شمس الجزائر مجلة تقدمية العدد الول التجريبي كل المقالت لنور رحماني للكتابة في العداد المقبلة اتصل 0552498991
المراة الجزائرية بل حجاب حررت الوطن
مع نهاية الثمانينات و بداية التسعينات دخلت الى الجزائر أعراض حمى السلفية الوهابية التي جعلت من المرأة الجزائرية التي حررت الوطن و قدمت البطولت من أجل حريتنا مجرد كائن غريب عن الحياة ل يستحق ما يستحق الرجل تغطى من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها تدفن في البيت قد تتناول حصتها من التعليم و لكن هدفها من التعليم ليس سوى شهادة تزيد من .حظوظها في الزواج المرأة الجزائرية تظلم كل يوم تحت عدة مفاهيم ومسميات تحت شعار الدين وغضب ا أو تحت شعار الرجولة والشرف والفضيحة ففي الوقت الذي تتسارع فيه البلدان نحو مزيد من المساواة في المجتمع تبقى المرأة الجزائرية حبيسة التحنيط الديني لتكون مومياء تنتظر الحياة .لكن بعد الموت إن المراة الجزائرية اليوم حقا اكتسحت كل المجالت إذ تجدها في السياسة وزيرة ورئيسة حزب ونائبة برلمانية وتجدها في المهن تقود الدبابات في الجيش وبرتبة جنرال وتجدها في الشرطة والتعليم ولكن تبقى أغلبية نساء الجزائر دون هاته الحقوق فأغلبية النساء في الرياف
يحبسن في البيوت وكل هذا بسبب مجلة السرة بعد الستقلل التي جعلت من المرأة الجزائرية .مواطنا من الدرجة الثانية ماذا سيكون شعور الشهيدة "حسيبة بن بوعلي " لو كانت بيننا اليوم وهي التي تركت دراستها في باريس و كل حياتها عندما قالت لختها "أتمنى أن ل أنسى أخواتي النساء في الجزائر" .عندما رأت حجم الحرية والتعلم والثقافة لدي الفرنسيات فعادت لوطنها لتحرر النساء
ما هو شعور اليوم الشهيدة التي لم تمت "جميلة بوحيرد" و هي ترى النساء ضعيفات قانتات في البيوت ملفوفات في امتار من القماش حتى في حر الصيف ؟
ماذا سيكون شعور كل تلك النساء اللتي ثرن في الجزائر على الحتلل الفرنسي من أجل أن تتحرر الجزائر ونساء الجزائر عندما يشاهدون الشعب وهو يعامل المرأة على أنها حيوان أو أداة للمتعة والجنس بعدما صدر لنا أشباه البشر الفكر التخريبي من السعودية و أفغانستان .وغيرها المرأة الجزائرية ارتبطت بكل فصول التاريخ الجزائري فهي قبل وصول العرب الى الجزائر كانت تحكم المازيغ "الملكة ديهيا" و كانت تحكم الطوارق " تنيهينان" المرأة الجزائرية على طول تاريخها لم تكن امرأة ضعيفة حتى ابان الستعمار الفرنسي ف"لل فاطمة نسومر" أسست .جيشها وقاومت فرنسا حتى سميت جان دارك الجزائر
وابان ثورة التحرير قاومت المرأة الجزائرية الى جانب الرجل في الجبال و كانت تبيت معه في الكهوف والغابات ،قاومت بالسل ح وبالدواء وقدمت دروسا للعالم في البطولة و الوطنية فكتب عنها نزار القباني في قصيدته "الجميلت" و الهمت السينيما المصرية واليطالية والمريكية .والكوبية و لسبانية و كل العالم
في تلك الحقبة ،لم تكن المرأة الجزائرية لعبة في يد الرجل لم يكن هناك ل حجاب ول برقع ول نقاب لم يكن هناك متطرفون واسلميون متشددون ول سلفيون تكفيريون عندما كانت المراة الجزائرية تحمل السل ح للدفاع عن وطنها كان يومها الوهابيون و السلفيون في السعودية و .غيرها ل يزالون يبيعون و يشترون النساء في سوق النخاسة انور رحماني
الجزائر من البحبوحة الى التقشف
تدق السلطات الجزائرية ناقوس الخطر على أثر إنخفاض أسعار البترول وذلك بعد أن فقدت الجزائر في السداسي الول مليار دولر من اجمالي مداخيلها البالغ 36 مليار دولر مقارنة ب 37مليار دولر السنة الماضية مما جعل الحكومة الجزائرية تتخذ سلسلة تدابير تقشفية تعود كلها سلبا على المواطن فقد اوقفت الحكومة الجزائرية كل اشكال التوضيف هذه السنة الى غاية 2017كما اوقفت جميع الرحلت و دعم الوفود الى خارج كما اوقفت جميع المشاريع التنموية غير المربحة و توقيف تمويل مشاريع الشباب وتوقيف جميع عمليات زيادة الجور .ويحدث كل هذا مع انهيار قيمة الدينار الجزائري بالنسبة للعملت الصعبة الخرى مما ينذر بكارثة إقتصادية على .أبواب الجزائر
جعلني هذا الموقف “النتحاري” مثلما سمته زعيمة حزب العمال الجزائرية السيدة لويزة حنون من سياسة تقشف لم تطل سوى الشعب والطبقة الكادحة الى التخمين في طرق امثل لتقشف افضل فمن المستحسن من أجل الحفاظ على القتصاد الوطني بوجه الفلس توقيف عمليات الختلس الكبرى و توقيف اعمال السرقة و تبييض الموال والرشاوى وتهريب العملة الصعبة والذهب إلى الخارج وتخفيض أجور الوزراء والبرلمانيين وتقليص حجم الواردات وتعويضها بانتاج وطني فالجزائر
اليوم تتبع إقتصاد مبني على الستراد والستهل ك فالكثير من المنتوجات التي يتم استيرادها الجزائر بغنى عنها كانواع الشيبس والطاطم المعلبة وغيرها من المواد الغذائية على سبيل المثال الذي تنتجها الجزائر ايضا
قبل سنة فقط كان تتغنى الحكومة الجزائرية بما سمتها البحبوحة المالية وإحتياطي الصرف الجزائري الذي تبين اليوم انه ل يستطيع ان يمول الجزائر سوى لثلث سنوات ل غير ،وسط كم هائل من الطلب الداخلي وحياة استهلكية تعود عليها .الجزائريون ونمط اقتصاد ريعي تبين ان النظام ل يعول على الخروج منه
انور رحماني
الحراقة الجزائريون حلم الحياة بدون قيود المجتمع
يعيشون طفولتهم و مراهقتهم وشبابهم في الجزائر ياكلون مما يأكل الجزائريون ،يستفيدون كغيرهم من نفس حقوق الجزائريين ولكنهم في الخير يقررون ركوب المواج في قوارب الموت في هجرة تسمى غير شرعية ،أسميتها أنا بصيص المل إلى الضفة الخرى من المتوسط إلى اسبانيا وايطاليا وفرنسا او مالطا عن طريق تونس .يتساءل الكثير من الجزائريين
ما هو السبب الذي يجعل الحراقة يهربون من وطنهم الجزائر الى بلدان اخرى بالرغم من ان بلدهم توفر لهم بعض من الحقوق كالتعليم المجاني والصحة المجانية وكذلك الحق من الستقادة من قروض وكالة “لنساج” التي تصل الى مئة وخمسين الف دولر للشاب الواحد وحق السكن في عدة صيغ توفرها الدولة كالسكن الجتماعي او السكن التساهمي
بصغة “عدل” او تقديم قروض بدون رهن لبناء منازل فكل هاته المور .تحفيزية لن يجدها الجزائري ابدا و هو يهاجر سرا الى البلدان الوروبية
ما ل يفهمه هؤلء الناس ان الحراقة ،هؤلء الشباب الذين يبحرون في المجهول ويعّرضون حياتهم للخطر ل يتركون أحباءهم واهلهم من اجل بطونهم ،فدولتهم توفر لهم كل متطلبات العيش على القل وهم يفرون الى دول تعيش في ازمة مالية خانقة ونسب بطالة تجاوزت دول الجنوب في بعض الحيان الحقيقة انكم تسيئون للشاب الجزائري عندما تضنون انه حيواني لهاته الدرجة ليتر ك بلده من اجل بطنه ان هؤلء الحراقة الشباب يحلمون بحياة افضل في الضفة الخرى يتمنون ان يعيشو بدون كلم جارح بدون حراسة شخصية طول اليوم “وين كنت وين رحت واش درت واش لبست واش قلت عيب” هاؤلء اللذين يفرون هم الشباب الذي لم تفهمه بلدي شباب يريد الحب الحنان يريد ان يتسنشق عبير الحريات الفردية في اوروبا من هؤلء الحراقة ستجد النساء اللتي يحرمن من حقوقهن باسم الشرف المثليين اللذين تصادر حقوقهم في الحب العذري و الرتباط هم اؤلئك اللذين ل يشعرون انهم يعشون بوطن شاسع في الجزائر فالجزائر ل تمثل لهم بحجمها الكبير سوى سجنا خانقا يمنعهم شبابهم و حريتهم حيث العائلت تفكر باسم شيخ القبيلة والسلميين يتدخلون بكل صغيرة و كبيرة في حياتهم حيث الشرطة تمنعهم من التقبيل من العناق بكل بساطة هم سئمو من كل عادات و تقاليد المجتمع و يريدن ان يعيشو ولو للحظة و من ثم .يموتون في عرض البحر انهم احرار من قيود المجتمع
بكل بساطة مجرد الظن ان الحراقة يغامرون بحياتهم من اجل بطونهم هو اهانه للشباب الجزائري ان الشباب الجزائري يريد الحياة فاغلب الحراقة يقدمون امول باهضة من اجل الزوارق ومعدات السفر والمر واضح ان سبب هروبهم ليست البطون الخاوية بل عيون المجتمع المتخلف الذي ل .يرحم هذا هو السبب الحقيقي
انور رحماني
المثليون الجزائريون عالم مليء باللوان
ان المثليين جنسيا في الجزائر يعيشون منذ مدة ثورة فكرية و اجتماعية من اجل تغيير عقلية المجتمع و نظرته اليهم ففي وقت مضى كان مجرد ان تبدو فقط على ظاهر ك مثليا قد يسبب لك مشاكل اجتماعية كثيرة و لكن اليوم المثليين اصبحو اكثر تحررا من اي وقت مضى و الى حد ما اصبح المثلي الجنس في الجزائر يدافع عن حقوقه و يطالب بها كما يفخر باعلن حبه لشخص ما للجميع
و كثيرا ما تشاهد و انت تمشي في الطرقات او الشواطيء او الجامعة او اي مكان اخر سلوكيات غرامية بين مثليي الجنس في الجزائر و خاصة بين الذكور اللذين وجدو كلمات اخرى تصفهم اقل عنصرية من الماضي فمن المصطلحات الجميلة التي اصبحت متداولة اليوم لتوصيف المثليين هي “انوش” و” مريول” و غيرها من المصطلحات التي اصحبت الموضة اليوم في الجزائر يلتقي المثليين عادة في الفايسبو ك او كاي روميو او غيرها من وسائل التواصل الجتماعي ليكونو علقات او صدقات جميلة كما يلتقي المثليين في المقاهي و المكتبات و القامات الجامعية و الشواطيء و الجامعات و غيرها و حتى دور العبادة احيانا و لم يعد اغلبية مثليي الجنس يشعرون بالخجل من مثليتهم فقد تتفاجيء و انت تمشي و حتى و ان لم تكن مثليا بشخص ما يطلب ان يتعرف بك او رقم هاتفك و على عكس ما تسوق له بعض وسائل العلم في الجزائر الدينية او العنصرية الراديكالية حول المثليين و تصويرهم على انهم مجرمين و لصوص و تصوير عالمهم على انه اسود و ظلمي فان المثليين في الجزائر يعيشون ايامهم بكل سعادة ولو كره المصابين برهاب المثلية فهم يقيمون حفلت بينهم و يشتركون في جمعيات لمساعدة الفقراء و اليتامى و المساكين او جمعيات بيئية او فنية او غيرها و فاعلين في المجتمع المدني كما يشهد لهم كل الناس من حولهم على خلقهم الحسن و ابتعادهم عن كل الفات الجتماعية كما ان اغلبيتهم مثقفون و اذكياء يعملون في كل المهن من الطب و الصحافة و الهندسة و المحماة و الرياضة و الفن و غيرها من الميادين الجتماعية كما يوجد في الجزائر مغنيين مثليين يعبرون في اغانيهم عن قصص الحب بين المثليين كالفنان هواري منار و شاب عبدو و شاب مهدي و غيرهم من الفنانين و على عكس الكثير من دول العربية فان الغاني المثلية واسعة النتشار في الجزائر كما تحقق المراتب الولى للمبيعات في الجزائر و اغلبية المستمعين من المغايرين جنسيا ان المثليين اليوم في الجزائر يتقبلون انفسهم و طبيعتهم البيولوجية و يعيشون حياتهم في تناغم مع المجتمع الذي اصبح الى حد ما و بالمقارنة مع المجتمعات العربية و الفريقية و السلمية متسامحا و لكن هذا التسامح اصبح مهددا اليوم من قبل عصابات الفكر الظلمي من الوهابيين و السلفيين اعداء الجمال و الحب وفي الخير اقول للمثليين في الجزائر برافو لقد حققتم الكثير في مشواركم ولكن ليزال الطريق طويل من اجل نيل كل حقوقكم ول تنسو فعلى بعد اربع مائة كلومتر
عنكم هنا ك المثليين في فرنسا يعقدون قرانهم و زواج المثليين اصبح على ابوابكم فل تسمحو لتجار الدين او الرجولة المزيفة ان يسلبونكم حريتكم انور رحماني
تسونامي اللحاد في العالم العربي
توضيح “يقصد بمصطلح العالم العربي ضمنيا بالمنطقة المتحدثة باللغة العربية التي يجيدها أغلب سكانها كتابة وقراءة وهي مجموعة الدول العضوة في الجامعة العربية ول تعني هذه الكلمة الصول العربية للسكان البتة فأغلب سكان هذه الدول من أصول غير عربية )أمازيغية مصرية قبطية نوبية كردية فنينقية عبرية فارسية ولتنية ) “.تركمانية لقد عرفت المنطقة العربوفونية في الونة الخيرة عدة تحولت اجتماعية وسياسية مست عدة جوانب فمن الربيع العربي الذي أحرقت وروده الخضر واليابس إلى موجة التطرف الكبيرة التي أخذت في التنامي الى غاية أن وصلت لحد كبير في اخر المطاف بتكوين تنظيمات وجماعات ارهابية مسلحة وصل بها حد التنظيم والتموبل الكبيرين الى إقامة ما يشبه الدول على أجزاء كبيرة من هذه الوطان ” داعش .بسوريا والعراق” تتبنى أفكارا دينية أصولية تكفيرية و بسبب غياب تعليم حقيقي في هذه المنطقة بناءا على أسس علمية حقيقية بقيت شعوبها في تغييب عن العديد المور العظيمة والكتشافات الهائلة في الميادين العلمية والطبيعية و كذلك الميادين الفكرية والفلسفية وذلك حسب رأي تلك الدول في السابق الذي كان يحاول حماية الدين من التلشي وحماية ما يسمى ضمير المجتمع بسبب اعتبار الدين جزء من هوية الوطن وهذا العتبار الكارثي الذي أدى في اخر المطاف
الى تنامي ظاهرة العنصرية والتطرف واحتقار العلم الحديث والفكر الحر والعقل .المنير و مع بروز وسائل التواصل الجتماعي بات من السهل وصول هذه المعلومات الى عامة الشباب حيث استفاق معظمهم على تلك المور التي كان يجهل حقيقتها من قبل والتي بقي مغيبا عنها لمدة طويلة كنظرية التطور والبيغ بانغ اللتان تشرحان الكون والوجود بطريقة جد مختلفة عن الديانات المتواجدة في المنطقة وعلى رأسها السلم فراح هؤلء الشباب يعبرون عن ارائهم عبر الشبكة العنكبوتية واتجه معضمهم نحو اللحاد أو اللدينية أو اللدراية أو على حد بسيط التدين العاطفي واللحاد الفكري مما زاد من خوف تجار الدين من حراس المعابد وغيرها على خسران عدد كبير من زبائنهم من المؤمنين فزاد التحريض ضد هؤلء “المتحررين من أغلل الدين” كما يسمون أنفسهم و اللذين معهم نسبة كبيرة من المتعاطفين بسبب الحروب الدينية و الجرائم ضد النسانية التي تقوم بها الجماعات السلمية المتطرفة والحزاب .السلمية الراديكالية و الجمعات السلفية والوهابية ان العديد من هؤلء الملحدين في العالم العربي قد ألحدوا ليس لسباب علمية فقط بل لسباب انسانية وخيرة حيث يرفضون قتل الخر تحت أي شعار ولو كان دينيا ويرفضون التشريع السلمي الذي يدعو الى بتر العضاء وقطع الرؤوس واليادي والرجم والجلد والعنصرية ضد المرأة و اتباع الديانات الخرى والملحدين والمثليين وأغلب الشباب المغرر بهم في الجماعات المتطرفة السلمية يتم استهوائهم بأساليب عاطفية في أغلب الحيان كحماية الدين من النقد من خروج اتباعه منه فكلهما الى حد ما هو نتيجة و رد فعل للخر الى حد ما غير أن اللحاد ل يقتل ول يؤذي أي .شخص بينما التطرف الديني يفعل ذلك بدأ تسونامي اللحاد في العالم العربي مع الطبقات المثقفة والكتاب والشيوعيين ولكن مع بداية موجة التطرف في الجزائر في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات والكم الهائل من الجرائم ضد الجزائريين التي ارتكبتها الجماعات السلمية المسلحة في الجزائر ضد الطفال والنساء والشيوخ أدى في هذا الى ظهور نسبة كبيرة من الملحدين منهم المغني القبائلي الجزائري “معطوب لوناس” الذي مات مقتول على يدهم الذي لم يكن يتر ك فرصة ال ليحارب من خلل أغانيه سمومهم الفكرية التطرفية والذي اصبح الن رمزا وطنيا يقدسه و يمجده الجزائريون و خاصة المازيغ .وهو نفس المر الذي يحدث الن في مصر حيث اللحاد في تزايد مستمر في هذا البلد حيث وصل عددهم الى المليين بسبب التطرف العمى الذي كانت تمارسه الجماعات السلمية وعلى رأسها الخوان المسلمين في هذا البلد وكذلك تونس وسوريا والعراق ول عجب أن الدولة العربية التي تحوي أكبر نسبة للملحدين حسب عدة احصاءات هي السعودية المصدر رقم واحد للتطرف الديني السلمي .للعالم بات جليا الن أن المنطقة العربية تشهد ثورة فكرية وتسونامي الحاد مقترن مع تطور المنظمات الرهابية السلمية التي تعيث في الرض فسادا وتقتل وتهجر الناس بات .اللحاد واللدينية أسلوبا تنتهجه شعوب هذه البلدان للدفاع عن أنفسها وللبقاء
انور رحماني
اليهود الجزائريون اقلية تعاني العنصرية
ان تعدد الديانات في العالم هو نتاج حضاري كون الدين اصل ما هو ال موروث اجتماعي و هو نتيجة حتمية للتطورات الجتماعية التي تحدث في المجتمعات على مر السنين و قد ظهرت الديانات حين لم يكن يعرف النسان اجابات منطقية عن تساؤلته فراح يجيب عنها بطريقة ميتافيزيقية و اليوم اصبحت الديانات جزءا من المقومات التعريفية الساسية للقوام و المجتمعات و اصبحت جزءا من الهوية في الكثير منها ما عدا تلك الدول العلمانية المتقدمة التي تضع حرية الفرد في المعتقد و الفكر فوق كل اعتبار و احدى اقدم هاته الديانات هي الديانة اليهودية و هي ديانة عايشت الحضارات الفرعونية و الشورية و ظهرت في باديء المر بجودوا او فلسطين و اسرائيل حاليا و كغيرها من الديانات جاءت لتظبط سلوكيات الفرد في الجماعة على اساس بديل لدساتير و القوانين التي كانت بدات تظهر عند البابليين و غيرهم في ذلك الوقت و يهود الجزائر منقسمين الى عدة طوائف زمنية فمنهم من كان وجوده في الجزائر و شمال افريقيا ككل قديما جدا من العصور الولى للمازيغ و منهم من هاجر الى الجزائر بعد سقوط الندلس و فرارا من محاكم التفتيش جنبا الى جنب مع المسلمين و منهم من جاء مع الهجرة التركية الى الجزائر مع بدايات القرن السابع عشر و منهم من هاجر من اوروبا الى الجزائر ابان الحتلل الفرنسي و هم بالتاكيد جزائريون ولودو هنا
تربو هنا ولد كل اجدادهم هنا و يتقاسمون معنا كل الفراح و الحزان بعد استقلل الجزائر فر معظمهم بسبب العنصرية او الكراهية خصوصا و ان العديد منهم كان مع مبدا الجزائر فرنسية و سافرو هروبا نحو فرنسا او اسرائيل حيثو اسسو مدينة اشدود و التي اصبحت فيما بعد جزائر صغيرة وسط اسرائيل بنفس تقاليد الجزائريين و عداتهم ال ان الكثير منهم قد ساهم في الثورة التحريرية الجزائرية جنبا الى جنب مع كل الجزائريين و كان ولئهم للجزائر و هذا التباين امر عادي ففي كل الطوائف في العالم ستجد الخيار و الشرار فكما كان الكثير من الجزائريين المسلمين “حركة” و مع الجزائر فرنسية و كان الجزائريين المسلميين الخرين مع استقلل الجزائر و مع الثورة كان بعض اليهود الجزائريين مع الجزائر فرنسية و البعض الخر مع الثورة الجزائرية و استقلل الجزائر و لليهود الجزائريين عدة اسهمات في الثقافة الجزائرية فان سئلت عنهم في المدن التي يعيشون فيها كشرشال و الجزائر و تيبازة و قسنطينة و تلمسان و بسكرة و سطيف و بليدة و غيرها لدهشت للحجم الكبير من التراث اليهودي بهذا الوطن الزاخر بموسيقاه و فنه على العموم حيث قدم اليهود الجزائريين العديد من الغاني التي لزالت الى الن تغنى في الفراح و العراس في الجزائر و من ابرز المغنيين الجزائريين اليهود هناك ليلي بونيش صاحب اغنية “الجي الجي” و ” انا الورقة” و المغني روني بريز الصاحب الصلي لغنية ” يا بلرج” التي يضن العديد من الجزائريين انها للفنانة ” فضيلة دزيرية ” و تاتي المغنية الجزائرية اليهودية لين مونتي صاحبة الغنية الجزائرية الشهيرة ” انا الولية” و ياتي المغني اليهودي الجزائري اونريكو ماسياس الذي يبكي دائما حرقة للعودة للوطن الم و مسقط راسه بقسنطينة و هناك العشرات من كتاب الغاني و الملحنين و المغنيين اليهود الجزائريين و لكثرتهم ل يمكننا ان نذكرهم كلهم على غرار الملحن اليهودي ملحن اغنية ديدي لشاب خالد الذي اطلقته الى العالمية و ليزال بعض اليهود الجزائريين يعيشون في الجزائر و يصل عددهم لللف لكنهم دون ادنى شروط ممارسة عقيدتهم و هم دائما يدفعون ضريبة العدوان السرائيلي على الفلسطنيين كانهم هم من يفعل ذلك و غالبا من يصطدم هاؤلء الجزائريون من دين مختلف مع اراء
الراديكاليين و السلميين و خصوصا السلفيين اللذين يرون فيهم اعداءا لله متناسين قول نبي السلم “من اذى ذميا فقد اذاني ” حيث يجد اليهود الجزائريين الكثير من الصعاب في حياتهم رغم انهم مسالمين ولليهود الجزائريين مقابر ولكن اهمها مقبرة بولوغين و التي هي ارض ملكية لحدى العائلت اليهودية العاصمية حولتها الى مقبرة خاصة بها و بعائلتها حيث ان اليهود الجزائريين يعانون في صمت نتيجة الخلط الفظيع بينهم بين حكومات اليمين المتطرفة في اسرائيل و جرائمها ضد الفلسطنيين و هو نفس المر الذي قاد الكثير منهم في الجزائر و غيرها للفرار من القوميين ليس من الجزائر فقط بل من العديد من البلدان المجاورة و وعدت وزارة الشؤون الدينية و الوقاف في الجزائر باعادة فتح المعابد اليهودية في الجزائر تلك التي تم اقفالها في العشرية السوداء في التسعينات خوفا من الهجمات الرهابية و قد ادى هذا القرار الى خروج فئة قليلة من المغرر بهم من طرف زعيم السلفيين في الجزائر الرهابي السابق ” حمداش” الذب ابدى معارضته لهذا القرار علما ان هاؤلء يعارضون كل ما هو جميل في الجزائر حتى اعياد المازيغ بيناير راس السنة المازيغية في الخير ريد ان اوجه رسالة للشعب الجزائري مفادها ان اليهود الجزائريين هم جزائريون و اختارو ان يكونو جزائريين علينا ان ل نحاسبهم بذنب اناس اخرين فلو فعل العالم هذا مع القاعدة و اسامة بلدن المسلم لعتبر كل المسلمين ارهاب و لكن الحقيقة انه ل يحق ان نحكم على الشخاص على اساس الدين او اللغة او الفكر او لون البشرة او الميول الجنسي او اسلوب الحياة مع يجب ان يهمنا في تعاملنا مع الخر سواء كان يهوديا او غيره المعاملة الحسنة و النسانية فقط و على الدولة الجزائرية ان تعامل الكل على اساس المواطنة و حقوق النسان و ليس على اي اساس اخر ديني او طائفي انور رحماني
حمدا ش او حماداعش
عرف باسم حمداش الرهابي السابق المستفيد من المصالحة الوطنية في الجزائر يحب ان يسمي نفسه بالشيخ و يلقب نفسه بشتى اللقاب
حبا في ذاته و كثيرا ما يدعو لنفسه في صفحاته و مدوناته بصغة الغائب كقوله ” الشيخ حمداش حفظه ا و سدد خطاه” و هنا تكون العملية جد سهلة لي مختص في علم النفس ليشرح شخصيته المتعطشة للشهرة و النفوذ و السلطة و الثناء يدعو صراحة بكل ما اؤتي من قوة لتباع المذهب الوهابي السعودي الراديكالي العنصري غير ابه بتاريخ و ثقافة شعبه الذي يختلف كل الختلف عن ثقافة الخليج العربي فقليل ما تسمعه بتحي الحاضرين في البرامج اتلفزيونية بالسلم عليكم بل ل يتواني عن استخدام اللهجة الخليجية و الصوت الجزهري “كيا هلى شلونكم ” و ما الى ذلك قام بتاسيس ما يسميه بجبهة صحوة المساجد و هي مجموعة من الفراد المتعصبين ” المزطولين” اللذين تعرضو لغسيل مخ اما عن طريق دغدغة عاطفتهم بالفكار الدينية و عقيدة التخويف او عن طريق الدعم السعودي لهذا الفيلق السلفي المتواجد في الجزائر بتقديم اموال او منح دراسية في السعودية ليتشبعو بالتجهيل و اللثقافة و فلسفة الكبت الجنسي بهذا البلد ليعودو لبلدهم الجزائر بعقدة التكبر و الستعلء فيضنون انهم وحدهم من يعرف وحدهم من يعلم ووحدهم على الطريق الصحيح كثيرا ما تسمع حمداش يصرخ لتفه السباب و يجعلنا نعيش في قلب البادية الصحراوية للخليج في الجاهلية حيث كانت تقام الحروب من اجل ناقة او جمل و يحاول دائما تحييد الجزائريين عن النضال الحقيقي فهو يزرع فيهم الراديكالية و الفكار العنصرية و الكراهية فهو ل يتاونى عن معارضة العياد المازيغية كيناير و كل ما له علقة بالقومية المازيغية القومية الصلية لسكان شمال افريقيا كما يعارض بشدة عمل المراة او توليها مناصب سياسية فحسب رايهم المراة التي تحكم الدول و تصعد للفضاء في الدول المتقدمة ما هي ال ناقصة عقل و دين في الجزائر رغم كل التضحيات التي قدمتها المراة الجزائرية التي حاربت الستعمار جنبا الى جنب مع الرجل و قدمت امثلة للتضحيات و البطولت لكل العالم على غرار جميلة بوحيرد و لل فاطمة نسومر و حسيبة بن بوعلي و غيرهن كما يعارض بشدة اي تيار فكري او فني في الجزائر فهو ضد الفن و الموسيقى و المسرح و السنيما هو ضد كل ما هو جميل فتجده يعارض
حتى العاب الفيديو للطفال و الرسوم المتحركو حيث لم يسلم من فكره السود الظلم احد ول حتى الطفال البرياء فهو يرى الحب شرا و يرى الكره خير و يضن المسكين انه على حق و احيانا تصل به الوقاحة ان يتدخل في كل صغيرة و كبيرة في حياة الشاب الجزائري كلبس الشورت في كرة القدم ففاحدى فيديوهاته ايضا طلب من الشباب عدم نصرة انديتهم في العاصمة لكرة القدم من مطالب حمداش هو ان تفرض الدولة الحجاب الذي اصل لم يكن مفروضا على النساء زمن الرسول بل كان فقط اداة للتمير بين المة و الحرة و ايضا يطالب بقطع اليادي و بتر الرؤوس و جلد الشباب و رجم النساء كما يدعو الى قتل المثليين و طرد اليهود و المسيحيين و الفصل في القبور بين المسلمين و الملحدين و الشيوعيين من اجل تمزيق لحمة الشعب الواحد و تفكيكه خدمة لجندات ال السعود التي تريد تدمير كل الجمهوريات في المنطقة التي ل تشبه نضامه الملكي كما حارب حمداش ما سماه المد الشيعي في الجزائر فقام ببروباغندا خفية عكسية ادت ف يالخير لى زيادة عددهم في هذا الوطن كما طالبو بجعل العلم شرعي و التعليم ديني في الجزائر كما قالها ايضا بكل صراحة احد اتباعه مرة على قناة الشروق ” العلم الحقيقي ليست العلوم الغربية بل العلم الشرعي” متناسيا انه كان يتكلم في الفضائية عن طريق اقمار صناعية و كاميرات و اجهزة مصنوعة في الغرب بالعلوم الغربية كما دعى حمداش من سوريا كل المسلمين الى ماسماه بالجهاد هناك فادى المر الى سرقة الثورة السورية و اطالة امد الصراع بهذا البلد و كم فظيع من الجرائم من كل الطراف ابشعها اداها السلفيين كانت عن طريق اكل قلب سوري و طهي اكباد السوريين و اكلها ان حمداش و امثاله من تيار” البولحية” هم اعداء الحياة و اعداء كل ما هو جميل في الجزائر و حلمهم ان يمنعو المراة من قيادة السيارة كما هو المر في وطنهم الم في السعودية حيث يحرمون هناك ممارسة السياسة و يشربون بول البعير و يصنعون اقراصا باستخدامه ان المدعو حمداش خطر على الجزائريين و هو النواة الصغيرة اليوم لعودة التطرف و العنصرية التي راح ضحيتها في وطني يوما ما مئتي الف قتيل بسيوف هاؤلء الرهابيين كما يفعلون اليوم في العراق و سوريا و
الصومال و ليبيا و تونس و مصر و افغانستان و باكستان و كما فعلو من قبل بنيويورك و مدريد و لندن من تقجيرات ادت لقتل ابرياء في كل العالم على حمداش و اتباعه ان يعلمو ان الشباب الجزائري يريد الحياة بالخلق العالمية اليوم التي ل ترى في المراة عورة بل تراها شريكا في الحياة ول ترى في اليهود و المسيحيين مغضوب عليهم ول الضالين بل تراهم مواطنين من ديانة مختلفة فقط و ترى في اللحاد حرية شخصية تستحق الحترام كما التدين يستحق الحترام عليه ان يعلم ان الشباب الجزائري يريد الحب و الحنان و فرصة عل و بيت و سيارة كغيره من شباب العالم و ل يريد افكراهم العنصرية الراديكالية العنجهية المتخلفة و على حمداش ايضا ان يعلم ان الجزائر تقع في شمال افريقيا في منطقة لها حضارتها منذ الف السنين و لم تكن ابدا في الجاهلية قبل السلم كالخليج و على حمداش ايضا ان يعلم ان الدين حرية شخصية و مسالة فردية و ان تقاليد قبيلته ليست قوانين الطبيعة انور رحماني
ولية تيبازة و شرشال يتعرضون للتدمير باسم الدين
يوم الثامن من نوفمبر 2014تم تدمير تحفة اثرية من احضان مدينة شرشال و دلك عن طريق تهشيمها و تدميرها نهائيا دون فتح اي تحقيق حول هاته الجريمة الشنيعة و قد حذرت العديد من الصوات اولهم المناضل انور رحماني )انوروفيتش( من هذا التمادي على الثار في الجزائر و في ولية تيبازة و من المد التطرفي في مدينة شرشال من فكر سلفي و وهابي و كذلك من المافايا المالية التي تغزو المدينة باسم الدين و التي دمرت المدينة نهائيا و تحكمت بها مما عرضه لعدة تهديدات و قيدت حملة لتشويه سمعته في المدينة عن طريق عدة صفحات و تعرف ولية تيبازة في الجزائر عدوان على اثارها و حضارتها التي دامت لكثر من اربعة الف سنة و هذا ما حر ك المناضل الشاب للدفاع عنها دون اي تحر ك من طرف الدولة الجزائرية لحمايتها و تعرف مدينة شرشال منذ وصول امام مسجد الرحمان الحلي “بن عامر” القادم من ولية البيض الصحراوية عدة تقلبات ثقافية خصوصا و انه و سبق و حرم و عمل على منع مهرجان ثقافي عمره مئات السنين ” مهرجان المنارة ” في المدينة مما جعلها تخسر بند اعريضا من ثقافتها المحلية مما يفتح عدة تساؤلت حول دوره الحقيقي في المدينة خصوصا بعد كل الكم من العمال التخريبية التي تعاني منها المدينة منذ وصوله لقيادة المسجد الهم في المدينة
متى سيعرف سكان المدينة ” شرشال ” عدوهم الحقيقي بعد تدمير اهم معلم اثري يرمز لقدم مدينة في شمال افريقيا شرشال فهل سيحركون ساكنا
الغاء مهرجان المنارة بشرشال عرفت مدينة شرشال القيصرية ) مدينة جزائرية ( مهرجانا شعبيا يعد الكبر في البحر البيض المتوسط منذ 600سنة في عادات توارثها سكان المدينة منذ ذلك الحين حيث كان يستقطب المهرجان أكثر من 500الف سائح كل سنة مما كان يعطي لمدينة شرشال وجها حضاريا وسياحيا كبيرا ومعروفا في الجزائر وكان المهرجان يدعم التجارة في المدينة ولكن شاءت بعض الجهات الجديدة على المدينة قبل عشر سنوات الغاء هدا المهرجان الثقافي في المدينة من أجل تكسير مدينة شرشال وسمعتها السياحية والثقافية واطفاء صبغة التطرف والكراهية والعنصرية بها .بدعاوي دينية ل تمت للدين بصلة تشوه السلم قبل أن تشوه المدينة و في بادرة حسن نية أراد بعض الشباب من السكان الصليين للمدينة اعادة احياء المهرجان الشعبي الثقافي عن طريق صناعة منارة صغيرة رمزية والتجوال بها في المدينة في الحياء الشعبية كعين قصيبة مثل كما سنت العادة ولكن سارعت بعض البواق العلمية في المدينة المحسوبة على تيار الكهنوت والمعبد في شرشال على الهجوم على هؤلء المنظمين الشباب اللذين ل حول لهم ول قوة ل تتعدى اعمارهم العشرين او اقل و مجموعة من المتضامنين من كل العمار من المدينة وخاصة من السكان الصليين والشيوخ الكبار اللذين أخذهم الحنين لمعرفة تقاليد اجدادهم .وطفولتهم الجميلة و ما هدا المهرجان سوى منارة تجوب المدينة تحمل فوقها مجموعة من الطفال يرتدون الملبس التقلدية ترمي الحلوى للناس المتجمهرين بكل براءة ثم تحمل .المنارة فوق سفينة وتجوب البحر والكل يشاهدها بحب وسلم يدعي التيار المعارض لمنارة شرشال المشهورة أن المهرجان يجلب الدعارة في المدينة وانه سبق و يجلت حالت متناسين ان الدعارة و مثل هاته المور القبيحة تحدث في كل الوقات وليس مسؤلية المهرجان بل مسؤوولية المن فكان من الجدر توفير المن إبان المهرجان ل توقيف المهرجان بأسره فهذا المر أشبه بقتل مريض .بالسرطان عوض استئصال الورم هدا غباء بأم عينه و بدورنا حاورنا بعض الشباب المنظمين وكان قول أحدهم ” نحن صدمنا من الحملة الشرسة التي تقام ضدنا ونحن نريد فقط احياء مهرجان اجدادنا ل اكثر ول اقل” وقد سمى هذه الحملة ضدهم ب”الحقرة عيني عينك ” ودعى هؤلء الشباب سكان المدينة من المحبين للثقافة الوقوف معهم في وجه المتطرفين ىاللذين يريدون تدمير المدينة انطلقا من بيوت ا عز و جل سبحانه و تعالى
كما حاورنا احد الئمة الغير متعصبين و كان رده ” ان مهرجان المنارة هو مهرجان شعبي نيته هي تذكير الناس بنبيهم و قدوتهم و اطفاء نوع من الجمالية على مثل هاته الحتفلت السلمية حتى ل يتجه الشباب نحو اعياد الغرب و الوروبيين حتى نعطي صورة جميلة ديننا وهذا أمر جميل تتميز به مدينة شرشال والعديد من المدن ” الخرى و هذا و تشهد مدينة شرشال حملة من التخريب تمس كل موروثاتها الثقافية و الثار في ايطار كبير من الصمت فهل سيتوقف المتطرفين عن تقديم صورة سيئة لديننا الحنيف السلم و متى سينهض سكون شرشال من غيبوبتهم و يدافعون عن مدينتهم و ثقافتها و هل ستعود شرشال قبلة للسياحة والثقافة كما كانت ام ” ناسها رايحين “ يسمحو فيها الثقافة المازيغية تعاني التهميش يعيش أمازيغ ولية تيبازة بالجزائر وضعية متدهورة جراء العنصرية الموجهة ضدهم و هم السكان الصليون للمنطقة ويشكلون الغلبية الساحقة لهاته الولية ال انه ومن المشهود ان مناطقهم الغربية من الولية تعاني من العزلة بسبب تجاهل المسؤولين المتتالين بالولية لمناطقهم التي لم تشهد أي نوع من التنمية عكس المناطق الشرقية من الولية حيث يغلب المتحدثون باللغة العربية كما يعامل أطفالهم بعنصرية كبيرة في المدارس و يسمون ب”صحاب برا” بمعنى الجانب بالرغم من .أنهم أبناء الرض أبا عن جد منذ الف السنين كما تعاني الكثير من قراهم الفقر المدقع ونقصا فضيعا في المرافق الضرورية على غرار بلدية اغبال أو سيدي سميان أو بني ميلك أو قرية بوزيرو أو غيرها فقرا مدقعا مع تعالي نسب البطالة والمية ومن جهة أخرى تقوم السلطات بترحيل الكثير من المواطنين بالوليات المجاورة لتغيير هوية الولية المازيغية الشنوية ودمج مناطق امازيغية من الولية كبني حوا بولية أخرى عربية كولية شلف يتحدث أمازيغ ولية تيبازة اللغة المازيغية الشنوية وهي عبارة عن خليط بين اللغة المازيغية الصلية واللغة اللتينية كونهم يحملون بعض الصول الرومانية حيث تجذرت هاته الثقافة منذ القدم بسكان هاته المنطقة التي كانت عاصمة لشمال افريقيا في العهد الروماني ينحدر أمازيغ ولية تيبازة من البطن الملكي المازيغي فهم أحفاد بطليموس ابن يوبا الثاني و زوجته كليوباترا سليني المصرية المدفونة بالولية الذي هو الحفيد الثالث ليوغورطة مؤسس الدولة النوميدية بالجزائر بعد اندلع الحرب بين الفينقيين و الرومان يتطلع سكان هاته الولية الى تقديم حقوق اكبر منها تعليم لغتهم في المدارس كما يطالبون بتنمية اكبر في مناطقهم و فك العزلة عنها كما يطالب هاؤلء كغيرهم من امازيغ الجزائر اللذيم يمثلون اغلبية في هذا الوطن ترسيم اللغة المازيغية كلغة رسمية في الجزائر انور رحماني
رواية الحب في زمن اليبول الحلقة الولى من الفصل الول لنور رحماني
هزت اليها جذع الشجرة لكن لشيء سقط سوى القدر المشؤوم وهي تحاول أن تلد مرآة لها تشبهها لترميها في الوادي العقيم لتخبئ فيها شرفها المهدور وكلم العائلة المسموم بقيت تشد على جذع الشجرة و تصرخ و تبكي كالطفال واللعاب يتساقط من فمها تريد اخراج هذا الذنب العظيم بسرعة لقد كان قلبها يخفق بغير انتظام مرة بسرعة و مرة ببطء حسب شحن الفكار وتواردها الى رأسها الذي لم يعد يفكر في شيء سوى في المستقبل الذي ستنسى فيه هذا الحاضر الحي الذي جعلها تلد فلذة .كبدها الولى في الغابة تحت الشجرة وهي في عمر الخامسة عشر لقد كانت تنورتها الملطخة بهاته الذكرى الليمة شاهدة على قبح الجريمة بقيت تمسك جذع الشجرة بيد وتحمل التراب في اليد الخرى و ترميه وتصرخ ” اخرج اخرج” و كان الجنين ل يفهم كان يماطلها وهي تتألم الى أن بدا أول صوت له يبزغ الى الحياة ورات عيناه نور الشمس وهي تتسلل بين اغصان الشجار بعد ان تمت الولدة امسكته عاريا بين يديها و بقيت تتامله بفرحة عارمة و حزن عضيم و بابتسامة عريضة و دموع غزيرة ضمته الى صدرها و راحت تمشي بكل روية الى الواد تتامله تارة و تحضنه تارة اخرى لم تتشجع ماريا لكي تلقيه فهي لم تكن تريد ذلك بل ارغمت على ذلك فان عادت به لهلها سيموتان معا هي و ابنها لم يتسنى لها الوقت لكي تعطيه اسما فكل ما كانت تراه فيه هو اسم “الفضيحة ” فحتى غريزة المومة تتحول بسرعة الى صفر خال من اي معنى سوى اللفظ بقهر المجتمع للنسان فغريزة حب البقاء اكبر من غريزة المومة و ان يصح القول ماريا كان لها غريزتي امومة تتصارعان في وجدانها الولى تريدها ان تكون اما لبناء اخرين و الثانية تريدها ان تكون اما لبنها الول بدون ان تتركه معها لقد كان المشهد صعبا بالنسبة لها نزعت حذاءها و هي تمسك جنينها الملطخ بدم الحيظ و العاري و
اكملت مسيرها الى الوادي وقفت برهة نظرت الى نفسها في الماء لكي تتاكد انها هي و ليست انسانا اخر ثم بكت للمرة الخيرة و جلست على حافة الصخرة بجانب الواد و امامها بعض السنابل اليابسات يحركها النسيم الذي ل يعطي اي اهمية لما يحدث لماريا فهو نفس النسيم الذي كان يفرح معها اما اليوم فهو يفعل نفس الشيء و لم يغير شيئا في طباعه لجل صديقته ماريا بقيت تتامل ابنها المفارق لها عند ولدته اخرجت ثديها الصغير و راحت تنهله من حليبها الممزوج بالخوف و الخيانة و قهر المجتمع كان الطفل يرضع بكل شراهة و كانه يعلم انه سيودع امه لخر مرة و قبل ان يشبع الطفل من حليب امه وضعته ماريا بكل دهشة و كانها ل تفهم نفسها لما تفعل ذلك وضعته فوق الصخرة و وقفت تتامله و هو يبكي و يصرخ اما هي فكانت تمثل دور القاسية التي ل مشاعر لها لكي تقنع نفسها بانها ستتركه هكذا بقيت تتامله بنظرة جنرال لجيشه بكل قوة و بكل احتقار بقيت كالعمود الكهربائي ل تتحر ك مدة طويلة و هي في نفاسها لكنها في صحتها الشديدة كالفرس كالحصان بالرغم من انها ولدت في سن صغيرة ال ان هول الموقف جعلها في كامل قواها و في اتم لحظات الجنون و العقلنية لقد فكرت في ان تنهشه الذئاب ثم تاملت الذئاب البشرية التي تعيش معها فادركت ان الذئاب الحقيقية ل يمكنها اذاء طفلها اكثر من المجتمع الذي ل يرحم ثم فكرت في السارقين و المارة ثم تاملت انه ل انسان سيؤذي ابنها اكثر من امه التي ستتركه وحده و تفر و فرت هاربة و لم تنظر وراءها كان صوته يبتعد عنها و الدموع تنهمر بقوة من عينيها من قلبها من رئتيها من ثديها من شفتيها من شهوتها من روحها من فؤدها من لسانها من مسماتها من اي شيء فيها او من حولها لقد تخلت اليوم عن طبيعتها و عن اسمى غريزة في الطبيعة و تحولت الى ذئب بشري لول مرة في حياتها ككل الذئاب البشرية اللذين جعلوها تفعل ذلك لقد كانت طفلة صغيرة تحب اللعب مع الطفال من سنها كان سنها المراهق ل يدر ك سوى تلك الشهوة و الرغبة التي لم تتطور بعد لدرجة فعل جنسي ل متناهي في اللذة فهي لم تكن تسمع عن الجنس سوى تلك المفردات كعيب و حرام الذي تسمعه من هنا و هنا ك و كانت دائما تتذكر وصية امها و هي تخبط على عضوها الجنسي ” هذا شرفك هذا انت كلك من اجل هذا هذا ليس ملكك هذا ملك للعائلة ل تعودي ابدا بدونه هذا ابنتنا و ليس انت يا ابنتنا العزيزة ” لقد كانت هاته اللفاظ تجردها من كل احاسيسها كفتاة في عمرها فصدى صوت امها يجعلها بالكاد تعرف انها يجب ان تعيش لجل ذلك الشيء الذي لم تكن ابدا تدر ك من قبل انه اداة للتصال مع الجنس الخر و يستطيع ان يكون اداة للجريمة في يوم من اليام لقد كان يوم مثل كل اليام و ماريا خارجة من المدرسة لوحدها و الثلج يغمر القرية لقد كانت براءتها تقطف الزهار في موسم الشتاء يومها فتح احد المارة السيارة قائل ” ماريا هذا انت ابنة سي مخلوف” فاجابت مارية بكل لطف ” نعم سيدي” فاجابها ” هيا معي ساوصلك للبيت” لقد احست ماريا بنبرة صوته الغريبة دهاءا و خبثا كبيرين لهذا الرجل في الربعنيات من عمره فصوته كان يشبه صوت شخص تائه في الصحراء يتوسل الغيمة ان تمطر لكن سذاجة الطفولة جعلت ماريا تركب السيارة سالته عن اسمه فاجابها ” اسمي معمر انا صديق ابا ك هل تتذكريني انا الذي اذبح
الخرفان في العيد الضحى” فارتاحت له ماريا بعد ان تذكرته لكنه غير مسار السيارة و قال لماريا بصوت خافت ” ل تخافي الطريق مقفولة بالثلج ساضطر لتغيير الطريق ” وفي الطريق بدا يلمس بيديه الخشنتين المكمشتان المائلتان للون السود المنتفختان من البرد القارص فخذ ماريا و يقول لها ” لقد كبرت يا ابنتي” اما هي فقد كان الخوف يعصرها و تنتضر بفارغ الصبر وصولها الى البيت و هو يحاول اطراءها بشتى الطرق الحيوانية توقف و ركن السيارة في مكان ل تعلمه ل الشياطين ول الملئكة توقف حيث اللهة تبدو ل ترى شيئا حيث لم تحر ك هاته العدالة السماوية اي شيء لنقاذها عرها بكل ادب فهو لم يمزق ثيابها عضها بكل رجولة فهو لم يكن يريد سوى ان يحشر عضوه الجنسي القذر في وجدانها السفلي لقد كانت تقفز و تتحر ك في كل جهة محاولة الدفاع عن نفسها و هي تعضه و لكنه كان يتلذذ باحتكاكها به بتلك الطريقة افرغ جم جريمته فيها و جعلها تفقد عذريتها و لكي يظهر لها بعض الشهامة اخرج المنديل من عبائته النتنة و راح يمسح لها مهبلها من بقايا جريمته الشنعاء و هي تبكي بل صوت و عيونها تشاهد عضوها الصغير و هو يتنفس من الم الفضيحة و كيف ستقابل اهلها وضع يده على مقود السيارة و قال لها ” البسي ملبسك يا ابنتي العزيزة ساحملك الى البيت و ايا ك ان تخبري اهلك بما حدث اليوم ” لم ترد ماريا لقد كانت الحادثة اكبر من خيالها من ذاكرتها من اي شيء توقعته في حياتها من احلمها الوردية و من كوابيسها لقد كانت هاته الفاجعة اول درس في حياة ماريا تتعلم فيه دفن مشاعرها الحزينة لكي تعيش لقد كان طريق العودة الى البيت يافعا بذكريات الطفولة البريئة فهنا ك امام تلك الشجرة كانت تلعب الغميضة في هذا الطريق كانت ترسم بالطباشير و تقفز مع صديقاتها على الحبل و من جهة اخرى في السيارة كان هنا ك اية الكرسي مكتوبة فوق قطعة بلستيك تتدلى امام مراة السيارة و وجه “معمر” و هو يصفر و يغني احدى الغاني القديمة و كانه لم يفعل شيئا لتوه فهو لم يدمر سوى حياة فتاة في عمر الزهور و بكل سرور توقف امام البيت و فتح لها السيارة فراحت ماريا تجري نحو بيتها و خرج السي مخلوف من بيته ملقيا صديقه معمر متشكرا له على ايصاله ابنته الى البيت اهل بك يا سي معمر عاش من شافك شكرا لك على اصطحابك ابنتي الى البيت“ ” فانت تدري حال مجتمعنا مليء بولد الحرام ”فاجبه معمر ” ل شكر على واجب هذا واجبي يا سي مخلوف لقد كانت ماريا تنظر الى المشهد بكل حرقة فاباها يشكر مغتصب ابنته على واجب اغتصابها و مغتصب فخور بجريمته و يقول له ل شكر على واجب انه نفاق المجتمع الذي بدات ماريا تفهمه منذ تلك اللحظة مشهد ابدا لن تنساه و سيبقى دائما قابع في ذاكرتها اندثرت ذكريات طفولتها في تلك اللحظات و اصبحت بقايا ذكريات اعتبرتها ماريا منذ تلك اللحظة كذبة الحياة لم تعد الطفولة تعني لها شيء ول حتى الجنس كل ما اصبح يهمها الن هو كيف تخبيء سوءتها عن امها و اهلها اللذين لم تمثل لهم ماريا
سوى غشاء بكارة عليه ان يصمد الى ان يحمل الى فراش الزوجية فيندثر فيندثر معه مفهوم الشرف المعهود ليحل محله شرف زوجي اخر يدنس بالخيانة لم تعد ماريا في تلك الليالي الولى تنام لقد كان ذلك المشهد البائس للعملية الجراحية التي اجريت فيها من قبل المسمى سي معمر يستعمر نومها و استيقاضها خيالها و ذاكرتها لطالما كانت تصرخ كل ليلة اصبحت تعيش كابوسا لم تختره بيدها و انما اختير لها ربما هو قدر الهي ارادها ان تتعذب هكذا او مكتوب بيد روائي عضيم يسمى “ا” هكذا استنتجت ماريا خبث المجتمع الذي تعيش فيه و علمت انها ستدخل معركة طويلة لكي تعيش نادتها امها بكل فنتازية كعادتها تذكرها بعبوديتها للذكور ” ماريا تعالي ساعديني في غسل الواني” مسحت ماريا مشاعرها بصمت و ذهبت لتساعد امها ثم اختارت ان تقشر البصل لتبكي بحرية ايامها لم تعد في المدرسة سوى ايام صامتة حزينة يتملكها الخوف كانت ماريا تذهب للدراسة دون ان تمشط شعرها كان حلمها فيما مضى ان تكون طبيبة اما الن فحلمها لم يعد سوى ان يعود الزمان الى الوراء و ان ل تركب مع “سي معمر” السيارة و في لحظة شجاعة لم تكن تريدها ماريا وقفت أمام اهلها و قالت بصوت كله ثقة ” امي ابي قررت ان انهي الدراسة و اتفرغ للبيت” وقف الب مبتسما و قال لها ” رضى ا عليك يا ابنتي الحمد ل لقد اخذت القرار الصواب ” كانت ستفرح برضى ابيها و لكنها تذكرت انها محبوسة اليأس و الحزن فمراهقتي التعيسة ل تريد ان تتركها و شانها نظرت من النافذة التي فقدت البصر من حجم الرطوبة و البرودة و التي لم تعد تغلق او تؤصد بسبب انتفاخ الخشب ورأت الطفال يلعبون هنا ك بكل براءة وضعت يدها على شفتيها وراحت تبكي بصمت بدموع يزيد بريقها مع كل لحظة تبزغ فيها الشمس من الغيوم و احست بالغثيان ذهبت تجري نحو الحمام و تقيات كانت هاته اول علمات الحمل وضعت ماريا شالها الزرق الصوفي و ذهبت الى جارتها سكينة و بعد دردشة كبيرة سالتها بابتسامة بريئة لكي تخفي المها ” سكينة كيف تعرف المراة انها حامل في الشهر الولى ” فضحكت سكينة ” بوه عليا عندما تدخل المراة القضيب في مهبلها فعلى القل تتوقع انها ستغدو حامل” و ضحكت بصوت مرتفع لكن ماريا لم تضحك سكتت و اعادت صياغة السؤال ” لكن ما هي العلمات المصاحبة لها فاجابت سكينة ” لما ستتزوجين ستعرفين” فجابت ماريا ” لكني اريد الجابة الن فقالت سكينة “هنا ك بعض العلمات كالغثيان و الدوخة ” وقفت ماريا و خرجت من بيتها دون ان تسلم عليها لم تفهم سكينة سبب تصرف ماريا و لكنها لم تابه ذهبت و هي تغني اغنية ”” انا طويري طار مع لطيار بقيت ماريا اياما كالبلهاء ل تخرج من البيت ل تتكلم مع احد ل تمارس سوى ما تطلبه منها امها او اباها و في لحظة تفكير ملية وجدت ماريا الحل لكي ل يكتشف اهلها حملها تذكرت جدها العمى الذي يعيش وحده و الذي تتبادل نسوة العائلة العتناء به يوما بعد يوم و خطرت في بالها ان تعيش معه انها خدعة ذكية لكي تبدو طيبة بمساعدتها لذلك العجوز العمى و في نفس الوقت هي وحدها من يعلم انها
تخطط لتتستر على جريمة لم تقم بها مع سبق إسرار وترصد فهي لم تكن سوى ساحة للجريمة قالت ماريا لمها و هي تحك شعرها و انفها بابهامها احيانا ” امي ما رايك ان اذهب للعيش مع جدي هو يحتاج المساعدة و هو رجل كبير“ ردت الم ” ما بك هل جننت هل تريدين منا ان نرمي ابنتنا البتور في راس الجبل ” مع رجل طاعن في سن اعمى ل يستطيع الدفاع عنك ردت ماريا باشمئزاز ” و لكن امي في الجبل ل يوجد احد سوى الحلوف و جدي ” العمى ”دخل سي مخلوف صلب الحوار ” ما به جد ك العمى ردت الم بغضب ” انظر الى هاته الفكرة اللماعة التي اتت بها ابنتك تريد ان تعيش ” مع جدها في طرف الجبل رد سي مخلوف بعد صمت و كانت ترتسم على وجهه نظرات الغضب للوهلة الولى ثم تحولت الى ابتسامة صغيرة و قبل راس ماريا و قال لها ” ابي رجل طاعن في السن و الكل خذله و انت يا ابنتي يا فلذة كبدي تريدين مساعدته لن امنعك من هذا ”غدا صباحا ان شئت ساخذ ك اليه اغتنمت ماريا الفرصة و ارادت ان تسرع في الفرار فاجابته ” و لكن اريد الذهاب الن يا ابي ” فوافق السي مخلوف بهز راسه فقبلت ماريا رتبت ماريا بعض ملبسها بسرعة و راحت مع ابيها هنيهة هنيهة الى بيت الجد في اعلى الجبل حيث السماء التي كتبت هذا القدر المشؤوم تبدو قريبة و العيون الوحيدة التي يمكنها ملحقتها هي عيون ل ترى في بداية المر رحب الجد بحفيدته و بدات اوامره منذ تلك اللحظة ل تنتهي و كانت ماريا كلما يامرها جدها بفعل شيء ما تقوم من مكانها تبزق على السماء و تواصل عملها انها اسرع وسيلة للنتقام من هذا الروائي البائس الذي يقبع هنا ك وراء الغيوم مرت الشهور شهر يتلو شهر و كانت ماريا كلما عرفت ا ناهلها قادمون لزيارتها تفر للتقاط البلوط او ما شابه من الغابة لقد كانت بطنها تنتفخ كل اسبوع اكثر حاولت ماريا مرار اسقاطه لكن بدون جدوى لقد كان الجنين لصيقا بها متشبثا بالحياة الى ان اتى ذلك اليوم البائس الخالي من الحاسيس الذي ولدت فيه ماريا رضيعا و فارقته اخر مرة عندما كانت تفر من ارض المعركة ارض الولدة كانت تشعر بخيط رفيع يقطع قلبها لقطع صغيرة في جوفها كانت تنفصل وحدة الزمان و المكان كانت السماء و الرض تبدوان ارقاما جوفاء و اعدادا بل احاسيس كل ما كانت تشعر به ماريا و بقايا الحبل السري يتدلى من اسفلها انها لم تعد تؤمن بشيء اضمحلت كل الموروثات الجتماعية التي ورثت اليها لم تعد تشعر بشيء البتة على الطلق و لكنها لزالت صامدة تريد ان تعيش لربما الحياة ليست الكلمة المناسبة لما تريد ان تعيش و لكنها بمداد مضيء لم تفقد المل في ان تكون بكل بساطة عندما وصلت لبيت جدها اخذتها نوبة من البكاء الشديد اغمي عليها و لكن لم تجد شخصا ليوقضها سوى صوت جدها يناديها لحضار بعض الحليب نهضت و هي
تبكي بحث الجد العمى عن حفيدته لمس بيديه وجهها و اخذها في اخضانه فبكت ماريا بكل قواها بقيت لزمن طويل و هي تبكي ثم نامت من التعب استيقضت و قد كان الليل قد سقط على الرض فقامت و راحت تجري الى الواد لكي تبحث عن ابنها و كلها امل بان تجده حيا ذهبت تجري كالمجنونة كام صغيرة تذكرت انها ام بعد فوات الوان وصلت الى الواد و كله ظلم بائس بحثت عن ابنها في كل مكان لكنها لم تجده فراحت تشتم الصخرة و تبكي و تصرخ ” ابني اين انت يا حبيبي” قامت و راحت تبحث عنه في كل مكان و لكنها لم تجده عادت الى بيت جدها باقصى تبحث عن الة حادة للنتقام امسكت خنجر الجد القديم و راحت تجري نحو القرية بحثت عن بيت سي معمر انتظرت انوار البيت الى ان انطفات و وجدت السي معمر يخرج ليقضي حاجته في مرحاضه خارج البيت اتبعته ماريا و طعنته بالخنجر ثلث مرات في ظهره و مرة في رقبته بكل صمت و حملت خنجرها و عادت الى بيت جدها بل خوف او ندم لقد قتل ضميرها و نفيت مشاعرها مع ابنها الذي رمته او ربما اكلته الذئاب لم تعد ماريا تخشى شيء وصلت الى بيت جدها وضعت الخنجر في مكانه و نامت و كان شيئا لم يحدث اليوم في سنها الذي يقارب السادسة عشر قرر القدر ان تصبح ماريا مجرمة في ليلة و ضحاها ارتكبت جريمتين و انتهى بها المر نائمة و كان شيئا لم يحدث انور رحماني