مجلة شمس الجزائر

Page 1

‫شمس الجزائر مجلة تقدمية العدد الول التجريبي كل المقالت لنور‬ ‫رحماني للكتابة في العداد المقبلة اتصل ‪0552498991‬‬


‫المراة الجزائرية بل حجاب حررت الوطن‬

‫مع نهاية الثمانينات و بداية التسعينات دخلت الى الجزائر أعراض حمى السلفية الوهابية التي‬ ‫جعلت من المرأة الجزائرية التي حررت الوطن و قدمت البطولت من أجل حريتنا مجرد كائن‬ ‫غريب عن الحياة ل يستحق ما يستحق الرجل تغطى من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها تدفن‬ ‫في البيت قد تتناول حصتها من التعليم و لكن هدفها من التعليم ليس سوى شهادة تزيد من‬ ‫‪.‬حظوظها في الزواج‬ ‫المرأة الجزائرية تظلم كل يوم تحت عدة مفاهيم ومسميات تحت شعار الدين وغضب ا أو‬ ‫تحت شعار الرجولة والشرف والفضيحة ففي الوقت الذي تتسارع فيه البلدان نحو مزيد من‬ ‫المساواة في المجتمع تبقى المرأة الجزائرية حبيسة التحنيط الديني لتكون مومياء تنتظر الحياة‬ ‫‪.‬لكن بعد الموت‬ ‫إن المراة الجزائرية اليوم حقا اكتسحت كل المجالت إذ تجدها في السياسة وزيرة ورئيسة‬ ‫حزب ونائبة برلمانية وتجدها في المهن تقود الدبابات في الجيش وبرتبة جنرال وتجدها في‬ ‫الشرطة والتعليم ولكن تبقى أغلبية نساء الجزائر دون هاته الحقوق فأغلبية النساء في الرياف‬


‫يحبسن في البيوت وكل هذا بسبب مجلة السرة بعد الستقلل التي جعلت من المرأة الجزائرية‬ ‫‪.‬مواطنا من الدرجة الثانية‬ ‫ماذا سيكون شعور الشهيدة "حسيبة بن بوعلي " لو كانت بيننا اليوم وهي التي تركت دراستها‬ ‫في باريس و كل حياتها عندما قالت لختها "أتمنى أن ل أنسى أخواتي النساء في الجزائر"‬ ‫‪.‬عندما رأت حجم الحرية والتعلم والثقافة لدي الفرنسيات فعادت لوطنها لتحرر النساء‬

‫ما هو شعور اليوم الشهيدة التي لم تمت "جميلة بوحيرد" و هي ترى النساء ضعيفات قانتات في‬ ‫البيوت ملفوفات في امتار من القماش حتى في حر الصيف ؟‬

‫ماذا سيكون شعور كل تلك النساء اللتي ثرن في الجزائر على الحتلل الفرنسي من أجل أن‬ ‫تتحرر الجزائر ونساء الجزائر عندما يشاهدون الشعب وهو يعامل المرأة على أنها حيوان أو‬ ‫أداة للمتعة والجنس بعدما صدر لنا أشباه البشر الفكر التخريبي من السعودية و أفغانستان‬ ‫‪.‬وغيرها‬ ‫المرأة الجزائرية ارتبطت بكل فصول التاريخ الجزائري فهي قبل وصول العرب الى الجزائر‬ ‫كانت تحكم المازيغ "الملكة ديهيا" و كانت تحكم الطوارق " تنيهينان" المرأة الجزائرية على‬ ‫طول تاريخها لم تكن امرأة ضعيفة حتى ابان الستعمار الفرنسي ف"لل فاطمة نسومر" أسست‬ ‫‪.‬جيشها وقاومت فرنسا حتى سميت جان دارك الجزائر‬

‫وابان ثورة التحرير قاومت المرأة الجزائرية الى جانب الرجل في الجبال و كانت تبيت معه في‬ ‫الكهوف والغابات‪ ،‬قاومت بالسل ح وبالدواء وقدمت دروسا للعالم في البطولة و الوطنية فكتب‬ ‫عنها نزار القباني في قصيدته "الجميلت" و الهمت السينيما المصرية واليطالية والمريكية‬ ‫‪.‬والكوبية و لسبانية و كل العالم‬

‫في تلك الحقبة‪ ،‬لم تكن المرأة الجزائرية لعبة في يد الرجل لم يكن هناك ل حجاب ول برقع ول‬ ‫نقاب لم يكن هناك متطرفون واسلميون متشددون ول سلفيون تكفيريون عندما كانت المراة‬ ‫الجزائرية تحمل السل ح للدفاع عن وطنها كان يومها الوهابيون و السلفيون في السعودية و‬ ‫‪.‬غيرها ل يزالون يبيعون و يشترون النساء في سوق النخاسة‬ ‫انور رحماني‬


‫الجزائر من البحبوحة الى التقشف‬

‫تدق السلطات الجزائرية ناقوس الخطر على أثر إنخفاض أسعار البترول وذلك بعد‬ ‫أن فقدت الجزائر في السداسي الول مليار دولر من اجمالي مداخيلها البالغ ‪36‬‬ ‫مليار دولر مقارنة ب ‪ 37‬مليار دولر السنة الماضية مما جعل الحكومة الجزائرية‬ ‫تتخذ سلسلة تدابير تقشفية تعود كلها سلبا على المواطن فقد اوقفت الحكومة الجزائرية‬ ‫كل اشكال التوضيف هذه السنة الى غاية ‪ 2017‬كما اوقفت جميع الرحلت و دعم‬ ‫الوفود الى خارج كما اوقفت جميع المشاريع التنموية غير المربحة و توقيف تمويل‬ ‫مشاريع الشباب وتوقيف جميع عمليات زيادة الجور‪ .‬ويحدث كل هذا مع انهيار قيمة‬ ‫الدينار الجزائري بالنسبة للعملت الصعبة الخرى مما ينذر بكارثة إقتصادية على‬ ‫‪.‬أبواب الجزائر‬

‫جعلني هذا الموقف “النتحاري” مثلما سمته زعيمة حزب العمال الجزائرية السيدة‬ ‫لويزة حنون من سياسة تقشف لم تطل سوى الشعب والطبقة الكادحة الى التخمين في‬ ‫طرق امثل لتقشف افضل فمن المستحسن من أجل الحفاظ على القتصاد الوطني‬ ‫بوجه الفلس توقيف عمليات الختلس الكبرى و توقيف اعمال السرقة و تبييض‬ ‫الموال والرشاوى وتهريب العملة الصعبة والذهب إلى الخارج وتخفيض أجور‬ ‫الوزراء والبرلمانيين وتقليص حجم الواردات وتعويضها بانتاج وطني فالجزائر‬


‫اليوم تتبع إقتصاد مبني على الستراد والستهل ك فالكثير من المنتوجات التي يتم‬ ‫استيرادها الجزائر بغنى عنها كانواع الشيبس والطاطم المعلبة وغيرها من المواد‬ ‫الغذائية على سبيل المثال الذي تنتجها الجزائر ايضا‬

‫قبل سنة فقط كان تتغنى الحكومة الجزائرية بما سمتها البحبوحة المالية وإحتياطي‬ ‫الصرف الجزائري الذي تبين اليوم انه ل يستطيع ان يمول الجزائر سوى لثلث‬ ‫سنوات ل غير‪ ،‬وسط كم هائل من الطلب الداخلي وحياة استهلكية تعود عليها‬ ‫‪.‬الجزائريون ونمط اقتصاد ريعي تبين ان النظام ل يعول على الخروج منه‬

‫انور رحماني‬


‫الحراقة الجزائريون‬ ‫حلم الحياة بدون قيود المجتمع‬

‫يعيشون طفولتهم و مراهقتهم وشبابهم في الجزائر ياكلون مما يأكل الجزائريون‪ ،‬يستفيدون كغيرهم من نفس حقوق‬ ‫الجزائريين ولكنهم في الخير يقررون ركوب المواج في قوارب الموت في هجرة تسمى غير شرعية‪ ،‬أسميتها أنا بصيص‬ ‫المل إلى الضفة الخرى من المتوسط إلى اسبانيا وايطاليا وفرنسا او مالطا عن طريق تونس‪ .‬يتساءل الكثير من‬ ‫الجزائريين‬

‫ما هو السبب الذي يجعل الحراقة يهربون من وطنهم الجزائر الى‬ ‫بلدان اخرى بالرغم من ان بلدهم توفر لهم بعض من الحقوق كالتعليم‬ ‫المجاني والصحة المجانية وكذلك الحق من الستقادة من قروض وكالة‬ ‫“لنساج” التي تصل الى مئة وخمسين الف دولر للشاب الواحد وحق‬ ‫السكن في عدة صيغ توفرها الدولة كالسكن الجتماعي او السكن التساهمي‬


‫بصغة “عدل” او تقديم قروض بدون رهن لبناء منازل فكل هاته المور‬ ‫‪.‬تحفيزية لن يجدها الجزائري ابدا و هو يهاجر سرا الى البلدان الوروبية‬

‫ما ل يفهمه هؤلء الناس ان الحراقة‪ ،‬هؤلء الشباب الذين يبحرون في‬ ‫المجهول ويعّرضون حياتهم للخطر ل يتركون أحباءهم واهلهم من اجل‬ ‫بطونهم‪ ،‬فدولتهم توفر لهم كل متطلبات العيش على القل وهم يفرون الى‬ ‫دول تعيش في ازمة مالية خانقة ونسب بطالة تجاوزت دول الجنوب في‬ ‫بعض الحيان الحقيقة انكم تسيئون للشاب الجزائري عندما تضنون انه‬ ‫حيواني لهاته الدرجة ليتر ك بلده من اجل بطنه ان هؤلء الحراقة الشباب‬ ‫يحلمون بحياة افضل في الضفة الخرى يتمنون ان يعيشو بدون كلم جارح‬ ‫بدون حراسة شخصية طول اليوم “وين كنت وين رحت واش درت واش‬ ‫لبست واش قلت عيب” هاؤلء اللذين يفرون هم الشباب الذي لم تفهمه‬ ‫بلدي شباب يريد الحب الحنان يريد ان يتسنشق عبير الحريات الفردية في‬ ‫اوروبا من هؤلء الحراقة ستجد النساء اللتي يحرمن من حقوقهن باسم‬ ‫الشرف المثليين اللذين تصادر حقوقهم في الحب العذري و الرتباط هم‬ ‫اؤلئك اللذين ل يشعرون انهم يعشون بوطن شاسع في الجزائر فالجزائر ل‬ ‫تمثل لهم بحجمها الكبير سوى سجنا خانقا يمنعهم شبابهم و حريتهم حيث‬ ‫العائلت تفكر باسم شيخ القبيلة والسلميين يتدخلون بكل صغيرة و كبيرة‬ ‫في حياتهم حيث الشرطة تمنعهم من التقبيل من العناق بكل بساطة هم سئمو‬ ‫من كل عادات و تقاليد المجتمع و يريدن ان يعيشو ولو للحظة و من ثم‬ ‫‪.‬يموتون في عرض البحر انهم احرار من قيود المجتمع‬

‫بكل بساطة مجرد الظن ان الحراقة يغامرون بحياتهم من اجل بطونهم هو‬ ‫اهانه للشباب الجزائري ان الشباب الجزائري يريد الحياة فاغلب الحراقة‬ ‫يقدمون امول باهضة من اجل الزوارق ومعدات السفر والمر واضح ان‬ ‫سبب هروبهم ليست البطون الخاوية بل عيون المجتمع المتخلف الذي ل‬ ‫‪.‬يرحم هذا هو السبب الحقيقي‬


‫انور رحماني‬

‫المثليون الجزائريون عالم مليء باللوان‬

‫ان المثليين جنسيا في الجزائر يعيشون منذ مدة ثورة فكرية و اجتماعية من اجل‬ ‫تغيير عقلية المجتمع و نظرته اليهم ففي وقت مضى كان مجرد ان تبدو فقط على‬ ‫ظاهر ك مثليا قد يسبب لك مشاكل اجتماعية كثيرة و لكن اليوم المثليين اصبحو اكثر‬ ‫تحررا من اي وقت مضى و الى حد ما اصبح المثلي الجنس في الجزائر يدافع عن‬ ‫حقوقه و يطالب بها كما يفخر باعلن حبه لشخص ما للجميع‬


‫و كثيرا ما تشاهد و انت تمشي في الطرقات او الشواطيء او الجامعة او اي مكان‬ ‫اخر سلوكيات غرامية بين مثليي الجنس في الجزائر و خاصة بين الذكور اللذين‬ ‫وجدو كلمات اخرى تصفهم اقل عنصرية من الماضي فمن المصطلحات الجميلة‬ ‫التي اصبحت متداولة اليوم لتوصيف المثليين هي “انوش” و” مريول” و غيرها من‬ ‫المصطلحات التي اصحبت الموضة اليوم في الجزائر‬ ‫يلتقي المثليين عادة في الفايسبو ك او كاي روميو او غيرها من وسائل التواصل‬ ‫الجتماعي ليكونو علقات او صدقات جميلة كما يلتقي المثليين في المقاهي و‬ ‫المكتبات و القامات الجامعية و الشواطيء و الجامعات و غيرها و حتى دور العبادة‬ ‫احيانا و لم يعد اغلبية مثليي الجنس يشعرون بالخجل من مثليتهم فقد تتفاجيء و انت‬ ‫تمشي و حتى و ان لم تكن مثليا بشخص ما يطلب ان يتعرف بك او رقم هاتفك‬ ‫و على عكس ما تسوق له بعض وسائل العلم في الجزائر الدينية او العنصرية‬ ‫الراديكالية حول المثليين و تصويرهم على انهم مجرمين و لصوص و تصوير‬ ‫عالمهم على انه اسود و ظلمي فان المثليين في الجزائر يعيشون ايامهم بكل سعادة‬ ‫ولو كره المصابين برهاب المثلية فهم يقيمون حفلت بينهم و يشتركون في جمعيات‬ ‫لمساعدة الفقراء و اليتامى و المساكين او جمعيات بيئية او فنية او غيرها و فاعلين‬ ‫في المجتمع المدني كما يشهد لهم كل الناس من حولهم على خلقهم الحسن و ابتعادهم‬ ‫عن كل الفات الجتماعية كما ان اغلبيتهم مثقفون و اذكياء يعملون في كل المهن من‬ ‫الطب و الصحافة و الهندسة و المحماة و الرياضة و الفن و غيرها من الميادين‬ ‫الجتماعية‬ ‫كما يوجد في الجزائر مغنيين مثليين يعبرون في اغانيهم عن قصص الحب بين‬ ‫المثليين كالفنان هواري منار و شاب عبدو و شاب مهدي و غيرهم من الفنانين و‬ ‫على عكس الكثير من دول العربية فان الغاني المثلية واسعة النتشار في الجزائر‬ ‫كما تحقق المراتب الولى للمبيعات في الجزائر و اغلبية المستمعين من المغايرين‬ ‫جنسيا‬ ‫ان المثليين اليوم في الجزائر يتقبلون انفسهم و طبيعتهم البيولوجية و يعيشون حياتهم‬ ‫في تناغم مع المجتمع الذي اصبح الى حد ما و بالمقارنة مع المجتمعات العربية و‬ ‫الفريقية و السلمية متسامحا و لكن هذا التسامح اصبح مهددا اليوم من قبل‬ ‫عصابات الفكر الظلمي من الوهابيين و السلفيين اعداء الجمال و الحب‬ ‫وفي الخير اقول للمثليين في الجزائر برافو لقد حققتم الكثير في مشواركم ولكن‬ ‫ليزال الطريق طويل من اجل نيل كل حقوقكم ول تنسو فعلى بعد اربع مائة كلومتر‬


‫عنكم هنا ك المثليين في فرنسا يعقدون قرانهم و زواج المثليين اصبح على ابوابكم فل‬ ‫تسمحو لتجار الدين او الرجولة المزيفة ان يسلبونكم حريتكم‬ ‫انور رحماني‬

‫تسونامي اللحاد في العالم العربي‬

‫توضيح “يقصد بمصطلح العالم العربي ضمنيا بالمنطقة المتحدثة باللغة العربية التي‬ ‫يجيدها أغلب سكانها كتابة وقراءة وهي مجموعة الدول العضوة في الجامعة العربية‬ ‫ول تعني هذه الكلمة الصول العربية للسكان البتة فأغلب سكان هذه الدول من أصول‬ ‫غير عربية )أمازيغية مصرية قبطية نوبية كردية فنينقية عبرية فارسية ولتنية‬ ‫‪ ) “.‬تركمانية‬ ‫لقد عرفت المنطقة العربوفونية في الونة الخيرة عدة تحولت اجتماعية وسياسية‬ ‫مست عدة جوانب فمن الربيع العربي الذي أحرقت وروده الخضر واليابس إلى‬ ‫موجة التطرف الكبيرة التي أخذت في التنامي الى غاية أن وصلت لحد كبير في اخر‬ ‫المطاف بتكوين تنظيمات وجماعات ارهابية مسلحة وصل بها حد التنظيم والتموبل‬ ‫الكبيرين الى إقامة ما يشبه الدول على أجزاء كبيرة من هذه الوطان ” داعش‬ ‫‪.‬بسوريا والعراق” تتبنى أفكارا دينية أصولية تكفيرية‬ ‫و بسبب غياب تعليم حقيقي في هذه المنطقة بناءا على أسس علمية حقيقية بقيت‬ ‫شعوبها في تغييب عن العديد المور العظيمة والكتشافات الهائلة في الميادين العلمية‬ ‫والطبيعية و كذلك الميادين الفكرية والفلسفية وذلك حسب رأي تلك الدول في السابق‬ ‫الذي كان يحاول حماية الدين من التلشي وحماية ما يسمى ضمير المجتمع بسبب‬ ‫اعتبار الدين جزء من هوية الوطن وهذا العتبار الكارثي الذي أدى في اخر المطاف‬


‫الى تنامي ظاهرة العنصرية والتطرف واحتقار العلم الحديث والفكر الحر والعقل‬ ‫‪.‬المنير‬ ‫و مع بروز وسائل التواصل الجتماعي بات من السهل وصول هذه المعلومات الى‬ ‫عامة الشباب حيث استفاق معظمهم على تلك المور التي كان يجهل حقيقتها من قبل‬ ‫والتي بقي مغيبا عنها لمدة طويلة كنظرية التطور والبيغ بانغ اللتان تشرحان الكون‬ ‫والوجود بطريقة جد مختلفة عن الديانات المتواجدة في المنطقة وعلى رأسها السلم‬ ‫فراح هؤلء الشباب يعبرون عن ارائهم عبر الشبكة العنكبوتية واتجه معضمهم نحو‬ ‫اللحاد أو اللدينية أو اللدراية أو على حد بسيط التدين العاطفي واللحاد الفكري‬ ‫مما زاد من خوف تجار الدين من حراس المعابد وغيرها على خسران عدد كبير من‬ ‫زبائنهم من المؤمنين فزاد التحريض ضد هؤلء “المتحررين من أغلل الدين” كما‬ ‫يسمون أنفسهم و اللذين معهم نسبة كبيرة من المتعاطفين بسبب الحروب الدينية و‬ ‫الجرائم ضد النسانية التي تقوم بها الجماعات السلمية المتطرفة والحزاب‬ ‫‪.‬السلمية الراديكالية و الجمعات السلفية والوهابية‬ ‫ان العديد من هؤلء الملحدين في العالم العربي قد ألحدوا ليس لسباب علمية فقط بل‬ ‫لسباب انسانية وخيرة حيث يرفضون قتل الخر تحت أي شعار ولو كان دينيا‬ ‫ويرفضون التشريع السلمي الذي يدعو الى بتر العضاء وقطع الرؤوس واليادي‬ ‫والرجم والجلد والعنصرية ضد المرأة و اتباع الديانات الخرى والملحدين والمثليين‬ ‫وأغلب الشباب المغرر بهم في الجماعات المتطرفة السلمية يتم استهوائهم بأساليب‬ ‫عاطفية في أغلب الحيان كحماية الدين من النقد من خروج اتباعه منه فكلهما الى‬ ‫حد ما هو نتيجة و رد فعل للخر الى حد ما غير أن اللحاد ل يقتل ول يؤذي أي‬ ‫‪.‬شخص بينما التطرف الديني يفعل ذلك‬ ‫بدأ تسونامي اللحاد في العالم العربي مع الطبقات المثقفة والكتاب والشيوعيين ولكن‬ ‫مع بداية موجة التطرف في الجزائر في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات والكم‬ ‫الهائل من الجرائم ضد الجزائريين التي ارتكبتها الجماعات السلمية المسلحة في‬ ‫الجزائر ضد الطفال والنساء والشيوخ أدى في هذا الى ظهور نسبة كبيرة من‬ ‫الملحدين منهم المغني القبائلي الجزائري “معطوب لوناس” الذي مات مقتول على‬ ‫يدهم الذي لم يكن يتر ك فرصة ال ليحارب من خلل أغانيه سمومهم الفكرية‬ ‫التطرفية والذي اصبح الن رمزا وطنيا يقدسه و يمجده الجزائريون و خاصة‬ ‫المازيغ‪ .‬وهو نفس المر الذي يحدث الن في مصر حيث اللحاد في تزايد مستمر‬ ‫في هذا البلد حيث وصل عددهم الى المليين بسبب التطرف العمى الذي كانت‬ ‫تمارسه الجماعات السلمية وعلى رأسها الخوان المسلمين في هذا البلد وكذلك‬ ‫تونس وسوريا والعراق ول عجب أن الدولة العربية التي تحوي أكبر نسبة للملحدين‬ ‫حسب عدة احصاءات هي السعودية المصدر رقم واحد للتطرف الديني السلمي‬ ‫‪.‬للعالم‬ ‫بات جليا الن أن المنطقة العربية تشهد ثورة فكرية وتسونامي الحاد مقترن مع تطور‬ ‫المنظمات الرهابية السلمية التي تعيث في الرض فسادا وتقتل وتهجر الناس بات‬ ‫‪.‬اللحاد واللدينية أسلوبا تنتهجه شعوب هذه البلدان للدفاع عن أنفسها وللبقاء‬


‫انور رحماني‬



‫اليهود الجزائريون اقلية تعاني العنصرية‬

‫ان تعدد الديانات في العالم هو نتاج حضاري كون الدين اصل ما هو ال‬ ‫موروث اجتماعي و هو نتيجة حتمية للتطورات الجتماعية التي تحدث‬ ‫في المجتمعات على مر السنين و قد ظهرت الديانات حين لم يكن يعرف‬ ‫النسان اجابات منطقية عن تساؤلته فراح يجيب عنها بطريقة‬ ‫ميتافيزيقية و اليوم اصبحت الديانات جزءا من المقومات التعريفية‬ ‫الساسية للقوام و المجتمعات و اصبحت جزءا من الهوية في الكثير‬ ‫منها ما عدا تلك الدول العلمانية المتقدمة التي تضع حرية الفرد في‬ ‫المعتقد و الفكر فوق كل اعتبار‬ ‫و احدى اقدم هاته الديانات هي الديانة اليهودية و هي ديانة عايشت‬ ‫الحضارات الفرعونية و الشورية و ظهرت في باديء المر بجودوا او‬ ‫فلسطين و اسرائيل حاليا و كغيرها من الديانات جاءت لتظبط سلوكيات‬ ‫الفرد في الجماعة على اساس بديل لدساتير و القوانين التي كانت بدات‬ ‫تظهر عند البابليين و غيرهم في ذلك الوقت‬ ‫و يهود الجزائر منقسمين الى عدة طوائف زمنية فمنهم من كان وجوده‬ ‫في الجزائر و شمال افريقيا ككل قديما جدا من العصور الولى للمازيغ‬ ‫و منهم من هاجر الى الجزائر بعد سقوط الندلس و فرارا من محاكم‬ ‫التفتيش جنبا الى جنب مع المسلمين و منهم من جاء مع الهجرة التركية‬ ‫الى الجزائر مع بدايات القرن السابع عشر و منهم من هاجر من اوروبا‬ ‫الى الجزائر ابان الحتلل الفرنسي و هم بالتاكيد جزائريون ولودو هنا‬


‫تربو هنا ولد كل اجدادهم هنا و يتقاسمون معنا كل الفراح و الحزان‬ ‫بعد استقلل الجزائر فر معظمهم بسبب العنصرية او الكراهية خصوصا‬ ‫و ان العديد منهم كان مع مبدا الجزائر فرنسية و سافرو هروبا نحو‬ ‫فرنسا او اسرائيل حيثو اسسو مدينة اشدود و التي اصبحت فيما بعد‬ ‫جزائر صغيرة وسط اسرائيل بنفس تقاليد الجزائريين و عداتهم ال ان‬ ‫الكثير منهم قد ساهم في الثورة التحريرية الجزائرية جنبا الى جنب مع‬ ‫كل الجزائريين و كان ولئهم للجزائر و هذا التباين امر عادي ففي كل‬ ‫الطوائف في العالم ستجد الخيار و الشرار فكما كان الكثير من‬ ‫الجزائريين المسلمين “حركة” و مع الجزائر فرنسية و كان الجزائريين‬ ‫المسلميين الخرين مع استقلل الجزائر و مع الثورة كان بعض اليهود‬ ‫الجزائريين مع الجزائر فرنسية و البعض الخر مع الثورة الجزائرية و‬ ‫استقلل الجزائر‬ ‫و لليهود الجزائريين عدة اسهمات في الثقافة الجزائرية فان سئلت عنهم‬ ‫في المدن التي يعيشون فيها كشرشال و الجزائر و تيبازة و قسنطينة و‬ ‫تلمسان و بسكرة و سطيف و بليدة و غيرها لدهشت للحجم الكبير من‬ ‫التراث اليهودي بهذا الوطن الزاخر بموسيقاه و فنه على العموم حيث‬ ‫قدم اليهود الجزائريين العديد من الغاني التي لزالت الى الن تغنى في‬ ‫الفراح و العراس في الجزائر و من ابرز المغنيين الجزائريين اليهود‬ ‫هناك ليلي بونيش صاحب اغنية “الجي الجي” و ” انا الورقة” و المغني‬ ‫روني بريز الصاحب الصلي لغنية ” يا بلرج” التي يضن العديد من‬ ‫الجزائريين انها للفنانة ” فضيلة دزيرية ” و تاتي المغنية الجزائرية اليهودية‬ ‫لين مونتي صاحبة الغنية الجزائرية الشهيرة ” انا الولية” و ياتي المغني‬ ‫اليهودي الجزائري اونريكو ماسياس الذي يبكي دائما حرقة للعودة‬ ‫للوطن الم و مسقط راسه بقسنطينة و هناك العشرات من كتاب‬ ‫الغاني و الملحنين و المغنيين اليهود الجزائريين و لكثرتهم ل يمكننا ان‬ ‫نذكرهم كلهم على غرار الملحن اليهودي ملحن اغنية ديدي لشاب خالد‬ ‫الذي اطلقته الى العالمية‬ ‫و ليزال بعض اليهود الجزائريين يعيشون في الجزائر و يصل عددهم‬ ‫لللف لكنهم دون ادنى شروط ممارسة عقيدتهم و هم دائما يدفعون‬ ‫ضريبة العدوان السرائيلي على الفلسطنيين كانهم هم من يفعل ذلك و‬ ‫غالبا من يصطدم هاؤلء الجزائريون من دين مختلف مع اراء‬


‫الراديكاليين و السلميين و خصوصا السلفيين اللذين يرون فيهم اعداءا‬ ‫لله متناسين قول نبي السلم “من اذى ذميا فقد اذاني ” حيث يجد‬ ‫اليهود الجزائريين الكثير من الصعاب في حياتهم رغم انهم مسالمين‬ ‫ولليهود الجزائريين مقابر ولكن اهمها مقبرة بولوغين و التي هي ارض‬ ‫ملكية لحدى العائلت اليهودية العاصمية حولتها الى مقبرة خاصة بها و‬ ‫بعائلتها حيث ان اليهود الجزائريين يعانون في صمت نتيجة الخلط‬ ‫الفظيع بينهم بين حكومات اليمين المتطرفة في اسرائيل و جرائمها ضد‬ ‫الفلسطنيين و هو نفس المر الذي قاد الكثير منهم في الجزائر و غيرها‬ ‫للفرار من القوميين ليس من الجزائر فقط بل من العديد من البلدان‬ ‫المجاورة‬ ‫و وعدت وزارة الشؤون الدينية و الوقاف في الجزائر باعادة فتح‬ ‫المعابد اليهودية في الجزائر تلك التي تم اقفالها في العشرية السوداء‬ ‫في التسعينات خوفا من الهجمات الرهابية و قد ادى هذا القرار الى‬ ‫خروج فئة قليلة من المغرر بهم من طرف زعيم السلفيين في الجزائر‬ ‫الرهابي السابق ” حمداش” الذب ابدى معارضته لهذا القرار علما ان‬ ‫هاؤلء يعارضون كل ما هو جميل في الجزائر حتى اعياد المازيغ بيناير‬ ‫راس السنة المازيغية‬ ‫في الخير ريد ان اوجه رسالة للشعب الجزائري مفادها ان اليهود‬ ‫الجزائريين هم جزائريون و اختارو ان يكونو جزائريين علينا ان ل‬ ‫نحاسبهم بذنب اناس اخرين فلو فعل العالم هذا مع القاعدة و اسامة‬ ‫بلدن المسلم لعتبر كل المسلمين ارهاب و لكن الحقيقة انه ل يحق ان‬ ‫نحكم على الشخاص على اساس الدين او اللغة او الفكر او لون‬ ‫البشرة او الميول الجنسي او اسلوب الحياة مع يجب ان يهمنا في تعاملنا‬ ‫مع الخر سواء كان يهوديا او غيره المعاملة الحسنة و النسانية فقط و‬ ‫على الدولة الجزائرية ان تعامل الكل على اساس المواطنة و حقوق‬ ‫النسان و ليس على اي اساس اخر ديني او طائفي‬ ‫انور رحماني‬


‫حمدا ش او حماداعش‬

‫عرف باسم حمداش الرهابي السابق المستفيد من المصالحة الوطنية‬ ‫في الجزائر يحب ان يسمي نفسه بالشيخ و يلقب نفسه بشتى اللقاب‬


‫حبا في ذاته و كثيرا ما يدعو لنفسه في صفحاته و مدوناته بصغة الغائب‬ ‫كقوله ” الشيخ حمداش حفظه ا و سدد خطاه” و هنا تكون العملية‬ ‫جد سهلة لي مختص في علم النفس ليشرح شخصيته المتعطشة‬ ‫للشهرة و النفوذ و السلطة و الثناء‬ ‫يدعو صراحة بكل ما اؤتي من قوة لتباع المذهب الوهابي السعودي‬ ‫الراديكالي العنصري غير ابه بتاريخ و ثقافة شعبه الذي يختلف كل‬ ‫الختلف عن ثقافة الخليج العربي فقليل ما تسمعه بتحي الحاضرين‬ ‫في البرامج اتلفزيونية بالسلم عليكم بل ل يتواني عن استخدام اللهجة‬ ‫الخليجية و الصوت الجزهري “كيا هلى شلونكم ” و ما الى ذلك‬ ‫قام بتاسيس ما يسميه بجبهة صحوة المساجد و هي مجموعة من‬ ‫الفراد المتعصبين ” المزطولين” اللذين تعرضو لغسيل مخ اما عن‬ ‫طريق دغدغة عاطفتهم بالفكار الدينية و عقيدة التخويف او عن طريق‬ ‫الدعم السعودي لهذا الفيلق السلفي المتواجد في الجزائر بتقديم اموال‬ ‫او منح دراسية في السعودية ليتشبعو بالتجهيل و اللثقافة و فلسفة‬ ‫الكبت الجنسي بهذا البلد ليعودو لبلدهم الجزائر بعقدة التكبر و‬ ‫الستعلء فيضنون انهم وحدهم من يعرف وحدهم من يعلم ووحدهم‬ ‫على الطريق الصحيح‬ ‫كثيرا ما تسمع حمداش يصرخ لتفه السباب و يجعلنا نعيش في قلب‬ ‫البادية الصحراوية للخليج في الجاهلية حيث كانت تقام الحروب من اجل‬ ‫ناقة او جمل و يحاول دائما تحييد الجزائريين عن النضال الحقيقي فهو‬ ‫يزرع فيهم الراديكالية و الفكار العنصرية و الكراهية فهو ل يتاونى عن‬ ‫معارضة العياد المازيغية كيناير و كل ما له علقة بالقومية المازيغية‬ ‫القومية الصلية لسكان شمال افريقيا كما يعارض بشدة عمل المراة او‬ ‫توليها مناصب سياسية فحسب رايهم المراة التي تحكم الدول و تصعد‬ ‫للفضاء في الدول المتقدمة ما هي ال ناقصة عقل و دين في الجزائر‬ ‫رغم كل التضحيات التي قدمتها المراة الجزائرية التي حاربت الستعمار‬ ‫جنبا الى جنب مع الرجل و قدمت امثلة للتضحيات و البطولت لكل العالم‬ ‫على غرار جميلة بوحيرد و لل فاطمة نسومر و حسيبة بن بوعلي و‬ ‫غيرهن‬ ‫كما يعارض بشدة اي تيار فكري او فني في الجزائر فهو ضد الفن و‬ ‫الموسيقى و المسرح و السنيما هو ضد كل ما هو جميل فتجده يعارض‬


‫حتى العاب الفيديو للطفال و الرسوم المتحركو حيث لم يسلم من فكره‬ ‫السود الظلم احد ول حتى الطفال البرياء فهو يرى الحب شرا و يرى‬ ‫الكره خير و يضن المسكين انه على حق و احيانا تصل به الوقاحة ان‬ ‫يتدخل في كل صغيرة و كبيرة في حياة الشاب الجزائري كلبس الشورت‬ ‫في كرة القدم ففاحدى فيديوهاته ايضا طلب من الشباب عدم نصرة‬ ‫انديتهم في العاصمة لكرة القدم‬ ‫من مطالب حمداش هو ان تفرض الدولة الحجاب الذي اصل لم يكن‬ ‫مفروضا على النساء زمن الرسول بل كان فقط اداة للتمير بين المة و‬ ‫الحرة و ايضا يطالب بقطع اليادي و بتر الرؤوس و جلد الشباب و رجم‬ ‫النساء كما يدعو الى قتل المثليين و طرد اليهود و المسيحيين و الفصل‬ ‫في القبور بين المسلمين و الملحدين و الشيوعيين من اجل تمزيق لحمة‬ ‫الشعب الواحد و تفكيكه خدمة لجندات ال السعود التي تريد تدمير كل‬ ‫الجمهوريات في المنطقة التي ل تشبه نضامه الملكي‬ ‫كما حارب حمداش ما سماه المد الشيعي في الجزائر فقام ببروباغندا‬ ‫خفية عكسية ادت ف يالخير لى زيادة عددهم في هذا الوطن كما‬ ‫طالبو بجعل العلم شرعي و التعليم ديني في الجزائر كما قالها ايضا بكل‬ ‫صراحة احد اتباعه مرة على قناة الشروق ” العلم الحقيقي ليست‬ ‫العلوم الغربية بل العلم الشرعي” متناسيا انه كان يتكلم في الفضائية‬ ‫عن طريق اقمار صناعية و كاميرات و اجهزة مصنوعة في الغرب‬ ‫بالعلوم الغربية‬ ‫كما دعى حمداش من سوريا كل المسلمين الى ماسماه بالجهاد هناك‬ ‫فادى المر الى سرقة الثورة السورية و اطالة امد الصراع بهذا البلد و كم‬ ‫فظيع من الجرائم من كل الطراف ابشعها اداها السلفيين كانت عن‬ ‫طريق اكل قلب سوري و طهي اكباد السوريين و اكلها‬ ‫ان حمداش و امثاله من تيار” البولحية” هم اعداء الحياة و اعداء كل ما‬ ‫هو جميل في الجزائر و حلمهم ان يمنعو المراة من قيادة السيارة كما‬ ‫هو المر في وطنهم الم في السعودية حيث يحرمون هناك ممارسة‬ ‫السياسة و يشربون بول البعير و يصنعون اقراصا باستخدامه ان المدعو‬ ‫حمداش خطر على الجزائريين و هو النواة الصغيرة اليوم لعودة‬ ‫التطرف و العنصرية التي راح ضحيتها في وطني يوما ما مئتي الف قتيل‬ ‫بسيوف هاؤلء الرهابيين كما يفعلون اليوم في العراق و سوريا و‬


‫الصومال و ليبيا و تونس و مصر و افغانستان و باكستان و كما فعلو من‬ ‫قبل بنيويورك و مدريد و لندن من تقجيرات ادت لقتل ابرياء في كل‬ ‫العالم‬ ‫على حمداش و اتباعه ان يعلمو ان الشباب الجزائري يريد الحياة‬ ‫بالخلق العالمية اليوم التي ل ترى في المراة عورة بل تراها شريكا‬ ‫في الحياة ول ترى في اليهود و المسيحيين مغضوب عليهم ول الضالين‬ ‫بل تراهم مواطنين من ديانة مختلفة فقط و ترى في اللحاد حرية‬ ‫شخصية تستحق الحترام كما التدين يستحق الحترام عليه ان يعلم ان‬ ‫الشباب الجزائري يريد الحب و الحنان و فرصة عل و بيت و سيارة كغيره‬ ‫من شباب العالم و ل يريد افكراهم العنصرية الراديكالية العنجهية‬ ‫المتخلفة و على حمداش ايضا ان يعلم ان الجزائر تقع في شمال‬ ‫افريقيا في منطقة لها حضارتها منذ الف السنين و لم تكن ابدا في‬ ‫الجاهلية قبل السلم كالخليج و على حمداش ايضا ان يعلم ان الدين‬ ‫حرية شخصية و مسالة فردية و ان تقاليد قبيلته ليست قوانين الطبيعة‬ ‫انور رحماني‬



‫ولية تيبازة و شرشال يتعرضون للتدمير باسم الدين‬

‫يوم الثامن من نوفمبر ‪2014‬تم تدمير تحفة اثرية من احضان مدينة شرشال و دلك‬ ‫عن طريق تهشيمها و تدميرها نهائيا دون فتح اي تحقيق حول هاته الجريمة الشنيعة‬ ‫و قد حذرت العديد من الصوات اولهم المناضل انور رحماني )انوروفيتش( من هذا‬ ‫التمادي على الثار في الجزائر و في ولية تيبازة و من المد التطرفي في مدينة‬ ‫شرشال من فكر سلفي و وهابي و كذلك من المافايا المالية التي تغزو المدينة باسم‬ ‫الدين و التي دمرت المدينة نهائيا و تحكمت بها مما عرضه لعدة تهديدات و قيدت‬ ‫حملة لتشويه سمعته في المدينة عن طريق عدة صفحات‬ ‫و تعرف ولية تيبازة في الجزائر عدوان على اثارها و حضارتها التي دامت لكثر‬ ‫من اربعة الف سنة و هذا ما حر ك المناضل الشاب للدفاع عنها دون اي تحر ك من‬ ‫طرف الدولة الجزائرية لحمايتها‬ ‫و تعرف مدينة شرشال منذ وصول امام مسجد الرحمان الحلي “بن عامر” القادم من‬ ‫ولية البيض الصحراوية عدة تقلبات ثقافية خصوصا و انه و سبق و حرم و عمل‬ ‫على منع مهرجان ثقافي عمره مئات السنين ” مهرجان المنارة ” في المدينة مما‬ ‫جعلها تخسر بند اعريضا من ثقافتها المحلية مما يفتح عدة تساؤلت حول دوره‬ ‫الحقيقي في المدينة خصوصا بعد كل الكم من العمال التخريبية التي تعاني منها‬ ‫المدينة منذ وصوله لقيادة المسجد الهم في المدينة‬


‫متى سيعرف سكان المدينة ” شرشال ” عدوهم الحقيقي بعد تدمير اهم معلم اثري‬ ‫يرمز لقدم مدينة في شمال افريقيا شرشال فهل سيحركون ساكنا‬

‫الغاء مهرجان المنارة بشرشال‬ ‫عرفت مدينة شرشال القيصرية ) مدينة جزائرية ( مهرجانا شعبيا يعد الكبر في‬ ‫البحر البيض المتوسط منذ ‪ 600‬سنة في عادات توارثها سكان المدينة منذ ذلك‬ ‫الحين‬ ‫حيث كان يستقطب المهرجان أكثر من ‪ 500‬الف سائح كل سنة مما كان يعطي‬ ‫لمدينة شرشال وجها حضاريا وسياحيا كبيرا ومعروفا في الجزائر وكان المهرجان‬ ‫يدعم التجارة في المدينة ولكن شاءت بعض الجهات الجديدة على المدينة قبل عشر‬ ‫سنوات الغاء هدا المهرجان الثقافي في المدينة من أجل تكسير مدينة شرشال‬ ‫وسمعتها السياحية والثقافية واطفاء صبغة التطرف والكراهية والعنصرية بها‬ ‫‪.‬بدعاوي دينية ل تمت للدين بصلة تشوه السلم قبل أن تشوه المدينة‬ ‫و في بادرة حسن نية أراد بعض الشباب من السكان الصليين للمدينة اعادة احياء‬ ‫المهرجان الشعبي الثقافي عن طريق صناعة منارة صغيرة رمزية والتجوال بها في‬ ‫المدينة في الحياء الشعبية كعين قصيبة مثل كما سنت العادة ولكن سارعت بعض‬ ‫البواق العلمية في المدينة المحسوبة على تيار الكهنوت والمعبد في شرشال على‬ ‫الهجوم على هؤلء المنظمين الشباب اللذين ل حول لهم ول قوة ل تتعدى اعمارهم‬ ‫العشرين او اقل و مجموعة من المتضامنين من كل العمار من المدينة وخاصة من‬ ‫السكان الصليين والشيوخ الكبار اللذين أخذهم الحنين لمعرفة تقاليد اجدادهم‬ ‫‪.‬وطفولتهم الجميلة‬ ‫و ما هدا المهرجان سوى منارة تجوب المدينة تحمل فوقها مجموعة من الطفال‬ ‫يرتدون الملبس التقلدية ترمي الحلوى للناس المتجمهرين بكل براءة ثم تحمل‬ ‫‪.‬المنارة فوق سفينة وتجوب البحر والكل يشاهدها بحب وسلم‬ ‫يدعي التيار المعارض لمنارة شرشال المشهورة أن المهرجان يجلب الدعارة في‬ ‫المدينة وانه سبق و يجلت حالت متناسين ان الدعارة و مثل هاته المور القبيحة‬ ‫تحدث في كل الوقات وليس مسؤلية المهرجان بل مسؤوولية المن فكان من الجدر‬ ‫توفير المن إبان المهرجان ل توقيف المهرجان بأسره فهذا المر أشبه بقتل مريض‬ ‫‪.‬بالسرطان عوض استئصال الورم هدا غباء بأم عينه‬ ‫و بدورنا حاورنا بعض الشباب المنظمين وكان قول أحدهم ” نحن صدمنا من الحملة‬ ‫الشرسة التي تقام ضدنا ونحن نريد فقط احياء مهرجان اجدادنا ل اكثر ول اقل” وقد‬ ‫سمى هذه الحملة ضدهم ب”الحقرة عيني عينك ” ودعى هؤلء الشباب سكان المدينة‬ ‫من المحبين للثقافة الوقوف معهم في وجه المتطرفين ىاللذين يريدون تدمير المدينة‬ ‫انطلقا من بيوت ا عز و جل سبحانه و تعالى‬


‫كما حاورنا احد الئمة الغير متعصبين و كان رده ” ان مهرجان المنارة هو مهرجان‬ ‫شعبي نيته هي تذكير الناس بنبيهم و قدوتهم و اطفاء نوع من الجمالية على مثل هاته‬ ‫الحتفلت السلمية حتى ل يتجه الشباب نحو اعياد الغرب و الوروبيين حتى‬ ‫نعطي صورة جميلة ديننا وهذا أمر جميل تتميز به مدينة شرشال والعديد من المدن‬ ‫” الخرى‬ ‫و هذا و تشهد مدينة شرشال حملة من التخريب تمس كل موروثاتها الثقافية و الثار‬ ‫في ايطار كبير من الصمت فهل سيتوقف المتطرفين عن تقديم صورة سيئة لديننا‬ ‫الحنيف السلم و متى سينهض سكون شرشال من غيبوبتهم و يدافعون عن مدينتهم‬ ‫و ثقافتها و هل ستعود شرشال قبلة للسياحة والثقافة كما كانت ام ” ناسها رايحين‬ ‫“ يسمحو فيها‬ ‫الثقافة المازيغية تعاني التهميش‬ ‫يعيش أمازيغ ولية تيبازة بالجزائر وضعية متدهورة جراء العنصرية الموجهة‬ ‫ضدهم و هم السكان الصليون للمنطقة ويشكلون الغلبية الساحقة لهاته الولية ال‬ ‫انه ومن المشهود ان مناطقهم الغربية من الولية تعاني من العزلة بسبب تجاهل‬ ‫المسؤولين المتتالين بالولية لمناطقهم التي لم تشهد أي نوع من التنمية عكس‬ ‫المناطق الشرقية من الولية حيث يغلب المتحدثون باللغة العربية كما يعامل أطفالهم‬ ‫بعنصرية كبيرة في المدارس و يسمون ب”صحاب برا” بمعنى الجانب بالرغم من‬ ‫‪.‬أنهم أبناء الرض أبا عن جد منذ الف السنين‬ ‫كما تعاني الكثير من قراهم الفقر المدقع ونقصا فضيعا في المرافق الضرورية على‬ ‫غرار بلدية اغبال أو سيدي سميان أو بني ميلك أو قرية بوزيرو أو غيرها فقرا مدقعا‬ ‫مع تعالي نسب البطالة والمية ومن جهة أخرى تقوم السلطات بترحيل الكثير من‬ ‫المواطنين بالوليات المجاورة لتغيير هوية الولية المازيغية الشنوية ودمج مناطق‬ ‫امازيغية من الولية كبني حوا بولية أخرى عربية كولية شلف‬ ‫يتحدث أمازيغ ولية تيبازة اللغة المازيغية الشنوية وهي عبارة عن خليط بين اللغة‬ ‫المازيغية الصلية واللغة اللتينية كونهم يحملون بعض الصول الرومانية حيث‬ ‫تجذرت هاته الثقافة منذ القدم بسكان هاته المنطقة التي كانت عاصمة لشمال افريقيا‬ ‫في العهد الروماني‬ ‫ينحدر أمازيغ ولية تيبازة من البطن الملكي المازيغي فهم أحفاد بطليموس ابن يوبا‬ ‫الثاني و زوجته كليوباترا سليني المصرية المدفونة بالولية الذي هو الحفيد الثالث‬ ‫ليوغورطة مؤسس الدولة النوميدية بالجزائر بعد اندلع الحرب بين الفينقيين و‬ ‫الرومان‬ ‫يتطلع سكان هاته الولية الى تقديم حقوق اكبر منها تعليم لغتهم في المدارس كما‬ ‫يطالبون بتنمية اكبر في مناطقهم و فك العزلة عنها كما يطالب هاؤلء كغيرهم من‬ ‫امازيغ الجزائر اللذيم يمثلون اغلبية في هذا الوطن ترسيم اللغة المازيغية كلغة‬ ‫رسمية في الجزائر‬ ‫انور رحماني‬


‫رواية الحب في زمن اليبول‬ ‫الحلقة الولى من الفصل الول‬ ‫لنور رحماني‬


‫هزت اليها جذع الشجرة لكن لشيء سقط سوى القدر المشؤوم وهي تحاول أن تلد‬ ‫مرآة لها تشبهها لترميها في الوادي العقيم لتخبئ فيها شرفها المهدور وكلم العائلة‬ ‫المسموم بقيت تشد على جذع الشجرة و تصرخ و تبكي كالطفال واللعاب يتساقط من‬ ‫فمها تريد اخراج هذا الذنب العظيم بسرعة لقد كان قلبها يخفق بغير انتظام مرة‬ ‫بسرعة و مرة ببطء حسب شحن الفكار وتواردها الى رأسها الذي لم يعد يفكر في‬ ‫شيء سوى في المستقبل الذي ستنسى فيه هذا الحاضر الحي الذي جعلها تلد فلذة‬ ‫‪.‬كبدها الولى في الغابة تحت الشجرة وهي في عمر الخامسة عشر‬ ‫لقد كانت تنورتها الملطخة بهاته الذكرى الليمة شاهدة على قبح الجريمة بقيت تمسك‬ ‫جذع الشجرة بيد وتحمل التراب في اليد الخرى و ترميه وتصرخ ” اخرج اخرج”‬ ‫و كان الجنين ل يفهم كان يماطلها وهي تتألم الى أن بدا أول صوت له يبزغ الى‬ ‫الحياة ورات عيناه نور الشمس وهي تتسلل بين اغصان الشجار بعد ان تمت الولدة‬ ‫امسكته عاريا بين يديها و بقيت تتامله بفرحة عارمة و حزن عضيم و بابتسامة‬ ‫عريضة و دموع غزيرة ضمته الى صدرها و راحت تمشي بكل روية الى الواد‬ ‫تتامله تارة و تحضنه تارة اخرى لم تتشجع ماريا لكي تلقيه فهي لم تكن تريد ذلك بل‬ ‫ارغمت على ذلك فان عادت به لهلها سيموتان معا هي و ابنها‬ ‫لم يتسنى لها الوقت لكي تعطيه اسما فكل ما كانت تراه فيه هو اسم “الفضيحة ”‬ ‫فحتى غريزة المومة تتحول بسرعة الى صفر خال من اي معنى سوى اللفظ بقهر‬ ‫المجتمع للنسان فغريزة حب البقاء اكبر من غريزة المومة و ان يصح القول ماريا‬ ‫كان لها غريزتي امومة تتصارعان في وجدانها الولى تريدها ان تكون اما لبناء‬ ‫اخرين و الثانية تريدها ان تكون اما لبنها الول بدون ان تتركه معها لقد كان المشهد‬ ‫صعبا بالنسبة لها نزعت حذاءها و هي تمسك جنينها الملطخ بدم الحيظ و العاري و‬


‫اكملت مسيرها الى الوادي وقفت برهة نظرت الى نفسها في الماء لكي تتاكد انها هي‬ ‫و ليست انسانا اخر ثم بكت للمرة الخيرة و جلست على حافة الصخرة بجانب الواد‬ ‫و امامها بعض السنابل اليابسات يحركها النسيم الذي ل يعطي اي اهمية لما يحدث‬ ‫لماريا فهو نفس النسيم الذي كان يفرح معها اما اليوم فهو يفعل نفس الشيء و لم يغير‬ ‫شيئا في طباعه لجل صديقته ماريا بقيت تتامل ابنها المفارق لها عند ولدته اخرجت‬ ‫ثديها الصغير و راحت تنهله من حليبها الممزوج بالخوف و الخيانة و قهر المجتمع‬ ‫كان الطفل يرضع بكل شراهة و كانه يعلم انه سيودع امه لخر مرة و قبل ان يشبع‬ ‫الطفل من حليب امه وضعته ماريا بكل دهشة و كانها ل تفهم نفسها لما تفعل ذلك‬ ‫وضعته فوق الصخرة و وقفت تتامله و هو يبكي و يصرخ اما هي فكانت تمثل دور‬ ‫القاسية التي ل مشاعر لها لكي تقنع نفسها بانها ستتركه هكذا بقيت تتامله بنظرة‬ ‫جنرال لجيشه بكل قوة و بكل احتقار بقيت كالعمود الكهربائي ل تتحر ك مدة طويلة و‬ ‫هي في نفاسها لكنها في صحتها الشديدة كالفرس كالحصان بالرغم من انها ولدت في‬ ‫سن صغيرة ال ان هول الموقف جعلها في كامل قواها و في اتم لحظات الجنون و‬ ‫العقلنية لقد فكرت في ان تنهشه الذئاب ثم تاملت الذئاب البشرية التي تعيش معها‬ ‫فادركت ان الذئاب الحقيقية ل يمكنها اذاء طفلها اكثر من المجتمع الذي ل يرحم ثم‬ ‫فكرت في السارقين و المارة ثم تاملت انه ل انسان سيؤذي ابنها اكثر من امه التي‬ ‫ستتركه وحده و تفر و فرت هاربة و لم تنظر وراءها كان صوته يبتعد عنها و‬ ‫الدموع تنهمر بقوة من عينيها من قلبها من رئتيها من ثديها من شفتيها من شهوتها من‬ ‫روحها من فؤدها من لسانها من مسماتها من اي شيء فيها او من حولها لقد تخلت‬ ‫اليوم عن طبيعتها و عن اسمى غريزة في الطبيعة و تحولت الى ذئب بشري لول‬ ‫مرة في حياتها ككل الذئاب البشرية اللذين جعلوها تفعل ذلك‬ ‫لقد كانت طفلة صغيرة تحب اللعب مع الطفال من سنها كان سنها المراهق ل يدر ك‬ ‫سوى تلك الشهوة و الرغبة التي لم تتطور بعد لدرجة فعل جنسي ل متناهي في اللذة‬ ‫فهي لم تكن تسمع عن الجنس سوى تلك المفردات كعيب و حرام الذي تسمعه من هنا‬ ‫و هنا ك و كانت دائما تتذكر وصية امها و هي تخبط على عضوها الجنسي ” هذا‬ ‫شرفك هذا انت كلك من اجل هذا هذا ليس ملكك هذا ملك للعائلة ل تعودي ابدا بدونه‬ ‫هذا ابنتنا و ليس انت يا ابنتنا العزيزة ” لقد كانت هاته اللفاظ تجردها من كل‬ ‫احاسيسها كفتاة في عمرها فصدى صوت امها يجعلها بالكاد تعرف انها يجب ان‬ ‫تعيش لجل ذلك الشيء الذي لم تكن ابدا تدر ك من قبل انه اداة للتصال مع الجنس‬ ‫الخر و يستطيع ان يكون اداة للجريمة في يوم من اليام‬ ‫لقد كان يوم مثل كل اليام و ماريا خارجة من المدرسة لوحدها و الثلج يغمر القرية‬ ‫لقد كانت براءتها تقطف الزهار في موسم الشتاء يومها فتح احد المارة السيارة قائل‬ ‫” ماريا هذا انت ابنة سي مخلوف” فاجابت مارية بكل لطف ” نعم سيدي” فاجابها ”‬ ‫هيا معي ساوصلك للبيت” لقد احست ماريا بنبرة صوته الغريبة دهاءا و خبثا كبيرين‬ ‫لهذا الرجل في الربعنيات من عمره فصوته كان يشبه صوت شخص تائه في‬ ‫الصحراء يتوسل الغيمة ان تمطر لكن سذاجة الطفولة جعلت ماريا تركب السيارة‬ ‫سالته عن اسمه فاجابها ” اسمي معمر انا صديق ابا ك هل تتذكريني انا الذي اذبح‬


‫الخرفان في العيد الضحى” فارتاحت له ماريا بعد ان تذكرته لكنه غير مسار‬ ‫السيارة و قال لماريا بصوت خافت ” ل تخافي الطريق مقفولة بالثلج ساضطر لتغيير‬ ‫الطريق ” وفي الطريق بدا يلمس بيديه الخشنتين المكمشتان المائلتان للون السود‬ ‫المنتفختان من البرد القارص فخذ ماريا و يقول لها ” لقد كبرت يا ابنتي” اما هي فقد‬ ‫كان الخوف يعصرها و تنتضر بفارغ الصبر وصولها الى البيت و هو يحاول‬ ‫اطراءها بشتى الطرق الحيوانية توقف و ركن السيارة في مكان ل تعلمه ل الشياطين‬ ‫ول الملئكة توقف حيث اللهة تبدو ل ترى شيئا حيث لم تحر ك هاته العدالة‬ ‫السماوية اي شيء لنقاذها عرها بكل ادب فهو لم يمزق ثيابها عضها بكل رجولة‬ ‫فهو لم يكن يريد سوى ان يحشر عضوه الجنسي القذر في وجدانها السفلي لقد كانت‬ ‫تقفز و تتحر ك في كل جهة محاولة الدفاع عن نفسها و هي تعضه و لكنه كان يتلذذ‬ ‫باحتكاكها به بتلك الطريقة افرغ جم جريمته فيها و جعلها تفقد عذريتها و لكي يظهر‬ ‫لها بعض الشهامة اخرج المنديل من عبائته النتنة و راح يمسح لها مهبلها من بقايا‬ ‫جريمته الشنعاء و هي تبكي بل صوت و عيونها تشاهد عضوها الصغير و هو‬ ‫يتنفس من الم الفضيحة و كيف ستقابل اهلها‬ ‫وضع يده على مقود السيارة و قال لها ” البسي ملبسك يا ابنتي العزيزة ساحملك الى‬ ‫البيت و ايا ك ان تخبري اهلك بما حدث اليوم ” لم ترد ماريا لقد كانت الحادثة اكبر‬ ‫من خيالها من ذاكرتها من اي شيء توقعته في حياتها من احلمها الوردية و من‬ ‫كوابيسها لقد كانت هاته الفاجعة اول درس في حياة ماريا تتعلم فيه دفن مشاعرها‬ ‫الحزينة لكي تعيش‬ ‫لقد كان طريق العودة الى البيت يافعا بذكريات الطفولة البريئة فهنا ك امام تلك‬ ‫الشجرة كانت تلعب الغميضة في هذا الطريق كانت ترسم بالطباشير و تقفز مع‬ ‫صديقاتها على الحبل و من جهة اخرى في السيارة كان هنا ك اية الكرسي مكتوبة‬ ‫فوق قطعة بلستيك تتدلى امام مراة السيارة و وجه “معمر” و هو يصفر و يغني‬ ‫احدى الغاني القديمة و كانه لم يفعل شيئا لتوه فهو لم يدمر سوى حياة فتاة في عمر‬ ‫الزهور و بكل سرور‬ ‫توقف امام البيت و فتح لها السيارة فراحت ماريا تجري نحو بيتها و خرج السي‬ ‫مخلوف من بيته ملقيا صديقه معمر متشكرا له على ايصاله ابنته الى البيت‬ ‫اهل بك يا سي معمر عاش من شافك شكرا لك على اصطحابك ابنتي الى البيت“‬ ‫” فانت تدري حال مجتمعنا مليء بولد الحرام‬ ‫”فاجبه معمر ” ل شكر على واجب هذا واجبي يا سي مخلوف‬ ‫لقد كانت ماريا تنظر الى المشهد بكل حرقة فاباها يشكر مغتصب ابنته على واجب‬ ‫اغتصابها و مغتصب فخور بجريمته و يقول له ل شكر على واجب‬ ‫انه نفاق المجتمع الذي بدات ماريا تفهمه منذ تلك اللحظة مشهد ابدا لن تنساه و سيبقى‬ ‫دائما قابع في ذاكرتها‬ ‫اندثرت ذكريات طفولتها في تلك اللحظات و اصبحت بقايا ذكريات اعتبرتها ماريا‬ ‫منذ تلك اللحظة كذبة الحياة لم تعد الطفولة تعني لها شيء ول حتى الجنس كل ما‬ ‫اصبح يهمها الن هو كيف تخبيء سوءتها عن امها و اهلها اللذين لم تمثل لهم ماريا‬


‫سوى غشاء بكارة عليه ان يصمد الى ان يحمل الى فراش الزوجية فيندثر فيندثر معه‬ ‫مفهوم الشرف المعهود ليحل محله شرف زوجي اخر يدنس بالخيانة‬ ‫لم تعد ماريا في تلك الليالي الولى تنام لقد كان ذلك المشهد البائس للعملية الجراحية‬ ‫التي اجريت فيها من قبل المسمى سي معمر يستعمر نومها و استيقاضها خيالها و‬ ‫ذاكرتها لطالما كانت تصرخ كل ليلة اصبحت تعيش كابوسا لم تختره بيدها و انما‬ ‫اختير لها ربما هو قدر الهي ارادها ان تتعذب هكذا او مكتوب بيد روائي عضيم‬ ‫يسمى “ا” هكذا استنتجت ماريا خبث المجتمع الذي تعيش فيه و علمت انها ستدخل‬ ‫معركة طويلة لكي تعيش‬ ‫نادتها امها بكل فنتازية كعادتها تذكرها بعبوديتها للذكور ” ماريا تعالي ساعديني في‬ ‫غسل الواني” مسحت ماريا مشاعرها بصمت و ذهبت لتساعد امها ثم اختارت ان‬ ‫تقشر البصل لتبكي بحرية‬ ‫ايامها لم تعد في المدرسة سوى ايام صامتة حزينة يتملكها الخوف كانت ماريا تذهب‬ ‫للدراسة دون ان تمشط شعرها كان حلمها فيما مضى ان تكون طبيبة اما الن فحلمها‬ ‫لم يعد سوى ان يعود الزمان الى الوراء و ان ل تركب مع “سي معمر” السيارة و‬ ‫في لحظة شجاعة لم تكن تريدها ماريا وقفت أمام اهلها و قالت بصوت كله ثقة ” امي‬ ‫ابي قررت ان انهي الدراسة و اتفرغ للبيت” وقف الب مبتسما و قال لها ” رضى‬ ‫ا عليك يا ابنتي الحمد ل لقد اخذت القرار الصواب ” كانت ستفرح برضى ابيها و‬ ‫لكنها تذكرت انها محبوسة اليأس و الحزن فمراهقتي التعيسة ل تريد ان تتركها و‬ ‫شانها نظرت من النافذة التي فقدت البصر من حجم الرطوبة و البرودة و التي لم تعد‬ ‫تغلق او تؤصد بسبب انتفاخ الخشب ورأت الطفال يلعبون هنا ك بكل براءة وضعت‬ ‫يدها على شفتيها وراحت تبكي بصمت بدموع يزيد بريقها مع كل لحظة تبزغ فيها‬ ‫الشمس من الغيوم و احست بالغثيان ذهبت تجري نحو الحمام و تقيات كانت هاته‬ ‫اول علمات الحمل‬ ‫وضعت ماريا شالها الزرق الصوفي و ذهبت الى جارتها سكينة و بعد دردشة كبيرة‬ ‫سالتها بابتسامة بريئة لكي تخفي المها ” سكينة كيف تعرف المراة انها حامل في‬ ‫الشهر الولى ” فضحكت سكينة ” بوه عليا عندما تدخل المراة القضيب في مهبلها‬ ‫فعلى القل تتوقع انها ستغدو حامل” و ضحكت بصوت مرتفع لكن ماريا لم تضحك‬ ‫سكتت و اعادت صياغة السؤال ” لكن ما هي العلمات المصاحبة لها فاجابت سكينة‬ ‫” لما ستتزوجين ستعرفين” فجابت ماريا ” لكني اريد الجابة الن فقالت سكينة‬ ‫“هنا ك بعض العلمات كالغثيان و الدوخة ” وقفت ماريا و خرجت من بيتها دون ان‬ ‫تسلم عليها لم تفهم سكينة سبب تصرف ماريا و لكنها لم تابه ذهبت و هي تغني اغنية‬ ‫”” انا طويري طار مع لطيار‬ ‫بقيت ماريا اياما كالبلهاء ل تخرج من البيت ل تتكلم مع احد ل تمارس سوى ما‬ ‫تطلبه منها امها او اباها و في لحظة تفكير ملية وجدت ماريا الحل لكي ل يكتشف‬ ‫اهلها حملها تذكرت جدها العمى الذي يعيش وحده و الذي تتبادل نسوة العائلة‬ ‫العتناء به يوما بعد يوم و خطرت في بالها ان تعيش معه انها خدعة ذكية لكي تبدو‬ ‫طيبة بمساعدتها لذلك العجوز العمى و في نفس الوقت هي وحدها من يعلم انها‬


‫تخطط لتتستر على جريمة لم تقم بها مع سبق إسرار وترصد فهي لم تكن سوى‬ ‫ساحة للجريمة‬ ‫قالت ماريا لمها و هي تحك شعرها و انفها بابهامها احيانا‬ ‫” امي ما رايك ان اذهب للعيش مع جدي هو يحتاج المساعدة و هو رجل كبير“‬ ‫ردت الم ” ما بك هل جننت هل تريدين منا ان نرمي ابنتنا البتور في راس الجبل‬ ‫” مع رجل طاعن في سن اعمى ل يستطيع الدفاع عنك‬ ‫ردت ماريا باشمئزاز ” و لكن امي في الجبل ل يوجد احد سوى الحلوف و جدي‬ ‫” العمى‬ ‫”دخل سي مخلوف صلب الحوار ” ما به جد ك العمى‬ ‫ردت الم بغضب ” انظر الى هاته الفكرة اللماعة التي اتت بها ابنتك تريد ان تعيش‬ ‫” مع جدها في طرف الجبل‬ ‫رد سي مخلوف بعد صمت و كانت ترتسم على وجهه نظرات الغضب للوهلة الولى‬ ‫ثم تحولت الى ابتسامة صغيرة و قبل راس ماريا و قال لها ” ابي رجل طاعن في‬ ‫السن و الكل خذله و انت يا ابنتي يا فلذة كبدي تريدين مساعدته لن امنعك من هذا‬ ‫”غدا صباحا ان شئت ساخذ ك اليه‬ ‫اغتنمت ماريا الفرصة و ارادت ان تسرع في الفرار فاجابته ” و لكن اريد الذهاب‬ ‫الن يا ابي ” فوافق السي مخلوف بهز راسه فقبلت ماريا‬ ‫رتبت ماريا بعض ملبسها بسرعة و راحت مع ابيها هنيهة هنيهة الى بيت الجد في‬ ‫اعلى الجبل حيث السماء التي كتبت هذا القدر المشؤوم تبدو قريبة و العيون الوحيدة‬ ‫التي يمكنها ملحقتها هي عيون ل ترى‬ ‫في بداية المر رحب الجد بحفيدته و بدات اوامره منذ تلك اللحظة ل تنتهي و كانت‬ ‫ماريا كلما يامرها جدها بفعل شيء ما تقوم من مكانها تبزق على السماء و تواصل‬ ‫عملها انها اسرع وسيلة للنتقام من هذا الروائي البائس الذي يقبع هنا ك وراء الغيوم‬ ‫مرت الشهور شهر يتلو شهر و كانت ماريا كلما عرفت ا ناهلها قادمون لزيارتها تفر‬ ‫للتقاط البلوط او ما شابه من الغابة لقد كانت بطنها تنتفخ كل اسبوع اكثر حاولت‬ ‫ماريا مرار اسقاطه لكن بدون جدوى لقد كان الجنين لصيقا بها متشبثا بالحياة الى ان‬ ‫اتى ذلك اليوم البائس الخالي من الحاسيس الذي ولدت فيه ماريا رضيعا و فارقته‬ ‫اخر مرة‬ ‫عندما كانت تفر من ارض المعركة ارض الولدة كانت تشعر بخيط رفيع يقطع قلبها‬ ‫لقطع صغيرة في جوفها كانت تنفصل وحدة الزمان و المكان كانت السماء و الرض‬ ‫تبدوان ارقاما جوفاء و اعدادا بل احاسيس كل ما كانت تشعر به ماريا و بقايا الحبل‬ ‫السري يتدلى من اسفلها انها لم تعد تؤمن بشيء اضمحلت كل الموروثات الجتماعية‬ ‫التي ورثت اليها لم تعد تشعر بشيء البتة على الطلق و لكنها لزالت صامدة تريد‬ ‫ان تعيش لربما الحياة ليست الكلمة المناسبة لما تريد ان تعيش و لكنها بمداد مضيء‬ ‫لم تفقد المل في ان تكون بكل بساطة‬ ‫عندما وصلت لبيت جدها اخذتها نوبة من البكاء الشديد اغمي عليها و لكن لم تجد‬ ‫شخصا ليوقضها سوى صوت جدها يناديها لحضار بعض الحليب نهضت و هي‬


‫تبكي بحث الجد العمى عن حفيدته لمس بيديه وجهها و اخذها في اخضانه فبكت‬ ‫ماريا بكل قواها بقيت لزمن طويل و هي تبكي ثم نامت من التعب استيقضت و قد‬ ‫كان الليل قد سقط على الرض فقامت و راحت تجري الى الواد لكي تبحث عن ابنها‬ ‫و كلها امل بان تجده حيا ذهبت تجري كالمجنونة كام صغيرة تذكرت انها ام بعد‬ ‫فوات الوان وصلت الى الواد و كله ظلم بائس بحثت عن ابنها في كل مكان لكنها‬ ‫لم تجده فراحت تشتم الصخرة و تبكي و تصرخ ” ابني اين انت يا حبيبي” قامت و‬ ‫راحت تبحث عنه في كل مكان و لكنها لم تجده عادت الى بيت جدها باقصى تبحث‬ ‫عن الة حادة للنتقام امسكت خنجر الجد القديم و راحت تجري نحو القرية بحثت عن‬ ‫بيت سي معمر انتظرت انوار البيت الى ان انطفات و وجدت السي معمر يخرج‬ ‫ليقضي حاجته في مرحاضه خارج البيت اتبعته ماريا و طعنته بالخنجر ثلث مرات‬ ‫في ظهره و مرة في رقبته بكل صمت و حملت خنجرها و عادت الى بيت جدها بل‬ ‫خوف او ندم لقد قتل ضميرها و نفيت مشاعرها مع ابنها الذي رمته او ربما اكلته‬ ‫الذئاب لم تعد ماريا تخشى شيء وصلت الى بيت جدها وضعت الخنجر في مكانه و‬ ‫نامت و كان شيئا لم يحدث اليوم في سنها الذي يقارب السادسة عشر قرر القدر ان‬ ‫تصبح ماريا مجرمة في ليلة و ضحاها ارتكبت جريمتين و انتهى بها المر نائمة و‬ ‫كان شيئا لم يحدث‬ ‫انور رحماني‬






Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.