3064 AlmashriqNews

Page 1

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ - 3064‬ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫‪Sunday, 16 November, 2014 - No. 3064 - Year 11‬‬

‫يومية عراقية دولية م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة امل�شرق لال�ستثمارات االعالمية والثقافية‬ ‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫نريان حتت املطر‬

‫خا�ص بامل�شرق‬

‫قلم رصاص‬

‫مهرجان انت�صار الدم يف‬ ‫ذكرى ا�ست�شهاد الإمام‬ ‫احل�سني عليه ال�سالم‬ ‫ميسون محمد‬

‫احمد الجنديل‬

‫ما ح�ص َل من ه ّزة عنيفة يف امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪� ،‬أث��ار جد ًال بني دعاة‬ ‫احلر�ص على �أهمية احت�ضان الكفاءة الع�سكرية‪ ،‬وبني دعاة تطهري هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة التي �أثبتت عجزها يف مواجهة الإرهاب‪ ،‬ودخولها �إىل دائرة‬ ‫ال�شبهات‪ ،‬و�ضلوع بع�ضها يف جرائم ف�ساد‪.‬‬ ‫ودع��اة التباكي على هدر الكفاءات‪ ،‬تنا�سوا هدر الدم العراقي‪ ،‬وهدر‬ ‫املال العراقي‪ ،‬وهدر �أرواح العراقيني‪ ،‬وت�شريد العوائل وما نتج منها‬ ‫من انتكا�سات وويالت‪.‬‬ ‫ودعاة التنظيف والتطهري الذين �أبدوا ارتياح ًا ملا حدث‪ ،‬يعتقدون � ّأن ما‬ ‫ح�صل ميثل خطوة �أوىل على طريق اجتثاث ب�ؤر الف�ساد والرذيلة من‬ ‫جميع الوزارات وامل�ؤ�س�سات والدوائر احلكومية التي تعاين من ف�ساد‬ ‫مايل و�إداري‪ ،‬جعلت املواطن العراقي يفقد ال�شعور بانتمائه �إىل وطنه‪،‬‬ ‫فهو حما�صر بالذل‪ ،‬م�ضطهد ب�سياط التهمي�ش‪ ،‬م�سلوب الإرادة �أمام‬ ‫جهاز فا�سد ال يعرف غري اجل�شع والت�شفي واالنتقام‪.‬‬ ‫لقد �أفرز الف�ساد والذي ا�ست�شرى يف كل مفا�صل الدولة متجاوزا حدود‬ ‫املعقول‪� ،‬سيا�سيني ال يعرفون من ال�سيا�سة غري ا�سمها‪ ،‬ركبوا �صهوة‬ ‫املنا�صب‪ ،‬وم�سكوا بخيوط الأمر والنهي‪ ،‬وتالعبوا مبقدرات ال�شعب‬ ‫املغلوب على �أمره‪ ،‬وديدان و�سخة خرجت من قلب الف�ساد ت�سللت حتت‬ ‫جنح الظالم �إىل �أجهزة الدولة‪ ،‬فانقلبت �إىل حيتان راحت تبتلع ثروات‬ ‫البالد‪ ،‬و�شخ�صيات ملتوية منت وترعرعت يف م�ستنقعات الف�ساد‪،‬‬ ‫فخرجت تلعلع وجتعجع حمتمية بال�صدفة العمياء التي قادتهم �إىل ما‬ ‫هم عليه‪ ،‬ومع ا�ستمرار هذا الف�ساد الأ�سود‪ ،‬ظ ّل املواطن مهزوم ًا يف عقر‬ ‫داره‪ ،‬ال ميلك غري و�سيلة ال�سعي للح�صول على ت�أ�شرية اللجوء �إىل دولة‬ ‫�أخ��رى ال يعرفها وال تعرفه‪ ،‬لعله يجد فيها الأم��ن والأم��ان واالحرتام‪،‬‬ ‫بعدما �ضاقت �سبل العي�ش �أمامه يف وطن الآباء والأجداد‪.‬‬ ‫� ّإن الذين يتباكون على ما ح�صل يف امل�ؤ�س�سة الع�سكرية من تغيري‪ ،‬عليهم‬ ‫�أن ينظروا �إىل ما �أنتجه الف�ساد من هزائم وانك�سارات �ضربت املجتمع‬ ‫العراقي بال�صميم‪ ،‬و�سددت �سهامها نحو قلب احلياة العراقية‪ ،‬ومن‬ ‫يريد للعراق النهو�ض والعافية عليه �أن يح�شد كل الطاقات ملطاردة فلول‬ ‫الفا�سدين �أينما وجدوا‪ ،‬و�أن ي�ساهم يف ردم ب�ؤر الف�ساد �أينما وجدت‪،‬‬ ‫عندها �سيجد وطنا خاليا من كل مظاهر الزيف والدجل والنفاق‪ ،‬و�شعب ًا‬ ‫معافى قادر ًا على النهو�ض مبهماته الوطنية‪ ،‬وحياة ال يرى فيها فلول‬ ‫الفا�سدين واملف�سدين ت�سرح ومترح دون �أن يحا�سبهم �أحد‪..‬‬ ‫�إىل اللقاء‬

‫«�سفينة �سومر» م�سل�سل يج�سد ح�ضارة العراق‬ ‫نرويجي ا�سمه هايردال و�أعادوا بناء ال�سفينة‬ ‫المشرق ‪ -‬سيونح قادر‬ ‫باالتفاق �أو بالتعاون مع �أهل القرية الواقعة‬ ‫ان َتهى ت�صوير امل�سل�سل التلفزيوين العراقي يف القرنة‪ ..‬فت�ساعدت الأيادي وانبنت‬ ‫اجلديد (�سفينة �سومر) يف �أهوار العمارة‪ .‬ال�سفينة و�أبحرت ولكن احلروب‪ ..‬احلروب‪..‬‬ ‫ويحكي امل�سل�سل ق�صة العامل والرحالة‬ ‫الرنويجي ثور هايردال الذي بنى �سفينة من‬ ‫�أعواد نبات الربدي عام ‪ 1978‬ليطوف العامل‬ ‫بها يف مغامرة بحرية‪.‬‬ ‫وا�ستعان هايردال يف بناء ال�سفينة بر�سوم‬ ‫�سومرية قدمية لبناء ال�سفينة مبعاونة �أهايل‬ ‫الأهوار‪.‬‬ ‫وقال خمرج امل�سل�سل علي �أبو �سيف‬ ‫"ال�سومريون بنوا هذه ال�سفينة قبل ‪� 3‬آالف‬ ‫�سنة و�أبحروا عن طريق البحر الأحمر‪ .‬فجاء‬ ‫وفد يف ‪ 1978‬زار العراق و�أراد �أن يعيد بناء‬ ‫هذه التجربة‪ ..‬جاءوا من كل بلدان العامل‪..‬‬ ‫ع�شرة �أ�شخا�ص‪ ..‬كل واحد من بلد يقودهم‬

‫«هيام» تكرم «ال�سلطان �سليمان»‬

‫عادت النجمة الرتكية مرمي �أوزيريل �إىل �إ�سطنبول لأول مرة بعد �أكرث من‬ ‫ِ‬ ‫عام على هروبها من تركيا يف �أعقاب �أزمة حملها وانف�صالها عن حبيبها‬ ‫رجل الأعمال الرتكي جان التا�ش‪ ،‬والذي �أجنبت منه ابنتها الوحيدة الرا‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت �أم ًا عزباء‪ .‬مرمي ح�ضرت حفل تكرمي النجم الرتكي خالد �أرغن�ش‬ ‫ال�شهري بـ«ال�سلطان �سليمان» مبنا�سبة ح�صوله على لقب «رجل العام» من جملة‬ ‫‪ GQ‬يف ن�سختها الرتكية‪ .‬ح�ضور النجمة ال�شهرية بـ«ال�سلطانة هيام» احلفل‬ ‫القى ترحيب ًا وا�سع ًا من الو�سط الرتكي الفني والإعالمي‪ ،‬خا�صة �أنه مت‬ ‫اختيارها لتقدمي درع اجلائزة لبطل «حرمي ال�سلطان» الذي �شاركته‬ ‫بطولة امل�سل�سل لثالث موا�سم‪ ،‬وكونت معه ثنائي ًا فني ًا ناجح ًا‪ .‬ويف‬ ‫انحنت مرمي �أوزيريل‬ ‫م�شهد متثيلي طريف‪،‬‬ ‫وقدمت له اجلائزة‪،‬‬ ‫�أمام خالد �أرغن�ش‪،‬‬ ‫من احل�ضور‪،‬‬ ‫و�سط ت�صفيق حاد‬ ‫�شهدت ا�ستعداد‬ ‫وهي اللقطة التي‬ ‫لل�ساحة الفنية‬ ‫املمثلة الرتكية للعودة‬ ‫بقوة‪.‬‬

‫و�أ�ؤكد على �أن احلروب هي التي جعلت‬ ‫هايردال قائد ال�سفينة يحرق ال�سفينة"‪.‬‬ ‫ا�ستعان املخرج ب�صناع القوارب املحليني‬ ‫لبناء �سفينة متاثل املركبة التي �أبحر بها‬ ‫هايردال من �شط العرب يف جنوب العراق‬ ‫ملحاولة ال�سري على خطى البحارة ال�سومريني‬ ‫يف رحالتهم‪.‬‬ ‫وبلغت كلفة بناء ال�سفينة التي �صور بها‬ ‫امل�سل�سل ‪� 20‬ألف دوالر وا�ستغرق البناء‬ ‫�شهرين‪.‬‬ ‫وذكر املمثل العراقي املغرتب فار�س دانيال‬ ‫الذي ي�ؤدي دور هايردال �أن امل�سل�سل ي�سعى‬ ‫�إىل ت�سليط ال�ضوء على تاريخ العراق‬ ‫القدمي‪.‬‬ ‫وقال "العمل ينادي تاريخ العراق‪ ..‬ينادي‬ ‫تراث العراق‪ ..‬ينادي تقاليد العراق‪ ..‬ينادي‬ ‫خامة العراق‪ ..‬بيئة العراق احلقيقية"‪.‬‬

‫ينتقم من ف�ستان زفاف طليقته بـ طرق رهيبة‬ ‫قر َر رجل �أمريكي ا�ستخدام ف�ستان زفاف طليقته‬ ‫لينتفع به بدلاً من االحتفاظ به دون فائدة‪ .‬وقال‬ ‫موقع “فيب واو” الأمريكي‪� ،‬إن ال�سيد “كيفن كوتر”‬ ‫ابتكر ‪ 100‬طريقة ي�ستفيد بها من ف�ستان زوجته‬ ‫ال�سابقة وت�ساعده على تخطي حمنته‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫“كيفن”‪� ،‬أن هذا الف�ستان هو هدية زوجته مبنا�سبة‬ ‫طالقهما‪ ،‬وعندما �س�ألها ماذا يفعل بهذا الف�ستان؟‬ ‫قالت له “افعل ما �شئت”‪ .‬وبالفعل ا�ستخدم الف�ستان‬ ‫كلوحة‪� ،‬أرجوحة‪ ،‬من�شفة‪ ،‬م�صفاة معكرونة‪ ،‬غطاء‬ ‫�سيارة‪� ،‬شم�سية وغريها من اال�ستخدامات‪.‬‬

‫قطة ته ّرب هواتف حممولة لل�سجناء‬

‫َتداول عدد من ن�شطاء مواقع التوا�صل االجتماعي مقطع فيديو رفعته القناة اخلا�صة لرو�سيا اليوم على موقع‬ ‫” يوتيوب ” لقطة كانت تعي�ش يف ال�سجن‪ ،‬ته ّرب هواتف حممولة لل�سجناء‪ .‬وجنحت القطة يف ذلك من خالل‬ ‫�سجني �أنهى مدة عقوبته‪ ،‬وقام بتهريب القطة معه‪ ،‬وا�ستطاع من خاللها �إدخال كل ما ميكن تهريبه �إىل زمالئه‬ ‫القابعني داخل الأ�سوار‪ ،‬ومن �ضمنها هواتف حممولة‪ .‬واعتمد ال�سجني الكائن يف جمهورية “كومي” الرو�سية‬ ‫على �أن �إخراج القطة من بيئتها التي عا�شت فيها طويال �سوف يدفعها بالفطرة للعودة �إليه‪ ،‬وهو ما حاول‬ ‫الرجل ا�ستغالله‪ .‬وذات ليلة �سمع حرا�س ال�سجن حركات غريبة تقوم بها القطة‪ ،‬وهذا ما �أثار الف�ضول لديهم‪،‬‬ ‫واقرتبوا من القطة ليتبني لهم �أنها مثقلة بحمل مل�صق على ظهرها‪ ،‬عبارة عن هاتفني جوالني جاهزين للعمل مع‬ ‫�شاحنتهما‪ .‬ومن ثم �صادرت حرا�سة ال�سجن احلمل الذي كانت القطة حتاول الدخول به لباحة ال�سجن‪.‬‬

‫لهذا ال�سبب يرتدي م�ؤ�س�س في�س بوك القمي�ص نف�سه‬

‫د�أبَ امل�ؤ�س�س املدير التنفيذي ل�شركة في�س بوك مارك زوكربرغ‬ ‫على امل�شاركة مع موظفيه يف جل�سة خا�صة لتبادل الأ�سئلة‬ ‫والأجوبة‪ ،‬وبعد مرور ‪� 8‬سنوات‪ ،‬مت ك�سر هذا التقليد و�سمح‬ ‫للجمهور بامل�شاركة يف جل�سة هذا العام‪ .‬ولع ّل �أحد �أغرب الأ�سئلة‬ ‫التي وُجهت �إىل زوكربرغ يتعلق ب�س ّر ارتدائه القمي�ص نف�سه يف‬ ‫كل املنا�سبات تقريب ًا‪ ،‬وهو القمي�ص الرمادي اللون‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫من غرابة ال�س�ؤال �أو رمبا عدم جدّيته‪ ،‬ف�إن �إجابة زوكربرغ كانت‬ ‫جدّية ومبا�شرة‪ .‬فقد قال املليونري ال�شاب‪�“ :‬أريد �أن تكون حياتي‬ ‫ب�سيطة و�سهلة للغاية بحيث �أتخذ �أقل عدد ممكن من القرارات‪،‬‬ ‫با�ستثناء اتخاذ القرارات التي تخدم جمهور وجمتمع في�س بوك‪� .‬إن القرارات الب�سيطة مثل اختيار ماذا ترتدي‬ ‫�أو ماذا ت�أكل قد تكون متعبة �أحيان ًا وت�ستهلك الطاقة‪ ،‬وال �أريد �أن �أ�ضيّع وقتي على هذه الأمور‪.‬‬

‫�إعـــــالن‬ ‫تعلن جريدة امل�شرق عن حاجتها �إىل االخت�صا�صات يف �أدناه‪،‬‬ ‫على �أن يكون املتقدم من حملة ال�شهادات اجلامعية و�أن‬ ‫تكون لديه خربة ال تقل عن �سنتني يف جمال العمل ومن كال‬ ‫اجلن�سني‪ ..‬فمن يجد يف نف�سه الكفاءة والقدرة يف العمل‬ ‫ميكنه االت�صال على رقم املوبايل (‪ )07708835079‬من‬ ‫ال�ساعة العا�شرة �صباح ًا حتى الثانية بعد الظهر‪:‬‬ ‫‪ -1‬مندوب �إعالنات عدد‪2 /‬‬ ‫‪ -2‬موظف ح�سابات عدد‪2/‬‬

‫�أقا َم البيت الثقايف يف ال�شعلة بالتعاون‬ ‫مع رابطة ال�شعراء ال�شعبيني مهرجان ًا‬ ‫�شعري ًا بعنوان "انت�صار الدم"‪� .‬شارك‬ ‫يف املهرجان ال�شعري الذي اقيم على قاعة‬ ‫البيت الثقايف التابع لدائرة العالقات‬ ‫الثقافية العامة يف وزارة الثقافة (‪)12‬‬ ‫من ال�شعراء ال�شعبيني وهم ال�شاعر‬ ‫رحيم احلجامي‪ ,‬ها�شم املو�سوي‪,‬‬ ‫ن�صري اجلبوري‪ ,‬باقر ال�سوداين‪ ,‬علي‬ ‫احل�ضاري‪ ,‬احمد عي�سى‪ ,‬ه�شام امل�سافر‪,‬‬ ‫احمد علي البهاديل‪ ,‬حيدر العي�ساوي‪,‬‬ ‫حممد ال�شمري‪ ,‬علي عربي الكعبي ورزاق‬ ‫التميمي‪ .‬ويذكر �أن (انت�صار الدم) ذكرى‬ ‫انت�صار العزة والكرامة على الظلم وهي‬ ‫ذكرى ا�ست�شهاد �سبط الر�سول االكرم‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم و�سيد �شباب �أهل‬ ‫اجلنة االمام احل�سني بن علي بن ابي‬ ‫طالب (عليه ال�سالم) يف العا�شر من �شهر‬ ‫حمرم احلرام ‪.‬‬

‫الى كافة السادة المعلنين‬ ‫دوائر الدولة والشركات والمكاتب االعالمية‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬ ‫نرجو اعتماد البريد االلكتروني‬ ‫الجديد في حالة نشر اعالناتكم‬ ‫في جريدتنا ومراسلتنا على‬ ‫العنوان التالي حصرا‪.‬‬

‫‪07726754161‬‬

‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬ ‫رؤى‬

‫مع�صوم واال�ستقرار‬ ‫الإقليمي‬ ‫عصام فاهم العامري‬

‫زيارة الرئي�س مع�صوم للريا�ض مل َتكن �سوى خطوة من م�شوار‬ ‫الألف ميل‪� ،‬صحيح ان الزيارة التي و�صفت ب�أنها حميمية �أزالت‬ ‫كما هائال من تلول الكثبان الرملية التي تراكمت على مدى �سنوات‬ ‫عديدة ا�ستمرت لعقود بني بغداد والريا�ض‪� ،‬إال �أنها لي�س �سوى‬ ‫ه��دف من بني اه ��داف‪ ..‬فمع�صوم ال�سيا�سي علمته التجربة ان‬ ‫ي�ستعني بالتاريخ‪ ،‬ومع�صوم كمثقف �أحب التاريخ‪ ،‬وال�سيا�سي‬ ‫واملثقف فيه ج�ع�لاه يطيل النظر يف �صفحاته ويطيل ال�سمع‬ ‫لعجالته قدميا وحديثا‪ ،‬لذلك فهو لن يكتفي مبا حتقق بل �سيعمق‬ ‫االجن��از من �أج��ل حتقيق �أه��داف �أخ��رى‪ .‬فالرئي�س �سيعتمد على‬ ‫"�سيولة" املوقف‪ ،‬مبعنى نهر الود �سائال بدون جليد ذهابا و�إيابا‪،‬‬ ‫لكي تتطور العالقات بني البلدين يف كافة املجاالت واال�صعدة‪.‬‬ ‫وهذا لي�س �سوى هدف من بني �أه��داف يجمعها عنوان كبري كما‬ ‫�أت�صوره هو �إع��ادة �صياغة ال�سالم واال�ستقرار يف املنطقة عرب‬ ‫البوابة العراقية‪.‬‬ ‫و�أزعم من االن ان الرئي�س �سيثبت للجميع يف داخل العراق ويف‬ ‫االقليم ويف العامل ان قيادة ال�سفينة �أ�سهل يف بحر هائج‪ ،‬ف�أمام‬ ‫هياج البحر وامل�صاعب تتولد ق��درات االب ��داع ال�سيا�سي وفن‬ ‫التفاو�ض والبحث عن م�سالك غري تقليدية‪ .‬ال �سيما عندما تكون‬ ‫الواقعية هي الديدن يف التعامل‪ ،‬فالرئي�س وقبل توليه ملن�صبه‬ ‫وطوال جتربته ال�سيا�سية التي عا�صرت اجلزء النزير منها‪ ،‬لديه‬ ‫فكرة وا�ضحة عن االمور التي ي�سعى للقيام بها‪ ،‬وبالتايل يحدد ما‬ ‫يريد‪ ،‬ويعرف ما يقدر عليه الآخرون وما يعجزون عنه �أي�ضا‪ ،‬وهو‬ ‫بالتايل يتعامل مع املواقف كما هي ويكون جاهزا لها‪.‬‬ ‫ولأن ال�سيا�سة فن املمكن‪ ،‬فالرجل – كما �أت�صور ‪� -‬سي�سعى لتحقيق‬ ‫ال�سالم واال�ستقرار االقليمي عرب لعبة التفاو�ض وحتقيق املمكن‬ ‫من حاجات كل االطراف االقليمية الفاعلة يف املنطقة‪ ،‬واالطراف‬ ‫اخلما�سية الفاعلة يف املنطقة بحكم التاريخ واجلغرافيا يف هذه‬ ‫املرحلة هي العراق وال�سعودية وم�صر وتركيا واي��ران‪ .‬وهذه‬ ‫االطراف اخلما�سية كلها تعاين من االرهاب الذي تغول يف املنطقة‬ ‫وم�صلحتها يف احتوائه وتقلي�ص خطره ومن ثم الق�ضاء عليه‪،‬‬ ‫ومن رافعة مواجهة االره��اب التي ميثل العراق يف هذه اللحظة‬ ‫التاريخية ر�أ�س احلربة فيها‪� ،‬سي�سعى الرئي�س مع�صوم اىل �إعادة‬ ‫التما�سك يف العالقات العراقية امل�صرية‪ ،‬وكذلك اذاب��ة اجلليد‬ ‫ال��ذي تراكم بع�ض ال�شيء مع تركيا‪ ،‬واع��ادة �صياغة العالقات‬ ‫العراقية االيرانية مبا يوفر االطمئنان لكل اطراف الداخل العراقي‬ ‫ولالطراف االقليمية‪ .‬ثم ينتقل من �صياغة العالقات الثنائية مع‬ ‫االطراف االقليمية الفاعلة اىل �إعادة ر�سم العالقات اجلماعية مبا‬ ‫يفر�ض تهدئة على االو��ض��اع االقليمية كخطوة لتحقيق ال�سالم‬ ‫واال�ستقرار االقليمي‪.‬‬ ‫وم�ؤكد ان هذا الهدف وال�سعي اليه لن يتحقق بني ليلة و�ضحاها‪،‬‬ ‫فهو ه��دف و�سعي قد ي�ستنفذ والي��ة الرئي�س اي االرب��ع �سنوات‬ ‫القادمة‪ ..‬ولكنه ي�ستحق هذا الوعاء الزمني‪ .‬وبالطبع هذا الهدف‬ ‫وامل�سعى لن يكتب له االنطالق من دون �أن تتكتل خلفه كل االطراف‬ ‫الفاعلة يف داخل العراق‪ ،‬ولذلك فان الرئي�س – كما يبدو يل ‪ -‬عازم‬ ‫على ت�صفري االزمات الداخلية خطوة‪ ..‬خطوة؛ ومبا يجعل اجل�سد‬ ‫العراقي غري مثقل باعباء ال ي�ستطيع معها ان ينطلق بر�شاقة يف‬ ‫حتركه ال�سيا�سي االقليمي‪..‬‬


‫| قوس قزح |‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Sunday ,16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫الأزمة املالية تت�سبب يف عدم احتفال ال�سليمانية بالذكرى ‪ 230‬لت�أ�سي�سها‬ ‫هن�أ حمافظ مدينة ال�سليمانية‬ ‫بهروز حممد �صالح ام�س االول‬ ‫اجلمعة املواطنني يف كرد�ستان‬ ‫ع���ام���ة وم���دي���ن���ة ال�سليمانية‬ ‫باخل�صو�ص‪ ،‬مبنا�سبة ذكرى‬ ‫م��رور ‪ 230‬عاما على ت�أ�سي�س‬ ‫مدينة الت�ضحية والفداء مدينة‬ ‫ال�سليمانيةاملعطاء‪.‬‬ ‫وذك َربيانحمافظةال�سليمانية‪...‬‬ ‫ان االزمة املالية ت�سببت يف عدم‬ ‫احياء مرا�سيم ذك��رى ت�أ�سي�س‬ ‫مدينة ال�سليمانية مثل االعوام‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬م�شريا اىل ان عا�صمة‬ ‫الثقافة يف اقليم كرد�ستان ت�شهد‬ ‫ال��ت��ط��ور واالع���م���ار يف جميع‬ ‫املجاالت‪ ،‬الفتا اىل تاريخ مدينة‬ ‫ال�سليمانية ال��رائ��دة يف حمافل‬ ‫االدب وال���ف���ن���ون ويف مقدمة‬ ‫امل��دن احل�ضارية يف كرد�ستان ت���أ���س�����س��ت م��دي��ن��ة ال�سليمانية ‪1784‬م على يد االم�ير الكردي‬ ‫احلديثة يوم ‪ 14‬ت�شرين الثاين �إبراهيم با�شا بابان ال��ذي �سمى‬ ‫والعراق‪.‬‬

‫�أمراء �ساللة بابان التي كانت لها‬ ‫�إمارة خالل تلك الفرتة يف منطقة‬ ‫ال�سليمانية التي كانت عا�صمة‬ ‫الم��ارة بابان الكردية وقد كانت‬ ‫املناطق القريبة من ال�سليمانية‬ ‫املتمثلة بعا�صمة البابانيني ميدنة‬ ‫ق�لاج��واالن �ساحة معركة ابان‬ ‫ال�صراعات ال�صفوية العثمانية‬ ‫ولذلك ق��ام ابراهيم با�شا بابان‬ ‫يف ع��ام ‪ 1783‬بت�أ�سي�س مدينة‬ ‫ج��دي��دة لت�صبح عا�صمة المارة‬ ‫بابان ويف عام ‪ 1785‬انهى اقامة‬ ‫ا�سواق التجارة وق�صر احلاكم‬ ‫وان�����ش���أ �سوق ًا فيها ف��ب��د�أ �سكان‬ ‫ال��ق��رى امل��ج��اورة باالنتقال اىل‬ ‫امل��دي��ن��ة اجل��دي��دة وظ��ل��ت مدينة‬ ‫ال�سليمانية ع��ا���ص��م��ة الإم�����ارة‬ ‫البابانية حتى عام ‪ 1851‬م يف‬ ‫املدينة بال�سليمانية ن�سبة �إىل القرنني التا�سع ع�شر والع�شرين‬ ‫ا�سم وال���ده �سليمان با�شا �أحد امليالدي كانت مدينة ال�سليمانية‬

‫لأول مرة‪ ..‬لقاء بني �أق�صر و�أطول رجلني يف العامل‬ ‫وك��ان الرتكي �سلطان ك��وزن (‪ 31‬عاما)‪ ،‬الذي‬ ‫دخ���ل م��و���س��وع��ة غيني�س ع���ام ‪ 2009‬بطول‬ ‫بلغ ‪� 246‬سنتيمرتا‪ ،‬التقى النيبايل �شاندرا‬ ‫دانغي (‪ 75‬عاما)‪ ،‬وهو �أق�صر رجل يف العامل‬ ‫منذ ‪ 2012‬بطول بلغ ن�صف مرت تقريبا‪ ،‬وفقا‬ ‫ل�صحيفة "ديلي ميل" الربيطانية‪.‬‬ ‫وع�لاوة على طوله‪ ،‬فقد دخل كوزن املو�سوعة‬ ‫العاملية بعدد من الأرقام القيا�سية الأخرى‪ ،‬مثل‬ ‫"�أكرب يد لإن�سان حي"‪ ،‬والتي بلغ طولها ‪29‬‬ ‫�سنتيمرتا‪ ،‬من الر�سغ �إىل طرف الإ�صبع الأو�سط‬ ‫‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أكرب قدم بطول ‪� 35‬سنتيمرتا‪� .‬أما‬ ‫دانغي‪ ،‬الذي يعي�ش يف قرية رميخويل النيبالية‬ ‫ال��ن��ائ��ي��ة‪ ،‬فهو �أق�����ص��ر �إن�����س��ان ب��ال��غ يف العامل‪،‬‬ ‫بح�سب مو�سوعة غيني�س‪ ،‬التي �أ�شارت �إىل �أن‬ ‫ثالثة من �إخ��وت��ه اخلم�سة مل يتجاوزوا طول‬ ‫‪� 120‬سنتيمرتا‪ ،‬بينما باقي �إخوته يتمتعون‬ ‫ال�� َت��ق��ى �أط����ول و�أق�����ص��ر رج���ل يف ال��ع��امل لأول الربيطاين‪ ،‬احتفاال بالذكرى ال�ستني النطالق بطول "طبيعي"‪ ،‬وفقا لل�صحيفة‪.‬‬ ‫م��رة‪ ،‬ي��وم اخلمي�س املا�ضي‪ ،‬يف مقر الربملان مو�سوعة غيني�س للأرقام القيا�سية العاملية‪.‬‬

‫ايرلندا‪ ..‬احلكم على ثور "غريب الأطوار" بالإعدام‬

‫ا�ستغرب م��زارع ايرلندي‪ ،‬عندما‬ ‫َ‬ ‫علم ان الثور الذي ا�شرتاه لتح�سني‬ ‫ن�سل االب��ق��ار وزي����ادة ع��دده��ا يف‬ ‫مزرعته‪ ،‬ال يعري �أي اهتمام للأبقار‬ ‫التي تعي�ش بجانبه يف املزرعة‪.‬‬ ‫ل��ق��د ت��ب�ين ف��ي��م��ا ب��ع��د ان ال��ث��ور‬ ‫"بيندت�شي" هو من جماعة مثليي‬

‫اجلن�س‪ ،‬ل��ذل��ك ق��رر �صاحبه نقله‬ ‫اىل امل�سلخ للتخل�ص منه‪ .‬ولكن‬ ‫جماعة الرفق باحليوان عار�ضوا‬ ‫هذا القرار‪ .‬ففكر �صاحب املزرعة‬ ‫يف ب��داي��ة الأم���ر ان ال��ث��ور يخجل‬ ‫من القيام بواجبه �أم��ام الأنظار‪.‬‬ ‫ول��ك��ن ات�ضح ل��ه �أخ�ي�را ان الثور‬

‫حكاية مثل‪...‬‬

‫�شاذ جن�سيا‪ ،‬لذلك مل يقم باملطلوب‬ ‫م��ن��ه ن��ه��ائ��ي��ا‪ .‬وق����ال "انا �أع�ت�رف‬ ‫بحقه يف ان يكون مثلي اجلن�س‪،‬‬ ‫وه��و متقدم يف العمر وال ميكن‬ ‫اخ�ضاعه لعملية اخل�صي‪� .‬أي �أنه‬ ‫ال ي�صلح لأي �شيء‪ ،‬و�أعتقد يجب‬ ‫ان يذبح"‪ .‬ا�ضطر �صاحب املزرعة‬

‫اىل ���ش��راء ث���ور �آخ����ر‪ ،‬ومل مت�ض‬ ‫ف�ترة طويلة حتى ظهرت عالمات‬ ‫احلمل على عدد من البقرات التي‬ ‫ميلكها‪ .‬حاليا ال يزال م�صري الثور‬ ‫"بيندت�شي" معلقا‪ ،‬وبد�أت جمعية‬ ‫الرفق باحليوان ن�شاطا مكثفا من‬ ‫�أجل االبقاء على حياته‪..‬‬

‫الأب�������راج‬ ‫�إعداد ‪ ..‬علي البكري‬

‫مركزا للثقافة القومية واحلركات‬ ‫ال�سيا�سية الكردية ومنها اعلن‬ ‫حم���م���ود احل��ف��ي��د ث���ورت���ه �ضد‬ ‫االح���ت�ل�ال ال�ب�ري���ط���اين يف ‪22‬‬ ‫�آي��ار ‪ 1919‬وق��ام بالقاء القب�ض‬ ‫ع��ل��ى امل�����س���ؤول�ين الربيطانيني‬ ‫يف املدينة واعلن دول��ة م�ستقلة‬ ‫ل�ل�اك���راد وان ال�سليمانية هي‬ ‫ع��ا���ص��م��ت��ه��ا واع���ل���ن االح���ت�ل�ال‬ ‫الربيطاين اعرتافه بهذه الدولة‬ ‫واع��ل��ان حم��م��ود احل��ف��ي��د ملك ًا‬ ‫عليها ال�سكات �سكان ال�سليمانية‬ ‫وايقاف ثورتهم‪.‬‬ ‫بعد ‪ 2003‬فقد �شهدت ال�سليمانية‬ ‫واق��ل��ي��م ك��رد���س��ت��ان ك��ك��ل طفرة‬ ‫اق��ت�����ص��ادي��ة ه��ائ��ل��ة ع��ل��ى جميع‬ ‫امل�ستويات حيث ان املدينة تعتمد‬ ‫االن على ال��زراع��ة و ال�سياحة‬ ‫ب��اال���ض��اف��ة اىل وج���ود م�صانع‬ ‫�صغرية‪..‬‬

‫الحمل | ‪| 4/20 - 3 /20‬‬ ‫برغم قوة احلظ لديكم يف احل�صول على فر�صة عمل عرب �صديق لكن عليكم‬ ‫املثابرة �أي�ضا لت�أكيد هذه الفر�صة‪ .‬الكثري منكم يَبذل جهدا اكرب كي يفي‬ ‫مبتطلبات مهنية برغم �ضيق الوقت لديكم‪ .‬عاطفيا‪ ،‬وقت يقرتب لتتويج‬ ‫عالقات �سابقة بارتباط برغم بع�ض ال�صعوبات التي ما تزال ترافقكم‪.‬‬ ‫الثور | ‪| 5/21 - 4 /21‬‬ ‫قوة احلظ تقف هذا اليوم لتحريك جزء من متطلباتكم املتلكئة مهنيا‬ ‫و�شخ�صيا لكن لفرتة حمدودة وتبدو �ساعات النهار هي الأف�ضل ملن‬ ‫يبحث عن القيام ب�سفر‪ .‬ت�ستطيعون �إجراء بع�ض التغريات والتعديالت‬ ‫املطلوبة لكم خالل هذه الفرتة‪.‬‬ ‫الجوزاء | ‪| 6/21 - 5 /22‬‬ ‫على ال�صعيد العائلي حتتاجون لوقفة ت�أمل مع الظروف التي حتيط بكم‪،‬‬ ‫هذا اليوم يبدو عليكم ثقيال ومزاجكم غري رائق وقد تت�صرفون بنوع من‬ ‫املزاجية وينتابكم �شعور بالقلق‪ .‬عاطفيا‪ ،‬انتم يف �أجواء حتتاج للمبادرة‬ ‫والتعامل بحميمية �أكرث مع ال�شريك و�إر�سال ر�سائل تبعث على التفا�ؤل‪.‬‬ ‫السرطان | ‪| 7/22 - 6/22‬‬ ‫ميكنكم القيام ب�سفر من دون التح�ضري لذلك نتيجة لتغريات قادمة يف �أفقكم‬ ‫قد ال ت�سمح بهذا ال�سفر �إذا ت�أخرمت‪ .‬عليكم خالل الأيام القادمة االنتباه‬ ‫ل�صحتكم وعدم �إهمال ما قد يطر�أ من عوار�ض �صحية لكم كما جتنبوا زيادة‬ ‫�أوزانكم خالل الفرتة القادمة فقد ي�صعب عليكم ال�سيطرة عليها‪.‬‬

‫مطلقة ت�ست�أنف حكم‬ ‫نفقة مبليار دوالر‬

‫األسد | ‪| 8/22 - 7/23‬‬ ‫�سعيكم للح�صول على �أف�ضل الإيرادات املالية لهذا اليوم يبدو موفقا وميكن‬ ‫االعتماد على طاقة احلظ مع تغيري الزوايا التكوينية خالل الأ�سبوع القادم‬ ‫يحتم عليكم العمل ب�أق�صى طاقة ممكنة لأجل اال�ستفادة من الظروف املحيطة‬ ‫بكم‪ .‬عاطفيا‪ ،‬ميكنكم �إيجاد حلول ممكنة لو�ضعكم العاطفي‬

‫َت�ست�أنف �سو �آن‪،‬‬ ‫مطلقة قطب �صناعة‬ ‫ال��ن��ف��ط الأم�ي�رك���ي‪،‬‬ ‫هارولد ه��ام‪ ،‬حكما‬ ‫مي���ن���ح���ه���ا �أم��������واال‬ ‫و�أ�����ص����وال قيمتها‬ ‫�أك���ث���ر م�����ن م��ل��ي��ار‬ ‫دوالر بعد طالقهما‪،‬‬ ‫هذا الأ�سبوع‪ ،‬قائلة‬ ‫�إن احلكم يبخ�سها حقها يف ال�ثروة‪ .‬وق��ال حمامي‬ ‫�سون �آن‪ ،‬رون باربر‪ ،‬لوكالة "رويرتز" �إنها تعتزم‬ ‫تقدمي طعن‪ ،‬خالل �أ�سابيع قليلة‪� ،‬ضد احلكم الذي‬ ‫�سمح لزوجها ال�سابق‪ ،‬الرئي�س التنفيذي ل�شركة‬ ‫(كونتيننتال ري�سور�سيز)‪ ،‬باالحتفاظ بحوايل ‪94‬‬ ‫باملائة من زيادة قدرها ‪ 18‬مليار دوالر‪ ،‬طر�أت على‬ ‫�أ�سهم ال�شركة على م��دار زواجهما ال��ذي ا�ستمر ‪26‬‬ ‫عاما‪ .‬و�أ�ضاف باربر �إن موكلته تعتقد �أن احلكم "غري‬ ‫من�صف"‪ .‬وتابع املحامي‪" :‬ت�شعر �سو �آن بخيبة �أمل‬ ‫للنتيجة التي �آلت �إليها الق�ضية‪� .‬إنها كر�ست‪ 25‬عاما من‬ ‫حياتها ك�شريكة خمل�صة لهارولد‪ ،‬يف �ش�ؤون الأ�سرة‬ ‫والأعمال"‪ .‬و�أمر قا�ضي حمكمة مقاطعة �أوكالهوما‪،‬‬ ‫ه���اوارد هارال�سون‪ ،‬ه��ام بدفع ‪ 995‬مليون دوالر‬ ‫لزوجته ال�سابقة‪ .‬كما �سمح احلكم لزوجته باالحتفاظ‬ ‫ب�أ�صول �إ�ضافية تقدر قيمتها بع�شرات املاليني من‬ ‫ال��دوالرات‪ ،‬من بينها مزرعة يف كاليفورنيا‪ ،‬ومنزل‬ ‫يف �أوكالهوما‪ .‬وحكم القا�ضي ب�أن ‪ 1.4‬مليار دوالر‬ ‫من الزيادة التي طر�أت على �أ�سهم ال�شركة �أثناء فرتة‬ ‫زواجهما هي "ر�أ�سمال �أ�سري" يق�سم بينهما‪.‬‬

‫العذراء | ‪| 9/22 - 8/23‬‬ ‫�شخ�صيا يبدو عليكم الن�شاط وفر�صة الختبار احلظ لهذا الوقت ودعم‬ ‫خطواتكم مببادرة‪ .‬فر�ص ال�سفر خالل الوقت القادم تعد فيها الكثري‬ ‫من العراقيل نتيجة �ضيق الزوايا لل�شهر القادم عليكم ا�ستثمار هذين‬ ‫الأ�سبوعني لأجل ال�سفر وحتقيق مكا�سب من خالله‪.‬‬ ‫الميزان | ‪| 10/22 - 9/23‬‬ ‫انتم بحاجة ملتابعة �صحتكم وعدم حتميل �أنف�سكم �أعباء قد ت�ضر ب�صحتكم‬ ‫خالل هذا الوقت حذار من قيادة مركباتكم دون الت�أكد من قدرتكم على‬ ‫القيادة الآمنة‪ .‬ميكنكم التح�ضري ل�سفر يخدم �أهدافكم املهنية خالل‬ ‫الأ�سبوعني القادمني‪.‬‬ ‫العقرب | ‪| 11/22 - 10/23‬‬ ‫يُف�ضل هذا اليوم ترك االن�شغال ب�أمور ت�سبب لكم ال�ضجر وامللل وق�صد‬ ‫�أماكن ترفيهية برفقة العائلة �أو حمبيكم‪� .‬شخ�صيا‪ ،‬و�ضعكم بحاجة للدعم‬ ‫من املحيطني بكم‪ .‬عاطفيا‪ ،‬فر�ص االرتباط وحت�سني الإيقاع الرتيب تبدو‬ ‫يف حالة من التغري وهناك الكثري منكم يعود �إىل الأجواء العاطفية بقوة‪.‬‬ ‫القوس | ‪| 12/22 - 11/23‬‬ ‫وقت ي�سبب لكم الكثري من الأوجاع وال�ضغوط على ال�صعيد ال�صحي‬ ‫والنف�سي ويبدو عليكم �صعوبة العامل مع الآخرين‪ .‬ماليا عليكم �إيجاد‬ ‫بدائل �أكرث نفعا ال�ستدرار املال خالل الأ�شهر القادمة وال�سبب يف ذلك‬ ‫تكويني‪ .‬عاطفيا‪ ،‬الأجواء تتح�سن مبرور الأيام القادمة‬ ‫الجدي | ‪| 1/19 - 12/23‬‬ ‫عليكم جتاوز مو�ضوع احلرية يف اتخاذ قرار يخ�ص ال�سفر او القيام‬ ‫بنقل �أعمالكم عرب �أماكن خمتلفة وجتاوز الك�سل وعدم ال�سماح‬ ‫للآخرين بال�سيطرة على حياتكم‪ .‬الدرا�سة‪ ،‬جتتازون دورة تعليمية‬ ‫�أو اختبار درا�سي بنجاح‪.‬‬

‫صورة من االرشيف‪...‬‬

‫َق َط َع ْت َج ِه َ‬ ‫يب‬ ‫يز ُة َق ْو َل ُك ِ ّل َخ ِط ٍ‬

‫| ‪| 2/18 - 1/20‬‬ ‫الدلو‬ ‫ماليا‪� ،‬أو�ضاعكم بحاجة �إىل متابعة وم�صروفاتكم ترتفع ب�شكل متزايد‬ ‫م�سببة لكم �إزعاجا وتذمرا وقد تزداد فرتة بقائكم حتت �ضغط امل�صروفات‬ ‫�إذا مل تعيدوا درا�سة احتياجاتكم‪ .‬عاطفيا‪ ،‬قريبا تدخلون يف فرتة االرتباط‬ ‫الفعلي تكوينيا فال داعي للخوف من القادم‪.‬‬

‫�أ�صله �أن قوما اجتمعوا يخطبون يف �صلح بني حيني (قومني) قتل‬ ‫�أحدُهما من الآخر قتيال‪ ،‬وي�س�ألون �أن ي َ‬ ‫بالديَةِ ‪ ،‬فبينما هم‬ ‫ـرتا�ض ْوا بينهم ِ ّ‬ ‫ي�س وهُ ْم خمتلفون ويكادون �أن يتقاتلوا‬ ‫يف ذلك اجلدالِ وقد َحمِ َى الوَطِ ُ‬ ‫من جديدٍ ‪� ..‬إذ جاءت �أم ٌة (جاري ٌة) يقا ُل لها جهيز ُة فقالت‪� :‬إن القات َل قد‬ ‫قتله ُ‬ ‫بع�ض �أهلِ املقتولِ بع َد �أنْ َظ َفـ ُروا ِبـهِ‪ .....‬عندَها قالوا‪ :‬قطعتْ جهيز ُة‬ ‫قو َل ِ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫كل‬ ‫خالف‬ ‫اخلطب و ُق ِ�ض َى الأم ُر ولن يكونَ َث َّمـ َة‬ ‫خطيب‪� .‬أي قد ذهب‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ـان‪.‬‬ ‫بني العائلتني فقد ت�ساوت الكِ َّف َتـ ِ‬ ‫ي�����ض��رب مل���ن يقط ُع‬ ‫ع���ل���ى ال����ن����ا�����س ما‬ ‫خ�لاف‬ ‫ه��م ف��ي��ه م��ن‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫أمر حُ َ‬ ‫وجدالٍ �أو � ٍ‬ ‫م ِ رّ ٍ‬ ‫خرب‬ ‫وذلك بكلمةٍ �أو ٍ‬ ‫أوح��كْ��مَ��ةٍ �أو‬ ‫ج��دي��دٍ � ِ‬ ‫ُ‬ ‫َم ُقو َلةٍ يقولها تكونُ‬ ‫الفي�ص َل يف الأَ ْم ِر‪.‬‬

‫الحوت | ‪| 3/19 - 2/19‬‬ ‫عاطفيا تجَ نبوا املواجهة و التحدي مع ال�شريك و حماولة ال�سيطرة‬ ‫عليه فقد تنقلب الأو�ضاع �سلبا �ضدكم‪ .‬ال�سفر‪ ،‬قد جتدون الفر�ص‬ ‫احلقيقية خالل هذه الفرتة الق�صرية وقد متر دون ا�ستطاعتكم القيام‬ ‫ب�سفر‪ .‬ماليا‪ ،‬برغم تعرث بع�ض من فر�ص ا�ستثمار املال يف �آماكن‬ ‫�صحيحة لكنكم يف طور التح�سن‪..‬‬ ‫كلمات متقاطعة‬

‫مقاتلون كرد يحملون مواد غذائية �إىل مواقع البي�شمركة يف �شمال العراق‬

‫| ابتسم |‬

‫ واح��د وكف تك�سي‪ ،‬جان ابو التك�سي يكله‪� :‬شوف �شرق بغداد‬‫ماروح اختطافات‪ ،‬غرب بغداد ماروح اغتياالت‪� ،‬شمال بغداد ماروح‬ ‫مداهمات‪ ،‬جنوب بغداد ماروح اعتقاالت‪ ،‬وين تريد اوديك خوية؟؟‬ ‫ حم�ش�ش ياكل زيت وزعرت كاله �صاحبه قول ب�سم الله قبل الأكل‪.‬‬‫رد عليه‪ :‬لي�ش؟‬ ‫كاله علمود مي�أكل وياك ال�شيطان‪.‬‬ ‫كال املح�ش�ش ‪ :‬ه�سا ال�شيطان ترك النا�س �إللي مباكدونالدز و هارديز‬ ‫و كنتاكي و جاي ي�أكل وياي زيت وزعرت‪.‬‬ ‫حل الكلمات المتقاطعة العدد الماضي‬

‫�أفقيا ‪ -1‬روماريو – �شك – ‪� -2‬سردين – ايار – ‪ -3‬تيرب – حمارم‬ ‫– ‪ -4‬مدرار – اللم – ‪� -5‬أنبات – مل – ‪ -6‬انت – �ضل – فاح‬ ‫– ‪� -7‬شو – ما – ّ‬ ‫من – ‪ -8‬اكابولكو – ‪ -9‬ي�سر – ور – فر –‬ ‫‪ -10‬دارت الأيام‬ ‫عمودي ًا ‪ -1‬ر�ستم با�شا – ‪ -2‬وريد – نوكيا – ‪ -3‬مدبرات – �أ�سر‬ ‫– ‪ -4‬ايران – عربت – ‪ -5‬رن – رب�ض – ‪ -6‬امللول – ‪ -7‬واحات‬ ‫– اكرا – ‪ -8‬يال – ‪� -9‬شارملان – فا – ‪ -10‬كرم ملحم كرم‬ ‫حل األلغاز‬ ‫جواب‪� )21( :‬آذار و (‪� )23‬أيلول ‪.‬‬ ‫ج��واب‪ :‬درج��ة الوجه امل�شرق املواجه‬ ‫لنا (‪ )150‬درجة مئوية والوجه املظلم‬ ‫(‪ )155‬حتتَ ال�صفر ‪.‬‬ ‫جواب‪� :‬أبو علي بن �سينا ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫من أقوال المشاهير‬

‫ألغاز‪...‬‬

‫ يت�ساوى الليل والنهار مرتني كل عام ولكن متى ؟‬‫ للقمر وجهان ‪ :‬م�شرق ‪ ،‬ومظلم فكم درج��ة ح��رارة الوجه امل�شرق‬‫ودرجة حرارة الوجه املظلم ؟‬ ‫ عامل م�سلم خدم الطب احلديث كثري ًا وتدر�س بع�ض كتبه يف جامعات‬‫العامل من هو ؟‬ ‫احلل ا�سفل ال�صفحة‬

‫هـــل تعــلـم؟‬

‫ـ ان ال�سلطان حممد علي الذي حكم م�صر قد �ألف فرقة من اجلنود امل�شاة ت�ضم فقط‬ ‫جنودا بعني واحدة‪.‬‬ ‫ـ ان احليوان امل�سمى (بثعلب املاء) يغط�س يف املاء بهدوء‪ ،‬حتى �أنه يغو�ص دون‬ ‫�أن يتناثر منه املاء‪.‬‬ ‫ـ ان الفيل هو احليوان الوحيد الذي له �أربع ركب‪.‬‬ ‫ـ �أن احل�شرة امل�سماة (بخنف�ساء ال�سجادة) قد و�ضعت يف زجاجة مغلقة‪ ،‬وبقيت‬ ‫فيها حية دون طعام‪� .‬إذ كانت تقتات يف هذه املدة على جلدها الذي كانت تبدله من‬ ‫حني لآخر‪.‬‬

‫حكم ‪...‬‬

‫ احلياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية ال تتوقف �أبدا عند �سطر حزين‬‫قد تكون النهاية جميلة‪.‬‬ ‫ احلياة �شعلة �إما �أن نحرتق بنارها �أو نطفئها و نعي�ش يف ظالم‪.‬‬‫ لي�س للحياة قيمة �إال �إذا وجدنا فيها �شيئا ننا�ضل من �أجله‪.‬‬‫‪ -‬عندما ال ندري ما هي احلياة‪ ،‬كيف ميكننا �أن نعرف ما هو املوت‪.‬‬

‫�أال غن �أدوائي بليلي قدمية‬ ‫�أو قتل �أدواء الرجال قدميها‬ ‫قيس بن الملوح‬ ‫و من يتهيب �صعود اجلبال‬ ‫يع�ش ابد الدهر بني احلفر‬

‫أبو القاسم الشابي‬ ‫خري �أخوانك امل�شارك يف‬ ‫املـر‪� ،‬أمي ال�شريك يف املر‬ ‫�أينا؟‬ ‫الذي �إن �شهدت �سرك يف‬ ‫احلـي‪ ،‬و�إن غبت كان‬ ‫�سمعا وعينا‬ ‫بشار بن برد‬

‫‪ ‬افقي‪:‬‬

‫‪ -1‬قاعدة بحرية امريكية بجزر هاواي‬ ‫���ش��ه��دت م��ع��رك��ة ���ض��خ��م��ة خ��ل�ال احل���رب‬ ‫العاملية الثانية – ‪ -2‬ف��رع��ون م�صري‬ ‫– ع�شب – ‪ -3‬بئر عميقة – عا�صمة‬ ‫�أوروبية – ‪ -4‬قلة النوم – �أر�ض خ�ضراء‬ ‫– ‪� -5‬إنق�سم ن�صفني – اله ال�شم�س عند‬ ‫‪ ‬عمودي‬

‫‪ -1‬بناء مميز يف ام��ارة دب��ي – ‪-2‬‬ ‫مي��� ّر – دول����ة ا���س��ي��وي��ة – ‪ -3‬ثرى‬ ‫– طائر من ف�صيلة الغربان – هالك‬ ‫وحلول ال�شر – ‪� -4‬أكلت الطعام –‬ ‫دولة �أوروبية – ‪� -5‬ضمري منف�صل‬ ‫– معيب – ح��رف نفي – ‪ -6‬من‬ ‫ع��وا���ص��م ال��ي��ون��ان ال��ق��دمي��ة خربتها‬

‫احلل يف العدد القادم‬ ‫امل�صريني – ‪ -6‬قوة اخللق والتوليد عند‬ ‫ال�شاعر �أو الكاتب – حيوان ال وجود له‬ ‫– ‪ -7‬خ�صب – واحد بالأجنبية – �شتم‬ ‫– ‪ -8‬ح�صون – �سحري بالأجنبية – ‪-9‬‬ ‫نوتة مو�سيقية – ا�سم حمله ثالثة �أخوة‬ ‫ر�سامني فرن�سيني – ‪ -10‬طائر مائي‬ ‫احل����روب وال���غ���زوات – ق���دّم ر�أ����س‬ ‫م���ال – ‪ -7‬رات����ب ���ش��ه��ري – ال���ذي‬ ‫ي�أتي من جانب اليمني – ‪� -8‬آلة من‬ ‫خ�شب ت��ل��ف عليها اخل��ي��ط��ان – من‬ ‫�أنواع املو�سيقى – ‪ -9‬مفرد �أولياء –‬ ‫مو�سيقي ايطايل راحل – ‪ -10‬مدينة‬ ‫لبنانية يف البقاع‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ثقافية‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Sunday ,16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫سرد عراقي‬

‫الن المدينة لم تعرفها طوال تاريخها‬

‫ذاكرة الـبيدق‪ ..‬رواية احلرب‬

‫محمد الغربي عمران‬ ‫"بَقيت الكالب يخرتق نباحها يف هذا‬ ‫الظالم حدود القرية‪ ,‬ال �سالم وال �أمان‪،‬‬ ‫كل �شيء متوثب لالنق�ضا�ض" جملة‬ ‫جمتزئة عن الغالف الأخري لرواية "من‬ ‫اعرتافات ذاكرة البيدق" للروائي العراقي‬ ‫املعروف عبا�س خلف علي‪ ..‬ال�صادرة يف‬ ‫‪ 2013‬عن دار ف�ضاءات عمان‪.‬‬ ‫قد توحي كلمات اجلملة ال�سابقة �إىل‬ ‫ما عاجلته الرواية‪� ..‬إنها احلرب ب�أقبح‬ ‫�صورها‪ ..‬قر�أت هذه الرواية �أثناء نزوح‬ ‫�سكان �ضواحي �صنعاء ال�شمالية على‬ ‫�أثر اندالع القتال الذي دار بني ميلي�شيات‬ ‫احلوثي ال�شيعية وقوى حركات دينية‬ ‫�أخرى �سنية‪.‬‬ ‫وقد وجدت الكاتب ي�صف يف ذاكرة البيدق‬ ‫ما حدث يف �صنعاء‪ ..‬قتل وتدمري وت�شريد‬ ‫الآالف خالل �أيام‪ ..‬حلظات القراءة‬ ‫وجدت �أن كل جملة تدين تلك احلرب‪,‬‬ ‫لوال ذكر بع�ض امل�سميات من مدن و�أمكنة‬ ‫عراقية حل�سبت الكاتب ي�سطر روايته عن‬ ‫�صنعاء‪� ..‬إذا الرواية تدين احلرب يف كل‬ ‫مكان وزمان‪.‬‬ ‫ويف �صفحاتها ‪ 110‬رافقتني عوامل ذلك‬ ‫الفعل املخيف للحرب‪ ..‬ليقدم لنا الكاتب‬ ‫العراق ك�شخ�صية متفردة للرواية‪ ،‬برغم‬ ‫وجود عدة �شخ�صيات روائية‪ّ ..‬‬ ‫لكن العراق‬ ‫طغى عليها جميعا‪ ،‬فهو الأر�ضية واخللفية‬ ‫احلا�ضر يف تلك الأحداث‪.‬‬ ‫�إذا طغيان املكان يف رواية ذاكرة البيدق‬ ‫على كل �شيء‪ ..‬يف الوقت الذي يدفع‬ ‫الكاتب بالقارئ ال�ستدعاء زمن تلك الأحداث‬ ‫باالعتماد على ذاكرته‪ ..‬يف الوقت الذي‬ ‫تعمد الكاتب �إىل تذويب الزمن وتال�شيه‪..‬‬ ‫ليظهر ب�صورة غري مبا�شرة من خالل تلك‬ ‫الأحدث التي هزت العامل للغزو الأمريكي‬ ‫للعراق والذي جعلت "قناة اجلزيرة "‬ ‫نافذة يطل من خاللها املجتمع الب�شري‬ ‫على تلك اجلرائم الهائلة‪ ،‬وعلى نهب �أعرق‬ ‫ح�ضارة وتدمريها‪ ،‬فاجلزيرة نافذة تلك‬ ‫الأحداث وك�أنهم �أن�ش�أوها خ�صي�صا لتغطية‬ ‫ذلك اجلنون الب�شع حلياة �شعب ب�أكمله‪.‬‬ ‫�شخ�صيات الرواية تتج�سد �أحداثها عرب‬ ‫ت�ضاري�س �أمكنة ال�سرد التي ال تتفاو�ض‬ ‫مع الفائ�ض �إال مبقدار اال�ستجابة للفعل‬ ‫الطامح يف ت�شكيل الر�ؤيا وحتريك الذهن‬ ‫وهذا ما اتاح لنا �أن نتح�س�س حركة الراوي‬ ‫ال�ضمني كمنظومة متكاملة ت�سعى لت�أثيث‬ ‫موارد ال�سرد من ا�شتباك عنا�صره مع‬ ‫ف�ضاءات الروي لين�سج لنا لوحة ب�أبعاد‬ ‫متناغمة ال�صورة ت�ساعدنا على تكوين‬ ‫مالحمنا اخلا�صة بنا عنها‪...‬‬ ‫ت�أتي �أ�سماء كثرية ومنها‪ :‬فيفني‪ ..‬براء‪..‬‬ ‫�أ�سماء‪ ..‬العمة‪ ..‬التاجر (ال�شاهبندر)‪....‬‬ ‫وهناك �أ�سماء �أخرى تظهر و�سريعا ما‬ ‫تتال�شى عدا الراوي الذي ين�سج مبعرفته‬

‫�آفاقا ممتعة من املعرفة والتجربة احلياتية‬ ‫طوال �أحداث الرواية‪...‬‬ ‫الأجواء ال�ساخنة ترينا حجم وفداحة‬ ‫التذمر "مل يعد البوق له وجود كما عودنا‬ ‫التنبيه يف املرات ال�سابقة‪ ..‬ا�ستغفلنا على‬ ‫حني غرة وتركنا نهما ملا ي�شاع يف حلظات‬ ‫النح�س" ماذا ي�صنع الإن�سان حتت الق�صف‬ ‫املفاجئ‪ ..‬ت�سكب ال�سماء نريانها لتدك‬ ‫امل�ساكن وتغري من ت�ضاري�س املكان وحتيل‬ ‫كل �شيء �إىل ه�شيم م�شبع بالرعب‪ ..‬يف‬ ‫الوقت الذي كان ال�سكان ينتظرون �أ�صوات‬ ‫الإنذار‪ ..‬حتى تلك الأبواق خذلتهم ليعم‬ ‫املوت حتت �سمع وب�صر العامل‪.‬‬ ‫"واعظ ديني يحتج على دخول القوات‬ ‫الغازية �إىل �أماكن العبادة يف املدينة‬ ‫ولكن‪ ".....‬الكاتب يرتك النهاية مفتوحة‬ ‫لهذه الفقرة وك�أن ل�سان حالها ي�شري‬ ‫(�أي الفقرة) ب�أ�صابع االتهام �إىل �شريحة‬ ‫ت�ستغفل املجتمع‪ ..‬وت�ستغله وهي‬ ‫حتاول در�أ اخلطر عن متون ن�صو�صها‬ ‫التي اعتادت �أن حتتج بها وك�أنها النخبة‬ ‫الوحيدة امل�ؤهلة لتمثيل جوهرها وقيمتها‬ ‫واحلر�ص عليها �أنهم بب�ساطة‪ ،‬تعني لهم‬ ‫احلياة الرغيدة‪ ،‬ومتثل الوطن وما عداه ال‬ ‫يهمهم ف�سي�أتون الأتباع من �أ�صقاع الأر�ض‬ ‫�إن �أبيد �سكان املدينة‪.‬‬ ‫"�إن امللوك �إذا دخلوا قرية‪� ".....‬أية قالها‬ ‫العلي القدير على ل�سان النمل‪ .‬واملعنى‬ ‫من امللوك‪ ..‬القوة والتجرب‪ ..‬احلاكم �أو‬ ‫الغازي‪.‬‬ ‫وما دار يف العراق ويدور اليوم فيه ويف‬ ‫�سورية واليمن وليبيا وبقاع �أخرى من‬ ‫العامل ي�شري �إىل طغيان الإن�سان وقدرته‬ ‫على التدمري حتت مربرات متعددة‪..‬‬ ‫والأهم هي ت�أمني امل�صالح‪ ..‬وان �أدت �إىل‬ ‫�إذالل ال�شعوب‪ ،‬هذا هو الإن�سان ب�أقنعته‬ ‫املتعددة ومربراته الكثرية‪ ..‬منها حماية‬ ‫الأقليات‪ ..‬الدميقراطية ‪ ..‬حرية الر�أي‪..‬‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ..‬كل تلك وغريها الفتات‬ ‫لقتال وتدمري ي�ؤدي �إىل �إحكام قب�ضة‬ ‫القوي على ال�ضعيف مل�ص دمه‪.‬‬ ‫"كان وجهي مرتبا و�أنا �أواجه �ضراوة‬ ‫العا�صفة عا�صفة هبت من كل اجتاه" ولنا‬ ‫�أن نتخيل تلك العا�صفة �أو العوا�صف من‬ ‫النار والربود‪ ..‬ولنا �أن ن�ستح�ضر حمم‬ ‫اللهب‪ ..‬لتتحول ال�سماء �إىل حقول تزهر‬ ‫رعبا وموتا‪ ،‬هذا ما تقدمه ذاكرة البيدق‪.‬‬ ‫"واحدة و�ضعتها �أمي يف حجاب ثم‬ ‫قر�أت عليه علوية من ن�سل احل�سن‬ ‫�سبع مرات من �آيات ي�سني" ودوما يلج�أ‬ ‫الإن�سان �إىل ال�سماء والغيبيات ي�ستغيث‬ ‫يف حلظات العجز‪ ..‬هذا العراق بكل‬ ‫مكوناته الروحية‪ ..‬العراق مهد احل�ضارات‬ ‫الإن�سانية الأوىل‪ ..‬وحا�ضن لرتاث فريد‬ ‫من ثقافة دينية ودنيوية من الغرابة‬ ‫والبهاء مبكان‪.‬‬ ‫"حني ا�ستلقيت بني �أح�ضانها كانت‬ ‫مبواجهتي �صورة الأب املعلقة و�سط‬

‫اجلدار فا�ستدار را�سي نحوها مل تقولني‬ ‫�أبوك مات" �صورة ي�سجلها الكاتب‬ ‫برباعة‪ ..‬ينقل القارئ �إىل حلظات حزينة‬ ‫وقد علقت �صورة ال�شهيد على احلائط‪..‬‬ ‫ح�شد من الدالالت ينهمر على عقول القراء‬ ‫حلظات قراءة بع�ض اجلمل‪ ..‬وقد ت�ستدعي‬ ‫�أذهاننا الكثري من تلك امل�شاهد احلزينة‬ ‫التي تخلفها احلروب على م�ستوى الفرد‬ ‫واملجتمع‪ ،‬يف العراق ويف بقاع الأر�ض‬ ‫املنكوبة باحلروب‪.‬‬ ‫"بندر بن �سلطان قال ثالث مراحل متر‬ ‫بها القوات الأمريكية القب�ضة الفوالذية‬ ‫الأفعى الغليظة املطرقة احلديدية"‬ ‫عبث الدمى‪ ..‬قد يبدو ما يدور يف تلك‬ ‫الأيام‪ ،‬وحتى اليوم من حتالفات جنون‪..‬‬ ‫وكلما ابتعدنا زمنيا منها اكت�شفنا ب�أنهم‬ ‫دمى ولو �أدعوا البطوالت‪ ..‬و�أن �أدوارهم‬ ‫�أدوار معيبة وخمزية ولو ركبوا �صهوات‬ ‫العنجهية وادعوا الذكاء‪ ..‬فتاريخهم ملطخ‬ ‫بالغباء‪ ،‬وها هو جورج كلوي مييز بني‬ ‫دماء بني الب�شر‪ ..‬ويدح�ض زيف �إدعائهم‬ ‫بالإن�سانية والتح�ضر‪ ..‬وها نحن نقتل‬ ‫�أنف�سنا يف �سبيل ت�أمني م�صاحلهم‪ ..‬لرنيق‬ ‫دماءنا‪.‬‬ ‫"جورج كلوي ي�صرح يف جمل�س العموم‬ ‫الربيطاين ب�أن هناك دما �أغلى من‬ ‫دم‪ ..‬وروحا �أغلى من روح ومناطق ال‬ ‫ميكن الت�سامح معها ومناطق تباح فيها‬ ‫ال�ضحايا باملجان" �أو �أن تلك اجلمل تعود‬ ‫بنا �إىل هرم (النازية) هتلر الذي �صنف‬ ‫�سكان الأر�ض �إىل مراتب‪ .‬و�أجاز �إبادة‬ ‫بع�ضها‪.‬‬ ‫"تلبدت يف ال�سماء �سحب من الدخان‬ ‫الكثيف يف احلقيقة مل ا�سمع �شيئا ولكنهم‬ ‫�أكدوا �أن ال �أمان بعد اليوم كل من عليها‬ ‫م�ستباح" ما نراه يف ال�سماء قد ال نراه‬ ‫يف الأر�ض‪ ..‬وما يدور يف البحار قد ال‬ ‫نعلم به �إال الحقا‪ ..‬لكنها احلرب وطغيان‬ ‫القوة‪ ..‬وحتالف بني الإن�سان على �إبادة‬ ‫بع�ضهم‪� ..‬أترانا تعلمنا‪� ..‬أجزم ب�أننا مل‬ ‫نتعلم ولن نتعلم‪ ..‬فدوما كالدخان ن�سعى‬ ‫للهب‪ ..‬ودوما نلبي نداء �إثبات والئنا‪..‬‬ ‫ودوما نعتز بتبعيتنا وعبوديتنا‪ ..‬ها هي‬ ‫�سماء العراق تعلن �أن ما حتتها م�ستباح‪..‬‬ ‫وها هي دول عربية متول املحرقة وت�شارك‬ ‫برجالها وتفتح �أجواءها لت�شارك يف حفل‬ ‫�شواء كبري‪.‬‬ ‫"من يتلم�س �سري الأحداث تقمعه‬ ‫التفا�صيل" �أن تكت�شف بروز اجلالدين من‬ ‫�أخوتك‪ ..‬فهذا �أمر مك�شوف‪ ..‬لكن �أن تريك‬ ‫التفا�صيل مدى �إ�صرارهم على تدمري كل‬ ‫�شيء حتى قوارب ال�صيادين وب�ساتني‬ ‫املنازل‪ ..‬ومتاحف الآثار وحدائق وج�سور‬ ‫املدينة‪ ..‬ان ين�سفوا البنى التحتية و�أن‬ ‫يلوثوا املياه وي�سمموا الهواء‪.‬‬ ‫"وقالوا للجنود �أن مل حتفروا خنادقكم‬ ‫ب�أيديكم ف�سيعرف الأعداء كيف يحفرونها‬ ‫لكم" �أن يتحول الوطن �إىل مقربة دون‬

‫دعوة جريئة لبناء دار‬ ‫�سينما يف كربالء املقد�سة‬

‫حدود‪ ..‬هي �أوطاننا حولناها �إىل مقابر‬ ‫متجاورة ‪ ..‬مل يكن للقارئ �إال �أن يتخيل‬ ‫خيال الكاتب الذي يخط لنا حدود املوت يف‬ ‫روايته‪ ..‬خيال يقودنا �إىل تلك الأحداث بني‬ ‫الواقع واخليال يف �صياغة يجول بها نهال‬ ‫من ثقافة �شاملة‪ ..‬يطوف بعقولنا بني ما‬ ‫حدث اليوم‪ ..‬ليغو�ص يف �أعماق التاريخ‬ ‫الإن�ساين‪.‬‬ ‫ونعود �إىل �أول �سطر من الرواية �إذ يقول‬ ‫الراوي" احلرية ت�شكل ركنا �أ�سا�سيا‬ ‫ملخاوفنا نحن ال نخفي ما �سيحدث‪..‬‬ ‫حتركنا الغوام�ض املجهولة لي�س �إىل حالة‬ ‫االنتظار فح�سب و�إمنا تدفعنا �إىل حالة‬ ‫الإرباك " متنقال من حدث يقلب موازين‬ ‫وم�ستقبل الإقليم‪� ..‬إىل �أحوال جمتمع‬ ‫ي�سكن يف م�ساحة العراق �إىل الرتكيز‬ ‫على بغداد‪ ..‬ثم ت�سليط ال�ضوء على حالة‬ ‫�إن�سانية حتت وابل القذائف واملوت‪ ..‬هي‬ ‫قدرات ال ميتلكها �إال القلة من الكتاب‪.‬‬ ‫"دوي �صاخب وحاد نباح الكالب ور�شقات‬ ‫الر�صا�ص مل تنقطع" جند الكاتب دوما‬ ‫ي�ضيف من وا�سع ثقافته وي�ؤثث روايته‬ ‫مبعلومات تاريخية تزيد العمل ثراء‪ ،‬مل‬ ‫يكن لقارئ عادي �أن ي�ستوعب ما ترمي‬ ‫�إليه الرواية وما ي�شري �إليه الكاتب من‬ ‫بذخ ثقايف ميتلكه‪ ..‬فيعك�سه يف �أ�سطر‪..‬‬ ‫�إنه عمل يحمل عدّة �أوجه‪ ..‬ليعطي املتلقي‬ ‫الكثري من املتعة والكثري من امل�شاركة يف‬ ‫ربط تلك الأحداث مبا ين�سال من ثقافة غنية‬ ‫وجزلة‪.‬‬ ‫"�أمه ال تتعب من ال�س�ؤال عن وحيدها‬ ‫الذي يقطع �أ�شواط التيه وال ي�ستبعد‬ ‫احلزن الطويل تنام يف املزارات لعلها‬ ‫تراه يف احللم" وهكذا يحلق بنا بني فينه‬ ‫و�أخرى يف عوامل العقل والروح‪ ..‬بكرم‬ ‫من ي�ستوعب �أوجه املكعب �أو املو�شور‪..‬‬ ‫هو لي�س خلطا بل موازاة عدة فنون يف‬ ‫عمل واحد‪ ..‬ليلون لنا �أفقا من املعرفة‬ ‫ال�سردية املتجددة‪.‬‬ ‫"يا �أبتاه اغفر لهم ف�أنهم ال يدرون ما‬ ‫يفعلون" حامال �أرواحنا وعقولنا بتلك‬ ‫اجلمل �إىل �أغوار التاريخ تارة وتارة �إىل‬ ‫ما يعتمل اليوم من دمار قبيح‪ ..‬وهيمنة‬ ‫وا�ستكبار مغلف ب�أقنعة زائفة‪ ،‬لتتعدد �أوجه‬ ‫املتعة واملردود الثقايف والإبداعي‪.‬‬

‫"الدرب موح�ش �أو �أن ما �أراه ين�سيني‬ ‫�أن املدينة يف هذا اليوم بد�أت تكتب‬ ‫تاريخ الغزو" يحاكم الكاتب تلك اجلرائم‬ ‫الفا�ضحة البت�ساماتهم و�شعاراتهم‬ ‫وادعاءاتهم الكاذبة بالتح�ضر‪ ..‬وهم‬ ‫يف حقيقة الأمر قتلة مدمرون ينهبون‬ ‫وي�ستغلون ثروات ال�شعوب‪ ..‬وال‬ ‫يتورعون فعل �أي فظائع معتمدين على‬ ‫�أجهزة دعاياتهم التي يعتقدون ب�أنها‬ ‫تطم�س عني ال�شم�س‪.‬‬ ‫"توابيت مغطاة بالعلم تتقاطر باجتاه‬ ‫�ضريح الويل �صالح" يالروح املعاناة‪..‬‬ ‫وهم ي�صنعون املوت يف كل حلظة‬ ‫يخطون �صلوات احلزن والإبادة‬ ‫اجلماعي‪ ..‬متنا�سني �أن ذاكرة ال�شعوب‬ ‫ال تفل‪ ..‬و�أن جنزاكي وهريو�شيما �ستظل‬ ‫يف ذاكرة ال�ضمري الإن�ساين �إىل الأبد‪..‬‬ ‫وحرب فيتنام‪ ..‬ووح�شية احلرب العاملية‬ ‫الأوىل والثانية‪ ..‬و�أيديهم امللوثة التي‬ ‫تزرع املوت والدمار يف كل �أركان املعمورة‬ ‫معتمدين على القوة والقدرة الإعالمية‬ ‫لقلب احلقائق‪.‬‬ ‫"ارتال من دبابات الغزو متمركزة يف‬ ‫نقاط العبور" �صورة و�صور حتتل‬ ‫عقولنا‪ ..‬جرائمهم ماثلة حني يحر�صون‬ ‫على �إخفائها‪ ..‬نهب ثروات ال�شعوب‬ ‫وا�ستغالل عمالة �سا�ستها‪.‬‬ ‫لنختتم بهذه اجلملة الأخرية "بعد �أن عاثت‬ ‫الأقدار بحديقة املنزل تغريت الوجوه"‬ ‫هنا يذهب بنا الكاتب حني ي�شري �إىل عبث‬ ‫الأقدار التي تعبث بحديقة منازلنا‪ ..‬هل‬ ‫هي احلديقة ال�صغرية‪� ..‬أم الوطن‪� ..‬أم‬ ‫كرتنا الأر�ضية‪.‬‬ ‫فهل الإ�شارة للأقدار �إدانة �أو اتهام‪� ،‬أو‬ ‫على كل قارئ �أن يرى ويرتجم اجلملة‬ ‫ح�سب ر�ؤيته‪ ..‬الروائي عبا�س خلف علي‬ ‫و�ضع القارئ يف ق�سوة اللحظة حني تتغري‬ ‫الوجوه‪ ،‬وي�صبح الفرد غريبا و�سط قوم‬ ‫دون مالمح‪.‬‬ ‫عمل روائي خمتلف‪ ..‬كم �أمتنى �أن يتناوله‬ ‫النقاد ب�أدوات نقدية جديدة‪ ..‬لتحليل تلك‬ ‫امل�ضامني‪ ..‬وتقدمي �أ�سلوب الكاتب الذي‬ ‫مزج بني ال�سرد واملعلومة بني حواره‬ ‫الذاتي و�سري الأحداث وتطورها يف‬ ‫حبكات ممتعة‪..‬‬

‫ق�صــــة �ساعـــــة احلائـــــط‬ ‫يحيى الشيخ‬ ‫ق�ضيتُ اليوم الأول معه يف احلديث عن‬ ‫�سفره و�إقامته اجلديدة‪ ،‬عن املدينة‪،‬‬ ‫والنا�س فيها‪ ...‬وحياته هناك‪ .‬حكى‬ ‫يل �أنه ق�ضاها تائه ًا‪ ،‬م�ضطرب ًا‪:‬‬ ‫علي تذكر‬ ‫ �إين �أختنق كلما ع�صى ّ‬‫�أمر ما‪ .‬ينتابني �شعور حي وعميق ب�أين‬ ‫�أموت‪ ،‬يت�ضاعف مع كل جهد للتذكر‪ .‬كل �شيء‬ ‫�أخذ يهرب مني‪ ،‬يتبدد‪ ،‬و�أنا �أتبدد معه‪.‬‬ ‫حتولت الأماكن‪ ،‬امل�صاعد الكهربائية‪،‬‬ ‫والطائرات‪ ،‬والقطارات‪ ،‬والغرف �إىل قبور‬ ‫�ضيقة ال يطيقها؛ فيهرب بكل �إرادته العليلة‬ ‫�إىل خارجها‪� ،‬إىل الفراغ‪.‬‬ ‫ الهرب حيلتي الوحيدة التي �أجيدها‪.‬‬‫بي رغبة للمغادرة �إىل الأبد‪.‬‬ ‫عقله انتقم منه بهذه الطريقة‪ ،‬حاملا قرر‬ ‫الهجرة‪ .‬هو يدرك �أن عقاب ًا ما قد ّ‬ ‫حل به‪:‬‬ ‫عليه �أن يتذكر كل �شيء‪ ،‬و�أن ال يهمل ما�ضيه‬ ‫الذي توقف عن امل�ضي �أبعد من �سبعني‬ ‫عاما‪ ،‬فما تبقى منه ال يعني غري عادة حياة‪.‬‬ ‫كان عليه �أن ال يغامر بنف�سه‪� ،‬أن يتوقف‪� ،‬أن‬ ‫يلتفت‪� ،‬أو يعود �أدراجه‪ .‬لكنه ف�ضل �سماع‬ ‫ن�صيحة الطبيب‪ ،‬و�أخذ يتناول حبة دواء‪،‬‬ ‫يوميا‪ُ ،‬تلقي به خارج الزمان واملكان‪.‬‬ ‫حكى يل كم كان ي�ؤن�سه امل�شي لوحده‪.‬‬ ‫ي�ستدرج الذكريات مع كل خطوة ب�سال�سة‪،‬‬ ‫بال عنت؛ في�ستعيد كينونته‪ ،‬ومي�سك‬ ‫�أبعادها‪ .‬يخرج من بيته‪ ،‬يذهب يف خط‬ ‫م�ستقيم �إىل نهاية ال�شارع مبحاذاة اجلدران‪،‬‬ ‫يعرب �شوارع �أخرى‪ ،‬ويعود على نف�س الطريق‬ ‫بخط م�ستقيم‪ .‬ال ينعطف‪ ،‬وال يجنح نحو طرقات‬ ‫فرعية‪� .‬إنه يخ�شى املنعطفات‪ .‬فهي غادرة يكمن‬ ‫خلفها التيه‪ .‬اليمني والي�سار مل تعد اجتاهات‬ ‫دقيقة يثق بها‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ دختُ ! حياتي انعطفت بدرجة حادة‪.‬‬‫*****‬ ‫�أخذتُ �أطيل زياراتي‪ ،‬واملبيت لديه ليوم‬ ‫�أو يومني‪ .‬متاما مثل �أذرع �أخطبوط متتد‬ ‫علي احلركة‬ ‫الأ�شياء يف بيته‪ .‬كان ي�صعب ّ‬ ‫دون �أن �أ�سقط �شيئ ًا يف طريقي‪� .‬أ�ص�ص‬ ‫�أزهار بال�ستيكية تزدحم يف كل مكان؛ يف‬ ‫زوايا الغرف‪ ،‬على الطاوالت ال�صغرية يف‬ ‫غرفة ال�ضيوف‪ ،‬يف زوايا املطبخ‪ ،‬على طاولة‬ ‫الأكل‪ ،‬حتت الرفوف وفوقها‪ ،‬يف احلمامات‬

‫فوق املغا�سل‪ .‬على احليطان تلت�صق �أزهار بال�ستيكية‬ ‫من كل الأ�صناف‪ ،‬والألوان‪ ،‬ذات �أوراق �صلبة براقة‬ ‫بال رائحة‪ .‬يف ال�شرفة ع�شرات منها يف �أ�ص�ص كبرية‬ ‫تت�شم�س يف العراء تغيرّ لونها‪� .‬شجرة �صغرية ال مثل‬ ‫لها يف الطبيعة‪ ،‬ت�ستند �إىل قاعدة معدنية‪ ،‬حتمل فاكهة‬ ‫كروية‪ ،‬مطلية بلون ف�ضي‪ ،‬تخيم فوق الهاتف‪ ،‬وتغطيه‪.‬‬ ‫طاولة الطعام ال�صغرية يف املطبخ احتلتها القناين‪،‬‬ ‫وعلب مليئة بالأقالم‪ ،‬وق�صا�صات ورق مطوية‪ ،‬و�أ�شرطة‬ ‫ربط‪ ،‬وقرا�صات‪ ،‬وعلب �أدوية فارغة‪ ،‬وعلب كربيت‪،‬‬ ‫و�أكيا�س م�ساحيق تذاب باملاء‪ :‬كاكاو باحلليب‪ ،‬قهوة‬ ‫باحلليب‪ ،‬زعرت وزجنبيل‪ ...‬مل يبق على الطاولة ال�ضيقة‬ ‫مكان لغري طبق �أو طبقني‪ .‬ال�ستائر م�سدلة على �شبابيك‬ ‫مغلقة‪ ،‬و�ستائر اخل�شب م�سدلة خارجها‪ .‬نافذة واحدة‬ ‫تف�ضي �إىل ال�شرفة تغطيها �ستارة �شفافة تطرزها �أزهار‬ ‫وردية كبرية جد ًا‪ .‬ال فراغ يف البيت‪ ،‬ال هواء‪� .‬س�ألته‪:‬‬ ‫ ما حاجتك لكل هذه الأزهار امليتة؟‬‫ ال �ش�أن يل فيها‪� ...‬إنها خيارات زوجتي‪ .‬يغريها �أن متلأ‬‫كل فراغ يف حميطها‪.‬‬ ‫*****‬ ‫�سمعت‪ ،‬خلفي‪ ،‬تغريد طائر مرتني �أو ثالث‪ .‬مل يكن‬ ‫حقيقي ًا‪� .‬إنه ت�سجيل �سيئ ل�صوت طائر‪.‬‬ ‫ هذا تلفونك يغ ّرد؟‬‫دار وجهه �صوب احلائط‪:‬‬ ‫ ال‪� ...‬إنها ال�ساعة‪.‬‬‫التفتُ �إىل �ساعة دائرية معلقة‪ ،‬حتيطها‪ ،‬بال ن�سق‪،‬‬ ‫�صور الأبناء‪ ،‬والأحفاد‪ ،‬والزوج يف �أعمار خمتلفة‪ ،‬يف‬ ‫و�ضعيات عائلية حميمية‪ ،‬وابت�سامات تقول‪ :‬كم نحن‬ ‫�سعداء هذه اللحظة‪ .‬ال�ساعة تزينها‪ ،‬بدل الأرقام‪� ،‬صور‬ ‫طيور انتخبت من كل غابة يف الأر�ض‪� .‬س�ألت نف�سي؛‬ ‫�إن كانت �أماكنها‪ ،‬التي و�ضعت فيها بدل الأرقام‪ ،‬تتعلق‬ ‫بطبيعة حياتها‪ .‬البومة يف مكان ال�ساعة الثانية ع�شرة‪،‬‬ ‫تنعق يف منت�صف النهار‪ ،‬ويف منت�صف الليل‪ .‬البطة‬ ‫الكندية بدل اخلام�سة‪ .‬ن ّقار اخل�شب يف ال�ساعة الرابعة‪.‬‬ ‫ببغاء �أحمر ي�سمونه "الكردينال ال�شمايل" يف ال�ساعة‬ ‫الثالثة‪ .‬وطائر ي�شبه الهدهد �أ�سمه "ملك �صيد ال�سمك" يف‬ ‫مكان التا�سعة‪ .‬قلت له‪:‬‬ ‫ مل �أكن �أعرف اهتمامك بالطيور‪.‬‬‫ العائلة متعلقة بهذه ال�ساعة‪ .‬تنقلت معنا من بلد �إىل‬‫�آخر بعناية فائقة‪ ،‬مق ّمطة باملالب�س ك�أنها ر�ضيع‪.‬‬ ‫كانت عقارب ال�ساعة ت�شري �إىل اخلام�سة‪ ،‬فغ ّردت البطة‬ ‫الكندية‪ .‬التفتَ �إ َّ‬ ‫يل بنظرة ميل�ؤها اليقني وقال‪:‬‬ ‫ �سمعتْ ! �إنها البطة الكندية‪ .‬يعني �أنها اخلام�سة‪.‬‬‫مل يعد ينظر �إىل ال�ساعة‪ .‬يكفيه �سماع تغريد طري من‬ ‫طيورها فيعرف الوقت‪ .‬يعرف مكان الطيور يف دائرة‬ ‫ال�ساعة امل�ؤطرة بالذهب‪ ،‬مكانها يف دائرة زمانه املفتوحة‬

‫عبدالجبار العتابي‬ ‫القتْ دعوة حمافظ كربالء املقد�سة لبناء دار عر�ض �سينمائية يف املدينة اهتماما‬ ‫وا�سعا من الو�سط الثقايف خا�صة ان املدينة مل ي�سبق لها ان عرفت دور العر�ض‬ ‫ال�سينمائية طوال تاريخها‪ .‬حيث �أعرب العديد من املثقفني العراقيني عن ت�أييدهم‬ ‫للدعوة التي وجهها حمافظ كربالء املقد�سة عقيل الطريحي اىل وزارة الثقافة لبناء‬ ‫دار عر�ض �سينمائية م�ستقبال يف كربالء الفتقادها يف الوقت احلايل ملثل هكذا من�ش�آت‬ ‫ثقافية‪ ،‬وعدوها من الدعوات اجلريئة التي ت�ستحق االحرتام والت�شجيع‪ ،‬كما اثنى‬ ‫مواطنون من مدينة كربالء على ذلك م�ؤكدين على �ضرورة بناء دار �سينما تقدم افالما‬ ‫حمرتمة وت�سهم يف تقدمي ثقافة �سينمائية للمواطن الكربالئي‪ .‬وقال الطريحي‪� :‬إن‬ ‫على وزارة الثقافة االلتفات للفنان العراقي واالهتمام به لأنه قادر على �صنع الفن‬ ‫ب�أبهى �صوره واي�صالها للمواطن بعدة و�سائل ومنها ما نراه اليوم من خالل مهرجان‬ ‫ال�سينما املتنقلة الذي �أقيم م�ؤخرا يف حمافظة كربالء‪ ،‬والتي اثبتت ان الفن ال يتوقف‬ ‫بانعدام دور العر�ض ال�سينمائية‪.‬‬ ‫نعم‪ ..‬ولكن �أين الد�ستور؟‬ ‫فقد ابدت الفنانة �سناء عبد الرحمن ثناءها على الدعوة لكنها قالت‪ :‬اعتقد‪ ،‬اذا مل‬ ‫اكن اجزم‪ ،‬ان مل ت�شرع قوانني وفقرات للعملية الفنية برمتها‪ ،‬ﻻ ي�ستطيع اي وزير‬ ‫ثقافة ان يتحرك وان يقرر تبقى اجتهادات �شخ�صية‪ .‬وا�ضافت‪ :‬ت�صور ان كل ن�صو�ص‬ ‫الد�ستور العراقي مل تتطرق اىل الفن‪ ،‬وﻻ كلمة وﻻ �شيء مينح امل�س�ؤول ف�سحة للعمل‬ ‫ب�شكل ي�ضمن حقوقنا كفنانني او حق املطالبة ببناء او ت�أ�سي�س اي معلم فني‪.‬‬ ‫الأوىل من نوعها‬ ‫من جهته اكد الناقد ال�سينمائي مهدي عبا�س‪ ،‬ان مدينة كربالء مل ي�سبق لها يف‬ ‫تاريخها ان عرفت بناء دار �سينما‪ ،‬وقال‪ :‬دعوة حمافظ كربالء ال�سيد عقيل الطريحي‬ ‫اىل وزارة الثقافة لبناء دار عر�ض �سينمائي يف كربالء دعوة جريئة ت�ستحق االهتمام‬ ‫واال�شادة‪ ...‬فعال‪ ،‬فلم ي�سبق للمدينة ان بنيت دار �سينما فيها‪ ،‬فلماذا ال تكون هناك‬ ‫دار �سينما يف كربالء اوالنجف وتقدم افالما راقية ومميزة‪ .‬وا�ضاف‪ :‬الدول ذات‬ ‫الد�ساتري اال�سالمية وخ�صو�صا ايران تهتم كثريا بال�سينما وبدور ال�سينما وكذلك‬ ‫ال�سعودية اعلنت عن قرب ان�شاء دور عر�ض يف اململكة‪ ،..‬ال�سينما لي�ست افالما‬ ‫جتارية وخليعة فقط فهناك افالم جادة مبوا�ضيع تعالج الكثري من الهموم وامل�شاكل‬ ‫القدمية واحلديثة‪ .‬وتابع‪ :‬اليوم مثال هناك انتاج �سينمائي �ضخم عن معركة الطف‬ ‫عنوانه (ر�ستاخيز) ا�شرتك فيه ممثلون عرب وايرانيون ومنهم على �سبيل املثال‬ ‫جمال �سليمان وجواد ال�شكرجي‪ ..‬هذا الفيلم كان ميكن ان يعر�ض يف كربالء لو كان‬ ‫هناك دار �سينما وهو �صالح للعر�ض طيلة عا�شوراء وحمرم‪.‬‬ ‫واحدة من واجهات الفعل الثقايف‬ ‫اما االديب الكربالئي علي لفته �سعيد‪ ،‬فقد اعرب عن �سروره بالدعوة‪ ،‬وقال‪ :‬من املهم‬ ‫ان تكون الثقافة هي املعادل املو�ضوعي للحياة والركيزة اال�سا�سية لإنتاج فعل حركي‬ ‫قابل لدميومة البقاء اال�صلح ومواجهة كل ما هو قابل للتمدد بال�سواد والأفكار التي‬ ‫اخذت ت�سيء اىل االن�سان وجتعل من دمه على انه �سبيل حلركات و�أقوال وم�ؤ�س�سات‬ ‫تريد حتقيق م�آرب كثرية على ح�ساب اجلمال والثقافة التي وهبنا الله تعاىل لكي‬ ‫نكون يف اح�سن تقومي وا�ضاف‪ :‬ت�أتي ال�سينما كواحدة من اكرث القنوات ت�أ�صيال‬ ‫لروح االن�سان واحدة من اكرث الفعاليات التي ميكن لها ان حتقق بناء ان�سان قادر‬ ‫على انتاج بناء ا�صيل غري قابل لالخرتاق الي افكار ال تالئم طبيعة اخللق الرباين‬ ‫وتواجه الكثري من الت�أويالت التي اخذت ت�ؤذي االن�سان الن العقل الب�شري �سلم‬ ‫نف�سه اىل مداخالت عديدة تنتج تطرفا لفهم الطبيعية االن�سانية ب�سبب تراجع التلقي‬ ‫الثقايف والن ال�سينما فعل جامع لكل الفنون والأمة التي تنتج ادبا وفنا امة حية فان‬ ‫دعوة احلافز لإن�شاء دور �سينما تعد واحدة من واجهات الفعل الثقايف اجلميل امام‬ ‫الفعل املتع�صب امليت‪ .‬وتابع‪ :‬الدعوة تنم عن روح مثقفة تعلم وتدرك ما عليها من‬ ‫م�س�ؤوليات وهي اي�ضا مل ت�أت من فراغ بل هي ا�ستكماال ملا تقوم به اجلهات الدينية‬ ‫ومنها العتبات املقد�سة يف املحافظة يف اقامة مهرجانات للم�سرح وال�سينما‪ ..‬وما‬ ‫ميكن ان يرتفع عن ان�شاء ال�سينمات هي ان يتم عر�ض ال�سينما اال�صيلة التي ال ت�ؤدي‬ ‫اىل هدم املبادئ االن�سانية بل تقرتب اليها‪..‬‬

‫على كل الأ�صوات‪ ،‬والأ�صداء‪ ،‬وامل�صادفات‪.‬‬ ‫قلت له‪:‬‬ ‫ لكنها ال�ساعة ال�سابعة الآن! طيورك ت�أخرت �ساعتني عن‬‫موعدها‪.‬‬ ‫ طيوري تغرد يف املا�ضي‪ ...‬لكنه ما�ض قريب على �أية‬‫حال‪� .‬س�أ�صلحها و�أحتاج �إىل مِ َفك‪.‬‬ ‫غادرته‪ ،‬و�سمعت املفاتيح تدور يف الأقفال‪ .‬عند الباب‬ ‫هم�س يل قريني‪:‬‬ ‫ �سيخ ّرب ال�ساعة بال �شك‪.‬‬‫قلت‪:‬‬ ‫ تخيل �أنه يفتحها ويربط �أ�سالكها خط�أً‪ ،‬فت�أخذ البومة‬‫تنعق بدال من ملك �صيد ال�سمك‪ ،‬والبلبل الأمريكي يغرد‬ ‫بدال من البطة الكندية‪ ،‬والليل ي�صبح نهار ًا‪ ،‬وتختلط‬ ‫املواعيد‪.‬‬ ‫�أ�ضاف قريني‪:‬‬ ‫ �أو تفر الطيور من �إطار ال�ساعة‪ ،‬تطري‪ ،‬حتلق يف‬‫الغرف‪ ،‬حتط على ر�أ�سه وكتفيه وتغرد يف جوقة يقودها‪،‬‬ ‫ي�ؤ�شر لها بعكازه‪ ،‬وهو يتجول يف �أرجاء البيت‪ .‬رمبا‬ ‫يغويه احلال ويخرج �إىل ال�شارع‪ ،‬فتهبط طيور ال�سماء‬ ‫تغ ّرد معه‪.‬‬ ‫ ال قيمة لأرقام ال�ساعة‪ ،‬ما دامت الطيور تغرد وتوقظ‬‫�إح�سا�سه بالزمن‪.‬‬ ‫ لكن هذا زمنٌ افرتا�ضي‪ ،‬ولي�س الزمن املتفق عليه‪.‬‬‫مل يعد �صاحبنا يتفق مع ق�ضية‪ ...‬فما بالك �إذا كانت‬ ‫الزمن‪ ،‬زمنه هو‪.‬‬ ‫*****‬ ‫حملتُ قنينة خمر يف�ضله‪ ،‬وبع�ض الأطعمة اجلاهزة‪،‬‬ ‫وزرته م�ساءً‪ .‬كانت ال�ساعة مبطوحة على طاولة الطعام‪.‬‬ ‫�سقط نظري عليها مقلوبة على وجهها‪َ � .‬‬ ‫أدرك �أين على‬ ‫و�شك ال�س�ؤال ب�ش�أنها‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ َف َتح ُتها‪ ...‬كانت الأ�سالك مربوطة خالف نظامها؛‬‫�أ�سالك عقاربها مل تكن تتفق و�أ�سالك الطيور‪ .‬اتفاقها‬ ‫�ضروري لنظام الوقت‪.‬‬ ‫ب�سبابه غليظة‪ ،‬ق�صرية‪�َ ،‬ش ْعراء‪� ،‬أ�شار �إىل جمموعة‬ ‫�أ�سالك دقيقة جد ًا‪ ،‬ووا�صل �شرحه‪:‬‬ ‫ هي هكذا؛ اثنا ع�شر �سلك ًا‪ ،‬لكل �ساعة �سلكها اخلا�ص‪،‬‬‫يقابلها اثنا ع�شر‪ ،‬واحد لكل طائر‪ .‬يف ال�ساعة الواحدة‬ ‫"اخلدّاع"‪ ،‬ويف الثانية "القرقب"‪ ،‬ويف ال�ساعة الثالثة‬ ‫"الكردنال ال�شمايل"‪ ،‬ويف الرابعة "نقار اخل�شب"‪ ،‬ويف‬ ‫اخلام�سة ت�أتي "البطة الكندية"‪ ،‬وطائر "النمنمة" يف‬ ‫ال�ساعة ال�ساد�سة‪...‬‬ ‫�شغلني قريني عن موا�صلة اال�ستماع ل�شروحات �صاحبي‪،‬‬ ‫و�س�ألني‪:‬‬ ‫ �أي طائر منها يحب؟‬‫‪� -‬أعتقد النمنمة‪ ،‬فهو �آذان يقظته يف ال�ساد�سة �صباح ًا‪،‬‬

‫و�آذان قراراته الليلية‪.‬‬ ‫عدتُ �أ�سمع ال�شرح‪ ،‬وكان قد و�صل �إىل نهايته‪:‬‬ ‫ يف ال�ساعة الثانية ع�شرة جتثم البومة القرناء على‬‫�سمت ال�ساعة‪.‬‬ ‫بكلتي يديه‪ ،‬بحر�ص �شديد رفعها �إىل مكانها وعلقها‪.‬‬ ‫�س�ألته‪:‬‬ ‫ هل لديك خارطة تو�ضح ارتباطاتها؟‬‫ ال‪ ،‬اجتهدت فيها‪.‬‬‫هم�س يل قريني‪،‬‬ ‫ قلت لك �إنه �سيخ ّربها! ال �أعتقد �أنها �ستغ ّرد بعد اليوم‪.‬‬‫*****‬ ‫ال �أبواب للحديث معه‪ ،‬وال ج�سور‪ .‬ندخل مو�ضوع ًا‪،‬‬ ‫ونخرج منه �إىل مو�ضوع �آخر‪ .‬ال �أعاين معه من �سوء فهم‬ ‫�أو ق�صور معرفة‪ .‬ال يقطع كالمنا غري "ال �أدري"‪ ،‬التي‬ ‫يكررها ب�إ�صرار عندما يفتح امل�ستقبل ذراعيه للم�شاريع‬ ‫والتوقعات‪� ،‬أو يقطعه ب�أغنية ذ َكرته بها كلمة وردت يف‬ ‫حديثنا‪ .‬لطاملا يدثرنا وجوم‪ ،‬يطوينا على �أنف�سنا‪ ،‬وك�أننا‬ ‫نكت�شف ع ّرينا على حني غرة‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ قررت �إغالق حياتي بال�شمع الأحمر‪.‬‬‫ من �أين لك باخلتم امللكي؟‬‫ �أختمها بحذائي‪ ،‬فله نق�ش بارز ومميز‪.‬‬‫وقلب يل حذاءه‪.‬‬ ‫طيلة الوقت مل �أ�سمع طري ًا يغرد‪ .‬م�ضت �ساعات امل�ساء‪،‬‬ ‫والليل‪ ،‬وم�ستهل ال�صباح‪ .‬التفتُ اليها‪ ،‬و�س�ألت‪:‬‬ ‫ ما بالها؟‬‫ �أطلقتُ �سراحها‪.‬‬‫هم�س قريني‪:‬‬ ‫ يا خيبتي! لقد �أطلق �سراح عقله‪� .‬إعر�ض عليه‬‫ت�صليحها‪.‬‬ ‫عر�ضت عليه فكرتي لت�صليح ال�ساعة‪ .‬و�أنا �أ�شرح له ما‬ ‫خمنته يف م�شكلتها‪ ،‬قاطعني‪:‬‬ ‫ ال �أحد غريي يعرف خطوطها‪� .‬إنها ت�شبه �أع�صابي‪ ،‬لها‬‫ارتباطاتها ال�سرية‪.‬‬ ‫قام بجدية‪ ،‬منحني ًا‪ ،‬وك�أنه مقب ٌل على رفع قبة ال�سماء‬ ‫على كاهله‪� .‬أنزل ال�ساعة من مكانها‪ ،‬بطحها على الطاولة‪،‬‬ ‫فك غطاءها‪ ،‬و�أخرج �أح�شاءها‪ .‬ذهبتُ للمطبخ‪� ،‬أكرث من‬ ‫مرة‪� ،‬أنقل الك�ؤو�س والطعام‪ .‬غ�سلت ال�صحون‪ ،‬ورتبتها‪،‬‬ ‫وم�سحت الطاولة‪ .،‬كان قد �أجنز عمله‪ ،‬و�أغلق غطاء‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬و�أعادها �إىل مكانها‪.‬‬ ‫ودعته‪ .‬قبل �أن يغلق الباب ورائي‪� ،‬أطلقتْ الطيور‬ ‫تغريدها واحد ًا بعد الآخر‪ ،‬بنظام دقيق‪ .‬قطعتْ دورة‬ ‫�إثنتي ع�شرة �ساعة ب�سرعة‪ ،‬ولباقة‪ ،‬واعتدال‪ .‬اختزلتْ‬ ‫اليوم بلحظات‪ .‬كانت فر�صة لقريني‪ ،‬ف�صاح عالي ًا من‬ ‫خلف الباب‪:‬‬ ‫‪ -‬دعها تغ ّرد �إىل الأبد!‪..‬‬


‫رياضة | عالمية |‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Sunday ,16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫‪9‬‬

‫في التصفيات األوروبية المؤهلة لكأس األمم ‪2016‬‬

‫هولندا وهيدينك على �شفري الهاوية ‪ ..‬وقمة بني ايطاليا وكرواتيا‬ ‫تقرير ـ متابعة المشرق‬

‫ي�سعى غو�س هيدينك م��درب منتنخب هولندا‬ ‫اىل ان��ق��اذ ر�أ���س��ه عندما ي�ست�ضيف التفيا االحد‬ ‫�ضمن اجلولة الرابعة من ت�صفيات ك�أ�س �أوروبا‬ ‫‪ 2016‬يف ك��رة ال��ق��دم بعد نتائجه امل��ت��ع�ثرة يف‬ ‫االون��ة االخ�يرة‪ .‬هيدينك اعلن اال�سبوع املا�ضي‬ ‫انه �سي�ستقيل من من�صبه يف حال خ�سارة فريقه‬ ‫امام التفيا‪" :‬اجل‪ ،‬يف حال اخل�سارة �س�أ�ستقيل‬ ‫من من�صبي"‪ ،‬م�ضيفا "هل �سيكون التعادل كافيا؟‬ ‫ال اعتقد ذلك"‪ .‬هيدينك (‪ 68‬عاما) عاد اىل قيادة‬ ‫اجلهاز الفني ملنتخب بالده خلفا للوي�س فان غال‬ ‫عقب ك�أ�س العامل االخرية يف الربازيل حيث و�صل‬ ‫منتخب هولندا اىل ن�صف النهائي قبل ان يحل‬ ‫ثالثا بفوزه على ا�صحاب االر�ض ‪�-3‬صفر‪ .‬ومنذ‬ ‫توليه املهمة‪ ،‬خ�سر منتخب هولندا امام ت�شيكيا‬ ‫‪ 2-1‬واي�سلندا �صفر‪ 2-‬وف��از على كازخ�ستان‬ ‫‪ 1-3‬يف ت�صفيات ك���أ���س اوروب���ا‪ ،‬ليحتل املركز‬ ‫الثالث يف املجموعة االوىل مع ‪ 3‬نقاط بفارق ‪6‬‬ ‫نقاط عن اي�سلندا وجمهورية ت�شيكيا‪ ،‬علما بان‬ ‫فوزها الوحيد حتقق ب�صعوبة على كازاخ�ستان‬ ‫املتوا�ضعة ‪ 1-2‬ال�شهر املا�ضي‪ .‬وما زاد الطني بلة‬ ‫�سقوط هولندا امام املك�سيك ‪ 3-2‬وديا االربعاء‬ ‫وهي اخل�سارة الرابعة له يف اخر خم�س مباريات‪.‬‬ ‫ور�أى هيدينك ان "مدافعي الفريق كانوا هامدين‬ ‫امام املك�سيك ومل يذهبوا اىل املواجهات الثنائية‬ ‫وهذا ال يغتفر" م�ضيفا ان املهاجمني اي�ضا "عندما‬ ‫ت�سنح لهم ‪ 8‬فر�ص عليهم ت�سجيل ثالثة اهداف‬ ‫على االقل"‪ .‬وك��ان فرانك دي بور م��درب اياك�س‬ ‫ام�سرتدام من ابرز مهاجمي هيدينك معتربا انه‬ ‫"انتهى‪ ،‬حان الوقت لكي يرتك مكانه ملدرب ا�صغر‬ ‫�سنا"‪ .‬ومل يتفهم دي بور ال�سبب الذي دفع االحتاد‬ ‫الهولندي اىل التعاقد مع هيدينك الذي �سبق وان‬

‫ا�شرف على املنتخب بني ‪ 1994‬و‪ 1998‬وقاده يف‬ ‫عامه االخ�ير اىل ن�صف نهائي مونديال فرن�سا‪،‬‬ ‫م�شككا يف الوقت ذات��ه بنوعية بع�ض الالعبني‬ ‫وخ�����ص��و���ص��ا ث��ن��ائ��ي ال���دف���اع ���س��ت��ي��ف��ان دو فريي‬ ‫وب��رون��و م��ارت��ن��ز ان���دي‪ ،‬ومنتقدا ال�ترك��ي��ز على‬ ‫اريني روبن وروبن فان بري�سي يف جميع الكرات‬ ‫وعلى وجود االخري معزوال يف منطقة اخل�صم‪ .‬ما‬ ‫هو م�ؤكد ان الذكريات اجلميلة ملونديال الربازيل‬ ‫‪ 2014‬ا�صبحت طي الن�سيان‪ ،‬وحتى ان طريقة‬ ‫اللعب التي ابدع يف تطبيقها الهولنديون ال�صيف‬ ‫املا�ضي مع فان غال (‪ )5-3-2‬ا�صبحت من املا�ضي‬ ‫مع هيدينك الذي يعتمد ا�سلوب ‪" .4-3-3‬ان�سوا‬

‫| أخبارهم |‬

‫ليمان يدافع عن لوف ويطالب الإعالم باملنطقية‬

‫ط��ال��ب ال�لاع��ب الأمل����اين ال�سابق يانز‬ ‫ل��ي��م��ان الإع���ل���ام الأمل�������اين بالتحلي‬ ‫باملنطقية يف حت��ل��ي��ل �أداء املنتخب‬ ‫الأمل����������اين ون���ت���ائ���ج���ه الأخ�����ي����رة يف‬ ‫الت�صفيات الأوروبية دون توجيه نقد‬

‫ج��ارح لالعبني وامل��دي��ر الفني يواكيم‬ ‫ل����وف‪ .‬ت�����ص��ري��ح��ات ل��ي��م��ان ل�صحيفة‬ ‫"فوك�س" جاءت يف ظل موجة �إعالمية‬ ‫�صاخبة عقب الفوز املتوا�ضع للمنتخب‬ ‫املتوج بك�أ�س العامل على جبل طارق‬ ‫برباعية نظيفة ‪ ،‬معترب ًا انخفا�ض �أداء‬ ‫املان�شافت م�برر عقب و���ص��ول��ه لقمة‬ ‫�أدائه يف املونديال ‪ .‬و�أ�شار ليمان �إىل‬ ‫�أن اعتزال بع�ض الالعبني وا�ستدعاء‬ ‫عنا�صر ج��دي��دة يتطلب بع�ض الوقت‬ ‫الندماجهم وان�سجامهم يف الرتكيبة‬ ‫الأ�سا�سية ‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن املنتخبات‬ ‫الأوروب��ي��ة �أ�صبحت متطورة ومل‬ ‫تعد لقمة �سائغة كما يف ال�سابق ‪.‬‬

‫�أ�صابع دي خيا تورط مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫تلقى مان�ش�سرت يونايتد �أن��ب��اء �سيئة‬ ‫للغاية م��ع �إ���ص��اب��ة حار�سه ديفيد دي‬ ‫خ��ي��ا‪ ،‬وال�����ذي ي����راه ك���ث�ي�رون �أف�ضل‬ ‫العب يف �صفوفه هذا املو�سم‪ .‬ونقلت‬ ‫�صحيفة الديلي ميل عن م�صادر طبية‬ ‫يف املنتخب الإ���س��ب��اين �أن احلار�س‬ ‫ت��ل��ق��ى �إ���ص��اب��ة ب���أح��د �أ���ص��اب��ع��ه �أثناء‬ ‫التدريبات مع املنتخب الوطني‪ ،‬و�أنه‬ ‫�سيغيب مل��دة قد ت�صل �إىل �شهر كامل‬ ‫مم���ا ي�����ش��ك��ل ���ض��رب��ة م��وج��ه��ة للمدرب‬ ‫ال���ه���ول���ن���دي ل��وي�����س ف����ان ج����ال قائد مل ي�ستطع �إكمال التمارين مع الفريق‬ ‫كتيبة مان�ش�سرت ي��ون��اي��ت��د‪ .‬وح�سب خ��ارج�� ًا ب�سبب الآالم ال��ت��ي �سيطرت‬ ‫ال�صحيفة ذاتها‪ ،‬ف���إن الإ�صابة جاءت ع��ل��ي��ه‪ .‬ي��ذك��ر �أن مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫�أثناء حماولة حار�س �أتلتيكو مدريد ي�سعى للتعاقد مع احلار�س اال�سباين‬ ‫ال�سابق الت�صدي لكرة باكو الكاثري فيكتور فالديز‪ ،‬لكنه يريد الت�أكد من‬ ‫مهاجم فالن�سيا يف التدريبات‪ ،‬و�أنه تعافيه ب�شكل كامل‪.‬‬

‫غاريث بيل يف�ضل �أن�شيلوتي على ت�شيل�سي‬ ‫�أ�����ش����ارت ت���ق���اري���ر ���ص��ح��ف��ي��ة �إىل �أن ن����ادي ت�����ش��ي��ل�����س��ي الإجن���ل���ي���زي خالل‬ ‫الويلزي غاريث بيل العب ريال مدريد ال��ف�ترة امل��ق��ب��ل��ة‪� .‬صحيفة اك�سربي�س‬ ‫الإ���س��ب��اين يرف�ض فكرة االن��ت��ق��ال �إىل الربيطانية �أف��ادت ب���أن غاريث بيل قد‬ ‫رف�ض فكرة االن�ضمام لنادي ت�شيل�سي‪،‬‬ ‫م���ؤك��د ًا على �أن��ه يريد ويف�ضل البقاء‬ ‫مع ال��ن��ادي امللكي وك�سب ثقة مدربه‬ ‫الإي��ط��ايل كارلو �أن�شيلوتي‪ .‬و�أكدت‬ ‫�صحيفة ذا دي��ل��ي �ستار الربيطانية‬ ‫يف وق����ت ���س��اب��ق‪ ،‬ع��ل��ى �أن جوزيه‬ ‫مورينيو املدير الفني للبلوز يرغب‬ ‫يف �ضم الويلزي الع��ب ري��ال مدريد‪،‬‬ ‫ب��الإ���ض��اف��ة �إىل م��ارك��و ري��و���س العب‬ ‫برو�سيا دورمت��ون��د‪ ،‬بعد �أن و�ضعت‬ ‫�إدارة الفريق مبلغ ‪ 115‬مليون جنيه‬ ‫�إ�سرتليني حتت ت�صرف الربتغايل‪.‬‬

‫املونديال‪ .‬توقفوا عن احلديث عن ك�أ�س العامل‬ ‫هذه وعن ا�سلوب اللعب بطريقة ‪ ،"5-3-2‬هذا‬ ‫ما طالب به روب��ن جناح بايرن ميونيخ االملاين‬ ‫الذي يعترب بان "امل�شكلة لي�ست تكتيكية‪ .‬امل�شكلة‬ ‫ذهنية‪ .‬يجب ان ال نفكر حاليا باننا منتخب جيد‪،‬‬ ‫يف الواقع نحن ل�سنا جيدين على االطالق"‪ .‬وقد‬ ‫يخفف رفع عدد املنتخبات امل�شاركة يف البطولة‬ ‫ل‪ 24‬للمرة االوىل م��ن وط����أة الهزميتني اللتني‬ ‫منيت بهما هولندا حتى االن لكن هزمية ا�ضافية‬ ‫�ستطيح بر�أ�س هيدينك املرتبط بعقد مع االحتاد‬ ‫املحلي حتى ‪ 2016‬و�ستعجل من و�صول م�ساعده‬ ‫احلايل داين بليند‪ .‬ويف املجموعة عينها‪ ،‬تبحث‬

‫اي�سلندا املتوا�ضعة عن موا�صلة نتائجها الرائعة‬ ‫عندما ت�ستقبل ت�شيكيا‪ ،‬وبحال فوزها �ستقطع‬ ‫م�����ش��وارا ك��ب�يرا ن��ح��و ال��ن��ه��ائ��ي��ات الول م���رة يف‬ ‫تاريخها‪ ،‬فيما تبحث تركيا االخرية عن فزوزها‬ ‫االول ع��ن��دم��ا ت�ستقبل ك��ازاخ�����س��ت��ان اجلريحة‬ ‫اي�ضا‪ .‬وت�شهد املجموعة الثامنة قمة من العيار‬ ‫الثقيل ب�ين ك��روات��ي��ا وم�ضيفتها ايطاليا اللتني‬ ‫حققتا ‪ 3‬انت�صارات متتالية‪ .‬وتعي�ش ايطاليا‪،‬‬ ‫بطلة العامل ارب��ع م��رات‪ ،‬مرحلة اع��ادة بناء بعد‬ ‫خروجها من الدور الثاين ملونديال ‪ ،2014‬وفيها‬ ‫ا�ستبعد املهاجم املتقلب ماريو بالوتيلي خالل‬ ‫فوز العبي املدرب انطوينو كونتي على الرنوج‬

‫كري�ستيانو رونالدو ي�صبح الهداف‬ ‫التاريخي لأوروبا‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‬

‫�أ�صبح كري�ستيانو رونالدو جنم منتخب الربتغال وريال‬ ‫م��دري��د ال��ه��داف الأول للبطوالت الأوروب��ي��ة على ال�صعيد‬ ‫ال���دويل‪��� ،‬ش��ام ً‬ ‫�لا ذل��ك الأه����داف خ�لال البطولة والت�صفيات‬ ‫امل�ؤهلة لها‪ .‬و�سجل كري�ستيانو رونالدو هدف الفوز الوحيد‬ ‫ملنتخب بالده يف �شباك منتخب �أرمينيا‪ ،‬لريفع عدد �أهدافه �إىل‬ ‫‪ 23‬هدف ًا (‪ 17‬يف الت�صفيات و‪ 6‬يف البطوالت)‪ ،‬ليتفوق بالتايل‬ ‫على الدمناركي توما�سون �صاحب الـ ‪ 22‬هدف ًا‪ .‬وجنح النجم‬ ‫الربتغايل ب���إه��داء فريقه الفوز الثاين على ال��ت��وايل‪ ،‬لي�ؤكد‬ ‫�أهميته املطلقة للمنتخب الذي يقوده حالي ًا امل��درب فرناندو‬ ‫�سانتو�س‪ ،‬والذي بد�أ ب�شكل مميز منذ و�صوله خلف ًا لبنتو‪.‬‬

‫مان�شيني‪ :‬ال جمال‬ ‫لإ�ضاعة الوقت‬ ‫روما ـ متابعة المشرق‬

‫�أكد روبريتو مان�شيني املدير الفني اجلديد لنادي �إنرت ميالن‬ ‫على �أن��ه ق��ادر على �أخ��ذ الفريق للمراتب الأوىل خ�لال الفرتة‬ ‫املقبلة‪ .‬روبريتو مان�شيني �صرح مان�شيني ل�صحيفة كوريريي‬ ‫ديلو �سبورت قائ ًال‪" :‬يجب علينا العمل دون �إ�ضاعة للوقت‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬أنا مت�أكد ب�أن الفريق قادر على املناف�سة والعودة ‪،‬‬ ‫ولكن عليه �أن يظهر ذلك يف بطولة الدوري الإيطايل‪ ،‬ميكننا‬ ‫فعل ذلك‪ ".‬وتابع‪�" :‬أنا �سعيد لعودتي جمدد ًا‪ ،‬اعترب النادي‬ ‫بيتي‪ ،‬الإنرت واجلماهري يف قلبي دائم ًا‪ ".‬و�أنهى حديثه‬ ‫قائ ًال‪�" :‬أنا جاهز للمناف�سة وخو�ض التجربة‪ ،‬اخلطوة‬ ‫الأوىل �أم��ام ميالن‪ ،‬بعد ذل��ك �أم��ام روم��ا وال��ذي يعد‬ ‫مر�شح ًا رئي�سي ًا لإحراز اللقب املو�سم احلايل‪".‬‬

‫يف ظ��ل غ��ي��اب املخ�ضرم ان��دري��ا ب�يرل��و وال�شاب‬ ‫ماركو ف�يرات��ي‪ .‬وت��رك فرياتي مع�سكر املنتخب‬ ‫ع��ائ��دا اىل فرن�سا للخ�ضوع لعالج بعد ا�صابته‬ ‫بالع�ضلة املقربة بح�سب ما ذكر االحتاد االيطايل‬ ‫االرب���ع���اء‪ .‬وج����اء يف ب��ي��ان ل�ل�احت���اد‪�" :‬سيعود‬ ‫الع���ب و���س��ط ب��اري�����س ���س��ان ج��رم��ان اىل فرن�سا‬ ‫هذا ال�صباح ملتابعة العالج الفيزيائي بالع�ضلة‬ ‫املقربة الي�سرى والتي حرمته خو�ض التمارين‬ ‫االثنني"‪ .‬وبالن�سبة للكرواتي زفونينيمر بوبان‬ ‫احد اب��رز العبي و�سط ميالن ال�سابقني واملحلل‬ ‫املرموق راهنا يف ايطاليا فان تلك الغيابات قد‬ ‫تكون م���ؤث��رة‪" :‬من دون بريلو وف�يرات��ي تكون‬ ‫اي��ط��ايل اق��ل ر�شاقة"‪ .‬وت��اب��ع ب��وب��ان ال��ذي �شدد‬ ‫على اهمية العب الو�سط لوكا مودريت�ش (ريال‬ ‫م��دري��د اال���س��ب��اين)‪�" :‬ستكون مواجهة تكتيكية‬ ‫�صعبة وبدنية‪ .‬ق��د تنتهي بالتعادل رمبا"‪ .‬اما‬ ‫مودريت�ش الذي كان بني ‪ 12‬العبا اراحهم املدرب‬ ‫خالل مباراة االرجنتني الودية (‪ )2-1‬يف لندن‬ ‫منت�صف اال���س��ب��وع ف��ق��ال‪" :‬بريلو ي��ل��ع��ب ع��ادة‬ ‫دورا رئي�سا يف الو�سط لذا �سيفتقدونه كثريا"‪.‬‬ ‫ويف املجموعةعينها‪ ،‬حتل ال�نروج الثالثة على‬ ‫اذربيجان وت�ستقبل بلغاريا الرابعة مالطا اخلايل‬ ‫ر�صيدها من اي نقطة‪ .‬ت�صطدم ويلز املت�صدرة‬ ‫ببلجيكا الثالثة لكن االخرية خا�ضت مباراة اقل‪،‬‬ ‫كما تلعب ا�سرائيل الثانية مع البو�سنة والهر�سك‬ ‫وقرب�ص مع ان��دورا‪ .‬يذكر انه يت�أهل للنهائيات‬ ‫املنتخبات التي حتتل املركزين االول�ي�ن يف كل‬ ‫من املجموعات الت�سع (‪ 18‬منتخبا) ا�ضافة �إىل‬ ‫املنتخب امل�ضيف (فرن�سا) و�صاحب اف�ضل مركز‬ ‫ثالث‪ ،‬على ان تلعب املنتخبات االخرى التي حتل‬ ‫ثالثة مواجهات فا�صلة يف ما بينها (ذهابا وايابا)‬ ‫لتت�أهل منها اربعة‪.‬‬

‫واذرب��ي��ج��ان وم��ال��ط��ا‪ .‬ل��ك��ن امل��ف��اج���أة ان مهاجم‬ ‫ليفربول االن��ك��ل��ي��زي ا�ستدعي جم���ددا ملباراتي‬ ‫كرواتيا على ملعب �سان �سريو االح��د والبانيا‬ ‫الودية يف جنوى الثالثاء املقبل‪ .‬وت�سري اخبار‬ ‫بانها �ستكون الفر�صة االخ�ي�رة لبالوتيلي كي‬ ‫يثبت نف�سه ملدرب يوفنتو�س ال�سابق‪ .‬وبرغم ان‬ ‫بالوتيلي يعاين من ا�صابة ع�ضلية وال يتوقع ان‬ ‫يبد�أ ا�سا�سيا امام فريق املدرب نيكو كوفات�ش اال‬ ‫ان مهاجم مان�ش�سرت �سيتي االنكليزي ال�سابق كان‬ ‫مراقبا اال�سبوع املا�ضي اذ قال كونتي‪" :‬اليوم‬ ‫هو هنا وعليه اجابتي‪� .‬ساحكم على ما �سيقوم‬ ‫به يف االي��ام ال�سبعة او الت�سعة املقبلة"‪ .‬ور�أى‬ ‫مدافع يوفنتو�س جورجيو كييليني ان "بالوتيلي‬ ‫تدرب جيدا حتى االن وهذا ما يهم‪ .‬بالن�سبة لكم‬ ‫(االع�لام) ما يهم هو كم مرة يعط�س‪ ،‬يذهب اىل‬ ‫دورة املياه‪ ،‬يت�صل بوالدته او �صديقته"‪ .‬ودعا‬ ‫ماتيا دي ت�شيليو العب و�سط ميالن االعالم "اىل‬ ‫تركه لوحده‪ .‬هو دوم��ا يف دائ��رة ال�ضوء ب�سبب‬ ‫طباعه الفريدة لكنه �شاب طيب ومن ال�سهل التعامل‬ ‫معه‪ .‬على ار�ض امللعب لديه ما يكفي للعودة اىل‬ ‫م�ستواه واث��ب��ات العك�س للنا�س"‪ .‬ويتوقع ان‬ ‫ي��ق��ود �سيموين ت��زات��زا (���س��ا���س��وول��و) وت�شريو‬ ‫اميوبيلي (بورو�سيا دورمتوند االملاين) هجوم‬ ‫�سكوادرا اتزورا يف حماولة لتحقيق الفوز االول‬ ‫على كرواتيا يف ‪ 72‬عاما برغم ان االخرية كانت‬ ‫جزءا من يوغو�سالفيا من احلرب العاملية الثانية‬ ‫حتى عام ‪ .1992‬انذاك فاز فريق املدرب فيتوريو‬ ‫بوتزو ‪�-4‬صفر على كرواتيا على ملعب لويجي‬ ‫ف�يراري�����س يف ج��ن��وى ع���ام ‪ .1942‬ويف �ست‬ ‫مباريات بعد تلك الواقعة فازت كرواتيا ‪ 3‬مرات‬ ‫وتعادلتا ‪ 3‬م��رات‪ .‬و�سيقود دانييلي دي رو�سي‬ ‫خط الو�سط يف مباراته املئوية مع الفريق االزرق‪،‬‬

‫رقم مميز �أعلنه ت�شيل�سي يعني الكثري‬ ‫لندن ـ متابعة المشرق‬

‫�أعلن ن��ادي ت�شيل�سي ر�سمي ًا �أم�س ال�سبت �أرباحه‬ ‫عن املو�سم املا�ضي والتي بلغت ‪ 18.4‬مليون جنيه‬ ‫ا�سرتليني‪ ،‬ليكون ه��ذا ال��رب��ح يف امل��و���س��م الثالث‬ ‫على التوايل لكن الأرق��ام ال�سابقة كانت خجولة وال‬ ‫تتعدى ‪ 2‬مليون جنيه ا�سرتليني ح�سب �إعالن املوقع‬ ‫الر�سمي‪ ،‬و�صاحب الرقم اجلديد ارتفاع يف الدخل‬ ‫لي�صل �إىل ‪ 319.8‬مليون جنيه ا�سرتليني‪ ،‬لتكون‬ ‫هذه الأرقام الأعلى يف تاريخ النادي‪ ،‬والأف�ضل منذ‬ ‫و�صول امللياردير رومان �أبراموفيت�ش‪.‬‬ ‫وال ميكن اعتبار هذا الإع�لان جمرد رق��م‪ ،‬فهو ي�أتي‬ ‫�أث��ن��اء ت��ف��وق ت�شيل�سي حم��ل��ي�� ًا‪ ،‬وام��ت�لاك��ه لت�شكيل‬ ‫متكامل وم���درب مم��ي��ز‪ ،‬وي�����ض��اف �إىل ذل��ك خمزون‬ ‫الالعبني ال�شباب املميزين الذين يلعبون �إم��ا �ضمن‬ ‫�صفوفه وفئاته العمرية �أو معارين لفرق �أخ��رى‪،‬‬ ‫مم��ا يعني �أن الفريق ل��ن يحتاج �إىل �أم���وال مالكه‬ ‫ل�سنوات طويلة‪ ،‬وه��ذا يتوافق م��ع ق��وان�ين اللعب‬ ‫امل��ايل النظيف التي متنع �أبراموفيت�ش من التدخل‬ ‫�إال ب�شكل حمدود‪ .‬عندما امتلك رومان النادي مل يكن‬ ‫هناك لديه مفهوم اخل�سارة وال��رب��ح‪ ،‬وك��ان �شرا�ؤه‬ ‫الالعبني و�إقالته املدربني �أقرب مل�سرحية هزلية بنظر‬ ‫املحللني وو�سائل الإعالم‪ ،‬لكنه �أثبت عقلية امل�ستثمر‬ ‫التي �صنعت ملياراته‪ ،‬فامل�شروع بعد ‪� 10‬سنوات‬ ‫بالتمام والكمال حتول �إىل م�شروع ربحي‪ .‬الأموال‬ ‫التي دفعها ال��رج��ل ال��ذي ب��د�أ م�سريته ج��اه ً‬ ‫�لا بكرة‬ ‫القدم انعك�ست على قيمة عالمة ال��ن��ادي التجارية‬ ‫التي و�صلت �إىل ‪ 502‬مليون دوالر بعد �أن ا�شرتاه‬ ‫م��ق��اب��ل �أق���ل م��ن رب���ع ه���ذا امل��ب��ل��غ‪ ،‬يف ح�ين �أن قيمة‬ ‫الالعبني الذين ميلكهم الآن تقارب ‪ 900‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫وه���ذا يعني �أن خ�سارته ‪ 950‬مليون دوالر (رقم‬

‫تقديري ن�شرته ال�صحف ال�صيف املا�ضي) خالل ع�شر‬ ‫�سنوات مل يكن �صدفة وال عبث ًا‪ ،‬بل ك��ان ا�ستثمار ًا‬ ‫لغايات ال يراها �إال �أ�صحاب الرثوات‪ .‬ت�شيل�سي �أعلن‬ ‫يوم �أم�س �إنهاء مرحلة من تاريخه‪ ،‬مرحلة النادي‬ ‫ال��ذي يعتمد على روم���ان �أبراموفيت�ش‪ ،‬والآن بد�أ‬ ‫مرحلة جديدة هي مرحلة الفريق القوي املتما�سك‪،‬‬ ‫و�صاحب م�صادر الدخل العديدة والقادر على التطور‬ ‫والعي�ش ل��وح��ده‪ ،‬وحتقيق �أرب���اح ي��رد م��ن خاللها‬ ‫اجلميل للرجل الرو�سي ال��ذي �أخ��ذه من احل�ضي�ض‬ ‫وو�ضعه يف واجهة الأندية الأوروبية‪ .‬الو�ضع املايل‬ ‫املتح�سن‪ ،‬والأرقام التي جتعل رومان �أبراموفيت�ش‬ ‫راب��ح�� ًا رغ��م النظرة القدمية ل��ه ب���أن��ه خا�سر ويلعب‬ ‫بالأموال لغايات الت�سلية لي�ست كل �شيء‪ ،‬فهناك ربح‬ ‫�آخر حققه النادي الأزرق‪ ،‬ويتمثل بارتفاع خمزون‬ ‫اخل�برة واملعرفة الكروية ل��دى �أبراموفيت�ش �أو ًال‪،‬‬ ‫ولدى فريق عمله وم�ست�شاريه‪ ،‬مما يجعل التح�سن‬ ‫يف امل�ستقبل �أ�سرع و�أف�ضل‪ ،‬وال يجب ن�سيان �شبكة‬ ‫العالقات املو�سعة التي نالها امل�ستثمر الرو�سي من‬ ‫خالل و�ضع ا�سمه يف واجهة الإعالم العاملي‪ ،‬والتي‬ ‫قد تكون �أرباحها �أ�ضعاف ما يحققه ت�شيل�سي‪.‬‬

‫نيمار م�ستقبل بر�شلونة والدليل‬ ‫هو العقد اجلديد‬

‫مدريد ـ متابعة المشرق‬

‫�أجمعت �إدارة نادي بر�شلونة على �أن نيمار ميثل‬ ‫وجه النادي الكتالوين يف ال�سنوات املقبلة‪ ،‬و�أن‬ ‫م�شروعهم الت�سويقي والريا�ضي يجب �أن يبنى‬ ‫من حوله‪ ،‬وبالتايل ال بد من جتديد عقده وحت�سني‬ ‫ال�شروط فيه‪� .‬صحيفة �سبورت الكتالونية نقلت‬ ‫ه��ذه الأن��ب��اء وق��ال��ت �إن ال�لاع��ب ال��ذي يتطور على‬ ‫ال�صعيدين الريا�ضي والبدين �سيبد�أ مفاو�ضات‬ ‫جتديد عقده‪ ،‬و�أن الإدارة تريد �إنهاء هذه املفاو�ضات‬ ‫قبل نهاية ه��ذا ال��ع��ام‪ ،‬حيث ي��ري��دون متديد املدة‬ ‫لت�صل �إىل ‪ 2020‬بد ًال من مدة ‪ 2018‬احلالية‪ .‬وعلى‬ ‫ال�صعيد املايل‪ ،‬فعلى الأغلب �سيتم رفع �أجر نيمار‬ ‫ب�شكل كبري‪ ،‬مع توقعات ب�أن يت�ساوى مع ليونيل‬ ‫مي�سي‪ ،‬ويدعم هذا التغيري بداية نيمار القوية هذا‬ ‫املو�سم واحتالله �صدارة الهدافني للفريق‪ .‬نيمار‬ ‫يعد �أحد �أكرث الوجوه اجلاذبة للإعالنات والرعاة‬ ‫الر�سميني من حول العامل‪ ،‬ومثل هذه احلالة تزيد‬ ‫من رغبة نادي بر�شلونة باحلفاظ عليه ح�سب‬ ‫قول ال�صحيفة‪.‬‬

‫مباريات اليوم بتوقيت بغداد‬

‫ك�أ�س اخلليج العربي املجموعة االوىل‬ ‫اليمن‬

‫قطر‬

‫‪5.45‬‬

‫ال�سعودية‬

‫البحرين‬

‫‪8.15‬‬

‫ت�صفيات يورو‪2016‬‬

‫‪8.00‬‬

‫هولندا‬

‫التفيا‬

‫‪8,00‬‬

‫بلجيكا‬

‫ويلز‬

‫‪8.00‬‬

‫ايطاليا‬

‫كرواتيا‬

‫‪10.45‬‬


‫‪8‬‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫رياضة محلية‬

‫‪Sunday, 16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫اعتراض عراقي على الحكم السلوفيني سكويمينا‬

‫�إجماع على �أف�ضلية �أ�سود الرافدين‪ ..‬واخل�سارة �أمام الكويت مل تكن م�ستحقة‬ ‫الرياض ‪ :‬بعثة االتحاد‬ ‫للصحافة‬ ‫العراقي‬ ‫الرياضية‬

‫ت�سفر عن تهديد حقيقي ملرمى نواف‬ ‫اخلالدي لغياب املهاجم الذي يعرف‬ ‫الطريق جيدا اىل ال�شباك بينما اعتمدت‬ ‫حتركات االزرق الكويتي على مهارة جنم‬ ‫الفريق فهد العنزي الذي اربك الدفاعات‬ ‫العراقية بانطالقاته ال�سريعة واخلطرية‬ ‫على اجلهة اليمنى ويف العمق احيانا‬ ‫وباريحية تامة دون ان يجد من يراقبه‬ ‫او ي�ضيق اخلناق عليه رغم ان عالمات‬ ‫خطورته قد ات�ضحت منذ اول وهلة‪.‬‬

‫قد َم الوفد العراقي امل�شارك يف مباريات‬ ‫خليجي‪ 22‬اعرتا�ضا اىل اللجنة‬ ‫املنظمة للدورة �ضد احلكم ال�سلوفيني‬ ‫دامير�سكوميينا ب�سبب الأخطاء الكثرية‬ ‫التي ارتكبها �ضد منتخبنا الوطني يف‬ ‫مباراته مع �شقيقه الكويتي والتي جرت‬ ‫خط�أ مزدوج ل�سكوميينا‬ ‫يف ملعب امللك �ضمن مناف�سات اجلولة‬ ‫االوىل للمجموعة الثانية وانتهت كويتية كان بامكان منتخبنا ان يخرج متقدما‬ ‫بهدف دون رد‪ ،‬اعلن ذلك لبعثة االحتاد قبل اخلروج اىل اال�سرتاحة لوال ظلم‬ ‫العراقي لل�صحافة الريا�ضية رئي�س احتاد احلكم ال�سلوفيني دمريا �سكوميينا الذي‬ ‫الكرة عبد اخلالق م�سعود‪ ،‬م�شريا اىل ان ارتكب خطا مزدوجا عند الدقيقة االخرية‬ ‫احلكم ال�سلوفيني مل يكن موفقا يف ادارته من عمر ال�شوط االول عندما امتنع عن‬ ‫للمباراة وكان �سببا مبا�شرا يف فقدان احت�ساب ركلة جزاء وا�ضحة ملنتخبنا اثر‬ ‫النقاط الثالث ال �سيما يف عدم احت�سابه ا�ستخدام املدافع الكويتي ح�سني فا�ضل‬ ‫لركلة جزاء �صحيحة مقرتنة بطرد املدافع ليده يف ابعاد كرة ج�سنت مريام من على‬ ‫خط املرمى مما ي�ستوجب معاقبته بركلة‬ ‫الكويتي عند انتهاء احل�صة االوىل‪.‬‬ ‫جزاء وبطاقة من ذوات اللون االحمر بيد‬ ‫ان �صفارة �سكوميينا بقيت خر�ساء و�سط‬ ‫خ�سارة غري م�ستحقة‬ ‫وكان منتخبنا الوطني قد تعر�ض خل�سارة ده�شة وا�ستغراب اجلميع‪ ،‬ومل يكتف‬ ‫غري م�ستحقة امام �شقيقه الكويتي بهدف احلكم بذلك بل متادى يف ظلم منتخبنا‬ ‫واحد �سجله الالعب فهد العنزي يف عندما جتاهل احت�ساب هدف �شرعي اثر‬ ‫الثواين االخرية من الوقت بدل ال�ضائع عبور الكرة يف تلك اللحظة خلط املرمى‬ ‫للمباراة التي كانت مثرية منذ البداية بعد ابعادها من الالعب املذكور‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫و�شهدت اف�ضلية وا�ضحة ملنتخبنا ب�شهادة احلال انتهت ف�صول احل�صة االوىل‪ ،‬وبعد‬ ‫جميع من �شاهد املباراة يف ار�ض امللعب انق�ضاء اال�سرتاحة توا�صلت االف�ضلية‬ ‫او عرب ال�شا�شة ال�صغرية‪ ،‬وبات منتخبنا العراقية يف احل�صة الثانية واقرتب‬ ‫بحاجة اىل الفوز يف مباراته املقبلة امام العبونا من الو�صول اىل ال�شباك الزرقاء‬ ‫املنتخب العماين ال�شقيق والتي �ستجري يف عدة منا�سبات‪ ،‬تارة عرب الت�سديد‬ ‫يف ملعب امللك يف ال�ساعة الثامنة والربع من م�سافات بعيدة واخرى عرب اللعب‬ ‫من م�ساء يوم غد االثنني ت�سبقها مباراة على جانبي امللعب وكانت ابرزها الكرة‬ ‫الكويت واالمارات يف ال�ساعة اخلام�سة ال�صاروخية التي اطلقها ج�سنت مريام‬ ‫و‪ 45‬دقيقة �ضمن مناف�سات املجموعة يف الدقيقة اخلم�سني والتي ردها القائم‬ ‫االمين للحار�س الكويتي نواف اخلالدي‬ ‫ذاتها‪.‬‬ ‫وبعدها بقليل كرة �سالم �شاكر الرا�سية‬ ‫التي جانبت القائم االي�سر‪.‬‬ ‫مريام والعنزي‬ ‫وبد�أت املباراة �سجاال بني املنتخبني‬ ‫دقائق جمنونة‬ ‫مت الرتكيز فيها على جهة واحدة من‬ ‫امل�ستطيل االخ�ضر كانت م�صدرا للهجمات ما حدث يف دقائق الوقت بدل ال�ضائع التي‬ ‫وهي اجلهة الي�سرى ملنتخبنا واليمنى احت�سبها احلكم ال�سلوفيني �سكوميينا‬ ‫للكويتيني ورغم الن�شاط الوا�ضح يف مل يكن متوقعا باملرة ففي الوقت الذي‬ ‫تلك اجلهة اال ان ذلك مل يكن كافيا مل�شاهدة كانت فيه املباراة ت�سري باجتاه التعادل‬ ‫هجمات مثمرة تخطر املرميني وت�ضع الرابع يف الدورة خطف بدر العنزي هدفا‬ ‫حار�سيهما يف حالة انذار دائم‪ ،‬ومع تقادم كويتيا ثمينا مل يكن باحل�سبان و�ضع فيه‬ ‫دقائق املباراة فر�ض منتخبنا ح�ضوره جل خربته وذلك بعد ان ت�سلم مناولة من‬ ‫على مربعات امللعب عرب حتركات النجم زميله بدر املطوع الذي كان يف مو�ضع‬ ‫اجلديد ج�سنت مريام وزميليه يا�سر قا�سم بدا فيه مت�سلال مل يتوان يف ار�سالها اىل‬ ‫واحمد يا�سني بيد ان تلك التحركات مل الزاوية العليا للحار�س جالل ح�سن ليعلن‬

‫عن تقدم االزرق يف وقت ي�صعب فيه‬ ‫التعوي�ض اذ �سرعان ما اطلق �سكوميينا‬ ‫�صفارة اخلتام معلنا فوز املنتخب‬ ‫الكويتي وت�صدره منتخبات املجموعة‬ ‫الثانية بر�صيد ثالث نقاط بينما ت�ساوى‬ ‫منتخبا االمارات وعمان بر�صيد نقطة‬ ‫واحدة اثر تعادلهما يف مباراة افتتاح‬ ‫املجموعة بدون اهداف‪.‬‬

‫املباريات من اجل الو�صول اىل املربع‬ ‫الذهبي‪ ,‬معتقدا بان احلظ مل يكن بجانب‬ ‫املنتخب الوطني يف مباراة يوم اجلمعة‪,‬‬ ‫واعرتف مدرب منتخبنا الوطني بفقدان‬ ‫فريقه لنقاط غاية يف االهمية امام االزرق‬ ‫الكويتي‪ ,‬مذكرا بان املنتخب قدم ما عليه‬ ‫من خالل اخطار املرمى الكويتي طوال‬ ‫�شوطي املباراة ومن حاالت لعب متنوعة‬

‫�شاكر يندب احلظ‬ ‫يف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي اعقب املباراة‬ ‫اكد مدربنا حكيم �شاكر على ان املنتخب‬ ‫العراقي قدم مباراة كبرية امام نظريه‬ ‫الكويتي يف م�ستهل مبارياته �ضمن دورة‬ ‫اخلليج العربي بن�سختها ‪ 22‬املقامة‬ ‫حاليا يف العا�صمة ال�سعودية الريا�ض‬ ‫وانه را�ض على اداء العبيه‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان العراق كان الطرف االف�ضل واالخطر‬ ‫معظم دقائق املباراة حيث ردت عار�ضة‬ ‫وقائم املنتخب الكويتي كرتني خطرتني‬ ‫للعراق من املمكن ان تغريا ال�شيء الكثري‬ ‫يف �سيناريو املباراة‪ ,‬وبني �شاكر ان فريقه‬ ‫هو الذي اهدى الفوز لال�شقاء الكويتيني‬ ‫من خالل ا�ضاعة الفر�صة تلو االخرى‪،‬‬ ‫مباركا للمنتخب ال�شقيق النقاط الثالث‪،‬‬ ‫كما �شدد على انه يف لعبة مثل كرة القدم اذا‬ ‫مل ت�سجل اهدافا فانك بكل تاكيد �ستتقبل‬ ‫اهدافا‪ ,‬الفتا اىل ان الهدف جاء يف توقيت‬ ‫�صعب جدا وال جمال لتعوي�ضه‪ ,‬م�شددا‬ ‫على ان الهدف جاء من خط�أ دفاعي تكرر‬ ‫اكرث من مرة يف ال�شوط الثاين‪ ,‬مطالبا‬ ‫الالعبني ب�ضرورة ن�سيان ما حدث يف‬ ‫مباراة الكويت والرتكيز على القادم من‬

‫جدا ب�سبب االداء الكبري الفراد املنتخب‬ ‫من العمق واجلانب واحلاالت الثابتة‪.‬‬ ‫العراقي‪ ,‬الفتا اىل ان الفوز على العراق‬ ‫�سيحملنا م�س�ؤولية م�ضاعفة خالل القادم‬ ‫واقعية فيريا‬ ‫اما مدرب املنتخب الكويتي الربازيلي من املباريات‪.‬‬ ‫جيورفان فيريا فقد اعرتف بان املباراة‬ ‫�صفاء عدنان ‪ :‬فريقنا كان الأف�ضل‬ ‫مل تكن �سهلة امام املنتخب العراقي الذي‬ ‫قدم مباراة كبرية‪ ،‬م�شددا على ان املنتخب اعرب م�ساعد مدرب منتخبنا الوطني‬ ‫الكويتي ارتكب الكثري من االخطاء طوال �صفاء عدنان عن ا�سفه للخ�سارة الغريبة‬ ‫دقائق املباراة‪ ,‬واعترب فيريا ان الفوز التي تعر�ضنا لها امام الكويت‪ ..‬وقال‬ ‫يف املباراة االفتتاحية يف كا�س اخلليج ا�سفي وحزين لي�س ب�سبب النتيجة الن‬ ‫العربي وعلى منتخب بحجم العراق اخل�سارة واردة يف كرة القدم لكن الن‬ ‫اهم من امل�ستوى الفني‪ ,‬م�ؤكدا على ان فريقنا كان االف�ضل يف كل �شيء والن‬ ‫املنتخب الكويتي تراجع كثريا اىل �ساحته احلظ خذلنا يف العديد من املحاوالت‬ ‫ال �سيما يف اجلزء الثاين من ال�شوط االول والن القائم كان مع املنتخب املناف�س يف‬ ‫وال�سماح للعراق با�ستغالل امل�ساحات التي كرة ج�سنت مريام الذي كان الالعب االبرز‬ ‫خلقناها نحن له‪ ,‬م�ؤكدا على ان املنتخب يف املباراة والن احلكم ظلمنا ومل يكن‬ ‫الكويتي يف ال�شوط الثاين كرر ذات من�صفا ابدا يف قراراته‪ .‬م�ؤكدا بان الفوز‬ ‫االخطاء بيد ان �سيطرته على منت�صف يف املباراتني القادمتني ال بديل له من اجل‬ ‫امللعب كانت اف�ضل من املنتخب العراقي �ضمان التاهل للدور التايل والفر�صة ال‬ ‫الذي قدم مباراة كبرية وا�ستحق كل تزال قائمة لكون منتخبنا اثبت انه اكرث‬ ‫االحرتام والثناء والتقدير على املجهود املنتخبات قوة وقدرة على الت�أهل البعد‬ ‫الذي قدمه طوال زمن املباراة‪ ,‬م�شددا نقطة يف البطولة‪.‬‬ ‫على ان املباراة كانت ا�شبه مبباراة لكرة واعترب متابعون بان مباراة منتخبنا‬ ‫الطاولة من ناحية ذهاب وجميء الكرة الوطني مع �شقيقه الكويتي هي اف�ضل‬ ‫من �ساحتنا اىل �ساحة العراق‪ ,‬وا�شار مباراة جرت يف الدورة حلد االن وكانت‬

‫منتخبنا الوطني يعتمد على بعض الالعبين والكويت يقاتل بفهد العنزي‬

‫ً‬ ‫هجوميا‬ ‫قطر �أكرث املنتخبات ان�ضباطية ومنتخب ال�سعودية �ضعيف‬ ‫الإمارات يلعب ب�أ�سلوب �سهل وعمان تراهن على قدرات احلب�سي‬ ‫البحرين بال هوية تذكر واليمن ال يمتلك مقومات الفوز‬ ‫بغداد ‪ /‬عبد العليم البيضاني‬ ‫بانتهاء اجلولة الأوىل مِ ن بطولة اخلليج العربي (‪)22‬‬ ‫املقامة يف ال�سعودية العربية مل ي�ستطع �أي منتخب‬ ‫عربي حتقيق النقاط الثالث �سوى املنتخب الكويتي‬ ‫الذي مل ي�ستحق الفوز على منتخبنا الوطني الذي‬ ‫كان االف�ضل على طول �شوطي املباراة‪ ,‬ومن خالل ما‬ ‫قدمته املنتخبات اخلليجية يف اجلولة االوىل فاننا‬ ‫جند بان منتخبي اليمن والبحرين �سيودعان البطولة‬ ‫مبكرا بينما �ستكون منتخبات قطر واالمارات ا�ضافة‬ ‫ىل ال�سعودية هي االكرث حظوظا‪( ,‬امل�شرق) كانت لها‬ ‫وقفة عن ابرز ما حدث فنيا يف اجلولة االوىل لتخرج‬ ‫باالتي‪:‬‬ ‫منتخبنا الوطني ويا�سر قا�سم‬ ‫اعتم َد مدرب منتخبنا الوطني حكيم �شاكر على قدرات‬ ‫بع�ض الالعبني وراهن على حتقيق الفوز من خالل ما‬ ‫ميتلكون من مهارات فردية وقد برز ب�شكل كبري الالعب‬ ‫يا�سر قا�سم وكان االف�ضل من بني جميع الالعبني يف‬ ‫البطولة خالل مباريات اجلولة االوىل‪ ,‬وعلى الرغم من‬ ‫�أف�ضلية منتخبنا الوطني يف هذه املباراة‪ ,‬لكن اجلهاز‬ ‫الفني غري قادر على توظيف الالعبني بال�شكل ال�صحيح‬ ‫مما جعلنا نفقد ثالث نقاط �سهلة‪ ,‬وميكن ان نحقق‬ ‫الفوز يف املباراتني القادمتني اذا ما اح�سن املدرب يف‬ ‫الت�صرف مبا موجود لديه من العبني وم�شاركة االف�ضل‬ ‫منهم خا�صة وانه ال ميتلك �أي �شيء �سوى امكانيات‬ ‫الالعبني‪ ,‬وهذا ما كان وا�ضحا من حتركات همام طارق‬

‫الع�شوائية وم�شاركة علي عدنان املزاجية وت�صرف‬ ‫بقية الالعبني مبا ميتلكون من ر�ؤية خا�صة ولي�س على‬ ‫ا�سا�س تكتيك م�سبق او طريقة لعب معروفة‪.‬‬ ‫العنزي خطورة الكويت الوحيدة‬ ‫املتابع للمنتخب الكويتي ال يجد له �أي خطورة تذكر‬ ‫�سوى عن طريق الالعب فهد العنزي الذي ميتلك املهارة‬ ‫وال�سرعة‪ ,‬وهذه امليزة ال ميتلكها الكثريون حيث ان‬ ‫اللعب املهاري كثريا ما يكون بطيء احلركة‪ ,‬وقد ميتلك‬ ‫الفريق الكويتي بع�ض الدهاء من قبل املدرب الربازيلي‬ ‫فيريا الذي قام بتغري مكان العنزي يف ال�شوط الثاين‬ ‫ولكن هذا طبيعي جدا بالن�سبة حل�سابات املدربني‪,‬‬ ‫وعلى �ضوء ما تقدم فان املنتخب الكويتي �سيالقي‬ ‫�صعوبة كبرية يف الرت�شح ويحتاج اىل جهود كبرية‪.‬‬ ‫االن�ضباط التكتيكي للقطرين واندفاع ال�سعوديني‬ ‫يُعد املنتخب القطري اف�ضل الفرق ان�ضباطية يف‬ ‫التكتيك وان حركة الالعبني ظهرت مدرو�سة وتنم عن‬ ‫وعي وفكر تكتيكي للمدرب وبهذا كان املنتخب القطري‬ ‫متجان�سا يف اغلب خطوط اللعب‪ ,‬ولكن ما يعاب على‬ ‫املنتخب القطري عدم حتقيق الزيادة العددية يف اخلط‬ ‫الهجومي وذلك ب�سبب ما يبذله الالعبون من جهود‬ ‫كبرية يف ال�ضغط على حامل الكرة بالن�سبة للفريق‬ ‫اخل�صم‪ ,‬ما مييز املنتخب ال�سعودي عن باقي املنتخبات‬ ‫هو االندفاع الكبري بالن�سبة لالعبني كون البطولة تقام‬ ‫على ار�ضه وامام جماهريه وهذا ما ي�ساعدهم يف‬ ‫الكثري من االحيان‪ ,‬وعلى الرغم من هذا االندفاع فان‬ ‫املنتخب ال�سعودي مل يظهر بال�شكل اجليد با�ستثناء‬

‫بع�ض الالعبني الذين يتقدمهم تي�سري اجلا�سم وفهد‬ ‫املولد وال�شمراين‪ ,‬واكرث ما يعاب على الفريق هو عدم‬ ‫قدرتهم على خلق فر�ص كثرية‪ ,‬حيث يكتفي الفريق‬ ‫بتنظيم الهجمات بعيدة عن مرمى اخل�صم‪.‬‬ ‫يراهن العمانيني على حار�سهم احلب�سي والأ�سلوب‬ ‫ال�سهل للإماراتيني‬ ‫نجَ د املنتخب الإماراتي يلعب ب�أ�سلوب �سل�س و�سهل‬ ‫وهو يحاول ان ي�صل اىل مرمى اخل�صم باكرث من‬ ‫نقلة ويحاول ان يحتفظ بالكرة اكرث وقت ممكن كما‬ ‫وانه يجيد ال�ضغط على املناف�س و�سط امللعب‪ ,‬ولكن‬ ‫هذا اال�سلوب رمبا ينعك�س �سلبيا على الفريق اذا ما‬ ‫ا�ستطاع الت�سجيل اوال‪ ,‬حيث ال ميتلك الوقت يف الرد‬ ‫ب�صورة �سريعة وهذا اهم �سلبيات ما يلعب به املنتخب‬ ‫الإماراتي من تكتيك‪ ,‬بينما �شوهت املنتخب العماين‬ ‫وهو يراهن على قدرات احلار�س احلب�سي الذي قدم‬ ‫م�ستوى كبريا يف اول املباريات و�سيكون له دور كبري‬ ‫يف تر�شح فريقه اذا ما اح�سن املهاجمني يف ا�ستثمار‬ ‫الفر�ص التي تتهي�أ لهم يف املباريات القادمة‪.‬‬ ‫منتخب البحرين بال هوية واليمنيون للم�شاركة فقط‬ ‫ظه َر منتخب البحرين بدون �أي هوية تذكر وذلك الفتقار‬ ‫الفريق اىل ا�سلوب لعب وتكتيك وا�ضح وقد �شوهدت‬ ‫حركة الالعبني كيفما اتفق با�ستثناء اخلط الدفاعي‬ ‫الذي يجيد غلق امل�ساحات امام منطقة اجلزاء ورمبا‬ ‫ب�سبب �ضعف الفريق املناف�س منتخب اليمن الذي جاء‬ ‫للبطولة مبجرد امل�شاركة لي�س اال ومن ال�صعب جدا ان‬ ‫يحقق نتيجة ايجابية يف املباراتني القادمتني‪..‬‬

‫املدرب الربازيلي ملنتخب الكويت اىل ان‬ ‫املنتخب العراقي فقد الكثري من لياقته‬ ‫البدنية ال �سيما يف اخر ع�شر دقائق من‬ ‫ال�شوط الثاين بفعل املجهود الكبري الذي‬ ‫بذله خالل املباراة‪ ,‬االمر الذي �سمح لنا‬ ‫با�ستغالل الهجمات املرتدة من خالل‬ ‫امل�ساحات التي تركها املنتخب العراقي‬ ‫يف �ساحته‪ ,‬معرتفا ان الفوز كان �صعبا‬

‫مباراة تكتيكية بامتياز فالفريقان لعبا اكرث‬ ‫كراتهم ب�شكل �صحيح وانتهت احل�صيلة ب‬ ‫‪ 366‬متريرة عراقية مقابل ‪ 329‬متريرة‬ ‫للكويت و�سيطر املنتخب العراقي على‬ ‫اغلب وقت املباراة بن�سبة ‪ 53‬باملائة و�سدد‬ ‫العبونا ‪ 12‬ت�سديدة على مرمى الكويت‬ ‫مقابل ‪ 8‬ت�سديدات للكويت‪.‬‬

‫العب من طراز خا�ص‬ ‫اثبت الالعب العراقي‬ ‫ج�سنت مريام انه العب من‬ ‫طراز خا�ص رغم انه يرتدي‬ ‫فانيلة املنتخب العراقي‬ ‫الول مرة فقد كان �شعلة من‬ ‫الن�شاط واحلركة وكراته‬ ‫القوية و�ضعت احلار�س‬ ‫الكويتي يف حالة انذار‬ ‫دائم‪ ..‬كما مل يخب الظن‬ ‫بالالعب يا�سر قا�سم الذي‬ ‫اثبت من جديد انه مك�سب‬ ‫كبري للكرة العراقية‪ ..‬وامل�ستوى‬ ‫الذي قدمه الالعبان املذكوران ي�ؤكد‬ ‫ان امر ا�ستدعا�ؤهما للت�شكيلة الوطنية‬ ‫كان يف حمله فعال‪..‬‬ ‫�إجماع على �أف�ضلية املنتخب العراقي‬ ‫ال�صحف اخلليجية ال�صادرة ام�س‬ ‫اجمعت على اف�ضلية منتخبنا الوطني‬ ‫يف املباراة مع �شقيقة الكويتي‬ ‫رغم اخل�سارة وهذه مقتطفات‬ ‫مما كتبته بع�ض تلك‬ ‫ال�صحف‪:‬‬ ‫‪� -‬صحيفة (الريا�ضية)‬

‫ال�سعودية كتبت حتت عنوان احلكم‬ ‫يخنق العراق بان حكم املباراة مل يوفق‬ ‫يف احت�ساب هدف للعراق وال حتى ركلة‬ ‫جزاء يف حالة كانت مثرية للجدل حدثت‬ ‫مع نهاية ال�شوط االول عندما �سدد ج�سنت‬ ‫كرة قوية من داخل اجلزاء لكن املدافع‬ ‫ح�سني فا�ضل ت�صدى بيده للكرة التي‬ ‫عربت فعال خط املرمى قبل ان يعيدها‬ ‫لو�سط امللعب‪.‬‬ ‫ �صحيفة الريا�ض ال�سعودية كتبت حتت‬‫عنوان (العراق ي�سيطر ويخرج‬ ‫خا�سرا) املباراة كانت يف معظم‬ ‫دقائقها من طرف واحد وقدم‬ ‫العراق م�ستوى اف�ضل‬ ‫من االزرق وكان قريبا من‬ ‫النقاط الثالث قيا�سا على‬ ‫جمريات املباراة التي‬ ‫�شهدت �سيطرة‬ ‫عراقية مطلقة‬ ‫خ�صو�صا‬ ‫مع‬

‫تراجع الكويتيني‬ ‫على‬ ‫واعتمادهم‬ ‫الهجمات املرتدة‪.‬‬ ‫ �صحيفة (الريا�ضي)‬‫قالت يف معر�ض تغطيتها‬ ‫للمباراة بان مرمى الكويت‬ ‫افلت من هدف يف الدقيقة‬ ‫الثانية من الوقت بدل‬ ‫ال�ضائع لل�شوط االول حني‬ ‫تهي�أت كرة امام ج�سنت‬ ‫عزيز اثر معمعة داخل‬ ‫املنطقة ف�سددها بقوة لكن‬ ‫املدافع ح�سني فا�ضل اوقفها‬ ‫ب�صدره ثم بيده على خط‬ ‫املرمى مبا�شرة قبل ان‬ ‫يبعدها بقدمه‪..‬‬

‫جمال �صالح‪ :‬اخل�سارة �أمام الكويت لي�ست نهاية العامل‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬ ‫ذك َر املدرب العراقي املحرتف الدكتور جمال �صالح ان خ�سارة‬ ‫العراق امام الكويت يف اول مواجهات اجلولة االوىل للمجموعة‬ ‫الثانية خلليجي‪ 22‬لي�ست نهاية العامل‪.‬‬ ‫وقال �صالح‪« :‬لقد قدم املنتخب الوطني العراقي مباراة كبرية‬ ‫واداء متوازنا امام الكويت ومل يكن ينق�ص الفريق العراقي �سوى‬ ‫معرفة طريق ال�شباك الكويتية»‪ .‬و�أ�شار �صالح اىل ان منتخب ا�سود‬ ‫الرافدين ت�سيد اجواء اللقاء فنيا وكان الطرف االقرب للفوز‪ .‬م�شددا‬ ‫على ان املنتخب الكويتي اعتمد على غلق امل�ساحات مع االعتماد على‬ ‫الهجمات العك�سية ال�سريعة باالعتماد على �سرعة ومهارة الالعب فهد‬ ‫العنزي على جهة اليمني‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �صالح ان منتخب ا�سود الرافدين قادر على العودة الجواء‬ ‫املناف�سات من خالل ال�صورة الفنية الطيبة التي عك�سها ابناء املدرب‬ ‫حكيم �شاكر خالل مباراة الكويت‪ ،‬مطالبا الالعبني بالرتكيز يف‬ ‫مباراة �سلطنة عمان املقبلة والتي ال تقبل بديال عن الفوز للعراق‬ ‫اذا ما اراد التفكري بجدية للو�صول اىل املربع الذهبي خلليجي‪22‬‬ ‫بالريا�ض‪ ،‬معتقدا ان العراق ميلك اخليارات الفنية والزاد الب�شري‬ ‫من اجل تعوي�ض خ�سارة الكويت وبالتايل قطع تذكرة العبور‬ ‫للمربع الذهبي‪..‬‬

‫ج�سنت مريام يحقق (حلم) امل�شاركة مع العراق‬ ‫ولكنه ينتظر الأف�ضل‬ ‫بغداد ـ خاص‬ ‫ان�ض َم ج�سنت مريام املولود يف الواليات‬ ‫املتحدة لت�شكيلة منتخبنا الوطني لأول‬ ‫مرة قبل �أيام قليلة من انطالق ك�أ�س‬ ‫اخلليج لكرة القدم (خليجي ‪ )22‬وترك‬ ‫ب�صمة وا�ضحة يف ظهوره الأول لكنه‬ ‫يبقى يتطلع �إىل املزيد‪ .‬و�شارك ج�سنت‬ ‫العب كولومبو�س كرو الأمريكي يف‬ ‫الت�شكيلة الأ�سا�سية للعراق على نحو‬ ‫مفاجئ وبدا منذ مل�سته الأوىل �أن بو�سعه‬ ‫�أن ي�صبح من العنا�صر املهمة مع �أ�سود‬ ‫الرافدين رغم اخل�سارة ‪� -1‬صفر �أمام‬ ‫الكويت �أم�س االول اجلمعة‪ .‬وكتب‬

‫ج�سنت الذي يتحدث الإجنليزية على‬ ‫ح�سابه ال�شخ�صي مبوقع تويرت للتوا�صل‬ ‫االجتماعي «�شكرا لكل احلب والدعم‬ ‫الذي تلقيته‪ .‬كان حلمي �أن �ألعب مع‬ ‫العراق وارتداء هذا القمي�ص �أخريا يعد‬ ‫�أمرا ا�ستثنائيا»‪ .‬و�أ�ضاف الالعب الذي‬ ‫بد�أ املباراة يف مركز اجلناح الأي�سر لكنه‬ ‫ان�ضم كثريا لقلب امللعب خالل ال�شوط‬ ‫الثاين «�أتطلع �إىل حتقيق نتيجة �أف�ضل‬ ‫يف املباراة املقبلة»‪ .‬ومل يكن �أداء ج�سنت‬ ‫فقط هو ما جذب االنتباه لكنه كان قريبا‬ ‫من ت�سجيل �أكرث من هدف وثار جدل‬ ‫كبري حول �إحدى ت�سديداته يف اللحظات‬ ‫الأخرية من ال�شوط الأول‪ .‬و�سدد ج�سنت‬ ‫كرة قوية اجتازت احلار�س الكويتي‬

‫نواف اخلالدي لكن املدافع ح�سني فا�ضل‬ ‫�أبعدها من على خط املرمى و�سط �شكوك‬ ‫ان كان �أخرجها بيده يف لقطة كان ميكن‬ ‫�أن تت�سبب يف طرده‪� ،‬أم جاءت الكرة يف‬ ‫�صدره‪ .‬ومل يكن ذلك كل ما قدمه ج�سنت‬ ‫بل بد�أ ال�شوط الثاين بقوة و�سدد كرة‬ ‫�أخرى قوية مل�ست يد احلار�س اخلالدي‬ ‫وكادت �أن تدخل املرمى لكنها ا�صطدمت‬ ‫بالقائم ليت�أجل هدفه الدويل الأول‪ .‬ومل‬ ‫يكن ج�سنت معروفا قبل خو�ض مباراة‬ ‫الأم�س لكن من املرجح �أن يتعر�ض لرقابة‬ ‫قوية عندما يواجه �سلطنة عمان يف‬ ‫اجلولة الثانية غدا االثنني‪..‬‬


‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫| ذاكرة عراقية |‬

‫‪Sunday ,16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫احللقة الأخرية‬

‫طالب �شبيب يروي الدقائق الأخرية‬ ‫ملقتل الزعيم عبدالكرمي قا�سم‬

‫�إذ �أخ���رجَ م�صحفا �صغريا م���ن جيبه وظل يلح‬ ‫ط���وال الوقت الق�ص�ي�ر حملفا قا�س���م ليعرتف‬ ‫ب���ان ع���ارف ولي����س قا�س���م ه���و كات���ب البيان‬ ‫االول لث���ورة ‪ 14‬مت���وز وه���و وا�ض���ع خط���ة‬ ‫الث���ورة ومنفذه���ا‪ ..‬كان ع���ارف يتوق���ع ان‬ ‫يفوز باعرتاف منا�س���ب ي�صدر عن عبدالكرمي‬ ‫قا�س���م يف حلظة �ضع���ف اخرية ليوظف���ه فيما‬ ‫بع���د تاريخي���ا‪ .‬ولكن���ه مل يح�ص���ل عل���ى �شيء‬ ‫وظل قا�سم �صامت���ا او يطالب مبحاكمة كالتي‬ ‫اجراها لعارف وغ�ي�ره‪ ..‬ويف النهاية تدخلت‬ ‫جزع���ا وقل���ت لعبدال�س�ل�ام‪ :‬لق���د كان بيان ‪14‬‬ ‫متوز رقم واحد ب�سيطا وي�ستطيع اي �شخ�ص‬ ‫ان يكت���ب مثله فلم���اذا انت م�شغ���ول باالمر‬ ‫وما هي قيمة وعبقرية ذلك البيان؟ دعنا من‬ ‫هذا كله! مما ا�ضط���ر عبدال�سالم لل�سكوت‪.‬‬ ‫حت���ى انهال���ت عل���ى قا�س���م ا�سئل���ة كث�ي�رة‬ ‫مث���ل‪ :‬ملاذا اعلنت �ض���م الكويت دون تنفيذ‬ ‫االم���ر او اال�ستع���داد العملي ل���ه؟ وملاذا مل‬ ‫ت�ستع���د القوات وتتح���رك فعليا الحتاللها‬ ‫واكتفي���ت فق���ط باالن���ذار يف ح�ي�ن امرت‬ ‫الق���وات ان ت�أخذ مواقع دفاعية؟ وملاذا مل‬ ‫يطلع وزير خارجيتك (ها�شم جواد) على‬ ‫االم���ر وتركت���ه يفاج�أ ب�سم���اع اخلرب من‬ ‫االذاعة؟ بل ان االخري���ن حا�سبوا قا�سم‬ ‫وعيه‬ ‫عن تفا�صيل �شخ�صية غري هامة رّ‬ ‫عبدال�ست���ار عبداللطي���ف بهزميت���ه امام‬ ‫الدباب���ات رغم �شعبيته‪ ..‬كن���ا نتكلم جميعا يف‬ ‫�آن واحد وب�ص���ورة متوترة وتختلط اال�سئلة‬ ‫م���ع بع�ضها وم���ع همهمات واجاب���ات ا�سرانا‪.‬‬ ‫ومل ي���رد قا�سم اال بانني اريد حماكمة‪� .‬س�ألناه‬ ‫مل���اذا قتل���ت زم�ل�اءك يف الث���ورة مث���ل رفع���ت‬ ‫احل���اج �سري وناظم الطبقجل���ي واخرين وقد‬ ‫�ساهم���وا مع���ك يف التنظيم والث���ورة؟ رد‪ :‬انا‬ ‫حاكمته���م علنا واطل���ب لنف�س���ي حماكمة‪ .‬كان‬ ‫قا�سم م�صفرا وم�شدوها وعيونه زائغة ور�أ�سه‬ ‫وبدلت���ه مك�سوة بالغب���ار واعتق���د ان �صورته‬ ‫تل���ك كان���ت طبيعي���ة الي �شخ����ص يو�ض���ع يف‬

‫مكانه فقد انقل���ب امل�شهد يف كل �شيء الوجوه‬ ‫واالح���داث‪ .‬لكني مل احلظ اية حركة او بادرة‬ ‫قد �صدرت عنه ت�ؤك���د على ت�صرف متخاذل او‬ ‫مهني رغم اكرث كالمن���ا وانظارنا كانت مركزة‬ ‫وموجهة اليه ورغم انه اح�س بنيتنا على قتله‬ ‫فورا‪ ..‬اما طه ال�شيخ احمد فت�صرف هو االخر‬ ‫بذه���ول واندها����ش وعندما �س�ألن���اه عن دوره‬ ‫كان ي���رد ان���ا �ضاب���ط وعبدالك���رمي قا�س���م هو‬ ‫قائدي املبا�شر وامرين ان ابقى معه يف وزارة‬ ‫الدف���اع فبقيت معه ونفذت اوامره بحكم كونه‬ ‫القائ���د‪ .‬ورمب���ا كان ط���ه ال�شيخ احم���د اح�سن‬ ‫االربعة ح���اال‪ ..‬وكان فا�ضل عبا����س املهداوي‬ ‫راب���ط اجل�أ����ش رغم االعت���داء عليه‬

‫فور خروجهم ان قا�سم هتف ب�شيء مل مييزوه‬ ‫ولكن الوحيد الذي ميزوا ما قاله هو املهداوي‬ ‫ال���ذي هت���ف ب�صوت ع���ال‪ :‬عا����ش ال�شعب ومل‬ ‫يكملها‪ ..‬حتدث كث�ي�رون حول م�شهد حماكمة‬ ‫ومقت���ل عبدالك���رمي قا�س���م واحلقيقة ف���ان ايا‬ ‫م���ن الق���ادة ال�سيا�سي�ي�ن والع�سكري�ي�ن (ع���دا‬ ‫الرم���اة) مل يكن موج���ودا داخ���ل القاعدة عند‬ ‫تنفي���ذ الق���رار ومل يك���ن معن���ا خ�ل�ال احلوار‬ ‫الذي ا�سمين���اه (حماكمة) غ�ي�ر الرماة وكانت‬ ‫الغرفة �صغرية جدا والبقاء فيها اثناء التنفيذ‬ ‫�ضرب م���ن اجلن���ون‪ ،‬وي�شكل خط���ورة كبرية‬ ‫ب�سب���ب احتم���ال ارت���داد الر�صا����ص‪ .‬غ�ي�ر ان‬ ‫ح���ازم ج���واد احتف���ظ بال�شري���ط ال���ذي �سجل‬

‫ونزيف���ه الغزي���ر‪ .‬ورغ���م حماول���ة عبدال�ستار‬ ‫ال���دوري وه���و اح���د الق���ادة الكب���ار التحر�ش‬ ‫ب���ه وتذك�ي�ره مبحكمة ال�شع���ب مم���رر ًا نطاقا‬ ‫ع�سكريا على وجهه (خ���ده) ولكن املهداوي مل‬ ‫يتحرك ومل يقل �شيئا‪ .‬ف�سحبت الدوري وقلت‬ ‫ل���ه عي���ب‪ .‬اذا كانوا ق���د مار�س���وا التعذيب فال‬ ‫يج���وز ان نفعل مثلهم‪ ..‬رف�ض الرجال االربعة‬ ‫ان تع�ص���ب عيونه���م عندم���ا اعلن���ا له���م بقرار‬ ‫االع���دام وخرجن���ا جميع���ا م���ن القاع���ة وبقي‬ ‫الرم���اة‪ .‬ومت الرمي وحينه���ا علمت من الرماة‬

‫احل���ادث بكامل���ه فا�ستمع���ت الي���ه‬ ‫وا�ستن�سخته وهو يختلف متاما عن الكا�سيت‬ ‫الذي متتلكه ال�سي���دة التي اهدته االذاعة جنم‬ ‫عبدالك���رمي‪ ..‬ان كل من يدعي غري ما قلت امنا‬ ‫يبال���غ او يروي ما �سمع به م���ن االخرين علما‬ ‫ان���ه مل تكن هن���اك اي���ة فر�صة للتف���رج على ما‬ ‫جرى يف تل���ك الغرفة من (حماكم���ة) او تنفيذ‬ ‫لع���دم وج���ود �شبابي���ك زجاجية تط���ل على ما‬ ‫بداخلها‪ ..‬ام���ا الرتكيز على عبدالغني الراوي‬ ‫باعتب���اره رئي�سا للمحكمة واتهامه او ت�سجيل‬

‫مدارات حرة‬

‫مالحظ���ات علي���ه فه���و ام���ر لي����س‬ ‫بدقي���ق‪ .‬الن املحكم���ة الت���ي ر�أ�سه���ا‬ ‫ال���راوي مل تكن موجودة عندما اعدم‬ ‫عبدالك���رمي قا�سم بل �شكلت على الورق‬ ‫الخراج ام���ر اعدامهم قانونيا‪ .‬ومل تكن‬ ‫املحاكمة غري احلوار الذي اجرته‬ ‫قي���ادة الثورة لب�ضع دقائق ف�ضال‬ ‫عن ان العقي���د عبدالغني الراوي‬ ‫مل يكن �شخ�صا هاما وال ع�ضوا‬ ‫يف جمل�س قيادة الثورة حتى‬ ‫تلك اللحظة ليجري حتمليه‬ ‫تل���ك امل�س�ؤولي���ة بل كان‬ ‫�ضابط���ا ينفذ ما ترت�أيه‬ ‫القي���ادة القطري���ة‪ .‬وكل���ف برئا�س���ة حمكمة مل‬ ‫تنعقد ومل حتاكم الرجال الذين‬ ‫ت�شكل���ت من اجله���م ومل يح�ضر‬ ‫اي م���ن زمالئ���ه اع�ض���اء الهيئة‬ ‫اي اجتم���اع ومل ي�شم���ل ذل���ك‬ ‫ال���راوي فقط ب���ل مل ي�ستطع اي‬ ‫م���ن امل�ساهم�ي�ن معن���ا ان يتدخل‬ ‫يف الق���رارات التي كانت تتخذها‬ ‫جه���ة واحدة هي القيادة القطرية‬ ‫الت���ي كان���ت جتتم���ع يف االي���ام‬ ‫الثالثة االوىل اجتماعات (طيارة‬ ‫داخ���ل مبن���ى االذاع���ة يف و�س���ط‬ ‫االكتظاظ فيتفق اع�ضا�ؤها ب�سرعة‬ ‫ويعل���ن عل���ي �صالح ال�سع���دي ر�أي‬ ‫القي���ادة فينفذه اجلمي���ع اىل درجة‬ ‫�صار معه���ا مفهوما بالن�سب���ة لالخرين ب�أن اي‬ ‫راي يقول���ه علي ال�سع���دي او حازم جواد امنا‬ ‫ميثل ر�أي قيادة احلزب وكان املتواجدون من‬ ‫القي���ادة حينذاك علي �صال���ح ال�سعدي وحازم‬ ‫ج���واد وطالب �شبيب وحم�س���ن ال�شيخ را�ضي‬ ‫وكرمي �شنت���اف وحمدي عبداملجيد وين�سقون‬ ‫مع احم���د ح�سن البك���ر ال���ذي مل يح�ضر معهم‬ ‫احيانا لي�س كع�ضو يف القطرية وامنا ك�ضابط‬ ‫بعث���ي معتمد ممثل للمكت���ب الع�سكري)‪ ..‬هذا‬

‫شامل عبد القادر‬ ‫كاتب عراقي‬

‫انقذواعقالء بغداد من جمانينها‬

‫ما �صرح ب���ه طالب �شبيب ودونه الدكتور علي‬ ‫ك���رمي �سعي���د يف كتابه ام���ا ن�ص البي���ان الذي‬ ‫اذاع���ه احلاك���م الع�سكري الع���ام ر�شيد م�صلح‬ ‫وال���ذي قال عن ت�شكي���ل جمل�س عريف ملحاكمة‬ ‫عبدالكرمي قا�سم وال�ضب���اط االخرين فهو كما‬ ‫و�ضحه طال���ب �شبيب اعاله ون���دون هنا ن�ص‬ ‫البيان‪:‬‬ ‫ن����ص البيان ال���ذي �أذاعته �إذاع���ة بغداد يوم ‪9‬‬ ‫�شباط ‪:1963‬‬ ‫(لق���د مت �إلق���اء القب����ض عل���ى ع���دو ال�شع���ب‬ ‫عبدالكرمي قا�سم ومعه فا�ضل عبا�س املهداوي‬ ‫وطه ال�شيخ احمد وكنعان خليل حداد من قبل‬ ‫الق���وات امل�سلح���ة وق���د ت�شكل جمل����س عريف‬ ‫ع�سك���ري ملحاكمته���م‪ .‬وق���د ا�ص���در املجل����س‬ ‫العريف الع�سك���ري احلكم عليهم بالإعدام رميا‬ ‫بالر�صا����ص ونفذ فيهم احلكم رميا بالر�صا�ص‬ ‫ال�ساعة الواحدة والن�صف بعد ظهر اليوم)‪.‬‬ ‫التوقي���ع ر�شي���د م�صل���ح التكريت���ي احلاك���م‬ ‫الع�سكري العام‬ ‫امل�صدر‪:‬‬ ‫(د‪ .‬عل���ي ك���رمي �سعيد ع���راق ‪� 8‬شب���اط ‪1963‬‬ ‫م���ن ح���وار املفاهيم اىل حوار ال���دم مراجعات‬ ‫يف ذاك���رة طال���ب �شبي���ب دار الكن���وز االدبية‬ ‫بيـ ـ ــروت‪ /‬الطبعة االوىل ‪..)1999‬‬

‫(الها�شميون من حكم الإمارة العثمانية �إىل ت�أ�سي�س املمالك العربية) لــ خالد ال�سبول‬ ‫عبدالكريم الوائلي‬

‫عل���ى م���دار العق���ود الت�سع���ة املا�ضي���ة ومنذ انط�ل�اق الث���ورة العربي���ة الكربى‬ ‫وت�أ�سي����س املمال���ك العربي���ة يف كل م���ن �سورية والع���راق وظهور �إم���ارة �شرق‬ ‫االردن ان�شغ���ل الكث�ي�ر م���ن امل�ؤرخ�ي�ن والكت���اب وال�سا�س���ة الع���رب يف االردن‬ ‫واالقلي���م والع���امل يف احلدي���ث والبحث والكتابة ع���ن الثورة ون�ش����أت املمالك‬ ‫واالرها�ص���ات الت���ي �سبقتها و�صاحبته���ا واملتمثلة يف الث���ورة العربي الكربى‬ ‫وعالق���ة قيادتها من بني ها�شم مع كافة الق���وى امل�شاركة وامل�ؤثرة يف االحداث‬ ‫العاملي���ة الت���ي لونت ف�ضاء العامل يف مطلع الق���رن الع�شرين يف احلرب العاملية‬ ‫االوىل والن�ش���اط اال�ستعم���اري الغرب���ي يف املنطق���ة فق���د اثرت ه���ذه العوامل‬ ‫بدرج���ات متفاوت���ة عل���ى طبيع���ة ال���دول النا�شئة من حي���ث ت�شكله���ا وطبيعتها‬ ‫وم�ستقبله���ا ودميومته���ا وم���ن غري املمك���ن تفهم ه���ذه املرحلة وم���ا دار بها من‬ ‫احداث حددت م�ستقبل املنطقة وال�شرق العربي دون معرفة اكرث القوى تاثريا‬ ‫واهتمام���ا بـ�إدامة هوية املنطق���ة العربية واحلفاظ عليها والدف���اع عنها وي�أتي‬ ‫ه���ذا الكتاب الذي �ألف���ه الأ�ستاذ خال���د ال�سبول الذي يحمل عن���وان الها�شميون‬

‫دراسة تأريخية‬

‫م���ن حكم االمارة العثماني���ة اىل ت�أ�سي�س اململك العربية كثم���رة من ثمار جهود‬ ‫الباحث املجتهد خالد ال�سبول ي�شكل �إ�ضاءة �إ�ضافية حلقبة تاريخية هامة الكرث‬ ‫م���ن بقع جغرافيا العامل اهمية من النواح���ي الروحية واجلغرافية والتاريخية‬ ‫واالقت�صادي���ة لق���د ح���اول اال�ستاذ خالد ال�سب���ول ان يظهر وب�ش���كل عبقري عن‬ ‫اال�س���رة الها�شمية وقدرتها على ا�ست�ش���راق امل�ستقبل فقد كانت لل�شريف ح�سني‬ ‫ب���ن علي ر�ؤية جتاوزت حدود املكان والزمان وح����س باخلطر الذي يهدد االمة‬ ‫وهويتها الدينية والقومية وفهم ال�صراع الذي احتدم بني القوى‪ .‬يت�ألف كتاب‬ ‫اال�ست���اذ خالد ال�سبول من مقدمة وخم�سة ف�صول جاء يف الف�صل االول الن�سب‬ ‫الها�شم���ي حيث ن�سب ال�شجرة من ادم علي���ه ال�سالم وحتى امللك عبدالله الثاين‬ ‫ام���ا الف�صل الث���اين فقد تن���اول الباح���ث الدول���ة العثمانية وا�ص���ل العثمانيني‬ ‫وكذل���ك �سالط�ي�ن الدول���ة العثمانية حيث �سيط���رت الدولة العثماني���ة على بالد‬ ‫ال�شام واحلج���از وكذلك الدولة العثمانية يف عه���د ال�سلطان عبداحلميد الثاين‬ ‫ام���ا الف�صل الثالث فقد تن���اول امل�ؤلف الثورة العربية الكربى وال�شريف ح�سني‬ ‫ب���ن علي وكذلك زوجات وابناء ال�شريف احل�سني ومغادرة ال�شريف ح�سني اىل‬

‫‪7‬‬

‫املنف���ى املرة االوىل وكذل���ك رجوع حق امارة مكة املكرمة اىل ال�شريف احل�سني‬ ‫وت�شكي���ل اول حكومة عربية واول جمل�س �شيوخ اما الف�صل الرابع فقد تناول‬ ‫م�ؤل���ف ت�أ�سي�س الها�شمي�ي�ن للممالك العربي���ة وت�أ�سي�س احلكوم���ة العربية اما‬ ‫الف�ص���ل اخلام����س واالخري فق���د تن���اول امل�ؤلف نهاي���ة احلكم امللك���ي الها�شمي‬ ‫يف الع���راق‪ .‬ان ق���راءة مت�أنية له���ذا العمل الذي ا�ستند اىل ه���ذا الكم الهائل من‬ ‫املعلوم���ات تف�صح عن �شيئ�ي�ن يف غاية االهمية االول ان من غري املمكن الف�صل‬ ‫بني تاري���خ املنطقة ودور القيادة الها�شمية يف �صياغ���ة هذا التاريخ فلقد كانت‬ ‫م�صلحة االمة بالن�سبة لهم فوق كل االعتبارات والثاين هو ثقة القبائل العربية‬ ‫باال�س���رة الها�شمي���ة و�أمرائه���ا ه���ذه الثقة الت���ي ال ت�شوبها �شائب���ة فهم ميثلون‬ ‫الهوية العربية اال�سالمية ب�أعلى جتلياتها فقري�ش من خرية قبائل العرب ن�سبا‬ ‫و�شرف���ا وتاريخا وارثا فقد حملت على عاتقها ومن زمن ق�صي من كالب مرورا‬ ‫بعبداملطل���ب وحت���ى احل�س�ي�ن بن عل���ي اىل زم���ن عبدالله الث���اين والتعبري عن‬ ‫وجدانه���ا و�شخ�صيتها احل�ضارية فمن زمن ال�سقاية والرفادة اىل مقولة للبيت‬ ‫رب يحميه وحتى الدعوة للأمة للنه�ضة واليقظة‪..‬‬

‫ظاه���ر ٌة غريبة و�شاذة وخطرة جدا جدا ا�ست�ش���رت يف العا�صمة بغداد قبل‬ ‫فرتة قريبة وما زالت تهدد عقالء بغداد من الرجال والن�ساء على حد �سواء‬ ‫وت�شكل خطرا كبريا على �أرواحهم وممتلكاتهم و�أج�سادهم تلك هي انت�شار‬ ‫املجانني واملتخلفني عقليا واملر�ضى الذهانيني يف �شوارع بغداد و�ساحاتها‬ ‫م���ن دون �أي �ضابط وراب���ط ومراقبة ومتابعة من اجه���زة وزارة الداخلية‬ ‫وال�شرط���ة او وزارة العمل �أو �أية جه���ة ذات العالقة به�ؤالء املجانني الذين‬ ‫فلتوا م���ن قب�ضة م�ست�شف���ى الأمرا�ض العقلية �أو رمبا هرب���وا من عوائلهم‬ ‫ودوره���م �أو رمبا قدموا من املحافظات م���ع الآالف امل�ؤلفة التي ا�ستوطنت‬ ‫بغداد بطريقة غري �شرعية منذ �سقوط النظام ال�سابق �سنة ‪!2003‬‬ ‫ق���ام جمن���ون يف منطق���ة املن�ص���ور – وي���ا للغراب���ة!!‪� -‬أمام �أنظ���ار دورية‬ ‫لل�شرطة بتحطيم زج���اج ال�سيارات اخلا�صة باملواطنني من دون ان يتدخل‬ ‫�شرط���ي واحد ملنع هذا املجن���ون من العبث مبمتلكات النا����س‪ ..‬ال افهم �أي‬ ‫تف�سري ل�سلوك ال�شرط���ة غري املبايل �أو غري امل�س�ؤول جتاه جمنون واعتقد‬ ‫ان "غ�ي�رة" الرجل ولي�س "الواج���ب الر�سمي" هو ال���ذي ميلي على الآخر‬ ‫التدخل لنجدة ال�ضعيف �إذا كان هذا ال�ضعيف امر�أة ولي�س رجال!!‬ ‫�إن ع�شرات املجانني يتجولون يف �ساحات بغداد و�شوارعها ويكمنون خلف‬ ‫الأ�شجار ليهاجموا �سيدة �أو �شابة لالعتداء عليها �أو �إفزاعها يف الأقل‪..‬‬ ‫هج���م جمن���ون يف �ش���ارع ال���زوراء كان خمتفي���ا وراء �شج���رة يف اجلزرة‬ ‫الو�سطية مقابل جمعية احلقوقيني على �سيدة �شابة وبجهودها متكنت من‬ ‫اخلال�ص من براثنه برغم �أن املجنون رماها بحجارة كبرية �أخط�أت هدفها‬ ‫حل�سن احلظ!!‬ ‫وقي���ل يل �أن جمنون���ا �آخ���ر هجم �أمام �أنظ���ار املارة على �شاب���ة يف حماولة‬ ‫جمنون���ة خللع مالب�سه���ا واالعتداء عليها لوال تدخل امل���ارة وتخلي�صها من‬ ‫براثنه القذرة و�أغمي على ال�شابة يف ال�شارع!!‬ ‫ال اع���رف �أي معن���ى لوق���وف ع�ش���رات املركبات امل�سلح���ة التابع���ة ل�شرطة‬ ‫النج���دة �أو مرابط���ات لل�شرطة االحتادية يف �شوارع بغ���داد و�ساحاتها من‬ ‫دون �أن تتدخ���ل حلماية املواطن من اعتداء جمنون وال اعتقد يليق ب�سمعة‬ ‫ال�شرط���ة وغرية رجالها موقف املتف���رج على اعتداءات جمانني على الن�ساء‬ ‫يف عز النهار و�أمام �أنظارهم كالذي جرى يف حادثة املن�صور عندما اكتفى‬ ‫رج���ال ال�شرط���ة بالتف���رج والغ���رق بال�ضح���ك "!!" من �سل���وك جمنون راح‬ ‫يحطم مركبات املواطنني !!‬ ‫�أمتن���ى عل���ى وزارة الداخلي���ة و�أجه���زة ال�شرطة �ش���ن حمل���ة �شاملة جلمع‬ ‫املجان�ي�ن وامل�شردي���ن من �شوارع بغ���داد و�ساحاتها وو�ضعه���م يف الأماكن‬ ‫املخ�ص�ص���ة له���م لت�أم�ي�ن �سالم���ة املواطن�ي�ن وخا�ص���ة الن�س���اء والآن�س���ات‬ ‫وال�شاب���ات من اعت���داء ال يحمد عقباه ق���د تتعر�ض له �أخت���ك �أو زوجتك �أو‬ ‫قريبت���ك �أيه���ا العراقي على ي���د جمنون �أم���ام �أنظار ال�شرط���ة وال�سيطرات‬ ‫الع�سكرية من دون �أي تدخل من قبل رجالها للأ�سف ال�شديد!!‬ ‫نطال���ب ال�سيد وزير الداخلية حث �شرط���ة النجدة على �إغاثة املواطنة التي‬ ‫تتعر����ض العتداءات ه�ؤالء املجانني املنت�شرين بكرثة يف �شوارع بغداد من‬ ‫دون انتظار طلبها بالتدخل والتخلي عن موقف التفرج ال�سلبي !!‬ ‫ونطال���ب وزارتي ال�صحة والعمل �شن حمالت منظمة دائمية ولي�س م�ؤقتة‬ ‫ومزاجية جلم���ع املجانني ال�سائبني وامل�شردين والع���راة منهم و�إخ�ضاعهم‬ ‫للعي����ش يف الأماك���ن املخ�ص�ص���ة للمجنون وامل�ش���رد‪ ..‬انق���ذوا ن�ساء بغداد‬ ‫و�شرفهن من غارات املجانني!!‬

‫‪shamilkadir@gmail.com‬‬

‫اجلـمـهـــوريـة العــراقـيــة الأولـــى ‪1963-1958‬‬

‫حيدر زكي عبدالكريم‬

‫و َي�ص����ف اي�ضا احلالة مع و�صوله للمن����زل الذي مت االختباء‬ ‫ب����ه‪ ,‬احلوار ال����ذي حدث بني املهاجم��ي�ن وحتديدا بني �صدام‬ ‫ح�س��ي�ن التكريت����ي واحم����د ط����ه الع����زوز "حيث ق����ال االخري‬ ‫ل�ص����دام الذي ادعى انه �صوب ر�شا�شت����ه وقتل قا�سم فورا‪...‬‬ ‫ورد علي����ه احمد طه الع����زوز‪ ,‬اذا كان هذا كالمك �صحيح ملاذا‬ ‫مل ت����رم القنبلة التي بحوزتك وتنفذ واجبك كامال‪ ,‬ومل يجبه‬ ‫�صدام"‪.‬‬ ‫ج����اءت املرحلة االخ����رى لعملية اغتيال رئي�����س الوزراء‪ ,‬من‬ ‫خ��ل�ال ال�ش����روع بت�شكي����ل منظمة فدائي����ة يرت�أ�سه����ا عبد الله‬ ‫الركاب����ي‪ ،‬ع�ضو قيادة حزب البعث‪ ,‬لتقوم باال�سهام ال�شعبي‬ ‫امل�سل����ح على غ����رار املقاوم����ة ال�شعبي����ة التي يتبعه����ا احلزب‬ ‫ال�شيوع����ي العراق����ي‪ ,‬اذا ما دع����ت ال�ضرورة‪ ,‬وكذل����ك م�س�ألة‬ ‫توطيد ال�صلة مع ال�ضباط االحرار املوالني‪ ,‬و�ضمان حتركهم‬ ‫باللحظ����ة املنا�سب����ة‪ ,‬لال�ستيالء عل����ى وزارة الدف����اع وت�أليف‬ ‫حكوم����ة قومية وجمل�����س قيادة ثورة ومت اختي����ار �شخ�صية‬ ‫ع�سكري����ة لتك����ون ع�ضو ارتباط احلزب املذك����ور‪ ,‬ا�ضافة اىل‬ ‫االت�صال ب�شخ�صيات بارزة امث����ال جنيب الربيعي و�شكري‬ ‫�صالح زكي وغريهم‪.‬‬ ‫مل حتق����ق عملية االغتيال هدفها‪ ,‬يف هذا ال�ش�أن‪ ,‬ويذكر ف�ؤاد‬ ‫الركابي‪" :‬بعد ايام من ف�شل العملية برمتها‪ ,‬مت القاء القب�ض‬ ‫على �شخ�ص يدعى �شاكر حليوة‪ ,‬الذي مت ا�ستثنائه من عملية‬ ‫االغتيال بالبداية‪ ,‬ومع احتمال تعر�ضه للتعذيب‪ ,‬قد ي�ضطر‬ ‫لالع��ت�راف عل����ى زمالئ����ه ومت اقرتاح تغي��ي�ر امل����كان للزمرة‬ ‫املنفذة يف منزله����م مبنطقة (العلوية) ببغداد‪ ,‬لكن ال�سلطات‬ ‫ا�سرعت قب����ل انتقالهم للمكان اجلدي����د ويف ‪1959/10/23‬‬ ‫الق����ي القب�����ض عليه����م وطلبت م����ن البقي����ة مغ����ادرة العراق‪,‬‬ ‫با�ستثناء القيادة القطري����ة‪ ,‬ريثما يعاد ترتيب ال�صفوف من‬ ‫جديد"‪.‬‬ ‫�أث����رت حماول����ة االغتي����ال ه����ذه‪ ,‬عل����ى ال�ساح����ة ال�سيا�سي����ة‬

‫اجلماهري خرجت للت�ضامن مع الزعيم بعد حماولة االغتيال‬ ‫العراقي����ة ويت�ض����ح ذلك من جمل����ة امور‪ ,‬اهمه����ا ان املحاولة‬ ‫انعك�س����ت على ح����زب البعث العرب����ي اال�شرتاك����ي من خالل‬ ‫حملة االعتق����االت واالعفاء من املنا�صب االدارية والوظائف‬ ‫االخ����رى‪ ,‬كما ان ف�شل العملية كان اف�ضل بكثري من جناحها‪,‬‬ ‫النها لو جنح����ت �ست�سيطر قوى �سيا�سي����ة م�ضادة‪ ,‬وي�صبح‬ ‫االمر خارج نطاق ال�سيطرة‪.‬‬ ‫ان بق����اء عب����د الكرمي قا�س����م على قيد احلياة ف��ت�رة من الزمن‬ ‫كان����ت كافية ليح�ص����ل فيها تغري يف مزاج ال�ش����ارع العراقي‪,‬‬ ‫ولت�ستعيد القوى ال�سيا�سية املناوئة حلكم عبد الكرمي قا�سم‬

‫ن�شاطه����ا جمددا‪ .‬كم����ا انعك�ست املحاول����ة نف�سها على احلزب‬ ‫ال�شيوعي العراقي ال����ذي مل يتوقع �سقوط عبد الكرمي قا�سم‬ ‫باغتي����ال او انقالب ع�سكري‪ ,‬بعد اح����داث املو�صل يف العام‬ ‫‪ ,1959‬ويف ه����ذا ال�ش�����أن ي�ص����ف ع�ض����و املكت����ب ال�سيا�س����ي‬ ‫للح����زب ال�شيوع����ي العراق����ي ثاب����ت حبي����ب الع����اين‪" :‬ان‬ ‫احلزب ال�شيوعي �شع����ر باحلاجة لتن�شيط اللجنة الع�سكرية‬ ‫وقمن����ا بتطهري �صف����وف التنظيم الع�سكري م����ن االنتهازيني‬ ‫والو�صولي��ي�ن والقا�سمي��ي�ن‪ ,‬وم����ع ا�ستم����رار التداعي����ات‬ ‫الناجمة �ضد ال�شيوعيني‪ ,‬ب����رزت فكرة ال�سيطرة على احلكم‬

‫وكان اب����رز الداعني لها الزعي����م الطيار جالل االوقاتي‪ ,‬الذي‬ ‫ق����ام بو�ضع خط����ة لال�ستيالء عل����ى وزارة الدف����اع وان الذي‬ ‫ي�ست����ويل عل����ى وزارة الدف����اع ي�ستويل عل����ى ال�سلطة"‪ .‬ومل‬ ‫ينعك�����س اثر املحاول����ة على تلك الق����وى ال�سيا�سية فقط‪ ,‬وما‬ ‫ان خرج عبد الكرمي قا�سم من امل�ست�شفى حتى ا�صدر اوامره‬ ‫باعط����اء بع�ض احلري����ات ال�سيا�سية كي يخف����ف من �سيطرة‬ ‫فئ����ة �سيا�سية على ح�ساب االخرى ومنهم ال�شيوعيون الذين‬ ‫اعتربهم احد ا�سباب اغتياله‪ ,‬الذين كانوا يفر�ضون انف�سهم‬ ‫بق����وة من خ��ل�ال منظم����ات حزبهم امث����ال املقاوم����ة ال�شعبية‬

‫وان�صار ال�سالم وال�شبيب����ة الدميقراطية والرابطة الن�سوية‬ ‫وبالرغ����م م����ن نفوذه����م يف ال�ش����ارع العراق����ي ان����ذاك‪ ,‬لك����ن‬ ‫النتيجة النهائي����ة �أدت اىل ا�صدار قان����ون ت�أ�سي�س االحزاب‬ ‫واجلمعيات يف ‪.1960/1/6‬‬ ‫وبعد منح اجازة ت�أ�سي�س االحزاب ‪ ,‬اخذت االحزاب القدمية‬ ‫تعم����ل وترافق م����ع ظهور قوى �سيا�سية جدي����دة على م�سرح‬ ‫االح����داث ال�سيا�سة مثل احلزب ال�شيوع����ي العراقي (جماعة‬ ‫داود ال�صائغ) واحلزب اجلمهوري واحلزب اال�سالمي‪.‬‬ ‫ظل����ت الرقابة ال�سيا�سية على الق����وى القومية لكن ذلك النهج‬ ‫مل ي�ستم����ر طوي��ل�ا‪ ,‬ففي اوائ����ل ع����ام ‪ 1961‬مت جتميد العمل‬ ‫ال�سيا�سي ليعود العراق يحكم بارادة االفراد جمددا‪)73( .‬‬ ‫وعلى اية حال وبعد �صدور االحكام‪ ,‬القى عبد الكرمي قا�سم‬ ‫خطاب����ا يخ�ص حادث����ة االغتيال وامل�شرتك��ي�ن بقتله وحتديدا‬ ‫يف ‪ 1960/3/13‬حي����ث ذك����ر في����ه‪" :‬ان����ه متم�س����ك بالوحدة‬ ‫الوطني����ة والن الع����رب والك����رد والرتكم����ان ال يحي����ون اال‬ ‫بالتكات����ف مع بع�ضه����م البع�ض‪ ,‬وبالدفاع ع����ن كيان الوحدة‬ ‫العراقي����ة ال�صادقة‪ ...‬اتركوا الطي�ش يجب ان ت�سريوا وراء‬ ‫التفك��ي�ر العمي����ق ار�أيت����م الذين ت�ص����دوا يل يف الطريق‪ ,‬هل‬ ‫ي�س��ي�رون ب�أ�س�س يقبله����ا �ضمريكم لقد اعت����دوا علينا بوابل‬ ‫م����ن الر�صا�����ص والن��ي�ران وارادوا ان يجعلوا ه����ذا ال�شعب‬ ‫يتقات����ل مع بع�ض����ه البع�����ض‪ ,‬فت�سي����ل الدم����اء‪ ,‬وان القانون‬ ‫يحف����ظ م�صلحة اجلميع‪ ,‬انكم عندي �سواء‪ ,‬واخربت رئي�س‬ ‫املحكمة الع�سكرية‪ ,‬انن����ي عفوت عن حقي ال�شخ�صي وليكن‬ ‫ح�سابهم عن احلق العام‪ ,‬ولتكن الرحمة فوق العدل"‪.‬‬ ‫ويف ال�سي����اق ذاته ا�شار يف احدى خطبه املتوا�صلة "وافقت‬ ‫عل����ى حك����م االع����دام بح����ق اح����د اع�ض����اء احل����زب ال�شيوعي‬ ‫العراق����ي‪ ,‬الذي ق����ام بقتل وب�شكل �سيئ اح����د اال�شخا�ص من‬ ‫اع�ضاء ح����زب البعث"‪ .‬وبالطريقة ال�سابق����ة اعفى عن املتهم‬ ‫ال�شيوعي حتت �شعار عفا الله عما �سلف‪..‬‬ ‫يتبع‬


‫‪6‬‬

‫منبر المشرق‬

‫الأحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Sunday, 16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫�أمام �أنظار ال�سيد‬ ‫وزير التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫بيئة م�ستباحة يف بغداد‬ ‫والكل يتفرج!‬

‫م‪ /‬نقل �أو ا�ست�ضافة‬

‫حتية وتقدير ًا‪...‬‬ ‫�إين ابنتكم (زينب �سمني غريب حممد) من �سكنة حمافظة كركوك الطالبة يف‬ ‫املرحلة الثالثة لل�سنة الدرا�سية ‪ 2015/2014‬بكلية طب اال�سنان يف جامعة‬ ‫تكريت‪ ،‬ارجو تف�ضل معاليكم بنقل درا�ستي او ا�ست�ضافتي يف الدرا�سة‬ ‫املناظرة ب�إحدى جامعات حمافظة بغداد ب�سبب الو�ضع االمني امل�ضطرب‬ ‫يف حمافظة �صالح الدين مما ادى اىل ايقاف الدرا�سة يف جامعتي اال�صلية‬ ‫(جامعة تكريت) ولعدم وجود درا�سة مناظرة يف جامعة كركوك‪ ،‬لذا ارجو‬ ‫النظر بطلبي بعني العطف والأبوة تف�ضل معاليكم بقبول طلبي ملا عرفناه عن‬ ‫معاليكم الكرمي من ال�شهامة واملروءة ل�ضمان عدم �ضياع م�ستقبلي‪.‬‬ ‫مع االحرتام والتقدير‪..‬‬ ‫ابنتكم الطالبة‬ ‫زينب �سمني غريب حممد‬ ‫‪07706670120‬‬

‫ن�ستطيع القول �إنها كارثة بيئية مبعنى الكلمة‪ ،‬وان بغداد حتولت بفعلها من عا�صمة للعراق اىل واحدة‬ ‫من مدن افريقيا املتخلفة‪ ،‬فمنظر احليوانات التي تنت�شر وتتجول بحرية مع رعاتها يف قلب العا�صمة‪،‬‬ ‫البد من ان يوقف امل�س�ؤولني يف وزارة البيئة وكذلك �أمانة بغداد والبلديات وال�صحة يف املناطق التي‬ ‫تتواجد فيها هذه االعداد الكبرية من املا�شية‪ ،‬والتي ترعى من املزابل املنت�شرة هي االخرى‪ ،‬وك�أن هناك‬ ‫تواط�ؤ ًا بني اطراف عدة من اجل ت�شويه �صورة بغداد‪ ،‬ولكم ان تتخيلوا املنظر املقرف‪ ،‬حيوانات من‬ ‫بقر و�أغنام ترعى من تالل املزابل ويف قلب العا�صمة‪ ،‬وال يوجد من امل�س�ؤولني من يتوقف عند هذه‬ ‫الظاهرة ويعاجلها من موقع م�س�ؤوليته‪ ..‬انها كارثة بيئية مبعنى الكلمة وان ال�سكوت عليها م�شاركة‬ ‫فيها‪ ،‬وال�صورة ادناه لـ(منظر طبيعي) من منطقة ال�صليخ يف قلب بغداد قرب دائرة اجلوازات يوم‬ ‫االربعاء ‪.2014-11-12‬‬ ‫(منرب امل�شرق)‬

‫قـف للمعـلم وفــه التبـجيــال‬ ‫مع �إطاللة كل عام درا�سي جديد ي�شدين �شوق وحب ملدر�ستي‪ ،‬مثابة �شروع ذاكرتي ونقطة‬ ‫انطالق �إدراكي‪.‬‬ ‫فمنذ نعومة �أظفاري و�أحالمي �سجينة جدرانها و�آمايل واحات �صفوفها‪..‬‬ ‫كنت غ�ضا غريرا‪ ..‬هالال‪ ..‬خياالتي تتموج بحورها‪ ،‬طموحاتي تداعب خيوط �شم�سها‪.‬‬ ‫لونها الأبي�ض يزدهي ملعانا كلما دنا بدري �صوب ريا�ضها‪� ..‬أبدرت وجدت نف�سي متال�شيا‬ ‫بني �أح�ضانها‪� .‬أتدف�أ حنانها‪ ..‬مناهلها ترويني �أبجدية الأ�شياء واحلروف‪� .‬ساريتها قبلة‬ ‫الوطن‪ .‬علمها يرفرف مع �شهيق الأمل ونب�ض القلوب‪..‬‬ ‫مع كل حلظة ف�صل درا�سي �أقف �إجالال و�إكراما حلادي ركب م�سريتها و�شمعتها املعطاة‬ ‫غار�س احلرف الأول‪ .‬هذا احلرف الذي تلألأت جواهره ب�أنامل فيها ال�شفاء ومب�ضعها يعيد‬ ‫احلياة‪ ..‬بعقول �إبداعها فن العمارة والبناء‪ ..‬ب�أفكار فيها بالغة الأدب وف�صاحة الكالم‪..‬‬ ‫بنخوة فيها ن�صرة للمظلوم وق�صا�ص للخارجني عن �سيادة القانون‪ ..‬بكواكب تعتلي �أكتاف‬ ‫حرا�س الوطن ورجال �أمنه النجباء‪ ..‬ب�سواعد تر�ص بنيان الوطن باملثابرة واالجتهاد‪..‬‬ ‫بالتعليم وحده تزدهر ال�شعوب‪ ..‬ت�صنع احلياة‪ ..‬يتبدد الظالم‪ ..‬تنتحر الأمية‪..‬‬ ‫ما من جمتمع ارتقى �سالمل املدنية والرقي احل�ضاري اال وكان رافد التعليم منهال �أ�سا�سيا‬ ‫لبناء ان�سانه ال�ساعي ل�سمو �إن�سانيته‪ ..‬ما من دول �سخرت ق�صارى جهدها و�أموالها للتعليم‬ ‫اال وكانت منزلتها �سباقة بني الأمم‪ ،‬فالأمية هي فايرو�س كل الأمرا�ض و�آفة كل العلل ولعل‬ ‫�سببا من �أ�سباب انهيار منظومتنا القيمية هو جتاهل الدور الريادي للتعليم بل امتداد‬ ‫الأمية وتو�سعها وتوغلها بني �صفوف املتعلمني‪� ..‬ضاعت هيبة الدولة وهيبة التعليم عندما‬ ‫ت�سلق حفنة من املف�سدين والأميني والطائفيني مراكز القرار والإدارة‪ ..‬للأ�سف �صار بع�ض‬ ‫املح�سوبني على التعليم ب�ؤر ًا للفتنة واالنق�سام املجتمعي وبوتقة تن�صهر فيها عنا�صر‬ ‫البداوة والتخلف والف�ساد‪� ..‬صارت ال�شهادة تزوّ ر ودفاتر االمتحان ت�سرق والغ�ش حالة‬ ‫�سائدة وراعي التعليم ال ت�شد �أزر همته و�إخال�صه اال مبالغ ال�سحت احلرام‪ ،‬مبالغ الدرو�س‬ ‫اخل�صو�صية وال تهز �ضمريه ووجدانه و�إميانه رواتب الدولة التي تدر عليه ر�ضا الله‬ ‫والوطن ووافر الربكة من دعاء الفقراء واملحتاجني‪.‬‬ ‫عندما كانت خمافة الله وحب الوطن و�شهامة اخللق الرفيع و�سمو الوفاء والإخال�ص‬ ‫عناوين ونيا�شني تطرز �صدور معلمينا ومدر�سينا كان الوطن ب�أوج عطائه وعقوده الذهبية‬ ‫املعطاة‪ ،‬وعندما تداعت �أركان الوطن وزحزحت ثوابته �أعا�صري البالء غزت الأمية التعليم‬ ‫وهم�شت دوره و�أ�ضحى يدور يف فلكها‪.‬‬ ‫املعلم بو�صلة اجتاه املجتمع و�سيد املقام‪� ،‬إن ركناه جانبا هوينا �صوب اجلهالة والتخلف‬ ‫والظالم‪ ،‬و�إن حاد ركبنا‪� ..‬أ�ضاء دربنا‪ ..‬هذب �سلوكنا‪� ،‬أنار عقولنا‪ ..‬كنا بني الأمم يف‬ ‫الأمام‪ ..‬لننال �إعجابهم وثقتهم وكل �ألوان االحرتام‪.‬‬ ‫كرمي حبيب العقابي‬

‫�أمام مديرية مرور كركوك‬ ‫بالرتكماين‪ ،‬حني يدعي �أحدهم على �آخر نقول (‪camura‬‬ ‫‪ )betesen‬واجلملة بالعربي تعني تقريبا (اندفن بالطني)‬ ‫او (انغم�س بالوحل)‪ ..‬ذهبت (�أم�س) اىل دائرة مرور كركوك‬ ‫لتجديد �إجازة ال�سوق وكان هناك املئات للتجديد او اال�صدار‪..‬‬ ‫وجميعنا طم�سنا بالطني‪ ،‬وك�أن �أحدهم كان قد دعا بال�سوء‬ ‫علينا‪ ..‬املنطقة برتاب �أحمر واملطر �أحالها اىل وحل �أحمر‪..‬‬ ‫هناك من ي�ؤجر موقف ال�سيارات و�آخر ي�ؤجر �ساحة التدريب‬

‫واالثنان يك�سبان مئات الآالف من الدنانري يوميا‪ ،‬ملاذا ال تتم‬ ‫مطالبتهما بتغطية االر�ض باحل�صو يف االقل؟‬ ‫و�أمر �آخر‪ ،‬كتب ا�سم الدائرة والدالالت باللغتني العربية‬ ‫والكردية واملفرو�ض ان جميع املن�ش�آت الر�سمية ترفع الدالالت‬ ‫يف كركوك ب�أربع لغات (العربية والرتكمانية والكردية والكلدو‬ ‫�آ�شورية)‪.‬‬ ‫نرمني املفتي‬

‫((منو)) خلق (�أن)) �إله لل�سماء‬ ‫وجعله مذكر ًا‪ ,‬وخلق ((كي))‬ ‫�إلها للأر�ض وجعله م�ؤنث ًا‪ ,‬وكانا‬ ‫ملت�صقني فولد لهم الإله ((�أنليل وهو‬ ‫اله الهواء الذي ت�ضايق من الت�صاق‬ ‫والديه فجمع قوته وف�صل الأر�ض‬ ‫عن ال�سماء! وهذا يتقارب من نظرية‬ ‫االنفجار الكبري الذي احدث الكون‪.‬‬ ‫وي�ضيف لوح �آخر �أن الع�صر الغازي‬ ‫الذي باعد الأر�ض عن ال�سماء انتج‬

‫حتية وتقدير ًا‪...‬‬ ‫�إين الطالب زيد حممد عبيد خريج الدرا�سة االعدادية بفرعها العلمي ومبعدل‬ ‫‪ %56‬للعام الدرا�سي ‪ ،2014/2013‬ارجو تف�ضل معاليكم باملوافقة على‬ ‫قبويل يف جامعة امل�ستقبل العلمية االهلية‪ /‬ق�سم التحليالت املر�ضية لإكمال‬ ‫درا�ستي البكالوريو�س لرغبتي فيه ولكوين املعيل الوحيد لعائلتي املكونة من‬ ‫اربعة افراد كون املعدل املطلوب فيه ‪ ،%60‬علم ًا اين من ذوي ال�شهداء لإعدام‬ ‫اثنني من �أعمامي يف زمن النظام مل�شاركتهما يف االنتفا�ضة ال�شعبانية‪.‬‬ ‫مع االحرتام والتقدير‪..‬‬ ‫زيد حممد عبيد‬ ‫‪07813353967‬‬

‫املتقاعد ورحلته امل�ضنية‪!..‬‬ ‫املتقاعد هو ذلك املواطن الذي �أفنى عمره خلدمة وطنه‬ ‫�سنني طواال‪ ،‬وقدم بوظيفته املدنية �أو الع�سكرية‬ ‫�سنينها احللوة واملرة‪ .‬حيث الدولة ت�ستقطع من‬ ‫راتبه جزءا قليال الدخاره له عند نهاية خدمته بعد‬ ‫�أن ت�ضيف الدولة �أ�ضعاف ما ا�ستقطع منه يف النهاية‬ ‫ليكاف�أ ويكرم بعد رحلته الوظيفية تلك‪.‬‬ ‫يقال �إن املتقاعد يف الدول الأوربية جتري معاملته‬ ‫التقاعدية قبل �أ�شهر دون �أن يراجع وقد جمعت‬ ‫خدماته‪ ،‬وبعد ذلك يعلمونه ب�أنه تقاعد عن العمل‬ ‫وتو�ضع له مكاف�أة اخلدمة وهوية التقاعد يف �صحن‬ ‫من ذهب وت�سلم �إليه يف بيته �أو �أمام �أ�صدقائه يف‬ ‫الدائرة من القدامى واجلدد ليكون عربة و�أمال‬ ‫للموظف اجلديد‪ ،‬دون عناء وعذابات املراجعات‬ ‫وما �أق�ساها عندنا!‪ ،‬حيث يتمنى املتقاعد يف تلك‬ ‫اللحظات املوت ومل ير تلكم الطوابري والزحام �أمام‬ ‫�شبابيك الدائرة وامل�ضايقات من قبل موظفيها‪.‬‬ ‫املتقاعد قدم لبلده اجمل �سنوات عمره يف العهود‬ ‫التي مر بها البلد ب�صفته مواطنا‪ ،‬وكان يقاتل من‬ ‫خالل وظيفته �سواء كان مدنيا �أو ع�سكريا حلماية‬ ‫�أموال الوطن وحدوده من كل �سوء‪.‬‬ ‫تبد�أ رحلة العذابات واملعاناة للمتقاعد هنا ومل يجد‬

‫عونا له �أو �آذانا �صاغية تفهمه القانون الذي �صدر‬ ‫�أخريا بل يالقي الزجر والكالم اجلارح من قبل بع�ض‬ ‫موظفي الدائرة الذين هم ب�سن �أحفاده‪ ،‬وكل يوم �أمام‬ ‫ذلك الزحام وهو يت�أمل ويعاين من الوعود والزحام‬ ‫حتى تراه قد ت�أقلم مع الوعود والأحالم الوردية التي‬ ‫�أ�صبحت م�شواره امل�ضني كل يوم‪� ..‬أ�سبوع‪� ..‬شهر‪..‬‬ ‫�سنة‪ ،‬ك�أغنية عبد احلليم حافظ (يف يوم يف �شهر يف‬ ‫�سنة) يرى نف�سه احيانا مهانا من قبل بع�ض املوظفني‬ ‫ولي�س كلهم (و�إذا خليت قلبت) وكما يقول املثل (فوق‬ ‫احلمل تعالوة) جاءت ازمة النازحني لي�ستلموا املنح‬ ‫مما ادى اىل زيادة االزدحام واملعاناة‪.‬‬ ‫نراه يتو�سط ويتدافع و�سط اجلموع ليبلغ ال�شباك‪،‬‬ ‫لقد مللت من املراجعات و�أمرت نف�سي باخلروج‬ ‫لكنه يرى نف�سه قد �سقط �أر�ضا �أو رمي بعيدا عن الع�سكرية والأمور التي مير بها الع�سكري‪.‬‬ ‫ال�شباك ب�أمتار‪ ،‬وهناك �أمور �أخرى‪ ،‬هي �إن بع�ض �أما ال�سيد مدير هيئة التقاعد والذي قيل م�ؤخرا يف من الدائرة حريان زعالن ال اعرف ماذا افعل‪ ،‬هل‬ ‫املوظفني واعتقد ال يعرفون �سوى عملهم املناط �إليهم �إحدى ال�صحف ذات االنت�شار الوا�سع‪ ،‬انه ا�ستبدل اعمل تزويرا لب�صمات مدير الهيئة لأمتكن من‬ ‫ومل يعرفوا القانون اجلديد وفقراته اجلديدة الذي باب مكتبه اخل�شبي بباب حديد �سمكه �أكرث من (‪ 25‬الدخول عليه؟ �أو ا�سلك طريقا �آخر غري قانوين؟‬ ‫ن�شرت يف جريدة الوقائع العراقية‪ ،‬وحتى عملهم �سم) من دون (كيلون) لأنه جعلها على ب�صمة يديه وعند باب اخلروج وجدت تابوتا وقد و�ضعت به‬ ‫مقت�صر على م�س�ؤوليهم يف ال�شعب واالق�سام‪� .‬أما �إذا و�أيدي الأ�شخا�ص املقربني له حفاظا على نف�سه �إحدى املراجعات الكبريات يف ال�سن التي مت �إكمال‬ ‫كان املتقاعد ع�سكريا فرنى هناك ن�سوة موظفات ال من املراجعني مل يجتمع مبدراء ال�شعب والأق�سام معاملتها التقاعدية ولكن لي�س من وظيفتها بل �إىل‬ ‫يعرفن قيمة اليوم لدى الع�سكري يف جبهات القتال‪ ،‬من موظفيه ويعلمهم بالتغيريات احلا�صلة على مثواها الأخري‪ ..‬وال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫حممد �سعيد القري�شي‬ ‫ولو كان رجال لكان �أف�ضل لأنه يعرف ويقدر الأمور القانون‪.‬‬

‫قـــ�صــة اخلـــلـــــق فــي العـراق القــديـم‬ ‫قي�س �شاكر �أبو طبيخ‬ ‫�س�ألني �أحد ال�شباب يوم ًَا عن ((ق�صة‬ ‫او ا�سطورة اخللق عند ال�سومريني))‬ ‫ولأين ال املك معلومات دقيقة‪ ,‬فقد‬ ‫اعطيته اجابة عامة‪ ...‬ولكن البحث‬ ‫عن اجابة دقيقة بقي ي�شغل بايل‪.‬‬ ‫وهكذا توجهت اىل كتب املراجع‬ ‫لأين اعتقدها اكرث �صدق ًا من‬ ‫املعلومات املن�شورة على الأنرتنت‪.‬‬ ‫ف�أكدت يل هذه املراجع ((ان ح�ضارة‬ ‫وادي الرافدين قد ا�سهمت يف حركة‬ ‫التطور والنمو يف العامل اجمع مبا‬ ‫ال يقبل ال�شك والت�أويل او املكابرة‬ ‫واالختزال‪ .‬فال�سومريون اول من‬ ‫اخرتع الكتابة والتوقيت والري‬ ‫والقانون والدوالب ونظام الدولة‪...‬‬ ‫الخ‪ .‬انهم قدموا اىل بابل عرب البحر‬ ‫من مكان يف �آ�سيا الو�سطى‪ ..‬وانهم‬ ‫�شعب فائق املهارة والذكاء‪ ,‬علم ًا ان‬ ‫دخولنا احلياة ال�سومرية يختلط‬ ‫فيه املنطق بالأ�سطورة‪ ,‬وعامل الآلهة‬ ‫بعامل الب�شر‪...‬‬ ‫نبد�أ الآن مبو�ضوعنا الرئي�سي‬ ‫((ق�صة اخللق))‪ .‬ولأنه مو�ضوع‬ ‫وا�سع �سنقتب�س منه ما يحقق‬ ‫الغر�ض‪ .‬ان اف�ضل مدخل عن ن�ش�أة‬ ‫الكون والإن�سان عند الآثاريني (هو‬ ‫املحفوظ يف الأبيات االبتدائية‬ ‫للق�صيدة ال�سومرية ((�شجرة‬ ‫خالوبو))‪ ..‬انه عند مطلع لع�صور‪,‬‬ ‫يف الأزمان الغابرة عندما انف�صلت‬ ‫ال�سماء عن الأر�ض وا�ستحوذ الإله‬ ‫((�أن)) على ال�سماء ((وانليل)) على‬ ‫الأر�ض‪(( ,‬واري�شكيكال)) ك�أن و�ضع‬ ‫بت�صرفه العامل ال�سفلي‪ ...‬ويعتقد‬ ‫الباحثون ان الإله خملوقات قدمت‬ ‫من كوكب تطورت فيه احلياة الذكية‬ ‫ب�صورة مبكرة وانها و�صلت الأر�ض‬ ‫قبل ‪ 450‬الف �سنة!‬ ‫ويف ا�سطورة �سومرية ان �إله البدء‬

‫م‪ /‬قبـول‬

‫القمر وال�شم�س وبقية الأجرام‬ ‫امل�ضيئة‪ ...‬وكان من نتيجة ف�صل‬ ‫ال�سماء عن الأر�ض اتاحة ال�شروط‬ ‫املنا�سبة لظهور احلياة الطبيعية‬ ‫والكائنات احلية‪ ,‬حيث توفر‬ ‫ال�ضوء من �إله ال�سماء والرتاب من‬ ‫�إله الأر�ض والهواء من �إله الهواء‪,‬‬ ‫وكان املاء ا�صل الوجود يف العقيدة‬ ‫ال�سومرية‪ ...‬ف�أخذ الكون �شكله‬ ‫وانتظمت دورة النهار والليل وحركة‬

‫الف�صول‪ ,‬وبعد ان اخرجت الأر�ض‬ ‫زرعها و�شجرها وتفجرت ينابيعها‪,‬‬ ‫وبعد ان ظهرت احليوانات ب�أنواعها‪,‬‬ ‫�صار امل�سرح مهيئ ًا لظهور الإن�سان‬ ‫الذي خلق لكي يخدم الآلهة!!‬ ‫و جاء يف لوح �آخر ما يلي‪ :‬وبعد‬ ‫عدة حماوالت فا�شلة خللق ان�سان‬ ‫تو�صل الإله ((انكي)) اىل خلق‬ ‫اول ان�سان من طني خملوط باللحم‬ ‫والدم لإله قتيل‪ ,‬وقام ((اجلبار �سيد‬

‫ال�سماء والأر�ض اجلليل بحد ذاته‬ ‫بخلق الب�شر من ‪ 14‬هيئة مق�سمة‬ ‫اىل �سبعة رجال و�سبع ن�ساء‪ .‬ويف‬ ‫ال�شهر العا�شر ولد من اح�ضان‬ ‫الهيئات الن�سوية اول ان�سان‪ ,‬والذين‬ ‫عليهم العمل مكان الإله‪ ..‬ويتكاثرون‬ ‫ب�سرعة ويتذمرون من م�صريهم‪..‬‬ ‫كمان ان �ضجيجهم اثناء العمل يزعج‬ ‫الآلهة خالل راحتها‪ .‬فري�سل عليهم‬ ‫الإله الطاعون‪ ,‬ثم اجلفاف ثم يقرر‬ ‫الق�ضاء على الب�شرية بالطوفان‪...‬‬ ‫وقبل اخلتام اجد نف�سي ملزم ًا بذكر‬ ‫عدة م�سائل‪-:‬‬ ‫الأوىل‪ -:‬تقول م�صادر التاريخ‬ ‫القدمي ان ال�سومريني وجدوا قبل‬ ‫‪� 4000‬سنة ق‪.‬م‪ .‬ومدة ‪� 6000‬سنة‬ ‫تبدو قليلة اذا ما قورنت بعمر النوع‬ ‫الب�شري العاقل الذي يقدر بع�شرات‬ ‫الآالف من ال�سنني‪..‬‬ ‫بينما جند ان الن�صو�ص الدينية‬ ‫التوحيدية‪ ,‬والإ�سالم خا�صة ت�ؤكد‬ ‫ان ب�شر ًا عاق ًال ومتح�ضر ًا هبط على‬ ‫الأر�ض ((�آدم عليه ال�سالم)) و هو‬ ‫ابو الب�شر جميع ًا‪ ...‬وال يعقل ان‬ ‫يكون نبي الله �آدم من �أ�شباه الب�شر‬ ‫او غري متح�ضر!‬ ‫الثانية‪ -:‬وهي التي حريين‬ ‫جوابها‪:‬‬ ‫كيف عرف ال�سومريون ان الإن�سان‬ ‫خلق من طني؟ وكيف عرفوا ان‬ ‫الأر�ض وال�سماء (كانتا رتقا ففتقهما‬ ‫الله �سبحانه)؟‬ ‫الثالثة‪ -:‬ماذا ن�ستنتج من قولهم يف‬ ‫العديد من الألواح الطينية ((اجلبار‬ ‫�سيد ال�سماء والأر�ض‪ ,‬وهو اجلليل‬ ‫بحد ذاته))؟‬ ‫الرابعة‪ -:‬وماذا يق�صدون بقولهم ان‬ ‫احلياة ال�سفلى هي الدنيا‪ .‬اما العامل‬ ‫العلوي فهو احلياة بعد املوت؟‬ ‫انتهى مع االخت�صار ال�شديد‪.‬‬

‫انت�صار الإ�شاعة على احلقيقة!!‬ ‫قد ال يبدو انت�صار داع�ش �إعالميا على �شا�شات بع�ض الف�ضائيات‬ ‫و�صفحات االنرتنت يف معركته ببغداد غريبا �سواء باملرة االوىل التي‬ ‫حدثت على اثر تداعيات �سقوط مدينة املو�صل او يف املرة الثانية قبل‬ ‫اكرث من �شهر‪ ،‬فقد ا�ستطاع هذا التنظيم االرهابي ان يثري اخلوف والفزع‬ ‫من قدومه اىل بغداد على م�ستوى الداخل واخلارج حتى وان كان بعيدا‬ ‫جدا او غري موجود ا�صال‪ ..‬فلماذا حدث ذلك وملرتني؟ وملاذا نخ�سر املعركة‬ ‫االعالمية والنف�سية مع ع�صابات ال متتلك بنى حتتية الدارة عجلة احلرب‬ ‫النف�سية كالتي منتلكها؟ واذا كانت املعركة مع االرهاب �سبعني باملئة منها‬ ‫نف�سية مثلما قال ال�سيد رئي�س جمل�س الوزراء فلماذا ال نعالج هذا اجلانب‬ ‫حتى تنقلب املعركة اىل �صاحلنا وال يتكرر ما حدث يف اال�شهر املا�ضية؟‬ ‫قد تكون ا�سباب رئي�سة تقف وراء ما حدث‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬تبو�ؤ غري املهنيني للمنا�صب االعالمية املهمة‪ ،‬وتداخل املهنية االعالمية‬ ‫يف نقل احلقيقة واخلرب بالتوجهات ال�سيا�سية واالنتماءات الثانوية‪.‬‬ ‫‪ .2‬ظهور املح�سوبية واملن�سوبية يف التعيني بامل�ؤ�س�سات االعالمية على‬ ‫ح�ساب الكفاءة واخلربة والتخ�ص�ص‪.‬‬ ‫‪ .3‬تقدمي اخلربات االعالمية املخ�ضرمة و�إ�شراكها ح�صرا يف �صناعة‬ ‫القرار االعالمي‪ ،‬واعتبار مهنة ال�صحافة واالعالم لدى البع�ض من باب‬ ‫الوجاهة‪.‬‬ ‫‪ .4‬ان�شطار امل�ؤ�س�سات االعالمية يف العراق ب�صورة غري واقعية‪� ،‬صحيفة‬ ‫احلدث واحلدث اجلديد مثال وكذا القنوات التلفزيونية حتى ا�صبح العدد‬ ‫غري واقعي وباملئات‪ ..‬ال يعرب عن حراك انتاجي بقدر ما يخفي م�صالح‬ ‫وخالفات اغلبها �شخ�صية‪.‬‬ ‫‪ .5‬اعتماد اغلب امل�ؤ�س�سات االعالمية على الدعم اخلارجي اجلاهز الذي‬ ‫يقيد من حريتها يف تناول االحداث ومن تطورها الذاتي‪.‬‬ ‫ان اعتماد تنظيم داع�ش االرهابي على ح�سابات �شخ�صية با�سماء وهمية‬ ‫على �صفحات التوا�صل االجتماعي وارتكازه على قنوات اليوتيوب يف‬ ‫بث اخباره وعملياته وا�ستغالل قنوات ف�ضائية ملا يبثه‪ ،‬كل ذلك ال يعطيه‬ ‫املرونة الكافية لالنت�صار على احلقيقة او حماولة االلتفاف عليها ان‬ ‫ت�صدى االعالم الوطني املخل�ص الذي يقوده اكفاء مهنيون‪.‬‬ ‫وان كان ال�سيد رئي�س جمل�س الوزراء قد قام ببع�ض ما عليه يف هذا‬ ‫اجلانب‪ ،‬بالتحذير مرة من خماطر احلرب النف�سية لداع�ش وتقدير حجمها‬ ‫يف املعركة وباالجتماع اخرى مع االعالم االمني وحماولة تقدميه يف‬ ‫الواجهة بالت�صدي لال�شاعة‪ ،‬فاننا ن�ستغرب موقف جمل�س النواب الذي‬ ‫مل يحرك �ساكنا ووقف عاجزا عن ا�صدار اي ت�شريع ممكن ان ينظم عمل‬ ‫امل�ؤ�س�سات االعالمية ويحد من ان�شطاراتها املتكررة و�صراع امل�صالح‬ ‫الذي ال ينتهي‪ ،‬مثلما ن�ستغرب موقف امل�ؤ�س�سات االعالمية ذاتها التي‬ ‫بقيت على نف�س املنوال يف تناول االحداث ومل ت�أتنا بجديد يقلب معركة‬ ‫اال�شاعة‪ ...‬اىل �صاحلنا‪.‬‬ ‫غ�سان الكاتب‬


‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Sunday ,16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫قريبا‪ ..‬بدء العالج بالأن�سولني عن طريق الفم‬ ‫تدعو التو�صيات اجلديدة لإدارة‬ ‫مر�ض ال�سكري من النوع الثاين‬ ‫للبدء ال�سريع يف العالج بكل من‬ ‫الأدوي����ة ع��ن ط��ري��ق ال��ف��م والعالج‬ ‫بالأن�سولني على الرغم من �أن معظم‬ ‫مقدمي الرعاية ال�صحية يتفقون‬ ‫على �أن الأن�سولني هو نهج فعال‬ ‫لل�سيطرة على مر�ض ال�سكري‪� ،‬إال‬ ‫�أن الكثريين ﻻ ي��زال��ون ينظرون‬ ‫�إليه باعتباره امل�لاذ الأخ�ير لذلك‪.‬‬ ‫ح��ي��ث ي�����ش�يرون �إىل �أن املر�ضى‬ ‫يرتددون يف ا�ستخدامه‪.‬‬ ‫ان اخل��ط��وة الأوىل للتغلب على‬ ‫اخل���وف �أو ال�ت�ردد م��ن ا�ستخدام‬ ‫ح��ق��ن الأن�����س��ول�ين ت��ك��م��ن يف فهم‬ ‫الأ���س��ب��اب ال��ك��ام��ن��ة وراء ذل���ك من‬ ‫وج���ه���ة ن���ظ���ر املُ���������ص����اب‪ .‬وت��ال��ي��ا‬ ‫ا�ستعرا�ض لبع�ض ه��ذه العوائق‬ ‫وحلولها‪:‬‬ ‫ االعتقاد ب�أن احلاجة �إىل العالج‬‫بالأن�سولني تعد م�ؤ�شرا على ف�شل‬ ‫�شخ�صي لإدارة م��ر���ض ال�سكري‬ ‫بال�شكل املنا�سب‪.‬‬ ‫ال�سبب‪ :‬اعتقاد �شائع‪.‬‬ ‫احلل‪�َ :‬شرح داء ال�سكري من النوع‬ ‫الثاين ب�أنه مر�ض تدريجي التفاقم‬ ‫�سي�ساعد على تقليل �أو حتى منع‬ ‫ه����ذا االع���ت���ق���اد اخل���اط���ئ‪ .‬فيجب‬ ‫الإ����ش���ارة �إىل امل��ر���ض��ى ب���أن��ه��م مل‬ ‫يف�شلون ب�إدارة املر�ض بالعالجات‬ ‫الأخ��رى التي ا�ستخدموها‪ ،‬ولكن‬ ‫تلك العالجات هي التي قد خذلتهم‪.‬‬ ‫ف�ضال عن ذلك‪ ،‬فعلى الرغم من �أن‬ ‫الأن�����س��ول�ين ك��ان يعد �سابقا املالذ‬ ‫الأخ��ي�ر ل��ع�لاج داء ال�����س��ك��ري من‬ ‫النوع الثاين‪� ،‬إال �أنه قد �أ�صبح الآن‬

‫ين�صح بحقن الأن�����س��ول�ين ب�شكل‬ ‫متزايد عن �أي وقت �سابق‪ .‬وت�شري‬ ‫الأبحاث احلديثة �إىل �أن بدء حقن‬ ‫الأن�سولني يف وقت مبكر ميكن �أن‬ ‫يقي م��ن م�ضاعفات ع��دي��دة‪ ،‬منها‬ ‫�أمرا�ض القلب والكلى‪.‬‬ ‫ ه��ن��اك ع����دد ك��ب�ير م���ن م�صابي‬‫ال�����س��ك��ري ال���ذي���ن ي��ع��ت��ق��دون �أن‬ ‫الأن�����س��ول�ين لي�س ف��ع��اال يف عالج‬ ‫مر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫ال�سبب‪ :‬على الرغم من �أن الأ�سباب‬ ‫وراء هذا االعتقاد مل يتم اختبارها‪،‬‬ ‫�إال �أنها قد تكون نابعة من جتارب‬ ‫�شخ�صية لدى الأ�صدقاء �أو �أفراد‬ ‫الأ���س��رة‪ ،‬فقد يكون الأن�سولني قد‬ ‫و���ص��ف ل��ه��م ب��ج��رع��ات غ�ير كافية‬ ‫خلف�ض م�ستويات ال�سكر يف الدم‪.‬‬ ‫احلل‪� :‬شرح ذلك للمر�ضى وو�صف‬ ‫اجلرعة املنا�سبة لهم‪.‬‬ ‫ اخل����وف م���ن ن��ق�����ص ال�����س��ك��ر يف‬‫الدم‪.‬‬ ‫ال�سبب‪ :‬مالحظة �أ�شخا�ص ي�أخذون‬ ‫الأن�سولني وي�صابون بانخفا�ض‬ ‫ال�سكر يف الدم‪.‬‬ ‫احل����ل‪ :‬ت��ق��ي��ي��م م���ا الح���ظ امل�صاب‬ ‫ونتائج هذا االنخفا�ض‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫يعالج خوف املري�ض‪ .‬ون�شري هنا‬ ‫�إىل �أن��ه م��ع ا�ستخدام الأن�سولني‬ ‫�سريع املفعول والأن�سولني طويل‬ ‫امل��ف��ع��ول‪ ،‬ف�����إن اح��ت��م��ال��ي��ة ح��دوث‬ ‫نق�ص ال�سكر يف ال��دم تقل ب�شكل‬ ‫كبري‪ .‬كما و�أن قلة قليلة من املر�ضى‬ ‫ال��ذي��ن ي��ع��ان��ون م��ن داء ال�سكري‬ ‫م��ن ال��ن��وع ال��ث��اين ي�صابون فعال‬ ‫بالنق�ص احلاد يف ال�سكر يف الدم‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬فيجب طم�أنة املر�ضى الذين‬

‫ميكن تعليمهم ا�سرتاتيجيات حتى‬ ‫ي��ت��م��ك��ن��وا م��ن م��ن��ع وع��ل�اج نق�ص‬ ‫ال�سكر يف ال���دم‪ ،‬وب��ال��ت��ايل جتنب‬ ‫الأحداث ال�شديدة منه‪.‬‬ ‫ ه��ن��اك ق��ل��ق ب�ين ك��ب��ار ال�����س��ن �أو‬‫املر�ضى الذين يعي�شون لوحدهم‬ ‫ح����ول �أن���ه���م مب��ج��رد �أن ي���ب���د�ؤوا‬ ‫ال��ع�لاج بالأن�سولني ���س��وف تت�أثر‬ ‫ا�ستقالليتهم ب�شكل �سلبي‪.‬‬ ‫ال�سبب‪ :‬اخل��وف م��ن ع��دم القدرة‬ ‫على �أخذ �أو �إدارة احلقن اخلا�صة‬ ‫بهم من تلقاء �أنف�سهم‪.‬‬

‫احلل‪ :‬توفري املعلومات حول �أقالم‬ ‫الأن�سولني والأجهزة الأخرى التي‬ ‫ت��زي��د م��ن دق���ة و���س��ه��ول��ة الإدارة‪،‬‬ ‫ك��م��ا و�أن اخت�صا�صيي ال�صحة‪،‬‬ ‫ك��امل��م��ر���ض�ين‪ ،‬ال��ذي��ن ي�ستطيعون‬ ‫الإتيان للرعاية املنزلية ي�ساعدون‬ ‫على التقليل من هذه العوائق‪.‬‬ ‫ اخلوف من الإبر‪.‬‬‫ال�سبب‪ :‬على الرغم من �أنه قد يكون‬ ‫من ال�صعب �أن تكون مت�أكدا متاما‬ ‫م��ا ي�سبب اخل���وف‪� ،‬إال �أن��ه يعتقد‬ ‫�أن الأ���س��ب��اب الأك�ث�ر �شيوعا لهذا‬

‫اخلوف هي ما يلي‪:‬‬ ‫ جتربة مزعجة يف الطفولة مع‬‫الإب��ر‪ .‬فعلى �سبيل املثال التعر�ض‬ ‫لإجراء م�ؤمل يف امل�ست�شفى �أو عند‬ ‫طبيب الأ�سنان‬ ‫ املالحظة الفعلية للطفل خلوف‬‫غ�يره من الكبار منها‪� ،‬أو �سماعه‬ ‫لق�صة �ضمنية ب���أن��ه��ا ك��ان��ت م�ؤملة‬ ‫للغاية‪.‬‬ ‫ قبل القرن ال ‪ ،20‬كان حتى لثقب‬‫اجل��رح غري القاتل فر�صة معقولة‬ ‫للت�سبب يف �إ�صابة التهابية قاتلة‪.‬‬

‫احلل‪ :‬ممار�سة �أ�ساليب اال�سرتخاء‬ ‫�إىل �أن يقل اخلوف �أو يزول‪ .‬ف�ضال‬ ‫ع��ن ذل��ك‪ ،‬فالتقدم يف �صناعة �إبر‬ ‫الأن�سولني جعلت ه��ذه الإب��ر غري‬ ‫م���ؤمل��ة عمليا‪ .‬ف��الإب��ر امل�ستخدمة‬ ‫ال���ي���وم ه���ي رق��ي��ق��ة ج����دا ومغلفة‬ ‫مب����ادة ال�����س��ي��ل��ي��ك��ون‪ ،‬م���ا يجعلها‬ ‫�سهلة االن���زالق‪� .‬أي�����ض��ا‪ ،‬يتم حقن‬ ‫الأن�سولني يف الأن�سجة الدهنية‬ ‫يف البطن وال����ذراع �أو الأرداف‪،‬‬ ‫حيث يوجد عدد قليل من النهايات‬ ‫الع�صبية‪.‬‬

‫اكت�شاف �صادم‪ :‬ن�صف الب�شر م�صابون بفريو�س الغباء‬ ‫خرجت درا�سة حديثة بنتائج �صادمة حينما اكت�شفت فريو�س ًا يت�سبب يف‬ ‫الغباء عند الإن�سان‪ ،‬ي�صيب حوايل ن�صف �سكان الكرة الأر�ضية‪ ،‬وهو‬ ‫ما يقلب الطاولة على ماليني من الأبحاث والدرا�سات التي لطاملا ربطت‬ ‫الذكاء بعوامل وراثية‪� ،‬أو بالتعليم والثقافة بدرجة �أقل‪.‬‬ ‫ويتبع الفريو�س الذي �أطلق عليه الباحثون ا�سم ‪� ،1-ATCV‬ساللة من‬ ‫الفريو�سات التي تتطفل على الطحالب اخل�ضراء‪ ،‬ومل يكن من املعروف‬ ‫قبل هذه الدرا�سة‪� -‬أنه من املمكن �أن يتطفل على الب�شر �أي�ض ًا‪� ،‬إىل �أن‬‫اكت�شف باحثو جامعة «جونز هوبكنز» وجوده �صدفة يف حلقوم ‪ %44‬من‬ ‫الأ�شخا�ص الذين �أجروا عليهم درا�ستهم‪.‬‬ ‫وت�ستنتجالدرا�سةاملن�شورةيفكربىالدورياتالعلمية ‪Proceedings‬‬ ‫‪� ،of the National Academy of Sciences‬أن هذا الفريو�س‬

‫ال�شخ�ص االجتماعي‬ ‫يعي�ش �أكرث من االنطوائي‬ ‫بعيد ًا عن ال�شجار اليومي‪ ,‬ي�ساعد‬ ‫وجود الأهل والإخوة على‬ ‫احتفاظ الفرد ب�صحة نف�سية‬ ‫وع�ضوية جيدة‪ ،‬هذا بح�سب‬ ‫تقرير ن�شرته جملة "تامي" �أكدت‬ ‫فيه ت�أثري الإخوة على ال�صحة‬ ‫النف�سية واجل�سدية للبع�ض‪،‬‬ ‫فبعد مراقبة العالقة بني الإخوة‬ ‫�ضمن ثالثمائة عائلة‪ ،‬تبني‬ ‫�أن وجود الإخوة ي�ساعد‬ ‫الأفراد على تنمية التعاطف‬ ‫مع الآخرين كما يجعلهم‬ ‫�أقل �أنانية‪.‬‬ ‫و�أظهرت الدرا�سة �أي�ض ًا‬ ‫�أن للأخت ت�أثري ًا كبري ًا‬ ‫على �أخواتها‪ ،‬فبح�سب‬ ‫الباحثني ف�إن وجود‬ ‫الأخت يقلل من �شعور‬ ‫�أفراد العائلة بالوحدة‬ ‫واخلوف‪ ،‬وي�ساعدهم‬ ‫�أي�ض ًا يف ال�سيطرة على‬ ‫م�شاعرهم وعدم االنفعال‪،‬‬ ‫كما �أكد ثالثة و�أربعون‬ ‫يف املئة من امل�شاركني‬ ‫يف الدرا�سة �أن وجود‬ ‫الإخوة ي�شجعهم على‬ ‫ممار�سة الن�شاط البدين‬ ‫واتباع منط حياة �صحي‪.‬‬ ‫ويعد الرتابط بني الأخوات‬ ‫لي�س مهم ًا يف مرحلة الن�ضج‬ ‫فقط‪ ،‬بل له فوائد كبرية يف‬ ‫وقت الحق يف احلياة‪� ،‬إذ‬ ‫�أظهرت الأبحاث �أن كبار‬ ‫ال�سن الذين يعي�شون مع‬ ‫�أ�شقائهم يتمتعون ب�صحة‬ ‫�أف�ضل ومبعنويات �أعلى من‬ ‫غريهم‪.‬‬ ‫وب�شكل عام العالقات‬ ‫االجتماعية القوية ت�ساعد‬ ‫على العي�ش ب�سعادة وملدة‬ ‫�أطول مبعدل ‪� 8‬سنوات‬ ‫�أكرث ممن ذوي‬ ‫العالقات االجتماعية‬ ‫ال�ضعيفة‪.‬‬

‫ينتقل للدماغ ويتالعب باجلينات يف خالياه‪ ،‬ويت�سبب بالتايل بانخفا�ض‬ ‫القدرات الإدراكية كما ي�ؤثر على الذاكرة والقدرة على التعلم‪ ،‬ويخف�ض‬ ‫من القدرة على الرتكيز وغريها من وظائف الدماغ‪ ،‬بح�سب ما وجدوا يف‬ ‫‪� 40‬شخ�ص ًا م�صاب ًا بالفريو�س من �أ�صل ‪� 90‬شملتهم الدرا�سة‪.‬‬ ‫وبعد �أن خرج الباحثون بهذه النتائج ال�صادمة بتجاربهم على الب�شر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�شك باليقني و�أكدوا فر�ضيتهم ب�إجراء جتارب على الفئران‪� ،‬إذ‬ ‫قطعوا‬ ‫حقنوا جمموعة منها بالفريو�س ووجدوا انخفا�ض ًا ملحوظ ًا يف وظائف‬ ‫الدماغ عند الفئران امل�صابة‪ ،‬كما اكت�شفوا من خالل ت�شريح هذه الفئران‬ ‫الآلية التي يحدث بها الأمر‪� ،‬إذ ي�صيب الفريو�س منطقة يف الدماغ تنتج‬ ‫مادة «الدوبامني» التي تلعب دور ًا هاما يف وظائف الدماغ والذاكرة على‬ ‫وجه اخل�صو�ص‪.‬‬

‫تعرفوا على فوائد‬ ‫ّ‬ ‫ق�شر الرمان‬

‫قدّمت الطبيعة للإن�سان العديد من العالجات الطبية اللذيذة‬ ‫ولكن يجب علينا معرفة كيفية ا�ستخدامها ال�ستفادة ق�صوى من‬ ‫فوائدها ال�صحية‪ .‬و�إحدى ثروات الطبيعة هي ق�شر الرمان!‬ ‫هل تعلمني �أنّ فوائد ق�شر الرمان عديدة وت�ساهم يف تعزيز‬ ‫�صحتك؟ فلنكت�شف مع ًا �أبرز هذه الفوائد‪:‬‬ ‫ ق�شر ال��رم��ان لعالج التهاب احللق وال�سعال‪� :‬إنّ �أح��د �أهم‬‫عالجات التهاب احللق والكحة هو ق�شر الرمان الذي ا�ستخدم‬ ‫على م�� ّر ال�سنوات م��ن قبل �شعوب ع��دي��دة كبديل للو�صفات‬ ‫الطبية‪ .‬ولكن كيف ت�ستخدمينه؟ ّ‬ ‫كل ما يجب عليك القيام به هو‬ ‫طحن ق�شر الرمان ومزجه مع القليل من املاء والغرغرة به عند‬ ‫الإ�صابة بال�سعال �أو التهاب احللق‪.‬‬ ‫ ق�����ش��ر ال���رم���ان ل�صحة ال��ف��م‪ :‬حت��ت��وي ال��ع��دي��د م��ن معاجني‬‫الأ�سنان على ق�شر الرمان ك�أحد املكوّ نات‪ ،‬وهذا يعود لأهمية‬ ‫هذه الق�شور يف احلفاظ على �صحة ونظافة الفم والأ�سنان‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل ا�ستخدام العالج ال�سابق للتخل�ص من احتقان‬ ‫احللق‪ ،‬ب�إمكانك طحن ق�شر الرمان ومزجه مع القليل من املاء‬ ‫وغ�سل الفم به للتخل�ص من البكترييا وبالتايل الق�ضاء على‬ ‫رائحة الفم الكريهة‪.‬‬ ‫ ق�شر ال��رم��ان للتخل�ص م��ن �سموم اجل�����س��م‪ :‬مل��ح��ارب��ة كافة‬‫امل��واد والرت�سبات ال�سامة التي تتج ّمع يف اجل�سم وتت�س ّبب‬ ‫لنا بالعديد من الأم��را���ض‪� ،‬أن��ت حتتاجني مل�ساعدة م�ضادات‬ ‫الأك�����س��دة امل��وج��ودة يف ق�شر ال��رم��ان ل��ذا �إغ��ل��ي ه��ذه الق�شور‬ ‫وا�شربي نقيعها ملدة �أ�سبوع‪.‬‬

‫‪� 8‬أطعمة يتوجب‬ ‫�أكلها يومي ًا‬

‫كيف ترفع ال�ضغط املنخف�ض دون �أدوية؟‬ ‫�إذا كان �ضغطك منخف�ض ًا جد ًا ميكنك رفعه بو�سائل‬ ‫طبيعية‪ .‬يعترب ال�ضغط منخف�ض ًا بدرجة مقلقة عندما‬ ‫يكون قيا�سه ‪ ،60/90‬ومن �أهم �أعرا�ض هذه احلالة‬ ‫ال�شعور بالدوخة والغثيان‪ ،‬حيث ي�ؤدي انخفا�ض‬ ‫ال�ضغط �إىل حرمان بع�ض �أع�ضاء و�أجهزة اجل�سم‬ ‫من الكمية الكافية من الأك�سجني‪.‬‬ ‫تخل�ص من التوتر والإجهاد‪ ،‬ومار�س الريا�ضة لزيادة‬ ‫معدل �ضربات القلب‪.‬‬ ‫عند انخفا�ض ال�ضغط �إىل م�ستوى ‪ 60/90‬ينبغي‬ ‫اتخاذ خطوات لرفعه‪ ،‬حيث يُخ�شى �أن ي�سبب هذا‬ ‫االنخفا�ض �صدمة‪.‬‬ ‫�إليك �أهم اخلطوات‪:‬‬ ‫اخلطوة الأوىل‪ .‬اال�ستلقاء ورفع القدمني لزيادة دفق‬ ‫الدم باجتاه القلب لرفع ال�ضغط‪ .‬ميكنك �أي�ض ًا مد‬

‫طب وعلوم‬

‫�أحد ال�ساقني على كر�سي �أمامك لرفع ال�ضغط ب�شكل‬ ‫طبيعي‪� ،‬أو امليل �إىل الأمام واالنحناء من اخل�صر‬ ‫وو�ضع يديك على ركبتيك يف و�ضعية ت�شبه الركوع‪.‬‬ ‫اخلطوة الثانية‪� .‬شرب الكثري من ال�سوائل وخا�صة‬ ‫املاء‪ ،‬ي�ساعد ذلك على رفع ال�ضغط املنخف�ض‪.‬‬ ‫ميكن �أي�ض ًا �شرب العرق�سو�س وغريه من ال�سوائل‬

‫ال�صحية‪.‬‬ ‫اخلطوة الثالثة‪ .‬اعمل على التخل�ص من التوتر‬ ‫والإجهاد‪ .‬ميكنك ممار�سة الريا�ضة لزيادة معدل‬ ‫�ضربات القلب‪ ،‬وجتنب انخفا�ض ال�ضغط �إىل درجة‬ ‫ت�سبب الإغماء �أو الدوخة‪.‬‬ ‫اخلطوة الرابعة‪ .‬بع�ض املر�ضى امل�صابني بانخفا�ض‬ ‫�ضغط الدم حتدث لهم نوبات االنخفا�ض القوية‬ ‫ُن�صح بتناول‬ ‫بعد تناول وجبات كبرية‪ .‬لذلك ي َ‬ ‫وجبات �صغرية متعددة حتتوي كل منها على قليل‬ ‫من الكربوهيدرات ل�ضمان رفع ال�ضغط ب�شكل‬ ‫طبيعي‪.‬‬ ‫ين�صح �أي�ض ًا من لديهم انخفا�ض يف �ضغط الدم‬ ‫بالوقوف ببطء لتجنب الإغماء‪.‬‬

‫هذه الئحة ت�ضم ‪� 8‬أطعمة يتوجب �أكلها يومي ًا‪ ،‬بغية التمتع بفوائدها‬ ‫ال�صحية املتنوعة وهي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ ال�سبانخ‪ :‬الغني ب�أحما�ض الأوميغا ‪ 3‬والفوليت التي ت�ساعد يف‬ ‫تقلي�ص خطر املعاناة من �أمرا�ض القلب واجللطات وترقق العظام‪،‬‬ ‫وحتمي من �ضعف العني‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ اللنب‪ :‬الذي يقوي جهاز املناعة ويحمي من ال�سرطان‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ البندورة‪ :‬الغني مب�ضادات الأك�سدة التي حتمي املثانة والرئتني‬ ‫والربو�ستات وتقي من �سرطان املعدة وتقل�ص خماطر �أمرا�ض‬ ‫ال�شرايني التاجية‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ اجلزر‪ :‬الذي يحتوي على مركبات تقي من جمموعة من انواع‬ ‫ال�سرطان وتقل�ص خطر املعاناة من االلتهابات والربو‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ التوت الأزرق‪ :‬الذي يحتوي م�ضادات �أك�سدة ت�ساعد يف الوقاية‬ ‫من ال�سرطان وال�سكري وتدهور الذاكرة املرتبط بالتقدم بالعمر‪،‬‬ ‫�إىل جانب �ألياف وفيتامينات تعزز �صحة القلب والأوعية الدموية‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ الفا�صوليا ال�سوداء‪ :‬املفيدة للقلب والدماغ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ اجلوز‪ :‬املفيد للع�ضالت والذي يحارب االلتهابات‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ ال�شوفان‪ :‬الذي يخف�ض خطر �أمرا�ض القلب‪ ،‬والذي يقوي‬ ‫الع�ضالت‪ ،‬وي�ساعد يف تخفي�ض الوزن‪.‬‬

‫اال�ستحمام املفرط يزيل العباءة الواقية من اجلراثيم‬

‫تتطلب العناية ال�صحيحة بالب�شرة‬ ‫احلفاظ على الآليات الطبيعية‬ ‫حلماية اجللد‪ ،‬ومنها طبقة العرق‬ ‫احلم�ضية والبكترييا احلميدة‬ ‫التي ت�شكل حاجزا �ضد اجلراثيم‬ ‫والت�أثريات ال�ضارة بالب�شرة‪ ،‬ولكن‬ ‫كيف ميكن احلفاظ على هذه العباءة‬ ‫الواقية؟‬ ‫�إذا �أردنا العناية ال�صحيحة بالب�شرة‬ ‫فمن املهم احلفاظ على �آليات حماية‬ ‫اجللد الطبيعية وحت�سينها‪ .‬هذه‬ ‫الآليات الطبيعية تت�ضمن ‪-‬من‬ ‫ناحية‪ -‬البكترييا الواقية للجلد التي‬ ‫تعيق انت�شار الكائنات احلية الدقيقة‬ ‫امل�سببة للأمرا�ض اجللدية‪.‬‬ ‫وتوجد على اجللد ‪-‬من ناحية‬ ‫�أخرى‪ -‬طبقة رقيقة من الدهن‬ ‫وكذلك العرق مبا فيه من منتجات‬ ‫التمثيل الغذائي التي تغطي كامل‬ ‫�سطح الب�شرة وت�شكل حاجزا �ضد‬ ‫الت�أثريات ال�ضارة باجللد وحتافظ‬ ‫على ن�ضارته‪.‬‬ ‫وحتافظ طبقة العرق هذه على‬ ‫حمو�ضة خفيفة ‪ -‬مبثابة عباءة‬ ‫للب�شرة‪ -‬متنع اجلراثيم امل�سببة‬ ‫للأمرا�ض من التكاثر‪ .‬وعند تنظيف‬ ‫اجللد باملاء وال�صابون تزول هذه‬ ‫الآلية الوقائية‪.‬‬ ‫وهذا ال ي�ؤذي اجللد ال�سليم الذي‬ ‫يتمكن بعد �ساعة �إىل �ساعتني من‬ ‫ا�ستعادة هذه الطبقة احلم�ضية‬

‫الواقية‪� .‬أما بالن�سبة للب�شرة‬ ‫احل�سا�سة‪ ،‬في�ستح�سن ا�ستخدام‬ ‫مواد منظفة ال حتتوي على القلويات‬ ‫بل تت�ضمن مواد ذات حمو�ضة خفيفة‬ ‫ت�شبه حمو�ضة اجللد الطبيعي‪ ،‬و�إال‬

‫‪5‬‬

‫فب�إمكان الكائنات الدقيقة ال�ضارة‬ ‫اخرتاق اجللد ب�سهولة والت�سبب يف‬ ‫تورمات‪.‬‬ ‫لذلك ينبغي عدم اال�ستحمام لفرتات‬ ‫�أطول من الالزم وعدم االغت�سال‬

‫مباء �شديد ال�سخونة‪ .‬وينبغي‬ ‫جتفيف اجللد جيدا وا�ستخدام كمية‬ ‫قليلة جدا من املواد املنظفة للجلد‪،‬‬ ‫كما ينبغي التخلي عن املواد ال�شديدة‬ ‫التطهري عند الأع�ضاء اجلن�سية‬

‫كي ال تق�ضي هذه املواد على‬ ‫البكترييا احلميدة الواقية يف هذه‬ ‫املنطقة احل�سا�سة‪ ،‬بح�سب ما يذكر‬ ‫موقع «�أبوتيكيه �أوم�شاو» الأملاين‬ ‫املتخ�ص�ص بال�ش�ؤون ال�صحية‪.‬‬

‫يداك تنقالن‬ ‫لك ‪ 80‬باملئة من‬ ‫الأمرا�ض املعدية‬ ‫قال املركز االحتادي للتوعية ال�صحية‬ ‫ب�أملانيا �إن ‪ %80‬من الأمرا�ض املعدية‬ ‫تنتقل عن طريق الأيدي‪ ،‬وذلك‬ ‫ا�ستنادا لبيانات منظمة ال�صحة‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املركز الأملاين �أنه عادة يهي�أ‬ ‫للمرء �أن يديه غري مت�سختني‪ ،‬لكن‬ ‫يف حقيقة الأمر تكون يداه حمملتني‬ ‫بامليكروبات غري املرئية امل�سببة‬ ‫للكثري من الأمرا�ض‪ ،‬الفتا �إىل �أن‬ ‫اليدين غري املغ�سولتني تنقالن‬ ‫م�سببات املر�ض لل�شخ�ص نف�سه �أو‬ ‫ل�شخ�ص �آخر عرب الأغ�شية املخاطية‬ ‫مبجرد مل�س الوجه �أو تناول الطعام‪.‬‬ ‫لذا �شدد املركز على �أهمية الغ�سل‬ ‫الدائم واملنتظم لليدين بعد دخول‬ ‫املرحا�ض وبعد العطا�س وال�سعال‬ ‫وقبل الأكل وو�ضع م�ستح�ضرات‬ ‫التجميل للوقاية من العدوى‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن غ�سل اليدين باملاء‬ ‫وال�صابون ينبغي �أن ي�ستغرق مدة‬ ‫ال تقل عن ‪ 20‬ثانية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫| ملف |‬

‫‪Sunday ,16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫وثائق تثبت ضلوع إنكلترا في السياسة السورية ورسم خريطة المنطقة‬

‫الحلقة السابعة عشرة‬

‫ال�صراع الفرن�سي الإنكليزي على �سوريا ق ّو�ض م�شروع الدولة ال�سورية احلديثة وهو ما يزال يف املهد‬ ‫د‪ .‬نبيل خليل‬

‫متهيد‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫متغيات م�أ�ساوية لأنظمة احلكم فيها خ�صو�صا بعد احلرب العاملية الثانية عند‬ ‫�شهدت معظم الدول العربية احلديثة جمموعة رّ‬ ‫وقوع �أول انقالب يف العامل العربي وكان يف �سوريا عام ‪ 1949‬على يد رئي�س الأركان �آنذاك ح�سني الزعيم‪ ،‬فرتددت �أ�صدا�ؤه‬ ‫يف م�صر حيث قامت جمموعة من ال�ضباط الأحرار عام ‪ 1952‬بانقالب �أنهى حكم �أ�سرة حممد علي‪ ،‬وما لبث �أن تبعه اجلي�ش‬ ‫العراقي ف�أنهى حكم الها�شميني يف انقالب قاده عبد الكرمي قا�سم عام ‪ ،1958‬ويف العام نف�سه انقلب اجلي�ش ال�سوداين بزعامة‬ ‫�إبراهيم عبّود على حكومة اال�ستقالل املدنية لتتواىل االنقالبات التي وُ�صف بع�ضها بالأبي�ض والآخر بالأ�سود والدموي‪ ،‬ولكن‬ ‫الثابت فيها �أن اجلي�ش كان يف الغالب حمور التغيري‪..‬‬

‫مِ ����ن �سوري����ا �إىل م�ص����ر والع����راق وليبيا‬ ‫وجمي����ع البل����دان العربي����ة الت����ي �شه����دت‬ ‫عل����ى مدار ن�صف قرن من الزمن ما يعادل‬ ‫انقالب���� ًا واح����د ًا يف كل عام‪ ،‬ت����واىل فيها‬ ‫ح����كام ع�سكري����ون عل����ى منا�ص����ب �سلطة‬ ‫بلغوه����ا برف����ع �شع����ارات تلب����ي تطلعات‬ ‫�شع����وب املنطق����ة يف الوح����دة والتنمي����ة‬ ‫فا�ستعان����وا مب����ا تفتق����ت عبقرياته����م من‬ ‫حنك����ة �سيا�سي����ة ل�ضم����ان طموحاتهم يف‬ ‫البق����اء على ر�أ�����س ال�سلطة ب����ل وتوارثها‬ ‫مبعون����ة �أجهزة مع����ززة ب�أح����دث و�سائل‬ ‫الأمن والرقابة التي ت�ؤمنها دول عظمى‪.‬‬ ‫اعتم����د االنقالبي����ون عل����ى �سب����ل املهادنة‬ ‫لتحيي����د الدول الك��ب�رى ع����ن ال�صراعات‬ ‫الداخلية حلظ����ة االنقالب‪ ،‬كم����ا اعتمدوا‬ ‫�سبل التودد �إليه����ا للح�صول على و�سائل‬ ‫�أمني����ة تكف����ل بقاءه����م وا�ستمراره����م يف‬ ‫ال�سلط����ة ول����و كان لتل����ك ال����دول �أه����داف‬ ‫وم�صالح قد تتعار�ض مع م�صالح �شعوب‬ ‫املنطق����ة‪ .‬وم����ن املع����روف �أن العوا�ص����م‬ ‫الكربى مل تقف مكتوف����ة الأيدي بانتظار‬ ‫حفنة م����ن ال�ضب����اط ي�ستعين����ون بدعمها‬ ‫�ض����د حفنة �أخ����رى من �إخوته����م يف الزي‬ ‫الع�سكري‪ ،‬ب����ل ا ّتبع����ت �سيا�سة ومواقف‬ ‫حم����ددة تخت����ار م����ن خالله����ا احللي����ف‬ ‫الأف�ضل من بني االنقالبيني لتعزز مكانته‬ ‫حماي����ة لأطماعه����ا يف املنطق����ة‪ .‬وه����و ما‬ ‫�سن�ستعر�ضه يف عنوان امللف التايل‪:‬‬ ‫دور و�أداء ال����دول الك��ب�رى جت����اه‬ ‫االنقالبات‬ ‫كث��ي�ر ًا م����ا تعط����ي الوثائ����ق املتوفرة يف‬ ‫�أر�شيفاته����م �إجابات وا�ضح����ة و�صريحة‬ ‫وحم����ددة ع����ن دور بريط����اين و�أمريك����ي‬ ‫وفرن�س����ي و�سوفيت����ي مبا�ش����ر �أو غ��ي�ر‬ ‫مبا�ش����ر يف دعم االنقالب����ات التي �شهدتها‬ ‫املنطقة‪� ،‬أق ّله االجتماع����ات املتكررة التي‬ ‫انعق����دت بني �سف����راء تلك البل����دان وقادة‬ ‫االنق��ل�اب من����ذ اللحظ����ة الأوىل لوق����وع‬ ‫احل����دث وحتى ف��ت�رات متقدم����ة منه‪� ،‬إىل‬ ‫جان����ب م�ست����وى التن�سيق ال����ذي تعك�سه‬ ‫الوثائ����ق املتوفرة يف كث��ي�ر من احلاالت‪،‬‬ ‫م����ا ي�ش��ي�ر �إىل االهتم����ام الرئي�س����ي لتلك‬ ‫البل����دان ب�ضمان ما لها من نفوذ وم�صالح‬ ‫ع�سكري����ة كالقواع����د وخم����زون الأ�سلحة‬ ‫والتحالف����ات الإقليمي����ة وغريه����ا‪� ،‬إىل‬ ‫جان����ب م����ا نعرفه جميع���� ًا ع����ن م�صاحلها‬ ‫االقت�صادية املتعددة‪.‬‬ ‫ورغ����م وق����وع ال�س����واد الأعظ����م م����ن‬ ‫االنقالب����ات �ضم����ن مرحل����ة م����ا ع����رف‬ ‫باحل����رب الب����اردة‪ ،‬ورغ����م التن�سي����ق‬ ‫احلا�ص����ل واملطلوب بني ال����دول الغربية‬ ‫يف مواجه����ة امل���� ّد ال�شيوعي وم����ن ورائه‬ ‫االحت����اد ال�سوفيت����ي‪� ،‬إ ّال �أن كث��ي�ر ًا م����ن‬ ‫الوثائ����ق التي ا�ستطعن����ا احل�صول عليها‬ ‫ت�شري منذ انتهاء احل����رب العاملية الثانية‬ ‫�إىل حم����اوالت حثيث����ة قام����ت به����ا فرن�سا‬ ‫للحفاظ على دورها يف املنطقة ومواجهة‬ ‫�سعي بريطانيا الد�ؤوب لأن حتل مكانها‪،‬‬ ‫مع �أنه����ا كانت بدوره����ا تتعر�ض مل�ساعي‬ ‫الوالي����ات املتحدة احلثيثة والناجحة يف‬ ‫�إلغاء ال����دور الربيط����اين لتحل حمله يف‬ ‫املنطقة برمتها‪.‬‬ ‫وهك����ذا �سيت�أك����د لن����ا يف بع�����ض الأحيان‬ ‫وج����ود تن�سي����ق م�سبق بني حرك����ة زعيم‬ ‫انقالب����ي و�إحدى ال����دول الكربى لإجناح‬ ‫حت����رك الأوىل و�ضمان م�صال����ح الثانية‪،‬‬ ‫ه����ذا م����ا ت�ش��ي�ر �إلي����ه بع�����ض الوثائ����ق‬ ‫واملذك����رات كتلك املتعلقة بانقالب ح�سني‬ ‫الزعيم يف �سوريا ع����ام ‪� 1949‬أو انقالب‬ ‫عبد ال�سالم عارف يف العراق عام ‪،1963‬‬ ‫بينما ت�شري غالبي����ة الوثائق �إىل انطالق‬ ‫ال����دول الك��ب�رى عل����ى مب����د�أ التفاو�����ض‬ ‫والتن�سي����ق �أو االعرتاف وتق����دمي الدعم‬ ‫الالزم وامل�شروط‪ ،‬بعد الت�أكد من �سيطرة‬ ‫االنقالبيني على جميع �أرجاء البالد‪.‬‬ ‫ق����د ال تبدو ه����ذه ظاهرة منطقي����ة‪ ،‬فلماذا‬ ‫يحت����اج االنقالب����ي �إىل الدع����م اخلارجي‬ ‫بع����د �إح����كام �سيطرت����ه عل����ى البل����د؟ ومع‬ ‫ذل����ك فهذا م����ا تثبت����ه الوقائ����ع واملعطيات‬ ‫والأح����داث املركب����ة �إىل درج����ة التعقي����د‬

‫والت����ي يخت�صره����ا رئي�����س ال����وزراء‬ ‫ال�س����وري الراح����ل جمي����ل مردم ب����ك منذ‬ ‫ف��ت�رة مبكرة من عمر اجلمهورية العربية‬ ‫ال�سوري����ة ال����ذي عا�صر املقدم����ات الأوىل‬ ‫لتلك الوقائع وقد له����ا ت�شخي�ص ًا ي�ستحق‬ ‫الإ�شارة يف بداية هذا الف�صل‪.‬‬ ‫مواقف‬ ‫ج����اء تو�صيف جميل ب����ك مردم يف وثيقة‬ ‫فرن�سي����ة هامة حتم����ل تاري����خ ‪ 17‬كانون‬ ‫الثاين‪ /‬يناي����ر ‪ 1947‬كتبها وزير فرن�سا‬ ‫يف دم�ش����ق �إىل وزارة اخلارجي����ة يف‬ ‫باري�س‪ ،‬وقد كر�ست ال�ستعرا�ض مواقف‬ ‫جمي����ل بك‪ ،‬التي خل�صه����ا يف �أن الأحداث‬ ‫العاملي����ة متك����ن م����ن ر�س����م �ص����ورة ع����ن‬ ‫الظروف الت����ي مت خاللها �إب����دال حكومة‬ ‫�سع����د الله اجلابري لتح����ل حملها حكومة‬ ‫جمي����ل م����ردم ب����ك‪ ،‬وكي����ف �أن حكوم����ة‬ ‫اجلابري قد �أو�صلت البالد �إىل اال�ستقالل‬ ‫فع ً‬ ‫��ل�ا‪� ،‬إ ّال �أن ذل����ك ح�ص����ل لأن الإنكلي����ز‬ ‫�أرادوا دح����ر الفرن�سيني من املنطقة‪ .‬ومع‬ ‫ذلك ف�إن هذا ال يعني بال�ضرورة �أن ه�ؤالء‬ ‫الرجال الذين �سعوا �إىل اال�ستقالل كانت‬ ‫لديه����م النية باتباع ال�سيا�س����ة الإنكليزية‬ ‫مبفرده����ا‪ ،‬بل رمب����ا اال�ستف����ادة منها ولو‬ ‫جزئي ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ثم تناولت الوثيقة تو�صيفا دقيقا مل�ساعي‬ ‫ال�سيا�سة الإنكليزية يف تلك الفرتة ت�شجع‬ ‫�إقامة حلف ع�سك����ري بني تركيا و�سورية‬ ‫والع����راق ولبنان والأردن‪ ،‬لك����ن ذكر ب�أن‬ ‫العوائ����ق �أمام مثل ه����ذا املخططات كانت‬ ‫كث��ي�رة‪ ،‬ث����م ت�أت����ي الوثيقة عل����ى تفنيدها‬ ‫بالتف�صي����ل‪ ،‬فتتح����دث عم����ا ت�سميه بعقبة‬ ‫لواء الإ�سكندرون والتناق�ضات العربية‪-‬‬ ‫العربية وغريها‪.‬‬ ‫وينتقل م����ردم بك بعد ذل����ك باحلديث عن‬ ‫م�ساع����ي �سع����د الله اجلاب����ري املبكرة يف‬ ‫�إعط����اء حكومته �صالحي����ات ديكتاتورية‬ ‫حلمايتها من مطام����ع الها�شميني يف �ضم‬ ‫�سوريا �إىل عر�شهم‪ .‬لكن تعر�ضه للمر�ض‬ ‫ح����ال بينه وبني حتقيق ذل����ك‪ .‬ثم تتحدث‬ ‫الوثيق����ة ع����ن قي����ام اجل��ن�رال االجنليزي‬ ‫كليت����ون بفر�����ض جمي����ل م����ردم ب����ك على‬ ‫املعادل����ة ال�سيا�سي����ة القائم����ة‪ ،‬وت�أكيده����ا‬ ‫�أن م�ستقب����ل احلكوم����ة ال�سوري����ة �أ�صبح‬ ‫مرتبطا بالإرادة الإنكليزية‪.‬‬

‫�ستجري االنتخابات العامة يف "�سوريا"‬ ‫من ماي����و �إىل يوني����ة‪ ,‬لأول م����رة يف ظل‬ ‫غي����اب القوات الأجنبي����ة‪ ,‬ويهدد ال�صراع‬ ‫االنتخاب����ي بالتح����ول �إىل العن����ف‪ .‬ومن‬ ‫املفرت�����ض �أال تف����وت امل�ؤث����رات الأجنبية‬ ‫مث����ل هذه الفر�صة ملمار�س����ة دورها‪ :‬رمبا‬ ‫يعتم����د م�ص��ي�ر البلد عل����ى ه����ذا التناف�س‬ ‫الو�شيك هو املهيم����ن احلايل على احلياة‬ ‫ال�سيا�سي����ة ال�سوري����ة‪ ,‬الت����ي نن�ش����ر �أهم‬ ‫وقائعه����ا‪ ,‬يف الفرتة م����ن ‪� 1‬إىل ‪ 8‬مار�س‪,‬‬ ‫يف ن�ش����رة البعثة رق����م ‪ ,10‬والتي �أ�شرف‬ ‫ب�إرفاقها �إىل �سعادتكم مع كتابي هذا‪.‬‬ ‫بع����د �أقل م����ن عام��ي�ن على ذل����ك ويف �آذار‬ ‫مار�����س من عام ‪ 1949‬بلغ����ت ال�صراعات‬ ‫ب��ي�ن لن����دن وباري�س ذروتها م����ا ا�ستدعى‬ ‫م�ساوم����ة ب��ي�ن الطرف��ي�ن توج����ت بتفاهم‬ ‫بريط����اين فرن�س����ي يعرتف����ون م����ن خالله‬ ‫بدور فرن�سا ونفوذه����ا يف املنطقة‪ ،‬غداة‬ ‫اجتماع عقد بني �شومان وبوديه لت�سوية‬

‫�أي قوى خارجية يف هذا االنقالب‪ .‬ومن‬ ‫الوا�ض����ح �أن ه�ؤالء الذي����ن ا�ستولوا على‬ ‫احلك����م كان يحركه����م احلق����د ال�شخ�ص����ي‬ ‫للزعي����م‪ ،‬وع����دم ر�ضاه����م عل����ى ف�شله يف‬ ‫تنفي����ذ وع����وده لعم����ل �إ�صالح����ات يف‬ ‫اجلي�����ش‪ ،‬ورغبته����م يف نهاي����ة احلك����م‬ ‫امل�ستبد الذي �أ�س�سه الزعيم‪.‬‬ ‫ال�ضب����اط الذي����ن قام����وا باالنق��ل�اب عل����ى‬ ‫الف����ور بتحوي����ل احلكوم����ة �إىل جمل�����س‬ ‫وزراء يتك����ون م����ن مدنيني حت����ت رئا�سة‬ ‫ها�شم بك الأتا�سي‪.‬‬ ‫ت�ؤكد احلكوم����ة ال�سوري����ة اجلديدة على‬ ‫الدميقراطي����ة وال�شخ�صي����ة املدني����ة على‬ ‫عك�����س احلك����م الع�سك����ري الديكتات����وري‬ ‫ال����ذي كان يف ف��ت�ره الزعي����م ويف ‪11‬‬ ‫�سبتمرب ‪ 1949‬قام����ت احلكومة اجلديدة‬ ‫�أدرت قان����ون لالنتخاب����ات والت����ي متنح‬ ‫حري����ة االنتخاب����ات والت����ي �س����وف تق����ام‬ ‫يف امل�ستقب����ل القريب‪ .‬و�أك����دت احلكومة‬

‫الدبلوما�سي����ة �سي�����ؤدي �إىل م�ش����اكل يف‬ ‫�إمت����ام امل�شاري����ع الت����ي تهت����م به����ا الدول‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫ا�ستع����دادات دبلوما�سي����ة لت�سهي����ل عم����ل‬ ‫مهمة جلنة امل�سح االقت�صادي للم�صاحلة‬ ‫الفل�سطيني����ة على �سبيل املث����ال لن يكون‬ ‫كافي���� ًا ليتواله����ا وفدنا يف دم�ش����ق بدون‬ ‫ات�صاالت ر�سمية مع احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �أن اعترب �أنه من م�صلحتنا‬ ‫و�أي�ض ًا من م�صلح����ة ال�شعب ال�سوري �أن‬ ‫حتاف����ظ احلكوم����ة املدني����ة احلالي����ة على‬ ‫التحك����م وت�ستم����ر يف تنفي����ذ االنتخابات‬ ‫ال�سلمي����ة لت�سم����ح ع����ودة احلكوم����ة‬ ‫الد�ستوري����ة‪ ،‬واعرتاف الق����وى العظمى‬ ‫من����ح ب��ل�ا �ش����ك ت�أث��ي�ر ًا را�سخ���� ًا لو�ض����ع‬ ‫احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫بالإ�ضاف����ة �إىل ذل����ك فاالع��ت�راف املبك����ر‬ ‫�سوف يع����وق �إمكانية ارتباك ممثلينا يف‬ ‫تعاملهم مع الوفد ال�سوري يف اجلل�سات‬ ‫القادم����ة من التجمع الع����ام للأمم املتحدة‬ ‫يف نيويورك‪.‬‬ ‫وبع����د تقيي����م كل العوامل ف�أن����ا �أقرتح �أن‬ ‫تع��ت�رف الوالي����ات املتح����دة باحلكوم����ة‬ ‫ال�سوري����ة يف خ��ل�ال الأي����ام القادم����ة‬ ‫ون�س�أل �أن متنح ال�سلطة للإدارة لتوجيه‬ ‫املفو�ضي����ة الأمريكي����ة يف دم�ش����ق لأخ����ذ‬ ‫اخلط����وات املنا�سب����ة للو�ص����ول �إىل هذه‬ ‫النهاية‪.‬‬ ‫حقل جتارب‬ ‫وا�ستم����ر �سي����ل الوثائ����ق الأمريكية على‬ ‫مدار ال�سنوات التالية لكي ي�ؤكد التناف�س‬

‫املخابرات الأمريكية تن�شط يف دم�شق وريفها‬ ‫الأو�ضاع يف �سوريا وا�ستقبال الالجئني‬ ‫واالع��ت�راف "باحلق����وق" الفرن�سي����ة يف‬ ‫املنطق����ة‪ .‬ويف اليوم الت����ايل جاء انقالب‬ ‫ح�سن����ي الزعي����م ليج�س����د ه����ذا االتف����اق‬ ‫ب��ي�ن الدولت��ي�ن العظمي��ي�ن عل����ى تقوي�ض‬ ‫م�ش����روع الدولة ال�سوري����ة احلديثة وهو‬ ‫ما يزال يف املهد‪.‬‬ ‫املوقف الأمريكي‪ :‬اعرتاف‬ ‫ت�ش��ي�ر الوثائ����ق الأمريكي����ة كم����ا �سب����ق‬ ‫و�أ�سلفن����ا يف الف�ص����ول ال�سابق����ة ب�����أن‬ ‫الوالي����ات املتح����دة ق����د �أدرك����ت انتم����اء‬ ‫ح�سن����ي الزعي����م �إىل النف����وذ الفرن�س����ي‪،‬‬ ‫ويب����دو �أن ا�ستياءه����ا من ذل����ك حال دون‬ ‫اعرتافه����ا بحكوم����ة الزعي����م‪ ،‬ب����ل ف�ضلت‬

‫عبدال�سالم عارف‬

‫الدويل على النفوذ يف �سوريا ففي وثيقة‬ ‫�أمريكية م�ؤرخ����ة يف ‪� 1‬شباط فرباير من‬ ‫ع����ام ‪� 1950‬صادرة عن ال�سفارة يف لندن‬ ‫�إىل اخلارجي����ة يف وا�شنطن‪ ،‬لت�ؤكد ب�أنه‬ ‫ال يزال هن����اك حماوالت عراقي����ة للتدخل‬ ‫يف ال�ش�����ؤون ال�سوري����ة وه����ي بالت����ايل‬ ‫ت�ش����كل دعم ًا ملركز بريطاني����ا يف املنطقة‪،‬‬ ‫ويف ال�صفح����ة التالية للوثيقة ذاتها تربر‬ ‫ك��ث�رة االنقالب����ات يف �سوري����ا عل����ى �أنها‬ ‫حم����ل جتاذبات بني ال����دول العظمى لعدم‬ ‫ارتباطه����ا املبا�ش����ر ب�����أي منه����ا‪ ،‬وبالتايل‬ ‫�أ�صبح����ت ت�شبه حق����ل التج����ارب من قبل‬ ‫خمتلف الدول الكربى التي حتاول فر�ض‬ ‫نفوذه����ا هناك‪ .‬كما تقدم الوثيقة اقرتاح ًا‬

‫ال�سوفيت ي�سمون العقيد ال�شي�شكلي (العقيد الأمريكي)!‬

‫االنتظ����ار حتى تغ��ي�رت الظ����روف وجاء‬ ‫انق��ل�اب �سام����ي احلناوي ومقت����ل الزعيم‬ ‫بعد �أ�شهر قليلة م����ن ذلك ف�سارعت وزارة‬ ‫اخلارجي����ة يف وا�شنط����ن ع��ب�ر وثيق����ة‬ ‫حتم����ل تاري����خ ‪� 1949-9-19‬إىل تق����دمي‬ ‫اق��ت�راح �إىل الرئي�س الأمريكي لالعرتاف‬ ‫بحكوم����ة احلن����اوي الت����ي قام����ت بقل����ب‬ ‫حكومة الزعيم بع����دة �أ�شهر فقط من قلب‬ ‫هذا الأخ��ي�ر حكومة القوتل����ي‪ .‬مو�ضحة‬ ‫�أن حكومة �سامي احلناوي قامت ب�إعدام‬ ‫ح�سني الزعيم ورئي�����س الوزراء حم�سن‬ ‫الربازي‪.‬‬ ‫وزارة اخلارجية‬ ‫وا�شنطن‬ ‫‪49-9-19‬‬ ‫مذكره �إىل الرئي�س‬ ‫مو�ضوعه����ا‪ :‬االع��ت�راف باحلكوم����ة‬ ‫ال�سورية‬ ‫ح�سني الزعيم‬ ‫مت قل����ب حكومة الرئي�����س ح�سني الزعيم‬ ‫ج����اءت �أول انتخاب����ات �سوري����ة ح����رة يف �سوري����ا يف الرابع ع�شر من �أغ�سط�س‬ ‫تق����ام يف الدولة ال�سوري����ة وهي ما تزال‬ ‫يف مهده����ا بع����د لت�ؤكد ما عك�س����ه الوزير‬ ‫الفرن�س����ي يف �سوري����ا‪ ،‬والذي ع����اد هذه‬ ‫امل����رة ليكتب ر�سالة موثق����ة �أخرى �أرخت‬ ‫يف ‪� 8‬آذار‪ /‬مار�����س م����ن ع����ام ‪1947‬‬ ‫مبنا�سب����ة �أول انتخاب����ات ح����رة ت�شهدها‬ ‫�سوري����ا‪ ،‬ليتح����دث فيها ع����ن توقعاته يف‬ ‫�أنه����ا �ستك����ون عنيف����ة وي�ؤكد م����ن خاللها‬ ‫عل����ى ت�شخي�����ص مردم ب����ك لتل����ك املرحلة‬ ‫قائ ًال ب�أن الت�أثريات الأجنبية لن تدع هذه‬ ‫الفر�صة �شب����ه القانونية متر دون �إ�ضفاء عام ‪ ,1949‬قام به����ا جمموعة من �ضابط‬ ‫التفا�صيل ال�سيا�سي����ة عليها‪ ،‬خمتتم ًا ذلك اجلي�����ش والذين كان����وا ق����د �ساعدوه يف‬ ‫بالقول �إن م�ص��ي�ر البالد كان متعلق ًا بتلك االنق��ل�اب ال����ذي ق����ام ب����ه يف ‪ 30‬مار�����س‬ ‫‪.1949‬‬ ‫الفر�صة‪.‬‬ ‫ه�ؤالء ال�ضباط حتت قيادة العقيد �سامي‬ ‫�أول انتخابات نيابية يف �سوريا‬ ‫احلناوي‪ ،‬قام����وا ب�إعدام الرئي�س الزعيم‬ ‫البعثة الفرن�سية يف "�سوريا"‬ ‫ورئي�س الوزراء حم�س����ن الربازي ولكن‬ ‫�إىل �سعادة وزير ال�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫مل يت����م قتل �أحد �آخ����ر �أثناء االنقالب‪ .‬وال‬ ‫‪ 8‬مار�س‪1947 ,‬‬ ‫توجد عل����ى �أي حال دالئل عل����ى م�شاركة‬ ‫االنتخابات ال�سورية‬

‫�شفوي���� ًا للم�س�ؤول��ي�ن الأمري����كان �أنه����م‬ ‫يحرتمون كل التزامات الدولية ل�سوريا‪،‬‬ ‫و�أك����دت بح����زم عل����ى �أن �سوري����ا يق����ف‬ ‫يف �ص����ف الدميقراطي����ة الغربي����ة �ض����د‬ ‫ال�شيوعية‪.‬‬ ‫�أع��ت�رف باحلكومة ال�سورية اجلديدة كل‬ ‫م����ن حكومة تركيا‪ ،‬لبنان‪ ،‬ت�شكو�سلوفكيا‬ ‫و�أ�سباني����ا‪ ،‬الأرجنت��ي�ن‪� ،‬أفغان�ست����ان‬ ‫وحكوم����ة فن����زو ًال‪ ,‬ا�ستئن����اف العالق����ات‬ ‫مع الع����راق والأردن الها�شمية‪� ,‬أما م�صر‬ ‫وال�سعودي����ة مل تعرتف����ا بتع����د باحلكومة‬ ‫اجلدي����دة لكن احلكوم����ة ال�سعوديه قالت‬ ‫�أن موقفها من �سوريا موقف ال�صداقة‪.‬‬ ‫وبالنظ����ر �إىل حال����ة التوت����ر الت����ي ت�سود‬ ‫م�ؤخر ًا ال�سيا�سة الداخلية ل�سوريا فقرار‬ ‫من����ح االع��ت�راف لأى حكوم����ة �سوري����ة‬ ‫�سيت�ضم����ن خماط����رة �أن ه����ذا النظ����ام‬ ‫اجلديد لن يكون دائم ًا‪ ،‬ومع ذلك احلاجة‬ ‫لالعرتاف لوجود ا�ستقرار معقول‪.‬‬ ‫وعند احلكم على الو�ضع ال�سوري احلايل‬

‫با�ستعمال الإعانات االقت�صادية كو�سيلة‬ ‫جلذب ال����ر�أي الع����ام ال�س����وري نحو دعم‬ ‫النفوذ الأمريكي هناك‪.‬‬ ‫اىل وزارة اخلارجية يف وا�شنطن‬ ‫ال�سفارة يف لندن‬ ‫‪ 1‬فرباير ‪1950‬‬ ‫مت عم����ل تو�صية عل����ى تلغرافك رقم ‪456‬‬ ‫يف ‪ 26‬يناي����ر‪ .‬تقيم الإدارة حول الو�ضع‬ ‫ال�س����وري قائ����م على تقارير م����ن البعثات‬ ‫املوجودة يف بغداد ودم�شق‪.‬‬ ‫�إن����ه توج����د ن�شاط����ات �ض����د املجموع����ة‬ ‫احلاكمة حالي���� ًا وال توجد دالئ����ل على �أن‬ ‫انقالب���� ًا رابع ًا قريب احلدوث‪ ،‬ال ميكن �أن‬ ‫ن�سقط م����ن احل�ساب حدوث قالقل �أخرى‬ ‫يف �سوريا‪.‬‬ ‫الإدارة مل تتمك����ن م����ن الت�أكد من تفا�صيل‬ ‫امل�ص����ادر الأخ����رى لي�����س لديه����ا �أي دالئل‬ ‫موث����وق به����ا ح����ول التدخ����ل املبا�ش����ر‬ ‫للحكوم����ة العراقي����ة‪ .‬وم����ع ذل����ك توج����د‬ ‫تقارير �أخرى تن�ص على م�شاركة العراق‬

‫وثيقة �أمريكية تعرتف ب�أن �سوريا �أ�صبحت‬ ‫ت�شبه حقل التجارب من قبل خمتلف الدول‬ ‫الكربى التي حتاول فر�ض نفوذها هناك‬ ‫فتقب����ل ال�شع����ب‪ ،‬واح��ت�رام االلتزام����ات‬ ‫الدولية قد مت تنفيذها حتى الآن‪.‬‬ ‫وذك����رت حكومت����ا بريطاني����ا العظم����ى‬ ‫وفرن�سا �أنهم����ا على ا�ستع����داد لالعرتاف‬ ‫باحلكوم����ة اجلديدة وترغ����ب يف تن�سيق‬ ‫وق����ت االع��ت�راف م����ع الوالي����ات املتحدة‪،‬‬ ‫وع����دد من احلكوم����ات الأخرى ترغب يف‬ ‫فعل املثل‪.‬‬ ‫ا�ستم����رار التوق����ف امل�ؤق����ت للعالق����ات‬

‫يف ن�شاطات ‪ sub rosa‬انظر لتلغراف‬ ‫دم�ش����ق رق����م ‪ 35‬يف ‪ 17‬يناي����ر وتلغراف‬ ‫‪ 37‬يف ‪ 18‬يناي����ر والت����ي �سرت�س����ل ل����ك‬ ‫ب�شكل منف�صل بالهواء‪.‬‬ ‫املخابرات االمريكية‬ ‫�أم����ا ن����وع الإعان����ات الت����ي حتدث����ت عنها‬ ‫الوثيق����ة فكان����ت تكم����ن كم����ا ورد يف‬ ‫ال�صفحات ‪ 114-112‬م����ن كتاب (م�أ�ساة‬ ‫الكون����ت لوي�����س دو�سان‪� /‬سف��ي�ر بلجيكا‬

‫يف �سوري����ة ‪ )1958-1957‬لرج����ل‬ ‫املخاب����رات ال�س����وري ال�ساب����ق �سام����ي‬ ‫جمع����ة‪�" ،‬أن نوع الإعان����ات التي حتدثت‬ ‫عنه����ا الوثيق����ة الأخ��ي�رة كان����ت تكم����ن‬ ‫مبركزي����ن تابعني للمخاب����رات الأمريكية‬ ‫يعمل الأول حتت غط����اء م�ؤ�س�سة "فورد‬ ‫فوندي�ش����ن" والث����اين حتت ا�س����م جمعية‬ ‫�أ�صدق����اء ال�ش����رق الأو�س����ط الأمريكي����ة‪.‬‬ ‫اقت�صرت �أن�شطة الأوىل على ريف دم�شق‬ ‫متهيد ًا النت�شارها يف بقية �أرياف �سوريا‬ ‫فافتتح����ت مراكز له����ا يف كل من الن�شابية‬ ‫وح����ران العوامي����د وج�سري����ن وال�سي����دة‬ ‫زين����ب وغريه����ا من ق����رى الري����ف‪ ،‬وكان‬ ‫هدفها املعلن تدريب القرويات على �أعمال‬ ‫التدب��ي�ر املن����زيل والأ�شغ����ال اليدوية كما‬ ‫تق����دم للقرويني بع�ض الب����ذور والإر�شاد‬ ‫الزراع����ي وخدم����ات الآلي����ات اخلفيف����ة‬ ‫والثقيل����ة خلدمة �أرا�ض����ي الفالحني‪ ،‬وقد‬ ‫مت �إغالقه����ا بع����د الت�أك����د‪ ،‬ع��ب�ر معلومات‬ ‫قدمه����ا ال�سف��ي�ر البلجيك����ي ال�ساب����ق‪ ،‬من‬ ‫انغما�سه����ا يف �أعم����ال ا�ستخباراتي����ة �ضد‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫�أم����ا جمعي����ة �أ�صدق����اء ال�ش����رق الأو�س����ط‬ ‫فكانت ن�سخة عما ع����رف بجي�ش ال�سالم‪،‬‬ ‫فقد مار�س����ت ن�شاطاته����ا يف دم�شق وكان‬ ‫هدفه����ا جتنيد العديد م����ن ال�شبان وحفنة‬ ‫م����ن �صغ����ار الع�سكري��ي�ن ال�سوريني‪ ،‬وقد‬ ‫مت اخرتاقه����ا ع��ب�ر امل��ل�ازم �أول توفي����ق‬ ‫خمل����وف‪ ،‬ال����ذي �ساهم يف �ضب����ط رئي�س‬ ‫اجلمعية وه����و �أمريكي اجلن�سية متلب�س ًا‬ ‫يف اجتم����اع �س����ري مع حفنة م����ن ال�شبان‬ ‫و�صغ����ار ال�ضباط يف اجلي�����ش ال�سوري‪.‬‬ ‫ف�ألقي القب�ض عل����ى الأمريكي ورحل �إىل‬ ‫خارج �سوريا‪.‬‬ ‫عميل �أمريكي‬ ‫عا�����ش النفوذ الفرن�س����ي حالة من الرتقب‬ ‫الدائ����م مل����ا ت�شه����ده �سوريا م����ن متغريات‬ ‫ته����دد بخروجه����ا م����ن دائرة ذل����ك النفوذ‪،‬‬ ‫ه����ذا ما عك�سته وثيقة ر�سمية فرن�سية يف‬ ‫‪ 1951-12-4‬حتت عنوان "رابع انقالب‬ ‫يف �سوري����ا" لتتح����دث ع����ن تخ�صي�����ص‬ ‫ال�صحاف����ة ال�سوفييتي����ة مكان���� ًا وا�سع���� ًا‬ ‫للحالة يف �سوريا وتق����دمي �صحافة لندن‬ ‫والقاه����رة ال�شي�شكل����ي عل����ى �أن����ه عمي����ل‬ ‫�أمريكي‪.‬‬ ‫برقية واردة‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫"مو�سكو"‪ 4 ,‬دي�سمرب ‪1951‬‬ ‫ن�ش����رت ال�صحافة ال�سوفييتية اليوم على‬ ‫ن�صف عمود ما تلقت����ه من مرا�سلي وكالة‬ ‫"تا�س" حول الو�ضع ال�سوري‪.‬‬ ‫ولن يعدم �أن يث��ي�ر اهتمامنا �أن مرا�سلي‬ ‫"لن����دن" و"القاه����رة" يقدم����ان العقي����د‬ ‫"ال�شي�شكل����ى" يف �صورة عميل �أمريكي‬ ‫يتمث����ل دوره يف �إرغ����ام ال�شعب ال�سوري‬ ‫بالإره����اب عل����ى تقب����ل مقرتح����ات القوى‬ ‫الغربية فيما يخ�ص �سيا�ساتها العدوانية‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬

‫جميل مردم بك‬ ‫ث����م ت�ؤك����د على تل����ك القناع����ة بوثيقة �أخر‬ ‫ج����اءت بع����د �أق����ل م����ن �أ�سبوع��ي�ن يف ‪16‬‬ ‫كان����ون �أول دي�سم��ب�ر م����ن ع����ام ‪1951‬‬ ‫لتتحدث عما ورد يف �صحيفة رو�سية من‬ ‫�إن ال�شي�شكلي عميل �أمريكي بريطاين قد‬ ‫عُني ملحارب����ة الدواليبي املعروف مبيوله‬ ‫الي�ساري����ة‪ ،‬وق����د ذيل����ت الوثيق����ة بن�����ص‬ ‫املقال����ة الرو�سية حول حمارب����ة معروف‬ ‫الدواليبي‪.‬‬ ‫"مو�سكو"‪ 16 ,‬دي�سمرب ‪1951‬‬ ‫�إن عري�ض����ة "�أوزيب����وف" القانوني����ة يف‬ ‫حق العقي����د "ال�شي�شكل����ي" املن�شورة يف‬ ‫"املجل����ة الأدبي����ة"‪ ,‬مبنا�سبة املقال الذي‬ ‫كتبه "زفيادين" عن الطبعة الرو�سية من‬ ‫جملة "الأزمنة ـ ‪ "Temps‬التي ظهرت‬ ‫الي����وم واخلا�ص����ة بـ"احل����ركات املعادي����ة‬ ‫للإمربيالي����ة يف الع����امل العرب����ي"‪ ,‬ث����م‬ ‫�إب����راز الدعوة التي وجهه����ا "نوري با�شا‬ ‫ال�سعي����د" با�سم "العراق" �إىل احلكومات‬ ‫العربي����ة حتى ترف�ض االعرتاف بحكومة‬

‫العقي����د "�سكيل����و"‪ ,‬ي�ؤك����دان مع���� ًا الآمال‬ ‫الت����ي عقدته����ا "مو�سك����و" عل����ى تباي����ن‬ ‫الآراء وت�ضارب امل�صالح بني الأمريكيني‬ ‫والربيطانيني يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫لق����د �سخ����ر "�أوزيب����وف" م����ن العقي����د‬ ‫"ال�شي�شكلي"‪ ,‬بع����د �أن و�صفه بـ"العقيد‬ ‫الأمريك����ي"‪ ,‬و�أدان االنق��ل�اب ال�س����وري‬ ‫الأخ��ي�ر م����ن حي����ث �أن����ه مت بتن�سي����ق‬ ‫�إمربي����ايل �أمريكي‪ ,‬و�أ�ض����اف "زفيادين"‬ ‫�أن العملية متت يف اليوم التايل ليوم ‪28‬‬ ‫نوفمرب‪�" ,‬أي يوم ت�سلم حكومة "معروف‬ ‫الدواليب����ي" ال�سلط����ة‪ ,‬حي����ث �أن ه����ذا‬ ‫الأخ��ي�ر‪ ,‬فور علمه باملذك����رة ال�سوفييتية‬ ‫عن حكوم����ات ال�شرق الأو�س����ط‪� ,‬أعلن �أن‬ ‫"ت�ص����رف "االحت����اد ال�سوفيت����ي" ي�صب‬ ‫دون �ش����ك يف م�صلح����ة الب��ل�اد العربية"‪.‬‬ ‫كم����ا ا�ست�شه����د �أي�ض���� ًا بجري����دة "ال�شرق"‬ ‫اللبناني����ة‪ ,‬وه����ي متتدح ر�سال����ة املذكرة‪,‬‬ ‫التي تذ ّك����ر مب�ساندة ال�سوفييت للمطالب‬ ‫العادلة للدول العربية"‪.‬‬ ‫�إال �أن ال�صحاف����ة ال�سوفييتي����ة مل تعل����ق‬ ‫عل����ى حر�����ص اجلي�����ش ال�س����وري عل����ى‬ ‫ا�ستقالل ب��ل�اده‪� ,‬أمام املحاوالت املتكررة‬ ‫ل�ضمه����ا �إىل "الع����راق" يف قل����ب "�سوريا‬ ‫الك��ب�رى"‪� ,‬أو "اله��ل�ال اخل�صي����ب"‪� .‬إن‬ ‫روح اال�ستق��ل�ال املوجودة ل����دى ال�شعب‬ ‫ال�س����وري‪ ,‬والت�أث��ي�ر ال����ذي ميار�سه عليه‬ ‫ع����دد م����ن الربملاني��ي�ن ال�شب����اب م����ن ذوى‬ ‫الثقاف����ة الفرن�سي����ة‪ ,‬وم�شاري����ع الإ�صالح‬ ‫الزراع����ي التي تدر�سه����ا "دم�ش����ق"‪ ,‬كلها‬ ‫ت�ضر بلعبة "مو�سك����و"‪ ,‬التي تعرف �أنها‬ ‫�ست�ستفي����د من ن�ش����ر دعايتها الت����ي ت�ؤيد‬ ‫احل����زب املعار�����ض للإقط����اع العراق����ي‪,‬‬ ‫ب�أكرث مم����ا ميكن �أن ت�ستفيد من الأحزاب‬ ‫ذات القيادة الليربالية‪.‬‬ ‫م����ن هن����ا ف�إنه����ا تف�ض����ل �أن ت����رى �سلط����ة‬ ‫"ن����وري با�ش����ا ال�سعي����د" متت����د �إىل‬ ‫"�سوريا" اخلا�ضع����ة لـ"لبنان"‪ ,‬على �أن‬ ‫تخاط����ر بامتداد عدوى ال����روح ال�سورية‬ ‫�إىل "الع����راق"‪ .‬وال �ش����ك يف �أن حتق����ق‬ ‫م�ش����روع "�سوري���� ًا" الك��ب�رى حت����ت حكم‬ ‫ها�شم����ي �سيج����د القب����ول يف "مو�سكو"‪,‬‬ ‫�أو ًال لأنه ي�ضمن ميزة للقوة الأ�ضعف بني‬ ‫القوت��ي�ن الغربيت��ي�ن �صاحبتي النفوذ يف‬ ‫ال�ش����رق الأو�سط‪ ,‬وثاني ًا لأن من �ش�أنه �أن‬ ‫يلغي الإ�صالح الزراعي‪ ,‬الذي ال تراه يف‬ ‫�صالح ال�شيوعية‪.‬‬ ‫وهي مع ذلك ال ترتك مهلة للحكومات التي‬ ‫تتبع �سيا�سات قومية حتابي خمططاتها‪:‬‬ ‫طلب����ة "طه����ران" الذي����ن يحركه����م ح����زب‬ ‫"ت����ودة"‪ ,‬في�ستحث����ون "م�ص����دق" يف‬ ‫مواجهت����ه الرعن����اء م����ع الغ����رب‪ ,‬وطلب����ة‬ ‫"القاه����رة" و"الإ�سكندري����ة" الذي����ن‬ ‫يهيج����ون حكوم����ة "النحا�����س با�شا" منذ‬ ‫�إلغاء معاهدة ‪.1936‬‬ ‫[الفقرة الأخرية مطمو�س����ة ب�شكل يجعل‬ ‫قراءتها م�ستحيلة]‪.‬‬ ‫بع����د �أن خرج����ت احلكوم����ة ال�سوفييتي����ة‬ ‫عل����ى ما يب����دو من احل����رج ال����ذي �أوقعها‬ ‫في����ه انق��ل�اب ‪ 28‬نوفم��ب�ر يف "دم�ش����ق"‪,‬‬ ‫ومعار�ضت����ه خلططه����ا بتحيي����د الع����رب‪,‬‬ ‫ن�ش����رت تو�ضيح���� ًا له����ذا احل����دث بقل����م‬ ‫"�أوزيبوف"‪ ,‬خبري ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪,‬‬ ‫يف "املجل����ة الأدبي����ة" املن�ش����ورة الي����وم‪.‬‬ ‫�إنه ي�صور العقي����د "ال�شي�شكلي" على �أنه‬ ‫عقي����د "�أمريك����ي"‪ ,‬دفع����ه اال�ستعماريون‬ ‫الأمريكيون والربيطانيون بهدف التغلب‬ ‫عل����ى مقاوم����ة "مع����روف الدواليب����ي"‬ ‫ال�ضطهاد العرب‪� .‬س�أبعث مبلخ�ص املقال‬ ‫يف برقية تالية‪.‬‬ ‫الفرن�سيون‬ ‫يب����دو �أن الفرن�سيني كانوا الأكرث ت�ضرر ًا‬ ‫م����ن تل����ك املناف�س����ة �إذ �إن الأم����ر يتعل����ق‬ ‫مب�ستعم����رة �سابق����ة �أ�صبح����ت يف مه����ب‬ ‫الريح بني املطرقة الربيطانية وال�سندان‬ ‫الأمريك����ي و�س����ط ري����اح قومي����ة �إقليمية‬ ‫و�سخون����ة احل����رب الب����اردة الت����ي مل تعد‬ ‫يف �صال����ح �أي م����ن العوا�ص����م الثالث‪ ،‬ما‬ ‫دف����ع باري�����س �إىل �إطالق دع����وة لتن�سيق‬ ‫املواقف والتفاه����م فيما بينها كي ال تفلت‬ ‫املنطقة بني �أيديهم‪.‬‬ ‫ه����ذا ما نلحظه يف وثيق����ة فرن�سية �أُرخت‬ ‫يف ‪ 19‬كان����ون �أول دي�سم��ب�ر م����ن ع����ام‬ ‫‪ 1951‬توج����ه من خاللها دع����وة �صريحة‬ ‫�إىل الق����وى العظم����ى م����ن �أج����ل التعاون‬ ‫ح����ول الو�ض����ع يف ال�ش����رق الأو�س����ط‪.‬‬ ‫وتدع����و الوثيق����ة �إىل نوع م����ن التن�سيق‬ ‫الدائ����م ب��ي�ن الق����وى العظم����ى وتن�سي����ق‬ ‫املواق����ف واخلط����ى فيم����ا بينه����ا دون‬ ‫�إثارة ال�ش����ك جللب النظ����ام ال�سوري �إىل‬ ‫حمور الغ����رب‪ .‬كما تتح����دث ب�إ�سهاب عن‬ ‫االجتماعات املنعقدة بني تلك القوى‪.‬‬


‫حكاية كا َن ذك��ر اهلل ملتصق��اً عل��ى‬ ‫يله��ج بالدع��اء يف‬ ‫ش��فتيه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يفت��ح حديثه‬ ‫ك ّل املناس��بات‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بالبس��ملة‪ ،‬وينهي��ه باحلوقلة‪ ،‬أحبّ��ه الناس‬ ‫لتواضعه وحس��ن خلقه‪ ،‬وعندم��ا أصبح كبرياً‬ ‫وهو جيلس على عرش قومه‪ ،‬متس��ك بسريته‬ ‫الس��ابقة‪ ،‬وحاف��ظ عل��ى أحاديث��ه اجلميلة‪،‬‬ ‫ولس��انه الذي يقطر عس�لاً‪ ،‬ومل يتغري كثرياً‪،‬‬ ‫فكل ما تغيرّ فيه‪ ،‬هو أ ّن اهلل قد غاب عن رأسه‬ ‫متاماً‪ ،‬وح ّل حمله الشيطان‪.‬‬ ‫أمحد اجلنديل‬

‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫‪Sunday 16 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫اليوم ‪ ..‬اجلبوري يف �ضيافة ال�سيد ال�سي�ستاين‬

‫الزبيدي‪ :‬موضوع هبوطها من وظيفة وزارة الدفاع‬

‫دعوات �إىل ك�شف حقيقة الطائرة الرو�سية التي حطت يف بغداد‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫�أكدتْ وزارة النقل‪� ،‬أم�س ال�سبت‪� ،‬أن‬ ‫هبوط الطائرة الرو�سية يف مطار‬ ‫بغداد لي�س له عالقة ب��وزارة النقل‬ ‫ب��ل ه��و م��ن وظيفة وزارة الدفاع‬ ‫ك��ون ال�ط��ائ��رة حتمل �أ�سلحة وقد‬ ‫هبطت يف امل��درج الع�سكري ملطار‬ ‫بغداد ومل تهبط باملدرج املدين‪.‬‬ ‫وقال وزير النقل باقر الزبيدي يف‬ ‫بيان تلقت (امل�شرق) ن�سخة منه انه‬ ‫"ا�صبح وا�ضحا وب�شكل جلي ومن‬ ‫خ�لال و�سائل االع�لام املختلفة ان‬ ‫مو�ضوع الطائرة الرو�سية لي�س‬ ‫له عالقة ب��وزارة النقل بل هو من‬ ‫وظيفة وزارة الدفاع كون الطائرة‬ ‫حتمل ا�سلحة وقد هبطت يف املدرج‬ ‫الع�سكري ملطار ب�غ��داد ومل تهبط‬ ‫باملدرج املدين"‪.‬‬ ‫واعترب "ال�سماح لها بالهبوط من‬ ‫ق�ب��ل �سلطة ال �ط�يران ج��اء ب�سبب‬ ‫وج��ود ن�ص يف ال�ق��ان��ون ال��دويل‪،‬‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة ��ش�ي�ك��اغ��و‪ ،‬ي �ج�بر �سلطة‬ ‫ال �ط�يران على ال�سماح للطائرات‬

‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫التي ينفد وق��وده��ا حيث تتعر�ض‬ ‫خلطر ال�سقوط املتوقع بالهبوط‬ ‫يف امل� �ط ��ارات �إم���ا لإ� �ص�لاح �ه��ا �أو‬ ‫لتزويدها بالوقود والتحليق مرة‬ ‫بالأ�سلحة ال�ت��ي هبطت يف مطار معلومات ب�أن هذه الطائرة لي�ست‬ ‫�أخرى"‪.‬‬ ‫الوحيدة من نوعها بل هي واحدة‬ ‫طالبت النائبة عن ائتالف بغداد الدويل‪.‬‬ ‫اىل ذلك‬ ‫ِ‬ ‫دول��ة القانون عالية ن�صيف القائد وق��ال��ت ن�صيف �إن الأن� �ب ��اء التي من ت�سع طائرات حمملة ب�أطنان من‬ ‫ال �ع��ام ل �ل �ق��وات امل�سلحة و�سلطة و�صلت اىل جمل�س ال�ن��واب ت�شري الأ�سلحة‪.‬‬ ‫الطريان التي متتلك �صالحية منح اىل ان ه� ��ذا ال �� �س�ل�اح ك� ��ان ي ��راد و�أ� �ض��اف��ت‪ :‬ان م��ن واج ��ب القائد‬ ‫الرتاخي�ص لدخول الطائرات يف اي���ص��ال��ه اىل ج �ه��ات م�شبوهة قد العام للقوات امل�سلحة �أن يو�ضح‬ ‫الأج � ��واء ال�ع��راق�ي��ة ب��الإع�ل�ان عن تكون داع�ش �أو غريها لت�ستخدمه بكل �شفافية حقيقة ه��ذه الق�ضية‬ ‫حقيقة الطائرة الرو�سية املحملة يف قتل ال�ع��راق�ي�ين‪ ،‬كما و�صلتنا م��ع ع ��دم �إخ �� �ض��اع �ه��ا للمجامالت‬

‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫ك�شفتْ حمافظة دياىل ان �سيارات ال�شرطة تختطف‬ ‫املواطنني يف املناطق ال�ساخنة وتطالب ذويهم‬ ‫بفدية مالية‪ ،‬وفيما �أك��دت ح�صول موافقة رئي�س‬ ‫ال��وزراء على م�سك امللف االمني من قبل اجلي�ش‪،‬‬ ‫ا�شار اىل و�ضع خطة امنية لتطهري املحافظة من‬ ‫ت��واج��د عنا�صر “داع�ش”‪ .‬وق��ال حم��اف��ظ دياىل‬ ‫عامر املجمعي يف حديث �صحفي ان ”املواطنني‬ ‫يف املحافظة لديهم الثقة املطلقة مبنظومة اجلي�ش‬ ‫العراقي فيما تنعدم هذه الثقة بعنا�صر ال�شرطة“‪.‬‬ ‫وك���ش��ف امل�ج�م�ع��ي ان ”عنا�صر ال���ش��رط��ة تقوم‬

‫�ضبطت القوات الأمنية يف الب�صرة م�ضخات‬ ‫ِ‬ ‫م��و��ض��وع��ة ع�ل��ى ��ص�م��ام��ات الأن� �ب ��وب النفطي‬ ‫الأحدب الذي ي�صل الرميلة ال�شمالية وباخللف‬ ‫من الكم ال�صيني غربي الب�صرة يتم ا�ستخدامها‬ ‫ل�سرقة النفط‪.‬‬

‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب�ح�ج��ة احل �ف��اظ على‬ ‫الوفاق ال�سيا�سي‪ ،‬فالدم العراقي‬ ‫�أغ�ل��ى م��ن ال��وف��اق ال�سيا�سي الذي‬ ‫ذق �ن��ا ال��وي�ل�ات ب�سببه وال� ��ذي مل‬ ‫يفلح يف حقن دماء العراقيني طيلة‬ ‫ال�سنوات الع�شر املا�ضية‪ ،‬م�شرية‬ ‫اىل �أنه �سبق و�أن مت تهريب النفط‬ ‫حتت الفتة الوفاق ال�سيا�سي‪.‬‬

‫ي�ت���ض�م��ن ن �ت��ائ��ج ال�ت�ح�ق�ي��ق يف‬ ‫جمزرة ال�صقالوية الذي عر�ض‬ ‫يف الربملان ك�شف عن تلقي اجلود‬ ‫�أوامر باالن�سحاب»‪ .‬و�أ�ضافت �أن‬ ‫«الأوام� ��ر تلقوها م��ن ال�ضباط‬ ‫ب�ن��اء على اج�ت�ه��ادات �شخ�صية‬ ‫وخوفا من داع�ش كونهم تذرعوا‬ ‫بامتالكهم �أ�سلحة ثقيلة تفوق ما‬ ‫جهزوا به من �أ�سلحة و�آخرون‬ ‫هربو خوف ًا»‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��دت ر� �ض��ا ت ��رك الربملان‬

‫وال �ل �ج��ان ال�ت�ح�ق�ي�ق�ي��ة جم��زرة‬ ‫��س�ب��اي�ك��ر ال �ت��ي راح �ضحيتها‬ ‫املئات من ال�شباب‪ .‬ولفتت �إىل �إن‬ ‫«�إهمال ق�ضية �سبايكر وت�سويف‬ ‫نتائج التحقيق مق�صودان لأن‬ ‫ه�ن��اك ر�ؤو� �س��ا ك�ب�يرة وع�شائر‬ ‫متورطة يف املو�ضوع �ستهوى‬ ‫�إذا م��ا �أع�ل�ن��ت نتائج التحقيق‬ ‫وه � �ن� ��اك خم� � ��اوف م� ��ن ع� ��ودة‬ ‫الطائفية يف ح��ال ن�شر نتائج‬ ‫التحقيقات»‪.‬‬

‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫�أفا َد م�صدر مقرب من حمافظ االنبار �أحمد خلف الدليمي‪� ,‬أن االخري غري قادر على العودة ملمار�سة عمله‬ ‫حمافظا للأنبار‪ .‬وقال امل�صدر ان «الدليمي يتعالج حالي ًا يف املانيا وان حالته ال�صحية قد متنعه من ممار�سة‬ ‫عمله على املدى الطويل وذلك ب�سبب ا�صابته البالغة يف الظهر التي �أدت اىل �إ�صابته بال�شلل»‪ .‬وا�ضاف‬ ‫امل�صدر ان «املحافظ م�صاب ب�شلل ن�صفي وقدرته على النطق �ضعيفة جد ًا»‪ ,‬فيما ا�شار اىل ان «اال�صابة‬ ‫يف ر�أ�سه مل ت�شف بعد»‪ .‬وكان حمافظ االنبار �أحمد الدليمي قد �أ�صيب بق�صف قذائف الهاون اثناء عملية‬ ‫تطهري ناحية بروانة التابعة لق�ضاء حديثة غربي االنبار‪ ,‬من �سيطرة عنا�صر تنظيم داع�ش االرهابي‪.‬‬

‫�سقوط كتلة ا�سمنتية على �صاحب �سيارة يف الكاظمية‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫بخطف املواطنني يف املناطق ال�ساخنة من منازلهم‬ ‫واالماكن العامة وي�ساومون عوائلهم مقابل فدية‬ ‫مالية“‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص تواجد عنا�صر “داع�ش” يف حمافظة‬ ‫دي� ��اىل‪ ،‬او� �ض��ح امل�ج�م�ع��ي ان “القوات االمنية‬ ‫و�ضعت خطة لتحرير جميع املناطق التي ما زالت‬ ‫حتت �سيطرة تنظيم داع�ش‪.‬‬ ‫وا�شار حمافظ دياىل اىل ان “هناك اعدادا كبرية‬ ‫من النازحني اىل بع�ض املناطق الآمنة وب�سبب قلة‬ ‫املبالغ املالية املخ�ص�صة للنازحني يف املحافظة ال‬ ‫ن�ستطيع ايواءهم جميع ًا”‪.‬‬

‫َ‬ ‫تعر�ض �سائق �سيارة يف مدينة الكاظمية‬ ‫حل� ��ادث م���أ���س��اوي ع �ن��دم��ا ��س�ق�ط��ت عليه‬ ‫كتلة كونكريتية لدى عبوره اح��دى نقاط‬ ‫التفتي�ش الرئي�سة‪ .‬وق��ال �شهود عيان يف‬ ‫املنطقة ان «كتلة كونكريتية يف �شارع‬ ‫ال� �ن ��واب مب��دي �ن��ة ال�ك��اظ�م�ي��ة وق �ع��ت على‬ ‫�صاحب �سيارة خ�صو�صي‪ ،‬م��ا ادى اىل‬ ‫ا�صابته بجروح بليغة نقل على اثرها اىل‬ ‫م�ست�شفى الكاظمية التعليمي»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�شهود ان «احلادثة وقعت عندما‬ ‫ا�ستطاع ال�سائق عبور نقطة تفتي�ش مدينة‬ ‫الكاظمية و�سط زحام مروري خانق‪ ،‬اال انه‬ ‫تفاج�أ ب�سقوط �إح��دى الكتل الكونكريتية‬ ‫على �سيارته التي حتطمت بالكامل»‪.‬‬

‫أبرزها األحزاب والنفط والغاز‬

‫احلكومة حتث الربملان على الإ�سراع بت�شريع ‪ 10‬قوانني‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫حثت الأمانة العامة ملجل�س الوزراء وزارة الدولة ل�ش�ؤون جمل�س‬ ‫ِ‬ ‫النواب على الإ�سراع يف ت�شريع القوانني املهمة التي �سبق احالتها‬ ‫بو�صفها من اولويات احلكومة العراقية‪ .‬وذكر بيان عن االمانة‬ ‫العامة ملجل�س الوزراء ان جمل�س الوزراء قرر يف جل�سته املنعقدة‬ ‫الثالثاء املا�ضي حث جمل�س النواب على اقرار م�شاريع قوانني كل‬ ‫من االحزاب ال�سيا�سية‪ ،‬ومنع ا�ستعمال وانت�شار اال�سلحة الكامتة‪،‬‬

‫وقال رئي�س اللجنة الأمنية يف جمل�س املحافظة‪،‬‬ ‫ج�ب��ار ال���س��اع��دي‪ ،‬يف ت�صريحات �صحفية ان‬ ‫«م�ف��ارز االم��ن الوطني ع�ثرت على �أم��اك��ن يتم‬ ‫ا�ستخدامها يف عمليات �سرقة النفط وتهريبه»‪.‬‬ ‫الفتا اىل بحث ال�ق��وات االمنية عن ال�ضالعني‬ ‫بعملية ال�سرقة اللقاء القب�ض عليهم‪.‬‬

‫حمافظ الأنبار م�شلول يف �أملانيا ولن يعود �إىل عمله‬

‫برغم تأكيد أهمية رفعها‬

‫التغيري‪� :‬ضحايا ال�صقالوية تلقوا �أوامر‬ ‫باالن�سحاب بناء على اجتهادات �شخ�صية من ال�ضباط‬

‫ك�شفت النائبة عن كتلة التغيري‬ ‫ِ‬ ‫�شريين ر�ضا ان نتائج التحقيق‬ ‫بق�ضية ال���ص�ق�لاوي��ة تفيد ب�أن‬ ‫اجلنود تلقوا �أوامر باالن�سحاب‬ ‫بناء على اجتهادات �شخ�صية من‬ ‫ال�ضباط‪ ،‬م�ؤكدة وجود ت�سويف‬ ‫مق�صود بق�ضية التحقيق يف‬ ‫جمزرة �سبايكر خوفا من �سقوط‬ ‫ر�ؤو�س كبرية وعودة الطائفية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ر�ضا �إن «التقرير الذي‬

‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫َ‬ ‫ك�شف م�صدر برملاين مطلع‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬ب�أن رئي�س جمل�س النواب �سليم اجلبوري �سيزور املرجع‬ ‫الديني الأعلى ال�سيد علي ال�سي�ستاين‪ ،‬اليوم الأحد يف النجف‪ ،‬فيما عزا �سبب الزيارة �إىل مناق�شة‬ ‫الأحداث الأمنية اجلارية يف البالد‪ .‬وقال امل�صدر �إن «رئي�س الربملان �سليم اجلبوري �سيزور على‬ ‫ر�أ�س وفد نيابي رفيع املرجع الديني الأعلى ال�سيد علي ال�سي�ستاين يف مدينة النجف»‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫«الزيارة ت�أتي من �أجل مناق�شة �آخر امل�ستجدات الأمنية وال�سيا�سية اجلارية يف العراق»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن «اجلبوري �سيزور �أي�ضا املرجع الديني الكبري ال�سيد حممد �سعيد احلكيم‪،‬‬ ‫واملرجع الديني ال�شيخ حممد �إ�سحاق الفيا�ض»‪.‬‬

‫هكذا جتري �سرقة نفط الرميلة‬

‫حمافظ دياىل‪� :‬سيارات ال�شرطة‬ ‫تخطف املواطنني وتطلب فدية مالية!‬

‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫روَى س��جني سياس��ي اعتقل يف قصر النهاي��ة ما يلي‪:‬‬ ‫رواية‬ ‫جي َء بش��خص يدع��ى (عب��د اهلل) عام��ل تلفونات‪..‬‬ ‫فتحت باب الزنزانة ودفعت به اىل داخلها‪ ..‬كان قصري‬ ‫القامة ممتلئ اجلسم‪ ..‬روى لي (جرميته) اليت اعتقل بسببها قائال «كنت‬ ‫يوم��ا جالس��ا يف احد املقاهي العامة يف أحد أحياء بغداد الش��عبية أش��اهد‬ ‫التلف��از وكان ليلته��ا يتحدث عزي��ز احلاج من على شاش��ته‪ ..‬قلت إن مات‬ ‫عزيز فهناك ألف عزيز»‪ .‬بقي أياماً يقامسين الزنزانة‪ ،‬وخالل وجوده كان‬ ‫يكثر من الصالة‪ ،‬وحني خيرج للوضوء عندما يفتحون لنا أبواب الزنزانات‬ ‫لف�ترة معينة ولغرض الذهاب لدورات املياه كان يعود من دورة املياه وعندما‬ ‫يصل باب الزنزانة يهز برأس��ه ويبتس��م قليالً ويعود ثانية ويكررها أكثر‬ ‫من مرة‪ ..‬س��ألته يا عبد اهلل مل تبتس��م وتومئ برأسك وتعاود الرجوع اىل‬ ‫احلم��ام‪ ..‬قال «حال وصول��ي الزنزانة أخرج هواء يبط��ل الوضوء‪ ..‬لذا‬ ‫تران��ي أعيده مرة أخرى»‪ ..‬ضحكت يف داخل��ي كم كان هذا الرجل خملصا‬ ‫وشفاف الروح!‬

‫وقانون حرية التعبري عن ال��ر�أي والتظاهر ال�سلمي‪ ،‬وم�شروع‬ ‫الهيئة العامة ملراقبة تخ�صي�ص االي��رادات االحت��ادي��ة‪ ،‬وجرائم‬ ‫املعلوماتية‪ ،‬وت�أ�سي�س امل�ؤ�س�سات ال�صحية االهلية‪ ،‬واعفاء‬ ‫ال�شركات العراقية واالجنبية املنفذة للم�شاريع اال�ستثمارية من‬ ‫ال�ضرائب والر�سوم‪ ،‬والت�ضمني‪ ،‬وتنظيم زرع االع�ضاء الب�شرية‬ ‫ومنع االجتار بها‪ ،‬والتعديل االول لقانون هيئة دعاوى امللكية‪،‬‬ ‫واملحكمة االحتادية العليا‪.‬‬

‫هجرة كربالء‪� :‬أعداد‬ ‫النــازحني جتــاوزت‬ ‫الـ‪� 12‬ألــف عـائـلــة‬ ‫كربالء ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أعلنتْ جلنة الهجرة واملهجرين يف جمل�س‬ ‫حم��اف�ظ��ة ك��رب�لاء ع��ن و� �ص��ول ع��دد العوائل‬ ‫ال�ن��ازح��ة اىل املحافظة اك�ثر م��ن اث�ن��ي ع�شر‬ ‫الف عائلة‪ ،‬م�ؤكد ًة عزم احلكومة املحلية على‬ ‫�إن���ش��اء خم� ّي��م وك��رف��ان��ات للنازحني يف وقت‬ ‫قريب جد ًا‪.‬‬ ‫وقالت رئي�سة اللجنة ليلى زين الدين ملرا�سل‬ ‫الوكالة الوطنية العراقية لالنباء‪« :‬ان مو�ضوع‬ ‫بناء خميمات او �سكن للنازحني بات قريب ًا جد ًا‬ ‫�سيما وان العوائل التي نزحت اىل املحافظة‬ ‫و�صل عددها اىل ‪ ،»12460‬داعي ًة املنظمات‬ ‫الدولية اىل م�ساندة احلكومة املحلية لال�سراع‬ ‫يف بناء تلك الوحدات‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت «ان امل �ك��ان اخل��ا���ص ل�ب�ن��اء �سكن‬ ‫ال�ن��ازح�ين ق��د مت��ت تهيئته مت��ام� ًا حيث يبد�أ‬ ‫م��ن �شركة ال��دواج��ن جنوبي ك��رب�لاء باجتاه‬ ‫النجف‪ ،‬اما مبا يتعلق بنوع و�سائل ال�سكن يف‬ ‫املخيم فهما اثنان الكرفانات واخليام»‪.‬‬ ‫ودعت زين الدين املنظمات الدولية كاليوني�سف‬ ‫ومنظمة الهجرة الدولية اىل م�ساعدة احلكومة‬ ‫املحلية يف كربالء من �أجل بناء خم ّيم للنازحني‬ ‫وم�ساعدة ال�ع��وائ��ل ال�ن��ازح��ة وحمايتهم من‬ ‫ظ��روف ال�شتاء القا�سية‪ ،‬مطالبة احلكومة‬ ‫املركزية بتحويل املبالغ املخ�ص�صة للعوائل‬ ‫النازحة مل�ساعدتها على الظروف ال�صعبة التي‬ ‫يعي�شها النازح بعيد ًا عن داره‪.‬‬

‫رحــــلة انتـحاري تون�سي للعراق‪ :‬من (الثورة) �إىل بابل‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫"من منزيل يف تون�س �إىل ال�سجن العراقي‪،‬‬ ‫رح �ل��ة مل ت �ت �ج��اوز ‪ 19‬يوم ًا"‪ ..‬ي �ب��د�أ يا�سني‬ ‫حممد علي ب�سرد حكايته مع حزام نا�سف جاء‬ ‫ل�يرت��دي��ه وي�ف�ج��ر نف�سه يف ال �ع��راق‪ .‬ويا�سني‬ ‫واحد من ع�شرات االنتحاريني العرب واالجانب‬ ‫الذين ت�صاعدت ن�شاطاتهم يف الآون��ة االخرية‬ ‫م�ستهدفني مناطق متفرقة من البالد بالعجالت‬ ‫امل�ل�غ�م��ة والأح ��زم ��ة ال�ن��ا��س�ف��ة‪ .‬وت �ق��در وزارة‬ ‫الداخلية التون�سية عدد اجلهاديني التون�سيني‬ ‫الذين يقاتلون يف �سوريا والعراق نحو ‪،2500‬‬ ‫بينما يرتفع ال�ع��دد بح�سب تقارير دول�ي��ة اىل‬ ‫ثالثة �آالف مقاتل‪ 80 ،‬باملئة منهم ينت�سبون‬ ‫لتنظيم "الدولة الإ�سالمية"‪ .‬وتفاعلت خالل‬ ‫الأ��ش�ه��ر املا�ضية ق�ضية املقاتلني التون�سيني‬ ‫املجندين من قبل اجلماعات ال�سلفية اجلهادية‬ ‫للقتال يف العراق‪ .‬ويا�سني �شاب تون�سي‪ ،‬ولد‬

‫يف العام ‪ 1990‬وكان ال يزال طالب ًا يف الهند�سة‬ ‫ املرحلة الثالثة ‪ -‬قبل �أن يُجند انتحاري ًا ويكنى‬‫ب�أبي ال�سجاد التون�سي‪ .‬و�سبق �أن �شارك يا�سني‬ ‫يف الثورة التي �أطاحت بالرئي�س املخلوع زين‬ ‫العابدين ب��ن علي يف ال�ع��ام ‪ ،2011‬مل يعرف‬ ‫حينها عن الت�شد ّد �شيئ ًا‪ ،‬بل �أنه تارك لل�صالة وال‬ ‫ي�ؤدي الفرائ�ض االخرى‪ ،‬كما يقول‪ .‬وي�سرد ابو‬ ‫ال�سجاد‪ ،‬يف حديث مع "واي نيوز"‪ ،‬تفا�صيل‬ ‫رحلته الق�صرية مع التنظيمات االرهابية بالقول‬ ‫"بعد جن��اح ث��ورة تون�س خ��رج ال�سجناء من‬ ‫بينهم �أب��و ه�م��ام‪ ،‬وه��و �إم��ام مل�سجد قريب من‬ ‫�سكني"‪ .‬ال�سجني ال�سابق‪ ،‬حت��دث مع ال�شاب‬ ‫عن الدين الإ�سالمي و�أقنعه بالقتال يف العراق‬ ‫م�ستغ ًال‪ ،‬ح�سب ما يورد يا�سني‪ ،‬م�شكالت نف�سية‬ ‫تعر�ض لها عقب وفاة �شقيقه ال�صغري بال�سرطان‬ ‫ع��ن ع�م��ر ‪ 12‬ع��ام � ًا‪ .‬وي�ن�ق��ل ع �ن��ه‪�" ،‬إذا ا�شتك‬ ‫امل�سلم بالقتال يف ال �ع��راق ف��إن��ه يطبق �أوام��ر‬

‫الله باجلهاد"‪ .‬وب ��د�أت الرحلة م��ن ليبيا التي‬ ‫جت��اوزه��ا االث�ن��ان عرب ال�صحراء بطريقة غري‬ ‫قانونية‪ .‬ويقول التون�سي‪" ،‬مكثنا يف طرابل�س‬ ‫‪ 7‬ايام‪ ،‬وا�ستمر ابو همام باطالعي على القر�آن‬ ‫وحثي على اجلهاد وتطرق با�ستمرار �إىل املوت‬ ‫بو�صفه حلظة ال ميكن معرفة وقتها"‪ .‬اما املحطة‬ ‫الثانية فكانت ا�سطنبول التي و�صالها جو ًا من‬ ‫مطار طرابل�س بجوازي �سفر مزورين‪ ،‬وانتقال‬ ‫مبا�شرة �إىل احل��دود ال�سورية بحافلة كبرية‬ ‫لنقل ال��رك��اب‪ .‬ويو�ضح اب��و ال�سجاد "مبجرد‬ ‫دخولنا االرا��ض��ي ال�سورية ا�ستقبلنا �شخ�ص‬ ‫يدعي ابو و�سام (عراقي اجلن�سية)‪ ،‬او�صلنا �إىل‬ ‫حمل اقامتنا بحلب"‪ .‬وم�ضى �إىل القول "بقيت‬ ‫يومني داخ��ل منزل يطل على مع�سكر لتدريب‬ ‫املقاتلني متتد داخله اال�سالك ال�شائكة وتتوزع‬ ‫على اطرافه �إطارات العجالت املحرتقة"‪ .‬ويقدر‬ ‫التون�سي عدد املتواجدين داخل املع�سكر بـ‪150‬‬

‫مقاتال من جن�سيات خمتلفة‪.‬‬ ‫وتابع "كان ن�شاطي يف التدريب يقت�صر على‬ ‫الرك�ض لفرتات طوال"‪ .‬بعد ذل��ك‪ ،‬انتهى دور‬ ‫�أب��ي همام‪ ،‬حني �سلم التون�سي �إىل ابي و�سام‬ ‫ال��ذي نقله م��ع جمموعة مكونة م��ن ‪� 15‬شاب ًا‬ ‫اغلبهم م��ن جن�سيات �أوروب �ي��ة باال�ضافة �إىل‬ ‫�شاب ايراين و�آخر كردي‪� ،‬إىل العراق‪ .‬وذكر ابو‬ ‫ال�سجاد "ركبنا عجلتي با�ص (‪ 9‬ركاب) و�سرنا‬ ‫بعمق ال�صحراء العراقية‪ ،‬وفج�أة توقفنا لتلحق‬ ‫بنا جمموعة من ال�شباب العرب و�صار عددنا ‪ 25‬التون�سي يف منطقة ريفية تابعة ملحافظة بابل‬ ‫�شخ�صا"‪ .‬ويعلق التون�سي مبت�سم ًا "جميعهم داخل منزل �شخ�ص يدعى "ابو حمزة"‪ ،‬يقطنه‬ ‫ال�سن وكانوا طوال الطريق ميزحون يف م��ع زوج �ت��ه واب �ن��ه ال���ص�غ�ير‪ ،‬ب�ع��د ‪� 48‬ساعة‬ ‫�صغار ّ‬ ‫ً‬ ‫ما بينهم"‪ .‬ويف منطقة زراع�ي��ة‪ ،‬ج��رى تق�سيم متوا�صلة ق�ضاها متنقال يف ال�صحراء العراقية‪.‬‬ ‫الفريق �إىل جمموعات م�صغرة لإر�سالهم �إىل يف ال�ي��وم ال�ت��ايل عند العا�شرة �صباح ًا‪ ،‬ذهب‬ ‫مناطق متفرقة من العراق‪ .‬ويو�ضح التون�سي �صاحب الدار للت�سوق وح�صل ما مل يتوقعه ابو‬ ‫"رافقني �شاب �سعودي مل يتجاوز ‪� 16‬سنة يكنى ال�سجاد‪ ،‬حيث داهمت قوة �أمنية املنطقة وعرثت‬ ‫ب��أب��ي غفور وافرتقنا بعد �ساعات"‪ .‬وا�ستقر عليه وق��ام��ت باعتقاله‪ .‬وي�شري �إىل �أن��ه "من‬

‫املفرت�ض �أن ارتدي حزام ًا نا�سف ًا كي افجر نف�سي‬ ‫على �أحد االهداف التي يحددها امل�س�ؤولون عني‬ ‫يف العراق"‪ .‬ويختم بالقول "ال �أعرف م�صريي‪،‬‬ ‫�أمتنى لو �أن هذا ال�سيناريو مل يحدث‪ ،‬لكنت قد‬ ‫�أنهيت الدرا�سة وعملت يف تخ�ص�صي مهند�س ًا‪،‬‬ ‫مل يبق لأمي �سوى �شقيقي الكبري‪ ،‬الن �صغرينا‬ ‫قد مات‪ ،‬وانا هنا قد �أحكم باالعدام‪� ،‬أو اق�ضي‬ ‫بقية عمري يف ال�سجن من دون ر�ؤية عائلتي"‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫تقارير وأخبار‬

‫الوقف ال�سني ي�شارك‬ ‫يف م�ؤمتر رابطة‬ ‫ال�صحفيني الأحرار‬ ‫المشرق – خاص‪:‬‬

‫����ش َ‬ ‫���ارك وف����د م���ن م��دي��ري��ة ال���وق���ف ال�سني‬ ‫يف وا���س��ط ب��امل���ؤمت��ر ال����ذي �أق��ام��ت��ه رابطة‬ ‫ال�صحفيني الأح�����رار ف���رع وا���س��ط يف قاعة‬ ‫جمل�س املحافظة‪.‬‬ ‫وقد �ضم الوفد معاون املدير حازم عبد منعم‬ ‫وم�س�ؤول �شعبة الإع�ل�ام والعالقات ال�سيد‬ ‫ج��ا���س��م حم��م��د ���ش�لال‪ ،‬ك��م��ا ت�ضمن امل�ؤمتر‬ ‫بحث دور الإعالم يف حماربة الإرهاب وعدم‬ ‫الرتويج له ونبذ الطائفية و�إ�شاعة روح املحبة‬ ‫وال�سالم يف العراق‪ .‬وقد �شكر القائمون على‬ ‫امل�ؤمتر مديرية �أوقاف وا�سط على امل�شاركة‬ ‫املميزة‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك �شاركت مديرية الوقف ال�سني يف‬ ‫وا�سط بحملة (�شباب ح�سينيون مهذبون)‬ ‫التي �أقامتها منظمات املجتمع امل��دين حتت‬ ‫�إ�شراف برملان �شباب وا�سط‪ ،‬وذلك مبنا�سبة‬ ‫�شهر حمرم احلرام‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د ق��ام��ت امل��دي��ري��ة بتجهيز احلملة‬ ‫بامل�صاحف واملطبوعات التي تدعو اىل ن�شر‬ ‫مبادئ الت�سامح واملحبة والأخوة ونبذ العنف‬ ‫والطائفية املقيتة‪.‬‬ ‫كما �شكر امل�شرفون على احلملة مديرية �أوقاف‬ ‫وا�سط على امل�شاركة الفاعلة وتعاونهم املثمر‪.‬‬ ‫من جانب �آخر �أعدت مديرية الوقف ال�سني يف‬ ‫وا�سط خطتها ل�سنة ‪ 2015‬التي ت�ضمنت �آلية‬ ‫تطوير واقع العمل يف املديرية للعام املقبل‪.‬‬ ‫كما ت�ضمنت اخلطة تطوير ق��درات املوظفني‬ ‫الإداري���ي��ن وال��دي��ن��ي�ين م��ن خ�ل�ال ا�شراكهم‬ ‫ب��������دورات ت���ط���وي���ري���ة وجت���ه���ي���ز اجل���وام���ع‬ ‫باحتياجاتها ال�����ض��روري��ة‪ ،‬و�إن�����ش��اء بناية‬ ‫وجممع �سكني ملوظفي املديرية‪.‬‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬ ‫‪Sunday ,15 November. 2014 No. 3064 Year 11‬‬

‫اإلعالم ينجح في التصدي وردع إعالم التنظيمات المتطرفة‬

‫عبد الرحيم والطاهر‪ :‬ال�صحفيون العراقيون ميتلكون‬ ‫قدرات حمرتفة �ساندت اجلي�ش وال�شرطة‬ ‫بغداد ‪ -‬رحيم الشمري‪:‬‬

‫جنح ال�صحفيون العراقيون يف‬ ‫َ‬ ‫الت�صدي للموجة الإعالمية التي‬ ‫ا�ستخدمتها التنظيمات املتطرفة‪،‬‬ ‫ومتكنت قبل خم�سة �أ�شهر من‬ ‫جعل ال��ق��وات الأم��ن��ي��ة تن�سحب‬ ‫م���ن امل��و���ص��ل وم��ن��اط��ق �أخ���رى‬ ‫وكان هدفها العا�صمة بغداد‪ ،‬لكن‬ ‫ال�صدمة والإ���ش��اع��ة التي اثرت‬ ‫ع��ل��ى ع��ن��ا���ص��ر الأم����ن وال�سكان‬ ‫ف�شلت فيما بعد بت�ضافر قدرات‬ ‫ال�صحفيني العراقيني على الرد‬ ‫امل���ق���اب���ل‪ ،‬ح��ي��ث وق����ف ال�شعب‬ ‫م���ع ال���دول���ة وت���ط���وع ال�شباب‬ ‫يف ت�شكيالت احل�شد ال�شعبي‬ ‫ومت��ك��ن��ت ال��ق��وات ال��ق��ت��ال��ي��ة من‬ ‫التحول من الدفاع اىل الهجوم‬ ‫وخالل ال�شهر الأخ�ير ا�ستعادت‬ ‫�أم��اك��ن مهمة وم���ا زال���ت تتقدم‬ ‫ن��ح��و ب��اق��ي امل��ن��اط��ق‪ .‬وي�صف‬ ‫ال�صحفي امل��خ�����ض��رم م��ع��اذ عبد‬ ‫الرحيم بحديث لـ(امل�شرق) التقدم‬ ‫الذي حتقق بالعظيم ب�أنه ما كان‬ ‫ليحدث لوال بطولة ال�شباب يف‬ ‫القوات الأمنية واحل�شد ال�شعبي‬ ‫وال���دور الباهر امل�ساند املتمثل‬ ‫بال�صحفيني ال��ع��راق��ي�ين‪ ،‬حتى‬ ‫حت���ول ب��ع�����ض ال�����ص��ح��ف��ي�ين اىل‬ ‫مقاتلني مي�سكون ال�����س�لاح بيد‬

‫والقلم باليد االخ���رى و�سددوا‬ ‫�ضربة �إعالمية وطنية مل تتمكن‬ ‫التنظيمات االره��اب��ي��ة امل�سلحة‬ ‫م��ن ال��وق��وف �أم��ام��ه��ا وانهارت‬ ‫متام ًا‪.‬‬ ‫وا�ضاف عبد الرحيم ان «الإعالم‬ ‫احل��ك��وم��ي وق���ف ط���وال الوقت‬ ‫م���ع ال���دول���ة واحل���ك���وم���ة برغم‬ ‫ال�سلبيات‪ ،‬لكن ال���دور امل�شرف‬ ‫ل�ل�إع�لام امل�ستقل وال��ع��ام الذي‬ ‫متكن من ان ير�سم �صورة م�شرقة‬ ‫للم�ستقبل تطمئن وتب�شر باخلري‬ ‫م���ن ان ال�����ص��ح��ف��ي والإن�������س���ان‬ ‫العراقي يتجدد وقوة ال ي�ستهان‬ ‫ب��ه��ا‪ ،‬اىل درج���ة ا�صبح اجلميع‬ ‫ي��دا واح���دة و�أ�صبحنا ال منيز‬ ‫بني االع�لام احلكومي والإعالم‬ ‫امل�ستقل وال��ع��ام ك���ون اجلميع‬ ‫�شكل ي��دا واح��دة �ضاربة وقفت‬ ‫ب��وج��ه ال���ت���ط��� ّرف واالره�������اب»‪.‬‬ ‫وا���ش��اد عبد الرحيم بالقرارات‬ ‫التي ا�صدرها رئي�س احلكومة‬ ‫ال��ق��ائ��د ال��ع��ام ل��ل��ق��وات امل�سلحة‬ ‫باحالة واعفاء وحما�سبة ونقل‬ ‫ق��ي��ادات عليا باجلي�ش ك��ان لها‬ ‫دور �سلبي بال�ضعف والف�ساد‬ ‫والطريق اخلاطئ ال��ذي �سارت‬ ‫ع��ل��ي��ه امل���ؤ���س�����س��ة الع�سكرية‬ ‫واع���ت�ب�ره���ا ط��ري��ق الت�صحيح‬

‫بكلفة ‪ 65‬مليار دينار‬

‫حمافظ بغداد ي�ضع احلجر الأ�سا�س مل�شروع‬ ‫تو�سعة وتطوير م�ست�شفى النعمان‬ ‫المشرق – نضال العزاوي‪:‬‬

‫و���ض��ع حم��اف��ظ ب��غ��داد علي حم�سن‬ ‫التميمي احلجر اال�سا�س مل�شروع‬ ‫اع����ادة ت���أه��ي��ل وت��ط��وي��ر وتو�سعة‬ ‫م�ست�شفى النعمان يف االعظمية‪.‬‬ ‫وق���ال امل��ح��اف��ظ خ�لال حفل ار�ساء‬ ‫احل���ج���ر اال����س���ا����س ال�����ذي ح�ضره‬ ‫خم��ت��ل��ف ال�شخ�صيات احلكومية‬ ‫ووجهاء منطقة االعظمية ومندوبة‬ ‫(امل�شرق) ان "هذا امل�ست�شفى �سيكون‬ ‫االول يف بغداد اذ ينفذ على م�ساحة‬ ‫‪ 1200‬مرت وب�سبعة طوابق‪ ،‬وبكلفة‬ ‫ت�صل اىل نحو ‪ 65‬مليار دينار"‪.‬‬ ‫م��ب��ي��ن��ا ان "ت�صميم امل�ست�شفى‬ ‫وجتهيزه وتنفيذه �ستكون من قبل‬ ‫احدى ال�شركات اليونانية العاملية‬ ‫و�سيكون هذا امل�شروع هو الرابع‬ ‫خ�لال ه��ذا العام مت اع�لان البدء به‬ ‫�ضمن القطاع ال�صحي بعد اعالن‬ ‫م�ست�شفيات الف�ضيلية واحلرية‬

‫وال�شعب"‪ .‬واك���د التميمي «لدينا‬ ‫الكثري من امل�شاريع اخلا�صة بقطاع‬ ‫ال�صحة ولكن ت�أخر املوازنة ت�سبب‬ ‫بارباك العمل و�أخر البدء بامل�شاريع‬ ‫يف خمتلف القطاعات اخلدمية"‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان "ت�أخر امل��وازن��ة عطل‬ ‫اك�ث�ر م��ن ‪ 400‬م�����ش��روع م��ن بينها‬ ‫م�شاريع كبرية وا�سرتاتيجية منها‬ ‫م�شروع بناء جممع �سكني بواقع‬ ‫‪ 2250‬وحدة �سكنية وكذلك العديد‬

‫م��ن امل���دار����س وم�����ش��اري��ع املجاري‬ ‫وامل��اء واملالعب وامل��راك��ز ال�صحية‬ ‫وغريها من مل�شاريع املهمة االخرى"‪.‬‬ ‫يذكر �أن الواقع ال�صحي يف العراق‬ ‫ال ي��زال مرتدي ًا �سواء باملحافظات‬ ‫�أم ال��ع��ا���ص��م��ة ب���غ���داد مم���ا ي�ضطر‬ ‫املواطنني‪ ،‬يف غالبية الأحيان‪� ،‬إما‬ ‫�إىل مراجعة امل�ست�شفيات اخلا�صة‬ ‫�أو ال�سفر �إىل اخلارج لتلقي العالج‬ ‫الالزم‪.‬‬

‫اىل اداة مدنية ع�سكرية نادرة‬ ‫بتاريخ ال�شعوب‪ ،‬واليوم نرى‬ ‫م��ا حتقق م��ن ت��ق��دم وال�صحفي‬ ‫وال��ق��ل��م م���ع ال��دب��اب��ة والناقلة‬ ‫يف اخل���ط���وط االوىل جلبهات‬ ‫القتال»‪ .‬وحيا الطاهر ال�شهداء‬ ‫ال��ذي��ن �سقطوا م��ن الع�سكريني‬ ‫وال�صحفيني واجل��رح��ى منهم‪،‬‬ ‫خا�صة ان التنظيم املتطرف بعد‬ ‫ان قتل وهدد عددا من ال�صحفيني‬ ‫يف املناطق التي �سيطر عليها عاد‬ ‫ليعتقل ويقتل ب�����ص��ورة ب�شعة‬ ‫�أع��دادا �أخ��رى و�شاهدنا ذلك يف‬ ‫املو�صل وتكريت‪ ،‬لي�سجل االعالم‬ ‫العراقي بطولة بالتاريخ بتقدمي‬ ‫ال�شهداء ال�صحفيني وبذل جهود‬ ‫وق��ف��ت م���ع اجل��ي�����ش وال�شرطة‬ ‫وح��اف��ظ��ت ع��ل��ى وح����دة العراق‬ ‫التي ارادت م�ؤ�س�سات �إعالمية‬

‫ن��ح��و ال�����س�ير ب��ب��ن��اء م�ؤ�س�سة‬ ‫�أمنية حمرتفة تواجه الإ�شاعات‬ ‫واحل�����رب ال��ن��ف�����س��ي��ة والتطرف‬ ‫واالره����اب يف وق��ت واح���د‪ .‬من‬ ‫ج��ان��ب��ه ي��ق��ول ال��ن��ائ��ب ال�سابق‬ ‫واالم��ي�ن ال��ع��ام حل��رك��ة الوفاء‬ ‫ال��وط��ن��ي ع��ب��د اخل�����ض��ر الطاهر‬ ‫لـ(امل�شرق) ان «ال�صدمة الكبرية‬ ‫يف بداية اح��داث املو�صل كانت‬ ‫نقطة التحول وال�صحوة وجر�س‬ ‫االن���ذار يف �آن واح��د والتوقف‬ ‫عند خ��ط��وط ال�تراج��ع‪ ،‬وبداية‬ ‫لربوز الدور الوطني الذي تبناه‬ ‫ال�صحفيون الوطنيون ومتكنوا‬ ‫برباعة العقل والقلم والتفكري من‬ ‫�إ�سناد القوات الأمنية والرتكيز‬ ‫على االنت�صارات والتنبيه فقط‬ ‫ع��ل��ى الأخ����ط����اء ب��ح��ي��ث حت��ول‬ ‫اجلندي وال�شرطي وال�صحفي‬

‫مت��ول��ه��ا دول �إق��ل��ي��م��ي��ة تفكيكها‬ ‫وتدمري العراق وتاريخيه ونخبه‬ ‫ال�صحفية والعلمية والثقافية‪.‬‬ ‫وطالب الطاهر احلكومة باتخاذ‬ ‫ق������رارات واج��������راءات حقيقية‬ ‫ب��ح��م��اي��ة ال�����ص��ح��ف��ي�ين وتوفري‬ ‫الإج���������راءات امل��ن��ا���س��ب��ة للعمل‬ ‫الإع��ل��ام�����ي ك�����ون ال�صحفيني‬ ‫وو�سائل االع�لام اداة احلكومة‬ ‫يف حتقيق برناجمها واحلفاظ‬ ‫على الأم���ن‪ .‬يذكر ان تنظيم ما‬ ‫ي�سمى بداع�ش ومن قبله تنظيم‬ ‫ال��ق��اع��دة االره��اب��ي�ين رك���زا على‬ ‫امل��اك��ن��ة الإع�ل�ام���ي���ة بال�صدمة‬ ‫والإ����ش���اع���ة واحل����رب النف�سية‬ ‫ومت��ك��ن ال�صحفيون وو�سائل‬ ‫االع�لام العراقية بجهود كبرية‬ ‫م���ن ال��ت�����ص��دي واف�����ش��ال ك���ل ما‬ ‫خطط له وقدم �شهداء وت�ضحيات‬ ‫بالرغم من ان املتطرفني �ساندتهم‬ ‫دول اقليمية و�ساعدتهم و�سائل‬ ‫�إع�ل�ام عربية و�أج��ن��ب��ي��ة يف بث‬ ‫الأخبار الكاذبة بهدف �إ�ضعاف‬ ‫م��ع��ن��وي��ات رج�����ال الأم������ن‪ ،‬ومل‬ ‫تنجح كل املحاوالت التي مازال‬ ‫ق�����س��م م��ن��ه��ا م�����س��ت��م��را حل��د الآن‬ ‫و�أدرك ان النيل م��ن ال�صحافة‬ ‫العراقية ورج��ال اعالمها �صعب‬ ‫وم�ستحيل‪.‬‬

‫م�صرف الرافدين ينظم حملة‬ ‫للتربع بالدم جلرحى القوات الأمنية‬ ‫المشرق – خاص‪:‬‬

‫نظ َم م�صرف الرافدين حملة للتربع بالدم جلرحى ق��وات اجلي�ش‬ ‫واحل�شد ال�شعبي الذين يقاتلون �إرهابيي داع�ش يف العراق ف�ضال عن‬ ‫املر�ضى الراقدين يف امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫وذكر املكتب الإعالمي للم�صرف يف بيان له ان "م�صرف الرافدين نظم‬ ‫عملية التربع بالدم ا�سهاما منه ومن منطلق م�س�ؤوليته الوطنية يف‬ ‫دعم وم�ساندة قواتنا االمنية البا�سلة وجرحى العمليات االرهابية"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان "احلملة �شهدت توافد �أعداد كبرية من املوظفني الذين‬ ‫ا�صطفوا يف طوابري طويلة يف م�شهد �إن دل على �شيء �إمنا يدل على‬ ‫اللحمة الوطنية وتكاتف ال�شعب وق��وات اجلي�ش من اج��ل تطهري‬ ‫البالد من االرهاب"‪.‬‬

‫�أبطال الفرقة ‪ 17‬يحررون‬ ‫منطقة (دويلبة) وي�أ�سرون نائب عن نينوى‪ :‬املحافظة تعي�ش �أو�ضاع ًا م�أ�ساوية‬ ‫�أربعة �إرهابيني‬ ‫من اجل مناق�شة او�ضاع النازحني ومت االتفاق معها على‬ ‫نينوى ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫المشرق ‪ -‬خاص‪:‬‬

‫متكنت قيادة قوات الفرقة ‪ 17‬با�سناد من افراد اللواء ‪25‬‬ ‫وعنا�صر احل�شد ال�شعبي من حترير منطقة (دويلبة) يف‬ ‫الر�ضوانية‪ .‬وقال العقيد (امان) ملرا�سلة (امل�شرق) ن�ضال‬ ‫العزاوي «ان قواتنا البطلة وبا�سناد من احل�شد ال�شعبي‬ ‫متكنت من حترير هذه املنطقة املهمة بعد معارك �ضارية‬ ‫متكنا خاللها من �أ�سر اربعة ارهابيني واال�ستيالء على‬ ‫عدد من اال�سلحة منها ا�سلحة بي كي �سي و�سيارة مقاومة‬ ‫طائرات وعدد من القنا�صات"‪ .‬وا�ضاف "ان عنا�صر قواتنا‬ ‫البطلة باملر�صاد لأية حماولة يائ�سة لالعداء اذ اننا عيون‬ ‫�ساهرة حلماية ار�ض الوطن وتوفري العي�ش الالئق الهايل‬ ‫املنطقة الذين رحبوا بنا بعد توفري االمن لهم"‪.‬‬

‫�أك َد النائب الكردي عن مدينة املو�صل رئي�س جلنة ال�صحة‬ ‫والبيئة النيابية فار�س الربيفكاين‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬ان املدينة‬ ‫تعاين االمرين من �سيطرة داع�ش االرهابي عليها وتعي�ش‬ ‫او�ضاعا م�أ�ساوية ونق�صا ح��ادا يف امل�ستلزمات ال�صحية‬ ‫واالن�سانية‪ .‬وقال يف م�ؤمتر �صحفي‪ :‬ان “او�ضاع املو�صل‬ ‫م�أ�ساوية وتعاين من االهمال الكامل وخا�صة يف اجلانب‬ ‫ال�صحي من نق�ص حاد يف االدوي��ة وخا�صة املزمنة منها‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل اللقاحات ال�ضرورية”‪.‬‬ ‫ونا�شد النائب “رئي�س ال���وزراء وك��ل العراقيني اال�سراع‬ ‫ب��ان��ق��اذ امل��و���ص��ل واه��ل��ه��ا وحت��ري��ره��ا م��ن ع�صابات داع�ش‬ ‫االرهابية”‪.‬‬ ‫وا�ضاف الربيفكاين ان “اللجنة اجتمعت مع وزيرة ال�صحة‬

‫تقدمي اال�سناد الطبي الفعال للقوات امل�سلحة والبي�شمركة‬ ‫واحل�شد ال�شعبي وابناء الع�شائر الذين يقاتلون بب�سالة‬ ‫تنظيم داع�ش االرهابي مع تقدمي الرعاية ال�صحية ال�شاملة‬ ‫ع�بر ن��ظ��ام ط��ب ال��ط��وارئ وخ��دم��ات ال��ط��وارئ للنازحني‪،‬‬ ‫وخا�صة يف اقليم كرد�ستان ال��ذي ي���ؤوي مليونا ون�صف‬ ‫مليون ن��ازح م��ن جميع املحافظات‪ ،‬وق��دم��ت لهم �سلطات‬ ‫االقليم كل الدعم ال�صحي واالن�ساين الكامل‪ ،‬مما ولد نق�صا‬ ‫حاد ًا يف الكثري من اخلزين الدوائي يف االقليم”‪.‬‬ ‫وتابع “مت االتفاق مع وزي��رة ال�صحة على تزويد االقليم‬ ‫بامل�ستلزمات ال�ضرورية مع املوافقة على ا�ستحداث دائرة‬ ‫يف االقليم يكون مديرها احد االطباء بدرجة مدير عام الغاثة‬ ‫النازحني يف دهوك واربيل وبكادر يبلغ ‪ 4‬االف �شخ�ص”‪.‬‬

‫العراق‪ :‬مليار دوالر خ�سائر وزارة الكهرباء يف �أربع حمافظات‬

‫المشرق ‪ -‬خاص‪:‬‬

‫قدرت وزارة الكهرباء خ�سائر الطاقة الكهربائية‬ ‫يف حمافظات دي��اىل واالنبار و�صالح الدين‬ ‫ونينوى ب�سبب الع�صابات الداع�شية ب�أكرث‬ ‫من مليار دوالر‪ .‬وق��ال وزي��ر الكهرباء قا�سم‬ ‫الفهداوي �إنه "خالل اجلرد االويل لال�ضرار‬ ‫التي حلقت باملنظومة الكهربائية املت�ضمنة‬

‫حمطات التحويل والتوليد والنقل ف�إن اعادة‬ ‫ت�أهيلها ب��ال��ك��ام��ل جت����اوزت امل��ل��ي��ار دوالر"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "العمليات الع�سكرية لغاية الآن‬ ‫مل تنته ون�أمل ان ال يزداد ال�ضرر على املنظومة‬ ‫الكهربائية"‪.‬‬ ‫ودم���رت الع�صابات الداع�شية غالبية البنى‬ ‫ال��ت��ح��ت��ي��ة يف حم���اف���ظ���ات ن��ي��ن��وى و���ص�لاح‬

‫�شتاء ً‬ ‫قا�سيا‬ ‫�سبعة ماليني طفل عراقي و�سوري �سيواجهون ً‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫المشرق – خاص‪:‬‬ ‫دعتْ دائرة ر�صد الأداء وحماية احلقوق يف وزارة حقوق االن�سان‬ ‫وزارة الداخلية اىل دعم ق�سم مكافحة االجتار بالب�شر لال�ضطالع بدور‬ ‫كبري وحيوي يف هذا املجال‪ .‬وقال املدير العام لدائرة ر�صد االداء‬ ‫وحماية احلقوق ع�ضو اللجنة املركزية ملكافحة االجتار بالب�شر كامل‬ ‫امني ها�شم‪« :‬انطالقا من اهداف ال��وزارة املتعلقة باحرتام وتعزيز‬ ‫حقوق االن�����س��ان م��ن خ�لال ر�صد ومتابعة وتقييم او���ض��اع حقوق‬ ‫االن�سان وبالتعاون مع امل�ؤ�س�سات املعنية نحو االرتقاء بواقعها‪،‬‬ ‫زار فريق ر�صد من الدائرة ق�سم االجتار بالب�شر يف وزارة الداخلية‬ ‫بتاريخ ‪ 2014/10/22‬واطلع على عمل الق�سم»‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪« :‬الغر�ض من الزيارة كان ملتابعة ان�شاء ق�سم مكافحة االجتار‬ ‫بالب�شر والتعرف على امل��ه��ام املنوطة ب��ه واج��راءات��ه يف احل��د من‬ ‫انت�شار مو�ضوع االجتار بالب�شر ومناق�شة اخلطط والربامج املعدة‬ ‫حول ذلك»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬طالبنا وزارة الداخلية بزيادة الدعم لق�سم مكافحة االجتار‬ ‫بالب�شر لال�ضطالع بدور كبري وحيوي يف هذا املجال وحث اللجان‬ ‫الفرعية على حتقيق اجتماعاتها لتحقيق الغر�ض ذي االهتمام‬ ‫امل�شرتك»‪.‬‬

‫تعاني نقص ًا في المستلزمات الصحية‬

‫اليونيسيف تقرع ناقوس الخطر‬

‫�أعلنتْ منظمة الأمم املتحدة للطفولة "اليوني�سيف"‪،‬‬ ‫�أم�س ال�سبت‪� ،‬أن نحو �سبعة ماليني طفل عراقي‬ ‫و����س���وري ع��ال��ق�ين ب��ال��ن��زاع ال���دائ���ر يف البلدين‬ ‫�سيواجهون "�شتاء قا�سيا" هذا العام‪ ،‬فيما �أ�شارت‬ ‫�إىل عدم �إمكانية الو�صول للعديد من الأطفال ب�سبب‬ ‫الأو�ضاع احلرجة ونق�ص التمويل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل��دي��رة الإقليمية لليوني�سيف يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا ماريا كالفي�س يف‬ ‫بيان لها‪� ،‬إن "�سبعة ماليني طفل �سوري وعراقي‬ ‫عالقني يف النزاع الدائر يف بلديهما �سيواجهون‬ ‫�شتاء قا�سيا هذا العام مع اق�تراب حلوله برياحه‬ ‫ال���ب���اردة و�أم���ط���اره امل��ت��ج��م��دة ودرج����ات احل���رارة‬ ‫املتدنية"‪ .‬و�أ�ضافت كالفي�س انه "بعد كل ما عانوه‬ ‫ب�سبب ال��ن��زاع��ات ال���دائ���رة يف ���س��وري��ا والعراق‬ ‫�سيحتاج �أطفال املنطقة حلمايتنا ب�شكل ملح ب�سبب‬ ‫قدوم ف�صل ال�شتاء وتزايد �أعداد الأ�سر املهجرة"‪،‬‬ ‫م�شرية اىل ان��ه "ب�سبب الأو���ض��اع احل��رج��ة التي‬ ‫تتعلق بالقدرة على الو�صول لهذه الفئات ونق�ص‬ ‫التمويل فلن نتمكن للأ�سف من الو�صول للعديد من‬ ‫الأطفال"‪.‬‬ ‫وتابعت �أن "الو�صول للعديد من املناطق يف �سوريا‬ ‫يبقى �أمرا �صعبا �أو م�ستحيال ب�سبب االقتتال الدائر‬ ‫يف ه��ذا البلد"‪ ،‬الفتة �إىل �أن "الو�ضع يف العراق‬

‫وزارة حقوق الإن�سان ت�سعى �إىل‬ ‫�إن�شاء ق�سم مكافحة االجتار بالب�شر‬

‫(حيث ي�سيطر تنظيم داع�ش على بع�ض مناطقه)‬ ‫ي�شكل حتديا مماثال"‪.‬‬ ‫يذكر ان املفو�ضية العليا ل�ش�ؤون الالجئني التابعة‬ ‫ل�ل�أمم املتحدة قد �أعلنت‪ ،‬يف (‪ 11‬ت�شرين الثاين‬ ‫‪� ،)2014‬أنها �أج�برت على خف�ض عدد الأ�شخا�ص‬ ‫ال��ذي��ن ت�ستطيع ت��ق��دمي امل�ساعدة لهم لال�ستعداد‬ ‫لل�شتاء يف �سوريا والعراق ب�سبب نق�ص التمويل‪.‬‬ ‫حمكمة الأحوال ال�شخ�صية‬ ‫العدد‪�/417 :‬ش‪2014/‬‬ ‫يف بني �سعد‬ ‫التاريخ‪2014/11/12 :‬‬ ‫اىل املدعى عليه‪ /‬و�ضاح عبود ابراهيم‬ ‫�أ���ص��درتْ حمكمة الأح���وال ال�شخ�صية يف‬ ‫بني �سعد حكما غيابيا بحقك يف الدعوى‬ ‫ال�����ش��رع��ي��ة امل���رق���م���ة ‪�����������/417‬ش‪2014/‬‬ ‫بالتفريق للهجر ل�صالح املدعية بان جمال‬ ‫ابراهيم وملجهولية اقامتك ح�سب كتاب‬ ‫م��رك��ز ���ش��رط��ة ال��ق��د���س امل��رق��م ‪ 1568‬يف‬ ‫‪ 2014/11/11‬و�إ���ش��ع��ار �أم�ي�ن املنطقة‬ ‫قررت املحكمة تبليغك ب�صحيفتني حمليتني‬ ‫باحلكم الغيابي املرقم ‪����/417‬ش‪2014/‬‬ ‫مل��راج��ع��ة املحكمة �ضمن امل���دة القانونية‬ ‫وبخالفه �سوف يكت�سب ال��ق��رار الدرجة‬ ‫القطعية‪.‬‬ ‫القا�ضي‪� /‬سعد �سليمان ابراهيم‬

‫الدين واالنبار لت�ضاف اىل �سل�سلة جرائمهم‬ ‫التي اقرتفوها بحق العراقيني م��ن خمتلف‬ ‫ال��ط��وائ��ف وال��ق��وم��ي��ات وخ�����ص��و���ص��ا جرائم‬ ‫الإب�����ادة اجل��م��اع��ي��ة يف امل��ح��اف��ظ��ات الثالث‪.‬‬ ‫و�أ�شار الفهداوي �إىل �أن "دخول فرق ال�صيانة‬ ‫التابعة لوزارة الكهرباء اىل املحافظات التي‬ ‫ت�ضررت فيها منظومة الطاقة متوقف على‬

‫ا�ستكمال قوات االمن حترير املناطق ل�ضمان‬ ‫�سالمتهم"‪.‬‬ ‫وحققت القوات االمنية يف حمافظتي االنبار‬ ‫و���ص�لاح ال��دي��ن تقدما ك��ب�يرا يف اط���ار خطة‬ ‫ال�ستعادة ال�سيطرة على املناطق التي تخ�ضع‬ ‫حتت �سيطرة الع�صابات الداع�شية بتن�سيق‬ ‫مع ع�شائر املحافظتني‪.‬‬

‫�إعـــالن‬

‫ُ‬ ‫تعلن �شركة امل�شاريع النفطية‬ ‫عن حاجتها للتعاقد مع خريجي‬ ‫بكالوريو�س علوم احلا�سبات‬ ‫(ح�صرا) عدد (‪ )3‬للعمل يف‬ ‫هيئة ادارة امل�شاريع على ان ال‬ ‫يزيد عمر املتقدم عن ‪� 30‬سنة‬ ‫ويكون من �سكنة حمافظة بغداد‬ ‫وتقدمي الطلبات يف مقر ال�شركة‬ ‫ومل��دة ا�سبوع من تاريخ ن�شر‬ ‫االعالن يف اجلريدة الر�سمية‪.‬‬ ‫املدير العام‬


‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫االحد املوافق ‪ 16‬من ت�شرين الثاين ‪ 2014‬العدد ‪ 3064‬ـ ال�سنة احلادية ع�شرة‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫بعد أن أذاب معصوم جدار الجليد بين البلدين‬

‫تفاهمات عميقة بني بغداد والريا�ض ‪..‬‬ ‫وجميع امللفات �ستفتح تباع ًا‬ ‫المشرق ‪ -‬حسين الجبوري‪:‬‬

‫ات�����ف َ‬ ‫�����ق اجل����ان����ب����ان ال���ع���راق���ي‬ ‫وال�سعودي على تبادل الوفود‬ ‫الأمنية م��ن �أج��ل �إن�ضاج ر�ؤية‬ ‫م�������ش�ت�رك���ة وف���ح�������ص امل���ل���ف���ات‬ ‫اال�سرتاتيجية بغية التو�صل �إىل‬ ‫اتفاق �أمني �سيا�سي �شامل ينهي‬ ‫ح��ال��ة ال��ب��رود واجل���م���ود التي‬ ‫خ ّيمت على العالقة بني البلدين‬ ‫خالل ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أك��دت معلومات ك�شفها ع�ضو‬ ‫يف ال����وف����د امل�����راف�����ق لرئي�س‬ ‫اجلمهورية «�أن تبادل الزيارات‬ ‫ب�ين الطرفني �سيعالج الق�ضايا‬ ‫ذات االه���ت���م���ام امل�����ش�ترك ويف‬ ‫مقدمتها اخل��ط��ر امل��ت��زاي��د الذي‬ ‫ي�شكله داع�ش والأخطار املماثلة‬

‫التي تعانيها وتواجهها البلدان‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة ب�����س��ب��ب مت����دد خطر‬ ‫املجموعات امل�سلحة يف اخلليج‬ ‫و�شمال �أفريقيا»‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل�����ص��در �أن «البلدين‬ ‫�سيفتحان جميع امللفات الأمنية‬

‫وال�سيا�سية املختلف فيها بعد‬ ‫ال��زي��ارة الأخ�ي�رة ال��ت��ي ق��ام بها‬ ‫الرئي�س العراقي ف���ؤاد مع�صوم‬ ‫ول���ق���ائ���ه ال���ع���اه���ل ال�����س��ع��ودي‬ ‫والآف��������اق ال���ت���ي ان��ف��ت��ح��ت بعد‬ ‫ال��زي��ارة التي ع��دت حت��و ًال مهم ًا‬

‫يف م�سار ال�سيا�ستني العراقية‬ ‫وال�����س��ع��ودي��ة م��ا مي��ه��د الطريق‬ ‫لت�أ�سي�س عالقة �أقرب �إىل االتفاق‬ ‫اال�سرتاتيجي»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن «االتفاق‬ ‫الأم���ن���ي ب�ي�ن ال��ب��ل��دي��ن �سيمهد‬ ‫الطريق �أمام م�صاحلة تاريخية‬ ‫ب��ي��ن��ه��م��ا ت��ن��ه��ي ح�����ال اجل���م���ود‬ ‫وال����ب����رود ومت���ن���ح ال���ع�ل�اق���ات‬ ‫امل�شرتكة املزيد من املتانة والقوة‬ ‫وه���و م��ا ت��ب��ح��ث ع��ن��ه الريا�ض‬ ‫وب��غ��داد م��ع�� ًا يف مواجهة خطر‬ ‫داع�����ش وامل��ج��م��وع��ات امل�سلحة‬ ‫الأخ����رى والتمهيد مل�صاحلات‬ ‫�إقليمية ق��ادم��ة ب�ين ال�سعودية‬ ‫وجريانها �سي�ؤدي العراق دور ًا‬ ‫مهم ًا يف ت�شكيلها»‪.‬‬

‫الربملان ي�ص ّوت على التميمي واجللبي والعمريي والزاملي‬ ‫للجان الزراعة واملالية والرتبية والأمن والدفاع‬ ‫المشرق ‪ -‬ريام عبد الحميد‪:‬‬

‫َ‬ ‫قال م�صدر برملاين مطلع �إن جمل�س النواب‬ ‫�صوت‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬على ت�سمية ر�ؤ�ساء‬ ‫�أرب����ع جل���ان ن��ي��اب��ي��ة‪ .‬و�أو����ض���ح امل�����ص��در �أن‬ ‫«الربملان �صوت على النائب فرات التميمي عن‬

‫ائتالف املواطن رئي�س ًا للجنة الزراعة‪ ،‬وعلى‬ ‫النائب �أحمد اجللبي من نف�س االئتالف رئي�س ًا‬ ‫للجنة املالية‪ ،‬والنائبة منى العمريي عن دولة‬ ‫القانون رئي�سة للجنة الرتبية‪ ،‬والنائب حاكم‬ ‫الزاملي عن ائتالف الأح���رار رئي�س ًا للجنة‬

‫�إعـــالن‬

‫الأمن والدفاع»‪ .‬و�صوت جمل�س النواب يف‬ ‫وقت �سابق‪ ،‬على ت�سمية النائب خالد املفرجي‬ ‫رئ��ي�����س�� ًا للجلنة الأق��ال��ي��م وامل��ح��اف��ظ��ات غري‬ ‫املرتبطة ب�إقليم‪ ،‬وعلى النائب ح�سني �شويرد‬ ‫رئي�س ًا للجنة العالقات اخلارجية‪.‬‬

‫تهيب وزارة اخلارجية باملواطنني ال�شرفاء ممن لديهم معلومات عن ممتلكات �أو‬ ‫ُ‬ ‫وثائق تعود لدولة الكويت ال�شقيقة االت�صال بوزارتنا على العنوان التايل‪:‬‬ ‫الدائرة القانونية‪:‬‬ ‫هاتف ‪/ 009647704425086 / 009647901935622 :‬‬ ‫‪0096415372991~9‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪legdep@mofa.gov.iq :‬‬ ‫الدائرة العربية‪ :‬هاتف‪009647903550333 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪arabdep@mofa.gov.iq :‬‬ ‫�سفارة دولة الكويت يف بغداد‪:‬‬ ‫هاتف‪07500136396 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪pow_kuwaitemb@yahoo.com :‬‬ ‫وذلك بهدف �إعادة تلك املمتلكات والوثائق �إىل دولة الكويت ال�شقيقة تنفيذ ًا‬ ‫لقرارات جمل�س الأمن التابع للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫�إن تعاون املواطنني مع الوزارة �إمنا هو عمل وطني يهدف �إىل ت�سوية امل�سائل‬ ‫التي ورثناها من جراء جرائم النظام ال�سابق ولتمكني العراق من العودة‬ ‫�إىل و�ضعه الطبيعي يف املجتمع الدويل‪ ,‬وملن يقدم �أية معلومات حول تلك‬ ‫املمتلكات مكاف�أة من الوزارة وتبقى هويته يف طي الكتمان وال ي�سمح لأية‬ ‫جهة التعرف عليها‪.‬‬ ‫�إن م�ساهمتكم يف �إجناز هذه املهمة �إمنا هي خدمة هامة لوطنكم‪.‬‬

‫�إعــــالن‬

‫تدعو وزارتا اخلارجية وحقوق الإن�سان املواطنني ال�شرفاء �إىل تقدمي ما‬ ‫لديهم من معلومات عن املفقودين جراء حرب الكويت و�أماكن اختفائهم‪.‬‬ ‫لقد بذلت احلكومة العراقية جهود ًا جادة للعثور على ه�ؤالء املفقودين �أو‬ ‫على رفاتهم‪.‬‬ ‫وقد جنحنا يف العثور على (‪ )236‬مفقود ًا حلد الآن واملتبقي (‪.)373‬‬ ‫�إن ال�سعي لإجناز هذه املهمة هو جزء من التزاماتنا الدولية والإن�سانية‪.‬‬ ‫و�إن تقدمي املعلومات حول ه�ؤالء املفقودين هو خدمة لبلدنا العزيز يف‬ ‫التخل�ص من �آثار اجلرائم التي ارتكبها النظام ال�سابق واملحافظة على‬ ‫�سمعة العراق ومكانته الطبيعية يف املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫و�إن وزارتينا �ستقدمان مكاف�أة ملن يقدم املعلومات حول ه�ؤالء املفقودين‬ ‫وتبقى هويته طي الكتمان وال ي�سمح لأية جهة بالتعرف عليها‪.‬‬ ‫وميكن االت�صال على العناوين التالية‪:‬‬ ‫وزارة اخلارجية ‪ /‬الدائرة القانونية ‪ :‬هاتف ‪/ 07704425086 :‬‬ ‫‪07901935622‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪legdep@mofa.gov.iq :‬‬ ‫�سفارة دولة الكويت يف بغداد‬ ‫هاتف‪07500136396 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪pow_kuwaitemb@yahoo.com :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.