صحيفة الرسالة والعدد ١٥٨٥ ليوم الاثنين

Page 1

‫��ت غ�ط ي�� خ��ا�ص�‬ ‫ة‬ ‫�ل ة‬ ‫مس ي�ر� ا�ل‬ ‫ع‬ ‫ود�‬ ‫ة‬ ‫ة‬

‫اإلثنين‬

‫‪ ٩‬ابريل ‪٢٠١٨‬م‬ ‫‪ ٢٢‬رجب ‪١٤٣9‬هـ‬

‫العدد ‪١٥٨٥‬‬

‫السنة الحادية والعشرون‬ ‫‪ 28‬صفحة‬

‫صحيفة يومية تصدر نصف أسبوعية مؤقتا‬

‫‪S‬‬

‫‪P‬‬

‫‪.‬‬

‫‪S A L A H‬‬

‫‪E‬‬

‫‪R‬‬

‫‪. A L‬‬

‫‪W‬‬

‫‪W‬‬

‫‪W‬‬

‫قيادة المنظمة ترجح نصاب “الوطني” على حساب التوافق!‬

‫استهداف الحقيقة‬ ‫مرايا‬ ‫أجلت محكمة رام اهلل أمــس األح ــد‪ ،‬النطق‬ ‫بالحكم على الصحفيين رامي سمارة ونائلة‬ ‫خليل‪ ،‬على خلفية انتقادهما فصل صحفيين‬ ‫من مركز «النجاح اإلعالمي»‪ ،‬بعد‬ ‫رفضهم إمــاءات من إدارة المركز‬ ‫تنتهك خصوصياتهم‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫اللهث العربي وراء التطبيع‪..‬‬ ‫مصالح وهمية ومقدمة‬ ‫لصفقة القرن!‬

‫‪2‬‬

‫االحتالل يلوح‬ ‫بالخيار العسكري للخروج‬ ‫من مأزق السلمية‬

‫‪15-14‬‬

‫«صحفيو النجاح»‬ ‫أمام املحكمة بتهمة‬ ‫«سالمة الدولة»‬

‫رحيل «ياسر» يوجع «بيسان»‬ ‫بعدما وهبها األمل!‬ ‫أصم‬ ‫الشهيد الكاشف‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫هتف بدمائه «انا راجع»‬ ‫جمعة الكوشوك‪ ..‬بدايتها‬ ‫أمل ونهايتها ظالم‬ ‫ىلع املحتل‬ ‫بأشتال البامية‪..‬‬ ‫الفالحة «ام صابر» تحيي‬ ‫مسيرات العودة‬

‫‪5‬‬


‫‪2‬‬

‫أخبار وتقارير‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫مسريات العودة تعيد بوصلة الغرب باتجاه فلسطني‬

‫غزة‪-‬مليس الهمص‬

‫برزت مسيرات العودة الكبرى‬ ‫كعنوان أساسي يف عديد من‬ ‫الصحف الغربية‪ ،‬فيما أثار التعامل‬ ‫الدموي من قبل االحتالل مع‬ ‫املتظاهرين السلميين ردود فعل‬ ‫منددة يف سابقة منذ سنوات‪.‬‬

‫التنديد بالعنف طال كذلك أوساط عدة داخل‬ ‫المجتمع (اإلسرائيلي) والذي رفض طريقة‬ ‫تعامل الجيش مع المتظاهرين خوفًا من‬ ‫ردود الفعل الغربية والدبلوماسية‪.‬‬ ‫المسيرات التي وصفت بالتاريخية أعادت‬ ‫القضية الفلسطينية للواجهة من جديد بعد أن طويت‬ ‫بين صفحات صفقة القرن التي راهنت على تصفيتها‪.‬‬ ‫ويؤكد مراقبون أن إربــاك االحتالل لم يقتصر على‬ ‫الــمــيــدان بــل ظهر كذلك فــي التعامل مــع المواقف‬ ‫الدبلوماسية الغربية‪ ،‬خاصة وأنها المرة األولى التي‬ ‫تفتقر الرواية (اإلسرائيلية) وجود إجماع في الداخل في‬ ‫ظل صورة حية أظهرت شعبا أعزل يسعى إلى نيل‬ ‫حقه في العودة‪.‬‬ ‫عادت للواجهة‬ ‫وفي السياق‪ ،‬تستمر ردود الفعل الرسمية المنددة‬ ‫بمجزرة االحتالل التي ارتكبها بمسيرة العودة الكبرى‬ ‫بغزة‪ ،‬حيث وصف السيناتور األمريكي عن والية‬ ‫فريمونت “بيرني ساندرز” في لقاء متلفز‪ ،‬استهداف‬ ‫“إسرائيل” الفلسطينيين المشاركين في مظاهرات‬ ‫فعل مبالغ فيه”‪.‬‬ ‫سلميّة بأنه “رد ٍ‬ ‫من جانبها أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن‬ ‫قلقها العميق إزاء استشهاد فلسطينيين على يد قوات‬ ‫االحتالل على حــدود غــزة‪ ،‬وقالت المتحدثة باسم‬ ‫الخارجية الفرنسية أغنيس فون دير مول في بيان‬ ‫صحفي‪“ :‬إن فرنسا ذكّــرت السلطات اإلسرائيلية‬ ‫بضرورة حماية المدنيين”‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في‬ ‫التظاهر بأمان‪ ،‬داعية إلى رفع الحصار اإلسرائيلي‬ ‫(المفروض منذ ‪ ،)2006‬وإلغاء القيود من أجل إنهاء األزمة‬

‫اإلنسانية في قطاع غزّة‪.‬‬ ‫الكاتب والمختص بالشأن (اإلسرائيلي) عدنان أبو‬ ‫عامر أكد على أن (إسرائيل) لم تعهد هذا اإلرباك على‬ ‫المستوى السياسي والدبلوماسي سوى في الحرب‬ ‫األخيرة على القطاع‪ ،‬منوهًا إلى أن هناك حالة من‬ ‫اإلدانـــات السياسية والدبلوماسية على المستوى‬ ‫اإلسرائيلي تدين سلوك االحتالل‪ ،‬وإنها المرة األولى‬ ‫التي تفتقر الرواية (اإلسرائيلية) وجود إجماع في‬ ‫الداخل‪.‬‬ ‫وبين أن مسيرات العودة أعادت القضية الفلسطينية‬ ‫وحق العودة إلى أجندة السياسة اإلقليمية والدولية‪،‬‬ ‫كما أنها أحرجت “إسرائيل” في الساحة الدولية‪ ،‬عندما‬ ‫نجح الفلسطينيين بتصوير جيشها يطلق النار ليقتل‬ ‫ويصيب ‪ 1400‬في يوم واحد‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن المسيرة أعادت طرح موضوع حصار‬ ‫غزة وأزمتها اإلنسانية على صدارة االهتمام العالمي‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬يؤكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد‬ ‫الستار قاسم أن “الصهاينة يكرهون سماع حق العودة‬ ‫ألنه قضية ال يمكن أن يخسرها الفلسطينيون”‪ ،‬مشيرًا‬ ‫إلى أن حق عودة الالجئين قضية رابحة على األقل‬ ‫دبلوماسيًا؛ ألن كل الشرائع الدولية واالتفاقيات‬ ‫والمواثيق تقول بحق الالجئ في العودة إلى بيته‬ ‫وممتلكاته‪ ،‬وعلى الدول أن تتبنى كل التسهيالت التي‬ ‫تعجّل عودة الالجئين‪.‬‬ ‫ويقول قاسم‪“ :‬لهذا وجدنا الصهاينة يستنفرون سياسيًا‬

‫االحتالل يلوح بالخيار العسكري للخروج‬ ‫من مأزق السلمية‬ ‫غزة‪ -‬شيماء مرزوق‬

‫يزداد التخبط اإلسرائيلي حول كيفية‬ ‫التعامل مع مسيرات العودة الكبرى التي‬ ‫انطلقت قبل أسبوعين وتمضى بقوة‬ ‫نحو األسبوع الثالث‪ ،‬حيث باتت املسيرات‬ ‫والفعاليات ىلع الحدود الشرقية لقطاع‬ ‫غزة والتي تفصلها عن األراضي املحتلة‬ ‫ً‬ ‫أحداثا يومية تجبر االحتالل‬ ‫عام ‪،1948‬‬ ‫اإلسرائيلي ىلع االستنفار ىلع مدار‬ ‫الساعة ما يشكل حالة استنزاف له‪.‬‬

‫والــمــأزق األهــم بالنسبة لالحتالل هو سلمية هذه‬ ‫المسيرات والتي تكبله بقوة وتحيّد ترسانته العسكرية‬ ‫عن الصراع في هذه المرحلة‪ ،‬ما يجعله عاجزًا عن اتخاذ‬ ‫إجراءات وتدابير تنهي هذه المسيرات‪.‬‬ ‫ومع اقتراب الجمعة الثالثة من مسيرات العودة يهدد‬ ‫االحتالل باستهداف «مواقع ومصالح» لحركة حماس‬ ‫في قطاع غزة في حال استمرار التظاهرات‪ ،‬حيث‬ ‫يحاول االحتالل بقوة ربط هذه المسيرات بحركة‬ ‫حماس كمحاولة لتبرير مجازره ضد المدنيين العزل‪،‬‬ ‫وهي مهمة فشل في تحقيقها حتى اآلن‪.‬‬ ‫صحيفة «هآرتس» العبرية أفادت أن جيش االحتالل‬ ‫ال يمكن أن يقبل بتحويل منطقة السياج إلى معركة‬ ‫سواء فوق األرض عبر‬ ‫استنزاف ساخنة طوال الوقت‬ ‫ً‬ ‫استمرار المسيرات‪ ،‬وتحتها عبر استمرار حفر األنفاق»‪.‬‬ ‫وبحسب الصحيفة «يعتقد الجيش أن حماس تقوم‬

‫بتسيير التظاهرات في الميدان وستحاول الحفاظ‬ ‫على جذوتها حتى منتصف الشهر القادم‪ ،‬في حين‬ ‫سيخرج عدد الضحايا المرتفع المجتمع الدولي من ال‬ ‫مباالته والذهاب نحو ممارسة ضغوط سياسية على‬ ‫إسرائيل»‪.‬‬ ‫وربما يحاول االحتالل التقليل من حجم الخسائر‬ ‫البشرية في صفوف المدنيين العزل خشية تدهور‬ ‫األمور نحو مواجهة واسعة في القطاع‪ ،‬وهي مواجهة‬ ‫ال ترغب فيها حركة حماس خاصة بعدما باتت المقاومة‬ ‫السلمية تحظى بإجماع شعبي كبير‪ ،‬واستطاعت أن‬ ‫تحقق أهداف مهمة حتى اآلن أبرزها إعادة القضية‬ ‫الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي‪ ،‬وطرح الثوابت‬ ‫الوطنية بقوة‪.‬‬ ‫سواء‬ ‫بالمواجهة‬ ‫يرغب‬ ‫ال‬ ‫ًا‬ ‫ض‬ ‫أي‬ ‫االحتالل‬ ‫في المقابل؛‬ ‫ً‬ ‫بسبب الثمن الباهظ المرتبط بهكذا مواجهة‪ ،‬أو على‬ ‫ضوء التطورات والمؤشرات المتصاعدة على الجبهة‬ ‫الشمالية في سوريا ولبنان والتي تنذر باشتعال فتيل‬ ‫الحرب في أي لحظة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫من ناحية أخرى فان االحتالل ال يبدو أنه يملك ح ً‬ ‫لالزمة القائمة على حدود القطاع سوى الرصاص‪ ،‬فهو‬ ‫من ناحية يرغب في تفريق المتظاهرين ومنعهم من‬ ‫العودة للتظاهر عبر ترهيبهم بالرصاص‪ ،‬ومن ناحية‬ ‫أخرى كلما ازداد حجم الشهداء فان الغضب سيزداد‬ ‫وستتدحرج األمور نحو مزيد من التصعيد‪.‬‬ ‫الكاتب والمحلل السياسي في هآرتس أوري افنيري‬ ‫قال في مقاله له «قبل أسبوع من حــدوث المسيرة‬ ‫سُئلت‪ :‬كيف سترد الحكومة اإلسرائيلية على معركة‬ ‫غير عنيفة؟‬ ‫البقية ‪٢٧‬‬

‫ودبلوماسيًا وإعالميًا قبل بدء المسيرات‪،‬‬ ‫فقد وظفوا إعالمهم بقوة لشرح األهداف‬ ‫المسماة إرهابية للمسيرات‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أنها في النهاية تهدف إلى القضاء على‬ ‫دولة الصهاينة وإخراجها من المنطقة‬ ‫العربية”‪.‬‬ ‫تحرك غربي‬ ‫تصدي الدعاية اإلسرائيلية لمسيرات‬ ‫العودة رغم أهميته وتأثيره دولي ًا إال أن‬ ‫زاهر بيراوي رئيس اللجنة التنسيقية‬ ‫الدولية لمسيرة العودة الكبرى‪ ،‬رأى‬ ‫أن سلمية المسيرات تغلبت على رواية‬ ‫االحتالل‪ ،‬وهو ما بدا واضحًا من خالل‬ ‫اإلرباك (اإلسرائيلي) في التعامل معها‪.‬‬ ‫وبينّ بيراوي أن ما يميز الحراك أنه جاء بطريقة‬ ‫سليمة تضمنتها القوانين الدولية ومــقــررات األمم‬ ‫المتحدة وعلى رأسها قرار ‪ ،194‬مؤكدًا على أن الحراك‬ ‫مقبول من القوى الدولية ويحرج االحتالل‪ ،‬كونه‬ ‫يستند إلى القانون والتي تتمثل في أن نتظاهر بمئات‬ ‫اآلالف ضد االحتالل للمطالبة بقرار دولي عجزت األمم‬ ‫المتحدة ذاتها عن تنفيذه‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن التغطية اإلعالمية األوروبية جيدة مقارنة‬ ‫بغيرها من األحداث‪ ،‬مضيف ًا أن “مشاركة عشرات اآلالف‬ ‫من المدنيين السلميين من مختلف الفئات كانت حدثًا‬ ‫تاريخيًا يتوافق مع الرؤية الغربية في النضال‪ ،‬خاصة‬ ‫وأنهم كان يصفون أعمال المقاومة بالعنف ساب ًقا”‪.‬‬ ‫وبحسب بيراوي فإن المجتمع األوروبــي على موعد‬ ‫مع فعاليات ضخمة خالل شهر أبريل‪ /‬نيسان الجاري‪،‬‬ ‫وصو ًال إلى يوم النكبة‪ ،‬متوقع ًا مشاركة معظم دول‬ ‫أوروبا فيها‪.‬‬ ‫ويؤكد مراقبون على ضــرورة تفعيل هيئات رصد‬ ‫لوسائل اإلعــام العالمية وكيفية تناولها للقضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وتوجيه حمالت إعالمية في المقابل‬ ‫تفضح زيف اللوبي الصهيوني المتغلغل في وسائل‬ ‫اإلعالم الغربية‪ ،‬وتشكيل ضغط مستمر مع المناصرين‬ ‫للقضية في تلك الــدول بهدف تغيير شكل التغطية‬ ‫اإلعالمية لجعلها أكثر موضوعية وإنصاف ًا لحقوق‬ ‫الشعبالفلسطيني‪.‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬ ‫يف قاعة التحرير‬

‫تهديد سالمة‬ ‫الدولة!‬

‫رامي خريس‬

‫الصحفيون الفلسطينيون إما مستهدفون من جيش‬ ‫االحتالل الذي يريد أن يطمس الصورة‪ ،‬وبين سلطة‬ ‫قمع ال تريد لصوت أن يرتفع أو قلم يخط أي كلمة‬ ‫تزعجها‪ ،‬فهنا يُقتلون وهناك يُسجنون‪.‬‬ ‫تأملت مشهد الشهيد ياسر مرتجى وهو مسجى على‬ ‫نعشه تحمله أيادي زمالئه الصحفيين التي وضعتها‬ ‫“الرسالة” على صدر صفحتها األولــى‪ ،‬في نفس‬ ‫اللحظات تداولت وسائل االعالم وحسابات الفيس‬ ‫بوك صورة للصحفيين نائلة خليل ورامي سمارة‬ ‫وهما يمثالن أمام النيابة العامة في رام اهلل التي‬ ‫حققت معهما في بالغ يتعلق بتعبيرهما عن رأيهما‪.‬‬ ‫ربما يرنو الشعب الفلسطيني إلى الخالص يوم ًا‬ ‫ما من االحتالل‪ ،‬وحينها لن يجد “قناصة” يطلقون‬ ‫الرصاص على صــدره‪ ،‬ولكن يبدو أن الصحفي‬ ‫الفلسطيني قدره أن يواجه القمع ومحاوالت كتمان‬ ‫الصوت وطمس الكلمة من سلطة قمعية‪ ،‬ويبقى في‬ ‫دائرة االستهداف على الدوام‪.‬‬ ‫وعلى طول الخط تجد هناك من يبرر القتل واعتقال‬ ‫الصحفيين‪ ،‬مثلما فعل وزير جيش االحتالل أفيغدور‬ ‫ليبرمان الذي قال معقب ًا على استهداف الشهيد ياسر‪:‬‬ ‫“ بخصوص المصور‪ ،‬ال أدري لربما ليس مصورا‪ ،‬من‬ ‫يشغل طائرة مسيرة فوق جنود الجيش اإلسرائيلي‬ ‫عليه أن يدرك أنه يشكل خطرا على نفسه”‪.‬‬ ‫ياسر لحظة إصابته كان يضع الخوذة على رأسه‬ ‫وإشارة الصحفيين‪ ،‬وشركة عين ميديا نفت أن يكون‬ ‫قد استخدم طائرة في لحظة استهدافه‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫هناك طائرة للتصوير يستخدمها الصحفيون عادة‪،‬‬ ‫فهل كانت طائرة ياسر محملة بصواريخ مدمرة‬ ‫كالتي ألقى منها االحتالل أطنانا من المتفجرات على‬ ‫غزة‪ ،‬وهل استهداف المصور الصحفي من فضائية‬ ‫األقصى خليل أبو عاذرة وأحمد معمر وغيرهم من‬ ‫الصحفيين ألنهم يحمل قاذف أر بي جي؟!‪.‬‬ ‫على نفس النهج تسوق السلطة مبرراتها الستدعاء‬ ‫واعتقال الصحفيين في الضفة‪ ،‬والتهمة‪ :‬تهديد‬ ‫سالمة الدولة!‬

‫ارتفعت وتيرته مؤخراً‬

‫اللهث العربي وراء التطبيع‪ ..‬مصالح وهمية ومقدمة لصفقة القرن!‬ ‫غزة‪-‬محمد عطا اهلل‬

‫يبدو أن ثمة تسارع ولهث عربي خلف‬ ‫سراب التطبيع مع االحتالل ُيقصد من ورائه‬ ‫إحداث تغير تكويني يف سياسات الشرق‬ ‫األوسط؛ وصوال لتطبيع تاريخي للعالقات‬ ‫بين (إسرائيل) والعديد من الدول العربية‬ ‫الرئيسية‪.‬‬

‫عالمة ذلــك الجنين المشوه بــدأت تتضح بعد أن‬ ‫حلّقت أول طائرة تابعة لشركة “العال” اإلسرائيلية‬ ‫في المجالين الجوي السعودي والعماني في طريقها‬ ‫من الهند إلى مطار بن غوريون في (إسرائيل)؛ حيث‬ ‫يختصر المسار الجديد ساعتين من وقت الرحلة‪ ،‬فيما‬ ‫يختصر آالف األميال نحو تطبيع العالقة مع االحتالل‪.‬‬ ‫ومن الجو إلى البر يتسارع الركض ويزداد التودد؛‬ ‫ليخرج ولي العهد السعودي األمير محمد بن سلمان‪،‬‬ ‫كـ”الحمل الوديع” باعتراف سعودي رسمي بما وصفه‬ ‫الرجل بـ”حق اإلسرائيليين في أن تكون لهم دولة”‪.‬‬ ‫تصريحات بن سلمان لمجلة “ذا أتالنتيك” األمريكية‪،‬‬ ‫تلك فضحت الوجهة التي تسعى الرياض في الوصول‬ ‫إليها بالعالقة مع (إسرائيل) سعيا منها لرفع الحرج‬ ‫العربي الــذي سببه تعثر الــوصــول لحل الصراع‬ ‫الفلسطيني‪-‬اإلسرائيلي وحل القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ويمكن القول إن التقارب بين المصالح اإلسرائيلية‬ ‫والعربية ليس ظاهرة جديدة‪ ،‬فقد بدأ التطبيع بين‬ ‫العرب و(إسرائيل) من مصر التي وقع رئيسها أنور‬ ‫السادات عام ‪ 1978‬في كامب ديفد اتفاقا للسالم المنفرد‪،‬‬

‫وبقيت األنظمة والشعوب العربية خارج نطاق هذا‬ ‫السالم إلى حين قدوم موجة التطبيع الثانية عام ‪1991‬‬ ‫بعد انطالق مفاوضات السالم العربية‪-‬اإلسرائيلية إثر‬ ‫مؤتمر مدريد‪.‬‬ ‫كل ما سبق يأتي خشية “البعبع” المسمى الخطر‬ ‫اإليراني والخشية من امتداده وتهديده الحقيقي لعروش‬ ‫بعض األنظمة التي باتت صواريخ الحوثيين تهزها‪،‬‬ ‫بين الحين واآلخر‪ ،‬وهو ما يدفع للهث خلف التطبيع‬ ‫والتودد لـ(إسرائيل) كمقدمة لكسب رضى اإلدارة‬ ‫األمريكية التي ترعى الكيان العبري بشكل معلن‪.‬‬ ‫الخشية االيرانية‬ ‫ويعد التطبيع محاولة من بعض ال ــدول العربية‬ ‫وخاصة الخليجية لمواجهة “العداء اإليراني”‪ ،‬والذي‬ ‫تعتبره تلك الــدول أخطر عليها بكثير مع االحتالل‬ ‫“اإلسرائيلي” وفق ما يرى الكاتب والمحلل السياسي‬ ‫د‪ .‬تيسير محيسن‪.‬‬ ‫ويؤكد محيسن في حديثه لـ”الرسالة” أن تلك الدول‬ ‫ترى أن العنوان الرئيسي لرفع حرج التطبيع عنها هو‬ ‫القضية الفلسطينية التي تُخجل هذه الزعامات‪ ،‬لذلك‬ ‫كل المساعي ترمي لتهيئة المناخ العربي بشكل واسع‬ ‫لتكون (إسرائيل) دولة عادية يمكن التعاون معها‬ ‫واللقاء على قواسم مشتركة‪.‬‬ ‫ويشير إلى أن صفقة القرن جاءت متماشية مع األنظمة‬ ‫التي سرعان ما تلقفتها وتسعى بكل جد لتطبيقها على‬ ‫أرض الواقع؛ لكسب الرضى األمريكي الــذي تعده‬ ‫حصنا لها من الخطر اإليراني‪.‬‬ ‫ويلفت محيسن إلى أن سير األنظمة بهذا االتجاه ليس‬ ‫ال‪ ،‬متوقعا أن تبقى القضية‬ ‫سه ً‬ ‫البقية ‪٢٧‬‬


‫أخبار وتقارير‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w. alresalah. ps‬‬

‫بعد رحيله‬

‫رفقـاء الكاميـرا يقلبـون صـور ذكرياتهـم مع ياسـر مرتجـى‬ ‫غزة‪-‬رشا فرحات‬

‫‪٣‬‬

‫بالصوت العايل‬ ‫بقلم‬

‫وسام عفيفة‬

‫يركضون حوله‪ ،‬يحاولون ما‬ ‫استطاعوا أن يفعلوا شيئا قبل‬ ‫مواراته الثرى‪ ،‬شيء ما‪ ،‬يقلب كل‬ ‫املوازين‪ ،‬ويعيد ياسر إلى الحدود‬ ‫أمام كاميرته إلى جانب أصدقائه‬ ‫املصورين‪ ،‬ينقلون الحدث‪،‬‬ ‫ويتضاحكون‪ ،‬دون أن يخطر‬ ‫ببالهم أن أحد األماكن سيغادرها‬ ‫صاحبها فجر اليوم‪.‬‬

‫في هــذا اليوم نخفض الصوت العالي‬ ‫إكراما للراحلين‪ ،‬وتقف الجمل خاشعة‬ ‫أمام الشهيد‪ ،‬تذرف الكلمات الدموع على‬ ‫قبر ياسر‪ ،‬ثم نستل أقالمنا من دمائنا‪،‬‬ ‫نمتشق كاميراتنا‪ ،‬وبصوت موحد‪ ،‬نعلن‬ ‫الخبر عبر شاشتنا وصفحاتنا وإذاعاتنا‪،‬‬ ‫بتحدٍ وإصرار‪ :‬التغطية مستمرة‪.‬‬

‫ربما يصرخون كثيرا أيضا‪ ،‬ويتعانقون‪ ،‬ويضربون‬ ‫األرض بأرجلهم‪ ،‬ففي الحزن كل شيء يبدو مقبوال‪،‬‬ ‫ورفقاء الــدرب أكثر المتألمين لفقدك‪ ،‬ال تستغرب‪،‬‬ ‫رفقاء الدرب‪ ،‬يعني رفقاء اللقمة‪ ،‬والعمل‪ ،‬والضحكات‪،‬‬ ‫والقصص‪ ،‬والغمزات‪ ،‬وحتى رفقاء الدمعات‪.‬‬ ‫عشرات التفوا حول جثمان ياسر مرتجى أثناء إخراجه‬ ‫مــن ثالجة الموتى فــي مستشفى الشفاء‪ ،‬يقبلون‬ ‫ويهتفون‪ ،‬بينما ضجت شبكات التواصل بصوره‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫هنا أغراضه‪ ،‬مبعثرة في أجزاء مكتبه‪ ،‬تنتظر رجوعه‪،‬‬ ‫هنا كاميرته في الركن قد أعلنت حدادها‪ ،‬وفي جوفها‬ ‫تحمل عشرات الصور‪ ،‬التي لم تعرض بعد‪ ،‬وهنا مئات‬ ‫الكلمات لرفقاء الصورة‪.‬‬ ‫صورة من فوق‬ ‫ولعل أشهر ما انتشر بين زمالئه صورة التقطها ياسر‬ ‫عبر طائرة تصوير لمدينة غزة من فوق‪ ،‬وكتب عنها أنه‬ ‫يحلم يوما أن يصور غزة من الجو‪ ،‬وليس من األرض‪،‬‬ ‫ألنه الشاب الذي بلغ ثالثين عاما ولم يسافر يوما من‬ ‫غزة التي تحاصر فيها األحالم ألننا فقط نريد الحياة‬ ‫بكرامة‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬لم تكتمل أحالم ياسر‪ ،‬ففي يوم الجمعة كان‬ ‫وفع ً‬ ‫ينتظره قدر مختلف‪ ،‬كما يتذكر رفيق أحالمه رشدي‬ ‫السراج زميله في شركة عين ميديا‪ ،‬والذي يصف لنا ما‬ ‫حدث ظهر يوم الجمعة قائال‪ :‬كنا بعيدين عن القناص‬ ‫اإلسرائيلي بحوالي ‪ 300‬متر‪ ،‬وكنا نرتدي السترة‬ ‫اإلعالمية وهويتنا معروفة بسبب سترتنا الواقية‪،‬‬ ‫بينما كانت سترة ياسر مفتوحة من الجهة اليسرى‬ ‫لبطنه‪ ،‬ومن هذا المكان دخلت الرصاصة إلى جسده‬

‫أصدقائه‪ ،‬صداقة كانت الكاميرا رفيقتهم فيها‪.‬‬ ‫سماح التي فاجأت زوجها قبل سنتين بصورة معلقة‬ ‫في أحــد شــوارع غــزة بمناسبة عيد مــيــاده‪ ،‬بينما‬ ‫انتشرت الفكرة على شبكات التواصل‪ ،‬تقول‪« :‬إن ياسر‬ ‫هو صاحب الفكرة‪ ،‬بل هو صاحب الصورة والكلمات‬ ‫المكتوبة عليها أيضا‪ ،‬هو من علقها وهو صاحب كل‬ ‫االقتراحات الحقا التي زادت من أواصر المحبة بيني‬ ‫وبين محمود»‪.‬‬ ‫وتضيف سماح باكية في حوارها مع «الرسالة»‪« :‬وقع‬ ‫الخبر كان صادما بالنسبة لنا‪ ،‬طوال ليلة السبت ونحن‬ ‫نبتهل إلى اهلل بأن يشفي ياسر ولم يكن يخطر في‬ ‫بالنا أنها ستكون الليلة األخيرة وبأن جسده الطيب لم‬ ‫يحتمل‪ ،‬ونحن حتى اللحظة ما بين الصدمة والحقيقة‪،‬‬ ‫فمحمود خرج صارخا بين أوجاعه يحمل ذكريات‬ ‫صاحبه‪ ،‬حيث كان يرافقه في كل مرة يذهبان فيها‬ ‫للتصوير في خيام العودة على الحدود‪ ،‬ولكنه هذه‬ ‫المرة لم يكن معه‪ ،‬فرحل ياسر وحيدا»‪.‬‬ ‫وفي استرجاعها لذكرياتهم معه‪ ،‬تقول‪« :‬لم نكن مجرد‬ ‫زمــاء‪ ،‬كنا عائلة واحــدة تجمعنا السهرات الطويلة‬ ‫على بحر غزة صيفا‪ ،‬والمواقف التي تجمع بين العمل‬ ‫والصداقة‪ ،‬لم أجد في حياتي شخص ًا معطاء بدون‬ ‫حدود مثله‪ ،‬ال يرفض لصاحبه طلب‪ ،‬روحه من عوالم‬ ‫أخرى‪ ،‬روحه تستحق الشهادة»‪.‬‬ ‫وتضيف سماح‪« :‬تأخرنا كثيراً‪ ،‬وحينما سألناها‬ ‫عن ماذا تأخرتم؟! قالت‪« :‬عن هدية كنا نود تقديمها‬ ‫له‪ ،‬وهي صورته مع زوجته وابنه‪ ،‬حيث كنا ننوي‬ ‫طباعتها كبوستر وتعليقها له في مكتبه كمفاجأة نعبر‬ ‫فيها عن حبنا وامتناننا له‪ ،‬ولكنه رحل قبل أن نفعل!»‪.‬‬

‫التغطية مستمرة‬

‫فسقط أمامي بشكل مفاجئ»‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬كان مستيقظا إلى حد ما قبل أن ننقله إلى‬ ‫المستشفى ونكتشف أن الرصاصة أصابته في مقتل‪،‬‬ ‫وأنا كنت أعتقد أنه مجرد جرح وسيندمل‪ ،‬لم أكن أعتقد‬ ‫أن رحيله سيكون بهذه السرعة !! «‪.‬‬ ‫وفي استرجاع السراج لذكرياته مع رفيق العمل‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫«كان ياسر مبادرا‪ ،‬محبا لعمله‪ ،‬مبدعا في طرح األفكار‪،‬‬ ‫يأخذ كل زوايا الفكرة بعناد وإصرار على التميز‪ ،‬وكان‬ ‫لفيلم بيسان لديه معزة خاصة‪ ،‬فقد ظل على تواصل‬ ‫مع بيسان وعائلتها حتى بعدما انتهى الفيلم‪ ،‬وقد أثرت‬ ‫فيه األحداث تأثيرا كبيرا ألنه كان مع فريق اإلسعاف‬ ‫حينما انتشلت الطفلة من تحت األنقاض»‪.‬‬ ‫وعن سر محبة الناس لياسر يقول السراج‪« :‬له معزة‬ ‫في قلب كل من عرفه‪ ،‬والسر في ابتسامته الدائمة‪ ،‬فهو‬ ‫محب للجميع بدون أي أسباب‪ ،‬صداقاته قوية مع كل‬ ‫الصحافيين من كافة األطياف‪ ،‬وكأنه رمز لوحدتهم‬ ‫جميع ًا»‪.‬‬ ‫بيسان‬ ‫ولطالما كان فيلم بيسان هو األقرب إلى نفس الشهيد‬ ‫ياسر مرتجى‪ ،‬كما يقول مخرج الفيلم إبراهيم العطلة‬ ‫الذي قال للرسالة متذكراً‪« :‬تجربتي مع ياسر كانت‬ ‫تجربة مميزة‪ ،‬ويعتبر ياسر هو بطل قصة بيسان ألنه‬

‫فدائية الجنوب ‪ ..‬البصل والليمون عدتها ملسرية العودة‬ ‫غزة‪-‬تسنيم أبو محسن‬ ‫تجهز صابرين النجار حقيبتها الصغيرة وتلبس‬ ‫الثوب الفلسطيني قبيل انطالقها لمسيرة العودة شرق‬ ‫خانيونس‪ ،‬حاملة الليمون والبصل والعطر لمساعدة‬ ‫الشباب المصابين بحاالت اإلغماء جراء إطالق قوات‬ ‫االحتالل قنابل الغاز المسيل للدموع‪.‬‬ ‫وتعيش النجار ‪ 41 -‬عام ًا ‪ -‬في بني سهيال بمحافظة‬ ‫خانيونس‪ ،‬مع زوجها وابنتها التي لم تنجبها فهي ابنة‬ ‫أختها تربيها وترعاها وتسقيها من حب فلسطين‪.‬‬ ‫وتحلم بالعودة إلى قريتها األصلية سلمة في يافا‪،‬‬ ‫حيث خرجت ككل أبناء الشعب الفلسطيني لتلبي نداء‬ ‫الحق‪ ،‬حيث تقول‪« :‬أريد العودة لبالدي وأشم رائحتها‬ ‫ورائحة عبق مدينتي وهذا من حقي»‪ ،‬لكنه القدر الذي‬ ‫آمنت به صابرين في الجمعة األولــى بعد خروجها‬ ‫لمسيرة العودة‪ ،‬حيث أرادت وضع العلم الفلسطيني‬ ‫على السلك الفاصل بينها وبين األراضي المحتلة عام‬ ‫‪ ،48‬لكن الرصاص الحي بدأ يتطاير حولها‪ ،‬فعادت إلى‬ ‫الــوراء‪ ،‬ثم مضت قُدم ًا نحو السلك‪ ،‬فكانت رصاصة‬ ‫غــادرة لها بالمرصاد فأصيبت في قدمها اليسرى‬ ‫ووقعت أرض ًا‪.‬‬ ‫تحدثت صابرين للرسالة قائلة‪« :‬نُقلت إلى مستشفى‬ ‫ناصر الطبي بالمدينة‪ُ ،‬‬ ‫وأجريت لي عمليتان فإصابتي‬ ‫خطيرة‪ ،‬لكن هذه ليست المرة األولى التي أصيبت فيها‪،‬‬ ‫فقد أصبت في منطقة نتساريم‪ ،‬بعد خروجي منذ زمن‬ ‫في مظاهرة للشهيد محمد الدرة»‪.‬‬ ‫«فدائية الجنوب» لقب أطلقه الشباب الثائر عليها‪ ،‬فهي‬ ‫ال تخشى الموت‪ ،‬وال إسرائيل‪ ،‬امرأة قوية‪ ،‬من عائلة‬

‫مناضلة‪ ،‬فيها األسير والشهيد‪ ،‬فابن عمها فادي أسير‬ ‫في سجون االحتالل منذ أربعة عشر عام ًا ومن المتوقع‬ ‫خروجه العام المقبل‪.‬‬ ‫تشجع صابرين أبناء عائلتها للمشاركة بالمسيرة‬ ‫وتخرج في كل مسيرة لشهيد وفي فعاليات األسرى‬ ‫وآخرها كانت فعالية للطفلة عهد التميمي‪.‬‬ ‫تضيف النجار عند توجهنا لبيتها « ليست أنا من يخرج‬ ‫فقط فزوجي أيض ًا ورغم وضعنا االقتصادي الصعب‬ ‫نذهب إلى الحدود الشرقية من خانيونس كل جمعة‪،‬‬ ‫ونعاني من المواصالت بشكل كبير فندفع ‪ 10‬شواكل‬ ‫حتى نصل للحدود»‪.‬‬ ‫بعد إصابتها لم تقفل النجار بابها على نفسها لكنها‬ ‫ذهبت للحدود مرة أخرى في جمعة الكوشوك‪ ،‬حيث‬ ‫جهزت مع أخواتها الغذاء والعصير والمياه وذهبت‬ ‫لتنقلهم إلى هناك‪ ،‬حيث المكان الذي تشعر فيه باألمان‪.‬‬ ‫وحالي ًا شكلت الجريحة صابرين مع أقاربها مجموعة‬ ‫التحدي والصمود التي تتكون من ثالثين شخصا‪،‬‬ ‫يمتلكون خيمة ع الحدود الشرقية من خانيونس‪.‬‬ ‫وتوجه رسالة لكل أم «اذهبي أنتِ وأبناءك وزوجك‬ ‫للحدود‪ ،‬لنعود إلى أرضنا ومقدساتنا ولنحمي شبابنا»‪.‬‬ ‫لم تكن هذه المرة األولى التي تشارك وتخرج فيها‬ ‫صابرين لمساعدة الناس بل كانت لها بصمة في‬ ‫الحروب الثالثة األخيرة على قطاع غزة في مدارس‬ ‫خانيونس بتقديم الكابونات ووجبات الطعام لهم‪.‬‬ ‫عندما سألتها عن أمنيتها‪ ،‬ظهرت مالمح وجعها حتى‬ ‫وقفت الدموع على نافذة عيونها وقالت «أمنيتي أن‬ ‫أستشهد في سيبل اهلل» ‪.‬‬

‫خاطر بحياته من اللحظة األولى إلخراج الطفلة من‬ ‫تحت األنقاض‪ ،‬وبغض النظر عن العمل فياسر يحمل‬ ‫شخصية تدخل القلب بسرعة‪ ،‬وحتى الطفلة بيسان‬ ‫كانت ترفض أن تذهب إلى مراجعة الطبيب لتطهير‬ ‫جرحها إال برفقته‪ ،‬ألنها أحبته ووثقت به‪ ،‬فطريقته‬ ‫باللعب معها وحبه لها كان مختلف ًا»‪.‬‬ ‫ويضيف العطلة‪« :‬طبيعة ياسر مرحة مع جميع البشر‬ ‫لذلك أحبته بيسان‪ ،‬ولم تكن توافق على التصوير إال‬ ‫بحضوره‪ ،‬فقد أنعم اهلل عليه بشخصية تدخل القلب‬ ‫سريع ًا»‪.‬‬ ‫وعن جرأة ياسر وجسارته في العمل‪ ،‬يؤكد بصوت‬ ‫حزين‪« :‬كان شاب ًا جريئ ًا‪ ،‬كان يقفز في قلب الحدث‬ ‫بسرعة البرق‪ ،‬فما أن كان يسمع عن أصوات القصف‬ ‫في الحرب األخيرة إال وتراه فوق األنقاض‪ ،‬يساعد‬ ‫المسعفين بيد‪ ،‬وينقل الصورة بيد أخرى‪ ،‬وفي ذات‬ ‫الوقت وعن تجربتي معه فقد كان ملتزما بعمله‪ ،‬مهتما‬ ‫بالتفاصيل الدقيقة‪ ،‬مبدعا إلى أكبر درجــة‪ ،‬منتميا‬ ‫لوطنه‪ ،‬فحتى أمنيته بالسفر كانت فقط ألجل إيصال‬ ‫الصورة إلى العالم بشكل أوسع»‪.‬‬ ‫هدية محمود‬ ‫المصورة سماح شمالي زوجة المصور محمود حمده‪،‬‬ ‫تستعرض نيابة عن زوجها محمود المكلوم بفقده ألعز‬

‫املصور أبو عاذرة‪ ..‬إصابة رغم درع «‪ »PRESS‬والكامريا‬ ‫رفح‪-‬محمود فودة‬ ‫لــم تــكـفِ عــامــة «‪ »PRESS‬التي‬ ‫يحتمي بها المصور الصحفي خليل‬ ‫أبو عاذرة والكاميرا التي يحملها بين‬ ‫يديها كدليل لدى القناص (اإلسرائيلي)‬ ‫الذي تعمد استهدافه أثناء تغطيته لقمع‬ ‫االحتالل المسيرة السلمية شرق مدينة‬ ‫رفح جنوب قطاع غزة‪.‬‬ ‫ويُعرف المصور الصحفي أبو عاذرة‬ ‫بين المتظاهرين بشجاعته في التقدم‬ ‫لتوثيق انــتــهــاكــات االحــتــال بحق‬ ‫المتظاهرين السلميين‪ ،‬واإلصرار على‬ ‫التقاط مشاهد اســتــهــداف االحتالل‬ ‫للمواطنين بشكل مباشر‪ ،‬وهــذا ما‬ ‫سجلته كاميرته على مــدار األيــام الماضية‪ ،‬والتي‬ ‫أزعجت االحتالل وفضحت جرائمه أمام العالم أجمع‪.‬‬ ‫وفي دليل على تعمد االحتالل استهداف المصور أبو‬ ‫عاذرة‪ ،‬فإنه لم يكن بين المتظاهرين‪ ،‬بل تفصله عدة‬ ‫أمتار عنهم‪ ،‬إذ لم يكن أي متظاهر أمامه‪ ،‬مما يشير‬ ‫إلى أن الرصاصة التي أصابته لم تخطئ هدفها ألحد‬ ‫المتظاهرين فأصابته‪ ،‬بل كان هو المقصود فيها‪.‬‬ ‫ويقول المصور الصحفي محمد جودة الذي كان شاهدا‬ ‫على إصابة زميله أبو عاذرة‪« :‬عقب صالة الجمعة‬ ‫بدأنا تصوير قمع االحتالل لمسيرة العودة شرق رفح‪،‬‬ ‫وبعد ساعات من العمل المتواصل‪ ،‬ورغم احتدام قمع‬ ‫المسيرة بإصابة عدد كبير من المتظاهرين وإطالق‬ ‫قنابل غاز بشكل عشوائي‪ ،‬واصلنا التصوير»‪.‬‬

‫ويضيف‪« :‬فجأة أطلق القناص اإلسرائيلي الكامن خلف‬ ‫ساتر رملي رصاصة واحدة باتجاه خليل الذي كنت‬ ‫اجاوره خالل التصوير‪ ،‬وكان لحظتها يوجه الكاميرا‬ ‫باتجاه المتظاهرين‪ ،‬ويلبس درع الصحافة‪ ،‬إال أن‬ ‫الرصاصة أصابته بشكل مباشر مما أدى لسقوطه‬ ‫أرض ًا»‪.‬‬ ‫ولم يكن المصور الصحفي خليل وحيدا في قائمة‬ ‫االســتــهــداف اإلسرائيلي للصحفيين يــوم الجمعة‬ ‫الماضية‪ ،‬بل ارتقى خاللها الزميل ياسر مرتجى من‬ ‫إضافة إلى إصابة‬ ‫شركة عين ميديا لإلنتاج اإلعالمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سبعة زمالء صحفيين بإصابات مختلفة‪.‬‬ ‫وفــي غرفة رقــم ‪ 4‬بقسم الباطنة بمستشفى غزة‬ ‫األوروبــي‪ ،‬زارت «الرسالة» الزميل خليل أبو عاذرة‬ ‫الذي أجرى أولى عملياته الجراحية‬ ‫البقية ص‪٢٧‬‬


‫‪4‬‬

‫سياسية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫ن� ق�ط ة ن� ت ه�‬ ‫� وا ى‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫رغم اإلعدامات امليدانية‪ ..‬السلطة تواصل‬ ‫تجميد ملف «الجنايات»‬ ‫الرسالة‪ -‬محمود هنية‬ ‫رغم تكرار رئيس السلطة‬ ‫محمود عباس إعالن عزمه‬ ‫التوجه إلى محكمة الجنايات‬ ‫الدولية‪ ،‬وترديد قيادات‬ ‫السلطة اسطوانة التوجه‬ ‫للمحكمة بغية محاكمة‬ ‫مجرمي الحرب من قادة‬ ‫االحتالل‪ّ ،‬‬ ‫إل أن التحرك الرسمي‬ ‫بهذا الخصوص ال يزال مجمدًا‪،‬‬ ‫ومازالت امللفات الفلسطينية‬ ‫حبيسة أدراج السلطة‪ ،‬بحسب‬ ‫اعتراف قيادات يف اللجنة‬ ‫التنفيذية ملنظمة التحرير‪.‬‬ ‫واقــر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة‬ ‫أن السلطة الفلسطينية لم تتقدم بطلب‬ ‫التحرير‪ّ ،‬‬ ‫احالة ملفات جرائم االحتالل للجنائية الدولية‪ ،‬خالفا‬ ‫للقرارات التي اتخذتها الهيئات القيادية المعنية في‬ ‫المنظمة‪ ،‬والتي دعت ألكثر من مرة لضرورة التقدم‬ ‫بطلب االحالة «وال يزال الموضوع عالقا في االدراج‬ ‫لألسف الشديد»‪.‬‬ ‫وأكـدّ خالد في حديث خاص بـ»الرسالة» ضرورة‬ ‫احترام قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية‬ ‫والتقدم بدون تردد بطلب االحالة للمحكمة الجنائية‬ ‫والمدعي العام إلحالة الملف للدائرة القانونية والبدء‬ ‫في عملها بالتحقيق بجرائم االحتالل‪ ،‬وآخرها جرائم‬ ‫االع ــدام الميدانية التي ترتكب بحق المتظاهرين‬ ‫السلميين في غزة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أكدّ األمين العام للمبادرة الفلسطينية‬ ‫مصطفى البرغوثي أن السلطة الفلسطينية لم تحل‬ ‫لهذه اللحظة أي ملف إلدانة قادة االحتالل المتورطين‬ ‫في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين‪.‬‬

‫وقال البرغوثي لـ»الرسالة» إن ملف الجنايات ال يزال‬ ‫معلقا ولم ينفذ أي قرار باتجاه تفعيل الملف‪ ،‬رغم‬ ‫وجود لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ الملف‪.‬‬ ‫وأشار إلى ضرورة التوجه الى المحكمة لمقاضاة‬ ‫(إسرائيل) على جرائم االعدامات الميدانية‪ ،‬ال سيما‬ ‫وأن هناك اجماعا دوليا على المقاومة الشعبية كنمط‬ ‫أساسي في استرداد الحقوق‪.‬‬ ‫وفي السياق ذاته‪ ،‬أكد حقوقيون أن تعطيل مسار‬ ‫التوجه لمحكمة الجنايات الدولية‪ ،‬يمثل أحد المعيقات‬ ‫التي تواجه عملهم في مقاضاة (إسرائيل)‪ ،‬مؤكدين أن‬ ‫القرار معلق بيد الرئيس محمود عباس‪.‬‬ ‫وقــال الحقوقي صالح عبد العاطي عضو اللجنة‬ ‫القانونية لمسيرة العودة‪« :‬يدنا مغلولة‪ ،‬لهذه اللحظة‪،‬‬ ‫فلم تقدم أي احالة رسمية من السلطة الفلسطينية‬ ‫للمحكمة الجنائية بشأن محاكمة مجرمي الحرب‪،‬‬ ‫والقرار فقط بيد الرئيس محمود عباس»‪ ،‬مطالبا إياه‬ ‫بضرورة التحرك الفوري والسريع إلحالة الملفات‬ ‫إلى المدعي العام لبدء فتح تحقيق فوري في جرائم‬ ‫الحرب االسرائيلية وال سيما جرائم االعــدام بحق‬ ‫المتظاهرينالسلميين‪.‬‬

‫وبيّن أن ناشطين حقوقيين‬ ‫ت ــق ــدم ــوا بـــبـــاغ لــمــدعــي‬ ‫عـــام المحكمة الــدولــيــة‪،‬‬ ‫يحتوي على افــادات كاملة‬ ‫ووثـــائـــق حــصــلــت عليها‬ ‫اللجنة القانونية‪ ،‬تثبت أن‬ ‫االحتالل ارتكب جرائم حرب‬ ‫موصوفة وفق ميثاق روما‬ ‫المؤسس لمحكمة الجنايات‬ ‫الــدولــيــة‪ ،‬وقــواعــد حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬والقانون الدولي‬ ‫االنساني‪.‬‬ ‫وكــشــف عبد الــعــاطــي عن‬ ‫جهود تبذل لتشكيل أوسع‬ ‫ائــتــاف مــن الحقوقيين‬ ‫العربوالدوليين؛للمساهمة‬ ‫في مالحقة مجرمي الحرب اإلسرائيليين‪ ،‬مطالبا في‬ ‫الوقت ذاته اللجنة الوطنية المشكلة لمتابعة مالحقة‬ ‫مجرمي الحرب في الجنائية الدولية‪ ،‬بضرورة اسناد‬ ‫هذا الجهد والتحرك في مالحقة االحتالل او تقديم‬ ‫استقالتهم‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أعلن رئيس اللجنة التنسيقية الدولية‬ ‫لمسيرة العودة الكبرى زاهر البيراوي‪ ،‬عن تشكيل‬ ‫لجنة قانونية دولية تضم عدداً من الخبراء القانونيين‬ ‫والحقوقيين من عدة دول حول العالم؛ لمالحقة‬ ‫جيش االحتالل االسرائيلي قضائي ًا بعد جريمته بحق‬ ‫المشاركين في مسيرة العودة الكبرى‪.‬‬ ‫وأوضح أن اللجنة ستسعى لمالحقة االحتالل في‬ ‫كل األروقة القضائية الدولية وتسعى بكامل جهدها‬ ‫لتقديم جنود وقــادة وجيش االحتالل الى محاكم‬ ‫جرائم الحرب ومحكمة الجنايات الدولية والمحاكم‬ ‫الدولية ذات االختصاص‪.‬‬ ‫وأعدمت قوات االحتالل ‪ 29‬متظاهرًا سلميًا في قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬بينهم الصحفي ياسر مرتجى‪ ،‬وأصابت ما يزيد‬ ‫عن ألفي فلسطيني بعضهم حالتهم حرجة‪.‬‬

‫االحتالل يتخوف من امتداد مسريات العودة ملستوطنات الضفة‬ ‫غزة‪-‬مها شهوان‬ ‫تنتاب سلطات االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫مخاوف من إمكانية امتداد مسيرات‬ ‫العودة الكبرى إلى الضفة الغربية‪،‬‬ ‫السيما يف ظل الصدى الواسع‬ ‫الذي أحدثته يف قطاع غزة وتزايد‬ ‫املشاركين فيها دون إعارة تهديدات‬ ‫االحتالل ورصاص جنوده املنفلت نحو‬ ‫املتظاهرين أدنى اهتمام‪.‬‬ ‫وتعكس فعاليات مسيرة العودة التي تشتد ذروتها‬ ‫كل يوم جمعة‪ ،‬مدى اإلصرار الفلسطيني على التمسك‬ ‫بثوابت القضية الوطنية‪ ،‬ورفض المفاوضات مع‬ ‫االحتالل التي اهدرت عقودا من تاريخ القضية دون‬ ‫جدوى‪ ،‬مؤكدة أن الكلمة األخيرة للشعب الفلسطيني‬ ‫لتقرير مصيره‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يثير شباب‬ ‫الضفة المحتلة ويدفعهم للخروج بمسيرات صوب‬ ‫المستوطنات‪ ،‬وهذا ما يخشاه الساسة في (إسرائيل)‪.‬‬ ‫أحد الكتاب االسرائيليين وهو البروفيسور «يورام‬ ‫يوفال» كتب يقول «مسيرات العودة التي ينظمها‬ ‫الفلسطينيون في األيــام األخيرة‪ ،‬تشير إلى أنهم‬ ‫أدركوا الطريقة التي يمكن من خاللها إنهاء االحتالل‬ ‫اإلسرائيلي»‪ ،‬متوقعا في مقاله بصحيفة يديعوت‬ ‫أحرنوت‪ ،‬أن تنعكس مسيرات غزة على الفلسطينيين‬ ‫في الضفة المحتلة‪ ،‬ويتركوا حجارتهم وزجاجاتهم‬ ‫الحارقة وبنادقهم‪ ،‬ويتقدموا سيرا على أقدامهم بهدوء‪،‬‬ ‫قرابة مائة ألف فلسطيني من رام اهلل إلى مستوطنات‬

‫بيت إيل وبسغوت وعوفرا وسط الضفة الغربية‪،‬‬ ‫حينها ستضطر (إسرائيل) للعودة لحدود العام ‪.1949‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬هذه المسيرات تعتبر فهما متأخرا لدى‬ ‫الفلسطينيين في كيفية التفوق على المشروع‬ ‫الصهيوني بعد مائة عــام من المقاومة العنيفة‬ ‫له‪ ،‬وهم من خالل هذه المسيرات يحاولون تعلم‬ ‫طريقة جديدة لتجاوز هذا المشروع‪ ،‬من خالل انتهاج‬ ‫المقاومة الشعبية وليس المسلحة»‪.‬‬ ‫ويقرأ هاني البسوس المختص في الشأن االسرائيلي‬ ‫إمكانية امتداد مسيرات قطاع غزة إلى الضفة المحتلة‬ ‫ال‪ »:‬يخشى االحتالل من وقوع مواجهات سلمية‬ ‫قائ ً‬ ‫فــي الضفة المحتلة أكثر مــن غــزة‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫االحتكاك سيكون عن قرب في المستوطنات‪ ،‬بعكس‬ ‫الغزي الذي يمكن لجندي االحتالل قنصه من بعيد»‪.‬‬ ‫ويوضح البسوس «للرسالة»‪ ،‬أن مخاوف االحتالل‬ ‫بالضفة أكثر حتى لو جرى فيها ربع ما يدور على‬ ‫حدود غزة‪ ،‬مشيراً إلى أن (إسرائيل) تخشى اندالع‬ ‫مواجهات في نقاط التماس واألماكن العامة وتحول‬ ‫المواجهة وجها لوجه دون سياج أو جدار‪.‬‬ ‫نــجــاح المسيرة فــي غ ــزة‪ ،‬مــع مــئــات اآلالف من‬ ‫المشاركين‪ ،‬يمكن أن يشجع شبان فلسطينيين‬ ‫آخرين على القيام بمسيرات مماثلة نحو نقاط‬ ‫التفتيش أو المستوطنات اإلسرائيلية في الضفة‬ ‫المحتلة‪ ،‬مما يزيد الضغط على (إسرائيل) أكثر من أي‬ ‫شيء شهدته في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬يقول البسوس‪ »:‬رغم أن خسائر‬ ‫المواجهة ستكون أكثر من قطاع غزة‪ ،‬إال أن السلطة‬ ‫في الضفة ستمنع مثل تلك المسيرات‪ ،‬وستكون‬

‫جادة في التعامل معها‪ ،‬السيما وأن ذلك من شأنه‬ ‫قطع االمتيازات االسرائيلية عن السلطة‪ ،‬وكذلك‬ ‫اجتياح المقاطعة»‪.‬‬ ‫ويؤكد أن المسيرات السلمية لو تحمس لها الشباب‬ ‫فــي الضفة المحتلة «ستكون خسائر االحتالل‬ ‫أضعاف خسائره في غزة‪ ،‬وذلك سيحد من حرية‬ ‫التنقل بين المستوطنات»‪.‬‬ ‫ووفق «يورام يوفال» في مقاله‪ ،‬فإن‪ »:‬انخراط المزيد‬ ‫من الفلسطينيين بالمقاومة الشعبية كفيل بإنهاء‬ ‫االحتالل»‪.‬‬ ‫ورغم وجود أصوات يمينية في (إسرائيل) تبدي‬ ‫رفضها لتقبل فرضية أن تنسحب (إسرائيل) من‬ ‫مستوطنات الضفة الغربية‪ ،‬لكن هذه المسيرات‬ ‫قد تجبر» (إسرائيل) الحقا على الخروج من مدن‬ ‫عسقالن و(تل أبيب) وحيفا والقدس‪ ،‬وهذا سبب‬ ‫تخوف اإلسرائيليين من هذه المظاهرات‪ ،‬كما يشير‬ ‫الكاتب‪.‬‬ ‫وعلى ما يبدو‪ ،‬فإن الهدوء الذي كفله أريئيل شارون‬ ‫إبان تنفيذ خطة االنفصال عن غزة عام ‪ ،2005‬حين‬ ‫قال‪« :‬أضمن لـ(إسرائيل) ‪ 40‬عاما من الهدوء‪ ،‬عسقالن‬ ‫لن تتحول لخط مواجهة»‪ ،‬إال أن مسيرات اليوم‬ ‫التي يسمعها مستوطنو غالف غزة بددت كل هذه‬ ‫الشعارات اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أنه ارتقى أكثر من ‪ 20‬شهيدا منذ‬ ‫بداية مسيرات العودة في قطاع غزة في الثالثين‬ ‫من مارس الماضي‪ ،‬وأصيب أكثر من ‪ 2000‬مواطن‪،‬‬ ‫حيث أعدم االحتالل المتظاهرين رغم سلميّتهم وعدم‬ ‫تشكيلهم خطرا على جنوده‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬ابراهيم املدهون‬

‫ملاذا يُقتل الصحفيون‬ ‫يف مسرية العودة؟‬ ‫مع كل جريح وشهيد يرتقي بمسيرة العودة‬ ‫قصة ما وتفاصيل كثيرة‪ ،‬أب وأم وأخوة‬ ‫وأبناء أصحاب وجيران‪ ،‬بطولة وإقدام أحالم‬ ‫وآمــال‪ ،‬ولهذا من الصعب تحويل شهدائنا‬ ‫ألرقام‪ ،‬وعلينا التعمق في قصصهم وآهاتهم‬ ‫وتفاصيل أنفاسهم التي انقطعت بسبب‬ ‫توحش االحتالل الغازي‪ ،‬الذي يقابل سلمية‬ ‫الشباب بالقتل والتدمير‪ ،‬ورفع العلم بدانات‬ ‫المدافع‪ ،‬وكاميرات التصوير برصاصات‬ ‫القناصة‪ ،‬ومع هذا ينهزم الجيش ويستنزف‬ ‫وتعلو فلسطين والقضية وكــأن هــذا الدم‬ ‫المدفوع ال يذهب هدرا بل يتراكم في سفح‬ ‫ليمأل الوادي أصواتا تنادي باسم فلسطين‬ ‫وحق العودة وحتمية االنتصار‪.‬‬ ‫ال تكاد تمر مسيرة أو مواجهة سلمية شعبية‬ ‫إال ويصاب عدد من الصحفيين ويغتال أحدهم‬ ‫بطريقة وحشية‪ ،‬ورغم معرفة االحتالل ماذا‬ ‫يعني قتل صحفي بوضح النهار إال أن‬ ‫القناص اإلسرائيلي موجه باستهداف عدسات‬ ‫الكاميرات وبإسكات الحقيقة وكتم صوت‬ ‫اإلعالم‪ ،‬لهذا اغتال العدو ياسر مرتجى بدم‬ ‫بارد وبأوامر عليا‪ ،‬اعترف خاللها ليبرمان ان‬ ‫جيشه قتل ياسر بسبب عدسته الطائرة‪ ،‬فهم‬ ‫يخافون الصورة كما يخافون القنبلة‪ ،‬وربما‬ ‫صورة ياسر أخطر عليهم في ظل محاوالت‬ ‫الخداع والتضليل الذي يمارسه جيش يتكئ‬ ‫على أقدام من زيف وقش‪.‬‬ ‫اغتيال ياسر مرتجى عامد ومتعمد ومتقصد‬ ‫وإصابة صحفيين كثر وإعالميين في مسيرة‬ ‫العودة السلمية دليل واضح أننا في حرب‬ ‫إعالمية مفتوحة‪ ،‬وأن االستهداف لمن ينقل‬ ‫الحقيقة ويكشف جرم االحتالل الال انساني‪.‬‬ ‫محبة ياسر الواسعة دليل آخر أننا أمام‬ ‫شعب واع يعرف أبعاد المعركة وقادر على‬ ‫التمييز‪ ،‬وهناك التفاف حقيقي حول حراس‬ ‫الحقيقة ورجال الصورة وهو تكريم لياسر‬ ‫ولمن خلفه من المقاتلين على تماس الكلمة‬ ‫واللقطة الحية والفيديو المباشر والكاميرا‬ ‫الحادة‪.‬‬ ‫تعتمد مسيرة العودة على ســاح اإلعــام‬ ‫والعدسة ونقل الصورة وتحشيد الجمهور‪،‬‬ ‫لهذا يتوسع االحتالل في استهداف الصحفيين‬ ‫والنشطاء وناقلي الحقيقة‪ ،‬فكل صورة هي‬ ‫رصــاصــة فــي ص ــدره‪ ،‬وكــل تقرير ومقال‬ ‫قذيفة تفتت روايته‪ ،‬وكل قلم صاروخ يدك‬ ‫معاقل كيانه الكاذب‪ ،‬االحتالل اكثر هشاشة‬ ‫وضعفا من الصمود أمام إعالم حقيقي ينقل‬ ‫ما يحدث بمهنية ووطنية‪ ،‬فبنيت (إسرائيل)‬ ‫على االكاذيب وقامت على االشاعات وتزوير‬ ‫الوقائع‪ ،‬واإلعالم حارس للحقيقة والصحفي‬ ‫احد جنودها األوفياء يقوم بكشف الواقع‬ ‫وإظهار الحق وتوعية الجمهور‪ ،‬لهذا الحرب‬ ‫اليوم ما بين عدساتنا وبنادقهم‪ ،‬وإن كان‬ ‫قتل ياسر وأصاب عشرات الصحفيين فإننا‬ ‫امام جيش ال يقهر بكلماته وصورته ونقله‬ ‫للحقائق‪.‬‬


‫سياسية‬

‫� ف ا �ت‬ ‫�‬ ‫ي� لا ج اه‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫‪٥‬‬

‫بقلم‪ /‬مصطفى الصواف‬

‫ياسر يا عني الحقيقة‬

‫قيادة املنظمة ترجح كفة نصاب «الوطني» على حساب التوافق!‬ ‫تزال تدرس في هيئاتها القيادية وتتشاور مع الفصائل‬ ‫الفلسطينية االخرى موقف المشاركة التي تتوقف على‬ ‫توفيرمتطلباتها»‪.‬‬ ‫وبين خالد أن من متطلبات المشاركة اجتماع اللجنة‬ ‫التحضيرية النعقاد الوطني؛ لمواصلة أعمالها برئاسة‬ ‫سليم الزعنون وعرض اجتماعاتها على االطار الوطني‬ ‫القيادي المؤقت الــذي يضم جميع االمناء العامين‬ ‫للفصائل الفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية‪.‬‬ ‫القيادي في حركة الجهاد اإلسالمي خالد البطش أكدّ‬ ‫على ضرورة تأجيل اجتماع المجلس الوطني المزمع‬ ‫عقده في الثالثين من الشهر الجاري في رام اهلل بدون‬ ‫مشاركة كبرى الفصائل الفلسطينية ممثلة بـ»حماس‬ ‫والجهاد والجبهة الشعبية»‪.‬‬ ‫وأشار البطش في حديثه لـ»الرسالة» إلى ضرورة‬ ‫االلتزام بالتوافق الوطني القائم على عقد المجلس‬ ‫ضمن أسس اتفاق القاهرة أو مخرجات لقاءات بيروت‬ ‫التي عقدت العام الماضي‪ ،‬و»نريد بناء المرجعية‬ ‫الوطنية طبقا للتوافقات التي اجمعنا عليها»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬أناشد ابو مــازن باسم غزة والجماهير‬ ‫التي خرجت في يوم األرض‪ ،‬بصفته رئيسا للمنظمة‬ ‫المبادرة الستعادة الوحدة العتقادنا أن قرار المصالحة‬ ‫بين فكيه»‪.‬‬ ‫استباق ًا لألحداث‬

‫فقد اعتبر ذو الفقار سويرجو القيادي في الجبهة‬ ‫غزة‪ -‬فايز الشيخ ‪ -‬محمود هنية‬ ‫الشعبية‪ ،‬أن غياب «النصاب الفصائلي» عن اجتماع‬ ‫تتحجج «قيادة املنظمة والسلطة وفتح»‬ ‫المجلس الوطني يرفع عنه المظلة الوطنية التي تُظله‬ ‫عبر التاريخ‪ ،‬منوه ًا إلى أن تركيبة المجلس الوطني‬ ‫بتحقق النصاب القانوني لعقد املجلس‬ ‫باألساس هي عبارة عن مجموعة من الفصائل وممثلي‬ ‫الوطني الفلسطيني يف الثالثين من‬ ‫الهيئات واالتحادات والنخب الفلسطينية‪.‬‬ ‫الشهر الجاري‪ ،‬متجاهلة كل الدعوات بشأن‬ ‫وذكر أن ما يُخطط في هذا االجتماع‪ ،‬هو تجديد شرعية‬ ‫مؤسسة الرئاسة لعباس ومن حوله من القيادات‬ ‫تأجيله بانتظار تحقيق «النصاب التوافقي»‬ ‫المرتبطة بمشروع أوسلو القديم الجديد‪ ،‬وفي نفس‬ ‫املفترض‪ ،‬السيما يف ظل التحديات‬ ‫الوقت إقصاء فصائل وأطراف فلسطينية مركزية مؤثرة‬ ‫واملخاطر املحدقة بالقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫جداً في العمل الفلسطيني لها موقف معروف ومعادِ لكل‬ ‫محمود‬ ‫وبحسب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة‬ ‫االتفاقات الهزيلة وتبعاتها‪.‬‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬ ‫إسماعيل‪ ،‬فإن عقد المجلس الوطني «ال‬ ‫وتوقع سويرجو أن يكون الهدف الذي لم يُعلن عنه‬ ‫النصاب‬ ‫بتحقيق‬ ‫حضور فصيل أو غيابه‪ ،‬وإنما‬ ‫من وراء عقد الوطني بهذه السرعة ودون التوافق‪ ،‬هو‬ ‫القانوني وهــو ما توفر‬ ‫إعــان المجلس الوطني‬ ‫لعقد الجلسة القادمة»‪،‬‬ ‫كــمــؤســســة فلسطينية‬ ‫توقع سويرجو أن يكون اهلدف الذي مل‬ ‫وفق قوله‪.‬‬ ‫تشريعية واعتباره برلمان ًا‬ ‫هبذه‬ ‫الوطين‬ ‫عقد‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫عنه‬ ‫علن‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫علي‬ ‫فتح‬ ‫حركة‬ ‫وتُصر‬ ‫بـــديـــا عن‬ ‫فــلــســطــيــنــيـ ًا‬ ‫ً‬ ‫املجلس‬ ‫إعالن‬ ‫هو‬ ‫التوافق‪،‬‬ ‫ودون‬ ‫السرعة‬ ‫عــقــد المجلس الوطني‬ ‫دور المجلس التشريعي‬ ‫بعيداً عن اإلجماع الوطني‪،‬‬ ‫الــحــالــي‪ ،‬الفــت ـ ًا أنــه بذلك‬ ‫الوطين كمؤسسة فلسطينية تشريعية‬ ‫وذلـــــك خـــافـــ ًا لــمــا تم‬ ‫تكون المنظمة هي مالكة‬ ‫ال عن دور‬ ‫واعتباره برملانًا فلسطينيًا بدي ً‬ ‫التوافق عليه بين الفصائل‬ ‫السلطة والوالية وتمتلك‬ ‫املجلس التشريعي احلايل‬ ‫في اتفاق بيروت الموقع‬ ‫الحق فــي شطب الصرح‬ ‫البرلماني الذي تم انتخابه‬ ‫العام الماضي‪ ،‬والقاضي‬ ‫ومن ناحية تحليلية‪ ،‬فقد رأي الكاتب والمحلل السياسي‬ ‫من الجماهير الفلسطينية‪.‬‬ ‫بــضــرورة عقد المجلس‬ ‫الوطني بصيغة جديدة خارج األراضي الفلسطينية ولم يتسبعد سويرجو أن يتم إعالن اللجنة التنفيذية يوسف رزقة‪ ،‬أن النظام السياسي الفلسطيني كله في‬ ‫الجديدة كحكومة للشعب الفلسطيني‪ ،‬وبذلك يكون الفترة األخيرة مضطرب اضطراب ًا شديد جداً‪ ،‬عاداً عقد‬ ‫المحتلة‪.‬‬ ‫ويأتي عقد المجلس رغم الجهود التي يبذلها عدد النظام السياسي الفلسطيني أصبح بقرن واحد المجلس الوطني دون توافق وطني «زيــادة كبيرة‬ ‫من الشخصيات الفصائلية والمستقلة لمنع عقده ووجهة واحدة‪ ،‬ومن السهل التفاوض مع كل المشاريع لالنقسام الفلسطيني‪ ،‬خاصة أن فصائل أساسية في‬ ‫دون مشاركة حركتي حماس والجهاد‪ ،‬وذلك لكون المطروحة رغــم كل ما يشاع عن مواقف معادية العمل الوطني واإلسالمي ترفض هذا االنعقاد تحت‬ ‫حراب االحتالل»‪.‬‬ ‫مشاركتهما متفق عليها في اتفاقات المصالحة الموقعة للمشروع األمريكي في المنطقة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬كشف عضو المكتب السياسي للجبهة وأوضح رزقة لـ»الرسالة» أن الظروف التي تمر بها‬ ‫سابق ًا‪.‬‬ ‫الشعبية كايد الغول عن لقاء سيجمع الجبهة الشعبية القضية الفلسطينية صعبة‪ ،‬إضافة إلي أن «قيادة‬ ‫فتح‪ :‬التوافق ليس أساسا!ً‬ ‫مع حركة «فتح» لبحث ملف انعقاد المجلس الوطني‪ ،‬السلطة» ال تُقدر الوضع العام للشعب الفلسطيني ال في‬ ‫وال يري النائب الفتحاوي عبد اهلل عبد اهلل‪ ،‬في التوافق مشيرا إلى أن الموعد مرهون بفتح معبر رفح ويرجح غزة وال الشتات وال في غيرها من المناطق‪ ،‬متوقع ًا أن‬ ‫الفلسطيني أساس ًا لعقد جلسة المجلس الوطني‬ ‫شيئ ًا يدور في رأسها من وراء انعقاد الوطني وتريد أن‬ ‫أن يكون نهاية االسبوع الجاري‪.‬‬ ‫القادمة‪ ،‬مشيراً إلى أن هذا التوافق ليس متوفراً األن‪ ،‬وقال الغول لـ»الرسالة»‪« :‬نبذل جهودًا لعدم عقد دورة تمرره قبل حدوث أي متغيرات في المستويات القيادية‬ ‫ولم يكن متوفراً في تاريخ العمل الفلسطيني سواء في عادية للمجلس الوطني‪ ،‬والدفع باتجاه انعقاد مجلس الفلسطينية‪.‬‬ ‫االنتفاضة األولي أو في إعالن االستقالل عام ‪.1988‬‬ ‫ولفت إلى أنه سواء اكتمل‬ ‫وطــنــي تــوحــيــدي وفــق‬ ‫عقد‬ ‫وأرجــع عبداهلل في حديثه لـ»الرسالة» دواعــي‬ ‫الــنــصــاب الــقــانــونــي لعقد‬ ‫االتــفــاقــات الموقعة بين‬ ‫«قيادة السلطة» ال تُقدر الوضع العام‬ ‫التي‬ ‫المجلس الوطني بــدون توافق إلي «األزم ــات‬ ‫الوطني أو لم يكتمل‪ ،‬فإن‬ ‫الفصائلالفلسطينية»‪.‬‬ ‫الشتات‬ ‫وال‬ ‫غزة‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫الفلسطيين‬ ‫للشعب‬ ‫ا‬ ‫معتبر‬ ‫تواجهها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قــيــادة الــســلــطــة ماضية‬ ‫وأكدّ أن الجبهة تنطلق من‬ ‫منظمة‬ ‫أن األساس هو استمرار عمل المؤسسة وهي‬ ‫شيئًا‬ ‫أن‬ ‫متوقعًا‬ ‫املناطق‪،‬‬ ‫من‬ ‫غريها‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫فــي عــقــده‪ ،‬وهــي تــريــد أن‬ ‫حرصها على عدم تعميق‬ ‫القانوني‬ ‫ال‪« :‬إذا تحقق النصاب‬ ‫التحرير الفلسطينية‪ ،‬قائ ً‬ ‫يدور يف رأسها من وراء انعقاد الوطين‬ ‫حالة االنــقــســام‪ ،‬و»نأمل‬ ‫تستبق أحداثا معينة لتؤكد‬ ‫بخير!»‪.‬‬ ‫المؤسسة‬ ‫فعمل‬ ‫لعقد المجلس الوطني‬ ‫أن ننجح في ذلك ونجنب‬ ‫وتــرســخ سيطرة فصيل‬ ‫وتريد أن مترره قبل حدوث أي متغريات‬ ‫«اجتماع‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫تستدعي‬ ‫وبين أن المرحلة‬ ‫الساحة مزيداً من االنقسام‪،‬‬ ‫واحــد هو حركة فتح علي‬ ‫يف املستويات القيادية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ـرام‬ ‫ـ‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫واح‬ ‫المنظمة‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ـوي‬ ‫ـ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـان‬ ‫ـ‬ ‫ـم‬ ‫فلسطيني» لــضـ‬ ‫والحفاظ على دور ومكانة‬ ‫جــســم الــنــظــام السياسي‬ ‫الحاجة‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ ‫منبه‬ ‫الفلسطينية‪،‬‬ ‫الساحة‬ ‫الديمقراطية في‬ ‫ً‬ ‫منظمة التحرير التمثيلية‬ ‫الفلسطيني سواء في اللجنة‬ ‫الكثيرين‬ ‫سن‬ ‫ِبر‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫لوفاة‬ ‫ا‬ ‫نظر‬ ‫فاعلة‬ ‫للجنة تنفيذية‬ ‫ً‬ ‫فــي ظــل التحديات التي‬ ‫التنفيذية أو المجلس الوطني‪.‬‬ ‫من أعضاءها‪.‬‬ ‫تعترض القضية الفلسطينية وفــي مقدمتها خطة وعقب على حديث من سبقه حول توقعاته بأن يُنصب‬ ‫«المفصل‬ ‫أسماه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫االتفاق‬ ‫أهمية‬ ‫وشدد على‬ ‫ال عن المجلس التشريعي‬ ‫الرئيس االمريكي دونالد ترامب التي تشكل عنوانًا المجلس الوطني نفسه بدي ً‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬ ‫تصفية‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬ ‫ـواج‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫األخــيــر»‬ ‫للتوحد في مواجهتها»‪.‬‬ ‫المنتخب‪ ،‬فقال « المجلس الوطني ليس له سلطة‬ ‫بدورها‪،‬‬ ‫تقوم‬ ‫المنظمة‬ ‫أن‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫إل‬ ‫ا‬ ‫الفت‬ ‫الفلسطينية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وقال الغول‪« :‬سابقا وزعت الدعوات‪ ،‬لكننا نجحنا قانونية لكي يحل المجلس التشريعي‪ ،‬فاألخير محكوم‬ ‫وأن الباب مفتوح للجميع للدخول فيها حين يكونوا بالتعاون مع أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح بالقانون األساسي الذي يعطيه صالحية ممتدة إلى‬ ‫جاهزين ومرتاحين لالنضمام‪.‬‬ ‫في تأجيل موعد انعقاد الوطني‪ ،‬ونأمل أن ننجح هذه حين أن يأتي برلمان أخر منتخب»‬ ‫الطعنة األكرب‬ ‫المرة‪ ،‬وأن ندفع باتجاه حوارات وطنية تبحث سبل يشار إلى أن حماس والجهاد والجبهة الشعبية قد‬ ‫ملفات‬ ‫معالجة‬ ‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫وفي‬ ‫توحيدي‪،‬‬ ‫مؤتمر‬ ‫انعقاد‬ ‫أعلنت مقاطعتها أعمال المجلس الوطني‪ ،‬لمخالفته‬ ‫وأجمعت الفصائل في أحاديث خاص بـ»الرسالة»‬ ‫على خطورة إصرار فتح على عقد الوطني بما يشكل االنقسام»‪.‬‬ ‫شروط لقاءات بيروت التي عقدت العام الماضي‪.‬‬ ‫خالفا لإلجماع الوطني‪ ،‬والتوجه إلنشاء مؤسسات غير من جانبه‪ ،‬أكدّ تيسير خالد عضو المكتب السياسي ومن المزمع عقد الوطني نهاية الشهر الجاري‪ ،‬حيث‬ ‫شرعية من شأنها أن تفرز حالة انقسام جديدة على للجبهة الديمقراطية أن الجبهة لم تحسم موضوع جرى توجيه دعوات لـ‪ 700‬شخصية كما أعلن ذلك سليم‬ ‫الساحةالفلسطينية‪.‬‬ ‫المشاركة في أعمال المجلس الوطني‪ ،‬وقال إن الجبهة ال الزعنون رئيس المجلس الوطني‪.‬‬

‫لم يكن ياسر مرتجى هو الشهيد الوحيد في مسيرة‬ ‫العودة الكبرى؛ ولكنه كان الشهيد الوحيد على‬ ‫األقــل حتى اللحظة من بين جموع الصحفيين‬ ‫واالعالميين الذين انبروا للدفاع عن قضيتهم‬ ‫وحقوق شعبهم الذي يعبر بسلمية تامة عن حقه‬ ‫في العودة إلى أرضه التي هُجروا منها عنوة قبل‬ ‫نحو سبعين عاما عجز العالم فيها عن تحقيق ما‬ ‫قرره بشأن عودة المهجرين إلى ديارهم‪.‬‬ ‫ياسر مرتجى كان األول من بين الصحفيين الذين‬ ‫اغتيلوا على أيدي قوات االحتالل االرهابية‪ ،‬لم يكن‬ ‫يحمل ياسر حجرا أو سكينا أو إطار كوشك أو‬ ‫زجاجة مولوتوف أو حتى علم لفلسطين يريد أن‬ ‫يزرعه على خط الهدنة الزائل حتى يشكل خطرا‬ ‫وجوديا على هذا الكيان الغاصب‪.‬‬ ‫ياسر مرتجى كــان يحمل مــا هــو أخطر على‬ ‫االحتالل‪ ،‬كان يحمل كاميرا تسجل ما تراه عين‬ ‫ياسر مــن جــرائــم للمحتل ترتكب ضــد الشعب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬يوثق ومن ثم ينشر ما توثقه الصورة‬ ‫فقط‪ ،‬بالصورة كي يظهر للعالم بأن هذا المحتل‬ ‫المجرم يستهدف الحقيقة المجردة التي تظهرها‬ ‫الكاميرا والتي عمل االحتالل سنوات طوال على‬ ‫إخفائها من خالل حجبه للحقيقة وتقديم االكاذيب‬ ‫والروايات المشكوك فيها معتمدا على سيطرة‬ ‫صهيونية على وسائل االعــام العالمية‪ ،‬هذه‬ ‫السيطرة مكنته من تقديم روايته المكذوبة على‬ ‫أنها الحقيقة‪.‬‬ ‫اليوم تبدلت الصورة وجاءت الحقيقة كي تفضح‬ ‫كذب االحتالل وتبين جرمه المشهود والموثق وهو‬ ‫يواجه شعب أعزل بالرصاص المتفجر وبالغاز‬ ‫المدمر لألعصاب والمسيل للدموع ‪ ،‬ومن هنا كان‬ ‫استهداف قوات االحتالل لياسر‪ ،‬هذا االستهداف‬ ‫كان للحقيقة الكاشفة الفاضحة لجرائمه التي‬ ‫حاول شهيدنا البطل تسجيلها لعرضها حتى تتبين‬ ‫حقيقة هذا المحتل والتي ال يملك نفيها أو تكذيبها؛‬ ‫ألن الصورة ال تكذب‪ ،‬وألن الصورة تتحدث دون‬ ‫أن يطلب منها أحد الحديث؛ ألن الصورة تتحدث‬ ‫بكل لغات العالم ويفهما من يعيش في مجاهل‬ ‫افريقيا فيدركوا الحقيقة التي يسعى االحتالل‬ ‫إلى إخفائها عن العالم وإذ بهذه الحقيقة تكشف‬ ‫عورته وتظهر حقيقة إجرامه وبطشة‪ ،‬ومن هنا تم‬ ‫استهداف ياسر‪.‬‬ ‫ياسر لم يكن مجهوال أمام المجرم الذي أطلق عليه‬ ‫رصاصة متفجرة قنصا ونقول قنصا ألن ياسر‬ ‫كان يرتدي ما يؤكد أنه صحفي‪ ،‬كان يرتدي واقيا‬ ‫وخوذة وإشارة الصحافة‪ ،‬ورغم ذلك أطلقت عليه‬ ‫رصاصة القناص في مكان مكشوف من الوقاية قد‬ ‫ال تتجاوز مساحته بضع سنتمترات ما بين الصدر‬ ‫والحوض لتصيبه في مقتل لينقل إلى المستشفى‬ ‫ليلقى اهلل شهيدا بعد أن مزقت هذه الرصاصة‬ ‫الغادرة كل أحشائه ولم يتمكن األطباء رغم كل‬ ‫ما بذلوه من جهد أن يوقفوا هذا النزيف من الدم‬ ‫المتدفق منه حتى لقي اهلل شهيدا‪.‬‬ ‫هذا هو االحتالل المجرم وهذه هي أدواته االرهابية‬ ‫التي بها تمكن من البقاء كل هذه السنوات وقتل‬ ‫وشرد ودمر مدعوما من قوى البطش العالمية‬ ‫أمريكا وأوروبا دون ضمير فما كان منه إال مزيدا‬ ‫من البطش والتنكيل واالجرام‪.‬‬ ‫رحمك اهلل يا ياسر ستبقى دماك خارطة الطريق‬ ‫لكل الصحفيين واالعالميين وألبناء شعبك على‬ ‫خطاك يسيرون ولن ترهبهم رصاصات التفجير‪،‬‬ ‫وال حقد يهود‪ ،‬وال ظلم ذوي القربي‪ ،‬وال موت‬ ‫الضمير الذي يلف العالم فيجعله صامتا ال يحرك‬ ‫ساكنا بل ويجعل منه شريكا في القتل‪.‬‬ ‫ياسر قلتها لن يرهبنا بطشكم وال قتلكم وال‬ ‫إجرامكم وسنمضي مع شعبنا نحو إعادة األرض‬ ‫والعودة إلى الديار‪ ،‬فقد نزعنا الخوف من قلوبنا‬ ‫وسنحقق ما عجز العالم عن تحقيقه‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫محليات‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫مسريات العودة تضمد جراح التغريبة الفلسطينية‬

‫مقاربات‬

‫غزة‪ -‬ياسمني عنرب‬

‫كثيرة هي الشعارات التي رفعت يف‬ ‫مسيرة العودة‪ ،‬لكن ما جذب انتباه‬ ‫الجميع الفتة كانت تحملها الحاجة‬ ‫الثمانينية «أم صبري لبد» كتب عليها‬ ‫«ارتاح ضميري يا املجدل»‪.‬‬

‫على الحدود الشمالية لقطاع غزة‪ ،‬التقت «الرسالة»‬ ‫العسقالنية «لبد» التي عاشت عشر سنوات في المجدل‪،‬‬ ‫وهي ترتدي الثوب المجدالوي الذي تعمدت أن يكون‬ ‫حاضرًا معها لتثبت حقها في األرض‪.‬‬ ‫أمام خيمة «المجدل» التي علقت عليها عبارات «إنا من‬ ‫المجدل وإنا إليها راجعون» تحدثت «الرسالة» معها‬ ‫لتستهل حديثها‪« :‬من أول كابونة استلمناها من الوكالة‬ ‫واحنا عايشين بتأنيب ضمير وشاعرين بالذل»!‬ ‫تحكي الحاجة «أم صبري» أن لومها لم يتوقف منذ‬ ‫تركهم للمجدل‪ ،‬لكن مسيرات العودة جاءت كضماد‬ ‫للجراح‪ ،‬وتكمل‪« :‬رغم تعبي أصريت أشــارك حتى‬ ‫يخف عني تأنيب الضمير (‪ )..‬الكل كان يلومنا انه تركنا‬ ‫المجدل»‪.‬‬ ‫تعود الحاجة «لبد» بذاكرتها إلى الكتاتيب التي كانت‬ ‫تتحلقها وبنات حارتها في المجدل‪ ،‬وراحــت تسرد‬ ‫قصص البيدر وحاكورة جدها واجتماع النسوة في‬ ‫مواسم الحصاد‪.‬‬ ‫كما أنها لم تنسَ األيام العصيبة التي سبقت التهجير‪،‬‬ ‫حيث القتل والتشريد والمطاردة‪ ،‬وتكمل عن المجدل‬ ‫أنها تقع في منتصف الساحل الغربي لبحيرة طبريا‬ ‫عند مصب وادي الحمام‪ ،‬وتبعد عن مدينة طبريا نحو ‪5‬‬ ‫كيلومترات إلى الشمال‪.‬‬ ‫موجات الحزن التي تبثها فيها حكايات المجدل‪ ،‬أخبرنا‬ ‫حفيدها سالم (‪ 22‬عامًا) أنها في مسيرات العودة تقولها‬ ‫بسعادة كبيرة لم يعهدوها عليها من ذي قبل‪ ،‬ويكمل‪:‬‬ ‫«منذ اإلعــان عن مسيرات العودة تملكتها العودة‬ ‫وأصبح كل حديثها عن أمل العودة‪ ،‬وأصبحت تخبرنا‬ ‫بحكايا البالد ببهجة كبيرة»‪.‬‬

‫نحو تشكيل قيادة ميدان‬ ‫ملخيمات العودة‬ ‫وسام حسن أبو شمالة‬

‫انشغلت الحاجة «أم صبري» مع أحد األطفال الذين‬ ‫جــاؤوا من خيمة «البطاني الغربي»‪ ،‬حيث تحلقوا‬ ‫حولها وراحوا يسألونها عن المجدل وعاداتهم وأثوابهم‬ ‫ثم عادت لتكمل حديثها عن أملها بالعودة‪.‬‬ ‫«سبعين سنة وال حــد بيجيب ســيــرة الــبــاد غير‬ ‫بالمناسبات» تقول الحاجة بألم كبير‪ ،‬وتكمل أنه لم‬ ‫يتملكها الحزن بقدر ما سيطر عليها حين سمح لها‬ ‫االحتالل زيارة المجدل قبل عشرين عامًا بتصريح خاص‪.‬‬ ‫على جهة أخرى من الخيام المنصوبة تجلس الحاجة‬ ‫«فتحية أبو عــودة» المهجرة من قرية «بير السبع»‪،‬‬ ‫بالزي البدوي التراثي والثوب السبعاوي‪ ،‬وشاشها‬ ‫األبيض الذي تغطي به وجهها‪.‬‬ ‫الحظت «مراسلة الرسالة» أنها تتكئ على حفيدها‪،‬‬ ‫فاقتربت منها للحديث الذي بدأته بقولها‪« :‬قلبي كان‬ ‫يوجعني انه تركنا البالد وصدقناهم بس هالمسيرة‬ ‫والحشود بردت على قلبي»‪.‬‬ ‫ثالثة عشر عامًا فقط كانت مدة عيش الحاجة «أم‬ ‫سويلم» في بلدتها بئر السبع‪ ،‬لكنها كانت كافية ألن‬ ‫تتمسك بكل شبر فيها‪.‬‬

‫مصنع غزل السجاد الذي كانت تساعد الحاجة «أبو‬ ‫عودة» فيه جدها وأعمامها قال لها أحد التجار الذي زاروا‬ ‫بئر السبع حديثًا بتصريح خاص إنه تحول إلى بيت‬ ‫يهودي يسكنه خمسة (إسرائيليين) ما زاد األلم في قلبها‪.‬‬ ‫تدرك الحاجة أن الحكايات والخراريف التي تحدث بها‬ ‫أحفادها‪ ،‬ستكتمل تفاصيلها حين تعود برفقتهم إليها‪،‬‬ ‫تحكي بفرحة كبيرة‪« :‬كل الحكايات واألماكن حنتجول‬ ‫فيها ونشوفها ع أرض الواقع والحكايات حتصير‬ ‫ذكريات»‪.‬‬ ‫اإلصرار على العودة واألمل الذي بثته مسيرات العودة‬ ‫في قلوب كبار السن ممن ذاقــوا ذل خيام التهجير‪،‬‬ ‫الحظته «الرسالة» في عيون من شاركوا فيها‪ ،‬ال سيما‬ ‫أنها أشعرتهم أن العودة لم تكن مجرد حكاية تروى‬ ‫لألحفاد‪.‬‬ ‫كما يرى المهجرون من كبار السن في مسيرات العودة‬ ‫أنها أعادتها إلى ذكرياتهم وأنعشتها بقصص بالدهم‬ ‫التي حرموا منها‪ ،‬كما يرون فيها مراحل أعمارهم حين‬ ‫يــرون األطفال يــرددون أهازيج العودة ويتغنون‬ ‫بأسماء قرى أجدادهم‪.‬‬

‫ليالي مخيمات العودة‪ ..‬عيون ترنو إىل الوطن املحتل‬ ‫غزة‪ -‬أحمد أبو قمر‬ ‫مع أذان املغرب كل يوم‪ ،‬يشق‬ ‫الثالثيني رائد أبو دية طريقه‬ ‫إلى مخيمات العودة شرق‬ ‫مخيم جباليا يف منطقة أبو‬ ‫صفية‪ ،‬يدخل خيمته التي‬ ‫نصبها منذ أكثر من أسبوعين‬ ‫يتبادل الحديث مع صديقه‬ ‫الذي يشاركه املهمة‪.‬‬ ‫أبو دية العاطل عن العمل منذ ‪ 4‬سنوات‪،‬‬ ‫بسبب قلة فرص العمل في مجال البناء‬ ‫الذي يمتهنه منذ أن كان يافع ًا‪ ،‬تطوع‬ ‫لخدمة مخيمات العودة ليال وقتما يذهب‬ ‫بعض المواطنين لمنازلهم‪ ،‬في حين‬ ‫يعود ألوالده في صباح كل يوم‪.‬‬ ‫ويشارك آالف المواطنين في مسيرات العودة الكبرى‬ ‫على الحدود الشرقية لقطاع غزة منذ أسبوعين‪ ،‬والتي‬ ‫تستمر حتى ذكرى النكبة السبعين الموافقة الخامس‬ ‫عشر من الشهر المقبل ‪.‬‬ ‫وقال أبو دية الذي رافقه مراسل «الرسالة» رحلته من‬ ‫بيته إلى منطقة أبو صفية الحدودية‪« :‬لم أخطط لهذا‬ ‫العمل مسبقا‪ ،‬ولكن منذ الجمعة الماضي وحينما وجدت‬ ‫األعمال البطولية ألبناء شعبنا‪ ،‬وتضحيات الشهداء‬ ‫والجرحى‪ ،‬قررت البقاء ليال في المخيم لتعزيز صمود‬ ‫الموجودين»‪.‬‬ ‫وأكد أن المشاركة في المخيمات واجب وطني على‬ ‫الجميع‪ ،‬مبين ًا أن برودة األجواء ليال لم تمنعه من البقاء‬ ‫في المخيمات حتى تحقق المسيرة أهدافها‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن الجلوس في مخيمات العودة بمثابة‬ ‫نزهة في مناطق لم يستطع الغزيون الوصول إليها‬ ‫منذ احتالل غزة عام ‪.1967‬‬ ‫ويود أبو دية اصطحاب عائلته للمخيم لقضاء أوقاتهم‬

‫هناك‪ ،‬في محاولة للترفيه عنهم‪ ،‬الفتا إلى أنه بات‬ ‫للمواطنين متنفس آخر في القطاع غير البحر‪.‬‬ ‫وفــي الخيمة المجاورة للمواطن أبــو ديــة‪ ،‬يجلس‬ ‫مجموعة من الشبان الحالمين بالعودة لبئر السبع‪،‬‬ ‫يشعلون النيران ويشربون الشاي‪ ،‬محلقين بآمالهم‬ ‫نحو بلداتهم التي تبعد مئات األمتار فقط عن مكان‬ ‫جلوسهم‪.‬‬ ‫وزادت الكلمات البدوية حماس الشبان المتواجدين في‬ ‫المخيم والذين تجمعوا لسماع الدحية رغم صعوبة فهم‬ ‫بعضها‪ ،‬مع ذكرها الثورة وتمجيد الشهداء واإلشادة‬ ‫بمسيرة العودة‪.‬‬ ‫الشاب خالد أبو شباك يرى أن مخيمات العودة خطوة‬ ‫مهمة جدا للعودة إلى أراضينا المحتلة‪ ،‬رغم أنها جاءت‬ ‫متأخرة وكان يجب أن تكون منذ سنوات‪.‬‬ ‫وكسابقه أكد أبو شباك أن برودة األجواء الليلية لم‬ ‫تمنعه وأصدقاءه من البيات في المناطق الحدودية‪،‬‬ ‫داعيا الجميع للمشاركة إلنجاح المسيرة‪.‬‬ ‫وأثــنــى على الـــروح الــوحــدويــة لــدى المشاركين‪،‬‬

‫ومساعدتهم لبعضهم‪ ،‬مبينا أن جميع‬ ‫المشاركين في المخيم يتشاركون األكالت‬ ‫مع بعضهم‪.‬‬ ‫في حين يقيم العشريني أحمد حجاج‬ ‫حفلة شواء ألصدقائه في المخيم‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫«خططت قبل فترة إلعـــداد «عــزومــة»‬ ‫ألصدقائي على بحر غــزة‪ ،‬ولكن مع‬ ‫بدء مسيرات العودة‪ ،‬نقلت المكان إلى‬ ‫المخيمات الحدودية لتكون بمثابة نزهة‬ ‫ومشاركة في حق ال يمكن التنازل عنه»‪.‬‬ ‫ويشيد حجاج باألجواء الليلية الرائعة‬ ‫في المخيمات‪ ،‬والخدمات التي تقدمها‬ ‫الــبــلــديــات للمواطنين‪ ،‬وكــذلــك تبرع‬ ‫المواطنين بالمياه المعدنية واألكــات‬ ‫الالزمة للمرابطين في المخيمات‪.‬‬ ‫وال تخلو مخيمات العودة من األهازيج الليلية والدحية‪،‬‬ ‫وزفات العرسان‪ ،‬والسهرات الشبابية وتبادل وجهات‬ ‫النظر حول القضايا المختلفة‪.‬‬ ‫وتتسابق المخيمات المنتشرة بالمحافظات الخمس‬ ‫في قطاع غزة على تقديم أفضل الفقرات والفعاليات‬ ‫للمشاركين‪.‬‬ ‫وال يقتصر التواجد الليلي في المخيمات على الشباب‬ ‫فقط‪ ،‬فنجد أن األمهات يتسابقن على البقاء في المخيمات‬ ‫لخدمة الشباب الموجودين وإعداد الطعام لهم‪.‬‬ ‫ورغم صعوبة األوضاع االقتصادية‪ ،‬تزداد الحمالت‬ ‫التطوعية من المواطنين الهادفة لخدمة المتظاهرين‬ ‫وتعزيز تواجدهم في المخيمات‪.‬‬ ‫تجدر اإلشــارة إلى أنه ارتقى أكثر من ‪ 31‬شهيدا منذ‬ ‫بداية مسيرات العودة في الثالثين من مارس الماضي‬ ‫وأصيب أكثر من ‪ 2000‬مواطن‪ ،‬حيث أعــدم االحتالل‬ ‫المتظاهرين رغم سلمية تحركهم وعدم تشكيلهم خطراً‬ ‫على االحتالل‪.‬‬

‫الحراك الجماهيري العارم في غزة مستمر‬ ‫ومسار األحداث ال يشي بأنه سيتوقف او‬ ‫حتى يتراجع ألنه أصبح ملك الميدان وال‬ ‫توجد له قيادة واضحة قادرة على ضبط‬ ‫إيقاعه‪ ،‬وأثبتت الجمعة األولــى والثانية‬ ‫ضعفا في القيادة والتوجيه للهيئة الوطنية‬ ‫لمسيرات العودة وكسر الحصار التي من‬ ‫المفترض أنها من تقود وتوجه الحراك‪ ،‬فلم‬ ‫تتمكن الهيئة من إنفاذ برامجها وخططها‬ ‫على األرض حتى أنها ألغت مهرجانات‬ ‫تأبين الشهداء في مخيمات العودة وتركت‬ ‫الميدان للشباب دون قيادة وتوجيه وضبط‪،‬‬ ‫وال زالت الجماهير تمارس نفس األدوات‬ ‫السلمية المستخدمة في انتفاضة الحجارة‬ ‫عام ‪ 1987‬علما ان مسيرات العودة ليست‬ ‫تــكــرارا النتفاضة الحجارة وال تستخدم‬ ‫أدواتها وليس هذا هو المخطط حسب وثيقة‬ ‫المبادئ الناظمة لمسيرة العودة الكبرى‪،‬‬ ‫فكل ما يحدث من القاء حجارة وكوشوك‬ ‫عمل سلمي ولكن هذا ال يتفق مع منطلقات‬ ‫مسيرة العودة التي تقوم على شكل آخر‬ ‫شرحناه في مقاالتنا السابقة‪ ،‬وهذا ليس‬ ‫إدانــة لما يحدث وال اعتبار أحداثه غير‬ ‫سلمية‪ ...‬لكنها دعوة مفتوحة لتعديل المسار‪،‬‬ ‫والتعديل يبدأ من أعلى‪ ،‬مما يستدعي تشكيل‬ ‫قيادة ميدان من الشباب أنفسهم الواعين‬ ‫بأهداف ورسالة وآليات مسيرة العودة‪،‬‬ ‫وهــي قيادة ميدانية قــادرة على توجيه‬ ‫المسار وعــدم حرفه في المستقبل وهي‬ ‫من سيستمع لها الشباب ويلتزم بقراراتها‪،‬‬ ‫والمطلوب من القيادة العليا لمسيرة العودة‬ ‫ان تدعم وتعزز قيادة الميدان وتوفر لها‬ ‫كل اإلمكانيات المتاحة مع إبقاء التشاور‬ ‫والتنسيق دون فرض اي نوع من الوصاية‬ ‫عليها‪ ،‬ومن أجل تعديل المسار يجب التمسك‬ ‫بكون الحراك ال يقتصر على هدف كسر‬ ‫الحصار عن غزة فهو حلقة كفاحية ممتدة‬ ‫على طريق التحرير والعودة وهو مشروع‬ ‫استراتيجي يطمح لمشاركة كل قطاعات‬ ‫شعبنا في الداخل والشتات‪ ،‬مما يفرض على‬ ‫قيادة الميدان الجديدة ان تكتفي بإطالق‬ ‫اسم مسيرات العودة على الحراك الشعبي‪،‬‬ ‫وبالتالي رفض اي حلول «ترقيعية» على‬ ‫شكل «جزرة» قد يقدمها االحتالل او أطراف‬ ‫أخرى تحد من آثار الحصار على غزة ومن‬ ‫ثم امتصاص الحركة الشعبية العارمة‪،‬‬ ‫وحــرمــان الشعب الفلسطيني مــن حصد‬ ‫نتائج سياسية ووطنية تسعى مسيرات‬ ‫العودةلتحقيقها‪.‬‬ ‫ان استمرار التقييم الموضوعي لمسيرة‬ ‫العودة الكبرى مهم للغاية في هذه المرحلة‪،‬‬ ‫ورسالة شعبنا وصلت بقوة‪ ،‬وستحقق‬ ‫المسيرة أهدافها بمزيد التنظيم والتوعية‬ ‫والقيادة والتوجيه‪.‬‬


‫شوارع الوطن‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫ً‬ ‫تعليقا‬ ‫هنا نلتقط لك منشوًرا أو‬ ‫وقد نحلق معك بتغريدة!‬

‫‪#‬‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ي‬

‫‪٧‬‬

‫أمل حبيب‬

‫‪#‬صب ًرا آل ياسر‬

‫حني ترك الكامريا وطرق على ثالجة املوتى “ارجع ياسر”‬ ‫غزة_أمل حبيب‬

‫ألول مرة يترك فيها الكاميرا‪ ،‬لم تكن ُمعلقة ىلع كتفه‬ ‫األيمن كعادتها‪ ،‬فقط استند ىلع باب ثالجات املوتى‬ ‫املؤصد‪ ،‬وحنى رأسه أكثر باتجاهه‪ ،‬وكأنه تأكد للتو أن‬ ‫صديقه قد رحل ً‬ ‫فعل‪ ،‬فاستدرك صمته وقرر الصراخ “يا‬ ‫راس قلبي يا ياسر‪ ..‬يا راس قلبي ارجع”‪.‬‬

‫فجأة‪ ،‬وقفنا جميعًا‪ ،‬كل األلوان والتيارات كانت حاضرة لتودع الشهيد‬ ‫المصور ياسر مرتجى منهم من أمسك قلمه ليدون‪ ،‬واآلخر تفقد تشغيله‬ ‫للمايك وظل ثابتًا في مكانه‪ ،‬وكثير منهم نصب كاميراته‪ ،‬إال ياسر لم‬ ‫يكن بينهم‪ ،‬كان خلفنا في ثالجة الموتى‪ ،‬وكنا أمامه نبكيه!‬ ‫جئنا إلى هذه البقعة من غزة وهي الشاهد على أبشع مجازر االحتالل‬ ‫لنؤكد على أن االحتالل بهمجيته لم يفرق بين مدني أو عسكري أو‬ ‫حتى صاحب خوذة كُتب عليها صحافة‪ ،‬والتي من المفترض أن تمثل‬ ‫خطا أحمر ال يمكن لسالح العدو اختراقه بحسب قوانين ومعاهدات‬ ‫ً‬ ‫حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫كان صوت األطر الصحفية واحدًا ألن الضحية واحدة‪ ،‬فمتى يدرك‬ ‫المحتل اإلسرائيلي أن “برس” تعني صحافة‪ ،‬وأن صحافة تعني ال‬ ‫رصاص!‬ ‫أن تخاطب ميتًا كأنه يقف أمامك مباشرة‪ ،‬توبخه‪ ،‬ثم يعلو صوتك‬ ‫وأنت تقول له‪ ”:‬يا رجل ليش رحت‪ ،‬يا رجل انت بتتعوضش”‪ ،‬كان‬ ‫مشهد االفتتاحية حين أبكى صديق الشهيد المصور محمود أبو حمدة‬ ‫الحضور قبل أن يشيع ياسر!‬ ‫قد ال يدرك ياسر قبل غيابه القسري أن من عرفه ومن لم يعرفه سوف‬

‫يشعر بمرارة الفقد‪ ،‬فعليًا قد رُفع ذكر ياسر وغزة معًا!‬ ‫كانت الفاتحة أول ما تمتم به الحاضرون‪ ،‬بعدها الدعوات لياسر‬ ‫سهل الحديث المطول عن شهيد أبسط أحالمه لخصها‬ ‫بالرحمة‪ ،‬لم يكن ً‬ ‫بقوله “نفسي يجي اليوم الي آخد هاي اللقطة وأنا بالجو مش ع‬ ‫األرض‪ ..‬عمري ما سافرت”‪ ،‬سافر ياسر وحده وتركنا جميعًا على‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫“ أبلغ فضل شناعة يا ياسر أبلغه أننا على العهد” كانت الرسالة األولى‬ ‫من رئيس منتدى اإلعالميين عماد اإلفرنجي الذي دعا إلى الوقفة‬ ‫الصحفية مع دماء شهداء الحقيقة والجرحى خالل تغطية فعاليات‬ ‫مسيرة العودة الكبرى عند السياج الحدودي الفاصل‪.‬‬ ‫“شناعة” الذي رحل عنا قهرًا وقسرًا أيضًا في ابريل قبل عشر سنوات‬ ‫حين اغتالته رصاصة حقد إسرائيلية خالل تغطيته اإلعالمية كذلك‪.‬‬ ‫مطالبات بفتح تحقيق بجريمة اغتيال ياسر‪ ،‬وأخرى بتوفير الحماية‬ ‫الدولية للصحفيين من االعتداءات اإلسرائيلية‪ ،‬قطعها خروج جثمان‬ ‫ياسر على األكتاف!‬ ‫علم فلسطين كان يغطيه بأكمله إال وجهه كان مكشوفًا للسماء‪ ،‬فالش‬ ‫كاميرا أصحابه زاد وجهه بري ًقا‪ ،‬ثم شُيع معه درعه المحفور عليه‬ ‫“برس” حيث ألقاه أحد أصدقائه على جثمانه وكأنه رسالة جديدة‬ ‫للعالم من غزة!‬ ‫مجددًا كان الدرع معه‪ ،‬يجوب وإياه سويًا شوارع المدينة‪ ،‬التي حاول‬ ‫ياسر مرارًا أن ينبش عن جمالها فتعكسها كاميراته لنا‪ ،‬وقد تواجدت‬ ‫هي األخرى فوق قبره لتأخذ لقطة جوية أخيرة حين غاب ياسر عنها‬ ‫ونام نومته األخيرة!‬ ‫ودعوه جميعًا‪ ،‬قبلوا جبهته‪ ،‬وهم يدركون جيدًا أنه قد يأتي اليوم الذي‬ ‫يمسون فيه كما ياسر!‬

‫يا ترى متى يدرك املحتل أن “برس” تعني صحافة وأن الصحافة تعني ال رصاص!‬

‫كاميرا ملطخة بالدماء‪ ،‬كُتب أعالها‬ ‫“صــبــرًا آل يــاســر”‪ ،‬كــانــت رسمًا‬ ‫كاريكاتوريًا جديدًا للدكتور عالء‬ ‫اللقطة‪ ،‬إثــر اســتــهــداف االحــتــال‬ ‫اإلسرائيلي للمصور الصحفي ياسر‬ ‫مرتجى‪.‬‬ ‫عبر وسائل التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫انتشرت هذه الصورة‪ ،‬وغيرها من‬ ‫صور الشهيد ياسر الذي تحول إلى‬ ‫ذكــرى بعد رصاصة استقرت في‬ ‫كبده!‬ ‫“نفسي يجي اليوم اللي آخد هاي اللقطة وأنا بالجو مش ع األرض”‪..‬‬ ‫كلمات تختصر قصة الحلم الذي عاش معه ياسر قبل أن يتم اإلعالن عن‬ ‫استهداف قوات االحتالل له أثناء تغطيته لفعاليات مسيرة العودة الكبرى‬ ‫شرق خانيونس‪.‬‬ ‫بكته غزة والضفة والداخل المحتل كذلك‪ ،‬عبر وقفات تضامنية معه‬ ‫وحلمه‪ ،‬واستنكارية لهمجية المحتل الذي استهدفه رغم الدرع على صدره‬ ‫والذي يوضح بأنه صحفي‪.‬‬

‫كوشوك وحرق العلم‬ ‫يفاجئ الشعب الفلسطيني من حوله في ابتكاره لعديد من األفكار التي‬ ‫تساعده على االستمرار في مطالبته بحقوقه المشروعة والتي كفلها له‬ ‫القانون الدولي‪ ،‬ومعاهدات حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫بعد جمعة الكوشوك وحرقه وتلوينه‪ ،‬أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيم‬ ‫ومسيرة العودة تسمية “جمعة حرق العلم” على مسيرات الجمعة المقبلة‪.‬‬ ‫وخالل ساعات قليلة أصبح وسم ‪#‬جمعة_حرق_العلم في مرتبة متقدمة‬ ‫في قائمة الوسوم المتداولة في فلسطين على موقع تويتر‪.‬‬ ‫حيث أعلنت الهيئة أن الجمعة القادمة من‪‎‬مسيرات العودة لحرق العلم‬ ‫اإلسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني‪“ ،‬مما سيعطي داللة واسعة وفق‬ ‫نظرهم‪.‬‬ ‫“مواصلة المسيرات الشعبية ذات الطابع السلمي واستمرار فعاليات مخيم‬ ‫العودة والحشد الجماهيري الدائم في خيام االعتصام” هو أبرز ما أكدت‬ ‫عليه الهيئة في بيانها الذي انتشر عبر الفيس بوك وتوتير بشكل واسع‪،‬‬ ‫الفتة إلى أن كل ذلك سيكون ضمن البرامج المعدة إلحياء التراث الوطني‬ ‫والثقافي وتطوير المشاركة السياسية‪ ،‬وجعل ثقافة المقاومة جزءاً ال‬ ‫يتجزأ من الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني‪.‬‬


‫‪٨‬‬

‫مقاومة‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫منذ ‪ 60‬يوما تقريبا‬

‫األسرى اإلداريون يواصلون مقاطعة محاكم االحتالل رغم التهديد‬ ‫غزة‪-‬محمود فودة‬ ‫يواصل األسرى اإلداريون يف سجون‬ ‫االحتالل منذ ما يقرب ستين يوما ىلع‬ ‫التوالي مقاطعة محاكم االحتالل كخطوة‬ ‫احتجاجية ىلع استمرار فرض االعتقال‬ ‫اإلداري‪ ،‬وارتفاع أعداد األسرى اإلداريين‬ ‫يف اآلونة األخيرة‪.‬‬ ‫واتجه األســرى المعتقلون وفــق «قانون االعتقال‬ ‫اإلداري» لمقاطعة محاكم االحتالل‪ ،‬في خطوة تهدف‬ ‫لنزع الشرعية عن القضاء اإلسرائيلي الذي اعتبروه‬ ‫أداة في يد جهاز المخابرات (شاباك)‪ ،‬والدخول في‬ ‫«إجراءات نضالية» ضد المحاكم العسكرية اإلسرائيلية‬ ‫التي قالوا إنها تنعقد صوريا وال يتاح فيها لألسير أو‬ ‫محاميه االطالع على الئحة اتهامه‪ ،‬ويسمى فقط بأنه‬ ‫«خطير على أمن الدولة»‪.‬‬ ‫ووفق نادي األسير وصل عدد األسرى اإلداريين إلى‬ ‫ال‪ ،‬غالبيتهم ُأعيد اعتقالهم إداريـ ًا لعدة‬ ‫نحو ‪ 450‬معتق ً‬ ‫مرات‪ ،‬ومنهم من زاد مجموع سنوات اعتقاله اإلداري‬ ‫عن ‪ 14‬عام ًا‪ ،‬الفتا إلى أن عدد أوامر االعتقال اإلداري‬ ‫خالل السنوات الثالث األخيرة‪ ،‬كانت ‪ 1248‬في العام‬ ‫‪ ،2015‬وفي العام ‪ 2016‬وصلت إلى ‪ 1742‬أمراً‪ ،‬وعام ‪2017‬‬ ‫وصلت إلى ‪ 1060‬أمر اعتقال إداري‪.‬‬ ‫وعن تطورات مقاطعة األسرى اإلداريين للمحاكم‪ ،‬قال‬ ‫الناطق اإلعالمي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات‬ ‫رياض األشقر‪« :‬إن األســرى ما زالــوا مصممين على‬ ‫استكمال المقاطعة حتى تحقيق المطالب»‪ ،‬مشيرا إلى‬

‫أن إدارة مصلحة سجون االحتالل حاولت أكثر من مرة‬ ‫الضغط عليهم للتوقف عن المقاطعة‪.‬‬ ‫وأضاف األشقر في اتصال هاتفي مع «الرسالة» أن‬ ‫إدارة السجون عقدت جلسة أولى مع األسرى اإلداريين‪،‬‬ ‫وقدمت إجابات فضفاضة حول مطالبهم‪ ،‬دون الوصول‬ ‫ألي نتيجة‪ ،‬فيما عقدت مخابرات السجون جلسة نهاية‬ ‫الشهر الماضي مع األسرى اإلداريين دون التوصل‬ ‫لحل‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن قيادة مخابرات السجون هددت األسرى‬

‫بشكل مباشر بنقلهم قسرًا إلى محاكم االستئناف‪ ،‬في‬ ‫حال لم يتم إنهاء المقاطعة طوعا‪ ،‬فيما سيتم التضييق‬ ‫أكثر على أوضاعهم المعيشية في السجون‪ ،‬منوها إلى‬ ‫سوء أحوال األسرى بشكل عام وخصوصا اإلداريين‪.‬‬ ‫وبيّن أن األسرى بصدد تصعيد «خطواتهم النضالية»‬ ‫خــال األيــام المقبلة‪ ،‬وصــوال إلــى ذروة المقاطعة‬ ‫بالتزامن مع يوم األسير الذي يصادف ‪ 17‬ابريل المقبل‪،‬‬ ‫وأن األسرى اإلداريين سيتجهون للتوقف عن استقبال‬ ‫وجبات الطعام كمرحلة أولى‪ ،‬ومن ثم االتجاه لخطوات‬

‫أكثر تصعيدا في وجه إدارة السجون (اإلسرائيلية)‪.‬‬ ‫ومنذ انتفاضة الفلسطينيين األولى عام ‪ 1987‬صعّدت‬ ‫(إسرائيل) من سياسة االعتقال اإلداري‪ ،‬وواكب ذلك‬ ‫تبعية مطلقة من القضاء لجهاز المخابرات اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫وفق بيان األسرى‪.‬‬ ‫ويُعرّف االعتقال اإلداري بأنه إجراء يحتجز بموجبه‬ ‫األسير دون تهمة ووفق «ملف سري» ويحكم عليه‬ ‫بمدة اعتقال محددة قابلة للتجديد قبيل انتهائها‪ ،‬وقد‬ ‫يحدث هذا لمدة شهور طويلة أو سنوات عديدة بدون‬ ‫موعد إفراج‪.‬‬ ‫ويعود االعتقال اإلداري إلى فترة االنتداب البريطاني‬ ‫قبل ثمانية عقود‪ ،‬وتشترط القوانين الدولية استخدامه‬ ‫في ظــروف استثنائية‪ .‬لكن (إسرائيل) تدعي أنها‬ ‫تخضعه لرقابة قضائية‪ .‬لذا ينظر األسرى إلى «الجهاز‬ ‫القضائي اإلسرائيلي كمنفذ آمن لتشريع سياسات‬ ‫االحتالل بحقهم» كما جاء في بيانهم‪.‬‬ ‫وبالتوازي مع مقاطعة المحاكم اإلسرائيلية‪ ،‬أوعزت‬ ‫هيئة األسرى لنقابة المحامين الفلسطينيين باالمتناع‬ ‫عن مثول أعضائها أمام محاكم األسرى اإلداريين‪.‬‬ ‫ومنذ نهاية عام ‪ 2015‬حيث شهدت األراضــي المحتلة‬ ‫موجة تصعيد‪ ،‬أصدر خاللها االحتالل نحو ‪ 3500‬أمر‬ ‫اعتقال إداري‪ .‬ووفق وزير األســرى فإن ‪ %1‬من هذه‬ ‫المحاكم فقط ألغيت فيها أوامر االعتقال فيما تم تثبيت‬ ‫الباقية‪.‬‬ ‫وخ ــال ‪ 2017‬حــوّل االحــتــال اإلسرائيلي ‪ 11‬طفال‬ ‫فلسطينيا لالعتقال اإلداري‪ .‬يذكر أنه من بين المعتقلين‬ ‫اإلداريين سبعة من نواب المجلس التشريعي األسرى‬ ‫في سجون االحتالل‪.‬‬

‫األقصى‪ :‬اعتقاالت وقرابني واقتحامات يومية‬ ‫رشا فرحات‬

‫أفاد مركز معلومات وادي‬ ‫حلوة‪ ،‬أن ‪ 2124‬مستوطنا‬ ‫وطالبا يهوديا اقتحموا‬ ‫باحات املسجد األقصى‬ ‫املبارك يف شهر آذار‪ ،‬فيما‬ ‫زادت هجمة االعتقاالت يف‬ ‫مدينة القدس ووصلت إلى‬ ‫‪ 155‬اعتقاال‪ ،‬بينها حاالت‬ ‫اعتقال ألطفال قصر‪.‬‬

‫وأوضــح المركز في تقريره الشهري‬ ‫أن المستوطنين كثفوا خــال الشهر‬ ‫المنصرم مــن اقتحاماتهم للمسجد‬ ‫األقصى بشكل يومي‪ ،‬باستثناء يومي‬ ‫الجمعة والسبت‪ ،‬عبر باب المغاربة‪ ،‬وهو الباب الوحيد‬ ‫المقرر لدخول السياح إلى باحات األقصى‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أنه خالل األيام األخيرة من الشهر‬ ‫الماضي دعت جماعات «الهيكل» المزعوم المستوطنين‬ ‫لتنفيذ اقتحامات جماعية لألقصى خالل «عيد الفصح»‬ ‫وإقامة طقوس على أبوابه وتقديم «قرابين الفصح»‪،‬‬ ‫وعلقت يافطات على أبوابه تدعو إلفراغه في آخر‬ ‫جمعة من الشهر الماضي لتقديم القرابين‪.‬‬ ‫وأفــاد بأن قــوات االحتالل اعتقلت الشهر الماضي‬ ‫حارسين للمسجد األقصى‪ ،‬وقضت بإبعاد أحدهما عن‬ ‫المسجد لمدة أسبوعين‪.‬‬ ‫ويعلق الكاتب والمحلل السياسي معين عودة على‬ ‫ال‪« :‬إن االحتالل متخوف إلى حد ما من‬ ‫الموضوع قائ ً‬ ‫األحــداث التي تدور في غزة ومن انعكاساتها على‬ ‫أهالي مدينة القدس‪ ،‬خصوصا بعدما خرجت مسيرة‬ ‫من القدس تضامنا مع غزة قمعها االحتالل سريع ًا»‪.‬‬ ‫وتابع عودة أن االحتالل بالفعل زاد من عدد االعتقاالت‬ ‫إلى حد االعتقال على خلفية الرأي‪ ،‬أو حتى توجسه‬

‫من نوايا شخص معين او اشتباه بأنه يريد االقدام‬ ‫على فعل معين حتى يقوم االحتالل على اعتقاله فوراً‪،‬‬ ‫مستندا على مجرد احتمال بأن هذا الشخص يمكنه‬ ‫القيام بعمل معين!‪.‬‬ ‫وشــدد على استمرارية وقــوة الفعاليات في غزة‪،‬‬ ‫ويــقــول‪ :‬هــذه القوة للفعاليات ومسيرات العودة‬ ‫واستمراريتها مع الوقت ستؤثر أكثر على مشاركة‬ ‫الجماهير في القدس مع نداءات حق العودة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يخشاه االحتالل‪ ،‬وقد حدثت بعض الفعاليات تضامنا‬ ‫مع غزة فعليا في باب العامود»‪.‬‬ ‫هذا وقد صادقت شرطة االحتالل بالقدس المحتلة‪،‬‬ ‫على الطلب الذي تقدمت به منظمات «الهيكل المزعوم‪،‬‬ ‫بإقامة طقوس ذبح قرابين «الفصح العبري» في‬ ‫ساحة القصور األموية المتاخمة للمسجد األقصى‪.‬‬ ‫ورفعت شرطة االحتالل حالة التأهب بالقدس القديمة‪،‬‬ ‫وأعلنت قوات االحتالل عن إجراءاتها األمنية خالل أيام‬ ‫عيد الفصح العبري بالتزامن مع فعاليات يوم األرض‪.‬‬ ‫وألول مــرة منذ احــتــال المدينة تسمح الشرطة‬ ‫للجماعات اليهودية واالستيطانية إقامة مراسم قرابين‬

‫«الفصح العبري» عند مشارف المسجد‬ ‫األقصى بالقرب من حائط البراق او ما‬ ‫يسمونه « حائط المبكى»‪.‬‬ ‫وأكد زياد الحموري مدير مركز القدس‬ ‫للحقوق االقتصادية واالجتماعية في‬ ‫الــقــدس تخوف االحــتــال مــن انتقال‬ ‫الحراك الشعبي من غزة إلى القدس‪،‬‬ ‫حيث قــال‪ :‬أحـــداث قطاع غــزة قلبت‬ ‫الــمــوازيــن ولــو انتقلت إلــى الضفة‬ ‫والقدس فستقلب الموازين أكثر في‬ ‫وجه االحتالل»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬الجميع يرى أن غزة عادت‬ ‫إلى الواجهة وأثبت الحراك الشعبي‬ ‫هناك بأنها دائما قادرة أن تعود إلى‬ ‫الواجهة مذكرة بأحداث األقصى في‬ ‫شهر ‪ 7‬حينما كــان موضوع القدس‬ ‫منتهيا بالنسبة لالحتالل»‪.‬‬ ‫وأكد الحموري إمكانية تأثر القدس بغزة في األيام‬ ‫المقبلة‪ ،‬وبأن هذا ما تتخوف منه (إسرائيل) فعلي ًا‪،‬‬ ‫ومضى يقول‪« :‬هناك مظاهرات خرجت في القدس‬ ‫والداخل المحتل تؤكد ذلك‪ ،‬وهناك تحركات في الداخل‬ ‫الفلسطيني دعما لمسيرة العودة»‪ ،‬معتقدا أن يوم‬ ‫الجمعة سيتضمن مفاجآت في الضفة والقدس والداخل‬ ‫تعبيراً عن تضامنهم من قطاع غزة‪.‬‬ ‫وضمن مخططات (إسرائيل) لتهويد المدينة‪ ،‬يقول‬ ‫الحموري‪« :‬إن (إسرائيل) اليوم تلصق اإلعالنات على‬ ‫باب الحرم لطرد المصلين‪ ،‬وبعد السماح للمستوطنين‬ ‫بتقديم بالقرابين داخ ــل بــاحــات الــحــرم أصبحت‬ ‫االقتحامات أكثر حيث انهم يعتبرون القرابين مقدمة‬ ‫لبدء بناء ما يسمونه مشروع الهيكل باإلضافة إلى‬ ‫ازدياد وتوحش االعتقاالت خصوصا لألطفال والنساء‪.‬‬ ‫وذكــر الحموري بتغير بعض المعالم في األشهر‬ ‫السابقة ومنها تغير معالم باب العامود‪ ،‬وكل ذلك يقع‬ ‫ضمن خطة (إسرائيل) لتهويد المدينة المقدسة‪ ،‬وفق‬ ‫قوله‪.‬‬

‫نقل األسري املضرب‬ ‫عن الطعام مصعب هندي‬ ‫إىل عزل «إيشل»‬ ‫غزة‪-‬الرسالة‬ ‫نقلت إدارة سجون االحتالل األسير المضرب‬ ‫عن الطعام لليوم ال‪ 26‬على التوالي‪ ،‬مصعب‬ ‫توفيق هندي (‪28‬عام ًا) من قرية تل‪ ،‬قضاء مدينة‬ ‫نابلس‪ ،‬إلــى عــزل سجن إيشل‪ ،‬بعد أن كان‬ ‫متواجداً في عزل عسقالن‪.‬‬ ‫مكتب إعالم األسرى أوضح بأن هذا هو النقل‬ ‫الثالث لألسير هندي منذ خوضه إضرابه‬ ‫المفتوح عن الطعام‪ ،‬رداً على قرارات اعتقاله‬ ‫اإلدارية المتجددة‪ ،‬فقد صدر بحقه منذ اعتقاله‬ ‫بتاريخ ‪ 2017/3/15‬ثالثة قرارات إدارية متجددة‪،‬‬ ‫ويحارب األسير هندي لالنتصار على ملفه‬ ‫السري وإصدار حكم جوهري بحقه‪.‬‬ ‫وأشــار مكتب إعــام األســرى إلى أن الوضع‬ ‫الصحي لألسير هندي آخ ٌذ بالتدهور‪ ،‬فقد خسر‬ ‫من وزنه ‪ 9‬كغم‪ ،‬كما أن عائلته تؤكد حرمانه من‬ ‫الكانتينا وحق الزيارة رداً على إضرابه ولمدة‬ ‫شهرين‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن األسير هندي محررٌ قضى‬ ‫في سجون االحتالل سنواتٍ طويلة من حياته‬ ‫سبعة منها في االعتقال اإلداري‪.‬‬


‫حوار‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫‪9‬‬

‫«الشعبية»‪ :‬آن عقد «وطني» بديل‬ ‫ال تشارك فيه قوى أوسلو‬ ‫أبو مازن سبب من أسباب تفكيك الجبهة الداخلية‬ ‫الرسالة‪ -‬محمود هنية‬

‫أكد عضو اللجنة املركزية للجبهة الشعبية‬ ‫ّ‬ ‫خالد بركات‪ ،‬ضرورة البدء يف بحث إمكانية‬ ‫عقد مجلس وطني موحد بديل ال تشارك‬ ‫فيه قوى اوسلو‪.‬‬

‫“إن‬ ‫وقــال بركات في تصريح خاص بـ”الرسالة”‪ّ :‬‬ ‫“حماس والجهاد والجبهة الشعبية بصفتهم رأس حربة‬ ‫في المشروع الوطني الفلسطيني‪ ،‬باإلضافة للنخب‬ ‫الشعبية والسياسية وقوى المقاومة مطالبة بأخذ‬ ‫زمام المبادرة والتوجه للشعب الفلسطيني‪ ،‬للتوافق‬ ‫على برنامج نضالي واضح محدد األهداف‪ ،‬يتجاوز‬ ‫مرحلة اوسلو وفريق هذه المرحلة”‪.‬‬ ‫وذكر أن الفصائل الفلسطينية بعثت برسالة لفريق‬ ‫السلطة من أجل تأجيل عقد الوطني‪ ،‬الذي يراد عقده‬ ‫بشكل غير شرعي وبدون مشاركة قوى المقاومة‪“ ،‬اال‬ ‫أن السلطة لم تلتقط هذه الرسالة”‪.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬واهم من يعتقد أنه يستطيع تجاوز االرادة‬ ‫الشعبية الفلسطينية‪ ،‬ولو حظي عباس بأي دعم‬ ‫اقليمي ودولــي لعقد الوطني فسيظل ضعيفا طالما‬ ‫انه ال يملك ارادة شعبية‪ ،‬ولألسف عباس أحد أسباب‬ ‫تفكك الجبهة الداخلية”‪.‬‬ ‫وتابع‪“ :‬من الممكن أن يحصل عباس وفريقه على دعم‬ ‫اقليمي ودولي‪ ،‬وهو دعم معروف العناوين وواضح‬ ‫األه ــداف‪ ،‬لكنه سيظل ضعيفا ال يملك ارادة حرة‪،‬‬ ‫وسيكون أداة تحركها أطراف إقليمية ودولية”‪.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬الشراكة مع قوى اوسلو ال تصب في مصلحة‬ ‫شعبنا‪ ،‬وهي معيقات تضع حجر عثرة أمام تحقيق‬ ‫الوحدة الوطنية”‪ ،‬مشيراً إلى أن تحقيق الوحدة على‬ ‫االرض أهم ألف مرة من شعارات المصالحة الشكلية‪.‬‬

‫وأكدّ على ضرورة أن تتولى فصائل المقاومة زمام‬ ‫المبادرة لوضع برنامج وطني متفق عليه‪“ ،‬فعباس‬ ‫فقد كل موازين القوة سواء كان في الداخل او الخارج‪،‬‬ ‫وال يوجد لديه ظهير شعبي‪ ،‬ويدرك أن الجميع تخلى‬ ‫عن مواقع اسناده”‪ ،‬وفق قوله‪.‬‬ ‫وأكدّ بركات أن إصرار السلطة على عقد االجتماع في‬ ‫رام اهلل يمثل “محاولة لترتيب بيت فريق السلطة وليس‬ ‫الشعب الفلسطيني‪ ،‬وذلــك للتجاوب مع مخططات‬ ‫االحتالل وعلى رأسها ما يسمى بـصفقة القرن”‪ ،‬وفق‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن دعوة السلطة‬ ‫لعقد “الوطني” في رام اهلل‬ ‫ضمن صيغته القديمة يمثل‬ ‫قفز عن تفاهمات بيروت التي‬ ‫وقعت عليها الفصائل‪“ ،‬فهي‬ ‫سلطة ال تحترم كلمتها وال‬ ‫يثق بها أحد وال بما يقوله‬ ‫مسؤوليها”‪.‬‬ ‫وجدد القيادي في الجبهة تأكيده بأن “قيادة السلطة‬ ‫الحالية فشلت وعليها أن ترحل‪ ،‬وهي فاقدة للشرعية‪،‬‬ ‫فعباس غير دستوري وغير شرعي من ثماني سنوات‬ ‫بموجب دستور السلطة”‪.‬‬ ‫وشدد بركات على أن المنظمة بكل مؤسساتها “لم تعد‬ ‫سوى يافطة فقط‪ ،‬وأصبحت سفاراتها في الخارج‬ ‫أدوات لعباس ورياض المالكي‪ ،‬فلو كانت مرجعيتها‬ ‫هيئة وطنية موثوقة ما وصل بنا الحال لذلك”‪ ،‬كما‬ ‫يقول‪.‬‬ ‫ورأى أن أي اجتماع للوطني ضمن الرؤية االقصائية‬ ‫سيكون مشابهًا لسابق اللقاءات التي عقدها أبو مازن‪،‬‬ ‫ولن تحظى بأي شرعية‪ ،‬أو بثقة الفلسطينيين‪ ،‬ومضى‬ ‫يقول‪“ :‬لو كان هناك حرص وطني حقيقي على وحدة‬

‫السلطة تنتظر إمّا‬ ‫إنهاء الحراك أو‬ ‫االلتفاف عليه‬

‫الكرمي للرسالة‪ :‬تسيري سفن لكسر‬ ‫حصار غزة يونيو املقبل‬ ‫الرسالة‪ -‬محمود هنية‬ ‫أكــدّ رئيس المنتدى الفلسطيني‬ ‫فــي أوروبــــا حــافــظ الــكــرمــي‪ ،‬بدء‬ ‫االســتــعــدادات إلطـــاق مجموعة‬ ‫من سفن كسر الحصار من القارة‬ ‫األوروبية تجاه قطاع غزة‪.‬‬ ‫“إن السفن‬ ‫وقال الكرمي لـ”الرسالة”‪ّ :‬‬ ‫ستنطلق في شهر يونيو المقبل بعد‬ ‫شهر رمضان المبارك‪ ،‬وسيكون‬ ‫على متنها مجموعة من النشطاء‬ ‫االوروبــيــيــن والدوليين المنادين‬ ‫بكسر حصار غزة”‪.‬‬ ‫وفي غضون ذلك‪ ،‬أكدّ أن المسيرات والفعاليات‬ ‫المشاركة في مسيرات الــعــودة لم تتوقف في‬ ‫الساحة االوروبية‪ ،‬مشيرا إلى انه جرى تنظيم‬ ‫العشرات من المسيرات والوقفات االحتجاجية كان‬ ‫آخرها يوم السبت في العاصمة البريطانية لندن‪،‬‬ ‫تنديدا بمواقف بريطانيا المساندة لالحتالل ودعما‬ ‫لمسيرات العودة‪.‬‬ ‫وانتقد الكرمي غياب ال ــدور الرسمي للسلطة‬ ‫ال بسفرائها وممثلياتها في القارة‬ ‫الفلسطينية ممث ً‬

‫الشعب‪ ،‬لقدّمت السلطة اقتراحات من قبيل‬ ‫عقده في غزة مثال او أي مكان توافقي بين‬ ‫القوى”‪.‬‬ ‫وأعلنت كبرى الفصائل الفلسطينية “حماس الجهاد‬ ‫االسالمي الجبهة الشعبية” مقاطعتها ألعمال المجلس‬ ‫الوطني المرتقب‪ ،‬فيما دعت الجبهة الديمقراطية لعقد‬ ‫الوطني من طرف اللجنة المكلفة وفق لقاءات بيروت‬ ‫التي عقدت العام الماضي‪.‬‬ ‫يشار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس يصر على‬ ‫عقد مجلس وطني انفرادي في‬ ‫الثالثين من الشهر الجاري‪.‬‬ ‫مسريات العودة‬ ‫وفيما يتعلق بالحراك الشعبي‬ ‫الجاري في غزة‪ ،‬أكدّ أن “غزة‬ ‫التي يراد فرض عقوبات عليها‪،‬‬ ‫هــي الــتــي تحمي الــمــشــروع‬ ‫الــوطــنــي وتــحــقــق اه ــداف ــه‬ ‫المركزية وانتقلت من مرحلة الدفاع إلى المبادرة‬ ‫الشعبية التي يجب أن تتسع لتصبح حالة شعبية‬ ‫فلسطينيةشاملة”‪.‬‬ ‫وأضاف أن الحراك الشعبي في غزة وضع المعسكر‬ ‫الغربي الذي يضم “امريكا و(إسرائيل) ودول عربية‬ ‫والسلطة” أمــام مــأزق خطير‪ ،‬ألن غزة تحولت من‬ ‫موقع الدفاع للهجوم ونقلت بهذا المعسكر لموقع الدفاع‪،‬‬ ‫وهناك خشية من تطور هذه االحداث النتفاضة على‬ ‫غرار انتفاضة ‪.87‬‬ ‫وذكــر أن عنوان الحراك يحمل في طياته شعارين‬ ‫أولهما استراتيجي ويثبت فيه حق العودة واآلخر‬ ‫هدف مباشر ينادي بكسر الحصار‪“ ،‬لذلك فاألطراف‬ ‫المحاصرة تشعر بالحرج الشديد إزاء هــذا الحق‬ ‫الشعبي”‪.‬‬

‫األوروبـــيـــة‪ ،‬مــشــيــراً إل ــى أنه‬ ‫ال يوجد أي مشاركة لهم في‬ ‫اط ــار تحشيد الــدعــم الشعبي‬ ‫والجماهيري لنصرة القضية‬ ‫الفلسطينية والمطالبة بوقف‬ ‫جــرائــم الــحــرب المرتكبة ضد‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫أن السلطة ال تــزال‬ ‫وأضـــاف ّ‬ ‫تتعامل مع األحداث كجهة تريد‬ ‫رفع العتب فقط دون أن تتبنى‬ ‫هذا الجهد‪ ،‬أو حتى استثماره‬ ‫ولــو في الجانب القانوني من‬ ‫خالل محاكمة مجرمي الحرب اإلسرائيليين‪.‬‬ ‫وحذر من التحرك العربي الرسمي الرامي لـوقف‬ ‫مسيرات العودة والضغط باتجاه حصرها والقضاء‬ ‫عليها‪ ،‬مبين ًا وجود تحركات من أطراف مساندة‬ ‫لالحتالل في اوروبا‪ ،‬بدأت بنشر االشاعات حول‬ ‫مسيرات العودة‪ ،‬وتشير إلى دور هذه األطراف‬ ‫اإلقليمية في السعي إلجهاض الحراك‪.‬‬ ‫وأكـــدّ الكرمي ضـــرورة الحفاظ على الــحــراك‬ ‫وسلميته‪ ،‬والتمسك باهدافه وفي المقدمة منها‬ ‫تثبيت حق العودة‪.‬‬

‫ورأى أن السلطة الفلسطينية هي االخــرى وجدت‬ ‫نفسها في حرج امام هذا الحراك “فهو ال يخدمها‪ ،‬ولوال‬ ‫هذا التحرك لشهدنا المزيد من الحصار والعقوبات‬ ‫ضد القطاع”‪ ،‬مؤكدًا أن هناك أطراف حقيقية تسعى‬ ‫إلجهاض الحراك‪ ،‬ولضمان نجاحه يجب أن يصبح‬ ‫شامال في عموم فلسطين والشتات‪ ،‬وهــذا يستلزم‬ ‫مشاركة واسعة في الداخل والخارج؛ لتصبح حركة‬ ‫شعبية واحدة”‪.‬‬ ‫وذكر أن عملية الضغوط بدأت من اليوم األول النطالق‬ ‫مسيرات الــعــودة “فأمريكا و(إســرائــيــل) واالقليم‬ ‫والسلطة ليسوا معنيين بتصاعد هذه الحركة الشعبية‬ ‫لفلسطينية‪ ،‬التي نجحت في إحراجهم وتبني أصوات‬ ‫معارضة لعملية القمع التي يمارسونها ضد أبناء‬ ‫شعبهم”‪.‬‬ ‫وأشار بركات إلى نجاح مسيرات العودة في تحريك‬ ‫الجماهير الفلسطينية والعربية والدولية للتضامن مع‬ ‫القضية الفلسطينية في أكثر من ‪ 40‬عاصمة حول العالم‪،‬‬ ‫بما في ذلك واشنطن التي تعتبر الحليف السياسي‬ ‫االب ــرز لـــ(إســرائــيــل)‪ ،‬ونجحت فــي استفزاز بعض‬ ‫المؤيدين لها كي يعلنوا عن رفضهم لجرائم االحتالل‬ ‫ضد المتظاهرين السلميين‪.‬‬ ‫وانتقد غياب دور ممثليات وسفارات السلطة عن دعم‬ ‫مسيرات العودة “فلماذا ال تجند المنظمة والسلطة‬ ‫وممثلياتها في المنظمات الدولية‪ ،‬لو كانوا فعال مع هذا‬ ‫الحراك ومؤيدين للمقاومة الشعبية”‪.‬‬ ‫ورأى أن السلطة الفلسطينية تنتظر الحراك “إما للعمل‬ ‫على انهائه او تصفيته وااللتفاف عليه وطعنه بالخلف‬ ‫كما كل مرة”‪.‬‬ ‫وأوضــح أن االنتفاضة الشعبية االولــى طعنت في‬ ‫الخاصرة باتفاق اوسلو‪ ،‬والثانية اجهضت باغتيال‬ ‫عرفات ووصول محمود عباس‪.‬‬

‫خالد‪ :‬أي تدخل إقليمي لوقف «العودة»‬ ‫سيكون انقا ًذا لـ(إسرائيل)‬ ‫الرسالة‪ -‬محمود هنية‬ ‫أكــد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة‬ ‫التحرير وعــضــو المكتب السياسي‬ ‫للجبهة الديمقراطية تيسير خالد رفضه‬ ‫ألي تدخل اقليمي من شأنه االلتفاف‬ ‫على حــراك مسيرات العودة الكبرى‬ ‫والعمل على انهائه‪“ ،‬فنتيجة ذلك‬ ‫سياسيا هي توفير خدمات مجانية‬ ‫لالحتالل”‪.‬‬ ‫وطالب في تصريح للرسالة بضرورة‬ ‫التوجه إلــى الجمعية العامة لألمم‬ ‫المتحدة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني‪،‬‬ ‫ومساعدة االحتالل في جرائمه‪ ،‬مشدداً على أنه ال يمكن‬ ‫ألحد احتواء او استيعاب التحرك الجماهيري‪“ ،‬لذلك ال‬ ‫انصح احدا بالتدخل لوقف هذا التحرك”‪.‬‬ ‫وفي سياق آخر‪ ،‬قال‪“ :‬إن السلطة الفلسطينية لم تتقدم‬ ‫بطلب احالة ملفات جرائم االحتالل للجنائية الدولية‪،‬‬ ‫خالفا للقرارات التي اتخذتها الهيئات القيادية المعنية‬ ‫في المنظمة‪ ،‬والتي دعت ألكثر من مرة بضرورة التقدم‬ ‫بطلب اإلحالة‪ ،‬وال يزال الموضوع عالقا في االدراج‬ ‫لألسف الشديد”‪.‬‬ ‫ودعــا خالد إلــى ضــرورة احــتــرام قـــرارات المجلس‬ ‫المركزي واللجنة التنفيذية والتقدم بدون تردد بطلب‬ ‫االحالة للمحكمة الجنائية والمدعي العام إلحالة الملف‬ ‫للدائرة القانونية والبدء في عملها بالتحقيق بجرائم‬ ‫االحتالل‪ ،‬وآخرها جرائم االعدام الميدانية التي ترتكب‬

‫بحق المتظاهرين السلميين في غزة‪.‬‬ ‫وفي غضون ذلــك‪ ،‬أكدّ أن الجبهة لم‬ ‫تحسم موضوع المشاركة في أعمال‬ ‫المجلس الوطني المزمع انعقاده‬ ‫نهاية الشهر الجاري في رام اهلل‪ ،‬وقال‬ ‫خالد إن الجبهة ال تــزال تــدرس في‬ ‫هيئاتها القيادية وتتشاور مع الفصائل‬ ‫الفلسطينية االخرى موقف المشاركة‬ ‫التي تتوقف على توفير متطلباتها”‪.‬‬ ‫وبينّ خالد أن متطلبات المشاركة‬ ‫تقتضي اجتماع اللجنة التحضيرية‬ ‫النعقاد الوطني؛ لمواصلة أعمالها برئاسة سليم‬ ‫الزعنون وعــرض اجتماعاتها على اإلطــار الوطني‬ ‫القيادي المؤقت الــذي يضم جميع األمناء العامين‬ ‫للفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية‪.‬‬ ‫يشار إلى أن حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية‬ ‫قد أعلنوا مقاطعتهم أعمال المجلس الوطني‪ ،‬لمخالفته‬ ‫تفاهمات لقاءات بيروت التي عقدت العام الماضي‪.‬‬ ‫ومن المزمع عقد الوطني نهاية الشهر الجاري‪ ،‬حيث‬ ‫جرى توجيه دعوات لـ‪ 700‬شخصية كما أعلن ذلك سليم‬ ‫الزعنون رئيس المجلس الوطني‪.‬‬ ‫وفي سياق ذي صلة‪ ،‬أكدّ خالد تنديد “الديمقراطية” بأي‬ ‫اجراءات عقابية تتخذ ضد غزة‪“ ،‬فغزة تحتاج لمتطلبات‬ ‫الصمود في وجه الحصار المفروض عليها منذ سنوات‬ ‫طويلة‪ ،‬وليس البدء في فرض اج ــراءات تؤثر على‬ ‫مستوى الحياة وتزيد من الضائقة المالية”‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫إسرائيلية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫حراك العودة‪ :‬احذروا الوسطاء‬ ‫د‪ .‬صالح النعامي‬

‫تبدو (إسرائيل) عاجزة تماما عن مواجهة‬ ‫حراك “مسيرات العودة الكبرى” بعد‬ ‫دخوله أسبوعه الثاني‪ ،‬يف ظل تفاقم‬ ‫حالة انعدام اليقين داخل املؤسستين‬ ‫السياسية واألمنية إزاء نجاعة حملة‬ ‫القمع الهادفة إلى وأد الحراك وتجاوز‬ ‫مفاعيله‪.‬‬

‫ويستدل من تقديرات كبار المعلقين الصهاينة‬ ‫أن الحراك الفلسطيني نجح في تحقيق أهداف‬ ‫إستراتيجية من الطراز األول تمثلت في تسليط‬ ‫األض ــواء على القضية الفلسطينية ودفــع غزة‬ ‫لواجهة االهتمام العالمي وحشر (إسرائيل) في‬ ‫الزاوية‪.‬‬ ‫ومما يثير اإلحباط لدى الدوائر الرسمية الصهيونية‬ ‫حقيقة أن األهــداف التي وضعتها (تل أبيب) في‬ ‫مواجهة هذا الحراك تتطلب استخدام أدوات ذات‬ ‫تأثير متضاد‪ .‬فـ(إسرائيل) التي أعلنت أنها لن‬

‫تسمح بحال من األحــوال للمشاركين في مسيرات‬ ‫العودة من اجتياز الحدود الفاصلة مع القطاع أو‬ ‫المس بالتجهيزات التي يستخدمها جيش االحتالل‬ ‫في تدشين منظومة العوائق المادية الهادفة لمواجهة‬ ‫شبكات األنفاق الهجومية‪ ،‬تعي أن تحقيق هذا الهدف‬ ‫يتطلب سقوط المزيد من الشهداء والجرحى في الجانب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وهو ما سيصب مزيدا من الوقود على‬ ‫شعلة هذا الحراك‪.‬‬ ‫وتجاهر المحافل األمنية بالتعبير عن مخاوفها من‬ ‫أنه كما تواصل حراك مسيرات العودة وتعاظم عدد‬ ‫القتلى والجرحى فإن هذا الواقع يهدد بإشعال األوضاع‬ ‫األمنية في الضفة الغربية‪ ،‬سيما مع اقتراب موعد‬ ‫تنظيم احتفال نقل السفارة األمريكية من (تل أبيب) إلى‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫ويكمن مصدر القلق الصهيوني اآلخر في أن تواصل‬ ‫فعاليات الحراك ينذر بحرمان جيش االحتالل من‬ ‫القدرة على مواصلة التدريبات والمناورات‪ ،‬حيث قدر‬ ‫المعلق العسكري الصهيوني يوآف ليمور بأن نصف‬ ‫فرق وألوية وأذرع الجيش اإلسرائيلي ستكون مطالبة‬ ‫باالستنفار لمواجهة التحديات األمنية التي يترتب عليها‬ ‫حراك العودة‪.‬‬

‫وإزاء هذا الفشل وفي ظل المخاوف من تطور مفاعيل‬ ‫هذا الحراك وتعاظم خطورة تداعياته‪ ،‬لجأت (إسرائيل)‬ ‫لقوة إقليمية ودولية للتدخل‪ ،‬حيث طلبت منها التدخل‬ ‫لدى حركة حماس القناعها بوقف الحراك‪.‬‬ ‫ولعل ما كشفته وسائل اإلعالم اإلسرائيلية من أن‬ ‫نداف أرغمان رئيس المخابرات الداخلية اإلسرائيلية‬ ‫“الشاباك” قد طلب من رئيس المخابرات المصرية‬ ‫عباس كامل‪ ،‬الذي زار (إسرائيل) في األسبوع الماضي‬ ‫بنقل رسالة تهديد لحماس يحذرها فيها من مغبة‬ ‫مواصلة مناشط الحراك‪ ،‬يؤكد هذا التوجه اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫لكن فرص نجاح أي تحرك مصري أو إقليمي الحتواء‬ ‫حراك مسيرات العودة تؤول إلى الصفر‪.‬‬ ‫فإلى جانب تصاعد الدعوات من النشطاء الفلسطينيين‬ ‫التي تطالب الفصائل الفلسطينية بعدم إبــداء أي‬ ‫استعداد للتعاون مع أي تحرك مصري يهدف إلى‬ ‫احتواء حراك مسيرات العودة‪ ،‬تدلل كل المؤشرات على‬ ‫أن الفصائل الفلسطينية ال يمكنها المجازفة بالتفريط‬ ‫بمسيرات العودة‪ ،‬على اعتبار أن هذا الحراك فقط‬ ‫يضمن استعادة زمام المبادرة لها ويحمل في طياته‬ ‫طاقة كامنة إلحــداث تغيير جوهري في واقع غزة‪،‬‬ ‫سيما بعد فشل الجهود الهادفة لتحقيق المصالحة‬

‫الداخلية وفرض قيادة السلطة الكثير من العقوبات‬ ‫على القطاع‪.‬‬ ‫ومما يشجع الفلسطينيين على مواصلة الحراك‬ ‫حقيقة أنه أفضى بشكل واضح إلى زيادة مظاهر‬ ‫االستقطاب الداخلي في (إسرائيل) وأبرز حالة‬ ‫انعدام اليقين داخــل األوســاط القيادية في (تل‬ ‫أبيب) إزاء السياسة التي تنتهجها حكومة اليمين‬ ‫المتطرفة تجاه القطاع‪.‬‬ ‫فقد عاد وزير االستخبارات والمواصالت الليكودي‬ ‫يسرائيل كاتس مجددا للمطالبة بتطبيق مشروع‬ ‫لتدشين ميناء ومطار عائمين قبالة سواحل غزة‬ ‫لتأكيد أن (إسرائيل) لم تعد مسؤولة عن القطاع‪.‬‬ ‫قصارى القول‪ ،‬لقد أدرك الفلسطينيون الطاقة‬ ‫الكامنة في أدوات النضال والمقاومة الشعبية‬ ‫في مواجهة االحتالل ولن يفرطوا فيها‪ ،‬حيث أن‬ ‫هذا الحراك أسهم مرة أخرى في تمكين المقاومة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وتحديدا حماس من استعادة زمام‬ ‫المبادرة بشكل يبشر بإدخال تحوالت على طابع‬ ‫وبيئة الصراع مع المحتل‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬يتوجب عدم الوقوع في الشرك الصهيوني‬ ‫وعدم التفريط بمطالب حراك مسيرات العودة‪.‬‬

‫تقديرات‪ :‬املسريات الفلسطينية تهدف إلضعاف (إسرائيل) واستنزافها‬ ‫تحدثت وسائل اإلعالم اإلسرائيلية عن‬ ‫نتائج الجمعة الثانية من مسيرات العودة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وكيفية التعامل اإلسرائيلي‬ ‫معها‪ ،‬والتحضير أليام الجمعة القادمة‪.‬‬ ‫فقد نقل املراسل العسكري لصحيفة‬ ‫يديعوت أحرونوت ماتان تسوري عن وزير‬ ‫األمن أفيغدور ليبرمان زعمه أن املظاهرات‬ ‫التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج‬ ‫الفاصل هي أعمال تخريبية‪ ،‬تعد لها عناصر‬ ‫التنظيمات الفلسطينية املسلحة‪ ،‬لكنهم‬ ‫يتنكرون بين املدنيين‪ ،‬ىلع حد زعمه‪.‬‬

‫أما الناطق العسكري اإلسرائيلي فقال في التقرير الذي‬ ‫ترجمته “عربي‪ ”21‬إن الجيش يتعامل مع أحداث يحاول‬ ‫من خاللها الفلسطينيون تحويل منطقة الحدود مع‬ ‫غزة إلى ساحة قتال تعرض حياة اإلسرائيليين على‬ ‫بعد مئات األمتار للخطر‪ ،‬ولذلك يتصرف الجنود وفقا‬ ‫لتعليمات عسكرية عليا للتعامل مع كل حدث بعينه‪،‬‬ ‫والجيش ملزم بمنع حدوث أي حالة تسلل وتهديدات‬ ‫ضد القوات واإلسرائيليين‪.‬‬ ‫المحلل السياسي بالقناة اإلسرائيلية الثانية إيهود‬ ‫حامو قال إن الجمعة الثانية من مسيرات العودة‬ ‫الفلسطينية على حدود غزة شكلت انتصارا معنويا‬ ‫للفلسطينيين‪ ،‬في ظل التفاعل الدولي مع أحــداث‬

‫غزة‪ ،‬ووفاة أحد الصحفيين فيها‪ ،‬والحديث عن األزمة صحيحة‪ ،‬ألن أعداد المتظاهرين الفلسطينيين آخذة‬ ‫اإلنسانية المتصاعدة هناك‪ ،‬وكل ذلك تم تسجيله على باالزدياد‪ ،‬رغم أن استخالص الدروس والعبر جعلت‬ ‫أنه مؤشر انتصار في القطاع الذي يستعد لجولة جديدة الجيش يقلص عدد الخسائر البشرية الفلسطينية‪.‬‬ ‫وأضـــاف فــي تقرير ترجمته “عــربــي‪ ”21‬أن أعــداد‬ ‫من المسيرات في أيام الجمعة القادمة‪.‬‬ ‫وأضاف في مقال تحليلي ترجمته “عربي‪ ”21‬إنه في المتظاهرين الفلسطينيين في الجمعة الثانية تراجعت‬ ‫الوقت الــذي كان الفلسطينيون في غزة يستعدون عــن األولـــى‪ ،‬لكن يحظر النظر على أنها الصورة‬ ‫لتلقي عقوبات جديدة من السلطة الفلسطينية بالضفة المستقبلية لهذه المظاهرات‪ ،‬محذرا من االعتماد على‬ ‫الغربية‪ ،‬فقد أجروا استدارة كلية في فعالياتهم‪ ،‬واندفعوا هــذه األرقـــام في اإلثــبــات أن المسيرات فشلت ضد‬ ‫(إسرائيل)‪ ،‬ألن هذا ليس‬ ‫فيما أسموه كفاحا شعبيا‪،‬‬ ‫أمـــرا مــحــوريــا‪ ،‬فــأعــداد‬ ‫دون الذهاب لحمل السالح‪،‬‬ ‫الــــمــــتــــظــــاهــــريــــن‬ ‫استكمال‬ ‫ألنهم يــريــدون‬ ‫اجلمعة الثانية من مسريات العودة‬ ‫الفلسطينيين قد ترتفع‬ ‫هذه المسيرات خالل الشهر‬ ‫القادم‪ ،‬وصوال لذروتها في الفلسطينية على حدود غزة شكلت‬ ‫فجأة وتنخفض نظرا‬ ‫للتطورات الميدانية‪،‬‬ ‫منتصف أيار‪ /‬مايو‪.‬‬ ‫انتصارا معنويا للفلسطينيني‪ ،‬يف ظل‬ ‫ومــن خــال استحضار‬ ‫وأكـــد أن الفلسطينيين‬ ‫التفاعل الدويل مع أحداث غزة‬ ‫األيـــــام والــمــنــاســبــات‬ ‫نــجــحــوا بتحقيق جملة‬ ‫الــوطــنــيــة المختلفة‬ ‫إنجازات مبكرة لمسيراتهم‬ ‫المتوقعة في األسابيع‬ ‫المستمرة لألسبوع الثاني‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫على الــتــوالــي‪ :‬األول أن‬ ‫غزة عادت لتصدر االهتمام العربي والدولي‪ ،‬بدليل وأكــد أن هدف الجيش اإلسرائيلي هو القضاء على‬ ‫إصدار بيانات من االتحاد األوروبي وعدد من المنظمات المظاهرات التي تقترب من الجدار الحدودي‪ ،‬وعدم‬ ‫العالمية‪ ،‬كما استطاعت هذه المسيرات إرجاء العقوبات تحويلها إلى مسيرات يومية تشكل خطرا على الجيش‪،‬‬ ‫التي كان سيفرضها عباس على غزة‪ ،‬وقد حولته هذه وفي ظل وجود مخاوف من إمكانية تدهور الوضع‬ ‫األمني في جبهتي الشمال والجنوب‪ ،‬فــإن الجيش‬ ‫المسيرات إلى إنسان غير ذي صلة باألحداث الدائرة‪.‬‬ ‫تال ليف‪-‬رام الخبير العسكري بصحيفة معاريف قال إن مطالب بالعمل انطالقا من تقديرات ذاتية مبادر إليها‬ ‫المسارعة اإلسرائيلية للحديث عن إخفاق الفلسطينيين من تلقاء نفسه‪ ،‬وليس اعتمادا على ما يراها إخفاقات‬ ‫ن‬ ‫بتحقيق أهدافهم من هــذه المسيرات خاطئة وغير للفلسطينيي ‪.‬‬

‫وزعم أن الجيش يراقب عن كثب محاوالت فلسطينية‬ ‫إليقاع (إسرائيل) في “شرك الدماء”‪ ،‬مما جعله يتعمد‬ ‫التقليل من حجم الخسائر البشرية الفلسطينية دون‬ ‫أن يكون ذلــك على حساب عــدم المس بالحدود‪،‬‬ ‫في ظل ظهور أصــوات إسرائيلية ترى عدم وجود‬ ‫وجاهة لسقوط هذا العدد الكبير من الفلسطينيين في‬ ‫المظاهرات األخيرة ممن ال يشكلون خطرا على حياة‬ ‫الجنود‪.‬‬ ‫وختم بالقول‪( :‬إسرائيل) تجاور قطاع غزة الذي تسيطر‬ ‫عليه جهة معادية‪ ،‬وهي حماس‪ ،‬تخوض عمليات‬ ‫قتالية بصورة دورية‪ ،‬وتعلم تماما أن هذه المسيرات‬ ‫تهدف في النهاية لتحقيق هدف استراتيجي مركزي‬ ‫يتمثل في إضعاف واستنزاف الجيش اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫و(إسرائيل) ذاتها‪.‬‬ ‫عاموس هارئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس‬ ‫قال إنه في حال مواصلة المسيرات الفلسطينية فإن‬ ‫الجيش اإلسرائيلي قد يهاجم في غزة من الجو أهدافا‬ ‫لحماس خالل اندالع هذه المظاهرات‪ ،‬خشية من نجاح‬ ‫المتظاهرين من اجتياح خط الهدنة‪.‬‬ ‫وأضاف في مقال ترجمته “عربي‪ ”21‬ن ما يشكل قلقا‬ ‫لدى (إسرائيل) هو إمكانية تحقق ذلك السيناريو‬ ‫في األسابيع القادمة المتمثلة باجتياز الحدود‪ ،‬وهو‬ ‫ما يدفع إلى حالة من استنزاف الجيش‪ ،‬خشية مس‬ ‫المتظاهرين بالمعدات العسكرية الخاصة بمشروع‬ ‫القضاء على األنفاق‪ ،‬من خالل تحشيد أكبر عدد ممكن‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫عربي ‪21‬‬


‫إسرائيلية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫‪١١‬‬

‫الهوس الصهيوني من التوازن الديمغرايف وخطط زيادة أعداد اليهود يف العالم!‬ ‫من املعروف أن العامل الديمغرايف ّ‬ ‫شكل‬ ‫قلقا مركزيا يف الحركة الصهيونية‪ ،‬منذ‬ ‫تأسيسها يف نهايات القرن الـ ‪ ،19‬وىلع‬ ‫هذا األساس اختلقت فكرة «الشعب‬ ‫اليهودي»‪ ،‬ووضعت كل مخططات اقتالع‬ ‫وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه‪.‬‬ ‫ويف السنوات األخيرة يتركز القلق‬ ‫الصهيوني بهذا الشأن يف ثالث نقاط‬ ‫مركزية‪:‬‬ ‫أوالً‪ ،‬عدد اليهود في فلسطين التاريخية‪ ،‬بعد أن تم‬ ‫حسم األغلبية المطلقة لليهود في إسرائيل في حدود‬ ‫‪ .1948‬وازداد االنشغال بالتعداد في كامل فلسطين‬ ‫التاريخية‪ ،‬بعد أن عاد اليمين االستيطاني ليطرح بقوة‬ ‫وبشكل أشد مشروع بسط سيادة إسرائيل عليها‪ ،‬وهو‬ ‫األمر الذي ترفضه أوساط إسرائيلية وصهيونية‪ ،‬كونه‬ ‫سيهدد مشروع «الدولة اليهودية»‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬أعداد اليهود في العالم‪ ،‬فهم اليوم حوالي ‪ 14‬مليون‬ ‫نسمة بمن فيهم اإلسرائيليون‪ ،‬بعد أن كانوا في العام‬ ‫‪ 1970‬حوالي ‪ 12,5‬مليون نسمة‪ ،‬بمعنى زيادة بنسبة ‪%12‬‬ ‫خالل ‪ 48‬عاما‪ .‬وهذا ناجم عن انخفاض نسب التكاثر‪،‬‬ ‫وزواج أبناء الديانة اليهودية مع أبناء ديانات أخرى‪،‬‬ ‫وما يتبع هذا من شكل تعريف اليهودي‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬االرتفاع الحاد في نسبة المتدينين على تنوعاتهم‬ ‫في المجتمع اليهودي اإلسرائيلي‪ ،‬ما يهدد بشكل‬ ‫ملموس المجتمع العلماني‪ ،‬ويجعله أقلية بين اليهود‬ ‫في غضون عقدين‪ ،‬والحقا يتحول المتدينون اليهود‬ ‫إلــى أغلبية بين السكان ككل‪ .‬وتصل نسبة تكاثر‬ ‫المتدينين المتزمتين الحريديم إلى ‪ .%3,8‬والنسبة لدى‬ ‫التيار الديني الصهيوني الذي يزداد تشددا دينيا هي‬ ‫‪ ،%2,8‬بينما النسبة لدى الجمهور العلماني اليهودي‬ ‫تتراوح ما بين ‪ %1,2‬إلى ‪.%1,4‬‬ ‫كما ذكر تفجرت الضجة األولى بعد أن عرض مندوب‬ ‫عن الحكم العسكري في الضفة‪ ،‬أو ما يسمى «اإلدارة‬ ‫المدنية»‪ ،‬تقريرا أمام لجنة الخارجية واألمن البرلمانية‬ ‫يقول إن عدد الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة بلغ‬

‫‪ 5‬ماليين نسمة‪ ،‬يضاف إليهم ‪ 300‬ألف فلسطيني في‬ ‫القدس المحتلة‪ ،‬و‪ 1,53‬مليون فلسطيني في إسرائيل‪،‬‬ ‫ما يعني أن الحديث يدور حول ‪ 6,8‬مليون فلسطيني‬ ‫في فلسطين التاريخية‪ ،‬بينما عدد اليهود المعترف‬ ‫بيهوديتهم هو ‪ 6,5‬مليون نسمة‪ ،‬يضاف إليهم قرابة ‪300‬‬ ‫ألف شخص ال تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم‪.‬‬ ‫وبحسب ما ورد‪ ،‬استند الضابط العسكري في تقريره‬ ‫إلى مكتب االحصاء الفلسطيني‪ .‬وكانت هذه المعطيات‬ ‫كفيلة بتفجر نــقــاش صــاخــب بين نـــواب اليمين‬ ‫االستيطاني الذين ادعــوا أن التقرير مبالغ به‪ ،‬وأن‬ ‫السلطةالفلسطينيةتبالغبنحونصفمليونفلسطيني‪.‬‬ ‫في المقابل تبنى نواب اليمين ويمين الوسط‪ ،‬مثل‬ ‫حزب العمل وحزب «يوجد مستقبل»‪ ،‬التقرير واعتبروه‬ ‫إثباتا على فشل مشروع اليمين االستيطاني وسياسته‬ ‫التي تقود إلى «الدولة الواحدة»‪ ،‬وهي الكفيلة بتصفية‬ ‫يهودية الدولة‪ ،‬حسبما قالوا‪.‬‬ ‫وحظي هذا التقرير بدعم الخبير الديمغرافي اإلسرائيلي‬

‫سرجيو دي فــيــرغــوال‪ ،‬ال ــذي يعد مــن أكبر خبراء‬ ‫الديمغرافيا اإلسرائيليين‪ ،‬إذ قال في مقال نشره في‬ ‫صحيفة «معاريف» إن المعطيات التي وردت في‬ ‫اجتماع الكنيست قريبة جدا من الواقع‪ ،‬لكن «يجب أن‬ ‫نحسم من هذا الرقم نحو ‪ 300‬ألف فلسطيني‪ ،‬الذين وإن‬ ‫كانوا مسجلين كسكان المناطق (المحتلة) فهم يسكنون‬ ‫عمليا في دول أخرى في الشرق األوسط وفي الغرب»‪.‬‬ ‫التقرير اآلخر صدر عن لجنة رسمية كان عينها وزير‬ ‫التربية والتعليم اإلسرائيلي نفتالي بينيت‪ ،‬رئيس‬ ‫حزب «البيت اليهودي»‪ ،‬بصفته وزيرا ليهود الشتات‪،‬‬ ‫قبل عامين‪ ،‬لغرض البحث عن مجموعات سكانية في‬ ‫العالم تشكل قاعدة للتهويد‪ ،‬أو لتقريبها من المشروع‬ ‫الصهيوني وإسرائيل‪.‬‬ ‫وبحسب ما نشر هذا األسبوع‪ ،‬أوصت اللجنة حكومتها‬ ‫باالهتمام بما ال يقل عن ‪ 60‬مليون شخص في العالم‪،‬‬ ‫من ذوي العالقة بهذا المستوى أو ذاك باليهودية‬ ‫وإسرائيل‪ ،‬وحتى التفكير بهجرة قسم منهم إلى‬

‫(إسرائيل) تتساءل‪ :‬كيف ستنعكس مسريات غزة على الضفة؟‬ ‫سلط كتاب إسرائيليون الضوء على زاوية جديدة من‬ ‫التعامل مع مسيرات العودة في قطاع غزة‪ ،‬بالنظر لما‬ ‫قد تتركه من تأثيرات على الوضع في الضفة الغربية‪.‬‬ ‫فقد ذكر البروفيسور اإلسرائيلي يــورام يوفال أن‬ ‫مسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون في األيام‬ ‫األخيرة‪ ،‬تشير إلى أنهم أدركوا الطريقة التي يمكن من‬ ‫خاللها إنهاء االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وتــوقــع فــي مقاله بصحيفة يديعوت أحــرنــوت‪،‬‬ ‫وترجمته «عربي‪ »21‬أن تنعكس مسيرات غزة على‬ ‫الفلسطينيين في الضفة الغربية بأن يتركوا حجارتهم‬ ‫وزجاجاتهم الحارقة وبنادقهم‪ ،‬ويتقدموا سيرا على‬ ‫أقدامهم بهدوء‪ ،‬قرابة مائة ألف فلسطيني من رام اهلل‬ ‫إلى مستوطنات بيت إيل وبسغوت وعوفرا وسط‬ ‫الضفة الغربية‪ ،‬حينها ستضطر (إسرائيل) للعودة لحدود العام‬ ‫‪.1949‬‬ ‫وأضاف‪ :‬هذه المسيرات تعتبر فهما متأخرا لدى الفلسطينيين في‬ ‫كيفية التفوق على المشروع الصهيوني بعد مائة عام من المقاومة‬ ‫العنيفة له‪ ،‬وهم من خالل هذه المسيرات يحاولون تعلم طريقة‬ ‫جديدة لتجاوز هذا المشروع‪ ،‬من خالل انتهاج المقاومة الشعبية‬ ‫وليس المسلحة غير العنيفة‪.‬‬ ‫وزعم أن المنظمات الفلسطينية في غزة لجأت لهذه المسيرات‬ ‫كأسلوب تكتيكي‪ ،‬رغم أن «دي أن أيه» لها هي العنف والسالح‪،‬‬ ‫لكنها فضلت اليوم أن تكون مقاومتها معتمدة على الحجارة‬ ‫والزجاجات الحارقة‪ ،‬وليس الصواريخ وخطف الجنود‪ ،‬ولذلك‬ ‫فإن انخراط المزيد من الفلسطينيين بالمقاومة الشعبية كفيل بإنهاء‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ورغم وجود أصوات يمينية في (إسرائيل) تبدي رفضها لتقبل‬ ‫فرضية أن تنسحب (إسرائيل) من مستوطنات الضفة الغربية‪،‬‬ ‫لكن هذه المسيرات قد تجبر (إسرائيل) الحقا على الخروج من‬ ‫مدن عسقالن و(تــل أبيب) وحيفا والقدس‪ ،‬وهــذا سبب تخوف‬

‫اإلسرائيليين من هذه المظاهرات‪ ،‬ألنها تعيد لألذهان ما حصل مع‬ ‫المهاتما غاندي في الهند ونيلسون مانديال في جنوب إفريقيا‪.‬‬ ‫وختم بالقول‪ :‬يخشى اإلسرائيليون إمكانية تكرار هذه النماذج‬ ‫العالمية معهم‪ ،‬خاصة أن «غاندي» الفلسطيني قد ولد فعال‪ ،‬وهو‬ ‫يتمثل في الفتيان المتظاهرين الفلسطينيين‪ ،‬وسيحقق حلمه في‬ ‫المدى القريب‪.‬‬ ‫نداف هعتنسني الكاتب اليميني اإلسرائيلي قال إن أهم دروس‬ ‫مسيرات غزة الجارية حاليا‪ ،‬أن االنفصال عنها كان خاطئا‪ ،‬ولو‬ ‫أن (إسرائيل) كررت االنسحاب ذاته في الضفة الغربية‪ ،‬لرأينا‬ ‫اليوم مئات اآلالف من الفلسطينيين على بوابات القدس‪ ،‬ومطار بن‬ ‫غوريون؛ كما سيحصل اليوم على بوابات غزة‪.‬‬ ‫وأضاف في مقاله بصحيفة معاريف‪ ،‬وترجمته «عربي‪ »21‬أن ذلك‬ ‫يطرح أسئلة كبيرة حول طبيعة الرد المتوقع من قبل (إسرائيل)‪،‬‬ ‫مفندا ما كان يــردده أريئيل شــارون إبان تنفيذ خطة االنفصال‬ ‫عن غزة في ‪ 2005‬حين قال‪ :‬أضمن لـ(إسرائيل) ‪ 40‬عاما من الهدوء‪،‬‬ ‫عسقالن لن تتحول لخط مواجهة‪ ،‬لكن مسيرات اليوم التي يسمعها‬ ‫مستوطنو غالف غزة بددت كل هذه الشعارات اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫املصدر عربي‪21‬‬

‫إسرائيل وتهويدهم‪.‬‬ ‫وبحسب ما نشر في صحيفة «هآرتس» (‪،)2018/3/28‬‬ ‫فقد رسمت اللجنة خمس «دوائـــر انتماء» للشعب‬ ‫اليهودي (المزعوم)‪ ،‬هي‪ :‬القاعدة األساس التي تشمل‬ ‫أكثر من ‪ 14‬مليون يهودي معترف بهم كيهود‪ ،‬و‪ 9‬ماليين‬ ‫شخص ينطبق عليهم تعريف «يستحقون العودة هم‬ ‫وعائالتهم»‪ ،‬و‪ 5‬ماليين شخص «على األقــل» يمكن‬ ‫اعتبارهم «أقارب بعيدين‪ ،‬أحفاد يهود من الجيل الرابع‬ ‫فما فوق‪ ،‬ويهودا قاموا بتغيير دينهم»‪ ،‬و‪ 35‬مليون‬ ‫شخص يعلنون عن صلة بالشعب اليهودي مثل أحفاد‬ ‫مضطهدين‪ ،‬و‪ 60‬مليون شخص يمكن اعتبارهم «إمكانية‬ ‫كامنة مستقبلية»‪ ،‬أي‪« :‬جمهور من أحفاد اليهود‪ ،‬أحفاد‬ ‫مضطهدين‪ ،‬مجموعات أخرى من ذوي العالقة بالشعب‬ ‫اليهودي لكنهم ال يعلنون عن ذلك أو أنهم حتى اآلن ال‬ ‫يعرفون ذلك»‪.‬‬ ‫ووضعت اللجنة توصيات من المفترض أن تبحثها‬ ‫الحكومة اإلسرائيلية الحقا‪ ،‬وبضمنها وضع برنامج‬ ‫متعدد السنوات يشمل التقرب من هذه المجموعات‪،‬‬ ‫وبث الدعاية الصهيونية بينها‪ ،‬والسعي إلى تقريبها‬ ‫للمشروع الصهيوني‪ .‬ثم وبشكل تدريجي يتم البحث‬ ‫في تهجير بعضهم إلى إسرائيل‪ ،‬لغرض تهويدهم‪ ،‬أما‬ ‫الباقون فيكونون قواعد شعبية مؤيدة إلسرائيل في‬ ‫أوطانهم‪.‬‬ ‫ويكشف التقرير القلق الصهيوني من جمود عدد يهود‬ ‫العالم‪ ،‬كمرحلة تسبق البدء بتراجع أعدادهم ككل‪ ،‬إذ إن‬ ‫التكاثر في إسرائيل لم يعد يكفي لتغطية التراجع في‬ ‫جميع أوطان أبناء الديانة اليهودية في العالم‪.‬‬ ‫وينجم تراجع أعــداد اليهود في العالم عن عاملين‬ ‫مركزيين‪ :‬األول‪ ،‬أن نسب التكاثر عندهم تالئم مجتمعات‬ ‫الدول المتطورة التي يعيشون فيها‪ ،‬وال تتعدى ‪ .%1,4‬لكن‬ ‫الثاني يعد العامل األكثر فاعلية وهو الزواج المختلط‬ ‫مع أبناء الديانات األخرى‪ ،‬وبنسب متزايدة طيلة الوقت‪.‬‬ ‫وتبدأ نسبة الزواج المختلط في محيط ‪ %35‬في دول‬ ‫أوروبية‪ ،‬وحتى ‪ %58‬في الواليات المتحدة‪ ،‬وتصل إلى‬ ‫‪ %80‬في دول االتحاد السوفييتي السابق‪.‬‬ ‫املركز الفلسطيني للدراسات اإلسرائيلية‬

‫معاريف‪ :‬الوضع هش يف الضفة كما هو يف غزة‬ ‫الرسالة‪-‬ترجمة خاصة‬ ‫حــذر العميد احتياط إيلي بــن مئير‪،‬‬ ‫في مقال نشره في صحيفة معاريف‬ ‫العبرية من أن (إسرائيل) ستواجه‬ ‫وضعا حساسا في ظل األحداث الجارية‬ ‫في األراضي الفلسطينية المحتلة‪ ،‬يتسم‬ ‫باحتمال أن تؤدي إلى تفجير الوضع‬ ‫بدرجة كبيرة قد تصل إلــى الكارثية‬ ‫حسب تعبيره‪ ،‬مشيرا إلى أن أي حركة‬ ‫إسرائيلية خاطئة يمكن أن تحول‬ ‫الوضع إلى فوضى يتم التعبير عنها‬ ‫بـ»اإلرهاب»‪ ،‬حسب وصفه‪.‬‬ ‫ونــبــه ب ــن مــئــيــر إلـــى أن األحــــداث‬ ‫واألوضــاع في قطاع غزة التي ركزت‬ ‫عليها وســائــل اإلعـــام واسترسلت‬ ‫في وصفها ســواء بما يتعلق بالبنية‬ ‫التحتية المتهالكة واألزمات في مختلف‬ ‫الــقــطــاعــات‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى الحصار‬ ‫والعزلة واحتماالت التصعيد وزيادة‬ ‫حاالت التسلل وغيرها‪ ،‬قد تلفت االنتباه‬ ‫عن الوضع في الضفة الغربية‪ ،‬الذي‬ ‫وصفه بأنه ال يقل هشاشة عن الوضع‬ ‫في غزة‪ ،‬مؤكدا على ضرورة المتابعة‬ ‫للتطورات في الضفة بالتوازي مع‬ ‫االتجاهات الناشئة في غزة والجبهة‬ ‫الشمالية‪.‬‬ ‫سياسيا‪ ،‬يوضح بن مائير‪ ،‬فإن القيادة‬ ‫الفلسطينية تمر بأزمة طويلة ونوع‬ ‫من االنتظار‪ ،‬في حين تبدو المفاوضات‬ ‫بين السلطة و(إســرائــيــل) عالقة وال‬ ‫تتقدم‪ ،‬كما أن الوسطاء التقليديين‬

‫كمصر والسعودية والــدول األوروبية‬ ‫منشغلون بمشاكلهم الداخلية وال يوجد‬ ‫شيء يمكن الحديث عنه‪.‬‬ ‫ثالثة سيناريوهات تحدث عنها بن مائير‬ ‫تخص الصراع من أجل الميراث‪ ،‬حسب‬ ‫وصفه‪ ،‬مشيرا إلى أنه من الخطأ التنبؤ‬ ‫بمن سيحل محل الرئيس أبو مازن الذي‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 83‬عاما‪ .‬بالمقابل يمكن‬ ‫الحديث عن ثالثة سيناريوهات حول‬ ‫تغيير الحكومة‪:‬‬ ‫السيناريو المتفائل وه ــو أن يتم‬ ‫استبدال الحكومة بطريقة عادية تسمح‬ ‫باستمرار النهج الحالي للسلطة التي ال‬ ‫تدعو للعنف بل تسعى لحل عبر الساحة‬ ‫الدوليةوالدبلوماسية‪.‬‬ ‫السيناريو المتشائم وهــو حــدوث‬ ‫الفوضى في ظل الصراع على السلطة‪،‬‬ ‫أما السيناريو الثالث هو وجود فترة‬ ‫انتقالية تنظم خاللها انتخابات الختيار‬ ‫البديل‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬إن تدابير التسهيالت المختلفة‬ ‫التي استخدمتها (إسرائيل) في الماضي‬ ‫في الضفة لم تعد ناجعة وإن منح‬ ‫تصاريح العبور والــزيــادة فــي عدد‬ ‫تصاريح العمل في (إسرائيل) لم تعد‬ ‫فعالة»‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وذكر مئير أن «تأثير تلك التسهيالت‬ ‫على تهدئة المنطقة أقل بكثير مما كان‬ ‫عليه في الماضي في المقابل فإن القيود‬ ‫التي تفرضها (إسرائيل) لديها إمكانات‬ ‫أكبر مما كانت في الماضي لتحريض‬ ‫المنطقة»‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫دولية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫سالح فتّاك استخدمه األسد بمجزرة دوما‪ ..‬ما هو السارين؟‬ ‫ال يكون عديم اللون‬ ‫السارين الصافي عندما يكون سائ ً‬ ‫والطعم والرائحة‪ ،‬وهو خليط من أربعة عناصر‬ ‫كيماوية هي «دميثيل مثيلفوسفات»‪ ،‬و»فوسفوروس‬ ‫تركلوريد»‪ ،‬و»فلوريد سوديوم»‪ ،‬و»الكحول»‪ ،‬ويكون‬ ‫تأثيره عادة عند مالمسة السائل للجلد‪ ،‬أو عندما‬ ‫يطلق على شكل بخار‪.‬‬ ‫كيف يقتل؟‬

‫عاد نظام األسد إلى استخدام غاز‬ ‫«السارين» يف دوما‪ ،‬الواقعة بالغوطة‬ ‫الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق‪،‬‬ ‫ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى‪،‬‬ ‫حيث تشير مصادر طبية إلى أن األعراض‬ ‫التي تظهر ىلع الضحايا ناتجة عن غاز‬ ‫السارين ال عن غاز الكلور كما كان يعتقد‪.‬‬ ‫ويأتي استخدام هذا السالح الكيماوي بعد نحو عام‬ ‫من استخدام الغاز نفسه في مجزرة خان شيخون‬ ‫بريف إدلب‪ ،‬فما طبيعة السالح الكيمياوي المستخدم‪،‬‬ ‫وكيف يمتلكه النظام على الرغم من إعالنه تسليم هذه‬ ‫األسلحة لألمم المتحدة؟‬ ‫فعقب مجزرة الغوطة التي وقعت بغاز السارين في‬ ‫صيف العام ‪ ،2013‬والتي أدت إلى مقتل ‪ 1400‬شخص‪،‬‬ ‫بحسب األمم المتحدة‪ ،‬قام النظام بالمصادقة على‬ ‫اتفاقية حظر األسلحة الكيماوية‪ ،‬ونتج عن ذلك‬ ‫تسليم النظام السوري ثلثي ترسانته الكيماوية‬ ‫تقريب ًا‪ ،‬بحسب منظمة حظر األسلحة الكيماوية‪.‬‬ ‫ويقول المحققون إن إثبات استخدام السارين «أمر‬ ‫صعب»‪ ،‬ألنه يتطلب وجود عينات من التربة أو الشعر‬ ‫أو الدماء من مكان الهجوم أو المصابين فيه‪ ،‬وهو ما‬ ‫يحتاج إلى أمر دولي؛ لكن موسكو حليف األسد له‬ ‫بالمرصاد في مجلس األمن‪.‬‬ ‫وبحسب منظمة السالمة الدولية‪ ،‬فإن سوريا تمتلك‬ ‫أربعة مواقع يعتقد أن فيها أسلحة كيماوية؛ أحدها‬

‫شمالي دمشق‪ ،‬والثاني قــرب المدينة الصناعية‬ ‫بحمص‪ ،‬والثالث بحماة‪ ،‬ويعتقد أنــه ينتج غاز‬ ‫األعــصــاب (فــي إكـــس) بــاإلضــافــة إلــى السارين‬ ‫و»التابون»‪ ،‬وموقع رابع قرب ميناء الالذقية‪.‬‬ ‫ما هو السارين؟‬

‫يعود اكتشاف «السارين» إلى العام ‪ 1938‬في ألمانيا‪،‬‬ ‫من قبل اثنين من العلماء األلمان‪ ،‬في محاولة لخلق‬ ‫أقوى المبيدات الحشرية في حينه‪ ،‬لكن وخالل الحرب‬

‫العالمية الثانية قامت ألمانيا بتطويره الستخدامه في‬ ‫الحرب ضد قوات الحلفاء المعادية لها‪.‬‬ ‫وغ ــاز الــســاريــن‪ ،‬أو «جــي ب ــي»‪ ،‬هــو أحــد عوامل‬ ‫الحرب الكيماوية المعروفة بـ»سلسلة جي للعوامل‬ ‫العصبية»‪ ،‬التي طورتها ألمانيا أيض ًا أثناء الحرب‬ ‫العالمية الثانية‪ ،‬وتعد هذه المجموعة من الغازات‬ ‫الطيارة التي تتحول إلى سائل في درجة حرارة غرفة‬ ‫طبيعية‪ ،‬غير أن غاز السارين هو أخفها‪.‬‬ ‫وبحسب األبحاث التي نشرتها «رويــتــرز»‪ ،‬فغاز‬

‫تنقل الوكالة عن «سين كوفمان»‪ ،‬الباحث في مركز‬ ‫الصحة العمومية بجامعة «إمــوري» األمريكية‪ ،‬أن‬ ‫السارين هو تهديدٌ خطير ولكن قصير األجل؛ ألنه‬ ‫سريع التبخر‪ ،‬ولهذا السبب‪ -‬بحسب كوفمان‪ -‬هو‬ ‫صعب التتبع‪ ،‬ولكنه يترك آثــاراً طويلة تبقى في‬ ‫المكان الذي أطلق فيه‪.‬‬ ‫يؤثر السارين في البداية عندما يتداخل مع المحول‬ ‫العصبي الـــذي يشكل وصــلــة الــربــط بين الغدد‬ ‫والعضالت‪ ،‬إذ يعطل هذا المحول فتصبح العضالت‬ ‫تحت تنبيه فوق العادة‪ ،‬وتخضع نسبة التسمم لمقدار‬ ‫الغاز الذي يتعرض له الشخص ولمدة تعرضه له‪.‬‬ ‫ويمكن أن يظهر تأثير بخار السارين بعد ثوان‪ ،‬في‬ ‫حين ال يظهر تأثير السارين السائل إال بعد عدة دقائق‪،‬‬ ‫بل إنه قد ال يظهر إال بعد ساعات قد تصل إلى ‪ 18‬ساعة‪.‬‬ ‫ويمكن لجرعة كبيرة من السارين أن تؤدي إلى فقدان‬ ‫الوعي والتشنج والشلل والعجز عن التنفس فالوفاة‪،‬‬ ‫أما الجرعة الخفيفة فيمكن أن تؤدي إلى مجموعة من‬ ‫األعراض تتدرج من سيالن األنف والدموع إلى الهذيان‬ ‫والتعرق الزائد إلى الدوار والتقيؤ‪.‬‬ ‫الخليج أون الين‬

‫دفع يمني حثيث إلعادة صياغة العالقة مع التحالف‬ ‫مع تصاعد نبرة الحديث عن أزمة تلف‬ ‫العالقة بين الحكومة الشرعية اليمنية‬ ‫والدول الفاعلة يف التحالف العربي‪ ،‬الذي‬ ‫تقوده السعودية‪ ،‬يف الشهور األخيرة‪،‬‬ ‫تحولت القضية إلى محور حديث يف أوساط‬ ‫اجتماعات املسؤولين اليمنيين ونقاشات غير‬ ‫رسمية‪ ،‬تركز ىلع تقييم العالقة وىلع ضرورة‬ ‫وضع قواعد جديدة ومالمح واضحة تحكم‬ ‫العالقة‪ ،‬وتضع حدًا للتدهور بينهما‪ ،‬وإبقاء‬ ‫العالقة يف حدود الشراكة ومنع انزالقها إلى‬ ‫خانة التبعية‪.‬‬ ‫ويكشف مسؤولون في الحكومة اليمنية‪ ،‬لـ»العربي‬ ‫الجديد»‪ ،‬عن أن االنطباع الرسمي السائد أخيراً‬ ‫ال بالشرعية‪،‬‬ ‫يتلخص في كون الجانب اليمني‪ ،‬ممث ً‬ ‫وصل إلى قناعة بأنه أخطأ منذ البداية بترك الحبل‬ ‫على الغارب للتحالف‪ .‬وقال مسؤول‪ ،‬طلب عدم ذكر‬ ‫اسمه‪« ،‬نحن الذين أخطأنا منذ البداية‪ ،‬وتركناهم‬ ‫(التحالف) يتصرفون وحدهم بال حسيب وال رقيب‪،‬‬ ‫وكنا نظن أنهم يفهمون جيداً تعقيدات المشهد‬ ‫اليمني‪ ،‬واتضح لنا غير ذلك»‪ .‬وأضاف المسؤول‬ ‫«أصبحنا ال نعرف بالضبط ماذا يريد أشقاؤنا في‬ ‫التحالف‪ ،‬وأجزم أن كافة المسؤولين في الشرعية‪ ،‬من‬ ‫رئيس الجمهورية إلى أصغر مسؤول في الحكومة‪،‬‬ ‫ال يعرفون مــاذا تريد الــدول الفاعلة في التحالف‬ ‫بالضبط‪ ،‬وال ما هي أجندتهم الخاصة باليمن أثناء‬ ‫عملية التحرير وما بعدها»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬كشف مسؤول يمني آخر‪ ،‬وهو محافظ‬ ‫إلحدى المحافظات اليمنية‪ ،‬عن أن األزمة مع التحالف‪،‬‬ ‫تحولت هم ًا بالنسبة إلى مسؤولي الشرعية‪ ،‬يفوق ما‬ ‫يتعلق بالمعركة مع الحوثيين‪ .‬وأضاف «أصبحنا‬ ‫نخشى من مفاجآت األشقاء أكثر من خشيتنا من‬ ‫الخصوم‪ .‬واآلن نحن في حاجة ماسة إلعادة رسم‬ ‫خطوط العالقة بين الشرعية وبينهم‪ .‬هذا ليس رأيي‬ ‫وحدي‪ ،‬بل أغلب المسؤولين يراودهم هذا الشعور»‪.‬‬ ‫وأكد أن دعوات «صوغ العالقة» جادة ومطروحة‬

‫على طاولة‬ ‫ال ــرئ ــي ــس‬ ‫ع ــب ــد رب ــه‬ ‫مـــنـــصـــور‬ ‫هادي ونائبه الفريق علي محسن األحمر «للخروج‬ ‫بتصور مكتمل يقدم إلى اإلخوة في التحالف وتنتهي‬ ‫معه كل اإلشكاليات القائمة»‪ .‬وفي خضمّ الجدل عن‬ ‫العالقة بين التحالف والشرعية‪ ،‬ومع اتفاق األغلبية‬ ‫على وجود انحراف أو أخطاء يجب أن تعالج‪ ،‬تبرز‪،‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬آراء تُلقي بالالئمة على الجانب اليمني‪.‬‬ ‫ورأى أحد المسؤولين‪ ،‬الذين تحدثوا إلى «العربي‬ ‫الجديد»‪ ،‬أن «الفساد في جانب الشرعية‪ ،‬وعدم‬ ‫إحراز تقدم ميداني‪ ،‬عامالن أفقدا الشرعية احترام‬ ‫دول التحالف‪ ،‬فصارت هذه الدول تتصرف من دون‬ ‫الرجوع للحكومة لألسف»‪ .‬واستدرك بأن الفساد هو‬ ‫في حقيقة األمر «عامل مشترك بيننا وبينهم»‪.‬‬ ‫وكانت مظاهر أزمة العالقة بين الشرعية والتحالف‬ ‫تجلّت في عدة ملفات‪ ،‬عسكرية وسياسية واقتصادية‬ ‫وأمنية‪ ،‬أبرزها ملف عدن والمحافظات الجنوبية‬ ‫والتشكيالت الموالية ألبوظبي‪ ،‬ممثلة في «الحزام‬ ‫األمني» في العاصمة المؤقتة عدن‪ ،‬وقوات «النخبة‬ ‫الحضرمية» و»الشبوانية»‪ ،‬وكلها تعمل خارج‬ ‫سلطات الحكومة الشرعية‪ ،‬األمر الذي أكده تقرير‬ ‫فريق الخبراء التابع لمجلس األمن‬

‫بشأن اليمن‪ ،‬والحق ًا رسالة الحكومة اليمنية‪ ،‬التي‬ ‫تضمنت الرد على التقرير‪ .‬ومن مظاهر العالقة المختلة‬ ‫بين الشرعية والتحالف من الناحية العسكرية‪ ،‬أنه ال‬ ‫توجد غرفة عمليات مشتركة للتخطيط العسكري‪،‬‬ ‫وهذا‪ ،‬حسب بعض المحللين‪ ،‬كان له دور في تكرار‬ ‫الضربات الخاطئة من قبل طيران التحالف‪ ،‬وبعضها‬ ‫طاول قوات موالية للحكومة‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬ثمة ملف تعز‬ ‫واالتهامات الموجهة للتحالف بإطالة المواجهات‬ ‫فيها والتراخي في دعم األطراف الموالية للشرعية‪،‬‬ ‫وشكاوى من إهمال التحالف في تسليح الجبهات‬ ‫بالشكل الكافي‪ ،‬وتأخر في تسليم الرواتب للجيش‬ ‫ال عن عدم الكفاية في عالج الجرحى‬ ‫الوطني‪ ،‬فض ً‬ ‫وتعويض أســر الشهداء‪ .‬أمــا سياسي ًا‪ ،‬فيشتكي‬ ‫الجانب اليمني من عقد لقاءات في لندن وعواصم‬ ‫أخرى تخص الشأن اليمني‪ ،‬ويستبعد من حضورها‬ ‫الجانب اليمني المعني األول بالقضية‪ .‬عالوة على‬ ‫الحديث عن تقاربات وتفاهمات تعقدها الرياض‪ ،‬بين‬ ‫الحين واآلخر‪ ،‬مع الطرف االنقالبي وتكون الحكومة‬ ‫الشرعية آخر من يعلم‪.‬‬ ‫من الناحية االقتصادية‪ ،‬تتجلى األزمة في احتجاز‬ ‫أبوظبي أم ــوال البنك المركزي في ميناء عدن‪،‬‬

‫ألسابيع‪ ،‬وقبلها تكرار منع أوراق نقدية مطبوعة في‬ ‫روسيا من الوصول إلى عدن‪ .‬وجاءت أزمة المغتربين‬ ‫لتضاف إلى كل ما سبق‪ .‬وتمثل إجراءات السعودية‬ ‫الخاصة بتوطين العديد من المهن‪ ،‬في حال تم المضي‬ ‫بها حتى النهاية‪ ،‬إحراج ًا كبيراً للحكومة الشرعية‪،‬‬ ‫وإحراق ًا لها في الوسط الشعبي‪ ،‬إذ إن عودة قطاع‬ ‫كبير من المغتربين إلى البالد سيترك آثاراً كارثية‬ ‫على الوضع المعيشي والحالة اإلنسانية المتدهورة‬ ‫ال‪ ،‬خصوص ًا أن عائدات المغتربين تمثل عصب‬ ‫أص ً‬ ‫االقتصاد اليمني‪ .‬يذكر أن األزمــة بين الشرعية‬ ‫والتحالف‪ ،‬وقبل أن تبرز‪ ،‬خالل األشهر األخيرة‪ ،‬عبر‬ ‫استقاالت وتصريحات وزراء‪ ،‬كانت قد برزت العام‬ ‫الماضي‪ ،‬عقب قرارات هادي التي أطاحت بمحافظ‬ ‫عدن السابق‪ ،‬عيدروس الزبيدي‪ ،‬إذ تم تشكيل لجنة‬ ‫ثالثية‪ ،‬من اليمن والسعودية واإلمارات‪ ،‬يمثلها من‬ ‫الشرعية الفريق األحمر‪ ،‬إال أن اللجنة‪ ،‬هي األخرى‪،‬‬ ‫تجمدت تقريب ًا‪ .‬وبات التساؤل اليوم كالتالي‪ :‬إلى‬ ‫أي حد يمكن لهذه الدعوات أن تثمر في إعادة صوغ‬ ‫العالقة بين الشرعية والتحالف؟ وما هي خيارات‬ ‫الحكومة في حال تم تجاهل هذه الدعوات من قبل‬ ‫التحالف العربي؟‬ ‫العربي الجديد‬


‫جوالت‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫كيف مارس اإلعالم الغربي التضليل‬ ‫في مسيرة العودة؟‬ ‫نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز‬ ‫مقاال للبروفيسور األميركي ساري‬ ‫مقدسي املتخصص يف األدب‬ ‫اإلنجليزي بجامعة كاليفورنيا قال‬ ‫فيه إن الحقائق الواضحة ىلع‬ ‫األرض عن مسيرة العودة الكبرى يف‬ ‫غزة صحيحة‪ ،‬ولكن وسائل اإلعالم‬ ‫تشوهها باستعمال صياغات‬ ‫لغوية مضللة‪.‬‬ ‫ويعتزم الفلسطينيون في غــزة االستمرار‬ ‫بالخروج في أيام جُمع متتالية حتى ‪ 15‬مايو‪/‬‬ ‫أيــار القادم‪ ،‬إذ تحل ذكــرى النكبة‪ ،‬وتتزامن‬ ‫المناسبة أيضا مع عزم الواليات المتحدة نقل‬ ‫سفارتها إلى القدس‪.‬‬ ‫ويتحدث مقدسي عــن التغطية اإلعالمية‬ ‫للمذبحة الــتــي اقترفتها (إســرائــيــل) بحق‬ ‫المحتجين الفلسطينيين في الجمعة األولى من‬ ‫هذه المسيرة التي بدأت بذكرى يوم األرض‪،‬‬ ‫فيقول إنها قدمت أمثلة كتابية ألسلوب صياغة‬ ‫الجُمل والمفردات‪ ،‬بل وحتى لطرق التشويه في‬ ‫تصوير الصراع اإلسرائيلي الفلسطيني‪.‬‬ ‫فحتى لو حددت الحقائق بدقة‪ ،‬فإن طرق بناء‬ ‫الجُمل والتفاصيل في سياقها يمكن أن تضلل‬ ‫القراء‪.‬‬ ‫ويضرب الكاتب أمثلة على طرق بعض وسائل‬ ‫اإلعالم في استعمال عبارات مضللة أو حقائق‬ ‫مجتزأة لنقل الوقائع على األرض في غزة‪.‬‬ ‫ويــقــول مقدسي إن صحيفة ذي غــارديــان‬ ‫البريطانية كتبت في أحد عناوينها المبكرة‬ ‫أنه «يموت ما ال يقل عن ‪ 15‬فلسطينيا بينما‬ ‫ترد (إسرائيل) على االحتجاج»‪ ،‬وأنها كتبت‬ ‫في عنوان آخر على صفحتها األولى «‪ 15‬قتيال‬ ‫في مظاهرات غزة»‪ ،‬وكان لصحيفة نيويورك‬ ‫تايمز األميركية صياغة مماثلة‪ ،‬حيث كتبت‬ ‫«المواجهات عند سياج غزة تسفر عن ‪ 15‬قتيال»‪.‬‬ ‫ويرى الكاتب أن هذه الصياغة مضللة للحقائق‬

‫‪13‬‬

‫أدهم شرقاوي‬ ‫@‪adhamsharkawi‬‬ ‫ومن مظاهر العُهر الثقافي‬ ‫أن الذين تباكوا على طبقة األوزون‬ ‫َّ‬ ‫يوم احرقتْ غزة اإلطارات المطاطية‬ ‫لم يذرفوا دمعة واحدة على طفل مات مختنق ًا‬ ‫بغازات ليست صديقة للبيئة!‬

‫الواضحة‪ ،‬فالفلسطينيون لم يسقطوا قتلى‪ ،‬بل‬ ‫أطلقت النار عليهم عن عمد‪ ،‬وحذف الفاعل أو‬ ‫فصله عن الفعل قد يؤدي إلى حجب أو إخفاء‬ ‫من قام به وتحت أي ظروف كان قد تم‪.‬‬ ‫ويــرى الكاتب أن األصــل أن تبادر وسائل‬ ‫اإلعالم إلى القول إن «القوات اإلسرائيلية تقتل‬ ‫‪ 15‬فلسطينيا في احتجاجات غزة»‪ ،‬موضحا أن‬ ‫هذه الجملة تخبر عن قصة مختلفة‪ ،‬وأنه قد‬ ‫تكون لها استجابة مختلفة من جانب القراء‪.‬‬ ‫ويمكن أن يقال هذا مع استخدام كلمات مثل‬ ‫«الصدامات» و»المواجهات» في وصف ما حدث‪،‬‬ ‫فصحيفة لوس أنجلوس تايمز بــدأت إحدى‬ ‫القصص بهذا السياق في اليوم التالي بقولها‬ ‫«يوم من االشتباكات بين الجنود اإلسرائيليين‬ ‫والمتظاهرين يخلف ‪ 16‬قتيال فلسطينيا»‪.‬‬ ‫ويوضح الكاتب أن كلمة «اشتباك» تعني‬ ‫التكافؤ والمساواة بين ما يقوم به الطرفان‬ ‫اإلسرائيلي والفلسطيني‪ ،‬أو المساواة بين‬ ‫مسيرة سلمية من ‪ 30‬ألــف متظاهر وجنود‬ ‫إسرائيليين مدججين بــالــســاح يــديــرون‬ ‫مواقع محصنة‪ ،‬فضال عن أن قناصة للجيش‬ ‫اإلسرائيلي يختارون أهدافهم من مسافة مريحة‪.‬‬ ‫واألدهــى أن جيش االحتالل والشعب الواقع‬ ‫عليه االحتالل ال «يتصادمان»‪ ،‬لكن الجيش هو‬

‫الذي يحاول أن يسحق‪ ،‬بينما الطرف اآلخر‬ ‫يحاول أن يقاوم‪ ،‬أو يحاول أن يظل ثابتا على‬ ‫أقل تقدير‪.‬‬ ‫وكان هناك الكثير من اإلشارات إلى «الحدود»‬ ‫بين (إسرائيل) وغزة‪ ،‬مما يشير إلى أن ما حدث‬ ‫وكأنه على الحدود بين دولتين‪.‬‬ ‫لكن (إسرائيل) ترفض إعالن حدودها‪ ،‬وغزة‬ ‫ليست دولة بل هي أرض محتلة‪ .‬واستدرك‬ ‫الكاتب بأن صحيفة تايمز البريطانية عنونت‬ ‫للحدث بوضوح‪.‬‬ ‫ويشير الكاتب إلــى أن الكاتب الفلسطيني‬ ‫الراحل إدوارد سعيد سبق أن قال إن الحقائق‬ ‫ال تتحدث عن نفسها‪ ،‬بل إنها تتطلب رواية من‬ ‫أجل استيعابها وإدامتها‪.‬‬ ‫ويقول مقدسي إن المفقود في معظم التغطية‬ ‫اإلعالمية السائدة لم يكن الوقائع بحد ذاتها‪،‬‬ ‫ولكن الرواية الفلسطينية بشأن النفي القسري‬ ‫وإزاء النضال من أجل العودة‪ ،‬التي تجعل هذه‬ ‫الحقائق مفهومة سياسيا وعاطفيا‪.‬‬ ‫ويرى أن الفلسطينيين ليسوا مجرد مجموعة‬ ‫من الالجئين‪ ،‬بل إن جيش االحتالل هو الذي‬ ‫شردهم وأجبرهم على الخروج من أرضهم‬ ‫وديارهم‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬لوس أنجلوس تايمز‪ ،‬الجزيرة‬

‫د‪.‬صالح النعامي‬ ‫@‪salehelnaami‬‬ ‫الحظوا‬ ‫بن سلمان يعرض على الملياردير اإلسرائيلي حاييم‬ ‫سابان تدشين مشاريع للترفيه في بالد الحرمين‬ ‫سابان هو أكبر متبرع لجيش االحتالل‬ ‫سابان دشن أكبر منتدى للدفاع عن مصالح (إسرائيل)‬ ‫في أمريكا‬ ‫السعودية تحت الوصاية الصهيونية‬ ‫سعيد بن ناصر الغامدي‬ ‫@‪SAEED_NASSER‬‬ ‫من ألف باء السياسة أن تقلّل األعداء وتستكثر األصدقاء‬ ‫ومن عكس انتكس‬ ‫وال ينفع النصح في مغرور‪ ،‬يهين من يحالفه ويكرم من‬ ‫يخالفه‬ ‫تعلّم فان المجد في الناس فطنة‬ ‫تناقلها االحرار‪ ،‬والطبع اغلب!!‬ ‫‪Ahmad Tibi‬‬ ‫@‪Ahmad_tibi‬‬ ‫اذا كان كل مولود في سخنين او قلنسوة يشكل خطرًا‬ ‫على المشروع الصهيوني‪ ،‬فاين المشكلة في المولود أم‬ ‫في المشروع؟‬


‫‪١٤‬‬

‫مرايا‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w. alresalah. ps‬‬

‫الشهيد الكاشف‪ ..‬أصمٌ‬ ‫هتف بدمائه «انا راجع»‬ ‫رفح‪-‬محمود فودة‬

‫لم ينبطح الشاب شادي الكاشف كبقية املتظاهرين‬ ‫ىلع الحدود الشرقية ملدينة رفح عندما بدأت‬ ‫قوات االحتالل بإطالق الرصاصة تجاههم‪ ،‬فهو األصم‬ ‫الذي ال يسمع صوتا غير نداء الوطن‪ ،‬وأبكم ال ينطق‬ ‫سوى هتاف «أنا راجع» ليس بلسانه‪ ،‬إنما بدمائه‬ ‫التي سالت قرب أرضه املحتلة‪.‬‬ ‫تناول طعام الغذاء برفقة زوجتيه وابنته الوحيدة بعد‬ ‫أن طبع على جبينها قبلة كان عنوانها الوداع دون أن‬ ‫يدريا‪ ،‬وانطلق يلبي نداء الوطن‪ ،‬للمشاركة في مسيرات‬ ‫العودة الكبرى‪ ،‬شرق مدينة رفح‪ ،‬ولم يكتفِ بالوقوف‬ ‫في مخيم العودة‪ ،‬بل كان مصرا على االقتراب من األرض‬ ‫المحتلة‪ ،‬ليرى أطالل مدينة بئر السبع التي هجر منها‬ ‫أجداده عام ‪.1948‬‬ ‫سألنا كيف عرف شادي بإعالنات مسيرات العودة‪ ،‬كونه‬ ‫ال يستطيع سماع اإلذاعة وسيارات دعوة المواطنين‪،‬‬ ‫فكانت اإلجابة من إحدى زوجتيه بأنه شاهد اعالنا متلفزا‬ ‫قبل أيام من انطالق المسيرة‪ ،‬واتجه للحدود وقتها بشكل‬ ‫مباشر لمشاهدة إنشاء مخيم العودة‪ ،‬واستمر بالذهاب‬ ‫للمخيم حتى أتى يوم الجمعة الذي أصيب فيه‪.‬‬

‫وفي تفاصيل حياته‪ ،‬قال أحمد الكاشف ابن عم الشهيد‪:‬‬ ‫إن شادي تزوج قبل ‪ 8‬سنوات إال أنه لم يرزق بأي‬ ‫مولود‪ ،‬فزوجه والده من أخرى‪ ،‬فأتت له بمولودة أولى‪،‬‬ ‫وكان ينتظر مولوده الثاني الذي تمنى أن يحضر ميالده‬ ‫ويكون ذكــرا ليسميه حمدي على اسم والــده‪ ،‬عرفانا‬ ‫بفضل والده عليه في حياته‪.‬‬ ‫ويعرف عن شادي مشاركته في جنازات شهداء المنطقة‬ ‫الشرقية حيث يسكن في قرية الشوكة شرق رفح‪ ،‬كما‬ ‫أنه ال يفوت الجلوس في بيوت عزاء الشهداء‪ ،‬حيث كان‬ ‫معروفا لدى أهالي المنطقة الشرقية بأكملها‪ ،‬محبوبا‬ ‫بصورة تتفوق على بقية عائلته‪ ،‬وهذا ما ظهر جليا في‬ ‫مسيرة تشييعه‪.‬‬ ‫ومكث الشاب األصم الكاشف في حالة صحية حرجة‬

‫للغاية في مستشفى غزة األوروبي لمدة ستة أيام بعد‬ ‫إصابته برصاصة قناص‪ ،‬إلى أن أعلن عن استشهاده‬ ‫حسرة ال‬ ‫يوم الخميس الماضي متأثرا بجراحه‪ ،‬ليبقى‬ ‫ً‬ ‫تنتهي في قلب ابنته ووالده وزوجتيه‪.‬‬ ‫وفي سرداق العزاء‪ ،‬كان الحاج حمدي الكاشف مشغوال‬ ‫باستقبال وفود المعزين باستشهاد ابنه‪ ،‬وبعد تقديم‬ ‫واجب العزاء استرقت «الرسالة» دقائقا من وقت الحاج‬ ‫حمدي‪ ،‬الذي بدأ قوله‪« :‬هذا هو اإلرهــاب‪ ،‬تقتل انسان‬ ‫يعتبر من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ال بسمع وال بتكلم‪،‬‬ ‫ايش ذنبه يموت وهو ما كان إله فرصة بالهرب أو أخذ‬ ‫ساتر من الرصاص!»‪.‬‬ ‫ويبحث والد شادي في حديثه لـ«الرسالة» عن إجابات‬ ‫ألسئلة متوقعة من طفلته الوحيدة‪ ،‬وللمولود القادم‬

‫إن سألوه عن والدهم‪« :‬ابنته ومولوده الجديد اللي‬ ‫كان ينتظروا من سنين ايش أجاوبهم لما يسألوني عن‬ ‫شادي!؟»‪.‬‬ ‫ولم يخفِ الحاج حمدي أنه كان يعطي الشهيد شادي‬ ‫اهتماما خاصا دونا عن أشقائه‪ ،‬إذ يقول‪« :‬كنت ال أبخل‬ ‫عليه بشيء‪ ،‬ألبي ما يطلبه‪ ،‬وله معزة خاصة تقربه‬ ‫مني أكثر من بقية األوالد والبنات‪ ،‬حسبي اهلل على اللي‬ ‫حرموني من ولدي!»‪.‬‬ ‫وبذلك يلتقي الشهيد شادي بسابقه إبراهيم أبو ثريا‬ ‫المقعد الذي لم يشفع له بتر قدميه من القتل على يد‬ ‫االحتالل شرق مدينة غزة‪ ،‬ليشهدوا مع من سبقوهم‬ ‫على إجرام االحتالل‪ ،‬وهمجيته حتى لم يسلم أصحاب‬ ‫الحاجات الخاصة‪.‬‬

‫جمعة الكوشوك‪ ..‬بدايتها أمل ونهايتها ظالم على المحتل‬ ‫غزة‪-‬محمد شاهني‬

‫«الطريق للخيام مش صعب‬ ‫بس الرجولة يف الثبات»‪ ،‬هذه‬ ‫القاعدة رسخت يف وجدان‬ ‫الحاجة خديجة النجار وباتت‬ ‫تحدث بها كل من يحاورها‪ ،‬وهي‬ ‫تتوسط إحدى خيام «العودة»‬ ‫املنصوبة ىلع الحدود الشرقية‬ ‫ملدينة غزة‪.‬‬ ‫وترى الحاجة النجار التي تخطى عمرها الـ ‪ 80‬عام ًا‬ ‫في مسيرات العودة الكبرى بارقة أمل للعودة إلى‬ ‫قرية هوج التي ال يزال شريط ذاكرتها يحفظ أشتال‬ ‫القمح والخضرة التي كان يغرسها والدها المزارع‪،‬‬ ‫قبل أن تجبره العصابات الصهيونية على سلوك‬ ‫طريق الهجرة لقطاع غزة عام ‪.1948‬‬ ‫يلتصق حفيدها محمد بجنبها األيمن وبيده خبزة‬ ‫زعتر كانت قد جلبتها مع بعض المتاع‪ ،‬كون مشاركة‬ ‫في ثاني جمعة لمسيرات العودة (جمعة الكوشوك)‬ ‫امتدت منذ بدايتها وحتى حلول الــظــام‪ ،‬حيث‬ ‫أخبرت «الرسالة» أنها جلبت ‪ 5‬من أحفادها لتغرس‬ ‫فيهم حب األرض وحلم العودة‪.‬‬ ‫كانت الحاجة المملوءة بأمل العودة أولى المحطات‬ ‫التي وصــل إليها مــراســل الــرســالــة‪ ،‬فــي جمعة‬ ‫(الكوشوك)‪ ،‬حين قرر تخطي خيام العودة والتقدم‬ ‫ال‪ ،‬لمخاطبة أصحاب العزيمة الصلبة الذين‬ ‫قلي ً‬ ‫يسبحون وسط غمامة قنابل الغاز البيضاء ويقفون‬ ‫دون خوف أمام قناصة االحتالل الذين تشوشت‬ ‫رؤيتهم بعدما ساد دخان احتراق الكوشوك‪.‬‬ ‫يخبرنا الفتى يوسف أبو نحل أنه ترك الخوف في‬

‫بقلب ال ترهبه الرصاصات الحاقدة التي‬ ‫منزله‪ ،‬وأتى ٍ‬ ‫تتجول بين المتظاهرين لتقتل وتصيب أكبر عدد منهم‪،‬‬ ‫بينما باتت قنابل الغاز لعبة لديه‪ ،‬بعد أن قطع حديثنا‬ ‫معه وأسرع إلبطال مفعولها مستخدم ًا وعاء بالستيكيًا‬ ‫لحجب الهواء عنها‪.‬‬ ‫أما أحمد صديق يوسف فقد أكملنا الحديث معه وهو‬ ‫ال بكلتا يديه إطاري كوشوك‬ ‫يسير نحو المقدمة حام ً‬ ‫من أجل وضعهما على جبل الكوشوك المشتعل‪.‬‬ ‫برفقة العشرات من الشبان جمع أحمد اإلطارات واحداً‬ ‫تلو اآلخر بعد أن جاب (بتكتكه) شوارع غزة وأزقتها‬ ‫بحث ًا عنها بهدف إعماء القناصة «اإلسرائيليون»‪ ،‬الذين‬

‫نالوا من ساق صديقهم الثالث قبل أسبوع‪.‬‬ ‫وحين طرحت «الرسالة» على الشاب أحمد السؤال‬ ‫المعتاد‪ ،‬أال تخيفك قناصة االحتالل التي اخترق‬ ‫رصاصها جسد صديقك‪ ،‬استقبله وكأنه طرفة بعد علو‬ ‫صوت ضحكته وامتزاجها بصوت تكبيرات الثائرين‬ ‫المطالبين بعودتهم‪ ،‬وكانت إجابته إما العودة للمجدل‬ ‫أو الذهاب للجنة‪ ،‬لينهي حديثنا القصير معه باقترابه‬ ‫من السلك الفاصل ودخوله بمنطقة الخطر‪.‬‬ ‫ارغمتنا قنابل الغاز التي تحبس األنفاس على مغادرة‬ ‫منتصف ساحة جمعة الكوشوك‪ ،‬التي كانت نهايتها‬ ‫خيمة ظالم وجهتها الرياح وصنعها أبطال قطاع غزة‬

‫وتقوقعت أمام الجندي «اإلسرائيلي» القاتل الذي‬ ‫اضطر لالنسحاب للخلف وإطالق الرصاص الحي‬ ‫بشكل عشوائي وجبان خوف ًا من أن يطاله غضب‬ ‫ٍ‬ ‫المطالبينبعودتهم‪.‬‬ ‫وينقل جمال خضر «للرسالة» ما شاهده أثناء‬ ‫تواجده في الصفوف األمامية لجمعة الكوشوك‪،‬‬ ‫بعد عودته مع حلول الظالم‪ ،‬يقول صاحب ال ‪34‬‬ ‫عام‪« :‬إن دخان الكوشوك جعل جنود االحتالل‬ ‫مثل الطفل الحائر‪ ،‬فكلما حاولوا االقتراب من السلك‬ ‫الفاصل عــادوا تاركين سالحهم بعد اختناقهم‬ ‫بشكل‬ ‫وإغالق الضباب األسود عليهم منافذ الرؤية‬ ‫ٍ‬ ‫كامل»‪.‬‬ ‫ويضيف الناشط المهجر من قرية نجد المحتلة‪،‬‬ ‫«جاءت فكرة الكوشوك بعد استخالصنا الدروس‬ ‫من الجمعة األولــى للحراك‪ ،‬وقررنا أن نشوش‬ ‫على القناصة المختبئتين خلف السواتر الترابية‬ ‫بضبابها‪ ،‬ونجحنا بهذه الفكرة التي استطاعت أن‬ ‫توصل رسالتنا لكل الدول العالم‪ ،‬وتبقى شاهداً‬ ‫على مقاومتنا السلمية إلبــطــال مفعول القتل‬ ‫«اإلسرائيلي» الذي أثبتنا مجدداً أنه ال يميز بين‬ ‫السلمي والمسلح»‪.‬‬ ‫وعن الجمعة المقبلة‪ ،‬أكد خضر أن شباب الحراك‬ ‫سيستمرون في مقاومتهم وسيجدون مزيداً من‬ ‫الطرق واألساليب الشعبية لمقاومة االحتالل‬ ‫«اإلسرائيلي» الجاثم على القرى الفلسطينية‬ ‫المحتلة‪ ،‬والمطالبة بحق العودة وفق قرار األمم‬ ‫المتحدة ‪ 194‬وفك الحصار عن قطاع غــزة‪ ،‬ولن‬ ‫يبرحوا حتى يصلوا إلى هدفهم‪.‬‬ ‫ونشر عــدد من النشطاء على مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي بــأن الجمعة المقبلة ستحمل اسم‬ ‫المالتوف‪ ،‬الذي يعتبر من أبرز وسائل المقاومة‬ ‫الشعبية خالل انتفاضتي األقصى األولى والثانية‪.‬‬


‫مرايا‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w. alresalah. ps‬‬

‫رحيل «ياسر» يوجع «بيسان» بعدما وهبها األمل!‬ ‫غزة‪ -‬مها شهوان‬ ‫قبــل أربــع ســنوات أنقــذ الشــهيد املصــور «ياســر مرتجــي» ‪ 30 -‬عامــا‪-‬‬ ‫حيــاة الطفلــة بيســان ضاهــر بعدمــا عثــر عليهــا مصادفــة برفقــة أحــد‬ ‫املســعفين وهمــا يتفقــدان مــن بقــي تحــت ركام املنــازل يف حــي‬ ‫الشــجاعية بعــد املجــزرة التــي لحقــت بســكان الحــي خــال أيــام العــدوان‬

‫األخيــر ىلع غــزة‪.‬‬ ‫«يف حــد هنــا» هكــذا وقــف «ياســر» ينــادي قــرب ركام منــزل عائلــة‬ ‫ضاهــر‪ ،‬حتــى جــاء رد «بيســان» «أنــا يــا عمــو (‪ )..‬طلعنــا مــن هنــا»‪ ،‬فجــاء‬ ‫رجــال الدفــاع املدنــي وفعلــوا مــا وســعهم حتــى خرجــت برفقــة زوجــة‬ ‫أخيهــا إلــى بــر األمــان‪ ،‬وبــدأت رحلــة الحيــاة بينهمــا‪.‬‬

‫«ياسر» الذي خاطر بحياته لينقل قصة «بيسان» إلى‬ ‫العالم‪ ،‬رحل الجمعة الماضية وهو ينقل بكاميرته‬ ‫معاناة اخرى لشعب يقاوم االحتالل سلميا على‬ ‫الحدود لنيل استقالله‪.‬‬ ‫منذ إنقاذ بيسان‪ ،‬لم يتركها «الشهيد المصور» وحيدة‬ ‫فهو دائم االطمئنان عليها ويصحبها إلى المالهي‬ ‫وأي مكان تريده كما وعدها مذ أن قطعا عهد اإلخوة‬ ‫بينهما‪ ،‬لكن اليوم رحيله أوجعها فبمجرد أن علمت‬ ‫برحيله من شقيقها الذي تعيش معه بعد استشهاد‬ ‫والديها‪ ،‬صمتت ولم تتفوه بكلمه سوى أنها بكت‬ ‫وارتـــدت مريولها األزرق وحملت حقيبتها إلى‬ ‫المدرسة وفي قلبها غصة‪.‬‬ ‫بعد اليوم لن يدق هاتف «بيسان» كل يوم جمعة‬ ‫ليطمئن عليها الشهيد‪ ،‬ولن يحدد معها أيضا وجهتهم‬ ‫المقبلة عندما يلتقيا أو شكل الدمية الجديدة التي‬ ‫تريد‪ ،‬فرصاصة غادرة من قناصة االحتالل أعادت‬ ‫لها الوجع مرتين األولى برحيل والديها‪ ،‬والثانية‬ ‫باستشهاد «ياسر» الذي منحها األمل والحياة من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫صباح استشهاد «يــاســر»‪ ،‬خرجت بيسان إلى‬ ‫مدرستها‪ ،‬وهناك استقبلتها زميالتها بالسؤال عن‬ ‫صلة القرابة التي تربطها معه‪ ،‬فهن رأين صورتها‬ ‫برفقته عبر مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬كما تحكي‬ ‫«للرسالة»‪.‬‬ ‫تقول وهي تتلعثم قليال غير مستوعبة رحيله‪»:‬‬

‫بالمدرسة صحباتي فكروا «ياسر» اخوي (‪ )..‬هما‬ ‫بعرفوا اخويا محمد الصحفي الشهيد»‪ ،‬تنظر إلى‬ ‫زوجــة شقيقها ثم تعاود القول «استشهاد ياسر‬ ‫ذكرني بأيام الحرب لمن فقدت عيلتي»‪.‬‬ ‫وتضيف‪ »:‬لمن سألوني عــن «يــاســر» حكتلهم‬ ‫بالمدرسة هو اللي أنقذ حياتي (‪ )..‬كان دائما يسأل‬ ‫عني بالمدرسة والبنات يتنموا يتصورو معي‬ ‫بكاميرته‪ ،‬كان يضحكني كتير»‪.‬‬ ‫وتحكي «بيسان» بنبرة بريئة «أنها ستشتاق لصوت‬ ‫«ياسر» وهو يطمئن عليها ويفاجئها‬ ‫بزيارة المالهي وشراء الهدايا وااللعاب لها‪ ،‬لكنها‬ ‫ستبقى تزور طفله الصغير «عبد الرحمن» الذي رأته‬ ‫لمرة واحدة ودوما كان يخبرها والده الشهيد عن‬ ‫شقاوته‪.‬‬ ‫الطفلة التي بقيت تحت األنقاض مدة تسع ساعات‬ ‫حتى جاء «ياسر» لينتشلها وزوجة شقيقها من تحت‬ ‫األنقاض التزال ومن تبقى من عائلتها يدين بالعرفان‬ ‫«للشهيد الياسر» كونه أنقذ حياتهما ووثقها وفضح‬ ‫جرائم العدو االسرائيلي أمام العالم‪.‬‬ ‫تنفجر «بيسان» فجأة باكية وتقول‪ »:‬ليش كل حد‬ ‫بحبه يستشهد (‪ )..‬أهلي وياسر راحــوا»‪ ،‬ثم تهدأ‬ ‫زوجة أخيها من روعها قليال وتنهي حديثها‪ »:‬راح‬ ‫اجتهد وأكمل دراستي ألكون من المتفوقات وأحصد‬ ‫الدرجات العليا ألدرس الصحافة وأواصل مسيرة‬ ‫أخي الشهيد محمد‪ ،‬ومن أنقذ حياتي «ياسر»‪.‬‬

‫بأشتال البامية‪ ..‬الفالحة «أم صابر»‬ ‫تحيي مسيرات العودة‬ ‫غزة‪-‬إسماعيل الغول‬ ‫على الحدود الشرقية لقطاع غزة‪ ،‬وبينما يحاول االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫تفرقة متظاهري مسيرات العودة بإلقائه قنابل الغاز‪ ،‬تلفت انتباهك‬ ‫فالحة فلسطينية تحرث أرضها برفقة أبنائها دون أن تعير انتشار‬ ‫الغاز المسيل للدموع أدنى اهتمام‪ ،‬مواصلة غرس األشتال في‬ ‫األرض كرسالة تحدي لالحتالل وتمسك باألرض‪.‬‬ ‫انهماك الفالحة «أم صابر جودة» بالزراعة وغرس األشتال بهمة‬ ‫كبيرة لفت «مراسل الرسالة» فاقترب منها لمعرفة حكايتها‪ ،‬فاستهلت‬ ‫حديثها‪« :‬االحتالل بيعتدي على زراعتي دايمًا‪ ،‬لكن مستحيل أيأس»‪.‬‬ ‫الخمسينية «جودة» رأت أن مسيرات العودة فرصة لتثبت لالحتالل‬ ‫حقها في األرض‪ ،‬وأن انتهاكاته المستمرة واعتداءاته على مزروعاتها‬ ‫لم تزدها إال إصرارًا على التمسك باألرض‪.‬‬ ‫بزراعة أشتال الباميا تحيي الفالحة «أم صابر» أرضها التي ورثتها‬ ‫أبَّا عن جد‪ ،‬وهي الواقعة شرق الشجاعية على مقربة من السياج‬ ‫الفاصل بجانب خيام العودة‪.‬‬ ‫وفيما بدت مالمح الشقاء تغطي وجه الفالحة «جــودة»‪ ،‬راحت‬ ‫تحكي لـ «الرسالة» وهي تكمل حراثة األرض‪« :‬هيه كثير كثير يا‬ ‫ابني خربلنا االحتالل زراعة وكثير جرف االرض وكثير حرقها وكل‬ ‫مرة كنا نجيب كبشات ونعيد تهيئتها ونزرعها وما نيأس من اعتدات‬ ‫االحتالل»‪ ،‬مجيبة بذلك على سؤال مراسل الرسالة «هل يعتدي‬ ‫جنود االحتالل على أرضك؟»‪.‬‬ ‫وتكمل «جودة» عن فصول تحدي االحتالل بقولها إنها تعاني كثيرًا‬ ‫لتحافظ على أرضها‪ ،‬وتتابع قولها والعرق يتصبب على وجهها‪« :‬‬ ‫كل يوم من ساعات الفجر يطلق نيرانه علينا ونختبئ منه وبنرجع‬ ‫نكمل فالحتنا ويعود إلطالق نيرانه علينا‪ ،‬لكن نبقى صامدين‬

‫‪١٥‬‬

‫بأرضنا «ما فشروا يطردونا»‪ ،‬وفق تعبيرها‪.‬‬ ‫وتصطحب «جودة» أبناءها كل يوم إلى الحدود الشرقية من أجل‬ ‫مساعدتها بزراعة االشجار‪ ،‬لكن الالفت كان استمرار بنتها العشرينية‬ ‫بالحراثة معها وهي تحاول أن تتوارى عن كاميرات الصحفيين التي‬ ‫توثق حجم المعاناة في وجهها بسبب استنشاقها كمية كبيرة من‬ ‫غاز االحتالل‪.‬‬ ‫إلى حرب ‪ 2014‬عادت «أم صابر» بذاكرتها حين سكن القهر قلبها‪،‬‬ ‫تقول‪« :‬بسبب الفسفور األبيض بطلنا نستفيد من األرض»‪.‬‬ ‫جفاف المزروعات في أرض «جودة» زادها تمس ًكا بها وإصرارًا‬ ‫وتحديًا لالحتالل‪ ،‬تدرك ذلك حين تقول‪« :‬ال أخاف من صواريخهم‬ ‫ورصاصهم وكلما سمعت باستشهاد فالح أتمسك بأرضي أكثر‬ ‫ويزيد الصمود في قلبي»‪.‬‬ ‫غصة أصابت قلب الفالحة الخمسينية حين دمر االحتالل أشجار‬ ‫الزيتون وبئر الماء الــذي حفرته على ذات البقعة التي قابلتها‬ ‫«الرسالة» بها‪« ،‬أشعر بانكسار على كل غصن من غصون أشجار‬ ‫الزيتون»‪ ،‬تضيف‪.‬‬ ‫وبلغة تحدي لالحتالل‪ ،‬تحكي «جودة»‪« :‬كل فالح بيستشهد بيجي‬ ‫غيره يزرع ويقلع بهاألرض (‪ )..‬مستحيل توقف ايدينا عن الحراثة»‪.‬‬ ‫وعلى بعد مئات األمتار من السلك الحدودي الزائل‪ ،‬وبالمقربة من‬ ‫معبر «كارني» شرق قطاع غزة‪ ،‬وقفت الفالحة لتقول «سنحارب‬ ‫االحتالل حتى آخر يوم بعمرنا‪ ،‬وأنا وبنتي بالحرب االخيرة كنا‬ ‫نكمل زراعتنا وصواريخ االحتالل فوق روسنا»‪.‬‬ ‫وصية زوجها لم تزل في ذاكرتها راسخة‪ ،‬تستعاد إلى ذاكرتها كلما‬ ‫غرست منجلها في األرض حيث كان يردد عليها دائمًا‪« :‬ابقي صامدة‬ ‫في األرض واوعك تستسلمي»‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫اقتصادية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫ف�لا ش� ا �ق�صت‬ ‫اد ي�‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫غطاء الذهب‬

‫يسمى أيضا قاعدة الذهب‪ ،‬وهو نظام مالي يستعمل فيه‬ ‫الذهب كقاعدة لتحديد قيمة العملة الورقية‪ ،‬وكان بناء ىلع‬

‫هذا النظام تقييم عملة بلد ما‪ ،‬ويقوم البلد الذي يتبنى هذا‬ ‫النظام بتحويل أي عملة لديه إلى ذهب بعدما يوافق ىلع‬ ‫اعتماد أسعار ثابتة لبيع وشراء الذهب‪.‬‬

‫الحرب التجارية بني أمريكا والصني تزيد الضبابية‬ ‫على الشيكل‬ ‫غزة‪ -‬أحمد أبو قمر‬ ‫ينج اقتصاد حول العالم من تداعيات الحرب التجارية الجارية حاليًا بين أكبر‬ ‫لم ُ‬ ‫اقتصادين يف العالم‪ ،‬وهما الواليات املتحدة والصين‪.‬‬ ‫ويعيش الدوالر مقابل الشيكل تذبذبا منذ أكثر من شهر‪ ،‬متراوحا بين (‪3.40‬‬ ‫ ‪ ،)3.55‬بسبب األنباء املتضاربة لدى املستثمرين حول إمكانية نشوب حرب‬‫تجارية قريبة أو انخماد نيرانها‪.‬‬ ‫ارتفع الدوالر إلى أعلى مستوياته في أسبوعين أمام‬ ‫سلة من العمالت الرئيسة‪ ،‬مع نهاية األسبوع المالي‬ ‫الجمعة الماضية‪ ،‬بدعم من تعافي «وول ستريت»‬ ‫وبوادر على أن الواليات المتحدة ربما تتفاوض لحل‬ ‫لنزاعها التجاري مع الصين‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن سعر صرف الدوالر مقابل‬ ‫الشيكل أمس األحد بلغ ‪ 3.50‬في السوق المحلي‪ ،‬في‬ ‫حين أن سعره على الشاشة ‪.3.52‬‬ ‫تذبذب السعر‬ ‫بـــدوره‪ ،‬قــال الخبير المالي الــدولــي الحسن بكر‪،‬‬ ‫إن الــدوالر مقابل الشيكل تمكن من االرتفاع إلى‬ ‫مستويات ‪ 3.54‬شيكل األسبوع الماضي وهو السعر‬ ‫األعلى للدوالر منذ فبراير الماضي‪.‬‬ ‫وتأتي ارتفاعات الــدوالر وفق بكر‪ ،‬مدعومة بقوة‬ ‫العملة الخضراء في األسواق العالمية نتيجة تراجع‬ ‫تأثير المخاوف من نشوب حرب تجارية وهو األمر‬ ‫الذي كان له أثر كبير في دفع الدوالر لالرتفاع مقابل‬ ‫سلة العمالت األجنبية الرئيسية حيث وصل مؤشر‬ ‫الدوالر إلى مستوى ‪.90.33‬‬ ‫وأوضح أن الشيكل بدأ بالتراجع أمام الدوالر بعد‬ ‫بيانات التضخم التي أظهرت استمرار مستويات‬ ‫التضخم باالستقرار دون مستوى (‪ %)3-1‬المستهدف‬ ‫من البنك المركزي‪ ،‬حيث ال يزال مستوى التضخم‬ ‫عند ‪ %0.2‬وهو ما قد يؤدي إلى إعاقة رفع الفائدة في‬ ‫الفترة الحالية‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬فني ًا‪ ،‬يواجه الدوالر مقاومة مهمة للغاية‬

‫عند مستويات ‪ 3.55‬والتي شكلت حائط صد قوي‬ ‫خالل الفترة الماضية أمام ارتفاعات الدوالر مقابل‬ ‫الشيكل‪ ،‬ما أدى إلى تراجعه بعد وصوله إلى هذا‬ ‫المستوى ألكثر من مرة»‪.‬‬ ‫ويــرى بكر أنــه وفــي الفترة الحالية صمود هذا‬ ‫المستوى من المقاومة قد يؤدي إلى عودة الدوالر‬ ‫إلى التراجع وانهاء مرحلة االرتفاع ولكن تجاوز‬ ‫المقاومة وارتفاع السعر إلى مستويات أعلى من ‪3.55‬‬ ‫قد يبدأ مرحلة جديدة من القوة الكبيرة للدوالر قد‬ ‫تدفعه نحو مستويات ‪ 3.62‬ومنها إلى مستويات ‪.3.67‬‬ ‫وكانت الصين قد فرضت رسوما جمركية على‬ ‫واردات رئيسة مــن الــواليــات المتحدة‪ ،‬نهاية‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬من بينها فول الصويا والطائرات‬ ‫والسيارات ولحوم األبقار والكيماويات ردا على‬ ‫إجــراءات مماثلة من واشنطن‪ ،‬وهو ما قد يُسعّر‬ ‫الحرب التجارية‪.‬‬ ‫والخطوة السابقة دفعت بالذهب لالرتفاع قليال‪ ،‬مع‬ ‫صعود الين الياباني‪ ،‬الذي غالبا ما يحظى بإقبال‬ ‫المستثمرين في أوقات اضطراب السوق‪ ،‬وعزوف‬ ‫المستثمرين إلى حد كبير عن تكوين مراكز جديدة‬ ‫في األصــول العالية المخاطر مع هبوط األسهم‬ ‫األميركية‪.‬‬ ‫وأكــد بكر أن نشوب حــرب تجارية وتصاعدها‬ ‫ستدفع بالدوالر األمريكي للهبوط مجددا‪ ،‬وانجذاب‬ ‫المستثمرين نحو الذهب باعتباره المالذ اآلمن‪.‬‬ ‫وتحدثت مصادر عبرية عن نية البنك المركزي‬ ‫(اإلسرائيلي) شراء نصف مليار دوالر من السوق‬

‫المحلية‪ ،‬األمــر الــذي سيؤدي لوضع حدٍ الرتفاع‬ ‫سعر الشيكل مقابل الدوالر‪ ،‬ما يعني معاودة الدوالر‬ ‫االرتفاع تدريجيا‪.‬‬ ‫كيف بدأت الحرب؟‬ ‫وأعلنت الواليات المتحدة في بداية العام عن نيتها‬ ‫فــرض رســوم وضرائب قيمتها ‪ %25‬على واردات‬ ‫الفوالذ و‪ %10‬على األلمونيوم‪ ،‬وستتضمن الرسوم‬ ‫الفوالذ واأللمونيوم القادم من الصين‪.‬‬ ‫وردت الصين خالل الشهر الماضي بفرض رسوم‬ ‫على سلع أمريكية بقيمة ‪ 3‬مليارات دوالر‪ ،‬بينها لحم‬

‫الخنزير والنبيذ‪.‬‬ ‫وقالت الصين إن الخطوة جاءت لحماية مصالحها‬ ‫وتعويض الخسائر الناتجة عن الرسوم األمريكية‪.‬‬ ‫وردت الواليات المتحدة بدورها بإعالن نيتها فرض‬ ‫رسوم بقيمة ‪ 50‬مليار دوالر على منتجات صينية‪،‬‬ ‫وأنحت بالالئمة على سياسة الملكية الفكرية التي‬ ‫تنتهجها الصين‪ ،‬ومنها إجبار الشركات األمريكية‬ ‫على مشاركة التكنولوجيا التي تستخدمها مع‬ ‫شركات صينية‪.‬‬ ‫ويرى الرئيس األمريكي ترامب أن هذه السياسة‬ ‫تؤدي إلى «سرقة حقوق الملكية الفكرية»‪.‬‬


‫تكنولوجيا‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫أبرز مالمح تقرير سيسكو السنوي لألمن‬ ‫اإللكتروني ‪2018‬‬ ‫يزداد تعقيد البرمجيات الضارة‬ ‫يف الوقت الذي بدأ فيه‬ ‫املهاجمون بتحويل الخدمات‬ ‫السحابية إلى أسلحة تخدم‬ ‫أطماعهم‪ ،‬بينما يتفادون‬ ‫اكتشافهم من خالل الترميز‬ ‫املستخدم كأداة إلخفاء أنشطة‬ ‫القيادة والتحكم‪ ،‬ولتقليل الزمن‬ ‫املتاح للعمل لدى تلك الجهات‪،‬‬ ‫يقول خبراء األمن بأنهم سوف‬ ‫يواصلون االستفادة من األدوات‬ ‫التي تستخدم الذكاء االصطناعي‬ ‫والتع ّلم اآللي ويقضون املزيد من‬ ‫الوقت يف التعامل معها‪ ،‬وذلك بحسب‬ ‫النسخة الحادية عشرة من تقرير سيسكو‬ ‫السنوي لألمن اإللكتروني ‪.2018‬‬ ‫دراسات وتقارير‬ ‫ال إلى تعزيز األمن‪ ،‬فإن‬ ‫أص‬ ‫الترميز‬ ‫وفيما يهدف‬ ‫ً‬ ‫الحجم المتزايد من الحركة المرمّزة عبر اإلنترنت‬ ‫والتي بلغت ‪ 50‬في المئة في أكتوبر ‪ ،2017‬سواء‬ ‫لألنشطة المشروعة أو الضارة‪ ،‬أدى إلى فرض‬ ‫مزيد من التحديات التي يواجهها خط الدفاع من‬ ‫الخبراء الذين يبذلون جهودهم لتحديد التهديدات‬ ‫المحتملة ورصدها‪.‬‬ ‫والحظ الباحثون المختصون بالتهديدات لدى‬ ‫سيسكو ارتفاع ًا يفوق ثالثة أضعاف حجم‬ ‫اتصاالت الشبكات المرمّزة والمستخدمة في‬ ‫عينات البرمجيات الضارة التي تمكنوا من الكشف‬ ‫عنها خالل فترة ‪ 12‬شهراً‪.‬‬ ‫ويمكن لتطبيق تقنيات التعلّم اآللي المساعدة‬ ‫في تعزيز الدفاعات األمنية للشبكة‪ ،‬بحيث يمكنها‬ ‫مع مرور الوقت تعلّم كيفية الكشف التلقائي عن‬ ‫األنماط غير المعتادة في الحركة المرمّزة على‬ ‫الشبكة أو البنية السحابية أو في بيئات إنترنت‬

‫األشياء‪.‬‬ ‫وصرّح بعض مسؤولي أمن المعلومات الذين‬ ‫أجــرت معهم سيسكو مقابالت لتقرير دراسة‬ ‫المقارنة المعيارية للقدرات األمنية ‪ ،2018‬وعددهم‬ ‫‪ 3600‬مسؤول‪ ،‬أنهم كانوا يتطلعون إلضافة أدوات‬ ‫كالتعلّم اإللكتروني والذكاء االصطناعي‪ ،‬إال أنهم‬ ‫أصيبوا باإلحباط نظراً لعدد اإلنذارات الخاطئة‬ ‫التي تطلقها األنظمة‪ ،‬ففيما ال تزال تقنيات التعلم‬ ‫اإللكتروني والذكاء االصطناعي في مراحلها‬ ‫المبكرة‪ ،‬فإنها بحاجة لمزيد من الوقت لتنضج‬ ‫وتتعلم ماهية األنشطة «العادية» في بيئات‬ ‫الشبكات التي تعمل على مراقبتها‪.‬‬ ‫وقال سكوت مانسون‪ ،‬رئيس األمن اإللكتروني‬ ‫لدى سيسكو في الشرق األوسط وإفريقيا‪« :‬يبيّن‬ ‫تطور البرمجيات الضارة في العام الماضي أن‬ ‫خصومنا ماضون في تعلّم المزيد‪ ،‬وأن علينا‬ ‫اآلن رفع معاييرنا وجعل األمن أحد اهتمامات‬ ‫القيادة وركيزة من ركائز األعمال‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى االستثمار في التقنيات والممارسات األمنية‬ ‫الفعالة‪ ،‬فهناك مخاطر جمّة‪ ،‬وتقع على عاتقنا‬ ‫مسؤولية التخفيف من تلك المخاطر»‪.‬‬ ‫أبــرز مالمح تقرير سيسكو السنوي لألمن‬ ‫اإللكتروني ‪2018‬‬ ‫التكلفة المالية للهجمات لم تعد مجرد أرقام‬

‫سامسونج تعلن عن ‪Odyssey Z‬‬ ‫لعشاق األلعاب‬

‫افتراضية‪ :‬وفق ًا للمشاركين‬ ‫في الــدراســة‪ ،‬فقد أدت أكثر‬ ‫مــن نــصــف الــهــجــمــات إلــى‬ ‫إيقاع أضــرار مادية تفوق‬ ‫قيمتها ‪ 500،000‬دوالر أمريكي‪،‬‬ ‫تشمل‪ ،‬على سبيل المثال ال‬ ‫الحصر‪ ،‬خسائر في اإليرادات‬ ‫والعمالء والفرص والتكاليف‬ ‫المدفوعة‪.‬‬ ‫الهجمات على سلسلة التوريد‬ ‫تزداد سرعة وتعقيداً‪ :‬يمكن‬ ‫لتلك الهجمات التأثير على‬ ‫أجهزة الحاسوب على نطاق‬ ‫ضخم بحيث يستمر أثرها‬ ‫ألشهر أو حتى سنوات‪ ،‬وال بد للمدافعين أن‬ ‫يدركوا المخاطر المحتملة التي قد تترتب على‬ ‫استخدام البرمجيات أو األجهزة لدى مؤسسات‬ ‫ذات موقف أمني غير مواتٍ‪.‬‬ ‫ضربت هجمتان مماثلتان المستخدمين عام ‪،2017‬‬ ‫وهما «نيتيا» و»ســي كلينر»‪ ،‬بعد أن هاجمتا‬ ‫برمجيات موثوقة‪.‬‬ ‫على المدافعين مراجعة اختبارات فعالية التقنيات‬ ‫األمنية للطرف الثالث للمساعدة في تخفيض‬ ‫المخاطر المترتبة على هجمات سلسلة التوريد‪.‬‬ ‫األمــن يصبح أكثر تعقيداً فيما يتّسع نطاق‬ ‫االخــتــراق األمــنــي‪ :‬يطبق المدافعون عن أمن‬ ‫الشبكات مزيج ًا معقداً من المنتجات التي تقدمها‬ ‫مجموعة من المزودين بهدف الحماية من الخرق‬ ‫األمني‪ّ ،‬إل أن للتعقيد المتزايد ونمو حاالت‬ ‫االختراق أثراً ملموس ًا يثبّط من قدرات المؤسسة‬ ‫على الــدفــاع ضــد الهجمات‪ ،‬كارتفاع مخاطر‬ ‫تعرضهاللخسائر‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2017‬قال ‪ 25‬بالمائة من خبراء األمن أنهم‬ ‫استخدموا منتجات من ‪ 11‬إلى ‪ 20‬مزوداً مختلف ًا‪،‬‬ ‫مقارنة مع ‪ 18‬بالمائة من خبراء األمن عام ‪.2016‬‬ ‫قال خبراء األمن أن ‪ 32‬من حاالت االختراق أثرت‬ ‫على أكثر من نصف أنظمتهم‪ ،‬مقارنة مع ‪15‬‬ ‫بالمائة عام ‪.2016‬‬

‫هواوي تطلق متجرها للتطبيقات‬ ‫‪ AppGallery‬عالمي ًا‬ ‫مع أن هواوي ثالث أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية من حيث المبيعات‪،‬‬ ‫إال أنها تفتقر للتطبيقات الخاصة بها وأيض ًا عدم توفر متجرها للتطبيقات‬ ‫بشكل واسع‪ ،‬واليوم بدأت بإتاحة متجرها الخاص بالتطبيقات الذي يدعى‬ ‫‪ AppGallery‬عالمي ًا‪.‬‬ ‫ال مسبق ًا مع هواتف بي ‪ 20‬وبي ‪ 20‬برو‪،‬‬ ‫رأينا المتجر المذكور سابق ًا يأتي محم ً‬ ‫لكن اآلن يمكن تنزيله على أي هاتف هواوي وأونــور مع السماح بتنزيل‬ ‫التطبيقاتالخارجية‪.‬‬ ‫ويتألف المتجر من خمسة تبويبات رئيسية وهي ‪ Featured‬لعرض بعض‬ ‫التطبيقات المميزة‪ Category ،‬لعرض تصنيفات التطبيقات‪ Top ،‬لعرض‬ ‫ال‪ Manager ،‬لعرض مدير التطبيقات الموجودة في‬ ‫التطبيقات األكثر تنزي ً‬ ‫هاتفك‪ Me ،‬لعرض الملف الشخصي‪.‬‬

‫تطبيق ‪ Horizon Explorer‬لقياس المسافة‬ ‫تطبيق ‪ Horizon Explorer‬الذي يُعبّر باختصار شديد على أنه عبارة عن تطبيق لقياس المسافات بينك وبين كائن من‬ ‫خالل توجيه الكاميرا عليه‪ ،‬وطبعًا يمكن أن يكون التطبيق مفيدًا جدًا لرياضة المشي لمسافات طويلة‪ ،‬وطبعًا سيكون وسيلة‬ ‫ممتعة الستكشاف محيطك عن طريق التحقق من وضع الجغرافية لديك‪.‬‬ ‫ويشمل التطبيق خريطة تتحرك وف ًقا للكاميرا‪ ،‬وببساطة شديدة وعبر منصة ‪ ARCore‬يمكنك إزالة محتوى الكاميرا‬ ‫الحقيقي واستبداله بالخريطة ومعرفة المسافة بدقة كبيرة‪ ،‬اطلع على الفيديو أدناه لتعرف فائدة ومتعة التطبيق لك‬ ‫كمستخدم‪.‬‬ ‫أخيرًا تطبيق ‪ Horizon Explorer‬متاح بشكل مجاني وكامل من على متجر قوقل بالي‪ ،‬وال يحمل أي إعالنات أو أي‬ ‫مشتريات بداخله‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫أزاحــت شركة سامسونج الستار عن أحدث‬ ‫حاسب محمول لها مخصص لأللعاب يحمل‬ ‫اسم ‪ ،Samsung Odyssey Z‬الذي يمتاز‬ ‫بالخفة والنحافة ومــع ذلــك لن يتسبب في‬ ‫ارتفاع حرارته أثناء اللعب بفضل نظام التبريد‬ ‫‪ ،Z AeroFlow‬الذي تقدمه سامسونج لضمان‬ ‫تجربة لعب مذهلة‪.‬‬

‫مايكروسوفت تستثمر ‪ 5‬مليارات‬ ‫دوالر يف إنترنت األشياء‬

‫أعلنت شركة مايكروسوفت بدء استثمارها مبلغ‬ ‫‪ 5‬مليار دوالر في مجال إنترنت األشياء خالل‬ ‫السنوات األربع القادمة لدعم البحث المستمر‬ ‫واالبتكار في هذا المجال الواعد‪ ،‬وفي منشور‬ ‫على مدونة مايكروسوفت‪ ،‬قالت السيدة جوليا‬ ‫وايت نائبة رئيس مايكروسوفت ‪ :Azure‬لقد‬ ‫وصلت اآلن التقنيات الحديثة مثل الحوسبة‬ ‫السحابية وإنترنت األشياء إلى مرحلة النضج الكامل‪.‬‬

‫آبل تؤجل إطالق جهاز ماك برو‬

‫أعلنت شركة آبل أنها ستؤجل ميعاد إطالق‬ ‫النسخة المُعاد تصميمها من الحاسوب المكتبي‬ ‫ماك برو إلى عام ‪ ،2019‬بعد أن كان من المتوقع‬ ‫أن يتم إصدار هذا الجهاز خالل العام الحالي‪،‬‬ ‫موضحة بأن الجهاز يستحق عناء االنتظار ألن‬ ‫ً‬ ‫شركة آبل تقوم بإجراء تعديالت على الجهاز‪.‬‬

‫فيسبوك تعتزم إتاحة مسح‬ ‫الرسائل املرسلة من تطبيق مسنجر‬

‫أعلنت فيسبوك عن عزمها طرح خاصية مسح‬ ‫الرسائل من الماسنجر للجميع خالل األشهر‬ ‫القليلة القادمة‪ .‬وستتيح الخدمة للمستخدم‬ ‫مسح رسائله من تطبيقه الخاص إلى جانب‬ ‫مسحها من صندوق الوارد الخاص بالمستلمين‬ ‫لرسالته‪.‬‬

‫ماذا يعني قرار قوقل إيقاف‬ ‫خدمتها لتقصير الروابط ‪goo.gl‬‬ ‫عالم التقنية ‪ -‬عمر الحمدي‬ ‫رغم أن هنالك أكثر من ‪ 100‬موقع ظهر لتقديم هذه الخدمة‪ ،‬إال أن هنالك مواقع معدودة‬ ‫هي التي تأخذ نصيب األسد وتستحوذ على تفضيل الكثير من المستخدمين حين‬ ‫يقررون تقصير روابطهم‪ ،‬منها الخدمة المقدمة من قوقل لتقصير الروابط (‪)goo.gl‬‬ ‫لكن وبدون سابق إنذار قررت األخيرة التوقف عن دعم خدمتها تلك‪ ،‬فقد أعلنت في ‪30‬‬ ‫مارس الماضي عبر مدونة المطورين الخاصة بها أن العد التنازلي إليقاف هذه الخدمة‬ ‫قد بدأ وبات الموعد قريب ًا‪.‬‬ ‫واحد من األسباب التي جعلت تلك الشركات تطلق خدماتها الخاصة لتقصير الروابط‪،‬‬ ‫هو القلق والخوف‪ ،‬لكن ليست الشركات هي من تخاف من خدمات تقصير الروابط‬ ‫سواء‬ ‫فحسب‪ ،‬بل حتى الحكومات (في وقت سابق على األقل) والكثير من المستخدمين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كانوا يستخدمون تلك الخدمات لتقصير روابطهم أو ممن ينقرون عليها فقط‪.‬‬ ‫مصدر التخوف ينبع من الثقة في الشركة المقدمة لتلك الخدمة‪ ،‬فهنالك سؤال يثار‪ ،‬هو‪:‬‬ ‫ماذا لو قررت تلك الشركة تحويل جميع الروابط إلى وجهات أخرى مختلفة‪ ،‬وجهات‬ ‫ال مواقع دعائية‪،‬‬ ‫تصب في صالحها وتسرق الزوار إلى أماكن قد تعود عليها بالنفع‪ ،‬مث ً‬ ‫لكن األخطر من ذلك‪ :‬ماذا لو قررت تحويل مسار تلك الروابط إلى أماكن قد تلحق‬ ‫الضرر بالزوار الذي ينقرون على الروابط وهم ال يعلمون أين سيكون المستقر األخير‬ ‫لمتصفح الويب الخاص بهم‪.‬‬ ‫المشكلة أنك عندما تنشر رابط ًا في فضاء االنترنت فأنت ال تعلم أين سيصل به المطاف‪،‬‬ ‫قد تتمكن من تعديل منشور أو صفحة تحتوي على الرابط لكنك لن تتمكن من تعديل‬ ‫الصفحات والمنشورات األخرى المنسوخة منه والمنتشرة في فضاء الويب الواسع‪،‬‬ ‫صحيح أن األمر قد ال يكون ذو أهمية كبيرة للمستخدم العادي الذي يتابعه ‪ 200‬شخص‬ ‫في تويتر‪ ،‬لكنه يصبح أكثر أهمية ألولئك الذين لهم صوالت وجوالت على شبكات‬ ‫التواصل ويتابعهم عشرات أو مئات اآلالف‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫الشريعة حياة‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫منرب‬

‫األوقاف‬

‫مسرية العودة بني فقه‬ ‫الواقع وفقه الظاهر‬

‫إن من فتح اهلل على أهل العلم والفكر وأهل الفقه والرأي‬ ‫واالستنباط توفيقه لهم أن جمعهم على كلمة واحدة‬ ‫باالتفاق على الخروج في مسيرة العودة الكبرى ولم ير‬ ‫أهل غزة قبل اليوم متوحدين متفقين مثلما فعلت بهم هذه‬ ‫المسيرات‪ ،‬غير أن بعض أهل العلم الذين يقفون مع ظاهر‬ ‫النصوص وبطون الكتب الصفراء شككوا في مشروعيتها‬ ‫وثبطوا عنها غير ملتفتين لطبيعة الصراع وشدة الكيد‬ ‫الذي يلقاه أهل غزة خاصة وفلسطين عامة من التهويد‬ ‫والحصار وتذويب الهوية‪ ،‬فقائل يقول اهلل أمرنا بالقتال‬ ‫ال مسالمة المعتدي وقائل يقول ‪ :‬يلقون بالناس للتهلكة‪.‬‬ ‫وآخر يقول عبث‪ ،‬وآخر نظر إلى من جرح أو قتل وهو‬ ‫خال من السالح فشق عليه ذلك‪ ،‬فنهى عن الخروج في‬ ‫المسيرة‪ ،‬وغفل كثير من إخواننا عن الواقع وما يحاك‬ ‫به من المؤامرات خاصة ما أسموه بصفقة القرن فإن اهلل‬ ‫سبحانه وتعالى أمر المسلمين بما يصلحهم ونهاهم عما‬ ‫يفسدهم قال شيخ اإلسالم ابن القيم‪:‬‬ ‫« إن شريعة اهلل كلها مصلحة وعدل ورحمة فأيما أمر خرج‬ ‫من المصلحة إلى المفسدة ومن العدل إلى الجور ومن الرحمة إلى ضدها‬ ‫فليس من الشريعة في شيء‪».‬‬ ‫فالناظر إلى واقع أهل غزة أن الحصار يشتد والجوع يخنق الناس‪،‬‬ ‫وموازين القوى ال تتكافأ‪.‬‬ ‫وقد جعل اهلل نسبة القوة في قتال المعتدين للضعفاء واحدا الثنين فقال‪:‬‬ ‫« اآلن خفف اهلل عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرون‬ ‫يغلبوا مائتتين «‪ .‬فهل يقول عاقل أن ميزان القوة بيننا وبين اليهود‬ ‫ال عن أن يكون واحداً الثنين حتى نخرج من ورطة‬ ‫واحد إلى مائة فض ً‬ ‫الحصار بورطة الحرب والدمار‪ ،‬هذا لو قدر أننا نقاتل اليهود وحدهم‬ ‫فكيف ومعهم األمريكان وصهاينة العرب ممن يريدون القضاء على‬ ‫قضيتنا‪ ،‬ثم متى ابتدأ أهل غزة القتال مع اليهود بل دائم ًا هم المعتدون‬ ‫البادئون بالعدوان‪.‬‬ ‫اما قول القائل أن هذا لم يفعله النبي‪ ،‬فيرد عليه بأن هذا مما يختلف‬

‫باختالف الزمان والمكان والنبي وادع أقوام ًا وحارب أقوام ًا وكانت‬ ‫مصلحة المسلمين نصب عينيه في كل شأنه‪ ،‬والزمان اختلف وأصبح‬ ‫فيه العالم قرية صغيرة‪ ،‬وموازين القوى اختلفت وطبيعة الحرب‬ ‫والصراع اختلفت‪ ،‬وأضحى الرأي الدولي مؤثرا بشكل كبير على الدول‬ ‫التي تدعي الحرية والديموقراطية كإسرائيل وأمريكا‪ ،‬وغدا اإلعالم‬ ‫السالح األمثل في توجيه الصراع وقلب الموازين‪ ،‬فإذا ما رأى الناس‬ ‫عبر الدول المختلفة الفلسطينيين الغزيين مجتمعين محتشدين ليس‬ ‫بعشرات األالف بل بمئات األالف علموا أنهم أهل قضية وأن األرض‬ ‫أرضهم والوطن وطنهم فهل سموا فلسطينيين إال بفلسطين‪.‬‬ ‫و لما رأى الحباب ابن المنذر النبي‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬يذهب بعيداً‬ ‫عن ماء بدر قال يا رسول اهلل أهو وحي‪ ،‬أم الرأي والحرب والمكيدة‪ ،‬فقال‬ ‫بل الرأي فأشار عليه باالقتراب من آبار بدر فكانت بدر وانهزم المشركون‬ ‫فالنبي اجتهد فخالفه صحابي فلما رأى النبي رأيه أمثل أخذ به‪ ،‬وهكذا‬ ‫كل ما يراه أهل االستنباط يصب في مصلحة المسلمين وإن كان فيه‬

‫التدين املغشوش (‪)٢‬‬ ‫تحدثنا في العدد السابق عن تعريف التدين المغشوش وأعراضه واليوم تدينهم ولشعوب البحر األبيض المتوسط تدينهم‪ ،‬ولشعوب الجزيرة العربية‬ ‫تدينهم ولحواضر اإلسالم تدينها‪..‬ورغم مراعاة الشرع لألعراف‪ ،‬فإن ذلك ال‬ ‫نكمل عن الدواء والعالج‪:‬‬ ‫عند التأمل في أصناف ومظاهر التدين الفاسد سنجد أننا أمام تشوهات يعني اتخاذها أساسا وال مرجعا‪ ،‬فهي مكملة ونتاج تفاعل القيم الدينية مع‬ ‫منافق‪ ،‬الواقع االجتماعي‪ ،‬تفاعال قد ينتج صيغا مختلفة للتدين‪ ،‬ولكنه ال يصادم‬ ‫وتدين‬ ‫شكلي‬ ‫تدين‬ ‫ٍ‬ ‫عديدة‪ ،‬ال يتسع المجال لالستفاضة فيها‪ ،‬بين ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وتدين ٍّ‬ ‫وتدين مرَضي يحمل صاحبه نفسا حاقدة وأخالقا مقاصد الدين وال يستبدل موازينه‪ ،‬إنما هو داللة على حيوية اإلسالم‬ ‫معتل (باطن اإلثم)‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫شرسة‪ ،‬وبدل الدخول في خصائص تلك األنماط الفردية يحسن إرجاعها وعبوره للمكان والزمان‪..‬‬ ‫لجذرها الكلي‪ ،‬بحيث نركز على البيئة التي أنتجت تلك النماذج‪ ،‬والثقافة إن حقيقة التشوهات المذكورة سابقا هي غلبة السلطان االجتماعي على‬ ‫االجتماعية التي شجعتها‪ ،‬وتتداخل جــذور هذا المشكل بين االجتماعي السلطان الديني‪ ،‬ولذلك ينتهك الناس وصايا أخالقية جليلة ويدوسون‬ ‫مقاصد شرعية عظيمة‪ ،‬في حين يعظمون جرم بعض الصغائر ويجعلونها‬ ‫والفكري‪ /‬العلمي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫نحظ بشكل كــاف بتجديد ديني ينفض في مرتبة الكبائر‪ ،‬وهي أهون عند اهلل مما انتهكوه وأعظم في ميزان الشرع‬ ‫فعلى المستوى االجتماعي لم‬ ‫الغبار عن جوهر الدين ( أو على األصح لم يتمكن هذا التجديد من الثقافة مما استحلوه‪ ،‬وبذلك ينشأ تدين اجتماعي مشوه‪.‬‬ ‫االجتماعية)‪ ،‬بحيث أن المعايير االجتماعية ‪-‬ـ التي تسربت إلى الثقافة الدينية أما على المستوى الفكري فقد تسرب إلى وعي الناس نمط سهل للتدين‪ ،‬بدأ‬ ‫لظروف تاريخية أو لخصائص نفسية أو اجتماعية للمجتمعات العربية قديما في عصور اإلنحطاط حين كان القصاص يجلسون فينسجون القصص‬ ‫والمسلمة ‪ -‬هي المهيمنة‪ ،‬ومن ثم صبغت التدين بصبغتها‪ ،‬وطوعت المخيال الدينية الزائفة‪ ،‬ويضعون األحاديث على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫الديني االجتماعي لصالحها‪ ،‬حتى غدت ثقافة دينية مستقرة؛ وهذا أمر مشاهد فمن كرر ذِكرا طويال غير مأثور في سنة صحيحة‪ ،‬فيه إغراب وسجع وتكلف‬ ‫في انصباغ كل مجتمع بأولويات وقيم دينية بعينها‪ ،‬ففي أغلب مجتمعاتنا أعطوه صك الجنان‪ ،‬وغفروا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‪.‬‬ ‫تتعايش قيم المحافظة على الصالة والصوم والحج‪ ،‬جنبا إلى جنب مع وقد أعاد وعاظ معاصرون وخصوصا تيار الدعاة الجدد ووعاظ «تجزئة‬ ‫التطبيع النفسي واالجتماعي مع منكرات الكذب والخديعة والغش وغياب الدين» من خالل أشرطتهم وبرامجهم التلفزيونية إنتاج هذا الخطاب‪ ،‬فبنوا‬ ‫اإلتقان وغربة اإلحسان‪ ..‬ثم ينطبع كل مجتمع على حدة بنسخة تدينية مفهوما للتدين في أذهان الناس‪ ،‬يباين المفهوم الصحيح للتدين‪ ،‬فهو إما‬ ‫بها تراتبية قيمية ليست لدى المجتمع اآلخر‪ ،‬فذاك مجتمع يعظم الجانب «تدين لذيذ» ال يعرف أصحابه للجهاد مكانة وال لإلصالح منزلة وال لألمر‬ ‫االجتماعي الخُلقي ويستهين بمقاصد األخوة والعدل واألمانة العامة‪ ،‬وذاك بالمعروف والنهي عن المنكر كبير مزية ‪.‬‬ ‫مجتمع يستهين بالمنكرات الخُلقية لطبيعته المنفتحة‪ ،‬فلشعوب الصحراء أو هو تدين شكلي ملفق من مجموعة من القضايا الخالفية والطقوس‬ ‫والــرســوم‪ ،‬تخدر حس الناس وتشوه وعيهم‪،‬‬ ‫فتقصير الثوب وإطالق اللحية و ‪ ...‬كليات في‬ ‫الفجر ‪ 4:49‬الشروق ‪ ٦:20‬الظهر ‪١٢:44‬‬ ‫مقابل مقارعة الظلمة ورفــض البغي وتخليص‬ ‫الناس من أكل الربا ‪ ،‬ومن ثم تسرب فهم شكلي‬ ‫املغرب ‪ ٧:10‬العشاء ‪٨:28‬‬ ‫العصر ‪٤:19‬‬ ‫للدين ومفهوم مرتعش للتدين‪.‬‬ ‫مواقيت الصالة‬

‫محمد املصري‬ ‫خطيب بوزارة األوقاف‬

‫ضرر قليل فهو إن شاء اهلل من الدين‪ ،‬وقد أحدثت مسيرتنا‬ ‫ضجة في الضمير العالمي‪ ،‬ارتعب له بنو انتفخ سحره‪.‬‬ ‫وأضحى تكثير سواد المسلمين والخروج في مسيرات‬ ‫الغزيين من العدة التي أمر اهلل بإعدادها قال اهلل تعالى‪:‬‬ ‫« وأعــدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن ربــاط الخيل‬ ‫ترهبون به عدو اهلل وعدوكم « فمقصود اآلية وعلتها هو‬ ‫إحداث الرعب والقلق لألعداء بأي وسيلة‪ ،‬والعلة كما قرر‬ ‫األصوليون تدور مع الحكم وجودا وعدما‪ ،‬فعلم من ذلك‬ ‫أن هذه المسائر من العدة التي أمر اهلل بإعدادها‪ ،‬وقد تابعنا‬ ‫مؤخرا أراء الصهاينة وساستهم ورعبهم وتهديدهم بسبب‬ ‫هذه الحشود المباركة‪.‬‬ ‫ثم إنه من يقتل وإن خالف ضوابط المسيرة شهيد إن شاء‬ ‫اهلل والجريح أجره على هلل‪.‬‬ ‫ثم إنها دفع مفسدة الحصار والموت البطيء والخناق‬ ‫المحكم بمفسدة قتل البعض وجرحهم‪ ،‬فال يقيم على‬ ‫المفسدة الكبرى ألجل دفع الصغرى إال من غلب على عقله‬ ‫واتهم فيه‪.‬‬ ‫ثم يقال إلخواننا المشككين في المشروعية‪ ،‬إن هذه المسيرة من األمور‬ ‫االجتهادية التي خطأ المجتهد فيها يؤجر على مثله وإن كان مخطئا‪،‬‬ ‫فكيف وقد حصل شبه اإلطباق واإلجماع من أهل العلم والشورى والرأي‬ ‫والفكر والثقافة والعسكر والسياسة واالقتصاد على أن هذه المسيرة‬ ‫تصب في صالح أهل غزة‪ ،‬وأما أن يحتجوا علينا بعلماء القطر الفالني‬ ‫والدولة الفالنية من الذين يخدمون مصالح معينة‪ ،‬فأهل البلد أولى‬ ‫باإلفتاء فيها وقد قيل أهل مكة أدرى بشعابها‪ ،‬فيا أخي المعترض إن‬ ‫لم تكن من الناصرين المكثرين لسواد المسلمين فال تكن من المخذلين‬ ‫المضعفين لصف المسلمين الشاقين لعصاهم‪ ،‬ولتعلم بأن الحق مع‬ ‫الجماعة وأن للحرب وقتها وأن للمسيرات واإلعالم والتعبئة والحشد‬ ‫وقته‪ ،‬وهل البالغة إال مراعاة مقتضى الحال‪ ،‬وما وعد اآلخرة عنا بإذن‬ ‫اهلل ببعيد قال اهلل تعالي‪ « :‬ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم‬ ‫المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون»‪.‬‬

‫ويسألونك؟‬ ‫اشتريت من شركة سيارة بالتقسيط‪ ،‬وقيمة القسط‬ ‫‪ 500‬دوالر‪ ،‬وبعد سداد نصف الثمن‪ ،‬جاءت أزمة الرواتب‬ ‫فعرض علي صاحب الشركة بتخفيض القسط مقابل‬ ‫زيادة يف ثمن السيارة‪ ،‬هل يجوز؟‬ ‫ُ‬ ‫األجل‬ ‫الزيادة فإنَّها من ربا الجاهلية الذي مبناهُ على مدِّ‬ ‫ال تجوزُ هذه‬ ‫ِ‬ ‫الرِّبح؛‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫زياد‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َة‬ ‫قال تعالى‪ ﴿ :‬يَا َأيُّهَا َّالذِينَ آمَنُوا َل ت َْأ ُكلُوا الرِّبَا َأضْعَافًا مُضَاعَف ً‬ ‫وَاتَّقُوا َّ َ‬ ‫ُون﴾ [آل عمران‪.]130 :‬‬ ‫الل َلع ََّل ُكمْ تُ ْفلِح َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عَن مُجَاهِد ق َ‬ ‫َال‪ :‬كَانُوا يتبايعون ِإلَى الجَل َف ِإذا حل الجَل زادوا عَ َليْ ِهم‬ ‫وَزَادُوا فِي ْ َ‬ ‫الجَل فَنزلت ﴿يَا َأيهَا الَّذين آمنُوا َل ت َْأ ُكلُوا الرِّبَا أضعاف ًا‬ ‫مضاعفة﴾‪.‬‬ ‫وعَن عَطاء ق َ‬ ‫َال‪ :‬كَانَت َثقِيف تداين بني ا ْلمُغيرَة فِي ا ْلجَاهِلِيَّة َف ِإذا حل‬ ‫َْ‬ ‫الجَل قَالُوا‪ :‬نَ ِزيد ُكمْ وتؤخرون عَنَّا فَنزلت َ‬ ‫﴿ل ت َْأ ُكلُوا الرِّبَا أضعاف ًا‬ ‫مضاعفة﴾‪.‬‬ ‫وعَن سعيد بن جُبَير فِي ْاليَة ق َ‬ ‫َان يكون َلهُ على الرجل‬ ‫َال‪ِ :‬إن الرجل ك َ‬ ‫المَال َف ِإذا حل ْ َ‬ ‫الجَل طلبه من صَاحبه َفيَقُول ا ْلم َْطلُوب‪ :‬أخِّر عني‬ ‫و َ​َأ ِزيدك فِي مَالك فيفعالن َذلِك‪[ .‬الدر المنثور]‪.‬‬ ‫الل صَلَّى ا ُ‬ ‫هلل عَ َليْهِ وَس ََّلمَ‪ ،‬ق َ‬ ‫وعن ُأسَام َ​َة ب ِْن زَيْدٍ‪َ ،‬أ َّن رَس َ‬ ‫ُول َّ ِ‬ ‫َال‪ِ« :‬إنَّمَا‬ ‫ِ‬ ‫النَّسي َئةِ»‪[ .‬ابن ماجه‪ /‬السنن]‪.‬‬ ‫الرِّبَا فِي‬ ‫أي‪ :‬أن ي ِ‬ ‫ُنسئه في األجل ويزيده في الربح‪ ،‬وليس للحص ِر في الحديث‬ ‫ٌ‬ ‫غالب ما كان عليهِ ُ‬ ‫أهل الجاهليةِ‬ ‫محمول على‬ ‫مفهومٌ مخالفٌ بل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الفضل وربا اليد‪ ،‬وربا‬ ‫أن الربا أنواعٌ منها‪ :‬ربا‬ ‫وصدر‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وذلِكَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫األجل‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬ ‫الشيخ‪ /‬سلمان الداية‬

‫نسعد بتواصلكم وأسئلتكم واقتراحاتكم عبر صفحة «الرسالة لإلعالم» ىلع الفيس بوك ‪www.facebook.com/alresalah‬‬


‫أمن وعسكر‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫‪19‬‬

‫ماذا تعرف عن أجهزة االستخبارات اإلسرائيلية الثالثة؟‬ ‫غزة‪-‬الرسالة‬

‫أنشأت دولة االحتالل اإلسرائيلي عدة‬ ‫أجهزة استخباراتية‪ ،‬تمكنت ىلع مدار‬ ‫سنوات إقامة هذه الدولة من أن تكون‬ ‫ذات نفوذ واسع وتأثير الهائل‪ ،‬لذا فهي‬ ‫تحظى باهتمام كبير وتكتسب أهمية‬ ‫خاصة ملا لها من دالالت وتداعيات‬ ‫تعكس التوجهات الحقيقية لقيادة‬ ‫الدولة العبرية‪.‬‬ ‫تملك الدولة العبرية ثالثة أجهزة استخبارية‪ ،‬على‬ ‫رأس دائرة صنع القرار والتغييرات في رأس هرم‬ ‫هذا الكيان‪ ،‬وهي‪ :‬جهاز “الموساد”‪ ،‬وجهاز “الشاباك”‪،‬‬ ‫وجهاز “أمان”‪.‬‬ ‫في التقرير التالي نستعرض مهام أقسام هذه األجهزة‬ ‫الثالثة‪.‬‬ ‫جهاز “الشاباك” (التسمية العربية شني بيت)‬ ‫على الرغم من أن “الــشــابــاك” هو أصغر األجهزة‬ ‫االستخبارية إال أنه يعتبر أكثر األجهزة األمنية حضورًا‬ ‫وتأثيرًا في عملية صنع القرار السياسي والعسكري‬ ‫في دولة االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬وال يمكن مقارنة تأثيره‬ ‫الطاغي بتأثير أي جهاز أمني آخر في الدولة العبرية‪.‬‬ ‫يتبع مباشرة مكتب رئيس الـــوزراء‪ ،‬وهــو صاحب‬ ‫صالحية تعيين رئيس كل جهاز منهما‪ .‬يتكون هذا‬ ‫الجهاز من بضعة آالف من العناصر‪ ،‬ويتخصص في‬ ‫محاربة حركات المقاومة الفلسطينية‪ ،‬والسعي إلحباط‬ ‫عملياتها ضد دولته‪.‬‬ ‫ما هي مهام “الشاباك”؟‬ ‫يكلف “الشاباك” بوقاية األمن داخل دولة االحتالل‪،‬‬ ‫ومنع أي تحركات معادية داخلها‪ ،‬وكشف األنشطة‬ ‫التجسسية‪ .‬لذا فهو يلعب دورًا بــارزًا في تصفيات‬ ‫واعتقاالت وأعمال تنكيل وحشية بغرض إخضاع‬ ‫الفلسطينيين وإجهاض انتفاضاتهم‪ ،‬يتولى الشاباك‬ ‫المسؤولية عن عمليات االعتقال في صفوف نشطاء‬ ‫المقاومة‪ ،‬كما يقوم الجهاز بجمع معلومات حول‬ ‫إسرائيليين مرشحين لمناصب ووظائف حساسة‪،‬‬ ‫ويعمل فيه آالف من الوكالء السريين الموزعين في‬ ‫أنحاء دولــة االحتالل‪ ،‬ومعظم أعماله سرية‪ ،‬وتتم‬ ‫مساءلة القائمين عليه من خالل لجنة الخارجية واألمن‬ ‫التابعة للكنيست في حاالت دقيقة وحرجة‪.‬‬ ‫ويكلف أيضًا الشاباك بجمع معلومات استخبارية من‬ ‫المعتقلين‪ ،‬ومن مصادر موثوقة حول أنشطة المقاومة‪،‬‬ ‫وهــذا النوع من المعلومات أكثر َّ‬ ‫دقــة من تلك التي‬ ‫يجمعها العمالء؛ نظرًا ألن الذين يتمّ التحقيق معهم هم‬ ‫نشطاء في حركات المقاومة‪ .‬وقد يلجأ الشاباك إلى‬ ‫اعتقاالت احترازية‪ ،‬حيث يتمّ احتجاز الكثير من الشباب‬

‫الذين تدور حولهم الشبهات دون أن تكون ضدّهم أدلة‬ ‫قاطعة‪ ،‬فإذا ما توفَّرت ضدَّهم مثل تلك األدلــة يتمّ‬ ‫التحقيق معهم‪ ،‬وتقديمهم للمحاكمة‪.‬‬ ‫ما هي أقسام جهاز “الشاباك”؟‬ ‫يضم جهاز الشاباك عدة أقسام متخصصة‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫القسم العربي‪ :‬وهو أكبر أقسام الشاباك وهو مسئول‬ ‫عن اكتشاف خاليا ومنظمات معادية داخل المجتمع‬ ‫العربي في الكيان الصهيوني‪.‬‬ ‫قسم مكافحة التجسس ومنع االختراقات‪ :‬ويعرف أيضًا‬ ‫باسم القسم اليهودي أو القسم غير العربي‪ ،‬وتراجع‬ ‫حجم هذا القسم بعد سقوط االتحاد السوفيتي كونه‬ ‫متخصصًا بمكافحة التجسس اليهودي عمومًا وخالل‬ ‫الحرب الباردة خصوصًا‪.‬‬ ‫قسم الحماية‪ :‬ويضم الــوحــدة الرسمية لحماية‬ ‫الشخصيات والــوفــود‪ ،‬وهــي المسئولة عن حماية‬ ‫المطارات وطائرات الركاب والسفارات الصهيونية‪.‬‬ ‫قسم التحقيقات‪ :‬مسئول عن التحقيق مع المعتقلين‬ ‫داخل أقبية التحقيق الخاصة بالجهاز‪.‬‬ ‫القسم التكنولوجي‪ :‬مسئول عــن تطوير وسائل‬ ‫تكنولوجية لمكافحة “اإلرهاب” وجمع المعلومات‪.‬‬ ‫شعبة االستخبارات العسكرية المعروفة “أمــان‬ ‫(التسمية العبرية‪ :‬آجاف هموديعين)‬ ‫أكبر األجهزة االستخبارية اإلسرائيلية وأكثرها كلفة‬ ‫لموازنة دولة االحتالل‪ ،‬أنشأت في مارس ‪ ،1953‬تتبع‬ ‫رئيس األركــان‪ ،‬لكن في التخطيط العام فتلتزم بما‬ ‫يقرره مجلس أمن الدولة األعلى‪ ،‬وهي بذلك تماثل‬ ‫إدارة المخابرات العسكرية أو ما يشابهها في الجيوش‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ابتداء‬ ‫االحتالل‬ ‫جيش‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫مستق‬ ‫ًا‬ ‫ز‬ ‫جها‬ ‫الشعبة‬ ‫أصبحت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫من سنة ‪ ،1954‬وتحولت مع الزمن لعامل مركزي فعال‬

‫ومؤثر في األجهزة األمنية‪ ،‬وبلغ األمر بأن مسؤوليها‬ ‫يشتركون في جلسات سياسية خطيرة جدًّا تعقدها‬ ‫حكومة االحتالل‪ ،‬ويسهمون خاللها بتقديم المعلومات‬ ‫االستخبارية التي تحتاج إليها حكومة االحتالل في‬ ‫رسم سياستها وتطبيقها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫ما هي مهامها؟‬ ‫جهاز “أمان” مسؤول بشكل أساسي عن تزويد حكومة‬ ‫االحتالل بالتقييمات االستراتيجية التي على أساسها‬ ‫تتم صياغة السياسات العامة للدولة‪ ،‬بالذات على‬ ‫صعيد الصراع مع األطراف العربية‪ .‬وهو مسئول أيضًا‬ ‫عن تجميع معلومات ومواد استخبارية بواسطة عمالء‬ ‫مختصين يُدربون لهذه الغاية على أيدي أخصائيين‪.‬‬ ‫إضافة إلى تطوير طرق االستخبارات وتحسينها‪،‬‬ ‫وكيفية الوصول بأسرع وقت ممكن وأفضل الطرق‬ ‫للمواد اإلخبارية والمعلومات المزمع القيام بتجميعها‪.‬‬ ‫وتــقــدم أمــان تقييم استخباري بــشــؤون عسكرية‬ ‫وسياسية‪ ،‬تستفيد منه حكومة االحتالل واألجهزة‬ ‫العاملة تحت إمرتها‪ .‬كما يتم تزويد الملحقين العسكريين‬ ‫في السفارات بالمعلومات التي تتعلق بعملهم والبلد‬ ‫المتواجدين فيه‪.‬‬ ‫ما هي أقسام جهاز “أمان”؟‬ ‫يضم هــذا الجهاز عــدة أقــســام‪ ،‬هــي‪ :‬قسم تجميع‬ ‫المعلومات‪ ،‬وقسم االتصاالت الخارجية‪ ،‬وقسم الرقابة‬ ‫واالستخبارات القتالية‪ ،‬وقسم االستخبارات البرية‪،‬‬ ‫وقسم االستخبارات البحرية‪ ،‬وقسم االستخبارات‬ ‫الجوية‪ ،‬وهي تضم أيضًا قسمًا خاصًا باإلعالم له‬ ‫صلة وثيقة بالصحفيين األجانب العاملين في دولة‬ ‫االحتالل‪ ،‬وبخاصة المراسلين الحربيين‪ ،‬ولهذا القسم‬ ‫حق المراقبة على كل ما ينشر عن جيش االحتالل‪.‬‬

‫جهاز املوساد‬ ‫هو جهاز المخابرات الخارجي الذي أسس عام ‪1951‬‬ ‫بقرار صادر عن أول رئيس وزراء إسرائيلي يدعي‬ ‫“بن جوريون”‪ ،‬ومن حيث الحجم والكلفة المالية هو‬ ‫ثاني األجهزة االستخبارية في دولة االحتالل‪ ،‬تشرف‬ ‫على قيادته وأنشطته هيئة قيادية عليا تضم رؤساء‬ ‫األقسام وقادة الدوائر والوحدات الكبرى‪ ،‬وهم عادة من‬ ‫ذوي اإللمام العالي والخبرة والتجربة الشخصية في‬ ‫مجال العمل االستخباري والتجسسي الميداني‪ ،‬وتعادل‬ ‫رتب أعضائها الرتب العسكرية ألعضاء هيئة األركان‬ ‫العامة للجيش “جنرال‪ ،‬وميجر جنرال‪ ،‬وعميد”‪.‬‬ ‫ما هي مهام جهاز “املوساد”؟‬ ‫يعمل الموساد في أنحاء مختلفة من العالم‪ ،‬لكنه يركز‬ ‫عملياتهاالستخباريةعلىالدولالعربيةالمحيطةبدولة‬ ‫االحتالل‪ :‬كلبنان‪ ،‬ومصر‪ ،‬واألردن‪ ،‬وسوريا‪ ،‬في هذه‬ ‫الدول وغيرها يعمل هذا الجهاز على متابعة ومالحقة‬ ‫حركات وقيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية بشكل‬ ‫أساسي‪ ،‬ويخطط وينفذ لعمليات خاصة خارج حدود‬ ‫دولة الكيان‪ ،‬كما أن الموساد يتولى إدارة شبكات‬ ‫التجسس في كافة األقطار الخارجية ويــزرع عمالء‬ ‫ويجند المندوبين في كافة األقطار‪ ،‬ويسعى الموساد‬ ‫إلى إقامة عالقات سرية خاصة‪ ،‬سياسية وغيرها‪،‬‬ ‫خارج البالد‪ ،‬والحفاظ على هذه العالقات‪.‬‬ ‫ويضع الموساد تقييمًا للموقف السياسي واالقتصادي‬ ‫للدول العربية‪ ،‬مرف ًقا بمقترحات وتوصيات حول‬ ‫الخطوات الواجب اتباعها في ضوء المعلومات السرية‬ ‫المتوافرة‪.‬‬ ‫مما يتكون جهاز “املوساد”؟‬ ‫يتكون هذا الجهاز من مجموعة أقسام ودوائر رئيسة‬ ‫تضم شعب ووحدات ومحطات ميدانية وفرعية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ قسم جمع المعلومات‪ :‬وهو قسم منظم على أساس‬‫إقليمي ووظيفي تخصصي‪ ،‬تتبع له وحدة ميدانية‬ ‫رئيسة تسمى “متسادا” وتعني “حصن”‪ ،‬تضمّ في‬ ‫صفوفها الجواسيس‪.‬‬ ‫ قسم العمليات‪ :‬وتتبع له دائرة للتخطيط العملياتي‬‫والتنسيق‪ ،‬كما تخضع لمسؤوليته المباشرة وحدات‬ ‫وفــرق التنفيذ الميدانية المتخصصة في عمليات‬ ‫التجسس المعقدة‪ ،‬واالغتياالت والتصفيات الجسدية‪،‬‬ ‫وعمليات “االختطاف” وما شابه‪.‬‬ ‫ قسم االتصال واالرتباط والعمل السياسي‪ :‬ويسمى‬‫“تيفيل” وتعني “المعمورة”‪ ،‬وهو قسم واسع وكبير‬ ‫مكلف بالعالقات الخارجية‪ ،‬وتشمل إقامة وإدارة روابط‬ ‫وعالقات التنسيق التعاون مع أجهزة االستخبارات‬ ‫والتجسس في دول العالم‪ ،‬وتنظيم االتصاالت مع‬ ‫الجاليات واألقليات اليهودية في “الدول المعادية”‪.‬‬ ‫ قسم اإلدارة والتنظيم‪ :‬ويعني بشؤون العمل‬‫والتنظيم الداخلي للموساد‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬ساسة بوست‬

‫هيبة الكيان الصهيوني املكسورة على حدود غزة الشرقية!‬ ‫أراد االحتالل الصهيوني أن يحول منها منطقة عازلة‪،‬‬ ‫فــزرع بها من األســاك الشائكة فوق األرض آالف‬ ‫األمتار‪ ،‬واخترق باطن األرض بالجدران اإلسمنتية‪،‬‬ ‫فيما نشر قناصته على طولها لتحول رصاصاتهم كل‬ ‫شيء يتحرك إلى جثة هامدة‪.‬‬ ‫هذا ما حاولت قوات االحتالل فرضه على الحدود‬ ‫الشرقية لقطاع غزة‪ ،‬إال أن مسيرة العودة‪ ،‬غيرت‬ ‫الكثير في نفوس المواطنين الذين يخشون االقتراب‬ ‫من الحدود‪.‬‬ ‫“الجماهير الفلسطينية باحتشادها بشكل كبير‪،‬‬ ‫استطاعت أن تكسر هيبة الحدود والسلك الشائك‬ ‫على حدود قطاع غزة عبر وصولها بأعداد كبيرة‬ ‫للمناطق الحدودية” هذا ما أ ّكــده المختص بالشأن‬ ‫الصهيوني أيمن الرفاتي‪.‬‬ ‫أن هذا التوافد الذي أصبح بشكل‬ ‫ويشير الرفاتي ّ‬

‫أن جميع الوسائل الردعية التي حاول‬ ‫يومي‪ ،‬يدلل ّ‬ ‫االحتالل استخدامها لتحريم منطقة الحدود باءت‬ ‫بالفشل‪.‬‬ ‫ويضيف‪“ :‬ومما يدلل على كسر هذه الهيبة أن يتوجه‬

‫عدد من الشبان في يوم زفافهم للحدود‬ ‫ولمخيمات العودة لالحتفال بعرسهم‪،‬‬ ‫وإلقامة جزء من مراسم زواجهم‪ ،‬وهذا‬ ‫األمر ينظر له االحتالل بعين الخطورة‬ ‫ألن فيه رمزية كبيرة تتمثل بأن الجيل‬ ‫القادم من الفلسطينيين بــات يفكر‬ ‫خارج حدود قطاع غزة‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫الــعــودة ألراض ــي وممتلكات آبائه‬ ‫وأجداده”‪.‬‬ ‫فــأن يقيم الفلسطينيون فعاليات‬ ‫تذكر بالعودة‪ ،‬وبالتراث الفلسطيني‪،‬‬ ‫وبحق استرجاع ما سلب منهم مثل‬ ‫الحفالت التراثية والمعارض والجلسات التاريخية‬ ‫التي تتحدث عن القرى والمدن الفلسطينية‪“ ،‬يمثل‬ ‫ال ذريع ًا لجميع وسائل االحتالل التي أراد من‬ ‫فش ً‬

‫خاللها إنهاء الحق الفلسطيني‪ ،‬وأراد تتويجها بما‬ ‫يسمى الحل النهائي للقضية‪ ،‬وإعطاء الفلسطينيين‬ ‫جزءا من فلسطين فيما يسمى حاليا بصفقة القرن”‬ ‫ً‬ ‫يقول الرفاتي‪.‬‬ ‫أن “كسر هيبة الحدود‬ ‫وبهذا الصدد يضيف الرفاتي‪ّ :‬‬ ‫أن موانع االنفجار‬ ‫لدى كثير من الفلسطينيين يعني ّ‬ ‫وأن فرص‬ ‫في وجه االحتالل بــدأت في التخلخل‪ّ ،‬‬ ‫اجتياز الحدود والدخول لألراضي المحتلة باتت أكبر‬ ‫أن هذا ما يخيف األجهزة األمنية‬ ‫من السابق”‪ ،‬مبين ًا ّ‬ ‫الصهيونية التي باتت تنظر بعين الخطورة لعدم‬ ‫قدرتها على التعامل مع أعداد كبيرة تجتاز الحدود‪.‬‬ ‫وكانت قيادات فصائل المقاومة قد حذّرت االحتالل‬ ‫من االنفجار جراء تصاعد األزمات في قطاع غزة‪ ،‬وإثر‬ ‫استمرار الحصار للعام الثاني عشر على التوالي‪.‬‬ ‫بالتعاون مع املجد األمني‬


‫‪٢٠‬‬

‫رياضية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫كأس غزة‬

‫“‪ ”4‬لقاءات قوية في‬ ‫افتتاح دور الـ‪ 16‬اليوم‬ ‫غزة ‪ -‬فادي حجازي‬

‫تجري مساء اليوم االثنين‪ ،‬أربع مباريات‬

‫قوية يف افتتاح منافسات دور الـ‪ 16‬من‬

‫كأس قطاع غزة هذا املوسم‪.‬‬

‫ويلعب شباب خانيونس مع نماء على ملعب فلسطين‬ ‫في غزة‪ ،‬واتحاد الشجاعية مع شباب جباليا على ملعب‬ ‫الدرة في دير البلح بالمنطقة الوسطى‪ ،‬والقادسية مع‬ ‫األمل على ملعب النصيرات البلدي بالمنطقة الوسطى‪،‬‬ ‫والصداقة مع خدمات دير البلح على ملعب بيت الهيا‬ ‫شمال القطاع‪.‬‬ ‫اختبار سهل للنشامى‬ ‫وتبدأ منافسات هذا الــدور‪ ،‬بلقاء سهل نسبيا لشباب‬ ‫خانيونس بطل دوري الممتازة مع منافسه نماء أحد‬ ‫فرق الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫ويدخل “النشامى” اللقاء واضعا أمام عينيه التسجيل‬ ‫مبكرا‪ ،‬لضمان عدم إحداث خصمه ألي مفاجأة‪ ،‬على‬ ‫غرار ما فعله بخدمات الشاطئ‪.‬‬ ‫وأقصى نماء نظيره خدمات الشاطئ (‪ )3-4‬بركالت‬

‫الترجيح‪ ،‬عقب التعادل (‪ )1-1‬فــي الوقت‬ ‫األصلي‪ ،‬ما جعله يضرب موعدا مع شباب‬ ‫خانيونس‪ ،‬الفائز على خدمات النصيرات (‪.)0-3‬‬ ‫ويعتبر وصول نماء لدور الـ‪ 16‬من الكأس‪ ،‬إنجازا‬ ‫كبيرا للفريق‪ ،‬إال أن صدامه مع “النشامى” ربما‬ ‫يكون بمنزلة لقاء الوداع له في هذه المسابقة‪.‬‬ ‫موقعة نارية‬ ‫وفي لقاء ناري‪ ،‬يلعب اتحاد الشجاعية مع شباب‬ ‫جباليا في صدام مكرر بين الطرفين‪ ،‬بعدما قدّما عروضا‬ ‫رائعة هذا الموسم في الدوري‪.‬‬ ‫وتخطى “المنطار” نظيره المشتل (‪ )0-5‬في دور الـ‪32‬‬ ‫من المسابقة‪ ،‬على غرار “ثوار الشمال” الفائز بصعوبة‬ ‫على بيت الهيا (‪.)0-1‬‬ ‫ويملك اتحاد الشجاعية أفضلية واضحة على منافسه‬ ‫شباب جباليا‪ ،‬كونه تفوق عليه مرتين هذا الموسم‬ ‫في الدوري (‪ )1-3‬و(‪ )0-4‬تواليا‪ ،‬وبالتالي فإن حظوظ‬ ‫“المنطار” تبدو وافرة بالوصول لدور الثمانية‪.‬‬ ‫القادسية يرتقب األمل‬ ‫وفي مواجهة أخرى‪ ،‬يتأهب القادسية لمواجهة األمل‪،‬‬ ‫وطموحه الوصول للدور المقبل‪ ،‬ألجل تعويض ما فاته‬

‫في دوري الممتازة هذا الموسم‪.‬‬ ‫وهبط القادسية للدرجة األولى في نهاية المسابقة‪،‬‬ ‫قبل أن يركّز جهوده على الظهور بصورة قوية في‬ ‫الكأس‪ ،‬ونجح في دور الـ‪ 32‬بتخطي خدمات المغازي‬ ‫(‪ )2-4‬بركالت الترجيح‪ ،‬عقب التعادل السلبي في‬ ‫الوقت األصلي‪ ،‬وأضحى يتطلع لمواصلة مشواره في‬ ‫البطولة بنجاح‪.‬‬ ‫أما األمل‪ ،‬فحقق انتصارا مثيرا على جمعية الصالح‬ ‫(‪ )4-5‬في الدور الماضي‪ ،‬ويمنّي نفسه بعبور القادسية‬ ‫ألجل الوصول لدور الثمانية‪.‬‬ ‫طموح التعويض‬ ‫وفــي ختام لقاءات اليوم‪ ،‬يواجه الصداقة منافسه‬

‫خدمات دير البلح‪ ،‬في مباراة يملك فيها األول حظوظا‬ ‫أكبر للوصول للدور المقبل‪.‬‬ ‫وسحق الصداقة اتحاد دير البلح (‪ )0-4‬في دور الستة‬ ‫عشر‪ ،‬في حين صعق خدمات الدير نظيره اتحاد‬ ‫خانيونس بالفوز عليه (‪ )4-5‬بركالت الترجيح‪ ،‬بعد‬ ‫التعادل (‪ )1-1‬في الوقت األصلي‪.‬‬ ‫ويطمح الصداقة لمواصلة مشواره في الكأس‪ ،‬على أمل‬ ‫إحراز اللقب‪ ،‬لتعويض جماهيره خسارة لقب الدوري‬ ‫لمصلحة شباب خانيونس‪ ،‬بينما ال يملك خدمات الدير‬ ‫أي شيء يخسره في هذه المواجهة‪ ،‬ال سيما أن وصوله‬ ‫لهذا الدور يعتبر إنجازا جيدا له هذا الموسم‪.‬‬

‫الخضر ودورا يسيران نحو الهبوط‬ ‫الضفة املحتلة ‪ -‬الرسالة‬ ‫واصــل فريقا شباب الخضر ودورا عروضهما‬ ‫المتواضعة في دوري المحترفين‪ ،‬عقب الخسارة‬ ‫أمام شباب الظاهرية وجبل المكبر تواليا‪ ،‬ضمن‬ ‫منافسات األسبوع الثامن عشر من المسابقة‪.‬‬ ‫وسقط الخضر أمام الظاهرية (‪ ،)1-0‬على غرار دورا‬ ‫الخاسر من جبل المكبر (‪ ،)2-0‬ليصبحا على بعد‬ ‫خطوة واحدة فقط من الهبوط لدوري المحترفين‬ ‫الجزئي‪.‬‬

‫ويحتاج الخضر ودورا معجزة كروية حقيقية‬ ‫للبقاء مع الكبار‪ ،‬إذ يحتالن المركزين الحادي عشر‬ ‫وقبل األخير والثاني عشر واألخير تواليا برصيد ‪9‬‬ ‫نقاط لكل واحد منهما‪ ،‬بفارق ‪ 11‬نقطة كاملة خلف‬ ‫ثقافي طولكرم العاشر‪.‬‬ ‫وفي ظل بقاء ‪ 4‬جوالت فقط على نهاية المسابقة‪،‬‬ ‫يبدو أن الهبوط سيكون من نصيب الفريقين بكل‬ ‫تأكيد‪ ،‬على أن يأتي مكانهما في الموسم الجديد كل‬ ‫من شباب األمعري ومركز طولكرم الصاعدين من‬ ‫المحترفينالجزئي‪.‬‬

‫«سيناريو» صعود‬ ‫خدمات خانيونس يتكرر‬ ‫يف املحرتفني الجزئي!‬ ‫غزة ‪ -‬فادي حجازي‬ ‫خطف مركز طولكرم البطاقة الثانية‬ ‫المؤهلة لدوري المحترفين‪ ،‬عقب تحقيقه‬ ‫فوزا دراماتيكيا على نظيره أبناء القدس‬ ‫(‪ ،)1-2‬ضمن منافسات األسبوع الثاني‬ ‫والعشرين واألخير من دوري المحترفين الجزئي‪.‬‬ ‫وتقدم أبناء القدس عبر عمر أردنية (‪ ،)61‬لكن مركز‬ ‫طولكرم ردّ بهدفين متأخرين عن طريق خالد سالم‬ ‫(‪ )85‬من ركلة جزاء‪ ،‬ومعن جمال (‪.)87‬‬ ‫ويعتبر صعود مركز طولكرم للمحترفين‪ ،‬نسخة‬ ‫طبق األصل لما حدث مع خدمات خانيونس‪ ،‬الذي‬ ‫تأهل للممتازة بـ”سيناريو مشابه”‪.‬‬ ‫وكـــان خــدمــات خانيونس مــتــعــادال مــع خدمات‬

‫فرحة العب مركز طولكرم‬ ‫النصيرات (‪ )1-1‬حتى الدقيقة ‪ ،96‬قبل أن يحرز هدفا‬ ‫قاتال وصل من خالله إلى الممتازة‪.‬‬ ‫كذلك كان مركز طولكرم متأخرا حتى الدقيقة ‪ 85‬أمام‬ ‫أبناء القدس‪ ،‬قبل أن يسجل التعادل‪ ،‬لكنه كان بحاجة‬ ‫إلى هدف آخر للوصول للمحترفين‪ ،‬وهو ما تحقق‬ ‫في الدقيقة ‪.87‬‬ ‫يشار إلى أن مركز طولكرم ّ‬ ‫حل وصيفا في دوري‬ ‫المحترفين الجزئي‪ ،‬على غرار خدمات خانيونس الذي‬ ‫جاء في المركز الثاني لدوري الدرجة األولى‪.‬‬


‫رياضية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l re s a l a h . p s‬‬

‫فتيات الجزائر للمبارزة يرفضن‬ ‫مواجهة (إسرائيليات)‬ ‫الجزائر ‪ -‬الرسالة‬ ‫سجلت الرياضة الجزائرية موقفا مشرفا جديدا ضد‬ ‫التطبيع مع (إسرائيل) ونصرة للقضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫حين رفض المنتخب النسوي لرياضة المبارزة مواجهة‬ ‫نظيره (اإلسرائيلي) في بطولة العالم للمبارزة للشباب‬ ‫التي تجري وقائعها حاليا بمدينة فيرونا اإليطالية‪،‬‬ ‫بحسب ما كشفت عنه تقارير صحافية جزائرية‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة «النهار» إن فريق المبارزة الجزائري‬ ‫اضطر لالهتداء إلى حيلة تجنّبه التعرض للعقوبات‬ ‫من طرف االتحاد الدولي للعبة‪ ،‬إذ تحجج بمرض إحدى‬ ‫العباته قبيل ساعات من بداية المنافسات‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر ذاته أن الوفد الجزائري أشعر اللجنة‬ ‫المنظمة بمرض إحدى الالعبات ومعاناتها من آالم في‬ ‫البطن‪ ،‬وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العالج‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك بمثابة مبرر لعدم مواجهة فريق االحتالل‪ ،‬ونتج‬ ‫عن ذلك خسارة الجزائر على البساط وتفويتها فرصة‬

‫التنافس على مركز ضمن المراتب العشرة األولى عالميا‪.‬‬ ‫وكانت العبة «الــجــودو» الجزائرية‪ ،‬أمينة بلقاضي‪،‬‬ ‫قد رفضت مطلع شهر مــارس‪ /‬آذار الماضي مواجهة‬ ‫منافستها (اإلسرائيلية) خالل بطولة العالم التي أقيمت‬ ‫في مدينة أغادير المغربية‪.‬‬ ‫وقررت بلقاضي االنسحاب من المنافسة‪ ،‬بعدما أوقعتها‬ ‫القرعة مع العبة من الكيان اإلسرائيلي‪ .‬وكانت أمينة‬ ‫بلقاضي التي رفضت مقابلة المصارعة (اإلسرائيلية)‪،‬‬ ‫تُوجت بطلة ألفريقيا في وزن أقل من ‪ 63‬كيلوغراما‪،‬‬ ‫وهي صاحبة الميدالية الفضية في األلعاب العالمية‬ ‫الجامعية في مدينة «تيبي» ‪.2017‬‬ ‫وفي أكثر من مناسبة رفض رياضيون جزائريون مقابلة‬ ‫رياضيين (إسرائيليين) في المنافسات الدولية‪ ،‬بسبب‬ ‫موقف أخالقي تضامني مع القضية الفلسطينية وموقف‬ ‫سياسي يستند إلى حدة مواقف الجزائر ضد الكيان‬ ‫الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع‪.‬‬

‫‪٢١‬‬

‫فلسطين تدعم‬ ‫ترشح المغرب‬ ‫الستضافة‬ ‫مونديال ‪2026‬‬ ‫رام اهلل ‪ -‬الرسالة‬ ‫التقى السفير الفلسطيني لدى المملكة المغربية جمال‬ ‫الشوبكي بالسيد فوزي األقجع رئيس الجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ ،‬ورئيس لجنة المساندة لملف‬ ‫ترشح المغرب الحتضان كأس العالم «الفيفا» لسنة‬ ‫‪.2026‬‬ ‫ويأتي اللقاء في مقر عمل األخير بالرباط‪ ،‬حيث تناول‬ ‫الطرفان سبل تعزيز التعاون الكروي بين البلدين‬ ‫وترشح المغرب الستضافة كأس العالم في العام ‪،2026‬‬ ‫في إطار الدعم والتنسيق المتواصل على كافة الصعد‬ ‫بين المملكة المغربية ودولة فلسطين‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬نقل السفير الشوبكي إلى السيد األقجع‬ ‫رسالة من جبريل الرجوب رئيس االتحاد الفلسطيني‬ ‫لكرة القدم ورئيس اللجنة األولمبية الفلسطينية‪ ،‬بأن‬ ‫فلسطين تدعم وبشكل كامل ترشح المملكة الستضافة‬ ‫كأس العالم في العام ‪.2026‬‬ ‫وستستثمر فلسطين كامل عالقتها العربية والدولية‬ ‫في االتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» من أجل حشد‬ ‫األصوات لصالح المملكة المغربية‪.‬‬ ‫وأكد السفير الشوبكي لألقجع بأن فلسطين تثمن عاليا‬

‫دور المملكة ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني‬ ‫على كافة األصعدة‪ ،‬والتي يعد من بينها دعم الرياضة‬ ‫الفلسطينية وتطويرها وتعزيز قــدرات ومهارات‬ ‫الالعبين الفلسطينيين‪ ،‬إلى جانب تسخير النوادي‬ ‫والمؤسسات الرياضية المغربية مختلف إمكاناتها‬ ‫لتحقيق ذلك عبر برامج التدريب والتبادل والتوأمة‬ ‫بين نوادي البلدين‪ ،‬وهو ما وجد صداه في تشجيع‬ ‫الجماهير الفلسطينية الالمتناهي للمنتخب المغربي‬ ‫أثناء تصفيات التأهل إلى كأس العالم الذي سيجري‬ ‫في روسيا هذا العام‪ ،‬حيث يأمل الشعب الفلسطيني أن‬ ‫تحرز فيه المغرب إنجازا كرويا يعتز به العرب جميعا‪.‬‬ ‫بــدوره عبر األقجع عن سعادته بلقاء سفير دولة‬ ‫فلسطين وموقف اللواء الرجوب واللجنة األولمبية‪،‬‬ ‫مؤكدا حرص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على‬ ‫استمرار تقديم كل أشكال الدعم للرياضة وكرة القدم‬ ‫الفلسطينية وتعزيز أواصر العالقة والتعاون الثنائي‬ ‫بين البلدين في هذا المضمار‪.‬‬ ‫وسيزور األقجع فلسطين منتصف الشهر الجاري للقاء‬ ‫اللواء الرجوب والمؤسسات الرياضية الفلسطينية‬ ‫تأكيدا لروح األخوة والتعاون‪ ،‬وهي الزيارة التي عبر‬ ‫الشوبكي عن ترحيب وسرور فلسطين بها‪.‬‬


‫‪٢٢‬‬

‫رياضية‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫«كالسيكو األرض» هل يتكرر سيناريو ‪2011‬؟‬

‫الرسالة ‪ -‬وكاالت‬ ‫اقترب فريقا برشلونة وريال مدريد اإلسبانيين من‬ ‫بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا‪،‬‬ ‫بعد فوز األول على روما اإليطالي (‪ )1-4‬في ذهاب دور‬ ‫الثمانية‪ ،‬وانتصار الثاني على مواطنه يوفنتوس (‪-3‬‬ ‫‪ ،)0‬وهي النتائج التي تُنذر بمواجهات نارية في الدور‬ ‫نصف النهائي‪.‬‬ ‫ومــع اقــتــراب ليفربول اإلنجليزي وبــايــرن ميونخ‬ ‫األلماني من المربع الذهبي أيضا بتقدمها ذهابا على‬ ‫مانشستر سيتي اإلنجليزي (‪ ،)0-3‬وإشبيلية اإلسباني‬ ‫(‪ ،)1-2‬يبدو أن األضالع األربعة في الدور نصف النهائي‬ ‫ستضم كال من “البلوغرانا” و”الملكي” و”البافاري”‬ ‫و”الريدز”‪.‬‬ ‫وقبل انطالق القرعة الجمعة المقبل‪ ،‬فإن كل الحظوظ‬ ‫مفتوحة لرؤية مواجهات قوية مع تواجد أفضل أربعة‬ ‫أندية أوروبية‪ ،‬وخصوصا إمكانية حدوث مواجهة‬ ‫“كالسيكو” األرض بين برشلونة والريال في الدور‬ ‫نصف النهائي‪ ،‬وبالتالي سيشهد العالم ثالث مباريات‬ ‫“كالسيكو” في عشرة أيام فقط‪.‬‬ ‫وفي حال أسفرت القرعة عن مواجهة بين برشلونة‬ ‫وريــال مدريد‪ ،‬فإن المباراة األولــى في ذهاب نصف‬

‫نهائي دوري األبطال ستكون في ‪ 24‬أو ‪ 25‬أبريل‪ ،‬بينما‬ ‫ستجري موقعة العودة في ‪ 1‬أو ‪ 2‬مايو‪ ،‬وستُحدد القرعة‬ ‫التاريخ المُحدد لكل مواجهة‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن جماهير كرة القدم ستكون على موعد مع‬ ‫ثالث مباريات “كالسيكو” في حوالي عشرة أيام‪ ،‬وذلك‬ ‫ألنه في حال حدوث المواجهة في تلك التواريخ‪ ،‬فإن‬ ‫الفريقين سيلعبان “الكالسيكو” الثالث في إياب الدوري‬ ‫اإلسباني يــوم ‪ 6‬مايو في الجولة الـــ‪ 36‬من الــدوري‬ ‫اإلسباني‪.‬‬ ‫ففي موسم ‪ ،2011-2010‬تواجه برشلونة وريال مدريد في‬ ‫الدوري اإلسباني في ‪ 16‬إبريل على ملعب “سانتياغو‬ ‫برنابيو” وانتهت المواجهة بالتعادل (‪ ،)1-1‬ثم التقي‬ ‫الفريقان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (‪27‬‬ ‫أبريل و‪ 3‬مايو)‪ ،‬وبعد ذلك خاض الناديين “الكتالوني”‬ ‫و”الملكي” نهائي كأس ملك إسبانيا في ‪ 20‬أبريل‪.‬‬ ‫يشار إلــى أن آخــر مــرة تواجد فيها ريــال مدريد‬ ‫وبرشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا‬ ‫كانت في موسم ‪ ،2011-2010‬وانتهت بفوز “البرشا”‬ ‫ذهابا (‪ ،)0-2‬وتعادال إيابا (‪ ،)1-1‬والمفارقة أنه في هذا‬ ‫الموسم تواجه الفريقان أربع مرات وشهدت كرة‬ ‫القدم أربع مباريات “كالسيكو” في حوالي ‪ 18‬يوما‪.‬‬

‫املغرب تحدد مبارياتها الودية قبل املونديال‬ ‫الرسالة ‪ -‬وكاالت‬ ‫أعلن االتحاد المغربي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي‪،‬‬ ‫عن مبارياته الثالثة الودية‪ ،‬التي يجريها منتخب‬ ‫“أسود األطلس”‪ ،‬قبل المشاركة في مونديال روسيا‬ ‫الصيف المقبل‪.‬‬ ‫ويواجه “أسود األطلس” في أول مبارياته الودية‪،‬‬ ‫منتخب أوكرانيا بسويسرا في ‪ 30‬مايو المقبل‪ ،‬ثم‬ ‫يلتقي مع سلوفاكيا بسويسرا في ‪ 4‬يونيو‪ ،‬بينما‬ ‫ستكون المباراة الثالثة واألخيرة أمام إستونيا في‬ ‫‪ 9‬يونيو في “تالين” عاصمة إستونيا‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن يضع هيرفي رينارد مدرب منتخب‬ ‫المغرب‪ ،‬آخر اللمسات على تشكيلته التي يختارها‬ ‫من خالل الوديات المقبلة‪ ،‬ألجل الظهور في المونديال‪.‬‬ ‫يشار إلى أن المنتخب المغربي يخوض معسكرا مغلقا‬ ‫في سويسرا‪ ،‬قبل انطالق منافسات كأس العالم‪ ،‬الذي‬ ‫سيلعب فيه ضمن المجموعة الثانية‪ ،‬بجوار إسبانيا‪،‬‬ ‫والبرتغال‪ ،‬وإيران‪.‬‬

‫عربي وحيد ضمن التشكيل املثالي ألغلى مواهب «البوندسليغا»‬ ‫الرسالة ‪ -‬وكاالت‬ ‫شــهــد التشكيل الــمــثــالــي ألغــلــى مــواهــب الـــدوري‬ ‫األلماني«البوندسليغا»‪ ،‬الصادر عن موقع “ترانسفير‬ ‫ماركت”‪ ،‬المتخصص في تقييم أسعار الالعبين‪ ،‬تواجد‬ ‫نجم عربي واحد هو المغربي أمين حارث‪.‬‬ ‫واستحق حارث العب شالكة التواجد في القائمة‪ ،‬بعدما‬ ‫وصلت قيمته التسويقية لمبلغ ‪ 25‬مليون يــورو‪ ،‬إذ‬ ‫كانت في حدود ‪ 15‬مليون يورو خالل ديسمبر الماضي‪.‬‬ ‫وخطف النجم المغربي األضواء في تجربته األلمانية‪،‬‬ ‫حيث أسهم في ‪ 10‬أهداف ما بين صناعة وتسجيل خالل‬ ‫‪ 28‬مباراة شارك فيها بمسابقتي الدوري والكأس‪.‬‬ ‫وكان حارث العب منتخب فرنسا “تحت ‪ 19‬عاما” سابقا‪،‬‬ ‫قد قرر في الفترة األخيرة تمثيل المنتخب المغربي‪.‬‬ ‫وع ـوّل هيرفي رينارد مــدرب “أســود األطلس” على‬ ‫حارث في ‪ 3‬مباريات لم يسجل خاللها أي هدف‪ ،‬مكتفيا‬ ‫بصناعة هدفين خالل ودية كوريا الجنوبية‪.‬‬ ‫يشار إلى أن حارث قدّم أوراق اعتماده في الموسم‬ ‫الماضي مع نانت الفرنسي‪ ،‬وهو ما جعله مطلوبا من‬ ‫عدة أندية كبرى‪ ،‬على غرار بايرن ميونيخ‪.‬‬

‫كلوب يحسم قرار مشاركة‬ ‫صالح أمام السيتي‬ ‫الرسالة ‪ -‬وكاالت‬ ‫يثق األلماني يورغن كلوب المدير الفني لـليفربول في مشاركة‬ ‫المصري محمد صالح أمام مانشستر سيتي غدا الثالثاء‪ ،‬ضمن‬ ‫إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا‪.‬‬ ‫وتعرض صالح إلصابة في العضلة الضامة‪ ،‬خالل مباراة‬ ‫الذهاب (‪ )0-3‬األربعاء الماضي‪ ،‬غاب على إثرها عن مباراة‬ ‫“الديربي” ضد إيفرتون أول أمس السبت‪ ،‬ضمن منافسات الجولة‬ ‫الـ‪ 33‬من الدوري اإلنجليزي‪.‬‬ ‫وقــال كلوب عقب تعادل ليفربول السلبي مع إيفرتون في‬ ‫تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” اإلنجليزية‪“ :‬صالح غاب‬ ‫عن المباراة بسبب اإلصابة‪ ،‬لكن وضعه ليس خطيرا‪ ،‬سيكون‬ ‫متاحا لمواجهة السيتي الثالثاء”‪.‬‬ ‫ويعدّ صالح أبرز العبي ليفربول هذا الموسم‪ ،‬إذ شارك مع‬ ‫الفريق في ‪ 43‬مباراة بكل المسابقات‪ ،‬سجل خاللهم ‪ 38‬هدفا‬ ‫وصنع ‪ 13‬هدف ًا آخر‪.‬‬ ‫وأسهم صالح بقوة في فوز فريقه على السيتي في مباراة‬ ‫الذهاب (‪ ،)0-3‬إذ سجل هدفا وصنع آخر‪.‬‬


‫لكل األسرة‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫«اضحك تضحك لك الدنيا»‪...‬‬ ‫أبرز مميزات الشخصية المتفائلة‬

‫وصفات فاعلة لطرد النمل من المنزل‬

‫تختلف الشخصيات لطبيعتنا‬ ‫املختلفة وبحسب النشأة‪،‬‬ ‫ومنها السيء والجيد‪ .‬وتعد‬ ‫الشخصية املتفائلة من‬ ‫أجمل الشخصيات‪ ،‬حيث تكثر‬ ‫مميزاتها‪ ،‬فالشخص املتفائل‬ ‫ال يجني ثمار تفاؤله بمفرده‬ ‫بل حتى أصدقائه ومن حوله‬ ‫يشعروا بكم الطاقة اإليجابية‬ ‫التي ينثرها حول املحيطين‬ ‫به‪ ،‬وملعرفة املزيد عن‬ ‫مميزات الشخص املتفائل‪،‬‬ ‫ذكر موقع «بولد سكاي» أبرزها‬ ‫وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬كرههم للمشاعر السلبية‬ ‫الشخصيات المتفائلة ال يمكن أن تتحمل العيش مع شركاء‬ ‫حياة لديهم تفكير سلبي‪ ،‬ويشعرون بالغضب عند االستماع‬ ‫لشخص سلبي‪ ،‬ويحاولون تجنبه بقدر اإلمكان‪.‬‬ ‫‪ )2‬يتعاملون بذكاء مع المهام المتعددة‬ ‫الناس المتفائلون لديهم كمية هائلة من الطاقة إلنجاز عدة‬ ‫مهام في يوم واحد‪ ،‬وينجزون هذه األعمال دون شكوى‪.‬‬ ‫‪ )3‬يعبرون عن الحب بطالقة‬ ‫الشخصية المتفائلة ترغب دائما في التعبير عن الحب لمن‬ ‫حولها‪ ،‬حتى وإن رأوا طفال صغيرا يبتسم أو حيوانا أليفا‪،‬‬ ‫فيجدون في تعبيرهم لآلخر عن حبهم نوعا من السعادة‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬

‫‪ )4‬الحساسية الزائدة‬ ‫األشخاص المتفائلون يكون لديهم نوع من الحساسية الزائدة‬ ‫إن حدث وانتقدهم أحد بأسلوب قاس أو عنيف‪ ،‬وقد يشعرون‬ ‫باإلهانة عند التعليقات السيئة على شركاء حياتهم‪ ،‬والتي قد‬ ‫تؤدي في بعض األحيان إلى تفكك بعض العالقات‪.‬‬ ‫‪ )5‬داعمون لمن حولهم‬ ‫الشخصية المتفائلة تكون دائما على استعداد لمساعدة‬ ‫األصدقاء والشركاء‪ ،‬حتى لو لم يطلب أحد المساعدة‪ ،‬وتحرص‬ ‫على مشاركة اآلخرين أحزانهم ومساعدتهم على الخروج من‬ ‫المواقف المؤلمة‪.‬‬ ‫‪http://www.akhbarak.net‬‬

‫النمل أصبح مشكلة تؤرق الكثيرين خالل شهور الصيف‪ ،‬التي تهاجم خاللها أسراب النمل‬ ‫المنازل ألجل الحصول على الطعام وتخزينه لما بعد فصل الصيف‪ ،‬والكثير من المبيدات‬ ‫الحشرية لم تحقق النتيجة المرجوة في القضاء عليه‪ ،‬وإليك بعض الوصفات التي يمكنك‬ ‫تحضيرها باستخدام مكونات طبيعية موجودة بكل منزل للتخلص من النمل نهائيًا‪.‬‬ ‫‪ -1‬خليط السكر البودرة وبيكربونات الصوديوم‬ ‫اخلطي كميتين متساويتين من السكر البودرة وبيكربونات الصوديوم‪ ،‬ورشيها على‬ ‫الحائط وضعيها في األركان واألماكن البعيدة التي ال تطأها قدماك باستمرار‪ ،‬وترى‬ ‫تجمعات النمل عندها بكثرة‪ ،‬سيجذب السكر النمل‪ ،‬وسيسارع إلى التهام ذراته وحمل‬ ‫ذرات أخرى إلى الحفر التي اتخذها مسكنًا إلطعام بقية النمل‪ ،‬وهو ما يضمن أن جميع‬ ‫النمل سيتناول الخليط‪.‬‬ ‫وبمجرد وصول بيكربونات الصوديوم إلى معدة النمل فإنه يتفاعل مع الحمض‬ ‫الموجود بها‪ ،‬وينتج عن التفاعل غاز‪ ،‬وألن النمل على عكس اإلنسان ال يمكنه‬ ‫التخلص من الغازات الموجودة داخل جسمه‪ ،‬فإنه يهلك في الحال‪.‬‬ ‫‪ -2‬الخل‬ ‫رشي الخل في األركان وأماكن تجمع النمل وستضعف رائحة الخل النفاذة قواه‪،‬‬ ‫واتركي قطرات الخل تجف في األماكن التي تم رشها‪ ،‬ومن الممكن أيضًا استخدام‬ ‫خل التفاح وإضافة الماء له‪ ،‬ورشه في األماكن ذاتها‪ ،‬كما يمكن إضافة الخل‬ ‫لسائل منظف األرضيات‪ ،‬واستخدامه أثناء التنظيف‪.‬‬ ‫ومن الممكن أيضًا خلط الخل بسائل منظف األطباق‪ ،‬مضافًا إليهما بعض‬ ‫قطرات زيت النعناع‪ ،‬ورش كل األماكن المتضررة‪.‬‬ ‫ورغم أن هذه المحاليل ال تقتل النمل إال أنها تجبره على الهرب من المنزل‬ ‫دون رجوع‪.‬‬ ‫‪3‬ـ رش املحلول امللحي‬ ‫يعد محلول الملح إحدى أفضل الوسائل للتخلص من النمل‪ ،‬أضيفي حفنة‬ ‫من الملح إلى الماء المغلي حتى تتحلل ذرات الملح وتمتزج بجزيئات الماء‪،‬‬ ‫ثم صبيه في زجاجة رش‪ ،‬ورشي كل األماكن التي يتجمع فيها النمل‪.‬‬ ‫‪http://www.almasryalyoum.com‬‬

‫«أبو داج»‪ ..‬أعراضه وطرق‬ ‫الوقاية والعالج‬ ‫الدكتور بسام أبو ناصر‪ -‬أمراض باطنية وصدرية‪ -‬طبيب أسرة‬

‫التهاب الغدة النكفية أو ما ُيعرف بين‬ ‫العامة ب «أبو داج» « أبو دغيم» يعتبر‬ ‫من األمراض املعروفة من قديم الزمان‪،‬‬ ‫وله مسميات شعبيه مختلفة‪ ،‬تختلف‬ ‫من بيئة إلى بيئة يف دول العالم‬ ‫املختلفة‪ُ ،‬يصاب باملرض غالبًا األطفال‬ ‫يف سن ما بين ‪ 2‬إلى ‪ 12‬سنة‪ ،‬ويعتبر‬ ‫أحد األمراض التي ال يمكن تجنبها يف‬ ‫فترة الطفولة‪ ،‬إال عن طريق التطعيم‬ ‫الوقائي‪ ،‬ومع هذا فقد ُيصاب أي إنسان‪،‬‬ ‫ويف أي عمر‪.‬‬ ‫مرض النكاف‪ :‬النكاف أو التهاب الغدد النكفية هو‬ ‫مرض فيروسي يصيب الغدة النكفية‪.‬‬ ‫وتشريحيا فان الغدة النكفية عبارة عن زوج من‬ ‫الغدد اللعابية تقع خلف الوجنتين وأسفل األذنين‪.‬‬ ‫ويعتبر التهاب الغدة النكفية من األمراض المعدية‬ ‫الشائعة والتي تصيب األطفال في األساس ولها فترة‬ ‫حضانة طويلة حيث تظهر األعراض السريرية بعد‬ ‫فترة تصل إلى ثالثة أسابيع من تأريخ العدوى‪.‬‬ ‫طريقة العدوى‪:‬‬

‫ينتقل التهاب الغدة النكفية عبر استنشاق الرذاذ‬ ‫المتطاير في الهواء من أنف أو فم شخص مصاب‬ ‫بالفيروس‪ .‬واقتسام الطعام أو الشراب مع المصاب‪،‬‬ ‫فيدخل الفيروس إلى الجسم عبر المسالك التنفسية‬ ‫وينتقل منها إلى الــدم وينتشر إلى أجــزاء الجسم‬

‫المختلفة بما فيها الغدد اللعابية ويتكاثر بشكل كبير‬ ‫في الغدة النكفية‪.‬‬

‫‪ .4‬فحص زراعة مختص بالفيروس المسبب للمرض‪.‬‬ ‫مضاعفات المرض‪:‬‬ ‫برغم كل األعراض السابقة وتأثيرها السلبي على‬ ‫المصاب والذي غالبا ما يكون طفال‪ ،‬إال أن األخطر‬ ‫من كل ما سبق هو انتقال العدوى ألعضاء الجسم‬ ‫األخرى‪ ،‬ولحسن الحظ فإن هذه المضاعفات نادرة‬ ‫الحدوث ومنها‪:‬‬ ‫‪ .1‬يحدث انتقال العدوى إلى الخصيتين ‪ %30-20‬عند‬ ‫المراهقين والرجال البالغون المصابون بالنكاف‬ ‫فتسبب التهابا وتورما وألما في الخصيتين وارتفاع‬ ‫درجة حرارتها وهذه العدوى خطيرة كونها قد تسبب‬ ‫العقم‪ .‬ولكن هذا ال يحدث إال نادرا لألطفال تحت سن‬ ‫البلوغ عند إصابتهم بالنكاف‪.‬‬ ‫‪ .2‬قد تنتقل العدوى إلى اإلنــاث فتصيب المبيض‬ ‫فتسبب له التهابا شديدا فيه ولكن هذه العدوى اقل‬ ‫حدوثا وال تؤثر على الخصوبة في المستقبل‪.‬‬ ‫‪ .3‬ومن المضاعفات األخرى األقل حدوثا هي التهاب‬ ‫البنكرياس‪ ،‬ويظهر على شكل غثيان‪ ،‬وقيء‪ ،‬وألم في‬ ‫الجزء العلوي من البطن‪.‬‬ ‫‪ .4‬والتهاب الدماغ‪.‬‬ ‫‪ .5‬فقدان السمع الكلي أو الجزئي‪ ،‬وهو من المضاعفات‬ ‫النادرة‪.‬‬ ‫‪ .6‬التهاب في أنسجة الثدي‪.‬‬

‫‪ .1‬فحص سريري ألعراض المرض الظاهرة‪.‬‬ ‫‪ .2‬فحص مخبري لعينة من الدم‪.‬‬ ‫‪ .3‬فحص لمناعة الجسم‪.‬‬

‫كما ذكرت فان النكاف مرض فيروسي وهذا يعني‬ ‫أنه ليس له عالج بالمضادات الحيوية‪ ،‬ولكن يكون‬ ‫اتجاه العالج لتخفيف من أعراض المرض‪،‬‬

‫األعراض‪:‬‬ ‫‪ .1‬تبدأ غالبا أعراض النكاف بارتفاع في درجة حرارة‬ ‫الجسم خالل يومين من اإلصابة بالعدوى (بعد فترة‬ ‫الحضانة)‪.‬‬ ‫‪ .2‬بعد ارتفاع الحرارة يبدأ المريض الشعور بألم‬ ‫بسيط في عظم الفك وتــورم في جــزء من الغدة‬ ‫النكفية وغالبا ما يصيب جانب واحد من الوجه وقد‬ ‫يصيب الجزء اآلخر من الغدة فيحث التورم في جانبي‬ ‫الوجه‪ .‬وترتفع درجة حرارة المريض بعد ذلك‪.‬‬ ‫‪ .3‬تزداد درجة الحرارة وقد تصل إلى ‪ 40‬درجة مئوية‬ ‫ويزداد الورم ويصبح أكثر ألما ويظهر وجه المريض‬ ‫متورما‪.‬‬ ‫‪ .4‬ألم في األذن التي تكون على جهة التهاب الغدة‬ ‫‪ .5‬ويعاني المريض من ألم شديد عند فتح فمه أو‬ ‫األكــل والشرب‪.‬وقل في اللعاب وجفاف في الفم‪،‬‬ ‫ويبقى الورم لفترة قد تصل إلى أسبوعين‪.‬‬ ‫‪ .6‬يشعر المريض بصداع وإرهاق عام يصاحبه قلق‬ ‫وصعوبة في النوم‬ ‫‪ .7‬في بعض الحاالت قد يصاب المريض باإلسهال‬ ‫ويصاب بفقدان الشهية‬ ‫التشخيص‪:‬‬

‫العالج‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب عزل المصاب ومنعه من التوجه لدراسته او‬ ‫عمله وااللتزام بالراحة في البيت‬ ‫‪ .2‬استخدم األدوي ــة المهدئة كخافضات الحرارة‬ ‫ومسكنات األلم‪.‬‬ ‫‪ .3‬االلتزام بتنوع التغذية لزيادة المناعة‬ ‫‪ .4‬يمنع استخدام أو عمل أي مساجات على الورم‬ ‫الناتج‪ ،‬ولكن يجب عمل كمادات باردة‬ ‫‪ .5‬الطلب من المريض أن يمضغ العلكة ‪-‬حتى يقل‬ ‫األلم عند فتح الفم أو تناول الطعام ‪-‬‬ ‫‪ .6‬استخدام كمادة من الماء البارد أو الدافئ لتخفيف‬ ‫تورم الوجه‪.‬‬ ‫‪ .7‬اإلكثار من شرب السوائل والشوربات واألطعمة‬ ‫اللينة؛ مثل‪ :‬دقيق الشوفان المطبوخ‪ ،‬والبطاطا‬ ‫المهروسة‪ ،‬وتجنب األطعمة التي تحتاج إلى مضغ‪.‬‬ ‫هل هناك لقاح ضد مرض النكاف؟‬ ‫نعم‪ ،‬يوجد لقاح ضد المرض يتكون من فيروسات‬ ‫حية فاقدة الفعالية (مضعفة)‪ ،‬يعطى هذا اللقاح عبر‬ ‫الحقن تحت الجلد وليس عميقا في العضلة‪ .‬حيث‬ ‫تحفز الجهاز المناعي في اإلنسان إلنتاج أجسام‬ ‫مضادة للفيروسات تعطي الجسم مناعة مدى‬ ‫الحياة ضد المرض‪ .‬ويعطى هذا اللقاح عادة ضمن‬ ‫اللقاح الثالثي مع لقاح الحصبة والحصبة األلمانية‬ ‫(الروبيال)‪ .‬وهــذا االرتــفــاع الزائد في عــدد حاالت‬ ‫العدوى بالنكاف بين طالب المدارس يشير إلى انه‬ ‫لم يأخذوا تحصينا لهذا المرض في حياتهم‪ ،‬أو حدث‬ ‫أي خلل ما في إعطاء التطعيم فلم يتم االستفادة منه‬ ‫كما يجب‪ .‬ودمتم بصحة وعافية‬


‫‪٢٤‬‬

‫واحة الثقافة‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫بديع‬ ‫الكالم‬

‫جمعة الكاوتشوك‬

‫الشهيد‬

‫إعداد‪ :‬ياسمين عنبر‬

‫إبراهيم طوقان‬

‫هذا الطفل الذي يحمل اطار الكاوتشوك في‬ ‫غزة‬ ‫لــم يــخــبــروه مــن قبل عــن طبقة االوزون‬ ‫واالحتباس الــحــراري وعــن صداقة البيئة‬ ‫واألشجار‪...‬‬ ‫كانوا يحرقون يديه بالفسفور األبيض‪...‬‬ ‫ينزعون سقف البيت عن العائلة بالقذائف‪،‬‬ ‫يخطفون األشــقــاء واألصــدقــاء فــي الغياب‬ ‫القاسي‪...‬‬ ‫ويحرقون وجــه المدينة المالصق للبحر‬ ‫بالدخان‪...‬‬ ‫هذا الطفل الذي يحمل علما واطار كاوتشوك‬ ‫ال يريد تهديد المناخ العالمي وتأجيل المطر في‬ ‫الشتاء القادم وخلخلة ميزان درجات الحرارة‬ ‫فهو ليس مصنعا للسالح وليس مصنعا‬ ‫للبتروكيماويات والكيماويات يلوث البحار‬ ‫واالنهار‪...‬‬ ‫وليس حربا وال طائرة مقاتلة‪ ...‬وليس قذيفة‬ ‫محشوة بالفسفور األبيض أو سواه‪...‬‬ ‫طفل محاصر‪...‬‬ ‫يحفظ درس الجغرافيا جيدا ودرس التاريخ‬ ‫وحقوق االنسان‪ ،‬ليس النه يذهب رغم كل‬ ‫المتاعب اليومية للمدرسة‪...‬‬ ‫بل ألنه معلم بالفطرة وألنه معلم منذ الوالدة‪...‬‬ ‫هكذا جعلته المسافة بين الوردة والبحر‪...‬‬ ‫يعرف كيف يكتب التاريخ عندما يرتبك المسار‬ ‫وتصبح خــوذة القناص قلما وكتابا يبدل‬ ‫مفردات الحكاية‪...‬‬ ‫طفل محاصر‪...‬‬ ‫قد يربك تــوازن علماء الطبيعة الهش ليوم‬ ‫واحد‪...‬‬ ‫كي يكتب رسالته من دخان اسود ومرايا تحمل‬ ‫صورته الى أبعاد الكون‪...‬‬ ‫في مالمحه صراخ مؤجل‪...‬‬ ‫وصراخ مبكر‪...‬‬ ‫وسنوات تائهة بين تفاصيل الحصار غير‬ ‫أنــه األكثر ثباتا وقناعة بــأن األرض التي‬ ‫تحمل قدميه في الطريق الى الحرية لن تخون‬ ‫أحالمه‪...‬‬ ‫وأن طبقة االوزون ستغفر له وجع الحياة‪...‬‬ ‫وأن المناخ والشمس والقمر والمطر سيسمعون‬ ‫صداه‪...‬‬ ‫طفل يعلمنا معنى أن تكون معلما بإطار‬ ‫كاوتشوك وعلم وطني ومرآة‪...‬‬ ‫بقلم‪ :‬إيهاب بسيسو‬

‫وطـــــــغـــــــى الــــــــهــــــــول فــــاقــــتــــحــــم‬ ‫ثــــــــابــــــــت الــــــقــــــلــــــب والــــــــقــــــــدم‬ ‫وجــــــــمــــــــت دونـــــــــهـــــــــا الــــهــــمــــم‬ ‫بــاألعــــــــــــــــــــاصــيــر والــحـــــــــــــــــمــم‬ ‫إل ـــ ـــ ـــ ـــ ــى الـــراســـــــــــــــــــخ األش ـــ ـــ ـــ ــم‬ ‫ومـــــــــــــــــــن جـــــــــــــــــــوهـــر ال ــك ـــ ـــ ـــ ــرم‬ ‫لــفــحــهــــــــــــــا حـــــــــــــــــــرر األمـــــــــــــــم‬ ‫ي ــط ـــ ـــ ـــ ـــ ــرق الــخــــــــــــــلــد مـــــــــــنــزال‬ ‫نـــالـــــــــــــــــــــــــــــــه أم مــجــــــــــــــــــــدال‬

‫عـــــبـــــس الـــــخـــــطـــــب فـــابـــتـــســـم‬ ‫رابــــــــــــط الـــــنـــــفـــــس والــــنــــهــــى‬ ‫نـــــــفـــــــســـــــه طـــــــــــــــــوع هــــمــــة‬ ‫تــلــتــقــــــــــــــي فـــــــــــي مــزاجــهـــــــــــا‬ ‫تــجـــــــــــمــع الــهـــــــــــائــج الــخـــــــــــضــم‬ ‫وه ـــ ـــ ــي مــــــــن عــنــصــــــــر الــفــــــــداء‬ ‫ومـــــــــــــــــــن الـــحـــــــــــــــق جـــــــــــــــذوة‬ ‫ســـــــــــار فــــــــي مــنــهــــــــج الــعــــــــلــي‬ ‫ال يـــبـــــــــــــــــــــــــــالـــي‪ ،‬مــكــبـــــــــــــــــا‬ ‫فــهـــــــــــو ره ـــ ـــ ـــ ــن بــمـــــــــــا عــــــــزم‬ ‫وهــــــــــــــو بــالــســـــــــــجــن مـــــــــــرتــهــن‬ ‫رب ــم ـــ ـــ ـــ ـــ ــا غـــالـــــــــــــــه الـــــــــــــــردى‬ ‫غــيــبــتـــــــــــــــــــــــه أم الــقــنــــــــــــــــــــن‬ ‫لــســـــــــــت تـــــــــــــــدري بــطــاحــهــــــــا‬ ‫الح ف ـــ ـــ ـــ ــي غــيــهـــــــــــب الــمــحـــــــــــن‬ ‫إنـــــــــــــــــــه كـــــــــــــــوكـــب ال ــه ـــ ـــ ـــ ــدى‬ ‫يـــــــــــــــــــرد الـــمـــــــــــــــــــوت مــقــبـــــــــــا‬ ‫أي وجـــــــــــــــــــــــــــه تــهــلـــــــــــــــــا‬ ‫إناللـــــــهوالــــــوطن‬ ‫فــمــــــــــــــا تـــعـــــــــــــــــــرف ال ــوس ـــ ـــ ـــ ــن‬ ‫أرســــــــل الــنــــــــور فــــــــي الــعــيـــــون‪،‬‬ ‫فــمــــــــــــــا ت ــع ـــ ـــ ـــ ـــ ــرف الــضــغـــــــــــن‬ ‫ورم ـــ ـــ ــي الــنــــــــار فــــــــي الــقــلـــــوب‪،‬‬ ‫يـــــــــــــــــــرد الـــمـــــــــــــــــــوت مــقــبـــــــــــا‬ ‫أي وجـــــــــــــــــــــــــــه تــهــلـــــــــــــــــا‬ ‫لــحــنــــــــــــــه يــنــشــــــــــــــد الــمــــــــــــــا‬ ‫صــعـــــــــــد الـــــــــــــــــــروح مــرســــــــا‬ ‫إناللـــــــهوالــــــوطن‬ ‫فــمــــــــــــــا تـــعـــــــــــــــــــرف ال ــوس ـــ ـــ ـــ ــن‬ ‫أرســــــــل الــنــــــــور فــــــــي الــعــيـــــون‪،‬‬ ‫فــمــــــــــــــا ت ــع ـــ ـــ ـــ ـــ ــرف الــضــغـــــــــــن‬ ‫ورم ـــ ـــ ــي الــنــــــــار فــــــــي الــقــلـــــوب‪،‬‬ ‫يـــــــــــــــــــرد الـــمـــــــــــــــــــوت مــقــبـــــــــــا‬ ‫أي وجـــــــــــــــــــــــــــه تــهــلـــــــــــــــــا‬ ‫لــحــنــــــــــــــه يــنــشــــــــــــــد الــمــــــــــــــا‬ ‫صــعـــــــــــد الـــــــــــــــــــروح مــرســــــــا‬ ‫إناللـــــــهوالــــــوطن‬

‫دعوة إلى الجهاد‬ ‫عبد الرحيم محمود‬

‫دعـــــا الــــوطــــن الـــذبـــيـــح إلـــــى الــجــهــاد‬ ‫وســــــابــــــق الــــنــــســــيــــم ال افــــتــــخــــار‬ ‫ح ــم ــل ــت عـــلـــى يـــــدي روحـــــــي وقــلــبــي‬ ‫وقــــلــــت لـــمـــن يــــخــــاف مـــــن ال ــم ــن ــاي ــا‬ ‫أتـــقـــعـــد والــــحــــمــــى يـــــرجـــــوك ع ــون ــا‬ ‫فــــــدونــــــك خــــــــدر أمــــــــك ف ــاق ــت ــح ــم ــه‬ ‫فـــــــلـــــــأوطـــــــان أجــــــــنــــــــاد شــــــــداد‬ ‫يـــــاقـــــون الــــصــــعــــاب وال ت ــش ــاك ــي‬ ‫تــــراهــــم فــــي الــــوغــــى أســــــدا غــضــايــا‬ ‫بـــنـــي وطــــنــــي دنــــــا يــــــوم الــضــحــايــا‬ ‫فـــمـــن كـــبـــش الـــــفـــــداء ســــــوى شــبــاب‬ ‫ومــــــن لـــلـــحـــرب إن هــــاجــــت لــظــاهــا‬ ‫فــــســــيــــروا لـــلـــنـــضـــال الــــحــــق نـــــارا‬ ‫فـــلـــيـــس أحــــــــط مــــــن شــــعــــب قــعــيــد‬ ‫~‬ ‫*‬ ‫~‬ ‫*‬ ‫~‬ ‫بــــنــــي وطــــنــــي أفــــيــــقــــوا مـــــن رقـــــاد‬ ‫قــــفــــوا فـــــي وجـــــــه أي كـــــــان صــفــا‬ ‫وال تــــجــــمــــوا إذا اربــــــــــدت ســـمـــاء‬ ‫وال تــــقــــفــــوا إذا الــــدنــــيــــا تـــصـــدت‬ ‫إذا ضـــــاعـــــت فـــلـــســـطـــيـــن وأنــــتــــم‬ ‫بــــــأن بـــنـــي عـــروبـــتـــنـــا اســـتـــكـــانـــوا‬

‫فـــــخـــــف لـــــــفـــــــرط فـــــرحـــــتـــــه فــــــــــؤادي‬ ‫ألـــــيـــــس عـــــلـــــيّ أن أفــــــــــدي بــــــــادي؟‬ ‫ومــــــــــــا حـــــمـــــلـــــتـــــهـــــا إال عــــــتــــــادي‬ ‫أتــــــفــــــرق مــــــن مــــجــــابــــهــــة األعــــــــــــادي؟‬ ‫وتــــجــــبــــن عــــــن مـــــصـــــاولـــــة األعـــــــــــادي؟‬ ‫وحـــــســـــبـــــك خـــــســـــة هـــــــــذا الـــــتـــــهـــــادي‬ ‫يـــــكـــــيـــــلـــــون الـــــــــدمـــــــــار ألي عــــــــادي‬ ‫أشــــــــــــــاوس فـــــــي مــــــيــــــاديــــــن الـــــجـــــاد‬ ‫مـــــعـــــاويـــــنـــــا إذا نـــــــــــادى الـــــمـــــنـــــادي‬ ‫أغـــــــــر عـــــلـــــى ربـــــــــا ارض الــــمــــيــــعــــاد‬ ‫أبـــــــــي ال يــــقــــيــــم عـــــلـــــى اضـــــطـــــهـــــاد؟‬ ‫ومـــــــــــن إال كــــــــم قـــــــــــدح الــــــــزنــــــــاد؟‬ ‫نــــصــــب عــــلــــى الــــــعــــــدى فــــــي كــــــل واد‬ ‫عـــــــن الـــــجـــــلـــــى ومــــــوطــــــنــــــه يـــــنـــــادي‬ ‫~‬ ‫*‬ ‫~‬ ‫*‬ ‫~‬ ‫*‬ ‫فـــــمـــــا بـــــعـــــد الــــتــــعــــســــف مـــــــن رقـــــــاد‬ ‫حـــــــديـــــــدا ال يـــــــــــؤول إلـــــــــى انــــــفــــــراد‬ ‫وال تـــــهـــــنـــــوا إذا ثـــــــــــارت بـــــــــوادي‬ ‫لـــــكـــــم وتـــــكـــــاتـــــفـــــوا فـــــــي كـــــــل نـــــــادي‬ ‫عــــلــــى قــــيــــد الــــحــــيــــاة فــــفــــي اعــــتــــقــــادي‬ ‫وأخـــــــطـــــــأ ســــعــــيــــهــــم نـــــهـــــج الــــــرشــــــاد‬

‫أفعال اليقين والظن‪:‬‬ ‫تنقسم األفعال من حيث اإلخبار‬ ‫بوقوع احلدث إىل أفعال يقني‬ ‫توجب إثبات اخلرب ونفي الشك‬ ‫(علم‪ ،‬ورأى‪ ،‬ودرى‪،‬‬ ‫عنه‪ ،‬ومنها َ‬ ‫َّم)‪ ،‬وهي أفعال‬ ‫وألفى‪ ،‬ووجد‪ ،‬وتعل ْ‬ ‫تنصب مفعولني أصلهما مبتدأ‬ ‫وخرب‪ ،‬ورأى هنا رأى القلبية‪،‬ال‬ ‫يت‬ ‫البصرية‪ ،‬كقول الشاعر‪ :‬رأ ُ‬ ‫َ‬ ‫كل شيء فـ (رأى) فيه‬ ‫رب ِّ‬ ‫اهلل أك َ‬ ‫دالة على أمر قلب معنوي وقد‬ ‫نصبت مفعولني مها اهلل وأكرب‪.‬‬ ‫ومها يف األصل أي قبل دخول‬ ‫(رأى) عليهما‪ ،‬مبتدأ وخرب‪.‬‬

‫أقالم‬ ‫الشبكة‬

‫هند جودة‬

‫هنا غزة‬ ‫قالوا هلا كوين رمادا فكانت النار‬ ‫قالوا هلا كوين جائعة فأكلت اليأس‬ ‫قالوا هلا كوين فقرية فاغتنت بالرجال‬ ‫قالوا هلا مويت فعاشت لتحيا‬ ‫وخترسهم‪.‬‬ ‫‪#‬مسرية_العودة_الكربى‬

‫إبراهيم نصراهلل‬

‫ينام الشهيد على خيط نو ٍر‬ ‫على خيط نو ٍر تنام الشهيدة‬ ‫وبينهما قرب وجهيهما‬ ‫تنحين كاملدى وتصلي القصيدة‪.‬‬

‫أدهم شرقاوي‬

‫إىل أنصار البيئة الرمحاء‪:‬‬ ‫ال يوجد جرمية أكرب من استعباد‬ ‫إنسان‬ ‫مث إنه “ طز “ بطبقة األوزون‬ ‫والسالم!‬


‫مختارات‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪www. alresalah. ps‬‬

‫‪25‬‬

‫مسرية العودة وصفقة القرن‬ ‫استأذن القراء أن أتوقف هذا األسبوع بمواصلة‬ ‫سلسلة النقد الــذاتــي حتى يمكن التعرض لهذا‬ ‫الموضوع المهم والــذي ال تقف أهميته عند حدث‬ ‫عابر‪ ،‬ولكنه حدث بكل المقاييس يربك هذا األرعن‬ ‫بالبيت األبيض الذي ال يقيم وزنا لشيء إال أن يعبر‬ ‫عن صهيونيته وعنصريته القميئة‪ ،‬وقض مضاجع‬ ‫ذلك «النتن ياهو» الذي ظن أنه قد ارتاح إلى األبد‬ ‫من كل صداع يأتي من قبل فلسطين وأهلها‪ ،‬أغراه‬ ‫سكوت بعض قادة العرب وانبطاحهم بأن األمر قد‬ ‫استتب واألمن اإلسرائيلي قد غلب من غير معقب‬ ‫ومن غير أي بصيص مقاومة‪ ،‬أقول لذلك العدوان‬ ‫األمريكي الصهيوني المشترك «ال»‪ ،‬بل أكثر من ذلك‬ ‫َ‬ ‫يلطم كل هؤالء وكل من هم على شاكلتهم لطمة‬ ‫قوية‪ ،‬ألسلوب تفكيرهم ويبدد من كل طريق كل‬ ‫توقعاتهم‪ ،‬األمر هنا يوجب علينا التوقف عن أي‬ ‫كالم لنعلن التحية والسالم ألبطال المقاومة واإلقدام‬ ‫الذين كان وقع خطاهم في «مسيرة العودة» ليس إال‬ ‫دمدمة على مشروع بني صهيون وعلى تفكير ذلك‬ ‫المأفون في البيت األبيض حيث يلهو بقرارته ويطلق‬ ‫كل رغباته‪ ،‬ولألسف الشديد ينبطح الصغار من‬ ‫حكام وقادة العرب يقدمون فروض الطاعة والوالء‬ ‫بل ويدفعون أكبر بكثير من جزية مفروضة‪ ،‬تحت‬ ‫زعم حماية عروشهم وهم ال يأمنون‪ ،‬إذا لم تأمن‬ ‫فلسطين فال أمان‪ ،‬إنها صرخة مسيرة العودة في‬ ‫وجه المنبطحين المخذِلين قبل هؤالء االستعماريين‬ ‫والمحتلينوالمستوطنين‪.‬‬ ‫هؤالء يلقون في كالمهم ويتحدثون عن صفقة قرن‬ ‫يحققون فيها كل شيء يتعلق بأمان الكيان الصهيوني‬ ‫إلى جيل أو جيلين من دون منغصات‪ ،‬كيف ال وقد‬ ‫اشتروا معظم الحكام بثمن بخس‪ ،‬بل فيا لألسى ويا‬ ‫لألسف فإن هؤالء على انبطاحهم لم يأخذوا مليما‬ ‫واحدا بل دفعوا‪ ،‬دفعوا مليارات الدوالرات من رعبهم‪،‬‬

‫ال يقيمون وزنا للشعوب وال إلرادتها وال القدس‬ ‫وحرمتها والمسجد األقصى‪ ،‬ولكنهم يتغاضون‬ ‫عن كل شيء فقد عبدوا العجل الذهبي المتمثل في‬ ‫عروشهم فأشربوا العروش في قلوبهم‪ ،‬ولكنهم‬ ‫شربوا مع ذلك هوانا وذال وانبطاحا وفقدوا الكرامة‪،‬‬ ‫وفقدوا العزة‪ ،‬وضيعوا في نكبة أولى وثانية عرض‬ ‫األمة‪ ،‬فلما ال يفرطون من جديد في عرض هذه األمة‬ ‫وأرضها‪ ،‬ومن جبنهم وفزعهم يلقون بالتهم إسقاطا‬ ‫فيتهمون الجبارين من أهل فلسطين بأنهم باعوا‬ ‫األرض وفرطوا فيها منذ جدودهم األقدمين‪ ،‬ولكن‬ ‫هؤالء يدقون مسامعهم بأقدامهم في مسيرة العودة‪،‬‬ ‫إن كان فيهم بقية حياة أو أذان يسمعون بها وقد‬ ‫تملكتهم األهواء والرغبات وأوثان كراسيهم فباعوا‬ ‫األمة في سوق النخاسة وتواطأوا على مقدساتها‪،‬‬ ‫حتى صــاروا عبيدا في ساحة آل صهيون أو في‬ ‫سوق ذلك المجنون المأفون في البيت األبيض‪ ،‬ما‬ ‫لكم كيف تكذبون وتفترون على أصحاب العزة؟!!‬ ‫قام أجدادكم المنبطحون الذين ضيعوا فلسطين‬ ‫وأتى جيل ضيع القدس وباع األرض ثم يتهمون‬ ‫أهل فلسطين بأنهم فروا ووجهوا لهم الكالم على‬ ‫وقع األقدام في مسيرة العظام‪ ،‬مسيرة العودة إلى‬ ‫األرض‪ ،‬فما باعوا ولكنهم يبذلون الغالي والرخيص‬ ‫ويقدمون النفس والنفيس من أجل أرضهم‪ ،‬يقاومون‬ ‫فيقتَلون ويواجه الكيان الصهيوني من هول الموقف‬ ‫وقع األقدام في مسيرة العودة من غير هتاف أو كالم‪،‬‬ ‫يقولون للمغتصب والمحتل والمستوطن‪ ،‬إنها أرضنا‬ ‫ال أرضكم نفتديها بدمائنا مهما كان بطشكم‪ ،‬ينادون‬ ‫األرض بوقع األقــدام ومن دون كالم‪ ،‬يؤكدون لها‬ ‫أنها لهم وأنهم لها‪ ،‬فما بال هؤالء الصغار الحقراء ال‬ ‫يلتفتون إلى فعل العظماء كل منهم مشغول بكرسيه‬ ‫مظنة تأمينه‪ ،‬ال يعرف أنها زائلة وأن األرض‬ ‫في الوطن هي الباقية‪ ،‬وأن أمل العودة يظل عمال‬

‫يقض المضاجع للمغتصب ليشير إليه بوقع أقدامه‬ ‫يطارد اللص الذي اغتصب ويطارد المتواطئ الذي‬ ‫ال يعرف إال الخذالن الذي جبن وهــرب‪ ،‬هرب إلى‬ ‫كرسيه الذي لن يفيده يوم تكون الحسابات حسابات‬ ‫شرف وعزة‪ ،‬فليس لهم في سوق العزة والكرامة من‬ ‫نصيب‪ ،‬إنهم فقط في سوق تلك الكراسي الكاسدة‬ ‫وأخالق الذل البائرة ال يجيدون إال أن يكونوا قوما‬ ‫بورا وال يتاجرون إال تجارة ليس لها إال أن تبور‪.‬‬ ‫أما الرسالة الثانية التي توجهها أقدام مسيرة العودة‪،‬‬ ‫فإنها للمغتصب المحتل والمستعمر الموالي والداعم‬ ‫والمساند‪ ،‬أن األرض ليست محل مساومة وليست‬ ‫محل مقايضة‪ ،‬يقولون لكل هــؤالء الذين هرولوا‬ ‫إلى صفقة القرن البائرة هلموا إليها ولكن هيهات‬ ‫هيهات‪ ،‬فليس من هؤالء الكرماء الشرفاء من يبيع‬ ‫أو يفرط‪ ،‬وإن احتفاظ األجداد بمفاتيح البيوت إنها‬ ‫لرمز لمقاومة لن تخور وتجارة شهادة لن تبور‪ ،‬إلى‬ ‫األرض سيعودون وبالبيوت سيلوذون وبحبات‬ ‫التراب ستختلط الدماء ثمنا زهيدا يسطرون به قصة‬ ‫العودة وأرض الوطن يحمون‪ ،‬قصة العودة إلى‬ ‫األرض‪ ،‬تبدأ بخطى مسيرة العودة‪.‬‬ ‫أردوا أن يخيفوهم بقناصتهم ولكن بني صهيون ال‬ ‫يعرفون صمود قلوبهم‪ ،‬هكذا يعلموننا أهل فلسطين‬ ‫كيف تكون المقاومة؟ وكيف تكون الكرامة والعزة؟‬ ‫وكيف يحافظ على ذرات تراب األرض ال يفرطون‬ ‫فيها أو في حبة منها؟ يعلمون هؤالء درس المقاومة‬ ‫األكبر منتدبين عن األمة‪ ،‬يملكون براءات إبداع طرقا‬ ‫للمقاومة‪ ،‬ال يملكون إال خطاهم التي تتقدم‪ ،‬فكانت‬ ‫خطوات أقدامهم إقداما وإعالنا‪ ،‬هذه أرضي أنا وأبي‬ ‫ضحى هنا‪ ،‬فهل يعرف مغتصب األرض وهؤالء الذين‬ ‫يفرطون في العرض كيف تكون عزة المقاومة؟! يا‬ ‫هؤالء األمر ليس بصفقة‪ ،‬ليست المقاومة كالمقاولة‪،‬‬ ‫المقاومة عز وشرف أم أعمال المقاولة التي يقوم بها‬

‫سيف الدين عبد الفتاح‬

‫‪.‬‬

‫المغتصب والقابل لالنبطاح‪ ،‬تثبت أنهم ال يعرفون‬ ‫مسلكا إال عمل المساومة والمقاولة‪.‬‬ ‫مسيرة العودة تعني بالغة األقدام في اإلقدام حين‬ ‫يسكت الكالم‪ ،‬بالغة فعل العظام من غير قول أو‬ ‫كالم‪ ،‬فإلى هذا الذي زور االنتخابات من المنبع إلى‬ ‫المصب في مصر المحبوسة‪ ،‬وهذا الذي يزور الواليات‬ ‫المتحدة في زيارة استمرت أكثر من أسبوعين لينال‬ ‫الرضا السامي من رئيس مأفون ومن بني صهيون‬ ‫متمثال في «جماعة إيباك» الصهيونية‪ ،‬يخطب الود‬ ‫ويفرط في عــرض‪ ،‬وإلــى هــؤالء الذين يتأهبون‬ ‫للحج إلى البيت األبيض والذين غيروا القبلة من‬ ‫البيت العتيق إلى البيت األبيض يلتمسون الرضا‪،‬‬ ‫إن هؤالء الذين باعوا إرادات شعوبهم ال يعرفون‬ ‫أن هذه الشعوب ال ترحم وال يمكنها أن تفرط في‬ ‫أرضها وعرضها ومقاومتها كرامتها وعزها‪ ،‬نعرف‬ ‫أن هذه الكلمات ال يمكن أن تجد معنى في عقولكم‬ ‫إن كانت لكم عقول‪ ،‬ولن تجد لها صدى في أسماعكم‬ ‫إن كانت لكم آذان‪ ،‬وال تبصرون عظمتها إن كانت لكم‬ ‫أبصار‪ ،‬فإنه «ال تعمى األبصار ولكن تعمى القلوب‬ ‫التي في الصدور»‪ ،‬حينما تعبد أوثان كراسيها وتترك‬ ‫حرمة أقصاها وقدسها‪ ،‬ولكن ها هم هؤالء أصحاب‬ ‫مسيرة العودة استعادوا لألمة عزها وشرفها‪ ،‬أنتم‬ ‫األمة ونحن معكم وعلى آثاركم داعمون ومقتدون‬ ‫ومهتدون‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬موقع عربي ‪21‬‬

‫مسرية العودة الكربى وأبجديات الصراع مع االحتالل‬ ‫فتحت «مسيرة العودة الكبرى» وما رافقها من رد‬ ‫إجرامي من جيش االحتالل نقاشا كبيرا حول جدوى‬ ‫المسيرة‪ ،‬وإن كانت تستحق كل هذه التضحيات التي‬ ‫زادت عن ‪ 15‬شهيدا ومئات الجرحى‪ ،‬وهو نقاش ربما‬ ‫ال يقل أهمية عن المسيرة بحد ذاتها‪ ،‬بل إننا تعتقد أن‬ ‫أحد أسباب أهمية المسيرة تنطلق من هذا النقاش‪.‬‬ ‫لقد أعادت المسيرة والنقاش حولها التذكير بأبجديات‬ ‫الصراع مع االحتالل‪ ،‬بعد غياب هذه األبجديات‬ ‫وتراجعها فــي ظــل انتكاسة المشروع الوطني‬ ‫الفلسطيني لسنوات طويلة‪ ،‬وقدم الفلسطينيون في‬ ‫هذه المسيرة العظيمة دماء أبنائهم ثمنا للتذكير بهذه‬ ‫األبجديات‪.‬‬ ‫أولى األبجديات التي أعادت المسيرة التذكير بها هي‬ ‫أن الصراع في فلسطين هو بين شعب أعزل محتل‬ ‫وبين دولة احتالل غاشمة‪ ،‬وهنا تكمن أهمية النضال‬ ‫الشعبي في مواجهة االحتالل‪ ،‬بعد سنوات من تقزيم‬ ‫قضية فلسطين إلى صراع داخلي على سلطة وهمية‪،‬‬ ‫وتحويلها من قضية سياسية ووطنية بامتياز إلى‬ ‫شأن إنساني يتعلق بحصار غزة وأموال الضرائب‬ ‫والكهرباء‪ ،‬وغيرها من القضايا‪ ،‬التي على أهميتها‪ ،‬ال‬ ‫تمثل أساس الصراع الحقيقي في المنطقة‪.‬‬ ‫لقد صنعت أوسلو وخيارها الكارثي انطباعا مشوها‬ ‫لعدة عقود عن القضية الفلسطينية‪ ،‬إذ أصبحت‬ ‫تظهر في اإلعــام والمحافل السياسية العالمية‬ ‫وكأنها خالف بين كيانين «جارين» هما السلطة‬ ‫ودولة االحتالل‪ ،‬في حين أنها قضية شعب مهجر‬ ‫ومحروم من الحرية واالستقالل من قبل قوة احتالل‬ ‫إحاللية تصادر األرض والتاريخ والحاضر واألحالم‬

‫والمستقبل‪ ،‬وهذا بالضبط ما استطاعت المسيرة‬ ‫الكبرى أن تعيد التذكير به‪ ،‬سواء للرأي العام العالمي‬ ‫أو حتى ألبناء القضية ومحبيها ومناصريها من‬ ‫فلسطينيين وعرب ومسلمين وأحرار في كل العالم‪.‬‬ ‫ثانية األبجديات التي أعادت المسيرة التذكير بها‬ ‫هي أن األصل في العالقة بين الشعوب المحتلة‬ ‫وبين االحتالل هي «االشتباك» وليس الخمول‪ .‬هذا‬ ‫االشتباك يحدده فقط أصحاب األرض وأصحاب‬ ‫الحق‪ ،‬ألنهم هم من يدفعون ثمنه‪ ،‬وهذا ما حصل‬ ‫بالضبط حينما قرر الفلسطينيون ال غيرهم أنهم‬ ‫سيشتبكون مع االحتالل بصدورهم العارية وأنهم‬ ‫مستعدون لدفع ثمن هذا االشتباك‪.‬‬ ‫إن غياب االشتباك مع االحتالل هو الحالة المثالية‬ ‫التي يسعى لها‪ ،‬ألنه يحقق بذلك احتالال «باذخا»‬ ‫ثمنه صفر‪ ،‬ال أعباء مادية وال سياسية وال أمنية‬ ‫له‪ ،‬وهو ما استطاع االحتالل تحقيقه بفضل خيار‬ ‫أوسلو الكارثي لسنوات طويلة باستثناء بعض‬ ‫المحطات القليلة بعد انتهاء االنتفاضة الثانية‪،‬‬ ‫فجاءت هذه المسيرة لتكون المحطة األهم في حرمان‬ ‫(تل أبيب) من االستمتاع بهذا االحتالل «المثالي»‬ ‫بالنسبة لها‪.‬‬ ‫ثالثة األبجديات التي أعادت المسيرة التذكير بها هي‬ ‫أن االحتالل هو أصل الشرور‪ ،‬وأنه المسؤول األول‬ ‫واألخير عن كل العذابات التي يعيشها ويتعرض لها‬ ‫الفلسطينيون‪ .‬فاالحتالل ال يقبل‪ ،‬بحكم طبيعته‪ ،‬أن‬ ‫يرفع الشعب المحتل صوته أو أن يطالب بحقوقه‬ ‫ولو بمجرد الكالم‪ ،‬وهذه المسيرة أثبتت أن االحتالل‬ ‫يمارس إجرامه ودمويته بغض النظر عن طبيعة‬

‫المقاومة التي يبديها الفلسطينيون‪ ،‬حتى لو كانت‬ ‫مسيرة سلمية خالصة‪.‬‬ ‫وفي إطار النقاش حول المسيرة تساءل البعض‬ ‫عن جدوى هذا العمل الشعبي بمقابل الحجم الهائل‬ ‫من الضحايا‪ ،‬والحقيقة أن أفضل جواب على هذا‬ ‫التساؤل هو بمتابعة «التحريك» الــذي سببته‬ ‫المسيرة في السياسة واإلعالم على مستوى العالم‪،‬‬ ‫حيث أظهرت إجرام االحتالل وساديته‪ ،‬وجعلت دولة‬ ‫االحتالل تظهر على حقيقتها العارية أمام العالم‬ ‫كدولة مارقة مجرمة‪ ،‬حتى إن هذه الصورة أدت إلى‬ ‫خلخلة الجبهة الصهيونية الداخلية كما لم يحدث من‬ ‫االنتفاضة األولى إلى اليوم‪.‬‬ ‫رابعة األبجديات التي أعادتها المسيرة إلى الواجهة‬ ‫هي قضية الالجئين‪ .‬لقد كانت فلسطين في بداياتها‬ ‫قضية «إنسان» و»الجئين»‪ ،‬ولهذا كانت كثير من‬ ‫القرارات الصادرة من األمــم المتحدة بعد احتالل‬ ‫فلسطين عــام ‪ 1948‬هي ق ــرارات تتعلق بالعودة‬ ‫والالجئين‪ ،‬ولكن أهمية ومحورية قضية الالجئين‬ ‫بدأت تتراجع مع دخول منظمة التحرير الفلسطينية‬ ‫في مسار السالم بناء على قرار ‪ 242‬و‪ ،338‬ثم قضت‬ ‫أوسلو تمام ًا على أهمية الالجئين بمقابل التركيز‬ ‫على «الدولة»‪ ،‬وبهذا تحولت مركزية الصراع من‬ ‫«اإلنسان» إلى «الدولة»‪.‬‬ ‫ومن هنا فإن مسيرة العودة الكبرى تمتلك أهمية‬ ‫بالغة في تركيزها على «العودة»‪ ،‬خصوصا في ظل‬ ‫فشل كل مبادرات التسوية في طرح مشروع شامل‬ ‫وواضــح لعودة الالجئين‪ ،‬بما في ذلك المبادرة‬ ‫العربية للسالم‪.‬‬

‫فراس أبو هالل‬

‫‪.‬‬

‫من المؤكد أن من قرر الخروج في مسيرة العودة‬ ‫الكبرى من فلسطينيي غزة لم يتوقع أنها ستعيده‬ ‫حقيقة إلى أرضه أو أنها ستنهي االحتالل‪ ،‬ومن‬ ‫المؤكد أيضا أن حجم التضحيات في المسيرة كان‬ ‫كبيرا ومؤلما‪ ،‬ولكنها بال شك هي التعبير األمثل عن‬ ‫الصراع بين الشعب الفلسطيني واالحتالل‪ ،‬وهي‬ ‫الحدث األبــرز في المقاومة الشعبية الشاملة منذ‬ ‫انتفاضة األقصى‪.‬‬ ‫ختاما‪ ..‬يقول الشاعر الفلسطيني الراحل محمود‬ ‫درويش‪« :‬ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها‬ ‫سبيال»‪..‬‬ ‫فالفلسطينيون يحبون الحياة‪ ،‬ولكنهم ال يستطيعون‬ ‫إليها سبيال بسبب االحتالل الجاثم على صدورهم‪،‬‬ ‫ولهذا فإن من استشهد في مسيرة العودة الكبرى لم‬ ‫يكن محبا للموت‪ ،‬ولكنه مات وهو يناضل بحثا عن‬ ‫حياة أجمل بال احتالل وال قمع وال لجوء وال حصار‪..‬‬ ‫فال تلوموا الشهداء ولكن لوموا االحتالل الذي قتلهم‬ ‫مرتين‪ ،‬مرة بحرمانهم من حق الحياة بحرية‪ ،‬ومرة‬ ‫بإطالق النار على صدورهم العارية‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫رأي‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w. alresalah. ps‬‬

‫فرسان الصحافة كتبوا‬ ‫لفلسطني بالدم‬ ‫غسان الشامي‬ ‫في كل حدث من األحداث الميدانية وفي كل مواجهة مع االحتالل الصهيوني‪،‬‬ ‫يكون الزمالء الصحفيون وفرسان الصورة في الخطوط األولى ينقلون‬ ‫بكاميراتهم ويسطرون بأقالمهم جرائم االحتالل بحق أبناء شعبنا‪ ،‬فهم‬ ‫يوثقون في كل مرة هذه الجرائم بالصورة والكلمة والقلم‪ ..‬هؤالء الفرسان‬ ‫هؤالء الرجال ال يدخرون جهدا ووقتا في نقل الحقيقة وإبراز جرائم االحتالل‬ ‫للعالم‪ ،‬فإنهم عين فلسطين نحو العالم يرسمون جهاد شعبهم وتضحيتهم‬ ‫في كل حين‪ ،‬إنهم الصحفيون والمصورون فرسان الحقيقة يقدمون دوما‬ ‫أرواحهم من أجل الحقيقة ونقل المعاناة واآلالم التي يحياها أبناء شعبنا‪..‬‬ ‫لقد شكلت مسيرات العودة الكبرى تحديا كبيرا وقلقا لجيش االحتالل؛ بل‬ ‫أصبحت تمثل مصدر إزعاج دائم جراء تواصل هذه المسيرات تجاه الحدود‬ ‫الزائلة وإشغال جيش االحتالل بمقارعة هذه المسيرات السليمة؛ حيث‬ ‫يواجه الجنود الصهاينة هذه المسيرات بالرصاص الحي والقتل المباشر‪،‬‬ ‫ليصل عدد الشهداء حوالي ‪ 30‬شهيدا وأكثر من ‪ 2500‬جريح‪ ،‬فيما استهدف جنود‬ ‫االحتالل الطواقم اإلعالمية أسفرت عن استشهاد الزميل الصحفي ياسر‬ ‫مرتجى وإصابة عدد من الزمالء يعملون في وسائل إعالم مختلفة‪.‬‬ ‫إن الصحفيين دوما على خطوط المواجهة األولــى في مسيرات العودة‬ ‫ينقلون في كل لحظة ما يحدث من مواجهة على الحدود‪ ،‬ويصورون جرائم‬ ‫االحتالل بحق المسيرات السلمية التي لم تشكل أي خطر على جنود االحتالل‬ ‫بل هي عبارة عن مظاهرات سلمية وخيام منصوبة على الحدود للمطالبة‬ ‫بحق العودة الذي كفلته الشرائع الدولية‪.‬‬ ‫الشهيد الصحفي ياسر وأمثاله من اإلعالميين هم في بؤرة االستهداف‬ ‫الصهيوني النهم يقاومون االحتالل بالصورة والكلمة؛ وإن استهدافهم جاء‬ ‫لمنعهم من نقل الحقيقة ومنعهم من نقل الصور إلى العالم الخارجي إلظهار‬ ‫جرائم هذه االحتالل وأخالقيات الجيش الصهيوني في القتل واإلبادة‪.‬‬ ‫لقد ترجل فارس الحقيقة الزميل ياسر مرتجى وهو يواصل نقل صورة‬ ‫الصمود والتحدي ألبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة جنود االحتالل‪ ،‬وهو‬ ‫ينقل حلم العودة إلى أرضنا الطيبة‪ ،‬وهو ينقل صورة األطفال والشباب‬ ‫والكبار والنساء وهم يدافعون عن أرضهم وديارهم يحلمون مفتاح العودة‬ ‫وأحالم تحرير أرضنا من دنس المحتلين الغزاة‪.‬‬ ‫إن الزميل ياسر نقل في كاميرته آالم ومعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني‪،‬‬ ‫وحكايات الحصار الظالم على غزة‪ ،‬كما نقل المأساة التي يحياها قطاعنا‬ ‫الصامد‪ ،‬لقد تجول في كاميرته بين أزقة الحارات والشوارع والطرقات ينقل‬ ‫الهم والوجع الفلسطيني‪ ،‬وينقل أيضا اإلبداع والتحدي لهذا الحصار الظالم‪،‬‬ ‫وطالما حلم الشهيد ياسر أن يحيا أبناء شعبنا مثل شعوب العالم في حرية‬ ‫وأمان حتى أنه حلم أن يلتقط صورا لغزة وهو مسافر في الجو‪ ،‬لكن الحصار‬ ‫واإلغالق حال دون تحقيق أحالمه‪.‬‬ ‫لقد ظن جنود االحتالل أنه بقتل الصحفي ياسر مرتجى يقتلون الحقيقة‪،‬‬ ‫هم واهمون فلن يستطيعوا إخراس الصحافة‪ ،‬ولن يستطيعوا وقف الكلمة‬ ‫وفضح جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني‪ ،‬وإن الصحفيين سيواصلون‬ ‫رسالتهم الخالدة وسيواصلون درب الشهيد ياسر في نقل الحقيقة‪.‬‬ ‫لقد قدمت الحركة الصحفية الفلسطينية منذ سبعينات القرن الماضي الشهداء‬ ‫الصحفيين الذين استهدفهم االحتالل الصهيوني من أجل طمس الحقيقة‬ ‫ومنع نشر جرائمه؛ وتواصلت تضحيات الحركة الصحفية خالل االنتفاضة‬ ‫األولى وانتفاضة والقدس وخالل العدوان الصهيوني المتواصل على كافة‬ ‫مدننا وأرضنا المحتلة؛ لقد كتب الصحفيون بالدم لفلسطين وقدموا الغالي‬ ‫والنفيس من أجل حرية أرضهم والخالص من االحتالل الصهيوني‪.‬‬ ‫إن استشهاد الزميل ياسر مرتجى يذكرنا بواقعة استشهاد الزميل المصور‬ ‫فضل شناعة في السادس عشر من نيسان ‪ /‬ابريل لعام ‪2008‬م وهو يصور‬ ‫جرائم االحتالل خالل االجتياح اإلسرائيلي لمنطقة جحر الديك وسط قطاع‬ ‫غزة؛ فقد كان الزميل فضل رحمه اهلل ينقل الصورة من خطوط المواجهة‬ ‫األولى واستهدفته قذيفة االحتالل بصورة مباشرة رغم إشارات الصحافة‬ ‫الظاهرة على المعدات والسيارات الخاصة بالصحفيين‪.‬‬ ‫أما آن األوان للمؤسسات الحقوقية واإلعالمية الدولية التحرك من أجل توفير‬ ‫الحماية للصحفيين الفلسطينيين وفضح جرائم االحتالل الصهيوني‪ ،‬أمام‬ ‫آن األوان التحاد الصحفيين الدولي ومنظمة مراسلون بال حدود مقاطعة‬ ‫االحتالل ومقاطعة الصحفيين اإلسرائيليين وذلك رفضا واستنكارا لجرائم‬ ‫جنود االحتالل بحق الصحفي الفلسطيني؛ البد من موقف جرئ وشجاع‬ ‫من المؤسسات اإلعالمية الدولية نحو ما يحدث من جرائم بحق الصحفيين‬ ‫الفلسطينيين‪.‬‬ ‫وهنا أتوجه بالتحية الكبيرة لكافة الطواقم اإلعالمية هــؤالء الجنود‬ ‫المجهولون الذين ينقلون الحقيقة وينقلون الصورة من قلب الميدان‪ ،‬نتوجه‬ ‫لهم بالشكر والعرفان على جهودهم الكبيرة ودورهم النضالي في مواجهة‬ ‫االحتالل‪ ،‬حيث قدموا أرواحهم من أجل نقل الصور لجهاد ومقاومة شعبنا‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬ولن يستطع جنود االحتالل طمس الحقيقة والوقوف في وجه‬ ‫الكلمة والصورة التي تفضح جرائهم كيانهم المسخ‪ ...‬الرحمة والرضوان‬ ‫لشهداء الصحافة الفلسطينية ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل‪.‬‬

‫مسريات العودة نحو مجلس ثوري يقود املرحلة‬ ‫كتب‪ :‬عماد عفانة‬ ‫منذ األسبوع األول لفعاليات مسيرة العودة على حدود قطاع غزة‪،‬‬ ‫بدأ يتصاعد غضب وحيرة العدو الغاصب‪ ،‬فحارت وتنوعت تهديداتهم‬ ‫الجوفاء‪ ،‬التي ال تنم إال عن عجز عبر عنه المجحوم رابين إبان‬ ‫االنتفاضة األولى ‪ 1987‬عندما قال «ماذا أستطيع أن افعل مع رجل جاء‬ ‫ليموت»‪ ،‬فلجأ العدو إلى أعوانه الذين يتكلمون بلغتنا ويلبسون لباسنا‪،‬‬ ‫ليتبرعوا بعرض الوساطات علها توقف هذا الحراك الممتد‪ ،‬والذي حقق‬ ‫نجاحا باهرا مع جمعة الكاوتشوك رغم الخسائر البشرية الفادحة في‬ ‫صفوف الثوار الجدد‪.‬‬ ‫وتعتبر مسيرات العودة حال سحريا نجحت في القضاء على ما كان‬ ‫يسمى بصفقة القرن‪ ،‬وسيقضي تماما على كل انزالقات التطبيع التي‬ ‫بدأت من دول الخليج وتدحرجت إلى دول المغرب العربي‪.‬‬ ‫هذا فضال عن نجاحها في وضع القضية الفلسطينية مرة أخرى على‬ ‫األجندة الدولية‪ ،‬تلك األجندة التي غابت عنها القضية الفلسطينية‬ ‫لصالح قضايا أخرى من صنع خبراء اشعال الحروب واألزمات في‬ ‫العالم‪ ،‬كحروب اليمن والعراق وسوريا وليبيا والقاعدة وداعش‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫كما تأتي أهمية توقيت المسيرة لنجاحها في منع الصهاينة من قطف‬ ‫ثمار الحروب والحرائق المشتعلة في المنطقة‪ ،‬وانهاء حلمها في ابتالع‬ ‫الضفة والقدس ونقل السفارة‪ ،‬كما ان استمرارها سيوقف ال محالة‬ ‫تمددها في المنطقة وكذلك ستوقف الهرولة المخزية من عربان الخليج‬ ‫للتطبيع مع العدو‪.‬‬ ‫غير أن أهم ما في األمر كما يرى الكثيرون أن الشعب الفلسطيني وبعد‬ ‫نحو ‪ 70‬سنة من النكبة أعاد اكتشاف أقوى األسلحة التي ال يستطيع‬ ‫العدو الصهيوني المدجج بأعتى األسلحة مواجهتها‪ ،‬وهي السالح‬ ‫الشعبي السلمي‪ ،‬والسير على خطى غاندي في المواجهة السلمية‪.‬‬ ‫غير أن هــذا يفرض تحديا بالغ األهمية أمــام القيادات والنخب‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وهي نقل هذا الحراك الشعبي السلمي إلى الساحات‬ ‫الفلسطينية األخرى كساحة الضفة الغربية والـ ‪ 48‬فضال عن ساحات‬

‫األردن وسوريا ولبنان‪.‬‬ ‫صحيح أن منبع مسيرات العودة في غزة هو حالة الضيق واليأس‬ ‫الكبير من كافة الخيارات والتجارب األخرى‪ ،‬غير أن هذا الحراك الشعبي‬ ‫بات يولد أمال حقيقيا بالعودة‪ ،‬وإذا أرادت القيادات الفلسطينية نقل‬ ‫الحراك الشعبي السلمي إلى الساحات األخرى‪ ،‬فيجب عليها أن تبذل‬ ‫كافة الجهود لنقل هذا األمل بإمكانية تحقيق العودة إلى هذه الساحات‪.‬‬ ‫يبدوا ان مسيرات العودة تتعلم بسرعة ومن تراكم الخبرات السابقة‬ ‫ما سيمنحها حافزا أكبر لتوسيع هذا النجاح‪ ،‬وتعميمه في الذكرى الـ ‪70‬‬ ‫للنكبة في أيار مايو القادم إلحداث انقالب في موازين الصراع الذي كان‬ ‫يتحكم في أساليبه ومنذ النكبة االحتالل بما يملك من قدرات وامكانات‪.‬‬ ‫لكن ومع بالغ األسف ومع فرض مسيرات العودة في غزة نفسها على‬ ‫المجتمع الدولي فانعقد مجلس االمن وستنعقد الجامعة العربية‪ ،‬اال انها‬ ‫وكما يبدوا لم تقنع الرئيس عباس حتى االن في وقف وانهاء العقوبات‬ ‫التي يفرضها على غزة‪ ،‬علما ان عباس كان اول المنادين بالمقاومة‬ ‫السلمية‪ ،‬اال انه على ما يبدوا كان نداء كاذبا والغرض منه المزاودة‬ ‫على المقاومة المسلحة‪ ،‬واال لكان عباس اول من دعم مسيرات العودة‬ ‫سياسيا ولكان اعلن عن رفع العقوبات او تخصيص ميزانيات لدعم‬ ‫هذه الفعاليات اال ان ذلك لن يحدث وال يبدوا انه سيحدث‪.‬‬ ‫وال يسعني في هذا المقام إال أن أوجه نداء لكافة القيادات الوطنية‬ ‫المخلصة الغتنام عبقرية اللحظة‪ ،‬وتوظيف الفرصة السانحة الخراج‬ ‫القضية من مأزقها الراهن‪ ،‬وانقاذها من حالة التيه التي تعيشها منذ‬ ‫نكبة سلطة أوسلو عام ‪ ،1994‬وخلق حالة من التوافق على انتفاضة‬ ‫فلسطينيةشاملة‪.‬‬ ‫والعمل على تجاوز منظمة التحرير التي شاخت وهرمت لصالح تشكيل‬ ‫جسم شعبي شرعي وممثل‪ ،‬قوامه المؤتمرات الشعبية في الخارج‬ ‫والداخل‪ ،‬التي عليها افراز وتصعيد قيادات وطنية حقيقية ينتخب منهم‬ ‫مجلس ثوري يقود مرحلة العودة والتحرير‪.‬‬

‫رسائل مسرية العودة‬ ‫أحمد العبادسة‬ ‫تضمنت مسيرات العودة التي غطت كل المناطق المحاذية لألسالك‬ ‫المصطنعة والزائلة رسائل عدة لكل االطراف المعنية بهذه المسيرات‬ ‫نجملها فيما يلي‪:‬‬ ‫رسالة مفعمة بالمحبة واالمتنان لهذا الشعب الذي خرج بكل أطيافه‬ ‫أجدادا‪ ،‬وأبناء‪ ،‬وأحفادا‪ ،‬نساء ورجاال‪ ،‬معافين ومعاقين أطفاال وشبابا‬ ‫وشيوخا لبوا نداء األرض وكلهم يعزف لحن العودة «عائدون إليك يا‬ ‫فلسطين» لقراك ومدنك وسهولك وجبالك ونقبك وكل شبر فيك قد‬ ‫انغرس حبا وشوقا في أعماق قلوبنا‪ ،‬ليعلم القاص والداني أن حب هذه‬ ‫األرض ينتقل بالجينات والحامالت الوراثية من جيل الى جيل حتى‬ ‫ساعة الخالص والتحرير وإنه ال تراجع عن حق العودة إال بالعودة‬ ‫المظفرة‪.‬‬ ‫ رسالة يجب أن نرسلها لهذا الكيان ومن ورائه اإلدارة األمريكية أن‬‫القرار ليس بأيديكم وليس حسب أهوائكم فال طرف يمكن أن يحدد مصير‬ ‫هذه االرض إال شعبها وأبطالها الذين يسمعون نداء االباء واالجداد وعبق‬ ‫عرق أولئك الذين عمروا االرض عشرات القرون فال يغرنكم تساقط‬ ‫المتساقطين وتهافتهم على فتات الموائد فهم ال يمثلون إال جيوبهم‪ .‬هذا‬ ‫الشعب يعد العدة ليوم العودة بكل ما أوتي من قوة ولن تحول بينه‬ ‫وبين العودة أي إرادة في هذه المنطقة‪ .‬لقد أصدرت المسيرات شهادة‬ ‫وفاة لمشروعكما الذي أطلقتم عليه صفقة القرن‪ .‬وأنتم ال تملكون من‬ ‫تراب هذا الوطن ذرة واحدة‪ ،‬فكل ما فوق وتحت هذه االرض ينادي‬ ‫أصحابها يدفعهم الفراق والحنين لحث الخطى إلى العودة‪.‬‬ ‫ رسالة الى الذين أنشأوا هذا الكيان عندما قالت رئيسة وزرائهم غدا‬‫يموت الكبار وينسى الصغار فهؤالء الكبار أرضعوا الصغار حب األرض‬ ‫وقدموا لهم مفاتيح البيوت والحواكير وشهادات الطابو التي تثبت‬ ‫ملكية اآلباء واألجداد لهذه األرض وليس الذين جلبوا كالعبيد من أثيوبيا‬ ‫أو روسيا هؤالء الذين اذاقوكم الذل والمهانة أشكاال وألوانا وسقوكم‬ ‫كأس المرارة حتى الثمالة‪ ،‬هؤالء هم أبطال االنتفاضة االولى والثانية‬ ‫والقدس وابطال مخيم جنين وغزة ونابلس وكل مدن فلسطين الذين‬ ‫جعلوا أجسادهم تتطاير فوق أسالك البرق والكهرباء هؤالء الذين‬ ‫ثأروا لشعبنا من كل المجازر التي ارتكبتموها بكل خسة ونذالة عندما‬ ‫أخرجتكم همجيتكم من حظيرة الجنس البشري فأصبحتم قتلة بامتياز‪.‬‬ ‫ ورسالة أخرى الى األمم المتحدة التي أصدرت قرار التقسيم في‬‫‪ 1947/11/29‬وقرار ‪ 194‬الذي ينص على ضرورة عودة من اغتصبت مدنهم‬ ‫وقراهم في اقرب وقت ونقول ان مجلس االمن الذي فشل في ادانة جرائم‬

‫العدو علي طول الحدود بسبب معارضة دول االجرام والقتل والتمييز‬ ‫العنصري على سطح األرض نقول هذه المنطقة سواء مجلس امنها أو‬ ‫جمعيتها العامة أو محاكمها الوهمية لم تعد تصلح للغاية التي اقيمت‬ ‫من أجلها وهي حماية السلم واألمن الدوليين بل أصبحت أداة طيعة في‬ ‫يد الصهاينة والغرب المنافق‪ ،‬فطوال سبعين عاما لم تمكن الجئا واحدا‬ ‫من العودة‪ ،‬بل كانت غطاء لممارسة االرهاب على الكرة الرضية واآلن‬ ‫الفلسطينيون ال يتنازلون عن شبر واحد من ارض اآلباء واألجداد الذين‬ ‫جبلوا طينها وترابها بدمهم وعرقهم‪.‬‬ ‫ رسالة أخرى لمسئولي األمن في السلطة واالردن ومصر ودولة‬‫الكيان الذين اجتمعوا داخل االرض المحتلة ليناقشوا كيفية منع وإعاقة‬ ‫هذه المسيرات لعلهم يحظون بعين الرضا من مردخاي‪ ،‬ليبرمان‪ ،‬او‬ ‫نتن ياهو‪ .‬إن شعوبكم وبالدكم أولى بهذا الوقت والجهد من شعبنا‬ ‫الذي عرف طريقه ولن يحيد عنه فقد حدد بوصلته نحو القدس والخط‬ ‫االخضر‪ .‬لم تكونوا يا قادة االمن إال مطايا ومراكيب لالحتالل يوجهكم‬ ‫كالدمى عن بعد إلذالل شعوبكم‪.‬‬ ‫ ولكي ال ننسى فال بد من إرســال رسالة إلــى أولئك المنافقين‬‫والمرجفين من الطابور الخامس الذين لم يستجيبوا لنداء الوطن ومنعوا‬ ‫من لهم سلطة عليهم من المشاركة واألنكى من ذلك أنهم حاولوا تثبيط‬ ‫الناس وبذر الفتنة والخوف من عاقبة المشاركة بزعم انهم هم البكاؤون‬ ‫والمحزونون على أولئك المشاركين والحمد اهلل فإن هذا االرجاف‬ ‫والتخويف لم يجد آذانا صاغية وشاركت جميع االطياف لتعزف لحن‬ ‫العودة لالجئين والخلود للشهداء واالمتنان لكل من شارك في عرس‬ ‫العودة الفلسطيني الذي لن يطول إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫ وآخر ما نختم به رسالة للحكومات العربية الذين اعلنوا العداء لشعبنا‬‫وقضيتنا بال خجل وال مواربه ولم يعد عملهم تحت الطاولة أو من وراء‬ ‫الكواليس فأصبحوا أدوات طيعة تعرض األموال والمشاريع لتصفية‬ ‫قضيتها من أجل أن يقبل المحتل ترشيحهم لخالفة ذوي القربى الذين‬ ‫لم يعودوا يملكون شيئا من أمر شعوبهم‪ .‬أقول لهؤالء هذه وصفة‬ ‫جديدة ليتكم تقبلوها وهي ان نحقن أمثالكم ببعض الشجاعة والتحدي‬ ‫والصمود من أصغر طفل عندنا فيعيد لكم رجولة تخليتم عنها طواعية‬ ‫عودوا الى رشدكم فشعبنا لن يقبل بأي مساومة او صفقة تحرمه ذرة‬ ‫من ترابه‪ .‬ففلسطين غالية من أجلها كل الدماء تهون‪ .‬وكأني بالجموع‬ ‫أوشكت أن تزحف فتزيل هذه االسالك ومن زرعوها لعلها تحميهم من‬ ‫غضبة فلسطينية بدأت تدق طبول العودة‪.‬‬


‫أخبار وتتمات‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٤/٩‬العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫«صحفيو النجاح» أمام املحكمة بتهمة‬ ‫«سالمة الدولة»‬ ‫رام اهلل ‪-‬الرسالة‬ ‫أجلت محكمة رام اهلل أمــس األح ــد‪ ،‬النطق بالحكم‬ ‫على الصحفيين رامــي سمارة ونائلة خليل‪ ،‬على‬ ‫خلفية انتقادهما فصل صحفيين من مركز “النجاح‬ ‫اإلعالمي”‪ ،‬بعد رفضهم إمالءات من إدارة المركز تنتهك‬ ‫خصوصياتهم‪.‬‬ ‫وقــال سمارة “للرسالة”‪ ،‬إن المحكمة قــررت تأجيل‬ ‫النطق بالحكم إلى ‪ 15‬مايو المقبل‪ ،‬لعدم حضور الطرف‬ ‫المشتكي للجلسة التي عقدت صباح األحد‪.‬‬ ‫وبين سمارة بأن التهمة الموجهة إليه هي التشهير‬ ‫والقدح عبر مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬مؤكداً على‬ ‫عدم ارتكابه أي أخطاء أو تجاوزات ترتقي إلى درجة‬ ‫السجن والمحاكمة‪ ،‬وكل ما قام به يدور في رحى حرية‬ ‫الرأي والتعبير المكفولة بالقانون الفلسطيني‪.‬‬ ‫وكانت النيابة العامة بالضفة التابعة لسلطة رام اهلل‪ ،‬قد‬ ‫حولت أمس األحد الصحفيين خليل وسمارة للمحكمة‬ ‫بمدينة رام اهلل على خلفية انتقادهما فصل صحفيين من‬ ‫مركز “النجاح اإلعالمي”‪.‬‬ ‫وذك ــرت مــصــادر صحيفة بــأن النيابة فــي رام اهلل‬ ‫استجوبتهما‪ ،‬وجرى إحالة ملفيهما للمحكمة‪ ،‬وسبق‬

‫للنيابة العامة الخميس الماضي استدعاء ستة‬ ‫صحفيين بتهمة “القدح والتشهير وتعريض سالمة‬ ‫الدولة للخطر”‪ ،‬على خلفية قضية رفعتها إدارة مركز‬ ‫اإلعالم بجامعة النجاح‪.‬‬ ‫واستدعت النيابة العامة الصحفية آيات عبد اهلل ومدي‬ ‫شلبك‪ ،‬ونائلة خليل‪ ،‬وروال ســرحــان‪ ،‬والصحفي‬ ‫عنان عجاوي‪ ،‬بتهمة “الذم والقدح والتشهير والتحقير‬ ‫وتعريض سالمة الدولة للخطر”‪ ،‬وفق قانون الجرائم‬ ‫اإللكترونية لعام ‪.2017‬‬ ‫وكانت النيابة العامة أوقفت األسبوع الماضي الصحفي‬ ‫سمارة‪ ،‬ثم أفرجت عنه بقرار من الرئيس محمود‬ ‫عباس‪ ،‬لكن النيابة العامة وجهت له استدعاء مع خمسة‬ ‫صحفيين‪.‬‬ ‫ووفق ًا لمصادر صحفية مطلعة على القضية‪ ،‬فإن‬ ‫مدير مركز اإلعــام بجامعة النجاح غــازي مرتجى‬ ‫تقدم بشكوى للنيابة العامة ضد صحفيين انتقدوا‬ ‫فصل عدد من الموظفين بالفضائية لرفضهم إمالءات‬ ‫تنتهك خصوصيتهم‪ ،‬تتعلق بإلزامهم بالتغريد على‬ ‫وسم “االستهداف الجبان” عقب محاولة اغتيال رئيس‬ ‫الوزراء رئيس الجامعة رامي الحمداهلل‪.‬‬

‫املصور‬‪‭‬أبو‬‪‭‬عاذر ‬ة ‪‭-‬بقية‬ ‫ف ‪‭‬دم‬ا ‪‭‬من ‬ذ ‪‭‬سقوط ‬ه ‪‭‬أرض‪‭‬ا‬ ‫ي ‪‭‬نز ‬‬ ‫ي ‪‭‬فخذ ‬ه ‪‭‬األيس ‬ر ‪‭‬الذ ‬‬ ‫ف‬‬ ‫ي ‪‭‬جا ‬ء ‪‭‬دور ‬ه ‪‭‬فيه‪‭‬ا‬ ‫ت ‪‭‬الت ‬‬ ‫ى ‪‭‬دخول ‬ه ‪‭‬غرف ‬ة ‪‭‬العمليا ‬‬ ‫‬وحت ‬‬ ‫ن‬ ‫ص‪‭‬االحتال ‬ل‪‭‬بع ‬د‪‭‬مرو ‬ر‪‭‬أكث ‬ر‪‭‬م ‪‭‬‬ ‫ن‪‭‬برصا ‬‬ ‫‬لكثر ‬ة‪‭‬المصابي ‬‬ ‫ى‪‭‬إصابت ‬ه‪‭.‬‬ ‫‬‪‬18‭‬ساع ‬ة‪‭‬عل ‬‬ ‫ب ‪‭‬رغ ‪‭‬م‬ ‫وبابتسامت ‬ه ‪‭‬المعهودة‬‪‭ ،‬استقبلن‬ا ‪‭‬خلي ‬ل ‪‭‬المصا ‬‬ ‫ب‪‭‬منادات ‬ه‪‭‬بهذ‬ا‪‭‬الوصف‬‪‭،‬إ ‬ذ‪‭‬أن ‬ه‪‭‬وفو ‬ر‪‭‬استفاقت ‪‭‬ه‬ ‫‬أن ‬ه‪‬ ‭‬ال‪‭‬يح ‬‬ ‫ح‬ ‫ن‪‭‬بجرو ‪‭‬‬ ‫ض‪‭‬المصابي ‬‬ ‫ن‪‭‬بع ‬‬ ‫ن‪‭‬تخدي ‬ر‪‭‬العملي ‬ة‪‭‬سأ ‬ل‪‭‬ع ‬‬ ‫‬م ‬‬ ‫ص‬ ‫ق‪‭‬إصابته ‬م‪‭‬برصا ‪‭‬‬ ‫ن‪‭‬وث ‬‬ ‫ن‪‭‬كانو‬ا‪‭‬آخ ‬ر‪‭‬م ‬‬ ‫‬خطير ‬ة‪‭‬الذي ‬‬ ‫ح‪‭.‬‬ ‫ق‪‭‬رف ‬‬ ‫‬االحتال ‬ل‪‭‬شر ‬‬ ‫ي‪‭‬حديث ‬ه‪‭‬لـ»الرسالة‮‪»‬ ‭:‬‬ ‫ي‪‭‬خلي ‬ل‪‭‬ف ‬‬ ‫ويقو ‬ل‪‭‬المصو ‬ر‪‭‬الصحف ‬‬ ‫ن‬ ‫ن ‪‭‬م ‪‭‬‬ ‫ط ‪‭‬وجنو ‬د ‪‭‬االحتال ‬ل ‪‭‬مستاءي ‬‬ ‫ن ‪‭‬ضبا ‬‬ ‫ت ‪‭‬أعل ‬م ‪‭‬أ ‬‬ ‫‮ ‬«‬كن ‬‬ ‫ي‬ ‫ت ‪‭‬من ‬ذ ‪‭‬الجمع ‬ة ‪‭‬األولــى‬‪‭ ،‬ألنن ‪‭‬‬ ‫ع ‪‭‬المسيرا ‬‬ ‫ي ‪‭‬لقم ‬‬ ‫‬تغطيت ‬‬ ‫ن‬ ‫ي‪‭‬مقاب ‬ل‪‭‬الجنو ‬د‪‭‬والمتظاهري ‪‭‬‬ ‫ح‪‭‬ف ‬‬ ‫ن‪‭‬أصب ‬‬ ‫ى‪‭‬أ ‬‬ ‫‬أتقد ‬م‪‭‬إل ‬‬ ‫ح‪‭‬االحتال ‬ل‪‭‬بشك ‪‭‬ل‬ ‫ج‪‭‬بصو ‬ر‪‭‬تفض ‬‬ ‫ى‪‭‬ح ‬د‪‭‬سواء‬‪‭،‬وأخر ‬‬ ‫‬عل ‬‬ ‫ن‮‪»‬ ‭.‬‬ ‫ح‪‭‬للعيا ‬‬ ‫ي‪‭‬وواض ‬‬ ‫‬حقيق ‬‬ ‫ن ‪‭‬يري ‬د ‪‭‬إنــهــا ‬ء ‪‭‬وجــو ‪‭‬د‬ ‫ن ‪‭‬االحــتــا ‬ل ‪‭‬كــا ‬‬ ‫ى ‪‭‬أ ‬‬ ‫وأشـــا ‬ر ‪‭‬إلــ ‬‬ ‫ي‪‭‬نهاي ‬ة‪‭‬يو ‬م‪‭‬الجمع ‬ة‪‭‬الماضية ‬؛‪‭‬لالستفرا ‪‭‬د‬ ‫ن‪‭‬ف ‬‬ ‫‬الصحفيي ‬‬ ‫ال‪‭:‬‬ ‫ف‪‭‬أكب ‬ر‪‭‬عد ‬د‪‭‬ممك ‬‬ ‫‬بالمتظاهرين‬‪‭،‬واستهدا ‬‬ ‫ن‪‭‬منهم‬‪‭،‬قائ ً‬ ‫ى‬ ‫ن ‪‭‬أصرين‬ا ‪‭‬عل ‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬الصحفيي ‬‬ ‫ي ‪‭‬وبرفق ‬ة ‪‭‬عد ‬د ‪‭‬م ‬‬ ‫‮ ‬«‬إ ‬ال ‪‭‬أنن ‬‬ ‫ى‬ ‫‬البقا ‬ء ‪‭‬برفق ‬ة ‪‭‬المتظاهرين‬‪‭ ،‬واستكما ‬ل ‪‭‬التغطي ‬ة ‪‭‬إل ‪‭‬‬ ‫ى‬ ‫ن‪‭‬إل ‪‭‬‬ ‫ت‪‭‬المسير ‬ة‪‭‬وعود ‬ة‪‭‬المتظاهري ‬‬ ‫ن‪‭‬انتها ‬ء‪‭‬فعاليا ‬‬ ‫‬حي ‬‬ ‫دولة فلسطني‬ ‫السلطةالقضائية‬ ‫املجلس األعلى للقضاء الشرعي‬ ‫حمكمة بين سهيال الشرعية اإلبتدائية‬ ‫التاريخ‪2018/4/8 :‬‬

‫ ‬

‫إعالن وراثة صادر عن محكمة بني سهيال الشرعية‬ ‫تقدم لمحكمة بني سهيال مضبطة موقعة من مختار عائلة أبو‬ ‫طير مؤرخة في‪2018/4/8 :‬م تتضمن أن‪ :‬مريم خالد مصطفى‬ ‫أبو خطي من بني سهيال وسكانها توفيت إلى رحمته تعالى‬ ‫بتاريخ‪1967 :‬م وانحصر ارثها الشرعي واالنتقالي في زوجها‬ ‫محمد سالم عثمان أبو عنزة وفي أوالده منها وهم عبد السالم‬ ‫وعطوه ومحمود وزايــدة وحاكمة وحكمه وفايزة وحربه‬ ‫ووطفه فقط وال وارث للمتوفاة المذكورة سوى من ذكر‬ ‫وليس لها وصية واجبة أو اختيارية وال أوالد كبار توفوا حال‬ ‫حياتها وتركوا ورثة فمن له حق االعتراض مراجعة محكمة‬ ‫بني سهيال الشرعي خالل خمسة عشر يوم ًا من تاريخ نشر‬ ‫هذا اإلعالن وحرر في ‪ 21‬رجب لسنة ‪ 1439‬هــ وفق ‪2018/4/8‬م‪.‬‬ ‫قاضي بين سهيال الشرعي‬ ‫زياد عبد احلميد أبو احلاج‬

‫فقد هوية‬ ‫أعلن انا ساري موسي صالح ابو عمشه وأحمل‬ ‫هوية رقم عن ‪ 803527712‬فقد هويتي فعلى‬ ‫من يجدها تسليمها ألقرب مركز شرطة‬

‫فقد هوية‬ ‫أعلن انااحمد ربحي عبد الخالق حسين عيد وأحمل‬ ‫هوية رقم عن ‪ 800640583‬فقد هويتي فعلى‬ ‫من يجدها تسليمها ألقرب مركز شرطة‬

‫‬المخي ‬م‮‪»‬ ‭.‬‬ ‫ن‪‭‬برفقته‪،‭‬‬ ‫ن‪‭‬كا ‬‬ ‫ي‪‭‬خلي ‬ل‪‭‬وم ‬‬ ‫ووفق‬ًا‪‭‬لرواي ‬ة‪‭‬المصو ‬ر‪‭‬الصحف ‬‬ ‫ن ‪‭‬بلباسه ‬م ‪‭‬لدرو ‪‭‬ع‬ ‫ن ‪‭‬المتميزي ‬‬ ‫ن ‪‭‬الصحفيي ‬‬ ‫ن ‪‭‬عدد‬ا ‪‭‬م ‬‬ ‫‬فإ ‬‬ ‫ت‬ ‫‪‭ «‬ P‬والكاميرا ‪‭‬‬ ‫ب ‪‭‬عليه‬ا ‮‪ RESS‬»‭‬‮‬ ‫ي ‪‭‬كت ‬‬ ‫‬الصحاف ‬ة ‪‭‬الت ‬‬ ‫ى‪‭‬منصاتها‬‪‭،‬كانو‪‭‬ا‬ ‫ن‪‭‬أيديه ‬م‪‭‬وعل ‬‬ ‫ت‪‭‬بي ‬‬ ‫ي‪‭‬كان ‬‬ ‫‬الكبير ‬ة‪‭‬الت ‬‬ ‫ن‪‭‬المسير ‬ة‪‭‬بشك ‬ل‪‭‬كامل‬‪‭،‬مم‪‭‬ا‬ ‫ن‪‭‬ع ‬‬ ‫ي‪‭‬جه ‬ة‪‭‬منفصلي ‬‬ ‫ن‪‭‬ف ‬‬ ‫‬يقفو ‬‬ ‫ن‪‭.‬‬ ‫ف‪‭‬المباش ‬ر‪‭‬والمتعم ‬د‪‭‬للصحفيي ‬‬ ‫‬يؤك ‬د‪‭‬االستهدا ‬‬ ‫ى‬ ‫ي ‪‭‬رغبت ‬ه ‪‭‬بالعود ‬ة ‪‭‬إل ‪‭‬‬ ‫ولـ ‬م ‪‭‬يخفِ‬ ‪‭‬المصو ‬ر ‪‭‬الصحف ‬‬ ‫ت‪‭‬العود ‪‭‬ة‬ ‫ن‪‭‬مسيرا ‬‬ ‫ث‪‭‬المقبل ‬ة‪‭‬م ‬‬ ‫‬الميدان‬‪‭،‬وتغطي ‬ة‪‭‬األحدا ‬‬ ‫ي‪‭‬لك ‬ل‪‭‬الصحفيين‬‪‭،‬البقا ‬ء‪‭‬برفق ‪‭‬ة‬ ‫ال ‬« ‪‭:‬رسالت ‬‬ ‫‬الكبرى‬‪‭،‬قائ ً‮‬ ‫ع‬ ‫ت‪‭‬بحقه ‬م‪‭‬وقم ‪‭‬‬ ‫‬المتظاهرين‬‪‭،‬وتغطي ‬ة‪‭‬مشاه ‬د‪‭‬االنتهاكا ‬‬ ‫‬االحتال ‬ل ‪‭‬للمسيرات‬‪‭ ،‬لتص ‬ل ‪‭‬الصور ‬ة ‪‭‬للعال ‬م ‪‭‬بأكمل ‮ه ‬»‪،‭‬‬ ‫ى ‪‭‬أخ ‬ذ ‪‭‬الحيط ‪‭‬ة‬ ‫ن ‪‭‬إل ‬‬ ‫ت ‪‭‬نفس ‬ه ‪‭‬الصحفيي ‬‬ ‫ي ‪‭‬الوق ‬‬ ‫‬داعي‬ا ‪‭‬ف ‬‬ ‫ن‬ ‫ي ‪‭‬ظ ‬ل ‪‭‬عــد ‬م ‪‭‬احــتــرا ‬م ‪‭‬االحــتــا ‬ل ‪‭‬للصحفيي ‪‭‬‬ ‫‬والــحــذ ‬ر ‪‭‬ف ‬‬ ‫‬واستهدافه ‬م‪‭‬بشك ‬ل‪‭‬مباش ‬ر‪‭.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‪‭‬أط ‬ر‪‭‬صحفي ‬ة‪‭‬مختلفة‬‪‭،‬باستهدا ‪‭‬‬ ‫ن‪‭‬جه ‬ة‪‭‬أخرى‬‪‭،‬ندد ‬‬ ‫م‬‬ ‫ن ‪‭‬بشك ‬ل ‪‭‬متعم ‪‭‬د‬ ‫ي ‪‭‬للصحفيي ‬‬ ‫ت ‪‭‬االحتال ‬ل ‪‭‬اإلسرائيل ‬‬ ‫‬قوا ‬‬ ‫ت ‪‭‬في ‬ه ‪‭‬محاول ‬ة ‪‭‬إلخفا ‪‭‬ء‬ ‫ف ‬« ‪‭‬القت ‮ل ‬»‬‪‭ ،‬ورأ ‬‬ ‫ي ‪‭‬غز ‬ة ‪‭‬بهد ‮‬ ‫‬ف ‬‬ ‫ن‬ ‫ى ‪‭‬لسا ‪‭‬‬ ‫ق ‪‭‬م‬ا ‪‭‬جا ‬ء ‪‭‬عل ‬‬ ‫ق ‪‭‬الفلسطينيين‬‪‭ ،‬وف ‬‬ ‫‬جرائم ‬ه ‪‭‬بح ‬‬ ‫ي‪‭‬الفلسطيني‪،‭‬‬ ‫ي‪‭‬وكتل ‬ة‪‭‬الصحف ‬‬ ‫ي‪‭‬الحكوم ‬‬ ‫ب‪‭‬اإلعالم ‬‬ ‫‬المكت ‬‬ ‫ن‪‭‬األط ‬ر‪‭.‬‬ ‫ن‪‭‬وغيره‬ا‪‭‬م ‬‬ ‫ن‪‭‬الفلسطينيي ‬‬ ‫ى‪‭‬اإلعالميي ‬‬ ‫‬ومنتد ‬‬

‫(نموذج رقم ‪ : 5‬ب )‬ ‫( المعاملة رقم ‪)2017-23 -9‬‬

‫إعـــــــالن‬

‫صادر عن اللجنة املركزية لألبنية وتنظيم املدن مبحافظات غزة‬ ‫بإيداع مشروع تعديل حدود النفوذ بني بلدييت خانيونس والقرارة‬ ‫منطقة تنظيم – ( خانيونس ‪ -‬القرارة)‬ ‫قانون تنظيم املدن رقم (‪ )28‬لسنة ‪1936‬‬ ‫تعلن اللجنة المركزيــة لألبنية وتنظيـم المدن بمحافظات غزة‬ ‫أنها قد قـررت بجلستها رقم ‪ 2017/23‬المنعقدة بتاريخ ‪2017/10/25‬‬ ‫إيــداع مشروع تعديل حــدود النفوذ بين بلديتي خانيونس‬ ‫والقرارة‪.‬‬ ‫وذلك بناء على طلب من اللجنة المركزية لألبنية وتنظيم المدن‬ ‫بمحافظات غزة ‪.‬‬ ‫وعليه ووفق ًا لنص المادة (‪ )20‬من قانون تنظيم المدن رقم‬ ‫(‪ )28‬لسنة ‪ 1936‬فانه يجوز ألي شخص من ذوي الحقوق في‬ ‫األراضي أو األمالك األخرى الواقعة ضمن ارض المشروع سواء‬ ‫بصفتهم من أصحاب هذه األمالك أو بأية صفة أخرى االطالع‬ ‫على خرائط المشروع المودعة بمكتب اللجنة المحلية للبناء‬ ‫والتنظيم بمقرها في بلدية خانيونس ومكتب اللجنة المحلية‬ ‫لبلدية القرارة أو لدى مكتب سكرتير اللجنة المركزية بمقرة‬ ‫في وزارة الحكم المحلي خالل ساعات الدوام الرسمي ولمدة‬ ‫ستين يوم ًا من تاريـخ نشر هذا اإلعالن في الجريـدة الرسـمية‬ ‫أو في صحيفتين يوميتين محليتين أيهما أقـرب ‪ .‬ومن ثم تقديم‬ ‫االعتراضات عليه خالل هذه المدة إلى مكتب اللجنة المحلية أو‬ ‫مكتب سكرتير اللجنة المركزية بصورة رسمية‪.‬‬ ‫(( وسـوف لـن يلتفــت ألي اعتـراض يـرد بعــد هـذا التاريــخ ))‪.‬‬ ‫اللجنة املركزية لألبنية وتنظيم املدن‬ ‫مبحافظات غـزة‬

‫‪٢7‬‬

‫االحتالل يلوح ـ بقية‬ ‫أجبت‪ :‬بالذخيرة الحية‪ ،‬ليس لدى الحكومة اإلسرائيلية‬ ‫جواب آخر على المقاومة الالعنفية‪ ،‬ستحاول تحويل‬ ‫المقاومة الالعنفية إلى مقاومة عنيفة ألن «العنف له‬ ‫إجابة» !‬ ‫االنتفاضة الثانية بدأت بمقاومة ال عنفية‪ ،‬فتح الجيش‬ ‫اإلسرائيلي النار‪ ،‬فتحولت إلى مقاومة عنيفة‪».‬‬ ‫ربما تلخص هذه الكلمات الرؤية اإلسرائيلية للتعامل‬ ‫مع أي حالة مقاومة‪ ،‬لكنها تجد نفسها اليوم أمام حالة‬ ‫جديدة من النضال الفلسطيني لم تختبره من قبل‪،‬‬ ‫فبعدما جرب الفلسطيني العمليات المسلحة وخطف‬ ‫الطائرات والقنص والحجارة والمولوتوف والبارود‬ ‫والصواريخ‪ ،‬وضعوا كل هذه الوسائل جانب ًا وقرروا‬ ‫أن يخضوا النضال السلمي الذي يجعل إسرائيل مكبلة‬ ‫اليدين‪.‬‬

‫تهديدات االحتالل باستهداف قادة حماس ومواقعها‬ ‫رأت الحركة بأنها تأتي لتعبر عن أزمة وحالة إرباك‬ ‫لــدى االحــتــال خاصة أن جيشه الــذي يتمتع بكل‬ ‫اإلمكانيات وأساليب الفتك ال يمكنه التعامل مع شعب‬ ‫يتحرك بطريقة سلمية وحضارية وجماهيرية ليعبر‬ ‫عن طموحاته الوطنية»‪.‬‬ ‫وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران إن‬ ‫مسيرة العودة ستتواصل وتتصاعد إلى حين بلوغها‬ ‫الــذروة يوم ‪ 15‬مايو المقبل (نكبة فلسطين)‪« ،‬لنقول‬ ‫ألمريكا واالحتالل والذين يحاولون تشويه صورة‬ ‫النضال الفلسطيني أو عرقلة أي قرار يدين االحتالل‪،‬‬ ‫نحن أصحاب الحق‪ ،‬وال يمكن أن نتنازل أو نتراجع‬ ‫مهما كانت األثمان أو التضحيات»‪.‬‬

‫اللهث العربي ـ بقية‬ ‫الفلسطينية تراوح مكانها دون حل سياسي‪.‬‬ ‫مقاولة شرسة‬ ‫ويعتقد الكاتب والخبير في الشأن الدولي حبيب راشدين‬ ‫أن المستجدات العربية الراكضة وراء التطبيع مع‬ ‫االحتالل تكشف تورُّط السعودية على أعلى مستوى‬ ‫في المقاولة الشرسة لمشروع “صفقة القرن” مثلها مثل‬ ‫مصر واألردن‪.‬‬ ‫ويوضح راشدين في مقال لــه‪ ،‬أن الفريق العربي‬ ‫مستعجل بالكيان الصهيوني‪،‬‬ ‫المقاول العترافٍ عربي‬ ‫ِ‬ ‫ولتطبيع كامل معه يسبق التسوية السياسية‪ ،‬قد ازداد‬ ‫تقارب‬ ‫قوة وجرأة بعد انتكاسات الربيع العربي‪ ،‬وبروز‬ ‫ٍ‬ ‫متنام‪ ،‬وانخراط مصر السيسي‬ ‫سعودي صهيوني‬ ‫ٍ‬ ‫واألردن في مشاريع تعاون اقتصادي سياسي وأمني‬

‫واسع مع الكيان‪.‬‬ ‫ويشدد أن القادر على إحباط هذه المؤامرة هي المقاومة‬ ‫الشعبية الفلسطينية؛ بتحويل “مسيرات العودة” إلى‬ ‫انتفاضة فلسطينية جديدة مفتوحة تُسقط جميع‬ ‫المرجعيات التي سيقت إليها القيادات الفلسطينية من‬ ‫قبل‪ ،‬بدءا بالعودة إلى خيار “تحرير األرض كل األرض”‬ ‫والنضال لقيام دولــةٍ فلسطينية على كامل ربوع‬ ‫البحث داخلها عن تعايش‬ ‫فلسطين التاريخية‪ ،‬يمكن‬ ‫ُ‬ ‫ممكن بين الفلسطينيين واليهود وفق مبدأ المواطنة‬ ‫وأحكامها‪.‬‬ ‫وفي نهاية المطاف يمكن القول إن الفلسطينيين وحدهم‬ ‫القادرون على قلب الطاولة على االحتالل ومطبعيه‬ ‫الذين خذلوا القضية الفلسطينية في أحلك ظروفها‪.‬‬

‫إعـــــالن عـــن تلزيم‬ ‫واجهات أبراج اإلنقاذ البحري لوضع عليها لوحات دعائية‬ ‫تعلـن بلديـة غـزة عن رغبتها في تلزيم واجهات أبراج اإلنقاذ البحري لوضع عليها لوحات دعائية لمـدة‬ ‫ثمانية أشهر تبدأ مـن ‪2018/05/01‬م وحتى ‪2018/12/31‬م وذلك حسب المواصفات المذكورة في الئحة التلزيم‪،‬‬ ‫وذلك عن طريق المزاد بالظرف المختوم فعلى من يرغب الدخول بالمزاد التوجـه إلـى قسـم إيجارات‬ ‫أمـالك البلديـة خالل ساعات الدوام الرسمـي للفترة من ‪2018/04/09‬م حتى ‪2018/04/12‬م قبل موعد فتح‬ ‫المظاريف لشراء الئحة التلزيم مقابل دفع المبلغ المحدد بالئحة التلزيم كرسوم غير مستردة‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫الشروط التالية‪-:‬‬ ‫‪ .1‬يجب أال يقل السعـر الخاص بالمزاودة عن مبلغ (‪ )70,000‬شيكل‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدد األبراج حسب المخططات (‪ )14‬برج إنقاذ بحري‪.‬‬ ‫‪ .3‬تقديم الئحة ونموذج المزاودة بعد تعبئته والتوقيع عليهما مصحوبا بكامل مبلغ المزاودة ( نقداً‬ ‫أو بشيك بنكي ) وإيداعهما قبل الساعة الثانية عشر من يوم الخميس الموافق‪2018/04/12 :‬م بصندوق‬ ‫العطاءات المخصص لذلك بمكـتب السيد‪/‬مدير عام الشئون المالية‪.‬‬ ‫‪ .4‬فتح العطاءات يوم الخميس الموافق‪2018/04/12 :‬م بعد الساعة الثانية عشرة مباشرة بمكتب السيد‪/‬‬ ‫مدير عام الشئون المالية‪.‬‬ ‫‪ .5‬في حالة عدم بلوغ المزاودة السعر الوارد في البند رقم (‪ )1‬بهذا اإلعالن يحق للبلدية إلغاء المزاودة‬ ‫وترسيتها بالطريقة التي تراها مناسبة ألي شخص من المتنافسين في المزاودة الملغاة أو من غيرهم‬ ‫وفقا” للمصلحة العامة للبلدية دون إعادتها مرة أخرى‪.‬‬ ‫‪ .6‬البلدية غير ملزمة بقبول أعلى األسعار دون إبداء األسباب‪.‬‬ ‫‪ .7‬يلتـزم مـن ترسـو عليـه المـزاودة بدفـع كامل تكاليـف نشـر هـذا اإلعـالن بالصحف المحلية‪.‬‬ ‫بلدية غزة‬


‫األخرية‬

‫اإلثنني ‪٢٠١٨/٤/٩‬‬ ‫العدد (‪)١٥٨٥‬‬

‫تعزية ومواساة‬ ‫تتقدم مؤسسة الرسالة لإلعالم بأحر التعازي‬ ‫والمواساة‬ ‫من الدكتور‪ /‬غازي حمد وكيل وزارة الخارجية‬ ‫وال حمد الكرام‬ ‫بوفاة والدته‬ ‫نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‬ ‫ويسكنه فسيح جناته وان يلهم ذويه الصبر‬ ‫والسلوان‪ ،‬إنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬ ‫مؤسسة الرسالة لالعالم‬

‫نعي‬

‫تنعي مؤسسة الرسالة لإلعالم بأحر التعازي‬ ‫والمواساة‬ ‫الزميل الصحفي ‪/‬ياسر مرتجى‬ ‫الذي ارتقى شهيدا وهو يقوم بواجبه الوطين‬ ‫يف تغطية مسريات العودة‬ ‫سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته‬ ‫ويسكنه الــفــردوس األعلى مع النبيين والشهداء‬ ‫والصالحين‪.‬‬

‫مؤسسة الرسالة لإلعالم‬

‫الرسالة‬

‫الرسالة لالعالم‬ ‫‪@Alresalahpress‬‬

‫‪+970598412263‬‬

‫‪31-7-2014‬‬

‫رئيس جملس اإلدارة ‪ :‬م‪ .‬كنعان عبيد‬ ‫رئيس التحرير ‪ :‬رامي خريس‬

‫املقر الرئيسي‬ ‫غزة ‪ -‬شارع عز الدين القسام‬ ‫عمارة العجرمي‬

‫جوال ‪٠٥٩٩٥٢٧٨٥٢ :‬‬ ‫ت ‪٢٨٥٤٠٠٣ - ٢٨٥٤٠٠٢ -‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪١٣٨٢‬‬

‫تابعنا عرب وسائل االعالم اجلديد‬

‫شهيد الرسالة‬

‫محمد ضاهر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.