3101 AlmashriqNews by Al Mashriq Newspaper

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ - 3101‬ال�سنة الثانية ع�شرة ‪Monday, 5 January, 2015- No. 3101 - Year 12‬‬ ‫يومي��ة عراقية دولية م�س��تقلة ت�ص��در عن م�ؤ�س�س��ة امل�ش��رق لال�س��تثمارات االعالمي��ة والثقافية‬

‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫الحرية ‪ ..‬كلمة‬

‫بروفايل‬

‫ثم اختفى ال�شهود‬

‫ابو التموينية!‬

‫رباح آل جعفر‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫اختلفنا معه �أو اتفقنا‪ ،‬خا�صمناه لدواع �سيا�سية‪� ،‬أم �أحببناه لأ�سباب‬ ‫�إن�سانية‪� ،‬سواء ح�سبه بع�ضهم على حقبة يرونها �سوداء‪� ،‬أو �صنفه‬ ‫�آخ��رون كم�س�ؤول مثابر ال يكل وال ميل‪ ،‬يف جميع الأح��وال فان وزير‬ ‫التجارة الأ�سبق الدكتور حممد مهدي �صالح هو �أبو البطاقة التموينية‬ ‫ال يناف�سه يف ابتكارها و�إجناحها احد‪ ،‬وال يجر�ؤ احد �أن يزعم �أو يدعي‬ ‫�أن جتربة التموينية لها �أب �آخر غري حممد الراوي!‬ ‫روى يل الدكتور موفق الربيعي يف جل�سة �ضمت ع��ددا حم��دودا من‬ ‫ال�صحفيني‪ ،‬والرواية على ذمة الراوي‪ ،‬انه حمل ذات يوم حقيبته مبا‬ ‫فيها من �أرقام وو�سائل �إي�ضاح وانطلق �إىل النجف واىل مكتب �آية الله‬ ‫علي ال�سي�ستاين‪.‬‬ ‫�أمام املرجع الكبري �شرح الربيعي و�أو�ضح بالأرقام كم كانت كلف البطاقة‬ ‫التموينية يف زمن قريب م�ضى‪ ،‬وكم كان عدد مفرداتها وكيف كانت ت�صل‬ ‫�إىل النا�س وكيف هو حالها حلظة لقاء الربيعي مع املرجع قبل �أكرث من‬ ‫�أربع �سنوات‪ ..‬حينها علق ال�سي�ستاين بالقول‪ :‬الأف�ضل �أن تفرجوا عن‬ ‫وزير �صدام وتعيدوه �إىل من�صبه‪ ،‬واكرر القول ان ال�شهادة على ذمة‬ ‫ال�شاهد!‬ ‫نقلت ال��رواي��ة �إىل ال��وزي��ر �صالح يف لقاء �ضمني معه يف العا�صمة‬ ‫الأردنية عمان م�ؤخرا ف�ضحك وا�ستب�شر وانب�سطت �أ�ساريره و�شكر‬ ‫املرجع الكبري ثم انفتح يف احلديث معي عن مواقف ظلت خفية حتى‬ ‫حلظة لقائي به!‬ ‫قال �صالح‪� :‬إن العراق كاد يتعر�ض �إىل �أب�شع جماعة يف تاريخه ميوت‬ ‫خاللها مئات �آالف من العراقيني وهو �سر رمبا يك�شف عنه لأول مرة!‬ ‫كانت م��وارد ال��دول��ة‪ ،‬واحل��دي��ث ل�صالح‪ ،‬ال تكفي لتغطية كلف املواد‬ ‫الأ�سا�سية الكفيلة بــ�إدامة احلياة ما ا�ضطرنا �إىل بيع بع�ض موجودات‬ ‫البنك املركزي ومن بينها �ساعات ثمينة كما مت بيع قطعة ار�ض تابعة �إىل‬ ‫وزارة التجارة لت�أمني مبالغ احل�صة التموينية!‬ ‫ا�ستدرك الوزير قائال �إن علينا �أن نف�صل جتربة البطاقة التموينية عن‬ ‫دالالتها ال�سيا�سية �أو ارتباطها بحقبة زمنية معينة ووا�ضح �أن الرجل‬ ‫كان يعني ما يقول!!‬ ‫مبعنى �أكرث و�ضوحا فان �إي��رادات العراق من العملة الأجنبية كانت ال‬ ‫تتجاوز ‪ 350‬مليون دوالر �سنويا‪ ،‬ح�سب �صالح نف�سه‪ ،‬وهذا املبلغ ال‬ ‫يغطي �إال اجلزء الب�سيط من متطلبات الدولة‪ ،‬ورغم ذلك ظلت العجلة‬ ‫تدور وان بنحو متلكئ ومرتبك ومهدد بالتوقف!‬ ‫و�سط هذا ال�ضيق والعوز كانت الق�صور الرئا�سية تبنى مببالغ طائلة‬ ‫ومكائن طبع العملة تدور خملفة حالة من الت�ضخم النقدي مل يعرفها بلد‬ ‫من قبل وكانت كرا�سي من الذهب ت�صنع للرئي�س ليتبخرت بها يف عيد‬ ‫ميالده والبالد على �شفا جماعة مهلكة!!‬ ‫�أح�س�ست يف قلب الوزير �صالح غ�ص�صا ال يريد الإف�صاح عنها ورمبا‬ ‫�سيك�شفها يف اللحظة املنا�سبة!‬ ‫يف اخلتام �أقول �أعان الله الوزير ال�شاب املثابر مال�س حممد عبدالكرمي‬ ‫الذي ورث �أعباء التموينية كلها من �صالح �إىل خريالله حتى وجد عنقه‬ ‫مثقلة ب�أمانة كبرية هي توفري القوت للماليني من املعوزين و�أظنه‬ ‫�سيكون قادرا على حمل الأمانة‪ ..‬انه �سليل بطون �شبعت ثم �شبعت‬ ‫ثم �شبعت‪ ..‬اخل��وف كل اخل��وف من بطون جاعت ثم جاعت ثم‬ ‫�شبعت‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‬

‫�سمية اخل�شاب تنتظر ا�ستقرار‬ ‫الأو�ضاع لتعود �إىل الغناء‬

‫قالت الفنانة امل�صرية �سمية اخل�شاب �إنها تنتظر ا�ستقرار‬ ‫ِ‬ ‫الأمور والأو�ضاع ال�سيا�سية يف م�صر والوطن العربي‬ ‫لتعود لل�ساحة الغنائية‪ ،‬و�أكدت يف ت�صريحات لـ»�إرم»‬ ‫�أن لديها �أك�ثر من عمل غنائي جاهز للطرح يف الفرتة‬ ‫احلالية‪ .‬و�أَ�ضافت‪« :‬العودة لل�ساحة الغنائية مرهونة‬ ‫با�ستقرار الأو�ضاع‪ ،‬و�أرى لو �أن اجلمهور يف حالة غري‬ ‫م�ستقرة فلن يكون مهي�أ لال�ستماع لأي �أعمال غنائية جديدة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �أنني �أح��ب دائما االطمئنان على بلدي يف‬ ‫امل�ق��ام الأول وبعدها �أف�ك��ر يف م�صلحتي ال�شخ�صية»‪.‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى �أو�ضحت �سمية �أنها ال حتب الت�شتت‬ ‫ما بني �أكرث من عمل فني يف وقت واحد‪ ،‬حيث تقول �أنها‬ ‫تف�ضل الرتكيز يف الوقت احلايل على فيلم «الليلة الكبرية»‬ ‫وم�سل�سل «يا �أنا يا �أنتي»‪..‬‬

‫قمر‪� :‬أرف�ض‬ ‫التحكيم يف برامج‬ ‫اكت�شاف املواهب‬ ‫قالت الفنانة اللبنانية‪ ،‬قمر‪� ،‬إنها ترف�ض التواجد‬ ‫ِ‬ ‫��ض�م��ن جل ��ان ال�ت�ح�ك�ي��م يف ب��رام��ج اكت�شاف‬ ‫املواهب ال�شبابية‪ ،‬معتربة ه��ذه الربامج‬ ‫ف��ر��ص��ة ك �ب�يرة للمت�سابقني يف الوطن‬ ‫ال �ع��رب��ي‪ .‬و�أ� �ض��اف��ت ق�م��ر يف ت�صريح‬ ‫�صحايف «ال �أقبل ذلك الأمر على الإطالق‬ ‫لأن�ن��ي ال �أ�ستطيع �أن �أك��ون ع�ضو جلنة‬ ‫حتكيم‪ ،‬وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن �أن��ه مل ُتعر�ض‬ ‫علي مثل هذه الربامج حتى الآن‪ ،‬ولكن‬ ‫لو عُر�ضت �س�أعتذر عنها»‪ .‬و�أ�شارت‬ ‫�إىل �أن «براءتها �ستجعلها تتعاطف‬ ‫مع الكثري من املت�سابقني يف برامج‬ ‫املواهب‪ ،‬لذلك ال �أقدر على التواجد‬ ‫كع�ضو يف جلنة حتكيم»‪ .‬وتابعت‬ ‫«ب� ��رام� ��ج اك��ت��ش��اف امل ��واه ��ب‬ ‫الغنائية زادت ب�شدة يف الفرتة‬ ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬ولكنني ال �أتابعها‬ ‫با�ستمرار‪ ،‬و�أ�شاهدها حينما‬ ‫يكون لدي وقت فراغ‪ ،‬ولكن‬ ‫يف احل�ق�ي�ق��ة ه��ي فر�صة‬ ‫جيدة للمواهب اجليدة‬ ‫ل��ت��ع��ري��ف اجل��م��ه��ور‬ ‫بها»‪..‬‬

‫نقابة الفنانني حتتفي بالفنان فار�س عجام‬ ‫المشرق‪/‬كامل محمد‪:‬‬

‫ك � ��ر َم ن �ق �ي��ب ال �ف �ن��ان�ين �صباح‬ ‫امل �ن��دالوي الفنان ف��ار��س عجام‬ ‫ب� ��درع اب � ��داع ال �ن �ق��اب��ة‪ .‬وج ��اء‬ ‫ه ��ذا االح �ت �ف��اء ب��ال�ف�ن��ان ل ��دوره‬ ‫يف ال �ع �م��ل ال �ف �ن��ي وم �� ش��واره‬ ‫ال��ذي بلغ اك�ثر من اربعني عام ًا‬ ‫م��ن ال�ع�ط��اء امل�ت��وا��ص��ل العماله‬

‫التلفزيونية وامل�سرحية‪ ،‬كما �أكد‬ ‫املندالوي على �ضرورة التعامل‬ ‫مع الفن والفنانني ب�صورة تليق‬ ‫مب�ستوى ارتقاء الفنان ومواكبة‬ ‫تطوير قدراته االبداعية والفنية‬ ‫على خمتلف الفنون‪ ,‬م��ن خالل‬ ‫تكرميهم وهو حافز مهم للفنان‬ ‫ليبدع يف اعماله الفنية‪ .‬ويذكر‬

‫ان الفنان ف��ار��س عجام بدايته‬ ‫عام ‪ 1964‬ويعترب احد م�ؤ�س�سي‬ ‫ال �ف��رق��ة ال�ق��وم�ي��ة للتمثيل عام‬ ‫‪ 1969‬وقد �شارك يف العديد من‬ ‫االعمال التلفزيونية وامل�سرحية‬ ‫و� �ش��ارك اخ �ي� ً‬ ‫را يف فيلم (جنم‬ ‫ال �ب �ق��ال) وم�سل�سل (ق��ص��ة حي‬ ‫بغدادي)‪..‬‬

‫تنكرت بزي رجل ملدة ‪ 43‬عام ًا لتعيل ابنتها‬

‫�سل َم حم��اف��ظ الأق��ص��ر ط��ارق �سعد رخ�صة‬ ‫ك�شك مب��وق��ف البيا�ضية م�ق��دم م��ن جمعية‬ ‫الأورمان اخلريية لل�سيدة �صي�صة �أبو دوح‬ ‫النمر‪ ،‬ومبلغ ًا مالي ًا مل�ساعدتها‪ .‬وقام م�س�ؤول‬ ‫جمعية الأورم��ان يف جنوب ال�صعيد �أحمد‬ ‫�إبراهيم‪ ،‬ورئي�س مدينة طيبة العميد �أمين‬ ‫امل� ��دين ووك� �ي ��ل وزارة‬ ‫ال��ت��ض��ام��ن عبد‬ ‫ال�� را�� ض�� ي‬ ‫ح� � �� س � ��ن‬ ‫بت�سليم‬

‫�صي�صة ك�شك الأورمان يحوي ب�ضاعة مببلغ‬ ‫‪ 3000‬جنيه و‪ 3‬ديب فريز‪ ،‬مقدمة من جمعية‬ ‫الأورمان‪� ،‬إىل جانب تو�صيل الكهرباء للك�شك‬ ‫من دون �أي ر�سوم‪ .‬وكانت �صي�صة‪ ،‬البالغة‬ ‫‪ 64‬ع��ام�� ًا‪ ،‬ق��د ت ��ويف زوج �ه��ا وه ��ي حامل‪،‬‬ ‫فقررت العمل بعد �أن �أ�صبحت ال جتد قوت‬

‫وفاة �شقيق نزار قباين‪..‬‬ ‫�صاحب �صوت هنا دم�شق‬

‫ُت ��ويف الإع�لام��ي وال��دب�ل��وم��ا��س��ي ال��س��وري (�صباح‬ ‫قباين) م�ساء اجلمعة عن ‪ 87‬عام ًا‪� ،‬شغل خاللها عدة‬ ‫منا�صب دبلوما�سية و�إعالمية‪ .‬ويعترب قباين وهو‬ ‫�شقيق ال�شاعر ال�سوري الراحل نزار قباين‪� ،‬أحد‬ ‫�أهم م�ؤ�س�سي التلفزيون ال�سوري‪ ،‬حيث يعترب‬ ‫ال�صوت ال�سوري الأول ال��ذي �أعلن انطالقة‬ ‫بث التلفزيون ال�سوري بجملة «هنا دم�شق»‪.‬‬ ‫يذكر �أن «قباين» قد عمل �سفري ًا ل�سوريا يف‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية بني عامي ‪1960‬‬ ‫و‪..1974‬‬

‫يومها‪ ،‬لكنها مل ت�ستطع ذلك ب�سبب العادات‬ ‫والتقاليد التي متنع عمل ال�سيدات ب�أعمال‬ ‫الرجال‪ .‬فقامت بق�ص �شعرها وارتدت مالب�س‬ ‫الرجال وب��د�أت تخرج للعمل بعد �أن �أجنبت‬ ‫مولودتها الوحيدة «هدى» وعملت يف �صناعة‬ ‫الطوب اللنب‪ ،‬يدها بيد الرجال‪ .‬وق��ررت �أن‬ ‫تعمل مبهنة ال تكلفها �سوى قليل من اجلهد‪،‬‬ ‫بعد �سنوات من التعب‪ .‬فبد�أت تعمل مب�سح‬ ‫الأح��ذي��ة ب�شارع املحطة بالأق�صر‪ ،‬حتى مت‬ ‫زواج ابنتها‪ ،‬والتي تعول ‪� 6‬أف��راد‪ ،‬بعد �أن‬ ‫�أ�صبح زوجها عبداحلميد عيد غري قادر على‬ ‫العمل ب�سبب امل��ر��ض‪ ،‬ومل جت��د «�صي�صة»‬ ‫�أمامها �إال الكفاح من �أجل ابنتها و�أحفادها‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �صي�صة ارت��دت م�لاب��س الرجال‬ ‫ملدة ‪ 43‬عام ًا‪ ،‬من دون �إمكانية متييزها من‬ ‫الرجال‪..‬‬

‫َيتقاعد ال�سيا�سي الأجنبي فين�صرف �إىل كتابة مذكراته‪ .‬بينما يغادرنا‬ ‫ال�سيا�س ��ي العراقي فال ي�ت�رك وراء ظهره ورقة واح ��دة للتاريخ‪ .‬كل‬ ‫امللوك والر�ؤ�ساء واجلرناالت وال�سا�سة يف العامل يكتبون مذكراتهم‬ ‫�إال العراقيني‪ ،‬ف�إنهم يخافون ك�شف ح�سابهم �أمام التاريخ‪.‬‬ ‫ولقد قر�أنا عن موظفي �س ��كرتارية يف العامل كتبوا مذكرات زعمائهم‪،‬‬ ‫وك�ش ��فوا جوان ��ب م ��ن حياتهم‪ ،‬امل�ض ��يئة منه ��ا واملظلم ��ة‪ .‬هكذا فعل‬ ‫�س ��كرتري الرئي� ��س الأمريك ��ي روزفل ��ت‪ ،‬و�س ��كرتري رئي� ��س الوزراء‬ ‫الربيطاين ون�س ��تون ت�شر�شل‪ ،‬و�سكرتري الرئي�س الفرن�سي جي�سكار‬ ‫داي�س ��تان‪� ،‬أم ��ا يف بلدن ��ا التاريخ ��ي‪ ،‬فين ��در �أن جتد �سيا�س ��ي ًا يكتب‬ ‫مذكراته‪ ،‬فهي �أع ّز منا ًال من النجوم!‬ ‫غادر الرئي�س الراحل عبد الرحمن عارف رئا�س ��ة اجلمهورية وم�ضى‬ ‫بعدها �أربعني �س ��نة يجوب بني منفاه ووطنه‪ ،‬ومات ومل يك�ش ��ف لنا‬ ‫�س� � ّر ًا من الأ�س ��رار‪ .‬وكنا ننتظر من ال�سيا�س ��ي املخ�ضرم ناجي طالب‬ ‫رحم ��ه الله �أن يفت ��ح الدفاتر للجيل الآت ��ي‪ ،‬ويقول �ش ��يئ ًا من �أحداث‬ ‫عا�ش ��ها وكان يف قلبه ��ا‪ .‬وكان الأم ��ل �أن نطلع على مذك ��رات الرئي�س‬ ‫ال�س ��ابق ج�ل�ال طالب ��اين‪ ،‬بعد �أن وعدنا بن�ش ��رها �أكرث م ��ن مرة‪ ،‬ومل‬ ‫يخرج حرف واحد من مذكراته �إىل النور‪.‬‬ ‫الف ��ارق بني ال�سيا�س ��ي الأجنب ��ي وال�سيا�س ��ي العراق ��ي‪� ،‬أن الأجنبي‬ ‫يفتح الأبواب املو�ص ��دة ويدخل املناطق املمنوعة‪ .‬يعرتف بخطيئته‬ ‫وخطاياه‪ ،‬ح�سناته و�سيئاته‪ .‬بينما يتوارى ال�سيا�سي العراقي خلف‬ ‫رقيب مقيم يف خياله‪ .‬ين�س ��ى احلكمة القائل ��ة (الدهر يومان‪ .‬يوم لك‬ ‫ويوم عليك) في�أخ ��ذ اليوم الأول ويهمل الثاين‪ .‬ف�إذا كتب‪ ،‬ف�إنه يكتب‬ ‫املح�س ��نات اللفظية واملعنوية على الرواية‬ ‫بطريقة انتقائية ب�إ�ض ��افة‬ ‫ّ‬ ‫ظ ّن ًا �أنه مع�ص ��وم من اخلط�أ ما دام حاكم ًا‪� .‬إنه ال يغادر ق�ص ��ره �إال �إذا‬ ‫�سافر �إىل قربه‪.‬‬ ‫ح�ي�ن قر�أت كتابه عن عبد الكرمي قا�س ��م‪ .‬ا�س ��توقفني جواب من�ص ��ف‬ ‫خل�صمه ال�سيا�سي الكاتب �أحمد فوزي عبد اجلبار‪ ،‬قال‪ :‬مهما اختلفت‬ ‫مع قا�سم �سيا�سي ًا وفكري ًا‪ .‬فقد عا�ش حياة الفقراء‪ ،‬ومات وهو ال ميلك‬ ‫من دنياه غري دراهم معدودات‪.‬‬ ‫�س� ��ؤال يل � ّ�ح يف خاط ��ري الآن‪ :‬ل ��و �أن الطاق ��م ال�سيا�س ��ي يف العراق‬ ‫(اجلدي ��د) �أتيح لهم �أن يدوّ نوا ذكرياته ��م ومذكراتهم‪ ،‬فكم يحتاجون‬ ‫من �أطنان ال�ص ��فحات ال�س ��ود ليكتبوا عن الف�ساد‪ ،‬والقتل‪ ،‬واخليانة‪،‬‬ ‫وبيع ال�شرف؟!‪..‬‬ ‫‪rebahaljafar@yahoo.com‬‬ ‫الى كافة السادة المعلنين‬ ‫دوائر الدولة والشركات والمكاتب االعالمية‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬

‫نرجو اعتماد البري��د االلكتروني الجديد في‬ ‫حالة نشر اعالناتكم في جريدتنا ومراسلتنا‬ ‫على العنوان التالي حصرا‪.‬‬ ‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬

‫جنالء بدر‪ :‬واجهت �صعوبة يف برناجمي اجلديد‬ ‫ُتوا�صل الفنانة امل�صرية جنالء بدر‪،‬‬ ‫ت�صوير حلقات برناجمها اجلديد‬ ‫«‪ ،»Cash Or Splach‬املقرر‬ ‫ع��ر��ض��ه ع�ل��ى حم�ط��ة ‪ Mbc‬م�صر‪.‬‬ ‫وقالت جنالء يف ت�صريحات خا�صة‬ ‫ل��ـ»�إرم» �إن فكرة برناجمها م�ستمدة‬ ‫من برنامج ياباين كحال �أغلب برامج‬ ‫امل�سابقات ال�ت��ي مت تقدميها خالل‬ ‫الآون� ��ة الأخ �ي�رة‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها‬ ‫واجهت �صعوبة بالغة عند م�شاهدة‬ ‫الربنامج الياباين‪ ،‬لأنها مل تتمكن من‬ ‫فهم احل��وار الدائر باللغة اليابانية‬

‫ريا�ض اخلويل ي�شارك العراقية كلوديا حنا‬ ‫يف غنائها‬ ‫احتفلت الفنانة العراقية‬ ‫ِ‬ ‫كلوديا حنا بحفل ليلة‬ ‫ر�أ��س ال�سنة يف �أحد‬ ‫الفنادق الكربى مبنطقة‬ ‫م �� ص��ر اجل� ��دي� ��دة‪ ،‬و�سط‬ ‫ح�ضور كبري من‬ ‫وعدد من الفنانني‬ ‫اجلمهور‬ ‫ال��ذي��ن ح��ض��روا احل �ف��ل‪ .‬و�صعدت‬ ‫كلوديا على خ�شبة امل�سرح مع الدقيقة‬ ‫الأوىل للعام اجلديد‪ ،‬وذلك على �أنغام‬ ‫�أغنية “ليلة عيد”‪ ،‬قبل �أن تقدم فقرة‬ ‫غنائية ا�ستمرت قرابة ال�ساعة وع�شر‬

‫‪07726754161‬‬

‫دق��ائ��ق‪ ،‬وت��ش�ع��ل ب�ه��ا ال �ق��اع��ة التي‬ ‫اكتظت باحل�ضور والذين تفاعلوا‬ ‫معها بالرق�ص والغناء‪ .‬و�شهد احلفل‬ ‫ح�ضور عدد كبري من الفنانني الذين‬ ‫رددوا �أغنيات كلوديا ورق�صوا معها‪،‬‬ ‫ومنهم الفنان الكبري ريا�ض اخلويل‪،‬‬ ‫والفنانة �أم��ل رزق‪ ،‬والفنانة دينا‬ ‫ع�ب��دال�ل��ه‪ ،‬وامل�م�ث�ل��ة ال��ش��اب��ة نرمني‬ ‫م��اه��ر‪ ،‬وال�صحفي اللبناين الكبري‬ ‫ج �م��ال ف�ي��ا��ض وال� ��ذي ح��ر��ص على‬ ‫م�شاركة كلوديا �أداء �أغنية “�سهر‬ ‫الليايل” للفنانة الكبرية فريوز‪..‬‬

‫جورج كلوين �أكرث الرجال �أناقة يف ‪2014‬‬ ‫َتفوق جنم هوليوود‪ ،‬ج��ورج كلوين‪ ،‬على العديد من امل�شاهري‪ ،‬ويف مقدمتهم ديفيد بيكهام ودانيال‬ ‫كريغ‪ ،‬وح�صل على لقب �أكرث الرجال �أناقة بني امل�شاهري يف ‪« .2014‬كلوين» الذي تخلى خالل العام‬ ‫املا�ضي عن لقب الأعزب الأزيل لهوليوود‪ ،‬بزواجه من املحامية احلقوقية اللبنانية‪� ،‬أمل علم الدين‪ ،‬يف‬ ‫�أيلول‪� /‬سبتمرب املا�ضي‪ ،‬ح�صل اليوم على لقب �آخر‪ ،‬وهو الرجل الأكرث �أناقة بني امل�شاهري يف العام‬ ‫‪ .2014‬و�أزاح «كلوين» �أ�سطورة كرة القدم الربيطانية‪ ،‬ديفيد بيكهام‪ ،‬الذي تربع على عر�ش امل�شاهري‬ ‫اخلا�ص بالأ�سلوب واملو�ضة‪ ،‬وانتزع املركز الأول يف تلك القائمة الفاخرة‪ ،‬بح�سب �صحيفة «ديلي ميل»‬ ‫الربيطانية‪..‬‬

‫ب�ين م�ق��دم ال�برن��ام��ج واملت�سابقني‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت «من املقرر عر�ض الربنامج‬ ‫على م��دار ‪� 6‬أ�شهر‪ ،‬حيث تبلغ عدد‬ ‫حلقاته ‪ 96‬حلقة‪ ،‬و�أ��س��اب��ق الزمن‬ ‫حاليا لالنتهاء من ت�صوير احللقات‬ ‫خ�ل�ال الأ� �س��اب �ي��ع امل �ق �ب �ل��ة‪ ،‬والتي‬ ‫�أ� �ص��وره��ا داخ ��ل ا��س�ت��ودي��و (كينج‬ ‫توت)»‪ .‬و�أو�ضحت «الربنامج ينتمي‬ ‫ل�ن��وع�ي��ة ب��رام��ج امل��س��اب�ق��ات‪ ،‬حيث‬ ‫�أع�ج�ب��ت بفكرته مب�ج��رد �أن تلقيت‬ ‫ع��ر��ض��ا ب��ش��أن�ه��ا‪ ،‬و�أمت �ن��ى �أن تنال‬ ‫التجربة �إعجاب اجلمهور»‪..‬‬

‫حطم الرقم القيا�سي‬ ‫للطباعة بالأنف !‬ ‫ذكرتْ �صحيفة «مريور» الربيطانية �أن ال�شاب الهندي‬ ‫حممد خور�شيد الذي يبلغ من العمر ‪ 23‬عام ًا قد ح ّقق‬ ‫رقم ًا قيا�سي ًا جديد ًا م�ستخدم ًا �أنفه للطباعة مع يديه‬ ‫خلف ظهره وا�ستطاع �أن يكتب اجلملة التالية باللغة‬ ‫الإنكليزية‪« :‬غيني�س للأرقام القيا�سية حتدتني لكتابة‬ ‫ه��ذه اجلملة با�ستخدام �أنفي وب�أ�سرع وق� ٍ�ت ممكن‪.‬‬ ‫وا��ش��ارت ال�صحيفة اىل ان ه��ذا هو الرقم القيا�سي‬ ‫الثاين الذي يح ّققه حممد بعد �أن جنح بطبع �أحرف‬ ‫الأب�ج��دي��ة باللغة الإنكليزية يف ‪ 3.43‬ثانية‪ ،‬وعن‬ ‫اخلدعة التي ي�ستخدمها‪ ،‬قال حممد �إنه يُغم�ض عين ًا‬ ‫واحدة لتحديد مكان الأحرف �أثناء الطباعة‪..‬‬

‫| قوس قزح |‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Monday ,5 January. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫ميمونة اللبنانية تخطت الـ‪ 125‬وترغب بالزواج‬ ‫َتت�سابق عد�سات امل�صورين يف الو�صول �إىل‬ ‫منزل احلاجة ميمونة عبدالله يف بلدة الدبابية‬ ‫احلدودية يف حمافظة عكار �شمايل لبنان‪ ،‬حيث‬ ‫تتهافت و�سائل الإعالم للحديث عن �أكرب معمرة‬ ‫يف لبنان حتتفل ليلة ر�أ�س ال�سنة ببلوغها �سن‬ ‫الـ‪ 125‬عاما‪ .‬وي�ستغرب �أبناء بلدة الدبابية من‬ ‫�أن يف قريتهم امر�أة تبلغ هذه ال�سن‪ ،‬فاحلاجة‬ ‫ميمونة قوية الهمة‪ ،‬وبي�ضاء الب�شرة‪ ،‬ومرحة‬ ‫الروح حتى �أن من يراها ويجل�س معها يظن �أنها‬ ‫امر�أة يف الثمانينيات من عمرها‪ .‬ال تغايل احلاجة‬ ‫ميمونة يف احلديث عن ما�ضيها‪ ،‬بل تكتفي بالقول‬ ‫'ولدت و�سط عائلة متوا�ضعة يف بلدة فنيدق‬ ‫يف عكار ون�ش�أت فيها ن�ش�أة �صارمة‪ ،‬وعملت يف‬ ‫فالحة الأر�ض مع والدي فرتة طويلة'‪ .‬حافظت‬ ‫رعاية منقوصة‬ ‫ميمونة على عادتها يف الطعام منذ �صغرها �إىل‬ ‫اليوم وهي ال ت�أكل الدجاج‪ ،‬وقالت �إنها تكتفي وعلى الرغم من تخطيها قرنا وربعا من العمر ف�إن‬ ‫بلحم البقر واخل�ضار الطازج والفاكهة املو�سمية‪ ،‬احلاجة ميمونة ال ت�شكو من �أي مر�ض �أو عاهة‬ ‫كما ال ت�أكل الأطعمة املعلبة �أبدا‪ ،‬ومتنع ابنها من ومت�شي متوكئة على ع�صا خ�شبية‪ ،‬وجتل�س بني‬ ‫جلبها �إىل املنزل‪ ،‬وقد اعتادت كذلك على تناول �أحفادها الع�شرين بفرح وغبطة ت�سرد لهم حكايات‬ ‫�سمك النهر ال �سمك البحر‪ .‬تخت�صر ميمونة عمرها‬ ‫فتقول بالعامية اللبنانية 'ق�ضيناه �شي بالقهر‪..‬‬ ‫�شي بال�ضحك'‪ ،‬حيث كانت �شاهدة على احلرب‬ ‫الأهلية يف بلدها وفظاعتها‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫الأحداث الأمنية العنيفة التي ع�صفت بالبالد ف�إن‬ ‫ميمونة تزوجت يف عمر مبكرة‪ ،‬وانتقلت للعي�ش‬ ‫يف بلدة الدبابية على احلدود اللبنانية ال�سورية‪،‬‬ ‫و�أجنبت خم�سة (ولد‪ ،‬و�أربع بنات)‪ .‬وقالت �إنها‬ ‫ق�ضت مع زوجها عمرا جميال وال تزال حتتفظ‬ ‫منه بخامتها الذهبي الذي ال يفارق �إ�صبعها على‬ ‫الرغم من �أنه تويف منذ ‪ 39‬عاما‪ .‬وتردف ممازحة‬ ‫�ضيوفها �أنه لو عر�ض عليها �أحد الرجال الزواج‬ ‫الآن لفعلتها من دون تردد‪.‬‬

‫يهتمان بي‪ ،‬و�أوالد �أوالدي �أي�ضا'‪ .‬ويك�شف ح�سن‬ ‫جنل ميمونة‪� -‬أن والدته ترف�ض يف الكثري من‬‫الأحيان مغادرة املنزل لزيارة بناتها‪ ،‬وتطالبه‬ ‫ب�إبالغهن ب�ضرورة املجيء �إليها‪ ،‬لأنها متعلقة‬ ‫بهذا املنزل وب�أهله على الرغم من توا�ضعه‪.‬‬ ‫وي�ضيف '�صحيح �أن حالنا م�ستورة بف�ضل‬ ‫�أوالدنا الذين يعملون وي�ؤمنون لنا قوت يومنا‪،‬‬ ‫لكننا بحاجة �إىل التفاتة من الدولة اللبنانية مهما‬ ‫كان حجمها‪ ،‬فامر�أة كهلة بعمر والدتي تنق�صها‬ ‫حتما رعاية ر�سمية'‪ .‬مت�سك ميمونة بيد ابنها‬ ‫وتتقدم نحو قالب احللوى‪ ،‬تنظر �إىل احل�ضور‬ ‫الذين جعلوا من يوم ميالدها منا�سبة �سنوية‬ ‫لزيارتها واالحتفال معها‪ .‬تت�ساءل ميمونة مداعبة‬ ‫احلا�ضرين‪ :‬كيف �س�أقطع قالب احللوى من دون‬ ‫�أن ت�ضيئوا يل ‪� 125‬شمعة؟ وت�ضيف '�أمتنى �أن‬ ‫تعي�شوا جميعا عمرا جميال كعمري‪ ،‬و�أن يحل‬ ‫ال�سالم على هذا الوطن و�أهله‪� ،‬أما بالن�سبة يل‬ ‫عن الزمن اجلميل‪ ،‬وتبدو �شديدة التعلق بولدها ف�أمتنى �أن �أغادر هذه الدنيا عندما ي�شعر �أبنائي‬ ‫البكر ح�سن‪ ،‬وتقول '�أنا �سعيدة هنا‪ ،‬ابني وزوجته ب�أنني بت عبئا عليهم'‪..‬‬

‫فرن�سي يدعي حل لغز بناء االهرامات امل�صرية‬ ‫ري لغز بناء الأهرامات امل�صرية العلماء ملئات‬ ‫ح َ‬ ‫ال�سنني‪ ،‬ولكن هناك نظرية جديدة و�ضعها �ساعي‬ ‫بريد فرن�سي متقاعد‪ ،‬ا�ستحوذت على اهتمام‬ ‫الكثري من خرباء علم امل�صريات‪ .‬وبح�سب‬ ‫�صحيفة "مريور" الربيطانية‪ ،‬ف�إن نورمان‬ ‫مي�شال‪ ،‬الذي �أم�ضى �أكرث من ‪ 40‬عاما يف درا�سة‬ ‫بناء عجائب العامل القدمية‪ ،‬يقول �إن ال�سر يكمن‬ ‫يف نظام من القواعد احلجرية املائلة‪ ،‬والزالجات‬ ‫املحملة باحلجارة‪ .‬و�أ�شار مي�شال �إىل �أنه وبالرغم‬ ‫من عدم توفر الو�سائل احلديثة لديهم‪� ،‬إال �أنهم‬ ‫ابتكروا نظاما ب�سيطا‪ ،‬ولكن عبقريا‪ ،‬با�ستخدام‬ ‫احلجارة �أنف�سها ك�سالمل ت�صعد عليها زالجات‬ ‫حمملة باحلجارة‪ ،‬ت�صبح فيما بعد جزءا من‬ ‫البناء‪ .‬وكان هناك العديد من النظريات حول‬ ‫كيفية بناء الأهرامات‪ ،‬منها ما تقول �إنها �شيدت من الداخل �إىل اخلارج‪ ،‬من خالل تراكم الأنقا�ض و�إ�ضافة احلجارة يف وقت الحق‪،‬‬ ‫وو�صل البع�ض �إىل نظريات غريبة تقول �أن الفراعنة تلقوا م�ساعدة من �أ�صدقائهم "الف�ضائيني"‪..‬‬

‫ال�صني‪ ..‬براءة �شاب �أعدم قبل ‪ 18‬عاما وتعوي�ض والديه‬

‫َتلقى والدا �شاب �صيني‪� ،‬أعدم بتهمة االغت�صاب والقتل يف عام مع العديد من م�ستخدمي االنرتنت‪ ،‬الذين يقولون �إن التعوي�ض‬ ‫‪ ،1996‬تعوي�ضا قدره ‪ 2‬مليون يوان (‪� 330‬ألف دوالر)‪ ،‬بعد لي�س كافيا‪ ،‬و�إنه يجب معاقبة املت�سببني ب�إعدام �شاب على جرمية‬ ‫اكت�شاف براءته م�ؤخرا‪ .‬وكان هغ جلتو بعمر الثامنة ع�شرة عندما مل يرتكبها‪..‬‬ ‫�أدانته ال�شرطة باغت�صاب وقتل فتاة يف دورة مياه عامة مبدينة‬ ‫هوهيهوت الواقعة �ضمن منطقة منغوليا ال�صينية ذاتية احلكم‪،‬‬ ‫و�أعدم بعد ذلك ب�شهرين‪ ،‬وفقا ملوقع "�شانغهاي�ست" ال�صيني‪ .‬ويف‬ ‫عام ‪ 2005‬اعرتف �أحد القتلة املت�سل�سلني باجلرمية �ضمن جمموعة‬ ‫جرائم ارتكبها يف املنطقة‪ ،‬ولكن �إعادة حماكمة جلتو مل تتم �إال‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ ،‬ومتت تربئته‪ ،‬و�صرف تعوي�ض لوالديه عن "ال�ضرر‬ ‫النف�سي"‪ ،‬جراء �إعدام ابنهما‪ .‬وقال والد ال�شاب �إن التعوي�ض‬ ‫"جيد"‪ ،‬و�إنه وزوجته "يحرتمان قرار القانون والدولة"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن قيمة التعوي�ض ال تهمه‪ ،‬و�إن تركيزه الرئي�سي كان على‬ ‫تربئة ابنه‪ .‬و�أثار اخلرب انتقادات وا�سعة للم�س�ؤولني وال�شرطة‪،‬‬

‫حكاية مثل‪...‬‬

‫(بقي � ُّ‬ ‫أ�شده)‬

‫الأب��راج‬

‫‪11‬‬

‫�إعداد ‪ ..‬علي البكري‬ ‫الحمل | ‪| 4/20 - 3 /20‬‬ ‫عائليا حتتاجون لل�صرب وترك االنتقاد �أثناء حديثكم مع �أفراد العائلة‬ ‫والبع�ض يفاج�أ ب�ضيوف دون موعد‪ .‬عاطفيا الكثري ي�شعر برغبة‬ ‫حقيقية يف الو�صول لال�ستقرار العاطفي واتباع �أ�ساليب متنوعة خالل‬ ‫الفرتة القريبة القادمة‪.‬‬ ‫الثور | ‪| 5/21 - 4 /21‬‬ ‫عاطفيا فر�ص االرتباط والزواج ت�سجل ح�ضورا كبريا لهذه الأيام‬ ‫وهناك تتويج لهذه العالقة وحتديدا �إذا كانت مع مواليد الأبراج التالية‬ ‫(الدلو ال�سرطان واحلمل والأ�سد) حيث تلعب احلظوظ التكوينية دورا‬ ‫يف هذا االرتباط‪.‬‬ ‫الجوزاء | ‪| 6/21 - 5 /22‬‬ ‫قد تت�أخر فر�ص منحكم ترقية وظيفية او ت�سلم مهمة جديدة لوقت‬ ‫�آخر حيث ت�سجل الزوايا التكوينية لكم يف هذا االجتاه اقل الفر�ص‪.‬‬ ‫عاطفيا‪ .‬ال يزال عليكم انتظار الوقت املنا�سب للقيام بخطبة او زواج‪.‬‬ ‫ال�سفر‪ .‬تلوح يف �أفقكم فر�ص ال�سفر الق�صري‪.‬‬ ‫السرطان | ‪| 7/22 - 6/22‬‬ ‫على ال�صعيد ال�شخ�صي تدريجيا ن�ستعيد �صحتنا ونبدو �أف�ضل من حيث‬ ‫املظهر اخلارجي‪ .‬مهنيا علينا عدم التوقف من �إجراء حماوالت حت�سن‬ ‫و�ضعنا املهني رغم ما يعرت�ضنا من عقبات‪ .‬ماليا قد تتعر�ض ميزانيتنا‬ ‫للكثري من امل�صروفات وجند �إننا بحاجة ال�ستدانة املال للفرتة القادمة‪.‬‬

‫�أغرب عقاب تعر�ضت له‬ ‫امر�أة هندية خانت زوجها‬

‫األسد | ‪| 8/22 - 7/23‬‬ ‫ت�شعرون ب�ضغط وتوتر يولد �شعورا عميقا باالنعزال عن الآخرين‬ ‫والبحث عن متنف�س مع الأ�صدقاء عليكم جتنب الوقوع يف الأخطاء‬ ‫لهذه الفرتة وموا�صلة التحرك نحو حمطات جديدة‪ .‬فر�صة للبدء‬ ‫بربنامج حمية‪ .‬عاطفيا عليكم �أن تنتبهوا لعالقاتكم مع ال�شركاء‪.‬‬ ‫العذراء | ‪| 9/22 - 8/23‬‬ ‫اجلانب االجتماعي هو الأكرث ح�ضورا يف هذه الفرتة االيجابية حيث‬ ‫تبدون مهتمني �أكرث ب�أموركم ال�شخ�صية واملتعلقة بالتغريات الإدارية يف‬ ‫ميدان العمل‪ .‬تتاح للكثري منكم فر�ص تغري متمثلة يف ال�سفر اخلارجي او‬ ‫التعاقد والعمل مع امل�ؤ�س�سات اخلارجية وهي فر�صة جيدة �إن مت ذلك‪.‬‬ ‫الميزان | ‪| 10/22 - 9/23‬‬ ‫يبدو العمل لهذا اليوم منهك وجند �إننا نتعامل ب�صعوبة مع م�ؤ�س�سة‬ ‫ر�سمية‪ .‬ماليا‪ .‬تزداد فر�ص التح�سن املايل لهذه الفرتة والكثري يجد‬ ‫انه بحاجة لأخذ فر�ص جديدة لتطوير �أعماله التجارية‪ .‬عاطفيا‬ ‫عليكم فهم طبيعة الفر�ص من حولكم‪.‬‬

‫َ‬ ‫اكت�شف رجل هندي �إن زوجته على عالقة غرامية مع رجل �آخر‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يح�ضرها �إىل زعماء القرية‪ ،‬الذين �أمروا بعقابها هي وع�شيقها‬ ‫عقابا غري عادي‪ .‬وكانت املر�أة‪ ،‬وهي �أم لطفلني‪ ،‬وتبلغ من العمر‬ ‫‪ 24‬عاما‪ ،‬من قرية واردا بوالية بارادي�ش الهندية‪ ،‬تقيم عالقة مع‬ ‫رجل يدعى كاملي�ش‪ ،‬وقررت الهروب معه �إىل �إقليم غوجارات‬ ‫املجاور‪ ،‬ع�شية ر�أ�س ال�سنة اجلديدة‪ ،‬وفقا ل�صحيفة "ديلي ميل"‬ ‫الربيطانية‪� .‬إال �أن زوجها اكت�شف �أمرهما‪ ،‬واقتاد زوجته �إىل‬ ‫جمل�س القرية‪ ،‬الذي �أمر املر�أة "ب�إر�ضاع ع�شيقها" على مر�أى‬ ‫�سكان القرية‪ ،‬وحالقة �شعرهما لإظهار "الذل والعار"‪ ،‬قبل �أن يتم‬ ‫�ضربهما ب�شكل مربح �أمام ح�شد من املتفرجني‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر يف ال�شرطة املحلية �إن املر�أة جاءت �إىل املركز مدعية‬ ‫�أنها تعر�ضت لل�ضرب املربح‪ ،‬ومت حالقة �شعرها‪ ،‬قبل �أن جترب‬ ‫على �إر�ضاع رجل‪ ،‬ادعى زوجها �أنها على عالقة معه‪ ،‬و�أ�شارت‬ ‫امل�صادر �إىل "�أن ال�شرطة اعتقلت بع�ض امل�شتبه بهم ويجري‬ ‫ا�ستجوابهم"‪..‬‬

‫العقرب | ‪| 11/22 - 10/23‬‬ ‫فر�ص كثرية تلوح يف �أفقكم التكويني نحو ال�سفر وفر�ص احل�صول‬ ‫على وكالة عمل �أجنبية‪ .‬عاطفيا‪ .‬ن�شعر بقوة العاطفة ت�سيطر على‬ ‫حياتنا لهذه الفرتة ونرغب يف �إيجاد حلول للكثري من ق�ضايانا‬ ‫املتوقفة مع ال�شريك العاطفي‪.‬‬ ‫القوس | ‪| 12/22 - 11/23‬‬ ‫يتوجب عليكم ال�سيطرة على م�صروفاتكم رغم �صعوبة ذلك‪ ,‬فكرة الدخول‬ ‫ب�شراكة مالية خالل هذا الوقت تبدو من الناحية التكوينية غري موفقة‬ ‫لنهاية هذه ال�سنة فقد يتعر�ض خل�سارة مالية غري متوقعة‪ .‬عاطفيا ل�ستم‬ ‫ب�أجواء مثالية لهذه الفرتة يف�ضل ت�أجيل املبادرة من اجل الزواج‪.‬‬ ‫الجدي | ‪| 1/19 - 12/23‬‬ ‫قد مير الوقت ثقيال مع عراقيل ورمبا تت�سببون يف �إثارة م�شكلة‬ ‫غري متعمدين ذلك لذا عليكم عدم التواجد يف الأماكن املزدحمة لهذا‬ ‫اليوم وترك املبادرات ال�شخ�صية‪ .‬عاطفيا قد ين�شب خالف مع ال�شريك‬ ‫العاطفي وتت�أثر �أمزجتكم �سلبا مما تت�صرفون بطريقة مت�سرعة‪.‬‬

‫صورة من االرشيف‪...‬‬

‫ي�ضرب هذا املثل عندما يبقى يف االمر �أ�صعبه و�أهوله ‪.‬‬ ‫وق�صته ‪� :‬أنه كان يف الزمان الأول هِ ٌّر �أفنى اجلرذان و�ش ّردها ‪ ،‬فاجتمع‬ ‫مابقي منها ‪ ،‬فقالت ‪ :‬هل من حيلة نحتال بها لهذا اله ّر ‪ ،‬لعلنا ننجو منه‬ ‫‪ ،‬فاجتمع ر�أيها على �أن تع ّلق يف رقبة اله ّر جر�سا ‪ ،‬لي�سمعن �صوته �إذا‬ ‫حترك ‪ ..‬فجئن باجلر�س ‪ ،‬فقال بع�ضهن ‪� :‬أينا يع ّلقه الآن ؟‬ ‫فقال الآخر ‪ :‬بقي �أ�شده‬

‫| ‪| 2/18 - 1/20‬‬ ‫الدلو‬ ‫�صحيا الأجواء التكوينية تنذر مبتاعب نتيجة زاويا �صعبة قد ي�شعر‬ ‫الكثري بالأمل املفا�صل والبع�ض الآخر يجد انه يف حالة من عدم الرتكيز‬ ‫و�صعوبة اجناز �أعماله يف هذه الفرتة حذار من �إجراء تداخل جراحي‬ ‫�إذا مل يكن ل�ضرورة ق�صوى‪.‬‬

‫| ابتسم |‬

‫الحوت | ‪| 3/19 - 2/19‬‬ ‫على الرغم من �سعيكم الدءوب للو�صول �إىل نتائج مر�ضية لطموحكم‬ ‫وبعد وقت طويل من االنتظار يف احل�صول على مطالب قد حت�صلون‬ ‫على وعود ميكن الوثوق بها وحتقيقيها خالل املرحلة القادمة مع‬ ‫فر�ص متنوعة يف �أكرث من جانب‪..‬‬ ‫كلمات متقاطعة‬

‫املدر�سة امل�ستن�صرية عام ‪1920‬‬

‫من أقوال المشاهير‬ ‫�شكر ًا للأ�شواك فقد‬ ‫علمتـني الكثري‪.‬‬

‫ألغاز‪...‬‬ ‫ ولد ي�س�أل ابوه ‪ ....‬هل احلب اعمى ؟؟؟ رد عليه ابوه ‪ ..‬وقال ‪� :‬شوف‬‫امك وانت تعرف‬ ‫ �شخ�ص ترك كل ماوراءه بعد موته مللج�أ االيتام ‪ ...‬فلما جاء امل�س�ؤلون‬‫عن امللج�أ ال�ستالم الرتكة‪ ....‬وجدوه قـد تـرك ثـمـانـيـة اوالد‪.‬‬

‫ ماذا ي�سمى �صوت اال�سد؟‬‫ ما الدول التي ا�س�ست منظمة الأوبك ؟‬‫ ما املعجزة ؟‬‫احلل ا�سفل ال�صفحة‬

‫حل الكلمات المتقاطعة العدد الماضي‬

‫�أفقيا ‪ -1‬فج – �أرخميد�س – ‪� -2‬ضرير – �صوارم – ‪ -3‬ليبرييا – اي‬ ‫– ‪� -4‬شرطي – بروكر – ‪ -5‬حلف – دعوة – ‪ -6‬كنه – اا – دلت –‬ ‫‪ -7‬ري – اوله – او – ‪ -8‬بال – غمر – ‪ -9‬ال – تبيلي�سي – ‪ -10‬بالل‬ ‫– برقوق‬ ‫عمودي ًا ‪ -1‬ف�ضل �شاكر – لب – ‪ -2‬جرير – نيبال – ‪ -3‬يبطحه – ‪-4‬‬ ‫�أرييل – التل – ‪ -5‬فاو – ‪ -6‬خ�صيب – الغيب – ‪ -7‬موارد – هملر‬ ‫– ‪ -8‬يا – وعد – ريق – ‪ -9‬دراكوال – �سو – ‪� -10‬سمرية توفيق‬ ‫حل األلغاز‬

‫اجلواب‪ :‬الزئري‬ ‫اجلواب‪ :‬ال�سعودية ‪ -‬الكويت ‪ -‬فنزويال – العراق‬ ‫اجلواب‪ :‬امر خارق للعادة ي�ؤيد الله به نبيه‬

‫هـــل تعــلـم؟‬ ‫ هل تعلم �أن الفيل�سوف و الطبيب �إبن طفيل رف�ض طلب ًا �أمريي ًا ب�شرح‬‫كتب �أر�سطو؟‬ ‫ هل تعلم �أن مدينة حلفا ال�سودانية غمرتها مياه ال�سد العايل؟‬‫ هل تعلم �أن عدد ملوك م�صر الذين عرفوا بـ"البطال�سة" ‪ 16‬ملك ًا؟‬‫ هل تعلم �أن "جبلة بن الأيهم" هو �آخر ملوك الغ�سا�سنة‪ ،‬تويف يف‬‫الق�سطنطينية �سنة ‪ 641‬م؟‬

‫حكم ‪...‬‬

‫ ال ت�ؤخر عمل يومك �إىل غدك‪.‬‬‫ ال تبلغ الغايات بالأماين‪.‬‬‫ ال تثق بال�صديق قبل اخلربة‪.‬‬‫‪ -‬ال تثق باملال ولو كرث‪.‬‬

‫طاغور‬ ‫َمن قال �أن املر�أة لي�س لها‬ ‫ر�أي ! ‪.....‬املر�أة لها كل‬ ‫يوم ر�أي جديد‪.‬‬ ‫برنادشو‬ ‫لي�س العاطل من ال ي�ؤدي‬ ‫عم ًال فقط‪ ،‬العاطل من‬ ‫ي�ؤدي عم ًال يف و�سعه �أن‬ ‫ي�ؤدي �أف�ضل منه‪.‬‬ ‫سقراط‬

‫‪ ‬افقي‪:‬‬

‫‪ -1‬ج��ري��دة ع��رب��ي��ة � ّأ��س��س��ه��ا خليل‬ ‫�سركي�س يف ب�يروت �سنة ‪– 1877‬‬ ‫‪ -2‬خُملِ�ص – مدينة يونانية قدمية‬ ‫يف �آ��س��ي��ا ال�صغرى – ‪ -3‬عا�صمة‬ ‫النيجر – من الألب�سة – ‪� -4‬سحب‬ ‫– قبيلة عربية – يقفز – ‪ -5‬عُمر‬ ‫‪ ‬عمودي‬

‫‪ -1‬ك��ات��ب وف��ي��ل��س��وف وم�ست�شار‬ ‫امللكة زنوبيا – ّ‬ ‫قل املاء – ‪ -2‬ممثل‬ ‫دول��ة ع��ن��د دول��ة �أخ��رى – عائلة‬ ‫رئ��ي��س ج��م��ه��وري��ة ل��ب��ن��اين راح��ل‬ ‫– ‪ -3‬حرف ن��داء للبعيد – نزهة‬ ‫اللتقاط ��ص��ور احل��ي��وان��ات الربية‬ ‫يف الأدغ��ال – ‪ -4‬ب��ل��دة لبنانية‬ ‫بق�ضاء عكار – بلدة لبنانية بق�ضاء‬

‫احلل يف العدد القادم‬ ‫– �أحرف مت�شابهة – ‪ -6‬نعاون –‬ ‫�شابه وماثل – ‪� -7‬صفة من جتاوز‬ ‫احلد بتبذير املال – طريق – ‪ -8‬من‬ ‫م�شتقات النفط – من الزهور – ‪-9‬‬ ‫مدينة �إيرانية – نهر يف �إ�سبانيا –‬ ‫‪ -10‬ممثل م�صري‪.‬‬ ‫البرتون – ‪ -5‬من الألوان – و�ضع‬ ‫زوج – ‪ -6‬للتمني – جرذ‬ ‫خل�سة – َّ‬ ‫بالأجنبية – جن�س ح�شرات متت�ص‬ ‫دم الإن�سان – ‪ -7‬حدّد النظر – ملك‬ ‫جبيل – ‪ -8‬من كبار �أنبياء العهد‬ ‫القدمي – ‪� -9‬إىل �أي��ن بالعامية –‬ ‫هرب – ‪ -10‬نائب حايل يف الربملان‬ ‫اللبناين‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫ثقافية‬

‫‪Monday ,5 January. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫بلند احليدري‪ ..‬ذكريات مع �شاعر‬

‫كريم مروَّة‬

‫ال�شاعر العراقي بلند احليدري �شاع ٌر مظلوم‪ .‬ظلمه‬ ‫جيله م��ن ال�شعراء‪ .‬وظلمه ال�ن�ق��اد‪ .‬وظلمته حياة‬ ‫ال�غ��رب��ة يف امل �ن��ايف امل �ت �ع��ددة‪ .‬وح �ت��ى ح�ين تذكره‬ ‫اجلميع ي��وم غيابه املفاجئ ف ��إن ك�ثرة احلديث عن‬ ‫دوره الريادي يف احلداثة ال�شعرية وعن خ�صائ�ص‬ ‫�شعره �سرعان ما انتهت مثلما تنتهي عا�صفة تهب على‬ ‫غري موعد ثم تهد�أ فج�أة من دون �أن حتدد موعد ًا ثابت ًا‬ ‫لهدوئها‪ .‬وال�س�ؤال الذي يحريين هو‪ :‬ملاذا عومل هذا‬ ‫ال�شاعر احلداثي على هذا النحو؟ وي��زداد ال�س�ؤال‬ ‫�إحلاح ًا عندما نرى �أن رفيقه يف العمر ويف التجربة‬ ‫ال�شعرية بدر �شاكر ال�سياب قد لقى وما ي��زال يلقى‬ ‫اهتمام ًا كبري ًا هو بالت�أكيد �أهل له‪ ،‬ويغفل دور بلند‬ ‫احل �ي��دري ال��ذي ك��ان �شريك ًا ل��ه يف ري ��ادة احلداثة‬ ‫ال�شعرية؟ ولن �أغامر هنا يف البحث عن �إجابة عن‬ ‫ت��س��ا�ؤيل خ�شية �أن تتحكم ب��ي م��ن دون �أن �أ�شعر‬ ‫اعتبارات �سيا�سية وفكرية و�أمور �أخرى من الطبيعة‬ ‫ذات�ه��ا‪ .‬ل��ن �أغ��ام��ر يف ال��دخ��ول يف مثل ه��ذه الطرق‬ ‫الوعرة يف ميدان ل�ست من �أه��ل االخت�صا�ص فيه‪.‬‬ ‫�أق��ول ذلك رغم �أنني ال اعترب النقد االدب��ي والفني‪،‬‬ ‫ع�ل��ى �أه�م�ي�ت��ه يف خ�ل��ق م�ع��رف��ة � �ض��روري��ة للقارئ‬ ‫وللم�شاهد‪ ،‬ال�شكل الوحيد والقطعي يف حتديد ر�أيي‬ ‫يف القيمة االدبية والفنية البداع ال�شاعر او الروائي‬ ‫او الفنان الت�شكيلي او الكاتب امل�سرحي او امل�ؤلف‬ ‫املو�سيقي‪ ،‬اىل �آخ��ر ان��واع واجنا�س الأدب والفن‬ ‫واملبدعني فيها‪ .‬و�أ�ستدرك على الفور لأ�ؤكد ب�أن بدر‬ ‫�شاكر ال�سياب �إمنا ي�أتي يف الطليعة بني رواد احلداثة‬ ‫يف ال�شعر من دون ان يحتكر لوحده الدور والت�أثري‬ ‫يف تلك احلركة ال�شعرية اجلديدة‪ .‬واذ �أحاول هنا �أن‬ ‫�أ�ستح�ضر بلند احليدري ال�شاعر واالن�سان واملثقف‬ ‫وال�سيا�سي فامنا ا�ستند يف م��ا �س�أقوله عنه وعن‬ ‫اب��داع��ه اىل معرفة قدمية به تعود اىل العام الأول‬ ‫الذي بد�أ فيه رحلته ال�شعرية كواحد من اوائل رواد‬ ‫ال�شعر العربي احل��دي��ث‪ .‬ك��ان ذل��ك يف ع��ام ‪.1947‬‬ ‫وكان قد �صدر لبلند ديوانه الأول اخفقة الطينب يف‬ ‫عام ‪ .1946‬وكنت قد و�صلت اىل بغداد يف �أواخر‬ ‫ع��ام ‪ .1947‬وتعرفت �إليه بوا�سطة �صديقه املفكر‬ ‫الرتاثي ال�شهيد ح�سني مروة‪ .‬كما تعرفت اىل كل من‬ ‫اجلواهري وبدر �شاكر ال�سياب ونازك املالئكة ومليعة‬ ‫عبا�س عمارة واكرم الوتري و�صفاء احليدري (�شقيق‬ ‫بلند) من ال�شعراء‪ ،‬واىل عبد امللك نوري وذو النون‬ ‫اي��وب من كتاب الق�صة وال��رواي��ة واىل ن��زار �سليم‬ ‫(�شقيق جواد �سليم) وخالد الرحال ونوري الراوي‬ ‫من الفنانني الت�شكيليني‪ ،‬واىل حممد �شرارة وعبد‬ ‫القادر الرباك وابراهيم اليتيم من النقاد‪ ،‬و�إىل حممد‬ ‫ح�سن ال�صوري م�ؤ�س�س جملة «احل�ضارة» وجعفر‬

‫اخلليلي م�ؤ�س�س جملة الهاتف‪ .‬ومل يكن اولئك االدباء‬ ‫وال�ف�ن��ان��ون ينتمون اىل امل��در��س��ة ذات �ه��ا يف االدب‬ ‫وال �ف��ن‪ .‬ب��ل ك��ان��وا ي�ت��وزع��ون ب�ين م��دار��س متعددة‬ ‫خمتلفة يف اجتاهاتها حتى التناق�ض احيان ًا‪ .‬ويف‬ ‫ح�ين ك��ان بع�ض ه� ��ؤالء ينتمون يف االدب والفن‬ ‫وال�سيا�سة اىل الي�سار‪ ،‬و�إىل احل��زب ال�شيوعي‬ ‫حتديدا‪ ،‬كان �آخرون ينتمون اىل املدر�سة الوجودية‪،‬‬ ‫مدر�سة جان بول �سارتر و�آخرين ممن �سبقوه اىل‬ ‫م��وق��ع ال��ري��ادة يف االن�ت�م��اء اىل ال��وج��ودي��ة‪ ،‬ويف‬ ‫ال��دع��وة لها يف اوروب ��ا‪ .‬ك��ان بلند ق��د �شكل يف تلك‬ ‫الفرتة مع عدد من ا�صدقائه «جماعة الوقت ال�ضائع»‬ ‫الذين افتتحوا مقهى متوا�ضع ًا يف منطقة الأعظمية‬ ‫يف �شمال بغداد بالقرب من امانة العا�صمة وغري بعيد‬ ‫من مقام االمام �أبي حنيفة‪ .‬واعطوا لذلك املقهى ا�سما‬ ‫يتفق م��ع اال��س��م ال��ذي اخ �ت��اروه لتجمعهم ه��و ا�سم‬ ‫مقهى «ال ��واق واق»‪ .‬يف ذل��ك املقهى ب��ال��ذات كانوا‬ ‫يلتقون ويقر�أون بع�ضهم لبع�ض نتاجات ابداعهم‪،‬‬ ‫ويت�ساجلون يف �أم��ور ثقافية وح��ول ق��راءات لكتب‬ ‫كانت ت�صلهم من اوروب��ا من �شعر ورواي��ة وابحاث‬ ‫تتناول �ش�ؤونا ثقافية �شتى‪ .‬وكانوا يعلنون انتماءهم‬ ‫اىل ال��وج��ودي��ة‪�� ،‬س��واء مبعرفة كاملة م��ن بع�ضهم‬ ‫ب�أ�صولها وجذورها‪� ،‬أو مبجرد االنتماء اليها من دون‬ ‫تلك املعرفة‪ .‬وكنت �أزورهم مع �صديقي وقريبي نزار‬ ‫مروة ابن ح�سني مروة لن�ستمتع ب�أحاديثهم وببع�ض‬ ‫مظاهر العبث يف �سجاالتهم ويف الق�ص�ص التي كان‬ ‫يرويها كل منهم عن مغامراته‪ .‬وكنت قد قر�أت ديوان‬ ‫بلند الأول «خفقة الطني»‪ .‬وكان بلند هو اكرث رواد‬ ‫املقهى حيوية ون�شاطا وعبث ًا‪ ،‬وكان اكرثهم انتاجا‪.‬‬ ‫�أما �شقيقه �صفاء فكان بوهيميا باملعنى الكامل للكلمة‪.‬‬ ‫وكثري ًا ما ك��ان يق�ص علينا �صفاء اخبار مغامراته‬ ‫الن�سائية يف املكان الذي يعرفه العراقيون‪ ،‬ويعرفون‬ ‫تاريخه‪ .‬اما ابراهيم اليتيّم فكان كثري القراءة باللغة‬

‫الفرن�سية‪ ،‬وك�ث�ير ال�ت�ب��اه��ي مبعرفته بتلك اللغة‬ ‫وبالكتاب الفرن�سيني وبالأخ�ص مبا كان ين�شره جان‬ ‫بول �سارتر من روايات وم�سرحيات وكتابات خا�صة‬ ‫يف الفل�سفة ويف ال�سيا�سة وما بينهما‪ .‬يف حني ان‬ ‫خالد الرحال النحات ون��زار �سليم ال�شاعر والفنان‬ ‫الت�شكيلي كانا اق��ل كالما واك�ث�ر اب��داع��ا يف جمال‬ ‫فنهما‪ .‬وكان بلند احليدري وخالد الرحال االقرب اىل‬ ‫قلبي‪ .‬لذلك ن�ش�أت بيني وبينهما عالقة ا�ستمرت مع‬ ‫بلند وانقطعت بعد خ��روج��ي م��ن ال�ع��راق م��ع خالد‬ ‫الرحال‪ .‬ومل اتعرف �إىل الروائي الفل�سطيني جربا‬ ‫ابراهيم ج�برا ال��ذي ان�ضم اىل تلك املجموعة بعد‬ ‫ت�شكيلها �إذ كنت قد غادرت العراق‪ .‬قد يكون من املفيد‬ ‫هنا �أن �أ�شري اىل ق�صة بلند مع عائلته وق�صته مع‬ ‫الدرا�سة التي اختلف فيها عن ا�صدقائه‪ .‬فعائلة بلند‬ ‫الكردية كانت عائلة برجوازية كما يقول ه��و‪ .‬وقد‬ ‫تابع درا�سته االبتدائية واملتو�سطة يف مدار�س بغداد‬ ‫وال�سليمانية واربيل‪ .‬لكنه ترك الدرا�سة قبل ان ينهي‬ ‫امل��رح�ل��ة ال�ث��ان��وي��ة‪ .‬وك ��ان ت�صرفه ذاك ي�شري اىل‬ ‫التناق�ض ال��ذي رافقه منذ ال�شباب الأول بني نزعة‬ ‫ان�سانية ا�صيلة عنده وبني مظاهر الرتف الربجوازي‬ ‫عند عائلته‪ .‬وقد ق��اده مت��رده ذاك بعد ترك الدرا�سة‬ ‫اىل اخلروج من جو العائلة وحميطها اىل ال�شوارع‬ ‫هائما على وجهه‪ .‬وكثريا ما ا�ضطرته ظ��روف ذلك‬ ‫التمرد والت�شرد اىل املبيت يف ��ش��وارع العا�صمة‪.‬‬ ‫وهو حني كان يتحدث عن ثورته تلك مل ي�ضف �سببا‬ ‫لذلك غري النزعة اجلاحمة عنده التي كانت تقوده اىل‬ ‫التمرد‪ .‬لكن تلك الثورة وذلك التمرد �سرعان ما قاداه‬ ‫اىل االن �ت �م��اء اىل احل� ��زب ال��ش�ي��وع��ي يف مطالع‬ ‫اخلم�سينات‪ ،‬م�غ��ادر ًا بذلك انتماءه اىل الوجودية‬ ‫كفكر وك�صيغة حياة وكمنهج يف االبداع االدبي ويف‬ ‫حتديد وظيفته‪ .‬ويت�ضح من �سرية حياته تلك‪ ،‬منذ �أن‬ ‫ق��ام بثورته االوىل وبعد �صدور دي��وان��ه الأول يف‬ ‫الع�شرين من عمره وت�أ�سي�س «جماعة الوقت ال�ضائع»‬ ‫ومقهى «ال��واق واق»‪ ،‬انه كان خمتلف ًا يف ن�ش�أته عن‬ ‫ال��س�ي��اب ال ��ذي ك��ان ط��ال�ب��ا يف ف��رع االدب يف دار‬ ‫العلمني‪ .‬فال�سياب ك��ان منذ �شبابه الأول وا�ضح‬ ‫االنتماء اىل احلزب ال�شيوعي‪ ،‬ذلك االنتماء الذي ادى‬ ‫به اىل القطيعة بينه وب�ين عائلته‪ .‬وه��ذا ما جعله‬ ‫يغيب عن مقهى «ال��واق واق»‪� .‬أما نازك املالئكة فقد‬ ‫كانت تنتمي �إىل عائلة حمافظة‪ .‬كان دي��وان «خفقة‬ ‫الطني» �أول عمل �شعري ينتمي اىل احلداثة‪ .‬وكان‬ ‫بلند بذلك �سباق ًا يف اعالن والدة ال�شعر احلديث من‬ ‫الناحية التاريخية قبل نازك املالئكة وقبل بدر �شاكر‬ ‫ال�سياب‪ .‬وتلك هي واقعة اعترب نف�سي �شاهد ًا على‬ ‫حدوثها يف تواريخ �صدور الدواوين ال�شعرية له�ؤالء‬ ‫ال��رواد الثالثة‪ .‬ورغم انني كنت يف ال�سابعة ع�شرة‬

‫م��ن ع�م��ري �إال ان�ن��ي كنت ق��ارئ � ًا �شغوف ًا ل�ل��أدب يف‬ ‫ميادينه كافة باللغتني العربية والفرن�سية‪ .‬وكنت‬ ‫ان�شر بع�ض ترجمات لبع�ض ق�صائد ولبع�ض ق�ص�ص‬ ‫ق�صرية لأدباء و�شعراء اجانب‪ .‬وكنت امار�س بع�ضا‬ ‫م��ن كتابات وجدانية يف �صحف ب�يروت و�صحف‬ ‫بغداد‪ .‬لذلك ف�إنني �أزع��م �أنني كنت �أتابع االحداث‬ ‫االدبية يف تواريخ وقوعها منذ �شبابي الباكر‪ .‬لن‬ ‫ادخ��ل هنا يف �سجال �صعب حول املقارنة بني �شعر‬ ‫احليدري و�شعر كل من ال�سياب واملالئكة‪ .‬وال اعتقد‬ ‫ان املقارنة بذاتها �صاحلة للحكم على �شاعر �ضد �شاعر‬ ‫�آخر‪ ،‬حتى ولو كان �أحدهما اكرث ا�صالة واكرث جودة‬ ‫من زميله‪ .‬ولقد يكون الأهم والأجدى من الدخول يف‬ ‫تلك املقارنة االق��رار ب�أن مرحلة ما من مراحل تطور‬ ‫الثقافة قد متيزت بوجود عدد من رواد الأدب والفن‬ ‫فيها‪ ،‬وان �أولئك الرواد قد �شكلوا ب�أدوارهم املختلفة‬ ‫فيها �سماتها العامة‪ .‬وال�سمة العامة لتلك املرحلة التي‬ ‫ن�ش�أ فيها ال�سياب واحليدري واملالئكة هي املرحلة‬ ‫التي كانت تولد فيها احلداثة يف ال�شعر العربي‪ .‬تابع‬ ‫بلند كتابة ال�شعر يف االعوام التي تلت ا�صدار ديوانه‬ ‫الأول يف ظ��روف خمتلفة‪ .‬وك��ان قد ب��د�أ ينتقل من‬ ‫موقع فكري و�سيا�سي اىل موقع �آخر خمتلف‪ .‬وظلت‬ ‫تن�ضج جتربته ال�شعرية وترتقي وتغتني مع حتوالته‬ ‫الفكرية‪ .‬وك��ان��ت دواوي �ن��ه ت�شري اىل ذل��ك التطور‬ ‫بو�ضوح‪ .‬وقد �صدر الديوان الثاين «اغ��اين املدينة‬ ‫ال�ضائعة» يف ع��ام ‪ .1951‬ثم تبعه ال��دي��وان الثالث‬ ‫«جئتم مع الفجر» يف عام ‪ .1961‬وتوالت دواوينه‬ ‫الواحد منها تلو الآخر حتى بلغت «احد ع�شر ديوانا»‪.‬‬ ‫وهي «خطوات يف الغربة» يف عام ‪ 1965‬و«رحلة‬ ‫احلروف ال�صفر» يف عام ‪ ،1968‬و«اغاين احلار�س‬ ‫املتعب» يف عام ‪ ،1971‬وبحوار عرب االبعاد الثالثة‬ ‫يف عام ‪ ،1972‬و«اىل ب�يروت مع حتياتي» يف عام‬ ‫‪ ،1984‬وبابواب اىل البيت ال�ضيق يف عام ‪،1990‬‬ ‫و«�سدرو يف املنفى» يف عام ‪ .1996‬ت�شري عناوين‬ ‫الدواوين اىل املحطات ال�شعرية والنف�سية التي كان‬ ‫مير بها احليدري خالل تلك الفرتة املمتدة بني عام‬ ‫‪ 1951‬وعام ‪ ،1996‬العام الذي غاب فيه‪ .‬وقد توقف‬ ‫ال�ن�ق��اد باهتمام عند ملحمته «ح ��وار ع�بر االبعاد‬ ‫الثالثة» لدى �صدورها‪ .‬كما توقف هو عند تلك امللحمة‬ ‫ليقول يف اجلواب عن �س�ؤال وجهه اليه �صحايف يف‬ ‫ج��ري��دة «احل �ي��اة» م��ا يلي‪ :‬كانت كتابة «ح��وار عرب‬ ‫االبعاد الثالثة» جمال درا�سة طويلة وق��راءات عدة‪.‬‬ ‫واخذت مني �أكرث من عامني و�أنا �أكتب و�أقر�أ و«مهد»‬ ‫وي�ستطرد يف حديثه عن عمل ملحمي �آخر كان يعده‬ ‫ليقول‪« :‬ومنذ �سنتني �أقوم بعمل م�شابه مل �أنته منه‬ ‫بعد‪ .‬وهو عمل ميكن ت�سميته بـ «الق�صيدة املرئية»‬ ‫التي ت�شاهد وال تقر�أ‪ .‬وانا م�ؤمن ان �شعر الكا�سيت‬

‫يجب ان ينتهي‪ .‬ون�ح��ن الآن يف ع�صر املرئيات‪.‬‬ ‫والتلفزيون و�صل اىل كل البيوت‪ .‬فلماذا ال نبحث‬ ‫عن الق�صيدة املرئية»‪ .‬يف هذا احلديث بالذات الذي‬ ‫كان قد اجري مع احليدري يف وقت �سابق ومل ين�شر‬ ‫اال بعد وفاته يتحدث ال�شاعر عن ال�شروط التي ولدت‬ ‫فيها احلركة ال�شعرية اجلديدة معه ومع رفاق دربه‬ ‫من دون ان يدخل يف حتديد تلك ال�شروط‪ .‬اال انه‬ ‫يقارن بني تلك التجربة يف ال�شعر والتجربة الأخرى‬ ‫يف الفن الت�شكيلي التي كانت حت�صل يف املرحلة‬ ‫عينها‪ ،‬اذ ي �ق��ول‪« :‬ف�ع�ل��ى ي��د ج ��واد �سليم خرجنا‬ ‫بالتجربة الت�شكيلية م��ن اط��اره��ا ال�سابق املت�سم‬ ‫بالكال�سيكية اىل مرحلة جديدة تعادل فيها الرتاث‬ ‫مبفهوم املدر�سة التي اك��ده��ا الوا�سطي يف القرن‬ ‫التا�سع ع�شر‪ . .‬وجتربة احلداثة االوروبية املعا�صرة‪.‬‬ ‫وقل مثل ذلك بالن�سبة اىل الهند�سة‪ .‬فعلى يد حممد‬ ‫مكية ورفعة اجل��ادرج��ي خ��رج املعمار العراقي من‬ ‫اطاره التقليدي ليخرج فنهما الهند�سي ما بني القيم‬ ‫امل��وروث��ة واملعطيات اجل��دي��دة‪ .‬وه��و م��ا ح��دث يف‬ ‫جتربتنا‪ .‬وكان من ال�شعر االوروب��ي ما �شكل حافز ًا‬ ‫للو�صول اىل �شكلية الق�صيدة االوروبية مع ا�صرارنا‬ ‫على االحتفاظ بااليقاع التفعيلي املوروث‪ .‬وهنا اقول‬ ‫ب��أن ما �أخ��ذه ابن ر�شد على �شعرنا الكال�سيكي كان‬ ‫�صحيح ًا‪� .‬أي ان االيقاع ال�شعري مل يكن ليتفاعل مع‬ ‫م�ضمون ال�شعرية‪ .‬ويف جتربتنا حاولنا جاهدين ان‬ ‫نوا�صل بني امل�ضمون وااليقاع لكي ي�ؤكد كل منهما‬ ‫الآخ��ر يف الق�صيدة اجل��دي��دة‪ .‬مل يفارق بلند حلمه‬ ‫ب �ع��راق دمي �ق��راط��ي‪ .‬وك��ان‪ ،‬وه��و ال �ك��ردي الأ�صل‬ ‫واملن�ش�أ‪ ،‬يح�س ب��الآالم التي ك��ان يعانيها ا�شقا�ؤه‬ ‫االكراد يف جبال كرد�ستان‪ ،‬والآالم التي كان يعانيها‬ ‫ا�شقا�ؤه العرب يف كل انحاء العراق‪ .‬فالظلم والقهر‬ ‫اللذان كانا �سمة ذلك العهد من الطغيان مل يفرق بني‬ ‫عربي وكردي‪ .‬لذلك فحني كان بلند يكتب‪ ،‬وحني كان‬ ‫يفكر‪ ،‬وحني كان يعرب عن م�شاعره‪ ،‬كان ميار�س كل‬ ‫ذلك با�سم انتمائه اىل العراق الدميقراطي املوحد‪.‬‬ ‫وهو االنتماء الذي ظل مو�ضع اعتزازه على الدوام‪.‬‬ ‫وق��د �ساهم م��ع ع��دد م��ن ا�صدقائه يف لندن بان�شاء‬ ‫جمعية عراقية دميقراطية‪ .‬وكان ذلك التجمع ي�صدر‬ ‫جملة «الدميقراطي»‪ ،‬وك��ان �شعارها ال��ذي يت�صدر‬ ‫ر�أ�س الغالف فيها هو‪« :‬من اجل غد دميقراطي حر فى‬ ‫ال�ع��راق»‪ .‬وقد �شارك يف م�ؤمتر املعار�ضة العراقية‬ ‫الذي عقد يف بريوت يف عام ‪ .1991‬وكان يف امل�ؤمتر‬ ‫وا��ض��ح ال��ر�ؤي��ة‪ .‬وك��ان وا��ض�ح��ا يف حت��دي��د اجتاه‬ ‫الن�ضال لتحرير العراق من نظام اال�ستبداد والن�ضال‬ ‫�ضد التدخل االمريكي و�ضد احل�صار‪ ،‬كهدف واحد ال‬ ‫يقبل التجزئة‪ .‬وغادر احلياة من دون �أن يفارقه الأمل‬ ‫يف حتقيق هذا الهدف املتعدد الأ�ضالع‪ .‬يف �آخر لقاء‬

‫مهرجان ال�شعر العربي ينطلق اليوم يف ال�شارقة مب�شاركة العراق‬ ‫َتنطلق ال �ي��وم ً «االث��ن�ي�ن»‪ ،‬يف ق�صر الثقافة‬ ‫بال�شارقة‪ ،‬فعاليات مهرجان ال�شارقة لل�شعر‬ ‫العربي يف دورت��ه الثالثة ع�شرة‪ .‬ي�شارك يف‬ ‫املهرجان ‪� 19‬شاعر ًا من الإم ��ارات وفل�سطني‬ ‫وال�سعودية ولبنان والعراق والأردن وتون�س‬ ‫واليمن وعمان وم�صر وال�سودان و�سوريا‬ ‫واملغرب‪.‬ويكرم املهرجان يف دورته‬ ‫اجلديدة ال�شاعرين‪ :‬اللبناين حممد‬ ‫علي �شم�س الدين «مواليد ‪،»1942‬‬ ‫والإماراتي عبد الله الهدية «مواليد‬ ‫‪ ،»1962‬كما ي�ست�ضيف ندوة فكرية‬ ‫حتت �س�ؤال‪�« :‬ضرورة ال�شعر يف‬ ‫الع�صر الراهن» مب�شاركة خم�سة‬ ‫باحثني‪.‬وي�شتملاملهرجانعلى‬ ‫خم�س �أم�سيات �شعرية‪،‬‬ ‫وي� �� ش��ارك يف‬

‫فعالياته كل من‪� :‬أحمد قران‪ ،‬طالل �سامل‪ ،‬م�ؤيد‬ ‫جنر�س‪ ،‬خالد �أب��و حمدية‪ ،‬يو�سف �أب��و لوز‪،‬‬ ‫حممد الغزي‪ ،‬ويحيى احلمادي‪ ،‬عمر حمرو�س‪،‬‬ ‫�صاحلة غاب�ش‪ ،‬حممد غربي�س‪ ،‬حممد عبد‬ ‫امل � �ط � �ل� ��ب‪� � ،‬ش �ه��اب‬ ‫غ ��امن و�إي �ه��اب‬ ‫الب�شبي�شي‪،‬‬ ‫ع� � � � �ب � � � ��د‬ ‫ال� � ��رزاق‬

‫الربيعي‪،‬‬ ‫اب� � �ت� � �ه � ��ال‬ ‫م� �� ص� �ط� �ف ��ى‪،‬‬ ‫�أحمد ال�صويري‪،‬‬ ‫�أك� � � � ��رم‬

‫قنب�س ح�سن النجار‪� ،‬سامر الر�ضوان‪ ،‬المع‬ ‫احل��ر‪ ،‬خالد ب��ودري��ف‪� ،‬سامل الزمر‪ ،‬رع��د امان‬ ‫حممد عظيم‪ ،‬نواف يون�س‪ ،‬و�أحمد الطري�سي‪،‬‬ ‫حممد خري البقاعي‪ ،‬علي جعفر العالق‪ ،‬وعمر‬ ‫عبد العزيز‪ .‬ويف ال�سياق نف�سه‪ ،‬هن�أ احتاد كتاب‬ ‫و�أدباء الإمارات ك ًال من ال�شاعر الإماراتي عبد‬ ‫الله الهدية‪ ،‬وال�شاعر اللبناين حممد علي �شم�س‬ ‫الدين على تكرميهما يف الدورة الثالثة ع�شرة‬ ‫ملهرجان ال�شارقة لل�شعر العربي‪ .‬وج��اء يف‬ ‫بيان �أ�صدره لهذا الغر�ض �أن التكرمي م�ستحق‬ ‫نظر ًا ملا تتمتع به جتربة كل من ال�شاعرين من‬ ‫�سمات ومالمح ت�ؤهلها لأن تكون حتت دائرة‬ ‫ال�ضوء‪ ،‬فالهدية م��ن ال�شعراء ال��ذي��ن عززوا‬ ‫امل�شهد ال�شعري الإماراتي بح�ضورهم امل�ستمر‬ ‫وال �ق��وي‪ ،‬وق��د متكن الهدية بطاقاته العالية‬ ‫من �أن يكون يف �صدارة هذا امل�شهد جنب ًا �إىل‬ ‫جنب م��ع كبار ال�شعراء الإم��ارات �ي�ين‪ ،‬ممث ًال‬ ‫لتيار مهم يعنى بالأ�صالة وتقاليد الق�صيدة‬ ‫ال�شعرية الر�صينة‪ ،‬مع مل�سات خا�صة �أثرت‬ ‫التجربة‪ ،‬وميزتها‪ .‬وتكرميه بال �شك تكرمي‬ ‫للإبداع الإماراتي عموما‪� .‬أما ال�شاعر العربي‬ ‫الكبري حممد علي �شم�س الدين فتمكن من �أن‬ ‫يفر�ض �صوته من خالل جمعه الذكي واملبدع‬

‫بيننا يف ع��ام ‪ 1994‬يف لندن ا�ستعدنا الكثري من‬ ‫ذكرياتنا يف ال�ع��راق وذكرياتنا يف لبنان‪ .‬وكانت‬ ‫ال�شكوى عنده من بع�ض االم��را��ض‪ ،‬احلقيقي منها‬ ‫واملتخيل‪ ،‬غالبة على �أح��ادي�ث��ه‪ .‬وكنت م��ع زوجته‬ ‫ورفيقة عمره دالل (ام عمر) نحاول قمع تلك ال�شكوى‬ ‫عنده‪ ،‬وتغليب الأم��ل على الي�أ�س ال��ذي ك��ان �شديد‬ ‫ال��وط ��أة ع�ل�ي��ه‪ .‬وت��اب�ع��ت ات��ص��االت��ي م�ع��ه بالهاتف‬ ‫وبالفاك�س وعرب جملة «الطريق»‪ .‬ويف عام ‪1996‬‬ ‫توجهت ال�ي��ه بر�سالة اط�ل��ب منه فيها با�سم جملة‬ ‫«الطريق» امل�ساهمة يف حمور خا�ص عن ال�شيخ عبد‬ ‫الله العاليلي‪ ،‬ا�ستنادا اىل معرفته الوثيقة بالعاليلي‬ ‫يف اللغة وفى تاريخ الأدب‪ .‬فاجابني يف اليوم التايل‬ ‫بر�سالة اعتذار ب�سبب �سوء و�ضعه ال�صحي‪ ،‬طالبا‬ ‫منى �أن �أخرب �صديقنا امل�شرتك «حممد دك��رور» ب�أن‬ ‫«يعد منذ الآن ف�صال عنى ي�ضيفه اىل االجالء الذين‬ ‫رحلوا قبلي اىل البيت ال�ضيق»‪ .‬فبعثت اليه بر�سالة‬ ‫فورية اذكره فيها مبا كنا قد اتفقنا عليه من اننا نحن‬ ‫ابناء ذلك اجليل العتيق نختلف يف مقارعتنا لل�صعاب‬ ‫عن االجيال التي اتت بعدنا‪ ،‬واننا ال نكرب وال ن�شيخ‬ ‫وال ن�ست�سلم لكل ما يقف يف وجهنا من معوقات‪.‬‬ ‫واكدت عليه رغبتنا يف �أن ي�ساهم يف املحور اخلا�ص‬ ‫بالعاليلي‪ .‬فاجابني بر�سالة يقول فيها‪ « :‬فوالله ايها‬ ‫ال�ع��زي��ز م��ا ك��ان ذل��ك مني متنعا‪ ،‬ولكنه واق ��ع ابن‬ ‫ال�سبعني‪ ،‬وواقع الغربة‪ ،‬وواقع ان اجلالوزة ما زالوا‬ ‫يحكمون وم��ا ي��زال علينا �أن نبقى منفيني يف غري‬ ‫�أر��ض وار��ض‪ .‬وبالكاد �أوا��ص��ل كلمة كلمة ال�ستمد‬ ‫كفاف رزقي يف هذا البلد‪ .‬ومع ذلك فانت عزيز والأخ‬ ‫عبد الله العاليلي عزيز‪ .‬فحبدا لو بعثت يل ما ميكن‬ ‫ان يبلل قلمي يف احل��دي��ث ع �ن��ه‪� ،‬أي � �ش��يء عنه‪.‬‬ ‫ف��االر��ض هنا جمدبة ب ��أي �أث��ر من �آث ��اره»‪ .‬لكن ويا‬ ‫للأ�سف‪ ،‬فقبل ان نهيء له بع�ض املراجع عن العاليلي‬ ‫لكي نر�سلها اليه‪ ،‬جاءنا نب�أ وفاته‪ ،‬فوقع علينا وقع‬ ‫ال�صاعقة‪� .‬ضاق ف�ضاء الكلمات عن التعبري عن احلزن‬ ‫ال��ذي غمرنا نحن ا�صدقاءه‪ .‬ف�أر�سلت اىل «�أم عمر»‬ ‫با�سم �أ�صدقاء بلند الربقية التالية‪ « :‬لقد كان بلند‪،‬‬ ‫بالن�سبة الينا‪ ،‬مدر�سة بكاملها يف كل ما اب��دع وما‬ ‫اعطى‪ ،‬وما بذل‪ .‬و�ستظل مدر�سته هذه املتمثلة يف‬ ‫تراثه الغني توا�صل فعلها وعطاءها»‪ .‬لذلك فان بلند‪،‬‬ ‫ال��ذي �سي�صعب علينا ت�صوره غائبا عنا بج�سده‪،‬‬ ‫�سيبقى حي ًا فينا‪ ،‬يف وجداننا‪ ،‬يف حبنا الدائم له‪،‬‬ ‫نحن ا�صدقاءه وحمبيه ومقدري ابداعاته كلها يف‬ ‫ارج��اء ه��ذا الوطن الكبري‪ .‬و�سيبقى حي ًا يف تراثه‬ ‫وحي ًا فيكما ايها العزيزان احلبيبان «�أم عمر» و«عمر»‪.‬‬ ‫لكما من كرمي م��روة ومن حممد دك��روب ومن جملة‬ ‫«الطريق» كتاب ًا وقرا ًء ومنا�صرين‪ ،‬كل العزاء‪ ،‬وكل‬ ‫احلب والت�ضامن»‪..‬‬

‫ترجمة لق�صيدة (حديقة ُ‬ ‫احل ِب)‬ ‫لل�شاعر ويليام بليك ‪1827 - 1757‬‬ ‫نيفين ضياء الدين‬

‫ن�ص الق�صيدة املُرتجم �إىل‬ ‫اللغة العربية‪:‬‬

‫بني احلداثة والأ�صالة‪ ،‬واعتماده على مو�سيقى‬ ‫الق�صيدة و�إي�ق��اع��ات�ه��ا �إط� ��ار ًا ل��ر�ؤي��ة عميقة‬ ‫و�صورة مده�شة‪ ،‬ف�ض ًال عن املوقف الإن�ساين‬ ‫والقومي والوطني امللتزم‪ .‬و�أ�ضاف البيان‪:‬‬ ‫لقد كانت عني ال�شارقة وال ت��زال على الإبداع‬ ‫تتابعه يف كثري من احلر�ص وال�شغف‪ ،‬وتبحث‬ ‫عنه‪ ،‬ومتهد الطرق الحت�ضانه وتكرميه انطالق ًا‬ ‫من مبد�أ ر�سخه �صاحب ال�سمو ال�شيخ الدكتور‬ ‫�سلطان ب��ن حممد القا�سمي ع�ضو املجل�س‬

‫الأعلى حاكم ال�شارقة الرئي�س الفخري الحتاد‬ ‫كتاب و�أدباء الإمارات يحرتم الإبداع‪ ،‬وي�ضعه‬ ‫يف مكانه احلقيقي املتقدم �ضمن م�سرية التنمية‬ ‫والنهو�ض‪ .‬وق��ال االحت ��اد‪� :‬إن تكرمي الهدية‬ ‫و�شم�س الدين ي�أتي جت�سيد ًا لهذا املبد�أ يف �آفاقه‬ ‫الوا�سعة املنفتحة على اجلغرافيا واالجتاهات‬ ‫الفكرية والفنية‪ ،‬حيث الكلمة الأوىل والأخرية‬ ‫للإبداع احلر اجلميل امل�سكون بالقيم الراقية‬ ‫والنبيلة‪..‬‬

‫�إىل حديقة ا ُ‬ ‫حل� � ِ�ب‪ ,‬وليتُ‬ ‫�شطري‬ ‫وهناك �شاهدتُ مامل �أُب�صر ُه‬ ‫�أبد ًا‬ ‫ك �ن �ي �� س � ًة �أراه � � ��ا ‪� �,‬ص��رح � ًا‬ ‫مُ�شيد ًا‬ ‫ُ‬ ‫أعتدتُ‬ ‫حيث �‬ ‫اللهو‪ ,‬يف قلب احل�شائ�ش اخل�ضراءِ‬ ‫َ‬ ‫أقفال‬ ‫�أبواب الكني�سةِ مُو�صدة ال ِ‬ ‫الباب‬ ‫ومل �أجد يل بطاق ًة لعبور ِ‬ ‫فوليتُ �أدباري �شطر حديقة ا ُ‬ ‫حل ِب‬ ‫تلك امللأى‬ ‫بنفائ�س الزهور البديعةِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فوجدتُ‬ ‫بالقبور‬ ‫أى‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫احلديق‬ ‫ِ‬ ‫بالزهور‬ ‫تعج‬ ‫و�شواهد‬ ‫ِ‬ ‫املزارات ُ‬ ‫ِ‬ ‫الق�سي�سون يرفلون يف معاطفهم ال�سوداءِ ‪,‬‬ ‫وي�سريون يف جوالتهم‬ ‫ويف ابتهالت �صلواتهم وجدتُ �سكينتي ومنتهى ما تن�شد ُه‬ ‫نف�سي‬

‫�صناعة ثانية لنزار قباين‬ ‫عباس بيضون‬

‫م�سل�سل ثان عن ن��زار قباين‪.‬‬ ‫ال َن�ستكرث ع�ل��ى ن ��زار قباين‬ ‫م��س�ل��س� ً‬ ‫لا ث��ان �ي � ًا‪ ،‬خ��ا� �ص��ة �أن‬ ‫امل�سل�سل الأول مل يكن ناجح ًا‬ ‫بتقدير الكثريين‪.‬‬ ‫ال نطلب‬ ‫م � ��ن‬

‫الثاين‬ ‫�أن ينقح الأول‪.‬‬ ‫املهم �أن يت�ضمن‬ ‫ر�ؤي � � � � � � � � ��ة‬

‫�أخرى‪ .‬ر�ؤية �إىل حياة ال�شاعر و�شخ�صيته‬ ‫ال �إىل ال�شعر وال�شاعر باملطلق وال �إىل مثال‬ ‫ال�شاعر ومثال ال�شعر‪ .‬قلما تنجح امل�سل�سالت‬ ‫عادة يف �أن تنفذ �إىل حياة ال�شاعر اخلا�صة‬ ‫و�شخ�صيته‪ .‬ت�سعى امل�سل�سالت يف العادة‬ ‫�إىل �أن تقنعنا ب�أن نزار قباين �أو عمر �أبو‬ ‫ري�شة هما مثال ال�شاعر‪� .‬أن كال االثنني هو‬ ‫ال�شاعر كما نتخيله وكما نريده‪ ،‬ال�شاعر كما‬ ‫نتخيله ونريده هو �أو ًال ال�شاعر �شك ًال‪ .‬نزار‬ ‫قباين وعمر �أبو ري�شة و�سيمان بالفعل لكن‬ ‫ما العمل حني يكون ال�شاعر �سمين ًا ذا ذقن‬ ‫متدلية كما ه��و ن�ي�رودا‪ .‬ال �أع�ت�بر نريودا‬ ‫قبيح ًا‪ ،‬هو بالن�سبة يل حمبب لكن هيئته ال‬ ‫تنا�سب متخيلنا عن ال�شاعر‪ ،‬ال�شاعر �شاعر‬ ‫بج�سمه‪ ،‬بنظراته‪ ،‬ب�صوته لكنه �شاعر‬

‫�أي�ض ًا بكالمه وعباراته‪ ،‬هنا ي�صل املثال‬ ‫ال�شعري �إىل احلد ال�ضائع الذي قد يكون‬ ‫حد ال�سخف وال�سذاجة‪ .‬ال�شاعر يف هذه‬ ‫الر�ؤية هو ال�شاعر كلما تكلم وكلما حترك‬ ‫وكلما انتقل‪ .‬ان��ه ال�شاعر يف ك��ل حلظة‪،‬‬ ‫لي�س ال�شاعر هنا م�ؤلف ًا �أو كاتب ًا فح�سب‪،‬‬ ‫�إن��ه منط حياة ومنط �سلوك ومنط تفكري‬ ‫ومنط ك�لام‪ .‬ال�شاعر هنا هو ال��ذي ينتقي‬ ‫�أو ًال قامو�س ًا من �ألفاظ رقيقة‪ ،‬انه ال يفح�ش‬ ‫يف الكالم وال يتدنى �إىل �أم��ور عادية وال‬ ‫ي�سف وال ي�شتم وال ي�سوء خلقه وال يناكد‬ ‫وال يحقد وال يدّعي وال يتباهى‪ .‬كل هذه‬ ‫�صفات ال تليق بال�شاعر فيما ال�شعراء‬ ‫ك�غ�يره��م ي�سفون وي �ن��اك��دون ويحقدون‬ ‫ويتباهون بل ويدعون‪ .‬تخيلوا م�سل�س ًال‬

‫ع��ن �سعيد عقل مث ًال يقول فيه ان��ه �أعظم‬ ‫�شاعر يف ع�صره‪ .‬ثم ان ال�شاعر يف هذه‬ ‫امل�سل�سالت ف�ض ًال ع��ن قامو�سه ه��و كذلك‬ ‫يف �سلوكه‪ .‬بقدر ما تبدو كلماته مفتعلة‬ ‫ومنتقاة با�سم العفوية‪� ،‬إذ ال نن�سى ان‬ ‫العفوية م�ستحبة لل�شاعر‪ ،‬ف ��إن��ه يتميز‬ ‫ب�سقط العواطف و�أرخ�صها‪ .‬انه ال يتوقف‬ ‫ع��ن ال�ت�غ�ن��ي ب��احل��ب وال �� ص��دق واحلرية‬ ‫والعفوية وهو بطبيعة احلال منوذج هذه‬ ‫كلها‪ ،‬انه بطبيعة احل��ال ي�سوق �أثناء ذلك‬ ‫ما ا�صطلح على كونه كالم العاطفة ولو بدا‬ ‫�سطحي ًا ورخي�ص ًا‪.‬انه بطبيعة احلال داعية‬ ‫�صدق وان كنا ال نرى موا�ضع ال�صدق يف‬ ‫�شخ�صيته‪ ،‬وهو �أي�ض ًا داعية العفوية ولو‬ ‫بدا م�صطنع ًا حتى يف كالمه عن العفوية‪،‬‬

‫هكذا جنمع على فمه مزيج ًا من �سقط الكالم‬ ‫وم�ب�ت��ذل��ه وم�ي��س��وره فيتحول امل�سل�سل‬ ‫�إىل ��س��وق للركاكة وال�سطحية والكالم‬ ‫اال�صطالحي والإن��ش��اء الف�ضفا�ض‪ .‬هذا‬ ‫واحل��ق يقال ما الحظته يف اجل��زء الأول‬ ‫من م�سل�سل نزار قباين اجلديد‪ ،‬افتعال يف‬ ‫افتعال‪.‬افتعال يف احلوادث كما يف الردود‬ ‫كما يف الكالم‪ ،‬افتعال با�سم ال�صدق وبا�سم‬ ‫العفوية وهما من قيم ال�شعر وال�شعراء‪ .‬ال‬ ‫�أعرف �إذا كان لكل ذلك �أ�صل‪� .‬أعرف من هو‬ ‫نزار قباين وعمر �أبو ري�شة لكني ال �أعرف‬ ‫من هي حنان املو�سيقية املثقفة‪� .‬أخ�شى‬ ‫ما �أخ�شاه �أن ينتظر هذا امل�صري م�سل�سل‬ ‫حم�م��ود دروي ��ش ال��ذي قيل ان��ه يف طور‬ ‫الإعداد‪..‬‬

‫ً‬ ‫العبا ظلمتهم الكرة الذهبية وال جمال لالعتذار منهم‬ ‫‪11‬‬ ‫ت��ق��ري��ر ـ م��ت��اب��ع��ة‬ ‫المشرق‬

‫يظن مراقبون وكلهم �أمل �أنه ما‬ ‫يزال من املبكر القول ب�أن العبني‬ ‫من �أمثال فرانك بالل ريبريي �أو‬ ‫زالتان ابراهيموفيت�ش �أو اريني‬ ‫روب��ن ق��د خ��رج��وا م��ن ح�سابات‬ ‫الفوز بالكرة الذهبية‪ ،‬و�إن كانت‬ ‫حظوظهم قد تراجعت كثريا بعد‬ ‫�أن ك��ان��وا ق��اب قو�سني �أو �أدنى‬ ‫من ا�ستحقاق ه��ذا ال�شرف لوال‬ ‫��س��ط��وة م��ي��س��ي وكري�ستيانو‬ ‫رون��ال��دو يف ال��س��ن��وات ال��ـ‪6‬‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫ورمب��ا ي�ستيطع م��ان��وي��ل نوير‬ ‫حتقيق ما عجز غريه عن حتقيقه‬ ‫يف الفر�صة املتاحة حاليا حيث‬ ‫�أن��ه ي��ت��ن��اف��س ف��ع�لا م��ع مي�سي‬ ‫ورن��ال��دو على لقب �أف�ضل العب‬ ‫يف العامل والذي �سيك�شف الفيفا‬ ‫عن هويته يف حفل زيوريخ يوم‬ ‫ال��ـ‪ 12‬من كانون ال��ث��اين‪ -‬يناير‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫ولكن بالن�سبة لالعبني �آخرين‪،‬‬ ‫ق��د ي��ك��ون الظلم ق��د وق��ع عليهم‬ ‫ف��ع�ل�ا‪ ..‬وال جم��ال لتعوي�ضهم‬

‫يف ال�سنوات املقبلة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا و�أن م�ؤ�شر‬ ‫م�ستواهم الفني بد�أ‬ ‫ب��ال��ت�راج��ع ب�سبب‬ ‫ع��ام��ل ال��س��ن ال‬ ‫غ��ي��ر‪ ،‬وم��ن‬ ‫ه��ؤالء‬ ‫ال��ل�اع��ب��ي�ن‬ ‫اخ��ت��رن��ا‬ ‫ل��ك��م ‪11‬‬ ‫الع��ب��ا‬ ‫ن��ظ��ن‬ ‫�أن��ه��م ظ��ل��م��وا‪ ،‬فهل‬ ‫توافق معنا عزيزي‬ ‫القاريء‪:‬‬ ‫‪ : 1-2-3‬حرا�سة‬ ‫املرمى‬ ‫ن��ع��ت��ق��د ج��ازم��ي�ن‬ ‫�أن ن��وي��ر ي�ستطيع‬ ‫تعوي�ض م��ا ف��ات من‬ ‫ظ��ل��م وق��ع ع��ل��ى ح��را��س‬ ‫املرمى الذين كان يجب �أن‬ ‫تنظر اليهم الكرة الذهبية‬ ‫بعني الر�أفة واملوا�ساة‪.‬‬ ‫�أول ه��ؤالء احل��ار��س الأملاين‬

‫أخبارهم‬

‫رحيم �ستريلينج قد يبخر �أحالم‬ ‫ريال مدريد‬ ‫ي�ستعد جن��م ل��ي��ف��رب��ول رحيم‬ ‫�ستريلينج لتعوي�ض جماهري‬ ‫ف��ري��ق��ه ع��ن �إع��ل��ان �ستيفن‬ ‫جريارد الرحيل‪ ،‬وذلك بتجديد‬ ‫عقده معلن ًا اال�ستمرار‪ ..‬وهو‬ ‫ما قد يبخر �أحالم ريال مدريد‬ ‫الذي كان ي�سعى ل�ضم الالعب‬ ‫وح��س��ب ��ص��ح��ي��ف��ة دي��ل��ي ميل‪،‬‬ ‫ف�إن ليفربول �سيمنح رحيم �ستريلينج عقد ًا جمزي ًا‪ ،‬يتقا�ضى‬ ‫مبوجبه ما يقارب ‪ 6.6‬مليون يورو‪ ،‬وميتد خلم�س �سنوات‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل مقدم عقد كبري مل يتم الك�شف عنه‪ ،‬لكن بع�ض‬ ‫ال�صحفيني حتدثوا يف و�سائل التوا�صل الإجتماعي �أن مقدم‬ ‫العقد �سيبلغ ‪ 5‬مليون يورو‪ .‬مدرب ليفربول برندن رودجرز‬ ‫ي�أمل �أن يتحول رحيم �ستريلينج �إىل �أ�سطورة الفريق بعد‬ ‫رح��ي��ل ج��ي�رارد‪ ،‬وه��ن��اك �أم��ل كبري يف اجن��ل�ترا ب��أن الالعب‬ ‫اجلامايكي الأ�صل هو نقطة التحول يف نتائج منتخب الأ�سود‬ ‫الثالثة‪ .‬يذكر �أن ليفربول يواجه وميبلدون يوم غد يف الدور‬ ‫‪ 64‬من ك�أ�س االحتاد الإجنليزي‪.‬‬

‫اتلتيكو مدريد يقدم توري�س‬ ‫اليوم‬ ‫ق��دم �أتلتيكو م��دري��د الإ�سباين‬ ‫ام��س االح��د مب��ل��ع��ب في�سنتي‬ ‫ك��ال��دي��رون امل��ه��اج��م فرناندو‬ ‫توري�س كالعب جديد يف �صفوفه‬ ‫ق��ادم��ا م��ن م��ي�ل�ان الإي��ط��ايل‪،‬‬ ‫ح��ي��ث �سيعود مل�لاق��اة جماهري‬ ‫ال��روخ��ي��ب�لان��ك��و��س م��ن جديد‬ ‫ب��ع��د ثمانية �أع��وام‪ .‬و�سيعود‬ ‫توري�س‪ ،‬عقب تخطيه بنجاح الفحو�ص الطبية وتوقيعه‬ ‫على العقد‪ ،‬الرتداء قمي�ص الأتلتي بطل الليجا‪ ،‬مرحبا به من‬ ‫قبل اجلميع‪ .‬وبدا جليا هذا الرتحاب خالل ح�ضور "الطفل"‬ ‫ملباراة فريقه بالليجا �ضد ليفانتي ‪ .‬ومل ي�ستطع توري�س‪،‬‬ ‫العب ليفربول وت�شيل�سي ال�سابق‪ ،‬امل�شاركة يف املباراة‪،‬‬ ‫حيث �أن �سوق االنتقاالت يبد�أ يف �إيطاليا غدا االثنني وذلك‬ ‫المتام �صفقة انتقاله على �سبيل االعارة‪ ،‬لذا فقد تكون �أول‬ ‫عودة له باملالعب �ضد الغرمي ريال مدريد يف ديربي الك�أ�س‬ ‫بدور ال�ستة ع�شرة يوم الأربعاء مبعقل الأتلتي‪.‬‬

‫اولييه‪ :‬جريارد �سيعود‬ ‫لتدريب ليفربول‬ ‫ت��وق��ع ج��ي��رارد اول��ي��ي��ه امل��درب‬ ‫ال�سابق ملنتخب فرن�سا ون��ادي‬ ‫ليفربول‪ ،‬ع��ودة �ستيفن جريارد‬ ‫لتدريب ناديه يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫ج��ي��رارد اول��ي��ي��ه ��ص��رح ل�شبكة‬ ‫�سكاي �سبورت�س قائ ًال‪�" :‬ستيفن‬ ‫قام بال�شيء ال�صحيح خالل فرتة‬ ‫ا��س�تراح��ة ل��ي��ف��رب��ول‪ ،‬ان��ا �أع��رف‬ ‫�إمكانياته جيد ًا‪ ،‬لذا لن يكون غريب ًا لو عاد يوم ًا ما لتدريب‬ ‫الفريق‪ ".‬و�أ��ض��اف‪�" :‬أنا اع��رف ب��أن��ه ي��ري��د خ��و��ض حتدي‬ ‫جديد‪ ،‬ويف مثل عمره عليك �أن تنظر �إىل امل�ستقبل‪� ،‬إنه يريد‬ ‫القيام ب�شيء خمتلف‪ ،‬ولكنه ال يريد البقاء يف بطولة الدوري‬ ‫الإجنليزي املمتاز‪ ".‬وتابع‪�" :‬إنه طيب القلب‪ ،‬ولديه �شخ�صية‬ ‫عظيمة‪ ،‬لقد كان مميز ًا بثالثة �أ�شياء التقنية‪ ،‬وال�سرعة والقوة‪،‬‬ ‫�إنه �شخ�ص ملهم واجلميع يريد متابعته‪ ".‬و�أنهى حديثه قائ ًال‪:‬‬ ‫"لقد �أعطى كل وقته من �أجل ليفربول‪ ،‬ولذلك حقق النجاح‪ ،‬لقد‬ ‫�أ�صبح من الطراز العاملي ب�سبب الت�ضحيات التي قام بها‪ ،‬عمل‬ ‫جاهد ًا من �أجل حتقيق النجاح‪.‬‬

‫رياضة | عالمية |‬

‫كان قائد الأت��زروي بحق وحقق‬ ‫مع ميالن كما هائال من الألقاب‬ ‫وقال مراقبون �أنه من الظلم �أن‬ ‫يعتزل دون �أن ي��ت��وج م�سريته‬ ‫بهذه اجل��ائ��زة‪ ،‬وه��و م��ا ينطبق‬ ‫�أي�ضا على الربازيلي كافو �أكرث‬ ‫ظ��ه�ير �أمي��ن رف��ع ك��ؤو��س��ا يف‬ ‫التاريخ‪.‬‬

‫اول��ي��ف��ر ك��ان ال��ذي‬ ‫و��ص��ف بال�سد‬ ‫املنيع وق��دم يف‬ ‫ك��ا��س ال��ع��امل‬ ‫‪� 2002‬أداء‬ ‫ا��س��ط��وري��ا‬ ‫ح��م��ل معه‬

‫املانيا �إىل املباراة النهائية‪ ،‬بل‬ ‫�أن ح��ار��س��ا م��ث��ل ب��وف��ون حقق‬ ‫فعال مع ايطاليا ك�أ�س العامل بعد‬ ‫ال��ف��وز يف النهائي على فرن�سا‬ ‫ب��رك�ل�ات اجل��زاء الرتجيحية‬ ‫ال��ع��ام ‪ .2006‬وم��ا ينطبق على‬ ‫بوفون ينطبق حكما على ايكر‬

‫كا�سيا�س الذي لوال براعته ملا كان‬ ‫للمنتخب اال�سباين �أ�صال متكن‬ ‫م��ن التتويج مب��ون��دي��ال جنوب‬ ‫افريقيا العام ‪ ،2010‬وبطولتي‬ ‫اوروبا ‪ 2008‬و‪.2012‬‬ ‫‪ : 4-5‬الدفاع‬

‫�صحيح ان فابيو كانافارو توج‬ ‫بالكرة الذهبية بعد فوز ايطاليا‬ ‫بكا�س العامل ‪� ،2006‬إال �أن��ه مل‬ ‫ي��ك��ن ب��ك��ل �أم��ان��ة اف��ض��ل مدافع‬ ‫ا�ستحق هذا ال�شرف‪ ،‬وكان هناك‬ ‫�آخرين ا�ستحقوا الفوز باجلائزة‬ ‫�أكرث منه‪ .‬مواطنه باولو مالديني‬

‫‪ : 6-7-8‬الو�سط‬ ‫و�إذا حت��دث��ن��ا ع��ن خ��ط الو�سط‬ ‫ف�لا جم��ال لتجاهل احل��دي��ث عن‬ ‫اال��س��ب��ان��ي�ين ت��ش��ايف هرنانديز‬ ‫واندريي�س انيي�ستا والهولندي‬ ‫وي�سلي �شنايدر‪ ،‬وثالثتهم جنى‬ ‫ع��ل��ي��ه��م ت��واج��ده��م ع��ل��ى من�صة‬ ‫املناف�سة م��ع الع��ب خ��ارق مثل‬ ‫ليونيل مي�سي‪ ،‬فما كان لهم من‬ ‫حول وال ق��وة‪� ،‬سوى االعرتاف‬ ‫واالقتناع بالهزمية‪.‬‬ ‫‪ : 9-10-11‬الهجوم‬ ‫ا�ضطر را�ؤول غونزاليز وهو‬ ‫يف ق��م��ة ع��ط��ائ��ه م��ع ن��ادي��ه الأم‬ ‫ري��ال مدريد للت�صفيق طواعية‬ ‫للظاهرة رون��ال��دو واملاي�سرتو‬

‫‪9‬‬

‫زي��ن ال��دي��ن زي��دان‪ ،‬كما ا�ضطر‬ ‫ت�يري ه�نري لالعرتاف مبوهبة‬ ‫وم��ه��ارة ال��س��اح��ر ال�برازي��ل��ي‬ ‫رونالدينيو‪ ،‬غري �أن العبا مثل‬ ‫ال��ه��ول��ن��دي دي��ن��ي��س بريكامب‬ ‫بقي يف ظالل هذه اجلائزة رغم‬ ‫جدارته بها‪ .‬وال يوجد على وجه‬ ‫الأر�ض من ينكر املوهبة الفطرية‬ ‫التي �سجل بها بريكامب هدف‬ ‫ال��ف��وز يف �شباك الأرج��ن��ت�ين يف‬ ‫مونديال فرن�سا ‪ ،1998‬غري �أن‬ ‫املنتخب الهولندي ال��ذي خ�سر‬ ‫ال��ك��ث�ير م��ن الأل��ق��اب يف الرمق‬ ‫الأخري بعد قمة املجد يف ‪1988‬‬ ‫ظلم الكثريين من �أبنائه على ما‬ ‫يبدو ب�سبب غيابه عن من�صات‬ ‫ال��ت��ت��وي��ج ل��ق��راب��ة ‪ 30‬ع��ام��ا‪.‬‬ ‫مالحظة ال بد من الإ�شارة �إليها‬ ‫جت��در الإ��ش��ارة �إىل �أن جائزة‬ ‫الفيفا ق��ب��ل ال��ع��ام ‪ 1991‬كانت‬ ‫مت��ن��ح ل�ل�اع��ب�ي�ن الأوروب��ي��ي��ن‬ ‫فح�سب‪ ،‬ول��ذل��ك فقد ح��رم منها‬ ‫�أ��س��اط�ي�ر ك��ث�ر ح��اول الفيفا‬ ‫ت��ع��وي��ض��ه��م‪ ،‬وم��ن �أب��رز ه��ؤالء‬ ‫الأ��س��اط��ي�ر ط��ب��ع��ا م��ارادون��ا‬ ‫وبيليه‪.‬‬

‫وزارة الزراعة‬ ‫دائرة الثروة الحيوانية‪ /‬قسم التربية وإدارة المسطحات‬ ‫المائية‪ /‬شعبة المصائد الداخلية والبحرية‬ ‫بيان منع صيد األسماك رقم (‪ )72‬لسنة ‪2015‬‬ ‫�أو ً‬ ‫ال– ا�ستناد ًا اىل ال�صالحيات املخولة لنا مبوجب احكام الفقرتني (�أ –ب) من‬ ‫املادة الثانية من قانون تنظيم �صيد وا�ستغالل االحياء املائية وحمايتها رقم ‪ 48‬ل�سنة‬ ‫‪ 1976‬وتعديالته و�سعيا من دائرة الرثوة احليوانية‪ /‬ق�سم اال�سماك يف املحافظة‬ ‫على املخزون ال�سمكي وتنمية الرثوة ال�سمكية ولبدء مو�سم تكاثر اال�سماك تقر َر‬ ‫منع �صيد اال�سماك يف امل�سطحات الداخلية (االهوار – البحريات – االنهار) وكذلك‬ ‫منع بيعها وت�سويقها بني املحافظات وح�سب املناطق والفرتات الزمنية املحددة كما‬ ‫يلي‪-:‬‬ ‫‪ -:1‬املنطقة الأوىل‬ ‫وت�شمل املحافظات (الب�صرة – مي�سان – ذي قار – املثنى – القاد�سية – النجف)‬ ‫للفرتة من ‪ 2015/2/15‬ولغاية ‪.2015/4/15‬‬ ‫‪-:2‬املنطقة الثانية‬ ‫وت�شمل املحافظات (بغداد – دياىل – �صالح الدين – االنبار – بابل – كربالء –‬ ‫وا�سط) للفرتة من ‪ 2015/3/1‬ولغاية ‪.2015/5/1‬‬ ‫‪-:3‬املنطقة الثالثة‪:‬‬ ‫وت�شمل املحافظات (كركوك – نينوى) للفرتة من ‪ 2015/4/1‬ولغاية‬ ‫‪.2015/7/1‬‬ ‫ثانيا– ت�ستثنى من الفقرة (‪� )1‬أعاله اال�سماك البحرية كافة و�أ�سماك املزارع‬ ‫ال�سمكية (الكارب العادي – الكارب الع�شبي – الكارب الف�ضي)‪.‬‬ ‫املخالف ملا جاء بالبيان �أعاله يعر�ض نف�سه للعقوبات املن�صو�ص عليها يف القانون‬ ‫�أعاله وقرار رقم (‪ )30‬ل�سنة ‪ 2000‬وتعليمات رقم (‪ )10‬ل�سنة ‪.2000‬‬

‫المدير العام‬

‫‪8‬‬

‫رياضة محلية‬

‫منتخبنا يخسر ودي ًا من إيران بالبروفة األخيرة ألسود الرافدين‬

‫�شـنيـ�شـل ‪ :‬العـــراق قــدم �أفـ�ضــل مباريــاتـــه التجــريــبيـة �ضــد �إيـران‬ ‫ويلغونغ‪ /‬بعثة االتحاد العراقي‬ ‫للصحافة الرياضية‬

‫اقرتب املنتخب العراقي من جاهزيته لدخول‬ ‫املباريات الر�سمية لبطولة امم ا�سيا بعد‬ ‫تقدمية م�ستوى طيب يف مواجهة املنتخب‬ ‫االيراين رغم خ�سارته بهدف جاء ذلك يف‬ ‫رد ملدرب املنتخب العراقي را�ضي �شني�شل‬ ‫يف امل�ؤتر ال�صحفي الذي عقد بعد نهاية‬ ‫اللقاء تعقيب ًا على �س�ؤال البعثة االعالمية‬ ‫العراقية عن مدى جاهزية الفريق بعد �سل�سلة‬ ‫املباريات التجربية التي خا�ضها املنتخب‬ ‫العراقي والتي �ستختتم يوم االربعاء‬ ‫مبواجهة نادي اوملبيك �سيدين احد اندية‬ ‫الدرجة الثانية وا�ضاف �شني�شل الذي بدا‬ ‫وا�ضحا عليه التفا�ؤل ومبديا ر�ضاه عن اداء‬ ‫فريقة رغم طموحه كان الفوز يف املباراة لرفح‬ ‫الروح املعنوية لالعبي الفريق ولوال �ضربة‬ ‫اجلزاء التي ا�ضاعها يون�س حممود لكان‬ ‫هنا كالم اخر يف الزمن املتبقي من املباراة‬ ‫م�شريا ب�أنها اف�ضل مباراة خا�ضها الفريق‬ ‫لغاية االن �ضمن �سل�سلة مبارياتة التجريبية‬ ‫ال�سابقه‪ .‬وبالعوده اىل دقائق املباراة التي‬ ‫جمعت املنتخبني العراقي وااليراين بدا‬ ‫وا�ضحا على املنتخبني عدم ك�شف االوراق‬ ‫يف مطلع اللقاء والتحفظ يف اللعب ورغم‬ ‫االنت�شار اجليد لالعبي املنتخب العراقي‬ ‫اال ان تهديد املرمى العراقي جاء مباغتا يف‬ ‫حماولتني مباغته بعد ثغرات يف عمق الدفاع‬ ‫العراقي كادت متنح تفوق املنتخب االيراين‬ ‫لوال ت�سرع العبية يف اهدارها لينتهي‬ ‫ال�شوط االول من دون اهداف ومع ت�ساقط‬ ‫زخات االمطار يف ال�شوط الثاين بدات رغبة‬ ‫املنتخبني وا�ضحة يف حتقيق فوز معنوي‬ ‫قبل خو�ض املباريات الر�سمية والذي حتقق‬ ‫بالفعل للمنتخب االيراين بهدف حمل توقيع‬ ‫�ساردار ازمون يف الدقيقة ‪ 56‬بعد توغله يف‬ ‫منطقة العمليات وايداع كرة زاحفة داعبت‬ ‫ال�شباك العراقية وكاد ان ياتي الرد �سريعا‬ ‫لوال اهدار قائد املنتخب العراقي يون�س‬ ‫حممود ل�ضربة اجلزاء والذي مل ي�ستغل‬ ‫حلظة ارباك احلار�س االيراين الذي نزل اىل‬ ‫ار�ض امللعب قبل دقيقة واحده فقط من ان‬ ‫يحت�سب حكم املباراة اال�سرتايل جوني�س‬ ‫كري�س ل�ضربة اجلزاء بعد مل�س متعمد للكرة‬ ‫باليد داخل منطقة اجلزاء والزم بعدها‬ ‫النح�س يون�س حممود من جديد اثر دربكة‬ ‫داخل ال�ست ياردات تابع فيها كرة و�صلت اليه‬ ‫من اجلانب االي�سر لكن ا�سفل القائم هذه املرة‬ ‫تكفل بردها‪.‬‬ ‫و مع‬ ‫�سري‬ ‫الدقائق‬ ‫ا ملتبقية‬ ‫حا و ل‬

‫مدرب الفريقني ا�شراك اكرب قدر ممكن من‬ ‫الالعبني للوقوف على جاهزية البدالء او‬ ‫اال�سا�سني منهم‪.‬‬ ‫وجتدر اال�شارة اىل ت�شكيلة املنتخب التي‬ ‫اعتمدها اجلهاز التدريبي ت�ألفت كل من جالل‬ ‫ح�سن حلرا�سة املرمى وعلي بهجت واحمد‬ ‫ابراهيم و�ضرغام ا�سماعيل (علي عدنان)‬ ‫ووليد �سامل ويا�سر قا�سم ( ا�سامة ر�شيد )‬ ‫و�سعد عبد االمري وهمام طارق( احمد يا�سني‬ ‫) واجمد كلف( علي ح�صني) ويون�س حممود‬ ‫وعالء عبد الزهره( مروان ح�سني)‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل ويف وقفة مع مدرب‬ ‫املنتخب االيراين كارلو�س كريو�ش الذي‬ ‫تقدم بال�شكر لالحتاد العراقي وللجهاز الفني‬ ‫على التعاون يف تهيئة املباراة يف وقت قد‬ ‫يكون ح�سا�س قبل انطالق البطولة مبديا‬ ‫اعجابة ب�أداء الفريق العراقي وانه مر�شح‬ ‫بيكون احد املنتخبات املناف�سة‪.‬‬ ‫من جهة اخرى او�ضح رئي�س الوفد العراقي‬ ‫علي جبار بان الفريق العراقي قدم �شوطا‬ ‫جيدا وقدم من خالله امل�ستوى املعهود علية‬ ‫ولكن يف ال�شوط الثاين مل يكن الفريق‬ ‫العراقي باالداء املطلوب وكان من املفرت�ض‬ ‫ان الي�ستقبل الفريق العراقي هدف بعد‬ ‫خطا رفاعي وعموما ف�أن الفريق العراقي‬ ‫بد�أ يتح�سن يف االداء ون�أمل ان يكون االداء‬ ‫ب�شكل اف�ضل يف مباريات البطولة الر�سمية‬ ‫حيث هدفنا عك�س واقع الكرة العراقيىة‬ ‫املرموق وهذا ما اكدناه من خالل وقفتنا‬ ‫اجلاده مع العبينا لتقدمي اف�ضل مالديهم يف‬ ‫البطولة‬ ‫م�شاهد من املع�سكر العراقي يف القارة‬ ‫اال�سرتالية‬

‫هو�س ال�سيلفي يقتحم التدريبات ‪...‬‬ ‫وامل�ست�شار علوان يغادر البعثة العراقية !‬ ‫اليزال املنتخب الوطني يحظى مبتابعة‬ ‫و�سائل االعالم اال�سرتالية وتدفق ابناء‬ ‫اجلالية العراقية من خمتلف املقاطعات‬ ‫اال�سرتالية وهي تتابع ادق التفا�صيل عن‬ ‫منتخبها الوطني فتارة جتدهم متكد�سني امام‬ ‫ابواب الفندق وتاره تواجدهم يف الوحدات‬ ‫التدريبية او املباريات التجريبة للمنتخب‬ ‫العراقي‬ ‫وبدى وا�ضحا ت�ضافر اجلهود بني اع�ضاء‬ ‫البعثة العراقية وعمل اجلميع كخلية نحل‬ ‫واحدة ابتداءا من االدارين والكادر الطبي‬ ‫واجلهاز الفني وحتى االعالمني رغم اختالف‬ ‫انتمائتهم لو�سائل االعالم املختلفة اال ان‬ ‫اجلميع متكاتف من اجل خدمة منتخب‬ ‫العراق و�آمال وتطلعات اجلميع ب�أن تكون‬ ‫امل�شاركة �إيجابية يف بالد الكانغارو‬ ‫وجبات الغداء متنح ال�سيلفي للجماهري‬ ‫وقد حر�صت ادارة الوفد العراقي على عدم‬ ‫دخول اجلماهري اىل اللوبي اخلا�ص بالفندق‬ ‫مع منح اجلماهري فر�صة لقاء الالعبني من‬ ‫خالل االوقات املحدده للخروج من الفندق‬ ‫وخ�صو�صا يف وقت الغداء اىل املطعم القريب‬ ‫من الفندق والتي متنح فر�صة لكل من ح�ضر‬ ‫لألتقاط ال�صور التذكارية مع اف�ضلية خلا�صية‬ ‫اال�سلفي * التي بدات مو�ضىة ع�صر الهواتف‬ ‫الذكية مما ا�ضفت اجواء مرحة بني حالالعبني‬ ‫وحمبيهم‪.‬‬ ‫غزو مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫مع االوقات املخ�ص�صة للتدريب يتجمع‬ ‫الالعبني يف لوبي الفندق اخلا�ص قبل ن�صف‬ ‫�ساعة من ح�ضور البا�ص الذي ينقل الوفد اىل‬

‫امللعب املخ�ص�ص الداء الوحدات التدريبة‬ ‫يف جامعة ولغونغ وخالل هذا الوقت ت�سود‬ ‫اجواء من تهدئة ال�ضغوطات بني الالعبني‬ ‫فمنهم من يفتح الكامريا مع اهله او مع‬ ‫اال�صدقاء ومنهم من يتابع ح�سابة اخلا�ص‬ ‫من على مواقع �شبكات التوا�صل االجتماعي‬ ‫بني اكتفى علي عدنان باال�ستماع بعد ان‬ ‫حتطمت �شا�شة هاتفه اجلديد‪.‬‬ ‫علوان يغادر البعثة‬ ‫امل�ست�شار الفني الكابنت يحيى علوان حجز‬ ‫تذكرته ملغادرة البعثة عند الرابعة فجر ًا‬ ‫والتوجه �صوب ملبورن ملتابعة لقاء االردن‬ ‫والبحرين وقد بذل العراقي غيث مهنا من�سق‬ ‫االحتاد العراقي بكرة القدم يف ا�سرتاليا‬ ‫واميل �شيبا مرافق املنتخب العراقي من قبل‬ ‫اللجنة املنظمة جهودا حثيثة يف ت�سهيل كافة‬ ‫اجراءات البعثة العراقية ومنها حجز تذاكر‬ ‫ال�سفر للبعثة وتهيئة اجراءات االعالمني يف‬ ‫املباريات الودية مع ابت�سامة عري�ضة متلئ‬ ‫وجوههم على الرغم من زحمة و�ضغوطات‬ ‫العمل املكلفني به لكنهم يقدمون ت�سهيالت‬ ‫وخدمات ذهبية لكافة افراد الوفد العراقي‪.‬‬ ‫�شاي ومتر ومتابعة غذائية‬ ‫غذاء الالعبني �سواء اوقات الفطور والغداء‬ ‫والع�شاء يحظى مبتابعة اجلهاز الفني وغالبا‬ ‫ماتكون هناك حما�ضرة قبل بداية بع�ض‬ ‫الوحدات التدربيية من قبل املدرب را�ضي‬ ‫�شني�شل فيها ن�صائح غذائية لوقاية الالعبني‬ ‫وبالتن�سيق وامل�شاوره مع طبيب الفريق‬ ‫قا�سم اجلنابي ويحر�ص االدارين ابو‬ ‫�سجاد وطالب على تهيئة كل و�سائل الراحة‬ ‫يف وقت الغداء للالعبني مع التواجد الدائم‬ ‫لل�شاي والتمر والفواكة وبالكاد يكون م�شهد(‬

‫القوري الف�ضي ) الكبري يف نهاية الطاولة‬ ‫املخ�ص�صة للطعام والتي ي�صطف نحوها‬ ‫الالعبني و�أع�ضاء الوفد بعد نهاية كل وجبة‬ ‫فد بات �سيناريو متكرر عند اجلميع‪.‬‬ ‫العمدة‬ ‫اجلرعات التدريبية التي مينحها مدرب‬ ‫حرا�س مرمى حلرا�سة الثالثة ات�سمت‬ ‫بالتدريبات املكثفة يف الكرات ال�ساقطة خلف‬ ‫احلرا�س فكان مل�شهد طريان احلرا�س يف‬ ‫ابعاد الكرات ب�أطراف القفاز ممتعا للجالية‬ ‫التي ح�ضرت وكانت قريبة من مكان تدريب‬ ‫احلرا�س فتجد م�شهد وم�ضات الفال�شات‬ ‫للكامريات يف ت�سابق م�ستمر لأختيار اللقطة‬ ‫احلا�سمة يف ابعاد الكره‪.‬‬ ‫جهود �إعالمية‬ ‫االعالمني العراقني كانوا نكهة اخرى �أ�ضافت‬ ‫للوفد العراقي رونقا جذابا من حيث تنوع‬ ‫رجال االعالم يف مهامهم �سواء املطبوع‬ ‫وامل�سموع واملرئي وحتى االلكرتوين يف‬ ‫�سباق فيما بينهم وب�أنفا�س الدعم للفريق فهنا‬ ‫زميلنا علي رياح وفريق عمله من بني �سبورت‬ ‫يف حركة عمل دو�ؤبه بينما تواجد داود‬ ‫�إ�سحاق وم�صوره هاملت من قناة وار يف‬ ‫ارجاء وزوايا خمتلفة يف ا�ستكمال تقاريرهم‬ ‫املنوعة عن املنتخب وا�ستعداداته االخريه‬ ‫ويوا�صل الزميل طارق احلارث ن�شاطه‬ ‫املعتاد يف ر�صد كل ماهو جديد ل�صحفيته‬ ‫الأ�سرتالية‪.‬‬ ‫بينما اخذ رافق العقابي يوثق بكامريا الفديو‬ ‫حلظات وثائقية رميا �ستكون لها ثمنها فيما‬ ‫بعد‬ ‫بينما حر�ص كاتب ال�سطور على التقاط‬ ‫ال�صور للوحدة التدريبة مع وقفات من هنا‬

‫ح�صاد وافر لرباعينا‬ ‫يف بطولة العرب و�آ�سيا بالدوحة‬

‫جالل ح�سن ين�ضم ل�صفوف �أمانة بغداد‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫بغداد ـ المشرق‬

‫ابرمت بع�ض االندية �صفقات نارية قبل ان يعلن احتاد الكرة اغالق بور�صة‬ ‫االنتقاالت ال�شتوية ب�ساعات مما دفع بع�ض االندية النهاء �صفقاتها بوقت قيا�سي‪.‬‬ ‫وقال م�صدر ان نادي الزوراء ا�ستطاع ان ينهي �صفقة الالعب الدويل املحرتف‬ ‫�ضمن �صفوف نادي �شبيبة القبائل اجلزائري مهند عبد الرحيم واملهاجم ال�سوري‬ ‫احمد الدوين الدي انهى تعاقده بوقت �سابق مع نادي دهوك‪ ،‬فيما تعد �صفقة‬ ‫احلار�س جالل ح�سن مفاج�أة بعد ان ح�صل على ا�ستغنائه ب�شكل ر�سمي من اربيل‬ ‫لين�ضم اىل نادي امانة بغداد‪ .‬وبني ان نادي الكرخ �ضم اىل �صفوفه الدويل ال�سابق خلدون ابراهيم‬ ‫فيما تعاقد نادي زاخو مع حمرتفني اثنني االول هولندي اجلن�سية هو �سوين بنتو والثاين �سليمان‬ ‫كيتا من مايل كما ا�ستقطب العبني حمليني اي�ضا هما زهري عبد اجلمال وعمر �سعد‪.‬‬

‫توج الرباع العراقي كرار حميد زاير جهوده ب�أحراز املركز االول يف م�شاركته مناف�سات البطولتني‬ ‫العربية والآ�سيوية لل�شباب والنا�شئني لرفع الأثقال والتي ي�شارك فيها اكرث من ‪ 200‬العب والعبة ميثلون‬ ‫‪ 45‬دولة عربية و�آ�سيوية‪ ،‬التي افتتحت يف العا�صمة القطرية الدوحة ‪ .‬وقال رئي�س االحتاد حممد كاظم‬ ‫مزعل ‪:‬ان كرار حميد توج باملركز االول ونال �ستة او�سمة ذهبية خالل بطولة العرب وو�ساما ف�ضيا‬ ‫وبرونزيتني لوزن ‪ 56‬كغم‪ .‬وبني ان الرباع �سجاد عبا�س يا�سني جاء باملركز االول عربيا وتبعه زميله‬ ‫حممد علي وهاب فيما �أحرزت الرباعة العراقية جناح ها�شم املركز االول عربيا والثالث ا�سيويا بعدما‬ ‫ظفرت ب�ستة او�سمة ثالثة منها ذهبية واالخريات ف�ضية فيما ح�صلت على ثالثة او�سمة برونزية ما مكنها‬ ‫من احل�صول على املركز الثالث ا�سيويا خالل البطولة املقامة يف فندق املاريوت بالعا�صمة الدوحة ‪.‬‬

‫‪ 5‬مالعب ت�ضيف مباريات ك�أ�س �آ�سيا ‪2015‬‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫تقام مباريات ك�أ�س �آ�سيا لكرة القدم ب�أ�سرتاليا‬ ‫على ‪ 5‬مالعب خالل الفرتة من التا�سع و‪31‬‬ ‫يناير كانون الثاين اجلاري يف ا�سرتاليا‬ ‫‪ ،‬وفيما يلي �أبرز احلقائق واملعلومات عن‬ ‫املالعب اخلم�سة‪.‬‬ ‫ ا�ستاد ا�سرتاليا (�سيدين ‪ -‬ال�سعة ‪83500‬‬‫متفرج)‬ ‫�شيد اال�ستاد ال�ست�ضافة دورة االلعاب االوملبية‬ ‫عام ‪ 2000‬وكان مبثابة امللعب الرئي�سي‬ ‫الذي ا�ست�ضاف معظم الأن�شطة الريا�ضية يف‬ ‫�سيدين ومن �أبرزها نهائي دوري الرجبي‬ ‫املحلي وم�شوار منتخب ا�سرتاليا يف ت�صفيات‬ ‫ك�أ�س العامل لكرة القدم‪ .‬و�سي�ست�ضيف هذا‬ ‫اال�ستاد �سبع مباريات يف نهائيات ك�أ�س �آ�سيا‬ ‫مبا يف ذلك مباراة يف الدور قبل النهائي‬ ‫ا�ضافة ملباراة النهائي‪.‬‬ ‫ ا�ستاد برزبني (برزبني ‪ -‬ال�سعة‬‫‪ 52500‬متفرج)‬

‫�شيد خ�صي�صا لهذه البطولة وهو �أف�ضل مكان‬ ‫ملتابعة االحداث الريا�ضية يف ا�سرتاليا ب�سبب‬ ‫قربه من كافة الفعاليات‪ .‬وميثل اال�ستاد مقر‬ ‫فريق كوينزالند ريدز للرجبي وبرزبني رور‬ ‫الذي يلعب يف الدوري اال�سرتايل لكرة القدم‪.‬‬ ‫ اال�ستاد امل�ستطيل (ملبورن ‪ -‬ال�سعة‬‫‪ 30000‬متفرج)‬ ‫يقع اال�ستاد بالقرب من مالعب بطولة ا�سرتاليا‬ ‫املفتوحة للتن�س وا�ستاد ملبورن للكريكيت‪.‬‬ ‫افتتح عام ‪ 2010‬وهو مقر فريقي املدينة‬ ‫املناف�سني يف الدوري اال�سرتايل لكرة القدم‬ ‫ا�ضافة لكونه مقر فريق ملبورن ريبلز املنتمي‬ ‫لرابطة دوري الرجبي املمتاز‪.‬‬ ‫ ا�ستاد كانبريا (كانبريا ‪ -‬ال�سعة ‪25000‬‬‫متفرج‬ ‫يقع بالقرب من معهد الريا�ضات اال�سرتالية‬ ‫وهو الذي كان ي�ستخدم يف البداية من قبل‬ ‫فريقي برومبي�س الذي ي�شارك يف دوري‬ ‫الرجبي املمتاز وكانبريا ريدرز الذي يناف�س‬

‫وهناك مع �أبناء اجلالية وتوثيق خلطوات‬ ‫الأ�سود يف بالد الكانغارو‪.‬‬ ‫ا�سرتاحة ابو �شوقي‬ ‫ع�ضو االحتاد العراقي كاظم حممد �سلطان‬ ‫اخذ مكانه اخلا�ص ملتابعة اجواء الوحدات‬ ‫التدريبة بعيدا عن هو�س املعجبني واملحبني‬ ‫للمنتخب وت�ستظل حتت �شجره عمالقة يتابع‬ ‫عن كثب و�أحيانا يتنف�س ال�صعداء عندما‬ ‫ي�شاركه احلديث من يجل�س اىل جنبة فتارة‬ ‫مع �إبو غيث العراقي املحب لبلده وتاره مع‬ ‫كاتب ال�سطور‪.‬‬ ‫رياح جائزة االبداع‬ ‫يكثف االعالم االعراقي املرءي وامل�سموع‬ ‫واملقروء جهده من اجل دعم ا�سود الرافدين‬ ‫يف املهمه التي ورمبا هي اال�صعب لهم ملا‬ ‫مر به هذا الفريق من حتديات وانتكا�سات‬ ‫متثلت بح�صوله على املركز االخري يف‬ ‫خليجي ‪ ٢٢‬وتبديل الكادر التدريبي له ومع‬ ‫كل هذا يبقى االعالم العراقي متفاءال بان‬ ‫اال�سود �ستعود اقوى مما كانت عليه ومع‬ ‫تبقي ايام معدودة على انطالقة امل�شوار بدا‬ ‫االعالميون العراقيون يتوافدون من كل مكان‬ ‫الجل دعم الفريق العراقي يف تغطية متميزة‬ ‫�سيكون لها االثر االيجابي يف م�سرية الفريق‬ ‫ويعد ال�صحفي واالعالمي علي رياح واحدا‬ ‫من ابرز جنود االعالم العراقي االوفياء حيث‬ ‫كان و�سيكون �سباقا لدعم م�سرية الفريق‬ ‫العراقي يف كافة البطوالت ول�شدة اخال�صه‬ ‫يف عمله ح�صل على جاءزة االبداع من قبل‬ ‫رءي�س قنوات البي ان �سبورت وقال علي‬ ‫ملوفد احتاد ال�صحافة الريا�ضية انا �سعيد‬ ‫جدا بح�صويل علي هذه اجلاءزة جلهودي‬ ‫الطويلة التي بذلتها مع هذه القناة‪.‬‬ ‫وتغطيتي لكثري من االن�شطة منها مايتعلق‬ ‫بالعراق ومنها مايتعلق بالبطوالت العربية‬ ‫واال�سيوية والعاملية التي اقيمت يف خمتلف‬ ‫انحاء العامل اي�ضا انا مل اعمل كمرا�سل‬ ‫والكالم لرياح بل عملت منتجا للربامج‬ ‫ومنها برامج الدورات اال�سيوية لهذا انا اعتز‬ ‫بهذا التكرمي واعتربه تكرمي لكل اعالمي‬ ‫عراقي وا�ضاف رياح بانني بدات العمل يف‬ ‫قناة اجلزيرة منذ اليوم االول النطالقها يف‬ ‫االول من �شهر ايلول عام ‪ ١٩٩٦‬حيث عملت‬ ‫مرا�سال ريا�ضيا للقناة يف مكتبها يف بغداد ثم‬ ‫عملت كمنتج وم�شرف للربامج عام ‪٢٠٠٦‬‬ ‫وانتجت الكثري من الربامج للدورة اال�سيوية‬ ‫انا والزميلة ليلى �سماتي وعدد من الزمالء‬ ‫املذيعني انتجنا برامج على مدى �ستة ا�شهر‬ ‫هذة الربامج تنقلت بني ت�سع وثالثني دولة‬ ‫ا�سيوية ومت تغطية �سبع وثالثني �صنفا‬ ‫ريا�ضيا معروفا يف القارة اال�سيوية وكذلك‬ ‫غطينا حتى ال�صنوف‪ .‬الغري ريا�ضية والغري‬ ‫معروفة مت تغطيتها ب�شكل جيد واوجز رياح‬ ‫بانه يعتز بتغطيته لبطولة كا�س العامل ‪٢٠١٠‬‬

‫حيث كان حدث مميز بالن�سبة يل يف التواجد‬ ‫بني اقوى الفرق العاملية‬ ‫ويعتزبربنامج الطريق اىل الدوحة الذي‬ ‫يتحدث عن الفرق اال�سيوية وكيف ا�ستعدت‬ ‫للدورة اال�سيوية ومل يتطرق الربنامج فقط‬ ‫للجانب الريا�ضي وامنا حتدث عن اجلوانب‬ ‫التاريخية واجلغرافية ىالتقت�صادية والفنية‬ ‫وال�سيا�سية وابرز مالمح هذه الدول‪ ،‬وا�شار‬ ‫علي رياح بانه يتواجد االن يف ا�سرتاليا‬ ‫ومهمته االوىل متابعة‬ ‫ومهمته االوىل متابعة الفريق العراقي يف‬ ‫كل �صغرية وكبرية لنقلها للجمهور الريا�ضي‬ ‫واي�ضا متابعة الفرق االخرى كلما اتيح يل‬ ‫وحول م�ستوى الفريق العراقي وحظوظه‬ ‫يف البطولة اكد رياح‬ ‫بان حظوظ الفريق جيدة قيا�سا للو�ضع‬ ‫الذي كان عليه قبل �شهر حيث متكن من‬ ‫الناحية املعنوية اخلروج من خانق خليجي‬ ‫‪ ٢٢‬والنتاءج الكارثية التي خرج فيها من‬ ‫البطولة وات�صور ا�صبح جاهزا االن للدخول‬ ‫يف معرتك البطولة والتناف�س عليها وحتقيق‬ ‫ولو جانب من طموحات اجلمهور العراقي‬ ‫واذا مامتكن من حتقيق نتيجة ايجابية‬ ‫ف�سيذهب بعيدا يف البطولة‪.‬‬ ‫وحول عالقته مع الكتابة ا�شار رياح بان‬ ‫الكتابة والقلم �صنعة ا�سا�سية لن يتخلى عنها‬ ‫اكراما للتلفزيون او االذاعة‪.‬‬ ‫منا�شدة لدعم ا�سود الرافدين‬ ‫نا�شد كامل زغري امل�شرف على الفريق‬ ‫العراقي االعالم الريا�ضي بكل فءاته‬ ‫املرءي ىاملقروء وامل�سموع بدعم الفريق‬ ‫العراقي يف مهمته التي هي لي�ست بال�سهلة‬ ‫فكل الفرق ا�صبحت قوية وعلى االعالم ان‬ ‫يدعم الالعبني واجلهاز التدريبي حيث ان‬ ‫تكون انتقاداتهم بناءة ولي�ست جارحة وعلى‬ ‫احلاالت الفنية للفريق فاالعالم هو �شريكك‬ ‫معنا وقد تعلمنا منه الكثري ويجب ان يكون‬ ‫االنتقاد لي�س ال�سباب �شخ�صية او عداءية‬ ‫وامنا ال�سباب توجيهية الغاية منه ت�صحيح‬ ‫م�سار الفريق نحو االف�ضل وحول اال�سباب‬ ‫التي دعت جلعل االحتاد عمل مباراة ايران‬ ‫مفتوحة حيث ان على �سبيل املثال املنتخب‬ ‫الفل�سطيني جعل جميع مبارياته مغلقة‬ ‫اجاب �صغري بان اجلمهور العراقي من حقه‬ ‫ان يطلع على م�ستوى الفريق واجلمهور‬ ‫هو عزيز علينا ولو مل يتم ت�سويق املباراة‬ ‫مع ايران جلعلنا الدخول اىل املباراة جمانا‬ ‫ولو طلب منا املدرب ان تكون املباراة مغلقة‬ ‫جلعلناها مغلقة وحول ح�ضو�ض املنتخب‬ ‫يف جمموعته ا�شار �صغري بان الفريق‬ ‫العراقي قادر على جتاوز فرق جمموعته‬ ‫و�ستكون مباراته االوىل مع الفريق االردين‬ ‫هي الفي�صل والفوز فيها ي�ضع الفريق‬ ‫العراقي يف الدور الثاين على التقدير‪.‬‬

‫يف الدوري الوطني للرجبي‪ .‬وا�ست�ضاف هذا‬ ‫امللعب مباريات يف مناف�سات كرة القدم بدورة‬ ‫الألعاب االوملبية ب�سيدين عام ‪ 2000‬ويف‬ ‫ك�أ�س العامل للرجبي عام ‪ .2003‬و�سي�ست�ضيف‬ ‫هذا امللعب �ست مباريات يف دور املجموعات‬ ‫ومباراة يف دور الثمانية‪.‬‬ ‫ ا�ستاد نيوكا�سل (نيوكا�سل‪ -‬ال�سعة ‪33000‬‬‫متفرج‬ ‫خ�ضع امللعب لعملية جتديد بقيمة ‪ 81‬مليون‬ ‫دوالر ا�سرتايل (نحو ‪ 65.5‬مليون دوالر)‬ ‫يف عام ‪ 2011‬وهو ما زاد من �سعته و�أدى‬ ‫لتحديث امللحقات التجارية وتلك اخلا�صة‬ ‫بو�سائل االعالم والالعبني‪ .‬هو ملعب فريق‬ ‫نيوكا�سل نايت�س الذي يناف�س يف دوري‬ ‫الرجبي املحلي وفريق نيوكا�سل جيت�س‬ ‫الذي يناف�س يف دوري كرة القدم اال�سرتايل‪.‬‬ ‫�سي�ست�ضيف مباراتني �ضمن دور املجموعات‬ ‫�إ�ضافة ملباراة يف الدور قبل النهائي ومباراة‬ ‫حتديد املركز الثالث‪.‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫| ذاكرة عراقية |‬

‫‪Monday ,5 January. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫جملة ال�شعب ‪�..1957‬صائب �شوكت يروي وفاة في�صل الأول‬ ‫بعد تتويج في�صل الأول ملكا على العراق انتخب ال�سيد فهمي املدر�س للبالط امللكي‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عظيما وكان ال�شعب العراقي خا�صة يف بغداد مل يزل‬ ‫وطنيا بارز ًا وقوميا‬ ‫فهمي املدر�س‬ ‫بحالة غليان �ضد ال�سلطات الربيطانية وكان فهمي املدر�س ي�شجع هذا االنفعال وكان‬ ‫امللك في�صل الأول يدعو ذلك من وراء ال�ستار‪ ،‬فا�ستاء االجنليز من هذا العمل وطلبوا‬ ‫من ال�سلطات الربيطانية يف لندن الق�ضاء على امللك في�صل الأول‪ ،‬وهذا الطلب ال يزال‬ ‫ً‬ ‫حمفوظا يف ملفات وزارة اخلارجية الربيطانية حيث اطلع عليه بح�سب ما اعلم بع�ض‬ ‫امل�ؤرخني العراقيني ومن ذلك احلني تعر�ض امللك في�صل الأول ب�أمل يف بطنه وق�شعريرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجراحا‬ ‫باطنيا هو الدكتور (�سندر�سن)‪،‬‬ ‫طبيبا‬ ‫وحمى �شديدة ف�أر�سل له الربيطانيون‬ ‫ً‬ ‫أخ�صائيا هو الدكتور (براهام) هذان الطبيبان بعد فح�صهما امللك في�صل الأول قررا �أن‬ ‫�‬ ‫مر�ضه حمى (مالريا) التي من �أعرا�ضها الربد وما كان هذا الت�شخي�ص عن جهل �أو كان‬ ‫متعمدا للق�ضاء على حياة امللك في�صل الأول فاهلل تعاىل والربيطانيون يعلمون ذلك‪.‬‬ ‫الحلقة االولى‬ ‫ولك��ن املل��ك في�ص��ل الأول �ش َ‬ ‫��ك يف هذا‬ ‫الت�شخي��ص وطلب م��ن حا�شيته خا�صة‬ ‫م��ن (ر�ستم حي��در) �أن يجلب ل��ه طبيب ًا‬ ‫عراقي�� ًا م��ن اجل فح�ص��ه وكان قد طرق‬ ‫�سمع��ه بوجود طبيب قد در�س اجلراحة‬ ‫يف �أملاني��ا وه��و �أخ�صائ��ي يعتمد عليه‬ ‫ف�أر�س��ل ر�ست��م حي��در ملقابلت��ي يف‬ ‫امل�ست�شف��ى الع��ام اجلدي��د ال��ذي كن��ت‬ ‫اعم��ل في��ه ب�صفت��ي جراح�� ًا �أخ�صائي�� ًا‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪� :‬إن جالل��ة املل��ك‬ ‫ف�أت��اين ر�ست��م‬ ‫في�صل الأول مري��ض و�سبق �أن فح�صه‬ ‫اثن��ان من الأطب��اء الربيطاني�ي�ن‪ ،‬وهو‬ ‫ونح��ن مل نطمئن من جراء هذا الفح�ص‬ ‫وم��ن ت�شخي��ص املر��ض ال��ذي دع��وا‬ ‫لت�شخي�ص��ه فه��و يرج��و ح�ض��ورك �إىل‬ ‫الق�ص��ر امللكي وفح�ص��ه بح�سب قدرتك‬ ‫وقابليت��ك العالي��ة ف�أجبت��ه �إين كطبيب‬ ‫م��ن واجبي �أن �أجي��ب دعوة كل مري�ض‬ ‫لإ�سعاف��ه ومعاجلت��ه �إن كان مل��ك ًا �أو‬ ‫�شخ�ص�� ًا اعتيادي�� ًا ف��أين جاه��ز لأذهب‬ ‫مع��ك فذهب��ت �إىل الق�ص��ر امللك��ي الذي‬ ‫ي�سك��ن فيه املل��ك في�ص��ل الأول و�أ�سرته‬ ‫عل��ى �شاط��ئ نه��ر دجل��ة خل��ف البالط‬ ‫امللكي القدمي وكان الق�صر املذكور تعود‬ ‫ملكيته �إىل احد اليهود املرثين يف بغداد‬ ‫و�أظ��ن انه يدعى (�شع�ش��وع)‪ .‬االجنليز‬ ‫اق��روا ب�صح��ة ت�شخي�ص��ي حلال��ة امللك‬ ‫في�ص��ل الأول وبعد فح��ص امللك فح�ص ًا‬ ‫دقيق�� ًا تبني يل ب�ص��ورة باتة مر�ضه هو‬ ‫لي��س باملالريا‪ ،‬ب��ل انه الته��اب الزائدة‬ ‫الدودي��ة احل��ادة وان الزائدة يف و�ضع‬ ‫متقيح على و�شك االنفجار ومن املعلوم‬ ‫ل��دى الأخ�صائي�ي�ن �أن تفت��ح الزائ��دة‬ ‫ي��ؤدي �إىل ب��رد وحم��ى �شدي��دة مع �أمل‬

‫يف �أمين البطن وبعد خروجي من غرفة‬ ‫امللك في�صل الأول بلغت ر�ستم حيدر عن‬ ‫ذل��ك وقلت ل��ه �إن املل��ك يف حالة خطرة‬ ‫ويحتاج �إىل عملية م�ستعجلة ف�أجابني‪:‬‬ ‫كي��ف نتمك��ن م��ن �إقن��اع الربيطاني�ي�ن‬ ‫و�أطبائه��م ف�أجبت��ه ان��ه م�س�أل��ة ب�سيطة‬ ‫للغاي��ة ف�أين �سوف اخ��ذ منوذج ًا من دم‬ ‫امللك في�ص��ل االول واج��ري حتليله يف‬ ‫امل�ست�شفى ف��اذا كان املر��ض هو مالريا‬ ‫ف�س��وف تظهر جراثي��م املالريا يف الدم‬ ‫واذا كان املر��ض ه��و الته��اب الزائ��دة‬ ‫الدودي��ة ف�سوف يظه��ر تراكم عظيم يف‬ ‫ع��دد كري��ات ال��دم البي�ض��اء‪ ،‬وبالفع��ل‬ ‫�أخذت منوذج ًا من دم امللك في�صل الأول‬ ‫وذهب��ت �إىل امل�ست�شف��ى‪ ،‬وكان مدي��ر‬ ‫املخت�ب�ر بريط��اين يدع��ى (دك��ي) وهو‬ ‫�أ�ست��اذ حم�ت�رم ولي�س م��ن امل�شعوذين‪،‬‬ ‫فن�سبت �أن يقوم هو بفح�ص الدم ملعرفة‬ ‫املالب�سات وعند فح�ص الدم تبني وجود‬ ‫تزاي��د عظي��م يف كريات ال��دم البي�ضاء‬ ‫وال اث��ر لوجود جراثيم املالريا فرجعت‬ ‫بتقري��ر فح��ص ال��دم موقع�� ًا م��ن قب��ل‬ ‫الأ�ست��اذ (دك��ي) وكان ح��وايل ال�ساعة‬ ‫الرابعة بعد الظهر وهذا كان موعد قدوم‬ ‫الطبيبني الربيطانيني‪ ،‬فاقبال و�أنا هناك‬ ‫فانده�شا حني �شاهداين فطلبت منهما �أن‬ ‫نذهب �سوية لنقوم بفح�ص امللك في�صل‬ ‫م��رة �أخرى فلم يتمكن��ا من رف�ض طلبي‬ ‫ه��ذا فذهبنا �إىل غرفة امللك في�صل الأول‬ ‫وعند فح�صنا �إياه كانت �أعرا�ض التهاب‬ ‫الزائ��دة الدودية وا�ضح��ة بدرجة �إنهما‬ ‫مل يتمكن��ا من االعرتا��ض عليها فقدمت‬ ‫لهم��ا تقري��ر فح�ص ال��دم ف�أق��را ب�صحة‬ ‫ت�شخي�ص��ي للمر�ض وقررن��ا معا �إجراء‬ ‫عملي��ة م�ستعجل��ة ح��ا ًال وقب��ل امل�ساء‪.‬‬ ‫فذهبت م�سرع��ا اىل امل�ست�شفى وحملت‬

‫ا�ســرتاحـة ذاكــرة‬ ‫(امل�شــــرق)‬

‫مؤيد الزويني‬

‫يِف الع�شريني��ات والثالثيني��ات وحت��ى الأربعيني��ات م��ن‬ ‫القرن املن�ص��رم‪ ,‬مل يكن للمر�أة ن�صي��ب ومكان فوق خ�شبة‬ ‫امل�س��رح فغ��اب دوره��ا متام��ا لأ�سباب ع��دة منه��ا‪( :‬عادات‬ ‫املجتم��ع وتقالي��ده ال�سائدة يومذاك‪ ..‬زائ��دا التزام النا�س‬ ‫بالأع��راف والأخالقي��ات االجتماعي��ة والأ�س��س الرتبوية‬ ‫املتوارث��ة وغريه��ا)‪ ..‬فح��ل الرجل بدال عن امل��ر�أة يف �أداء‬ ‫الأدوار امل�سرحي��ة املناط��ة به��ا‪ ,‬فنج��ح و�أج��اد‪ ,‬و�أب��دع‪,‬‬ ‫وت�ألق‪ ..‬ومن ه�ؤالء الفنانني الذين مثلوا الأدوار الن�سائية‬ ‫النادرة �أيام زمان‪( :‬زكي مكي) املعروف بت�سميته ال�شهرية‬ ‫ج��دا (عم��و زك��ي) راع��ي الأطف��ال والطفول��ة و�صاح��ب‬ ‫الربنام��ج التلف��ازي ال�شه�ي�ر (جن��ة الأطف��ال) يف �أواخ��ر‬ ‫اخلم�سينيات ومطلع ال�ستينيات‪� ..‬أما املنولوج�ست الكبري‬ ‫(عل��ي الدب��و) فق��د م ّث��ل دور امل��ر�أة يف الثالثيني��ات عل��ى‬ ‫م�س��ارح مدين��ة احللة بعد غي��اب املمثلة الرائ��دة يف بغداد‬ ‫يوم��ذاك الآن�سة (ماري) ف�أجاد (الدب��و) ذلك الدور ال�صعب‬ ‫و�أدى مهمت��ه بنج��اح منقطع النظري م��ن دون �أن يعلم �أحد‬ ‫بذلك! وهنالك الفنان املبدع (يو�سف �صالح الإمام) والفنان‬ ‫املت�ألق على الدوام (�إبراهيم املدر�س) والفنان الكبري (ف�ؤاد‬ ‫حمدي) والفنان املجتهد (�إ�سماعيل حقي) والفنان العمالق‬ ‫(ن��دمي الأطرقجي) ال��ذي �أدى الأدوار املناطة به يف جميع‬ ‫�أعمال��ه امل�سرحي��ة بقوة ال تل�ي�ن وروح �شبابي��ة خالقة يف‬ ‫�أواخر الع�شرينيات ومطلع الثالثينيات فذاع �صيته وعلت‬ ‫�شهرت��ه يومذاك‪� .‬أما الفنان املو�صل��ي (عبداملنعم الغالمي)‬ ‫فق��د عمل يف م�سرحي��ات عدة عر�ضت ف��وق خ�شبة امل�سرح‬ ‫مبدين��ة احلدب��اء (�أم الربيع�ي�ن) يف مطل��ع الع�شريني��ات‪,‬‬ ‫وه��ذا الرجل الفنان كان يه��وى الت�أليف والكتابة ف�ضال عن‬ ‫هواياته الفنية الأخرى! ويف ال�ستينيات ظهر على م�سارح‬ ‫بغ��داد املب��دع الراح��ل عبداجلبار عبا��س الذي �أج��اد دور‬ ‫امل��ر�أة بكل اقت��دار وا�ستطاع �أن يوه��م اجلمهور امل�سرحي‬ ‫والتلف��ازي يوم��ذاك ويقنعه��م ب�أن��ه امر�أة بح��ق وحقيق!‬ ‫فطوب��ى له�ؤالء (الرجال ‪ -‬الن�ساء) وحتية من القلب مل�سرح‬ ‫بالد ما بني النهرين ورجاله ال�شجعان‪ .‬ف�أين نحن اليوم من‬ ‫ه��ؤالء الفنانني الذين عانوا الأمرين؟! و�أين دائرة ال�سينما‬ ‫وامل�س��رح ووزارة الثقاف��ة املبجل��ة يف ا�ست��ذكار ه��ؤالء‬ ‫وتكرمي عوائلهم على �أقل تقدير!‪..‬‬

‫مدي��ر االم��ور الطبية للجي��ش العراقي‬ ‫وحال و�صويل اىل باب الق�صر واجهني‬ ‫هناك قائ ًال‪ :‬مبا ان اخلطر عن حياة امللك‬ ‫قد زال فال لزوم اىل جميئك اىل هنا بعد‬ ‫االن فده�ش��ت له��ذا ال��كالم الن الطبيب‬ ‫املذك��ور مل يق��م ب��اي عم��ل طب��ي اثناء‬ ‫مر��ض امللك في�ص��ل فاجبت��ه انني قمت‬ ‫و لي��س‬ ‫بواجب��ي كطبيب‬ ‫يل اي‬ ‫عالق��ة‬

‫معي طاولة العمليات وجميع ما حتتاج‬ ‫العملي��ات من االت وا�ضم��دة وو�سائط‬ ‫التخدير قمن��ا باجراء العملية يف م�ساء‬ ‫ذل��ك الي��وم فق��ام الدكت��ور (�سندر�سن)‬ ‫باعط��اء املخ��در وقمن��ا ان��ا والدكت��ور‬ ‫(ابراه��ام) باج��راء العملي��ة فظه��ر‬ ‫وجود التهاب �شديد يف الزائدة‬ ‫الدودي��ة التي كان��ت متقيحة‬ ‫وعلى و�ش��ك االنفجار وكان‬ ‫امل�ص��ل قد ت�س��رب منها اىل‬ ‫داخل البطن ف�سبب ركوده‬ ‫تقل��ص االمع��اء ومل يكن‬ ‫يف ذل��ك احل�ي�ن وج��ود‬ ‫م�ض��اد احلي��اة (انت��ي‬ ‫بايوت��ك) وبع��د العملي��ة‬ ‫قم��ت بغ�س��ل املع��دة‬ ‫واعطائ��ه ما يحت��اج من‬ ‫امل�ص��ل اال�صطناعي وبعد‬ ‫ثالث��ة اي��ام ب��د�أت االمعاء‬ ‫بالعم��ل وزال الق��يء وزال‬ ‫اخلط��ر ع��ن حياة املل��ك في�صل‬ ‫االول‪ .‬الدكت��و رام�ي�ن معلوف‬ ‫منعن��ي م��ن دخ��ول الق�صر‬ ‫امللك��ي واف�ت�رى علي امام‬ ‫املل��ك في�ص��ل ويف اليوم‬ ‫الراب��ع ابلغ��ت (ر�ست��م‬ ‫حي��در) ب��زوال اخلط��ر‬ ‫ولكن قلت ل��ه ان امللك يحتاج‬ ‫اىل مالحظ��ة ومراقب��ة طبي��ة‬ ‫دقيق��ة لتنظي��م طعام��ه وحركات��ه‬ ‫ولكن يف الي��وم اخلام�س عندما كنت‬ ‫متاهب ًا للذه��اب وجدت الدكتور (امني‬ ‫معل��وف) بانتظاري ويف ب��اب الق�صر‬ ‫امللكي وهذا الطبيب من ا�صل فل�سطيني‬ ‫جتن�س باجلن�سية الربيطانية واتى مع‬ ‫اجلي��ش الربيطاين اىل بغ��داد فعينوه‬

‫‪7‬‬

‫باملل��وك وال�سيا�س��ة فاذا‬ ‫كان جزائ��ي ه��و منع��ي‬ ‫من دخول الق�صر امللكي‬ ‫بعد ان قمت بانقاذ حياة‬ ‫امللك ف�سوف تكون انت‬ ‫امل�س��ؤول ع��ن ذل��ك‬ ‫وارج��و ان تت�أك��د اين‬ ‫�سوف لن ادخل الق�صر‬ ‫امللك��ي وال الب�ل�اط‬ ‫امللكي ب�صورة باتة بعد‬ ‫االن ولدي من الواجبات‬ ‫والعم��ل الطب��ي العلمي م��ا يعو�ض يل‬ ‫ع��ن ذلك فرتك��ت الق�ص��ر امللك��ي مت�أثر ًا‬ ‫للغاي��ة اذكر ه��ذه النب��ذة لأب�ي�ن للقراء‬ ‫االعزاء و�ضع الب�ل�اط امللكي وحا�شيته‬ ‫يف ذل��ك احل�ي�ن وبالفع��ل مل اذه��ب اىل‬ ‫الق�ص��ر امللكي وال اىل البالط ملدة �سنني‬ ‫ع��دة وبعد مرور ثالث��ة او اربعة اعوام‬ ‫ات��اين (ثاب��ت عبد الن��ور) وه��و �شاب‬ ‫وطن��ي قومي يرتدد عل��ى البالط امللكي‬ ‫ول��ه �صلة بال��وزراء واحل��كام يف‬ ‫ذلك العه��د وقال يل ‪ :‬ان امللك‬ ‫في�ص��ل االول ي�س��أل عليك‬ ‫ويق��ول ه��و ال��ذي انق��ذ‬ ‫حياتي ولك��ن غاب عني‬ ‫له��ذه ال�سن�ي�ن العديدة‬ ‫ويري��د ان يع��رف‬ ‫�سب��ب ه��ذا الغي��اب‬ ‫فاجبته‪ :‬ان ذهابي اىل‬ ‫الق�ص��ر امللكي وقيامي‬ ‫بواجب��ي الطبي هو ما‬ ‫كان يحتمه علي م�سلكي‬ ‫كطبيب وبينت له ما قاله‬ ‫يل الدكتور (امني معلوف)‬ ‫وقلت ل��ه ان ق��ول الدكتور‬ ‫املذكور تلقيته ك�إنذار من قبل‬ ‫ال�سلط��ات العليا وم��ن املمكن‬ ‫م��ن املل��ك وحا�شيت��ه فذه��ب‬ ‫(ثاب��ت عبد الن��ور) اىل امللك‬ ‫في�صل االول وبلغه بجوابي‬ ‫هذا فقال ل��ه امللك في�صل ان‬ ‫(امني معل��وف) عندما �س�أله‬ ‫امللك ع��ن غيابي ع��ن الدوام‬ ‫ملعاجلت��ه زعم اين قل��ت له ان‬ ‫في�صل واخوان��ه ال�شرفاء رعاة‬ ‫�أب��ل خان��وا وا�صبح��وا مل��وك ًا‬ ‫وطبعا ت�أثر امللك في�صل انني لي�س‬ ‫م��ن الأ�شخا��ص الذي��ن يتفوهون‬ ‫بهذه العبارات فطلب من (ثابت عبد‬ ‫النور) ان يطل��ب مني احل�ضور اىل‬ ‫البالط امللكي وما كان بو�سعي رف�ض‬

‫ه��ذ ا‬ ‫الطلب فذهبت حي��ث اعتذر امللك في�صل‬ ‫على ما ح�صل وانته��ت امل�شكلة‪ .‬اما عن‬ ‫تر�شي��ح االم�ي�ر في�ص��ل االول ملك ًا على‬ ‫العراق مي�ضي الدكتور (�صائب �شوكت)‬ ‫يف مذكراته قائ ًال‪ :‬ان امللك في�صل االول‬ ‫نال والء ال�ضباط العراقيني العاملني يف‬ ‫جي�ش��ه يف �سوريا واعت�ب�روه �شخ�صية‬ ‫قومي��ة عربي��ة له��ا دوره��ا يف احلركة‬ ‫العربي��ة ومم��ا ال ري��ب في��ه ان له��ؤالء‬ ‫ال�ضب��اط الف�ض��ل يف ا�شاع��ة التايي��د‬ ‫لالم�ي�ر في�صل االول ب�ي�ن الوطنيني ولد‬ ‫املل��ك في�ص��ل االول يف مدين��ة الطائف‬ ‫بالق��رب م��ن مك��ة املكرمة يف اي��ار عام‬ ‫‪ 1883‬وت��ويف يف مدين��ة (ب�ي�رن) يف‬ ‫�سوي�س��را يف ‪ 18‬ايل��ول ‪ 1933‬عندم��ا‬ ‫بلغ ال�ساد�سة م��ن عمره ار�سل اىل قرية‬ ‫رح��اب فمك��ث فيها ب�ي�ن ابن��اء عمومته‬ ‫واخوال��ه �س��ت �سن��وات يرك��ب اخليل‬ ‫واالبل ويكر ويفر حتى اذا اعتزم والده‬ ‫ال�سف��ر اىل ا�ستانب��ول اخ��ذه واخوانه‬ ‫مع��ه فتعلم العربي��ة والرتكي��ة وبع�ض‬ ‫العلوم على ا�ساتذة خ�صو�صيني‪ .‬نزلوا‬ ‫يف ا�ستانبول بناء على اوامر ال�سلطان‬ ‫عب��د احلمي��د يف ق�ص��ر ال��وايل (ف��ؤاد‬ ‫با�ش��ا) وقد خ�ص�صه ال�سلطان لهم وعني‬ ‫وال��ده يف جمل�س �ش��ورى الدولة عا�ش‬ ‫االم�ي�ر في�ص��ل يف العا�صم��ة العثمانية‬ ‫نح��و ع�شر �سن��وات وفيها ت��زوج بابنة‬ ‫عم��ه (حزمي��ة) ابن��ة ال�شري��ف (نا�صر‬ ‫ب��ن علي)‪ .‬ويف ع��ام ‪ 1908‬غادر االمري‬ ‫في�ص��ل الأ�ستان��ة �إىل مك��ة املكرمة حني‬ ‫ع�ي�ن والده �شريف�� ًا لها‪ .‬ع��اد في�صل �إىل‬ ‫احلج��از وق��د اكتمل��ت رجولت��ه ف�أدناه‬ ‫والده من��ه وواله قيادة الغ��زوات التي‬ ‫يق��وم به��ا الخ�ض��اع القبائ��ل وت�أديبها‬ ‫ويف �سنة ‪ 1909‬انتخ��ب نائب ًا عن لواء‬ ‫(ج��دة) يف جمل��س الن��واب العثم��اين‬ ‫ف��كان يذه��ب كل �سن��ة اىل اال�ستان��ة‬ ‫لي�ش�ت�رك يف �أعم��ال الربمل��ان ويع��ود‬ ‫بعد انق�ض��اء دورته فين�ض��م اىل والده‬

‫وي�ساع��ده يف ادارة من�صب��ه اخلط�ي�ر‬ ‫وكث�ي�ر ًا ما كان مي��ر بالقاهرة يف ذهابه‬ ‫وايابه ليجتم��ع بقادته��ا ومفكريها وملا‬ ‫ث��ار (حمم��د االدري�س��ي) عل��ى الدول��ة‬ ‫العثماني��ة يف نهاية ع��ام ‪ 1911‬مغتنم ًا‬ ‫فر�صة ا�شتباكه��ا يف احلرب مع ايطاليا‬ ‫وهم الذي��ن �ساعدوه وامدوه باال�سلحة‬ ‫ا�ضط��رب موق��ف الدول��ة يف اليم��ن‬ ‫فا�ستنج��دت بال�شري��ف ح�س�ي�ن ام�ي�ر‬ ‫مك��ة طالب��ة امل�ساع��دة �ض��د االدري�س��ي‬ ‫فلم يرتدد يف تلبي��ة الطلب وجند حملة‬ ‫بقي��ادة جنليه عبد الل��ه وفي�صل �سارت‬ ‫م��ن مك��ة اىل (ابه��ا) عا�صم��ة ع�س�ي�ر‬ ‫فط��ردت االدري�سي وكانوا يحا�صرونها‬ ‫وحطمت �شوكته واعيدت تلك البالد اىل‬ ‫ال�سلط��ة العثماني��ة زار في�ص��ل �سوريا‬ ‫للم��رة االوىل عام ‪ 1913‬فقد خاف والة‬ ‫االم��ور ال�ت�رك ان يهاجم الب��دو املحمل‬ ‫ال�شام��ي يف عودت��ه م��ن احلج��از اىل‬ ‫ال�شام فرافقه عل��ى ر�أ�س قوة من اجلند‬ ‫حلمايت��ه فل��م يح��دث ل��ه ح��ادث واقام‬ ‫م��دة يف دم�ش��ق فتع��رف عل��ى رجاله��ا‬ ‫ومفكريه��ا ودع��اة الوح��دة العربية من‬ ‫ابنائه��ا مم��ا �سه��ل ل��ه العم��ل بع��د ذلك‬ ‫وج��اء �سوريا ثانية يف ع��ام ‪ 1915‬يف‬ ‫طريق��ه اىل اال�ستانة وق��د اختار ال�سفر‬ ‫به��ذا الطري��ق دون البح��ر الن احللفاء‬ ‫�ضرب��وا احل�صار على موانئ تركيا عند‬ ‫بداية احلرب العاملية االوىل عام ‪1914‬‬ ‫ومنعوا دخول البواخر اليها وخروجها‬ ‫منها ملا اظهرته م��ن ميل اىل االملان وقد‬ ‫دخلت احلرب اىل جانبهم بعد ذلك وبعد‬ ‫ان ختمت ال��دورة الربملانية عاد في�صل‬ ‫ثاني��ة اىل دم�ش��ق واقام �ضيف�� ًا عند (ال‬ ‫البك��ري) وقي��ل ان ال�ت�رك ارادوا م��ن‬ ‫اقامت��ه يف دم�ش��ق ان يك��ون اىل جانب‬ ‫(احم��د جم��ال با�ش��ا) القائ��د الع��ام يف‬ ‫�سوري��ا يومئذ ف�ساع��ده يف حملته على‬ ‫م�صر وقيل انهم ارادوا ان يكون رهينة‬ ‫لديهم لكي يامنوا انتفا�ضة والده‪..‬‬

‫دراسة تأريخية‬

‫اجلـمـهـــوريـة العــراقـيــة الأولـــى ‪1963-1958‬‬

‫حيدر زكي عبدالكريم‬

‫ب��ر َز االحت��اد ال�سوفيت��ي م��ن ال��دول‬ ‫الك�ب�رى ذات الت�أث�ي�ر الوا�ض��ح يف‬ ‫اعرتاف��ه بقي��ام اجلمهوري��ة العراقي��ة‬ ‫وكان االع�ت�راف بتاريخ ‪.1958/7/16‬‬ ‫واالحت��اد ال�سوفيت��ي م��ن اوىل ال��دول‬ ‫التي اعرتف��ت بالنظام اجلدي��د بالعراق‬ ‫به��ذا التاريخ بع��د اجلمهوري��ة العربية‬ ‫املتح��دة وجمهوري��ة ال�ص�ي�ن ال�شعبية‪.‬‬ ‫تعت�ب�ر عالقة الطرفني جي��دة على جميع‬ ‫امل�ستوي��ات ال�سيا�سي��ة واالقت�صادي��ة‬ ‫والثقافي��ة‪ ،‬وقد �أ�شار عب��د الكرمي قا�سم‬ ‫بقول��ه‪�" :‬إنن��ا �أ�صح��اب الف�ض��ل عل��ى‬ ‫جمي��ع الدول ال�شرقي��ة ومنها ال�شيوعية‬ ‫والغربية املحايدة‪� ،‬إننا حطمنا اكرب قاعدة‬ ‫ا�ستعماري��ة‪ ،‬وبذل��ك ا�ستطعن��ا ان نحط��م‬ ‫ال�ست��ار الذي كان بينن��ا وبني بع�ض الدول‬ ‫و�أ�صبحن��ا نح��ن ال�سب��ب يف تق��ارب دول‬ ‫الع��امل مع بع�ضها"‪ .‬ووق��ع البلدان اتفاقية‬ ‫يف ‪ 1958/8/17‬ال�ستخدام الطاقة الذرية‬ ‫للأغرا��ض ال�سلمي��ة‪ ،‬وبعده��ا مت توقي��ع‬ ‫اتفاقي��ة �آذار ‪ ،1959‬يف املجال االقت�صادي‬ ‫والفني ويف ت�شري��ن الأول من نف�س العام‬ ‫مت توقي��ع اتفاقي��ة ع�سكري��ة (�أ�سلح��ة)‬ ‫حديثة ومتطورة‪ ،‬و�إر�سال خرباء �سوفيت‬ ‫مبختل��ف املج��االت زار الع��راق ان�ستا��س‬ ‫ميكوي��ان‪ ،‬نائ��ب رئي��س وزراء االحت��اد‬ ‫ال�سوفيتي يف ني�س��ان عام ‪ 1960‬حل�ضور‬ ‫حفل افتتاح املعر�ض ال�صناعي ال�سوفيتي‪-‬‬ ‫العراق��ي‪ .‬وخالل االفتت��اح �ألقى كلمة �أ�شاد‬ ‫فيها ب��دور ال�سوفيت واجنازاتهم ودورهم‬ ‫يف بن��اء �ص��رح ال�شيوعي��ة ال�شاهق��ة على‬ ‫ح��د تعب�ي�ره‪ .‬يب��دو مم��ا تق��دم ان �سيا�سة‬ ‫اجلمهوري��ة العراقي��ة وقيادته��ا للحقب��ة‬ ‫مو�ضوعة البحث متي��زت بخ�صائ�ص منها‬

‫�أن�ستا�س ميكويان‬ ‫اال�ستق�ل�ال والت�ضامن العرب��ي والعالقات‬ ‫الودي��ة واحلي��اد االيجاب��ي وان حكوم��ة‬ ‫عبد الك��رمي قا�س��م اتبعت �سيا�س��ة تقدمية‬ ‫بدع��م التحرر وخ�صو�ص�� ًا العربي‪ ،‬وكانت‬ ‫العالق��ات العراقي��ة لي�س��ت مب�ست��وى‬ ‫واح��د من حي��ث التعامل‪ ،‬ب�سب��ب ال�صراع‬ ‫ال��دويل القائم �آنذاك ب�ي�ن املع�سكر ال�شرقي‬ ‫والغرب��ي وكان ال�صراع ال��ذي بدا بخالف‬ ‫م��ع اجلمهوري��ة العربي��ة املتح��دة ال مربر‬ ‫له‪ ،‬فكان الغر��ض منه عزل العراق وم�صر‪،‬‬ ‫ف��الأول كان حماطا ب�إيران وتركيا ك�أع�ضاء‬ ‫يف حل��ف بغ��داد وارتب��اط غرب��ي وا�ضح‬ ‫وب��الأردن وال�سعودي��ة ذات نظ��ام ملك��ي‬ ‫والكوي��ت وو�ضعه��ا اخلا��ص‪ ،‬فل��م يب��ق‬ ‫�س��وى اجلمهورية العربي��ة املتحدة كمنفذ‬ ‫للجمهوري��ة العراقي��ة للإ�سن��اد والدع��م‪،‬‬ ‫ال��ذي مل ي�سع عبد الك��رمي قا�سم ا�ستثماره‬ ‫ب�ش��كل �صحي��ح ومل حتاول قي��ادة العربية‬ ‫املتح��دة ان تعط��ي فر�صة للمقاب��ل ب�سبب‬ ‫ال�ضغ��وط اخلارجي��ة عليه��ا للق�ض��اء على‬ ‫م�شاريعها التحرري��ة والوحدوية‪ ،‬ف�أخذت‬

‫احليز الأكرب يف هذه العالقات من ال�صراع‬ ‫وت�أتي الكويت والتي مل يكن هناك �أي مربر‬ ‫للخ�ل�اف او االخت�ل�اف با�ستثن��اء م�سائ��ل‬ ‫ميك��ن م��ن خالله��ا اللج��وء �إىل الأ�ساليب‬ ‫الدبلوما�سي��ة و�أ�صب��ح الع��راق بعدها يف‬ ‫�شبه عزلة ر�سمي��ة‪ ،‬وبرز الت�ضامن العربي‬ ‫للعراق مع بقية الأقطار التي ت�سعى للتحرر‬ ‫واال�ستقالل ب�شكل وا�ضح ال لب�س فيه‪.‬‬

‫نهاية ُحكم عبدالكرمي قا�سم‬ ‫�أخ��ذت حكومة ث��ورة مت��وز ‪ ،1958‬معنى‬ ‫التغي�ي�ر ال�سري��ع للأو�ض��اع ال�سيا�سي��ة‬ ‫واالقت�صادي��ة ال�سائ��دة �آن��ذاك‪ ،‬والعم��ل‬

‫عل��ى �إقامة نظام حكم �صال��ح يحقق اخلري‬ ‫للجمي��ع وتعترب الث��ورة نف�سها من كربى‬ ‫الث��ورات يف الع��امل‪ ،‬وكان��ت ث��ورة متوز‬ ‫وعل��ى ح��د تعب�ي�ر اح��د امل�ؤرخ�ي�ن "ه��ي‬ ‫ثورت�ي�ن ث��ورة و�ضعه��ا وخط��ط �أهدافه��ا‬ ‫اللجن��ة العلي��ا لل�ضب��اط الأح��رار وث��ورة‬ ‫نفذه��ا عب��د ال�س�ل�ام ع��ارف وعب��د الكرمي‬ ‫قا�س��م من وراء علم اللجن��ة العليا"‪ .‬ال �شك‬ ‫�أن ث��ورة ‪ 14‬متوز‪ ،‬كان��ت ح�صيلة �شروط‬ ‫مو�ضوعية وذاتي��ة داخل املجتمع العراقي‬ ‫وج��اءت ح�صيلة تفج�ي�ر تناق�ضات النظام‬ ‫االقت�صادي واالجتماعي يف العراق و�إنهاء‬ ‫النظ��ام امللك��ي وقي��ام النظ��ام اجلمهوري‬

‫فكانت ح�سب تعبري اح��د �أع�ضاء احلكومة‬ ‫"مو�ضوعي��ة ج��زء ال يتج��ز�أ م��ن الثورة‬ ‫العربي��ة العام��ة من جهة والث��ورة العاملية‬ ‫املعا�ص��رة �ضد النظ��ام االمربيايل من جهة‬ ‫�أخ��رى"‪ .‬وبخ�صو��ص ق��ادة ث��ورة متوز‪،‬‬ ‫وبالتحديد عب��د الكرمي قا�سم وعبد ال�سالم‬ ‫ع��ارف ودور الأول لقيادت��ه اجلمهوري��ة‬ ‫الذي قي��ل الكثري عنه‪ ،‬ب�أن��ه حمب للزعامة‬ ‫واعتق��د البع��ض كان يف تفكريه اقرب اىل‬ ‫مب��ادئ الدميقراطي��ة الي�ساري��ة‪� ،‬أن عب��د‬ ‫الك��رمي قا�س��م مل يك��ن �شيوعي ًا كم��ا ادعى‬ ‫البع�ض ومل يكن قومي ًا‪ ،‬ومل يكن ا�شرتاكي ًا‪،‬‬ ‫لقد كان قا�سمي ًا فقط والقا�سمية هنا ال�سعي‬ ‫وراء ال�سلط��ة ومن اجل ال�سلطة بحد ذاتها‬ ‫فق��ط على ح��د تعب�ي�ر اح��د املعا�صرين‪ .‬ال‬ ‫�شك ان ث��ورة متوز‪ ،‬مل تكن تهمل مو�ضوع‬ ‫الوح��دة العربية‪ ،‬ال��ذي كان عامال �أ�سا�سيا‬ ‫يف قيام الث��ورة وللحفاظ عليها بعد �إعالن‬ ‫اجلمهوري��ة‪ ،‬وقد وردت ه��ذه االهتمامات‬ ‫على ل�سان العديد من ال�سيا�سيني العراقيني‬ ‫ب��ان الوح ـ ـ��دة العربيـ��ة تق��ع عل��ى عات��ق‬ ‫العراق وم�ص��ر‪ ،‬لأنهم ــا الدولتان القويتان‬ ‫يف م�ش��رق الوطن العرابي ومغربه و�أكدتا‬ ‫عل��ى دع��م البع��د االقت�ص��ادي والتع��اون‬ ‫والتكام��ل ب�ي�ن الأقط��ار العربي��ة‪ .‬حت��ى‬ ‫ج��اءت نهاي��ة حكم عب��د الك��رمي قا�سم‪ ،‬من‬ ‫قب��ل ح��زب البع��ث العرب��ي اال�شرتاك��ي‪،‬‬ ‫وكان نتيج��ة لتكرار الف�ش��ل يف املحاوالت‬ ‫والعج��ز الكامل عن تغيري نهج حكومة عبد‬ ‫الكرمي قا�سم‪ ،‬اتخذ احل��زب املذكور بع�ض‬ ‫اخلطوات التي اعتربها �ضرورية وممهدة‬ ‫لعملية التغري‪ ،‬من خ�ل�ال بع�ض الرتتيبات‬ ‫والعم��ل املنظم امل�ستند لقاع��دة �شعبية كما‬ ‫جاء يف برناجمه الثوري‪..‬‬ ‫يتبع‬

‫‪6‬‬

‫ملف‬

‫احلرب بد�أت حينما ق�صفت �أمريكا مزرعة يف الدورة ظنت �أن �صدام خمتبئ فيها‬

‫الحلقة‬ ‫الثانية‬

‫ن�شر معلومات و�أ�سرار مهمة يك�شفها النائب �أحمد‬ ‫ت�ستكمل‬ ‫الچلبي رئي�س امل�ؤمتر العراقي وهو يتحدث عن تفا�صيل مهمة‬ ‫�سبقت دخول القوات الأمريكية اىل العراق يف العام ‪ 2003‬وما‬ ‫رافق ذلك من �أحداث و�أ�سرار مهمة‪..‬‬ ‫املخابرات العراقية اجرت ات�صاال مع حممد ال�شهواين يف‬ ‫لندن وخريوه بني التعاون معهم او اعدام اوالده الثالثة‪.‬‬ ‫�أنا كنت يف كرد�ستان يف �شهر ‪ 11‬من �سنة ‪ 1995‬يف مهمة‬ ‫لعقد اتفاق �سالم بني الأطراف الكردية املت�صارعة‏يف ذلك‬ ‫احل�ين‪ ،‬وك��ان هناك وف��د �أم�يرك��ي من وزارة اخلارجية‬ ‫برئا�سة ال�سفري ب��وب دويت�ش‪ ،‬ذهبنا اىل هناك وكنا‬ ‫‏�سن�صل اىل اتفاق‪ .‬كان م�س�ؤول املخابرات يف "امل�ؤمتر‬ ‫الوطني" �أرا��س حبيب على ات�صال ب�ضباط خمابرات‬ ‫‏عراقيني يف بغداد‪� ،‬أحدهم �أر�سلته احلكومة يف مهمة‬ ‫�سرية اىل �أربيل‪ ،‬فات�صل ب�أرا�س و�أبلغه ب�ضرورة االبتعاد‬ ‫‏عن امل�ؤامرة التي كان يح�ضر لها ال�شهواين والدكتور‬ ‫�إياد عالوي لأنها مك�شوفة لدينا‪ ،‬ابتعدا عنها‪ .‬جاء ارا�س‬ ‫ايل‏و�أبلغني ذلك‪ ،‬قلت له توا�صل معه ملعرفة املزيد‪ ،‬فقال‬ ‫�إن معلوماته نق ًال عن �ضابط املخابرات العراقي‪ ،‬ت�ؤكد ان‬ ‫‏الأجهزة التي ت�أتي اىل بغداد يح�ضرونها اىل املخابرات‬ ‫ملعاينتها ثم ن�سلمها والعملية نديرها نحن‪ .‬بعد هذه‬ ‫‏املعلومات اخلطرية ذهبت اىل �أمريكا وطلبت اجتماع ًا‬ ‫مع مدير "�سي �آي �أي" يف ذل��ك احل�ين ج��ون دويت�ش‪،‬‬ ‫يف ‏عهد بيل كلينتون‪ ،‬وكان نائبه يف ذلك احلني جورج‬ ‫تينت‪ ،‬فتم ترتيب االجتماع و�أح�ضر معه ريخرت‪� .‬أخذت‬ ‫معي ‏كتاب حنا بطاطو عن العراق اىل دويت�ش‪ ،‬وكان‬ ‫�أ�ستاذ ًا يف جامعة "ام �أي تي" التي در�ست فيها‪ ،‬كان‬ ‫قبلي ‏ب�سنوات در�س فيها ثم �صار ا�ستاذ ًا للكيمياء‪ .‬يف‬ ‫�أول اللقاء حتدثنا عن اجلامعة‪ ،‬و�أنا كنت على و�شك �أن‬ ‫�أدر�س‏الكيمياء‪ ،‬وعندما �أنهينا هذا احلديث‪ ،‬قلت‪�" :‬أنتم‬ ‫دولة كربى تعملون ما تريدون‪ ،‬لكننا نحذركم‪� ،‬أنتم ل�ستم‬ ‫‏م�ضطرين �أن تقولوا لنا‪ ،‬لكن نحذركم من �أن م�ؤامرة‬ ‫حتيكونها يف بغداد ولديكم �ضباط "�سي �آي �أي" يف‬ ‫عمان‏لهم مكان خا�ص يف املخابرات الأردنية ويلتقون مع‬ ‫�ضباط عراقيني‪ ،‬وامل�ؤامرة هي بقيادة ال�شهواين وعالوي‬ ‫‏وهذه مك�شوفة للمخابرات العراقية‪ .‬ولت�أكيد كالمي‪� ،‬أنتم‬ ‫تر�سلون �أجهزة ات�صال (بال�ساتياليت و�أجهزة ت�شوي�ش)‬ ‫‏و�أموال وعندكم حلقة و�صل وبع�ض الأجهزة موجودة‬ ‫ل��دى املخابرات العراقية ولدينا معلومات عن ذل��ك من‬ ‫‏املخابرات العراقية‪ ،‬فاحذروا‪ .‬حل �صمت رهيب‪ ،‬وكان‬ ‫�أحدهم ينظر اىل الآخر ملدة ن�صف دقيقة‪ ،‬قلت لهم �شكر ًا‬ ‫‏ومع ال�سالمة‪ .‬وذهبت اىل �أ�صدقاء يف �أمريكا وقلت لهم‬ ‫ا�شهدوا �أنا قلت لدويت�ش ذلك‪� .‬أحدهم ات�صل بتينيت‪ ،‬قال‬ ‫‏له‪ :‬يا جورج �أنا عند فالن يقول �إن م�ؤامرتكم يف العراق‬ ‫مك�شوفة‪� ،‬شكلوا فريق ًا من خارج الـ"�سي �آي �أي" لديهم‬ ‫‏‪ ecurity clearance‬‏‪ s‬ليعرف ما يجري"‪ ،‬فرد عليه‪:‬‬ ‫"ان الو�ضع حتت ال�سيطرة"‪.‬‏‬ ‫بعدما انك�شفت امل�ؤامرة بد�أت الـ"�سي �آي �أي" تتهمني‬ ‫ب�أنني �أن��ا م��ن ك�شفها‪ ،‬وك��ان��ت ه��ذه �إح��دى التهم التي‬ ‫�أطلقوها ‏�ضدي‪ ،‬وثبت كذبها بالوثائق التي اكت�شفناها‬ ‫يف ملفات املخابرات العراقية عن ت�سل�سل اكت�شاف هذه‬ ‫امل ��ؤام��رة‪ .‬‏وهذه ق�صة ت�ستحق كتاب ًا‪ ،‬لدينا ثالثة‬ ‫ملفات حولها تبد�أ من العام ‪.1993‬‬ ‫* ب��ال �ع��ودة اىل امل��ؤام��رة يف العراق‪،‬‬ ‫كان ‏الدكتور �إياد عالوي على ات�صال‬ ‫بحركة "الوفاق" ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬ومع‬ ‫�ضباط ك��ان بينهم رئي�س االركان‬ ‫ال �� س��اب��ق ن� ��زار ‏اخل ��زرج ��ي فمن‬ ‫�شارك يف �إخراجه؟‬ ‫ احل� � � ��زب ال� ��دمي� ��وق� ��راط� ��ي‬‫ال�ك��رد��س�ت��اين بطلب م��ن "�سي‬ ‫�آي �أي"‪� .‬أح�ضروه من ‏املو�صل‬ ‫وع �ب�روا ب��ه اىل ك��رد� �س �ت��ان ثم‬ ‫�أخذوه اىل تركيا‪.‬‏‬ ‫يف � �ش �ه��ر ت �� ش��ري��ن ال �ث��اين‬ ‫(نوفمرب) عندما كنا يف‬

‫كرد�ستان و�صلني خرب من لندن مفاده �أن امللك ح�سني‬ ‫يريد التحدث‏ايل هاتفي ًا‪� ،‬أح�ضرنا هاتف ًا م�شفر ًا وحتدثت‬ ‫اليه‪ ،‬قال يل �إنه يريد التحدث اىل الأ�ستاذ جالل والأ�ستاذ‬ ‫م�سعود‪.‬‬ ‫* متى‏كان ذلك؟‬ ‫ يف �شهر ت�شرين ال�ث��اين (نوفمرب) ‪ .1995‬كنت يف‬‫كرد�ستان‪ ،‬وك��ان ح�سني كامل ذه��ب اىل الأردن‪ .‬‏كنت‬

‫ملاذا �أعدم��ت املخابرات العراقية‬ ‫ثالثة من �أوالد حممد ال�شهواين؟‬ ‫التقيت به يف ايلول (�سبتمرب) يف لندن‪ ،‬قال يل (امللك‬ ‫ح�سني) �إن��ه يريد عقد اجتماع للمعار�ضة العراقية يف‬ ‫‏عمان يح�ضره ال�سيد حممد باقر احلكيم والأ�ستاذان‬ ‫م�سعود وجالل و�أنا‪ .‬قلت له‪ :‬طيب تفاهم و�إياهم‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫�أريد �أن ‏ترتب مكاملات معهم‪ .‬قلت له �إن االت�صال بجالل‬ ‫�سهل لأن��ه م��وج��ود يف �أرب�ي��ل لكن م�سعود م��وج��ود يف‬ ‫منطقة ‏بارزان وهو يف حال قتال مع جماعة �أوجالن‪،‬‬ ‫"بي كي كي"‪.‬‏‬ ‫�س�ألني امللك ح�سني ما هي "بي كي كي"‪ .‬فقلت لهم انهم‬ ‫"حزب العمال الكرد�ستاين" فقال تعلمت معلومة جديدة‪،‬‬ ‫‏�أر�سلنا الهاتف اىل ج�لال وكلمه‪ ،‬وكذلك �أر�سلناه اىل‬

‫ذهبت �إىل �أم�يركا والتقيت مدير‬ ‫(�سي �آي �أي) وقلت له نحذركم من‬ ‫�أن امل�ؤامرة التي حتيكونها يف بغداد‬ ‫مك�شوفة للمخابرات العراقية‬

‫ك��ان وزي ��ر ًا للخارجية عبدالكرمي الكباريتي رئي�س ًا عندما ع��اد امللك ح�سني اىل لندن يف ال�شهر الثالث من ‏يدير احل��رك��ة يف ب�غ��داد وك��ان ن�شيط ًا ج��د ًا‪ ،‬والنتيجة‬ ‫ل �ل��وزراء‪ ،‬وك��ان��وا ي��ري��دون اط�لاق ‏العملية من الأردن‪ .‬ع��ام ‪ ،1996‬ك��ان االنقالب ب��د�أ يف بغداد ومل يكن ميلك اع� ��دام ‪� 39‬شخ�ص ًا يف ‪ ،1996/9/5‬ب�ع��دم��ا ك�شفت‬ ‫ق�ضيتهم ‏املك�شوفة منذ زم��ن‪ ،‬وك��ان��وا ق��د اعتقلوا يف‬ ‫‪.1996/6/17‬‏‬ ‫�أخذ الأمريكيون ال�شهواين و�أر�سلوه اىل لندن ثم اىل‬ ‫�أمريكا‪ .‬الو�ضع كان م�أ�سوي ًا‪ .‬ات�صلت به املخابرات وهو‬ ‫يف ‏لندن وجعلوا �أوالده يتحدثون اليه هاتفي ًا وقالوا‬ ‫له‪ :‬الأف�ضل �أن تتعاون معنا �أو نعدمهم‪ .‬كانوا �شباب ًا‪،‬‬ ‫و�أعدموهم يف ‏بغداد‪ .‬كان اثنان منهم �ضابطني احدهما‬ ‫يف ال�ق��وات اخلا�صة �أخ��ذت��ه امل�خ��اب��رات الأم�يرك�ي��ة اىل‬ ‫�أمريكا وظلت تتعاون ‏معه هناك بعد انك�شاف الق�ضية‪.‬‬ ‫رتبت له و�ضع ًا خا�ص ًا يف �أمريكا‪ .‬كانت فكرة االنقالب‬ ‫ال تزال تراودهم‪ ،‬ويف‏ربيع عام ‪ 2002‬نظمت املخابرات‬ ‫زي��ارة �سرية للأ�ستاذين م�سعود وج�لال اىل وا�شنطن‪،‬‬ ‫�أخ��ذوه�م��ا بالطائرة م��ن ‏فرانكفورت اىل مكان خا�ص‬ ‫بـ"�سي �آي �أي" واجتمعوا معهما من دون وجود ممثلني‬ ‫عن الأطراف يف احلكومة‏الأمريكية‪ ،‬واتفقوا معهما على‬ ‫�إر�سال بعثة حكومية امريكية اىل كرد�ستان‪ .‬وم�ضت ثالثة‬ ‫ا�شهر‪ ،‬ومل ير�سلوا‏البعثة‪ ،‬ويف ال�شهر ال�سابع جاء فريق‬ ‫من "�سي �آي �أي" اىل كرد�ستان ومعه كمية من املال‪ ،‬نحن‬ ‫كنا نعرف كل هذه الق�ضايا‪ ،‬ونعرف �أن فريق الـ"�سي �آي‬ ‫�أي" على ات�صال به�ؤالء لكن ال نعرف التفا�صيل‪.‬‏كان يف‬ ‫ذهن االمريكيني �أن لديهم �أ�شخا�ص ًا يف الداخل من �ضباط‬ ‫�صدام‪ ،‬هذه كانت امل�صيبة الكربى‪ ،‬وعندما‏بد�أت احلرب‬ ‫يف ‪� 19‬آذار ‪ 2003‬لي ًال‪ ،‬كنا دعونا اىل اجتماع مع خليل‬ ‫زاد يف تركيا‪� ،‬أنا مل �أكن �أريد الذهاب �إال‏�أنهم �أ�صروا علي‬ ‫للذهاب فذهبت‪.‬‏‬ ‫‏* كان هذا ليلة احلرب؟‬ ‫ و�صلنا اىل تركيا قبل يومني وكان يفرت�ض �أن نعود يف‬‫�صباح ‪� 19‬آذار‪.‬‬ ‫* كيف ح�صلت احلرب؟‬ ‫ التقى جورج ‏تينت مع جورج بو�ش وقال له �إن لديهم‬‫معلومات م�ؤكدة �أن �صدام موجود يف مزرعة يف منطقة‬ ‫ال ��دورة يف ب �غ��داد‪ ،‬‏لكنه �أو� �ض��ح �أن اح�ف��اد ��ص��دام اىل‬

‫الأ�ستاذ م�سعود وكلمه �أي�ض ًا‪ ،‬وبعدها حتدث مع ال�سيد‬ ‫حممد‏باقر احلكيم يف طهران لكن مل يكتب لهذا االجتماع‬ ‫�أن ينجح‪ ،‬امللك ح�سني �أر�سل مدير املخابرات الأردنية‬ ‫‏م�صطفى القي�سي اىل لندن وطلب االجتماع ب��ي‪ ،‬كنت‬ ‫عند �أخي الدكتور ح�سن‪ ،‬التقيته يف لندن وقال �إن امللك‬ ‫‏ح�سني يريد �أن يحل م�شكلته معي و�إن‬ ‫م��ا ح��ص��ل م �ع��ي يف الأردن‬ ‫م � ��ؤام� ��رة ع �ل��ي وعلى‬ ‫امل�ل��ك‪ ،‬وان��ه مقتنع‬ ‫ب� ��ذل� ��ك‏وي��ري��د‬ ‫حلها‪ .‬قلت له‪:‬‬ ‫ط �ي��ب ولكن‬ ‫عندي �شغل‪.‬‬ ‫* ه� ��ل ك ��ان‬ ‫ذل� � � � � � � ��ك يف‬ ‫بداية ‪1996‬؟‬ ‫ ن �ع��م‪ ،‬وبعد‬‫و�� ص � ��ويل اىل‬ ‫ل �ن��دن ‏ات�صل بي‬ ‫يف ال�صباح الثاين‬ ‫امل� ��رح� ��وم ال�سيد‬ ‫جميد اخل��وئ��ي‪ ،‬قال‬ ‫يل‪ :‬ع� �ن��دي ال� �ل��واء‬ ‫م�صطفى القي�سي مدير‬ ‫امل� �خ ��اب ��رات ‏االردن � �ي� ��ة يريد‬ ‫لقاءك‪ .‬ذهبت والتقيته على مدى ‪ 11‬كنت �أحتدث عن حركة ع�سكرية �شعبية �ضد �صدام‪ .‬امللك‬ ‫�ساعة تناولنا الفطور والغداء والع�شاء‪ .‬ح�سني نف�سه‪ ،‬خالل اجتماعي معه ‏يف ال�شهر التا�سع يف‬ ‫* �أطول اجتماع ممكن؟‬ ‫لندن‪ ،‬ق��ال يل‪ :‬االن�ق�لاب لن يح�صل‪ ،‬واملطلوب حركة‪،‬‬ ‫‏طويل جد ًا‪ ،‬قال �إنه مكلف ب�إعداد تقرير هناك جنود عراقيون يلج�أون الينا‪ .‬لو ‏عندنا �إمكانات‬‫للملك ح�سني ع��ن كيفية م�ساعدة ن�شكل لواء و�أنتم لديكم قوات يف كرد�ستان ونتحرك �ضد‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة‪ ،‬حت��دث �ن��ا ك �ث�ير ًا‪� .‬صدام‪ .‬امللك ح�سني مل يكن مقتنع ًا ب�أن ‏االنقالب ممكن‪.‬‬ ‫وق� ��ال يل �إن� ��ه ق ��د ‏يتم غادر م�صطفى القي�سي اىل عمان وكتب تقريره اىل امللك‬ ‫تغيريه و�سي�أتي ح�سني و�أر��س�ل��ه ايل طالب ًا التعليق عليه‪ ،‬‏وكانت لدي‬ ‫�صديقي الذي تعليقات ب�سيطة �أر�سلتها اليه‪.‬‏‬

‫رئي�س الأركان ال�سابق نزار‏اخلزرجي‬ ‫�أح�ض��ره احل��زب الدميقراط��ي‬ ‫الكرد�ستاين بطلب من (�سي �آي �أي)‬ ‫من‏املو�صل وعربوا به �إىل كرد�ستان‬ ‫ثم �أخذوه �إىل تركيا‬

‫‏تفا�صيل كثرية عنه‪ ،‬علم ًا �أنه يف عمان‪ ،‬واجتمعنا �أي�ض ًا‬ ‫ب�سعدي وجمموعة من املعار�ضة العراقية يف لندن يف‬ ‫‏منزل املرحوم ال�سيد جميد اخلوئي‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬انك�شفت‬ ‫امل�ؤامرة‪ ،‬وذهبت اىل �أمريكا و�أبلغت دويت�ش بالق�ضية‬ ‫التي‏ذكرت وانك�شفت امل�ؤامرة بعد اجتماعي معهم بثالثة‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬يف ‪ .1996/6/17‬وعندنا تقرير املخابرات وهو‬ ‫‏تقرير موجه من رئي�س املخابرات اىل �صدام يذكر فيه‬ ‫اعتقال املت�آمرين‪.‬‏‬ ‫* من كان رئي�س املخابرات العراقية؟‬ ‫‏‪� -‬أعتقد انه كان طاهر جليل احلبو�ش‪� .‬أخذوه اىل الأردن‬ ‫قبل �أ�سبوع من احلركة و�أع�ط��وه ‪ 5‬ماليني دوالر على‬ ‫‏�أ�سا�س �أن يزودهم معلومات عن العراق‪ ،‬لكن هذه ق�صة‬ ‫�أخ��رى‪ .‬يف العام ‪ ،2003‬ات�صلوا به وبناجي �صربي‬ ‫‏احلديثي ال��ذي ك��ان وزي ��ر ًا للخارجية‪ ،‬والنتيجة �أن جانبه‪ ،‬فتوقف بو�ش عند هذه امل�س�ألة‪ ،‬وخ��اف �أن يتم‬ ‫امل�ؤامرة ُك�شفت‪ ،‬لكن امل�ستغرب �أنه بعد �أيام على انك�شافها الق�صف والأحفاد هناك‏وي�سقط �ضحايا‪ ،‬لكنهم قرروا �أن‬ ‫مل ‏يكونوا يف عمان يعرفون ذلك على رغم االعتقاالت‪ .‬يق�صفوا‪.‬‬ ‫الق�صة غريبة‪ ،‬ذلك �أن املخابرات العراقية �أر�سلت عزت * من �أين هذه املعلومات؟‬ ‫‏حممد عبدالرازق عفيفي اىل عمان للح�صول على مزيد ‪ -‬انها م��ن �شبكة كرد�ستان‪ ،‬ق��رر بو�ش ق�صف مزرعة‬ ‫من الأموال من ال�شهواين فدفع له بعد االعتقاالت بثالثة الدورة لقتل �صدام‪ ،‬و�أر�سلوا �صواريخ ‏كروز وطائرات‬ ‫‏�أيام‪ .‬كان ال�شهواين يف عمان وخالل وجوده ذهب ثالثة "�ستيلث"‪ ،‬وكانوا يريدون �شن احلرب بعد ‪� 48‬ساعة‪،‬‬ ‫�شباب �شهداء‪� ،‬أعدموا ومعهم كما اعتقد ‪� 39‬ضابط ًا بينهم لكن اعتربوا ان هذه الفر�صة ال تتكرر‏و�أن الق�صف رمبا‬ ‫‏‏‪ 7‬من ع�شرية ال�سواعد‪ .‬ه�ؤالء ق�ضوا �شهداء يف مقاومة ادى اىل قتل �صدام‪ .‬كانت لديهم قناعة �أن �صدام قتل يف‬ ‫�صدام‪� ،‬أحدهم يدعى �إياد طعمة �صربي ال�ساعدي‪ ،‬كان الغارات لكننا نحن عرفنا �أنه مل يقتل‪ ،‬‏وظهر ال�صحاف‬ ‫ي �ه��ز�أ بهم وك��ذل��ك �أح ��د ال� ��وزراء الآخ��ري��ن يف برنامج‬ ‫تلفزيوين بعد �ساعة من الق�صف‪ ،‬بعد �أن اعلن‏الأمريكيون‬ ‫�أن �صدام قتل �أو �أ�صيب وانه �شوهد منقو ًال على حمالة‪.‬‬ ‫نحن عرفنا بالأمر ورجعنا اىل كرد�ستان ‏وعندما بد�أت‬ ‫احلرب كنا هناك‪ .‬يف ‪� 19‬آذار عدنا اىل �أنقرة فماردين‬ ‫ومن هناك بال�سيارات اىل منطقة �سيلوب ‏وو�صلنا اىل‬ ‫دوكان يف ذلك اليوم وكان الق�صف بد�أ‪.‬‏‬

‫طاه��ر جلي��ل احلبو��ش مدي��ر‬ ‫املخابرات العراقية �أخذوه �إىل‬ ‫الأردن و�أعطوه ‪ 5‬ماليني دوالر‬ ‫على‏�أ�سا��س �أن يزود املخابرات‬ ‫الأمريكية مبعلومات عن العراق‬

‫يف �شهر ت�شرين الثاين ‪ 1995‬قال يل (امللك ح�سني) �أنه يريد‬ ‫عقد اجتماع للمعار�ضة العراقية يف‏عمّان يح�ضره ال�سيد حممد‬ ‫باقر احلكيم وال�سيدان م�سعود بارزاين وجالل طالباين‬

‫يتبع‬

‫شباب‬

‫هكذا تعي�ش‬ ‫�سعيد ًا طوال‬ ‫�أيام الأ�سبوع‬ ‫مع زوجتك‬

‫احلفاظ على العالقة الرومان�سية‬ ‫مع زوجتك لي�س �أمر �سهل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اي�ضا‪ ،‬لكنه‬ ‫ولي�س �صعبًا‬ ‫بالت�أكيد �ضروري ال�ستمرار‬ ‫احلياة ب�شكل طبيعي‪ ،‬والعديد‬ ‫من الدرا�سات تناولت هذا الأمر‪،‬‬ ‫والآن خالل ا�سبوع فقط ميكنك‬ ‫�إعادة العالقة الرومان�سية بينك‬ ‫وبني �شريك حياتك تابعنا يف‬ ‫التفا�صيل‪.‬‬ ‫‪ )1‬يوم ال�سبت‪:‬‬ ‫�أجرى املناق�شات العامة مع‬ ‫زوجتك قبل �أن ي�ستنزف‬ ‫العمل خالل الأ�سبوع طاقتك‬ ‫ب�شكل كبري‪ ،‬مع جتنب مناق�شة‬ ‫املو�ضوعات الكربى‪ ،‬فيمكنك �أن‬ ‫تناق�ش اخلطوات امل�ستقبلية‪،‬‬ ‫والتخطيط للأ�سبوع �أو ال�شهر‬ ‫املقبل‪ ،‬وعالج �أي م�شكلة طر�أت‬ ‫خالل الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫‪ )2‬يوم الأحد‪:‬‬ ‫م�ساعدة بع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫خارج املنزل‪ ،‬وهي طريقة‬ ‫جتعلك �أكرث قدرة على العطاء‬ ‫والإيثار‪ ،‬وترفع من م�شاعر‬ ‫احلب لديك للجميع‪ ،‬وبالتايل‬ ‫�سرتتفع امل�شاعر الرومان�سية‬ ‫نحو زوجتك ب�شكل تلقائي‪.‬‬ ‫‪ )3‬يوم االثنني‪:‬‬ ‫قم بعمل �شيء جديد‪ ،‬وحاول �أن‬ ‫تقوم بتغيري روتينك اليومي‪،‬‬ ‫وحاول �أن تتوافق مع زوجتك‬ ‫على كيفية ق�ضاء وقت الفراغ‬ ‫�سواء باخلروج للتنزه او البقاء‬ ‫يف املنزل‪.‬‬ ‫‪ )4‬يوم الثالثاء‪:‬‬ ‫اجعل زوجتك تلتقي مع‬ ‫�صديقاتها �أو عائلتها لإقامة‬ ‫عالقات �أخرى من �ش�أنها �أن حتد‬ ‫من اي م�شاكل بينكما‪ ،‬كما من‬ ‫�ش�أنها الألفة واملودة بينكما‪.‬‬ ‫‪ )5‬يوم الأربعاء‪:‬‬ ‫ا�شرتك مع زوجتك يف الأعمال‬ ‫املنزلية و�أعمال املطبخ �إن‬ ‫�أمكن ذلك‪ ،‬وال مانع من غ�سل‬ ‫ال�صحون معها �أو م�شاركتها يف‬ ‫الطعام الذي حتبه �أو تف�ضلوه‬ ‫انتما الأثنني‪.‬‬ ‫‪ )6‬يوم اخلمي�س‪:‬‬ ‫�شاهد فيلم يف �سينما �أو‬ ‫تنزه معها يف حديقة املهم �أن‬ ‫تخرج خارج املنزل‪ ،‬فهو نهاية‬ ‫الأ�سبوع وفر�صة لطيفة للتنزه‪،‬‬ ‫كما يف�ضل �أن يكون الفيلم‬ ‫رومان�سي يجدد العالقة الدافئة‬ ‫بينكما‪.‬‬ ‫‪ )7‬يوم اجلمعة‪:‬‬ ‫وهو يوم الراحة الأ�سبوعي‬ ‫وحاول �أن ت�ستغله يف ق�ضاء‬ ‫�أجمل الأوقات مع زوجتك‪ ،‬ف�أنت‬ ‫ملكها وهي ملكك يف هذا اليوم‬ ‫املميز‪ ،‬والذي يجب �أن يكون‬ ‫تتويج لأ�سبوع كامل من احلب‬ ‫والرومان�سية مع زوجتك‪.‬‬

‫ع�شر خطوات ب�سيطة لتكون زوج ًا مثالي ًا يف عيني زوجتك‬ ‫م��ن الطبيعي �أن ي�ك��ون ال ��زواج طبيعي ودون‬ ‫م�شكالت بني الـ زوج وزوجته ‪ ،‬لكن الأمر ال يخلو‬ ‫من حالة من حاالت عدم التوافق وحتى �إن كانت‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬فالأمر يف النهاية قد يكون م�شكلة كبرية‬ ‫بني الزوجني‪ ،‬قد ت�صل يف النهاية لالنف�صال‪.‬‬ ‫وفيما يلي ‪ 10‬خطوات ب�سيطة لتكون زوج مثايل‬ ‫يف عيون زوجتك‪:‬ـ‬

‫‪)7‬العب معها‪:‬‬ ‫‪)3‬اترك لها فر�صة لزيارة �صديقاتها‪:‬‬ ‫فهو مينحها احلما�س ال�لازم ال�ستكمال احلياة مار�س العابك وهوايتك املف�ضلة معها‪ ،‬وكذلك‬ ‫معك‪ ،‬وزي��ادة امل��ودة والرحمة واحل��ب بينكما‪ ،‬مار�س هوايتها املف�ضلة معها‪ ،‬فهي تزيد من‬ ‫ات��رك لها احل��ري��ة للذهاب ل�صديقاتها لتمنحك حبها‪ ،‬و�سعادتها معك‪.‬‬ ‫ال�سعادة‪.‬‬ ‫‪)8‬فرغ �إجهادها‪:‬‬ ‫‪)4‬ابتعد عن النقد والت�سلط‪:‬‬ ‫اب�ت�ع��د ع��ن ه��ذه الأم� ��ور مب��ا فيها ح��ب امللكية‪ ،‬ح��اول ان تخفف عنها م�شاكلها �سواء يف‬ ‫واالنتقادات العنيفة للمر�أة ب�شكل عام‪ ،‬خا�صة �إذا العمل �أو امل �ن��زل �أو �أي م�شكلة ممكن‬ ‫تقابلها‪.‬‬ ‫كانت زوجتك التي تريد �إ�سعادها‪.‬‬

‫‪)1‬مار�س العالقة احلميمية ب�شكل منتظم‪:‬‬ ‫فالعالقة احلميمية بني الرجل وامل��ر�أة �ضرورية‬ ‫لتوزان وا�ستقرار العالقة بينهما‪ ،‬وهذا ما ت�ؤكده ‪)5‬ال تثري ال�صراعات وامل�شاكل واخلالفات‪:‬‬ ‫العديد م��ن اخل�ب�رات االجتماعية‪ ،‬وعلماء علم ال ت �ك��ون �أب� ��دا ب��اع��ث ل�ل��ص��راع��ات واخل�لاف��ات‬ ‫ومت�سك بكل ما هو م�شرتك بينكما لزيادة العالقة‬ ‫النف�س واالجتماع‪.‬‬ ‫والتعاون‪.‬‬ ‫‪)2‬جت��اه��ل اجلميع واهتم بزوجتك ب�شكل‬ ‫‪)6‬دافع عنها‪:‬‬ ‫خا�ص‪:‬‬ ‫جتاهل االطفال والتليفزيون والعمل وامنحها كن يف جانبها دوم��ا‪ ،‬وكن دائما م�ساند لها يف‬ ‫جزء من وقتك‪ ،‬وتعامل معها ب�شكل منفرد دون كل امل�شكالت التي تقع فيها‪ ،‬وا�ستمع لها جيدًا‪،‬‬ ‫وحاول �أن حتل معها كل م�شاكلها‪.‬‬ ‫�أي عوائق �أو ت�شوي�ش‬

‫‪)9‬تذكر املا�ضي البعيد معها‪:‬‬ ‫ا�سرتجع ذكرياتك اجلميلة معها فهو‬ ‫يدعم عالقتكما‪ ،‬ويدفعها للأف�ضل‪.‬‬ ‫‪� )10‬صارحها دائ��م��ا بحبك‬ ‫وم�شاعرك‪:‬‬ ‫اخ�بره��ا دوم��ا مب��ا تف�ضله فيها‪،‬‬ ‫فهذا يرفع كثريا من ثقتها بنف�سها‪،‬‬ ‫ويجعلها �أ�سعد معك‪.‬‬

‫�إر�شادات مهمة لكيفية التعامل مع (املراهق)‬ ‫مي�ضي املراهقون وقتا �أطول يف املدر�سة �أكرث‬ ‫من �أي مكان �آخر‪ .‬املدر�سة هي �أي�ضا مركز‬ ‫حياة املراهق االجتماعية حيث �إن جتاربهم‬ ‫فيها حتدد منط حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫ومع تقدم الطفل يف املدر�سة‪ ,‬ف�إن االنتقال من‬ ‫ال�صفوف االبتدائية �إىل املتو�سطة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫املدر�سة الثانوية قد يكون �صعبا‪ .‬ففي املدر�سة‬ ‫االبتدائية‪ ،‬يتعامل معظم الطالب مع معلم‬ ‫واحد يعرفونه �شخ�صيا‪� ,‬أما يف ال�صفوف‬ ‫العليا‪ ،‬فهناك مدر�س متخ�ص�ص بكل مادة‪.‬‬ ‫قد ت�صبح الأدوار‬ ‫املفرو�ضة م�صدر حرية‬ ‫بالن�سبة للمراهق‬ ‫�سنني‬ ‫خالل‬ ‫املراهقة‪ .‬ففي‬ ‫بع�ض املدار�س‬ ‫يعترب الطالب‬ ‫يف ال�صف‬ ‫ال�ساد�س "‬

‫‪5‬‬

‫طفال كبريا"‪ ،‬و يف ال�صف ال�سابع يعترب‬ ‫"طفال �صغريا" و يعترب يف ال�صف التا�سع‬ ‫"مراهقا"‪.‬‬ ‫قد يعاين العديد من الطالب من ا�ضطرابات‬ ‫م�ؤقتة خالل فرتة االنتقال من املرحلة‬ ‫االبتدائية �إىل املرحلة املتو�سطة‪ ،‬حيث حتدث‬ ‫ا�ضطرابات يف تقدير املراهق لذاته و قد‬ ‫تنخف�ض درجاته قليال‪.‬‬ ‫كما قد يالحظ �أن اهتمامهم و م�شاركتهم يف‬ ‫الأن�شطة املدر�سية بد�أ يف االنخفا�ض‪ .‬و قد‬ ‫املراهق‬ ‫ي�شعر‬ ‫و‬ ‫بالغربة‬ ‫ال�ضعف و‬ ‫ال�ضياع‪.‬‬ ‫ي�صبح‬ ‫و‬ ‫�إ جر ا ء‬

‫التعديالت �أمرا �صعبا �إذا كان املراهق مير‬ ‫بتغريات كبرية �أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬البلوغ‪� ،‬أو‬ ‫االنتقال من مكان لآخر �أو االنف�صال عن‬ ‫�شخ�ص عزيز‪� ،‬أو الطالق‪.‬‬ ‫و خالل �سنني املراهقة‪ ,‬حتدث العديد من‬ ‫التغريات يف حياة املراهق على امل�ستوى‬ ‫االجتماعي‪ ،‬حيث يبد�أ بالتغري من امليل �إىل‬ ‫االلتزام بالقواعد املفرو�ضة �إىل الفردية‪,‬‬ ‫ففي �سنني املراهقة الأوىل مييل املراهق �إىل‬ ‫االن�سجام مع عائلته‪ ،‬و لكن يف منت�صف �سن‬ ‫املراهقة يبد�أ املراهق بالتعرف �إىل العديد من‬ ‫الأ�شخا�ص و املجموعات‪ ،‬و ينكر انتمائه �إىل‬ ‫جمموعة حمددة ( العائلة)‪.‬‬ ‫خالل منت�صف �سن املراهقة‪ ,‬يقل تقليد املراهق‬ ‫ملحيطه الأ�سري و ي�صبح الأ�صدقاء هم مو�ضع‬ ‫ال�سلطة ب�ش�أن ما ينبغي عمله و قوله و طريقة‬ ‫التفكري و اللب�س‪.‬‬ ‫و يبد�أ املراهق با�ستبدال اال�ستقالل العائلي‬ ‫باال�ستقالل اجلماعي‪.‬‬ ‫و يف هذا ال�سن‪ :‬تبد�أ رغبة املراهق يف‬ ‫معاملته بكونه فردا م�ستقال‪ .‬فمثال‪:‬‬ ‫تتغري العبارة من "اجلميع يقوم‬ ‫بذلك" �إىل "�أنا �أريد �أن �أذهب"‬ ‫�أو "هذه هي حياتي اخلا�صة"‪.‬‬ ‫ويف �سن املراهقة‪ ,‬ينظر‬ ‫املراهق �إىل الإخوة والأخوات‬ ‫والأقران والآباء والأمهات‬ ‫على �أنهم "القوى املعار�ضة"‪.‬‬ ‫ويف منت�صف املراهقة‪ ,‬يدرك‬ ‫املراهق �أن هناك �آرا ًء خمتلفة‪،‬‬ ‫و �أن ر�أي ال�شخ�ص حتدده‬ ‫م�صاحله اخلا�صة‪.‬‬ ‫و على الرغم من �أن ت�أثري‬ ‫الأقران قد يقل خالل �أيام املرحلة‬ ‫الثانوية‪� ،‬إال �أنه ي�ستمر يف بع�ض‬ ‫اجلوانب‪ .‬لذلك يحتاج املراهق �إىل‬ ‫احل�صول على املعلومات والإر�شادات من‬ ‫اخلرباء و املخت�صني‪.‬‬ ‫و بالن�سبة للأمناط والأذواق‪ :‬ف�إن الأقران‬ ‫يعتربون اخلرباء �أما يف الأمور الأخرى‬ ‫فالوالدين هم اخلرباء‪.‬‬ ‫ال يلج�أ املراهق عادة �إىل والديه مل�ساعدته‬ ‫يف حل واجباته املدر�سية‪ ،‬العتقاده �أن الأمر‬ ‫�سي�ستغرق وقتا طويال لإعطاء والديه اخللفية‬ ‫التي يحتاجون �إليها من �أجل حل امل�س�ألة‪ .‬و‬ ‫لذلك عادة ما يلج�أ املراهق �إىل زمالءه يف مثل‬ ‫هذه الأمور‪.‬‬ ‫�أما يف امل�سائل الكبرية مثل‪ :‬الأخالق و‬ ‫املدر�سة و القرارات التي تخت�ص باحلياة‪،‬‬ ‫فعادة ما يلج�أ املراهق �إىل والديه على الرغم‬ ‫من �إدراكه معرفة زمالءه بهذه الأمور و عمق‬ ‫ثقافتهم‪.‬‬ ‫هناك العديد من املحطات التي مير بها املراهق‬ ‫خالل هذه املرحلة لي�صبح �شخ�ص ًا م�ستق ًال و‬ ‫ع�ضو ًا �صاحل ًا يف املجتمع‪.‬‬ ‫ينبغي على الوالدين تخ�صي�ص بع�ض الوقت‬ ‫للتحدث واال�ستماع �إىل ابنهما املراهق و‬ ‫م�ساعدته على مواجهة التحديات اليومية‪.‬‬

‫تريد �أن تتزوج ؟ ‪ ..‬حلظة‬ ‫من ف�ضلك!!‬

‫الزواج �سنة كونية‪ ،‬و�شريعة ربانية‪ ،‬وهو �سنة‬ ‫الأنبياء‪ ،‬وطريق الأنقياء الأتقياء‪ .‬يحفظ الله به الدين‬ ‫وي�صون امل�ؤمنني‪ ،‬ويقرب من رب العاملني‪ ..‬يغ�ض‬ ‫املرء به ب�صره‪ ،‬ويحفظ فرجه‪ ،‬ويحمي دينه وي�صون‬ ‫مروءته وخلقه‪ ،‬ويقيم به �أ�سرة تكون لبنة �صاحلة يف‬ ‫بناء املجتمع ‪ ،‬ويرزق به ن�سال يباهي بهم النبي الأمم‬ ‫يوم القيامة‪ ...‬لكن‪..‬‬ ‫قبل �أن يكون الزواج غلطة‪� ،‬أو ورطة‪� ،‬أو يت�سبب‬ ‫لك يف الإ�صابة بجلطة البد �أن تقف قليال لتتخري من‬ ‫تتوفر فيها امل�ؤهالت التي حتقق لك كل ما ذكرناه �آنفا‪..‬‬ ‫فلي�ست كل امر�أة ولو كانت جميلة �أو غنية �أو عاملة �أو‬ ‫ح�سيبة ن�سيبة قادرة على القيام بهذه املهمة اخلطرية‬ ‫�أو هذه ال�سل�سلة من املهام الهائلة‪ ...‬وكذلك لي�س كل‬ ‫رجل‪.‬‬ ‫واحلل؟؟!!‬ ‫احلل هو �أن تتوقف كثريا ـ ال قليال ـ الختيار من ت�صلح‬ ‫لك‪ ،‬لتكون زوجة واعية‪ ،‬و�أما مربية‪ ،‬و�صديقة ودودة‪،‬‬ ‫ورفيقة درب يف احلياة �أوال ثم يف اجلنة بعد الوفاة‬ ‫�إن �شاء الله‪.‬‬ ‫�إن اختيار �شريك احلياة �أو �شريكة احلياة من �أهم‬ ‫خطوات الزواج‪� ،‬إن مل يكن �أهمها على الإطالق ـ كما‬ ‫�أعتقد �أنا ـ وهذا االختيار يحتاج �إىل حتقيق وتدقيق‬ ‫وت�أن وعدم تعجل‪ ،‬فالت�سرع يف هذا الباب يجر ويال‬ ‫وويالت‪ ،‬بل هو �أول �أ�سباب انحالل احلياة الزوجية‪،‬‬ ‫وتنغي�ص احلياة الأ�سرية‪ .‬وكم من �شاب �سارع‬ ‫بالزواج لأنه �سحره جمالها وح�سن قوامها؛ فوقع بعد‬ ‫الزواج على �أم ر�أ�سه وقا�سى الويالت وذاق املرارات‪،‬‬ ‫وقل مثل هذا يف املت�سرعات من ال�شابات �أي�ضا‪.‬‬ ‫قواعد للأختيار‬ ‫يقول الله تعاىل يف �سورة النور‪{ :‬و�أنكحوا الأيامى‬ ‫منكم وال�صاحلني من عبادكم و�إمائكم}(النور‪،)32:‬‬ ‫وقد روى الرتمذي عن �سيدنا النبي قوله‪�[ :‬إذا خطب‬ ‫�إليكم من تر�ضون دينه خلقه فزوجوه �إال تفعلوا تكن‬ ‫فتنة يف الأر�ض وف�ساد عري�ض]‪ .‬يقول العلماء‪� :‬أكد‬ ‫ال�شارع �أن الكفاءة يف الزواج �أ�صلها ال�صالح وهو‬ ‫�أهم عن�صر يف االختيار‪ ،‬ولئن كان الن�سب والغنى‬ ‫وامل�ستوى العلمي وغري ذلك من الأمور معتربة‪� ،‬إال‬ ‫�أن �صالح الزوجني والتزامهما بتعاليم الدين و�آدابه‬ ‫واوامره يذيب كل تلك الفوارق ويجمع بني الزوجني‬ ‫على خري وف�ضيلة‪ .‬وقد زوج النبي �صلى الله عليه‬ ‫و�سلم بنت عمته زينب لزيد بن حارثة مواله‪ ،‬وزوج‬ ‫عبد الرحمن بن عوف �أخته من بالل احلب�شي‪ ،‬وزوج‬ ‫�أبو حذيفة �ساملا من هند وهو موىل المر�أة من‬ ‫الأن�صار‪ ،‬وعندما �أمر النبي �صلى الله عليه و�سلم بني‬ ‫بيا�ضة �أن يزوجوا �أبا هند امر�أة منهم قالوا‪ :‬يار�سول‬ ‫الله نزوج بناتنا من املوايل؟ فنزلت‪�{ :‬إن �أكرمكم عند‬ ‫الله �أتقاكم}(احلجرات‪.)13:‬‬ ‫ويف احلديث ال�سابق ح�ض لأولياء املر�أة �أن يقبلوا‬ ‫لبناتهم ذوي اخللق والدين‪ ،‬وفيه �أن املعترب يف‬ ‫الكفاءة يف املقام الأول هو الدين وح�سن اخللق؛ وفيه‬ ‫�أي�ضا �أن رد ال�صاحلني فتنه وف�ساد‪ ..‬وهو كذلك من‬ ‫ناحيتني‪:‬‬

‫الأوىل‪� :‬أن رد ه�ؤالء وعدم تزويجهم يعر�ضهم‬ ‫لو�ساو�س ال�شيطان‪ ،‬ويف�سد عليهم قلوبهم وي�شو�ش‬ ‫عليه عبادتهم‪ ،‬ورمبا عر�ضهم للوقوع يف املحظورات‪،‬‬ ‫وهذا ف�ساد لدينهم ودنياهم‪.‬‬ ‫الثانية‪� :‬أن عدم تزويج ال�صاحلني قد ي�ؤدي �إىل تزويج‬ ‫غري ال�صاحلني‪ ،‬ويف هذا ف�ساد لدين املر�أة �إن كانت‬ ‫دينة �أو ت�ضييع حلقوقها‪ ،‬ف�إن مثل هذا ال يعرف دينا‬ ‫يعلمه لزوجته‪ ،‬وال يعرف لها حقا وال يحفظ لها مكانتها‬ ‫التي حفظها الدين‪ ،‬بل رمبا ظلمها و�ضيق عليها يف‬ ‫دينها ودنياها‪ ..‬ولذلك قال بع�ضهم حني �سئل ملن �أزوج‬ ‫ابنتي؟ قال‪" :‬زوجها من �صاحب الدين والتقوى؛ ف�إنه‬ ‫�إن �أحبها �أكرمها و�إن �أبغ�ضها مل يظلمها"‪ .‬وهذا هو ما‬ ‫دل عليه حديث ال�صحيحني‪[ :‬تنكح املر�أة لأربع ملالها‬ ‫وحل�سبها وجلمالها ولدينها‪ ..‬فاظفر بذات الدين تربت‬ ‫يداك](رواه البخاري وم�سلم)‪.‬‬ ‫ويف احلديث ما يدل على �أن هذه الأمور قد تكون‬ ‫مق�صودة يف الزواج وهذا ال حرج فيه‪ ،‬ولكن بني‬ ‫احلديث �أنه ينبغي �أال تكون هي �أ�سا�س االختيار‪،‬‬ ‫و�إمنا رغب �أن يكون �أ�صل االختيار هو الدين‪ ،‬ف�إن‬ ‫اجتمع معه اجلمال فبها ونعمت‪ ،‬و�إن اجتمعت لك كل‬ ‫هذه ال�صفات يف زوجة‪� ،‬أو اجتمعت لك �أيتها امل�سلمة‬ ‫يف زوج‪ ،‬فما �أهن�أكم وما �أ�سعدكم حينها‪.‬‬

‫نكاح غري امل�سلمات‪:‬‬ ‫�أما نكاح امل�شركات وامللحدات ومن ال دين لهن (وكذلك‬ ‫امل�شرك وامللحد) فنكاحهن ونكاحهم حرام وباطل؛ �إذ‬ ‫كيف جتتمع مثل هذه مع من عقيدته عقيدة التوحيد؟!‬ ‫ال ميكن �أبدا‪ ..‬وما يقال للرجال يف هذا يقال �أي�ضا‬ ‫للمقبالت على الزواج من الن�ساء‪ .‬قال تعاىل‪{ :‬وال‬ ‫تنكحوا امل�شركات حتى ي�ؤمن ولأمة م�ؤمنة خري من‬ ‫م�شركة ولو �أعجبتكم وال تنكحوا امل�شركني حتى‬ ‫ي�ؤمنوا ولعبد م�ؤمن خري من م�شرك ولو �أعجبكم‬ ‫�أولئك يدعون �إىل النار والله يدعو �إىل اجلنة واملغفرة‬ ‫ب�إذنه}(البقرة‪.)221:‬‬ ‫و�أما الكتابيات (من اليهود والن�صارى) فنكاحهن و�إن‬ ‫كان جائزا �شرعا للرجال امل�سلمني‪ ،‬ف�إن بع�ض ال�صحابة‬ ‫كان ال يراه كابن عمر ر�ضي الله عنه وعن �أبيه‪ ،‬وقول‬ ‫اجلمهور على خالفه‪ .‬والكل جممع على حرمة زواج‬ ‫امل�سلمة من يهودي �أو ن�صراين‪ ..‬وكذا منع ابن عبا�س‬ ‫من نكاح احلربيات وا�ستدل بقوله تعاىل‪{ :‬ال جتد‬ ‫قوما ي�ؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله‬ ‫ور�سوله ولو كانوا �آباءهم �أو �أبناءهم �أو �إخوانهم �أو‬ ‫ع�شريتهم}(املجادلة‪.)22:‬‬ ‫واحلق �أن مثل هذا الأمر (�أعني زواج ال�شاب امل�سلم‬ ‫من كتابية) متوقف على امل�صلحة واملف�سدة‪ ،‬خا�صة‬ ‫يف زماننا؛ ف�إن كثريا من الأزواج ـ بل معظمهم ـ مل‬ ‫يعد يعرف دينه‪ ،‬وال عنده اال�ستعداد لدعوة زوجته‬ ‫للإ�سالم‪ ،‬وال تعليم �أوالده وتربيتهم ‪ ..‬فيخرج الأوالد‬ ‫يف الغالب على دين �أمهم‪ ،‬تربيهم عليه‪ ،‬بل ورمبا خرج‬ ‫الرجل �أي�ضا من دينه �إر�ضاء لزوجته واتباعا لأهوائه‪،‬‬ ‫وان�سياقا وراء �شهوته‪ ..‬والله امل�ستعان‪ .‬وهنا ت�ستخدم‬ ‫قاعدة درء املفا�سد مقدم على جلب امل�صالح"‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫وجانب املف�سدة يكاد �أن يكون حمققا وجانب امل�صلحة‬ ‫بعيد جدا ال يكاد يرى بالعني املجردة‪.‬‬

‫عزيزي الرجــــل‪ ..‬جناحــك يعتمـــد على �شخ�صيتـــك‬ ‫بقدميه الأر�ض �سخطا وتذمرا‪ ،‬ويحب�س �أنفا�سه ويبكي �أو يتح�سر على‬ ‫قدره‪� ،‬أما ال�شخ�ص النا�ضج ‪ -‬يف املقابل ‪ -‬ف�إنه يفكر بطريقة خمتلفة‪،‬‬ ‫وباجتاه خمتلف‪ ،‬وي�ستمر موا�ص ًال حياته الطبيعية بحلوها ومرها‪.‬‬ ‫كما �أنه عندما ُيحبط �أو يخيب �أمل ال�شخ�ص ال�سطحي ف�إنه يبحث عن‬ ‫�شخ�ص ليلومه‪ ،‬بينما ال�شخ�ص النا�ضج يبحث عن حل‪ ..‬فالأ�شخا�ص‬ ‫ال�سطحني يهاجمون الآخرين‪ ،‬بينما النا�ضجني يهاجمون امل�شاكل‪،‬‬ ‫وي�ستخدمون غ�ضبهم كم�صدر لطاقة التحرر من الأزمات‪ ،‬وحني‬ ‫ي�شعرون بخيبة الأمل �أو الإحباط ف�إنهم ي�ضاعفون جهدهم لإيجاد‬ ‫حلول مل�شاكلهم‪.‬‬ ‫�إن النجاح لي�س دائم ًا وليد الأفكار الثورية ال�ضخمة‪ ،‬فكثري ًا ما يكون‬ ‫مفتاحه فكرة ب�سيطة‪ .‬والعقبة الرئي�سية التي تعيق التطور الطبيعي‬ ‫للحياة هي «الأفكار املتحجرة» التي نفر�ضها على �أنف�سنا‪ ،‬فالب�ساطة‬ ‫�صفة من �صفات احلقيقة التي تتدفق من الداخل �إىل اخلارج‪ ،‬حتفزنا‬ ‫على التطور‪ .‬وكل ما حتتاجه الب�ساطة هو ال�صدق واملرونة وال�شفافية‬ ‫وتتفجر الثقة بامتالك‬ ‫ليتف ّتح احل�س ال�سليم وتتد ّفق النوايا احل�سنة‬ ‫ّ‬ ‫قوة العزم التي ال رجوع �إىل الوراء بعد امتالكها بتوفيق الله تعاىل‬ ‫وت�سديده‪.‬‬

‫من رحم املحنة تكون املنحة‪ ،‬لكن الأمر يتطلب «�صرب وب�صر»‪� ..‬صرب‬ ‫على البحث والتفكري يف اخلروج من امل�شكلة‪ ،‬وب�صر نافذ يلمح احلل‬ ‫و�سط ظلمات الأمل و�أ�شواك امل�آ�سي‪ ،‬وهذا ما مييز الأفذاذ عن غريهم‪،‬‬ ‫فا�ستيعاب ال�صدمة وتلم�س احلل هو الفارق احلقيقي بني النجاح‬ ‫والف�شل‪ ،‬فامل�شاكل لن تنتهي و�ست�ستمر �إذا وجدت منا فكرا مغلقا‬ ‫وب�صرا ال ينظر �إال حتت الأقدام‪.‬‬ ‫من الفروق الهامة بني ال�شخ�صية النا�ضجة وال�شخ�صية ال�سطحية‪� ،‬أن‬ ‫ال�شخ�صية ال�سطحية تت�سم بقدر من «الق�صور الذاتي» مبعنى �أنها تظل‬ ‫يف حركتها مت�أخرة عن متطلبات الواقع‪ ،‬ف�أثناء عملها ترتكب �أخطاء‬ ‫وتواجه م�شكالت‪ ،‬ولكن حركتها يف معاجلة تلك الأخطاء وامل�شكالت‬ ‫تظل بطيئة وت�أتي مت�أخرة‪ ،‬ب�سبب �ضحالة ر�صيدها من ال�شفافية‬ ‫واملرونة‪ .‬هذا ف�ضال عن �أنها تعجز عن �إقامة حواجز بني الت�صلب‬ ‫املمدوح الذي يتمثل يف الثبات والتم�سك بالعقائد واملبادئ واملفاهيم‬ ‫الكربى‪ ،‬وبني الت�صلب الذهني املذموم الذي يتمثل يف نق�ص املرونة‬ ‫الذهنية‪ ،‬واعتناق بع�ض املفاهيم اخلاطئة التي جتعل املرء فاقد للر�شد‬ ‫الفكري‪.‬‬ ‫ال�سطحيون يتجنبون دوما مواجهة م�شاكل الواقع على عك�س‬ ‫النا�ضجون الذين يواجهون الواقع بتلهف مدركني �أن �أ�سرع الطرق‬ ‫حلل �أي م�شكلة هو التعامل معها ب�شكل حازم وفوري‪ ..‬فالنا�ضجون التفكري ال�سليم‬ ‫يرى علماء النف�س �أنّ التفكري بامل�شكلة مي ّر ب�أربع مراحل ح ّتى يتم ّكن‬ ‫يتحدون م�شاكلهم‪ ،‬بينما ال�سطحيون يتهربون منها �أو يتجاهلونها‪.‬‬ ‫وعندما ال ت�سري الأمور وفق ما يتوقعه ال�شخ�ص ال�سطحي ف�إنه ي�ضرب املرء ب�شكل عام من حلها‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة االعرتاف بامل�شكلة‪ ،‬فبع�ض النا�س �أزمته �أنه ال يريد �أن‬ ‫يعرتف �أنّ هناك م�شكلة �أ�صال‪ ،‬وال يحاول �أن يتفهّم طبيعتها‪ ،‬وبذلك‬ ‫ي�صعب عليه عالجها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫للحل على‬ ‫‪ - 2‬مرحلة توليد الأفكار والفر�ضيات‪ ،‬فن�ضع احتماالت‬ ‫كرثتها وتنوعها‪.‬‬ ‫فرنجح �إحدى الفر�ض ّيات على‬ ‫‪ -3‬مرحلة اختيار الفر�ضية املنا�سبة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�أ ّنها هي الكفيلة بحل امل�شكلة ونعتمدها‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرحلة التقومي من �أول بدء العمل بها وحتى الو�صول للإجناز‬ ‫املطلوب‪ ،‬فالتقييم امل�ستمر ي�ضمن لنا التعديل الفوري �إذا �أخفقنا يف‬ ‫�أي مرحلة‪ ،‬وبذلك نوفر الوقت واجلهد‪ ،‬ونخرج من الكبوة ب�أقل كلفة‪.‬‬ ‫لكنّ هذه املراحل ـ كما يرى �آخرون ـ لي�ست حتمية‪� ،‬أي لي�س بال�ضرورة‬ ‫التو�صل‬ ‫�أن ن�ستح�ضر اخلطوات الأربع ح ّتى ن�صل �إىل احلل‪ ،‬فقد ميكن‬ ‫ّ‬ ‫�إىل ّ‬ ‫احلل ب�إتباع بع�ضها‪ ،‬وب�صفة عا ّمة ف�إ ّننا نحتاج �إىل حتديد امل�شكلة‬ ‫بالك�شف عن �أ�سبابها ال ّرئي�سة والثانو ّية‪ ،‬ودوافعها الكامنة‪ ،‬و�أن نعالج‬ ‫الأ�سباب ال املظاهر‪ ،‬وقد نحتاج يف ذلك �إىل تعاون �أ�صحاب التجربة‬ ‫ممن نثق بهم و ُيخل�صون �إلينا‪� ،‬أما االنكما�ش ف�إنه ال ّ‬ ‫يحل امل�شكلة � مّإنا‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضيف �إليها م�شكلة �أخرى‪ ،‬ولذلك فنحن حينما ندعو �إىل مواجهة‬ ‫م�شاكلنا � مّإنا ننطلق من الرتحيب ب�أ ّية م�شكلة تع�صف بنا‪ ،‬لأ ّنها ت�ستنفر‬ ‫�أنبل و�أف�ضل ما فينا من قوى روح ّية ونف�سية وبدنية كامنة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫| قضايا |‬

‫‪Monday ,5 January. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫وثائق مخابرات القذافي ‪:‬‬

‫الحلقة الخامسة‬

‫الن�س��اء ‪ُ ..‬ك ّن العن�صر الأ�سا�س يف املخاب��رات الليبية و ُك ّن حار�سات القذايف‬ ‫" ن�شر وثائق خمابرات العقيد الليبي الراحل معمر القذايف‪ .‬وتخ�ص�ص احللقة‬ ‫توا�صل "‬ ‫اخلام�سة اليوم لتفا�صيل برقيات عميالت خمابرات العهد ال�سابق التي مت �إر�سالها من وا�شنطن‬ ‫وبريوت وغريها‪ ،‬وتت�ضمن �إ�شارات �إىل اجلهود التي كان يقوم بها نظام القذايف لتهيئة الأر�ضية‬ ‫املنا�سبة للزيارة التي قام بها العقيد الراحل �إىل الواليات املتحدة عام ‪ 2009‬حل�ضور اجتماع‬ ‫للأمم املتحدة‪ ،‬وهو االجتماع ال�شهري الذي ظل يخطب فيه ملدة طويلة �أرهقت املرتجمني‪ ،‬و�أ�صابت‬ ‫زعماء دول العامل بال�ضجر‪..‬‬ ‫طرابلس ‪ -‬عبد الستار حتيتة‬ ‫تت�ضمن برقيات عميلة‪ ،‬واردة من وا�شنطن‬ ‫�إىل طرابل�س‪ ،‬تفا�صيل تخ�ص جمع معلومات‬ ‫عن م�س�ؤولني �أمريكيني من �أجل ا�ستقطابهم‬ ‫يف حم��اوالت حت�سني العالقة بني البلدين‪،‬‬ ‫ويظهر فيها ا�سم امر�أة �أفريقية مو�صى عليها‬ ‫من القذايف‪ ،‬يبدو �أنه كان لها ن�شاط وا�سع يف‬ ‫�أفريقيا والواليات املتحدة‪ ،‬وتو�صية �أخرى‬ ‫ب�أن تكون موجودة يف اجتماع كان من املزمع‬ ‫ع�ق��ده يف ط��راب�ل��س ب�ين م��س��ؤول�ين ليبيني‬ ‫وم�س�ؤول كبري يف وزارة الزراعة الأمريكية‪.‬‬ ‫وتتناول ر�سالة �أخرى من عميلة للمخابرات‬ ‫الليبية‪ ،‬واردة من بريوت‪ ،‬حديثا طويال عن‬ ‫ع��دد م��ن املطلوب مراقبتهم والتقرب �إليهم‬ ‫ملعرفة ما يقومون به من �أن�شطة �ضد النظام‬ ‫الليبي‪ ،‬خا�صة �أن بع�ضهم كانت له عالقات مع‬ ‫املجتمع الليبي الأر�ستقراطي يف بريطانيا‪.‬‬ ‫وترد يف الربقية �أي�ضا معلومات عن �صحافية‬ ‫بريطانية كانت ت�سعى لعمل مو�ضوعات من‬ ‫ليبيا‪ ،‬وتتطرق �إىل والدتها‪ ،‬التي تقول الر�سالة‬ ‫�إن م�س�ؤوال ليبيا �سابقا كان على عالقة عاطفية‬ ‫بها‪ ،‬رغم �أنها تتعاون مع جهاز اال�ستخبارات‬ ‫الإ�سرائيلي (امل��و��س��اد)‪ .‬وم��ع م��رور الوقت‪،‬‬ ‫يتبني �أن ع ��ددا م��ن عميالت ال �ق��ذايف ب��د�أن‬ ‫يفقدن خيوط التوا�صل مع امل�س�ؤولني عنهن‪،‬‬ ‫خا�صة يف الفرتة الأخرية من حكم القذايف‪.‬‬ ‫وتقول �سيدة بعثت بربقية تدور حول عميل‬ ‫ملخابرات القذايف يهدد بالك�شف عن معلومات‬ ‫خطرية وتطلب التدخل ب�سرعة‪ ،‬وقد بدت يف‬ ‫حالة ي�أ�س من تكرار الطلب وعدم الرد عليها‪.‬‬ ‫تذكر ال�سيدات الالئي كن يبعثن بربقيات من‬ ‫�أماكن خمتلفة حول العامل �إىل مقر العقيد يف‬ ‫طرابل�س‪ ،‬بال�صور التي كان القذايف يظهر‬ ‫فيها ومن حوله حار�سات �سمراوات م�سلحات‪.‬‬ ‫وتك�شف ر�سائل ال�سيدات عن �أ�سرار تخ�ص‬ ‫عددا من الرجال ممن عملوا بالقرب من معمر‬ ‫القذايف‪ ،‬من بينهم م�س�ؤول ليبي �سابق �شهري‬ ‫(هارب خارج البالد)‪ ،‬وتطرقت برقية مر�سلة‬ ‫من بريوت �إىل «عالقة عاطفية» له مع �سيدة‬ ‫متعاونة مع «املو�ساد» الإ�سرائيلي‪ ،‬ا�ستمرت‬ ‫ربع قرن من الزمان‪ .‬و�سبق الزيارة التي قام‬ ‫بها القذايف �إىل الأمم املتحدة يف الواليات‬ ‫املتحدة برقيات من �سيدة تدعى «ه‪.‬ط»‪ ،‬كانت‬ ‫لها على ما يبدو ات�صاالت وا�سعة مب�س�ؤولني‬ ‫وم�شرعني يف �أمريكا‪ .‬والر�سائل املر�سلة منها‬ ‫قادمة من حيث كانت تقيم بالقرب من البيت‬ ‫الأبي�ض‪ ،‬وتناولت ترتيب ل�ق��اءات القذايف‬ ‫مع عدد ممن اعتربتهم م�س�ؤولني �أمريكيني‬ ‫مهمني‪ ،‬بع�ضهم يعمل يف الأم ��ن القومي‪،‬‬ ‫والبع�ض الآخ��ر كان يعمل يف جامعات ومع‬ ‫مناف�سني للرئي�س ب��اراك �أوباما وم�ساعدين‬ ‫ل �ن��واب وم �ع��اون�ين ل�شخ�صيات �سيا�سية‬ ‫�أمريكية معروفة‪ .‬كما ت�ضمنت ر�سالة �أخرى‬ ‫مطولة باللغة‬

‫الإجنليزية بيانات عن بع�ض ال�شخ�صيات‬ ‫الأمريكية املر�شحة لزيارة ليبيا ولقاء «الأخ‬ ‫القائد»‪ ،‬يف وقت كانت فيه العالقات بني ليبيا‬ ‫والواليات املتحدة تتجه نحو التح�سن‪ ،‬رغم‬ ‫�أن املخابرات الليبية كانت تعلم يف ذلك الوقت‬ ‫�أن هناك عمليات تن�صت عليها من دول غربية‬ ‫وعمليات ن�صب مراكز مراقبة على احلدود‬ ‫الليبية من ال�شمال واجل�ن��وب‪ ،‬حتت غطاء‬ ‫�إق��ام��ة من�ش�آت �سياحية يف ال�صحراء كما‬ ‫�سريد بالتف�صيل يف احللقة القادمة‪ .‬وو�صلت‬

‫(«د‪�.‬ش»)‪ )..( ،‬بزيارة القائد يف �أقرب فر�صة‬ ‫ممكنة للتن�سيق على ال�ل�ق��اءات على �أعلى‬ ‫امل�ستويات خالل زيارة القائد �إىل نيويورك‬ ‫ال�شهر ال �ق��ادم‪ .‬ال��رج��اء مالحقة املو�ضوع‬ ‫للأهمية الكربى‪� .‬شكرا جزيال‪ .‬ودمتم‪ .‬ه‪.‬ط»‪.‬‬ ‫وتزامن �إر�سال هذه الر�سالة مع اال�ستعدادات‬ ‫التي كانت جتريها املخابرات الليبية لزيارة‬ ‫ال�ق��ذايف �إىل ال��والي��ات املتحدة يف �سبتمرب‬ ‫(�أيلول) ‪ 2009‬لإلقاء كلمة يف الأمم املتحدة‬ ‫ا�ستغرقت ‪ 94‬دقيقة‪� ،‬سبقها �إ� �ص��راره على‬

‫�أم�يركا رف�ضت طلب الق��ذايف ن�صب خيمة‬ ‫مب�ساح��ة ‪ 213‬فدان ًا لتك��ون مقر ًا له خالل‬ ‫دعوته �إىل �إلقاء كلمة يف االمم املتحدة‬ ‫ر�سالة «ه‪.‬ط» �إىل طرابل�س بتاريخ الرابع‬ ‫من �أغ�سط�س (�آب) ‪ ،2009‬وتتحدث فيها عن‬ ‫�شخ�ص غري معلوم اال�سم‪ ،‬لكنها تلقبه با�سم‬ ‫«ال�ضيف»‪ ،‬ويبدو �أنها كانت مكلفة من العقيد‬ ‫القذايف مبقابلة هذا ال�ضيف‪ ،‬وتكليفه تن�سيق‬ ‫�أم ��ر م��ا غ�ير م�ع�ل��وم م��ع �أط� ��راف يف البيت‬ ‫الأبي�ض‪ ،‬وتبلغ يف الوقت نف�سه عن ا�ستعداد‬ ‫الرجل‪ ،‬الذي كان وقتها ي�شغل موقعا كبريا‬ ‫يف جهاز الأمن القومي الأمريكي وا�سمه «د‪.‬‬ ‫�ش»‪ ،‬لزيارة ليبيا‪.‬‬ ‫ويبدو �أن الواليات املتحدة كانت ت�ست�شعر‬ ‫من ترتيبات ح�ضور القذايف ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫�أنه �سيقوم ببع�ض الت�صرفات التي ترى �أنها‬ ‫غري الئقة على �أرا�ضيها‪ ،‬مثل مو�ضوع ن�صب‬ ‫اخليمة �أو عملية التفاخر با�ستعادة عبد‬ ‫البا�سط املقراحي‪ ،‬الذي تويف العام املا�ضي‪،‬‬ ‫بعد الإفراج عنه من �سجن يف ا�سكوتلندا عقب‬ ‫�إدان�ت��ه واحلكم عليه بال�سجن ‪� 27‬سنة عام‬ ‫‪ 2001‬يف ق�ضية تفجري طائرة لوكريبي عام‬ ‫‪ .1988‬وقبل و�صوله بنحو ثالثة �أ�سابيع‪،‬‬

‫ا� �ص �ط �ح��اب خ�ي�م�ت��ه ال �� ش �ه�يرة م �ع��ه‪ .‬وبعد‬ ‫ثالث حم��اوالت‪ ،‬مل يتمكن القذايف‪ ،‬رغم كل‬ ‫الرتتيبات التي �سبقتها‪ ،‬من ن�صب اخليمة‬ ‫التي كان يريد �أن يقيم بها‪ ،‬بعد �أن مت هدمها‬ ‫يف املرة الأخرية حني و�ضعها على �أر�ض تبلغ‬ ‫م�ساحتها ‪ 213‬ف��دان��ا مملوكة لأح��د �أقطاب‬ ‫االق�ت��ص��اد الأم�يرك��ي يف �ضاحية بيدفورد‬ ‫على بعد ‪ 50‬كيلومرتا �إىل ال�شمال من مدينة‬ ‫نيويورك‪ .‬و�سبق للعميلة «ه‪.‬ط» �إر�سال برقية‬ ‫باللغتني العربية والإجن�ل�ي��زي��ة يف الثامن‬ ‫م��ن يناير (ك��ان��ون ال �ث��اين) ‪ 2009‬تت�ضمن‬ ‫معلومات عن �شخ�صيات �أمريكية مر�شحة‬ ‫للإ�سهام يف حت�سني العالقات بني وا�شنطن‬ ‫وطرابل�س ال �غ��رب‪ ،‬م��ع مالحظة �أن الن�ص‬ ‫الإجنليزي مقروء‪ ،‬لكن الن�ص العربي تعر�ض‬ ‫على ما يبدو مل�شاكل تقنية فخرج بطريقة غري‬ ‫مرتبة وغ�ير مفهومة �إىل ح��د كبري‪� ،‬إال من‬ ‫خالل بع�ض املالحظات على بع�ض الأ�سماء‬ ‫الأمريكية‪ .‬تقول ترجمة الر�سالة يف جانبها‬ ‫الإجنليزي‪« :‬ال�سيد («ف‪.‬ل») ينتظر ات�صاال‬

‫جمل��ة «�إ» الربيطاني��ة ال�شهرية كتبت عن‬ ‫(املهند�س �سيف الإ�سالم) و�شبهته (ببوذا)‬

‫حذرت ال�سفرية الأمريكية لدى الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫�سوزان راي�س‪ ،‬القذايف من القيام ب�أي جتاوز‬ ‫يف ت�صرفاته‪ ،‬ميكن �أن ينكئ اجلراح‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أن ه �ن��اك ‪� 189‬أم�يرك �ي��ا ب�ين قتلى تفجري‬ ‫لوكريبي البالغ عددهم ‪.270‬‬ ‫وتقول «ه‪.‬ط» يف الر�سالة‪« :‬حتية وبعد‪...‬‬ ‫بعد احلديث الذي مت مع القائد‪ ،‬متت زيارة‬ ‫ال�ب�ي��ت الأب �ي ��ض م��ن ال�ضيف‪.‬‬ ‫ا� �س �ت �ع��د ال�سيد‬

‫هاتفيا من ال�سيد («ع»)‪ .‬ميكنك االت�صال به‬ ‫ي��وم االثنني على رق��م (‪ )..‬ويرجى التنويه‬ ‫�إىل �أنه يت�صل بالنيابة عن («ع‪.‬ه» حتى يعرف‬ ‫�أن��ك م��ن ت�ت�ح��دث)‪� .‬شكرا ج��زي�لا‪ ،‬والرجاء‬ ‫تقدمي امل�ساعدة ل�صديقتنا («�أ») ح�سب الوعد‬ ‫ال��ذي ح�صلت عليه خ�لال لقائها م��ع القائد‬ ‫(املق�صود القذايف)‪� .‬إنها عائدة �إىل بلدها مرة‬ ‫�أخرى‪� ،‬إىل كيتو‪ ،‬و�ستجوب �أنحاء �أفريقيا‪.‬‬ ‫م��ن الأه�م�ي��ة مب�ك��ان �أن حت�صل على‬ ‫امل�ساعدة التي وعدت بها على‬ ‫كافة امل�ستويات‪ .‬و�سوف‬ ‫حت�ضر («�أ») �أي�ضا (مع)‬ ‫(«ف‪�� .‬س»)‪( ،‬وه� ��و‬ ‫م�س�ؤول كبري يف) وزارة‬ ‫ال� �ت� �ج ��ارة الأم�ي�رك� �ي ��ة‪،‬‬ ‫لليبيا يف �شهر �أكتوبر‬ ‫(ت�شرين الأول)‪ .‬ومن بني‬

‫ال�شخ�صيات الأم�يرك�ي��ة ال�ت��ي ك��ان��ت «ه‪.‬ط»‬ ‫تركز االهتمام عليها وتقدم معلومات عنها‬ ‫لليبيني‪ ،‬كبري امل�ست�شارين القانونيني املدعو‬ ‫فرانك لوين�سكي‪ ،‬وجون كريي رئي�س جلنة‬ ‫العالقات اخلارجية �آن��ذاك‪ .‬وهذه املعلومات‬ ‫واردة يف الن�ص العربي امل�شو�ش‪ .‬وتقول‬ ‫عن لوين�سكي �إنه «تلقى درجة البكالوريو�س‬ ‫م��ن جامعة ييل ع��ام ‪ ،1990‬ودك �ت��وراه من‬ ‫كلية احلقوق يف كلية بو�سطن عام ‪،1997‬‬ ‫ويق�ضي ال�سنة الثالثة يف كلية احلقوق‪،‬‬ ‫كما ي��زور الطالب يف جامعة ييل»‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل بيانات عن �أع�ضاء يف جمل�س ال�شيوخ‬ ‫ورئا�سة الأركان وقطاع االت�صاالت‪.‬‬ ‫وتتحدث الر�سالة الثالثة‪ ،‬القادمة من عميلة‬ ‫�أخ��رى ل�ل�م�خ��اب��رات الليبية‪ ،‬ع��ن ك�ث�ير من‬ ‫الأم� ��ور‪ ،‬وال��ر��س��ال��ة مر�سلة م��ن ب�ي�روت من‬ ‫عميلة تدعى «ر‪.‬ف»‪ ،‬وتدور التفا�صيل الواردة‬ ‫فيها حول فيلم عن ليبيا مت �إنتاجه بوا�سطة‬ ‫�أحد الفنانني الفرن�سيني‪ ،‬ومل يتمكن من بثه‬ ‫على القنوات الفرن�سية‪ ،‬كما تقول الر�سالة‪،‬‬ ‫ب�سبب توقيع فرن�سا يف ذلك الوقت لعقد بيع‬ ‫طائرة لليبيا‪ ،‬مما ا�ضطر املنتج الفرن�سي لبيع‬ ‫الفيلم لإحدى القنوات التلفزيونية بع�شرات‬ ‫الآالف من ال ��دوالرات‪ .‬كما تتطرق الر�سالة‬ ‫�إىل احلديث عن �صحافية بريطانية‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن والدتها يهودية متعاونة مع مكتب‬ ‫«امل��و� �س��اد»‪ ،‬ول�ه��ا ع�لاق��ة عاطفية ب��أح��د كبار‬ ‫امل�س�ؤولني املقربني من القذايف‪ .‬كما تتناول‬ ‫الر�سالة ر�صدا لبع�ض ال�شخ�صيات الليبية يف‬ ‫داخل البالد وخارجها‪ ،‬وعالقاتهم باملعار�ضة‬ ‫وباملجتمع الأر�ستقراطي الليبي‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫بريطانيا‪ .‬والر�سالة موجهة �إىل العقيد الليبي‬ ‫املقرب من القذايف والهارب حاليا خارج ليبيا‬ ‫وي��دع��ى «ع‪.‬م»‪ ،‬ال��ذي �سبقت الإ� �ش��ارة �إليه‬ ‫يف احللقات ال�سابقة‪ .‬يقول ن�ص الر�سالة‪:‬‬ ‫«الأخ («ع‪.‬م»)‪ ،‬بعد ب��ث الفيلم املد�سو�س‬ ‫عرب قناة (‪ )..‬يوم الأربعاء ال�ساعة احلادية‬ ‫ع�شرة ليال حتت ا�سم (من ليبيا)‪ ..‬مما �أثار‬ ‫�ضجة كبرية يف ال�شارع‬ ‫الليبي والعربي‪.‬‬ ‫�إذ �إن �ن��ي كنت‬ ‫يف ب�ي�روت‬ ‫وت ��اب� �ع ��ت‬ ‫ه� � � � � � � � � ��ذا‬ ‫ال� � �� ش � ��ري � ��ط‬ ‫ت �ل��ك ال �ل �ي �ل��ة‪...‬‬ ‫وللأ�سف‪ ،‬مل �أتكمن‬ ‫م��ن ال��و� �ص��ول �إليك‬ ‫و �إبالغك»‪.‬وت�سرت�سل‬ ‫ال� � ��ر� � � �س� � ��ال� � ��ة يف‬

‫التعريف ب�شخ�صيات‪ ،‬ظهرت يف الفيلم �أثناء‬ ‫عر�ضه‪ ،‬لأنا�س مل يكونوا يف ما يبدو على عالقة‬ ‫طيبة بالنظام الليبي‪ .‬تقول ر�سالة ال�سيدة‬ ‫«ر‪.‬ف»‪« :‬تعرفت بعد م�شاهدتي على ال�شريط‬ ‫على �أح��د املوجودين يف ه��ذا ال�شريط‪ ،‬هو‬ ‫(�أ‪.‬ي‪ .‬و‪.‬ت‪��.‬ش) ‪ -‬ليبي اجلن�سية‪ ،‬م�صراتي‬ ‫الأ�� ص ��ل‪ ،‬ك ��ان مقيما ب�بري�ط��ان�ي��ا‪ ،‬ع ��اد �إىل‬

‫ا�ست�ضافتها ت�شاركية (�أي �شركة «د») لل�سفر‬ ‫وال�سياحة‪ ،‬لكنها �ستبا�شر عملها ك�صحافية‬ ‫داخل اجلماهريية»‪ .‬وتوا�صل الر�سالة قائلة‬ ‫ع��ن ال�صحافية نف�سها‪� -« :‬أر��س�ل�ه��ا (�أ‪.‬ق)‬ ‫الذي تربطه عالقة عـاطفية مع والدتهــــا منذ‬ ‫(‪� )25‬سنة �إىل (ج‪.‬ب) مدير �إدارة الإعالم‬ ‫اخلارجي قبل �سفره للعالج‪ ،‬وطلبت منه �أن‬

‫م�س�ؤول ليبي �سابق كان على «عالقة عاطفية»‬ ‫مع �سيدة متعاونة م��ع «املو�ساد» الإ�سرائيلي‬ ‫ا�ستمرت ربع قرن من الزمان‬ ‫ليبيا منذ نحو �سنة فقط‪ ،‬يعمل حاليا بليبيا‬ ‫كم�ست�شار يف املركز ال��دويل (د‪�.‬أ‪.‬ت)‪ .‬لديه‬ ‫عالقات عري�ضة بالليبيني املقيمني بربيطانيا‪،‬‬ ‫خ�صو�صا (املعار�ضني)‪ ،‬وعلى عالقة وطيدة‬ ‫بالأجانب املوجودين يف ليبيا‪ ،‬ولديه ح�ضور‬ ‫دائ�م��ا يف جميع االح�ت�ف��االت وال�ل�ق��اءات مع‬ ‫الأج��ان��ب والأ� �س��ر الليبية الأر�ستقراطية»‪.‬‬ ‫وتن�سب الر�سالة للرجل امل�صراتي (�أ‪��.‬ش)‬ ‫امل�شار �إليه يف الفقرة ال�سابقة حديثه مبا يلي‪:‬‬ ‫«يقول �إن ال�سفري الفرن�سي �صديق �شخ�صي‬ ‫له‪ ،‬وقد ات�صل به بعد انتهاء الربنامج على‬ ‫قناة (‪ ،)..‬وتقابال و�أخربه �أن فرن�سا رف�ضت‬ ‫عر�ض ال�شريط على قناتها بعد �أن مت توقيع‬ ‫ليبيا اتفاقية �شراء طائرة فرن�سية جوية‪،‬‬ ‫ويقول �إن خمرج ال�شريط تعاون �آن��ذاك مع‬ ‫مركز («�أ») يف اجلماهريية وزوده��م ببع�ض‬ ‫التقنيات»‪ .‬وتتطرق ر�سالة ال�سيدة «ر‪.‬ف»‬ ‫�إىل �شخ�ص �آخر ظهر يف الفيلم تقول �إن ا�سمه‬

‫مينحها رخ�صة �صحافية لتبا�شر العمل داخل‬ ‫اجلماهريية‪ ،‬فهي تخطط مللف يتكون من (‪)40‬‬ ‫�صفحة حول اجلماهريية العظمى يف جملة‬ ‫(«�إ») الربيطانية ال�شهرية التي كتبت �أ�شهر‬ ‫املقاالت امل�سيئة عن (املهند�س �سيف الإ�سالم)‬ ‫و�شبهته فيه (ببوذا)‪ ،‬وقد حت�صلت ال�صحافية‬ ‫(«ت‪ .‬ب») على (فيزا) ملدة (‪� )6‬أ�شهر لتمار�س‬ ‫عملها يف كتابة تقرير يتكون من (‪� )40‬صفحة‬ ‫عن اجلماهريية العظمى‪ ،‬و�ستغادر يوم ‪-02‬‬ ‫‪ 2007-01‬وتعود ملبــا�شرة عملها مع امل�صـور‬ ‫يوم ‪ .»2007-01-07‬وت�ضيف الر�سالة عن‬ ‫ال�صحافية نف�سها‪ -« :‬والدتها تدعى («ف»)‪،‬‬ ‫�سيدة مرموقة يف املجتمع الربيطاين‪ ،‬يهودية‬ ‫تنحدر من �أ�صول �صربية‪ ،‬تعمل كمتعاونة‬ ‫مبكتب (امل��و� �س��اد)‪ ،‬و�إن �ه��ا على اط�ل�اع جيد‬ ‫بال�ش�أن الليبي منذ (لوكريبي)‪�( ،‬أ‪�.‬ش) يعرفها‬ ‫عندما كان يف لندن»‪ .‬ثم تبد�أ ر�سالة ال�سيدة‬ ‫«ر‪.‬ف» يف ر�صد ما �سمته مالحظات تظهر من‬

‫التوا�ص��ل بني خمابرات الق��ذايف وعمالئه‬ ‫يف اخل��ارج ات�س��م باالرتب��اك يف ال�سنوات‬ ‫الأخرية من حكمه‬ ‫«ف‪��.‬س‪.‬د»‪ ،‬وت�ضيف مو�ضحة‪«( :‬ف‪�.‬س‪.‬د»)‬ ‫ ليبي يعمل يف بنك فرن�سي يف ليبيا‪ ،‬والده‬‫(«��س‪� )..‬سفري ليبيا ال�سابق يف (‪ )..‬و(‪.)..‬‬ ‫الآن‪ ،‬هو �أحد امل�س�ؤولني عن امللف الأمريكي‬ ‫يف اخلارجية ‪ -‬وهو الذي ن�سق لكل املقابالت‬ ‫ال�سرية والعالنية للفريق الفرن�سي ح�سب‬ ‫ما �أكده (�أ‪��.‬ش)»‪ .‬وتزيد الر�سالة املر�سلة من‬ ‫بريوت من ال�سيدة «ر‪.‬ف»‪ ،‬قائلة‪« :‬معلومات‬ ‫ح��ول ال�شريط املد�سو�س من قبل (�أ‪�� .‬ش) ‪-‬‬ ‫ال�شريط �صور عرب فريق فرن�سي مكون من‬ ‫(‪� )6‬أ�شخا�ص فرن�سيي اجلن�سية‪ ،‬على ر�أ�سهم‬ ‫املخرج ال�شهري (ف‪ .‬ف)‪ .‬كان مقررا �أن يعر�ض‬ ‫ال�شريط على �أهم قناة فرن�سية‪ ،‬تغطي ال�ساحة‬ ‫الفرن�سية والأملانية معا ب�شكل مكثف ‪ -‬مت بيع‬ ‫ال�شريط �إىل قناة (‪ )..‬بقيمة (‪)190.000‬‬ ‫دوالر �أم�يرك��ي م��ن قبل ال�شركة املنتجة»‪.‬‬ ‫ثم تتطرق الر�سالة �إىل �صحافية بريطانية‬ ‫اجلن�سية تدعى «ت‪.‬ب‪.‬ك‪.‬ز»‪ ،‬لوالدتها عالقة‬ ‫ب�أحد كبار ال�سيا�سيني الليبيني ال�سابقني‪،‬‬ ‫رغ��م �أن الر�سالة تقول �إن والدتها متعاونة‬ ‫مع مكتب «املو�ساد» الإ�سرائيلي‪ .‬وت�ضيف‬ ‫ر��س��ال��ة ال�سيدة «ر‪.‬ف» ق��ائ�ل��ة‪« :‬ال�صحافية‬ ‫(«ت‪.‬ب‪.‬ك‪.‬ز») بريطانية اجلن�سية‪ ،‬رقم جواز‬ ‫ال�سفر (‪ )..‬عمرها (‪� )25‬سنة‪ ،‬موجودة الآن‬ ‫يف اجل�م��اه�يري��ة ب�صفة �سائحة ت��رغ��ب يف‬ ‫زيارة املعامل الأثرية يف اجلماهريية العظمى‪،‬‬

‫خاللها قيامها ب�أعمال جلمع املعلومات عن‬ ‫الأن�شطة التي ترى �أنها تخدم جهاز املخابرات‬ ‫الليبي ونظام القذايف‪ .‬تقول‪« :‬مالحظـات‪..‬‬ ‫ وطدت عالقتي مع (�أ‪�.‬ش) ليكون م�ست�شارا‬‫ملركز («ج»)‪� ،‬إذ �إن��ه �سيكون م�صدر �أخبار‬ ‫الداخلني �إىل ليبيا �إعالميا و�سيا�سيا‪ ،‬وحيث‬ ‫�إن ��ه يجيد ث�لاث ل �غ��ات‪ ،‬ويح�سن العالقات‬ ‫ال�ع��ام��ة‪ - .‬ع��ر��ض علي («�أ‪�� .‬ش») مرافقتي‬ ‫�إىل بريطانيا وتعريفي على («ف») والدة‬ ‫ال�صحافية («ت‪.‬ب») وال ��ذي �أع �ط��اين رقم‬ ‫هاتفها (‪ ،)..‬كما عر�ض علي تعريفي بعدد‬ ‫من ال�شخ�صيات الليبية املقيمة بربيطانيا‪،‬‬ ‫ومنهم ابنة �آخر رئي�س وزراء ليبي يف العهد‬ ‫(املباد) وهي �صاحبة جملة عربية ت�صدر يف‬ ‫بريطانيا ا�سمها (��ش)‪ ،‬وذك��ر يل الكثري من‬ ‫الأ�سماء الأخرى التي لها �صفات �إعالمية يف‬ ‫جم�لات و�صحف عربية خمتلفة وع��دد من‬ ‫ال�شخ�صيات ال�سعودية املقيمة بلندن والتي‬ ‫ربطته عالقة بهم �أثناء �إقامته يف بريطانيا»‪.‬‬ ‫وتزيد الر�سالة قائلة‪ -« :‬ال�صحافية («ت‪.‬ب»)‬ ‫ج��اءت �إىل م��رك��ز («ج») ب�صحبة («�أ‪�� .‬ش»)‬ ‫وتعرفت عليها �إذا �أردمت منا التوا�صل معها‪،‬‬ ‫�أو لديكم �أي ر�ؤية حول املو�ضوع‪ ،‬نحن على‬ ‫�أمت اال��س�ت�ع��داد»‪ .‬وه�ن��اك ر�سالة �أخ��رى من‬ ‫ام��ر�أة تدعى «ك» ت��دور عن عميل ملخابرات‬ ‫القذايف يهدد بالك�شف عن معلومات خطرية‬

‫وتطلب �سرعة التدخل‪ .‬ويدور املو�ضوع على‬ ‫ما يبدو عن تالعب بع�ض العمالء‪ .‬وعن ق�صة‬ ‫�أخ��رى تخ�ص �إخ�ف��اء ام ��ر�أة تدعى («��س»)‪.‬‬ ‫وهذه الر�سالة موجهة �إىل رجل يف املخابرات‬ ‫الليبية يدعى («ط»)‪ .‬تقول الر�سالة‪« :‬مرحبا‬ ‫(«ط»)‪ ،‬املو�ضوع باخت�صار �أن هناك �شخ�صا‬ ‫يدعى («ي») قام باالت�صال بي ويقول �إن عنده‬ ‫معلومات خطرية بخ�صو�ص الأخ الفا�ضل‬ ‫�أ� �س �ت��اذ («ع» وه��و عقيد ليبي باملخابرات‬ ‫�سبق الإ� �ش��ارة �إل �ي��ه)‪ ،‬و�أخ ��وك الكبري‪ ،‬وقد‬ ‫ح�صل على رقمي من �أحد معاريف‪ .‬املهم �أنه‬ ‫حكى يل ق�صة املدعو («ح‪.‬ن») و(«ن») و(«د»‬ ‫ام ��ر�أة) و(«ح») وم��ا ح��دث يف ليبيا ولندن‬ ‫و�شرم ال�شيخ وزيارة («ف») يف �شهر فرباير‬ ‫(�شباط) املا�ضي‪ ،‬وبعد حمادثة طويلة ما زال‬ ‫يلح �أن لديه معلومات‪ ،‬وقد �أكد يل مرارا �أن‬ ‫من تدعى («��س» ام��ر�أة) �أو («م» ا�سم تدليل‬ ‫للمر�أة نف�سها)‪ ،‬هي وزوجها موجودان الآن‬ ‫مب�صر‪ ،‬وه��و ي�ع��رف حم��ل �إقامتها و�سوف‬ ‫تغادر يوم الأربعاء املقبل»‪ .‬وت�ضيف ر�سالة‬ ‫ال�سيدة («ك») قائلة �إن الرجل الذي يقول �إن‬ ‫لديه معلومات خطرية‪ ،‬املدعو («ي»)‪ ،‬روى‬ ‫لها الكثري من التفا�صيل‪ .‬تقول‪« :‬وحكى يل‬ ‫�أن («ح») �إن�سان ك��اذب‪ ،‬وه��و و(«د» ام��ر�أة)‬ ‫من يقومون ب�إخفاء («��س») كل مرة‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫�ساحمني يف ما �سوف �أقوله‪ :‬ليبتزكم ماديا‪..‬‬ ‫املهم �أن ال�شاب لي�س كاذبا‪ ،‬والآن ما العمل؟‬ ‫املو�ضوع عندي و�أ�ؤك��د لكم �أن جماعة («�أ»)‬ ‫ال يعرفون مني �شيئا �إىل الآن‪ ،‬لكن فهمت من‬ ‫(«ي») �أن («ح») �شخ�صيا منذ فرتة قام بزيارة‬ ‫اجلماعة يف مكتبهم‪ ،‬ب�س ال �أعرف تفا�صيل»‪.‬‬ ‫وتت�ساءل املر�أة يف الر�سالة نف�سها‪« :‬ما العمل‬ ‫الآن؟ لأين حتى ما قبل ال�ساعة الواحدة ظهر‬ ‫اليوم مل �أق��اب��ل («ي») بعد‪ ،‬فهو خائف جدا‬ ‫جدا وال يريد �أن يتحدث �إال معي‪ ،‬و�أنا لي�س‬ ‫عندي تعليمات مبا �أقوله له �أو ما ال �أقوله‬ ‫�أو حتى مقابلته من عدمه‪ .‬رج��اء‪ ،‬ماذا �أفعل‬ ‫معه؟ ثم رجاء‪ ،‬خذوا حذركم من املدعوة («د»)‬ ‫وجمموعتها؛ لأن («ي») �أكد يل �أنهم هم وراء‬ ‫كل ما حدث يف الفرتة الأخ�يرة‪ .‬من ف�ضلكم‬ ‫حددوا يل‪� .‬أ�ستمر �أم �أغلق املو�ضوع برمته‪،‬‬ ‫�أم �أقابله مثلما ن�صحتموين بداية‪� ،‬أم �أبلغ‬ ‫جماعة اللواء‪� ،‬أم �أفعل ما �سوف تن�صحوين‬ ‫به؟»‪.‬‬ ‫ويبدو �أن التوا�صل بني خمابرات القذايف‬ ‫وع�م�لائ��ه يف اخل ��ارج ات��س��م ب��االرت �ب��اك يف‬ ‫ال�سنوات الأخ�يرة من حكمه‪ ،‬خا�صة بعد �أن‬ ‫زاد نفوذ �سيف الإ�سالم القذايف على ح�ساب‬ ‫احلر�س القدمي يف مقر احلكم بباب العزيزية‪،‬‬ ‫وهو �أمر متت الإ�شارة �إليه يف حلقات �سابقة‪.‬‬ ‫وتعك�س ر�سالة ال�سيدة («ك») خماوف من �أنها‬ ‫رمبا فقدت خيوط التوا�صل مع ر�ؤ�سائها‪ ،‬كما‬ ‫يبدو من باقي ر�سالتها التي تقول فيها‪�« :‬أنا ال‬ ‫�أتدخل يف �ش�ؤونكم‪ ،‬لكن �أق�سم بالله املو�ضوع‬ ‫كما ح��دث �أو�صلته ل�ك��م‪ ،‬ف��أن��ا ل�ست بناكرة‬ ‫للجميل‪ ،‬و�أعتقد �أنكم مت�أكدون من هذا متاما‪،‬‬ ‫وال �أع�ض اليد التي �أح�سنت يل �أب��دا �أبدا‪.‬‬ ‫رج��اء‪� ،‬أخ («ط») ال��رد علي قبل الواحدة من‬ ‫ظهر اليوم‪ ،‬ويف حالة عدم الرد �سوف �أغلق‬ ‫التليفون يف وجه («ي»)‪ ،‬لكن ما �أخ�شاه فعال‬ ‫�أن («ي») لديه كالم مهم جدا �أخ�شى �أن يف�ضي‬ ‫به لأي �أحد‪ ،‬فهو �إىل الآن يثق بي ومل يتكلم‬ ‫مع �أحد‪ ،‬لكن من يدريني ما هي ردة فعله‪ .‬لكم‬ ‫مني خال�ص حمبتي و�إخال�صي»‪.‬‬ ‫يتبع‬

‫حكاية �شعر بالإح��راج ال�شديد‪،‬‬ ‫عندما وجّ هت �إليه الدعوة‬ ‫حل�ض��ور االجتم��اع املو�سع‬ ‫ال��ذي يناق�ش �أ�سباب الأزم��ات التي مير بها‬ ‫البلد‪ .‬ا�ستدعى م�ست�شاره على الفور‪ ،‬وكلفه‬ ‫بهذه املهمة ال�شاقة‪ ،‬ا�ستدعى م�ست�شاره �أحد‬ ‫معارف��ه على الفور لكتابة م��ا يريد بعد �أن‬ ‫منح��ه ما يري��د‪ ،‬و�أثناء افتت��اح االجتماع‪،‬‬ ‫كان �سيادت��ه خارج العراق‪ ،‬وامل�ست�شار يقر�أ‬ ‫ما كتب اليه‪ ،‬ويعلن للجميع‪ّ � ،‬أن �سيده �سافر‬ ‫�إىل اخل��ارج حي��ث تع ّر��ض لوعك��ة �صحية‬ ‫مفاجئة‪.‬‬

‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫زيباري‪ %80 :‬من ميزانية‬ ‫عام ‪ 2015‬رواتب للموظفني‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫�أكد وزير املالية هو�شيار زيباري ام�س ان �سنة ‪� 2015‬ستكون‬ ‫�سنة �صعبة لأن ‪ %80‬م��ن امليزانية ه��ي روات ��ب للموظفني‪.‬‬ ‫وا��ض��اف بت�صريح ان ال ��وزارة �سرت�سل ح�صة االقليم حال‬ ‫ت�صديق جمل�س ال�ن��واب على امليزانية‪ .‬واع��رب زي�ب��اري عن‬ ‫اعتقاده ب�أن �سعر برميل النفط �سريتفع اىل ‪ 70‬او ‪ 80‬دوالرا‬ ‫وان امليزانية العراقية بنيت على ا�سا�س ‪ 60‬دوالرا للربميل‬ ‫االمر الذي �سي�سهم يف تغطية عجز املوازنة البالغ ‪ 25‬ترليون‬ ‫دينار‪.‬‬

‫الزامــلي‪ :‬علــى العــبادي‬ ‫�ســـــحب جميــــع الهويـات‬ ‫الأمنية املمنـوحــة �سـابـقــ ًا‬ ‫الشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫دعا رئي�س جلنة االمن والدفاع النيابية‪ ،‬حاكم الزاملي‪ ،‬رئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء احلايل حيدر العبادي اىل �سحب جميع الهويات‬ ‫االمنية التي وزعت يف زمن احلكومة ال�سابقة‪ .‬وقال الزاملي‬ ‫ان ”الفرتة املا�ضية مت خاللها منح هويات عديدة ب�صفة امنية‬ ‫وه��ذا ج��زء من تدهور الو�ضع االمني لذلك يجب �سحبها من‬ ‫جميع االطراف غري املخت�صة او التي ال ت�ستحق تلك الهويات"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "ان القوات االمنية تعاين كثري ًا من ق�ضية هويات‬ ‫خا�صة مت منحها خالل الفرتة املا�ضية من دون وجه حق"‪.‬‬

‫التحــالـف الكرد�ستــاين‪:‬‬ ‫تعاطي الربملان مع جمزرة‬ ‫�سبايكــر حـرب علـى ورق‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫و�صفت النائبة عن التحالف الكرد�ستاين �شريين ر�ضا عمل جلنة‬ ‫حقوق االن�سان النيابية جتاه تعوي�ض املت�ضررين من وح�شية‬ ‫تنظيم «داع�ش» االجرامي بـ»الباردة»‪ ،‬م�شرية اىل ان عمل اللجنة‬ ‫يف التعاطي مع جم��زرة قاعدة �سبايكر كانت حربا على ورق‬ ‫وكالم اعالم فقط‪ .‬وقالت ر�ضا يف ت�صريح لوكالة ‪/‬املعلومة‪،/‬‬ ‫�إن «جلنة حقوق االن�سان ان�شغلت باملوا�ضيع التي ال تن�سجم مع‬ ‫ما تعر�ض له املواطن العراقي من اعمال وح�شية اجرامية يندى‬ ‫لها اجلبني من قبل تنظيم داع�ش االجرامي»‪ .‬وا�ضافت ر�ضا ان‬ ‫«عمل جلنتها ب�ش�أن تعوي�ض الن�ساء املت�ضررات جراء الهجمات‬ ‫الإرهابية �ضمن برنامج يهدف لتمكني امل��ر�أة»‪ ،‬وا�صفة «عمل‬ ‫اللجنة جتاه تعوي�ض املت�ضررين من وح�شية تنظيم «داع�ش»‬ ‫االج��رام��ي ب��ال �ب��اردة»‪ .‬وا� �ش��ارت ر�ضا وه��ي ع�ضوة يف جلنة‬ ‫حقوق االن�سان اىل ان »اللجنة �شكلت عددا من الفرق التحقيقية‬ ‫ب�ش�أن جمزرة قاعدة �سبايكر وتعوي�ض ذوي ال�ضحايا»‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫ان «ما تو�صلت اليه اللجنة ب�ش�أن جمزرة �سبايكر كان جمرد حرب‬ ‫على ورق وكالم اعالم فقط ال معنى له على ار�ض الواقع»‪.‬‬

‫‪Monday ،5 December. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫رصاصتان تسببان إرباك ًا في مطار البصرة‬

‫حمـاية م�ســ�ؤول كبـيـر كــاد ي�شـعـل فـتـنـة دفــع اهلل �شـرهـــا‬ ‫المشرق ‪ -‬حسين الجبوري‪:‬‬

‫علمت «امل�شرق» ان احد افراد حماية م�س�ؤول كبري اطلق‬ ‫ر�صا�صتني يف الهواء بعيد هبوط امل�س�ؤول من الطائرة‬ ‫التي �أقلته من مطار بغداد اىل مطار مدينة الب�صرة‬ ‫للوقوف على حادثة اغتيال رجال الدين الثالثة اول من‬ ‫ام�س‪ .‬وقالت املعلومات ان عن�صر احلماية هذا كاد ان‬ ‫يقتل �شخ�صني كانا يقفان اىل جانبه ما اح��دث ارباكا‬ ‫يف املطار وت�سبب باحراج امل�س�ؤول الكبري‪ .‬املعلومات‬ ‫افادت بان احلرا�س ال�شخ�صيني للم�س�ؤول الكبري كانوا‬ ‫مدججني باال�سلحة وكان القلق باديا على وجوههم من‬ ‫مغبة حدوث مفاج�أة مت�س امل�س�ؤول او احد ال�شخ�صيات‬ ‫املرافقة له خ�صو�صا وان اجلو ال�سيا�سي واالمني كان‬ ‫م�شحونا باملعلومات واالكاذيب واحلكايات والق�ص�ص‬ ‫التي ت�شري اىل عمل قد مي�س �شخ�صية نافذة!‬ ‫خبري �أمني علق لـ(امل�شرق) حول احلادثة بالقول "لو‬ ‫ان عن�صر احلماية ه��ذا ق��د اطلق ال�ن��ار قبل ان يهبط‬ ‫امل�س�ؤول من الطائرة رمبا لت�سبب يف ا�سقاط الطائرة‬ ‫نف�سها ولوقعت كارثة جملجلة بتداعياتها وما يرتتب‬ ‫عليها من ت�أويالت وتداعيات وحكايات واقاويل"‪.‬‬

‫ألنه سيحد من تدخلها ويكشف تمويلها‬

‫القانونية النيابية‪ :‬الكتل ال�سيا�سية هي من تعرقل �إقرار قانون الأحزاب‬ ‫المشرق – ريام عبد الحميد‪:‬‬

‫ك�شفت اللجنة القانونية عن وج��ود حم��اوالت متعمدة من‬ ‫بع�ض الكتل ال�سيا�سية لتعطيل �إقرار قانون الأحزاب‪ .‬وقال‬ ‫ع�ضو اللجنة النائب‪� ،‬سليم �شوقي‪ ،‬ان “قانون الأحزاب‬ ‫مركون يف رفوف املجل�س منذ الدورة املا�ضية من دون ان‬ ‫يتم تفعيله لغايات �سيا�سية تقودها بع�ض الكتل املتنفذة‬ ‫كونه يحجم تدخالتها بعمل احلكومة وم�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫ويك�شف م�صادر متويلها ال�سيما ان بع�ض االحزاب حتولت‬

‫�إىل حمال جتارية تعر�ض ب�ضاعتها وفقا للمنطقة واملكون‬ ‫االجتماعي ال��ذي يتبعها“‪ .‬و�أ� �ض��اف �شوقي ان ”الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ه��ي م��ن تعرقل �إق ��رار ق��ان��ون الأح ��زاب خ�شية‬ ‫فقدانها القدرة على التدخل م�ستقب ًال بعمل احلكومة ودوائر‬ ‫الدولة التابعة لها”‪ ،‬م�ضيفا ان “هذا القانون من اخت�صا�ص‬ ‫اللجنة القانونية النيابية اال انه بحاجة �إىل املوافقة عليه‬ ‫ملناق�شته وقراءته قراءة �أوىل وثانية ومن ثم ت�ضمني �آراء‬ ‫ال�ن��واب ومقرتحات الكتل النيابية ال�سيما وان م�سودة‬

‫حمما خليل‪ :‬البي�شمركة �أجربت‬ ‫داع�ش على االن�سحاب من �شنكال‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫�أعلن حمما خليل �أحد قادة املتطوعني يف �صفوف البي�شمركة‪� ،‬إن «اال�شتباكات م�ستمرة يف �شنكال‬ ‫وقوات البي�شمركة �أجربت م�سلحي داع�ش على االن�سحاب‪ ،‬وهناك تقدم وا�ضح للبي�شمركة يف �شنكال»‪.‬‬ ‫و�أ�شار خليل اىل �أن «نريان داع�ش �أ�صبحت قليلة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن هناك تركيزا من قبل طريان التحالف‬ ‫الدويل على �آليات التنظيم‪ ،‬وهناك غارات مكثفة على مواقعهم املتبقية يف �شنكال»‪ .‬وتابع خليل‪ :‬ان‬ ‫«ق��وات البي�شمركة لن تقف عند ا�ستعادة ال�سيطرة على �شنكال فح�سب‪ ،‬بل �سنتقدم باجتاه ناحية‬ ‫القحطانية التابعة لق�ضاء بعاج واملجمعات ال�ستة التابعة لق�ضاء �شنكال‪� ،‬أي�ضا لتحريرها‪ ،‬و�سنحرر‬ ‫كل الأرا�ضي التابعة لنا �شربا �شربا‪ ،‬و�سنبذل ق�صارى جهودنا لتحرير املناطق الأخرى يف نينوى �إذا‬ ‫طلبت احلكومة االحتادية م�شاركتنا يف ذلك»‪ .‬وتوقع خليل �أن ت�شهد الأيام املقبلة «انت�صارات كبرية‬ ‫يف حمور بع�شيقة‪ ،‬و�ستكون هناك حتركات يف حماور �أخرى بالتن�سيق مع احلكومة االحتادية‪ ،‬ونحن‬ ‫الآن على �أبواب تلعفر‪ ،‬وعندما تتهي�أ الظروف �سنتعاون مع احلكومة االحتادية لتحرير املدينة»‪.‬‬

‫بعد وصول ‪ 40‬جهازاً لكشف المتفجرات‬

‫م�شروع القانون طرحت مرات عدة على جدول �أعمال اللجنة‬ ‫لكن اخلالفات ال�سيا�سية عرقلت مناق�شته ومت ت�أجيله ثم‬ ‫�أعيد اىل احلكومة لتعديله”‪ .‬وختم ع�ضو اللجنة القانونية‬ ‫بالقول ان “حماوالت �سابقة لطرح القانون على جدول‬ ‫اعمال املجل�س للمناق�شة جوبهت برف�ض �شديد من قبل‬ ‫بع�ض االطراف ال�سيا�سية خا�صة وان الكثري من الأحزاب‬ ‫تتدخل يف عمل احلكومة وم�ؤ�س�سات الدولة بح�سب نفوذها‬ ‫وقوتها و�إقرار القانون �سيحرمها من ذلك"‪.‬‬

‫بعد إعدام ‪ 86‬منهم‬

‫هروب ‪ 309‬قياديني داع�شيني‬ ‫من اجلن�سيات العربية من املو�صل‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫ك�شف جمل�س �أعيان املو�صل �أن هناك ‪ 309‬قياديني داع�شيني من اجلن�سيات‬ ‫العربية‪ ،‬هربوا من مدينة املو�صل �إىل املناطق احلدودية مع �سوريا‪ .‬وقال‬ ‫ع�ضو املجل�س حممد ح�سن العزاوي ان داع�ش رفعت �أغلب نقاط التفتي�ش‬ ‫الثابتة يف مدينة امل��و��ص��ل‪ ،‬ف�ض ًال ع��ن تخفيف ت��واج��ده��ا ق��رب الأ�سواق‬ ‫واملناطق ال�سكنية‪ .‬وكان النائب عن ائتالف دولة القانون موفق الربيعي قد‬ ‫ك�شف الثالثاء املا�ضي �أن ع�صابات داع�ش االرهابية‪� ،‬أعدمت ‪ 86‬قيادي ًا لديه‬ ‫من جن�سيات �أجنبية يف املو�صل‪ ،‬مبين ًا �أنه �أعدمهم ب�سبب حماولتهم الهرب‬ ‫والعودة �إىل بلدانهم‪.‬‬

‫الغبان‪ :‬ا�ستخباراتنا اخرتقت داع�ش و�سنخفف من نقاط التفتي�ش‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫اعلن وزير الداخلية حممد �سامل الغبان �أن وزارته‬ ‫ت�سلمت ‪ 40‬جهاز ًا لك�شف املتفجرات �سيتم ن�صبها‬ ‫يف مواقع حيوية عند مداخل العا�صمة بغداد‪ .‬وقال‬ ‫الغبان �إن «خطة ال��وزارة التي �سنتبعها يف االيام‬ ‫القائمة هي التخفيف من نقاط التفتي�ش با�ستخدام‬ ‫اجهزة متطورة للك�شف عن املتفجرات‪ ،‬حيث اعددنا‬ ‫خطة �شاملة تعتمد بالدرجة اال�سا�س على تخفيف عدد‬ ‫ال�سيطرات يف املناطق املكتظة وتعوي�ضها بالعنا�صر‬ ‫اال�ستخبارية»‪ .‬وك�شف الغبان عن ت�سلم «الداخلية‬ ‫‪ 40‬جهازا للك�شف عن املتفجرات يجري ن�صبها يف‬ ‫مواقع حيوية ومداخل العا�صمة‪ ،‬وفق خطة حمكمة‪،‬‬ ‫ب�ضمنها ت�سلم امللف االمني يف بغداد ورفع عدد من‬ ‫ال�سيطرات تدريجيا للق�ضاء على ظاهرة ع�سكرة‬ ‫املجتمع واالنتقال اىل العمل االمني ال�شرطوي»‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان تنظيم «داع��ش» االره��اب��ي ونتيجة‬ ‫الخ�تراق��ه م��ن قبل االج �ه��زة اال�ستخباراتية‪ ،‬دخل‬ ‫يف مرحلة انك�سار معنوي‪ ،‬دفعته اىل اع��دام اكرث‬ ‫من ‪ 100‬ارهابي من عنا�صره ملجرد ال�شك بوالئهم‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ح�صول ان �ه �ي��ارات ك�ب�يرة يف �صفوف‬ ‫اف��راد تلك الع�صابات‪ ،‬ناجمة عن الهزائم املتكررة‬ ‫لها وت��زاي��د ال�ضربات املوجعة من ال�ق��وات االمنية‬ ‫ومقاتلي احل�شد ال�شعبي‪.‬‬

‫روى �سج�ين �سيا�س��ي �أم�ض��ى �أ�شهر ًا‬ ‫يف ق�ص��ر النهاي��ة ما يل��ي‪ :‬زارنا يف‬ ‫رواية‬ ‫املعتق��ل �صحف��ي لبن��اين حم��رر يف‬ ‫جملة ال�صياد اللبنانية ل�صاحبها على‬ ‫ما �أتذكر ا�سمه طالل �سلمان و�أجرى معنا لقاءات عديدة‬ ‫�أط��ال فيه��ا احلديث مع عزي��ز احل��اج �سكرتري احلزب‬ ‫ون�ش��ر املقابلة هذه عل��ى ثالثة �أعداد م��ن املجلة كتب‬ ‫على �إثره��ا الرفيق ابراهيم احلريري الذي كان ي�سكن‬ ‫لبن��ان حينه��ا يف جملة اجلبه��ة ال�شعبية القي��ادة العامة‬ ‫"اىل الأمام" مدافعا عنا ومطالبا ب�إطالق �سراحنا‪ ,‬وقد‬ ‫وجدت االعداد الثالث��ة يف بيتنا يف بغداد بعد خروجي‬ ‫من ال�سجن تزينها �صورنا اع�ضاء قيادة اجلهاز ال�صدامي‬ ‫مع عزيز احلاج واع�ضاء القيادة املركزية‪.‬‬

‫ً‬ ‫خماطبا امل�س�ؤولني‪:‬‬ ‫اجلبوري‬ ‫اخـرجوا عن �صـمتـكم‬ ‫وانـقذوا النـازحني‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫دع ��ا رئ�ي��س جم�ل��س ال� �ن ��واب ��س�ل�ي��م اجل� �ب ��وري جميع‬ ‫امل��س��ؤول�ين اىل اخل ��روج ع��ن �صمتهم‪ ،‬وامل �ب��ادرة فورا‬ ‫اىل انقاذ الآالف من العوائل التي تواجه خطر املوت‪,‬‬ ‫وتعي�ش حالة الت�شرد املرير‪ ,‬متجاوزين جميع �أمناط‬ ‫العمل البطيء‪ .‬كما دعا اجلبوري املجتمع الدويل لأخذ‬ ‫دوره عمال بالتزامه القانوين واالخالقي مل�ساعدة العراق‪,‬‬ ‫مو�ضحا ان الوقت حان ليفي العامل ما برقبته من دين‬ ‫للعراق ويقف معه يف هذه الأزمة بعد ان اوفى بالتزاماته‬ ‫�سابقا‪ ,‬ويف منا�سبات ال حت�صى يف م�ساعدة دول العامل‬ ‫على عبور ازماتها‪ .‬وقال اجلبوري “اننا ب�أم�س احلاجة‬ ‫ال�ستلهام حياة نبينا‪ ,‬وا�ستح�ضار درو�سها العملية يف‬ ‫واقعنا” م�شريا اىل ان “ما نواجهه اليوم لي�س مبقدورنا‬ ‫املتجرد الوقوف �أمامه ما مل ن�ستند اىل منظومة اخالقية‬ ‫وقيمية تناف�س قوته وتعاك�س وجهته”‪ .‬و�شدد على �أن‬ ‫“الكارثة ال ت�ؤمن بلغة الأوراق والكتب الر�سمية وال‬ ‫تنتظر �إجراءاتنا حتى تت�أنى عن خطف ارواح اطفالنا‬ ‫وه��م يقا�سون وج��ع امل��وت حت��ت �سيف ال�ب�رد القار�س‬ ‫و�سطوة الأم��را��ض وع��ذاب اجلوع”‪ ,‬مو�ضحا “مل يعد‬ ‫مبقدورنا ان ن�سكت اكرث على ما يح�صل للنازحني ويجب‬ ‫ان نكون �شجعانا يف و�صف الداء وبذل الدواء”‪.‬‬

‫االقتصاد النيابية‪:‬‬

‫على احلكومة �صرف ‪ 12/1‬من‬ ‫املوازنة منت�صف ال�شهر‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬

‫�أك��دت نائبة عن جلنة االقت�صاد واال�ستثمار النيابية‪ ،‬ان امل�صادقة على‬ ‫املوازنة جتيز للحكومة االحتادية �صرف كافة التخ�صي�صات لدوائر الدولة‪،‬‬ ‫م�شري ًة اىل انه يف حال عدم امل�صادقة فعلى احلكومة �صرف ن�سبة ‪ 12/1‬من‬ ‫املوازنة‪ .‬وقالت النائبة جنيبة جنيب ان جمل�س النواب انهى القراءة الأوىل‬ ‫مل�شروع قانون املوازنة‪ ،‬ووفق احكام النظام الداخلي للمجل�س‪� ،‬ستكون هناك‬ ‫قراءة ثانية بعد ان تقدم اللجان املخت�صة تقاريرها اىل املجل�س‪ ،‬م�شري ًة اىل‬ ‫انه مت تكليف اللجنة املالية‪ ،‬جلنة االقت�صاد واال�ستثمار‪ ،‬واللجنة القانونية‪،‬‬ ‫بتقدمي تقاريرها املف�صلة حول م�شروع قانون املوازنة‪ ،‬ليتمكن املجل�س من‬ ‫اال�سراع يف امل�صادقة عليها‪ .‬وا�ضافت النائبة جنيب‪ ،‬اذا كانت التقارير‬ ‫جاهزة قبل موعد اجلل�سة املقبلة يف ‪ ،2015/1/7‬ف�ستعر�ض املوازنة على‬ ‫جدول اعمال اجلل�سة لقراءتها القراءة الثانية خالل اجلل�سة‪ ،‬و�سيتم العمل‬ ‫على و�ضع اللم�سات الأخرية القرار م�شروع القانون‪ .‬وردا على �س�ؤال يف‬ ‫حال عدم جهوزية التقارير او ت�أخر اقرار املوازنة‪ ،‬او�ضحت النائبة جنيبة‬ ‫جنيب‪ ،‬انه يف حال عدم اقرار املوازنة قبل نهاية ال�شهر‪ ،‬عندها وفقا الحكام‬ ‫قانون االدارة املالية‪ ،‬ت�ضطر احلكومة اىل �صرف ‪ 12/1‬من املوازنة حلني‬ ‫امل�صادقة عليها‪ ،‬الن امل�صادقة على املوازنة جتيز للحكومة ووزارة املالية‬ ‫�صرف كافة التخ�صي�صات لدوائر ال��دول��ة‪ ،‬ويف ح��ال ع��دم امل�صادقة على‬ ‫احلكومة �صرف ما ن�سبته ‪ 12/1‬من املوازنة‪ .‬ولفتت النائبة جنيب اىل‬ ‫ان��ه بحلول منت�صف ه��ذا ال�شهر ف ��إن على الدولة البدء ب�صرف الرواتب‬ ‫وتعوي�ضات املوظفني‪ ،‬ووفق احكام قانون االدارة املالية فهي ملزمة حينها‬ ‫ب�صرف ما ن�سبته ‪ ،12/1‬م�شري ًة اىل ان احلكومة مل تتخذ بعد قرارا ر�سميا‬ ‫ب�صرف ن�سبة ‪ 12/1‬بعد‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫تقارير وأخبار‬

‫‪Monday ,5 January. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫اعتماد قاعدة بيانات جديدة لت�سجيل العاطلني عن العمل‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ذك�� َر وزي��ر العمل وال �� ش ��ؤون االجتماعية‬ ‫حممد �شياع ال�سوداين‪ ،‬ان الوزارة اعتمدت‬ ‫قاعدة بيانات جديدة لت�سجيل العاطلني عن‬ ‫العمل من خالل منافذها املوجودة يف جميع‬ ‫املحافظات‪ ،‬م�شريا اىل ت�سجيل ‪ 498‬الف‬ ‫عاطل م�صنف ح�سب التخ�ص�صات واالعمار‪.‬‬ ‫وا��ض��اف يف بيان ل��ه‪ :‬ان "الوزارة عملت‬

‫على اطالق برنامج القرو�ض املي�سرة املدرة‬ ‫للدخل بالتعاون مع وزارة التخطيط‪ ،‬حيث‬ ‫ميكن للعاطل عن العمل احل�صول على قر�ض‬ ‫لتنفيذ م�شروعه اخلا�ص وتكون الأولوية‬ ‫للم�سجلني يف ق��اع��دة ب�ي��ان��ات الوزارة"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان من املفرت�ض ان تكون قاعدة‬ ‫ب�ي��ان��ات ت�سجيل العاطلني ل ��وزارة العمل‬ ‫معتمدة م��ن قبل باقي ال��وزارات م��ن اجل‬

‫بكلفة (‪ )78‬مليار دينار‬

‫�شركة حمورابي تنفذ طريق‬ ‫الدورة – اليو�سفية يف بغداد‬

‫المشرق ‪ -‬خاص‪:‬‬

‫توا�صل �شركة حمورابي العامة للمقاوالت االن�شائية تنفيذ‬ ‫طريق الدورة – اليو�سفية بكلفة ‪ 78‬مليار دينار وبطول ‪14,5‬‬ ‫كم الذي يربط تقاطع ج�سر الطابقني بطريق املرور ال�سريع (‪)1‬‬ ‫وي�شمل العمل فيه اعمال طريق وج�سور ف�ضال عن القناطر‪.‬‬ ‫العمل يف الطريق �شمل االعمال الرتابية بكمية ‪1800/000‬م‪2‬‬ ‫واع�م��ال قناطر انبوبية بكمية ‪4000‬م‪.‬ط وقناطر �صندوقية‬ ‫بكمية ‪2000‬م‪ 3‬واعمال احل�صى اخلابط ‪327000‬م‪ 3‬واعمال‬ ‫التبليط باال�سا�س ال�ق�يري بكمية ‪414000‬م‪� 2‬سمك ‪�20‬سم‬ ‫وا�سا�س قريي �سمك ‪�10‬سم بكمية ‪288000‬م‪ 2‬والطبقة الرابطة‬ ‫بكمية ‪43000‬م‪ 2‬والطبقة ال�سطحية بكمية ‪69000‬م‪ 2‬باال�ضافة‬ ‫اىل اال�سيجة الوقائية وقنوات ت�صريف مياه االمطار اجلانبية‬ ‫واالن ��ارة‪ .‬ويعد الطريق طريقا يربط امل��رور ال�سريع بطريق‬ ‫الدورة مبوا�صفات الطرق الدولية عالية اجلودة واملتانة له فوائد‬ ‫منها تقليل الزخم املروري وكذلك يف عملية نقل االثقال املحورية‬ ‫با�ستخدام املركبات القادمة من اجلنوب اىل بغداد وبالعك�س‬ ‫وكذلك يربط هذا الطريق املناطق املحاذية له ببع�ضها مما ي�سهل‬ ‫التنقل بينهما وبالتايل ف��ان ه��ذا الطريق يعترب دفعة قوية يف‬ ‫جمال تطوير البنى التحتية‪.‬‬

‫اعطاء االولوية لتعيني امل�سجلني لدى وزارة‬ ‫ال�ع�م��ل‪.‬واو��ض��ح ال �� س��وداين ان احلكومة‬ ‫تخ�ص�ص يف كل عام درجات وظيفية بحدود‬ ‫(‪ )130-100‬ال��ف درج��ة اال ان��ه ال يوجد‬ ‫هناك توزيع عادل لهذه الدرجات‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫عدم تفعيل جمل�س اخلدمة االحتادي والذي‬ ‫ي��ش��رف ب�شكل مبا�شر ع�ل��ى �آل �ي��ة التعيني‬ ‫وتوفري فر�ص العمل‪.‬‬

‫المشرق ‪ -‬خاص‪:‬‬

‫اكد وزير ال�صناعة واملعادن ن�صري‬ ‫العي�ساوي ان وزارته تعي�ش حالة‬ ‫م��ن ال�تراج��ع وال �ت��دين‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان ال� ��وزارة �أ�صبحت عالة‬ ‫على االق�ت��ص��اد ال �ع��راق��ي‪ .‬وقال‬ ‫العي�ساوي‪ ،‬يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫ان "و�ضع ال�صناعة يف العراق‬ ‫اليوم يعي�ش حالة من الرتاجع‬ ‫والتدين‪ ،‬وقد �أدى اىل ان يتحول‬ ‫ال�شعب العراقي اىل م�ستهلك من‬ ‫ج�ه��ة‪ ،‬واىل دول ��ة ذات اقت�صاد‬ ‫جزايف من جهة �أخرى"‪ .‬وا�ضاف‬ ‫ان "الدولة انفقت على الوزارة‬ ‫لغاية عام ‪ 2014‬نحو ‪ 15‬مليار‬ ‫دي�ن��ار ع��راق��ي‪ ،‬م��ن دون حتقيق‬

‫داعش يختطف ‪80‬‬

‫تفجير انتحاري غرب سامراء‬

‫قر َر املجل�س املحلي يف ق�ضاء املقدادية‬ ‫يف حمافظة دياىل متديد تعليق الدوام‬ ‫ال��ر��س�م��ي مل��دار��س ال�ق��ض��اء ا�سبوعا‬ ‫ا�ضافيا ب�سبب ه��اون��ات داع�ش‪.‬وقال‬ ‫عدنان التميمي رئي�س املجل�س املحلي‬ ‫لق�ضاء املقدادية يف ت�صريح �صحفي‪:‬‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ح ّر َم املرجع ال�شيعي الأعلى �آية الله‬ ‫ال�سيد ع�ل��ي ال�سي�ستاين االعتداء‬ ‫ع�ل��ى �أم� ��وال ومم�ت�ل�ك��ات املواطنني‬ ‫يف امل �ن��اط��ق امل� �ح ��ررة م��ن "تنظيم‬ ‫داع�ش" و�سلبها ونهبها م�شددا على‬ ‫ان ه��ذه لي�ست غنائم ح��رب‪ ..‬و�أكد‬ ‫ان هذه املمار�سات ت�شكل خطرا على‬ ‫التعاي�ش ال�سلمي‪.‬جاء ذل��ك يف رد‬ ‫لل�سي�ستاين على �س�ؤال لأحد اتباعه‬ ‫ق ��ال ف�ي��ه "يالحظ ان ��ه ع�ن��د حترير‬ ‫بع�ض املناطق من االرهابيني يرتك‬ ‫االهايل مناطقهم وممتلكاتهم وعندئذ‬ ‫ت �ق��ع ع�م�ل�ي��ات ��س�ل��ب ون �ه��ب وح��رق‬ ‫وتفجري يف تلك املناطق ويتم نقل‬ ‫على �أم��وال امل��واط�ن�ين يف املناطق يف خطبة اجلمعة يف كربالء املقد�سة‬ ‫بع�ض املمتلكات من �سيارات و�أثاث لالرهابيني"‪.‬‬ ‫ومواد غذائية �إىل مناطق �أخرى على ويف رده ق��ال امل��رج��ع ال�شيعي كما املحررة من الإرهابيني و�أوعزنا �إىل فذكره عدة م��رات ومنها خطبة يوم‬ ‫اعتبارها غنائم حرب مع العلم انها نقله م��وق��ع �إي�ل�اف االخ �ب��اري "لقد ف�ضيلة العالمة ال�شيخ عبد املهدي (‪�� 25‬ش��وال ‪ )1435‬باللفظ التايل‬ ‫للنا�س الذين تركوا منازلهم ولي�س �أكدنا م��رارا وتكرارا حرمة التعدي الكربالئي دام عاله بالت�أكيد على ذلك "ان الدفاع عن الوطن واملواطنني يف‬

‫واح��د حديث ومتطور"‪ ،‬مردفا‬ ‫ان "هذا االم��ر يتطلب م�شاركة‬ ‫ال � �ق � �ط� ��اع اخل � ��ا� � ��ص ال� �ع ��رب ��ي‬ ‫واالجنبي مبا�شرة‪ ،‬او من خالل‬ ‫امل�ستثمرين ال �ع��راق �ي�ين الذين‬ ‫ن��دع��وه��م ال��س�ت�ح��ص��ال وك ��االت‬ ‫او ف ��روع ل��ش��رك��ات متخ�ص�صة‬ ‫ور�صينة يف خمتلف املجاالت"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال �ع �ي �� س��اوي ان "�سوء‬ ‫االدارة يف احلكومات ال�سابقة‬ ‫ادى اىل تركة ثقيلة من ال�سلبيات‬ ‫على كاهل الوزارة"‪ ،‬م��ؤك��دا ان‬ ‫"االنتاج املحلي ال ي�ستطيع يف‬ ‫الوقت الراهن تغطية متطلبات‬ ‫ال �� س��وق ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فر�ض ر�سوم كمركية على االنتاج‬

‫بعد فشل محاولة اغتياله‬

‫االجنبي"‪ .‬وزاد ان "م�س�ألة عدم‬ ‫ت�سلم بع�ض املوظفني لرواتبهم‬ ‫�سببه ع ��دم ت��وف��ر ال��س�ي��ول��ة يف‬ ‫امل�صارف‪ ،‬وقد طرحنا هذا االمر‬ ‫يف اج�ت�م��اع جمل�س الوزراء"‪.‬‬ ‫واو�ضح العي�ساوي ان "تنظيم‬ ‫داع ��ش ا��س�ت�غ��ل ب�ع��ض املعامل‬ ‫املنتجة‪ ،‬واج�ب�ر امل��وظ�ف�ين فيها‬ ‫على م��زاول��ة اعمالهم"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان "هذا االمر مرتوك للقوات‬ ‫االمنية"‪ .‬وك�شف عن "تغيريات‬ ‫اجريت يف دائ��رة املفت�ش العام‪،‬‬ ‫ا� �ض��اف��ة اىل ق �ي��ام �ن��ا بتو�سيع‬ ‫دائ��رة املتابعة"‪ ،‬م�شددا على ان‬ ‫"الوزارة لن تت�سامح مع �أي حالة‬ ‫ف�ساد"‪.‬‬

‫م�ست�شفى لتلقي العالج"‪.‬‬

‫مجهولون يحرقون مضيف عضو برلماني‬ ‫سابق‬

‫�صالح الدين‪� :‬أفا َد م�صدر امني يف حمافظة �صالح الدين‪� ،‬أم�س‬ ‫االحد‪ ،‬ب�أن عنا�صر تنظيم "داع�ش" اختطفوا اكرث من ‪� 80‬شاب ًا‬ ‫من قبيلة العبيد �شرق تكريت‪.‬وقال امل�صدر‪� :‬إن "عنا�صر تنظيم �صالح الدين‪� :‬أف��ا َد م�صدر امني يف حمافظة �صالح الدين‪،‬‬ ‫داع�ش هاجموا قرية اربي�ضة‪ 13( ،‬كم �شرق تكريت)"‪ ،‬مبين ًا �أم��س االح��د‪ ،‬ب��ان م�سلحني جمهولني قاموا بحرق م�ضيف‬ ‫ان "عنا�صر التنظيم اقتحموا املنازل داخل القرية واختفطوا ع�ضو �سابق مبجل�س ال�ن��واب‪ ،‬ي�ستخدمه تنظيم "داع�ش"‬ ‫اكرث من ‪� 80‬شاب ًا من قبيلة العبيد"‪.‬وا�ضاف امل�صدر الذي مقرا له يف ق�ضاء ال�شرقاط �شمال تكريت‪ ،‬مبينا ان التنظيم‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه ان "املختطفني اقتيدوا اىل جهة فر�ض حظرا للتجوال على خلفية احلادثة‪.‬وقال امل�صدر‪� :‬إن‬ ‫جمهولة"‪.‬يذكر ان ابناء قبيلة العبيد طردوا‪ ،‬قبل حوايل ثالثة "م�سلحني جمهولني قاموا‪ ،‬ب�إحراق م�ضيف ع�ضو جمل�س‬ ‫النواب ال�سابق عدنان الغنام‪ ،‬والذي ي�ستعمله تنظيم داع�ش‬ ‫ا�شهر‪ ،‬عنا�صر تنظيم "داع�ش" من قرية اربي�ضة‪.‬‬ ‫مقرا له يف قرية ا�سديرة ال�سفلى يف ق�ضاء ال�شرقاط (‪ 120‬كم‬ ‫حرس الحدود يصد هجوم ًا لداعش‬ ‫الأنبار‪� :‬أف��ا َد م�صدر امني يف حمافظة االنبار‪� ،‬أم�س االحد‪� ،‬شمال تكريت)"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف عن‬ ‫ب ��أن ق��وة من حر�س احل��دود متكنت من �صد هجوم لتنظيم ا�سمه‪� ،‬أن "التنظيم فر�ض حظرا للتجوال يف القرية على اثر‬ ‫"داع�ش" على خمفر حدودي بني العراق وال�سعودية‪ ،‬فيما بني احلادث وبد�أ بالتحقيق مع عدد من املواطنني"‪.‬‬ ‫شرطة ميسان تعتقل ‪ 19‬مطلوب ًا‬ ‫ان املواجهات ا�سفرت عن مقتل عن�صرين من التنظيم وا�صابة‬ ‫ارب�ع��ة اخ��ري��ن‪.‬وق��ال امل��ص��در‪� :‬إن "قوة م��ن حر�س احلدود مي�سان‪� :‬أعلنتْ قيادة �شرطة مي�سان‪� ،‬أم�س الأحد‪ ،‬عن اعتقال ‪19‬‬ ‫متكنت‪ ،‬من �صد هجوم لتنظيم داع�ش على خمفر عنازة الواقع متهما بق�ضايا جنائية خمتلفة و"�إرهابية" يف مناطق متفرقة‬ ‫على احل��دود العراقية ال�سعودية غرب الرمادي"‪ ،‬مبينا ان من مدينة العمارة‪.‬وقال قائد �شرطة املحافظة اللواء الركن‬ ‫"عنا�صر التنظيم هاجموا املخفر بعد ان انطلقوا من مدينة حممد جا�سم الزبيدي‪� :‬إن "مفارز من �شرطة املحافظة ن�صبت‬ ‫الرطبة"‪.‬وا�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن عدة نقاط تفتي�ش يف مناطق خمتلفة من مدينة العمارة‪ ،‬وبعد‬ ‫"املواجهات ا�ستمرت ل�ساعتني متتاليتني"‪ ،‬م�شريا اىل "انها عملية تدقيق البيانات �ألقت القب�ض على ‪ 19‬مطلوب ًا بق�ضايا‬ ‫ا�سفرت عن مقتل عن�صرين من التنظيم وا�صابة اربعة �آخرين‪ ،‬جنائية و�إرهابية"‪.‬و�أ�ضاف �أن "قيادة �شرطة مي�سان م�ستمرة‬ ‫يف دقيق معلومات الوافدين �إىل مدينة العمارة"‪.‬‬ ‫فيما قتل احد افراد احلر�س وا�صيب اثنان �آخران"‬ ‫�صالح الدين‪� :‬أفا َد م�صدر امني يف حمافظة �صالح الدين‪� ،‬أم�س‬ ‫االحد‪ ،‬ب�أن عدد ًا من عنا�صر احل�شد ال�شعبي �سقطوا بني قتيل‬ ‫وجريح بانفجار �سيارة مفخخة يقودها انتحاري ا�ستهدف‬ ‫مقرا لهم غ��رب �سامراء‪.‬وقال امل�صدر‪� :‬إن "�سيارة مفخخة‬ ‫يقودها انتحاري انفجرت‪ ،‬م�ستهدفة مقر ًا للح�شد ال�شعبي‬ ‫قرب مفرق الفلوجة – �سامراء غرب �سامراء (‪ 40‬كم جنوب‬ ‫تكريت)‪ ،‬ما ادى اىل �سقوط قتلى وجرحى مل يعرف عددهم‬ ‫بعد"‪.‬وا�ضاف امل�صدر ال��ذي طلب عدم الك�شف عن ا�سمه ان‬ ‫"قوة امنية طوقت مكان احلادث‪ ،‬فيما قامت �سيارات اال�سعاف‬ ‫بنقل جثث القتلى اىل دائرة الطب العديل واجلرحى اىل اقرب‬

‫بعقوبة ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ان املجل�س املحلي ق��رر بالتن�سيق مع‬ ‫م��دي��ري��ة ت��رب �ي��ة دي� ��اىل مت��دي��د تعليق‬ ‫ال� � ��دوام ال��ر� �س �م��ي مل ��دار� ��س الق�ضاء‬ ‫ا�سبوعا ا�ضافيا ب�سبب ارتفاع معدالت‬ ‫��س�ق��وط ق��ذائ��ف ال �ه��اون ع�ل��ى االحياء‬ ‫ال�سكنية التي تنطلق من معاقل تنظيم‬ ‫داع�ش �شمال املقدادية‪.‬وا�ضاف ان قرار‬

‫اعادة الدوام الر�سمي يف مدار�س ق�ضاء‬ ‫املقدادية �سيتعمد على الو�ضع االمني‬ ‫داخ��ل الق�ضاء من اج��ل تفادي حدوث‬ ‫خ�سائر يف �صفوف الطلبة‪.‬وكان جمل�س‬ ‫ق��ض��اء امل �ق��دادي��ة ق ��رر ق�ب��ل ا�سبوعني‬ ‫تعليق الدوام الر�سمي يف مدار�س مركز‬ ‫الق�ضاء ب�سبب تزايد معدالت �سقوط‬

‫الهاونات على مركز الق�ضاء‪.‬يف ال�سياق‬ ‫ذات ��ه �أع�ل�ن��ت رئ��ا��س��ة جمل�س حمافظة‬ ‫دياىل‪� ،‬أم�س االحد‪� ،‬إن ق�صف الهاونات‬ ‫امل �ت��وا� �ص��ل ع�ل��ى م ��دى االي� ��ام القليلة‬ ‫املا�ضية وال��ذي طال ناحيتي املقدادية‬ ‫و�شهربان ا�سفر عن مقتل اكرث من ‪25‬‬ ‫مدنيا“‪ ،‬على حد و�صفها‪.‬‬

‫املرجع ال�سي�ستاين ُيحرّم �سلب ممتلكات �سكان املناطق املحررة‬

‫يحدث يومي ًا‬ ‫شاب ًا من قبيلة العبيد‬

‫أ�سبوعا � ً‬ ‫متديد تعليق الدوام الر�سمي ملدار�س املقدادية � ً‬ ‫إ�ضافيا‬

‫دعا الحكومة إلى ضرب المتجاوزين على أموال وحقوق المواطنين‬

‫وزير ال�صناعة‪ :‬الوزارة عالة على االقت�صاد‬ ‫ولدينا ‪� 60‬شركة خا�سرة‬ ‫تقدم وا�ضح يف جمال ال�صناعة‬ ‫الوطنية"‪ ،‬مبينا ان "�شركات‬ ‫ال��وزارة البالغ عددها ‪� 71‬شركة‬ ‫خمتلفة االخت�صا�صات غري قادرة‬ ‫على توفري روات ��ب موظفيها"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال�ع�ي��س��اوي اىل ان "‪60‬‬ ‫م��ن ه��ذه ال�شركات ه��ي خا�سرة‬ ‫وم��دي �ن��ة‪ ،‬يف ظ��ل ت��دف��ق العملة‬ ‫ال�صعبة خارج البالد"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ان "الوزارة تطمح خللق �صناعة‬ ‫وطنية حقيقية وفاعلة اقت�صادي ًا‬ ‫من خ�لال �شركات ال ��وزارة وكل‬ ‫من القطاعني العام واخلا�ص"‪.‬‬ ‫وزاد ان "موازنتنا للعام ‪2015‬‬ ‫التي تبلغ ‪ 110‬م�ل�ي��ارات دينار‬ ‫ع��راق��ي ال تكفي الن��ش��اء م�صنع‬

‫‪ 25‬قتي ً‬ ‫ال حصيلة قصف هاونات «داعش»‬

‫عمليات بغداد تعلن مقتل قناص‬

‫بغداد‪� :‬أعلنتْ قيادة عمليات بغداد عن مقتل قنا�ص بتنظيم‬ ‫"داع�ش" وتدمري وكرين لـ"الإرهابيني" وتفكيك عدد من‬ ‫العبوات النا�سفة يف مناطق متفرقة من العا�صمة‪.‬وقالت‬ ‫القيادة‪� :‬إن "قوة من اللواء (‪ )22‬متكنت من تدمري وكرين‬ ‫للإرهابيني‪� ،‬ضمن ب�ستان البو عبدو‪ ،‬وتفكيك عبوة نا�سفة‬ ‫يف منطقة الزملة قرب جامع الأزري �شمال بغداد"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"الفوج الأول يف اللواء (‪ )59‬متكن من قتل قنا�ص داع�شي‪،‬‬ ‫يف منطقة البحريات غرب بغداد"‪.‬و�أ�ضاف البيان �أن "الفوج‬ ‫الثالث يف اللواء (‪ )24‬متكن من تفكيك عبوة نا�سفة يف منطقة‬ ‫ابو غريب غرب بغداد‪.‬‬

‫االح��ت��ـ��ـ�لال ي��ح��اول اع��ت��ق��ال عبا�س‬ ‫زك��ي وي��ص��ادر ب��ط��اق��ت��ه ال�شخ�صية‬

‫المشرق ‪ -‬خاص‪:‬‬

‫احتجزت ق��وات االح�ت�لال الإ�سرائيلي ع�ضو‬ ‫اللجنة املركزية حلركة “فتح” عبا�س زكي‪،‬‬ ‫على حاجز “الكونتيرن” �شمال بيت حلم جنوب‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‪ .‬و�أفادت م�صادر حملية‬ ‫�أن ق ��وات االح �ت�لال امل �ت��واج��دة على احلاجز‬ ‫املذكور احتجزت مركبة زكي عند مرورها عرب‬ ‫احلاجز‪ ،‬متوجهني �إىل بلدة �صوريف للم�شاركة‬ ‫يف ج �ن��ازة و�� ص ��ادرت ب�ط��اق�ت��ه ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت امل��ص��ادر اىل �أن م��ص��ادرة البطاقة‬ ‫ال�شخ�صية لع�ضو اللجنة املركزية حلركة فتح‬ ‫عبا�س زك��ي “ابو م�شعل”‪ ،‬ج��اء بعد حماولة‬ ‫العتقاله ب��اءت بالف�شل على حاجز الكونتيرن‬ ‫�شرق بيت حلم يف ال�ضفة الغربية‪ .‬و�أ�ضافت‪:‬‬ ‫”طلب �أحد ال�ضباط البطاقة ال�شخ�صية وقام‬

‫بفح�صها وم��ن ث��م ��ص��ادر بطاقة عبا�س ذكي‪،‬‬ ‫بحجة الدخول بطريقة غري �شرعية‪ ،‬لريد عليه‬ ‫عبا�س زكي “انتم الغري �شرعيني وهذه الأر�ض‬ ‫لنا”‪.‬ي�شار اىل �أن عملية االحتجاز ا�ستمرت‬ ‫�ساعتني متوا�صلتني‪ ،‬وبعدها جتمع مئات من‬ ‫الأهايل الفل�سطينيني املتواجدين على احلاجز‬ ‫الذين رف�ضوا اعتقال عبا�س ذكي وحتول املوقف‬ ‫لفو�ضى �أجربت قوات االحتالل املتمركزة على‬ ‫احل��اج��ز على ال��ر��ض��وخ الحتجاجهم وقاموا‬ ‫مب�صادرة البطاقة ال�شخ�صية لعبا�س زكي ومن‬ ‫ثم تركوه‪ .‬وعبا�س زكي هو �سيا�سي فل�سطيني‬ ‫ممثل �سابق ملنظمة التحرير الفل�سطينية يف‬ ‫لبنان وع�ضو يف اللجنة املركزية حلركة فتح‬ ‫حاليا‪ ،‬ب��د�أ حياته ال�سيا�سية بانتخابه ع�ضوا‬ ‫للمجل�س الثوري عام ‪.1970‬‬

‫احلكيم‪ :‬نرف�ض الفدرالية على �أ�س�س طائفية‬

‫طهران ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫قا َل رئي�س املجل�س االعلى عمار احلكيم اننا نرف�ض التق�سيم الفدرايل للعراق على‬ ‫ا�سا�س مذهبي الن ه��ذا امل�ب��د�أ �سوف مي�س بوحدة ال�ع��راق‪.‬واو��ض��ح احلكيم يف‬ ‫ت�صريح لل�صحفيني‪� ،‬أم�س االحد‪ ،‬بطهران حول املطالبات بت�شكيل اقاليم على ا�سا�س‬ ‫طائفي يف العراق انه “برغم ن�ص الد�ستور العراقي ملو�ضوع الفدرالية اال ان اخليار‬ ‫او �أي توجه �آخر ال ينبغي االخذ به اذا كان ي��ؤدي اىل ا�ضعاف الوحدة الوطنية‬ ‫ويهدد �سيادة العراق”‪..‬‬

‫فقدان هوية‬

‫فق ��دتْ مني الهوية ال�ص ��ادرة من وزارة ال�شب ��اب والريا�ضة‬ ‫با�س ��م (�أحالم قا�سم خالد) على من يع�ث�ر عليها ت�سليمها اىل‬ ‫جهة اال�صدارها‪( .‬م)‬

‫نقابة املهند�سني الزراعيني العراقية‬ ‫�إعالن‬

‫ا�ستن ��اد ًا اىل امل ��ادة (‪ -12‬الفقرة او ًال) م ��ن قانون نقابة‬ ‫املهند�س�ي�ن الزراعي�ي�ن رق ��م‪ 74/‬ل�سن ��ة ‪ 1977‬املع ��دل‬ ‫ق ��ر َر جمل� ��س ادارة النقابة دع ��وة الهيئة العام ��ة للنقابة‬ ‫حل�ض ��ور االجتماع ال ��دوري االول املق ��رر عقده يف مقر‬ ‫النقاب ��ة ي ��وم اخلمي� ��س املواف ��ق ‪ 2014/1/15‬ال�ساعة‬ ‫العا�ش ��رة �صباح ��ا ملناق�ش ��ة االم ��ور العامة الت ��ي تتعلق‬ ‫ب�أعمال النقابة ويف حالة عدم اكتمال الن�صاب القانوين‬ ‫لالجتماع االول �سيعقد االجتم ��اع الثاين يوم اخلمي�س‬ ‫املواف ��ق ‪ 2014/1/29‬يف نف� ��س امل ��كان والزم ��ان‬ ‫املذكورين اعاله‪.‬‬ ‫ح�سني فالح املو�سوي‬ ‫نقيب املهند�سني الزراعيني‬ ‫الأمني العام امل�ساعد الحتاد املهند�سني الزراعيني العرب‬

‫مواجهة املجموعات االرهابية �شرف‬ ‫كبري ال يناله اال ذو حظ عظيم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سي�ستاين "لقد �أكدنا اكرث‬ ‫من مرة على بالغ تقديرنا واعتزازنا‬ ‫ب�إخوتنا و�أبنائنا يف القوات امل�سلحة‬ ‫ومن التحق بهم من املتطوعني الذين‬ ‫ي �ب��ذل��ون دم��اءه��م وارواح� �ه ��م ف��داء‬ ‫ل�ه��ذا ال��وط��ن ول�ك��ن يبلغنا ع��ن قليل‬ ‫ممن يحملون ال�سالح هنا او هناك‬ ‫قيامهم مبمار�سات خاطئة بل مدانة‬ ‫وم�ستنكرة يف االعتداء على اموال‬ ‫املواطنني وهتك حرمتهم وكرامتهم"‪.‬‬ ‫وقال "اننا اذ نكرر �إدانتنا ال�شديدة‬ ‫لأية ممار�سات من هذا النوع ون�ؤكد‬ ‫على ان الدفاع عن الوطن ومقد�ساته‬ ‫ال ين�سجم مع االعتداء على اية مواطن‬ ‫مهما كان انتما�ؤه القومي واملذهبي‬ ‫وال�سيا�سي"‪.‬وطالب املرجع الأجهزة‬ ‫احلكومية املعنية ب�أن ت�ضرب بيد من‬

‫حديد على �أي متجاوز على �أموال‬ ‫امل��واط�ن�ين وح�ق��وق�ه��م وال��س�ي�م��ا اذا‬ ‫كان يظهر بلبو�س الدفاع عن الوطن‬ ‫واملقد�سات‪ .‬وح��ذر من ان الت�سامح‬ ‫وامل��س��اه�ل��ة يف ال�ق��ض��اء ع�ل��ى هذه‬ ‫التجاوزات حتى وان كانت حمدودة‬ ‫ي�ستتبع ع��واق��ب غ�ير حم �م��ودة بل‬ ‫بالغة اخلطورة "اللهم اين قد بلغت‬ ‫فا�شهد"‪.‬و�أكد ال�سيد ال�سي�ستاين قائال‬ ‫"مع ذلك ن�ؤكد مرة اخرى فنقول‪ :‬ان‬ ‫ام ��وال امل��واط�ن�ين يف االم��اك��ن التي‬ ‫تدخلها القوات االمنية من اجلي�ش‬ ‫واملتطوعني او غريهم لي�ست غنائم‬ ‫حرب وان فرهود (ا�ستباحة) املنقول‬ ‫منها واتالف غري املنقول حرام حرام‬ ‫وله �آثار بالغة ال�سوء على التعاي�ش‬ ‫ال�سلمي ب�ين اب�ن��اء ال��وط��ن الواحد‬ ‫ف��ات�ق��وا ال�ل��ه اي�ه��ا ال�ن��ا��س وال تلقوا‬ ‫ب�أيديكم �إىل التهلكة"‪.‬‬

‫تنويه‬

‫ن�ش ��رتْ �صحيف ��ة امل�ش ��رق �أم� ��س الأح ��د مو�ضوع ��ا يف‬ ‫�صفحتها الأخرية حتت عنوان (يف الأعظمية‪� ..‬أكرب �سيخ‬ ‫حل ��م (ك�ص) يف الع ��امل) وورد في ��ه ا�سم �صاح ��ب املطعم‬ ‫(ا�سماعي ��ل رم�ضان) وال�صحيح (قا�س ��م حممد ح�سن ابو‬ ‫الك�ص) لذا اقت�ضى التنويه‪.‬‬

‫املوارد املائية تعالج الت�آكل‬ ‫احلا�صل �أمين �شط ال�شامية‬

‫المشرق – خاص‪:‬‬

‫قامت الهيئة العامة لت�شغيل م�شاريع الري والبزل �إحدى ت�شكيالت وزارة‬ ‫ِ‬ ‫املوارد املائية واملتمثلة مبديرية املوارد املائية يف الديوانية مبعاجلة الت�آكل‬ ‫احلا�صل �أمين �شط ال�شامية يف منطقة �آل رغيد يف ناحية غما�س و�شمل‬ ‫العمل جتهيز حجر ناجح بالفح�ص املختربي بكمية ‪6318‬م‪ 3‬ومن ثم مت‬ ‫رميه يف موقع الت�آكل بعد تهذيب املقطع‪ .‬ويذكر �إن الت�آكل كان يهدد بقطع‬ ‫الطريق الرابط بني ناحية غما�س وال�شامية‪.‬‬

‫�إعالن‬

‫قد َم املدع ��ي (خلدون فا�ضل �سرحد)‬ ‫طلب ��ا ي ��روم في ��ه تبديل (لقب ��ه) من‬ ‫(الف ��راغ) اىل (الدراج ��ي) فمن لديه‬ ‫اعرتا� ��ض عل ��ى الدع ��وى مراجع ��ة‬ ‫ه ��ذه املديري ��ة خ�ل�ال م ��دة اق�صاها‬ ‫(�سبعة اي ��ام) وبعك�سه �سوف ينظر‬ ‫بالدع ��وى وف ��ق احكام امل ��ادة (‪)14‬‬ ‫من قانون االحوال املدنية رقم (‪)65‬‬ ‫ل�سنة ‪ 1972‬املعدل‪( .‬م)‬

‫اللواء‪ /‬حت�سني عبدالرزاق فليح‬ ‫مدير اجلن�سية العام‪ /‬وكالة‬

‫فقدان �شخ�ص‬

‫فق َد املدعو(ا�سماعي ��ل ثامر ا�سماعيل) بتاريخ‬ ‫‪ ،2014/1/20‬الظاه ��رة �صورته �أعاله‪ ،‬عند‬ ‫ذهابه اىل داره الواقعة يف ق�ضاء ال�صقالوية‬ ‫التابع اىل حمافظة االنبار ومل يعد حتى الآن‪.‬‬ ‫عر�ضت الكيفية على ال�سيد قا�ضي حتقيق ابي‬ ‫غريب وق ��رر تعمي ��م او�صاف ��ه يف �صحيفتني‬ ‫حمليتني‪ .‬على من لديه �أية معلومات االت�صال‬ ‫مبديري ��ة �شرط ��ة ابي غري ��ب‪ /‬مرك ��ز �شرطة‬ ‫الن�صر وال�سالم‪.‬‬

‫�إعالن مزايدة علنية‬

‫يعل � ُ�ن نادي الفرو�سية عن اجراء مزايدة علنية يوم االحد امل�صادف‬ ‫‪ 2015/1/11‬ال�ساع ��ة العا�شرة ع�شر �صباحا لت�أجري (مقهى �شعبي‬ ‫الواقع ��ة ف ��وق املدرجات) وقاط ��ع تواليت ع ��دد (‪ )2‬فعلى الراغبني‬ ‫باال�شرتاك باملزاي ��دة مراجعة النادي (مديرية احل�سابات) لالطالع‬ ‫عل ��ى ال�شروط املطلوب ��ة ودفع مبل ��غ (‪ )25000‬خم�س ��ة وع�شرون‬ ‫ال ��ف دينار غري قابلة للرد مع دف ��ع الت�أمينات البالغة (‪)2.000000‬‬ ‫مليون�ي�ن دينار عن كل فقرة لال�شرتاك باملزايدة ويتحمل من تر�سو‬ ‫عليه املزايدة اجور ن�شر االعالن والداللية البالغة ‪.%2‬‬ ‫‪ -1‬املزاي ��دة االوىل ال�ساع ��ة العا�ش ��رة �صباح ��ا مقه ��ى �شعبي فوق‬ ‫املدرجات‪.‬‬ ‫‪ -2‬املزاي ��دة الثاني ��ة ال�ساعة احلادية ع�شر �صباح ��ا قاطع التواليت‬ ‫عدد (‪.)2‬‬ ‫مع التقدير‬

‫رئي�س جمل�س الإدارة‬

‫حفيد عزت الدوري وابن �شقيق علي عبداهلل‬ ‫�صالح ي�ستعدان لإحياء ذكرى �إعدام �صدام‬

‫الطريان العراقي يقا�ضي نظريه اللبناين‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‪:‬‬ ‫�أعلنت �سلطة الطريان العراقية‪ ،‬انها �ستقيم دعوى على نظريتها اللبنانية ب�سبب وجود ج�سم‬ ‫حديدي بارز وحاد يف “التك�سي وي” مبطار رفيق احلريري ببريوت ادى اىل متزيق اطارات‬ ‫الطائرة العراقية وخروجها عن م�سارها يف ليلة ر�أ�س ال�سنة‪ .‬وقال بيان للمركز االعالمي‬ ‫ملطار بغداد الدويل انه “يف حوايل ال�ساعة الثانية ع�شرة من منت�صف ليل ‪،2014/12/31‬‬ ‫كانت �إحدى الطائرات التابعة ل�شركة اخلطوط اجلوية العراقية من نوع بوينغ ‪ 767‬تغادر‬ ‫مكان وقوفها عند الباب رق��م ‪ 1‬على �ساحة الطائرات يف مطار رفيق احل��ري��ري الدويل‪،‬‬ ‫ا�ستعدادا لالقالع �إىل بغداد خالية من الركاب‪ ،‬ب�إ�ستثناء طاقم الطائرة امل�ؤلف من ‪� 4‬أ�شخا�ص‪،‬‬ ‫بقيادة قائد الطائرة الإيطايل اجلن�سية‪ .‬وا�ضاف “خالل تدرج الطائرة على املمر املخ�ص�ص‬ ‫لها‪ ،‬ونتيجة خط�أ يف تقدير قائد الطائرة‪ ،‬وعند املنعطف بني املمرين ‪ L‬و‪ ،A‬انحرفت الطائرة‬ ‫�إىل خارج امل�سار املحدد لها‪ ،‬حيث ارتطمت الإطارات بج�سم حديدي بعيدا عن املمر ‪ L‬خارج‬ ‫حدود هذا املمر‪ ،‬مما �أدى اىل متزق ثالثة �إطارات رئي�سية خلفية و�إطار �أمامي للطائرة‪.‬‬

‫المشرق ‪ -‬خاص‪:‬‬

‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫االثنني املوافق ‪ 5‬من كانون الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3101‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫َتدعو ال�شركة العامة للنقل البحري �إحدى ت�شكيالت وزارة النقل كافة �شركات‬ ‫القطاع اخلا�ص املتخ�ص�صة والر�صينة ذات القدرة والكفاءة املالية والفنية‬ ‫للم�شاركة يف بناء (‪ )5‬خم�سة حمطات النتظار الركاب (قابلة للزيادة) على �ضفاف‬ ‫نهر دجلة وفقا للت�صاميم واملخططات وجداول الكميات املرفقة بوثائق الدعوة‬ ‫و�إدارة وت�شغيل م�شروع التك�سي النهري يف بغداد ب�أ�سلوب امل�شاركة وفقا ل�ضوابط‬ ‫امل�شاركة ال�صادرة من االمانة العامة ملجل�س الوزراء و�ضوابط امل�شاركة واال�ستئجار‬ ‫املقررة بوزارة النقل‪ ،‬على �أن تلتزم ال�شركة امل�شاركة بت�شغيل كوادر متخ�ص�صة‬ ‫لإدارة امل�شروع‪.‬‬ ‫فعلى ال�شركات العراقية امل�ساهمة امل�ؤ�س�سة وفق قانون ال�شركات رقم ‪ 21‬ل�سنة ‪1997‬‬ ‫وال�شركات العربية والأجنبية التي لها فروع �أو �إجازة يف العراق او التي تتعهد بفتح‬ ‫فروع لغر�ض هذا امل�شروع والتي لديها الرغبة بامل�شاركة مراجعة مقر ال�شركة الكائن يف الب�صرة �أو فرعها يف بغداد على‬ ‫العناوين املدرجة �أدناه للح�صول على ال�شروط واملوا�صفات والوثائق اخلا�صة بامل�شاركة لقاء و�صل مببلغ (‪)5.000.000‬‬ ‫خم�سة ماليني دينار غري قابلة للرد على �أن تقدم العطاءات خالل مدة �أق�صاها (‪ )15‬خم�سة ع�شر يوما اعتبارا من تاريخ‬ ‫�آخر ن�شر يف اجلريدة ولغاية ال�ساعة (الثانية ع�شر ظهرا) ليوم ‪ 2015/1/20‬وت�سلم العطاءات بيد خمولني عنها �أو تر�سل‬ ‫بالربيد امل�سجل مغلفة وخمتومة بختم ال�شركة وتكون باللغة العربية مرفقا بها و�صل امل�شاركة مع خطاب �ضمان �أو �صك‬ ‫م�صدق مببلغ الت�أمينات االولية البالغة (‪ )%1‬من الكلفة التخمينية للم�شروع البالغة (‪ )19.000.000.000‬ت�سعة ع�شر‬ ‫مليار دينار نافذ لغاية (‪ )120‬يوما من تاريخ انتهاء مدة االعالن ويتحمل من تر�سو عليه امل�شاركة �أجور الن�شر واالعالن‬ ‫واملخططات والت�صاميم‪ ،‬على �أن يت�ضمن العطاء كلفة بناء املحطات و�أعلى ن�سبة ميكن �أن يقدمها امل�شارك اىل ال�شركة‬ ‫العامة للنقل البحري من �صايف الأرباح‪ ،‬و�ستقوم ال�شركة بعقد م�ؤمتر للراغبني بامل�شاركة يف مقر وزارة النقل قبل (�سبعة‬ ‫�أيام) من تاريخ انتهاء االعالن لالجابة عن الأ�سئلة واال�ستف�سارات املتعلقة بامل�شروع‪.‬‬ ‫العناوين‪:‬‬ ‫مقر ال�شركة‪ :‬الب�صرة‪ /‬املعقل‪ /‬تقاطع اجلنينة التجاري‬ ‫فرع ال�شركة‪ :‬بغداد‪� /‬شارع فل�سطني‪ /‬جماور وزارة النقل‬ ‫�أو االت�صال على املوقع االلكرتوين لل�شركة‪:‬‬

‫‪maritime@scmt.gov.iq‬‬ ‫‪watertrans2020@yahoo.com‬‬

‫ثمـــــــن‬ ‫الن�سخة‬

‫‪Monday ،5 January. 2015 No. 3101 Year 12‬‬

‫‪Joint Venture Announcement‬‬

‫�إعـــالن عـقد م�شــــاركـة‬

‫االردن ‪ 200‬فل�س‬

‫ظهر حممد �أحمد عزت ابراهيم الدوري‪ ،‬حفيد نائب الرئي�س العراقي ال�سابق‬ ‫ع��زت ال��دوري‪ ،‬مع العميد يحيى حممد عبدالله �صالح جنل �شقيق الرئي�س‬ ‫اليمني ال�سابق علي عبدالله �صالح يف �صنعاء �أول من ام�س‪ .‬وح�سب �صحيفة‬ ‫«الراي» الكويتية ف�إن يحيى �صالح يجهّز لإحياء الذكرى التا�سعة لإعدام �صدام‬ ‫ح�سني‪ ،‬كما �شوهد عدد من ال�صور ل�صدام على ال�سيارات وعلى بع�ض املحال‬ ‫التجارية‪ ،‬كما تباع يف تقاطعات الطرقات يف �صنعاء‪ .‬وارج��ع يحيى �صالح‬ ‫التقاط ال�صورة مع حفيد الدوري اىل طلب من الدوري الت�صوير معه قبل ايام‬ ‫من اقامة الذكرى التا�سعة لإع��دام �صدام‪ .‬وكان يحيى �صالح ا�ست�ضاف رغد‬ ‫�صدام ح�سني يف �صنعاء عام ‪ 2007‬يف اربعينية �إعدام والدها‪ ،‬وو�صف منذ‬ ‫ذلك اليوم بـ«عدي اليمن»‪ ،‬حينما نادته رغد بـ«�أخي يحيى �صالح» واعتربت عمه‬ ‫(الرئي�س حينها) بـ «والدي علي عبدالله �صالح»‪.‬‬

‫�سورية ‪ 15‬لرية‬

‫رعد ح�سني علي‬ ‫عـ‪ /‬املدير العام‬

‫الكويت ‪ 100‬فل�س‬

‫‪The State Company for Maritime Transport (SCMT), one of the affiliated‬‬ ‫‪companies of the Ministry of Transportation, invites all so/id private sector‬‬ ‫ ‪companies with adequate financial capability to participate in building, ope‬‬‫‪ating and management of (5) waiting terminals for passengers (The number‬‬ ‫‪of terminals is subject to increase), on the banks of Tigris River, pursuant to‬‬ ‫‪the designs, schemes, and quantitative schedules that is attached with tender‬‬ ‫‪documents, and in relation with the management of the River Taxi Project in‬‬ ‫‪Baghdad by method of joint venture operation, according to the regulations‬‬ ‫‪issued by the Iraqi Council of Ministers, as well as regulations of the Ministry‬‬ ‫‪of Transportation, provided that the investing company should vow to recruit‬‬ ‫‪specialized work staffs for project management‬‬ ‫‪All Iraqi contributing companies, that were established pursuant to the Law‬‬ ‫‪of Firms No.21 for the year 1997, in addition to Arab and foreign companies which has offices, branches, or‬‬ ‫‪licenses to invest in Iraq, or even companies which vow to establish their own offices in Iraq for the purpose of the‬‬ ‫‪above said project, and have the intention to participate, are invited to visit the main building of the SCMT in Basrah,‬‬ ‫‪or visit its offices in Baghdad on the addresses listed below, in order to have a copy of the related terms, specifications,‬‬ ‫‪and documents after paying an irrevocable (5,000,000) Iraq Dinars, Bids related to the said project should be‬‬ ‫‪submitted in Arabic language by authorized representatives or be sent by sealed registered mail stamped by the‬‬ ‫‪company in question not later than (15) days from the date of posting this advertisement in Iraqi daily newspapers‬‬ ‫)‪at 12:00 p.m., attached with receipt, letter of credit, or certified check with amount of the bid bond valued (1%‬‬ ‫‪of the estimated cost, valued (19,000,000,000) Iraqi Dinars. The bid shall be valid for (120) days from the date of‬‬ ‫‪announcement, and the winner company shall bear all costs of publication, advertisement, schemes and designs,‬‬ ‫‪provided that the bid includes the cost of building terminals and the maximum rate that the participant may offer‬‬ ‫‪to the SCMT from the net profits, and SCMT will arrange conference for those interested to participate in MOT‬‬ ‫‪main building before (7) days from the date of final publication to answer all inquiries regarding the project.‬‬ ‫‪Addresses:‬‬ ‫‪SCMT Headquarter:‬‬ ‫‪Basrah, Maakal, Al-Janina interchange‬‬ ‫‪SCMT Branch: Baghdad/ Palestine St./ Next to MOT Main Building‬‬ ‫‪Or contacting SCMT E-mails:‬‬ ‫‪maritimejSiscmt.ciov.iq‬‬ ‫‪watertrans2020@yahoo. com‬‬

‫ال�سعودية ريال واحد‬

‫ايران ‪ 1000‬ريال‬

‫تركيا ‪ 1‬لرية‬