16 صحيفة الهوية العدد

Page 1

‫ماذا وراء تفجري ال�سبعني وماذا تبقى من ‪ 22‬مايو ومن امل�س�ؤول عن ت�سول الفتيات؟‬

‫ملاذا مل حتتف الثورة بذكرى �شهداء جمزرة بنك الدم‬ ‫خفايا و�أ�سرار الكوالي�س والغرف املغلقة تك�شفها الهوية‬

‫الباحث واملفكر الإ�سالمي‪/‬حممد يحيى �سامل عزان‪ -‬رئي�س منتدى ال�شباب امل�ؤمن يف لقاء مع الـ (الهوية)‬

‫حروب �صعدة قبيحة ومل ينتج عنها �إال ظلم وم�آ�س و �أتخوف على اليمن‬ ‫من ا�ستبداد االحزاب و�أمريكا زعيم العامل والكل يطلب ودها‬

‫كنت ً‬ ‫م�صيبا فيما �أتيح يل من ات�صال مب�س�ؤويل الدولة و الإ�صالح ي�سعى‬ ‫ليك��ون ل��ه ن�صيب الأ�سد م��ادام �سيتاح ل��ه ذلك ويتعني عل��ى �أطراف‬ ‫ال�صراع بدماج �أن يقتنعوا يف ق��رارة �أنف�سهم �أن القتال واملواجهات تعمق‬ ‫الفرقة وتو�سع ال�شقة وتف�سح املجال لكل تدخل‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬م�ستقلة ‪� -‬شاملة‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫�أقي ��م �صب ��اح ام� ��س الثالث ��اء احتف ��ال‬ ‫ر�سمي وعر�ض ع�سكري رمزي مبنا�سبة‬ ‫الذك ��رى الــ‪ 22‬للوح ��دة اليمني ��ة‪ ،‬وبعد‬ ‫ي ��وم من جمزرة دامية اودت بحياة نحو‬ ‫‪ 100‬جن ��دي ميني وج ��رح ‪ 400‬اخرين‬

‫فيما معلومات تتهمه بال�سعي ل�سحب مقاتلي ان�صار ال�شريعة اىل كتاف‬

‫م�صادر ت�ؤكد ان زيارة الوزير احمد لل�سعودية‬ ‫لإقناعهم بالقبول مب�شاركة �أن�صار اهلل واحلراك‬ ‫يف احلوار الوطني‬ ‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫يف الوق ��ت ال ��ذي ت ��رددت معلوم ��ات عن‬ ‫ال�سب ��ب الرئي�س ��ي لزيارة وزي ��ر الدفاع‬ ‫اليمن ��ي الل ��واء الرك ��ن حمم ��د نا�ص ��ر‬ ‫�أحم ��د عل ��ي والوف ��د املرافق ل ��ه للمملكة‬

‫ال�سعودي ��ة قب ��ل ايام وهو لإب�ل�اغ قيادة‬ ‫اململك ��ة ب ��ان احلكوم ��ة اليمني ��ة عل ��ى‬ ‫ا�ستع ��داد لفت ��ح جبهة ثاني ��ة م�سلحة ان‬ ‫قام ��ت ال�سعودية بال�ضغ ��ط على مقاتلي‬ ‫من ي�سمون بالقاعدة‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫احلوثي يدعو ملواجهة الت�آمرات على الوحدة الوطنية والتالحم بني ابناء ال�شعب‬

‫ع�شرات الآالف يجوبون �شوارع العا�صمة‬ ‫ويج�سدون الزخم الثوري‬ ‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫�شه ��دت العا�صم ��ة �صنعاء ع�ص ��ر الأحد‬ ‫م�س�ي�رة جماهريية حا�ش ��دة هي الأوىل‬ ‫م ��ن نوعها من حي ��ث احلج ��م والأهمية‬ ‫امل�س�ي�رة ج ��اءت ردا عل ��ى ت�صريح ��ات‬ ‫�أوبام ��ا م�ؤخرا حيث �ص ��رح بتهديد كل‬ ‫م ��ن يقف يف وجه املب ��ادرة اخلليجية ‪،‬‬ ‫وه ��و تهدي ��د بح ��ق املكون ��ات الثورية‪،‬‬ ‫كم ��ا �أك ��د امل�شاركون ب ��ان ثورتهم ثورة‬ ‫ا�ستقالل‪،‬‬ ‫و�أك ��د �شب ��اب الث ��ورة ب� ��أن �شرعيته ��م‬ ‫م�ستمدة من الث ��ورة وال �شرعية غريها‪،‬‬

‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫ق ��ال زعي ��م جماع ��ة ان�ص ��ار الل ��ه يف اليم ��ن‬ ‫ال�سيد عبدامللك احلوثي‪� :‬إن ال�سبيل الوحيد‬

‫و�أن ا�ستمراره ��م حمف ��وف بعزمي ��ة ال‬ ‫تل�ي�ن يف فعله ��م الث ��وري حت ��ى �إ�سقاط‬ ‫حكم الع�سك ��ر‪ ،‬وامل�ضي قدم ًا يف حتقيق‬ ‫�أهداف الث ��ورة ال�شبابية‪ ،‬ويف مقدمتها‬ ‫بن ��اء الدولة املدنية احلديث ��ة التي تكفل‬ ‫احلق ��وق واحلري ��ات لكل �أبن ��اء ال�شعب‬ ‫اليمني بكافة �أطيافه ومكوناته‪..‬‬ ‫ه ��ذا وق ��د جاب ��ت امل�س�ي�رة العدي ��د م ��ن‬ ‫�شوارع العا�صمة �صنعاء‪ ،‬حيث انطلقت‬ ‫من �ساح ��ة التغي�ي�ر من جول ��ة ال�شهداء‬ ‫م ��رورا بجول ��ة �سب ��ا‪ ،‬م ��رور ًا ب�ش ��ارع‬ ‫�سب�أ‪ ،‬ومنها �إىل‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫لل�شع ��ب اليمن ��ي ه ��و اال�ستم ��رار يف ثورته‬ ‫حت ��ى يتحق ��ق ل ��ه اال�ستق�ل�ال وتتحق ��ق ل ��ه‬ ‫�أهداف ��ه العادل ��ة التي خ ��رج و�ضحى و�صرب‬ ‫وعان ��ى م ��ن �أجله ��ا ط ��وال املرحل ��ة املا�ضية‬

‫ومنذ بداية الثورة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف يف خط ��اب ل ��ه مبنا�سب ��ة الذك ��رى‬ ‫الثاني ��ة والع�شري ��ن للوحدة اليمني ��ة �أم�س‪:‬‬ ‫لقد مثلت الوحدة اليمنية‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫يف ا�شارة �إىل �إمكانية م�شاركته يف احلوار الوطني‬

‫البي�ض ي�شرتط طرح ق�ضية االنف�صال ومتثيل دولة اجلنوب ويتوعد با�ستعادتها �شرب �شرب !!‬ ‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫�ش ��دد الرئي�س اال�سبق علي �سامل البي�ض‬ ‫عل ��ى �ض ��رورة ا�ستع ��ادة دول ��ة اجلنوب‬

‫فيما ابدت ارتياحها بقرارات هادي‬ ‫يف االطاحة ببع�ض اقارب �صالح بعد‬ ‫�ساعات من تفجريات ال�سبعني‬

‫ردود �أفعال �شعبية تعلن ا�ستياءها‬ ‫من تعيني القو�سي قائدا للأمن‬ ‫املركزي بعد جمزرة حدة‬ ‫الهوية خا�ص‪:‬‬

‫ردا على ت�صريحات �أوباما‬

‫‪ 60‬ريا ًال‬

‫اكد ان احلل احلقيقي لعودة احلقوق �إىل �أهلها هو العمل على �إجناح الثورة اليمنية وحتقيق �أهدافها‬

‫هادي يح�ضر �أول احتفال بالذكرى الـ ‪ 22‬للوحدة‬ ‫اليمنية منذ تن�صيبه رئي�س ًا لليمن‬ ‫الهوية متابعات‪:‬‬

‫النا�شر‪ /‬رئي�س التحرير‬

‫حممــد علي العـــماد‬

‫األربعاء ‪ 2‬رجب ‪1433‬هـ ‪ 23‬مايو ‪2012‬م العدد ‪16‬‬

‫فيما احلراك اجلنوبي يحيي الذكرى الثامنة ع�شرة العالن فك االرتباط‬

‫يف مي ��دان ال�سبع�ي�ن ب�صنع ��اء ب�سب ��ب‬ ‫تفج�ي�ر ارهابي ا�ستهدف �سرية ع�سكرية‬ ‫كانت ت�ؤدي بروفاتها النهائية‬ ‫ا�ستع ��دادا للعر� ��ض الع�سك ��ري يف‬ ‫االحتق ��ال بذك ��رى قي ��ام اجلمهوري ��ة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫ويف احلفل الذي‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫حقيقة القاعدة‪..‬‬ ‫التدخالت الأمريكية‪..‬‬ ‫املناهج التعليمية‪..‬‬ ‫علي حم�سن‪..‬‬ ‫الإ�صالح‪ ..‬النظام‬ ‫ال�سابق‪ ..‬وق�ضايا‬ ‫�أخرى حتدث عنها‬ ‫العالمة الدكتور‬ ‫املرت�ضى املحطوري‬ ‫يف حوار �ساخن‬ ‫نن�شره العدد القادم‬

‫يف اول ق��راءة ل��ردود االفعال ال�شعبية‬ ‫ع �ل��ى ال� � �ق � ��رارات اجل��م��ه��وري��ة ال �ت��ي‬ ‫ا� �ص��دره��ا ال��رئ�ي����س ع�ب��د رب��ه من�صور‬ ‫ه ��ادي االث �ن�ين امل��ا� �ض��ي وال �ت��ي اط��اح‬ ‫بع�ضها بعدد من اقارب الرئي�س ال�سابق‬ ‫ك�شفت املعلومات ع��ن ارت �ي��اح �شعبي‬ ‫وجماهريي لهذه القرارات التي و�صفت‬ ‫بال�شجاعة واجلريئة‪.‬‬ ‫وقال عدد من ال�سيا�سيني واملثقفني ان‬ ‫قرار اقالة جنل �شقيق الرئي�س ال�سابق‬ ‫�صالح من من�صبه يف االمن القومي يعد‬ ‫ق�ف��زة ك�ب�يرة يف م���س�يرة اال��ص�لاح��ات‬ ‫ال �ت��ي ق��د ت���س��اع��د يف ت�ق��ري��ب وج�ه��ات‬ ‫النظر ح��ول احل��وار الوطني ال �سيما‬ ‫مع بع�ض القوى الثورية والتنظيمات‬ ‫ال�سيا�سية التي ما زالت تتم�سك ب�شرط‬ ‫اقالة اق��ارب الرئي�س �صالح للم�شاركة‬ ‫يف احلوار الوطني املزمع اقامته خالل‬ ‫االيام القادمة‪.‬‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫التي ينادي بها من ��ذ �إعالنه فك االرتباط‬ ‫يف الع ��ام ‪1994‬م ك�ش ��رط ا�سا�سي لفتح‬ ‫طرق الت�سامح والت�صالح مع من و�صفهم‬ ‫ب�أبناء اجلمهورية العربية اليمنية‪.‬‬

‫كم ��ا �ش ��دد عل ��ى نب ��ذ م ��ا و�صفه ��ا ب�آف ��ة‬ ‫الع�صبية التي عمل على خلقها ما و�صفه‬ ‫بنظ ��ام االحت�ل�ال اليمن ��ي جت ��اه �أبن ��اء‬ ‫اجلنوب ‪.‬‬

‫يف حماولة لفر�ض عنا�صرهم كقيادات ادارية عليا يف اجهزة الدولة‬ ‫والقبول بالتدخالت االمريكية‬

‫اال�صالح وبع�ض قيادات امل�شرتك متار�س �ضغوطا‬ ‫�شديدة على الرئي�س هادي‬ ‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫ك�شف ��ت م�ص ��ادر وثيق ��ة االط�ل�اع ع ��ن‬

‫قي ��ام قي ��ادات حزبي ��ة يف اللق ��اء امل�ش�ت�رك‬ ‫وباالخ� ��ص م ��ن التجمع اليمن ��ي لال�صالح‬ ‫مبمار�سة �ضغوطات‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫تفجري ال�سبعني‬ ‫ارهاب امريكي‬ ‫بامتياز مهما حاول‬ ‫البع�ض املغالطة‬ ‫الهوي ��ة تقرير خا� ��ص‪ :‬ما زلنا اىل االن غ�ي�ر م�ستوعبني ان تك ��ون حادثة تفجري‬ ‫ال�سبع�ي�ن م ��ن تنفيذ �شيء ي�سمى القاعدة كما اننا اىل الي ��وم غري مقتنعني بان ما حدث من‬ ‫تفجري يف احلادي ع�شر من �سبتمرب ‪2001‬م من تخطيط‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫الأمن يقب�ض على انتحاريني كانا‬ ‫يخططان لعمليات انتحارية يف‬ ‫احتفالية عيد الوحدة‬

‫الك�شف عن االنتحاري الذي‬ ‫ا�ستهدف بروفة العرو�ض‬ ‫الع�سكرية ب�صنعاء‬ ‫الهوية متابعات‪:‬‬ ‫تناقلت و�سائل �إعالمية �أن االنتحاري‬ ‫الذي ا�ستهدف بروفة العر�ض الع�سكري‬ ‫يف م �ي��دان ال�سبعني ب�صنعاء بوجود‬ ‫وزير الدفاع ورئي�س هيئة الأرك��ان هو‬ ‫�سجني �سابق ُي��دع��ى �أم�ي�ر ال��دي��ن علي‬ ‫ال��ورايف وك��ان متهما باالنتماء اىل ما‬ ‫ي�سمى بتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وذكرت �صحيفة اليمن اليوم عن م�صدر‬ ‫�أم �ن��ي �أن "منفذ العملية االن�ت�ح��اري��ة‬ ‫التي ا�ستهدفت �أم����س االول م�شاركني‬ ‫يف بروفة العر�ض الع�سكري يف ميدان‬ ‫ال�سبعني ب�صنعاء والتي راح �ضحيتها‬ ‫�أكرث من ‪ 100‬قتيل هو �أمري الدين علي‬ ‫الورايف من �أبناء حمافظة �إب و�سبق �أن‬ ‫�سجن بتهمة الإرهاب و�أطلق �سراحه"‪..‬‬ ‫وال� � � ��ورايف امل �ت �ه��م ب �ت �ن �ف �ي��ذ ال�ع�م�ل�ي��ة‬ ‫االنتحارية يف‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫تقر�أون داخل العدد‬

‫البا�شا وع�صابته يخ�ضعون الدكتور‬ ‫العامري للتعذيب ويحتجزون زوجته‬ ‫و�أطفاله‬

‫ع�سري وجنران بوادر �أزمة‬ ‫تهدد اليمن واجلارة‬

‫الفي�شي يدق ناقو�س اخلطر‪،‬‬ ‫واملقالح خطاب الزيف ! وال�شاهري‬ ‫ينفي عالقته بقطاع يرمي‬

‫م�سجد بدر وم�سجد‬ ‫جامعة الإميان يف ميزان‬ ‫حكومة الوفاق‬

‫هل يقاوم �صالح‬ ‫قدره �أم القاعدة يف‬ ‫ال�سبعني‬


‫‪2‬‬

‫مين�س ـ ـ ــتان العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب‬ ‫الهوية �صربي الدرواين‬

‫يف الع ��ام ‪2009‬م ق ��ررت �أمري ��كا دخ ��ول اليم ��ن وله ��ذا �أ�صبح ما ي�سم ��ى "تنظيم‬ ‫القاع ��دة " يف جزي ��رة العرب و�صد ًا جلميع الهجمات الت ��ي هدفت ل�ضرب م�صالح‬ ‫�أمريكية �سواء داخل الواليات املتحدة �أو خارجها و�آخرها احباط م�ؤامرة لتفجري‬ ‫طائ ��رة �أمريكي ��ة قنبلة مزروعة يف مالب� ��س داخلية ‪� ،‬سبقتها حماول ��ة مماثلة قام‬ ‫به ��ا النيجريي عمر الفاروق الطالب يف جامعة الإمي ��ان التابعة للزنداين يف عيد‬ ‫امليالد ‪2009‬م ‪.‬‬ ‫�أمري ��كا بدورها اتهمت كالعادة "تنظيم القاع ��دة" وكان اختبار بطل هذا امل�سل�سل‬ ‫من اليمن وهو �أنور العولقي‪ ،‬وكذا اتهم بتحري�ض العريقي يف اجلي�ش الأمريكي‬ ‫ن�ضال ح�سن والذي قتل ‪ 13‬جندي ًا �أمريكي ًا‪.‬‬ ‫وه ��ذه بداية توج ��ه الإعالم �إىل حتويل ما ي�سمى بالقاع ��دة يف اليمن �إىل التهديد‬ ‫الأك�ب�ر مل�صال ��ح الواليات املتح ��دة الأمريكية ‪ ،‬طبع ًا يعد تراجع ق ��وة التنظيم الأم‬ ‫يف �أفغان�ستان وباك�ست ��ان بعد ع�شر �سنوات �أكلت فيها الواليات املتحدة الأخ�ضر‬ ‫والياب� ��س ‪ ،‬وراح �ضحيته ��ا �آالف املواطن�ي�ن نتيجة الق�صف اجل ��وي بطائراتهم ‪،‬‬ ‫�أو عرب �إيعاز �إىل بع�ض املدد بتفجري �أنف�سهم يف الأ�سواق والطرقات وغريها‪.‬‬ ‫ولكي ال نخرج من �أ�صل املو�ضوع وهو �أن اليمن �أ�صبحت املحطة القادمة لأمريكا‪.‬‬ ‫يف بداية ‪2010‬م �شهر يناير ا�ستهله جمل�س ال�شيوخ بعقد جل�سته الطارئة ملناق�شة‬ ‫‪" :‬القاع ��دة" يف اليم ��ن وف�ش ��ل الدول ��ة " ومت ا�ستدعاء كبار املخت�ص�ي�ن امل�س�ؤلني‬ ‫الذي ��ن عمل ��وا خالل الف�ت�رة املا�ضي ��ة يف اليم ��ن ل�سماع م ��ا عنده ��م ‪ ،‬وت�شخي�ص‬ ‫امل�شكل ��ة‪ ،‬مظهري ��ن عدم قدرتهم على الن ��وم الن�شغال �أذهانه ��م بامل�ستقبل املجهول‬ ‫واخلطر املحدق الذي يرتب�ص باليمنيني‪ ..‬وبالتايل كان ال بد على املجل�س املوقر‬ ‫�أن ي�ستم ��ع �إىل امل�سئولني وعلى �ضوء كالمهم يقرر ح ��ل امل�شكلة يف اليمن واحلد‬ ‫م ��ن حدوثها من خ�ل�ال التمويل ملكافحة الإره ��اب‪ ،‬وعليه فقد ق ��رر املجل�س زيادة‬ ‫امل�ساع ��دات لليمن من ‪ 17.2‬ملي ��ون دوالر يف ال�سنة املالية عام ‪� ،2008‬إىل ‪40.3‬‬ ‫ملي ��ون دوالر يف ال�سنة املالي ��ة ‪ ..2009‬وقد يرتفع جمموع امل�ساعدات يف ال�سنة‬ ‫املالية ‪� 2010‬إىل ‪ 63‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويف ‪2011‬م انتف� ��ض ال�ش ��ارع العرب ��ي ب�أكمل ��ه وم ��ن �ضمنه اليم ��ن ‪ ،‬حيث خرج‬ ‫ال�شب ��اب �إىل ال�ساحات مطالب�ي�ن ب�إ�سقاط النظام بكافة �أركان ��ه وف�ساده ‪ ،‬با�سقاط‬

‫متابعات‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫الو�صاية الأجنبية‪.‬‬ ‫وظل ��ت �أمريكا تراوغ يف ظل هذا الو�ضع مكتفي ��ه ببع�ض الت�صريحات باحثة عن‬ ‫العمي ��ل البديل ال ��ذي يخدم م�صاحلها‪،‬وا�ضع ��ة خياراتها عل ��ى الإ�صالح لو�صول‬ ‫الإ�سالمي�ي�ن �إىل ال�سلط ��ة ك ��ون ه ��ذا اخليار هو ال ��ذي تو�صلت �إلي ��ه الثورات يف‬ ‫الدول العربية‪.‬‬ ‫و�ضح ��ت ب�صديقه ��ا ال�ساب ��ق �صال ��ح وا�ضع ��ة �أم ��ام عينه ��ا م�صاحله ��ا يف اليمن‪،‬‬ ‫وال�سيط ��رة على كل قرارت ��ه ‪ ،‬وا�ستغالل ثرواته وقتل �أبنائ ��ه حتت مربر القاعدة‬ ‫‪ ،‬وفر�ض ��ت على هذا ال�شعب املب ��ادرة اخلليجية بالأمر الأمريكي ال�سعودي والذي‬ ‫نت ��ج عنها االنتخابات النزيهة بني كل من عبدربه من�صور هادي وعبدربه من�صور‬ ‫و�أ�صب ��ح رئي� ��س اجلمهورية عبدرب ��ه من�صور هادي ال ��وايل ب�أمر القائ ��د الأعلى‬ ‫(جريالد فريي�ستاين)‬ ‫بع ��د باك�ست ��ان حت ��ول اليم ��ن ‪2012‬م وحتدي ��د ًا املناط ��ق اجلنوبي ��ة �إىل خمترب‬ ‫للغ ��ارات اجلوي ��ة الأمريكية بحج ��ة مالحقة عنا�صر ما ي�سم ��ى " بالقاعدة" و�سط‬ ‫ر�ض ��وخ ت ��ام ل�سلطات �صنعاء مقابل حتذي ��رات ا�ستخبارية من حت ��ول اليمن �إىل‬ ‫(مين�ستان العرب)‪.‬‬ ‫و�أ�صبح ��ت الأخب ��ار التي تفي ��د عن مقتل ع�ش ��رات املواطنني ما بني ب ��ريء وتابع‬ ‫مل�سلح ��ي م ��ا ي�سم ��ى " بالقاعدة " بغ ��ارات جوي ��ة �أمريكية خرب ًا �شب ��ه عادي لدى‬ ‫املواطن اليمني‪ ،‬وكذا بات احلديث عن التن�سيق الأمني الأمريكي اليمني متواتر‪،‬‬ ‫وو�ص ��ل �إىل ظهور �سف�ي�ر �أمريكا على ف�ضائية اليمن يهدد من ا لتدخالت واخلطر‬ ‫املحدق على �أمن اليمن والتي �أ�سماها �أجنبية من قبل احلوثيني اليمنيني ‪ ،‬مل يعلم‬ ‫بذل ��ك ـ و�أ�صبح مطار �صنعاء ال تكاد طائ ��رة م�سئول �أمريكي رفيع امل�ستوى تغادر‬ ‫�صنعاء حتى حتط �أخرى‪.‬‬ ‫كان �آخرهم م�ست�شار الرئي�س الأمريكي ل�شئون الأمن القومي جون برينان الذي‬ ‫التقى قبل �أيام بالرئي�س اليمني عبدربه بعد زيارة مماثلة قام بها يف ‪ 18‬من �شهر‬ ‫�شباط ف�ض ًال عن التوجيهات " عفو ًا" التوا�صل الهاتفي �شبه الدائم بني الرجلني‪.‬‬ ‫وبن ��اء عل ��ى ما �سبق ت�صدرت جه ��ود مكافحة " القاعدة " املباحث ��ات التي �أجراها‬ ‫مدي ��ر مكتب التحقيقات الفي ��درايل الأمريكي ( �إف ‪ .‬ب ��ي ‪�.‬آي)وجرت حوله نهاية‬ ‫ال�شهر املا�ضي مع امل�سئولني اليمنيني‪.‬‬ ‫جنح ��ت �أمري ��كا فق ��د ا�ستطاعت �أخ�ي�ر ًا حتوي ��ل التنظي ��م يف اليم ��ن �إىل التهديد‬

‫ربيع الثورة اليمنية مل يبد�أ بعد‬

‫الأك�ب�ر مل�صالح الوالي ��ات املتحدة معلنة تراجعه ‪ ،‬وفق ًا الدارته ��ا ‪ ،‬عن �أفغان�ستان‬ ‫وباك�ستان ‪.‬‬ ‫وبات من املمكن مالحظة �أن التحرك الأمريكي مل يقت�صر على الغارات اجلوية بل‬ ‫عاد لي�شمل العمل املي ��داين والبحري على �أر�ض اليمن‪ ،‬وجاءت الأنباء التي تفيد‬ ‫�إر�س ��ال الوالي ��ات املتحدة قوات م ��ن املارينز وخرباء ع�سكري�ي�ن متخ�ص�صني يف‬ ‫مكافح ��ة الإرهاب �إىل قاعدة العند اجلوي ��ة �إىل �سل�سلة من التقارير عن التحركات‬ ‫الأمريكي ��ة التي �أن دلت على �شيء ف�إنها ت ��دل على قناعة الأمريكيني اخلال�صة ب�أن‬ ‫اليمن �أ�صبحت الوالية اخلام�سة واخلم�سني من الواليات املتحدة الأمريكية " ‪.‬‬ ‫وم ��ا �أكدته �صحيفة نيويورك تاميز‪� :‬أن هادي فتح الباب على م�صراعيه للحمالت‬ ‫الأمريكية �ضد القاعدة يف اليمن‪.‬‬ ‫ونقل ��ت ال�صحيف ��ة عن م�سئول�ي�ن �أمريكي�ي�ن قولهم يف ه ��ذا ال�ص ��دد "�إن الرئي�س‬ ‫اليمن ��ي اجلدي ��د قد �أبدى دعمًا قو ًي ��ا للحمالت التي ت�سته ��دف اجلماعة الإرهابية‬ ‫يفوق ذلك الذي �أبداه �سلفه على عبدالله �صالح"‪.‬‬ ‫�أما ال�سناتور ديان فين�ستاين رئي�سة جلنة املخابرات مبجل�س ال�شيوخ الأمريكي‬ ‫فقال ��ت‪ :‬ان تنظي ��م القاع ��دة يف جزيرة العرب ميث ��ل اخطر تهدي ��د �أمني للواليات‬ ‫املتح ��دة وان �صانع القناب ��ل الذي يعتقد انه �صمم ما ال يق ��ل عن عبوتني نا�سفتني‬ ‫غري معدنيتني «يجب ان يقتل» حلماية االمن القومي االمريكي‪.‬‬ ‫وهن ��ا نالحظ �أن الأمريكيني اختلقوا ق�ص ��ة العبوة النا�سفة يف الطائرات حماولة‬ ‫منه ��م لل�سيط ��رة على املط ��ارات‪ ،‬وهنا تن�ص ��ح فين�ستاين ‪« :‬اعتقد ان ��ه يتعني على‬ ‫الأمريكي�ي�ن ان يدرك ��وا ان هذا النوع من العب ��وات النا�سفة غري املعدنية لي�س من‬ ‫ال�سهل ر�صده»‪.‬‬ ‫معلن ��ة �أنه بن ��ا ًء عل ��ى تزايد القناب ��ل النا�سف ��ة للطائ ��رات ف�سيتع�ي�ن بالتايل على‬ ‫امل�سافرين حتمل املزيد من عمليات التفتي�ش املو�سعة‪.‬‬ ‫وهن ��ا تك ��ون �أمريكا قد �أحكم ��ت قب�ضتها عل ��ى اليمن‪ ،‬من خالل املم ��رات البحرية‬ ‫واملط ��ارات اجلوية وغريها‪ ،‬فال ميكن لأي ميني �أن يخرج من بالده �إال وقد اطلع‬ ‫الأمريكيون على كل ما لديه‪ ،‬وتعر�ض لتفتي�ش دقيق يك�شف حتى عورته وعورات‬ ‫�أهله بحجة �أنهم يبحثون عن القنابل النا�سفة‪..‬‬ ‫فه ��ل كل ه ��ذا ي�ستح ��ق م ��ن الت�أمل والتفك�ي�ر يف كيفي ��ة اخلال�ص من ه ��ذا الواقع‬ ‫املخزي‪� ..‬شكر ًا لأنكم قر�أمت وت�أملتم وفكرمت!!‬

‫دعا املجتمع بان يعي الو�ضع اجلديد‪ ،‬واتهم النظام ال�سابق‬ ‫بالتحري�ض �ضد ال�شخ�صيات البارزة الن�ضمامها للثورة‬

‫ع�سري وجنران‪ ..‬بوادر ازمة تهدد اليمن واململكة اجلارة ال�شيخ ال�شاهري‪ :‬ينفي‬ ‫عالقته بقطع الطريق يف يرمي‬ ‫ويترب�أ من ت�صرفات املواطنني‬ ‫الهوية علي احلمريي‬

‫ال يب ��دو ان الربيع العربي يف اليمن �سيتوقف �أو‬ ‫ينتهي ب�سقوط نظام الرئي�س اليمني علي عبدالله‬ ‫�صال ��ح و�إزاحة ابناءه و�أقاربه عن مفا�صل الدولة‬ ‫‪� ،‬إذ �أن العدي ��د من امللفات الهام ��ة �ست�شهد ثورات‬ ‫متتالي ��ة �سكت ال�شعب جمربا عليه ��ا ثالثة عقود ‪،‬‬ ‫لكنه مل يفق ��د االمل يف العودة اليه ��ا و�إثارتها من‬ ‫جدي ��د كونها حقوق وطنية ال ميك ��ن التنازل عنها‬ ‫ول ��و بع ��د ح�ي�ن ‪ ،‬اتفاقي ��ة الطائف وعملي ��ة �إعادة‬ ‫تر�سي ��م احل ��دود بني اليم ��ن وجارته ��ا ال�سعودية‬ ‫تعود من جديد لتوقظ معه ��ا بوادر �أزمة �سيا�سية‬ ‫تهدد البلدين اجلاري ��ن ‪ ،‬ورمبا ت�شعل اي�ضا فتيل‬ ‫حربا ال ميكن لأحد التنبوء بها وال بعواقبها‬ ‫مطال ��ب �شعبي ��ة ميني ��ة ب�ض ��رورة �إلغ ��اء اتفاقية‬ ‫الطائ ��ف و�إع ��ادة تر�سي ��م احل ��دود ب�ي�ن اليم ��ن‬ ‫وجارته ��ا ال�سعودية على �أ�س� ��س ومعايري تر�ضي‬ ‫جمي ��ع الأطراف ال �سيما يف اليم ��ن ‪ ،‬بعد �أن متت‬ ‫عملي ��ة ا�سقاط نظام الرئي� ��س علي عبدالله �صالح‬ ‫الذي لع ��ب دورا هام ��ا يف عملي ��ة تر�سيم احلدود‬ ‫دون مراع ��ات حلقوق �شعبه الذي ينظر هو الآخر‬ ‫له ��ذه االتفاقية على �أنها باطل ��ه كونها ال تعرب عن‬ ‫قناعة �شعب مت ا�ستغالله على مدى ثالثة عقود !!‬ ‫بد�أت الأ�صوات تتع ��اىل منذ اندالع ثورة ال�شباب‬ ‫يف ال� �ـ‪ 11‬من فرباي ��ر ‪ ، 2011‬التي طالبت برحيل‬ ‫�صالح ع ��ن ال�سلطة وا�سق ��اط كل االتفاقيات التي‬ ‫مل ت ��راع حقوق ال�شع ��ب وم�صاحله وم ��ن �أبرزها‬ ‫عل ��ى االطالق اتفاقية تر�سي ��م احلدود مع العربية‬ ‫ال�سعودية التي مت ��ت يف ‪ 12‬من حزيران ‪،2000‬‬ ‫ومت الت�صديق عليها يف الثاين من حزيران ‪2006‬‬ ‫ومدين ��ة ظفار م ��ن �سلطنة عمان الت ��ي مت التوقيع‬ ‫عليها يف الأول من �أكتوبر ‪.1992‬‬ ‫واعت�ب�رت �صيحات ال�شعب تلك الأرا�ضي التي مت‬ ‫التن ��ازل عليها �أرا�ض ��ي مينية خال�ص ��ة غري قابلة‬ ‫للم�ساومة وال حتى للتفاو�ض ‪.‬‬ ‫كم ��ا �أن اجلميع وخ�ل�ال مرحلة الث ��ورة ال�شبابية‬ ‫ر�أوا يف تدخ ��ل ال�شعودي ��ة ووقوفه ��ا �إىل جان ��ب‬ ‫نظام �صال ��ح والعمل على حمايته من خالل فر�ض‬ ‫م ��ا اعت�ب�روه باحل�صان ��ة و�إزاحت ��ه ع ��ن من�ص ��ة‬ ‫املحاكمة هو و�أقرباءه ‪ ،‬هو مبثابة املقاي�ضة التي‬ ‫مت ��ت مبوجب عملي ��ة تر�سي ��م احل ��دود تعمل من‬ ‫خالل ��ه ال�سعودية عل ��ى حماية �صال ��ح من مطالب‬ ‫ال�شعب امل�شروعة ‪.‬‬

‫وذه ��ب الكث�ي�رون �إىل �أن تل ��ك االتفاقي ��ة ال يجب‬ ‫النظ ��ر �إليها عل ��ى �أنها قد�سية ي�صع ��ب النيل منها‬ ‫‪� ،‬إذ لي�س ��ت بنظرهم �سوى مقاي�ض ��ة وا�ضحة بني‬ ‫نظ ��ام �صالح و�أ�سرة �آل �سعود دفع ال�شعب اليمني‬ ‫ثمنها �أرا�ضي غالية الثمن ‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب املراقبون ف� ��إن ا�ستمرارية امل�صالح بني‬ ‫النظام�ي�ن ال�سع ��ودي واليمني قد بن ��ي على �أكرث‬ ‫م ��ن عامل غري تلك االتفاقي ��ة امل�شئومة من ابرزها‬ ‫تلك امل�ؤامرة التي ال يزال الكثري من �أبناء ال�شعب‬ ‫اليمني ي�ؤم ��ن بها حت ��ى الآن واملتمثلة يف حادثة‬ ‫اغتي ��ال الرئي�س الأ�سب ��ق �إبراهيم حممد احلمدي‬ ‫يف احل ��ادي ع�شر من اكتوبر عام ‪1977‬م ‪ ،‬ع�شية‬ ‫توجه ��ه �إىل حمافظة عدن لإع ��ادة حتقيق الوحدة‬ ‫اليمنية ‪.‬‬ ‫وا�ست ��دل البع�ض منه ��م ب�صدور املر�س ��وم امللكي‬ ‫حينها ويف نف�س اليوم الذي متت عملية االغتيال‬ ‫والقا�ض ��ي برتقية امللحق الع�سك ��ري يف ال�سفارة‬ ‫ال�سعودية يف اليمن ‪ ،‬كمكاف�أة له على تلك امل�ؤامرة‬ ‫على حد قولهم ‪.‬‬ ‫ـ وعلى الرغم من حميمة العالقات التي ظلت تربط‬ ‫القيادت�ي�ن يف البلدي ��ن �إال �أن عقول و�أفكار العديد‬ ‫م ��ن النخ ��ب ال�سيا�سي ��ة مل تتوق ��ف ع ��ن املطالب ��ة‬ ‫ب�إعادة الأرا�ضي اليمنية املغت�صبة على حد قولهم‬ ‫‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أنه ��م وطيل ��ة العق ��ود الثالث ��ة املا�ضية وهي‬ ‫الف�ت�رة الزمنية حلكم الرئي�س �صالح ‪ ،‬مل يتمكنوا‬ ‫م ��ن االف�صاح عن مطالبهم خ�شي ��ة تعر�ض حياتهم‬ ‫للمخاط ��ر من نظ ��ام مل يتورع يف ا�ستخ ��دام كافة‬ ‫الو�سائل لقمع املناوئني له ‪.‬‬ ‫�صيحات ال�شعب اليمني الت ��ي تنطلق رغم الأزمة‬ ‫الإقت�صادي ��ة اخلانق ��ة ال يب ��دوا �أنه ��ا �ستتوق ��ف‬ ‫عن ��د ه ��ذا احلد ك ��ون ال�شعب بات ي ��درك متاما ان‬ ‫التنازالت عن الأر�ض لي�ست من حق ا�شخا�ص ‪.‬‬ ‫م�ستدل�ي�ن بكلم ��ة ال�سلط ��ان عبداحلمي ��د ال�شهرية‬ ‫الت ��ي اطلقها عقب �صدور وع ��د بلفور عندما قال «‬ ‫اعط ��ى من ال ميلك ملن ال ي�ستحق «‪ .‬يف �إ�شارة �إىل‬ ‫ما �صدر عن وزير اخلارجية الربيطاين من اعطاء‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية لليهود ‪.‬‬ ‫وي ��رى املراقب ��ون �أن ��ه طامل ��ا و�أن نظ ��ام الرئي�س‬ ‫ال�ساب ��ق عل ��ي عبدالل ��ه �صال ��ح مل يكن حم ��ط ثقة‬ ‫لأبن ��اء ال�شع ��ب اليمني كاف ��ة ‪ ،‬يروا �أن ��ه ال بد من‬ ‫و�ضع ه ��ذه االتفاقية مو�ضع ا�ستفت ��اء �شعبي يتم‬ ‫الت�صوي ��ت عليها م ��ن قبل �أبن ��اء ال�شع ��ب اليمني‬ ‫كونه ��ا ح ��ق م ��ن حقوقه ��م ال�شرعي ��ة ‪� ،‬إذ �أن اقدام‬

‫�صالح على التن ��ازل عن تلك الأرا�ضي لي�س �سوى‬ ‫ت�ص ��رف �شخ�صي ح�ص ��ل مبوجبه عل ��ى معونات‬ ‫�شخ�صية مل تعد بالفائدة على �أبناء ال�شعب عامة ‪.‬‬ ‫ويت�س ��اءل الكث�ي�رون مل ��اذا مل يق ��م �صال ��ح بعم ��ل‬ ‫ا�ستفت ��اء حينها لي�شرك ال�شعب يف �صنع قرار هام‬ ‫كهذا ؟‬ ‫غري �أنهم وجدوا الآن حاجتهم لذلك م�ستفيدين من‬ ‫ث ��ورة الربيع العربي التي جاءت لتطهر كل براثن‬ ‫املا�ضي على حد قولهم ‪.‬‬

‫�سوء العالقة مع ال�سعودية‬ ‫ت�شه ��د العالقات اليمنية ال�سعودي ��ة على م�ستوى‬ ‫ال�شعب�ي�ن اجلاري ��ن الكثري م ��ن التناف ��رات بغ�ض‬ ‫النظ ��ر ع ��ن العالق ��ة القائمة ب�ي�ن الأنظم ��ة املبنية‬ ‫يف �أ�سا�سها على م�صال ��ح �شخ�صية بني الأ�سرتني‬ ‫احلاكمتني ‪.‬‬ ‫والدليل على ذلك تل ��ك الوقفات االحتجاجية التي‬ ‫نظمت �أمام بواب ��ة ال�سفارة ال�سعودية م�ؤخرا يف‬ ‫العا�صم ��ة �صنع ��اء بع ��د �أن ك�شفت ال�ص ��ور احلية‬ ‫وقائ ��ع جرائم التعذيب التي تقوم بها قوات الأمن‬ ‫ال�سعودي ��ة لأبن ��اء اجلالي ��ة اليمني ��ة يف اململكة ‪،‬‬ ‫وتعر�ضه ��م لأب�ش ��ع انواع اجلرائ ��م الإن�سانية من‬ ‫حروق و�ضرب وتعذيب ج�سدي ‪ ،‬وهي ما ا�ضافت‬ ‫جروحا جديدة لأبناء ال�شعب اليمني ‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �صدر من ت�صريحات على ل�سان وزير‬ ‫العمل ال�سع ��ودي عن نية حكومة ب�ل�اده فتح باب‬ ‫الطل ��ب ال�ستق ��دام خادم ��ات ميني ��ات يعمل ��ن يف‬ ‫املن ��ازل ال�سعودية الأمر ال ��ذي ر�أى فيه املراقبون‬ ‫�إهان ��ة كب�ي�رة ل�شع ��ب ينظر ل ��ه اجلمي ��ع باحرتام‬ ‫وتقدي ��ر عل ��ى �أن ��ه �أ�سا� ��س العروب ��ة �إذ ال ميك ��ن‬ ‫ا�ستغ�ل�ال حالته االقت�صادية بهذا ال�شكل للنيل من‬ ‫كرامته‪.‬‬ ‫وال يقت�صر احلال على اتفاقية تر�سيم احلدود بني‬ ‫اليمن وال�سعودية ب ��ل �إنه يتعدى ليطال االتفاقية‬ ‫املماثل ��ة التي وقعت ب�ي�ن اليمن وجارته ��ا الثانية‬ ‫�سلطن ��ة عم ��ان ‪ ،‬وم ��ا مت التنازل عنه م ��ن ارا�ضي‬ ‫ميني ��ة خال�ص ��ة ب�شهادة املع ��امل التاريخية التي ال‬ ‫تزال قائمة فيها حتى الآن ‪.‬‬ ‫ب ��وادر الأزمة بني اليم ��ن وجارتيها تزداد كل يوم‬ ‫م ��ع ت�ساق ��ط �أوراق �أنظم ��ة �صال ��ح الت ��ي يرافقها‬ ‫اي�ضا ظهور خفاي ��ا كان ال�شعب اليمني يجهلها �أو‬ ‫رمب ��ا يعلمها لكنه ال ي�ستطي ��ع احلديث عنها بفعل‬ ‫قم ��ع النظام وتكميم الأف ��واه طيلة ثالثة عقود من‬ ‫الزمن ‪.‬‬

‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫نف ��ى ال�شي ��خ ن�ص ��ر ال�شاه ��ري ان يكون له‬ ‫عالق ��ة مب ��ا حدث م ��ن قط ��ع للطري ��ق العام‬ ‫قبل �س ��وق القرعي والذي يبع ��د عن مدينة‬ ‫ي ��رمي ب�ضع ��ة كيلوم�ت�رات‪ ،‬معلن ��ا ت�ب�ر�ؤه‬ ‫م ��ن ت�صرفات املواطنني الذي ��ن قاموا بذلك‬ ‫القطاع اجلمعة املا�ضية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف يف ت�صري ��ح خا� ��ص بالهوي ��ة �أن‬ ‫احتجازه حينها كان عل ��ى خلفية ان�ضمامه‬ ‫للثورة ال�شبابية‪ ،‬متهم ًا القيادات الع�سكرية‬ ‫بتحري� ��ض اجلن ��ود �ض ��د ال�شخ�صي ��ات‬ ‫البارزة التي ان�ضمت للثورة مل�ضايقتها‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا �أن القبائ ��ل حترك ��ت دون علم ��ه‬ ‫م�ستنك ��رة التع�سف ��ات الت ��ي ارتكبها جنود‬ ‫نقطة قحزة‪ ،‬وقام عدد من املواطنني‬ ‫بقط ��ع الطري ��ق الع ��ام قب ��ل �س ��وق القرعي‬ ‫م ��ن �صب ��اح اجلمع ��ة املا�ضي ��ة مم ��ا ا�ضطر‬ ‫الكثري من امل�سافري ��ن �إىل �أن ي�سلكوا طرق ًا‬

‫�سكرتري التحرير‪:‬‬ ‫نائب مدير التحرير‪:‬‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫�أحمــد املحـ ـفــلي‬ ‫�صربي الدرواين‬ ‫فا�ضل الهجري‬ ‫الآراء املن�شورة تعرب عن �أ�صحابها وال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي ال�صحيفة‬ ‫�شـ ـ ـ ــارع الــزبـ ـ ــريي ـ خـ ـلــف بـنــك الـي ـمـن الــدويل ـ �صـنـ ــعاء ـ الـيـ ـمـ ــن‬ ‫‪Tel : +967 1 406866 - Fax : +967 1 215172 - Mobile : +967 711711755 / 735393539‬‬

‫فرعية لتجاوز القطاع القبلي كي يوا�صلوا‬ ‫طريقهم �إىل العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫ووجه ال�شاهري عرب الهوية ر�سالة مفادها‬ ‫ان على املجتمع اليمني �أن يعي املمار�سات‬ ‫التي يقوم بها بع�ض القيادات الع�سكرية‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دا ب� ��أن الو�ض ��ع يف اليم ��ن ق ��د تغري‪،‬‬ ‫وانن ��ا يف �ص ��دد بن ��اء مي ��ن جدي ��د يحكمه‬ ‫الد�ست ��ور والقان ��ون‪ ،‬والدول ��ة املدني ��ة‬ ‫احلديث ��ة‪ ،‬و�أن عل ��ى قي ��ادات اجلي�ش �أن ال‬ ‫متار� ��س ه ��ذه احلماق ��ات التي له ��ا تبعات‬ ‫كب�ي�رة حي ��ث ت�ستف ��ز القبائ ��ل ل ��ردة فع ��ل‬ ‫معاك�سة لها عواقبها الوخيمة‪.‬‬ ‫وق ��ال ب� ��أن عليه ��م اح�ت�رام املواطن�ي�ن‬ ‫وال�شخ�صي ��ات االجتماعي ��ة والعم ��ل عل ��ى‬ ‫خدمتهم وحمايته ��م وتوفري ما يحتاج �إليه‬ ‫املواطنون من العدالة والأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫اجلدي ��ر ذك ��ره �أن ال�شي ��خ ال�شاه ��ري عقيد‬ ‫يف وزارة الداخلي ��ة‪ ،‬وع�ض ��و يف املجل� ��س‬ ‫الوطني للثورة ال�شبابية ال�سلمية‪.‬‬

‫ال�شئون الإدارية‪:‬‬ ‫عبدالوهاب الو�شلي ت‪734444337 :‬‬ ‫‪Web: www.alhawyah.com‬‬ ‫‪Email: alhawyah.mi@gmail.com‬‬

‫على الفي�س بوك‪� :‬صحيفة الهوية‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫منظمات‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫بعد اختطافه �إىل �سجنه اخلا�ص وتدمري منزله‪..‬‬

‫ماذا وراء تفجري ال�سبعني ؟!‬

‫البا�شا وع�صابته يخ�ضعون الدكتور العامري للتعذيب البدين ويحتجزون زوجته و�أطفاله‬ ‫كتب حممد �صادق العديني ‪:‬‬

‫بع ��د اختطافه – للم ��رة الثاني ��ة – �إىل �سجن "منتهك‬ ‫احلقوق" �ص ��ادق البا�ش ��ا‪ ..‬الدكتور �أحم ��د العامري‪,‬‬ ‫القي ��ادي يف الث ��ورة ال�شبابية مبنطقة ق�ص ��ع العدين‬ ‫مبحافظ ��ة �إب يتعر� ��ض للتعذيب وال�ض ��رب الوح�شي‬ ‫م ��ن البا�ش ��ا وع�صابت ��ه امل�سلحة بغر� ��ض �إجباره على‬ ‫الت�صريح ب�إنكار ونفي ما تعر�ض له �سابقا‪.‬‬ ‫وتفي ��د م�ص ��ادر مطلع ��ة �أن "منتهك احلق ��وق‪� :‬صادق‬ ‫البا�ش ��ا" وج ��ه ع�صابت ��ه باحتج ��از زوج ��ة و�أطف ��ال‬ ‫الدكت ��ور العام ��ري يف غرف ��ة مرفق ��ة بحو� ��ش منزل ��ه‬

‫مبنطقة ق�صع وت�شديد احلرا�سة امل�سلحة عليها‪..‬‬ ‫ه ��ذا وكان م�سلحو " �صادق البا�ش ��ا " قد هاجموا يوم‬ ‫اجلمع ��ة من ��زل الدكتور احمد العام ��ري بثالث قذائف‬ ‫"ار بي جي" ور�صا�ص املعدالت ما �أ�سفر عن ا�صابة‬ ‫�شخ�ص كان يف �ضيافته يدعى احمد اجلابري‪.‬‬ ‫حي ��ث ق ��ام �أتب ��اع البا�ش ��ا باقتح ��ام من ��زل الدكت ��ور‬ ‫واختطاف ��ه اىل �سجن ��ه اخلا� ��ص عقب تروي ��ع �أ�سرته‬ ‫و�أطفاله‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل ان الدكت ��ور �أحم ��د العام ��ري �سب ��ق وان‬ ‫احتج ��زه البا�ش ��ا يف �سجن ��ه اخلا�ص قراب ��ة �شهرين‪،‬‬ ‫وبع ��د خروج ��ه ق ��دم بالغ ��ا اىل وزارت ��ي الداخلي ��ة‬

‫وحقوق االن�سان بكل ما حدث‪ ،‬ما دفع البا�شا ملالحقته‬ ‫واختطاف ��ه جم ��ددا‪ ,‬واختط ��اف زوجت ��ه و�أطفاله بعد‬ ‫تدمري منزلهم هذه املرة‪.‬‬ ‫جدي ��ر بالذك ��ر �أن املتنف ��ذ �ص ��ادق البا�ش ��ا وجنل ��ه‬ ‫املدع ��و ج�ب�ران يواجهان منذ ع ��دة �أ�سابي ��ع انتفا�ضة‬ ‫ثوري ��ة �سلمي ��ة من مواطن ��ي مديري ��ة العدين – حيث‬ ‫تتوا�ص ��ل منذ ع ��دة �أ�شه ��ر اعت�صاماته ��م ال�سلمية يف‬ ‫�ساح ��ة "ن�صرة املظل ��وم"‪ ,‬احتجاجا �ض ��د �سل�سلة من‬ ‫االنته ��اكات ال�صارخة حلقوق وكرامة االن�سان‪ ,‬ف�ضال‬ ‫عن جرائم ال�سلب والنه ��ب واالختطافات والتقطعات‬ ‫وزعزعة �أمن و�سالمة العدين واهلها‪..‬‬

‫منتدى اليمن للقرن الواحد والع�شرين‬

‫�أول منتدى فكري يف اليمن يعمل على جمع ر�ؤى النقائ�ض ويثبت القيم‬ ‫يف ه ��ذا الع ��دد كان ��ت جولتن ��ا اال�ستطالعي ��ة يف واحد من‬ ‫املنتدي ��ات الفكرية والثقافية يف بالدنا وال ��ذي ا�ستطاع �أن‬ ‫ي�ض ��ع ب�صمة وا�ضحة يف امل�شهد الثق ��ايف اليمنى من خالل‬ ‫جملة من الأن�شطة والفعاليات التي يقوم بها‪.‬‬ ‫الهوي ��ة و�ضم ��ن جولتها ه ��ذه والتي هدفت م ��ن خاللها �إىل‬ ‫�إط�ل�اع الق ��راء الأع ��زاء عل ��ى ه ��ذا املنت ��دى وحقيق ��ة املهام‬ ‫والأن�شط ��ة التي يقوم بها كان لها حديث مع رئي�سة املنتدى‬ ‫الكاتب ��ة وال�صحفي ��ة الأ�ست ��اذة‪ /‬نادي ��ة ال�سق ��اف‪ ..‬ف� ��إىل‬ ‫احل�صيلة‪:‬‬ ‫نبذة عن املنتدى‪:‬‬ ‫منت ��دى اليمن للق ��رن الواح ��د والع�شرين �إح ��دى منظمات‬ ‫املجتم ��ع امل ��دين و�أول م�ؤ�س�س ��ة فكرية يف اليم ��ن‪ ،‬ت�أ�س�س‬ ‫مبوج ��ب ق ��رار وزارة الثقاف ��ة رق ��م (‪)132‬يف تاري ��خ‬ ‫‪1998/11/14‬م حي ��ث ي�سع ��ى املنت ��دى �إىل ن�ش ��ر ثقاف ��ة‬ ‫املدني ��ة احلديث ��ة وتطوير الوع ��ي ب�أهميته ��ا وال�سعي لدى‬ ‫املجتمع والدولة لتثبيت القيم وال�سلوكيات التي من �ش�أنها‬ ‫رفع مكانة اليمن وبناء عالقات وا�ضحة و�سليمة تقوم على‬ ‫�أ�سا� ��س ديننا احلنيف والتاريخ اليمن ��ي امل�ضيء بالإ�ضافة‬ ‫�إىل االقتبا� ��س الواع ��ي وامل�ستن�ي�ر مم ��ا قدمت ��ه وتقدم ��ه‬ ‫احل�ضارة الإن�سانية‪.‬‬ ‫كم ��ا يق ��وم املنت ��دى بالت�ش ��اور الدوري م ��ع �صن ��اع الر�أي‬ ‫والقرار ورجال الأعمال والعلماء وامل�شائخ وغريهم بهدف‬ ‫رفع وتطوير درجة االن�سجام يف املجتمع ومكافحة الف�ساد‬ ‫وتعزيز الإدارة وتنمية الثقة وامل�صداقية بني �أبناء املجتمع‬ ‫وم�ؤ�س�ساته‪.‬‬ ‫فكرة املنتدى‪:‬‬ ‫ي ��رى القائم ��ون عل ��ى املنت ��دى �أن جمي ��ع املجتمع ��ات‬ ‫الدميقراطية احلديثة والتي ت�ؤمن بتعدد املناهل وامل�صادر‬ ‫حتت ��اج لقراراته ��ا ون�شاطاتها �إىل مرجعي ��ة فكرية ت�سندها‬ ‫وت�ساه ��م يف تنوير طريقها لبناء جمتمع مت�صالح مع نف�سه‬ ‫ومع الآخرين يف �إطار حمددات النمو والتطور ال�شاملني‪.‬‬ ‫وق ��د ا�ستف ��ادت من هذا التوج ��ه العديد م ��ن دول العامل يف‬ ‫�أمري ��كا و�أوربا يف تطوير وتنمية املجتمع املدين وتو�سيع‬ ‫خط ��اه نحو القرن الواحد والع�شري ��ن‪ .‬حيث �أ�صبحت هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات مرجعا للجهات الر�سمية وال�شعبية ملا توفره من‬ ‫دع ��م يف املعلومات بهدف الو�ص ��ول �إىل القرارات ال�صائبة‬

‫وال�سريع ��ة‪ .‬وكذل ��ك يف دع ��م جه ��ود التحلي ��ل عن ��د تقيي ��م‬ ‫الأو�ض ��اع وال�سيا�سات العامة من منطل ��ق امل�شاركة الفاعلة‬ ‫يف �صناعة القرار لغر�ض الدفع باملجتمع نحو التقدم‪.‬‬ ‫ولتحقيق تفاع ��ل �أف�ضل ب�ي�ن الدولة والأح ��زاب ال�سيا�سية‬ ‫و�صن ��اع الر�أي وامل�ؤ�س�سات غري احلكومية ورجال الأعمال‬ ‫وامل�ؤ�س�س ��ات الت ��ي �أ�صب ��ح لها �أثره ��ا الكب�ي�ر واملبا�شر يف‬ ‫احلي ��اة العامل ��ة ومنتدى اليم ��ن للقرن الواح ��د والع�شرين‬ ‫وليد هذه الفكرة‪.‬‬ ‫وهنا تق ��ول ر�ؤية املنتدى �أن اليمن اليوم تخو�ض جتربتها‬ ‫الدميقراطية على �أ�سا�س من ال�شراكة الكاملة واملفتوحة بني‬ ‫كافة فئات املجتمع‪ ،‬وانطالق ��ا من هذا يتفاعل مع املنظمات‬ ‫غ�ي�ر احلكومية وال�شركات وامل�ؤ�س�سات الأكادميية وغريها‬ ‫يف دعم هذا التوجه‪.‬‬ ‫وت�ضي ��ف الر�ؤية �أن دور املنتدى ي�أتي �ضمن ما ذكر ويهدف‬ ‫�إىل تثبي ��ت القيم واملب ��ادئ الإن�سانية العاملي ��ة يف املجتمع‬ ‫اليمن ��ي مث ��ل اح�ت�رام حق ��وق الإن�س ��ان وحري ��ة ال�صحافة‬ ‫والت�سام ��ح و�شج ��ب العنف وتعمي ��ق التعددي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫واحلرية االقت�صادية والتفاعل البناء مع مواطني و�شعوب‬ ‫الدول الأخرى وتعزيز �سبل التعاون معهم وهذا يعني على‬ ‫اليمن �إن ي�شغل موقعه يف �إطار النظام العاملي اجلديد‪.‬‬ ‫�أبرز �أهداف املنتدى‪:‬‬ ‫امل�ساهم ��ة يف توفري الثقة بني �أبن ��اء املجتمع ويف التعامل‬ ‫مع م�ؤ�س�س ��ات الدولة بهدف رفع درج ��ة االن�سجام والوئام‬ ‫والتناغم وزيادة م�ستوى الطم�أنينة بني اليمنيني وال�سعي‬ ‫لن�ش ��ر ال�شفافي ��ة وامل�ساءل ��ة يف خمتلف �أجه ��زة الدولة يف‬ ‫القطاع�ي�ن العام واملختل ��ط‪ ،‬وكذلك يف القطاع�ي�ن الأهلي‪/‬‬ ‫الطوع ��ي واخلا� ��ص ون�ش ��ر وتعزي ��ز ثقاف ��ة االنتم ��اء يف‬ ‫املجتم ��ع‪ ،‬وزيادة الوعي يف �أهميته ��ا يف املعامالت املحلية‬ ‫والدولية‪ ،‬وامل�ساهمة يف تطوي ��ر الت�شريعات والإجراءات‬ ‫والت�أك ��د من �سالم ��ة تطبيقه ��ا‪ ،‬وت�شجيع البح ��وث العلمية‬ ‫والن ��دوات واللق ��اءات‪ ،‬وتبن ��ي الإ�ص ��دارات العلمي ��ة‬ ‫املرتبط ��ة بالتنمية وبناء الق ��درات الوطنية لدعم اجتاهات‬ ‫الدميقراطية والتعددية ال�سيا�سية وحرية التعبري والإعالم‬ ‫وحماي ��ة حق ��وق الإن�س ��ان وغريها م ��ن القي ��م النبيلة التي‬ ‫ترفع من عزة املواطن والوطن‪ ،‬ودعم امل�شاركة ال�شعبية يف‬

‫احلياة العامة وم�ساندة جهود املواطنني يف �إن�شاء وتفعيل‬ ‫م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‪.‬‬ ‫�أبرز مهام املنتدى‪:‬‬ ‫عق ��د وتنظي ��م امل�ؤمت ��رات والن ��دوات واملحا�ض ��رات‬ ‫واالجتماع ��ات واملعار�ض‪ ،‬وتقدمي اخلدم ��ات املعلوماتية‪،‬‬ ‫و�إجراء حلقات ت�شاور دورية مع �أ�صحاب القرار ال�سيا�سي‬ ‫والتج ��اري والثق ��ايف‪ ،‬و�إب ��داء �أي ��ة مالحظ ��ات م ��ن �شانها‬ ‫�إث ��راء قاع ��دة اتخ ��اذ الق ��رار ال�صائ ��ب‪ ،‬وتب ��ادل اخل�ب�رات‬ ‫واملعلومات مع امل�ؤ�س�س ��ات املحلية والدولية ذات الأهداف‬ ‫املت�شابه ��ة‪ ،‬و�إ�ص ��دار كت ��اب �سنوي عن ح ��ال الأمة يت�ضمن‬ ‫حتلي�ل�ا ع ��ن تط ��ور اليمن خ�ل�ال ع ��ام‪ ،‬و�إ�ص ��دار الن�شرات‬ ‫واملج�ل�ات ون�ش ��ر الكت ��ب‪ ،‬وا�ستخ ��دام و�سائ ��ل االت�ص ��ال‬ ‫املختلفة‪ ،‬وتنظيم ا�ست�ضاف ��ة للزائرين املحليني والأجانب‪،‬‬ ‫وجتمي ��ع الوثائ ��ق والبيان ��ات وتقيي ��م الأداء يف الأجه ��زة‬ ‫الر�سمي ��ة ويف القطاعني الطوعي واخلا� ��ص‪ ،‬وكذلك �إبداء‬ ‫ال ��ر�أي يف الت�شريع ��ات واحلر�ص عل ��ى و�ضوحها و�سهولة‬ ‫فهمه ��ا وا�ستقراره ��ا وان�سجامها مع التط ��ورات ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬وكذلك ال�سعي ل�ضمان تطبيقها‬ ‫على الكامل‪ ،‬مع احلر� ��ص على و�ضوح الإجراءات وطريقة‬ ‫اتخ ��اذ القرارات ور�س ��م ال�سيا�سات العام ��ة‪ ،‬ودعم عمليات‬ ‫الإ�ص�ل�اح ال�سيا�سي واملايل واالقت�صادي والإداري ال�شامل‬ ‫مبا يحقق تكاف�ؤ الفر�ص وت�ساوي احلقوق والواجبات بني‬ ‫�أف ��راد املجتمع‪ ،‬والقي ��ام ب�أية مهام �أخ ��رى تدخل يف نطاق‬ ‫ر�سالة املنتدى و�أهدافه‪.‬‬ ‫موارد املنتدى‪:‬‬ ‫وف ��ق ر�ؤية املنت ��دى وبرناجمه العام ت�ش�ي�ر الإدارة �إىل �أن‬ ‫منت ��دى اليم ��ن للق ��رن الواح ��د والع�شرين يحظ ��ى برعاية‬ ‫املنظم ��ة الأم املتمثل ��ة ب�صحيف ��ة مي ��ن تامي ��ز‪ ،‬ك ��ون املالك‬ ‫لل�صحيف ��ة واملنت ��دى واح ��د يف اجلوان ��ب املالي ��ة املتعلقة‬ ‫بالدعم وتوفري الإمكانات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل امل�ساهمات املادية‬ ‫م ��ن قب ��ل �أع�ض ��اء املنت ��دى �أو املنت�سب�ي�ن‪ ..‬فالع�ضوي ��ة يف‬ ‫باملنت ��دى لي�ست مفتوحة ‪-‬كما تق ��ول ر�ؤية الئحة املنتدى‪-‬‬ ‫وللم�ؤ�س�س�ي�ن حق اختيار من يرون ��ه �صاحلا لالنت�ساب �إىل‬ ‫املنتدى م ��ن بني الأفراد والهيئات واجلمعيات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الأهلي ��ة وال�شركات وغ ��رف التجارة وال�صناع ��ة والهيئات‬ ‫الأخرى املماثلة‪..‬‬

‫بقلم علي ال�سيد‬

‫‪alialsied@gmail.com‬‬

‫املراقب للم�شهد اليمني ي ��رى التدخالت الأمريكية ال�سافرة ون�شاط �إ�ستخباراتها‬ ‫وكذل ��ك حت ��ركات �سفريه ��ا الت ��ي تث�ي�ر الري ��ب والقل ��ق ‪ ..‬فاملعروف ع ��ن املحتل‬ ‫الأمريك ��ي عندما يريد �أن يحت ��ل بلد عربي �إ�سالمي يبد�أ ب�إ�ض ��رام الفنت الطائفية‬ ‫واملناطقي ��ة و ب�إ�شعال احلرائق بني �أو�ساط امل�سلم�ي�ن لكي يعمل مبنائ وارتياح‬ ‫دون �أن يتحرك امل�سلمون �ضد املحتل ملجابهته ‪..‬‬ ‫ويف نف� ��س الوقت هناك ط ��رق و�أ�ساليب خبيثة و�شيطاني ��ة يتخذها الأمريكيون‬ ‫لإغ ��راق البلد املراد احتالله بالف�ت�ن وامل�شاكل ون�شر الرذيل ��ة والف�ساد والفو�ضى‬ ‫م ��ن هذه الأ�ساليب ال�شيطانية هي التفجريات الت ��ي يكون �ضحيتها هم �أبناء ذلك‬ ‫البلد التي تريد �أمريكا احتالله ‪..‬‬ ‫وكذل ��ك تتخ ��ذ �أمريكا ذريعة حمارب ��ة ما ي�سم ��ى بالقاعدة اللعب ��ة اال�ستخباراتية‬ ‫القذرة التي تعترب ذريعة �أمريكية الحتالل البلدان العربية والإ�سالمية فريوجون‬ ‫لها �إعالميا وتراهم يتبنون العمليات التي تخدم الأمريكيني ‪ ..‬ومتهد لهم احتالل‬ ‫البل ��د املر�ش ��ح لالحتالل وه ��ذه الأ�سالي ��ب ا�ستخدموها يف الع ��راق و�أفغان�ستان‬ ‫وباك�ستان وغريها من الدول التي احتلتها امريكا ودول اال�ستكبار العاملي ‪..‬‬ ‫وبالت ��ايل اليم ��ن �أ�صب ��ح يف مرم ��ى اال�سته ��داف الأمريك ��ي فه ��م الآن ي�شغل ��ون‬ ‫�صنيعته ��م م ��ا ي�سم ��ى بالقاعدة يف اجلن ��وب وي�شعلون حربا طائفي ��ة وقبلية يف‬ ‫ال�شمال بالتحالف مع احلليف اال�سرتاتيجي نظام �آل �سعود يف تغذية احلرب يف‬ ‫ال�شم ��ال و�ضخ الأموال الطائلة عل ��ى املرتزقة وعمالء �أمريكا لكي يقوموا بالدور‬ ‫املنوط بهم ‪..‬‬ ‫فالتفج�ي�ر الذي ح�صل يف ميدان ال�سبعني هو �ضمن املخطط الإجرامي الأمريكي‬ ‫ال ��ذي ي�ستهدف �أبناء ال�شع ��ب اليمني ككل ‪ ..‬وهو نتاج ل ��كل املحاوالت لاللتفاف‬ ‫عل ��ى الث ��ورة ال�شعبية مب ��ا ي�سمى باملب ��ادرة الأمريكي ��ة التي حال ��ت دون جناح‬ ‫الث ��ورة ال�شعبي ��ة وحافظت عل ��ى النظام وقام ��ت با�ستهداف الث ��ورة ومكوناتها‬ ‫و�أهدافه ��ا املحقة التي خرج ال�شع ��ب اليمني �إىل �ساحات احلرية للمطالبة برحيل‬ ‫العمالء والطغاة واملجرمني وتقدميهم للمحاكمة ‪..‬‬ ‫ويف الوق ��ت نف�س ��ه يعت�ب�ر هذا التفج�ي�ر الإجرامي بح ��ق �أبناء اجلي� ��ش اليمني‬ ‫ه ��و بداية لتغي�ي�ر عقيدة اجلي�ش التي حت ��دث عنها امل�سئول ��ون الأمريكيون بعد‬ ‫توقي ��ع املب ��ادرة امل�شئومة وهم بهذا التفجري يري ��دون �أن يثبتوا للجندي اليمني‬ ‫�أن هن ��اك م ��ا ي�سمى بالقاعدة الت ��ي تدفع �أمريكا باجلندي اليمن ��ي للحرب على ما‬ ‫ي�سمى بالقاعدة ‪..‬‬ ‫بعد ذل ��ك يعجز اجلي�ش اليمني‪ ،‬وي�سه ��ل لهذا اجلن ��اح �أال�ستخباراتي بالتن�سيق‬ ‫م ��ع قي ��ادات ع�سكري ��ة مينية ‪..‬لك ��ي ي�ستهدف ��وا اجلي� ��ش اليمن ��ي يف كل مقراته‬ ‫ومنا�سباته الوطنية وي�صوروا للعامل ولل�شعب اليمني �أن اجلي�ش اليمني �أ�صبح‬ ‫عاجزا �أمام ما ي�سمى بالقاعدة ‪..‬‬ ‫هنا البد من التدخل الأمريكي الع�سكري خلو�ض حرب وهمية �ضد اال�ستخبارات‬ ‫الأمريكية التي عندما يتدخل اجلي�ش الأمريكي نرى هذه اال�ستخبارات والأيادي‬ ‫العميل ��ة تتقهق ��ر �أمام الأمريكي�ي�ن ‪ ..‬ومن ثم ت�سن ��ح الفر�صة للمحت ��ل ب�أن يحتل‬ ‫البالد وينه ��ب خرياتها فعندما وطئت �أول قدم �أمريكي ��ة ا�ستخباراتية �إىل اليمن‬ ‫ر�أينا مثل هذه الأعمال القذرة والغري �إن�سانية التي ت�ستهدف اليمنيني ب�شكل عام‬ ‫وال تتعل ��ق بالإ�س�ل�ام ولي�س له بها �صله وان التفج�ي�رات و�إ�ضرام الفنت الطائفية‬ ‫ه ��ي �أوراق �أمريكي ��ة ت�شغلها �أمريكا عندما حتتل �أي بل ��د عربي �إ�سالمي فالعراق‬ ‫خري �شاهد على �أعمال الأمريكيني القبيحة وال�شيطانية ‪..‬‬ ‫هن ��ا ال بد م ��ن تذكري اجلندي اليمني عليك �أن حتذر ف ��ان �أمريكا تريد �أن ت�سخرك‬ ‫للعم ��ل معها لتقتل �شعبك و�أبناء جلدت ��ك خدمة لهم ‪ ..‬وهي تريد �أي�ضا �أن توجهك‬ ‫لتح ��ارب كل من رف� ��ض التدخالت الأمريكي ��ة بكل �أنواعها و�إمن ��ا هذه اخلطوات‬ ‫والتفجريات التي ت�ستهدفك �أيها اجلندي �إمنا هي خطوات ا�ستباقية لكي توجهك‬ ‫يف خو�ض حرب تكون خدمة الهم ‪..‬‬ ‫يف املقاب ��ل ال�شع ��ب اليمن ��ي ال بد له من موق ��ف قوي وحازم �ضد ه ��ذه التدخالت‬ ‫ال�ساف ��رة يف �ش�ؤونن ��ا اليمنية وانه البد م ��ن اال�ستمرار يف الث ��ورة حتى ي�سقط‬ ‫كل الطغ ��اة والعمالء ويتحرك ال�شعب اليمني �ضد امل�ستعمر ويقف يف وجهه قبل‬ ‫ف ��وات الأوان وقب ��ل وق ��وع الف�أ�س يف الر�أ� ��س ‪ ..‬وكذلك ال يع ��ول ال�شعب اليمني‬ ‫عل ��ى حكومة املب ��ادرة لأنها �أ�صبحت �أمريكي ��ة بامتياز فال نع ��ول �إال على ال�شعب‬ ‫الن ق ��درة ال�شع ��وب فوق كل �شيء واعتق ��د �أن هذا الزمن هو زم ��ن ال�شعوب وان‬ ‫ثورة ال�شعوب و�صحوتها الإ�سالمية �ست�سقط �أمريكا ودول اال�ستكبار العاملي ‪..‬‬

‫�إحدى امل�آ�سي التي قامت من �أجلها الثورة‬

‫جامع بدر وجامع جامعة الإميان يف نظر حكومة الوفاق‬ ‫يف نهاي ��ة عام ‪2004‬م قام القائ ��د الع�سكري �صالح الظنني‬ ‫بهدم حمامات جامع بدر‪ ،‬وعددها ‪ 64‬حماما ‪ ،‬وب�سط على‬ ‫�أر�ضية �صوح اجلامع مبقدار ‪ 60‬لبنة‪ .‬وبنى على �أنقا�ضها‬ ‫عم ��ارة بها �س ��وق جت ��اري‪ ،‬م�ستغ�ل�ا �أحداث �صع ��دة التي‬ ‫وجه ��ت ب�سببه ��ا التهم �إىل كل من هو زي ��دي‪ ،‬وا�ضدهدتهم‬ ‫حت ��ت عناوي ��ن �أ�سقطه ��ا الل ��ه بث ��ورة ال�شع ��ب ال�سلمي ��ة‪،‬‬ ‫م�ستقوي ��ا على ذلك وم�ستخدما �أف ��رادا من اجلي�ش اليمني‬ ‫ال ��ذي كان قائ ��دا لوحدة من‬ ‫وحدات ��ه‪ ،‬كم ��ا يفع ��ل غريه‬ ‫م ��ن �أمثال ��ه‪ ،‬يف حماي ��ة م ��ا‬ ‫ينهبون ��ه م ��ن الأرا�ض ��ي‬ ‫التابع ��ة‬ ‫والعق ��ارات‬ ‫للمواطن�ي�ن والذي ��ن ومل‬ ‫تك ��ن بي ��وت الل ��ه يف من�أى‬ ‫ع ��ن م�ؤامراته ��م ومل تعفه ��ا‬ ‫قد�سيته ��ا من نهبه ��م‪ ،‬وكان‬ ‫جام ��ع ب ��در �أح ��د �ضحاي ��ا‬ ‫عملي ��ات النه ��ب املدعوم من‬ ‫النظام و�سلطاته الع�سكرية‬ ‫والأمنية التي مل تكن حترك‬ ‫�ساكن ��ا �أم ��ام االعت ��داءات‬ ‫املتوا�صل ��ة من قب ��ل ع�ساكر‬ ‫الظن�ي�ن‪� ،‬إىل �أن جت ��ر�أ على‬ ‫(‪)1‬‬ ‫�صورة من نافذة امل�سجد‬ ‫هدم حمام ��ات امل�سجد وهي‬ ‫تظهر ال�شيول التابع‬ ‫يف منت�ص ��ف مرحلة بنائها‪،‬‬ ‫للظنني يجرف احلمامات‬ ‫ليحوله ��ا �إىل �أك ��وام م ��ن‬ ‫التابعة جلامع بدر‬ ‫الأنقا� ��ض‪ ،‬ويبن ��ي عليه ��ا‬

‫ويف مكانه ��ا �سوق ��ا جتاري ��ا من ع ��دة طواب ��ق‪ ،‬ومل يكتف‬ ‫الثائ ��ر املناه�ض للف�س ��اد بذلك بل عمل ب ��كل و�سائله حتى‬ ‫نه ��ب بقية الأر�ض الت ��ي متثل �صوحا للم�سج ��د �إىل جانب‬ ‫الأر� ��ض املخ�ص�ص ��ة لبن ��اء م�سجد للن�س ��اء‪ ،‬وق ��ام ب�إغالق‬ ‫الطري ��ق امل�ؤدي �إىل امل�سجد م ��ن ال�شارع‪ ،‬ماعدا مقدار مرت‬ ‫ون�ص ��ف �أو مرتين‪ ،‬واملو�ضوع يطرح عل ��ى طاولة الثورة‬ ‫واملتقا�سم�ي�ن لل�سلطة يف حكومة الوفاق‪ ،‬للنظر �إىل جامع‬

‫ب ��در بالع�ي�ن الت ��ي نظرت به ��ا ه ��ذه احلكوم ��ة �إىل م�سجد‬ ‫جامع الإمي ��ان‪ ،‬على �أن جامع بدر لي�س بحاجة �إىل ماليني‬ ‫الري ��االت الت ��ي �صرفت من اخلزين ��ة العام ��ة للدولة‪ ،‬بقدر‬ ‫ما ه ��و بحاج ��ة الآن لإعادة �صوح ��ه‪ ،‬وحمامات ��ه‪ ،‬وتقدمي‬ ‫املت�سب ��ب يف م�صادرته ��ا �إىل حماكم ��ة عادل ��ة لين ��ال جزاء‬ ‫اعتدائ ��ه على بيوت الله ع ��ز وجل املقد�سة التي �أذن الله �أن‬ ‫ترفع ويذكر فيها ا�سمه‪.‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫امل�ساحة املرتوكة من‬ ‫�صرح اجلامع والتي مل‬ ‫يتبقى منها �سوى مرت‬ ‫�إىل مرتين ومت ت�شييد‬ ‫املركز التجاري الظاهر‬ ‫�إىل اليمني يف مكان‬ ‫احلمامات الظاهرة يف‬ ‫ال�صورة رقم (‪)1‬‬


‫‪4‬‬

‫مكا�شفة‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫قبل احلادثة بيومني وجه اللواء حم�سن ب�صرف ‪ 80‬خيمة عرب ال�شيخ عائ�ض اىل كل من �سيدة ال�سالم توكل كرمان والنا�شط املدافع‬ ‫عن حقوق االن�سان خالد الآن�سي ليتم ن�صبها �أثناء امل�سرية على طول ال�شارع امل�ؤدي اىل رئا�سة الوزراء‪..‬‬ ‫ملاذا ذلك الإ�صرار من توكل كرمان ومن معها على اخلروج مب�سرية زاحفة على رئا�سة الوزراء مع ما قيل من اعرتا�ض الفرقة الأوىل‬ ‫مدرع لتلك امل�سرية؟ ثم ملاذا وكيف اختفت توكل كرمان والآن�سي واملقربون منهم عند اطالق النار على املتظاهرين؟‬

‫ذكرى �شهداء جمزرة بنك الدم‪ ..‬ملاذا مل يحتف بها‬ ‫من قبل الثورة والثوار؟‬ ‫الهوية تك�شف بع�ض خفايا و�أ�سرار الكوالي�س والغرف املغلقة التي �سبقت املجزرة‬

‫الهوية فا�ضل الهجري‬ ‫نك�س ��ة ج�سدتها ع�ب�رات و�أحزان انا� ��س فقدوا‬ ‫اقاربه ��م يف احلادي ع�شر م ��ن مايو ‪2011‬م مل‬ ‫ي�أب ��ه له ��ا احد يف �ساح ��ة التغيري‪ ،‬فيم ��ا تزدحم‬ ‫املناب ��ر باخلط ��ب واملحا�ضرات عم ��ا جرى هنا‬ ‫وهناك �إال ما حدث يف ذلك اليوم اال�سود‪.‬‬ ‫يف الذك ��رى االوىل لي ��وم الزح ��ف كم ��ا ي�سميه‬ ‫الث ��وار‪ ،‬او غزوة بن ��ك الدم كما يحل ��و للبع�ض‬ ‫ان يطل ��ق علي ��ه‪� ،‬أال ي�ستحق ‪� 13‬شهي ��دا و�أكرث‬ ‫م ��ن ‪ 30‬جريح ��ا ان ن�ستذك ��ر ت�ضحيته ��م يف‬ ‫�سبي ��ل اجناح الث ��ورة اليمنية؟ الي� ��س من حق‬ ‫اولئك ال�شهداء واجلرحى ان يفخر بهم اهاليهم‬ ‫ويفخ ��رون هم ب�أنف�سهم الت ��ي �ضحوا بها �سعيا‬ ‫منه ��م يف ح�س ��م الو�ض ��ع املت� ��أزم يف اليمن منذ‬ ‫انطالق ��ة الث ��ورة ال�شبابي ��ة؟ الي�س ��وا �شه ��داء‬ ‫ويج ��ب الوفاء لهم كغريهم م ��ن ال�شهداء؟ ام ان‬ ‫م ��ن حق قيادي ��ي املعار�ضة وبع� ��ض االئتالفات‬ ‫ان يع ��ودوا باملال واملنا�صب فيم ��ا يعود اولئك‬ ‫اجلرحى واه ��ايل ال�شهداء بالأمل واحل�سرة يف‬ ‫ذك ��رى ا�ست�شهاده ��م ونك ��ران ث ��ورة ال�شباب ملا‬ ‫قدمه ابنا�ؤهم و�أقاربهم يف مثل هذا اليوم‪.‬‬ ‫فم ��ع ان احلادي ع�شر من ال�شهر اجلاري والذي‬ ‫ميثل الذك ��رى ال�سيئة االوىل لرحي ��ل ‪� 13‬شابا‬ ‫ع ��ن دنيان ��ا و�إراقة دماء اكرث م ��ن ‪ 30‬جريحا‪..‬‬ ‫وبرغ ��م انه واف ��ق يوم جمعة وه ��و اليوم الذي‬ ‫يلته ��ب او يله ��ب فيه حما�س ال�شب ��اب املطالبني‬ ‫مبحاكمة القتلة ومن ي�صفونهم ب�سفاكي الدماء‬ ‫�إال ان ه ��ذا الي ��وم مر م ��رور الكرام عل ��ى ذاكرة‬ ‫ال�ساحات الثورية‪.‬‬ ‫ه ��ذا امل ��رور املتجاه ��ل مل ��ا �شهدت ��ه �صنع ��اء يف‬ ‫احل ��ادي ع�شر من مايو ‪2011‬م م ��ن قبل �شباب‬ ‫الثورة واللجنة التنظيمي ��ة املتباكية دوما على‬ ‫دماء و�أرواح ال�شباب االبرياء فر�ض الكثري من‬ ‫الت�سا�ؤالت عن ال�سر الواقف وراء هذا التجاهل‬ ‫املتعم ��د لذك ��رى �سق ��وط الع�ش ��رات م ��ن �شباب‬ ‫اليمن امام بنك الدم يف تلك الغزوة التي قادتها‬ ‫احلائزة على جائ ��زة ال�سالم ال�سيدة االخوانية‬ ‫والقيادي ��ة يف جتم ��ع اال�ص�ل�اح ت ��وكل كرم ��ان‬ ‫والنا�شط االخواين خالد الآن�سي الذين حر�ضا‬ ‫ال�شباب للزحف على رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫ت�سا�ؤالت االجاب ��ة عنها �ستكون دون �شك م�ؤملة‬ ‫للجمي ��ع مبا فيهم من نن ��ادي مبحاكمتهم وعلى‬ ‫ر�أ�سهم الرئي�س ال�سابق على عبد الله �صالح‪..‬‬ ‫تل ��ك الت�سا�ؤالت كان لنا معها وقفة بعد انك�شاف‬ ‫بع� ��ض احلقائ ��ق واخلفاي ��ا واملالب�س ��ات الت ��ي‬ ‫رافقته ��ا رمب ��ا تقودن ��ا اىل حقيقة م ��ا دار خلف‬ ‫الكوالي� ��س قبل ذل ��ك الع�صر االحم ��ر والتعامل‬ ‫اال�سود‪.‬‬ ‫منظمات مدنية انظم ��ت اىل ركب ثورة التغيري‬ ‫باليمن وجه ��ت حينها تهمه ��ا اىل �سيدة ال�سالم‬ ‫لع ��ام ‪ 2011‬الت ��ي ا�ستقوت كما تق ��ول التقارير‬ ‫واملعلوم ��ات بالفرق ��ة االوىل م ��درع وط�ل�اب‬ ‫جامع ��ة االمي ��ان يف فر�ض �آرائها عل ��ى ال�ساحة‬ ‫الثوري ��ة‪ ...‬وتتهمه ��ا وحتمله ��ا دم ��اء ‪� 13‬شابا‬ ‫قتلوا يف املواجهات الت ��ي حر�ضت عليها توكل‬ ‫كرم ��ان امام جمل�س الوزراء او ما ي�سمى غزوة‬ ‫بن ��ك الدم‪ ..‬والتي اطلق عليها جمزرة توكل من‬ ‫قبل البع�ض مبا فيه ��م قياديون يف حزب جتمع‬ ‫االخوان‪..‬‬ ‫فف ��ي ع�ص ��ر ذل ��ك الي ��وم الدام ��ي قام ��ت ع�ض ��و‬ ‫جمل� ��س �شورى اال�صالح ال�سي ��دة توكل كرمان‬ ‫وبجانبه ��ا كما قيل املحامي والنا�شط احلقوقي‬ ‫خال ��د الآن�س ��ي بتحري� ��ض املعت�صم�ي�ن للزحف‬ ‫نح ��و رئا�سة ال ��وزراء‪ ،‬رغم اعرتا� ��ض البع�ض‬ ‫كما تناقلته الأخبار حينها‪.‬‬ ‫وم ��ع ت�ض ��ارب االخب ��ار ح ��ول ع ��دد القتل ��ى‬

‫فالنتيج ��ة ان ع�صر ذلك اليوم قد �شهد ا�ستباحة‬ ‫لدم االبرياء ايا كان عددهم لكن امل�شكلة ان نظل‬ ‫متجاهل�ي�ن مل�شاع ��ر اه ��ايل ال�ضحاي ��ا و�أ�سرهم‬ ‫وم�شاع ��ر اجلرحى انف�سهم كم ��ا ح�صل اجلمعة‬ ‫قب ��ل املا�ضي ��ة الت ��ي توافق ��ت م ��ع تاري ��خ تل ��ك‬ ‫احلادثة املرعب ��ة ومل ي�شر فيها حتى ا�شارة اىل‬ ‫تل ��ك املجزرة م ��ع ان جم ��ع ال�ستني ق ��د و�صلت‬ ‫حتى ارياف دم�ش ��ق وحم�ص فيما نحيي ذكرى‬ ‫نهم و�أرحب وقبلها ابني وغريها وكان الق�ضية‬ ‫ال تتج ��اوز �ضحاي ��ا القبائ ��ل او مبعن ��ى ا�ص ��ح‬ ‫املنتم ��ون لتجم ��ع اال�ص�ل�اح بح�س ��ب م ��ا يردد‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫م ��ا متكنا م ��ن احل�ص ��ول علي ��ه م ��ن املعلومات‬ ‫امل�ؤك ��دة ع ��ن تلك احلادث ��ة جتعل املطل ��ع عليها‬ ‫يعي ��د احل�ساب ��ات من جدي ��د خ�صو�ص ��ا عندما‬ ‫يت�أك ��د لدي ��ه ان االيام التي �سبق ��ت تلك احلادثة‬ ‫ق ��د �شهدت لقاءات واجتماع ��ات �سرية مل يعرف‬ ‫عنها احد با�ستثناء ا�صحابه وبع�ض من حر�ص‬ ‫عل ��ى ع ��دم الك�شف عنه ��ا بذريعة اخل ��وف على‬ ‫موقف الثوار من التمزق وال�شتات يف مثل ذلك‬ ‫الظرف‪.‬‬ ‫لكن احلقيقة ال تلبث ان تظهر وعندها لن يكون‬ ‫من مرتتباتها متزق وت�شتت ال�ساحات الثورية‬ ‫فح�سب ب ��ل �ست ��ورث نقمة على م ��ن ت�سبب يف‬ ‫اخف ��اء احلقيق ��ة او عم ��ل عل ��ى ت�شويهه ��ا الن‬ ‫التاريخ �سجل للأحداث ولن يرحم �أحدا‪.‬‬ ‫تقول املعلوم ��ات االكيدة ان اال�سب ��وع ال�سابق‬ ‫لتل ��ك احلادث ��ة الب�شع ��ة ق ��د �شه ��د يوم ��ا حافال‬ ‫باملوائ ��د الت ��ي جل� ��س حوله ��ا كل م ��ن ال�سي ��دة‬ ‫توكل كرم ��ان والنا�شط خال ��د االن�سي وال�شيخ‬ ‫عائ� ��ض مع اللواء على حم�سن االحمر حمت�ضن‬ ‫العزوم ��ة ومعد موائده ��ا يف احد مباين الفرقة‬ ‫االوىل مدرع‪.‬‬ ‫تل ��ك املوائ ��د واالجتماعات مل تك ��ن على �شرف‬ ‫ال�سلمي ��ة بق ��در م ��ا كان ��ت جل�س ��ات مباحث ��ات‬ ‫ودرا�سات للخ ��روج ب�أف�ضل اخليارات التي يتم‬ ‫عربها رمي عدة ع�صافري بحجر واحدة‪.‬‬ ‫يف اخ ��ر لق ��اء قبل احلادث ��ة بيومني كم ��ا تقول‬ ‫املعلوم ��ات اقر اللواء حم�س ��ن �صرف ‪ 80‬خيمة‬ ‫ع�ب�ر ف�ضيل ��ة ال�شي ��خ عائ�ض اىل كل م ��ن �سيدة‬ ‫ال�س�ل�ام ت ��وكل كرم ��ان والنا�ش ��ط املداف ��ع ع ��ن‬ ‫حق ��وق االن�س ��ان خال ��د االن�س ��ي وكان املخطط‬ ‫ان يت ��م ن�صبها اثناء امل�سرية على طول ال�شارع‬ ‫امل� ��ؤدي اىل رئا�س ��ة ال ��وزراء اال ان ام ��ورا مل‬ ‫يت ��م الت�أكد م ��ن �صحتها حال ��ت دون ذلك ‪ ..‬لكن‬

‫احلقيقة وفق ��ا للمعلومات امل�ؤكدة ان النا�شطني‬ ‫وال�شريك�ي�ن يف التحري� ��ض على تل ��ك امل�سرية‬ ‫ينف ��ذان التن�سي ��ق واالتف ��اق ب�ي�ن قائ ��د الفرقة‬ ‫وثالث ��ة �ضيوفه والذي ه ��دف ‪ -‬كما ات�ضح فيما‬ ‫بع ��د‪ -‬اىل توري ��ط ال�شباب املتهم�ي�ن بانتمائهم‬ ‫اىل جماع ��ة (احلوثي) او م ��ن يعرفون ب�شباب‬ ‫ال�صم ��ود با�ستخ ��دام رئي� ��س �شب ��اب ال�صم ��ود‬ ‫خال ��د املداين بالإ�ضافة اىل ح�ش ��د اكرب قدر من‬ ‫ال�شب ��اب امل�ستق ��ل املتحم� ��س للم�شاركة يف تلك‬ ‫امل�س�ي�رة والت ��ي عرف ��ت مب�سرية الزح ��ف على‬ ‫رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫وفع�ل� ًا قام ��ت وحتركت امل�س�ي�رة مت�أث ��رة بذلك‬ ‫التحري� ��ض م ��ن �ساح ��ة االعت�صام نح ��و �شارع‬ ‫الزراع ��ة حتى و�صلت �إىل �أم ��ام بنك الدم حيث‬ ‫كانت تتواج ��د جماميع و�أطق ��م ع�سكرية تابعة‬ ‫للفرق ��ة الأوىل مدرع يليه ��ا يف ال�شارع املجاور‬ ‫لبن ��ك ال ��دم جمامي ��ع ع�سكرية من جن ��ود الأمن‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب التقاري ��ر الت ��ي ن�ش ��رت حينه ��ا ف ��ان‬ ‫جمامي ��ع الفرق ��ة الأوىل م ��درع حاول ��ت من ��ع‬ ‫موا�صل ��ة الزحف نح ��و رئا�سة ال ��وزراء فحدث‬ ‫يف بداي ��ة الأمر ا�شتباك بني املعت�صمني وجنود‬ ‫الفرق ��ة الذي ��ن قام ��وا �أو ًال ب�إط�ل�اق الن ��ار جو ًا‬ ‫لتخوي ��ف الزاحفني ومن ثم قام ��وا ب�إطالق نار‬ ‫مبا�ش ��ر نحوهم �صاحبه كم ��ا قيل �إطالق نار من‬ ‫عم ��ارة �أوالد الأحم ��ر الواقع ��ة خلف بن ��ك الدم‬ ‫امل�شرف ��ة طوابقه ��ا العليا عل ��ى ال�ساحة التي مت‬ ‫�إيق ��اف الزاحفني فيها لع ��دة �ساعات كما مت فيها‬ ‫اعت ��داء م ��ن الزاحف�ي�ن بالأحج ��ار والأقوا� ��س‬ ‫وبالزجاج ��ات احلارق ��ة وم ��ادة الفال� ��ش عل ��ى‬ ‫رج ��ال الأمن املرك ��زي املتواجدي ��ن يف ال�شارع‬ ‫املج ��اور لبنك ال ��دم وحماولة تك�س�ي�ر �سيارات‬ ‫الأم ��ن املرك ��زي و�سي ��ارة الر� ��ش‪ ،‬املتوقف ��ة‬ ‫بال�شارع ال�شرقي لبنك الدم‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الذي طرح نف�سه حينها من قبل بع�ض‬ ‫املنظمات املدنية هو ملاذا ذلك الإ�صرار من توكل‬ ‫كرم ��ان ومن معها على اخلروج مب�سرية زاحفة‬ ‫عل ��ى رئا�سة ال ��وزراء مع ما قيل ع ��ن اعرتا�ض‬ ‫الفرقة الأوىل مدرع لتلك امل�سرية؟‬ ‫متابع ��ون للحدث عن قرب ممن له ��م معرفة مبا‬ ‫�سب ��ق تلك احلادثة ب�أ�سب ��وع قالوا ان ذلك اعظم‬ ‫دليل عل ��ى تعم ��د ال ��زج بالزاحف�ي�ن ليتعر�ضوا‬ ‫لإطالق النار عليهم من قبل الفرقة الأوىل مدرع‪،‬‬ ‫كم ��ا ي�ستدل من �إطالق الن ��ار على الزاحفني من‬ ‫عم ��ارة �أوالد الأحم ��ر املنتمني حل ��زب الإ�صالح‬

‫وعل ��ى تن�سي ��ق م�سب ��ق ب�ي�ن قي ��ادات الإ�صالح‬ ‫ولذل ��ك فق ��د اقت�صر اخل ��روج يف تل ��ك امل�سرية‬ ‫على �شباب من امل�ستقلني وبالأخ�ص املتحم�سني‬ ‫منه ��م وبع�ض �شباب ال�صم ��ود الذين مل يدركوا‬ ‫بع ��د حقيق ��ة التن�سي ��ق امل�سبق وال ��ذي اكت�شفه‬ ‫رئي� ��س �شب ��اب ال�صمود قبي ��ل امل�س�ي�رة بوقت‬ ‫ق�صري‪..‬‬ ‫ث ��م ملاذا وكي ��ف اختفت توكل كرم ��ان والآن�سي‬ ‫واملقرب ��ون منه ��م عن ��د اط�ل�اق الن ��ار عل ��ى‬ ‫املتظاهرين؟ للإجابة على هذا الت�سا�ؤل ن�ستمع‬ ‫ملا قال ��ه �شهود عيان ومنها ما ج ��اء يف بث قناة‬ ‫�سهي ��ل املبا�شر يف ع�صر ذلك الي ��وم على ل�سان‬ ‫�أحد �شه ��ود العيان مبا م�ضمونه (فور و�صولنا‬ ‫�إىل �أم ��ام بن ��ك الدم ح ��دث ا�شتب ��اك بيننا وبني‬ ‫الفرق ��ة الأوىل م ��درع وبعده ��ا قام ��ت الفرق ��ة‬ ‫الأوىل م ��درع ب�إطالق النار جو ًا ثم �إطالق النار‬ ‫علين ��ا مبا�ش ��رة وق ��د �أ�صي ��ب �أح ��د الأ�شخا�ص‬ ‫املتواجدي ��ن بجانبي و�سقط �أر�ض ًا) وحينها مت‬ ‫قطع احلدي ��ث ال�صوتي(من قناة �سهيل) ولعدة‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫وه ��ذا �أي�ض� � ًا م ��ا �سمع ��ه مبا�ش ��رة العدي ��د م ��ن‬ ‫الأ�شخا� ��ص وم ��ا �سجلت ��ه بع� ��ض الف�ضائي ��ات‬ ‫و�أعادت نقله على اجلمهور‪.‬‬ ‫ام ��ا كيف متكنت ت ��وكل كرمان وم ��ن معها حال‬ ‫�إط�ل�اق الن ��ار عل ��ى الزاحف�ي�ن م ��ن االن�سحاب‬ ‫فه ��ذا يك�ش ��ف واقع وحقيق ��ة التن�سي ��ق امل�سبق‬ ‫مع قي ��ادة الفرق ��ة والت ��ي ال ي�ستبع ��د ان تكون‬ ‫رتبت مع ال�سيدة كرمان موعد ومكان االختفاء‬ ‫ال�سريع اثناء تلك املعمعة‪.‬‬ ‫ولكن هذه املعلومات واحلقائق فر�ضت ت�سا�ؤال‬ ‫ع ��ن ال�سب ��ب ال ��ذي جع ��ل الل ��واء عل ��ي حم�سن‬ ‫ين�س ��ق مع كرم ��ان واالن�س ��ي وال�شي ��خ عائ�ض‬ ‫لإحداث تلك الغزوة كما ي�صفها البع�ض؟‬ ‫اجلواب لق ��د جاءت تلك امل�س�ي�رة بعدما يقارب‬ ‫الأ�سبوع�ي�ن عل ��ى ارتف ��اع اال�ص ��وات امل�ستقلة‬ ‫املنادي ��ة بتحري ��ر �ساح ��ة االعت�ص ��ام م ��ن بقايا‬ ‫عل ��ي �صال ��ح وعل ��ى ر�أ�سه ��م الفرق ��ة وقائده ��ا‬ ‫وكذل ��ك بروز ا�ص ��وات ممن و�صفه ��م اال�صالح‬ ‫باحلوثي�ي�ن املند�سني يف الثورة تطالب ب�إعتاق‬ ‫ال�ساح ��ة من قب�ض ��ة القبيلة وم�شائ ��خ االخوان‬ ‫وه ��و م ��ا يعن ��ي وفق ��ا للمعلوم ��ات ان اله ��دف‬ ‫كان الق�ض ��اء عل ��ى املتحم�س�ي�ن م ��ن امل�ستقل�ي�ن‬ ‫و�إ�سكات اال�صوات املنادي ��ة بتحرير ال�ساحات‬ ‫م ��ن و�صاية االخوان وم�شائ ��خ القبيلة املتمثلة‬ ‫يف ابن ��اء ال�شي ��خ عب ��د الل ��ه االحم ��ر واملنادية‬

‫باملحافظ ��ة عل ��ى نزاه ��ة الث ��ورة م ��ن اعت�ل�اء‬ ‫املف�سدين وركوبهم ملوجتها‪.‬‬ ‫وه ��ذا هو �سر تلك (الفزع ��ة) االخوانية املنادية‬ ‫عرب املن�صة بع ��د خروج ال�شب ��اب بدقائق بعدم‬ ‫االن�صي ��اع لتحري�ضات كرم ��ان وعدم االجنرار‬ ‫يف تلك امل�سرية الت ��ي �ست�شهد �صدامات عنيفة‪،‬‬ ‫وال ندري كي ��ف علمت نتيج ��ة ال�صدامات بانها‬ ‫عنيفة قب ��ل حدوثها‪ ،‬ان مل يكن هناك �سابق علم‬ ‫مبا مت االتفاق عليه‪.‬‬ ‫يف تل ��ك اللحظ ��ات الت ��ي كان �آالف ال�شب ��اب‬ ‫ي�صطل ��ون بر�صا� ��ص ع�ساك ��ر الفرق ��ة او االمن‬ ‫او ايا كان ��وا كانت غرف مغلقة تعقد اجتماعات‬ ‫اخوانية لرتتيب خط ��اب اعالمي �سيتم تعميمه‬ ‫عل ��ى ال�ساح ��ة بع ��د احل ��ادث بدقائق مف ��اده ان‬ ‫ال�سي ��دة توكل واملحام ��ي االن�سي ومن معهم مل‬ ‫يلتزموا خطط وبرامج اللجنة التنظيمية وعلى‬ ‫حني غفلة من بع�ض القياديني يف اللجنة انطلى‬ ‫عليه ��م اخلط ��اب و�أ�سهموا يف تردي ��ده معلنني‬ ‫جميعا توقيف ن�شاط كل من توكل واالن�سي من‬ ‫قب ��ل اللجنة التنظيمي ��ة و�إحالتهم ��ا للتحقيق‪..‬‬ ‫لكن ذلك ما مل يحدث حتى يومنا هذا‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫ان ��ه مل يك ��ن هناك جلنة حتقيق (م ��ن �أ�صله) مع‬ ‫املذكورين‪.‬‬ ‫واىل الي ��وم اقف ��ل مل ��ف تل ��ك احلادث ��ة بفع ��ل‬ ‫فاع ��ل؛ ليعود الت�سا�ؤل حوله مع ا�صرار اللجنة‬ ‫املنظم ��ة لل�ساحة الثوري ��ة على جتاهل ذكرى الـ‬ ‫‪ 11‬من مايو ‪2011‬م االليم‪.‬‬ ‫بالإ�ضاف ��ة اىل ان معلوم ��ات ك�شف ��ت ان الل ��واء‬ ‫عل ��ي حم�س ��ن االحم ��ر اك ��د اك�ث�ر من م ��رة قبل‬ ‫امل�س�ي�رة بانه لن يتم ا�سته ��داف رئا�سة الوزراء‬ ‫ب� ��أي ت�صرف ث ��وري �سواء زح ��ف او غريه كما‬ ‫ك�ش ��ف ذلك ال�شيخ علي املطري ذات مقابلة وهو‬ ‫م ��ا يجعلنا نت�ساءل اي�ضا كي ��ف وردت ال�شكوك‬ ‫ح ��ول ا�ستهداف رئا�سة الوزراء؟ وملاذا اكد قائد‬ ‫الفرقة لو�سطاء النظام انه لن يحدث؟ ثم ما هي‬ ‫العالق ��ات والت�صرفات الت ��ي كانت تعتمل خلف‬ ‫الكوالي� ��س بني قائد الفرق ��ة املو�صوف باملتمرد‬ ‫عن النظام وال�شرعية وبني ال�شرعية املو�صوفة‬ ‫بامل�ستبيح ��ة لدم ��اء الأبري ��اء؟ كم ��ا ان ما يرتدد‬ ‫حالي ��ا ع ��ن و�ساطات ب�ي�ن عيال ال�شي ��خ االحمر‬ ‫والرئي� ��س ال�سابق علي �صال ��ح تثري الكثري من‬ ‫ال�شك ��وك ح ��ول الفيل ��م الهولي ��ودي ال ��ذي راح‬ ‫�ضحي ��ة �سيناريوهات ��ه مئ ��ات ال�شب ��اب يف كل‬ ‫ال�ساح ��ات؟ وم ��ا ه ��ي حاج ��ة كل منهم ��ا للآخر‬ ‫لالتف ��اق حالي ��ا ان كانوا و�صلوا ذل ��ك احلد من‬ ‫الع ��داوة والبغ�ض ��اء؟ و�أين هو م�ص�ي�ر الثورة‬ ‫املزعومة بني كل هذه امللفات املتباعدة املتقاربة‬ ‫يف �آن واحد؟‬ ‫ونع ��ود اىل م ��ا بد�أن ��ا ب ��ه م ��ن ت�س ��ا�ؤالت يف‬ ‫�ص ��در هذا التقري ��ر لنت�ساءل مل ��اذا مل يحقق يف‬ ‫مالب�س ��ات تلك احلادث ��ة من قبل قي ��ادة ال�ساحة‬ ‫الثوري ��ة؟ وملاذا مل ن�سمع من ين ��ادي بالتحقيق‬ ‫فيه ��ا؟ م ��ع ان اال�ص ��وات ت ��زداد ارتفاع ��ا حول‬ ‫ق�ضي ��ة ال�صدام ��ات بني م ��ن و�صف ��وا ببالطجة‬ ‫النظ ��ام الت ��ي حدث ��ت قب ��ل جمع ��ة الكرام ��ة مع‬ ‫�شب ��اب ال�ساحة كلما �شهدت العملي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫تازما بني اطراف حكومة الوفاق؟‬ ‫ثم اي ق ��وة تلك التي لديها الق ��درة على حتريك‬ ‫امللف ��ات الت ��ي تريد و�إهم ��ال غريه ��ا ان مل يكن‬ ‫وراءه ��ا جتم ��ع اال�ص�ل�اح و�ش ��ركا�ؤه وقي ��ادة‬ ‫الفرق ��ة االوىل وال�شيخ (الثائ ��ر) حميد االحمر‬ ‫الذي مل تط�أ قدمه ال�ساحة الثورية؟‬ ‫ه ��ذه الت�س ��ا�ؤالت وت�س ��ا�ؤالت اخ ��رى كث�ي�رة‬ ‫�ستظل قائمة حتى يك�شف التحقيق الذي يطالب‬ ‫ب ��ه بع� ��ض الثوار م ��ع �سيدة ال�سالم ت ��وكل عبد‬ ‫ال�سالم كرمان والنا�شط احلقوقي خالد االن�سي‬ ‫ومعهما قائد الفرقة وال�شيخ عائ�ض‪..‬‬


‫‪5‬‬

‫حتقيق‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫بني احلاجة والعادة‬

‫ت�سول الفتيات‪..‬م�سئولية من؟!‬ ‫الت�سول ظاهرة‬ ‫اجتماعية بد�أت تتزايد‬ ‫عاما تلو عام خ�صو�صا‬ ‫يف الفرتة الأخرية‬ ‫و التي يالحظ فيها‬ ‫انت�شار هذه الظاهرة يف‬ ‫�أو�ساط فتيات يف ريعان‬ ‫ال�شباب ميالن �شوارع‬ ‫وزقازيق اليمن حتى‬ ‫�أ�صبح الو�ضع اليوم يقلق‬ ‫كثريا يف دولة �أكرث من‬ ‫‪%15‬تقريبا من �سكانها‬ ‫مت�سولون لأ�سباب‬ ‫خمتلفة حر�صنا من‬ ‫خالل حتقيقنا هذا على‬ ‫معرفة تلك الأ�سباب‬ ‫و �إيجاد احللول لها‬ ‫و�إليكم احل�صيلة‪:‬‬

‫الهوية حتقيق‪:‬‬

‫�صابرين املحمدي‬

‫والدي ال�سبب‬ ‫تق ��ول رمي البالغ ��ة م ��ن العم ��ر ‪20‬عام ��ا‪ :‬م ��ا دفعني‬ ‫للخروج �إىل ال�شارع للت�سول هو اجلوع واالحتياج‬ ‫ب ��كل ما تعنيه الكلم ��ة من معنى‪ ،‬فان ��ا امل�سئولة على‬ ‫الأ�س ��رة الآن‪ ،‬وال ��دي ال يهت ��م لأمرن ��ا بق ��در ما يهتم‬ ‫ب�إر�ض ��اء مزاج ��ه ((ي�ش ��رب)) ورغبات ��ه ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫فان ��ا من ��ذ �أن ا�ستوعبت معن ��ى احلي ��اة مل �أر والدي‬ ‫�صاح ��ي ((بدون �شرب)) و�إذا �صحى يف يوم‪ -‬وهذا‬ ‫من امل�ستحيل‪ -‬فهو يتج ��ه �إلينا بال�ضرب واالهانات‬ ‫ب�سب ��ب وبدون �سبب ويطلب منا امل ��ال لكي ي�شرتي‬ ‫به م ��ا ير�ضي مزاج ��ه ويريح باله ول ��و على ح�ساب‬ ‫�أ�سرته‪.‬‬ ‫م ��ا يح ��دث يل يف ال�ش ��ارع �سيئ ��ة �أك�ث�ر م ��ن ح�سنة‬ ‫فالنا�س ينظرون �إلينا وك�أننا حثالة ل�سنا من الب�شر‪،‬‬ ‫ويتعر�ض ��ون لن ��ا ب ��كل �أن ��واع االهانات‪ ،‬حت ��ى �أنها‬ ‫ت�صل �إىل درجة ال�ضرب �أحيانا‪.‬‬ ‫�أ�سرتي على عاتقي‬ ‫بينم ��ا تبد�أ من�ي�رة البالغة ‪ 18‬عاما حديثه ��ا بالبكاء‬ ‫حي ��ث تق ��ول‪� :‬أن ��ا مل اع ��رف معن ��ى حليات ��ي من ��ذ‬ ‫طفولت ��ي‪ ،‬ف�أنا ك�ب�رت يف ال�شارع وحت ��ت االهانات‪،‬‬ ‫لأ�صب ��ح لعبة يت�سلى بها م ��ن لديه املادة وما يدفعني‬ ‫للر�ضوخ لطلباتهم املق ��ززة هو احل�صول على املال‪،‬‬ ‫لي� ��س لأجلي‪ ،‬ولكن م ��ن اجل �أ�سرتي الت ��ي لي�س لها‬ ‫بعد الل ��ه غريي‪ ،‬ف�أنا امل�سئولة ع ��ن ‪� 3‬أخوات ا�صغر‬ ‫من ��ي‪ ،‬و�أمي ال حولها له ��ا و ال قوة‪ ،‬هدها الزمن من‬ ‫كرثة ح�سرتها علينا عندما ترانا لقمة �سهلة يف �أيدي‬ ‫الذئاب الذين يعتربون خروجنا لل�شوارع والت�سول‬ ‫جم ��رد لهو ولعب وهروب من املنزل‪ ،‬فهم ال يعرفون‬ ‫معن ��ى �أن تن ��ام �أك�ث�ر من ي ��وم ومن حول ��ك الأطفال‬ ‫يبكون من اجلوع‪ ،‬وال جتد ما تعطيهم �إياه‪.‬‬

‫الفقر و احلاجة‬ ‫تق ��ول (ع‪.‬م‪.‬م)‪ :‬يف اعتق ��ادي �أن الفق ��ر ه ��و ال�سبب‬ ‫الأ�سا�س ��ي يف الت�س ��ول‪ ،‬ولك ��ن �أظ ��ن �أن هن ��اك‬ ‫جماع ��ة خم�ص�ص ��ة للت�سول تنظ ��م عملي ��ة توزيعهم‬ ‫وي�ستخدم ��ون الفتي ��ات لإغ ��راء الرج ��ال‪ ،‬وه ��ذا ما‬ ‫يب ��دو من خالل مظهره ��ن‪ ،‬وحتى من طريقة كالمهن‬ ‫وحركاته ��ن عن ��د الت�س ��ول‪ ،‬وميك ��ن �أن يك ��ون م ��ن‬ ‫الفتي ��ات التي قد تزوج ��ن وتركن لت�ستخ ��دم للمتعة‬ ‫مقابل مبالغ مادية‪.‬‬ ‫وت�ضي ��ف هن ��اك �أخطار عديدة ترتت ��ب على املجتمع‬ ‫قبل الفتاة جراء هذه الظاهرة‪� ،‬أهمها نظرة الأجانب‬ ‫لليمن ب�أنه ��ا غري منظمة وزيادة �شهوة الرجال جتاه‬ ‫الن�س ��اء‪ ،‬مم ��ا ي� ��ؤدي �إىل ارتف ��اع ن�سب ��ة اخلطيئ ��ة‬ ‫يف املجتم ��ع‪ ،‬ومن هن ��ا تكون نظرة املجتم ��ع للفتاة‬ ‫املت�سول ��ة نظ ��رة �سلبية‪ ،‬و�أن ��ا �شخ�صيا ك ��وين فتاة‬ ‫اخجل من ت�صرفاتهم‪ ،‬التي �أ�ساءت �سمعتهن للفتيات‬ ‫ككل‪ ،‬و�أمتن ��ى من املجتم ��ع �أن ال ي�ساعد على انت�شار‬ ‫ه ��ذه الظاهرة من خالل عدم �إعطاء املال للمت�سوالت‬ ‫لدفعه ��ن للبحث عن و�سيل ��ة لك�سب الرزق مهما كانت‬ ‫((باحلالل))‪.‬‬ ‫كم ��ا �أن ��ه ينبغ ��ي عل ��ى احلكوم ��ة �أن تق ��وم بالقب�ض‬ ‫عل ��ى كل املت�سولني والتحقيق معه ��م ومعرفة اجلهة‬ ‫التي تتحك ��م بتعليمهم ال�شح ��اذة وتوزعهم برتتيب‬ ‫وتن�سيق يف اجلوالت‪.‬‬ ‫االقتداء بالأ�سبق‬ ‫ترى رمي زائد �أن هناك �أكرث من دافع لذلك‪ ،‬فقد يكون‬ ‫الفقر واحلاجة‪ ،‬وقد يك ��ون الإكراه على ذلك‪ ،‬ورمبا‬ ‫تك ��ون نزعة لدى الفتاة ذاتها �أي �أنها تريد احل�صول‬ ‫على �أ�شياء كبقية الفتيات دون قدرتها على تدبريها‪،‬‬ ‫فتلج� ��أ للح�صول عليه ��ا بالت�سول‪ ،‬وه ��ذا ما يت�سبب‬ ‫يف فق ��دان الفتاة لنف�سها وكربيائها لت�شعر ب�أنها غري‬

‫كل الفتي ��ات و�أنها يف عامل احلرمان‪ ،‬مما يدفعها �إىل‬ ‫التوج ��ه �إىل حل ��ول بذيئة‪ ،‬لتج ��د نف�سه ��ا يف العامل‬ ‫الذي تعتقد ب�أنها �ستكون فيه �شيئا مهما‪.‬‬ ‫ه ��ذه العوام ��ل كلها يف نظ ��ر رمي ت� ��ؤدي �إىل ت�شويه‬ ‫املجتمع ب�ش ��كل كامل‪ ،‬والذي ينظ ��ر للفتاة املت�سولة‬ ‫نظرة حترمها جممل حياتها واب�سط حقوقها‪.‬‬ ‫م ��ن املفرت� ��ض عل ��ى املجتم ��ع توف�ي�ر دورات توعية‬ ‫له ��ذه الفئة و�أعمال خريي ��ة ت�ضمهم وفر�ص عمل لهم‬ ‫او حت ��ى قانون مينع الت�سول‪ ،‬فالرزق ي�أتي بال�صرب‬ ‫والكفاح على ح�سب قولها‪.‬‬ ‫فيم ��ا ت ��رى (ع‪.‬م) �أن الداف ��ع الأ�سا�س ��ي وراء ت�سول‬ ‫الفتيات هو �أن يكون الأب و�أالم �سوابق يف الت�سول‬ ‫واحلاجة نوعا ما والدخل املادي القليل‪.‬‬ ‫�أم ��ا الأخط ��ار املرتتبة على ذلك فه ��ي من وجهة نظر‬ ‫(ع‪.‬م) ه ��و �إيج ��اد بيئة خ�صبة لبي ��ع �أنواع اجلرمية‬ ‫وانت�شاره ��ا‪ ،‬و�أي�ض ��ا وج ��ود بن ��ات اللي ��ل‪ ،‬وت�شرد‬ ‫الأطفال الناجت على الزنا‪.‬‬ ‫ه ��ذا كل ��ه ي� ��ؤدي �إىل نظرة املجتم ��ع �إىل ه ��ذه الفئة‬ ‫نظرة عدواني ��ة ا�ستحقاري ��ة‪ ،‬وا�ستغاللية والتفكري‬ ‫يف ه� ��ؤالء الفتيات �أنهن من الفتي ��ات التي ت�شرتى‪،‬‬ ‫ل ��ذا ال بد عل ��ى احلكومة توف�ي�ر امل�ست ��وى املعي�شي‬ ‫املنا�س ��ب له ��ن وذل ��ك م ��ن خ�ل�ال تفعي ��ل دور وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون االجتماعية‪.‬‬ ‫�أ�سباب نف�سية‬ ‫يعتق ��د وديع اال�صبحي �أن الدافع يف ذلك هو �أ�سباب‬ ‫نف�سي ��ة تع ��اين منه ��ا الفتي ��ات‪ ،‬كم ��ا �أنة رمب ��ا يكون‬ ‫داف ��ع الفق ��ر ولك ��ن بن�سب ��ة �ضئيل ��ة‪ ،‬ومن هن ��ا على‬ ‫املجتم ��ع‪ ،‬بدل النظر �إليهم بنظرة �سلبية ت�ساعد على‬ ‫انحرافه ��ن‪ ،‬م�ساعدتهم حتى ولو ب�شكل حمدود‪ ،‬كما‬ ‫�أن ��ه ينبغ ��ي عل ��ى حكومتن ��ا ((حكومة الوف ��اق)) �أن‬ ‫تعم ��ل على م�ساعدة هذه الفئة من خالل �إيجاد فر�ص‬ ‫عمل لهن للك�سب احلالل‪.‬‬ ‫ال�سيئة تعم واحل�سنة تخ�ص‬ ‫يرى �إدري�س ال�شامي �ضعف الوازع الديني‪ ،‬و�إهمال‬ ‫الأ�س ��رة‪ ،‬وع ��دم االهتم ��ام‪ ،‬والبيئ ��ة املحيط ��ة التي‬ ‫تعي�ش فيها الفتاة‪ ،‬دواف ��ع �أ�سا�سية للت�سول‪ ،‬ترتتب‬ ‫عليها عدة �أخطار �أهمها انت�شار بع�ض العادات الغري‬ ‫م�سئول ��ة يف املجتم ��ع‪ ،‬مما ي ��ودي �إىل نظر املجتمع‬ ‫له ��ن نظ ��رة �سلبية‪ ،‬ل ��ذا ينبغ ��ي عل ��ى حكومتنا فتح‬ ‫مراكز لتدريب وت�أهي ��ل الفتيات‪ ،‬وخا�صة الن معظم‬ ‫املت�س ��والت غري متعلمات‪ ،‬لذلك يجب �أن تهتم الدولة‬ ‫بهذه الق�ضية اهتماما خا�صا‪.‬‬ ‫يخالف ��ه حمم ��د ال�سراج ��ي يف الأ�سب ��اب والتي يرى‬ ‫�أن �أهمه ��ا هو الفق ��ر‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل عدم وجود رقابة‬ ‫م ��ن الأ�سرة‪ ،‬ويوافقه يف الأخطار املرتتبة على ذلك‪،‬‬ ‫واملتمثلة من وجهة نظره يف تدين امل�ستوى الثقايف‬ ‫يف املجتم ��ع وتطبيق مبد�أ ((ال�سيئ ��ة تعم واحل�سنة‬ ‫تخ�ص))م ��ن خ�ل�ال م�ضايق ��ة الفتي ��ات ال�شريف ��ات‬ ‫الالتي خرجن حتت وط�أة احلاجة ملثل هذا العمل‪.‬‬ ‫�ضعف الوازع الديني‬ ‫يعت�ب�ر مروان ال�شامي �أن ما تقوم به فتيات الت�سول‬ ‫م ��ن لفت �أنظار ال�شباب هو للح�صول على املال وذلك‬ ‫هو الهدف الأ�سا�سي‪ ,‬باعتبار ان جمتمعنا ينظر �إىل‬ ‫الفتاة املت�سولة بعني الرحمة‪ ،‬وامل�س�ؤولية الأهم من‬ ‫وجهة مروان تق ��ع على عاتق الدولة يف ن�شر الوعي‬ ‫ب�ي�ن �أو�س ��اط املجتم ��ع و القب� ��ض عل ��ى املت�س ��والت‬ ‫ملعرفة من وراءهن‪.‬‬ ‫يخالف ��ه يف الر�أي مازن حمم ��د‪ ،‬الذي يرى �أن �ضعف‬ ‫ال ��وازع الديني لدى الآباء ه ��و ال�سبب الرئي�سي يف‬ ‫الت�سول ال ��ذي ي�ؤدي �إىل انح ��راف الفتيات وازدياد‬ ‫ن�سبة �أطفال ال�شوارع‪.‬‬ ‫ال حت�سب علينا فتاة‬

‫يقول (ع‪�.‬ص) الفقر وغياب ويل الأمر �أحيانا دوافع‬ ‫�أ�سا�سي ��ة النت�شار هذه الظاه ��رة‪ ،‬التي يرتتب عليها‬ ‫�أخط ��ار على الفتاة‪ ،‬يف �ضي ��اع م�ستقبلها وت�شردها‪،‬‬ ‫وعلى املجتم ��ع‪ ،‬يف انت�ش ��ار الف�س ��اد الأخالقي فيه‪،‬‬ ‫وهذا كل ��ه بنظر (ع‪�.‬ص) ي� ��ؤدي �إىل �إن تكون الفتاة‬ ‫املت�سول ��ة يف نظر املجتمع لي�ست فتاة‪� ،‬أي ال حت�سب‬ ‫عليه كفتاة‪.‬‬ ‫ومن هنا البد �أن يربز املجتمع �أوال يف م�ساعدة هذه‬ ‫الفئة من خ�ل�ال ن�شر الوعي ملحاربة ه ��ذه الظاهرة‪،‬‬ ‫و�إعطاءه ��ا حقوقه ��ا كامل ��ة كونه ��ا فت ��اة‪ ،‬كم ��ا يجب‬ ‫على احلكومة �أي�ضا رف ��ع م�ستوى االقت�صاد املتدين‬ ‫لإ�ص�ل�اح الأو�ض ��اع الأ�سري ��ة وبن ��اء مراك ��ز لتعليم‬ ‫وتن�شئة الفتاة والتعاون مع كل املنظمات احلقوقية‬ ‫اخلا�صة بدعم الفتاة‪.‬‬ ‫يخالف ��ه حممد يف ر�أيه �إن الداف ��ع الأ�سا�سي خلروج‬ ‫الفت ��اة للت�سول هو الفقر فقط‪ ،‬وال�شيء غري ذلك‪� ،‬أما‬ ‫الأخط ��ار املرتتبة عل ��ى ذلك فمن وجه ��ة نظر حممد‪،‬‬ ‫الأخط ��ار مرتبط ��ة بالفت ��اة املت�سول ��ة نف�سه ��ا قب ��ل‬ ‫املجتمع‪ ،‬ف� ��إذا كانت الفتاة متار� ��س الت�سول ب�سبب‬ ‫الفق ��ر واحلاجة فه ��ذا ال ي�ؤثر على املجتم ��ع ب�شيء‪،‬‬ ‫ونحن ننظر �إليها كمجتمع بنظرة م�أ�ساوية‪ ،‬جتعلنا‬ ‫نقدم لها امل�ساعدات املادية قدر امل�ستطاع‪.‬‬ ‫�إن�شاء جلان حتقيق‬ ‫تق ��ول �أروى القد�س ��ي‪ :‬الو�ض ��ع امل ��ادي واحلال ��ة‬ ‫االجتماعي ��ة التي متر بها الأ�سرة‪ ،‬وفقدان الفتاة من‬ ‫يق ��دم لها الرعاي ��ة‪� ،‬إذا مل يكن الوال ��دان موجودان‪-‬‬ ‫وتقريب ��ا �أن املجتم ��ع �أ�صبح الي ��وم ال ميانع بوجود‬ ‫مث ��ل ه ��ذه احل ��االت‪� -‬أ�سب ��اب �أ�سا�سي ��ة يف ت�س ��ول‬ ‫الفتي ��ات تعمل عل ��ى ن�شر عادات �سيئ ��ة يف املجتمع‪،‬‬ ‫مث ��ل االخت�ل�اط‪ ،‬والبق ��اء يف ال�شارع ط ��ول الوقت‪،‬‬ ‫ورمب ��ا �س�ي�ر الفت ��اة يف طري ��ق غ�ي�ر �س ��وي‪ ،‬يجعل‬ ‫املجتم ��ع ينظر �إليها على �أنه ��ا �سيئة ال�سمعة‪ ،‬ولي�س‬ ‫لديها قيم �أخالقية‪.‬‬ ‫وت�ضي ��ف �أروى‪ :‬عل ��ى املجتمع م�ساعدة ه ��ذه الفئة‬ ‫من خالل تقدمي الن�صائح لهم‪ ،‬و�إرجاعهم �إىل احلياة‬ ‫التي ان�سلخوا منه ��ا‪ ،‬كما يجب على احلكومة �أي�ضا‬ ‫توف�ي�ر كل م ��ا يل ��زم هذه الفئ ��ة حتى ال يلج� ��أوا لهذا‬ ‫العم ��ل‪ ،‬وذل ��ك من خالل توفري فر� ��ص عمل لهم تكفل‬ ‫م�صدر دخل يعي�شون منه‪.‬‬ ‫توافقه ��ا ال ��ر�أي (�أ‪�.‬أ) يف الدواف ��ع الأ�سا�سي ��ة لذلك‪،‬‬ ‫حيث ت ��رى �أن الفقر واحلاجة وك�ب�ر العائلة وغياب‬ ‫دور الأ�س ��رة و االقت ��داء بالأ�سبق ((�أف ��راد العائلة))‬ ‫�أ�سباب رئي�سية النت�ش ��ار هذه الظاهرة‪ ،‬والتي ينتج‬ ‫عنها العدي ��د من الأخطار املتمثل ��ة يف ت�شويه مظهر‬ ‫املجتم ��ع‪ ،‬مما ي� ��ؤدي �إىل نظ ��رة املجتم ��ع �إاىل هذه‬ ‫الفئة نظرة ال تليق بهم‪،‬‬ ‫وهن ��ا يجب عل ��ى احلكوم ��ة القي ��ام بدوره ��ا كونها‬ ‫م�سئول ��ة �أمام الل ��ه والنا�س عن �أولئ ��ك الفتيات‪ ،‬من‬ ‫خالل عمل جل ��ان حتقيق تك�شف ع ��ن �أ�سباب خروج‬ ‫ه� ��ؤالء الفتي ��ات �إىل ال�شارع‪ ،‬و لتعم ��ل على حل تلك‬ ‫امل�شاكل ب�أكرب قدر ممكن‪.‬‬ ‫عادة ال حاجة‬ ‫تعتق ��د حي ��اة ال�شرجب ��ي �أن الدوافع لذل ��ك قد تكون‬ ‫مادي ��ة وق ��د تك ��ون اجتماعي ��ة‪ ،‬مث ��ل فق ��دان معي ��ل‬ ‫الأ�س ��رة‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل دف ��ع بع�ض العائالت فتياتها‬ ‫للت�س ��ول بالقوة والإجب ��ار‪ ،‬كما �أنه ميك ��ن القول �إن‬ ‫بع� ��ض الفتي ��ات يخرج ��ن للت�سول بداف ��ع احل�صول‬ ‫على كماليات احلياة الغري �ضرورية‪.‬‬ ‫وت�ضيف حياة‪ :‬الأخطار التي ي�سببها ت�سول الفتيات‬ ‫عل ��ى الفت ��اة واملجتم ��ع تكون كب�ي�رة �أهمه ��ا �ضياع‬ ‫كرامة الإن�سان وامته ��ان �آدميته‪ ،‬وخ�صو�صيات تلك‬ ‫الفتي ��ات‪ ،‬و ت�شوي ��ه �سمعته ��ن الت ��ي ينت ��ج عنها عن‬ ‫�ضياع م�ستقبلهن قبل حا�ضرهن‪.‬‬

‫ل ��ذا يجب عل ��ى املجتم ��ع واحلكومة م�ساع ��دة الفئة‬ ‫عرب م�شاريع متنوعة مث ��ل �إن�شاء �صندوق لرعايتهم‬ ‫وجمعي ��ات وم�ؤ�س�س ��ات لت�شغيلهم وحف ��ظ كرامتهم‬ ‫لتغي�ي�ر تلك النظرة ال�سلبية الت ��ي ينظر بها للفتيات‬ ‫املت�سوالت‪.‬‬ ‫بينم ��ا ت ��رى (� ��س‪.‬ق)‪ :‬ع ��دم و�ض ��وح �سب ��ب ت�سول‬ ‫الفتيات‪ ,‬وترى �أنه مل ينتج عن حاجة لديهن للت�سول‬ ‫بقدر ما قد يكون �سلوكا ت�سري عليه الفتيات لإر�ضاء‬ ‫رغبات م ��ن يدفعون به ��ن للت�سول‪...‬ل ��ذا يجب على‬ ‫احلكوم ��ة معرفة تل ��ك اجله ��ات‪ ،‬وحما�سبتها‪ ،‬واخذ‬ ‫الفتيات‪ ،‬و�ضمان م�صدر دخل لهن لإعالتهن‪.‬‬ ‫حتتاج لعالج نف�سي‬ ‫ومن وجهة نظر الطب النف�سي يقول الدكتور حممد‬ ‫�سعي ��د املعلم ��ي‪ :‬هن ��اك دوافع متع ��ددة لذل ��ك‪ ،‬رمبا‬ ‫تكون احلاج ��ة‪ ،‬وعدم وجود عائ ��ل للأ�سرة‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫عدم وجود تعليم �إلزامي يكفل عدم ت�سرب الطفل من‬ ‫املدر�س ��ة‪ ،‬ولكن �ضعف الإلزام يك ��ون �سبب رئي�سي‬ ‫خل ��روج الفتي ��ات والفتي ��ان ب�ش ��كل ع ��ام للت�سول‪..‬‬ ‫والفت ��اة يف ه ��ذه املرحل ��ة تتب ��ع النظ ��ام الأ�س ��ري‬ ‫املوجودة فيه‪ ،‬فمثال �إذا الفتاة يف �أ�سرة ت�ستطيع �أن‬ ‫تلب ��ي لها كافة متطلباتها‪ ،‬فه ��ي يف غنى عن الت�سول‬ ‫والعك�س �صحي ��ح‪ ،‬ولكن عدم وجود العائل الواعي‬ ‫ال ��ذي يعي الآث ��ار ال�سلبية للت�سول فيم ��ا بعد يجعل‬ ‫الفتاة ت�ضط ��ر للخروج لتلبي ��ة متطلباتها الأ�سا�سية‬ ‫والأ�سرية‪.‬‬ ‫وهناك م ��ن وجهة نظر الطب النف�س ��ي �أ�ضرار لذلك‪،‬‬ ‫ك ��ون الت�س ��ول يف يعت�ب�ر مر�ض ��ا يحت ��اج �إىل عالج‬ ‫�سلوك ��ي‪ ،‬الن الت�سول البداية يكون عبارة عن عادة‬ ‫ي�صعب الإقالع عنها‪� ،‬إال بعد العالج ال�سلوكي‪ ،‬مثله‬ ‫مثل ال�سرقة‪،‬‬ ‫فالفت ��اة ميكن �أن تت ��زوج وتخرج من �إط ��ار الأ�سرة‬ ‫�إىل حي ��اة اف�صل‪� ،‬إال �أنها تظ ��ل فيها النزعة والرغبة‬ ‫يف الت�سول رغم توف ��ر كافة متطلباتها‪ ،‬وهذا مر�ض‬ ‫يحتاج �إىل عالج حتى يتم الإقالع عنه‪.‬‬ ‫وت�س ��ول الفتاة عب ��ارة عن نتائج ملا تفعل ��ه الأ�سرة‪،‬‬ ‫�أي �أن الفت ��اة املت�سول ��ة �أ�صبحت كذلك خلفا لأ�سرتها‬ ‫املت�سول ��ة‪ ،‬وكل ظاهرة �سلوكية موجودة عند الفتاة‬ ‫تنعك�س عل ��ى الأ�سرة والأطفال‪� ،‬أهمها االعتماد على‬ ‫الآخري ��ن يف توفري املتطلب ��ات الأ�سا�سي ��ة للأ�سرة‪،‬‬ ‫لت�صبح بعد ذلك �أ�سرة غري منتجة‪.‬‬ ‫احلكومة وفرت الراتب‬ ‫وتق ��ول الدكتورة وف ��اء‪� :‬أغلبي ��ة املت�سوالت هي من‬ ‫فئ ��ة (الأخدام)‪ ،‬رغ ��م �أن احلكومة �ساع ��دت نوعا ما‬ ‫هذه الفئة ووفرت لهم �شهريا رواتب‪ ،‬ولكن طبيعتهم‬ ‫ه ��ي الت ��ي تدفعهم �إىل ذل ��ك‪ ،‬فهم يعت�ب�رون الت�سول‬ ‫مهنة‪ ،‬ولي�س حاجة‪� ،‬إال �أنه ال ميكن الإنكار بان هناك‬ ‫فئ ��ات �أخرى غ�ي�ر االخدام متتهن ذلك‪ ،‬ل ��ذا يجب �أن‬ ‫تتلقى املت�س ��والت نوعا من الإر�شاد النف�سي‪ ،‬والذي‬ ‫ميكن �أن حت�صل عليه من خالل ت�أهيلهن بفتح مراكز‬ ‫خم�ص�ص ��ة لهم‪ ،‬ورف ��ع امل�ستوى الثق ��ايف لديهم‪ ،‬من‬ ‫خ�ل�ال حماولة دجمهم يف التعلي ��م ‪ ،‬لتاليف الأخطار‬ ‫احلقيقي ��ة قب ��ل النف�سي ��ة‪ ،‬والتي ميك ��ن �أن تقع فيها‬ ‫الفتاة جراء ذلك‪� ،‬سواء قبل الزواج �أو بعده‪� ,‬أي يف‬ ‫تربية الأطفال الذين ي�صابون بعقد نف�سية‪.‬‬ ‫خال�صة القول‬ ‫عل ��ى حكومتنا الراهنة حماي ��ة فتياتنا من االن�سالخ‬ ‫والت�ش ��رد والت�س ��ول ع ��ن طريق توف�ي�ر فر�ص عمل‬ ‫له ��ن و�إن�ش ��اء جمعيات وم�ؤ�س�س ��ات خريية ت�ضمهن‬ ‫وت�ؤويه ��ن وحتفظه ��ن م ��ن غ ��در الزم ��ان والذئ ��اب‬ ‫الب�شري ��ة الت ��ي حتركه ��م الغري ��زة وامل ��ادة الت ��ي‬ ‫ي�ستقوون بها على ال�ضعيف‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫الباحث واملفكر الإ�سالمي‪/‬حممد يحيى �سامل عزان‪ -‬م�ؤ�س�س منتدى ال�شباب امل�ؤمن‬

‫حوار‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫حروب �صعدة قبيحة ومل ينتج عنها �إال ظلم وم�آ�س و اتخوف على اليمن من‬ ‫ً‬ ‫فكريا‬ ‫ا�ستبداد االحزاب وحتجر �سلوك بع�ض اجلماعات الدينية‬

‫يف حي ال�سنينة وعلى�أعلى تبة فيه يقطن الأ�ستاذ‬ ‫املفكر الزيدي‪ /‬حممد �سامل عزان‪ ،‬زرناه يف‬ ‫منزله املتوا�ضع‪ ،‬وا�ست�ضافنا يف مكتبته الوا�سعة‬ ‫املليئة بالكتب‪ ،‬وجدنا على غرفته خمطوطات‬ ‫يعمل عليها ومن خالل عناوين تلك املخطوطات‬ ‫واملراجع التي تدل على �أنه يعمل على �إخراج‬ ‫بحث حول (حديث الثقلني)‪ ،‬وحتدثنا معه حول‬ ‫العديد من الق�ضايا ف�إىل ن�ص احلوار‬

‫الهوية حاوره حممد علي العماد‬ ‫�صبـــري الدرواين‬ ‫نري���د �أن تعرفن���ا على ال�ش���باب امل�ؤمن وعالقته���م احلقيقة‬ ‫ب�أن�صار اهلل يف ‪2004‬؟‬ ‫حتدثن ��ا مرارا عن ال�شباب امل�ؤمن وبينا �أنهم مدر�سة ثقافية‬ ‫فكرية ن�ش�أت يف فرتة معينة وظروف خا�صة‪ ،‬لتودي ر�سالة‬ ‫فكرية وتربوية معينة‪ ،‬بعي ��دة عن الطابع احلزبي‪ ،‬وكانت‬ ‫متث ��ل فكر ًا و�سطي� � ًا‪ ،‬يجمع بني �أ�صالة ال�ت�راث وما يتطلب‬ ‫الع�صر م ��ن ر�ؤية معا�ص ��رة‪ ،‬بعبارات لطيف ��ة و�أفكار �سهلة‬ ‫تتج ��اوز بع� ��ض م�ش ��اكل املا�ضي وتخف ��ف غل ��واء العداوة‬ ‫واخلالف‪.‬‬ ‫كاخلالف ��ات التي حدثت يف تاريخ امل�سلم�ي�ن والتي ال تزال‬ ‫حت ��ى اليوم ت�سبب قلق� � ًا وخ�صومة‪ ،‬بل تعت�ب�ر مثار الكثري‬ ‫من النزاعات واحلروب‪ ،‬مثل بع�ض اخلالفات الفكرية التي‬ ‫يلحقه ��ا بالبع�ض ب�أ�صول الدين ويعت�ب�ر اخلالف فيها خلل‬ ‫يف العقي ��دة‪ ،‬وكذلك ا�ستجرار ما ج ��رى بني ال�صحابة‪ ،‬وما‬ ‫تل ��ى ذلك من خالف ��ات ال تزال اليوم وق ��ود بع�ض املوجهات‬ ‫و احلروب‪.‬‬ ‫لقد �أردنا م ��ن خالل ذلك امل�شروع �أن نقدم منوذجا للتعاي�ش‬ ‫يف حدود املمكن واملتاح‪ ،‬مع الت�أكيد �أننا مل ن�شرتط لذلك �أن‬ ‫يتنازل �أحد عن قناعاته‪ ،‬كانت هذه فكرة ال�شباب امل�ؤمن‪.‬‬ ‫هذا يعني �أنكم كنتم جماعة بال مذهب‬ ‫ال ‪ ..‬ال ��كل يعرف �أن املذه ��ب الإ�سالمي الزيدي كان اخللفية‬ ‫الفكري ��ة لل�شب ��اب امل�ؤم ��ن‪ ،‬وكان يحظ ��ى بق ��ول وا�س ��ع يف‬ ‫الو�س ��ط الزيدي‪ ،‬و�إن ب ��دى مقلق ًا للبع�ض مل ��ا كان يقدم من‬ ‫�أطروح ��ات جريئة يف م�سائل ح�سا�سة‪ ،‬كاخلالفة والإمامة‪،‬‬ ‫واملوقف من الآخر‪ ،‬والنظر �إىل مقام �أهل البيت‪ ،‬والتو�سع‬ ‫يف االجتهاد والتجديد‪.‬‬ ‫يق���ال �أن لل�ش���باب امل�ؤم���ن ارتباط���ات بالداخ���ل وعالق���ات‬ ‫باخلارج؟‬ ‫مل يكن لل�شباب امل�ؤمن �أي هدف �سيا�سي‪ ،‬لي�س لأن ذلك عيب‬ ‫�أو خطيئة‪ ،‬ولكن لأن املجتمع كان – وال يزال ‪ -‬بحاجة �إىل‬ ‫فكر وثقافة‪ ..‬و�أ�ؤكد ملن اليزال يكرث التحليالت حول ن�ش�أت‬ ‫ال�شباب وعالقاتهم؛ �أن ��ه مل يكن لنا �أي عالقات باخلارج �أيا‬ ‫كان و�أقط ��ع بذلك‪ ،‬ومل نتح �أنف�سنا لال�ستغالل ال�سيا�سي من‬ ‫الداخ ��ل‪ ،‬ولذلك تقدمن ��ا با�ستقالة جماعية من حزب احلق ‪-‬‬ ‫الذي كان لنا دور يف ت�أ�سي�سه – وذلك حينما مت اخللط بني‬ ‫م�شروع ال�شب ��اب الثقايف وم�شروع احلزب ال�سيا�سي‪ ،‬على‬ ‫�أنه ال ميكننا �أن مننع �أحد ًا من اال�ستفادة من وجودنا‪� ،‬أو �أن‬ ‫ي�ستثمر نقاط االتفاق معنا‪ .‬فالفكر �أو�سع من �أن بح�صر يف‬ ‫ح ��زب بل هو مظلة للجمي ��ع‪ ،‬وال ي�صح �أن ي�ستغل لل�سيا�سة‬ ‫فتتحول التيارات الدينية �إىل جمرد �أحزاب �سيا�سة‪.‬‬ ‫وم ��ا ح�صلن ��ا عليه م ��ن م�ساع ��دة طفيفة من الدول ��ة كان من‬ ‫حقن ��ا كمواطن�ي�ن له ��م م�شروعهم ال ��ذي ي�سه ��م يف ا�صالح‬ ‫وتنوي ��ر املجتم ��ع‪ ،‬و�إذا كنا ن�أخ ��ذ بالألوف ف ��كان نظرا�ؤنا‬ ‫ي�أخذ باملاليني‪.‬‬ ‫�أين كان ح�سني بدر الدين من حركة ال�شباب امل�ؤمن؟‬ ‫كان الأخ ح�س�ي�ن من امل�ؤيدي ��ن لل�شباب امل�ؤم ��ن‪ ،‬غري �أنه مل‬ ‫يك ��ن ل ��ه دور يف ت�أ�سي�س ن�شاطه ��م �أو �إدارت ��ه‪ ،‬وكان الدور‬ ‫لبع� ��ض �إخوت ��ه ال�سيما الأخ حمم ��د بدر الدي ��ن‪ ،‬وكان �أكرث‬ ‫�أوالد الوال ��د بدر الدي ��ن يعملون يف املراك ��ز ال�صيفية‪ ،‬كما‬ ‫ه ��و حال كثري م ��ن ال�شباب‪ .‬ث ��م كان للأخ ح�س�ي�ن م�شروعه‬ ‫اخلا� ��ص ال ��ذي اختلفن ��ا مع ��ه في ��ه‪ ،‬فهو ي ��رى �أنه الب ��د �أن‬ ‫تك ��ون لهجماعة ت�سم ��ع وتطيع وتتب ��ع وال تلتفت �إىل كرثة‬ ‫االجتهادات وتعدد وجهات النظ ��ر‪ ،‬كي ت�ستطيع �أن تفر�ض‬ ‫�أنف�سه ��ا عل ��ى الواقع‪،‬وحت ��دد موقفها من خ�ص ��وم املا�ضي‬ ‫وفرق ��اء احلا�ضر‪،‬حت ��ى الت ��ذوب يف التي ��ارات واالح ��زاب‬ ‫املختلفة‪ .‬ويف �ضوء ذلك تبنى �سل�سلة من الأفكار والربامج‬ ‫واالجراءات‪ ،‬وعرب عنها يف حما�ضراته التي �صارت تعرف‬ ‫بامل�ل�ازم‪ ..‬ونح ��ن وغن كنا ن ��رى �أن من حقنا حف ��ظ كياننا‬ ‫وفر� ��ض وجودنا؛ ف�إننا مل نتف ��ق معه يف الو�سيلة‪ ،‬ونوعية‬ ‫اخلط ��اب‪ ،‬وترتي ��ب الأولوي ��ات ب ��ل ويف جمي ��ع الأف ��كار‬ ‫والربام ��ج الت ��ي تخال ��ف املبادئ والأه ��داف الت ��ي �أعلناها‬ ‫للنا�س‪ ،‬والتي �أقمنا م�شروعنا التنويري على �أ�سا�سها‪.‬‬ ‫يقال �أن ال�ض���غوط على الزيدية كان ال�سبب يف ت�شكل حركة‬ ‫احلوثي؟‬ ‫م ��ن نافلة القول �أن ظروف الإن�سان وطبيعة تفكريه هي من‬ ‫ي�صن ��ع ردات فعل ��ه‪ ،‬وقد �صرح الأخ ح�س�ي�ن يف حما�ضراته‬ ‫ب�أن ��ه يرى�أن اجلماع ��ة الزيدية م�ستهدف ��ة وال�شباب الزيود‬ ‫يتعر�ض ��ون للتهمي� ��ش واالق�ص ��اء‪ ،‬و�أن ث ��م ق ��وى وتيارات‬ ‫تعم ��ل على قمع و�إ�ضع ��اف املراكز وامل�ؤ�س�س ��ات والأحزاب‬ ‫التي تختلف معها‪.‬‬ ‫ونح ��ن و�إن كنا ن�شعر ب�شيء من ذلك دون مبالغة‪ ،‬كنا ‪ -‬وال‬ ‫ن ��زل – نرى �أن ثمة �سوء تفاهم ب�ي�ن الفرقاء‪ ،‬و�أن بالإمكان‬

‫تغي�ي�ر حال ��ة اال�سته ��داف دون اللج ��وء �إىل �أي �ش ��كل م ��ن‬ ‫�أ�شكال العنف و�إن ت�أخرت نتائجه‪ ..‬وكنا نعتقد �أن ب�إمكاننا‬ ‫�أن نقدم �أنف�سنا للنا�س ب�شكل طبيعي‪ ،‬و�أن لدينا من الأفكار‬ ‫املقنعة والآراء املتنورة واملراجعات ال�ضرورية ما �سيقبله‬ ‫النا�س‪ ،‬وبالت ��ايل ونفر�ضه بقوة املنطق ودون �إراقة قطرة‬ ‫دم‪.‬‬ ‫هل تعني بهذا �أن فكر ح�سن بدر الدين فكر م�سلح؟‬ ‫الت�سل ��ح ‪ -‬عن ��د اجلميع ‪� -‬سبب�ي�ن رئي�س�ي�ن‪ ،‬ال�سبب الأول‬ ‫يفر�ض ��ه املحي ��ط االجتماع ��ي وال�سيا�س ��ي ب�ش ��كل مبا�شر‪،‬‬ ‫كالعدوان واال�ضطهاد وكل �شكل من �أ�شكال التهديد‪� ،‬أو غري‬ ‫مبا�ش ��ر كالتهمي�ش والتعايل وفر� ��ض الهيمنة وما يتبع ذلك‬ ‫من اال�ستبداد ال�سيا�سي واحلظر الفكري والت�سلط الديني‪.‬‬ ‫ال�سب ��ب الآخر طبيع ��ة املعارف والأف ��كار الت ��ي تت�شبع بها‬ ‫اجلماع ��ات‪ ،‬ونوعي ��ة التعبئة والتحري�ض‪ ،‬فم ��ن يعتقد �أنه‬ ‫عل ��ى احلق املطل ��ق‪ ،‬و�أنه مكل ��ف بفر�ض ما ي ��راه حق ًا على‬ ‫النا�س‪ ،‬ف�إنه ي�ستنفر لذلك كل �شيء حتى ال�سالح‪.‬‬ ‫و�أن ��ا اعتق ��د �أن ال�سب ��ب الأول كان �أكرث ت�أث�ي�ر ًا من ال�سبب‬ ‫الث ��اين يف ت�سلح جماعة احلوث ��ي‪ ،‬وال�سبب الثاين حا�ضر‬ ‫كنوع من �أنواع اال�ستبداد الديني‪.‬‬ ‫الذي نعرفه �أن ح�سني بدر الدين بداء حركته �سلمية و�أنه مل‬ ‫يحارب �إال بعد ما هجموا عليه؟‬ ‫ال �شك �أن الت�سلح مل يظهر فج�أة‪ ،‬و�أنه جاء نتيجة تطورات‬ ‫وتداعي ��ات اجلمي ��ع يعرفه ��ا‪ ،‬ولك ��ن �شيئا من ذل ��ك ال يربر‬ ‫اال�ستم ��رار يف الت�سل ��ح‪ ،‬وال يجعل ��ه االخيار الأمث ��ل‪� ،‬إذ ال‬ ‫ي�ص ��ح فر� ��ض الوجود بق ��وة ال�س�ل�اح وقهر الغلب ��ة‪ ،‬وهذه‬ ‫لي�س ��ت موجودة عند ح�س�ي�ن بدر الدين‪ ،‬كم ��ا هو احلا�صل‬ ‫عند تي ��ارات �أخرى‪ ..‬رمب ��ا يكون الأغلب ل ��دى ح�سني بدر‬ ‫الدين �أن يدافع عن نف�سه وعن فكره وخلفيته‪.‬‬ ‫والدف ��اع ع ��ن النف�س �أمر م�ش ��روع‪ ،‬ولكن الدول ��ة تقول �أنه‬ ‫مواطن من مواطني اجلمهورية وعليه �أن يلتزم بقوانينها‪،‬‬ ‫و�أنه ارتكب خمالف ��ات �أدت �إىل ا�ستدعائه فتمرد‪ ،‬فكان البد‬ ‫من جلبه بالقوة‪ ،‬وهذا ما كان يفعله الأئمة‪ ،‬بل هو ما يفعله‬ ‫احلوثيون اليوم يف املناطق التي ي�سيطرون عليها‪ ،‬فلو �أن‬ ‫�أحدا خالف تعليماتهم ف�إنهم �سيجلبونه بالقوة ولو قاومهم‬ ‫او مت ��رد عليه ف�إنهم �سيحاربونه‪ ،‬ويفجرون بيته ويتهموه‬ ‫بالعمال ��ة والنف ��اق‪ .‬و�أنا �أرى �أن امل�س�أل ��ة معقدة‪ ،‬وللدخول‬ ‫يف طور جديد البد من من م�صاحلة حترق ملفاتها‪.‬‬ ‫يتهمك���م البع����ض انكم كنت���م يف الفرتة املا�ض���ية تعملون مع‬ ‫الرئي�س واللواء على حم�سن �ضد احلوثيني؟‬ ‫�أن ��ا ال ا�ؤم ��ن مبقاطع ��ة �أح ��د ميك ��ن اللق ��اء مع ��ه‪ ،‬وعالقتي‬ ‫باجلمي ��ع طبيعي ��ة‪ ،‬وال �أنظ ��ر �إىل من �أختلف مع ��ه على �أنه‬ ‫�شر مطلق‪ ،‬وحينم ��ا ي�ستن�صحني م�س�ؤول يف �أي �أمر �أقدر‬ ‫عل ��ى اال�سهام في ��ه �أ�سارع لتق ��دمي ما �أعتق ��ده �صوابا‪ ،‬و�أنا‬ ‫�أرى �أنن ��ي كنت م�صيب ًا فيما �أتيح يل من ات�صال مب�س�ؤويل‬ ‫الدول ��ة‪ ،‬و�إن مل ي�صل درجة العالق ��ة‪ ،‬وال �أنكر �أنني كنت ‪-‬‬ ‫وال ازال ‪� -‬ض ��د احلركات امل�سلح ��ة واجلماعات املتع�صبة‪،‬‬ ‫يف ح ��دود ما هو م�ش ��روع �إن�سانيا وديني ��ا و�أخالقي ًا‪ ،‬و�إن‬ ‫زلل ��ت بكلم ��ة �أو �أخط� ��أت يف تعب�ي�ر‪ ،‬ف�ل��أين ب�ش ��ر‪ ،‬ولأن‬ ‫الظ ��روف التي حتيط بنا يف �أغلب الأحيان لي�ست طبيعية‪.‬‬ ‫و�إذا كان املتقاتل ��ون ي�سفك ��ون الدماء لأنهم يرون �أنهم على‬ ‫حق‪ ،‬ويرج ��ون �أن يغفر لهم ذلك‪ .‬ف�أح ��ق برجاء املغفرة من‬ ‫زل يف كلمة �أو �أخطا يف تعبري‪.‬‬ ‫التقي ��ت بالرئي� ��س يومها �أكرث م ��ن مرة‪ ،‬والتقي ��ت باللواء‬ ‫علي حم�س ��ن كث ً‬ ‫ريا و�أنا �أعتز بذل ��ك‪ ،‬ومل �أكن الوحيد الذي‬ ‫يلتقي ��ان به من �صع ��دة بل هنالك من كنت �أج ��ده با�ستمرار‬ ‫عندهم ��ا حتى م ��ن �أ�س ��رة احلوث ��ي و�أقاربه‪ ،‬ول ��و �أتيحت‬ ‫الفر�صة لكث�ي�ر ممن يت�شدق اليوم باملقاطع ��ة لكان �أول من‬ ‫يهرول �إىل هناك‪ ،‬فكفانا مزايدات‪.‬‬ ‫ول�س ��ت مم ��ن يكتم عالقت ��ه ب�أح ��د وال ممن يعتربه ��ا عبئ ًا‪،‬‬ ‫فلو طل ��ب مني ال�سيد عبد امللك اللق ��اء للقيته ولو طلب ذلك‬ ‫ال�شي ��خ احلجوري ملا ترددت‪ ،‬ومن حقي �أن �أقابل من �شئت‬ ‫و�أحت ��دث �إىل من �أري ��د‪� ..‬صحيفة ‪� ..‬أم �صحف ��ي ‪� ..‬أم قناة‬ ‫‪� ..‬أم �سف�ي�ر ام ملح ��ق �أم قائ ��د �أم �شيخ عل ��م �سلفي جعفري‬ ‫�صويف �أي �أ�شئ‪.‬‬ ‫يقال �أنه �صدر �ضدكم فتاوى ودافع عنكم العالمة بدرالدين‬ ‫احلوثي‪ ،‬و�ص���در �ضد ح�س�ي�ن بدر الدين فتاوى وحروب ومل‬ ‫تدافعوا ؟‬ ‫م ��ا �ص ��در �ضدنا م ��ن الفت ��اوى كان ��ت قا�سية ج ��د ًا اعتربها‬ ‫البع� ��ض مربرة ل�سف ��ك دمائنا‪ ،‬وال ننكر ف�ض ��ل من دافع عنا‬ ‫يومه ��ا مبن فيهم الوال ��د بدر الدين‪ ،‬وذل ��ك كان واجب ًا عليه‬ ‫لأنه كان يعرف طبيعة ذلك اخلالف و�أ�سباب الفتوى ‪.‬‬ ‫و�أم ��ا م ��ا �صدر يف ح ��ق االخ ح�سني بدر الدي ��ن من فتاوى‪،‬‬ ‫فيكفي ��ك �أن تعرف �أنها �صدرت ممن يقف ��ون معه اليوم‪� ،‬أما‬ ‫نح ��ن فل ��م ن�شارك فيه ��ا ومل ن�ؤيده واعرت�ضن ��ا عليها‪ ،‬لأننا‬ ‫ال ن�ؤم ��ن بح ��رب الفت ��اوى ونعتربه ��ا حرب ��ا ق ��ذرة كحرب‬ ‫ال�سالح‪ .‬ومواقفنا املعار�ض ��ة له ظاهرة بدون فتاوى‪ .‬على‬ ‫�أنن ��ي �شخ�صي� � ًا �أرد على م ��ن يفتي مبا يقت�ض ��ي التكفري �أو‬ ‫يجوز القتل لأ�سباب فكرية‪.‬‬ ‫تعتربون احلروب على احلوثي كانت ظاملة؟‬ ‫احل ��روب قبيح ��ة م ��ن حيث املب ��د�أ وال ينت ��ج عنه ��ا �إال ظلم‬ ‫وم�آ� ��س للجمي ��ع‪ ،‬وكل حم ��ارب ي ��رى �أن ل ��ه م�ب�ررات يف‬ ‫حروب ��ه‪ ،‬و�أعتقد �أن اجلمي ��ع �أخط�أ يف تل ��ك احلروب‪،‬مبن‬ ‫فيه ��م االح ��زاب والإعالمي�ي�ن ورج ��ال الدي ��ن‪ ،‬و�إن بن�سب‬ ‫متفاوت ��ة‪ ،‬وال ميكن للفرقاء فتح �صفح ��ة جديدة �إال ب�إغالق‬ ‫ال�صفح ��ات املا�ضي ��ة‪ ،‬و�إن كان هنالك م ��ن ي�صر على معرفة‬

‫احلك ��م فطريقه مير عرب الق�ضاء‪ ،‬وفت ��ح جميع امللفات ما له الأر� ��ض وال �ألتف ��ت �إىل كث�ي�ر م ��ن الأق ��وال والت�صريحات‬ ‫وال�ضجي ��ج الإعالم ��ي‪ ،‬ونح ��ن بق ��در م ��ا ننتقده ��م على ما‬ ‫وما عليه‪.‬‬ ‫هل �ص���حيح �أن �شعار ال�سيد ح�سني احلوثي يدل على �أنه من ن ��راه خط�أ نتمنى له ��م ولغريهم من ذوي النف ��وذ والهيمنة‬ ‫على املجتمع التوفي ��ق‪ ،‬ونتطلع �إىل تغيريات جذرية تكون‬ ‫االثني ع�شرية؟‬ ‫انا اعتقد �أن ال�شعار الذي يرفعه احلوثيون �شعارا �سيا�سيا‪ ،‬مب�ستوى امل�س�ؤولية‪:‬‬ ‫واالثن ��ي ع�شرية فكر ديني‪ ،‬واخل�ل�اط بينهما غري �صحيح‪ - ،‬كالعم ��ل على �إيقاف دورة العن ��ف يف كل ب�ؤر املواجهات‪،‬‬ ‫و�إذا كان ال�شع ��ار ج ��اء نتيج ��ة للت�أث ��ر بدولة �إي ��ران‪ ،‬فيقال وا�شاع ��ة ثقاف ��ة ال�سل ��م وال�سالم م ��ع �إخوة الدي ��ن و�شركاء‬ ‫الوطن مهما كانت قناعاتهم الدينية وتوجهاتهم ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫�إيراين ال�سيا�سة‪ ،‬وال يقال �إين ع�شري املذهب‪.‬‬ ‫حتى ال يق�ضوا على �أنف�سهم يف دوامة ال�صراعات الداخلية‪.‬‬ ‫طيب ما مدى ت�أثره بالفكر االثني ع�شري‬ ‫من ��ذ زم ��ن و�أن ��ا �أ�ؤك ��د �أن ح�س�ي�ن احلوث ��ي مل يك ��ن اثن ��ى ‪ -‬تغي�ي�ر اخلط ��اب املت�شن ��ج وا�شاع ��ة روح الت�سام ��ح عن ��د‬ ‫ع�ش ��ري‪ ،‬فه ��و ال ي�ؤمن باالثني ع�شر �إمام� � ًا وال ي�ؤمن بغيبة االتب ��اع مبا يطمئن الفرق ��اء ويهدئ النفو� ��س على �أن يتبع‬ ‫الإم ��ام امله ��دي‪ ،‬وال يق ��ول بع�صم ��ة الأئم ��ة‪ ،‬وه ��ذه ركائ ��ز ذلك �إجراءات فعلية ت�ؤكد �صدق الأقوال‪.‬‬ ‫املذه ��ب االثن ��ي ع�ش ��ري‪ ..‬نعم ل ��ه موقف حاد جت ��اه بع�ض ‪� -‬إط�ل�اق حمل ��ة م�صاحل ��ة يت ��م فيه ��ا ت�سوي ��ة النزاع ��ات‪،‬‬ ‫ال�صحابة‪ ،‬ننتقده عليه ونخطئه فيه‪ ،‬ونعتقد �أنه خالف فيه وا�سرت�ضاء كل م ��ن تعر�ض للقمع �أو حلق به الأذى‪ ،‬بحيث‬ ‫ما ه ��و معروف لدى كب ��ار �أئمة وعلماء الزيدي ��ة‪ ،‬كما �أن له يعود جميع النازحني برغبة �إىل مناطقهم‪ ،‬ف�صاحب الأر�ض‬ ‫موقف ًا مت�ش ��دد ًا جتاه اجلماعات ال�سلفي ��ة جتاوز فيه احلد‪ ،‬البد �أن يعود يوم ًا‪.‬‬ ‫وهم يبادلون ��ه نف�س املوقف‪.‬ولو فر�ضن ��ا �أن حوثيني اثني ‪ -‬االلتحام بالوطن و�إنهاء ال�سيطرة على م�ؤ�س�سات الدولة‪،‬‬ ‫ع�شري ��ة‪ ،‬ف�إنه ال يجوز قتالهم لأنهم كذلك‪ ،‬كما ال يجوز قتال وتق ��دمي م�ش ��روع وطني ميكن م ��ن خالله التغي�ي�ر و�إثبات‬ ‫الوج ��ود والدفع ع ��ن النف�س وحماية الفك ��ر ‪ .‬و�أ�شياء كثري‬ ‫ال�سلفني ب�سبب فكرهم وعقيدتهم‪.‬‬ ‫يحتاج الكالم عنها �إىل ب�سط‪.‬‬ ‫ما هو م�ستقبل ال�شباب امل�ؤمن؟‬ ‫ماه���ي احللول من وجه���ة نظركم يف الو�س���اطات اخلارجية‬ ‫ال�شب ��اب امل�ؤم ��ن جمموع ��ة �أف ��كار ق ��د حتمله ��ا �أي جماعة‪،‬‬ ‫يف دماج؟‬ ‫ولي�ست مرتبطة ب�أ�شخا� ��ص �أو جهة �أو مكان‪ ،‬وتلك االفكار‬ ‫ال ت ��زال حية و�ست�ضل ب� ��إذن الله لأنها حتمل ب ��ذور البقاء‪ ،‬يتعني عل ��ى �أطراف ال�صراع �أن يقتنع ��وا يف قرارة �أنف�سهم‬ ‫فالو�سطي ��ة والت�سام ��ح وحري ��ة التفك�ي�ر وقابلي ��ة مراجعة �أن القت ��ال واملواجهات تعمق الفرقة وتو�سع ال�شقة وتف�سح‬ ‫املوروث‪�،‬ستظل حتى ولو حتت عناوين �أخرى‪ ،‬ومن يحمل املج ��ال لكل تدخل‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن دورها ال�سلب ��ي يف ا�ستهالك‬ ‫الق ��وة و�إهدار الإمكانات‪� .‬إذا توف ��رت هذه امل�شاعر‪ ،‬و�أدرك‬ ‫تلك املعاين فهو من ال�شباب امل�ؤمن‪.‬‬ ‫�أما ن�شاطنا على الأر�ض‪ ،‬ف�أنه �ضل يحافظ على ما يبقي فيه كل ط ��رف �أن �سحق الآخ ��ر �أمر م�ستحيل ف�إنه ��م �سيبحثون‬ ‫ال ��روح‪ ،‬رغ ��م ال�صعوبات املتمثلة يف �أن ��ه وقع بني تهمتني‪ ،‬عن احللول اجلادة ويقدمون التنازالت املطمئنة‪ ،‬ويبد�ؤوا‬ ‫فاملت�ش ��ددون م ��ن رفقاء الأم� ��س يرون �أننا ق ��د ان�سلخنا عن باحل ��د م ��ن التحري� ��ض وه ��ذا مم ��ا �سيخف� ��ض له ��ب الفنت‪،‬‬ ‫املنه ��ج و�صرن ��ا �أداة بي ��د الغ�ي�ر‪ ،‬واملت�ش ��ددون م ��ن فرق ��اء وميكن �أي و�ساطة من النجاح‪.‬‬ ‫انت���م يف �ص���عدة جم���اورون للأرا�ض���ي ال�س���عودية وهنال���ك‬ ‫الأم� ��س يرون �أنن ��ا جمرد خط ب ��ارد يتحرك بالت ��وازي مع‬ ‫م�شاكل حتدث ما ترون يف ذلك؟‬ ‫اخل ��ط ال�ساخ ��ن و�أنن ��ا نلع ��ب دور ًا معين ًا لغاي ��ة م�شرتكة‪،‬‬ ‫وذل ��ك كل ��ه جمرد وه ��م‪ ،‬فل�سن ��ا �إىل تلك الدرجة م ��ن الدهاء ال�سعودي ��ة بلد جم ��اور وت�شع ��ر �أنها معنية ب ��كل ما يجري‬ ‫عل ��ى حدوده ��ا‪ ،‬وم ��ن الطبيع ��ي �أن تقلق �أو جت ��ري بع�ض‬ ‫واحلنكة والتما�سك‪.‬‬ ‫و�إذا تغ�ي�رت الأحوال ومُنح ��ت احلركات الفكري ��ة امل�ساملة التعدي�ل�ات يف ت�شكيالته ��ا ومواقعه ��ا وتكتيكاته ��ا عل ��ى‬ ‫ق ��در ًا كافيا من احلرية و�أ�ستبدل منطق القوة بقوة املنطق؛ حدودها‪ ،‬دون �أن يكون لها �أو لغريها حق يف انتهاك �سيادة‬ ‫ف�إن ��ك �ستج ��د ن�ش ��اط ال�شب ��اب امل�ؤمن ق ��د ع ��اد �إىل خمتلف اليم ��ن ب�أي �ش ��كل م ��ن الأ�شكال‪.‬و�أنا �أعتق ��د �أن من م�صلحة‬ ‫اليم ��ن عموم ��ا و�صع ��دة عل ��ى وج ��ه اخل�صو� ��ص �أن تكون‬ ‫املناطق يف �صعدة وغريها‪.‬‬ ‫العالقة مع اجلوار �أك�ث�ر من طبيعية‪،‬‬ ‫�س���معتم باالن�ش���قاقات يف ح���زب‬ ‫فاال�ستنف ��ار الدائ ��م يره ��ق �أط ��راف‬ ‫احلق هل هي ت�شبه ما حدث لكم؟‬ ‫النزاع ويعكر �صف ��و حياة املواطنني‪.‬‬ ‫�سيظ ��ل النا�س يختلف ��ون ويتفرقون‬ ‫�أمريكا زعيم العامل والكل‬ ‫وال�سبي ��ل �إىل ذل ��ك يتمث ��ل يف اتخ ��اذ‬ ‫م ��ا مل ي�ستبدل ��وا ال ��والء للأ�شخا�ص‬ ‫يطلب ودها خ�صو�صا الأحزاب‬ ‫خطوات جريئة تبعث على الطم�أنينة‪،‬‬ ‫بالقناع ��ة بالأف ��كار‪ ،‬الن اال�شخا� ��ص‬ ‫يتلوه ��ا خط ��وات ومواق ��ف حقيقي ��ة‬ ‫تتغ�ي�ر م�صاحله ��م و�أمزجته ��م‬ ‫ً‬ ‫من‬ ‫يل‬ ‫أتيح‬ ‫�‬ ‫فيما‬ ‫م�صيبا‬ ‫كنت‬ ‫مبنية عل ��ى ر�ؤي ��ة ا�سرتاتيجية بعيد ًا‬ ‫وم ��ا يحي ��ط به ��م م ��ن م�ؤث ��رات وما‬ ‫الدولة‪،‬‬ ‫ؤويل‬ ‫س�‬ ‫مب�‬ ‫ات�صال‬ ‫ع ��ن كل �أ�شكال التكتيك‪ ،‬وعلى اجلميع‬ ‫يعي�شون ��ه م ��ن ظ ��روف‪ ،‬ولذل ��ك‬ ‫ي�سفكون‬ ‫املتقاتلون‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫�أن يق ��رر يف ذاته �أين �أريد �أن �أتعاي�ش‬ ‫يختلف ��ون‪ ،‬بينم ��ا الفك ��ر الناجت عن‬ ‫الدماء يرجون �أن يغفر لهم‬ ‫مع الآخ ��ر ك�أمر موج ��ود‪ ،‬فال�سعودية‬ ‫وع ��ي ودرا�س ��ة معمق ��ة ال يتغ�ي�ر �إال‬ ‫ذلك‪ .‬ف�أحق برجاء املغفرة‬ ‫كدول ��ة كب�ي�رة �أن تعل ��م �أن ه� ��ؤالء‬ ‫بنف� ��س الو�سيلة التي ج ��اء بها‪.‬لذلك‬ ‫من زل يف كلمة �أو �أخطا يف‬ ‫موجودون عل ��ى الأر�ض و�أن حموهم‬ ‫�أعتقد �أن ما ح ��دث �سيحدث و�سيظل‬ ‫�أو �إبادته ��م غ�ي�ر ممكن ��ة‪ ،‬و�سيكلفه ��م‬ ‫يحدث مامل يكن هناك حتول حقيقي‬ ‫تعبري‪.‬‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن املتاع ��ب‪ ،‬وعل ��ى احلوثي‬ ‫يف منه ��ج التفكري وطريق ��ة التعامل‬ ‫�أن ي�ؤم ��ن ب�أن هذه دول ��ة جارة‪ ,‬و�أنهم‬ ‫مع االحزاب والتيارات بحيث يكون‬ ‫ال ننكر ف�ضل من دافع عنا‬ ‫�إخوتنا يف الإ�سالم والدين واجلوار‪،‬‬ ‫االنتم ��اء �إىل امل�ش ��روع ال ��ذي ي�شعر‬ ‫مبن فيهم الوالد بدر الدين‬ ‫وال ب ��د �أن تعاي� ��ش معه ��م‪� ،‬أن نفت ��ح‬ ‫اجلمي ��ع في ��ه بالأن� ��س والطم�أنينة‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫ال�سيد‬ ‫مني‬ ‫طلب‬ ‫ولو‬ ‫حدودنا‪ ،‬وال يك ��ون لدينا �أي م�شاريع‬ ‫وال يرون �أنه جمرد �سلم يرتقون من‬ ‫امللك اللقاء للقيته‬ ‫عدوانية عليهم‪.‬‬ ‫خالله �إىل ما ي�شبع خ�صو�صياتهم‪.‬‬ ‫بطرحكم هذا قارنتم بني دولة وجماعة؟‬ ‫كي���ف تق���ر�أون اختالف���ات العلماء‬ ‫يتعني على �أطراف ال�صراع‬ ‫ال تن�س ��ى �أن مواجهات ق ��د وقعت بني‬ ‫وفتاواهم ؟‬ ‫بدماج �أن يقتنعوا يف قرارة‬ ‫الطرفني وكل ط ��رف ينظر للآخر على‬ ‫�أعتق ��د �أن علين ��ا �أن نري ��ح العلم ��اء‬ ‫�أنه خ�ص ��م ب�صرف النظ ��ر عن عنوانه‬ ‫الكب ��ار م ��ن زوبع ��ة املناكف ��ات‬ ‫�أنف�سهم �أن القتال واملواجهات‬ ‫�أو �إمكانيات ��ه‪ ،‬ول ��كل ط ��رف خماوف ��ه‬ ‫ال�شخ�صي ��ة واملن ��اورات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫تعمق الفرقة وتو�سع ال�شقة‬ ‫ويف �ضوءه ��ا يج ��ري ا�ستعدادات ��ه‪،‬‬ ‫و�أن ال نح�شرهم يف خالفات املجتمع‬ ‫وتف�سح املجال لكل تدخل‬ ‫لذلك عل ��ى الدولة يف اليمن �أن تتعامل‬ ‫بحي ��ث يكونوا طرف ًا فيها‪ ،‬لأنهم غري‬ ‫م ��ع الق�ضي ��ة كط ��رف معن ��ي بالأم ��ر‪،‬‬ ‫إليهم‬ ‫متفرغ�ي�ن للتدقي ��ق فيم ��ا ي ��رد �‬ ‫ي�سعى الإ�صالح كغريه من‬ ‫وعل ��ى احلوث ��ي �أن ال يت�ص ��در للأم ��ر‬ ‫ولي�س لديهم م ��ن الوقت واالمكانات‬ ‫ن�صيب‬ ‫له‬ ‫ليكون‬ ‫أحزاب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وك�أنه املعني الوحيد‪.‬‬ ‫م ��ا ميكنه ��م م ��ن معرف ��ة تفا�صيل ما‬ ‫الأ�سد مادام �سيتاح له ذلك‬ ‫ال�س���عودية و�أمري���كا يتدخالن يف ال�ش����أن‬ ‫يجري‪ ،‬فنح ��ن جنره ��م �إىل مواقف‬ ‫اليمني‪ ،‬هل هذا يحق لهما؟‬ ‫ون�ست�ص ��در منه ��م فتاوى ق ��د يكون‬ ‫قد �ص ��ار العامل قرية ‪ -‬كم ��ا يقولون ‪-‬‬ ‫له ��ا انعكا�سات �سلبي ��ة عليهم‪ ،‬وعلى‬ ‫والكل يتدخ ��ل يف �ش�أن الكل‪ ،‬والقوي‬ ‫العام ��ة الذي ��ن يت�أث ��رون مب ��ا ي�صدر‬ ‫يب�س ��ط نفوذه بق ��در قوته‪ ،‬ولي�س ��ت كل التدخ�ل�ات �سلبية‪،‬‬ ‫عنهم‪.‬‬ ‫�إن ا�ستخ ��دام ق ��وة ت�أث�ي�ر العلم ��اء لت�سوي ��ق امل�شاري ��ع والقادر على منع التدخالت �أو انتقائها هو املواطن اليمني‪،‬‬ ‫احلزبية‪�،‬أوا�ستنف ��ار العامة لغر�ض هن ��ا �أو غاية هناك يعد فاخلطاب يكون �إليه والتوعية تكون له‪.‬‬ ‫نوع ًا م ��ن �أنواع دفع النا�س بالقهر والغلبة‪ ،‬لأن فتوى رجل عل ��ى �أننا نرى �أن �أي تدخل يك ��ون له طابع الفر�ض والغلبة‬ ‫الدين تعني �أن خمالفه ��ا �إن مل يعمل مبوجبها ف�سيعاقب �إن وقه ��ر �إرادة النا� ��س �سيب ��وء بالف�شل و�سيكون ل ��ه �سلبياته‬ ‫كثرية عاجال �أم �آجال‪.‬‬ ‫مل يكن يف الدنيا ففي الآخرة‪.‬‬ ‫ا�ستاذ حممد ‪ ..‬رايكم ال�شخ�صي يف هذه التدخالت؟‬ ‫فلم ��اذا ال نق ��دم م ��ا لدين ��ا للنا� ��س ب ��كل �صراح ��ة وو�ضوح‬ ‫ونقوله ��م هذه ب�ضعتنا وهذا م�شروعنا وهذه �أفكارنا وهذه كل تدخ ��ل مع ��روف حم ��دد املع ��امل يطلب ��ه ابن ��اء الوط ��ن‬ ‫دعوتنا‪ ،‬ف�إن �أح�سن ��ا اح�سنا لأنف�سنا و�إن �أ�س�أنا فعليها دون مل�صلحته ��م فه ��و م�شروع‪ ،‬وكل تدخل بالقه ��ر والغلبة وقوة‬ ‫�أن نح�ش ��ر العلماء واملذاهب والأدي ��ان ون�ستنفرها لتحقيق الهيمنة وا�ستغالل الظروف فهو تدخل غري م�شروع‪ ،‬وعلى‬ ‫اجلميع �أن يت�صدى له يف �إطار حمدد ووفق ر�ؤية وا�ضحة‪.‬‬ ‫م�آربنا و�إن كانت م�شروعة‪.‬‬ ‫قب���ل �أيام �ص���درت وثيقة فكرية وثقافية و�ش���نت عليها حملة وم ��ن �أراد �أن يقف �إىل جانبنا كما نريد نحن ال كما يريد هو‬ ‫ف� ��أخ و�صديق‪� ..‬س ��واء كان ج ��ارا �أو يف الإقليم‪ ..‬نحن �ضد‬ ‫وا�سعة ما تعليقكم؟‬ ‫الكالم فيها يط ��ول ويحتاج �إىل م�ساحة كافية حتى ال تظهر التبعية مل�صالح هذا �أوذاك‪.‬‬ ‫رايك يف ال�ضربات االمريكية يف اجلنوب؟‬ ‫الفك ��رة ناق�صة‪ ،‬ولكنني يف عجالة �أقول‪� :‬إن ما ورد يف تلك‬ ‫الوثيق ��ة كان جم ��رد اتف ��اق على م ��ا مل يختلفوا في ��ه‪ .‬وتلك امل�شكل ��ة �أن ه ��ذه اال�شي ��اء ق ��د �شرع ��ت دولي� � ًا بع ��د احداث‬ ‫الوثيق ��ة تلزم من وقع عليها �أو ارت�ضاها‪ ،‬ولي�س كل الزيود �سبتمرب‪ ،‬ونحن كغرينا فيها‪ ،‬انظر الأمر يف باك�ستان وهي‬ ‫معني�ي�ن به ��ا‪ .‬و�أرى �أنهم قد �ضيق ��وا يف بع�ض بنودها على دولة نووية‪ ،‬وهذا طبع ًا ال يربر العدوان وانتهاك ال�سيادة‪،‬‬ ‫�أنف�سهم وعل ��ى النا�س‪ .‬ونالوا من �أبرز ما يف الفكر الزيدي ولك ��ن علين ��ا ان فك ��ر جميع� � ًا كيف ميكنن ��ا �سح ��ب الذرائع‬ ‫م ��ن معامل تعت�ب�ر حمل فخر واعت ��زاز‪ ،‬كالت�سام ��ح‪ ،‬وحرية و�إ�صالح ال�ش�أن الداخلي‪ ،‬وجتنيب بالدنا الأذى‪.‬‬ ‫ملاذا يف هذا الوقت مل ن�سمع �أي تنديد بالتدخالت االمريكية‬ ‫الفك ��ر‪ ،‬وفتح باب االجتهاد والتجديد‪ ،‬وتر�سيخ مبد�أ العدل‬ ‫بينما يف ال�سابق كنا ن�سمع ذلك؟‬ ‫وامل�ساواة‪.‬‬ ‫�أمري ��كا الي ��وم �ص ��ارت زعي ��م الع ��امل ال ��كل يطل ��ب وده ��ا‬ ‫عالقتكم باحلوثيني و بالأخ�ص عبد امللك احلوثي؟‬ ‫لي� ��س بينن ��ا �أي توا�ص ��ل‪ ،‬ولكنن ��ي �أتاب ��ع م ��ا يج ��ري على خ�صو�ص ��ا الأح ��زاب الت ��ي تتطل ��ع �إىل دور يف امل�ستقب ��ل‪،‬‬

‫فه ��ي تريد �أن تق ��ول لي�س لدي م�شكلة معك ��م‪ ،‬وهذا �أ�سلوب‬ ‫خاطئ‪ ،‬وال�صحيح يف ت�ص ��وري �أن نقول للأمريكان‪ :‬نحن‬ ‫ن�شارككم املخاوف من الإرهاب بل نحن ن�صطلي بناره �أكرث‬ ‫منكم‪ ،‬وما ح ��وادث القتل والتفجريات املتكررة يف خمتلف‬ ‫املحافظ ��ات �إال منوذج� � ًا من ذل ��ك؛ ولكننا نري ��د �أن نواجهه‬ ‫ب�أن ��واع املعاجل ��ات والتي تب ��دا من ت�صحي ��ح الر�ؤية ورفع‬ ‫املعانة وتوفري البدائل و�إجراء احلوارات اجلادة‪.‬‬ ‫تعتق���دون �أن عالق���ة الدولة الآن مع امريكا تخدم امل�ص���الح‬ ‫الوطنية؟‬ ‫هذا يتوقف على نوعية العالقة ف�إذا كان لدى الطرف اليمني‬ ‫ر�ؤي ��ة ملا يريد ويتحرك يف عالقته ح�سب ما يخدم م�شروعه‬ ‫فالعالق ��ة يف �صاحله‪� ،‬أما �إذا �سلم نف�سه للآخر ف�إنه �سي�شكله‬ ‫كما يريد‪ ،‬و�سيكون هو اخلا�سر ال�شك يف ذلك‪.‬‬ ‫موقفك من التدخالت االمريكية امل�سلحة يف اليمن؟‬ ‫ال ن�ؤي ��د مواق ��ف العن ��ف �س ��واء كان ��ت م ��ن الداخ ��ل �أو من‬ ‫اخلارج و�سواء كانت بال�سالح �أو حتى مبجرد الت�صريحات‬ ‫االعالمية‪.‬‬ ‫موقفكم من الثورة ال�شبابية؟‬ ‫�أنا ممن ي�ؤيد حركة التغيري لكنني ال �أرى �صوابية كثري من‬ ‫اال�ساليب الت ��ي اتخذت لذلك‪ ،‬لأنها �أورثت الوطن كث ً‬ ‫ريا من‬ ‫املتاع ��ب التي ن�شهد بع�ضها‪ ،‬وبع�ضها ن�س� ��أل الله ان يكفينا‬ ‫�شره‪.‬‬ ‫هل تعتقدون ان اال�صالح حاول ي�ست�أثر مبنجزات الثورة؟‬ ‫كل م ��ن يقدر على فعل �شيء حلزبه وجماعته ف�سيفعل‪ ،‬و�إال‬ ‫فل ��م ت�سمون ��ه تناف�س� � ًا‪ ،‬فمن الطبيع ��ي �أن ي�سع ��ى الإ�صالح‬ ‫كغ�ي�ره من الأحزاب ليك ��ون له ن�صيب الأ�سد م ��ادام �سيتاح‬ ‫ل ��ه ذلك‪ ،‬ف� ��إذا كان الحد اعرتا�ض فلي�ش ��كل حتالفات وا�سعة‬ ‫ويثب ��ت �أنه حا�ضر بق ��وة بدال من ا�ستج ��داء ح�صة من هذا‬ ‫�أو ذاك‪.‬‬ ‫ماذا عن احلوار هل تراه �سينجح؟‬ ‫احل ��وار و�سيلة ح�ضارية للو�ص ��ول �إىل حلول مقبولة‪ ،‬وما‬ ‫نخ�ش ��ى على احل ��وار هو �أن يكون م ��ادة للتخدير ومتطيط‬ ‫املواق ��ف وخل ��ط االوراق ‪ .‬و�أنتم ��ى �أن يك ��ون ناجحا و�إن‬ ‫يريدا ا�صالحا يوفق الله بينهما‪.‬‬ ‫هل مطالب احلوثي يف احلوار لبت مطالب اهل �صعدة‪ ،‬وهل‬ ‫تتمانعون �أن يحاور عنها ؟‬ ‫�أوال‪� :‬أرى �أن يدخ ��ل احلوث ��ي يف احل ��وار ب ��دون �شروط‪،‬‬ ‫و�أن يط ��رح ما يريد من خالل احل ��وار‪ ،‬و�أن يكتفي مبهمات‬ ‫امل�سائ ��ل امل�صريية من خالل احل ��وار‪ ..‬وال يجعلها �شروطا‬ ‫للحوار‪.‬‬ ‫ثاني ��ا‪ :‬ال �ش ��ك �أن هن ��اك قوى �أخ ��رى موج ��ودة يف �صعدة‬ ‫و�إن مل تت�ش ��كل يف �إطار ميثله ��ا‪ ،‬وهي ترى �أن لها احلق �أن‬ ‫حت ��اور عن نف�سها‪ ،‬و�إذا �أراد احلوثي �أن ميثل �صعدة فعليه‬ ‫�أن يعم ��ل على جم ��ع �شمله ��ا �أو ًال‪ ،‬وال يتجاه ��ل من يختلف‬ ‫مع ��ه �سواء كانت جماعات ديني ��ة �أم �سيا�سية �أم قبلية‪ ،‬ومن‬ ‫ث ��م يكون هنال ��ك فريق واحد ميثل اجلمي ��ع‪ .‬واحلوثي قدم‬ ‫مطالبه ومطالب من ميثله‪.‬‬ ‫م�س���الة القاع���دة كيف تق���ر�أون ما يح���دث يف اجلنوب و يف‬ ‫ابني؟‬ ‫م ��ا يحدث يف هذه املناطق له ا�سباب عديدة بع�ضها افرزتها‬ ‫االح ��داث االخ�ي�رة‪ ،‬وال ي�ستبع ��د �أن يك ��ون لق�ضي ��ة �صعدة‬ ‫ت�أث�ي�ر يف تو�س ��ع ن�ش ��اط القاع ��دة‪ ،‬كم ��ا ال يبع ��د �أن يك ��ون‬ ‫لأطراف �سيا�سية م�صلحة فيما يجري‪ ،‬ولوا مل يكن �إال على‬ ‫طاولة احلوار‪.‬‬ ‫م���ا ه���ي اخللفي���ة الفكري���ة للقاع���دة وه���ل ترب���ط فكري���ا‬ ‫بالزنداين؟‬ ‫اخللفي ��ة الفكري ��ة للقاع ��دة خلفي ��ة فكري ��ة �سني ��ة‪ ،‬كم ��ا �أن‬ ‫اخللفي ��ة الفكرية للحوثي�ي�ن �شيعية‪ ،‬ولكن له� ��ؤالء و�أولئك‬ ‫قراءتهم اخلا�صة‪ ،‬وم�شروعهم اخلا�ص‪ ،‬وال تتحمل مذهبهم‬ ‫م�س�ؤولي ��ة �سلوكهم‪ ،‬و�إن كانوا يتحمل ��ون م�س�ؤولية العمل‬ ‫على معاجلته واحلد من تفاقمه‪.‬‬ ‫يقول البع�ض القاعدة �صناعة �أمريكية؟مار�أيكم؟‬ ‫ه ��ذه �شع ��ارات وحتلي�ل�ات ي�ستخدمه ��ا ال�سيا�سي ��ون يف‬ ‫املكايدات والأغرا�ض ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫م�ستقبل اليمن ؟‬ ‫ان ��ا اتخ ��وف على اليم ��ن م ��ن ع ��ودة اال�ستب ��داد ال�سيا�سي‬ ‫املتمث ��ل يف ا�ستب ��داد االح ��زاب‪ ،‬والتحجر الفك ��ري املتمثل‬ ‫يف �سل ��وك بع�ض اجلماعات الدينية‪ .‬و�أتفاءل مبا �أ�شهد من‬ ‫ن�ض ��وج فكري لدى كث�ي�ر من ال�شب ��اب‪ ،‬والتفا�صيل عن ذلك‬ ‫تطول‪.‬‬ ‫هن���اك �إ�ش���اعة تقول احتم���ال تغري املنهج املدر�س���ي بتوجيه‬ ‫�أمريكي؟‬ ‫انا اعتقد ان املناهج يجب ان تغري‪ ،‬لأنها مناهج ميتة‪ ،‬ال بد‬ ‫ان تكون حيوية‪..‬‬ ‫وحماول ��ة تغ�ي�ر اجله ��اد و �آيات اجله ��اد‪ ..‬ه ��ذه اال�شياء ال‬ ‫ميك ��ن ان تكون بحذف هذا او ذاك م ��ن الكتاب هناك مفهوم‬ ‫خاط ��ئ للجه ��اد ومعاجلته تكون من خالل ق ��راءة اجلهاد ‪..‬‬ ‫معاجل ��ة االخط ��اء املوج ��ودة يف مفه ��وم اجله ��اد يف �ضوء‬ ‫ن�صو�ص القر�آن‪ ..‬ولي�ست ب�إلغاء اجلهاد‪ ..‬وم�س�ألة ان تلغي‬ ‫او حت ��ذف هذا ي�ؤدي �إىل �أ�شياء اكرب‪� ..‬أ�شياء من التمرت�س‬ ‫وردات الفعل ال�سلبية‪.‬‬ ‫م���ا تعليقك���م على ما ج���رى بالأم����س من تفجري ا�س���تهدف‬ ‫جمموعة من الع�سكر و�أودى بحياة الع�شرات‬ ‫مل �أ�ستط ��ع �أن �أت�ص ��ور �أن من فعل ذل ��ك �أو كان يقف وراءه‬ ‫يحمل ذرة من دين �أو خلق �أو �أن له جمرد م�شاعر �إن�سانية‪،‬‬ ‫وه ��و ي ��دل عل ��ى امل�ست ��وى امل�ت�ردي ال ��ذي و�صل �إلي ��ه فكر‬ ‫تل ��ك اجلماعات‪ ،‬وين ��ذر ان املجتمع والدول ��ة �إذا مل تتظافر‬ ‫جهوده ��ا للت�ص ��دي له ��ذا البالء بالفك ��ر والكلم ��ة والتوعية‬ ‫واملعاجل ��ات الفاعل ��ة �أو ًال ‪ ،‬ف�إن ��ه �سريه ��ق املجتمع وميزق‬ ‫�أح�شاءه وي�ضيع �أحالمه‪.‬‬ ‫وك ��م �أمتن ��ى �أن تد�ش ��ن احلكوم ��ة مرحل ��ة الت�ص ��دي له ��ذه‬ ‫الظاهرة اخلبيثة ب�أ�سبوع تن�صب فيه اخلطابات والكتابات‬ ‫والعم ��ل الإعالم ��ي والتنوي ��ري ومراك ��ز البح ��ث وخط ��ب‬ ‫اجلم ��ع وم�شاركات الفي�س بوك عل ��ى معاجلة هذه الظاهرة‬ ‫والت�صدي لها‪.‬‬


‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫م�ساحة �إعالنية‬

‫مبنا�سبة عيد الـ ‪ 22‬من مايو‬ ‫عيد الوحدة اليمنية املباركة‬ ‫نرفع �أ�سمى �آيات التهاين والتربيكات �إىل فخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‬ ‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل �شعبنا اليمني وقواته امل�سلحة والأمن البوا�سل ‪..‬‬ ‫�سائل�ي�ن الل ��ه العل ��ي القدي ��ر �أن مي ��ن عل ��ى اليم ��ن باملزيد من‬ ‫الأم ��ن واال�ستقرار والتقدم واالزدهار والنجاح يف ظل قيادته‬ ‫احلكيمة‪.‬‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫الأ�ستاذ‪� /‬أحمد �أحمد غالب‬

‫رئي�س م�صلحة ال�ضرائب‬ ‫وكافة موظفي م�صلحة ال�ضرائب‬

‫مبنا�سبة عيد الـ ‪ 22‬من مايو‬ ‫عيد الوحدة اليمنية املباركة‬ ‫نرفع �أ�سمى �آيات التهاين والتربيكات �إىل فخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‬ ‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل �شعبنا اليمني وقواته امل�سلحة والأمن البوا�سل ‪..‬‬ ‫�سائل�ي�ن الل ��ه العل ��ي القدي ��ر �أن مي ��ن عل ��ى اليم ��ن باملزيد من‬ ‫الأم ��ن واال�ستقرار والتقدم واالزدهار والنجاح يف ظل قيادته‬ ‫احلكيمة‪.‬‬

‫�شركة مين موبايل‬ ‫وجميع �أع�ضاء جمل�س الإدارة‬ ‫وموظفي ال�شركة‬

‫املهند�س‪ /‬عامر هزاع‬

‫املدير العام التنفيذي‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬

‫�أوىل القبلتني‬

‫لماذا نقاطع‬ ‫دانون(‪)Danone‬‬

‫هي �إح ��دى ال�ش ��ركات العاملة يف جمال‬ ‫الألبان و احللوى و املنتجات الغذائية و‬ ‫لها معهد خا�ص بالأبحاث و التطوير يف‬ ‫�إ�سرائيل ‪ ,‬و تقدم كل دعمها لل�صهيونية‬ ‫العاملي ��ة ‪ ,‬ل ��ذى كان طبيعي� � ًا �أن حت�صل‬ ‫عل ��ى جائ ��زة اليوبي ��ل الإ�سرائيلية عام‬ ‫‪ 1998‬نظ�ي�ر جهودها يف دعم الإقت�صاد‬ ‫الإ�سرائيلي ‪.‬‬

‫م�سريات ا�ستفزازية مل�ستوطنني يف القد�س املحتلة‬ ‫القد� ��س املحتلة(الع ��امل)‪ 2012/05/21-‬ـ نظمت‬ ‫جماعات ا�سرائيلية متطرف ��ة م�سريات ا�ستفزازية‬ ‫جاب ��ت �ش ��وارع القد� ��س املحتل ��ة بحماي ��ة ق ��وات‬ ‫االحتالل التي فر�ضت طوقا امنيا على املدينة‪.‬‬ ‫واغلق ��ت ق ��وات االحت�ل�ال مداخل البل ��دة القدمية‬ ‫باملدين ��ة املقد�س ��ة وع ��ززت م ��ن تواجده ��ا ح ��ول‬ ‫املدين ��ة‪ ،‬وذلك يف ذكرى احت�ل�ال القد�س واعالنها‬ ‫التقومي العربي‪.‬‬ ‫عا�صمة للكيان اال�سرائيلي وفق‬ ‫ِ‬ ‫وق ��ال االم�ي�ن الع ��ام للهيئ ��ة اال�سالمي ��ة امل�سيحية‬ ‫لن�ص ��رة القد� ��س حن ��ا عي�س ��ى يف ت�صري ��ح خا�ص‬ ‫لقن ��اة الع ��امل االخباري ��ة االح ��د‪ :‬ه ��ذه عملي ��ات‬ ‫ا�ستفزازية مل�شاعر العرب وامل�سلمني وامل�سيحيني‪،‬‬ ‫حي ��ث انه ��م (اال�سرائيلي�ي�ن) يحتفل ��ون بح�س ��ب‬ ‫التقومي العربي بتوحيد مدينة القد�س واعتبارها‬ ‫عا�صمة ملا ي�سمونه بـ"ا�سرائيل"(ح�سب قوله)‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف عي�س ��ى ‪ :‬لذل ��ك فانه ��م �سمح ��وا لقطعان‬ ‫امل�ستوطن�ي�ن وبحرا�سات ا�سرائيلية م�شددة علنية‬ ‫و�سري ��ة‪ ،‬من اجل االظه ��ار بان ه ��ذه املدينة تعود‬ ‫تاريخي ��ا لليه ��ود‪ ،‬خا�ص ��ة ان كل حتركاته ��م كانت‬ ‫حول امل�سجد االق�صى ويف البلدة القدمية‪.‬‬ ‫وتاب ��ع االم�ي�ن العام للهيئ ��ة اال�سالمي ��ة امل�سيحية‬ ‫لن�ص ��رة القد� ��س حن ��ا عي�س ��ى ‪ :‬لك ��ن املواطن�ي�ن‬ ‫وب�صدوره ��م العارية م�سلمني وم�سيحيني ت�صدوا‬ ‫لهم وابعدوهم عن �ساحات امل�سجد االق�صى‪.‬‬ ‫ومل ي�ت�رك االحت�ل�ال من ��ذ ‪ 45‬عام ��ا عل ��ى احت�ل�ال‬ ‫املدينة املقد�سة و�سيل ��ة اال وعمد ال�ستخدامها �ضد‬

‫�أك ��دت وزي ��رة اخلارجي ��ة االمريكي ��ة هيالري‬ ‫كلينتون خالل لقائها وزير احلرب اال�سرائيلي‬ ‫ايه ��ود ب ��اراك عل ��ى ا�ستم ��رار التع ��اون‬ ‫اال�سرتاتيج ��ي بني حكومته ��ا وكيان االحتالل‬ ‫قائلة انها تتفهم املخاوف اال�سرائيلية‪.‬‬ ‫وخالل م�ؤمتر �صحفي م�شرتك �أ�شار اجلانبان‬ ‫اىل انهم ��ا بحث ��ا خمتل ��ف الق�ضاي ��ا االقليمي ��ة‬ ‫وخ�صو�ص ��ا امللفني ال�سوري وااليراين ا�ضافة‬ ‫اىل التعاون االمني بينهما‪.‬‬ ‫وكان ب ��اراك قد اجتمع يف وقت �سابق بنظريه‬ ‫االمريك ��ي لي ��ون بانيتا ال ��ذي اعل ��ن يف ختام‬ ‫اللق ��اء �أن البنتاغ ��ون ين ��وي تخ�صي� ��ص مبلغ‬ ‫ا�ضايف مقداره �سبعني ملي ��ون دوالر ملنظومة‬ ‫«القب ��ة احلديدي ��ة» اال�سرائيلي ��ة اخلا�ص ��ة‬ ‫باعرتا�ض ال�صواريخ ق�صرية املدى‪.‬‬

‫املدينة لتهويدها وتهجري املقد�سيني منها وت�ضييق‬ ‫اخلناق عليهم وزرع امل�ستوطنني بداخلها‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو املجل�س الت�شريعي الفل�سطييني احمد‬ ‫عط ��ون‪ :‬رغ ��م ه ��ذه ال�سن ��وات الطويلة ج ��دا وكل‬ ‫م�شاريع التهويد التي طالت املدينة والتي مل ي�سلم‬ ‫منه ��ا �شيئ من ب�شر اوحجر وال اموات وال احياء‪،‬‬

‫ك�شف باحث فل�سطيني النقاب عن مديونية �أكرث من ثلثي املواطنني املقد�سيني‬ ‫لأجهزة ودوائر االحتالل اال�سرائيلي املختلفة‬ ‫املمتل ��كات �أو م�صادرته ��ا بحج ��ج الدي ��ون‬ ‫املرتتبة على املقد�سيني‪ ،‬ف� ��إن اخلطر �سيداهم‬ ‫املقد�سيني عن طريق الديون»‪.‬‬ ‫عل ��ى �صعيد �آخ ��ر ك�شفت معطي ��ات فل�سطينية‬ ‫ب� ��أن �سلط ��ات االحت�ل�ال هدمت‪ ،‬خ�ل�ال الثلث‬ ‫الأول م ��ن الع ��ام اجل ��اري‪� ،‬أك�ث�ر م ��ن خم�سة‬ ‫و�ست�ي�ن من�ش� ��أة تع ��ود ملكيته ��ا ملواطن�ي�ن‬ ‫فل�سطيني�ي�ن‪ ،‬وقد ترك ��زت عملي ��ات الهدم يف‬ ‫م ��دن القد� ��س واخللي ��ل ونابل� ��س ومنطق ��ة‬ ‫الأغ ��وار والق ��رى العربي ��ة يف الداخ ��ل‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وقال التجمع ال�شباب ��ي الذي يحمل ا�سم «معا‬ ‫�ض ��د اال�ستيط ��ان»‪ ،‬يف بيان �صحف ��ي له اليوم‬ ‫ال�سبت (‪ )5|19‬ب�أن «�سلطات االحتالل ت�سوق‬ ‫العدي ��د م ��ن احلج ��ج لتربي ��ر عملي ��ات اله ��دم‬ ‫املختلفة‪ ،‬والتي غالبًا ما ترتافق مع اعتداءات‬ ‫تط ��ال �أ�صحاب تلك املن�ش� ��آت‪ ،‬وغالبًا ما تدعي‬ ‫�سلطات االحتالل �أن ه ��ذه املن�ش�آت �أُقيمت يف‬ ‫املناط ��ق امل�صنف ��ة «�س ��ي» دون احل�صول على‬ ‫ت�صريح ي�سمح بالبناء»‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار البي ��ان �إىل �أن االحت�ل�ال يت ��ذرع ب�أن‬

‫املناط ��ق الت ��ي تق ��ام عليها ه ��ذه الأبني ��ة‪ ،‬هي‬ ‫مناط ��ق وقرى غري معرتف به ��ا‪ ،‬وبالتايل ف�إن‬ ‫البناء فيه ��ا يُعد عمال غري قان ��وين وال ي�ستند‬ ‫�إىل ال�شرعية‪ ،‬كما هو احلال يف مناطق النقب‬ ‫والأغ ��وار‪ ،‬كما يهدم االحت�ل�ال بع�ض املن�ش�آت‬ ‫بحج ��ة قربه ��ا م ��ن امل�ستوطن ��ات‪� ،‬أو لوقوعها‬ ‫مبحاذاة الطرق االلتفافية التابعة لها‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الن�شط ��اء الفل�سطين ��ون ب�أنه «خالل‬ ‫االنتفا�ضت�ي�ن الأوىل والثاني ��ة هدمت �سلطات‬ ‫االحت�ل�ال مئ ��ات املن ��ازل التي تع ��ود ملقاومني‬ ‫فل�سطيني�ي�ن نف ��ذوا هجم ��ات �أوقع ��ت قتل ��ى‬ ‫�صهاين ��ة‪ ،‬كم ��ا فجرت من ��ازل �أخ ��رى حت�صن‬ ‫مقاوم ��ون بداخلها‪ ،‬ه ��ذا بالإ�ضافة �إىل تدمري‬ ‫�آالف املن ��ازل خ�ل�ال احل ��رب ال�صهيونية على‬ ‫قطاع غ ��زة نهاية العام ‪ 2008‬وبداية ‪،»2009‬‬ ‫الفت�ي�ن النظ ��ر �إىل �أن ��ه «ال تقت�ص ��ر عملي ��ات‬ ‫اله ��دم على املن ��ازل وح�سب؛ بل متت ��د لت�شمل‬ ‫املراكز الثقافية وامل�ساجد واملحالت التجارية‬ ‫والربك�سات الزراعي ��ة‪ ،‬واخليم ال�سكنية التي‬ ‫ت� ��أوي العائ�ل�ات البدوية‪ ،‬كما يه ��دم االحتالل‬ ‫اخلي ��م التي تق ��وم العائالت امل�ش ��ردة بن�صبها‬

‫مدن تأريخية‬

‫بيت جربين‬

‫بيت جربي ��ن ‪ :‬هي قرية فل�سطيني ��ة تقع يف جنوب‬ ‫ال�ضف ��ة الغربي ��ة م ��ن ق ��رى فل�سط�ي�ن املدم ��رة التي‬ ‫ال ي ��زال بع� ��ض �آثاره ��ا ماث�ل�ا للعي ��ان ورمب ��ا كان‬ ‫ا�س ��م القرية �آرام ��ي الأ�صل‪ ،‬ومعن ��اه "بيت الرجال‬ ‫الأقوي ��اء" ‪( ،‬اجلباب ��رة) ويف رواي ��ة الفولوكل ��ور‬ ‫املحل ��ي �أن القري ��ة كان ي�سكنه ��ا الكنعاني ��ون الذين‬ ‫اع ُتربوا جن�س ًا من العمالقة ‪ .‬‬ ‫ ‬ ‫نبذة تاريخية وجغرافية‬ ‫تق ��ع اىل ال�شمال الغرب ��ي من مدين ��ة اخلليل وتبعد‬ ‫عنه ��ا ‪ 21‬كم‪ ،‬وترتفع عن �سط ��ح البحر ‪275‬م‪ .‬تبلغ‬ ‫م�ساحة �أرا�ضيها ‪ 56,185‬دومن ًا وبذلك تعترب �أكرب‬ ‫قرى اخلليل م�ساحة‪ .‬‬ ‫حتتوي بيت جربين على بقايا كن�سية وحت�صينات‬ ‫وعق ��ود ومدافن ‪ ،‬غر� ��س الزيت ��ون يف ‪ 3500‬دومن‬ ‫م ��ن �أر�ضيه ��ا وحتي ��ط بها �أرا�ض ��ي قرى �إذن ��ا ودير‬ ‫نخا� ��س‪ ،‬ورعنا‪ ،‬وزيتا ‪ ،‬وع ��راق املن�شية‪ ،‬والقبيبة‪،‬‬ ‫والدوامي ��ة‪ ،‬ودورا وقد ورد ذكره ��ا يف كتاب م�سح‬ ‫غرب ��ي فل�سطني يف اجلزء اخلا� ��ص مبنطقة القد�س‬ ‫‪� Survey‬أن بي ��ت جربي ��ن قرية كب�ي�رة تقع على‬ ‫املنحدر ال�شرقي للوادي وه ��ي ذات �أرا�ض �صخرية‬ ‫موحل ��ة ومنخف�ض ��ة م ��ن ال�شم ��ال والغ ��رب ‪ ،‬وه ��ي‬ ‫حماطة بالتالل ال�صغرية من كل جانب ولذلك الترى‬ ‫من م�ساف ��ة ما من �أي اجتاه وه ��ي ت�شرب من �أربعة‬ ‫�آب ��ار �أغزره ��ا ب�ي�ر �أم جدي ��ع جنوب ��ا وت�ض ��م �أربعة‬ ‫�أخادي ��د م�شجرة بالزيتون ويبلغ عدد �سكانها ‪-900‬‬ ‫‪ 1000‬م ��ن امل�سلم ��ة (ع ��ام ‪ . )1883‬ومم ��ا مييزه ��ا‬ ‫وجود عدد كبري م ��ن الكهوف حولها وقد ذكر ا�سمها‬

‫�إعداد‪� /‬صابرين املحمدي‬

‫كلينتون ت�ؤكد ا�ستمرار تعاون‬ ‫حكومتها اال�سرتاتيجي مع‬ ‫ا�سرائيل‬

‫املقد�سيون معر�ضون للتهجري ب�سبب الديون لالحتالل‬

‫وق ��ال النا�شط والباحث املقد�س ��ي فخري �أبو‬ ‫دياب‪� ،‬إن ��ه ا�ستناد ًا لبيانات ومعطيات ر�سمية‬ ‫ا�سرائيلي ��ة ح�ص ��ل عليها‪ ،‬فقد تب�ّي نّ�ن وجود ما‬ ‫يزيد ع ��ن ‪� 43‬ألف ملف دين يف دائرة الإجراء‬ ‫والتح�صي ��ل اال�سرائيلي ��ة املعني ��ة بجباي ��ة‬ ‫الديون امل�ستحق ��ة للم�ؤ�س�س ��ات الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫وتقدّر بع�شرات ماليني ال�شواقل‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أب ��و دي ��اب‪ ،‬يف بي ��ان �صحف ��ي يوم‬ ‫ال�سب ��ت �أن ��ه ّ‬ ‫مت ر�ص ��د وج ��ود ت�سع ��ة �آالف‬ ‫وثالثمائ ��ة مل ��ف دي ��ن مرتتب عل ��ى مواطنني‬ ‫مقد�سي�ي�ن ل�صالح م ��ا ي�سمى دائرت ��ي �ضريبة‬ ‫الدخ ��ل و»الت�أم�ي�ن الوطن ��ي» اال�سرائيليتني‪،‬‬ ‫�إ�ضاف ��ة ل� �ـ ‪� 15‬أل ��ف �آخري ��ن مببال ��غ كب�ي�رة‬ ‫م�ستحق ��ة لبلدي ��ة القد� ��س االحت�ل�ال‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعن ��ي �أن �أك�ث�ر من ثلث ��ي املقد�سي�ي�ن مدينون‬ ‫للدوائ ��ر الر�سمي ��ة واحلكومي ��ة ال�صهيوني ��ة‬ ‫مببالغ كبرية جد ًا‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف مب ��ا �أن ن�سب ��ة الفق ��ر يف القد� ��س‬ ‫ه ��ي ‪ 78‬يف املائ ��ة (ح�س ��ب تقاري ��ر حقوقي ��ة‬ ‫وبحثي ��ة)‪ ،‬ف�إن املقد�سيني ل ��ن ي�ستطيعوا دفع‬ ‫ديونه ��م وبالكاد ي�ستطيع ��ون العي�ش‪ ،‬وحيث‬ ‫�أن قوان�ي�ن امل�ؤ�س�س ��ات ال�صهيونية هو حجز‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫االحتالل يزرع �آالف القبور الوهمية مبحيط الأق�صى‬ ‫ك�شف ��ت م�ؤ�س�س ��ة "الأق�ص ��ى للوق ��ف‬ ‫والرتاث"‪ ،‬النقاب عن ت�صعيد ملحوظ يف‬ ‫ن�ش ��اط �سلطات االحت�ل�ال يف عمليات زرع‬ ‫قب ��ور يهودي ��ة وهمية يف حمي ��ط امل�سجد‬ ‫الأق�ص ��ى املبارك والبل ��دة القدمية بالقد�س‬ ‫املحتل ��ة‪ ،‬به ��دف "تزوي ��ر تاري ��خ املدين ��ة‬ ‫وتهويدها"‪.‬‬ ‫وذكرت املو�س�سة املقد�سية يف تقرير �صدر‬ ‫عنه ��ا الإثنني‪� ،‬إن االحت�ل�ال يقوم من خالل‬ ‫�أذرعه التنفيذي ��ة يف مدينة القد�س املحتلة‬ ‫بتنفيذ عمليات وا�سعة لزراعة �آالف القبور‬ ‫اليهودي ��ة الوهمية ح ��ول امل�سجد الأق�صى‬ ‫ويف البل ��دة القدمي ��ة‪ ،‬وفق� � ًا لق ��رارات‬ ‫حكومية �صادرة بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ��ت �أن احلديث ي ��دور عن خمطط‬ ‫يج ��ري تنفي ��ذه عل ��ى م�ساح ��ة قدرها نحو‬ ‫‪ 300‬دومن ومتت ��د ابتدا ًء م ��ن جبل الطور‬ ‫�شرق ��ي امل�سج ��د الأق�ص ��ى م ��رور ًا ب ��وادي‬ ‫�سل ��وان جنوب� � ًا وانته ��ا ًء ب ��وادي الربابة‬ ‫جنوب غرب امل�سجد‪.‬‬ ‫واعت�ب�رت امل�ؤ�س�سة‪� ،‬أن االحت�ل�ال ي�سعى‬ ‫م ��ن وراء تنفي ��ذ مث ��ل ه ��ذه العملي ��ات �إىل‬ ‫تهوي ��د املنطق ��ة املحيط ��ة بالأق�ص ��ى كاملة‬ ‫�إ�ضافة للقد� ��س القدمية‪ ،‬و�إحكام ال�سيطرة‬

‫يف التلم ��ود حت ��ت ا�س ��م ‪Beht-Guvrin‬وذك ��ر‬ ‫ا�سمه ��ا يف الفرتة ال�صليبية با�س ��م ‪ Gibelin‬كان‬ ‫معظ ��م بيوت القرية يف القرن التا�سع ع�شر م�صنوع‬ ‫م ��ن الط�ي�ن ‪ ،‬وكان بي ��ت ال�شيخ املكون م ��ن طابقني‬ ‫مبني م ��ن احلجر‪ .‬كان عدد �س ��كان بيت جربين عام‬ ‫‪� 1912‬أل ��ف م�سلم وعام ‪� 1520 1922‬شخ�صا وعام‬ ‫‪ 1904 1931‬ن�سمة ي�سكنون ‪ 623‬بيتا وقدر عددهم‬ ‫ع ��ام ‪ 2635 1945‬ن�سم ��ة‪ .‬ويف ع ��ام النكب ��ة و�صل‬ ‫ع ��دد ال�سكان فيها مايق ��ارب ال ‪ 3000‬ن�سمة وبعدها‬ ‫هاج ��روا �إىل ع ��دة خميم ��ات منهم خمي ��م الفوار يف‬ ‫اخللي ��ل وخميم بيت جربينفي مدينة بيت حلم ويف‬ ‫بع�ض البلدان املجاورة كالأردن و�سوريا ولبنان‪.‬‬ ‫احتالل العدو ال�صهيوين للقرية‬ ‫بقي ��ت البلدة عربي ��ة عريقة‪ ،‬حتى وقع ��ت يف �أيدي‬ ‫احتالل العدو عام ‪ 1948‬حيث مت تدمريها وتهجري‬ ‫�سكانه ��ا‪� .‬أقيمت عليها ع ��ام ‪ 1949‬قلع ��ة �إ�سرائيلية‬ ‫با�سم‪:‬بيت جفرين �إىل ال�شمال من موقعها‪.‬‬ ‫وعندم ��ا دخل ��ت الق ��وات امل�صري ��ة فل�سط�ي�ن‪ ،‬يف‬ ‫املراح ��ل الأوىل من احل ��رب‪� ،‬أُعطيت الكتيبة الأوىل‬ ‫يف اجلي�ش امل�صري الأوامر لكي تتخذ مواقع لها يف‬ ‫بيت جربي ��ن (الواقعة على خطوط اجلبهة الفا�صلة‬ ‫ب�ي�ن الق ��وات الإ�سرائيلي ��ة والق ��وات امل�صري ��ة) يف‬ ‫الن�ص ��ف الث ��اين م ��ن �أيار‪/‬ماي ��و ‪ .1948‬وورد يف‬ ‫�صحيفة (نيوي ��ورك تاميز)‪ ،‬يف �أوائ ��ل �أيار‪/‬مايو‪،‬‬ ‫�أن �آالف� � ًا من �س ��كان يافا نزح ��وا �إىل منطقة اخلليل‪،‬‬ ‫و�سك ��ن كث�ي�رون منه ��م الكه ��وف التاريخي ��ة لبي ��ت‬ ‫جربين‪� ،‬شمايل غربي اخلليل‪.‬‬ ‫وت�ش�ي�ر امل�صادر الإ�سرائيلي ��ة �إىل �أن احتالل بيت‬ ‫جربين مت يف الطور الأخري من عملية يو�آف‪ .‬وعلى‬ ‫الرغ ��م من �أن عملية يو�آف ج ��رت‪ ،‬ب�صورة رئي�سية‪،‬‬

‫ورغم اتف ��اق امل�ؤ�س�سات االحتاللي ��ة من ت�شريعية‬ ‫وق�ضائي ��ة والتنفيذية و�ضخ ملي ��ارات الدوالرات‬ ‫من اجل تهويدها‪ ،‬لكن مازال اهل القد�س يدافعون‬ ‫عنه ��ا وي�ؤكدون انه ��ا ا�سالمية خال�ص ��ة ويفدونها‬ ‫بارواحهم‪.‬‬

‫يف املنطق ��ة ال�ساحلي ��ة اجلنوبي ��ة حي ��ث جنح ��ت‬ ‫الق ��وات الإ�سرائيلي ��ة �أخ�ي�ر ًا يف احت�ل�ال املج ��دل‬ ‫و�إ�س ��دود‪ ،‬ف�إنه ��ا ا�شتمل ��ت �أي�ض� � ًا على هج ��وم �ش ّنه‬ ‫ل ��واء غفعات ��ي يف منطقة تالل اخللي ��ل‪ .‬عالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬جرى التن�سيق بني عملية يو�آف وعملية ههار‪،‬‬ ‫بع ��د ‪ 18‬ت�شري ��ن الأول‪�/‬أكتوب ��ر‪ ،‬وكان الهجوم يف‬ ‫اجلزء اجلنوبي من مم ��ر القد�س‪ .‬وكانت العمليتان‬ ‫بقيادة يغال �آل ��ون‪ ،‬الذي مل يرتك وراءه يف حمالته‬ ‫ال�سابق ��ة �أية جمموعة مدني ��ة عربية‪ ،‬بح�سب ما ذكر‬ ‫امل� ��ؤرخ الإ�سرائيل ��ي ِبني موري� ��س‪� .‬أُوكل �إىل لواء‬ ‫غفعات ��ي‪ ،‬خ�ل�ال عملية ي ��و�آف‪ ،‬مهمة التق ��دم �شما ًال‬ ‫و�شرق� � ًا �صوب اخلليل‪ ،‬بينما كانت قوات �إ�سرائيلية‬ ‫�أُخ ��رى تندف ��ع يف اجت ��اه اجلن ��وب ال�شرق ��ي نح ��و‬

‫عل ��ى كل الأرا�ض ��ي الوقفي ��ة الفل�سطيني ��ة‬ ‫وحتويله ��ا �إىل مقاب ��ر وم�ستوطن ��ات‬ ‫وحدائق توراتية ومن�ش�آت يهودية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت "االحت�ل�ال يق ��وم بعملي ��ات‬ ‫تزييف كبرية للجغرافيا والتاريخ والآثار‬ ‫وامل�س ّمي ��ات يف �سبي ��ل �شرعن ��ة القب ��ور‬ ‫اليهودي ��ة الوهمي ��ة وا�صطن ��اع منطق ��ة‬ ‫يهودية مقد�سة"‪.‬‬

‫غ ��زة والنق ��ب‪ .‬ويذكر‬ ‫موري� ��س �أن بي ��ت‬ ‫جربي ��ن ُق�صفت بعنف‬ ‫يف بداية عملية يو�آف‪،‬‬ ‫يف ‪ 16-15‬ت�شري ��ن‬ ‫الأول‪�/‬أكتوب ��ر‪� ،‬أن‬ ‫بي ��ت جربي ��ن �أُ�ضيفت‬ ‫�إىل الأه ��داف امل�ألوفة‬ ‫اجلوي ��ة‬ ‫للق ��وة‬ ‫الإ�سرائيلي ��ة‪� ،‬أول‬ ‫م ��رة الليل ��ة املا�ضي ��ة‬ ‫[‪ 18‬ت�شري ��ن الأول‪/‬‬ ‫�أكرتوب ��ر]‪ ،‬و�أنه ��ا‬ ‫ق�صف ��ت م ��رة �أخ ��رى‬ ‫يف الأي ��ام القليل ��ة‬ ‫الالحقة‪ .‬وقد �أدت هذه‬ ‫الهجم ��ات‪ ،‬بالإ�ضاف ��ة‬ ‫�إىل غ ��ارة ليلي ��ة‬ ‫متهيدية‪� ،‬إىل ما ي�سميه‬ ‫ِبني موري�س (الفرار ذعر ًا) من القرية‪.‬‬ ‫ون�شرت �صحيفة (نيويورك تاميز) تعليقات لناطق‬ ‫ع�سكري �إ�سرائيلي على �أهداف العملية‪� ،‬إجما ًال‪ ،‬قال‬ ‫فيه ��ا �أن ��ه مل يك ��ن يف ني ��ة اجلي� ��ش الإ�سرائيل ��ي �أن‬ ‫ي�ستويل عل ��ى معاقل اجلي�ش امل�ص ��ري يف املنطقة‪،‬‬ ‫لك ��ن (يف �أثناء تنفي ��ذ عمليات قطع الط ��رق �ضعفت‬ ‫ق ��وة بع� ��ض املواق ��ع [امل�صري ��ة]‪ ،‬بحي ��ث ب ��دا م ��ن‬ ‫البديهي اال�ستيالء عليها)‪.‬‬ ‫ُاحت ��ل بع� ��ض القرى‪ ،‬مثل دير الد ّب ��ان (نحو ‪ 6‬كلم‬ ‫�إىل ال�شم ��ال) يف �أثن ��اء االندفاع �ص ��وب ال�شمال يف‬ ‫‪ 24-23‬ت�شري ��ن الأول‪�/‬أكتوب ��ر ‪ .1948‬وي�ش�ي�ر‬ ‫موري� ��س �إىل هج ��وم �أويل عل ��ى بي ��ت جربي ��ن ليل‬

‫ون ��وّ ه التقري ��ر �إىل �أن زراع ��ة القب ��ور‬ ‫الوهمي ��ة تت ��م با ّدع ��اء الرتمي ��م وال�صيانة‬ ‫وعملي ��ات امل�س ��ح الهند�س ��ي والإح�ص ��اء‪،‬‬ ‫يف الوق ��ت ال ��ذي حتظ ��ر في ��ه ال�سلط ��ات‬ ‫الإ�سرائيلي ��ة ترمي ��م القب ��ور الإ�سالمي ��ة‬ ‫التاريخية يف مدينة القد�س وتقوم عو�ض ًا‬ ‫عن ذلك بهدم وجرف املئات منها‪.‬‬

‫‪ 24‬ت�شري ��ن الأول‪�/‬أكتوب ��ر ‪ ،1948‬لكن ��ه يذك ��ر �أن‬ ‫احتالله ��ا مل يت ��م �إ ّال يف ‪ 27‬م ��ن ال�شه ��ر نف�س ��ه‪� .‬أمّا‬ ‫(تاري ��خ الهاغاناه) في� ��ؤرخ الهج ��وم الأويل يف ‪26‬‬ ‫ت�شري ��ن الأول‪�/‬أكتوبر‪ ،‬وي�ؤكد �أن القرية اح ُتلت يف‬ ‫اليوم التايل‪.‬‬ ‫عندم ��ا مت احت�ل�ال بي ��ت جربي ��ن نهائي� � ًا‪ ،‬اعت�ب�ر‬ ‫الإ�سرائيلي ��ون �أن ال�سيط ��رة عليه ��ا ت�ش ��كل تقدم� � ًا‬ ‫ع�سكري� � ًا مهم� � ًا عل ��ى اجلبه ��ة اجلنوبي ��ة‪ .‬كم ��ا �أن‬ ‫باحتاللها �أحكم تطويق جيب الفالوجة‪.‬‬ ‫بع ��د �أن اكتم ��ل معظ ��م عملي ��ة ي ��و�آف‪ ،‬تابع بع�ض‬ ‫الوح ��دات الإ�سرائيلي ��ة التق ��دم نح ��و ال�ش ��رق يف‬ ‫منطقة اخلليل‪ .‬ويف ‪ 30‬ت�شرين الأول‪�/‬أكتوبر‪� ،‬أفاد‬ ‫مرا�س ��ل �صحيفة (نيوي ��ورك تامي ��ز) �أن (الدوريات‬ ‫الإ�سرائيلي ��ة وجدت عدة ق ��رى يف النقب ال�شمايل‪،‬‬ ‫بني بي ��ت جربين واخللي ��ل‪ ،‬خالي ��ة فاحتلتها)‪ .‬وي‬ ‫ق�ضاء غزة‪ ،‬نهبت وح ��دات �إ�سرائيلية مدينة املجدل‬ ‫وبع�ض القرى التابعة لها‪ ،‬يف ‪ 5-4‬ت�شرين الثاين‪/‬‬ ‫نوفمرب ‪1948‬؛ وهذا الهجوم الأخري �سبقته غارات‬ ‫جوية على امتداد املنطقة ال�ساحلية اجلنوبية‪.‬‬ ‫والظاه ��ر �أن القري ��ة مل تدمِّر �إب ��ان احتاللها‪� ،‬أو �أنها‬ ‫عل ��ى الأق ��ل‪ -‬مل تدم ��ر ف ��ور احتالله ��ا‪ .‬ويذك ��ر ِبني‬ ‫موري� ��س حالة بيت جربين‪ ،‬من خالل و�صفة موقف‬ ‫رئي� ��س احلكوم ��ة الإ�سرائيلية‪ ،‬دافي ��د بن غوريون‪،‬‬ ‫م ��ن تدم�ي�ر الق ��رى‪ ،‬فيق ��ول‪( :‬يب ��دو ب ��ن غوري ��ون‬ ‫يف يوميات ��ه‪� ،‬أحيان� � ًا‪� ،‬أنه يح ��اول متعم ��د ًا ت�ضليل‬ ‫م�ؤرخ ��ي امل�ستقب ��ل)‪ .‬فم ��ن ذلك �أن ��ه‪ ،‬يف ‪ 27‬ت�شرين‬ ‫الأول‪� /‬أكتوبر‪ ...‬وجد الوقت كي يدون فيه ما يلي‪:‬‬ ‫"دخل جي�شنا هذه الليلة بيت جربين‪ ...‬يغال �ألون‬ ‫[قائ ��د اجلبهة اجلنوبية] طلب الإذن يف ن�سف بع�ض‬ ‫املنازل‪ ،‬ف�أجبت بالرف�ض"‪.‬‬


‫ر�ؤى‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫بعد �أن باعها �صالح بالتق�سيط هادي يبيعها باجلملة‬ ‫بقلم فا�ضل ال�شرقي‬ ‫بعد �أن باعه���ا الرئي�س املخلوع (�صالح) بالتق�سيط هادي‬ ‫يبيع اليمن باجلملة للأمريكي�ي�ن‪ ,‬وبعد �أن كانت خطوات‬ ‫االحت�ل�ال الأمريك���ي لليمن بطيئة نوعا م���ا‪ ،‬هادي يفتح‬ ‫الباب على م�رصاعيه‪ -‬برا وبح���را وجوا‪ -‬وحولت �أمريكا‬ ‫جل ن�شاطها واهتمامها على اليمن حتى و�صلت الأمور �إىل‬ ‫�أق�صى ما ميكن ت�ص���وره‪ ,‬ومتو�ضعت القوات الأمريكية يف‬ ‫�أهم املواقع اال�سرتاتيجية الربية منها والبحرية‪ ,‬ودخل يف‬ ‫اخلدمة اجلوي���ة نوع جديد من طائرات الر�صد والإ�ستطالع‬ ‫الت���ي ال متتلكها �س���وى �إ�رسائيل و�أمري���كا للر�صد الدقيق‬ ‫والإ�ستط�ل�اع املركز‪ ،‬وع���ادة ما ت�ستخدم ه���ذه الطائرات‬ ‫يف ت�صفية الق���ادة الفل�سطينيني‪ ،‬كونه���ا ت�صيب الأهداف‬ ‫بدق���ة‪� ,,,.‬صحيح �أن ه���ادي ال يتحم���ل امل�س�ؤولية منفردا‬ ‫�إال �أن���ه امل�س�ؤول الأول والأخري عن البل���د و�أمنه و�سيادته‬ ‫وا�ستقالله‪.‬‬ ‫مرحلة انتقالية مل���دة عامني حددتها املبادرة اخلليجية‬ ‫برئا�سة املوق���ر (هادي) كفيلة بتحويل حياة اليمنيني �إىل‬ ‫جحيم‪ ,‬وفرتة ا�سرتاتيجية كافية بعيون الأمريكيني لإحكام‬ ‫القب�ضة النارية على اليم���ن واحتالله بدءا بتغيري عقيدة‬ ‫اجلي����ش وهويته وانتهاء بتغيري عقي���دة ال�شعب وثقافته‬ ‫ع�ب�ر املناهج الرتبوية و�صياغتها على الطريقة الأمريكية‪,‬‬ ‫اجلي����ش والأمن‪ ,‬الق�ض���اء والعدل‪ ,‬االقت�ص���اد وال�سيا�سة‪,‬‬ ‫الد�ستور وال�سي���ادة‪ ,‬كل �شيء مت �أمركته و�صبغته ب�صبغة‬

‫املغ�ض���وب عليه���م وال�ضالني‪ ،‬حت���ى الرئي����س احلنون‬ ‫(با�سندوه) جلب له وحلكومته م�ست�شارين دوليني‪ ,‬وهادي‬ ‫يد�ش���ن خط���ا هاتفيا �ساخن���ا يربطه بال�سف�ي�ر الأمريكي‬ ‫مبا��ش�رة‪ ،‬كل هذا حدث ويح���دث يف ب�ضعة �أ�شهر معدودة‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫يف الأ�شه���ر املا�ضي���ة كانت تطال���ب �إدارة البيت الأبي�ض‬ ‫بتو�سيع نطاق عملياتها يف اليمن‪ ,‬والرئي�س (هادي) يقول‪:‬‬ ‫�إن���ه لن ي�سم���ح بالتفريط يف �سيادة البل���د‪ ,‬وقبل �أ�سبوع‬ ‫(با�سن���دوه) يقول‪� :‬إن حكومته ال تعلم بعمليات �أمريكا يف‬ ‫اليم���ن‪� ,‬صحيح قد يكون ال يعلم وه���ادي كذلك �أي�ضا لأن‬ ‫الأمريكيني ال يحتاج���ون �إذن با�سندوة وال قرارات الرئي�س‬ ‫ه���ادي‪ ,‬لكن‪ ...‬هل ي�ستطيع �أحدهم���ا �أو كالهما �أن يقول‪ :‬ال‬ ‫للتدخل الأمريكي‪ ،‬ال للتواجد الأمريكي؟؟؟‬ ‫ويف املقاب���ل (علي حم�سن) يرح���ب بالتواجد الأمريكي‪،‬‬ ‫وي�ؤك���د ا�ستحالة اال�ستغن���اء عنه‪ ,‬ووزي���ر الدفاع يقول‪:‬‬ ‫اجلي�ش غري م�ؤه���ل للقيام باملهمة‪ ,‬و�صنعاء �أ�صبحت مقر‬ ‫الإقامة الدائمة للمبعوثني الدوليني‪ ,‬وكبار م�س�ؤويل البيت‬ ‫الأبي�ض‪ ,‬ووا�شنطن تهدد من يقف بوجه قرارات هادي ومن‬ ‫ورائها املجتم���ع الدويل‪ ,‬والق���وات الأمريكية تفتح نريان‬ ‫جهن���م على اليمن كما تقول (ال�صحف الأمريكية)‪ ,‬واجلنود‬ ‫الأمريكي���ون والربيطانيون يخو�ضون مع���ارك �أمريكا يف‬ ‫جنوب اليمن‪ ,‬والبوارج الأمريكية املرابطة يف �سواحل �أبني‬ ‫تطل���ق ال�صواريخ على مدينتي جع���ار وزجنبار‪ ,‬واملارينز‬ ‫الأمريك���ي يف العا�صمة �صنعاء يح���ول (�شرياتون) مركزا‬

‫ماذا بقي من ‪ 22‬مايو؟‬ ‫للتدريب الع�سكري‪ ,‬وفوق هذا كل���ه �أمريكا ت�ضاعف حجم‬ ‫التواج���د الع�سكري يف �سواحل اليم���ن واملمرات البحرية‬ ‫الهامة‪ ,‬وحاملة الطائ���رات العمالقة (�أبو جيما) تر�سو يف‬ ‫خليج ع���دن ترافقها املدمرة الأمريكي���ة (جون�سنت هيل)‪,‬‬ ‫وطائرات اال�ستطالع يوميا جتوب �سماء اليمن طوال وعر�ضا‬ ‫�شماال وجنوب���ا‪ ,‬واليمنيون يف مرمى الن�ي�ران الأمريكية‬ ‫لرتبيتهم وت�أديبه���م وتقومي �سلوكهم‪ ,‬وهادي لن يفرط يف‬ ‫�سيادة اليمن وبا�سندوه ال يعلم �أو ال يرى �شيء‪.‬‬ ‫(جمل���ة فورين بولي�س���ي الأمريكية) تق���ول‪( :‬يف ال�سابق‬ ‫كانت ال�رضبات الأمريكية ت�سته���دف الأ�شخا�ص املعروفة‬ ‫هويتهم لكن‪ ...‬م���ن الآن ف�صاعدا ي�سمح لوكالة املخابرات‬ ‫الأمريكية وقيادة العمليات اخلا�صة با�ستهداف الأ�شخا�ص‬ ‫الذين جتعله���م �سلوكياته���م �أهدافا من الدرج���ة الأوىل)‬ ‫‪,‬و(�صحيف���ة نيوي���ورك تاميز) تق���ول‪( :‬الرئي�س هادي فتح‬ ‫الباب عل���ى م�رصاعيه للحمالت اجلوي���ة الأمريكية على‬ ‫اليم���ن)‪ ,‬و(الوا�شنطن بو�ست) تق���ول‪�( :‬أوباما يعتزم �إ�صدار‬ ‫�أمر تنفيذي مينح وزارة اخلزانة الأمريكية �صالحية جتميد‬ ‫�أموال من يعيق تطبيق املبادرة اخلليجية)‪.‬‬ ‫�أعتقد �أن الأيام تخبئ لليمنيني مفاج�أة من احلجم الثقيل‬ ‫ويف املقاب���ل �ستلقى �أمريكا مفاج�أة �أثق���ل مل ي�سبق و�أن‬ ‫تلقته���ا منذ ن�ش�أته���ا الأوىل‪ ،‬لذا يجب عل���ى ال�شعب �أوالً‬ ‫الوثوب والتيقظ‪ ،‬وهو قادر على �صناعة امل�ستحيل‪ ،‬وفعل‬ ‫ما عجز عن فعل���ه م�س�ؤولو البل���د وزعاماته امل�صطنعة‪,‬‬ ‫فوداعة (هادي) ودموع (با�سندوه) لن حتمي الوطن!!!‪.‬‬

‫فك االرتباط وتطلعات اال�ستقرار‬ ‫بقلم ح�سني زيد بن يحيى‬

‫‪Zid101010@yahoo.com‬‬

‫م ��ن البداي ��ة توق ��ع ف�ش ��ل املب ��ادرة‬ ‫اخلليجي ��ة (اتف ��اق الريا� ��ض) ب�سب ��ب‬ ‫جتاهله ج ��ذر اال�شكالي ��ة اليمنية الذي‬ ‫ب ��دا يل ��وح م ��ع مق ��دم ري ��اح احلداث ��ة‬ ‫م ��ن اجلن ��وب ‪ ,‬رف�ض ��ا للتح ��ول املدين‬ ‫الدميقراط ��ي حتال ��ف الق ��وى التقليدي ��ة الرجعي ��ة اعل ��ن‬ ‫احل ��رب على الوحدة و اجلنوب �صي ��ف ‪94‬م‪ ,‬مبكرا وقبل‬ ‫احل ��رب يف ‪ 27‬ابري ��ل ‪93‬م ادرك اجلنوبي ��ون حقيق ��ة‬ ‫الف ��خ ال ��ذي ن�ص ��ب له ��م فا�ستعاد وعيه ��م اجلمع ��ي حقيقة‬ ‫هويت ��ه الوطنية احل�ضرمية‪ ,‬الذي ح ��اول الطي�ش الثوري‬ ‫جتاوزه ��ا (لليمنن ��ة) يف موق ��ف ارجت ��ايل غ�ي�ر مدرو� ��س‬ ‫رف�ضا للم�شروع اال�ستعماري – ال�سالطيني املتمثل ب�إعالن‬ ‫(احت ��اد اجلنوب العربي) ‪ 10‬فرباير ‪1959‬م ‪ ,‬بداية عودة‬ ‫الوع ��ي كان ��ت بقرار فك االرتب ��اط بني دول ��ة (ج‪.‬ي‪.‬د‪�.‬ش)‬ ‫ودولة (ج‪.‬ع‪.‬ي) اللتني �شكلت ��ا دولة (اجلمهورية اليمنية)‬ ‫والذي �أعلن ��ه الرئي�س علي �سامل البي�ض ‪ 21‬مايو ‪94‬م من‬ ‫الق�صر املدور‪ -‬التواهي‪ -‬العا�صمة عدن‪.‬‬ ‫�صوابي ��ة ذلك القرار و�أهميت ��ه التاريخية تزداد مع اقرتاب‬ ‫توقي ��ت الدع ��وة للح ��وار اليمن ��ي – اليمن ��ي ال ��ذي دع ��ت‬ ‫له املب ��ادرة اخلليجي ��ة و�آليته ��ا املزمنة امل�سن ��ودة بالقرار‬ ‫الأمم ��ي ‪ , 2014‬على اعتبار ان القرار الأممي االخري افقد‬ ‫القرارين اخلا�ص�ي�ن بامل�س�ألة اجلنوبية رقمي ‪ 924‬و ‪931‬‬ ‫جوهرهما الداعي للحوار بني الطرفني ال�شمال واجلنوب‪,‬‬ ‫حتت ظالل الق ��رار الأممي ‪ 2014‬يكون اي حوار يف اطار‬

‫احلف ��اظ عل ��ى وح ��دة و�سي ��ادة دول ��ة (اجلمهوري ��ة‬ ‫اليمنية) الذي اعلن اجلنوبيون فك االرتباط عنها‪.‬‬ ‫م ��ن ح�سنات قرار فك االرتباط – �أي�ضا‪ -‬انه يح�صن‬ ‫املوقف جت ��اه م�شاريع الق ��وى ال�سيا�سي ��ة ال�شمالية‬ ‫(الرجعي ��ة والتقدمي ��ة) على ح ��د �سواء م ��ن امل�س�ألة‬ ‫اجلنوبي ��ة‪ ,‬تل ��ك الق ��وى ال�سيا�سي ��ة تنظ ��ر للق�ضية‬ ‫اجلنوبية مبنظارين ال ثال ��ث لهما‪ ,‬الر�ؤية االوىل ال‬ ‫يتجاوز موقفها مربع اطار اجلغرافيا والذي ح�سمه‬ ‫بنظره ��ا انت�ص ��ار ‪94/7/7‬م ب�إع ��ادة الف ��رع للأ�صل‬ ‫وهذا اجم ��اع مواقف الق ��وى التقليدية الرجعي ��ة‪ ,‬الر�ؤية‬ ‫الثاني ��ة ال تختل ��ف جذريا ع ��ن �سابقتها‪ ،‬فم ��ا يعرف بقوى‬ ‫الي�س ��ار اليمني تنظ ��ر للق�ضية اجلنوبي ��ة ا�شكالية وطنية‬ ‫ت�صل ��ح ان تك ��ون مدخ�ل�ا للإ�ص�ل�اح ال�سيا�س ��ي ال�شام ��ل‪,‬‬ ‫نظرتان عربتا عن م�صال ��ح ال�شمال �شعبا وقوى �سيا�سية‪،‬‬ ‫متجاهلة جوهر امل�شكل ��ة كق�ضية �شعب وهوية دولة قائمة‬ ‫بذاتها منذ �آالف ال�سنني‪.‬‬ ‫يف مواجه ��ة تلك املخاطر املحدقة بالق�ضية اجلنوبية تربز‬ ‫االهمي ��ة الثوري ��ة لقرار ف ��ك االرتب ��اط ب�أنه مل يك ��ن قرارا‬ ‫فر�ضت ��ه ظ ��روف اللحظ ��ة االنفعالي ��ة كما يدع ��ي البع�ض‪,‬‬ ‫ق ��رار ال�ضرورة الن�ضالي ��ة وامل�سئولي ��ة الأخالقية فر�ضت‬ ‫اتخاذه وحتمل الرئي�س علي �سامل البي�ض كل امل�سئوليات‬ ‫املرتتب ��ة عن ��ه‪� ,‬صوابيت ��ه و�أهميت ��ه اال�سرتاتيجي ��ة كونه‬ ‫اع�ت�راف �شج ��اع م ��ن الط ��رف اجلنوب ��ي امل�ش ��ارك ب�صنع‬ ‫الوحدة بخط�أ عجالة �سلقها يف ‪ 22‬مايو ‪90‬م ‪ ,‬اما �شرعية‬ ‫القرار فاكت�سبت من احل ��رب التي اعلنها ال�شريك ال�شمايل‬ ‫و�أ�سقط ��ت فيها �سلمية وطوعية �شراك ��ة الوحدة ‪ ,‬الأهمية‬ ‫الأب ��رز لق ��رار ف ��ك االرتب ��اط يف جوه ��ره احلقوق ��ي الذي‬ ‫الغ ��ى اي مرتتبات او حقوق قد يدعي بها الطرف ال�شمايل‬

‫مبنا�سبة عيد الـ ‪ 22‬من مايو‬

‫عيد الوحدة اليمنية املباركة‬

‫نرفع �أ�سمى �آيات التهاين والتربيكات �إىل فخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‬ ‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل قوات ��ه امل�سلحة والأمن البوا�سل و�إىل كافة �أفراد �شعبنا اليمني‬ ‫�سائل�ي�ن الل ��ه العل ��ي القدي ��ر �أن مي ��ن عل ��ى اليم ��ن باملزيد م ��ن الأمن‬ ‫واال�ستقرار والتقدم واالزدهار والنجاح يف ظل قيادته احلكيمة‪.‬‬ ‫البنك اليمني للإن�شاء والتعمري‬ ‫�أ‪ .‬ح�سني ف�ضل حممد هرهرة‪ -‬رئي�س جمل�س الإدارة‬ ‫�أ‪ .‬عبدالنا�صر نعمان‪ -‬املدير العام‬ ‫وكافة موظفي البنك‬

‫‪9‬‬

‫املنت�صر على اجلنوب با�سم الوحدة ‪.‬‬ ‫ا�ستمراري ��ة �شرعيت ��ه ورمزي ��ة مرتبطة با�ستم ��رار اعتماد‬ ‫الط ��رف ال�شمايل عل ��ى �شرعية احلرب‪� ,‬إدام ��ة �شرعيته يف‬ ‫مواجه ��ه التق ��ادم الزمن ��ي خا�صة بع ��د ت�ص ��دع م�ؤ�س�ساته‬ ‫م ��ن جمل� ��س الرئا�س ��ة واجلمعي ��ة الوطني ��ة الت ��ي ت�شكلت‬ ‫كتداعي ��ات ثورية له‪ ,‬م�س�ألة ميك ��ن جتاوزها بجر�أة ثورية‬ ‫عن ��د اعادة نق ��ل ال�شرعية (للحراك) باعتب ��اره حركة حترر‬ ‫جنوبي‪ ,‬خطوة كهذه �ضمانة كونها تزاوج �شرعية قرار فك‬ ‫االرتباط بني الرئي�س البي�ض وال�شرعية ال�شعبية الثورية‬ ‫ممثلة باحلراك التحرري اجلنوبي‪.‬‬ ‫ان ق ��رار ف ��ك االرتب ��اط مل يع ��د �ضمان ��ة لتحقي ��ق تطلعات‬ ‫اجلنوبي�ي�ن فق ��ط‪ ،‬بل ا�صب ��ح يحق ��ق تطلع ��ات اال�ستقرار‬ ‫باملنطق ��ة‪ ,‬ال ��ذي فيم ��ا م�ضى لعب ��ت في ��ه الدول ��ة الوطنية‬ ‫اجلنوبي ��ة دورا ا�سا�سي ��ا يف تر�سي ��خ االم ��ن ال ��ذي افتق ��د‬ ‫بع ��د اندماجه ��ا مع اليم ��ن البيئة احلا�ضن ��ة للإرهاب‪ ,‬لذلك‬ ‫ونح ��ن على �أعتاب الذك ��رى الثامنة ع�ش ��رة ل�صدور القرار‬ ‫ال�شج ��اع يحدونا الأمل يف املجتمع ال ��دويل وكل من يهمه‬ ‫ام ��ن و ا�ستقرار املنطقة تفهم الدواف ��ع التي قادت �إليه‪ ,‬كما‬ ‫ن�أم ��ل من االحبة يف ال�شم ��ال خا�صة قوى احلداثة والتقدم‬ ‫االع�ت�راف بان جذر الإ�شكالية اليمنية جنوبي بامتياز‪ ,‬اما‬ ‫املبادرة اخلليجية –للأ�سف‪ -‬حل�سابات حدودية �ضيقة يف‬ ‫اطار ا�ستعدائها للت�صوف وال�شافعية العائقني �أمام متددها‬ ‫الوهاب ��ي ال�سلف ��ي حاول ��ت جت ��اوز تطلع ��ات اجلنوبي�ي�ن‬ ‫اال�ستقاللي ��ة‪ ,‬جتاوزا قاد بنهاية املطاف االزمة اليمنية اىل‬ ‫طريق م�سدود ينذر بحرب اهلية �ستطال ب�شررها ا�صحاب‬ ‫املبادرة انف�سهم اذا مل يتداركوا اخطاءهم‪.‬‬

‫*من�سق ملتقى ابني للت�صالح والت�سامح والت�ضامن‬ ‫‪2012/5/17‬م‬

‫بقلم د‪ .‬عيدرو�س النقيب‬ ‫ما نزال نحن اليمنيني منار�س طقو�سنا الأ�شبه بالغريزية يف االحتفال‬ ‫باملنا�سبات دون �أن ن�س�أل �أنف�سنا‪ :‬ما هو التغيري الذي �أحدثته هذه املنا�سبة يف‬ ‫حياتنا؟ نحتفي بـ ‪� 26‬سبتمرب دون �أن نرى من �أهدافها �شيئا حتقق طوال ن�صف‬ ‫القرن املن�رصم‪ ،‬ونحتفل بـ ‪� 14‬أكتوبر رغم علمنا �أن كل ما تبنته هذه الثورة‬ ‫قد جرى االنق�ضا�ض عليه و�سحقه حتت جنازير الدبابات وقذائف املدافع‪ ،‬متاما‬ ‫مثلما نفرح عندما يطلب منا الفرح‪ ،‬ونغ�ضب عندما يدعونا زعما�ؤنا للغ�ضب‪،‬‬ ‫ونحب بع�ضنا عندما يطلبون منا ذلك‪ ،‬ونكره بع�ضنا عندما ينادوننا للكراهية‪،‬‬ ‫دون ان ن�س�أل �أنف�سنا عن �أ�سباب احلب والفرح ودواعي الكراهية والغ�ضب‪.‬‬ ‫‪ . . .‬كان كات���ب هذه ال�سط���ور توجه يف �شهر يوليو من العام ‪2005‬م بالدعوة �إىل‬ ‫�إيق���اف االحتفاء بيوم ‪ 7/7‬باعتبار االبتهاج مبنا�سب���ة مثل هذه‪ ،‬يثري من اجلراح‬ ‫والآالم �أكرث مما يقدم من معاين املحبة والوئام و�أ�سباب الفرح والغبطة‪ ,‬ومما قاله‬ ‫الكاتب "�إن �إيق���اف االحتفال ب�سبعة يوليو �سيمثل ر�سال���ة احرتام و�إعادة اعتبار‬ ‫ملواطن���ي حمافظات اجلنوب الذين يكتوون بنريان نتائ���ج ذلك اليوم غري ال�سعيد‬ ‫يف حياتهم"‪ ،‬يومها �شنت و�سائل �إعالم الأ�رسة احلاكمة وحزبها حربا �شعواء على‬ ‫الكاتب واتهمته بالالوطنية واخليانة والعمالة واالنف�صالية وغري ذلك من مفردات‬ ‫قامو�س ال�سلطة ومعاجمها القميئة التي تلج�أ �إليها كلما �أعيتها احليلة عن مقارعة‬ ‫احلجة بحجة مثلها �أو �أقوى منها‪.‬‬ ‫بعد �أيام قليلة �سيهل علينا عيد ‪ 22‬مايو وهو اليوم الذي رفع فيه ال�رشيكان علي‬ ‫عب���د اهلل �صالح‪ ،‬رئي����س اجلمهورية العربية اليمنية‪ ،‬وعل���ي �سامل البي�ض‪ ،‬الأمني‬ ‫العام للح���زب اال�شرتاكي اليمني علم اجلمهورية اليمني���ة يف عدن معلنني بذلك‬ ‫مي�ل�اد اجلمهورية الوليدة‪ ،‬التي من املفرو����ض �أن الدولتني ال�سابقتني قد اندجمتا‬ ‫فيه���ا‪ . . . ،‬ويعلم اجلميع كيف م�ضى �شهر الع�سل ب�أ�رسع من الربق‪ ،‬فمن ناحية مل‬ ‫يرتافق مع الفرتة االنتقالية �أي اجراءات انتقالية ت�ساعد على قيام الدولة الواحدة‪،‬‬ ‫�إذ بقي الطرفان مم�سكان كل ب�أدواته الأمنية والع�سكرية وبع�ض امل�صالح احلكومية‬ ‫والتنفيذية‪ ،‬ومن ناحية �أخرى جرى زحف الناهبني و�أ�صحاب امل�صالح على �أرا�ضي‬ ‫و�سواح���ل ومن�ش����آت وثروات اجلنوب وحتويلها �إىل غنائم مل���ن كان له ال�سبق يف‬ ‫اال�ستي�ل�اء‪ ،‬ومن ناحية ثالثة مل تتخذ �أي �إجراءات ت�سمح بتعوي�ض املت�رضرين من‬ ‫ال�سيا�س���ات ال�سابقة و�ضحايا ال�رصاع���ات يف ال�شطرين‪ ،‬وعلى الأخ�ص املت�رضرين‬ ‫م���ن الت�أميمات التي جرت يف عدن وبقية حمافظات اجلنوب‪ ،‬وهو ما مل يتم حتى‬ ‫اليوم‪ ،‬ومن ناحي���ة رابعة ا�ستمر االختالف والتباين الذي حتول �إىل خالف وتنازع‬ ‫وات�سع �إىل �رصاع �أخذ مداه يف حملة االغتياالت وحماوالت االغتياالت التي تعر�ض‬ ‫له���ا القادة اجلنوبيون القادمون من عدن وبلغ الأمر مهاجمة منازل رئي�س جمل�س‬ ‫الوزراء ورئي�س جمل�س النواب وع�ضو جمل�س الرئا�سة‪ ،‬ووزراء وم�ست�شارين عديدين‪،‬‬ ‫وبل���غ عدد ال�شهداء �أكرث من ‪� 56‬شهيدا دون �أن تفعل ال�سلطة �شيئا لك�شف خلفيات‬ ‫هذه العمليات واملتورطني فيه���ا‪ ،‬وهو ما حول االختالف �إىل �أزمة �سيا�سية انتهت‬ ‫بح���رب ‪1994‬م وما تالها من كوارث مدمرة �ألغت م�رشوع الوحدة وحولت اجلنوب‬ ‫�إىل غنيم���ة حرب بي���د املنت�رصين الذين اعتربوا يوم ‪ 7/7‬ه���و نهاية التاريخ‪ ،‬وال‬ ‫تاري���خ بعده‪ ،‬بينما �أ�صبح هذا اليوم بالن�سب���ة لغالبية اجلنوبيني هو يوم النكبة‬ ‫مب���ا تلته من �سيا�سات وما تبعته من �إج���راءات ذاق منها وما يزال يذوق ب�سببها‬ ‫اجلنوبيون �أمر الك�ؤو�س يف تاريخهم‪.‬‬ ‫لي����س ي���وم ‪ 22‬مايو بذات���ه مذنبا يف ما ج���رى مل�رشوع الوح���دة‪ ،‬وال ما عاناه‬ ‫اجلنوبي���ون من وي�ل�ات و�آالم منها ما ميك���ن ح�رصه ومنها م���ا ال ح�رص له‪ ،‬لكن‬ ‫ال�سيا�س���ات التي عومل بها هذا امل�رشوع وطريقة التعامل مع �أهداف ‪ 22‬مايو هي‬ ‫ما جعلت الكث�ي�ر من اجلنوبيني ينظرون �إىل يوم ‪ 22‬مايو وك�أنه ال يعنيهم‪� ،‬إن مل‬ ‫تكن الغالبية تنظر �إليه على �أنه يوم الوقوع يف اخلديعة ومطب الغدر الذي عانوا‬ ‫من بعده ما عانوا من مرارات‪.‬‬ ‫�سيك���ون لالحتفال بـ ‪ 22‬ماي���و معنى عند اجلنوبيني �إذا م���ا ترافق االحتفال مع‬ ‫قرارات رئا�سية جريئة‪ ،‬تدعو �إىل‪:‬‬ ‫‪� .1‬إعادة املبعدي���ن ق�رسا من املدنيني والع�سكري�ي�ن �إىل �أعمالهم وتعوي�ضهم عن‬ ‫احلرمان من الرتقيات واحلق���وق التي �سلبت منهم على مدى ال�سنوات التي �أبعدوا‬ ‫فيها من عملهم ليت�ساووا مع نظرائهم الذين مل يت�رضروا من الإبعاد‪.‬‬ ‫‪ .2‬اعتبار �شهداء احلراك ال�سلمي �شهداء للوطن ومنح �أ�رسهم تعوي�ضا عادال تتحمله‬ ‫الدولة وتبني معاجلة اجلرحى وتعوي�ضهم عما حلق بهم من �رضر ج�سدي ومعنوي‪.‬‬ ‫‪ .3‬ت�شكي���ل جلن���ة حكومية حت�رص عملي���ات النهب التي تعر�ض���ت لها املمتلكات‬ ‫اخلا�ص���ة والعامة‪ ،‬و�إعادة �أمالك الدولة التي مت اال�ستيالء عليها للدولة‪ ،‬وتوزيعها‬ ‫على فقراء اجلنوب و�إعادة املمتلكات اخلا�صة لأ�صحابها‪ ،‬وال �أقول تقدمي الناهبني‬ ‫للمحاكمة‪.‬‬ ‫‪� .4‬إلغ���اء العقوبات ال�سيا�سية ورد االعتبار ل���كل من �أحلقت بهم �أو�صاف اخليانة‬ ‫والت�آم���ر والعمالة واالنف�صالية ظلما‪ ،‬ووقف ا�ستخدام هذا القامو�س مع �أي كان من‬ ‫اخل�صوم ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫‪ .5‬الإعالن عن اال�ستعداد لإعادة النظر يف �شكل منظومة الدولة اليمنية على �أ�سا�س‬ ‫�إعادة تركيبة التوازن بني مكوين دول���ة الوحدة يف املنظومة الإدارية والربملانية‬ ‫والق�ضائي���ة ونظام احلكم املحلي‪ ،‬وتركيب���ة الأجهزة الع�سكرية والأمنية مبا يعيد‬ ‫ح�ض���ور وفاعلية اجلنوب يف هذه الهيئات وامل�ؤ�س�سات وم�ساهمته يف االنتفاع من‬ ‫ال�سلط���ة والرثوة ويف �صياغة امل�ستقبل‪ ..‬وغريها من االجراءات التي ميكن �أن تعيد‬ ‫ملنا�سبة ‪ 22‬مايو �ألقها يف وجدان و�أحا�سي�س مواطني اجلنوب‪.‬‬ ‫ل���ن تك���ون الوحدة ذات معنى �إذا مل يكن لها مكان يف وج���دان النا�س وم�شاعرهم‬ ‫وقناعاته���م‪ ،‬ولن تكون كذلك �إال �إذا قدمت لهم ما ي�شعرهم ب�أنهم �أ�صحاب م�صلحة‬ ‫فيها ‪ . .‬ت�ستطيع الوحدة القائمة �أن تتحول من وحدة للمتنفذين و�أ�صحاب امل�صالح‬ ‫القائم���ة على ال�سلب والنهب واال�ستح���واذ �إىل وحدة لكل اليمنيني من خالل �إعادة‬ ‫توزيع امل�صالح لتعرب عن كل اليمني�ي�ن‪ ،‬وقبل هذا وبعده �إن�صاف ال�ضحايا الذين‬ ‫دفعوا وحدهم ثمن وحدة الناهبني واملتنفذين و�سارقي حلم الوحدة اجلميل منهم‪.‬‬ ‫برقيات‪:‬‬ ‫* ينتظر اليمنيون ب�شغف القرارات العقابية التي قيل �إن جمل�س الأمن �سيتخذها‬ ‫جتاه معرقلي تنفيذ املبادرة اخلليجية‪ ،‬هذه القرارات التي ت�أخرت كثريا ولن تكون‬ ‫للأمم املتحدة م�صداقية عند اليمنيني ما مل جتد هذه القرارات طريقها للتنفيذ‪.‬‬ ‫* ال �أدري مل���اذا مل �أ�سم���ع حت���ى الآن عن تعي�ي�ن �أحد من الق���ادة الع�سكريني‬ ‫والدبلوما�سيني اجلنوبيني والوكالء واملدراء الذين �أبعدوا بعد حرب ‪1994‬م‪. . . ،‬‬ ‫�إعادة الهيكلة تبد�أ يف العقلي���ة ال�سيا�سية ومنهج القيادة ولي�س با�ستبدال الأفراد‬ ‫ب�آخرين قد ال يختلفون عنهم كثريا �أو قليال‪.‬‬ ‫* قال ال�شاعر �أبو الطيب املتنبي‪:‬‬ ‫ف ُي ْه َت َدى يل ف َل ْم �أق ِد ْر على ال َل َّح ِن‬ ‫ريق خِ ْف ُت �أُ ْع ِر ُبها‬ ‫و ِكلْــــــ َم ٍة يف طَ ٍ‬ ‫و َلينّ َ ال َع ْز ُم َح َّد ا َ‬ ‫ال�صربُ عِ ـــــندي ك َّل نا ِز َل ٍة‬ ‫ملرك َِب اخل�ش ِن‬ ‫قد َه ّو َن ّ‬ ‫ُب‬ ‫خو�ض َم ْه َل َك ٍة‬ ‫كم خَمل ٍَ�ص و ُعلًى يف‬ ‫ِ‬ ‫وقَتــــْ َل ٍة ُق ِرن َْت بال ّذ ّم يف اجل نُ ِ‬ ‫و َه ْل َترُوقُ َدفــيناً ُجو َد ُة الك َف ِن‬ ‫ب َم�ضــــــــــيماً ُح ْ�س ُن ِبزّ ِت ِه‬ ‫ال ُي ْع ِج نَ ّ‬


‫‪10‬‬ ‫تفجري ال�سبعني‬

‫وتنفي ��ذ القاع ��دة او ا�سام ��ة ب ��ن الدن ‪ ..‬فهناك م ��ا ي�شكك يف‬ ‫�صح ��ة م ��ا تزعمه م ��ن ي�سم ��ى بالقاعدة من ��ذ ذل ��ك التاريخ‪..‬‬ ‫هك ��ذا قال احد املراقبني ملجري ��ات االحداث عقب التفجريات‬ ‫االرهابي ��ة الت ��ي �شهدته ��ا �صنع ��اء االثن�ي�ن املا�ض ��ي وراح‬ ‫�ضحيتها املئات من ابناء امل�ؤ�س�سة الع�سكرية االبرياء‪..‬‬ ‫وي�ضي ��ف وال ن ��زال نتذكر كي ��ف حدث ذل ��ك التفجري املرعب‬ ‫يف اخل�ب�ر باململك ��ة ال�سعودي ��ة وكي ��ف كان ��ت امري ��كا تدير‬ ‫معرك ��ة �ضد اع ��داء وهميني يف اجلزي ��رة العربية ليتبني لنا‬ ‫كي ��ف ا�ستطاع ��ت وا�شنطن ان تفر� ��ض نف�سه ��ا حار�سا لأمن‬ ‫اململكة اجلارة بع ��د ان كانت ظهرت ا�صوات تطالب بخروج‬ ‫االمريكان م ��ن ال�سعودية التي ا�ستحلتها ابان حرب اخلليج‬ ‫الثاني ��ة بحج ��ة حماي ��ة اخللي ��ج وحترير الكوي ��ت من نظام‬ ‫�صدام ح�سني ‪ ..‬ما يعني ان القاعدة �شماعة لتربير االحتالل‬ ‫االمريكي لكل منطقة يريد احتاللها ‪.‬‬ ‫رمب ��ا ب ��ذات الرتتيب ��ات وعل ��ى ذات الن�س ��ق وال�سيا�س ��ات‬ ‫االمريكي ��ة كانت �صنعاء على موعد مع اعظم انفجار ت�شهده‬ ‫اليم ��ن قبل ي ��وم واحد من االحتف ��ال بالذكرى ال� �ـ‪ 22‬لإعادة‬ ‫حتقي ��ق الوحدة اليمنية وقبل �ساعات من القاء الرئي�س عبد‬ ‫رب ��ه من�صور هادي لأول خطاب �سيا�س ��ي منذ ا�صبح رئي�سا‬ ‫للجمهوري ��ة وعلى مقربة م ��ن دار الرئا�سة ويف املكان املقرر‬ ‫لالحتفال الوحدوي‪.‬‬ ‫اجلدي ��د يف ه ��ذا االنفج ��ار كم ��ا يق ��ول البع� ��ض ه ��و ظهور‬ ‫نبوءات بحدوثه قبل ان يح ��دث فقبل احلادثة بحوايل �ست‬ ‫او �سب ��ع �ساعات ين�ش ��ر على �شبكة الفي�سب ��وك ما كتبه منري‬ ‫امل ��اوري تعقيب ��ا على ما ن�شره موق ��ع امل�ؤمتر نت حول خرب‬ ‫دخ ��ول الرئي�س ال�سابق �صال ��ح امل�ست�شفى وال ��ذي جاء فيه‬ ‫"انالإعالن عن مر�ض �صالح قبيل عر�ض ع�سكري ينبئ عن‬ ‫عمليات جراحية قد ت�ستهدف القيادات اجلديدة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف" �إن توقي ��ت و�أ�سل ��وب الإع�ل�ان عن نق ��ل الرئي�س‬ ‫اليمن ��ي املخل ��وع عل ��ي عب ��د الل ��ه �صال ��ح للم�ست�شف ��ى يثري‬ ‫ال�شبه ��ات ح ��ول نواي ��ا �أ�سرة �صال ��ح وخماوف م ��ن وجود‬ ‫خمطط يراد جتنيب �صالح م�س�ؤولية الإعداد له"‪.‬‬ ‫م�ستط ��ردا" ورغ ��م ت�أكيد قي ��ادي كبري يف امل�ؤمت ��ر ال�شعبي‬ ‫العام �أن رئي� ��س امل�ؤمترعلي عبدالله �صالح يف حالة �صحية‬ ‫�سيئ ��ة ومزري ��ة و�أن �أوالده و�أطب ��ا�ؤه ين�صحون ��ه بال�سف ��ر‬ ‫خ ��ارج البالد م ��ن �أجل العالج �إال �أين �أعتق ��د �أن الإ�شارة �إىل‬ ‫عملي ��ات جراحي ��ة �ستج ��ري للرئي�س رمب ��ا يعن ��ي �أن هناك‬ ‫عملي ��ات �أخرى ميداني ��ة يخطط لها الع�سكري ��ون من �أقارب‬ ‫�صالح ال�ستهداف كبار رجال العهد اجلديد"‪.‬‬ ‫ويوا�ص ��ل احلديث عن ان امورا دموية �ستحدث وفقا لتنبئه‬ ‫الذي ن�ش ��ر يف ال�صفحة الر�سمية ل�ساح ��ة احلرية بتعز على‬ ‫الفي�سبوك‪.‬‬ ‫وبع ��د ب�ض ��ع �ساع ��ات تكون �صنع ��اء على موعد م ��ع انفجار‬ ‫ارهابي ب�شع يف ميدان ال�سبعني لت�شاهد ميدانا من اال�شالء‬ ‫املمزقة على �شا�شات التلفزيون التي نقلت اخلرب م�شرية اىل‬ ‫تتمات الأوىل‬ ‫احلراك اجلنوبي‬ ‫�أقي ��م يف باح ��ة كلي ��ة الط�ي�ران ب�صنع ��اء بد ًال ع ��ن ميدان‬ ‫واق م ��ن‬ ‫ال�سبع�ي�ن ظه ��ر الرئي� ��س ه ��ادي خل ��ف زج ��اج ٍ‬ ‫الر�صا� ��ص‪ ،‬واقت�ص ��ر العر� ��ض الع�سكري عل ��ى م�شاركة‬ ‫طالب الكليات الع�سكرية وا�ستبعدت الوحدات الع�سكرية‬ ‫الأخرى فيما يبدو ل�ضيق املكان‪.‬‬ ‫ويف االحتف ��ال ق ��ال رئي�س هيئ ��ة االركان العام ��ة اللواء‬ ‫احم ��د علي اال�شول يف كلمة باملنا�سبة "ما احتفالنا اليوم‬ ‫اال ردا على الهجمة"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان االعتداء الهمجي عل ��ى ميدان ال�سبعني‪ ،‬هذه‬ ‫اجلرمي ��ة ال�شنع ��اء‪ ..‬لن ترهبنا ولن تثنين ��ا عن موا�صلة‬ ‫حربن ��ا �ضد ه ��ذه العنا�ص ��ر ال�شريرة‪ ..‬حربن ��ا �ضدها لن‬ ‫تتوقف حتى نحرر ار�ضنا‪.‬‬ ‫م ��ن جهة اخرى �أحيا الآالف من �أن�صار احلراك اجلنوبي‬ ‫ام� ��س مهرجان ��ات يف عدد م ��ن املدن اجلنوبي ��ة مبنا�سبة‬ ‫الذك ��رى الثامنة ع�شرة لإعالن الرئي�س علي �سامل البي�ض‬ ‫فك االرتباط ابان حرب �صيف ‪. 94‬‬ ‫واحت�ش ��د ان�صار احل ��راك اجلنوبي يف مدين ��ة التواهي‬ ‫بع ��دن‪ ،‬و�أعق ��ب املهرجان م�س�ي�رة جماهريي ��ة مرت على‬ ‫ال�شارع العام يف مدينة املعال‪.‬‬ ‫ويف امل ��كال عا�صمة حمافظة ح�ضرم ��وت جنح اال�ضراب‬ ‫ال ��ذي دعا اليه احل ��راك اجلنوبي وب ��دت ال�شوارع خالية‬ ‫م ��ن امل ��ارة‪ ,‬وتط ��ورت امل�س�ي�رات الت ��ي �أحياه ��ا احلراك‬ ‫اجلنوب ��ي اىل م�صادمات مع رج ��ال االمن ا�سفر عن مقتل‬ ‫اثنني بينهم طفل ‪.‬‬ ‫كما خرج ان�صار احلراك اجلنوبي يف �شبوة مب�سرية يف‬ ‫مدينة عتق عا�صمة املحافظة‪.‬‬ ‫و�شه ��ددت ع ��دد من امل ��دن اجلنوبي ��ة يف حل ��ج وال�ضالع‬ ‫مهرجان ��ات مماثل ��ة‪ ,‬حيث �شهدت مدين ��ة احلبيلني كربى‬ ‫م ��دن ردفان ا�ضراب ًا �شام ًال ا�ستمر حتى ظهر اليوم وكذلك‬ ‫مدينة ال�ضالع‪.‬‬ ‫رد ًا على ت�صريحات �أوباما‬ ‫جول ��ة ال�صي ��اح م ��رور ًا ب�شع ��وب حت ��ى �ش ��ارع القيادة‪،‬‬ ‫و�ش ��ارع تون�س �إىل �شارع الع ��دل وحي الزراعة والعودة‬ ‫�إىل ال�ساح ��ة ‪،‬م�س�ي�رة رف� ��ض التدخل اخلارج ��ي �أعادت‬ ‫للأذه ��ان �صفاء ونقاء الثورة ال�شبابية التي حتمل غايات‬ ‫و�أه ��داف نبيل ��ة‪ ،‬وترف� ��ض الو�صاي ��ة اخلارجي ��ة و�سط‬ ‫حما� ��س منقطع النظري حي ��ث رفعت ال�شع ��ارات الثورية‬ ‫وقب�ض ��ات الأي ��دي تخللتها ال�صرخات �ض ��د �أمريكا‪ ،‬وقد‬ ‫�صدر عن امل�سرية بيان جاء فيه‬ ‫بيان م�سرية رف� ��ض التدخل االمريكي يف ال�ش�أن اليمني‪،‬‬ ‫واملطالب ��ة ب�إع ��ادة �أ�سعار امل�شتقات النفطي ��ة �إىل ما كانت‬ ‫عليه‬ ‫لقد ثار �شعبنا اليمني العظيم �ضد النظام الفردي امل�ستبد‬ ‫ال ��ذي مل يكتف باغت�ص ��اب ال�سلطة ونه ��ب الرثوة ورهن‬ ‫�سيادة اليم ��ن وا�ستقالله للأمريكيني باعرتافه مبا ي�سمى‬ ‫تنظي ��م القاعدة الذي يعطي للأمريكيني املربر للتدخل يف‬ ‫ال�ش�أن اليمني �سيا�سيا وع�سكريا واقت�صاديا و�أمنيا‪..‬‬ ‫وم ��ا ت�صريحات الرئي� ��س الأمريك ��ي (�أوبام ��ا) بالتهديد‬ ‫والتوع ��د لكيان ��ات ثوري ��ة ال ت�س�ي�ر يف فل ��ك �أمري ��كا‬ ‫وال�صهيونية العاملية �إال نتيجة وامتدادا خل�ضوع النظام‬ ‫ال ��ذي خ ��رج ال�شع ��ب لإ�سقاط ��ه‪ ,‬وهاهم الث ��وار ي�ؤكدون‬ ‫ا�ستمراره ��م يف ثورته ��م ويعلن ��ون غ�ضبه ��م و�سخطه ��م‬ ‫على التدخ�ل�ات ال�سافرة والق�ص ��ف املتوا�صل وانتهاكهم‬ ‫لل�سي ��ادة اليمني ��ة جوا وب ��را وبح ��را وقتل �أبن ��اء اليمن‬ ‫ب�صواريخ طائراتهم اال�ستطالعية ‪.‬‬ ‫�إننا يف ه ��ذا املقام ن�ؤكد �أن ال�شع ��ب اليمني ال يقبل بغري‬ ‫حتقي ��ق �أه ��داف ثورت ��ه الت ��ي جتع ��ل الكرام ��ة واحلرية‬ ‫واال�ستقالل يف مرتبة �سابقة لرغيف اخلبز وفتات موائد‬ ‫اللئام و�أذناب اال�ستكبار‪.‬‬ ‫�إنن ��ا ال ن�أتي بجديد حني ن�ؤكد �أن �أمريكا مل تخف عداءها‬ ‫للث ��ورة ال�شعبي ��ة ال�سلمية من ��ذ الي ��وم الأول النطالقتها‬ ‫ومل تك ��ن ت�صريح ��ات فاير�ستاي ��ن املحر�ض ��ة عل ��ى قت ��ل‬ ‫�شب ��اب م�سرية احلياة �سوى حلق ��ة يف �سل�سلة امل�ؤامرات‬

‫تتمات‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫جناة وزير الدفاع ورئي�س هيئة االركان برغم وجودهما يف‬ ‫ذلك املكان اثناء احلادث‪.‬‬ ‫بع ��د احلادث ب�ساع ��ات تتناق ��ل و�سائل اعالمي ��ة اخبارا عن‬ ‫تبني ما ي�سم ��ى بتنظيم القاعدة او ان�صار ال�شريعة للحادث‬ ‫االرهاب ��ي الوح�ش ��ي وحتذي ��رات بانه ��ا �ستو�س ��ع االعم ��ال‬ ‫االرهابي ��ة وان ذل ��ك ردا عل ��ى ق�ص ��ف ان�ص ��ار ال�شريع ��ة يف‬ ‫اب�ي�ن‪ ..‬وبعده ��ا بوق ��ت ق�صري يك ��ون املاوري من�ي�ر �شا�شة‬ ‫ف�ضائي ��ة العربي ��ة ليعت�ب�ر يف هرعة �إع�ل�ان تنظي ��م القاعدة‬ ‫تبنيها للهجوم الإجرامي �ضد �أفراد القوات امل�سلحة والأمن‬ ‫يوم االثنني مبيدان ال�سبعني �أمر ًا يثري ال�شبهات وب�أن هناك‬ ‫تعاون ًا و�أن هناك قاعدة جديدة تابعة للنظام ال�سابق ح�سب‬ ‫قوله‪..‬‬ ‫مو�ضح ��ا يف ت�صري ��ح ل ��ه ليلة االثن�ي�ن لقناة العربي ��ة – �أن‬ ‫القاع ��دة اجلدي ��دة ح�سب زعم ��ه – �أن�صارال�شريعة – يوجد‬ ‫بينه ��م وبني النظ ��ام ال�ساب ��ق تعاون كب�ي�ر‪ ،‬معل ًال ذل ��ك ب�أن‬ ‫القاعدة مل ت�ستهدف �أي� � ًا كان من عائلة الرئي�س ال�سابق علي‬ ‫عبدالله �صال ��ح حتى اللحظة‪ ..‬با�ستثن ��اء ال�ضباط والأفراد‬ ‫الأبري ��اء من �أبن ��اء القوات امل�سلحة والأم ��ن‪ ..‬وفقا ملا نقلت‬ ‫يومية اخبار اليوم ام�س‪.‬‬ ‫كم ��ا ا�شار املاوري اىل وجود �سراديب متتد من دار الرئا�سة‬ ‫اىل جامع ال�صالح اىل موقع التفجري‪.‬‬ ‫من دع ��ت املن�سقية العليا للثورة اليمني ��ة ( �شباب ) اىل فتح‬ ‫حتقي ��ق �سري ��ع وجاد ح ��ول املذبحة التي وقع ��ت يف ميدان‬ ‫ال�سبع�ي�ن الي ��وم‪ ،‬وبرعاية دولي ��ة باعتبار م ��ا حدث جرمية‬ ‫�إرهابي ��ة ترتق ��ي �إىل جرائ ��م احلرب‪ ،‬وطالب ��ت املن�سقية يف‬ ‫بيان �صادر عنها بفت ��ح ملف العالقة امل�شبوهة بني عائلة من‬ ‫و�صف ��وه يف بي ��ان لهم �أم� ��س باملخلوع وما ي�سم ��ى بتنظيم‬ ‫القاع ��دة و�إل ��زام النائ ��ب العام ب�إ�ص ��دار مذك ��رات التوقيف‬ ‫واالعتقال يف حق امل�شتبه بهم من �أفراد العائلة و�أزالمها‪.‬‬ ‫و�أعلنت املن�سقية احلداد على �أرواح �شهداء مذبحة ال�سبعني‬ ‫واعتربته ��م من �شه ��داء الثورة‪ ،‬كم ��ا دعت �إىل �سرع ��ة �إقالة‬ ‫قيادة الأمن املركزي على اعتبار ما حدث اخرتاقا �أمنيا بالغ‬ ‫اخلط ��ورة له ��ذه امل�ؤ�س�سة الأمني ��ة العريقة تق ��ع م�سئوليته‬ ‫عل ��ى عاتق قيادتها والقائم�ي�ن عليها ب�ش ��ك لرئي�س كونهم ال‬ ‫يخ�ضعون عمليا لقيادة وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫من�ي�ر املاوري اليمني املقرب من �سا�س ��ة وا�شنطن كما بقول‬ ‫متابع ��ون ي�ستب ��ق احل ��دث مب�شرا ب ��ه وبعده يح ��دد اجلهة‬ ‫وعندما يظهر من يتبناه يلتف عليه بتحليل جديد ليعود اىل‬ ‫ذات النقطة التي ذكرها يف ب�شارته ال�سيئة ‪..‬‬ ‫بهك ��ذا خال�ص ��ة يج ��زم مراقب ��ون �سيا�سي ��ون ب ��ان املاوري‬ ‫يعم ��ل اىل جانب من كان لهم �شرف التخطي ��ط لهذه العملية‬ ‫االجرامي ��ة الت ��ي لن ي�ستفي ��د منها غري الوالي ��ات االمريكية‬ ‫والنظ ��ام االمريكي وم ��ن ترب ��ى عنا�صر القاع ��دة املزعومة‬ ‫ب�ي�ن اح�ضان ��ه ح�س ��ب قوله ��م يف ا�ش ��ارة وا�ضح ��ة اىل قائد‬ ‫الفرق ��ة املدرعة االوىل التي كانت فيها م�ساحة ما بات يعرف‬ ‫حالي ��ا بجامعة االميان مقرا خا�صا بتدريب وت�أهيل ال�شباب‬ ‫املت�ش ��دد للجه ��اد يف افغان�ستان اب ��ان الثمانيني ��ات ومطلع‬

‫الت�سعيني ��ات وحتت عناية ورعاية �ضباط يف الفرقة االوىل‬ ‫م ��درع وعل ��ى ر�أ�سهم ال�شي ��خ الزن ��داين واملجاه ��د املزعوم‬ ‫طارق الف�ضلي �صهر قائد الفرقة املدرعة‪.‬‬ ‫وفيم ��ا امل ��اوري يح ��اول ان يب ��دو متنبئ ��ا جن ��د حملل�ي�ن‬ ‫�سيا�سي�ي�ن يت�ساءل ��ون‪ :‬كي ��ف ع ��رف امل ��اوري ان تفجريات‬ ‫�ستحدث وال يقيم تنب�ؤاته على �أ�س�س حتليلية �صحيحة على‬ ‫اعتب ��ار ان التحليل له ا�س�س وقواعد ولي�س علما من الغيب‬ ‫او �ضرب ��ا من اخليال ‪ ..‬وحتى لو افرت�ضنا انه حتليل فكيف‬ ‫ع ��رف املاوري ان �سراديب متتد م ��ن دار الرئا�سة اىل جامع‬ ‫ال�صالح اىل مكان التفجري مع انه يف امريكا يناف�س العمالء‬ ‫العاملي�ي�ن على طاوالت ال�سي اي اي ��ه ليثبت انه االكرث دوما‬ ‫والتزام ��ا مبا تقت�ضي ��ه طبيعة العمال ��ة للأجنبي �ضد الوطن‬ ‫كما يقول احدهم‪.‬‬ ‫ولك ��ن مل ��اذا املاوري يته ��م النظ ��ام بالتعاون م ��ع القاعدة ثم‬ ‫يرج ��ع ليق ��ول ان القاع ��دة قاع ��دة الرئي� ��س �صال ��ح م ��ع ان‬ ‫ال�ضحاي ��ا ه ��م اجلن ��ود املح�سوبني عل ��ى �صال ��ح واملتهمني‬ ‫باالعتداء على �شباب الثورة واملاوري نف�سه من حتدث بهذا‬ ‫قبل فرتة؟‬ ‫با�سرتج ��اع م�شه ��د اخلم�س ��ة اي ��ام ال�سابقة للح ��دث جند ان‬ ‫اح ��داث التفج�ي�رات ج ��اءت بعد ا�سب ��وع حاف ��ل بامل�سريات‬ ‫واملظاهرات ال�شعبية التي عم ��ت خمتلف املدن واملحافظات‬ ‫اليمني ��ة وكلها تندد بالتدخل االمريك ��ي يف اليمن خ�صو�صا‬ ‫بع ��د ا�ستباح ��ة الط�ي�ران االمريك ��ي للأج ��واء اليمني ��ة م ��ن‬ ‫�أق�صى ال�شم ��ال اىل اق�صى اجلنوب بحجة مكافحة االرهاب‬ ‫والقاعدة هذا اوال‪.‬‬ ‫وانه ��ا جاءت التفج�ي�رات يف وقت كان هن ��اك توجه لعر�ض‬ ‫اكرب قوة ع�سكرية متتلكها اليمن وهذا ثانيا‪.‬‬ ‫وثالث ��ا جاء التفجري قبيل �ساع ��ات من �صدور قرارات ب�إقالة‬ ‫بع�ض اقرباء �صالح من مواقعهم‪.‬‬ ‫ام ��ا رابع ذل ��ك فقد ان�ب�رت ا�ص ��وات مطالب ��ة ب�سرع ��ة انهاء‬ ‫انق�س ��ام اجلي�ش بعد ح ��دوث التفجري بدقائ ��ق لي�أتي بعدها‬ ‫بيان ��ات من ��ددة بالتفجري ومطالب ��ة ب�سرعة انه ��اء االنق�سام‬ ‫للجي�ش واالمن‪.‬‬ ‫فقد �أكدت املن�سقية العلي ��ا للثورة ال�شبابية اليمنية يف بيان‬ ‫ادانته ��ا للحادثة عل ��ى �سرعة العمل على �إع ��ادة بناء وهيكلة‬ ‫الق ��وات امل�سلح ��ة والأم ��ن على �أ�س� ��س وطني ��ة �سليمة ومبا‬ ‫يوحدها حتت قيادة �شرعية‪ ،‬داعية ال�شعب اليمني كافة �إىلا‬ ‫لتعبئ ��ة العامة ال�سلمية ملواجه ��ة حتديات املرحلة والوقوف‬ ‫�صف ��ا واحدا فيوجه كل م ��ن ت�سول له نف�س ��ه املري�ضة �إعاقة‬ ‫حركة التحول التاريخي نحو دولة العدل واحلرية والنظام‬ ‫والقانون‪.‬‬ ‫و تظ ��ل الت�سا�ؤالت عن امل�ستفي ��د من التفجريات قائمة برغم‬ ‫م ��ا تناقلت ��ه و�سائل االعالم ع ��ن تبني ما ي�سم ��ى بالقاعدة له‬ ‫خ�صو�صا ان كانت ا�ستهدفت �ضباط وع�ساكر الأمن املركزي‬ ‫املو�صوفني ب�أنهم قوات �صالح وانهم من مار�س االجرام يف‬ ‫ح ��ق �شباب الثورة على م ��دار العام املا�ضي‪ ..‬ث ��م ملاذا ي�أتي‬ ‫االنفج ��ار هذا بعد يوم واحد من ا�شت ��داد امل�سريات املطالبة‬

‫برف� ��ض التدخ ��ل االمريك ��ي يف اليم ��ن وقبل ي ��وم واحد من‬ ‫عر� ��ض الق ��وة الع�سكري ��ة التي متتلكه ��ا اليم ��ن؟ واذا كانت‬ ‫الت�صريح ��ات الر�سمي ��ة تقول بان اجلي� ��ش واالمن واللجان‬ ‫ال�شعبي ��ة متكنوا من ت�شديد اخلناق عل ��ى القاعدة املزعومة‬ ‫فكي ��ف تتح ��ول �صنع ��اء اىل مي ��دان ف�سي ��ح مل ��ن ي�سم ��ون‬ ‫بالقاع ��دة؟ ومل ��اذا كلم ��ا ا�شت ��دت املطالبات املن ��ددة بالتدخل‬ ‫االمريكي تتواىل التفجريات االرهابية هنا وهناك؟‬ ‫باالجاب ��ة املنطقية على هذه الت�سا�ؤالت وم ��ا قد يتفرع عنها‬ ‫م ��ن ت�سا�ؤالت يق ��ول مراقبون ومتابعون لتط ��ورات امل�شهد‬ ‫اليمن ��ي‪ :‬ال ميكنن ��ا اال ان نقول بان االمري ��كان هم امل�ستفيد‬ ‫االول والأخ�ي�ر من هذه التفج�ي�رات‪ ،‬وذلك من عدة جوانب‬ ‫يذكرون منها‪:‬‬ ‫اوال‪ :‬ا�شغ ��ال ال�ش ��ارع اليمن ��ي به ��ذا احلدث املرع ��ب لي�ضل‬ ‫متحدث ��ا في ��ه لأي ��ام ب ��ل لأ�شه ��ر فيم ��ا يتف ��رغ ه ��و ملمار�س ��ة‬ ‫التدخ�ل�ات يف اي منطق ��ة ميني ��ة يري ��د كما ه ��ي عادتهم يف‬ ‫تعامالتهم مع االح ��داث‪ ،‬ولي�س ما �شهدته وت�شهده فل�سطني‬ ‫والعراق عنا ببعيد‪ ،‬فكلما كانوا يريدون التو�سع يف منطقة‬ ‫فل�سطيني ��ة ي�ستحدث ��ون حدثا هنا او هن ��اك يف اي بلد اخر‬ ‫لي�شغلوا العامل اعالميا عما تقوم به ال�صهيونية يف فل�سطني‬ ‫من تدمري وقتل وابادة‪.‬‬ ‫وثاني ��ا‪� :‬إ�سكات الأ�صوات املعار�ضة لوجودهم وحتى �إقناع‬ ‫الرئي� ��س ه ��ادي ب�أن ��ه ال �أم ��ان ل ��ه �إال بوجوده ��م خ�صو�صا‬ ‫بع ��د �أن اق�ت�رب الإرهاب م ��ن دار الرئا�سة ال ��ذي ال يعلم هو‬ ‫او حرا�س ��ه كم ��ا يعلم امل ��اوري ان هناك �سرادي ��ب اىل جامع‬ ‫ال�صال ��ح واىل م ��كان التفج�ي�ر خ�صو�صا بع ��د �أن ان�ضم �إىل‬ ‫رك ��ب املطالبني برف�ض التدخ ��ل االمريكي‪ ،‬جنل رجل الدين‬ ‫املعروف عبد املجيد الزنداين‪� ،‬إن الأمريكان قتلوا امل�سلمني‬ ‫يف العراق ويف �أفغان�ستان"‪ ،‬و"ظاهروا اليهود على �إخراج‬ ‫الفل�سطيني�ي�ن امل�سلمني من ار�ضهم وم�ساكنهم بعد �أن قاموا‬ ‫بقتل �إخوانهم و�أبنائهم"‪.‬‬ ‫وكان و�ض ��ع حمم ��د بن عب ��د املجيد الزن ��داين رابطل مقطع‬ ‫فيديو يقول �إنا لأمريكيني ي�شاركون يف العمليات الع�سكرية‬ ‫يف �أب�ي�ن‪ .‬واختتم الزن ��داين حديثه ب�آية من الق ��ر�آن‪�" :‬إمنا‬ ‫ينهاك ��م الل ��ه عن الذي ��ن قاتلوك ��م يف الدي ��ن و�أخرجوكم من‬ ‫ديارك ��م وظاه ��روا عل ��ى �إخراجكم �أن تولوه ��م ومن يتولهم‬ ‫ف�أولئك هم الظاملون"‪.‬‬ ‫كم ��ا ن�ش ��ر الزن ��داين االب ��ن‪ ،‬اليوم‪،‬راب ��ط فيدي ��و لت�أكيد �أن‬ ‫الأمريكي�ي�ن يقاتل ��ون يف �أب�ي�ن ‪،‬وفت ��وى لرج ��ل الدي ��ن عبد‬ ‫الل ��ه في�صل الأهدل‪ ،‬نائ ��ب رئي�س جمل�س علم ��اء �أهل ال�سنة‬ ‫بح�ضرم ��وت‪ ،‬ن ��دد فيها "مب ��ا يحدث م ��ن ق�ص ��ف بالطريان‬ ‫ملحافظ ��ة �أبني والذي ذهب �ضحيته قتلى م ��ن الأبرياء وك�أن‬ ‫ذلك عقوبة جماعية‪ ،‬وو�صف هذا الأمر ب�أنه خارج عن نطاق‬ ‫الق�ض ��اء والقانون ال�شرعي‪ ،‬و�أمر ال ير�ضي الله وال ر�سوله‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل وجود قوات �أمريكية وبريطانية ت�ساند اليمن‬ ‫يف ه ��ذا املنك ��ر"‪ .‬وفيم ��ا ح ��ذر الأه ��دل "حكوم ��ة اليمن من‬ ‫مواالة اليه ��ود والن�صارى"؛دعا "لإيقاف التدخل الع�سكري‬ ‫والأجنب ��ي يف اليمن"‪،‬وق ��ال �إن "هذا الفع ��ل ي�ؤجج املوقف‬

‫الأمريكية التي يحيكها �سفري وا�شنطن امل�ش�ؤوم يف ال�سر‬ ‫وتتح ��ول �إىل جرائم ينفذه ��ا النظام بح ��ق �أبناء ال�شعب‬ ‫اليمني املظلوم‪..‬‬ ‫كما نطالب ب�سرعة �إعادة �أ�سعار امل�شتقات النفطية �إىل ما‬ ‫كان ��ت عليه‪ ،‬والك ��ف عن معاقبة ال�شعب باجل ��رع القاتلة‪,‬‬ ‫فالث ��ورة مل ت� ��أت لريفع النظ ��ام الفا�سد �أ�سع ��ار امل�شتقات‬ ‫النفطية؛ ليزيد بها �أر�صدة وثروات الفا�سدين‪.‬‬ ‫وبخ�صو� ��ص احل ��وار الوطن ��ي ف�إنن ��ا نطالب ب ��ان يكون‬ ‫احل ��وار مل�صلحة اليم ��ن واليمنيني ح ��وارا مينيا خال�صا‬ ‫بعي ��د عن ام�ل�اءات وو�صاية اخل ��ارج و�أال يكون احلوار‬ ‫فخ ��ا للث ��ورة ال�شبابي ��ة ال�شعبي ��ة كم ��ا كان ��ت املب ��ادرة‬ ‫اخلليجية‪.‬‬ ‫ختام ��ا ومن �أجل مين خال من الف�ساد واال�ستبداد والفقر‬ ‫واجله ��ل والأمية‪،‬وم ��ن �أجل �سق ��وط كاف ��ة �أركان الف�ساد‬ ‫والقت ��ل والإجرام؛ف�إنن ��ا ن�ؤك ��د ا�ستمرارن ��ا يف ثورتن ��ا‬ ‫ال�سلمي ��ة حت ��ى حتقيق الأه ��داف الثوري ��ة ويف مقدمتها‬ ‫الدول ��ة املدني ��ة احلديث ��ة التي تكفل احلق ��وق واحلريات‬ ‫لكافة �أبناء ال�شعب‪ ..‬الن�صر للثورة واخللود لل�شهداء ‪.‬‬ ‫و�سيعلم الذين ظلموا �أي منقلب ينقلبون‬ ‫الأحد ‪ 20‬مايو‪2012‬م‪ ..‬امللتقى العام للقوى الثورية‬

‫والت�سلط على خرياته قبل �أن ي�ضطر �شعبنا اىل ممار�سة‬ ‫حق ��ه يف ا�ستعم ��ال م ��ا ي ��راه منا�سب ��ا للدف ��اع ع ��ن نف�سه‬ ‫وثورته ال�سلمية‪.‬‬ ‫معلن� � ًا عدم رف�ض ��ه ملبد�أ احلوار الوطن ��ي‪ ،‬حيث قال‪� :‬إننا‬ ‫م ��ن دع ��اة ح ��ل م�شاكلنا م ��ن خ�ل�ال احل ��وار التفاو�ضي‪.‬‬ ‫وطالب البي�ض يف بيان ��ه دول جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫بو�ض ��ع مب ��ادرة تنه ��ي حالة االحت�ل�ال ال ��ذي فر�ض على‬ ‫�شع ��ب اجلن ��وب وتعط ��ي �شع ��ب اجلنوب حق ��ه ال�شرعي‬ ‫يف ال�سي ��ادة عل ��ى �أر�ض ��ه مبا يخ ��دم الأم ��ن واال�ستقرار‬ ‫يف املنطق ��ة والع ��امل كتل ��ك املب ��ادرة الت ��ي و�ضعتها حلل‬ ‫اخلالفات عل ��ى ال�سلطة يف اجلمهوري ��ة العربية اليمنية‬ ‫ح�سب و�صفه‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن البي� ��ض �ش ��دد يف بيان ��ه عل ��ى �ض ��رورة و�ض ��ع‬ ‫م�سمي ��ات حم ��ددة وثابت ��ة ومقبول ��ة م ��ن قب ��ل "احلراك‬ ‫اجلنوبي" تتعلق مب�شاركته يف احلوار‪ ،‬ومن �أبرزها‪:‬‬ ‫�أن يك ��ون احل ��وار عل ��ى �أ�سا� ��س ط ��رح ق�ضي ��ة االنف�صال‬ ‫ومتثي ��ل دول ��ة اجلن ��وب يف احل ��وار وحتدي ��د اجله ��ة‬ ‫الراعية للتفاو�ض‪.‬‬ ‫ح�ض ��ور اجلل�سات املنعقدة لبح ��ث ق�ضية �شعب اجلنوب‬ ‫املحتل ح�ص ��را مع �إيجاد �ضمانات دولية و�إقليمية لتنفيذ‬ ‫ما يتو�صل �إليه احلوار‪.‬‬ ‫خمتتم� � ًا بيانه بالق ��ول‪� :‬سنعيد كل �شرب م ��ن �أر�ضنا ولو‬ ‫ا�ضطررنا لأن ن�ضع على كل �شرب �شهيد‪.‬‬

‫مع الإحل ��اد ومع ال�شيوعي ��ة‪ ،‬وبهذا جن ��ى النظام الظامل‬ ‫و�ش ��ركا�ؤه جناي ��ة كب�ي�رة عل ��ى الوح ��دة اليمني ��ة عندما‬ ‫قام ��وا بالع ��دوان الظامل يف �صي ��ف ‪ 94‬وا�ستباحوا دماء‬ ‫�إخواننا يف اجلنوب وامتهنوا كرامتهم ونهبوا ثرواتهم‪،‬‬ ‫وحولوا الوح ��دة �إىل مغنم‪ ،‬واتخذوا من فتاوى التكفري‬ ‫والإحل ��اد و�سيل ��ة لتربي ��ر ظلمه ��م وعدوانه ��م يح�صلون‬ ‫من خالله ��ا على نهب الأرا�ضي وم�ص ��ادرة احلقوق‪ ،‬كما‬ ‫ينهبون الرثوة وي�صادرون احلقوق يف ال�شمال‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا �أن تل ��ك اجلناية الكبرية عل ��ى الوحدة اليمنية‬ ‫تركت جرح ًا غائر ًا وعميق ًا يف هذه الوحدة وخلفت �آثار ًا‬ ‫�سلبية ال زالت قائمة �إىل اليوم‪.‬‬ ‫و�أك ��د احلوث ��ي " �أن احل ��ل احلقيقي لع ��ودة احلقوق �إىل‬ ‫�أهله ��ا ه ��و العمل عل ��ى �إجناح الث ��ورة اليمني ��ة وحتقيق‬ ‫�أهدافه ��ا‪ ،‬وه ��ذا �سيك ��ون �أه ��م عام ��ل ي�ساع ��د عل ��ى ح ��ل‬ ‫م�ش ��كالت البل ��د يف جنوب ��ه ويف �شمال ��ه‪ ،‬ال�سيا�سي ��ة‬ ‫واالقت�صادي ��ة واالجتماعية لأن التخل� ��ص من اال�ستبداد‬ ‫ه ��و ال�سبيل الوحيد للو�ص ��ول �إىل التغيري واخلروج من‬ ‫الواقع ال�سيئ"‪.‬‬ ‫و قال " �إن اجلميع مدعوون ملواجهة كل �أ�شكال امل�ؤامرات‬ ‫عل ��ى الوحدة الوطنية‪ ،‬ومدع ��وون للتحرك اجلاد يف كل‬ ‫اخلط ��وات التي من �ش�أنها �أن تعزز هذه الوحدة الوطنية‬ ‫والتالحم بني مكونات ال�شعب اليمني امل�سلم"‪.‬‬

‫البي�ض ي�شرتط‬

‫وق ��ال يف بيان تاله �أم� ��س الأول يف م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫يف العا�صمة اللبناني ��ة مبنا�سبة الذكرى الـ‪ 18‬لإعالن فك‬ ‫االرتب ��اط ح�صلت الهوية عل ��ى ن�سخة من ��ه‪� :‬إن ا�ستعادة‬ ‫الدولة من �أهم املطال ��ب امل�شروعة والعادلة‪ ،‬وما همنا �أن‬ ‫ن�ؤذي �أخوتنا يف الدين والدنيا‪ ،‬بل �إننا نن�شد العدالة لنا‬ ‫كم ��ا نن�شدها للآخري ��ن‪ ،‬فالعدل �أ�سا�س املل ��ك‪ ،‬وال ملك �إال‬ ‫طوعا ورغبة‪ ،‬ال �إكراها و�إجبارا‪.‬‬ ‫وا�ستنك ��ر البي�ض ال�صمت العرب ��ي والدويل جتاه ق�ضية‬ ‫�أبناء اجلنوب ح�سب و�صفه‪.‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن املرحل ��ة القادم ��ة �ست�شم ��ل الرتكي ��ز على‬ ‫�سلمي ��ة التح ��رك والت�صمي ��م عل ��ى االلت ��زام بالأدبي ��ات‬ ‫الإن�ساني ��ة ال�سامية وجتنب ال�سق ��وط يف �آفة الع�صبيات‬ ‫ال�سلبي ��ة والردود املنحرف ��ة والتعامل الأعم ��ى مع �شعب‬ ‫اجلمهوري ��ة العربية اليمني ��ة الذين نع ��رف �أن بينهم من‬ ‫يرف� ��ض التنكيل بنا‪ ،‬ووقف �إىل جانبن ��ا يوم ظلمنا‪ ،‬ولو‬ ‫باملوق ��ف الب�سي ��ط‪ ،‬ال بل كن ��ا مع بع�ضهم �ش ��ركاء التطلع‬ ‫والتح ��دي‪ ،‬يف �إ�ش ��ارة �إىل �أمكاني ��ة قبول ��ه يف الدخ ��ول‬ ‫وامل�شارك ��ة يف م�ؤمتر احلوار املزم ��ع عقده خالل الفرتة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا بقوله‪� :‬إن ق�ضية االنف�صال التي يطالب بها لي�ست‬ ‫ق�ضي ��ة متطرف ��ة �أو انعزالي ��ة منغلق ��ة مرت ��دة‪ ،‬و�إمنا هي‬ ‫ق�ضي ��ة وطني ��ة و�إن�ساني ��ة‪ ،‬تر�ض ��ى لغريها م ��ا ترت�ضيه‬ ‫لنف�سه ��ا‪ ،‬وترج ��و تعميم �أدبيات املغفرة ب�ي�ن الأخوة بعد‬ ‫الإق ��رار بالذنب‪ ،‬والتعهد بعدم تك ��رار اخلطيئة‪ ،‬فما قمنا‬ ‫ب ��ه نحن �أهل اجلنوب ع ��ام ‪2006‬م بالت�صالح والت�سامح‬ ‫نرج ��و �أن نق ��وم به م ��ع �أ�شقائنا يف اجلمهوري ��ة العربية‬ ‫اليمنية بع ��د ا�سرتداد حقنا‪ ،‬واالعرتاف بنا كدولة عربية‬ ‫م�ستقل ��ة‪ ،‬لها كيانه ��ا اخلا�ص ودولته ��ا ذات ال�سيادة على‬ ‫�أر�ضها‪.‬‬ ‫وق ��د حدد البي�ض جملة من الأهداف التي قال �إنه �سيعمل‬ ‫عل ��ى حتقيقها خالل املرحلة القامة‪ ،‬منها دعوة كافة ابناء‬ ‫حمافظ ��ات اجلنوب املحتل وف ��ق و�صف ��ه �إىل اال�ستعداد‬ ‫ملواجهة كل املخططات الرامي ��ة �إىل �إجها�ض ثورة �شعب‬ ‫اجلنوب التحررية والتي تتعدد وتتنوع �أ�ساليبها‪.‬‬ ‫وق ��د اعت�ب�ر البي� ��ض (�أن�ص ��ار ال�شريعة) جت�سي ��دا عمليا‬ ‫لفت ��اوى احل ��رب والت ��ي با�سمه ��ا ترتكب �أب�ش ��ع اجلرائم‬ ‫يف ح ��ق �شعب اجلن ��وب‪ ،‬فكم ��ا �شاركت ه ��ذه اجلماعات‬ ‫الإرهابي ��ة يف ح ��رب احت�ل�ال اجلن ��وب يف ‪94‬م ح�س ��ب‬ ‫و�صف ��ه‪ ،‬ف�إنه ��ا ته ��دف الي ��وم اىل الق�ض ��اء عل ��ى احلراك‬ ‫ال�سلم ��ي اجلنوبي من خالل خل ��ط الأوراق التي مار�سها‬ ‫وميار�سه ��ا نظام علي عبد الل ��ه و�شركائه يف اجلنوب من‬ ‫وقت مبكر‪.‬‬ ‫داعي ًا من و�صفها بالق ��وى الظالمية وملي�شيات االحتالل‬ ‫اليمن ��ي وقواته وكل الق ��وى املت�آمرة على �شعب اجلنوب‬ ‫التما� ��س اللحظ ��ة الراهنة واخلروج ع ��ن ترهيب ال�شعب‬

‫م�صادر ت�ؤكد‬ ‫او ان�صار ال�شريعة اىل �شمال اليمن وحتديدا اىل منطقة‬ ‫كتاف‪.‬‬ ‫ك�شف ��ت معلومات وثيقة االطالع بان زي ��ارة وزير الدفاع‬ ‫امن ��ا كانت �ضمن م�ساعي اللواء احمد واحلكومة اليمنية‬ ‫ال�سرت�ض ��اء اململك ��ة اجل ��ارة واقناعها ب�ض ��رورة القبول‬ ‫بدخ ��ول �أن�صار الل ��ه واحل ��راك اجلنوبي �ضم ��ن الفئات‬ ‫الرئي�سية امل�شاركة يف عملية احلوار الوطني‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دة ان الوزي ��ر احمد قد حقق نتائ ��ج ايجابية اىل حد‬ ‫ما يف تخفيف رف�ضها مل�شاركة هذين املكونني املوجودين‬ ‫يف واق ��ع امل�شهد اليمني والذين يع ��دان يف نظر املحللني‬ ‫واملتابع�ي�ن ال�سيا�سيني من اهم املكنون ��ات التي يجب ان‬ ‫ت�ستوع ��ب ق�ضاياهم وان حتت ��ل املراكز االوىل يف عملية‬ ‫امل�صاحلة واحلوار الوطني‪.‬‬ ‫وكان وزي ��ر الدف ��اع اليمني قد قام بزي ��ارة للملكة ال�سبت‬ ‫املا�ضي الج ��راء بع� ��ض املباحثات مع نظ�ي�ره ال�سعودي‬ ‫حول ما ت�شهده ال�ساح ��ة اليمنية من تطورات املواجهات‬ ‫املتزاي ��دة بني اجلي� ��ش اليمني واجلماع ��ات امل�سلحة يف‬ ‫ابني حمافظة الوزير اليمني‪.‬‬ ‫ويف اط ��ار حديثه ع ��ن الأو�ضاع يف اليمن‪ ,‬ق ��ال" لقد مر‬ ‫اليم ��ن ب�أزمة كبرية كادت تع�صف به �إىل حرب �أهلية لوال‬ ‫املب ��ادرة اخلليجية ولوال اجله ��ود التي بذلت من الأ�شقاء‬ ‫وعلى ر�أ�سهم خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬و�أدت �إىل �إخراج‬ ‫اليمن من هذه الأزمة"‪.‬‬ ‫ه ��ذا وكان وزير الدفاع ال�سعودي قال خالل لقائه باللواء‬ ‫احم ��د‪� :‬إنن ��ا نق ��وم بتنفي ��ذ توجيه ��ات خ ��ادم احلرم�ي�ن‬ ‫ال�شريفني امللك عبدالله بن عبدالعزيز وويل عهده الأمني‪،‬‬ ‫ب�أن يكون هناك تعاون دائم وم�ستمر بني اململكة واليمن‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح خ�ل�ال ا�ستقبال ��ه لل ��واء احم ��د �أن اململك ��ة‬ ‫واجلمهوري ��ة اليمنية دولتان �شقيقت ��ان متجاورتان لهما‬ ‫م�صالح م�شرتكة‪.‬‬ ‫م�ش�ي�را �إىل �أن وزارت ��ي الدف ��اع يف البلدين ت�سعيان �إىل‬ ‫تعاون مفيد للبلدين وال�شعبني ال�شقيقني‪.‬‬

‫اال�صالح وبع�ض‬ ‫�شدي ��دة على امل�شري الركن عبد ربه من�صور هادي رئي�س‬ ‫اجلمهورية منذ ا�سابع‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�صادر ‪ -‬التي رف�ضت االف�صاح عنها‪ -‬ان قيادات‬ ‫ا�صالحي ��ة تعم ��ل عل ��ى م�ضاعف ��ة ال�ضغ ��وط يف االي ��ام‬ ‫االخ�ي�رة عل ��ى الرئي�س ه ��ادي من ��ذ ان رف� ��ض االن�صياع‬ ‫لطلباته ��م املتعلق ��ة بتعيني قي ��ادات ا�صالحي ��ة يف مراكز‬ ‫اداري ��ة علي ��ا كامل�ؤ�س�س ��ات االعالمي ��ة وبع� ��ض االجه ��زة‬ ‫التنفيذية يف عدد من حمافظات اجلمهورية‪.‬‬ ‫وكان مراقب ��ون ومتابعون �سيا�سي ��ون ك�شفوا يف اوقات‬ ‫�سابقة ع ��ن ت�صرفات ا�صالحية ت�سعى اىل فر�ض �ضغوط‬ ‫�شدي ��دة عل ��ى رئي� ��س اجلمهوري ��ة و�إجلائ ��ه للخ�ض ��وع‬ ‫لالبت ��زازات االمريكية التي متار� ��س عليه منذ و�صل اىل‬ ‫كر�سي الرئا�سة يف فرباير املا�ضي‪.‬‬ ‫م�ؤكدي ��ن ان هادي اعل ��ن اكرث من مرة رف�ض ��ه لأي تدخل‬ ‫امريكي يف ال�شئون اليمنية اال ان ما يواجهه من �ضغوط‬ ‫وممار�سات انتهازية من قبل بع�ض املحيطني به يف قيادة‬ ‫اال�ص�ل�اح واللقاء امل�شرتك جتعله يف اك�ث�ر من مرة يلزم‬ ‫ال�صمت ‪.‬‬ ‫وق ��ال املراقب ��ون ان ما ت�شه ��ده العالق ��ات اال�صالحية مع‬ ‫ال�سف ��ارة االمريكي ��ة من ��ذ ع ��ام ‪ 2009‬تك�ش ��ف ان هن ��اك‬ ‫خمطط ��ا ي�سع ��ى الطرف ��ان اىل تنفي ��ذه وه ��و م ��ا جع ��ل‬ ‫اال�ص�ل�اح ينتهز الظ ��روف احلالي ��ة التي تعي�شه ��ا اليمن‬ ‫ل�ض ��رب ع�صفوري ��ن بحج ��ر االول يتمث ��ل يف تعزي ��ز‬ ‫العالق ��ات مع ال�سف ��ارة االمريكية من خ�ل�ال تعزيز واقع‬ ‫القب ��ول بتدخالته ��م الع�سكرية يف الب�ل�اد والثاين يتمثل‬ ‫يف ال�ضغط على هادي الع ��ادة ترتيب الطاولة ال�سيا�سية‬ ‫واالداري ��ة يف اليمن وفقا لر�ؤيتهم ومتكني عنا�صرهم من‬ ‫املفا�صل الهامة يف الدولة‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان القي ��ادي اال�صالحي ورئي� ��س كتلة اال�صالح يف‬ ‫الربملان عبد الرحمن باف�ضل قد ك�شف مع انطالقة الثورة‬ ‫ال�شبابي ��ة ا�ستع ��داد اال�ص�ل�اح لت�سليم اليم ��ن لالمريكان‬ ‫للق�ض ��اء عل ��ى م ��ا و�صف ��ه بتنظي ��م القاع ��دة ان كان ذل ��ك‬ ‫�سيجع ��ل االمريكان ي�ساعدون الث ��ورة على ا�سقاط نظام‬ ‫�صالح‪.‬‬

‫�آن ��ذاك �أم ًال كب�ي�ر ًا ل�شعبنا يف �شمال ��ه وجنوبه حيث كان‬ ‫يريده ��ا ال�شع ��ب وح ��دة حقيقية تثم ��ر ع ��ز ًا وتثمر خ ً‬ ‫ريا‬ ‫وتبني قوة لل�شعب يف �شماله وجنوبه وتقوم على �أ�س�س‬ ‫�صحيح ��ة وعل ��ى �شراك ��ة حقيقية ترتت ��ب عليه ��ا العدالة‬ ‫ويرتتب عليها اخلري ل�شعبنا"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف لكن ال ��ذي جرى �شيء م�ؤ�س ��ف‪ ،‬فالنظام الظامل‬ ‫و�ش ��ركا�ؤه الذي ��ن كان ��وا من ��ذ الب ��دء معار�ض�ي�ن للوحدة‬ ‫اليمنية‪ ،‬و�أ�صدروا فتاواهم التكفريية واعتربوها وحدة‬

‫ردود �أفعال �شعبية‬ ‫اال ان كثريا من املراقبني للو�ضع قالوا بقدر ما مثل قرار‬ ‫اقالة عمار �صالح من من�صبه خطوة يف طريق اال�صالح‬ ‫فقد كان ق��رار تعيني ف�ضل القو�سي قائدا لقوات االمن‬ ‫امل��رك��زي انتكا�سة غ�ير ع��ادي��ة‪ ،‬كونها وف�ق��ا للمراقبني‬ ‫تعيد اىل االذهان �صفحة التغيريات التي كانت ت�شهدها‬ ‫اليمن يف عهد الرئي�س ال�سابق والتي مل تكن حتقق �شيئا‬ ‫للوطن واملواطن بقدر ما كانت تزيد من م�ساحة احلنق‬

‫احلوثي يدعو‬

‫ويزيده تعقيد ًا وال ي�صلح حال اليمن"‪.‬‬ ‫كم ��ا ن�ش ��ر الزنداين الإب ��ن رابط ًا خل�ب�ر لرجل الدي ��ن �أحمد‬ ‫بن ح�س ��ن املعلم‪ ،‬نائب جمعية علم ��اء اليمن‪ ،‬رئي�س جمل�س‬ ‫علم ��اء �أهل ال�سن ��ة‪ ،‬هاجم في ��ه‪ ،‬اجلمع املا�ضي ��ة‪ ،‬يف خطبة‬ ‫�ألقاه ��ا مب�سج ��د خالد ب ��ن الوليد بامل ��كال‪ ،‬الرئي� ��س عبد ربه‬ ‫من�صور هادي‪ ،‬وال�سفري الأمريكي‪ .‬واتهم الأول بـ"التفريط‬ ‫ب�سيادة الدولة" ب�سبب "�سماحه للطريان الأمريكي بانتهاك‬ ‫�سي ��ادة اليمن والت�سبب يف قتل مواطن�ي�ن مينيني بطائرات‬ ‫�أمريكي ��ة بال طيار ا�ستهدفت مينيني يف �أبني وجعار و�أخ ً‬ ‫ريا‬ ‫يف منطقة "جعيمة"‪.‬‬ ‫وقال املعلم "�إن ال�سماح للطائرات الأمريكية ب�ضرب مينيني‬ ‫يعت�ب�ر جرمي ��ة نك ��راء ال يقره ��ا �ش ��رع وال دي ��ن وال قانون‪،‬‬ ‫ويجب على جميع العق�ل�اء وامل�شائخ واملثقفني والإعالميني‬ ‫مواجه ��ة هذه اجلرمي ��ة وا�ستنكارها" وفقا مل ��ا ن�شرته ام�س‬ ‫االول �صحيفة االوىل‪..‬‬ ‫وكان �أحمد بن ح�سن املعلم "دعا‪ ،‬يف بيان با�سم علماء ح�ض‬ ‫رموتوعدن‪،‬ال�سلطةممثلةفيالرئي�ساليمنيعبدربهمن�صوربال‬ ‫�صلحمع�أن�صارال�شريعةفيجعار"‪،‬واقرتح�أن "تكفاللجانال�ش‬ ‫عبيةواجلي�شعناالعتداءعلىالقاعدةوانتناق�شق�ضيةالقاعدة‬ ‫في�أبينفيم�ؤمتراحلوارالوطني"‪.‬‬ ‫وكان �أك�ث�ر م ��ن ‪ 150‬رج ��ل دي ��ن �أ�ص ��دروا‪ ،‬يف �أغ�سط� ��س‬ ‫‪2010‬م‪،‬فت ��وى "بوجوب اجلهاد يف ح ��ال حدوث �أي تدخل‬ ‫ع�سك ��ري �أجنب ��ي"‪ .‬وتتحدث اجلماع ��ات الدينية عن وجود‬ ‫قوات مارينز �أمريكي ت�شارك يف املعارك الدائرة يف �أبني‪.‬‬ ‫وثالث ��ا‪ :‬الن هذا احلدث قد يلغي ما كان مرتبا له من عرو�ض‬ ‫ع�سكري ��ة تك�ش ��ف الرت�سانة الع�سكرية اليمني ��ة حتى ال يقال‬ ‫بعد مر�آها اذا ملاذا نحتاج للأمريكان والطريان االمريكي يف‬ ‫مواجهة من ي�سمون ب�أن�صار ال�شريعة‪.‬‬ ‫اما رابع ��ا‪ :‬وهو االكرث خطورة حد قوله ��م فان هذا احلادث‬ ‫�سيعط ��ي االمريكان تدخال اكرث يف ال�ش�أن اليمني خ�صو�صا‬ ‫وان الرتتي ��ب ان يت ��م التفج�ي�ر ثم تظهر اال�ص ��وات املنادية‬ ‫بالتحقي ��ق ال ��دويل وطبع ��ا االدارة االمريكي ��ة م ��ن يخت ��ار‬ ‫املحققني وفعال فقد �صرخ املاوري مطالبا بتحقيق دويل كما‬ ‫�صرخ ��ت تنظيم ��ات وتكوينات �سيا�سية ع ��رف عنها عالقتها‬ ‫الوطي ��دة بال�سف ��ارة االمريكي ��ة واالحت ��اد االوروب ��ي من ��ذ‬ ‫�سن ��وات بالإ�ضافة اىل تكوينات ثوري ��ة ما زالت موائد قائد‬ ‫الفرقة حتت�ضن قادتها وح�ضائر قطر تعلفهم‪.‬‬ ‫واذا كان ��ت امري ��كا يف كل م ��رة يحدث فيه ��ا انفجار ارهابي‬ ‫ت�سب ��ق احل ��دث معلن ��ة اجله ��ة التي دب ��رت وخطط ��ت لذلك‪،‬‬ ‫فلماذا هذه املرة تفو�ض املاوري للقيام باملهمة؟‬ ‫ام ��ا الت�سا�ؤل االخري فهو عن �سر توقيت التفجري مع تواجد‬ ‫وزي ��ر الدف ��اع الذي كان ��ت يومية اخب ��ار الي ��وم املمولة من‬ ‫اللواء عل ��ي حم�سن ن�شرت عنه ت�صريح ��ا كذبه قبل احلادث‬ ‫بيوم�ي�ن وكان اخلرب ق ��د اورد اتهامات وزي ��ر الدفاع لنظام‬ ‫الرئي� ��س ال�ساب ��ق �صالح بان ��ه من يق ��ف وراء التقطعات يف‬ ‫ع ��دن وغريه ��ا وهو م ��ا كذب ��ه وزير الدف ��اع؟ وه ��ل كان ذلك‬ ‫حماولة لإ�سكاته �أم انتقاما لف�ضحه تلك الأكاذيب؟‬ ‫ال�شعبي واجلماهريي‪.‬‬ ‫واو�ضح متابعون لل�شان اليمني ان تعيني القو�سي قائدا‬ ‫لالمن املركزي لن يخدم عملية امل�صاحلة الوطنية ولن‬ ‫يزيد يف م�ساحة الراي والتاييد ال�شعبي واجلماهريي‬ ‫خلطوات الرئي�س هادي غري الت�ضييق واالنح�سار‪.‬‬ ‫معتربين ذلك القرار بانه كان غري �صائب ومل يوفق فيه‬ ‫الرئي�س هادي‪ ،‬كون القو�سي ممن عرفهم املجتمع اليمني‬ ‫ك�أحد القيادات الع�سكرية الفا�سدة‪ ،‬وممن يعملون دائما‬ ‫على ا�ستغالل املن�صب واال�ستقواء بالقوة الع�سكرية يف‬ ‫االعتداء على حقوق وممتلكات املواطنني‪.‬‬ ‫مذكرين مبا �شهدته منطقة حدة قبل فرتة لي�ست بالطويلة‬ ‫من جمزرة راح �ضحيتها عدد من اوالد الإرياين ب�سبب‬ ‫خ�لاف على ار�ضية بني الطرفني‪ ،‬واتهم فيها القو�سي‬ ‫با�ستباحة الدماء والإ�صرار على العدوان على الطرف‬ ‫االخر‪.‬‬ ‫هذا وكان الرئي�س هادي‪ ،‬ا�صدر االثنني املا�ضي قرارات‬ ‫جمهورية هامة ت�ضمنت �إق��االت وتعيينات يف منا�صب‬ ‫�أمنية عليا‪ ,‬حيث عني اللواء ف�ضل القو�سي قائد ًا لقوات‬ ‫الأمن املركزي التي كان يقودها ر�سمي ًا اللواء الركن عبد‬ ‫امللك الطيب‪ ،‬وفعلي ًا ابن �شقيق الرئي�س ال�سابق العميد‬ ‫يحي حممد عبد الله �صالح‪ ،‬كما تزعم بع�ض و�سائل‬ ‫االعالم‪.‬‬ ‫كما �أ�صدر ه��ادي ق��رارا جمهوريا ق�ضى بتعيني اللواء‬ ‫حممد جميع اخل�ضر وكي ًال جلهاز الأمن القومي لقطاع‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية‪ ،‬وهذا املن�صب م�ستحدث وكان �ضمن‬ ‫�صالحيات وكيل �أول اجلهاز‪ ,‬الذي هو ابن �شقيق �صالح‬ ‫العميد عمار حممد عبد الله �صالح‪.‬‬ ‫وقد جرت م�ساء االثنني يف جهاز الأم��ن القومي عملية‬ ‫اال�ستالم والت�سليم ملوقع الوكيل لل�شئون اخلارجية من‬ ‫العقيد عمار حممد عبدالله �صالح �إىل الوكيل اجلديد‬ ‫ال �ل��واء اخل�ضر بعد ��س��اع��ات م��ن � �ص��دور ق ��رار رئي�س‬ ‫اجلمهورية بتعيني الأخري‪.‬‬ ‫كما عني الرئي�س اليمني‪ ،‬قائد ًا جديد ًا لقوات النجدة هو‬ ‫ً‬ ‫العميد ح�سني الر�ضي وذل��ك خلفا ل�صهر �شقيق �صالح‪,‬‬ ‫اللواء حممد عبدالله القو�سي‪ ،‬كما ق�ضى القرار بتعيني‬ ‫يحيى علي عبدالله حُ ميد �أرك ��ان ح��رب ل�ق��وات النجدة‬ ‫وترقيته �إىل رتبة عميد‪.‬‬ ‫الك�شف عن االنتحاري‬ ‫ميدان ال�سبعني كان �سجينا لدى �أجهزة‬ ‫الأم ��ن منذ ع��ام ‪ ٢٠٠٧‬ب�ن��اء على حكم ا��ص��درت��ه عليه‬ ‫املحكمة اجلزائية اليمنية املتخ�ص�صة يف ق�ضايا االرهاب‬ ‫�أواخ� ��ر ع��ام ‪ ٢٠٠٧‬ب�ع��دم��ا دان �ت��ه املحكمة بامل�شاركة‬ ‫بالإعداد والتح�ضري للهجمات االنتحارية التي ا�ستهدفت‬ ‫املن�ش�آت النفطية يف م�أرب وح�ضرموت يف �سبتمرب من‬ ‫عام ‪.٢٠٠٦‬‬ ‫وق�ضى منطوق احل�ك��م يف ذل��ك ال��وق��ت باحلب�س مدة‬ ‫‪� 5‬سنوات لكل م��ن ام�ير ال��دي��ن ال ��ورايف وع�م��اد �شا�س‬ ‫وابراهيم ال�سخي‪ ،‬و‪� 4‬سنوات لكل من عبد املجيد العري‬ ‫ونبيل �صالح الأ�شموري‪.‬‬ ‫من جهة اخ��رى ك�شفت م�صادر مطلعة �أن ق��وات الأم��ن‬ ‫املركزي �ضبطت �أم�س انتحاريني كانا على منت دراجة‬ ‫ن��اري��ة مفخخة وب�ح��وزت�ه��م ع �ب��وات نا�سفة يف جولة‬ ‫امل�صباحي ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت امل�صادر �أن االنتحاريني هما �شخ�صان كانا‬ ‫يعتزمان ا�ستهداف با�صات طلبة الكليات الع�سكرية‬ ‫التي مرت من جولة امل�صباحي للم�شاركة يف العر�ض‬ ‫الع�سكري ال��ذي �أق�ي��م ال�ي��وم يف م�ي��دان كلية الطريان‬ ‫مبنا�سبة العيد الوطني الـ ‪ 22‬للجمهورية اليمنية وفقا‬ ‫ملا نقله موقع مينكم االلكرتوين‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر ب�أن الإرهابيني هما من جنود الفرقة‬ ‫الأوىل م��درع وق��د مت الت�أكد م��ن ذل��ك بح�سب البطائق‬ ‫الع�سكرية التي كانت بحوزتهم وهم ‪ -1‬علي حممد نه�شل‬ ‫‪ -٢‬جهاد حممد �سعد اال�سطى‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر ب�أنه قد مت ت�سليم الإرهابيني �إىل الأجهزة‬ ‫الأمنية املخت�صة‪ ،‬يف الوقت الذي تطالب قيادة الفرقة‬ ‫بالإفراج عن الإرهابيني‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫بحوث‬

‫العدد ‪ 16‬األربعاء ‪ 23‬مايو ‪2012‬م‬

‫النظام االجتماعي القبلي واثره على الدور ال�سيا�سي واحل�ضاري للزيدية يف اليمن‬ ‫مقاربة �سو�سيولوجية لتجربة الهادي الر�سي ال�سيا�سية (‪)297-284‬‬

‫وكان اله����ادي يح����اول اال�س����تفادة م����ن ن�س����بة وم����ن تاريخ‬ ‫�أه����ل بيته يف ا�س����تثارة عواط����ف القبائل اليمني����ة وعادة يف‬ ‫خاطبات����ه للقبائ����ل يذكرهم ب�أه����داف دعوت����ه النابعة من‬ ‫القران وال�س����نة ورغبته ال�ص����ادقة يف الإ�صالح ويعزز ذلك‬ ‫بكون����ه من �أ�س����رة النبي (�ص)م����ا يعني ان عام����ل القرابة‬ ‫عامل م�س����اعد يعزز من موقفه ال�سيا�سي والديني ومل يكن‬ ‫لن�سب الهادي دور وا�ضح يف توتر العالقة بينه وبني النخب‬ ‫القبلية ‪،‬نعم وردت يف ت�ص����ريحات بع�ض مناوئيه الإ�ش����ارة‬ ‫�إيل ن�س����بته العلوية كما جاء يف حماججة �أ�ص����حاب الدعام‬ ‫ل����ه على قبوله بال�س��ل�ام مع الهادي "ال ن�س����لم مل����كا قاتلنا‬ ‫�آل يعف����ر علي����ه لهذا العلوي "او يف رف�����ض �آل طريف دخول‬ ‫الهادي �ص����نعاء بقولهم "ال نريد هذا العلوي "لكن كما هو‬ ‫وا�ض����ح لي�س فيها �إ�شارة �ص����ريحة �إىل �أن علويته هي �سبب‬ ‫رف�ض����هم �إي����اه بقدر ما هي لق����ب لتمييز �شخ�ص����ه والعلوي‬ ‫او العلويني لقب �ش����اع ا�س����تخدامه خا�ص����ة بعد قيام الدولة‬ ‫العبا�سية لتمييز ابناء على عن بقية قرابة النبي ي�ستوي يف‬ ‫ذل����ك اليمن وغريه من بلدان العامل الإ�س��ل�امي ‪,‬ويف كالم‬ ‫ا�ص����حاب الدعام ت�ص����ريح ب�س����بب رف�ض����هم فالعنت الذي‬ ‫القوه يف قت����ال ال يعفر يجعلهم �أوىل بامللك‪ ،‬فكيف يقدموه‬ ‫على طبق من ذهب للهادي‪,‬‬ ‫ووق����د م����ر انفا ا�س����باب توتر العالق����ة بني اله����ادي والقوى‬ ‫القبلية يف درا�س����ته عن الدولة الزيدية ا�شار اخل�ضري اىل‬ ‫دور ام����وال الزكاة التي كان يلزمهم الهادي بدفها يف مترد‬ ‫القبائل اليمنية‪.‬‬ ‫‪- 6‬امل�ؤثرات الثقافية‪:‬‬ ‫يت�أث����ر الفع����ل الإن�س����اين اىل حد كبري مبرجعتي����ه الفكرية‬ ‫الت����ي حتدد له قيم اخلط�أ وال�ص����واب ‪,‬و تلعب الثقافة دورا‬ ‫�أ�سا�س����يا ف����ى �إح����داث التح����والت االجتماعية وال�سيا�س����ية‬ ‫للمجتمع وت�ش����كيل وعيه ال�سيا�س����ي والديني و على �أن قدرة‬ ‫النا�س على املعاجل����ة العقالنية واملنطقي����ة للمواقف وعلى‬ ‫تغي��ي�ر �س����لوك النا�����س ع����ن طريق مواجه����ه ه�����ؤالء ب�أفكار‬ ‫جديدة و�أمناط �سلوكيه جديدة ‪.)61(.‬‬ ‫ويعت��ب�ر العام����ل الثقايف من اه����م نقاط ال�ض����عف يف دولة‬ ‫اله����ادي فعند توجهه اىل اليمن مل يج����د الكثري من اقاربه‬ ‫يف احلج����از فى انف�س����هم الرغب����ة فى مرافقت����ه اىل اليمن‬ ‫ولذل����ك توجه عل����ى را�س وفد متوا�ض����ع من ابنائ����ه وبع�ض‬ ‫ابناء عمومت����ه وخدمه وكان موكبه يفتقر اىل العدد الكايف‬ ‫من املب�ش����رين الدينيني الالزم الجناح حركته اال�صالحية‬ ‫وم�شروعه ال�سيا�سي فاليمن كانت بام�س احلاجة اىل عمل‬ ‫تب�ش��ي�رى ن�ش����ط ومكثف يف�ض����ى اىل احداث حت����ول ثقايف‬ ‫واجتماعي ي�س����اعد الهادى على حتقيق م�ش����روعه الطموح‬ ‫وجتاوز الثقافة القبلية التي ت�شكل وعي املجتمع وتقف �سدا‬ ‫منيعا يعيق ن�شاطه ال�سيا�سي والدينى ‪.‬‬ ‫و قب����ل و�ص����ول الهادى كان����ت اليمن "قد فق����دت كل قيمة‬ ‫مفيدة يف التاريخ العام " (‪)62‬‬ ‫واحلي����اة الفكرية كانت فى غاية الب�ؤ�س ان مل تكن منعدمة‬ ‫حتى ترفد حملة اله����ادي مبجموعه من املفكرين ورغم ان‬ ‫الإمداد الطرب�ستانى كان ي�ضم عدد من العلماء و املفكرين‬ ‫�أمثال احمد بن مو�س����ى الطربي وحممد بن �سليمان الكويف‬ ‫وعم����ر ب����ن �إبراهي����م الكوفى وغريه����م ممن �أ�س����هموا فى‬ ‫�إنعا�����ش احلي����اة الثقافية فى اليمن وفى �ص����عدة بالذات اال‬ ‫ان �أعداد املب�شرين مل يكن يفي باحلد الأدنى من االحتياج‬ ‫الثقايف للمناط����ق التي تنظم لدولة الهادي ‪,‬وكان التو�س����ع‬ ‫الع�س����كري ال يرتافق معه تو�س����ع ثقايف بنف�س الدرجة يكون‬ ‫مبقدوره ان يهز البناء الإيديولوجي القبلي للمجتمع ‪.‬‬ ‫وتت�أكد �ض����رورة الن�ش����اط الثق����ايف والتب�ش��ي�ري �إذا عرفنا‬ ‫حجم التحول الذي �أحدثه الإ�س��ل�ام فى الواقع االجتماعي‬ ‫لليم����ن فاليمني����ون وان كانوا ق����د تخلوا عن عب����ادة الأوثان‬ ‫وحتولوا �إىل عباده اله واحد وفقا للت�صور الإ�سالمي �إال �أن‬ ‫كثريا من العادات املنتمية �إىل الع�ص����ور ال�سابقة للإ�سالم‬ ‫بقيت متار�س دورها وحافظت الثقافة القبلية على مكانتها‬ ‫كثقاف����ة مرجعية للمجتم����ع ‪ ،‬وبقي اثر الثقاف����ة الدينية يف‬ ‫ت�ش����كيل الوع����ي ال�سيا�س����ي واالجتماع����ي للقبائ����ل اليمنية‬ ‫مت�ضائال ‪.‬‬ ‫و�س����بق ان اله����ادي ا�س����تطاع ان يح����رز ن�ص����را �سيا�س����يا‬ ‫وع�س����كريا خاطف����ا ف����ى الأي����ام الأوىل لدولت����ه وكان مال����ه‬ ‫م����ن جاذبي����ة دينية وهيبة �سيا�س����ية ت�س����بقانه اىل املناطق‬ ‫التى ا�س����تطاع ان يفتحها فتحا �سيا�س����يا لك����ن هذا التحول‬ ‫ال�سيا�س����ي كان على ال�سطح وال ميكن االطمئنان اليه ما مل‬ ‫يقم على �أ�سا�س تطور بنيوي للمجتمع وحدوثه رهن جلملة‬ ‫�ش����روط ثقافية واقت�ص����ادية غ��ي�ر متحققة ف����ى اليمن كما‬ ‫�س����بق فمن ناحي����ة كانت الظرف االجتماع����ي يتطلب تركز‬ ‫اجله����د فى الن�ش����اط الدع����وى والعمل التب�ش��ي�ري والثقايف‬ ‫ال����ذي ميهد لقيام حركة �إ�ص��ل�احية ذات برنامج �سيا�س����ي‬ ‫‪ ,‬ويرافق مراحل تطوره����ا لإحداث التحول البنيوي الالزم‬ ‫لقي����ام املجتمع ال����ذى يهدف م�ش����روع الهادي الإ�ص��ل�احي‬ ‫حتقيقه دينيا و�سيا�سيا واجتماعيا‪.‬‬ ‫نع����م كانت بذره الت�ش����يع ق����د بد�أت قبل جم����يء الهادى اال‬ ‫انه����ا مل تك����ن اكرث م����ن عاطف����ة اجتماعيه ترب����ط القبائل‬ ‫اليمني����ة بالإم����ام علي الذى ق����دم اليمن فى الع����ام (‪8‬هـ)‬ ‫لن�ش����ر اال�س��ل�ام ‪ .‬ومل يتحول اىل ت�ش����يع عقدي او �سيا�سي‪،‬‬ ‫واله����ادى كان ي����درك ه����ذا وقد �س����عى للتغلب عل����ى العجز‬

‫فى ه����ذا احلانب وف����ى اجلانب الع�س����كري اي�ض����ا مبكاتبة‬ ‫العلويني وال�ش����يعة لطلب الإمداد والإعان����ة‪ ،‬اال ان العلويني‬ ‫ف����ى احلج����از مل يتفاعل����وا م����ع طلب����ه بايجابي����ة‪ ،‬واالمداد‬ ‫الط��ب�ري عل����ى �أهميت����ه مل يكن يف����ي بالغر�ض ف�ض��ل�ا عن‬ ‫امت�ص����ا�ص اجلانب الع�س����كرى لأعمالهم لأنه كلما تو�سعت‬ ‫حكوم����ة اله����ادى احت����اج اىل وف����رة يف امل����ال والرجال من‬ ‫املقاتلني وال�سيا�سيني واملفكرين‪ ،‬وكثريا ما كان رجال دوله‬ ‫اله����ادى ي�ض����طرون لتحمل اعباء م�ض����اعفة لتغطية العجز‬ ‫يف النواحي الثقافية وال�سيا�س����ية والع�سكرية‪ ،‬والتوفيق فى‬ ‫�آن واح����د ب��ي�ن العمل ال�سيا�س����ي والعمل التب�ش��ي�ري والعمل‬ ‫الع�س����كري الذي مل يكن يعفى احد من����ه مبن فيهم الهادي‬ ‫نف�سه �إذ كان يبا�شر العمليات القتالية بنف�سه ‪.‬‬ ‫ومهم����ا تكن ال�ض����روف رمب����ا كان على الهادى قبل امل�س��ي�ر‬ ‫اىل اليم����ن ان يبعث بدعاته مع وف����ود القبائل اليمنيه التى‬ ‫تطال����ب بقدوم����ه كخط����وة اوىل متهد لقدومه وم����ن ناحية‬ ‫اخرى اى حركة ا�ص��ل�احية او �سيا�س����ية يف ظروف كهذه ال‬ ‫يج����ب ان تكون توقعاتها كب��ي�رة ‪,‬وال اليمن كان مهيئا لها ال‬ ‫من ناحية جغرافية وال اقت�صادية وال اجتماعية ويف و�ضعية‬ ‫كه����ذه �أي زعيم او حركة �سيا�س����ية التغيري ال�سيا�س����ي فيها‬ ‫يحت����اج جلهود م�ض����اعفة تبدا من نقطة متدنية ت�س����تهدف‬ ‫املجتمع(التغي��ي�ر من حتت) العادة بناءة فكريا و�سيا�س����يا‬ ‫واجتماعيا وان يكون حتركها على مراحل ‪.‬‬ ‫‪-7‬امل�ؤثرات االقت�صادية ‪:‬‬ ‫�أ�ص����بح م����ن املتواف����ق علي����ه ب��ي�ن الدار�س��ي�ن االجتماعيني‬ ‫واالنرثبولوجي��ي�ن ان من غري املمكن فه����م وحتليل مكونات‬ ‫البن����اء االجتماع����ي م����ن دون اخ����ذ الن�س����ق االقت�ص����ادي‬ ‫للمجتم����ع يف االعتب����ار‪ ،‬فالنظ����م االقت�ص����ادية تع����د م����ن‬ ‫املداخل الأ�سا�س����ية يف تف�س��ي�ر الظاه����رة االجتماعية لدى‬ ‫اغل����ب النظري����ات ال�سو�س����يولوجيه على اخت��ل�اف درجات‬ ‫تركيزها‪ ،‬حتى ان ابن خلدون مل ين�س الإ�ش����ارة �إىل العامل‬ ‫االقت�ص����ادي يف التطور احل�ض����اري وال�سيا�سي يف قوله "�إن‬ ‫اخت��ل�اف الأمم فيم����ا بينها يرج����ع �إىل اختالفه����ا يف نحل‬ ‫معي�شتها "‪ ,‬ونق�ص����د بالعامل االقت�صادي الطريقة املتبعة‬ ‫يف عملي����ه الإنت����اج والتوزي����ع وقدرتها على حتقي����ق فائ�ض‬ ‫اقت�صادي ولي�س بح�سب تف�سري املادية التاريخية ‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالو�ض����ع االقت�ص����ادي لليمن فى القرن الثالث‬ ‫الهج����ري ال ت�س����عفنا امل�ص����ادر التاريخية مبعلوم����ات وافية‬ ‫‪,‬فرتكي����ز امل�ص����ادر التاريخية الت����ي تناولت ع�ص����ر الإمام‬ ‫اله����ادي كان على ت�س����جيل �س��ي�ر الأعم����ال الع�س����كرية بني‬ ‫القوى ال�سيا�س����ية واالجتماعية املت�ص����ارعة لكن املعلومات‬ ‫املتجمع����ة تفي����د ان اليم����ن ف����ى هذا الع�ص����ر كان����ت تعانى‬ ‫�إ�ضافة الزمتها ال�سيا�س����ية �أزمة اقت�صادية خانقة وبح�سب‬ ‫هذه امل�صادر فان �شح املوارد املايل وتدهور الزراعة ‪-‬التي‬ ‫تع����د القطاع الإنتاج����ي الرئي�س‪ -‬ب�س����بب اجلدب واحلرب‬ ‫من بني الأ�س����باب التي حمل����ت القبائل اليمنية على معاودة‬ ‫مرا�س����لة الهادي (انظ����ر �أنباء الزمن �����ص‪ )18‬وقد مر بنا‬ ‫ان اليمن كانت قد فقدت �أهميتها التجارية ب�س����بب الك�شف‬ ‫ال����ذي �أحدثه‪ ,‬والقطاع الزراعي كان ت�ض����رر على نحو بالغ‬ ‫بعد حادثه �سيل العرم وانك�سار ال�سد ‪.‬‬ ‫والفو�ض����ى ال�سيا�س����ية وانع����دام اال�س����تقرار كان����ت تعر�ض‬ ‫القواف����ل التجاري����ة للخطر وتهدد حياة امل�س����افرين ولذلك‬ ‫بقي القطاع الزراعي هو ركيزة االقت�ص����اد اليمنى ‪,‬وتعتمد‬ ‫على الأمطار والغيول والو�س����ائل البدائي����ة للري ‪�،‬أما الري‬ ‫ال�ص����ناعي ب�إن�شاء ال�س����دود واحلواجز املائية فتذكر بع�ض‬ ‫امل�ص����ادر التاريخية وجود بع�ض ال�س����دود ك�سد اخلانق فى‬ ‫�صعدة و�س����د �آخر فى �س����اقني دمرها �إبراهيم اجلزار قبل‬ ‫و�ص����ول الهادي ف�ض��ل�ا ان اليمني��ي�ن رمبا كانوا ق����د فقدوا‬ ‫حما�س����هم لل�س����دود بعد حادثة العرم ومل تعد من الو�سائل‬ ‫املعتم����دة لل����ري واجلماع����ات ال�ص����غرية ال تق����وى عليه����ا ‪،‬‬ ‫وتتفاوت مناطق اليمن من حيث خ�ص����وبة �أرا�ض����يها ووفرة‬ ‫حم�صولها الزراعي ون�سبة هطول الأمطار املو�سمية‪.‬‬ ‫وب�ش����كل ع����ام الفالحة لي�س����ت م�ص����درا للغن����ى وال حتقق‬ ‫فائ�ضا اقت�ص����اديا وتخ�ض����ع للتقلبات الطبيعية وال�سيا�سية‬ ‫واملناخي����ة واقت�ص����اد املجتمع الزراعي اقت�ص����اد يقوم على‬ ‫الكف����اف وال يع����رف الرفاه والرثاء وال ي�س����مح بقيام تفاوت‬ ‫طبقي وامل�س����توى املعي�ش����ي للأف����راد يكون ع����ادة يف حدود‬ ‫متقاربة‪.‬‬

‫وهذا الو�ض����ع املعي�شي هو امل�س�ؤول بدرجه كبرية عن بلوره‬ ‫الأو�ضاع االجتماعية وال�سيا�سية للمجتمع القبلى‪.‬‬ ‫وف����ى �إط����ار رب����ط الظ����روف الطبيعي����ة والبيئي����ة بط����راز‬ ‫ال�شخ�ص����ية يتح����دث الباح����ث اليمني عب����ده الزغري " ان‬ ‫ا�س����تثمار الطبيعة القا�س����ية لليمن ارتبط����ت دوما باجلهد‬ ‫الإن�س����اين املبذول وانه عندم����ا يكف الإن�س����ان اليمنى عن‬ ‫التدخل او حتى الإغفال لبع�ض الوقت فى تروي�ض الطبيعة‬ ‫�س����رعان ما تغدر ب����ه وتعود اىل مترده����ا وترف�ض معها ان‬ ‫متنحه �أدنى حدود �أ�سباب البقاء ‪.‬‬ ‫كم����ا انعك�س هذا اجلهد الإن�س����اين ال�س����تثمار الطبيعة فى‬ ‫بن����اء ال�شخ�ص����ية ومن����و الثقاف����ة والعالق����ات االجتماعية‬ ‫والإنتاجية فى املجتمع اليمنى حيث ت�أ�ص����لت يف �شخ�ص����ية‬ ‫الإن�س����ان اليمن����ى من����ذ الق����دم روح احلذر وع����دم الركون‬ ‫اىل م����ا ه����و معطى او االطمئن����ان �إليه واال�س����تعداد الدائم‬ ‫للتعام����ل مع ا�ش����د متغريات الزمن �س����لبا و�إيجابا بدرجات‬ ‫متوازي����ة من احل����ذر والتفا�ؤل وح�س����اب االحتم����االت وهو‬ ‫لذل����ك �إن�س����ان مرن فى ت�ص����رفه وعواطفه عملي ال�س����لوك‬ ‫والتفك��ي�ر متوا�ض����ع العقيدة قلي����ل االهتم����ام باملاورائيات‬ ‫�ش����ديد االعتداد بنف�سه و�أر�ض����ه ‪.‬ي�سعى لتح�صني ذاته من‬ ‫خ��ل�ال اندماجه����ا بالبيئة وامل����كان واجلماعة الت����ى ينتمي‬ ‫�إليها ‪.‬ال يحتكم للنظام الر�سمي ب�سهوله وال يعرتف له قط‬ ‫بحق ال�س����لطة املطلقة ‪,‬م�ش����بع بنزعة التمرد على كل ما ال‬ ‫ي�ستجيب لقناعاته �س����واء �صحيحة او خاطئة فى م�صلحته‬ ‫او �ضدها (‪)63‬‬ ‫وعن اثر هذا الو�ض���ع االقت�ص���ادي عل���ى دولة الهادى من‬ ‫حي���ث املب���د�أ �إمكانية قي���ام الدول���ة كظاه���رة اجتماعية‬ ‫ترتب���ط بحاج���ة املجتم���ع ومب�س���توى التط���ور االجتماعي‬ ‫وبتواف���ر ال�ش���روط املادي���ة واملعنوي���ة الت���ى ته���ئ لعملية‬ ‫االنتق���ال م���ن القبيل���ة اىل الدول���ة والإنت���اج الزراع���ي‬ ‫واحليواين والقطاع احلريف القطاعان ال�س���ائدان �آنئذ ال‬ ‫يوفران فائ�ض���ا اقت�ص���اديا يزيد عن احلاجة ال�ض���رورية‬ ‫للمجتمع والعائدات االقت�ص���ادي التي �ستح�صلها خزينة‬ ‫الدول���ة ال تفي باحل���د الأدنى من االحتياجات الأ�سا�س���ية‬ ‫للدولة التي متكنها من ب�س���ط نفوذها و�سلطتها ملا يتطلبه‬ ‫م���ن وفرة ف���ى العدد والع���دة‪ ,‬فى املال والرج���ال وتزداد‬ ‫حاجتها كلما تو�س���عت �س���لطتها ‪ ,‬وم�ص���ادر متويل �ألدوله‬ ‫كان���ت تعتم���د على ما تفر�ض���ه عل���ى الأ�ص���ناف املختلفة‬ ‫للزراعة والرثوة احليوانية �إ�ض���افة لغنائم احلرب وكانت‬ ‫ال�سيا�س���ة املالية لدول���ة الهادي رغم ت�ش���ددها فى قب�ض‬ ‫�أم���وال الزكاة ال ت�س���مح ب�إرهاق املزارع�ي�ن بفر�ض مزيد‬ ‫من ال�ض���رائب كما �س���بق الأم���ر الذي ت�س���بب يف العديد‬ ‫م���ن املتاع���ب لدولته ‪ ,‬فمن ناحي���ة �أدى العجز يف الإنفاق‬ ‫عل���ى اجلند اىل ت�س���ربهم من �ص���فوف مع�س���كر الهادي‬ ‫وخ�ض���وعهم للإغراء بزي���ادة رواتبهم لالن�ص���راف عنه‬ ‫واللحاق مبع�س���كرات خ�ص���ومه‪ ،‬وقد ا�ض���طر الهادي اىل‬ ‫االن�س���حاب من �صنعاء ب�سبب العجز عن الوفاء بالنفقات‬ ‫الالزمة للبقاء فيها‪ ،‬بعد ان رف�ض �أهل �ص���نعاء �إقرا�ضه‪،‬‬ ‫وم���ن ناحية اخ���رى كان ت�ش���دد الهادى فى قب����ض اموال‬ ‫الزكاة كاملة جتعله ي�ص���طدم بالقبائل‪ ،‬خا�ص���ة القبائل‬ ‫القوية‪ ،‬فالقبائل ذات املنعة تعودت ان متنح والء �سيا�سيا‬ ‫�ش���كليا لل�س���لطات املركزية مقابل �إعفائه���ا كليا او جزئيا‬ ‫م���ن دف���ع ال���زكاة او اى �إت���اوات �أخرى‪ ،‬وخا�ص���ة رجالها‬ ‫الأقوي���اء والنافذون وكان الهادى ي�ص���ر على اخذ الزكاة‬ ‫من القوي وال�ضعيف على حد �سواء كما ان �شيوخ الع�شائر‬ ‫تع���ودوا ‪ -‬بح�س���ب الأع���راف القبلي���ة –عل���ى ان جباي���ة‬ ‫امل�س���تحقات من اخت�صا�صهم وكانت ال�س���لطات ال�سابقة‬ ‫تفاو�ض���هم عل���ى مبال���غ مالي���ه يدفعونها مقاب���ل �إطالق‬ ‫�أيديهم يف امل�ستحقات ل�ضمان والء قبائلهم للدولة‪.‬‬ ‫ومن ناحية ثالثة الإنتاج الزراعي او االقت�ص���اد الزراعي‬ ‫ي�س���هم فى احلفاظ على الو�ض���ع االجتماع���ي على ما هو‬ ‫عليه وعلى متا�سك البناء القبلي مبا له من مفرزات على‬ ‫الو�ض���ع ال�سيا�س���ي والثقايف خا�ص���ة فى املناطق اجلبلية‬ ‫وال�شحيحة الأمطار وقد عزت درا�سة املر�صد اليمنى قوة‬ ‫التاثري ال�سيا�س���ي لقبيلة حا�ش���د وبكيل مقابل حمدودية‬ ‫االثر ال�سيا�س���ي لقبائل حمري ومذح���ج وكندة اىل طبيعة‬ ‫الدول���ة الزيدي���ة التى مل ت�ؤ�س����س اى م�ؤ�س�س���ات حكومية‬ ‫كم���ا قالت فى ح�ي�ن القبائل االخرية �ش���هدت قيام بع�ض‬ ‫الدول التى ات�س���مت بطابع م�ؤ�س�س���ى مثل الدولة الأيوبية‬

‫عبدامللك العجري‬

‫والر�سولية والعثمانية واالحتالل االجنليزي‪.‬‬ ‫اال ان ما ذكرته درا�س����ة املر�ص����د ال ي�س����تند اىل اي دليل‬ ‫منطقي‪ ،‬ف�ضعف البناء القبلي هنا‪ ،‬وقوته هناك فر�ضته‬ ‫عوام����ل اقت�ص����ادية وجغرافي����ة‪ ،‬كم����ا ت�ؤكد الدرا�س����ات‪،‬‬ ‫فاملناطق الزراعية فى حا�ش����د وبكيل هى الأقل خ�ص����وبة‬ ‫ون�س����بة �أمط����ار مقارن����ة بالأرا�ض����ي الأكرث خ�ص����وبة فى‬ ‫ال�س����هول التهامية‪ ،‬ف�ض��ل�ا عم����ا توفره املوان����ئ البحرية‬ ‫من حركة جتارية‪ ،‬فكان امل�س����توى املعي�شى لهذه املناطق‬ ‫اف�ض����ل‪� ،‬إ�ضافة اىل انها مناطق �سهلية تتوفر فيها فر�ص‬ ‫�أف�ضل للإ�شراف احلكومي وت�سهيل حركة اجلي�ش بعك�س‬ ‫الت�ضاري�س الوعرة لأغلب حا�شد وبكيل التى تعيق حترك‬ ‫اجلي�ش وت�س����هل حركات التمرد وتعيق من امر اال�شراف‬ ‫املرك����زي للدولة ‪:‬وقد �ش����كلت الت�ض����اري�س ف����ى املناطق‬ ‫ال�ش����مالية عائقا كبريا �أم����ام الق����وات العثمانية املزودة‬ ‫ببع�ض الأ�سلحة احلديثة التي جترها العربات‪.‬‬ ‫وم���ا �س���بق ال يعن���ى ان ال���دول امل�ش���ار �إليها كان���ت تنعم‬ ‫باال�س���تقرار‪ ،‬فال���دول العثماني���ة وان تلق���ت ال�ض���ربات‬ ‫املوجع���ة ف���ى الإقليم ال�ش���مايل اال انها مل تنع���م بالهدوء‬ ‫فى كل املناط���ق اليمنية‪ ,‬والدويالت الأخرى مل ت�س���تطع‬ ‫ال�ص���مود لأك�ث�ر من ثالث���ة �أجي���ال‪ ،‬كما مل تنع���م كثريا‬ ‫باال�س���تقرار‪ ،‬وقام���ت فيه���ا �أكرث من حرك���ة للتمرد رغم‬ ‫الت�س���هيالت االقت�ص���ادية واجلغرافي���ة‪ ،‬ومل ي�س���تطع اى‬ ‫منه���ا مد نفوذه اىل املناطق اجلبلية اال لفرتات ي�س�ي�رة‪،‬‬ ‫ف���ى حني الدول���ة الزيدية ا�س���تطاعت ان متد من عمرها‬ ‫لق���رون مدي���دة وان ت�ص���مد لعاديات الده���ر لأنها كانت‬ ‫متلك من عنا�ص���ر القوه وا�س���باب البق���اء �أكرث مما لدى‬ ‫الدوي�ل�ات الأخ���رى‪ .‬ورمب���ا الأك�ث�ر وجاهة ان متا�س���ك‬ ‫البنية القبلية ا�ستطاع ان يخرتق الدور ال�سيا�سي والفكر‬ ‫ال�سيا�س���ي للزيدية‪ ،‬فالتناف�س بني زعم���اء القبائل حتول‬ ‫خا�ص���ة ف���ى حاالت �ض���عف الدول���ة الزيدي���ة اىل تناف�س‬ ‫�سيا�سي زيدي‪ -‬زيدي بني القيادات الروحية وال�سيا�سية‪،‬‬ ‫و�أ�ص���بح لكل قبيلة رموزها الروحي���ة والقبلية‪ ,‬وكل قبيلة‬ ‫تتع�صب ل�شيخها و�إمامها‪ ،‬وا�ستطاعت الثقافة القبلية ان‬ ‫تعك�س نف�س���ها يف بع�ض جوانب الفكر ال�سيا�سي والفقهي‬ ‫للزيدية‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫‪-1‬احل�سن ح�سام الدين حميد بن احمد‬ ‫املحلي‪ ,‬احلدائق الوردية يف مناقب‬ ‫ائمة الزيدية (خمطوط)ج‪� 2‬صـ‪15‬‬ ‫‪-2‬نف�س امل�صدر‪�,‬صـ‪15‬‬ ‫‪-3‬يحيى بن احل�سني الهاروين ‪,‬االفادة‬ ‫يف تاريخ ائمة الزيدية‪ ,‬حتقيق حممد‬ ‫عزان ‪� ,‬صنعاء‪,‬دار احلكمة اليمانية‬ ‫–ط‪1996 ,1‬م �صـ‪134‬‬ ‫‪-4‬عبداهلل عبدالوهاب ال�شماحي‬ ‫‪,‬اليمن االن�سان واحل�ضارة ‪،‬من�شورات‬ ‫املدينة‪,‬ط‪1985 ,1‬م‬ ‫‪ -5‬ح�سني خ�ضريي احمد ‪,‬قيام الدولة‬ ‫الزيدية يف اليمن ‪� ،297-280‬صنعاء‬ ‫‪,‬مكتبة مدبويل ‪1996‬م �صـ‪122-62‬‬ ‫‪-6‬احمد عطا اهلل عارف (‪)1991‬‬ ‫مقدمة يف درا�سة االجتاهات الفكرية‬ ‫وال�سيا�سية يف اليمن ‪،‬بريوت ‪،‬امل�ؤ�س�سة‬ ‫اجلامعية للن�رش ‪.‬ط‪1991 ,1‬م‬ ‫‪-7‬حممد خامتي ‪,‬الدين والفكر يف‬ ‫�رشك اال�ستبداد ‪،‬ت ماجد الغرباوي‬ ‫‪،‬دم�شق ‪,‬دار الفكر املعا�رص‪2004,‬م‬ ‫‪-8‬حممد �سعيد الع�شماوي اخلالفة‬ ‫اال�سالمية ‪،‬ط‪،2‬م�رص ‪�,‬سينا للن�رش‬ ‫–ط‪1992 2‬م �صـ‪144‬‬ ‫‪-9‬نف�س امل�صدر‬ ‫‪-10‬على بن حممد العلوي �سرية‬ ‫الهادي ‪،‬حتقيق �سهيل زكار ‪،‬ط‪,2‬لبنان‬ ‫دار الفكر ‪,‬ط‪1981 2‬م �صـ‪48‬‬ ‫‪-11‬نف�س امل�صدر�صـ‪49‬‬ ‫‪ -12‬ح�سني خ�ضريي‪،‬م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪91‬‬ ‫‪ -13‬ورقة بعنوان الزيود ل‬ ‫ر‪.‬ب‪�.‬سريجنت من�شورة على موقع‬ ‫مركز الرتاث والبحوث اليمني‬ ‫‪http://yemenhrc.com/‬‬ ‫‪articles.aspx‬‬ ‫‪-14‬عبداهلل الربدوين ‪,‬اليمن‬ ‫اجلمهوري ‪،‬ط‪2006 ,6‬م‬ ‫‪-15‬حممد جنيب بوطالب‪,‬‬ ‫�سو�سيولوجيا القبيلة يف املغرب‬ ‫العربي ‪ ،‬لبنان ‪,‬مركز درا�سات الوحدة‬ ‫العربية‪,‬ط‪2002 1‬م �صـ‪55‬‬ ‫‪-16‬م�سعود ظاهر امل�رشق العربي‬ ‫املعا�رصمن البداوة اىل الدولة احلديثة‬ ‫ط‪،1‬بريوت ‪,‬معهد االمناء العربي ‪،‬ط‪1‬‬ ‫‪1986‬م �صـ‪36‬‬ ‫‪ -17‬كارل بروكلمان ‪,‬تاريخ ال�شعوب‬ ‫العربية ‪,‬ت امني فار�س ومنري‬ ‫البعلبكي ط‪ ،5‬بريوت ‪,‬دار العلم‬ ‫للماليني ‪,‬ط‪1973 5‬م �صـ‪18‬‬

‫(‪)5-5‬‬

‫خامتة‪� :‬أي دعوة �إ�ص��ل�احية �شاملة كدعوة الهادي الر�سي‬ ‫يك����ون جناحها بقدر ما يتوفر لها من ت�س����هيالت اجتماعية‬ ‫واقت�ص����ادية ومعرفية‪ ،‬واليمن مل يكن البيئة التي توفر مثل‬ ‫هذه الت�س����هيالت ‪ ,‬اجتماعي����ا تتمتع اليم����ن قدميا وحديثا‬ ‫ببني����ة اجتماعي����ة ع�ص����بوية قبلية وتع����د القبيل����ة من �أكرث‬ ‫العنا�صر االجتماعية وال�سيا�سية فعالية فيه‪ ،‬وميتاز بوفرة‬ ‫قبائل����ه‪ ,‬وق����د زاد من تعقيد الو�ض����ع الفو�ض����ى ال�سيا�س����ية‬ ‫وانع����دام الوح����دة ال�سيا�س����ية واحل����روب القبلي����ة الت����ي ال‬ ‫تنتهي حت����ى تبد�أ وكرثة الطاحمني املناوئ��ي�ن للهادي‪ .‬ومع‬ ‫ان القبائ����ل اليمنية �أخذت منذ (‪628‬م)يف االن�ض����مام اىل‬ ‫الدي����ن اجلديد اال ان����ه مل يط����ر�أ على الو�ض����ع االجتماعي‬ ‫تغي��ي�رات جوهري����ة‪ ,‬وقبي����ل و�ص����ول الهادي كان����ت احلياة‬ ‫الثقافي����ة �ش����به منعدم����ة‪ ،‬وقبل ان ي�ؤ�س�����س اله����ادي مدينة‬ ‫�ص����عدة التي �أ�ص����بحت فيم����ا بعد مركز �إ�ش����عاع ح�ض����اري‬ ‫وعلم����ي‪ ،‬مل يكن هناك حراك ثقايف نظ��ي�ر ما هو كائن يف‬ ‫الكوفة والب�صرة والقاهرة ‪..‬من بلدان العامل الإ�سالمي ‪.‬‬ ‫وكان����ت جمموع����ة من العوامل ق����د �أدت اىل فق����دان اليمن‬ ‫م����ا لها م����ن حيوي����ة اقت�ص����ادية‪ ،‬وبق����ي القط����اع الزراعي‬ ‫واحليواين هو ركيزة االقت�صاد اليمني‪ ،‬وهو ال يوفر فائ�ضا‬ ‫يزي����د عن احلاجة ال�ض����رورية للمجتمع‪ ,‬وكان هذا لو�ض����ع‬ ‫االقت�ص����ادي ي�س����هم يف احلف����اظ على الو�ض����ع االجتماعي‬ ‫ويزيد من متا�س����ك البناء القبلي مبا ل����ه من افرازات على‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وق����د �ش����كل هذا الو�ض����ع اك��ب�ر حت����د لدولة اله����ادي ووقف‬ ‫عائقا امام م�ش����روع الهادي الإ�صالحي الذي كان يتعار�ض‬ ‫م����ع الوع����ي القبلي ال�س����ائد وايديولوجيا الت�ض����امن القبلي‬ ‫والتنا�صر الع�ص����بي ‪,‬وكان متف�صل جتربته ال�سيا�سية على‬ ‫العقيد ي�ش����كل اخرتاقا للقبيلة ومنذ اليوم الأول �أهم القوى‬ ‫ال�سيا�سية التي وقفت بوجه دولة الهادي النخب القبلية ‪.‬‬ ‫ورغ����م النجاح����ات الن�س����بية الت����ي حققها اله����ادي اال انها‬ ‫مل تك����ن بحج����م طموحات اله����ادي‪ ،‬وال اجلهود ال�ض����خمة‬ ‫الت����ي بذله����ا من اج����ل تطويع امل����ارد القبلي‪ ،‬وقه����ر الواقع‬ ‫االجتماع����ي‪ ،‬ومع انه كان قد �أبدى ت����ردده يف الذهاب اىل‬ ‫اليم����ن فانه رمبا �أخط����ا يف تقدير �إمكان����ات الواقع اليمني‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬

‫‪-18‬حممد عابد اجلابري (‪)1994‬‬ ‫معامل نظرية خلدونية يف التاريخ‬ ‫اال�سالمي ‪ ،‬بريوت ‪,‬مركز درا�سات‬ ‫الوحدة العربية –‪1994‬م �صـ‪168‬‬ ‫‪ -19‬درا�سة غري من�شورة عن ال�سلوك‬ ‫االنتخابي لقبائل املغرب �صـ‪27‬‬ ‫‪-20‬احمد �رشف الدين ‪,‬اليمن عرب‬ ‫التاريخ درا�سة جغرافية تاريخية‬ ‫�سيا�سية �شاملة ‪،‬ط‪1964 2‬م �صـ‪136‬‬ ‫‪-21‬توفيق املديني ‪,‬املجتمع املدين‬ ‫والدولة ال�سيا�سية يف الوطن العربي‪/‬‬ ‫من�شورات احتاد الكتاب العرب ط‪1‬‬ ‫‪1997‬م �صـ‪295‬‬ ‫‪ -22‬امل�صدر ال�سابق �صـ‪306‬‬ ‫‪�-23‬رشف الدين م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪137‬‬ ‫‪ -24‬توفيق املديني ‪،‬م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪366‬‬ ‫‪-25‬نف�س امل�صدر �صـ‪376‬‬ ‫‪-26‬بوكلمان ‪،‬م�صدر �سابق �صـ‪226‬‬ ‫‪-27‬جمموعة من الباحثني ‪,‬الق�رص‬ ‫والديوان الدور ال�سيا�سي للقبيلة يف‬ ‫اليمن ‪�،‬صنعاء ‪,‬املر�صد اليمني حلقوق‬ ‫االن�سان –ط‪2009 1‬م �صـ‪17‬‬ ‫‪ -28‬نف�س امل�صدر�صـ‪15‬‬ ‫‪� -29‬سيف الدين الق�صري‪،‬ابن حو�شب‬ ‫واحلركة الفاطمية يف اليمن‪ ،‬دم�شق‬ ‫دار الينابيع ‪1993,‬م �صـ‪18‬‬ ‫‪-30‬ح�سني خ�ضريي‪،‬م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪99‬‬ ‫‪-31‬العلوي م�صدر �سابق�صـ‪41‬‬ ‫‪-32‬م�سعود ظاهر ‪،‬م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪42‬‬ ‫‪- -33‬عبدالرحمن بن خلدون‬ ‫‪،‬املقدمة ‪ ،‬بريوت دار الفكر ‪�,‬صـ‪205‬‬ ‫‪--34‬طه ح�سني (‪)1925‬فل�سفة ابن‬ ‫خلدون االجتماعية ‪،‬ت حممد عبداهلل‬ ‫عناق ـط‪ 1‬م�رص ‪,‬مطبعة االعتماد‬ ‫–م�رص ‪,‬ط‪1952 1‬م �صـ‪108‬‬ ‫‪-35‬جمموعة من الباحثني ‪،‬م�صدر‬ ‫�سابق �صـ‪44‬‬ ‫‪-36‬نف�س امل�صدر �صـ ‪119‬‬ ‫‪ -37‬ح�سني خ�ضريي م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪75‬‬ ‫‪--38‬جرجي زيدان ‪،‬تاريخ التمدن‬ ‫اال�سالمي ‪،‬املجلد الثاين‪ ،‬بريوت ‪,‬دار‬ ‫مكتبة احلياة‪ ،‬املجلد الثاين �صـ ‪400‬‬ ‫‪ --39‬دليب هريو‪,‬اال�صولية‬ ‫اال�سالمية يف الع�رص احلديث ‪,‬ت‬ ‫عبداحلميد اجلمال ‪,‬الهيئة العامة‬ ‫للكتاب‪1997,‬م �صـ‪54‬‬ ‫‪-40‬علي بن حممد العلوي م�صدر‬

‫�سابق �صـ‪48‬‬ ‫‪--41‬انباء الزمن يف اخبار اليمن‬ ‫من �ستة ‪،322-280‬مكتبة الثقافة‬ ‫الدينية �صـ ‪17‬‬ ‫‪ -42‬العلوي م�صدر �سابق �ص‪92‬‬ ‫‪� -43‬رشف الدين م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪241‬‬ ‫‪-44‬عبا�س حممود العقاد ‪)1967(,‬‬ ‫عبقرية االمام ‪,‬دار الكتاب العربي‬ ‫–لبنان �صـ‪122‬‬ ‫‪-45‬دليب هريو ‪,‬م�صدر �سابق‪.‬‬ ‫�صـ‪48-47‬‬ ‫‪ -46‬ورقة بعنوان "ثالثية الدولة‬ ‫والقبيلة واملجتمع املدين –مقارنة‬ ‫�سو�سيولوجية اادور ال�سيا�سي للقبيلة‬ ‫يف اليمن وحتديد عال قتها وموقعها‬ ‫بني املجتمع املدين واملجتمع‬ ‫ال�سيا�سي "ملحمد النعماين‬ ‫‪-47‬ح�سني العر�شي ‪،‬بلوغ املرام‬ ‫‪،‬بريوت ‪,‬دار الندوة اجلديدة – �صـ‪184‬‬ ‫‪-48‬انباء الزمن �ص‬ ‫‪ -49‬اجلابري م�صدر �سابق �صـ‪169‬‬ ‫‪ -50‬لتفا�صيل اكرث انظر كتاب‬ ‫�سو�سيولوجية الفكر اال�سالمي ‪,‬ملحمود‬ ‫ا�سماعيل‬ ‫‪-51‬جمموعة باحثني م�صدر �سابق‬ ‫�صـ ‪119‬‬ ‫‪�–52‬سريجنت م�صدر �سابق‬ ‫‪ -53‬اجلابري م�صدر �سابق‬ ‫�صـ‪128-126‬‬ ‫‪ -54‬طه ح�سني م�صدر �سابق �صـ‪186‬‬ ‫‪-55‬حممد عودة ‪،‬ا�س�س علم‬ ‫االجتماع‪،‬بريوت ‪,‬دار النه�ضة العربية‬ ‫للطباعة و للن�رش‪� -‬صـ ‪207‬‬ ‫‪-56‬احمد امني ‪�،‬ضحى اال�سالم‬ ‫‪،‬ط‪ 10‬جـ‪،1‬بريوت ‪,‬دار الكتاب العربي‬ ‫‪,‬ط‪,10‬ج‪� 1‬صـ‪20‬‬ ‫‪-57‬احمد ال�شامي ‪,‬جناية االكوع على‬ ‫ذخائر الهمداين‪،‬ط‪،1‬دار النفائ�س‪,‬ط‪1‬‬ ‫‪1980,‬م �صـ‪77-71‬‬ ‫‪-58‬دليب هريو‪,‬م�صدر �سابق ‪�,‬صـ‪)42‬‬ ‫‪ -59‬حممد عودة م�صدر �سابق‬ ‫�صـ ‪110‬‬ ‫‪-60‬اغناطيو�س غويدي ‪,‬حما�رضات‬ ‫يف تاريخ اليمن ت ابراهيم ال�سامرائي‬ ‫ط‪ 1‬دار احلداثة‪,‬ط‪1986 1‬م �صـ ‪96‬‬ ‫‪-61‬حممد عبده الزغري‪,‬عنف االطفال‬ ‫االبعاد االجتماعية لظاهرة العنف‬ ‫لدى االطفال يف املجتمع اليمني‬ ‫‪،‬مطابع ال�رشطة للطباعة والن�رش‬ ‫والتوزيع ‪2003 ,‬م �صـ‪7-73‬‬


‫�أ�سبوعية ‪ -‬م�ستقلة ‪� -‬شاملة‬

‫العدد ‪16‬‬ ‫األربعاء ‪ 2‬رجب ‪ 1433‬الموافق ‪ 23‬مايو ‪2012‬‬

‫قبسات ‪facebook‬‬ ‫ب�شري عثمان‬

‫جرمي ��ة اليوم ال تدع �أمام الرئي� ��س وال�شعب من خيار �إال‬ ‫حماربة الإرهاب‪ ،‬و�إ�ستعادة م�ؤ�س�سات الدولة املنق�سمة ‪.‬‬ ‫�سيحاول الآن كل طرف �أن ي�ستفيد من العملية الإنتحارية‬ ‫الإرهابي ��ة مل�صلحت ��ه و�سيدخول ��ون يف مهات ��رة �سخيفة‬ ‫للإ�ستف ��ادة م ��ن اجلرمي ��ة وت�سجي ��ل نقاط عل ��ى بع�ضهم‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫م ��ا نريده م ��ن الرئي�س ه ��ادي �أن �أن يوا�صل قي ��ادة البلد‬ ‫وحمارب ��ة الإره ��اب و�إع ��ادة توحي ��د اجلي� ��ش والأم ��ن‬ ‫ب�إ�ص ��رار �أك�ب�ر مم ��ا كان عليه قبل ه ��ذه العملي ��ة فهو اقل‬ ‫واجب يقدمه ل�شهداء اليوم ‪.‬‬

‫هل يقاوم �صالح قدره �أم هي القاعدة يف ال�سبعني؟‬ ‫بقلم نبيل �سبيع‬ ‫جم����زرة ب�ش����عة يف مي����دان ال�س����بعني بق����رب‬ ‫الق�صر الرئا�سي ب�ص����نعاء‪� .‬أ�صوات �سيارات‬ ‫الإ�سعاف ملأت �ش����وارع العا�صمة واملعلومات‬ ‫املت�ض����اربة تتحدث عن ع�ش����رات القتلى‪ :‬بني‬ ‫‪ 50‬و‪ 100‬قتي����ل‪ .‬وهن����اك معلوم����ات تقول �إن‬ ‫الأ�ش��ل�اء م����ا ت����زال متناثرة يف املي����دان حتى‬ ‫اللحظ����ة رغ����م نق����ل ع�ش����رات القتل����ى من����ذ‬ ‫�ساعات‪.‬‬ ‫الغمو�����ض يل����ف املج����زرة‪ ،‬وحت����ى الآن يب����دو‬ ‫�أن تفج��ي�را �إنتحاري����ا نفذه �أح����د جنود قوات‬ ‫مكافح����ة الإره����اب و�أط����اح بالع�ش����رات م����ن‬ ‫زمالئه �أثناء قيامهم بالتدريبات ا�س����تعدادا‬ ‫حلف����ل العيد الوطن����ي للوح����دة اليمنية‪ ،‬وهو‬ ‫العي����د الأول ال����ذي يح����ل عل����ى اليم����ن من����ذ‬ ‫الوح����دة يف ظ����ل رئي�����س �آخ����ر غ��ي�ر الرئي�س‬ ‫ال�س����ابق علي عبداهلل �ص����الح‪ .‬والبد �أن هذا‬ ‫التفج��ي�ر �سي�ض����ع ح�ض����ور الرئي�����س عبدربه‬ ‫من�ص����ور هادي يف من�ص����ة ال�س����بعني ويف �أول‬

‫عي����د وطن����ي للوحدة مي����ر على تلك املن�ص����ة‬ ‫ب����دون �ص����الح‪ ،‬البد �أنه �سي�ض����ع ح�ض����وره يف‬ ‫مربع خطر �شديد‪.‬‬ ‫اجلهة الت����ي متار�س �أعماال �إنتحارية �إرهابية‬ ‫يف اليم����ن معروفة وحم����ددة‪ :‬القاعدة‪ .‬لكن‪،‬‬ ‫يف ه����ذه املج����زرة بالذات‪ ،‬قد تتوجه �أ�ص����ابع‬ ‫الإتهام مبا�ش����رة �إىل �ص����الح وعائلته دون �أن‬ ‫يعني هذا �أنهم من يقفون خلفها بالفعل‪.‬‬ ‫فع����دا عن �أن القوات التي ينتمي �إليها املفجر‬ ‫تابعة له‪ ،‬يواجه �صالح وعائلته �ضغوطا دولية‬ ‫�شديدة لكي ينفذوا جملة من املطالب الدولية‬ ‫قبل جل�سة الأمن املقررة يف ‪ 29‬مايو اجلاري‪.‬‬ ‫يف قائم����ة املطال����ب ه����ذه‪� ،‬أتوق����ع �أن تك����ون‬ ‫مغادرة �صالح البالد الرقم (‪ ،)1‬وقد ن�شهد‬ ‫مغادرت����ه يف الأيام القليل����ة القادمة ورمبا لن‬ ‫يعود �إىل البالد قبل انتهاء املرحلة االنتقالية‬ ‫بعد �سنتني يف حال �سمح له حينها بالعودة‪.‬‬ ‫وي�أتي ت�س����ليم اللواء الثال����ث حر�س جمهوري‬

‫للقائ����د املع��ي�ن م����ن الرئي�����س ه����ادي �ض����من‬ ‫ه����ذه املطالب الت����ي تتجه ال�ض����غوط الدولية‬ ‫لتحويلها اىل واقع يف اليمن‪.‬‬ ‫وقد تكون هناك ق�ض����ايا تتجاوز اللواء الثالث‬ ‫ومغادرة �ص����الح للبالد يف طريقها �إىل ك�شف‬ ‫النقاب عن نف�س����ها يف غ�ض����ون الأيام القليلة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫فه����ل يق����اوم الرئي�س ال�س����ابق عل����ي عبداهلل‬ ‫�ص����الح كل هذا يف ال�س����بعني الآن؟ هل يقاوم‬ ‫الق����در الق����ادم حام��ل�ا عل����ى كتفي����ه رئي�س����ا‬ ‫جدي����دا يحظى بالت�أييد املحل����ي والدويل؟ �أم‬ ‫�أنه����ا القاعدة فعال وقد تغلغل����ت داخل قوات‬ ‫مكافح����ة الإره����اب وب����د�أت ته����دد ب�ض����رب‬ ‫العا�صمة يف قلبها؟‬ ‫يف كال االحتمال��ي�ن‪ ،‬يب����دو �أن الرئي�س هادي‬ ‫ه����و اله����دف الرئي�س����ي املعني به����ذا التهديد‬ ‫والت�ص����عيد اخلط��ي�ر‪ .‬فهو يبدو ع����دوا لدودا‬ ‫للقاعدة بقدرما ال يبدو �صديقا ل�صالح الآن‪.‬‬

‫و�أك��ث�ر من هذا وذاك‪ ،‬ه����و الرجل الذي يبدو‬ ‫ان ح�ض����وره و�س����لطته البد �أن تفر�ض نف�سها‬ ‫على ح�س����اب هذين الطرفني و�أطراف �أخرى‬ ‫عديدة طبعا ت�شبههما يف اليمن‪.‬‬ ‫م���ا ي���زال م���ن ال�ص���عب ج���دا التو�ص���ل �إىل‬ ‫�أي �إجاب���ة لأن املعلوم���ات امل�ؤك���دة والدقيقة‬ ‫ما ت���زال �ش���حيحة بالطب���ع‪ .‬ويف مث���ل هذه‬ ‫الأح���داث بال���ذات‪ ،‬غالب���ا م���ا تل���ف هال���ة‬ ‫م���ن الغمو�ض هوي���ة القتل���ة و�أ�س���باب القتل‬ ‫احلقيقية‪.‬‬ ‫�إنها ال�سيا�سة‪ ،‬حيث الغمو�ض جزء من اللعبة‬ ‫متاما كما هو القتل‪.‬‬ ‫لكن امل�ؤكد �أن الأ�ش��ل�اء املتناثرة يف ال�سبعني‬ ‫لي�س����ت (ول����ن تكون) �أ�ش��ل�اء قدر �ص����الح وال‬ ‫�أ�شالء قدر مين ما بعد �صالح‪ ،‬بل هي �أ�شالء‬ ‫ع�شرات اليمنيني الأبرياء‪.‬‬ ‫تعازي احلارة لأ�سر ال�ضحايا اليمنيني الذين‬ ‫�سقطوا قبل �ساعات ولكل ميني ومينية‪.‬‬

‫�سامية الأغربي‬

‫اي �صب ��اح هذا الذي ت�ستقبل فيه خ�ب�ر ا�ست�شهاد ع�شرات‬ ‫اجلن ��ود يف ال�سبعني ي�ستعدون لالحتف ��ال بعيد الوحدة‪,‬‬ ‫وقبل ��ه بيوم ت�سمع عن ا�ست�شه ��اد اكرث من ع�شرين جندي‬ ‫يف اب�ي�ن‪ ..‬ال �صباحن ��ا �صباح والعيدنا عي ��د‪ .‬وكانه كتب‬ ‫عل ��ى اليمني�ي�ن ان مي�س ��ون وي�صبح ��ون بل ��ون الدم ��اء‬ ‫ورائحة البارود‪ ,,‬وبدموع الثكاىل واليتامى واالرامل ‪..‬‬ ‫كم من ام ثكلى اليوم‪ ,‬من من �أرملة ويتيمة؟‬ ‫اللهم عليك بالقتلة اللهم انتقم منهم ‪ ,‬اللهم ارنا باملجرمني‬ ‫عجائب قدرتك‬

‫�ضيف الله ال�شامي‬

‫مع احرتام ��ي ال�شديد لقرارات رئا�س ��ة اجلمهورية اليوم‬ ‫ب�إقال ��ة عدد من رموز النظام يف اليمن ‪..‬لكن الذي ي�ؤملني‬ ‫ه ��و ممار�سة القتل �ضد �أبناء اليمن الأحرار لتكون مربرا‬ ‫لقبوله ��م ب�إقالة فا�سد ين �أو قب ��ول مف�سدين �آخرين ‪...‬فال‬ ‫فرق بني الدماء التي �سقطت من الثوار يف جمعة الكرامة‬ ‫لتك ��ون �سببا لقب ��ول البع�ض بدخ ��ول الفا�سدين �إىل عمق‬ ‫الث ��ورة وت�سخريه ��ا خلدم ��ة امل�شاري ��ع الأمريكية ‪ ،‬وبني‬ ‫الدم ��اء املغدورة من �أبناء اجلي� ��ش اليمني الذين �سقطوا‬ ‫الي ��وم يف جمزرة ال�سبعني ليكونوا مربرا لقبول البع�ض‬ ‫ب�إقالة بع�ض الفا�سدين‪.‬‬

‫‪Abdulrhman Alahnomi‬‬ ‫ال�ضرب يف �أبني والبكاء على دماج‪..‬‬ ‫اح�سن تعليق وجدته على قرارات عبدربه ب�إقالة عبدامللك‬ ‫الطي ��ب وبق ��اء يحي ��ى �صال ��ح يف من�صب ��ه م ��ع �أن ��ه ه ��و‬ ‫املفرت�ض �أن يقال من من�صبه قبل �أي قائد �آخر‪..‬‬

‫‪Ahmed Alshami‎‬‬

‫هي املرة الأوىل التي �أكتب فيها تعليق ًا على حدث �سيا�سي‬ ‫من خالل �صفحتي على الفي�س بوك‪...‬‬ ‫اليوم بالدي يف م�أمت حقيقي ‪ ..‬حزن ال يو�صف ‪ ...‬دموع‬ ‫يف كل بيت و�ش ��ارع ومدينة يف مين الإميان واحلكمة ‪..‬‬ ‫ال�صدمة كانت كبرية ‪ ...‬ولكن‪...‬‬ ‫ولكن �أكرب م ��ن هذه ال�صدمة هو �أن القي ��ادة الر�سمية يف‬ ‫بالدي مل تكن مب�ست ��وى احلدث‪ ...‬فع ًال مل تكن مب�ستوى‬ ‫احلدث‪...‬‬ ‫وزير الداخيلة والدفاع يجب �إقالتهم فور ًا ‪ ..‬احلدد يجب‬ ‫�أن يُعل ��ن مل ��دة ثالث ��ة �أيام ‪ ..‬فر� ��ض الأمن ومن ��ع التجول‬ ‫بال�س�ل�اح يف �أمان ��ة العا�صم ��ة وعوا�ص ��م امل ��دن يجب �أن‬ ‫ي�صبح �ساري املفعول ويطبق بحزم وقوة ‪...‬‬ ‫غ�ي�ر �أن املبكي امل�ضحك �أن بع�ض قادة التغيري ال ينظرون‬ ‫�إىل احلدث بذات العني التي نظروا بها �إىل حادث "جمعة‬ ‫الكرامة" ‪ ..‬عندي لي� ��س هناك فرق بني احلادثني‪ ..‬وعلى‬ ‫ال�شرف ��اء �أن يجعل ��و ْا م ��ن ه ��ذا احل ��دث حلظ ��ة فارقة يف‬ ‫وعيهم ونظرتهم �إىل الواقع اجلديد والقدمي ‪...‬‬ ‫رح ��م الل ��ه ال�شه ��داء الأبط ��ال و�ألهم الل ��ه ذويه ��م ال�صرب‬ ‫وال�سلوان‪� ..‬إنا لله و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫‪Raidan Almutawakel‬‬ ‫ه ��ل ماح ��دث اليوم متهي ��د للتدخ ��ل االمريك ��ي يف اليمن‬ ‫ب�ش ��كل �أو�س ��ع بحج ��ة مكافح ��ة الإرهاب وف�ش ��ل اجلي�ش‬ ‫اليمني من اداء املهمة ؟‬

‫‪Nabil Ali Alsoufi‎‬‬ ‫عبدرب ��ه من�صور هادي‪ ،‬ي�صدر ق ��رارات بدون اي تغطية‬ ‫اعالمية لهذه القرارات‪.‬‬ ‫ويق ��وم اع�ل�ام "الث ��ورة"‪ ،‬با�ستخدامه ��ا ملزيد م ��ن "تفيد‬ ‫امل�ؤمتر ال�شعبي العام"‪ ،‬باعتبار �أن الوعي ال�شعبي ينقاد‬ ‫ملن يراه �صاحب القوة‪.‬‬ ‫ياع ��م ه ��ادي‪ ،‬ه ��ذا ه ��ذا يه ��ز ه ��ذه امل�ؤ�س�س ��ات‪ ،‬التي من‬ ‫الطبيع ��ي �شعوره ��ا بال�ضي ��م‪ ،‬لأن ��ك كم ��ا يق ��ول اع�ل�ام‬ ‫الث ��ورة‪ ،‬تت�صرف بدون �أى م�س�ؤلي ��ة جتاه منت�سبي هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫وب ��دال م ��ن �أن تك ��ون الق ��رارات‪ ،‬فر�ص ��ا لتقوي ��ة ح�ضور‬ ‫امل�ؤ�س�سي ��ة العامة للدول ��ة‪ ،‬تتحول اىل ك�أنه ��ا "اجراءات‬ ‫عقابية" على موقفها من "الأزمة ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫خطاب الزيف !‬

‫ناقو�س اخلطر‬ ‫بقلم حممد املقالح‬

‫يبني اال�صالح خطابه الزايف حول االحداث وم�سئولية االطراف فيها على فر�ضيتني‬ ‫االوىل ان �صالح ميتلك اجهزة امنية وع�سكرية قوية وبقية االطراف ال متتلكها بعد‬ ‫والثاني ��ة ان الرئي� ��س �صالح وما ميثله هو الط ��رف الوحيد الذي له م�صلحة يف تخري ��ب االو�ضاع وعرقلة اي‬ ‫جناح للحكومة‬ ‫رمبايكون ذلك �صحيحا اذا اغفلنا فقط عاملني اخرين االول هو ان �صالح مهزوم وغري قادر حتى على ا�ستخدام‬ ‫امكانات ��ه الكب�ي�رة مب ��ا فيها املالي ��ة والع�سكرية لتوفري طريق ��ة امنة لله ��رب او للخروج من ال�سلط ��ة ف�ضال عن‬ ‫الت�شبث بها‬ ‫والعام ��ل الث ��اين ان اكرب خ�صومه والذين يتكي اليه ��م اال�صالح هم اي�ضا ن�صف نظام �صال ��ح بالتمام والكمال‬ ‫وميلكون كل امكاناته مبا يف ذلك االجهزة االمنية والع�سكرية التي يتحدث عنها كملكية ح�صرية ل�صالح‬ ‫على ان ما يرجح قوة خ�صوم �صالح هو عامل معنوي خطري وهو انهم ياتون على ح�صان الثورة اي احل�صان‬ ‫الق ��ادم ولي� ��س االفل وامله ��زوم وهنا ي�صبح احلدي ��ث عن الفوارق االمني ��ة والع�سكرية ل�صال ��ح خ�صوم �صالح‬ ‫ولي�س العك�س‬ ‫ام ��ا مو�ض ��وع امل�صلحة م ��ن التخريب فهو موجود ل ��دى �صالح فعال ولكن ��ه موجود اي�ضا ل ��دى خ�صومه اي�ضا‬ ‫وال�س�ؤال هو من بامكانه ذلك اكرث؟‬ ‫اعتق ��د ان م�صلح ��ة االخرين يف تخري ��ب االو�ضاع موجودة اي�ض ��ا ولديهم اجل ��ر�أة الن امل�ؤ�س�سات واالو�ضاع‬ ‫املطلوب تخريبها لي�ست ظاهريا بايديهم حتى يتحملون م�سئولية حمايتها ‪.‬‬

‫نهاية ال�شهر اجلاري اليمن على طاولة جمل�س االمن‬ ‫ق ��ال م�ص ��در يف الأمم املتحدة‪� :‬إن االجتم ��اع املخ�ص�ص ملناق�شة‬ ‫الو�ضع يف اليمن �سيعقد يوم ‪ 29‬من ال�شهر اجلاري‪ ،‬و�سي�ستمع‬ ‫املجل� ��س �إىل تقرير يقدمه مبعوث الأمم املتحدة �إىل اليمن حول‬ ‫الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي والتق ��دم ال ��ذي �أح ��رز يف تنفي ��ذ اتفاق نقل‬ ‫ال�سلطة‪.‬‬ ‫وم ��ن املتوق ��ع �أن يتخ ��ذ جمل� ��س الأم ��ن نهاي ��ة ال�شه ��ر اجلاري‬ ‫خط ��وات �ضد من يعرق ��ل عملية نقل ال�سلط ��ة يف اليمن‪ ،‬بعد ان‬ ‫يت ��م اال�ستماع لتقرير املبعوث الأممي جمال بن عمر اىل اليمن‪.‬‬ ‫هذا وقد مت ت�أجي ��ل اجلل�سة التي كانت مقررة اخلمي�س املا�ضي‬ ‫�إىل نهاية ال�شهر اجلاري بهدف �إتاحة الفر�صة للأطراف اليمنية‬ ‫لإظه ��ار م ��دى التزامه ��ا بتنفيذ اتفاق نق ��ل ال�سلط ��ة فيما ك�شفت‬

‫م�صادر عن �أن اجلل�سة ت�أجلت ب�سبب بالغ من �صالح با�ستعداده‬ ‫للخروج من اليمن‪.‬‬ ‫م ��ن جانب �آخ ��ر‪� ،‬أفادت م�ص ��ادر مينية يف نيوي ��ورك �أن �إرجاء‬ ‫اجلل�س ��ة اخلا�صة مبناق�شة تقرير جمال بن عمر جاء على خلفية‬ ‫حتركات دولية خ�صو�ص ًا من جانب رو�سيا ملنح الرئي�س اليمني‬ ‫ال�سابق علي عبدالله �صالح و�أقاربه من القادة الع�سكريني فر�صة‬ ‫متكنهم من تف ��ادي عقوبات �أممية‪ ،‬ب�سبب م ��ا ي�صفه �سيا�سيون‬ ‫با�ستم ��رار �صالح يف التدخل يف امل�شهد ال�سيا�سي ومترد بع�ض‬ ‫�أقاربه على قرارات الرئي�س عبد ربه من�صور هادي ب�إقالتهم من‬ ‫منا�صب ع�سكرية كانوا ي�شغلونها‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬وكاالت‬

‫بالغ عن معتقل على غدا اللجان ال�شعبية مبحافظة �صعدة تتلف �أربعة‬ ‫خلفية االن�ضمام‬ ‫�أطنان من احل�شي�ش واملخدرات‬ ‫للثورة ال�سلمية‬

‫تلق ��ت وح ��دة احلق ��وق واحلري ��ات‬ ‫مبنظم ��ة �صحفي ��ات ب�ل�ا قي ��ود بالغ ��ا‬ ‫م ��ن �أ�سرة املعتق ��ل احمد ف ��ارع �سليمان‬ ‫احلطام ��ي م ��ن �أبن ��اء باج ��ل حمافظ ��ة‬ ‫احلدي ��دة‪ ,‬مف ��اده �أن ابنه ��ا ال ��ذي يعمل‬ ‫جندي ��ا يف احلر�س اجلمه ��وري معتقل‬ ‫منذ �أربع ��ة �أ�شهر على خلفي ��ة ان�ضمامه‬ ‫لثورة ال�شباب‪.‬‬ ‫كم ��ا �أبلغ ��ت ب�أن ��ه ومنذ اختفائ ��ه كان ال‬ ‫يعلم له م ��كان‪ ،‬وكانت ال�سلطات الأمنية‬ ‫تنكر وجوده لديها‪� ،‬إىل قبل �شهر ات�ضح‬ ‫انه معتقل يف الأمن ال�سيا�سي‪ ،‬و�أ�سرته‬ ‫ال ت�ستطيع زيارت ��ه �إال ب�صعوبة‪ ،‬كونها‬ ‫ت�سكن حمافظة احلديدة‪.‬‬ ‫واف ��ادت وال ��دة املعتقل ب�أن ��ه مت �إيقاف‬ ‫راتب ابنها منذ ان�ضمامه لثورة ال�شباب‬ ‫بداية اندالعها يف ‪2011‬م ‪.‬‬ ‫ونا�ش ��دت وال ��دة املعتقل كل م ��ن يهمهم‬ ‫الأم ��ر ب�أن يعمل ��وا على �سرع ��ة الإفراج‬ ‫عن ُه‪.‬‬

‫الهوية خا�ص‪:‬‬

‫ت�شه ��د غ ��دا مدينة �صع ��دة اك�ب�ر عملية اتالف‬ ‫مل ��واد خمدرة وكميات من احل�شي�ش حيث يقد‬ ‫اجم ��ايل كمي ��ة احل�شي�ش واملخ ��درات بـ اكرث‬ ‫من ‪ 4‬اطنان تزي ��د قيمتها املالية عن ‪ 70‬مليار‬ ‫و‪ 400‬مليون ريال �سعودي‪.‬‬ ‫ووفقا مل�ص ��ادر يف اللج ��ان ال�شعبية فان هذه‬

‫الكمي ��ة �سبق القاء القب�ض عليها خالل اال�شهر‬ ‫املا�ضية و�سيت ��م الك�شف عن جميع املعلومات‬ ‫املتعلق ��ة بذل ��ك يف م�ؤمت ��ر �صحف ��ي تعقد غدا‬ ‫اللجان ال�شعبية مبدينة �صعدة‪.‬‬ ‫وتدعو اللجان ال�شعبية جميع و�سائل االعالم‬ ‫للم�شارك ��ة يف امل�ؤمت ��ر ال�صحف ��ي وتغطي ��ة‬ ‫فعالية االتالف للمواد املخدرة واحل�شي�ش ‪.‬‬

‫«ميت» يحول اجلنازة اىل احتفال‬ ‫حتول ��ت جن ��ازة �ش ��اب م�ص ��ري اىل احتف ��ال‬ ‫�صاخب بعد �أن تبني ب�أن «امليت» مازال حي ّا‪.‬‬ ‫فبع ��د تعر� ��ض ال�ش ��اب حمدي حاف ��ظ النوبي‬ ‫(‪� 28‬سن ��ة) لأزم ��ة قلبي ��ة �أثن ��اء عمل ��ه ب�أح ��د‬ ‫املطاعم ونق ��ل �إىل م�ست�شفى الأق�صر الدويل‪.‬‬ ‫وبع ��د اج ��راء الفح� ��ص �أبل ��غ الأطب ��اء اقارب‬ ‫ال�شاب بوفاته‪.‬‬ ‫وبع ��د نق ��ل «اجلثم ��ان» اىل منزل ��ه ج ��رت‬ ‫اال�ستع ��دادات للجن ��ازة والدف ��ن‪ ،‬حي ��ث مت‬ ‫تغ�سيله وتكفينه‪.‬‬ ‫ولك ��ن قب ��ل انط�ل�اق موك ��ب اجلن ��ازة نح ��و‬ ‫املق�ب�رة و�صل ��ت طبيب ��ة اىل بي ��ت املتوف ��ى‬

‫كان م ��ن واجبه ��ا ان تعط ��ي ال�سم ��اح بدفن ��ه‬ ‫وتوق ��ع �شهادة الوف ��اة‪ .‬ولكنها قب ��ل ان تقوم‬ ‫بعمله ��ا الروتيني هذا ق ��ررت القاء نظرة على‬ ‫املتويف وفح�صه للت�أكد ثانية من موته‪ .‬وهنا‬ ‫تفاج� ��أت الطبيب ��ة بان قلب ��ه ال ي ��زال ينب�ض‪،‬‬ ‫ول ��و ب�صعوب ��ة‪ ،‬بالرغم من تنف�س ��ه ال�ضعيف‬ ‫للغاي ��ة‪ ،‬وقامت ب�إخبار �أه ��ل ال�شاب ب�أنه حي‬ ‫ي ��رزق‪ ،‬و�شرع ��ت بتن�شيط قل ��ب «امليت» حتى‬ ‫عاد لوعيه‪.‬‬ ‫وم ��ا ان فتح ال�شاب عيني ��ه ونطق بكلمة حتى‬ ‫�أغمي عل ��ى والدته من �شدة الف ��رح واملفاج�أة‬ ‫بعودة النوبي �إىل احلياة‪.‬‬

‫بقلم ابو مالك يو�سف الفي�شي‬

‫كلما جابت الطائرات الأمريكية اجواء اليمن‬ ‫وانتهك ��ت �سيادتها وقتلت ميني�ي�ن كلما دللت‬ ‫ب�ش ��كل ال يدع جما ًال لل�شك ان ما قال ��ه ال�سيد ح�سني بدر الدين احلوثي‬ ‫يف ع ��ام ‪ 2002‬عن خطر دخول امري ��كا اليمن كانت حقيقة ا�ست�شعرها‬ ‫وم ��ا زالت حت ��ت ال�سطح واح� ��س بف�ضل الل ��ه وكتابه العزي ��ز الذي ال‬ ‫ي�أتي ��ه الباطل من بني يديه وال من خلفه باخلط ��ر املحدق بنا وبوطننا‬ ‫احلبيب اليمن ي ��وم كانت الواليات املتحدة الأمريكية ال�شيطان االكرب‬ ‫ال زالت تدفع بالع�شرات م ��ن جنودها يت�سللون اىل اليمن كاخلفافي�ش‬ ‫حت ��ت جنح الظالم ومب�ساعدة وتغطية نظام علي �صالح وعلي حم�سن‬ ‫االحم ��ر والي ��وم هاه ��م يتحرك ��ون ويق�صف ��ون ابناء اليم ��ن من اجلو‬ ‫وال�سواح ��ل ويتمرك ��زون يف �شريات ��ون وقاع ��دة العند وع ��دن هذا ما‬ ‫برز على ال�سطح حتى االن وما خفي كان اعظم ولوال ت�ساهلنا وجهلنا‬ ‫وعمال ��ة النظ ��ام ال�ساب ��ق الذي يح ��اول ان يبدو يف ه ��ذه االيام نظاما‬ ‫جدي ��دا ما كان هذا ليح ��دث فهل اب�صرنا و�سمعن ��ا واليوم هاهو هادي‬ ‫ال ��ذي قال االمريكان يف اخر ت�صريحاتهم ع ��ن اليمن انه متعاون اكرث‬ ‫من �سلفه �صالح يف مكافحة ما ي�سمونه ت�ضليال بالإرهاب‪.‬‬ ‫ايها االمري ��كان ايها العمالء لقد ا�صبح �شعبن ��ا اليوم يفهم ان التعاون‬ ‫يف مكافح ��ة االره ��اب يعن ��ي التع ��اون يف متهيد الطريق ام ��ام املحتل‬ ‫االمريك ��ي الذي يتح ��رك ل�صالح امل�ش ��روع اليه ��ودي اال�سرائيلي وان‬ ‫م�صطل ��ح االرهاب والقاع ��دة ُرفع زيفا وت�ضلي�ل�ا وغطاء يتحرك حتته‬ ‫االمريكان الحتالل ال�شعوب وان العنا�صر التي يطلق االمريكان عليهم‬ ‫ارهابي�ي�ن وقاعده لي�س ��وا �سوى جن ��ودا يتحركون ليمه ��دوا الطريق‬ ‫ام ��ام اجلن ��ود االمريكي�ي�ن ليتمكنوا م ��ن اجتياح ال�شع ��وب واحتاللها‬ ‫اذ ًا القاع ��دة هي الطالئع التي تتح ��رك امام جيو�ش االحتالل وللقاعدة‬ ‫م ��ن ا�سمها ن�صي ��ب فلوالها مل ��ا متكن االمريكي ��ون من بن ��اء قواعدهم‬ ‫الع�سكري ��ه يف اليم ��ن اذ ًا ه ��م ا�سم عل ��ى م�سمى القاعدة مته ��د للقواعد‬ ‫الع�سكري ��ه الأمريكية ايها االمري ��كان ان ل�سان حال �شعبنا اليوم يقول‬ ‫ربن ��ا اب�صرنا و�سمعن ��ا لقد ا�صبح ال�شعب متيقظا وح ��ذرا وكلما �سمع‬ ‫ال�شع ��ب حتليق الطائرات الأمريكية يف �سماء الوطن و�ضرب البوارج‬ ‫الع�سكريه يف �سواحل الوطن وقتل املواطنني يف ابني بطائرات بدون‬ ‫طي ��ار والتي كان اخرها اليوم يف البي�ض ��اء كلما ر�ص ال�شعب �صفوفه‬ ‫وق ��ام بتنظيف �سالح ��ه والعودة اىل كتابه وربه واع ��د ما ا�ستطاع من‬ ‫قوة كما امره الله ‪.‬‬ ‫ايها احلمق ��ى لقد ا�صبح ��ت طائراتكم مبثابة جر�س االن ��ذار وناقو�س‬ ‫اخلط ��ر الق ��وي الذي �ص ��ل اىل اذن كل ميني فيه ذرة م ��ن اباء وكرامة‬ ‫وحري ��ة ان كل طلع ��ة وجولة لطريانك ��م يف �سماء اليم ��ن توقظ املئات‬ ‫م ��ن ال�شباب والآب ��اء والن�ساء وحتى االطف ��ال وتدفعهم نحو امل�شروع‬ ‫الق ��ر�آين ال ��ذي يناه� ��ض م�شروعك ��م اال�ستكب ��اري ال�سرط ��اين املحتل‬ ‫وافغان�ست ��ان والعراق وابني والبي�ضاء در� ��س كاف لهذا ال�شعب الذي‬ ‫كان منذ �سنوات ي�سمع التحذير واالنذار من هدي القران وي�سمع �شعار‬ ‫امل ��وت لأمريكا واملوت لإ�سرائيل واللعنة على اليهود والن�صر للإ�سالم‬ ‫من ��ذ �سنوات ايها االغبياء ان اليم ��ن لي�ست العراق وال افغان�ستان انها‬ ‫بل ��د االميان واحلكم ��ة وفيها م�ش ��روع وعمل ا�ستباق ��ي وا�ضح يعترب‬ ‫االر� ��ض ال�صلبة التي ي�ض ��ع ال�شعب اقدامه عليه ��ا ملواجهتكم واذاللكم‬ ‫ايه ��ا املغفل ��ون انن ��ي متيق ��ن ان الل ��ه ي�ستدرجكم نحو حتفك ��م ويريح‬ ‫الع ��امل من �شركم فنهايتكم �ستك ��ون يف اليمن وهذا �شرف عظيم لليمن‬ ‫ولليمني�ي�ن‪� ..‬إذا طوف ��وا وحلق ��وا بطائراتك ��م وتبجح ��وا بعملياتك ��م‬ ‫ون�سقو مع عمالئك ��م الفا�شلني الذين هزموا وف�شلو عندما حركتموهم‬ ‫ليحارب ��وا بالوكالة عنكم خالل احلروب ال�ست فال تظنوا ان طائراتكم‬ ‫وحنينه ��ا �سي�ؤتي ثم ��اره انه جر�س انذار �سيثم ��ر ل�صالح �شعبنا الذي‬ ‫كنتم تقنعونه بعدم وجودكم يف اليمن وجنودكم وبارجاتكم ا�صبحت‬ ‫�شواه ��د حيه ملا قاله ال�سيد ح�سني وملا يقوله ال�سيد عبد امللك واالحرار‬ ‫يف اليم ��ن ودالئل ت ��دل على ف�ضيحة عمالئكم الذي ��ن يتواط�ؤون معكم‬ ‫ويدع ��ون انهم ا�سالمي ��ون كل �شيء انك�شف والأقنع ��ة �سقطت والنهار‬ ‫طلع وال�شم�س ا�شرق ��ت والن�صر قريب وال�سقوط للم�ستكربين والعار‬ ‫واخل ��زي للعم�ل�اء فتقدموا نحو اليم ��ن لتنتحروا �س�ي�روا اىل حتفكم‬ ‫ومذبحك ��م ومقتلكم انه ��ا الهاوية ال�سحيقة وما فيتن ��ام اال نزهه اذا ما‬ ‫قارنتموها باليمن بعد ان تتورطوا وما يوم هتلر عنكم ببعيد فجربوا‬ ‫اب الْفِيلِ (‪� )1‬أَلمَ ْ ي َْج َع ْل َك ْي َد ُه ْم فيِ َت ْ�ضلِيلٍ‬ ‫(�أَلمَ ْ َت َر َكي َْف َف َع َل َر ُب َّك ِب�أَ ْ�صحَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(‪َ )2‬و�أَ ْر َ�س� � َل َع َل ْي ِه ْم َط�ْيًرْ ًا �أَبَا ِبيل (‪ )3‬ت ْرمِ ي ِه ْم ِب ِحجَ ��ارَةٍ مِ نْ ِ�س ِ ّجيلٍ (‪)4‬‬ ‫َ�ص ٍف َم ْ�أ ُكولٍ ‪�.‬صدق الله العظيم‬ ‫َفجَ َع َل ُه ْم َكع ْ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.