Al zamil tribute arabic by Amina

‫إهداء إلى‬

‫‪2016‬‬

‫أبو عبد الرحـمـن‬ ‫القائد التحويلي‬

‫يوسف بن عبدالرحمن الزامل‬

‫الـ”الزامل” مستمدة من الصياغة العربية القديمة لمعاني‬ ‫“التشجيع” و”التمسك” و”الحماية”‬

‫هذا التكريم التذكاري إهداء لسعادة‬ ‫المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬ ‫نائب الرئيس التنفيذي لالستراتيجيات والتخطيط‬ ‫بالشركة السعودية للصناعات االساسية‬ ‫النائب السابق لرئيس مجلس اإلدارة‬ ‫بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات‬ ‫بمناسبة احتفالنا بقيادته الرائدة‬ ‫أرجو أن تتقبلوا هذه الشهادة التذكارية والتي أقدمها كعربون تقدير وإمتنان للتأثير‬ ‫العميق والبصمات الواضحة التي تركتموها سعادتكم على صناعة البتروكيماويات‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وحول العالم‪.‬‬ ‫ستبقى رؤيتكم و نهجكم القيادي نبراساً لنا دائماً وأبداً‪.‬‬ ‫الدكتور عبدالرحمن جواهري‬ ‫رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات‬ ‫مملكة البحرين‬

‫“ إنــه مفــاوض بــارع‪ ،‬مشــجع ماهــر‪ ،‬قاضــي‬ ‫حاســم‪ ،‬يمتلــك رؤيــة بعيــدة المــدى‪ ،‬مبــدع‪،‬‬ ‫رجــل أعمــال صلــب‪ ،‬متخــذ قــرار قــوي‪ ،‬محــاور‬ ‫متمكــن‪ ،‬حنــون فــي أعماقــه واســتراتيجي‬ ‫موهــوب‪”.‬‬

‫‪4‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬

‫المقدمة‬ ‫إن حلــم أي قائــد فــي وقتنــا الحاضــر أو فــي المســتقبل‪ ،‬أن يتمكــن مــن إحــداث تغييــر‬ ‫وتــرك بصمــة فــي عملــه‪ .‬ولتحقيــق ذلــك‪ ،‬مــا علــى المــرء ســوى أن يلقــي لمحــة‬ ‫علــى مســيرة عمــل وحيــاة ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل ليــدرك‬ ‫حجــم اإلنجــازات التــي اســتطاع هــذا القائــد تحقيقهــا‪ ،‬حيــث تمكــن بإقدامــه وحماســه‬ ‫الكبيريــن مــن إحــداث تغييــر فــي العديــد مــن الشــركات والمؤسســات والصناعــات بــل‬ ‫وحتــى القــادة‪ .‬إنــه التغييــر الــذي أعتقــد جازمـًا أنــه ســيبقى لألبــد‪.‬‬ ‫لقــد كان ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‪ ،‬وال يــزال‪ ،‬أنموذجــًا‬ ‫للخصوصيــة الكامنــة فــي االســم الــذي يحملــه‪ .‬فالـ”الزامــل” مســتمدة مــن الصياغــة‬ ‫العربيــة القديمــة لمعانــي “ التشــجيع” و”التمســك” و”الحمايــة”‪ ،‬وهــي بالفعــل مــا‬ ‫يمثلــه هــذا الرجــل الرائــع الــذي عرفتــه عــن قــرب طــوال مســيرة عملــي الخاصــة‬ ‫ورحلتــي الطويلــة فــي شــركة الخليــج لصناعــة البتروكيماويــات‪.‬‬ ‫يــكاد يكــون مــن المســتحيل تلخيــص اإلنجــازات التــي حققهــا ســعادته‪ ،‬وأنــا اليــوم‬ ‫أكتــب بــكل تواضــع هــذه الكلمــات القليلــة فــي محاولــة أود مــن خاللهــا أن أعــرب عــن‬ ‫إمتنانــي المطلــق وإعجابــي الكبيــر بهــذا الرجــل العظيــم‪.‬‬ ‫إن محاولــة توصيــف ســعادته لهــو فــي الواقــع أمــر فــي غايــة الصعوبــة‪ ،‬وال أعتقــد‬ ‫بــأن هنــاك مــا يكفــي مــن الكلمــات فــي قامــوس أي لغــة‪ ،‬مــا يمكننــي مــن خاللــه أن‬ ‫أحــدد حقــا جوهــر هــذا الرجــل‪.‬‬ ‫إنــه مفــاوض بــارع‪ ،‬مشــجع ماهــر‪ ،‬قاضــي حاســم‪ ،‬يمتلــك رؤيــة بعيــدة المــدى‪،‬‬ ‫مبــدع‪ ،‬رجــل أعمــال صلــب‪ ،‬متخــذ قــرار قــوي‪ ،‬محــاور متمكــن‪ ،‬حنــون فــي أعماقــه‬ ‫واســتراتيجي موهــوب‪.‬‬ ‫الدليــل علــى أن كل هــذه الخصائــص والقــدرات مختزلــة فــي شــخصية ســعادة‬ ‫المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‪ ،‬وأنــه رجــل مختلــف بوضــوح عــن كثيــر مــن‬ ‫القيادييــن اآلخريــن – هــو اســتمرارية نجاحــه‪ .‬إن كان هنــاك مــن يرغــب فــي وصفــة‬ ‫حقيقيــة لــروح االســتدامة وجوهرهــا‪ ،‬فلينظــر إلــى ســعادته‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ســعادة المهنــدس يوســف الزامــل يجتمــع‬ ‫بموظفــي الشــركة خــال عمليــة الصيانــة الشــاملة‬

‫‪6‬‬

‫“ كان يضــع كل جهــده وتركيــزه علــى‬ ‫األشــخاص الذيــن يعملــون معــه‪”.‬‬

‫‪7‬‬

‫زيــارة صاحبــة الســمو األميــرة ســبيكة بنــت إبراهيــم‬ ‫للشــركة وافتتاحهــا للحدائــق الخيريــة‬

‫‪8‬‬

‫“يكاد يكون من المستحيل تلخيص اإلنجازات التي حققها سعادته‪”.‬‬

‫‪9‬‬

‫خــال زيــارة صاحبــة الســمو الملكــة مارغريــت‬ ‫الثانيــة للشــركة عــام ‪2011‬‬

‫‪10‬‬

‫“ يثق سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل بنفسه‬ ‫كثير ًا ويحول ما يعتقد الكثيرون بأنه مستحيل إلى واقع‬ ‫ملموس‪”.‬‬

‫‪11‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬

‫مشوار المهنة‬ ‫يشــغل حالي ـاً ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل منصــب نائــب الرئيــس‬ ‫التنفيــذي لالســتراتيجيات والتخطيــط بالشــركة الســعودية للصناعــات االساســية‬ ‫(ســابك)‪ ،‬وقــد شــق طريقــه مــن خــال صفــوف هــذه المؤسســة العريقــة‪ ،‬ابتــدا ًء مــن‬ ‫عــام ‪ 1977‬عندمــا كان حينئــذٍ واحــداً مــن أوائــل الموظفيــن الذين انضموا لـ (ســابك)‪.‬‬ ‫علــى مــر الســنين‪ ،‬اضطلــع هــذا الرجــل العظيــم بالعديد مــن المهــام الصعبــة واألدوار‬ ‫المعقــدة والمشــاريع االســتراتيجية‪ ،‬وكان لــه دور أساســي فــي الكثيــر مــن التغييــرات‬ ‫المتميــزة فــي هــذه الصناعــة‪ ،‬بحيــث أصبــح مــن الصعــب مواكبــة إنجازاتــه‪.‬‬ ‫و تقلــد ســعادته منصــب العضــو المنتــدب في شــركة الخليــج لصناعــة البتروكيماويات‬ ‫(جيبــك) حتــى ‪ 2‬يونيــو ‪ ،2016‬وقــد كنــا محظوظيــن للغايــة بوجــود مثــل هــذا القائــد‬ ‫الرائــع والقــوي فــي الشــركة معنــا‪ .‬وخــال ســنوات تواجــده بيننــا‪ ،‬قادنــا ســعادته‪،‬‬ ‫وســاهم فــي تشــكيل ازدهــار الشــركة وتميزهــا‪ ،‬ووفــر لنــا كل األدوات الممكنــة‪،‬‬ ‫والمعرفــة الالزمــة لمواصلــة مســيرة النجــاح واالزدهــار‪.‬‬ ‫يشــعر كل فــرد منــا هنــا فــي الشــركة‪ ،‬باإلمتنــان البالــغ بالعمــل مــع مثــل هــذا الرجــل‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫و اضطلــع ســعادته أيض ـ ًا بمســؤوليات نائــب الرئيــس التنفيــذي للكيماويــات لشــركة‬ ‫(ســابك) فــي منطقــة األمريكيتين‪ .‬وشــغل هــذا الدور االســتراتيجي منذ ســبتمبر العام‬ ‫‪ .2002‬وعمــل ســعادته كذلــك فــي منصــب نائــب الرئيــس التنفيــذي لالســتراتيجيات‬ ‫والتخطيــط بالشــركة الســعودية للصناعــات االساســية (ســابك) وأخــذ علــى عاتقــه‬ ‫موقعـاً مليئـاً بالتحديــات عندمــا تقلــد منصــب نائــب الرئيــس للكيماويــات األساســية‪.‬‬ ‫كل هــذه األدوار القياديــة الرئيســية لهــي فــي واقــع األمــر دليــل علــى خبرتــه وقدرتــه‬ ‫الهائلــة علــى تطويــر كل مــن حولــه‪ .‬ونحــن عندمــا نتحــدث عــن القيــادة‪ ،‬فإننــا نفكــر‬ ‫غالب ـ ًا فــي شــخص يكــون معلم ـًا حقيقي ـًا وملهم ـاً لآلخريــن‪ .‬شــخص يتولــى القيــادة‬ ‫مــن خــال معرفتــه الهائلــة وفهمــه األصيــل للجوانــب التقنيــة فضــا عــن تعقيــدات‬ ‫الســلوك البشــري‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫هكــذا أنــا والكثيــرون مــن حولــي‪ ،‬اســتطعنا اكتســاب التجربــة إلــى‬ ‫جانــب الكثيــر مــن الذكريــات واللحظــات الثمينــة التــي ال تقــدر بثمــن‬ ‫والتــي أتيحــت لنــا مــع ســعادته‪.‬‬ ‫شــغل ســعادته كذلــك منصــب نائــب لرئيــس التســويق (شــركة‬

‫‪14‬‬

‫صــورة تجمــع المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل بأعضــاء مجلــس اإلدارة و عــدد‬ ‫مــن الشــخصيات البــارزة فــي قطــاع الطاقــة والصناعــة فــي مملكــة البحريــن‬

‫ســابك للتســويق)‪ ،‬ومديــراً عامــ ًا للشــركة العربيــة الســعودية‬ ‫لتســويق األســمدة (ســنابك)‪ ،‬وتقلــد العديــد مــن الوظائــف فــي إدارات‬ ‫البتروكيماويــات‪ ،‬والهندســة‪ ،‬والعمليــات والتســويق فــي شــركة‬ ‫بــكل مــن المملكــة العربيــة الســعودية والواليــات المتحــدة‬ ‫(ســابك)‬ ‫ٍ‬ ‫األمريكيــة‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫“ إن محاولــة توصيــف ســعادته لهــو فــي الواقــع أمــر فــي غايــة‬ ‫الصعوبــة‪ ،‬وال أعتقــد بــأن هنــاك مــا يكفــي مــن الكلمــات فــي‬ ‫قامــوس أي لغــة‪ ،‬مــا يمكننــي مــن خاللــه أن أحــدد حقــا جوهــر‬ ‫هــذا الرجل‪”.‬‬

‫‪17‬‬

‫ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل فــي جولــة تفقديــة خــال عمليــة‬ ‫الصيانــة الشــاملة فــي الشــركة‬

‫‪18‬‬

‫“ علمنــي ســعادته أقــوى الــدروس وأفضلهــا علــى اإلطــاق ‪-‬‬ ‫وهــو الســعي باســتمرار إلــى إعــادة اكتشــاف نفســي‪”.‬‬

‫‪19‬‬

‫“ علــى مــر الســنين‪ ،‬اضطلــع هــذا الرجــل العظيــم بالعديــد مــن المهــام‬ ‫الصعبــة واألدوار المعقــدة والمشــاريع االســتراتيجية وكان لــه دور‬ ‫أساســي فــي الكثيــر مــن التغييــرات المتميــزة فــي هــذه الصناعــة‪،‬‬ ‫بحيــث أصبــح مــن الصعــب مواكبــة إنجازاتــه‪”.‬‬

‫‪20‬‬

‫ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل خــال اجتمــاع مجلــس اإلدارة االعتيــادي‬ ‫برآســة المغفــور لــه بــإذن اهلل تعالــى الشــيخ عيســى بــن علــي‬

‫‪21‬‬

‫“ إن جــاز لــي تحليــل شــخصية وحيــاة ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‪،‬‬ ‫فــإن الشــيء الــذي يميــزه بالنســبة لــي‪ ،‬هــو كونــه مصــدر إلهــام مشــع‪”.‬‬ ‫‪22‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬

‫الشخصية‬ ‫واحــدة مــن العديــد مــن الخصائــص المثيــرة لإلعجــاب فــي هــذا الرجــل العظيــم‪ ،‬تكمن‬ ‫فــي مثابرتــه وشــغفه األصيــل بتحقيــق النجــاح‪ ،‬ليــس فقــط النجــاح في العمــل‪ ،‬ولكن‬ ‫أيضـاً النجــاح الحقيقــي والملمــوس ألولئــك الذيــن عملــوا معه ومــن حوله‪.‬‬ ‫إنــه الرجــل‪ ،‬الــذي خــال الســنوات العديــدة التــي عرفتــه فيهــا‪ ،‬لــم ييــأس أبــداً‪ ،‬كمــا‬ ‫أنــه لــم يتخلــى أبــداً ويبتعــد عــن مواجهــة أي مشــكلة أو أزمــة‪ .‬بــل ســعى وبثبــات‬ ‫دائــم لتحقيــق أحــام وطموحــات وتوقعــات ورؤيــة الشــركة التــي يعمــل لديهــا‪ ،‬ودائم ًا‬ ‫مــا كان يضــع زمالئــه وموظفيــه أو ً‬ ‫ال ويقدمهــم علــى أي شــيء آخــر‪.‬‬ ‫ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‪ ،‬رجــل شــغوف بالشــركة التــي يعمــل‬ ‫لديهــا‪ ،‬وباألشــخاص الذيــن يتولــى قيادتهــم وإرشــادهم‪.‬‬ ‫كان لــي‪ ،‬وللكثيريــن غيــري‪ ،‬شــرف العمــل تحــت قيــادة وإرشــاد مثــل هــذا الرجــل‬ ‫العظيــم‪ .‬علمنــي ســعادته بــأن أؤمــن بمــا أقــوم بــه مــن عمــل‪ ،‬كمــا علمنــي التواضــع‬ ‫فــي القيــادة‪ ،‬والقــوة فــي اتخــاذ القــرارات الصعبــة‪ .‬ســأكون بالفعــل ممتن ـاً لــه إلــى‬ ‫األبــد علــى دعمــه لشــركتنا المتواضعــة ورؤيتــه الواثقــة التــي جعلــت مــن شــركة‬ ‫الخليــج لصناعــة البتروكيماويــات‪ ،‬الصــرح الناجــح الــذي نفخــر بــه اليــوم جميع ـًا‪.‬‬ ‫خــال الفتــرة التــي قضاها في (ســابك)‪ ،‬ســعى ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمن‬ ‫الزامــل دائمــاً إلــى تغييرهــذه الصناعــة ‪ -‬والعديــد مــن الصناعــات األخــرى‪ .‬مــن‬ ‫العمليــات إلــى التمويــل والتســويق إلــى االســتراتيجية‪ ،‬تمكــن ســعادته مــن تحقيــق‬ ‫النجاحــات الباهــرة ليــس لـ(ســابك) فحســب‪ ،‬ولكــن أيضـاً لـ(جيبــك)‪.‬‬ ‫وفــي خضــم قيادتــه وشــغفه‪ ،‬ســمح لنــا جميع ـًا بتحقيــق االزدهــار وتجــاوز مــا كنــا‬ ‫نحلــم بتحقيقــه فــي أي وقــت مضــى‪ .‬وإن جــاز لــي تحليــل شــخصية وحيــاة ســعادة‬ ‫المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‪ ،‬فــإن الشــيء الــذي يميــزه بالنســبة لــي‪ ،‬هــو‬ ‫كونــه مصــدر إلهــام مشــع‪.‬‬ ‫فــي مجــال العمــل‪ ،‬فــإن كل شــيء يعــود إلــى األشــخاص – يمكنــك أن تحصــل علــى‬ ‫منتــج رائــع‪ ،‬وأســعار جيــدة وحتى عمليــات ذات جودة وكفــاءة عالية‪ .‬لكن ســعادته كان‬ ‫‪23‬‬

‫“ إن القيــادة بالنســبة لســعادته ينبغــي أن تكــون علــى جميــع‬ ‫المســتويات‪ ،‬ولهــذا فــإن الثقــة المتســاوية واالحتــرام فــي جميــع‬ ‫مســتويات العمــل هــو بالنســبة لــه مفتــاح النجــاح‪”.‬‬

‫‪24‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬ ‫يــدرك علــى الــدوام ماهــي األولويــات‪ ،‬وكان يضــع كل جهــده وتركيــزه علــى األشــخاص‬ ‫الذيــن يعملــون معــه‪ .‬وهــذا مــا ضمــن اســتمرارية النجــاح وهــذه هــي القيــادة الحقــة‪.‬‬ ‫إن فلســفة ســعادته بوضــع األشــخاص الذيــن يعملــون معــه أو ً‬ ‫ال تركــت آثارهــا علــى كل‬ ‫مــا نقــوم بــه هنــا فــي جيبــك‪ ،‬أصبحنــا مثــا ً‬ ‫ال لإلســتدامة بفضــل قيــم ومعتقــدات هــذا‬ ‫الرجــل العظيــم‪.‬‬ ‫وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬فإنــه يمكــن مالحظــة أن ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن‬ ‫الزامــل يؤمــن باألحــام واإلمكانيــات وليــس المفاهيــم أو المنتجــات‪ .‬لقــد علمنــا ســعادته‬ ‫بــأن كل شــيء ممكــن – وأن كل مــا يتطلبــه األمــر هــو فقــط القــوة لتكريــس اإليمــان‬ ‫والشــغف والتفانــي فــي المحيطيــن حولــك‪.‬‬ ‫وقــد أثبــت ســعادته‪ ،‬مــراراً وتكــراراً بــأن الشــغف والحمــاس والشــعور بأهــداف المنتــج‬ ‫الفعلــي‪ ،‬هــو الفيصــل بيــن االشــركات واألشــخاص االعتياديــون وبيــن الشــركات القويــة‬ ‫المزدهــرة واألشــخاص الشــغوفين بأعمالهــم‪.‬‬ ‫ثــورة االبتــكار تتطلــب اإلبــداع‪ ،‬واإلبــداع يتطلــب منــا التفكيــر بطريقــة مختلفــة عــن‬ ‫الطريقــة التــي نفكــر بهــا‪ .‬وقــد برهــن ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‬ ‫وأوضــح أهميــة اإلبــداع والتفــرد فــي الطريقــة التــي نــؤدي بهــا أعمالنــا‪ .‬لقــد ابتكــر‬ ‫ســعادته األفــكار الجديــدة علــى وجــه التحديــد ألنــه قضــى فتــرة طويلــة مــن الزمــن فــي‬ ‫تبــادل المعرفــة واكتســابها ومتابعــة الصناعــة والمنتجــات بنظــرة متجــددة‪.‬‬ ‫يؤمــن ســعادة المهنــدس يوســف الزامــل بالجمــع بيــن المجاميــع المختلفة من االشــخاص‬ ‫والخبــرات لتوليــد أفــكار جديــدة والهــام جديــد مــن شــأنه إنشــاء شــركة مختلفــة عــن‬ ‫بقيــة الشــركات‪.‬‬ ‫وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬يؤمــن ســعادته كثيــراً بأهميــة الثقــة الالمحــدودة والمنطقيــة‪،‬‬ ‫واالحتــرام بيــن الزمــاء واألقــران والمرؤوســين‪ .‬إن القيــادة بالنســبة لســعادته ينبغــي‬ ‫أن تكــون علــى جميــع المســتويات‪ ،‬ولهــذا فــإن الثقــة المتســاوية واالحتــرام فــي جميــع‬ ‫مســتويات العمــل هــو بالنســبة لــه مفتــاح النجــاح‪.‬‬ ‫فلســفة ســعادته هــي أننــا ال نعلــم متــى ســتأتي الفكــرة الجيــدة القادمــة وال مــن أيــن‬ ‫ســيأتي التغييــر اإلبداعــي المقبــل – اســتمع إلــى كل شــخص مــن كل مســتوى وفــي كل‬ ‫وظيفــة – نحــن متســاوون جميع ـًا فــي قدرتنــا علــى أن تكــون كبــاراً‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل مع رئيس و أعضاء مجلس إدارة الشركة‬

‫‪26‬‬

‫أثناء تكريم سعادته لعدد من موظفي الشركة المتميزين وأصحاب سنوات الخدمة الطويلة‬

‫‪28‬‬

‫ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل مــع عــدد مــن موظفــي الشــركة المكرميــن‬ ‫خــال الحفــل الســنوي‬

‫‪30‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬

‫القيادة‬ ‫إن تعبيــر “القيــادة” غالبــا مــا يرتبــط باألماكــن‪ ،‬مجالــس اإلدارة‪ ،‬الممــرات‪ ،‬األعــداد‬ ‫الكبيــرة مــن الكتــب والمقــاالت الصــادرة اليــوم‪.‬‬ ‫نعلــم بــأن هنــاك نوعــان مــن قــادة المؤسســات ‪ -‬المعامــات والتحويــات ‪ -‬قــادة‬ ‫المعامــات هــم الذيــن يعملــون للحفــاظ علــى ســامة الوضع الراهــن‪ .‬قــادة التحويالت‬ ‫هــم الذيــن يســعون بــكل قوتهــم لتغييــر وتحويــل النظــام القائــم لألمــور‪ .‬إنهــم‬ ‫الذيــن يحدثــون التغييــرات الكبيــرة واإليجابيــة للمجموعــة أو المؤسســة أو المجتمــع‪.‬‬ ‫ولقــد رأينــا بــأن ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل كان قــادراً علــى توجيه‬ ‫العامليــن معــه‪ ،‬وتحفيزهــم لعمــل أشــياء لــم يعتــادوا عملهــا مــن قبــل‪ ،‬ولكــن هــذه‬ ‫األمــور ضروريــة لتحقيــق رؤيتــه وخططــه‪.‬‬ ‫بالنســبة لســعادته‪ ،‬تتلخص القيادة في أخالقيات واســتقامة الشــخص الذي ســيتولى‬ ‫قيادتــك‪ .‬ولعــل مــن أهم هذه األخالقيــات‪ ،‬الثقــة بالنفس واإليمــان بقدراتها‪.‬‬ ‫يثــق ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل بنفســه كثيــراً ويحــول مــا يعتقــد‬ ‫الكثيــرون بأنــه مســتحيل إلــى واقــع ملمــوس‪ .‬وقــد ســاعده هــذا التركيــز فــي التغلــب‬ ‫علــى الكثيــر مــن الصعوبــات والشــكوك فــي اإلدرات والقطاعــات التــي قادهــا فــي‬ ‫(ســابك)‪ ،‬كمــا ســاعده ذلــك علــى تدشــين بدايــات جديــدة جعلــت منــه مهندسـًا للعديــد‬ ‫مــن نجاحــات الشــركة‪.‬‬ ‫يؤمــن ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل بأن الشــغف واإلرادة همــا محركا‬ ‫االبتــكار‪ .‬وقــد آمــن أيضـاً ‪ ،‬وســاعدنا علــى الفهــم‪ ،‬بأن جــودة وتميــز أي مديــر أو قيادي‬ ‫يقــاس فقــط بقــدر جــودة وتميز األشــخاص المحيطيــن به‪.‬‬ ‫وفــي واقــع األمــر‪ ،‬فــإن ســعادته يؤمــن بقــوة بــأن األشــخاص المحيطين بك يعكســون‬ ‫شــخصيتك وروحــك مــن الداخــل‪ .‬كمــا ركــز ســعادته علــى أهميــة العالقــات بيــن‬ ‫الموظفيــن وعمــاء الشــركة‪ ،‬وضــرورة تضميــن ذلــك فــي قيمنــا وفلســفتنا‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫لطالمــا أدرك ســعادته بحدســه دائمـًا بــأن أكبــر ميــزة‬ ‫ألي مؤسســة تكمــن فــي منتســبيها‪ .‬ولذلــك فــإن‬ ‫طــوال حياتــه المهنيــة المشــرفة والرائعــة‪ ،‬لــم يكــن‬ ‫تركيــزه األساســي علــى إدارة المنتجــات‪ ،‬ولكــن علــى‬ ‫إلهــام وتطويــر قــادة أفــذاذ لخدمة مســتقبل الشــركة‪.‬‬ ‫وأعتقــد هنــا جازمــًا بــأن هــذا هــو ســبب التحفيــز‬ ‫المســتمر ألعضــاء فــرق العمــل باألقســام واإلدارات‬ ‫التــي تولــى قيادتهــا‪ ،‬ومنهــا شــركة الخليــج لصناعــة‬ ‫البتروكيماويــات‪ ،‬والتــي ســاعدعا علــى تحقيــق‬ ‫المســتحيل‪.‬‬ ‫لــدى ســعادته تلــك المقــدرة غيــر العاديــة ليــس فقط‬ ‫فــي دعــم األشــخاص اإلعتيادييــن‪ ،‬ولكــن أولئــك‬ ‫العظــام والمتميزيــن‪ ،‬ودفعهــم إلــى األمــام وجعلهــم‬ ‫أشــخاصًا أفضــل ممــا هــم عليــه‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫سعادة المهندس يوسف‬ ‫عبدالرحمن الزامل خالل‬ ‫اجتماعه مع أعضاء مجلس‬ ‫اإلدارة في إسطنبول‬

‫‪35‬‬

‫“ في خضم قيادته وشغفه‪ ،‬سمح لنا جميع ًا بتحقيق االزدهار‬ ‫وتجاوز ما كنا نحلم بتحقيقه في أي وقت مضى‪“.‬‬

‫‪37‬‬

‫“ بالنسبة لسعادته‪ ،‬تتلخص القيادة في أخالقيات واستقامة الشخص‬ ‫الذي سيتولى قيادتك‪ .‬ولعل من أهم هذه األخالقيات‪ ،‬الثقة بالنفس‬ ‫واإليمان بقدراتها‪”.‬‬

‫‪38‬‬

‫االجتماع بصاحب السعادة الدكتور عبدالحسين ميرزا‬

‫‪40‬‬

‫“ ليس هناك ما يكفي من كلمات أو لغة لوصف‬ ‫هذا الرجل العظيم”‬

‫‪41‬‬

‫خالل تكريم قبطان أحد السفن التي قامت بشحن أكبر كمية يوريا‬

‫‪42‬‬

‫“ لدى سعادته تلك المقدرة غير العادية ليس فقط‬ ‫في دعم األشخاص اإلعتياديين‪ ،‬ولكن أولئك العظام‬ ‫والمتميزين‪ ،‬ودفعهم إلى األمام وجعلهم أشخاص ًا‬ ‫أفضل مما هم عليه‪”.‬‬

‫‪43‬‬

‫سعادة المهندس يوسف عبدالرحمن الزامل‬

‫في الختام‬ ‫كمــا أســلفت فــي البدايــة‪ ،‬ليــس هنــاك مــا يكفــي مــن كلمــات أو لغــة لوصــف هــذا‬ ‫الرجــل العظيــم‪ ،‬ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل‪ .‬إنــه رجــل أعمــال‬ ‫حقيقــي‪ ،‬فيلســوف‪ ،‬وقبــل أي شــيء‪ ،‬إنــه واحــد مــن أفضــل المعلميــن الذيــن أتيــح لــي‬ ‫شــرف التعــرف عليهــم والعمــل معهــم لســنوات عديــدة‪.‬‬ ‫طريقتــه الفريــدة فــي رؤيــة األموروالتعامــل مــع الحيــاة قــد الهمــت المئــات‪ ،‬إن لــم‬ ‫يكــن اآلالف مــن األشــخاص الذيــن يعملــون فــي صناعتنــا ‪ -‬ليــس فقــط فــي شــركة‬ ‫(ســابك)‪ ،‬ولكــن فــي جميــع أنحــاء مناطقتنــا الخليجيــة والعالــم‪.‬‬ ‫علمنــي ســعادته أقــوى الــدروس وأفضلهــا علــى اإلطــاق ‪ -‬وهــو الســعي باســتمرار‬ ‫إلــى إعــادة اكتشــاف نفســي‪ .‬ســواء بتطويــر معرفتــي والســعي للحصــول علــى فهــم‬ ‫أفضــل لألعمــال التجاريــة والمنتجــات والعمليــات أو بتمكيــن فلســفة جديــدة مــن‬ ‫شــأنها تشــكيل القيــم واألخــاق والمبــادئ التــي نســعى إلــى العيــش فــي ظاللهــا‪.‬‬ ‫أتــاح اإلرشــاد العملــي والعميــق لســعادته الفرصــة لنــا لتحديــد األولويــات ومتطلبــات‬ ‫النجــاح‪ .‬عندمــا يطلــب مــن القــادة النظــر إلــى الــوراء لوظائفهــم‪ ،‬والتفكيــر فــي األمور‬ ‫التــي أســهمت فــي صقــل شــخصياتهم أكثــر مــن أي شــيئ آخــر‪ ،‬فإنهــم غالبــًا مــا‬ ‫يشــيرون إلــى خبــرات معينــة مــروا بهــا‪ ،‬الخبــرات التــي علمتهــم التعامــل مــع حــاالت‬ ‫الشــكوك والتــردد‪ ،‬أو المواقــف التــي اضطــروا خاللهــا التصــدي للتحديــات التــي ظــن‬ ‫الجميــع بأنــه ال يمكــن التغلــب عليهــا‪.‬‬ ‫علــى الرغــم مــن أنــه يمكــن لبعــض التدريــب أو الخبــرة فــي العمــل المســاعدة خــال‬ ‫رحلــة المهنــة إال أن النصــح واإلرشــاد التــي يمكــن الحصــول عليهــا مــن قيــادي آخــر‬ ‫هــو الــذي يحــدد الفــرق الحقيقــي فــي الفهــم واإلدراك فــي المســيرة المهنيــة‪ ،‬وفــي‬ ‫الحيــاة بأســرها‪.‬‬ ‫أنتــم يــا ســعادة المهنــدس يوســف عبدالرحمــن الزامــل خبرتنــا ومعلمنــا‪ ،‬وقــد أحدثــت‬ ‫اخترافـاً حقيقيـ ًا وراســخاً فــي حياتنــا جميعــا‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫نشــكركم علــى كل الســنوات التــي قضيتموهــا معنــا‪ ،‬وال يمكننــا وصــف امتناننــا البالغ‬ ‫لســعادتكم ولقيادتكــم االســتثنائية والمتميــزة على مر الســنين‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫“ قيمــك وفلســفتك ســوف تبقــى لتالزمنــا‬ ‫إلــى األبــد‪”.‬‬

‫‪46‬‬