العدد 10 من مجلة الأطفال زورق

Page 1

‫ّزع‬ ‫ُتو‬

‫مجلة شهرية ‪ -‬تُعنى بالطفل ‪ -‬تصدر يف كفرنبل عن مجلة الغربال‬

‫يف هذا العدد‪:‬‬ ‫ قصيدة أمنيات تلميذ كسول‬‫ حكاية الشيخ والببغاء‬‫ رحلة القلم‪ :‬الزهراوي‪...‬‬‫الطبيب الجراح‬ ‫ الرحالة الصغري‪ :‬قلعة‬‫الحصن‬ ‫ يوميات السيد معجم ‪4‬‬‫ بحبوح ونح ّوف يف املتحف‬‫ حامدة املشاكس‬‫والكثري من التسايل املمتعة‬ ‫واملوضوعات املفيدة‬

‫انًا‬ ‫جم‬

‫العد‬

‫د »‪ |«10‬حز‬

‫يران‬ ‫‪-‬أيلول‬

‫‪4‬‬ ‫‪2 01‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫مجلة شهرية‪ ،‬تُعنى بالطفل‬ ‫تصدر عن مجلة الغربال يف كفرنبل‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫محمد السلوم‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫خري الدين عبيد‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫عبد القادر عبد اليل‬ ‫هيمى املفتي‬ ‫رسوم‪:‬‬ ‫عبد الله البيوش‬ ‫يارس املوىس‬ ‫تصميم‪:‬‬ ‫محمد الخطيب‬ ‫للمشاركة واملالحظات‬ ‫الربيد اإللكرتوين‪:‬‬ ‫‪info@algherbal.com‬‬ ‫للتواصل‪:‬‬ ‫‪www.facebook.com/zawrakmag‬‬

‫‪2‬‬

‫(ز)‪(..‬و)‪(..‬ر)‪(..‬ق)‬

‫أصدقايئ‪..‬‬ ‫أعــرف أ ّن الحــزن مرســوم عــى وجوهكــم‪ ،‬فــا يوجــد حدائــق لتلعبــوا‬ ‫فيهــا‪ ،‬الطعــام نــادر وامليــاه مقطوعــة‪ ،‬وال ثيــاب جديــدة وال ألعــاب‪.‬‬ ‫لكن‪ ...‬مارأيكم أن نتح ّدى كل هذا الواقع املؤمل؟ نعم نتح ّداه‪.‬‬ ‫لنتخ ّيــل صحــن األملنيــوم املطعــوج صحنــاً مــن الخــزف املزخــرف‪،‬‬ ‫كل واحــد منكــم أكلــة شــهيّة بــدل األكلــة التــي ســكبت فيــه‪،‬‬ ‫وليتخيّــل ّ‬ ‫لنتــذ ّوق ولنتل ـذّذ‪ ،‬أنتــم التخدعــون أنفســكم‪ ،‬ال‪ ..‬بــل تتح ـ ّدون الواقــع!‬ ‫بــدل الس ـ ّيارة التــي ميكــن التحكــم بســرها عــن طريــق جهــاز الســليك‪،‬‬ ‫ســنأيت بعلبــة رسديــن فارغــة‪ ..‬ونربطهــا بخيــط ‪ ..‬سنســحبها إىل الــكاراج‬ ‫بعــد أن منألهــا بالزعــر الــري‪.‬‬ ‫مــن مكنســة باليــة ســتَصنع صديقتنــا لعبــة‪ ،‬فتــاة حلــوة‪ ،‬عيناهــا‬ ‫الواســعتان الجميلتــان مرســومتان بقطعــة فحــم‪ ،‬أ ّمــا فمهــا الصغــر‬ ‫شــامي‪ ،‬ص ّدقــوين‪ ..‬ســتبدو أحــى مــن‬ ‫الجميــل فمرســوم بح ّبــة تــوت‬ ‫ّ‬ ‫«بــاريب»‪.‬‬ ‫مــن أوراق الدفاتــر‪ ،‬اصنعــو طائـرات‪ ،‬ارســموا أحالمكــم عليهــا‪ ،‬أمســكوها‬ ‫بأصابعكــم‪ ،‬أنفخــوا عليهــا‪ ..‬واركضــوا ثــ ّم اقذفوهــا يف الهــواء‪ ،‬لــرى‬ ‫كل العــامل‪ ،‬أ ّن طائـرات الطفولــة والفــرح والحيــاة‪ ..‬تجابــه طائـرات‬ ‫العــامل‪ّ ،‬‬ ‫املــوت والدمــار والحقــد‪.‬‬ ‫تح ـ ّدوا بخيالكــم وأملكــم وابتســامتكم الحــزن والدمــار‪ ،‬فأنتــم ف ّنانــون‬ ‫أذكيــاء‪ ،‬أنتــم ســوريّون‪ ..‬وهــذا يكفــي‪.‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫ُ‬ ‫أمنيات تلمي ٍذ كسول‬ ‫أصبــح أكــ ْر‬ ‫أمتنــى لــو‬ ‫ُ‬ ‫أمتنــى دومــاً أن أُشــك ْر‬ ‫ال أبغــي قلــاً أو دفــ ْر‬ ‫أتعــر‬ ‫أنــا يــا أصحــايب‬ ‫ّْ‬ ‫لكــ ْن يف امليــدانِ األجــد ْر‬ ‫ـت فصـ َ‬ ‫ـر‬ ‫ليـ َ‬ ‫ـول العــام تُقـ َّ ْ‬ ‫لكــ ْن أحالمــي تتبخــ ْر‬ ‫كيــف تُــرى ســيكون املنظـ ْر‬ ‫وا لهفــي مــن دم ـعٍ أمط ـ ْر‬ ‫ر‬ ‫أوهامــي جعلتنــي األخ ـ ْ‬

‫تأليف‪:‬يارس األطرش‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫الصــف‬ ‫كل رفاقــي يف‬ ‫مــن ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ـرف شــكل الحـ ِ‬ ‫لــو مل أعـ ْ‬ ‫ـرف‬ ‫ر كِتْ ِفــي‬ ‫أو محفظــ ًة تكــ ُ‬ ‫ص ِف‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ملعــب نَ ْحــ ٍو أو َ ْ‬ ‫ألعــب يومــ ِن وال أغفــي‬ ‫ُ‬ ‫ـول بنــا فصـ ُـل الصيـ ِ‬ ‫ويطـ ُ‬ ‫ـف‬ ‫أصفـ ُـق بالكـ ِّـف عــى الكـ َّـف‬ ‫إذ أُعطــى بيســاري ُص ْح ِفــي‬ ‫ـي أمــي وا لهفــي‬ ‫مــن َعي َنـ ْ‬ ‫فانــرين ريب عــى ضعفــي‬

‫‪3‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫ِح َكايَ ُة َّ‬ ‫الش ْيخ َوالبَ​َّب َغاء‬

‫تأليف‪ :‬عارف الخطيب‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫كَا َن ُه َنالِ َك شَ ْي ٌخ كَ ِب ٌري‪.‬‬ ‫َهذَا الشَّ ْي ُخ ال َك ِب ُري‪ِ ،‬ع ْن َد ُه بَ َّبغَا ُء َج ِم ٌيل‪.‬‬ ‫َي أَلِيف َْيِ‪.‬‬ ‫ال َب َّبغَا ُء َوالشَّ ْيخُ‪ ،‬يَ ِعيشَ انِ َمعاً‪ِ ،‬مث َْل َص ِديق ْ ِ‬ ‫يَضْ َح ُك الشَّ ْيخُ‪ ،‬فَ َيضْ َح ُك ال َب َّبغَا ُء‪.‬‬ ‫يَتَأَ َّو ُه الشَّ ْيخُ‪ ،‬فَ َيتَأَ َّو ُه ال َب َّبغَا ُء‪.‬‬ ‫يح الشَّ يْخُ‪ ،‬فَيَصي ُِح البَبَّغَا ُء‪.‬‬ ‫يَ ِص ُ‬ ‫ِيب‪.‬‬ ‫َذاتَ يَ ْو ٍم‪َ ،‬صا َر البَبَّغَا ُء يَ ْس ُع ُل‪ ،‬أَشْ ف َ​َق الشَّ يْ ُخ َعلَيْ ِه‪َ ،‬وأَ َخ َذ ُه إِ َل الطَّب ِ‬ ‫ِيب البَبَّغَا َء‪َ ،‬ول ََّم انْتَ َهى ِم ْن فَ ْح ِص ِه‪َ ،‬حا َر يف أَ ْم ِر ِه!‬ ‫فَ َح َص الطَّب ُ‬ ‫ش َق َو ْج ُه ُه!‬ ‫َجل َ​َس َو َرا َء َم ْكتَـ ِب ِه‪ ،‬يُ َرا ِق ُب الشَّ ْيخَ‪َ ،‬ويُ َرا ِق ُب ال َب َّبغَا َء‪َ ،‬وبَ ْع َد قَلِيلٍ ‪ ،‬زَال َْت َح ْ َيتُ ُه‪َ ،‬وأَ ْ َ‬ ‫ِس َع ٍة‪ ،‬كَتَ َب َو ْص َف َة ال َّد َوا ِء‪َ ،‬وق َ​َال لِلْشَّ ْي ِخ‪َ :‬هذَا ال َّد َوا ُء ل َ​َك!‬ ‫تَ َنا َو َل قَلَ َمـ ُه ب ُ ْ‬ ‫ِيض‪َ ،‬وال َّد َوا ُء ِل؟‬ ‫َح ْمل َ​َق الشَّ ْي ُخ إِلَ ْي ِه‪َ ،‬وق َ​َال َم ْد ُهوشاً‪ :‬ال َب َّبغَا ُء املَر ُ‬ ‫ِيب‪َ ،‬وق َ​َال لَ ُه‪ :‬إِذَا ت َ َدا َويْ َت أَن َْت‪ ،‬ف َ​َس ْو َف يُشْ فَى ال َب َّبغَا ُء‪.‬‬ ‫ابْتَ َس َم الطَّب ُ‬ ‫ْص َف الشَّ ْيخُ‪َ ،‬وال َّد ْهشَ ُة ال تُفَا ِرقُـ ُه‪.‬‬ ‫ان َ َ‬ ‫اشْ َ َتى ال َّد َوا َء‪َ ،‬وبَ َدأَ يَتَ َنا َولُـ ُه‪.‬‬ ‫َو ِح َني انْتَ َهى َد َوا ُء الشَّ ْي ِخ‪ ،‬انْتَ َهى ُس َع ُال ال َب َّبغَا ِء!‬ ‫كَيْ َف َح َدثَ َذلِ َك؟‬ ‫السـ َّر!‬ ‫فَ ِّك ُروا قَلِيالً‪َ ،‬واكْتَ ِشفُوا ِّ‬

‫‪4‬‬


‫فنون‬

‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫الفخار واخلزف‬ ‫ال أحــد يعــرف بالضبــط متــى ظهــر الفخّــار‪ ،‬فهــو يعــود‬ ‫إىل آالف الســنني قبــل امليــاد‪ .‬وقــد مت ّكــن اإلنســان مــن يش‬ ‫الطــن إلعطائــه صالبــة‪ ،‬وصنــع منــه أوىل مواعينــه مــن أجــل‬ ‫اســتخدامها يف حياتــه اليوميــة‪ .‬ثــم اخــرع الــدوالب الــذي‬ ‫سـ ّهل عمليــة صناعــة الف ّخــار‪ ،‬وزاد مــن إنتاجــه‪ ،‬وفيــا بعــد‬ ‫اخــرع عمليــة التزجيــج التــي جعلــت الفخــار يسـ ّمى خزفـاً‪.‬‬ ‫ويُعتقــد أن الصينيــن أو ســكان رشق آســيا هــم أ ّول مــن‬ ‫ز ّجــج الف ّخــار‪ .‬وألن هــذه األواين املزخرفــة كانــت تص ّدرهــا‬ ‫الصــن إىل الهنــد ومناطــق أخــرى مــن العــامل‪ ،‬ســمي يف بعــض‬ ‫لغــات الــرق‪ ،‬ومنهــا الرتكيــة «صينــي»‪ .‬ثــم ازدهــرت صناعة‬ ‫الفخــار والخــزف يف كثــر مــن مناطــق العــامل‪ ،‬ومنهــا ســورية‪.‬‬ ‫ولكــن ال أحــد يف العــامل يســتطيع اال ّدعــاء أن صناعــة الخــزف‬ ‫خاصــة بــه‪ ،‬وهــو الــذي نقلهــا إىل العــامل‪ ،‬فهنــاك قطــع‬ ‫ّ‬ ‫خزف ّيــة مكتشــفة يف أمريــكا أيضــاً تعــود إىل آالف الســنني‪،‬‬ ‫وخــزف كل منطقــة يختلــف عــن خــزف املنطقــة األخــرى‬ ‫بحســب الرتبــة واملــواد التــي تتألــف منهــا هــذه الرتبــة‪.‬‬ ‫صنــع اإلنســان أوىل القطــع الفخاريــة مــن أجــل اســتخدامه‬ ‫الشــخيص‪ ،‬ومــن أجــل متييزهــا بــدأ اإلنســان بتزيينهــا‬ ‫وتلوينهــا‪ .‬ودخلــت عليهــا رســو ٌم اســتم ّدها مــن نباتــات‬ ‫بيئتــه وحيواناتهــا‪ ،‬ومــع اهتامم اإلنســان بزينة هــذه األدوات‬

‫إعداد‪ :‬عبد القادر عبداليل‬

‫ازداد إعجابــه بهــا‪ ،‬وصــار يعرضهــا‬ ‫يف أماكــن معينــة مــن مســكنه الذي‬ ‫يعيــش فيــه‪ .‬ويُعتقــد أن اإلنســان‬ ‫حــ ّول الخــزف إىل قطــع تزيينــة‬ ‫وفنيــة بالطريقــة نفســها التــي‬ ‫حــ ّول فيهــا فيــا بعــد كثــرا ً مــن‬ ‫القطــع القامشــية والخشــبية مــن‬ ‫قطــع لالســتخدام إىل قطــع تزيينية‪.‬‬ ‫فبعــد أن كانــت عبــارة عــن أدوات‬ ‫لــأكل والــرب‪ ،‬تح ّولــت إىل قطــع‬ ‫جميلــة‪ ،‬وصــار يضعهــا عــى الــرف‪،‬‬ ‫وتلفــت نظــر القادمــن عندمــا تكــون زخارفهــا أو رســومها‬ ‫البســيطة جميلــة‪ ،‬وبعــد أن حــازت إعجــاب الناظريــن إليهــا‪،‬‬ ‫وكَـ ُـر عرضهــا صــار ص ّناعهــا يصنعــون بعــض تلــك األدوات‬ ‫مــن أجــل العــرض فقــط‪ ،‬وهكــذا تحولــت مــن قطعــة‬ ‫لالســتخدام النفعــي إىل قطعــة مــن أجــل العــرض والتزيــن‪،‬‬ ‫أي مــا ميكــن تســميته قطعــة فنيــة‪.‬‬ ‫توســع مجــال الخــزف وصــارت تُزيّــن فيــه‬ ‫فيــا بعــد ّ‬ ‫املعابــد وجــدران األبنيــة‪ ،‬ودخلــت عليــه مختلــف الرســوم‬ ‫والزخــارف‪ ،‬وصــار يتصــدر أهــم األماكــن يف تلــك األبنيــة‪،‬‬ ‫وصنعــت منــه مقابــض لألبــواب والنوافــذ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫دخــل الخــزف يف أيامنــا جوانــب حياتنــا املختلفــة‪ ،‬فمنــه‬ ‫ت ُصنــع أطبــاق الطعــام وفناجــن القهــوة‪ ،‬وحتــى مالعــق‬ ‫الطعــام‪ ،‬ولعــل بعضنــا يعــرف مالعــق الهيطليــة املرطــب‬ ‫اللذيــذ الخــاص مبنطقتنــا وقــد كانــت ت ُصنــع مــن الخــزف‪،‬‬ ‫وت ُزيــن بزخــارف غايــة يف الجــال‪.‬‬ ‫وقــد أصبــح الخــزف الف ّنــي الــذي يُصنــع مــن أجــل الزينــة‬ ‫خاصـاً‪ ،‬واختصاصـاً تد ّرســه كليــات الفنــون‬ ‫فقــط مجــاالً فنيـاً ّ‬ ‫الجميلــة‪ ،‬وفنــان الخــزف يصنــع قطعـاً فنيــة خاصــة ال عالقــة‬ ‫لهــا باالســتخدام النفعــي نهائي ـاً ميكــن أن نصادفهــا يف كثــر‬ ‫مــن األمكنــة مــن مكاتــب وبيــوت وأمكنــة عبــادة وغريهــا‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫‪6‬‬

‫رحلة بصحبة القلم‬


‫مغامرات الرحالة الصغري‬

‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫قلعة احلصن‬

‫بعــد أن أنهــى الر ّحالــة الصغــر العــام الــدرايس متف ّوق ـاً‪،‬‬ ‫وعــده أبــوه برحلــة كهديــة لــه‪ ،‬عــى أن يختــار الر ّحالــة‬ ‫ـب‪ ،‬أمســك الرحالــة خارطــة ســوريا وبدأ‬ ‫املــكان الــذي يحـ ّ‬ ‫يجــول بناظــره عــى األماكــن األثريــة‪ ،‬وبــدا لــه لوهلــة‬ ‫أنــه زارهــا كلّهــا‪ ،‬حتــى أنــه حــى عــن رحالتــه الرائعــة‬ ‫ألصدقائــه األطفــال‪ ،‬تن ّهــد قليــاً ثــم بــدأ يتم ّعــن يف‬ ‫الخارطــة أكــر‪ ،‬ونظــره يش ـ ّده بشــوق ملحافظــة حمــص‬ ‫الجميلــة الوادعــة‪ ،‬وعــى تلّــة خــراء بــن حمــص‬ ‫وطرطــوس قــرأ الرحالــة اســم قلعــة الحصــن‪ ،‬رصخ‬ ‫بصــوت مرتفــع‪ :‬الحصــن يــا أيب‪..‬الحصــن! ضحــك أبــوه‬ ‫مــن اندفاعــه‪ ،‬وكانــت الرحلــة إىل قلعــة الحصــن‪.‬‬ ‫كانــت الطريــق جميلــة‪ ،‬حتــى أن الر ّحالــة مل يكــن يهــدأ‬ ‫مــن االلتفــات حتــى ال يخــر أيــة ملحــة مــن جــال‬ ‫الطبيعــة حولــه‪ ،‬ويف منظــر مهيــب تربّعــت القلعــة‬ ‫عــى ظهــر التلّــة‪ ،‬بــدت القلعــة كأنهــا قلعتــن؛ فالحصــن‬ ‫الداخــي يتوضّ ــع عــى قاعــدة صخريــة مرتفعــة‪ ،‬أبراجــه‬ ‫عاليــة ذات طوابــق متع ـ ّددة وأســواره ســميكة مدعومــة‬ ‫مــن الخــارج بالجــدران املائلــة‪ ،‬أمــا الســور الخارجــي‬ ‫للقلعــة فهــو بنــاء مســتقل مــز َّود بثالثــة عــر برجــاً‪،‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد السلوم‬ ‫رسوم‪ :‬يارس املوىس‬

‫باإلضافــة إىل القاعــات واإلصطبــات واملســتودعات‬ ‫وغــرف الحــرس‪ ،‬وهــو ُمحــاط بخنــدق ومدعــوم يف بعــض‬ ‫أقســامه بالجــدران املائلــة‪ ،‬وفيــه ع ـ ّدة أبــواب خارجيــة‪،‬‬ ‫البــاب الرئيــي مفتــوح يف الجهــة الرشقيــة‪ ،‬يُدخــل إليــه‬ ‫عــر جــر خشــبي متحــ ِّرك‪ ،‬وبعــض األبــواب مغلــق‬ ‫وبعضهــا اآلخــر يتصــل برساديــب ضيقــة تــؤدي للداخــل‬ ‫وت ُســتعمل عنــد الــرورة‪.‬‬ ‫للقلعــة شــكل بيضــوي‪ ،‬ويفصــل الحصــن الداخــي عــن‬ ‫ٌ‬ ‫خنــدق‪ ،‬وت ُعــ ّد القلعــة مــن أشــهر القــاع‬ ‫الخارجــي‬ ‫وأعظمهــا رغــم أنهــا ليســت أوســعها‪ ،‬لكنهــا أكــر القــاع‬ ‫تطــورا ً مــن حيــث منشــآتها الدفاعيــة ومــواد بنائهــا‬ ‫وزخارفهــا وهندســتها الرائعــة‪.‬‬ ‫كل مـ ّرة‪،‬‬ ‫تع ّرضــت للــزالزل ثــاث مـ ّرات‪ ،‬وتـ ّم ترميمهــا يف ّ‬ ‫كــا تَ َعاقَــب عليهــا عــد ٌد مــن القــادة‪ ،‬وذلــك ألهميتهــا‬ ‫العســكرية‪ ،‬ويف عــام ‪ 1934‬تــ ّم إخــاء القلعــة لتصبــح‬ ‫موقع ـاً أثري ـاً وتاريخي ـاً‪.‬‬ ‫ولتصبــح هــذه الرحلــة أجمــل هديــة تلقّاهــا الر ّحالــة‬ ‫مبناســبة نجاحــه‪ ،‬والتــي ســتحثّه دامئــاً عــى التفــوق‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫يومّيات السّيد معجم (‪)4‬‬ ‫ِشجار‬

‫أنت تخ ّرب ذوق الناس‪.‬‬ ‫هذا ال يجوز‪َ ..‬‬ ‫وما َ‬ ‫شأنك أنت؟ اهتم بنفسك وال تتدخّل يف شؤون غريك‪.‬‬ ‫الســفيل للخزانــة‪،‬‬ ‫هــذا مــا ســمعته ال ّروايــة‪ ،‬الجالســة عــى الــ ّرف ّ‬ ‫نظــرت فوقهــا‪ ،‬ملحــت املعجــم واقفــاً أمــام املذيــاع وقفــة تحــدٍّ‪،‬‬ ‫ومالمــح الغضــب مرتســمة عــى وجهــه‪.‬‬ ‫نطّــت ال ّروايــة‪ ،‬وقفــت بجانــب صديقهــا‪ ،‬ســألته‪ :‬خــر إن شــاء اللــه‪،‬‬ ‫ـراخ‪.‬‬ ‫مــا الــذي حصــل؟ لقــد وصــل صوتــك حـ ّد الـ ّ‬ ‫ومــن أيــن يــأيت الخــر‪ ،‬وهــذا الجاهــل يتفــ ّوه بكلــات عجيبــة‬ ‫غريبــة؟!‬ ‫قاطعــه املذيــاع محتــ ّدا ً‪ :‬أنــا جاهــل! أقســم باللــه‪ ..‬لــوال خاطــر‬ ‫ال ّروايــة‪ ..‬مل ّزقــت نصــف أوراقــك‪.‬‬ ‫م ّزق‪ ..‬ماذا تنتَظر؟‬ ‫فتحــت ال ّروايــة ســاعديها مباعــدة بــن املعجــم واملذيــاع‪ ،‬قالــت‪ :‬عــى‬ ‫القصــة؟‬ ‫مهلكــا‪ ..‬أفهــاين‪ ،‬مــا ّ‬ ‫أنا سأفهمك‪ .‬قال املعجم بنربة قويّة‪.‬‬ ‫بل أنا من سيبدأ‪ ،‬قاطعه املذياع بعنف‪.‬‬ ‫تن ّهــدت ال ّروايــة‪ ،‬قالــت‪ :‬حســبي اللــه ونعــم الوكيــل‪ ،‬اهــدأا‪ .‬سأســمع‬ ‫القصــة أوالً مــن املذيــاع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القصــة ومــا فيهــا‪ ،‬أنّنــي أنقــل األخبــار‬ ‫تن ّفــس املذيــاع بعمــق‪ ،‬قــال‪ّ :‬‬ ‫كل املجــاالت كالطــب‪ ،‬والعلــوم‪،‬‬ ‫مــن كل بقــاع األرض‪ ،‬وأحــي يف ّ‬ ‫واملوســيقى‪ ،‬والتاريــخ‪ ،‬واللّغــة‪...‬‬ ‫اللّغــة! ‪-‬قاطعــه املعجــم‪ -‬يــا ســام‪ ..‬لقــد حطّمــت قواعدهــا‪ ،‬يــا ويلك‬ ‫مــن الله‪.‬التفتــت ال ّروايــة إىل املعجــم‪ ،‬قالــت‪ :‬اهــدأ يــا صديقــي‪ ،‬ودع‬ ‫أخانــا املذيــاع يتـ ّم حديثــه‪ ،‬ثـ ّم ســننصت كالنــا لكالمــك‬ ‫حارض قالها املعجم عىل مضض‬ ‫أعــود للحديــث‪ ،‬وبعــد كل مــا ذكرتــه‬ ‫لـ ِ‬ ‫ـك‪ ،‬يــأيت البعــض‪ ،‬فينســون جهــدي‬ ‫وتعبــي‪ ،‬ينســون أنّنــي مصــدر الثّقافة‬ ‫بال ّنســبة للكثرييــن‪ ،‬ينســون أنّهــم‬ ‫بــدوين ســيبقون ج ّهــاالً متخلّفــن‪،‬‬ ‫إنّهــم كثــرو التأفّــف‪ ،‬ال يعجبهــم!‬ ‫ال ّربيــع وال ال ّزهــر البديعربتــت ال ّرواية‬ ‫عــى كتــف املذيــاع‪ ،‬قالــت‪ :‬شــكرا ً‬ ‫لــك‪ ،‬واآلن جــاء دور صديقنــا املعجــم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هــات اســمعنا‬ ‫آ ٍه‪ ..‬آه‪ ،‬مــن أيــن أبــدأ مــن اللعثمــة‬ ‫وعــدم الفصاحــة؟ أم مــن األلفــاظ‬

‫‪8‬‬

‫تأليف‪ :‬خري الدين عبيد‬ ‫ورسوم‪ :‬عبد القادر عبد اليل‬

‫الركيكــة والعاميّــة التــي يتشـدّق بهــا؟ أم مــن التّعابــر السـيّئة التــي‬ ‫يــؤذي بهــا آذان املســتمعني؟‬ ‫ال تشـ ِّعب املوضــوع ‪-‬قالــت ال ّروايــة راجيــة‪ -‬ح ّبــذا لــو أوضحــت لنــا‬ ‫كل فكــرة وحدهــا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حــارض‪ .‬أوالً‪ :‬صديقنــا املحــرم‪ ،‬ال يتوقّــف عنــد نهايــة كل جملــة‪ ،‬وال‬ ‫يعطــي للعبــارة حقّهــا يف اللفــظ املعـ ّـر عنهــا‪ ،‬فمث ـاً‪ :‬يلفــظ كلمــة‬ ‫نســيم بعنــف‪ ،‬فيتصــ ّور املســتمع أنّهــا كلمــة عاصفــة‪ .‬ثــ ّم إنّــه ال‬ ‫يهتــم مبخــارج الحــروف‪ ،‬وخصوصــاً أحــرف الثــاء‪ ،‬والــذال والظــاء‪،‬‬ ‫أقصــد الحــروف اللثويــة‪ ،‬فيقــول‪ :‬معــدن ســمني‪ ،‬بــدل‪ :‬معــدن مثــن‪.‬‬ ‫ثانيــاً‪ :‬تصــ ّوري‪ ..‬إنّــه يــرك اللغــة العربيــة الفصيحــة‪ ،‬ويســتخدم‬ ‫العاميّــة‪ ،‬فيلقــي بهــا ن ـرات األخبــار‪ ،‬ويجــري حــوارا ً بــن الباحثــن‬ ‫بالعاميّــة أيض ـاً‪ ،‬إضافــة إىل املسلســات اإلذاعيــة التــي يتــم الحــوار‬ ‫فيهــا باللهجــة الدّارجــة‪.‬‬ ‫التعصب إىل الفصحى؟ سأله املذياع مته ّكامً‪.‬‬ ‫وملاذا كل هذا ّ‬ ‫ألنّهــا ‪-‬يــا فهــان‪ -‬تو ّحــد بــن أبنــاء الشّ ــعب العــريب يف شـتّى أقطــاره‪،‬‬ ‫كل قطــر ســيبقى‬ ‫أ ّمــا إذا ر ّوجــت أنــت وجامعتــك العاميّــة‪ ،‬فــإن ّ‬ ‫منعــزالً مبفــرده‪ .‬ثـ ّم‪ ..‬كيــف تســمح لنفســك تقديــم برامــج لألطفــال‬ ‫الصغــار مل تُ ْنجِهــم مــن براثنــك‪ ،‬ال تحــاول اإلنــكار‪،‬‬ ‫بالعام ّيــة؟ حتّــى ّ‬ ‫لقــد ســمعت الربنامــج بــأذين منــذ قرابــة نصــف الســاعة‪ ،‬وهــذا‬ ‫مــا جعلنــي أستشــيط غيظ ـاً‪ ،‬أيعقــل هــذا الــكالم‪ ..‬مــا ذنــب هــذا‬ ‫الجيــل؟ أجيبــاين‪ ..‬أكاد أطـ ّـق‪.‬‬ ‫اهــدأ يــا صديقــي العزيــز‪ ،‬وال تخــرج عــن طــورك‪ ،‬فأنــت معــروف‬ ‫بالصــر وطــول البــال‪.‬‬ ‫شــكرا ً ملراعاتــك خاطــري‪ ،‬فأنــت صديقــة مؤدّبــة‪ ،‬تقدّريــن اللّغــة‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫حــق قدرهــا‪ ،‬وتحرتمــن معاجمهــا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ثــ ّم نظــر بطــرف عينــه إىل املذيــاع‪ ،‬قــال‪ :‬وح ّبــذا لــو أ ّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فعلــك‪.‬‬ ‫غــرك فعــل‬ ‫ســيفعل‪ ..‬لكــن بعــد أن توضّ ــح لنــا مــا قصــدت بالتّعابــر‬ ‫الس ـيّئة التــي تــؤذي آذان املســتمعني‪.‬‬ ‫ســأرضب لــك مثـاً‪ ،‬وســأورد جملــة قالهــا مذياعنــا املوقّــر‪،‬‬ ‫لقــد قــال حرف ّيــاً يف برنامــج األطفــال اإلذاعــي‪« :‬يســعد‬ ‫صباحكــن يــا قطاقيــط‪ ،‬هــأ رح نعمــل زيــارة ملدينــة‬ ‫األلعــاب‪ ،‬ونــدردش مــع األطفــال حــول اللعــب الجديــدة»‪.‬‬ ‫أســتحلفك باللــه‪ ،‬أهــذه عبــارة مقبولــة‪ ،‬أمــا كان بإمكانــه‬ ‫القــول‪« :‬أســعد اللــه صباحكــم يــا حلويــن‪ ،‬اآلن‪ ..‬ســنقوم‬ ‫معــاً بزيــارة مدينــة األلعــاب‪ ،‬لنســتمع إىل آراء أصدقائنــا‬ ‫األطفــال‪ ،‬حيــث ســيصفون لنــا األلعــاب‪ ،‬التــي ُركّبــت يف‬ ‫املدينــة قبــل أيّــام»‪.‬‬ ‫حكّــت ال ّروايــة رأســها مفكّــرة‪ ،‬قالــت‪ :‬لقــد ســمعت‬ ‫حديثكــا‪ ،‬وأنــا أرى أ ّن املعجــم عــى صــواب‪ ،‬لــذا أطلــب‬ ‫مــن أخــي وصديقــي املذيــاع‪ ،‬أن يأخــذ بآرائــه‪ ،‬ألنّهــا‬ ‫صحيحــة‪.‬‬ ‫ث ـ ّم اقرتبــت مــن املذيــاع‪ ،‬هامســة‪ :‬صدّقنــي‪ ..‬إ ّن املعجــم‬ ‫ال يكرهــك‪ ،‬عــى العكــس‪ ..‬إنّــه يحبّــك ويحرتمــك‪ ،‬وكل مــا‬ ‫قالــه ملصلحتــك‪ ،‬فأرجــو أن تســتفيد مــن آرائــه‪ ،‬هيّــا‪ ..‬مـ ّد‬ ‫لــه يــد املصافحــة‪ ،‬واســمعه تقاســيامً عــى العــود فهــو‬ ‫كــا أعلــم‪ -‬شــديد اإلعجــاب بهــذه اآللــة‪.‬‬‫ابتســم املذيــاع‪ ،‬وعــى تقاســيم آلــة العــود الشــج ّية‪ ،‬تعانــق‬ ‫االثنــان مبحبّة‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫‪10‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫‪11‬‬


‫دنيا املعارف‬

‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫احذر االقرتاب من‬ ‫األجسام الغريبة‬ ‫تأليف‪ :‬رامي سويد‬ ‫بينــا كان أحمــد ويوســف ميشــيان بــن أشــجار الزيتــون قــرب القريــة شــاهد‬ ‫يوســف شــيئاً معدنيـاً غريبـاً‪ ،‬اتجــه يوســف نحــوه لينظــر إليــه عــن قــرب‪ ،‬فأوقفه‬ ‫أحمــد وقــال لــه‪ :‬طلــب أيب أال نلمــس األشــياء املعدنيــة الغريبــة‪ ،‬فهــذه األشــياء‬ ‫قــد تكــون قنابــل غــر منفجــرة‪ ،‬ويف حــال قمنــا بلمســها ســتنفجر وتــؤدي إىل‬ ‫إيذائنــا‪ ،‬شــعر يوســف بالخــوف وقــال ألخيــه أحمــد‪ :‬مــاذا يجــب أن نفعــل اآلن؟‬ ‫قــال أحمــد‪ :‬يجــب أالّ نقــرب مــن هــذا الــيء‪ ،‬وأن نبتعــد عنــه بحــذر‪ ،‬ونذهــب‬ ‫إىل القريــة لنخــر أيب مبكانــه‪ ،‬فيقــوم أيب بإخبــار املختصني ليقوموا بأخــذه وفحصه‪،‬‬ ‫لــي ال يبقــى يف مكانــه ويــؤذي أطفــاالً آخريــن قــد يعبثــون بــه ألنهــم ال يعرفــون‬ ‫‪.‬مــدى خطورته‬ ‫ابتعــد يوســف وأحمــد عــن الــيء الغريــب بحــذر وعــادا إىل القريــة وأخ ـرا‬ ‫والدهــا الــذي توجــه عــى الفــور إىل مركــز الدفــاع املــدين ليخربهــم باألمــر‪،‬‬ ‫جــاءت ســيارة الدفــاع املــدين التــي تحمــل املختصــن وأخــذت أحمــد ويوســف‬ ‫‪.‬ليش ـرا إىل مــكان وجــود الــيء الغريــب بــن أشــجار الزيتــون‬ ‫عندمــا قــام املختصــون بفحــص الــيء الغريــب اكتشــفوا أنــه «قنبلــة‬ ‫عنقوديــة»‪ ،‬وقالــوا ألحمــد ويوســف أنهــا خطــرة جــدا ً ألنهــا تنفجــر‬ ‫مبجــرد ملســها‪ ،‬ثــم شــكروا الطفلــن الذكيــن عــى نباهتهــا‪ ،‬فشــعر‬ ‫‪.‬والدهــا بالفخــر بــأوالده األذكيــاء‬

‫‪12‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫‪13‬‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫بني الرمسني ‪ 11‬فارقًاحاول إجيادها‪...‬‬

‫صديقنا الكلب تائه ‪...‬ساعده يف الوصول إىل العظمة‪.‬‬

‫صديقنا احللزون فقد ظله ‪...‬ساعده يف العثور عليه‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫تسالي‬


‫العدد»‪| «10‬حزيران ‪ -‬أيلول ‪2014‬‬

‫لون و اضحك‬ ‫ّ‬

‫اشرتى رجل بخيل ثالث برتقاالت‪ ،‬قطّع األوىل فوجدها متعفنة فرماها‪،‬‬ ‫قطّع الثانية فوجدها متعفنة فرماها‪ ،‬فأطفأ النور وأكل الثالثة‪.‬‬ ‫غبي شاهد مقهى إنرتنت مكتوب عليه الساعة بــ ‪ 100‬لرية‪ ،‬فدخل إليه‬ ‫وسأل‪ :‬هل هي ضدّ املاء؟‬ ‫األب للصيدالين‪ :‬أريد حليب أطفال‪.‬‬ ‫الصيدالين‪ :‬ما اسمه؟‬ ‫األب‪ :‬اسمه سعيد!‬

‫من هو صديقنا املختبئ يف الصورة؟‬ ‫صل بني األرقام من (‪ )1‬حتى (‪ )74‬لتعرف اجلواب!‬ ‫ِ‬

‫‪15‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.