Ara magazine issue 1 (7) final

Page 1



‫اسامعيل ياسني‬ ‫رئيس الجمعية العربية‬ ‫للروبوت‬

‫كلمة‬ ‫افتتاحية‬ ‫أربـــع ســـنوات عـــى انطـــاق الجميعـــة العربيـــة‬ ‫للروبوت (االتحـــاد العريب للروبوت) اســـتطاعت‬ ‫الجمعيـــة خاللهـــا وبفضـــل اللـــه وتوفيقـــه ومـــن‬ ‫م بجهـــود املخلصـــن مـــن أعضـــاء الجمعيـــة‬ ‫ث َـــ ّ‬ ‫واملنترشيـــن يف ‪ 16‬دولـــة عربيـــة مـــن تحقيـــق‬ ‫العديـــد مـــن اإلنجـــازات كان مـــن أبرزهـــا إطـــاق‬ ‫مبـــادرة املؤمتـــر العـــريب للروبـــوت والـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي وتنظيمـــه لثـــاث مـــرات متتاليـــة‬ ‫ويجـــري التحضـــر لتنظيـــم املؤمتـــر الرابـــع‪،‬‬ ‫وتنظيـــم ‪ 4‬بطـــوالت عربية للروبوت ومبشـــاركة‬ ‫واســـعة مـــن الـــدول العربيـــة ويجري االســـتعداد‬ ‫لتنظيـــم البطولـــة للمـــرة الخامســـة وتحـــت‬ ‫إرشاف الجمعيـــة‪ ،‬كـــا تـــم اصـــدار العديـــد من‬ ‫األدلـــة والنـــرات التعريفيـــة وعقـــد العـــرات‬ ‫من املحارضات والنـــدوات واللقـــاءات والدورات‬ ‫م‬ ‫املتخصصـــة يف مجـــال الروبـــوت‪ ،‬كـــا تـــ ّ‬ ‫اســـتضافت العديـــد مـــن الخـــراء العامليـــن‬ ‫لالســـتفادة مـــن خرباتهـــم‪ ،‬وســـعت الجمعيـــة‬ ‫خـــال هـــذه املـــدة إىل التعـــاون مـــع العديد من‬ ‫املؤسســـات العربيـــة والعامليـــة والحصول عىل‬ ‫مجموعـــة من الـــراكات و االعتـــادات العاملية‬ ‫التـــي تؤهلهـــا لقيادة مســـرة تطويـــر العمل يف‬ ‫مجـــال الروبـــوت يف الوطـــن العريب‪ ،‬كـــا قامت‬ ‫الجمعية بتطويـــر موقعها ليكـــون حاضنة لجميع‬ ‫املبدعـــن واملهتمني وقـــد ط ّورت من أســـاليب‬ ‫التواصـــل مـــع املهتمـــن العـــرب مـــن خـــال‬ ‫صفحاتهـــا عىل مواقع التواصـــل االجتامعي والتي‬ ‫يســـعى القامئـــون عليهـــا بجـــد واجتهـــاد لتبـــادل‬

‫الخـــرات مـــع جميـــع املؤسســـات ذات العالقة‪.‬‬ ‫وتـــأيت املجلـــة العربيـــة للروبـــوت اليـــوم لتكون‬ ‫إحدى الوســـائل التي تســـعى الجمعية من خاللها‬ ‫الســـتقطاب املبدعني والباحثني يف هذا املجال‬ ‫لتقديـــم موضوعاتهـــم ونرشها من خـــال مجلة‬ ‫علميـــة عربيـــة متخصصـــة يف مجـــال الروبوت؛‬ ‫وكجزء من مســـاهمة الجمعية يف إثراء املحتوى‬ ‫العريب يف مجال العلوم والتكنولوجيا والهندســـة‬ ‫والرياضيـــات «ســـتيم»‪ ،‬كام تهـــدف املجلة إىل‬ ‫تقديـــم الخدمـــات العلميـــة واألبحـــاث النوعيـــة‬ ‫للطلبـــة العـــرب املهتمـــن يف هـــذا املجال‪.‬‬ ‫وإننا نأمل من خالل تعاون املؤسســـات األعضاء‬ ‫يف الجمعيـــة ومـــن خالل أعضـــاء الهيئـــة اإلدارية‬ ‫وممثـــي الجمعيـــة يف الـــدول العربيـــة من خالل‬ ‫رشاكاتنـــا مـــع املؤسســـات العربيـــة والعامليـــة‬ ‫أن نســـتطيع تقديـــم ما يخـــدم أوطاننـــا العربية‬ ‫ومـــا يشـــجع الباحثني عـــى االهتـــام يف علوم‬ ‫الروبوت واالرتقـــاء بعمل الجمعية يف الســـنوات‬ ‫القادمـــة لتحقيـــق األهـــداف العلميـــة املرجـــوة‪،‬‬ ‫حيـــث أننا نؤمـــن أن هـــذا األمر يحتـــاج إىل تعاون‬ ‫وتكاثـــف جميع املؤسســـات العربية ودعم جميع‬ ‫القطاعـــات املختلفة لالرتقـــاء بالعمل إىل أفضل‬ ‫مستو يا ت ‪.‬‬ ‫شـــاكرين جميـــع من ســـاهم يف دعم أنشـــطة‬ ‫وفعاليات الجمعية عىل مدار الســـنوات املاضية‬ ‫وجميـــع مـــن تطـــوع لخدمـــة األهـــداف العلميـــة‬ ‫وســـخر من وقتـــه وجهـــده لتكـــون الجمعية عىل‬ ‫ما هـــي عليـــه اليوم ‪.‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪1‬‬


‫كلمة العدد‬

‫سارة حمدان‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫يُعـــد علـــم الروبوت علـــم العرص بشـــهادة العديد‬ ‫من خـــراء التقنيـــة‪ ،‬ونـــرى العديد من الـــدول التي‬ ‫تتنافـــس يف هـــذا املجال وتقـــدم للعـــامل أفكارا ً‬ ‫ومنتجـــات وابتـــكارات جديـــدة ومتطـــورة‪ .‬لكن أين‬ ‫نحـــن بصفتنـــا دوالً عربيـــة يف هذا املجـــال؟ هل‬ ‫هناك مـــن يهتم بهذه العلـــوم يف وطننا العريب؟‬ ‫وهـــل أصبحنا مؤهلـــن للتنافس مـــع دول العامل‬ ‫يف تعلـــم هـــذا العلـــم وتطويـــره واالبتـــكار فيه؟‬ ‫أم مازلنـــا مشـــاهدين ومســـتهلكني ملـــا ينتجـــه‬ ‫اآلخرون؟‬ ‫مـــن الهـــام معرفـــة أيـــن نقـــف حاليـــاً لـــي نبـــدأ‬ ‫باســـتكامل املســـر والتطويـــر واإلبـــداع‪ ،‬وأيضـــاً‬ ‫املســـاهمة يف تشـــارك األفكار بني الدول العربية‬ ‫والتعاون فيـــا بينها للتقدم يف هـــذا املجال ليك‬ ‫كل مبفـــرده بإعـــادة اخـــراع العجالت!‬ ‫ال يبـــدأ ّ‬ ‫بوجـــود الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت‪ ،‬وانطالقـــاً‬ ‫مـــن رؤيتهـــا يف “صناعـــة عربية مميـــزة يف مجال‬ ‫الروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي“ ورســـالتها عـــن‬ ‫“نـــر الوعـــي واملعرفـــة وإثارة االهتـــام وتوفري‬ ‫اإلمكانيـــات الالزمة للمهتمني يف مجـــال الروبوت‬ ‫والـــذكاء االصطناعـــي”‪ ،‬نضع بـــن يديكـــم العدد‬ ‫األول مـــن مجلـــة الروبـــوت العربيـــة التـــي نأمـــل‬ ‫أن تكـــون خطـــوة متميـــزة يف مجـــال نـــر ثقافة‬ ‫الروبـــوت وتشـــارك األفـــكار بـــن مختلـــف الدول‬ ‫ا لعر بية ‪.‬‬ ‫ختامـــاً‪ :‬طريـــق األلف ميل يبـــدأ بخطـــوة وطريقنا‬ ‫بوصفنـــا دول عربيـــة يف مجـــال الروبـــوت بـــدأ‬ ‫وقطعنـــا به أمياالً كثـــرة؛ وبتعاوننا معاً سيســـتمر‬ ‫ويتألـــق وســـنصل ملا بعد األلـــف ميل بـــإذن الله‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫العدد األول‬ ‫ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫تصدر عن‪:‬‬

‫الجمعية العربية للروبوت‬

‫عامن ‪ -‬األردن‬ ‫هاتف ‪+962 6 523 82 16 :‬‬ ‫فاكس ‪+962 6 523 833 7 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 19‬عامن ‪ 11183‬األردن‬

‫‪A.Robotics.A‬‬ ‫‪ARoboticsA‬‬ ‫‪www.aroboticsa.org‬‬

‫ملراســـلة املجلة واملشـــاركة فيهـــا يرجى‬ ‫إرســـال املقـــاالت واألبحـــاث واألخبـــار عىل‬ ‫الربيـــد اإللكـــروين للمجلة‪:‬‬

‫‪info@jcee.edu.jo‬‬

‫اإلرشاف العام‬ ‫إسامعيل ياسني‬ ‫أحمد ال ُعمري‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫سارة حمدان‬ ‫املتابعة والتنسيق‬ ‫محمد حداد‬ ‫تدقيق لغوي ونحوي‬ ‫مديحة قسوات‬ ‫التصميم واإلخراج‬

‫‪www.mubtaker.com‬‬

‫مالحظة‪ :‬اآلراء الواردة واملقاالت املنشـــورة‬ ‫تعـــر عـــن رأي أصحابها وال تعـــر بالرضورة‬ ‫عـــن رأي املجلة‪.‬‬


‫يف هذا العدد‪...‬‬ ‫املؤمتر العريب‬ ‫لعلوم الروبوت‬ ‫والذكاء االصطناعي‬ ‫«نحو صناعة عربية‬ ‫مميزة يف مجال‬ ‫الروبوت»‬ ‫ص (‪)61‬‬ ‫البطولة العربية‬ ‫املفتوحة للروبوت‬ ‫ص(‪)54‬‬

‫تصميم روبوت سومو‬ ‫أو متتبع للخط بدون‬ ‫استخدام‬ ‫بيئات الروبوت الجاهزة‬ ‫ص (‪)31‬‬

‫هل هناك جدوى من‬ ‫مسابقات الروبوت؟‬ ‫ص (‪)39‬‬

‫علم الروبوت‬ ‫موضوعاته‬ ‫ومستلزماته يف‬ ‫املستوى الجامعي ‪/‬‬ ‫الهنديس‬ ‫ص (‪)6‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪3‬‬


‫أخبار روبوتية من الدول العربية‬

‫الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت توقـــع اتفاقيـــة‬ ‫تعـــاون لتوظيف االبتـــكارات يف خدمة املجتمع مع‬ ‫املؤسســـة العربيـــة للعلـــوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت وبالتعـــاون مـــع‬ ‫مركـــز اليوبيـــل للتميـــز الرتبـــوي نظمـــت البطولة‬ ‫العربيـــة املفتوحة الثامنـــة للروبوت للمـــرة الرابعة‬ ‫ومبشـــاركة ‪ 88‬فريقاً مـــن عـــرة دول عربية وفوز‬ ‫فريـــق أردين باملركـــز األول بالبطولـــة‪.‬‬

‫الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت وبالتعـــاون مـــع‬ ‫مدرســـة زينب اإلعدادية املســـتقلة ‪ -‬قطر‪ ،‬نظمت‬ ‫البطولـــة العربيـــة املفتوحـــة الســـابعة للروبـــوت‬ ‫ومبشـــاركة ‪ 85‬فريقاً مـــن عـــرة دول عربية وفوز‬ ‫فريـــق لبنـــاين باملركـــز األول بالبطولة‪.‬‬

‫الجمعيـــة العربية للروبوت تعتمد مســـابقة جمع الكرات‬ ‫كإحدى مســـابقات الروبـــوت يف البطولة العربيـــة املفتوحة‬ ‫للروبـــوت‪ ،‬وإعتامد مجمـــع البيان الرتبوي املســـتقل للبنات‬ ‫لتنظيمها يف قطر‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت تشـــارك يف معـــرض‬ ‫‪ I-TECH OMAN‬التكنولوجـــي الذي ســـيقام يف ســـلطنة‬ ‫ُعام ن ‪.‬‬


‫الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت وبالتعـــاون مـــع‬ ‫مكتبـــة االســـكندرية وتكنـــو فيوترش‪-‬مرص نظمت‬ ‫املؤمتـــر العـــريب الثالث لعلـــوم الروبـــوت والذكاء‬ ‫ا الصطنا عي ‪.‬‬

‫ســـوريا‪ :‬تأســـيس نادي روبوتيـــك يف جامعة‬ ‫دمشـــق –كلية الهندســـة امليكانيكية والكهربائية–‬ ‫وإدخـــال مـــادة الروبـــوت بشـــكل عمـــي مـــع مادة‬ ‫التحكم إىل منهاج الطالب‪ ،‬ومشـــاركة يف تحكيم‬ ‫البطولة العربيـــة الثامنة للروبـــوت يف األردن‪.‬‬

‫ســـلطنة ُعامن ‪ :‬دعم مجال الروبوت بشـــكل‬ ‫كبـــر يف املدارس واملراكـــز التابعة لـــوزارة الرتبية‬ ‫والتعليـــم وبدأ الدعم يـــؤيت أُكله‪.‬‬

‫الســـعودية‪ :‬إقامـــة األوملبيـــاد الوطنـــي للروبـــوت بشـــكل‬ ‫ســـنوي‪ ،‬وتف ّعيـــل الروبـــوت يف العملية التعليميـــة لطالب الصف‬ ‫األول املتوســـط يف مدارس قرطبة األهليـــة يف جدة‪ ،‬وفريق نادي‬ ‫روبو‪.‬تـــك يف ثانويـــة املربز يتميز مبشـــاركاته الوطنيـــة والعاملية‪.‬‬

‫األردن‪ :‬الجامعـــة األردنيـــة تنظـــم بطولـــة الجامعـــات‬ ‫للروبـــوت‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪5‬‬


‫علم الروبوت‬

‫علم الروبوت‬

‫موضوعاته و مستلزماته يف‬ ‫املستوى الجامعي ‪ /‬الهنديس‬

‫يُ َعـــ َّرف الروبوت بأنـــه منظومة‬ ‫ميكانيكيـــة متعـــددة األجســـام‬ ‫تجمـــع بينهـــا روابـــط (‪)Joints‬‬ ‫تســـمح بتحقيـــق الحركـــة‬ ‫املطلوبـــة لجســـم طَـــ َريف‬ ‫مثبـــت عـــى الروبـــوت أو‬ ‫للروبـــوت كله‪ ،‬و تتـــم برمجتها‬ ‫ألداء مهمـــة محـــددة بطريقـــة‬ ‫آليـــة أو نصـــف آليـــة‪.‬‬ ‫لقـــد اهتـــم املهندســـون‬ ‫والباحثـــون مبوضـــوع مثل هذه‬ ‫املنظومـــات منـــذ زمـــن بعيد‪،‬‬ ‫لكـــن الروبـــوت بوصفـــه علـــاً‬ ‫س يف املســـتوى الجامعي‬ ‫يُ َد َّر ُ‬ ‫وِفق أســـس ومنهجية أكادميية‬ ‫ـــق طريقـــه إال يف‬ ‫مل يَشُ َّ‬ ‫أواخـــر القـــرن العرشيـــن‪ .‬ومـــا‬ ‫تـــزال الجامعـــات واملعاهـــد‬ ‫املتخصصـــة ت ُطـــور وت ُعدل يف‬ ‫مفردات مناهجهـــا تبعاً لفهمها‬

‫«الخـــاص» لعلـــم الروبـــوت‬ ‫ولتوجههـــا البحثـــي املتعلق به‪.‬‬ ‫إن التنـــوع الكبـــر يف مفـــردات‬ ‫مقـــررات علـــم الروبـــوت‬ ‫يف الجامعـــات واملعاهـــد‬ ‫املتخصصة يُعزى إىل أنه يجمع‬ ‫بـــن العديد مـــن االختصاصات‪،‬‬ ‫مثـــل‪ :‬امليكانيك الذي يســـاعد‬ ‫يف تصميـــم بنيـــة الروبـــوت‬ ‫التـــي تســـمح بتأديـــة الحـــركات‬ ‫املطلوبـــة‪ ،‬واإللكرتوتكنيـــك‬ ‫لتأمـــن الطاقـــة الالزمـــة لحركة‬ ‫واإللكرتونيـــك‬ ‫الروبـــوت‪،‬‬ ‫لتصميـــم دارات التحكـــم‬ ‫وتوليـــد إشـــاراته‪ ،‬واألوتوماتيك‬ ‫(التحكـــم) الختيار كيفيـــة تنفيذ‬ ‫الروبـــوت ملهمتـــه وفـــق قواعد‬ ‫مثـــى‪ ،‬وأخـــرا ً املعلوماتيـــة‬ ‫لربمجـــة الروبـــوت لتنفيذ مهمة‬ ‫مع َّرفـــة كليـــاً أو جزئيـــاً‪ .‬إن كل‬

‫هـــذه االختصاصـــات املتنوعـــة‬ ‫جـــه نحـــو الروبـــوت‬ ‫يجـــب أن تُ َو َّ‬ ‫لبنـــاء هـــذا االختصـــاص الجديد‬ ‫نســـبياً‪ ،‬وذلـــك بعـــد أن تطورت‬ ‫مبفردهـــا إىل حد كبـــر‪ .‬ويزعم‬ ‫بعـــض العاملـــن املخرضمني‬ ‫يف مجـــال الروبـــوت أ ّن‬ ‫تأخـــر إيجـــاد صيغـــة تكامليـــة‬ ‫لالختصاصـــات الســـابقة عندما‬ ‫تجتمع معـــاً يف علـــم الروبوت‬ ‫هو ما يؤخـــر القدرة عـــى إنجاز‬ ‫روبوتات تحقـــق أحالم الباحثني‬ ‫ح َّل محل اإلنســـان يف‬ ‫األوائل لتَ ُ‬ ‫كل مـــكان تقريبـــاً![‪]3‬‬ ‫مـــع أن الروبوتـــات‪ ،‬وإن مل‬ ‫تصبـــح قـــادرة عـــى أن تحـــل‬ ‫محـــل اإلنســـان متامـــاً يف كل‬ ‫مضـــار (و لـــن تســـتطيع ذلك‬ ‫بالطبـــع)‪ ،‬إال أنهـــا تشـــاركه يف‬ ‫كثـــر مـــن املجـــاالت معتمـــد ًة‬

‫مواضيع‬ ‫الروبوت‬ ‫يف‬ ‫املناهج‬ ‫التعليمية‬

‫تتنـــوع املواضيـــع التـــي ت ُدرس‬ ‫يف مقـــررات الروبـــوت يف‬ ‫الجامعـــات حســـب التوجـــه‬ ‫الخـــاص لـــكل جامعـــة‪ ،‬لكـــن‬ ‫الغالبيـــة الســـاحقة منهـــا‬ ‫تبـــدأ بتدريـــس الروبوتـــات‬ ‫التسلســـلية (‪،)Serial Robots‬‬ ‫وهـــو ما يُعـــ ّد األســـاس الذي ال‬ ‫بُـــ َّد منـــه لالنتقـــال إىل موضوع‬ ‫طرائـــق التحكـــم بالروبـــوت‬

‫س‬ ‫(‪ .)Robot Control‬ال يُـــ َد َّر ُ‬ ‫موضـــوع الروبوتـــات التفرعيـــة‬ ‫(‪ )Parallel Robots‬عـــادة يف‬ ‫املســـتوى الجامعـــي األول‬ ‫(الهندســـة) (الشـــكل‪ ،)2‬وذلك‬ ‫ألن تَ َكُّـــن الطالب من موضوع‬ ‫الروبوتـــات التسلســـلية يجعل‬ ‫سلِســـاً‪.‬‬ ‫انتقالـــه إىل التفرعيـــة َ‬ ‫وميكـــن تعريـــف الروبـــوت‬ ‫التفرعـــي عـــى أنـــه مجموعـــة‬

‫‪6‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫عـــى مزاياهـــا املتمثلـــة بدقـــة‬ ‫األداء العاليـــة‪ ،‬والعمـــل دون‬ ‫توقـــف‪ ،‬ومتطلبـــات الصيانـــة‬ ‫القليلـــة‪ ،‬والرسعـــة يف إنجـــاز‬ ‫األعـــال‪.‬‬ ‫روبوتـــات تسلســـلية ت ُفـــرض‬ ‫عليهـــا قيـــود يف الحركـــة نتيجة‬ ‫ارتباطهـــا ببعضهـــا‪ ،‬إال أن‬ ‫موضـــوع الروبوتـــات التفرعيـــة‬ ‫موجـــود ضمـــن املفـــردات يف‬ ‫مســـتوى املاجســـتري‪.‬‬


‫الشكل‪ : 1‬أحد تطبيقات الروبوت يف مصانع السيارات‬

‫الشكل‪ : 2‬مثال عن الروبوت التفرعي (ميني) والتسلسيل (يسار)‬

‫إىل جانـــب ذلـــك‪ ،‬هنالـــك‬ ‫موضـــوع الروبوتـــات املتنقلـــة‬ ‫(‪ )Mobile Robots‬الـــذي‬ ‫يختـــص بنمذجـــة مســـتقلة‬ ‫ويتشـــعب بحســـب طريقـــة‬ ‫تنقـــل الروبـــوت مـــن مـــكان‬ ‫آلخـــر‪ .‬إذ نجد من ضمـــن األنواع‬ ‫الكثـــرة‪ :‬الروبوتـــات املدولبـــة‬ ‫(‪ ، )Wheeled Robot‬وذوات‬ ‫األرجـــل (‪،)Legged Robots‬‬ ‫والطائـــرة (‪،)Flying Robots‬‬ ‫وغريها الكثـــر‪( ...‬الشـــكل‪.)3‬‬ ‫يشـــمل موضـــوع الروبوتـــات‬ ‫التسلســـلية (وهو األساس يف‬ ‫تدريس الروبوت يف املســـتوى‬ ‫الجامعي كـــا ذكرنـــا) مفردات‬ ‫عديدة تبـــدأُ مبراجع ٍة ملعلومات‬ ‫ســـابقة يف امليكانيـــك تتعلق‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫بتوصيـــف وضعيـــة جســـم يف‬ ‫الفراغ قبل االنتقـــال إىل منذجة‬ ‫الروبـــوت (‪)Modeling‬؛ ومثال‬ ‫ذلـــك‪ :‬دراســـة الوضعيـــات‬ ‫الشـــاذة ومشـــكالتها والحلـــول‬ ‫ملعـــــالجــتهــــــــــا‪ ،‬ودراســـــــــة‬ ‫الروبوتـــات مـــع فائـــض يف‬ ‫درجـــات الحريـــة (‪Redundant‬‬ ‫‪ ، )Robots‬وتوليـــد املســـارات‬ ‫(‪،)Trajectory Generation‬‬ ‫والتحكـــم (‪ )Control‬بطرائقـــه‬ ‫املختلفــــــــــــة‪ ،‬واملعـــــايـــــــــرة‬ ‫(‪ ،)Calibration‬وغـــر ذلك من‬ ‫املفردات‪ ،‬وال يشـــرط الرتتيب‬ ‫املذكـــور‪ .‬نذكر فيـــا ييل ملحة‬ ‫عأجلـــة عـــن أهـــم املفـــردات‬ ‫ا لسا بقة ‪.‬‬ ‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪7‬‬


‫علم الروبوت‬

‫الشكل‪ : 3‬مناذج للروبوتات املتنقلة والثابتة‬

‫‪1.1‬النمذجة‬

‫‪2.2‬توليد املسارات‬

‫ال بـــد مـــن اإلشـــارة إىل أنـــه عـــى الرغـــم مـــن تنـــوع التوجهات يف‬ ‫اختصـــاص الروبوت‪ ،‬تبعاً الختـــاف توجهات املؤسســـات العلمية‬ ‫التـــي تتبنـــى عملية تأهيـــل الطالب يف املســـتوى الجامعـــي‪ ،‬فإنها‬ ‫تشـــرك يف جذع موحد أال وهو النمذجة‪ ،‬ألنها األداة األساســـية التي‬ ‫ال ميكـــن االســـتغناء عنها لبنـــاء أي روبـــوت كان‪ .‬ويقصـــد بالنمذجة‬ ‫إيجـــاد العالقات التي تســـمح مبعرفة وضعية أداة الروبوت بالنســـبة‬ ‫لقاعدتـــه‪ ،‬أو بتعريـــف وضعيـــة أجزائـــه بالنســـبة لبعضهـــا البعض‪،‬‬ ‫وكذلك بالنســـبة لجملـــة إحداثيـــات مرجعية ثابتـــة أو متحركة‪.‬‬ ‫ففـــي حالـــة الروبوتـــات التسلســـلية مثـــاً‪ ،‬تبـــدأ النمذجـــة بإيجـــاد‬ ‫النمـــوذج الهنـــديس املبارش والعكـــي للروبـــوت (‪Forward and‬‬ ‫‪ . )Inverse Kinematic Model‬يســـمح النمـــوذج الهنديس املبارش‬ ‫بتعريـــف وضعيـــة األداة ‪ -‬التـــي يحملهـــا الروبوت ‪ -‬بالنســـبة لجملة‬ ‫مرجعيـــة عند معرفة قيـــم املتحوالت الرابطيـــة (‪،)Joint Variables‬‬ ‫وذلك باســـتخدام بارامرتات ‪ ،Denavit-Hartenberg‬بينام يســـمح‬ ‫النمـــوذج الهنـــديس العكيس بحســـاب قيـــم املتحـــوالت الرابطية‬ ‫الالزمـــة للوصـــول إىل وضعية معينـــة لألداة‪ .‬يتم بعـــد ذلك االنتقال‬ ‫إىل النمـــوذج التفاضـــي أو الحريك الذي يربط رسعـــة أداة الروبوت‬ ‫بالرسعـــات الرابطية (عند كل رابطـــة مزودة مبُ َف ِّعـــل (‪.))Actuator‬‬ ‫يســـتخدم هـــذا النمـــوذج بالتحكـــم بالروبـــوت عندمـــا ال نحتاج إىل‬ ‫رسعـــة عاليـــة يف الحركـــة مضافاً إليها دقـــة يف التوضيـــع أو أحامل‬ ‫كبرية يحتاج الروبـــوت لنقلها‪ .‬أخريا ً‪ ،‬يســـتخدم النموذج الدينامييك‬ ‫الذي يأخذ بعني الحســـبان األفعال امليكانيكيـــة املؤثرة يف الروبوت‬ ‫والتســـارعات يف حركتـــه‪ ،‬وهـــو مـــا يجعـــل هـــذا النمـــوذج رضورياً‬ ‫عندمـــا يُطلب مـــن الروبوت تنفيذ مهـــام ال ميكن القيـــام بها بدقة‬ ‫إذا أُهمـــل تأثـــر العطالة واألحامل التـــي يتعامل معهـــا الروبوت‪.‬‬

‫بعـــد النمذجة‪ ،‬يتـــم االنتقال إىل توليد املســـارات التـــي يجب عىل‬ ‫الروبـــوت التقيد بها لتنفيـــذ مهمته‪ .‬يبدأ موضوع توليد املســـارات‬ ‫مـــن االنتقـــال بـــن نقطتـــن دون قيـــود عىل املســـار بينهـــا‪ ،‬ثم‬ ‫باالنتقـــال مـــع قيـــود‪ ،‬فاالنتقال وفق مســـار محـــدد يف كل لحظة‪.‬‬ ‫يتـــم حســـاب املســـارات حســـب مـــا تفرضـــه املهمـــة املوكلـــة‬ ‫للروبـــوت إمـــا يف الفضـــاء الرابطـــي (‪ )Joint Space‬أو الفضـــاء‬ ‫حســـاب يف أحـــد‬ ‫العمليـــايت (‪ ،)Cartesian Space‬ولـــكل طريقـــ ِة‬ ‫ٍ‬ ‫الفضائني مزاياها وســـلبياتها‪ ،‬لكن االختيـــار تفرضه طبيعة املهمة‬ ‫املطلـــوب تنفيذها‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪3.3‬التحكم‬ ‫يقصـــد مبوضـــوع التحكـــم بالروبـــوت إيجـــاد املخطـــط الزمنـــي‬ ‫ملدخـــات (‪ )Inputs‬الروابـــط الالزمـــة لقيـــام األداة بعملهـــا أو أداء‬ ‫الروبـــوت عمومـــاً ملهمتـــه‪ .‬ميكن أن تكـــون هـــذه املدخالت عىل‬ ‫هيئة قـــوى وعزوم يجـــب تطبيقها عنـــد الروابط‪ ،‬أو قيـــم الكمون‬ ‫الالزمـــة للمفعـــات يك تقـــوم الرابطة بتنفيـــذ الجزء الخـــاص بها‬ ‫من ضمـــن املهمة الكلية‪...‬إلـــخ‪ .‬يوجد العديد مـــن طرائق التحكم‬ ‫وتقنياتـــه التي يتـــم االختيار بينها تبعاً للمهمـــة املطلوب تنفيذها‪،‬‬ ‫والدقـــة املرجوة مـــن ذلك‪ ،‬دون إهـــال أثر التصميـــم امليكانييك‬ ‫أيضـــاً يف االختيار‪]4[.‬‬


‫مستلزمات‬ ‫تعليم‬ ‫الروبوت‬ ‫يف‬ ‫املستوى‬ ‫الجامعي‬ ‫يتطلـــب تعليـــم الروبـــوت‬ ‫يف املســـتوى الجامعـــي أن‬ ‫يكـــون تأســـيس الطـــاب يف‬ ‫مـــواد امليكانيـــك املختلفـــة‬ ‫متينـــاً‪ ،‬خصوصـــاً فيـــا يتعلق‬ ‫مبيكانيـــك الجســـم الصلـــب‬ ‫امليكانيزمـــات‬ ‫ودراســـة‬ ‫(‪ ،)Mechanisms‬وهـــو مـــا يُع ّد‬ ‫املدخل إىل موضـــوع النمذجة‪.‬‬ ‫إن اســـتخدام وســـائل إيضـــاح‬ ‫يف مســـتوى تدريس ميكانيك‬ ‫الجسم الصلب وامليكانيزمات‬ ‫يكِّـــن الطـــاب مـــن تخيـــل‬ ‫َُ‬ ‫الحـــركات النســـبية لألجســـام‬ ‫بالنســـبة لبعضهـــا‪ ،‬وفهـــم‬ ‫كيفية تعريـــف وضعية (موضع‬ ‫وتوجيـــه) جســـم بالنســـبة‬ ‫آلخـــر‪ .‬لذلـــك‪ ،‬يُعـــ ّد اســـتخدام‬ ‫وســـائل اإليضـــاح قيمة مضافة‬ ‫حقيقية فيـــا يتعلـــق بتدريس‬ ‫ميكانيـــك الجســـم الصلـــب‬ ‫وامليكانيزمات‪ ،‬وأساســـاً صلباً‬ ‫للولـــوج إىل دراســـة الروبـــوت‪.‬‬ ‫ت ُخصـــص بعـــض الجامعـــات‬ ‫واملـــدارس العليـــا املختلفـــة‬ ‫جـــزءا ً من زمـــن مقـــرر الروبوت‬ ‫للجانـــب العمـــي‪ ،‬وتتنـــوع هنا‬ ‫التوجهـــات؛ فيكـــون الجـــزء‬ ‫العمـــي أحياناً عبـــارة عن تعلم‬ ‫التعامـــل مـــع روبـــوت صناعي‪،‬‬ ‫لكن فائـــدة ذلك يف الســـيطرة‬ ‫عـــى املفاهيـــم النظريـــة‬ ‫التـــي تعلَّمهـــا الطالـــب تبقـــى‬ ‫محدودة‪ ،‬تلك الســـيطرة التي ‪-‬‬ ‫كام هـــو معلوم ‪ -‬ت ُعـــ ّد الهدف‬

‫األســـايس للجانـــب العميل يف‬ ‫الروبـــوت ويف كل علـــم‪.‬‬ ‫تعتمد مؤسســـات علمية أخرى‬ ‫عىل برمجيات تســـمح بنمذجة‬ ‫الروبوت ومحاكاتـــه مثل برنامج‬ ‫‪ Matlab‬يف املرحلة الجامعية‪،‬‬ ‫وتعتمـــد اعتـــادا ً أقـــل بكثـــر‬ ‫ويف مســـتوى درايس أعـــى‬ ‫(املاجســـتري والدكتـــوراه) عىل‬ ‫برامـــج تخصصية مثـــل برنامج‬ ‫‪ Adams‬للحسابات الديناميكية‬ ‫واملحاكاة (‪ .)Simulation‬ولعل‬ ‫أفضل شـــكل للتطبيق العميل‬ ‫هو التعامل مع روبوت بســـيط‬ ‫مصمـــم خصيصـــاً إلجـــراء‬ ‫التجـــارب التـــي ميـــر خاللهـــا‬ ‫الطالـــب عـــى كل املفاهيـــم‬ ‫النظريـــة التـــي درســـها أو‬ ‫معظمهـــا‪.‬‬ ‫تُعـــ ّد املشـــاريع الطالبيـــة (يف‬ ‫الســـنة الدراســـية الجامعيـــة‬ ‫األخـــرة ومـــا قبلهـــا) فرصـــة‬ ‫مهمـــة ورضوريـــة للطـــاب‬ ‫لتطبيـــق ما تعلمـــوه‪ ،‬واالنتقال‬ ‫إىل التعامـــل مـــع الروبـــوت ‪-‬‬ ‫من حيـــث التصميـــم والنمذجة‬ ‫والتحكـــم ‪ -‬مبـــا يشـــبه ولو من‬ ‫بعيد مـــا يتم يف املؤسســـات‬ ‫الصناعيـــة املتخصصة يف هذا‬ ‫املجـــال‪ .‬ال بـــد هنا مـــن التأكيد‬ ‫عـــى أن االســـتثامر األمثل لهذه‬ ‫الفرصـــة يعتمـــد عـــى التأهيل‬ ‫الجيـــد للطـــاب‪ ،‬وتَ َكُّـــن‬ ‫امل ُرشفـــن من املوضـــوع (فال‬ ‫تكفـــي الهواية هنـــا!)‪ ،‬باإلضافة‬ ‫للحافـــز والرغبـــة عنـــد الطالب‬ ‫للغوص يف املراجـــع واملواقع‬ ‫اإللكرتونيـــة لجمـــع املعلومات‬ ‫بغيـــة تشـــكيل تصـــور متكامل‬ ‫ملـــا يرغـــب بإنجـــازه‪ ،‬واختيـــار‬ ‫الحلـــول املالمئـــة ملرشوعـــه‪.‬‬ ‫ولعل املجلـــة العربية املنتظرة‬ ‫يف مجـــال الروبـــوت توفـــر‬ ‫للباحثـــن والطـــاب بضعـــة‬ ‫صفحـــات لنـــر مشـــاريعهم‬ ‫املنجـــزة بطريقـــة متكّـــن‬ ‫أقرانهـــم يف أصقـــاع أخـــرى‬

‫ناطقـــة بالعربيـــة مـــن تنفيـــذ‬ ‫النســـخة الخاصـــة بهـــم مـــن‬ ‫املـــروع‪ .‬إن ذلـــك ســـيكون‬ ‫نـــرا ً حقيقياً لعلـــم الروبوت و‬ ‫مبســـتوى أكادميي ُمنضبط‪ ،‬و‬ ‫ليس مجـــرد تحفيز للمشـــاركة‬ ‫بنشـــاطات أو مســـابقات‪ ،‬عىل‬ ‫الرغـــم من وجود مـــا يفيد فيها‪،‬‬ ‫ولكـــن املســـتوى األكادميـــي‬ ‫يشء واملســـابقات والهوايـــة‬ ‫يشء آخـــر‪.‬‬

‫الخامتة‬

‫كانت تلـــك ملحـــات عأجلة عن‬ ‫التعريـــف بعلم الروبـــوت‪ ،‬تم‬ ‫الحديـــث فيهـــا عـــن املواضيـــع‬ ‫املطروقـــة يف املســـتوى‬ ‫الجامعـــي ‪ /‬الهنـــديس‪،‬‬ ‫مـــع تعريـــف موجـــز ببعـــض‬ ‫األساســـيات يف هـــذا العلـــم‬ ‫قبـــل االنتقـــال إىل الحديث عن‬ ‫مســـتلزمات تعليـــم الروبـــوت‬ ‫يف الجانبـــن النظري والعميل‪.‬‬ ‫ميكن التحـــدث يف أعداد الحقة‬ ‫بشـــكل أوســـع عـــن املواضيع‬ ‫الجزئيـــة التـــي مـــرت مـــن أجل‬ ‫إغنـــاء ثقافـــة الداخلـــن الجـــدد‬ ‫إىل هذا املجـــال‪ ،‬وكذلك تبادل‬ ‫املعلومات بـــن املتخصصني‬ ‫فيـــه؛ فموضـــوع الروبـــوت مـــا‬ ‫يـــزال يشـــهد تطـــورا ً رسيعـــاً‬ ‫وإقبـــاالً متزايـــدا ً لـــدى الراغبني‬ ‫بتخصـــص هنـــديس متميـــز‬ ‫وجديـــد نســـبياً‪.‬‬

‫د‪ .‬عبدالله حورية‬

‫ •دكتوراه يف الروبوت‬ ‫من جامعة ‪Versailles‬‬ ‫– فرنسا‪.‬‬ ‫ •مدرس يف املعهد‬ ‫العايل للعلوم‬ ‫التطبيقية والتكنولوجيا‬ ‫– دمشق – سوريا‪.‬‬ ‫ •الربيد اإللكرتوين‪:‬‬ ‫‪abdullah.hourieh@gmail.com‬‬

‫‪1. Springer Handbook of‬‬ ‫‪Robotics، Bruno Siciliano‬‬ ‫‪and Oussama Khatib، 2008‬‬ ‫‪2. Wikipedia‬‬ ‫‪3. Etienne Dombre، Wisama‬‬ ‫‪Khalil، Modélisation et‬‬ ‫‪commande des robots،‬‬ ‫‪Hermès، 1988.‬‬ ‫‪4. Mark W. Spong، Seth‬‬ ‫‪Hutchinson، and M.‬‬ ‫‪Vidyasagar، Robot‬‬ ‫‪Modeling and Control،‬‬ ‫‪JOHN WILEY & SONS،‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪9‬‬


‫علم الروبوت‬ ‫علم الروبوت‬

‫يف العامل‬ ‫العريب‬ ‫مـــع تزايـــد النشـــاط العاملـــي يف تعليـــم‬ ‫علـــوم الروبـــوت وتفعيلهـــا يف التعليـــم‬ ‫والتصميم ال سيام عىل مســـتوى التعليم‬ ‫املـــدريس‪ ،‬أصبـــح من الرضوري التســـاؤل‬ ‫عن الشـــوط الذي قطعه العامل العريب يف‬ ‫هذا املجـــال‪ ،‬وما هـــي الخطوط الرئيســـة‬ ‫التـــي تســـر عـــى هُداهـــا فـــرق تعليـــم‬ ‫الروبوتات وتدريبهـــا وتصميمها‪ .‬وقد وجب‬ ‫التســـاؤل إن كان هـــذا يســـر ضمن نســـق‬ ‫مربمـــج ذي أهـــداف مرســـومة واضحـــة‬ ‫وقابلـــة للتحقيـــق‪ ،‬أم أنـــه مـــا زال ينـــدرج‬ ‫تحـــت االســـتعراضات الدعائية املدرســـية‬ ‫التي ترمي باألســـاس إىل جـــذب انتباه أولياء‬ ‫األمـــور لغايـــات معروفة‪.‬‬ ‫ال بـــد بدايـــ ًة من الوقـــوف عنـــد أهمية علم‬ ‫الروبـــوت عـــى مســـتوى املبتـــدئ ثـــم‬ ‫املتقـــدم‪ .‬إن املهـــارات التـــي يفـــرض‬ ‫أن يكتســـبها املبتـــدئ أثنـــاء عملـــه يف‬ ‫ســـنواته األوىل يجب أن تؤســـس له القدرة‬ ‫والرغبـــة للدخـــول إىل مرحلـــة التخصـــص‬ ‫بل االحـــراف؛ فهـــذا املجال عىل مـــا يبدو‬ ‫ســـيكون حيويـــاً عىل نطاق واســـع من حياة‬ ‫البـــر يف املســـتقبل القريـــب والقريـــب‬ ‫جـــدا ً‪ .‬ولعل من املفيـــد الحديث عن كل من‬ ‫املرحلتـــن عـــى نحو مســـتقل‪.‬‬ ‫ميكـــن تقديـــم الروبـــوت بدايـــ ًة لطلبـــة‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫املرحلـــة االبتدائية بوصفه مهـــارات هدفها‬ ‫االطـــاع والتعـــرف عـــى هـــذا املجـــال‪،‬‬ ‫حيـــث ميكـــن غربلـــة املهتمني بعـــد ذلك‪،‬‬ ‫ثـــم تصنيـــف املوهوبـــن منهـــم متهيدا ً‬ ‫لتصميم برنامـــج تدريبي مالئـــم لكل فئة‪.‬‬ ‫ميكـــن يف هـــذه املرحلة أن تتاميـــز قدرات‬ ‫الطلبـــة ورغباتهم بـــل إبداعاتهـــم مبا يتيح‬ ‫تؤســـس منهـــا‬ ‫الوصـــول إىل مجموعـــات‬ ‫َّ‬ ‫فـــرق تتخصص فيـــا بعد يف أنـــواع بعينها‬ ‫مـــن الروبوتات‪.‬‬ ‫وال شـــك أن مـــا يجـــري تقدميـــه اآلن مـــن‬ ‫خـــال تدريـــس هـــذا العلـــم يف الحصص‬ ‫الصفيـــة يلبـــي الحاجـــة األوىل بتعريـــض‬ ‫الجميـــع لتجريـــب تعلـــم هـــذه املهـــارات‬ ‫وتطويرهـــا مبـــا لهـــا مـــن انعـــكاس إيجايب‬ ‫يف نظرتهـــم للفيزياء والرياضيات وســـائر‬ ‫العلـــوم التـــي تبـــدو بحـــد ذاتهـــا جامـــدة‬ ‫ومنفرة‪ .‬كام تشـــكل املســـابقات املحلية‬ ‫والدوليـــة مولـــدا ً كبـــرا ً للدافعية لـــدى هذه‬ ‫الرشائـــح ممن درســـوا حصـــص الروبوت‪.‬‬ ‫لكـــن الســـؤال املهم هـــو‪ :‬ما هـــي الخطة‬ ‫التـــي تغطي مرحلة مـــا بعد الفـــوز أو عدم‬ ‫الفـــوز يف هـــذه املســـابقة أو تلـــك؟ وهل‬ ‫تبقى املدرســـة هي من يتحمل مســـؤولية‬ ‫اإلجابـــة عـــن هذا الســـؤال؟‬ ‫الحظـــوا أن املســـار التقليدي لـــكل طالب‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫د‪ .‬محمد إبراهيم عوض الله‬ ‫يدخل املرحلـــة الثانوية يـــؤدي به بالرضورة‬ ‫إىل امتحـــان الثانوية العامة «التي ســـتحدد‬ ‫مســـتقبله»‪ ،‬وهـــذه يف الغالب هـــي نهاية‬ ‫عالقته بالروبـــوت خاصة إذا توجه لتخصص‬ ‫غري الهندســـة؛ ذلـــك أنه ينظـــر إليه بوصفه‬ ‫نشـــاط مدريس انتهى بانتهائهـــا‪ .‬ومن هنا‬ ‫نفقد فرصـــة االســـتثامر يف املبدعني بهذا‬ ‫العلـــم والذيـــن غالباً مـــا ينبغـــون ويتميزون‬ ‫فيه يف املرحلة املدرســـية املتوســـطة‪.‬‬ ‫حســـناً إذن‪ ،‬كيـــف الســـبيل إىل الحفـــاظ‬ ‫عـــى اســـتمرارية الشـــعلة التـــي يطلقهـــا‬ ‫العمل يف «نشـــاط» الروبوت يف املدرسة‬ ‫لنبنـــي عليه حتى الوصـــول إىل املتخصص‬ ‫واملبدع بـــل املحرتف يف علـــم الروبوت؟‬ ‫وهـــذا يقودنا للمرحلـــة الثانية التـــي تحدثنا‬ ‫عنهـــا أعاله التي تتضمن الخطط الحاســـمة‬ ‫«لصناعة مهنديس الروبـــوت»‪ .‬نعم! نحن‬ ‫بحاجـــة إىل مهنديس الروبـــوت بكل معنى‬ ‫الكلمـــة‪ ،‬والذين ميكنهـــم بأيديهم تصميم‬ ‫الروبوتـــات وبنائهـــا وتشـــغيلها وتطويرهـــا‬ ‫حســـب الحاجـــة الفعلية لها‪ ،‬والتـــي غالباً ما‬ ‫تكـــون يف القطـــاع الصناعي‪.‬‬ ‫إن نظـــرة بســـيطة إىل حاجـــات القطاعات‬ ‫الصناعيـــة اليـــوم تقودنـــا بجـــاء إىل الدور‬ ‫املتعاظـــم الذي يلعبه الروبـــوت يف مجال‬ ‫غـــر صناعي‪ ،‬فضالً عـــن القطاعات األخرى‬


‫مـــن زراعـــة ومواصالت وخدمـــات مختلفة‪.‬‬ ‫لكـــن الصناعـــة تأخـــذ النســـبة األكـــر مـــن‬ ‫توظيف الروبـــوت نظرا ً للظـــروف الخطرة‬ ‫وغـــر املالمئة لعمـــل البـــر يف كثري من‬ ‫املجاالت الصناعية‪ .‬هنـــا يتحول دور البرش‬ ‫مـــن القيـــام بالعمـــل الخطـــر إىل تصميم‬ ‫الروبوت وبنائه وتشـــغيله ليستطيع العمل‬ ‫عىل خـــر وجه من الدقـــة واإلنتاجية العالية‪،‬‬ ‫فضالً عـــن تجنـــب الخســـائر يف الصحة أو‬ ‫األرواح‪ .‬ولعـــل الكثرييـــن ممـــن أتيحت لهم‬ ‫فرصـــة زيارة املراكـــز الصناعيـــة يف الغرب‬ ‫والرشق قـــد الحظوا التقـــدم الكبري والتنوع‬ ‫الالفت يف ســـاالت الروبـــوت من الصغري‬ ‫متناهـــي الصغر إىل الضخـــم هائل الحجم‬ ‫والعمل‪.‬‬ ‫ولعـــل التســـاؤل الكبري هـــو‪ :‬كيـــف ميكننا‬ ‫جـــر الفجـــوة بـــن نشـــاط الروبـــوت‬ ‫املـــدريس آنـــف الذكـــر واإلعـــداد الجـــاد بل‬ ‫الصناعـــة املمنهجـــة ملهنـــديس الروبوت‪.‬‬ ‫واإلجابـــة هنـــا بســـيطة تتمثـــل يف إعطـــاء‬ ‫االهتـــام الكايف بـــل الـــروري للتعليم‬ ‫التقنـــي‪ .‬نحـــن ال نـــكاد نـــرى تعليـــاً تقنياً‬ ‫باملعنـــى الحقيقـــي‪ ،‬وكل مـــا لدينـــا هـــو‬ ‫تعليـــم أكادميـــي يقـــود لدرجـــة جامعية أو‬

‫نصـــف جامعيـــة‪ ،‬ثـــم تعليـــم مهنـــي يبدأ‬ ‫بـــرك الطالـــب ملســـار التعليـــم ليلتحـــق‬ ‫بإحـــدى الورشـــات أو الدكاكـــن التي تعلم‬ ‫«الصنعـــة!!» بالتواتـــر مـــن املعلـــم إىل‬ ‫التالميـــذ‪ ،‬والتـــي غالبـــاً مـــا تحافـــظ عـــى‬ ‫املســـتوى ذاته مـــن املهارة املكـــررة دومنا‬ ‫تطويـــر أو متابعـــة ملـــا يدخـــل عـــى هـــذه‬ ‫«الصنعـــة» مـــن مســـتجدات‪ .‬وعندما تأيت‬ ‫الحكومـــات إلضفـــاء جانـــب تنظيمـــي عىل‬ ‫هذا النـــوع من التعليم‪ ،‬فإنهم يســـتعينون‬ ‫بخليـــط مـــن املعلمني أصحاب الورشـــات‬ ‫واملهندســـن إلعطـــاء دروس التأهيـــل‬ ‫لفئتـــن‪ :‬األوىل هي العاملـــة التي هي أصالً‬ ‫يف الورشـــات بغيـــة منحهم «شـــهادات»‬ ‫تقنـــن وضعهـــم؛ أمـــا الفئـــة الثانيـــة فهي‬ ‫الصبيـــان الذين قادهم تعرثهـــم املايل أو‬ ‫الـــدرايس لرتك املدرســـة وااللتحـــاق مبكرا ً‬ ‫بســـوق العمل‪ ،‬فيجـــري إدراجهم يف هذه‬ ‫الربامـــج املهنيـــة القصرية التـــي تكون أول‬ ‫مـــا يطلـــب املعلـــم منهـــم وضعـــه جانباً‬ ‫عندمـــا يلتحقون بإحدى الورشـــات للعمل‪.‬‬ ‫حســـناً‪ ،‬فام املطلـــوب إذن؟ ال ميكن إنكار‬ ‫أن تأســـيس تعليـــم تقنـــي حقيقـــي هـــو‬ ‫مهمـــة جليلـــة تتطلب النهوض بهـــا الكثري‬

‫مـــن اإلمكانيـــات والخـــرات والطاقـــات‪،‬‬ ‫ولعـــي أفـــرد مقالـــة خاصـــة مبتطلبـــات‬ ‫تأســـيس برنامـــج شـــامل للتعليـــم التقني‬ ‫وإطالقـــه ورعايتـــه وإدامتـــه‪ .‬لكـــن خالصـــة‬ ‫املوضـــوع تتمحـــور عـــى إعطـــاء تعليـــم‬ ‫أكادميـــي موجه لبنـــاء ثقافة ومهـــارة تقنية‪،‬‬ ‫وهنا ينبغـــي التمييز الواضـــح بني «مهني»‬ ‫و»تقنـــي»؛ فالتقنـــي متخصـــص ومتعمق‬ ‫يف التخصـــص الـــذي غالبـــاً مـــا يكـــون من‬ ‫أساســـيات الهندســـة‪ ،‬لكنـــه يعتمـــد عـــى‬ ‫املهارة يف الرتكيـــب والتنفيذ أكرث من ميله‬ ‫للتصميـــم والتحليل‪ .‬ولعل هـــذه الكفاءات‬ ‫واإلمكانيـــات يتمتـــع بها مـــن لديهم امليول‬ ‫والعقليـــة التقنيـــة‪ .‬وهنا أعتقد أنـــه حري بنا‬ ‫البحـــث عـــن الذين يحملـــون هـــذه العقلية‬ ‫يف ســـن مبكرة رمبا وصلـــت نهاية املرحلة‬ ‫االبتدائية‪.‬‬ ‫والخالصـــة أن التعليـــم التقنـــي كفيـــل بـــه‬ ‫أن يقـــود صاحبـــه يف حـــال توافـــر الرغبـــة‬ ‫واإلمكانيـــات إىل الدخول عىل خط تصميم‬ ‫الروبوت وتركيبه وتشـــغيله‪ ،‬وعندها ستجد‬ ‫الكثـــر مـــن اإلبداعـــات واإلنجـــازات التـــي‬ ‫ميكـــن البدء منهـــا يف برنامج جـــاد لصناعة‬ ‫مهنـــديس ومهندســـات روبوتـــات الغد‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪11‬‬


‫الروبوت‬ ‫علم الروبوت‬

‫الخدمة أم التهديد‬ ‫الروبوتـــات الذكيـــة تتطـــور‬ ‫برسعـــة‪ ،‬ومل ي ُعـــد التفكـــر‬ ‫ينصـــب عـــى الوظائـــف‬ ‫ّ‬ ‫التـــي يجـــب أن تضطلـــع بهـــا‬ ‫الروبوتـــات والحيز الـــذي يُتوقع‬ ‫أن تأخـــذه مـــن حيـــاة البـــر‪.‬‬ ‫لقـــد أصبـــح التفكـــر اآلن أكـــر‬ ‫مـــن ذلـــك؛ إذ يتوقـــع العلـــاء‬ ‫ثـــورة كبـــرة للروبوتـــات‪ ،‬ثـــورة‬ ‫ميكـــن لها أن تغري منـــط حياتنا‪.‬‬ ‫أصبحـــت الروبوتـــات اآلن‬ ‫تُســـتخدم يف أخطـــر األعـــال‬ ‫وأهمهـــا‪ ،‬مثـــل‪ :‬الطـــب إلجراء‬ ‫العمليـــات الجراحيـــة الدقيقـــة‪،‬‬

‫ويف الخدمـــات العســـكرية‬ ‫مثـــل الكشـــف عـــن األلغـــام‬ ‫والطائرات بـــدون طيار وغريها؛‬ ‫باإلضافـــة إىل أنها باتـــت اليوم‬ ‫أساســـية يف الصناعـــة لتقوم‬ ‫بـــأدق الصناعـــات وأهمهـــا‪.‬‬ ‫ويتوقـــع العلـــاء أن يصبـــح‬ ‫الروبـــوت يف املســـتقبل قادرا ً‬ ‫عىل الدخـــول يف حياتنا اليومية‬ ‫بقوة؛ فمثالً‪ :‬ســـيكون الروبوت‬ ‫قـــادرا ً عـــى قيـــادة الســـيارة‬ ‫الخاصـــة بنـــا‪ ،‬أو تجهيز الطعام‬ ‫والقيـــام بجميع أعـــال املنزل‪.‬‬ ‫لذلـــك بدأ تخـــوف العلـــاء من‬

‫التهديـــد التكنولوجـــي املحتمل‬ ‫للروبوتـــات‪ ،‬ومـــا إذا أصبحـــت‬ ‫قـــادرة فيـــا بعـــد عـــى التمييز‬ ‫بـــن الصـــواب والخطأ‪.‬‬ ‫يقول العامل الفيزيايئ الشـــهري‬ ‫ســـتيفن هوكينـــج ‪Stephen‬‬ ‫‪« :Hawking‬قـــد يشـــكل‬ ‫الـــذكاء الصناعي تهديـــدا ً للنوع‬ ‫البـــري‪ ،‬وقد تصبـــح اإلنرتنت‬ ‫مركز قيـــادة لإلرهاب»‪ .‬وأشـــار‬ ‫إىل أن تطويـــر ذكاء اصطناعـــي‬ ‫كامـــل قـــد ميهـــد لخطـــر كبري‬ ‫يهـــدد النـــوع البرشي‪.‬‬ ‫وقـــال العـــامل إلـــون موســـك‬

‫‪« :Elon Musk‬باتـــت الروبوتات‬ ‫القاتلـــة أقـــرب إلينـــا مـــا‬ ‫نتصـــور»‪ ،‬ويـــرى أن الـــذكاء‬ ‫الصناعـــي هو أكـــر خطر عىل‬ ‫البـــر‪.‬‬ ‫بـــن الخدمـــة الكبـــرة التـــي‬ ‫تقدّمهـــا الروبوتـــات يف حياتنـــا‬ ‫وبـــن التهديـــد املحتمـــل الذي‬ ‫يتخـــوف منـــه العلـــاء‪ ،‬إىل‬ ‫أيـــن ســـنذهب مـــع التطـــور‬ ‫التكنولوجـــي والـــذكاء الصناعي‬ ‫والروبوتـــات؟‬

‫األستاذ ‪ /‬عبدالله‬ ‫سامل البقمي‬

‫معلم علوم – مدرب‬ ‫روبوت ‪ -‬عضو الجمعية‬ ‫العربية للروبوت ‪ -‬اململكه‬ ‫العربية السعودية ‪-‬‬ ‫للتواصل امييل‬ ‫‪a.s.g1400@hotmail.com‬‬

‫‪12‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺮﻛﺰ ‪STEM‬‬ ‫ﻳﻌـــﺪ‬ ‫اﻟﺮوﺑﻮت أﺣـــﺪ اﻟﺰواﻳﺎ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ إﻧﺘﺸـــﺎرا ً ﴎﻳﻌﺎً و واﺳـــﻌﺎً‬ ‫ﰲ اﻷوﺳـــﺎط اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـــﺔ‪ .‬ﻳﺒـــﺪأ ﺗﺼﻤﻴـــﻢ‬ ‫اﻟﺮوﺑﻮت ﻣﻦ ﻣﺒﺎدئ ﺑﺴـــﻴﻄﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﻟﺘﻌﻠّﻢ اﳌﻌﺎرف اﻷﺳﺎﺳﻴّﻪ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫واﻟﻬﻨﺪﺳـــﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ﻟﺘﻔﺘﺢ آﻓﺎﻗﺎً ﻻ ﺣﺪود ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ‬ ‫اﻟﻄﺎﻟـــﺐ ﺣﺘـــﻰ ﻳﻔﻜﺮ وﻳﺼﻤـــﻢ وﻳﻨﻔـــﺬ وﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣـــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﻠﻮﺻـــﻮل إﱃ ﻫﺪﻓﻪ‪.‬‬ ‫ﻛـــﺎﻤ ﻳُﻨﻤـــﻲ اﻟﱪﻧﺎﻣـــﺞ ﻣﻬـــﺎرات اﻹﺗﺼـــﺎل‬ ‫واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻦﻴ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺿﻤﻦ ﻓﺮﻳﻖ‪.‬‬

‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬

‫اﻟﺮوﺑﻮت‬

‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬

‫‪GEMS‬‬ ‫ﻳﻬﺪف اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ إﱃ ﻛﴪ‬ ‫اﻟﺮوﺗـــﻦﻴ واﻟﺠﻤـــﻮد ﰲ ﺗﺪرﻳـــﺲ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴـــﺎت ﻋـــﻦ ﻃﺮﻳﻖ دﻣـــﺞ ﺗﻌﻠﻴﻢ‬ ‫ﻫﺬه اﳌﻮاد ﺑﻌﺪة أﻟﻌﺎب ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ‪.‬‬ ‫ﻳﺴﻌﻰ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻬﺎرات اﻟﺘﻔﻜﺮﻴ‬ ‫اﻹﺑﺪاﻋـــﻲ‪ ،‬وزﻳـــﺎدة ﻣﺴـــﺘﻮى اﻟﱰﻛﻴﺰ‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺴـــﻦﻴ اﻟﺬاﻛﺮة واﻟﻘـــﺪرة ﻋﲆ‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮﻴ‪.‬‬

‫ﻳﻌﺘﻤﺪ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣـــﺞ ‪ GEMS‬ﻋـــﲆ‬ ‫اﻹﻛﺘﺸـــﺎف واﻟﺘﺠﺮﺑـــﺔ واﳌﺎﻤرﺳـــﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﻠﻴّـــﺔ ﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻌﻠـــﻮم واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻜـــﺲ اﻟﺤﻘﺎﺋـــﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤ ّﻴـــﺔ اﻟﺘـــﻲ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺠﺎﻧـــﺐ اﻟﺘﻜﺎﻣﲇ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﻠﻮم‪.‬‬ ‫ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬا اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴـــﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﻄﻠﺒﺔ‬ ‫ﰲ اﻻﺳـــﺘﻘﺼﺎء واﻟﺘﺠﺮﻳﺐ واﻹﻛﺘﺸﺎف‪ ،‬ﻛﺎﻤ‬ ‫وﻳﻨ ّﻤـــﻲ اﻟﺘﻌﻠّﻢ اﻟﺬاﻲﺗ ﻟـــﺪى اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ رﻳﺎض اﻷﻃﻔﺎل إﱃ اﻟﺼﻒ‬ ‫اﻟﻌﺎﴍ‪.‬‬

‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬

‫‪Math and‬‬ ‫‪Chess‬‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬

‫اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺎت‬

‫ﻳﻬﺪف اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ إﱃ ﺗﻌﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﻄﻠﺒـــﺔ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ وأﺳﺎﺳـــﻴﺎت ﰲ‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑـــﺎء واﻹﻟﻜﱰوﻧﻴـــﺎت ﻋـــﻦ ﻃﺮﻳـــﻖ‬ ‫اﳌﺸـــﺎﻫﺪة واﻟﺘﺠﺮﺑـــﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻤ ﻳﺤﻔـــﺰ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ‬ ‫اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﲆ اﻹﺳﺘﻜﺸـــﺎف وﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻞ‬ ‫اﳌﻌﺪات اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ وﺑﻨﺎء‬ ‫دواﺋـــﺮ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴـــﺔ ﺗﻼﻣـــﺲ اﻟﻮاﻗـــﻊ اﻟﻌﻤﲇ‬ ‫وﺗﺸﺠﻊ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻜﺸـــﺎف‪ ،‬اﻻﺑﺘﻜﺎر‪،‬‬ ‫اﻻﺧﱰاع‪.‬‬


‫أندية ومراكز رائدة يف الروبوت عىل املستوى العريب‬

‫جمعية الوهرانية للروبوتيك والذكاء‬ ‫االصطناعي (أوريا) يف الجزائر‬ ‫الوهرانيـــة للروبوتيـــك والـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي (أوريـــا) هـــي جمعية‬ ‫علميـــة جـــرى إنشـــاؤها يف ‪30‬‬ ‫ديســـمرب ‪ 2011‬عىل يد مجموعة‬ ‫األســـاتذة‪ ،‬والطـــاب الجامعيـــن‬ ‫املتحمســـن وقـــد كانـــت أوريـــا‬ ‫قبـــل هـــذا التاريخ عبارة عـــن نادي‬ ‫علمي ‪.‬‬

‫تهدف هذه‬ ‫الجمعية إىل‪:‬‬ ‫ •التعريف بعامل الروبوت‬ ‫والذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫ •تنظيم مســـابقات‪ ،‬تكوينات‬ ‫وصالونـــات ‪ ...‬إلـــخ وذلـــك‬ ‫لتطوير هذا املجال ال ســـيام‬ ‫يف الجزائر‪.‬‬ ‫ •تعليـــم املنخرطني العمل‬ ‫الجامعـــي واحـــرام األجل‬ ‫املحـــدد إلنجاز مـــروع ما‪.‬‬ ‫ •إنجاز مرشوع جـــاد دون أن‬ ‫يؤخـــذ عـــى محمـــل الجد‬ ‫(التســـلية العلمية)‪.‬‬

‫هذه الجمعية‬ ‫العلمية لديها ‪3‬‬ ‫أقسام وهي‪:‬‬ ‫ •الروبوتات األرضية ‪.‬‬ ‫ •الروبوتات الجوية ‪.‬‬ ‫ •الروبوتات البحرية‪.‬‬

‫النشاطات‬ ‫واملشاريع إىل اآلن‪:‬‬ ‫ •الجائـــزة ‪ 1‬يف الطبعـــة‬ ‫‪ 2‬للصالـــون الوطنـــي‬ ‫الخرتاعـــات الشـــباب الذي‬ ‫‪14‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫عقـــد يف وهـــران ‪-‬الجزائـــر‪.‬‬ ‫•الجائـــزة ‪ 1‬يف الطبعـــة‬ ‫‪ 4‬للصالـــون الوطنـــي‬ ‫الشـــباب‬ ‫الخرتاعـــات‬ ‫الذي عقـــد يف تيـــزي وزو‬ ‫الجزائـــر‪.‬‬‫•تكويـــن يف الروبوت عىل عدة‬ ‫مســـتويات من املبتدئني إىل‬ ‫الخرباء ‪-‬الطبعة ‪. 1‬‬ ‫املســـابقة‬ ‫•تنظيـــم‬ ‫الجمهوريـــة للروبوتـــات‬ ‫(روبـــوت متتبـــع خـــط‬ ‫ســـومو‬ ‫وروبـــوت‬ ‫املصغـــرة) ‪-‬الطبعـــة ‪.1‬‬ ‫•تكويـــن يف الروبـــوت‬ ‫عىل عـــدة مســـتويات من‬ ‫املبتدئـــن إىل الخـــراء‬ ‫الطبعـــة ‪.2‬‬‫•تنظيم املســـابقة الوطنية‬ ‫للروبوتـــات (روبوت متتبع‬ ‫خط) ‪-‬الطبعة ‪.1‬‬ ‫•تنظيم املســـابقة الوطنية‬ ‫للروبوتـــات (روبوت متتبع‬ ‫خـــط) ‪-‬الطبعة ‪. 2‬‬ ‫•املشـــاركة يف الطبعـــة‬ ‫األوىل مـــن «ملتقـــى‬ ‫الجمعيـــات بوهـــران»‪.‬‬ ‫•تنظيم املســـابقة الوطنية‬ ‫للروبوتـــات (روبوت متتبع‬ ‫خـــط) ‪-‬الطبعة ‪. 3‬‬ ‫•املشـــاركة يف الطبعـــة‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪ 14‬مـــن الصالـــون الدويل‬ ‫للتكنولوجيـــا املســـتقبلية‬ ‫‪. SIFTECH‬‬ ‫ •التكويـــن األول يف مجـــال‬ ‫الروبوتـــات الجويـــة وقيادة‬ ‫الطائـــرات ‪.‬‬ ‫ •تكويـــن يف الروبـــوت‬ ‫عىل عـــدة مســـتويات من‬ ‫املبتدئـــن إىل الخـــراء‬ ‫‪-‬الطبعـــة ‪.3‬‬

‫املسابقة‬ ‫الوطنية الرابعة‬ ‫للروبوت بالجزائر‬ ‫يف الحـــادي عـــر مـــن شـــهر‬ ‫أبريـــل ‪ 2015‬أقيمـــت الطبعـــة‬ ‫الرابعـــة للمســـابقة الوطنيـــة‬ ‫للروبـــوت يف والية وهران بدولة‬ ‫الجزائـــر‪ ،‬نظمتهـــا الجمعيـــة‬ ‫الوهرانيـــة ‪ ORIA‬تهـــدف إىل‬ ‫تعزيـــز مجـــال صناعة اإلنســـان‬ ‫اآليل يف الجزائـــر‪ ،‬وإتاحـــة‬ ‫الفرصـــة لهـــواة مـــن مختلـــف‬ ‫األعـــار للقـــاء‪ ،‬والتعـــارف‬ ‫وتبادل الخـــرات‪ ،‬حيث أظهروا‬ ‫إبداعاتهـــم‪.‬‬ ‫تضمنـــت هذه املســـابقة ثالث‬ ‫فئـــات‪ :‬روبـــوت تتبـــع الخـــط‬

‫–وروبـــوت الســـومو صغـــرة‬ ‫وأخريا املتاهـــة‪ .‬كام كان هناك‬ ‫أيضاً مســـاحة لعرض املشاريع‬ ‫حيـــث ميكـــن ألي شـــخص أن‬ ‫يقـــدم مرشوعـــه‪ .‬كـــا عرض‬ ‫املشـــاركون النـــاذج الخاصـــة‬ ‫بهـــم لروبـــوت تتبـــع الخـــط‬ ‫والســـومو واملتاهـــة‪.‬‬ ‫حقـــق الطالـــب ســـمري بولكور‬ ‫مـــن واليـــة قســـنطينة املركـــز‬ ‫األول‪ ،‬و يُعـــ ّد املتفـــوق ســـمري‬ ‫حديـــث العهـــد بالروبـــوت إال أن‬ ‫عزميتـــه وإرادتـــه مكنتـــاه مـــن‬ ‫الحصـــول عـــى املرتبـــة األوىل‬ ‫يف هـــذه املســـابقة‪.‬‬ ‫ملزيـــد مـــن املعلومـــات زورونا‬ ‫عـــى الفيســـبوك والتويـــر‬ ‫واليوتيـــوب‪:‬‬ ‫‪facebook.com/ORIA.ORAN‬‬ ‫‪twitter.com/AsscOria‬‬ ‫‪youtube.com/user/ORIA31ORAN‬‬ ‫‪youtube.com/user/flyoran‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫عياد رضوان‬

‫أستاذ محارض بجامعة يف‬ ‫االوتوماتيك بجامعة حاسبة‬ ‫بن بوعيل ‪-‬‬ ‫رئيس الجمعية الوهرانية‬ ‫للروبوت و الذكاء االصطناعي‬ ‫‪oria.oran@gmail.com‬‬


‫أكادميية املوهوبني بسيئون (اليمن)‬

‫ودورها يف‬ ‫نرش ثقافة‬ ‫الروبوت يف‬

‫اليمن‬ ‫مل يكـــن للروبـــوت ِذكـــر ومل تكـــن‬ ‫هناك ثقافـــة للروبـــوت يف اليمن؛‬ ‫لـــذا ســـعت أكادمييـــة املوهوبني‬ ‫بســـيئون (اليمـــن) منـــذ الوهلـــة‬ ‫األوىل لتأسيســـها وحملـــت عـــى‬ ‫عاتقهـــا هـــذه املهمـــة‪ ،‬ووضعتهـــا‬ ‫بـــن أهدافهـــا االســـراتيجية‪،‬‬ ‫فنجحـــت يف ذلـــك بعـــد توفيـــق‬ ‫اللـــه تعـــاىل‪ .‬انتـــرت معامـــل‬ ‫الروبـــوت يف مختلـــف محافظات‬ ‫الجمهوريـــة‪ ،‬وتشـــكلت األنديـــة‬ ‫والفـــرق واملجموعات يف املدارس‬ ‫واملؤسســـات‪ ،‬وأصبح أبنـــاء اليمن‬ ‫ينظمـــون البطـــوالت الوطنيـــة‬ ‫ويشـــاركون بفعاليـــة يف املحافـــل‬ ‫العربيـــة والدوليـــة‪ .‬وان ُتخبـــت‬ ‫األكادميية لعضويـــة الهيئة اإلدارية‬ ‫للجمعيـــة العربية للروبـــوت ممثلة‬ ‫اليمن ومتمثلـــة باملهندس محمد‬ ‫ســـامل الصبـــان مديـــر األكادميية‪،‬‬ ‫ومـــرت هـــذه املســـرة مبجموعـــة‬ ‫مـــن املراحـــل تتلخـــص يف اآليت‪:‬‬

‫املرحلة األوىل‪ :‬املرحلة الثانية‪ :‬املرحلة الثالثة‪:‬‬ ‫ •التواصل مع الرشكات‬ ‫واملؤسسات التعليمية‬ ‫املهتمة بعلوم الروبوت‬ ‫عربياً وعاملياً‪.‬‬ ‫ •تأهيل املدربني خارجياً‪.‬‬ ‫ •تجهيز معامل الروبوت‪.‬‬

‫ •تدريب العدد املناسب‬ ‫من املدربني محلياً‪.‬‬ ‫ •التنسيق مع مكتب‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫لتشكيل أندية الروبوت‬ ‫يف املدارس األساسية‬ ‫الثانوية‪.‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫•تدريب الطالب وتكوين‬ ‫الفرق عىل مستوى‬ ‫محافظات الجمهورية‪.‬‬ ‫•التعرف عىل املسابقات‬ ‫العربية والدولية‬ ‫ورشوطها‪ ،‬واالستعداد‬ ‫للمشاركة واملنافسة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫•تنظيم البطوالت‬ ‫الوطنية للروبوت‪.‬‬ ‫•املشاركة يف البطوالت‬ ‫العربية‪.‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪15‬‬


‫أندية ومراكز رائدة يف الروبوت عىل املستوى العريب‬

‫أنشطة أكادميية‬ ‫املوهوبني‬ ‫وإنجازاتها يف‬ ‫الروبوت‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪16‬‬

‫•عضويـــة الهيئـــة اإلداريـــة للجمعيـــة‬ ‫العربيـــة للروبـــوت‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف األوملبيـــاد العاملـــي‬ ‫للروبـــوت (‪ - )WRO2013‬جاكرتـــا‬ ‫‪2 0 1 3‬م ‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف البطولـــة العربيـــة‬ ‫املفتوحة السادســـة للروبوت ‪ -‬مرص‬ ‫‪2013‬م‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف البطولـــة العربيـــة‬ ‫املفتوحـــة الســـابعة للروبـــوت ‪ -‬قطر‬ ‫‪2 0 1 4‬م ‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف البطولة العربية املفتوحة‬ ‫الثامنة للروبوت ‪ -‬األردن ‪2015‬م‪.‬‬ ‫•تنظيم البطـــوالت الوطنيـــة للروبوت‬ ‫ا لتعليمي ‪.‬‬ ‫•اإلرشاف عىل مشاركة الفرق اليمنية يف‬ ‫البطـوالت العربيـة والدوليـة للروبـوت‪،‬‬ ‫وتقديـم التوجيهـات والتعليمات‬ ‫لهـم‪ ،‬والتواصـل مـع اللجـان املنظمـة‬ ‫لتسـهيل املشـاركة‪.‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫•املشـــاركة يف املؤمتـــر العـــريب األول‬ ‫للروبـــوت ‪ -‬األردن ‪2012‬م‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف املؤمتر العـــريب الثاين‬ ‫للروبـــوت ‪ -‬األردن ‪2013‬م‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف املؤمتر العـــريب الثالث‬ ‫للروبـــوت ‪ -‬مرص ‪2014‬م‪.‬‬ ‫•إعـــداد النظـــام األســـايس للبطولـــة‬ ‫العربيـــة املفتوحـــة للروبـــوت‪.‬‬ ‫•إقامـــة دورة‪ :‬إعـــداد مـــدريب الروبـــوت‬ ‫(‪ )TOT‬عـــى مســـتوى اليمـــن‪.‬‬ ‫•إقامة امللتقـــى األول للروبوت والذكاء‬ ‫االصطناعي‪.‬‬ ‫•إقامة نـــدوة بعنـــوان‪ :‬ثقافـــة الروبوت‬ ‫يف اليمـــن بـــن الطمـــوح والتحدي‪.‬‬ ‫•إقامة ورشـــة عمـــل بعنـــوان‪ :‬الجمعية‬ ‫العربيـــة للروبـــوت وآفـــاق العمـــل‬ ‫العـــريب‪.‬‬ ‫•تنفيـــذ برنامـــج الروبـــوت املـــدريس‬ ‫(للطـــاب واملعلمـــن)‪.‬‬ ‫•إقامـــة لقـــاءات بأوليـــاء أمـــور الطالب‬ ‫وأمهاتهـــم بهـــدف نـــر ثقافـــة‬ ‫الروبـــوت‪.‬‬ ‫•املشـــاركة يف القنـــوات الفضائيـــة‬ ‫والصحـــف واملنتديـــات واملواقـــع‬ ‫اإللكرتونيـــة وصفحـــات التواصـــل‬ ‫االجتامعـــي مبقـــاالت حـــول علـــوم‬ ‫الروبــــــــوت والـــذكاء االصطناعـــي‪.‬‬

‫مشاركة اليمن‬ ‫يف البطوالت‬ ‫العربية‬ ‫للروبوت‪:‬‬ ‫ســـجلت اليمـــن أول حضـــور لهـــا يف‬ ‫البطـــوالت العربيـــة املفتوحـــة للروبـــوت‬ ‫يف البطولـــة العربيـــة املفتوحة السادســـة‬ ‫للروبـــوت (مرص ‪ 2013‬م)‪ ،‬حيث شـــاركت‬ ‫بـــــ (‪ )8‬فـــرق‪ ،‬ثم توالـــت املشـــاركات يف‬ ‫البطولـــة العربيـــة املفتوحـــة الســـابعة‬ ‫للروبـــوت (قطـــر ‪ 2014‬م) وســـجلت‬ ‫اليمن حضـــورا ً الفتاً حيث شـــاركت بــ (‪)25‬‬ ‫فريقـــاً‪ ،‬وكان للفـــرق اليمنية حضـــور أيضاً‬ ‫يف البطولـــة العربيـــة املفتوحـــة الثامنـــة‬ ‫للروبـــوت (األردن ‪2015‬م)‪.‬‬


‫البطولة العربية‬ ‫املفتوحة السادسة‬ ‫للروبوت (مرص ‪2013‬م)‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫بطولة قطر ‪2014‬‬

‫أبرز إنجازات‬ ‫مشاركة اليمن‬ ‫يف البطوالت‬ ‫العربية‬ ‫املفتوحة‬ ‫للروبوت‪:‬‬

‫•جائـــزة الحـــكام يف تحدي الفريســـت‬ ‫ليغـــو (‪.)FLL‬‬ ‫•املركز األول يف تحدي جمع الكرات‪.‬‬ ‫•املركز الثاين يف تحدي جمع الكرات‪.‬‬ ‫•املركـــز الثالـــث يف تحـــدي جمـــع‬ ‫ا لكـــرا ت ‪.‬‬ ‫•املركز الثالث يف تحدي السومو‪.‬‬

‫البطولة العربية‬ ‫املفتوحة السابعة‬ ‫للروبوت (قطر ‪2014‬م)‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•جائـــزة التصميم والربمجـــة يف تحدي‬ ‫الفريســـت ليغو (‪.)FLL‬‬ ‫•املركز األول يف تحدي جمع الكرات‪.‬‬ ‫•املركز الثاين يف تحدي جمع الكرات‪.‬‬ ‫•املركـــز الثالـــث يف تحـــدي جمـــع‬ ‫ا لكـــرا ت ‪.‬‬ ‫•املركز الثاين يف تحدي السومو‪.‬‬ ‫•جائـــزة االحـــراف يف تحـــدي تتبـــع‬ ‫الخـــط‪.‬‬ ‫•جائـــزة أفضـــل مدرب يف تحـــدي جمع‬ ‫الكرات‪.‬‬ ‫•جائـــزة أفضل مـــدرب يف تحـــدي تتبع‬ ‫ا لخط ‪.‬‬

‫البطولة العربية‬ ‫املفتوحة الثامنة‬ ‫للروبوت (األردن‬ ‫‪2015‬م)‪:‬‬

‫الرشاكات الداخلية‬ ‫والخارجية ألكادميية‬ ‫املوهوبني‬ ‫بنت أكادميية املوهوبني بســـيئون (اليمن)‬ ‫العديـــد مـــن الـــراكات عـــى النطـــاق‬ ‫الداخـــي والخارجـــي لعل مـــن أبرزهـــا مع‪:‬‬ ‫ •وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫ •وزارة التعليم الفني والتدريب املهني‪.‬‬ ‫ •وزارة الشباب والريــــاضة‪.‬‬ ‫ •كـــا أصبحـــت األكادمييـــة مكتبـــاً‬ ‫للجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت باليمـــن‪.‬‬ ‫ •ممثل مســـابقة الفريســـت ليغو (‪)FLL‬‬ ‫يف اليمن‪.‬‬ ‫ •ممثـــل األوملبيـــاد العاملـــي للروبوت‬ ‫(‪ )WRO‬يف اليمـــن‪.‬‬ ‫ •عضـــو املنظمـــة العامليـــة الســـتثامر‬ ‫وقـــت الفـــراغ بالعلـــوم والتكنولوجيـــا‬ ‫(‪.)Milset‬‬ ‫ •عضو مركـــز اليوبيـــل للتميـــز الرتبوي‬ ‫(مؤسســـة امللك الحســـن)‪.‬‬ ‫ •عضو املجلس العريب للموهوبني‪.‬‬ ‫ •عضو مركز ديبونو لتعليم التفكري‪.‬‬

‫كتبه‪:‬‬ ‫أكادميية املوهوبني بسيئون – اليمن‬ ‫‪tyayemen@yahoo.com‬‬

‫ •جائـــزة تحـــدي الصعـــاب يف تحـــدي‬ ‫الفريســـت ليغـــو (‪.)FLL‬‬ ‫ •املركز الثاين يف تحدي جمع الكرات‪.‬‬ ‫ •املركـــز الثالـــث يف تحـــدي جمـــع‬ ‫ا لكـــرا ت ‪.‬‬ ‫كـــا ســـجلت اليمـــن أول حضـــور لهـــا يف‬ ‫هـــذه البطولـــة يف لجـــان تحكيـــم البطولة‬ ‫يف تحـــدي الفريســـت ليغـــو (‪ )FLL‬متمثالً‬ ‫يف‪ :‬م‪ .‬ســـامل عـــي ســـامل الســـبايا‪.‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪17‬‬


‫أندية ومراكز رائدة يف الروبوت عىل املستوى العريب‬

‫مبادرات متميزة يف‬ ‫اململكة العربية السعودية‬

‫أوالً‪ :‬مدارس قرطبة‬ ‫األهلية يف جدة ‪-‬‬ ‫تفعيل الروبوت يف‬ ‫العملية التعليمية‬

‫‪18‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫إميانـــاً منهـــا بأهميـــة التكنولوجيـــا يف‬ ‫التعليم ورشح املناهج الدراســـية‪ ،‬وحرصاً‬ ‫منـــا عـــى تطبيـــق مبـــدأ (‪ ،)STEM‬فقـــد‬ ‫قامت مـــدارس قرطبـــة األهليـــة باململكة‬ ‫العربية الســـعودية – جدة بتطبيق الروبوت‬ ‫املعلـــم يف رشح منهـــج العلـــوم للصف‬ ‫األول املتوســـط‪ ،‬حيـــث قـــام الطـــاب‬ ‫برتكيـــب الروبوت مـــن النـــوع (‪.)NXT 0.2‬‬ ‫إذ يعـــرض الروبـــوت قانـــون نيوتـــن الثـــاين‬ ‫عن طريـــق تحـــرك روبوتني أحدهـــا يدفع‬ ‫اآلخـــر فيتســـارع‪ ،‬ويحســـب الطـــاب قيمة‬ ‫هـــذا التســـارع‪ .‬كـــا جـــرى تطبيـــق قانون‬ ‫حســـاب الرسعـــة املتوســـطة لروبوت آخر‬ ‫يتحـــرك أمام الطالب بداللة املســـافة التي‬ ‫يقطعهـــا الروبـــوت والزمن‪.‬‬ ‫ومـــن فوائد هـــذه التجربة ترســـيخ القوانني‬ ‫العلميـــة يف أذهـــان الطـــاب‪ ،‬وأيضـــاً‬ ‫التوصـــل إىل تحقيـــق األهـــداف التاليـــة‪:‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•تشجيع املهارات اليدوية‬ ‫•تحقيق مفهوم التعلم املمتع‬ ‫•اســـتخدام اســـراتيجية التحـــدي يف‬ ‫العمليـــة التعليميـــة‬ ‫•تنمية مهارات التفكري اإلبداعي‬ ‫•تشجيع العمل ضمن فريق‬ ‫•تنميـــة وتعزيـــز مهـــارا ت التفكـــر‬ ‫اإلبداعـــي لـــدى الطـــاب‬ ‫•مثال حقيقي عمـــي ملفهوم التكامل‬ ‫بني العلوم املختلفة‬ ‫•تطبيـــق نظرية التعلّـــم املتمركز حول‬ ‫الطالب‬ ‫كتبه‪ :‬أحمد محمد عبد الله أحمد‬ ‫معلم علوم املرحلة املتوسطة ومدرب‬ ‫الروبوت يف مدارس قرطبة االهلية – جدة‬ ‫‪a.abdallah@qps.edu.sa‬‬


‫ثانياً‪:‬‬ ‫نادي روبو‪.‬تك‬ ‫يف املربز‬ ‫حقـــق تعليـــم الروبـــوت إقبـــاالً كبـــرا ً يف‬ ‫العديـــد مـــن مـــدارس العامل مبـــا يتامىش‬ ‫مـــع انتقال التعليـــم يف الفـــرة األخرية من‬ ‫النمـــط املتمركز حول املعلـــم إىل النمط‬ ‫املتمركـــز حـــول الطالـــب‪ ،‬حيـــث يرســـم‬ ‫الطالب بنفســـه أهدافًا مبســـاعدة املعلم‬ ‫لتحقـــق لـــه التعلم الـــذايت والعمـــل ضمن‬ ‫فر يق ‪.‬‬ ‫لذلـــك قامـــت إدارة الثانوية الثانيـــة باملربز‬ ‫يف اململكـــة العربيـــة الســـعودية عـــام‬ ‫‪ 2011‬بتأســـيس نـــادي روبو‪.‬تـــك ليكـــون‬ ‫أول مدرســـة حكوميـــة يف املحافظة تتبنى‬ ‫تعليـــم الروبوت‪.‬‬

‫رؤية النادي‪:‬‬

‫إعـــداد مربمجـــات قـــادرات عـــى مواكبـــة‬ ‫ثقافـــة العـــر التكنولوجيـــة وتصميـــم‬ ‫ابتـــكارات تخـــدم البرشيـــة‪.‬‬

‫أهداف نادي الروبوت‪:‬‬

‫‪1.1‬تعميق وتنمية روح الفريق العلمي‬ ‫‪2.2‬تشجيع التعلم الذايت واليدوي‬ ‫‪3.3‬تعليم املتدربني التفكري مبنطق البدائل‬

‫ولقد حقق نادي روبو‪.‬تك‬ ‫دا من اإلنجازات‪:‬‬ ‫عد ً‬

‫‪4.4‬التدريب عىل التفكري املنطقي‬ ‫‪5.5‬تنمية مهارة التخطيط والتصميم‬ ‫‪6.6‬التدريب عىل خطوات حل املشكالت‬

‫ويضم هذا النادي عدة‬ ‫أنواع من الروبوتات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫)‪• Lego (EV3-NXT‬‬ ‫‪• VEX‬‬ ‫‪• Bioloid‬‬

‫وتنضم لهذا النادي يف‬ ‫كل عام مجموعة من‬ ‫الطالبات التي تنطبق‬ ‫عليهن رشوط التسجيل‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•موافقة ويل األمر‬ ‫•التفوق الدرايس‬ ‫•املوافقة عىل الســـفر خـــارج املنطقة‬ ‫مع الفريق‬ ‫•التأخـــر بعد نهاية الـــدوام للتدريب عند‬ ‫الرضورة‬ ‫•القـــدرة عـــى العطـــاء والعمـــل بـــروح‬ ‫الفريـــق‬ ‫أل يزيـــد عمر الفتاة العضو عن ســـبعة‬ ‫• ّ‬ ‫عرش عاماً‬ ‫•الخربة يف الحاسب اآليل‬

‫ •يف روبـــوت ‪ :Lego‬اشـــرك الفريـــق‬ ‫يف مســـابقة «الفريســـت ليغـــو» عام‬ ‫‪ 2011‬عىل مســـتوى اململكة العربية‬ ‫الســـعودية واكتســـب خـــرات عديدة‪.‬‬ ‫ •يف عـــام ‪ :2012‬فـــاز الفريـــق بـــكأس‬ ‫القيـــم عـــى مســـتوى املحافظة‪.‬‬ ‫ •يف عـــام ‪ :2013‬حقـــق فريـــق النـــادي‬ ‫كأس بطولة اململكة العربية الســـعودية‬ ‫وتأهـــل للعاملية مع روبـــوت (‪.)VEX‬‬ ‫ •شـــارك فريق النادي لهذا العام ‪2015‬‬ ‫يف مســـابقة الســـومو‪ ،‬وحقق املركز‬ ‫األول يف الـــكأس التقنـــي‪ ،‬وتأهـــل‬ ‫للنهـــايئ عـــى مســـتوى اململكة‪.‬‬

‫وأخـــرا ً‪ ،‬فإننـــا نتمنـــى أن تحتضـــن جميـــع‬ ‫املـــدارس مثـــل هـــذه العلـــوم ليكتســـب‬ ‫أبناء هـــذا الجيل املهـــارات الالزمة ملواكبة‬ ‫مهـــارات القـــرن الواحد والعـــرون‪ ،‬ونرش‬ ‫ثقافـــة الروبـــوت‪ ،‬واملشـــاركة يف املحافل‬ ‫الدوليـــة لتمثيل األمة‪ ،‬واملســـاهمة يف حل‬ ‫مشـــكالت عامليـــة تتطلـــب تدخـــل آيل ال‬ ‫يســـتطيعه الكائـــن البرشي‪.‬‬ ‫فبالعلـــم نصنـــع أجيـــاالً مبدعـــة وأوطانـــاً‬ ‫متقدمـــة‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫كتبته‪ :‬روايب خلف الحريب‬ ‫طالبة من الثانوية الثانية باملربز‬ ‫‪Thahibh@gmail.com‬‬ ‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪19‬‬


‫أندية ومراكز رائدة يف الروبوت عىل املستوى العريب‬

‫مراكز‬ ‫روبوتية‬ ‫متميزة يف سلطنة عامن‬

‫أوالً‪ :‬مخترب الروبوت التعليمي‬ ‫يف محافظة مسقط‬

‫إن تتويـــج الســـلطنة باملركـــز الســـادس يف األوملبيـــاد العـــريب‬ ‫للروبـــوت واملقام يف العاصمة الشـــقيقة أبوظبـــي يف ‪ 2010‬م‪،‬‬ ‫واملركـــز الثالـــث يف األوملبيـــاد العـــريب للروبوت الـــذي احتضنته‬ ‫الشـــقيقة قطر عام ‪2011‬م جاء حافزا ً ملواكبـــة التوجهات الحديثة‬ ‫يف مجـــال تقنيـــة املعلومـــات‪ ،‬وتوظيفها يف العمليـــة التعليمية‪،‬‬ ‫ورضورة إلنشـــاء بيئـــة متخصصة تحتضن هذه اإلنجـــازات الطالبية‬ ‫وتأخـــذ بيدهـــا نحو التألـــق يف املحافـــل الدولية‪ .‬وهنا جـــاء التوقيع‬ ‫عىل مذكـــرة التفاهم بـــن هيئة تقنيـــة املعلومـــات ووزارة الرتبية‬ ‫والتعليـــم يف تجهيز مخترب الروبوت التعليمي مبحافظة مســـقط‬ ‫يف قلـــب العاصمة العامنيـــة لتدريب الطلبـــة واملعلمني عىل آلية‬ ‫تصميـــم الروبوت وبرمجته‪ ،‬فكانت والدة املركز مبســـمى «مخترب‬ ‫الروبوت التعليمـــي» يف أيلول (ســـبتمرب) ‪ 2012‬م‪.‬‬ ‫وبذلـــك جرى تأســـيس مخترب مـــدريس متخصـــص بتعليم علوم‬ ‫الروبـــوت وربطهـــا مـــع العلوم األخـــرى يقـــوم عىل مبـــدأ تدريب‬ ‫الطلبـــة واملعلمـــن حـــول كيفيـــة تصميـــم الروبـــوت وبرمجتـــه‬ ‫وإدخالـــه يف املناهـــج واســـتخدامه يف التعليم‪ .‬وقد تـــم تجهيزه‬ ‫مبجموعـــة مـــن الحقائـــب التدريبيـــة والربامـــج الخاصـــة بتصميم‬ ‫الروبـــوت وبرمجته وتشـــغيله‪.‬‬

‫إنجازات مخترب الروبوت التعليمي‬

‫‪1.1‬تقديـــم العديد مـــن الـــدورات التطبيقية بالتعاون مـــع عدد من‬ ‫الـــركات واملختصني يف مجـــال الروبـــوت التعليمي أبرزها‪:‬‬ ‫ •دورة ملعلمي تقنيـــة املعلومات أجرتها رشكة «اديوتك»‬ ‫وكيل «ليجو» للرشق االوسط‪.‬‬ ‫ •دورة تدريبية للمعلمني أجرتها رشكة «اتالب»‪.‬‬ ‫ •دورات يف البنـــاء امليكانيـــي مـــن خـــال الرتكيـــب‬ ‫والتصميـــم والربمجـــة والتنفيـــذ‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪2.2‬املشـــاركة يف مؤمتـــرات الروبـــوت لالطـــاع عىل كل مســـتجد يف‬ ‫مجـــال الروبوت‪ ،‬مثل املشـــاركة يف املؤمتر العـــريب الثاين لعلوم‬ ‫الروبـــوت والذكاء االصطناعي يف اململكة األردنية الهاشـــمية وذات‬ ‫املؤمتـــر يف دورتـــه الثالثة يف جمهورية مـــر العربية‪.‬‬ ‫‪3.3‬املشـــاركة يف املســـابقات العربيـــة والدولية‪ :‬تأهـــل العديد من‬ ‫فرق املركز للمســـابقات الدوليـــة يف ( اإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫وقطر‪ ،‬والفلبني‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬وإندونيســـيا‪ ،‬وروســـيا‪ ،‬واألردن) ومن‬ ‫أبـــرز املراكز الدولية التـــي كان لفرق املخترب فيهـــا الصدارة‪:‬‬ ‫ •الحصـــول عىل لقـــب (النجم الواعد) من بـــن ‪ 500‬طالب‬ ‫يف املســـابقة العربية للروبوت التي أقيمت يف اململكة‬ ‫األردنية الهاشمية‪.‬‬ ‫ •الرابع عربياً يف املســـابقة العربية للروبوت يف مجال الســـومو‬ ‫التـــي أقيمت يف العاصمة القطريـــة الدوحة يف عام ‪2014‬م‪.‬‬ ‫ •أفضل تصميم احرتايف يف املســـابقة العربية للروبوت‬ ‫يف مجال الســـومو يف العام ‪2014‬م‪.‬‬ ‫ونتطلـع يف القريـب العأجـل لتوسـعة مظلـة املركـز الخدميـة من خالل‬ ‫توفير بنـاء متخصص يُعنـى بالروبوت التعليمـي يف مجاالته املختلفة‬ ‫حتـى نرقـى مبخرجاتنـا التعليميـة الطالبيـة ويصبـح الروبـوت التعليمـي‬ ‫جـزءا ً ال يتجـزأ مـن البنـاء املعريف التعليمـي االبتكاري يف مدارسـنا‪.‬‬ ‫كتبته‪ :‬صديقة يوسف حيدر الفريوز‬ ‫اختصاصية تدريب روبوت ‪sadiqa72@moe.om -‬‬


‫ثانياً‪ :‬مخترب الروبوت‬ ‫التعليمي املدريس يف مركز‬ ‫االستكشاف العلمي بتعليمية‬ ‫شامل الرشقية‬ ‫احتفلـــت تعليميـــة محافظـــة شـــال الرشقيـــة بافتتـــاح مختـــر‬ ‫الروبـــوت التعليمي املـــدريس مبركز االستكشـــاف العلمي‪ ،‬وذلك‬ ‫تحـــت رعايـــة ســـعادة الدكتـــور حمـــود بـــن خلفـــان الحـــاريث وكيل‬ ‫وزارة الرتبيـــة والتعليـــم للتعليم واملناهج بدعـــم ومتويل الرشكة‬ ‫العامنيـــة الهندية للســـاد(اوميفكو)‪.‬‬ ‫يدعـــم املختـــر االبتـــكار التكنولوجـــي لـــدى املعلمـــن والطالب‪،‬‬ ‫وإيجـــاد جیل جديد قـــادر عىل االبتـــكار واإلبـــداع التقنـــي‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل تدريـــب الطـــاب عىل كيفيـــة التصميـــم والربمجـــة يف مجال‬ ‫الروبوت‪ ،‬وعقد ورشـــات تدريبيـــة متخصصة للمعلمني املرشفني‬ ‫يف مجـــال الروبـــوت‪ ،‬وتدريـــب الفـــرق املشـــاركة يف مســـابقات‬ ‫الروبـــوت املحلیـــة والعامليـــة وتأهيلها يف مجـــال الروبوت‪.‬‬

‫إنجازات مركز االستكشاف العلمي‪:‬‬

‫‪1 .1‬املشاركة يف املسابقات املحلية والعاملية‪:‬‬ ‫شـــارك مركـــز االستكشـــاف العلمـــي يف املســـابقة الوطنية‬ ‫الرابعـــة للروبـــوت التعليمـــي عـــى مســـتوى املحافظـــات‬ ‫التعليميـــة يف مســـقط‪ ،‬مبشـــاركة حـــوايل ‪ 70‬طالبـــاً وطالبة‬ ‫ومعلامً ومعلمـــة ميثلون محافظة شـــال الرشقية بواقع ‪17‬‬ ‫فريقـــاً مـــن مختلف فئـــات املســـابقة‪ .‬وصل عدد املشـــاريع‬ ‫املشـــاركة مـــن املحافظـــة ‪ 17‬مرشوعـــاً موزعة عـــى النحو‬ ‫التـــايل‪ 5 :‬مشـــاريع بالفئة املفتوحـــة و‪ 11‬مرشوعـــاً بالعادية‪.‬‬ ‫وقـــد حصـــل فريق الصـــم والبكـــم مـــن مدرســـة عبدالله بن‬ ‫زيـــد عىل املركـــز األول من الفئـــة ( العادية‪ -‬تحـــدي املهام) ‪-‬‬ ‫(‪ )20-16‬ســـنة‪ ،‬وفريق مدرســـة الخرضاء للتعليم األســـايس‬ ‫مـــن تعليميـــة شـــال الرشقيـــة عـــى املركـــز األول يف الفئة‬ ‫املفتوحة (املشـــاريع) ‪ )16-13( -‬ســـنة‪ ،‬ما يؤهلها للمشاركة‬ ‫يف املســـابقة العاملية يف روســـيا‪.‬‬ ‫‪2 .2‬الـــدورة التدريبيـــة التخصصيـــة األوىل حـــول االحرتافيـــة يف الروبوت‬ ‫ا لتعليمي ‪:‬‬ ‫متاشـياً مـع النهـج الـذي انتهجـه املركـز يف نشر ثقافـة‬ ‫الروبـوت التعليمـي يف املحافظـة‪ ،‬تـم تقديـم دورة تدريبيـة‬ ‫تخصصيـة حـول االحرتافيـة يف الروبـوت التعليمـي (‪ )EV3‬بين‬ ‫‪2014/5/20-14‬م‪ .‬وقـد جـرى تنفيـذ الـدورة على مرحلتين‬ ‫اسـتهدفتا ‪ 120‬متدربـاً ومتدربـة مـن مـدارس املحافظـة‬ ‫واملحافظـات التعليميـة األخـرى‪ .‬كما تـم خلال الـدورة تعريـف‬ ‫املشـاركني عىل املسـابقات الدولية واإلقليمية يف مجال الروبوت‬ ‫التعليمـي وإطالعهـم على أحـدث املسـتجدات يف عـامل الروبـوت‪.‬‬

‫‪3 .3‬الورشة التدريبية لفرق الروبوت مبركز االستكشاف العلمي‪:‬‬ ‫قـــدم مركز االستكشـــاف العلمـــي بتعليمية شـــال الرشقية‬ ‫الورشـــة التدريبيـــة يف الربمجـــة والدعـــم الفنـــي لجميع فرق‬ ‫املحافظـــة مـــع الخبـــرة واملدربة ســـارة مأمون حمـــدان من‬ ‫الجمهورية العربية الســـورية بهدف تطوير املشـــاريع حســـب‬ ‫مجاالت املســـابقة التـــي تتضمـــن فئتني مختلفتـــن‪ :‬األوىل‬ ‫(الفئـــة العادية – تحـــدي املهام) يتم التنافـــس فيها من خالل‬ ‫تنفيـــذ الطالـــب ملجموعة من املهـــام عىل أرضيـــة امللعب؛‬ ‫أما الفئة الثانيـــة (الفئة املفتوحة – املشـــاريع) فتحدد عنوانها‬ ‫املنظمة العامليـــة للروبوت‪.‬‬

‫كتبه‪ :‬بدر بن أحمد بن سعود الحبيس‬ ‫مرشف مبركز االستكشاف العلمي – شامل الرشقية‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم ‪ -‬مراسل جريدة الرؤية‬ ‫‪brm.2006@hotmail.com‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪21‬‬


‫أندية ومراكز رائدة يف الروبوت عىل املستوى العريب‬

‫ثالثاً‪ :‬فريق روبوت مدرسة قباء للتعليم األسايس‬ ‫بوالية السويق مبحافظة شامل الباطنة‬ ‫حقـــق هـــذا الفريـــق إنجازات كبـــرة يف مجـــال الروبـــوت‪ ،‬وقد بدأ‬ ‫يف هـــذا املجال عـــام ‪ .2011‬وكانت البداية يف مســـابقة الروبوت‬ ‫يف مســـقط‪ ،‬حيـــث حقـــق الفريـــق املركـــز الثاين عىل مســـتوى‬ ‫الســـلطنة ليتأهـــل إىل أوملبيـــاد الروبـــوت العامليـــة يف أبوظبـــي‬ ‫مبـــروع محاكاة بني ذراعني يف املختـــرات ليقوم الروبوت الذراع‬ ‫بخلـــط املحاليل الخطـــرة‪ ،‬وتم اختيار هذا املـــروع من بني أميز‬ ‫املشـــاريع املعروضة يف املســـابقة‪ .‬وتتواىل املشـــاركات وينجز‬ ‫الفريـــق مـــروع «الروبـــوت املعلم»‪ ،‬ويشـــارك به يف مســـابقة‬ ‫الروبـــوت يف قطر ليحقـــق الفريق املركز الثامـــن عربياً ويتأهل إىل‬ ‫أوملبيـــاد الروبـــوت العاملـــي يف ماليزيا‪ .‬ويكمل املشـــوار يف هذا‬ ‫املجـــال يف ‪ 2013‬م مبـــروع تطوير وحامية األفالج باســـتخدام‬ ‫الروبوت‪ ،‬ويشـــارك به يف مســـابقة الروبوت التعليمـــي بالعاصمة‬ ‫مســـقط‪ ،‬ويحقـــق املركز األول عىل مســـتوى الســـلطنة‪ ،‬ويتأهل‬ ‫إىل إندونيســـيا ليشـــارك يف أوملبيـــاد الروبـــوت العامليـــة ويحقق‬ ‫املركـــز (‪ )20‬عىل مســـتوى العامل‪.‬‬ ‫ويشـــارك الفريق نفســـه يف ســـنة ‪ 2014‬م يف مســـابقة الروبوت‬ ‫التعليمي مبســـقط‪ ،‬إذ جرى عرض املـــروع «الروبوت والفضاء»‬ ‫أمـــام أربـــع لجان تحكيـــم‪ .‬تتلخص فكـــرة املـــروع يف روبوتات‬ ‫تســـاعد رواد الفضـــاء يف مهامتهم الصعبة يف الفضـــاء‪ ،‬والتقليل‬

‫‪22‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫من التلوث الفضـــايئ عن طريق التخلص مـــن مخلفات املركبات‬ ‫الفضائية واألقـــار الصناعية التالفة‪.‬‬ ‫وحقـــق فريق قبـــاء املركـــز األول يف الفئـــة األوىل ليتأهـــل الفريق‬ ‫ويشـــارك يف أوملبيـــاد الروبـــوت العامليـــة يف جمهوريـــة روســـيا‬ ‫االتحاديـــة‪ .‬نافـــس الفريق عـــى مســـتوى العـــامل (‪ )31‬فريقاً من‬ ‫مختلـــف دول العامل‪ .‬لقد كانت املنافســـة عىل الفـــوز قوية‪ ،‬حيث‬ ‫عرضت الفرق مشـــاريعها وأبـــدت لجان التحكيـــم رأيها يف العرض‬ ‫والرتكيـــب والربمجـــة والعمـــل الجامعـــي لتعلـــن النتائـــج يف حفل‬ ‫ختامـــي للمســـابقة‪ ،‬وأعلـــن فريق ســـلطنة عـــان إحـــرازه املركز‬ ‫الســـادس عىل مســـتوى العامل يف الفئـــة األوىل‪ .‬وحمـــل الفريق‬ ‫مشـــاعر الفـــرح برفـــع اســـم الســـلطنة يف مثـــل هـــذه املحافـــل‬ ‫واملســـابقات العامليـــة‪ ،‬وبذلـــك يحقـــق فريـــق روبوت قبـــاء هذا‬ ‫املركـــز بوصفـــه الفريـــق العـــريب الوحيد الـــذي يحقق هـــذا املركز‬ ‫املتقـــدم يف جميـــع فئات املســـابقة‪.‬‬ ‫كتبته‪ :‬ليىل بنت صالح بن سامل السعدي‬ ‫معلمة تقنية معلومات ‪hamsa_ss@hotmail.com -‬‬



‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫مقدمة عن نظام تشغيل الروبوت‬

‫‪Robotics Operation System‬‬

‫‪ROS‬‬

‫نشـــهد هـــذه األيـــام ثـــورة يف‬ ‫تطـــور علـــم الروبـــوت‪ ،‬إذ أنـــه‬ ‫مـــع مـــرور كل يـــوم يـــزداد هذا‬ ‫العلـــم تعقيـــدا ً مـــن ناحيـــة‬ ‫تطور أجهـــزة التحكـــم الدقيقة‬ ‫(‪ ،)Micro Controller‬وأجهـــزة‬ ‫(‪،)Sensors‬‬ ‫االستشـــعار‬ ‫واملحـــركات‪ ،‬واألذرع وتنوعهـــا‪.‬‬ ‫ومع تطور األجهزة املستخدمة‬ ‫يف بنـــاء الروبـــوت‪ ،‬فقد ظهرت‬ ‫مشـــكلة يف كيفية برمجة هذه‬ ‫الكـــم الكبري من هـــذه األجهزة‪.‬‬ ‫إذ يُطلـــب من مربمـــج الروبوت‬ ‫أن يكون ذا خـــرة يف كيفية بناء‬ ‫واجهـــات التخاطـــب أو التحكم‬ ‫(‪)Hardware Interface\Driver‬‬ ‫مـــع هـــذه األجهزة‪.‬‬ ‫أدت هـــذه املشـــكلة إىل حرص‬ ‫برمجة الروبـــوت يف فئة معينة‬ ‫مـــن الباحثـــن‪ ،‬ولذلـــك قامـــت‬ ‫بعـــض الـــركات املصنعـــة‬ ‫للروبـــوت بتصنيـــع حقائـــب‬ ‫الروبـــوت مـــع تخصيـــص لغـــة‬ ‫برمجة تتضمـــن كل الخصائص‬ ‫من واجهـــات التخاطـــب وأوامر‬ ‫التحكـــم ليتســـنى للباحثـــن‬ ‫الرتكيـــز عـــى تطويـــر مهـــام‬ ‫الروبـــوت وتوظيفـــه يف الحياة‬ ‫العمليـــة‪.‬‬ ‫تزامنـــاً مـــع طفـــرة األنظمـــة‬ ‫‪24‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫املفتوحـــة (‪،)Open Source‬‬ ‫فقـــد ظهـــر نظـــام التشـــغيل‬ ‫للروبـــوت ‪ ROS‬عام ‪ 2007‬يف‬ ‫مختـــرات جامعـــة ســـتانفورد‬ ‫للـــذكاء االصطناعـــي‪ .‬تـــم‬ ‫تصميـــم نظـــام ‪ ROS‬ليقـــدم‬ ‫حـــاً شـــامالً يعتمـــد عـــى‬ ‫الجانـــب الربمجـــي‪ ،‬إذ أنـــه‬ ‫يحتـــوي عـــى سلســـلة مـــن‬ ‫املكتبـــات (‪ )Libraries‬التـــي‬ ‫تدعـــم مجموعـــة واســـعة مـــن‬ ‫أجهزة االستشـــعار واملحركات‪،‬‬ ‫وكذلـــك توفر إمكانيـــة تصميم‬ ‫مكتبتـــك الخاصة التـــي تحتوي‬ ‫أوامـــر للتخاطـــب مـــع أجهـــزة‬ ‫االستشـــعار الخاصـــة بـــك‪.‬‬ ‫يوفر نظام ‪ ROS‬حـــاً تكاملياً؛‬ ‫فهو يوفـــر واجهة تعـــاون ودمج‬ ‫‪)Integration‬‬ ‫(‪Interface‬‬ ‫بـــن مختلـــف الربمجيـــات‬ ‫(‪Middleware‬‬ ‫الوســـيطة‬ ‫‪ )Software‬التـــي تخـــدم علـــم‬ ‫الروبـــوت‪ ،‬مثـــل إمكانيـــة دمج‬ ‫الربمجـــة املفتوحـــة ملعالجـــة‬ ‫الصـــور الرقميـــة (‪)OpenCV‬‬ ‫ومكتبـــة الســـحابة النقطيـــة‬ ‫(‪)Point Cloud Library PCL‬‬ ‫ومـــا إىل ذلك‪.‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫ملاذا يجب‬ ‫عليك‬ ‫استخدام ‪ROS‬‬ ‫يف مجال‬ ‫الروبوت؟‬ ‫نقـــول أن الوقـــت مـــن ذهـــب‪،‬‬ ‫داللـــة عـــى قيمـــة الوقـــت‪.‬‬ ‫الوقـــت هـــو مـــورد مهم جـــدا ً‪،‬‬ ‫وعـــى ذلك يجـــب البحـــث عن‬ ‫األدوات التـــي تســـاعدنا يف‬ ‫تطويـــر حلـــول متكاملـــة يف‬ ‫الوقت املناســـب وبالحد األدىن‬

‫من املوارد‪ .‬توفـــر مكتبة نظام‬ ‫‪ ROS‬مجموعـــة كبـــرة مـــن‬ ‫أوامـــر التشـــغيل والتحكم التي‬ ‫ميكـــن أن تســـاعدك يف الرتكيز‬ ‫عـــى تصميـــم الخوارزميـــات‬ ‫وتنفيذهـــا‪ ،‬وتوفـــر الوقـــت‬ ‫والجهـــد الالز َمـــن الســـتكامل‬ ‫أجـــزاء برمجـــة الروبـــوت‪.‬‬ ‫ميتـــاز نظـــام ‪ ROS‬بأنـــه يدعم‬ ‫مجموعـــة كبـــرة مـــن أجهـــزة‬ ‫االستشـــعار‪ ،‬وأنظمة التحكم‪،‬‬ ‫ومجموعة مـــن حقائب الروبوت‬ ‫التعليميـــة‪ ،‬وحقائـــب الروبوت‬ ‫مفتوحـــة املصـــدر‪ ،‬وبعـــض‬ ‫أنظمـــة الروبـــوت التجارية‪.‬‬ ‫إن نظـــام ‪ ROS‬يعتمـــد هيكلية‬ ‫الوحـــدات أو العقـــد (‪)Node‬؛ إذ‬

‫رسم توضيحي (‪ )1‬بعض املجسات التي يدعمها نظام ‪ROS‬‬


‫ميكن العمـــل جامعياً ليقوم كل‬ ‫شـــخص بالرتكيز عـــى تطوير‬ ‫جانب واحـــد‪ ،‬ويف النهاية يقوم‬ ‫نظام ‪ ROS‬بعمليـــة الدمج بني‬ ‫األجـــزاء التـــي جـــرى تطويرهـــا‬ ‫لتصبـــح منظومـــة متكاملـــة‪.‬‬ ‫واعتامدا ً عـــى هيكلة الوحدات‪،‬‬ ‫فـــإن نظـــام ‪ ROS‬يدعـــم‬ ‫خاصيـــة الحواســـب املتوازيـــة‬ ‫‪)Parallel‬؛‬ ‫(‪Computing‬‬ ‫إذ ميكـــن تقســـيم الربنامـــج‬ ‫عـــى أكـــر مـــن حاســـب‪.‬‬ ‫وتســـاعد هـــذه الخاصيـــة يف‬ ‫ترسيـــع تنفيـــذ العمليـــات‪،‬‬ ‫إذ ميكـــن تنفيـــذ الربمجيـــات‬ ‫التـــي تحتـــاج إىل مـــوارد كبـــرة‬ ‫(‪ )Multi CPU\RAM‬عـــى‬ ‫أجهـــزة منفصلـــة عـــن هيـــكل‬ ‫الروبـــوت ومتصلـــة الســـلكياً‬ ‫بجهـــاز التحكـــم الخـــاص‬ ‫بالروبـــوت‪.‬‬ ‫أمـــا فيـــا يتعلـــق بالجانـــب‬ ‫التطويـــري‪ ،‬فـــإن نظـــام ‪ROS‬‬ ‫يقـــدم مجموعـــة كبـــرة مـــن‬ ‫أدوات املســـاعدة والربمجيـــات‬ ‫مفتوحـــة املصـــدر‪ .‬ويقـــوم‬ ‫مجموعـــة مـــن املطوريـــن‬ ‫املحرتفني والهـــواة عىل تطوير‬ ‫هـــذه األدوات‪ ،‬وتقديـــم الدعم‬ ‫عـــن طريق الندوات والورشـــات‬ ‫التدريبيـــة ومواقع الدعم الفني‪.‬‬

‫تشـــرك مـــع العقـــدة الخاصـــة‬ ‫بالكامـــرا‪ ،‬وســـوف تصلـــك‬ ‫رســـائل تحتـــوي عـــى الصور‪.‬‬ ‫وإذا قـــررت أن تحصـــل عـــى‬ ‫املســـافة بني الروبـــوت وأقرب‬ ‫حاجـــز مقابل للروبـــوت‪ ،‬عليك‬ ‫االشـــراك بعقـــدة استشـــعار‬ ‫املســـافات‪ ،‬وســـوف تصلـــك‬ ‫رســـائل دوريـــة تحتـــوي عـــى‬ ‫قـــراءة لذلـــك املجس‪.‬‬ ‫ميكنـــك تصميم عقـــدة خاصة‬ ‫بـــك اســـتكامالً ملثـــال الصـــور‬ ‫الرقميـــة يف برمجـــة روبـــوت‬ ‫يتتبع الخط األســـود باستخدام‬ ‫الكامـــرا‪ :‬إذ ميكـــن تصميـــم‬ ‫عقـــدة تشـــرك مـــع عقـــدة‬ ‫الكامـــرا الســـتقبال الصـــور‪،‬‬ ‫وتقـــوم عقدتك الخاصة بتحديد‬ ‫موقع ومســـار الخط‪ ،‬ثم تقوم‬ ‫بنرش هـــذه اإلحداثيات‪ ،‬وتقوم‬ ‫العقدة املســـؤولة عـــن التحكم‬ ‫يف املحـــركات باالشـــراك مع‬ ‫عقدة بتتبـــع الخط‪ ،‬واســـتقبال‬ ‫اإلحداثيـــات‪ ،‬وتنفيـــذ األوامـــر‬

‫املناســـبة‪.‬‬ ‫أود أن أســـلط الضـــوء عـــى أنه‬ ‫ميكـــن تنفيـــذ عقدة تتبـــع الخط‬ ‫األســـود عىل حاسوب منفصل‬ ‫عن هيكل الروبـــوت‪ ،‬بينام يتم‬ ‫تنفيـــذ عقـــدة الكامـــرا وعقـــدة‬ ‫الحركة عىل الحاســـوب الخاص‬ ‫بالروبوت‪.‬‬

‫امتيازات نظام‬ ‫‪:ROS‬‬ ‫أول نســـخة معتمـــدة مـــن‬ ‫نظـــام ‪ ROS‬تـــم إطالقها عام‬ ‫‪ ،2010‬وكان اســـم النســـخة‬ ‫(‪.)ROS Box Turtle‬‬

‫ويف يـــوم ‪ ،2014/7/22‬تـــم‬ ‫إطـــاق أحـــدث نســـخة باســـم‬ ‫(‪ ،)ROS Indigo Igloo‬والتـــي‬ ‫ســـوف يتم اعتامدهـــا وتقديم‬

‫الدعـــم الفنـــي ملســـتخدميها‬ ‫عـــى مـــدى خمـــس ســـنوات‪،‬‬ ‫وتحتـــوي هـــذه النســـخة مـــن‬ ‫نظـــام ‪ ROS‬أكـــر مـــن ‪2000‬‬ ‫مســـاعد‪ ،‬وميكـــن االطـــاع عىل‬ ‫هذه الربامج عـــن طريق محرك‬ ‫البحـــث الخـــاص عـــى الرابط‬ ‫‪http://www.ros.org/browse/list.php‬‬

‫تـــم تصميـــم نظـــام ‪ROS‬‬ ‫ليتوافـــق مـــع أكـــر مـــن ‪60‬‬ ‫روبوتـــاً‪ ،‬وملزيد مـــن التفاصيل‬ ‫ميكنـــك زيـــارة الرابـــط‬ ‫‪http://wiki.ros.org/Robots‬‬ ‫ميكـــن أن تقـــوم بتصميـــم‬ ‫روبوتـــك الخـــاص وبرمجتـــه‬ ‫بنظـــام ‪ ROS‬بـــكل ســـهولة‪،‬‬ ‫إذ يوفـــر نظـــام ‪ ROS‬منصـــة‬ ‫برمجيـــة مرنة‪ ،‬وســـوف تُعرض‬ ‫كيفية ربط نظـــام ‪ ROS‬بلوحة‬ ‫التحكـــم ‪.Arduino‬‬

‫هيكلية نظام‬ ‫‪:ROS‬‬

‫يتكـــون نظـــام ‪ ROS‬مـــن عـــدد‬ ‫من العقد (‪ )Nodes‬املستقلة‪،‬‬ ‫وكل منهـــا تتصـــل باألخـــرى‬ ‫عـــن طريـــق الرســـائل‪ ،‬ويتـــم‬ ‫إرســـال الرســـائل واســـتقبالها‬ ‫إما باســـتخدام خاصيـــة النرش‬ ‫(‪ )Publish‬أو خاصية االشـــراك‬ ‫(‪ .)Subscribe‬فعـــى ســـبيل‬ ‫املثال‪ ،‬إذا أردت اســـتقبال صور‬ ‫رقميـــة مـــن الكامـــرا املتصلة‬ ‫بالروبـــوت‪ ،‬فـــا عليـــك إال أن‬

‫رسم توضيحي (‪ )2‬مثال يوضح هيكلية العقد يف نظام ‪ROS‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪25‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫رسم توضيحي (‪ )3‬مثال عىل الروبوتات التي يدعمها نظام ‪ROS‬‬

‫قامئة نظام التشغيل املراجع‪:‬‬ ‫لغة الربمجة التي‬ ‫يدعمها نظام ‪ :ROS‬التي يدعمها ‪:ROS‬‬ ‫يعتمـــد نظـــام ‪ ROS‬عـــى هيكليـــة العقد‬ ‫املستقلة ونظام الرســـائل؛ إذ يوفر واجهة‬ ‫تخاطـــب بـــن لغـــات الربمجـــة املختلفة‪،‬‬ ‫وميكـــن أن تســـتخدم أي لغـــة برمجـــة يف‬ ‫بنـــاء العقدة‪.‬‬ ‫تم اعتـــاد لغة ‪ C++‬يف تصميـــم وبرمجة‬ ‫نظـــام ‪ ،ROS‬وتـــم توفري جميـــع الخدمات‬ ‫واألوامـــر لتدعم الربمجة باســـتخدام‪:‬‬ ‫‪• C++‬‬ ‫‪• Python‬‬ ‫‪• Lisp‬‬ ‫وقـــد وفّـــرت مجموعـــة مـــن الباحثـــن‬ ‫واملربمجـــن منصـــ ًة برمجيـــ ًة مثـــل‪:‬‬ ‫‪• Matlab‬‬ ‫‪• Rosserial‬‬ ‫‪• Java‬‬ ‫‪• Mono/.NET.‬‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫تـــم اعتـــاد نظـــام التشـــغيل لينكـــس‬ ‫(‪ )Linux Ubuntu‬ليكـــون النظـــام الحاضن‬ ‫لنظام ‪.ROS‬‬ ‫وميكـــن تنصيب نظـــام ‪ ROS‬ضمن برنامج‬ ‫‪.Virtual Machine‬‬ ‫أنظمة التشـــغيل التي ميكن تنصيب ‪ROS‬‬ ‫عليها هي‪:‬‬ ‫‪• Ubuntu‬‬ ‫‪• Ubuntu ARM‬‬ ‫‪• OS X‬‬ ‫)‪• OS X (MacPorts‬‬ ‫‪• OpenEmbedded/Yocto‬‬ ‫‪• Debian‬‬ ‫‪• Arch Linux‬‬ ‫‪• Windows‬‬ ‫‪• Ångström‬‬ ‫‪• UDOO‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫كتاب •‬ ‫‪A Gentle Introduction to ROS‬‬ ‫للمؤلف ‪Jason M. O'Kane‬‬ ‫‪• www.clearpathrobotics.com/‬‬ ‫‪blog/how-to-guide-ros-101‬‬ ‫‪• www.intorobotics.com/ros‬‬‫‪tutorials-start-working-arduino‬‬‫‪raspberry-pi‬‬ ‫‪• www.wiki.ros.org/‬‬ ‫كتبه‪:‬‬

‫محمد عمر سالمة‬

‫طالب دكتوراة يف الجامعة‬ ‫الوطنية املاليزية ‪-‬‬ ‫تخصص برمجة روبوت‬ ‫‪m.omar82@gmail.com‬‬


‫البيونية‬

‫البيونيـــة (‪ :)Bionics‬هـــي علم‬ ‫يهـــدف إىل تصميم منظومات‬ ‫هندســـية اصطناعيـــة وبنائهـــا‪،‬‬ ‫وإيجـــاد حلـــول ملســـائل‬ ‫هندســـية باالعتـــاد عـــى‬ ‫بعـــض خصائـــص الكائنـــات‬ ‫الحيـــة واملعطيـــات املتوافـــرة‬ ‫حـــول طريقـــة عمـــل األنظمـــة‬ ‫البيولوجية‪ .‬وهـــي بهذا تختلف‬ ‫عـــن الهندســـة الحيويـــة التـــي‬ ‫تعتمـــد عىل اســـتخدام كائنات‬ ‫حيـــة إلنجـــاز مهـــات محـــددة‬ ‫يف مجـــاالت صناعيـــة‪ ،‬مثـــل‬ ‫اســـتخدام البكرتيـــا الهاضمـــة‬ ‫للنفايـــات يف إنتـــاج الطاقـــة‬ ‫الحيويـــة‪.‬‬ ‫مـــن أشـــهر األمثلـــة عـــى‬ ‫البيونية مـــادة الفيلكرو(‪)Velcro‬‬ ‫التـــي تصنـــع منهـــا املشـــابك‬ ‫املســـتخدمة يف األحذيـــة‬ ‫واملالبـــس؛ وتتكـــون من نوعني‬ ‫مـــن األنســـجة‪ :‬إحداهـــا عـــى‬ ‫شـــكل خطاطيف (الشـــكل‪،)1‬‬ ‫واألخـــرى عىل شـــكل حلزونات‬ ‫(الشـــكل ‪.)2‬‬ ‫اخـــرع الفيلكـــرو املهنـــدس‬ ‫الســـويرسي ‪George de‬‬

‫الشكل (‪ )1‬حلزونات مادة الفيلكرو‬

‫‪ Mestral‬الـــذي اكتشـــف مبـــدأ‬ ‫عملـــه عندمـــا كان ينـــزع مثـــار‬ ‫نبات القرطب(‪( )Bur‬الشـــكل‪)3‬‬ ‫والتـــي لهـــا خطاطيف مـــن َوبَ ِر‬ ‫كلبه ‪.‬‬ ‫كان أول مـــن اعتمـــد كلمـــة‬ ‫(‪ )Bionics‬هـــو الضابـــط‬ ‫يف ســـاح الجـــو األمريـــي‬ ‫‪ Jack E.Steele‬الذي استخدمها‬ ‫للتعبـــر عـــن النظـــم الصناعية‬ ‫التـــي لهـــا مواصفـــات وتقـــوم‬ ‫بوظائـــف مشـــابهة ملـــا نجـــده‬ ‫يف النظـــم الحيـــة‪ .‬والكلمـــة‬ ‫مأخوذة مـــن اليونانيـــة القدمية‬ ‫وتعنـــي «مشـــابه لألحيـــاء»‪،‬‬ ‫وتذكـــر بعـــض املراجـــع أن‬ ‫الكلمـــة مأخـــوذة مـــن مجموع‬

‫الشكل (‪ )3‬مثرة القرطب‬

‫د‪ .‬عبدالله حورية‬

‫الشكل (‪ )2‬خطاطيف مادة الفيلكرو‬

‫كلمتـــي (‪)Biology + Technics‬‬ ‫أو(‪.)Biology + Electronics‬‬ ‫و رغـــم أن مصطلـــح البيونيـــة‬ ‫جديـــد‪ ،‬إال أن أســـافنا تأملـــوا‬ ‫يف الطبيعـــة بهدف اســـتلهام‬ ‫أدوات متنوعـــة وتطويرهـــا منذ‬ ‫قرون‪ .‬فالصينيون مثـــاً حاولوا‬ ‫إنتـــاج حريـــر صناعي منـــذ ثالثة‬ ‫آالف عـــام‪ ،‬كـــا أن عبقـــري‬ ‫زمانـــه‪Leonardo da Vinci‬‬ ‫درس خصائص طـــران الطيور‬ ‫م‬ ‫ليقـــرح نتيجـــة ذلـــك تصامي َ‬ ‫ٍ‬ ‫آلالت طائـــرة‪ .‬أمـــا يف القـــرن‬ ‫العرشيـــن‪ ،‬فقـــد اســـتُلهمت‬ ‫الكثـــر مـــن املنتجـــات مـــن‬ ‫الطبيعـــة‪ :‬فالـــذكاء الصنعـــي‬ ‫والشـــبكات العصبونيـــة كانـــت‬ ‫نتيجـــة الرغبـــة يف تقليـــد عمل‬ ‫دمـــاغ اإلنســـان؛ كـــا أن تقليد‬ ‫التســـلق الديناميـــي لبعـــض‬ ‫الســـحايل باعتـــاد طريقـــة‬ ‫عمـــل أرجلهـــا يف التصاقهـــا‬ ‫بالســـطوح أدى إىل تطويـــر‬ ‫روبوتـــات متســـلقة للجـــدران‬ ‫مثـــل الروبـــوت ‪ StickyBot‬من‬ ‫جامعة ســـتانفورد (الشـــكل ‪)4‬؛‬ ‫وكذلـــك تـــم تقليـــد خصائص‬ ‫جلـــد ســـمك القـــرش يف‬ ‫صناعة مالبـــس الســـباحة التي‬

‫باالنعـــكاس‬ ‫املتعلقـــة‬ ‫ومنـــع االنعـــكاس الضـــويئ‬ ‫(‪Optical Reflection and‬‬ ‫‪.)Antireflection‬‬ ‫ال يوجـــد تقســـيم واضـــح ألنـــواع‬ ‫البيونيـــة حتـــى اآلن‪ ،‬لكـــن هنالـــك‬ ‫عناوين كربى مثـــل البيونية الطبية‪،‬‬ ‫والبيونيـــة الروبوتيـــة‪ ،‬وغريهـــا‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫‪27‬‬

‫تغطـــي كامـــل الجســـم بهدف‬ ‫تقليـــص قـــوى اإلعاقـــة التـــي‬ ‫يؤثـــر بهـــا املـــاء عىل الجســـم‬ ‫املتحـــرك داخلـــه؛ ويف مجـــال‬ ‫التكنولوجيا النانويـــة‪ ،‬تم تقليد‬ ‫البنـــى النانويـــة املوجـــودة يف‬ ‫الطبيعة الستنســـاخ خصائصها‬

‫الشكل (‪ )4‬الروبوت ‪StickyBot‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫الروبوتية‬ ‫والبيونية‬ ‫الروبوتية‬ ‫أو الروبوت‬ ‫(‪)Robotics‬‬

‫الشكل (‪ )٧‬الروبوت ‪ASIMO‬‬

‫يجمـــع علـــم الروبـــوت بني عدة‬ ‫اختصاصـــات إلنتـــاج منظومـــة‬ ‫ميكانيكيـــة متعـــددة األجســـام‬ ‫ميكـــن التحكـــم بهـــا إلنجـــاز‬ ‫مهمـــة محـــددة؛ فيدخـــل فيـــه‬ ‫اختصـــاص امليكانيـــك بهدف‬ ‫تصميم آليـــة الحركة ومكونات‬ ‫الروبـــوت‪ ،‬كـــا يتطلـــب‬ ‫اإللكرتونيـــك‬ ‫اختصـــاص‬ ‫لتوليـــد اإلشـــارات املناســـبة‬ ‫ملكونـــات الحركة واإلفـــادة من‬ ‫قياسات الحساســـات الداخلية‬ ‫والختصـــاص‬ ‫والخارجيـــة‪،‬‬ ‫األوتوماتيـــك من أجـــل التحكم‬ ‫بحركة الروبـــوت‪ ،‬وللمعلوماتية‬ ‫مـــن أجـــل الربمجـــة‪.‬‬ ‫تنقســـم الروبوتـــات إىل نوعني‬ ‫رئيســـيني‪ :‬األول هو الروبوتات‬ ‫الثابتـــة وتســـمى عـــادة األذرع‬ ‫الروبوتيـــة (‪)Robotic Arms‬‬ ‫التـــي تتميـــز بوجـــود قاعـــدة‬ ‫ثابتـــة ترتبـــط بهـــا أجســـام‬

‫أخـــرى متمفصلـــة فيـــا بينها‬ ‫تؤدي الحـــركات الالزمـــة إلنجاز‬ ‫املهمـــة املطلوبـــة؛ وينـــدرج‬ ‫تحتهـــا صنفـــان رئيســـيان هام‪:‬‬ ‫الروبوتات التسلســـلية (‪Serial‬‬ ‫‪ ،)Robots‬والروبوتـــات التفرعية‬ ‫(‪ )Parallel Robots‬مـــع مزايـــا‬ ‫خاصة بـــكل من الصنفـــن‪ .‬أما‬ ‫النـــوع الثـــاين فهـــو الروبوتـــات‬ ‫املتنقلـــة (‪)Mobile Robots‬‬ ‫التـــي تنتقل من مـــكان إىل آخر‬ ‫بوســـاطة األرجـــل أو العجـــات‬ ‫أو السالســـل‪ ،‬أو تتنقـــل زحفـــا‬ ‫مثـــل األفاعـــي‪ ،‬أو ســـباحة مثل‬ ‫األســـاك‪ ،‬أو بالطـــران‪.‬‬ ‫تســـمى الروبوتـــات التـــي‬ ‫تتنقـــل بوســـاطة رجلـــن‬ ‫وتشـــبه يف بنيتهـــا اإلنســـان‬ ‫باإلنســـاليات (جمـــع إنســـايل‪،‬‬ ‫مـــن دمـــج كلمتي إنســـان وآيل‬ ‫‪.))Humanoid‬‬ ‫(‪Robots‬‬ ‫وأشـــهر هـــذه اإلنســـاليات هو‬

‫الروبـــوت ‪ ASIMO‬مـــن رشكـــة‬ ‫‪ Honda‬اليابانيـــة (الشـــكل ‪.)7‬‬ ‫يبلغ طول ‪ASIMO 130‬ســـم‪،‬‬ ‫ويبلـــغ وزنه ‪48‬كغ (طـــول ووزن‬ ‫طفـــل يف العـــارشة ‪ -‬الثانيـــة‬ ‫عـــرة مـــن عمـــره) وذلـــك يف‬ ‫نســـخته األخـــرة لعـــام ‪.2011‬‬ ‫يســـتطيع الســـر برسعـــة‬ ‫‪2.7‬كـــم يف الســـاعة والجـــري‬ ‫برسعـــة ‪9‬كم‪/‬ســـاعة عىل خط‬ ‫مســـتقيم‪ .‬أصبـــح ‪ASIMO‬‬ ‫ميتلـــك ‪ 57‬درجـــة حريـــة بعـــد‬ ‫حصولـــه عىل يديـــن مطورتني‪.‬‬ ‫إن عدد درجـــات الحرية املرتفع‬ ‫الـــذي يتمتع بـــه هذا اإلنســـايل‬ ‫باإلضافـــة إىل قدرتـــه عـــى‬ ‫التعرف عـــى األوامـــر الصوتية‬ ‫واإلشـــارات التـــي توجـــه إليـــه‪،‬‬ ‫كل ذلـــك يجعلـــه يتمتـــع بقـــدر‬ ‫كبـــر من املرونة التـــي يحتاجها‬ ‫ليـــؤدي األعـــال التـــي تطلـــب‬ ‫منه يف بيئة اإلنســـان بسالسة‪.‬‬

‫الروبوتية والبيونية‬ ‫والعجـــزة‪ ،‬أو أن يحـــل محـــل العاملـــن يف بعض‬ ‫املجاالت‪ .‬وملـــا كانت بيئة العمل تلـــك من إعداد‬ ‫البرش أنفســـهم وألجلهم‪ ،‬كان ال بد للروبوت من‬ ‫أن يكـــون مشـــابهاً لهـــم (‪)Anthropomorphic‬؛‬ ‫فواســـطة تنقلـــه هـــي رجـــان كرجيل اإلنســـان‪،‬‬ ‫وهـــي األفضـــل لتمكينه من الحركـــة عىل أرضيات‬ ‫مختلفـــة وصعـــود الدرج و تجـــاوز العقبـــات‪ .‬وملا‬ ‫كان املطلـــوب منه التعامل مع البـــر والقيام –‬ ‫إىل حـــد ما – مبا يقومون به‪ ،‬جـــاءت هيئته وتوزيع‬ ‫مفاصلـــه وتصميم بنيته الحركيـــة (‪)Mechanism‬‬ ‫ُمشـــاكِل ًة ملا لديهم من األوصـــاف والخصائص‪.‬‬ ‫وأبـــرز مثـــال عـــى ذلـــك هـــو الروبـــوت ‪Asimo‬‬ ‫املذكور ســـابقاً الذي تقرتب نســـخته األخرية أكرث‬ ‫فأكرث لتكون مشـــابهة للبرش رغم بقـــاء إمكانياته‬ ‫محـــدودة بالقيـــاس إىل الهـــدف الـــذي كان يبتغى‬ ‫الشكل (‪ )٨‬العضالت الصناعية من تصميمـــه‪ .‬يدل ذلـــك عىل العالقـــة املتالزمة‬ ‫ملا كانـــت الروبوتـــات تعمل يف بيئة اإلنســـان أو بيئـــة كائنات حية بازديـــاد ُمطَّـــرد بـــن البيونيـــة والروبوتيـــة‪ ،‬ويف مثـــال محـــدد عىل‬ ‫أخـــرى‪ ،‬كان مـــن البديهي أن يســـتلهم املصممـــون من خصائص ذلـــك‪ ،‬نجد اســـتخدام العضالت الصناعية يف اإلنســـاليات وغريها‬ ‫الكائنـــات الحية مـــا يعينهم عـــى تصميم تلـــك الروبوتات بهدف مـــن الروبوتات‪.‬‬ ‫متكينهـــا مـــن تأديـــة وظائفهـــا عـــى أكمـــل وجـــه‪ .‬أراد اليابانيـــون فنظـــرا ً لبـــطء اســـتجابة املفعـــات (‪ )Actuators‬يف الروبوتـــات‬ ‫االعتـــاد عىل الروبوت اإلنســـايل لتأدية خدمـــات للناس كاملرىض اإلنســـالية مقارنة باالســـتجابة «اللحظية» لعضالت اإلنســـان‪ ،‬قام‬ ‫‪28‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫الباحثون بتصميم مفعالت عىل شكل عضالت (‪ )Muscle Actuators‬تسمى أيضاً العضالت الصناعية‬ ‫(‪( )Artificial Muscles‬الشـــكل ‪ )8‬لزيـــادة رسعـــة الحركـــة يف مفاصل الروبوت‪ ،‬وبالتـــايل زيادة رسعة‬ ‫أدائـــه الكلية‪ .‬تم اســـتخدام هذا النوع مـــن املفعالت يف الروبـــوت (‪( )Lucy‬الشـــكل ‪ )9‬من تصميم‬ ‫قســـم الهندســـة امليكانيكية يف جامعـــة ‪ Vrije Universiteit Brussel‬البلجيكية‪.‬‬ ‫تكاثـــرت يف اآلونـــة األخـــرة املعاهـــد واملختربات التي تعمـــل يف مجـــال البيونية الروبوتيـــة وتعددت‬ ‫توجهاتهـــا‪ .‬فمن الطائرات الصغرية التي بنيت اعتامدا ً عىل دراســـة طريان بعـــض الحرشات والطيور‪،‬‬ ‫إىل الروبوتـــات التي تحايك الســـحايل يف شـــكلها وحركتها‪ ،‬فالتي تستنســـخ حركة بعـــض الحيوانات‬ ‫والحـــرات رباعيـــة وسداســـية ومثانية األرجـــل‪ ،‬فالروبوتات الغواصـــة التي تقلد حركة األســـاك يف‬ ‫متوجهـــا يف املاء‪ ،‬وصوالً إىل ما أســـموه «اإلنســـان البيـــوين» أو «الرجل البيوين»‪ .‬كـــا تتوجه الكثري‬ ‫من هـــذه املختـــرات واملعاهـــد إىل البيونيـــة الروبوتيـــة املتخصصـــة يف معالجة مشـــكالت العجز‬ ‫الجـــزيئ والكيل يف أجـــزاء الجهاز الحريك عند اإلنســـان‪.‬‬ ‫الشكل (‪ )9‬الروبوت ‪Lucy‬‬

‫أجهزة إعادة التأهيل الروبوتية‬ ‫يهتم معهد ‪ Biorobotics Laboratory‬يف املدرســـة الســـويرسية‬ ‫‪ École Polytechnique Fédérale de Lausanne‬بتصميـــم أجهـــزة‬ ‫روبوتيـــة تســـاعد يف إعادة تأهيـــل املرىض املصابـــن بأرضار يف‬ ‫أجهزتهـــم الحركيـــة (الشـــكل ‪ ،)10‬إذ تســـاعد الروبوتـــات يف هذه‬ ‫الحالـــة يف العالج الفيزيـــايئ للمصاب‪ ،‬كام تهـــدف أبحاث املعهد‬ ‫إىل تصميـــم روبوتـــات إعـــادة تأهيـــل للمصابـــن تغنيهـــم عـــن‬ ‫املعالـــج الفيزيـــايئ يف املنزل يف حـــاالت العالج طويـــل األمد‪.‬‬ ‫الشكل (‪ )10‬هيكل خارجي إلعادة تأهيل الذراع حركياً‬

‫الشكل (‪ )11‬الروبوت ‪Cheetah-Cub‬‬

‫الشكل (‪ )12‬الروبوت ‪Salamandra Robotica‬‬

‫‪1.1‬الروبوت الفهد والروبوت السحلية‬ ‫مـــن التصاميـــم األخـــرى للمعهـــد الســـابق روبـــوت يشـــبه صغري‬ ‫الفهـــد ‪( Cheetah-Cub‬الشـــكل ‪ ،)11‬وقـــد تم إنجازه بعد دراســـة‬ ‫تحليليـــة مســـتفيضة لخصائـــص حركـــة صغـــر الفهد‪ .‬يـــزن هذا‬ ‫الروبـــوت حوايل ‪1‬كغ وطوله ‪21‬ســـم‪ ،‬ويســـتطيع الســـر برسعة‬ ‫‪ 5‬كيلومرت‪/‬ســـاعة‪ .‬إن مواصفـــات هـــذا الروبـــوت تجعـــل منه أداة‬

‫ممتـــازة لألبحاث املتعلقـــة باألرجل متعددة األضـــاع يف الحيوانات‬ ‫رباعيـــات األرجـــل كام يزعـــم مصمموه‪.‬‬ ‫‪( Salamandra Robotica‬الشـــكل ‪ )12‬هـــو روبوت آخـــر من إنجاز‬ ‫هـــذا املعهد‪ ،‬يشـــبه ســـحلية الســـلمندر‪ ،‬وأحد أهـــداف تصنيعه‬ ‫القيـــام بعمليات االستكشـــاف والبحث‪.‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪29‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫‪2.2‬الروبوت‬ ‫النحلة‬

‫‪3.3‬الروبوت‬ ‫السمكة‬

‫‪4.4‬الروبوت‬ ‫البيوين‬ ‫أو «الرجل‬ ‫البيوين»‬ ‫(‪)Bionic Man‬‬

‫قـــام الباحثـــون يف جامعـــة‬ ‫‪ Harvard‬األمريكيـــة ببنـــاء‬ ‫روبـــوت صغـــر مســـتلهم‬ ‫مـــن البنيـــة الحيويـــة للنحلـــة‪.‬‬ ‫يبلـــغ وزن الروبـــوت ‪RoboBee‬‬ ‫(الشـــكل ‪ )13‬أقـــل مـــن ُعـــر‬ ‫الغـــرام ويطـــر باســـتخدام‬ ‫عضـــات صناعيـــة‪ ،‬وهـــو‬ ‫مجهـــز بحساســـات «ذكيـــة»‬ ‫وإلكرتونيـــات للتحكـــم تحايك‬ ‫عمـــل عينـــي النحلـــة وقـــرون‬ ‫استشـــعارها‪ .‬ويقـــول الباحثون‬ ‫بأن هـــذا النـــوع مـــن الروبوتات‬ ‫ِ‬ ‫الصغرية ســـيكون له تطبيقات‬ ‫عمليـــة مهمـــة يف املســـتقبل‬ ‫مثـــل تلقيـــح البقوليـــات‪،‬‬ ‫متامـــاً كـــا تفعـــل الحـــرات‬ ‫الحقيقيـــة أثنـــاء تنقلهـــا مـــن‬ ‫زهـــرة إىل أخرى‪ ،‬واملســـاهمة‬ ‫يف عمليـــات البحـــث واإلنقـــاذ‬ ‫واملراقبـــة‪ ،‬وكذلـــك يف وضـــع‬ ‫خرائـــط وتوقعـــات لألرصـــاد‬ ‫الجويـــة أكـــر دقـــة مـــا هـــو‬ ‫متوافـــر حاليـــاً‪ ،‬كـــا ميكـــن أن‬ ‫تســـاهم هـــذه الروبوتـــات يف‬ ‫مراقبـــة حركة الســـر والتبدالت‬ ‫التـــي تطـــرأ عـــى البيئـــة‪.‬‬

‫قـــام الباحثـــون يف معهد ‪MIT‬‬ ‫األمريـــي بتطويـــر روبـــوت‬ ‫عـــى هيئـــة ســـمكة بهـــدف‬ ‫استكشـــاف امللوثـــات البيئية‬ ‫تحـــت املـــاء وكذلـــك إجـــراء‬ ‫كشـــوفات ألنابيـــب الغـــاز‬ ‫والنفـــط والســـفن الغارقـــة‪.‬‬ ‫يتكـــون الروبـــوت ‪RoboFish‬‬ ‫(الشـــكل ‪ )14‬من عـــرة أجزاء‬ ‫يجمعهـــا جســـم واحـــد مـــرن‬ ‫يحمـــي الروبـــوت مـــن عوامـــل‬ ‫الطبيعـــة وتنتقل عربه املوجات‬ ‫االهتزازيـــة التي يولدها املحرك‬ ‫الوحيـــد املوجـــود يف منتصف‬ ‫جسم الســـمكة التي تنتج عنها‬ ‫حركـــة الســـمكة إىل األمـــام‪.‬‬

‫قامـــت رشكـــة ‪Shadow Robot‬‬ ‫الربيطانيـــة ببنـــاء الروبـــوت ‪Rex‬‬ ‫(واالســـم مأخـــوذ مـــن ‪Robotic‬‬ ‫‪ )EXoskeleton‬مســـتخدمة أطرافاً‬ ‫وأعضـــاء صناعية اســـتقدمتها من‬ ‫مخابـــر متخصصـــة مـــن مختلـــف‬ ‫أنحـــاء العامل‪ .‬يبلغ طـــول الروبوت‬ ‫مرتيـــن وتـــم اتخـــاذ عـــامل نفـــس‬ ‫ســـويرسي يدعى ‪Bertolt Meyer‬‬ ‫ ُولد هو نفســـه من دون يد يرسى‬‫ويَســـتخدم يـــدا ً بيونيـــة – لتكـــون‬ ‫منوذجـــاً مرجعيـــاً لتصميم شـــكل‬ ‫الروبوت‪ .‬لدى هـــذا الرجل البيوين‬ ‫ذراعـــن و قدمـــن صناعيتني‪ ،‬كام‬ ‫أن له أعضـــاء صناعية هي‪ :‬القلب‪،‬‬ ‫والرئـــة والكليـــة‪ ،‬والبانكريـــاس‪،‬‬ ‫والطحـــال‪ ،‬ورشايني مير عربها دم‬ ‫تركيبي فيام يشـــبه الـــدورة الدموية‬ ‫عند اإلنســـان‪ ،‬وكذلـــك نظارة تنقل‬ ‫الصـــور إىل رقاقـــة تعمـــل عمـــل‬ ‫العـــن البدائيـــة لتحليـــل الصـــور‬ ‫املشـــاهَدة‪ ،‬وأذناً صناعية‪ ،‬و ُمولِّدا ً‬ ‫للـــكالم‪ .‬وقـــد تـــم بنـــاؤه بطلـــب‬ ‫مـــن القنـــاة التلفزيونيـــة الوثائقية‬ ‫الربيطانيـــة ‪British Channel 4‬‬ ‫‪ ،documentary‬وقاربـــت تكلفـــة‬ ‫إنجـــازه مليون دوالر‪( .‬الشـــكل ‪)15‬‬

‫الشكل (‪ )14‬الروبوت ‪RoboFish‬‬

‫مصادر البحث‬

‫املوسوعة الربيطانية ‪1.‬‬ ‫‪Encyclopaedia Britannica‬‬ ‫‪ Merriam-Webster‬وقاموس‬ ‫‪dictionary‬‬ ‫‪ Wikipedia‬موسوعة ‪2.‬‬ ‫‪3. Bharat Bhushan،‬‬ ‫‪Biomimetics: lessons from‬‬ ‫‪nature-an overview، Phil.‬‬ ‫‪Trans. R. Soc. A 2009‬‬ ‫‪4. www.touchbionics.com‬‬ ‫‪5. www.bionicsinstitute.org/‬‬ ‫‪research/neurobionics‬‬ ‫‪6. http://bionicvision.org.‬‬ ‫‪au/eye‬‬ ‫‪7. W. Khalil، Modélisation‬‬ ‫‪et commande des robots،‬‬ ‫‪Hermès، 1988‬‬ ‫‪8. http://lucy.vub.ac.be/‬‬ ‫‪9. www.epfl.ch‬‬ ‫‪10. http://robobees.seas.‬‬ ‫‪harvard.edu‬‬ ‫‪11. http://web.mit.edu‬‬

‫مراجع لالستزادة‬

‫‪1. Yoseph Bar-Cohen،‬‬ ‫‪Biomimetics - Biologically‬‬ ‫‪Inspired Technologies،‬‬ ‫‪Taylor & Francis، 2006‬‬ ‫‪2. Report، Biomimetics:‬‬ ‫‪strategies for product design‬‬ ‫‪inspired by nature، 2007‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫د‪ .‬عبدالله حورية‬

‫الشكل (‪ )13‬الروبوتات ‪RoboBees‬‬

‫الشكل (‪ )15‬الرجل البيوين ‪Rex‬‬

‫‪30‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫دكتوراه يف الروبوت من‬ ‫جامعة ‪ – Versailles‬فرنسا‬ ‫مدرس يف املعهد العايل‬ ‫للعلوم التطبيقية و‬ ‫التكنولوجيا – دمشق – سوريا‬ ‫‪abdullah.hourieh@gmail.com‬‬


‫تصميم روبوت سومو‬ ‫أو متتبع للخط بدون استخدام‬ ‫بيئات الروبوت الجاهزة‬ ‫ســـألخص يف هـــذا املوضـــوع أحـــد أبحايث عـــن كيفيـــة تصميم‬ ‫روبـــوت متتبع للخط أو روبوت ملســـابقات الســـومو ال يعتمد عىل‬ ‫بيئـــات الروبـــوت الجاهزة مثـــل ليجـــو (‪ ،)Ev3‬وإمنا يتـــم تصميمه‬ ‫كامـــاً باســـتخدام عنـــارص إلكرتونيـــة وميكانيكية أساســـية ميكن‬ ‫الحصـــول عليها من أي محـــل إلكرتونيات‪ ،‬وتكـــون يف الغالب أقل‬ ‫تكلفـــة من اســـتخدام الروبـــوت الجاهز‪.‬‬ ‫يكـــون الروبـــوت يف الغالـــب منقســـاً إىل قســـمني وهـــا‪ :‬أجزاء‬ ‫ميكانيكيـــة وأجـــزاء إلكرتونيـــة ترتبـــط فيـــا بينها بوســـاطة قطعة‬ ‫إلكرتونيـــة تســـتطيع التواصـــل مـــع املحـــركات الكهربائيـــة‪ .‬ولهذا‬ ‫ســـوف أقســـم هـــذا املقـــال إىل ثالثـــة أجـــزاء‪ :‬يف الجـــزء األول‪،‬‬ ‫ســـأتكلم عـــن األجـــزاء امليكانيكيـــة؛ ويف الجـــزء الثاين‪ ،‬ســـأتكلم‬ ‫عـــن القطـــع اإللكرتونيـــة التـــي تتحكـــم باألجـــزاء امليكانيكية؛ ويف‬ ‫الجزء األخري‪ ،‬ســـأتكلم عـــن األجزاء اإللكرتونية كـــا هو موضح يف‬ ‫الشـــكل رقم (‪.)1‬‬

‫تتكـــون األجـــزاء امليكانيكية يف هـــذا النوع من الروبوت مـــن أربع قطع‬ ‫أساســـية وهـــي‪ :‬العجالت‪ ،‬وصنـــدوق الـــروس‪ ،‬واملحـــرك‪ ،‬والهيكل‬ ‫األســـايس‪ .‬ويجـــب اختيـــار كل نـــوع مبا يناســـب العمل الذي ســـوف‬ ‫يقـــوم الروبـــوت بـــه؛ ويف هـــذه الحالـــة فإن أفضـــل أنـــواع املحركات‬ ‫هو ما يســـمى مبحركات التيـــار املســـتمر (‪ ،)DC Motor‬إذ أنها تتميز‬ ‫بســـهولة التحكم بهـــا‪ ،‬فهي تدور إمـــا باتجاه عقارب الســـاعة أو عكس‬ ‫عقارب الســـاعة‪ .‬وما يجب أخذه دامئاً يف الحســـبان هـــو أن املحركات‬ ‫مهـــا بلغـــت قوتهـــا فإنهـــا تضعـــف إذا جـــرى توصيلهـــا مبـــارشة‬ ‫بالعجـــات‪ ،‬ولهـــذا يضـــاف لها ما يســـمى «صنـــدوق الـــروس» الذي‬ ‫يفيـــد يف زيـــادة عزم املحـــرك ليك يســـتطيع تحمـــل أوزان أكرب ودفع‬ ‫الروبـــوت دفعـــاً أقوى؛ وهذا يفيد جـــدا ً يف روبوت الســـومو‪ ،‬إذ يُطلب‬ ‫مـــن الروبـــوت دفع روبـــوت آخـــر‪ .‬وهنا تلعـــب صناديق الـــروس دورا ً‬ ‫كبـــرا ً يف قوة دفع الروبـــوت‪ .‬ويفضل دامئاً اســـتخدام محرك يحتوي‬ ‫عىل صنـــدوق تروس‪ ،‬فهذا يوفـــر عليك الجهد الكثـــر؛ وميكنك زيادة‬ ‫قوة الدفـــع بإضافة تروس إضافية إىل املحرك‪ .‬ويف الشـــكل رقم (‪)2‬‬ ‫يظهـــر بعض أنـــواع املحـــركات التي تحتوي عـــى تروس‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬

‫الشكل رقم (‪)2‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪31‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫ما ييل املحـــرك وصندوق الـــروس هي العجالت‪ ،‬وهنـــاك العديد‬ ‫مـــن أنواع العجـــات التي ميكن اســـتخدامها‪ ،‬لكن ســـأذكر هنا أبرز‬ ‫ثالثـــة أنواع تســـتخدم يف هذا النـــوع من الروبوت وهـــي‪ :‬العجالت‬ ‫العادية التي تختلف بحســـب قطرها وســـمكها‪ ،‬فكلام زاد السمك‬ ‫زاد االحتـــكاك بـــاألرض‪ ،‬وهـــذا يخفض رسعـــة الروبـــوت لكنه يزيد‬ ‫مـــن قوتـــه ويصعـــب محاولة دفعـــه للخلـــف يف حالة مســـابقات‬ ‫الســـومو‪ .‬وهنـــاك نوع آخر يســـمى العجالت متعـــددة االتجاهات‪،‬‬ ‫وهـــي عجلـــة تحتـــوي عـــى العديـــد مـــن العجـــات تهـــدف إىل‬ ‫تخفيض مســـتوى االحتـــكاك ألقىص مدى ممكن وتســـهيل حركة‬ ‫الروبـــوت بالنســـبة لاللتفاف والـــدوران الرسيع‪ .‬كـــا يوجد نوع آخر‬ ‫مـــن العجالت التـــي تحتوي عىل كـــرة معدنية تســـاعد الروبوت يف‬ ‫حركته‪ ،‬وتســـتخدم لتقليـــل االحتكاك عنـــد األجزاء التـــي قد تحتك‬ ‫بـــاألرض يف هيكل الروبوت‪ .‬الشـــكل رقم (‪ )3‬يوضـــح جميع هذه‬ ‫األنواع‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪4‬‬

‫الشكل رقم ‪3‬‬

‫بعـــد اختيارك للمحـــرك املناســـب واختيارك للعجالت املناســـبة‪،‬‬ ‫يتبقـــى عليـــك تركيـــب الهيـــكل الـــذي ســـيتم تثبيـــت املحـــركات‬ ‫والعجـــات عليـــه‪ .‬وهـــذا املوضـــوع يحتـــاج إىل حديـــث مســـتقل‬ ‫عـــن أســـاليب تصنيع الهياكل‪ ،‬وأشـــهر هذه األســـاليب اســـتخدام‬ ‫أفصـــل هنـــا يف هـــذا‬ ‫الطباعـــة البالســـتيكية ثالثيـــة األبعـــاد‪ .‬لـــن‬ ‫ّ‬ ‫املوضـــوع‪ ،‬إذ ميكـــن اســـتخدام العلـــب البالســـتيكية الجاهـــزة أو‬ ‫مجســـات الفلـــن‪ ،‬واألمر يعـــود إىل إبـــداع املهنـــدس املصمم‬ ‫للروبـــوت‪ .‬وبهذا يكـــون انتهى الجـــزء امليكانييك‪ ،‬ونـــأيت إىل الجزء‬ ‫التايل وهـــو جـــزء التحكـــم باملحركات‪.‬‬ ‫توجـــد العديـــد مـــن الدوائـــر املتكاملـــة (‪ )IC‬املخصصـــة للتحكم‬ ‫باتجـــاه دوران املحـــرك‪ ،‬وجميعها تتفـــق يف أنها مكونـــة من أربعة‬ ‫ترانزســـتورات متصلة مع بعضهـــا البعض بطريقة تســـمح مبرور‬ ‫التيـــار باتجـــاه معني‪ ،‬ثـــم عكس هـــذا االتجـــاه بناء عـــى مدخالت‬ ‫الرتانزســـتور‪ .‬وهنـــا ســـوف نســـتخدم الدائـــرة املتكاملـــة التـــي‬ ‫تســـمى تجاريـــاً (‪ .)L298n‬تحتـــوي هـــذه الدائـــرة املتكاملـــة عىل‬ ‫عـــدة أرجل بعضهـــا يتصل مبصدر جهـــد موجـــب‪ ،‬وبعضها يتصل‬ ‫مبصـــدر جهد ســـالب‪ ،‬وأربعة منهـــا تتصل مبحركـــن‪ ،‬وأربعة منها‬ ‫تســـتخدم للتحكـــم باملحركـــن‪ ،‬إذ أن كل محـــرك يـــدور باتجـــاه‬ ‫عقـــارب الســـاعة أو عكس عقارب الســـاعة بحســـب التيـــار الواصل‬ ‫إىل أحـــد هـــذه األرجـــل‪ .‬ويف الشـــكل رقـــم (‪ )4‬تفصيـــل لجميـــع‬ ‫األرجـــل وكيفيـــة توصيلها‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫بعـــد توصيـــل املحـــركات بالدائـــرة املتكاملـــة الخاصـــة بتحريـــك‬ ‫املحـــركات‪ ،‬يجب عليـــك تجربة الدائـــرة بتوصيل أحـــد األرجل التي‬ ‫كتـــب عليهـــا مداخل بالتيـــار املوجـــب‪ .‬ومن املفـــرض أن يتحرك‬ ‫أحد املحـــركات ومن ثم تقـــوم بتجربة جميع املداخـــل وتتأكد من‬ ‫حركـــة جميـــع املحـــركات‪ .‬كـــا ميكنك يف هـــذه املرحلـــة معرفة‬ ‫قـــوة املحـــركات واختبـــار قـــوة دفـــع الروبـــوت مـــع رضورة التأكيد‬ ‫عـــى أن املحـــركات ميكن أن تعمـــل عىل أي فولت بحســـب قوتها‬ ‫املحـــددة عليها‪ ،‬أمـــا الدائـــرة املتكاملـــة فتعمل عـــى (‪ )5‬فولت‪،‬‬ ‫إذ ميكـــن توصيـــل أي فولت يتناســـب مـــع املحركات عـــى الرجل‬ ‫الرابعـــة من اليســـار‪ ،‬أمـــا باقي األرجـــل فيجـــب أن تتـــم تغذيتها بـ‬ ‫(‪ )5‬فولت فقط‪ .‬والشـــكل رقـــم (‪ )5‬يوضح هيكليـــاَ مرحلة تركيب‬ ‫الروبـــوت الحالية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪5‬‬

‫أمـــا املرحلـــة التاليـــة فهـــي اختيـــار املعالج الـــذي ميكـــن أن يكون‬ ‫«ميكروكنرتلـــر» مبفـــرده‪ ،‬أو لـــوح تحكـــم مثـــل «أردوينـــو»‪ ،‬أو أي‬ ‫نـــوع ميكنـــه تشـــغيل إضـــاءة (‪ .)LED‬ســـوف نقـــوم بتوصيله مع‬ ‫الدائـــرة املتكاملـــة املتحكمة يف املحركات‪ ،‬وقبـــل توصيلة نقوم‬


‫بتجربـــة املعالـــج أياً كان نوعـــه عىل تشـــغيل أربع إضـــاءات للتأكد‬ ‫مـــن عمله بشـــكل صحيـــح‪ ،‬ثم يتم توصيـــل املداخـــل األربعة من‬ ‫الدائـــرة املتكاملة إىل املعالـــج وتجربتها بطريقة تكـــون آلية حركة‬ ‫الروبـــوت فيها تعتمد عـــى دوران املحركني باتجاه عقارب الســـاعة‬ ‫فيتقدم إىل األمـــام‪ ،‬أو عكس عقارب الســـاعة فيرتاجع للخلف‪ ،‬أو‬ ‫يكونـــان عكس بعضهام فيـــدور الروبوت نحو اليمني أو اليســـار كام‬ ‫هـــو موضح بالشـــكل رقم (‪.)6‬‬

‫عـــى قيمته‪ .‬وميكـــن يف حالـــة روبوت الســـومو اســـتخدام اثنني‬ ‫فقـــط‪ :‬أحدهـــا يف األمـــام واآلخـــر يف الخلـــف‪ ،‬وذلـــك ملعرفـــة‬ ‫خـــروج الروبوت مـــن الحلبة وبالتـــايل تحريك الروبـــوت يف االتجاه‬ ‫املعاكس‪ .‬أمـــا يف حالة تتبع الخط‪ ،‬فيفضل اســـتخدام ثالثة كحد‬ ‫أدىن‪ ،‬إذ يكـــون اثنـــن يف املنطقـــة البيضاء وواحـــد يف املنتصف‬ ‫عـــى الخط األســـود‪ ،‬وميكـــن زيـــادة الدقـــة بإضافة حســـاس رابع‬ ‫أو خامـــس‪ ،‬وســـوف يعتمـــد عىل هـــذا تعديـــل الكود الـــذي يُكتب‬ ‫للتحكـــم باملحـــركات ليكون الشـــكل النهايئ لهيـــكل الروبوت كام‬ ‫هو موضح بالشـــكل رقـــم (‪.)8‬‬

‫الشكل رقم ‪6‬‬

‫بعـــد االنتهـــاء مـــن برمجة املعالـــج عىل تشـــغيل املنافـــذ الخاصة‬ ‫بكل محرك‪ ،‬ســـيكون الشـــكل الهيـــكيل للروبوت كـــا هو موضح‬ ‫بالشـــكل رقم (‪.)7‬‬

‫الشكل رقم ‪7‬‬

‫الشكل رقم ‪8‬‬

‫خالصة العمـــل‪ :‬حدد املحـــركات‪ ،‬وصنـــدوق الـــروس‪ ،‬والعجالت‬ ‫املناســـبة‪ .‬قـــم برتكيبها عـــى هيكل مناســـب‪ ،‬ثم قـــم بتوصيل‬ ‫دائـــرة التحكم باملحـــركات‪ ،‬وتأكد مـــن أنها تعمل جيـــدا ً‪ ،‬ثم ِ‬ ‫صلها‬ ‫مبعالج تحكم مناســـب‪ ،‬ثم ِ‬ ‫صل الحساســـات املناســـبة وبر ِمجها‬ ‫مبا يتناســـب مع وظيفـــة الروبوت الـــذي تقوم بتصميمـــه‪ .‬وتذكر‬ ‫دامئـــاً أن تجربهـــا يف كل مرحلـــة وتتتأكـــد من عملها قبـــل االنتقال‬ ‫إىل املرحلـــة التاليـــة حتى يســـهل عليك اكتشـــاف األخطـــاء مبكرا ً‬ ‫وحلها بســـهولة أكرب‪.‬‬ ‫ميكنك مشـــاهدة رشح بالفيديـــو لجميع الخطـــوات بالتفصيل مع‬ ‫كتابـــة الكـــود وخوارزمية العمل عرب مســـح الصور الرمزيـــة التالية‪:‬‬

‫أمـــا آخـــر مراحـــل تركيـــب الروبـــوت فتكـــون بإضافة الحساســـات‬ ‫إليه‪ ،‬وأشـــهر هـــذه الحساســـات هو الحســـاس املســـمى تجارياً‬ ‫«‪»TCRT5000‬؛ وهـــو عبـــارة عن مرســـل لألشـــعة تحـــت الحمراء‬ ‫بجانب مســـتقبل لألشـــعة تحت الحمراء‪ ،‬وبينهام عازل بالســـتييك‬ ‫أســـود ليتـــم اســـتقبال األشـــعة تحـــت الحمـــراء وقيـــاس التيـــار‬ ‫املـــار من خـــال املســـتقبل‪ ،‬ويتـــم تحديد حركـــة املحـــركات بنا ًء‬

‫كتبه‪:‬‬

‫املهندس وسام عبد الخالق منيش‬

‫ •طالب ماجستري بجامعة امللك عبد العزيز‬ ‫ •الرئيس التنفيذي ملؤسسة األساليب الذكية‬ ‫‪wessam@s-m.com.sa‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪33‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫تقرير أبحاث مخترب‬ ‫التطبيقات التكنولوجية‬ ‫املتقدمة بالجزائر‬ ‫‪2015 / 2014‬‬ ‫يســـتعرض التقريـــر ملخصاً عـــن أبرز األعـــال واألبحـــاث التي تم‬ ‫إنجازهـــا يف مختـــر التطبيقـــات التكنولوجية املتقدمـــة «‪»LATA‬‬ ‫لســـنة ‪ 2015/ 2014‬الـــذي يُعد أحـــد املختربات الرائـــدة يف مجال‬ ‫التكنولوجيـــا الحديثـــة يف الوطن العريب والعـــامل‪ .‬يقع املخترب يف‬ ‫جامعـــة منتـــوري مبدينـــة قســـنطينة رشق الجزائر تحـــت إرشاف‬ ‫الربوفيســـور عبد الوهـــاب زعرتي‪.‬‬ ‫يضـــم املخترب العديد نخبـــة من الباحثني واملهندســـن املتميزين‬ ‫يف العديـــد من مجاالت العلـــوم التكنولوجية الحديثـــة من أهمها‪:‬‬ ‫ •الروبـــوت‪ :‬امليكانيك‪ ،‬واإللكرتونيات‪ ،‬والـــذكاء االصطناعي مبا‬ ‫يف ذلك التفاعل بني اإلنســـان واآللة‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫ • الطاقات املتجـــددة مبختلف أنواعها‪ :‬طاقـــة الرياح‪ ،‬والطاقة‬ ‫الشمســـية بنوعيهـــا الحراريـــة والكونية‪ ،‬والطاقـــة املنتجة من‬ ‫الغازات العضوية‪.‬‬ ‫يعمـــل املخترب حالياً عـــى تطوير العديـــد من املشـــاريع من بينها‬ ‫ثالثـــة مشـــاريع يف مجـــال الروبـــوت يقـــوم بهـــا الباحـــث الدكتور‬ ‫بوشـــال بـــال تحـــت إرشاف الربوفيســـور عبد الوهـــاب زعرتي‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬مـــروع ربوت الكوابل‪ ،‬ومرشوع الروبـــوت املتنقل املجهز‬ ‫بـــذراع آلية ذات خمســـة درجـــات حرية‪.‬‬


‫‪1.1‬مرشوع ربوت الكوابل‪:‬‬ ‫ربـــوت الكوابل هـــو نوع جديد مـــن الروبوتـــات املتوازيـــة‪ ،‬إذ جرى‬ ‫اســـتبدال األذرع املعدنيـــة بكوابـــل تربـــط بـــن بكـــرات مجهـــزة‬ ‫مبحـــركات كهربائيـــة واألداة املؤثـــرة النهائية‪ .‬يتميز هـــذا النوع من‬ ‫الروبوتـــات بالكثـــر مـــن الخصائـــص واملزايـــا التي تجعـــل مجال‬ ‫تطبيقاته واســـعاً جـــدا ً ومتجـــددا ً‪ ،‬نذكـــر منها عىل ســـبيل املثال‪:‬‬ ‫ •مجال عمل واسع مقارنة بـالروبوتات املتوازية الكالسيكية‪.‬‬ ‫ •بنية خفيفة ذات خصائص ديناميكية ممتازة‪.‬‬ ‫ •سعر صنع منخفض‪.‬‬ ‫ •بنية سهلة النقل والرتكيب والتفكيك والتخزين‪.‬‬ ‫الصـــورة رقم (‪ )1‬متثل منـــوذج لروبوت بأربعة كوابـــل جرى صنعه‬ ‫يف مختـــر التطبيقات التكنولوجيـــة املتقدمة وذلك لدراســـة هذا‬ ‫النـــوع الجديد من الروبوتات بالنســـبة للتطبيقات وتحســـن األداء‪.‬‬ ‫ولذلـــك جـــرت برمجة نظـــام تحكـــم أوتوماتييك عىل شـــكل دائرة‬ ‫مغلقة « ‪ » closed - loop‬بوســـاطة طريقة التحكم الكالســـيكية «‬ ‫‪ » PD‬باســـتعامل النمـــوذج الدينامييك للروبوت‪.‬‬

‫بتطوير برنامج لواجهة رســـومية ذات أمنـــاط تفاعل متعددة‪ .‬وذلك‬ ‫مـــن أجل دراســـة التفاعـــل بني اإلنســـان وروبـــوت الكوابـــل ليكون‬ ‫منوذجـــاً لروبـــوت متطور‪ .‬جـــرت تهيئـــة هـــذا النمـــوذج التجريبي‬ ‫للروبـــوت يك يســـمح لنـــا باســـتخدام أمنـــاط التفاعـــل املتطورة‪.‬‬ ‫توضـــح الصورة رقـــم (‪ )3‬أنـــه تم تقســـيم النظام إىل قســـمني‪:‬‬ ‫األول قســـم املستخدم‪ ،‬والثاين قســـم الروبوت‪ .‬جرى تجهيز كل‬ ‫قســـم بكامريا أوىل مـــن أجل تتبع الحركات اإلميائية للمســـتخدم‪،‬‬ ‫وثانيـــة من أجل اســـتعامل منط التحكم املتطور املعروف باســـم‬ ‫«حـــدد واضغـــط» « ‪ . » point and click‬كام جـــرى تجهيز النظام‬ ‫مبلتقـــط صوت مـــن أجل التحكـــم الصويت‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)1‬منوذج لروبوت بأربعة كوابل‬

‫مـــع تقـــدم التكنولوجيا يف مجـــال الروبوت واإلنســـان اآليل‪ ،‬أصبح‬ ‫الخـــراء اليـــوم يبحثون عن طـــرق تفاعل جد متطورة بني اإلنســـان‬ ‫واآللـــة تقـــرب قدر املســـتطاع من طـــرق التفاعـــل والتخاطب بني‬ ‫البرش فيـــا بينهم‪ .‬ومن أجـــل هذا الهدف‪ ،‬قـــام مخترب «‪»LATA‬‬

‫الصورة (‪ :)3‬النظام التجريبي للروبوت‬

‫‪2.2‬واجهة املستخدم الرسومية متعددة أمناط التحكم عالية املستوى‪:‬‬ ‫جـــرت برمجـــة الواجهـــة الرســـومية للتحكـــم يف الروبـــوت‬ ‫اســـتنادا ً إىل الطريقـــة التـــي تتمحـــور حـــول املســـتخدم‬ ‫واملســـميات «مبـــادئ التصميـــم املتمحورة حول املســـتخدم»‬ ‫« ‪ »user-centered design principles‬مـــن أجـــل تطويـــر الواجهة‬ ‫يك تتأقلـــم وخصائـــص املســـتخدم بالنســـبة ملهارات ســـهولة‬ ‫االســـتخدام وإنجـــاح املهـــام املطلوبة‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)4‬واجهة املستخدم الرسومية ذات أمناط التفاعل املتعددة‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪35‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫ت ُظهر الصورة رقم (‪ )4‬الواجهة الرســـومية متعـــددة أمناط التفاعل‬ ‫يف حالـــة اســـتخدام التحكـــم عـــن طريـــق اإلميـــاءات‪ .‬يســـتعمل‬ ‫املســـتخدم يف هـــذا النمط فأرة جهـــاز الكمبيوتر الختيـــار الهدف‬ ‫الـــذي يتم تتبعـــه من طرف نظـــام الرؤيا الذي هو يف هـــذه الحالة‬ ‫قلـــم ملـــون يحركـــه املســـتخدم إلنجـــاز الحركـــة املطلوبة وهي‬ ‫كتابـــة الحـــرف « ‪» B‬ويقوم الروبـــوت بتتبعه يف الوقـــت الحقيقي‬ ‫« ‪.» real-time‬‬ ‫تنقســـم هـــذه الواجهـــة إىل أربعـــة أقســـام‪ :‬التحكـــم عـــن طريق‬ ‫اإلميـــاءات عـــى اليســـار‪ ،‬والتحكم عن طريـــق التحديـــد والضغط‬ ‫عـــى الصـــورة «حـــدد واضغـــط» يف الوســـط‪ ،‬والتحكـــم اليدوي‬ ‫والصـــويت يف اليمـــن كـــا توضحـــه الصورة رقـــم (‪.)4‬‬ ‫مـــن مشـــاريع مختـــر التطبيقـــات التكنولوجية املتقدة مســـاعدة‬ ‫األشـــخاص ذوي االحتياجات الخاصة أو باألحرى التحديات الخاصة‪.‬‬ ‫قمنـــا باقرتاح اســـتخدام هـــذا النوع مـــن الروبوتـــات املتوازية يف‬ ‫تطبيقـــات إعادة تأهيـــل األشـــخاص ذوي التحديـــات الخاصة‪ .‬يف‬ ‫هـــذا الصـــدد‪ ،‬اقـــرح املخترب تزويـــد مراكز إعـــادة التأهيـــل بغرف‬ ‫خاصـــة مجهـــزة بهـــذا النظـــام‪ .‬توضـــح الصـــورة رقـــم (‪ )8‬الغرفة‬ ‫الخاصـــة املقرتحـــة‪ ،‬إذ أن طاولـــة كل طالـــب مجهـــزة بالروبوت ذو‬ ‫األربـــع كوابل الـــذي ميكّـــن الطالب من وضـــع يده داخـــل الروبوت‬ ‫ليقـــوم الروبـــوت بتعليمه الحـــركات املطلوبـــة؛ أما األســـتاذ فهو‬ ‫يقـــوم بالتحكم بالروبوتات عـــن طريق نظام التفاعـــل الذي توفره‬ ‫الواجهة الرســـومية ذات أمنـــاط التفاعل املتعددة‪ .‬قســـمنا عملية‬ ‫التأهيـــل إىل مرحلتني أساســـيتني هام‪:‬‬ ‫ •مرحلة التعليم عن طريق التدريب‪.‬‬ ‫ •مرحلة التعليم عن طريق املراقبة واملساعدة‪.‬‬ ‫يســـتخدم األســـتاذ يف املرحلـــة األوىل منـــط التحكـــم اإلميـــايئ‬ ‫لتحريـــك الروبوتات للقيـــام بالحركة املطلوبة التـــي تقوم بدورها‬ ‫ويف الوقت نفســـه بتحريك أيدي الطلبـــة ذوي التحديات الخاصة‪.‬‬ ‫يف هـــذه املرحلـــة‪ ،‬يتعلـــم الطالـــب عـــن طريـــق التلقـــي‪ .‬ويف‬ ‫املرحلـــة الثانية من العمليـــة «مرحلة التعليم عـــن طريق املراقبة‬ ‫واملســـاعدة»‪ ،‬يحـــاول الطلبة القيـــام بالحركات التـــي تلقوها يف‬ ‫املرحلـــة األوىل‪ ،‬ويف حال التعرث يف نقطة مـــا من الحركة‪ ،‬أو منط‬ ‫التحكـــم عـــن طريـــق التحديد‪ ،‬أو الضغـــط عىل الصـــورة‪ ،‬ميكن أن‬ ‫يتدخل األســـتاذ يف الوقـــت الحقيقـــي يف هذه النقطة ملســـاعدة‬ ‫الطالب‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)8‬الغرفة الخاصة املقرتحة‬

‫أجرينـــا يف هـــذا اإلطـــار عـــدة تجـــارب ميدانية مـــع هـــذه الفئة من‬ ‫املجتمع التـــي تتميز بتحديـــات خاصة‪ ،‬إذ أننا نغتنـــم هذه الفرصة‬ ‫لنشـــكر رئيســـة جمعية املعاقني حركياً األســـتاذة نســـيمة يســـعد‬ ‫وأعضـــاء جمعيتها ملـــا قدموه لنا من مســـاعدات ســـاهمت بالقدر‬ ‫الكبـــر يف إنجاح التجـــارب والبعث عـــى التفاؤل‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)9‬تجارب ميدانية‬

‫الصورة (‪ :)10‬مساعدة الروبوت الطالب يف كتابة حرف «س»‬

‫‪3.3‬مرشوع الروبوت املتنقل املجهز بذراع آلية ذات خمسة درجات حرية‪:‬‬ ‫يف إطـــار دراســـة التفاعل بـــن اإلنســـان واآللية عن طريـــق أمناط‬ ‫التحكـــم املتعـــددة والحديثـــة‪ ،‬قـــام املختـــر بصناعـــة منـــوذج‬ ‫لروبـــوت متنقل يحمـــل ذراع آلية ذات خمس درجـــات حرية مجهزة‬ ‫بيـــد قابضة آليـــة‪ ،‬وذلك من أجـــل تعميم النتائـــج املتحصل عليها‬ ‫بعد دراســـة روبـــوت الكوابل لتشـــمل مختلـــف أنـــواع الروبوتات‪.‬‬ ‫الصـــورة رقم (‪ )12‬توضح النموذج املصنـــوع والنموذج يف برنامج‬ ‫املحاكاة ثاليث األبعاد‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)12‬منوذج الروبوت املتنقل ذو الذراع اآللية‬

‫الربوفيسور عبد الوهاب زعرتي و الدكتور بالل بوشامل‬ ‫‪ azaatri@yahoo.com‬و ‪bouchemal.billel@gmail.com‬‬ ‫‪ 00213-771 44 62 05‬و ‪00213-666 51 96 52‬‬ ‫‪www.lata.forumactif.info‬‬

‫‪36‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫برامج الروبوت التعليمية‬

‫وأثرها يف تطوير أمناط‬ ‫مختلفة للتفكري ودافعية‬ ‫للتعلم‬ ‫مقدمة‬ ‫تتنافـــس مختلـــف دول العـــامل فيـــا بينها‬ ‫يف رفـــع مســـتويات شـــعوبها ســـعياً نحو‬ ‫التقـــدم واالزدهـــار‪ ،‬واحتـــال املواقـــع‬

‫الرياديـــة يف ركـــب الحضـــارة اإلنســـانية‬ ‫املعـــارصة‪ ،‬والســـعي إىل تطويرهـــا‪ .‬وتُعد‬ ‫الـــدول املتقدمـــة رائـــد ًة يف هـــذا املجال‪،‬‬ ‫أمـــا الـــدول النامية فتبـــذل جهودها ملواكبة‬

‫ركب الحضـــارة‪ ،‬يف الوقت الـــذي دخل فيه‬ ‫العـــامل القـــرن الحـــادي والعرشيـــن وعرص‬ ‫املعلوماتية الذي تســـارع فيـــه تطور العلم‬ ‫ٍ‬ ‫متفـــاوت بني‬ ‫ومبســـتوى‬ ‫تســـارعا مذهالً‪،‬‬ ‫ً‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪37‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫الشـــعوب‪ ،‬معتمـــدا ً عىل أســـلوب التفكري‬ ‫العلمـــي وطريقـــة التفاعـــل مـــع البيئة‪.‬‬ ‫ويُعـــد الروبـــوت مـــن املجـــاالت الحديثـــة‬ ‫التي حققـــت انتشـــارا ً رسيعاً وواسعــــاً يف‬ ‫األوســـاط التعليميـــة يف أنحـــاء كثـــرة من‬ ‫العـــامل‪ .‬إذ يجري تصميم روبـــوت وتركيبه‬ ‫باتبـــاع مبـــادئ بســـيطة يتعلمهـــا الطالـــب‬ ‫ويفيـــد منها لتكـــون مدخالً لتعلـــم املبادئ‬ ‫األساســـية يف العلـــوم والرياضيـــــات‪.‬‬ ‫كـــا أن تقديـــم الربامـــج التـــي تعتمـــد‬ ‫عـــى برمجـــة الروبـــوت متنـــح فرصـــة أكرب‬ ‫للطلبـــة الكتشـــاف أفـــكار تنشـــأ تلقائيـــاً‬ ‫أثنـــاء تعاملهم مـــع الروبوتـــات التعليمية‪،‬‬ ‫وتســـاعد هـــذه الربامـــج كذلـــك يف تكوين‬ ‫بيئـــة محفـــزة وفعالـــة للطلبـــة مـــن خـــال‬ ‫خلـــق روح التحـــدي واإلنتاجيـــة‪.‬‬ ‫وت ُعـــد برامـــج الروبـــوت أحـــد أهـــم الربامج‬ ‫اإلثرائيـــة املقدَّمـــة للطلبـــة يف اململكـــة‬ ‫العربيـــة الســـعودية التـــي تهـــدف إىل‬ ‫تقديـــم الرعايـــة التكاملية لهـــم‪ ،‬وتهيئتهم‬ ‫للمشـــاركة يف أولومبيـــاد الروبـــوت‪،‬‬ ‫ومســـابقات الروبـــوت الوطنيـــة والعامليـــة‬ ‫التـــي من خاللها يقاس تقـــدم الفكر التقني‬ ‫والهنـــديس لدى املشـــاركني مـــن مختلف‬ ‫دول العـــامل‪.‬‬

‫البحث‬ ‫إن التســـاؤالت عن مـــردود برامـــج الروبوت‬ ‫التعليميـــة املقدمـــة للطلبـــة يف اململكة‬ ‫العربيـــة الســـعودية يف تطويـــر أمنـــاط‬ ‫مختلفـــة للتفكـــر والدافعيـــة للتعلـــم‬ ‫والجدوى منها قد أثارت دراســـ ًة هدفت إىل‬ ‫التعـــرف عىل أثر هـــذه الربامـــج يف تطوير‬ ‫حل املشـــكالت التكنولوجية والدافعية نحو‬ ‫تعلم العلوم لـــدى الطالبـــات امللتحقات‬ ‫يف تلك الربامج‪ .‬وقد تكونت عينة الدراســـة‬ ‫مـــن (‪ )148‬طالبـــة مـــن طالبـــات الصـــف‬ ‫الثالـــث يف املرحلـــة املتوســـطة‪ ،‬موزعـــة‬ ‫عـــى (‪ )73‬طالبة التحقْـــ َن بربنامج الروبوت‬ ‫(مجموعـــة املعالجـــة)‪ ،‬و(‪ )75‬طالبـــة مل‬ ‫تلتحقـــن بالربنامـــج (مجموعـــة املقارنـــة)‪.‬‬ ‫وقد أجريت التحليـــات اإلحصائية للبيانات‬ ‫التـــي تـــم جمعهـــا مـــن خـــال التطبيقـــن‬ ‫القبـــي والبعـــدي ملقاييس الدراســـة عىل‬ ‫أفـــراد املجموعتـــن املعالجـــة واملقارنـــة‪.‬‬ ‫وأظهـــرت النتائج وجود فـــروق دالة إحصائياً‬ ‫‪38‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫بني درجـــات املجموعتـــن ولصالح طالبات‬ ‫املجموعـــة املعالجـــة يف بعد «الســـيطرة‬ ‫عـــى االنفعـــاالت»‪ ،‬وبعـــد «الثقـــة يف حل‬ ‫املشـــكلة»‪ ،‬أمـــا بعـــد «أســـاليب التهرب»‬ ‫فقـــد أشـــارت النتائـــج إىل أن الفـــروق بـــن‬ ‫املجموعتـــن غـــر دالـــة إحصائيـــاً‪ .‬كـــا‬ ‫وظهـــرت فـــروق دالـــة إحصائيـــاً لصالـــح‬ ‫املجموعـــة املعالجـــة يف دافعيـــة تعلـــم‬ ‫العلـــوم‪ ،‬األمـــر الذي يـــدل عىل وجـــود أثر‬ ‫الســـتخدام برامج الروبـــوت يف تطوير حل‬ ‫املشـــكالت التكنولوجيـــة والدافعيـــة نحـــو‬ ‫تعلـــم العلوم‪.‬‬

‫التوصيات‬ ‫انتهت الدراسة إىل عدة توصيات أهمها‪:‬‬ ‫‪1.1‬العمل عىل نـــر ثقافـــة الروبوت يف‬ ‫جميـــع املراحـــل الدراســـية‪ ،‬وإدخالـــه‬ ‫ضمـــن املنهج الـــدرايس تدريجياً نظرا ً‬ ‫ألهميـــة هـــذه الثقافـــة يف تشـــجيع‬ ‫الطلبـــة عىل االبتكار وحل املشـــكالت‬ ‫وتنمية قـــدرات التفكـــر العليـــا لديهم‪.‬‬ ‫‪ 2.2‬تقديم الورشـــات والـــدورات التدريبية‬ ‫يف مجـــال الروبـــوت للمعلمـــن‪،‬‬ ‫ومســـاعدتهم يف تطبيـــق أنشـــطة‬ ‫الروبـــوتخـــالالحصـــصالدراســـية‪.‬‬ ‫‪3.3‬أهمية اســـتقطاب الطلبة املتفوقني‬ ‫واملوهوبـــن يف مجـــال العلـــوم‬ ‫والرياضيـــات مـــن أجـــل تدريبهـــم‬ ‫عـــى برمجـــة الروبـــوت وتركيبـــه مـــن‬ ‫خـــال إلحاقهـــم بـــدورات مكثفة عىل‬ ‫يـــد معلمـــن متخصصـــن يف هـــذا‬ ‫املجـــال‪.‬‬ ‫‪ 4.4‬الــــتأكيد عـــى أهمية صقـــل مهارات‬ ‫الطلبـــة يف مجـــال برمجـــة الروبـــوت‬ ‫وكيفيـــة التعامـــل معـــه لتمكينهم من‬ ‫املشـــاركة يف املســـابقات املحليـــة‬ ‫والدوليـــة يف هـــذا املجال‪.‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫املراجع‬ ‫‪1. Barak، M & Zadok، Y. (2007). Robotics‬‬ ‫‪projects and learning concepts in‬‬ ‫‪science، technology and problem‬‬ ‫‪solving. Department of Science and‬‬ ‫‪Technology Education، Ben-Gurion‬‬ ‫‪University of the Negev.‬‬ ‫& ‪2. Castledine، Alanah-Rei، Chalmers‬‬ ‫‪Chris. (2011). LEGO Robotics: An‬‬ ‫‪Authentic Problem Solving Tool?.‬‬ ‫‪Design and Technology Education، 16‬‬ ‫‪(3)، 1927-.‬‬ ‫‪3. Danyluk، A، P. (2004). Using Robotics‬‬ ‫‪to Motivate Learning in an AI Course for‬‬ ‫‪Non-Majors. Department of Computer‬‬ ‫‪Science، Williams College.‬‬ ‫‪4. Norton، Stephen، J. McRobbie،‬‬ ‫‪Campbell، J. Ginns & Ian، S. (2007).‬‬ ‫‪Problem Solving in a Middle School‬‬ ‫‪Robotics Design Classroom. Science‬‬ ‫‪Education، 37 (3)، 261277-.‬‬ ‫‪5. Varnado، T. (2005). The Effects of a‬‬ ‫‪Technological Problem Solving Activity‬‬ ‫’‪on FIRST™ LEGO™ League Participants‬‬ ‫‪Problem Solving Style and Performance.‬‬ ‫‪ProQuest Information and Learning‬‬ ‫‪Company، United States.‬‬ ‫‪6. Rusk، N. Resnick، M. Berg، R & Pezalla،‬‬ ‫‪M. (2008). New Pathways into Robotics:‬‬ ‫‪Strategies for Broadening Participation.‬‬ ‫‪Journal of Science Education and‬‬ ‫‪Technology، from: http://www.‬‬ ‫‪springerlink.com/content/102587.‬‬

‫كتبته‪:‬‬

‫وفاء خليفة العقيل‬

‫معلمة حاسب آيل‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫اململكة العربية السعودية‬ ‫‪alaqeel.w.k@gmail.com‬‬


‫هل هناك جدوى من‬

‫مسابقات‬ ‫الروبوت؟‬

‫يجـــدر بالعـــدد األول أليـــة مجلـــة أن يطـــرح تســـاؤالت كـــرى‬ ‫ومهمـــة خاصـــة باملجال‪ .‬وانطالقـــاً من ذلك‪ ،‬فكـــرت بأن أضع‬ ‫التســـاؤل الهـــام الذي قرأمتـــوه يف العنوان‪ .‬وإجابتـــي عن هذا‬ ‫التســـاؤل بكل تأكيـــد «نعم»‪.‬‬ ‫واسمحوا يل أن أطرح تساؤلني فرعيني وأجيب عنهام‪:‬‬ ‫‪1 .1‬ما هـــي جدوى االهتـــام بنـــر ثقافة بنـــاء الروبوت بني‬ ‫الشباب؟‬ ‫‪2 .2‬هل هناك أثر واضح ملسابقات الروبوت عىل الطالب؟‬

‫‪1.1‬ما هي جدوى االهتامم بنرش ثقافة بناء الروبوت بني الشباب؟‬ ‫يص َّنـــف مجـــال الروبوت عىل أنـــه متـــازج وترابط بني عـــدة علوم‪،‬‬ ‫وليـــس مـــن خـــال مجـــال واحـــد محـــدد يف العلـــوم ومنفصـــل‬ ‫عـــن العلـــوم األخرى‪ .‬وهـــذه العلـــوم هـــي الهندســـة امليكانيكية‬ ‫والكهربائيـــة‪ ،‬وعلوم الحاســـب اآليل‪ .‬ومبا أن التـــازج بني العلوم‬ ‫األساســـية هـــو ما تحظـــى به اليـــوم معظم األبحـــاث يف العامل‪،‬‬ ‫فقـــد ولَّد هذا التـــازج بني أهم العلـــوم منتجـــات الصناعة األهم‬ ‫يف عرصنـــا الحديـــث‪ .‬وال تـــكاد تزور مصانـــع يف العـــامل اليوم‪ ،‬ال‬ ‫ســـيام تلـــك التي تحتـــوي عىل خطـــوط إنتـــاج‪ ،‬إال وتجـــد الروبوت‬ ‫هـــو أبـــرز ما مييزهـــا‪ .‬فـــإذا نرشنـــا ثقافة الروبـــوت بني الشـــباب‪،‬‬ ‫فإننـــا نبـــث يف الحقيقـــة ثقافـــة االهتامم بجـــزء من أهـــم العلوم‬ ‫واألعـــال بشـــكل متـــوازٍ‪ ،‬والتي غـــرت وجـــه االقتصـــاد العاملي‪.‬‬ ‫وبالنســـبة للطالب‪ ،‬فإن هذا التـــازج هو الذي ميكّـــن الطالب من‬ ‫التحليـــل‪ ،‬ومحاولة الوصـــول إىل الحل‪ ،‬والتواصل مـــع اآلخرين‪ ،‬ما‬ ‫يجعل الطالب يســـتطيع حل املشكلة وتفســـرها بطرق متعددة‪.‬‬ ‫حب‬ ‫ويـــرِد هنـــا ســـؤال‪ :‬هـــل نُظهر من خـــال نرش هـــذه الثقافـــة َّ‬ ‫االبتـــكار واإلبـــداع وإنشـــاء مـــا هـــو جديـــد لـــدى أبنائنـــا‪ ،‬أم مجـــرد‬ ‫اســـتخدام أدوات صنعهـــا غرينـــا؟ إن انتشـــار ثقافـــة الروبوت بني‬

‫الشـــباب اليـــوم تـــرز بشـــكل واضـــح يف املســـابقات العلميـــة‬ ‫الوطنيـــة والعربيـــة والعاملية‪ .‬ومعظـــم هذه املســـابقات تحتوي‬ ‫عىل أكـــر من مجـــال‪ :‬بعضهـــا اســـتخدام ألدوات صنعهـــا الغري؛‬ ‫لكـــن معظمهـــا تحتـــوي أيضـــاً عـــى مجـــاالت تعلم مهمـــة مثل‬ ‫البحث العلمـــي‪ ،‬والربمجة‪ ،‬وتركيـــب القطع بطريقة مســـتحدثة‪،‬‬ ‫باإلضافـــة إىل مهـــارات التواصل يف القرن الحـــادي والعرشين مثل‬ ‫مهـــارات التواصل‪ ،‬والتخطيـــط‪ ،‬والعمل الجامعـــي‪ .‬وبذلك يتعلم‬ ‫طالبنـــا مهـــارات مل يألفوهـــا يف املناهج الدراســـية‪ ،‬وهـــي ركيزة‬ ‫التقـــدم العلمـــي يف مراحل التعليم العايل‪ .‬ومبـــا أن هنالك عالقة‬ ‫وطيـــدة تربطنـــي باملســـابقات العامليـــة والعربيـــة والوطنيـــة يف‬ ‫الروبـــوت عىل مدى عدة ســـنوات‪ ،‬فـــا أعرف مســـابقة تركز فقط‬ ‫عىل اســـتخدام مـــا يصنعه الغـــر دون االهتامم مبهـــارات التعلم‬ ‫الحديثـــة وحـــث الطالب عـــى البحـــث العلمـــي واالبتـــكار واإلبداع‪.‬‬ ‫ولعـــل اإلجابـــة عن التســـاؤل الرئييس الثـــاين التي ســـنتحدث عنها‬ ‫الحقـــاً ترشح هـــذه النقطـــة بالتفصيل‪.‬‬ ‫يرتبط مجال الروبـــوت ارتباطاً واضحاً بالهندســـة والتقنية واالبتكار‪.‬‬ ‫ولقـــد أصبـــح االبتـــكار خيارا ً شـــبه وحيـــد للتفـــوق‪ ،‬وميكـــن القول‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪39‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫أننـــا إذا مل نبتكـــر فإننـــا ســـنندثر حتامً! ولعـــل من نافلـــة القول أن‬ ‫العديـــد مـــن التقاريـــر العاملية البـــارزة حملت رســـالة واحـــدة لكل‬ ‫القـــادة املؤثريـــن تحثهـــم عـــى االســـتثامر والرتكيز عـــى االبتكار‬ ‫يف مرحلـــة دراســـية مبكـــرة من حيـــاة الطالـــب‪ ،‬هذا إذا مـــا أرادت‬ ‫تلـــك الـــدول اللحـــاق بركـــب العـــامل املتقـــدم أو االســـتمرار فيه‬ ‫واملنافســـة‪ .‬ويذكـــر د‪ .‬تـــوين واجرن مـــن جامعة هارفـــارد يف كتابه‬ ‫«إيجـــاد املبتكرين – صناعة الشـــباب الذي ســـيغري العامل – ‪2012‬‬ ‫‪ »www.creatinginnovators.com‬أن التعليـــم القائـــم عـــى‬ ‫االبتـــكار هو الذي يقود الشـــباب إليجاد واتباع عاطفة االستكشـــاف‬ ‫املعـــريف التي تتطور مع مـــرور الوقت لتحدث املزيـــد من تعميق‬ ‫الشـــعور بالهدف‪ ،‬وهذا ما يولد الدافعية وشـــغف التعلم‪ .‬ويحتوي‬ ‫الكتـــاب واملوقع عىل أمثلـــة متعددة ملؤسســـات وبرامج تعليمية‬ ‫خاصـــة يف مراحـــل التعليم العام تُحـــدث فرقاً واضحـــاً العتامدها‬ ‫عىل االبتكار‪.‬‬ ‫ولتحقيـــق طموح االبتـــكار يف التعليم‪ ،‬ال بد مـــن التوصل إىل طرق‬ ‫جديـــدة منهـــا‪ :‬املهـــارات االجتامعيـــة‪ ،‬وطـــرق اســـتنباط الظواهر‬ ‫بوســـائل متعـــددة وطريقـــة علميـــة‪ .‬ويف مقـــال محكَّـــم نرشتـــه‬

‫‪40‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫«املجلة العلمية للدراســـات الرتبوية» يف نيسان (أبريل) ‪2013‬م‬ ‫بعنـــوان «بنـــاء ثقافة االبتـــكار يف التعليـــم – وســـائل الوصول إىل‬ ‫مهارات القـــرن الواحد والعرشيـــن»‪ ،‬يفصح ال ُكتَّـــاب (رابط املقال‬ ‫يف املراجـــع) عن دراســـة أُعدت لتأصيل أثر التقنية والهندســـة عىل‬ ‫الطـــاب‪ ،‬ال ســـيام تعلم مهـــارات الروبـــوت‪ .‬ومن خـــال إجرائهم‬ ‫تجربـــة عـــى برنامج صيفـــي ركز عـــى برامـــج الروبـــوت واالبتكار‪،‬‬ ‫وجدوا أن مهـــارات املعرفـــة الرياضية ازدادت ‪ 59%‬لـــدى َمن مروا‬ ‫بالتجربـــة مقارنة بقرنائهـــم‪ ،‬بينام ارتفع مســـتوى املعرفة العلمية‬ ‫‪ ،47%‬ومســـتوى القراءة ‪ .66%‬وفاقت مهـــارة التعاون مع اآلخرين‬ ‫‪ ،35%‬بينـــا ارتفعـــت مهـــارة نوعيـــة األفـــكار املطروحـــة و ِ‬ ‫جدَّتها‬ ‫‪ .42%‬وهـــذه جميعهـــا هي املرتكزات األساســـية ملهـــارات القرن‬ ‫الواحـــد والعرشيـــن‪ .‬وقد وضـــح املقال بأســـلوب رائـــع تكاملية ما‬ ‫يســـمى حالياً «ثقافة االبتـــكار التقني»‪ ،‬وأنها مظلـــة ترثي العلوم‬ ‫والرياضيـــات والقـــراءة‪ ،‬باإلضافة إىل مهارات ال يركـــز عليها كل من‬ ‫هـــذه املجـــاالت منفـــردا ً‪ .‬ويوضح الشـــكل التـــايل شـــمولية ثقافة‬ ‫االبتـــكار التقنـــي وعالقتها مبجـــاالت املعرفة األخرى‪:‬‬


‫‪2.2‬هل هناك أثر واضح ملسابقات الروبوت عىل الطالب؟‬ ‫يف الســـنوات األخـــرة‪ ،‬بدأت املســـابقات الدوليـــة تنترش يف عدة‬ ‫مجـــاالت منها‪ :‬البحـــث العلمي‪ ،‬واالبتكار‪ ،‬والروبـــوت لفئات عمرية‬ ‫مختلفـــة منهـــا الطـــاب‪ .‬وللمســـابقات العلمية وزيادة انتشـــارها‬ ‫أهميـــة كـــرى يف الوصـــول بأبنـــاء املســـتقبل لتحقيـــق مهارات‬ ‫القـــرن الحـــادي والعرشون‪ .‬وهـــذه بعض األهداف األساســـية يف‬ ‫املســـابقات العلمية وأثرهـــا يف املجتمع‪:‬‬ ‫ •بنـــاء ثقافة لرفـــع أهميـــة العلـــوم‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والهندســـة‪،‬‬ ‫والتقنيـــة‪ ،‬واالبتـــكارات (طريقـــة البحـــث العلمـــي‪ ،‬وخطوات‬ ‫االبتـــكار‪ ،‬وتركيـــب الروبـــوت وبرمجته)‪.‬‬ ‫ •املســـابقة هي وســـيلة إلظهار العلم للمجتمـــع‪ ،‬وتهدف إىل‬ ‫حب العلوم والهندســـة‪.‬‬ ‫زيادة ُ‬ ‫ •التحفيز عن طريق املسابقات وزيادة التنافس‪.‬‬ ‫ •بنـــاء الشـــخصية‪ ،‬والدافعيـــة‪ ،‬واملبـــادرة‪ ،‬واملثابـــرة‪ ،‬وعـــدم‬ ‫االعـــراف باملســـتحيل لـــدى الطـــاب‪.‬‬ ‫ •بنـــاء محتوى معريف عريب ولجان شـــبكات معرفية تخصصية‬ ‫(محكِّمـــن)‪ ،‬وكذلـــك من ل ُهم شـــغف إلبـــراز تخصص معني‬ ‫حب الهندســـة والتقنية‪،‬‬ ‫حب العلـــوم‪ ،‬و ُ‬ ‫حـــب الرياضيـــات‪ ،‬و ُ‬ ‫( ُ‬ ‫الخ)‪.‬‬ ‫ •إبراز النامذج الناجحة التي يسعى املجتمع إليجادها‪.‬‬ ‫ •إيجـــاد موجهني أو مرشـــدين متخصصني يف مجـــال العلوم‪،‬‬ ‫والهندســـة‪ ،‬والتقنيـــة‪ ،‬واالبتـــكار‪ ،‬مهتمـــن بنجـــاح الطـــاب‬ ‫واملجتمـــع أوالً‪.‬‬ ‫وبـــدأت مؤسســـات كبرية بالرتكيز عـــى املســـابقات العلمية التي‬ ‫أثبتـــت متيز الطالب املشـــاركني فيها عـــن أقرانهـــم‪ .‬وملعرفة أثر‬ ‫املســـابقات العلميـــة عـــى الطـــاب‪ ،‬قامـــت جمعيـــة «مـــن أجل‬ ‫اإللهـــام وتقدير العلـــوم والتقنيـــة» ‪FIRST (For Inspiration and‬‬ ‫‪ )Recognition of Science and Technology‬بإعداد دراسة قامت‬ ‫بهـــا جامعة برانديس يف ماساتشوســـتس (من أفضـــل الجامعات‬ ‫البحثيـــة يف العامل) عىل مدى ســـنوات (مـــن ‪ 2004‬إىل ‪2013‬م)‬ ‫أجريت يف عـــدة جامعات يف أمريـــكا وأوروبا (الرابـــط يف املراجع)‬ ‫عـــى طـــاب شـــاركوا يف مســـابقات علميـــة يف مجـــال الروبوت‬ ‫عندمـــا كانـــوا يف مرحلـــة التعليم العـــام‪ .‬وهذا أهم مـــا توصلت‬ ‫إليه الدراســـة‪:‬‬ ‫ •يفضـــل الكثري مـــن أولئك الطـــاب التخصص يف الهندســـة‬ ‫بزيـــادة ‪ 300%‬مقارنـــة بقرنائهـــم الذيـــن مل يشـــاركوا يف‬ ‫مســـابقات علمية‪.‬‬ ‫ • ارتفعـــت فـــرص حصولهـــم عـــى عمـــل مهنـــي‪ ،‬أو تدريـــب‬ ‫خارجـــي‪ ،‬أو عمل تعاوين وهـــم يف املرحلـــة الجامعية األوىل‬ ‫‪ 10‬مرات‪.‬‬ ‫ •ارتفاع نسبة إمتام الدراسات العليا بعد الجامعة‪.‬‬ ‫ •ارتفعت فرصهم بنســـبة ‪ 200%‬يف الحصـــول عىل عمل يف‬ ‫مجال متخصص يف العلـــوم والتقنية‪.‬‬ ‫ •ارتفعت فرصهم بنســـبة ‪ 400%‬أكرث مـــن غريهم للعمل يف‬

‫مجال الهندسة‪.‬‬ ‫ •ارتفعـــت فرصهم بنســـبة ‪ 200%‬ألن يقومـــوا بعمل تطوعي‬ ‫يف املجتمع‪.‬‬ ‫يدفعنا كل ما ســـبق ألن نزيـــد تركيزنا عىل تنمية مســـابقات علمية‬ ‫أكـــر واســـتحداثها‪ ،‬خاصـــة تلـــك التي تطـــور مهـــارات ال تطورها‬ ‫غريها مثل‪ :‬مســـابقات الروبـــوت‪ ،‬والتقنية‪ ،‬والهندســـة‪.‬‬ ‫حري‬ ‫وبعـــد أن أجبنـــا عن التســـاؤلَني الل َذيْـــن افتتحنا بهام املقـــال‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫بنـــا أن نبـــذل مـــا نســـتطيع لزيـــادة اهتامم جميـــع أطيـــاف الوطن‬ ‫مبثل هـــذا املجال الذي ين ّمـــي املهارات العلمية والشـــخصية عند‬ ‫شـــباب املســـتقبل‪ .‬عىل أمـــل أن نبادر جميعـــاً لذلك‪.‬‬

‫املراجع‬ ‫‪1.1‬كتـــاب د‪ .‬تـــوين واجرن مـــن جامعـــة هارفـــارد «إيجـــاد املبتكريـــن – صناعة‬ ‫الشـــباب الـــذي ســـيغري العـــامل – ‪www.creatinginnovators.com 2012‬‬ ‫‪2.2‬االبتـــكار يف املـــدارس – مـــا الـــذي تعملـــه دول منظمـــة التعـــاون والتنمية‬ ‫االقتصاديـــة (‪)OECD‬؟ ‪ -‬تقريـــر يوضـــح منـــوذج عمـــل مميـــز لالبتـــكار‬ ‫لطـــاب التعليـــم العـــام خاصة يف ســـنغافورة وكوريـــا الجنوبيـــة ‪http://‬‬ ‫‪creativity-in-schools-/01/oecdeducationtoday.blogspot.fr/2013‬‬ ‫‪what-countries-do.html‬‬ ‫م» – دور‬ ‫‪3.3‬تقريـــر للرئيـــس األمريـــي أوبامـــا – ســـنة ‪– 2010‬‬ ‫«حـــر وأَلْهِـــ ْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫االبتـــكار يف تطوير تعليم العلوم والرياضيات والهندســـة والتقنية (‪)STEM‬‬ ‫لبناء مســـتقبل أمريـــكا ‪http://www.whitehouse.gov/sites/default/‬‬ ‫‪files/microsites/ostp/pcast-stemed-report.pdf‬‬ ‫‪4.4‬بنـــاء ثقافـــة االبتـــكار يف التعليـــم – د‪ .‬نيـــازي أردوغـــان و د‪ .‬محمد ســـنرس‬ ‫كورلـــو و د‪ .‬روبـــرت كابـــرارو – جامعـــة تكســـاس أي أند إم وجامعـــة بلكنت‬ ‫برتكيـــا – وســـائل الوصول إىل مهـــارات القـــرن الواحد والعرشيـــن – املجلة‬ ‫العلميـــة للدراســـات الرتبويـــة – أبريـــل ‪http://www.academia. - 2013‬‬ ‫‪edu/attachments/31066961/download_file‬‬ ‫‪5.5‬التعـــرف عـــى أفضل ســـبل التعليـــم العـــام الناجحـــة يف مجـــال العلوم‬ ‫والتقنيـــة والهندســـة والرياضيـــات (‪ – )STEM‬دراســـة مجلـــس األبحـــاث‬ ‫الوطنـــي قدمت للكونجرس األمريـــي ‪http://www.stemreports. 2011‬‬ ‫‪NRC_STEM_2.pdf/06/com/wp-content/uploads/2011‬‬ ‫‪ 6.6‬دراســـات جامعـــة برانديس عن مســـابقات االبتـــكار التقني لصالـــح جمعية‬ ‫«مـــن أجل اإللهام وتقديـــر العلوم والتقنيـــة» ‪FIRST (For Inspiration and‬‬ ‫‪Recognition of Science and Technology) http://www.usfirst.org/‬‬ ‫‪aboutus/impact‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫جامل خالد الدبل‬

‫رئيس مجلس إدارة مركزداعم االبتكارات لالستشارات‬ ‫الدمام‪ -‬السعودية‬ ‫‪jamal.dabal@DaamInno.com‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪41‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫الروبوت‬ ‫وفيزياء «الحدث»‬ ‫يلحـــظ املتتبـــع لدراســـات‬ ‫الســـنوات العـــر األخـــرة يف‬ ‫ٍ‬ ‫توجهات‬ ‫مجال الرتبيـــة العلمية‬ ‫نحـــو تدريس مواضيـــع العلوم‬ ‫عمومـــاً والفيزيـــاء خصوصاً عرب‬ ‫اإلفادة من اإلمكانيات التفاعلية‬ ‫للحاســـب اآليل والتقنيـــة‪ .‬ومع‬ ‫تقـــدم اإلمكانيـــات الرقميـــة‪،‬‬ ‫وتطـــور الربمجيـــات‪ ،‬وانتشـــار‬ ‫ثقافـــة التعامل مع الحاســـوب‪،‬‬ ‫والتقنيـــات املتنوعـــة‪ ،‬أصبـــح‬ ‫‪42‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫التعلـــم بوســـاطة التســـهيالت‬ ‫املتوافـــرة أمـــرا ً غـــر مثـــر‬ ‫للطلبـــة‪ ،‬مـــا زاد التحـــدي أمام‬ ‫املدرســـن ليقدّمـــوا ما يشـــبع‬ ‫رغبـــات تالميذهـــم ويثـــر‬ ‫انتباههـــم ملواضيـــع الفيزياء‪.‬‬ ‫و أمـــام وجـــود مثـــل هـــذا‬ ‫التحـــدي‪ ،‬ســـاد يف الســـنوات‬ ‫األخـــرة اتجـــاه تعليمـــي نحـــو‬ ‫ما يســـمى فلســـفة «الحدث»‬ ‫(‪ .)The Event‬وتقـــوم هـــذه‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫الفلســـفة عـــى توفـــر فـــرص‬ ‫تفاعليـــة أكـــر أمـــام الطلبـــة‬ ‫لبلـــورة أفكارهـــم‪ ،‬وقيـــاس أثر‬ ‫ما تعلموه من معـــارف نظرية‪،‬‬ ‫والتحكـــم ببعـــض العوامـــل‬ ‫ومراقبـــة تأثريهـــا عـــى بعضها‬ ‫البعـــض يف بيئـــة فيزيائيـــة‬ ‫حقيقيـــة تحـــايك الواقـــع‪ ،‬أو‬ ‫ميكن القول بصـــورة (منمذجة)‬ ‫مصـــورة للواقع‪ .‬وقـــد كان هذا‬ ‫التوجـــه متمركـــزا ً عـــى نظريـــة‬

‫(‪ ،)Cyber Technology‬وقـــد‬ ‫اســـتُخدم أخـــرا ً يف مجـــاالت‬ ‫هندســـية متنوعـــة منهـــا‬ ‫الهندســـة املعامريـــة واملدنية؛‬ ‫إذ جـــرى إنشـــاء «منـــاذج»‬ ‫حقيقيـــة للمنشـــآت واآلالت‬ ‫يتم مـــن خاللها تغيـــر مختلف‬ ‫العوامـــل املـــراد دراســـة التأثري‬ ‫املتبـــادل فيام بينهـــا وضبطها‬ ‫بصـــورة أقـــرب مـــا تكـــون إىل‬ ‫الواقـــع الحقيقـــي‪.‬‬


‫وملا كان الهـــدف من التدريس‬ ‫الفعـــال للفيزيـــاء هـــو تغيـــر‬ ‫نظـــرة الطـــاب للمفاهيـــم‬ ‫الفيزيائية مـــن مفاهيم مجردة‬ ‫مستنســـخة إىل مفاهيـــم‬ ‫محسوســـة ومدركـــة‪ ،‬أعتقد أنه‬ ‫ميكـــن للروبـــوت إيجـــاد البيئـــة‬ ‫املثالية لنقل مثـــل هذه األفكار‬ ‫إىل ميـــدان الفيزيـــاء عمومـــاً‪،‬‬ ‫ومجـــال امليكانيـــك خصوصاً؛‬ ‫إذ أمكـــن – وبســـهولة – تطبيق‬ ‫مختلـــف أمنـــاط امليكانيـــك‬ ‫والديناميـــك عـــى الروبـــوت‬ ‫عملياً ومتابعـــة مفهوم «الحالة‬ ‫امليكانيكيـــة» بصـــورة عيانيـــة‪.‬‬ ‫ومن هنا انطلقـــت تجربتي يف‬ ‫تطبيق فلســـفة «الحدث» أثناء‬ ‫تدرييس ملفاهيـــم امليكانيك‬ ‫للطلبة ‪.‬‬ ‫ومبـــا أن الروبوت جهـــاز متعدد‬ ‫الوظائف‪ ،‬وذو طبيعـــة تفاعلية‬ ‫فريـــدة تحـــايك الواقـــع متامـــاً‪،‬‬ ‫وميكـــن برمجته مســـبقاً وإعادة‬ ‫برمجته بســـهولة ودقة للحركة‬ ‫وألداء مهـــات متنوعـــة‪ ،‬فـــإن‬ ‫باإلمـــكان اإلفادة مـــن إمكانياته‬ ‫والنظر إليه بوصفـــه «الحدث»‬ ‫يف مجـــال تدريـــس مواضيـــع‬ ‫امليكانيـــك مثـــاً‪ .‬ويتـــم ذلـــك‬ ‫عـــر تحريـــك أجـــزاء الروبـــوت‬ ‫املختلفـــة وأداء املهـــام‬ ‫امليكانيكيـــة يف بيئـــة حقيقيـــة‬

‫آمنـــة ميكن مـــن خاللهـــا إجراء‬ ‫محـــاكاة حقيقيـــة ألي «حدث»‬ ‫ممثـــل ملفهـــوم فيزيـــايئ‪.‬‬ ‫وميكـــن اختصـــار القـــول هنـــا‬ ‫بأن مواضيع علـــم الفيزياء هي‬ ‫جوهـــر علـــوم الروبـــوت‪.‬‬ ‫فعـــى ســـبيل املثـــال‪ ،‬عنـــد‬ ‫تدريـــس الطلبـــة مفهـــوم‬ ‫القصـــور الـــذايت (‪ )Inertia‬فإن‬ ‫غالبيـــة الطلبة‪ ،‬ال بل عـــددا ً من‬ ‫املدرســـن‪ ،‬ينقلـــون التفســـر‬ ‫املتواتر يف تفســـرهم لقانون‬ ‫نيوتن األول يف الحركة؛ أي ميل‬ ‫الجســـم للبقاء يف حال سكون‬ ‫مع ازديـــاد قيمـــة كتلتـــه‪ .‬وهذا‬ ‫أمـــر ميكـــن رشحـــه بســـهولة‬ ‫وسالســـة عنـــد القيـــام بأيـــة‬ ‫تجربة عملية عـــر التأثري بنفس‬ ‫القوة عـــى جســـمني مختلفي‬ ‫الكتلـــة‪ ،‬إذ يبقـــى الجســـم ذو‬ ‫الكتلـــة األكـــر يف مكانـــه أو‬ ‫تكـــون اســـتجابته للحركـــة أقل‬ ‫وبصورة ملحوظة من الجســـم‬ ‫ذو الكتلـــة األصغـــر إذا مـــا أخذنا‬ ‫وجـــود فـــرق نســـبي معقـــول‬ ‫بـــن كتلتيهـــا؛ لكـــن يصعـــب‬ ‫عليـــك إقنـــاع الطلبـــة بالجـــزء‬ ‫اآلخر ملعنـــى القصـــور الذايت‪،‬‬ ‫وهـــو الجزء الخاص باألجســـام‬ ‫املتحركـــة‪ ،‬إذ يصعـــب إيصـــال‬ ‫فكـــرة ميـــل الجســـم األثقـــل‬ ‫للبقـــاء يف حالة حركـــة أكرث من‬

‫ميـــل الجســـم األخـــف للبقـــاء‬ ‫يف حالـــة الحركـــة‪ .‬إال أن األمـــر‬ ‫معنى وبشـــكل كبري‬ ‫يصبـــح ذا‬ ‫ً‬ ‫إذا مـــا تـــم تصميـــم الروبـــوت‬ ‫وبرمجتـــه للحركـــة مـــع تغيـــر‬ ‫يف كميـــة القطـــع (وبالتايل يف‬ ‫كتلـــة الروبـــوت)‪ ،‬ثـــم مالحظة‬ ‫طريقـــة توقـــف الروبـــوت ذاتياً‬ ‫وزمنـــه وكذلك طريقـــة تحريك‬ ‫الروبـــوت الســـاكن وزمنـــه‪.‬‬ ‫وباملثل‪ ،‬أثـــارين هذا املنحى‬ ‫التدريـــي الجديـــد إىل أفـــق‬ ‫آخـــر‪ ،‬وهـــو محاولة اســـتقصاء‬ ‫فاعليـــة اســـتخدام الروبـــوت‬ ‫يف تدريـــس بعـــض مفاهيـــم‬ ‫الفيزيـــاء التـــي تحتـــاج إىل‬ ‫مهـــارات تأمل وحل مشـــكالت‬ ‫أو مـــا يطلـــق عليـــه «املجـــال‬ ‫فـــوق املعـــريف للمفاهيـــم»‬ ‫(‪ .)Metacognition‬وبالفعـــل‬ ‫د ّرســـت مجموعة مـــن الطالب‬ ‫املوهوبـــن نشـــاطاً بعنـــوان‬ ‫(‪،)Researching car safety‬‬ ‫وهـــو أحـــد األنشـــطة املقدمة‬ ‫ضمـــن منهـــج الفيزيـــاء اإلثرايئ‬ ‫الـــذي أعدّتـــه مؤسســـة امللك‬ ‫عبـــد العزيـــز ورجالـــه لرعايـــة‬ ‫املوهوبـــن‪ .‬وقـــام الطـــاب‬ ‫يف هـــذا النشـــاط بتصميـــم‬ ‫روبـــوت عـــى شـــكل مشـــابه‬ ‫متاماً للســـيارة‪ ،‬ومـــن ثم بدؤوا‬ ‫باســـتقصاء بعـــض املفاهيم‬

‫الفيزيائية التـــي تهدد األمان يف‬ ‫الســـيارة؛ فقاموا بتحديد رسعة‬ ‫الســـيارة املثالية عند االنحناءات‬ ‫املختلفـــة‪ ،‬وباملثـــل مجموعة‬ ‫العوامـــل التـــي تحفـــظ االتزان‬ ‫العمـــودي واألفقـــي للقـــوى‬ ‫وعزوم الحركـــة‪ ،‬وآلية اإلقالب؛‬ ‫وبعـــد تطبيـــق هـــذه املفاهيم‬ ‫عمليـــاً بتجـــارب متنوعـــة‪ ،‬قام‬ ‫الطالب عـــر جلســـات حوارية‬ ‫تجريبيـــة متنوعـــة واســـتخدام‬ ‫بعـــض الحســـابات باقـــراح‬ ‫حلول لتعزيز وســـائل األمان يف‬ ‫الســـيارة‪ ،‬مثل‪ :‬تحديـــد املكان‬ ‫املثـــايل ملناطـــق امتصـــاص‬ ‫االهتـــزازات‪ ،‬وباملثـــل مناطـــق‬ ‫تثبيـــت الوســـائد الهوائيـــة‪،‬‬ ‫وتطبيـــق هـــذه القيـــم عـــى‬ ‫الروبوت‪ ،‬وعندهـــا كانت النتائج‬ ‫شـــبه مثاليـــة بصـــورة كبـــرة‬ ‫وأعطـــت املعنـــى الحقيقـــي‬ ‫الكامـــل لتلـــك املفاهيـــم‪.‬‬ ‫وخالصـــة القـــول‪ :‬إن تدريـــس‬ ‫مواضيـــع الفيزيـــاء عـــر اإلفادة‬ ‫مـــن إمكانيـــات الروبـــوت‬ ‫التفاعليـــة مل يعـــد رضبـــاً مـــن‬ ‫الخيـــال‪ ،‬وال هـــو تـــرف علمـــي‬ ‫هدفـــه املباهـــاة‪ ،‬بـــل ولألمانة‬ ‫يحقـــق الكثـــر مـــن األهـــداف‬ ‫الرتبويـــة التـــي رمبـــا تعجـــز‬ ‫الوســـائل األخرى عن تحقيقها‪.‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫د‪ .‬أيرس شفيق‬ ‫العمري‬

‫مدير مركز فكر للتميز‬ ‫الرتبوي‬ ‫رئيس وحدة ‪STEM‬‬ ‫مدارس دار الفكر – جدة –‬ ‫السعودية‬ ‫‪ayser@hotmail.com‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪43‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫إعداد وتدريب‬ ‫(مدرب الروبوت)‬ ‫ما ال شـــك فيـــه أن من أهم عنـــارص النجاح‬ ‫لتفعيـــل تعليـــم الروبـــوت للطلبـــة هـــو‬ ‫املدرب القادر عىل تجســـيد أهداف تعليم‬ ‫الروبوت بطريقة مشـــوقة ومثـــرة لدافعية‬ ‫الطالـــب عـــى التعلـــم ‪.‬فاملـــدرب الناجح‬ ‫هـــو الـــذي يختـــار أدوات تطبيـــق األهداف‬ ‫بعنايـــة‪ ،‬وهـــو القـــادر عـــى إعـــادة صناعة‬ ‫املعرفـــة الخاصـــة بهـــذا املجـــال‪ ،‬والقـــادر‬ ‫عـــى الدمج بـــن فـــروع التعليـــم املختلفة‬ ‫من خـــال الروبوت‪ .‬ويف هـــذا الصدد‪ ،‬فإن‬ ‫إعـــداد مـــدرب الروبـــوت ودعمه وتســـهيل‬ ‫مهمتـــه يجـــب أن يكون عـــى رأس أولويات‬ ‫صنـــاع القـــرار يف النظـــام التعليمي‪.‬‬ ‫وحتى يكـــون املدرب قـــادرا ً عـــى املهمة‪،‬‬ ‫يجـــب أن يخضـــع لسلســـلة مـــن ورشـــات‬ ‫العمـــل العلمية والعمليـــة‪ ،‬عىل أيدي خرباء‬ ‫مهرة ومتمرســـن يف هذا املجال‪ .‬ويتخلل‬ ‫تلـــك السلســـلة تطبيـــق عمـــي للمدرب‬ ‫عـــى طلبته ليطبق ويعـــدل ويطول الخطة‬ ‫التدريبية التي مارســـها أثنـــاء التدريب‪.‬‬ ‫إن تعليـــم الروبـــوت ال يعنـــي الرتويـــج‬ ‫‪44‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫ملنتـــج بعينـــه ! دون النظـــر إىل مـــا يتوافر‬ ‫يف الســـوق مـــن حقائـــب وأدوات ميكن أن‬ ‫تطبـــق األهـــداف‪ .‬فام الحقائـــب املتوافرة‬ ‫إال وســـيلة لتحقيـــق بعـــض األهـــداف‪.‬‬ ‫وهـــو ليـــس التعلـــم ألجـــل املســـابقات‬ ‫واملنافســـات فقـــط وإمنـــا رســـاله ذات‬ ‫أهـــداف واضحـــة نتاجهـــا طلبة)يتعلمـــون‬ ‫مثلـــا يتنفســـون (ويســـاهمون يف بنـــاء‬ ‫أوطانهـــم‪ ،‬وبعضهـــم قـــد يبـــدع ويبتكر أو‬ ‫يخرت ع ‪.‬‬ ‫وعليـــه فـــإن نجـــاح تدريـــب املـــدرب أو‬ ‫إخفاقـــه ميكن أن يقـــاس مبدئيـــاً من خالل‬ ‫ردود الفعـــل املبـــارشة ومن طرح األســـئلة‬ ‫ا لتا لية ‪:‬‬ ‫ •هـــل كان محتـــوى الربنامـــج ذي صلة‬ ‫بخـــرات املتـــدرب ومعارفه ؟‬ ‫ •هل أفاد املتدرب من الربنامج ؟‬ ‫ •هـــل كان املتـــدرب مندمجـــاً يف‬ ‫التدريـــب أثنـــاء عمليـــة التدريـــب؟‬ ‫ولكـــن هنـــاك تضـــارب وخـــاف حـــول مـــا‬ ‫ســـبق بســـبب النتائـــج اإليجابيـــة للقياس‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫يف معظـــم الربامـــج والـــدورات التدريبية ‪،‬‬ ‫مـــا يضلـــل متخـــذي القرار يف املؤسســـة‬ ‫الرتبويـــة‪ .‬وبذلك أصبـــح خـــراء التدريب ال‬ ‫يثقون بتلـــك املعاير لقياس نجاح الربنامج‪،‬‬ ‫وال بـــد مـــن البحث عـــن طرق أخـــرى تتعلق‬ ‫بتحســـن أداء املؤسســـة الرتبويـــة الـــذي‬ ‫ينتمـــي إليهـــا املتـــدرب‪ ،‬وذلـــك مـــن خالل‬ ‫النظـــر إىل التدريـــب عىل أنه اســـتثامر يتم‬ ‫قياس تأثـــره عىل أداء املؤسســـة الرتبوية‬ ‫وتطبيـــق مبـــدأ العائد عىل االســـتثامر عىل‬ ‫الربنامـــج التدريبي ‪.‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫نضال جروان‬

‫رئيس وحدة (‪ STEM‬مركز اليوبيل‬ ‫للتميز الرتبوي)‬ ‫أمني رس الجمعية العربية للروبوت‬


‫أثر التدريس‬ ‫باستخدام‬ ‫اسرتاتيجيات ستم‬

‫طالقة ومرونة وأصالة‬ ‫التفكري لدى املشاركات‬ ‫ملخص الدراسة‬ ‫هدفـــت هـــذه الدراســـة إىل التعـــرف عىل‬ ‫أثـــر التدريـــس باســـتخدام اســـراتيجيات‬ ‫ســـتم عىل تطويـــر التفكـــر اإلبداعي‪ ،‬وقد‬ ‫اشـــتملت عينـــة البحث عـــى مجموعتني‪،‬‬ ‫متثـــل إحداهـــا املجموعـــة التجريبيـــة‬

‫واألخـــرى متثـــل املجموعـــة الضابطـــة‪،‬‬ ‫وقـــد تم اختيـــار أفـــراد املجموعتـــن حيث‬ ‫شـــكلت املجموعـــة الضابطـــة الطالبـــات‬ ‫الراغبـــات باالشـــراك يف الربنامج بينام تم‬ ‫اختيـــار املجموعـــة الضابطة عشـــوائيا وقد‬ ‫تـــم التأكد مـــن خضـــوع العينتـــن للتوزيع‬ ‫الطبيعـــي لطالبـــات الصـــف التاســـع مـــن‬

‫حيـــث التحصيـــل الـــدرايس‪.‬‬ ‫وأظهـــرت النتائـــج وجـــود تأثـــر ذي داللـــة‬ ‫عند مســـتوى أقل من أو يســـاوى ‪ 0,05‬يف‬ ‫تنميـــة التفكـــر اإلبداعي يف فـــروع الطالقة‬ ‫واملرونة واألصالة لدى املشـــاركات لصالح‬ ‫املجموعة التجريبيـــة يف مقابل املجموعة‬ ‫الضابطة‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪45‬‬


‫دراسات وابتكارات علمية رائدة‬

‫الكلامت املفتاحية‬

‫اســـراتيجيات التدريـــس ســـتم ‪،STEM‬‬ ‫التفكـــر اإلبداعـــي‪ ،‬اختبار تورانـــس‪ ،‬اختبار‬ ‫(ت) للعينـــات املســـتقلة‪ ،‬الطالقـــة‪،‬‬ ‫املرونـــة‪ ،‬األصالـــة‪ ،‬اإلبـــاع‪.‬‬

‫تساؤالت الدراسة‬

‫ •مـــا أثـــر اســـتخدام التدريـــس‬ ‫باســـراتيجيات ســـتم‪ STEM‬يف‬ ‫دمج العلـــوم والرياضيات والهندســـة‬ ‫والتكنولوجيـــا عـــى قـــدرة املرونة يف‬ ‫التفكـــر اإلبداعـــي؟‬ ‫ •ما أثر اســـتخدام التدريس باسرتاتيجيات‬ ‫ســـتم‪ STEM‬يف دمـــج العلـــوم‬ ‫والرياضيات والهندســـة والتكنولوجيا عىل‬ ‫قـــدرة الطالقـــة يف التفكـــر اإلبداعـــي؟‬ ‫ •مـــا أثـــر اســـتخدام التدريـــس‬ ‫باســـراتيجيات ســـتم‪ STEM‬يف‬ ‫دمج العلـــوم والرياضيات والهندســـة‬ ‫والتكنولوجيـــا عـــى قـــدرة األصالة يف‬ ‫التفكـــر اإلبداعـــي؟‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫أهداف الدراسة‬

‫ •معرفـــة الفـــروق يف طالقـــة ومرونـــة‬ ‫وأصالـــة التفكـــر بـــن عينة الدراســـة‬ ‫والعينـــة الضابطـــة‪.‬‬ ‫ •معرفة أثر الربنامج يف تحســـن القدرة‬ ‫عـــى الطالقـــة واألصالـــة واملرونة يف‬ ‫التفكـــر لدى الطالبات املشـــاركات ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫ •نـــدرة أو عـــدم وجود دراســـات وأبحاث‬ ‫عـــى مســـتوى العـــامل العـــريب يف‬ ‫مجال التدريس باســـراتيجيات ســـتم‬ ‫‪ STEM‬عمومـــاً‪.‬‬ ‫ •عدم وجود دراســـات أو أبحـــاث تربط‬ ‫تأثـــر اســـتخدام هـــذه االســـراتيجية‬ ‫عـــى طـــرق التفكري‪.‬‬ ‫ •مســـاعدة أصحاب القرار فيـــا يتعلق‬ ‫بالسياســـة الرتبوية املتعلقة بالتفكري‬ ‫اإلبداعـــي والتدريـــس بطريقـــة ســـتم‬ ‫‪.STEM‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫املنهج‬

‫تـــم اســـتخدام املنهـــج التجريبـــي الـــذي‬ ‫يهـــدف إىل اختبـــار وجـــود عالقة بـــن العلة‬ ‫واملعلـــول والذي يقوم عىل إجـــراء التجربة‬ ‫العلميـــة التـــي تم مـــن خاللها دراســـة تأثر‬ ‫مهـــارا ت التفكـــر اإلبداعـــي املشـــار إليها‬ ‫بالربنامـــج املقـــدم‪ ،‬مام تضمـــن تصميم‬ ‫مجموعتـــن‪ :‬املجموعـــة (التجريبيـــة) التي‬ ‫تـــم توجيـــه الربنامـــج لهـــا واملجموعـــة‬ ‫الضابطة‪،‬وتعريـــض املجموعتـــن الختبار‬ ‫قبـــي واختبـــار بعدي‪.‬‬ ‫تم اســـتخدام هذا األســـلوب مـــع التحليل‬ ‫اإلحصايئ لإلجابة عىل تســـاؤالت الدراسة‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‬

‫طالبـــات الصـــف التاســـع األســـايس يف ‪4‬‬ ‫شـــعب من مـــدارس الدر املنثور وشـــملت‬ ‫عينـــة الدراســـة ‪ 50‬طالبة ‪.‬‬ ‫شـــكلت املجموعـــة األوىل ‪ 26‬طالبـــة‬ ‫تقدمـــن للربنامـــج اختياريـــاً ومثلـــن جميع‬ ‫فئـــات التحصيل الدرايس (عينة الدراســـة)‪.‬‬


‫ •الوســـط الحســـايب واالنحـــراف‬ ‫املعيـــاري والتباين والنســـب املئوية‪.‬‬ ‫اختبار ( ت) لـــأزواج املرتبطة لفحص‬ ‫داللـــة الفـــروق بـــن متوســـطات‬ ‫ودرجـــات أفـــراد كل عينـــة (قبـــي‬ ‫وبعـــدي)‪.‬‬

‫النتائج‬

‫شـــمل االختبـــار القبـــي جـــزءا ً واحـــدا ً مـــن‬ ‫اختبـــار تورانـــس الصـــورة اللفظيـــة وجزءا ً‬ ‫مـــن اختبـــار تورانـــس الصـــورة الشـــكلية أ‪،‬‬ ‫بينام شـــمل االختبـــار البعدي نفـــس الجزء‬ ‫مـــن االختبار بصورتيـــه ب‪ ،‬وقد تم تصحيح‬ ‫االختبـــار مرتـــن لقيـــاس كل مـــن الطالقة‬ ‫واملرونـــة واألصالـــة حيث تم رصـــد النتيجة‬ ‫لـــكل ســـمة قبـــل الربنامـــج وبعـــده وكانت‬ ‫النتائـــج كالتايل‪:‬‬

‫االختبارات القبلية‬

‫بينام شـــكلت املجموعة الثانيـــة ‪ 24‬طالبة‬ ‫تـــم اختيارهـــن عشـــوائياً ومثلـــن مجتمـــع‬ ‫الدراســـة يف التحصيل الـــدرايس (بوصفها‬ ‫عينـــة ضابطة)‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‬

‫اختبـــار تورانـــس يف التفكـــر اإلبداعـــي‬ ‫بشـــكليه اللفظـــي والشـــكيل أ‪ ،‬ب املعدل‬ ‫عـــام ‪ 98‬ملالمئـــة البيئـــة األردنيـــة‪ ،‬برنامج‬ ‫أعـــد خصيصـــاً ملوافقـــة أدبيـــات التعليـــم‬ ‫باســـتخدام ســـتم وخطواتـــه‪ ،‬وبرنامـــج‬ ‫تحليـــل إحصـــايئ‪.‬‬

‫التحليل اإلحصايئ‬

‫تـــم تفريـــغ البيانـــات التـــي تـــم الحصـــول‬ ‫عليها باســـتخدام برنامج أكســـل وذلك بعد‬ ‫تصحيحهـــا ومراجعتهـــا‪ ،‬وقد تـــم تحليلها‬ ‫باســـتخدام األدوات التاليـــة يف عمليـــة‬ ‫ا إلحصا ء ‪.‬‬

‫بحســـاب متوســـطات االختبـــارات القبلية‬ ‫للمجموعتـــن‪ ،‬لوحظ عـــدم وجود فروقات‬ ‫يف معـــدل كل مجموعة لـــكل اختبار منفردا ً‬ ‫باإلضافـــة ملجموع االختبـــارات القبلية‪.‬‬

‫االختبارات البعدية‬

‫بإجـــراء الحســـابات إليجـــاد (ت) للعينـــة‬ ‫الضابطـــة لـــكل مـــن الطالقـــة واملرونـــة‬ ‫واألصالـــة‪ ،‬ومبقارنتهـــا بــــ ( ت) الجدوليـــة‪،‬‬ ‫تقـــع (ت) املحســـوبة يف منطقـــة رفـــض‬ ‫الفرضيـــة الصفرية‪ .‬لذاتـــم التوصل لرفض‬ ‫الفرضيـــة الصفريـــة وتأكيـــد وجـــود فـــروق‬ ‫ذات داللة إحصائية تشـــر إىل التحسن يف‬ ‫أداء الطالبـــات قبل وبعد تطبيـــق الربنامج‪.‬‬ ‫وللتأكـــد مـــن أن الســـبب لتحســـن يف أداء‬ ‫الطالبـــات بعـــود للربنامـــج وليـــس لعامـــل‬ ‫مـــي الوقـــت وتقـــدم الطالبـــات‪ ،‬تـــم‬ ‫حســـاب (ت ) للعينة الضابطة ومقارنتها ب‬ ‫( ت ) الجدوليـــة‪ .‬وقد وجد وقوع (ت) ضمن‬ ‫املنطقة املقبولـــة للفرضية الصفرية أي ال‬ ‫يوجد فروق ذات داللـــة إحصائية لالختبارين‬ ‫القبـــي والبعدي للعينـــة الضابطة‪ ،‬ما يؤكد‬ ‫أثر الربنامـــج عىل عينة الدراســـة‪.‬‬

‫االستنتاج‬

‫أظهرت النتائج الســـابقة فعالية اســـتخدام‬ ‫برنامج التدريس باســـتخدام اســـراتيجيات‬ ‫ستم ‪ STEM‬يف تطوير مهارات الطالبات‬ ‫يف طالقـــة و مرونـــة و أصالـــة التفكـــر‪ ،‬ما‬ ‫يشـــجع عىل االســـتمرار يف املرشوع ‪.‬‬

‫املراجع‬

‫‪1.1‬البرتجـــي ‪،‬عادل عبـــد الجليـــل‪ ،‬النمـــوذج التام‬ ‫لتطويـــر املوهبـــة‪ ،‬ديبونـــو للنـــر والتوزيـــع‪،‬‬ ‫الطبعـــة األوىل‪ ،‬عـــان ‪2011‬‬ ‫‪2.2‬مبيضينـــن ‪ ،‬النـــا‪ ،‬التفكـــر خـــارج الصنـــدوق‬ ‫مـــن خـــال برنامـــج الكـــورت‪ ،‬ديبونـــو للنرش و‬ ‫التوزيـــع‪ ،‬الطبعـــة األوىل ‪2011‬‬ ‫‪3.3‬العجـــن ‪ ،‬عـــي بـــن إبراهيـــم‪ ،‬اإلبـــداع رؤيـــة‬ ‫إســـامية‪ ،‬ديبونـــو للنـــر و التوزيـــع‪ ،‬الطبعة‬ ‫األوىل‬ ‫‪4.4‬د‪ .‬تيســـر صبحـــي‪ ،‬املوهبـــة واإلبـــداع ‪ ،‬دار‬ ‫التنويـــر العلمـــي‪1992 ،‬‬

‫‪Keefe, B. (2010). The perception of5.5‬‬ ‫‪STEM: Analysis, issues,and future‬‬ ‫‪directions. Survey. Entertainment‬‬ ‫‪.and Media Communication Institute‬‬ ‫‪National Science Board STEM6.6‬‬ ‫‪Education Recommendations‬‬ ‫‪for the President-Elect Obama‬‬ ‫‪Administrationm, January 11, 2009‬‬ ‫‪BodgerW. Byhee, Advancing7.7‬‬ ‫‪STEM Education:A2020Vision,‬‬ ‫‪TSCHNOLOGY AND ENGINEERING‬‬ ‫‪TEACHER . September 2010‬‬ ‫‪Mark Sanders, STEM Education,8.8‬‬ ‫‪STEMmania; The Technology‬‬ ‫‪Teacher; December, January 2009‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫منال الرشدان‬

‫رئيسة شعبة املختربات‪،‬منسقة‬ ‫مرشوع ستم يف مدارس الدر‬ ‫املنثور‪ /‬عامن‬ ‫‪manalrashdan@yahoo.com‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪47‬‬


‫من نشاطات الجمعية العربية للروبوت‬

‫‪48‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪49‬‬


‫من نشاطات الجمعية العربية للروبوت‬

‫‪50‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪51‬‬


‫من نشاطات الجمعية العربية للروبوت‬

‫‪52‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪53‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫البطولة العربية‬ ‫املفتوحة للروبوت‬ ‫البطولـــة العربيـــة املفتوحـــة للروبـــوت هي‬ ‫تظاهـــرة علم ّيـــة تكنولوج ّيـــة إبداع ّيـــة يف‬ ‫مجـــال تصميـــم الروبـــوت وبنائـــه وبرمجته‬ ‫يشـــارك فيهـــا الطالب مـــن مختلـــف الدول‬ ‫العربية‪ ،‬وتقـــام فيها عدة تحديّـــات‪ ،‬وتجري‬ ‫كل ســـنة يف دولة من الـــدول العربية‪ ،‬وهي‬ ‫أهـــم البطـــوالت العلم ّيـــة التـــي تعقـــد يف‬ ‫الوطـــن العريب وأكربها‪ ،‬حيـــث يلتقي العلم‬ ‫واملعرفـــة والتكنولوجيـــا يف جو مـــن املتعة‬ ‫والتشويق‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫أهداف البطولة وغاياتها‪:‬‬

‫‪1.1‬إعـــادة صياغـــة اهتاممـــات الطـــاب‬ ‫ملياديـــن التعلـــم واملعرفـــة‪.‬‬ ‫‪2.2‬مســـاعدة الشـــباب العريب املهتم يف‬ ‫العلـــوم والتكنولوجيـــا‪ ،‬وإبـــراز طاقاته‬ ‫وقدراتـــه وعرضها من خـــال تصاميم‬ ‫وبرمجـــة الروبوتات‪.‬‬ ‫‪3.3‬توفـــر البيئـــة التنافســـية التـــي‬ ‫تشـــبع اهتـــام رشيحـــة مهمـــة من‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫أبنـــاء الوطـــن العـــريب واملوهوبـــن‬ ‫وا ملوهو بـــا ت ‪.‬‬ ‫‪4.4‬تنميـــة روح اإلبـــداع لـــدى الناشـــئة يف‬ ‫مجـــال الروبوت‪.‬‬ ‫‪5.5‬إكســـاب املشـــاركني الخـــرة العمليّـــة‬ ‫والتطبيقية لعلوم الهندســـة‪ ،‬واإللكرتونيات‪،‬‬ ‫والربمجـــة‪ ،‬والـــذكاء االصطناعـــي‪.‬‬ ‫‪6.6‬تطويـــر مواهـــب الطلبـــة عـــن طريق‬ ‫حثهم عـــى التعلّم والتطويـــر الذايت‬ ‫عـــر التنافـــس الرشيف‪.‬‬


‫‪7.7‬الحصـــول عـــى عائـــد مـــايل للجمع ّية‬ ‫لتنفيـــذ نشـــاطاتها املختلفة‪.‬‬ ‫رف للعـــرب يف‬ ‫‪8.8‬التمثيـــل املـــ ِّ‬ ‫البطـــوالت العامليـــة للروبـــوت‪.‬‬ ‫‪9.9‬تنميـــة مهـــارات التعـــاون وروح فريـــق‬ ‫العمـــل الواحد‪.‬‬ ‫‪1010‬املســـاهمة يف نـــر التعلـــم الذايت‬ ‫للطـــاب يف الوطـــن العريب‪.‬‬ ‫‪1111‬نـــر ثقافـــة الروبـــوت ودورهـــا يف‬ ‫التعليـــم يف الوطـــن العـــريب‪.‬‬

‫‪1212‬تعـــارف الطـــاب مـــن مختلـــف الدول‬ ‫العربية عـــى بعضهم وتكوين عالقات‬ ‫طيبة مـــن خالل هذه املنافســـات‪.‬‬ ‫‪1313‬التعرف عـــى الجديد مـــن املعلومات‬ ‫يف مجـــال الروبوت‪.‬‬ ‫‪1414‬تنشـــيط الحركة العلم ّية داخـــل الدولة‬ ‫املســـتضيفة لها‪.‬‬ ‫‪1515‬تدريـــب كـــوادر جديـــدة عـــى تنظيـــم‬ ‫بطـــوالت الروبوت يف العـــامل العريب‬ ‫وإدارتها‪.‬‬

‫نبذة عن البطوالت التي نُظمت يف الدورات السابقة‪:‬‬ ‫‪1.1‬البطولة العربية األوىل للروبوت يف‬ ‫الكويت عام ‪ 2006‬م‪.‬‬ ‫‪2.2‬البطولـــة العربية الثانيّـــة للروبوت يف‬ ‫األردن عـــام ‪ 2009‬م‪.‬‬ ‫‪3.3‬البطولـــة العربية الثالثـــة للروبوت يف‬ ‫األردن عـــام ‪ 2010‬م‪.‬‬ ‫‪4.4‬البطولـــة العربية الرابعـــة للروبوت يف‬ ‫األردن عـــام ‪ 2011‬م‪.‬‬

‫‪5.5‬البطولـــة العربيـــة الخامســـة للروبوت‬ ‫يف لبنـــان عـــام ‪ 2012‬م‪.‬‬ ‫‪6.6‬البطولـــة العربيـــة السادســـة للروبوت‬ ‫يف مـــر عـــام ‪ 2013‬م‪.‬‬ ‫‪7.7‬البطولـــة العربيـــة الســـابعة للروبـــوت‬ ‫يف قطـــر عـــام ‪ 2014‬م‪.‬‬ ‫‪8.8‬البطولـــة العربية الثامنـــة للروبوت يف‬ ‫األردن عـــام ‪ 2015‬م‪.‬‬

‫بعض اإلنجازات العاملية للفرق العربية يف مجال الروبوت‪:‬‬ ‫التسلسل‬

‫العام‬

‫اسم الفريق‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪Robot Trolls‬‬ ‫‪Robot Trolls‬‬ ‫‪Dawn of Innovation‬‬ ‫‪Tic Tac Toe‬‬ ‫‪NAS Giant‬‬ ‫‪Dawn of Innovation‬‬ ‫‪Fast & Curious‬‬ ‫‪Fast & Curious‬‬ ‫‪Tic Tac Toe‬‬ ‫‪Fast & Curious‬‬ ‫‪VIT‬‬ ‫‪Robo Builders‬‬ ‫‪Fast & Curious‬‬ ‫‪Robo Ibdaa‬‬ ‫‪Robo Ibdaa‬‬ ‫‪Robo Ibdaa‬‬ ‫‪Egypt VEX‬‬ ‫‪Tic Tac Toe‬‬ ‫‪Divergent‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2015‬‬

‫البلد‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫مرص‬ ‫لبنان‬ ‫لبنان‬

‫البطولة‬ ‫البطولة اإلفريقيّة للروبوت‬ ‫البطولة العامليّة للروبوت‬ ‫البطولة العامليّة للروبوت‬ ‫البطولة األوروبيّة للروبوت‬ ‫البطولة األوروبيّة للروبوت‬ ‫البطولة العامليّة للروبوت‬ ‫البطولة األوروبيّة للروبوت‬ ‫البطولة األوروبيّة للروبوت‬ ‫البطولة األوروب ّية للروبوت‬ ‫البطولة العامل ّية للروبوت‬ ‫البطولة األوروب ّية للروبوت‬ ‫البطولة األوروب ّية للروبوت‬ ‫البطولة العامل ّية للروبوت‬ ‫البطولة العامل ّية للروبوت‬ ‫البطولة العامل ّية للروبوت‬ ‫البطولة العامل ّية للروبوت‬ ‫البطولة العامل ّية للروبوت‬ ‫البطولة اإلفريق ّية للروبوت‬ ‫البطولة اإلفريق ّية للروبوت‬

‫الجائزة‬ ‫املركز األول يف التصميم‬ ‫جائزة تحدي الص ّعاب‬ ‫املركز الخامس يف املهامت‬ ‫املركز األول يف البحث العلمي‬ ‫املركز الثالث يف الحل اإلبداعي‬ ‫املركز األول يف الربمجة‬ ‫املركز الثالث يف املهامت‬ ‫املركز الثاين يف الهندسة امليكانيكية‬ ‫املركز األول يف اإللهام‬ ‫وصيف بطل العامل (املركز الثاين عاملياً)‬ ‫املركز األول يف الهندسة امليكانيكية‬ ‫املركز الثالث يف االسرتاتيجية واإلبداع‬ ‫بطل العامل (املركز األول عاملياً)‬ ‫املركز األول يف التحدي‬ ‫املركز الثالث يف اإللهام‬ ‫جائزة أفضل مدرب‬ ‫جائزة الحكام يف مسابقة ‪VEX‬‬ ‫املركز الثاين البحث العلمي‬ ‫املركز الثاين يف االحرتاف القدير‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪55‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫البطولة العربية املفتوحة‬ ‫الثامنة للروبوت ‪ -‬األردن ‪2015‬‬ ‫برعاية األمري حمزة بن الحســـن‬ ‫الرئيـــس الفخـــري للجمعيـــة‬ ‫العربيـــة للروبـــوت أقيمـــت‬ ‫فعاليـــات البطولـــة العربيـــة‬ ‫املفتوحـــة الثامنـــة للروبـــوت‬ ‫يف مركـــز الحســـن بـــن طالل‬ ‫للمؤمتـــرات يف البحـــر امليت‪.‬‬ ‫وانطلقت البطولـــة التي نظمها‬ ‫مركـــز اليوبيـــل للتميـــز الرتبوي‬ ‫التابـــع ملؤسســـة امللـــك‬ ‫الحســـن وبالتعاون مع الجمعية‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫العربيـــة للروبـــوت ومبشـــاركة‬ ‫أكـــر مـــن ‪ 500‬طالـــب وطالبـــة‬ ‫مـــن مختلـــف األعـــار موزعني‬ ‫عـــى (‪ )91‬فريقـــاً ميثلـــون‬ ‫طلبـــة مـــدارس مـــن األردن‪،‬‬ ‫والســـعودية‪ ،‬ومرص‪ ،‬والكويت‪،‬‬ ‫وقطـــر‪ ،‬واإلمـــارات العربيـــة‬ ‫املتحـــدة‪ ،‬وفلســـطني‪ ،‬ولبنان‪،‬‬ ‫واليمـــن‪ ،‬وســـلطنة عـــان‪.‬‬ ‫وجـــال األمري حمزة عـــى الفرق‬ ‫املشـــاركة‪ ،‬حيث اطلع ســـموه‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫عـــى نشـــاطاتهم وإبداعاتهم‬ ‫واســـتمع آلراء الشـــباب‬ ‫وتطلعاتهـــم‬ ‫املشـــاركني‬ ‫ا ملســـتقبلية ‪.‬‬ ‫وكان مـــن أهـــداف البطولـــة‬ ‫التـــي اســـتمرت ملـــدة يومـــن‬ ‫مســـاعدة الشـــباب العـــريب‬ ‫املهتـــم بالعلـــوم والتكنولوجيا‬ ‫يف إبـــراز طاقاتـــه وقدراتـــه‬ ‫وعرضهـــا مـــن خـــال تصاميم‬ ‫الروبوتـــات التـــي تـــم تقدميها‬

‫أثناء انعقاد البطولـــة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل توفـــر بيئة مناســـبة لتبادل‬ ‫الخـــرات العربيـــة يف مجـــال‬ ‫صناعـــة الروبـــوت‪ ،‬ما يســـهم‬ ‫يف نـــر ثقافـــة الروبـــوت‬ ‫وعلومـــه ويســـاعد يف تطويـــر‬ ‫هـــذه الصناعـــة يف الوطـــن‬ ‫العـــريب‪ ،‬حيـــث يلتقـــي العلـــم‬ ‫واملعرفـــة والتكنولوجيـــا يف جو‬ ‫مـــن املتعـــة والتشـــويق‪.‬‬ ‫وقالـــت مديـــرة معهـــد اليوبيل‬


‫ســـهى جوعانـــة‪« :‬تقـــع عـــى‬ ‫عاتقنـــا بوصفنـــا تربويـــن‬ ‫مســـؤولية تحفيز طلبتنا لالبداع‬ ‫واالبتكار وتوفـــر جميع الفرص‬ ‫املالمئـــة لهـــؤالء الشـــباب‬ ‫مـــن أجـــل تســـخري قدراتهـــم‬ ‫وطاقاتهـــم واالفـــادة منهـــا يف‬ ‫بنـــاء وطـــن عـــريب حضـــاري‬ ‫ومتجـــدد ومواكـــب للتطـــورات‬ ‫الكبـــرة يف كل مجـــاالت‬ ‫التقنيات الحديثـــة والتكنولوجيا‬ ‫املســـاهمة يف صبغـــة هـــذا‬ ‫العـــر والســـمة الدارجـــة لـــه‪،‬‬ ‫إذ أن علـــم الروبـــوت هـــو أحـــد‬ ‫أهم هـــذه التقنيـــات يف وقتنا‬ ‫هـــذا‪ .‬ومن واجبنا الســـعي جدياً‬ ‫وعمليـــاً إلدخالـــه يف مناهجنـــا‬ ‫وخططنـــا التعليميـــة مـــن أجل‬ ‫اكتســـاب طلبتنـــا املهـــارات‬ ‫الرضوريـــة وتزويدهم باملعرفة‬ ‫الالزمـــة لتمكينهـــم يف مواكبة‬ ‫التطـــورات األخـــرة ليـــس‬ ‫فقـــط ليصبحـــوا مســـتهلكني‬ ‫ومســـتخدمني بـــل مـــن أجـــل‬ ‫االرتقاء مبســـتوياتهم ليصبحوا‬ ‫مطوريـــن وصانعـــن لهـــذه‬ ‫التكنولوجيـــا»‪.‬‬ ‫وألقـــى رئيس الجمعيـــة العربية‬ ‫للروبـــوت اســـاعيل ياســـن‬ ‫كلمة قـــال فيها‪« :‬يشـــكل هذا‬ ‫الحدث العلمـــي املميز محطة‬ ‫علمية مهمة يف مســـرة علوم‬ ‫الروبـــوت يف العـــر العـــريب‬ ‫يجتمع فيه الشـــباب املبدع يف‬ ‫مختلـــف املؤسســـات العربية‬ ‫التي نعتـــز بها ومبـــا تقدمه من‬ ‫خدمـــات له‪.‬‬ ‫وأضاف «ولقـــد أخذت الجمعية‬ ‫العربيـــة للروبوت عـــى عاتقها‬ ‫منـــذ تأسيســـها أن تقـــدم كل‬ ‫مـــا تســـتطيع مـــن أجـــل خدمة‬ ‫الروبـــوت «ذكاء اصطناعـــي»‬ ‫مـــن خـــال احتضانهـــا للعديـــد‬ ‫مـــن الفعاليـــات واألنشـــطة‬ ‫واملؤمتـــرات واملســـابقات‬ ‫واالهتـــام مبجـــاالت العلـــوم‬ ‫والهندســـة‬ ‫والتكنولوجيـــا‬

‫والرياضيـــات‪ ،‬ومـــن خـــال‬ ‫أعضائهـــا املشـــركني يف‬ ‫خمـــس عـــرة دولـــة عربيـــة‪.‬‬ ‫وقالـــت عضـــو مجلـــس أمنـــاء‬ ‫صندوق امللك عبـــد الله الثاين‬ ‫للتنميـــة دميـــا بيبـــي‪« :‬لقـــد‬ ‫حرص الصندوق منذ تأسســـيه‬ ‫عىل دعم مختلف النشـــاطات‬ ‫واملبادرات الشـــبابية وتشـــجيع‬ ‫االبـــداع والتميـــز مـــن خـــال‬ ‫تأســـيس رشاكات حقيقـــة‬ ‫مســـتدامة مـــع مختلـــف‬ ‫القطاعـــات لتعمـــل بانســـجام‬ ‫مع الجهـــود الوطنية التنموية»‪.‬‬ ‫وأضافـــت «تلتقـــي أهـــداف‬ ‫صنـــدوق امللـــك عبـــد اللـــه‬ ‫ومركـــز اليوبيـــل والجمعيـــة‬ ‫العربيـــة للروبوت عند تشـــجيع‬ ‫اإلبداعـــات الشـــبابية لتوفـــر‬ ‫فـــرص حقيقيـــة للراغبـــن‬ ‫واملعنيـــن بالروبـــوت ومجـــال‬ ‫الـــذكاء االصطناعـــي مـــن أجـــل‬ ‫تعزيـــز طاقـــات الشـــباب‬ ‫وقدراتهـــم يف هـــذا املجـــال‬ ‫الحيـــوي وصـــوالً إىل صناعـــة‬ ‫عربيـــة متميزة تواكـــب التطور‪.‬‬ ‫وأكـــد نبيـــل مـــارون يف‬ ‫كلمـــة نيابـــة عـــن رشكـــة‬ ‫‪ booz allen Hamilton‬عـــى‬ ‫أهميـــة دعـــم روح الريـــادة‬ ‫لـــدى الشـــباب وقدراتهـــم‬ ‫التكنولوجية‪،‬وهـــذا النـــوع مـــن‬ ‫التكنولوجيـــا يهـــم املجتمـــع‬ ‫بشـــكل كامـــل وينمـــي أداء‬ ‫الطـــاب يف مراحـــل التعليـــم‬ ‫ا ملختلفـــة ‪.‬‬ ‫ويتنافـــس املشـــاركون عـــى‬ ‫مـــدار يومـــن كاملـــن عـــى‬ ‫جائـــزة بطـــل العـــرب يف مجال‬ ‫الروبـــوت ومجموعـــة أخرى من‬ ‫الجوائـــز التـــي تهتـــم بالربمجة‬ ‫والتصميـــم والعمـــل الجامعي‬ ‫باإلضافـــة إىل جائـــزة املرشوع‬ ‫والبحـــث العلمـــي‪.‬‬ ‫كـــا تتضمن البطولة مســـابقة‬ ‫فريســـت ليغو للروبـــوت تحت‬ ‫عنـــوان «مســـتقبل التعلـــم»‪،‬‬

‫ومسابقة الســـومو وتتبع الخط‬ ‫وجمـــع الكـــرات واملســـابقة‬ ‫الحـــرة‪ .‬وســـتعرض الفـــرق‬ ‫املشـــاركة الروبوتـــات التـــي‬ ‫قامـــت بتصميمهـــا وبرمجتهـــا‬ ‫أمـــام لجـــان التحكيـــم التـــي‬ ‫تـــم تشـــكيلها مـــن مجموعـــة‬ ‫كبـــرة مـــن أســـاتذة الجامعات‬ ‫واملراكز العلميـــة املتخصصة‬ ‫يف هـــذا املجـــال‪.‬‬ ‫ويـــأيت عقـــد البطولـــة بدعـــم‬ ‫كل مـــن صنـــدوق امللـــك عبد‬ ‫اللـــه الثـــاين للتنميـــة ومركـــز‬ ‫امللـــك عبـــد اللـــه الثـــاين‬ ‫للتصميـــم والتطويـــر ورشكـــة‬ ‫‪ Booz Allen Hamilton‬ومركـــز‬ ‫امللـــك الحســـن بـــن طـــال‬ ‫للمؤمتـــرات‪.‬‬ ‫ومن الجديـــر بالذكر بـــأن األردن‬ ‫يســـتضيف هذه البطولة للمرة‬ ‫الرابعـــة إذ اســـتضافها مركـــز‬ ‫اليوبيـــل للتميـــز الرتبـــوي منذ‬ ‫العـــام ‪. 2009‬‬ ‫يذكـــر أن مركـــز اليوبيـــل للتميز‬ ‫الرتبـــوي – معهـــد اليوبيـــل‬ ‫أســـس يف العام ‪ 1998‬للرتكيز‬ ‫عـــى اســـتخدام التكنولوجيـــا‬ ‫التعليميـــة املتطورة وأســـاليب‬ ‫التدريـــس التفاعليـــة لتطويـــر‬ ‫مناهـــج مبتكرة وبرامـــج تدريبية‬ ‫متقدمـــة للمعلمـــن والطالب‬ ‫يف األردن‪ .‬وقـــد قـــام املركـــز‬ ‫بتدريـــب اآلالف مـــن طلبـــة‬ ‫ومعلمـــي املـــدارس يف األردن‬ ‫والبحريـــن وقطـــر والســـعودية‬ ‫وســـوريا وفلســـطني وبلـــدان‬ ‫أخـــرى يف الـــرق األوســـط‬ ‫عـــى اســـتخدام تكنولوجيـــا‬ ‫املعلومـــات يف التعليـــم‪،‬‬ ‫الروبوتـــات‪ ،‬وعـــى برنامـــج‬ ‫«االستكشـــاف يف الرياضيات‬ ‫والعلـــوم»‪ .‬وينظـــم املركـــز‬ ‫املســـابقات اإلقليميـــة ويقوم‬ ‫بإعـــداد الطلبـــة للمســـابقات‬ ‫الدوليـــة يف مجـــال التصميـــم‬ ‫والربمجـــة والروبـــوت والطاقـــة‬ ‫املتجـــددة‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫‪57‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫فريق ‪ Fast & Curious‬من لبنان‬

‫بطالً للعامل‬ ‫يف بطولة ‪FLL‬‬

‫حقق لبنان حلم العرب بتحقيق إنجازا‬ ‫غري مسبوق يف مسابقة الروبوت الدولية ‪FLL‬‬ ‫حقق لبنان حلم العـــرب بالوصول إىل قمة‬ ‫العامل يف مســـابقة الروبـــوت الدولية ‪،FLL‬‬ ‫وذلـــك من خـــال الفريـــق اللبنـــاين & ‪Fast‬‬ ‫‪ Curious‬بطل لبنان يف املســـابقة‪ .‬إذ أحرز‬ ‫الفريـــق املركـــز األول يف البطولـــة الدولية‬ ‫للروبـــوت التـــي تنظمهـــا رشكـــة فرســـت‬ ‫‪ FIRST‬يف الواليـــات املتحـــدة األمريكيـــة‬ ‫ســـنوياً خالل شـــهر نيســـان (أبريل)‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫أقيمـــت البطولـــة هـــذا العـــام يف مدينـــة‬ ‫ســـانت لويـــس – واليـــة ميســـوري – مـــن‬ ‫‪ 22‬حتـــى ‪ 2015/4/ 25‬مبشـــاركة ‪105‬‬ ‫فـــرق من معظـــم دول العـــامل التي تنظم‬ ‫فيهـــا املســـابقة‪ ،‬وعددهـــا ‪ 84‬دولـــة‪ .‬وبلغ‬ ‫عـــدد املشـــاركني اإلجـــايل يف البطولـــة‬ ‫ويف كل املســـابقات التـــي تتضمنهـــا –‬ ‫وهي‪ ،)Jr.FLL( :‬و(‪،)FLL‬و(‪،)FTC‬و(‪،)FRC‬‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫– ‪ 18000‬مشـــاركاً‪ ،‬وحرضهـــا ‪30000‬‬ ‫مشـــجعاً‪ ،‬ومثَـــل العـــامل العـــريب فيهـــا ‪3‬‬ ‫فـــرق هـــي‪ - )Fast & Curious( :‬لبنـــان‪،‬‬ ‫و(‪ )Robo Ibdaa‬و(‪ – )Robo stars‬األردن‪،‬‬ ‫وتعذر حضور الفريق املرصي للمشـــاركة‪.‬‬ ‫وشـــكَل تصـــدر الفريـــق اللبنـــاين للبطولة‬ ‫وتتويجـــه يف املركـــز األول إنجـــازا ً عربيـــاً‬ ‫متميزا ً ســـعت إليه الفرق العربية عىل مدى‬


‫الســـنوات الســـابقة منذ بدء مشاركاتها يف‬ ‫هـــذه البطولة التي تٌع ّد مـــن أكرب البطوالت‬ ‫العلمية التي تُنظَّـــم يف العامل وأضخمها‪،‬‬ ‫حـــل ثانيـــاً يف‬ ‫َ‬ ‫خاصـــة وأن الفريـــق الفائـــز‬ ‫البطولـــة نفســـها العـــام املـــايض‪ ،‬وهـــي‬ ‫ســـابقة أن يشـــارك الفريـــق نفســـه فيحل‬ ‫وصيفـــاً يف الســـنة األوىل ويتـــوج بطـــاً‬ ‫يف الســـنة التاليـــة‪ .‬ويـــدل هـــذا الفوز عىل‬ ‫املســـتوى املتقـــدم الـــذي وصلـــت إليـــه‬ ‫الفـــرق العربية عمومـــاً واللبنانيـــة خصوصاً‬ ‫يف هـــذا امليـــدان العلمـــي التكنولوجي‪.‬‬ ‫وكان الفريـــق اللبنـــاين ‪ -‬وبعد مـــروره أمام‬ ‫لجـــان التحكيـــم ‪ -‬قـــد اســـتدعي للمـــرور‬ ‫الثاين (‪ ،)callback‬وتـــم اختياره مع الفريق‬ ‫اإلســـباين ‪ Mechatronic Ants‬صاحـــب‬ ‫املركـــز األول يف البطولـــة األوروبيـــة العام‬ ‫الفائـــت‪ ،‬والفريـــق األمـــريك ‪Hippies‬‬ ‫ليكونوا ثالثة فرق يف املســـابقة تســـلمت‬ ‫كـــؤوس التصنيـــف للمهرجـــان الختامـــي‬ ‫للبطولـــة الدوليـــة‪ ،‬وذلك خـــال حفل إعالن‬ ‫نتائـــج مســـابقة ‪ .FLL‬كـــا تســـلم الفريق‬ ‫األردين ‪ Robo Ibdaa‬كأس املركـــز الثالـــث‬ ‫يف اإللهـــام (‪ ،)Inspiration‬كـــا تم اختيار‬ ‫مـــدرب الفريـــق مـــن بـــن أفضل خمســـة‬ ‫مدربـــن يف البطولة وتم تســـليمه الكأس‪.‬‬ ‫ويف املهرجـــان الختامـــي للبطولـــة وأمام‬ ‫مايزيد عـــن ‪ 40000‬مشـــاهدا ً‪ ،‬أعلن دونالد‬ ‫بـــويس رئيس رشكـــة ‪:FIRST‬‬ ‫إن الفريـــق الـــذي ميثـــل روح مســـابقة‬

‫«الفرســـت ليغـــو ليـــغ» ويجســـد القيـــم فريق ‪:Fast & Curious‬‬

‫األساســـية للمســـابقة‪ ،‬ويحقـــق التميـــز‬ ‫واإلبـــداع يف املـــروع واملهـــات‪ ،‬هـــذا‬ ‫الفريـــق الصغـــر والجامعـــي‪ ،‬أبهـــر جميع‬ ‫الحـــكام بشـــغفه ملســـاعدة اآلخريـــن‬ ‫يف مهـــارات الحيـــاة األساســـية؛ إنـــه‬ ‫روبـــوت الفريـــق «فاســـت» والفريـــق‬ ‫«كيوريـــس»‪ ،‬بطـــل العـــامل يف مســـابقة‬ ‫«الفرســـت ليغـــو ليـــغ»‪ ،‬إنـــه فريـــق‬ ‫‪- Fast & Curious – 23850‬‬ ‫اشـــتعل املكان بالتصفيق والتشجيع طول‬ ‫الوقت الذي اســـتغرقه وصـــول الفريق إىل‬ ‫منصـــة التتويج‪ ،‬حيث تســـلم الفريق كأس‬ ‫بطل العامل من مؤســـس رشكـــة ‪- FIRST‬‬ ‫دين كامين‪.‬‬ ‫وعنـــد عـــودة الفريـــق إىل لبنـــان‪ ،‬جـــرى‬ ‫اســـتقباله يف صالـــون الـــرف يف مطـــار‬ ‫رفيـــق الحريري الدويل بحضور حشـــد كبري‬ ‫من املواطنـــن الذين ضاقت بهـــم قاعات‬ ‫االســـتقبال يف املطار‪ ،‬ومـــن بينهم الفرق‬ ‫اللبنانيـــة املشـــاركة يف البطولـــة الوطنية‪.‬‬ ‫ونقـــل اســـتقبال الفريـــق عـــر شاشـــات‬ ‫التلفـــزة اللبنانية‪ ،‬ونُظم للفريق اســـتقبال‬ ‫شـــعبي حاشـــد يف ثانويـــة األرز الثقافيـــة‬ ‫حرضته شـــخصيات عدة من بينها رؤوســـاء‬ ‫اتحـــادات بلديـــة ومخاتـــر ومؤسســـات‬ ‫تر بو ية ‪.‬‬

‫أعضاء الفريق ‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•ساري عيد‬ ‫•جود الضاروب‬ ‫•وسام مالعب‬ ‫•ريبال حمزة‬ ‫•جنى مالعب‬ ‫•ريم مالعب‬ ‫•داين طربيه‬ ‫•شادي العرييض‬

‫املدرب‪:‬‬

‫ •رشبل النجار‬

‫املرشف‪:‬‬

‫ •سايل مداح‬

‫كتبه‪:‬‬

‫غازي مطاوع‬

‫ممثل مسابقة‬ ‫فرست ليغو ليغ يف لبنان‬ ‫‪ghazi.mtaweh@fll-lebanon.org‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪59‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫فريقان لبنانيان ميثالن الدول العربية يف‬

‫البطولة األفريقية‬ ‫املفتوحة للروبوت‬ ‫أقيمـــت البطولـــة اإلفريقيـــة املفتوحـــة‬ ‫للروبوت يف مدينة جوهانســـرغ يف جنوب‬ ‫إفريقيـــا مـــن ‪ 7 - 5‬أيار (مايو) مبشـــاركة ‪45‬‬ ‫فريقـــاً مـــن ‪ 22‬دولـــة‪ .‬ومثل العـــامل العريب‬ ‫فيها فريقـــان لبنانيان هـــا‪)Tic Tac Toe( :‬‬ ‫و(‪ ،)Divergent‬وتعـــذرت مشـــاركة الفريـــق‬ ‫األردين ‪ .Robo Ibdaa‬أقيمـــت البطولـــة يف‬ ‫مجمـــع كوكا كـــوال وتخللها معـــرض ضخم‬ ‫لإللكرتونيـــات بحضـــور ممثلـــن عـــن رشكة‬ ‫(‪ )FIRST‬و(‪ .)LEGO‬وقـــد تـــوىل الســـيد‬ ‫غارهرد والســـيدة جودي توزيـــع الجوائز عىل‬ ‫الفائزيـــن يف املهرجـــان الـــذي اختتمـــت به‬ ‫فعاليـــات البطولة‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫حصد لبنان خالل البطولة جائزتني هام‪:‬‬ ‫ •كأس املركـز الثاين يف البحث العلمي‪،‬‬ ‫وفـاز فيها فريق ‪Tic Tac Toe‬‬ ‫ •كأس املركـز الثـاين يف االحتراف‬ ‫القديـر‪ ،‬وفـاز فيهـا فريـق ‪Divergent‬‬ ‫وهكـــذا تثبـــت الفـــرق العربيـــة حضورهـــا‬ ‫املتميز يف البطوالت الدولية التي تشـــارك‬ ‫فيهـــا‪ ،‬مـــا ال يجعـــل مجـــاالً للشـــك بـــأن‬ ‫العقـــول العربية قادرة فعالً عىل املنافســـة‬ ‫والفـــوز إذا توافـــرت اإلرادة‪ ،‬والتصميـــم‪،‬‬ ‫والتخطيـــط‪ ،‬واإلفـــادة من تجـــارب اآلخرين‬ ‫ومعرفتهـــم مبا يخـــدم طموحات شـــبابنا‬ ‫وتطلعاتهـــم املســـتقبلية‪.‬‬ ‫وعند عودة الفريقـــن اللبنانيني إىل بريوت‪،‬‬ ‫أقيمت لهام اســـتقباالت شـــعبية يف حرم‬ ‫مطـــار رفيـــق الحريـــري الـــدويل شـــاركت‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫فيهـــا فرق لبنانيـــة عـــدة‪ ،‬وإدارات املدارس‬ ‫والطـــاب‪ ،‬وفـــرق كشـــفية وموســـيقية‬ ‫تقديـــرا ً لإلنجـــازات التـــي حققهـــا الفريقان‪.‬‬ ‫وقـــد القـــى الفريقـــان اهتاممـــاً إعالمياً من‬ ‫محطـــات التلفـــزة والصحافـــة اللبنانية‪.‬‬

‫كتبه‪:‬‬

‫غازي مطاوع‬

‫ممثل مسابقة‬ ‫فرست ليغو ليغ يف لبنان‬ ‫‪ghazi.mtaweh@fll-lebanon.org‬‬


‫املؤمتر العريب‬ ‫لعلوم الروبوت‬ ‫والذكاء االصطناعي‬

‫مؤمتر علمـــي عريب متخصـــص يف مجال‬ ‫علـــوم الروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي‪،‬‬ ‫ترشف عليـــه الجمعيـــة العربيـــة للروبوت‪،‬‬ ‫ويجـــري تنظيمـــه ســـنوياً بالتعـــاون مـــع‬ ‫مؤسســـات علميـــة عربيـــة مختلفـــة‬ ‫ذات عالقـــة مبوضـــوع الروبـــوت والـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي‪.‬‬ ‫ويهدف املؤمتر إىل‪:‬‬ ‫‪1.1‬نرش الوعـــي املعريف بعلـــم الروبوت‬ ‫والذكاء االصطناعـــي ودوره يف التقدم‬

‫العلمي والتكنولوجي‪.‬‬ ‫‪2.2‬تبادل الخـــرات العربيـــة والعاملية يف‬ ‫مجـــال الروبـــوت وكيفية اإلفـــادة منها‪.‬‬ ‫‪3.3‬االطالع عىل التجـــارب العلمية الناجحة‬ ‫يف مجـــال الروبوت واســـتخداماته يف‬ ‫الحياة العملية‪.‬‬ ‫‪4.4‬تكوين شـــبكة عالقات بـــن املهتمني‬ ‫يف مجـــال الروبوت يف الوطن العريب‪،‬‬ ‫ودراســـة ســـبل التعـــاون وتشـــجيع‬ ‫املبـــادرات العربيـــة يف هـــذا املجال ‪،‬‬

‫وبحـــث ســـبل التعاون املشـــرك بني‬ ‫املؤسســـات العربيـــة ذات العالقـــة‪،‬‬ ‫واإلفـــادة مـــن تبـــادل الخربات‪.‬‬ ‫‪5.5‬دراســـة اآلليات التي من شأنها تطوير‬ ‫هـــذه الصناعة يف الوطن العريب‪.‬‬ ‫يـــرف عـــى املؤمتـــر لجنـــة علميـــة‬ ‫واستشـــارية مكونة مـــن لجنة من أســـاتذة‬ ‫الجامعـــات ومراكـــز األبحـــاث باإلضافة إىل‬ ‫لجنة تنظيميـــة ترشف عـــى إدارة املؤمتر‬ ‫سنو ياً ‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪61‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫نبذة عن املؤمترات التي تم تنظيمها‪:‬‬

‫أ‪ -‬املؤمتر العريب األول لعلوم الروبوت‪:‬‬ ‫عقـــد هـــذا املؤمتـــر يف اململكـــة األردنية الهاشـــمية تحـــت رعاية‬ ‫صاحب الســـمو املليك األمـــر حمزة بن الحســـن املعظم بتاريخ‬ ‫‪ 2012/10/16-14‬ومبشـــاركة (‪ )91‬مشـــاركاً مـــن (‪ )13‬دولة‪ .‬وقد‬ ‫اشـــتمل املؤمتر عىل فعاليـــات عدة من أهمها محـــارضات وأوراق‬ ‫عمـــل متخصصة يف مجال علـــوم الروبوت‪ ،‬كام تض ّمن ورشـــات‬ ‫تدريبيـــة متخصصة يف هـــذا املجـــال‪ .‬وكان من أهـــم املتحدثني‬ ‫الرئيســـيني يف املؤمتر‪:‬‬ ‫‪1.1‬الربوفيســـور أســـامة الخطيـــب ‪ -‬عـــامل وباحـــث يف علـــم‬ ‫اإلنســـان اآليل والـــذكاء االصطناعـــي‪.‬‬ ‫‪2.2‬الدكتـــور إيثـــان دانهاي – أســـتاذ مســـاعد للبحـــث العلمي يف‬ ‫«‪ - »Tufts University‬أمريـــكا‪.‬‬ ‫‪3.3‬الدكتـــور يحيـــى الزويري – رئيس قســـم التصميـــم والتطوير‬ ‫يف مركز امللـــك عبدالله الثـــاين للتصميـــم والتطوير‪.‬‬ ‫‪4.4‬الدكتـــور أنور العســـاف – رئيـــس وحدة العلـــوم التطبيقية يف‬ ‫مركـــز امللك عبداللـــه الثاين للتصميـــم والتطوير‪.‬‬

‫وكان من أبرز توصياته ‪:‬‬

‫‪1.1‬رضورة زيـادة الرتكيـز واالهتمام والوعي بعلـم الروبوت والذكاء‬ ‫االصطناعـي لـدى املؤسسـات البحثيـة والعلميـة والجامعيـة‬ ‫والـوزارات يف مختلـف أنحـاء الوطـن العـريب‪ ،‬ووضعـه على‬ ‫قامئـة أولوياتهـا واالسـتثامر بـه بالشـكل االفضـل‪.‬‬ ‫‪2.2‬التواصـــل مـــع الجهـــات املعنيـــة‪ ،‬والعمـــل عـــى تأســـيس‬ ‫مختربات بحث متقدمة يف مجـــال الروبوت يف الدول العربية‪،‬‬ ‫وربطهـــا مـــع مختربات مشـــابهة ملختـــرات الـــدول املتقدمة‬ ‫يف هـــذا املجـــال عامليـــاً لتوفري فرصـــة للباحثـــن واملهتمني‬ ‫والطلبـــة لإلفـــادة وإجـــراء الدراســـات والبحوث يف هـــذا املجال‪.‬‬ ‫‪3.3‬مخاطبـــة وزارات الرتبيـــة والتعليـــم والتعليـــم العـــايل يف‬ ‫البلـــدان العربيـــة‪ ،‬والتواصـــل معهـــم‪ ،‬وبحـــث إمكانيـــة إيجاد‬ ‫وتوفـــر مناهـــج لتعليم مـــادة الروبـــوت والـــذكاء االصطناعي‬ ‫‪62‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫يف املراحـــل الدراســـية املدرســـية والجامعيـــة تكـــون مبنيـــة‬ ‫عـــى أســـس علمية مواكبـــة ملا توصـــل إليه العـــامل يف هذا‬ ‫املجـــال‪ ،‬وتشـــجيع البحـــث العلمـــي واملشـــاريع املتعلقـــة‬ ‫بالروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي‪.‬‬ ‫‪4.4‬التواصـــل مـــع الجامعـــات العربيـــة وبحـــث إمكانيـــة فتـــح‬ ‫تخصصـــات جامعيـــة ت ُعنـــى مبجـــال الروبـــوت والـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي يف الجامعـــات العربية عىل مســـتوى دراســـات‬ ‫املاجســـتري والدكتـــوراه‪.‬‬ ‫‪5.5‬تشـــجيع املبـــادرات العربيـــة يف هـــذا املجـــال‪ ،‬وتنظيـــم‬ ‫مؤمتـــرات ومســـابقات وورشـــات عمـــل عربيـــة يف مجـــال‬ ‫الروبـــوت والـــذكاء االصطناعي‪ ،‬وتشـــجيع فتح نـــوادي علمية‬ ‫تُعنـــى مبوضـــوع الروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي وتقـــدم‬ ‫الخدمـــات التدريبيـــة للطلبـــة‪.‬‬ ‫‪6.6‬تثمني مبادرة تأســـيس الجمعيـــة العربية للروبـــوت وإطالقها‬ ‫مـــن جانـــب املشـــاركني بوصفها أول مبـــادرة وحاضنـــة عربية‬ ‫مميـــزة يف هذا املجال‪ ،‬وحث الوزارات واملؤسســـات العربية‬ ‫والـــركات واملنظامت لدعـــم هذه املبادرة وتســـهيل مهمة‬ ‫عملهـــا بوصفهـــا مؤسســـة عربية رائـــدة يف مجـــال الروبوت‬ ‫والـــذكاء االصطناعـــي‪ ،‬ودعمهـــا ماديـــاً ومعنويـــاً‪ ،‬وتقديـــم‬ ‫التســـهيالت لهـــا من أجـــل االرتقاء مبســـتوى علـــوم الروبوت‬ ‫وصناعتـــه يف الوطـــن العـــريب إىل األفضل‪.‬‬ ‫‪7.7‬التأكيـــد عىل أن يجري عقد املؤمتـــر العريب للروبوت وتنظيمه‬ ‫مرة كل ســـنة‪ ،‬وذلك ملا حققـــه من نتائج إيجابية ســـتنعكس‬ ‫إن شـــاء الله عىل تطوير علوم الروبـــوت يف الوطن العريب‪.‬‬ ‫‪8.8‬االســـتمرار يف تنظيـــم البطولـــة العربية املفتوحـــة للروبوت‬ ‫ســـنوياً‪ ،‬وحـــث املؤسســـات املختلفـــة عـــى االهتـــام بها‬ ‫ودعمهـــا‪ ،‬وتطويرهـــا لتشـــمل طلبـــة الجامعات‪.‬‬


‫ب‪ -‬املؤمتر العريب الثاين لعلوم‬ ‫الروبوت والذكاء االصطناعي‪:‬‬ ‫عقـــد هـــذا املؤمتـــر يف اململكـــة األردنية الهاشـــمية تحـــت رعاية‬ ‫صاحب الســـمو املليك األمـــر حمزة بن الحســـن املعظم بتاريخ‬ ‫‪ 2013/12/16-14‬ومبشـــاركة (‪ )134‬مشـــاركاً مـــن (‪ )17‬دولـــة‪.‬‬ ‫واشـــتمل املؤمتـــر عـــى (‪ )28‬ورقـــة عمـــل و(‪ )6‬ورشـــات تدريبية‬ ‫متخصصة يف مجـــال الروبوت والـــذكاء االصطناعـــي‪ ،‬كام تضمن‬ ‫املؤمتـــر محاور كثـــرة منها‪:‬‬ ‫‪1.1‬الروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي‪ :‬تحديـــات عاملية ومشـــاريع‬ ‫بحثيـــة رائدة‪.‬‬ ‫‪2.2‬الروبـــوت والذكاء االصطناعـــي يف العامل العـــريب‪ :‬بني الواقع‬ ‫واملأمول‪.‬‬ ‫‪3.3‬الروبوت يف التعليم وأثر مســـابقات الروبـــوت عىل أداء طلبة‬ ‫املدارس والجامعات‪.‬‬ ‫‪4.4‬تطبيقـــات عمليـــة للروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي (الطـــب‪،‬‬ ‫والزراعـــة‪ ،‬والبيئـــة‪ ،‬واملواصـــات)‪.‬‬ ‫‪5.5‬أبحاث عاملية رائدة يف مجال الروبوت والذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫كـــا شـــمل املؤمتـــر معرضـــاً علميـــاً ملؤسســـات ورشكات ذات‬ ‫عالقـــة‪ ،‬ولقـــاءات علميـــة بـــن األعضـــاء املشـــاركني‪ ،‬وجلســـات‬ ‫حواريـــة متخصصـــة‪ ،‬وعـــروض لتجـــارب عربيـــة مميـــزة يف مجال‬ ‫الروبـــوت‪ .‬وكان مـــن أبـــرز املتحدثـــن الرئيســـيني يف املؤمتـــر‪:‬‬ ‫‪ – DOMO BOT1.1‬الدكتور دامن يك ‪ -‬أسرتاليا‪.‬‬ ‫‪2.2‬الدكتـــور خالـــد األصفـــر – مركز التميـــز للمشـــاريع اإلبداعية –‬ ‫جامعة العلـــوم والتكنولوجيـــا – األردن‪.‬‬

‫وكان من أبرز توصياته‪:‬‬

‫‪1.1‬تثمـــن دور األردن يف اســـتضافة الجمعيـــة العربيـــة للروبوت‬ ‫واملؤمتر العريب الثـــاين لعلوم الروبوت والـــذكاء االصطناعي‬ ‫للمـــرة الثانية رغم صعوبة األحوال الجويـــة التي واجهت انعقاد‬ ‫املؤمتـــر‪ ،‬والتأكيد عىل أهمية عقد املؤمتر ســـنوياً‪ ،‬وتوســـيع‬

‫دائـــرة املشـــاركة لتشـــمل جميـــع املؤسســـات ذات العالقة‪،‬‬ ‫وفتـــح املجـــال للمؤسســـات العربيـــة الراغبـــة باســـتضافة‬ ‫املؤمتـــر ملا لـــه من أثر يف إثـــارة الدافعية والوعـــي واالهتامم‬ ‫بهـــذه العلوم‪.‬‬ ‫‪2.2‬دعوة املؤسســـات العربيـــة ذات العالقة إىل زيـــادة االهتامم‬ ‫بهـــذا العلـــم‪ ،‬وإنشـــاء أكادمييـــات ومراكـــز متخصصـــة يف‬ ‫مجـــال بحـــوث الروبـــوت املتقدمـــة تشـــارك فيها عـــدة دول‬ ‫عربية بأســـلوب يوفـــر البيئة املناســـبة للباحثـــن واملهتمني‬ ‫والراغبـــن بإجـــراء البحـــوث والدراســـات واملشـــاريع يف هذا‬ ‫ا ملجا ل ‪.‬‬ ‫‪3.3‬رضورة قيـــام الجمعيـــة العربيـــة للروبـــوت مبخاطبـــة وزارات‬ ‫التعليـــم العـــايل والجامعـــات يف الوطن العـــريب‪ ،‬وحثها عىل‬ ‫فتـــح تخصصـــات ذات عالقـــة بعلـــم الروبوت عىل مســـتوى‬ ‫الدراســـات العليـــا من أجـــل توفري الفرصـــة للطلبـــة الراغبني‬ ‫باســـتكامل دراســـاتهم وتخصصهـــم يف هـــذا املجـــال‪،‬‬ ‫وابتعاث عـــدد منهم إىل الدول املتطورة بهـــذا العلم للتعلم‬ ‫ونقـــل الخـــرة إىل العـــامل العريب‪.‬‬ ‫‪4.4‬رضورة الســـعى إلدخال علم الروبوت إىل املناهج الدراســـية‪،‬‬ ‫ومخاطبـــة وزارات الرتبيـــة والتعليم لتعميم الفائـــدة من هذا‬ ‫العلـــم وتقدميـــه للطلبـــة يف مختلـــف املراحـــل الدراســـية‬ ‫مـــع الرتكيـــز عـــى مـــواد العلـــوم‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬والهندســـة‪،‬‬ ‫والرياضيـــات (‪.)STEM‬‬ ‫‪5.5‬دعوة الباحثـــن والـــركات إىل التفكري مبنتـــج تعليمي عريب‬ ‫(حقيبـــة روبـــوت تعليميـــة) ميكـــن اســـتخدامها يف تعليـــم‬ ‫الطلبـــة‪ ،‬وتكـــون مبنيـــة عـــى تقنيـــة الروبوتـــات املصنعـــة‬ ‫يدويـــاً وبســـعر معقـــول ليك يســـتفيد منهـــا طلبـــة املدارس‬ ‫والجامعـــات‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪63‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫ج ‪ -‬املؤمتر العريب الثالث لعلوم‬ ‫الروبوت والذكاء االصطناعي ‪:‬‬ ‫عقـــد هـــذا املؤمتـــر يف جمهوريّـــة مـــر العرب ّيـــة بتاريـــخ ‪-28‬‬ ‫‪ 2014/10/30‬ومبشـــاركة (‪ )114‬مشـــاركاً من (‪ )15‬دولة‪ ،‬واشتمل‬ ‫املؤمتـــر عـــى (‪ )24‬ورقة عمل و(‪ )8‬ورشـــات تدريبيـــة متخصصة‬ ‫يف مجـــال الروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي‪ ،‬كـــا تضمـــن املؤمتر‬ ‫محاور وأهـــداف كثـــرة منها‪:‬‬ ‫‪1.1‬نـــر ثقافـــة الروبـــوت وعلومـــه وتقانتـــه يف املجتمعـــات‬ ‫العربيـــة‪.‬‬ ‫‪2.2‬تشجيع الدول العربية عىل إنشاء نوا ٍد وجمعيات للروبوت‪.‬‬ ‫‪3.3‬عقد وتنظيم املســـابقات واألنشـــطة والفعاليـــات يف مجال‬ ‫الروبوت‪.‬‬ ‫‪4.4‬دعم العالقـــات العلمية بـــن أعضاء الجمعية وتشـــجيع تبادل‬ ‫الخربات واملعرفة‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪5.5‬االتصـــال باملنظـــات والهيئـــات العربيـــة والعامليـــة من أجل‬ ‫التعـــاون وتبـــادل الخربات‪.‬‬ ‫‪6.6‬تنظيـــم دراســـات ودورات تدريبيـــة وإقامـــة لقـــاءات علميـــة‬ ‫ومؤمتـــرات متخصصـــة‪.‬‬ ‫‪7.7‬تشـــجيع إنشـــاء مختـــرات وحاضنـــات للروبـــوت والـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي يف املـــدارس والجامعـــات واملراكـــز البحثيـــة‪،‬‬ ‫وإدراج علـــوم الروبـــوت ضمـــن املناهـــج الدراســـية‪.‬‬ ‫‪8.8‬تقديم االستشارات العلمية ىف مجال الروبوت‪.‬‬ ‫‪9.9‬ورشـــات عمـــل مخصصـــة للفئـــات العمريـــة مـــن األطفـــال‬ ‫والشـــباب بغرض نـــر ثقافة تعليـــم الروبـــوت يف املراحل‬ ‫العمريّـــة املبكرة‪.‬‬


‫نحو متيز تكنولوجي‬ ‫يف إطـــار االســـراتيجية التي اعتمدتهـــا الجمعية العربيـــة للروبوت‬ ‫مـــن أجل النهـــوض مبجـــال التعليـــم يف الوطـــن العـــريب وغرس‬ ‫حـــب تعلـــم تكنولوجيـــا الروبوت لدى الطـــاب ‪ ،‬تســـتعد الجمعية‬ ‫العربيـــة للروبوت لتنظيم الحدث الســـنوى املؤمتـــر العريب الرابع‬ ‫للروبوت والذكاء االصطناعي تحت شـــعار «نحـــو متيز تكنولوجي»‬ ‫والـــذي مـــن املقرر أن يقـــام يف دولة قطـــر تحت الرعايـــة الكرمية‬ ‫ملعـــايل رئيـــس مجلـــس الـــوزراء القطـــري الشـــيخ عبـــد اللـــه بن‬ ‫نـــارص بـــن خليفة آل ثاين مـــن ‪ 14‬وحتى ‪ 16‬شـــباط (فرباير) ‪2016‬‬ ‫وبتنظيـــم وتعـــاون مـــع جمعيـــة املهندســـن القطريـــة وممثـــل‬ ‫الجمعيـــة العربيـــة للروبوت يف دولة قطر مدرســـة أبو بكر الصديق‬ ‫االعداديـــة املســـتقلة للبنني ‪.‬‬ ‫ويجـــري العمـــل حالياً عىل تشـــكيل اللجـــان العاملـــة باملؤمتر من‬ ‫جانـــب اللجنـــة العليـــا للمؤمتـــر ووضع اللمســـات األخـــر لربنامج‬ ‫فعاليـــات املؤمتـــر‪ ،‬وكذلـــك ورش العمل واملحـــارضات واالبحاث‬ ‫التي ســـتتم دعـــوة مناقشـــتها يف هذا الحـــدث الهام‪.‬‬ ‫وســـيتم دعـــوة العديد مـــن الشـــخصيات العربيـــة والعامليـــة التي‬ ‫لهـــا بـــاع طويـــل يف مجـــال الروبـــوت والـــذكاء االصطناعـــي‪ .‬وقـــد‬ ‫رصح األســـتاذ إســـاعيل عبـــد الباقي شـــمس ‪ -‬مدير مدرســـة أبو‬ ‫بكـــر الصديـــق اإلعدادية املســـتقلة للبنني ممثل الجمعيـــة العربية‬ ‫للروبـــوت يف دولة قطر وعضـــو اللجنة التنظيميـــة العليا للمؤمتر‬ ‫أن املشـــاركة متاحـــة لكل مـــن لديه الرغبـــة يف االنخـــراط يف هذا‬ ‫املجال الهام الـــذي تويله الجمعية العربية للروبـــوت عموماً وقادة‬ ‫التعليم يف قطـــر خصوصاً كل االهتامم من أجل املســـاهمة يف‬ ‫خلـــق بيئة تعليميـــة للطالب تســـاعدهم عىل مواكبـــة التطور من‬ ‫حولهـــم وإتاحـــة فرصـــة للحصـــول عىل تعلـــم جيد يعـــود عليهم‬

‫وعىل أوطانهـــم بالنفع يف املســـتقبل‪.‬‬ ‫وســـيكون املؤمتر فرصة للجميـــع لتبادل الخـــرات‪ ،‬واالطالع عىل‬ ‫أحـــدث التطورات يف مجال الروبوت والـــذكاء االصطناعي‪ ،‬وتقديم‬ ‫الدعـــم واملســـاعدة مـــن خالل قاعـــدة بيانـــات ومعلومـــات تضم‬ ‫التجارب الســـابقة والخربات ألعضـــاء الجمعية العربيـــة للروبوت‪.‬‬ ‫ســـيضم املؤمتر ورش عمل ومحارضات ومناقشـــات يف مختلف‬ ‫مجـــاالت الروبوت وذلك ضمن محـــاور املؤمتر وهي‪:‬‬ ‫‪1.1‬الروبـــوت و الـــذكاء االصطناعـــي‪ :‬تحديـــات عاملية و مشـــاريع‬ ‫بحثيـــة رائدة‪.‬‬ ‫‪2.2‬الروبـــوت و الـــذكاء االصطناعي ىف العامل العـــريب‪ :‬بني الواقع‬ ‫و املأمول‪.‬‬ ‫‪3.3‬الروبـــوت ىف التعليـــم و الروبـــوت التعليمي و أثر مســـابقات‬ ‫الروبـــوت عىل أداء طلبـــة املـــدارس و الجامعات ‪.‬‬ ‫‪4.4‬تطبيقـــات عمليـــه للروبـــوت و الـــذكاء االصطناعـــي (الطب‪،‬‬ ‫الزراعـــة‪ ،‬البيئـــة‪ ،‬املواصالت)‪.‬‬ ‫‪5.5‬فـــرص االســـتثامرات العربيـــة و العامليـــة ىف املنوطة مبجال‬ ‫الروبوت والـــذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫وكذلك معـــرض علمي مصاحـــب للمؤمتر وتجـــارب عربية متميزة‬ ‫يف مجـــال الروبوت والـــذكاء االصطناعي ‪.‬‬ ‫ويأمـــل املنظمـــون لهذا الحـــدث أن يحـــوز عىل اهتـــام الجهات‬ ‫واملؤسســـات املنوطة مجال التعليم لإلفادة والتطوير ليســـاهم‬ ‫الجميـــع يف رســـم طريق مســـتقبل منري للطالب ليكونـــوا قادرين‬ ‫عىل تحقيـــق طموحاتهم وازدهـــار بالدهم‪.‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪65‬‬


‫املؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا توقع‬ ‫اتفاقية تعاون مع الجمعية العربية للروبوت‬

‫لتوظيف االبتكارات‬ ‫يف خدمة املجتمع‬ ‫وقعـــت املؤسســـة العربيـــة‬ ‫للعلـــوم والتكنولوجيـــا والتـــي‬ ‫تتخـــذ من الشـــارقة مقـــرا ً إدارياً‬ ‫لها ومـــن القاهرة مقـــرا ً تنفيذياً‬ ‫اتفاقيـــة تعـــاون مـــع الجمعيـــة‬ ‫العربيـــة للروبـــوت التـــي تعنى‬ ‫بعلـــوم الروبـــوت والـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي والتي يقـــع مقرها‬ ‫العاصمـــة األردنيـــة عـــان‪,‬‬ ‫مـــن أجـــل توظيـــف الخـــرات‬ ‫واالبتـــكارات للمخرتعني العرب‬ ‫يف خدمـــة البلـــدان العربيـــة‪,‬‬ ‫وقـــد وقع االتفاقيـــة الدكتور عبد‬ ‫اللـــه النجـــار رئيس املؤسســـة‬ ‫العربيـــة للعلـــوم والتكنولوجيا‬ ‫واألســـتاذ إســـاعيل ياســـن‬ ‫رئيـــس الجمعيـــة العربيـــة‬ ‫للروبـــوت ‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫االتفاقيـــة‬ ‫وتهـــدف‬ ‫ربـــط التعـــاون الوثيـــق بـــن‬ ‫‪66‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫املنظامت الداعمـــة للمبتكرين‬ ‫واملؤسســـات غـــر الحكوميـــة‬ ‫التـــي تعمـــل عـــى تفعيـــل دور‬ ‫البحـــث والتطويـــر مـــن أجـــل‬ ‫التنميـــة االقتصاديـــة العربيـــة‪,‬‬ ‫بصفـــة عامـــة والصناعية بصفة‬ ‫خاصـــة‪ .‬كـــا تعمـــل عـــى‬ ‫إيجـــاد آليـــات مناســـبة للربـــط‬ ‫بـــن املؤسســـات العلميـــة‬ ‫واملؤسســـات اإلنتاجية والعمل‬ ‫عـــى مالءمـــة النشـــاطات‬ ‫البحثيـــة يف املؤسســـات‬ ‫العلميـــة مع متطلبـــات التنمية‬ ‫الصناعيـــة العربيـــة‪.‬‬ ‫ويقـــول الدكتور عبد اللــــه النجار‬ ‫رئيـــس املؤسســـة العربيـــة‬ ‫للعلـــوم والتكنولوجيـــا‪ :‬إن هذه‬ ‫االتفاقيـــة ســـوف تفتـــح آفاقـــاً‬ ‫جديـــدة للمنتجـــات العربية يف‬ ‫األســـواق مـــن خـــال اإلعـــان‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫عـــن تلـــك االبتـــكارات بـــن‬ ‫املؤسســـات اإلنتاجيـــة لتغـــر‬ ‫نظرتهم الدامئة نحو املنتجات‬ ‫التـــي تأيت مـــن الغـــرب‪ ,‬فضالً‬ ‫عـــن أن هـــذا التعاون ســـيصب‬ ‫يف مصلحة املبتكـــر من خالل‬ ‫تشـــجيعه وحثه عىل االســـتمرار‬ ‫يف التطويـــر والعطـــاء‪.‬‬ ‫لقـــد كانـــت مشـــكلة املبتكـــر‬ ‫ســـابقاً أنـــه مل يجد مـــن ميد يد‬ ‫العون له أو يســـتمع لفكرته‪ ,‬أما‬ ‫اآلن ســـوف تقوم املؤسســـة‬ ‫العربيـــة للعلـــوم والتكنولجيـــا‬ ‫باإلعـــان عن هـــذه االبتـــكارات‬ ‫من خـــال برامجها وأنشـــطتها‬ ‫املختلفـــة‪ ,‬وشـــبكاتها العلمية‬ ‫وفروعهـــا التي متتـــد يف جميع‬ ‫الـــدول العربية ‪.‬‬ ‫ويضيـــف د‪ .‬عبـــد اللــــه النجار‪:‬‬ ‫تهـــدف تلـــك االتفاقيـــة إىل‬

‫اإلفـــادة من العقـــول العربية يف‬ ‫مجال الروبـــوت‪ ,‬ومتد الجمعية‬ ‫العربيـــة للروبـــوت يـــد العـــون‬ ‫وتقديـــم االستشـــارات الالزمة‬ ‫لهـــم‪ ,‬للوصـــول إىل أحســـن‬ ‫النتائج املرجـــوة لتنافس الدول‬ ‫الغربيـــة‪ ,‬باإلضافـــة إىل دعـــم‬ ‫اإلبـــداع واالبتـــكار يف مجـــال‬ ‫البحـــث العلمـــي والتكنولوجـــي‬ ‫واالســـترشاف التكنولوجـــي يف‬ ‫الـــدول العربية‪.‬‬ ‫هـــذا وتأمـــل الجمعيـــة العربية‬ ‫للروبـــوت مـــن خـــال هـــذه‬ ‫االتفاقيـــة تشـــجيع أعضائهـــا‬ ‫يف اســـتثامر اخرتاعاتهـــم‬ ‫وابتكاراتهـــم وتســـهيل مهمـــة‬ ‫وصولهـــم إىل الجهات املعنية‪،‬‬ ‫وذات العالقـــة‪ ،‬واالطـــاع يف‬ ‫هـــذا املجـــال ‪.‬‬


‫بطوالت وفعاليات روبوتية‬

‫امللتقى العلمي اآلسيوي‬ ‫نظـــم مركـــز اليوبيـــل للتميـــز الرتبـــوي التابـــع ملؤسســـة امللك‬ ‫الحســـن بالتعاون مـــع املنظمة العاملية الســـتثامر أوقـــات الفراغ‬ ‫يف العلـــوم والتكنولوجيـــا (ملســـت) والجمعية العربيـــة للروبوت‬ ‫امللتقـــى العلمي اآلســـيوي‪.‬‬ ‫هذا وقد شـــارك يف امللتقـــى وفود من كل مـــن «األردن‪ ،‬الكويت‪،‬‬ ‫لبنان‪ ،‬فلســـطني‪ ،‬الســـعودية‪ ،‬البحريـــن‪ ،‬قطر‪ ،‬اإلمـــارات العربية‬ ‫املتحـــدة‪ ،‬ســـلطنة عـــان‪ ،‬اليمـــن‪ ،‬مـــر‪ ،‬املغـــرب‪ ،‬روســـيا‪،‬‬ ‫جمهوريـــة التشـــيك‪ ،‬بلجيـــكا‪ ،‬ماليزيـــا‪ ،‬تايـــوان‪ ،‬إيـــران‪ ،‬كوريـــا‬ ‫الجنوبيـــة‪ ،‬نيجرييـــا‪ ،‬املكســـيك» ‪.‬‬ ‫وهـــدف امللتقـــى إىل تشـــجيع اســـتثامر أوقات فراغ الشـــباب يف‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وتشـــجيع البحث العلمـــي والتكنولوجي لدى‬ ‫الشـــباب يف قارة آســـيا‪ .‬وقـــام الطلبة املشـــاركون يف امللتقى‪،‬‬

‫والذيـــن يتجاوز عددهـــم ‪ 200‬مشـــارك ميثلون ‪ 20‬دولـــة باإلضافة‬ ‫إىل األردن وتـــراوح أعامرهـــم مـــن ‪ 25 – 9‬ســـنة‪ ،‬بعـــرض أكـــر‬ ‫مـــن ‪ 50‬مرشوعـــاً علمياً يف مجـــاالت الطاقـــة والبيئـــة والكمبيوتر‬ ‫والتكنولوجيا والروبوت والكيمياء وعلوم األرض والهندســـة وغريها‬ ‫من املوضوعـــات يف العلـــوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫كـــا تم فتـــح املجـــال أمـــام الطلبـــة واملعلمـــن واملهتمني من‬ ‫مختلـــف مناطـــق اململكة لزيـــارة املعرض العلمـــي واالطالع عىل‬ ‫املرشوعـــات املعروضة‪.‬‬ ‫كـــا رافق امللتقـــى برنامج ســـياحي تعرف املشـــاركون من خالله‬ ‫عـــى أبـــرز املعـــامل الســـياحية والحضاريـــة يف اململكـــة األردنية‬ ‫ا لها شم ّية ‪.‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪67‬‬


‫تعريف بالجمعية العربية للروبوت‬

‫هيئـــة علميـــة عربية تعنـــى بعلم الروبـــوت «الـــذكاء االصطناعي»‬ ‫تم اإلعــــــان عن تأسيســــــها خالل اللقـــاء الذي عقــــــد باململكـــة‬ ‫األردنيـــة الهاشــــــمية بتاريــــــخ ‪ 29/9/2011‬بتنظيـــم من مركــــــز‬ ‫اليوبيـــل للتميـــز الرتبــــــوي ‪ /‬مؤسســــــة امللك الحســــــن وضم‬ ‫نخبة مـــن املهتمني واملتخصصـــني يف مجـــال علـــوم الروبـــوت‬ ‫مــــــن مختلــــــف أنحاء الوطن العـــريب‪ .‬إن الجمعية مســــــجلة يف‬ ‫ســــــجل الجمعيـــات ضمن اختصـــاص وزارة الثقافــــــة‪ ،‬وتحمــــــل‬ ‫الرقــــــم الوطنـــي (‪ ،)2012031100012‬ومقرهـــا اململكة األردنية‬ ‫الهاشــــــمية‪ ،‬يســـتضيفها معهد اليوبيــــــل ‪ -‬مؤسســــــة امللــــــك‬ ‫الحســــــن‪ .‬وتحظى الجمعية برئاســــــة فخريــــــة مــــــن صاحــــــب‬ ‫الســــــمو امللــــــي األمري حمــــــزة بن الحســـني املعظم‪.‬‬

‫الرؤية‪:‬‬ ‫صناعة عربية مميزة يف مجال الروبوت والذكاء االصطناعي‪.‬‬

‫الرسالة‪:‬‬ ‫نــــــر الوعــــــي واملعرفة‪ ،‬وإثــــــارة االهتامم بعلــــــوم الروبــــــوت‬ ‫والذكاء االصطناعي‪ ،‬وتشــــــجيع املؤسســــــات العلمية والبحثيـــة‬ ‫والتعليميـــة يف مختلــــــف أنحــــــاء الوطن العريب لالهتــــــام بهذا‬ ‫العلـــم وتقديم الخدمـــات التدريبيـــة والفنيـــة وعقـــد املؤمتـــرات‬ ‫واملســــــابقات وتنظيــــــم األنشــــــطة ذات العالقــــــة مــــــن أجـــل‬ ‫الوصــــــول إىل صناعة عربيــــــة مميــــــزة يف هـــذا املجال‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫األهداف‪:‬‬

‫‪1.1‬نـــرش ثقافــــــة الروبــــــوت وعلــــــومه وتقنيته يف املجتمعات‬ ‫ا لعر بية ‪.‬‬ ‫‪2.2‬تشـــجيع املؤسســـات املختلفة يف الدول العربية عىل إنشاء‬ ‫نوادي وجمعيات وحاضنـــات ومختربات للروبوت‪.‬‬ ‫‪3.3‬عقد وتنظيم املؤمترات واملســـابقات واألنشطة والفعاليات‬ ‫العربيـــة يف مجال الروبوت‪.‬‬ ‫‪4.4‬دعم العالقـــات العلمية بـــن أعضاء الجمعية وتشـــجيع تبادل‬ ‫الدراســـات والبحوث العلمية‪.‬‬ ‫‪5.5‬االتصـــال باملنظـــات والهيئـــات العربيـــة والعامليـــة من أجل‬ ‫التعاون وتبـــادل الخـــرات واللقاءات‪.‬‬ ‫‪6.6‬تنظيـــم دراســـات ودورات تدريبيـــة وإقامـــة لقـــاءات علميـــة‬ ‫ومؤمتـــرات متخصصـــة‪.‬‬ ‫‪7.7‬تشـــجيع إنشـــاء مختـــرات للروبـــوت وإدراج علـــوم الروبوت‬ ‫ضمـــن املناهج الدراســـية‪.‬‬ ‫‪8.8‬تقديم االستشارات العلمية يف مجال الروبوت‪.‬‬ ‫‪9.9‬التعـــاون املهنـــي مـــع املؤسســـات العربيـــة ذات العالقـــة‬ ‫واإلهتـــام املشـــرك يف مجـــال الروبـــوت والـــذكاء‬ ‫االصطناعي‪.‬‬


‫أعضاء الهيئة التأسيسية للجمعية العربية للروبوت ‪:‬‬ ‫التسلسل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬

‫االسم‬ ‫أ‌‪ .‬اسامعيل ياسني‬ ‫أ‌‪ .‬غازي مطاوع‬ ‫أ‌‪ .‬داوود االحمد‬ ‫أ‌‪ .‬نضال جروان‬ ‫م‪ .‬أمين القباين‬ ‫أ‌‪ .‬عىل الرميش‬ ‫أ‌‪ .‬أحمد العمري‬ ‫أ‌‪ .‬عيىس السويدي‬ ‫د‪ .‬أنور العساف‬ ‫د‪ .‬موىس االخرس‬ ‫د‪ .‬أرشف سليم‬ ‫د‪ .‬محمد صالح‬ ‫أ‌‪ .‬محمد الطباع‬

‫البلد‬ ‫األردن‬ ‫لبنان‬ ‫الكويت‬ ‫األردن‬ ‫مرص‬ ‫السعودية‬ ‫السعودية‬ ‫االمارات‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫سورية‬

‫التسلسل‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬

‫االسم‬ ‫أ‌‪ .‬مريم العويض‬ ‫أ‌‪ .‬رىب أبو يونس‬ ‫د‪ .‬إيهاب عبد الله‬ ‫م‪ .‬مهند عمرية‬ ‫م‪ .‬عبد الوهاب زعرتي‬ ‫أ‌‪ .‬حسن أمني‬ ‫أ‌‪ .‬عيىس شكر الله‬ ‫م‪ .‬محمد سالمة‬ ‫أ‌‪ .‬داليا الحمود‬ ‫أ‌‪ .‬روان محمود‬ ‫أ‌‪ .‬محمود الساكت‬ ‫أ‌‪ .‬أسامة االسمر‬ ‫أ‪ .‬عزيز الرسطاوي‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫البلد‬ ‫قطر‬ ‫األردن‬ ‫مرص‬ ‫فلسطني‬ ‫الجزائر‬ ‫البحرين‬ ‫البحرين‬ ‫األردن‬ ‫مرص‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬ ‫األردن‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪69‬‬


‫تعريف بالجمعية العربية للروبوت‬

‫العضوية يف الجمعية العربية للروبوت أعضاء الهيئة اإلدارية للجمعية‬ ‫العربية للروبوت ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أنواع العضوية ورشوطها‪:‬‬ ‫‪1 .1‬عضويـــة عامـــل‪ :‬خاصـــة بأيـــة مؤسســـة أو هيئـــة مهتمـــة يف‬ ‫مجـــال الروبـــوت عـــى أن تتوافـــر فيهـــا الـــروط التالية‪:‬‬ ‫ •أن تكون مؤسسة مسجلة رسمياً يف مكان تواجدها‪.‬‬ ‫ •تسديد رسوم العضوية السنوية‪.‬‬ ‫‪2 .2‬عضويـــة منتســـب‪ :‬خاصـــة باألفـــراد الذيـــن لهـــم اهتامم يف‬ ‫مجـــال الروبـــوت عـــى أن تتوافـــر فيهـــا الـــروط التالية‪:‬‬ ‫ •أال يقل عمر العضو عن (‪ )18‬سنة‪.‬‬ ‫ •أن يكون لديه اهتامم بعلوم الروبوت‪.‬‬ ‫ •تسديد رسوم العضوية السنوية‪.‬‬ ‫‪3 .3‬عضويـــة فخرية‪ :‬متنح للمؤسســـات واألفراد بقـــرار من الهيئة‬ ‫اإلدارية‪.‬‬

‫ب‪ -‬إجراءات قبول العضوية العاملة‪:‬‬

‫ •يتلقـــى أمـــن الـــر للجمعيـــة طلبـــات العضوية مســـتوفية‬ ‫للـــروط املبينة بهذا النظـــام ويعرضها عىل الهيئـــة اإلدارية‬ ‫يف أول اجتـــاع له للبـــت فيها‪.‬‬ ‫ •تصبـــح الجهـــة عضـــوا ً عامـــاً بالجمعيـــة مـــن تاريـــخ قبـــول‬ ‫عضويتها عىل أن تســـدد رسم تســـجيل العضوية ملرة واحدة‬ ‫ورســـم تجديـــد االشـــراك الســـنوي املقرر‪.‬‬

‫ج‪ -‬رسوم العضوية‪:‬‬

‫يحدد رسم االنتساب كام ييل ‪:‬‬ ‫ •للمؤسسات‪ )300( :‬دوالر رســـم التسجيل واالشرتاك للسنة‬ ‫األوىل و(‪ )200‬دوالر رســـم تجديد االشرتاك السنوي‪.‬‬ ‫ •لألفراد‪ )50( :‬دوالر رسم إشرتاك سنوي‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫االسم‬

‫الصفة‬

‫املؤسسة‬

‫البلد‬

‫إسامعيل ياسني‬

‫رئيس الجمعية‬

‫مركز اليوبيل للتميز الرتبوي‬

‫األردن‬

‫أحمد العمري‬

‫نائب الرئيس‬

‫رشكة املواهب الوطنية‬ ‫للتعليم والتدريب‬

‫السعودية‬

‫أمني الرس‬

‫املركز الوطني للروبوت‬

‫األردن‬

‫أمني الصندوق‬

‫مدرسة اليوبيل‬

‫األردن‬

‫ماجد حمد‬

‫عضو‬

‫املهندسون الالمعون‬

‫األردن‬

‫مهند عمرية‬

‫عضو‬

‫مؤسسة فكر للتميز‬ ‫واإلبداع الرتبوي‬

‫فلسطني‬

‫غازي مطاوع‬

‫عضو‬

‫مدرسة األرز الثانوية‬

‫لبنان‬

‫محمد الطباع‬

‫عضو‬

‫مؤسسة فكرة لتنمية‬ ‫املوارد التعليمية‬

‫سوريا‬

‫إسامعيل عبدالباقي شمس‬

‫عضو‬

‫مدرسة أبوبكر الصديق‬

‫قطر‬

‫نضال جروان‬

‫عزيز الرسطاوي‬

‫سامل الكندري‬

‫عضو‬

‫مكتب امللست اإلقليمي‬

‫الكويت‬

‫عضو‬

‫نادي اإلمارات العلمي‬

‫االمارات‬

‫عضو‬

‫جامعة الخرطوم‬

‫السودان‬

‫محمد الصبان‬

‫عضو‬

‫أكادميية املوهوبني‬

‫اليمن‬

‫أمين القباين‬

‫عضو‬

‫الرشكة الذكية للحلول‬ ‫املتكاملة والتدريب‬

‫مرص‬

‫خالد الشقيص‬

‫عضو‬

‫اللجنة الوطنية ال ُعامنية‬ ‫للرتبية والثقافة والعلوم‬

‫سلطنة‬ ‫ُعامن‬

‫عيىس السويدي‬

‫محمد تاج االصفياء‬


‫أعضاء الجمعية العربية للروبوت يف الوطن العريب‬

‫مت إضافة شعارات املؤسسات األعضاء الذين قاموا بإسال شعاراتهم ويف حال عدم وجود شعار ألي مؤسسة نرجو إرساله ليتم إضافته يف األعداد القادمة‪.‬‬ ‫للمزيد من المعلومات حول أعضاء الجمعية العربية للروبوت من المؤسسات واألفراد‪ ،‬يرجى مراجعة موقع الجمعية (‪.)www.aroboticsa.org‬‬ ‫مجلة الربوت العربية‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫‪71‬‬


‫‪Point to Point‬‬

‫فكرة‬ ‫واحدة‬ ‫بألف‬ ‫فكرة‪..‬‬

‫أحمد ال ُعمري‬ ‫نائب رئيس الجمعية‬ ‫العربية للروبوت‬

‫‪72‬‬

‫مجلة الربوت العربية‬

‫يف عـام ‪ 2007‬تـم طـرح مسـابقة يف‬ ‫الروبـوت ضمـن مهرجـان علمـي يف‬ ‫السـعودية‪ ،‬واتصـل يب مسـئول األنشـطة‬ ‫العلميـة يطلـب املشـاركة يف ذلـك‬ ‫املهرجـان‪ ،‬وأثنـاء قـراءيت ملجـاالت‬ ‫املشـاركة قـرأت وألول مرة مجـال الروبوت‪،‬‬ ‫حينهـا تسـاءلت كثيرا ً عن هـذا املجـال الذي‬ ‫كان جديدا ً بالنسبة يل‪ ،‬فلم تكن مسابقات‬ ‫الروبـوت ضمـن املسـابقات العلميـة التـي‬ ‫نطرحهـا بشـكل دوري على املـدارس‬ ‫ونتيـح الفرصـة لهـم ولطالبهـم للمشـاركة‪،‬‬ ‫حينهـا اجتمعـت مـع زملايئ وبدأنـا الحـوار‬ ‫حـول كيفيـة املشـاركة يف مجـال جديـد مل‬ ‫نتطـرق لـه مـن قبـل‪ ،‬وكان أكثر مـا يؤرقنـا‬ ‫البدايـة‪ ،‬فمـن أيـن ننطلـق؟ ونحـن نجهـل‬ ‫الكثير عـن مسـابقات وبطـوالت الروبـوت‪،‬‬ ‫وكذلـك نـوع األجهـزة ومزاياهـا‪ ،‬على الرغـم‬ ‫أننـا نعـرف أن الروبـوت بشـكل عـام أصبـح‬ ‫جـزءا ً مهما يف الصناعـة والطـب‪ ،‬وأن هناك‬ ‫دوالً كثيرة تقـوم بتصنيـع الروبـوت وإنتاجـه‬ ‫وتسـويقه‪ ،‬وأن الروبـوت ليـس مجـرد جهـاز‬ ‫يقـوم بأعامل معينة ملسـاعدة اإلنسـان‪ ،‬بل‬ ‫تطـور األمـر ليصبـح مجـاالً جديـدا ً لألبحـاث‬ ‫العلميـة‪ ،‬ومسـاهامً يف تهيئـة ظـروف‬ ‫معيشـية مناسـبة لفئـات املجتـع‪.‬‬ ‫اتفقنـا يف ذلـك الوقـت أن ننطلـق مـن‬ ‫الطلاب فمـن املؤكـد أن هنـاك مـن يهتـم‬ ‫بهـذا األمـر ولـه تجـارب سـابقة‪ ،‬ويف الوقـت‬ ‫نفسـه بدأنـا يف البحـث عـن الجهـات التـي‬ ‫سـبقتنا يف ذلـك املجـال يف الوطـن‬ ‫العـريب بشـكل عـام ويف السـعوية بشـكل‬ ‫خـاص‪ ،‬وكذلـك وضعنـا خطـة للتواصـل مـع‬ ‫الشركات واملؤسسـات التـي توفـر األجهزة‬ ‫وتـدرب عليهـا أيضـا‪ ،‬ووجدنـا أن هنـاك دوال‬ ‫عربية كاألدرن والكويت باإلضافة للسـعودية‬ ‫قـد بـدأت فعليـا يف مسـابقات وبطـوالت‬ ‫الروبـوت‪ ،‬ثـم ألتقينـا بأربعـة طلاب مـن‬ ‫مـدارس مختلفـة يجمعهـم حـب الروبـوت‬ ‫ولديهـم خبرات سـابقة ومشـاركات‬ ‫خجولـة‪ ،‬لكنهـم على األقل يعرفـون األجهزة‬ ‫وأنواعهـا وطريقـة إسـتخدامها وبرمجتهـا‪،‬‬ ‫ولديهـم الطموحـات العاليـة والرغبـة الجـادة‬ ‫يف الدخـول يف هـذا املجـال واملشـاركة‬ ‫واملنافسـة‪.‬‬ ‫منحناهـم كل مقومـات النجـاح مـن خلال‬ ‫توفير األجهـزة وكذلـك التدريـب املطلـوب‪،‬‬ ‫ووفرنـا لهـم سـبل املشـاركة يف املهرجـان‬

‫| العدد األول | ترشين األول ‪ -‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫العلمـي‪ ،‬وفعلاً شـاركوا وحققـوا نتائج جيدة‬ ‫كمشـاركة أوىل‪ ،‬ويف الوقـت ذاتـه وضعنـا‬ ‫خطـة لتدريـب عـدد أكبر مـن املدربين‬ ‫والطلاب ونشر ثقافـة الروبـوت بشـكل‬ ‫عـام‪.‬‬ ‫اآلن انتشرت ثقافـة الروبـوت يف معظـم‬ ‫املنشـآت التعليميـة وبـدأت املنافسـة‬ ‫على املشـاركة يف البطـوالت على كافـة‬ ‫املسـتويات املحليـة والعربيـة والدوليـة ‪،‬‬ ‫وأصبـح الروبـوت مجـاال مهما مـن مجـاالت‬ ‫املسـابقات العلميـة ومحـورا مهما يف‬ ‫تطويـر أفـكار الشـباب وتوظيفـه يف‬ ‫أبحاثهـم ومبتكراتهـم وإنتاجهـم اإلبداعـي‪،‬‬ ‫وأسـتيع القـول أن آخـر مسـابقة علميـة يف‬ ‫مجـال الروبـوت يف السـعودية شـارك فيهـا‬ ‫مايقـارب ‪ 4000‬طالـب وطالبـة‪.‬‬ ‫هـذا يجعلنـا نستشـعر املسـئولية امللقـاه‬ ‫جميعـا كمتخصصين‬ ‫على عواتقنـا‬ ‫ومهتمين بعلـوم الروبـوت يف خلـق فـرص‬ ‫إبداعيـة أكبر لشـباب الوطـن العـريب مـن‬ ‫الجنسين ليكونـوا مؤثريـن ومبدعين يف‬ ‫مجـال الروبـوت‪ ،‬وهـذا يقتضي تأهليهـم‬ ‫للمنافسـة عىل املسـتوى الـدويل ليس من‬ ‫أجـل املشـاركة فقط بل للمنافسـة ‪ ،‬وليس‬ ‫يف مجـال املسـابقات والبطـوالت فقـط‪،‬‬ ‫بـل يف مجـاالت التصنيـع واألبحـاث العلميـة‬ ‫واإلنتـاج‪.‬‬ ‫وهـذا األمـر يعتبر مـن أهـم أهـداف‬ ‫الجمعيـة العربيـة للروبـوت التـي تسـعى ألن‬ ‫تكـون حاضنـة علميـة وثقافيـة‪ ،‬ومنطلقـا‬ ‫لـكل متيـز يف مجـال الروبـوت ابتـداءا ً‬ ‫مـن العلـم واملعرفـة ومـرورا ً بالتهيئـة‬ ‫والتحفيـز والتدريـب ونشر الثقافـة وجمـع‬ ‫املتخصصين واملهتمين يف مؤمتـرات‬ ‫متخصصـة‪ ،‬طـرح منافسـات وبطـوالت‬ ‫الروبـوت للشـباب العـريب ‪ ،‬وفتـح املجـال‬ ‫للنشر الثقـايف والعلمـي مـن خلال املجلـة‬ ‫العربيـة للروبـوت التي نضع هنـا العدد األول‬ ‫بين يديكم‪ ،‬ووصـوالً إىل وضع بصمة عربية‬ ‫على املسـتوى الـدويل تعليميـاً وصناعيـاً‪.‬‬ ‫ختامـاً‪ :‬سـيظل األمـل قائـدا ً لنـا ملزيـد مـن‬ ‫العمـل والتميز‪-‬بـإذن اللـه‪ -‬وسـيكون لألفكار‬ ‫الخالقـة مجـال مفتـوح للظهـور‪..‬‬ ‫ففكـرة واحـدة تكفـي ألن نبنـي منهـا أفـكارا ً‬ ‫كثيرة ونبنـي منهـا جيلاً ملهماً متعطشـاً‬ ‫للمعرفـة واإلبـداع‪.‬‬




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.