3059 AlmashriqNews

Page 1

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ - 3059‬ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫‪Monday, 10 November, 2014 - No. 3059 - Year 11‬‬

‫يومية عراقية دولية م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة امل�شرق لال�ستثمارات االعالمية والثقافية‬ ‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫�إنها �أيام الذل‬

‫خا�ص بامل�شرق‬

‫الحرية ‪ ..‬كلمة‬

‫البيت الثقايف الفيلي‬ ‫يوزع الك�سوة ال�شتوية‬ ‫على الأطفال النازحني‬ ‫مرتضى رعد‬

‫رباح آل جعفر‬

‫�شا َء حظك العاثر �أن تكون عراقي ًا‪ .‬يتواىل على حكمك ظاملون ال‬ ‫يخافون الله وال ي�ستحون من ب�شر‪ .‬ي�أكلك الغيظ ويلتهمك القهر‪،‬‬ ‫و�أن��ت تتابع �أخ��ب��ار ال��ب��ازارات ال�سيا�سية ال��ك�برى‪ ،‬فتفور فور‬ ‫املرجل‪.‬‬ ‫�شعرت بالعار و�أنا �أنظر‪ ،‬مك�سور القلب‪ ،‬يف م�شاهد و�صور بثتها‬ ‫ف�ضائيات عن م��دن عراقية‪ ،‬تقيم حتت �أ���س��وار احل�صار والنار‬ ‫واالنتحار‪ ،‬ور�أيت كيف يلوي النا�س �أعناقهم‪ ،‬ويحملون عيونهم‬ ‫على الركوع وال�سجود‪ ،‬بينما تلقي عليهم طائرات التحالف الدويل‬ ‫قناين امل��اء‪ ،‬واملعلبات‪ ،‬وال�ضمادات‪ ،‬ورمب��ا قنابل و�صواريخ‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬وهم يتلقفونها ب�أيديهم كمائدة هبطت من ال�سماء! ما هذه‬ ‫الف�ضيحة؟ هل هنالك �أكرث من هذا ّ‬ ‫الذل؟!‬ ‫عائالت ترتك منازلها‪ ،‬وتهرب من الق�صف والعنف‪ ،‬من دون �أن‬ ‫حتزم حقائبها وذكرياتها‪ ،‬وتبحث عن وتد يف خيمة‪ ،‬وموطئ‬ ‫ق��دم يف كهف‪ .‬يفتك بك اجل��وع‪ ،‬واخل���وف‪ ،‬وامل��ر���ض‪ ،‬ويل�سعها‬ ‫الربد القا�سي‪ ..‬فرتتع�ش يف عراء هذا الزمن‪ ،‬كما الع�صافري التي‬ ‫�أ�ضاعت �أوطانها‪.‬‬ ‫�إنها م�أ�ساة‪ .‬عائالت تطاردها الهزائم ال�ساحقة‪ ،‬ويالحقها املوت‬ ‫من مكان �إىل مكان‪ ،‬فتتناثر على خارطة هذا الوطن وتت�شظى مثل‬ ‫زجاج مطحون‪� .‬أطفال ي�ستغيثون ب�أبيهم من �أجل علبة حليب‪.‬‬ ‫ن�ساء عرايا‪ .‬جوع ودموع وخ�ضوع‪ ،‬وال يلتمع يف حياتهم موقف‬ ‫كرمي‪.‬‬ ‫�أ�شهد �أنني مل �أكن �أدرك متام ًا معنى املثل القائل‪" :‬ي�سرق الدمعة‬ ‫من العني" حتى وقفت عند ملف النازحني وما �أث�يرت حوله من‬ ‫�شكوك واتهامات �سرقة‪ ،‬فعرفت كيف مل�س�ؤول �أن ي�سرق وحده‬ ‫مليون دم��ع��ة ال دم��ع��ة واح���دة‪ ،‬م��ن م���آق��ي عراقيني م�شردين‪ ،‬ال‬ ‫ي�سعفهم يف �أحوالهم ال�سيئة �إال البكاء‪.‬‬ ‫�أعرتف �أنني ا�ستغربت يف بدايات االحتالل‪� ،‬أن تكون لدينا وزارة‬ ‫للمهجرين‪ ،‬وهيئة للنزاهة‪ ،‬حتى عرفت يف الآتي من ال�سنني‪� ،‬أن‬ ‫"املنا�ضلني" الذين جاءت بهم الدبابة الأمريكية على �سرفاتها‪،‬‬ ‫يعرفون بع�ضهم بع�ض ًا يف �سوح الن�ضال‪ ،‬ب�أنهم لي�سوا �أه ًال‬ ‫للأمانة يف احلفاظ على املال العام‪.‬‬ ‫لكن املفارقة‪� ،‬أنه برغم وجود هذه الهيئة و�صرامتها‪ ،‬ف�إن ميزانية‬ ‫الدولة ذات الأرقام الفلكية �أ�صابها الإفال�س‪ ،‬وتبحث عن م�صادر‬ ‫لتمويل العجز‪.‬‬ ‫منذ �أيام ونحن نتابع يف كل يوم وثيقة جديدة‪ ،‬تتك�شف لنا من‬ ‫م�سل�سل �أ�صبح مقرف ًا يتحدث عن �سرقة �أم��وال النازحني‪ .‬فا�سد‬ ‫يتهم فا�سد ًا مثله‪ .‬و�سارق ي�شكو من �سارق‪ .‬و�سمعنا �أن النذالة‬ ‫و�صلت ببع�ضهم‪� ،‬أنه وقف يف ن��وادي الليل الفواحة بالرحيق‪،‬‬ ‫ينرث من �أم��وال العراقيني فوق اخل�صور‪ ،‬والأرداف‪ ،‬ور�ؤو�س‬ ‫الغواين‪.‬‬ ‫ال يت�سع املجال هنا جلردة ح�ساب‪ .‬ال بد من االعرتاف �أن بالدنا‬ ‫ومق�صات‬ ‫مري�ضة بال�سرطان‪ ،‬ومل تعد جتدي معها جميع امل�شارط‬ ‫ّ‬ ‫اجلراحة ‪� .‬إ ّما الإقليم �أو التق�سيم‪.‬‬ ‫ما �أتع�س �أن تكون مواطن ًا عراقي ًا م�سكون ًا بالوجع‪ .‬تنتظرك‬ ‫�ألف هاوية وهاوية‪ .‬يف بلد يتقاذف فيه القتلة بر�ؤو�س الأطفال‪،‬‬ ‫ك�صحاف طعام على م���آدب ال��ذئ��اب‪ ..‬و�أن��ت ال تعرف متى ن�ش ّيع‬ ‫ال�شهيد الأخري‪� .‬إنها �أيام الذل‪..‬‬

‫لأول مرة‪� ..‬أقزام العراق يحتفلون بيومهم العاملي‬ ‫المشرق‪ /‬سيونج قادر‬

‫لأول مرة يِف العراق َيجتمع ق�صار القامة داخل‬ ‫قاعة واحدة لالحتفال بيوم الق�صري العاملي‬ ‫بعد ان متكنوا من ت�أمني القاعة وم�ستلزمات‬ ‫احلفل مب�ساعدة من احدى العائالت امل�سيحية‬ ‫التي اخذت على عاتقها تقدمي امل�ساعدة املالية‬ ‫المتام احلفل‪ .‬واعترب م�صطفى بدر‪ ،‬م�س�ؤول‬ ‫العالقات العامة بجمعية ق�صري العراقية‪" :‬ان‬ ‫يوم الق�صري العراقي هو عيدنا‪ ،‬و�أحب �أن ا�شكر‬ ‫�ست ام فادي على تربعها بالقاعة"‪ .‬ويقول حممد‬ ‫عيدان‪ ،‬رئي�س جمعية ق�صري العراقية‪" :‬يُحكم‬ ‫على ق�صري القامة ب�سبب مظهره وبالتايل نريد‬ ‫القول �أننا ل�سنا خمتلفني عن غرينا من حيث‬ ‫قدراتنا و�إمكانياتنا"‪ .‬وطالبت نور ح�سني‪،‬‬ ‫من جمعية ق�صري العراقية �أن "يكون لدينا‬ ‫قوانني خا�صة حتمينا‪ ،‬و خم�ص�صات ومقرات‬ ‫جنتمع فيها"‪ .‬وتقدر ن�سبة ق�صار القامة يف‬

‫البالد ما يقارب ال�ستة االف �شخ�ص‪ ،‬بينما ال القادمة اذا حتركت احلكومة لتهيئة االر�ضية‬ ‫تتجاوز ن�سبة املتعلمني منهم اكرث من الع�شرين املنا�سبة لهم وال�سعي الطالق مواهبهم ب�صورة‬ ‫باملائة‪ ،‬معطيات قد تزيد ن�سبتها خالل البيانات طبيعية‪..‬‬

‫نيويورك مدينة الفئران‪ ..‬ف�أر لكل مواطن‬

‫قد َتزخر مدينة نيويورك االمريكية التي ي�سميها البع�ض (التفاحة الكربى) مباليني الروايات‬ ‫ومنها انها م�أوى ملا ي�صل اىل ثمانية ماليني ف�أر �أي ف�أر لكل مواطن لكن بحثا اح�صائيا بجامعة‬ ‫كولومبيا يقول‪ :‬ان هذا التقدير مغال فيه على الأرجح‪ ..‬وقدر عدد الفئران مبليونني فقط‪.‬‬ ‫ويقول جوناثان اورباك الذي يح�ضر للدكتوراة يف جامعة كولومبيا وكتب مقاال عن‬ ‫هذه الظاهرة ن�شر يف جملة �سيجنيفيكان�س‪ :‬ان عدد فئران نيويورك هو على الأرجح‬ ‫مليونان‪.‬‬ ‫ويقول اورباك �إن املقولة عن وجود ف�أر لكل مواطن يف نيويورك عمرها قرن كامل وانها‬ ‫�صمدت كل هذا الوقت الن ح�صر عدد الفئران ب�شكل موثوق به �أمر �صعب وان كان‬ ‫وجود الفئران ال يخفى على �أحد وي�شهد بذلك غالبية من يعي�شون يف املدينة الذين‬ ‫يرونها ترك�ض على ق�ضبان قطارات االنفاق وو�سط القمامة‪.‬‬ ‫وكتب اورباك يف مقاله الذي فاز بجائزة االح�صائيني ال�شبان يف م�سابقة للكتابة‬ ‫‪rebahaljafar@yahoo.com‬‬ ‫نظمتها جمعية االح�صاء امللكية الربيطانية يقول "احليوانات ال ت�ستجيب لأي‬ ‫م�سح"‪..‬‬ ‫قتلت ال�شرطة الربيطانية رجال �ضبطته وهو يهم بالتهام امر�أة قتلها يف �أحد فنادق ويلز‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫هذا ما ن�شرته �صحيفة “اندبندنت” وذكرت ان ال�شرطة ا�ستخدمت مع الرجل �سالحا يطلق �شحنة‬ ‫كهربائية وانه مات يف وقت الحق‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة ويلز انها انتقلت اىل الفندق الواقع يف قرية �آرجود على بعد ‪ 260‬كيلومرتا اىل‬ ‫الغرب من لندن بعد ان تلقت تقارير عن مهاجمة رجل المر�أة‪.‬‬ ‫وذكرت ال�شرطة ان رجالها �أطلقوا �شحنة كهربائية على املهاجم وانه مات‪ .‬و�أ�ضافت انها فتحت‬ ‫حتقيقا جنائيا يف موت املر�أة‪ .‬ومل يت�ضح على الفور الكثري من تفا�صيل احلادث‪.‬‬

‫ال�شرطة الربيطانية‬ ‫تقتل رجال وهو يهم‬ ‫بالتهام جثة امر�أة‬

‫عربي يعر�ض على رئي�س الأوروغواي �شراء‬ ‫�سيارته مبليون دوالر‬

‫وك�شف موخيكا‪ ،‬الذي يو�صف ب�أنه �أفقر رئي�س يف العامل‪ ،‬ب�سبب طريقة‬ ‫عي�شه الب�سيطة‪� ،‬أنه تلقى العر�ض من �شيخ عربي‪ .‬و�أ�ضاف يف حوار مع‬ ‫جملة بو�سكويدا �أنه لو قبل العر�ض وباع �سيارته لبذل مبلغ البيع يف‬ ‫م�ساعدة الفقراء‪.‬‬ ‫ويعي�ش موخيكا يف مزرعة مهرتئة‪ ،‬ويتنازل عن �أغلب راتبه ال�شهري‪.‬‬ ‫وقدرت ثروته ال�شخ�صية يف عام ‪ ،2010‬بنحو ‪ 1800‬دوالر‪ ،‬وهي قيمة‬ ‫�سيارته “اخلنف�ساء” الزرقاء عام ‪.1987‬‬ ‫وقال موخيكا البالغ من العمر ‪ 79‬عاما للمجلة‪“ :‬قدموا يل عر�ضا‪ ،‬يف‬ ‫الأول مل �أهتم للأمر‪ ،‬ثم جاء عر�ض �آخر‪ ،‬وبعدها بد�أت �أفكر يف الق�ضية‬ ‫بجدية”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الرئي�س �أنه “لي�س متعلقا بال�سيارات” وال ميانع يف بيعها يف‬ ‫مزاد‪ .‬وتابع مازحا ب�أنه مل يبعها لأجل كلبته مانويال التي تعرف ب�أنها‬ ‫قا َل رئي�س الأوروغواي‪ ،‬خو�سي موخيكا‪� ،‬إن تلقى عر�ضا مبليون دوالر بثالثة �أرجل فقط‪ .‬وقال موخيكا ب�أنه لو باعها مبليون دوالر �سيتنازل‬ ‫مقابل �سيارته فول�سفاكن “خنف�ساء” ال�صغرية‪.‬‬ ‫عن املبلغ لربنامج يدعمه من �أجل توفري ال�سكن للم�شردين‪.‬‬

‫كارول �سماحة‪� :‬إلي�سا مل تكن ترغب بوجودي‬ ‫�ضمن جلنة التحكيم يف برنامج �إك�س فاكتور‬ ‫أ�شارت الفنانة كارول �سماحة يف حديث لها عرب برنامج اخلزنة �أ ّنها مل تقم بالزواج �إال بعد �أن ت�أكدت من حب زوجها لها‪ ،‬وبالتايل كان زواجها �ضمن‬ ‫� ِ‬ ‫حفلة عائليّة‪ .‬هذا‪ ،‬و�أردفت �سماحة � ّأن �إلي�سا مل تبارك لها بالزواج‪ ،‬و�أ�ضافت � ّأن �إلي�سا مل تكن ترغب بوجود كارول �ضمن جلنة التحكيم يف برنامج �إك�س‬ ‫فاكتور‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬ال يوجد مانع لكارول بار�سال ر�سالة تهنئة لإلي�سا يف حال تزوجت‪� .‬أما عن زواجها‪ ،‬فقالت كارول ب�أنها لن تنف�صل عن زوجها‬ ‫وب�أ ّنها ترغب ب�إجناب طفل لها خالل الفرتة القريبة‪ .‬كما و�أ�شارت اىل ا ّنها وبالرغم من كونها امر�أة قويّة‪� ،‬إال انها لطيفة يف احلب و�صادقة‪.‬‬

‫قا َم البيت الثقايف الفيلي يف وزارة الثقافة‬ ‫بتوزيع املالب�س ال�شتوية على الأطفال الأيتام‬ ‫الذين فقدوا �أهلهم وهم �صغار ب�سبب االعمال‬ ‫االرهابية‪ .‬وقالت مدير البيت الثقايف الفيلي‬ ‫التابع لدائرة العالقات الثقافية ال�سيدة فخرية‬ ‫جا�سم حممد حتت ظالل الآية القر�آنية الكرمية‬ ‫"و�أما اليتيم فال تقهر" حتم الواجب الإن�ساين‬ ‫علينا االلتفات �إىل هذه ال�شريحة وما يعانوه‬ ‫من م�شقات احلياة ال�صعبة دون �أح�ضان‬ ‫�إبائهم و�أمهاتهم خ�صو�ص ًا وهم �صغار ال‬ ‫يفقهون �شيئا وان املعاين الإ�سالمية وتعاليم‬ ‫ال�سماء وما جاء القر�آن به و�أو�صى ر�سول‬ ‫الرحمة حممد �صلى الله عليه و�سلم‪ ,‬جميعها‬ ‫حتثنا على �إكرام واالهتمام بهذه ال�شريحة‬ ‫املحرومة‪ .‬وطالبت مدير البيت اجلهات‬ ‫احلكومية املخت�صة بدعم امل�ؤ�س�سات املدنية‬ ‫الراعية لليتيم وامل�ساهمة معها يف دعم وت�أهيل‬ ‫هذه ال�شريحة الكبرية التي �سوف تخدم‬ ‫العراق يف امل�ستقبل وعدم �إعطاء الفر�صة‬ ‫للجهات املخربة با�ستغالل �صغر �سنهم وعدم‬ ‫�إدراكهم وحاجتهم املادية يف �إعمال �إجرامية‬ ‫تهدد امن العراق‪..‬‬

‫الى كافة السادة المعلنين‬ ‫دوائر الدولة والشركات والمكاتب االعالمية‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬ ‫نرجو اعتماد البريد االلكتروني‬ ‫الجديد في حالة نشر اعالناتكم‬ ‫في جريدتنا ومراسلتنا على‬ ‫العنوان التالي حصرا‪.‬‬

‫‪07726754161‬‬

‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬ ‫وجوه عرفتها‬

‫�سامي مهدي‬ ‫حاتم حسن‬

‫الأك�بر من �شاعريته املده�شة‪َ ،‬يتميز ال�سيد �سامي مهدي‪ ،‬رئي�س‬ ‫حترير جريدة الثورة ومن قبلها جريدة اجلمهورية‪ ،‬ب�ضمري ثقايف‬ ‫اكرب وكان الن�ص ي�صله جمردا من ا�سم كاتبه وعن طبيعة عالقته‬ ‫به‪ ...‬وبعملي معه كرئي�س لل�ش�ؤون الثقافية‪ ..‬وعلى ح�سا�سية‬ ‫ظ��روف ت�سعينيات القرن املا�ضي فانه مل يكن يخفي �ضعفه‬ ‫ازاء الن�ص اجلدير بالن�شر‪ ،‬وما كنا لنعري ح�سابا واعتبارا ما‬ ‫اذا كان ال�شاعر واالديب والناقد على وفاق او نفور وكراهية معه‪..‬‬ ‫وكان خ�صومه يعرفون هذه احلقيقة‪ ...‬و�صرنا ن�سمع بعد االحتالل‬ ‫اعرتافات لكتاب وادب��اء ن�شروا نتاجاتهم مبعونة قوة ن�صو�صهم‪،‬‬ ‫وللتغا�ضي عن التلميحات واال�شارات عن و�ضع وممار�سات الدولة‬ ‫ورجالها‪...‬‬ ‫انه مثقف كبري وبالغ احل�سا�سية وكبري ال�ضمري الثقايف واالن�ساين‬ ‫وك���ان حري�صا على ان ي��ك��ون موظفا ج��دي��را بوظيفته وبر�ضا‬ ‫م�س�ؤوليه عنه‪ ..‬اال ان امل�صادفات اختارتني بالذات لو�ضعه يف‬ ‫املوقف الوظيفي احلرج ملرتني‪ ..‬االول كان عندما ن�شر يل مقاال يف‬ ‫الثمانينات من القرن املا�ضي ويف جريدة اجلمهورية امللغاة يتعر�ض‬ ‫لو�ضع اجلياع واقرتاحي الن يخ�ص�ص العراقي م�صاريف وتكاليف‬ ‫رحلة احلج وتقدميها للجياع‪ ...‬واحلقته بفكرة تبني فيما بعد انها‬ ‫تلتقي مع طرح الزنادقة‪ ..‬فقامت القيامة على الزنديق وعلى االكرب‬ ‫منه �سامي مهدي‪ ..‬واالكيد ان اال�ستاذ �سامي ن�شره بو�ساطة عنا�صر‬ ‫يف املقال ولكنه ا�سف النه يتعر�ض الول مرة حلرج وظيفي‪..‬‬ ‫املوقف االخر واالكرث حرجا وازعاجا هو الذي ت�سبب عن ن�شر مقال‬ ‫اخ��ر‪ ،‬وك��ان ه��ذه امل��رة يف جريدة الثورة امللغاة نهاية ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي وت�سبب مبنعي من الكتابة اىل النهاية‪ ..‬ويف وقتها‬ ‫كان غ�ضب �سامي مهدي بلعن حظه وبالقدر الذي و�ضع امامه (حامت)‬ ‫يف اجلمهورية ويف ال��ث��ورة‪ ..‬اال ان قناعتي ان��ه مل يجهل مرامي‬ ‫وا�شارات وتلميحات املقال‪..‬‬ ‫بل ان املقال ك��ان مبا�شرا او يكاد‪ ..‬فكيف يخفى على مثقف كبري‬ ‫(وخائف اكرب‪ )..‬مثل �سامي؟؟ ان �ضمريه الثقايف هو امل�س�ؤول اي�ضا‬ ‫عن زجه يف املوقف احلرج كرئي�س حترير امام اجلميع‪...‬‬ ‫�سامي مهدي يبدو حذرا ومتوج�سا ووحيدا ثم مع �شيء من اجلفاف‬ ‫احيانا‪ ..‬اال انه كمفردته ال�شعرية البالغة الرقة واملكتنزة بااليحاء‬ ‫واملعنى ال ي�ستطيع ان يجور على اح��د‪ ..‬وبالغ العدالة مع النا�س‬ ‫ويجردهم من ال�صالت والعناوين ويعاملهم كنا�س‪ ,‬كب�شر‪ ,‬وبلغة‬ ‫اليوم كمواطنني فقط‪ ..‬وان��ه وان كان بعيدا عن �شعائر الدين اال‬ ‫انه يخاف الله يف خملوقاته‪ ...‬وقد يق�ض نومه املنتظم �شعوره انه‬ ‫رمبا يكون قد ت�سرع يف ا�صدار عقوبة ملوظف‪ ...‬ولهذا ال وجود‬ ‫ملن يبغ�ضه‪ ...‬وكانت حياته بكاملها لل�شاغل الثقايف ولنوار ابنته‬ ‫واختها والم نوار‪ ...‬ولل�شعر وللثقافة‪...‬‬ ‫كان يقول يف ذلك الوقت بان الب�شرية ما زالت يف طور الطفولة‪ ،‬فماذا‬ ‫�سيقول االن عن منوذجها يف العراق والتي مل تبلغ حتى هذه املرحلة‬ ‫وما زالت يف الغابة حيث الكهف وقد اخذ �شكل ق�صر يف امريكا‪..‬‬ ‫والقرد الذي ت�سلق اىل املن�صب وال�ضبع يتحدث بلغة ال�سماء؟‪..‬‬


‫| قوس قزح |‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫الأب�������راج‬

‫اختيار �شريك احلياة على طريقة القرود‬ ‫َي�ب��دو �أن الإن���س��ان �سيجد �ضالته‬ ‫يف احل �ي��وان لتعلم الكثري حول‬ ‫�أ�سلوب احلياة املعا�صرة وخا�صة‬ ‫ف �ي �م��ا ي �ت �ع �ل��ق ب��اخ �ت �ي��ار �شريك‬ ‫احلياة‪ ،‬ووجّ ��ه فريق من العلماء‬ ‫الهولنديني دعوة ن��ادرة للباحثني‬ ‫ع��ن ��ش��ري��ك ح �ي��اة ب��ال��ذه��اب �إىل‬ ‫حديقة احليوان يف مدينة �أبنهويل‬ ‫الهولندية للتمتع مب�شاهدة طبيعية‬ ‫لو�سائل البحث ع��ن ال�شريك يف‬ ‫عامل احليوان وب�صفة خا�صة بني‬ ‫القردة ب�أنواعها املختلفة‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الباحث الهولندي‪ ،‬باتريك‬ ‫ف ��ان ف �ي�ين‪ ،‬رئ �ي ����س ور���ش��ة عمل‬ ‫ال��ق��رود �أن ال���س�ل��وك الإن�ساين حتمل احللقات الدرا�سية للباحث م�شاهدة �سلوك القرود على انفراد‬ ‫للبحث عن �شريك احلياة ال يختلف ال �ه��ول �ن��دي ع� �ن ��وان "املديرون �أو يف داخ��ل اجل�م��اع��ات‪ ،‬وي�ؤكد‬ ‫كثري ًا عن القرود مثل ال�شمبانزي يكت�شفون ال�ق��رود يف �أنف�سهم"‪ ،‬ال �ب��اح��ث �أن ال�ط��ري�ق��ة الب�شرية‬ ‫وجمع الباحث فيها خ�برات��ه من للبحث ع��ن �شريك ح�ي��اة وجذب‬ ‫والغوريال‪.‬‬

‫يف �إغ��راء �شريك احلياة من خالل‬ ‫التعبري عن ال�شخ�صية واختيار‬ ‫ال�ع�ط��ر امل�ن��ا��س��ب وه ��و الو�صفة‬ ‫ال�سحرية ال�ت��ي ت�ضمن النجاح‪،‬‬ ‫حيث ت�ستطيع امل� ��ر�أة بغريزتها‬ ‫معرفة م��دى توافق جهاز املناعة‬ ‫ل �ل��رج��ل م ��ع ج �ه��ازه��ا م ��ن خ�لال‬ ‫ا�شتمام الرائحة الطبيعية للرجل‬ ‫وه�ن��ا ق��د ت�سقط امل� ��ر�أة يف كمني‬ ‫الرجل الذي يختار العطر ومزيل‬ ‫العرق املنا�سبني‪.‬‬ ‫وت��ؤك��د �إح��دى ال�سكرتريات �أنها‬ ‫�ستحر�ص على ح�ضور هذه الدورة‬ ‫للتعلم م��ن ��س�ل��وك ال�شمبانزي‬ ‫اجلن�س الآخ��ر تعتمد على انتقاء كيفية التغلب على ح��االت الف�شل‬ ‫الكلمات ولكنها تتجاهل ا�ستخدام يف ال �ع�لاق��ات ال��زوج �ي��ة و�أهمية‬ ‫رائحة اجل�سد الداخلية ومقارنتها‬ ‫الغريزة التي ت�شبع احتياجاته‪.‬‬ ‫وي�شري الباحث �إىل و�سائل الرجال بالرائحة اخلارجية بعد ا�ستخدام‬

‫طفلة بريطانية بدون �ساقني تتزلج كاملحرتفني‬

‫ول��دتْ هذه الطفلة الربيطانية البالغة من العمر ‪7‬‬ ‫�سنوات مبر�ض ن��ادر يف عمودها الفقري �أدى �إىل‬

‫مبر�ض نادر �أ�صاب عمودها الفقري‪ ،‬وت�سبب يف بقاء‬ ‫�ساقيها يف و�ضع "القرف�صاء" ب�شكل دائم‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أدى �إىل ال�ضغط امل�ستمر على كليتيها‪ ،‬و�شكل خطرا‬ ‫على حياتها‪ ،‬وكان اخليار الوحيد هو برت �ساقيها‪،‬‬ ‫وفقا ل�صحيفة "ديلي ميل" الربيطانية‪ .‬وقالت ماندي‬ ‫كوليت‪ ،‬والدة الطفلة " تغريت روزي ب�شكل كبري منذ‬ ‫العملية اجلراحية لبرت �ساقيها قبل عامني‪ ،‬وهي الآن‬ ‫ت�ستطيع الوقوف على لوح التزلج‪ ،‬وتدفع نف�سها‬ ‫با�ستخدام يديها‪ ،‬وحتى �أنها تقوم ببع�ض احلركات‬ ‫اال�ستعرا�ضية"‪ .‬و�أجريت للطفلة عملية ا�ستمرت‬ ‫لـ ‪� 13‬ساعة‪ ،‬هي الثالثة من نوعها يف العامل‪ ،‬بعد‬ ‫برت �ساقيها‪ ،‬ولكن ذلك مل مينعها �أن تتعلم التزلج �أن اكت�شف الأطباء �أن ‪ 5‬فقرات من عمودها الفقري‬ ‫وتتقنه كاملحرتفني‪ .‬وولدت روزي ديفي�س (‪� 7‬أعوام) مفقودة‪ ،‬م�سببة فيه فجوة طولها ‪� 10‬سنتيمرتات‪..‬‬

‫ابتكار جديد يرتجم لغة الكالب‬ ‫ابتك َر جمموعة من الباحثني يف جامعة ن��ورث كاروالينا الأمريكية‪ ،‬جهاز‬ ‫ا�ست�شعار ميكن �أن يربط على ظهر الكالب‪ ،‬باخل�صو�ص ملعرفة ما ي�شعر به‪،‬‬ ‫والتوا�صل معه تكنولوجي ًا‪ ،‬وتوجيهه من خالل االهتزاز والأ�صوات‪ .‬بح�سب‬ ‫ما ذكر موقع �صحيفة الديلي ميل الربيطانية‪ .‬اجلهاز اجلديد يتكون من من�صة‬ ‫ات�صال حا�سوبية بني الب�شر والكالب‪ ،‬تتيح تف�سري الإ�شارات ال�سلوكية ملالكي‬ ‫الكالب‪ ،‬و�إعادة �إنتاج هذه الإ�شارات بحيث ي�شعر احليوان بها ويتجاوب معها‪.‬‬ ‫وقال �أ�ستاذ الهند�سة الكهربائية يف جامعة نورث كارولينا امل�شرف على ت�صميم‬

‫حكاية مثل‪...‬‬

‫هذا النظام الربوفي�سور �ألبري بوزكورت‪� ،‬إن" هناك نوعني من الإ�شارات يف هذا‬ ‫اجلهاز‪ ،‬نوع يتعلق باالت�صال بني الب�شر والكالب‪ ،‬والنوع الثاين يمُ َكن الكالب‬ ‫من االت�صال بالب�شر‪ ،‬وميكن للجهاز تف�سري لغة اجل�سد لدى الكالب‪ ،‬وتقوم‬ ‫�أجهزة اال�ست�شعار بنقل ما ت�شعر به‪ ،‬ف�ض ًال عن اال�ست�شعارات الف�سيولوجية‬ ‫مثل �ضربات القلب ودرجة حرارة اجل�سم‪ ،‬ملعرفة حالتها ال�شعورية فيما �إذا‬ ‫كانت متحم�سة �أم ال يف الوقت نف�سه‪ ،‬الذي يتم فيها توجيهها من خالل اجلهاز‬ ‫بوا�سطة الأ�صوات واالهتزازات واحلركة بطريقة تفهمها تلك احليوانات"‪..‬‬

‫�إعداد ‪ ..‬علي البكري‬ ‫الحمل | ‪| 4/20 - 3 /20‬‬ ‫يعد هذا اليوم وقتا لإعمال تخ�ص بيع او �شراء عقار او �إجراء حتويل‬ ‫وكالة مللكية مركبة‪ .‬تبدون م�ضغوطني على ال�صعيد النف�سي ورمبا يغلب‬ ‫عليكم الكثري من الت�سرع ال يعد وقتا مثاليا لإج��راء �سفرة عائلية كما‬ ‫تزداد م�صروفاتكم املالية ونفقاتكم لهذا اليوم‪.‬‬

‫العطور وامل�ع��اي�ير غ�ير الظاهرة‬ ‫التي ت�ؤثر على الرجل واملر�أة عند‬ ‫اختيار �شريك احلياة‪.‬‬ ‫الطريف �أن امل�شاركني يف الندوة‬ ‫ب�ح��دي�ق��ة احل �ي��وان �سيكت�شفون‬ ‫العالقة بني الغريزة و�أحمر ال�شفاة‬ ‫�أو م�ستح�ضرات العناية بال�شعر‬ ‫بالإ�ضافة �إىل التلقائية يف اختيار‬ ‫الأنثى لل�شريك ثم و�سائل الإمعان‬ ‫يف االختيار‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د ال�ع�ل�م��اء �أن �أن ��واع� � ًا من‬ ‫القرود متار�س العالقات احلميمة‬ ‫عدة مرات يومي ًا خلف�ض ال�ضغوط‬ ‫والتمتع باملمار�سة ولكن بع�ض‬ ‫الذكور يتنقل يف حياته اجلن�سية‬ ‫بني العديد من الإناث وهو �أمر لن‬ ‫تو�صي به ور�شة العمل الرجال من‬ ‫الب�شر على �أي حال‪..‬‬

‫الثور | ‪| 5/21 - 4 /21‬‬ ‫حافظوا على هدوئكم خالل هذه الفرتة وجتنبوا �إثارة موا�ضيع �سلبية مع‬ ‫�أ�صدقائكم وحمبيكم‪.‬يعد هذا الوقت جيدا لإجراء حوار ولقاء مع خ�صوم‬ ‫لكم ملعرفة �أ�سباب قطيعتهم لكم‪.‬الكثري منكم يقوم ب�إجراء ترتيبات للقيام‬ ‫ب�سفر خارجي و الإعداد للدخول يف اختبار درا�سي‪.‬‬ ‫الجوزاء | ‪| 6/21 - 5 /22‬‬ ‫ب�شكل مكثف ت�سعون لزيادة �إيراداتكم املالية والتخل�ص من النح�س‬ ‫الذي الزمكم طوال الأ�شهر املا�ضية ويبدو عليكم قوة اال�ستعداد‬ ‫ورغبتكم يف التغيري مع �أفق تكويني يدعو للإ�صرار على تنفيذ‬ ‫خططكم امل�ستقبلية دون خوف‪.‬‬ ‫السرطان | ‪| 7/22 - 6/22‬‬ ‫خياراتكم لهذا اليوم مفتوحة يف �أكرث من اجتاه وقد تالحظون تطورا‬ ‫يف اجلانب ال�شخ�صي واالهتمام مبا ي�صدر منكم من �آراء‪ .‬احلظ هو‬ ‫املحرك الكبري يف �ساعتكم الزمنية خالل هذين اليومني عليكم اال�ستفادة‬ ‫الق�صوى من هذه الطاقة وترك الك�سل‪.‬‬

‫معلمة جترب فتاة‬ ‫(حتت�ضر) على نزع‬ ‫�شعرها امل�ستعار‬

‫األسد | ‪| 8/22 - 7/23‬‬ ‫يبدو ثقيال هذا اليوم ومزاجكم متقلب ويغلب عليكم عدم االرتياح‬ ‫وال�سبب وجود زاويتني مت�شكلتني مبقدار ‪ 90‬و‪ 270‬درجة وهذه‬ ‫ت�سبب �صعوبة يف التعامل مع الآخرين كما تبدون متوترين لأب�سط‬ ‫املواقف عليكم يف هذين اليومني مراجعة �أعمالكم واخذ وقت للراحة‪.‬‬ ‫العذراء | ‪| 9/22 - 8/23‬‬ ‫عليكم و�ضع خطة للأ�شهر القادمة وتوفري الوقت وعدم ت�ضييع الفر�ص‬ ‫التي ميكن �أن متر من �أفقكم عليكم ترتيب �أو�ضاعكم املهنية و�إعادة �ألقكم‬ ‫من جديد مع اقرتاب قوة احلظ منكم‪.‬ال�سفر هو الن�شاط الأكرث قربا لكم‬ ‫خالل هذا الوقت عليكم ح�سم مو�ضوعه �إذا رغبتم بذلك‪.‬‬ ‫الميزان | ‪| 10/22 - 9/23‬‬ ‫مواليد �سنة ‪ 1954‬و‪1965‬و ‪1978‬و‪ 1990‬ميكنهم التقدم مبطالبهم لهذا‬ ‫اليوم لال�ستفادة من دورة الزمن التكويني الذي يعود لهذين اليومني‬ ‫لتزويدهم بقوة حظ �إ�ضافية ت�ساعدهم يف تلبية مطالبهم املت�أخرة لذا‬ ‫عليكم عدم ت�ضييع هذه الفر�صة الكبرية‪.‬‬

‫�أجربت معلمة بريطانية طفلة تبلغ من العمر ‪ 11‬عاما‪،‬‬ ‫وم�صابة مبر�ض "ال�شيخوخة" امليئو�س من �شفائه‪ ،‬على‬ ‫نزع �شعرها امل�ستعار‪ ،‬حتى ال يقلدها الآخرون‪ .‬وتعاين‬ ‫�أ�شانتي �إليوت (‪ 11‬عاما) من مر�ض نادر‪ ،‬والذي يت�سبب‬ ‫يف منو ج�سدها �أ��س��رع بثماين م��رات من املعتاد‪ ،‬وال‬ ‫يتوقع الأطباء �أن تعي�ش بعد �سن اخلام�سة ع�شرة‪ ،‬وقالت‬ ‫والدتها‪ ،‬فيبي �سميث‪" :‬لقد دمرتها هذه املعلمة عندما‬ ‫�أجربتها على خلع �شعرها امل�ستعار‪ ،‬رمبا يكون لونه‬ ‫فاقعا بع�ض ال�شيء‪ ،‬لكن ال يوجد ما مينعها من ارتداء‬ ‫اللون ال��ذي تريده"‪ .‬ويذكر �أن حالة �أ�شانتي النادرة‪،‬‬ ‫تت�سبب بتوقف النمو‪ ،‬وفقدان ال�شعر‪ ،‬وفقدان الوزن‪،‬‬ ‫وجتعد اجللد‪ ،‬وت�صلب املفا�صل‪ ،‬و�أمرا�ض القلب‪ ،‬وال‬ ‫يوجد لها عالج معروف لغاية الآن‪.‬‬

‫العقرب | ‪| 11/22 - 10/23‬‬ ‫تقرتبون نحو تغريات مهمة يف حياتكم ال�شخ�صية والبدء برتتيبات‬ ‫جديدة تن�سجم والقادم من �أفقكم التكويني مل تعد الأعمال امل�شرتكة مع‬ ‫الآخرين ذات نفع وقد تواجهون الكثري من املتاعب فيها ورمبا تعر�ضتم‬ ‫للكثري من اخل�سائر لذا عليكم اال�ستعداد لهذا التطور‪.‬‬ ‫القوس | ‪| 12/22 - 11/23‬‬ ‫عليكم �إظهار مزيد من ال�صرب واملرونة خالل الأ�سابيع الثالثة القادمة‬ ‫وترك املبادرة يف اجلانب ال�شخ�صي واملايل‪.‬واالهتمام �أكرث مبتعلقاتكم‬ ‫ال�شخ�صية و�إعادة ترتيب �أولوياتكم احلياتية واالعتماد على قدراتكم �أكرث‬ ‫و�إعادة املحاولة لأكرث من مرة �إذا مل تنجحوا يف احل�صول على مطالبكم ‪.‬‬ ‫الجدي | ‪| 1/19 - 12/23‬‬ ‫معاك�سات تكوينية و�إ�شارات �سلبية هذين اليومني تبدو وا�ضحة على‬ ‫رد فعلكم حذار من القيام مببادرة على ال�صعيد ال�شخ�صي واملايل‬ ‫وعدم و�ضع �أنف�سكم يف مواجهة مع اي طرف فقد جتركم اىل م�شاكل‬ ‫ال حتمد عقباها‪.‬انتم بحاجة للكثري من فرتات الراحة والأخ�ص مواليد‬ ‫�سنة ‪1988‬و‪.1989‬عاطفيا حاولوا اخذ الأمور ب�صرب وهدوء ‪.‬‬ ‫| ‪| 2/18 - 1/20‬‬ ‫الدلو‬ ‫حتتاج �أو�ضاعكم ملزيد من الرتكيز وبذل جهد اكرب كي ت�ستطيعوا‬ ‫املحافظة على مكانة مميزة‪ .‬قد ال ت�ستطيعون م�ضاعفة �أرباحكم خالل‬ ‫هذا الوقت رغم زيادة حماوالتكم يف التغلب على ال�صعوبات التي حلقت‬ ‫بكم خالل الوقت القريب املا�ضي عليكم و�ضع الأمور يف �إطار �سري‪.‬‬

‫صورة من االرشيف‪...‬‬

‫�أواعدك بالوعد و �أ�سقيك يا كمون‬ ‫و هذا ما نردده يف العراق و تدور ق�صة هذا املثل حول رجل حكيم و �أحد طالبه‬ ‫و يدعى كمون‪ ,‬حتدى �أحدهم الآخر ب�صنع �سُ م زعاف ملعرفة من منهما الأبرع‪ ,‬و‬ ‫اقرتحا �أن يجرباه على بع�ضهما‪.‬‬ ‫�صنع كمون ال�سم �أوال و �سقاه للرجل احلكيم و انتظر‪ .‬ا�ستطاع احلكيم �أن يعالج‬ ‫نف�سه باحلجامة �أي بتجريح ج�سده ليخرج الدم مع الُ�سم‪ ,‬كما و قام بطالء ج�سمه‬ ‫بالع�سل لتتجمع عليه احل�شرات‪ ,‬متت�ص الدم و تنقيه من الُ�سم‪ .‬تفاج�أ كمون ب�أن‬ ‫احلكيم مل ميت و عليه هو الآن بتنفيذ ما عليه من االتفاق �أي ب�شرب الُ�سم الذي‬ ‫�سي�صنعه الرجل احلكيم‪.‬‬ ‫ذهب كمون �إىل احلكيم و �س�أله متى ت�سقني الُ�سم؟ فيجيبه احلكيم بربود (�س�أ�سقيك‬ ‫�أ�سقيك يا كمون)‪ .‬متر الأيام و الأ�سابيع و احلكيم معتكف يف البيت و يزداد قلق‬ ‫كمون و يت�ساءل ماذا ي�صنع احلكيم؟؟؟! �أي �سُ م هذا‪ ,,,‬و ي�سرع �إىل احلكيم متى‬ ‫الوعد يا حكيم فيجيبه هذا بكل هدوء (�س�أ�سقيك �أ�سقيك يا كمون)‪ .‬يجُ ن جنون‬ ‫كمون يريد �أن يعرف ماذا يُعد له‪ ,‬متر الأيام و يت�ضاعف هلع كمون فيموت من‬ ‫القلق و اخلوف و حتى قبل �أن ي�شرب �أي �سُ م‪.‬‬ ‫ف�صار هذا مثال على الوعد الكاذب الذي قد يودي ب�صاحبه �إىل اجلزع‪..‬‬

‫الحوت | ‪| 3/19 - 2/19‬‬ ‫من يعمل يف اجلانب التجاري يجد �إن الفر�ص بحاجة �إىل الكثري من‬ ‫ال�سعي الد�ؤوب يف احل�صول عليها‪�.‬أما الباحثني عن النجاح الدرا�سي‬ ‫�سيجد الكثري منكم لديهم احلظ يف اجتياز االختبار ب�شكل مطمئن‪.‬‬ ‫و�ضعكم النف�سي ي�شكل عالمة ايجابية ملن ي�شكو متاعب �صحية‬ ‫ي�ستطيع خالل هذا الوقت البدء بربنامج �صحي‪..‬‬ ‫كلمات متقاطعة‬

‫�ساحة امليدان عام ‪1918‬‬

‫| ابتسم |‬ ‫ واح��د يحب وح��دة من ط��رف واح��د‪� ،‬سنة كاملة يتابعهه وهيه‬‫متدري‪ ،‬وره فرته �شافهه ويه واحد كللهه‪� :‬شويف اللي بيناتنا تره‬ ‫كلله انتهى‪.‬‬ ‫ غبي ديزين حليته دك التلفون ‪ ..‬كام �شخط خده باملو�س‪ ...‬كال‬‫ليهنا وا�صل‪.‬‬ ‫ غبي طلع كول عله فريقه‪ ..‬كال �أقربلي‬‫ اكو واحد راح الرا�س ال�شارع لكاه اكرع‬‫حل الكلمات المتقاطعة العدد الماضي‬

‫�أفقيا ‪ -1‬حافظ الأ�سد – ‪ -2‬رين – باناما – ‪ -3‬بر – امل�شرتي –‬ ‫‪ -4‬البيان – رهز – ‪ -5‬لنا – ل�سد – من – ‪ -6‬بد – خ�س – �شفاه‬ ‫– ‪� -7‬سام – قانا – ‪� -8‬أريحا – فو – ‪� -9‬سوري – مهر – ‪ -10‬ب‬ ‫ب – مرداد‬ ‫عمودي ًا ‪ -1‬حرب الب�سو�س – ‪ -2‬ايرلندا – وب – ‪ -3‬فن – با – م�أرب‬ ‫– ‪ -4‬اي – ري – ‪ -5‬ابل ال�سقي – ‪ -6‬المن�س – احمر – ‪ -7‬ان�ش –‬ ‫د�شنا – ‪� -8‬ساتر – فا – ما – ‪ -9‬دمرهما – فهد – ‪ -10‬ايزنهاور‬ ‫حل األلغاز‬ ‫جواب ‪ :‬قناة ال�سوي�س يف م�صر ‪.‬‬ ‫ج��واب ‪� :‬إندوني�سيا (‪ )240‬مليون‬ ‫ن�سمة ‪.‬‬ ‫جواب ‪ :‬يحيى بن زكريا عليه‏ال�سالم‬

‫‪11‬‬

‫ألغاز‪...‬‬

‫ ممر مائي حفره الإن�سان وا�ستغرق العمل فيه (‪� )10‬سنوات ما ا�سمه‬‫و�أين يقع ؟‬ ‫ ما �أول دولة �إ�سالمية من حيث عدد النفو�س ؟‬‫ �أحد الطغاة قطع ر�أ�س �أحد الأنبياء وقدمه هدية �إىل مع�شوقته فمن‬‫هو النبي ال�شهيد؟‬ ‫احلل ا�سفل ال�صفحة‬

‫من أقوال المشاهير‬ ‫�إن احلروف متوت حني‬ ‫تقال‪.‬‬ ‫نزار قباني‬

‫هـــل تعــلـم؟‬

‫�إن دين امل�ساواة‪ ،‬الذي‬ ‫جاء به حممد بن عبدالله‪،‬‬ ‫دفن مع علي بن �أبي‬ ‫طالب يف قربه‪.‬‬

‫ــ ان ال�شجرة امل�سماة ((ب�شجرة الإع�صار)) قادرة على الثبات‬ ‫يف وجه الأعا�صري بثبات وقوة‪ ,‬ويعود ال�سبب �إىل الثقوب‬ ‫املوجودة يف �أوراقها الكبرية‬ ‫ــ ان لون دم جراد احلقل �أبي�ض‬ ‫ــ ان هنالك حمارا يعي�ش على الأ�شجار يف جامايكا‬ ‫ــ ان �أنثى جنم البحر ت�ضع كل يوم مايقارب ‪ 200,000,000‬بي�ضة‬

‫حكم ‪...‬‬

‫ لو كان املوت ي�صنع �شيئ ًا لوقف مد احلياة! ولكنه قوة �ضئيلة ح�سرية‬‫بجانب قوى احلياة الزاخرة الطافرة الغامرة! من قوة الله احلي تنبثق‬ ‫احلياة وتنداح‪.‬‬ ‫ �أري��د من الطالب �أن يظهر اهتماما و رغبة يف البحث عن اجل��واب‪� .‬أنتم‬‫تريدون �أجوبة جاهزة و احلياة لي�ست هكذا‪.‬‬

‫‪ ‬افقي‪:‬‬

‫علي الوردي‬ ‫ال يركب الكرى جفونا‬ ‫�أقلقها الهم‪.‬‬ ‫ميخائيل نعيمة‬

‫‪ -1‬راق�صة لبنانية راحلة – ‪ -2‬رتبة‬ ‫ع�سكرية – جواهر بحرية – ‪ -3‬ولد‬ ‫ذكر – خالف قدمي – ‪ -4‬جمتمع بيوت‬ ‫يزيد عددها على بيوت القرية – الإ�سناد‬ ‫– ‪ -5‬عائلة مغنية اوبرا فرن�سية راحلة‬ ‫– مدخل – ‪ -6‬مت�شابهة – من �أع�ضاء‬ ‫‪ ‬عمودي‬

‫‪� -1‬أح ��د مت�صريف ج�ب��ل ل�ب�ن��ان – ‪-2‬‬ ‫والدة – مدينة تركية – ‪� -3‬آلهة ال�صيد‬ ‫عند الرومان – نوع من الأ�سماك – ‪-4‬‬ ‫مي�شي على اليدين والرجلني – حرف‬ ‫جر – تهدم – ‪� -5‬ضمري مت�صل – امارة‬ ‫عربية – ‪ -6‬كثري من كل �شيء – قلب‬ ‫– جماعة من النا�س من فئة الذكور –‬

‫احلل يف العدد القادم‬ ‫اجل���س��م – ب�ل��دة بق�ضاء ��ص�ي��دا – ‪-7‬‬ ‫جرع املاء – ر�سائل يبعث بها بوا�سطة‬ ‫ال�ب�رق – ‪ -8‬م��دي�ن��ة م�صرية – زجر‬ ‫وانتهر – ‪ -9‬بغ�ض – ح��رف عطف –‬ ‫نعم بالأجنبية – ‪ -10‬مو�سيقار وملحن‬ ‫م�صري راحل‬ ‫‪ -7‬معركة انت�صر فيها ال�سلطان �سليم‬ ‫الأول على املماليك – للندبة – ‪ -8‬بلدة‬ ‫بق�ضاء ال�ك��ورة – ‪ -9‬كل�س �أو ليمون‬ ‫ح��ام����ض ب��الأج�ن�ب�ي��ة – م��دي�ن��ة جنوبي‬ ‫بوهيميا ه��ي مقر املتطرفني م��ن اتباع‬ ‫ه��و���س – ‪ -10‬ن�ظ�ير – ع��ائ�ل��ة ممثلة‬ ‫امريكية راحلة من �أ�صل املاين‬


‫‪10‬‬ ‫احمد خلف‬

‫ثقافية‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫ق�صة ق�صرية‪ ..‬املحـبوبـــــة‬

‫بذلتُ ق�صارى جهدي يف ت�صديق ما‬ ‫�شاهدته‪ ،‬وقبول ما �آلت اليه احلال‪،‬‬ ‫�أ�صحاب كثريون حذروين من خماطر‬ ‫ال�صدمة التي �س�أتلقاها‪� ،‬أن مل �أعط امل�س�ألة‬ ‫عناية وانتباه ًا كافيني‪ ،‬واحلق‪ ،‬مل �أهمل‬ ‫املو�ضوع �أو �أتقاع�س عنه وما كان الإهمال‬ ‫املتعمد ديدين �أو هواي‪ ،‬بل غالب ًا ما �أويل‬ ‫الأمر عناية نادرة‪.‬‬ ‫غري �أن امل�سافات باعدت ما بيننا‪� ،‬سوا ًء‬ ‫برغبتي �أو بدونها‪ ،‬لكن الأمر يف نهاية‬ ‫املطاف قد خرج من �إرادتي و�أ�صبح �أكرب‬ ‫من طاقتي على التحمل‪ ،‬رغم �أين تفانيت‬ ‫يف الو�صول اىل ربوعها‪ ،‬ربوع املحبوبة‪،‬‬ ‫و�أدركتُ �أي�ض ًا �أين ل�ستُ العا�شق الوحيد‬ ‫لها‪� ،‬أما الربوع التي حطت املحبوبة بها‪،‬‬ ‫فهي ربوعي‪� ،‬أنه م�سقط ر�أ�سي‪ ،‬وقلت‬ ‫�ساخر ًا م�ؤنب ًا نف�سي‪:‬‬ ‫ـ �آه‪ ،‬هنا م�سقط ر�أ�سي حني ا�ستغاثت �أمي‬ ‫ب�أنني موجع‪ ،‬واعت�صرت روحها لكي تلدين‬ ‫يف هذهِ الربوع‪ ،‬هنا هبطتُ لكي �أم�ضي‬ ‫العمر بحث ًا عن املحبوبة والتعلق ب�أذيالها‬ ‫�أو �أهدابها ورمبا ب�أطرافها الر�شيقة �أو‬ ‫ج�سدها املحبوب الذي نع�شقه ونريد له �أن‬ ‫يكون قريب ًا من نفو�سنا وعقولنا‪ ،‬ميممني‬ ‫�أرواحنا الالئبة �صوب الربوع التي ما‬ ‫تركناها ومل يغادرها �آبا�ؤنا وال �أجدادنا‬ ‫فقد تركوا لنا رفاتهم خري دليل �أو �شارة‬ ‫للولع املجنون الذي تورطت ب ِه قلوبهم‬ ‫ب�ش�أن املحبوبة‪ ،‬وقد �أهملوا الأر�ض‬ ‫جتف وتبعث رائحة املا�ضي‪ ،‬كالأنني �أو‬ ‫أ�شخا�ص �أو مهاجرين مروا‬ ‫احلنني‪ ،‬اىل �‬ ‫ٍ‬ ‫من هنا ذات يوم‪(( ،‬يا حادي العي�س عجل‬ ‫كي �أودعهم)) وملا �س�ألت عن الأر�ض التي‬ ‫ت�ساقط فيها غبار املا�ضي‪ ،‬قالوا؛ هي‬ ‫�أر�ض املحبوبة �أال تعرفها؟‬ ‫عندها لذت بال�صمت لأين تعلمتُ الكثري‬ ‫من الدرو�س يف ما م�ضى من �أيام‪ ،‬و�أخري ًا‪،‬‬ ‫ر�أيتُ ب�أم عيني املكان الغريب الذي قيل يل‬ ‫�أنه م�سقط ر�أ�سي‪.‬‬ ‫ـ �أذن‪ ،‬هذا م�سقط ر�أ�س العا�شق؟‬ ‫ومل �أ�سمع رد ًا من �أحد‪ ،‬على ما قلته من‬ ‫كالم‪ ،‬بدا �سريع ًا و�ساخر ًا يف بع�ض‬

‫جوانبه‪ ،‬ولكن �ألي�س لكل ر� ٍأ�س م�سقطه‬ ‫مهما عال �ش�أنه‪ ،‬كل هذا عرفته من‬ ‫الأ�صحاب والأحباب‪ ،‬مل يكن الطريق كله‬ ‫�آمن ًا بل حمفوف ًا باخلطر‪� ،‬سمعتُ من ينادي‬ ‫جهار ًا حال ظهورها يف م�شه ٍد مهيب‪ :‬تعبنا‬ ‫من النداء يا حمبوبتنا‪.‬‬ ‫ور َد عليه �آخر‪:‬‬ ‫ـ املحبوبة من�شغلة ب�أ�صحابها‪.‬‬ ‫تلم�ستُ روح التحدي وراء الكلمات ونربة‬ ‫ال�صوت‪ ،‬ب�سخريته الالذعة‪ ،‬املبطنة من‬ ‫حمبوبتنا كلنا‪ ،‬مل �أعر للذي قاله من كالم‬ ‫�أي اهتمام ومل �أح َر جواب ًا على هذوه‪،‬‬ ‫لأين بذلتُ جهد ًا م�ضني ًا بغية ر�ؤيتها ولو‬ ‫عن بعدٍ‪ ،‬وعرفت �أين �س�أجد �صعوبة يف‬ ‫الو�صول اليها والتحدث معها �أو جمرد‬ ‫الوقوف يف حماها‪ ،‬متنيت لو �أ�سمع‬ ‫�أنفا�سها ترتدد بالقرب مني‪� ،‬أن �أمل�س طرف ًا‬ ‫من ثوبها الف�ضفا�ض ونحن نراها كيف‬ ‫تغدق علينا من في�ض عطفها وحنوها‬ ‫ومتلأ �أعطافنا بهج ًة و�سرور ًا مبقدمها‪،‬‬ ‫كان �شعرها املبتل له رائحة �سعف النخيل‬ ‫بعد املطر‪ ،‬وها �أنا �أنظر بـ�إمعان اىل‬ ‫خ�صالت �شعرها الكثيفة املتناثرة حول‬ ‫العنق وعلى الكتفني‪ ،‬الريح تلقي الرذاذ‬ ‫على الأر�ض وعلى الوجوه لتبلها‪ ،‬ع�شرات‬ ‫الوجوه تلقت الرذاذ املتطاير يف الأنحاء‬ ‫وج�سدها الرهيف الر�شيق ينزلق من بني‬ ‫الأيدي والأذرع املحلقة حولها واملحدقة‬ ‫عريان يفلتُ‬ ‫طفل‬ ‫بها تنزلق بر�شاقة وخفة ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫من بني �أ�صابع �أمه‪ ،‬ومل تكف حلظة عن‬ ‫املرح و�سط جمهرة �أحاطت بها كال�سد‬ ‫املنيع‪ ،‬ت�ضحك وترتك لنا �صدى نغمات‬ ‫�صوتها احلنون تت�شربه الريح العابثة‬ ‫ك�أن احل�شد ثمل وتعتعت ُه خمرة الروح‪،‬‬ ‫كان �صاحبي ي�ضحك لكل �شاردة وواردة‪،‬‬ ‫ي�ضحك وعيناه تدمعان من فرط ما يهتز‬ ‫ج�سده بالقهقهة‪ ،‬التي ال تتوقف‪ ،‬و�أنا �أرى‬ ‫عن كثب كيف ينزل من عينيه خطان يلمعان‬ ‫بالدموع النقية‪ ،‬كان البع�ض منا يظن �أنها‬ ‫دموع بكاء خفي على ما جرى معنا يف‬ ‫الأيام اخلوايل من ي� ٍأ�س وخيبات �أمل ملا‬ ‫تداعى كل �شيء من حولنا وقد ح�صل هذا‬ ‫كله بالقوة والعناد‪ ،‬تلك الأيام كنا ننتظر‬ ‫بفارغ ال�صرب قدومها املرجتى يطوقنا‬

‫وداعا للكلمات‬

‫احلنني اىل موكبها املزدان بال�ضوء الباهر‬ ‫امل�شع‪ ،‬املنت�شر حولنا‪..‬‬ ‫وكان �صاحبي (تلك ال�ساعة) يقف اىل‬ ‫جانبي وعيناه حتدقان باملوكب البهي‬ ‫الطلعة‪ ،‬وتلويحتها الآ�سرة ت�شمل اجلميع‪،‬‬ ‫ومع هذا‪ ،‬قال يخاطبني‪:‬‬ ‫ـ ملاذا ال تلتفت �إلينا هذه املتغطر�سة؟‬ ‫ـ �أنظر كيف يلتف حولها النا�س!‬ ‫هزين من ذراعي‬ ‫ـ �إال ترى �أننا نختلف عن الآخرين؟‬ ‫�صحت به مت�ضايق ًا من حركة يده العنيفة‪:‬‬ ‫ـ نختلف‪ .‬نختلف‪ .‬مباذا نختلف يا رجل؟‬ ‫ـ ال تخاطبني يا رجل ك� َ‬ ‫أنك تنزع ال�صفة‬ ‫عني‪.‬‬ ‫ـ ال �أفهم ماذا تريد بال�ضبط؟‬ ‫ـ �أنت دائم ًا تدعي عدم الفهم‪.‬‬ ‫ل�ستُ وحدي من فوجئ باجتياز املوكب‪،‬‬ ‫كثري من الغبار اجتاحنا ومنع الر�ؤية فيما‬ ‫بيننا حتى �أ�صبحنا يف النقطة احلرجة‬ ‫من موكب املحبوبة‪ ،‬ل�شدة ما �أحببتُ هذه‬ ‫الت�سمية فهي غالب ًا ما تعو�ضني عن املفقود‬ ‫غري الوا�ضح وال�صريح من عطاياها‪� ،‬أو‬ ‫عطايا الرب �أي�ض ًا بال �شك الن ما فازت ب ِه‬ ‫قلوبنا يكاد يفوق قابليتنا على الت�صور‪،‬‬ ‫نحن اجلاحدون بالنعم غري الرا�ضني مبا‬ ‫ت�ؤول اليه حكمة الأيام ودر�سها ال�صارم‪.‬‬ ‫ومن ال�صعب تف�سري كل �شيء على �أنه‬ ‫مك�سب �أو �صيد ثمني ما دمنا ال ن�أمل ذلك‬ ‫ٌ‬ ‫من �أحد‪ ،‬بل خيل ا ّ‬ ‫ىل بعد �ساعات الت�أ�سي‬ ‫والقهر املباغت من منا ين�سى قهر تلك‬ ‫االيام املن�صرمة برغم تلطف املحبوبة بنا‬ ‫وحنوها على بع�ضنا‪.‬‬ ‫ان عالقتنا �أو و�شائجنا بها‪ ،‬كطفل يحاول‬ ‫ال�سري �أو يتعلمه يف خطواته الأوىل وهو‬ ‫يف بداية الطريق و�أو�شكت �أن �أبوح‬ ‫ب�سري هذا اىل �صاحبي الذي ال يكف عن‬ ‫ال�سخرية من كل �شيء‪ ،‬ماذا لو قلتُ له‪:‬‬ ‫نحن ال نعرف الكثري عنها‪ ،‬يقين ًا‪� ،‬سوف‬ ‫يدعي املعرفة التامة بكل �شيء يجري‬ ‫من حولنا‪� ،‬أو من حولها‪ ،‬و�سيملأ ر�أ�سي‬ ‫ب�أقا�صي�ص ال تنتهي �إال بالإعالن عن‬ ‫معرفته املفرطة بخفايا الأمور‪ ،‬واحلق‪ ،‬مل‬ ‫�أجد ما ي�شجعني يف التورط معه يف هذا‬ ‫امل�ضمار‪ ،‬ما دامت كل الت�سميات تليق بها‪،‬‬

‫عندما التحقنا ونحن �صغار باملدر�سة ع ّلمونا �أن حروف الكتابة‬ ‫الأوىل‪ ،‬الهريوغليفية �أو الأبجدية �أو الر�سوم الدالة على حروف‪ ،‬هي‬ ‫التي �سجّ لت مرور الإن�سانية من الع�صر البدائي �إىل عملية التطوُّر‬ ‫الب�شري‪.‬‬ ‫وهكذا انتهينا من حفر �أو كتابة رموز �أو ر�سومات على احلجر‪،‬‬ ‫لنم�ضي نحو الكتابة ونهدي للرتاث الإن�ساين الأعمال الكربى التي‬ ‫نعرفها جميع ًا‪ .‬ولكن يكفي اليوم �أن ننظر �إىل �شاب يكتب ر�سالة على‬ ‫الرتا�سل الفورية لكي ندرك‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي وعلى نظم‬ ‫ُّ‬ ‫�أننا نعود �إىل الرموز للتعبري عن املواقف‪ ،‬ورمبا �أي�ض ًا عن امل�شاعر‬ ‫والأحا�سي�س‪.‬‬ ‫وهكذا �أي�ض ًا ف�إننا عندما نريد �أن نقول «�أوكيه» وهو التعبري الأمريكي‬ ‫الذي �ساد العامل كله‪ ،‬ف�إننا نكتفي ب�إر�سال رمز لكف يد م�ضمومة ترفع‬ ‫�إبهامها لأعلى‪.‬‬ ‫حتى عندما تكون راف�ض ًا �أو غا�ضب ًا‪� ،‬أو مُنده�ش ًا‪� ،‬أو قلق ًا‪� ،‬أو مُرتاب ًا‪،‬‬ ‫�أو مُعذب ًا �أو فرح ًا‪� ،‬أو مُنزعج ًا �أو يائ�س ًا‪� ،‬أو ت�شع بال�سعادة‪ ،‬فلم تعد‬ ‫حتتاج �إىل التعبري عن ذلك بعبارة �أو بكلمة �أو ب�صورة جمازية‬ ‫بليغة جميلة‪ ،‬و�إمنا بوا�سطة واحد من تلك الوجوه التي ت�سمى‬ ‫«‪ ،»EMOTICON‬التي ت�ستطيع �أن تختارها من بني جمموعات‬ ‫وا�سعة �سابقة التجهيز تبدع يف اخرتاعها بع�ض املواقع املخ�ص�صة‬ ‫لذلك‪ ،‬بع�ضها جمان ًا‪ ،‬وبع�ضها الآخر مقابل نفقات غري باهظة‪ .‬يكفي �أن‬ ‫تنقر فوق �إحدى هذه ال�صور حتى يتم بثها �إىل وجهتها املن�شودة‪.‬‬ ‫ي�صبح الأمر �أ�سو�أ عندما يظهر �أحد تلك الوجوه املر�سومة على‬ ‫واجهة م�ستخدم ملوقع توا�صل اجتماعي‪ ،‬حيث يراه النا�س كلهم‪،‬‬ ‫ويعرف القا�صي والداين احلالة ال�شعورية للم�ستخدم‪ ،‬حتى �أولئك‬ ‫الذين ال يهمهم الأمر‪.‬‬ ‫حتى غري املتمر�سني يف التكنولوجيا ي�ستطيعون االكتفاء با�ستخدام‬ ‫رموز قليلة للتعبري عن م�شاعرهم‪ ،‬تتكوّ ن من قو�سني ونقطتني‪،‬‬ ‫واملناورة بهما للتعبري عن االبت�سام �أو االنزعاج وخالفه‪.‬‬ ‫ولو كان ال�شخ�ص ال يريد �أن يتكلم �أو ي�سمع �أو يرى ف�إنني ال �أفهم‬ ‫ملاذا بد ًال من �أن يكف عن الكتابة ير�سل �إىل كل �أ�صقاع الأر�ض بثالثة‬ ‫وجوه لقردة تغلق �أعينها و�أفواهها و�آذانها ب�أيديها‪.‬‬ ‫وعليه ي�صح لنا �أن ن�س�أل عما يحدث الآن‪ .‬هل نحن يف مواجهة مرحلة‬ ‫تطوُّر جديدة حق ًا �أم �أننا ال نعي�ش مرحلة تطور‪ ،‬و�إمنا تدهور و�إفقار‬ ‫بطيء وعنيد يف اللغة؟‬ ‫ف�إذا وا�صلنا الت�سا�ؤل يف هذا االجتاه ي�صح لنا �أي�ض ًا �أن ن�س�أل عما‬ ‫�إذا كان هذا اجليل «االجتماعي» �سوف يهدي �إلينا �شعراء مثل نريودا‬ ‫�أو ناظم حكمت �أو مونتايل �أو حممود دروي�ش؟ كيف �سوف ي�ستطيع‬ ‫امل�ؤلفون اجلدد �أن يعبرّ وا عن �أنف�سهم وقد حُ ِرمُوا من �أدق طرق‬ ‫التعبري اللغوي عن �أخ�ص خ�صو�صياتهم؟ هل �سوف يكون �شعراء‬ ‫امل�ستقبل �ضحايا غري واعني لطرق التمثيل الرمزي الرقمي احلديث؟‬ ‫وماذا عن الأدب؟ كيف �سيكون دور املرتجمني يف هذا امل�شهد اللغوي‬ ‫اجلديد؟‬ ‫فهذه الأيقوجنرافيا عاملية‪ ،‬وال حتتاج �إىل فك �شفرتها الداللية‪ .‬قد‬ ‫يبدو هذا مبثابة ميزة وحيدة‪ .‬ولكن نحن‪ ،‬وهذا هو ال�س�ؤال الأكرث‬ ‫�إيالم ًا‪ ،‬هل �سنكون قادرين على الكتابة؟ �أم �أن هذا التلوُّث �سوف‬ ‫يكت�سح ما يعرت�ض طريقه‪ ،‬حتى يف �أو�ساط غري �شبابية؟‬ ‫وي! ال �أ�ستطيع �أن �أجيب‪).......... .‬‬

‫كوباين‪ٌ :‬‬ ‫عرو�س‬ ‫تنتظر مهر زفافها‬ ‫حامد عبدالحسين حميدي‬

‫ـ كال‪ ،‬كال ما �أق�صد ُه املا�ضي‪ .‬ذلك الكد�س‬ ‫ال�شامخ من الذكريات املحبوبة‪.‬‬ ‫وملا �أمت كالمه‪ ،‬تبادلنا النظرات بـ�إمعان‬ ‫مق�صود‪ ،‬ومع هذا‪ ،‬حرك ر�أ�سه يف �أحد‬ ‫االجتاهات‪ ،‬وكظم جانب ًا من غيظ ِه الذي مل‬ ‫يكن خافي ًا على �أحد‪ ،‬ولقد وجدتُ كل �شيء‬ ‫تغري و�أ�صبح خالف العادة والطق�س‪،‬‬ ‫و�أ�شار بي ٍد تعبى اىل ما يجري �أمام �أعيننا‪،‬‬ ‫كان النا�س يتجمعون ال�ستقبالها‪� ،‬أذرعهم‬ ‫و�أيديهم و�أل�سنتهم تلهج بالت�صفيق‬ ‫والهتاف كان البع�ض يرتمن ويردد‬ ‫الكلمات امل�ؤثرة‪ ،‬بدا اجلميع �أ�شبه بالكتلة‬ ‫املرتا�صة بفعل الرغبة‪ ،‬والكتلة الب�شرية‬ ‫تزداد كثافة‪ ،‬وت�ساءلتُ ب�صوت مرتبك‪:‬‬ ‫ـ ماذا يجري لنا يا �أعقل النا�س؟‬ ‫وانتبهتُ اىل �أين افتقدت �صاحبي يف‬ ‫جلة من حركة مباغتة‪ ،‬غري متوقعة‪،‬‬ ‫ر�أيت اجلموع هائجة تتدافع يف ما بينها‪،‬‬ ‫وخيل ا ّ‬ ‫علي فعله‪ ،‬هو‬ ‫يل‪� ،‬أن ما ينبغي َّ‬ ‫�أن �أهرب اىل �أبعد نقطة ممكنة‪ ،‬ولكن‬ ‫هيهات فقد �ضاع مني كل �شاهد �أو �أثر‪،‬‬ ‫ومل يعد با�ستطاعتي حتديد م�ساري �أو‬ ‫معرفة بو�صلتي‪ ،‬وكرجل غريق يغو�ص‬ ‫اىل العمق من مياه متدفقة ر�أيتُ �صاحبي‬ ‫يلوح بذراعه من بني �س ٍد كثيف من النا�س‪،‬‬ ‫والأج�ساد ال تكف عن احلركة‪ ،‬حركة‬ ‫حمورية نابتة يف مو�ضعها الدائري‬ ‫الذي يوحي ك�أن قر�ص ال�شم�س قد �أنهار‬ ‫و�سقط دفعة واحدة‪ ،‬لي�شكل مركز الكون‪،‬‬ ‫وخاطبتُ نف�سي مقهورا‪:‬‬ ‫ـ تلك هي اللحظة احلا�سمة �أذن؟ �أتراين يف‬ ‫حلم طويل ي�ستمر كل تلك الأيام وال�سنني؟‬ ‫�أتراين توهمت املجيء اىل هذي الربوع‬

‫النائية؟‬ ‫ال �أدري كم �أم�ضيت من الوقت معزو ًال‬ ‫وحدي‪ ،‬ك�أين ال�سائر يف نومه‪� ،‬أو من‬ ‫داهم ُه الظالم على حني بغتة ف�أفتقد الر�ؤية‬ ‫�أو ت�شخي�ص املكان‪� ،‬ألي�س هذهِ الربوع‬ ‫مداري‪� ،‬أر�ضي وم�سقط را�سي؟ اىل �أين‬ ‫يتجه النا�س يف هذه احلم�أة والغ�ضب‬ ‫امل�ستعر‪ ،‬كان وجه املحبوبة يربز بني حني‬ ‫و�آخر‪ ،‬متوهج ًا‪� ،‬ضاحك ًا او باكي ًا �صارخ ًا‬ ‫�أو م�ستغيث ًا‪ ،‬ال �أحد ي�ستطيع اجلزم بهذا‬ ‫ال�ش�أن‪ ،‬غري �أين تراجعت خطوات نحو‬ ‫الأزقة ال�ضيقة ملا ر�أيت ال�ساحة الكبرية‬ ‫متور باحلركة والفو�ضى ال تهد�أ وال‬ ‫ت�ستقر عند قرار‪ ،‬وجاء رجل عريان من‬ ‫الأعلى ي�سعى و�سط ال�ضجة‪ ،‬ويداه‬ ‫تلوحان يف الف�ضاء �صارخ ًا بنا كلنا‪:‬‬ ‫ابتعدوا ف�أنتم تخو�ضون يف مياه الوادي‬ ‫املقد�س‪ ...‬وارتبكت �أطراف اجلمع حتى‬ ‫كادت تقتتل فيما بينها بني م�صدقة ما‬ ‫�سمعته من الرجل �شبه العريان وبني‬ ‫مكذبة هذوه‪.‬‬ ‫يف الأفق النائي ذاك‪ ،‬كان الظل الوارف‬ ‫للمحبوبة يخيم على املكان‪ ،‬وعلى اجلميع‬ ‫�أي�ض ًا وال �أحد ي�ستطيع اجلزم �أنه ر�آها‬ ‫وجه ًا لوجه ب�صورة �أكيدة‪ ،‬اما بالن�سبة‬ ‫يل فقد منيت نف�سي يف لقاء عابر �أو‬ ‫جمرد تلويحه خم�صو�صة منها ا َّ‬ ‫ىل‪ ،‬لكني‬ ‫عدت اىل الديار‪ ،‬دياري‪ ،‬خايل الوفا�ض‪،‬‬ ‫فقد ر�أيت كيف �أحاط بها اجلمع من كل‬ ‫�صوب وحدب وقد حجبتْ عنها الر�ؤية �أو‬ ‫اخلال�ص‪ ،‬لقد ظلت تهبط وتختفي بينهم‬ ‫ك�أنها تغو�ص يف رمال متحركة وال �أحد‬ ‫يتقدم منا لإنقاذها قط‪..‬‬

‫قراءة يف ديوان (�أ�صفى من البيا�ض)‬ ‫لل�شاعر عبدال�سادة الب�صري‬

‫د‪.‬حسنين غازي لطيف‬

‫إيزابيلال كاميرا‬

‫و�سوا ًء كانت املحبوبة �أو امللكة‪ ،‬ال يهم هذا‬ ‫كثري ًا‪..‬‬ ‫�أما الورعون منا‪� ،‬أولئك ال�صامتون‬ ‫املت�أملون حركتها و�سريها بني النا�س‪،‬‬ ‫فكانوا ينادونها القدي�سة �أو الورعة التقية‪،‬‬ ‫غري �أنها كانت جمرد ت�سميات تطلق من‬ ‫هنا �أو من هناك وال �أحد يعرت�ض عليها‬ ‫ب�صورة جادة‪ ،‬وغالبا ما ترد اىل ا�سماعنا‬ ‫عبارات التهكم من فتيان ي�صرخون بكلمات‬ ‫جارحة او نابية بع�ض ال�شيء‪ ،‬كلما تقدم‬ ‫موكبها منا‪� ،‬صحيح يف �أحيان �أخرى نرى‬ ‫كيف يكتنف موكبها غمو�ض �شديد يحول‬ ‫بينها وبني ر�ؤيتنا لها‪ ،‬البع�ض منا يفعل‬ ‫ما ي�ؤمتر ب ِه ب�إذعان يطلق عليه‪ ،‬الوالء‬ ‫املقد�س وكان البع�ض منا‪ ،‬يت�ساءل‪ ،‬حني‬ ‫متتد مائدة اخلمرة والطعام؛ ما �أذا كنا‬ ‫قد ق�صرنا يف والئنا ذاك‪� ،‬أم ان اخلمرة‬ ‫لعبت يف ر�ؤو�سنا حتى انت�شر ال�س�ؤال بني‬ ‫الأنحاء‪.‬‬ ‫كنتُ �أدرك ذلك بل �أدخر ُه يف ذاكرتي و�أنا‬ ‫�أرى اجلموع تندفع من �أجل املحبوبة‬ ‫والإحاطة بها من كل جانب‪ ،‬وكانت الريح‬ ‫القوية تزجمر يف الف�ضاء البعيد‪ ،‬و�شعرها‬ ‫الفاحم يتطاير يف الهواء‪ ،‬كاملظلة القلقة‪...‬‬ ‫تلك الأيام‪ ،‬تقم�صت كل الأدوار التي‬ ‫تعلمتها يف ما م�ضى‪ ،‬تقم�صت حالة الكنغر‬ ‫يف حنوه وعطفه على ما يحمله �أو يدخره‬ ‫لقادم الأيام‪ ،‬تلب�ستني حالة اللبوة وما‬ ‫تعانيه يف دورة احلياة الثانية‪ ،‬وهي ت�ضع‬ ‫يف مملكة احليوان اللبون رقم ًا جديدا‪...‬‬ ‫�أخذتني �صيحة مباغته‪ ،‬خيل ا ّ‬ ‫يل فيها‬ ‫�أين �أز�أر من حدة العا�صفة‪ ،‬رمبا �أحلم �أن‬ ‫�أكون منر ًا يكت�سح املوجودات من حويل‬ ‫للو�صول اىل مرماي‪..‬‬ ‫كان ينبغي التحكم باللحظة‪ ،‬بتحريك‬ ‫بو�صلة �أيامي‪ ،‬يف عطايا املحبوبة وما‬ ‫تغدقه علينا من مغامن و�أفراح‪ ،‬كان �أحد‬ ‫الأحباب قد حدثني عن ذلك كله يف حلظة‬ ‫من �سمر راق لنا فيها كل �شيء‪ ،‬موقد النار‬ ‫و�إبريق ال�شاي ولفافات ال�سجائر‪ ،‬وقال‬ ‫يل؛ دائم ًا يحلو يل احلديث عن ذلك‪ ،‬وكم‬ ‫هو جميل ور�شيق‪ ،‬وقلتُ ‪:‬‬ ‫ـ �أتق�صد موقد النار هذا؟‬ ‫انفجر �ضاحك ًا‪:‬‬

‫قصيدة‬

‫�إن ال�شاعر (عبد ال�سادة الب�صري) يمَ تلك‬ ‫لغة �شعرية مفعمة بالأمل ومن خالل قراءة‬ ‫مت�أنية لق�صائد الديوان جند ان ال�شاعر‬ ‫ينكر ذاته ليطفو االمل املر املطعم مبرارة‬ ‫اللوعة واحلرمان‪ ،‬فكل االماكن التي يق�صدها‬ ‫جمهولة‪ ،‬وق�صائده على االغلب تفتقد‬ ‫اىل االح�سا�س على بعث االمل فال�ضياع‬ ‫والت�شا�ؤم ميزتها الوا�ضحة‪ ،‬خال ق�صيدة‬ ‫(ترنيمة) والق�صائد عموما تذكرنا بق�صائد‬ ‫ال�شاعر ((ح�سني مردان) و((�سعدي يو�سف))‬ ‫والق�صائد جميعها تختزل جتربة حياة مريرة‬ ‫ب�أ�سلوب عذب ال يخلو من الرومان�سية‪ ،‬وهي‬ ‫غنائية مطلقة‪ ،‬ولقد حاول ال�شاعر االن�سالخ‬ ‫من �سلطة الوزن والقافية‪ ،‬فكانت ال�صور‬ ‫املكثفة هي املهيمنة على الن�ص االبداعي مبا‬ ‫يتفوق على االوزان والقوايف الكال�سيك‪،‬‬ ‫ومن دون االلتزام بقواعد وم�سافات التقنني‬ ‫ال�شعري املعا�صر‪ ،‬انها �شعرية املفردة مقابل‬ ‫قوانني ال�شعر‪� ،‬شعرية التمرد مقابل �شعرية‬ ‫املطاوعة‪� ،‬شعرية البحر مقابل ت�صحر‬ ‫اخليال‪ ،‬وميتلك ال�شاعر املقدرة على توظيف‬ ‫املوروث ال�شعبي‪ ،‬كما يف ق�صيدة ((بدونك‬ ‫ال جنوب يل)) اال ان ما مييز هذا التوظيف‬ ‫هو االن�سيابية الرائعة التي جتعل من الثيمة‬ ‫املوظفة يف الن�ص طبيعية ولي�ست ق�سرية‪،‬‬ ‫ومتثل داللة العنوان حالة من حاالت النقاء‬

‫من خالل اال�شارة اىل ما بعد البيا�ض‪ ،‬بل‬ ‫يزيد على ذلك اىل ما هو ا�صفى منه‪ ،‬وهو‬ ‫ما اراد ال�شاعر الو�صول اليه فلقد جعل‬ ‫ديوانه بلورا يعك�س من خالله الذات املعذبة‬ ‫امل�أزومة‪ ،‬فالداللة اللونية هنا وا�ضحة جدا‪،‬‬ ‫لكنه ال يتطابق مع ق�صائد املجموعة‪ ،‬كق�صيدة‬ ‫((نقاء ق�صائدنا ا�ستعارته ال�سماء)) وق�صيدة‬ ‫((منت�شيا برحيقي)) فلو اراد ال�شاعر الداللة‬ ‫الغام�ضة التي تثري يف كينونة املتلقي ك�سر‬ ‫افق التوقع جلعل عنوانه ((�أ�صفى من‬ ‫ال�سواد)) وهي مفارقة لونية‪ ،‬تدل يف تدفق‬ ‫معانيها اىل اخلال�ص ال�سرمدي من االمل‪،‬‬ ‫ولقد انفرط عقد ال�شعر يف ق�صيدة ((ذاكرة‬ ‫خمرومة)) اذ حتولت الق�صيدة لديه اىل‬ ‫كلمات مر�صوفة بال رابط وال انتباه اىل‬ ‫التكثيف ‪،‬فالن�ص ال�شعري وم�ضة قبل كل‬ ‫�شيء‪ ،‬ولقد اختزل ال�شاعر جتربته ال�شعرية‬ ‫ومفارقاته وت�أرجحه على حبال املعاين يف‬ ‫ق�صيدة ((�شذرات)) اذ حتولت الق�صيدة‬ ‫لديه اىل جمموعة الغاز وطال�سم و�أحاجي‬ ‫وا�سكناه ملا يف امل�ستقبل املظلم‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫تالعب بامل�ضاد �أو الت�ضاد يف املفردة‪:‬‬ ‫"ا�شرتيت مظلة‪ ...‬فباعني املطر"‬ ‫"حلمت‪ :‬اكون فرا�شة‪ ...‬غادرت الزهور‬ ‫حديقتي"‬ ‫وحني ي�صل اىل ال�ضربة املوفقة التي حركت‬ ‫يف الق�صيدة ح�س االنوثة و�سخرت تهجدات‬ ‫الآهات املكبوتة يف ذاكرته ذاتها‪:‬‬ ‫"فرا�شة عمياء‬

‫حطت على عيني‬ ‫ف�أ�صيبت بالرمد !"‬ ‫ويت�شابه يف حنينه اىل الوطن بحنني ال�سياب‬ ‫اىل "جيكور" يف ق�صيدة "بعباءتها تنام‬ ‫الفجيعة" فالق�صيدة ا�ستذكار لأجواء الب�صرة‬ ‫ونداها وطيبة اهلها وملحها ‪:‬‬ ‫"عندما تفتح ذراعيها جتيء الع�صافري‬ ‫�صدرها خمب�أ اليتامى وعابري ال�سبيل‬ ‫حجرها م�أوى التائهني ومدمني االر�صفة"‬ ‫وين�سحب القول اعاله على ق�صيدة "برباءة‬ ‫ايامنا نقرنا عليها "وينطلق فيها االح�سا�س‬ ‫بالوحدة ونبذ الفرقة ‪:‬‬ ‫"وها نحن عراقيون ن�صغي لهواج�سنا‬ ‫التي ‪..‬‬ ‫بعرثتها الرياح‬ ‫عرب مدن انكرت طفولتنا‬ ‫لن�صيح ب�صوت واحد هنا يف الروح يحيا‬ ‫"ا�سد بابل"‬ ‫و�أجد ب�صفتي متذوقا ال ناقدا �أن ق�صيدة "�أهد�أ‬ ‫ايها البحر " هي الهوية احلقيقية لل�شاعر‬ ‫هوية العا�شق الب�صراوي عا�شق البحر‬ ‫عا�شق املراكب عا�شق امللوحة ‪،‬التي ال تنفك‬ ‫عن اجل�سد‪ ،‬لقد ج�سدت هذه الق�صيدة لوحة‬ ‫فنية مبكنوناتها الداللية اذ جتمع فيها كل‬ ‫ما يحيط بال�شاعر من بحر ومراكب وبيوت‬ ‫الطني و�صواري ال�سفن و�أمواج الرياح‪:‬‬ ‫"هناك غلفت االمواج الذكرى‬ ‫اعتلى النور�س الفنار‬

‫جددت الرمال عزفها‬ ‫ابتكرنا رق�صة اخرى‬ ‫ميمت ال�سرطانات وجهها �شطرنا‬ ‫عمدتنا بالأماين‬ ‫ا�ستحم ال�شاطئ فينا"‬ ‫وتعد ق�صيدة "�سرية حلم" املخالفة الوحيدة‬ ‫"التمرد الأمثل لدى ال�شاعر فقد اعرت�ض على‬ ‫ما تركه عليه ابوه من فقر مدقع‪:‬‬ ‫"تزوج كي يبني ع�شا يف قلب الريف‬ ‫اجنب ع�صفورا‬ ‫اثنني وثالثة‬ ‫علمهم كيف يطريون بحب‬ ‫فوق مويجات ال�شط"‬ ‫ومن اهم �سمات ال�شاعر التي ال ينكرها‬ ‫ال�ضياع فقد جعلها ثيمة م�سيطرة على جميع‬ ‫ق�صائده فال�ضياع والي�أ�س الذي ي�شعر به جزء‬ ‫ال يتجز�أ من حياته‪ ،‬وكان ال�شاعر اعتاد حياة‬ ‫ال�ضياع‪:‬‬ ‫"وال �شيء يل �سوى ال�ضياع‬ ‫ما زلت احن ل�شواطئ اجلنوب‬ ‫ودفء اجلنوب‬ ‫ورائحة اجلنوب بعد املطر!!‬ ‫هل تعرفني ما يعني اجلنوب‬ ‫ل�ضائع مثلي"‬ ‫الب�صرة موطن ال�شعراء فال ن�ستغرب ان جند‬ ‫فيها �شعرا يعب من البحر ال�صور ومن اال�سى‬ ‫والفقر امكانات تعبريية متتلك دالالت عالية‬ ‫يف ال�سيميائية‪..‬‬

‫كوباين‪ :‬لي�س جمرد ا�سم عابر م ّر‬ ‫على �أ�سماعِ نا‬ ‫ظرف‬ ‫�أو طابع بريدي ‪ ..‬نل�صقه على ٍ‬ ‫يعاين من كرثة ال�سفر‬ ‫غياب �أو ح�ضور‬ ‫من ٍ‬ ‫كوباين ‪ :‬لي�ست �سوى �س�ؤال تنهزم من‬ ‫�أمامه الإجاباتُ ال�ساقطة‬ ‫على كرثة َمن راهنوا على الزوال‬ ‫الذين ن�سوا �أنهم ‪:‬‬ ‫هم �أداة مهملة من الفراغ‬ ‫وال فراغ غريهم ‪..‬‬ ‫الهزمية ‪� -‬أحيان ًا ‪ -‬قد تكون انت�صار ًا‬ ‫يف خميلة ال�ضعفاءِ‬ ‫لكنها ال ت�صن ُع �سوى اخلذالن‬ ‫ذلك الذي �أ�شبعنا بهذيانهِ‬ ‫وجعلنا منوتُ عط�ش ًا يف بلدٍ ال يعرف‬ ‫الظم�أ ‪..‬‬ ‫ن�سا�ؤنا ‪ ..‬حماماتٌ ‪،‬‬ ‫حت ّملت وز َر �أخطاء املتطفلني‬ ‫�أولئك الذين باعوا �أنف�سهم‬ ‫معدودات‬ ‫بدراهم‬ ‫ٍ‬ ‫يف مراهنات تدور يف غيابات‬ ‫اجلب ّ‬ ‫ّ‬ ‫رّ‬ ‫على طاوالت الند وال�شطرجن‬ ‫ويف حانات بيع ال�ضمائر‬ ‫تباع �أوراق امليالد‬ ‫بال �أختام‬ ‫بعناوين زائفة ‪...‬‬ ‫يف �سجالت اخليانة ‪..‬‬ ‫لك ّنهم هم اخلائنون ‪..‬‬ ‫الذين �سينزفون رغم ًا عن �أنفهم‬ ‫�أمام كوباين‬ ‫كوباين ‪� :‬أيتها اال�سم الذي‬ ‫حملته الفتيات الكورد على �صدورهُ نّ‬ ‫�أو�سمة �شجاعة و ر�صا�صة مقاتل‬ ‫وتعويذة �أ ّم ‪...‬‬ ‫ت�س�أ ُل الله عود َة بناتها ‪...‬‬ ‫عرو�س تنتظر مهر زفافها‬ ‫كوباين ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫حتمله املالئكة كل حني‬ ‫بدلة العر�س مط ّرزة بالدم والرياحني‬ ‫كوباين ‪ :‬لي�ست حقيبة �سفر‬ ‫حمطات القطارات‬ ‫جوالة يف‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫�أو �سقط متاع‬ ‫�أو وداع ٌ �أخري‬ ‫�أو رغبة جاحمة باالنفالت‬ ‫من الأحالم الطفولية‬ ‫كوباين ‪ :‬هي بريفان و�أريان وجيالن‬ ‫و�أخر يافعات‬ ‫وحل ٌم ما يزال‬ ‫ي��ع��ان��ق رائ��ح��ة ال���ب���ارود ‪ ..‬املمزوجة‬ ‫بالأهازيج‬ ‫ّ‬ ‫�سنكون كلنا هنا ‪..‬‬ ‫حا�ضرون ‪..‬‬ ‫نق�ص حكاية كوباين‬ ‫ّ‬ ‫للأحفاد ‪..‬‬ ‫لأننا يوم ًا ما �سنكون خارطة م�ستديرة‬ ‫لكوباين‪.‬‬

‫حانات بغداد الراحلة ح‪2‬‬

‫كنا ن�أوي اىل "�شريف وحداد" ال�صاخبة‪،‬‬ ‫وال�ضاجة بالأ�صوات والنقا�شات والقراءات‬ ‫ال�شعرية وكالم ال�سكارى من جتار �صغار مييلون‬ ‫ليحت�سوا ب�ضعة �أقداح من العرق الأبي�ض‬ ‫�أو الأ�سود‪ .‬هما �صنفان من العرق (امل�ستكي‬ ‫والزحالوي) وكالهما من نتاج حملي‪ ،‬ل�شركات‬ ‫عراقية عريقة‪ّ ،‬‬ ‫حت�ضره من التمور العراقية‪ ،‬يف‬ ‫م�صانع �أن�شئت منذ مطلع القرن الفائت‪.‬‬ ‫احل�صريي النجفي �شاعر ًا بوهيميا‬ ‫حني كنا منيل اىل هذا املكان‪ ،‬كنا نختار الطبقة‬ ‫الثانية‪ ،‬لكي ال يدهمنا �أحد الأ�صدقاء الثقالء من‬ ‫ال�سكارى‪ ،‬ويتط ّفل على مائدتنا ويرتك �شرخ ًا يف‬ ‫اجلو الذي ه ّي�أناه لقراءة ما كتبه �أحدنا‪.‬‬ ‫من كان يرتدّد على هذا املكان بكرثة‪ ،‬هو ال�شاعر‬ ‫النجفي املُجيد عبد الأمري احل�صريي الذي كان‬ ‫يحمل ق�صائده يف كي�س ورقي حتت �إبطه‪،‬‬ ‫فيقر�أها مقابل اقداح من العرق‪ .‬كان احل�صريي‬ ‫�شاعر ًا بوهيمي ًا من الطراز الأول‪ ،‬يجد ما ي�شتهي‬ ‫ويريد‪.‬‬ ‫م ّرات كان يقبل على ال�شجار ل�شدة �سكره‪ ،‬لكنه‬ ‫كان من وجه �آخر حمبوب ًا من اجلميع و�صاحب‬ ‫ثقافة �شعرية ال تخفى على لبيب‪ ،‬ممن كانوا‬ ‫يُطربون لل�شعر امل�سبوك بـ�إتقان‪ ،‬عدا قلة من‬ ‫الذين ال يفهمونه‪ ،‬وهم على كل حال كانوا من‬ ‫الرواد العاديني وامل�ستطرفني‪.‬‬ ‫كان احل�صريي‪ ،‬كرمي ًا‪ ،‬ذكي ًا‪ ،‬ورع ًا‪ ،‬وحافظة‬

‫لل�شعر الكال�سيكي‪ ،‬وال يتوانى‪� ،‬إذا ح�صل على‬ ‫مبلغ من املال‪� ،‬أن يبذره يف احلال على �أ�صدقائه‪.‬‬ ‫و�إذا �أح�س ب�أنك يف حاجة اىل املال‪� ،‬أو اىل دفع‬ ‫ثمن م�شروب �أو جائع ًا اىل وجبة‪ ،‬ف�إنه دائم ًا يلبّي‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬حتى لو مل ُتند منك �إ�شارة اىل ذلك‪.‬‬

‫مقهى مطوّالتنا‬ ‫مرات كنا جند �أنف�سنا حم�شورين يف دائرة �ضيّقة‪،‬‬ ‫فنن�س ّل بهدوء لنختار احلانة القريبة من "�شريف‬ ‫وحداد"‪ .‬تكون على مرمى خطوتني‪ ،‬مطلة على‬ ‫النهر‪ .‬كانت غرف تلك احلانة باردة يف ال�صيف‪،‬‬ ‫ويف ال�شتاء دافئة تفي بحاجاتنا وتغنينا عن‬ ‫الذهاب اىل املنازل القائظة غري املريحة �صيف ًا‬ ‫�شتاءً‪ .‬هناك كنا نقر�أ مطوّالتنا من الق�صائد لكي‬ ‫نتمكن يف النهاية من الو�صول اىل حوار مثمر‪،‬‬ ‫ذي فائدة‪ ،‬ب�سبب هدوء املكان وانزوائه الظليل‬ ‫وتعدد غرفه‪ ،‬وهي عادة كانت ت�ضم جماعات من‬ ‫�أ�صدقائنا الفنانني‪ ،‬ر�سامني وم�سرحيني‪.‬‬ ‫على مقربة من هذه احلانة على الناحية‬ ‫الثانية من ج�سر الأحرار‪ ،‬كانت حانة "جبهة‬ ‫النهر" التي كانت �أ�سعارها �أغلى من احلانتني‬ ‫ال�سالفتني‪ ،‬وكان يرتادها املخرجون امل�سرحيون‬ ‫والر�سّ امون والنحاتون الكبار والروائيون من‬ ‫جيل اخلم�سينات‪ ،‬وبع�ض من تبقى من جيل‬ ‫ال�شعراء الرواد‪ ،‬وهم كانوا ي�أتون من مقهى‬ ‫الربازيلية وح�سن عجمي والزهاوي‪ ،‬بعد ق�ضاء‬ ‫�صبيحتهم فيها‪.‬‬

‫مل ن�ألف "جبهة النهر"‪ ،‬لأنها كانت ت�ضم يف امل�ساء‬ ‫بع�ض الرواد من ال�ضباط والرتب الع�سكرية‬ ‫العالية‪.‬‬

‫فوق من نهر دجلة‪ ،‬ولها طلة فاتنة على النهر‬ ‫والقوارب التي متخر العباب‪ .‬هناك �شريط طويل‬ ‫من النخيل يرتاءى لك من ال�ضفة الثانية‪.‬‬ ‫�أما منظر الغروب فكان �ساحر ًا‪ :‬ن�سمات ِعذاب‬ ‫حترك خ�صل �شعرنا الطويل النازل على اجلبني‪،‬‬ ‫واملاء كان ال يبعد عن �أيدينا �سوى م�سافة بو�صة‬ ‫واحدة‪ ،‬ويف�صلنا عنه درابزين حجري طرازه‬ ‫ملكي‪ ،‬بريطاين �أو �إ�سباين‪ ،‬يوحي ت�صميمه‬ ‫بالذوق والرفعة‪.‬‬

‫"�سوالف" الغروب ال�ساحر‬ ‫يف بداية �شارع الر�شيد من جهة الي�سار جل�سر‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬كانت حانة "�سوالف" ال�ساحرة‪.‬‬ ‫وهي ال تزل ماثلة حتى الآن‪ ،‬لكنها حتولت بار ًا‬ ‫ليلي ًا ومطعم ًا ي�سهر روادهما حتى ال�صباح‪ .‬زرت‬ ‫"�سوالف" وا�ستطلعتها من الداخل يف زيارتي‬ ‫حانة رومان�س‬ ‫الأخرية لبغداد‪ .‬فهذه احلانة البديعة‪ ،‬كنت‬ ‫�أرتادها مذ كنت فتى يف ال�سابعة ع�شرة‪ ،‬ويل �إذا كانت الظهرية قائظة جد ًا‪ ،‬وهي كانت هكذا‬ ‫دائم ًا‪ ،‬ففي و�سعنا عندئذ الذهاب اىل حانتي‬ ‫�صورة تذكارية فيها مع بع�ض الأ�صدقاء‪.‬‬ ‫اىل "�سوالف" كنا ن�أتي‪ ،‬تفتننا �سعتها و�سعة "رومان�س" �أو "الركن الهادئ"‪ ،‬وهما يف �شارع‬ ‫باحتها ال�صيفية العالية على دعاماتها احلجرية �سينما اخليام‪ .‬هاتان احلانتان الأليفتان كنا‬

‫ن�ستطيع فيهما �أن نتبادل الأفكار برويّة‪ ،‬من دون‬ ‫�ضجيج حانات �شرب العرق و�شاربيه‪ ،‬فتقدمان‬ ‫بديال منه البرية الطازجة املثلجة التي ت�ضفي‬ ‫على اجلل�سة طابع ًا حميمي ًا‪ ،‬وعتمة خفيفة متيل‬ ‫اىل الربودة والهدوء‪ .‬لكن هذه احلانات عامة‪،‬‬ ‫وقد ت�صبح يف الليل مق�صد ًا خلليط من �شتى‬ ‫امل�شارب‪ .‬لذا كنا ن�أتيها يف الظهرية خللوّها من‬ ‫هذه اجلماعات‪ ،‬فننفرد بهدوئها قبل �أن يدهمها‬ ‫ال�صاخبون ورواد الليل من املهنيني وجتار‬ ‫�شارع الر�شيد ورواد ال�سينما‪.‬‬ ‫يف "رومان�س" كنا من دون �شك يف قلب احلياة‬ ‫املوّارة باملتعة‪ ،‬و�أق�صد متعة �أن تكون يف �شارع‬ ‫ابي نوا�س‪� ،‬شارع ال�سهر والليل واحلانات‬ ‫املمتدة من بدايته �إىل �آخره املت�صل باجل�سر‬ ‫املعلق و�أزقة �شارع الكرادة‪..‬‬


‫رياضة | عالمية |‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫بر�شلونة يتخل�ص من م�أزق املرييا‪ ..‬وريال مدريد م�ستمر فـي ال�صدارة‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‬

‫جتنب بر�شلونة خ�����س��ارة ثالثة على‬ ‫التوايل عندما قلب ت�أخره امام م�ضيفه‬ ‫امل�ي�ري���ا امل��ت��وا���ض��ع وف����از ع��ل��ي��ه ‪1-2‬‬ ‫ال�سبت يف امل��رح��ل��ة احل��ادي��ة ع�شرة‬ ‫من ال��دوري الأ�سباين واحتفظ ريال‬ ‫م��دري��د ب�صدارته ب��ف��وزه على �ضيفه‬ ‫رايو فايكانو ‪ .1-5‬ورفع ريال مدريد‬ ‫ر���ص��ي��ده اىل ‪ 27‬نقطة حمققا فوزه‬ ‫الثامن على ال��ت��وايل‪ ،‬بفارق نقطتني‬ ‫عن بر�شلونة‪.‬‬ ‫واختلطت اوراق الدوري يف املرحلتني‬ ‫ال�سابقتني بعدما كان بر�شلونة يبتعد‬ ‫ب��ف��ارق واف���ر م��ن ال��ن��ق��اط‪ ،‬ف�سقط يف‬ ‫الكال�سيكو على ار���ض ري��ال ‪ 1-3‬ثم‬ ‫�صدمه �سلتا فيغو يف عقر داره ‪،0-1‬‬ ‫ل��ي�تراج��ع اىل امل��رك��ز ال���راب���ع بفارق‬ ‫نقطتني عن ريال املت�صدر والفائز يف‬ ‫اخ��ر �سبع م��ب��اري��ات‪ .‬ل��ك��ن بر�شلونة‬ ‫ت�صدر موقتا بانتظار م��ب��اراة ريال‬ ‫م���دري���د م���ع راي����و ف��اي��ك��ان��و يف وقت‬ ‫الحق‪.‬‬ ‫وقبل توقف ال��دوري ب�سبب الرزنامة‬ ‫ال��دول��ي��ة‪� ،‬ضمن ري���ال م��دري��د حامل‬ ‫ال��ل��ق��ب ت���أه��ل��ه االرب����ع����اء اىل دوري‬ ‫االب��ط��ال بتكرار ف��وزه على ليفربول‬ ‫‪ 0-1‬على غرار بر�شلونة الذي تخطى‬ ‫اي��اك�����س ام�����س�تردام ال��ه��ول��ن��دي خارج‬ ‫ملعبه ‪ 0-2‬حيث ع���ادل االرجنتيني‬ ‫ليونيل مي�سي الرقم القيا�سي لرا�ؤول‬ ‫جونزالي�س اف�ضل م�سجل يف تاريخ‬ ‫البطولة االوروبية (‪ 71‬هدفا)‪.‬‬ ‫على ملعب املتو�سط وام���ام ‪ 17‬الف‬ ‫م��ت��ف��رج‪ ،‬غ����اب ع���ن ت�����ش��ك��ي��ل��ة امل����درب‬ ‫لوي�س انريكي اال�سا�سية املهاجمان‬ ‫االوروج������وي������اين ل��وي�����س ���س��واري��ز‬

‫وال�برازي��ل��ي نيمار وامل��داف��ع��ان داين‬ ‫الفي�ش وجريارد بيكيه والعب الو�سط‬ ‫ت�����ش��ايف‪ ،‬ف��ل��ع��ب يف ح��را���س��ة املرمى‬ ‫ال��ت�����ش��ي��ل��ي ك�ل�اودي���و ب���راف���و و�أم���ام���ه‬ ‫ال�برازي��ل��ي �أدري���ان���و وم����ارك بارترا‬ ‫واالرج��ن��ت��ي��ن��ي خ��اف��ي�ير ما�س�شريانو‬ ‫وج����������وردي �أل�����ب�����ا‪ ،‬ويف ال���و����س���ط‬ ‫الكرواتي ايفان راكيتيت�ش و�سريجيو‬ ‫ب��و���س��ك��ي��ت�����س وال�ب�رازي���ل���ي رافينيا‪،‬‬ ‫ويف ال���ه���ج���وم ب����ي����درو رودري���غ���ي���ز‬ ‫واالرجنتيني ليونيل مي�سي ومنري‬ ‫احلدادي بخطة ‪.3-3-4‬‬ ‫و�����ض����اع����ت ف���ر����ص���ة ال����ه����دف االول‬

‫لرب�شلونة بعد ر�أ�سية من راكيتيت�ش‬ ‫انقذها احلار�س روبن �سواريز برباعة‬ ‫ارت��دت اىل مي�سي تابعها بر�أ�سه من‬ ‫م�����س��اف��ة ق��ري��ب��ة ج����دا انفجرت‬ ‫ب��ال��ع��ار���ض��ة (‪ ،)28‬ليف�شل‬ ‫يف معادلة الرقم القيا�سي‬ ‫الك�ب�ر ع���دد م��ن االه���داف‬ ‫يف ال���ل���ي���غ���ا امل�سجل‬ ‫با�سم تيلمو زارا (‪251‬‬ ‫هدفا) وال�صامد منذ عام‬ ‫‪ .1955‬ومن مرتدة‬ ‫بعد خ�سارة‬ ‫مي�سي‬

‫| أخبارهم |‬ ‫الريال يزاحم االجنليز على ماركو روي�س‬

‫ان��ت�����ش��رت ال��ع��دي��د م��ن التكهنات حول‬ ‫م�ستقبل الأمل���اين ماركو روي�س العب‬ ‫برو�سيا دورمتوند خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫���ص��ح��ي��ف��ة ال��دي��ل��ي ���س��ت��ار الربيطانية‬

‫�أ�����ش����ارت �إىل �أن �أن���دي���ة مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد‪ ،‬و�أر�سنال وليفربول ي�سعون‬ ‫للتعاقد م��ع م��ارك��و روي�����س �صاحب الـ‬ ‫‪ 23‬هدف ًا يف ‪ 43‬مباراة املو�سم املا�ضي‪،‬‬ ‫خ��ل�ال ف��ت�رة االن���ت���ق���االت ال�شتوية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�صحيفة ب�أن ثالثي الدوري‬ ‫الإجن��ل��ي��زي ع��ل��ى ا���س��ت��ع��داد ل��دف��ع ‪20‬‬ ‫مليون جنيه �إ�سرتليني من �أج��ل �ضم‬ ‫ال���دويل الأمل����اين‪ ،‬وال���ذي ن��ال اهتمام‬ ‫العديد من الأندية الكربى يف �أوروبا‪.‬‬ ‫و�أف���ادت ال�صحيفة �أي�����ض�� ًا‪ ،‬ب���أن �أندية‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬و�أر�سنال وليفربول‬ ‫�ستعاين ب�شدة لإمت��ام تلك ال�صفقة يف‬ ‫حالة دخول نادي ريال مدريد‪.‬‬

‫�أع���ل���ن ال���ه���ول���ن���دي ل��وي�����س ف����ان ج��ال‬ ‫م��درب مان�ش�سرت يونايتد اجلمعة �أن‬ ‫م��داف��ع الفريق الأرجنتيني ماركو�س‬ ‫روخ��و �سيتبعد عن املالعب نحو �ستة‬ ‫�أ���س��اب��ي��ع ب�سبب خ��ل��ع يف ك��ت��ف��ه‪ .‬وقال‬ ‫ف��ان ج��ال "�سيغيب مل��دة �ستة �أ�سابيع‪،‬‬ ‫لقد تعر�ض خللع يف ال��ك��ت��ف‪ ،‬لكن ما‬ ‫يدعو �إىل الإرت��ي��اح �أن��ه لن يحتاج �إىل‬ ‫عملية جراحية و�إال لكانت م��دة غيابه‬ ‫‪� 12‬أ�سبوعا"‪ .‬وب��دا م��درب مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد متخوفا بقوله "للأ�سف‪ ،‬هناك من �سبورتينج ل�شبونة الربتغايل �إىل‬ ‫خ��ط��ر ع���ودة ه���ذه الإ���ص��اب��ة م��ن جديد مان�ش�سرت ي��ون��اي��ت��د‪ ،‬ل��ك��ن��ه مل يتمكن‬ ‫وال مي��ك��ن��ن��ي ف��ع��ل ���ش��ي��ىء ح��ي��ال هذا م��ن امل�شاركة معه يف امل��راح��ل الثالث‬ ‫الأمر"‪ .‬وتعر�ض روخو �إىل �إ�صابة يف الأوىل من ال��دوري الإجنليزي ب�سبب‬ ‫كتفه يف مباراة الدربي مع مان�ش�سرت الت�أخري يف �إ���ص��دار رخ�صة العمل يف‬ ‫�سيتي (‪ )1-0‬الأ�سبوع املا�ضي‪ .‬وكان �إجنلرتا‪ .‬وبلغت �صفقة اجلناح الأي�سر‬ ‫روخ���و ان��ت��ق��ل يف ‪� 19‬أغ�سط�س‪�/‬آب الأرجنتيني نحو ‪ 26‬مليون دوالر‪.‬‬

‫ي�سعى ن���ادي ل��ي��ف��رب��ول الإجنليزي‬ ‫ل��ل��ت��ع��اق��د م���ع ���س��ي��دو دوم��ب��ي��ا العب‬ ‫�سي�سكا مو�سكو خالل فرتة االنتقاالت‬ ‫ال�شتوية‪ ،‬عقب امل�ستوى الالفت الذي‬

‫قدمه الالعب �أم��ام مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫يف ب��ط��ول��ة دوري �أب���ط���ال �أوروب����ا‪.‬‬ ‫�صحيفة امل�ي�رور الربيطانية �أف��ادت‬ ‫ب����أن ب��رن��دان رودج����رز امل��دي��ر الفني‬ ‫ل��ن��ادي ليفربول على ا�ستعداد لدفع‬ ‫مبلغ ‪ 15‬مليون جنيه �إ�سرتليني ل�ضم‬ ‫�سيدو دوم��ب��ي��ا �صاحب ال��ـ ‪ 27‬عام ًا‬ ‫خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬لتعوي�ض رحيل‬ ‫�سواريز بالإ�ضافة ل�ضمان املناف�سة‬ ‫مل��ه��اج��م��ه احل���ايل م��اري��و بالوتيلي‪.‬‬ ‫وق��د �أح��رز دومبيا ثالثة �أه���داف يف‬ ‫مرمى ال�سيتي خالل مباراتي الذهاب‬ ‫وال��ع��ودة يف بطولة دوري الأبطال‪،‬‬ ‫ب��ع��د �أن �سبب م�شاكل ع��دي��دة بخط‬ ‫ال��دف��اع الإجن��ل��ي��زي بقيادة كومباين‬ ‫وماجناال‪.‬‬

‫الدون الربتغايل يوا�صل‬ ‫ت�ألقه فـي لعبة الأرقام‬ ‫�سجل الربتغايل كري�ستيانو رونالدو الليلة املا�ضية �أمام‬ ‫راي��و فايكانو يف املباراة التي �أقيمت �ضمن اجلولة الـ‪11‬‬ ‫ب��ال��دوري الإ�سباين لكرة القدم والتي انتهت بفوز الريال‬ ‫(‪ ،)1-5‬ليكون قد �أحرز �أهدافا للجولة التا�سعة على التوايل‬ ‫بالليجا‪ .‬وعزز رونالدو �صدارته لهدايف الليجا حيث ارتفع‬ ‫ر�صيده من الأه���داف �إىل ‪ ، 18‬بعدما ختم �أم�س خما�سية‬ ‫الريال �أم��ام رايو فايكانو‪ ،‬متفوقا بثمانية على الربازيلي‬ ‫نيمار العب بر�شلونة و�صاحب املركز الثاين‪.‬‬ ‫وب��ر���ص��ي��د �سبعة �أه����داف ي���أت��ي يف امل��رك��ز ال��ث��ال��ث ك��ل من‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي وم��واط��ن��ه خ��واك�ين الريفي‬ ‫الع��ب �سيلتا فيجو والكولومبي كارلو�س باكا العب‬ ‫�إ�شبيلية‪.‬‬ ‫وحافظ ريال مدريد على �صدارته لليجا بـ‪ 27‬نقطة‪،‬‬ ‫متقدما بنقطتني على بر�شلونة الو�صيف والذي‬ ‫فاز بنتيجة ‪ 1-2‬على �أملرييا‪� ،‬أمام فالن�سيا الثالث‬ ‫بفارق نقطتني �أي�ضا‪.‬‬

‫قالت �صحيفة ديلي ميل الربيطانية ان املدير الفني الفرن�سي ار�سني فينغر مدرب ار�سنال‬ ‫املناف�س يف ال��دوري االجنليزي املمتاز لكرة القدم قد ي�ضطر �إىل دفع مبلغ كبري ل�ضم‬ ‫الالعب ال�شاب �صاحب الـ‪ 17‬ربيعا‪ .‬و�أكدت ال�صحيفة �أن العب بنفكيا الربتغايل غونزالو‬ ‫غيدي�س وامللقب بـ كري�ستيانو رونالدو اجلديد قد يرحل عن ناديه ولكن ب�شرط واحد هو‬ ‫حت�صيل مبلغ ‪ 40‬مليون جنيه ا�سرتليني (اكرث من ‪ 50‬مليون يورو)‪.‬‬ ‫ويتعني على ار�سنال خو�ض معركة �شر�سة للظفر بخدمات ه��ذا الالعب ال�شاب الذي‬ ‫تتناف�س عليه �أي�ضا �أندية باري�س �سان جريمان الفرن�سي وبايرن ميونيخ االملاين وريال‬ ‫مدريد اال�سباين‪ .‬ويعترب هذا املبلغ كبري جدا على العب �شاب مل يثبت بعد جدارته الكاملة‪،‬‬ ‫غري �أن فينغر ال يريد تكرار اخلط�أ الذي وقع فيها العام ‪ 2002‬عندما رف�ض دفع مبلغ‬ ‫‪ 12‬ميلون يورو مقابل التعاقد مع كري�ستيانو رونالدو الأ�صلي من �سبورتينغ ل�شبونة‪.‬‬ ‫ال�سري الك�س فريغ�سون مدرب مان�ش�سرت يونايتد االجنليزي الأ�سبق كان �أكرث ذكاء من‬ ‫فينغر ودفع ‪ 17‬مليون يورو بعدها بعام واحد (‪ )2003‬ليخطف رونالدو الذي �أ�صبح‬ ‫بعدها بـ‪� 6‬سنوات �أغلى العب يف العامل وينتقل �إىل ريال مدريد مقابل ‪ 94‬مليون يورو‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن الدون الربتغايل حاز مع مان�ش�سرت يونايتد كل الألقاب وتوج بجائزة �أف�ضل‬ ‫العب يف العامل العام ‪ 2008‬وهو الآن على يف الـ‪ 29‬من عمره ويكرر ذات ال�سيناريو مع‬ ‫ريال مدريد‪.‬‬

‫رويترز ـ متابعة المشرق‬

‫يايا توريه يعذب فتاة �صغرية ثم‬ ‫يهديها قمي�صه‬

‫لندن ـ متابعة المشرق‬

‫�شهد تعادل كوينز ب��ارك رينجرز مع مان�ش�سرت �سيتي بنتيجة ‪ 2-2‬ال�سبت يف‬ ‫مباراة حل�ساب الدوري الإجنليزي‪ ،‬لقطة انت�شرت على �شبكات التوا�صل الإجتماعي‬ ‫وركزت عليها كامريات البث‪ .‬ف�أثناء حماولة يايا توريه تهديد مرمى �أ�صحاب الأر�ض‬ ‫بت�سديدة بعيدة املدى‪ ،‬انحرفت الكرة عن م�سارها املفرت�ض لتتجه �إىل اجلماهري‬ ‫وت�صدم وجه طفلة عمرها ‪� 5‬سنوات‪ ،‬والتي ظهرت مت�أثرة بقوة �ضربة‬ ‫الالعب الإيفواري‪ .‬الالعب ال�سابق لرب�شلونة �أكد على ح�سابه الر�سمي‬ ‫يف تويرت قيامه باالت�صال مع الفتاة ووالدها ليطمئن عليها‪ ،‬كما �أن‬ ‫موقع كوينز بارك رينجرز ن�شر �صورة لإهداء الطفلة قمي�ص ًا موقع ًا‬ ‫من يايا توريه وقمي�ص ًا موقع ًا من النادي اللندين‪.‬‬

‫ان�شيلوتي يقرتب من رقم مونيوز ومورينيو‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‬

‫اثر ركنية ثانية على التوايل م�سجال‬ ‫ه��دف��ه اخل��م�����س�ين م��ع ال��ف��ري��ق امللكي‬ ‫(‪ .)40‬وب��اغ��ت راي���و م�ضيفه عندما‬ ‫�سجل هدف تقلي�ص الفارق بعد خط�أ‬ ‫م��ن الكولومبي خامي�س رودريغيز‬ ‫ب��ارج��اع ال��ك��رة م��ن فا�ستغلها الربتو‬ ‫بوينو ال��ذي انفرد وم��ر عن احلار�س‬ ‫الكو�ستاريكي كيلور نافا�س الذي لعب‬ ‫ب���دال م��ن اي��ك��ر كا�سيا�س م�سجال يف‬ ‫املرمى اخلايل (‪.)44‬‬ ‫ويف ال�����ش��وط ال��ث��اين ك�شر ري���ال عن‬ ‫ان��ي��اب��ه‪ ،‬ف�سجل ال��ه��دف ال��ث��ال��ث بعد‬ ‫مت��ري��رة م��ن ال�برت��غ��ايل كري�ستيانو‬ ‫رونالدو مت�صدر ترتيب الهدافني اىل‬ ‫ك��رو���س ال��ذي �سددها ار�ضية بروعة‬ ‫من اكرث من ‪ 25‬مرتا التفت على نف�سها‬ ‫و�سكنت اق�صى الزاوية الي�سرى (‪.)55‬‬ ‫وبعدها بقليل مرر رونالدو هذه املرة‬ ‫اىل الفرن�سي كرمي بنزمية الذي �سجل‬ ‫م��ن م�سافة قريبة (‪ .)59‬وك���اد بايل‬ ‫يحقق الثنائية من ت�سديدة ي�سارية‬ ‫�صاروخية من خ��ارج املنطقة �صدها‬ ‫احل���ار����س االرج��ن��ت��ي��ن��ي كري�ستيان‬ ‫الفاريز وارت��دت من العار�ضة (‪.)80‬‬ ‫واب����ى رون���ال���دو ع���دم ت��وق��ي��ع ا�سمه‬ ‫على الئحة امل�سجلني ف�سدد من داخل‬ ‫املنطقة ك��رة اخط�أ الفاريز بالتقاطها‬ ‫لي�سجل الربتغايل هدفه الثامن ع�شر‬ ‫يف الدوري هذا املو�سم (‪.)83‬‬ ‫ويف مباراة اخرى تعادل خيتايف مع‬ ‫�ضيفه الت�شي من دون اهداف‪ .‬ويلعب‬ ‫يف وقت الحق �سلتا فيجو مع غرناطة‬ ‫وملقة مع ايبار‪ .‬ويلعب االحد ا�شبيلية‬ ‫مع ليفانتي وا�سبانيول مع فياريال‬ ‫وفالن�سيا م��ع ات��ل��ت��ي��ك ب��ل��ب��او وري���ال‬ ‫�سو�سييداد مع اتلتيكو مدريد‪.‬‬

‫كري�ستيانو رونالدو اجلديد‬ ‫يكلف �آر�سنال ‪ 50‬مليون يورو‬

‫مدريد‪/‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫روخو يغيب عن مان�ش�سرت يونايتد ل�ستة �أ�سابيع‬

‫ليفربول ي�سعى للتعاقد مع حمطم دفاع ال�سيتي‬

‫الكرة على باب املنطقة انطلق املرييا‬ ‫ب�����س��رع��ة ك��ب�يرة وت��ل��ق��ى الكونغويل‬ ‫تييفي بيفوما متريرة يف ظهر الدفاع‬ ‫الكاتالوين لينفرد وي�سدد ار�ضية يف‬ ‫الزاوية اليمنى لربافو (‪.)37‬‬ ‫وب���ع���د اال�����س��ت�راح����ة‪ ،‬ع���دل‬ ‫انريكي يف ت�شكيلته فدفع‬ ‫ب�سواريز ونيمار ب��دال من‬ ‫ب��ي��درو واحل����دادي لتعزيز‬ ‫ق���درات���ه ال��ه��ج��وم��ي��ة‪ ،‬ث��م زج‬ ‫بت�شايف ب��دال من بو�سكيت�س‬ ‫(‪ .)66‬وجن���ح ت��ب��دي��ل انريكي‬ ‫ع��ن��دم��ا ت�لاع��ب ���س��واري��ز بالدفاع‬

‫وم��رر عر�ضية اىل نيمار ال��ذي �سجل‬ ‫هدفه العا�شر ه��ذا املو�سم مب�ساعدة‬ ‫من الدفاع (‪� .)73‬سدد بعدها �سواريز‬ ‫ار�ضية مرت على بعد �سنتيمرتات من‬ ‫القائم االمين (‪.)76‬‬ ‫وع��ط��ل��ت ال���ع���ار����ض���ة جم�����ددا اجن���از‬ ‫مي�سي ب��ر�أ���س��ي��ة اخ���رى ب��ع��د متريرة‬ ‫م��ن ���س��واري��ز (‪ ،)80‬لكن ال��ف��رج جاء‬ ‫ع��ن طريق الظهري البا وم��ن عر�ضية‬ ‫حا�سمة ل�سواريز (‪ )82‬الذي انفرجت‬ ‫ا���س��اري��ره يف اول م�ساهمة حقيقية‬ ‫مع بر�شلونة بعد قدومه من ليفربول‬ ‫ب�صفقة كبرية‪ .‬وا�ستمر احل��ظ يعاند‬

‫مي�سي يف الوقت بدل ال�ضائع عندما‬ ‫اه�����در م��ن��ف��ردا ك����رة ال���ه���دف الثالث‬ ‫(‪.)3+90‬‬ ‫ويف امل����ب����اراة ال��ث��ان��ي��ة ع��ل��ى ملعب‬ ‫"�سانتياجو برنابيو" ام��ام ‪76842‬‬ ‫متفرجا‪ ،‬افتتح الويلزي العائد جاريث‬ ‫بايل الت�سجيل مبكرا بعد متريرة على‬ ‫امل�سطرة م��ن االمل���اين ط��وين كرو�س‬ ‫(‪ .)9‬وم��ن �ضربة ركنية ط��ار املدافع‬ ‫ال�برت��غ��ايل بيبي ول��ع��ب ك��رة ر�أ�سية‬ ‫ارتدت من العار�ضة (‪ .)38‬وجاء دور‬ ‫املدافع االخر �سريخيو رامو�س عندما‬ ‫و�ضع ال��ك��رة يف مكان �صعب بفخذه‬

‫‪9‬‬

‫ال يزال ريال مدريد ي�سعى لتحطيم كل الأرقام هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬رج��ال كارلو �أن�شيلوتي يظهرون �أف�ضل‬ ‫ن�سخة ل��ه��م يف ال�����س��ن��وات الأخ��ي��رة م��ن الناحية‬ ‫التهديفية و�أث��ب��ت��وا ذل���ك يف امل���ب���اراة �أم����ام رايو‬ ‫فاييكانو بت�سجيل خما�سية على الفريق الذي يدربه‬ ‫باكو خيميز‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ادت �صحيفة "ماركا" ب��ال��ب��داي��ة ال��ق��وي��ة هذا‬ ‫املو�سم لريال مدريد م�شرية �إىل �أن��ه يف ‪ 11‬جولة‬ ‫�سجل زمالء كري�ستيانو رونالدو ‪ 41‬هدف مبعدل‬ ‫‪ 3.8‬هدف يف املباراة الواحدة‪ ،‬وبذلك فقد عادلوا‬ ‫�أف�ضل بداية تهديفية للنادي امللكي على مر تاريخه‬ ‫وكان ذلك خالل مو�سم ‪.1951-1950‬‬ ‫وال يعرف ري��ال مدريد معنى الهزمية منذ الهزائم‬

‫�ضد اتليتيكو م��دري��د وري���ال �سو�سييداد‪ ،‬وبعد‬ ‫الفوز م�ساء �أم�س على رايو فاييكانو ‪ ،‬حقق رجال‬ ‫كارلو �أن�شلوتي الفوز رقم ‪ 13‬على التوايل (يف‬ ‫جميع امل�سابقات)‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت ال�صحيفة ب���أن��ه��م �أ���ص��ب��ح��وا ع��ل��ى بعد‬ ‫�إنت�صارين م��ن م��ع��ادل��ة ال��رق��م التاريخي يف عدد‬ ‫الإنت�صارات املتتالية يف تاريخ ريال مدريد والذي‬ ‫يتقا�سمه جوزيه مورينيو (مو�سم ‪)2012-2011‬‬ ‫و ميجيل مونيوز (مو�سم ‪ )1961-1960‬مع ‪15‬‬ ‫�إنت�صار على التوايل‪.‬‬ ‫وال ي���ب���دو ري�����ال م���دري���د م�����س��ت��ع��د ل��ل��ت��وق��ف من‬ ‫املوا�صلة يف حتقيق الإنت�صارات وبنتائج كبرية‪،‬‬ ‫وقد يعرف هذا املو�سم حتطيم �أرق��ام قيا�سية يف‬ ‫الدوري الإ�سباين‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫رياضة محلية‬ ‫فاول‬

‫عبد العليم البيضاني‬

‫�صحفي ريا�ضي‬

‫دكتاتورية دعم املنتخب‬ ‫ال َيختلف اثنان بان املهمة الوطنية فوق اجلميع والبد ان تتوحد كل‬ ‫اجلهود يف دعم منتخبنا الوطني امل�شارك يف بطولة اخلليج العربي‬ ‫بن�سختها الـ (‪ )22‬التي �ستقام يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ,‬ومن‬ ‫املنطقي ان ي�ساهم االعالم الريا�ضي يف دعم الفريق وت�سهيل مهمة‬ ‫الالعبني واالبتعاد عن كل املعوقات التي تتواجد يف طريق املنتخب‬ ‫الوطني من اجل الظفر بكا�س البطولة‪.‬‬ ‫ولكن قبل كل �شيء يجب ان يكون هناك ح�ضور لأ�شخا�ص خمت�صني‬ ‫ولديهم ال�سلطة العليا يف اتخاذ القرارات والتعامل مع ما يطرح يف‬ ‫االعالم من �سلبيات يف م�سرية املنتخب الوطني بل يف م�سرية كل‬ ‫منتخبات العراق وان ال ي�صادروا حقوق الإعالميني مبجرد انها مل‬ ‫توافق ما يريدون ومل تالئم �أهواءهم‪.‬‬ ‫نعم لقد برزت العديد من ال�سلبيات يف عمل احتاد الكرة �سواء للتح�ضري‬ ‫يف اعداد املنتخب الوطني او يف التخطيط امل�سبق للدخول يف‬ ‫البطوالت‪ ,‬كما �شخ�ص االعالم العديد من ال�سلبيات على اجلهاز الفني‬ ‫املتمثل باملدرب حكيم �شاكر وخا�صة يف مزاجيته باختيار الالعبني‬ ‫وجتاهل العديد من املواهب الذين ي�ستحقون التواجد يف الت�شكيلة‬ ‫الدولية امثال املوهوب علي ح�صني واملهاجم عالء عبد الزهرة وغريهم‪,‬‬ ‫وما ان حاول االعالم يف ت�شخي�ص ال�سلبيات حتى برزت النغمة التي‬ ‫تعود عليها اجلميع وهي (دعم املنتخب) وان احل�س الوطني يجب ان‬ ‫يكون حا�ضرا عند الإعالميني وما عليهم �سوى دعم املنتخب وتنا�سي كل‬ ‫�شيء الن الوقت غري مالئم‪ ,‬هذه النغمة التي متثل الدكتاتوريا املقنعة‬ ‫التي حتاول ان ت�سلط ال�سيوف على رقاب الإعالميني ب�شكل ح�ضاري من‬ ‫خالل العزف على وتر الوطنية والذي �سيتهم االعالمي املنتقد بانه (غري‬ ‫وطني) وهم يدركون جيدا بان من ميار�س النقد البناء وير�سم احللول‬ ‫وي�سعى لت�شخي�ص ال�سلبيات هو من يفكر يف الوطن والريا�ضة‪.‬‬ ‫وهنا البد لنا ان ن�شري اىل ان البع�ض من اع�ضاء االحتاد واجلهاز الفني‬ ‫للمنتخب الوطني وحتى بع�ض ال�سيا�سيني يرتكبون اخطاء كبرية‬ ‫ال ميكن ال�سكوت عنا النها ت�ضر بامل�صلحة العامة للريا�ضة العراقية‬ ‫ولكنهم يف الوقت ذاته يتداركوها يف رفع �شعار الوطن ودعم املنتخب‬ ‫والذي ي�سكت كل املنتقدين وهم متنا�سني بان االعالم الواعي هو الذي‬ ‫ي�شخ�ص ويدعم ويجد احللول يف �أي وقت وكل مكان وال ميكن للجميع‬ ‫ان يقف حجر عرثة بطريقه وهو يدرك اكرث من غريه بان املهمة الوطنية‬ ‫حتتاج اىل تكاتف اجلهود ولكن لي�س على ح�ساب تفاقم االخطاء وكرثة‬ ‫ال�سلبيات‪..‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday, 10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫عبداخلالق م�سعود ‪ :‬العراق �سيقول كلمته يف خليجي ‪22‬‬ ‫والتتويج بالبطولة �أمر يف غاية الأهمية ب�سبب مكانتها لدى ال�شارع الريا�ضي اخلليجي‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫�أك َد رئي�س احتاد كرة القدم عبد اخلالق‬ ‫م�سعود ان العراق �سيقول كلمته ببطولة‬ ‫خليجي‪ 22‬يف اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وقال م�سعود يف ت�صريح �صحفي‪ :‬ان املنتخب‬ ‫الوطني بقيادة املدرب حكيم �شاكر قادر على‬ ‫الذهاب بعيدا يف بطولة خليجي‪ 22‬باململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬كما فعلها يف البطولة‬ ‫املا�ضية يف البحرين‪ ،‬مبينا‪ :‬ان التتويج بلقب‬ ‫بطولة ك�أ�س اخلليج العربي امر يف غاية‬ ‫االهمية ملا للبطولة من مكانة خا�صة وح�ضور‬ ‫طيب لدى ال�شارع الريا�ضي اخلليجي‪.‬‬ ‫وبني‪ :‬ان بطولة ك�أ�س اخلليج مهمة ولكن‬ ‫بطولة ك�أ�س ا�سيا اهم‪ ،‬والتقليل من �أهمية‬ ‫بطولة ك�أ�س اخلليج العربي باملقارنة مع‬ ‫بطولة ك�أ�س �أمم �آ�سيا ال يعني ابدا التقليل‬ ‫من �شانها او و�ضعها يف خانة البطوالت‬ ‫ال�صغرى‪ .‬وو�صف م�سعود التح�ضري‬ ‫واالعداد لبطولة خليجي‪ 22‬بال�ضعيف‪،‬‬ ‫ب�سبب الظروف العامة للبلد و�ضيق الوقت‬ ‫واللذين مل ي�سمحا بخو�ض مباريات‬ ‫جتريبية ذات قيمة فنية عالية‪ .‬وا�شار اىل‪:‬‬ ‫انه بالرغم من الظروف فاملنتخب الوطني‬ ‫قادر على ا�سعاد ال�شعب العراقي باالعتماد‬

‫على الروح الوطنية وحب العراق ف�ضال عن‬ ‫تطبيق الواجبات التي �ستناط بهم من قبل‬ ‫املدرب حكيم �شاكر بغية حتقيق هذا الهدف‬ ‫الكبري‪ ،‬م�ضيفا‪ :‬ان بطولة خليجي‪� 22‬ستكون‬ ‫حمطة اعداد نف�سية وبدنية وذهنية لالعبني‬ ‫واجلهازين الفني واالداري ب�سبب تواجد‬ ‫منتخبات خليجية لديها الكثري من ال�سمعة‬ ‫الريا�ضية الطيبة‪.‬‬ ‫يذكر ان بطولة ك�أ�س اخلليج العربي ‪/‬‬ ‫خليجي‪ /‬بن�سختها الثانية والع�شرين‬ ‫�ستنطلق يوم اخلمي�س املقبل يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية وتختتم يف ال�ساد�س‬ ‫والع�شرين من ال�شهر احلايل‪..‬‬

‫زاخو يقيل مدربه ال�سوري‬ ‫زاخو ـ المشرق‬

‫�أقالتْ �إدارة نادي زاخو مدرب فريقها الأول لكرة القدم ال�سوري حممد قوي�ض وذلك بعد النتائج والعرو�ض‬ ‫ال�سلبية للفريق يف الدوري ليحتل املركز التا�سع يف املجموعة الأوىل بر�صيد ‪ 4‬نقاط‪ .‬ومن املتوقع �أن تكلف‬ ‫�إدارة النادي مدربا عراقيا ب�شكل م�ؤقت حلني تعني مدرب جديد يذكر ب�أن قوي�ض حقق الكثري من النتائج‬ ‫اجليدة مع فريقه الكرامة احلم�صي حيث و�صل معه لنهائي دوري �أبطال �آ�سيا كما قاد املنتخب ال�سوري‬ ‫موا�سم وقاده لنتائج‬ ‫للعديد من االنت�صارات وت�سلم مهامه كمدرب لزاخو العراقي قبل ثالثة‬ ‫ملفتة �أبرزها املركز اخلام�س قبل مو�سمني‪.‬‬

‫رابطة الرتا�س ال�سفانة ت�ؤجل احتجاجها �ضد‬ ‫حكيم �شاكر بعد تدخل وزير ال�شباب والريا�ضة‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫اعلنتْ رابطة جلماهري الب�صرة الريا�ضية (الرتا�س �سفانة)‬ ‫عن ت�أجيل احتجاجاتها �ضد مدرب املنتخب حكيم �شاكر‪،‬‬ ‫وفيما اكدت ان وزير ال�شباب والريا�ضة عبد احل�سني عبطان‬ ‫ات�صل باملجموعة �شخ�صيا وتعهد بـ»تلبية مطالب اجلماهري»‪.‬‬ ‫وقالت املجموعة يف بيان «اننا ن�ؤمن �إن ق�ضيتنا ق�ضية وطن‬ ‫وعراقنا واحد من زاخو �إىل الفاو وا�ستجابة ملطالب ونداء‬ ‫وزير ال�شباب والريا�ضة عبد احل�سني عبطان الذي ات�صل‬ ‫بنا �شخ�صيا ووعدنا بتلبية مطالبنا ب�شهادة ال�سيد م�ست�شار‬ ‫حمافظ الب�صرة ونائب رئي�س نادي امليناء الكابنت جليل وعليه‬ ‫قررنا الرتيث يف مظاهراتنا �ضد مدرب املنتخب حكيم �شاكر»‪.‬‬ ‫وا�ضافت املجموعة �أن «الغاء املظاهرة مت نزوال عند رغبة �أكرب‬ ‫م�س�ؤول يف الريا�ضة العراقية و كوننا ال نريد �أن نكون �ضد‬ ‫م�صلحة الوطن كما ا�ستجبنا لرغبة الوزير»‪ ،‬م�شرية �إىل «انها‬ ‫جل�ست على طاولة احلوار مع ع�ضو االحتاد كامل زغري‪ ،‬م�ساء‬ ‫�أم�س االول ال�سبت‪ ،‬يف مقر بعثة منتخبنا بفندق �شرياتون‬ ‫الب�صرة الدويل و وعد هو الآخر بتلبية جميع املطالب بعد‬ ‫نهاية ك�أ�س اخلليج»‪.‬‬ ‫وتابعت املجموعة «لأننا ن�ؤمن �إن عراقنا بحاجة لتكثيف‬ ‫جميع اجلهود رغم ما يعت�صرنا من �أمل وغ�صة جراء الغنب‬ ‫الكبري الذي حلق مبحافظتنا ب�شكل خا�ص وبعراقنا ب�شكل‬ ‫عام ونتمنى ملنتخبنا طيب الإقامة يف ب�صرتهم داعني الباري‬

‫عماد عودة ‪ :‬بطولة ك�أ�س وزير النفط جاءت‬ ‫بتوقيت منا�سب للحفاظ على جاهزية الفريق‬

‫عز وجل �أن يوفق �أ�سود الرافدين يف م�شواره بخليجي ‪،22‬‬ ‫وبعدها �سيكون لكل حادث حديث يف حال �أ�صر احتاد الكرة‬ ‫واجلهات الر�سمية يف الريا�ضة العراقية على �إهمال مطالب‬ ‫ال�شارع الريا�ضي»‪.‬‬ ‫و�أكدت املجموعة لأع�ضائها «�إعالنها جتميد االعت�صام و�إلغاء‬ ‫املظاهرة املقررة ع�صر ام�س االحد‪� ،‬إكراما ملنتخب الوطن ولأن‬ ‫م�صلحة العراق �أ�سمى و�أهم من جميع املطالب»‪.‬‬ ‫وكانت جمموعة الرتا�س ال�سفانة قد اعلنت عن رف�ضها تواجد‬ ‫املدرب حكيم �شاكر يف الب�صرة لتهمي�ش طاقاتها الريا�ضية‪.‬‬ ‫وتعترب جمموعة الرتا�س ال�سفانة هي جزء من اجلمهور‬ ‫الريا�ضي الذي �أن�ش�أ حديثا يف هذا اال�سم وان�ضم اليها‬ ‫اكرث من ‪ 125‬فردا من جماهري الريا�ضة يف الب�صرة‬ ‫وبح�سبها انها قادرة على حت�شيد جمهور ريا�ضي‬ ‫ي�صل تعداده الف م�شجع يف املالعب واالندية‬ ‫الريا�ضية‪.‬‬ ‫وتعني كلمة الرتا�س املتطرفني وهي كلمة التينية‪،‬‬ ‫وتظهر يف �صورة من م�شجعي الفرق الريا�ضية‬ ‫واملعروفة بانتمائها ووالئها ال�شديد لفرقها وتتواجد‬ ‫ب�شكل �أكرب بني حمبي الريا�ضة يف �أوروبا و�أمريكا اجلنوبية‬ ‫وحدي ًثا يف دول �شمال �أفريقيا‪.‬‬ ‫�أول فرقة �ألرتا�س مت تكوينها عام ‪ 1940‬بالربازيل اما ال�سفانة‬ ‫اطلق هذا اال�سم على من ي�صنع ال�سفن فاختارته هذه املجموعة‬ ‫متازجا بني م�شجعي الريا�ضة وم�صنعي ال�سفن يف الب�صرة‪..‬‬

‫بغداد‪ /‬ميثم الحسني‬

‫اك َد مدرب كرة نادي نفط اجلنوب عماد عودة ان بطولة‬ ‫ك�أ�س وزير النفط �ستكون حمطة جيدة للحفاظ على جاهزية‬ ‫الفريق اثناء توقف الدوري ب�سبب م�شاركة املنتخب يف بطولة‬ ‫خليجي ‪ .22‬وقال عودة ان بطولة كا�س وزير النفط �ستكون‬ ‫حمطة مهمة للفريق للبقاء يف اهبة اال�ستعداد بعد ان اعلن‬ ‫احتاد الكرة توقف الدوري ب�سبب م�شاركة املنتخب يف بطولة‬ ‫اخلليج بن�سختها ‪ 22‬مما توجب علينا ابقاء الفريق باجواء‬ ‫املناف�سة فاتت البطولة بتوقيت منا�سب‪ .‬وبني انه را�ض على‬

‫نتائج الفريق‪ .‬الالعبون قدموا م�ستوى طيبا وجمعنا ت�سع‬ ‫نقاط من ا�صل خم�س مباريات خ�سارتان كانت مع فريقني‬ ‫لهما الثقل االكرب يف الكرة العراقية الزوراء واجلوية وك�سبنا‬ ‫املباريات االخرى لذا الفريق ي�سري ب�شكل جيد ونتائجنا طيبة‪.‬‬ ‫وا�شار اىل انه يعاين من نقطة واحدة اثرت على روحية‬ ‫الفريق هي تاخر عقود ورواتب الالعبني وهذه النقطة تعاين‬ ‫منها اغلب االندية لتاخر اقرار املوازنة لكن الالعبني يعتمدون‬ ‫على كرة القدم كرزق وحيد لهم وبالتايل يتاثرون معنويا يف‬ ‫حال تاخر م�ستحقاتهم نامل ان حتل هذه العقدة با�سرع وقت‬ ‫حتى يركز الالعبون داخل امللعب‪.‬‬

‫احتاد ال�سلة على الكرا�سي يحل املنتخب الوطني‬ ‫واملدرب يختار وجوها �شابة بديلة‬ ‫بغداد ـ خاص‬

‫قر َر االحتاد العراقي لل�سلة على‬ ‫الكرا�سي حل املنتخب الذي �شارك‬ ‫يف دورة االلعاب اال�سيوية والتي‬ ‫جرت م�ؤخرا يف مدينة اجنون على‬ ‫خلفية النتائج املتوا�ضعة وت�شكيل‬ ‫فريق �شبابي جديد ميثل العراق يف‬ ‫البطوالت املقبلة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س االحتاد النائب االول‬ ‫لرئي�س اللجنة الباراملبية خالد ر�شك‪:‬‬ ‫ان االحتاد وباالتفاق مع مدرب‬ ‫املنتخب ماجد نعمة قرر حل املنتخب‬ ‫ال�سابق بعد النتائج املتوا�ضعة‬ ‫وت�شكيل فريق �شبابي جديد قادر على‬ ‫املناف�سة يف البطوالت املقبلة‪.‬‬ ‫منوها‪ :‬ان املدرب طلب تغيريا جذريا‬ ‫يف �صفوف الفريق بعد دورة االلعاب‬

‫اال�سيوية واالحتاد منح املدرب ال�ضوء‬ ‫االخ�ضر ال�ستدعاء اال�سماء التي يراها‬ ‫قادرة على متثيل املنتخب‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪ :‬ان املدرب قدم قائمة ت�ضم‬ ‫ت�سعة ع�شر العبا هم‪:‬‬ ‫حيدر في�صل وليث ها�شم واياد قا�سم‬ ‫وعالء �ستار و�سيف يو�سف واحمد‬ ‫نا�صر وعالء اح�سان وعالء علك وحممد‬ ‫كاظم وعي�سى رزاق ور�ضا احمد‬ ‫ومرت�ضى �سعد وكرار حممد وعبا�س‬ ‫ابراهيم وزيد رحيم و�ضياء ح�سني‬ ‫وحممد يو�سف واحمد جا�سم وحممد‬ ‫احمد‪.‬‬ ‫وبني ر�شك‪ :‬ان االحتاد ي�سعى ال�ضافة‬ ‫الالعب ب�ستون حممد من ال�سليمانية‬ ‫املحرتف يف ال�سويد ومو�سى علي الذي‬ ‫يلعب بالدوري االيراين حيث ن�سعى‬ ‫الكمال الإجراءات القانونية ل�ضمهما‬

‫كي يلتحقوا باملع�سكرات والبطوالت‬ ‫وهناك اتفاق نهائي معهما لالن�ضمام‬ ‫اىل املنتخب والالعبان ابدوا رغبة‬ ‫كبرية لتمثيل العراق‪.‬‬ ‫وقدم رئي�س احتاد ال�سلة �شكره وتقديره‬ ‫جلميع الالعبني الذين مثلوا املنتخب‪،‬‬ ‫م�شريا اىل‪ :‬انهم قدموا الكثري وحققوا‬ ‫نتائج طيبة لكن معدل االعمار بات يحكم‬ ‫املدرب واالحتاد الجراء تغيريات على‬ ‫الفريق ل�ضمان ا�ستمرارية اللعبة‪.‬‬ ‫واو�ضح‪ :‬ان االحتاد يناق�ش مع‬ ‫الباراملبية ت�شكيل فريق ‪ 3×3‬الذي‬ ‫�سيعتمد من قبل االحتاد الدويل يف‬ ‫املناف�سات الدولية اعتبارا من العام‬ ‫املقبل وهذه اللعبة تتطلب العبني ذوي‬ ‫خربة وقد ي�ستفيد االحتاد من بع�ض‬ ‫الالعبني يف حال متت املوافقة على‬ ‫ت�شكيل الفريق‪..‬‬

‫اختتام مناف�سات بطولة العامل بالكاراتيه‪ ..‬وم�شاركة خمجلة لالعبي منتخبنا‬ ‫المانيا‪ /‬بريمن‪ /‬بالل زكي‬

‫مِ ن امل�ؤمل ان تكون قد اختتمت‬ ‫م�ساء �أم�س الأحد مناف�سات بطولة‬ ‫العامل بالكاراتيه بن�سختها الثانية‬ ‫والع�شرين التي احت�ضنتها مدينة‬ ‫برمين االملانية بدءا من اخلام�س من‬ ‫ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وتتناف�س ت�سعة بلدان بقوة فيما‬ ‫بينها للظفر بلقب البطولة وهي‬ ‫كل من املانيا البلد امل�ضيف وم�صر‬ ‫وايران وتركيا وفرن�سا وا�سبانيا‬ ‫وايطاليا والربازيل ا�ضافة اىل‬ ‫املنتخب الياباين‪.‬‬ ‫وميتلك املنتخب امل�صري ثالث‬ ‫ميداليات متنوعة مت�ساويا مع‬ ‫فرن�سا يف الرتتيب االول‪ ,‬حيث‬ ‫حقق الالعب امل�صري جمدي حنفي‬ ‫امليدالية الف�ضية لوزن ‪ 67‬كغم قتال‬ ‫بعد اخل�سارة يف النهائي ب�صعوبة‬ ‫�أمام بطل فرن�سا يف الثواين االخرية‬ ‫من اللقاء‪.‬‬

‫وخطفت جيانا لطفي امليدالية‬ ‫الذهبية يف وزن ‪ 61‬كغم قتال‬ ‫بفوزها على بطلة ماليزيا‪ ,‬وا�ضافت‬ ‫�شيماء �أبو اليزيد امليدالية الذهبية‬ ‫الثانية مل�صر بعد فوزها يف نهائي‬ ‫‪ 68‬كغم قتال على مناف�ستها االيرانية‬ ‫بنتيجة ‪.1-2‬‬ ‫ومن املفرو�ض ان يكون املنتخب‬ ‫امل�صري قد خا�ض ثالثة نزاالت نهائية‬ ‫يف يوم اخلتام ويف حال تفوق فيها‬ ‫جميعا فانه �سيكون االقرب نظريا‬ ‫للتويج باللقب �أو املركز الثاين على‬ ‫�أقل تقدير‪.‬‬ ‫وتعد امل�شاركة امل�صرية ناجحة وفق‬ ‫جميع املقايي�س‪ ,‬اذ متكن اغلب‬ ‫الالعبني من اثبات ح�ضورهم القوي‬ ‫من خالل الت�أهل اىل الأدوار املتقدمة‬ ‫واملناف�سة على احراز الأو�سمة‬ ‫امللونة لينالوا ثناء وا�ستح�سان‬ ‫جميع املعنيني الذين ا�شادوا كثريا‬ ‫بامل�ستوىاملتطورواملت�صاعدلالعبي‬ ‫املنتخب امل�صري‪.‬‬

‫مقررات جديدة لالتحاد‬ ‫الدولي‬

‫و�شارك العراق يف اجتماع اجلمعية‬ ‫العمومية لالحتاد الدويل للكاراتيه‬ ‫الذي متخ�ض عنه ا�صدار العديد من‬ ‫القرارات اهمها ا�سناد مهمة تنظيم‬ ‫بطولة العامل حتت ‪ 21‬عاما اىل‬ ‫اندوني�سيا يف ت�شرين الثاين من‬ ‫العام املقبل‪ ,‬فيما �ستحت�ضن ا�سرتاليا‬ ‫مناف�سات الن�سخة الثالثة والع�شرين‬ ‫لبطولة العامل للمتقدمني يف ت�شرين‬ ‫الثاين من العام ‪ ,2016‬وفازت بريو‬ ‫ب�شرف تنظيم مناف�سات بطولة العامل‬ ‫حتت ‪ 21‬عاما يف ت�شرين الثاين من‬ ‫العام ‪.2017‬‬ ‫تقييم المشاركة العراقية‬

‫من جهته �أكد رئي�س االحتاد املركزي‬ ‫للكاراتيه الدكتور عادل عيدان ان‬ ‫العراق عقد عدة اجتماعات ولقاءات‬ ‫خا�صة مع رئي�س االحتاد الدويل‬

‫اال�سباين انطونيو �سبينو�س‬ ‫للتفاهم حول �آلية ت�سديد الديون‬ ‫املرتتبة على االحتاد وبعد التو�صل‬ ‫اىل االتفاق وت�سديد جميع الديون‬ ‫ال�سابقة قرر االحتاد امل�شاركة يف‬ ‫بطولة العامل احلالية وهي املرة‬ ‫االوىل التي ي�شارك فيها العراق يف‬ ‫مناف�سات العامل طوال فرتة ت�أ�سي�س‬ ‫احتاد الكاراتيه‪.‬‬ ‫وا�شار اىل‪ :‬ان امل�شاركة االوىل‬ ‫حققنا خاللها مكت�سبات عديدة‬ ‫�أهمها امل�ستوى املتميز الذي قدمه‬ ‫الالعب �سجاد طارق يف مناف�سات‬ ‫‪ 60‬كغم فردي قتال بعد تفوقه على‬ ‫بطل الواليات املتحدة االمريكية‬ ‫لكنه خ�سر ب�صعوبة يف الدور التايل‬ ‫امام بطل الربازيل‪ ,‬ف�ضال عن االداء‬ ‫الرائع الذي ظهر به الالعب زين‬ ‫العابدين را�ضي يف مناف�سات فردي‬ ‫«الكاتا» بعد تغلبه على العب انكليزي‬ ‫واخر جنوب افريقي لكنه خ�سر‬ ‫بفارق نقطة امام بطل الدمنارك‪.‬‬

‫وا�ضاف‪ :‬ان االحتاد يتو�سم خريا‬ ‫بالالعبني �سجاد طارق وزين‬ ‫العابدين را�ضي كونهما مل يبلغا‬ ‫الع�شرين عاما و�سيتم اعدادهما‬ ‫ب�صورة ممتازة من اجل امل�شاركة يف‬ ‫بطولة العامل حتت ‪ 21‬عاما املقرر‬ ‫اقامتها نهاية العام املقبل ليتمكنا من‬ ‫التتويج باالو�سمة ورفع ا�سم العراق‬ ‫عاليا يف هذا املحفل الدويل الكبري‪.‬‬ ‫و�أبدى عيدان �أ�سفه لغياب رئي�س‬ ‫جلنة احلكام يف احتاد الكاراتيه‬ ‫وليد حمدان قا�سم عن الدورة‬ ‫التحكيمية الدولية التي اقيمت‬ ‫على هام�ش مناف�سات بطولة العامل‬ ‫احلالية ال�سباب تتعلق بت�أ�شرية‬ ‫الدخول اىل املانيا‪.‬‬ ‫وب�ش�أن اداء احلكام يف بطولة العامل‬ ‫�شدد على ان اداء جميع احلكام‬ ‫كان ممتازا للغاية ومل حتدث اية‬ ‫اعرتا�ضات من قبل الوفود امل�شاركة‬ ‫وهذا دليل على تطور التحكيم يف‬ ‫جميع القارات‪..‬‬


‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫هكذا قتل جالل االوقاتي‬ ‫د‪ .‬عقيل الناصري‬

‫اجم���� َع رواة وقائ����ع الي����وم االخ��ي�ر م����ن حي����اة‬ ‫الزعي����م قا�س����م ومهند�س����و ومنف����ذو االنق��ل�اب‪،‬‬ ‫ان �ساع����ة ال�صف����ر بد�أت بقي����ام العديد من جلان‬ ‫االن����ذار احلزبي����ة باغتي����ال جمموعة م����ن اقرب‬ ‫امل�ساعدي����ن للزعي����م قا�س����م واملنتم��ي�ن اىل تيار‬ ‫الي�س����ار وباالخ�����ص جالل االوقات����ي قائد القوة‬ ‫اجلوي����ة وط����ه ال�شي����خ احم����د وفا�ض����ل عبا�����س‬ ‫امله����داوي و�سعي����د مط����ر وو�صفي طاه����ر وعبد‬ ‫الكرمي اجلدة وماجد حممد امني وغريهم‪.‬‬ ‫�إذ كلف����ت (على �سبيل املث����ال زمرة بقيادة �صالح‬ ‫�س����امل مهمته����ا دار عب����د الكرمي اجل����دة‪ ،‬وزمرة‬ ‫اخ����رى مهمته����ا مهاجم����ة دار �سعي����د مط����ر يف‬ ‫الفحام����ة (ال�صحيح يف امل�أم����ون – النا�صري)‪،‬‬ ‫وكان ط����ارق عزي����ز دلي����ل املجموع����ة التي ت�ضم‬ ‫�ص��ل�اح مكي وح�سن غاف����ل وح�سن علي ومهدي‬ ‫جن����م اىل دار العقي����د فا�ضل عبا�����س املهداوي)‪.‬‬ ‫كم����ا كان����ت هناك زم����رة اخ����رى مهمته����ا اغتيال‬ ‫زعي����م اجلو الركن جالل االوقاتي ‪ /‬قائد القوى‬ ‫اجلوي����ة‪ ..‬وق����د مت لها ذلك‪� ،‬إذ كان����ت قد ر�صدت‬ ‫حتركاته ونظام عمله اليومي‪ ،‬منذ فرتة طويلة‬ ‫ن�سبي ًا‪� ،‬ساعدهما يف ذلك مدير االدارة يف قيادة‬ ‫الق����وة اجلوي����ة �صال����ح مه����دي عما�����ش وبع�ض‬ ‫ال�ضب����اط البعثي��ي�ن وان�صاره����م يف مق����ر نف�س‬ ‫القي����ادة‪ ،‬وكذل����ك التنظي����م احلزب����ي امل����دين يف‬ ‫كرادة مرمي‪.‬‬ ‫ويعت��ب�ر االوقات����ي م����ن ا�ش����د ان�ص����ار النظ����ام‬ ‫اجلمه����وري وم�ؤي����دا للزعيم قا�س����م‪ ،‬ويتوج�س‬ ‫االنقالبي����ون وخ��ب�راء االنقالب����ات الع�سكري����ة‬ ‫االمري����كان من من�صب����ه وامكانيات����ه الع�سكرية‬ ‫يف احباط حماولتهم االنقالبية يف حالة جناته‬ ‫م����ن االغتي����ال‪ ،‬خا�صة ‪ ،‬كما مر معن����ا‪ ،‬ان ه�ؤالء‬ ‫اخل��ب�راء كان����وا قد اعتم����دوا الط��ي�ران كعن�صر‬ ‫ا�سا�س����ي يف انقالبه����م‪ ،‬ولهذا لي�����س اعتباطا ان‬ ‫تكون �ساعة ال�صفر هي اغتيال الوقاتي‪.‬‬ ‫مت����ت عملية االغتيال‪ ،‬كما ي�صفها رئي�س الزمرة‬ ‫املنف����ذة املدع����و غ�س����ان عب����د الق����ادر‪ ،‬يف مقابلة‬ ‫اجريت معه يف ‪ ،1985/1/24‬بال�شكل التايل‪:‬‬ ‫(كلفت جمموعتي باعتقال جالل االوقاتي‪ ،‬قائد‬ ‫الق����وة اجلوي����ة ومن قيادي احل����زب ال�شيوعي‪،‬‬ ‫واذا مان����ع بذلك فيت����م قتل����ه‪ ،‬ويف �ساعة ال�صفر‬ ‫قامت املجموع����ة املكلفة بذلك بعمل دورية حول‬ ‫داره الكائن����ة يف كرادة مرمي‪ ،‬وبعد خروجه من‬

‫داره ويف اح����د ال�ش����وارع الفرعي����ة القريبة من‬ ‫داره حو�ص����ر م����ن قب����ل املجموعة‪ ،‬مم����ا ادى به‬ ‫الأمر اىل ترك �سيارته والهرب‪ ،‬فقامت املجموعة‬ ‫املنفذة بفتح النار عليه وقتلته يف احلال‪ ،‬وبهذا‬ ‫ا�ستط����اع احل����زب ان يتخل�����ص من اح����د اقطاب‬ ‫ال�سلط����ة املهم��ي�ن والذي ل����و قدر له البق����اء لكان‬ ‫له ت�أثري كب��ي�ر يف تغيري موازين القوى ل�صالح‬ ‫�سلط����ة عبد الك����رمي قا�س����م) وبعد ذل����ك ات�صلت‬ ‫املجموع����ة املنف����ذة بقيادتها واخربته����م بامتام‬ ‫التنفيذ وكانت املجموعة تتالف منه ومن (ماهر‬ ‫اجلعف����ري‪ ،‬عدن����ان داود القي�سي‪ ،‬اك����رم ا�سود‪،‬‬ ‫وجميد رجب احلمداين)‪.‬‬ ‫وكان دلي����ل املجموع����ة ح�س����ب اف����ادة عائل����ة‬ ‫االوقات����ي‪ ،‬حمم����د ثام����ر‪ ،‬الالع����ب يف املنتخ����ب‬ ‫العراقي لكرة القدم و�شقيق مدير الأمن الالحق‬ ‫ان����ور ثامر ح�س����ب ا�ستطالع����ات الدكت����ور علي‬ ‫ك����رمي �سعي����د‪ .‬وقد مت����ت العملي����ة بع����د الثامنة‬ ‫والن�صف وقبيل التا�سعة �صباحا‪.‬‬ ‫ي�صف حن����ا بطاط����و عملي����ة االغتي����ال بالكيفية‬ ‫الت����ايل‪( :‬كان االوقاتي ق����د قاد �سيارت����ه يرافقه‬ ‫ابن����ه ال�صغ��ي�ر اىل حم����ل لبيع احللوي����ات قرب‬ ‫منزل����ه‪ ،‬وما ان نزل م����ن ال�سي����ارة حتى توقفت‬ ‫مركب����ة �آلية اخرج ال����ركاب م�سد�ساتهم واطلقوا‬ ‫النار عليه‪ ،‬وا�صي����ب االوقاتي يف كتفه وحاول‬ ‫ان يه����رب ليختب����ئ‪ ،‬ولكن����ه ا�صي����ب ثاني����ة يف‬ ‫الر�أ�س و�سقط على الر�صيف وا�سرع املهاجمون‬ ‫بالهرب واختفوا)‪ .‬كانت عملية االغتيال مبثابة‬ ‫ا�ش����ارة ال�ش����روع للق����وة اجلوي����ة يف احلباني����ة‬ ‫ولقوى االنق��ل�اب لكي ت�ستويل عل����ى املر�سالت‬ ‫يف اب����ي غري����ب وتذيع البي����ان الأول‪ ،‬الذي كان‬ ‫ب����دوره �إ�ش����ارة البدء لتح����رك كل امل�ساهمني يف‬ ‫العملي����ة االنقالبي����ة كل ح�سب امله����ام املناطة به‬ ‫واملوقع املر�سوم له‪.‬‬ ‫ومن����ذ تلك اللحظة بد�أ (مهرج����ان الدم العراقي)‬ ‫ال����ذي خطط ل����ه يف االروق����ة الغربي����ة‪ ،‬ونفذته‬ ‫اي����اد عراقي����ة‪ ،‬التي كان����ت (يف تواط�����ؤ وا�ضح‬ ‫م����ع حكوم����ة الكولونيل عب����د النا�ص����ر امل�صرية‬ ‫وال �س����ي �آي �أي) وباركته اغلب الدول العربية‬ ‫وخا�صة م�ص����ر النا�صرية‪ .‬وام�س����ى الدم ي�سال‬ ‫ملج����رد ال�شبه����ة او الهوي����ة‪ ،‬ب����ل حت����ى القتل من‬ ‫اج����ل القت����ل‪ .‬لق����د حت����ول العن����ف امل����ادي اىل‬ ‫نه����ج وممار�س����ة يومي����ة ذات طاب����ع فا�شي لدى‬ ‫�سلط����ة الق����وى االنقالبي����ة‪� ،‬إذ (كان التعذي����ب‬ ‫يج����ري باك��ث�ر ا�شكال����ه بدائي����ة وث�أري����ة‪ ،‬ويف‬

‫* ع���ادل الها�شمي‪ ...‬ناق ٌد مو�سيقي معروف ول���د يف بغداد عام ‪ ..1941‬عمل‬ ‫يف االعالم امل�سموع‪ ،‬ف�أعد برناجما مو�سيقيا وقدمه من خالل مذياع بغداد يف‬ ‫الثمانينيات والت�سعينيات‪ ..‬ثم عمل يف االعالم املقروء (ال�صحافة) وحتديدا‬ ‫يف جري���دة اجلمهورية وا�شتهر باع���داد وحترير زاوية (املرف�أ املو�سيقي) يف‬ ‫اواخ���ر ال�سبعينيات والثمانيني���ات‪ ..‬كان �ضيفا خفيف الظ���ل‪ ،‬وا�سع املعرفة‬ ‫واالط�ل�اع والثقاف���ة يف املو�سيق���ى العربي���ة واالجنبية يطل عل���ى امل�شاهدين‬ ‫من خ�ل�ال �شا�شة التلف���از يف برامج ون���دوات ومطارح���ات مو�سيقية‪ ..‬ا�سهم‬ ‫يف ار�س���اء بع�ض اال�س�س واخلط���وط العري�ضة وال�ضواب���ط الفنية يف النقد‬ ‫املو�سيق���ي لفنانني عراقيني وع���رب‪ ..‬متمكن يف عمله ال�صحفي‪ ..‬ميتلك ثقافة‬

‫| ذاكرة عراقية |‬

‫الكاظمية مدينتي‬ ‫جعفر لبجة‬

‫بع�ض االحي����ان مل يكن بق�صد انت����زاع مزيد من‬ ‫املعلوم����ات بقدر ما كان تك����رار ًا ث�أريا)‪ ،‬كما عرب‬ ‫عن ذلك �أح����د مهند�سي ومنف����ذي االنقالب‪ .‬وقد‬ ‫�شملت هذه الت�صفيات الدموية‪ ،‬بعد ذلك وطالت‬ ‫حتى الق����وى التي �سب����ق وان حتالفت مع قيادة‬ ‫االنقالب ومن ثم اخذت ت�ضفي احل�سابات بعها‪،‬‬ ‫مادي ًا او معنوي ًا‪.‬‬ ‫فف����ي الب����دء ان�ص����ب الع����داء على ق����وى احلركة‬ ‫الكردية التي حتالفت قيادتها معهم ثم اعقب ذلك‬ ‫مع بقي����ة القوى القومية‪ ،‬غري البعثية‪ ،‬وخا�صة‬ ‫حرك����ة القوميني العرب‪ ،‬بع����د اكت�شاف حركتهم‬ ‫االنقالبي����ة يف ‪ 1963/5/25‬لينته����ي م�سل�س����ل‬ ‫العنف بنتيجته املنطقية ب�صراع اجنحة البعث‬ ‫واخريا على البعث ذاته‪ ،‬مم����ا افقدهم ال�سلطة‪.‬‬ ‫وبهذا االنقالب �ساهمت اح����زاب التيار القومي‬ ‫عام����ة‪ ،‬والبع����ث العراق����ي بخا�ص����ة‪ ،‬وحلفا�ؤهم‬ ‫االخرون‪ ،‬بدرجة كب��ي�رة يف ا�ضاعة اهم فر�صة‬ ‫تاريخي����ة لتطوي����ر ع����راق الق����رن الع�شري����ن‪.‬‬ ‫وتعمق����ت بهذا الفقدان وازدادت وت�أثر التع�سف‬ ‫واال�ضطه����اد وثقاف����ة العنف واالنقالب����ات التي‬ ‫هددت مكونات اال�ستقرار ال�سيا�سي يف العراق‬ ‫لعق����ود طويل����ة‪ ،‬وبخا�صة بع����د �صع����ود‪ ،‬جناح‬ ‫مي�شي����ل عفل����ق يف ح����زب البعث ثاني����ة لل�سلطة‬ ‫عام ‪ .1968‬بحيث طال اال�ضطهاد االعم االغلب‬ ‫ملكون����ات املجتم����ع العراق����ي‪ .‬وه����ذا م����ا ميك����ن‬ ‫ا�ستقرا�ؤه����م م����ن خ��ل�ال تتب����ع جمل����ة الكوارث‬ ‫الت����ي حل����ت بالبل����د نتيج����ة حروب����ه الداخلي����ة‬ ‫واخلارجية‪.‬‬ ‫وير�ص����د اي�ضا مما حل بالقي����ادات التي تعاقبت‬ ‫عل����ى ادارة دف����ة القي����ادة‪� ،‬س����وا ًء احلزبي����ة او‬

‫الر�سمي����ة‪ ،‬املدني����ة او الع�سكري����ة‪ ،‬حت����ى حتول‬ ‫احلزب من مرحل����ة الت�شارك احلزبي العام‪ ،‬اىل‬ ‫مرحل����ة من����و ال�سيط����رة القرابية‪ ،‬وم����ن ثم اىل‬ ‫مرحلة من����و ال�سيطرة العائلي����ة (عائلة الرئي�س‬ ‫مبا�ش����رة)‪ .‬بحي����ث ا�صب����ح من حقن����ا القول بعد‬ ‫اال�ستق����راء التاريخي‪ :‬ان عائل����ة الرئي�س حتكم‬ ‫بوا�سط����ة ح����زب البع����ث‪ ،‬اك��ث�ر من ك����ون حزب‬ ‫البع����ث يحك����م بوا�سط����ة عائل����ة الرئي�����س‪ .‬كان‬ ‫اختيار يوم اجلمع����ة الثامن من �شباط‪ ،‬من قبل‬ ‫العق����ول املخططة االجنبية‪� ،‬ض����رورة لالنقالب‬ ‫اقت�ضتها معرفتهم ال�سابقة باالحالة على التقاعد‬ ‫للع�شرات من ال�ضباط املوالني لهم‪ ،‬ومما زادها‬ ‫اهمي����ة ه����و اعتقال بع�����ض القي����ادات الع�سكرية‬ ‫واحلزبي����ة العلي����ا‪ .‬ي�ضاف اىل ذل����ك لكونه يوم‬ ‫العطل����ة اال�سبوعي����ة الت����ي يكون فيه����ا كثري من‬ ‫املدافع��ي�ن‪ ،‬وبخا�ص����ة م����ن املرات����ب واجلن����ود‪،‬‬ ‫خارج اخلدمة الفعلي����ة‪ ،‬والذين اغلبهم ينتمون‬ ‫معنويا وروحي ًا اىل التيار امل�ؤيد للزعيم قا�سم‪.‬‬ ‫كما اعتاد كثري من الع�سكريني ال�سهر يف الليايل‬ ‫الرم�ضاني����ة ليوم اجلمع حيث يك����ون النهو�ض‬ ‫فيه����ا مت�أخ����را‪ .‬وعلي����ه ينخف�����ض ق����وام الق����وة‬ ‫الع�سكري����ة يف كل الوح����دات‪ .‬فمث��ل�ا يف وزارة‬ ‫الدف����اع ينخف�ض ع����دد الع�سكري��ي�ن املتواجدين‬ ‫فيه����ا يف اي����ام اجلم����ع م����ن ‪ 3000‬ع�سكري اىل‬ ‫‪ 1200‬فق����ط‪ ،‬اي ان ‪ %60‬منهم ال يتواجدون يف‬ ‫وحداته����م الع�سكرية‪ .‬وه����ذا االقرتاح بالتحرك‬ ‫يف يوم اجلمعة ويف ال�صباح‪ ،‬مت من قبل عقول‬ ‫اجنبي����ة ا�ستك�شف����ت �سب����ل جن����اح االنقالب من‬ ‫درا�ستها الدقيقة للمحاوالت االنقالبية ال�سابقة‬ ‫والت����ي ر�أت ان احد ا�سب����اب ف�شلها يعود لكونها‬

‫�صحفيون يف الذاكرة‬

‫اعداد ‪ :‬مؤيد الزويني‬

‫‪7‬‬

‫متعددة اجلوانب م���ا �أهلته ان يكون كاتبا و�صحفيا من الطراز االول‪ ..‬ف�ضال‬ ‫ع���ن �إجادت���ه اللغة العربية زائ���دا اهتماماته باال�صوات ال�شاب���ة الواعدة التي‬ ‫كانت تظه���ر من خالل ال�شا�ش���ة ال�صغرية وتقييمها وتقوميه���ا وو�ضعها على‬ ‫الطري���ق ال�صحيح‪ .‬كان ‪ -‬رحمه الله تعاىل – عا�شقا ل�صوت ام كلثوم وحممد‬ ‫عب���د الوهاب وفريد االطر�ش وعبد احللي���م حافظ و�سعاد حممد و�شهرزاد من‬ ‫م�ص���ر‪ ...‬ور�ضا علي ويحيى حمدي والقباجني ويو�سف عمر وناظم الغزايل‬ ‫وعبا����س جميل ويا����س خ�ضر وح�سني نعم���ة ومائدة نزه���ت وعفيفة ا�سكندر‬ ‫ووحي���دة خلي���ل وهيف���اء ح�س�ي�ن و�صبيحة ابراهي���م ومليعة توفي���ق و�سليمة‬ ‫م���راد وزهور ح�س�ي�ن وانوار عب���د الوهاب من الع���راق‪ ...‬ومي���ادة احلناوي‬ ‫و�صب���اح فخ���ري من �سوريا‪ ..‬وعزيزة جالل من املغ���رب‪ * .‬من زمالئه النقاد‪:‬‬

‫كانت تتم ليال‪ ،‬حيث االجهزة االمنية تكون اكرث‬ ‫يقظة من جهة‪.‬‬ ‫وم����ن جهة ثاني����ة راوا �صعوبة التح����رك الليلي‬ ‫لل�ضب����اط املتقاعدي����ن والق����وى الع�سكري����ة‬ ‫امل�ؤي����دة وجتمعه����ا لتنفي����ذ املهم����ات املناطة بها‬ ‫يف اال�ستي��ل�اء عل����ى حمطة االذاع����ة والوحدات‬ ‫الع�سكرية التي �سينطلق االنقالب منها‪ .‬اذ كانت‬ ‫تقت�ض����ي خطة االنقالب على جتمع جمموعة من‬ ‫الع�سكريني‪ ،‬بع�ضهم كان متقاعدا‪ ،‬ومن وحداث‬ ‫خمتلف����ة يف مركز كتيبة الدباب����ات الرابعة‪ .‬هذا‬ ‫الفع����ل �سيث��ي�ر اهتم����ام الق����وى االمني����ة وكذلك‬ ‫املناه�ض����ة لالنقالب‪ .‬ومن جه����ة ثالثة عدم قدرة‬ ‫جلان االنذار احلزبية يف نقل وتوزيع اال�سلحة‬ ‫على افرادها وتنفيذ مهمات االغتيال واالعتقال‬ ‫للعنا�ص����ر املناه�ضة لهم وال�سيط����رة على معابر‬ ‫اجل�س����ور وتقاط����ع الط����رق املهم����ة‪ .‬واخريا من‬ ‫املع����روف وال�شائ����ع ان الزعي����م كان يعم����ل اىل‬ ‫�ساع����ات مت�أخرة من الليل‪ ،‬ومن ثم يقوم بجولة‬ ‫معت����ادة يف انح����اء العا�صم����ة وكان يهج����ع اىل‬ ‫النوم يف �ساعات ال�صباح االوىل‪ .‬وعلى �ضوء‬ ‫ذلك‪ ،‬واحلث املتزايد خل��ب�راء االنقالبات‪ ،‬م يف‬ ‫ال�سابع م����ن �شباط اتخاذ القرار النهائي وح�سم‬ ‫ال��ت�ردد يف امكانية الت�أجي����ل ل�صالح امل�ضي يف‬ ‫اخلط����ة االنقالبي����ة‪ ،‬لأن عملي����ة التاجي����ل رمب����ا‬ ‫ت�����ؤدي اىل ك�ش����ف ابع����اد امل�ؤام����رة م����ن خ��ل�ال‬ ‫االعرتاف����ات املحتمل����ة م����ن العنا�ص����ر القيادي����ة‬ ‫املعتقلة‪ ،‬وبالت����ايل �ستت�ساوى العاقبة يف حالة‬ ‫الف�ش����ل‪ .‬مم����ا ادى به����م اىل ال�س��ي�ر يف عملي����ة‬ ‫التنفي����ذ‪ ،‬خا�صة ان هذه الفر�ص����ة رمبا �ستكون‬ ‫الوحيدة لديهم يف الزمن املنظور انذاك‪..‬‬

‫(ا�سع���د حممد عل���ي‪ ،‬ه�ل�ال عا�صم‪� ،‬سع���اد الهرم���زي‪ ،‬يحيى ادري����س‪ ،‬احلاج‬ ‫ها�ش���م الرجب‪ ،‬عبد الوهاب ال�شيخلي‪ ،‬فتح الل���ه املو�صلي‪� ،‬شعوبي ابراهيم‪،‬‬ ‫ط���ارق ح�سون فريد‪ ،‬عبد الرزاق الع���زاوي وغريهم)‪ .‬من زمالئه ال�صحفيني‪:‬‬ ‫(ريا����ض قا�سم‪ ،‬مرمي ال�سناط���ي‪ ،‬حممد �شاكر ال�سبع‪ ،‬اكرم �س���امل‪� ،‬شامل عبد‬ ‫الق���ادر‪� ،‬صباح الالم���ي‪ ،‬عبد االمري املجر‪ ،‬حممد �سبع���اوي‪ ،‬ل�ؤي جميد ح�سن‬ ‫البل���داوي‪ ،‬عبد املطلب حممود‪ ،‬ندى �شوكت‪ ،‬ابت�س���ام عبدالله‪� ،‬سامي مهدي‪،‬‬ ‫ام�ي�ن جياد‪ ،‬امري احللو‪ ،‬ن�صري النه���ر‪ ،‬امل�صمم مالك البكري‪ ،‬ا�سعد العاقويل‪،‬‬ ‫فردو����س العبادي‪ ،‬ماجد ال�سامرائي‪ ،‬فرات اجلواهري‪ ،‬وغريهم الع�شرات بل‬ ‫املئات من �صحفيي الوطن)‪.‬‬ ‫رحـم الله عا�شق ال�صحافة واملو�سيقى الها�شمـي عـادل‪..‬‬

‫�إن �أول م���ا يَهم الباحث عند اختياره ملو�ض���وع البحث �أن يكون للمو�ضوع‬ ‫املخت���ار مراج���ع وم�ص���ادر كافية ميكن الرج���وع �إليها‪ ،‬لأنه���ا تكون مبثابة‬ ‫امل���ادة الأولية الت���ي ي�ست�سقي منه���ا املعلومات وت�سهل مهم���ة الباحث كلما‬ ‫وجد لبحثه املراجع املطبوعة واملرتبة‪� ،‬إال �إنه يختار منها الأغنى والأحدث‬ ‫طباعة‪.‬‬ ‫�إن الكتاب���ة عن الأحداث ال�سيا�سية الت���ي ح�صلت يف الكاظمية‪ ،‬وخا�صة ما‬ ‫ح�ص���ل يف العه���د اجلمهوري‪� ،‬أم���ر يفتقر اىل املراجع وامل�ص���ادر املطبوعة‬ ‫افتق���ارا ي���كاد يك���ون �شبه ت���ام‪ ،‬لذلك مل يب���ق �أم���ام الباحث �س���وى تفكريه‬ ‫بالكتابة عن مدينته التي عا�ش فيها وترعرع‪...‬‬ ‫يقول الدكتور الطائي يف كتابه (الكاظمية مدينتي)‪:‬‬ ‫عندم���ا كن���ت �أتنق���ل مع جمامي���ع ال�سائح�ي�ن‪ ،‬كان خيايل يعي���دين مبا�شرة‬ ‫�إىل مدين���ة الكاظمية دون �أن يرتك يل فر�ص���ة للتمييز واملقارنة‪ ،‬كان منظر‬ ‫القبت�ي�ن الذهبيت�ي�ن للإمامني مو�س���ى واجل���واد (عليهما ال�س�ل�ام) واللتني‬ ‫طبعت���ا يف خميلت���ي من���ذ الطفولة‪ ،‬وترتاءي���ان يل وهما تت�ل��ألأن معانقتي‬ ‫�سحاب ال�سماء‪ ،‬عند ذلك �أ�ستخف بكل ما تقع عليه العني من املدن الأخرى‪،‬‬ ‫لأن تلك املدن لي�س لها ما ملدينتي وال فيها ما يف مدينتي‪.‬‬ ‫�أي���ة مدينة من م���دن العامل تتو�سطها قبت���ان ذهبيت���ان متجاورتان تبدوان‬ ‫للناظ���ر الواق���ف عل���ى الأر�ض كقرط�ي�ن ذهبي�ي�ن معلق�ي�ن يف �إذين عرو�س‬ ‫جميل���ة تنت�ص���ب حوله���ا �شم���وع �أربع���ة كب�ي�رة‪ ،‬وللناظر من اجل���و تبدو‬ ‫القبتان واملدينة التي حتيط بهما �إحاطة ال�سوار باملع�صم كباقة ورد كبرية‬ ‫تتو�سطه���ا وردتان ذهبيتان‪ ،‬من حوله���ا ورود مرتا�صة متثل بيوت املدينة‬ ‫يلفه���ا ح���زام �أخ�ضر يجلي احلزن ميث���ل الب�ساتني الوارف���ة املنت�شرة حول‬ ‫املدينة كما يلف بياع الورق باقة �أوراق و�أغ�صان خ�ضر جميلة‪.‬‬ ‫و�إذا كان���ت هات���ان القبت���ان واملنائر املحيطة بهما قد �أخ���ذت جماميع قلوب‬ ‫الرج���ال‪ ،‬فما حال من عا�ش وترع���رع يف املدينة التي ت�ضمها وتن�ضم حتت‬ ‫ظاللها‪.‬‬ ‫�إن فك���رة الكتاب���ة ع���ن الكاظمي���ة مل تك���ن ولي���دة الي���وم‪ ،‬و�إمنا تع���ود �إىل‬ ‫�سبعيني���ات القرن املا�ضي‪� ،‬إذ حاولت و�أنا احد طلبة ال�صف الثالث يف كلية‬ ‫القانون وال�سيا�سة يف جامعة بغداد �أن �أكتب بحثا من �ضمن البحوث التي‬ ‫كن���ا نكلف ب�إعدادها ع���ن �إحدى احلوادث ال�سيا�سي���ة ذات الطابع القانوين‬ ‫الت���ي وقعت يف املدينة بني الكاظميني ورجال احلكومة عام ‪1953‬م والتي‬ ‫عرف���ت بواقعة الربيد‪� ،‬إال �إين ا�ضطررت �إىل تغيري املو�ضوع‪ ،‬لأين مل �أجد‬ ‫امل�صادر التي ميكن �أن �أ�ستعني بها على اجنازه وكان علي �أن �أقوم ب�إجراء‬ ‫البح���ث املي���داين‪ ،‬و�أ�ستق���ي املعلومات م���ن الأ�شخا�ص الذي���ن عا�شوا ذلك‬ ‫احلدث‪ ،‬وهي مهمة �صعبة‪..‬‬ ‫كان اال�ضط���راب وعدم اال�ستقرار ال�سيا�سي �سمة من �سمات احلكم الوطني‬ ‫بعهدي���ه امللك���ي واجلمهوري‪� ،‬إذ مار����س العهدان امللك���ي واجلمهوري قمع‬ ‫اخل�ص���وم ال�سيا�سي�ي�ن وت�صاع���د هذا القم���ع يف العهد اجلمه���وري لي�شمل‬ ‫�أقارب اخل�صوم ال�سيا�سيني �إىل الدرجة الرابعة رغم ان الد�ساتري العراقية‬ ‫كانت تن�ص على ان العقوبة �شخ�صية‪.‬‬ ‫واىل ذلك �أ�شارت املجل���ة التي ت�صدرها العتبة الكاظمية املقد�سة يف �أحدى‬ ‫مقاالتها لي�ست من ترغب اخلو�ض يف جماالت ال�سيا�سة‪...‬‬ ‫و�أخريا‪..‬‬ ‫ف����أن كتاب الأ�ستاذ الدكت���ور علي الطائي يتناول الت�أري���خ ال�سيا�سي ملدينة‬ ‫الكاظمية‪ ،‬وملا كان الت�أريخ وخا�صة ال�سيا�سي منه ميثل وجهة نظر احلكام‬ ‫القاب�ض�ي�ن على ال�سلطة‪ ،‬ف�أن وجهة نظ���ر املحكومني تبقى هم�سا بينهم اىل‬ ‫ح�ي�ن ت�سربها عرب �شق���وق ذلك الت�أريخ وعندما جتد م���ن يوثقها وين�شرها‪،‬‬ ‫ولك���ن بعد �أن ي�ضيع الكثري منها‪ ،‬وهذا م���ا ح�صل للت�أريخ ال�سيا�سي ملدينة‬ ‫الكاظمي���ة املقد�س���ة‪ ،‬فما دون م���ن �أحداث كان���ت متثل وجهة نظ���ر ال�سلطة‬ ‫احلاكمة التي غالبا ما كانت طرفا يف تلك الأحداث‪.‬‬ ‫�أما احلقيقة التي يعرفها الكاظميون فلم جتد من يوثقها‪ ،‬لذلك �ضاع معظمها‬ ‫وللأ�سف ال�شديد‪..‬‬ ‫لق���د وثق الدكتور الطائ���ي الأحداث ب�أمان���ة و�صدق وجترد بعي���دا عن �أية‬ ‫مي���ول �سيا�سية �أو �أهواء �شخ�صية‪ ،‬وخري �شاه���د ودليل على ذلك �صفحات‬ ‫ه���ذا الكت���اب لي�ض���اف �إىل املكتب���ة العراقي���ة والعربي���ة خدم���ة للباحث�ي�ن‬ ‫والدار�سني وطالب العلم‪..‬‬

‫دراسة تأريخية‬

‫اجلـمـهـــوريـة العــراقـيــة الأولـــى ‪1963-1958‬‬ ‫حيدر زكي عبدالكريم‬

‫الف�صل الثالث‬ ‫ال�صراع ال�سيا�سي والع�سكري‬ ‫اخلالف بني عبدالكرمي قا�سم وعبدال�سالم عارف حول عدة‬ ‫م�سائل‬ ‫َ‬ ‫كان الزعي���م الركن عبد الكرمي قا�س���م والعقيد الركن عبد ال�سالم‬ ‫ع���ارف عل���ى ان�سجام ت���ام قب���ل ث���ورة مت���وز ‪ ,1958‬وكان هذا‬ ‫االن�سجام احد اهم ا�سباب جناح ثورة ‪14‬متوز‪ .‬فقد كان البيان‬ ‫االول للث���ورة حدثا مهما‪ ,‬وكان وا�ضعو ديباجته قد جنحوا يف‬ ‫ا�ستقط���اب الراي الع���ام العراقي الذي تعاطف م���ع البيان‪ ,‬الذي‬ ‫ا�سهم بنجاح ثورة متوز‪ 1958‬بني فئات ال�شعب العراقي‪ .‬ويف‬ ‫هذا ال�صدد يذكر حممد حديد يف مذكراته‪" :‬مع ح�ضوري لبغداد‬ ‫يف الي���وم الثاين للث���ورة كان جمل�س ال���وزراء يعقد جل�سته يف‬ ‫ف�ت�رة امل�ساء وان�شغال الع�سكر خالل النه���ار باكمله وبعد انتهاء‬ ‫جل�س���ة جمل�س ال���وزراء الحظت ب���ادرة غريبة وه���ي ان كال من‬ ‫قا�س���م وعارف‪ ....‬افرت�ش���ا فرا�شيهما يف غرفة ب���وزارة الدفاع‪,‬‬ ‫ليق�ضي���ا اللي���ل مع���ا‪ ,‬ومرافقيهم���ا بالغرفة املج���اورة‪ ,‬وظل هذا‬ ‫التقلي���د اىل ان ن�ش���ب اخل�ل�اف بني االثن�ي�ن بالف�ت�رة الالحقة"‪.‬‬ ‫وجت���در اال�شارة اىل ان عب���د الكرمي قا�سم وعب���د ال�سالم عارف‬ ‫اتفق���ا م���ع بع�ضهم���ا على مواق���ع ال�سلط���ة‪ ,‬وابع���اد رفاقهما بني‬ ‫ملح���ق ع�سكري وموظف م���دين ومناطق بعيدة ب���ل حتى نائية‬ ‫و�صحراوية للعمل هناك‪ ,‬حتى ان بع�ض ال�ضباط يجمعون على‬ ‫ان فك���رة القائد العام ونائب القائد الع���ام كانت مرفو�ضة عندما‬ ‫عر�ض���ت عليه���م قبل الث���ورة‪ .‬لقد ب���د�أت بواكري ال�ص���راع تظهر‬ ‫عل���ى ال�سط���ح �شيئا ف�شيئا منذ اال�شه���ر االوىل من حياة الثورة‪,‬‬ ‫وكان ثمة نوعان من اال�سباب االول ميتد اىل �سنوات بعيدة من‬ ‫حي���اة ال�ضباط االحرار واالخ���ر ذو عالقة بالظ���روف التنفيذية‬ ‫لثورة مت���وز ‪ ,1958‬وا�ستئثار عبد الك���رمي قا�سم وعبد ال�سالم‬ ‫ع���ارف باملب���ادرة بالثورة‪ .‬وبظه���ور هذه اال�سب���اب التي رافقها‬

‫مب���د�أ ال�شك‪ ,‬وعدم الثق���ة فيما بعد ات�ضح من خ�ل�ال ات�صال عبد‬ ‫الكرمي قا�سم م���ع كامل اجلادرجي وقد عر�ض عليه التخل�ص من‬ ‫عب���د ال�سالم ع���ارف وتعيينه يف من�صب نائ���ب لرئي�س الوزراء‪,‬‬ ‫وكما ات�ضح اي�ضا فيما بعد‪ ,‬من خالل م�سرية املحكمة الع�سكرية‬ ‫العليا اخلا�صة‪ ,‬عند حماكمة عبد ال�سالم عارف وات�صال االخري‬ ‫باجلمهوري���ة العربية املتحدة‪ ,‬وا�ستع���داده للتخل�ص من قا�سم‪,‬‬ ‫وكان ع���ارف يطمح الن يك���ون مبن�صب نائب رئي�س اجلمهورية‬ ‫العربي���ة املتحدة لالقليم ال�شرقي (العراق)‪ .‬وكانت هناك ا�سباب‬ ‫عدي���دة للخالف ومنها عل���ى �سبيل املثال اخل�ل�اف حول جمل�س‬ ‫قي���ادة الث���ورة العراق���ي ‪ ,‬وكان م���ن اه���داف ال�ضب���اط االحرار‬ ‫ت�شكي���ل جمل�س لقي���ادة الثورة ‪ ,‬ف���ور جناحها ليحق���ق املجل�س‬ ‫القيادة اجلماعية ل�صون اهداف الثورة او اجلمهورية‪ ,‬ويحافظ‬ ‫عل���ى مكت�سباتها وان يعي���د اليه �صالحيات ال�سلط���ة الت�شريعية‬ ‫والتنفيذي���ة ث���م يُحل املجل����س بعدها‪ ,‬ويرج���ع الع�سكريون اىل‬ ‫ثكناته���م او اعتزاله���م ملنا�صبهم الع�سكرية مل���ن يرغب مبمار�سة‬ ‫العمل ال�سيا�سي‪ .‬ويف هذا ال�صدد يذكر ف�ؤاد عارف يف مذكراته‪:‬‬ ‫"تو�صل���ت اىل قناعة ان عبد الكرمي قا�سم وعبد ال�سالم عارف‬ ‫مل يكون���ا م�ؤمن�ي�ن متاما ب�ضرورة ت�شكيل ه���ذا املجل�س‪ ,‬بالرغم اقن���اع قا�س���م ‪ ,‬وملا اخربنا برف�ض قا�س���م ‪ ,‬وعدناه بالعمل معا"‪ .‬باعم���ال ال�سف���ارة امل�صرية يف بغ���داد العقيد الرك���ن عبد ال�سالم‬ ‫م���ن ان كال منهم���ا كان يته���م االخر بعدم الرغب���ة يف ت�شكيل هذا وكان���ت هن���اك ا�سباب اخرى منها على �سبي���ل الطرح حول احلد ع���ارف يف مقره للتعرف على مطال���ب الوفد العراقي الذي يروم‬ ‫املجل����س"‪ .‬هذا يعني ان عبد ال�سالم عارف‪ ,‬قد عار�ض يف بداية االعل���ى للملكي���ة الزراعية وكذلك حول تقيي���م دور املال م�صطفى ال�سف���ر واللقاء مع القي���ادة امل�صرية‪ ,‬فاغتنم عب���د ال�سالم عارف‬ ‫االمر ‪ ,‬النه كان ي�ؤكد م�سالة اعاد تكرارها يف اجتماعاته مع عبد الب���ارزاين يف املواقف الوطني���ة ويختلف االثنان حول تزحيف الفر�ص���ة ليع�ب�ر ع���ن م�شاع���ره وامنياته الت���ي �ستتحق���ق بلقاء‬ ‫القي���ادة امل�صري���ة‪ ,‬وقام القائم باعم���ال ال�سف���ارة بار�سال برقية‬ ‫الك���رمي قا�س���م ‪ ,‬وهي ملاذا ي�أت���ي با�شخا�ص مل يقوم���وا بالثورة الطالب الرا�سبني‪.‬‬ ‫فعال‪ .‬وعل���ى �صعيد مت�صل ي�صف جا�سم الع���زاوي االمر ‪ ":‬بعد‬ ‫اىل اجلمهورية العربية املتحدة‪ ,‬وحدث ان ال�سفارة الربيطانية‬ ‫املوقف من الوحدة العربية‬ ‫جن���اح الث���ورة جرت حم���اوالت كثرية ج���دا بوا�سط���ة ال�ضباط‬ ‫ببغ���داد‪ ,‬حل���ت �شف���رة الربقية وع���ن طريق غري مبا�ش���ر و�صلت‬ ‫لالبقاء عل���ى جمل�س ي�ضم ‪ ,‬كبار ال�ضب���اط االحرار ولكن عارف كان من اه���داف ال�ضباط االحرار ومبادئ متوز ‪ 1958‬ان هدف الربقية اىل عبد الكرمي قا�سم وفيها " قد يظهر عبد ال�سالم عارف‬ ‫ا�صر على الغائه ‪ ,‬وقد اعرتف بذلك الحد ال�صحفيني وعدّه خط�أ الوحدة العربي���ة هدف م�صريي‪ ,‬يجب ال�سع���ي لتحقيقها ‪ ,‬واذا يف اي وقت للتخل�ص من عبد الكرمي قا�سم"‪ .‬وحينما غادر الوفد‬ ‫منه"‪ .‬ويروي �صبحي عبد احلميد احلالة بالقول ‪ " :‬ن�صحنا عبد تعر����ض الع���راق لغ���زو خارجي ي�سته���دف اعادة النظ���ام امللكي العراق���ي برئا�سة عبد ال�سالم ع���ارف اىل دم�شق يف الثامن ع�شر‬ ‫ال�س�ل�ام عارف ب�ض���رورة ت�شكيل جمل�س لقي���ادة الثورة لي�صبح حينئ���ذ يتم املناداة بالوحدة الفورية وخ�صو�صا مع اجلمهورية من متوز ‪ ,‬حيث التقى هناك بالقيادة امل�صرية‪ ,‬واعلن عن اتفاق‬ ‫احلك���م جماعي���ا ‪ ,‬فواف���ق بع���د �شعور ع���ارف ب�ضعف���ه ‪ ,‬وحاول العربي���ة املتحدة‪ .‬ويف يوم ال�سابع ع�ش���ر من متوز ‪ ,‬زار القائم م�ش�ت�رك ‪ ,‬اك���د مت�س���ك البلدين مبيث���اق الدفاع امل�ش�ت�رك ‪ ,‬ن�شط‬

‫ال�شيوعيون يف نف�س الوقت للق�ضاء على خ�صومهم ال�سيا�سيني‬ ‫من القوميني وغريهم ورف�ض اي لقاءات حتدث مع قادة الوحدة‬ ‫‪ ,‬وا�ستطاعوا حتري�ض عبد الكرمي قا�سم �ضد عبد ال�سالم عارف‬ ‫ال���ذي تباحث ح���ول الوحدة م���ع م�ص���ر وان القي���ادة امل�صرية ‪,‬‬ ‫وعدت���ه بامور كثرية ‪ ,‬دون الرجوع اىل عبد الكرمي قا�سم‪ ,‬الذي‬ ‫ه���و اقدم رتبة ع�سكرية منه واعل���ى من�صبا ‪ ,‬وكان لهذه االخبار‬ ‫�صداها الوا�سع فيما بعد للحد من �صالحيات عبد ال�سالم عارف‪.‬‬ ‫ومل يو�ش���ك عب���د ال�سالم عارف على العودة م���ن دم�شق حتى قام‬ ‫عب���د الكرمي قا�سم بتوجيه الل���وم له واتهم االخري عارف والوفد‬ ‫املراف���ق له بتجاوز �صالحياتهم اثناء لقائهم مع القيادة امل�صرية‬ ‫ومفاو�ضاته���م ب�شان الوح���دة مع اجلمهوري���ة العربية املتحدة‪.‬‬ ‫وو�ص���ل هذا التناق����ض يف املواق���ف اىل امل�س�ؤولني الوحدويني‬ ‫ويف الوقت نف�سه فان عبد الكرمي قا�سم كان قد واجه عبد ال�سالم‬ ‫عارف ب�شان ت�صريحاته وت�صريح���ات ه�ؤالء امل�س�ؤولني ومنهم‬ ‫فائ���ق ال�سامرائ���ي بقوله ‪ " :‬ان الع���راق جزء من االم���ة العربية‬ ‫و�ض���رورة الوح���دة الفوري���ة"‪ ,‬وت�صري���ح ف�ؤاد الركاب���ي ‪ " :‬ان‬ ‫الوح���دة ال�شامل���ة هي مطل���ب رئي�س المتن���ا يف مرحلة تطورها‬ ‫احلا�ض���ر‪ ,‬وق���د ازالت الث���ورة العقب���ات الرئي�س���ة بوجهها وان‬ ‫الظروف يف الوقت احلا�ضر مهيئة لها ب�شكل مل ي�سبق له مثيل"‪.‬‬ ‫ويف اخل���ارج كان هن���اك من يه���دد الوحدة العربي���ة ويدعم عبد‬ ‫الكرمي قا�سم حيث يذكر عبد ال�سالم عارف‪ " :‬كان امني النفوري‬ ‫م���ن ا�سباب نك�ستنا وهو �س���وري ومن خ�صوم الوحدة وقد جاء‬ ‫للع���راق ليهم����س يف اذن عبد الكرمي قا�س���م ويحذره من الوحدة‬ ‫وا�ستمراره���ا"‪ .‬وي�صف الدكتور فا�ضل ح�س�ي�ن االمر بان هناك‬ ‫امرين اثرا على عبد الك���رمي قا�سم وجعاله ينحرف عن الوحدة‬ ‫ويتجه نح���و الي�سار‪ ,‬اجتماعه مع امني النفوري ور�سالة عفيف‬ ‫البزري التي ت�ضمنت اتهامات للوحدة ووقائع كلها تلفيق‪..‬‬ ‫يتبع‬


‫‪6‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫رأي‬

‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫كوباين ‪� ..‬أنقرة ‪ ..‬بغداد‬ ‫ً‬ ‫مرورا ب�أربيل!!‬ ‫‪..‬‬ ‫عبد األمير المجر‬ ‫كتبت م�ؤخرا‪ ،‬مقالة بعنوان (كوباين‪ ..‬وتداعياتها العراقية)‬ ‫تطرقت فيها اىل تطور العالقة الرتكية مع اقليم كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫وحماولة انقرة التمدد من خالل االقليم اىل املو�صل‪ ،‬لي�س بغر�ض‬ ‫�ضمها‪ ،‬وان كان هذا حلمها القدمي‪ ،‬بل اىل امكانية و�ضع اليد على‬ ‫النفط يف االقليم واملو�صل معا‪ ،‬من خالل االتفافية طويلة االمد‬ ‫التي وقعها االقليم مع تركيا لتزويد االخرية بالنفط ملدة خم�سني‬ ‫عاما‪ ،‬وبعد ان ت�صبح حمافظة املو�صل اقليما اي�ضا‪ ،‬وهو ما كان‬ ‫اقليم كرد�ستان يعمل عليه بالتعاون مع �آل النجيفي‪ ،‬ونوهت اىل‬ ‫ال�سكوت الرتكي جتاه ال�سيطرة الكردية على كركوك‪ ،‬بعد ان�سحاب‬ ‫اجلي�ش العراقي من هناك على خلفية احداث العا�شر من حزيران‬ ‫ودخول داع�ش اىل املو�صل‪ ،‬بعد ان كانت تركيا ترى يف كركوك‬ ‫خطا احمر على االكراد‪ ،‬وقلت ان هذا ال�سكوت ال يعك�س ر�ضا تركيا‬ ‫عن �ضم كركوك اىل االقليم‪ ،‬وامنا لو�ضع اليد على النفط الذي‬ ‫�ستكون �شريكة حل�صة االقليم فيه‪ ،‬ب�شكل �أو ب�آخر‪ ،‬مع االبقاء على‬ ‫كركوك خارج االقليم‪ ،‬وعلى العموم‪ ،‬كانت لهذه ال�سيا�سة الرتكية‬ ‫ا�ستحقاقات قا�سية على طبيعة العالقة مع العراق يف ال�سنني‬ ‫االخرية‪.‬‬ ‫االحداث التي �شهدتها بلدة (كوباين) �أماطت اللثام عن حقائق قارة‬ ‫يف الوجدان ال�سيا�سي الرتكي‪ ،‬فبعد �أن �صارت اربيل تتعامل مع‬ ‫تلك امل�شكلة ب�صفتها جزءا من م�شروع قومي‪ ،‬يتمدد اىل خارج‬ ‫العراق‪ ،‬ويهدد بتكري�س واقع �سيا�سي كردي‪� ،‬سيكون م�شابها ملا‬ ‫ح�صل يف العراق‪ ،‬اي اقامة اقليم او منطقة ادارة ذاتية كردية يف‬ ‫�شمال غرب �سوريا‪� ،‬شعرت تركيا بان هذا يهدد بتفجر الو�ضع يف‬ ‫اجلنوب الرتكي الذي يقطنه املاليني من االكراد االتراك‪ ،‬وان تلك‬ ‫اخلطوات التكتيكية التي اتخذتها انقرة يف تعاملها مع االكراد‪ ،‬قد‬ ‫تكون مكلفة لها ا�سرتاتيجيا‪ ،‬بعد ان متف�صل امل�شروع الكردي مع‬ ‫خطة دولية‪� ،‬صارت انقرة ت�شم رائحة �شوائها‪ ،‬تتمثل باقامة اقاليم‬ ‫يف �سوريا على �أ�س�س طائفية او عرقية‪ ،‬ومن هنا‪ ،‬وجدت ان العودة‬ ‫اىل بغداد والتن�سيق معها يف الق�ضايا اال�سرتاتيجية‪ ،‬اجدى من‬ ‫تكتيكات‪ ،‬اثبت الواقع انها غري جمدية ومكلفة ا�سرتاتيجيا‪ ،‬اذا‬ ‫ما حتقق يف �سوريا ما يخطط له‪ ،‬ولعل موقف تركيا من (ق�ضية‬ ‫كوباين) الذي و�صف خط�أ بالرمادي او غري املفهوم‪ ،‬يك�شف‬ ‫بو�ضوح جلية ر�ؤيتها ملا يحدث يف �سوريا والعراق‪ ،‬فهي وكما قلنا‬ ‫اكرث من مرة‪ ،‬تريد ا�سقاط النظام يف �سوريا‪ ،‬ليقينها ان هذه رغبة‬ ‫امريكية غربية‪ ،‬وان تخلفها �سيكون مكلفا‪ ،‬اذا ما مت ر�سم م�ستقبل‬ ‫�سوريا بغيابها‪ ،‬او على ح�سابها‪ ،‬ومن هنا‪ ،‬كان دعمها الال حمدود‬ ‫لالخوان امل�سلمني ال�سوريني‪ ،‬حلفائها الراف�ضني لإقامة منطقة حكم‬ ‫ذاتي لالكراد‪ ،‬او تف�ضيلها لهم على بقية قوى املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫ي�أتي يف �سياق ا�سرتاتيجية‪ ،‬يقف يف مقدمتها‪ ،‬قطع الطريق على‬ ‫اكراد �سوريا ال�ساعني لهذا الهدف املدعوم من �سلطة االقليم الكردي‬ ‫العراقي‪ ،‬لأن هذا قد يكون حمفزا لالكراد فيها ان يحذوا حذوهم‪،‬‬ ‫ال�سيما ان معاهدة ال�سالم مع حزب العمال‪ ،‬مل حت�سم بعد‪ ،‬وان‬ ‫احتمال ف�شلها ممكن‪ ،‬اذا ما جاءت معطيات االحداث ال�ساخنة‬ ‫التي ت�شهدها املنطقة‪ ،‬متوافقة مع الهوى الكردي يف اقامة دولتهم‬ ‫التي بدت مالحمها تت�ضح اكرث من ذي قبل‪ ،‬بعد ان تعاطت الدول‬ ‫الكربى امل�ؤثرة يف القرار الدويل‪ ،‬مع االكراد ب�صفتهم كتلة واحدة‪،‬‬ ‫متجاوزة حدود �سايك�س بيكو‪ ،‬ما ينذر بر�سم خارطة جديدة‪ ،‬قد‬ ‫يكون للأكراد فيها دولة‪ ،‬او كيان �شبه م�ستقل‪ ،‬وهذا مل يعد باحللم‬ ‫البعيد‪.‬‬ ‫زيارة وزير اخلارجية العراقي ابراهيم اجلعفري اىل انقرة‪،‬‬ ‫وبداية �صفحة جديدة من العالقة بني احلكومتني‪� ،‬أتت على خلفية‬ ‫هذه القراءة‪ ،‬وهي نتاج حل�سابات تركية عراقية م�شرتكة‪ ،‬اّ‬ ‫كل‬ ‫ح�سب م�صاحله‪ ،‬وهو ما نوهنا عنه يف مقالنا ال�سابق‪ ،‬لأن عرب‬ ‫العراق‪� ،‬شيعة و�سنة‪ ،‬يرف�ضون �ضم كركوك لإقليم كرد�ستان‪ ،‬او‬ ‫متدده اىل اكرث مما كان عليه قبل ‪ 2003‬واالتراك يريدون الأمر‬ ‫نف�سه‪ ،‬وان اله ّبة ال�شعبية لعرب العراق جمتمعني �ضد (داع�ش)‬ ‫و�ضعت النقاط على احلروف‪ ،‬و�أربكت م�شروع تق�سيم العراق‬ ‫على �شكل �أقاليم‪ ،‬والذي ظنت تركيا انه �سيكون حت�صيل حا�صل‪،‬‬ ‫بعد االحداث االخرية‪ ،‬ما جعلها تعيد ح�ساباتها‪ ،‬غري متنا�سني ان‬ ‫االتراك خ�سروا الكثري اقت�صاديا من القطيعة االخرية‪ ،‬وهذا عامل‬ ‫م�ضاف لعالقة تبدو قدرية للبلدين‪ ،‬وان عليهما �أن يقفا �أمام هذه‬ ‫احلقيقة!‬

‫القوات الربية االجنبية ‪ ..‬بني الرف�ض والقبول‬ ‫عبدالكريم لطيف‬ ‫يف اللحظات احلرجة التي مير‬ ‫بها االن�سان او املجتمع ب�شكل‬ ‫عام تكون احلاجة للحكمة باق�صى‬ ‫درجاتها الن معاجلة امل�شكلة يف‬ ‫الظروف العادية ا�سهل كثريا‬ ‫مما هي عليها يف الظروف‬ ‫اال�ستثنائية‪ ..‬فكلما كان الظرف‬ ‫ا�ستثنائيا ا�ستوجب حكمة يف‬ ‫الت�صرف ملعاجلة املوقف للخروج‬ ‫من النقطة احلرجة باف�ضل النتائج‬ ‫على املدى الق�صري ثم البعيد‪...‬‬ ‫اليوم متر بع�ض مناطق العراق‬ ‫بظروف �صعبة جدا ب�سبب �سيطرة‬ ‫املجاميع امل�سماة داع�ش على‬ ‫تلك املناطق وما نتج عن ذلك من‬ ‫تدمري وتهجري وتوقف للحياة‬ ‫االقت�صادية �شبه كامل ناهيك عن‬ ‫الو�ضع االمني املتدهور هناك‪...‬‬ ‫العوائل املهجرة باالالف والثكاىل‬ ‫اي�ضا باالالف وكذا اليتامى الذين‬ ‫توزعوا يف ار�ض الله الوا�سعة‬ ‫يعانون �صعوبة العي�ش يفرت�شون‬ ‫االر�ض ويلتحفون ال�سماء رغم‬ ‫املعاجلات املقدمة من احلكومة‬ ‫التي ال تتنا�سب وحجم املعاناة‪..‬‬ ‫هذا الو�ضع املرتدي والذي يعزو‬ ‫ا�سبابه البع�ض اىل ان�سحاب‬ ‫القطعات الع�سكرية من بع�ض‬ ‫املناطق هذا االن�سحاب الذي‬ ‫ا�ستثمره داع�ش ف�سيطر ب�سهولة‬ ‫على تلك املناطق وفعل ما فعل هناك‬ ‫من قتل وتدمري وتهجري وال نن�سى‬ ‫ان نذكر ان الق�صف الع�شوائي من‬ ‫قبل احلكومة وكما اكده الكثريون‬ ‫من اهايل تلك املناطق �ساهم بزيادة‬ ‫عمليه التهجري ب�شكل كبري‪...‬‬ ‫مع هذه االو�ضاع املعقدة وتنامي‬ ‫�شعور املواطن هناك ان احلكومة‬ ‫ا�صبحت عاجزة عن ا�سرتداد تلك‬ ‫االرا�ضي من �سيطرة املجاميع‬ ‫االرهابية نتج عند عامة النا�س‬ ‫وبع�ض م�س�ؤويل تلك املناطق‬ ‫تفكري با�ستقدام قوات برية اجنبية‬

‫كي ت�سرتد مدنهم لتعود �سيطرة‬ ‫احلكومة املركزية عليها وبا�سرع‬ ‫وقت ممكن فكان هذا احلل بنظرهم‬ ‫اقرب احللول‪ ...‬الن الظرف احلرج‬ ‫الذي متر به تلك املناطق والرغبة‬ ‫ال�صادقة للتخل�ص من اجرام داع�ش‬ ‫دفعهم اىل التم�سك بفكرة ا�ستقدام‬ ‫قوات برية اجنبية للخال�ص من‬ ‫امل�أزق‪...‬‬ ‫قلنا بالظروف اال�ستثنائية نحتاج‬ ‫حلكمة اكرب من حلول اللحظة‪،‬‬ ‫نحتاج حكمة ت�شمل حلول اللحظة‬ ‫وما يرتتب م�ستقبال على هكذا‬ ‫حلول‪ ..‬لهذا كان هناك ر�أي �آخر‬ ‫راف�ض لدخول القوات االجنبية‬ ‫الربية للعراق وكل ادىل بدلوه‬ ‫واعطى مربراته �سواء للقبول او‬ ‫الرف�ض‪...‬‬ ‫نحن ال نريد ان نقول من اراد القوات‬ ‫االجنبية كان يق�صد خيانة الوطن‪،‬‬ ‫الن هدفه هو العودة الح�ضان‬ ‫الوطن وال نقول ملن رف�ض القوات‬ ‫الربية االجنبية انه كان يريد بقاء‬ ‫تلك املناطق حتت �سيطرة داع�ش‬ ‫النه ينادي باخال�ص لعودة تلك‬ ‫املناطق حل�ضن الوطن اي�ضا ولكنْ‬ ‫كل يرى احلل ح�سب الظرف الذي‬ ‫يعي�شه ومن زاوية خمتلفة‪...‬‬ ‫هنا نريد ان ن�ضع حتليال واقعيا‬ ‫حول املو�ضوع مع احرتامنا لكل‬ ‫من ادىل بدلوه الننا على يقني ان‬ ‫هدف اجلميع هو عودة �سيطرة‬ ‫احلكومة على ارا�ضي العراق‬ ‫الواحد والتخل�ص من كل ا�شكال‬ ‫االرهاب الذي لي�س له دين �سوى‬ ‫القتل با�سم الدين‪ ،‬والدين من‬ ‫القتل ومنهم براء‪.‬‬ ‫اخلطر االرهابي الذي يهدد العراق‬ ‫والذي عانت منه مناطق وا�سعة‬ ‫واكتوت بناره مدن عراقية كثرية‬ ‫ال ميكن ان تكون معاجلته معاجلة‬ ‫م�ؤقتة الن املر�ض ان عولج ب�شكل‬ ‫جزئي �سيعود يوما ما‪ ..‬واالرهاب‬ ‫ان مل تقتلع جذوره �سيعود‬ ‫كال�سرطان من جديد لهذا فان‬ ‫ا�ستقدام قوات برية اجنبية رمبا‬

‫يكون ايجابيا يف الوقت الراهن‬ ‫للت�سريع بعمليه طرد داع�ش‪..‬‬ ‫ولكن!!! اىل متى �ستبقى تلك‬ ‫القوات بالعراق؟؟ وماذا �سيرتتب‬ ‫على بقائها من فواتري مادية‬ ‫ومعنوية و�سيا�سية؟؟ واذا ما مت‬ ‫الطلب منها مغادرة العراق يف وقت‬ ‫ما هل �ستغادر؟؟ وا�سئلة اخرى‬ ‫لي�س جمالها الآن‪ ...‬ولكن ال�س�ؤال‬ ‫االهم فيما اذا خرجت تلك القوات‬ ‫من �سيمنع داع�ش من العودة؟؟‬ ‫رمبا يجيب البع�ض ويقول اننا‬ ‫�سنبني جي�شا جديدا بقدراته‬ ‫وجتهيزاته وقياداته وهو �سيمنع‬ ‫داع�ش‪ ..‬وهذه مراهنة قد تنجح‬ ‫وقد تف�شل ورمبا هي للف�شل اقرب‬ ‫الن داع�ش �سي�ست�سهل العودة بعد‬ ‫خروج القوات التي طردته فعال‪..‬‬ ‫لذا فان فكرة طرد داع�ش بقوات‬ ‫عراقية من ابناء الوطن وبجي�ش‬ ‫عراقي ي�ستكمل كل مقومات‬ ‫�صموده بالعدة والعتاد وبقيادات‬ ‫قادرة على املواجهة يكون حال‬ ‫حقيقا للق�ضاء على كل قوى االرهاب‬ ‫ولكي مي�سك االر�ض ويقتلع جذور‬ ‫داع�ش املنت�شرة يف تلك املناطق‬

‫ليقطع على كل من ت�سول له نف�سه‬ ‫التفكري باي حماولة للم ال�شتات‬ ‫والتفكري بالتقرب من اي مدينة‬ ‫عراقية او اي �شرب على ار�ض‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫لهذا تكون فكرة ا�ستقدام قوات‬ ‫برية اجنبية عبارة عن حل م�ؤقت‬ ‫�سيجعل ال�شعب العراقي فاقدا للثقة‬ ‫بنف�سه وبجي�شه وبحكومته حتى‬ ‫وان مت طرد داع�ش من قبل تلك‬ ‫القوات و�سيظل اخلوف ي�سيطر‬ ‫على اجلميع من عودة داع�ش اذا‬ ‫خرجت تلك القوات االجنبية من‬ ‫العراق هذا اذا خرجت؟؟‬ ‫ويكون وا�ضحا جدا ان طرد داع�ش‬ ‫بقوات عراقية ومب�شاركة ابناء‬ ‫الع�شائر وب�شكل من�ضبط م�سيطر‬ ‫عليه كي ال تكون لدينا اي ميلي�شيا‬ ‫هو حل وان ت�أخر قليال لكنه احلل‬ ‫اجلذري الذي يعيد الثقة بالنف�س‬ ‫ويعيد الثقة بجي�شنا البا�سل‬ ‫وبقدرات احلكومة لتكون ال�صفعة‬ ‫قاتلة لالرهاب واقتالع جذوره من‬ ‫كل العراق ب�شكل نهائي‪.‬‬ ‫فقتال العراقي دفاعا عن �شرفه‬ ‫ووطنه �سيكون قتاال حقيقيا نابعا‬

‫من ال�شعور الوطني اخلال�ص‬ ‫بالدفاع عن االر�ض والعر�ض وطرد‬ ‫كل االيادي االثمة التي دن�ست‬ ‫تربة العراق الطاهرة يف غفلة من‬ ‫الزمن‪..‬‬ ‫وهنا يكون لزاما على ا�صحاب‬ ‫الر�أي القائل مبنع دخول القوات‬ ‫الربية اىل العراق اقناع ا�صحاب‬ ‫الر�أي املطالب بوجوب دخول‬ ‫قوات �أجنبية لتخلي�ص املناطق‬ ‫با�سرع وقت مما تعاين يوميا من‬ ‫نار داع�ش ومن لف لفهم من بع�ض‬ ‫اهايل تلك املناطق‪..‬‬ ‫لأن اتفاق الر�أي حول املو�ضوع‬ ‫اف�ضل من ان يتحول املو�ضوع‬ ‫اىل اختالف بالر�أي وفر�ض ر�أي‬ ‫على �آخر وك�أن املو�ضوع مزايدة‬ ‫�سيا�سية او اعالمية فاملو�ضوع‬ ‫اخطر من ذلك‪ .‬وما دام هدف‬ ‫اجلميع واحدا وهو طرد داع�ش‬ ‫وعودة العراق موحدا ار�ضا و�شعبا‬ ‫علينا ان ال نخلق من الق�ضية ق�ضية‬ ‫خالفية اخرى بتف�سريات بعيدة عن‬ ‫املنطق بحيث كل فريق يف�سر ر�أي‬ ‫الآخر وك�أنه يعمل بال�ضد منه الن‬ ‫ذلك �سيجر البلد خلالفات ال تنتهي‬

‫وقد �شبعنا من كرثة االختالف‬ ‫وليتنا نتعود ان نتفق با�سلوب‬ ‫املعاجلة الي مو�ضوع طاملا اتفقنا‬ ‫على االهداف النهائية‪.‬‬ ‫فامل�س�ؤولية اليوم م�س�ؤولية‬ ‫اجلميع بتوحيد اجلهود واالراء‬ ‫وبالتاكيد ان امل�صاحلة الوطنية‬ ‫�ست�صب بنف�س الرافد النها من اهم‬ ‫ا�سباب اقرتاب وجهات النظر ان‬ ‫مل نقل توحيد وجهات النظر مع‬ ‫اجلهود ليكون هناك عمل وطني‬ ‫جاد لبناء جي�ش قادر على ان يتحمل‬ ‫هذه امل�س�ؤولية الوطنية التاريخية‬ ‫مب�ساندة �شعبية على او�سع نطاق‬ ‫ومبباركة كل املراجع الدينية‬ ‫ليكون الزخم كبريا والت�أثري اقوى‬ ‫حتت مظلة �سيا�سية موحدة تعطي‬ ‫للحكومة مرونة وا�سعة بالتحرك‬ ‫على كل اال�صعدة لتخلي�ص العراق‬ ‫من كل جذور االرهاب واىل االبد‪،‬‬ ‫فان مل يفعل العراقيون ذلك لن‬ ‫يفعله بالنيابة عنهم احد وان فعله‬ ‫غريهم �سيكون فعال منقو�صا‬ ‫مهينا ومعيبا على العراق واهله‬ ‫و�سيكون حال مرحليا نهايته الف�شل‬ ‫ال حمال‪.‬‬ ‫وخال�صة القول ان االرهاب ال‬ ‫يطرده اال العراقيون فلتتوحد‬ ‫الآراء قبل اجلهود فان توحدت‬ ‫الآراء توحدت اجلهود فوحدة‬ ‫ال�شعب وتفاعله احلقيقي مع‬ ‫احلكومة با�سناد اجلي�ش وكل‬ ‫القوى االمنية كفيل بطرد كل قوى‬ ‫الظالم التي تريد متزيق وحدتنا‬ ‫ومتزيق ار�ضنا ‪..‬‬ ‫بارك الله بكل اجلهود الوطنية‬ ‫املخل�صة التي تعمل من اجل وحدة‬ ‫العراق ووحدة العراقيني وننتظر‬ ‫ببالغ االمل العر�س العراقي الكبري‬ ‫باالنت�صار على داع�ش وعودة كل‬ ‫�شرب حتت راية العلم العراقي الذي‬ ‫نتمنى ان نراه وهو يرفرف على‬ ‫كل ربوع الوطن وبا�سرع وقت ان‬ ‫�شاء الله‪..‬‬

‫ال�سعوديـــة والعـــراق ر�ؤيـــــة متفائلـــة‬ ‫حسين حافظ‬ ‫مع تويل الدكتور حيدر العبادي مهام ت�شكيل‬ ‫احلكومة العراقية اجلديدة‪ ،‬وانتهاء حقبة مريرة‬ ‫يف تاريخ العالقات العراقية العربية‪ ،‬بد�أ يظهر‬ ‫وعلى الفور ميل وا�ضح من جانب الريا�ض وبغداد‬ ‫لطي �صفحة املا�ضي والبدء بعالقات جديدة‪ ،‬قوامها‬ ‫الوعي التام باحلاجة �إىل اال�ستفادة من نظرية‬ ‫العمق اال�سرتاتيجي لكلتا الدولتني‪ ،‬فكلتاهما‬ ‫تكمل الأخرى من الناحية اجليو �سيا�سية واجليو‬ ‫�أمنية واجليو اقت�صادية يف عامل م�ضطرب‪ ،‬ت�سوده‬ ‫التهديدات الإقليمية والدولية وتت�صاعد فيه‬ ‫التحوالت النظمية غري املن�ضبطة‪ ،‬كما املنظمات‬ ‫الإرهابية املنفلتة وغري امل�ألوفة والتي تطمح �إىل‬ ‫�إن�شاء دول جديدة بحدود مفتوحة‪.‬‬ ‫ويعك�س ذلك التحول �أول توجه �سليم بني الدولتني‬ ‫منذ �سقوط بغداد يف العام ‪2003‬م وحتى قبلها‪،‬‬ ‫وميثل �أول ات�ساع ملقبولية الدور العراقي يف‬ ‫الق�ضايا العربية الراهنة‪ ،‬ولعل من نافلة القول �أن‬ ‫تكون ر�سائل التهنئة لتويل العبادي مهام رئا�سة‬ ‫جمل�س الوزراء العراقي ور�سائل ال�شكر هي‬ ‫�أوىل البوادر التي تبعتها دعوة العراق حل�ضور‬ ‫م�ؤمتر جدة وما �أعقبها يف م�ؤمتر باري�س من‬ ‫لقاءات �سعودية عراقية على هام�ش امل�ؤمترين‪،‬‬ ‫كان ي�صعب حتقيقها يف الفرتة ال�سابقة على تويل‬

‫الدكتور العبادي‪.‬‬ ‫املقبولية املجتمعية لطي �صفحة املا�ضي هي الأخرى‬ ‫التي ميكن مالحظتها بو�ضوح يف كال الدولتني من‬ ‫خالل قرار جمل�س حمافظة الب�صرة �إلغاء املقاطعة‬ ‫االقت�صادية للب�ضائع ال�سعودية‪ ،‬مثلما هو حال‬ ‫الفتاوى الدينية ال�سعودية بتحرمي �أفعال داع�ش �أو‬ ‫�سواها من التنظيمات امل�سلحة العاملة يف العراق‪،‬‬ ‫وكذلك القرارات احلكومية للمملكة بتجرمي من‬ ‫يذهبون للقتال هناك‪.‬‬ ‫كل ذلك عزز االعتقاد �أن متتني فر�ص التعاون بني‬ ‫البلدين يحتل �أهمية حيوية وا�ستثنائية لي�س‬ ‫لتحقيق امل�صالح الذاتية ال�ضيقة‪ ،‬و�إمنا امل�صالح‬ ‫العربية على حد �سواء‪ ،‬كذلك ال�شعور اجلدي‬ ‫ب�أن خما�ض ًا جديد ًا تنتظره املنطقة العربية ومبا‬ ‫�ست�سفر عنه نتائج املواجهة مع داع�ش الذي مل يعد‬ ‫خطر ًا حملي ًا ميكن تفاديه و�إمنا خطر عاملي ماحق‬ ‫ال ميكن التكهن بنتائج �أهدافه النهائية وغايات‬ ‫الدول الداعمة اخلفية‪.‬‬ ‫الر�ؤية املو�ضوعية لهذا التحول تنطلق من فر�ضية‬ ‫مفادها �أن االنفتاح يف العالقات بني الطرفني �سوف‬ ‫يكبح على الأقل تقدم (داع�ش) يف املنطقة وتطور‬ ‫م�شروعها وتهديد �أمن و�سالمة كلتا الدولتني‪ ،‬كما‬ ‫�أنه ميثل ا�ست�شعار ًا م�شرتك ًا ملدى ايغال القوى‬ ‫االقليمية والدولية يف م�شاريع �إ�شعال الفتنة‬ ‫املذهبية ودخول املنطقة يف مواجهات نوعية‬

‫تتطلبها م�شاريع التجزئة العربية‪.‬‬ ‫�إن ما بدا وا�ضح ًا يف متل�ص تركيا عن امل�شاركة‬ ‫الدولية يف مكافحة «داع�ش» والعودة املرتددة‬ ‫للإ�سهام ال�شكلي يبني دون �أدنى �شك مدى خطورة‬ ‫م�شاريع القوى الإقليمية يف تدمري القدرات العربية‬ ‫كما هو حال اال�شرتاطات الإيرانية للم�شاركة يف‬ ‫مكافحة «داع�ش»‪.‬‬ ‫وو�سط هذه الظروف والتطورات االقليمية‬ ‫واملالب�سات الدولية ي�شكل التقارب ال�سعودي‬ ‫العراقي منعطف ًا مهم ًا وحتو ًال نوعي ًا‪ ،‬وبات ميثل‬ ‫�ضرورة مهمة يف معاجلة جمموعة من املهام‬ ‫القومية والدولية على حد �سواء‪.‬‬ ‫الأوىل هي مهمة حتقيق ال�سالم واال�ستقرار والأمن‬ ‫الإقليمي يف �أخطر املناطق حيوية للم�صالح‬ ‫الدولية‪ ،‬وميكن �أن ي�شكل هذا التحول نقطة البداية‬ ‫النطالق م�شروع م�صاحلة عربية جادة ومثمرة‪،‬‬ ‫كما و�أن هذه املهمة ال ميكن حتقيقها يف �ضوء‬ ‫التقاطعات التي �أ�سهمت يف ار�سائها قوى معروفة‬ ‫ورمبا �أ�سهمت «داع�ش» يف الك�شف عن جوانب‬ ‫مهمة من تلك الإ�سهامات �إذ مل تكن املنطقة العربية‬ ‫قد تعر�ضت اىل مثل هذه التهديدات اخلطرة من‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫الثانية �إن االعتدال ال�سيا�سي وبناء عالقات‬ ‫متوازنة بني الدول العربية �ضرورة مطلبية لي�ست‬ ‫حملية وامنا اقليمية ودولية يف �ضوء تداعيات‬

‫ال�سيا�سات املتطرفة على الأمن الدويل برمته‪،‬‬ ‫وما �أف�ضت �إليه ال�سيا�سة العراقية ال�سابقة ملرحلة‬ ‫العبادي من نتائج بائ�سة هي التجربة الأعمق‬ ‫يف تاريخ العالقات العراقية العربية والعراقية‬ ‫الدولية‪ ،‬والتي ينبغي جتاوز تداعياتها على‬ ‫امل�ستوى العربي على الأقل‪ .‬ويبدو �أن الظروف‬ ‫التي مير بها العراق هي من �أ�صعب الظروف يف‬ ‫تاريخه املعا�صر‪.‬‬ ‫املهمة الثالثة هي �أن العراق واململكة العربية‬ ‫ال�سعودية ومبا ميتلكان من قدرات ا�سرتاتيجية‬ ‫فائقة الأهمية يف العامل قادرتان اذا ما ا�ستمر هذا‬ ‫التقارب على تغيري موازين القوة يف منطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪� ،‬إذ ال ينبغي �أن يتوقف هذا التقارب بحدود‬ ‫مكافحة (داع�ش)‪ ،‬فهذا التنظيم باحلتم �إىل زوال‪،‬‬ ‫ولطاملا �ساهمت االنق�سامات الدولية يف مرحلة‬ ‫احلرب الباردة يف منع التقارب بني الدولتني يف‬ ‫�إدراك دويل ملدى خطورة تقاربهما على امل�صالح‬ ‫الدولية‪ ،‬و�أن التحول احلا�صل يف البيئة الدولية‬ ‫الراهنة ينبغي �أن ي�ستثمر لبناء عالقات متميزة يف‬ ‫�ضوء متيز عالقاتهما مع الواليات املتحدة والقوى‬ ‫العاملية الكربى‪ ،‬وما �أقدمتا عليه يف هذه املرحلة‬ ‫من تقارب ميثل حتو ًال ا�سرتاتيجي ًا نوعي ًا‪ ،‬ينبغي‬ ‫املحافظة علية انطالق ًا من �سالمة فر�ضية العمق‬ ‫اال�سرتاتيجي لهما‪ ،‬وت�أثري ذلك يف اال�ستقرار‬ ‫والأمن االقليمي والدويل‪.‬‬

‫(بروفة) لإعادة النظر يف �سايك�س – بيكو‬ ‫فيصل جلول‬

‫لقد �صار وا�ضح ًا من الآن ف�صاعد ًا �أن �سياق احلرب‬ ‫الكردية ‪" -‬الداع�شية" �سي�ؤدي �إىل �أمر واقع‬ ‫جديد‪ ،‬تنتظمه حدود جديدة ميكن حموها وميكن‬ ‫تثبيتها بوا�سطة احلرب فقط‪..‬‬

‫ما يدور يف عني العرب (كوباين) �أكرث‬ ‫من حرب الحتالل مدينة ا�سرتاتيجية‪ ،‬بل‬ ‫هو �أ�شبه بر�سم خطوط ومواقع قد حتدد‬ ‫يف مداها الأق�صى‪ ،‬م�صري احلدود داخل‬ ‫امل�شرق العربي‪ ،‬ويف مداها الأدنى م�صري‬ ‫العراق و�سوريا ‪ .‬ويف كل احلاالت تنطوي‬ ‫على تعر�ض وا�ضح حلدود �سايك�س ‪ -‬بيكو‬ ‫وتنطح االتفاقية على جبهتها الأمامية‪.‬‬ ‫هذا االنطباع الح يف الأفق غداة اندالع‬ ‫معركة "عني العرب" ب�صورة مفاجئة قبل‬ ‫�أ�سابيع‪ ،‬قيل حينذاك �إن "داع�ش" راغبة‬ ‫يف ت�صفية موقع ا�سرتاتيجي حمايد‬ ‫ولي�س حليف ًا لأي من �أطراف احلرب‪ ،‬حتى‬ ‫�إذا ما �سيطرت عليه حتمي خلفيتها وتو�سع‬ ‫نطاق �سيطرتها على �شطر وا�سع من‬ ‫احلدود ال�سورية ‪ -‬الرتكية‪ ،‬لتوفري الدعم‬ ‫اللوج�ستي الذي ترغب به‪ ،‬وال�ستئناف‬ ‫احلرب ب�سهولة �أكرب يف اجلبهات‬ ‫الكال�سيكية مع اجلي�ش ال�سوري‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن ت�صفية مواقع خ�صومها ومناف�سيها‬ ‫املجاورين‪ ،‬بحيث ت�صبح الطرف الأوحد‬ ‫يف مواقع القتال مع الدولة ال�سورية‬

‫متام ًا‪ ،‬كما هي احلال يف كونها الطرف‬ ‫الأوحد يف القتال مع الدولة العراقية‪.‬‬ ‫و�إذا كان حجم التعبئة وحجم الو�سائل‬ ‫املالية امل�ستخدمة يف احلرب "الداع�شية"‬ ‫يف �سوريا والعراق كبري ًا ويرقى �إىل‬ ‫موازنة دول وعديد جيو�شها‪ ،‬فالتخطيط‬ ‫الذي تتبعه يتنا�سب مع هذه الو�سائل‪،‬‬ ‫بل ي�ستدعيها‪ ،‬وذلك بهدف توحيد قلب‬ ‫العراق و�سوريا‪ ،‬وخلق دولة تتمدد يف‬ ‫االجتاهات كافة‪ ،‬وتعيد النظر يف جممل‬ ‫حدود امل�شرق العربي‪ ،‬وتتحول �إىل‬ ‫قطب يهدد جريان العرب‪ ،‬رمبا با�ستثناء‬ ‫تركيا التي يبدو �أنها ما عادت حذرة يف‬ ‫التعاطي مع "داع�ش"‪ ،‬وبالتايل ترف�ض‬ ‫االنخراط يف التحالف الدويل �ضدها‪،‬‬ ‫وترف�ض قتالها بداعي �أنها �شبيهة بالنظام‬ ‫ال�سوري‪ .‬التطور اجلديد يف هذه احلرب‬ ‫امل�صغرة يكمن يف دخول البي�شمركة على‬ ‫اخلط‪ ،‬وبالتايل اخرتاق حدود �سايك�س ‪-‬‬ ‫بيكو مبباركة دولية للمرة الأوىل‪ .‬بعبارة‬ ‫�أخرى يتدخل �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫حلماية �أكراد �سوريا يف عني العرب‪ ،‬مبا‬

‫يتناق�ض مع حدود �سايك�س ‪ -‬بيكو‪ ،‬و�ضد‬ ‫طرف �ضرب هو الآخر االتفاقية ال�شهرية‪،‬‬ ‫وهدد ويهدد بعدم احرتام امتداداتها يف‬ ‫دول �أخرى‪.‬‬ ‫يف املح�صلة الأوىل يف هذه النقطة بالذات‪،‬‬ ‫نحن �أمام طرف مت�شدد و�إرهابي وقاتل‪،‬‬ ‫قرر �إقامة دولة يف قلب العراق و�سوريا‪،‬‬ ‫ما ا�ستدعى ت�ضامن ًا كردي ًا عابر ًا للحدود‪،‬‬ ‫�أي من الطبيعة نف�سها‪ ،‬وطاحم ًا لإقامة‬ ‫كرد�ستان الكربى التي غالب ًا ما اعتربت‬ ‫ال�ضحية الأهم للخرائط التي ر�سمت يف‬ ‫هذه املنطقة بعد احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫لقد �صار وا�ضح ًا من الآن ف�صاعد ًا �أن �سياق‬ ‫احلرب الكردية ‪" -‬الداع�شية" �سي�ؤدي �إىل‬ ‫�أمر واقع جديد‪ ،‬تنتظمه حدود جديدة‬ ‫ميكن حموها وميكن تثبيتها بوا�سطة‬ ‫احلرب فقط‪ ،‬ولعل ا�شرتاك معظم القوى‬ ‫الأ�سا�سية يف هذا العامل يف احلرب بهذا‬ ‫القدر �أو ذاك‪ ،‬ينطوي على رهان يتعدى‬ ‫�أهداف املعركة املبا�شرة �إىل خريطة‬ ‫املنطقة وفر�ض حدود جديدة فيها‪.‬‬ ‫ثمة من يعتقد �أن هذا التقدير لي�س‬ ‫واقعي ًا‪ ،‬و�أن احلرب الدائرة حول عني‬ ‫العرب حملية �أكرث من �أي �شيء �آخر‪،‬‬ ‫و�أن "داع�ش" والأكراد ميكن ردعهم �إذا‬ ‫ما توفرت النوايا وتطابقت احل�سابات‬ ‫الإقليمية والدولية‪ .‬ولكن ال�س�ؤال هو‪:‬‬ ‫هل تتوفر النوايا وهل تنطبق احل�سابات‬ ‫الدولية والإقليمية يف هذه املعركة؟‬ ‫�أغلب الظن �أن نوايا �إيقاف احلرب‬

‫لي�ست قوية‪ ،‬خ�صو�ص ًا من طريف‬ ‫"داع�ش" وتركيا‪ ،‬فالأتراك هم الذين‬ ‫�أغم�ضوا �أعينهم‪ ،‬ورمبا تواط�أوا مع‬ ‫"داع�ش" بطريقة �سرية خالل الأ�شهر‬ ‫القليلة املا�ضية‪ ،‬بل هناك �شكوك قوية‬ ‫يف �أن ا�سرتاتيجية "داع�ش" مبنية على‬ ‫ح�سابات �إيجابية من تركيا‪ .‬ومما ي�ؤ�سف‬ ‫له �أن �أدلة عديدة ت�سري يف هذا االجتاه‪،‬‬ ‫�أولها �أن "داع�ش" قتلت رهائن تختطفهم‬ ‫من كل اجلن�سيات و�أفرجت عن الأتراك‪،‬‬ ‫وهي ال جتر�ؤ على التعر�ض ملقام �سليمان‬ ‫�شاه‪ ،‬وتعمل على تقدمي اخلدمات للأتراك‬ ‫عرب الت�صدي لأعدائهم وخ�صومهم‪،‬‬ ‫وت�ستفيد من دعمهم اللوج�ستي وتبني‬ ‫ا�سرتاتيجيتها على حيادهم الإيجابي على‬ ‫الأقل‪� ،‬أو على ت�أييدهم ال�ضمني‪� ،‬أ�ضف‬ ‫�إىل ذلك م�ساهمة "داع�ش" يف ال�سماح‬ ‫لرتكيا بلعب �أوراق عديدة يف ال�صراع‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ويف عقد م�ساومات وحتقيق‬ ‫مكا�سب‪ ،‬من بينها م�ؤخر ًا االتفاق مع‬ ‫�أكراد العراق على الدخول �إىل عني العرب‬ ‫وتويل الأمن فيها‪ ،‬يف �سياق الدفاع عنها‪،‬‬ ‫وبالتايل �ضمان لي�س فقط عدم �سقوط‬ ‫املدينة وحتولها �إىل مثال درامي كمدينة‬ ‫�سريربينت�سا البو�سنية‪ ،‬و�إمنا �أي�ض ًا‬ ‫�ضمان عدم �إفادة الأكراد الذين ي�ؤيدون‬ ‫حزب العمال الكرد�ستاين الرتكي من هذا‬ ‫االنت�صار‪ ،‬وتوظيفه يف خدمة �أ�شقائهم‬ ‫الأكراد العراقيني‪.‬‬ ‫ولي�ست نوايا وح�سابات �إيقاف احلرب‬

‫قوية من طرف الواليات املتحدة التي‬ ‫تعتقد �أن الق�ضاء على "داع�ش" ميكن �أن‬ ‫يفيد النظام ال�سوري‪ ،‬وبالتايل �ضبط‬ ‫احلرب اجلوية وتكثيفها على هذه املنظمة‬ ‫بقوة يف العراق‪ ،‬ومبا يفيد النظام العراقي‬ ‫وح�صر ال�ضربات يف اجلانب ال�سوري‪،‬‬ ‫بالقدر الذي ال يتيح لهذه املنظمة التو�سع‬ ‫وحتقيق انت�صارات �سريعة‪ .‬بكالم �آخر‬ ‫يبدو التدخل الع�سكري الأمريكي يف‬ ‫�سوريا تكتيكي ًا وحمدود ًا بحدود احلفاظ‬ ‫على م�ستوى معني من ال�صراع الذي ال‬ ‫يعني النظام ال�سوري على قلب املوازنة‬

‫ر�أ�س ًا على عقب‪.‬‬ ‫من جهة دم�شق ال يبدو �أن و�سائلها‬ ‫وحتالفاتها قادرة على و�ضع حد لـ"داع�ش"‬ ‫و�شقيقاتها‪ ،‬وبالتايل �سيكون على النظام‬ ‫ال�سوري �أن يخو�ض حرب ا�ستنزاف‬ ‫يراد لها �أن ت�ضعفه وت�ضعف حلفاءه‬ ‫وت�ستنزفهم على كل �صعيد‪.‬‬ ‫يفيد ما �سبق �أن حدود �سايك�س ‪ -‬بيكو‬ ‫هي الهدف الأكرب حلرب عني العرب‪ ،‬كما‬ ‫كانت بالن�سبة حلرب املو�صل والأنبار‪،‬‬ ‫فمن جهة هناك من يرغب يف ت�شكيل دولة‬ ‫�إ�سالمية عابرة للحدود يف قلب �سوريا‬

‫والعراق‪ ،‬وهناك من يرغب �أي�ض ًا يف‬ ‫ا�ستقالل كرد�ستان العراقية وال�سورية‬ ‫على الأقل‪ ،‬بانتظار و�صل الأطراف‬ ‫الأخرى يف حروب وظروف �أخرى‪،‬‬ ‫وهذا يعني �أن احلرب تتوقف على جثة‬ ‫�سايك�س ‪ -‬بيكو باتفاق �إقليمي ودويل‪،‬‬ ‫�أو ت�ستمر حتى تختفي حدود االتفاقية‬ ‫مع طول �أمد احلرب‪ ،‬ويف احلالتني يكون‬ ‫�أثر ال�سري �سايك�س وامل�سيو بيكو قد عا�ش‬ ‫قرن ًا بالتمام والكمال‪ ،‬وهذا لي�س بالزمن‬ ‫الق�صري‪.‬‬


‫شباب‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫هــــل حتـب الن�ســـاء الرجـل اخلجــول؟‬

‫انتبهوا ‪ ..‬الرجل ذو‬ ‫ال�صوت الرقيق غري‬ ‫جدير بالثقة عند املر�أة‬

‫رغ��م �أن العديد من الن�ساء يف�ضلن‬ ‫الزواج من رجل جرئ ذى �شخ�صية‬ ‫�صارمة وواث��ق م��ن نف�سه‪ ،‬غ�ير �أن‬ ‫بع�ضهن �أك �ث�ر م �ي�لا ل �ل �خ��روج عن‬ ‫القاعدة امل�ألوفة ويف�ضلن االرتباط‬ ‫بالرجل اخلجول‪..‬‬ ‫ف � � ��إذا ك �ن��ت م ��ن ه � � ��ؤالء ال ��رج ��ال‬ ‫ال��ذي��ن ي�ت���س�م��ون ب��اخل �ج��ل وبقدر‬ ‫م��ن االن�ط��وائ�ي��ة‪ ،‬فاعلم �أن��ك متتلك‬ ‫ال �ع��دي��د م��ن امل��زاي��ا ال �ت��ي ق��د تلفت‬ ‫انتباه امل��ر�أة املنا�سبة لك‪ ،‬ولتعرف‬ ‫دوافعها الختيارك للزواج‪ ..‬اقر�أ هذا‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫‪� 8‬أ�سباب تدفع املر�أة لالقرتان برجل‬ ‫خجول‪:‬‬ ‫‪ -1‬التحدي‪:‬‬ ‫هناك نوع من الن�ساء ال يحب ال�سري‬ ‫على ما يفر�ضه املجتمع من تقاليد‬ ‫وقواعد بالية‪ ،‬ويرغنب يف مواجهة‬ ‫حتديات جديدة‪ ،‬فيبحثن عن رجل‬ ‫مب�ث��اب��ة “حالة خا�صة” �أو حتد‪،‬‬ ‫ليكون هذا الرجل اخلجول بالن�سبة‬ ‫للمر�أة نوعا من املغامرة اجلريئة‬ ‫جتربها على العمل اجل��اد من �أجل‬ ‫الغو�ص يف م�شاعره وا�ستك�شاف‬ ‫�آالم� ��ه وط �م��وح��ات��ه و�أف� �ك���اره‪ ،‬لأن‬ ‫الرجل التقليدي �سيكون لها كتابا‬ ‫مفتوحا �سهل التنب�ؤ به‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوفاء‪:‬‬ ‫ت ��ؤم��ن امل� ��ر�أة �أن ال��رج��ل اخلجول‬ ‫يكون �أكرث اخال�صا ووفاء حلبيبته‬ ‫م��ن ال��رج��ل اجل� ��رئ‪ ،‬وذل ��ك لأن ��ه ال‬

‫ك�شفت درا�سة كندية �أجريت حول نظرة املر�أة �إىل الرجل الذي‬ ‫يتمتع ب�صوت رخيم «ال�صوت الرقيق»‪� ،‬أن «اجلن�س اللطيف» ال يثق‬ ‫يف هذا النوع من الرجال‪ ،‬لكن ذلك ال يحول دون �إبداء االهتمام‬ ‫والإعجاب به‪ ،‬على الرغم من �أن املر�أة ترى يف ال�صوت الرخيم‬ ‫داللة على �أن �صاحبه لي�س ممن يف�ضلون العالقات الطويلة‪.‬‬ ‫وقال الباحث امل�شرف على هذه الدرا�سة جيليان �أوكونر‪� ،‬إن‬ ‫«�صوت الإن�سان يحدد االنطباع الأول عنه‪ ،‬لكن حتى الآن مل يكن‬ ‫مفهوما ملاذا تع�شق الن�ساء الرجال الأكرث ميال �إىل اخليانة»‬ ‫و�أجرى العلماء الكنديون جتربة خ�ضعت لها ‪� 87‬سيدة‪ ،‬ا�ستمعن‬ ‫�إىل جمموعة من �أ�صوات الرجال‪ ،‬ومب�ساعدة جهاز معني كان‬ ‫يغيون نربة هذا ال�صوت �أو ذاك بحيث ي�صبح حادا‬ ‫الباحثون رّ‬ ‫�أو رخيما‪ ،‬ويراقبون ردود فعل ال�سيدات‪ ،‬ثم طلب العلماء من‬ ‫امل�شاركات يف التجربة حتديد الرجال غري املخل�صني يف عالقاتهم‪،‬‬ ‫والآخرين الأوفياء لن�سائهم من خالل ال�صوت‪.‬‬ ‫وانتهت التجربة �إىل �أن غالبية الن�ساء اخرتن الرجال الذين‬ ‫يتمتعون ب�صوت ثخني لإقامة عالقات عابرة معهم‪ ،‬انطالقا من‬ ‫االنطباع الذي تولد لديهن ب�أن ه�ؤالء ال يتمتعون بالقدرة على‬ ‫الإخال�ص‪.‬‬ ‫وكانت درا�سة �أمريكية �سابقة قد ك�شفت �أن �صوت الرجل الرخيم‬ ‫يعترب داللة على �أنه مهيئ �أكرث من غريه لأن يكون ناجحا يف جمال‬ ‫الأعمال‪ ،‬وعلى �أن الفر�ص املتاحة له لتحقيق النجاح يف املهنة �أكرب‬ ‫مما يتاح للآخرين‪ ،‬عالوة على �أن هذا النوع من الرجال يتمتع‬ ‫بدخل مادي عالٍ مقارنة بنظرائه‪.‬‬

‫يحب الكذب‪ ،‬وال يخفي عنها بع�ض‬ ‫احلقائق كما يفعل الأخرين‪.‬‬ ‫‪ -3‬الأمان‪:‬‬ ‫ق��د تف�ضل امل ��ر�أة ال��رج��ل اخلجول‪،‬‬ ‫لأنها لن ت�شعر باملناف�سة‪ ،‬لأن��ه يف‬ ‫ح��ال��ة ارت �ب��اط �ه��ا ب��رج��ل ج ��رئ ف ��إن‬ ‫ذل��ك قد يجعلها ت�شعر بعدم الأمان‬ ‫يف حالة تواجد العديد من الن�ساء‬ ‫حوله‪ ،‬مما يجعلها مهددة بال�شعور‬ ‫ب�أنه قد يرتكها يف �آية حلظة ل�صالح‬ ‫ام��ر�أة �أخ��رى‪ ،‬لكن الرجل اخلجول‬ ‫�سيكون وفيا لها لأن�ه��ا تقربت منه‬ ‫وتفهمته و�أحبته كما هو‪ ،‬فلن يحتاج‬ ‫بالتايل للمقارنة بينها وبني غريها‪.‬‬ ‫‪ –4‬مراعاته لها‪:‬‬ ‫�صحيح �أنه لي�س كل رجل جرئ غري‬ ‫مراع حلبيبته‪ ،‬لكن الأكيد �أن الرجل‬ ‫ٍ‬ ‫اخلجول �سيكون مراعيا لها ومهتما‬ ‫بت�أثري كلماته عليها‪�� ،‬س��واء كانت‬ ‫كلمات حنونة �أو كلمات قا�سية‪ .‬فهو‬ ‫دائما �سي�ضع م�شاعرها يف االعتبار‬ ‫عندما يقوم ب ��أي ت�صرف نحوها‪،‬‬ ‫و�سيفكر يف نتيجة هذا الت�صرف‪..‬‬ ‫هل �سي�سعدها �أم �سيجرحها؟‬ ‫‪ -5‬ا�ستبعاد احتمال اخليانة‪:‬‬ ‫الرجل اجلرئ قد تدفعه ثقته ال�شديدة‬ ‫بنف�سه �إىل خيانة حبيبته �أو التفكري‬ ‫بامر�أة �أخرى‪ ،‬لكن هذا االحتمال يقل‬ ‫عند الرجل اخلجول لأنه بب�ساطة لن‬ ‫تتقرب منه �آية ام��ر�أة‪ ،‬فهو بالت�أكيد‬ ‫يحتاج امر�أة مميزة تقر�أ ما يف قلبه‪،‬‬ ‫واذا وجدها لن يفكر يف غريها بعد‬

‫�أن عرث على من تفهمه‪.‬‬ ‫‪ -6‬ل��ن ي��ن��ف��رد بتحريك �سري‬ ‫املناق�شات ول��ن يتخذ ق��رارات��ه‬ ‫منفردا‪:‬‬ ‫حت ��ب امل � � ��ر�أة االرت � �ب� ��اط بالرجل‬ ‫اخلجول لأن��ه �سيكون �سعيدا ب�أنها‬ ‫عرفت النقاط التي ت�ستهويه للحديث‬ ‫معه حولها‪ ،‬وبالتايل �سيكون ممتنا‬ ‫لها‪ ،‬ولن يقوم با�ستعرا�ض معلوماته‬ ‫�أم��ام�ه��ا �أو اح��راج�ه��ا بتغيري م�سار‬ ‫ال�ك�لام ب�شكل مفاجئ‪.‬‬ ‫كما �أن��ه ل��ن يتخذ‬ ‫قراراته مبعزل‬ ‫ع � �ن � �ه� ��ا ب��ل‬ ‫�سيتناق�ش‬ ‫م�� �ع�� �ه� ��ا‬ ‫و يطلب‬ ‫م� �ن� �ه���ا‬

‫الأمطار تف�سد املالب�س وق�صة ال�شعر‪،‬‬ ‫والربد يجربنا على املالب�س الثقيلة‪،‬‬ ‫فكيف نظل مت�أنقني رغم ذلك؟‬ ‫مالب�س ملمار�سة الريا�ضة يف ال�شتاء‬ ‫يعاين معظمنا يف ف�صل ال�شتاء من‬ ‫برودة اجلو القار�صة‪ ،‬والتي نتغلب‬ ‫عليها يف الغالب بارتداء املزيد من‬ ‫املالب�س مما يجعل مظهرنا غري‬ ‫مهندم‪ ،‬و�أقرب ما يكون �إىل �أ�صحاب‬ ‫الأوزان الزائدة‪ ،‬حلل مثل تلك‬ ‫امل�شكالت والظهور ب�شكل �أنيق طوال‬ ‫ف�صل ال�شتاء‪� ،‬إليك هذه الن�صائح‪.‬‬ ‫‪ )1‬املالب�س الف�ضفا�ضة‬ ‫ب�سبب برودة اجلو‪ ،‬يلج�أ �أ�صحاب‬ ‫الأوزان الزائدة �أو كل من يعانون من‬ ‫م�شكلة ال�سمنة‪� ،‬إىل ارتداء مالب�س‬ ‫ف�ضفا�ضة حتى ال يظهر ب�شكل غري‬ ‫منا�سب‪� ،‬أو يظن من حوله �أنه بدين‬ ‫للغاية‪ ،‬ولكن هذا الأمر يزيد مظهرك‬

‫م��ن الن�ساء – ق��د ي��دع��ي اال�ستماع ب�سيطة �أو جماملة لطيفة قد ت�سعد‬ ‫�إليها دون �أن يعريها �أي اهتمام يف يومه‪ ،‬لكن الرجل اجل��رئ دائما ما‬ ‫يتوقع من حبيبته �أن تبذل جمهودا‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫ا�ضافيا من اجل ا�سعاده وار�ضائه‬ ‫‪ -8‬قدرتها على ا�سعاده ب�سهولة‪:‬‬ ‫ال���رج���ل اخل� �ج���ول ب �ط �ب �ع��ه �سهل ومفاج�آته من وقت لآخر‪.‬‬ ‫ف � ��اذا ك �ن��ت رج �ل�ا خ��ج��وال فال‬ ‫الإر���ض��اء فكلمة‬ ‫تفقد ثقتك بنف�سك‪ ،‬وت�أكد‬ ‫رق�ي�ق��ة �أو‬ ‫�أن � � ��ك � �س �ت �ج��د احل ��ب‬ ‫هد ية‬ ‫احل� �ق� �ي� �ق ��ي‪ ،‬و�أن‬ ‫حبيبتك �ستكون‬ ‫مميزة جداو‬ ‫�� �س� �ت� �ك ��ون‬ ‫الأن � �� � �س� ��ب‬ ‫ل � ��ك لأن� �ه ��ا‬ ‫اخ� �ت ��ارت ��ك‬ ‫وه ��ي تعلم‬ ‫ط�� �ب�� �ي�� �ع� ��ة‬ ‫�شخ�صيتك‪.‬‬

‫الرجال عن التعبري عن‬ ‫�أ�سرار �صمت ّ‬ ‫�أحا�سي�سهم جتاه املر�أة‬

‫كيف تت�أنق فـي ف�صل ال�شتاء؟‬ ‫�سوء ًا دون �أن تدري‪ ،‬ويجعلك تبدو‬ ‫�أكرب حجم ًا‪ ،‬واحلل هنا يكمن يف‬ ‫ارتداء ال�سرتات املنا�سبة حلجمك مع‬ ‫حماولة ممار�سة التمارين الريا�ضية‬ ‫لإنقا�ص الوزن يف منطقة اخل�صر‪.‬‬ ‫‪� )2‬سرتة �أنيقة للعمل واملنا�سبات‬ ‫العامة‬ ‫يف بع�ض الأحيان نحتاج الرتداء‬ ‫مالب�س �شتوية �أنيقة‪ ،‬توفر لنا‬ ‫الدفء الذي نبحث عنه واملظهر‬ ‫الالئق �سواء ا�ستخدمناها يف العمل‬ ‫�أو يف الت�سكع مع الأ�صدقاء والعائلة‪،‬‬ ‫اخليار الأف�ضل هنا هو ال�سرتة ذات‬ ‫الرقبة‪ ،‬فهي �أنيقة وب�سيطة الت�صميم‪،‬‬ ‫وتنا�سب جميع الأعمار‬ ‫‪ )3‬النظارات ال�شم�سية‬ ‫ال ت�ستخدم النظارات ال�شم�سية‬ ‫امللونة اخلا�صة بف�صل ال�صيف يف‬ ‫ف�صل ال�شتاء‪ ،‬فهي �ستجعل مظهرك‬

‫امل�شورة‪.‬‬ ‫‪ -7‬قدرته على اال�ستماع لهمومها‪:‬‬ ‫ال��رج��ل اخل �ج��ول بطبعه عاطفي‪،‬‬ ‫وب��ال�ت��ايل عندما ت�ك��ون زوج �ت��ه �أو‬ ‫حبيبته حزينة �أو غا�ضبة من �أمر ما‪،‬‬ ‫ف�إنه �سي�ستمع �إليها حتما ويعر�ض‬ ‫عليها الن�صح ويهدئ من غ�ضبها �أو‬ ‫خوفها‪.‬‬ ‫ف��ال��رج��ل ال��واث��ق م��ن نف�سه – يف‬ ‫نظر الكثري‬

‫‪5‬‬

‫كوميدي ًا بع�ض ال�شيء‪ ،‬ويف�ضل دائم ًا‬ ‫ا�ستخدام النظارات الكال�سيكية‪ ،‬ذات‬ ‫الت�صميم الب�سيط واللون الأ�سود‪،‬‬ ‫فهي تقوم بوظيفتها يف ف�صل ال�شتاء‬ ‫على �أكمل وجه‪ ،‬ومتنحك الأناقة‬ ‫التي تتمناها‪.‬‬ ‫‪ )4‬البنطلون‬ ‫ابتعد عن البناطيل امللونة بقدر‬ ‫الإمكان يف ف�صل ال�شتاء‪ ،‬واعتمد‬ ‫ب�شكل �أ�سا�سي على البنية وال�سوداء‬ ‫اللون‪ ،‬والتي يف�ضل �أن ترتدي معها‬ ‫�أحذية جلدية مقاومة للماء‪.‬‬

‫�إخرتاع لتدفئة املالب�س يف ال�شتاء‬ ‫‪ )5‬ق�صة ال�شعر‬ ‫يف ف�صل ال�شتاء‪ ،‬يف�ضل غالبيتا‬ ‫�إطالة �شعر الر�أ�س للحماية من برودة‬ ‫اجلو‪ ،‬هذا �أمر جيد بالفعل‪ ،‬ولكن‬ ‫حتتاج �إىل �أن حت�صل على ق�صة‬ ‫مميزة حتى ال جتد �شعرك الطويل‬ ‫يت�سبب لك مب�شكالت عديدة خا�صة‬ ‫�أثناء هطول املطر ووجود رياح‪،‬‬ ‫يف�ضل دائم ًا �أن تقوم بت�سريح �شعرك‬ ‫للأمام ثم حتريكه ميين ًا �أو ي�سار ًا‬ ‫قلي ًال‪.‬‬

‫ح�ين نتك ّلم ع��ن امل�شاعر ب�ين اجلن�سني‪ ،‬نالحظ‬ ‫� ّأن ال ّرجال يواجهون �صعوبة يف ال ّتعبري عنها‬ ‫فيما ال ّن�ساء ّ‬ ‫يكن عاطفيّات �أكرث‪ ،‬بعك�س الفتيات‬ ‫ّ‬ ‫م�شاعرهن‪� ،‬أمّا الرجال‬ ‫الالتي يتك ّلمن ويو�ضحن‬ ‫فيمتنعون عن ذلك‪� ،‬أما الأ�سرار ا ّلتي تقف وراء‬ ‫�صمت ال ّرجال‪ ،‬وامتناعهم عن ذلك‪ّ ،‬‬ ‫فتتلخ�ص يف‪:‬‬ ‫�ّب�ون ع��ن م���ش��اع��ره��م ب��ال�ف�ع��ل ال‬ ‫•الرجال ي �ع رّ‬ ‫بالكالم؛ حني ي�أتيك زوج��ك بباقة من ال��ورد فهو‬ ‫ي�ق��ول ل��ك ب�ه��ذه ال� ّ�ط��ري�ق��ة ك��م ه��و ي�ح� ّب��ك‪ ،‬وحني‬ ‫ّ‬ ‫يخطط لرحلة رومان�سيّة خ�لال عطلة ال�صّ يف‬ ‫فهو يقول لك �إ ّنه يريد �إم�ضاء �أكرث الأوقات معك‪،‬‬ ‫وحني ير�سل �سيّارتك �إىل امليكانيكي فذلك يثبت‬ ‫ل��ك �أ ّن ��ه ي�خ��اف على �سالمتك‪ .‬ف�ه��ذه الت�ص ّرفات‬ ‫تتك ّلم �أكرث من الكلمات حني يتع ّلق الأمر مب�شاعر‬ ‫ال ّرجال‪.‬‬

‫•يرتبط الأمر بالعقل والأع�صاب؛ حيث �أنه من وكذلك احلياة �إذا مل نخترب فيها فرحة الوقوع‬ ‫دون الفوارق الفيزيائيّة وال ّنف�سيّة بني ال ّن�ساء يف احل� ّ�ب والأمل ال��ذي ي�صحبه ال �ف��راق‪ .‬والآن‬ ‫وال � ّرج��ال ال ت�ك��ون ال�ع�لاق��ات العاطفيّة مميّزة‪ ،‬حني يتع ّلق الأمر بامل�شاعر‪ ،‬ف� ّإن جزء ًا من الدماغ‬ ‫ي�صل ال ّن�صف الأي�سر بالأمين وه��و �أو�سع عند‬ ‫ال ّن�ساء منه عند ال ّرجال‪ .‬فتكون ال ّنتيجة � ّأن املر�أة‬ ‫ت�ستطيع ال ّتفكري وال�شّ عور يف الوقت نف�سه‪ ،‬بينما‬ ‫ال ّرجال ميكنهم ف�صل امل�شاعر عن ال ّتفكري‪ .‬وذلك‬ ‫يخلق عدم ال ّرغبة يف الكالم لدى ال ّرجل وقوّ تها‬ ‫عند املر�أة‪.‬‬ ‫•يكره ال� ّرج��ال التفوّ ه بالتفاهات‪ :‬ينبغي �أن‬ ‫تعرتيف ب �� ّأن امل��ر�أة ت�شعر �أ ّنها ت�ستطيع العطاء‬ ‫عبوا عن م�شاعرهم‬ ‫�أمّا ال ّرجال فيظ ّنون �أ ّنهم �إذا رّ‬ ‫فقد يقولون ما ال يعجب املر�أة و� ّأن ذلك قد يدخلهم‬ ‫يف الكثري من املتاعب‪ ،‬ولهذا ال�سّ بب ميتنعون عن‬ ‫الأمر وعلى املر�أة � ّأن ترتكهم على �سجيّتهم‪.‬‬

‫هذه �أ�سباب ت�ساقط �شعر الرجال‬ ‫العوامل الإرادية وغري الإرادية‬ ‫لت�ساقط ال�شعر حتى تتجنبها قدر‬ ‫الإمكان‪.‬‬ ‫من ال�سهل لوم الأهل على وراثة‬ ‫ال�شعر ال�ضعيف وال�صلع لكن‬ ‫يجب �أن تعلم �أن العوامل‬ ‫الوراثية لي�ست وحدها‬ ‫امل�س�ؤولة‪ ،‬كيف هذا؟ �إليك‬ ‫�أ�سباب ت�ساقط ال�شعر‪،‬‬ ‫حتى تتجنب منها ما ميكنك‬ ‫جتنبه‪.‬‬ ‫�أغذية حتارب ت�ساقط ال�شعر‬ ‫‪ - 1‬ال�صلع النمطي للرجال‬ ‫بالرغم من كرثة الأ�سباب‬ ‫امل�ؤدية لت�ساقط ال�شعر‪،‬‬ ‫فال�سبب الرئي�سي والذي‬ ‫ال منلك الكثري �أمامه هو‬ ‫ال�صلع النمطي للرجال‪ ،‬فمع‬ ‫الوقت تبد�أ ب�صيالت ال�شعر‬ ‫يف االنكما�ش مما ي�ؤدي �إىل �أن‬ ‫ي�صبح ال�شعر �ضعيف ًا‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من توفر العديد من و�سائل املعاجلة‬ ‫�إال �أنه ال يوجد و�سيلة م�ضمونة‬ ‫النتائج‪ ،‬كما �أن معظم تلك الو�سائل‬ ‫بطيئة الت�أثري وال يدوم مفعولها؛ يف‬ ‫النهاية نحن �ضحايا جيناتنا الوراثية‬ ‫وهو �شيء ال ميكن تغيريه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ال�ضغط الع�صبي‬ ‫البدين‬ ‫الإجهاد‬ ‫و ا لنف�سي‬

‫ال�شديد له ت�أثري �سلبي كبري على ج�سم‬ ‫الإن�سان‪ ،‬فهو يجعل اجل�سم يف حالة �صدمة‬ ‫وي�أثر مبا�شرة على الهرمونات والتمثيل‬ ‫الغذائي وهو ما قد ي�سبب ت�ساقط ال�شعر؛‬ ‫فبالرغم من معرفة �أثر التوتر احلاد على‬ ‫ت�ساقط ال�شعر �إال �أنه غري وا�ضح حتى الآن‬ ‫كيف ي�ؤثر ال�ضغط الع�صبي املزمن �أو امل�ستمر‬ ‫لفرتات طويلة يف هذا الأمر‪.‬‬ ‫‪ - 3‬نق�ص الفيتامني والعنا�صر املعدنية‬ ‫�سواء كان ذلك ب�سبب نظام تخ�سي�س عنيف‬ ‫�أو �سوء عام يف التغذية �أو �أ�سباب وراثية‪،‬‬ ‫ف�إن نق�ص �أنواع معينة من املواد الغذائية قد‬ ‫ي�سبب ت�ساقط ال�شعر‪ ،‬ونق�ص احلديد باجل�سم‬ ‫قد ي�سبب الأنيميا التي ت�سبب نق�ص يف كرات‬ ‫الدم احلمراء احلاملة للأك�سجني الالزم لكل‬ ‫خاليا اجل�سم مل�ساعدته يف القيام مبهامه‪،‬‬ ‫ومنها ب�صيالت ال�شعر‪ ،‬والنق�ص يف عنا�صر‬ ‫مثل ” فيتامني” ‪ B‬وحتديد ًا‪ B12‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل نق�ص الربوتني‪ ،‬ي�ساهم �أي�ض ًا يف ت�ساقط‬ ‫ال�شعر‪.‬‬ ‫‪ -4‬العالج الكيميائي‬ ‫اخلاليا ال�سرطانية تنق�سم وتت�ضاعف �أ�سرع‬ ‫من خاليا اجل�سم ال�سليمة‪ ،‬ولكي يكون‬ ‫يجب �أن‬ ‫العالج الكيميائي فعا ًال‬ ‫ا خلال يا‬ ‫يوقف ت�ضاعف تلك‬

‫ال�سرطانية‪،‬‬ ‫لكنه للأ�سف‬ ‫منو‬ ‫يوقف‬ ‫اخلاليا ال�سليمة‬ ‫ومنها‬ ‫�أي�ض ًا‬ ‫املوجودة يف ب�صيالت‬ ‫ال�شعر مما ي�سبب‬ ‫ت�ساقطه‪ ،‬ومهما اختلف‬ ‫نوع الدواء الكيميائي‬ ‫امل�ستخدم ف�إن العالمة‬ ‫امل�صاحبة ال�ستخدامه هي‬

‫الت�ساقط‪ ،‬ولكن حل�سن احلظ �أن ال�شعر يعود‬ ‫للنمو مرة �أخرى بعد االنتهاء من العالج‪.‬‬ ‫‪ - 5‬العدوى‬ ‫الكثري من الأمرا�ض اجللدية املعدية ت�سبب‬ ‫ت�ساقط ال�شعر‪ ،‬ويعد �أ�شهر تلك الأمرا�ض‬ ‫هو “القوباء احللقية” التي حتدث ب�سبب‬ ‫الفطريات التي تنمو يف الأماكن الدافئة‬ ‫مثل فروة الر�أ�س وذلك يحدث ب�سبب نق�ص‬ ‫النظافة‪ ،‬ويعترب الأطفال الأكرث عر�ضة‬ ‫للإ�صابة بهذا املر�ض‪.‬‬ ‫‪� - 6‬أمرا�ض املناعة الذاتية‬ ‫�إذا كنت م�صاب ًا بداء ال�سكري �أو التهاب‬ ‫املفا�صل ف�أنت تواجه �أمرا�ض املناعة الذاتية‪،‬‬ ‫حيث يقوم اجلهاز املناعي مبهاجمة اخلاليا‬ ‫ال�سليمة يف اجل�سم مثل املوجودة يف‬ ‫ب�صيالت ال�شعر مما ي�سبب ت�ساقطه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ق�صور الغدة الدرقية‬ ‫غدة �صغرية تقع يف اجلزء الأمامي من‬ ‫الرقبة �أ�سفل العنق تلعب دور ًا مهم ًا يف عملية‬ ‫التمثيل الغذائي للج�سم عن طريق �إفراز‬ ‫العديد من الهرمونات‪ ،‬ويف حالة نق�ص �إفراز‬ ‫تلك الهرمونات يحدث ت�ساقط �شعر جزئي يف‬ ‫بع�ض مناطق الر�أ�س‪ ،‬وهو املر�ض املعروف‬ ‫بـ”داء الثعلب” والذي ي�صيب �أي جزء يف‬ ‫اجل�سم ولي�س الر�أ�س فقط‪� ،‬إذ يحدث ق�صور‬ ‫يف الغدة الدرقية نتيجة الأمرا�ض الناجتة‬ ‫عن ت�شوهات الوالدة �أو نتيجة جلراحة �إزالة‬ ‫الغدة نف�سها‪.‬‬ ‫‪ - 8‬هو�س �شد ال�شعر‬ ‫هو مر�ض من اعتاد على �شد ال�شعر �سواء من‬ ‫الر�أ�س �أو �أي جزء �آخر يف اجل�سم‪ ،‬بالرغم من‬ ‫عدم القدرة على ت�صنيف هو�س �شد ال�شعر هل‬ ‫هو عادة �أم ا�ضطراب و�سوا�س قهري‪ ،‬لكن‬ ‫النتيجة واحدة مع مرور الوقت‪� :‬سوف تظهر‬ ‫مناطق خالية من ال�شعر؛ يف حالة توقف تلك‬ ‫العادة �سوف يعود ال�شعر للنمو من جديد‪.‬‬ ‫كيف حتمي �شعرك من الت�ساقط‬ ‫‪ - 9‬ال�ضفائر امل�شدودة‬ ‫يبدو الأمر له عالقة بالن�ساء �أكرث من الرجال‪،‬‬ ‫لكن مع ظهور مو�ضة ال�ضفائر امل�شدودة‬ ‫للرجال ومو�ضة ذيل احل�صان وجب التنويه‬ ‫�أن هذا قد ي�سبب ت�ساقط ال�شعر‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫نراه لدى املر�أة الأفريقية و�أي�ض ًا لدى الرجال‬ ‫الذين يرتدون حلي �شد ال�شعر يف نف�س‬ ‫املنطقة من الر�أ�س كثري ًا‪.‬‬

‫طرق تخل�ص الرجل من الك�سل‬

‫يعترب الك�سل من اكرث ال�صفات امل�شرتكة بني‬ ‫العديد من الرجال ‪ ،‬ففي عامل الرجل يعلن‬ ‫الك�سل ع��ن وج��وده بقوة ليطرح الن�شاط‬ ‫واحليوية �أر��ض��ا يف حياة الرجل ويعترب‬ ‫الك�سل من �أكرث العقبات التي تقف فى طرق‬ ‫جناح الرجل وتعطل م�سرية حياته ولذلك‬ ‫يعد الك�سل هو العدو الرئي�سي لنجاح الرجل‬ ‫‪.‬‬ ‫ولأن الع�صر الذي نعي�ش فيه وال�صعوبات‬ ‫التي تواجع حياة الرجل حتتم على الرجل‬ ‫ان يكون كتلة من الن�شاط واحليوية و�أن‬ ‫يقتل الرجل الك�سل بقوة حتى ي�ستطيع ان‬ ‫يحفر جناحه يف �صخور احلياة ال�صلدة كما‬ ‫ان الك�سل الذي يتخذه الرجل عنوان حلياته‬ ‫ي�سبب له الكثري من امل�شاكل �سواء يف العمل‬ ‫او يف حياة الرجل الزوجية او حتى عالقاته‬ ‫االجتماعية ف�صفة الك�سل من اكرث ال�صفات‬ ‫ال �ت��ي ت �ث�ير غ���ض��ب ال �ن��ا���س وجت�ع�ل�ه��م فري‬ ‫ق��ادري��ن على التعامل مع ه��ذا الرجل الذى‬ ‫يتخذ الك�سل �شعار حلياته ‪.‬‬ ‫فالنا�س يروا ان هذا الرجل الك�سول غري قادر‬ ‫على حتمل امل�س�ؤولية وال يعرف قيمة احلياة‬ ‫وال ي�ستطيع هذا الرجل الو�صول �إىل طريق‬ ‫النجاح ولذلك نقدم لكم اليوم دعوة �إىل قتل‬ ‫الك�سل و�شحن الطاقة حيث نعر�ض لكم اهم‬ ‫الطرق التي ت�ساعد الرجل على التخل�ص من‬ ‫الك�سل والتخلي بالن�شاط واحليوية حتى‬ ‫ي�ستطيع ال��رج��ل ان يجد لنف�سه مكان فى‬ ‫ه��ذا الكون املتجدد وتلك احلياة ال�سريعة‬ ‫الن�شطة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تغيري طريقة التفكري ‪:‬‬ ‫امل�شكلة لي�ست يف ت�ب�ن��ي ال��رج��ل الك�سل‬ ‫كنهج حل�ي��ات��ه امل�شكلة احلقيقة تكمن يف‬ ‫طريقة تفكري الرجل التي جتعله يت�ستعذب‬ ‫وي�ست�سهل الك�سل‪ ،‬وللذك لن ي�ستطيع الرجل‬ ‫مواجهة الك�سل وقتله دون ان يغري طريقة‬ ‫تفكريه التي ت�صور له ان الك�سل ما هو �إال‬ ‫ق�سط من الراحة من حق الرجل ان يح�صل‬ ‫عليه كما ان كريقة تفكري الرجل يف تخطيطه‬ ‫حل�ي��ات��ه وجعلها ال ه��دف ه��ي ال�ت��ي جتعل‬ ‫الرجل يتحلى ب�صفة الك�سل لذلك يجب على‬ ‫الرجل ان يرى احلياة والنجاح من منظور‬ ‫خم�ت�ل��ف ح�ت��ى ي�ستطيع ان يتخل�ص من‬ ‫الك�سل ‪.‬‬ ‫‪ -2‬النظرة االيجابية ‪:‬‬ ‫ينتج الك�سل يف ح �ي��اة ال��رج��ل ع��ن نظرة‬

‫الرجل ال�سلبية اىل احلياة والنجاح حيث‬ ‫ي ��رى ال��رج��ل ان ��ه م�ه�م��ا اج �ت �ه��د وب� ��ذل من‬ ‫املجهود والتعب مل ي�صل �إىل طرق النجاح‬ ‫وبالطبع ينتج عن ذلك ان يكون الك�سل هو‬ ‫الطريق الأك�ثر راح��ة فال داع للتعب ما دام‬ ‫لن ي�أتى بنتيجة من وجه نظر الرجل هذه‬ ‫النظرة ال�سلبية هي التي ت�ضخم ال�صعوبات‬ ‫التي من املمكن ان تواجه الرجل يف نظره‬ ‫وجتعله ي�شك يف قدراته ويرى انه غري قادر‬ ‫على مواجهة ه��ذه ال�صعوبات ‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ي�سلك ال��رج��ل ال�ط��ري��ق الأك�ث�ر راح ��ة وهو‬ ‫الك�سل ال��ذي يوفر عليه حم��ارب��ة ال�صعاب‬ ‫وم�شقة حفر طريق النجاح ول��ذل��ك يعترب‬ ‫تخلي ال��رج��ل ع��ن النظرة ال�سلبية ور�ؤي��ة‬ ‫احلياة والنجاح من منظور �إيجابي من �أهم‬ ‫ا�سلحة ال��رج��ل ال��ذي يحب ان ميتلكها يف‬ ‫حربه مع الك�سل‪.‬‬ ‫‪ -3‬قائمة الأعمال ‪:‬‬ ‫امل�شكلة ال�ت��ي ت��واج��ه ال��رج��ل عندما يقرر‬ ‫ان يطرد الك�سل م��ن حياته ه��ي ان الرجل‬ ‫ال يعلم من �أي��ن يبد�أ وما هي االعمال التي‬ ‫يجب اجن��ازه��ا �سريعا وم��ا ال��ذي ي�ستطيع‬ ‫ال��رج��ل ارج��ائ��ه لبع�ض ال��وق��ت‪ ،‬ول��ذل��ك فان‬ ‫قائمة الأعمال التي ي�ضعها الرجل لتنظيم‬ ‫اعماله ومعريف ما هو املهم فيها وما الذي‬ ‫يقل اهمية تعترب هي النجدة التي يلج�أ لها‬ ‫الرجل لتعينه باملدد واال�سلحة ليطرد الك�سل‬ ‫بقوة من حياته ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ممار�سة الريا�ضة ‪:‬‬ ‫من الأمور البديهية لكي يتخل�ص الرجل من‬ ‫الك�سل هو ممار�سة الريا�ضة ب�شكل منتظم‬ ‫حيث تعمل الر�سا�ضة على تن�شيط الدورة‬ ‫الدموية وت�صفية الذهن وتخل�ص من الطاقة‬ ‫ال�سلبية‪ ،‬وهذا كل ما يحتاجه الرجل ليعينه‬ ‫يف حربه �ضد الك�سل ولن يجد الرجل اف�ضل‬ ‫من الريا�ضة لتقدم له كل هذه اال�سلحة الهامة‬ ‫التي ت�ساعد الرجل على التخل�ص من الك�سل‬ ‫والتحلي بالن�شاط واحليوية ‪.‬‬ ‫الك�سل م��ن اك�ثر الأ��ش�ي��اء التي تدمر حياة‬ ‫ال��رج��ل وجت �ع��ل م��ن ح �ي��اة ال��رج��ل عنوان‬ ‫للف�شل ول��ذل��ك ال��رج��ل ال�ن��اج��ح ه��و الرجل‬ ‫ال�ق��ادر على غلق اى اب��واب يف حياته من‬ ‫املمكن ان ي�سلل الك�سل له منها فالرجل الذي‬ ‫ي�ستطيع ان يق�ضي على الك�سل ويواجه‬ ‫احل �ي��اة ب�ق��وة ون���ش��اط ه��و ال��رج��ل احلدير‬ ‫بالنجاح وال�سعادة يف هذه احلياة ‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫| ملف |‬

‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫(أكرم حوراني) متآمر خان كافة األحزاب وبات ألعوبة في يد العقداء العسكريين‬

‫م�صر و�سوريا منذ عام ‪� 1950‬ضد العراق ‪ ..‬واالنقالبات يف �سوريا ت�شري �إىل �صراع‬ ‫القوى املدنية والع�سكرية بالت�ضافر مع القوى الدولية‬ ‫الحلقة الثانية عشرة‬

‫د‪ .‬نبيل خليل‬

‫متهيد‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫متغيات م�أ�ساوية لأنظمة احلكم فيها خ�صو�صا بعد احلرب العاملية الثانية عند‬ ‫�شهدت معظم الدول العربية احلديثة جمموعة رّ‬ ‫وقوع �أول انقالب يف العامل العربي وكان يف �سوريا عام ‪ 1949‬على يد رئي�س الأركان �آنذاك ح�سني الزعيم‪ ،‬فرتددت �أ�صدا�ؤه‬ ‫يف م�صر حيث قامت جمموعة من ال�ضباط الأحرار عام ‪ 1952‬بانقالب �أنهى حكم �أ�سرة حممد علي‪ ،‬وما لبث �أن تبعه اجلي�ش‬ ‫العراقي ف�أنهى حكم الها�شميني يف انقالب قاده عبد الكرمي قا�سم عام ‪ ،1958‬ويف العام نف�سه انقلب اجلي�ش ال�سوداين بزعامة‬ ‫�إبراهيم عبّود على حكومة اال�ستقالل املدنية لتتواىل االنقالبات التي وُ�صف بع�ضها بالأبي�ض والآخر بالأ�سود والدموي‪ ،‬ولكن‬ ‫الثابت فيها �أن اجلي�ش كان يف الغالب حمور التغيري‪..‬‬

‫م�صر و�سوريا‬ ‫ْ‬ ‫يف �س���ياق لقاء له بـ"النحا�س با�ش���ا"‪ ,‬اقتنع‬ ‫"جميل ب���ك مردم" ب����أن احلكومة امل�صرية‬ ‫اجلدي���دة ال تقل عدا ًء ع���ن �سابقاتها مل�شروع‬ ‫االندم���اج ال�س���وري العراق���ي‪� ,‬إال �أن عام ً‬ ‫�ل�ا‬ ‫جدي���د ًا ق���د ظه���ر‪ ,‬فـ"النحا����س با�ش���ا" يرى‬ ‫�أن عودة "�شك���ري القوتل���ي" �إىل "�سوريا"‬ ‫�ص���ارت �ضروري���ة‪ ,‬وق���د ب���د�أ يعم���ل عل���ى‬ ‫ت�أييدها‪ ,‬وقد واف���ق "القوتلي" بعد �أن نبهه‬ ‫"جميل مردم" من حيث املبد�أ‪� ,‬إ ّال �أنه ينتظر‬ ‫من تط���ور ال�شع���ور الع���ام يف "�سوريا" �أن‬ ‫ي�سمح بعودته دون خطر عليه‪.‬‬ ‫يف تل���ك الظروف تب���دو الع���ودة �إىل احلالة‬ ‫ال�سابقة قريبة‪ ,‬لكن معرفة الظروف املواتية‬ ‫لها مل ت���زل متعذرة‪ .‬ويعتق���د "جميل مردم"‬ ‫�شخ�صي��� ًا �أن املجل�س الد�ست���وري ال�سوري‬ ‫املنعق���د حالي��� ًا �سي�ص���ل قريب��� ًا �إىل طري���ق‬ ‫م�سدود‪ ,‬و�سيتحتم وقتها‪ ,‬مبعونة انتفا�ضة‬ ‫ال�ش���ارع ل���و ل���زم الأم���ر‪� ,‬إقن���اع الرئي����س‬ ‫"القوتلي" بت�سهيل الأمور قلي ًال‪.‬‬ ‫ف���ور االنته���اء م���ن تل���ك العملي���ة‪� ,‬ستعل���ن‬ ‫احلكوم���ة اجلدي���دة ارتباطه���ا بالنظ���ام‬ ‫اجلمهوري‪ ,‬ورف�ضها للوحدة مع "العراق"‪,‬‬ ‫ب�أ�شد اللهجات ح�سم ًا‪ .‬ويرى "جميل مردم"‪,‬‬ ‫وف���ق م���ا �أ�س���ر ل���ه ب���ه �أح���د الدبلوما�سي�ي�ن‬ ‫الربيطانيني حديث ًا‪� ,‬أن الإجنليز مل يعودوا‬ ‫يعار�ض���ون ه���ذا احل���ل‪ ,‬ب���ل �إنهم ي���رون �أن‬ ‫ع���ودة "القوتل���ي" هي احلل الأك�ث�ر عملية‪.‬‬ ‫�سيك���ون م���ن امل�ؤ�س���ف �أن ن�ت�رك للإجنلي���ز‬ ‫وحدهم الإفادة من هذه العملية‪.‬‬ ‫فيم���ا يخ����ص العالق���ة م���ع "فرن�س���ا"‪ ,‬يرى‬ ‫"جمي���ل م���ردم" �أن م���ن م�صلحة ب�ل�اده �أن‬ ‫حتافظ على هذه العالقة ودية ووثيقة بقدر‬ ‫الإمكان‪ ,‬لكن من الالزم طبع ًا جتنب التفاخر‬ ‫و�إث���ارة اللغط‪ .‬لقد بالغ العقيد "الزعيم" يف‬ ‫مظاهر الود اخلارج���ي‪ ,‬ومن املمكن الإبقاء‬ ‫على ودية العالقة دون الإ�سراف يف الإ�شارة‬ ‫�إىل ه���ذا‪ .‬وقد ذك���رين "جميل م���ردم" ب�أنه‪,‬‬ ‫قب���ل ا�ستقالت���ه يف فرباير املا�ض���ي لأ�سباب‬ ‫�صحي���ة‪ ,‬كان ق���د �س���وى مع ال�سي���د "فري؟"‬ ‫كافة الق�ضايا التي كانت تف�صل "�سوريا" عن‬ ‫"فرن�سا"‪ ,‬و�أع���د الأذهان ال�ستقبال اتفاقية‬ ‫التموي���ل‪ ,‬وا�ستق���دم الأ�سات���ذة الفرن�سي�ي�ن‬ ‫�إىل "دم�شق"‪ ,‬و�أعاد فتح مدار�سنا‪� .‬إن الأمر‬ ‫يتعل���ق الآن بامل�ضي قدم ًا يف نف�س الطريق‪.‬‬ ‫�إن رئي����س ال���وزراء ال�س���وري ال�ساب���ق ال‬ ‫يطل���ب من "فرن�سا" �أي���ة م�ساعدة ذات طابع‬ ‫م���ادي‪ ,‬ويتن�ص���ل مم���ن يلمح���ون‪ ,‬با�سم���ه‪,‬‬ ‫�إىل احل�ص���ول على دعم م���ادي ولو كان غري‬ ‫مبا�شر‪� .‬إن���ه يطلب بب�ساطة الت�أكد من دعمنا‬ ‫املعنوي‪ ,‬ويرغب يف �أن يكون‪( ...‬ف�شلت يف‬ ‫العثور على ال�صفحة الأخرية)‪.‬‬ ‫وثائق �أخرى‬ ‫وي�ستم���ر �سي���ل الوثائ���ق الفرن�سي���ة الت���ي‬ ‫تلخ����ص خم���اوف باري����س م���ن النف���وذ‬ ‫الإقليم���ي‪ ،‬مع �أن���ه مل يكن على �أ�شده يف تلك‬ ‫الفرتة باملقارنة مع �سنوات النه�ضة القومية‬ ‫بع���د‪ .‬ويف ‪ 16‬فرباير – �شب���اط ‪ 1950‬جاء‬ ‫من دم�شق تقري���ر يحمل وجهات نظر جميل‬ ‫م���ردم ب���ك وتقييم���ه لق���درات حكوم���ة خالد‬ ‫العظ���م يف ا�ستع���ادة �سيطرتها عل���ى البالد‪،‬‬ ‫و�إجها�ض حماولة الن���واب الإعرتا�ض على‬ ‫حماكمة احلناوي و‪ 4‬من �ضباطه‪.‬‬ ‫وت�ضي���ف الوثيق���ة يف جان���ب �آخ���ر منها �أن‬ ‫حكومة الأتا�س���ي والعظم تفع���ل ك�سابقاتها‬ ‫(حكومتي القوتلي والزعيم) يف تلقي الدعم‬ ‫م���ن ال�سعودي���ة وم�ص���ر مادي��� ًا واقت�صادي��� ًا‬ ‫وع�سكري��� ًا‪ ...‬ويق���ول كات���ب الوثيق���ة �أن‬ ‫جميل مردم بك يبي�ض �صفحته جتاه فرن�سا‬ ‫بالق���ول �إنه حل امل�شكالت الت���ي كانت عالقة‬ ‫بني البلدين �أثناء تواجده باحلكم‪ .‬وتختتم‬ ‫الوثيق���ة بالق���ول �إن نحا����س با�ش���ا م�ستع���د‬ ‫لإعادة ت�أهيل �شكري القوتلي‪.‬‬ ‫"البعثة الفرن�سية يف "�سوريا"‬ ‫"دم�شق"‪ 16 ,‬فرباير‪1950 ,‬‬ ‫من القائ���م بالأعمال الفرن�س���ي يف "دم�شق"‬ ‫�إىل �صاح���ب ال�سع���ادة وزي���ر ال�ش����ؤون‬ ‫اخلارجية‬

‫�آراء ال�سيد جميل بك مردم‪:‬‬ ‫لق���د رغب القائم ب�أعمالن���ا يف "القاهرة" يف‬ ‫منحي ن�سخة م���ن كتابه بتاري���خ ‪ 31‬يناير‪,‬‬ ‫عن حواراته التي �أجراها م�ؤخر ًا مع ال�سيد‬ ‫"جميل مردم"‪.‬‬ ‫وقد وج���دت �أن �آراء رئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫ال�س���وري ال�ساب���ق ت�ستدع���ي التعلي���ق م���ن‬ ‫جانبي‪.‬‬ ‫ي���رى ال�سيد "جمي���ل م���ردم" �أن املوقف يف‬ ‫"�سوري���ا" ي���زداد تده���ور ًا ب�ش���كل يوم���ي‪,‬‬ ‫و�أن احل���ل الوحي���د لتلك الأزم���ة هو العودة‬ ‫�إىل ال�شرعي���ة الد�ستوري���ة‪ ,‬و�إع���ادة ال�سي���د‬ ‫"�شكري القوتلي" �إىل من�صبه‪.‬‬ ‫وم���ن امل�ؤك���د �أن ال�سلط���ات الث�ل�اث القائمة‬ ‫فعلي��� ًا يف "�سوري���ا" حالي��� ًا‪ :‬املجل����س‬ ‫الد�ست���وري املنتخ���ب �شرعي��� ًا‪ ,‬واحلكوم���ة‬ ‫املعين���ة‪ ,‬وقي���ادة اجلي�ش الت���ي تعلو هاتني‬ ‫ال�سلطتني‪ ,‬جتد نف�سها يف حالة توازن قلق‪,‬‬ ‫الواحدة جتاه الأخ���رى‪ ,‬فاملجل�س ب�أغلبيته‬ ‫ال�ساحق���ة ينكر على العقداء حق التدخل يف‬ ‫ال�ش�ؤون العامة‪ ,‬وينكر ثقته على حكومة مل‬ ‫يخرتها‪� ,‬إ ّال �أنها تتمتع �أكرث ف�أكرث مب�ساندة‬ ‫اجلي����ش‪� .‬إذا مل ي�ست�سل���م �أح���د الأط���راف‪,‬‬ ‫�سيتب���ع من ه���ذا ا�ستعرا����ض م�ستمر للقوة‪,‬‬ ‫يتطل���ب من كل ط���رف من الأط���راف املعنية‬ ‫منتهى اليقظة‪.‬‬ ‫كما �أن �أعمال و�ضع الد�ستور تتقدم بدورها‬ ‫ببطء �شديد‪ ,‬ولن يح�صل البلد على ا�ستقرار‬ ‫�إ ّال بعد متتعه من جديد بجهاز حكومي معني‬ ‫ب�صفة طبيعية‪.‬‬ ‫برغ���م كل ه���ذا ف����إن حكوم���ة ال�سي���د "خال���د‬ ‫العظم" ت�ؤكد كل يوم �سيطرتها على املوقف‪,‬‬ ‫ويبدو �أن حماوالت بع����ض النواب التحرك‬ ‫�ض���د �إدانة الل���واء "احلن���اوي" و�أربعة من‬ ‫�ضباط���ه ق���د ب���اءت بالف�ش���ل‪ ,‬و"�سوري���ا"‬ ‫اخلا�ضع���ة حلك���م "الأتا�س���ي" و"العظ���م"‪,‬‬ ‫مثلم���ا كان���ت يف ظ���ل "الزعي���م"‪ ,‬تلتفت من‬ ‫جدي���د �إىل "ال�سعودية" و"م�صر" للح�صول‬ ‫عل���ى الدع���م االقت�صادي وامل���ايل‪� ,‬إن مل يكن‬ ‫الع�سكري‪.‬‬ ‫يف ي���وم ‪ 25‬يوني���ة‪� ,‬إب���ان اال�ستفت���اء الذي‬ ‫نظم���ه "ح�سن���ي الزعي���م"‪ ,‬ويف االنتخابات‬ ‫العام���ة الت���ي ج���رت يف ج���و ملح���وظ م���ن‬ ‫احلري���ة‪ ,‬برهن ال�شعب ال�سوري على رغبته‬ ‫يف جتدي���د الأطقم ال�سيا�سي���ة‪ ,‬ومعار�ضته‪,‬‬ ‫بالإغفال املتعمد‪ ,‬لعودة "�شكري القوتلي"‪.‬‬ ‫فال�صحاف���ة يف الأغلب متحفظ���ة‪� ,‬إن مل تكن‬ ‫معادية‪ ,‬حيال هذا امل�شروع‪ ,‬ورجال الأعمال‬ ‫الذين �أحاط���وا من قبل برئي�س اجلمهورية‪,‬‬ ‫ال تب���دو عليه���م احل���رارة يف الدف���اع ع���ن‬ ‫عودته‪.‬‬ ‫�أما يف اجلي�ش ف����إن عنا�صر الأقلية‪ ,‬الدروز‬

‫�شكري القوتلي‬ ‫وال�شرك����س والعلوي�ي�ن‪� ,‬إل���خ‪ ,‬الت���ي قمعها‬ ‫"القوتل���ي" بق�س���وة بع���د ج�ل�اء الق���وات‬ ‫الفرن�سية‪ ,‬تعار�ض عودته بكل عنف‪.‬‬ ‫�إن اجلهود املبذول���ة ل�ضمان عودة احلكومة‬ ‫ال�سابق���ة و�إع���ادة تن�صي���ب ال�سي���د "�شكري‬ ‫القوتل���ي" تب���دو الآن عبثي���ة‪ ,‬وال يبدو هذا‬ ‫االحتم���ال يف عيني �أكرث م���ن ورقة �أخرية‪,‬‬ ‫ل���ن يت�سن���ى اللع���ب به���ا �إال �إذا ق���دم الطاقم‬ ‫احل���ايل �أمارات عل���ى التع���ب‪� ,‬أو ا�ستع�صم‬ ‫املجل�س مبوقف �سلبي‪� ,‬سيجر عليه ال�ضياع‬ ‫يف النهاية‪.‬‬ ‫بعد هذا �أبرز ال�سيد "جميل مردم" م�شاعره‬

‫الودي���ة حي���ال بلدن���ا‪ ,‬وتباهى ب�أن���ه كان قد‬ ‫جن���ح فعلي ًا يف حل كافة امل�سائل العالقة بني‬ ‫"فرن�سا" و"�سوريا"‪ ,‬حني طرد من ال�سلطة‬ ‫يف الأول م���ن دي�سم�ب�ر ‪ ,1948‬يف الفتن���ة‬ ‫الدموية‪.‬‬ ‫وهن���ا �سمح���ت لنف�س���ي ب����أن �أ�ش�ي�ر �إىل �أن‬ ‫ال�سيد "خالد العظم" هو الذي عقد االتفاقية‬ ‫النقدي���ة الفرن�سي���ة ال�سوري���ة‪ ,‬املوقعة يوم‬ ‫‪ 2‬فرباي���ر ‪ 1949‬يف "دم�ش���ق"‪ ,‬بينم���ا كان‬ ‫ال�سي���د "جميل مردم" رئي�س��� ًا للحكومة قبل‬ ‫ذلك التاريخ بعام‪ ,‬حني �سعى ال�سيد "�شكري‬ ‫القوتل���ي" �إىل �ضمان �إع���ادة انتخابه رئي�س ًا‬ ‫للجمهوري���ة‪ ,‬فعار�ض االتف���اق مع "فرن�سا"‬ ‫يف وقت واحد مع "لبنان"‪.‬‬ ‫�أم���ا "الإخ���وة املرميي���ون ـ ‪Les Fréres‬‬

‫اال�ستع�ل�ام ل���دى "النحا����س با�ش���ا" عن هذا‬ ‫املوقف‪.‬‬ ‫وثيقة فرن�سية‪ :‬تعاظم دور اجلي�ش‬ ‫ويف ‪ 21‬فرباير ‪ 1950‬ت�أتي وثيقة من �شارل‬ ‫لو�سي���ه يف القاه���رة �إىل الوزير �شومان يف‬ ‫باري����س لتناق����ش الأو�ض���اع الداخلي���ة يف‬ ‫�سوري���ا‪ .‬ويت���م فيه���ا الإع���راب بو�ض���وح‬ ‫�شدي���د عن القل���ق املتعاظم م���ن دور اجلي�ش‬ ‫يف �سوري���ا بع���د الإنق�ل�اب الت���ايل (�إنقالب‬ ‫ال�شي�شكل���ي) ه���و �أ�س���و�أ ح���ا ًال م���ن ح�سن���ي‬ ‫الزعي���م‪ .‬كم���ا ت�ش�ي�ر �إىل القلق م���ن حماولة‬ ‫�إع�ل�ان الإ�سالم دي���ن الدول���ة‪ .‬واخلوف من‬ ‫ر�ؤي���ة ه����ؤالء ال�ضباط ال�سوري�ي�ن يتجهون‬ ‫نحو الع���راق‪ .‬وتخوف امل�ست�ش���ار امل�صري‬ ‫ح�س���ن كام���ل من مع���روف الدواليب���ي الذي‬

‫�أي���ام "الزعي���م"‪ .‬والعق���داء ال�سوري���ون مل‬ ‫ميتنع���وا عن الع���ودة �إىل ثكناته���م فح�سب‪,‬‬ ‫ب���ل �إنهم يب�سطون �سلطانه���م على كل �شيء‪,‬‬ ‫دون امتالك �أدنى قدر من مواهب الإدارة �أو‬ ‫مواهب رجال الدولة‪ ,‬واحتمال الثورة قائم‬ ‫من حلظة �إىل �أخرى‪.‬‬ ‫لق���د عر�ض "ح�س���ن كامل" وجه���ة نظره يف‬ ‫م�ؤمت���ر الدبلوما�سيني امل�صريني يف البلدان‬ ‫العربي���ة ال���ذي عق���د لت���وه يف "القاه���رة"‪.‬‬ ‫وهو ي���رى �أن عل���ى "م�ص���ر"‪ ,‬مب�ساندة من‬ ‫"ال�سعودي���ة"‪� ,‬أن تدعو العقداء ال�سوريني‬ ‫دون �إبط���اء �إىل التخلي ع���ن �إدارة ال�ش�ؤون‬ ‫العامة واالقت�صار على وظائفهم الع�سكرية‪.‬‬ ‫وال ي���رى ما يدعو للخوف م���ن جلوء �أولئك‬ ‫العقداء �إىل اجلانب العراقي بدافع الكيد‪.‬‬ ‫وم���ع ذل���ك فهو يعرتف ب����أن املوق���ف �سيظل‬ ‫م�شوب��� ًا باال�ضط���راب بع���د ا�ستبع���اد‬ ‫الع�سكري�ي�ن‪ ,‬فال يوج���د �سيا�سي يحظى يف‬ ‫الوقت احلا�ضر بثق���ة ال�شعب ال�سوري‪ .‬لقد‬ ‫فق���د "خالد بك العظ���م" م�صداقيت���ه‪ ,‬كما �أنه‬ ‫عار م���ن مواهب رئي�س احلكومة‪� ,‬أما "�أكرم‬ ‫ح���وراين" فه���و مت�آمر خان كاف���ة الأحزاب‪,‬‬ ‫وهو حالي ًا �ألعوبة يف يد العقداء‪ ,‬و"ر�شدي‬ ‫الكخي���ا" ينح���از علن���ا �إىل "الع���راق"‪� ,‬أم���ا‬ ‫ع���ن رجال ال�سيا�س���ة ال�سوريني م���ن النظام‬ ‫ال�ساب���ق الالجئ�ي�ن حالي��� ًا يف "م�ص���ر" ف�إن‬

‫دعم مايل ع�سكري من ال�سعودية وم�صر �إىل �سوريا‬ ‫ً‬ ‫خوفا من العراق‬ ‫‪ ,"Maristes‬الذي���ن كان ال�سيد "�شكري‬ ‫القوتل���ي" يغ���ذي �ضده���م تع�صب��� ًا ال �سبيل‬ ‫ملقاومت���ه‪ ,‬فل���م يتمكن���وا م���ن �إع���ادة افتتاح‬ ‫جامعته���م يف "حلب" �إال يف نوفمرب ‪,1949‬‬ ‫ومل يتمك���ن عم���داء الكلي���ات �إال بع���د رحيل‬ ‫ال�سي���د "جمي���ل م���ردم"‪ ,‬ب���ل بع���د اغتي���ال‬ ‫"ح�سني الزعيم"‪ ,‬م���ن اال�ستعانة بو�ساطة‬ ‫البعث���ة يف ا�ستق���دام الأ�سات���ذة لتدري����س‬ ‫القانون والطب والعلوم‪.‬‬ ‫على نف�س النحو مت بتاريخ ‪ 2‬فرباير ‪1949‬‬ ‫�إر�سال ثماني���ة �ضباط �سوريني للتدريب يف‬ ‫"فرن�سا"‪ ,‬مما خلق تيار ًا م�ستمر ًا‪ ,‬مل ينقطع‬ ‫على الرغ���م من تقلبات ال�سيا�س���ة ال�سورية‪,‬‬ ‫التيار ال���ذي ت�ضخ���م الآن بطلب���ات لتدريب‬

‫نوري ال�سعيد‬

‫م�صداقيته���م حم���دودة يف "�سوري���ا" الآن‪.‬‬ ‫وه���و يعترب "جميل م���ردم" �شخ�ص��� ًا �شديد‬ ‫اخلطورة‪ ,‬وبدون نفوذ يذكر يف "دم�شق"‪.‬‬ ‫ويظ���ل "�شك���ري القوتل���ي" �أف�ض���ل اختيار‬ ‫مت���اح‪� ,‬إال �أن �إعادته �إىل من�صبه لن تتم دون‬ ‫�صعوبات‪ ,‬كما �أن رئي�س اجلمهورية ال�سابق‬ ‫ال يب���دي مي ًال كبري ًا �إىل العودة يف الظروف‬ ‫احلالي���ة‪ ,‬و�سوف يرف�ض‪ ,‬م���ن جهة �أخرى‪,‬‬ ‫�أن يتعه���د بالعفو عن العقي���د "ال�شي�شكلي"‪,‬‬ ‫امل�ص��� ّر م���ن جهت���ه على �إبع���اد الرج���ل الذي‬ ‫يعتربه عدو ًا �شخ�صي ًا عن "�سوريا"‪.‬‬ ‫يف هذا الت�شوّ �ش ال�شامل تظهر �أ�شد الأفكار‬ ‫تناق�ض��� ًا‪ ,‬وي���رى الدبلوما�س���ي امل�صري �أن‬ ‫م�ش���روع جع���ل الإ�س�ل�ام ديان���ة ر�سمي���ة ل���ـ‬

‫�شكري القوتلي يقف �ضد الأقليات الدرزية‬ ‫وال�شرك�سية والعلوية‬ ‫�ضب���اط ال�شرط���ة‪ ,‬وال�ضب���اط املعلم�ي�ن‪,‬‬ ‫و�ضب���اط متخ�ص�ص�ي�ن يف الطوبوغرافي���ا‪,‬‬ ‫ويف طب الطريان الع�سكري‪.‬‬ ‫و�أخري ًا فق���د �صرح ال�سيد "جميل مردم" يف‬ ‫لقائه بال�سيد "لو�سيه" ب�أن "النحا�س با�شا"‬ ‫ميي���ل الآن �إىل ت�أيي���د ع���ودة ال�سيد "�شكري‬ ‫القوتل���ي"‪ .‬وم���ن امل�ؤك���د �أن العدي���د م���ن‬ ‫الذكري���ات ال�سيا�سية ترب���ط الرجال الثالثة‬ ‫بع�ضه���م ببع�ض‪� ,‬س�أذك���ر منها فقط �أن عودة‬ ‫ال�سيدين "مردم" و"القوتل���ي" �إىل ال�سلطة‬ ‫يف "�سوريا" ع���ام ‪ 1948‬متت بف�ضل تدخل‬

‫يعتربه خطر ًا فعلي ًا‪.‬‬ ‫ال�سفارة الفرن�سية يف القاهرة‬ ‫"القاهرة" يف ‪ 21‬فرباير‪1950 ,‬‬ ‫من "�شارل لو�سيه" القائم بالأعمال‬ ‫�إىل �صاحب ال�سعادة ال�سيد "روبري �شومان"‬ ‫وزير ال�ش�ؤون اخلارجية‪" ,‬باري�س"‬ ‫املوقف الداخلي ال�سوري‪:‬‬ ‫منذ �أي���ام التقيت بـ"ح�سني كامل" ال�سكرتري‬ ‫ال�ساب���ق لل�سف���ارة امل�صري���ة يف "باري�س"‪,‬‬ ‫ال���ذي كلف���ه املل���ك ب�صف���ة �شخ�صي���ة مبهم���ة‬ ‫ا�ستع�ل�ام يف "�سوري���ا"‪ ,‬البلد ال���ذي يعرفه‬

‫"�سوري���ا" هو م�شروع يف غاية اخلطورة‪.‬‬ ‫م���ن ال�صحي���ح �أن ذلك املوقف يلق���ى القبول‬ ‫يف "م�ص���ر"‪ ,‬لكن على الرغم من هذا املوقف‬ ‫النظ���ري‪ ,‬مل ي���ر امل���رء للحكوم���ات امل�صرية‬ ‫رئي�س��� ًا متدين��� ًا‪ ,‬كم���ا مل ي�ص���ل لل�سلطة �أحد‬ ‫رج���ال "الأزهر"‪ ,‬وي���كاد يكون "طه ح�سني"‬ ‫ه���و اال�ستثناء الوحيد‪ ,‬لك���ن الكل يعرف �أن‬ ‫عقلي���ة وزير املع���ارف امل�ص���ري احلايل من‬ ‫�أكرث العقليات علمانية‪ .‬على العك�س من هذا‪,‬‬ ‫وبالنظر �إىل االجتاه���ات احلالية للم�سلمني‬ ‫ال�سوريني‪ ,‬ف�إن �إعالن الإ�سالم ديانة ر�سمية‬

‫ال ميك���ن �أن تتف���ق متام��� ًا م���ع احلقيق���ة‪,‬‬ ‫فاالمتن���اع ع���ن التح���رك الفوري ق���د ي�ؤدي‬ ‫�إىل ا�ضطراب���ات ال تنقط���ع يف "�سوري���ا"‪,‬‬ ‫و�سقوطه���ا قب���ل نهاي���ة الع���ام يف �أحابي���ل‬ ‫"الع���راق"‪ .‬ال ب��� ّد يف "دم�ش���ق" م���ن ممثل‬ ‫م�صري من الط���راز الأول‪ ,‬قادر على �ضمان‬ ‫ت�سي�ي�ر الأمور يف غي���اب ال�سلط���ة املحلية‪,‬‬ ‫وال�سف�ي�ر امل�ص���ري احل���ايل يف "�سوري���ا"‪,‬‬ ‫"�أحم���د بك حقي"‪ ,‬مل يخل���ق بالت�أكيد لتلك‬ ‫املهم���ة‪ .‬ويب���دو �أن "ح�س���ن كام���ل"‪ ,‬الذي ال‬ ‫يفتق���ر للذكاء وال للثقة يف مواهبه‪ ,‬يرى �أنه‬ ‫الوحيد القادر على الت�صدي لها‪ .‬لكن مبا �أن‬ ‫القواعد تعار�ض مث���ل تلك الرتقية ال�سريعة‬ ‫(كما �أكد له امللك منذ قليل) فقد طالب ب�إحلاح‬ ‫بالع���ودة �إىل من�صب���ه يف "باري�س" بد ًال من‬ ‫البقاء يف "دم�شق" يف من�صب �أدنى‪ ,‬ك�شاهد‬ ‫عاجز على تطورات مزعجة‪.‬‬ ‫وثيقة عن املوقف العراقي‬ ‫و�أخ�ي�ر ًا ت�أت���ي درا�س���ة مف�صل���ة للو�ض���ع‬ ‫ال�سيا�س���ي يف �سوري���ا و�أبع���اد الإنق�ل�اب‬ ‫الإقليمي���ة ع�ب�ر وثيق���ة كتبها ج���اك �إميل من‬ ‫ال�سف���ارة الفرن�سي���ة يف دم�ش���ق ي���وم ‪11‬‬ ‫دي�سم�ب�ر ‪ 1951‬مبا ال يرتك جما ًال لل�شك يف‬ ‫املخاطر اجلدي���ة للتفاع�ل�ات الإقليمية التي‬ ‫ت�ؤث���ر على �سوريا وم���ا �شهدته من انقالبات‬ ‫يف تلك الفرتة من تاريخها‪.‬‬ ‫ال�سفارة الفرن�سية يف "العراق"‬ ‫"بغداد" ‪ 11 ,‬دي�سمرب ‪1951‬‬ ‫من ال�سفري الفرن�سي يف "العراق"‬ ‫�إىل وزير اخلارجية الفرن�سي‬ ‫رد الفعل العراقي على الأحداث ال�سورية‪:‬‬ ‫مل تق���ل ردود �أفعال ال�صحاف���ة العراقية على‬ ‫الأحداث ال�سورية يف حدتها عن ردود �أفعال‬ ‫احلكوم���ة نف�سه���ا‪ .‬وم���ن ال�صع���ب �أن نحدِّد‬ ‫�إىل �أي م���دى ت�أث���رت تل���ك الأخ�ي�رة بالر�أي‬ ‫الع���ام‪� ,‬أو حر�ضت���ه بنف�سه���ا‪ ,‬حت���ى تب���دو‬ ‫وك�أنه���ا ت�ستجيب له‪ ,‬فمثل تل���ك الإجراءات‬ ‫�شائع���ة يف "بغداد"‪ .‬لقد و�ض���ع حزب الأمة‬ ‫اال�شرتاك���ي‪ ,‬بزعامة "�صال���ح جابر"‪ ,‬نف�سه‬ ‫مبا�شرة على ر�أ�س قائمة املنددين باالنقالب‬ ‫ال�س���وري‪ ,‬ولعلن���ا نذكر �أن رئي����س املجل�س‬ ‫ال�ساب���ق‪ ,‬يف �أعقاب اغتيال امللك "عبد الله"‪,‬‬ ‫وبعد �أن رافق "نوري ال�سعيد" �إىل "عمان"‪,‬‬ ‫نادى بالوحدة بني "الأردن" و"العراق"‪ ,‬ثم‬ ‫ع���اد �إىل "بغ���داد" مقتنع ًا ب����أن �أغلبية الر�أي‬ ‫الع���ام الأردين ت�ؤيد الفك���رة الوحدوية‪� ,‬إ ّال‬ ‫�أن حتقي���ق امل�شروع ف�س���د ب�سبب املناورات‬ ‫ال�شخ�صي���ة‪ ,‬وكان �أك�ث�ر املراقب�ي�ن يتفق���ون‬ ‫وقته���ا عل���ى �أن "�صال���ح جاب���ر" يت�ص���رف‬ ‫باالتف���اق مع "ن���وري با�شا"‪ .‬ث���م �أتى ما مت‬ ‫بخ�صو����ص "�سوري���ا" لي�ؤكد االعتق���اد ب�أن‬ ‫الرجل�ي�ن كانا يقت�سم���ان الأدوار‪� ,‬إن مل يكن‬ ‫�صراح���ة ف�ضمن ًا‪ ,‬فيتم�سك �أحدهما بالتحفظ‬ ‫ال���ذي تفر�ض���ه عليه مه���ام من�صب���ه‪ ,‬ويتقدم‬ ‫الث���اين يف �ص���ورة الزعي���م التنوي���ري‪� .‬إن‬ ‫االقرتاح ال���ذي تقدم به "�صال���ح جابر" �إىل‬ ‫احلكومة العراقية يطالب‪ ,‬با�سم حزب الأمة‬ ‫اال�شرتاك���ي بال���ذات‪" ,‬باتخ���اذ الإج���راءات‬ ‫الالزم���ة للحف���اظ عل���ى احلي���اة الد�ستورية‬ ‫ال�سورية‪ ,‬وحماي���ة حرياتها العامة‪ ,‬و�إعادة‬ ‫النظ���ام وال�س�ل�ام �إليه���ا"‪ ,‬ب���ل �إن بع����ض‬ ‫ال�صح���ف‪ ,‬الت���ي تتلق���ى الوحي م���ن رئي�س‬ ‫املجل����س ال�ساب���ق‪ ,‬ذهب���ت �إىل ح���د املطالبة‬

‫مزاحم البچاچي‪� :‬إذا كانت احلكومة‬ ‫العراقية قد اعرتفت بـانقالب‬ ‫(ح�سني الزعيم) فلماذا ترف�ض اليوم‬ ‫قبول انقالب (ال�شي�شكلي)؟‬ ‫جميل مردم‬ ‫ن�شيط من "النحا�س با�شا"‪.‬‬ ‫وم���ع ذلك ف�أن���ا �أ�ش���ك يف �أن ي�ستطيع رئي�س‬ ‫ال���وزراء امل�ص���ري يف الوق���ت الراه���ن‪,‬‬ ‫الوقت الذي تتفاو�ض في���ه وزارة االقت�صاد‬ ‫ال�سورية عل���ى معاهدة جتارية مع "م�صر"‪,‬‬ ‫لعله���ا ت�شم���ل بع����ض ال�صفق���ات الع�سكرية‪,‬‬ ‫�أ�ش���ك يف �أن ي�ستطي���ع تق���دمي الت���زام بهذه‬ ‫ال�صراحة‪.‬‬ ‫�سيك���ون م���ن ال�شائ���ق �أن يتمك���ن ال�سي���د‬ ‫"لو�سي���ه"‪ ,‬ال���ذي ال ميكنن���ي �إيف���اءه حقه‬ ‫م���ن ال�شكر عل���ى ح�صافة ال���ردود التي �أدىل‬ ‫بها لرئي����س الوزراء ال�س���وري ال�سابق‪ ,‬من‬

‫جي���د ًا مبا �أن���ه كان القائم بالأعم���ال فيه ملدة‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫وق���د �أطلعن���ي ه���ذا الدبلوما�س���ي امل�ص���ري‬ ‫عل���ى انطباعاته بكثري م���ن ال�صراحة‪ ,‬وقال‬ ‫�إن���ه يفع���ل ه���ذا ب���دون حت���وط يذك���ر‪ ,‬مب���ا‬ ‫�أن املوقف�ي�ن الفرن�س���ي وامل�ص���ري ي���كادان‬ ‫يتطابق���ان يف امل�س�أل���ة ال�سوري���ة‪ ,‬ومب���ا �أن‬ ‫احلكومتني ت�سعيان �إىل هدف واحد‪.‬‬ ‫�إن املوق���ف الداخل���ي يف ر�أي���ه �أ�صب���ح بالغ‬ ‫التهدي���د‪ ,‬فاجلي����ش �ص���ار الآن مكروه���ا من‬ ‫ال�شعب كل���ه تقريب ًا‪ ,‬والعقي���د "ال�شي�شكلي"‬ ‫يت�ص���رف بطريقة تعي���د �إىل الأذه���ان �أ�سو�أ‬

‫�سيكون م���ن �ش�أنه ت�سليم ال�سلط���ة �إىل �أكرث‬ ‫العلم���اء ت�ش���دد ًا‪ ,‬مم���ا ي����ؤدي �إىل ا�ضطه���اد‬ ‫الأقلي���ات الت���ي �سرتمت���ي يف �أح�ض���ان م���ن‬ ‫ه���ب ودب‪ ,‬تركي ًا كان �أم عراقي��� ًا‪ .‬ويبدو �أن‬ ‫"ح�س���ن كام���ل" يخ�شى ب�صف���ة خا�صة من‬ ‫ت�أثري "معروف الدواليبي"‪ ,‬وزير االقت�صاد‬ ‫القومي ال�س���وري‪ ,‬الذي يرى في���ه متع�صب ًا‬ ‫خطري ًا‪ ,‬وله �أ�سبابه يف هذا‪.‬‬ ‫بالنظ���ر �إىل هذا املوقف‪ ,‬ي���رى الدبلوما�سي‬ ‫امل�ص���ري �أن �إعالن���ات ع���دم التدخ���ل يف‬ ‫ال�ش����ؤون ال�سورية التي ي�سرف يف تقدميها‬ ‫رئي�س الوزراء ووزير اخلارجية امل�صريان‬

‫بتدخل م�سلح يف "�سوريا"‪� ,‬إال �أن احلكومة‬ ‫كما ر�أين���ا مل تذهب �إىل هذا املدى‪ .‬يف نف�س‬ ‫الوقت ن�ش���رت "احلوادث"‪ ,‬التي يعتقد �أنها‬ ‫تع�ب�ر ع���ن �آراء "نوري ال�سعي���د"‪ ,‬افتتاحية‬ ‫تق���ول‪�" :‬إن ال�شعب العراق���ي يجمع على �أن‬ ‫احل���ل الأف�ضل حلركة العقي���د "ال�شي�شكلي"‬ ‫الأخ�ي�رة ه���و التدخ���ل امل�سل���ح‪ ,‬لو�ضع حد‬ ‫للفو�ض���ى وع���دم اال�ستقرار الذي���ن فر�ضهما‬ ‫اجلي����ش ال�س���وري‪ ,‬و"الع���راق" ه���و البل���د‬ ‫العرب���ي الوحي���د ال���ذي ميكن���ه النج���اح يف‬ ‫ت�سوية ه���ذه امل�س�ألة‪ ,‬وعلى تدخله �أن يكون‬

‫�سريع ًا وحا�سم ًا"‪.‬‬ ‫ومع ذلك فال يبدو "نوري ال�سعيد" حتى الآن‬ ‫م�ضطر ًا خلو�ض خماطرة بهذه اجل�سامة‪� ,‬إال‬ ‫�أن املعار�ض���ة الي�ساري���ة واليمينية ان�ضمت‬ ‫�إىل ح���زب الأم���ة اال�شرتاك���ي يف �شجب���ه‪,‬‬ ‫�إ�ضاف���ة �إىل �أغلبي���ة احلكوم���ة‪� .‬إن ح���زب‬ ‫"اال�ستق�ل�ال"‪ ,‬ب�سبب م���ن مذهبه احليادي‬ ‫دون �شك‪ ,‬عالوة عل���ى احلزب الدميقراطي‪,‬‬ ‫ين�س���ب انق�ل�اب العقي���د "ال�شي�شكل���ي" �إىل‬ ‫م�ؤام���رات القوى الغربية‪ ,‬الت���ي تعتقد �أنها‬ ‫بهذا ت�سهل تنفي���ذ خمططها الدفاعي‪ ,‬وجتر‬ ‫"�سوري���ا" �إىل مع�سكره���ا‪ ,‬وتعل���ن "ل���واء‬ ‫اال�ستقالل" بتاري���خ ‪ 6‬دي�سمرب‪�" :‬أن العقيد‬ ‫�ألق���ى بقناع���ه‪ ,‬و�أظه���ر نف�س���ه �أداة يف ي���د‬ ‫الإمربيالية"‪ .‬على الطرف الآخر من الطيف‬ ‫ال�سيا�سي‪ ,‬تع�ب�ر "�صدى الأهايل" عن نف�س‬ ‫ال���ر�أي‪� ,‬إال �أن ه����ؤالء و�أولئك �أقل ت�شدد ًا يف‬ ‫املطالبة بالتدخ���ل الع�سكري من حزب الأمة‬ ‫اال�شرتاكي‪ ,‬فق���د اكتفت "ل���واء اال�ستقالل"‬ ‫(‪ 4‬دي�سم�ب�ر) باملطالبة ب�أن تق���وم احلكومة‬ ‫العراقي���ة ف���ور ًا ب�إب�ل�اغ بقي���ة احلكوم���ات‬ ‫العربي���ة ب�أنه���ا ل���ن تع�ت�رف بالو�ض���ع الذي‬ ‫خلق���ه االنق�ل�اب يف "�سوري���ا"‪ ,‬واقرتح���ت‬ ‫اجتماع اللجنة ال�سيا�سية للجامعة العربية‪,‬‬ ‫به���دف تبن���ى موق���ف موح���د م���ن "العدوان‬ ‫ال���ذي وقع���ت �ضحيت���ه ال�سلط���ة الت�شريعية‬ ‫ال�سوري���ة"‪ .‬وه���و ما ردت علي���ه "ال�شعب"‪,‬‬ ‫ال�صحيف���ة امل�سائية‪ ,‬ي���وم ‪ 7‬دي�سمرب‪ ,‬معلنة‬ ‫�أن ه���ذه الدع���وة لالنعق���اد لن تفي���د ب�شيء‪,‬‬ ‫حيث �أن "العامل كله يعرف �أن الدول العربية‬ ‫تعجز عن االتفاق على �شيء"‪.‬‬ ‫مزاحم الباججي‬ ‫�أم���ا الط���روح الت���ي يتبناه���ا "مزاح���م‬ ‫البچاچ���ي" و"طه الها�شمي"‪ ,‬زعيما اجلبهة‬ ‫القومي���ة املوح���دة‪ ,‬فه���ي تختلف قلي ً‬ ‫�ل�ا عن‬ ‫طروح بقي���ة املعار�ضة‪ ,‬وال �ش���ك �أنها تهدف‬ ‫يف املق���ام الأول �إىل �إح���راج "نوري با�شا"‪,‬‬ ‫عن طريق و�ضع���ه يف تناق�ض مع نف�سه‪� ,‬إال‬ ‫�أنه���ا ال تفتق���ر مع ذل���ك لالت�س���اق‪ ,‬فـ"مزاحم‬ ‫البچاچي" يذك���ر �أن "ن���وري ال�سعيد" حني‬ ‫ذهب يقابل "ح�سن���ي الزعيم" يف "دم�شق"‪,‬‬ ‫ق���ام بت�شجي���ع كاف���ة حمر�ض���ي االنق�ل�اب‬ ‫املنتظ���ر‪ ,‬و�إذا كان���ت احلكوم���ة العراقية قد‬ ‫اعرتف���ت بـ"الزعي���م"‪ ,‬فلماذا ترف����ض اليوم‬ ‫قب���ول انق�ل�اب "ال�شي�شكل���ي"؟ �إن احلكومة‬ ‫ال�سوري���ة ال�شرعي���ة الوحي���دة ه���ي حكومة‬ ‫"�شكري القوتلي"‪ ,‬ومن هنا فاملفرو�ض �أن‬ ‫يلغ���ى كل ما ح���دث يف "دم�ش���ق" منذ رحيل‬ ‫رئي����س اجلمهوري���ة الأ�سبق‪ .‬وعل���ى الرغم‬ ‫م���ن ه���ذا التحري����ض‪ ,‬ال يب���دو �أن انق�ل�اب‬ ‫العقي���د "ال�شي�شكل���ي" ق���د �أث���ر كث�ي�ر ًا يف‬ ‫ال���ر�أي الع���ام املحلي‪ ,‬فقد تع���ود هذا الأخري‬ ‫تع�س���ف احلكومات حتى مل يعد ي�أبه بحادث‬ ‫داخل���ي الطاب���ع‪ ,‬لن يغري الكث�ي�ر يف مالمح‬ ‫احلي���اة ال�سوري���ة العادي���ة‪ ,‬وه���و يع���رف‬ ‫الدواف���ع ال�شخ�صية التي حت���رك التحالفات‬ ‫والتعار�ضات هن���ا‪ ,‬بحيث ال يهتم حني يرى‬ ‫"نوري ال�سعيد" و"�صالح جابر" و"مزاحم‬ ‫البچاچ���ي" و"ط���ه الها�شم���ي" ينح���ازون‬ ‫جميع��� ًا �ضد قائ���د اجلي�ش ال�س���وري‪� .‬إن كل‬ ‫هذا مي���ر م���ن ج���وار اهتمامات���ه احلقيقية‪,‬‬ ‫�أو م���ن فوقه���ا �أو حتته���ا‪� ,‬أم���ا ال�ضجة التي‬ ‫�أثارته���ا الأزم���ة الإجنليزي���ة امل�صري���ة فهي‬ ‫تنب���ئ‪ ,‬بالعك����س‪ ,‬ع���ن ق���درة حقيقي���ة عل���ى‬ ‫تعبئ���ة ال�ش���ارع واجلماهري‪ .‬ث���م �أن املوقف‬ ‫الذي اتخذته العوا�صم العربية من االنقالب‬ ‫ال�سوري ي�سبب هنا حرج ًا بالغ ًا‪ ,‬فـ"العراق"‬ ‫املع���زول بفع���ل املوق���ف ال���ذي اتخ���ذه على‬ ‫عج���ل‪ ,‬ب�أم���ل �أن يج���ر وراءه بقي���ة �أع�ض���اء‬ ‫اجلامعة العربية‪ ,‬وهو الأمل الذي خاب مرة‬ ‫�أخرى‪ ,‬يجد نف�سه الآن �أمام طريق م�سدود‪.‬‬ ‫�إن "الأردن"‪ ,‬ال���ذي يحكم���ه ها�شم���ي‪ ,‬كان‬ ‫�أول من �أعل���ن عن اعتباره االنق�ل�اب م�س�ألة‬ ‫�سوري���ة داخلي���ة‪ ,‬لي�س ل���ه �أن يتدخ���ل فيها‪,‬‬ ‫كما عرب "ع���زام با�شا" علن ًا عن نف�س الر�أي‪,‬‬ ‫وم���ن امل�ستبعد �أن يكون الق���رار امل�صري �أو‬ ‫ال�سع���ودي �أك�ث�ر ت�أيي���د ًا للموق���ف العراقي‪,‬‬ ‫فنح���ن ال نرى كيف ميكن لـ"بغداد" �أن تعود‬ ‫�أدراجه���ا دون �أن تفقد م���اء وجهها‪� .‬صحيح‬ ‫�أن ال�سي���د "�شهبندر" مل ي���زل يف "دم�شق"‪,‬‬ ‫ومل يغ���ادر "خلي���ل م���ردم" "بغ���داد"‪ ,‬لك���ن‬ ‫يف ه���ذا البلد الذي يكت�س���ب الأ�شخا�ص فيه‬ ‫�أهمي���ة تفوق �أهمية املب���ادئ‪ ,‬يندر �أن يلتزم‬ ‫ال�شخ����ص باملوق���ف ال���ذي تبناه‪ ,‬كم���ا نفعل‬ ‫يف الع���امل الغرب���ي‪ .‬ولع���ل "ن���وري با�ش���ا"‬ ‫يتعل���ق بالأم���ل يف �إخف���اق �سري���ع للعقي���د‬ ‫"ال�شي�شكل���ي"‪ ,‬يعفي���ه م���ن احل���رج ويربر‬ ‫قراره ب�أثر رجعي‪.‬‬


‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫| أخبار محلية |‬

‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫الأنبار تدعو �إىل ت�سليح �أبنائها (حتت مظلة القانون)‬ ‫الرمادي ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫طالب رئي�س جمل�س حمافظة االنبار �صباح كرحوت‬ ‫رئي�س الوزراء القائد العام للقوات امل�سلحة حيدر‬ ‫العبادي بتدريب وت�سليح ابناء الع�شائر يف االنبار‬ ‫حتت مظلة القانون �سواء بالداخلية او الدفاع‬ ‫م��ن اج��ل احل�ف��اظ على االن�ب��ار‪ .‬وق��ال يف بيان له‬ ‫ان «جمل�س املحافظة ومعه ابناء الع�شائر العربية‬ ‫اال�صيلة فيها مع اي جهد وطني واقليمي ودويل‬

‫قادر على ا�سنادنا ودعمنا وت�سليحنا لطرد تنظيم‬ ‫‪ /‬داع����ش‪ /‬وم��ع اي جهد وطني ��ص��ادق يعيد لنا‬ ‫حقوقنا بخارطة م�صاحلة حقيقية قوامها عفو‬ ‫ع��ام‪ ,‬ال اجتثاث‪ ,‬ال اق�صاء‪ ,‬وتعوي�ض النازحني‬ ‫واملهجرين واعادتهم اىل ديارهم �ساملني ومواطنة‬ ‫مت�ساوية بني جميع العراقيني»‪ .‬وا�ضاف كرحوت‬ ‫«نحن ال�ي��وم بام�س احل��اج��ة اىل ر���ص ال�صفوف‬ ‫وتوحيد اجلهود واملواقف يف ظل وجود ا�شخا�ص‬

‫حقوق الإن�سان‪ :‬داع�ش‬ ‫ت�ستويل على مئات الأطنان‬ ‫من احلبوب يف كركوك‬ ‫المشرق – خاص‪:‬‬

‫�أعلنتْ وزارة حقوق الإن�سان «ان املجرم ابا زكريا الباك�ستاين‬ ‫وايل ما يعرف بحو�ض حمرين قد ا�صدر فتوى بالزواج‬ ‫ال�شرعي للن�ساء يكون ح�صرا مل��ن ي��ؤم��ن بفكر الإرهابي‬ ‫املجرم �أبي بكر البغدادي»‪.‬‬ ‫وا�ضافت ال��وزارة ان «كيان داع�ش االره��اب��ي ق��ام ب�إجبار‬ ‫العمال على العمل بال�سخرة يف �سايلو احلويجة للحبوب‬ ‫ال�ت��اب��ع ملحافظة ك��رك��وك»‪ ،‬م��وك��دة ان «ع���ص��اب��ات داع�ش‬ ‫ا�ستولت على مئات االطنان من حم�صويل القمح وال�شعري‬ ‫من املزارعني بدون مقابل»‪.‬‬

‫العبادي يخ�ص�ص ‪ 600‬مليار‬ ‫دينار لتطوير بابل‬ ‫الحلة ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�شكلت احلكومة املحلية يف بابل ثالث جلان لكتابة م�شروع‬ ‫ِ‬ ‫قانون اختيار بابل عا�صمة تاريخية للعراق ورفعه اىل‬ ‫احلكومة االحتادية وجمل�س النواب القراره‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س حمافظة بابل رع��د اجلبوري ملرا�سل‬ ‫الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪ :‬ان م�س�ؤوليات ومهام‬ ‫اللجان ق�سمت اىل تاريخية واعالمية وثقافية حيث �ستقدم‬ ‫تقريرها النهائي عن الر�ؤية اخلا�صة باختيار بابل عا�صمة‬ ‫العراق التاريخية خالل �شهر ابتداء من اليوم‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ان اجتماعا عقد �أم����س يف مدينة بابل الأثرية‬ ‫ب�ح���ض��ور �إع�لام �ي�ين وم �� �س ��ؤول�ين حم�ل�ي�ين وخ �ب��راء يف‬ ‫االخت�صا�صات التاريخية واالعالمية ملناق�شة هذا املو�ضوع‬ ‫حيث مت االط�لاع على وجهات النظر وامل�شاكل وحماولة‬ ‫ايجاد تقارب بني الر�ؤى املختلفة‪.‬‬ ‫وا�شار اجلبوري اىل ان رئي�س ال��وزراء وافق مبدئيا على‬ ‫تخ�صي�ص مبالغ قد ت�صل اىل ‪ 600‬مليار دينار لتطوير بابل‬ ‫عمرانيا وثقافيا ومبا يتالءم وعمقها التاريخي‪.‬‬ ‫ملمحا اىل ان املبلغ قد يت�أثر بالو�ضع االقت�صادي واملايل‬ ‫الراهن الذي مير به العراق واالنخفا�ض يف ا�سعار النفط‬ ‫العاملية‪.‬‬

‫�إن�شاء عيادات طبية متنقلة‬ ‫للنازحني‬ ‫بعقوبة ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أن���ش��أتْ دائ��رة �صحة دي��اىل ع�ي��ادات طبية متنقلة لتقدمي‬ ‫اخلدمات الطبية للنازحني يف خانقني‪� ،‬شمال �شرق بعقوبة‬ ‫مركز حمافظة دياىل‪ .‬وقال فار�س العزاوي م�س�ؤول اعالم‬ ‫�صحة دياىل ملرا�سل الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪« :‬ان‬ ‫دائرة ال�صحة رفدت العيادات املتنقلة بكوادر طبية متخ�ص�صة‬ ‫واجهزة طبية حديثة وم�ستلزمات طبية اخرى بهدف تقدمي‬ ‫الدعم والعون للنازحني لتفادي انتقال االمرا�ض»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف‪« :‬ان ال �ع �ي��ادات الطبية ت�ق��دم اخل��دم��ات الطبية‬ ‫للمر�ضى وتقوم بنقل احلاالت امل�ستعجلة اىل امل�ست�شفيات‬ ‫احلكومية»‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫مياه ال�شرب منقطعة يف املو�صل منذ ثالثة �أ�شهر‬

‫يح�سبون انف�سهم على ابناء املحافظة يزاودون‬ ‫على اخوتهم يف املواقف والعرفان وهم يلهثون‬ ‫وراء ال��دراه��م والدينار واخ��ذ ال�سالح من قيادة‬ ‫العمليات ويتم بيعها من قبل البع�ض لتنظيم ‪/‬‬ ‫داع�ش‪ /‬االره��اب��ي«‪ .‬م�شري ًا اىل «ت�شكيل جمل�س‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة جم��ال����س حتقيقية م��ن اج��ل حما�سبة‬ ‫املق�صرين منهم عن اخذهم �سالح الدولة والتالعب‬ ‫مب�شاعر ابناء املحافظة وخلق الفتنة بينهم«‪.‬‬

‫الموصل ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�رب �سكان حمليون م��ن مدينة املو�صل عن‬ ‫�أع � َ‬ ‫ا�ستيائهم من انقطاع املاء ال�صالح لل�شرب عن‬ ‫معظم احياء املدينة لل�شهر الثالث على التوايل‪،‬‬ ‫حمملني “احلكومة املحلية واملحافظ م�س�ؤولية‬ ‫م��ا �آل� ��ت ال �ي��ه اخلدمات“‪ .‬ون �ق��ل مرا�سلون‬ ‫�صحفيون عن ال�سكان قولهم ان “اهايل املو�صل‬ ‫متذمرون من �شحة املياه التي ت�سببت بتعطيل‬

‫امل�صانع واملعامل ف�ضال ع��ن اي�ق��اف العمليات‬ ‫اجلراحية يف معظم م�ست�شفيات املو�صل التي‬ ‫اغلقت اب��واب�ه��ا ام��ام امل��ر��ض��ى نتيجة فقدانها‬ ‫للمياه النقية“‪ .‬وحمل املو�صليون احلكومة‬ ‫املحلية واملحافظ م�س�ؤولية انقطاع ه��ذا املاء‬ ‫وغياب ال��دوائ��ر اخلدمية التي تطالب ب�صرف‬ ‫روات��ب موظفيها املت�أخرة منذ ‪ 3‬ا�شهر لتعود‬ ‫ملمار�سة عملها وتقدم اخلدمات العامة ومن بينها‬

‫املياه ال�صاحلة لل�شرب‪ .‬هذا وت�ؤكد مرا�سلتنا ان‬ ‫”�سعر قنينة املاء (‪ 10‬لرت) و�صل �إىل ‪� 10‬آالف‬ ‫دينار بعد ان كان �سعرها ال يتجاوز ‪ 1500‬دينار‪،‬‬ ‫قبل احداث حزيران نتيجة اقبال املو�صليني على‬ ‫�شرائها ل�سد ج��زء من احتياجاتهم اليومية”‪.‬‬ ‫وطالب ال�سكان احلكومة االحت��ادي��ة بالتدخل‬ ‫العاجل وايجاد حل لهذه امل�شكلة االن�سانية التي‬ ‫تعيق معظم مظاهر احلياة‪.‬‬

‫خالل لقائه وفداً يمثل المجلس البلدي ووجهاء منطقة العامرية‬

‫وزير الكهرباء يوعز بتحقيق العدالة يف توزيع الطاقة‬ ‫الكهربائية خالل فرتات الذروة‬ ‫المشرق – خاص‪:‬‬

‫عم ًال مببد�أ التوا�صل مع املواطنني والتفاعل‬ ‫امل�ب��ا��ش��ر م�ع�ه��م وال ��وق ��وف ع�ن��د معاناتهم‬ ‫وازال �ت �ه��ا وحت�ق�ي��ق ال�شفافية يف العمل‪،‬‬ ‫التقى وزير الكهرباء املهند�س قا�سم حممد‬ ‫ال�ف�ه��داوي مبكتبه اخل��ا���ص مبقر ال ��وزارة‬ ‫وفد ًا ميثل عددا من اع�ضاء املجل�س البلدي‬ ‫ووج �ه��اء منطقة ال�ع��ام��ري��ة يف العا�صمة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫اعلن ذلك الدكتور م�صعب املدر�س املتحدث‬ ‫الر�سمي با�سم وزارة الكهرباء ومدير مكتب‬ ‫االع�لام واالت�صال احلكومي فيها‪ ،‬م�ضيف ًا‬ ‫"ا�ستمع الوزير اىل مطالب الوفد اخلا�صة‬ ‫بخدمة الكهرباء وتوزيعها يف احياء املنطقة‪،‬‬ ‫مبينني له التو�سعات يف هذه االحياء‪ ،‬اىل‬ ‫جانب ا�ستيعابها لإعداد من العوائل النازحة‬ ‫من املحافظات"‪.‬‬ ‫و�أك ��د "اوعز ال��وزي��ر اىل امل��دي��ري��ة العامة‬ ‫ل�ت��وزي��ع ك�ه��رب��اء ال �ك��رخ ب�ح��ل االختناقات‬ ‫احلا�صلة يف �شبكات التوزيع يف املنطقة‬ ‫من خالل ن�صب حموالت ا�ضافية وا�ستبدال‬ ‫اال�سالك القدمية التي تتعر�ض ب�شكل م�ستمر‬ ‫اىل التقطعات‪ ،‬و�صيانة انارة ال�شوارع يف‬ ‫املنطقة"‪.‬‬ ‫م�شدد ًا يف ذات الوقت‪ ،‬على "حتقيق العدالة‬ ‫يف التوزيع خا�صة يف �أ�شهر حمل الذروة"‪.‬‬ ‫وبني الوزير اىل الوفد ال�ضيف ان حتويل‬ ‫�شبكات ال�ت��وزي��ع م��ن ه��وائ�ي��ة اىل ار�ضية‬ ‫�سينفذه جمل�س حمافظة بغداد وب�إ�شراف‬ ‫مالكات وزارة الكهرباء‪.‬‬ ‫ويف ختام اللقاء‪ ،‬اكد الوزير الفهداوي ان‬ ‫بابه مفتوح امام جميع املوطنني وانه على‬ ‫ا�ستعداد حلل جميع اال�شكاالت التي هي من‬

‫ا�سا�سيات عمله كم�س�ؤول اعلى يف وزارة‬ ‫الكهرباء‪.‬‬ ‫م��ن جهتهم‪� ،‬شكر ال��وف��د ال�ضيف الوزير‬ ‫حل� �ف ��اوة اال� �س �ت �ق �ب��ال و� �س �ع��ة �� �ص ��دره يف‬ ‫اال�ستماع ملطالبهم وتوجيهه ال�سريع بحلها‪.‬‬ ‫من جانب �آخر اكد وزير الكهرباء املهند�س‬ ‫قا�سم حممد ال�ف�ه��داوي‪ ،‬ان احل��ل ال�سريع‬ ‫الزم ��ة ت��وف�ير اخل��دم��ات ي �ك��ون ع��ن طريق‬ ‫اال�ستثمار مل�شاريع البنى التحتية‪ ،‬وتفعيل‬ ‫القوانني اخلا�صة بذلك‪ ،‬وان توفري اخلدمات‬ ‫ل �ل �م��واط �ن�ين ي �ك��ون ب�ت�ع���ش�ي��ق ال �ع �م��ل بني‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلكومية وجمال�س املحافظات‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال ا�ستقباله مبكتبه اخلا�ص‬ ‫مبقر ال� ��وزارة يف العا�صمة ب �غ��داد‪ ،‬وف��د ًا‬ ‫�ضم رئي�س و�أع�ضاء جمل�س حمافظة بغداد‬ ‫املعنيني ب���ش��ؤون ال�ط��اق��ة‪ ،‬بح�ضور وكيل‬ ‫ال ��وزارة ل�ش�ؤون امل�شاريع املهند�س عادل‬ ‫ح�م�ي��د‪ ،‬وم��دي��ر ع ��ام دائ� ��رة اال�ستثمارات‬ ‫والعقود رعد قا�سم‪.‬‬ ‫وخالل اجتماعه بالوفد ال�ضيف‪ ،‬قال الوزير‪،‬‬

‫ان ال��وزارة تعمل بروح الفريق الواحد مع‬ ‫جمال�س املحافظات‪ ،‬كون الهدف واحد ًا وهو‬ ‫خدمة املواطن‪ ،‬م�شدد ًا يف الوقت ذاته على‬ ‫مراقبة عمليات توزيع الطاقة الكهربائية‬ ‫لتحقيق العدالة‪ .‬وبني ان هناك م�س�ؤولية‬ ‫ت�ق��ع ع�ل��ى ع��ات��ق جم��ال����س امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬هي‬ ‫اهتمامهم بقطاع توزيع الطاقة الكهربائية‬ ‫للرقي ب��ه‪ ،‬وعك�س �صورة م�شرقة وجميلة‬ ‫ل�شوارع املدن من خالل ن�صب اعمدة تراثية‬ ‫تعك�س تاريخ وح�ضارة املدينة‪.‬‬ ‫اىل ذلك حدد وزير الكهرباء قا�سم الفهداوي‪،‬‬

‫خزينة المحافظة شبه خالية‬

‫املثنى ت�ؤكد عدم قدرتها على �صرف رواتب املتعاقدين‬ ‫السماوة ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫أعلنت حكومة املثنى املحلية‪� ،‬أم�س الأحد‪ ،‬عن عدم ا�ستطاعتها‬ ‫� ِ‬ ‫�صرف روات��ب العمال املتعاقدين معها على م�شاريع تنمية‬ ‫االقاليم‪ .‬وقال ابراهيم �سلمان امليايل حمافظ املثنى‪ ،‬ملرا�سل‬ ‫الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪ :‬ان «خزينة املحافظة �شبه‬ ‫خالية ب�سبب عدم وجود �سيولة كافية لدفع رواتب املتعاقدين‬ ‫معها على م�شاريع تنمية االقاليم»‪ .‬مبين ًا ان «عدم اقرار موازنة‬ ‫العام ‪ 2014‬ت�سبب يف �ضائقة مالية كبرية للمحافظة»‪ .‬اىل‬ ‫ذلك اعلن م�صدر يف جمل�س حمافظة املثنى عن ت�شكيل جلنة‬ ‫لتق�صي احلقائق يف ق�ضية وفاة �سيدة حامل وجنينها خالل‬

‫عملية قي�صرية يف اح��د م�ست�شفيات املحافظة‪ .‬وق��ال طالب‬ ‫امل �ي��ايل رئي�س جلنة ال�صحة يف املجل�س مل��را��س��ل الوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء‪ :‬ان «اللجنة تلقت �شكوى من قبل‬ ‫مواطنني تفيد بوفاة �سيدة حامل وجنينها خالل اجراء عملية‬ ‫قي�صرية لها يف م�ست�شفى اخل�ضر العام»‪ .‬مو�ضح ًا ان «املجل�س‬ ‫�شكل جلنة لتق�صي احلقائق يف تلك الق�ضية لتحديد امل�س�ؤولني‬ ‫عن هذا االهمال»‪ .‬وا�ضاف امليايل ان «اللجنة با�شرت باجراء‬ ‫التحقيق وانها ب�صدد اعالنها النتائج يف القريب العاجل»‪.‬‬ ‫منوه ًا اىل ان «اللجنة حال ك�شف النتائج �سرتفع تقرير ًا اىل‬ ‫الق�ضاء لغر�ض معاقبة املت�سببني»‪.‬‬

‫�سقف ًا زمني ًا لإجناز معامالت املواطنني كافة‬ ‫يف الدوائر التابعة للوزارة‪.‬‬ ‫وذك ��ر م���ص��در يف م�ك�ت��ب ال��وزي��ر للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية ل�ل�أن�ب��اء "ان الفهداوي‬ ‫و�ضع �سقوفا زمنية لإجناز املعامالت كافة‪،‬‬ ‫ب�ه��دف م�ن��ع ح ��االت االب �ت��زاز واال�ستغالل‬ ‫ال��وظ �ي �ف��ي م ��ن خ�ل�ال ع��رق �ل��ة االج� � ��راءات‬ ‫للح�صول على منفعة غري م�شروعة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "ان جميع املعامالت لي�ست �ضمن‬ ‫�سقف زمني واحد‪ ،‬بل ح�سب نوع املعاملة"‪،‬‬ ‫م �� �ش�يرا اىل "ان امل �ع��ام�ل��ة ال �ت��ي مل تنجز‬

‫وف��ق ال�سقف الزمني املحدد من قبل وزير‬ ‫الكهرباء‪� ،‬سيحا�سب �إزاءها املوظف املق�صر‬ ‫ب�أداء عمله"‪.‬‬ ‫وكان وزير الكهرباء �أعلن الأ�سبوع املا�ضي‪،‬‬ ‫عن نيته تقلي�ص دور ‪/‬الو�سطاء‪ ، /‬كون هذه‬ ‫الطريقة احد �أبواب الف�ساد‪.‬‬ ‫كما �أوع��ز بـ"�إعداد �صيغة عقود منوذجية‬ ‫من قبل خ�براء‪ ،‬ليتم اعتمادها من قبل كل‬ ‫املديريات يف عمليات التعاقد بهدف �ضمان‬ ‫حق الدولة ومنع عمليات الن�صب وتقلي�ص‬ ‫الف�ساد"‪.‬‬

‫العدل‪� :‬سجون الوزارة تعاين من االكتظاظ‬ ‫بغداد ‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫قال وزير العدل حيدر الزاملي ان �سجون وزارته «تعاين من اكتظاظ النزالء»‪ .‬ونقل بيان للوزارة تلقت‬ ‫وكالة كل العراق ن�سخة منه عن الزاملي القول‪ ،‬خالل ا�ستقباله رئي�س بعثة ال�صليب االحمر باتريك‬ ‫يو�سف والوفد املرافق له‪ ،‬ان «�سجون ال��وزارة تعاين من م�شكلة رئي�سية هي [االكتظاظ] الناجم عن‬ ‫زيادة اعداد النزالء نتيجة اغالق بع�ض ال�سجون‪ ،‬وهذه احلالة الطارئة �سببت حرجا للوزارة»‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫الزاملي بح�سب البيان ان «ملف زيارات ال�سجون حمدد بتوجيه من اجلهات الأمنية‪ ،‬الذي �شدد على‬ ‫اهمية تقنني معدل الزيارات‪ ،‬وباخل�صو�ص يف املناطق ال�ساخنة واحل�سا�سة نتيجة االو�ضاع االمنية‬ ‫العامة»‪ .‬وتابع وزير العدل «نحن حري�صون على تعزيز روح التعاون بني ال��وزارة والبعثة ونحرتم‬ ‫دورها ومن املمكن التداول يف حال وجدت معوقات او خروقات لتجاوزها وحلها وفقا للتعاون القانوين‬ ‫واالن�ساين»‪ ،‬داعيا اىل «التعاون ال�صالح و�ضع ال�سجون‪ ،‬من خالل اعتماد احلركة اال�صالحية وتدريب‬ ‫الكوادر على م�ستوى احلرا�س اال�صالحيني واملدراء انف�سهم‪.‬‬

‫القحطـاين ‪ ..‬من (فدائـيي �صدام)‬ ‫�إىل جبـــهة الن�صـــرة!‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ك�شفتْ م�صادر مقربة م��ن تنظيمي «جبهة‬ ‫الن�صرة» و»داع ����ش» ان امل�س�ؤول ال�شرعي‬ ‫ال�سابق جلبهة الن�صرة والرجل الثاين فيها‬ ‫�أب ��و م��اري��ة القحطاين ك��ان قبل ان�ضمامه‬ ‫لتنظيم القاعدة يف العراق منتميا لفدائيي‬ ‫�صدام‪.‬‬ ‫وق� ��اد �أب� ��و م��اري��ة ال �ق �ح �ط��اين يف الأ�شهر‬ ‫الأخرية هجوما الذعا على زمالئه ال�سابقني‬ ‫يف قيادة تنظيم داع�ش متهما �إياهم ب�أنهم‬ ‫«بعثيون �صداميون» خ�صو�صا بعد اندالع‬ ‫معارك دموية بني الن�صرة وتنظيم داع�ش يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫�أحد املقربني من عائلة القحطاين يف املو�صل‬ ‫قال �إنه ورغم املعارك الدموية بني الن�صرة‬ ‫وداع�ش �إال �أن االخ غري ال�شقيق للقحطاين‬

‫وا�سمه �سامل هو �أحد املنتمني لتنظيم داع�ش‬ ‫ويعمل حتى اليوم م�س�ؤوال يف ق�سم الأمن‬ ‫االقت�صادي لتنظيم داع�ش يف املو�صل‪.‬‬ ‫وعرف عن القحطاين انه كان طالبا يف املعهد‬ ‫الزراعي قبل االحتالل و�شرطيا بعد �سقوط‬ ‫ب �غ��داد‪ ،‬ومل ي�ت��م ال �ت �ط��رق �سابقا النتمائه‬ ‫لـ»فدائيي �صدام» �أو لع�ضوية �أحد �إخوانه يف‬ ‫تنظيم داع�ش‪.‬‬ ‫وانتمى مي�سر علي مو�سى عبد الله اجلبوري‬ ‫وه��و اال��س��م الكامل لأب��ي م��اري��ة القحطاين‬ ‫لـ»الق�سم الأم �ن��ي» يف «ف��دائ�ي��ي � �ص��دام» يف‬ ‫امل��و� �ص��ل‪ ،‬وه ��و ق���س��م ه ��ام ي �ت��وىل مراقبة‬ ‫املقاتلني ومنظومة الفدائيني �أمنيا‪ ،‬وظل‬ ‫من�ضويا فيه حتى �سقوط بغداد عام ‪.2003‬‬ ‫وي�ق��ول رف��اق اجل�ب��وري �إن القحطاين منذ‬ ‫الت�سعينات �شخ�ص ع��رف بحالوة الل�سان‬

‫وطيبة القلب مم��ا جعله يحظى باالحرتام‬ ‫ومبحبة ال�ن��ا���س‪ ،‬لكنه مل يكن متدينا قبل‬ ‫�سقوط بغداد‪ ،‬وحت��ول نحو املنهج ال�سلفي‬ ‫اجل��ه��ادي ف�ق��ط ب�ع��د �سجنه يف ب��وك��ا عام‬ ‫‪.2004‬‬ ‫ومن املعروف �سابقا ان القحطاين عمل يف‬ ‫ال�شرطة العراقية يف املو�صل‪ ،‬وكان عمله يف‬ ‫�سيطرات �شارع بغداد يف تلك املدينة‪.‬‬ ‫وي�ق��ول �أن���ص��اره ان��ه ك��ان ي�سرب معلومات‬ ‫لف�صيل ال �ت��وح �ي��د واجل� �ه ��اد ع��ن حتركات‬ ‫اجلي�ش الأمريكي يف املو�صل من خالل عمله‬ ‫يف ال�شرطة‪ ،‬وخالل تلك الفـرتة اعتقل على يد‬ ‫اجلي�ش الأمريكي لت�سعة �أ�شهر يف �سجن بوكا‬ ‫ال�شهري‪ ،‬وهناك التقى بال�شيخ املياحي وتلقى‬ ‫على يده العلوم ال�شرعية ليخرج من ال�سجن‬ ‫عام ‪ 2005‬منتميا لل�سلفية اجلهادية‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫تقارير وأخبار‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫‪ 1000‬كردية يواجهن داع�ش يف كوباين‬

‫دمشق ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ك�شفت ق��ي��ادي��ة م��ي��دان��ي��ة ك��ردي��ة �أن‬ ‫نحو ‪ 1000‬مقاتلة ي�شاركن وحدات‬ ‫احلماية ال�شعبية وقوات البي�شمركة‬ ‫وف�صائل اجلي�ش احل��ر القتال �ضد‬ ‫«تنظيم ال��دول��ة» على اجلبهات يف‬ ‫مدينة كوباين ال�سورية احلدودية‬ ‫مع تركيا‪ .‬وقالت القيادية يف وحدات‬ ‫حماية املر�أة هبون ديريك‪ ،‬يف م�ؤمتر‬ ‫�صحفي م�شرتك عقد يف كوباين‪� ،‬إن‬ ‫امل��ق��ات�لات ال��ك��ردي��ات «ق��دم��ن �أروع‬ ‫مالحم الت�ضحية والبطولة والفداء»‬ ‫على حد قولها‪ .‬فيما �أعلن القيادي يف‬ ‫وحدات حماية ال�شعب دجوار خبات‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية �أنه قتل خالل‬ ‫�شهرين ‪� 3‬آالف من م�سلحي تنظيم‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن القوات الكردية‪ ،‬املكونة‬ ‫من وحدات حماية ال�شعب ووحدات‬ ‫حماية امل���ر�أة والبي�شمركة‪� ،‬أحلقت‬ ‫خ�سائر ك��ب�يرة يف �صفوف تنظيم وح�����دات ح��م��اي��ة ال�����ش��ع��ب �شور�ش‬ ‫ح�سن‪ ،‬يف ت�صريحات �سابقة‪� ،‬أن عدد‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫يف حني �أكد الناطق الإعالمي با�سم القتلى الأكراد زاد على ‪ 200‬مقاتل‪.‬‬

‫في غارات استهدفت قيادات داعش‬

‫وا�شنطن غري مت�أكدة من �إ�صابة البغدادي �أو مقتله‬ ‫واشنطن ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫و�أعلنت قوات حماية ال�شعب الكردي مقتل ‪ 6‬من مقاتليها يف املعارك مع‬ ‫�أن��ه��ا قتلت ‪ 38‬م�سلح ًا م��ن تنظيم تنظيم الدولة‪ ،‬خالل ال�ساعات الأربع‬ ‫ال���دول���ة يف ك���وب���اين‪ ،‬ك��م��ا �أعلنت والع�شرين املا�ضية‪.‬‬

‫�أمانة بغداد‬ ‫�إعادة �إعالن رغبة رقم (‪)2014 /1/81‬‬ ‫َتدعو �أمانة بغداد ال�شركات اال�ست�شارية املتخ�ص�صة والأجنبية ب�إعداد درا�سات‬ ‫اجلدوى االقت�صادية والت�صاميم الالزمة مل�شروع (درا�سة تطوير منطقة الر�صافة)‬ ‫�ضمن تخ�صي�صات اخلطة اال�ستثمارية لعام ‪ 2014‬لغر�ض ابداء الرغبة يف امل�شاركة‬ ‫بامل�شروع على ان يت�ضمن عطاء ال�شركة (�أوراق ت�أ�سي�س ال�شركة م�صدقة �أ�صولي ًا‬ ‫– االعمال املماثلة املنجزة واخلربات ال�سابقة لل�شركة يف جمال العمل املطلوب –‬ ‫الكفاءة املالية – ال�سرية الذاتية للعاملني – احل�سابات اخلتامية لل�سنوات الثالث‬ ‫ال�سابقة – العر�ض الفني والر�ؤيا الفنية يف �ضوء املتطلبات الفنية للم�شروع)‪.‬‬ ‫فعلى ال�شركات الراغبة بامل�شاركة مراجعة مقر دي��وان امانة بغداد‪ /‬قرب �ساحة‬ ‫اخلالين‪ /‬الطابق االول‪ /‬ق�سم العقود العامة لغر�ض احل�صول على متطلبات امل�شروع‬ ‫لقاء مبلغ قدره (‪ )300.000‬ثالثمائة الف دينار وذلك بعد تقدمي كتاب ر�سمي يبني‬ ‫رغبة ال�شركة باال�شرتاك يف املناق�صة‪.‬‬ ‫وتقدم العرو�ض داخ��ل ظرف مغلق وخمتوم م�سجل عليه (ا�سم ورق��م املناق�صة‪،‬‬ ‫عنوان ال�شركة الكامل والربيد االلكرتوين اخلا�ص بها مع تثبيت عدد �أوراق العطاء‬ ‫والتوقيع عليها كافة)‪.‬‬ ‫و�سيكون موعد انعقاد امل�ؤمتر اخلا�ص باالجابة على ا�ستف�سارات الراغبني بامل�شاركة‬ ‫يف متام ال�ساعة التا�سعة من �صباح يوم (االثنني) املوافق ‪ 2014/12/29‬يف دائرة‬ ‫الت�صاميم ويكون �آخر موعد لتقدمي العطاءات لغاية ال�ساعة الواحدة ظهرا من يوم‬ ‫(االثنني) امل�صادف ‪ 2015/1/5‬وميكن لل�شركات امل�شاركة او ممثليهم احل�ضور لفتح‬ ‫العطاءات يف نف�س يوم الغلق‪.‬‬ ‫ولأية ا�ستف�سارات او معلومات تتم املرا�سلة على عنوان الربيد االلكرتوين لدائرة‬ ‫الت�صاميم وق�سم العقود العامة‪:‬‬ ‫‪Email:tasamem@amanatbaghdad.gov.iq‬‬ ‫‪Email: alukud@amanatbaghdad.gov.iq‬‬ ‫�أمانة بغداد‬

‫املديرية العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية يف الب�صرة‬ ‫�إعالن مناق�صات‬

‫ُ‬ ‫تعلن املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية يف الب�صرة احدى ت�شكيالت وزارة الكهرباء عن اعالن املناق�صة كما‬ ‫يف اجلدول ادناه وذلك ح�سب ال�شروط واملوا�صفات الفنية التي ميكن احل�صول عليها من مقر املديرية العامة‪ /‬ق�سم‬ ‫ال�ش�ؤون التجارية الكائن يف حمافظة الب�صرة‪ /‬تقاطع الطوي�سة فعلى ا�صحاب ال�شركات واملكاتب االخت�صا�صية‬ ‫امل�سجلني ب�صورة ر�سمية والراغبني بامل�شاركة تقدمي عطائهم على ان يكون العطاء يف ظرفني منف�صلني خمتومني‬ ‫وم�ؤ�شر عليهما رقم املناق�صة وعنوانها وا�سم ال�شركة واملكتب والعنوان الكامل مع ذكر الربيد االلكرتوين على ان‬ ‫تكتب حمتويات كل عر�ض على االغلفة وكما يلي‪:‬‬ ‫الظرف االول‪ :‬يت�ضمن العر�ض الفني والذي يحتوي على املوا�صفات املبينة يف �شروط ووثائق املناق�صة م�ؤيدة بختم‬ ‫ال�شركة او املكتب مع م�ستم�سكات ال�شركة املذكورة يف وثائق املناق�صة‪.‬‬ ‫الظرف الثاين‪ :‬يت�ضمن العر�ض التجاري �شامال �سعر املواد مع الت�أمينات االولية على �شكل �صك م�صدق او خطاب‬ ‫�ضمان �صادر من م�صرف عراقي معتمد مببلغ (‪ )13.350.000‬ثالثة ع�شر مليون وثالثمائة وخم�سون الف دينار على‬ ‫ان ت�ستكمل اىل (‪ )%5‬عند االحالة وقبل توقيع العقد‪ ،‬و�سوف يهمل العطاء غري امل�ستويف لل�شروط ولن يتم ا�ستالم اي‬ ‫عطاء بعد تاريخ غلق املناق�صة املثبت يف اجلدول ادناه ويتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور ن�شر االعالن علما بان‬ ‫املديرية غري ملزمة بقبول �أوط�أ العطاءات‪.‬‬ ‫وملعرفة التفا�صيل ميكنكم زيارة املوقع االلكرتوين لوزارة الكهرباء ‪ www.moelc.gov.iq‬ولالجابة على‬ ‫اال�ستف�سارات مرا�سلتنا على الربيد االلكرتوين‬ ‫‪trading@gdeepbasra-com‬‬

‫حت�سني زكي �سامل‬ ‫املدير العام وكالة‬

‫�أعلن اجلي�ش الأم�يرك��ي �أن التحالف‬ ‫ال���دويل �شن �سل�سلة ���ض��رب��ات جوية‬ ‫ا�ستهدفت‪ ،‬م�ساء اجل��م��ع��ة‪ ،‬ق���ادة يف‬ ‫ت��ن��ظ��ي��م “داع�ش” ك���ان���وا جمتمعني‬ ‫ق��رب مدينة املو�صل ب��دون �أن يتمكن‬ ‫م�س�ؤولون �أمريكيون من ت�أكيد وجود‬ ‫زعيم التنظيم ابي بكر البغدادي بينهم‪.‬‬ ‫وتناقلت قنوات تلفزيونية ووكاالت‬ ‫اخ��ب��اري��ة ع��ن م�صادر امنية عراقية‪،‬‬ ‫م�����س��اء ال�����س��ب��ت امل��ا���ض��ي‪ ،‬ان���ب���اء عن‬ ‫ا�صابة البغدادي وحتى مقتله يف هذه‬ ‫ال��غ��ارات‪ ،‬لكن امل�س�ؤولني الأمريكيني‬ ‫مل ي��ت��م��ك��ن��وا م���ن ت���أك��ي��د وج�����وده يف‬ ‫االجتماع‪.‬‬ ‫وق���ال���ت ال��ق��ي��ادة الأم�ي�رك���ي���ة لل�شرق‬ ‫االو�سط و�آ�سيا الو�سطى (�سنتكوم)‬ ‫يف ب��ي��ان ان “التحالف �شن �سل�سلة‬ ‫�ضربات جوية على جتمع لقادة تنظيم‬ ‫داع�ش بالقرب من املو�صل”‪.‬‬

‫تنويه‬ ‫�شركة حمورابي‬ ‫َ‬ ‫�سقط �سهو ًا بعدد اجل��ري��دة ‪3048‬‬ ‫وامل���ؤرخ ‪ 2014/10/26‬واخلا�ص‬ ‫ب�����ش��رك��ة ح��م��وراب��ي م��ن��اق�����ص��ة رقم‬ ‫‪ 2014/87‬كمية ‪ 40000‬م‪ 2‬خط�أ‬ ‫وال�����ص��ح��ي��ح ه���و ‪40000‬م‪ 3‬لذلك‬ ‫اقت�ضى التنويه‪.‬‬ ‫مديرية اجلن�سية العامة‬ ‫مديرية �أحوال بغداد‪ /‬الر�صافة‬ ‫العدد ‪ 3272‬التاريخ ‪2014/11/5‬‬ ‫�إعالن‬ ‫ق��د َم املواطن (عبدالله كاظم عُطيب) دعوته الق�ضائية لتبديل‬ ‫(لقبه) وجعله (احل�سني) بدال من (العبا�سي) فمن لديه اعرتا�ض‬ ‫مراجعة هذه املديرية خالل مدة اق�صاها ع�شرة ايام من تاريخ‬ ‫الن�شر وبعك�سه �سوف تنظر هذه املديرية بطلبه ا�ستنادا اىل‬ ‫احكام امل��ادة (‪ )21‬من قانون االح��وال املدنية رقم (‪ )65‬ل�سنة‬ ‫‪ 1972‬املعدل‪ ..‬مع التقدير‪.‬‬ ‫اللواء‪ /‬حت�سني عبدالرزاق فليح‬ ‫مدير اجلن�سية العام‪ /‬وكالة‬

‫مديرية اجلن�سية العامة‬ ‫مديرية احوال بغداد‪ /‬الكرخ‬ ‫الق�سم‪� /‬ش�ؤون االحوال املدنية‬ ‫العدد ‪ 8947‬التاريخ ‪2014/11/3‬‬ ‫�إعالن‬ ‫ق��د َم املدعي (نا�صر قا�سم نا�صر) طلبا ي��روم فيه تبديل‬ ‫(لقبه) وجعله (البياتي) ب��دال م��ن (ال��ب��ارزاين) راجني‬ ‫التف�ضل باالطالع واعالمنا عن موافقتكم ح��ول اجراء‬ ‫التبديل من عدمه ليت�سنى لنا االجراء‪ ..‬مع التقدير‪.‬‬ ‫املقدم‪ /‬ح�سن حامت حممود‬ ‫مدير ق�سم �ش�ؤون �أحوال بغداد‪ /‬الكرخ‬

‫واو�ضح الناطق با�سم القيادة الو�سطى‬ ‫باتريك ري��در يف بيان ان “القيادة ال‬ ‫ت�ستطيع ت�أكيد ما اذا كان زعيم داع�ش‬ ‫اب��و بكر ال��ب��غ��دادي م�شاركا يف هذا‬ ‫االجتماع"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��ق��ي��ادة الأم�يرك��ي��ة الو�سطى‬ ‫يف بيانها ان “�ضربات جوية دمرت‬ ‫اي�ضا قافلة من ال�سيارات تت�شكل من‬ ‫ع�شر �شاحنات م�سلحة تابعة لتنظيم‬ ‫داع�ش”‪.‬‬ ‫واك����د ري����در ان “التحالف يوا�صل‬ ‫ال�ضغط على �شبكة داع�ش للت�أكد من‬ ‫ت�ضا�ؤل حرية احلركة وحرية االت�صال‬ ‫لدى املجموعة”‪.‬‬ ‫وك����ان م�����ص��در ام��ن��ي ق���د اك����د م�ساء‬ ‫ال�سبت‪� ،‬أن ���ض��رب��ات ج��وي��ة لطريان‬ ‫التحالف على ق�ضاء القائم احلدودي‬ ‫اق�صى غ��رب االن��ب��ار ا�ستهدفت منزال‬ ‫ك��ان يعقد فيه اجتماع كبري لقيادات‬ ‫تنظيم داع�ش‪.‬‬

‫وبني امل�صدر �أن “االنباء ال��واردة من‬ ‫هناك تتحدث عن �سقوط قتلى وجرحى‬ ‫يف �صفوف التنظيم ومن بني القتلى‬ ‫وايل والي��ة االن��ب��ار امل��دع��و اب��و مهند‬ ‫ال�سويداوي ووايل والية الفرات ابو‬ ‫زهراء املحمدي”‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح امل�صدر �أن “انباء اخرى‬ ‫حتدثت عن وجود ابي بكر البغدادي‬ ‫يف االجتماع دون معرفة م�صريه‪ ،‬وان‬ ‫التنظيم ا�ستنفر طاقاته ومت اخالء‬ ‫م�ست�شفى القائم لوجود عدد كبري من‬ ‫اجلرحى”‪.‬‬ ‫وج���اءت ه��ذه ال�����ض��رب��ات بينما اعلن‬ ‫ال��ب��ي��ت االب��ي�����ض ان ال��رئ��ي�����س ب���اراك‬ ‫اوباما اجاز ار�سال حتى ‪ 1500‬جندي‬ ‫�أم�ي�رك���ي ا����ض���ايف ل��ت��دري��ب اجلي�ش‬ ‫العراقي وق��وات البي�شمركة الكردية‪،‬‬ ‫ملواجهة تنظيم داع�ش الذي �سيطر على‬ ‫مناطق وا�سعة من البالد بعد احداث‬ ‫العا�شر من حزيران‪.‬‬

‫الوطنية تطالب بتطهري امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫طالب نائب عن ائتالف الوطنية‪ ،‬مبحا�سبة املف�سدين‬ ‫وت��ط��ه�ير امل���ؤ���س�����س��ة ال��ع�����س��ك��ري��ة م��ن��ه��م‪ .‬وق����ال عدنان‬ ‫الدنبو�س‪ :‬ان حفظ امن البلد يكون باجتاهني االول هو‬ ‫حما�سبة املف�سدين ال�سابقني الذين عملوا على الف�ساد‬ ‫و�ساهموا به وا�ستفادوا منه"‪ .‬واو�ضح الدنبو�س ان‬ ‫"االجتاه الثاين يكون بتطهري امل�ؤ�س�سة الع�سكرية من‬ ‫الفا�سدين وم��ن الذين دخلوا اليها عن طريق الر�شى‬ ‫وبيع املنا�صب واملح�سوبية واملن�سوبية"‪ ،‬مبينا انه‬ ‫"بعد االلتزام بالنقاط الذكورة �سيكون لدينا جهاز امني‬ ‫جديد"‪ ،‬مطالبا وزي��ر الدفاع خالد العبيدي باال�سراع‬

‫بتطهري امل�ؤ�س�سة االمنية من املف�سدين‪.‬‬ ‫وكانت املرجعية الدينية قد دعت يف خطبة �صالة اجلمعة‬ ‫على ل�سان ممثلها احمد ال�صايف اىل حماربة الف�ساد يف‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪ .‬وقال ال�صايف ان "بع�ض املفا�صل‬ ‫الع�سكرية واالمنية مل تنب بطريقة مهنية وعملية خالل‬ ‫الفرتة ال�سابقة‪ ،‬ب�سبب اخلالفات ال�سيا�سية او تق�صري‬ ‫وق�صور‪ ،‬وهناك ا�سباب اخرى هي تف�شي الف�ساد املايل‬ ‫واالداري يف بع�ض مفا�صل ه��ذه امل�ؤ�س�سة مما ف�سح‬ ‫املجال الوا�سع ال�ضعافها على اهميتها البالغة‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من املوارد املالية الهائلة التي انفقت على امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬

‫ً‬ ‫�ضابطا يف �شرطة نينوى‬ ‫داع�ش تخطف ‪18‬‬

‫نينوى ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أفاد م�صدر يف �شرطة نينوى �أم�س االحد‪ ،‬بخطف ‪� 18‬ضابطا‬ ‫كانوا يعملون يف مديرية �شرطة نينوى جنوبي املو�صل من‬ ‫قبل عنا�صر ما ي�سمى بداع�ش واقتادتهم اىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر ال��ذي رف�ض الك�شف عن ا�سمه‪ :‬ان ”عنا�صر‬ ‫داع�ش اختطفت ‪� 18‬ضابطا اغلبهم برتبة عميد وعقيد ومقدم‬ ‫من منازلهم يف ناحية القيارة بعد ان كانوا قد اعلنوا عن‬

‫ما ي�سمى بالتوبة مطلع �شهر حزيران املا�ضي عقب �سقوط‬ ‫املو�صل“‪ .‬وا�شار امل�صدر اىل ان ”داع�ش اقتادت ال�ضباط‬ ‫اىل جهة جمهولة بعد خطفهم من منازلهم“‪ .‬ي�شار اىل ان‬ ‫عنا�صر داع�ش خطفت مطلع �شهر ت�شرين الأول املا�ضي‬ ‫‪� 20‬ضابطا من منازلهم جنوبي املو�صل و�أع��دم��ت ثمانية‬ ‫منهم و�سط املدينة فيما مازال م�صري الع�شرات من ال�ضباط‬ ‫املخطوفني لدى الدواع�ش م�صريهم جمهول”‪.‬‬

‫ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية‬ ‫مناق�صة رقم (‪ )13‬ل�سنة ‪ 2014‬حملية‬ ‫�إعالن للمرة الأوىل‬ ‫اخلا�صة بنقل منت�سبي مقر ال�شركة واملواقع املخزنية التابعة لها يف بغداد‬ ‫ُ‬ ‫تعلن ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية احدى ت�شكيالت وزارة الزراعة للمرة االوىل عن املناق�صة رقم (‪ )13‬ل�سنة ‪ 2014‬اخلا�صة بنقل منت�سبي‬ ‫مقر ال�شركة واملواقع املخزنية التابعة لها يف بغداد فعلى الراغبني باال�شرتاك باملناق�صة مراجعة �شعبة العالقات يف مقر ال�شركة على العنوان املحدد‬ ‫ادناه مع مالحظة الآتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقبل عرو�ض ال�شركات املتخ�ص�صة بالنقل‪.‬‬ ‫‪ -2‬ب�إمكان مقدمي العطاء الراغبني ب�شراء وثائق العطاء تقدمي طلب حتريري اىل ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية على العنوان املحدد �أدناه‬ ‫ودفع قيمة البيع للوثائق البالغة (‪ )150.000‬مائة وخم�سون الف دينار غري قابل للرد‪.‬‬ ‫‪ -3‬الكلفة التخمينية للمناق�صة لل�شهر الواحد هي (‪ )63010000‬ثالثة و�ستون مليون وع�شرة �ألف دينار والكلفة التخمينية االجمالية ملدة �سنة هي‬ ‫(‪� )756120000‬سبعمائة و�ستة وخم�سون مليون ومائة وع�شرون الف دينار (�ضمن تخ�صي�صات املوازنة الت�شغيلية لل�شركة)‪.‬‬ ‫‪ -4‬يجب ان يكون العطاء املقدم نافذ ًا ملدة (‪ )90‬يوما من تاريخ غلق املناق�صة يف يوم ‪.2014/12/3‬‬ ‫‪ -5‬على مقدمي العطاءات امل�شاركني يف املناق�صة تقدمي الت�أمينات الأولية ل�ضمان جدية امل�شاركة يف املناق�صة والبالغة (‪ )8000000‬ثمانية ماليني‬ ‫دينار وذلك مبوجب �صك م�صدق باملبلغ املذكور او خطاب �ضمان م�صريف �صادر من احد امل�صارف العراقية املعتمدة من قبل البنك املركزي العراقي‬ ‫لأمر ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية مثبت فيه ا�سم ورقم املناق�صة والغر�ض من ا�صداره ويجب ان يكون نافذا ملدة (‪ )118‬يوما من تاريخ الغلق‬ ‫امل�شار اليه يف الفقرة (‪ )4‬اعاله‪.‬‬ ‫‪ -6‬يقدم العطاء بظرف مغلق ومثبت عليه ا�سم املناق�صة ورقمها وا�سم ال�شركة �صاحبة العطاء وختمه والعنوان الكامل وا�سم ال�شخ�ص املخول‬ ‫ورقم هاتفه والربيد االلكرتوين‪.‬‬ ‫‪ -7‬يلتزم مقدم العطاء الذي حتال بعهدته املناق�صة بدفع اجور ن�شر االعالن‪.‬‬ ‫‪ -8‬يتم ت�سليم العطاءات اىل �شعبة العالقات يف مقر ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية يف موعد اق�صاه ال�ساعة الثانية ع�شرة ظهرا من يوم‬ ‫‪ 2014/12/3‬و�سيتم رف�ض العطاءات املت�أخرة‪.‬‬ ‫‪� -9‬سيتم عقد م�ؤمتر للإجابة على ا�ستف�سارات مقدمي العطاءات يف ال�ساعة العا�شرة �صباحا من يوم ‪ 2014/11/26‬يف �شعبة العالقات يف مقر‬ ‫ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية‪.‬‬ ‫‪ -10‬يتم فتح العطاءات يف مقر ال�شركة العامة للتجيهزات الزراعية يف ال�ساعة الثانية والن�صف ظهرا من يوم ‪.2014/12/3‬‬ ‫‪ -11‬اذا �صادف يوم الغلق والفتح عطلة ر�سمية �سيكون موعد الغلق والفتح يف اليوم الذي يليه‪.‬‬ ‫‪ -12‬ان �شركتنا غري ملزمة بقبول �أوط�أ العطاءات‪.‬‬ ‫‪ -13‬يحق ملقدمي العطاءات من ال�شركات املتخ�ص�صة بالنقل امل�شاركة يف املناق�صة اال�ستف�سار عن اية معلومات تخ�ص املناق�صة عن طريق الربيد‬ ‫االلكرتوين اخلا�ص ب�شركتنا (‪ )Email:contracts@iraqiscas.com‬وبالإمكان االطالع على تفا�صيل املناق�صة على املوقع االلكرتوين‬ ‫اخلا�ص ب�شركتنا على �شبكة االنرتنيت (‪ ....)www.iraqiscas.com‬مع التقدير‪.‬‬ ‫ال�شركة العامة للتجهيزات الزراعية‬ ‫العراق ـ بغداد ـ الوزيرية – خلف املعهد الق�ضائي‬ ‫�ص‪.‬ب‪ /26028 -:‬بغداد‬ ‫هاتف‪07905754470 -:‬‬ ‫حملة‪ /)305( -:‬رقم ال�شارع(‪ / )5‬رقم البناية (‪ )6‬الطابق االر�ضي‬ ‫املدير العام‬ ‫رئي�س جمل�س الإدارة‬


‫ُم ُ‬ ‫ن��ذ صغره‪ ،‬ورأس��ه يس��تقبل‬ ‫حكاية املثل العلي��ا‪ ،‬ودالالت الش��رف‬ ‫والش��هامة‪ ،‬ش�� ّب عل��ى ه��ذا‬ ‫النهج‪ ،‬واصطبغ س��لوكه بلونها‪ ،‬ممّا أكس��به ثقة‬ ‫اآلخرين واعرتافهم بش��طارة ال��رأس الذي منح‬ ‫صاحب��ه اهليبة والوق��ار‪ ،‬ومع انتكاس��ة احلياة‪،‬‬ ‫وتعاق��ب اهل�� ّزات العنيفة ال�تي أطاحت بالكثري‬ ‫من الرؤوس‪ ،‬صعد رأس��ه الستالم مركز مرموق يف‬ ‫الدولة‪ ،‬وأثناء وصول باقات التهاني والتربيكات‬ ‫ال�تي انثالت عليه م��ن احلس��ناوات‪ ،‬تنازل عن‬ ‫نصفه األعلى‪ ،‬وب��دأ تفكريه ينحصر يف النصف‬ ‫األسفل‪.‬‬ ‫أمحد اجلنديل‬

‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫االثنني املوافق ‪ 10‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3059‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫‪Monday 10 November. 2014 No. 3059 Year 11‬‬

‫تقارب بغداد والرياض ‪ ..‬خطوة إلى األمام وخطوتان إلى الخلف‬

‫مع�صوم �إىل ال�سعودية بنيات ح�سنة وا�ستعداد عال للتطبيع‬ ‫بغداد – المشرق‪:‬‬

‫م��نَ امل���ؤم��ل �أن ي�صل الرئي�س العراقي ف�ؤاد‬ ‫م��ع�����ص��وم �إىل امل��م��ل��ك��ة ال��ع��رب��ي��ة ال�سعودية‬ ‫غ��دا الثالثاء حامال ب�ين جنبيه نيات ح�سنة‬ ‫وا�ستعدادا عاليا لطي �صفحة املا�ضي وتد�شني‬ ‫م��رح��ل��ة ج��دي��دة م��ن ال��ع�لاق��ات ب�ين اجلارين‬ ‫العربيني‪.‬‬ ‫م�صدر يف رئا�سة اجلمهورية قال لـ(امل�شرق)‪:‬‬ ‫«�إن الريا�ض راغبة با�ستقبال مع�صوم باعتباره‬ ‫�شخ�صية وطنية عراقية معتدلة وق��ادرة على‬ ‫حلحلة العقد امل�ستع�صية بني البلدين والتي‬ ‫ازدادت تعقيدا خالل �سنوات حكم املالكي الذي‬ ‫ظل يكيل االتهامات لدول اخلليج وعلى ر�أ�سها‬ ‫ال�سعودية بدعم اجلماعات امل�سلحة يف العراق‬ ‫ما ثار حفيظة ال�سعوديني»‪.‬‬ ‫وينما ي�أمل مع�صوم �أن يردم بع�ضا من الفجوة‬ ‫ب�ين البلدين �أط��ل��ق م�ست�شار الأم���ن القومي‬ ‫ال�سابق موفق الربيعي ت�صريحات عدت م�سيئة‬ ‫لل�سعودية ويف توقيت عد غري منا�سب‪.‬‬ ‫مراقبون �سعوديون ا�ستغربوا الت�صريحات‬ ‫التي ���ص��درت ع��ن موفق الربيعي التي اتهم‬ ‫فيها ال�سعودية بتقدمي الدعم لداع�ش‪ ،‬ما دفع‬ ‫�إىل تعليق عملية التن�سيق الأمني بني الريا�ض‬

‫ثمـــــــن‬ ‫الن�سخة‬

‫وبغداد‪ .‬وح ّذر ه�ؤالء من �أن هذا االتهام ميكن‬ ‫�أن يلقي بظالله على العالقة التي ال تزال ه�شة‬ ‫بني البلدين‪.‬‬ ‫وت�ساءل فهد العريني‪� ،‬أ�ستاذ العلوم ال�سيا�سية‬ ‫باجلامعات ال�سعودية «كيف ُت ّتهم ال�سعودية‬ ‫يف م�����س���ؤول��ي��ة مت���دد داع�����ش‪� ،‬أو �أن��ه��ا متول‬ ‫التنظيم على حد تعبري الربيعي؟!»‪.‬‬ ‫و�أ�شار العريني �إىل �أن بالده تعمل ب�شكل جدي‬ ‫على مكافحة الإرهاب الذي يهدف �إىل النيل من‬

‫االردن ‪ 200‬فل�س‬

‫دول ع��دي��دة يف املنطقة مب��ا فيها ال�سعودية‬ ‫ال��ت��ي ات��خ��ذت جملة م��ن الإج�����راءات ملحاربة‬ ‫املجموعات املت�شددة‪.‬‬ ‫وت��ق��ول ال�سعودية �إن��ه��ا حت���ارب التنظيمات‬ ‫الإرهابية بقوة و�إنها �شددت العقوبات على‬ ‫ك��ل م��ن ي��ح�� ّر���ض ع��ل��ى اخل����روج �إىل القتال‬ ‫يف اخل���ارج‪� ،‬إ�ضافة �إىل التربع �أو الرتويج‬ ‫للجماعات املتطرفة‪.‬‬ ‫وك��ان الربيعي ال��ذي يع ّرف نف�سه ب�أنه �أكرث‬

‫�سورية ‪ 15‬لرية‬

‫الكويت ‪ 100‬فل�س‬

‫املعتدلني املقربني من حزب الدعوة الإ�سالمي‬ ‫واملن�سق ح��ول مو�ضوع الإره���اب بني بغداد‬ ‫وال��ري��ا���ض ب���د�أ ب���إر���س��ال ر���س��ائ��ل ات��ه��ام �إىل‬ ‫الريا�ض حول متويل داع�ش‪.‬‬ ‫وح��ث ال��ن��ائ��ب ع��ن ائ��ت�لاف “دولة القانون”‬ ‫واملقرب من رئي�س ال���وزراء حيدر العبادي‪،‬‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية احلكومة ال�سعودية‬ ‫على “جتفيف �أماكن �إنتاج العنا�صر التكفريية‬ ‫لداع�ش ومنع التمويل والدعم لعنا�صره»‪.‬‬ ‫وا���س��ت��ب��ع��د م��راق��ب��ون �أن ت��ك��ون ت�صريحات‬ ‫ال��رب��ي��ع��ي جم���رد ر�أي �شخ�صي‪ ،‬الف��ت�ين �إىل‬ ‫�أن ال�شكوك كانت متبادلة دائ��م��ا ب�ين بغداد‬ ‫وال��ري��ا���ض منذ ‪ ،2003‬وخا�صة خ�لال فرتة‬ ‫رئ��ا���س��ة ن���وري امل��ال��ك��ي للحكومة‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫عدم ح�سم مو�ضوع املعتقلني ال�سعوديني يف‬ ‫ال�سجون العراقية على خلفية م�شاركتهم يف‬ ‫(اجلهاد) �إىل جانب تنظيمات مت�شددة خالل‬ ‫ال�سنوات التي تلت غزو العراق‪.‬‬ ‫وك����ان وزي����ر اخل��ارج��ي��ة ال��ع��راق��ي �إبراهيم‬ ‫اجلعفري قال ال�شهر املا�ضي �أن وزير اخلارجية‬ ‫ال�سعودي الأمري �سعود الفي�صل �أبلغه يف لقاء‬ ‫خا�ص عزم الريا�ض على �إعادة فتح �سفارة لها‬ ‫يف بغداد‪.‬‬

‫ال�سعودية ريال واحد‬

‫روَى اإلعالم��ي العراقي إبراهيم الزبيدي ما يلي‪ :‬يف متوز‬ ‫رواية‬ ‫ع��ام ‪ ،1971‬طلب��ت م�ني إدارة التلفزيون إج��راء لقاءات‬ ‫تلفزيوني��ة مع بع��ض احملافظني املهمني‪ :‬بغ��داد‪ ،‬البصرة‪،‬‬ ‫املوصل‪ ،‬كرب�لاء‪ ،‬العمارة‪ ،‬الناصري��ة والرمادي‪ ،‬يتحدثون‬ ‫فيها عن منجزاتهم خالل عامني من عمر (الثورة)‪ .‬كان احملافظ الوحيد بني زمالئه‬ ‫الذي مل ينجز ش��يئاً مهماً هو خري اهلل طلف��اح‪ ،‬صحيح أنه حتدث عن ترميم بعض‬ ‫املدارس وبناء مدرس��تني ‪ -‬على ما أذكر ‪ -‬إال أن أغلب منجزاته اليت كان يفتخر بها‬ ‫كانت يف جمال الس��جون واملواقف العامة‪ ،‬فقال «وس��عنا املوق��ف الفالني‪ ،‬وأصبح‬ ‫يتس��ع لكذا وكذا من املوقوفني»‪« ،‬أعدنا افتتاح السجن الفالني الذي يتسع لكذا‬ ‫وكذا من الس��جناء»‪« ،‬بنينا س��جناً جديداً يف قضاء‪ ..‬يتسع لكذا وكذا»‪ .‬بعد أن‬ ‫اكملت اللقاء دخلت على حممد س��عيد الصحاف فس��ألين‪ :‬كيف كان لقاء احلاج خري‬ ‫اهلل؟ قلت‪ :‬برأيي إن الشعب العراقي سيثور عليكم ويقذفكم باألحذية إذا ما شاهد‬ ‫لقاءه‪ .‬فدهش وس��ألين‪ :‬ملاذا؟ قلت‪ :‬إن احلاج هيأ س��جوناً ومواقف تتس��ع لنصف‬ ‫سكان حمافظة بغداد‪ .‬وشرحت له التفاصيل‪ .‬فما كان منه إال أن رفع مساعة اهلاتف‬ ‫وطل��ب احلدي��ث مع رئيس اجلمهورية ش��خصياً‪ .‬قال له «س��يدي‪ ،‬لدي فالن‪ ،‬وهو‬ ‫يقول عن لقائه مع احلاج كذا وكذا‪ .‬فما رأي سيادتكم؟» فأمر الرئيس بعدم إذاعة‬ ‫اللقاء‪ ،‬ثم منعين نهائيا من استضافة احلجي‪.‬‬

‫حتالف القوى يهدد برتك منا�صبه يف حال‬ ‫عدم تنفيذ بنود وثيقة االتفاق ال�سيا�سي‬ ‫المشرق ‪ -‬ريام عبد الحميد‪:‬‬

‫هد َد حتالف القوى العراقية برتك املنا�صب احلكومية التي ح�صل عليها يف حكومة رئي�س الوزراء‬ ‫حيدر العبادي يف حال عدم تنفيذ بنود وثيقة االتفاق ال�سيا�سي وفق املدد الزمنية املحددة لها‪،‬‬ ‫مبينا ان ت�شكيل احلر�س الوطني من �أولوياته‪ .‬وقالت النائبة عن التحالف ناهده الدايني ان «عددا‬ ‫من نواب حتالف القوى العراقية كونوا جبهة جديدة من اجل ال�ضغط على احلكومة لتنفيذ بنود‬ ‫وثيقة االتفاق ال�سيا�سي وفق املدد الزمنية املحددة لها»‪ ،‬منتقدة «االجراءات البطيئة لتنفيذ بنود‬ ‫الوثيقة»‪ .‬واو�ضحت ان «ت�شكيل احلر�س الوطني من اهم البنود التي مل تنفذ �ضمن وثيقة االتفاق»‪،‬‬ ‫م�ؤكدة ان «ت�شكيل احلر�س الوطني �أمر مدعوم من دول اجلوار والقوى الدولية وهو ال يقت�صر على‬ ‫حمافظات بعينها بل ي�شمل جميع املحافظات العراقية»‪.‬‬

‫املالية‪ :‬ال ا�ستقطاع يف رواتب املوظفني‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫نفتْ وزارة املالية‪� ،‬أم�س الأحد‪ ،‬الأنباء التي حتدثت عن ا�ستقطاع مبلغ ‪ 20‬الف دينار من‬ ‫رواتب املوظفني‪ ،‬م�ؤكدة ان �صرف الرواتب م�ستمر بدون �أي تغيري‪ .‬وقال وكيل الوزارة‬ ‫فا�ضل نبي �إن "ما تناقلته بع�ض و�سائل االعالم حول ا�ستقطاع مبلغ ‪ 20‬الف دينار من‬ ‫راتب كل موظف ب�سبب االزمة املالية والتق�شف هو كالم عار عن ال�صحة"‪ .‬و�أ�ضاف وكيل‬ ‫وزارة املالية �أن "رواتب املوظفني م�ستمرة وال يوجد اي تغيري عليها"‪ .‬وكانت بع�ض‬ ‫و�سائل االعالم قد ن�شرت خربا نقال عن م�صادر يف وزارة املالية يفيد ب�أن الوزارة تعتزم‬ ‫ا�ستقطاع مبلغ ‪ 20‬الف دينار من كل موظف ب�سبب االزمة املالية التي مير بها العراق نتيجة‬ ‫انخفا�ض ا�سعار النفط‪ .‬من جانب اخر ب��د�أتْ حاالت االختطاف واالبتزاز يف العا�صمة‬ ‫العراقية بغداد تتزايد يوما بعد �آخر يف ظل انعدام الأمن وانت�شار امليلي�شيات امل�سلحة‬ ‫يف �أحياء بغداد‪ .‬وك�شف النائب عن منظمة بدر قا�سم الأعرجي �أن "عدد حاالت االختطاف‬ ‫واالبتزاز و�صلت ام�س االول ال�سبت يف بغداد �إىل ‪ 22‬حالة"‪ .‬و�أو�ضح النائب الأعرجي‬ ‫�أن "تزايد حاالت اخلطف يف بغداد جعل النا�س ت�شعر بالقلق"‪.‬‬

‫ايران ‪ 1000‬ريال‬

‫تركيا ‪ 1‬لرية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.