطه ،ويصدر بيتانتاته وفتتاواه ،ويستمكدمل ستامئر ممكونتاتهو . وقد رأى مل س المنتاء أن يمكون للتتاد )ميثتاق( يوضح رؤيته السلمي ة للقضتايتا المكبى ،وموقفه منهتا، ليمكون هو الستاس والور الذي ينضم إليه النضدمون بنتاء عليه ،وقد عمكف التتاد خلل أكثر من سن ة على دراس ة مشروع ميثتاقه ،من خلل )لن ة الفتوى والدراستات( والمكتب التنفيذي ومل س المنتاء ،وبعد التشتاور مع عدد كبي من الخوة العلدمتاء ،وهتا هو اليوم يقّد مة هذا اليثتاق آملً أن يمكون منطلقتاً نو فقه إسلم ي أصيل ومعتاصر ،وأن يستاهم ف تسديد الفمكر السلم ي العتاصر ليحتافظ على دوره الرامئد ف حوار الفمكتار والضتاراتو . ص ةة ليجتدمعوا حوله ،وينبذوا كّل دعوات التفّرق والتطّرف إننتا نتوّج هة بذا اليثتاق إل السلدمني ختا ّ والدمود ،كدمتا نتوّج هة به إل الرأي العتام العتال ي نعّرفهم بتالطوط العريض ة للسلم العظيم ،ختات الرستالت السدمتاوي ة ،وموقفه من القضتايتا الطروح ة ف هذا العصرو . أمتا إخواننتا العلدمتاء ف كّل بقتاع الرض الذين يتدمّتعون بسع ة الفق ،ورحتاب ة الصدر ،والسدمتاح ة ف التعتامل مع الاختالف ،فإننتا نضع بني أيديهم هذه الصول أو القواعد الت تّد دة موقعنتا ،وتّيز رؤيتنتا للقضتايتا 2
العقدي ة والعدملي ة والفمكري ة والجتدمتاعي ة المكبى ،آملني أن يتدمعوا حولتا ،وأن تمكون الور الذي يدورون حوله ف خطبهم ودروسهم وتوجيهتاتم ،لذلك فإننتا نرجو دراستهتا بتأّن ،ول بأس أن يمكتبوا إلينتا بوافقتهم الجتالي ة ورغبتهم ف النضدمتام للتتاد ،وكذلك بلحظتاتم التفصيلي ة حت نستفيد منهتا ف أي ملحظ ة أو تعديل ف الطبعتات اللحق ةو . ول يضي العتال السلم أن يتالف ف بعض هذه القضتايتا ،فبحسبه أن يوافق عليهتا ف الدمل ة ل ف التفصيل ،وأن يمكون متقبل لعظدمهتا ،فإن اتفتاق النتاس على الزمئيتات أمر عسي ،بل يمكتاد يمكون مستحيلو . الهم هو استقتام ة الجتتاه فاستقم كما أمر تنو .و .و ] .هود [11/112وخلوص الني ةو » .وإنما لكل امرئ ما نوى« مّتفق عليه من حديث عدمرو .نسأل ال تعتال أن يعل نيتنتا ختالص ة لوجهه وابتغتاء مرضتاته ،وأن يعل هدفنتا هو نصرة دينه ،وأن تمكون كلدم ة ال ه ي العليتا ربنا عليك توكلنا وإليكن أنبنا وإليكن اليصير ربنا ل تنعنا فتنة للذين كفروان واغفر
لنا ربنا إنكن أنت النعزيز اليكيم ] الدمتحن ة[5-60/4و .
يوسف القرضاوي رئيس الحتحاد العالمي لعلماء المسلمين
3
الميثاق السلمي
4
1 أمة السل:م :الهوية والخصائص أمةة ة السةةلم أمةة ة وسط ،كدمةةتا وصفهتا القةةرآن بقةوله :وك نذلكن جنعلن نناكم أم ننة وس ننطان لتيكون ننوا ش ننهداء عل ننى الن نناسو .و .و . ]البقرة [143 /2و . إنها أمة عقيدة ورسالة ،وليست أم ة ِعْرقي ة تنتدم ي إل جن س أو عنصر معّني ،ة ة ةول أم ة إقليدمي ة تنتدم ي إل وطن أو أقليم من الرض ،يدمعهتا ف شرق أو غرب ،ول أم ة ُلغوي ة تنتدم ي إل لغ ة معين ة ولستان معنيو . بل هي أمة عالمية ،جعت بني أبنتامئهتا -على اختلف عروقهم وأوطتانم وألسنتهم وألوانم -العقيدة الواحدة ،والشريع ة الواحدة ،والقيم الواحدة ،والقبل ة الواحدةو . ورغم اختلف ألسن ة هذه الّم ةة بتاختلف قوميتاتتا ،إلّ أنتا تتدمّيز بلستان مشت ك هو العربي ة ،فه ي لستان التفتاهم بني السلدمني ،وه ي لغ ة العبتادة والثقتاف ة السلمي ة ،وه ي لستان الضتارة السلمي ة الت أبدعهتا آلف من العبتاقرة أكثرهم من غي العربو . ف هذه الم ة :العرب والعجدم ي ،والبيض والسود ،والشرق ي والغرب ،والفريق ي والورب ،والسيوي والمريمك ي والستال ،يدمعهم السلم على كلدم ة سواء ،ويذيب بينهم كل الفوارق الت تفرق بني البشر: العنصري ة واللوني ة واللغوي ة والقليدمي ة والطبقي ة ،ويعلن أن الدميع :أم ة واحدة ،تربط بينهم أخوة عدميق ة، أستاسهتا :الميتان برب واحد ،وكتتاب واحد ،ورسول واحد ،ومنهج واحد ،يدمع شلهتا ،ويوثق روابطهتا ،كدمتا قتال تعتال :وأنن هذا صراطين مستقيما فاتبنعوهن ول تتبنعوا السبل فتفرق بيكم عن سبيله ] ...النعتام [6/153و . ب وطنه وقومه ،ويعتّز بم ،متا دام ذلك ل يتعتارض مع حّبه لدينه ي حرج ف أن ي ّ والسلم ل يرى أ ّ واعتزازه به ،ول يتنتاف مع وحدة الّم ةة السلدم ة ،فتالسلم ينفتح على كّل الطر النستاني ة ،من قومي ة ووطني ة وعرقي ة وغيهتا ،ويرى أّن الشمكل ة ل توجد إلّ عندمتا تدمل هذه الطر مضدمونتاً يتالف السلم ،أو حني تقع ف أحضتان العصبي ةو . أّس سة هذه الم ة رسول ال ،فمكتانت كدمتا وصفهتا ال ... خير أمة أخرجتن للناسو .و .و ] .آل عدمران [3/110إنتا أم ة ل ترج لنفسهتا ،ولمكن ُأخرجت للنتاس ،لنفع النتاس ،وهداي ة النتاس ،وإسعتاد النتاس ،وإنتا كتانت خييتهتا لتا وصفهتا ال به ... تأمرونن بالنعروف وتنهونن عن النيكر وتؤمنون بالله ] ...آل عدمران [3/110و . فه ي أم ة ذات رستال ة ربتاني ة إنستاني ة أخلقي ة عتالي ة ،خلصتهتا أمران :الول :الميتان بتال وحده ،وهذا يتضدمن ثلث ة عنتاصر أستاسي ة :أل تبغ ي غي ال ربتا ،ول تتاخذ غي ال وليتاً ،ول تبتغ ي غي ال حمكدمتاً ،وه ي 5
عنتاصر التوحيد الثلث ة الت تعتب أستاس العقيدة ف جيع الذاهب السلمي ةو . الثتان :إنتا تدمل دعوة النتاس إل الق والي واُل ثةُةل العليتا ،الت عّب عنهتا القرآن بة )المر بالمعروف والنهي عن المنكر( والعروف :كلدم ة جتامع ة :تشدمل كل معتان الق ف العقتامئد ،والصدق ف القوال، والصواب ف الراء ،والي ف الفعتال ،والرشد ف التصرفتات ،والنمكر على عمكسه ،يشدمل :كل معتان البتاطل ف العتقدات ،والمكذب ف القوال ،والطل ف الراء ،والشر ف الفعتال ،والغ ي ف التصرفتاتو . وا ّ لم ة مطتالب ة بذه الوظيف ة ،حت ُتقوم متا يعوج ،وتصلح متا يفسد من أمور اليتاة ،كدمتا قتال تعتال: ولتيكن منيكم أمة يدعون إلىن الير ويأمرون بالنعروف وينهونن عن النيكر وأولئكن هم الفلحونن] آل عدمران [3/104و . ولقد أصتاب هذه الم ة ف تتاريهتا من وفت وغتارات وغزوات ،من الشرق كغتارات الغول ،ومن الغرب، كغتارات الفرن ة )الصليبيني( ،كتادت تدد وجودهتا ،ولمكنهتا ُس ْرةعتان متا قّيض ال لتا رجتال من أمثتال) :عدمتاد الدين ،ونور الدين ،وصل ح الدين ،وقطز( أحيوهتا من موات ،وجعوهتا من شتتات ،فتاستعتادت حيويتهتا وقدرتتا ،وطردت الغزاة ،وعتادت للحيتاة ،أو عتادت لتا اليتاةو . واليوم تتعرض الم ة لغزوات أخرى ،من نوع جديد ،تريد أن تةُّغيهتا من الداخل ،وبأيدي أبنتامئهتا ،بتغيي هويتهتا ،وتغيي عقيدتتا ،ورؤيتهتا للدين وللحيتاة ،وللفرد والتدمع ،وللاخلق والتالق ،وللدنيتا والخرة ،وللنستان والعتالو . ول تستطيع الم ة أن تقف ضد هذا الطتاغوت الديد إل بأن تعتصم ببل ربتا ،وتستدمسك بعروتتا الوثقى ل انفصتام لتا :عروة السلمو .وتقول متا قتال عدمر ابن الطتاب :نن كنتا أذل قوم فأعزنتا ال بتالسلم، فدمهدمتا نطلب العزة بغيه أذلنتا ال! وتعتدمد مقول ة إمتام دار الجرة متالك بن أن س :ل يصلح أخر هذه الم ة إل بتا صلح به أولتاو .ومتا صلح أولتا إل بمكتتاب ال وسن ة رسوله عليه الصلة والسلمو .وأن جتعل شعتارهتا واعتيصموا بحبلن الله جمينعا ول تفرقواو .و .و ] .آل عدمران [3/103و . 2 أمة حتؤمن بال الواحد وأول أستاس تقوم عليه الم ة وتقوم به هو :عقيدة السلمو . لذا كتانت رستال ة هذه الم ة :غرس هذه العقيدة ،ورعتايتهتا وتثبيتهتا ،وحتايتهتا ،ومد نورهتا ف الفتاقو . وعقيدة السلم تتدمثل ف الميتان بةتال تعةتال وملمئمكتةه وكتبةه ورسله واليةوم الخةر :آمننن الرسننول بننا أ ننزل إليننه 6
مننن ربننه والؤمنننون ،كنلن آمننن بنالله وملكئيكتننه وكتبننه ورسننله ل نفننرق بين أحنند مننن رسننله ،وقنالوا :سننمنعنا وأطنعنننا ،غفرا نكن ربنننا وإليننك اليصننيرن
] البقرة [2/285و . إنةةتا عقيةةدة تبنة ول تةةدمُ ،جت ّدم ةةعةول ُتف ّرق ،لنةةتا تقةةوم علةةى تةراث الرستالت الليةة ة كلهةةتا ،وعلةةى الميةةتان برسل ال جيعتا... :ل نفرق بي أحد من رسله ] ...البقرة [2/285و . ومنن ييكفر باللهن وملكئيكته وكتبه ورسله واليوم الخر فقد ضلن ضللن بنعيدا] النستاء [4/136و . وأضتافت السن ة إل هذه الركتان القرآني ة الدمس ة :الميةتان بتالقةدر ،وهو داخةةل فة الميةتان بةتال تعةةتال ،لنةه يتعلق بعلدمه وإرادته وقدرته عز وجل ،فمكل متا يقةع فة المكةون بتقةةدير الة تعةتال وتدبيه ،ولية س عبثةةتا ول اعتبتاطةتا إاّننا كنلن شنيء خلقنناهن بقندر] القدمر [54/4منا أصناب منن ميصنيبة فنين الرض ول فني أنفسنيكمن إل فني كتناب منن قبنل أنن نبرأهنا إن
ذلكن على اللهن يسير ،ليكيل تأسوا علىن ما فاتيكم ول تفرحوا با آتاكم] ...الديد [23-57/22و . ولذه العقيةةدة عنةوان يلاخصةةهتا ،أو شةةعتار يعةةب عنهةةتا هةةو) :شهادة أن ل إله إل الل وأن محملداً رسول ال( ،هذه العقيدة ه ي الت تثل وجه ة نظةر السةلدمني إلة المكةةون ،ورب المكةةون ،وإلة الطبيعة ة ومتا وراء الطبيعة ة، وإل اليتاة ومتا بعد اليتاة ،وإل العتال النظور والعةةتال غية النظةور ،وبعبةةتارة أخةرى :إلة اللةق والةتالق ،إلة الةةدنيتا والخرة ،إل عتال الشهتادة وعتال الغيبو . ومن ضّل عن هةذه القيقة ة فة الةدنيتا ،فسيمكشةف عنةه الغطةتاء فة الخةرة ،ويرى القيقة ة واضةح ة وضو ح الشدم س ف الضحى :إنن كنلن منن فني السنموا ت والرض إل آتنى الرحمنن عبن ًدا.لقند أحيصناهمن وعندهم عندا وكلهنمن آتينه ينوم القيامنة فنر ًدنا ] مري [95-19/93و . وهذا هو معن )ل إله إل ال( أي ل يسةتحق العبةةتادة غيةهو .و .و .أو ل يسةةتحق كةل الضةةوع إل هةو إينناك ننعبد وإياكن نستنعي] الفتات ة [1/5و . فهةةو وحده الةةذي تضةةع لمةةره الرقتاب ،وتسةةجد لعظدمتةةه البةةتاه ،وتس ةّبح بدمةةده اللسةةن ة ،وتنقةةتاد لمكدمةةه القلوب والعقول والبدانو . وهو وحده الذي تتجه إليه الفئدة بةتالب كةل الةةب ،فهةو التفةرد بتالمكدمةةتال كلةه ،والمكدمةةتال مةن شةةتانه أن َُيب وَُيب صتاحبه ،وهو مصدر الدمتال كله ،ومتا ف الوجود من جتال فهو مستَدم دة منه ،والدمتال من شأنه أن يب صةةتاحبه ،وهو واهةةب النعةةم كلهةةتا ،ومصةةدر الحسةةتان كلةةه :وم نان بيك ننم م ننن ننعم ننة فم ننن الل ننه] ...النحةةل ُيَةةب وَُ ،[16/53والحستان دامئًدم تاة يب ،والنعدم ة دامئًدم تاة َُتب وَُيب صتاحبهتاو . ومعن ة كلدمةة ة )ل إلةةه إل الةة( هةةو :رفض الضةةوع والعبوديةة ة لمكةةل سةةلطتان غي ة سةةلطتانه ،وكل حمكةةم غية 7
حمكدمه ،وكل أمر غي أمره ،ورفض الولء إل له ،والب إل له وفيهو . وإن هذه المكلدم ة الطيب ة كشجرة طيب ة ،أصلهتا ثتابت وفرعهتا ف السدمتاء تمؤت أكلهتا كل حني بإذن ربتاو . ومن أُُك لةهةةتا وأطيةةب ثراتةةتا :التحةةرر العقلةة ي والوجدان مةةن الةةوف والةةذل لي ملةةوق ،والتحةّرر مةةن نةوازع الستمكبتار والطغيةتان ،والشةعور بتالسةتاواة حقةتا بنية البشةر ،فلية س بعضةهم أربتابةتا لبعةض ،بةل هةم فة الصةل أخةوة من أب واحد وأّم واحدةو . ولذا كتانت رستامئله إل القيتاصرة والمراء مةن أهةل المكتةتاب متوم ة بةذه الية ة :يننا أهننل اليكتنناب تنع نالوا إلننى كلمة سواء بيننا وبينيكم أل ننعبد إل اللهن ول نشرك به شيئا ول يتخذ بنعضنا بنعضا أربابا من دونن الله] ...آل عدمران [64 /3و . نمؤمن بأن السلم ل يعرف المكهتان ة ،ول توجد فيه طبق ة كهنوتي ة ،تتمكر الدين ،وتتحمكم ف الضدمتامئر ،وتغلق على النتاس بتاب ال ،إل عن طريقهتا ،عنهتا تصدر قرارات الرمتان ،أو صمكو ك الغفران! إنتا كل النتاس ف السلم رجتال لدينهم ،ول يتتاج الرء فيه إل واسط ة بينه وبني ربه ،فهو أقرب إليه من حبل الوريد ،ويستطيع السلم أن يمؤدي صلته وفرضه لربه ف أي ممكتان من الرض ،كدمتا قتال رسول السلم: »وجعلت لي الرض مسجدا وطهورًا ،فأيما رجل من أمتي أدركته الصلة ،فليصل«)(1و . والمتام ف الصلة قتامئد ،ولي س بمكتاهن ،وميمكن كل مسلم أن يمؤم النتاس ضدمن الشروط الشرعي ةو . وميمكن للدمسلم أن يمؤدي فرامئضه كلهتا دون واسط ة ،ومتا يسبه النتاس من ضرورة )الطوف( ف الج ل :فل أصل له ف الدين ،فلي س ف الج متا يتتاج إل ُملَةّق نة ،ويمكف ي أن يتعّلم السلم كيفي ة أداء عبتادته، مث ً حت يقوم بتا كدمتا أمر ال تعتالو . ومن ارتمكب من السلدمني ذنبتا صغيا أو كبيا ،فقد منحه ال مطهرات وممكفرات شت ،من الوضوء والصلة والصيتام والصدق ة وذكر ال ،ومتا يصيب الرء من أذى ومن ،ث الستغفتار والتوب ةو .ول يتتاج إل كتاهن يعتف له بذنبه ،يسأله التوسط له عند الو .وإذا سألكن عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذان دعان... ]البقرة [2/186قل يا عبادين الذين أسرفوا علىن أنفسهم ل تقنطوا من رحمة الله إنن الله يغفر الذنوب جمينعا إنه هو الغفور الرحيم ]الزمر [39/53و . وعلدمتاء الدين ف السلم :هم ورث ة النبيتاء وقتادة الم ة ،وهم خباء ف اختصتاصهم ،يرجع إليهم كدمتا يرجع إل كل ذي علم ف علدمهو ... .فاسأل به خبيرا] الفرقتان ... [25/59ول ينبئك مثلن خبير] فتاطر ... [35/14فاسألوا أهل الذكر إنن كنتم ل تنعلمونن] النحل [16/43و . ومن حق كل مسلم -إذا شتاء -أن يصبح عتالتا دينيتا ،بتالدراس ة والتاخصص ،ل بتالوراث ة ،ول بتاللقب، 8
ول بتالزي ،ول احتمكتار ف هذا ول تجيو . فتالسةةلم يرفض التقسةةيم السةةتورد للنةةتاس والمؤسسةةتات إل ة مةةتا هةةو دينةة ،ومةتا هةةو غي ة دينةة ،فل انقسةةتام للنتاس ول للتعليم ول للقوانني ول للدممؤسستات ،فمكلهتا يب أن تمكون ف خدم ة السلمو . 3 اليمان باليو:م الرخر نمؤمن بأن الوت لي س نتاي ة الطتاف ،وأن النستان ُخ لِةق للاخلود ،وإنتا ينقله الوت من دار إل دار ،من دار التابتلء إل دار الزاء ،فتاليوم عدمل ول حستاب ،وغداً حستاب ول عدمل ،وف اليتاة الخرة ُْجتَزى كل تلُد فيدمتا عدملت يؤمئذ ييصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم .فمن ينعمل مثقال ذرة خيرا يره .ومن ينعمل مثقال نف س بتا كسبت ،وَ ْ
ذرة شر ًا يره ] الزلزل ة [8-99/6و . إن كل الديتان السدمتاوي ة دعت إل الميتان بتالخرة ومتا فيهتا من ثواب وعقتاب ،وجن ة ونتار ،ول سيدمتا السلم الذي جعل قضي ة البعث أحد التاور الت دار عليهتا القرآن ،وجتادل فيهتا مشرك ي العرب الذين استبعدوا البعث بعد الوت ،فبني لم القرآن أن ال هو الذي ... يبدأ اللق ثمن ينعيدهن وهو أهون عليه] ...الروم ،[30/27وأن الذي ...خلقن السموا تن والرض قادر على أنن يخلقن مثلهم ] ...السراء [17/99و . ث بني لم أن حمكدم ة الله العظيم العليم القدير ،تقتض ي أل ينفض سوق هذا اللق ،وقد قتل فيه من قتل ،وطغى فيه من طغى ،وظلم فيه من ظلم ،ول يأخذ الظتال جزاءه ،ول الظلوم حقه ،يقول تعتال :وما خلقنا السماء والرض ومان بينهما باطل ،ذلكن ظن الذين كفروان فويل للذين كفروان من النار .أم نجنعل الذين آمنوا وعملوان اليصالا تن كالفسدين
في الرض أم نجنعلن التقي كالفجار] ص [28-38/27وقتال تعتال :أفحسبتم أنا خلقناكمن عبثا وأنيكمن إلينا ل ترجنعون.
فتنعالى الله اللكن الق] المؤمنون [23/115و . اعتب القرآن أن خلق النستان يمكون عبثتا بل هدف ول حمكدم ة إن ل يُبةعث بعد الوت ليجزى الزاء الوفو .وهذا هو ظن التاديني أو الدهريني ،الذين قتالوا :نوت ونيتا ومتا يهلمكنتا إل الدهر! إن ه ي إل أرحتام تدفع ،وأرض تبلع ،ول ش يء وراء ذلكو .أل متا أحقر اليتاة ومتا أتفههتا إذا كتانت هذه نتايتهتا!! رد القرآن على الشركني الذين أنمكروا البعث مستمكثرين على ال أن ُْيِي ي العظتام وه ي رميم ،كدمتا أنمكر على الذين عدموا عن عدل ال تعتال وحمكدمته ،حني ظنوا أن ُتطوى صفح ة هذه اليتاة ،ول يَُمك تاةةفأ السن على إحستانه ،ول يزى الشرير بشرهو .كأن هذا المكون لي س له رب يدبره! ورد القرآن كذلك على الذين توهوا أن الخرة ميمكن أن تنفع فيهتا شفتاع ة الشتافعني ،والذين يستطيعون 9
بنفوذهم :أن يعطلوا قتانون العدل ،وأن يرتمكب بعض النتاس الظتال والوبقتات ،ث تشفع لم آلتهم الت يدعون من دون ال ،أو ُك ّهةتاةنةُه مة الذين يتاخذونم وستامئط بينهم وبني اللهو .همكذا ظن الشركون ،وظن بعض أهل المكتتاب ،فأبطل القرآن هذه الدعوى الزامئف ة بقوة ونصتاع ةو .وقتال :من عمل صالا فلنفسه ومن أساء فنعليها وما ربك بظلم للنعبيد ] فصلت [41/46وقتال سبحتانه :من اهتدى فإنا يهتدي لنفسه ومنن ضلن فإنا يضلن عليها ول تزر وازرةن وزر أخرى] ...السراء [17/15وقتال... :من ذا الذي يشفع عندهن إل بإذنهن] ...البقرة [2/255وقتال سبحتانه: وكم من ملكن فين السموا تن ل تغني شفاعتهم شيئا إل من بنعد أن يأذنن اللهن لن يشاء ويرضى] النجم [53/26وقتال... :ول يشفنعون إل لن ارتضىن] ...النبيتاء [21/28وقتال عن الشركني الرمني فما تنفنعهم شفاعة الشافنعي] الدثر [74/48فبني أن الشفتاع ة ل تمكون إلتا من بعد إذن ال تعتال ،ولي س لحد أن يفرض عليه شفتاع ة من ملك أو رسولو . كدمتا أثبت أن الشفتاع ة ليست مبذول ة لمكل أحد ،فدمن متات مصرا على شركه بتال وكفره به ،ل يأذن ال لحد أن يشفع فيه ،ولو شفع فشفتاعته مردودة ،لن شفتاعتهم إنتا تنفع القصرين من أهل الميتان والتوحيدو . وف الخرة تنشر الدواوين ،وتنصب الوازين ،فيقرأ كل امرئ كتتابه اقرأ كتابكن كفىن بنفسكن اليوم عليك حسيبا ] السراء ،[17/14ووضع اليكتاب فترى الجرمي مشفقي ما فيه ويقولون :يا ويلتنا ما لهذا اليكتاب ل يغادر صغيرة ول كبيرة إل أحيصاها ،ووجدوان ما عملوا حاضر ًان ول يظلم ربك أحدا] المكهف [18/49و .يوم تد كلن نفس ما عملتن من خير محضر ًا وما عملت من سوء ٍ تول ُاّدن لو أن بينها وبيننه أمدا بنعيدا]..آل عدمران ،[30:فهنتا يد النستان عدمله ،ويرى عدمله أمتامه هذا كتابنا ينطق علييكم بالق] ...التاثي ة [45/29و . وهمكذا ينطق المكتتاب بتالق على النتاس ،ويأت اليزان حتاكدمتا بتالعدل :ونضع الوازين القسط ليوم القيامة فلن تظلمن نفس شيئا ،وإن كانن مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفىن بنا حاسبي ] النبيتاء [21/47و . ث ينته ي هذا الوقف ،بتانقستام النتاس إل فئتات ثلث ،هم: الستابقون القربونو . أصحتاب اليدمني و . أصحتاب الشدمتالو . وهم الذين ذكرهم ال ف سورة الواقع ة :فأما إن كانن من القربي فروح وريحانن وجنة ننعيم.وأمان إن كانن من أصحاب اليمي ،فسلم لكن من أصحاب اليمي.وأمان إن كانن من اليكذبي الضالي .فنزل من حميم .وتيصليةن جحيم .إن هذا لهو حقن اليقي ]الواقع ة[95-56/88:و . 10
وف الن ة من ألوان النعيم التادي والعنوي متا ل عني رأت ،ول أذن سعت ،ول خطر على قلب بشرو . فل تنعلم نفس ما أخفين لهم من قرة أعي جزاء با كانوا ينعملونن] السجدة ،[32/17وعد اللهن الؤمني والؤمنا ت جنا ت تري من تتها النهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنا ت عدن ،ورضوان من اللهن أكبر ذلكن هو الفوز النعظيم] التوب ة [9/72و . وف النتار من ألوان العذاب التادي والعنوي :متا ذكره القرآن ،وخّوف منه المؤمنني ...قوا أنفسيكمن وأهلييكم نار ًا وقودها الناس والجارةن عليها ملكئيكة غل ظ شدادن ل ينعيصون اللهن ما أمرهم ويفنعلونن ما يؤمرون] التحري [66/6و ... .كلما نضجت جلودهمن بدلناهم جلودان غيرها ليذوقوا النعذاب] ...النستاء [4/56و . 4 اليمان برسل ال جميعا
ل ،ول يتكهم ُس َدةىةو .بل أرسل إليهم نمؤمن بأن ال تعتال ببتالغ حمكدمته وواسع رحته ،ل يدع النتاس ه ً رسله مبشرين ومنذرين... ،لئل ييكونن للناس علىن الله حجة بنعد الرسلن] ...النستاء ،[4/165وبعث ف كل أم ة رسول... :أن اعبدوا اللهن واجتنبوا الطاغو ت] ...النحل [16/36كدمتا قتال تعتال... :وإنن من أمة إل خل فيها نذير ] فتاطر [35/24و . وقرر القرآن :أن ال تعتال ل يتاسب النتاس ول يعتاقبهم ،إل بعد أن يقيم الج ة عليهم بإرستال رسول من عنده ،يبلغهم دعوته ،ويبني لم متا يب عليهم نو ربم :وما كنا منعذبي حتىن نبنعث رسول] السراء 17/1 [5و . ولذا قرر الققون من العلدمتاء أن المم الاختلف ة من غي السلدمني ،ل تقوم عليهتا الج ة ،ول تستحق عقتاب المكتافرين ،إل بعد أن تبلغهتا دعوة السلم بلوغتا بينتا مشوقتا يدعو إل النظر والتفمكي والبحث ف هذا الدينو .أمتا البلوغ القتاصر ،والشّوه ،فل تقوم به حج ة على غتافل أو متالفو . ومن المؤكد :أن البشر كتانوا -ول زالوا -ف حتاج ة إل رستال ة النبيتاء ،الذين اصطفتاهم ال من خلقه ،من أصفتاهم معدنتا ،وأكرمهم خلقتا ،وأوفرهم عقل وحمكدم ة ...الله أعلم حيث يجنعل رسالته] ...النعتام ،[6/124 لن العقل وحده غي كتاف ف جتلي ة كل القتامئق ،وخصوصتا متا يتصل بتا يبه ال ويرضتاه من عبتادهو .لذلك كتان ف حتاج ة إل مُعِني يسدده إذا أخطأ ،ويقومه إذا انرف ،وهذا اُل عِةةني هو الوح ي ،حت فيدمتا ميمكن للعقل الوصول إليه يمكون الوح ي له نورا على نورو . إن مهدم ة الرسل :أن يهدوا النتاس إل صراط ال الستقيم الذي يتضدمن كل متا يبه ال من خلقهو . وأن يرسوا لم طريق العدل ف القضتايتا المكبى الت قّلدمتا تتفق عليهتا عقول البشر ،كدمتا قتال تعتال :لقد 11
أرسلنان رسلنا بالبينا ت ،وأنزلنا منعهم اليكتاب واليزانن ليقوم الناس بالقسط] ...الديد [57/25و . وأن يمكدموا بينهم فيدمتا اختلفوا فيه ،لينزلوا على حمكم الله الذي ل يرده ممؤمن ،كدمتا قتال تعتال :كانن الناس أمة واحدةن فبنعث الله النبيي مبشرين ومنذرين وأنزل منعهم اليكتاب بالق ليحيكم بي الناس فيما اختلفوان فيه] ...البقرة 2/21 [3و . وقد أثبت التتاريخ والتجتارب البشري ة أن النتاس ف حتاج ة إل مرجعي ة تشريعي ة أعلى منهم ،ترّدهم ال متا فيه خيهم ومصلحتهم ،ول تََد عةةهم لعقولم وحدهتا ،فمكثيًا متا َتبّني لم الي من الشر ،ث تغلبهم الهواء والشهوات والصتال الذاتي ة والعتاجل ة ،فيقرون من القوانني والنظدم ة متا يضرهم ول ينفعهم،كدمتا رأينتا ف أمريمكتا حيندمتا حتاولت بعض الوليتات) (2تري الدمر لثبوت أضرارهتا ،ث غلبت الهواء فأصدرت تشريعهتا بإبتاحتهتا: صنعتا وترويتا وشربتا واجتتاراًو . وقد اقتضت حمكدم ة ال سبحتانه أن يمكون كل رسول من الرسل مبعوثتا إل قومه ،وأن تمكون رستالته موقوت ة بزمن معني ،حت يبعث ال نبيتا آخر ،فينسخ من أحمكتامهتا متا شتاء ال ،متا ينتاسب الزمتان والمكتانو .كدمتا قتال تعتال... :ليكلن جنعلنا منيكم شرعة ومنهاجا] ...التامئدة [5/48وقد يعدمل النب بشرع من سبقه ،كدمعظم أنبيتاء بن إسرامئيلو . حت شتاء ال تعتال أن يبعث ختات رسله مدمدا بتالرستال ة العتام ة التالدة الشتامل ة ،فه ي عتام ة ف المكتان، ختالدة ف الزمتان ،شتامل ة لمكل شمؤون بن النستان ،قتال تعتال :ومان أرسلناكن إل رحمة للنعالين] ...النبيتاء ،[21/107وقتال :ما كان محمد أبا أحد من رجاليكم وليكن رسول اللهن وخات النبيي] ...الحزاب [33/40و .وقتال: ...ونزلنا عليك اليكتاب تبيانا ليكل شئن وهدى ورحمة وبشرى للمسلمي] النحل [16/89و . كتان ال سبحتانه قد علم أن البشري ة بلغت طور نضجهتا ،واستحقت أن يةُْرسل إليهتا آخر رسول بآخر كتتاب ،بآخر شريع ة ،وأن يضدمّنهتا من الصول والبتادئ متا يعلهتا صتال ة لمكل زمتان وممكتانو .فأودع بهتا من عنتاصر اللود ،وعوامل السع ة والرون ة متا ل تضيق به عن مواكب ة التطور ،وإعطتاء العلج لمكل داء من صيدلي ة السلم نفسه ،وجعل ف مصتادرهتا من الغن والرحتاب ة متا يعلهتا قتادرة على أن جتيب عن كل سمؤال، وأن ترج من كل مأزق ،بل حرج ول تمكلفو . وتتدميز العقيدة السلمي ة بأنتا تعتب الميتان بمكل متا أنزل ال من كتتاب،وبمكل من أرسل ال من رسول: ركنتا من أركتانتا ،ل يصح الميتان إل به ،قولوا :آمنا بالله ومان أنزل إلينا ومان أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وينعقوبن 12
والسباطن وما أوتي موسىن وعيسى وما أوتى النبيونن من ربهم ل نفرق بي أحد منهم ونحن له مسلمون] البقرة [136 /2و . ح حة ة ومصدق ة لتا قبلهتا ،كدمتا قتال تعتال لرسوله :وأنزلنا إنتا عقيدة تةَْبن ول تةَْه دةةم ،وه ي ُمتةّدم دمة ة وُمصة ّ إليك اليكتاب بالق ميصدقا لا بي يديه من اليكتاب ومهيمنا عليه] ...التامئدة [5/48و . 5 العبادات نمؤمن بأن ال تعتال قد خلق المكلفني ليقوموا بق عبتادته سبحتانه ،بتاعتبتاره هو التالق لم ،والنعم عليهم بتالنعم المكبى :نعدم ة اليتاة ،ونعدم ة العقل ،ونعدم ة البيتان ،ونعدم ة تساخي المكون كله لنفع ة النتاس ،ونعدم ة إرستال الرسل إليهم ،وإنزال المكتب عليهم ،وكل النعم الت ييتا ف ظلهتا اللق من ال جل شأنه وما بيكم من
ننعمة فمن اللهن ] ...النحل [16/53وإن تنعدوان ننعمة اللهن ل تيصوها] ...إبراهيم [14/34و ]النحل [16/18و . لذا كتان من حق هذا الرب العلى الذي خلقن فسوى .والذي قدر فهدى] العلى [3-87/2أن يتوجه النتاس إليه بتالعبتادة الت جعلهتا ال تعتال الغتاي ة من خلقهم ومان خلقتن الن والنس إل لينعبدون] الذاريتات [51/56و . وللعبتادات أهداف :الول :تقيق العبودي ة بني العبد وربه ،والثتان :تقوي ة الرح ة بني العبد والنتاس جيعتاً حت الاخلوقتات ،والثتالث :تقوي ة التزكي ة بني العبد وشهوات نفسه ،ول يفتق هدف عن آخرو . والعبتادات منهتا متا هو فرض ،ومنهتا متا هو نتافل ة ،ومنهتا متا هو ظتاهر ،ومنهتا متا هو بتاطنو . وأهم العبتادات الفروض ة الظتاهرة ،ه ي العبتادات الشعتامئري ة المكبى ،الت عدت من أركتان السلم ،ومبتانيه العظتام ،وه ي :الصلة والزكتاة والصيتام ،وحج بيت ال الرامو .فدمن أنمكر فرضيتهتا أو استاخف برمتهتا ،فقد خرج من السلمو . ومن هذه العبتادات متا هو بدن مض كتالصلة والصيتام ،وإن كتانت الصلة تقوم على الفعل ،والصيتام يقوم على الت ك ،ومنهتا متا هو متال مض كتالزكتاة ،ومنهتا متا يدمع بينهدمتا كتالج والعدمرة ،فهو عبتادة بدني ة ومتالي ة معتاًو . وهنتا ك عبتادات أخرى من النوافل ملحق ة بذه العبتادات ،فهنتا ك صلة النتافل ة ،وصدق ة النتافل ة ،وصوم النتافل ة ،وحج النتافل ةو . وهنتا ك عبتادات تطوعي ة أخرى ،مثل :تلوة القرآن ،وذكر ال تعتال من التسبيح والتحدميد والتهليل والتمكبي والدعتاء والستغفتار ،والصلة على النب وآلهو . 13
وهنتا ك عبتادات بتاطن ة لتا منزلتهتا ف الدين ،ومقتامهتا عند ال ،مثل :إخلص الني ة له ،والتوب ة إليه ،واليتاء منه ،والشي ة له ،والتوكل عليه ،والشمكر على نعدمتامئه ،والصب على بلمئه ،والرضتا بقضتامئه ،والب ة له ،والب ة فيه، والرجتاء ف رحته ،والوف من عذابه ،مراقبته ف كل أمرو . وهنتا ك من العبتادات غي الشعتامئري ة وأغلبهتا لتقوي ة الرح ة بني العبد والنتاس جيعتاً حت الحستان إل جيع الاخلوقتات من حيوان ونبتات وأرض مثل :بر الوالدين ،وصل ة الرحم ،والحستان إل اليان ،والب بتالضعفتاء، وإغتاث ة اللهوفني ،وتفريج كرب ة المكروبني ،والتعتاون على الب والتقوى ،والمر بتالعروف والنه ي عن النمكر، والدعوة إل الي ،والنصيح ة ف الدين ،والتواص ي بتالق ،والتواص ي بتالصب ،والتواص ي بتالرح ة ،وإكرام اليتيم، والض على طعتام السمكني ،ومقتاوم ة الظلم والفستاد ،وتغيي النمكر بتاليد أو بتاللستان أو بتالقلب ،وذلك أضعف الميتان ،والهتاد بتاليد ،أو بتالتال ،أو بتاللستانو .وكل خي يقدمه السلم للنتاس ،ولو بتابتستام ة حلوة ،أو كلدم ة طيب ة ،أو إمتاط ة الذى عن الطريقو . كل هذا داخل ف العبتادات ،لن العبتادة اسم لمكل متا يبه ال و يرضتاه من القوال والعدمتال ،سواء كتانت من أعدمتال الوار ح أم من أعدمتال القلوب و . بل إن سع ي الرء على معتاشه ،إذا صّح تة معه نيته ،والتزم فيه حدود ال ،وراعى حقوق النتاس ،من أفضل متا يتقرب به إل الو . وهنتا ك من العبتادات متا تقوي التزكي ة بني العبد وشهوات نفسه ،وقضتاء الرء شهوته إذا كتان ف حلل، ض عل أحدكم صدقة ،قالوا يا ومعه ني ة صتال ةُ :يعد من العبتادة ل تعتال ،كدمتا جتاء ف الديث » :وفي بُ ْ رسول ال أيأحتي أحدنا شهوحته ويكون له فيها أجر؟ قال :أليس إذا وضعها في حرا:م كان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلل كان له أجر« )(3و . وبذا تتسع العبتادة لتشدمل اليتاة كلهتا ،وتشدمل أعدمتال النستان كلهتا ظتاهرة وبتاطن ةو .ويستطيع السلم بسلم ة وجهته ،وصدق نيته :أن ُيَّولة العتادات والبتاحتات ف حيتاته إل عبتادات وقربتات لربهو .وف الديث الصحيح» :إنما العمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ ما نوى« )(4و . وبذا تصبح الرض كلهتا مرابتا ومسجدا للدمسلم ،يعبد ال فيه بمكل متا يقدمه من سع ي ونشتاطو .فتالزارع يعبد ال بتالحستان ف زراعته ،والصتانع يعبده بتالحستان ف صنتاعته ،والتتاجر يعبده بتالحستان ف جتتارته، والوظف يعبده بتالحستان ف وظيفته ،والطتالب يعبده بتالحستان ف دراسته ،وهمكذا كل إنستان يعبد ربه بإحستان متا وكل إليه ،وامئتدمن عليهو .وبذا تسدمو اليتاة ،ويتزكى النستان ،وترقى المم حقتاً إذا وضعت أيديهتا 14
ف يد ال ،وعندمئٍذ يرج الشيطتان من ستاحتهتا مهزومتاً مدحوراًو . 6 مكار:م الرخل ق نمؤمن بأن السلم قد ُعن بتالخلق عنتاي ة فتامئق ة حت إن ال تعتال مد ح رسوله فقتال :وإنكن لنعلىن خلقن عظيم] القلم [68/4و .وحت إن الرسول ليحدد لنتا مهدمته فيقول» :بعثت لحتمم مكار:م الرخل ق«)(5و .وحت إن السلم جعل للفرامئض التعبدي ة – الت ه ي أركتان السلم – غتايتات أخلقي ة ،تدف إل تقيقهتا ف حيتاة النتاس ،فإذا ل تقق هذه الغتايتات :كتانت قتاصرة ،جديرة أل يقبلهتا ال عز وجلو .و .فتالصلة... :تنهىن عن الفحشاء والنيكر ] ...العنمكبوت ،[29/45والزكتاة... :تطهرهم وتزكيهم بها] ...التوب ة ،[9/103والصيتام... :
لنعليكم تتقون] البقرة ،[2/183والج... :فلن رفث ول فسوق ول جدال فين الاّج] ...البقرة [2/97و . وإذا ل تمؤت هذه العبتادات ثراتتا الخلقي ة ،فتالديث يقول» :رب قائم ليس له من قيامه إل السهر ،ورب صائم ليس له من صيامه إل الجوع« ) ،(6ويقول» :من لم يدع قول الزور والعمل به فليس ل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه« )(7و .بل إن السلم ليجعل هذه الخلق مسدة للميتان الصحيح، فتالقرآن وصف المؤمنني بأنم :الذين هم في صلتهم خاشنعون .والذين هم عن اللغون منعرضون .والذين هم للزكاةن فاعلون.ن والذين هم لفروجهم حافظون ...والذين هم لماناتهم وعهدهم راعونن] المؤمنون [8-23/1و . والحتاديث الصحتا ح جتسد الميتان ف فضتامئل وأخلق» :من كان يؤمن بال واليو:م الرخر فليصل رحمه ،ومن كان يؤمن بال واليو:م الرخر فل يؤذ جاره ...فليكر:م ضيفه ،فليقل رخيرا أو ليصمت«)،(8 »المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم« )(9و . وتنف ي الميتان عدمن ارتمكب الرذامئل والفواحش» :ل يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ،ول يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن» ،(10) «...ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائ ع إلى جنبه وهو يعلم«)(11و . ولقد أدخل السلم هذه الخلق ف صلب تعتاليدمه الديني ة ،الت جتاءت بتا الوامر والنواه ي القرآني ة والنبوي ةو .فتالفضتامئل الخلقي ة داخل ة فيدمتا أمر ال به من الواجبتات ،والرذامئل الخلقي ة داخل ة فيدمتا نى ال عنه من الرمتاتو . فتالعدل والحستان ،والصدق والمتان ة ،والوفتاء بتالعهد ،والنتاز للوعد ،والرح ة بتاللق ،والصب ف البأستاء والضراء وحني البأس ،واليتاء والتواضع ،والعزة بتالميتان ،والشجتاع ة والساختاء ،والعف ة ،واللم والعفو عند 15
القدرة ،وكظم الغيظ ،ومثلهتا :بر الوالدين ،وإيتتاء ذي القرب ،والحستان بتالتار ،والعطف على السمكني واليتيم وابن السبيل والدم ،وإعتان ة الضعيف ،وإغتاث ة اللهوفو . كل هذه الفضتامئل من أعظم متا أمر به الدين ،ومتا حث ال عليه المؤمنني ،وبشر به السنني والتقني، كدمتا ف أوامئل سورة )النفتال( ،وأول سورة )المؤمنون( ،وأواسط سورة )الرعد( ،وأواخر سورة )الفرقتان( ف وصف عبتاد الرحن ،وف سورة )الذاريتات( ف وصف التقني السنني ،وف سورة )العتارج( ،وغيهتا من سور القرآن المكريو . ومتا قتابل هذه الفضتامئل من :الظلم والبغ ي ،والمكذب واليتان ة ،والغدر والخلف ،والقسوة والوقتاح ة، والمكب والنوع ،والغيب ة والندميدم ة ،وشهتادة الزور ،واقتاف الفواحش متا ظهر منهتا ومتا بطن ،وتعتاط ي السمكرات ،وعقوق الوالدين ،وقطيع ة الرحم ،وإيذاء التار ،وقهر اليتيم ،والقسوة على السمكني وابن السبيل، وتر ك التواص ي بتالق والصب والرح ة ،وتر ك النمكر يستشري ،واليب ة من النمكتار على الظتال والخذ على يدهو . كل هذه الرذامئل وأمثتالتا تعد من الرمتات ،والنمكرات ف السلم ،بل بعضهتا يعد من المكبتامئر ،كدمتا تدل على ذلك النصوص :أرأيت الذي ييكذبن بالدين .فذلك الذي يدعن اليتيم ول يحض على طنعام السيكي] التاعون ،[3-107/1 »ل يدرخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر« )» ،(12بحسب امرئ من الشر أن يحقر أرخاه المسلم« ) ،(13والديث القدس ي» :أنا أغنى الغنياء عن الشرك من عمل عمل أشرك فيه غيري فهو له كله ،يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ،وجعلته عليكم محرما ،فل حتظالموا« )(14و » .وإن فساد ذات البين الحالقة« )» ،(15عدلت شهادة الزور بالشرك بال عز وجل« )» ،(16درخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماحتت« )» ،(17أل أدلكم على أكبر الكبائر؟ :الشراك بال ،وعقو ق الوالدين ،ثم قال :أل وقول الزور ،أل وشهادة الزور« )» ،(18ل يدرخل الجنة قاط ع« ) (19فسر بقتاطع الرحم ،وهو الرجح ،وبقتاطع الطريق» ،ل يدرخل الجنة قّتات« ) (20وهو الندمتام » ،ول يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ،ول يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ،ول يسر ق السار ق حين يسر ق وهو مؤمن«)(21و . والخلق السلمي ة تدخل ف كل شئ ،ول تنفصل عن متال من متالت اليتاة ،على خلف فلسف ة الضتارات الخرى الت تفصل بني العلم والخلق ،وبني القتصتاد والخلق ،وبني السيتاس ة والخلق ،وبني الرب والخلق ،ف حني يربط السلم هذه المور كلهتا ربطتا ممكدمتا بتالخلقو . والسلم ل يقر نظري ة )الغتاي ة تبر الوسيل ة( ،ول ييز من أجل الوصول إل الغتايتات النبيل ة الوستامئل التابط ة واللأخلقي ة ،وإنتا يصل إل الغتاي ة الشريف ة بتالوسيل ة النظيف ة ،ول يقبل أبدا أن يصل إل الق بطريق 16
البتاطل،كأن يبن الستاجد بأموال الرشوة والربتا والحتمكتار) :إن ال طيب ل يحب إل طيبا( )(22و . 7 وحدة الّمةل السلمية -1نمؤمن بأن الختلف ف فروع الدين -اعتقتادي ة أم عدملي ة -قتامئم بل ريب ،وأنه ل شر فيه ول خطر إذا التُِزمت آداب اللف ،بل هو ضرورة ورح ة وسع ةو . لقد اقتضت الشيئ ة اللي ة اختلف الفهتام البشري ة للدين ،هذا الختلف ينطلق من ضرورة لغوي ة ،لن اللغ ة الت تدثت بتا مصتادر هذا الدين ،فيهتا القيق ة والتاز ،والصريح والمكنتاي ة ،والعتام والتاص ،والطلق والقيدو .و .ال ،وفيهتا تتفتاوت الفهتامو . وهو فطرة بشري ة ،لن ال ل يلق البشر نساختاً ممكررة ،بل لمكل منهم تفمكيه ونوازعه وإرادته ،منهم البليد ،ومنهم الذك ي ،ومنهم العبقري ،كدمتا أن منهم السهل السدمح الذي مييل إل التيسي ،ومنهم الصعب الشديد الذي مييل إل التضييق والتشددو . كدمتا أن هذا الختلف رح ة بتالم ة ،فلو كتانت الشريع ة رأيتا واحدا ،لضتاق المر على الم ة ،ول يسع إل فئ ة واحدة من النتاس ،وَعُس َرة المر على الخرينو . وف هذا الختلف ثراء للفقه ،وخصوب ة للشريع ة ،وتوسع ة على الم ة ،فقد يصلح رأي لزمن ول يصلح لغيه ،ويصلح آخر لبلد ف حني ل يصلح لبلد آخر ،ويصلح قول ف حتال ،على حني ل يصلح ف حتال أخرى ،وف التعدد متال للنتقتاء والختيتار ،لتجيح متا هو أقوى دليل ،وأهدى سبيل ،وأوفق بتحقيق مقتاصد الشرع ،ومصتال اللقو . ولذا كتانت متاول ة رفع اللف ،وإلغتاء الذاهب ،وجع الدميع على رأي واحد متاول ة غي ممكن ة ،وغي مدي ة ،وقد رأينتا كيف اتسع صدر الم ة لتعدد الذاهب ،وتنوع الدارس ،واختلف الفرقو . ومن هنتا كتان الواجب أل نضيق بتاللف ،ولمكن نتهد أن نعله خلف ثراء وتنوع ،ل خلف صراع وتنتاقض ،وأن نلتزم جيعتا بأدب اللف ،ونعرف )فقه الختلف( أو متا ستاه بعض إخواننتا من علدمتاء العصر )فقه المئتلف( ،بيث تتلف آراؤنتا ول تتلف قلوبنتا ،وبيث نقف جيعتا ف قضتايتا الم ة المكبية :صفتا واحدا كتالبنيتان الرصوص ،يشد بعضنتا بعضتا ،ول ندع ُثغرة لعدو متبص ،يتسلل منهتا لتدمزيق وحدتنتا ،وتفريق كلدمتنتا ،ول سيدمتا ف هذه الرحل ة العصيب ة من الزمن ،الت ُيمكتاد فيهتا للم ة أعظم كيد ،ويتعرض دينهتا للاخطر، حت إنم لييدون تغييهتا من جذورهتا ،بتغيي ثقتافتهتا ،وتغيي عقليتهتا ،وتغيي هويتهتاو .حت التعليم الدين، 17
يريدون أن يتدخلوا فيه ،ليصنعوا أم ة ل رستال ة لتا ،تستسلم لتا يططون ،وتستجيب لتا يطلبونو . إن الوحدة السلمي ة مطلوب ة ف كل وقت ،ولمكنهتا أشد متا تمكون طلبتا ف هذا الوقت ،الذي ل ينقذ فيه الّم ةة من الطر إل تضتامنهتا وتنتاصرهتاو . ويب أن تبدأ الوحدة بني أهل العلم الذين يقودون جتاهي الم ة بأحمكتام الشرعو .على قتاعدة) :نتعتاون فيدمتا نتفق عليه ،ونتحتاور فيدمتا نتلف فيه(و . ومتا نطدمح إليه هو الوار البنتاء التادف الذي يظهر الّق ،ة ويفتح بتاب التعتاون على اليو .على أن يتم هذا الوار – أول متا يتم -بني أهل العلم والفمكر ،ف ظل الختاء والود ،وتت راي ة العلدمي ة والوضوعي ة ،بعيدا عن الثتارة الغوغتامئي ة و . - 2نمؤمن بتان الصل ف علق ة السلم بأخيه السلم :هو حسن الظن به ،وحل حتاله على الصل ح متا أممكن ،فل يمؤثه ول يفّس قةه ول يبّد عةةه إل بدليل قتاطعو .وأعظم متا يسئ به السلم إل السلم :أن يرميه بتالمكفر الكب ،الاخرج من مل ة السلم ،بدون برهتان من ال ،أي بدون نص قطع ي الثبوت ،قطع ي الدلل ة ،ل يتدمل شمكتا ول جدلو . أمتا متا فيه مل للجدل والقيل والقتال ،فهو يفسر لصتال السلمو .فدمن ثبت إسلمه بيقني ،فإن اليقني ل يزال بتالشكو . وقد جتاءت الحتاديث الصحيح ة الستفيض ة تذر من تمكفي السلدمني بعضهم لبعض ،فل يوز التهتاون ف ذلك بتال ،حت تستبيح كل طتامئف ة تمكفي متالفيهتاو » .ومن دعا رجلً بالكفر ،أو قال :عدو ال ،وليس كذلك ،إلّ حار عليه« )(23و » .إذا قال الرجل لرخيه يا كافر ،فقد باء بها أحدهما .فإن كان كما قال، وإلّ رجعت إليه« )(24و . فتالتمكفي :خطيئ ة ديني ة ،وخطيئ ة علدمي ة ،وخطيئ ة اجتدمتاعي ة ،لنه يمؤدي إل تزيق الم ة الواحدة ،ويقع فيهتا متا حذر منه الرسول بقوله» :ل حترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض« )(25و . وإن جتاز التمكفي بأدلته ،فينبغ ي أن يمكون للنواع ل للشاختاص ،فيقتال :من قتال كذا وكذا فهو كتافر، ومن فعل كذا فهو كتافر ،ومن أنمكر كذا فهو كتافرو .و .و .ول يوز أن يقتال عن إنستان بعينه :فلن كتافر ،إل بعد مواجه ة وتقيق وتحيص ،تنتف ي معه كل شبه ة ،وهذه ل يستطيعهتا إلّ القضتاءو . ومن هنتا نقول :إن إعطتاء عتام ة الفراد حق المكم على شاخص بتالردة ،ث المكم عليه بتاستحقتاق العقوب ة ،وتديدهتا بأنتا القتل ل غي ،وتنفيذ ذلك بل هوادة ،يدمل خطورة شديدة على دمتاء النتاس وأموالم 18
وأعراضهم ،لن مقتضى هذا أن يدمع الشاخص العتادي -الذي لي س له علم أهل الفتوى ،ول حمكدم ة أهل القضتاء ،ول مسمؤولي ة أهل التنفيذ -سلطتات ثلثتا ف يده يفت -وبعبتارة أخرى يتهم – ويمكم وينفذ ،فهو الفتتاء والدعتاء والقضتاء والشرط ة جيعتا!! - 3نمؤمن بوحدة أهل القبل ة رغم كّل أنواع اللف ،وأن السلدمني حيثدمتا كتانوا أم ة واحدة ،بعد أن رضوا بتال تعتال ربتا ،وبتالسلم دينتا ،وبحدمد نبيتا ورسول ،وبتالقرآن إمتامتا ومنهتاجتاو .يقول تعتال: إن هذه أمتيكم أمة واحدةن وأنا ربيكم فاعبدونن ] النبيتاء [92 /21و . وهم -بمكم وحدة العقيدة ،ووحدة الشريع ة ،ووحدة الغتاي ة -جتدمعهم الخوة الميتاني ة ،والسلم يعل لذه الخوة حقوقتا ثتابت ة ف النصرة والتمكتافل والرعتاي ة »المسلم أرخو المسلم :ل يظلمه ول يسلمه«) (26أي ل
يتاخلى عنه »المسلمون يسعى بذمتهم أدناهم ،ويجير عليهم أقصاهم ،وهم يد على من سواهم«)(27و . وإن من أفضل العدمتال عند ال السع ي ف التقريب بني السلدمني ،وإصل ح ذات بينهم ،وإزال ة أسبتاب الشقتاق بني طوامئفهم وجتاعتاتم :إنا الؤمنون إخوةن فأصلحوا بي أخوييكم واتقوا الله لنعليكمن ترحمون ] الجرات [49/10و . وف الديث» :أل أرخبركم بأفضل من درجة الصلة والصيا:م والصدقة؟ قالوا :بلى ،قال :إصل ح ذات البين ،فإن فساد ذات البين هي الحالقة«)(28و . إّن السلدمني إخوة ،جعتهم العقيدة الواحدة ،والقبل ة الواحدة ،والميتان بمكتتاب واحد ،ورسول واحد، وشريع ة واحدة ،وأن عليهم أن يزيلوا كل العوامل الفرق ة لدمتاعتهم ،من الضوع للعصبيتات العنصري ة والقليدمي ة، ومن التبعي ة للدمنتاهج والنظدم ة الستوردة :مييني ة أو يستاري ة ،ومن الرتتاء ف أحضتان الولءات العتادي ة لمتنتا غربي ة أو شرقي ة ،ومن اتبتاع الهواء والنتانيتات التاكدم ة ،الت تدوس مصتال الم ة المكبية ،ف سبيل مطتامعهتا الصغية ،وممكتاسبهتا القريب ةو . كدمتا أن عليهم أن ينتقلوا بتالتضتامن السلم ي القتامئم ،من مرحل ة المكلم إل مرحل ة العدمل ،وأن يشدوا أزره ،ويوسعوا نطتاقه ،حت يصل إل شمكل سيتاس ي من أشمكتال التتاد أو التمكتل ف عتالنتا العتاصر ،الذي ل يعيش فيه الصغي إل ف حتاي ة المكبي ،ول تنجح فيه إل الدول أو المكتل المكبى ،وأمتنتا جديرة أن تمكون كتل ة كبى ،إذا استجتابت لنداء ربتا :واعتيصموا بحبل اللهن جمينعا ول تفرقوا] آل عدمران [103 /3ول تيكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بنعد ما جاءهم البينا تن] ...آل عدمران ،[105 /3ول تنازعوا فتفشلوان وتذهب ريحيكم] ...النفتال [8/46و . 19
وعلى السلدمني متضتامنني ،أن يعدملوا على ترير "الرض السلمي ة" من غتاصبيهتا ،وفق توّج هة يأخذ ف الستابتات الصتال السلمي ة العليتا ،والتاجتات والقتضيتات العسمكري ة والقتصتادي ة والبشري ةو .وعدملهم ف هذا من أفضل الهتاد ف سبيل ال و .فدمن عجز وحده عن مقتاوم ة الغزاة ،وعن ترير أرضه ،فعلى جيع السلدمني أن يعتاونوه بتا يستطيعونو . ولفلسطني – ختاص ة – ممكتان ف جهتاد السلدمني اليوم ،فه ي أرض النبوات ،ومسرى النب ،وبلد السجد القصى ،وه ي قضي ة كل مسلم ،فعلى الم ة السلمي ة كلهتا :أن تعتاون أهلهتا بمكل متا يتتاجون إليه، حت تتحرر أرضهتا السليب ة ،ويستعيد شعبهتا حقه ،ويقيم دولته الستقل ة ف أرضهو . 8 المصادر المعصومة للسل:م )القرآن والسنة( -1نمؤمن بأن الصدر الول لعقيدة السةلم وش ريعته ،ولخلقةه وقيدمةه ،ومفةتاهيدمه ومعةتاييه ،هةو القةرآن المكريو .وهو الصةدر العصةوم الةذي ل يةأتيه البتاطةل مةن بنية يةديه ول مةن خلفةه ،وهو أصةل الصةول ،ومصةدر الصتادر ،إذ به يُْس تَةةدل على الصتادر الخرى ،حت السن ة نستدل على حّج يّةتهتا بتالقرآنو . ل ،وضبطه مةن التحريف بةتالنقص أو ص القةرآن كةتام ً ول يوجد مسةلم يلةتزم بتالشةهتادتني ميةتاري فة ثبةوت نة ّ الزيتادة ،وف حّج يةتةةه ،مةةن أي مةةذهب كةةتان ،ومن أي طتامئفةة ة كةةتان ،يسةةتوي فة ذلةةك السةةن والعفةةري والزيدي والبتاض يو . إن القرآن هو كتتاب السلدمني جيعتا ،وقد خصه ال بتالبتان ة والتيسي والفظ... :وأنزلنننا إلييكننم ننورا مبينننا ]النسةةتاء [4/147و .ولقنند يس نرنا القننرآنن للننذكر فهننل مننن منندكر] ...القدمةةر [54/17إنننا نحننن نزلنننا الننذكر وإنننا لننه لننافظونن ]الجر [15/9و . وقد أنزله ال تعتال )قرآنننا عربي ن ًا( ،وجعله )حيكم ن ًا عربينناً( ،فهو عرب اللستان ،ولمكنه عتال ي الضةةدمون والِوْج َه ة ةةة، كدمتا قتال تعتال :تبننارك الننذي ننزل الفرقننان علنىن عبننده لييكننونن للنعننالي ننذيرا] الفرقتان [25/1ولذا وجب على السلدمني أن يتجوا معتانيه إل لغتات العتال الاختلف ة ،حت يبّلغوا رستال ة ال إل النتاس ،ويقيدموا الجةة ة عليهةم ،وي بأوا مةةن تبعة ة التقصي ،ويثبتوا عتالي ة الدعوةو . -2والسّن ة الصحيح ة ه ي الصدر الثةتان للسةلم بعةد القةرآنو .وه ي النقول ة إلينةتا بةتالطرق الوثوق بةتا عةن الصحتاب ة وأهةل الةبيت رض ي الة عنهةم جيعةتاًو .وقد جعةل الة مةن مهّدمة ةة رس وله أن يةبّني القةرآن للنةتاس ...وأنزلنننا إليننك الننذكر لتننبي للننناس مننا ل ُن نإ لِاّزل إليهننم] ...النحل [16/44و .فتالقرآن ميثل )الَُد ىة الل ي( للعتالني ،والسن ة تثةل )البيةةتان 20
النبوي( للنتاس بتا جتاء عن النب من أقوال أو أفعتال أو تقريراتو .وقد تفسر مةتا أجلةه القةرآن ،أو تصةص مةتا عدمدمه ،أو تقيد متا أطلقهو .وقد أمر ال بطتاع ة رسوله ،لنه ل ينطق عن الوى ،فطتاعته من طتاع ة ال ،كدمتا قةةتال تعةةتال :من ننن يط ننع الرسن ننول فق نند أطن نناع اللن نهن] ...النسةةتاء [4/80ولةذا قةةرن بني ة طتاعةة ة رس وله وطةتاعته ،ورت ب عليهدمةةتا الهتداء ومب ة ال ،فقتال :قل أطينعوا الله وأطينعوا الرسول ...وإن تطينعوهن تهتندوا] ...النور [24/54قننل إنن كنتنم تبنونن الله فاتبنعونين يحببيكم الله ويغفر ليكمن ذنوبيكم] ...آل عدمران [3/31و . ول ميمكن فهم القرآن فهدمتا صحيحتا متمكتامل بةةدون السةن ة ،سةواء كةتانت سةةن ة قوليةة ة ،وه ي غةتالب السةةن ة، أم سةةن ة عدمليةة ة ،مثةةل السةةنن ال ةواردة ف ة بيةةتان الصةةلوات الدمةة س ،وبيةةتان منتاسةةك الةةج ،وه ي سةةنن عدمليةة ة ثبتةةت بتالتواتر اليقين و . كدمتا ل ميمكن فهم السن ة فهدمتا سةليدمتا إذا ُفصلت عةن القةرآن ،بةل لبةد أن تةُْف َه ةمة فة إطةتاره وف ضةومئه ،إذ ل يوز للبيتان أن ينتاقض البّني و .ة ة ة والسن ة بوصفهتا مصدرا مبّينتا للقرآن ،وتتاليتا له :ل خلف عليهتا بني الذاهب والدارس السلمي ة كلهتاو . اله ةةم :أن يفه ةةم كل الص ةةدرين )الق ةةرآن والس ةةن ة( ف ة إط ةةتار اللغ ةة ة العربي ةة ة ال ةةت ن ةةزل ب ةةتا الق ةةرآن ،وورد ب ةةتا صلةهتا العلدمتاء الثقتات ،وبتاص ة علدمتاء أصول الفقه ،وه ي قواعد أكثرهتا متفق عليه، الديث ،ووفق القواعد الت أ ّ وأقلهتا متلف فيه و . -3إّن مصتادر التشريع الخرى كتالجتاع والقيتاس والعقل والستصل ح والستحستان والعرف وشرع مةةن قبلنتا والستصحتاب إنتا تمكتسب حّج يةتهتا من خلل الصدرين الستاسيني :القرآن والسنّ ةو . 9 الشريعة والفقه والجتهاد -1نمؤمن بأن الشريع ة السلمي ة ه ي وح ي ال تعتال الذي يتدمثل ف القرآن المكري ،وف صحيح السن ة النبوي ة ،وأن الفقه السلم ي ،هو عدمل )العقل السلم( الذي اجتهد ف فهم القرآن والسن ة ،واستنبتاط الحمكتام العدملي ة منهدمتاو .فتالشريع ة وح ي ربتان ،والفقه عدمل إنستانو . ولمكن هذا الفقه منضبط ف اجتهتاده وتفمكيه واستنبتاطه بعتايي شرعي ة وعقلي ة ولغوي ة يلتزم بتا الفقيه السلمو .وقد انفرد السلدمون بعلم ابتمكروه ،يعد من مفتاخر تراثنتا العلدم ي السلم ي ،وهو علم )أصول الفقه( الذي به ينضبط الستدلل فيدمتا فيه نص ،وفيدمتا ل نص فيهو .وحت قبل أن يدون علم )أصول الفقه( بطريق ة 21
منهجي ة كتان فقهتاء السلدمني منضبطني بذه الضوابط ،من غي اصطلحتات ول تسدميتاتو .يستوي ف ذلك من عُِرفوا بدرس ة الثر ،ومن عُِرفوا بدرس ة الرأيو . ومن الهم أن نعلم هنتا أن الشريع ة ل توجد معلق ة ف الواء ،بل توجد داخل الفقه السلم ي ف مدموعه ،متا كتان مدمعتا عليه ،ومتا كتان متلفتا فيهو .متا كتان منه ثتابتتا بتالوح ي ،ومتا كتان ثتابتتا بتالجتهتاد ،متا دام اجتهتادا من أهله ف مله ،فقد دخل ف الشريع ة ،أو دخلت فيه الشريع ةو . والذين يريدون منتا أن نتاخلى عن الفقه السلم ي أو نلغيه من ثقتافتنتا يريدون ف القيق ة أن نلغ ي الشريع ة كلهتا من حيتاتنتا ،إذ ل وجود لتا إل ف بطن هذا الفقهو . ولمكن الطلوب منتا أن نناخل هذا الفقه ،وندميز بني متا له طتابع الثبتات ،ومتاله طتابع التغي ،أي الحمكتام الت كتانت صتال ة لزمتانتا وممكتانتا ،ول تعد صتال ة اليوم لتغّي الظروف ،والت قيل ف مثلهتا :ل ينمكر تغي الحمكتام بتغي الزمتانو .وهو متا نصت عليه )مل ة الحمكتام( ف إحدى موادهتاو . -2ونن ف التتاد العتال ي لعلدمتاء السلدمني نتبن فقه )الدمدرس ة الوسطي ة( الت تفهم النصوص الزمئي ة ف ضوء القتاصد المكلي ة ،ول تقيم عداوة ول حربتا بينهدمتاو .وه ي تبحث عن مقصد النص قبل إصدار المكم ،كدمتا تفهم النص ف ضوء سيتاقه وملبستاته وأسبتابه ،وتدميز بني القصد الثتابت والوسيل ة التغية ،كدمتا تلمئم بمكدم ة بني ثوابت الشرع ومتغيات العصر ،وتدميز دامئدمتا بني شمؤون العبتادات وشمؤون العتاملت ،فتالصل ف الول الظر إل متا أذن به الشتارع ،حت ل يشرع النتاس ف الدين متا ل يأذن به الو .والصل ف الثتاني ة الذن والبتاح ة إل متا نص الشرع على ترميهو . كدمتا أن الصل ف العبتادات التعبد بتالنص ،وعدم النظر إل العلل والدمعتان ،ف حني أن الصل ف العتادات والعتاملت هو النظر إل العلل والعتان والقتاصدو . نن نمؤمن بتالقول الأثور ،الذي تلقته الم ة بتالقبول) :ان مبن الشريع ة وأستاسهتا على مصلح ة العبتاد ف العتاش والعتاد ،وأنهتا عدل كلهتا ،ورح ة كلهتا ،وحمكدم ة كلهتا ،ومصتال كلهتا ،وأي مسأل ة خرجت من العدل إل الَْورة ،ومن الرح ة إل ضدهتا ،ومن المكدم ة إل العبث ،ومن الصلح ة إل الفسدة ،فليست من الشريع ة ف ش يء ،وإن أدخلت فيهتا بتالتأويل(و . -3نن نمؤمن بأن بتاب الجتهتاد ف الدين مفتو ح ،وسيظل مفتوحتا ،لن أحداً ل ميلك إغلق بتاب فتحه ال تعتال ورسوله ،بل هو من الفروض المكفتامئي ة على الم ةو .وقد ذهب بعض أمئدمتنتا إل أنه ل يوز أن يلو العصر من متهد ،يبني المكم الشرع ي فيدمتا َي ّدة ةللنتاس من أحداثو . 22
ونن ف زمننتا أحوج متا نمكون إل الجتهتاد القيق ي ،لتغّي زمننتا كثيا عن أزمتان من سبقونتا ف عصر الجتهتاد الفقه ي ،وإذا كتان كثي من خلف أب حنيف ة وصتاحبيه ،يقولون عنه :هذا اختلف عصر وزمتان ،ولي س اختلف حج ة وبرهتان ،هذا وزمنهدمتا قريب من زمن إمتامهدمتا ،واليتاة فيه ستاكن ة ،فمكيف وقد مضت قرون على عصور الجتهتاد ،كدمتا أن كل ش يء ف حيتاتنتا تغي عدمتا كتان عليه من قبل؟ لذا كتان علينتا أن نفتح بتاب الجتهتاد بمكل أنواعه المكل ي والزمئ ي ،الطلق والقّيد ،النشتامئ ي ف الستامئل الديدة ،والنتقتامئ ي ف الختيتار من الفقه الوروثو . ولمكن بتاب الجتهتاد ل ُيفَتح إل لهله ف ملهو .أمتا أهله ،فهو كل من استجدمع الشرامئط والمؤهلت الستاسي ة الت اتفق عليهتا الصوليون والفقهتاء ،من مثل :معرف ة القرآن والسن ة معرف ة راساخ ة تمكنه من الستنبتاط منهدمتا ،ومعرف ة اللغ ة العربي ة وعلومهتا مثل ذلك ،ومعرف ة أصول الفقه ومقتاصد الشريع ة ،والطلع على الفقه واختلف العلدمتاء ومشتاربم ،حت تتمكّونة له ملمك ة فقهي ة ،يقدر بتا على استنبتاط الحمكتام العدملي ة من أدلتهتا التفصيلي ةو . ول بد أن يمكون الجتهتاد ف مله ،وهو الظّن من الحمكتام ،ونعن به متا كتان دليله ظنيتا ف ثبوته أو ف دللته أو فيهدمتا معتاو .ومعظم تفتاصيل الشريع ة من هذا البتابو . أمتا )القطعيتات( فل متال للجتهتاد فيهتا وه ي قليل ة جدا ،ولمكنهتا مهدم ة جدا ،فه ي الت تثل )الثوابت( الت تفظ على الم ة وحدتتا العقدي ة والفمكري ة والوجداني ة والسلوكي ة ،حت ل تتفمكك وتتحول إل أممو . وإل هذه القطعيتات ترد الظنيتات وتفهم ف ضومئهتاو . نن ندعو إل فتح أبواب الفقه القتارن بني الذاهب جيعهتا ،للوصول إل فقه إسلم ي جتامع ،كدمتا ندعو إل إنشتاء متامع علدمي ة تضّم مّثلني عن الذاهب السلمي ة كّلهتا للبحث والجتهتاد ف القضتايتا المكبية الت تّم الّم ةة كّلهتاو . 10 السل:م والوسطية والتكاملية نمؤمن بنهج الوسطي ة اليتابي ة الت تقوم على التوازن والعتدال ف النظرة لمور الدين والدنيتا ،دون غلّو ول تفريطو .ل طغيتان ف اليزان ول إخستار فيه ،كدمتا أشتار إل ذلك قوله تعتال :أل تطغوا فين اليزان .وأقيموا الوزنن بالقسط ول تخسروا اليزان ] الرحن [9-55/8و . 23
وقد رأينتا السلم يتسم بتالوسطي ة ف كل ش يء ،ويعلهتا من خصتامئص أمته الستاسي ة :وكذلك
جنعلناكم أمة وسطان] ...البقرة [2/143و . -1والوسطي ة الت نمؤمن بتا تثل التوازن اليتاب ف كل التالت ،اعتقتادي ة وعدملي ة ،متادي ة ومعنوي ة ،فردي ة واجتدمتاعي ة و .فهو يعدمل -ف حيتاة الفرد -على الوازن ة بني الرو ح والتادة ،بني العقل والقلب ،بني القوق والواجبتات ،بني الدنيتا والخرة :ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفين الخرة حسنة ] ...البقرة ،[2/201وابتغ فيما آتاك الله الدار الخرة ول تنس نيصيبكن من الدنيا] ...القصص [28/77و . ومن نتاحي ة أخرى ،يقيم السلم الوازين القسط بني الفرد والتدمع ،فل يةُْع ِطة ية الفرد من القوق والريتات متا يتضاخم بتا على حستاب مصلح ة الدموع كدمتا فعلت الرأستالي ة ،ول يعطى التدمع من الصلحيتات والسلطتات ،متا يعله يطغى ويضغط على الفرد ،حت يضدمر وينمكدمش ،وتذبل حوافزه ومواهبه كدمتا فعلت الشتاكي ة والشيوعي ةو . بل يةُْع ِطة ية الفرد حقه ،والتدمع حقه ،بل طغيتان ول إخستار ،وقد نّظدمت ذلك أحمكتام الشريع ة وتوجيهتاتتاو . إننتا نمؤمن بأن الغلو ف الدين مهلك للفرد وللجدمتاع ة» :إياكم والغلو في الدين ،فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين« )(29و .كدمتا أن النلل عن عروة الدين وقيدمه وعقتامئده وشرامئعه مهلك كذلكو . لذا نتبن الفمكر الوسط ي ف كل متال فهو الذي يصلح للم ة ،وتصلح به الم ةو . فهذا الفمكر :وسط بني دعتاة الذهبي ة الضيق ةو .و .و .ودعتاة اللمذهبي ة الفرط ةو . وسط بني أتبتاع التصوف وإن انرف وابتدعو .و .وأعداء التصوف وإن التزم واتبعو . وسط بني المكدمني للعقل وإن ختالف النص القتاطعو .و .و .والغيبني للعقل ولَْو ف فهم النصو . وسط بني الذين ينمكرون اللتام مطلقتا ،فل يعتفون بوجوده ول بأثرهو .و .و .والذين يبتالغون ف العتداد به ،حت جعلوه مصدراً للحمكتام الشرعي ةو . وسط بني دعتاة التشدد ولو ف الفروع والزمئيتاتو .و .ودعتاة التستاهل ولو ف الصول والمكليتاتو . وسط بني القدسني للتاث وإن بدا فيه قصور البشرو .و .واُل ْلةِغني للتاث وإن جتّلت فيه روامئع الداي ةو . وسط بني فلسف ة الثتاليني الذين ل يمكتادون يهتدمون بتالواقعو .و .وفلسف ة الواقعيني الذين ل يمؤمنون بتالثل العليتاو . وسط بني دعتاة الفلسف ة "الليبالي ة" الت ُتقّد سة الفرد وتضاخدمه على حستاب التدمعو .و .ودعتاة الفلسف ة 24
الدمتاعي ة "التاركسي ة" الت ُتقّد سة التدمع وتضاخدمه على حستاب الفردو . وسط بني دعتاة الثبتات ولو ف الوستامئل واللتو .و .ودعتاة التطور ولو ف البتادئ والغتايتاتو . وسط بني دعتاة التجديد والجتهتاد وإن كتان ف أصول الدين وقطعيتاتهو .و .ودعتاة التقليد وخصوم الجتهتاد ،وإن كتان ف قضتايتا العصر الت ل تطر ببتال الستابقنيو . وسط بني الذين يةُْه ِدم ةلُةةون النصوص الثتابت ة بدعوى مراعتاة مقتاصد الشريع ةو .و .والذين يغفلون القتاصد المكلي ة بتاسم مراعتاة النصوصو . وسط بني دعتاة النفتتا ح على العتال بل ضوابطو .و .ودعتاة النغلق على النف س بل مبرو . وسط بني دعتاة الغلو ف التمكفي حت كّف رةوا السلدمني التديننيو .و .والتستاهلني فيه ولو مع صرحتاء
الرتدين ،العتادين للدين ،العدملء لعداء السلدمنيو . وسط بني البتالغني ف التحري ،حت كأنه ل يوجد ف الدنيتا ش يء اسه حلل! والبتالغني ف التحليل، حت كأنه ل يوجد ف الدنيتا ش يء حرام! وسط بني الستغرقني ف التاض ي الغتامئبني عن التاضر والستقبل ،وبني الغفلني لتاضيهم ،كأنتا يريدون حذف )الم س( من الزمن ،والفعل التاض ي من اللغ ةو . -2هذه الوسطي ة التوازن ة تتدمدمهتا تمكتاملي ة شتامل ةو . ذلك بأن السلم ل يعل أكب هه التطبيق الظتاهري للجتانب القتانون ف الشريع ةو . لمكن معركته الول ،ومهدمته المكبى ،السع ي الثيث لقتام ة حيتاة إسلمي ة حقيقي ة ،ل شمكلي ةو .و .حيتاة تعدمل على إصل ح متا بأنف س النتاس ،حت يصلح ال متا بم ،ف ظلهتا يةبُةَْن النستان المؤمن ،والسرة التدمتاسمك ة ،والتدمع التابط ،والدول ة العتادل ة ،الت تتصف بتالقوة والمتان ةو .و .حيتاة إسلمي ة متمكتامل ة ،توجههتا عقيدة السلم ،وتمكدمهتا شريع ة السلم ،وتسودهتا مفتاهيم السلم ،وتضبطهتا أخلق السلم ،وجتدملهتا آداب السلمو . حيتاة متدمع متمكتافل متدمتاسك ،كتالبنيتان يشد بعضه بعضتا ،ل يوع فيه فرد ،وجتاره إل جنبه شبعتان، يتوافر فيه العلم النتافع لمكل جتاهل ،والعدمل النتاسب لمكل عتاطل ،والجر العتادل لمكل عتامل ،والغذاء المكتاف لمكل جتامئع ،والعلج النتاجع لمكل مريض ،والسمكن الصح ي لمكل مواطن ،والمكفتاي ة التتام ة لمكل متتاج ،والرعتاي ة التادي ة والجتدمتاعي ة لمكل عتاجز ،وبتاص ة الطفتال والشيوخ والرامل والُعوقونو .كدمتا تتوافر ف هذه اليتاة ،القوة على كل صعيد :القوة ف الفمكر ،والقوة ف الرو ح ،والقوة ف البدن ،والقوة ف الُلق ،والقوة ف القتصتاد ،والقوة 25
ف السل ح والعداد ،بوار قوة الوحدة ،والتدمتاسك ،وأستاس ذلك كله قوة الميتانو . 11 السل:م والنسان -1النستان ف نظر السلم ملوق ممكّرم بذاته ولقد كاّرمنا بني آدمن ] ...السراء [17/70وهو مستاخلف ف الرض لعدمتارتتا :وإذ قال راّبك للملكئيكة إني جاعل فين الرض خليفة] ...البقرة [2/30ولّن النستان اخ رةهتا جيعتاً لدمته :ألم تروا أاّنن الله ساّخر ليكم ما فين ممكّرم ومستاخلف فقد جعله ال تعتال سيد الاخلوقتات ،وس ّ السماوا تن وما فين الرض] ...لقدمتان [20/ 31وساّخر ليكم ما فين السماوا تن وما فين الرض جمينع ًا منه] ...التاثي ة [45/13و . وقد أنعم ال على النستان بجدموع ة من القوق تستاعده على حفظ كرامته وأداء مهّدم تةهو .وأمره بتالتافظ ة عليهتا ،وجعلهتا واجبتات أستاسي ة ،وف مقّد مةةتهتا حري ة النستان ف اعتقتاد متا يشتاءو .ولقد بلغ السلم ف حرصه على حري ة العقيدة أن أمر السلدمني بتالقتتال دفتاعتاً عنهتا :وقاتلوهم حتىن ل تيكونن فتنة] ...النفتال [8/39و . -2ومن حقوق النستان ف السلم الهتدمتام بتالعقل ،وإطلق طتاقتاته ف البحث والتفمكيو .إّن السلم يعدمل على إنشتاء )العقلي ة العلدمي ة( الت تقوم على النظر والتفمكي ف الفتاق والنف س أولمن ينظروان في مليكو تن السموا تن والرض وما خلقن اللهن من شيء] ...العراف [7/18ويتفيكرونن في خلقن السموا ت والرض] ...آل عدمران [3/191و . ومن قتال :أن التفمكي فريض ة إسلمي ة ل يد عن الصوابو .فهذا متا نطق به القرآن :قل :إنا أعظيكمن بواحدةن أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثمن تتفيكروا] ...سبأ ،[34/46وتمكرر ف القرآن قوله تعتال :أفل تتفيكرون بضع عشرة مّرةو .كدمتا أمر بتالنظر وحث عليه ف آيتات كثية ،مثل قوله تعتال :قل انظروان ماذا فين السموا تن والرض... ]يون س ،[10/101أفل ينظرونن] ..الغتاشي ة [17 /88أفلمن ينظروان إلى السماء فوقهم كيفن بنيناها وزيناها ومان لها من فروج] ق [6/ 50و . وينمكر السلم التقليد العدمى ،والدمود على متا كتان عليه البتاء ،أو متا أمر به الستادة والمكباء :وإذان قيل لهم اتبنعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كانن آباؤهم ل ينعقلونن شيئا ول يهتدونن] البقرة [2/170و .وقالوا ربنا إنا أطنعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونان السبيلن] الحزاب [33/67و . كدمتا يرفض السلم اّتبتاع الظن ف مقتام يطلب فيه اليقني ومان لهم به من علم إنن يتبنعونن إل الظن وإن الظن ل يغنى من الق شيئا] النجم ،[53/28أو إتبتاع الهواء والعواطف الت تضل عن الق... :ول تتبع الهوى فيضلكن 26
عن سبيل اللهنو .و .و ] .ص ،[38/26وذّم ال الشركني بقوله :إن يتبنعون إل الظن ومان تهوى النفس ] النجم
[53/24و .
ول يقبل السلم أي دعوى بل برهتان يثبت صحتهتا... :قلن هاتوا برهانيكم إنن كنتم صادقي] البقرة
2/111والندمل [27/64و .وكدمتا يعتدمد البهتان ف العقليتات ،فهو يعتدمد الشتاهدة ف السيتات ...أشهدوا خلقهمن
] ...الزخرف ،[43/19والتوثيق ف النقليتات اكئتونين بيكتاب من قبل هذا أو أثارةن من علم إن كنتم صادقين ]الحقتاف [46/4و .وثبوت الوح ي ف الدينيتاتو .كدمتا تدى الذين ُيَّرمون متا أحل ال من الطيبتات بقوله... : نبئونين بنعلم إن كنتم صادقين] النعتام [143 /6وكذلك الذين قتالوا إن شركهم وقع بشيئ ة ال الت تعن رضتاه، فقتال لم :قل هل عندكمن من علم فتخرجوهن لنا إنن تتبنعون إل الظن وإنن أنتم إل تخرصون] النعتام [6/148و .
-3والسلم يدعو إل العلم والتفوق فيه ،والخذ بأحدث أستاليبه ،والنزول على حمكدمه ف كل التالتو .ويعتب التفمكي عبتادة ،وطلب كل علم تتتاج إليه الم ة فريض ة ،والتاخلف عن ركب العلم منمكرا وجرمي ةو .ويرى أن التفوق ف ميتادينه النظري ة والتطبيقي ة ،الدني ة والربي ة واجب دينو .وكل وسيل ة تمؤدي إل هذا الواجب ،فتاتبتاعهتا واجبو .وهو ل يرى أي تعتارض بني العقل الصريح والنقل الصحيح ،فتالعقل -كدمتا قرر علدمتاؤنتا -هو أستاس النقل ،فبتالعقل ثبت وجود ال تعتال ،وثبتت النبوة عتام ة ،ونبوة مدمد ختاص ةو .ول يوجد ف ثقتافتنتا تنتاقض بني حقتامئق العلم ،وقواطع السلم ،فل متال للصراع بينهدمتا ،ول يدث ف تتارينتا نزاع بني العلم والدين ،كدمتا حدث ف أديتان أخرى ،فتالدين عندنتا علم ،والعلم عندنتا دينو . ومن لوازم هذا الوقف: أنه يعتز بتالتاث السلم ي ،ويستهدي به ،ويفرق فيه بني الستوى الل ي العصوم الثتابت-وهو القليل- فيلتدم س فيه الدى والنور ،والستوى البشري التجدد-وهو الكثر -فيستهدي به ،ويتاخي منه ،فهو منتارة تدي ،ولي س قيدا يعوقو .والسلم ينفتح على تراث العلم والفمكر ف العتال كله ،ويلتدم س المكدم ة من أي وعتاء خرجت ،وينتفع بتجتارب المم قدميتا وحديثتا ،فيدمتا ل يتنتاف مع عقيدته وشريعته وقِيَِدم هة ،فيأخذ منهتا أفضل متا فيهتا ،دون تعصب لرأي قدي ،ول عبودي ة لفمكر جديدو .ل ينقطع عن التاض ي ،ول ينعزل عن التاضر ،ول يغفل عن الستقبلو . إّن السلم ينفتح على التجرب ة النستاني ة والعلوم الت أثرتتا ف متال النظريتات والليتات والضدمتانتات، والت تّتصل بدمتاي ة حقوق الشعوب وحريتاتتا ،ويعدمل على الخذ بتا دون أيّ ة عقد ،لّن المكدم ة ه ي ضتالّ ة المؤمن أّن وجدهتا فهو أحّق النتاس بتاو . 27
صتاة صحيح ومتا يأخذه السلدمون من الفلسفتات والنظدم ة والتجتارب البشري ة مشروط بأن ل يعتارض ن ّ الثبوت ،صريح الدلل ة ،ول قتاعدة شرعي ة ثتابت ة ،بل يتهد التدمع السلم أن يضف ي على هذه القتبستات من روحه ومن قيدمه ومن أحمكتامه متا يعلهتا جزءا من النظوم ة السلمي ة ،ويدخل عليهتا من التعديلت والضتافتات متا ينزعهتا من جنسيتهتا الول ،ومينحهتا النسي ة السلمي ةو . -4ومن حقوق النستان ف السلم التافظ ة على الصح ة السدمي ة والنفسي ة والعقلي ة» :إن لجسدك عليك حقا«)(30و .ومن حّق البدن على صتاحبه أن يطعدمه إذا جتاع ،ويريه إذا تعب ،وينظفه إذا اتسخ ،ويقّويه ض عُةف ،ويداويه إذا مرض ،فدمتا أنزل ال داء إل أنزل له شفتاء ،علدمه من علدمه ،وجهله من جهلهو . إذا َ قرر السلم سّن ة ال ف العدوى ،وأوجب اتتاذ السبتاب من المصتال واللقتاحتات ،وشرع الوقتاي ة من
المراض عتام ة ،ومن العدي ة ختاص ة ،وفرض الجر الصح ي ف حتال ة الوبتاء ،حفتاظتا على صح ة الدمتاع ةو . وأوجب الرعتاي ة الصحي ة الشتامل ة ،خصوصتا للموم ة والطفول ة ،ويّس رة لمكل عتامل حقه ف الراح ة ،ولمكل مريض حقه ف العلج وهو يرعى حقوق السنني والُعوقني ونوهم من ذوي الحتيتاجتات التاص ةو .وييط التانب الصح ي والطب بسور من الحمكتام الشرعي ة ،والتوجيهتات الديني ة والخلقي ة ،الت يلتزم بتا الطبيب السلم ،وكل من يعتاونه ف أمور الوقتاي ة والعلج والتدمريضو . ويرحب السةةلم كةةذلك بتالتبيةة ة البدنيةة ة ،ويتاخةةذهتا وسيل ة ل غتايةة ة ،وه ي التبيةة ة الةةت تع ةّودة السةةم الرون ة والشون ة والقوة ،فتالمؤمن القوي خي وأحب إل ال من المؤمن الضعيفو . ويط ةةتالب بتالغ ةةذاء المك ةةتاف والنتاس ةةب لمك ةةل إنس ةةتان ،وخصوصةةتا الس ةةمكني ال ةةذي يعت ةةب ال ةةض علةةى إطعةةتامه فريضةة ة ،وإهتالةةتا مةةن دلمئةةل التمكةةذيب بتالةةدين :أرأي ننت ال ننذي ييك ننذب بال ندين .ف نذلك ال ننذي ي نندعن الي ننتيم .ول يح ننض عل نىن طنع ننام السيكي ] التاعون [3-107/1و . ويتارب-بتالتشةريع والتةةوجيه -فتاحشةة ة الزن والشةةذوذ النسةة ي ،ومتا يوصل إليهدمةةتا ،كدمةةتا يقةةتاوم السةةمكرات والاخدرات والتدخني ،وكل السدموم الضرة بتالجستام والنف س والعقول ،فل ضرر ول ضةرارو .ول يةةوز لسةةلم أن يلحق الضرر بنفسه ،فوريتا كتان أو متدرجتاو .ول تقتلوا أنفسيكم إنن الله كانن بيكم رحيما] النستاء [4/29و . كدمةةتا ل يةةوز للدمسةةلم أن يضةةر نفسةةه بةةتالوع الطويةل التعدمةةد ،ول بتالشةةبع الفةةرط ،فةةإن تنةةتاول البتاحةةتات مقيد -ف الشريع ة -بعدم السراف كلوان واشربوا ول تسرفوا إنه ل يحب السرفي ] العراف [7/31و . -5والسلم يعدمل بوصتايتاه الديني ة ،وتوجيهتاته الخلقي ة ،وتشريعتاته القتانوني ة على رعتاي ة البيئ ة بمكل ممكونتاتتا ،وينهى عن إفستادهتا بأي وجه من وجوه التاخريب أو التلف ،أو الهتالو .ويعتب ذلك كله من 28
الفستاد ف الرض ،الذي نت عنه كل رستالت السدمتاء وأكده القرآن بقوله :ول تفسدوان في الرض بنعد
إصلحها] ...العراف ،[7/56و .و .و .والله ل يحب الفساد] البقرة [2/205و .ولقد قتامت رعتاي ة البيئ ة ف السلم على عدة ركتامئز ،ه ي: أ -التشجي والتاخضي ،حسبنتا هنتا الديث الرامئع» :إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة ،فإن استطاع أن ل يقو:م )أي الساعة( حتى يغرسها ،فليفعل« ) ،(31والديث الخر» :ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إل كان له به صدقة« )(32و . ب -العدمتارة والتثدمي ،قتال تعتال :هو أنشأكم من الرض واستنعمركمن فيها] ...هود [11/61ومعن )استعدمركم( أي طلب منمكم أن تعدمروهتا ،فتالعدمتارة من مقتاصد اللق كتالعبتادةو . ج -النظتاف ة والتطهي ،قتال تعتال... :إنن الله يحب التوابي ويحب التطهرين] البقرة ،[2/222ولذا جعلت الطهتارة السي ة والمكدمي ة شرطتا لصح ة الصلة ،وأوصى السلم بنظتاف ة السم والبيت والطريق والسجد وغيهتاو . د -التافظ ة على الوارد ،بتاعتبتارهتا من نعم ال على النستان ،فتالواجب أن يرعتاهتا ،ويشمكر ال عليهتا، فيحفظهتا بتالشمكر ،ويستحق الزيد ...لئن شيكرتيكم لزيدنيكم] ...إبراهيم ،[7 /14والوارد هنتا تشدمل :الثروة اليواني ة ،والثروة النبتاتي ة والزراعي ة ،والثروة التامئي ة والبحري ة ،والثروة العدني ة ،وغيهتا ،فل يوز تعطيل هذه الثروات ،أو إهتالتا ،أو العبث بتا أو العتداء عليهتا ،لن هذا اعتداء على متال الم ة كلهتا ،وعلى حقهتا ف مواردهتاو . وقد جتاءت الحتاديث ُت ّذةةرةِم نة قةَْتل عصفور عبثتا ،وِم نة قَْطع السدر ف البي ة ،وِم نة تةَْر ك جلد اليت ة دون أن يدبغ وينتفع به ،وِم نة تةَْر ك اللقدم ة تسقط على الرض دون أن يلتقطهتا أحد ،فيدميط عنهتا الذى ويأكلهتا ول يتكهتا للشيطتان! هة -الحستان بتالبيئ ة ،فإن ال كتب الحستان على كل ش يء ،وهو يأمر بتالعدل والحستانو .والحستان بتالبيئ ة يشدمل الحستان بمكل متا فيهتا :الحستان بتالنستان ،والحستان بتاليوان ،والحستان بتالنبتات ،والحستان بتالرض وتربتهتا ،والحستان بتالتاء الذي جعل منه كل ش يء ح ي ،والحستان بتالواء الذي يتنفسه النستان، وكل كتامئن ح ي ،فدمن أحسن القيتام بذه الشيتاء أوشك أن يمكون من السنني الذين يبهم ال كدمتا قتال... : وأحسنوا إن اللهن يحب السني] البقرة [2/195و . و -التافظ ة على البيئ ة من التلف ،سواء كتان التلف بدافع القسوة ،أم بدافع الغضب ،أم بدافع 29
العبث ،أم بدافع الهتال» ،من قط ع سدرة صّو بل ال رأسه في النار« )(33و . ز -حفظ التوازن البيئ ي ،فإن ال تعتال خلق كل ش يء ف المكون بقدر ،وقدر كل ش يء فيه تقديرا ،فل ش يء فيه إل بقدار وميزان ،قتال تعتال :وإنن من شيء إاّل عندنا خزاكئنه ،ومان نناّزله إاّل بقدر منعلوم] الجر [15/21و . وهنتا ك ميزان كون يعرفه أولو البصتامئر ل يوز أن مييل ،وإنتا مييل بفعل البشر ،وطغيتانم وإخستارهم ،كدمتا قتال تعتال :والسماء رفنعها ووضع اليزان .أنن ل تطغوا فين اليزان .وأقيموا الوزن بالقسط ول تخسروا اليزانن] الرحن [9-55/8و . وهنتا ك خطر استنزاف الوارد ف استاخدامهتا ف غي متا جعلت له ،وف إستاءة استعدمتالتا وإنتاكهتا ،وف السراف ف استعدمتالتاو . وأخياً خطر اختلل التوازن البيئ ي والمكون ،الذي بتات يهدد العتال إذا تتادى بعض النتاس ف سوء استعدمتال الوارد البيئي ةو .
12 السل:م والمرأة نمؤمن بأن السلم يمكّرم الرأة ،بتاعتبتارهتا إنستانتا وه ي ممكّلف ة كتالرجل تمكليفتا كتامل ،لتا حقوقهتا ،وعليهتا واجبتاتتا ،قتال تعتال :فاستجاب لهم راّبهم أنين ل أضيع عملن عاملن منيكم من ذكر أو أنثى ،بنعضيكمن من بنعض.و ] .آل عدمران ،[3/195أي الرجل من الرأة والرأة من الرجل ،هو يمكدملهتا وه ي تمكدملهو .إن السلم يقّرر مبدأ الستاواة بني الرجل والرأة ف كّل متا يّتصل بتالمكرام ة النستاني ة والسمؤولي ة العتاّم ةة لّن )النستاء شقتامئق الرجتال(و .أمتا متا يتعّلق بوظيف ة كّل منهدمتا داخل السرة وداخل التدمع ،فإّن السلم يقرر مبدأ التوازن بني القوق والواجبتات التبتادل ة، وهو حقيق ة العدال ة :ولهن مثلن الذي عليهاّن بالنعروف] ...البقرة [2/128و . إّن السلم يرعى الرأة بنتتا ،وزوج ة ،وأّمتاة ،وعضوا ف السرة ،وف التدمع ،ويفسح لتا التال لتشتار ك ف العبتادة ،وف التعلم ،وف العدمل ،وخصوصتا إذا احتتاجت ه ي إليه ،أو احتتاجت إليه أسرتتا ،أو احتتاج إليه التدمع ،مع مراعتاة متا تتدميز به بتاعتبتارهتا أنثى وزوج ة وأمتا ،تتتاج إل توفي ضدمتانتات ختاص ة لدمتايتهتا ورعتايتهتا، حت من الزوج إن ظلم ،والب إن فّرط ،والبن إن عّق وأستاء ،بشرط أل يلغة ي عدملهتا واجَبهتا ف رعتاي ة البيت والزوج والولدو . إّن رعتاي ة السرة ه ي أول مهّدم تاةت الرأة بل جدال ،ول يستطيع غيهتا أن يقوم مقتامهتا فيهتاو .أمتا فتامئض الوقت والهد حني يوجد فإّن الرأة تستاخدمه للقيتام بستامئر واجبتاتتا الجتدمتاعي ة ،والواجبتات يتحدد نطتاقهتا بتاختلف ظروف الرأة نفسهتا ،واختلف ظروف التدمع وحتاجتاته وتطّورهو .وهو يشدمل كّل نشتاطتات 30
التدمع القتصتادي ة والسيتاسي ة نتاخب ة ومرّش حة ة -فيدمتا عدا المتام ة العظدمى-و .بل إّن السلم يعل الرأة شريمكتاً للرجل ف أعبتاء الدعوة إل الي ،والمر بتالعروف والنه ي عن النمكر ،ومقتاوم ة الشّر والفستاد والؤمنونن والؤمنا ت بنعضهم أولياء بنعض يأمرونن بالنعروف وينهون عن النيكر] ...التوب ة 0[9/70 وهو -انطلقتا من احتام كرام ة الرأة وإنستانيتهتا -يأب أن تتاخذ أداة للثتارة واللهو ،والستدمتتاع الرخيص ،ويوجب عليهتا -ف ملقتاتتا للرجتال الجتانب عنهتا -الحتشتام والتصون ،والتزام الدب والوقتار ،ف اللبتاس والتجدمل ،والش ي والرك ة ،والمكلم والنظر ،حت ُتعرف الرأة بديتهتا ،فل تمؤذى ... :ذلكن أدنىن أنن ينعرفن فل يؤذين] ...الحزاب ،[33/59وحت ل يطدمع الذي ف قلبه مرض من الرجتال... :فلن تخضنعن بالقول فيطمع الذي فين قلبه مرض وقلنن قول منعروفا] الحزاب [33/32و .كدمتا يطلب السلم من الرجل والرأة عند لقتامئهدمتا أن
يلتزمتا بمكّل هذه الداب قل للمؤمني يغاّضوا من أبيصارهم ..وقل للمؤمنا ت يغضضن من أبيصارهن..ن] النور [24/30و . والسلم ل يضع الرجتال والنستاء موضع الرج ،ول يوجب عليهم التأّث من مشتارك ة الرأة ف النشتاطتات الجتدمتاعي ة ،وإنتا يسبغ عليهتا آدابه الشرعي ة كدمتا أسبغهتا على ستامئر ميتادين النشتاط الجتدمتاع ي ،ويضع لتا الضوابط الت تفظهتا وتفظ التدمع ،مثل حجتاب الرأة ،وتري اللوة ،وتديد شروط الختلط ،وغي ذلك من الحمكتام التعّلق ة بشتارك ة الرأة ف نشتاطتات التدمعو .فبعضهتا آداب تدم ي وتصون ،وبعضهتا الخر سّد للذرامئع أمتام الفتاسد والّرمتاتو .لمكّنهتا جيعتاً شرعت لتنّظم مشتارك ة الرأة ف النشتاطتات الجتدمتاعي ة ل لتدمنعهتا، لذلك ل يمكن غريبتاً أن ميتلئ تتارينتا العرب السلم ي بندمتاذج رامئع ة من النستاء اللوات كتان لّن دور رامئد ف التدمع سواء ف التال العلدم ي أو السيتاس ي أو الدب أو حت الهتاديو . 13 السل:م والسرة يعتب السلم أن السرة أستاس التدمع ،وأن الزواج الشرع ي الفطري العروف ف أهل الديتانتات ،هو أستاس السرة ،وهو الطريق الوحيد لتمكوينهتا ،ويرفض جيع الشمكتال الشتاذة الت ابتدعتهتا بعض الجتتاهتات العتاصرة ،من السرة الوحيدة الن س )الزواج الثل ي( ،أو الوحيدة التمكوين ونوهتاو . ث السلم على الزواج ،ويةَُيسر أسبتابه ،ويُزيل العوامئق الجتدمتاعي ة والقتصتادي ة من طريقه، لذا َيُ ّ بتالتبي ة والتشريع معتاو .يذّم التقتاليد الزامئف ة ،الت ُتصّعبه وتمؤخره ،من غلء الهور ،والبتالغ ة ف الدايتا والولمئم وأحفتال العراس ،والسراف ف التأثيث واللبتاس والزين ة ،والمكتاثرة الت يبغضهتا ال ورسوله ف ستامئر النفقتاتو . ويث على إيثتار الدين واللق ف اختيتار كل من الزوجني) :فاظفر بذات الدين حتربت يداك( )) ،(34إذا أحتاكم 31
من حترضون دينه ورخلقه فزوجوه ،إل حتفعلوا حتكن فتنة في الرض وفساد عريض()(35و . وهو -إذ يةَُيسر أسبتاب اللل -يَُس ّدة أبواب الرام ،والثيات إليه ،من اللع ة والتبج ،بتالمكلدم ة والصورة ،والقص ة والدرامتا ،وغيهتا ،ول سيدمتا ف أدوات العلم ،الت تمكتاد تدخل كل بيت ،وتصل إل كل عني وأذنو . وهو يقيم العلق ة السري ة بني الزوجني ،على السمكون والودة والرح ة بينهدمتا ،وعلى تبتادل القوق والواجبتات والعتاشرة بتالعروف... :وعاشروهن بالنعروف فإنن كرهتموهن فنعسىن أن تيكرهوا شيئا ويجنعلن الله فيه خيرا كثيرا ]النستاء ،[4/19ولهن مثلن الذي عليهن بالنعروف ،وللرجال عليهن درجة] ...البقرة [288 /2و . الطل ق في السل:م:
إّن السلم يقيم الزواج على أستاس الدوام والستدمرار ف الزوجي ة ،لمكن الواقع النستان عب التتاريخ يثبت أّن اليتاة الزوجي ة تصبح ف بعض الحيتان جحيدمتاً ل يطتاق ،وتفقد مبرات استدمرارهتا بسبب اللف والصومتات ،أو انعدام مقومتات وجودهتا وبقتامئهتاو .ولقد اختتار السلم طريق ة فريدة لّل عقدة الزواج تراع ي طبيع ة الرأة ،مع الرص على اليتاة الزوجي ة متا أممكن ،كدمتا تراع ي مسمؤوليتات الرجل ومصلح ة الطفتالو .هذه الطريق ة تتلّاخ صة بتا يل ي: -1بتا أّن اللفتات بني الزوجني ظتاهرة طبيعي ة ،فقد دعتا السلم كلً منهدمتا إل الصب والتستامح وحسن العتاشرة :وعاشروهاّن بالنعروف ،فإن كرهتموهاّن فنعسى أنن تيكرهوا شيئ ًا ويجنعل اللهن فيه خير ًا كثير ًا] النستاء [4/19و . وإذا اشتّد اللف فقد دعتا السلم لتشمكيل ممكدم ة عتامئلي ة لعتالته :وإنن خفتم شقاق بينهما فابنعثوا حيكم ًا من أهله وحيكم ًا من أهلها ،إنن يريدا إصلح ًان يواّفق اللهن بينهما] ...النستاء [4/35و . -2إذا ل ينفع التحمكيم فقد شرع السلم للزوج أن يطّلق زوجته للدمرة الولو .هذه الطلق ة تسّدم ىة رجعي ة ،أي أّنه يوز للرجل إرجتاع زوجته إل عصدمته أثنتاء فتة العّد ةةة ،وه ي ثلث حيضتات تقضيهتا الزوج ة ف منزل الزوجي ة دون معتاشرة زوجي ة ،فإذا وقعت العتاشرة فقد انتهت الطلق ة واستمؤنفت اليتاة الزوجي ةو .فإذا انتهت العّد ةة بدون رجوع فقد أصبحت طلق ة بتامئن ة ،وعلى الزوجني النفصتال التتامو . – 3وكدمتا أعطى السلم للزوج حق الطلق ،فقد أعطى للدمرأة حق الطتالب ة بتاللع ،كدمتا أعطتاهتا حق اشتاط أن تمكون عصدمتهتا بيدهتا ،وكذلك حق التظلم وطلب التطليق لدى القضتاءو . -4إذا رجع الزوجتان إل اليتاة الزوجي ة سواء ف فتة العّد ةة أو بعدهتا ،ثّ تمكرر اللف بينهدمتا فيجب أن 32
يعودا إل نف س الطوات الستابق ة ،حت إذا أوقع الزوج على زوجته الطلق للدمّرة الثتاني ة ،اعتبت الطلق ة أيضتاً رجعي ةو .وتبقى إممكتاني ة التاجع بني الزوجني سواء أثنتاء العّد ةة أو بعدهتا كدمتا ف الطلق ة الولو . -5فإذا رجع الزوجتان مرة ثتاني ة إل اليتاة الزوجي ة ،ثّ تمكرر اللف بينهدمتا فيجب أن يعودا إل نف س الطوات ،حت إذا أوقع الزوج الطلق على زوجته للدمرة الثتالث ة ،كتان طلقتاً نتامئيتاً ل رجوع بعده ،ويسدمى بتامئنتاً بينون ة كبى ،أي أنه ل يوز أن يرجع الزوجتان إل اليتاة الزوجي ة إلّ بعد أن تنمكح الرأة زوجتاً آخر ،وتتب اليتاة معه ،ثّ ينته ي هذا الزواج بتالوفتاة أو الطلق ،فعندمئذ يوز لتا أن ترجع إل زوجهتا الول ،الذي ميلك معهتا من جديد حّق الطلقتات الثلثو .قتال تعتال :الطلق ماّرتان ،فإمساك بنعروف أو تسريح بإحسان ...فإنن طاّلقها فلن تاّل له من بنعد حتى تنيكح زوج ًا غيره ،فإنن طاّلقها فلن جناح عليهما أنن يتراجنعا ،إن ظنا أن يقيما حدود اللهن] ...البقرة -2/229 [230و .
حتعّد دل الزوجات: كتان تعدد الزوجتات معروفتاً لدى جيع الشعوب والديتان الستابق ة بدون قيودو .وجتاء السلم فأقّره لن يتتاج إليه ،ويقدر عليه ،ويثق من نفسه بتالعدل ،إذا قتامت الدلمئل على ذلك... :فانيكحوا ما طاب ليكمن من النساء مثنى وثل ثن ورباع ،فإن خفتمن أن ل تنعدلوا فواحدةن] ...النستاء [4/30و .ولقد ارتفعت ف هذا العصر الدعوة إل الستاواة اللي ة بني الرجل والرأة ،واعتبت كثي من القوانني الدني ة العتاصرة تعدد الزوجتات جرمي ة يعتاقب عليهتا، بيندمتا يبيحون للرجتال والنستاء العتاشرة النسي ة ختارج نطتاق الزواج و .و . ك فيه أّن هنتا ك حتالت شاخصي ة متعددة تبيح للرجل أن يتزّوج أكثر من واحدة ،بل جتعل ذلك متا ل ش ّ أحيتانتاً فضيل ة وإكرامتاً لزوجته ،كدمتا لو كتانت الزوج ة عقيدمتاً ل تلد ،أو أصيبت برض مينعهتا من العتاشرة الزوجي ة ،أو اشتّد تة كراه ة الزوج لتا ول تنفع متاولت التحمكيم ،فف ي هذه التالت وأمثتالتا يمكون بإممكتانه أن يطّلق ول حرج عليه ،لمكّنه إذا حتافظ على زوجته رغم ذلك معززة ممكرم ة ،وتزّوج معهتا امرأة ثتاني ة ،فهو موقف نبل وشهم ،وهو الفضل لتا بل جدالو .كدمتا أّن الرأة الثتاني ة حني وافقت على الزواج منه إل جتانب زوجته الول ،ل تمكن مبة على القبول بذلك ،متا يعن أّن تعدد الزوجتات ف مثل هذه التال ة كتان لصلح ة الزوجتني معتاًو . وهنتا ك حتالت اجتدمتاعي ة استثنتامئي ة يقّل فيهتا الرجتال وتمكثر النستاء ،كدمتا يصل ف أعقتاب الروب حيث 33
تزيد نسب ة النستاء على الرجتال ،ويصبح التعدد واجبتاً أخلقيتاً وإنستانيتاً لسّد حتاج ة الرأة إل زوج ،ولدمتاي ة التدمع من الرذيل ة والفستادو . ونشي أيضتاً إل أّن الحصتاءات لدى جيع المم وف جيع مراحل التتاريخ كتانت تشي دامئدمتاً إل أّن عدد النستاء ف الظروف العتتادة يزيد عن عدد الرجتال بقليل ،وأّن نسب ة الزيتادة ل تزيد عتادة عن %3متا يعن أّن ال تعتال يلق لمكّل رجل امرأة ،وهذا هو الصل ،ويبقى عدد قليل من النستاء بدون زواج إلّ إذا أقدم بعض الرجتال على الزواج بأكثر من واحدةو .فإذا ل يمكن هذا التعدد مسدموحتاً به فدمتا العدمل ومتا الل ؟ إّن الذي خلق الرجل والرأة ،هو الذي شرع التعدد ،والتشريع من ال يأت لعتال ة الواقع الذي خلقه ال فيتمكتاملن ول يتنتاقضتان... :أل له اللقن والمر تباركن الله راّب النعالي] العراف [7/54و .
وإذا كتان السلدمون أحيتانتا يسيئون ال تشريع تعدد الزوجتات ،فيستعدملونه بدون اللتزام بشروطه وضوابطه ،فإن هذا المر يعتال عن طريق الزامهم بذلك ،ولي س عن طريق إلغتاء التشريع نفسه والذي يمؤدي ال ضرر كبي بق الرأة وبق التدمعو . البوان والولد: ويقيم السلم العلق ة بني البوين والولد على وجوب الرعتاي ة المكتامل ة ،متاديتا وعتاطفيتا وأدبيتا ،من جتانب البوة والموم ة ،ووجوب الب والحستان من جتانب البنوةو .ومن الرعتاي ة للولد تمكينهم من التعليم ف حده الدن ،التعليم الذي يةَُتوقون إليه ويةَْق دةرون عليه ،ووجوب الرعتاي ة من التدمع والدول ة للموم ة والطفول ة، وخصوصتا الطفول ة اليتيدم ة والشردةو . وقد حث القرآن والسن ة على الحستان بتاليتيم وابن السبيل ،وجعل لم حقتا ف الزكتاة والصدقتات والغنتامئم والف يء ،وليست السرة ه ي العتامئل ة الصغية الت تضم الزوجني وأولدهتا ول ش يء بعد ذلك ،بل يوّس عة السلم السرة ،لتشدمل العص بة ة وذوي الرحتام وأول القرب ،فَ ِ ص لَةُتهم فريض ة ،وقطيعتهم كبية ف دين ال :وأولوان َ ََ الرحام بنعضهم أولىن ببنعض فين كتاب الله] ...النفتال [8/75واعبدوا اللهن ول تشركوا به شيئ ًا ،وبالوالدين إحسان ًا وبذي القربى ] ...النستاء [4/36و . 14 السل:م والمجتم ع نمؤمن بأن السلم يقيم التدمع على أواصر الختاء والوحدة بني أبنتامئه ،فل ممكتان فيه لصراع الجنتاس، ول لصراع الديتان ،ول لصراع الطبقتات ،ول لصراع الذاهب ،فتالنتاس كلهم أخوة ،جتدمع بينهم العبودي ة ل، 34
والبنوة لدم» :إن ربكم واحد ،وإن أباكم واحد« )(36و . وقد لحظنتا أن السلم ُيعن غتاي ة العنتاي ة بتالفئتات الضعيف ة ف التدمعتات من العدمتال والفلحني والَِرفيني وصغتار الوظفني ،الذين ل يلتفت النتاس إليهم لضعفهم ،ولمكن الرسول المكري نّوه بم ،وأشتار إل أنم عدمدة النتتاج ف السلم ،وُعدة النصر ف الرب ،كدمتا ف الديث الصحيح» :إنما حترزقون وحتنصرون بضعفائكم«)(37و . وقد كتان همؤلء الضعفتاء مضيعني ف التدمعتات التاهلي ة ،فجتاء السلم يفظ لم حقوقهم بتالعروف، ب ة طتاقته ،ولمكل حسب عدمله وحتاجته معتاو .كدمتا يرعى من الجور العتادل ة ،والضدمتانتات الواقي ة ،فدمن ُك ٍلة َح ْسة َ السلم العتاجزين عن العدمل ،أو القتادرين الذين ل يدون عدمل ،أو الذين ل يدون تتام كفتايتهم من أجر عدملهم ،من الفقراء والستاكني واليتتامى وأبنتاء السبيلو .وقد يفرض لم السلم حقوقتا دوري ة ،وغي دوري ة مثل )الزكتاة ،ومتا بعد الزكتاة( ف أموال الفراد القتادرين ،وف متال الدمتاع ة من الغنتامئم والف يء وستامئر موارد الدول ة، ب مليئهتا على فتارغهتا ،ول تبقى حت يتحقق التمكتافل العيش ي بني أبنتاء الم ة ،ويأخذ قويهتا بيد ضعيفهتا ،ويص ّ الثروة ف أيدي الغنيتاء يتداولونتا وحدهم بينهم ،كدمتا قتال تعتال :ما أفاء الله علىن رسوله من أهل القرى فللهن وللرسول ولذي القربى واليتامى والساكي وابن السبيلن كي ل ييكونن دولة بي الغنياء منيكم] ...الشر [59/7و . يأخذ السمكني وابن السبيل واليتيم متا يأخذه من هذه الوارد حقتا معلومتا ،وفريض ة مقدس ة ،ل تفضل من أحد ول تطوعتا ،بل تأخذه الدول ة السلدم ة بواسط ة العتاملني عليهتا من أغنيتامئهم لتده على فقرامئهم ،فدمن ل يمؤد هذه الفريض ة طوعتا أخذت منه كرهتا ،ولو بد السيفو .وقد كتانت الدول ة السلمي ة أول دول ة ف التتاريخ تشن الرب من أجل حقوق الفقراءو .كدمتا قتال الليف ة الول) :وال لو منعوني عقال كانوا يؤدونه لرسول ال لقاحتلتهم عليه( )(38و . كدمتا يعدمل السلم على تقريب الّش قة ة بينهم وبني الغنيتاء ،فيحد من طغيتان الغنيتاء ،ويرفع من مستوى الفقراء ،ول يقبل ف متدمعه أن يبيت فرد شبعتان وجتاره إل جنبه جتامئع ،ويرى أن الدول ة مسمؤول ة مبتاشرة عن رعتاي ة همؤلء ،فتالمتام راع وهو مسمؤول عن رعيتهو .فهو للم ة بنزل ة الب للسرةو .وقد قتال عليه السلم» :أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ،فمن حتوفي وعليه دين فعلّي قضاؤه ،ومن حترك مال فلورثته«)(39و . ونمؤمن أّن التدمعتات الصتال ة ل تصنعهتا القوانني مهدمتا كتانت عتادل ة وستامي ة ،إنتا تصنعهتا التبي ة الستدمّرة والتوجيه العدميق ،ولذلك فإّن السلم يهتم بتالتبي ة والتوجيه ،مثل اهتدمتامه بتالقتانون والتشريع ،بل قبل اهتدمتامه بتالقتانون والتشريع ،وأستاس كل نض ة وتغيي ،هو بنتاء النستان ذي الفمكر والضدمي ،ذي الميتان واللق ،وهذا 35
النستان الصتال هو أستاس التدمع الصتالو . والنستان الصتال هو النستان النتاج ي ف سورة العصر :والنعيصر .إنن النسانن لفي خسر .إل الذين آمنوا وعملوان اليصالا تن وتواصوا بالق وتواصوا باليصبر] العصر ، [3-103/1فهو إنستان إيتاب يدمع بني الميتان والعدمل ،وبني صل ح النف س ،وإصل ح الغي ،يقبل الوصي ة من غيه بتالق والصب ،كدمتا يوص ي غيه بتالق والصبو .فلي س ف ص ىةو . السلدمني شاخص أصغر من أن يوص ي ،ول أكب من أن يو َ ولذا يرى التتاد العتال ي لعلدمتاء السلدمني وجوب توجيه أبلغ العنتاي ة إل المؤسستات التبوي ة من دور الضتان ة إل التامع ة ،بيث تعلم الميتان إل جوار العلم ،والُلق بتانب الهتارة ،وتغرس التقوى الت تزك ي النف س إل جوار الثقتاف ة الت تض يء العقولو .كدمتا يب العنتاي ة بمكل مقومتات التبي ة من النهج الصتال، والمكتتاب الصتال ،والعلم الصتال ،والدارة الصتال ة ،والو الدرس ي العني على حسن التعلمو . والتبي ة الطلوب ة ه ي التبي ة التمكتامل ة ،الت تعدمل على تمكوين السلم روحيتا ،وعقليتا ،ووجدانيتا ،وخلقيتا، وبدنيتا ،ولغويتا ،واجتدمتاعيتا ،وسيتاسيتا ،واقتصتاديتا ،وعسمكريتا ،وجنسيتا ،وبذا تتمكون الشاخصي ة السلدم ة الت يمكون خلقهتا القرآن ،وأسوتتا مدمد عليه الصلة والسلمو . ومن أهم معتال التبي ة النشودة للجيتال السلدم ة اللتزام بسلم ة العقيدة من الراف ة ،ونقتاء التوحيد من الشر ك ،وقوة اليقني بتالخرة ،واستقتام ة الخلق ،من صدق القول ،وإتقتان العدمل ،ورعتاي ة المتان ة والعهد، والعدل والحستان ،والرح ة والرفق ،وحب الي ،واليتاء والعفتاف ،والتواضع والعزة ،والصدع بتالق ،ومعتاداة البتاطل ،والنصيح ة ف الدين ،والهتاد بتالنف س والتال ف سبيل ال ،وتغيي النمكر بتاليد وبتاللستان وبتالقلب حسب الستطتاع ة ،ومقتاوم ة الظلم والطغيتان ،وعدم الركون إل الظتالني ،وإن كتان معهم سلطتان فرعون ،ومتال قتارونو . ض َحةتة توجه كدمتا يب توجيه الهتدمتام إل المؤسستات العلمي ة مقروءة ومسدموع ة ومرمئي ة ،فه ي الت أَ ْ الفمكتار والذواق واليول ،وتقود الرأي العتام إل متا تتبنتاه ،فيجب تنقيتهتا متا ُي تا ةةف العقيدة ،أو يلّوثة الفمكر ،أو ينحرف بتالسلو ك ،وأن يمكون توجههتا لدم ة الهداف المكبى للجدمتاع ة ،من خلل برامج مدروس ة منتقتاة، تبتعد عن الثتارة والتضليل ،مورهتا الصدق ف الب ،والرشد ف التوجيه ،والعتدال ف التفيه ،واللتزام بتالقيم، والتمكتامل والتنسيق بني البامج والجهزة بعضهتا وبعضو . 15 السل:م والقتصاد النسان -فرداً أو جماعة -له حاجات كثيرة ،منهتا الضروري الذي -1 36
ل ميمكن العيش بدونه ،ومنهتا التاج ي الذي ميمكن العيش بدونه ولمكن مع ش يء من العسر ،ومنهتا التحسين الذي يّدم لة اليتاة ويعلهتا أكثر رفتاهي ةو . وحت يستطيع النستان تلبي ة حتاجتاته ،فقد أتتا ح ال تعتال له المكثي من الوارد الطبيعي ة البثوث ة ف هذا المكون ،وسّاخ رةهتا له ،ووهبه القدرة على استغللتاو . فتالّم ةة الت تزيد مواردهتا عن حتاجتاتتا تمكون ف ببوح ة اقتصتادي ة ،وإذا زادت حتاجتاتتا عن مواردهتا فه ي تعيش مشمكل ة اقتصتادي ةو .ول بّد لتا من حّل وإلّ أدى المر إل انيتارهتا واضطرارهتا لخذ القروض والستاعدات من الدول الخرى ،وهذا مسلسل يتزايد إن ل يتّم تداركه بإجراءات اقتصتادي ة سليدم ةو . والعتال السلم ي اليوم يتدمّتع بوارد طبيعي ة هتامئل ة تفيض عن حتاجتاته الذاتي ة ،وهو مع ذلك يعيش مشمكل ة
اقتصتادي ة كبية جدًا ،وذلك لّنه ل يسن الستفتادة من موارده ف سّد حتاجتاته ،وهذا هو التاخّلف القتصتادي الريع ،النتاتج عن تّلف سيتاس ي ،يتحّمك مة ف أكثر الدول السلمي ةو . إّن رؤية السل:م لجوانب النشاط القتصادي -للفرد والجماعة- -2 ولحّل المشكلة القتصادية ،هي جزء من رؤيته العاّمةل للنسان ودوره في هذا الكون ،وه ي التدمّثل ة ف العقيدة ،وف القيم الخلقي ة ،وف الحمكتام التشريعي ة الت تنّظم حيتاة النتاس و .وكثي منهتا له تأثي مبتاشر على النشتاط القتصتاديو .فتاعتقتاد السلم أّن رزقه مقّد رة عند ال ،وتوّك لةه على ال وهو يسعى ف طلب الرزق ،وصبه على الفقر حت ل يقع ف الرام ،وإميتانه بأنه مستاخلف ومطلوب منه التعدمي ،وكذلك إشتاع ة قيم العدال ة بني النتاس وتمكتافمؤ الفرص أمتامهم ،وتدميل ول المر مسأل ة معتال ة مشمكلتم بتالشورى ،ومنع الظلم والرشوة والربتا والغرر ،كّل ذلك يستاهم ف علج الشمكل ة القتصتادي ة للّم ةةو . ومن أهّم الستامئل الت يب توضيحهتا ف هذا القتام أّن الزهد ف الدنيتا ،وإيثتار الخرة ل مينع من العدمل والنتتاج والتدمّتع بتالطيبتات دون إسراف ،وقد قتال » :نعم المال الصالح للرجل الصالح«) (40وقتال» :ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلل ول في إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لحتكون بما في يدك أوثق منك بما في يد ال «)(41و .ويقول العّز بن عبد السلم) :الزهد ف الش يء خلو القلب من التعّلق به ،مع الرغب ة عنه والفراغ منه ،ول يشتط خلو اليد منه ،ول انقطتاع اللك عنه ،فإّن سيد الرسلني ،وقدوة الزاهدين، متات عن فد ك والعوال ونصف وادي القرى وسهتامه من خيبو .وملك سليدمتان الرض كّلهتا ،وكتان شغلهدمتا بتال متانعتاً لدمتا من التعّلق بمكّل متا ملمكتا()(42و .بل إّن ال تعتال شّرع للدمسلم السع ي وراء الطيبتات ،ونى عن ب النعتدين .وكلوان اّما رزقيكم الله حل ًلن طيب ًا ترميهتا :يا أيها الذين آمنوا ل تاّرموا طيبا ت ما أحاّلن اللهن ليكم ،ول تنعتدوا إاّن اللهن ل يح اّ 37
] ...لتامئدة [88-5/87و . إّن النشاط القتصادي يمّر عادة بمراحل متعددة -3 المرحلة الولى :النتلاج .وهو يقو:م على عوامل ثلثة: أ -الرض :قتال تعتال ... :هو أنشأكم من الرض واستنعمركم فيها] ...هود ،[11/61قتال » :من كانت له أرض فليزرعها أو ليزرعها أرخاه«)(43و .وقتال» :إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة )نل ة صغية( فإن استطاع أن ل حتقو:م حتى يغرسها فليفعل«)(44و .وقتال» :من أحيا أرضاً ميتة فهي له« )(45و .
ب -العمل :قتال رسول ال » :ما أكل أحد طعاماً رخيراً من أن يأكل من عمل يده ،وإّن نبي ال )(46 ب إذا عمل أحدكم عملً أن يتقنه«)(47و . داود كان يأكل من عمل يده« و ».إّن ال يح ّ ج -المال :والتال عنصر أستاس ي ف النتتاج ،ولذلك فقد نى السلم عن كنزه ،ودعتا إل تشغيله بمكّل الطرق البتاح ةو .وإل إنفتاقه ف سبيل ال :و الذين ييكنزون الذهب والفاّضة ،ول ينفقونها فين سبيلن الله فباّشرهم بنعذاب أليم ضلة تريمكه واستغلله: ]التوب ة [9/34و .والتال إذا دفعت زكتاته ل يعتب ممكنوزًا ،لمكن مع ذلك فإّن السلم يف ّ قتال » :إحتجروا في أموال اليتامى حتى ل حتأكلها الزكاة«)(48و . أمتا طرق النتتاج وفنونه فه ي متوك ة للفمكر البشري ،وتطّور العتارف والعلوم ،واختلف الزمتان والمكتان، وذلك ضدمن قيد شرع ي هو حصر النتتاج بأنواع الطيبتات البتاحتات الت تنفع النتاس ،ومنع إنتتاج البتامئث الت تضّرهم ف أجستامهم أو عقولم) ،وكّل تصّرف جّر فستاداً أو دفع صلحتاً فهو منه ي عنه( كدمتا يقول الفقهتاءو . المرحلة الثانية :التبادل: إّن النستان ل ينتج كّل متا يتتاج إليه بنفسه ،وهو ينتج عتادة من بعض النتجتات أكثر متا يتتاج إليه، ولذلك فدمن الطبيع ي أن يبتادل فتامئض إنتتاجه بفتامئض إنتتاج الخرين ،ولول ذلك )للك النتاس ،ولضطّر كّل واحد أن يقوم بدميع العدمتال أو أكثرهتا بنفسه(49و . هذا التبتادل هو التجتارةو .وقد شرعهتا ال تعتال :يا أيها الذين آمنوا ل تأكلوا أمواليكمن بينيكم بالباطل،ن إاّل أن تيكون تارة ج ،ة ول تنقص من أجر التاج.. :ليشهدوان منافع عن تراض منيكم] ...النستاء[4/29:و .والتجتارة جتامئزة حت ف ال ّ لهم ،ويذكروا اسم اللهن] ..الّج[22/28و . وتبتادل السلع والنتافع بني النتاس ل ميمكن أن يتّم بغي وسيطو .وقد تعتارف النتاس منذ زمن قدي على 38
ض ةة ،ثّ توافقوا على أنواع أخرى اعتبتار النقود واسط ة التبتادلو .وكتانت النقود أيتام رسول ال من الذهب والف ّ ض ةة( ،وبني النقود بتالصطل ح )كتالفلوس ومتا غيهتا ،وصتار الفقهتاء مييزون بني النقود بتاللق ة )وه ي الذهب والف ّ شتابهتا ،ومنهتا النقود الورقي ة اليوم(و . والتبتادل يتّم عتادة من خلل السوق ،ونظراً لهّي ة التبتادل ف النشتاط القتصتادي ،فقد أطلق على الذهب القتصتادي العتاصر اسم) :اقتصتاد السوق( ويقصد به القتصتاد القتامئم على حري ة التبتادل ،وعلى النتافس ة الطبيعي ة بني النتاسو . والصل ف السلم حري ة السوق ،وتدّخ لة الدول ة إنتا يمكون لضدمتان النتافس ة الرة ،ولذلك فقد حّرم الحتمكتار والربتا ،وفرض التاض ي المكتامل بني الطرفني ...إاّل أنن تيكونن تارةن عن تراض منيكم] ...النستاء ،[4/29
ل ،ول يقوم على وضو ح ف حقوق فدمنع بيع المكره والضطّر وبيع الغرر ،لّن التاض ي ف هذه العقود لي س كتام ً الطرفنيو .وقد منع رسول ال التسعي حني يمكون الغلء نتاجتتاً عن ندرة البضتامئع فقتال ...» :إّن ال هو المسّعر القابض الباسط الراز ق ،وإني لرجو أن ألقى ال وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في د:م ول مال«)(50و .ولمكّنه أبتا ح التسعي حني يمكون طريقتاً للعدل بني النتاس فقتال» :من أعتق شركاً له في عبد ،فكان له من المال يبلغ ثمن العبد ،قّو :مل عليه قيمة العدل(51)«...و .والتقوي هنتا يعن التسعيو . ولذلك فقد أبتا ح جهور الفقهتاء للحتاكم حّق التدّخ لة بتالتسعي ف حتالت كثية يتلفون حولتا تضييقتاً وتوسيعتاًو . المرحلة الثالثة :التلوزيل ع. ونعن به توزيع الدخول على عنتاصر النتتاج وه ي التتالي ة: ل :الرض، أو ً الرض إذا زرعهتا صتاحبهتا فمكّل دخلهتا له لقوله » :من أحيتا أرضتاً ميت ة فه ي له«و . أمتا إذا أّج رةهتا لخر أو اشت ك فيهتا مع آخر ،فلمكل منهم نصيبه حسب التفتاق ف عقود إجتارة الرض أو الزارع ة أو الستاقتاةو . ثانيًا :العمل، يتحدد أجر العتامل بتالتاض ي بني الستأجر والجيو .وقد تعتارف النتاس اليوم ف أكثر بلد العتال على 39
تديد حد أدن للجور ،من أجل منع استغلل أربتاب العدمل ،وأدى ذلك إل نوع من الستقرار ف الرك ة القتصتادي ة و .ونرى أّن هذا التحديد يرجع لول المر السلم ،وهو جزء من مسمؤوليته ف إقرار العدال ة ومنع الظلم بني النتاسو . ومن الفتض أن يتّم تديد الّد الدن للجور بتا يمكفل للعتامل كفتايته ف حّد هةتا الدن هو ومن يعيلو .ويستأن س لذلك بديث عبد الرحن بن حتاطب عن غلدمتان أبيه الذين سرقوا نتاق ة لرجل من قريته فتانتحروهتا واعتفوا بتا ،فأمر عدمر بن الطتاب بقطع أيديهم ،ثّ تراجع عن ذلك وقتال» :لول أني أظّن أّنكم حتجيعونهم حتى أّن أحدهم أحتى ما حّر:م ال عّز وجّل لقطعت أيديهم ،ولكن وال لئن حتركتهم لغّرمنك فيهم غرامة حتوجعك.(52)«.. ثالثًا :رأس المال ،وهو يمكون عينتاً أو نقدًا: فرأس التال العين )كتالبتان واللت والسيتارات والتجهيزات وغيهتا( ميمكن أن يمؤّج رة بأجرة مددة ،وميمكن أن يدخل ف شرك ة ،ويمكون لصتاحبه نصيبه من الشرك ةو . أمتا رأس التال النقدي ،فل يوز تأجيه بتال ،لّن الجرة ف هذه التال ة ه ي الربتا بعينه ،وهو مقطوع ف حرمتهو .وميمكن أن يدخل ف شرك ة مع العدمل كدمتا ف شرك ة الضتارب ة )حيث يقّد مة التال من شريك والعدمل من شريك آخر( ويمكون ربح الشرك ة شتامئعتاً بني أصحتابتا بسب متا يّتفقون عليهو . المرحلة الرابعة :السلته لللك : فتالغتاي ة الستاسي ة من النتتاج سّد حتاج ة النتاس ،وهذه ل تتّم إلّ بتاستهل ك النتجو .والستهل ك له ضوابط فطري ة يلتزم بتا النتاس من أنفسهم ،وقد وضع له السلم ضوابط شرعي ة أيضتاًو .فدمنع السراف كدمتا منع التقتي: ول تنعل يدك مغلولةن إلى عنقك ،ول تبسطها كاّلن البسط] ..السراء ،[17/29وكلوا واشربوا ول تسرفوا .إاّنه ل يح اّ ب السرفي] العراف [7/31ورّتب سّد حتاجتات النتاس فأمر السلم» :إبدأ بنفسك فتصّد قل عليها ،فإن فضل شيء فلهلك ،فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك ،فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا(53) «...و .ورّتب سّد حتاجتات النستان نفسه فيبدأ بتالضروري ثّ التاج ي ثّ التحسين وهمكذاو .
-4
التكافل المادي في المجتم ع:
ف جيع التدمعتات البشري ة هنتا ك صغتار ل يستطيعون التمكّس بة ،وهنتا ك كبتار عتاجزون عن العدمل ،وهنتا ك 40
مرضى ومعتاقون ل يمكفيهم دخلهم لسّد حتاجتاتم ،بل إّن بعض الشبتاب العتاملني بتالّد الدن للجور قد يمكون عليهم نفقتات أخرى تعجز أجورهم عن تغطيتهتاو .لذلك كتان النتاس يغطون هذه التالت منذ القدي من خلل مبتادئ التمكتافل الجتدمتاع يو .وقد جتاءت الشريع ة بأحمكتام متمكتامل ة ف هذا التال منهتا أحكا:م مفروضة على الناس حتجاه بعضهم ،كتالنفقتات الواجب ة على القتارب ،وزكتاة التال الفروض ة على رؤوس الموال حني تزيد عن النصتاب ،وزكتاة الفطر الفروض ة على كّل مسلم ميلك متا يزيد عن قوته وقوت عيتاله ليل ة العيد، والمكفتارات التالي ة ،والشتارك ة ف دي ة القتل الطأو . صةل كتالف يء وخ س الغنتامئم وخراج الرض وستامئر ومنهتا أحكا:م حتقو:م بها الدولة من مواردها الخا ّ س مله من يومه، الضرامئب وه ي الت يسدميهتا الفقهتاء )عطتاء( ،وقد كتان رسول ال » :إذا أحتاه الفيء ق ّ
فأعطى صاحب الهل حّظين ،وأعطى العزب حظًا« )(54و . وإذا ل تمكف موارد الدول ة العتادي ة لسّد هذه التاجتات ،فقد ذكر الّق قةون من الفقهتاء) :أّن المتام يمكّلف الغنيتاء من بذل فضلت الموال متا تصل به المكفتاي ة والغنتاء(و .والمكفتاي ة تشدمل عند الوين) :القوت ومنه )(55 اللحوم ،والدواء ،والفتاكه ة ،واللبتاس ،والسمكن( ض السلم عليهتا لعتال ة اللل ف توزيع الموال على النتاس ،وه ي تشدمل ومنهتا وستامئل اختيتاري ة ي ّ صدقتات التطّوع ،والصدقتات التاري ة )الوقتاف اليي ة والذري ة( والوصتايتا والبتات والدايتا والعواري والقروض السن ة وغيهتاو . 16 السل:م والعقوبات ونمؤمن كذلك أن الشريع ة السلمي ة شريع ة شتامل ة ،جتاءت لتنظم أصول العلق ة بني النستان وربه، وبينه وبني نفسه ،وبينه وبني أسرته ،وبينه وبني متدمعه ،وبينه وبني أمته المكبى ،وبينه وبني البشري ة جعتاء ،بل بينه وبني المكون المكبي من حولهو . ولذا اشتدملت على العبتادات ،ومتا يتعلق بتا من النذور والميتان والضتاح ي والذبتامئح ،وعلى النمكح ة ومتا يتعلق بتا )فقه السرة( ،وعلى البيوع والعتاملت التالي ة ،وعلى السيتاس ة الشرعي ة ،ومتا يتصل بتا من أمور المكم ،وحق الرعي ة على الراع ي ،والراع ي على الرعي ة ،متا يدخل ف الفقه الدستوري ،وكذلك متا ينظم علق ة الم ة السلمي ة بغيهتا ف حتالت السلم والرب )العلقتات الدولي ة(و .ومتا ينظم علق ة الرمي ة والوقتاي ة منهتا ،وهو )الفقه النتامئ ي أو الزامئ ي( الذي يشدمل الدود والقصتاصو . 41
هذا الزء هو جتانب واحد من جوانب الشريع ة الرحب ة ،ولمكن للسف رسخ ف أذهتان كثيين عندمتا ينتادي النتادون بوجوب تمكيم الشريع ة السلمي ة ف التدمعتات السلدم ة أن الراد إقتام ة الدود والعقوبتات من قطع يد الستارق ،وجلد الزان أو رجه ،وجلد شتارب الدمر ،ونو ذلكو . هذا مع أن أكثر هذه الدود ل تشرع إل ف أواخر العهد الدن ،بعد أن استقر التشريع ،كحد السرق ة الصغرى :والسارق والسارقة فاقطنعوا أيديهما] ...التامئدة ،[5/38وحد السرق ة المكبى :إنا جزاء الذين يحاربونن الله ورسوله ويسنعون فين الرض فسادا أنن يقتلوا أو ييصلبوا] ...التامئدة [5/33و . ولمك ي نطّبق الشريع ة السلمي ة تطبيقتا سليدمتا ،ل بد من توفي النتاخ اللمئم لتطبيقهتا ،وذلك بتحمكيم الشريع ة كلهتا ،فل يوز أن يقتام حد السرق ة ف متدمع يشمكو النتاس فيه البطتال ة ،ويعتانون الفقر، ويشمكون سوء توزيع الثروة ،وفقدان العدال ة الجتدمتاعي ةو .أي ل يوز أن يقتام حد السرق ة ،ف متدمع ل يمؤدي فريض ة الزكتاة ،ول يوفر عدمل لمكل عتاطل ،وغذاء لمكل جتامئع ،وكستاء لمكل عريتان ،ومأوى لمكل مشرد ،وتعليدمتا لمكل جتاهلو . وقد رأينتا عدمر يوقف إقتام ة حد السرق ة ف عتام التاع ة ،لن الدود تُْد رأة بتالشبهتات ،ووجود التاع ة مظن ة شبه ة عتام ة أن النتاس ف هذه التال ة ل يسرقون إل من حتاج ةو .فمكتان هذا كتافيتا أل يقتام الد، حت تتمكشف الغدم ة عن النتاسو . والعقوب ة ليست ه ي العتامل الكب ف معتال ة الرمي ة ف نظر السلم ،بل الوقتاي ة منهتا بنع أسبتابتا هو العتامل الكب ،فتالوقتاي ة دامئدمتا خي من العلجو . فإذا نظرنتا إل جرمي ة كتالزن ند أن القرآن المكري ذكر ف شأن عقوب ة الد فيهتا آي ة واحدة ف مطلع سورة النور ،وه ي قوله تعتال :الزانية والزانين فاجلدوا كلن واحد منهما ماكئة جلدة،ن ول تأخذكم بهما رأفة في دينن الله إنن كنتم تؤمنون بالله واليوم الخر] ...النور [24/2و .ولمكن السورة نفسهتا اشتدملت على عشرات اليتات الخرى الت توجه إل الوقتاي ة من الرمي ةو . والواقع أن الد هنتا ل ميمكن أن يقتام بشروطه الشرعي ة إل ف حتال ة القرار ف مل س القضتاء أربع مرات ،على متا يراه عدد من المئدم ة ،أو شهتادة أربع ة شهود عدول برؤي ة الرمي ة رؤي ة مبتاشرة أثنتاء وقوعهتا ،ومن الصعب أن يتتا ح ذلكو .ول يثبت ف عصر النبوة أو الراشدين أن ثبتت جرمي ة الزن بشهتادة الشهود! فمكأن القصد هنتا هو منع التاهرة بتالرمي ةو .أمتا من ابُتلَ ي بتا مستتا فل يقع تت طتامئل ة العقتاب الدنيويو .وأمره ف الخرة إل ال سبحتانه وتعتالو . 42
وإذا نظرنتا إل جرمي ة أخرى مثل السرق ة ،ند أن القرآن المكري تدث عن عقوبتهتا ف آيتني فقط من سورة التامئدة ،وهتا قوله تعتال :والسارق والسارقة فاقطنعوا أيديهما جزاء با كسبا نيكال من الله ،والله عزيز حيكيم .فمن تاب من بنعد ظلمه وأصلحن فإنن الله يتوب عليه ،إنن الله غفور رحيم] التامئدة ،[39-5/38ولمكن القرآن كله ،ممكيه ومدنيه، حتافل بتاليتات الت تدعو إل إقتام ة العدل ومتارب ة الظلم ،وتقيق التمكتافل ف التدمع ،والض على طعتام السمكني ،وإيتتاء الزكتاة ،وتوزيع الف يء وغيه على الفئتات الضعيف ة اجتدمتاعيتا من اليتتامى والستاكني وأبنتاء السبيل، كيل يمكون التال دول ة بني الغنيتاء وحدهمو . ومتا ينبغ ي أن يذكر هنتا :أن التوب ة تسقط الد عن التان ،وفق أرجح القوال عند الشتافعي ة والنتابل ة ،وذلك لقوله تعتال :فمن تاب من بنعد ظلمه وأصلحن فإاّن اللهن يتوبن عليه] ...التامئدة [5/39متا يعن أّن التتامئب ل يقتام عليه الّد لمكن ل بد أن يعتاد السروق إل صتاحبهو .ويبقى من حّق القتاض ي فرض العقوب ة التعزيري ة النتاسب ةو . كدمتا ينبغ ي أن ننمكر بشدة هنتا على الذين يطتالبون بإلغتاء الدود والعقوبتات البدني ة بإطلق ،ل لش يء إل ليضوا الغرب الذي أصبح النمكر فيه معروفتا ،والرام حلل ،وخرج عن ُه دةى النبوات جيعتا ،حت استبتا ح زواج الرجتال بتالرجتال ،والنستاء بتالنستاء ،وإذا ل تستح فتاصنع متا شئتو . 17 السل:م والحكم المكوم ة السلمي ة ليست حمكوم ة ديني ة )ثيوقراطي ة( بتالعن الذي عرفه الغرب ف العصور الوسطى، بل ه ي دول ة مدني ة مرجعيتهتا السلمو . وه ي تقوم أستاستاً على الختيتار الّر للّم ةة ،وهو أمر أجعت عليه الذاهب كّلهتا بتا فيهتا مذهب الشيع ة المتامي ة ،وإن كتان يصر ذلك فيدمتا يسدميه عصر الغيب ة ،بيندمتا ترى الذاهب الخرى أّن اختيتار الّم ةة لّمك تاةمهتا هو البدأ ف جيع الظروف والحوال اقتداًء بتا فعله الصحتاب ة المكرام عند اختيتار اللفتاء، الراشدين الربع ةو . والمكوم ة السلمي ة تدف أستاستاً إل تنفيذ شرع ال :وأنن احيكم بينهم با انزل الله] ...التامئدة ،[5/49 وإقتام ة العدل بني عبتاده :إاّنن الله يأمر بالنعدل والحسان وإيتاء ذي القربى] ...النحل [16/90بل إّن ال تعتال يعتب إقتام ة العدل بني النتاس مهّدم ةة الرسل جيعًتا :لقد أرسلنا رسلنا بالبينا ت وأنزلنا منعهم اليكتاب واليزانن ليقوم الناس بالقسط.. ]الديد [57/25وه ي تستند إل مرجعي ة ،ل تضعهتا ه ي ،ول تلك تغييهتا) ،إنتا كتتاب ال وسّن ة رسوله(، 43
ولي س قوامهتا "رجتال الدين" بل كل قوي أمني ،حفيظ عليم ،من الذين إن ماّيكنهم اللهن في الرض أقاموا اليصلةن وآتوا
الزكاة وأمروان بالنعروف ونهوا عن النيكر] ...الّج [22/41و . والمكوم ة السلمي ة تتارس واجبتاتتا تت رقتاب ة الّم ةة ومتاسبتهتاو .فتالتاكم أجي عند النتاس ،وعليهم واجب النصح والنقد له ،والطتاع ة بتالعروف ،فدمن أمر بعصي ة فل سع له ول طتاع ة ،ومن عصى التاكم النحرف فيدمتا يأمر به من معتاص ي حت تعّرض للقتل فهو شهيد» :سيد الشهداء حمزة ،ورجل قا:م إلى إما:م جائر فأمره ونهاه فقتله«)(56و . والمكوم ة السلمي ة تتارس أعدمتالتا بتالشورى... :وأمرهم شورى بينهم] ..الشورى ... ،[42/3وشاورهم فين المر] ..آل عدمران [3/159ولي س صحيحتاً أّن ول المر يستشي ثّ يقّرر متا يشتاء،
بل الشورى تمكون أحيتانتاً معلدم ة للمي فيدمتا هو من اختصتاصتاته وصلحيتاته ،وتمكون ملزم ة له فيدمتا هو من ص ةة ،وإلّ ل يمكن للشورى فتامئدة ،ول يمكن من معن لتسدمي ة أهل الشورى أهل الّل صلحي ة التال س الاخت ّ والعقدو . صلةت البشري ة من خلل جتتارب طويل ة ومريرة إل توزيع السلط ة -الت كتانت ولقد تو ّ تتجّدم عة ف التاكم الفرد -إل سلطتات ثلث :تشريعي ة وتنفيذي ة وقضتامئي ةو .ونح هذا التقسيم ف تفيف استبداد المكتام أو إزالته نتامئيًتا ،وف ضدمتان حقوق النستان ف مواجه ة تسّلط الطغتاة ،وف إشتاع ة الريتات السيتاسي ة، وظهور الصحتاف ة غي المكومي ة ووستامئل العلم الستقّل ة ،والحزاب العتارض ة ،والنتاختابتات الّرةو .وتعتارف النتاس على تديد آليتات عدمل السلط ة ضدمن دستاتي ممكتوب ة تنّظم الفصل بني السلطتات ،وتدد صلحيتاتتا، كدمتا تنّظم حري ة العدمل السيتاس ي ،إل غي ذلك متا يسدميه النتاس )دميقراطي ة( ،وهو يّتفق مع رو ح السلم ومقتاصده المكلي ة ومبتادمئه العتاّم ةة ،وإن ل ترد ف جيعه نصوص مبتاشرة جزمئي ةو . إّن رفض الدميقراطي ة بتالطلق بدعوى أنتا مبدأ مستورد غي صحيح ،متا دامت مفرداتتا تشّمك لة آليتات تطبيقي ة للمكثي من أحمكتام السلم ومبتادمئه وقيدمه ،أو على القّل ل تتعتارض معهو .وإّن القول بأّن الدميقراطي ة تعن حمكم الشعب ،بيندمتا السلم هو حمكم ال ،يفتض التنتاقض التتام بينهدمتا ،وهو غي صحيح ،لّنه من الدممكن أن يتتار الشعب بتالوستامئل الدميقراطي ة حمكم ال ،كدمتا أّن حمكم ال ميمكن أن يتّم بواسط ة الرادة الشعبي ة بصورة أفضل بمكثي من المكتام الستبدينو .والقرآن المكري يقّر حمكم الشعوب لنفسهتا ،ول يقّر حمكم الفراعن ة والطغتاة ،وهو يذم فرعون وهتامتان وقتارون ،ويلعن البتابرة الستمكبين ف الرض بغي الّق :ة ...إاّنن فرعونن وهامانن وجنودهما كانوا خاطئي] ...القصص [28/8و . 44
والقول بأّن الخذ برأي الكثري ة مبدأ مستورد ومتالف لتعتاليم السلم قول مرفوض ،فقد قتامت الدلّ ة على شرعي ة الخذ برأي الكثري ة ،وهو متا فعله رسول ال ف غزوة أحد ،ومتا فعله عدمر وأقّره الصحتاب ة ف تعيني السّت ة الذين يتتارون الليف ة من بينهم بتالكثري ة ،وقد أمر رسول ال بتاتبتاع السواد العظم أي الكثري ةو . والسلم يتم حري ة النستان وحقوقه الستاسي ة ،فيدمنع إكراهه حت على الدين :ل إكراه فين الدين قد تباّي الرشد من الغاّين] ...البقرة ،[2/256ويتم حريته السيتاسي ة ،فله أن ينتاخب من يشتاء، ويرّش حة لي منصب متا دام مستوفيتاً شروطه ،وأن ينتقد أول المر إذا رأى أّن م ة قد أخطأوا ،بل يعتب نصيح ة الفرد للحتاكم واجب ة شرعًتا ،ولو أّدت إل الضرار بصتاحبهتاو .وقد أقّر اللفتاء الراشدون وجود الرأي السيتاس ي
الاختالف سواء كتان لفرد أو لدمتاع ة ،كدمتا أقّروا بّق أصحتابه ف التعبي عن موقفهم والتحّر ك لنصرته ف حدود الضوابط الشرعي ة ،ومن ذلك اعتاف سيدنتا عل ي بتالوارج -وإن ل يقّر أفمكتارهم -والتافظ ة على حقوقهم متا ل يبدأوا السلدمني بقتتالو . وقد أكدت أكثر التدمعتات النستاني ة اليوم اعتافهتا بتالريتات السيتاسي ة ،وبتالتعددي ة السيتاسي ة عن طريق التعددي ة الزبي ة بدل نظتام الزب الواحد ،ولي س ف السلم متا يعتارض تعّد دة الدمتاعتات صصة ل تعّد دة تضتاد وتنتاقض ،وتعدد تمكتامل وتعتاون ل تعدد تنتافر ص ةة عندمتا يمكون تعّد دة تنوع وت ّ ختا ّ وتشتاحن ،ولي س فيه متا يعتارض تعدد الحزاب السيتاسي ة متا دامت جيعهتا تتم ثوابت الّم ةة ،ول تتعتاون مع أعدامئهتا ،وهذا متا كتان واضحتاً ف ميثتاق الدين ة الذي نّظم العلق ة بني ممكونتاتتا السيتاسي ة -وه ي أشبه بأحزاب اليوم -الهتاجرون من مّمك ةة ،والنصتار من أهل الدين ة بأوسهم وخزرجهم ،واليهود على اختلف قبتامئلهمو .بل إّن احتام التعددي ة الزبي ة والسيتاسي ة هو الذي يعّب عن مقتاصد الشريع ة ومبتادمئهتا العتاّم ةةو . نن ل نأخذ مع الدميقراطي ة فلسف ة الغرب التادي ة ف اليتاة ،لّن لنتا فلسفتنتا الستدمّد ةة من عقيدتنتا السلمي ة ،ولنتا قيدمنتا الديني ة والخلقي ة الستدمّد ةة من تعتاليم القرآن المكري والسّن ة الطّه رةة ،لمكننتا نأخذ الدميقراطي ة بآليتاتتا وضدمتانتاتتا الت تقّلم اظفتار الطغتاة والستبّد يةةن ،وه ي نتتاج جتتارب بشري ة طويل ة ل يمكن السلدمون بعيدين عنهتا ،ومن حّقهةم الستفتادة منهتا ،لنع تمكرار الستبداد السيتاس ي والذي شّوه كثياً من الوانب الضيئ ة ف تتارينتا السلم يو . 18 السل:م والسل:م والجهاد 45
ظّل رسول ال ثلث ة عشر عتامتا ف مّمك ةة المكّرم ة يدعو ال ال بتالمكدم ة والوعظ ة السن ة ،ل يسألم أجرا ،ول يبتغ ي منهم أمرا ،إل أن يقولوا :ربنتا الو . ولمكن قومه عليه الصلة والسلم من قريش ،وحولم مشركو العرب ،قتاوموا دعوته بتالذى والضطهتاد والفتن ة والقتاطع ة والتعذيب ،الذي انتهى بتالخراج من الديتارو . وكتان السلدمون يأتون ال النب متا بني مشجوج ومرو ح ،ويستأذنون أن يدملوا السل ح ليدافعوا عن أنفسهم ،فيأمرهم بتالصب واحتدمتال العذاب ،ويقول لم... :كفوا أيدييكم وأقيموا اليصلةن] ...النستاء [4/77و . استدمر السلدمون طوال العهد المك ي ف جهتاد مستدمر ،ولمكنه ل يمكن جهتادا بتالسيف والسنتان ،بل كتان كتان جهتادا بتالدعوة والبيتان والتبليغ للرستال ة ،وهو متا ستاه القرآن جهتادا كبيا ف قوله تعتال :فلن تطع اليكافرين
وجاهدهم به – أي بالقرآن – جهادان كبيرا] الفرقتان [25/52و . وكتان جهتادا بتالصب على البلء واليذاء ،ومنه القتاطع ة الت أكل السلدمون معهتا أوراق الشجر ،ومنه الجرة ال البش ة مرتني ،وف هذا جتاء قوله تعتال :أحسب الناس أنن يتركوا أنن يقولوا آمنا وهم ل ل ُينفتننون] العنمكبوت [29/2و .
إن السلم أبدا متاهد على امتداد حيتاته :متاهد لنفسه وشيطتانه ،متاهد للشر والفستاد من حوله ،متاهد بلستانه وقلدمه ف تبليغ دعوته ،ولمكنه لي س دامئدمتا مقتاتلو . إن القتتال ل يب ف كل حتال ،بل يب بوجود أسبتابه الت سنذكرهتا بعدو . ول غرو أن عتاش الرسول وصحتابته طوال الرحل ة المكي ة متاهدين ،ولمكنهم ل يقتاتلوا إل بعد الجرةو . لقد ظلوا كذلك حت هتاجروا ال الدين ة ،ونزلت أول آي ة تأذن لم بتالقتتال دفتاعتا عن أنفسهم وحرمتاتمو . وه ي قوله تعتال :ل ُأذنن للذين يقالَتلونن بأنهم ل ُظنلموان وان اللهن على نيصرهم لقدير .الذين ل ُأخرجوا من ديارهم بغير حقن إل أن يقولوا :ربنا الله] ...الج [22/40و . وقد ظّل الرسول المكري خلل الرحل ة الدني ة – عشر سنوات – يقتاوم البهتات الت أعلنت عداوتتا لدعوة السلم :جبه ة الوثني ة العربي ة ،والبه ة اليهودي ة ،ودول ة الروم البيزنطي ة ،وهو متا اضطره عليه الصلة والسلم أن يغزو نو ) (27غزوة يشهدهتا بنفسه ،وأن يبعث من أصحتابه بضعتا وخسني سري ةو .ل يمكن ف أي منهتا هو البتادىء بتالغزو ،أو التعدي على الخرين ،بل كتانت كلهتا ردا على غزو واقع ،أو غزو متوقع ،كدمتا يشهد بذلك كل دارس منصف لتتاريخ غزوات الرسول ،من بدر ال تبو كو .بل كتان بعضهتا غزوا مبتاشرا للدمسلدمني ف عقر دارهم كدمتا ف أحد والندقو .ولذا قتال الققون من علدمتاء الم ة :إّن الهتاد ل يشرع ال 46
دفتاعتا عن الرمتات ،وهو متا يدل عليه بوضو ح :مدموع آيتات القرآن ،وصحتا ح الحتاديثو . وحسبنتا قوله تعتال :ف شأن الشركني ... :فانن اعتزلوكم فلمن يقاتلوكمن وألقوا الييكم السلمن فما جنعلن الله ليكمن عليهم سبيلن ] النستاء ،[4/90فهذا يفيد تري قتتالمو . وف مقتابل همؤلء يقول تعتال :فإنن لم ينعتزلوكم ويلقوان الييكم السلم وييكفوان أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم، وأولئيكم جنعلنان ليكم عليهم سلطانا مبينا] النستاء [4/91و . ومتا قيل من أن هذه اليتات وأمثتالتا منسوخ ة بتا سوه )آي ة السيف( مردود عليه ،إذا لي س من العقول ول من الشروع أن ُنعّطل كلم ال الثتابت بتالتواتر اليقين ،بآراء علدمتاء تّد ثةوا عن نسخ هذه الحمكتامو . على أنم ل يتفقوا على آي ة السيف أيّ ة آي ة ه ي ،وأكثر متا قيل أنتا قوله تعتال :فإذان انسلخ الشهر الرم
فاقتلوا الشركي حيث وجدتوهم وخذوهم واحيصروهمن واقنعدوا لهم كلن مرصد] ...التوب ة [9/50و . والشركون هنتا هم الذكورون ف أول السورة :براءة من اللهن ورسوله الىن الذين عاهدت من الشركي ] ...التوب ة [9/50فهمؤلء ليسوا أي مشركني ،بل هم مشركون بريء منهم ال ورسوله ،لّن م ة عتاهدوا ونقضوا عهودهم، ولسوء موقفهم من السلم ورسوله ودعوته ،طوال العهدين المك ي والدنو . السل:م والسل:م: والق أن السلم ل يتشوف إل الرب و القتتال ،ول يتطلع إل سفك الدمتاء ،بل إذا انتهت الزم ة بني السلدمني وخصومهم بغي دمتاء ول قتتال ،عقب القرآن بثل هذه المكلدم ة العبة :ورد اللهن الذين كفروان بغيظهم لم ينالوا خيرا ،وكفىن اللهن الؤمني القتال ،وكانن اللهن قويا عزيزا] الحزاب [33/35فدمتا أبلغ هذه المكلدم ة ومتا أصدقهتا تعبيا عن رو ح السلم السلدمي ة ...وكفىن اللهن الؤمني القتال...و . وحني انتهت غزوة الديبي ة بتالصلح مع قريش ،وإقتام ة الدن ة بني الفريقني ،نزلت ف ذلك سورة الفتح: إنا فتحنا لك فتحا مبينا] الفتح ،[48/1وقتال بعض الصحتاب ة :أفتح هو يتا رسول ال؟ قتال) :نعم هو فتح( فلم يتصوروا فتحتا بغي حربو . وف السورة نفسهتا ،امت ال على المؤمنني فقتال :وهو الذي كفن أيديهم عنيكم وأيدييكم عنهم ببطن ميكة من بنعد أن أظفركم عليهم] ...الفتح [24 /48فتانظر :كيف امت ال بمكف أيدي المؤمنني عن أعدامئهم! وكتان الرسول المكري -وهو أشجع النتاس -ل يب الرب ،ويقول لصحتابه» :ل حتتمنوا لقاء العدو، وسلوا ال العافية ،فإذا لقيتموه فاصبروا(57) «...و . وكتان يقول» :أحب السماء إلى ال :عبد ال وعبد الرحمن…وأقبح السماء :حرب ومرة« )(58و . 47
حت لفظ ة )حرب( يمكرههتا ،ول يب التسدمي ة بتا ،كدمتا كتان يفعل العرب ف التاهلي ة ،مثل حرب بن أمي ةو . ولذا فنحن نمؤمن بأن السلم يدعو إل السلم ،ويرحب به ،حت إن كلدم ة السةةلم تعةةد تيةة ة للدمسةةلدمني ف الدنيتا والخرة :تيتهم يوم يلقونه سلمن ] ...الحزاب [33/44و . ومةةن أسةةتاء ال ة تعةةتال عنةةد السةةلدمني السةةلم ،فهةةو اللةةك القةةدوس السةةلمو .ومةةن السةةتاء الشةةهية عنةةد السلدمني عبد السلمو .ومن أستاء الن ة دار السلم :لهم دار السلم عند ربهم] ...النعتام [6/127و . السلل:م و الجهاد: إل أن السلم يّرض على القتتال ،وبذل النف س والنفي س ،إذا فُِرض القتتال على السلدمني على ُك ْرةه منهم ،بأن انتهمكت حرمتات السلم ،أو غزيت أرضه ،أو دن س عرضه ،بثل هذه اليتات :أل تقاتلونن قوما نيكثوا أيانهم وهموا بإخراج الرسول ،وهم بدأوكم أول مرةن أتخشونهم فاللهن أحق أنن تخشوهن إن كنتم مؤمني .قاتلوهم ينعذبهم الله بأيدييكم ويخزهم
وينيصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمني] التوب ة ،[9/13وقوله :كتب علييكم القتال وهو كره ليكمن وعسىن أن تيكرهوا شيئا
وهو خير ليكمن وعسىن أن تبوا شيئا وهو شر ليكم واللهن ينعلم وأنتم ل تنعلمون] البقرة [2/21و . ومن النتاس من يتصور أن السلم الذي يدعو للجهتاد ف سبيل الةة ،ينفةةر مةةن السةةلم ،ويأب الةةدعوة إلة السلمو .وهذا من سوء الفهم للسلمو . من أسباب الجهاد: فتالهتاد إنتا شرعه ال لسبتاب منهتا: منع الفتن ة أي الضطهتاد ف الدين وقاتلوهم حتى ل تيكون فتنة وييكون الدين لله] ...البقرة [2/193و . وقد اعتب القرآن الفتن ة أشد من القتل ،وأكب من القتل ،لن القتل اعتداء على المكيتان التادي للنستان، والفتن ة اعتداء على المكيتان العنوي لهو .إّن منع الفتن ة معنتاه حتاي ة الري ة الديني ة للجدميعو .فتالقتتال هنتا دفتاع عن النستان وحرّيتهو . ومنهتا :إنقتاذ الستضعفني من ني الذل والظلم :ومان ليكم ل تقاتلونن في سبيل اللهن والستضنعفي] ..النستاء [4/75و . ومنهتا :رد العدوان على الرمتات والقدستات الديني ة والوطني ة :وقاتلوا فين سبيلن الله الذين يقاتلونيكمن ول تنعتدوا ] ...البقرة ،[2/190ول يلم من رد العدوان بثلهو .وقاتلوا الشركي كافة كما يقاتلونيكمن كافة] ...التوب ة [9/36و . ومع هذا ل يغلق البواب ف وجه الستال ة والصتال ة ،إذا تيأت أسبتابتا ،فقتال تعتال :وإن جنحوا للسلمن 48
فاجنح لها وتوكل علىن الله] ...النفتال [8/61و .ومن أهّم أسبتاب الستال ة انتهتاء العدوان وإخراج الحتلل وإعتادة القوق لصحتابتاو . والهتاد ف السلم تمكدمه )أخلقيتات( صتارم ة ملزم ة ،فل ييز إل قتل من يقتاتل ،ول ييز قتل النستاء، ول الولدان ،ول الشيوخ المكبتار ،ول الرهبتان ،ول الفلحني أو التجتار ،ول ييز الغدر ،ول التدمثيل بتالثث ،ول قطع الشجتار ،ول هدم البني ة ،ول تسدميم البتار ،ول يتبع متا يسدمونه :سيتاس ة الرض الروق ة ،أي الت تدع كل متا وراءهتا خرابتا يبتابتاو .هذا متا ثبت بتالنصوص الصحيح ة ،وطّبقه اللفتاء الراشدون والسلدمون من بعدهمو . وهذا متا شهد به المؤرخون الغربيون للدمسلدمني ف فتوحهم -الت كتانت ف حقيقتهتا تريرا للشعوب من طغيتان المباطوريتات القدمي ة )الفرس والروم( -وقتالوا :متا عرف التتاريخ فتاتتا أعدل ول أرحم من العرب ،أي السلدمنيو . على أن الرب -ولسيدمتا ف عصرنتا -ليست مقصورة على التانب العسمكري وحده ،بل هنتا ك أنواع أخرى من الرب منهتا :الرب القتصتادي ة ،والرب العلمي ة ،والرب الفمكري ة والثقتافي ة ،بل والرب الديني ة والعقدي ة ،ولمكل منهتا أسلحتهتا ومقتاتلوهتاو . ونن السلدمني اليوم تشن علينتا هذه الرب ،بل الروب من كل جه ة ،والواجب علينتا أن نقتاومهتا بمكل متا نستطيع من قوة ،ونعد العدة لتجنيب أمتنتا أخطتارهتا ،ون يء لتا النود الدربني للدفتاع عنهتا ،فنحن نقتاومهم بثل أسلحتهم لننتا نريد التافظ ة على حقوقنتا ،بل إننتا نمؤمن بق جيع الشعوب ف الستقلل على أرضهتا، ورد العدوان عنهتا ،واختيتار نظتام حمكدمهتاو .إنه حق فطري ،قررته الشرامئع اللي ة والواثيق الدولي ة وشرع ة حقوق النستانو .ولذلك نعتب القتاوم ة الت جتري ف بلد السلدمني ضد الحتلل الجنب جهتادا ف سبيل ال، خصوصتا ف أرض فلسطني ،أرض السراء والعراج ،وندعو السلدمني شعوبتا وحمكومتات ال بذل الهد والتعتاون لتحرير بلدهم من كل أنواع الحتلل ،ونرفض وصف هذه القتاوم ة بتالرهتاب ،لن الحتلل هو الرهتاب صرة عنه بل عذر بعينه ،ولن مقتاومته بمكل الوستامئل التتاح ة حق مشروع ،بل ه ي واجب دين مفروض ،من ق ّ فهو آثو . لمكننتا ف الوقت نفسه نفّرق بني المكومتات وبني شعوبتاو .فمكدمتا ندين المكومتات الت تتارس العدوان وتدعم الحتلل ،فتاننتا نثدمن جهود القوى الية ف التدمعتات الغربي ة ،الت تتم حقوق النستان ،وتطتالب حمكومتاتتا بوقف عدوانتا على بلدنتا السلمي ة ،ونعلن استعدادنتا ورغبتنتا للتواصل معهتا من أجل سيتادة القيم النستاني ة ف العلقتات بني الشعوبو . 49
19 السل:م والرهاب -1نمؤمن بأن السلم دين الرح ة والرفق ،وقد اختتار ال تعتال )الرح ة( عنوانتا لرستال ة مدمد ،حني ختاطبه بقوله :ما أرسلناك إل رحمة للنعالي] ...النبيتاء [21/107و . كدمتا عّب عن ذلك رسول السلم واصفتا نفسه ،بقوله» :إنما أنا رحمة مهداة«)(59و .ولذا اشتهر بني السلدمني قولم :مدمد نب الرح ة و . كدمتا وصفه ال تعتال بقوله :فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلبن لنفضوا من حولكن] ...آل عدمران [3/159و .
وقد استفتاضت الحتاديث النبوي ة ف الث على الرح ة» ،الراحمون يرحمهم الرحمن« )،(60 »ارحموا من في الرض يرحمكم من في السماء« )» ،(61من ل يلَْرَح مل ل يلُْرَح مل« )(62و . كدمتا ذكرت الحتاديث :أن بغيتا سقت كلبتا شديد العطش ،فغفر ال لتاو .وأن امرأة دخلت النتار بسبب هرة حبستهتا حت متاتت! هذه إشتارات واضح ة إل أهي ة الرح ة حت بتاليوان ،فه ي تمكّف رة السيئتات مهدمتا كتانت كبية ،وإن كتانت ل تسوغ فعل العصي ةو . وقد ذّم القرآن قومتا بقوله :ثمن قست قلوبيكم من بنعد ذلكن فهين كالجارةن أو أشد قسوةن] ...البقرة [2/74و . وقتال عن قوم :فبما نقضهمن ميثاقهم لنعناهم وجنعلنا قلوبهم قاسية] ...التامئدة [13 :فجعل قسوة قلوبم من عقوب ة ال لم على ذنوبمو . وكدمتا دعتا السلم إل الرح ة ف التعتامل مع النتاس ف السلم والرب ،وف التعتامل مع اليوان العجم ،رغب ف الرفق ،ورهب من العنف ،وقتال» :من ُح ِرل:م الرفق فقد ُح ِرل:م الخير كله«)» ،(63إن ال رفيق يحب الرفق ،ويلُْعِطليل عليه ما ل يلُْعِطليل على العنف«)» ،(64إن الرفق ل يكون في شيء إل زانه ،وما نزع من شيء إل شانه«)(65و . والسلم ل يقر العنف ف الفعل ول ف القول ،فهو ف الدعوة يأمر بتالمكدم ة والوعظ ة السن ة والدال بتالت ه ي أحسن ،وف التعتامل مع الخرين إدفع بالتي هي أحسن السيئة] المؤمنون [23/96ول يقر استاخدام القوة التادي ة إل بقهتا ،ول يبيح دمتاء النتاس وأموالم إل بسبب مشروعو .ول يقبل العنف إلّ مع العدو التارب وأثنتاء القتتال فقطو .فتالسلم ل يبتدئ الخر بتالعنف ،لمكّنه ميمكن ان يرد على العنف بثله ،وقد أمره السلم أن ل يزيد عن الثل ،ورّغبه ف العفوو .وإنن عاقبتم فنعاقبوا بثل ما عوقبتم به ،ولئن صبرت لهو خير لليصابرين 50
]النحل [16/126و . -2وكدمتا يدين السلم العنف :يدين )الرهتاب( لنه عنف وزيتادة :العنف أن تستاخدم القوة ف غي موقعهتا ،مع خصومك ،ولمكن الرهتاب أن تستاخدم القوة مع من لي س بينك وبينه مشمكل ة ،مثل خطف الطتامئرات ،وخطف الرهتامئن ،وقتل السيتا ح ونو ذلك ،من ل يعرفهم التاطف ،ول القتاتل ،ولي س بينه وبينهم قضي ةو . والرهتاب-ف لغ ة العرب : -مصدر أرهب يرهب ،بعن أختاف غيه وأفزعه ورّوعةه ،فهو يعن إذن :نشر الرعب والوف والذعر بني النتاس ،وحرمتانم من )المن( الذي هو من أعظم نعم ال على خلقه ،كدمتا أشتار إل ذلك قوله تعتال :فلينعبدوا رب هذا البيت .الذي أطنعمهم من جوعن وآمنهم من خوف] قريش [4-106/3و . فأشتارت الي ة المكرمي ة إل نعدمتني من أعظم النعم ،الت تُْش بِةةع حتاجتني أستاسيتني من حتاجتات البشر،
وهتا :المكفتاي ة من العيش ،والمن من الوفو . وشر متا يةْبَُتلى به متدمع أن يُْس لَةةب هتاتني النعدمتني ،فيصتاب بتالوع وبتالوف كدمتا قتال تعتال :وضرب الله مثلن قرية كانتن آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كلن ميكان ،فيكفر تن بأننعمن الله ،فأذاقها الله لباس الوع والوف با كانوا ييصننعون ]النحل [16/112و . وعّد الديث الشريف )المن( من النعم الستاسي ة الثلث الت يتتاج إليهتا النستان ليشعر بتالراح ة سة السعتادة لمكل فرد ،فقتال» :من أصبح آمنا في سربه ،معافى في بدنه ،عنده قوت والسمكين ة ،وه ي من أُس ُ يومه ،فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها« )(66و . وقد مّن ال على قريش وأهل ممك ة بأنه جعل لم حرمتا آمنتا ،يلقى الرجل فيه قتاتل أبيه ،فل ميسه بسوء، كدمتا قتال تعتال ...ومنن دخلهن كان آمن ًا] ...آل عدمران ،[3/97وقتال تعتال... :أو لم نيكن لهم حرم ًا آمنا يجبى إليه ثمرا تن كلن شيء] ...القصص [28/57أولمن يروان أنا جنعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم] ...العنمكبوت [29/67و . وحني ذهب يعقوب عليه السلم وأبنتاؤه إل مصر ،واستقبلهم عزيزهتا يوسف بن يعقوب عليهدمتا السلم قتال لم :ادخلوان ميصرن إن شاء الله آمني] يوسف [12/99و . ولقد كتان من خصتامئص الن ة الت أعّد هةتا ال لعبتاده الصتالني ف الخرة :أنتا دار )أمتان كتامل( ولذا تقول اللمئمك ة لهلهتا :ادخلوها بسلم آمني] الجر ،[15/46وأهلهتا ل خوف عليهم ول هم يحزنونن] البقرة [2/62و . 51
لذا اعتب توفي المن لمكل النتاس من مقتاصد الشريع ة الستاسي ة ،كدمتا اعتب السلم سلب أمن النتاس العتاديني من أعظم الرامئم الت يعتاقب عليهتا ،ولذا عتاقب الشرع على جرمي ة السرق ة بقطع اليد ،ول يشرع مثل ذلك ف غصب الموال ،وهو ظلم عظيم ،وذلك لن السرق ة تتم خفي ة ،وتدد أمن النتاس ،بلف الغصب الذي يتم جهتارا نتاراو . وكذلك شدد السلم ف جرمي ة )الراب ة( أو قطع الطريق ،وجعل مقتفيهتا من الذين ...يحاربون اللهن ورسوله ويسنعون فين الرض فسادا ...وجعل عقوبتهم... :أن يقتلوا أو ييصلبوان أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلف أو ينفوا من الرض ] ...التامئدة ،[33 :لنتا جرمي ة تدد أمن التدمع ،وتنشر الرعب ف جنبتاته ،فه ي جرمي ة ترويع وإرهتاب مدنو . فتاستحقت هذا العقتاب الصتارمو .كدمتا اعتب السلم كل )ترويع( أو تويف وتفزيع للنتاس بأي أمر -ولو كتان صغيا تتافهتا-من الذنوب والثتام الت يرمهتا ال تعتال ،ويعتاقب عليهتا من فعلهتا ف الخرةو . كدمتا جتاء ف الديث الذي رواه النعدمتان بن بشي رض ي ال عنهدمتا قتال :كنتا مع رسول ال ف مسي، فاخفق رجل على راحلته )أي أخذته سن ة من النوم( فأخذ رجل سهدمتا من كنتانته )أي رغب ة ف أن يداعبه( فتانتبه الرجل ،ففزع ،فقتال رسول ال » :ل يحل لرجل أن يرّوع مسلما«)(67و . ورغم أن هذا التويع والتفزيع كتان بتاعثه الزا ح والداعب ة ،ورغم أنه ل يتتب عليه أذى غي هذه الفزع ة أو الروع ة حني شعر الرجل الوسنتان بأن أحدا يريد أخذ ش يء من كنتانته ،فقد حرم الرسول هذا التويعو . وقوله» :ل يحل لمسلم أن يرّوع مسلما« ) :(68ل يعن أن تري التويع مقصور على السلم ،إنتا ورد الديث بذه الصيغ ة ،لنه وقع من مسلم لسلم ،ولمكن ترويع المنني بصف ة عتام ة ل يوز ،بدليل قوله عليه الصلة والسلم» :المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم«) (69فلم يعطه صف ة الميتان الق إل حني يأمن منه كل النتاس -مسلدمهم وغي مسلدمهم -على حرمتاتم وأعراضهم وأموالمو . 20 السل:م والحضارة نمؤمن بأّن الضتارة السلمي ة تتصل فيهتا الرض بتالسدمتاء ،وترتبط فيهتا القيم الربتاني ة بتالعتان النستاني ة، وتتجلى فيهتا أصتال ة السلم ،ورو ح العصر ،ويتدمع فيهتا العلم والميتان ،ويلتق ي فيهتا الق والقوة ،ويتوازن فيهتا البداع التادي ،والسدمو الخلق ي ،ويتآخى فيهتا نور العقل ،ونور الوح يو . حضتارة تةَبةُْرز فيهتا مقومتات السلم وخصتامئصه ،وتتجسد فيهتا أهدافه ومنتاهجه ،ف بنتاء الفرد ،وف تمكوين السرة ،وف تشييد التدمع ،وف إقتام ة الدول ة ،وف توجيه النستاني ة إل الت ه ي أقومو . 52
حضتارة متدميزة عن حضتارة العسمكر الشيوع ي التادي ة واللتادي ة ،وعن حضتارة العسمكر الرأستال النفعي ة العلدمتاني ةو .حضتارة ل تنتدم ي إل ميني ول يستار ،بل تنتدم ي إل السلم وحده ،منه تستدمد ،وعليه تعتدمد ،وإليه تدف ،وبه تتحر ك وتنطلق ،وفيه تبز وتتجلّىو . وه ي -مع تيزهتا -تمؤمن بتالتفتاعل بني الثقتافتات ،والوار بني الضتارات ،والتعتارف بني المم ،والختاء بني بن النستان حيثدمتا كتانوا ،كدمتا قتال تعتال... :وجنعلناكمن شنعوبا وقباكئلن لتنعارفوا] ...الجرات ،[49/13 ولمكنهتا تأب أن تذوب ف غيهتا ،وأن تفقد أصتالتهتا وتيزهتا ،لذا ترفض كل أنواع الغزو الثقتاف ،والستلب الضتاري ،والتسلط الجنب ،وتقتاوم الستاليب اللتوي ة ،الت يدخل بتا غزاة اليوم ،الذين يريدون أن ميحوا أصتالتهتا ،ويلغوا خصوصيتهتا ،ويقضوا على عقيدتتا الت ه ي أستاس تيزهتا ،تت عنوان )الثقتاف ة المكوني ة( ،فهذا استعدمتار جديد ،نرفضه بتاسم الدينو . نن ننمكر على الضتارة الغربي ة الستامئدة اليوم جنو ح بعض أهلهتا إل: -1الفلسف ة )التادي ة( الت ل تمؤمن إل بتالستات ،ول تمؤمن بتالغيب ،ول جتد ل -جل جلله -ممكتانتا ف نظتامهتا الفمكري ،كدمتا قتال ليوبولد فتاي س )مدمد أسد(و .ومتا دام ال غتامئبتا عنهتا ،فلي س للقتامئه ول لستابه ول للجزاء ف الخرة ممكتان يذكر ف ثقتافتهتاو . -2و الفلسف ة )البتاحي ة( ،الت تقوم على اللذة ،واللذة السي ة ،دون اعتبتار لدين أو أخلقو .وعلى هذا الستاس تستبيح متا حّرمته كل أديتان السدمتاء من فتاحش ة الزن ،والشذوذ النس يو . -3والفلسف ة النفعي ة )الباجتاتي ة( الت تنمكر القيم العليتا ،والثتالي ة الخلقي ة الردة ،وترى هذه الخلق نسبي ة ،ول ترى لتا شول ،ول ثبتاتتا ول خلودا ،فدمتا كتان فضيل ة بتالم س ميمكن أن يمكون رذيل ة اليوم ،ومتا نراه رذيل ة اليوم قد يمكون فضيل ة غداو . -4والنزع ة الستعلمئي ة )العنصري ة( ،الت تيز بني النتاس بسبب الن س واللون ،وتنظر إل الرجل البيض أنه سيد العتال ،وأن المم الوروبي ة ُخ لِةَق تة لتسود وَْتُمك مة ،ف حني أن أمم الرض كلهتا خلقت لتُْح َمكةمة وتستاد ،بنتاء على نظري ة تفتاضل الجنتاس الت ل تقوم على يقني من علم أو دين ،وعندنتا أن النتاس سواسي ة كأسنتان الشط ،ربم واحد ،وأبوهم واحدو . -5وأخيا النزع ة )الستمكبتاري ة( الت ه ي فرع عن النزع ة الستابق ة ،وثرة لتا ،فه ي تريد أن تسيطر على العتال ،وتتمكر مواده التام لصتالهتا ،وتتحمكم ف ثرواته ومقدراته ،وتتصه لصتال شعوبتا ،وعلى هذا قتام الستعدمتار القدي ،الذي نب العتال لستاب أوروب ة ،وقتام الستعدمتار الديد الذي يتاول أن يضع العتال كله 53
لستاب أمريمكتاو .ول سيدمتا )عتال السلم( الذي ُرّش حة ليمكون هو العدو البديل لمريمكتا بدل التتاد السوفيتو . واعتب الفلسف ة الستاتيجيون التبّنون لصدام الضتارات :أن الضتارة السلمي ة ه ي الضتارة الول الاخوف ة على مستقبل الضتارة الغربي ة ،لذا وجب التحذير منهتا ،والتبص بتاو . نمؤمن بأن السلم ل يمكتف ي من أمته بتالتغن بضتارتتا الزاهرة بتالم س ،ولمكنه يعدمل على إبداع حضتارة إسلمي ة معتاصرة ،تأخذ من حضتارة اليوم أفضل متا عندهتا ،من عنتاصر العلم والتمكنولوجيتا وحسن الدارة والتنظيم ،كدمتا أخذ الوروبيون من حضتارتنتا من قبلو .فتالعلم بطبيعته عتال ي كون ل يتلف بتاختلف الدين والوطن والعنصر ،ولمكن )الثقتاف ة( ه ي الت تتلف بتاختلف المم وأديتانتا ومواريثهتا وفلسفتهتا ف اليتاةو . والضتارة السلمي ة اليوم ،وه ي تأخذ بأسبتاب البداع التادي ،تنطلق من ثقتافتنتا السلمي ة ،القتامئدم ة على العقل البشري والهتدي ة بتالوح ي الل ي ،فتقّد مة للنستاني ة صيغ ة حيتاة جديدة ،تّققة السعتادة الدنيوي ة بأشل معتانيهتا ،وتستاعد النستان على القيتام برستالته وتأدي ة مهدمته ،وتستاهم مع الخرين ف إرستاء قواعد راساخ ة للّس لةم العتال ي تقوم على مبتادئ الّق والعدال ةو . 21 السل:م والصل ح -1نمؤمن أّن ال تعتال خلق النستان ...في أحسن تقوي] التني ،[95/4واستاخلفه ف الرض لعدمتارتتا وإصلحهتا... :هو أنشأكم من الرض واستنعمركمن فيها] ...هود ،[11/61وجعل مهّدم ةة النبيتاء والرسل الدعوة إل توحيد ال وعبتادته ،ثّ الصل ح ومتارب ة الفستاد :ومان نرسل الرسلي إاّل مباّشرين ومنذرين ،فمن آمن وأصلحن فل ب ال شعيبتاً دعتا قومه مدين إل المكثي من جوانب خوف عليهم ول هم يحزنون] النعتام [6/48و .بل إّن ن ّ الصل ح القتصتادي ،قتال تعتال :وإلىن مدين أخاهم شنعيب ًا ،قال يا قوم اعبدوا الله ما ليكمن من إله غيره ،ول تنقيصوا اليكيال واليزان ،إني أراكم بخير ،وإني أخاف علييكم عذاب يوم محيط .ويا قوم أوفوا اليكيال واليزان بالقسط .ول تبخسوا الناس أشياءهم ،ول لص رستالته بعد التوحيد بقوله... :إنن أريد إاّل الصلحن ما تنعثوا في الرض مفسدين ]هود [85-11/83إل أن ّ
استطنعت] ...هود [11/88و .ولذلك كتان التوجيه الل ي دامئدمتاً للدممؤمنني :ول تفسدوا فين الرض بنعد إصلحها..
وطمنعاو .و .و ] .العراف [56 /7وكتان التأكيد الربتان للسّن ة اللّي ة التاضي ة إل يوم القيتام ة ،أّن الصل ح وأدعوه خوف ًا ً عدمل صعب ل يقوم به الفسدون ،بل ل بّد للنستان أن يصلح نفسه أولً ليستطيع الستاه ة ف إصل ح التدمع لّن ال... :ل ييصلحن عملن الفسدين] يون س [10/81و . 54
نمؤمن أن ّ حرك ة الصل ح الشتامل ف العتال السلم ي أصبحت اليوم ضرورة أكثر من أي وقت -2 مضىو .وه ي ل تمكن أن تمكون مقطوع ة عّدم تاة يري ف العتال العتاصر ،فقد أصبح التواصل والتفتاعل بني المم والضتارات س ة هذا العصر البتارزة بعد أن أصبح العتال كّله قري ة صغيةو .كدمتا ل ميمكن لرك ة الصل ح ف بلد السلدمني أن تدير ظهرهتا للتجتارب البشري ة التامئل ة سواء حصلت ف متدمعتات السلدمني ،أو ف غيهتا من التدمعتاتو .ولقد حّققةت التدمعتات غي السلمي ة المكثي من النتازات ف متال الصل ح السيتاس ي سحت لتا بتاستقرار كبي ،أدى إل نو اقتصتادي مّمك نةهم من التسّلط على قيتادة العتالو .ومن البده ي أن نقول :أّن حرك ة الصل ح ف بلدنتا ل ميمكن أن تمكون بعيدة عن أصولنتا السلمي ة العصوم ة ،بل ل بد أن تستلهم هذه الصول وتلتزم بتا ،ف ضوء فهم بشري متجدد ل يدمد على متا قّد مةةه الستابقون من خي كبي ،ول يقصر عن
استيعتاب قضتايتا العصر ومشمكلتهو .يقول رسول ال صلى ال عليه وسلم ) :حتركت فيكم أمرين ،لن حتضلوا ما حتمسكتم بهما :كتاب ال وسنّلة نبيله( 70صلى ال عليه وسلم. -3نمؤمن أّنه ل يعد من القبول علدميتاً تبسيط أزم ة التدمعتات السلمي ة العتاصرة ،وقصرهتا على أنتا أزم ة أخلق وقيم ،أو مشمكل ة عقوبتات وحدود ،على أهّي ة هذه الستامئل ،فتال تعتال يقول ..) :ونزلنا عليك اليكتاب تبيانا ليكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمي( – النحل -89و .لمكن ل يوز لن يتصدى لهّدم ةة الصل ح أن يغفل عن الشتاكل العّقدةة للدمجتدمعتات النستاني ة العتاصرة ،وعن تعّد دة جوانبهتا وارتبتاطتاتتاو .إّن الثورات العلدمي ة والصنتاعي ة التعتاقب ة ،والتطّور التامئل ف أدوات النتتاج ،وأداوت الرك ة والنقل ،ووستامئل التصتال ونقل العلومتات واختزانتا واستاخدامهتا ،كّل ذلك قد خلق مشمكلت اجتدمتاعي ة جديدة ،كدمتا أعطى لمكثي من الشمكلت القدمي ة أبعتاداً ل تمكن لتا من قبلو .وإّن التاج ة متاس ة للاخروج من التاخّلف القتصتادي ،والتاخطيط للتندمي ة ،ومعتال ة نقص الواد الغذامئي ة وسوء توزيعهتا ف العتال ،ومشتاكل البيئ ة وتلّوثهتا ،وسوء توزيع الثروة ف بلد السلدمني ،وانعدام التمكتافل الجتدمتاع ي ف المكثي منهتا ،ومشتاكل العلقتات بني الدول ،ووقف سبتاق التسّلح بأسلح ة الدمتار الشتامل ،القتادرة ف لظتات على هدم الضتارة النستاني ة كّلهتا ،وإبتادة شعوب بأسرهتاو .كدمتا أّن استدمرار تسّلط بعض الدول المكبى على المم الّتحدة ومل س المن على حستاب حقوق الشعوب الضعيف ة والضتارات الخرىو .كّل هذه المور وغيهتا ل ميمكن أن تظّل ختارج اهتدمتام حرك ة الصل ح السلم ي ،والطتالبني بتطبيق الشريع ةو .
55
-4الصل ح الذاحتي: نمؤمن أّن الصل ح القيق ي الذي يفظ وحدة الّم ةة ويأخذ بيدهتا إل الي والتندمي ة هو الصل ح الذات النطلق من ثوابت الّم ةة ومصتالهتا هو إصل ح السلدمني بتالسلم ،ولي س إبعتاد السلم أو تريفه أو تطويره بج ة الصل ح و .واّن الدعوات التارجي ة الت تتذرع بتالصل ح إنتا تدف ف القيق ة إل ضرب قوى الّم ةة ببعضهتا من أجل استدمرار إضعتافهتا والسيطرة عليهتاو .إّن من أهّم أسبتاب نتا ح الصل ح توافق الناخب القيتادي ة على مضدمونه ،وتعتاون قيتادات الّم ةة لتحقيقهو . إّن العلدمتاء ف كّل أرجتاء العتال السلم ي مدعوون اليوم لرفع راي ة الصل ح الشتامل ،وتوعي ة الّم ةة به، وتشجيعهتا على الض ي قدمتاً ف طريقهو .وهذا ل يتحقق إلّ عندمتا يدمل العلدمتاء هوم الّم ةة كّلهتا ،ويستوعبون
أهّم مشمكلتتا ،ويقّد مةةون لتا اللول التوافق ة مع السلم ،ف نطتاق اجتهتاد فقه ي وفمكري ينفتح على العصر، ويستفيد من جتتارب الخرين ،وينسجم مع مبتادئ الشريع ة وقواعدهتا ومقتاصدهتاو . كدمتا أّن النظدم ة التاكدم ة ينبغ ي أن تعلم أّن الصل ح القيق ي هو الذي مينحهتا مشروعي ة الستدمرار ،وأّن مصلح ة الّم ةة أن تعود إل العصر بعد أن بقيت على هتامشه قرونًتا ،لتستأنف حيتاتتا السلمي ة ورستالتهتا النستاني ة ،وأنتا ينبغ ي أن تقوم بدورهتا الطلوب ف تقيق التغيي والصل ح تشريعتاً وتنفيذاًو . إّن التعتاون والتمكتامل بني المراء والعلدمتاء ،وبني الشرامئح الشعبي ة وممؤسستات التدمع الدن من جه ة، وبني النظدم ة التاكدم ة من جه ة أخرى ،هو الذي يضدمن تضتامن الّم ةة كّلهتا لتحقيق الصل حو .اّن أي خلف بني أطيتاف الّم ةة ،أو أحزابتا ،أو قواهتا الرمئيسي ة ،أو حّمك تاةمهتا يفتح التال واسعتاً أمتام التدّخ لة الجنب ،فيحبط كّل مستاع ي الصل ح ،ويّققة أهداف العداءو .قد يظّن البعض أنه عندمتا يتعتاون مع الجنب إنتا يسعى إل تسريع الصل حو .ولمكّنه ينبغ ي أن يمكون متأكداً أّن الجنب ل يستاعده من أجل الصل ح القيق ي ،إنتا يريد تقيق أهدافه ف تزيق أّمتةنتا وإخضتاعهتا لسلطتانهو .
-5الصل ح السياسي: ص ةة ،لّنه السبيل الوحيد ليتاد نظتام إّن الصل ح السيتاس ي ف بلد السلدمني يب إعطتاءه أهي ة ختا ّ سيتاس ي مستقّر يستاعد على تقيق الصل ح ف ستامئر التالت ،ويضدمن وحدة الّم ةة ف مواجه ة أعدامئهتا ،ومينع تشرذمهتا إل دول متصتارع ة تستعني بتالجنب لواجه ة بعضهتاو . إّن الصل ح السيتاس ي ف بلد السلدمني ،وف جيع بلد العتال يقوم على أركتان ثلث ة: 56
الول :حري ة العدمل السيتاس ي لدميع الواطنني مع الحتفتاظ بقوق النستان الستاسي ة ،وختاص ة حّق الرأي ،والتعبي عنه ،وإقتام ة التنظيدمتات أو الدمعيتات للدعوة لهو .وهذا يتضّدم نة تشريع تعّد دة الحزاب السيتاسي ة، وتنظيم التنتاف س بينهتا ،واحتام الرأي الخرو . الثاني :انبثتاق السلط ة من الّم ةة ،وأن يمكون استدمرارهتا مرهونتاً برغب ة النتاس ،وإقرار التداول السلدم ي للسلط ة ف إطتار قتانون يفظ وحدة الّم ةةو .وعدم استغلل أداوت السلط ة لخضتاع النتاس والستبداد بم ومصتادرة حقوقهمو .وتوزيع السلطتات )تشريعي ة -تنفيذي ة -قضتامئي ة( حت ل يمؤدي احتمكتارهتا ف جه ة واحدة إل الستبدادو .واختصتاص القوى العسمكري ة والمني ة بتالدفتاع عن الّم ةة كّلهتا ولي س عن النظتامو . الثتالث :إتتاح ة التال أمتام الشعب لراقب ة السلط ة التنفيذي ة ومتاسبتهتا سيتاسيًتا ،وتمكري س استقلل القضتاء
بشمكل كتامل ،واعتبتاره الرجعي ة العليتا للدمحتاسب ة لدميع السلطتاتو .مّتا يضدمن شفتافي ة السمؤولني ف متارس ة واجبتاتم ،وعدم استغلل منتاصبهم لتحقيق مصتال شاخصي ة أو فئوي ةو . إّن تقيق هذه الصلحتات يعل اليتاة السيتاسي ة قتامئدم ة على الوار والتعتاون ،ويقض ي على مبرات التطّرف والصراعتات الداخلي ة ،كدمتا يضدمن وحدة الّم ةة – حمكتامتاً وممكومني -ف مواجه ة أعدامئهتا ،وف التاخطيط لتندمي ة إممكتانتاتتا وبنتاء مستقبلهتاو .وهو يستاعد على القيتام بطوات جتادة ف التعتاون بني الدول السلمي ة وصولً إل صيغ ة وحدوي ة منتاسب ةو . -6الصل ح القتصادي: يعتب القتصتاد القوي من أهّم أسبتاب ازدهتار الدول ،وقدرتتا على التافظ ة على سيتادتتا ،وتعتاظم تأثيهتا بني الدولو .والستقرار السيتاس ي ف حيتاة الّم ةة هو العنصر الول ف قّوة اقتصتادهتاو . إّن الصل ح القتصتادي ف بلد السلدمني ينبغ ي أن يعتال الستامئل التتالي ة: البحوث العلدمي ة :ل تعد حرك ة القتصتاد متوك ة للتنتاف س الّر فقط ،بل أصبحت البحوث العلدمي ةأستاس كّل نو اقتصتادي ،كدمتا ه ي أستاس كّل تقّد مة حضتاريو .وبلدنتا السلمي ة تعتان من تّلف كبي ف هذا التال لسببني اثنني :الول :هجرة المكثي من الدمغ ة البدع ة إل بلد أخرى تتدمّتع بتاستقرار سيتاس ي ،ويستطيع النستان فيهتا أن يعّب عن نفسه ،وأن يقق طدموحتاته ،فإذا بم يقّد مةةون جهودهم العلدمي ة إل تلك البلد، وقومهم أحوج متا يمكونون إليهتاو .والسبب الثتان :عدم رصد اليزاني ة المكتافي ة لذه البحوث ،وأحيتانتاً عدم رصد أي ميزاني ة إطلقتاًو .لي س صعبتاً معتال ة هذين السببني ،والنطلق ف نض ة علدمي ة جديدة إذا وجدت الرادة الصتادق ة عند السمؤولنيو . 57
النتاء والتصنيع :تعتب بلدنتا السلمي ة – ف أكثرهتا -من البلد التاخّلف ة اقتصتاديتاًو .ويسدمونتا أحيتانتاًالبلد النتامي ة ،لمكن أكثرهتا ل يعرف شيئتاً من الندمو والتطّورو .إننتا نتتاج إل دراستات جتاّدةة نستطيع من خللتا وضع خطّ ة متمكتامل ة للتندمي ة القتصتادي ة ف ضوء ثرواتنتا الطبيعي ةو .لسنتا فقراء بتالعقول القتصتادي ة الت تنجز مثل هذه الدراستات ،كدمتا أّن بلدنتا تعتب من أغن بلد العتال بثرواتتا الطبيعي ة ،لمكننتا نتتاج إل نظتام سيتاس ي مستقّر وجتاد يضع هذه الطط موضع التنفيذ ،ول يمكون معرضتاً لهتالتا بّج ةة الدفتاع عن نفسه أمتام الضطرابتات الداخلي ة الت تغذيهتا وتستفيد منهتا القوى التارجي ةو .من العيب فعلً أّن أكثر بلدنتا ل تدخل عهد التصنيع ،ول تزال تشتي من أعدامئهتا أصغر متا تتتاج إليه ،فضلً عن الصنتاعتات المكبية الدني ة والعسمكري ةو . التعتاون القتصتادي :إّن العلقتات القتصتادي ة بني أكثر دول العتال السلم ي ه ي اليوم أضعف بمكثيمن علقتاتتا مع الدول الخرى ،مع أّن الدول السلمي ة لو تّولت إل سوق اقتصتادي ة واحدة ،يتّم فيهتا تبتادل السلع والنتوجتات والبات والواد الولي ة بش يء من السهول ة ،وبدون ضرامئب ،أو بضرامئب خفيف ة ،لستاعد ذلك ف نو اقتصتاد هذه الدول ،ولعل العتال السلم ي قوة اقتصتادي ة كبيةو .ولعّل التجرب ة الت قتامت بتا الدول السلمي ة السبع أكب دليل على ذلك ،لمكّنهتا للسف ل تتواصل وتتطّور لسبتاب معروف ةو .إّن التعتاون القتصتادي بني دول العتال السلم ي خطوة أستاسي ة ميمكن أن تتدّرج للوصول إل وحدة اقتصتادي ة يستفيد منهتا الدميعو .لمكن شرطهتا الستاس ي قيتام أنظدم ة سيتاسي ة مستقّرة تلك قرارهتا وتعزم على تندمي ة بلدهتاو . القتاطع ة القتصتادي ة الشعبي ة :إّن نسب ة كبية من استهل ك العتال السلم ي اليوم تأت من إنتتاج الدولالجنبي ة ،وبعضهتا دول معتادي ةو .إّن هذا الواقع يستاهم ف تقوي ة اقتصتاد تلك الدول ،وف استدمرار تّلف اقتصتاد البلد السلمي ةو .وإذا أضيف إل ذلك أّن قوة اقتصتاد بعض الدول الجنبي ة مع استدمرار سيتاستاتتا العتادي ة لّمتةنتا ولقضتايتاهتا الّق ةة ،وختاص ة قضي ة فلسطني ،معنتاه أننتا نستاعد أعداءنتا ليتدممكنوا من ضربنتاو .إّن الدعوة إل مقتاطع ة البضتامئع الجنبي ة إجتالً طتالتا أنه يوجد ف بلدنتا السلمي ة بديل بتا ،تصبح اليوم وسيل ة أستاسي ة لبنتاء اقتصتادنتا القوم ي وتندميتهو .وإّن الدعوة إل مقتاطع ة البضتامئع المريمكي ة والصهيوني ة ،ومقتاطع ة الشركتات الداعدم ة للمكيتان الصهيون تعّب اليوم عن التزامنتا بقتضيتات الخّوة السلمي ة ،وستمكون ذات تأثي فّعتال فيدمتا لو التزمت بتا شعوبنتا السلمي ةو . 22 السل:م والحوار 58
نمؤمن بأننتا -نن السلدمني -مةأمورون دينيةتا بةتالوار مةع غينتا ،فهةو جةزء مةن منهةج الةدعوة إلة السةلم الذي أمر ال به مدمدا ،وكل مسلم من بعده كدمتا قتال تعتال :ادعن إلىن سبيلن ربك باليكمة والوعظة السنة وجنادلهم بالتي هي أحسن] ...النحل [16/125و . وف هةذه الية ة اكتفةةى النةةص القرآنة فة الوعظة ة أن تمكةون حسةةن ة ،ول يةرض فة الةدال إل أن يمكةون ... ب نالتي هنني أحس ننن ...لن الوعظةة ة تمكةةون مةةع الةوافقني ،والةةدال يمكةةون مةةع الاخةةتالفني ،فل بةةد أن يةةتاطبوا بةةأرق اللفتاظ ،وأرفق الستاليب ،إينتاستا لم ،وتقريبتا بينهم وبني السلدمنيو . ومن نظر إل القرآن المكري :وجده كتتاب حةوار ل نظية لةةه :حةوار بنية رسل الة وأقةوامهم ،كدمةةتا نةرى فة حوار نو ح وإبراهيم وموسى وهود وصتال وشعيب وغيهم مع أقوامهم ،ف عدد من سور القرآنو . وحوار بني ال وخلقه ،فقد حتاور ال -جل جلله -اللمئمك ة حني أراد أن يلق آدمو . بل ذكر لنتا القةرآن الةوار بنية الة المكةبي التعةتال وبنية شةر خلقةه إبلية س ،وهو حةوار طويل ،ذكر فة عةدة سورة ف القرآن المكريو ) .ف سورة العراف ،وسورة الجر ،وسورة السراء ،وسورة ص(و . لذا نرحب بتالوار البنتاء واليتاب ،مةةع كةل مةةتالف لنةتا ،مةتا دام يريد البحةةث عةن القيقةة ة ،ول يريد فةرض مفةةتاهيم معينةة ة ،أو فلسةةف ة معينةة ة ،أو سيتاسةة ة معينةة ة علين ةتاو .ول سةةيدمتا مةةع أهةةل المكتةةتاب ختاصةة ة ،والنصةةتارى منهةةم على وجه أخصو . وقد علدمنتا القرآن سيتاس ة الةوار حنية قةةتال :ول تننادلوان أهننل اليكت نناب إل ب نالتي هنني أحس ننن إل ال نذين ظلمننوا منهننم وقولننوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إلييكم وإلهنا وإلهيكم واحد ونحن له مسلمون] العنمكبوت [29/46و . فنحةةن مةةأمورون ب ةوار أهةةل المكتةةتاب مةةن اليهةةود والنصةةتارى بتالطريقةة ة الةةت هةة ي أحسةةن الطةةرق وأقرب تا ،إل الذين ظلدموا منهم وجتتاوزوا حدودهم معنتا ،فل حوار بيننةةتا وبينهةمو .أمةةتا الخةةرون ،فهةةم الةةذين نةةتاورهم بةةتالت هةة ي أحسن ،مةةن حيةث اختيةتار أرق العبةتارات ،وألنية السةتاليب فة الطةتاب ،كدمةةتا ينبغة ي أن تةذكر الوامةع الشةتك ة، ونقتاط التفتاق بيننتا وبينهم ،ل نقتاط التدمتايز والختلفو .ولذا قتال ...وقولننوا آمنننا بالننذي أ ننزل إلينننا وأ ننزل إلييكننم ،وإلهنننا وإلهيكم واحد] ...العنمكبوت [29/46فذكر نقتاط التفتاق ،حت يقّرب بني الطرفني التحتاورينو . وإذا كتان اليهود الصهتاين ة قد ظلدمونتا واغتصبوا أرضنتا ،وشردوا أهلنتا ،وسفمكوا دمتاءنتا ،فلي س لنتا مع همؤلء اليوم إلّ القتاوم ة ،ولمكنتا نتاور اليهود الخرين غي الضتالعني ف جرامئم الحتلل ،كدمتا نتاور السيحيني من أهل المكتةةتاب بةةتالت هةة ي أحسةةن ،ونفتةةح صةةدورنتا لةةذا ال ةوار ملصةةني ل منةةتاورين ،مةةمؤمنني بضةةرورة التفةةتاهم ل بتدميةة ة التصتادمو . 59
ولقد قتال الدكتور يوسف القرضتاوي رمئي س التتاد العتال ي لعلدمتاء السلدمني ف كلدمته الفتتتاحي ة للجتدمةةتاع التأسيس ي: نةةود أن نعلنهةةتا صةةري ة :أن اتةةتاد علدمةةتاء السةةلدمني ليةة س اتةةتادا منغلقةةتا علةةى نفسةةه ،بةةل هةةو مفتةةو ح البةواب والنواف ةةذ عل ةةى الع ةةتال م ةةن حة ةوله م ةةن الدي ةةتان والض ةةتارات والفلس ةةفتاتو .وهةةو م ةةن منطلق ةةه ال ةةدين ال ةةض ي ةةمؤمن بتالتعدديةة ة العرقيةة ة ،والتعدديةة ة اللسةةتاني ة ،والتعدديةة ة الدينيةة ة ،والتعدديةة ة الثقتافيةة ة ،وأن ال ة سةةبحتانه هةةو الواحةةد ،ومتا عةةداه متعةةددو .وأن هةةذا التعةةدد واقةةع بشةةيئ ة الة الرتبطةة ة بمكدمتةةه ،وهو يةةمؤمن بضةةرورة حةوار الاختلفنيةة ،ل بتدميةة ة الص ةراع بينهةةم ،وأن ال ةوار ميمكةةن أن يثدمةةر إذا اسةةتقتامت أهةةدافه ،وصةفت النيةةتات ،وصةحت العزامئةةم ،والةةتزم فيةةه بأدب الوار ،فمكتان -كدمتا أمر القرآن -جدال بتالت ه ي أحسنو . لذا نرحب بتالوار السلم ي السيح ي ختاص ة ،لتا للدمسيح وأّمهة وكتتابه مةن منزل ة ختاصةة ة فة القةرآن ولدى أهل السلمو . ونرى أن هنتا ك متالت مهدم ة ميمكن للطرفني أن يتعتاونتا فيهتا بوضو ح ،أذكر منهتا: أول :متال الميتان بتال والدار الخرة ،فة مواجهة ة التادية ة العتاتية ة ،الةت تنمكةر )الغيةب( وكل مةتا وراء الة س، وتشةيع اللةتاد فة العةتال ،وترى أن قصة ة اليةتاة كلهةتا :أرحتام تةدفع ،وأرض تبلةع ،ول شة يء بعةد ذلةك ...نننو تن ونحي ننا ومن نان يهليكن ننا إل ال نندهر] ...التاثيةة ة [45/24وك ذلك ف ة مواجهةة ة تلةةك الفئةةتات الةةت تةةمؤمن بةةتال إميتان ةتاً نظري تا، ولمكنهتا ل جتعل ل تعتال فة حيتاتةتا ول فة تفمكيهتا ممكتانةتا ،ول جتعةل لةه الةق فة أن يأمرهتا وينهتاهةتاو .فهةو إميةتان معّطل ل وظيف ة لهو . وثتانيةةتا :مةةتال القيةةم الخلقيةة ة ،ف ة مقتابلةة ة موج ة البتاحيةة ة والتحلةةل ،الةةت تمكةةتاد تةةدمر الفض ةتامئل النسةةتاني ة الرفيع ةة ة ،ال ةةت توارثته ةةتا البشة ةري ة م ةةن مة ةواريث النب ةةوة التادي ةة ة :ح ةةت رأين ةةتا فة ة الغ ةةرب الس ةةيح ي -أو الف ةةتض أن ةةه مسيح ي -إبتاح ة الُعْري ،والشذوذ النس ي ،والزن بتالتاض ي ،والزواج الِْثل ي ،وإبتاح ة الجهتاض بإطلق وغيهتاو . وثتالثتا :متال العدل والمكرام ة والري ة ،وكل متا يتعلق بقوق النستان ،وسيتادة الشةعوب ،وحقهةةتا فة اسةتداد حقوقهتا وحريتهةتا فة أرضهتا ،وأبةرز مثةتال لةذلك :حةق الشةعب الفلسةطين الظلةوم الةذي تسةفك كةل يةوم دمةتاؤه، وتةدمر منةةتازله ،وجت ّرف أراضةةيه ،وتقتلةةع أشةةجتاره ،وتنةةتزع منةةه أرض ه ،وتسةةتبتا ح حرم تاته ،وتةداس مقدسةةتاته ،علةةى مرأى ومسدمع من العتال التضرو . هذه متالت ميمكن أن يتعتاون فيهتا كل من يمؤمن بتال ورستالته والدار الخرة ،ضد الذين يعتارضون الميتان ،ويتاربون المؤمنني بتالو . 60
-1
23 السل:م والعلقات م ع غير المسلمين نمؤمن بأن الستاس الشرع ي للعلق ة مع غي السلدمني يتدمثل ف هتاتني اليتني من كتتاب ال :ل
ينهاكم اللهن عن الذين لم يقاتلوكمن في الدين ولم يخرجوكمن من دياركم أنن تبروهم وتقسطوا إليهم ،إن اللهن يحب القسطي .إنا ينهاكم اللهن عن الذين قاتلوكم فين الدين وأخرجوكمن من دياركم وظاهروا على إخراجيكمن أن تولوهم ،ومن يتولهم فأولئك هم الظالونن] الدمتحن ة
[9-60/8و . الي ة الثتاني ة تّد دة منطلق العلقتات مع غي السلدمني أثنتاء الرب وه ي منع الولء والتنتاصرو .وقد تدثنتا ف
أصل )السلم والهتاد( عن العلقتات أثنتاء الربو .وسناخصص هذا البحث للحديث عن الس س الت تمكم لصتهتا الي ة الول بأمرين اثنني :الّب والقسطو .وهتا مطلوبتان العلقتات بني السلدمني وغيهم أثنتاء السلمو .وقد ّ من السلم للنتاس جيعتا ،ولو كتانوا كفتارا بدينه ،متا ل يقفوا ف وجهه ويتاربوا دعتاته ،ويضطهدوا أهلهو .أمتا الستالون منهم ،الذين ل يقتاتلوا السلدمني ف الدين ،ول يرجوهم من ديتارهم ،ول يظتاهروا على إخراجهمو .فلم ينه ال عن برهم والقستاط إليهم ،بل هو يب القسطني ،كدمتا يب أهل البو .والقسط هو العدل ،والب هو الحستانو .القسط :أن تعط ي الق لهله ول تباخسه ،والب :أن تزيد له على متا يستحق فضل منكو .القسط: أن تأخذ حقك ول تزيد عليه ،والب :أن تتنتازل عن بعض حقكو .ونلحظ هنتا أّن القرآن استعدمل كلدم ة )الب( مع الاختالفني ،وه ي كلدم ة تستعدمل إسلميتا ف أقدس القوق بعد حق ال تعتال ،وهو حق الوالدين، فيقتال :بر الوالدينو . -2ولهل المكتتاب من غي السلدمني منزل ة ختاص ة ف العتامل ة والتشريعو .والراد بأهل المكتتاب :من قتام دينهم ف الصل على كتتاب ستاوي ،كتاليهود والنصتارى الذين قتام دينهم على التوراة والنيلو . فتالقرآن ينهى عن متادلتهم ف دينهم إل بتالسن ،حت ل يوغر الراء الصدور ،ويوقد الدل و اّللَد ُدة نتار العصبي ة والبغضتاء ف القلوب ،قتال تعتال :ول تادلوان أهل اليكتاب إل بالتي هي أحسن إل الذين ظلموا منهم ،وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إلييكم وإلهنا وإلهيكم واحد ونحن له مسلمونن] العنمكبوت [29/46و . ويبيح السلم ممؤاكل ة أهل المكتتاب ،كدمتا يبيح مصتاهرتم والتزوج من نستامئهم الصنتات العفيفتات، مع متا قرره القرآن من قيتام اليتاة الزوجي ة على الودة والرح ة ف قوله تعتال :ومن آياته أنن خلقن ليكم من أنفسيكمن أزواجان لتسيكنوا إليها وجنعلن بينيكم مودةن ورحمة] ...الروم ،[30/21وهمكذا أبتا ح ال تعتال للدمسلم أن تمكون رب ة بيته، 61
وشريمك ة حيتاته وأم أولده غي مسلدم ة ،وأن يمكون أخوال أولده وختالتم من غي السلدمني ،وكذلك أجدادهم وجداتم... :وطنعام الذين أوتوا اليكتاب حلن ليكم وطنعاميكمن حلن لهم ،واليصنا تن من الؤمنا تن واليصنا تن من الذين أوتوا اليكتاب من قبليكم إذان آتيتموهن أجورهن محيصني غير مسافحي ول متخذي أخدان] ...التامئدة [5/5و . هذا المكم ف أهل المكتتاب سواء كتانوا ف ديتارهم أو دار السلمو . -3إذا كتان غي السلدمني يعيشون مع السلدمني ف دار السلم ،وهم من أهل البلد ومن أبنتاء الوطن ،فإنم ف حتال ة عهد دامئم يسّدم ىة )عقد الذّم ةة(و .و"الذم ة" كلدم ة معنتاهتا العهد والضدمتان والمتان ،وإنتا سوا بذلك؛ لن لم عهد ال وعهد الرسول ،وعهد جتاع ة السلدمني :أن يعيشوا ف حتاي ة السلم ،وف كنف التدمع السلم ي آمنني مطدمئنني ،فهم ف أمتان السلدمني وضدمتانم ،بنتاء على "عقد الذم ة" بينهم وبني أهل السلمو .هذه الذم ة تعط ي أهلهتا "من غي السلدمني" متا يشبه ف عصرنتا "النسي ة" السيتاسي ة الت تعطيهتا الدول ة لرعتايتاهتا ،فيمكتسبون بذلك حقوق الواطنني ويلتزمون بواجبتاتمو . فتالذم ي على هذا الستاس من " أهل دار السلم" كدمتا يعب الفقهتاء ف الذاهب السلمي ة الاختلف ة، وكلدم ة )أهل الدار( ف الصطلح الفقه ي ميمكن التعبي عنهتا بمكلدم ة )الواطن ة( ف الصطلح السيتاس ي اليومو .بل إن الواطن ة ه ي ف القيق ة تطويةر لعقد الذّم ةة الذي ابتمكره السلدمونو . وإذا كتانت كلدم ة )الذم ة( ل تعد مقبول ة لدى أكثر النتاس اليوم لهتال ة معنتاهتا القيق ي ،وللتبتاسهتا ببعض الدمتارستات التتاريي ة التاطئ ة ،حت أصبح البعض يعتب أهلهتا مواطنني من الدرج ة الثتاني ة ،فإننتا ل نرى متانعتا من استبدالتا بتالواطن ة الت تعتارف عليهتا النتاس ف هذا العصرو .فتالسلدمون هم أول من أعطى جيع القيدمني ف دار السلم حقوقهم واعتبوا من يعيش معهم ّمن لي س على دينهم ف ذّمتةهم وضدمتانمو .بل ف ذّم ةة ال ورسولهو . إّن من يدّقق في حتفاصيل أحكا:م عقد الذّمةل يجد أنها حتتطابق في أكثرها م ع مبدأ المواطنة. فعقد الذّم ةة عقد ممؤّبد يتوارثه البنتاء بتالولدة دون حتاج ة إل جتديد ،وهمكذا الواطن ةو . ول يوز للدمسلدمني ول لمتامهم نقضه ،بل هو عقد لزم بّقهةم ،بيندمتا يوز للذم ي نقضه ،وهمكذاالواطن ة تمكسب صتاحبهتا النسي ة ،ول يوز نزع هذه النسي ة من قبل الدول ة ،بل يوز لصتاحبهتا أن يتاخلى عنهتا إذا أرادو . وإذا نقض الرجل عقد الذّم ةة ،فإّن النقض ل يسري على زوجته وأولده وإن كتانوا قتاصرين بل هميتدمّتعون بنسي ة )دار السلم(و .ومثل هذا المر ل يوجد ف أي عقد آخر ،ويعل الذّم ةة كتالواطن ة اليومو . وعقد الذّم ةة لي س بتالضرورة نتاجتتاً عن قتتال وإخضتاع ،بل هو قد ينشأ عن مّرد القتام ة ف بلد62
السلدمني مّد ةة سن ة على القّل عند جهور الفقهتاءو .فإذا أراد الستأمن – غي السلم -أن يستدمّر ف إقتامته ف دار السلم أكثر من سن ة ،فإّنه يّي بني اكتستاب جنسي ة دار السلم فيصبح ذميًتا ،أو العودة إل بلدهو . وهذا يشبه اكتستاب النسي ة وحّق الواطن ة ف القوانني العتاصرة عند القتام ة ف البلد عدداً معينتاً من السنواتو . وعقد الذّم ةة يعقده نيتاب ة عن السلدمني المتام أو نتامئبه ،فهو كتالنسي ة الت تنحهتا الدول ةو . ويوز لدميع النتاس الدخول ف ذّم ةة السلدمني ،أيتاً كتان دينهم ،بل حت لو كتانوا على غي دين ،طتالتاأّن هذا الذمّ ي رض ي بتالعيش مع السلدمني والضوع لقوانينهم العتاّم ةة ،هذا هو رأي الحنتاف وهو رواي ة عند ض النظر عن دينه التالمكي ة ورواي ة عن أحد ،وهو يشبه متا تفعله الدول اليوم من منح النسي ة لي إنستان بغ ّ ومعتقداتهو . وحقوق أهل الذّم ةة من حيث الستاس كحقوق الواطن ة ،والقتاعدة العروف ة عندنتا) :لم متا لنتا ،وعليهممتا علينتا( فهم يتدمّتعون بمكتامل القوق ف عقيدتم وعبتاداتم ،وأحوالم الشاخصي ة ،ويستفيدون من حتاي ة الدول ة لموالم ودمتامئهم وأعراضهم ،ولم حّقهةم ف كفتال ة الدول ة أسوة بتالسلدمني ،كدمتا يضعون للقوانني العتاّم ةة ولولي ة القضتاء العتاّم ةة ،ويتدمّتعون بّق اللجوء إل القضتاء لدمتايتهم من كّل أنواع الظلمو .حت ولو كتان التهم هو الليف ة نفسه ،فحق الذم ي بقتاضتاته كحق أي فرد من السلدمنيو . إننتا نرى أّن )الواطن ة( ف هذا العصر تّتفق ف عنتاصرهتا الستاسي ة مع )عقد الذّم ةة( ،وميمكن أن تمكونملتزم ة بتالضوابط الشرعي ة الخرى ،علدمتاً أّن كثياً من الشروط الت ذكرهتا الفقهتاء كتانت تصرفتات اقتضتهتا مصلح ة السلدمني ووافق عليهتا المئّدم ةة ف عصورهم وليست بتالضرورة أحمكتامتاً ملزم ة إل يوم القيتام ةو . -4وإذا كتان السلم يعيش ف بلد غي إسلمي ة ،فإنه يبقى ملتزمتاً بتالّب والقسط اللذين دعتا ال تعتال اليهدمتا جيع النتاس بشرط واحد )أن ل يقتاتل همؤلء السلدمني ف دينهم وأن ل يرجوهم من ديتارهم(و .ونشي هنتا إل أّن ثلث السلدمني ف هذا العصر يعيشون اليوم أقليتات ف بلد غي إسلمي ة ،يلتزمون بواجبتاتم كدمواطنني ،والصل أن تفظ هذه الدول حقوقهم وحريتاتم الديني ة ،بنتاًء على الواثيق الدولي ة الستامئدة الت تدعو ال التافظ ة على حقوق النستان وحريتاته ،ولو أن الدول المكبى ف مل س المن وف مقّد مةةتهتا الوليتات الّتحدة المريمكي ة تسعى ال جتتاوز هذه الواثيق للدمحتافظ ة على مصتالهتا وأطدمتاعهتاو . -5إن مسأل ة هجرة السلم ختارج دار السلم ،أو حصوله على جنسي ة هذه الدار ،تغّي ت ةظروفهتا عّدم تاة كتان ف العصور التالي ةو .ورغم أّن الصل فيهتا البتاح ة ،وأنتا ميمكن أن تنتقل ف حّق بعض السلدمني إل التحري أو إل الوجوب بسب ظروفهم ونيتاتم ،إل أننتا هنتا نتحّد ثة عن واقع قتامئم ،فل تمكتاد دول ة ف العتال 63
اليوم تلو من وجود مسلدمني فيهتا ،وكثي منهم يمكون من أهلهتا الصلينيو .قل بد من معتال ة هذا الواقع بتالسلمو .إنه ل يصّح أن نتحّد ثة مع هذه القليتات اليوم من خلل مسأل ة الجرة أو التجّن س الت طرحت ستابقتاً انطلقتاً من الظروف التتاريي ة الت تغ ّي ت ةكليًتا ،والت ل ميمكن أن تنسجم مع واقع السلدمني اليوم ،وهذا يدفعنتا للرجوع ال الصول الستاسي ةو . الصل الشرع ي بتالنسب ة للدمسلم أنه ميمكن أن يعيش ف أي بقع ة من الرض ،ومع أي شعب منالشعوب ،وف ظّل أي نوع من أنواع المكم ،إذا أتيةح له أن ميتارس واجبتاته الديني ة ،وأن يتدمّتع بقوقه وحريتاته كإنستان ومواطنو .يدّلنتا على ذلك أّن ال تعتال ختاطب النستان ف الئتات من اليتات ،فرداً وجتاع ة ،دون اعتبتار لمكتان إقتامته ،وأن السلم دين ال تعتال لدميع النتاس ،وأّن كثياً من الصحتاب ة المكرام من أبنتاء القبتامئل البعيدة عندمتا كتانوا يدخلون ف السلم كتان النب يأمرهم أن يعودوا إل قبتامئلهم حت إذا سعوا بظهوره التحقوا به ،وأّن الهتاجرين إل البش ة ل يعودوا إل الدين ة رغم قيتام دول ة السلم فيهتا ،وبقوا هنتا ك حت غزوة خيب ف السن ة الستابع ة للهجرة ،ول يذكر ف كتب السية أّن الرسول دعتاهم إل اللحتاق به بّج ةة عدم جواز العيش مع المكّف تاةرو . -عندمتا يعيش السلم ف متدمع غي إسلم ي ،فيجب عليه أن يتعامل م ع الناس بأرخل ق السل:م
وليس بأحكا:م الحرب ،وأن يلتزم بعهد الواطن ة أو عهد القتام ة الذي يدمعه مع همؤلء النتاس ف بقع ة معّين ة من الرض ،وف ظّل نظتام حمكم توافقوا عليهو .وعلى السلم أن يلتزم بواجبتاته الوطني ة ويطتالب بقوقه ف حدود الحمكتام الشرعي ة ،وأن يمكون عنصراً إيتابيتاً ف التدمع ،يأمر بتالعروف وينهى عن النمكر ،ويدعو إل ال، ويشتار ك ف كّل عدمل مبتا ح ،ويتحتاور مع الخرين ف كّل قضي ة خلفي ة ،ويتعتاون معهم ف كّل متا يرض ي الو .وف نف س الوقت ميتنع عن مشتاركتهم ف كّل متا هو معصي ة من وجه ة نظره السلمي ةو .إنه ل يمكتف ي بتالدعوة إل السلم -بتانبه النظري -بل هو يشتار ك النتاس ف حيتاتم الجتدمتاعي ة والسيتاسي ة ،بدف إصل ح التدمع الذي يعيش فيه ،وإشتاع ة أجواء العدال ة والتستامح والوار ،وتغليب القيم النستاني ة على التادي ة اليواني ة الت بدأت تنتشر ف كثي من بلد العتال ،والت تشّمك لة الطر الكب على رستال ة النستان ف اليتاةو .ولعّل حديث رسول ال عن القوم الذين» :استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلها ،وبعضهم اسفلها،
فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ،فقالوا :لو أنا رخرقنا في نصيبنا رخرقاً ولم نؤذ من فوقنا ،فإن حتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا ،وإن أرخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا« )(71و . لعّل ف هذا الديث متا يمؤّك دة وحدة التدمع بدميع أبنتامئه ،وحتدمي ة تعتاونم لدرء الطر والضرر عن الدميعو . 64
24 السل:م والغرب إن السلم رستال ة عتالي ة ،ل فرق عنده بني غرب وشرق ،فمكلهتا جزء من أرض ال الواسع ة ،كدمتا قتال تعتال :ولله الشرق والغربن فأينما تولوا فثم وجه اللهن] ...البقرة [2/115و . والغربيون هم جزء من العتالني الذين أرسل ال تعتال رسوله مدمدا رح ة لم ،كدمتا قتال تعتال :وما أرسلنا
إل رحمة للنعالين] النبيتاء [21/107و . ولمكن الشمكل ة تمكدمن عند الغربيني أو -إذا أردنتا الدق ة -ف أنف س كثيين منهم ،وموقفهم من السلم الذي كّونوا عنه صورة ف أذهتانم ل علق ة لتا به ،من قريب أو بعيدو . هذه الصورة ورثوهتا منذ الروب الصليبي ة ،حني قدمت جيوشهم من أوروبتا ف حلت متواصل ة، ممكتسح ة دول النطق ة الدمزق ة ،مقيدم ة لتا متالك وإمتاراتو .وقد انتصرت ف أول المر ،ث ل تلبث أن ُه ِزةَم تة
هزمي ة ستاحق ة ف معتار ك حطني ،وفتح بيت القدس ،ومعرك ة النصورة ،وأسر )لوي س التتاسع( ف دار ابن لقدمتان الشهيةو . هذه الروب كتان لتا آثتارهتا النفسي ة والعقلي ة ،وكتانت من أسبتاب نض ة الغرب بعد ذلك متا اقتبسه من حضتارة الشرق السلمي ةو .ولمكن رجتال الدين صّوروا السلم والسلدمني لعوام النتاس صورة كريه ة ُمنةَّف رةة ،ل
تت إل حقيق ة السلم ول أمته بصل ة ،بيد أنتا رساخت ف الذهني ة الغربي ة ،والنفسي ة الغربي ة ،وتوارثهتا النتاس
جيل بعد جيلو . ولذلك ترى بعض همؤلء الذين تدثنتا عنهم ،حني يتحدث عن الديتان الخرى غي السلم ،وعن المم الخرى غي أم ة السلم ،يتحلى بمكثي من الوضوعي ة والنصتاف ،فإذا تدث عن السلم وعن حضتارته وأمته ،وقف موقفتا آخر ،فيه كثي من التحيز واليل مع الوى ،وكتان على من يريد النصتاف منهم أن يتجرد من العقد الوروث ة ،ويتقدمص شاخصي ة أخرى تغّلب الوضوع على الذات ،والق على العصبي ةو .وهذا متا 65
اعتف به غوستتاف لوبون ،ومونتجومري وات وغيهتا من المكتتاب والمؤرخني الغربينيو . موقفنا من الغرب: أمتا نن السلدمني فنريد أن ننفتح على الغرب ،وند من ديننتا متا يثنتا على ذلك ،ول نب أن ننغلق على أنفسنتا ،أو نعتادي غينتاو .والذي يدعونتا إل ذلك جل ة أمور: أولتا :أننتا أصحتاب رستال ة عتالي ة ،جتاءت لمكل النتاس ف كل أنتاء الرضو . صحيح أن كتتاب السلم عرب ،وأن رسول السلم عرب ،وأن السلم نشأ ف الشرق ،ولمكن هذا ل يعن أن السلم لن س ختاص ،أو له ة معين ة ،بل السلم لهل الرض جيعتاو . ولقد نشأت السيحي ة ف الشرق ،وانتشرت ف أنتاء العتالو . ثتانيهتا :أن أسبتاب اللقتاء والتقتارب والتفتاهم كثية ووفية ،وقد قتال تعتال :يا أيها الناس إنا خلقناكمن من ذكرن وأنثى وجنعلناكمن شنعوبا وقباكئلن لتنعارفوا ] ...الجرات [49/13فتالتعتارف -ل التنتاكر -هو واجب شعوب الرض جيعتاو . لسنتا مع الديب الورب الذي قتال :الشرق شرق ،والغرب غرب ،ولن يلتقيتاو .فإن اللقتاء ممكن ،بل واجب إذا غلب العقل على الوى ،والمكدم ة على العصبي ةو . ثتالثهتا :أن العتال تقتارب جدا وخصوصتا بعد ثورة التصتالت ،والثورة اللمكتوني ة ،حت قتال بعض المكتتاب :إن العتال أصبح قريتنتا المكبىو .ونن نقول :إن العتال أصبح قري ة صغرى ل كبى ،فتالقري ة المكبى قدميتاً كتان النتاس ف شرقهتا ل يعرفون متا يري ف غربتا إل بعد يوم أو يومني ،أو على القل بعد ستاعتات من وقوع التادثو .أمتا العتال اليوم فيعرف النتاس متا يري ف أي ممكتان فيه بعد لظتات ،وقد يتتابع النتاس التادث أثنتاء وقوعهو . وكل هذا يتم على أصحتاب الرستالت السدمتاوي ة أن يتحتاوروا ،وعلى أصحتاب الضتارات أن يتفتاهواو .و . والوار والتفتاهم أول من الصوم ة والتنتافر ،ونن السلدمني ،كدمتا ذكرنتا من قبل ،مأمورون -بنصوص قرآننتا - أن نتاور الاختالفني بتالت ه ي أحسن ،وخصوصتا )أهل المكتتاب( منهمو . ماذا نريد من الغرب؟ كل متا نريده من الغرب يتلاخص ف هذه المكلدمتات: أن يتاخلى عن الحقتاد القدمي ة ،فنحن أبنتاء اليوم ل بقتايتا الم سو . 66
وأن يتاخلى عن الطدمتاع الديدة والرغب ة ف السيطرة على بلدنتا ومقدراتنتا ،فعصر الستعدمتار قد وّل و .ة ة وأن يتبن النظرة العتالي ة والنستاني ة ،ويتاخلى عن نظرة الستعلء ،الت كتانت عند الرومتان ؛ الذين يرون كل من عداهم برابرةو . وأن يتجرد من متاوفه منتا ،ول سيدمتا ونن -منذ قرون -ضحتايتا ظلم الغربو . وأن ل يتدخل ف شمؤوننتا بفرض فلسفته وإرادته علينتا بتالقوة أو بتاليل ةو .فنحن أحرار ف ديتارنتا ،ننّظم حيتاتنتا وفق عقيدتنتا ومصتالنتا وبإرادة شعوبنتاو . ل مّبر للغرب أن يتاخذ منتا )عدوا( يةَُعّبئ مشتاعر أمه ضدنتا ،بعد سقوط التتاد السوفيت ،وأن يسدمينتا )الطر الخضر( بعد زوال )الطر الحر( والتقتارب مع )الطر الصفر(و . إن السلم لي س خطرا إل على البتاحي ة واللتاد ،وعلى الظلم والستعبتاد ،وعلى الرذامئل والفستادو .وفيدمتا عدا ذلك فهو رح ة ال للعتالني ،والسلدمون هم دعتاة الي والب ة والسلم للعتالو . وإذا وجد ف السلدمني أفراد أو فئتات مدودة تستاخدم العنف ف غي موضعه ،فهمؤلء ل ميثلون كل السلدمني ،بل هم فئتات صغية ،ضّاخ دمةهتا العلم الغرب نفسهو .وغتالبهم دفعتهم إل التطرف مظتال الغرب وعدوانيته وتيزه ضد السلدمني ،ووقوفه أبدا مع إسرامئيل الغتاصب ة لديتاره ،الشردة لهلهو .وشدة الضغط تولد النفجتارو . نن السلدمني تقر أعيننتا ،وتنشر ح صدورنتا إذا وجدنتا من ينصفنتا ومن ينظر إلينتا نظرة ختالي ة من التعصب، وإذا وجدنتا ذلك نوهنتا به ،ورحبنتا بأهله ،وفتحنتا لم قلوبنتا وديتارنتاو .
25 السل:م والعولمة ويتستاءل المكثيون عن )العول ة( وموقفنتا منهتاو . رأى البعةةض أن العول ة تعنةة :إزالةة ة ال ةواجز والسةةتافتات بني ة المةةم بعضةةهتا وبعةةض ،وبني ة الوطتان بعضةةهتا وبع ةةض ،وبني ة الثقتاف ةةتات بعض ةةهتا وبع ةةض ،ح ةةت يق ةةتب الدمي ةةع م ةةن )ثقتاف ةة ة كوني ةة ة( و )س ةةوق كوني ةة ة( ،و)أس ةةرة كوني ة(و .ولذا يعرفهتا بعضهم بأنتا تويل العتال إل )قري ة كوني ة(! 67
وربتا كتان معن العول ة ف ظتاهره هذا يقتب من معن )العتالي ة( الةةذي جةتاء بةه السةلم ،وأكةده القةةرآن فة سوره المكي ة ،مثل قوله تعتال :وم نان أرسننلناكن إل رحمننة للنعننالين ] النبيتاء [21/107تبنناركن الننذي ننزل الفرقننانن علننى عبنندهن لييكون للنعالين نذيرا] الفرقتان [25/1إن هو إل ذكر للنعالي ،ولتنعلمن نبأهن بنعد حي ] ص [88-38/87و . ولمكةةن هنةةتا ك فة الواقةةع فةةرق كةةبي بنية مضةةدمون )العتاليةة ة( الةةذي جةتاء بةةه السةةلم ،ومضةةدمون )العول ة( الةةت يدعو إليهتا اليوم الغرب عتام ة ،وأمريمكتا ختاص ةو . فتالعتاليةة ة فة السةةلم تقةةوم علةةى أسةةتاس تمكري بنة آدم جيعةةتا :ولق نند كرمن ننا بن نني آدمنو .و .و ] .السةراء [17/70و . فقةةد اسةةتاخلفهم الة فة الرض ،وساخر لةةم مةةتا فة السةةدمتاوات ومتا فة الرض ،جيعةةتا منةهو .وكذلك علةةى أسةةتاس الستاواة بني النتاس ف أصل المكرام ة النستاني ة ،وف أصل التمكليف والسةةئولي ة ،وأنةةم جيًعةةتا شةةركتاء فة العبوديةة ة لة تعتال ،وف البنّوة لدم كدمتا قتال الرسول المكري أمةةتام الدمةةوع التاشةةدة فة حجةة ة الةةوداع» :يا أيها الناس ،أل إن ربكللم واحللد ،وإن أبللاكم واحللد ،أل ل فضللل لعرب ي علللى أعجمللي ،ول لعجمللي علللى عرب ي ،ول لحمللر على أسود ،ول لسود على أحمر ،إل بالتقوى.(72) «... وهو بذا يمؤكد مةتا قةرره القةرآن فة خطةتابه للنةتاس :يننا أيهننا الننناس إنننا خلقننناكمن مننن ذك نرن وأنننثى وجنعلننناكمن شنننعو ًبا وقباكئ نلن لتنعارفوا ،إن أكرميكمن عند الله أتقاكم] ...الجرات [49/13و . ولمكةةن القةةرآن ف ة هةةذه اليةة ة الةةت تقةةرر السةةتاواة العتامةة ة بني ة البشةةر ،ل يلغةة ي خصوصةيتات الشةةعوب ،فهةةو يعتف بأن ال تعتال جعلهم ...شنعو ًبا وقباكئلو .و .و .ليتعتارفوا ،ل ليتنتاكرواو . أم ةةتا )العولةة ة( فتال ةةذي يظه ةةر لن ةةتا م ةةن دعوتةةتا ح ةةت الي ةةوم :أن ةةتا ف ةةرض هيدمن ةة ة سيتاس ةةي ة واقتص ةةتادي ة وثقتافي ةة ة ص تاة عتال الشرق ،والعةتال الثةتالث ،وبتالخص العةتال واجتدمتاعي ة من الوليتات التحدة المريمكي ة على العتال ،وخصو ً السلم يو .الوليتات التحدة بتفوقهتا العلدم ي والتمكنولوج ي ،وبقدراتتا العسمكري ة التامئلةة ة ،وبإممكتانيتاتةةتا القتصةةتادي ة، وبنظرتتا الستعلمئي ة الت ترى فيهتا نفسهتا أنتا سيدة العتالو . إنتا ل تعن معتامل ة الخ لخيه ،كدمتا يريد السلم ،بل ول معتامل ة الند للند ،كدمةتا يريد الحةرار والشةرفتاء ف كل العتال ،بل تعن معتامل ة الستادة للعبيد ،والعدمتالق ة للقزام ،والستمكبين للدمستضعفنيو . العول ة ف ة أجلةةى صةةورهتا اليةةوم تعنةة) :تغريب العةةتال( أو بعبةةتارة أخةةرى) :أمرك ة العةةتال(و .إنةةتا اسةةم مهةةذب للستعدمتار الديد ،الذي خلع أرديته القدمي ة ،وتر ك أستاليبه البتالي ة ،ليدمتارس عهًد اة جديًد اة من اليدمنة ة تةت مظلة ة هذا العنوان اللطيف )العول ة(و .إنتا تعن فرض اليدمن ة المريمكي ة على العتال ،وأي دول ة تتدمةةرد أو تنشةةز ،ل بةةد أن تمؤدب بتالصتار ،أو التهديد العسمكري ،أو الضرب البتاشر ،كدمتا حدث مع أفغتانستتان والعةراق والسةةودان وإيةران 68
وليبيتاو .وكذلك تعنةة :فةرض السيتاسةةتات القتصةتادي ة الةةت تريدهتا أمريمكةتا عةةن طريق النظدمةتات العتالية ة الةت تتحمكةةم فيهتا إل حد كبي ،مثل البنك الدول ،وصندوق النقد الدول ،ومنظدم ة التجتارة العتالي ة ،وغيهتاو . كدمتا تعن :فرض ثقتافتهتا التاص ة ،الةت تقةوم علةى الفلسةف ة التادية ة والنفعية ة وت بير الري ة إلة حةد البتاحية ة، وتستاخدم أجهزة المم التحدة لتدمرير ذلك ف المؤترات العتالي ة ،وتسوق الشعوب إل الوافق ة على ذلك بسيتاط التاخويف والتهديد ،أو ببوارق الوعود والغراءو . وجتلى ذلك فة )مةمؤتر السةمكتان( الةذي عقةد بتالقةتاهرة فة صةيف 1994مو .والةذي أريد فيةه أن تةرر وثيقة ة تبيح الجهتاض بإطلق ،وجتيز السرة الوحيدة الن س) ،زواج الرجتال بتالرجتال ،والنستاء بتالنستاء( وإطلق العنتان للولد ف ة السةةلو ك النسةة ي ،والع ةتاف بتالنةةتاب خةةتارج إطةةتار الةةزواج الشةةرع ي ،إل ة غي ة ذلةةك مةةن المةةور الةةت تةةتالف الرستالت السةةدمتاوي ة كلهةةتا ،كدمةةتا تةةتالف مةةتا تعةةتارفت عليةةه متدمعتاتنةةتا ،وغدا جةةزًءا مةةن كينونتهةةتا الروحيةة ة والضتاري ةو . ومن هنةةتا وجدنتا الزهر الشةريف فة مصةةر ،ورابطةة ة العةةتال السةةلم ي فة ممكةة ة ،وجهوري ة إيةران السةةلمي ة، والدمتاعتات السلمي ة الاختلف ة ،تقف جنبًتا إل جنب مع الفتاتيمكتان ورجتال المكنيس ة ،لقتاوم ة هذا التوجه الدمر، إذ شعر الدميع أنم أمتام خطر يهدد قيم الميتان بتال تعتال ورستالته ،والخلق الةت بعةث الة بةتا رسله عليهةم السلمو . كدمتا جتّلت هذه العول ة ف )ممؤترات الرأة( ف بمكني 1995م ونيويور ك وغيهتا وكتانت كلهتا امتةةدادا لةةمؤتر القتاهرة وتأكيًد اة لنطلقتاته ،وتمكدميلً لتوجهتاتهو . وهذه قضةي ة فة غتاية ة الهية ة )العةتاف بتالصوصيتات( حةت ل يطغةى بعةض النةتاس علةى بعةض ،ويتاولوا مو هويتهم بغي رضتاهمو . إن )العول ة( كدمتا تطر ح اليوم ،إنتا تصب ف النهتاي ة لصةتال القويتاء ضةد الضةةعفتاء ،ولمكسةب الغنيةتاء ضةد الفقراء ،ولصلح ة الشدمتال الغن ضد النوب الفقيو . إن فتح البواب على مصتاريعهتا -بدعوى العول ة -فة مةةتالت التجةةتارة والقتصةتاد ،والتصةدير والسةةتياد، أو ف متالت الثقتاف ة والعلم ،سيمكون لستاب القوى المكبى ،والدول الةةت تلةةك نتاصةةي ة العلةةم والعلم البةةتار والتمكنولوجي ةةتا العتالي ةة ة والتط ةةورة ،ول س ةةيدمتا الدولةة ة الك ةةب ق ةةدرة ،والش ةةد ق ةةوة ،والعظ ةةم نف ةةوًذا وثةةروة ،والق ةةدر والوسع ف عتال العرف ة ،وه ي الوليتات الّتحدة المريمكي ةو . ص تاة )البلد السةةلمي ة( منهةةتا ،فليةة س لةةتا مةةن هةةذا السةةبتاق أمةةتا بلد )العةةتال الثةةتالث( كدمةةتا يسةةدمونتا ،وخصو ً 69
العتال ي ،إل بقتايتا متا يفضل من القويتاء ،إن بق ي لديهم متا يودون به من فتتات على الخرينو .
خاتة
)وبعد( فهةةذه رؤية ة التةةتاد العةةتال ي لعلدمةةتاء السةةلدمني لرس تال ة السةةلم وقضةةتايتاه المكةةبى ،ف ة نظةةرة ش ةولي ة تمكتامليةة ة وسطي ة واقعي ةو . فه ي تدعو إل السلم كله :عقيدة وش ريع ة ،عبةةتادة ومعتاملةة ة ،أخلقةةتا وقيدمةةتا ،دينةةتا ودنيةةتا ،ثقتافةة ة وحضةةتارة، أمة ة ودول ة ،فة ضةوء هةذه الصةول ،الةت نةمؤمن بةتا ،وندعو إليهةتا بتالمكدمة ة والوعظة ة السةن ة ،ونتادل عنهةتا بةتالت ه ي أحسنو . إل ة هةةذه الصةةول الستاسةةي ة نةةدعو السةةلدمني -علةةى اختلف اقطةةتارهم ولغةةتاتم ومةذاهبهم -ونعلدمهةةم إيتاهتا ،ونغرسهتا ف عقولم وضدمتامئرهم ،حت ينشأ عليهتا الصغي ،ويهرم عليهتا المكبيو . وإل هةذه الصةول نةدعو غية السةلدمني ،ليعرف وا السةلم علةى حقيقتةه ،مةن أهلةه وعلدمةتامئه الثقةتات ،الةذين تقوم بم الج ة ،منةتادين الدميةع ...تنع نالوا إلننى كلمننة سننواء بيننننا وبينيكننم أاّل ننعبنند إل اللننه ول نشننرك بننه شننيئا ول يتخننذ بنعضنننا بنعننض أربابننا مننن دونن اللنهن ،فننإن تولننوا فقولننوا :اشننهد بأ ننا مسننلمون ] آل عدمران [3/64قتارمئني عليهم قول ال تعتال :يأيهننا الناس إنا خلقناكمن من ذكرن وأنثى وجنعلناكمن شنعوبا وقباكئلن لتنعارفوا ،إن أكرميكمن عند الله أتقاكم ] ...الجرات [49/13و . وآخر دعوانتا :أن الدمد ل رب العتالنيو .
70
حتخريج الحاديث الواردة في الميثا ق
71
-1 1صحيح الباختاري ،كتتاب التيدمم ،بتاب قوله تعتال :فلم جتدوا متاء فتيدمدموا رقم (332) :عن جتابر بن عبد ال ،وصحيح مسلم ،كتتاب الستاجد ومواضع الصلة ،رقم (810) :عن جتابرو . -22حرمت الوليتات التحدة الدمر سن ة 1920م ث أبتاحته سن ة 1933مو . -3 3صحيح مسلم ،كتتاب الزكتاة ،بتاب بيتان أن اسم الصدق ة يقع على كل نوع من العروف ،رقم (1674) :عن أب ذرو .وسنن أب داود ،كتتاب الصلة ،بتاب صلة الضحى ،رقم ) ، (1093ومسند أحد ،كتتاب مسند النصتار ،بتاب حديث أب ذر الغفتاري ،رقم )(20496و . -4 4متفق عليه ،صحيح الباختاري :كتتاب بدء الوح ي ،بتاب بدء الوح ي ،رقم ) (1عن عدمر بن الطتاب ،وكذلك كتتاب الميتان والنذور ،بتاب الني ة ف الميتان ،رقم ) (6195و .وصحيح مسلم :كتتاب المتارة ،بتاب قوله إنتا العدمتال بتالنيتات ،رقم ) (3530عن عدمر بن الطتابو . -5 5مسند أحد ،كتتاب بتاق ي مسند المكثرين ،بتاب بتاق ي السند الستابق ،رقم ) (8595عن أب هريرة ،برواي ة لتم صتال الخلق ،انفرد به أحد ورجتاله ثقتاتو .وعند المتام متالك ف الوطأ »بعثت لتم حسن الخلق« ف كتتاب التامع ،بتاب أنه قد بلغه أن رسول ال قتال» :بعثت و .و .و «.بدون رقم،وضعفه اللبتان ف التامع الصغي للسيوط ي و . -6 6سنن ابن متاج ة ،كتتاب الصيتام ،بتاب متا جتاء ف الغيب ة والرفث للصتامئم ،رقم (1680) :عن أب هريرة ،ومسند أحد :كتتاب مسند المكثرين ،بتاب ف السند الستابق، رقم ) (8501عن أب هريرة ، ورجتاله ثقتات و . -7 7صحيح الباختاري ،كتتاب الصوم ،بتاب من ل يدع قول الزور ،رقم (1770) :عن أب هريرة ،وسنن التمذي ،كتتاب الصوم ،بتاب متا جتاء ف التشديد ف الغيب ة ،رقم : ،641عن أب هريرة ،وقتال حديث حسن صحيح ،وسنن أب داود ،كتتاب الصوم ،بتاب الغيب ة للصتامئم ،رقم ) (2015عن أب هريرةو . -8 8صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب إكرام الضيف ،رقم ) ،(5673عن أب هريرة ،وصحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب :الث على إكرام الضيف ،رقم،(67) : عن أب هريرةو . -9 9سنن التمذي ،كتتاب الميتان ،بتاب متا جتاء ف أن السلم من سلم السلدمون ،رقم الديث (2551) :عن أب هريرةو .وسنن النستامئ ي :كتتاب الميتان ،بتاب صف ة المؤمن، رقم ) (4909عن أب هريرة ،ومسند المتام أحد ،كتتاب مسند المكثرين ،بتاب بتاق ي السند الستابق ،رقم ) ،(8575عن أب هريرة ، وقتال التمذي حديث حسن صحيح و . -10 10صحيح الباختاري ،كتتاب الظتال ،بتاب النه ي بغي إذن صتاحبه ،رقم ) (2295عن أب هريرة ،ومسلم ف صحيحه ،كتتاب الميتان ،بتاب بيتان نقصتان الميتان بتالعتاص ي ،رقم ) (86عن أب هريرة ،وسنن التمذي ،كتتاب أبواب الميتان ،بتاب ل يزن الزان ،رقم ) (2760عن أب هريرةو . -11 11رواه الطبان عن أن س بن متالك ، رقم ) (13052والبزار بإسنتاد حسن ،وقتال اللبتان حديث صحيحو . -12 12صحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب تري المكب وبيتانه ،رقم ) (131عن عبد ال بن مسعود ،وسنن التمذي ،كتتاب الب والصل ة عن رسول ال ،بتاب متا جتاء ف المكب ،رقم(1922) :و .وسنن ابن متاج ة ،كتتاب القدم ة ،بتاب ف الميتان ،رقم ) (58عن عبد ال بن مسعودو . -13 13صحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة ،بتاب تري ظلم السلم وخذله ،رقم (4650) :عن أب هريرةو .وسنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب ف الغيب ة ،رقم ) (4238عن أب هريرة ،وسنن ابن متاج ة ،كتتاب الزهد ،بتاب البغ ي ،رقم ) (4203عن أب هريرةو . -14 14صحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة والداب ،بتاب تري الظلم ،رقم ) (4674عن أب ذرو .ومسند أحد :كتتاب مسند النصتار ،بتاب حديث أب ذر الغفتاري ،رقم ) (20451و . -15 15سنن التمذي ،كتتاب صف ة القيتام ة ،رقم (2433) :عن أب الدرداء ،وقتال حديث صحيح ،وسنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب ف إصل ح ذات البني ،رقم ) (4273عن أب الدرداءو .ومسند أحد ،كتتاب من مسند القبتامئل ،بتاب من حديث أب الدرداء ،رقم )(26236و . -16 16سنن التمذي ،كتتاب الشهتادات عن رسول ال ،بتاب متا جتاء ف شهتادة الزور ،رقم ) (2223وقتال هذا أصح عندي ،وسنن أب داود ،كتتاب القضي ة ،بتاب ف شهتادة الزور ،رقم )(3124و .وسنن ابن متاج ة ،كتتاب الحمكتام ،بتاب شهتادة الزور ،رقم (2363) :عن خري بن قتاتلو .ومسند المتام أحد ،كتتاب مسند الشتاميني ،بتاب حديث أمين من خري ،رقم ) (16943ورجتاله ثقتاتو . -17 17صحيح الباختاري ،كتتاب بدء اللق ،بتاب خ س من الدواب فواسق ،رقم ) ،(3071عن ابن عدمرو .وصحيح مسلم ،كتتاب السلم ،بتاب تري قتل الرة ،رقم الديث: )(4160و . -18 18صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب عقوق الوالدين ،رقم الديث (126) :عن أب بمكرةو . -19 19صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب إث القتاطع رقم (5525) :عن جبي بن مطعم ،وصحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة والدب ،بتاب صل ة الرحم وتري قطيعتهتا، رقم ) (4636عن جبي و . -20 20صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب متا يمكره من الندميدم ة ،رقم ) (5596عن حذيف ة ،وصحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب غلظ تري الندميدم ة ،رقم ) (152عن حذيف ةو . -21 21صحيح الباختاري ،كتتاب الظتال ،بتاب النه ي بغي إذن صتاحبه ،رقم ) ، (2343عن أب هريرة ،وصحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب نقصتان الميتان بتالعتاص ي ،رقم ) (57عن أب هريرةو . -22 22صحيح مسلم ،كتتاب الزكتاة ،بتاب قبول الصدق ة من المكسب الطيب وتربيتهتا ،رقم ) (1686عن أب هريرةو .وسنن التمذي ،كتتاب تفسي القرآن عن رسول ال ،بتاب ومن سورة البقرة ،رقم ) (2915عن أب هريرةو . -23 23صحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب :من قتال لخيه يتا كتافر رقم ) (61عن أب ذرو .ومسند أحد ،كتتاب مسند النصتار ،بتاب حديث أب ذر الغفتاري ،رقم ) (20492و . -24 24صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب من كفر أختاه بغي تأويل ،رقم ) (5638و .وصحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب بيتان حتال إميتان من قتال لخيه السلم يتا كتافر ،رقم ) (92عن ابن عدمرو .
-25 25صحيح الباختاري ،كتتاب العلم ،بتاب النصتات للعلدمتاء ،رقم ) (118عن جرير ،وصحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب بيتان معن قول النب ل ترجعوا بعدي كفتارًا، رقم ) (98عن جريرو . -26 26صحيح الباختاري ،كتتاب الكراه ،بتاب ميني الرجل لصتاحبه ،رقم ) ، (6437عن ابن عدمرو .وصحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة والداب ،بتاب تري الظلم ،رقم ) (4677عن ابن عدمرو . -27 27سنن أب داود ،كتتاب الهتاد ،بتاب ف السري ة على أهل العسمكر ،رقم ) (2371عن ابن عدمر ،وسنن ابن متاجه ،كتتاب الديتات ،بتاب السلدمون تتمكتافأ دمتاؤهم ،رقم ) (2673عن ابن عبتاسو .ومسند أحد ،كتتاب مسند المكثرين ،بتاب مسند عبد ال بن عدمرو بن العتاص ،رقم ) (6506عن عبد ال بن عدمرو ،ورجتاله ثقتاتو . -28 28سنن التمذي ،كتتاب صف ة القيتام ة والرقتامئق ،بتاب منه ،رقم ) ،2433وقتال حديث صحيح عن أب الدرداء ،ومسند أحد ،كتتاب مسند القبتامئل ،بتاب من حديث أب الدرداء ،رقم ) (2636عن أب الدرداءو . -29 29سنن ابن متاج ة ،كتتاب النتاسك ،بتاب قدر حصى الرم ي ،رقم ) (3020عن ابن عبتاسو .وسنن النستامئ ي ،كتتاب منتاسك الج ،بتاب التقتاط الصى ،رقم ) (3007و . ومسند أحد ،كتتاب مسند بن هتاشم ،بتاب مسند عبد ال بن عبتاس ،رقم ) ،(1754ورجتاله ثقتاتو . -30 30صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب حق الضيف ،رقم ) ، (5783وصحيح مسلم ،كتتاب الصيتام ،بتاب النه ي عن صوم الدهر ،رقم ) (1159عن أب سلدم ةو . -31 31مسند أحد ،كتتاب بتاق ي مسند المكثرين ،بتاب بتاق ي مسند الستابق ،رقم ) (12512عن أن س ،وانفرد به أحد ،ورجتاله ثقتات و . -32 32صحيح الباختاري ،كتتاب الزارع ة ،بتاب فضل الزرع والغرس ،رقم (2152) :عن أن س بن متالكو .وصحيح مسلم ،كتتاب الستاقتاة ،بتاب فضل الغرس والزرع ،رقم ) : (2904عن أن س بن متالكو . -33 33سنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب من قطع السدر ،رقم ) (5239عن عبد ال بن حبش ي ،وسنن البيهق ي ،بتاب متا جتاء ف قطع السدرة ،رقم )(11538و .ورجتاله ثقتاتو . -34 34صحيح الباختاري ،كتتاب النمكتا ح ،بتاب الكفتاء ف الدين ،رقم ) (3700عن أب هريرةو .صحيح مسلم ،كتتاب الرضتاع ،بتاب استحبتاب نمكتا ح ذات الدين ،رقم) : (2661عن أب هريرةو . -35 35سنن ابن متاج ة ،كتتاب النمكتا ح ،بتاب الكفتاء ،رقم ) (1957عن أب هريرة ،سنن التمذي )إذا خطب( ،كتتاب النمكتا ح ،بتاب إذا جتاءكم من ترضون دينه رقم : ،1004عن أب هريرةو .ورقم ) (1005عن أب حتات الزن ،وقتال هذا حديث حسن غريبو . -36 36مسند أحد ،كتتاب مسند النصتار ،بتاب حديث رجل من أصحتاب النب ،رقم )(22391و .مرفوعتاً عن أب نضرة وفيه رجل مبهم ،وانفرد به أحدو . -37 37صحيح الباختاري ،كتتاب الهتاد والسي ،بتاب من استعتان بتالضعفتاء ،رقم ،2681 :عن سعد برواي ة )هل ترزقون وتنصرون(و .وسنن التمذي ،كتتاب الهتاد عن رسول ال ،بتاب متا جتاء ف الستفتتا ح بصعتاليك السلدمني ،رقم الديث (1623) :بزيتادة )أبغون الضعفتاء(و .وسنن أب داود ،كتتاب الهتاد ،بتاب النتصتار برذل اليل والضعف ة ،رقم (2227) :عن أب الدرداءو . -38 38صحيح الباختاري ،كتتاب العتصتام بتالمكتتاب والسن ة ،بتاب القتداء بسنن الرسول ،رقم (6741) :عن أب هريرةو .وصحيح مسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب المر بقتتال النتاس حت يقولوا ل إله إل ال مدمد رسول ال ،رقم ) (29عن أب هريرةو . -39 39صحيح مسلم ،كتتاب الفرامئض ،عن أب هريرة و . -40 40مسند أحد ،كتتاب مسند الشتاميني ،بتاب حديث عدمرو بن العتاص ،رقم ) ، (17096ورجتاله ثقتات ،وصحيح ابن حبتان ،كتتاب الزكتاة ،بتاب ذكر البتاح ة للرجل الذي يدمع التال من حله ،رقم ) (3210ورجتاله ثقتاتو . -41 41سنن ابن متاج ة ،كتتاب الزهد ،بتاب الزهد ف الدنيتا ،رقم ) (4090عن أب ذر ،وسنن التمذي ،كتتاب الزهد ،متا جتاء ف الزهتادة ،رقم ) (2262عن أب ذر وقتال حديث غريب ،وفيه عدمرو بن واقد قتال عنه الباختاري منمكر الديثو . - 4242قواعد الحمكتام ف مصتال النتام للعّز بن عبد السلمو – 1/161 .ممؤسس ة الريتان -بيوتو . -43 43صحيح الباختاري ،كتتاب الزارع ة ،بتاب متا كتان من أصحتاب النب ،رقم ) (2216عن جتابر و .ومسلم ،كتتاب البيوع ،بتاب كراء الرض ،رقم ) (1536عن جتابرو . -44 44مسند أحد ،كتتاب بتاق ي مسند المكثرين ،بتاب بتاق ي مسند الستابق ،رقم ) (12512عن أن س ،وانفرد به أحد ،ورجتاله ثقتات و . -45 45سنن أب داود ،كتتاب الراج والمتارة ،بتاب ف إحيتاء الوات ،رقم ) (3073عن سعيد بن زيد ،وسنن التمذي ،كتتاب الحمكتام عن رسول ال ،بتاب متا ذكر ف إحيتاء أرض الوات ،رقم ) (1299عن سعيد بن زيد ،وقتال حديث حسن غريبو . -46 46صحيح الباختاري ،كتتاب البيوع ،بتاب كسب الرجل وعدمله ،رقم ) (1966عن القدام ،وسنن ابن متاج ة ،كتتاب التجتارات ،بتاب الث على المكتاسب ،رقم ) (2129و . -47 47الطبان ف الوسط ،رقم ) (897عن عتامئش ة ،واليثدم ي ف مدمع الزوامئد ،كتتاب البيوع بتاب نصح الجي وإتقتان العدمل ،رقم ) ، (6460واليهق ي ف شعب الميتان، رقم ) ، (5312ومسند أب يعلى ،مسند عتامئش ة رض ي ال عنهتا ،رقم )4386و .والسيوط ي ف التامع الصغي رقم ) (1880وقتال اللبتان حسنو . -48 48الطبان ف العجم الوسط ،رقم ) (4152عن أن س بن متالك ،وكنز العدمتال ،للدمتق ي الندي ،رقم ) (40484عن أن س واليثدم ي ف مدمع الزوامئد ،كتتاب الزكتاة ، بتاب زكتاة الموال اليتيم ،رقم ) (4359وقتال :إسنتاده صحيح ،والسيوط ي ف التامع الصغي ،بتاب حرف اللف ،رقم ) (96عن أن س وقتال حديث صحيحو . -4949قواعد الحمكتام ف مصتال النتام 1/235و 2/68و . -50 50سنن التمذي ،كتتاب البيوع عن رسول ال ،بتاب متا جتاء ف التسعي ،رقم ) (1235عن أن س ،وقتال حديث حسن صحيح ،وسنن أب داود ،كتتاب البيوع ،بتاب ف التسعي ،رقم ) (3451عن أن س ،وسنن ابن متاج ة ،كتتاب التجتارات ،بتاب من كره أن يسعر رقم ) (2191عن أن سو . -51 51صحيح الباختاري ،كتتاب العتق ،بتاب إذا أعتق عبدًا ،رقم ) (2686عن ابن عدمر ،ومسلم ،كتتاب الميتان ،بتاب من أعتق شركتاً له ف عبد رقم ) (1501عن ابن عدمرو . -53 52سنن البيهق ي ،كتتاب السرق ة ،بتاب متا جتاء ف تضعيف الغرام ة ،رقم ) (17064عن عبد الرحن بن حتاطبو .
-52 53صحيح مسلم ،كتتاب الزكتاة ،بتاب البتداء ف النفق ة بتالنف س ،رقم ) (997عن جتابر بن عبد ال وسنن النستامئ ي ،كتتاب الزكتاة ،بتاب أي الصدق ة أفضل ،رقم ) (2546عن جتابرو . -54 54سنن أب داود ،كتتاب الراج ،بتاب ف قسم الف يء ،رقم ) (2953عن عوف بن متالك ،ورجتاله ثقتات ،ومسند أحد كتتاب بتاق ي مسند النصتار ،بتاب حديث عوف بن متالك ،رقم ) (22878و . - 5555الغيتاث ي للجوين بتحقيق الدكتور عبد العظيم الديب ص 249و 267و 511و . - 56 56التاكم ف مستدركه ،كتتاب معرف ة الصحتاب ة ،بتاب ذكر إسلم حزة بن عبد الطلب ،رقم ) (4884عن جتابر ،وقتال صحيح السنتاد ،والتامع الصغي للسيوط ي ،رقم ) (3675عن جتابر ،وقتال اللبتان حسن و . -57 57صحيح الباختاري ،كتتاب الهتاد والسي ،بتاب كتان النب إذا ل يقتاتل أول النهتار أخر القتتال ،رقم (2744) :عن عبد ال بن أب أوف ،وصحيح مسلم ،كتتاب الهتاد والسي ،بتاب كراه ة ف لقتاء العدو رقم (3276) :عن عبد ال بن أب أوفو . -58 58سنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب تغيي الستاء ،رقم ،(4950) :عن أب وهب الشدم ي ورجتاله ثقتات ،وسنن ابن متاج ة ،كتتاب الدب ،بتاب متا يستحب من الستاء ،رقم ) (3718عن ابن عدمر ،ومسند أحد ،كتتاب مسند المكثرين من الصحتاب ة ،بتاب متا ف السند الستابق ،رقم ،(5848) :عن ابن عدمر ،ورجتاله ثقتات و . -59 59التاكم ف الستدر ك ،كتتاب الميتان ،رقم ) (100عن أب هريرة ،وقتال حديث صحيح على شرطهدمتا ،والدارم ي ،كتتاب القدم ة ،بتاب كيف كتان شأن النب ، رقم ) (15عن أب صتال ،ورجتاله ثقتاتو . -60 60سنن التمذي ،كتتاب الب والصل ة ،بتاب متا جتاء ف رح ة النتاس رقم ) (1847عن عبد ال بن عدمرو وقتال حديث حسن صحيح ،وسنن أب داود ،كتتاب الدب، بتاب ف الرح ة ،رقم (4290) :عن عبد ال بن عدمروو . -61 61سنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب ف الرح ة ،رقم (4290) :عن عبد ال بن عدمروو .وسنن التمذي ،كتتاب الب والصل ة عن رسول ال ،رقم ) (1847بتاب متا جتاء ف الرح ة ،عن عبد ال بن عدمرو وقتال حديث حسن صحيحو . -62 62صحيح الباختاري ،كتتاب الدب ،بتاب رح ة الولد وتقبيله ،رقم ) (5538عن أب هريرةو .وصحيح مسلم ،كتتاب الفضتامئل ،بتاب رحته الصبيتان والعيتال ،رقم ) : (4282عن أب هريرةو . -63 63صحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة ،بتاب فضل الرفق ،رقم ) (2592عن جرير بن عبد ال البجل ي ،وسنن ابن متاج ة ،كتتاب الدب ،بتاب الرفق ،رقم ) (3677عن جرير بن عبد ال البجل يو . -64 64صحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة والداب ،بتاب فضل الرفق ،رقم ) (2594عن عتامئش ة ،وسنن أب داود ،كتتاب الهتاد ،بتاب متا جتاء ف الجرة ،رقم ) (2478عن عتامئش ةو . -65 65صحيح مسلم ،كتتاب الب والصل ة والداب ،بتاب فضل الرفق ،رقم ) (2594عن عتامئش ة ،وسنن أب داود كتتاب الهتاد ،بتاب متا جتاء ف الجرة ،رقم )(2478 عن عتامئش ةو . -66 66سنن التمذي ،كتتاب الزهد ،بتاب التوكل على ال ،رقم (2268) :عن أب مصن الطدم ي ،وقتال حديث حسنو .وسنن ابن متاج ة ،كتتاب الزهد ،بتاب القنتاع ة ،رقم : ) (4131عن أب مصن الطدم يو . -67 67سنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب من يأخذ الش يء على الزاج رقم (4351) :عن عبد الرحن بن أب ليلى ،ومسند أحد ،كتتاب مسند النصتار ،بتاب أحتاديث رجتال من أصحتاب النب ،رقم ،21986 :ورجتاله ثقتات و . -68 68سنن أب داود ،كتتاب الدب ،بتاب من يأخذ الش يء على الزاج رقم (4351) :عن عبد الرحن بن أب ليلى ،ومسند أحد ،كتتاب مسند النصتار ،بتاب أحتاديث رجتال من أصحتاب النب ،رقم ،21986 :ورجتاله ثقتات و . -69 69سنن التمذي ،كتتاب الميتان ،بتاب متا جتاء ف أن السلم من سلم السلدمون رقم ) ، (2551عن أب هريرة ،وقتال حديث حسن صحيح ،وسنن النستامئ ي ،كتتاب الميتان ،وشرامئعه بتاب صف ة المؤمن رقم ) (4995عن أب هريرةو . -70 70رواه التاكم عن ابن عبتاس وقتال :صحيح السنتاد ورواه البيهق ي عن أب هريرة بلفظ)إن خلةّفةت فيمكم شيئني ،لن تضلوا بعدهتا أبدا ،كتتاب ال وسنت ،ولن يفتقتا حت يردا على الوض(و . -71 71صحيح الباختاري ،كتتاب الشرك ة ،بتاب هل يقرع ف القسدم ة ،رقم ) (3361عن النعدمتان بن بشي ،وسنن التمذي ،كتتاب الفت ،بتاب منه ،رقم ) (2099عن النعدمتان بن بشيو . -72 72مسند المتام أحد ،مسند النصتار ،بتاب حديث رجل من أصحتاب النب رقم ،(22391) :انفرد به أحد بن حنبل وفيه رجل مبهم مرفوعتاً عن أب نضرةو .
الفهرس
-1 -2 -3 -4 -5 -6 -7 -8 -9 -10 -11 -12 -13 -14 -15 -16 -17 -18 -19 -20 -21 -22 -23 -24 -25
اليصفحة الصول أّم ةة السلم :الوي ة والصتامئص و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 5 . أّم ةة تمؤمن بتال الواحد و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 6 . الميتان بتاليوم الخر و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 9 . الميتان برسل ال جيعتاً و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 11 . العبتادات و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 13 . ممكتارم الخلق و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 15 . وحدة الّم ةة السلمي ة و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 17 . الصتادر العصوم ة ف السلم )القرآن والسّن ة( و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 20 . الشريع ة والفقه والجتهتاد و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 22 . السلم والوسطي ة والتمكتاملي ة و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 24 . السلم والنستان و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 26 . السلم والرأة و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 31 . السلم والسرة و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 32 . السلم والتدمع و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 35 . السلم والقتصتاد و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 37 . 42 السلم والعقوبتات و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و . السلم والمكم و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 44 . 46 السلم والسلم والهتاد و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و . السلم والرهتاب و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 51 . 53 السلم والضتارة و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و . السلم والصل ح و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 55 . السلم والوار و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 60 . السلم والعلقتات مع غي السلدمني و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 62 . السلم والغرب و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و 66 . 69 السلم والعول ة و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .و .