العدد 09 من مجلة الأطفال زورق

Page 1

‫ّزع‬ ‫ُتو‬

‫مجلة شهرية ‪ -‬تُعنى بالطفل ‪ -‬تصدر يف كفرنبل عن مجلة الغربال‬

‫يف هذا العدد‪:‬‬ ‫ قصيدة مجد اإلنسان‬‫ حكاية الذئب الطامع‬‫ املدرسة الفنية البغدادية‬‫ رحلة القلم‪ :‬ياقوت الحموي‬‫ الرحالة الصغري‪ :‬الرصافة‬‫ يوميات السيد معجم ‪3‬‬‫ خروف سوسن‬‫ حامدة املشاكس‬‫والكثري من التسايل املمتعة‬ ‫واملوضوعات املفيدة‪...‬‬

‫انًا‬ ‫جم‬

‫العدد »‪«9‬‬

‫| ني‬ ‫سان و أ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫‪4‬‬

‫‪2 01‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫مجلة شهرية‪ ،‬تُعنى بالطفل‬ ‫تصدر عن مجلة الغربال يف كفرنبل‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫محمد السلوم‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫خري الدين عبيد‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫عبد القادر عبد اليل‬ ‫هيمى املفتي‬ ‫رسوم‪:‬‬ ‫عبد الله البيوش‬ ‫يارس املوىس‬ ‫تصميم‪:‬‬ ‫محمد الخطيب‬ ‫للمشاركة واملالحظات‬ ‫الربيد اإللكرتوين‪:‬‬ ‫‪info@algherbal.com‬‬ ‫للتواصل‪:‬‬ ‫‪www.facebook.com/zawrakmag‬‬

‫‪2‬‬

‫(ز)‪(..‬و)‪(..‬ر)‪(..‬ق)‬ ‫الصغــر شــخص محبــوب‪ ،‬لكــن أن تصــل‬ ‫ّ‬ ‫كل الب ّحــارة يعرفــون أ ّن القبطــان ّ‬ ‫محبّتــه للحيتــان والدولفينــات فــذاك أمــر غريــب‪.‬‬ ‫املدهــش‪ ...‬أن يركــب قبطاننــا ظهــر الحــوت حينــاً وســمكة الدولفــن حينــاً‬ ‫بعــد أن ثبّــت ج ـ ّرة األوكســجني عــى ظهــره يك يتن ّفــس تحــت املــاء‪ ،‬ويغامــر‬ ‫برحلــة إىل املحيــط الهنــدي‪ ،‬بعــد أن أفشــت لــه صديقتــه الدولفــن عــن مــكان‬ ‫الطائــرة املاليزيّــة املفقــودة‪ ،‬والتــي مل تســتطع كل دول العــامل أن تعــرف مكانهــا‬ ‫طيلــة الفــرة املاضيــة‪ ،‬وبعــد جهــد وعنــاء تت ـ ّوج رحلتــه بالنجــاح‪ ،‬وتــأيت كل‬ ‫كام ـرات التلفزيونــات يف العــامل يك تص ـ ّوره وتســمع منــه القصــة التــي عجــزوا‬ ‫عــن معرفتهــا‪.‬‬ ‫كل اللؤلــؤ واملرجــان‬ ‫قــال قبطاننــا وهــو الي ـزال يجلــس عــى ظهــر الســمكة‪ّ :‬‬ ‫والتحيــة ألصدقــايئ الحيتــان والدولفينــات‪ ،‬أ ّمــا بالنســبة للطائــرة فلألســف‬ ‫جميــع ركّابهــا فارقــوا الحيــاة‪ ،‬وأنــا أتو ّجــه اىل أهاليهــم وأقربائهــم بالتعزيــة‪،‬‬ ‫كل العــامل‪ ،‬أنــه‬ ‫لك ّننــي مل أقــم بتلــك املغامــرة إال مــن أجــل أن يعــرف العــامل‪ّ ،‬‬ ‫يف بلــدي ســورية يستشــهد يوم ّي ـاً مثــل ذاك العــدد‪ ،‬لقــد كان القضــاء والقــدر‬ ‫ســبب مــوت الــركّاب عــى مــن الطائــرة‪ ،‬أ ّمــا ســبب املــوت يف بلــدي فهــو‬ ‫والســاح الكيــاوي‪ ،‬نحــن‬ ‫ســكوتكم عــن براميــل املــوت وصواريــخ الســكود ّ‬ ‫نحــب الحيــاة والفــرح‪ ،‬نحــب البنــاء واملســتقبل‪ ،‬فافعلــوا شــيئاً ألجلنــا‪ ،‬وإالّ‬ ‫ـكل مــا تنــادون بــه مــن حقــوق اإلنســان يف العيــش بكرامــة وح ّريــة‪ ،‬ســأعتربه‬ ‫فـ ّ‬ ‫كذب ـاً‪.‬‬ ‫صمــت الجميــع‪ ..‬وحــده الحــوت كان مــرورا ً مــن جــرأة القبطــان‪ ،‬لــذا أطلــق‬ ‫نافــورة مــاء المســت الغيمــة القرمزيّــة‪.‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫جم ُد اإلنسان‬

‫يكتمل العل ُم بدوين‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ال تك ُرب غرس ُة زيتونِ‬ ‫ُ‬ ‫يضحك‪،‬ال مصن ْع‬ ‫حقل‬ ‫ال ٌ‬ ‫يف الوطنِ ‪ ،‬وال مج ٌد يُرف ْع‬ ‫إ ْن أطفأت ْم ضو َء عيوين‬ ‫فأحبوين‬ ‫وأطيعوين‬ ‫املستقبل‬ ‫ْ‬ ‫وتعالوا نبني‬ ‫تخجل‬ ‫ْ‬ ‫أنا فخ ٌر‪ ،‬مني ال‬ ‫الناس‬ ‫عند الله وعند ْ‬ ‫ٌ‬ ‫اإلحساس‬ ‫معروف هذا‬ ‫ْ‬ ‫يعمل‬ ‫ليس ك َم ْن ْ‬ ‫ُ‬ ‫العاطل َ‬

‫تأليف‪:‬يارس األطرش‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫*******‬ ‫األرض‬ ‫بالعملِ ا َّزيَ َن ِت ُ‬ ‫فرض‬ ‫وزهت‪ ،‬فهو علينا ُ‬ ‫ْ‬ ‫البعض‬ ‫قص فيه‬ ‫ُ‬ ‫وإذا َّ‬ ‫فمص ُري امل ُهملِ يتس ّو ْل !‬ ‫فازر ْع تحص ْد‬ ‫ْ‬ ‫واعمل ت َ ْجنِ‬ ‫ومعاً وطناً حرا ً نبني‬ ‫باإلرصار وباإلميا ْن‬ ‫يتحقق مجد اإلنسا ْن‬ ‫ُ‬ ‫******‬

‫‪3‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِح َكايَ ُة الذئب الطماع‬

‫كَا َن ُه َنالِ َك ِذئْ ٌب‪.‬‬ ‫شَ َع َر ال ِّذئْ ُب بِالْ ُجوعِ‪.‬‬ ‫ِيس ٍة‪...‬‬ ‫َخ َر َج ِم ْن بَ ْيـ ِت ِه‪ ،‬يَ ْب َحثُ َع ْن فَر َ‬ ‫بحثَ ال ِّذئْ ُب كثريا ً‪ ،‬اقْتَ َن َص َد َجا َجـ ًة‪.‬‬ ‫َذ َه َب ِب َها لِ َيأْكُلَ َها‪ ،‬يف َمكَانٍ آ ِمنٍ ‪.‬‬ ‫َرأَى أَ ْرنَباً أَك َ َْب ِم َن ال َّد َجا َج ِة‪.‬‬ ‫أَلْقَى ال َّد َجا َج َة ِم ْن فَ ِم ِه‪َ ،‬و َرك َ​َض َو َرا َء األَ ْرن َِب‪...‬‬ ‫أَ ْم َس َك ال ِّذئْ ُب بِاألَ ْرن َِب‪َ ،‬ذ َه َب ِب َها لِيَأْكُلَ َها‪ ،‬يف َمكَانٍ آ ِمنٍ ‪.‬‬ ‫َرأَى َخ ُروفاً أَك َ َْب ِم َن األَ ْرن َِب‪.‬‬ ‫أَلْقَى ال ِّذئْ ُب األَ ْرن َ​َب‪َ ،‬وسا َر َع إِ َل الْ َخ ُر ِ‬ ‫وف‪...‬‬ ‫الب ال ِْح َر َاس ِة‪َ ،‬ه َج َم ْت َعلَ ْي ِه غ َِاض َب ًة‪.‬‬ ‫شَ ا َه َدتْـ ُه كِ ُ‬ ‫َو َّل ال ِّذئْ ُب َهارِباً‪َ ،‬و َص َل إِ َل َمكَانٍ بَ ِع ٍيد‪.‬‬ ‫َّت‪َ ،‬و‪...‬‬ ‫َوق َ​َف يَلْ َهثُ ‪َ ،‬ويَتَلَف ُ‬ ‫ظ ََّل ال ِّذئْ ُب َجائِعاً!‬

‫‪4‬‬

‫تأليف‪ :‬عارف الخطيب‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬


‫فنون‬

‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫املدرسة الفنية البغدادية‬

‫إعداد‪ :‬عبد القادر عبداليل‬

‫كثـرا ً مــا متــر معنــا عبــارة «مدرســة فنيــة» أو «تيــار فنــي»‪،‬‬ ‫وعندمــا نقــول «املدرســة الفنيــة» ال نقصــد بنا ًء فيــه مقاعد‬ ‫وصفــوف ومديــر ومدرســون‪ .‬فهــي ليســت مدرســة كتلــك‬ ‫التــي نذهــب إليهــا لنتلقــى فيهــا دروس القـراءة والحســاب‬ ‫واللغــة األجنبيــة وغريهــا مــن دروس املنهــج‪.‬‬ ‫املدرســة الفنيــة‪« :‬هــي مميــزات فنيــة يشــرك فيهــا‬ ‫مجموعــة مــن األشــخاص‪ ،‬وتتشــابه األعــال الفنيــة‬ ‫بــن هــؤالء األشــخاص» فهنــاك فنانــون رســموا الطبيعــة‬ ‫بطريقــة معينــة‪ ،‬فســميت هــذه الخصوصيــات «املدرســة‬ ‫الطبيعيــة» وأصبــح كل مــن يرســم الطبيعــة بتفاصيلهــا‬ ‫كــا جــاءت يف تلــك املدرســة يعتــر منتســباً إليهــا‪ ،‬وهــو‬ ‫ال ينتســب بتقديــم أوراق‪ ،‬بــل برســم لوحــات تتمتــع‬ ‫بتلــك الخصوصيــات‪ .‬لذلــك يحظــى مؤسســو املدرســة‬ ‫مبكانــة هامــة باعتبارهــم مبدعــن‪ ،‬أمــا الذيــن يأتــون‬ ‫فيــا بعــد‪ ،‬ويُعجبــون بهــذه الخصائــص ويرســمون عــى‬ ‫منوالهــا فنســميهم مقلديــن‪ ،‬وهنــاك فئــة أخــرى تنتمــي إىل‬ ‫املبدعــن ال تكــون مــن املؤسســن وال مــن املقلديــن‪ ،‬وهــذه‬ ‫الفئــة هــي تلــك التــي تضيــف خصوصيــة أو خصائــص‬ ‫معينــة شــبيه بخصوصيــات املدرســة مل يتناولهــا أحــد مــن‬ ‫قبلهــم‪ ،‬وهــؤالء أيض ـاً نســميهم مبدعــن‪ .‬وهــذا يعنــي أن‬ ‫اإلبــداع هــو أن تــأيت بجديــد‬

‫أو تضيــف جديــدا ً عــى مــا هــو قائــم‪.‬‬ ‫واعتــادت الكتــب عــى ربــط نشــأة املــدارس الفنيــة يف‬ ‫الغــرب‪ ،‬فهنــاك مــدارس عديــدة غــر الطبيعيــة هــي‬ ‫التعبرييــة والواقعيــة والتجريديــة‪ ...‬وغريهــا كثــر‪.‬‬ ‫حســ ٌن‪ ،‬أليــس يف تاريخنــا مــدارس فنيــة؟ نعــم‪ ،‬لدينــا‬ ‫املدرســة البغداديــة‪ .‬نشــأت هــذه املدرســة يف بغــداد‪،‬‬ ‫وكان مؤسســها املبــدع يحيــى بــن محمــود الواســطي‪.‬‬ ‫وكنــي بالواســطي ألنــه مــن مدينــة واســط يف العـراق‪ .‬وكان‬ ‫للواســطي تالميــذ تدربــوا عــى يــده وأتقنــوا فــن الرســم‬ ‫يف عــر ازدهــار الحضــارة اإلســامية‪ ،‬وزيّنــت رســومه‬ ‫أجمــل الكتــب التــي نعرفهــا أو نريــد أن نتعــرف عليهــا‬ ‫منهــا مقامــات الحريــري التــي تــروي قصص ـاً جميلــة فيهــا‬ ‫ســخرية وانتقــادا ً الذعــاً لبعــض الظواهــر االجتامعيــة‬ ‫الســلبية‪.‬‬ ‫جــاء فنانــون كثــرون بعــد الواســطي أو املدرســة البغداديــة‬ ‫قلــدوا هــذا الفنــان‪ ،‬وانتــرت خصوصيــات هــذه املدرســة‬ ‫التــي اعتنــت برســم تعب ـرات شــخصيات اللوحــة‪ ،‬وتحتــل‬ ‫هــذه األعــال اليــوم مكانــاً هامــاً يف متاحــف الكتــب‬ ‫العامليــة منهــا «املكتبــة الوطنيــة الفرنســية» يف باريــس‪.‬‬ ‫لقــد فقدنــا كث ـرا ً مــن تلــك األعــال الجميلــة أو تعرضــت‬ ‫للتشــويه يف عصــور التخلــف‪ ،‬والضعــف التــي مــرت علينا‪...‬‬

‫‪5‬‬


‫رحلة بصحبة القلم‬

‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫ياقوت احلموي‬ ‫صديقنــا منصــور يحلــم أن يكــون رحالــة‪ ،‬يجــوب البــاد ويســمع‬ ‫األخبــار‪ ،‬قــرر يف أحــد األيــام أن يحقــق حلمــه الصغــر‪ ،‬فركــب‬ ‫دراجتــه الهوائيــة وانطلــق باتجــاه الشــمس‪ ،‬كانــت قريتــه‬ ‫الصغــرة تتضــاءل شــيئاً فشــيئاً‪ ،‬إىل أن اختبــأت دراجــة منصــور‬ ‫بــن الكثــر مــن أشــجار الصنوبــر‪ ،‬وبــدأت الشــمس تلملــم‬ ‫أشــعتها معلنــة نهايــة النهــار‪ ،‬أدرك منصــور وقتهــا أنــه تائــه‪ ،‬ويف‬ ‫الوقــت نفســه كان أهلــه قــد اســتنفروا القريــة كلهــا للبحــث‬ ‫عنــه‪ ،‬تناهــى لســمعه صــوت خ ـراف أيب عــادل راعــي القريــة‪،‬‬ ‫وكانــت دليلــه للعــودة إىل البيــت‪.‬‬ ‫وبالطبــع وبخــه أهلــه عــى عملــه‪ ،‬وعوقــب مبالزمــة البيــت‬ ‫أســبوعاً كامـاً‪ ،‬ويف وحدتــه ظهــر صديقنــا القلــم‪ ،‬قائـاً‪ :‬مــا رأيــك‬ ‫برحلــة أيهــا الرحالــة الصغــر؟‬ ‫مل يســتطع منصــور الرفــض وســافرا إىل املــايض‪ ،‬إىل مدينــة حلــب‪،‬‬ ‫حيــث يجلــس رجــل منكبـاً عــى القـراءة‪ ،‬باغتــه منصــور بقولــه‪:‬‬ ‫أنــت الرحالــة ياقــوت الحمــوي‪ .‬إننــي أعرفــك جيــدا ً‪.‬‬ ‫قــال ياقــوت‪ :‬وعليكــم الســام ورحمــة اللــه وبركاتــه‪ ،‬أجــل أنــا‬ ‫هــو‪.‬‬ ‫خجــل منصــور مــن اندفاعــه وجلــس بجانــب ياقــوت‪ ،‬وقــال‪:‬‬ ‫أهــي ال يفهمــون رغبتــي فأنــا أريــد أن أكــون مثلــك‪.‬‬ ‫قــال ياقــوت‪ :‬أمامــك الكثــر مــن الوقــت لتصبــح مثــي يــا‬ ‫صديقــي‪ ،‬وعليــك اإلصغــاء ألهلــك ونصائحهــم‪ ،‬فقــد أُ ِست صغـرا ً‬ ‫و ُحرِمــت رعايــة األهــل‪ ،‬لكــن ســيدي عســكر الحمــوي كان كاألب‬ ‫يل‪ ،‬فعلمنــي القــراءة والكتابــة والحســاب ألســاعده يف تجارتــه‪،‬‬ ‫ثــم رافقتــه يف بعــض أســفاره بقصــد التجــارة‪ ،‬واســتمريت بقـراءة‬ ‫الكتــب واإلملــام باللغــة العربيــة‪ ،‬إىل أن بــدأت الســفر لوحــدي‬ ‫وعندهــا رصت أد ّون األخبــار واملالحظــات عــن املناطــق التــي‬ ‫زرتهــا‪.‬‬ ‫قــال منصــور‪ :‬ياللهــول! أيعقــل أن يصبــح األســر رحالــة يجــوب‬

‫‪6‬‬

‫إعداد‪ :‬د‪.‬وصفي عبد القادر‬ ‫رسوم‪ :‬عبد الله البيوش‬

‫البــاد؟‬ ‫قــال ياقــوت‪ :‬لقــد أعتقنــي ســيدي قبــل وفاتــه وأنــا يف العرشيــن‬ ‫مــن عمــري‪ ،‬ففتحــت دكانــاً أنســخ بــه الكتــب وأقرأهــا ليــاً‪،‬‬ ‫وعندمــا متكّنــت مــن العلــوم ومنــت خ ـرايت الجغرافيــة‪ ،‬ســافرت‬ ‫بقصــد تجــارة الكتــب‪ ،‬وحينهــا كنــت يف الخامســة والعرشيــن من‬ ‫عمــري‪ ،‬فاســتقريت يف حلــب‪ ،‬وهنــا ولــد كتــايب معجــم البلــدان‪،‬‬ ‫الــذي حـ ّددت فيــه املواقــع بدقــة وذكــرت اســمها الصحيــح‪ ،‬فقــد‬ ‫كان النطــق الخاطــئ الســم أحــد األماكــن والــذي ســألني ضـ ٌ‬ ‫ـال‬ ‫عنــه‪ ،‬هــو ســبب تأليفــه‪ .‬وبقيــت أضيــف عليــه كل جديــد إىل‬ ‫اليــوم‪.‬‬ ‫قال منصور‪ :‬إذن عيل االنتظار حتى أبلغ الخامسة والعرشين؟‬ ‫قــال ياقــوت‪ :‬بــل عليــك االنتظــار حتــى تلــم بالجغرافيــا والعلــوم‬ ‫األخــرى واللغــة‪.‬‬ ‫قــال منصــور‪ :‬أعــدك يــا ســيدي أن ألتــزم بنصائحــك‪ ،‬وأن أصــر‬ ‫ألحقــق حلمــي‪ ،‬وأن يكــون معجــم البلــدان دليــي إىل العــامل‪.‬‬ ‫ثــم عــاد منصــور وصديقنــا القلــم إىل زمانــه‪ ،‬وقــد نــي حزنــه‬ ‫بالعقوبــة‪.‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫الرصافة‬

‫بينــا كان الرحالــة الصغــر يلعــب مــع أصدقائــه يف ســاحة‬ ‫القريــة‪ ،‬مــ ّر ســاعي الربيــد عــى دراجتــه الهوائيــة‪ ،‬وقــدم‬ ‫للرحالــة الصغــر رســالة‪ ،‬وقــف األطفــال بفضــول ينتظــرون‬ ‫مــن الرحالــة تفسـرا ً عــن املرســل‪ ،‬قــال الرحالــة بصــوت عــا ٍل‪،‬‬ ‫إنهــا مــن صديقــي جــورج‪ ،‬وهــو رحالــة مثــي‪.‬‬ ‫ســألت نغــم‪ :‬وأيــن التقيتــا؟ فــرد الرحالــة وهــو يضــم‬ ‫الرســالة‪ :‬يف لؤلــؤة باديــة الشــام (الرصافــة)‪ ،‬فقــد كنــت‬ ‫مذهــوالً باتســاع مدخلهــا الجنــويب وبالربجــن املدوريــن‬ ‫اللذيــن يقومــان عــى قواعــد مربعــة‪ ،‬ولذلــك توقفــت يف‬ ‫منتصــف الطريــق‪ ،‬وكان جــورج مبهــورا ً بالشــارع املســتقيم‬ ‫الــذي يصــل البوابتــن الشــالية والجنوبيــة‪ ،‬والــذي تتوضــع‬ ‫بقايــا حوانيــت عــى جانبيــه‪ ،‬وكان ميــي دون أن ينظــر‬ ‫أمامــه‪ ،‬مــا ســبب ارتطامنــا الــذي مل يكــن ضــارا ً أبــدا ً‪ ،‬فقــد‬ ‫كســبت صديقــاً جديــدا ً أكملــت معــه التجــوال يف رصافــة‬ ‫هشــام كــا أدعوهــا أنــا‪ ،‬أو مدينــة الشــهيدين كــا دعاهــا‬ ‫صديقــي‪.‬‬ ‫قــال وائــل‪ :‬وملــاذا لهــا اســمني مختلفــن؟ أجــاب الرحالــة‪:‬‬ ‫بســبب قدمهــا‪ ،‬فأطاللهــا تعــود للبيزنطيــن وفيهــا استشــهد‬ ‫شــخصان مســيحيان مــن قبــل الســلطة الرومانيــة التــي‬ ‫كانــت تعيــق انتشــار املســيحية آنــذاك‪ ،‬ومنهــا أتــت تســمية‬ ‫مدينــة الشــهيدين‪ ،‬ويعــود اســمها رصافــة هشــام للخليفــة‬

‫مغامرات الرحالة الصغري‬ ‫إعداد‪ :‬محمد السلوم‬ ‫رسوم‪ :‬يارس املوىس‬

‫األمــوي هشــام بــن عبــد امللــك الــذي جعلهــا منتجعـاً صيفيـاً‪،‬‬ ‫ولذلــك طورهــا وأضــاف إىل عمرانهــا وبنــى لنفســه قــرا ً‬ ‫فيهــا‪ ،‬فأصبحــت يف زمانــه جنــة يف وســط الصح ـراء‪ ،‬قصدهــا‬ ‫الكثــرون للرتفيــه‪.‬‬ ‫وهــي تبعــد ثالثــن كيلوم ـرا ً عــن مدينــة الرقــة‪ ،‬مســتطيلة‬ ‫الشــكل‪ ،‬وتحيــط بهــا أســوار منيعــة يف صفــن متوازيــن‪،‬‬ ‫ويحيــط بالســور الخارجــي خنــدق‪ ،‬ويتوســط األســوار أربعــة‬ ‫أبــواب رئيســية‪ ،‬كان أجملهــا وأوســعها كــا قلــت لكــم‬ ‫البــاب الجنــويب‪ ،‬وال أنــى خزانــات املــاء املبنيــة مــن اآلجــر‪،‬‬ ‫فالرصافــة مبنيــة يف منطقــة كثــرة األمطــار‪ ،‬بحيــث يتــم‬ ‫تجميعهــا يف هــذه الخزانــات‪.‬‬ ‫كانــت املدينــة تقــع عــى طريــق التجــارة ولذلــك اشــتهرت‬ ‫بالغنــى والــذي ظهــر يف بنائهــا الــذي اعتمــد عــى الرخــام‬ ‫الــوردي‪ ،‬كــا عــر فيهــا عــى أكــواب فضيــة ومذهبــة وقطــع‬ ‫نقــود محفــور عليهــا اســم الرصافــة‪.‬‬ ‫وتع ّرضــت املدينــة يــا أصدقــايئ للكثــر مــن الكــوارث كالــزالزل‬ ‫والغــزو‪ ،‬ولكــن أســوأها كان الغــزو املغــويل‪ ،‬الــذي اضطــر‬ ‫ســكانها للهــرب مــن املدينــة وتركهــا عرضــة للريــح والــزالزل‪.‬‬ ‫رسنــا أنــا وصديقــي جــورج إىل وســط املدينــة‪ ،‬وهنــاك كانــت‬ ‫أقــدم كنيســة يف املدينــة وتدعــى كنيســة الشــهداء‪ ،‬وبجوارهــا‬ ‫كانــت هنــاك بقايــا مســجد قديــم أيضـاً‪...‬‬

‫‪7‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫يومّيات السّيد معجم (‪)3‬‬ ‫بطاقة معايدة‬

‫اشــرى يوســف الهديــة‪ ،‬وركــض فرحـاً باتجــاه البيــت‪ ،‬يرافقــه‬ ‫رسب مــن العصافــر املزقزقــة وعــدد كبــر مــن الفراشــات‬ ‫امللونــة‪.‬‬ ‫دخــل يوســف البيــت‪ ،‬بينــا حطّــت العصافــر والفراشــات‬ ‫عــى النوافــذ‪ ،‬لــرى صديقهــا وهــو يقـ ّدم أل ّمــه علبــة كرتونيــة‬ ‫أنيقــة‪ ،‬مغلّفــة بــورق مذ ّهــب مل ّــاع‪ ،‬وملفوفــة برشيــط‬ ‫حريــري أحمــر وتســمعه يقــول‪ :‬كل عــام وأنــت بخــر‪.‬‬ ‫وتتذكــر أم يوســف أن اليــوم يصــادف عيــد األم‪ ،‬فتحمــل‬ ‫والصغــر باليــد األخــرى مقبلــة خ ّديــه مبح ّبــة‪.‬‬ ‫الهديّــة بيــد‪ّ ،‬‬ ‫يف غرفــة الجلــوس‪ ،‬وأمــام النافــذة املليئــة بالفراشــات‬ ‫والعصافــر فتحــت األم العلبــة باســمة‪ ،‬فوجــدت زجاجــة‬ ‫عطــر جميلــة‪ ،‬وبجانبهــا بطاقــة أنيقــة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫تأليف‪ :‬خري الدين عبيد‬ ‫ورسوم‪ :‬عبد القادر عبد اليل‬

‫رشّ ــت األم قليــاً مــن العطــر‪ ،‬فمــأ الغرفــة باألريــج‪ ،‬ثــم‬ ‫أمســكت البطاقــة‪ ،‬ومــع كل كلمــة تقرؤهــا‪ ،‬كانــت ابتســامتها‬ ‫الحلــوة تختفــي عــن وجههــا‪.‬‬ ‫شــعر يوســف بالقلــق‪ ،‬وصــار يح ـ ّدث نفســه‪ :‬عجيــب‪ ..‬مــاذا‬ ‫جــرى‪ ..‬ملــاذا تضايقــت أمــي؟‬ ‫الصغــر طويــاً‪ ،‬أل ّن األم وضعــت البطاقــة‬ ‫مل يــدم تســاؤل ّ‬ ‫بعصب ّيــة داخــل العلبــة‪ ،‬وقبــل أن تذهــب إىل املطبــخ‪ ،‬قالــت‪:‬‬ ‫مل تكتمــل فرحتــي‪ ،‬لقــد تصـ ّورت أنّــك تجيــد التعبــر‪ ،‬خســارة‪.‬‬ ‫تضايــق يوســف كثــرا ً‪ ،‬ذهــب إىل الطاولــة‪ ،‬وضــع ســاعديه‬ ‫َــب رأســه‪ ،‬وراح يبــي بصــوت مخنــوق‪.‬‬ ‫عليهــا‪ ،‬أك ّ‬ ‫فجأة‪ ...‬سمع صوتاً حنوناً‪ ،‬يناديه‪ :‬هيه‪ ...‬يوسف‪.‬‬ ‫الصغــر‪ ،‬نظــر حولــه‪ ،‬شــاهد املعجــم ينتصــب أمامــه‬ ‫بهــت ّ‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫عــى الطاولــة‪ ،‬ناظ ـرا ً إليــه بعطــف‪.‬‬ ‫ معجم! ‪ ..‬أهالً‪.‬‬‫ أراك تبيك‪ ،‬خَري‪ ..‬ما بك؟‬‫مســح يوســف دموعــه بطــرف ك ّمــه‪ ،‬قــال‪ :‬أنــا زعــان مــن‬ ‫مامــا‪.‬‬ ‫ ماذا‪ ،‬أنا ال أص ّدق ما أسمع‪ ،‬هل يزعل أحد من أ ّمه؟‬‫الســوق‪ ،‬وتف ّرجنــا‬ ‫ أجــل‪ ..‬أنــا زعلــت‪ ،‬لقــد ذهبــت مــع أيب إىل ّ‬‫عــى الكثــر مــن الهدايــا‪ ،‬ثـ ّم‪ ..‬وبعــد كل ذلــك التّعــب انتقيت‬ ‫لهــا زجاجــة عطــر‪ ،‬فاشــريناها‪ ،‬وطلبــت مــن والــدي أن أرجــع‬ ‫مبفــردي إىل البيــت‪ ،‬يك أفاجئهــا بنفــي‪.‬‬ ‫ طيّب‪ ..‬وماذا حصل؟‬‫الصغــر بحــرة‪ ،‬قــال‪ :‬مــاذا حصــل! لقــد عبســت يف‬ ‫زفــر ّ‬ ‫وجهــي‪ ،‬بــدل أن تســمعني ضحكتهــا الحلــوة ال ّرنانــة‪.‬‬ ‫ غريب‪ ..‬أمل تعجبها الهديّة؟‬‫ لقــد أعجبتهــا‪ ..‬ورشّ ــت منهــا‪ ،‬ث ـ ّم قالــت‪ :‬اللــه‪ ..‬مــا أجمــل‬‫هــذه الرائحــة‪.‬‬ ‫ حلو‪ ..‬فلامذا االنزعاج؟‬‫ ألنّهــا عندمــا قــرأت البطاقــة‪ ،‬عبســت‪ ..‬واتهمتنــي بعــدم‬‫إجــادة التعبــر‪ ،‬ثــ ّم أدارت ظهرهــا‪ ،‬ذاهبــة إىل املطبــخ‪.‬‬ ‫تصـ ّور‪ ..‬لقــد حصــل كل ذلــك أمــام أصدقــايئ مــن العصافــر‬ ‫والفراشــات ‪ ،‬انظــر إىل النافــذة‪ ،‬ال يوجــد أحــد‪ ،‬لقــد‬ ‫طــاروا‪...‬‬ ‫السبب‪.‬‬ ‫ ها‪ ..‬ها‪ ،‬اآلن عرفت ّ‬‫أي سبب؟‬ ‫ ّ‬‫ أحرض البطاقة لو سمحت‪.‬‬‫الصغــر إىل العلبــة‪ ،‬أمســك البطاقــة‪ ،‬ث ـ ّم‬ ‫تو ّجــه ّ‬ ‫ناولهــا للمعجــم‪.‬‬ ‫‪ -‬نظــر املعجــم إىل البطاقــة‪ ،‬فاح ّمــر وجهــه‪ ،‬وبــدأ‬

‫يرتجــف غاضباً‪.‬‬ ‫ وتقــول إنّــك زعــان مــن أ ّمــك! يــا عيــب الشــؤم‪ ،‬أهــذا‬‫خــط؟‬ ‫ أمل يعجبك خطّي؟‬‫ طبع ـاً مل يعجبنــي‪ ،‬إنــه أشــبه بخربشــة ال ّدجــاج‪ ،‬ث ـ ّم‪ ..‬مــا‬‫هــذه األخطــاء اإلمالئيــة والتعبرييّــة؟‬ ‫ تفضّ ل‪ ..‬اقرأ ما كتب‪.‬‬‫ق ـ ّرب يوســف رأســه مــن املعجــم‪ ،‬نظــر إىل البطاقــة‪ ،‬وبــدأ‬ ‫يقــرأ‪« :‬امــي العاليــة»‪.‬‬ ‫ قــف‪ ،‬أوالً‪ :‬كلمــة أمــي تحتــاج إىل همــزة‪ ،‬أل ّن األلــف هنــا‬‫تكتــب وتلفــظ‪ .‬ثاني ـاً‪ :‬أيــن النقطــة يف كلمــة الغاليــة؟ لقــد‬ ‫غـ ّـرت معنــى الكلمــة بأكلــك النقطــة‪ ،‬الظاهــر أنــك جائــع!‬ ‫ أف‪ ..‬كلّها نقطة‪.‬‬‫ تــأ ّدب‪ ..‬كلمــة أف ليســت مســتح ّبة‪ ،‬والنقطــة التــي أهملتها‬‫مه ّمــة جــدا ً‪ ،‬فمثـاً‪ ..‬إذا حذفتهــا مــن كلمــة خــروف‪ ،‬ســتصبح‬ ‫حــروف‪ ،‬وإذا نقلــت نقطــة البــاء يف كلمــة بــط مــن تحــت إىل‬ ‫فــوق‪ ،‬تصبــح نــط‪ ،‬نعــود إىل كلمــة الغاليــة‪ ،‬معناهــا‪ :‬العزيــزة‪،‬‬ ‫أ ّمــا وقــد حذفــت نقطتهــا وجعلتهــا العاليــة‪ ،‬فــإن املعنــى‬ ‫تكــر‬ ‫ســيصبح‪ :‬عــا‪ُ ..‬علــوا ً‪ :‬ارتفــع‪َ ،‬عــا اإلنســان يف األرض َّ‬ ‫والســؤال‪ :‬هــل تتعــاىل عليــك أ ّمــك وتتكـ ّـر؟ أجــب‪.‬‬ ‫وت َ َّجــر‪ّ ..‬‬ ‫أطــرق يوســف خجـاً‪ ،‬حــك رأســه مف ّكـرا ً‪ ،‬قــال‪ :‬فعـاً‪ ..‬الحـ ّـق‬ ‫عــي‪ .‬مــا رأيــك يــا صديقــي أن تســاعدين يف كتابــة بطاقــة‬ ‫جديــدة‪ ،‬خاليــة مــن األخطــاء؟‬ ‫ موافــق‪ ..‬رشيطــة أن تكتــب بخــ ّط واضــح‪ ،‬بحيــث تظهــر‬‫الحــروف أيــة يف الجــال‪.‬‬ ‫ سأحاول‪.‬‬‫أحــر يوســف بطاقــة جديــدة‪ ،‬وبــدأ يكتــب مســتعيناً‬ ‫باملعجــم‪ ،‬وفــور انتهائــه‪ ،‬ركــض إىل‬ ‫املطبــخ مهدي ـاً أل ّمــه البطاقــة‪.‬‬ ‫وكــم كانــت فرحــة املعجــم غامــرة‪،‬‬ ‫عندمــا ســمع ضحكــة حلــوة‬ ‫رنّانــة تنبعــث مــن املطبــخ‪.‬‬ ‫وملــح عــى ال ّنافــذة عــرات‬ ‫العصافــر والفراشــات‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫‪10‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫‪11‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫دنيا املعارف‬

‫مملكة النحل‬ ‫مملكة النشاط والعمل‬ ‫إعداد‪ :‬سلطانة محمد‬

‫ينتــر النحــل يف جميــع قــارات العــامل مــا عــدا القطــب الجنــويب‪ ،‬ويعتــر مجتمــع النحــل مــن‬ ‫املجتمعــات األنثويــة‪ ،‬وذلــك لكــرة عــدد اإلنــاث فيــه‪ ،‬حيــث تحكمــه ملكــة النحــل وهــي أم‬ ‫النحــل‪ ،‬ومهمتهــا وضــع البيــض ألنهــا األنثــى الوحيــدة يف الخليــة القــادرة عــى ذلــك‪ .‬باإلضافــة‬ ‫لعــدد قليــل مــن الذكــور‪ ،‬ومهمتهــا تلقيــح امللكــة فقــط حتــى أنهــا ليــس لديهــا إبــرة للســع‪.‬‬ ‫أمــا األغلبيــة فهــي النحــات العامــات‪ ،‬اللــوايت يتوكّلــن بكافــة األعــال يف الخليــة من جمــع املاء‬ ‫والرحيــق وحبــوب اللقــاح‪ ،‬وحراســة اململكــة مــن األعــداء وســارقي العســل كالدبابــر‪ ،‬ورعايــة‬ ‫امللكــة وتنظيفهــا وحاميتهــا وتغذيتهــا بالغــذاء امللــي‪ ،‬باإلضافــة لبنــاء العيــون السداســية التــي‬ ‫تُــرىب فيهــا البيــوض ويُخـ ّزن فيهــا العســل‪.‬‬ ‫مجتمــع النحــل مجتمــع منظّــم جــدا ً‪ ،‬يعــرف كل فــرد فيــه وظيفتــه‪ ،‬والجميــع يقــوم فيــه‬ ‫مبهامــه دون كســل أو ملــل‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫‪13‬‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫بني الرمسني ‪ 9‬فوارق حاول إجيادها‪...‬‬

‫صديقنا أرنوب تائه ‪...‬ساعده يف العثور على الطريق الصحيح‪.‬‬

‫فقد أصدقاؤنا ظلهم ‪...‬ساعدهم يف العثور عليه‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫تسالي‬


‫العدد»‪| «9‬نيسان وأيار ‪2014‬‬

‫لون و اضحك‬ ‫ّ‬

‫املدرس‪ :‬ملاذا س ّمي البحر األسود بهذا االسم؟‬ ‫الطالب‪ :‬ألنه حزين عىل البحر امليت!‬ ‫الطفلة بعد يومها األول يف املدرسة‪ :‬لن أذهب بعد اليوم إىل املدرسة!‬ ‫األم‪ :‬ملاذا؟‬ ‫الطفلة‪ :‬ألن املعلمة ال تعرف شيئاً ودوماً تسألني عن الجواب!‬ ‫األستاذ‪ :‬عدد ثالثة حيوانات تنتج الحليب؟‬ ‫الطالب‪ :‬ثالث بقرات يا أستاذ!‬

‫من هو صديقنا املختبئ يف الصورة؟‬ ‫صل بني األرقام من (‪ )1‬حتى (‪ )41‬لتعرف اجلواب!‬ ‫ِ‬

‫‪15‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.