الخدمة االجتماعية المدرسية
قال تعالى : { شهد اهلل أنه ال إله إال هو والمالئكة وأولو العلم قائما بالقسط ال إله إال هو العزيز الحكيم }. (آل عمران)81,
إهداء
إلى روح والدي الطاهرة ....رحمه اهلل وغفر له واسكنه فسيح جناته... والى والدتي ...الحنونة رمز المحبة والعطاء... إلى أرواح شهداء فلسطين الحبيبة رمز التضحية والفداء ... إلي الجنود المجهولين في ميدان العلم والعمل... إلي كل من يريد االستفادة واإلفادة ... للجميع لهم منا كل الحب والوفاء ...وللجميع ,,, أهدي ثمرة هذا العمل,,,
تمهيد :
تعتبر الخدمة االجتماعية إحدى المهن االجتماعية التي ظهرت كاستجابة لمجموعة من العوامل الملحة ,وتتبنى معاهد وكليات الخدمة االجتماعية إعداد االخصائيين االجتماعيين نظريا وميدانيا باألسلوب الذي يؤهلهم الكتساب الخبرة والمعرفة والمهارة لكي يستطيعوا ممارسة أدوارهم المهنية في مجاالت الخدمة االجتماعية ومن ضمنها المجال المدرسي ولكن نجاح االخصائي االجتماعي في أداء دوره المهني المتمثل في مساعدة التالميذ لالستفادة بالعملية التعليمية ومساعدة المدرسة على تحقيق وظيفتها. كما أن بداية ظهور الخدمة االجتماعية في الواليات المتحدة األمريكية حيث تسببت مجموعة من المتغيرات االجتماعية واالقتصادية والصناعية في بناء المجتمع األمريكي إلى إيجاد مجموعة من االحتياجات والتي نتجت لعدم إشباعها فتطورت لتتكون المشكالت ,ومن هنا بدأ دور الخدمة االجتماعية في معالجة هذه المشكالت .ونتيجة لنجاح هذه المهنة في أداء دورها في المجتمع األمريكي بدأت تنتقل إلى سائر أنحاء دول العالم ,بل وأخذت تجتاح معظم القطاعات في المجتمعات مثل المجال الطبي والمجال األسري والمجال التعليمي .الخ . وهنا دور األخصائي االجتماعي يختلف عن دور المدرس ,فدوره ال بداية له وال نهاية ,ال يتقيد بجدول المدرسة الرسمي ,إنما عمله في معالجة القضايا والمشكالت االجتماعية والنفسية وغيرها للتالميذ داخل المدرسة وخارجها ومتابعتها باستمرار طول مدة العام الدراسي ,والعام الذي يليه وهكذا ,ومفهوم الخدمة االجتماعية هو تقديم خدمات معينة لمساعدة األفراد والتالميذ أما بمفردهم أو داخل جماعات ليتكيفوا على المشاكل والصعوبات االجتماعية والنفسية الخاصة والتي تقف أمامهم وتؤثر في قيامهم بالمساهمة بمجهود فعال في الحياة وفي المجتمع ,وهي كذلك تساعدهم على إشباع حاجاتهم الضرورية واحداث تغييرات مرغوب فيها في سلوك التالميذ وتساعدهم على تحقيق أفضل تكيف يمكن لإلنسان مع نفسه ومع بيئته االجتماعية التي يترتب عليها رفع مستوى معيشته من النواحي االجتماعية والسياسية. فالخدمة االجتماعية هدفها الرئيسي تنمية المجتمعات وذلك عن طريق البحث عن القوى و العوامل المختلفة التي تحول دون النمو والتقدم االجتماعي مثل الحرمان والبطالة والمرض والظروف المعيشية السيئة التي تخرج من نطاق قدرة االفراد الذين يعانون منها والتي تعمل على شقائهم كما تبحث عن أسباب العلل في المجتمع لكى تتصدى وتكافح هذه االسباب وتنتق أنسب
الوسائل الفعالة في المجتمع للقضاء عليها او التقليل من أثارها واالضرار التي تنتج عنها الى ادنى حد ممكن .فلسفة الخدمة االجتماعية في مفهومها فلسفه اجتماعيه أخالقية وذلك ان جذور فلسفة الخدمة االجتماعية تتصل وترتبط بالدين والنزعة اإلنسانية فالدمه االجتماعية تستمد فلسفتها من االديان السماوية والحركات اإلنسانية والعلوم االجتماعية والطبيعية والخبرات العلمية لألخصائيين االجتماعين لذلك نقول ان فلسفة الخدمة االجتماعية سبق ظهورها المهنة من قديم االزل. وهذا المساق يقوم باطالع طلبة الخدمة االجتماعية علي نشأة هذا العلم ,وأهميته في جال التطبيق ,وكذلك التطرق إلي أهم األهداف التي يرنوا إليها هذا المساق. كما أن هذا المساق يتطرق إلي الوظيفة األساسية لهذا العلم ,باإلضافة إلي التطرق لمفاهيم الخدمة االجتماعية المدرسية والي المقومات التي يرتكز عليها هذا العلم ,والولوج إلي أهم المشكالت الطالبية التي تواجه الطلبة في كافة المراحل الدراسية ,باإلضافة إلي توضيح أدوار األخصائي االجتماعي المدرسي علي المجاالت التي من الممكن الخوض فيها وهي مجال خدمة الفرد في المجال المدرسي ,وثانيا خدمة الجماعة في المجال المدرسي ,وثالثا خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي . وقد تم تقسيم المساق إلي سبعة وحدات دراسية منظمة ومتدرجة في المهام واألدوار وصوال بالطالب إلي فهم كل مفردات المساق ليتسنى له بعد ذلك إمكانية التطبيق بكل سهولة ويسر. معد ومدرس المساق: مع تحيات ُ أ .عبد اهلل يوسف أبو سكران الطبعة األولي 8141ه3184 -م
فهرس المساق
الصفحة
الموضوع : الوحدة األولي النشأة والتطور تمهيد : نشأة وتطور الخدمة االجتماعية المدرسية : أهمية الخدمة االجتماعية المدرسية: أهاف الخدمة االجتماعية المدرسية: فلسفة الخدمة االجتماعية المدرسية: مقومات الخدمة االجتماعية المدرسية: الوظائف العامة والخاصة الخدمة االجتماعية المدرسية :
الوحدة الثانية الخدمة االجتماعية المدرسية تمهيد : أوال :مفاهيم متعلقة بالخدمة االجتماعية المدرسية: عناصر الخدمة االجتماعية المدرسية: مراحل ممارسة الخدمة االجتماعية المدرسية: ثانيا :األخصائي االجتماعي المدرسي : مفهوم األخصائي االجتماعي المدرسي : صفات األخصائي االجتماعي المدرسي :
مجاالت األخصائي االجتماعي المدرسي : معوقات األخصائي االجتماعي المدرسي : المفاهيم الخاطئة حول مهنة االرشاد والخدمة االجتماعية:
الوحدة الثالثة الخدمة االجتماعية المدرسية تمهيد: مفهوم المشكلة االجتماعية : أبرز المشكالت الطالبية في المدرسة: أوال :مشكلة التأخر الدراسي : ثانيا :مشكلة الغياب والتأخير المدرسي: ثالثا :مشكلة االنحرافات السلوكية : رابعا :مشكلة العدوان السلوكي: خامسا :المشكالت النفسية المختلفة: سادسا :المشكالت االجتماعية واالقتصادية :
الوحدة الرابعة أدوات وأساليب الخدمة االجتماعية المدرسية تمهيد : أوال :المقابلة االرشادية : ثانيا :المالحظة : ثالثا :دراسة الحالة : رابعا :االستبيان:
خامسا :الزيارة المنزلية : سادسا :البطاقة المدرسية :
الوحدة الخامسة خدمة الفرد في المجال المدرسي تمهيد: مفهوم خدمة الفرد في المجال المدرسي: أهداف خدمة الفرد في المجال المدرسي: مسؤوليات أخصائي خدمة الفرد في المجال المدرسي: مهمات أخصائي خدمة الفرد في المجال المدرسي: أساليب خدمة الفرد في المجال المدرسي:
الوحدة السادسة خدمة الجماعة في المجال المدرسي: تمهيد : مفهوم خدمة الجماعة في المجال المدرسي: أهمية خدمة الجماعة في المجال المدرسي: أهداف خدمة الجماعة في المجال المدرسي: مسؤوليات أخصائي خدمة الجماعة في المجال المدرسي: مجاالت عمل أخصائي خدمة الجماعة في المجال المدرسي: كيفية تكوين الجماعة المدرسية:
الوحدة السابعة
خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي تمهيد: مفهوم خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي: مفهوم المجتمع : عناصر المجتمع : أبعاد ومقومات المجتمع المحلي: مبادئي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي: أخصائي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي: مواصفات أخصائي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي: مهام وأدوار أخصائي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي:
الوحدة األولي
الخدمة االجتماعية المدرسية تمهيد : أدخلت الخدمة االجتماعية في المجاالت التعليمية أوائل الخمسينيات باعتباره حق لكل مواطن كالماء والهواء واذا كان الهدف في أول األمر كان مجرد تفرغ المعلمين الذين يقومون بعمليات اإلشراف لمواجهة تزايد عدد التالميذ وبالتالي زيادة عدد الفصول فان الخدمة االجتماعية في المدرسة العربية استطاعت في فترة وجيزة أن تؤكد دورها االيجابي واإلنشائي في العمليات التربوية والتكوينية للتلميذ. واذا كانت مفاهيم التربية الحديثة تتضمن النمو االجتماعي والنمو النفسي لتلميذ إلى جانب التحصيل الدراسي فان الخدمة االجتماعية في ضوء هذه المفاهيم تساهم في العلميات التربوية لمساعدة التلميذ على الوصول إلى األهداف المتكاملة التي تضعها المدرسة أمامها وتعمل بكافة السبل والوسائل لتوفيرها .فاستعانت المدرسة باألخصائيين النفسية في العيادات النفسية للكشف عن قدرات التالميذ العقلية وتوجيه المتخلفين عقليا منهم إلى مدارس ضعاف العقول .هكذا سار التصور في المدرسة العربية عندما استفادت باألخصائي االجتماعي فأشارت البرامج الخاصة بالخدمة االجتماعية واستخدمت مبادئها كجزء من نظاما متكامال يساير برنامج المدرسة العام. عموما فان أهمية الخدمة االجتماعية في المجال التعليمي ترجع الى أنها تعمل مع قطاعات كبيرة من أبناء المجتمع ,كما أنها تحظى باهتمام كافة المسؤولين عن إعداد الجيل الجديد الذي سوف يتحمل مسؤوليات المستقبل ز فإذا نجحت الخدمة االجتماعية في دورها البناء تكون قد ساهمت مساهمة أكيدة في تحقيق أهداف التنمية و تطور المجتمع .الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي مهنة احتاجت إليها المؤسسة التعليمية لتحقيق وظيفتها االجتماعية بصورة مخصصه أمام المتغيرات التي يكسبها المجتمع وتؤثر في حياة كل من يعيش في نطاقها. والخدمة االجتماعية في المجال التعليمي تعني الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية على مستوى المدرسة وكذلك المستويات اإلشرافية والتخصصية واإلدارية وغيرها التي ينصب تأثيرها على المدرسة وهي تمثل مجموعة المجهودات والخدمات والبرامج التي تعمل على رعاية النمو االجتماعي للطالب بقصد تهيئة الظروف المالئمة لتقدمهم التعليمي والتربوي.
نشأة وتطور الخدمة االجتماعية المدرسية : أوال :الخدمة االجتماعية المدرسية قديما : إن الرؤية التاريخية لنشأة الخدمة االجتماعية تساعد في إلقاء الضوء على مناقشة وجوهر الدور الذي تسهم به هذه المهنة ,.فخالل السنة الدراسية 6091/6091م بدأت الخدمة االجتماعية المدرسية في ثالث مدن في الشمال الشرقي ألمريكا وهي نيويورك ,بوسطن ,هارتفورد وكانت البداية خارج النظام التعليمي أي من خالل مجهودات المنظمات األهلية والمدنية وذلك أثناء فترة االصالح في بداية القرن العشرين ,وقد بدأت هذه الخدمات بتدعيم ومساندة التعليمات واألوامر الرسمية التي تتعلق بقوانين عمل األطفال وقوانين الخدمة التعليمية لألطفال وابراز وتفسير األوضاع األسرية والمنزلية للعاملين بالمدرسة حتى يستطيع هؤالء العاملون بالمدرسة فهم القوى التي تقع خارج المدرسة وتؤثر في قدرة التلميذ على االستفادة من الخبرات التعليمية وتقدم االفكار أيضا حول ضرورة تفريد البرامج سواء داخل المدرسة أو في المجتمع . ورغم أن الخدمة االجتماعية المدرسية قد بدأت في هذه المدن الثالث في نفس الفترة تقريبا إال أن مصادرها قد اختلفت ,.ففي نيويورك ارتبطت الخدمة المدرسية بمصدرين األول هو المحالت االجتماعية ,حيث أدرك االخصائيون االجتماعيون العاملون في محلة Hartleyومحلة Greenwichأن امتداد اهتمامهم ليشمل المدرسة سوف يمكنهم ويمكن المدرسة في نفس الوقت من إشباع احتياجات الطفل بطريقة سريعة ومفيدة ,والمصدر الثاني هو المدرسة نفسها حيث كان هناك تفكير ونشاط لبعض المدرسين الذي وجهوا جهودهم لحث المدرسة على ضرورة أن يكون من مسئولياتها االهتمام بالمشكالت االنفعالية للطفل ,واالهتمام بشخصية الطفل وقد ساعد في نمو هذه االفكار التطور العلمي في علم النفس والتحليل النفسي وعلم االجتماع. أما في بوسطن فقد بدأت الخدمة االجتماعية المدرسية من خالل الجهود التي قامت بها جمعية تعليم المرأة في بوسطن حيث أهتمت بضرورة وجود معبر أو وصلة ما تربط بسن المدرسة والمنزل وكان يطلق على االخصائي اسم المدرس الزائر. وفي هارتفورد فقد بدأت الخدمة المدرسية من خالل الخبرة التي قدمتها مدرسة هنري برنارد والعيادة النفسية التابعة لها حيث الحظ مدير العيادة أن عالج مشكلة الطفل بفاعلية يتطلب
تنظيم العالقة بين المدرسة والمنزل وأن عالج هذه المشكلة بعيدا عن أحد هذين الطرفين سوف يكون قليل الجدوى . في أوائل سنة 6099انتشرت الخدمة االجتماعية المدرسية واتسعت إلى مدن كثيرة في الواليات لشرقية والواليات التي تقع في الغرب االوسط بالواليات المتحدة االمريكية ,وذلك بعد ان أصبحت هناك قناعة واعتراف بأهمية التعليم باعتباره ليس فقط وسيلة للمحافظة على المعرفة والثقافة بل أيضا وسيلة لتعديلها ونقلها ,وأن دور االخصائي االجتماعي تبعا لذلك فقد أصبح ينظر إليه على أنه يشكل جزء مكمل لتعليم الطفل وتربيته. ومن الواضح في بداية هذه الفترة أن الخدمات المدرسية كان يقوم بها المدرسون ( خدمت المدرس الزائر ) ولم يكن هؤالء المدرسون معدون للقيام بالخدمة االجتماعية المدرسية ولذلك فقد حل االخصائيون االجتماعيون محل المدرسين الزائرين ,ثم أدمجت الجمعية القومية للمدرسين الزائرين التي نسأت سنة 6061م في الجمعية االمريكية لألخصائيين A.A.S.Wسنة 6096م ثم قطاع الخدمة االجتماعية المدرسية. وفي بداية الفترة من 6019/6099حدث تغير في أهداف وانشطة الخدمة االجتماعية المدرسية فينما أستمرت مجهودات االخصائيين االجتماعين في تحديد وتوضيح طرق العمل المناسبة في المدارس ,فقد حظيت الجهود الخاصة بمنع انحراف االحداث باهتمام أقل ,وزاد اهتمام االخصائيين االجتماعيين في المدارس بالعمل مع التالميذ كأفراد لمساعدتهم على االستفادة من البيئة المدرسية. وبحلول سنة 6099فقد ظهر تحوال كامال مع التركيز المبكر على المدرسة وظروف الجيرة والتغير االجتماعي إلى التوجه اإلكلينيكي فيما يتعلق بالحاجات الشخصية لطفل المدرسة ,وهذا يعني أن المشكلة ليست في المدرسة ذاتها بل في الطفل نفسه وغالبا ما كانت تعرف على انها صعوبة سوء تكيف داخل الشخصية أو دخل نفس الطفل أو عقله. وفي اواخر الستينات والسبعينات ظهر االهتمام والتركيز على الحقوق الخاصة بالتعليم بحيث لم يعد حق التعليم محددا وقاص ار على االطفال العاديين فقط بل أصبح محتاجا لألطفال غير
العاديين وأصبحت الق اررات الخاصة بالتعليم تشمل جميع االطفال بصرف النظر عن قدراتهم الجسمية والعقلية والعاطفية . ثانيا :الخدمة االجتماعية المدرسية حديثا : ال شـك أن العمل االجتماعي يؤدي دو ار بار از في المؤسسة التعليمية الحديثة ,ويقع على عاتق األخصائيين االجتماعيين مسؤولية القيادة في هذا المســار . فاألخصائي االجتماعي في المدرسة يقوم بالعمل مع الطالب واآلباء والمعلمين واإلدارة المدرسية ,في كل المواقف التي تتصل بالخبرة المدرسية ,سواء في معالجة مشكالت سوء التكيف التي ترتبط باألشخاص أو الموضوعات ,إلى جانب العمل مع الجماعات وتنظيم البرامج الثقافية واالجتماعية ,وكذلك العمل مع التنظيمات المدرسية كمجالس الطالب ومجالس اآلباء والمعلمين وغيرها . وعموما فإن أهمية الخدمة االجتماعية في المجال التعليمي ترجع إلى أنها تعمل مع قطاعات كبيرة من قطاعات المجتمع ,كما أنها تحظى باهتمام كافة المسؤولين عن إعداد الجيل الجديد الذي سوف يتحمل مسؤوليات المستقبل ,فإذا نجحت الخدمة االجتماعية المدرسية في دورها البناء تكون قد ساهمت في تحقيق أهداف التنمية وتطور المجتمع . أهمية الخدمة االجتماعية المدرسية : من المسلم به أن المدرسة ليست مؤسسة تعليمية فقط وانما هي مؤسسة تربوية تعليمية لها وظائفها االجتماعية الهامة ,ومن الضروري أن يتم التفاعل بينها وبين المجتمع المحلي ,فهي جزء ال يتج أز من واقع هذا المجتمع تتأثر به وتؤثر فيه وتعد أفراده للحياة وللمساهمة اإليجابية في تنميته ,.والخدمة االجتماعية في المجال التعليمي تعني الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية على مستوى المدرسة وكذلك المستويات اإلشرافية والتخصصية واإلدارية وغيرها التي ينصب تأثيرها على المدرسة . والخدمة االجتماعية المدرسية رسالة تربوية قبل أن تكون مهنة وتقوم أهميتها على :
-6مساعدة الطالب – كحالة فردية وكعضو يعيش في المجتمع – لتحقيق النمو المتوازن المتكامل الشخصية ,واالستفادة من الخبرة التعليمية إلى أقصى حد ممكن ,وهي بذلك أداة لتنمية الطالب والجماعة والمجتمع . -9تنشئة الطالب اجتماعيا وتدريبه على الحياة والتعامل اإلنساني اإليجابي . -9تزويد الطالب بالخبرات والجوانب المعرفية إلعداده لحياة اجتماعية أفضل . -9تعديل سلوكه واكسابه القدرة على التوافق االجتماعي السوي . -5مساعدة الطالب للتعرف على استعداداته وقدراته وميوله وتنميتها واالستفادة منها ألقصى حد ممكن . -1التكامل مع المجتمع من أجل استثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها على العمل البناء , وربط الطالب بالبيئة المحلية بما يحقق الرفاهية االجتماعية . أهداف الخدمة االجتماعية المدرسية : أوال :األهداف التربوية : -6اكتساب الطالب مجموعة من االتجاهات والمهارات والمعارف التي تتمثل في : أ – اكتساب الطالب مجموعة من االتجاهات الصالحة والتي من بينها : اإليمان باهلل ورسله واإلعزاز بالقيم الدينية التي تؤمن سلوكه . االنتماء للمجتمع المحلي والقومي واإلنساني . اإليمان باألهداف المشتركة . تنمية روح التعاون مع اآلخرين والعمل بروح الفريق. القدرة على القيادة والتبعية .-القدرة على تحمل المسؤولية .
احترام النظام وتقدير قيمة الوقت والعمل .التفكير الواقعي السليم .القدرة على مواجهة المشكالت .ب) اكتساب الطالب بعض المهارات اليدوية والفنية والفكرية . ج) مساعدة الطالب على أن يتوفر لديه قدر مناسب من المعلومات والمعارف التي تعينه على فهم نفسه ومعرفة مجتمعه . .9االرتباط بالخطة القومية للتنمية . .9شمول الرعاية للقاعدة الطالبية العريضة مع التركيز على الفئات األكثر احتياجا. .9اإلسهام في تنمية إيجابية الطالب لالستفادة من العملية التعليمية . .5ربط المدرسة بالبيئة وبقضايا المجتمع . ثانيا :األهداف التنموية : وهي تلك الخدمات التي تعمل على مساعدة الطالب على تنمية قدراتهم االجتماعية التي تساعدهم على التحصيل والتكيف والتوافق مع المجتمع المدرسي وذلك من خالل المسابقات المدرسية والبرامج التقويمية لمواجهة مشكلة التأخر الدراسي ورعاية الطالب المتفوقين. ثالثا :األهداف الوقائية : وهي البرامج والخدمات التي يقوم األخصائي االجتماعي بإعدادها وتنفيذها ومتابعتها لجميع الطالب في كافة المراحل التعليمية منعا لوقوع في المشكالت مستقبال كبرامج التوعية والتثقيف الخاصة بمكافحة التدخين واإلدمان واإليدز وكذلك برامج توعية الطالب بمشكالت المرور وكذلك وقايته الطالب من الرسوب من خالل التوعية ألساليب االستذكار الجيدة ....الخ. رابعا :األهداف العالجية :
وهي خدمات تشمل إعداد الملفات االجتماعية للحاالت الفردية التي تتطلب جهدا عالجيا عميقا وكذلك توجيه الجهود الفردية السريعة الموقفة التي تحتاج إلى توجيه وارشاد ويتم هذا إلى جانب إقرار احتياجات أعضاء الجماعات في البرامج التي تعمل على إحداث النمو والتغيير المقصود في حياة هؤالء الطالب وفي شخصيتهم. فلسفة الخدمة االجتماعية المدرسية : تقوم فلسفة الخدمة االجتماعية المدرسية علي النحو التالي : -6اإليمان بقيمة الطالب و احترامه . -9اإليمان بالفروق الفردية بين الطالب . -9اإليمان بحق الطالب في ممارسة حريته في حدود القيم المجتمعية . -9حق الطالب في تقرير مصيره مع عدم اإلضرار بحق الغير . -5اإليمان بأن الطالب يمتلكون طاقات وقدرات إذا ما استثمرت كان لها كبير األثر في دفع عجلة اإلنتاج . -1اإليمان بأن شخصية الطالب تحكمها معطيات الوراثة وظروف البيئة. -1اإليمان بالعدالة االجتماعية وعدم التمييز بين الطالب . -8محاولة الوقوف بجانبه إلى أن يقوم بحل جميع مشاكله أيا كانت تلك الظروف . -0استخدام أساليب الخدمة االجتماعية األساسية مثل خدمة الفرد – خدمة الجماعة – خدمة تنظيم المجتمع .
مقومات الخدمة االجتماعية المدرسية :
وهي الركائز األساسية للعمل في المدرسة والمقومات هي : -8العميل : وهو " محور العملية المهنية وهو إنسان يعيش حالة من التفاعل الالتوافقى مع البيئة المحيطة , أو تناقض بينه وبين المحيطين مما يشعره بالعجز وعدم التوافق ودور الخدمة االجتماعية المدرسية مساعدته في حل مشكلته بفردية مطلقة " . أنماط العمالء ثالثة وهم ( :الفرد – الجماعة – المجتمع ) . -3األخصائي االجتماعي : وهو الشخص المتخصص في الخدمة االجتماعية ويتصف بخصائص فردية ومهارات عملية وكفاءة تؤهله للعمل في كافة القطاعات . – 4المؤسسة : هي ميدان العمل وهى مكان يلجأ إليه العميل لتلقى المساعدة وهى حكومية أو تطوعية أو أولية أو المدرسة وتعمل الخدمة االجتماعية علي تقديم الخدمة داخل المؤسسة لجميع العمالء فيها . -1تقديم الخدمة " المساعدة " وهي مجموعة من الخطوات المهنية التي تتم في أثناء عملية المساعدة وتشمل : أ -بداية االرتباط ( يتقدم العميل بطلب المساعدة – يستفسر عن إمكانية المساعدة -يأتي بعد أن يمر بعدة مراحل تكيف –لديه إحساس بالعجز والفشل – ال بد من تقبل كل المراحل السابقة ) ب -تقديم الخدمة ( لها بداية ووسط ونهاية ) . ج -مرحلة تحديد " تشمل جمع بيانات عن أسباب المشكلة والتشخيص الجيد ووضع عبارة تشخيصية بها العوامل المؤثر في المشكلة . د -تدخل مهني " يحتاج إلى أسلوب مهني مناسب للحل ويستخدم األخصائي مهارته باالعتماد على الثالث طرق والتدخل يكون ذاتي وبيئي .
ه -التقويم " بعد نهاية المساعدة يجلسان للتقويم (األخصائي والعميل) ورسم خطة مستقبلية وتصور يهيئ العميل لالنفصال عن األخصائي االجتماعي . الوظائف العامة للخدمة االجتماعية المدرسية : -6تقديم المشورة إلدارة المدرسة لتحديد أهم المشكالت التي يجب أن تواجهها اإلدارة وتعمل على حلها . -9تقديم المشورة المدرسية حول استخدام أفضل األساليب لتهيئة المناخ المدرسي المناسب لنجاح العملية التعليمية . -9تنظيم مجلس لآلباء من المجتمع المحلى للمساعدة في تحقيق مصالح المدرسة والطالب . -9تكوين روابط وصالت بين المدرسة والمؤسسات العاملة في مجاالت الخدمة االجتماعية والعمل علي تنميتها والمحافظة عليها . -5االستعانة بالتخصصات المختلفة لتقديم الخدمات الضرورية للمدرسة وللطالب . -1تعمل الخدمة االجتماعية المدرسية تعديل وتغيير سلوك الطالب وتشكيله نحو تنشئة اجتماعية سليمة ليكون نموذج المواطن الصالح . -1تلعب الخدمة االجتماعية المدرسية دو ار هاما في أن يستفيد المجتمع والطالب من طاقاتهم وقدراتهم إذا ما أحسن استخدام هذه القدرات والطاقات في مكانها . الوظائف الخاصة للخدمة االجتماعية المدرسية : )6مساعدة الطالب – كحالة فردية وكعضو يعيش في المجتمع لتحقيق النمو المتوازن المتكامل الشخصية ,واالستفادة من الخبرة التعليمية إلى أقصى حد ممكن ,وهي بذلك أداة لتنمية الطالب والجماعة والمجتمع . )9تنشئة الطالب اجتماعيا وتدريبه على الحياة والتعامل اإلنساني اإليجابي . )9تزويد الطالب بالخبرات والجوانب المعرفية إلعداده لحياة اجتماعية أفضل .
)9تعديل سلوكه واكسابه القدرة على التوافق االجتماعي السوي . )5مساعدة الطالب للتعرف على استعداداته وقدراته وميوله وتنميتها واالستفادة منها ألقصى حد ممكن. )1التكامل مع المجتمع من أجل استثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها على العمل البناء , وربط الطالب بالبيئة المحلية بما يحقق الرفاهية االجتماعية .
الوحدة الثانية
الخدمة االجتماعية المدرسية أوال :المدرسة والخدمة االجتماعية المدرسية : أ -مفهوم المدرسة : هي" مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تتحمل العبء األكبر في التنشئة االجتماعية السليمة ,وظيفتها إعداد الطالب للنمو االجتماعي عن طريق تعديل سلوكه واكسابه القيم واالتجاهات والمهارات التي تساعد على التكيف االجتماعي ". ب -مفهوم الخدمة االجتماعية المدرسية : تعتبر الخدمة االجتماعية و مؤسساتها ومبانيها المدرسية من أهم المؤسسات االجتماعية التي أعدها المجتمع التي تسمح له بالتفاعل االيجابي مع البيئة التي تعيش فيها وهى جزء أساسي و ضروري من المجتمع ويخضع للدوافع والمواقف في المجتمع . المفاهيم المتعلقة بالخدمة االجتماعية المدرسية هي علي النحو التالي : -6هي " مهنة إنسانية " تستهدف رفع الكفاية التعليمية من خالل أنماط األداء والممارسة التي تخص الطالب كحالة فردية أو كعضو في جماعة في مدرسة ,أو كشخص منتمي لبيئة محلية . -9هي " أداة لتحقيق رفاهية المجتمع المدرسي ,باستثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها على العمل البناء وربط الطالب بالمدرسة والبيئة المحلية بما يحقق رفاهية المجتمع . -9هي "جهود مهنية تعمل علي رعاية النمو االجتماعي للطالب بقصد تهيئة أنسب الظروف المالئمة لنموهم وفق ميولهم وقدرتهم وفق ما تسمح به عادات وتقاليد المجتمع " . -9هي " مجموعة من الجهود والخدمات والبرامج التي يعدها األخصائيون االجتماعيون لطلبة المدارس ومعاهد التعليم بهدف تحقيق تنمية الشخصية للطالب إلى أقصى حد مستطاع ".
ج -عناصر الخدمة االجتماعية المدرسية :
-6تعتبر مجال من مجاالت مهنة الخدمة االجتماعية . -9يقوم بها أخصائيون اجتماعيون معدون ومدربون مهنيا من خالل فهم المهام واتقان المهارة للقيام في المجال المدرسي . -9تعتمد الممارسة على معارف ونظريات الخدمة االجتماعية . -9ترتبط الخدمة االجتماعية المدرسية بقيم فلسفة المجتمع . -5تهدف إلى مساعدة الطالب لالستفادة من الفرص التعليمية . -1تهدف إلى مساعدتهم على مواجهة مشكالتهم الفردية والسلوكية . -1تساعد الطالب على االنخراط في مجال الجماعة . د -مراحل ممارسة الخدمة االجتماعية : -8مرحلة القيام باألعباء اإلدارية : كانت ممارسة االخصائي االجتماعي في المدرسة من واقع تصور ناظر المدرسة لكيفية االستعانة باألخصائي في االشراف على انتظام الدراسة وحصر عملية الغياب والحضور للطالب ,باإلضافة إلى االشراف على كافة االعمال غير التعليمية إلى جانب تحصيل الرسوم الدراسية وحفظ السجالت وكتابة إخطارات الغياب ألولياء االمور وكافة االعمال البعيدة عن طبيعة التخصص في إعداد االخصائي االجتماعي. -3مرحلة االنطالق لتعديل الموقف : نتيجة استياء األخصائيين االجتماعيين من طبيعة العمل اإلداري و الكتابي و رغبتهم الملحة في االنتقال إلى الو ازرات أو المجاالت األخرى التي تتيح لهم ممارسة أدوارهم المهنية ,مما جعل اإلدارة العامة لرعاية الشباب تفكر في إيجاد الحل الذي يتناسب و والممارسة المهنية لألخصائيين االجتماعيين و في نفس الوقت تتمشى مع وظيفة المدرسة و احتياجات الطالب .
و كان الحل في إنشاء مكاتب للخدمة االجتماعية المدرسية بوصفها جهاز فني متخصص يسمح للخدمة االجتماعية المدرسية بوصفها جهاز فني متخصص يسمح لألخصائي االجتماعي أن يعمل مع الحاالت الفردية خارج نطاق المدرسة ,و أيضا تطبيق فكرة مجلس اآلباء و المعلمين لربط األسرة بالمدرسة و الحصول على تأييد أولياء األمور للنشاط المهني المتخصص الذي يمكن أن يمارسه األخصائي االجتماعي . -4مرحلة الممارسة المهنية المتخصصة : لقد كان لوجود مجلس اآلباء و المعلمين األثر البالغ في أن نتعرض للمناقشة لعمل األخصائي االجتماعي مع المشكالت الخاصة بالطالب و التي يعمل معها مجلس اآلباء و المعلمين ,مما يلفت نظر ناظر المدرسة إلى أن األخصائي االجتماعي يعتبر مسئوال مهنيا يتوافق طبيعة إعداده المهني مع العمل مع مشكالت الطالب و مساعدة المدرسة على التغلب على العديد من المشكالت ,و دعم العالقة بين المدرس و المجتمع من ناحية و بين المدرسة و أولياء األمور من ناحية أخرى . و لما كان األخصائي االجتماعي و بوصفه مقر ار لمجلس اآلباء و المعلمين مسئوال متضامنا مع رئيس المجلس ( ناظر المدرسة ) في تنفيذ ق اررات المجلس و متابعتها ,فإن التزامه باألعمال اإلدارية و الكتابية ,و لذلك سعى ناظر المدرسة إلى إعفاء األخصائي االجتماعي من عبء القيام باألعمال اإلدارية و الكتابية و حتى يتفرغ ألعمال مجلس اآلباء و المعلمين ,و في مقابل ذلك استعانت المدرسة لنظم رواد الفصول حيث يتولى كل مدرس الريادة العلمية لفصل دراسي دون أن يتفرغ لذلك بعض أو كل الوقت ,و عليه أن يقوم بكافة األعباء اإلدارية و الكتابية الخاصة بالفصل الذي يقوم بريادته ,و بذلك توزعت األعباء اإلدارية على كافة مدرسي المدرسة دون الحاجة إلى منحهم تفرغ -بينما تفرغ األخصائي االجتماعي بالكامل لألعمال المهنية المتخصصة . و مع نجاح األخصائي في العمل على الحاالت الفردية و االستفادة من خدمات المؤسسات في البيئة ,فقد أسهم اإلدارة العامة لرعاية الشباب في دعم و تأكيد دور األخصائي في المدرسة ,
باإلضافة إلى عقد المؤتمرات العلمية لتبادل الخبرات بين األخصائيين أو لتصميم برامج للممارسة المهنية في المجال المدرسي . ثانيا :األخصائي االجتماعي المدرسي : مفهوم األخصائي االجتماعي المدرسي: -6هو " ذلك الشخص الفني والمهني الذي يمارس عمله في المجال المدرسي في ضوء مفهوم الخدمة االجتماعية ,وعلى أساس فلسفتها ملتزما بمبادئها ومعاييرها األخالقية ,هادفا إلى مساعدة التالميذ الذين يتعثرون في تعليمهم ,ومساعدة المدرسة على تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية إلعداد أبنائها للمستقبل". -9هو " ذلك الشخص الفني والمهني المؤهل علميا وعمليا ليمارس عمله بالمجال المدرسي , هادفا إلى مساعدة التالميذ في جميع النواحي ليستطيع التكيف والتأقلم مع البيئة المدرسية والبيئة المجتمعية المحيطة به" . صفات األخصائي االجتماعي المدرسي : -6إخالص النية هلل تعالى في العمل ,فإخالص النية تطرح البركة وهي المحرك الرئيسي للعمل . -9االستشعار بعظم المهمة التي أنيطت بها . -9االستعداد النفسي لممارسة المهنة فحب العمل يؤدي إلى إتقانه وكما يقولون " إنجاز المهمة ال إبراء ذمة " . -9االتزان والمرونة بالعمل . -5الصبر على تقبل مشقة العمل وتحمله وعدم إسقاط ذلك على الطالبات . -1االتزان االنفعالي والقدرة على ضبط النفس وعدم الغضب السريع برد اإلساءة . -1التواضع واالعتدال بالملبس والمظهر العام وعدم التبرج .
-8الحفاظ على السرية التامة والخاصة بالمعلومات وعدم البوح بها إال عند الضرورة الملحة وبالقدر المطلوب . -0الموضوعية والجرأة في طرح ما تراه مناسبا للحاالت . -69التفاؤل وعدم نقل اإلحباطات للحاالت . -66احترام الوقت خاصة مواعيد المقابالت ,والتفرغ التام للحالة خاصة خالل الجلسة اإلرشادية . -69عدم قبول الهدايا الشخصية المقدمة من الحالة . -69التعامل مع الناس ومخاطبتهم على ما هم عليه ال كما نريدهم نحن " بمعنى التقبل " -69توسيع المدارك وزيادة الثقافة والتطوير الوظيفي بالمطالعة وحضور الندوات والدورات وتبادل الخبرات . -65خلق جو مهني وعالقات اجتماعية سليمة مع جميع العاملين بالمدرسة وخارجها . -61التعاون مع الزميالت من ذوات نفس التخصص والوظيفة وخلق جو اجتماعي وعالقات سليمة " ألن فاقد الشيء ال يعطيه " -61القيم بدور األخت الناصحة واألم الحانية في التعامل مع الطالبة من حيث النقاش والحوار البناء واحتواء الحالة . -68عدم المغاالة في تقديم الوعود التي تفوق نتائجها التوقعات المعقولة واالعتراف بالقصور عند عدم الدراية مجاالت عمل األخصائي االجتماعي المدرسي : .8الجانب اإلنشائي والتنموي ويتمثل في : أ -تنظيم الحياة االجتماعية للطالب من خالل جماعات مدرسية واتاحة الفرص إلشراك أكبر عدد من الطالب فيها مما يكشف وينمي مواهبهم وميولهم وقدراتهم .
ب -تنظيم الخدمات الجماعية الالزمة لنمو الطالب جسميا ونفسيا وعقليا واجتماعيا . ج -تنمية المواهب والميول والقدرات وتشجيع الطالب على ممارسة ألوان الهوايات المختلفة داخل المدرسة وخارجها . .3الجانب الوقائي ويتمثـل في : مجموعة الجهود التي تبذل لدراسة ومعالجة الظروف واألوضاع االجتماعية واالنفعالية التي قد تؤثر على الطالب تأثي ار سلبيا بما يؤدي إلى وقايتهم من أسباب االنحراف ,ومعاونتهم على تجنب الصعوبات والمشكالت . .4الجانب العالجي ويتمثل في : مجموعة الجهود والخدمات التي تبذل لمساعدة الطالب على حل مشكالتهم المختلفة والتي قد تعوق نموهم وإلفادتهم من الحياة المدرسية كاملة . معوقات الممارسة المهنية لألخصائي االجتماعي في المدرسة: من خالل احدي الدراسات الميدانية :كشفت الدراسة الميدانية عن العدد كبير من المعوقات التي تحد من دور األخصائي االجتماعي وتضعف من إنتاجية وتعود هذه المعوقات الي عوامل شخصية تعود لألخصائي نفسه وتتمثل في :األخطاء المهنية التي يرتكبها األخصائي االجتماعي في بعض األوقات .وتعود هذه المعوقات أيضا الي عوامل اجتماعية وهي ال تعود لذات األخصائي االجتماعي بل تتمثل في الصعوبات المحيطة به والتي يتعرض لها األخصائي االجتماعي فال يستطيع حياتها القيام بدوره المهني كما يراد . وفيها يلي استعراض ألهم المعوقات التي أظهرتها الدراسة . عوامل شخصية : أوال :صعوبة مقابلة الطالب لألخصائي االجتماعي : ال يجد الطالب الوقت الكافي لعرض مشاكلهم الشخصية علي األخصائي االجتماعي ألسباب تقف أمامهم فال يتمكنون من مقابلة األخصائي اجتماعي وهي علي النحو التالي :
-6انشغال األخصائي االجتماعي ببعض األعمال اإلدارية التي يكلفه بها مدير أو وكيل المدرسة ,األمر الذي يجعل الطلبة ال يستطيعون مقابلته والجلوس معه . -9اعتذار األخصائي االجتماعي من الطالب حينما يخبره أنه محتاج للجلوس معه في الوقت الراهن واعطائه موعدا آخر مما يجعل الطالب يشعر بالملل من هذا األسلوب لعدم رغبة األخصائي االجتماعي لوجود مشاكل شخصية مثال . -9الالمباالة وعدم االهتمام من األخصائي االجتماعي بمشاكل الطلبة فيلجأ إلي االعراض عن مقابلتهم وعدم الوفاء بالمواعيد وهذا يعتبر خالف شعوره نحو هذا الواجب المنهي . -9وجود مشاكل شخصية بين األخصائي االجتماعي وبين بعض الطلبة تجعله ال تتيح لهم فرصة الجلوس معه ومناقشة مشاكلهم وهذا ال يليق بالمهنة . -5يحصر األخصائي االجتماعي عالقته الطلبة بالذين يعرفهم وله عالقة صداقة معهم فقط ويهمل اآلخرين . -1ال يستطيع األخصائي االجتماعي أن يفهم الطلبة أو يقنعهم باألسلوب الصحيح . -1تحديد وقت مقابلة في الفسحة وهو وقت محدود ال يتمكن الطلبة من خالله مناقشة احتياجيهم . -8العنف في المعاملة وعدم انبساط الوجه مما يجعل الطلبة يهربون من مقابلة األخصائي االجتماعي . ثانيا :التساهل بمبدأ السرية : التزام األخصائي االجتماعي بمبدأ السرية – أهم مبادئ الخدمة االجتماعية – والذي يعتبر التساهل به من األسباب التي تفقد الطالب الثقة في أمانة األخصائي االجتماعي وبالتالي ال يقبل الطالب علي طلب مساعدته وال استشارته في أي أمر من األمور . وقد أتضح من معالجة البيانات األخصائية أن نسبة %19, 5من عينة البحث تفيد أن األخصائي يقابلهم في مكتب مستقل بعيدا عن مسامع اآلخرين وقد يتحقق تطبيق مبدأ السرية من
خالل وجهة النظر هذه وعلي الرغم من أن هذه النسبة تشكل رأي األغلبية إال أن النسبة ذات الرأي المخالف في حجم ال يمكن االستهانة بها لألسباب التالية : يقول بعض الطالب أن األخصائي االجتماعي يقابلهم في غرفة المدير . يقول آخرون يرون أن األخصائي يقابلهم في فناء المدرسة . وآخرون يقولون إنه يقابلهم عن مشاكلهم في أماكن مثل ممرات الفصول أو خارج المدرسة أوفي الفصول أو في غرفة المدرسين ,وهذا السلوك يتعارض مع األصول الفنية والمهنية للخدمة االجتماعية المدرسية التي تشير الي االلتزام بمبدأ السرية . ثالثا :تبصير األخصائي االجتماعي في التعريف بدوره المنهي: -8علي مستوي المدرسة : أتضح فيما سبق أن عدد الطالب الذين يعانون من مشاكل مدرسية تساوي 00 :طالبا ,واتضح من خالل التحليل اإلحصائي أن % 91, 91من الطالب الذين حصل لهم مشاكل اجتماعية قد قاموا بعرض مشاكلهم علي األخصائي االجتماعي وهي نسبة غير مرضية . كما أن نسبة % 19 ,19من هؤالء الطالب يعرضون مشاكلهم علي أشخاص آخرين غير متخصصين في المجال االجتماعي . ويفيد التحليل اإلحصائي التوزيع اآلتي -: %96 ,96من الطلبة يتجهون الي أحد المدرسين لعرض مشاكلهم ومساعدتهم علي حلهاوليس من المهم أن يعرف الطالب نوع تخصص المدرس . %60 , 60من الطالب يتوجهون الي مدير المدرسة حينما يتعرضون لمشاكل شخصية مهماكان نوعها وهذ يرجع لألسباب التالية : أ -أن المدير غير متعرف بما يسمي الخدمة االجتماعية وضرورتها في مساعدة الطلبة للتغلب علي مشاكلهم المدرسية .
ب -أن األخصائي االجتماعي ضعيف العطاء وقليل النشاط ,األمر الذي أدي بمدير المدرسة الي أن ينظر إليه نظرة دونية . % 69 .69من الطالب يتجهون الي وكيل المدرسة لطلب المساعدة في أي مشكلة تعترضسبيلهم . كما أن نسبة %0, 90منهم يتجهون الي أشخاص آخرين كالصديق أو األخ األكبر أو أحدالزمالء . بينما نسبة %5 ,95منهم يتوجهون الي رواد فصلوهم . في حين أن %9, 99يستشيرون المشرف الرياضي في عالج المواقف االجتماعية التيتقابلهم ويطلبون منه المساعدة . المالحظة الهامة : يفهم مما سبق أن عموم الطلبة الذين يطلبون المساعدة االجتماعية من غير األخصائي االجتماعي ال يعرفون فعال دوره المهني وال يدركون رسالته المهنية التي يجب أن يقوم بها في المدرسة ,وقد يعود ذلك الي عدم قيام األخصائي االجتماعي بالتعرف للطلبة أو عدم محاولته مساعدتهم في حالة احتياجهم له أو الي كثرة انشغاله فال يتمكن من مقابلتهم . -3علي مستوي أولياء أمور الطلبة : ويتجلى دور األخصائي االجتماعي ألولياء أمور الطلبة من خالل اتجاههم الي مكتب األخصائي ومناقشة في مشاكل أبنائهم والتعاون معه في سبيل التغلب علي المواقف التي قد تعترض طريق أبنائهم الطلبة ويتضح ذلك في حالتين : األولي :عندما يريد ولي أمر الطالب أن يناقش مشكلة ما البنه . الثانية :حينما يستدعي للحضور للمدرسة ألمر يخص ابنه أيضا . فان كان ولي أمر الطالب في هاتين الحالتين يتوجه الي مكتب األخصائي االجتماعي بالمدرسة فهو إذا مدرك لدور األخصائي في المدرسة والتصاقه بالطلبة أكثر من غيره ,وان اتجه الي
مصدر آخر غير األخصائي االجتماعي فهذا دليل واضح علي عدم معرفته لدور األخصائي المهني . حيث تبين أن نسبة %11من العينة مجتمع الطالب أفادوه أن أولياء أمورهم يتجهون اليمدير المدرسة عندما يريدون أن يناقشوا مسائل تخص أبنائهم . في حين أن نسبة %91 , 5من العينة نفسها تقول أولياءهم يتجهون الي مدير المدرسةحينما يستدعيهم األخصائي االجتماعي وال يتجهون مطلقا الي األخصائي االجتماعي .وهاتان النسبتان توضحان عدم وضوح دور األخصائي االجتماعي لدي أولياء أمورهم وهذا المستوي من الفهم لدي أولياء قد يخلق بعض العقبات في وجه الممارسة المهنية . كما أن نسبة %68من العينة مجتمع الطالب تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي األخصائي أما نسبة %0 , 5من العينة فتقول إن أولياء أمور الطلبة يكتفون بالمكالمة التليفونية حينمايستدعيهم األخصائي االجتماعي للحضور لمقابلتهم ومناقشة مشاكل أبنائهم معهم . ونسبة %0من العينة تفيد أيضا أن أولياء أمورهم ال يهتمون باألمر حينما يطلب األخصائيمقابلتهم . في حين أن نسبة %8 , 5من العينة تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي مدير المدرسة ثمالي األخصائي االجتماعي سواء تلقوا دعوة من األخصائي أم أتوا الي المدرية من تلقاء أنفسهم . رابعا :تواضع دوره المهني : علي الرغم من أن التحليل اإلحصائي أثبت تفرغ األخصائي االجتماعي التام لممارسة دوره المهني ,إال أنه لم يبدو هناك اكتمال لألنشطة االجتماعية علي مستوي المدرسة وعلي مستوي المجتمع المحلي. وقد أتضح من خالل استعراض األنشطة التي تتوافر بالمدرسة أن تتجاوز %10من العينةوهي التي تشير إلي المسابقات الثقافية بينما بقية األنشطة لم تحصل علي تأييد قوي من قبل عينة البحث من الطالب .
وعلي مستوي خدمة المجتمع لم يبدو هناك اهتمام كبير من قبل األخصائي االجتماعيباألنشطة والمشروعات التي يجب أن تساهم بها المدرسة لخدمة المجتمع المحلي إذ لم تتجاوز النسب المؤيدة لهذه الجهود %18وتنص هذه النسبة علي أسبوع تنظيف المساجد أما بقية األنشطة فقد حظيت باهتمام أقل من ذلك وبشكل قد يكون ملتفا للنظر ,األمر الذي جعل المدارس واألخصائيين – عينة البحث – مكانا لالتهام بالتساهل والالمباالة بهذه األنشطة مع أهميتها بالنسبة للطالب والمدرسة والمجتمع . عوامل اجتماعية أخري : وهي الظروف التي يتعرض لها األخصائي االجتماعي سواء كانت داخلية – داخل المدرسة – أو خارجية – من خارج المدرسة – ويقف حيالها عاج از عن التغلب عليها وبالتالي تضعف من جهده المهني وأداء دوره المفروض في المدرسة والمجتمع المحلي. المفاهيم الخاطئة عن مهنة التوجيه واإلرشاد والخدمة االجتماعية المدرسية : لم يبتل علم من العلوم أو فن من الفنون ما أبتلي به التوجيه واإلرشاد والخدمة االجتماعية من سوء في التقدير وتخبط في المفاهيم الصحيحة ,مما أخل بسمعة اإلرشاد ودفع به إلى الحضيض ,ولعلي في هذه الموضوع أستطيع أن أوضح بعض المفاهيم الخاطئة عن التوجيه و اإلرشاد والخدمة االجتماعية المدرسية ,ويمكن لي أن أجملها فيما يأتي : -6اعتقاد البعض أن عمل المرشد االجتماعي الطالبي بالمدرسة عمل سهل ومقدور عليه ال يحتاج إلى تخصص مما دفع بعض المسؤولين إلى إدخال تخصصات مختلفة ال عالقة لها باإلرشاد ,مما أضعف عمل المرشد واالخصائي وجعل تأثيره في المدرسة محدودا . -9يعتقد البعض أن خدمات التوجيه واإلرشاد ال تقدم إال للمرضى النفسيين ,وهذا غير صحيح فخدمات التوجيه واإلرشاد تقد م للعاديين ( األسوياء ) وللمرضى القريبين إلى السواء وكذلك للمنحرفين والذين يعانون من مشكالت نفسية أ وعائلية أو أسرية لم تصل إلى حد المرض النفسي
-9يعتقد البعض أن المرشد الطالبي في المدرسة حالل مشاكل وهذا غير صحيح فالمرشد يساعد المسترشد في فهم نفسه وادراك معاناته ,واكتشاف قدراته وميوله ومن ثم توجيهه إلى الدراسة التي تتفق مع هذه القدرات والميول . -9يرى البعض أنه ال فرق بين خدمات التوجيه واإلرشاد والعالج النفسي وهذا غير صحيح أيضا ألن العالج النفسي الدوائي ال يقوم به إال الطبيب النفسي الذي يدرك سلبيات األدوية التي يعطيها للمريض ,أما خدمات التوجيه واإلرشاد النفسي واالجتماعي فبينها فرق في الدرجة وليس في النوع مع أن أساليبها وأدواتها واحدة كاستخدام ا لمقابلة في اإلرشاد والمالحظة وغيرها . -5االعتقاد بأن المسترشد مريض وأنه يحتاج إل طبيب نفسي هذا فهم خاطئ لإلرشاد , فالمسترشد ليس بالضرورة أن يكون مريضا نفسيا بل هو شخص يعاني من مشكلة نفسية أو اجتماعية لم تصل إلى حد المرض النفسي وهو محتاج إلى متخصص يوضح له قدراته وميوله ويساعده في التخطيط لمستقبله الدراسي أو المهني أو الزواجي أو المالي . -1يعتقد البعض أن خدمات التوجيه واإلرشاد تركز على المشكالت االنفعالية فقط وهذا غير صحيح فخدمات التوجيه واإلرشاد عامة وشاملة لكل نشاط يقوم به اإلنسان سواء في المجال النفسي أو االجتماعي أو الزواجي أو المهني أو األسري أو الصناعي أو العسكري أو الرياضي أو التربوي ...الخ . -1من المعتقدات الخاطئة عن المرشد واألخصائي الطالبي بالمدرسة أنه يقدم حلوال جاهزة للمشكلة أو أنه يقدم نصائح للطالب ومواعظ وهذا غير صحيح فالمواعظ والنصائح ليست من اختصاص المرشد واالخصائي الطالبي ,إذ أن النصيحة يقوم بها أي فرد في المجتمع ‘ولكن ميزة المرشد الحقيقية أنه يعلم الطالب سلوكا جيدا ومرغوبا في المجتمع ويلغي بعض السلوكيات الفاسدة التي تضر بالطالب ,وتؤثر سلبا في مستقبلهم الدراسي والسلوكي . -8من المفاهيم الخاطئة لدى بعض المرشدين أنهم يركزون على اإلرشاد الفردي ( المباشر) فينتحلون شخصية المسترشد وال يتيحون له فرصة التفكير في حل مشكلته أو يمنحونه الحرية للتعبير عن رأيه ومعاناته ,وهذا يفقد العمل اإلرشادي قيمته ,وال ينمي شخصية المسترشد.
-0إن التوجيه واإلرشاد مفهوم غربي جلب إلى ثقافتنا العربية واإلسالمية من ثقافات مختلفة عنا في كل شيء في القيم والعادات والتقاليد فما يصلح لهم ال يصلح لنا ,كما أ ن من طبق عندهم التوجيه واإلرشاد ال يدينون بدين اإلسالم وال بتعاليمه ,وهذا غير صحيح ألننا ال نأخذ عن الغرب عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ,ولكننا نأخذ عنهم األساليب والطرق أما القيم والعادات والتقاليد فنحن نرفضها ,فاإلرشاد النفسي من أهم نظرياته نظرية التحليل النفسي لعالم النفس ( فرويد) وهو يهودي األصل الذي يقول إن سبب مشاكلنا النفسية الكبت الجنسي ,ولكن هذه النظرية اآلن ال تستخدم في العيادات النفسية لقدمها ولكون من جاء بعده من تالميذه كأدلر وابنته اعترضوا على أن يكون الكبت الجنسي سببا في األمراض النفسية ,كما أن هذه النظرية ال تطبق إال على المرضى النفسيين وتأخذ وقتا طويال وظهر بعدها نظريات كثيرة ,تخالفها في هذه النتيجة واألسلوب . – 69اعتقاد البعض أن اإلرشاد النفسي خاص بالعيادة النفسية وهذا غير صحيح فاإلرشاد النفسي يمارس في المدارس والعيادات النفسية والجامعات والمدارس وغيرها . -66يرى البعض أن اإلرشاد النفسي يقدمه متخصص واحد وهذا غير صحيح فاإلرشاد النفسي يقدمه االختصاصي النفسي واألخصائي االجتماعي والمعالج النفسي . -69من المفاهيم الخاطئة الخلط بين العالج النفسي واإلرشاد النفسي فالمرشد يتعامل مع أناس أسوياء لم تصل مشكالتهم إلى حد المرض النفسي ,فهي مثال مشكالت نفسية واجتماعية ال تفقدهم االستبصار بذواتهم ,بينما الطبيب النفسي يتعامل مع أناس ذوي مشكالت انفعالية حادة ومع مرضى غير مستبصرين بأن لديهم أمراضا تمنعهم عن العمل أو الدراسة مثل حاالت الفصام أو االكتئاب أو القلق أو الهستيريا أو الوسواس القهري أو البر نويا وغيرها .
الوحدة الثالثة المشكالت المدرسية أهم المشكالت الفردية في المجتمع المدرسي: مفهوم المشكلة االجتماعية : هي " مواقف وظروف يرى المجتمع أن هنالك تهديدا ألنظمة ورفاهية مع استمرار وجدوهاويرى المجتمع أيضا انه من الواجب بذل محاوالت إلزالة أسبابها وتصحيح أوضاعها ) وعلى ذلك يمكننا في هذا المفهوم أن االنحرافات في السلوك اإلنساني*مشكله اجتماعية* "تهدد كيان المجتمع أو بعض أفراده" . مفهوم المشكلة االجتماعية المدرسية : المشكلة المدرسية تعرف على أنها ( :الموقف الذي ال تستطيع قدرات الطالب مواجهة مايعوق تحصيله الدراسي بفعالية مناسبة والذي يؤثر على حياته بشكل عام وتحصيله الدراسي بشكل خاص ) .وبصورة أخرى فالمشكلة المدرسية هي : موقف يواجه الطالب . عدم قدرة الطالب على مواجهته بصورة جزئية أو كلية . حاجة الطالب إلى من يساعده في هذا الموقف . يؤثـر هذا الموقف على تحصيل الطالب الدراسي وعلى حياته بصورة عامـة .أبرز هذه المشكالت الطالبية في المدرسة ما يلي : أوال :مشكلة التأخر الدراسي : يعتبر التلميذ متأخر دراسيا إذا كان تحصيله المدرسي يقل عن اقرأنه في نفس مستوى العمر . وقد يرجع التأخر في التحصيل المدرسي إلى أسباب ذاتية وأخري اجتماعية ناشئة عن الظروف األسرية أو البيئة المحيطة بالتلميذ ,وهذا النوع من المشكالت شائع في المدارس خاصة في
المراحل األولى من التعليم ,وتعتبر بداية لظواهر التسرب من المدرسة واالنسياق في التيارات االنحرافية ,وقد أصبحت هذه المشكلة منتشرة اآلن بصورة واضحة نظ ار لزيادة أعداد الطالب بالمدارس مع قلة األخصائيين االجتماعيين باإلضافة إلى إهمال األسر ألبنائهـا من الطالب , مع عدم قدرة المعلم على متابعة جميع طالب فصلـه. مفهوم مشكلة التأخر الدراسي :هو" بأنه حالة تأخر أو نقص في التحصيل ألسباب قد تكون عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية ,بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط ". أنواع مشكلة التأخر الدراسي : -8تأخر دراسي عام :ويرتبط هذا النوع بالذكاء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين المصابين بهذا النوع ما بين ( 19إلى . )85 -3تأخر دراسي خاص :وهو التأخر الدراسي الذي يكون في مادة معينة مثل الحساب أو العلوم ,ويرتبط هذا النوع بالمواقف الصادمة التي يمر بها الطالب كوفاة أحد أفراد األسرة أو مثل األحداث التي نحياها من حروب وقتل وتشريد واجتياحات ومداهمات إلخ . أهم أسباب التأخر الدراسي :وهي علي النحو التالي : -8أسبــاب ذاتـيــة :والمتمثلة باآلتي : أ -جوانـب عقلية عامـة :كالتأخر في الذكاء والضعف العقلي ,أو عوامل عقلية خاصة كالقدرة على التذكر ,أو القدرة اللغوية ,أو الرياضية وكذلك تشتت التفكير واضطراب الفهم . ب -جوانب صحية وجسمية :وهي التي تؤدي إلى نقص عام في الحيوية كاألنيميا ,والعاهات المختلفة ,كضعف السمع أو قصر النظر ,أو نتيجة لإلجهاد والتوتر والتي تعوق تفاعل الطالب إيجابيا داخل الفصل وخارجه .
ج -جوانب نفسيـة :وتظهـر أعراضها في شكـل خـوف وقلق وانطواء واكتئاب واندفاعية ..الخ , وما قد يترتب عليها من أعراض( سيكوسوماتية ) كالتبول الالإرادي ,الصداع ,وقرحة المعدة وغيرها من المظاهر النفسية المختلفة . د -جوانب اجتماعية :والتي قد تنتج عن ضعف الذات العليا وفقدان القيم كالكذب ,والسرقة , والعدوان الجنسي ,وضعف العالقات االجتماعية . -3أسبــاب بيئيـــة :والمتمثلة باآلتي : حيث تشمل عوامل أسرية كاضطراب العالقات األسرية ,أو أسلوب التنشئة االجتماعية الخاطئـة ,وكذلك عوامل مرتبطة بالحي ,وموقع المدرسة وظروفها ,وتأثير وسائل اإلعالم المختلفة . أ -المؤثرات البيئية المباشرة للفرد :والمتمثلة باآلتي ( وهى التي تتركز في سلوك األبوين أو غيرها من أفراد األسرة داخل المسكن ومعاملتها للطالب ) .ويالحظ أن هذه العوامل األسرية تؤثر بصورة واضحة ومباشرة في درجة تحصيله وانتظامه مما يؤدى إلى تعرضه للتخلف الدراسي ب -المؤثرات البيئة غير المباشرة للفرد :والمتمثلة باآلتي (موقع السكن -عدد أفراد الحي السكني المواصالت –ازدحام السكن ) .عالج مشكلة التأخر الدراسي : يتم عالج مشكلة التأخر الدراسي بمشاركة كل من المدرس والمرشد االجتماعي النفسي واألسرة, ويمكن تلخيص أهم مالمح عالج التأخر الدراسي بما يلي: -6تعرف المرشد االجتماعي على المشكلة وأسبابها واقامة عالقة إرشادية في أجواء من الثقة واأللفة ومن ثم تبصير الطالب بمشكلتهم وتنمية الدافع للتحصيل الدراسي لديه ,وتشجيعه على التعديل الذاتي للسلوك والعمل على تحسين مستوى توافقه األسري والمدرسي واالجتماعي. -9مراجعة المناهج وطرق التدريس التي يتعلم بها الطالب المتأخر وعند ثبوت عدم مالءمتها يجب أن تعد برامج خاصة يراعي فيها خصائص الطالب المتأخر دراسيا وقدراته وحاجاته ,كما يجب مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.
-9اشغال الطالب المتأخر باألنشطة المدرسية المخطط لها والهادفة كل حسب قدراته واهتماماته وميوله. -9مراعاة دوافع الطلبة المتأخرين المختلفة والعمل على إشباعها وتقديم الخبرات التي تساعدهم على تحقيق النجاح ,وتجنبهم الشعور بالفشل والدونية. -5مراعاة المراجعة والتكرار المستمر والشمول في تقديم المعلومات للطلبة المتأخرين وربطها بواقعهم. -1استخدام الوسائل التعليمية المعينة واألكثر فعالية كاألجهزة السمعية والبصرية لما لها من أهمية خاصة في تعليم المتأخرين دراسيا ومساعدتهم على الفهم والتصور واإلدراك ,وكذلك لمخاطبتها الحواس المختلفة . -1التواصل المستمر بين األهل والمدرسة لمتابعة األبناء لحثهم للدراسة ورفع مستواهم التحصيلي ثانيا :مشكلة الغياب والتأخير المدرسي : تعتبر مشكلة الغياب والتأخير المدرسي من الظواهر المنتشرة بين طلبة المدارس والتي هي بحاجة ماسة للبحث و الدراسة من أجل وضع أفضل الحلول المناسبة والمالئمة لجميع الطلبة مع األخذ بعين االعتبار المراحل العمرية لمختلف فئات الطلبة . مفهوم مشكلة الغياب المدرسي " هو عدم حضور الطالب للمدرسة دون سبب شرعي أو عذر حقيقي كمهام منزلية بسيطة أو بسبب عوامل صحية يمكن التغلب عليها أو عوامل أخرى غير ذات تأثير قوي " .وبالتالي دون ما سبق ذكره ال يعتبر مقبوال من الناحية التربوية ألن تلك الظروف الخاصة يمكن التغلب عليها ومواجهتها . أشكال الغياب المدرسي : -8الغياب عن المدرسة :وهو عدم حضور الطالب جسميا علي المدرسة ,وهو عنوان االتصال بين البيت والمدرسة اليومي ,وبسببه تتأثر درجة المواظبة وهي مائة درجة ,ويستدعى
فيه ولي أمر الطالب وقد يحال الطالب فيه وولي أمره إلى شئون الطالب باإلدارة العامة إذا تعدى األسبوعين غيابا . -3الغياب عن الفصل الدراسي : وهو غياب الطالب عن قاعة الدرس ألي سبب ,وال يقل تأثيره على الطالب عن النوع األول وربما يزيد اذ يوصف صاحبه بأنه ذا ضوضاء[ ودوران] بممرات المدرسة ,وعادة من خالل المالحظة غالبا يتصف به الطالب الذي ال يستطيع االستمرار بالمتابعة مع المعلم في الدرس ألي سبب ,أو معاقبة إدارة المدرسة للطالب ( لهذا ينبغي أن تتنبه إدارة المدرسة في أن ال تعاقب طالب بحرمانه من دخول الفصل أو تسند إلى الطالب أعماال تبعده عن قاعة الدرس فتكون اإلدارة بهذا التصرف أداة لغياب الطالب عن الفصل). -4الغياب الذهني :وله عدة مظاهر وهي: -6غياب النوم :وهو النوم داخل الفصل ,ويتصف به الطالب السهران ولم يأخذ كفايته من النوم ليال فالطالب هنا الحاضر الغائب لعدم متابعة معلمه وهو في هذه الحالة الذهنية. - 9غياب الضوضاء :ويتصف به الطالب كثير الحركة ,والكالم ... ,فهو لن يتمكن من تذكر ما تم دراسته في الفصل أو متابعة الدرس . - 9غياب السرحان :السرحان حالة ذهنية مسيطرة غالبا ,فالطالب السارح هنا هو الحاضر الغائب ,وقد يكون المعلم أحد أسباب سرحان الطالب إذا اتصف درسه باإللقاء فقط وخال من وسائل اإليضاح ,أو كان المعلم جالسا ,أو ال يشرك الطلبة في درسه بكتابة في دفتر الطالب الخاص ,أو تعليق على الكتاب لبيان فكرة . -9غياب األدوات :واألدوات المدرسية ضرورة ( ملحة ) للطالب فكما أي مهنة لها أدواتها إلنجاحها فكذلك التحصيل الدراسي له أدواته فال تتوقع تحصيال دراسيا ما لم تتوفر له األدوات المعينة ,وقد يخطئ المعلم في التقليل من أهمية األدوات في اإليعاز إلى شراء المذكرات من محالت النسخ دون العناء في إحضار األدوات فيكون الطالب اعتمد على جهد غيره من المتفوقين ال على جهده .
األسباب المؤدية إلى مشكلة الغياب ثم التسرب: يرجع غياب الطالب وهروبه من المدرسة ألسباب وعوامل عدة منها ما يعود إلى الطالب نفسه ومنها ما يعود للمدرسة ومنها ما يعود ألسرته ومنها عوامل أخرى غير ذلك وهي علي النحو التالي : أوال :العوامل الذاتية :وهي عوامل تعود للطالب نفسه وتتمثل في : -6شخصية الطالب وتركيبته النفسية بما يمتلكه من استعدادات وقدرات وميول تجعله ال يتقبل العمل المدرسي وال يقبل عليه . -9اإلعاقات والعاهات الصحية والنفسية المالزمة للطالب والتي تمنعه عن مسايرة زمالئه فتجعله موضعا لسخريتهم فتصبح المدرسة بالنسبة له خبرة غير سارة مما يدفعه إلى البحث عن وسائل يحاول عن طريقها إثبات ذاته . -9عدم قدرة الطالب على استغالل وتنظيم وقته وجهله بأفضل طرق االستذكار ,مما يسبب له إحباطا و إحساسا بالعجز عن مسايرة زمالئه تحصيليا . -9الرغبة في تأكيد االستقاللية واثبات الذات فيظهر االستهتار والعناد و كسر األنظمة والقوانين التي يضعها الكبار( المدرسة والمنزل ) والتي يلجأ إليها كوسائل ضغط إلثبات وجوده . -5ضعف الدافعية للتعلم وهي حالة تتدنى فيها دوافع التعلم فيفقد الطالب االستثارة ومواصلة التقدم مما يؤدي إلى اإلخفاق المستمر وعدم تحقيق التكيف الدراسي والنفسي . ثانيا :العوامل المدرسية : -6تأرجح وتذبذب النظام المدرسي بين الصرامة والقسوة وسيطرة العقاب كوسيلة للتعامل مع الطالب ,أو التراخي واإلهمال . -9سيطرة بعض أنواع العقاب بشكل عشوائي وغير مقنن مثل تكليف الطالب بكتابة الواجب عدة مرات والحرمان من بعض الحصص الدراسية والتهديد باإلجراءات العقابية .
-9عدم اإلحساس بالحب والتقدير واالحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسي حيث يبقى الطالب قلقا متوت ار فاقدا لألمن النفسي. -9إحساس الطالب بعدم إيفاء التعليم لمتطلباته الشخصية واالجتماعية . -5عدم توفر األنشطة الكافية والمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعده في خفض التوتر لديه وتحقيق المزيد من اإلشباع النفسي . -1كثرة األعباء والواجبات ,وخاصة المنزلية التي يعجز الطالب عن اإليفاء بمتطلباتها . -1عدم تقبل الطالب والتعرف على مشكالته ووضع الحلول المناسبة لها مما أوجد فجوة بينه وبين بقية عناصر المجتمع المدرسي فكان ذلك سببا في فقد الثقة في مخرجات العملية التعليمية لتقبله. برمتها واللجوء إلى مصادر أخرى ّ ثالثا :العوامل األسرية : -6اضطراب العالقات األسرية وما يشوبها من عوامل التوتر والفشل من خالل كثرة الخالفات والمشاجرات بين أعضائها مما يشعر الطالب بالحرمان وفقدان األمن النفسي . -9ضعف عوامل الضبط والرقابة األسرية بسبب ثقة الوالدين المفرطة في األبناء أو إهمالهم وانشغالهم عن متابعتهم الذين وجدوا في عدم المتابعة فرصة التخاذ ق ارراتهم الفردية . -9سوء المعاملة األسرية والتي تتأرجح بين التدليل والحماية الزائدة التي تجعل الطالب اتكاليا سريع االنجذاب وسهل االنقياد لكل المغريات وبين القسوة الزائدة والضوابط الشديدة التي تجعله محاطا بسياج من األنظمة والقوانين المنزلية الصارمة مما يجعل التوتر والقلق هو سمة الطالب. -9عدم قدرة األسرة على اإليفاء بمتطلبات واحتياجات المدرسة ,وحاجات الطالب بشكل عام , مما يدفع الطالب لتعمد الغياب منعا لإلحراج ومحاولة للبحث عما يفي بمتطلباته. رابعا :عوامل أخرى : -6جماعة الرفاق وما يقدمه أعضاؤها للطالب من مغريات تدفعه لمجاراتهم واالنصياع لرغباتهم.
-9عوامل الجذب المختلفة التي تتوفر للطالب وتصبح في متناول يده بمجرد خروجه من المنزل مثل األسواق العامة وشواطئ البحر وأماكن التجمع ومقاهي اإلنترنت والكازينوهات . عالج مشكلة الغياب والتأخير: -8اإلجراءات الفنية للمدرسة : -6دراسة المشكالت الطالبية الحقيقية والتعرف على أسبابها مع مراعاة عدم التركيز على أعراض المشكالت وظواهرها واغفال جوهرها ,واعتبار كل مشكلة حالة لوحدها متفردة بذاتها . -9تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق مزيد من التوافق النفسي والتربوي للطالب عن طريق اآلتي: أ -تهيئة الفرص لالستفادة من التعليم بأكبر قدر ممكن . ب -الكشف عن قدرات وميول واستعدادات الطالب وتوجيهها بشكل جيد . ت -إثارة الدافعية لدى الطالب نحو التعليم بشتى الوسائل . ث -تعزيز الجوانب اإليجابية في شخصية الطالب والتعامل بحكمة مع الجوانب السلبية . ج -الموازنة بين ما تكلف به المدرسة طالبها وما يطيقون تحمله . ح -إثارة التنافس والتسابق بين الطالب وتشجيع التعاون والعمل الجماعي بينهم . -9خلق المزيد من عوامل الضبط داخل المدرسة عن طريق وضع نظام مدرسي مناسب يدفع الطالب إلى مستوى معين من ضبط النفس ويساعد على تالفي المشكالت المدرسية وعالجها . -9دعم برامج وخدمات التوجيه واإلرشاد المدرسي وتفعيلها وذلك من أجل مساعدة الطالب لتحقيق أقصى حد ممكن من التوافق النفسي والتربوي واالجتماعي وايجاد شخصيات متزنة من الطالب تتفاعل مع اآلخرين بشكل إيجابي . -5توثيق العالقة بين البيت والمدرسة لخلق المزيد من التفاهم والتعاون المشترك بينها حول أفضل الوسائل للتعامل مع الطالب والتعرف على مشكالته ووضع الحلول المناسبة لكل ما يعوق مسيرة حياته الدراسية والعامة .
-3اإلجراءات اإلدارية : -6وضع نظام واضح للطالب لتعريفهم بالنتائج الوخيمة التي تعود علهم بسبب الغياب والهروب من المدرسة ,مع توضيح اإلجراءات التي تنتظر من يتكرر غيابه من الطالب وأن تطبيق تلك اإلجراءات ال يمكن التساهل فيه أو التقاضي عنه . -9التأكيد على ضرورة تسجيل الغياب في كل حصة عن طريق المعلمين وأن يتم ذلك بشكل دقيق وداخل الحصص دون االعتماد بشكل كامل على عرفاء الفصول . -9المتابعة المستمرة لغياب الطالب وتسجيله في السجالت الخاصة به للتعرف على من يتكرر غيابه منهم ,وتتم المتابعة بشكل يومي مع التأكد من صحة المبررات التي يحضرها الطالب . -9تحويل حاالت الغياب المتكررة إلى المرشد الطالبي لدراستها والتعرف على أسبابها ودوافعها ووضع البرامج والخدمات التوجيهية واإلرشادية المناسبة لمواجهة تلك المشكالت وعالجها . -5إبالغ ولي أمر الطالب بغياب ابنه بشكل فوري وفي نفس يوم الغياب خالل الحصة األولى والتأكيد علي ولي األمر بضرورة الحضور إلى المدرسة لمناقشة الحالة . -1التأكيد على الطالب الغائب بااللتزام بعدم تكرار الغياب وكتابة التعهدات الخطية عليه وعلى ولي أمره مع التأكيد بتطبيق اللوائح في حالة تكرار الغياب . -1إتباع إجراءات اشد قسوة لمن يتكرر غيابه وهروبه من المدرسة كالحرمان من حصص التربية الرياضية أو المشاركة في الحفالت المدرسية والزيارات الخارجية . ثالثا :مشكلة االنحرافات السلوكية للفرد : مفهوم مشكلة االنحرافات السلوكية " هي كل سلوك سيء وذميم يصدر من الفرد و يعود عليه بالضرر المباشر على نفسه و على غيره " . أسباب مشكلة االنحراف السلوكي عند الفرد : -6انحراف التربية :حيث اختلت التربية وانحرفت عن مسارها وبدت تسلك منحى آخر حيث ركزت فيه على الماديات وهمشت الروحانيات .وأصبح األبوان يفكران في مأكل الطفل وملبسه
وتهيئة الظروف لتحقيق كل رغباته اآلنية والمستقبلية فرك از على التعليم أكثر من التربية وأعطاه الحرية التامة دون أن يعطى حصانة ومناعة من تلك األمراض الخلقية والنفسية . -9غياب الوازع الديني :حافظ آبائنا على القيم الدينية واعتبروها ثوابت ال يمكن تجاوزها فتكونت لديهم حصانة ذاتية تمنعهم من ارتكاب المعاصي ,ولو أن أحدا ارتكب ذنبا ما فإن صوت الضمير ومحاكمته سوف ترده إلى الخط السوي والطريق الحق فيكون بعده تائبا منيبا ,أما اآلن فقد مات عند البعض بل األغلب الضمير وتبلد الحس كما أن الحصانة الدينية فقدت سيطرتها على الذات بسبب عدم تبني تلك المبادئ أو ربما عدم تقبلها متجسدة في أرض الواقع. -9غياب الرقابة االجتماعية :المجتمع له أثره وتأثيره على الفرد ألن اإلنسان اجتماعي بطبعه ولذلك فهو يحترم األعراف والتقاليد حتى صارت لها األولوية وقد أغفل المجتمع فريضة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأصبح ينظر إلى هذه الظاهرة بنظرة القبول والتقبل أو انه يلتمس لها األعذار وأخذ البعض يتفاخر أمام اآلخرين بمغامراته وعالقاته. -9دور وسائل اإلعالم :ال شك أنه ال يخفى على أحد ما يشكله األعالم المنفتح من خطر على أي مجتمع محافظ وخاصة إذا كان أعداء هذا المجتمع هم من يديروا ذلك األعالم ويكرسوه لتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم وهم مؤمنون كل اإليمان بصراع الحضارات وعولمة الحضارة الغربية. -5الفراغ والضياع: يشكل الفراغ خط ار كبي ار على اإلنسان إذا لم يستغله في تحقيق ذاته وخدمة مجتمعه ,فالفراغ يجعل من اإلنسان ألعوبة في يد الشيطان فيتبنى أي فكرة تخطر في باله حتى يملي بها وقته ويتخلص من فراغه القاتل وبالخصوص إذا كانت هذه الفكرة تحقق متعته حتى ولو كانت هذه المتعة آنية ربما تجر بعدها الويالت ,ووسائل الترفيه المستوردة في أغلبها ال تبني اإلنسان وال تنمي مواهبه كما أنها ال تخدم المجتمع أما القسم اآلخر منها فإننا ال نستخدمه االستخدام األمثل بل يغلب على استخداماتنا -لهذا النوع – العبث بحيث يكون المردود سلبي على الفرد والمجتمع ومما يتجلى في هذا المضمار استخدامنا للشبكة العنكبوتية ( االنترنت ) ووسائل االتصال واألماكن الترفيهية.
عالج االنحراف السلوكي عند الفرد : -6التربية الصالحة: يبقى أسلوب التربية هو المحك الرئيسي فمهما تغيرت المتغيرات في حياة اإلنسان فإن التربية هي القاعدة التي يقوم عليها ,فينبغي على الوالدين تربية ابناهما على الفضيلة والسلوك السوي من المحافظة علي الصالة وقراءة القرآن الكريم واحترام الكبير والعطف علي الصغير واعطائهم شيء من الحرية مع فتح مساحة كافية للحوار والمناقشة مدعمة بالثقة المتبادلة لتحقيق القدر الكافي من البوح واللجوء عند الضرورة وبهذا تكون العالقة عالقة حب واحترام وثقة وانسجام ال تعكره الظروف وال تقيده األعراف ,كما ينبغي تحول لغة العقاب إلى لغة العتاب فإذا ظهر التمرد وصعب االحتواء هناك فقط يكون للعقاب موقع يمكن تحديد مداه بتشخيص الحالة التشخيص العقالني والتروي للتخلص من تأثير النزعات اللحظية المؤثرة. -9الوعي والفهم : ال يمكن معالجة أي قضية أو الوقاية منها دون وعي كاف بكل أبعادها ,وعندما يستشعر اإلنسان مستوى االنحراف الحاصل وعمق المسئولية الملقاة فأول ما سيحاوله هو تشخيص الداء ومعرفة أسبابه ومسبباته لتفاديها والتخلص منها وذلك ال يكون إال إذ كان في قمة اإلدراك لوقع المشكلة وواقعها المأساوي وأثرها على الفرد والمجتمع. -9تقوية الوازع الديني: الدين اإلسالمي شمولي العطاء لم تستجد مسألة إال وكان له رأي فيها ولذلك يظل الدين الغطاء الواقي الذي يحفظ المجتمع من السقوط واالنحراف وذلك ال يكون إال إذا كان أفراد المجتمع يلتزمون بمبادئ الدين وتعاليمه فكلما كانوا أكثر التزاما كلما كان المجتمع أقوى مناعة وأجدى تصدية وهو ما يعرف بالحصانة الذاتية. -9الشعور بالمسئولية: عندما يستشعر اإلنسان المسئولية فإنه يتحسب للنتائج أيما تحسب فال يتحرك إال وهو يعلم ما مدى تأثير حركاته وغاياتها وبذلك تكون انطالقاته مباركة من العقل الواعي إلدراكه النتائج ,
وكلما استشعر اإلنسان مسئوليته الفردية عن الذات والمجتمع انطلق في عملية اإلصالح والبناء االجتماعي لتغيير كل ما يط أر على المجتمع من نكبات ويحرره مما يعيق انطالقته وتفعيله. -5ملء الفراغ : الفراغ هو الباب األوسع الذي تلج منه االنحرافات وما زالت بوابة الفراغ تتسع فيكثر الوالجون منها والفراغ مشكلة كبيرة تخترق المجتمعات فتنخرها وتستنزف طاقاتها وهذه المشكلة الكبيرة سهلة الحل وتكمن الصعوبة في االختيار فمل الفراغ هو الحل ولكن بماذا يملى الفراغ البد أن يوظف اإلنسان وقت فراغه بتنمية طاقاته وقدراته بما يخدم نفسه ومجتمعه ,ومن طرق ملء الفراغ تكوين مراكز ثقافية واجتماعية لالستفادة من الطاقات االجتماعية والفردية وصقلها وتوظيفها بما ينفع المجتمع بكل فئاته وشتى مجاالته. رابعا :مشكلة السلوك العدواني : مفهوم مشكلة السلوك العدواني " هو سلوك هجومي منطوي على اإلكراه واإليذاء .وهو بهذا يكون اندفاعا هجوميا يصبح معه ضبط الشخص لنوازعه الداخلية ضعيفا ,وهو اندفاع نحو التخريب والتعطيل " . أشكال مشكلة العدوان: -6العدوان الجسدي :الذي يشترك فيه اإلنسان جسديا على اآلخر ومن أمثلته :الضرب, والرفس ,والدفع ,والقتال باليد أو السالح. -9العدوان الكالمي :الذي يقف عند حدود الكالم ,ومن أمثلته :الشتائم ,القذف بالسوء ,وفم اإلنسان أول أداة يستخدمها للعدوان. -9العدوان الرمزي :هو الذي نمارس فيه سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخرين أو يقود إلى توجيه االنتباه إلى إهانة تلحق بهم(ويل لكل همزة لمزة).
دوافع العدوان: قد يكون الدافع للعدوان إحباطا ,كما هو الحال في أكثر حاالت العدوان ,وقد يكون قلقا ,فالفرد دفاعية. الذي يعاني من اإلهمال ويعاني من اإلحباط نتيجة ذلك ,قد يندفع إلى العدوان كوسيلة ّ مرضيا ,ومن هذه الناحية يمكن ومن الممكن القول أخي ار أن العدوان قد يبلغ درجة يصبح معها ّ
التمييز بين المألوف من العدوان والمرضي أو الشاذ منه.
والميل إلى العدوان قد ينشأ عن أحد سببين أو السببين معا: الطبيعية . األول :هو منع الكائن الحي من إشباع حاجاته ّ الثاني :هو تربية الكائن الحي بشكل يقوده إلى المقاتلة. مظاهر مشكلة السلوك العدواني: -6يبدأ السلوك العدواني بنوبة مصحوبة بالغضب واإلحباط ,ويصاحب ذلك مشاعر من الخجل والخوف. -9تتزايد نوبات السلوك العدواني نتيجة للضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في البيئة. -9االعتداء على األقران انتقاما أو بغرض اإلزعاج باستخدام اليدين أو األظافر أو الرأس. -9االعتداء على ممتلكات الغير ,واالحتفاظ بها ,أو إخفائها لمدة من الزمن بغرض اإلزعاج. -5يتسم في حياته اليومية بكثرة الحركة ,وعدم أخذ الحيطة الحتماالت األذى واإليذاء. -1عدم القدرة على قبول التصحيح. -1مشاكسة غيره وعدم االمتثال لألداء والتعليمات وعدم التعاون والترقّب والحذر أو التهديد اللفظي وغير اللفظي. -8سرعة الغضب واالنفعال وكثرة الضجيج واالمتعاض.
-0تخريب ممتلكات الغير كتمزيق الدفاتر والكتب وكسر األقالم واتالف المقاعد والكتابة على الجدران. -69توجيه الشتائم واأللفاظ النابية. عالج مشكلة العدوان السلوكي: أن السبب يتعلق باألسرة /البيئة -6التعاون مع البيت للوقوف على أسباب السلوك واذا عرف ّ التي يعيش فيها ,فعلى المدرسة تقديم العون.
-9استخدام المكافآت والتعزيز. -9التفريغ العضلي :تشجيع الطفل على تفريغ غضبه وسلوكه العنيف مع اآلخرين عن طريق جسدية مثل الركض ,السباحة ,لعب كرة القدم ,أو السلة أو ضرب كيس قيامه بنشاطات ّ
المالكمة لتخفيف توتره.
-9حرمان الطفل المعتدي من المكسب الذي حصل عليه نتيجة عنفه مع اآلخرين حتى ال إيجابية. يرتبط في ذهنه العنف بنتائج ّ -5تغيير ظروف البيئة التي ّأدت إلى العدوان واعطاؤه نموذج سليم للتعامل مع غيره. -1أن ال يستخدم الوالدين أو المعلم سلوك العدوان مع سلوك الطفل العدواني. -1على المعلم أن يعمل على إيقاف السلوك العدواني وأن ال يتغاضى عن سلوك الطفل وعنفه. -8تعليم الفرد كيف يتحمل اإلحباط على األقل للدرجة التي تجعله ال يضار من اإلحباطات اليومية. التي تحدث في الحياة ّ -0الحديث مع الذات ,وبذلك يتدرب الفرد على الحديث مع ذاته للتخلص من توتره وشعوره بالغضب. -69إمساك الطفل .فقد يفقد الطفل سيطرته على نفسه تماما ,بحيث يحتاج إلى أن يمنع من الحركة أو يبعد عن المكان حفاظا على سالمته ومنعه من إيذاء نفسه أو اآلخرين.
خامسا :المشكالت النفسية للطالب في المدرسة :وهي علي النحو التالي : -6مشكالت عدم توافق الطفل مع المجتمع المدرسي الجديد في المرحلة االبتدائية :ومنها (الخجل – االنطواء -الهروب -التأخر الدراسي -أحالم اليقظة ) .حيث يواجه طالب المرحلة االبتدائية علي وجه الخصوص صعوبة في التوافق مع المدرسة بسبب انفصال عن األسرة وتبدأ باالختفاء تدريجيا مع تقدم الطفل في المدرسة . -9المشكالت ما بعد المراهقة للفرد :كاختيار كليات الجامعة أو المعاهد العليا المناسبة والتكيف مع الوضع الجديد حيث االغتراب عن األهل من أجل التعلم ,.حيث تظهر أحيانا مشكالت نفسية حادة خاصة بين طالب المرحلة الثانوية ,حيث المناخ مهيأ لإلصابة بمثل هذا النوع لما تتميز به مرحلة المراهقة من حساسية زائدة للنقد ورفض السلطة من األسرة والمدرسة ,ويجد الطالب مؤشرات وجود المرض مثل الهالوس ,والهذاءات ,واألفكار الخاطئة ,وتأخذ مشكالت االضطراب النفسي عدة أشكال منها األمراض العقلية واألمراض النفسية ,واألمراض المضادة للمجتمع . سادسا :المشكالت االقتصادية واالجتماعية : وهي المشكالت الناجمة عن انخفاض دخل األسرة أو كثرة عدد األبناء أو انعدام مصدر الدخل مباشر على إشباع األسرة لحاجات أفرادها كعجز التلميذ عن سداد ا في األسرة مما يؤثر تأثي ار رسوم االشتراك في جماعات النشاط المدرسي أو عدم تمكنه من ممارسه لون معين من النشاط الترويحي ,أو عدم تمكنه من شراء الملبس الجديد ,أو عدم قدرته علي شراء الطعام أو السراب داخل أسوار المدرسة لعدم وجود دخل لألسرة أو مرض رب األسرة أو وجود شكل من أشكال التفكك األسري .كما أن المدرسة ال تعتبر مؤسسة للعون االقتصادي ,ومن األفضل عدم منح الطالب اإلعانة ,ولكن يفضل استثمار طاقاته وقدراته عن طريق التشغيل وتشجيعه على العمل للوفاء بالتزاماته حتى ال يتحول إلى نمط اعتمادي أو اتكالي بعد ذلك . ويرى كثير من العلماء أن المشاكل الجنسية هي أساس العقد والصعاب التي تكتنف حياة الفرد حيث أحبطت األمور الجنسية الكثير من النجاح لبعض الطلبة ,ومن ثم توجه هؤالء الطلبة إلي التعويض .
الوحدة الرابعة أدوات وأساليب الخدمة االجتماعية المدرسية تمهيد : الخدمة االجتماعية المدرسية تمارس من خالل أدوات تقنية مهنية تدرب عليها األخصائيين االجتماعيين خالل فترة إعدادهم العلمي األكاديمي والمهني التطبيقي ليتسنى لهم تقديم أفضل الخدمات العالجية والوقائية والتنموية ,كما أن أدوات ومهارات الخدمة االجتماعية المدرسية متعددة ومتنوعة ويجب علي األخصائي االجتماعي المدرسي اتقانها وسيتم ذكرها بالتفصيل وهي علي النحو التالي . أوال :المقابلة االرشادية : تعتبر المقابلة اإلرشادية قلب اإلرشاد النفسي واالجتماعي حيث أنها تتيح الفرصة للمرشد النفسي للتعرف على طبيعة المشكلة التي حضر من أجلها الطالب ,ومعرفة الخصائص والسمات الشخصية للطالب ,وكذلك المعلومات األخرى التي تفيد العملية اإلرشادية ,وذلك تمهيدا لوضع خطة العالج المناسبة التي تساعد الطالب على حل مشكلة. أ -تعريف المقابلة اإلرشادية المقابلة اإلرشادية هي" عبارة عن عالقة مهنية بين المرشد والطالب تتم في مكان معين ,وبموعد محدد ,ولمدة زمنية محددة ,وذلك من أجل تحقيق أهداف خاصة " . ب -خصائص المقابلة في اإلرشاد : -8المقابلة االبتدائية : هي " وسيلة استطالعية حول الطالب تبدأ عند استقباله في مركز اإلرشاد الذي اختاره بنفسه أو أحيل إليه من مؤسسة أخرى من أجل مساعدته في حل مشكلة معينة " .
مراحل المقابلة االبتدائية : أ -مرحل االفتتاح (البداية): وتتم باستقبال المرشد للطالب في إطار من الود والترحيب ,ثم التعرف على المسترشد والعمل علي بناء عالقة مهنية سليمة بينه وبين الطالب إلزالة أي صعوبات تتعلق بالتكيف والتوافق التي يعانى منها الطالب ,واالتفاق على سعي كل منهما متعاونين معا إلزالتها من حياة المسترشد, األمر الذي يحقق تعديل استجاباته بحيث تصبح سليمة وسوية. ب -مرحلة البناء (الوسط): تخص هذه المرحلة يتم التعرف على المشكلة عبر جمع المعلومات ومناقشة الشكوى العامة للمسترشد وما يصاحبها من أعراض ظاهرة على سلوكه العام ,مما يدل على طبيعة األزمات النفسية الحالية التي يعانى منها الطالب. ج -مرحلة اإلقفال (الخاتمة): تبدأ مرحلة اإلقفال بتلخيص كل ما دار في المقابلة االبتدائية ,مما يمكن الطالب من استكمال الصورة حول العملية اإلرشادية ,وما يمكن جنية منها ,واالطمئنان لها . -3المقابالت التشخيصية والعالجية: يمكن القول بأن المقابالت التشخيصية والعالجية تتفق من حيث المهارات والفنيات التي تسهل الحصول على المعلومات الممكنة حول الفرد من مصادرها المختلفة وبوسائل متباينة فيما يتعلق بجوانب شخصية ,ومن ثم يمكن للمرشد أن يدرس سلوكيات الطالب في إطار من التفاعل االيجابي المثمر بينهما. بينما تختلف المقابالت التشخيصية عن العالجية في الهدف األساسي لكل منها ,فالهدف األساسي للمقابلة التشخيصية هو التأكد من حالة الطالب التي تم التعرف عليها بصفة مبدئية في المقابلة االبتدائية حتى يكون التشخيص سليما وصحيحا ,بينما يركز الهدف األساسي للمقابلة
العالجية على تنفيذ االستراتيجيات اإلرشادية المعالجة التي رسمها المرشد النفسي بناء على تشخيصه لحالة الطالب . فنيات المقابلة في اإلرشاد : جّ - للفنيات الخاصة بتلك المقابلة يتوقف نجاح المقابلة اإلرشادية على كيفية استخدام المرشد النفسي ّ
والتي تساعد كثي ار في تنفيذ االستراتيجية اإلرشادية التي تصل بالطالب إلى تعديل سلوكه نحو األفضل .وهناك أنواع كثيرة من فنيات المقابلة اإلرشادية نذكر أهمها فيما يلي: أوال :فنيات الفعل : أ -فنية التساؤل:
تعتبر فنية التساؤل الوسيلة األساسية الكتشاف المجهول فيما يختص بحالة الطالب من جميع جوانبها ,حيث أنها تنفيذ في الحصول على المعلومات الالزمة عنه ,وفي تشجيعه على التغيير عن نفس وفي مساعدته على اختبار مشاعره وأفكاره ,وتفيد فنية التساؤل المرشد في تحديد أسس تشخيصه وعالجه ,وفي وضع استراتيجياته وفي تحقيق أهدافه ,كما أنها تهتم في تنمية التواصل الجديد بين المرشد والطالب وبين الطالب ونفسه ,وبين الطالب واآلخرين. ب -فنية المواجهة: تعتبر فنية المواجهة وسيلة فعالة يستخدمها المرشد النفسي في كشف التناقضات بين ما يقوله الطالب وما يفعله ,مما يجعله أكثر استبصا ار لما بداخله فيعكسه على سلوكه الخارجي ويفضل أن تستخدم فنية المواجهة في نهاية مرحلة البناء في المقابالت اإلرشادية ,بعد أن يتم بناء األلفة بين المرشد والطالب وتصبح هناك عالقة إنسانية مهنية وثيقة بينهما. ثانيا :فنيات رد الفعل: أ -فنية اإلنصات: وهي األداة الرئيسة التي يستخدمها المرشد النفسي لفهم الطالب بعمق أكثر ,كما أنها تحقق الشعور بالرضا والسعادة لدى الطالب لإلحساس بمدى تقبله من جانب المرشد ,ولتحقيق فنية
اإلنصات أهداف هامة وهي ( :فهم المرشد لرؤية الطالب حول نفسه واآلخرين ,فهم المرشد لكيفية ممارسة الطالب للحيل الدفاعية في ظل نظام القيم الذي يؤمن به ). ب -فنية إعادة العبارات : تتميز فنية إعادة العبارات بتكرار المضمون األساسي لتواصل الطالب اللفظي مع المرشد النفسي متضمن المعنى الكلي لعباراته وان لم يكن متضمنة نفس الكلمات التي احتوتها تلك العبارات, ومن ثم تعتبر بمثابة صدى لكل ما يقوله الطالب ,مما يشجعه على االستمرار في الكالم واالسترسال فيه. ت -فنية االنعكاس: تعتبر فنية االنعكاس بمثابة مرآة صادقة يعكس بها المرشد أحاسيس الطالب وتعبيراته وانفعاالته, ما ظهر منها وما بطن ,سواء عبر عنها بصراحة أو أخفاها ,وذلك من أجل أن يرى الطالب نفسه وكأنه في مرآة عاكسة لما تضمنه تواصله اللفظي وغير اللفظي مع المرشد النفسي. ث-فنية اإليضاح: تعتبر فنية اإليضاح بمثابة تغذية رجعية مباشرة من جانب المرشد للطالب لتوضيح بعض النقاط التي قد تكون غامضة وغير مفهومة في المناقشة التي تدور بينهما خالل المقابلة اإلرشادية وتهدف فنية اإليضاح إلى تدعيم االستجابة التلقائية من المرشد للمسترشد إذا حدث أي توتر في التواصل بينهما عندما ال يفهم أحدهما ما يقوله اآلخر ,وعندما يعجز الطرفان عن فهم ما يدور في المناقشة بينهما. ثالثا :فنيات التفاعل: أ -فنية التفسير: يستخدم المرشد النفسي فنية التفسير في المراحل األخيرة من العملية اإلرشادية بعد أن يثق فيه الطالب ويطمئن إليه ,مما يساعده على فهم وادراك أي مشاعر قد تكون غائرة في أعماقه ,أو أي مفاهيم قد تكون غامضة عليه ,وأي أسلوب قد ال يكون له مبرر كما أنها تساعد الطالب على
رؤية األسلوب الذي يستخدم حيله الدفاعية أو التعرف على األعراض التي تدل على سلوكه غير السوي .كما أن استخدام هذه الفنية يفيد في بناء المرجع الذاتي للطالب مما يؤثر على استجاباته للمرشد ولآلخرين ,مثلما تستخدم في تحليل التداعي الحر واألحالم ,حيث أنها تعتبر الدعامة األساسية في فنيات االتجاه النفسي التحليلي. ب-فنية اإليحاء: تكمن أهمية فنية اإليحاء في مساعدة الطالب على االرتقاء بأفكاره وارتياد المجهول في نفسه, مما يوضح رؤيته لها وتنقيتها من شوائبها وازدياد استبصاره الداخلي ألعماقها ,فيفكر تبعا لذلك بعقالنية متحررة فيما يتعلق بحالة. ت -فنية التغذية الرجعية: تكمن أهمية هذه الفنية في كونها استجابة فورية من المرشد للطالب ,حيث يركز المرشد على كل ما يقوله الطالب ويدعم ما يصدر عنه من ايجابيات ويطفئ سلوكه غير المرغوب فيه ,باإلضافة إلى إشباع رغبة المسترشد في معرفة رد فعل سلوكه على اآلخرين. د -المهارات الخاصة بالمقابلة اإلرشادية هناك عدد من المهارات التي يجب أن تتوافر في المقابلة اإلرشادية حتى تحقيق األهداف المرجوة منها مثل مهارات التسجيل ,مهارات استخدام المقاييس واالختبارات النفسية ,مهارات دراسة الحالة وكتابة التقارير ,وسوف نعرض لكل منها بإيجاز كما يلي: أ -مهارات التسجيل: يشمل التسجيل في المقابالت اإلرشادية ثالث مهارات رئيسة تتمثل في مهارة التسجيل الكتابي, مهارة التسجيل السمعي مهارة التسجيل المرئي ,وهذا المهارات هي مكونات السجالت التي تعين المرشد النفس في دراسة حالة الطالب ووضع خطة العالج المناسبة ,ويجب أن يحتفظ المرشد بهذه السجالت في غرفة اإلرشاد وتحت رعايته شخصيا دون أن يطلع عليها أحد. ب -مهارات استخدام المقاييس واالختبارات النفسية:
يمكن تعريف االختبار النفسي على أنه " أداة عملية تتكون من مجموعة من مثيرات نفسية معينة وفق معايير متالئمة مع البيئة التي يطبق فيها وذلك لدراسة ظاهرة سلوكية معينة". وال يخلو عمل أي مرشد نفسي من تطبيق اختبار أو أكثر في مقابالته اإلرشادية .ويجب أن يكون االختبار الذي وقع عليه االختيار للتطبيق مالئما للحالة التي يتعامل معها المرشد النفسي, ومحققا للهدف من تطبيقه ,ومدعما للمقابلة اإلرشادية من أجل صالح الطالب. ت -مهارات دراسة الحالة : تكمن أهمية دراسة الحالة في كونها تعطي فكرة شاملة ,واضحة ومتكاملة حول الطالب ,متناولة شخصيته من جميع أبعادها وسماتها ومدى إنجازاتها في الماضي والحاضر ,ومدى ما يمكن أن ينجزه في المستقبل حسب التوقعات المبنية على الدراسات المختلفة التي تمت حوله ,ومن ثم فإن دراسة الحالة تعتبر الوسيلة األساسية التي يستخدمها المرشد النفسي في تقويم سلوك الفرد عبر الفترات الزمنية المختلفة منذ مولده وحتى انتظامه في المقابالت اإلرشادية وقد تمتد إلى ما بعد االنتهاء منها ,وذلك في صورة مكثفة متكاملة ملخصة مما يحدد مالمح االستراتيجية اإلرشادية المتبعة ,ومما يسهم في تنمية الكفاءة المهنية للمرشد وفي تنمية الجوانب الكلية لشخصية الطالب على حد سواء . ث -كتابة التقارير: تعتبر مهارة كتابة التقرير النفسي هامة جدا باعتبار أن التقرير النفسي هو الواجهة العريضة التي تدل على التطورات المختلفة التي طرأت على المسترشد من مختلف جوانبه اإلرشادية منذ المقابلة األولى وحتى المقابلة الختامية وبناء عليه يمكن تقويم فاعلية المقابالت اإلرشادية واستراتيجياتها في التعامل مع المسترشد على أسس واقعية ومن ثم يمكن أن يحقق التقرير النفسي الختامي فوائد هامة تتمثل في أنه دليل واضح حول اإلنجازات المهنية من مهارات وفنيات قام بها المرشد نحو المسترشد في المقابالت اإلرشادية .ويجب أن يحتوى التقرير النفسي على عدة بنود وهي معلومات وصفية للمسترشد معلومات إرشادية ,معلومات متعلقة بالشخص معلومات الخالصة التي تتضمن العناوين الرئيسية في التقرير والتوصيات.
ثانيا :المالحظة االرشادية : تعتبر المالحظة االرشادية من األدوات المهمة في عملية االرشاد والتي تقوم علي مالحظة ومشاهدة األخصائي االجتماعي المدرسي لسلوك الطلبة والتي تفيد تفي تحديد أوجه عمل األخصائي االجتماعي المدرسي مع الطالب داخل المدرسة . أ -مفهوم المالحظة : " -6هي مراقبة مقصودة تستهدف رصد أي تفسيرات تحدث على موضوع المالحظة سواء كانت ظاهرة طبيعية أو إنسانية " . " -9هي الحصول على الحقائق والخبرات والمعلومات من واقع المواقف والتصرفات والحالة الراهنة للعمالء والمستفيدين والجماعات الستخدامها في الدراسة وتقدير الموقف ووضع خطة لعملية المساعدة ". ب -أهمية المهارة في المالحظة :ترجع األهمية للعوامل التالية وهي : العامل األول :تؤكد مهارة في المالحظة على قدرة االخصائي في تطبيق الجوانب النظرية واستخدامها في توظيف ما نحصل عليه من حقائق ومعلومات. العامل الثاني :تؤكد المالحظة لألخصائي االجتماعي قدرته في استخدام ما يتميز به ذاتيا في استخدام بعض حواسه ,وتجاوبه مع موضوع الممارسة ,واستخدامه للمكونات الواقعية. العامل الثالث :المالحظة كأداة من أدوات البحث العلمي في جمع البيانات تؤكد أن االخصائي قادر على تطبيق المنهجية العلمية والبداية الصحيحة للحصول على الحقائق أو تأكيد ما توصل إليه . العامل الرابع :توضح المالحظة من خالل مهارة األخصائي االجتماعي في استخدامها مدى تفاعل األخصائي مع الواقع الفعلي واحساسه الحقيقي لما يصدر من الطرف اآلخر( الفرد- الجماعة -المجتمع).
العامل الخامس :مهارة األخصائي االجتماعي في المالحظة تعبر عن االهتمام بالتعبير اإلنساني اللفظي وغير اللفظي وهذا ال يمكن تحقيقه إال من خالل التعبير اللفظي ( كالحديث, واألقوال ,التعبيرات المختلفة) ,أو التعبير غير اللفظي( كاإلشارات ,وحركات اليدين ,االبتسامة, عالمات الغضب على الوجه….وغيرها) . العامل السادس :مهارة األخصائي االجتماعي في المالحظة ضرورة ألنها تساعد المستفيدين من الخدمة االجتماعية على استم اررية التعامل والتفاعل مع االخصائي ألنه دليل على اهتمامه واحترامه لهم . العامل السابع :مهارة االخصائي تساهم في وضع خطة لعملية المساعدة مبنية على حقائق مؤكدة من الواقع ألن هذه الوسيلة أكثر واقعية من الوسائل األخرى . ج -أساليب المالحظة : حيث تتسم المالحظة بعدة أساليب هامة وهي علي النحو التالي : األسلوب األول :المالحظة العامة البسيطة: يقصد بها " مالحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وتسجيل ما يتم التعرف عليه مباشرة دون تحديد الجوانب التي يجب مالحظتها وبالتالي سوف تكون هناك معلومات عامة عن الموضوع أو المشكلة " . األسلوب الثاني :المالحظة الموضوعية : وفي هذا المجال ترتبط مهارة األخصائي بتحديد موضوعات معينة ومحددة مرتبطة بالموقف أو الحالة أو الموضوع في إطار تلك الموضوعات فقط وجميع الموضوعات تكون الصورة العامة للمشكلة أو موضوع المالحظة. األسلوب الثالث :المالحظة باستخدام دليل المالحظة: حيث أن دليل المالحظة يتضمن الموضوعات والمتطلبات المراد مالحظتها أي ما يالحظه االخصائي االجتماعي فعليا ومكوناته .ومثاال علي ذلك " لو قام االخصائي بمالحظة العالقات
بين أعضاء الجماعة فإنه يسجل مدى التعاون الحاصل بين أفراد هذه الجماعة مثل ( الصراع, التنافس ,المنطويين في الجماعة ,الجماعات الفرعية (الكانتونات) وتأثير هذه األنواع على الحياة الجماعية " . األسلوب الرابع -المالحظة التتبعية: وتتطلب تلك المالحظة مهارة عالية في االخصائي االجتماعي المدرسي من حيث إيجاد الرابطة بين مواقف المالحظة لجوانب معينة ومحددة وتتبع تلك الجوانب خالل المالحظة ويستخدم االخصائي أداة ترتبط بجوانب التتبع المختلفة وعدد مراتها حسب الموقف والحالة التي تواجه االخصائي والمقارنة وفقا لمدد زمنية يتم تحديدها للقياس والتعرف على مدى التغير الذي يحدث. األسلوب الخامس-المالحظة الذاتية: يتعامل األخصائي مع فئات عمرية مختلفة ,ومع أفراد وجماعات ومجتمعات لهم مشكالت واحتياجات متعددة ومتنوعة ويتطلب األمر مشاركة هؤالء في مواجهة مشكالتهم منذ بدايتها حتى نهايتها وقد يستعين األخصائي ببعض المستفيدين في مالحظة جوانب المشكلة وعرضها على األخصائي لدراستها واالستفادة منها ومثاال علي ذلك " مالحظة الوالدين لسلوكيات الطفل المعاق عقليا ,ومالحظة القادة الشعبيين لسلوك المواطنين في مراكز الخدمات المختلفة ,ومالحظة قائد الجماعة لسلوك األعضاء خالل ممارسة أنشطة معينة. موضع المالحظة في طرق الخدمة االجتماعية : -6تمثل المالحظة مكانة هامة في خدمة الفرد ,حيث تعتبر من أهم وسائل األخصائي االجتماعي لتنجح عمله المهني . -9تتعدد مناطق المالحظة وتختلف باختالف الحاالت والمؤسسات والمعلومات المطلوب الحصول عليها ,إضافة إلى ما تمثله المالحظة من مهارة أساسية لقياس عائد التدخل المهني والتعرف على التغييرات التي حدثت للعميل أثناء العمل ,أو بعد االنتهاء منه.
-9تعتبر المالحظة من الوسائل األساسية لجمع المعلومات من العميل و أسرته وبيئته وكيفية تناوله للموضوع أو المشكلة ,فمالحظة حديث العميل ,أو نبرات صوته ,أو ملبسه ,أو بيئته وعالقاته باآلخرين له دالالته الواضحة في التشخيص . -9تعتمد على المالحظة كأساس علمي للتعرف على العميل ومشكلته و تحديد أهداف السلوك المطلوب تغييرها. -5المالحظة لها أهميتها األساسية في خدمة الجماعة حيث أن جميع العمليات االجتماعية التي تتم ويستهدفها األخصائي مع الجماعة يجب مالحظتها و يمكن متابعتها من حيث ديناميكية الجماعة ,وعالقة األعضاء ,والسلوك الجمعي ,واالستجابة للبرنامج ,و طريقة اتخاذ الق اررات . -1تمثل المالحظة أداة أساسية ألخصائي تنظيم المجتمع ,خاصة المالحظة لتحديد حاجات المجتمع المحلية والتفاعالت واألنشطة المجتمعية التي تساهم في تنمية المجتمع. -1يلعب األخصائي االجتماعي المنظم دو ار متمي از كمالحظ ودارس لعمليات التنسيق والتباري التي تتم بين منظمات الرعاية االجتماعية المختلفة إضافة استخدامه المالحظة في عمليات التخطيط لخدمة المجتمع و جمع المعلومات عن الواقع وتحديد أولويات العمل والمعلومات الهامة والضرورية للتعرف على المجتمعات المحلية . ثالثا :دراسة الحالة : دراسة الحالة الفردية من أهم األعمال اإلرشادية التي يقوم بها المرشد االجتماعي في المدرسة ؛ بل إنها الميزة التي تميزه عن غيره ,وتعد من أدق األعمال اإلرشادية لما تتطلبه من خبرة ودراية ومهارة ألنها عمل ميداني بعيد عن الروتين ,ويجد المرشد االجتماعي الذي يمارس دراسة الحالة متعة ال توصف خاصة إذا شعر بتحسن الحالة التي يقوم بدراستها . -6مفهوم دراسة الحالة : هي " عبارة عن جميع المعلومات المفصلة والشاملة التي تجمع عن الفرد المراد دراسته في الحاضر والماضي ,وتاريخ شامل لحياة الفرد المعني بالدراسة ,وهي الطريق المباشر إلى جذور المشكالت اإلنسانية " .
مصادر اكتشاف الحالة : -6الطالب نفسه :عندما يلجأ إلى المرشد الطالبي لطلب المساعدة في حل مشكلته التي يعاني منها - 9المرشد االجتماعي :وذلك من خالل ما يالحظه أو يسمعه عن سلوكيات بعض الطالب خالل أدائه لعمله الميداني . - 9المواقف اليومية الطارئة :عندما تتكرر هذه المواقف على طالب أو أكثر مما يستدعي األمر تحويله إلى المرشد الطالبي لدراسة حالته . - 9إدارة المدرسة :وهو عندما يحول الطالب من قبل المدير أو الوكيل لغرض عالج حالته وبحثها . - 5المعلمون :وهي ما يتم مالحظة تلك السلوكيات من قبل المعلمين داخل الفصل أو خارجه لكي يتم تعديله ومسايرة زمالئه الطالب اآلخرين - 1األسرة :وتتم عندما يتم مقابلة المرشد الطالبي لولي األمر واشعاره ببعض السلوكيات والتصرفات التي تصدر من ابنه ويطلب من المرشد الطالبي دراسة حالته ومساعدته . - 1أعضاء جماعة اإلرشاد الطالبي :من خالل تلك البرامج التي تعمل على تكاتف العمل بين المرشد االجتماعي وأعضاء الجماعة والتعاون بينهم في القضاء على بعض السلوكيات التي قد يالحظونها على زمالئهم وذلك في منتهى السرية . أهداف دراسة الحالة :حيث تهدف دراسة الحالة إلى التالي : -6تحقيق الصحة النفسية للمسترشد وتحقيق التوافق النفسي واالجتماعي له . - 9إزالة كل ما يعترض سبيل المسترشد من عقبات وصعوبات ومساعدته في التغلب عليها , أو التخفيف منها واستبعاد األسباب التي ال يمكن إزالتها . - 9تعديل سلوك الطالب إلى األفضل .
- 9تعليم الطالب كيف يحل مشكالته ويصنع ق ارراته بنفسه ( االستبصار الذاتي) . الحاالت التي ينبغي االهتمام بها من قبل المرشد االجتماعي المدرسي: -6حاالت التأخر الدراسي :مثل متكرر الرسوب ,الرسوب في أكثر من نصف المواد , الرجوع إلى الدراسة بعد االنقطاع . - 9حاالت سوء التكيف االجتماعي :مثل عدم التوافق مع أنظمة المدرسة أو الزمالء أو المعلمين العدوانية والمشاكسة المستمرة . - 9حاالت اإلعاقة :مثل ك عدم سالمة الحواس (( السمع أو البصر )) أو جهاز النطق ـ العرج والشلل ـ الربو وضيق التنفس . - 9الحاالت النفسية :مثل الخجل ـ القلق ـ االكتئاب ـ االنطواء ـ الخوف المرضي ـ الوسواس ـ توهم المرض ـ 9ـ السيرة الذاتية :وهي ما يكتبه الطالب { المعني بالدراسة } عن حالة وما يعانيه ال سيما إذا كان الطالب ال يستطيع التعبير عن مشاعره أو أفكاره . محتوي دراسة الحالة : أوال :المقدمة :وتشمل المعلومات التالية : البيانات األولية :التي تدل على الحالة كرمز الطالب مثال الصف الدراسي :الرابع ابتدائي ـالمرحلة :االبتدائية ـ -العمر 69سنوات .الشكوى (( :يعاني الطالب من صعوبة في النطق )) .التصنيف العام :مشكلة صحية نفسية .-التصنيف الخاص (( الطائفي )) :صعوبة في النطق .
ثانيا :الجوهر : والمقصود بالجوهر األسباب الذاتية والبيئية التي كونت المشكلة وهي مترابطة ومتشابكة ومتداخلة ويرتبط فيها الحاضر بالماضي وتشمل اآلتي : أ ـ العوامل الذاتية وتشمل : الحالة الجسمية :كاألمراض العضوية { صعوبات الكالم ,ضعف السمع أو البصر ..وغيرها } . الحالة النفسية :كالخجل ,والعدوانية ,والوسواس القهري . الحالة االجتماعية :كاالنعزال عن اآلخرين ,عدم وجود صداقات للطالب ,وسوء التكيفاالجتماعي . الحالة العقلية :كنقص الذكاء ,وصعوبة التعلم ,وبطء التعلم ..إلخ .ب -العوامل البيئة : وتعني جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر في شخصية الفرد ,أي العوامل التي تشكل ضغطا على الطالب كاألسرة والمدرسة والمجتمع . ثالثا :الخاتمة : تعني الخاتمة أهم التوصيات العالجية مع اإلشارة إلى نوعية الطريقة التي سيسلكها المرشد في عالج المشكلة بدون تفصيل ,كما ينبغي اإلشارة إلى نقاط القوة لدى المسترشد الستثمارها في العالج ونقاط الضعف لعالجها . الهدف العالجي : - 6تعليم المسترشد كيف يحل مشكلته بنفسه ويصنع ق ارره بنفسه أيضا دون الحاجة إلى اللجوء إلى المرشد مستقبال (االستبصار الذاتي ) . -9مساعدة المسترشد في التغلب على المشكالت التي يعاني منها .
- 9الرفع من مستوى الطالب التحصيلي والعلمي . - 9تحقيق الصحة النفسية للمسترشد . رسم خطة العالج : يعتمد عالج المشكالت النفسية واالجتماعية على مدى ما توفر للمرشد من معلومات عن الحالة ,وعلى مدى فهم المرشد للمشكلة فهما صحيحا دقيقا ليتمكن من خالل ذلك من وضع خطة عالجية مناسبة للحالة التي بين يديه . كما أن العالج يعتمد اعتمادا كليا على إزالة األسباب الذاتية والبيئة التي كونت المشكلة , وتخليص المسترشد من تأثيراتها الضاغطة عليه ,ولكن ليس بمقدور المرشد إزالة كل األسباب ألن هناك أسبابا ال يمكن إزالتها أو القضاء عليها ولكن يمكن أن يعمل المرشد على التخفيف من وقعها على المسترشد ,ومساعدتها في التكيف مع وضعه الصعب ,وهذا في حد ذاته أفضل من ترك الطالب عرضه للصراع والتوتر والقلق . وعالج المشكالت النفسية واالجتماعية يعتمد اعتمادا كليا أيضا على التشخيص الدقيق بنوعيه التشخيص الذاتي والتشخيص البيئي وال ينبغي التفكير بأن تقسيم التشخيص إلى ذاتي وبيئي أنهما منفصالن ولكنهما متداخالن يؤثر بعضهما على اآلخر . متابعة الحالة : يعني تتبع الحالة متابعة الحالة لمعرفة مدى التحسن من عدمه ,فأحيانا يتحسن وضع الطالب الخاضع للدراسة لمجرد العناية والرعاية وتتم عبر الخطوات التالية : - 6اللقاء بالمسترشد بين فترة وأخرى للسؤال عن حالته . - 9اللقاء ببعض المعلمين لمعرفة مدى تحسن الطالب علميا ومالحظتهم على سلوكه . - 9االطالع على سجالت الطالب ودفاتره ومذكرة واجباته . - 9االتصال بولي أمره إما تلفونيا أو بطلب حضوره للمدرسة لمعرفة وضعه داخل األسرة .
رابعا :االستبيان : يعتبر االستبيان من األدوات االرشادية التي يتسلح بها األخصائي االجتماعي المدرسي والتي من خاللها يتم االستدالل علي تفسير ظاهرة معينة أو تفسير لسلوك معين أو معرفة اتجاهات وميول معينة يمكن البناء عليها فيما بعد . مفهوم االستبيان : هي " مجموعة من األسئلة المتنوعة والتي ترتبط ببعضها البعض بشكل يحقق الهدف الذي يسعى إليه الباحث من خالل المشكلة التي يطرحها ". خطوات انجاز االستبيان : -6تحديد األهداف المطلوبة من عمل االستبيان في ضوء موضوع البحث ومشكلته ومن ثم تحديد البيانات والمعلومات المطلوب جمعها . -9ترجمة وتحويل األهداف إلى مجموعة من األسئلة واالستفسارات . -9اختيار أسئلة االستبيان وتجربتها على مجموعة محدودة من األفراد المحددين في عينة البحث إلعطاء رأيهم بشأن نوعيتها من حيث الفهم والشمولية والداللة . -9تصميم وكتابة االستبيان بشكله النهائي ونسخه باألعداد المطلوبة . -5توزيع االستبيان حيث يقوم باختيار أفضل وسيلة لتوزيع وارسال االستبيان بعد تحديد األشخاص والجهات التي اختارها كعينة لبحثه . -1متابعة اإلجابة على االستبيان فقد يحتاج الباحث إلى التأكيد على عدد من األفراد والجهات في انجاز اإلجابة على االستبيان . أنواع االستبيان : -6االستبيان المغلق :وتكون أسئلته محددة اإلجابة بنعم أو ال .
-9االستبيان المفتوح :وتكون أسئلته غير محددة اإلجابة أي تكون اإلجابة متروكة بشكل مفتوح إلبداء الرأي مثل :ماهي مقترحاتك لتطوير الجامعة ؟. -9االستبيان المغلق المفتوح :وهذا النوع تحتاج بعض أسئلته إلى إجابات محددة والبعض اآلخر إلى إجابات مفتوحة مثال :ما هو تقييمك لخدمات الجامعة ( جيدة ,متوسطة ,ضعيفة ) . مواصفات االستبيان الجيد : -6اللغة المفهومة واألسلوب الواضح الذي ال يتحمل التفسيرات المتعددة حتي ال يسبب إرباكا للمفحوصين . -9مراعاة الوقت المتوفر لدى المفحوصين وبالتالي يجب أال تكون األسئلة طويلة حتى ال تؤدي إلى رفض المفحوصين اإلجابة على االستبيان أو تقديم إجابات سريعة وغير دقيقة . -9إعطاء عدد كافي من الخيارات المطروحة مما يمكن المفحوصين من التعبير عن آرائهم المختلفة تعبي ار دقيقة مثل (موافق – موافق بشدة -غير موافق -عير موافق بشدة ). -9استخدام العبارات الرقيقة والالئحة المؤثرة في نفوس اآلخرين مما يشجعهم على التجاوب والتعاون في تعبئة االستبيان مثل ( :رجاء – شك ار ....الخ ). -5التأكد من الترابط بين أسئلة االستبيان المختلفة وكذلك الترابط بينها وبين موضوع البحث ومشكلته . -1االبتعاد عن األسئلة المحرجة التي من شأنها عدم تشجيع المفحوصين على التجاوب في تعبئة االستبيان . -1االبتعاد عن األسئلة المركبة التي تشتمل أكثر من فكرة واحدة عن الموضوع المراد االستفسار عنه ألن في ذلك إرباك المفحوصين. -8تزويد المفحوصين بمجموعة من التعليمات والتوضيحات المطلوبة في اإلجابة وبيان الفرض من االستبيان ومجاالت استخدام المعلومات التي سيحصل عليها الباحث مثال :بعض
االستفسارات تحتمل التأثير على أكثر من مربع واحد لذا يرجى التأشير على المربعات التي تعكس اإلجابات الصحيحة . -0يستحسن إرسال مظروف مكتوب عليه عنوان الباحث بالكامل ووضع طابع بريدي على المظروف بغرض تسهيل مهمة إعادة االستبيان بعد تعبئته بالمعلومات المطلوبة . خامسا :الزيارة المنزلية : تعتبر الزيارة من األعمال اإلرشادية التي يقوم بها المرشد االجتماعي في المدرسة ؛ بل إنها الوسيلة المميزة عن غيرها في تحديد احتياجات الطلبة ,وتعد من األعمال الدقيقة في العمل اإلرشادي لما تتطلبه من الخبرة والدراية والمهارة ألنها عمل ميداني يتم فيه تطبيق معظم األدوات اإلرشادية التي يستخدمها األخصائي االجتماعي المدرسي . مفهوم الزيارة المنزلية : " هو نزول االخصائي االجتماعي لمنزل العميل بهدف رصد حالة الطالب عن قرب واالطالع علي أحواله الحقيقية داخل بيئته بشكل طبيعي دون تحريف أو تزوير فيها " . أهداف الزيارة المنزلية : – 6الكشف عن البيئة الطبيعة واالجتماعية للمسترشد .وهذه تتضمن ناحيتين : أ – التعرف على العوامل الصحية في السكن من حيث ,اإلضاءة ,االزدحام ,التهوية ,الكهرباء ....الخ وقياس كافة الظروف المنزلية ومدى مساعدتها للجو الدراسي . ب – التعرف على المستوى االقتصادي للطالب وظروف معيشته ومعدل الدخل لألسرة . - 9االطالع على نوع العالقات األسرية والمعاملة التي تسود جو األسرة . – 9االلتقاء باألسرة بهدف تغيير وتعديل اتجاهات األسرة أو بهدف دراسة الموقف وتحليله واالتفاق الجماعي على خطة إرشاد معينه تبعا لطبيعة المشكلة . – 9زيارات ودية اجتماعية بهدف تقوية العالقة بين المدرسة والمنزل .
– 5زيارات تهدف إلى توعية األهل وتثقيفهم بأساليب التنشئة االجتماعية وتربية أبنائهم . خطوات إجراء الزيارة : أوال :أخذ موافقة رئيس قسم اإلرشاد بالمديرية . البد من المرشد االجتماعي األخذ بعين االعتبار أهمية موافقة قسم االرشاد بالمديرية وذلك لحماية المرشد المدرسي من العمل الفردي وتفادي أي خطأ يمكن أن يقع فيه المرشد االجتماعي المدرسي . ثانيا :االستعداد للزيارة المنزلية :وتشمل اآلتي: – 6تحديد هدف واضح للزيارة يوضح للطالب واألهل . – 9أخذ موافقة المسترشد واألهل على الزيارة . – 9تحديد زمان ومكان الزيارة والتعرف على عنوان المنزل لكي يتسنى للمرشد الوصول إلى المنزل دون اللجوء إلى أشخاص آخرين . – 9االطالع على سجل الطالب اإلرشادي وغير ذلك من ملفات في المدرسة للتعرف على معلومات تتعلق بالمسترشد المستهدف ,حيث تسهم هذه المعلومات في توفير الجو اآلمن للزيارة. – 5االلتزام بمبدأ التقبل بجميع الظروف التي يطلع عليها المرشد للحي أو السكن مع االلتزام بمبدأ السرية والحيادية. سادسا :البطاقة المدرسية : تعتبر البطاقة المدرسية للطالب المدرسي من الوسائل المهمة لألخصائي االجتماعي والتي تعطي صورة مفصلة عن مجريات الحياة المدرسية للطالب ومدي تقدمه أو تأخره التحصيلي ومعرفة طبيعة هذا الطالب وطبيعة سلوكه مع نفسه ومع اآلخرين .
مفهوم البطاقة المدرسية : هي " عبارة عن ملف يضم معلومات شخصية عن الطالب والتي تتضمن الكثير من الجوانب االجتماعية واالقتصادية والدراسية والنفسية ونشاطات وسلوكيات الطالب االجتماعية كعالقته بأقرانه ومع المعلمين والمدرسين وادارة المدرسة ". أهداف البطاقة المدرسية : )6معرفة كل التفاصيل عن الطالب ومنها التفاصيل (الجسمية -االجتماعية –الدراسية- االقتصادية -السلوكية) ومن خالل هذه المعلومات نستطيع التوصل إلى نوعية وطبيعة المشكالت التي يعاني منها الطالب . )9معظم المعلومات التي تدرج في حقول البطاقة عن سلوكيات الطالب غير دقيقة وأحيانا يكون مبالغ بها لذا تعد غير كافية التخاذ الق اررات بشأنها . ) 9البطاقة المدرسية غير مجدية في (التشخيص والمعالجة) لكل المشكالت واألزمات التي يتعرض لها الطالب خالل مسيرته التعليمية .فالحكم يكون غير دقيق على مجرد سجل تراكمي. )9البطاقة المدرسية تبدأ من المرحلة االبتدائية ولكنها غير موجودة في مرحلة(الروضة والجامعة)وهذا يعد خطأ كبير الن شخصية الفرد تبدأ بالتكوين في مرحلة الطفولة . )5هذا السجل التراكمي ألتتبعي يعد من أهم مصادر جمع المعلومات عن الطالب من قبل المرشدين التربويين والنفسيين خصوصا إذا كان يحتوي على معلومات مدونة بشكل صحيح ودقيق ال مجرد ملئ حقول . )1تعتبر المعلومات في البطاقة المدرسية سرية وال يجب البوح بها إال للضرورة وللعالج لدي المختصين فقط .
الوحدة الخامسة خدمة الفرد في المجال المدرسي تمهيد : إن مفهوم خدمة الفرد والتي تكون عادة موجهة نحو الطالب المدرسي من قبل المرشد االجتماعي المدرسي والتي تهدف عادة إلي مساعدة الطالب الذي يواجه مواقف صعبة ويتعذر عليه مواجهتها وتعمل علي عرقلته في فهم مشكلته ومعرفة حدود امكانياته وقدراته وكيفية استخدامها االستخدام األمثل في حياته المدرسية وغيرها وصوال نحو االستبصار الذي يمكنه من مواصلة حياته معتمدا علي قدراته وامكاناته الذاتية . مفهوم خدمة الفرد الوقائية في المجال المدرسي : ويقصد بها "حماية الطالب من التوغل في عمق تأثير المشكلة وال يشترط هنا أن ال تكون المشكلة قد حدثت ,بل أنها قد تكون قائمة ولم يتقدم بها الطالب أو أنها مازالت في مرحلة البداية ولم تؤثر على الطالب بشكل واضح " . أهداف خدمة الفرد في المجال المدرسي : الهدف األول : المشاركة في التنشئة االجتماعية للطالب من خالل القيام بالتطبيع والتوافق والتكيف والتفاعل االجتماعي للطالب .وتكون المشاركة من خالل التالي : - 6اكتشاف المشاكل الفردية التي يعاني منها الطالب والتي تؤثر على الحياة المدرسية وايجاد الحلول لهذه المشكالت. - 9شغل أوقات فراغ األطفال بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وذلك بتكوين الجماعات المدرسية. - 9تنمية القيادات الطالبية بحيث تصبح قادرة على التأثير اإليجابي على الحياة المدرسية.
الهدف الثاني : المساهمة في التنمية االجتماعية للحياة المدرسية وذلك من خالل توفير الجو االجتماعي المناسب الذي يتسم بالتفاعل االجتماعي بين الطالب وينظم العالقات والخدمات المتبادلة بين المدرسة والبيئة والمجتمع .ويتم ذلك من خالل التالي : -6تنظيم الحياة المدرسية في إطار وحدات ديمقراطية تحقق للطالب حرية الرأي والمشاركة اإليجابية. -9جعل المدرسة مركز إشعاع للبيئة المحلية المحيطة حتى تتمكن من المساهمة في خدمة المجتمع. - 9مواجهة الظواهر االجتماعية المنعكسة على المدرسة وذلك بتنظيم البرامج والمشروعات لمواجهة هذه الظواهر. الهدف الثالث: ويتم ذلك من خالل التالي : - 6تهيئة الظروف المحيطة بالطالب لمساعدتها على التحصيل الدراسي. - 9العناية بالمتخلفين دراسيا وتتبعهم اجتماعيا لمواجهة هذا التخلف. - 9تنظيم البرامج االجتماعية التي تساعد الطالب على زيادة تحصيله الدراسي. وممارسة الخدمة االجتماعية في المجال التعليمي كما في غيرها من مجاالت الخدمة االجتماعية تستند على طرق فنية ثالث .وفي كل طريقة من هذه الطرق هناك عدد من المسؤوليات التي يقوم بها األخصائي االجتماعي ولكنها في حقيقة األمر مترابطة ومتكاملة تتجه نحو غايات واحدة وان اختلفت ممارساتها من مؤسسة ألخرى طبقا ألوضاعها واحتياجاتها ومشكالتها.
مسؤوليات األخصائي االجتماعي بالنسبة للعمل مع الحاالت الفردية في المدرسة: - 6يقوم بدراسة الحاالت الفردية التي تتطلب المساعدة ثم يشخصها ويعمل على عالجها مستعينا بمهارته الفنية. - 9معرفة واضحة باإلمكانيات الموجودة في البيئة والمجتمع التي يمكنه االستعانة بها للمساهمة في عالج هذه الحاالت. ثانيا :بالنسبة للمواقف الفردية العارضة أو المؤقتة يتم التعامل معها باستخدام التالي : - 6مساعدة األخصائي االجتماعي المدرسي للطالب على مواجهة المواقف االجتماعية الفردية العارضة عن طريق التعبير عنها أو التنفيس بها أو إليضاح أسبابها أو كيفية مواجهتها. - 9عمل المقابالت الفردية والندوات الجماعية والمؤتمرات بهدف التوجيه الفردي بما يهيئ لألخصائي فرصا متجددة لتكوين عالقات فردية مع الطالب. ثالثا :بالنسبة للمواقف التي تقتصر إجراءاتها على الدراسة الوثائقية : - 6يقوم األخصائي االجتماعي المدرسي بدراسة وثائقية للمواقف الفردية التي تحتاج لمساعدة اقتصادية وذلك لمقبلة متطلبات عاجلة أو ماسة . -9توجيه الميزانيات المخصصة للمساعدات المادية إلى مشروعات وبرامج إنتاجية يسهم فيها طالب المساعدة. رابعا :بالنسبة لمصادر الخدمة الفردية: - 6وضع خطة تنفيذية لعملية اتصال مستمر أو بصفة دورية بالهيئة والمؤسسات الموجودة في البيئة أو المجتمع المحلي التي يمكن االستعانة بها كمصادر في تقديم الخدمة االجتماعية الفردية للطالب. - 9تزويد رواد الفصول المسئولين عن البطاقات المدرسية بالمعلومات االجتماعية المتعلقة بالطالب الذين يتعاملون معهم .هذا باإلضافة إلى مسئوليات االنفصال االجتماعي في تسجيل جهوده المهنية بالنسبة للخدمات الفردية .ومن أهم هذه التسجيالت ( تسجيل الحاالت الفردية ,
ومواقف التسجيل الفردي ,واستمارات المساعدة المادية ووثائقها ) وذلك لضرورة حفظ هذه التسجيالت سواء لمتابعة الخدمات الفردية للطالب أو لالستفادة منها في عمليات الدراسة والتقويم والبحث . المهمات التي يقوم بها األخصائي االجتماعي المدرسي في خدمة الفرد : - 6مهمات ذات عالقة بالعملية التعليمية (متابعة الراسبين و المترسبين ,حضور الحصص من أجل التعرف على المتأخرين دراسيا و المتفوقين و الموهوبين ,متابعة انتقال و تحويل الطالب ) . - 9مهمات ذات عالقة بالتوجيه و اإلرشاد (اإلشراف على طالب التدريب في المدرسة , متابعة الحاالت الخاصة ,التوجيه المهني ,مقابلة أولياء األمور ,المرور على الصفوف للتوجيه ,حل الخالفات بين الطلبة ,أعداد الملصقات و النشرات اإلرشادية ) . -9مهمات ذات عالقة باألعمال اإلدارية (استيفاء بيانات البطاقة المدرسية ,اإلشراف على المقصف ,إعداد الملفات ,تسجيل األحداث اليومية ,متابعة التأخر الصباحي ,حضور اجتماع مجلس اإلدارة ,متابعة بعض اإلحصاءات ) . -9مهمات ذات عالقة بالرعاية الصحية ( حصر الطلبة ذوي اإلعاقات و األمراض المزمنة , زيارة الطلبة في المستشفى ,حضور اجتماعات المركز الصحي ). -5مهمات ذات عالقة باألنشطة االجتماعية ( تقديم بعض البرامج و الحفالت ,اإلشراف على األنشطة ,اإلشراف على الجماعات المدرسية ,تنظيم اليوم المفتوح ,و إعداده ) . -1مهمات ذات عالقة باألعمال الثقافية ( تنسيق المسابقات الثقافية ,حضور الدورات و الندوات ,إعداد المحاضرات ,الزيارات المتبادلة بين المشرفين ,مساعدة الباحثين و عمل البحوث و تنظيم الزيارات التعليمية ). -1مهمات على مستوى خدمة الفرد (دراسة المشكالت و بحث الحاالت تقديم الخدمات االستشارية للمعلم حول مشكالت التالميذ ,إعداد السجالت).
- 8مهمات على مستوى خدمة الجماعة ( توزيع الطالب على الجماعات ,العمل مع الجماعات التي تواجه مشكالت اجتماعية ,التوجيه االجتماعي الجمعي ,اإلشراف المباشر على جماعات النشاط ذات الطابع االجتماعي ,توجيه الطالب إلى تكوين عالقات اجتماعية - 0مهمات على مستوى تنظيم المجتمع ( حصر الطلبة المحتاجين ,جمع التبرعات و توزيع المعونات ,عمل مشاريع ,تبادل الخدمات مع هيئات البيئة ,حصر المؤسسات و الموارد و اإلفادة منها ,تكوين عالقات اجتماعية مع المدارس األخرى تقييم تطور الوظيفة االجتماعية للمدرسة ) . أساليب خدمة الفرد المدرسية : أوال :خدمة الفرد المدرسية الوقائية وهي: -6تطبيق أسلوب المبادرة : وهو أسلوب يجمع بين خدمة الفرد المعروضة والمفروضة ويتمثل في انتقال األخصائي إلى المواقع مثل ( الفصول – طابور الصباح – قاعة النشاط ) من أجل اكتشاف بعض الحاالت التي لم يتقدم بها الطالب تلقائيا طالبا للمساعدة . -9مراجعة البطاقات المدرسية : فهي مجال خصب الكتشاف العديد من الحاالت . -9مراجعة سجالت الغياب بالمدرسة : فمن المعروف أن الغياب المتكرر عرض لوجود العديد من المشكالت . -9الشهادات الدراسية : خاصة الحاالت شديدة التأخر الدراسي التي تظهر بعد كل تقويم أو امتحان فصل دراسي أو في نهاية العام .
ثانيا :خدمــة الفـرد المدرسية العالجيـة : تطبــق خدمــة الفـرد العالجيـة في المجــال المدرسي من خالل المستويــات التاليـة : المواقف واالستشارات المدرسية السريعة :وهي مواقف تمتص معظم وقت األخصائياالجتماعي داخل المدرسة وكثي ار ما يواجهها أثناء العمل .
الوحدة السادسة خدمة الجماعة في المجال المدرسي تمهيد : خدمة الجماعة لها أهمية كبيرة لدي األخصائي االجتماعي المدرسي حول طريقة العمل مع الجماعات المدرسية فهي تساعد األفراد على تنظيم أدائهم االجتماعي من خالل الخبرات الجماعية إلحداث أكبر تأثير إيجابي في شخصياتهم ,من أجل حل مشكالتهم الشخصية والجماعية والمجتمعية .فطريقة العمل مع الجماعات هي طريقة لمساعدة الناس عن طريق الخبرة الجماعية كي يتحقق نموهم كأشخاص ولكي يستطيعوا اإلسهام في إثراء حياة المجتمع . بشكل مستمر فمن خاللها يساعد األخصائي االجتماعي األفراد المنضمين الى جماعات تنتمي الى مؤسسات اجتماعية وذلك بتوجيه تفاعلهـم في األنشطة المختلفة لكي يرتبطـوا معـا وكذلك مـن أجـل تنميـة خبراتهم ,من خالل الفرص المتاحـة لمقابلـة احتياجاتهم وزيـادة قدراتهــم وذلك من أجل الوصول الى نمو الفرد والجماعة والمجتمع بشكل متكامل ومتجانس . مفهوم خدمة الجماعة في المجال المدرسي : -6خدمة الجماعة هي" طريقة يتضمن استخدامها عملية بواسطتها يساعد األخصائي األفـراد أثناء ممـارستهم ألوجه نشـاط (البرنامج ) فـي األنواع المتعـددة مـن الجماعات في المؤسسات المختلفة لينموا كأفراد وكجماعة ويسهموا في تغيير المجتمع في حدود أهدافه وثقافته . -9خدمة الجماعة هي " طريقة تستند على قاعدة معرفية ويمارسها شـخص متـخصص مع الجماعـات الصغيرة ,في مؤسسـات اجتماعيـة والعمـل مع الجماعـات التلقائية بناء على أسـاليب متعددة للتدخل المهنـي إلحداث تأثير ايجابي في شخصيات األعضاء عن طريق البرنامج لتحقيق أهداف عالجية ووقائية وانمائية تتفـق مع ايدلوجية المجتمـع وثقـافتـه . -9خمة الجماعة هي " طريقة تهدف إلى مساعدة المدرسة لكي تصل إلى أغراضها وأهدافها أثناء مساعدة أعضاء الجماعة للوصول الى األهداف االجتماعية ".
أهمية خدمة الجماعة في المجال المدرسي : )6إتاحة الفرصة للطالب الكتساب المهارات المختلفة التي تزيد وتنمي قدراتهم اإلبتكارية . )9غرس القيم اإلسالمية واالجتماعية الصالحة وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك واقعي مثل ( الصدق ,األمانة ,النظام ,التعاون ,حب العمل ,اإليثار ) .. )9تحمل المسؤولية ومعرفة الحقوق والواجبات واألخذ والعطاء . )9استثمار وقت الفراغ فيما هو مفيد ,وتنمية خبرات الطالب وتنويعها إلثراء ثقافته وتنشيط قدراته العقلية . )5إعداد وتدريب ,وتأهيل الطالب على القيادة والريادة إلكسابهم القدرة على تحمل المسؤولية تجاه وطنهم . )1االستفادة من الجماعات المدرسية في تعديل بعض األنماط السلوكية السلبية ,وعالج لبعض الحاالت الفردية ,ومحاولة إدماج أصحاب هذه الحاالت في المجتمع . )1تنمية قدرة الطالب على التفاعل اإليجابي السليم مع مجتمعهم ,بما يحقق لهم التكيف االجتماعي السليم ,في ظل التطورات والمؤثرات والمتغيرات السريعة .. )8اكتشاف المواهب والمهارات لدى الطلبة وصقلها وتنميتها وتوجيهها لخدمة الفرد والجماعة . )0تربية الطالب على االعتماد على النفس وتحمل المسؤولية . )69تلبية حاجات الطالب النفسية بانخراطه بالجماعة ومساعدته للتخلص من أعراض وأمراض نفسية كالقلق ,واالنطواء والخوف ,والعنف ,والتمرد .. )66تدريب الطالب على الممارسة الديمقراطية من خالل تفعيل دور المجالس الطالبية , تماشيا مع المنهج الديمقراطي السائد في المجتمع .
أهداف خدمة الجماعة في المجال المدرسي : -6مساعدة الطالب على النضج وتنمية شخصياتهم ومقابلة احتياجاتهم وزيادة تكيفهم مع انفسهم وتنمية مسئولياتهم تجاه مجتمعهم المدرسي والمجتمع الخارجي. -9إتاحة الفرصة للطالب الكتساب المهارات المختلفة التي تزيد من قدرتهم اإلنتاجية وتنمية قدراتهم االبتكارية. -9إتاحة الفرصة للطالب لممارسة الحياة الديمقراطية ويتم ذلك عن طريق الممارسة الفعلية تحت إشراف االخصائي االجتماعي. -9مساعدة الطالب كأفراد والجماعات المدرسية على تعديل وتغيير اتجاهاتهم. -5إتاحة الفرصة للطالب لتنمية قدراتهم على االشتراك مع الغير عن طريق إسهام الطالب واشتراكهم مع اآلخرين في كل ما يتعلق بهم من أمور في اثناء حياتهم الجماعية. التحيز -1مساعدة الطالب على احترام الفروق الفردية لزمالئهم كأفراد والتخلي عن صفتي ّ والتحامل واحترام االفراد والجماعات بغض النظر عن معتقداتهم واجناسهم.
-1غرس القيم االجتماعية كالعدل والصدق واألمانة ومراعاة آداب السلوك والقواعد العامة. -8تنمية قدرات الطالب على القيادة والتبعية. -0مساعدة الطالب على التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون تردد أو خوف وأداء واجباتهم والقيام بمسئولياتهم عن رغبة ذاتية . 69استغالل وقت فراغ الطالب والجماعات االجتماعية المدرسية واستثماره بما يعود عليهم وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع. -66تأهيل الطالب واعدادهم للحياة وذلك عن طريق مساعدتهم للسير قدما الى االمام ومواجهة الصعاب ومحاولة حل مشاكلهم بأنفسهم.
مقومات النشاط المدرسي : يستند النشاط المدرسي على مقومات وركائز أساسية لنجاحه وهي : -8رائد الجماعة : وهو األخصائي االجتماعي ..يمثل رائد الجماعة العنصر األساسي في نجاح النشاط ,وهو يثري الجماعة عن طريق حسن إدارته للنشاط ,وخبرته فيه ,وكذلك صفاته الشخصية ,ومظهره العام ,والطريقة التي يتبعها في توجيه الجماعة ,وال شك أن هذه الصفات تكسبه حب األعضاء وتقديرهم له ,واكسابهم خبراته المفيدة .فأسلوب رائد الجماعة في المعاملة مع األعضاء دون تمييز ,وتفعيل دور كل عضو ,وتحمله للمسؤولية تدفع النشاط إلى النجاح ,وتحقق أهداف النشاط التربوية .. -3مجلس الجماعة : ويتم تشكيله من الطلبة المتميزين والذين سجلوا بالجماعة ..ويتم بشكل انتخابي من قبل أعضاء الجماعة نفسها والتي تتكون من : -4رئيس الجماعة :يمثل رائد الجماعة العنصر األساسي في نجاح النشاط ويتم اختياره برأي أغلبية أعضاء الجماعة ومن قبل رائد الجماعة بناء على خبرته وتمييزه وحيويته في النشاط بحيث أنه يقوم بمتابعة أعضاء الجماعة وأنشطتهم ويكون مساعد لألخصائي االجتماعي في إدارة هذه الجماعة وحلقة وصل بين األخصائي االجتماعي واألعضاء .. -1نائب الرئيس :تقريبا يحمل نفس صفات رئيس الجماعة ويكون دوره مكمل لرئيس الجماعة كمساعد له وأيضا ينوب عنه في غيابه .. -5أمين السر :وهو من يقوم بتسجيل اجتماعات الجماعة ولكن يكون تحت إشراف األخصائي في كيفية تعليمه نظم وطرق التسجيل ..ومن حيث التسجيل الحضور والغياب ألعضاء الجماعة -1أمين الصندوق :وهذا المسمى غير موجود عندنا بالجماعة ألنه الدور يقوم به األخصائي االجتماعي فهو المسئول عن الميزانية ولكنه دوره معروف من خالل مسك ميزانية الجماعة
وعملية الشراء الحتياجات الجماعة من هدايا تكريم أو مسابقات أو أي لوازم تحتاجها الجماعة المدرسية . -7خطة النشاط والبرنامج : لنجاح أي عمل ال بد من تحديد أهدافه ,ووضع خطة للسير عليه بغية تحقيق هذه األهداف , ألن العمل االرتجالي الغير مبني على أسس ومسار واضح للجميع سرعان ما يفشل وينهار ,وال يتحقق له االستم اررية ,ولنجاح أي خطة ينبغي إشراك الطالب جميعا في وضعها ,ومن ثم توزيع األدوار والمسؤوليات عليهم ,فهذا يحفز الطلبة على العطاء ,ومن ثم يقوم رائد الجماعة باألشراف عليهم في تنفيذها وتوجيههم ,وعملية تقييم العمل بين الفينة واألخرى يؤدي إلى حسن األداء ,وتطوير العمل والخطة في حالة وجود أي خلل فيها .. -1األعضاء : أعضاء الجماعة من مقومات نجاح النشاط ,وتكوين الجماعة يتم عن طريق حرية االنضمام للجماعة ,وذلك إما عن طريق استبيان الستطالع الرأي ,الذي يقدم للطالب في بداية العام الدراسي لمعرفة رغباتهم ,واتجاهاتهم نحو نوع النشاط المرغوب ممارسته ,على شكل جماعات أو أسر ,وذلك حسب نوعية األنشطة المقترحة ,أو عن طريق اإلعالن عن هذه الجماعات , أو عن طريق اإلذاعة المدرسية ,أو عن طريق الحضور المباشر لحصص الطلبة في الفصول ,فمن خالل الطرق الثالثة يتم تشكيل جماعة النشاط واألنشطة المدرسية .. -9الوقت المخصص للنشاط : بالنسبة لنا هو محدد خالل الفرصة كناحية من جانب االجتماعات الدورية بين األخصائية االجتماعية مع الطالبات أما من جانب األنشطة فالمجال مفتوح للطالبات أنفسهم فهم يحضرون بالفرصة ومن خالل حصص االحتياط إلنجاز أي عمل تطلبه منهم األخصائية يعني الوقت مفتوح طالما هناك برامج وأنشطة للجماعة فأحيانا يكون للجماعة برنامج أو نشاط معين مثل اليوم المفتوح أو احتفال بمناسبة معينة وغير ذلك من البرامج واألنشطة فإدارة المدرسة تمنح هذه الجماعات يوما مفتوحا بحيث يتم أخذ ثالث الحصص األوائل ويكون البرنامج مفتوح من الفرصة وحتى نهاية الحصة السادسة وأحيانا الفرصة والحصة الرابعة يعني حسب البرنامج المحدد ..
-81تنظيم الجماعة : بعد تكوين جماعة النشاط ال بد من قيام الرائد بتنظيم األعضاء داخل الجماعة باختيار رئيس الجماعة ,ونائبه ,والمقرر من الطالب ,كذلك القيام بتحديد مواعيد ومكان االجتماعات , واألدوات ,والخامات المطلوبة من الطلبة وادارة المدرسة ( الميزانية ) ,ثم توزيع األدوار على األعضاء . مسئوليات األخصائي االجتماعي للعمل مع الجماعات المدرسية: أوال :بالنسبة لجماعات النشاط : - 6تكوين الجماعات التي تعكس قضايا مجتمعية واإلشراف عليها ومتابعة نموها بشكل مباشر متبعا خطوات وأساليب ومبادئ طريقة خدمة الجماعة. - 9تكوين الجماعات ذات األغراض االجتماعية واإلشراف عليها وتكوين جماعات مدرسية جديدة بين وقت وآخر عن طريق التعرف المستمر علـى احتياجات الطالب. ثانيا :بالنسبة لجماعات الفصول: - 6يقوم األخصائي بعملية التوجيه االجتماعي الجمعي عن طريق زيادته لها بهدف مساعدة الطالب على فهم أنفسهم والكشف على مواهبهم وتنميتها . - 9ومن الطبيعي أن يسجل األخصائي االجتماعي المدرسي عن الجماعات التي يعمل معهم في جماعات الفصول وتزويد رواد الفصول بها. مجاالت عمل األخصائي االجتماعي في المجال المدرسي : أوال :مجال الدراسة للخدمات االجتماعية المدرسية: أن يقوم األخصائي سواء كان قديما في عمله بالمدرسة أو حديثا فيها بدراسة أوضاع المدرسة ومتغيراتها ومشاكلها وكذلك أوضاع المدرسة ومتغيراتها ومشاكلها وكذلك أوضاع المجتمع المحلي وقدراته التأثيرية .والتعرف على احتياجات الطالب ومشكالتهم كأفراد وكذلك الجماعات
والتنظيمات المجتمعية المدرسية الداخلية والخارجية ومدى فاعليتها ,كل ذلك يقصد التمهيد لوضع خطة عمل يتبعها في إطار السياسة االجتماعية التعليمية. ثانيا :في مجال التخطيط للخدمات االجتماعية: 6ـ التعرف على االحتياجات االجتماعية للطالب وتحديدها وترتيبها حسب أولويتها وكذلك تحديد اإلمكانيات المتاحة. 9ـ التخطيط لعمليات التنفيذ والمتابعة والتقويم والتسجيل للخدمات االجتماعية المدرسية. ثالثا :في مجال التنفيذ للخدمات االجتماعية : لألخصائي االجتماعي المدرسي دور أساسي في تنفيذ الخدمات االجتماعية المدرسية سواء أكانت خدمات اجتماعية فردية أو جماعية أو مجتمعية .و قدتم التطرق إليها عند الحديث عن مسؤوليات األخصائي في ممارسة طرق الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي . رابعا -:في مجال التسجيل للخدمات االجتماعية : يعتبر التسجيل من المسؤوليات التي يهتم بها األخصائي باعتبار أنها اإلدارة التي يمكن عن طريقها قياس مدى تطور و نمو الطالب و المدرسة و األخصائي نفسه فهي تمثل واقع العمل . ومن أهم التسجيالت التي يعدها األخصائي : أ -السجل االجتماعي الشامل للمدرسة . ب -سجالت الخدمة االجتماعية المختلفة . خامسا :في مجال تقويم الخدمة االجتماعية : التقويم بالنسبة للخدمات االجتماعية يعني تحديد القيمة الفعلية التي تبذل في أي ناحية من نواحي الخدمات و ذلك بهدف : 6ـ الوقوف على أهمية األغراض االجتماعية و معرفة اتجاهها و مدى تحقيق جهود األخصائي لها.
9ـ فحص األساليب المستخدمة في الممارسة و مدى توافقها مع اتجاهات الخدمة االجتماعية. 9ـ تقدير مدى تناسب النتائج مع الجهود و األموال التي بذلت في الخدمات التي قدمت. بعض أنواع الجماعات المدرسية : ( جماعات الخدمة االجتماعية -جماعة النظام -جماعة النظافة -جماعة الشرطة -جماعة خدمة البيئة -جماعات الفصل -جماعات النشاط -جماعات البحوث االجتماعية -النادي المدرسي المسائي -النادي المدرسي الصباحي ) . كيفية تكوين الجماعة االجتماعية المدرسية أوال :المرحلة التمهيدية : -6إثارة المجتمع المدرسي حول فكرة تشكيل الجماعة االجتماعية باستخدام اإلذاعة المدرسية والملصقات اإلعالنية داخل الفصول وخارجها. -9بحث االمكانيات الالزمة لتحقيق االهداف التي تحتاجها الجماعة. -9اإلعالن عن الجماعة باستخدام الوسائل السابقة. ثانيا :مرحلة التكوين : -6استقبال وتسجيل الطالب الراغبين في االنضمام للجماعة. -9استقطاب الطالب المستهدفين بترغيبهم في االنضمام الى الجماعة( .بدون إلزام لهم ). -9تحديد وشرح أهداف وأسلوب عمل الجماعة لألعضاء. -9تحديد األدوار والوظائف لألعضاء. -5تحديد المراكز من خالل عمليات انتخابية. ثالثا :مرحلة التخطيط : -6وضع برنامج الجماعة وفق االهداف المحددة بمشاركة األعضاء.
-9توزيع األدوار على األعضاء طبقا لالستعداد والميول والقدرات. -9حصر االمكانيات وتحديد االدوات والوسائل الالزمة لتنفيذ البرامج. رابعا :مرحلة التنفيذ : -6بدء تنفيذ االعضاء لألدوار كل فيما يخص بتوجيه رائد الجماعة. -9تحقيق الديناميكية التي تخدم البرامج وتحقق الهدف داخل الجماعة. -9توجيه التفاعل بصورة ايجابية. -9استمرار التسجيل من قبل الرائد مع بيان التفاعالت. خامسا :مرحلة النمو والنضج : -6االتجاه باألدوار نحو الهدف. -9قياس نمو الجماعة وكل عضو فيها من خالل الحضور والقدرة على تنفيذ الدور ومدى تغير نمط السلوك. سادسا :مرحلة إنهاء الجماعة : وتأتي في نهاية الزمن المحدد لتنفيذ البرنامج بعد مرحلة التقييم والمتابعة. تطبيق مبادئ العمل مع الجماعات في جماعات النشاط كاآلتي : )6العمل مع جماعة النشاط ال لجماعة النشاط .. )9تقبل أعضاء الجماعة كم هم ال كما يحب األخصائي .. )9مشاركة أعضاء الجماعة مشاعرهم وأحسا سيهم .. )9المواءمة بين سلوك األخصائي وسلوك جماعة النشاط .. )5البدء في العمل مع الجماعة من المستوى الذي تكون عليه ..
)1مساعدة جماعة النشاط في توزيع المسؤوليات واشراك أكبر عدد من األعضاء بالنشاط .. )1استخدام السلطة لحماية الجماعة وأفرادها عندما يحتاج الموقف لذلك .. ثانيا :استخدام أساليب العمل مع جماعات النشاط : )6أن تكون جماعة صغيرة .. )9أن يكون للجماعة أهداف واضحة .. )9أن يحدد لألعضاء مسؤوليات ومهام واضحة .. )9أن تكون الجماعة على درجة من التنظيم ولها خطة واضحة نابعة من األعضاء أنفسهم .. )5أن تكون القيادة في الجماعة موزعة على أكبر عدد من األعضاء ( توزيعها كلجان ) .. )1أن تكون أعمال الجماعة من تصميم ووضع أعضاء الجماعة أنفسهم .. ثالثا :تطبيق أسس تصميم البرنامج على جماعة النشاط كالتالي : )6مساعدة أعضاء الجماعة في وضع خطة البرنامج .. )9مساعدة أعضاء الجماعة في تنمية ميولهم وذلك عن طريق برامج مناسبة .. )9مساعدة أعضاء الجماعة في استخدام مصادر البيئة عند تصميم وتنفيذ البرامج .. )9مساهمة أعضاء الجماعة على مواجهة الصعوبات التي تعترض البرنامج . رابعا :التسجيل الخاص بالتقارير : عمليات التسجيل التي يقوم بها األخصائي حين يعمل مع جماعات النشاط تكون جزءا هاما من مسئولياته كمعيار لقياس نمو الجماعة ,لذا ينبغي أن يعمل في سبيل اكتساب المهارات الالزمة التي تمكنه من أداء خدماته الفنية التي يقدمها للجماعة والعمل على تحسينها من حين آلخر حتى يمكن تحقيق طريقة العمل مع الجماعات .
خطة األخصائي االجتماعي في تنظيم الخدمات الجماعية في المدرسة: بعد أن وضحنا دور األخصائي االجتماعي في العمل مع الجماعات المدرسية سواء جماعات نشاط أو األسر المدرسية أو غير ذلك أصبح لزاما على األخصائي االجتماعي أن يضع تخطيطا لهذا الدور في المدرسة يسير على هداه بحيث يتولى األخصائي االجتماعي ريادة بعض الجماعات ذات الصبغة االجتماعية بالمدرسة ,ويساعدا في هذا حصيلة ما تلقاه من معارف , وعلوم وتدريبات اكتسبها ومهارات معينة في التعامل مع الجماعات .لذا أصبح لزاما عليه أن يضع مخططا واضحا لسير النشاط المرغوب ممارسته بالمدرسة , ويظهر دوره جليا في الخطوات التالية : )6يضع األخصائي االجتماعي خطة الخدمات الجماعية بالمدرسة في بداية العام الدراسي .. )9إجراء دراسة استطالعية واسعة في المدرسة للتعرف على اهتمامات الطلبة إما بمقابالت صفية مباشرة ,أو باستطالع رأي ,أو عن طريق اإلذاعة المدرسية في المدرسة للتعرف على رغبات واهتمامات األفراد والجماعات تمهيدا لتكوين جماعات النشاط التي تحقق هذه الرغبات ( مع مراعاة طبيعة الطالب والمجتمع والتقاليد ) وذلك عن طريق المقابلة أو االستبيان أو البحث . )9بمشاركة األخصائي في مجلس إدارة المدرسة أو مجلس نشاطها يقوم بعرض نتائج هذه الدراسة وذلك لتحديد اآلتي : • أنواع جماعات النشاط التي تتكون خالل العام . • أعضاء هيئة التدريس الذين يشرفون على هذه الجماعات . • الميزانيات المطلوبة لهذه الجماعات ..بحيث يتم تحديد الخدمات واإلمكانيات التي على المدرسة توفيرها ,ومقدار الميزانية المرصودة لألنشطة ,سواء لألنشطة بشكل عام ,أو األنشطة االجتماعية مع وضع الميزانية الخاصة باألنشطة االجتماعية . • الجماعات المدرسية االجتماعية التي يشرف عليها األخصائي نفسه .
)9يشترك األخصائي االجتماعي في المكاتب التنفيذية العامة التي تمثل جماعات مدرسية ويساعدها على أن تعمل تنشط وتنفذ ,كاشتراكه مثال في معاونة المكتب التنفيذي للمجالس الطالبية ..ومتابعة اجتماعات مجالس األنشطة وسير العمل داخلها للتعرف على معوقات النشاط إن وجدت ,ومحاولة التغلب عليها وتسهيلها . )5يقوم األخصائي االجتماعي من وقت آلخر بدراسة المشاكل الفردية التي تصبح لها الصفة الجماعية وذلك بتحويل الحاالت الفردية التي تحتاج إلى عالج من خالل إدماجها مع الجماعة , ومتابعة أوضاعها أوال بأول ويضع الحلول المناسبة على شكل برامج وخدمات ..فعدم الوالء للمدرسة مثال قد يصبح مشكلة جماعية إذا ما انتشر بين الطالب في المدرسة الواحدة مما يستوجب من األخصائي دراسة عامة لها ووضع التخطيط الالزم لمواجهتها .. )1يشرف األخصائي االجتماعي على األنشطة بشكل عام ويطلع على سجالتها ويقوم بتقديم النصح والمشورة بسخاء ,أما األنشطة التي هي رائدها فعليه تنظيم سجل خاص بالجماعة وتقوم بتسجيل ما دار في جميع االجتماعات وذلك عن طريق اإلشراف عليها .. حيث يضع األخصائي االجتماعي سجال للجماعة المدرسية يستفيد به هو نفسه ورواد جماعات النشاط األخرى في تسجيل ما يتم في جماعاتهم التي يشرفون عليها بحيث يصبح هذا السجل صورة للجماعة مدونا به خطة الجماعة ,وبرامجها ,وأهدافها , وأسماء أعضائها من الطالب ومجلس إداراتها المنتخب ويسجل به اجتماعات الجماعات ليصبح مرجعا عند الحاجة ويطلع عليه الموجه عند زيارته للمدرسة .. )1باالشتراك مع إدارة المدرسة يتم تحديد الطريقة التي سيتم تقييم النشاط بها ,لمعرفة مدى الفائدة التي حصلت عليها الطالبات . )8تشجيع المتفوقين ,وتقديم الحوافز المعنوية والمادية ,وشهادات التفوق االجتماعي لهم .
الوحدة السابعة خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي تمهيد : ويتناول العمل مع التنظيمات المدرسية لمساعدتها على تحقيق أهدافها المرجوة بما يساعد على ربط الطالب بالمدرسة والمجتمع المحلي ,وايجاد صالت قوية بين الطالب وبيئتهم ,واتاحة الفرص لهم لمواجهة المواقف الحقيقية في الحياة العامة التي تصقل شخصياتهم وتساهم في تنشئتهم واعدادهم بما يعود على المجتمع بالرفاهية المرجوة . وينبغي مراعاة أن العمل االجتماعي بالمدرسة في مجال تنظيم المجتمع يتطلـب القيام ببعض الدراسات والبحوث للتعرف على الواقع واالحتياجات الفعلية ,كما يتطلب التخطيط االستراتيجي والمتابعة وعمليات تنظيمية وادارية . مفهوم خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي : هي " العملية التي يتمكن بها المجتمع من تحديد حاجاته وأهدافه وترتيب هذه االحتياجات واألهداف حسب اهميتها ثم إذكاء الثقة والرغبة في العمل ومن ثم القيام بالعمل لتلبية هذه الحاجات وتحقيق األهداف " .وفي هذا الدليل يستخدم تعبير تنظيم المجتمع للداللة على كل العمليات التي تتم في هذا اإلطار وتكون محصلتها تكوين تنظيم مجتمعي يقود العمل إلشباع حاجات وتحقيق اهداف المجتمع المحلي . تعريف المجتمع : هو " مجموعة من األفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد وتربط بينها عالقات اجتماعية وثقافية ودينية. عناصر المجتمع : يكونون وحدة واحدة. -6إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم ّ -9نطاق جغرافي يجمع أفراد المجتمع وجماعاته.
-9وجود نظام يسمح ألعضاء المجتمع بالتعبير عن آرائهم. -9تم ّكن المجتمع من إشباع االحتياجات األساسية ألفراده إلى حد ما. -5وجود سلوكيات اجتماعية داخله مثل التعاون ,التكافل والصراع. -1بناء اجتماعي خاص به. أبعاد ومقومات المجتمع المحلي: أ) الحدود الجغرافية: يتكون المجتمع من مساحة معينة من األرض ,وليس من األهمية أن تكون هذه المساحة مقيدة بحدود إدارية أو سياسية معينة. ب) الجانب السكاني للمجتمع: المجتمع ليس مكان أو مساحة محددة فقط ,بل هو مجموعة من الناس الذين يعيشون معا في هذه المساحة مع األخذ بعين االعتبار عدد السكان ,وتركيبتهم العمرية ,وأصولهم العرقية ,ومعدل المواليد والوفيات . ج) االعتماد المتبادل بين أعضاء المجتمع: إن تعدد وتنوع حاجات اإلنسان وعدم قدرته على إشباعها بمفرده أو حتى في ظل مجموعات محدودة يجعل من الصعوبة بمكان إشباع هذه االحتياجات ويترتب على ذلك انضمامه للتجمعات البشرية. د) العالقات والنظم االجتماعية: المجتمع المحلي يتضمن فكرة االشتراك في القيم والسلوكيات والنظم االجتماعية باإلضافة إلى عاملي المكان والسكان .وتختلف المجتمعات وفقا لنوع القيم والتقاليد والسلوك العام.
ه) الشعور بالوالء واالنتماء للمجتمع: إن االشتراك في القيم والسلوكيات باإلضافة إلى عامل المكان والسكان من شأنه أن يقوي من الشعور بالوالء واالنتماء للمجتمع. و) التفاعل االجتماعي بين جماعات المجتمع: هذا التفاعل بين أفراد المجتمع من شأنه إتاحة الفرصة لظهور القادة ويسمح بتحديد األدوار والمكانات االجتماعية لألعضاء والجماعات المكونة للمجتمع .ويمكن عن طريق التفاعل االجتماعي أن يتوصل سكان المجتمع إلى تكوين تنظيمات أو منظمات يتحركون من خاللها إلشباع حاجاتهم وحل مشكالتهم. مبادئ تنظيم المجتمع : -8مبدأ مشاركة أعضاء المجتمع : هو الجهد التطوعي الذي يبذله الفرد باختياره لتأدية عمل معين يعود على غيره من األفراد سواء كان هذا الجهد تبرعا بالمال أو الوقت أو الجهد. -3مبدأ التقبل: وهو أن يتقبل األخصائي االجتماعي المجتمع الذي يعمل معه كما هو ,وأن يبدأ معه من حيث هو ,أي يتقبل سمات المجتمع وظروفه وأوضاعه وقيمه واتجاهاته والقوى االجتماعية المكونة له والعالقات االجتماعية السائدة فيه دون أن يبدي سخطه عليها أو احتقاره لها . -4مبدأ المسئولية الجماعية : يتضمن هذا المبدأ اعتماد األفراد على بعضهم البعض ,كما يتضمن مفهوم األخوة وأن كل إنسان مسئول عن رعاية أخيه اإلنسان.
-1مبدأ الموضوعية : يجب أن يلتزم األخصائي االجتماعي بالعمل مع المجتمع ككل ولصالح المجتمع وأن يحاول باستمرار أن ال يسمح ألي اعتبارات شخصية أو ذاتية بالتدخل في عالقته مع المجتمع. -5مبدأ حق اتخاذ القرار : من حق أفراد المجتمع أن يقرروا نوع التغيير الذي ينشدونه والبرامج والمشروعات التي تحقق هذا التغيير. -6مبدأ التقييم الذاتي : هو أن يقوم األخصائي االجتماعي بالتعرف بموضوعية ودقة على مدى نجاح أو فشل ما قام به من أنشطة وعمليات في تحقيق الهدف منها . األخصائي االجتماعي وتنظيم المجتمع المحلي: يلعب األخصائي االجتماعي دو ار رئيسا في تنظيم المجتمع المحلي وبالتالي في التنمية المحلية حيث يقوم بمساعدة المجتمع وفقرائه على بناء قدراتهم وتنظيم وادارة أنشطتهم التنموية بأنفسهم . مواصفات األخصائي االجتماعي المدرسي في تنظيم المجتمع : -6يمتلك مهارة التواصل مع األفراد والمجموعات والمؤسسات المحلية. -9يحب العمل التطوعي والتضحية. -9يتميز بروح المبادرة الذاتية. -9يكون محل ثقة ويحظى باحترام اآلخرين. -5يمتلك القدرة على معرفة مشاكل المجتمع وفقرائه ولديه التزام قوي بالعمل معهم. -1معرفة ثقافة ولغة ولهجة المجتمع الذي يعمل فيه. -1يمتلك المعارف والمهارات التنظيمية الالزمة.
-8أن يكون من أبناء المنطقة ولدية خبرة في التعامل مع الجهات المحلية. مهام وأدوار األخصائي االجتماعي في تنظيم المجتمع: يمارس األخصائي االجتماعي المدرسي طريقة تنظيم المجتمع سواء مع المدرسة كمجتمع أو مع المجتمع المحلي ,وبشكل عام تتحدد مسئولياته االجتماعية حول المساعدة في تكوين التنظيمات المدرسية وللنمو ببرامجها وتدريب القادة المسئولين عنها. ومن أهم ما تتضمنه هذه الممارسة المسئوليات التالية: أوال :بالنسبة للتنظيمات الداخلية للمدرسة : - 6مجلس إدارة المدرسة باعتباره عضوا فيه حيث يعرض عليه خطة عمله والمسئوليات المنوطة به وتنسيق بين مسئولياته االجتماعية ومسئوليات هيئة التدريس في نواحي األنشطة والخدمات المدرسية. - 3مجلس الريادة ومجلس مشرفي النشاط المدرسي : وهو يشترك كعضو ويتحدد دوره في تبادل الخبرات حول العمل مع الجماعات المدرسية والتنسيق بين أنشطتها. - 4مجلس اآلباء والمعلمين: ويشترك كعضو وغالبا ما يقوم بدور السكرتير المنفذ. -1أنظمة الحكم الذاتي : يعمل األخصائي االجتماعي على الدعوة لتشكيل هذه األنظمة ومتابعة نشاطها واإلشراف المباشر على برامجها المشتركة وتدريب قيادتها من الطالب. ثانيا :بالنسبة إلى التنظيمات الخارجية المرتبطة بالمدرسة: -6ـ يقوم بإدارة التنظيمات الخاصة بخدمة وتنمية المجتمع التي تقوم بها المدارس بما تطلبه من عمليات تنظيمية وتنسيقية واشرافها وبرمجة وتمويل وتقويم.
- 9اإلشراف المباشر على مشروعات خدمة البيئة والخدمة العامة المدرسية. - 9االتصال المستمر والمنظم بالتنظيمات في البيئة والمجتمع عن طريق اللجان والمجالس المشتركة بين الدراسة وهذه التنظيمات .باإلضافة الى الطرق الرئيسية للخدمة االجتماعية هناك عدد من المسئوليات العامة لألخصائي االجتماعي في المدرسة.
المراجع - 6إبراهيم ,عبد الستار ,العالج السلوكي للطفل ,الكويت ,المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب.6009 , -9إبراهيم ,ريكان ,النفس والعدوان ,بغداد ,أفاق عربية.6081 , -9أ .د أحمد كمال احمد ,الخدمة االجتماعية في المجاالت التعليمية ,القاهرة.6089 , -9أ .د أحمد مصطفى ,إسهامات في الخدمة االجتماعية القاهرة. 6080 , -5أ .د احمد عبد الحكيم السنهوري ,أصول خدمة الفرد ,القاهرة الحديثة ,القاهرة.6001 , -1الخطيب ,جمال ,تعديل السلوك اإلنساني ,مكتبة الفالح للنشر والتوزيع.9999 , 1ـ العقاد ,عصام ,سيكولوجية العدوانية وترويضها ,القاهرة ,دار غريب للطباعة والنشر.9996, -8أ .د سيد أبو بكر حسين ,الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي ,االنجلو المصرية, القاهرة . 6080 , -0أ .د سعد عبد الرحمن ,أسس القياس النفسي ,القاهرة الحديثة ,القاهرة.6011 , -69أ .د عبد الرحمن عيسوي ,علم النفس ومشكالت الفرد ,منشأة المعارف ,االسكندرية, .6019 -66أ .د كمال دسوقي ,علم النفس ودراسة التوافق ,دار النهضة العربية ,بيروت.6019 , -69أ .د محمد نجيب توفيق ,الخدمة االجتماعية المدرسية ,االنجلو المصرية ,القاهرة.6089 , -69أ .سعد عبد الرحمن أسس القياس النفسي القاهرة الحديثة-القاهرة 6011 -69أ .د عبد الرحمن عيسوي علم النفس ومشكالت الفرد منشأة المعارف -االسكندرية. 6019 -65أ .د هبد الفتاح عثمان ,المدارس المعاصرة في خدمة الفرد في المجال النامي واالنجلو المصرية ,القاهرة . 6086 ,
-61أ .د يحي درويش ,الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي ,القاهرة. 6086,