الخدمة الاجتماعية المدرسية

Page 1

‫الخدمة االجتماعية المدرسية‬


‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫{ شهد اهلل أنه ال إله إال هو‬ ‫والمالئكة وأولو العلم قائما بالقسط ال‬ ‫إله إال هو العزيز الحكيم }‪.‬‬ ‫(آل عمران‪)81,‬‬

‫إهداء‬


‫‪ ‬إلى روح والدي الطاهرة ‪ ....‬رحمه اهلل وغفر له‬ ‫واسكنه فسيح جناته‪...‬‬ ‫‪ ‬والى والدتي ‪ ...‬الحنونة رمز المحبة والعطاء‪...‬‬ ‫‪ ‬إلى أرواح شهداء فلسطين الحبيبة رمز التضحية‬ ‫والفداء ‪...‬‬ ‫‪ ‬إلي الجنود المجهولين في ميدان العلم والعمل‪...‬‬ ‫‪ ‬إلي كل من يريد االستفادة واإلفادة ‪...‬‬ ‫للجميع لهم منا كل الحب والوفاء‪ ...‬وللجميع ‪,,,‬‬ ‫أهدي ثمرة هذا العمل‪,,,‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬


‫تعتبر الخدمة االجتماعية إحدى المهن االجتماعية التي ظهرت كاستجابة لمجموعة من العوامل‬ ‫الملحة ‪ ,‬وتتبنى معاهد وكليات الخدمة االجتماعية إعداد االخصائيين االجتماعيين نظريا‬ ‫وميدانيا باألسلوب الذي يؤهلهم الكتساب الخبرة والمعرفة والمهارة لكي يستطيعوا ممارسة أدوارهم‬ ‫المهنية في مجاالت الخدمة االجتماعية ومن ضمنها المجال المدرسي ولكن نجاح االخصائي‬ ‫االجتماعي في أداء دوره المهني المتمثل في مساعدة التالميذ لالستفادة بالعملية التعليمية‬ ‫ومساعدة المدرسة على تحقيق وظيفتها‪.‬‬ ‫كما أن بداية ظهور الخدمة االجتماعية في الواليات المتحدة األمريكية حيث تسببت مجموعة من‬ ‫المتغيرات االجتماعية واالقتصادية والصناعية في بناء المجتمع األمريكي إلى إيجاد مجموعة من‬ ‫االحتياجات والتي نتجت لعدم إشباعها فتطورت لتتكون المشكالت‪ ,‬ومن هنا بدأ دور الخدمة‬ ‫االجتماعية في معالجة هذه المشكالت‪ .‬ونتيجة لنجاح هذه المهنة في أداء دورها في المجتمع‬ ‫األمريكي بدأت تنتقل إلى سائر أنحاء دول العالم‪ ,‬بل وأخذت تجتاح معظم القطاعات في‬ ‫المجتمعات مثل المجال الطبي والمجال األسري والمجال التعليمي‪ .‬الخ ‪.‬‬ ‫وهنا دور األخصائي االجتماعي يختلف عن دور المدرس ‪ ,‬فدوره ال بداية له وال نهاية ‪ ,‬ال يتقيد‬ ‫بجدول المدرسة الرسمي ‪ ,‬إنما عمله في معالجة القضايا والمشكالت االجتماعية والنفسية وغيرها‬ ‫للتالميذ داخل المدرسة وخارجها ومتابعتها باستمرار طول مدة العام الدراسي ‪ ,‬والعام الذي يليه‬ ‫وهكذا ‪ ,‬ومفهوم الخدمة االجتماعية هو تقديم خدمات معينة لمساعدة األفراد والتالميذ أما‬ ‫بمفردهم أو داخل جماعات ليتكيفوا على المشاكل والصعوبات االجتماعية والنفسية الخاصة والتي‬ ‫تقف أمامهم وتؤثر في قيامهم بالمساهمة بمجهود فعال في الحياة وفي المجتمع ‪ ,‬وهي كذلك‬ ‫تساعدهم على إشباع حاجاتهم الضرورية واحداث تغييرات مرغوب فيها في سلوك التالميذ‬ ‫وتساعدهم على تحقيق أفضل تكيف يمكن لإلنسان مع نفسه ومع بيئته االجتماعية التي يترتب‬ ‫عليها رفع مستوى معيشته من النواحي االجتماعية والسياسية‪.‬‬ ‫فالخدمة االجتماعية هدفها الرئيسي تنمية المجتمعات وذلك عن طريق البحث عن القوى و‬ ‫العوامل المختلفة التي تحول دون النمو والتقدم االجتماعي مثل الحرمان والبطالة والمرض‬ ‫والظروف المعيشية السيئة التي تخرج من نطاق قدرة االفراد الذين يعانون منها والتي تعمل على‬ ‫شقائهم كما تبحث عن أسباب العلل في المجتمع لكى تتصدى وتكافح هذه االسباب وتنتق أنسب‬


‫الوسائل الفعالة في المجتمع للقضاء عليها او التقليل من أثارها واالضرار التي تنتج عنها الى‬ ‫ادنى حد ممكن ‪ .‬فلسفة الخدمة االجتماعية في مفهومها فلسفه اجتماعيه أخالقية وذلك ان جذور‬ ‫فلسفة الخدمة االجتماعية تتصل وترتبط بالدين والنزعة اإلنسانية فالدمه االجتماعية تستمد‬ ‫فلسفتها من االديان السماوية والحركات اإلنسانية والعلوم االجتماعية والطبيعية والخبرات العلمية‬ ‫لألخصائيين االجتماعين لذلك نقول ان فلسفة الخدمة االجتماعية سبق ظهورها المهنة من قديم‬ ‫االزل‪.‬‬ ‫وهذا المساق يقوم باطالع طلبة الخدمة االجتماعية علي نشأة هذا العلم ‪ ,‬وأهميته في جال‬ ‫التطبيق‪ ,‬وكذلك التطرق إلي أهم األهداف التي يرنوا إليها هذا المساق‪.‬‬ ‫كما أن هذا المساق يتطرق إلي الوظيفة األساسية لهذا العلم ‪ ,‬باإلضافة إلي التطرق لمفاهيم‬ ‫الخدمة االجتماعية المدرسية والي المقومات التي يرتكز عليها هذا العلم‪ ,‬والولوج إلي أهم‬ ‫المشكالت الطالبية التي تواجه الطلبة في كافة المراحل الدراسية ‪ ,‬باإلضافة إلي توضيح أدوار‬ ‫األخصائي االجتماعي المدرسي علي المجاالت التي من الممكن الخوض فيها وهي مجال خدمة‬ ‫الفرد في المجال المدرسي ‪ ,‬وثانيا خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪ ,‬وثالثا خدمة تنظيم‬ ‫المجتمع في المجال المدرسي ‪.‬‬ ‫وقد تم تقسيم المساق إلي سبعة وحدات دراسية منظمة ومتدرجة في المهام واألدوار وصوال‬ ‫بالطالب إلي فهم كل مفردات المساق ليتسنى له بعد ذلك إمكانية التطبيق بكل سهولة ويسر‪.‬‬ ‫معد ومدرس المساق‪:‬‬ ‫مع تحيات ُ‬ ‫أ‪ .‬عبد اهلل يوسف أبو سكران‬ ‫الطبعة األولي‬ ‫‪8141‬ه‪3184 -‬م‬

‫فهرس المساق‬


‫الصفحة‬

‫الموضوع ‪:‬‬ ‫الوحدة األولي‬ ‫النشأة والتطور‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫نشأة وتطور الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫أهمية الخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫أهاف الخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫فلسفة الخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫مقومات الخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫الوظائف العامة والخاصة الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬

‫الوحدة الثانية‬ ‫الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفاهيم متعلقة بالخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫عناصر الخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫مراحل ممارسة الخدمة االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫ثانيا ‪:‬األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫مفهوم األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫صفات األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬


‫مجاالت األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫معوقات األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫المفاهيم الخاطئة حول مهنة االرشاد والخدمة االجتماعية‪:‬‬

‫الوحدة الثالثة‬ ‫الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫مفهوم المشكلة االجتماعية ‪:‬‬ ‫أبرز المشكالت الطالبية في المدرسة‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬مشكلة التأخر الدراسي ‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مشكلة الغياب والتأخير المدرسي‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مشكلة االنحرافات السلوكية ‪:‬‬ ‫رابعا‪ :‬مشكلة العدوان السلوكي‪:‬‬ ‫خامسا ‪ :‬المشكالت النفسية المختلفة‪:‬‬ ‫سادسا ‪:‬المشكالت االجتماعية واالقتصادية ‪:‬‬

‫الوحدة الرابعة‬ ‫أدوات وأساليب الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬المقابلة االرشادية ‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المالحظة ‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫رابعا ‪ :‬االستبيان‪:‬‬


‫خامسا ‪ :‬الزيارة المنزلية ‪:‬‬ ‫سادسا ‪ :‬البطاقة المدرسية ‪:‬‬

‫الوحدة الخامسة‬ ‫خدمة الفرد في المجال المدرسي‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫مفهوم خدمة الفرد في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫أهداف خدمة الفرد في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مسؤوليات أخصائي خدمة الفرد في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مهمات أخصائي خدمة الفرد في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫أساليب خدمة الفرد في المجال المدرسي‪:‬‬

‫الوحدة السادسة‬ ‫خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫مفهوم خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫أهمية خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫أهداف خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مسؤوليات أخصائي خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مجاالت عمل أخصائي خدمة الجماعة في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫كيفية تكوين الجماعة المدرسية‪:‬‬

‫الوحدة السابعة‬


‫خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫مفهوم خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مفهوم المجتمع ‪:‬‬ ‫عناصر المجتمع ‪:‬‬ ‫أبعاد ومقومات المجتمع المحلي‪:‬‬ ‫مبادئي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫أخصائي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مواصفات أخصائي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‪:‬‬ ‫مهام وأدوار أخصائي خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‪:‬‬

‫الوحدة األولي‬


‫الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫أدخلت الخدمة االجتماعية في المجاالت التعليمية أوائل الخمسينيات باعتباره حق لكل مواطن‬ ‫كالماء والهواء واذا كان الهدف في أول األمر كان مجرد تفرغ المعلمين الذين يقومون بعمليات‬ ‫اإلشراف لمواجهة تزايد عدد التالميذ وبالتالي زيادة عدد الفصول فان الخدمة االجتماعية في‬ ‫المدرسة العربية استطاعت في فترة وجيزة أن تؤكد دورها االيجابي واإلنشائي في العمليات‬ ‫التربوية والتكوينية للتلميذ‪.‬‬ ‫واذا كانت مفاهيم التربية الحديثة تتضمن النمو االجتماعي والنمو النفسي لتلميذ إلى جانب‬ ‫التحصيل الدراسي فان الخدمة االجتماعية في ضوء هذه المفاهيم تساهم في العلميات التربوية‬ ‫لمساعدة التلميذ على الوصول إلى األهداف المتكاملة التي تضعها المدرسة أمامها وتعمل بكافة‬ ‫السبل والوسائل لتوفيرها‪ .‬فاستعانت المدرسة باألخصائيين النفسية في العيادات النفسية للكشف‬ ‫عن قدرات التالميذ العقلية وتوجيه المتخلفين عقليا منهم إلى مدارس ضعاف العقول‪ .‬هكذا سار‬ ‫التصور في المدرسة العربية عندما استفادت باألخصائي االجتماعي فأشارت البرامج الخاصة‬ ‫بالخدمة االجتماعية واستخدمت مبادئها كجزء من نظاما متكامال يساير برنامج المدرسة العام‪.‬‬ ‫عموما فان أهمية الخدمة االجتماعية في المجال التعليمي ترجع الى أنها تعمل مع قطاعات‬ ‫كبيرة من أبناء المجتمع‪ ,‬كما أنها تحظى باهتمام كافة المسؤولين عن إعداد الجيل الجديد الذي‬ ‫سوف يتحمل مسؤوليات المستقبل ز فإذا نجحت الخدمة االجتماعية في دورها البناء تكون قد‬ ‫ساهمت مساهمة أكيدة في تحقيق أهداف التنمية و تطور المجتمع‪ .‬الخدمة االجتماعية في‬ ‫المجال المدرسي مهنة احتاجت إليها المؤسسة التعليمية لتحقيق وظيفتها االجتماعية بصورة‬ ‫مخصصه أمام المتغيرات التي يكسبها المجتمع وتؤثر في حياة كل من يعيش في نطاقها‪.‬‬ ‫والخدمة االجتماعية في المجال التعليمي تعني الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية على مستوى‬ ‫المدرسة وكذلك المستويات اإلشرافية والتخصصية واإلدارية وغيرها التي ينصب تأثيرها على‬ ‫المدرسة وهي تمثل مجموعة المجهودات والخدمات والبرامج التي تعمل على رعاية النمو‬ ‫االجتماعي للطالب بقصد تهيئة الظروف المالئمة لتقدمهم التعليمي والتربوي‪.‬‬


‫نشأة وتطور الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬الخدمة االجتماعية المدرسية قديما ‪:‬‬ ‫إن الرؤية التاريخية لنشأة الخدمة االجتماعية تساعد في إلقاء الضوء على مناقشة وجوهر الدور‬ ‫الذي تسهم به هذه المهنة‪ ,.‬فخالل السنة الدراسية ‪6091/6091‬م بدأت الخدمة االجتماعية‬ ‫المدرسية في ثالث مدن في الشمال الشرقي ألمريكا وهي نيويورك ‪ ,‬بوسطن ‪ ,‬هارتفورد وكانت‬ ‫البداية خارج النظام التعليمي أي من خالل مجهودات المنظمات األهلية والمدنية وذلك أثناء فترة‬ ‫االصالح في بداية القرن العشرين‪ ,‬وقد بدأت هذه الخدمات بتدعيم ومساندة التعليمات واألوامر‬ ‫الرسمية التي تتعلق بقوانين عمل األطفال وقوانين الخدمة التعليمية لألطفال وابراز وتفسير‬ ‫األوضاع األسرية والمنزلية للعاملين بالمدرسة حتى يستطيع هؤالء العاملون بالمدرسة فهم القوى‬ ‫التي تقع خارج المدرسة وتؤثر في قدرة التلميذ على االستفادة من الخبرات التعليمية وتقدم االفكار‬ ‫أيضا حول ضرورة تفريد البرامج سواء داخل المدرسة أو في المجتمع ‪.‬‬ ‫ورغم أن الخدمة االجتماعية المدرسية قد بدأت في هذه المدن الثالث في نفس الفترة تقريبا إال أن‬ ‫مصادرها قد اختلفت‪ ,.‬ففي نيويورك ارتبطت الخدمة المدرسية بمصدرين األول هو المحالت‬ ‫االجتماعية ‪ ,‬حيث أدرك االخصائيون االجتماعيون العاملون في محلة ‪ Hartley‬ومحلة‬ ‫‪ Greenwich‬أن امتداد اهتمامهم ليشمل المدرسة سوف يمكنهم ويمكن المدرسة في نفس الوقت‬ ‫من إشباع احتياجات الطفل بطريقة سريعة ومفيدة‪ ,‬والمصدر الثاني هو المدرسة نفسها حيث كان‬ ‫هناك تفكير ونشاط لبعض المدرسين الذي وجهوا جهودهم لحث المدرسة على ضرورة أن يكون‬ ‫من مسئولياتها االهتمام بالمشكالت االنفعالية للطفل‪ ,‬واالهتمام بشخصية الطفل وقد ساعد في‬ ‫نمو هذه االفكار التطور العلمي في علم النفس والتحليل النفسي وعلم االجتماع‪.‬‬ ‫أما في بوسطن فقد بدأت الخدمة االجتماعية المدرسية من خالل الجهود التي قامت بها جمعية‬ ‫تعليم المرأة في بوسطن حيث أهتمت بضرورة وجود معبر أو وصلة ما تربط بسن المدرسة‬ ‫والمنزل وكان يطلق على االخصائي اسم المدرس الزائر‪.‬‬ ‫وفي هارتفورد فقد بدأت الخدمة المدرسية من خالل الخبرة التي قدمتها مدرسة هنري برنارد‬ ‫والعيادة النفسية التابعة لها حيث الحظ مدير العيادة أن عالج مشكلة الطفل بفاعلية يتطلب‬


‫تنظيم العالقة بين المدرسة والمنزل وأن عالج هذه المشكلة بعيدا عن أحد هذين الطرفين سوف‬ ‫يكون قليل الجدوى ‪.‬‬ ‫في أوائل سنة ‪ 6099‬انتشرت الخدمة االجتماعية المدرسية واتسعت إلى مدن كثيرة في الواليات‬ ‫لشرقية والواليات التي تقع في الغرب االوسط بالواليات المتحدة االمريكية‪ ,‬وذلك بعد ان أصبحت‬ ‫هناك قناعة واعتراف بأهمية التعليم باعتباره ليس فقط وسيلة للمحافظة على المعرفة والثقافة بل‬ ‫أيضا وسيلة لتعديلها ونقلها‪ ,‬وأن دور االخصائي االجتماعي تبعا لذلك فقد أصبح ينظر إليه‬ ‫على أنه يشكل جزء مكمل لتعليم الطفل وتربيته‪.‬‬ ‫ومن الواضح في بداية هذه الفترة أن الخدمات المدرسية كان يقوم بها المدرسون ( خدمت‬ ‫المدرس الزائر ) ولم يكن هؤالء المدرسون معدون للقيام بالخدمة االجتماعية المدرسية ولذلك فقد‬ ‫حل االخصائيون االجتماعيون محل المدرسين الزائرين‪ ,‬ثم أدمجت الجمعية القومية للمدرسين‬ ‫الزائرين التي نسأت سنة ‪6061‬م في الجمعية االمريكية لألخصائيين ‪ A.A.S.W‬سنة ‪6096‬م‬ ‫ثم قطاع الخدمة االجتماعية المدرسية‪.‬‬ ‫وفي بداية الفترة من ‪ 6019/6099‬حدث تغير في أهداف وانشطة الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫فينما أستمرت مجهودات االخصائيين االجتماعين في تحديد وتوضيح طرق العمل المناسبة في‬ ‫المدارس‪ ,‬فقد حظيت الجهود الخاصة بمنع انحراف االحداث باهتمام أقل‪ ,‬وزاد اهتمام‬ ‫االخصائيين االجتماعيين في المدارس بالعمل مع التالميذ كأفراد لمساعدتهم على االستفادة من‬ ‫البيئة المدرسية‪.‬‬ ‫وبحلول سنة ‪ 6099‬فقد ظهر تحوال كامال مع التركيز المبكر على المدرسة وظروف الجيرة‬ ‫والتغير االجتماعي إلى التوجه اإلكلينيكي فيما يتعلق بالحاجات الشخصية لطفل المدرسة‪ ,‬وهذا‬ ‫يعني أن المشكلة ليست في المدرسة ذاتها بل في الطفل نفسه وغالبا ما كانت تعرف على انها‬ ‫صعوبة سوء تكيف داخل الشخصية أو دخل نفس الطفل أو عقله‪.‬‬ ‫وفي اواخر الستينات والسبعينات ظهر االهتمام والتركيز على الحقوق الخاصة بالتعليم بحيث لم‬ ‫يعد حق التعليم محددا وقاص ار على االطفال العاديين فقط بل أصبح محتاجا لألطفال غير‬


‫العاديين وأصبحت الق اررات الخاصة بالتعليم تشمل جميع االطفال بصرف النظر عن قدراتهم‬ ‫الجسمية والعقلية والعاطفية ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الخدمة االجتماعية المدرسية حديثا ‪:‬‬ ‫ال شـك أن العمل االجتماعي يؤدي دو ار بار از في المؤسسة التعليمية الحديثة ‪ ,‬ويقع على عاتق‬ ‫األخصائيين االجتماعيين مسؤولية القيادة في هذا المســار ‪.‬‬ ‫فاألخصائي االجتماعي في المدرسة يقوم بالعمل مع الطالب واآلباء والمعلمين واإلدارة المدرسية‬ ‫‪ ,‬في كل المواقف التي تتصل بالخبرة المدرسية ‪ ,‬سواء في معالجة مشكالت سوء التكيف التي‬ ‫ترتبط باألشخاص أو الموضوعات ‪ ,‬إلى جانب العمل مع الجماعات وتنظيم البرامج الثقافية‬ ‫واالجتماعية ‪ ,‬وكذلك العمل مع التنظيمات المدرسية كمجالس الطالب ومجالس اآلباء والمعلمين‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫وعموما فإن أهمية الخدمة االجتماعية في المجال التعليمي ترجع إلى أنها تعمل مع قطاعات‬ ‫كبيرة من قطاعات المجتمع ‪ ,‬كما أنها تحظى باهتمام كافة المسؤولين عن إعداد الجيل الجديد‬ ‫الذي سوف يتحمل مسؤوليات المستقبل ‪ ,‬فإذا نجحت الخدمة االجتماعية المدرسية في دورها‬ ‫البناء تكون قد ساهمت في تحقيق أهداف التنمية وتطور المجتمع ‪.‬‬ ‫أهمية الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫من المسلم به أن المدرسة ليست مؤسسة تعليمية فقط وانما هي مؤسسة تربوية تعليمية لها‬ ‫وظائفها االجتماعية الهامة ‪ ,‬ومن الضروري أن يتم التفاعل بينها وبين المجتمع المحلي ‪ ,‬فهي‬ ‫جزء ال يتج أز من واقع هذا المجتمع تتأثر به وتؤثر فيه وتعد أفراده للحياة وللمساهمة اإليجابية‬ ‫في تنميته ‪ ,.‬والخدمة االجتماعية في المجال التعليمي تعني الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية‬ ‫على مستوى المدرسة وكذلك المستويات اإلشرافية والتخصصية واإلدارية وغيرها التي ينصب‬ ‫تأثيرها على المدرسة ‪.‬‬ ‫والخدمة االجتماعية المدرسية رسالة تربوية قبل أن تكون مهنة وتقوم أهميتها على ‪:‬‬


‫‪ -6‬مساعدة الطالب – كحالة فردية وكعضو يعيش في المجتمع – لتحقيق النمو المتوازن‬ ‫المتكامل الشخصية ‪ ,‬واالستفادة من الخبرة التعليمية إلى أقصى حد ممكن ‪ ,‬وهي بذلك أداة‬ ‫لتنمية الطالب والجماعة والمجتمع ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تنشئة الطالب اجتماعيا وتدريبه على الحياة والتعامل اإلنساني اإليجابي ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تزويد الطالب بالخبرات والجوانب المعرفية إلعداده لحياة اجتماعية أفضل ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تعديل سلوكه واكسابه القدرة على التوافق االجتماعي السوي ‪.‬‬ ‫‪ -5‬مساعدة الطالب للتعرف على استعداداته وقدراته وميوله وتنميتها واالستفادة منها ألقصى حد‬ ‫ممكن ‪.‬‬ ‫‪ -1‬التكامل مع المجتمع من أجل استثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها على العمل البناء ‪,‬‬ ‫وربط الطالب بالبيئة المحلية بما يحقق الرفاهية االجتماعية ‪.‬‬ ‫أهداف الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬األهداف التربوية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬اكتساب الطالب مجموعة من االتجاهات والمهارات والمعارف التي تتمثل في ‪:‬‬ ‫أ – اكتساب الطالب مجموعة من االتجاهات الصالحة والتي من بينها ‪:‬‬ ‫ اإليمان باهلل ورسله واإلعزاز بالقيم الدينية التي تؤمن سلوكه ‪.‬‬‫ االنتماء للمجتمع المحلي والقومي واإلنساني ‪.‬‬‫ اإليمان باألهداف المشتركة ‪.‬‬‫ تنمية روح التعاون مع اآلخرين والعمل بروح الفريق‪.‬‬‫ القدرة على القيادة والتبعية ‪.‬‬‫‪-‬القدرة على تحمل المسؤولية ‪.‬‬


‫احترام النظام وتقدير قيمة الوقت والعمل ‪.‬‬‫التفكير الواقعي السليم ‪.‬‬‫القدرة على مواجهة المشكالت ‪.‬‬‫ب) اكتساب الطالب بعض المهارات اليدوية والفنية والفكرية ‪.‬‬ ‫ج) مساعدة الطالب على أن يتوفر لديه قدر مناسب من المعلومات والمعارف التي تعينه على‬ ‫فهم نفسه ومعرفة مجتمعه ‪.‬‬ ‫‪ .9‬االرتباط بالخطة القومية للتنمية ‪.‬‬ ‫‪ .9‬شمول الرعاية للقاعدة الطالبية العريضة مع التركيز على الفئات األكثر احتياجا‪.‬‬ ‫‪ .9‬اإلسهام في تنمية إيجابية الطالب لالستفادة من العملية التعليمية ‪.‬‬ ‫‪.5‬ربط المدرسة بالبيئة وبقضايا المجتمع ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األهداف التنموية ‪:‬‬ ‫وهي تلك الخدمات التي تعمل على مساعدة الطالب على تنمية قدراتهم االجتماعية التي‬ ‫تساعدهم على التحصيل والتكيف والتوافق مع المجتمع المدرسي وذلك من خالل المسابقات‬ ‫المدرسية والبرامج التقويمية لمواجهة مشكلة التأخر الدراسي ورعاية الطالب المتفوقين‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬األهداف الوقائية ‪:‬‬ ‫وهي البرامج والخدمات التي يقوم األخصائي االجتماعي بإعدادها وتنفيذها ومتابعتها لجميع‬ ‫الطالب في كافة المراحل التعليمية منعا لوقوع في المشكالت مستقبال كبرامج التوعية‬ ‫والتثقيف الخاصة بمكافحة التدخين واإلدمان واإليدز وكذلك برامج توعية الطالب بمشكالت‬ ‫المرور وكذلك وقايته الطالب من الرسوب من خالل التوعية ألساليب االستذكار الجيدة ‪....‬الخ‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬األهداف العالجية ‪:‬‬


‫وهي خدمات تشمل إعداد الملفات االجتماعية للحاالت الفردية التي تتطلب جهدا عالجيا عميقا‬ ‫وكذلك توجيه الجهود الفردية السريعة الموقفة التي تحتاج إلى توجيه وارشاد ويتم هذا إلى جانب‬ ‫إقرار احتياجات أعضاء الجماعات في البرامج التي تعمل على إحداث النمو والتغيير المقصود‬ ‫في حياة هؤالء الطالب وفي شخصيتهم‪.‬‬ ‫فلسفة الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫تقوم فلسفة الخدمة االجتماعية المدرسية علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬اإليمان بقيمة الطالب و احترامه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اإليمان بالفروق الفردية بين الطالب ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اإليمان بحق الطالب في ممارسة حريته في حدود القيم المجتمعية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬حق الطالب في تقرير مصيره مع عدم اإلضرار بحق الغير ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإليمان بأن الطالب يمتلكون طاقات وقدرات إذا ما استثمرت كان لها كبير األثر في دفع‬ ‫عجلة اإلنتاج ‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإليمان بأن شخصية الطالب تحكمها معطيات الوراثة وظروف البيئة‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإليمان بالعدالة االجتماعية وعدم التمييز بين الطالب ‪.‬‬ ‫‪ -8‬محاولة الوقوف بجانبه إلى أن يقوم بحل جميع مشاكله أيا كانت تلك الظروف ‪.‬‬ ‫‪ -0‬استخدام أساليب الخدمة االجتماعية األساسية مثل خدمة الفرد – خدمة الجماعة – خدمة‬ ‫تنظيم المجتمع ‪.‬‬

‫مقومات الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬


‫وهي الركائز األساسية للعمل في المدرسة والمقومات هي ‪:‬‬ ‫‪-8‬العميل ‪:‬‬ ‫وهو " محور العملية المهنية وهو إنسان يعيش حالة من التفاعل الالتوافقى مع البيئة المحيطة ‪,‬‬ ‫أو تناقض بينه وبين المحيطين مما يشعره بالعجز وعدم التوافق ودور الخدمة االجتماعية‬ ‫المدرسية مساعدته في حل مشكلته بفردية مطلقة " ‪.‬‬ ‫أنماط العمالء ثالثة وهم ‪ ( :‬الفرد – الجماعة – المجتمع ) ‪.‬‬ ‫‪-3‬األخصائي االجتماعي ‪:‬‬ ‫وهو الشخص المتخصص في الخدمة االجتماعية ويتصف بخصائص فردية ومهارات عملية‬ ‫وكفاءة تؤهله للعمل في كافة القطاعات ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬المؤسسة ‪:‬‬ ‫هي ميدان العمل وهى مكان يلجأ إليه العميل لتلقى المساعدة وهى حكومية أو تطوعية أو أولية‬ ‫أو المدرسة وتعمل الخدمة االجتماعية علي تقديم الخدمة داخل المؤسسة لجميع العمالء فيها ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تقديم الخدمة " المساعدة "‬ ‫وهي مجموعة من الخطوات المهنية التي تتم في أثناء عملية المساعدة وتشمل ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬بداية االرتباط ( يتقدم العميل بطلب المساعدة – يستفسر عن إمكانية المساعدة ‪ -‬يأتي بعد‬ ‫أن يمر بعدة مراحل تكيف –لديه إحساس بالعجز والفشل – ال بد من تقبل كل المراحل السابقة )‬ ‫ب‪ -‬تقديم الخدمة ( لها بداية ووسط ونهاية ) ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مرحلة تحديد " تشمل جمع بيانات عن أسباب المشكلة والتشخيص الجيد ووضع عبارة‬ ‫تشخيصية بها العوامل المؤثر في المشكلة ‪.‬‬ ‫د‪ -‬تدخل مهني " يحتاج إلى أسلوب مهني مناسب للحل ويستخدم األخصائي مهارته باالعتماد‬ ‫على الثالث طرق والتدخل يكون ذاتي وبيئي ‪.‬‬


‫ه‪ -‬التقويم " بعد نهاية المساعدة يجلسان للتقويم (األخصائي والعميل) ورسم خطة مستقبلية‬ ‫وتصور يهيئ العميل لالنفصال عن األخصائي االجتماعي ‪.‬‬ ‫الوظائف العامة للخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تقديم المشورة إلدارة المدرسة لتحديد أهم المشكالت التي يجب أن تواجهها اإلدارة وتعمل‬ ‫على حلها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تقديم المشورة المدرسية حول استخدام أفضل األساليب لتهيئة المناخ المدرسي المناسب‬ ‫لنجاح العملية التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تنظيم مجلس لآلباء من المجتمع المحلى للمساعدة في تحقيق مصالح المدرسة والطالب ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تكوين روابط وصالت بين المدرسة والمؤسسات العاملة في مجاالت الخدمة االجتماعية‬ ‫والعمل علي تنميتها والمحافظة عليها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬االستعانة بالتخصصات المختلفة لتقديم الخدمات الضرورية للمدرسة وللطالب ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تعمل الخدمة االجتماعية المدرسية تعديل وتغيير سلوك الطالب وتشكيله نحو تنشئة‬ ‫اجتماعية سليمة ليكون نموذج المواطن الصالح ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تلعب الخدمة االجتماعية المدرسية دو ار هاما في أن يستفيد المجتمع والطالب من طاقاتهم‬ ‫وقدراتهم إذا ما أحسن استخدام هذه القدرات والطاقات في مكانها ‪.‬‬ ‫الوظائف الخاصة للخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫‪ )6‬مساعدة الطالب – كحالة فردية وكعضو يعيش في المجتمع لتحقيق النمو المتوازن المتكامل‬ ‫الشخصية ‪ ,‬واالستفادة من الخبرة التعليمية إلى أقصى حد ممكن ‪ ,‬وهي بذلك أداة لتنمية الطالب‬ ‫والجماعة والمجتمع ‪.‬‬ ‫‪ )9‬تنشئة الطالب اجتماعيا وتدريبه على الحياة والتعامل اإلنساني اإليجابي ‪.‬‬ ‫‪ )9‬تزويد الطالب بالخبرات والجوانب المعرفية إلعداده لحياة اجتماعية أفضل ‪.‬‬


‫‪ )9‬تعديل سلوكه واكسابه القدرة على التوافق االجتماعي السوي ‪.‬‬ ‫‪ )5‬مساعدة الطالب للتعرف على استعداداته وقدراته وميوله وتنميتها واالستفادة منها ألقصى حد‬ ‫ممكن‪.‬‬ ‫‪ )1‬التكامل مع المجتمع من أجل استثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها على العمل البناء ‪,‬‬ ‫وربط الطالب بالبيئة المحلية بما يحقق الرفاهية االجتماعية ‪.‬‬

‫الوحدة الثانية‬


‫الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫أوال ‪ :‬المدرسة والخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مفهوم المدرسة ‪:‬‬ ‫هي" مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تتحمل العبء األكبر في التنشئة االجتماعية السليمة‬ ‫‪ ,‬وظيفتها إعداد الطالب للنمو االجتماعي عن طريق تعديل سلوكه واكسابه القيم واالتجاهات‬ ‫والمهارات التي تساعد على التكيف االجتماعي "‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مفهوم الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫تعتبر الخدمة االجتماعية و مؤسساتها ومبانيها المدرسية من أهم المؤسسات االجتماعية التي‬ ‫أعدها المجتمع التي تسمح له بالتفاعل االيجابي مع البيئة التي تعيش فيها وهى جزء أساسي و‬ ‫ضروري من المجتمع ويخضع للدوافع والمواقف في المجتمع ‪.‬‬ ‫المفاهيم المتعلقة بالخدمة االجتماعية المدرسية هي علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬هي " مهنة إنسانية " تستهدف رفع الكفاية التعليمية من خالل أنماط األداء والممارسة التي‬ ‫تخص الطالب كحالة فردية أو كعضو في جماعة في مدرسة ‪ ,‬أو كشخص منتمي لبيئة محلية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬هي " أداة لتحقيق رفاهية المجتمع المدرسي ‪ ,‬باستثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها‬ ‫على العمل البناء وربط الطالب بالمدرسة والبيئة المحلية بما يحقق رفاهية المجتمع ‪.‬‬ ‫‪-9‬هي "جهود مهنية تعمل علي رعاية النمو االجتماعي للطالب بقصد تهيئة أنسب الظروف‬ ‫المالئمة لنموهم وفق ميولهم وقدرتهم وفق ما تسمح به عادات وتقاليد المجتمع " ‪.‬‬ ‫‪ -9‬هي " مجموعة من الجهود والخدمات والبرامج التي يعدها األخصائيون االجتماعيون لطلبة‬ ‫المدارس ومعاهد التعليم بهدف تحقيق تنمية الشخصية للطالب إلى أقصى حد مستطاع "‪.‬‬

‫ج‪ -‬عناصر الخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬


‫‪ -6‬تعتبر مجال من مجاالت مهنة الخدمة االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يقوم بها أخصائيون اجتماعيون معدون ومدربون مهنيا من خالل فهم المهام واتقان المهارة‬ ‫للقيام في المجال المدرسي ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تعتمد الممارسة على معارف ونظريات الخدمة االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ترتبط الخدمة االجتماعية المدرسية بقيم فلسفة المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تهدف إلى مساعدة الطالب لالستفادة من الفرص التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تهدف إلى مساعدتهم على مواجهة مشكالتهم الفردية والسلوكية ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تساعد الطالب على االنخراط في مجال الجماعة ‪.‬‬ ‫د‪ -‬مراحل ممارسة الخدمة االجتماعية ‪:‬‬ ‫‪ -8‬مرحلة القيام باألعباء اإلدارية ‪:‬‬ ‫كانت ممارسة االخصائي االجتماعي في المدرسة من واقع تصور ناظر المدرسة لكيفية‬ ‫االستعانة باألخصائي في االشراف على انتظام الدراسة وحصر عملية الغياب والحضور‬ ‫للطالب‪ ,‬باإلضافة إلى االشراف على كافة االعمال غير التعليمية إلى جانب تحصيل الرسوم‬ ‫الدراسية وحفظ السجالت وكتابة إخطارات الغياب ألولياء االمور وكافة االعمال البعيدة عن‬ ‫طبيعة التخصص في إعداد االخصائي االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة االنطالق لتعديل الموقف ‪:‬‬ ‫نتيجة استياء األخصائيين االجتماعيين من طبيعة العمل اإلداري و الكتابي و رغبتهم الملحة في‬ ‫االنتقال إلى الو ازرات أو المجاالت األخرى التي تتيح لهم ممارسة أدوارهم المهنية ‪ ,‬مما جعل‬ ‫اإلدارة العامة لرعاية الشباب تفكر في إيجاد الحل الذي يتناسب و والممارسة المهنية‬ ‫لألخصائيين االجتماعيين و في نفس الوقت تتمشى مع وظيفة المدرسة و احتياجات الطالب ‪.‬‬


‫و كان الحل في إنشاء مكاتب للخدمة االجتماعية المدرسية بوصفها جهاز فني متخصص يسمح‬ ‫للخدمة االجتماعية المدرسية بوصفها جهاز فني متخصص يسمح لألخصائي االجتماعي أن‬ ‫يعمل مع الحاالت الفردية خارج نطاق المدرسة ‪ ,‬و أيضا تطبيق فكرة مجلس اآلباء و المعلمين‬ ‫لربط األسرة بالمدرسة و الحصول على تأييد أولياء األمور للنشاط المهني المتخصص الذي‬ ‫يمكن أن يمارسه األخصائي االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرحلة الممارسة المهنية المتخصصة ‪:‬‬ ‫لقد كان لوجود مجلس اآلباء و المعلمين األثر البالغ في أن نتعرض للمناقشة لعمل األخصائي‬ ‫االجتماعي مع المشكالت الخاصة بالطالب و التي يعمل معها مجلس اآلباء و المعلمين ‪ ,‬مما‬ ‫يلفت نظر ناظر المدرسة إلى أن األخصائي االجتماعي يعتبر مسئوال مهنيا يتوافق طبيعة إعداده‬ ‫المهني مع العمل مع مشكالت الطالب و مساعدة المدرسة على التغلب على العديد من‬ ‫المشكالت ‪ ,‬و دعم العالقة بين المدرس و المجتمع من ناحية و بين المدرسة و أولياء األمور‬ ‫من ناحية أخرى ‪.‬‬ ‫و لما كان األخصائي االجتماعي و بوصفه مقر ار لمجلس اآلباء و المعلمين مسئوال متضامنا مع‬ ‫رئيس المجلس ( ناظر المدرسة ) في تنفيذ ق اررات المجلس و متابعتها ‪ ,‬فإن التزامه‬ ‫باألعمال اإلدارية و الكتابية ‪ ,‬و لذلك سعى ناظر المدرسة إلى إعفاء األخصائي االجتماعي من‬ ‫عبء القيام باألعمال اإلدارية و الكتابية و حتى يتفرغ ألعمال مجلس اآلباء و المعلمين ‪ ,‬و في‬ ‫مقابل ذلك استعانت المدرسة لنظم رواد الفصول حيث يتولى كل مدرس الريادة العلمية لفصل‬ ‫دراسي دون أن يتفرغ لذلك بعض أو كل الوقت ‪ ,‬و عليه أن يقوم بكافة األعباء اإلدارية و‬ ‫الكتابية الخاصة بالفصل الذي يقوم بريادته ‪ ,‬و بذلك توزعت األعباء اإلدارية على كافة مدرسي‬ ‫المدرسة دون الحاجة إلى منحهم تفرغ‪ -‬بينما تفرغ األخصائي االجتماعي بالكامل لألعمال‬ ‫المهنية المتخصصة ‪.‬‬ ‫و مع نجاح األخصائي في العمل على الحاالت الفردية و االستفادة من خدمات المؤسسات في‬ ‫البيئة ‪ ,‬فقد أسهم اإلدارة العامة لرعاية الشباب في دعم و تأكيد دور األخصائي في المدرسة ‪,‬‬


‫باإلضافة إلى عقد المؤتمرات العلمية لتبادل الخبرات بين األخصائيين أو لتصميم برامج للممارسة‬ ‫المهنية في المجال المدرسي ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫مفهوم األخصائي االجتماعي المدرسي‪:‬‬ ‫‪ -6‬هو " ذلك الشخص الفني والمهني الذي يمارس عمله في المجال المدرسي في ضوء مفهوم‬ ‫الخدمة االجتماعية ‪ ,‬وعلى أساس فلسفتها ملتزما بمبادئها ومعاييرها األخالقية ‪ ,‬هادفا إلى‬ ‫مساعدة التالميذ الذين يتعثرون في تعليمهم ‪ ,‬ومساعدة المدرسة على تحقيق أهدافها التربوية‬ ‫والتعليمية إلعداد أبنائها للمستقبل"‪.‬‬ ‫‪ -9‬هو " ذلك الشخص الفني والمهني المؤهل علميا وعمليا ليمارس عمله بالمجال المدرسي ‪,‬‬ ‫هادفا إلى مساعدة التالميذ في جميع النواحي ليستطيع التكيف والتأقلم مع البيئة المدرسية والبيئة‬ ‫المجتمعية المحيطة به" ‪.‬‬ ‫صفات األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬إخالص النية هلل تعالى في العمل ‪ ,‬فإخالص النية تطرح البركة وهي المحرك الرئيسي‬ ‫للعمل ‪.‬‬ ‫‪ -9‬االستشعار بعظم المهمة التي أنيطت بها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬االستعداد النفسي لممارسة المهنة فحب العمل يؤدي إلى إتقانه وكما يقولون " إنجاز المهمة‬ ‫ال إبراء ذمة " ‪.‬‬ ‫‪ -9‬االتزان والمرونة بالعمل ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الصبر على تقبل مشقة العمل وتحمله وعدم إسقاط ذلك على الطالبات ‪.‬‬ ‫‪ -1‬االتزان االنفعالي والقدرة على ضبط النفس وعدم الغضب السريع برد اإلساءة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬التواضع واالعتدال بالملبس والمظهر العام وعدم التبرج ‪.‬‬


‫‪ -8‬الحفاظ على السرية التامة والخاصة بالمعلومات وعدم البوح بها إال عند الضرورة الملحة‬ ‫وبالقدر المطلوب ‪.‬‬ ‫‪ -0‬الموضوعية والجرأة في طرح ما تراه مناسبا للحاالت ‪.‬‬ ‫‪ -69‬التفاؤل وعدم نقل اإلحباطات للحاالت ‪.‬‬ ‫‪ -66‬احترام الوقت خاصة مواعيد المقابالت ‪ ,‬والتفرغ التام للحالة خاصة خالل الجلسة‬ ‫اإلرشادية ‪.‬‬ ‫‪ -69‬عدم قبول الهدايا الشخصية المقدمة من الحالة ‪.‬‬ ‫‪ -69‬التعامل مع الناس ومخاطبتهم على ما هم عليه ال كما نريدهم نحن " بمعنى التقبل "‬ ‫‪ -69‬توسيع المدارك وزيادة الثقافة والتطوير الوظيفي بالمطالعة وحضور الندوات والدورات‬ ‫وتبادل الخبرات ‪.‬‬ ‫‪ -65‬خلق جو مهني وعالقات اجتماعية سليمة مع جميع العاملين بالمدرسة وخارجها ‪.‬‬ ‫‪ -61‬التعاون مع الزميالت من ذوات نفس التخصص والوظيفة وخلق جو اجتماعي وعالقات‬ ‫سليمة " ألن فاقد الشيء ال يعطيه "‬ ‫‪ -61‬القيم بدور األخت الناصحة واألم الحانية في التعامل مع الطالبة من حيث النقاش والحوار‬ ‫البناء واحتواء الحالة ‪.‬‬ ‫‪ -68‬عدم المغاالة في تقديم الوعود التي تفوق نتائجها التوقعات المعقولة واالعتراف بالقصور‬ ‫عند عدم الدراية‬ ‫مجاالت عمل األخصائي االجتماعي المدرسي ‪:‬‬ ‫‪ .8‬الجانب اإلنشائي والتنموي ويتمثل في ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تنظيم الحياة االجتماعية للطالب من خالل جماعات مدرسية واتاحة الفرص إلشراك أكبر‬ ‫عدد من الطالب فيها مما يكشف وينمي مواهبهم وميولهم وقدراتهم ‪.‬‬


‫ب‪ -‬تنظيم الخدمات الجماعية الالزمة لنمو الطالب جسميا ونفسيا وعقليا واجتماعيا ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تنمية المواهب والميول والقدرات وتشجيع الطالب على ممارسة ألوان الهوايات المختلفة‬ ‫داخل المدرسة وخارجها ‪.‬‬ ‫‪ .3‬الجانب الوقائي ويتمثـل في ‪:‬‬ ‫مجموعة الجهود التي تبذل لدراسة ومعالجة الظروف واألوضاع االجتماعية واالنفعالية التي قد‬ ‫تؤثر على الطالب تأثي ار سلبيا بما يؤدي إلى وقايتهم من أسباب االنحراف ‪ ,‬ومعاونتهم على‬ ‫تجنب الصعوبات والمشكالت ‪.‬‬ ‫‪ .4‬الجانب العالجي ويتمثل في ‪:‬‬ ‫مجموعة الجهود والخدمات التي تبذل لمساعدة الطالب على حل مشكالتهم المختلفة والتي قد‬ ‫تعوق نموهم وإلفادتهم من الحياة المدرسية كاملة ‪.‬‬ ‫معوقات الممارسة المهنية لألخصائي االجتماعي في المدرسة‪:‬‬ ‫من خالل احدي الدراسات الميدانية ‪ :‬كشفت الدراسة الميدانية عن العدد كبير من المعوقات التي‬ ‫تحد من دور األخصائي االجتماعي وتضعف من إنتاجية وتعود هذه المعوقات الي عوامل‬ ‫شخصية تعود لألخصائي نفسه وتتمثل في ‪ :‬األخطاء المهنية التي يرتكبها األخصائي‬ ‫االجتماعي في بعض األوقات ‪ .‬وتعود هذه المعوقات أيضا الي عوامل اجتماعية وهي ال تعود‬ ‫لذات األخصائي االجتماعي بل تتمثل في الصعوبات المحيطة به والتي يتعرض لها األخصائي‬ ‫االجتماعي فال يستطيع حياتها القيام بدوره المهني كما يراد ‪.‬‬ ‫وفيها يلي استعراض ألهم المعوقات التي أظهرتها الدراسة ‪.‬‬ ‫عوامل شخصية ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬صعوبة مقابلة الطالب لألخصائي االجتماعي ‪:‬‬ ‫ال يجد الطالب الوقت الكافي لعرض مشاكلهم الشخصية علي األخصائي االجتماعي ألسباب‬ ‫تقف أمامهم فال يتمكنون من مقابلة األخصائي اجتماعي وهي علي النحو التالي ‪:‬‬


‫‪ -6‬انشغال األخصائي االجتماعي ببعض األعمال اإلدارية التي يكلفه بها مدير أو وكيل‬ ‫المدرسة ‪ ,‬األمر الذي يجعل الطلبة ال يستطيعون مقابلته والجلوس معه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اعتذار األخصائي االجتماعي من الطالب حينما يخبره أنه محتاج للجلوس معه في الوقت‬ ‫الراهن واعطائه موعدا آخر مما يجعل الطالب يشعر بالملل من هذا األسلوب لعدم رغبة‬ ‫األخصائي االجتماعي لوجود مشاكل شخصية مثال ‪.‬‬ ‫‪ -9‬الالمباالة وعدم االهتمام من األخصائي االجتماعي بمشاكل الطلبة فيلجأ إلي االعراض عن‬ ‫مقابلتهم وعدم الوفاء بالمواعيد وهذا يعتبر خالف شعوره نحو هذا الواجب المنهي ‪.‬‬ ‫‪ -9‬وجود مشاكل شخصية بين األخصائي االجتماعي وبين بعض الطلبة تجعله ال تتيح لهم‬ ‫فرصة الجلوس معه ومناقشة مشاكلهم وهذا ال يليق بالمهنة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬يحصر األخصائي االجتماعي عالقته الطلبة بالذين يعرفهم وله عالقة صداقة معهم فقط‬ ‫ويهمل اآلخرين ‪.‬‬ ‫‪ -1‬ال يستطيع األخصائي االجتماعي أن يفهم الطلبة أو يقنعهم باألسلوب الصحيح ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تحديد وقت مقابلة في الفسحة وهو وقت محدود ال يتمكن الطلبة من خالله مناقشة‬ ‫احتياجيهم ‪.‬‬ ‫‪ -8‬العنف في المعاملة وعدم انبساط الوجه مما يجعل الطلبة يهربون من مقابلة األخصائي‬ ‫االجتماعي ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬التساهل بمبدأ السرية ‪:‬‬ ‫التزام األخصائي االجتماعي بمبدأ السرية – أهم مبادئ الخدمة االجتماعية – والذي يعتبر‬ ‫التساهل به من األسباب التي تفقد الطالب الثقة في أمانة األخصائي االجتماعي وبالتالي ال يقبل‬ ‫الطالب علي طلب مساعدته وال استشارته في أي أمر من األمور ‪.‬‬ ‫وقد أتضح من معالجة البيانات األخصائية أن نسبة ‪ %19, 5‬من عينة البحث تفيد أن‬ ‫األخصائي يقابلهم في مكتب مستقل بعيدا عن مسامع اآلخرين وقد يتحقق تطبيق مبدأ السرية من‬


‫خالل وجهة النظر هذه وعلي الرغم من أن هذه النسبة تشكل رأي األغلبية إال أن النسبة ذات‬ ‫الرأي المخالف في حجم ال يمكن االستهانة بها لألسباب التالية ‪:‬‬ ‫ يقول بعض الطالب أن األخصائي االجتماعي يقابلهم في غرفة المدير ‪.‬‬‫ يقول آخرون يرون أن األخصائي يقابلهم في فناء المدرسة ‪.‬‬‫ وآخرون يقولون إنه يقابلهم عن مشاكلهم في أماكن مثل ممرات الفصول أو خارج المدرسة أو‬‫في الفصول أو في غرفة المدرسين‪ ,‬وهذا السلوك يتعارض مع األصول الفنية والمهنية للخدمة‬ ‫االجتماعية المدرسية التي تشير الي االلتزام بمبدأ السرية ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تبصير األخصائي االجتماعي في التعريف بدوره المنهي‪:‬‬ ‫‪ -8‬علي مستوي المدرسة ‪:‬‬ ‫أتضح فيما سبق أن عدد الطالب الذين يعانون من مشاكل مدرسية تساوي ‪ 00 :‬طالبا ‪ ,‬واتضح‬ ‫من خالل التحليل اإلحصائي أن ‪ % 91, 91‬من الطالب الذين حصل لهم مشاكل اجتماعية قد‬ ‫قاموا بعرض مشاكلهم علي األخصائي االجتماعي وهي نسبة غير مرضية ‪.‬‬ ‫كما أن نسبة ‪ % 19 ,19‬من هؤالء الطالب يعرضون مشاكلهم علي أشخاص آخرين غير‬ ‫متخصصين في المجال االجتماعي ‪.‬‬ ‫ويفيد التحليل اإلحصائي التوزيع اآلتي ‪-:‬‬ ‫‪ %96 ,96‬من الطلبة يتجهون الي أحد المدرسين لعرض مشاكلهم ومساعدتهم علي حلها‬‫وليس من المهم أن يعرف الطالب نوع تخصص المدرس ‪.‬‬ ‫‪ %60 , 60‬من الطالب يتوجهون الي مدير المدرسة حينما يتعرضون لمشاكل شخصية مهما‬‫كان نوعها وهذ يرجع لألسباب التالية ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أن المدير غير متعرف بما يسمي الخدمة االجتماعية وضرورتها في مساعدة الطلبة للتغلب‬ ‫علي مشاكلهم المدرسية ‪.‬‬


‫ب‪ -‬أن األخصائي االجتماعي ضعيف العطاء وقليل النشاط ‪,‬األمر الذي أدي بمدير المدرسة‬ ‫الي أن ينظر إليه نظرة دونية ‪.‬‬ ‫ ‪ % 69 .69‬من الطالب يتجهون الي وكيل المدرسة لطلب المساعدة في أي مشكلة تعترض‬‫سبيلهم ‪.‬‬ ‫كما أن نسبة ‪ %0, 90‬منهم يتجهون الي أشخاص آخرين كالصديق أو األخ األكبر أو أحد‬‫الزمالء ‪.‬‬ ‫ بينما نسبة ‪ %5 ,95‬منهم يتوجهون الي رواد فصلوهم ‪.‬‬‫ في حين أن ‪ %9, 99‬يستشيرون المشرف الرياضي في عالج المواقف االجتماعية التي‬‫تقابلهم ويطلبون منه المساعدة ‪.‬‬ ‫المالحظة الهامة ‪:‬‬ ‫يفهم مما سبق أن عموم الطلبة الذين يطلبون المساعدة االجتماعية من غير األخصائي‬ ‫االجتماعي ال يعرفون فعال دوره المهني وال يدركون رسالته المهنية التي يجب أن يقوم بها في‬ ‫المدرسة ‪ ,‬وقد يعود ذلك الي عدم قيام األخصائي االجتماعي بالتعرف للطلبة أو عدم محاولته‬ ‫مساعدتهم في حالة احتياجهم له أو الي كثرة انشغاله فال يتمكن من مقابلتهم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬علي مستوي أولياء أمور الطلبة ‪:‬‬ ‫ويتجلى دور األخصائي االجتماعي ألولياء أمور الطلبة من خالل اتجاههم الي مكتب‬ ‫األخصائي ومناقشة في مشاكل أبنائهم والتعاون معه في سبيل التغلب علي المواقف التي قد‬ ‫تعترض طريق أبنائهم الطلبة ويتضح ذلك في حالتين ‪:‬‬ ‫األولي ‪ :‬عندما يريد ولي أمر الطالب أن يناقش مشكلة ما البنه ‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬حينما يستدعي للحضور للمدرسة ألمر يخص ابنه أيضا ‪.‬‬ ‫فان كان ولي أمر الطالب في هاتين الحالتين يتوجه الي مكتب األخصائي االجتماعي بالمدرسة‬ ‫فهو إذا مدرك لدور األخصائي في المدرسة والتصاقه بالطلبة أكثر من غيره ‪ ,‬وان اتجه الي‬


‫مصدر آخر غير األخصائي االجتماعي فهذا دليل واضح علي عدم معرفته لدور األخصائي‬ ‫المهني ‪.‬‬ ‫ حيث تبين أن نسبة ‪%11‬من العينة مجتمع الطالب أفادوه أن أولياء أمورهم يتجهون الي‬‫مدير المدرسة عندما يريدون أن يناقشوا مسائل تخص أبنائهم ‪.‬‬ ‫ في حين أن نسبة ‪ %91 , 5‬من العينة نفسها تقول أولياءهم يتجهون الي مدير المدرسة‬‫حينما يستدعيهم األخصائي االجتماعي وال يتجهون مطلقا الي األخصائي االجتماعي‪ .‬وهاتان‬ ‫النسبتان توضحان عدم وضوح دور األخصائي االجتماعي لدي أولياء أمورهم وهذا المستوي من‬ ‫الفهم لدي أولياء قد يخلق بعض العقبات في وجه الممارسة المهنية ‪.‬‬ ‫ كما أن نسبة ‪ %68‬من العينة مجتمع الطالب تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي األخصائي‬‫ أما نسبة ‪ %0 , 5‬من العينة فتقول إن أولياء أمور الطلبة يكتفون بالمكالمة التليفونية حينما‬‫يستدعيهم األخصائي االجتماعي للحضور لمقابلتهم ومناقشة مشاكل أبنائهم معهم ‪.‬‬ ‫ ونسبة ‪ %0‬من العينة تفيد أيضا أن أولياء أمورهم ال يهتمون باألمر حينما يطلب األخصائي‬‫مقابلتهم ‪.‬‬ ‫ في حين أن نسبة ‪ %8 , 5‬من العينة تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي مدير المدرسة ثم‬‫الي األخصائي االجتماعي سواء تلقوا دعوة من األخصائي أم أتوا الي المدرية من تلقاء أنفسهم ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬تواضع دوره المهني ‪:‬‬ ‫علي الرغم من أن التحليل اإلحصائي أثبت تفرغ األخصائي االجتماعي التام لممارسة دوره‬ ‫المهني ‪ ,‬إال أنه لم يبدو هناك اكتمال لألنشطة االجتماعية علي مستوي المدرسة وعلي مستوي‬ ‫المجتمع المحلي‪.‬‬ ‫ وقد أتضح من خالل استعراض األنشطة التي تتوافر بالمدرسة أن تتجاوز ‪ %10‬من العينة‬‫وهي التي تشير إلي المسابقات الثقافية بينما بقية األنشطة لم تحصل علي تأييد قوي من قبل‬ ‫عينة البحث من الطالب ‪.‬‬


‫ وعلي مستوي خدمة المجتمع لم يبدو هناك اهتمام كبير من قبل األخصائي االجتماعي‬‫باألنشطة والمشروعات التي يجب أن تساهم بها المدرسة لخدمة المجتمع المحلي إذ لم تتجاوز‬ ‫النسب المؤيدة لهذه الجهود ‪ %18‬وتنص هذه النسبة علي أسبوع تنظيف المساجد أما بقية‬ ‫األنشطة فقد حظيت باهتمام أقل من ذلك وبشكل قد يكون ملتفا للنظر‪ ,‬األمر الذي جعل‬ ‫المدارس واألخصائيين – عينة البحث – مكانا لالتهام بالتساهل والالمباالة بهذه األنشطة مع‬ ‫أهميتها بالنسبة للطالب والمدرسة والمجتمع ‪.‬‬ ‫عوامل اجتماعية أخري ‪:‬‬ ‫وهي الظروف التي يتعرض لها األخصائي االجتماعي سواء كانت داخلية – داخل المدرسة – أو‬ ‫خارجية – من خارج المدرسة – ويقف حيالها عاج از عن التغلب عليها وبالتالي تضعف من‬ ‫جهده المهني وأداء دوره المفروض في المدرسة والمجتمع المحلي‪.‬‬ ‫المفاهيم الخاطئة عن مهنة التوجيه واإلرشاد والخدمة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫لم يبتل علم من العلوم أو فن من الفنون ما أبتلي به التوجيه واإلرشاد والخدمة االجتماعية من‬ ‫سوء في التقدير وتخبط في المفاهيم الصحيحة ‪ ,‬مما أخل بسمعة اإلرشاد ودفع به إلى‬ ‫الحضيض ‪ ,‬ولعلي في هذه الموضوع أستطيع أن أوضح بعض المفاهيم الخاطئة عن التوجيه و‬ ‫اإلرشاد والخدمة االجتماعية المدرسية ‪ ,‬ويمكن لي أن أجملها فيما يأتي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬اعتقاد البعض أن عمل المرشد االجتماعي الطالبي بالمدرسة عمل سهل ومقدور عليه ال‬ ‫يحتاج إلى تخصص مما دفع بعض المسؤولين إلى إدخال تخصصات مختلفة ال عالقة لها‬ ‫باإلرشاد ‪ ,‬مما أضعف عمل المرشد واالخصائي وجعل تأثيره في المدرسة محدودا ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يعتقد البعض أن خدمات التوجيه واإلرشاد ال تقدم إال للمرضى النفسيين ‪ ,‬وهذا غير صحيح‬ ‫فخدمات التوجيه واإلرشاد تقد م للعاديين ( األسوياء ) وللمرضى القريبين إلى السواء وكذلك‬ ‫للمنحرفين والذين يعانون من مشكالت نفسية أ وعائلية أو أسرية لم تصل إلى حد المرض النفسي‬


‫‪ -9‬يعتقد البعض أن المرشد الطالبي في المدرسة حالل مشاكل وهذا غير صحيح فالمرشد‬ ‫يساعد المسترشد في فهم نفسه وادراك معاناته ‪ ,‬واكتشاف قدراته وميوله ومن ثم توجيهه إلى‬ ‫الدراسة التي تتفق مع هذه القدرات والميول ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يرى البعض أنه ال فرق بين خدمات التوجيه واإلرشاد والعالج النفسي وهذا غير صحيح‬ ‫أيضا ألن العالج النفسي الدوائي ال يقوم به إال الطبيب النفسي الذي يدرك سلبيات األدوية التي‬ ‫يعطيها للمريض ‪ ,‬أما خدمات التوجيه واإلرشاد النفسي واالجتماعي فبينها فرق في الدرجة وليس‬ ‫في النوع مع أن أساليبها وأدواتها واحدة كاستخدام ا لمقابلة في اإلرشاد والمالحظة وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬االعتقاد بأن المسترشد مريض وأنه يحتاج إل طبيب نفسي هذا فهم خاطئ لإلرشاد ‪,‬‬ ‫فالمسترشد ليس بالضرورة أن يكون مريضا نفسيا بل هو شخص يعاني من مشكلة نفسية أو‬ ‫اجتماعية لم تصل إلى حد المرض النفسي وهو محتاج إلى متخصص يوضح له قدراته وميوله‬ ‫ويساعده في التخطيط لمستقبله الدراسي أو المهني أو الزواجي أو المالي ‪.‬‬ ‫‪ -1‬يعتقد البعض أن خدمات التوجيه واإلرشاد تركز على المشكالت االنفعالية فقط وهذا غير‬ ‫صحيح فخدمات التوجيه واإلرشاد عامة وشاملة لكل نشاط يقوم به اإلنسان سواء في المجال‬ ‫النفسي أو االجتماعي أو الزواجي أو المهني أو األسري أو الصناعي أو العسكري أو الرياضي‬ ‫أو التربوي ‪...‬الخ ‪.‬‬ ‫‪ -1‬من المعتقدات الخاطئة عن المرشد واألخصائي الطالبي بالمدرسة أنه يقدم حلوال جاهزة‬ ‫للمشكلة أو أنه يقدم نصائح للطالب ومواعظ وهذا غير صحيح فالمواعظ والنصائح ليست من‬ ‫اختصاص المرشد واالخصائي الطالبي ‪ ,‬إذ أن النصيحة يقوم بها أي فرد في المجتمع ‘ولكن‬ ‫ميزة المرشد الحقيقية أنه يعلم الطالب سلوكا جيدا ومرغوبا في المجتمع ويلغي بعض السلوكيات‬ ‫الفاسدة التي تضر بالطالب ‪ ,‬وتؤثر سلبا في مستقبلهم الدراسي والسلوكي ‪.‬‬ ‫‪ -8‬من المفاهيم الخاطئة لدى بعض المرشدين أنهم يركزون على اإلرشاد الفردي ( المباشر)‬ ‫فينتحلون شخصية المسترشد وال يتيحون له فرصة التفكير في حل مشكلته أو يمنحونه الحرية‬ ‫للتعبير عن رأيه ومعاناته ‪ ,‬وهذا يفقد العمل اإلرشادي قيمته ‪ ,‬وال ينمي شخصية المسترشد‪.‬‬


‫‪-0‬إن التوجيه واإلرشاد مفهوم غربي جلب إلى ثقافتنا العربية واإلسالمية من ثقافات مختلفة عنا‬ ‫في كل شيء في القيم والعادات والتقاليد فما يصلح لهم ال يصلح لنا ‪ ,‬كما أ ن من طبق عندهم‬ ‫التوجيه واإلرشاد ال يدينون بدين اإلسالم وال بتعاليمه ‪ ,‬وهذا غير صحيح ألننا ال نأخذ عن‬ ‫الغرب عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ‪ ,‬ولكننا نأخذ عنهم األساليب والطرق أما القيم والعادات والتقاليد‬ ‫فنحن نرفضها ‪ ,‬فاإلرشاد النفسي من أهم نظرياته نظرية التحليل النفسي لعالم النفس ( فرويد)‬ ‫وهو يهودي األصل الذي يقول إن سبب مشاكلنا النفسية الكبت الجنسي ‪ ,‬ولكن هذه النظرية‬ ‫اآلن ال تستخدم في العيادات النفسية لقدمها ولكون من جاء بعده من تالميذه كأدلر وابنته‬ ‫اعترضوا على أن يكون الكبت الجنسي سببا في األمراض النفسية ‪ ,‬كما أن هذه النظرية ال‬ ‫تطبق إال على المرضى النفسيين وتأخذ وقتا طويال وظهر بعدها نظريات كثيرة ‪ ,‬تخالفها في‬ ‫هذه النتيجة واألسلوب ‪.‬‬ ‫‪ – 69‬اعتقاد البعض أن اإلرشاد النفسي خاص بالعيادة النفسية وهذا غير صحيح فاإلرشاد‬ ‫النفسي يمارس في المدارس والعيادات النفسية والجامعات والمدارس وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ -66‬يرى البعض أن اإلرشاد النفسي يقدمه متخصص واحد وهذا غير صحيح فاإلرشاد النفسي‬ ‫يقدمه االختصاصي النفسي واألخصائي االجتماعي والمعالج النفسي ‪.‬‬ ‫‪ -69‬من المفاهيم الخاطئة الخلط بين العالج النفسي واإلرشاد النفسي فالمرشد يتعامل مع أناس‬ ‫أسوياء لم تصل مشكالتهم إلى حد المرض النفسي ‪ ,‬فهي مثال مشكالت نفسية واجتماعية ال‬ ‫تفقدهم االستبصار بذواتهم ‪ ,‬بينما الطبيب النفسي يتعامل مع أناس ذوي مشكالت انفعالية حادة‬ ‫ومع مرضى غير مستبصرين بأن لديهم أمراضا تمنعهم عن العمل أو الدراسة مثل حاالت‬ ‫الفصام أو االكتئاب أو القلق أو الهستيريا أو الوسواس القهري أو البر نويا وغيرها ‪.‬‬


‫الوحدة الثالثة‬ ‫المشكالت المدرسية‬ ‫أهم المشكالت الفردية في المجتمع المدرسي‪:‬‬ ‫مفهوم المشكلة االجتماعية ‪:‬‬ ‫ هي " مواقف وظروف يرى المجتمع أن هنالك تهديدا ألنظمة ورفاهية مع استمرار وجدوها‬‫ويرى المجتمع أيضا انه من الواجب بذل محاوالت إلزالة أسبابها وتصحيح أوضاعها ) وعلى‬ ‫ذلك يمكننا في هذا المفهوم أن االنحرافات في السلوك اإلنساني*مشكله اجتماعية* "تهدد كيان‬ ‫المجتمع أو بعض أفراده" ‪.‬‬ ‫مفهوم المشكلة االجتماعية المدرسية ‪:‬‬ ‫ المشكلة المدرسية تعرف على أنها ‪ ( :‬الموقف الذي ال تستطيع قدرات الطالب مواجهة ما‬‫يعوق تحصيله الدراسي بفعالية مناسبة والذي يؤثر على حياته بشكل عام وتحصيله الدراسي‬ ‫بشكل خاص ) ‪ .‬وبصورة أخرى فالمشكلة المدرسية هي ‪:‬‬ ‫ موقف يواجه الطالب ‪.‬‬‫ عدم قدرة الطالب على مواجهته بصورة جزئية أو كلية ‪.‬‬‫ حاجة الطالب إلى من يساعده في هذا الموقف ‪.‬‬‫ يؤثـر هذا الموقف على تحصيل الطالب الدراسي وعلى حياته بصورة عامـة ‪.‬‬‫أبرز هذه المشكالت الطالبية في المدرسة ما يلي ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬مشكلة التأخر الدراسي ‪:‬‬ ‫يعتبر التلميذ متأخر دراسيا إذا كان تحصيله المدرسي يقل عن اقرأنه في نفس مستوى العمر ‪.‬‬ ‫وقد يرجع التأخر في التحصيل المدرسي إلى أسباب ذاتية وأخري اجتماعية ناشئة عن الظروف‬ ‫األسرية أو البيئة المحيطة بالتلميذ ‪ ,‬وهذا النوع من المشكالت شائع في المدارس خاصة في‬


‫المراحل األولى من التعليم ‪ ,‬وتعتبر بداية لظواهر التسرب من المدرسة واالنسياق في التيارات‬ ‫االنحرافية‪ ,‬وقد أصبحت هذه المشكلة منتشرة اآلن بصورة واضحة نظ ار لزيادة أعداد الطالب‬ ‫بالمدارس مع قلة األخصائيين االجتماعيين باإلضافة إلى إهمال األسر ألبنائهـا من الطالب ‪,‬‬ ‫مع عدم قدرة المعلم على متابعة جميع طالب فصلـه‪.‬‬ ‫مفهوم مشكلة التأخر الدراسي‪ :‬هو" بأنه حالة تأخر أو نقص في التحصيل ألسباب قد تكون‬ ‫عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية‪ ,‬بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي‬ ‫المتوسط "‪.‬‬ ‫أنواع مشكلة التأخر الدراسي ‪:‬‬ ‫‪ -8‬تأخر دراسي عام‪ :‬ويرتبط هذا النوع بالذكاء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين المصابين بهذا‬ ‫النوع ما بين (‪ 19‬إلى ‪. )85‬‬ ‫‪ -3‬تأخر دراسي خاص‪ :‬وهو التأخر الدراسي الذي يكون في مادة معينة مثل الحساب أو‬ ‫العلوم‪ ,‬ويرتبط هذا النوع بالمواقف الصادمة التي يمر بها الطالب كوفاة أحد أفراد األسرة أو مثل‬ ‫األحداث التي نحياها من حروب وقتل وتشريد واجتياحات ومداهمات إلخ ‪.‬‬ ‫أهم أسباب التأخر الدراسي‪ :‬وهي علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ -8‬أسبــاب ذاتـيــة ‪ :‬والمتمثلة باآلتي ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬جوانـب عقلية عامـة ‪ :‬كالتأخر في الذكاء والضعف العقلي ‪ ,‬أو عوامل عقلية خاصة كالقدرة‬ ‫على التذكر ‪ ,‬أو القدرة اللغوية ‪ ,‬أو الرياضية وكذلك تشتت التفكير واضطراب الفهم ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬جوانب صحية وجسمية ‪ :‬وهي التي تؤدي إلى نقص عام في الحيوية كاألنيميا ‪ ,‬والعاهات‬ ‫المختلفة ‪ ,‬كضعف السمع أو قصر النظر ‪ ,‬أو نتيجة لإلجهاد والتوتر والتي تعوق تفاعل الطالب‬ ‫إيجابيا داخل الفصل وخارجه ‪.‬‬


‫ج‪ -‬جوانب نفسيـة ‪ :‬وتظهـر أعراضها في شكـل خـوف وقلق وانطواء واكتئاب واندفاعية ‪ ..‬الخ ‪,‬‬ ‫وما قد يترتب عليها من أعراض( سيكوسوماتية ) كالتبول الالإرادي ‪ ,‬الصداع ‪ ,‬وقرحة المعدة‬ ‫وغيرها من المظاهر النفسية المختلفة ‪.‬‬ ‫د‪ -‬جوانب اجتماعية ‪ :‬والتي قد تنتج عن ضعف الذات العليا وفقدان القيم كالكذب ‪ ,‬والسرقة ‪,‬‬ ‫والعدوان الجنسي ‪ ,‬وضعف العالقات االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أسبــاب بيئيـــة ‪ :‬والمتمثلة باآلتي ‪:‬‬ ‫حيث تشمل عوامل أسرية كاضطراب العالقات األسرية ‪ ,‬أو أسلوب التنشئة االجتماعية الخاطئـة‬ ‫‪ ,‬وكذلك عوامل مرتبطة بالحي ‪ ,‬وموقع المدرسة وظروفها ‪ ,‬وتأثير وسائل اإلعالم المختلفة ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬المؤثرات البيئية المباشرة للفرد‪ :‬والمتمثلة باآلتي ( وهى التي تتركز في سلوك األبوين أو‬ ‫غيرها من أفراد األسرة داخل المسكن ومعاملتها للطالب ) ‪ .‬ويالحظ أن هذه العوامل األسرية‬ ‫تؤثر بصورة واضحة ومباشرة في درجة تحصيله وانتظامه مما يؤدى إلى تعرضه للتخلف الدراسي‬ ‫ب‪ -‬المؤثرات البيئة غير المباشرة للفرد‪ :‬والمتمثلة باآلتي (موقع السكن‪ -‬عدد أفراد الحي السكني‬ ‫ المواصالت –ازدحام السكن ) ‪.‬‬‫عالج مشكلة التأخر الدراسي ‪:‬‬ ‫يتم عالج مشكلة التأخر الدراسي بمشاركة كل من المدرس والمرشد االجتماعي النفسي واألسرة‪,‬‬ ‫ويمكن تلخيص أهم مالمح عالج التأخر الدراسي بما يلي‪:‬‬ ‫‪ -6‬تعرف المرشد االجتماعي على المشكلة وأسبابها واقامة عالقة إرشادية في أجواء من الثقة‬ ‫واأللفة ومن ثم تبصير الطالب بمشكلتهم وتنمية الدافع للتحصيل الدراسي لديه‪ ,‬وتشجيعه على‬ ‫التعديل الذاتي للسلوك والعمل على تحسين مستوى توافقه األسري والمدرسي واالجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -9‬مراجعة المناهج وطرق التدريس التي يتعلم بها الطالب المتأخر وعند ثبوت عدم مالءمتها‬ ‫يجب أن تعد برامج خاصة يراعي فيها خصائص الطالب المتأخر دراسيا وقدراته وحاجاته‪ ,‬كما‬ ‫يجب مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة‪.‬‬


‫‪ -9‬اشغال الطالب المتأخر باألنشطة المدرسية المخطط لها والهادفة كل حسب قدراته واهتماماته‬ ‫وميوله‪.‬‬ ‫‪ -9‬مراعاة دوافع الطلبة المتأخرين المختلفة والعمل على إشباعها وتقديم الخبرات التي تساعدهم‬ ‫على تحقيق النجاح‪ ,‬وتجنبهم الشعور بالفشل والدونية‪.‬‬ ‫‪ -5‬مراعاة المراجعة والتكرار المستمر والشمول في تقديم المعلومات للطلبة المتأخرين وربطها‬ ‫بواقعهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬استخدام الوسائل التعليمية المعينة واألكثر فعالية كاألجهزة السمعية والبصرية لما لها من‬ ‫أهمية خاصة في تعليم المتأخرين دراسيا ومساعدتهم على الفهم والتصور واإلدراك‪ ,‬وكذلك‬ ‫لمخاطبتها الحواس المختلفة ‪.‬‬ ‫‪-1‬التواصل المستمر بين األهل والمدرسة لمتابعة األبناء لحثهم للدراسة ورفع مستواهم التحصيلي‬ ‫ثانيا ‪ :‬مشكلة الغياب والتأخير المدرسي ‪:‬‬ ‫تعتبر مشكلة الغياب والتأخير المدرسي من الظواهر المنتشرة بين طلبة المدارس والتي هي‬ ‫بحاجة ماسة للبحث و الدراسة من أجل وضع أفضل الحلول المناسبة والمالئمة لجميع الطلبة‬ ‫مع األخذ بعين االعتبار المراحل العمرية لمختلف فئات الطلبة ‪.‬‬ ‫مفهوم مشكلة الغياب المدرسي " هو عدم حضور الطالب للمدرسة دون سبب شرعي أو عذر‬ ‫حقيقي كمهام منزلية بسيطة أو بسبب عوامل صحية يمكن التغلب عليها أو عوامل أخرى غير‬ ‫ذات تأثير قوي " ‪ .‬وبالتالي دون ما سبق ذكره ال يعتبر مقبوال من الناحية التربوية ألن تلك‬ ‫الظروف الخاصة يمكن التغلب عليها ومواجهتها ‪.‬‬ ‫أشكال الغياب المدرسي ‪:‬‬ ‫‪ -8‬الغياب عن المدرسة ‪ :‬وهو عدم حضور الطالب جسميا علي المدرسة ‪ ,‬وهو عنوان‬ ‫االتصال بين البيت والمدرسة اليومي ‪ ,‬وبسببه تتأثر درجة المواظبة وهي مائة درجة ‪ ,‬ويستدعى‬


‫فيه ولي أمر الطالب وقد يحال الطالب فيه وولي أمره إلى شئون الطالب باإلدارة العامة إذا‬ ‫تعدى األسبوعين غيابا ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الغياب عن الفصل الدراسي ‪:‬‬ ‫وهو غياب الطالب عن قاعة الدرس ألي سبب‪ ,‬وال يقل تأثيره على الطالب عن النوع األول‬ ‫وربما يزيد اذ يوصف صاحبه بأنه ذا ضوضاء[ ودوران] بممرات المدرسة ‪ ,‬وعادة من خالل‬ ‫المالحظة غالبا يتصف به الطالب الذي ال يستطيع االستمرار بالمتابعة مع المعلم في الدرس‬ ‫ألي سبب ‪ ,‬أو معاقبة إدارة المدرسة للطالب ( لهذا ينبغي أن تتنبه إدارة المدرسة في أن ال‬ ‫تعاقب طالب بحرمانه من دخول الفصل أو تسند إلى الطالب أعماال تبعده عن قاعة الدرس‬ ‫فتكون اإلدارة بهذا التصرف أداة لغياب الطالب عن الفصل)‪.‬‬ ‫‪ -4‬الغياب الذهني ‪ :‬وله عدة مظاهر وهي‪:‬‬ ‫‪ -6‬غياب النوم ‪ :‬وهو النوم داخل الفصل ‪ ,‬ويتصف به الطالب السهران ولم يأخذ كفايته من‬ ‫النوم ليال فالطالب هنا الحاضر الغائب لعدم متابعة معلمه وهو في هذه الحالة الذهنية‪.‬‬ ‫‪ - 9‬غياب الضوضاء ‪ :‬ويتصف به الطالب كثير الحركة ‪ ,‬والكالم ‪ ... ,‬فهو لن يتمكن من‬ ‫تذكر ما تم دراسته في الفصل أو متابعة الدرس ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬غياب السرحان ‪ :‬السرحان حالة ذهنية مسيطرة غالبا ‪ ,‬فالطالب السارح هنا هو الحاضر‬ ‫الغائب ‪ ,‬وقد يكون المعلم أحد أسباب سرحان الطالب إذا اتصف درسه باإللقاء فقط وخال من‬ ‫وسائل اإليضاح ‪ ,‬أو كان المعلم جالسا ‪ ,‬أو ال يشرك الطلبة في درسه بكتابة في دفتر الطالب‬ ‫الخاص ‪ ,‬أو تعليق على الكتاب لبيان فكرة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬غياب األدوات ‪ :‬واألدوات المدرسية ضرورة ( ملحة ) للطالب فكما أي مهنة لها أدواتها‬ ‫إلنجاحها فكذلك التحصيل الدراسي له أدواته فال تتوقع تحصيال دراسيا ما لم تتوفر له األدوات‬ ‫المعينة ‪ ,‬وقد يخطئ المعلم في التقليل من أهمية األدوات في اإليعاز إلى شراء المذكرات من‬ ‫محالت النسخ دون العناء في إحضار األدوات فيكون الطالب اعتمد على جهد غيره من‬ ‫المتفوقين ال على جهده ‪.‬‬


‫األسباب المؤدية إلى مشكلة الغياب ثم التسرب‪:‬‬ ‫يرجع غياب الطالب وهروبه من المدرسة ألسباب وعوامل عدة منها ما يعود إلى الطالب نفسه‬ ‫ومنها ما يعود للمدرسة ومنها ما يعود ألسرته ومنها عوامل أخرى غير ذلك وهي علي النحو‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬العوامل الذاتية ‪ :‬وهي عوامل تعود للطالب نفسه وتتمثل في ‪:‬‬ ‫‪ -6‬شخصية الطالب وتركيبته النفسية بما يمتلكه من استعدادات وقدرات وميول تجعله ال يتقبل‬ ‫العمل المدرسي وال يقبل عليه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اإلعاقات والعاهات الصحية والنفسية المالزمة للطالب والتي تمنعه عن مسايرة زمالئه‬ ‫فتجعله موضعا لسخريتهم فتصبح المدرسة بالنسبة له خبرة غير سارة مما يدفعه إلى البحث عن‬ ‫وسائل يحاول عن طريقها إثبات ذاته ‪.‬‬ ‫‪ -9‬عدم قدرة الطالب على استغالل وتنظيم وقته وجهله بأفضل طرق االستذكار‪ ,‬مما يسبب له‬ ‫إحباطا و إحساسا بالعجز عن مسايرة زمالئه تحصيليا ‪.‬‬ ‫‪ -9‬الرغبة في تأكيد االستقاللية واثبات الذات فيظهر االستهتار والعناد و كسر األنظمة والقوانين‬ ‫التي يضعها الكبار( المدرسة والمنزل ) والتي يلجأ إليها كوسائل ضغط إلثبات وجوده ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ضعف الدافعية للتعلم وهي حالة تتدنى فيها دوافع التعلم فيفقد الطالب االستثارة ومواصلة‬ ‫التقدم مما يؤدي إلى اإلخفاق المستمر وعدم تحقيق التكيف الدراسي والنفسي ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العوامل المدرسية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تأرجح وتذبذب النظام المدرسي بين الصرامة والقسوة وسيطرة العقاب كوسيلة للتعامل مع‬ ‫الطالب ‪ ,‬أو التراخي واإلهمال ‪.‬‬ ‫‪ -9‬سيطرة بعض أنواع العقاب بشكل عشوائي وغير مقنن مثل تكليف الطالب بكتابة الواجب‬ ‫عدة مرات والحرمان من بعض الحصص الدراسية والتهديد باإلجراءات العقابية ‪.‬‬


‫‪ -9‬عدم اإلحساس بالحب والتقدير واالحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسي حيث يبقى‬ ‫الطالب قلقا متوت ار فاقدا لألمن النفسي‪.‬‬ ‫‪ -9‬إحساس الطالب بعدم إيفاء التعليم لمتطلباته الشخصية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -5‬عدم توفر األنشطة الكافية والمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعده في‬ ‫خفض التوتر لديه وتحقيق المزيد من اإلشباع النفسي ‪.‬‬ ‫‪ -1‬كثرة األعباء والواجبات ‪ ,‬وخاصة المنزلية التي يعجز الطالب عن اإليفاء بمتطلباتها ‪.‬‬ ‫‪ -1‬عدم تقبل الطالب والتعرف على مشكالته ووضع الحلول المناسبة لها مما أوجد فجوة بينه‬ ‫وبين بقية عناصر المجتمع المدرسي فكان ذلك سببا في فقد الثقة في مخرجات العملية التعليمية‬ ‫لتقبله‪.‬‬ ‫برمتها واللجوء إلى مصادر أخرى ّ‬ ‫ثالثا ‪ :‬العوامل األسرية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬اضطراب العالقات األسرية وما يشوبها من عوامل التوتر والفشل من خالل كثرة الخالفات‬ ‫والمشاجرات بين أعضائها مما يشعر الطالب بالحرمان وفقدان األمن النفسي ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ضعف عوامل الضبط والرقابة األسرية بسبب ثقة الوالدين المفرطة في األبناء أو إهمالهم‬ ‫وانشغالهم عن متابعتهم الذين وجدوا في عدم المتابعة فرصة التخاذ ق ارراتهم الفردية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬سوء المعاملة األسرية والتي تتأرجح بين التدليل والحماية الزائدة التي تجعل الطالب اتكاليا‬ ‫سريع االنجذاب وسهل االنقياد لكل المغريات وبين القسوة الزائدة والضوابط الشديدة التي تجعله‬ ‫محاطا بسياج من األنظمة والقوانين المنزلية الصارمة مما يجعل التوتر والقلق هو سمة الطالب‪.‬‬ ‫‪ -9‬عدم قدرة األسرة على اإليفاء بمتطلبات واحتياجات المدرسة ‪,‬وحاجات الطالب بشكل عام ‪,‬‬ ‫مما يدفع الطالب لتعمد الغياب منعا لإلحراج ومحاولة للبحث عما يفي بمتطلباته‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬عوامل أخرى ‪:‬‬ ‫‪-6‬جماعة الرفاق وما يقدمه أعضاؤها للطالب من مغريات تدفعه لمجاراتهم واالنصياع لرغباتهم‪.‬‬


‫‪ -9‬عوامل الجذب المختلفة التي تتوفر للطالب وتصبح في متناول يده بمجرد خروجه من المنزل‬ ‫مثل األسواق العامة وشواطئ البحر وأماكن التجمع ومقاهي اإلنترنت والكازينوهات ‪.‬‬ ‫عالج مشكلة الغياب والتأخير‪:‬‬ ‫‪ -8‬اإلجراءات الفنية للمدرسة ‪:‬‬ ‫‪ -6‬دراسة المشكالت الطالبية الحقيقية والتعرف على أسبابها مع مراعاة عدم التركيز على‬ ‫أعراض المشكالت وظواهرها واغفال جوهرها ‪ ,‬واعتبار كل مشكلة حالة لوحدها متفردة بذاتها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق مزيد من التوافق النفسي والتربوي للطالب عن طريق اآلتي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تهيئة الفرص لالستفادة من التعليم بأكبر قدر ممكن ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الكشف عن قدرات وميول واستعدادات الطالب وتوجيهها بشكل جيد ‪.‬‬ ‫ت‪ -‬إثارة الدافعية لدى الطالب نحو التعليم بشتى الوسائل ‪.‬‬ ‫ث‪ -‬تعزيز الجوانب اإليجابية في شخصية الطالب والتعامل بحكمة مع الجوانب السلبية ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الموازنة بين ما تكلف به المدرسة طالبها وما يطيقون تحمله ‪.‬‬ ‫ح‪ -‬إثارة التنافس والتسابق بين الطالب وتشجيع التعاون والعمل الجماعي بينهم ‪.‬‬ ‫‪ -9‬خلق المزيد من عوامل الضبط داخل المدرسة عن طريق وضع نظام مدرسي مناسب يدفع‬ ‫الطالب إلى مستوى معين من ضبط النفس ويساعد على تالفي المشكالت المدرسية وعالجها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬دعم برامج وخدمات التوجيه واإلرشاد المدرسي وتفعيلها وذلك من أجل مساعدة الطالب‬ ‫لتحقيق أقصى حد ممكن من التوافق النفسي والتربوي واالجتماعي وايجاد شخصيات متزنة من‬ ‫الطالب تتفاعل مع اآلخرين بشكل إيجابي ‪.‬‬ ‫‪ -5‬توثيق العالقة بين البيت والمدرسة لخلق المزيد من التفاهم والتعاون المشترك بينها حول‬ ‫أفضل الوسائل للتعامل مع الطالب والتعرف على مشكالته ووضع الحلول المناسبة لكل ما يعوق‬ ‫مسيرة حياته الدراسية والعامة ‪.‬‬


‫‪ -3‬اإلجراءات اإلدارية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬وضع نظام واضح للطالب لتعريفهم بالنتائج الوخيمة التي تعود علهم بسبب الغياب والهروب‬ ‫من المدرسة ‪ ,‬مع توضيح اإلجراءات التي تنتظر من يتكرر غيابه من الطالب وأن تطبيق تلك‬ ‫اإلجراءات ال يمكن التساهل فيه أو التقاضي عنه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬التأكيد على ضرورة تسجيل الغياب في كل حصة عن طريق المعلمين وأن يتم ذلك بشكل‬ ‫دقيق وداخل الحصص دون االعتماد بشكل كامل على عرفاء الفصول ‪.‬‬ ‫‪ -9‬المتابعة المستمرة لغياب الطالب وتسجيله في السجالت الخاصة به للتعرف على من يتكرر‬ ‫غيابه منهم ‪ ,‬وتتم المتابعة بشكل يومي مع التأكد من صحة المبررات التي يحضرها الطالب ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تحويل حاالت الغياب المتكررة إلى المرشد الطالبي لدراستها والتعرف على أسبابها ودوافعها‬ ‫ووضع البرامج والخدمات التوجيهية واإلرشادية المناسبة لمواجهة تلك المشكالت وعالجها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬إبالغ ولي أمر الطالب بغياب ابنه بشكل فوري وفي نفس يوم الغياب خالل الحصة األولى‬ ‫والتأكيد علي ولي األمر بضرورة الحضور إلى المدرسة لمناقشة الحالة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬التأكيد على الطالب الغائب بااللتزام بعدم تكرار الغياب وكتابة التعهدات الخطية عليه وعلى‬ ‫ولي أمره مع التأكيد بتطبيق اللوائح في حالة تكرار الغياب ‪.‬‬ ‫‪ -1‬إتباع إجراءات اشد قسوة لمن يتكرر غيابه وهروبه من المدرسة كالحرمان من حصص‬ ‫التربية الرياضية أو المشاركة في الحفالت المدرسية والزيارات الخارجية ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مشكلة االنحرافات السلوكية للفرد ‪:‬‬ ‫مفهوم مشكلة االنحرافات السلوكية " هي كل سلوك سيء وذميم يصدر من الفرد و يعود عليه‬ ‫بالضرر المباشر على نفسه و على غيره " ‪.‬‬ ‫أسباب مشكلة االنحراف السلوكي عند الفرد ‪:‬‬ ‫‪ -6‬انحراف التربية ‪ :‬حيث اختلت التربية وانحرفت عن مسارها وبدت تسلك منحى آخر حيث‬ ‫ركزت فيه على الماديات وهمشت الروحانيات‪ .‬وأصبح األبوان يفكران في مأكل الطفل وملبسه‬


‫وتهيئة الظروف لتحقيق كل رغباته اآلنية والمستقبلية فرك از على التعليم أكثر من التربية وأعطاه‬ ‫الحرية التامة دون أن يعطى حصانة ومناعة من تلك األمراض الخلقية والنفسية ‪.‬‬ ‫‪ -9‬غياب الوازع الديني‪ :‬حافظ آبائنا على القيم الدينية واعتبروها ثوابت ال يمكن تجاوزها فتكونت‬ ‫لديهم حصانة ذاتية تمنعهم من ارتكاب المعاصي ‪ ,‬ولو أن أحدا ارتكب ذنبا ما فإن صوت‬ ‫الضمير ومحاكمته سوف ترده إلى الخط السوي والطريق الحق فيكون بعده تائبا منيبا ‪ ,‬أما اآلن‬ ‫فقد مات عند البعض بل األغلب الضمير وتبلد الحس كما أن الحصانة الدينية فقدت سيطرتها‬ ‫على الذات بسبب عدم تبني تلك المبادئ أو ربما عدم تقبلها متجسدة في أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪ -9‬غياب الرقابة االجتماعية‪ :‬المجتمع له أثره وتأثيره على الفرد ألن اإلنسان اجتماعي بطبعه‬ ‫ولذلك فهو يحترم األعراف والتقاليد حتى صارت لها األولوية وقد أغفل المجتمع فريضة األمر‬ ‫بالمعروف والنهي عن المنكر فأصبح ينظر إلى هذه الظاهرة بنظرة القبول والتقبل أو انه يلتمس‬ ‫لها األعذار وأخذ البعض يتفاخر أمام اآلخرين بمغامراته وعالقاته‪.‬‬ ‫‪ -9‬دور وسائل اإلعالم‪ :‬ال شك أنه ال يخفى على أحد ما يشكله األعالم المنفتح من خطر على‬ ‫أي مجتمع محافظ وخاصة إذا كان أعداء هذا المجتمع هم من يديروا ذلك األعالم ويكرسوه‬ ‫لتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم وهم مؤمنون كل اإليمان بصراع الحضارات وعولمة الحضارة الغربية‪.‬‬ ‫‪ -5‬الفراغ والضياع‪:‬‬ ‫يشكل الفراغ خط ار كبي ار على اإلنسان إذا لم يستغله في تحقيق ذاته وخدمة مجتمعه ‪ ,‬فالفراغ‬ ‫يجعل من اإلنسان ألعوبة في يد الشيطان فيتبنى أي فكرة تخطر في باله حتى يملي بها وقته‬ ‫ويتخلص من فراغه القاتل وبالخصوص إذا كانت هذه الفكرة تحقق متعته حتى ولو كانت هذه‬ ‫المتعة آنية ربما تجر بعدها الويالت ‪ ,‬ووسائل الترفيه المستوردة في أغلبها ال تبني اإلنسان وال‬ ‫تنمي مواهبه كما أنها ال تخدم المجتمع أما القسم اآلخر منها فإننا ال نستخدمه االستخدام األمثل‬ ‫بل يغلب على استخداماتنا ‪ -‬لهذا النوع – العبث بحيث يكون المردود سلبي على الفرد والمجتمع‬ ‫ومما يتجلى في هذا المضمار استخدامنا للشبكة العنكبوتية ( االنترنت ) ووسائل االتصال‬ ‫واألماكن الترفيهية‪.‬‬


‫عالج االنحراف السلوكي عند الفرد ‪:‬‬ ‫‪ -6‬التربية الصالحة‪:‬‬ ‫يبقى أسلوب التربية هو المحك الرئيسي فمهما تغيرت المتغيرات في حياة اإلنسان فإن التربية هي‬ ‫القاعدة التي يقوم عليها ‪ ,‬فينبغي على الوالدين تربية ابناهما على الفضيلة والسلوك السوي من‬ ‫المحافظة علي الصالة وقراءة القرآن الكريم واحترام الكبير والعطف علي الصغير واعطائهم شيء‬ ‫من الحرية مع فتح مساحة كافية للحوار والمناقشة مدعمة بالثقة المتبادلة لتحقيق القدر الكافي‬ ‫من البوح واللجوء عند الضرورة وبهذا تكون العالقة عالقة حب واحترام وثقة وانسجام ال تعكره‬ ‫الظروف وال تقيده األعراف ‪ ,‬كما ينبغي تحول لغة العقاب إلى لغة العتاب فإذا ظهر التمرد‬ ‫وصعب االحتواء هناك فقط يكون للعقاب موقع يمكن تحديد مداه بتشخيص الحالة التشخيص‬ ‫العقالني والتروي للتخلص من تأثير النزعات اللحظية المؤثرة‪.‬‬ ‫‪ -9‬الوعي والفهم ‪:‬‬ ‫ال يمكن معالجة أي قضية أو الوقاية منها دون وعي كاف بكل أبعادها ‪ ,‬وعندما يستشعر‬ ‫اإلنسان مستوى االنحراف الحاصل وعمق المسئولية الملقاة فأول ما سيحاوله هو تشخيص الداء‬ ‫ومعرفة أسبابه ومسبباته لتفاديها والتخلص منها وذلك ال يكون إال إذ كان في قمة اإلدراك لوقع‬ ‫المشكلة وواقعها المأساوي وأثرها على الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -9‬تقوية الوازع الديني‪:‬‬ ‫الدين اإلسالمي شمولي العطاء لم تستجد مسألة إال وكان له رأي فيها ولذلك يظل الدين الغطاء‬ ‫الواقي الذي يحفظ المجتمع من السقوط واالنحراف وذلك ال يكون إال إذا كان أفراد المجتمع‬ ‫يلتزمون بمبادئ الدين وتعاليمه فكلما كانوا أكثر التزاما كلما كان المجتمع أقوى مناعة وأجدى‬ ‫تصدية وهو ما يعرف بالحصانة الذاتية‪.‬‬ ‫‪ -9‬الشعور بالمسئولية‪:‬‬ ‫عندما يستشعر اإلنسان المسئولية فإنه يتحسب للنتائج أيما تحسب فال يتحرك إال وهو يعلم ما‬ ‫مدى تأثير حركاته وغاياتها وبذلك تكون انطالقاته مباركة من العقل الواعي إلدراكه النتائج ‪,‬‬


‫وكلما استشعر اإلنسان مسئوليته الفردية عن الذات والمجتمع انطلق في عملية اإلصالح والبناء‬ ‫االجتماعي لتغيير كل ما يط أر على المجتمع من نكبات ويحرره مما يعيق انطالقته وتفعيله‪.‬‬ ‫‪ -5‬ملء الفراغ ‪:‬‬ ‫الفراغ هو الباب األوسع الذي تلج منه االنحرافات وما زالت بوابة الفراغ تتسع فيكثر الوالجون‬ ‫منها والفراغ مشكلة كبيرة تخترق المجتمعات فتنخرها وتستنزف طاقاتها وهذه المشكلة الكبيرة‬ ‫سهلة الحل وتكمن الصعوبة في االختيار فمل الفراغ هو الحل ولكن بماذا يملى الفراغ البد أن‬ ‫يوظف اإلنسان وقت فراغه بتنمية طاقاته وقدراته بما يخدم نفسه ومجتمعه ‪ ,‬ومن طرق ملء‬ ‫الفراغ تكوين مراكز ثقافية واجتماعية لالستفادة من الطاقات االجتماعية والفردية وصقلها‬ ‫وتوظيفها بما ينفع المجتمع بكل فئاته وشتى مجاالته‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬مشكلة السلوك العدواني ‪:‬‬ ‫مفهوم مشكلة السلوك العدواني " هو سلوك هجومي منطوي على اإلكراه واإليذاء‪ .‬وهو بهذا‬ ‫يكون اندفاعا هجوميا يصبح معه ضبط الشخص لنوازعه الداخلية ضعيفا‪ ,‬وهو اندفاع نحو‬ ‫التخريب والتعطيل " ‪.‬‬ ‫أشكال مشكلة العدوان‪:‬‬ ‫‪ -6‬العدوان الجسدي‪ :‬الذي يشترك فيه اإلنسان جسديا على اآلخر ومن أمثلته‪ :‬الضرب‪,‬‬ ‫والرفس‪ ,‬والدفع‪ ,‬والقتال باليد أو السالح‪.‬‬ ‫‪ -9‬العدوان الكالمي‪ :‬الذي يقف عند حدود الكالم‪ ,‬ومن أمثلته‪ :‬الشتائم‪ ,‬القذف بالسوء‪ ,‬وفم‬ ‫اإلنسان أول أداة يستخدمها للعدوان‪.‬‬ ‫‪ -9‬العدوان الرمزي‪ :‬هو الذي نمارس فيه سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخرين أو يقود إلى توجيه‬ ‫االنتباه إلى إهانة تلحق بهم(ويل لكل همزة لمزة)‪.‬‬


‫دوافع العدوان‪:‬‬ ‫قد يكون الدافع للعدوان إحباطا‪ ,‬كما هو الحال في أكثر حاالت العدوان‪ ,‬وقد يكون قلقا‪ ,‬فالفرد‬ ‫دفاعية‪.‬‬ ‫الذي يعاني من اإلهمال ويعاني من اإلحباط نتيجة ذلك‪ ,‬قد يندفع إلى العدوان كوسيلة‬ ‫ّ‬ ‫مرضيا‪ ,‬ومن هذه الناحية يمكن‬ ‫ومن الممكن القول أخي ار أن العدوان قد يبلغ درجة يصبح معها‬ ‫ّ‬

‫التمييز بين المألوف من العدوان والمرضي أو الشاذ منه‪.‬‬

‫والميل إلى العدوان قد ينشأ عن أحد سببين أو السببين معا‪:‬‬ ‫الطبيعية ‪.‬‬ ‫األول‪ :‬هو منع الكائن الحي من إشباع حاجاته‬ ‫ّ‬ ‫الثاني‪ :‬هو تربية الكائن الحي بشكل يقوده إلى المقاتلة‪.‬‬ ‫مظاهر مشكلة السلوك العدواني‪:‬‬ ‫‪ -6‬يبدأ السلوك العدواني بنوبة مصحوبة بالغضب واإلحباط‪ ,‬ويصاحب ذلك مشاعر من الخجل‬ ‫والخوف‪.‬‬ ‫‪ -9‬تتزايد نوبات السلوك العدواني نتيجة للضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في البيئة‪.‬‬ ‫‪ -9‬االعتداء على األقران انتقاما أو بغرض اإلزعاج باستخدام اليدين أو األظافر أو الرأس‪.‬‬ ‫‪ -9‬االعتداء على ممتلكات الغير‪ ,‬واالحتفاظ بها‪ ,‬أو إخفائها لمدة من الزمن بغرض اإلزعاج‪.‬‬ ‫‪ -5‬يتسم في حياته اليومية بكثرة الحركة‪ ,‬وعدم أخذ الحيطة الحتماالت األذى واإليذاء‪.‬‬ ‫‪ -1‬عدم القدرة على قبول التصحيح‪.‬‬ ‫‪ -1‬مشاكسة غيره وعدم االمتثال لألداء والتعليمات وعدم التعاون والترقّب والحذر أو التهديد‬ ‫اللفظي وغير اللفظي‪.‬‬ ‫‪ -8‬سرعة الغضب واالنفعال وكثرة الضجيج واالمتعاض‪.‬‬


‫‪ -0‬تخريب ممتلكات الغير كتمزيق الدفاتر والكتب وكسر األقالم واتالف المقاعد والكتابة على‬ ‫الجدران‪.‬‬ ‫‪ -69‬توجيه الشتائم واأللفاظ النابية‪.‬‬ ‫عالج مشكلة العدوان السلوكي‪:‬‬ ‫أن السبب يتعلق باألسرة‪ /‬البيئة‬ ‫‪ -6‬التعاون مع البيت للوقوف على أسباب السلوك واذا عرف ّ‬ ‫التي يعيش فيها‪ ,‬فعلى المدرسة تقديم العون‪.‬‬

‫‪ -9‬استخدام المكافآت والتعزيز‪.‬‬ ‫‪ -9‬التفريغ العضلي‪ :‬تشجيع الطفل على تفريغ غضبه وسلوكه العنيف مع اآلخرين عن طريق‬ ‫جسدية مثل الركض‪ ,‬السباحة‪ ,‬لعب كرة القدم‪ ,‬أو السلة أو ضرب كيس‬ ‫قيامه بنشاطات‬ ‫ّ‬

‫المالكمة لتخفيف توتره‪.‬‬

‫‪ -9‬حرمان الطفل المعتدي من المكسب الذي حصل عليه نتيجة عنفه مع اآلخرين حتى ال‬ ‫إيجابية‪.‬‬ ‫يرتبط في ذهنه العنف بنتائج‬ ‫ّ‬ ‫‪ -5‬تغيير ظروف البيئة التي ّأدت إلى العدوان واعطاؤه نموذج سليم للتعامل مع غيره‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن ال يستخدم الوالدين أو المعلم سلوك العدوان مع سلوك الطفل العدواني‪.‬‬ ‫‪ -1‬على المعلم أن يعمل على إيقاف السلوك العدواني وأن ال يتغاضى عن سلوك الطفل وعنفه‪.‬‬ ‫‪ -8‬تعليم الفرد كيف يتحمل اإلحباط على األقل للدرجة التي تجعله ال يضار من اإلحباطات‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫التي تحدث في الحياة‬ ‫ّ‬ ‫‪ -0‬الحديث مع الذات‪ ,‬وبذلك يتدرب الفرد على الحديث مع ذاته للتخلص من توتره وشعوره‬ ‫بالغضب‪.‬‬ ‫‪ -69‬إمساك الطفل‪ .‬فقد يفقد الطفل سيطرته على نفسه تماما‪ ,‬بحيث يحتاج إلى أن يمنع من‬ ‫الحركة أو يبعد عن المكان حفاظا على سالمته ومنعه من إيذاء نفسه أو اآلخرين‪.‬‬


‫خامسا‪ :‬المشكالت النفسية للطالب في المدرسة ‪ :‬وهي علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬مشكالت عدم توافق الطفل مع المجتمع المدرسي الجديد في المرحلة االبتدائية‪ :‬ومنها‬ ‫(الخجل – االنطواء ‪ -‬الهروب ‪ -‬التأخر الدراسي‪ -‬أحالم اليقظة ) ‪ .‬حيث يواجه طالب المرحلة‬ ‫االبتدائية علي وجه الخصوص صعوبة في التوافق مع المدرسة بسبب انفصال عن األسرة وتبدأ‬ ‫باالختفاء تدريجيا مع تقدم الطفل في المدرسة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬المشكالت ما بعد المراهقة للفرد‪ :‬كاختيار كليات الجامعة أو المعاهد العليا المناسبة والتكيف‬ ‫مع الوضع الجديد حيث االغتراب عن األهل من أجل التعلم ‪ ,.‬حيث تظهر أحيانا مشكالت‬ ‫نفسية حادة خاصة بين طالب المرحلة الثانوية ‪ ,‬حيث المناخ مهيأ لإلصابة بمثل هذا النوع لما‬ ‫تتميز به مرحلة المراهقة من حساسية زائدة للنقد ورفض السلطة من األسرة والمدرسة‪ ,‬ويجد‬ ‫الطالب مؤشرات وجود المرض مثل الهالوس ‪ ,‬والهذاءات ‪ ,‬واألفكار الخاطئة ‪ ,‬وتأخذ مشكالت‬ ‫االضطراب النفسي عدة أشكال منها األمراض العقلية واألمراض النفسية ‪ ,‬واألمراض المضادة‬ ‫للمجتمع ‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬المشكالت االقتصادية واالجتماعية ‪:‬‬ ‫وهي المشكالت الناجمة عن انخفاض دخل األسرة أو كثرة عدد األبناء أو انعدام مصدر الدخل‬ ‫مباشر على إشباع األسرة لحاجات أفرادها كعجز التلميذ عن سداد‬ ‫ا‬ ‫في األسرة مما يؤثر تأثي ار‬ ‫رسوم االشتراك في جماعات النشاط المدرسي أو عدم تمكنه من ممارسه لون معين من النشاط‬ ‫الترويحي ‪ ,‬أو عدم تمكنه من شراء الملبس الجديد‪ ,‬أو عدم قدرته علي شراء الطعام أو السراب‬ ‫داخل أسوار المدرسة لعدم وجود دخل لألسرة أو مرض رب األسرة أو وجود شكل من أشكال‬ ‫التفكك األسري ‪ .‬كما أن المدرسة ال تعتبر مؤسسة للعون االقتصادي ‪ ,‬ومن األفضل عدم منح‬ ‫الطالب اإلعانة ‪ ,‬ولكن يفضل استثمار طاقاته وقدراته عن طريق التشغيل وتشجيعه على العمل‬ ‫للوفاء بالتزاماته حتى ال يتحول إلى نمط اعتمادي أو اتكالي بعد ذلك ‪.‬‬ ‫ويرى كثير من العلماء أن المشاكل الجنسية هي أساس العقد والصعاب التي تكتنف حياة الفرد‬ ‫حيث أحبطت األمور الجنسية الكثير من النجاح لبعض الطلبة‪ ,‬ومن ثم توجه هؤالء الطلبة إلي‬ ‫التعويض ‪.‬‬


‫الوحدة الرابعة‬ ‫أدوات وأساليب الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫الخدمة االجتماعية المدرسية تمارس من خالل أدوات تقنية مهنية تدرب عليها األخصائيين‬ ‫االجتماعيين خالل فترة إعدادهم العلمي األكاديمي والمهني التطبيقي ليتسنى لهم تقديم أفضل‬ ‫الخدمات العالجية والوقائية والتنموية ‪ ,‬كما أن أدوات ومهارات الخدمة االجتماعية المدرسية‬ ‫متعددة ومتنوعة ويجب علي األخصائي االجتماعي المدرسي اتقانها وسيتم ذكرها بالتفصيل وهي‬ ‫علي النحو التالي ‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬المقابلة االرشادية ‪:‬‬ ‫تعتبر المقابلة اإلرشادية قلب اإلرشاد النفسي واالجتماعي حيث أنها تتيح الفرصة للمرشد النفسي‬ ‫للتعرف على طبيعة المشكلة التي حضر من أجلها الطالب‪ ,‬ومعرفة الخصائص والسمات‬ ‫الشخصية للطالب‪ ,‬وكذلك المعلومات األخرى التي تفيد العملية اإلرشادية‪ ,‬وذلك تمهيدا لوضع‬ ‫خطة العالج المناسبة التي تساعد الطالب على حل مشكلة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬تعريف المقابلة اإلرشادية‬ ‫المقابلة اإلرشادية هي" عبارة عن عالقة مهنية بين المرشد والطالب تتم في مكان معين‪ ,‬وبموعد‬ ‫محدد‪ ,‬ولمدة زمنية محددة‪ ,‬وذلك من أجل تحقيق أهداف خاصة " ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬خصائص المقابلة في اإلرشاد ‪:‬‬ ‫‪ -8‬المقابلة االبتدائية ‪:‬‬ ‫هي " وسيلة استطالعية حول الطالب تبدأ عند استقباله في مركز اإلرشاد الذي اختاره بنفسه أو‬ ‫أحيل إليه من مؤسسة أخرى من أجل مساعدته في حل مشكلة معينة " ‪.‬‬


‫مراحل المقابلة االبتدائية ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مرحل االفتتاح (البداية)‪:‬‬ ‫وتتم باستقبال المرشد للطالب في إطار من الود والترحيب‪ ,‬ثم التعرف على المسترشد والعمل‬ ‫علي بناء عالقة مهنية سليمة بينه وبين الطالب إلزالة أي صعوبات تتعلق بالتكيف والتوافق التي‬ ‫يعانى منها الطالب‪ ,‬واالتفاق على سعي كل منهما متعاونين معا إلزالتها من حياة المسترشد‪,‬‬ ‫األمر الذي يحقق تعديل استجاباته بحيث تصبح سليمة وسوية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مرحلة البناء (الوسط)‪:‬‬ ‫تخص هذه المرحلة يتم التعرف على المشكلة عبر جمع المعلومات ومناقشة الشكوى العامة‬ ‫للمسترشد وما يصاحبها من أعراض ظاهرة على سلوكه العام‪ ,‬مما يدل على طبيعة األزمات‬ ‫النفسية الحالية التي يعانى منها الطالب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مرحلة اإلقفال (الخاتمة)‪:‬‬ ‫تبدأ مرحلة اإلقفال بتلخيص كل ما دار في المقابلة االبتدائية‪ ,‬مما يمكن الطالب من استكمال‬ ‫الصورة حول العملية اإلرشادية‪ ,‬وما يمكن جنية منها‪ ,‬واالطمئنان لها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬المقابالت التشخيصية والعالجية‪:‬‬ ‫يمكن القول بأن المقابالت التشخيصية والعالجية تتفق من حيث المهارات والفنيات التي تسهل‬ ‫الحصول على المعلومات الممكنة حول الفرد من مصادرها المختلفة وبوسائل متباينة فيما يتعلق‬ ‫بجوانب شخصية‪ ,‬ومن ثم يمكن للمرشد أن يدرس سلوكيات الطالب في إطار من التفاعل‬ ‫االيجابي المثمر بينهما‪.‬‬ ‫بينما تختلف المقابالت التشخيصية عن العالجية في الهدف األساسي لكل منها‪ ,‬فالهدف‬ ‫األساسي للمقابلة التشخيصية هو التأكد من حالة الطالب التي تم التعرف عليها بصفة مبدئية في‬ ‫المقابلة االبتدائية حتى يكون التشخيص سليما وصحيحا‪ ,‬بينما يركز الهدف األساسي للمقابلة‬


‫العالجية على تنفيذ االستراتيجيات اإلرشادية المعالجة التي رسمها المرشد النفسي بناء على‬ ‫تشخيصه لحالة الطالب ‪.‬‬ ‫فنيات المقابلة في اإلرشاد ‪:‬‬ ‫ج‪ّ -‬‬ ‫للفنيات الخاصة بتلك المقابلة‬ ‫يتوقف نجاح المقابلة اإلرشادية على كيفية استخدام المرشد النفسي ّ‬

‫والتي تساعد كثي ار في تنفيذ االستراتيجية اإلرشادية التي تصل بالطالب إلى تعديل سلوكه نحو‬ ‫األفضل ‪ .‬وهناك أنواع كثيرة من فنيات المقابلة اإلرشادية نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬فنيات الفعل ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬فنية التساؤل‪:‬‬

‫تعتبر فنية التساؤل الوسيلة األساسية الكتشاف المجهول فيما يختص بحالة الطالب من جميع‬ ‫جوانبها‪ ,‬حيث أنها تنفيذ في الحصول على المعلومات الالزمة عنه‪ ,‬وفي تشجيعه على التغيير‬ ‫عن نفس وفي مساعدته على اختبار مشاعره وأفكاره ‪ ,‬وتفيد فنية التساؤل المرشد في تحديد‬ ‫أسس تشخيصه وعالجه‪ ,‬وفي وضع استراتيجياته وفي تحقيق أهدافه‪ ,‬كما أنها تهتم في تنمية‬ ‫التواصل الجديد بين المرشد والطالب وبين الطالب ونفسه‪ ,‬وبين الطالب واآلخرين‪.‬‬ ‫ب‪ -‬فنية المواجهة‪:‬‬ ‫تعتبر فنية المواجهة وسيلة فعالة يستخدمها المرشد النفسي في كشف التناقضات بين ما يقوله‬ ‫الطالب وما يفعله‪ ,‬مما يجعله أكثر استبصا ار لما بداخله فيعكسه على سلوكه الخارجي ويفضل‬ ‫أن تستخدم فنية المواجهة في نهاية مرحلة البناء في المقابالت اإلرشادية‪ ,‬بعد أن يتم بناء األلفة‬ ‫بين المرشد والطالب وتصبح هناك عالقة إنسانية مهنية وثيقة بينهما‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬فنيات رد الفعل‪:‬‬ ‫أ‪ -‬فنية اإلنصات‪:‬‬ ‫وهي األداة الرئيسة التي يستخدمها المرشد النفسي لفهم الطالب بعمق أكثر‪ ,‬كما أنها تحقق‬ ‫الشعور بالرضا والسعادة لدى الطالب لإلحساس بمدى تقبله من جانب المرشد ‪ ,‬ولتحقيق فنية‬


‫اإلنصات أهداف هامة وهي ‪ ( :‬فهم المرشد لرؤية الطالب حول نفسه واآلخرين‪ ,‬فهم المرشد‬ ‫لكيفية ممارسة الطالب للحيل الدفاعية في ظل نظام القيم الذي يؤمن به )‪.‬‬ ‫ب‪ -‬فنية إعادة العبارات ‪:‬‬ ‫تتميز فنية إعادة العبارات بتكرار المضمون األساسي لتواصل الطالب اللفظي مع المرشد النفسي‬ ‫متضمن المعنى الكلي لعباراته وان لم يكن متضمنة نفس الكلمات التي احتوتها تلك العبارات‪,‬‬ ‫ومن ثم تعتبر بمثابة صدى لكل ما يقوله الطالب‪ ,‬مما يشجعه على االستمرار في الكالم‬ ‫واالسترسال فيه‪.‬‬ ‫ت‪ -‬فنية االنعكاس‪:‬‬ ‫تعتبر فنية االنعكاس بمثابة مرآة صادقة يعكس بها المرشد أحاسيس الطالب وتعبيراته وانفعاالته‪,‬‬ ‫ما ظهر منها وما بطن‪ ,‬سواء عبر عنها بصراحة أو أخفاها‪ ,‬وذلك من أجل أن يرى الطالب‬ ‫نفسه وكأنه في مرآة عاكسة لما تضمنه تواصله اللفظي وغير اللفظي مع المرشد النفسي‪.‬‬ ‫ث‪-‬فنية اإليضاح‪:‬‬ ‫تعتبر فنية اإليضاح بمثابة تغذية رجعية مباشرة من جانب المرشد للطالب لتوضيح بعض النقاط‬ ‫التي قد تكون غامضة وغير مفهومة في المناقشة التي تدور بينهما خالل المقابلة اإلرشادية‬ ‫وتهدف فنية اإليضاح إلى تدعيم االستجابة التلقائية من المرشد للمسترشد إذا حدث أي توتر في‬ ‫التواصل بينهما عندما ال يفهم أحدهما ما يقوله اآلخر‪ ,‬وعندما يعجز الطرفان عن فهم ما يدور‬ ‫في المناقشة بينهما‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬فنيات التفاعل‪:‬‬ ‫أ‪ -‬فنية التفسير‪:‬‬ ‫يستخدم المرشد النفسي فنية التفسير في المراحل األخيرة من العملية اإلرشادية بعد أن يثق فيه‬ ‫الطالب ويطمئن إليه‪ ,‬مما يساعده على فهم وادراك أي مشاعر قد تكون غائرة في أعماقه‪ ,‬أو أي‬ ‫مفاهيم قد تكون غامضة عليه‪ ,‬وأي أسلوب قد ال يكون له مبرر كما أنها تساعد الطالب على‬


‫رؤية األسلوب الذي يستخدم حيله الدفاعية أو التعرف على األعراض التي تدل على سلوكه غير‬ ‫السوي‪ .‬كما أن استخدام هذه الفنية يفيد في بناء المرجع الذاتي للطالب مما يؤثر على استجاباته‬ ‫للمرشد ولآلخرين‪ ,‬مثلما تستخدم في تحليل التداعي الحر واألحالم‪ ,‬حيث أنها تعتبر الدعامة‬ ‫األساسية في فنيات االتجاه النفسي التحليلي‪.‬‬ ‫ب‪-‬فنية اإليحاء‪:‬‬ ‫تكمن أهمية فنية اإليحاء في مساعدة الطالب على االرتقاء بأفكاره وارتياد المجهول في نفسه‪,‬‬ ‫مما يوضح رؤيته لها وتنقيتها من شوائبها وازدياد استبصاره الداخلي ألعماقها‪ ,‬فيفكر تبعا لذلك‬ ‫بعقالنية متحررة فيما يتعلق بحالة‪.‬‬ ‫ت‪ -‬فنية التغذية الرجعية‪:‬‬ ‫تكمن أهمية هذه الفنية في كونها استجابة فورية من المرشد للطالب‪ ,‬حيث يركز المرشد على كل‬ ‫ما يقوله الطالب ويدعم ما يصدر عنه من ايجابيات ويطفئ سلوكه غير المرغوب فيه‪ ,‬باإلضافة‬ ‫إلى إشباع رغبة المسترشد في معرفة رد فعل سلوكه على اآلخرين‪.‬‬ ‫د‪ -‬المهارات الخاصة بالمقابلة اإلرشادية‬ ‫هناك عدد من المهارات التي يجب أن تتوافر في المقابلة اإلرشادية حتى تحقيق األهداف المرجوة‬ ‫منها مثل مهارات التسجيل‪ ,‬مهارات استخدام المقاييس واالختبارات النفسية‪ ,‬مهارات دراسة الحالة‬ ‫وكتابة التقارير‪ ,‬وسوف نعرض لكل منها بإيجاز كما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مهارات التسجيل‪:‬‬ ‫يشمل التسجيل في المقابالت اإلرشادية ثالث مهارات رئيسة تتمثل في مهارة التسجيل الكتابي‪,‬‬ ‫مهارة التسجيل السمعي مهارة التسجيل المرئي‪ ,‬وهذا المهارات هي مكونات السجالت التي تعين‬ ‫المرشد النفس في دراسة حالة الطالب ووضع خطة العالج المناسبة‪ ,‬ويجب أن يحتفظ المرشد‬ ‫بهذه السجالت في غرفة اإلرشاد وتحت رعايته شخصيا دون أن يطلع عليها أحد‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مهارات استخدام المقاييس واالختبارات النفسية‪:‬‬


‫يمكن تعريف االختبار النفسي على أنه " أداة عملية تتكون من مجموعة من مثيرات‬ ‫نفسية معينة وفق معايير متالئمة مع البيئة التي يطبق فيها وذلك لدراسة ظاهرة سلوكية معينة"‪.‬‬ ‫وال يخلو عمل أي مرشد نفسي من تطبيق اختبار أو أكثر في مقابالته اإلرشادية‪ .‬ويجب أن‬ ‫يكون االختبار الذي وقع عليه االختيار للتطبيق مالئما للحالة التي يتعامل معها المرشد النفسي‪,‬‬ ‫ومحققا للهدف من تطبيقه‪ ,‬ومدعما للمقابلة اإلرشادية من أجل صالح الطالب‪.‬‬ ‫ت‪ -‬مهارات دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫تكمن أهمية دراسة الحالة في كونها تعطي فكرة شاملة‪ ,‬واضحة ومتكاملة حول الطالب‪ ,‬متناولة‬ ‫شخصيته من جميع أبعادها وسماتها ومدى إنجازاتها في الماضي والحاضر‪ ,‬ومدى ما يمكن أن‬ ‫ينجزه في المستقبل حسب التوقعات المبنية على الدراسات المختلفة التي تمت حوله ‪,‬ومن ثم فإن‬ ‫دراسة الحالة تعتبر الوسيلة األساسية التي يستخدمها المرشد النفسي في تقويم سلوك الفرد عبر‬ ‫الفترات الزمنية المختلفة منذ مولده وحتى انتظامه في المقابالت اإلرشادية وقد تمتد إلى ما بعد‬ ‫االنتهاء منها‪ ,‬وذلك في صورة مكثفة متكاملة ملخصة مما يحدد مالمح االستراتيجية اإلرشادية‬ ‫المتبعة‪ ,‬ومما يسهم في تنمية الكفاءة المهنية للمرشد وفي تنمية الجوانب الكلية لشخصية الطالب‬ ‫على حد سواء ‪.‬‬ ‫ث‪ -‬كتابة التقارير‪:‬‬ ‫تعتبر مهارة كتابة التقرير النفسي هامة جدا باعتبار أن التقرير النفسي هو الواجهة العريضة التي‬ ‫تدل على التطورات المختلفة التي طرأت على المسترشد من مختلف جوانبه اإلرشادية منذ المقابلة‬ ‫األولى وحتى المقابلة الختامية وبناء عليه يمكن تقويم فاعلية المقابالت اإلرشادية واستراتيجياتها‬ ‫في التعامل مع المسترشد على أسس واقعية ومن ثم يمكن أن يحقق التقرير النفسي الختامي فوائد‬ ‫هامة تتمثل في أنه دليل واضح حول اإلنجازات المهنية من مهارات وفنيات قام بها المرشد نحو‬ ‫المسترشد في المقابالت اإلرشادية‪ .‬ويجب أن يحتوى التقرير النفسي على عدة بنود وهي‬ ‫معلومات وصفية للمسترشد معلومات إرشادية‪ ,‬معلومات متعلقة بالشخص معلومات الخالصة‬ ‫التي تتضمن العناوين الرئيسية في التقرير والتوصيات‪.‬‬


‫ثانيا ‪ :‬المالحظة االرشادية ‪:‬‬ ‫تعتبر المالحظة االرشادية من األدوات المهمة في عملية االرشاد والتي تقوم علي مالحظة‬ ‫ومشاهدة األخصائي االجتماعي المدرسي لسلوك الطلبة والتي تفيد تفي تحديد أوجه عمل‬ ‫األخصائي االجتماعي المدرسي مع الطالب داخل المدرسة ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬مفهوم المالحظة ‪:‬‬ ‫‪ " -6‬هي مراقبة مقصودة تستهدف رصد أي تفسيرات تحدث على موضوع المالحظة سواء‬ ‫كانت ظاهرة طبيعية أو إنسانية " ‪.‬‬ ‫‪ " -9‬هي الحصول على الحقائق والخبرات والمعلومات من واقع المواقف والتصرفات والحالة‬ ‫الراهنة للعمالء والمستفيدين والجماعات الستخدامها في الدراسة وتقدير الموقف ووضع خطة‬ ‫لعملية المساعدة "‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أهمية المهارة في المالحظة ‪ :‬ترجع األهمية للعوامل التالية وهي ‪:‬‬ ‫العامل األول‪ :‬تؤكد مهارة في المالحظة على قدرة االخصائي في تطبيق الجوانب النظرية‬ ‫واستخدامها في توظيف ما نحصل عليه من حقائق ومعلومات‪.‬‬ ‫العامل الثاني‪ :‬تؤكد المالحظة لألخصائي االجتماعي قدرته في استخدام ما يتميز به ذاتيا في‬ ‫استخدام بعض حواسه‪ ,‬وتجاوبه مع موضوع الممارسة‪ ,‬واستخدامه للمكونات الواقعية‪.‬‬ ‫العامل الثالث‪ :‬المالحظة كأداة من أدوات البحث العلمي في جمع البيانات تؤكد أن االخصائي‬ ‫قادر على تطبيق المنهجية العلمية والبداية الصحيحة للحصول على الحقائق أو تأكيد ما توصل‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫العامل الرابع‪ :‬توضح المالحظة من خالل مهارة األخصائي االجتماعي في استخدامها مدى‬ ‫تفاعل األخصائي مع الواقع الفعلي واحساسه الحقيقي لما يصدر من الطرف اآلخر( الفرد‪-‬‬ ‫الجماعة‪ -‬المجتمع)‪.‬‬


‫العامل الخامس‪ :‬مهارة األخصائي االجتماعي في المالحظة تعبر عن االهتمام بالتعبير‬ ‫اإلنساني اللفظي وغير اللفظي وهذا ال يمكن تحقيقه إال من خالل التعبير اللفظي ( كالحديث‪,‬‬ ‫واألقوال‪ ,‬التعبيرات المختلفة) ‪ ,‬أو التعبير غير اللفظي( كاإلشارات‪ ,‬وحركات اليدين‪ ,‬االبتسامة‪,‬‬ ‫عالمات الغضب على الوجه…‪.‬وغيرها) ‪.‬‬ ‫العامل السادس‪ :‬مهارة األخصائي االجتماعي في المالحظة ضرورة ألنها تساعد المستفيدين من‬ ‫الخدمة االجتماعية على استم اررية التعامل والتفاعل مع االخصائي ألنه دليل على اهتمامه‬ ‫واحترامه لهم ‪.‬‬ ‫العامل السابع‪ :‬مهارة االخصائي تساهم في وضع خطة لعملية المساعدة مبنية على حقائق‬ ‫مؤكدة من الواقع ألن هذه الوسيلة أكثر واقعية من الوسائل األخرى ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬أساليب المالحظة ‪:‬‬ ‫حيث تتسم المالحظة بعدة أساليب هامة وهي علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫األسلوب األول‪ :‬المالحظة العامة البسيطة‪:‬‬ ‫يقصد بها " مالحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط‬ ‫العلمي وتسجيل ما يتم التعرف عليه مباشرة دون تحديد الجوانب التي يجب مالحظتها وبالتالي‬ ‫سوف تكون هناك معلومات عامة عن الموضوع أو المشكلة " ‪.‬‬ ‫األسلوب الثاني‪ :‬المالحظة الموضوعية ‪:‬‬ ‫وفي هذا المجال ترتبط مهارة األخصائي بتحديد موضوعات معينة ومحددة مرتبطة بالموقف أو‬ ‫الحالة أو الموضوع في إطار تلك الموضوعات فقط وجميع الموضوعات تكون الصورة العامة‬ ‫للمشكلة أو موضوع المالحظة‪.‬‬ ‫األسلوب الثالث‪ :‬المالحظة باستخدام دليل المالحظة‪:‬‬ ‫حيث أن دليل المالحظة يتضمن الموضوعات والمتطلبات المراد مالحظتها أي ما يالحظه‬ ‫االخصائي االجتماعي فعليا ومكوناته ‪ .‬ومثاال علي ذلك " لو قام االخصائي بمالحظة العالقات‬


‫بين أعضاء الجماعة فإنه يسجل مدى التعاون الحاصل بين أفراد هذه الجماعة مثل ( الصراع‪,‬‬ ‫التنافس‪ ,‬المنطويين في الجماعة ‪ ,‬الجماعات الفرعية (الكانتونات) وتأثير هذه األنواع على‬ ‫الحياة الجماعية " ‪.‬‬ ‫األسلوب الرابع‪ -‬المالحظة التتبعية‪:‬‬ ‫وتتطلب تلك المالحظة مهارة عالية في االخصائي االجتماعي المدرسي من حيث إيجاد الرابطة‬ ‫بين مواقف المالحظة لجوانب معينة ومحددة وتتبع تلك الجوانب خالل المالحظة ويستخدم‬ ‫االخصائي أداة ترتبط بجوانب التتبع المختلفة وعدد مراتها حسب الموقف والحالة التي تواجه‬ ‫االخصائي والمقارنة وفقا لمدد زمنية يتم تحديدها للقياس والتعرف على مدى التغير الذي يحدث‪.‬‬ ‫األسلوب الخامس‪-‬المالحظة الذاتية‪:‬‬ ‫يتعامل األخصائي مع فئات عمرية مختلفة‪ ,‬ومع أفراد وجماعات ومجتمعات لهم مشكالت‬ ‫واحتياجات متعددة ومتنوعة ويتطلب األمر مشاركة هؤالء في مواجهة مشكالتهم منذ بدايتها حتى‬ ‫نهايتها وقد يستعين األخصائي ببعض المستفيدين في مالحظة جوانب المشكلة وعرضها على‬ ‫األخصائي لدراستها واالستفادة منها ومثاال علي ذلك " مالحظة الوالدين لسلوكيات الطفل المعاق‬ ‫عقليا ‪ ,‬ومالحظة القادة الشعبيين لسلوك المواطنين في مراكز الخدمات المختلفة‪ ,‬ومالحظة قائد‬ ‫الجماعة لسلوك األعضاء خالل ممارسة أنشطة معينة‪.‬‬ ‫موضع المالحظة في طرق الخدمة االجتماعية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تمثل المالحظة مكانة هامة في خدمة الفرد‪ ,‬حيث تعتبر من أهم وسائل األخصائي‬ ‫االجتماعي لتنجح عمله المهني ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تتعدد مناطق المالحظة وتختلف باختالف الحاالت والمؤسسات والمعلومات المطلوب‬ ‫الحصول عليها‪ ,‬إضافة إلى ما تمثله المالحظة من مهارة أساسية لقياس عائد التدخل المهني‬ ‫والتعرف على التغييرات التي حدثت للعميل أثناء العمل‪ ,‬أو بعد االنتهاء منه‪.‬‬


‫‪ -9‬تعتبر المالحظة من الوسائل األساسية لجمع المعلومات من العميل و أسرته وبيئته وكيفية‬ ‫تناوله للموضوع أو المشكلة‪ ,‬فمالحظة حديث العميل‪ ,‬أو نبرات صوته‪ ,‬أو ملبسه‪ ,‬أو بيئته‬ ‫وعالقاته باآلخرين له دالالته الواضحة في التشخيص ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تعتمد على المالحظة كأساس علمي للتعرف على العميل ومشكلته و تحديد أهداف السلوك‬ ‫المطلوب تغييرها‪.‬‬ ‫‪ -5‬المالحظة لها أهميتها األساسية في خدمة الجماعة حيث أن جميع العمليات االجتماعية التي‬ ‫تتم ويستهدفها األخصائي مع الجماعة يجب مالحظتها و يمكن متابعتها من حيث ديناميكية‬ ‫الجماعة‪ ,‬وعالقة األعضاء ‪ ,‬والسلوك الجمعي‪ ,‬واالستجابة للبرنامج‪ ,‬و طريقة اتخاذ الق اررات ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تمثل المالحظة أداة أساسية ألخصائي تنظيم المجتمع‪ ,‬خاصة المالحظة لتحديد حاجات‬ ‫المجتمع المحلية والتفاعالت واألنشطة المجتمعية التي تساهم في تنمية المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -1‬يلعب األخصائي االجتماعي المنظم دو ار متمي از كمالحظ ودارس لعمليات التنسيق‬ ‫والتباري التي تتم بين منظمات الرعاية االجتماعية المختلفة إضافة استخدامه المالحظة في‬ ‫عمليات التخطيط لخدمة المجتمع و جمع المعلومات عن الواقع وتحديد أولويات العمل‬ ‫والمعلومات الهامة والضرورية للتعرف على المجتمعات المحلية ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫دراسة الحالة الفردية من أهم األعمال اإلرشادية التي يقوم بها المرشد االجتماعي في المدرسة ؛‬ ‫بل إنها الميزة التي تميزه عن غيره ‪ ,‬وتعد من أدق األعمال اإلرشادية لما تتطلبه من خبرة ودراية‬ ‫ومهارة ألنها عمل ميداني بعيد عن الروتين ‪ ,‬ويجد المرشد االجتماعي الذي يمارس دراسة الحالة‬ ‫متعة ال توصف خاصة إذا شعر بتحسن الحالة التي يقوم بدراستها ‪.‬‬ ‫‪ -6‬مفهوم دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫هي " عبارة عن جميع المعلومات المفصلة والشاملة التي تجمع عن الفرد المراد دراسته في‬ ‫الحاضر والماضي ‪ ,‬وتاريخ شامل لحياة الفرد المعني بالدراسة ‪ ,‬وهي الطريق المباشر إلى جذور‬ ‫المشكالت اإلنسانية " ‪.‬‬


‫مصادر اكتشاف الحالة ‪:‬‬ ‫‪ -6‬الطالب نفسه ‪ :‬عندما يلجأ إلى المرشد الطالبي لطلب المساعدة في حل مشكلته التي يعاني‬ ‫منها‬ ‫‪ - 9‬المرشد االجتماعي ‪ :‬وذلك من خالل ما يالحظه أو يسمعه عن سلوكيات بعض الطالب‬ ‫خالل أدائه لعمله الميداني ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬المواقف اليومية الطارئة ‪ :‬عندما تتكرر هذه المواقف على طالب أو أكثر مما يستدعي‬ ‫األمر تحويله إلى المرشد الطالبي لدراسة حالته ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬إدارة المدرسة ‪ :‬وهو عندما يحول الطالب من قبل المدير أو الوكيل لغرض عالج حالته‬ ‫وبحثها ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬المعلمون ‪ :‬وهي ما يتم مالحظة تلك السلوكيات من قبل المعلمين داخل الفصل أو خارجه‬ ‫لكي يتم تعديله ومسايرة زمالئه الطالب اآلخرين‬ ‫‪ - 1‬األسرة ‪ :‬وتتم عندما يتم مقابلة المرشد الطالبي لولي األمر واشعاره ببعض السلوكيات‬ ‫والتصرفات التي تصدر من ابنه ويطلب من المرشد الطالبي دراسة حالته ومساعدته ‪.‬‬ ‫‪- 1‬أعضاء جماعة اإلرشاد الطالبي ‪ :‬من خالل تلك البرامج التي تعمل على تكاتف العمل بين‬ ‫المرشد االجتماعي وأعضاء الجماعة والتعاون بينهم في القضاء على بعض السلوكيات التي قد‬ ‫يالحظونها على زمالئهم وذلك في منتهى السرية ‪.‬‬ ‫أهداف دراسة الحالة ‪ :‬حيث تهدف دراسة الحالة إلى التالي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تحقيق الصحة النفسية للمسترشد وتحقيق التوافق النفسي واالجتماعي له ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬إزالة كل ما يعترض سبيل المسترشد من عقبات وصعوبات ومساعدته في التغلب عليها ‪,‬‬ ‫أو التخفيف منها واستبعاد األسباب التي ال يمكن إزالتها ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تعديل سلوك الطالب إلى األفضل ‪.‬‬


‫‪ - 9‬تعليم الطالب كيف يحل مشكالته ويصنع ق ارراته بنفسه ( االستبصار الذاتي) ‪.‬‬ ‫الحاالت التي ينبغي االهتمام بها من قبل المرشد االجتماعي المدرسي‪:‬‬ ‫‪-6‬حاالت التأخر الدراسي ‪ :‬مثل متكرر الرسوب ‪ ,‬الرسوب في أكثر من نصف المواد ‪,‬‬ ‫الرجوع إلى الدراسة بعد االنقطاع ‪.‬‬ ‫‪- 9‬حاالت سوء التكيف االجتماعي ‪ :‬مثل عدم التوافق مع أنظمة المدرسة أو الزمالء أو‬ ‫المعلمين العدوانية والمشاكسة المستمرة ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬حاالت اإلعاقة ‪ :‬مثل ك عدم سالمة الحواس (( السمع أو البصر )) أو جهاز النطق ـ‬ ‫العرج والشلل ـ الربو وضيق التنفس ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الحاالت النفسية ‪ :‬مثل الخجل ـ القلق ـ االكتئاب ـ االنطواء ـ الخوف المرضي ـ الوسواس ـ‬ ‫توهم المرض ـ‬ ‫‪ 9‬ـ السيرة الذاتية ‪ :‬وهي ما يكتبه الطالب { المعني بالدراسة } عن حالة وما يعانيه ال سيما إذا‬ ‫كان الطالب ال يستطيع التعبير عن مشاعره أو أفكاره ‪.‬‬ ‫محتوي دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬المقدمة ‪ :‬وتشمل المعلومات التالية ‪:‬‬ ‫البيانات األولية ‪ :‬التي تدل على الحالة كرمز الطالب مثال الصف الدراسي ‪ :‬الرابع ابتدائي ـ‬‫المرحلة ‪ :‬االبتدائية ـ ‪ -‬العمر ‪ 69‬سنوات ‪.‬‬‫الشكوى ‪ (( :‬يعاني الطالب من صعوبة في النطق )) ‪.‬‬‫التصنيف العام ‪ :‬مشكلة صحية نفسية ‪.‬‬‫‪-‬التصنيف الخاص (( الطائفي )) ‪ :‬صعوبة في النطق ‪.‬‬


‫ثانيا ‪ :‬الجوهر ‪:‬‬ ‫والمقصود بالجوهر األسباب الذاتية والبيئية التي كونت المشكلة وهي مترابطة ومتشابكة ومتداخلة‬ ‫ويرتبط فيها الحاضر بالماضي وتشمل اآلتي ‪:‬‬ ‫أ ـ العوامل الذاتية وتشمل ‪:‬‬ ‫ الحالة الجسمية ‪ :‬كاألمراض العضوية { صعوبات الكالم ‪ ,‬ضعف السمع أو البصر ‪..‬‬‫وغيرها } ‪.‬‬ ‫ الحالة النفسية ‪ :‬كالخجل ‪ ,‬والعدوانية ‪ ,‬والوسواس القهري ‪.‬‬‫ الحالة االجتماعية ‪ :‬كاالنعزال عن اآلخرين ‪ ,‬عدم وجود صداقات للطالب ‪ ,‬وسوء التكيف‬‫االجتماعي ‪.‬‬ ‫ الحالة العقلية ‪ :‬كنقص الذكاء ‪ ,‬وصعوبة التعلم ‪ ,‬وبطء التعلم ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬‫ب‪ -‬العوامل البيئة ‪:‬‬ ‫وتعني جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر في شخصية الفرد ‪ ,‬أي العوامل التي تشكل ضغطا‬ ‫على الطالب كاألسرة والمدرسة والمجتمع ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الخاتمة ‪:‬‬ ‫تعني الخاتمة أهم التوصيات العالجية مع اإلشارة إلى نوعية الطريقة التي سيسلكها المرشد في‬ ‫عالج المشكلة بدون تفصيل ‪ ,‬كما ينبغي اإلشارة إلى نقاط القوة لدى المسترشد الستثمارها في‬ ‫العالج ونقاط الضعف لعالجها ‪.‬‬ ‫الهدف العالجي ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬تعليم المسترشد كيف يحل مشكلته بنفسه ويصنع ق ارره بنفسه أيضا دون الحاجة إلى اللجوء‬ ‫إلى المرشد مستقبال (االستبصار الذاتي ) ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مساعدة المسترشد في التغلب على المشكالت التي يعاني منها ‪.‬‬


‫‪ - 9‬الرفع من مستوى الطالب التحصيلي والعلمي ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تحقيق الصحة النفسية للمسترشد ‪.‬‬ ‫رسم خطة العالج ‪:‬‬ ‫يعتمد عالج المشكالت النفسية واالجتماعية على مدى ما توفر للمرشد من معلومات عن الحالة‬ ‫‪ ,‬وعلى مدى فهم المرشد للمشكلة فهما صحيحا دقيقا ليتمكن من خالل ذلك من وضع خطة‬ ‫عالجية مناسبة للحالة التي بين يديه ‪.‬‬ ‫كما أن العالج يعتمد اعتمادا كليا على إزالة األسباب الذاتية والبيئة التي كونت المشكلة ‪,‬‬ ‫وتخليص المسترشد من تأثيراتها الضاغطة عليه ‪ ,‬ولكن ليس بمقدور المرشد إزالة كل األسباب‬ ‫ألن هناك أسبابا ال يمكن إزالتها أو القضاء عليها ولكن يمكن أن يعمل المرشد على التخفيف من‬ ‫وقعها على المسترشد ‪ ,‬ومساعدتها في التكيف مع وضعه الصعب ‪ ,‬وهذا في حد ذاته أفضل‬ ‫من ترك الطالب عرضه للصراع والتوتر والقلق ‪.‬‬ ‫وعالج المشكالت النفسية واالجتماعية يعتمد اعتمادا كليا أيضا على التشخيص الدقيق بنوعيه‬ ‫التشخيص الذاتي والتشخيص البيئي وال ينبغي التفكير بأن تقسيم التشخيص إلى ذاتي وبيئي‬ ‫أنهما منفصالن ولكنهما متداخالن يؤثر بعضهما على اآلخر ‪.‬‬ ‫متابعة الحالة ‪:‬‬ ‫يعني تتبع الحالة متابعة الحالة لمعرفة مدى التحسن من عدمه ‪ ,‬فأحيانا يتحسن وضع الطالب‬ ‫الخاضع للدراسة لمجرد العناية والرعاية وتتم عبر الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬اللقاء بالمسترشد بين فترة وأخرى للسؤال عن حالته ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬اللقاء ببعض المعلمين لمعرفة مدى تحسن الطالب علميا ومالحظتهم على سلوكه ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬االطالع على سجالت الطالب ودفاتره ومذكرة واجباته ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬االتصال بولي أمره إما تلفونيا أو بطلب حضوره للمدرسة لمعرفة وضعه داخل األسرة ‪.‬‬


‫رابعا ‪ :‬االستبيان ‪:‬‬ ‫يعتبر االستبيان من األدوات االرشادية التي يتسلح بها األخصائي االجتماعي المدرسي والتي من‬ ‫خاللها يتم االستدالل علي تفسير ظاهرة معينة أو تفسير لسلوك معين أو معرفة اتجاهات وميول‬ ‫معينة يمكن البناء عليها فيما بعد ‪.‬‬ ‫مفهوم االستبيان ‪:‬‬ ‫هي " مجموعة من األسئلة المتنوعة والتي ترتبط ببعضها البعض بشكل يحقق الهدف الذي‬ ‫يسعى إليه الباحث من خالل المشكلة التي يطرحها "‪.‬‬ ‫خطوات انجاز االستبيان ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تحديد األهداف المطلوبة من عمل االستبيان في ضوء موضوع البحث ومشكلته ومن ثم‬ ‫تحديد البيانات والمعلومات المطلوب جمعها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ترجمة وتحويل األهداف إلى مجموعة من األسئلة واالستفسارات ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اختيار أسئلة االستبيان وتجربتها على مجموعة محدودة من األفراد المحددين في عينة‬ ‫البحث إلعطاء رأيهم بشأن نوعيتها من حيث الفهم والشمولية والداللة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تصميم وكتابة االستبيان بشكله النهائي ونسخه باألعداد المطلوبة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬توزيع االستبيان حيث يقوم باختيار أفضل وسيلة لتوزيع وارسال االستبيان بعد تحديد‬ ‫األشخاص والجهات التي اختارها كعينة لبحثه ‪.‬‬ ‫‪ -1‬متابعة اإلجابة على االستبيان فقد يحتاج الباحث إلى التأكيد على عدد من األفراد والجهات‬ ‫في انجاز اإلجابة على االستبيان ‪.‬‬ ‫أنواع االستبيان ‪:‬‬ ‫‪ -6‬االستبيان المغلق ‪ :‬وتكون أسئلته محددة اإلجابة بنعم أو ال ‪.‬‬


‫‪ -9‬االستبيان المفتوح ‪ :‬وتكون أسئلته غير محددة اإلجابة أي تكون اإلجابة متروكة بشكل‬ ‫مفتوح إلبداء الرأي مثل ‪ :‬ماهي مقترحاتك لتطوير الجامعة ؟‪.‬‬ ‫‪ -9‬االستبيان المغلق المفتوح ‪ :‬وهذا النوع تحتاج بعض أسئلته إلى إجابات محددة والبعض‬ ‫اآلخر إلى إجابات مفتوحة مثال‪ :‬ما هو تقييمك لخدمات الجامعة ( جيدة ‪,‬متوسطة ‪ ,‬ضعيفة ) ‪.‬‬ ‫مواصفات االستبيان الجيد ‪:‬‬ ‫‪ -6‬اللغة المفهومة واألسلوب الواضح الذي ال يتحمل التفسيرات المتعددة حتي ال يسبب إرباكا‬ ‫للمفحوصين ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مراعاة الوقت المتوفر لدى المفحوصين وبالتالي يجب أال تكون األسئلة طويلة حتى ال تؤدي‬ ‫إلى رفض المفحوصين اإلجابة على االستبيان أو تقديم إجابات سريعة وغير دقيقة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬إعطاء عدد كافي من الخيارات المطروحة مما يمكن المفحوصين من التعبير عن آرائهم‬ ‫المختلفة تعبي ار دقيقة مثل (موافق – موافق بشدة‪ -‬غير موافق‪ -‬عير موافق بشدة )‪.‬‬ ‫‪ -9‬استخدام العبارات الرقيقة والالئحة المؤثرة في نفوس اآلخرين مما يشجعهم على التجاوب‬ ‫والتعاون في تعبئة االستبيان مثل ‪ ( :‬رجاء – شك ار ‪....‬الخ )‪.‬‬ ‫‪ -5‬التأكد من الترابط بين أسئلة االستبيان المختلفة وكذلك الترابط بينها وبين موضوع البحث‬ ‫ومشكلته ‪.‬‬ ‫‪ -1‬االبتعاد عن األسئلة المحرجة التي من شأنها عدم تشجيع المفحوصين على التجاوب في‬ ‫تعبئة االستبيان ‪.‬‬ ‫‪ -1‬االبتعاد عن األسئلة المركبة التي تشتمل أكثر من فكرة واحدة عن الموضوع المراد‬ ‫االستفسار عنه ألن في ذلك إرباك المفحوصين‪.‬‬ ‫‪ -8‬تزويد المفحوصين بمجموعة من التعليمات والتوضيحات المطلوبة في اإلجابة وبيان الفرض‬ ‫من االستبيان ومجاالت استخدام المعلومات التي سيحصل عليها الباحث مثال ‪ :‬بعض‬


‫االستفسارات تحتمل التأثير على أكثر من مربع واحد لذا يرجى التأشير على المربعات التي‬ ‫تعكس اإلجابات الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪-0‬يستحسن إرسال مظروف مكتوب عليه عنوان الباحث بالكامل ووضع طابع بريدي على‬ ‫المظروف بغرض تسهيل مهمة إعادة االستبيان بعد تعبئته بالمعلومات المطلوبة ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬الزيارة المنزلية ‪:‬‬ ‫تعتبر الزيارة من األعمال اإلرشادية التي يقوم بها المرشد االجتماعي في المدرسة ؛ بل إنها‬ ‫الوسيلة المميزة عن غيرها في تحديد احتياجات الطلبة ‪ ,‬وتعد من األعمال الدقيقة في العمل‬ ‫اإلرشادي لما تتطلبه من الخبرة والدراية والمهارة ألنها عمل ميداني يتم فيه تطبيق معظم األدوات‬ ‫اإلرشادية التي يستخدمها األخصائي االجتماعي المدرسي ‪.‬‬ ‫مفهوم الزيارة المنزلية ‪:‬‬ ‫" هو نزول االخصائي االجتماعي لمنزل العميل بهدف رصد حالة الطالب عن قرب واالطالع‬ ‫علي أحواله الحقيقية داخل بيئته بشكل طبيعي دون تحريف أو تزوير فيها " ‪.‬‬ ‫أهداف الزيارة المنزلية ‪:‬‬ ‫‪ – 6‬الكشف عن البيئة الطبيعة واالجتماعية للمسترشد‪ .‬وهذه تتضمن ناحيتين ‪:‬‬ ‫أ – التعرف على العوامل الصحية في السكن من حيث ‪ ,‬اإلضاءة ‪ ,‬االزدحام ‪ ,‬التهوية‬ ‫‪,‬الكهرباء ‪....‬الخ وقياس كافة الظروف المنزلية ومدى مساعدتها للجو الدراسي ‪.‬‬ ‫ب – التعرف على المستوى االقتصادي للطالب وظروف معيشته ومعدل الدخل لألسرة ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬االطالع على نوع العالقات األسرية والمعاملة التي تسود جو األسرة ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬االلتقاء باألسرة بهدف تغيير وتعديل اتجاهات األسرة أو بهدف دراسة الموقف وتحليله‬ ‫واالتفاق الجماعي على خطة إرشاد معينه تبعا لطبيعة المشكلة ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬زيارات ودية اجتماعية بهدف تقوية العالقة بين المدرسة والمنزل ‪.‬‬


‫‪ – 5‬زيارات تهدف إلى توعية األهل وتثقيفهم بأساليب التنشئة االجتماعية وتربية أبنائهم ‪.‬‬ ‫خطوات إجراء الزيارة ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬أخذ موافقة رئيس قسم اإلرشاد بالمديرية ‪.‬‬ ‫البد من المرشد االجتماعي األخذ بعين االعتبار أهمية موافقة قسم االرشاد بالمديرية وذلك‬ ‫لحماية المرشد المدرسي من العمل الفردي وتفادي أي خطأ يمكن أن يقع فيه المرشد االجتماعي‬ ‫المدرسي ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االستعداد للزيارة المنزلية ‪ :‬وتشمل اآلتي‪:‬‬ ‫‪ – 6‬تحديد هدف واضح للزيارة يوضح للطالب واألهل ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬أخذ موافقة المسترشد واألهل على الزيارة ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬تحديد زمان ومكان الزيارة والتعرف على عنوان المنزل لكي يتسنى للمرشد الوصول إلى‬ ‫المنزل دون اللجوء إلى أشخاص آخرين ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬االطالع على سجل الطالب اإلرشادي وغير ذلك من ملفات في المدرسة للتعرف على‬ ‫معلومات تتعلق بالمسترشد المستهدف ‪,‬حيث تسهم هذه المعلومات في توفير الجو اآلمن للزيارة‪.‬‬ ‫‪ – 5‬االلتزام بمبدأ التقبل بجميع الظروف التي يطلع عليها المرشد للحي أو السكن مع االلتزام‬ ‫بمبدأ السرية والحيادية‪.‬‬ ‫سادسا ‪ :‬البطاقة المدرسية ‪:‬‬ ‫تعتبر البطاقة المدرسية للطالب المدرسي من الوسائل المهمة لألخصائي االجتماعي والتي تعطي‬ ‫صورة مفصلة عن مجريات الحياة المدرسية للطالب ومدي تقدمه أو تأخره التحصيلي ومعرفة‬ ‫طبيعة هذا الطالب وطبيعة سلوكه مع نفسه ومع اآلخرين ‪.‬‬


‫مفهوم البطاقة المدرسية ‪:‬‬ ‫هي " عبارة عن ملف يضم معلومات شخصية عن الطالب والتي تتضمن الكثير من الجوانب‬ ‫االجتماعية واالقتصادية والدراسية والنفسية ونشاطات وسلوكيات الطالب االجتماعية كعالقته‬ ‫بأقرانه ومع المعلمين والمدرسين وادارة المدرسة "‪.‬‬ ‫أهداف البطاقة المدرسية ‪:‬‬ ‫‪ )6‬معرفة كل التفاصيل عن الطالب ومنها التفاصيل (الجسمية ‪-‬االجتماعية –الدراسية‪-‬‬ ‫االقتصادية‪ -‬السلوكية) ومن خالل هذه المعلومات نستطيع التوصل إلى نوعية وطبيعة‬ ‫المشكالت التي يعاني منها الطالب ‪.‬‬ ‫‪)9‬معظم المعلومات التي تدرج في حقول البطاقة عن سلوكيات الطالب غير دقيقة وأحيانا يكون‬ ‫مبالغ بها لذا تعد غير كافية التخاذ الق اررات بشأنها ‪.‬‬ ‫‪ ) 9‬البطاقة المدرسية غير مجدية في (التشخيص والمعالجة) لكل المشكالت واألزمات التي‬ ‫يتعرض لها الطالب خالل مسيرته التعليمية‪ .‬فالحكم يكون غير دقيق على مجرد سجل تراكمي‪.‬‬ ‫‪ )9‬البطاقة المدرسية تبدأ من المرحلة االبتدائية ولكنها غير موجودة في مرحلة(الروضة‬ ‫والجامعة)وهذا يعد خطأ كبير الن شخصية الفرد تبدأ بالتكوين في مرحلة الطفولة ‪.‬‬ ‫‪ )5‬هذا السجل التراكمي ألتتبعي يعد من أهم مصادر جمع المعلومات عن الطالب من قبل‬ ‫المرشدين التربويين والنفسيين خصوصا إذا كان يحتوي على معلومات مدونة بشكل صحيح‬ ‫ودقيق ال مجرد ملئ حقول ‪.‬‬ ‫‪ )1‬تعتبر المعلومات في البطاقة المدرسية سرية وال يجب البوح بها إال للضرورة وللعالج لدي‬ ‫المختصين فقط ‪.‬‬


‫الوحدة الخامسة‬ ‫خدمة الفرد في المجال المدرسي‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫إن مفهوم خدمة الفرد والتي تكون عادة موجهة نحو الطالب المدرسي من قبل المرشد االجتماعي‬ ‫المدرسي والتي تهدف عادة إلي مساعدة الطالب الذي يواجه مواقف صعبة ويتعذر عليه‬ ‫مواجهتها وتعمل علي عرقلته في فهم مشكلته ومعرفة حدود امكانياته وقدراته وكيفية استخدامها‬ ‫االستخدام األمثل في حياته المدرسية وغيرها وصوال نحو االستبصار الذي يمكنه من مواصلة‬ ‫حياته معتمدا علي قدراته وامكاناته الذاتية ‪.‬‬ ‫مفهوم خدمة الفرد الوقائية في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫ويقصد بها "حماية الطالب من التوغل في عمق تأثير المشكلة وال يشترط هنا أن ال تكون‬ ‫المشكلة قد حدثت ‪ ,‬بل أنها قد تكون قائمة ولم يتقدم بها الطالب أو أنها مازالت في مرحلة‬ ‫البداية ولم تؤثر على الطالب بشكل واضح " ‪.‬‬ ‫أهداف خدمة الفرد في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫الهدف األول ‪:‬‬ ‫المشاركة في التنشئة االجتماعية للطالب من خالل القيام بالتطبيع والتوافق والتكيف والتفاعل‬ ‫االجتماعي للطالب ‪ .‬وتكون المشاركة من خالل التالي ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬اكتشاف المشاكل الفردية التي يعاني منها الطالب والتي تؤثر على الحياة المدرسية وايجاد‬ ‫الحلول لهذه المشكالت‪.‬‬ ‫‪ - 9‬شغل أوقات فراغ األطفال بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وذلك بتكوين الجماعات المدرسية‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تنمية القيادات الطالبية بحيث تصبح قادرة على التأثير اإليجابي على الحياة المدرسية‪.‬‬


‫الهدف الثاني ‪:‬‬ ‫المساهمة في التنمية االجتماعية للحياة المدرسية وذلك من خالل توفير الجو االجتماعي‬ ‫المناسب الذي يتسم بالتفاعل االجتماعي بين الطالب وينظم العالقات والخدمات المتبادلة بين‬ ‫المدرسة والبيئة والمجتمع ‪ .‬ويتم ذلك من خالل التالي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تنظيم الحياة المدرسية في إطار وحدات ديمقراطية تحقق للطالب حرية الرأي والمشاركة‬ ‫اإليجابية‪.‬‬ ‫‪ -9‬جعل المدرسة مركز إشعاع للبيئة المحلية المحيطة حتى تتمكن من المساهمة في خدمة‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫‪ - 9‬مواجهة الظواهر االجتماعية المنعكسة على المدرسة وذلك بتنظيم البرامج والمشروعات‬ ‫لمواجهة هذه الظواهر‪.‬‬ ‫الهدف الثالث‪:‬‬ ‫ويتم ذلك من خالل التالي ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬تهيئة الظروف المحيطة بالطالب لمساعدتها على التحصيل الدراسي‪.‬‬ ‫‪ - 9‬العناية بالمتخلفين دراسيا وتتبعهم اجتماعيا لمواجهة هذا التخلف‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تنظيم البرامج االجتماعية التي تساعد الطالب على زيادة تحصيله الدراسي‪.‬‬ ‫وممارسة الخدمة االجتماعية في المجال التعليمي كما في غيرها من مجاالت الخدمة االجتماعية‬ ‫تستند على طرق فنية ثالث‪ .‬وفي كل طريقة من هذه الطرق هناك عدد من المسؤوليات التي‬ ‫يقوم بها األخصائي االجتماعي ولكنها في حقيقة األمر مترابطة ومتكاملة تتجه نحو غايات‬ ‫واحدة وان اختلفت ممارساتها من مؤسسة ألخرى طبقا ألوضاعها واحتياجاتها ومشكالتها‪.‬‬


‫مسؤوليات األخصائي االجتماعي بالنسبة للعمل مع الحاالت الفردية في المدرسة‪:‬‬ ‫‪ - 6‬يقوم بدراسة الحاالت الفردية التي تتطلب المساعدة ثم يشخصها ويعمل على عالجها‬ ‫مستعينا بمهارته الفنية‪.‬‬ ‫‪ - 9‬معرفة واضحة باإلمكانيات الموجودة في البيئة والمجتمع التي يمكنه االستعانة بها‬ ‫للمساهمة في عالج هذه الحاالت‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للمواقف الفردية العارضة أو المؤقتة يتم التعامل معها باستخدام التالي ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬مساعدة األخصائي االجتماعي المدرسي للطالب على مواجهة المواقف االجتماعية الفردية‬ ‫العارضة عن طريق التعبير عنها أو التنفيس بها أو إليضاح أسبابها أو كيفية مواجهتها‪.‬‬ ‫‪ - 9‬عمل المقابالت الفردية والندوات الجماعية والمؤتمرات بهدف التوجيه الفردي بما يهيئ‬ ‫لألخصائي فرصا متجددة لتكوين عالقات فردية مع الطالب‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬بالنسبة للمواقف التي تقتصر إجراءاتها على الدراسة الوثائقية ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬يقوم األخصائي االجتماعي المدرسي بدراسة وثائقية للمواقف الفردية التي تحتاج لمساعدة‬ ‫اقتصادية وذلك لمقبلة متطلبات عاجلة أو ماسة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬توجيه الميزانيات المخصصة للمساعدات المادية إلى مشروعات وبرامج إنتاجية يسهم فيها‬ ‫طالب المساعدة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬بالنسبة لمصادر الخدمة الفردية‪:‬‬ ‫‪ - 6‬وضع خطة تنفيذية لعملية اتصال مستمر أو بصفة دورية بالهيئة والمؤسسات الموجودة في‬ ‫البيئة أو المجتمع المحلي التي يمكن االستعانة بها كمصادر في تقديم الخدمة االجتماعية الفردية‬ ‫للطالب‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تزويد رواد الفصول المسئولين عن البطاقات المدرسية بالمعلومات االجتماعية المتعلقة‬ ‫بالطالب الذين يتعاملون معهم‪ .‬هذا باإلضافة إلى مسئوليات االنفصال االجتماعي في تسجيل‬ ‫جهوده المهنية بالنسبة للخدمات الفردية ‪ .‬ومن أهم هذه التسجيالت ( تسجيل الحاالت الفردية ‪,‬‬


‫ومواقف التسجيل الفردي ‪ ,‬واستمارات المساعدة المادية ووثائقها ) وذلك لضرورة حفظ هذه‬ ‫التسجيالت سواء لمتابعة الخدمات الفردية للطالب أو لالستفادة منها في عمليات الدراسة والتقويم‬ ‫والبحث ‪.‬‬ ‫المهمات التي يقوم بها األخصائي االجتماعي المدرسي في خدمة الفرد ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬مهمات ذات عالقة بالعملية التعليمية (متابعة الراسبين و المترسبين ‪ ,‬حضور الحصص‬ ‫من أجل التعرف على المتأخرين دراسيا و المتفوقين و الموهوبين ‪ ,‬متابعة انتقال و تحويل‬ ‫الطالب ) ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬مهمات ذات عالقة بالتوجيه و اإلرشاد (اإلشراف على طالب التدريب في المدرسة ‪,‬‬ ‫متابعة الحاالت الخاصة ‪ ,‬التوجيه المهني ‪ ,‬مقابلة أولياء األمور ‪ ,‬المرور على الصفوف‬ ‫للتوجيه ‪ ,‬حل الخالفات بين الطلبة ‪ ,‬أعداد الملصقات و النشرات اإلرشادية ) ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مهمات ذات عالقة باألعمال اإلدارية (استيفاء بيانات البطاقة المدرسية ‪ ,‬اإلشراف على‬ ‫المقصف ‪ ,‬إعداد الملفات ‪ ,‬تسجيل األحداث اليومية ‪ ,‬متابعة التأخر الصباحي ‪ ,‬حضور‬ ‫اجتماع مجلس اإلدارة ‪ ,‬متابعة بعض اإلحصاءات ) ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مهمات ذات عالقة بالرعاية الصحية ( حصر الطلبة ذوي اإلعاقات و األمراض المزمنة ‪,‬‬ ‫زيارة الطلبة في المستشفى ‪ ,‬حضور اجتماعات المركز الصحي )‪.‬‬ ‫‪ -5‬مهمات ذات عالقة باألنشطة االجتماعية ( تقديم بعض البرامج و الحفالت ‪ ,‬اإلشراف على‬ ‫األنشطة ‪ ,‬اإلشراف على الجماعات المدرسية ‪ ,‬تنظيم اليوم المفتوح ‪ ,‬و إعداده ) ‪.‬‬ ‫‪ -1‬مهمات ذات عالقة باألعمال الثقافية ( تنسيق المسابقات الثقافية ‪ ,‬حضور الدورات و‬ ‫الندوات ‪ ,‬إعداد المحاضرات ‪ ,‬الزيارات المتبادلة بين المشرفين ‪ ,‬مساعدة الباحثين و عمل‬ ‫البحوث و تنظيم الزيارات التعليمية )‪.‬‬ ‫‪ -1‬مهمات على مستوى خدمة الفرد (دراسة المشكالت و بحث الحاالت تقديم الخدمات‬ ‫االستشارية للمعلم حول مشكالت التالميذ ‪ ,‬إعداد السجالت)‪.‬‬


‫‪ - 8‬مهمات على مستوى خدمة الجماعة ( توزيع الطالب على الجماعات ‪ ,‬العمل مع‬ ‫الجماعات التي تواجه مشكالت اجتماعية ‪ ,‬التوجيه االجتماعي الجمعي ‪ ,‬اإلشراف المباشر على‬ ‫جماعات النشاط ذات الطابع االجتماعي ‪ ,‬توجيه الطالب إلى تكوين عالقات اجتماعية‬ ‫‪ - 0‬مهمات على مستوى تنظيم المجتمع ( حصر الطلبة المحتاجين‪ ,‬جمع التبرعات و توزيع‬ ‫المعونات ‪ ,‬عمل مشاريع ‪ ,‬تبادل الخدمات مع هيئات البيئة ‪ ,‬حصر المؤسسات و الموارد و‬ ‫اإلفادة منها ‪ ,‬تكوين عالقات اجتماعية مع المدارس األخرى تقييم تطور الوظيفة االجتماعية‬ ‫للمدرسة ) ‪.‬‬ ‫أساليب خدمة الفرد المدرسية ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬خدمة الفرد المدرسية الوقائية وهي‪:‬‬ ‫‪ -6‬تطبيق أسلوب المبادرة ‪:‬‬ ‫وهو أسلوب يجمع بين خدمة الفرد المعروضة والمفروضة ويتمثل في انتقال األخصائي إلى‬ ‫المواقع مثل ( الفصول – طابور الصباح – قاعة النشاط ) من أجل اكتشاف بعض الحاالت‬ ‫التي لم يتقدم بها الطالب تلقائيا طالبا للمساعدة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مراجعة البطاقات المدرسية ‪:‬‬ ‫فهي مجال خصب الكتشاف العديد من الحاالت ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مراجعة سجالت الغياب بالمدرسة ‪:‬‬ ‫فمن المعروف أن الغياب المتكرر عرض لوجود العديد من المشكالت ‪.‬‬ ‫‪ -9‬الشهادات الدراسية ‪:‬‬ ‫خاصة الحاالت شديدة التأخر الدراسي التي تظهر بعد كل تقويم أو امتحان فصل دراسي أو في‬ ‫نهاية العام ‪.‬‬


‫ثانيا ‪ :‬خدمــة الفـرد المدرسية العالجيـة ‪:‬‬ ‫تطبــق خدمــة الفـرد العالجيـة في المجــال المدرسي من خالل المستويــات التاليـة ‪:‬‬ ‫ المواقف واالستشارات المدرسية السريعة ‪ :‬وهي مواقف تمتص معظم وقت األخصائي‬‫االجتماعي داخل المدرسة وكثي ار ما يواجهها أثناء العمل ‪.‬‬


‫الوحدة السادسة‬ ‫خدمة الجماعة في المجال المدرسي‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫خدمة الجماعة لها أهمية كبيرة لدي األخصائي االجتماعي المدرسي حول طريقة العمل مع‬ ‫الجماعات المدرسية فهي تساعد األفراد على تنظيم أدائهم االجتماعي من خالل الخبرات‬ ‫الجماعية إلحداث أكبر تأثير إيجابي في شخصياتهم‪ ,‬من أجل حل مشكالتهم الشخصية‬ ‫والجماعية والمجتمعية ‪ .‬فطريقة العمل مع الجماعات هي طريقة لمساعدة الناس عن طريق‬ ‫الخبرة الجماعية كي يتحقق نموهم كأشخاص ولكي يستطيعوا اإلسهام في إثراء حياة المجتمع ‪.‬‬ ‫بشكل مستمر فمن خاللها يساعد األخصائي االجتماعي األفراد المنضمين الى جماعات تنتمي‬ ‫الى مؤسسات اجتماعية وذلك بتوجيه تفاعلهـم في األنشطة المختلفة لكي يرتبطـوا معـا وكذلك مـن‬ ‫أجـل تنميـة خبراتهم ‪ ,‬من خالل الفرص المتاحـة لمقابلـة احتياجاتهم وزيـادة قدراتهــم وذلك من أجل‬ ‫الوصول الى نمو الفرد والجماعة والمجتمع بشكل متكامل ومتجانس ‪.‬‬ ‫مفهوم خدمة الجماعة في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬خدمة الجماعة هي" طريقة يتضمن استخدامها عملية بواسطتها يساعد األخصائي األفـراد‬ ‫أثناء ممـارستهم ألوجه نشـاط (البرنامج ) فـي األنواع المتعـددة مـن الجماعات في المؤسسات‬ ‫المختلفة لينموا كأفراد وكجماعة ويسهموا في تغيير المجتمع في حدود أهدافه وثقافته ‪.‬‬ ‫‪ -9‬خدمة الجماعة هي " طريقة تستند على قاعدة معرفية ويمارسها شـخص متـخصص مع‬ ‫الجماعـات الصغيرة ‪ ,‬في مؤسسـات اجتماعيـة والعمـل مع الجماعـات التلقائية بناء على أسـاليب‬ ‫متعددة للتدخل المهنـي إلحداث تأثير ايجابي في شخصيات األعضاء عن طريق البرنامج‬ ‫لتحقيق أهداف عالجية ووقائية وانمائية تتفـق مع ايدلوجية المجتمـع وثقـافتـه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬خمة الجماعة هي " طريقة تهدف إلى مساعدة المدرسة لكي تصل إلى أغراضها وأهدافها‬ ‫أثناء مساعدة أعضاء الجماعة للوصول الى األهداف االجتماعية "‪.‬‬


‫أهمية خدمة الجماعة في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫‪ )6‬إتاحة الفرصة للطالب الكتساب المهارات المختلفة التي تزيد وتنمي قدراتهم اإلبتكارية ‪.‬‬ ‫‪ )9‬غرس القيم اإلسالمية واالجتماعية الصالحة وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك واقعي مثل‬ ‫( الصدق ‪ ,‬األمانة ‪ ,‬النظام ‪ ,‬التعاون ‪ ,‬حب العمل ‪ ,‬اإليثار ) ‪..‬‬ ‫‪ )9‬تحمل المسؤولية ومعرفة الحقوق والواجبات واألخذ والعطاء ‪.‬‬ ‫‪ )9‬استثمار وقت الفراغ فيما هو مفيد ‪ ,‬وتنمية خبرات الطالب وتنويعها إلثراء ثقافته وتنشيط‬ ‫قدراته العقلية ‪.‬‬ ‫‪ )5‬إعداد وتدريب ‪ ,‬وتأهيل الطالب على القيادة والريادة إلكسابهم القدرة على تحمل المسؤولية‬ ‫تجاه وطنهم ‪.‬‬ ‫‪ )1‬االستفادة من الجماعات المدرسية في تعديل بعض األنماط السلوكية السلبية ‪ ,‬وعالج لبعض‬ ‫الحاالت الفردية ‪ ,‬ومحاولة إدماج أصحاب هذه الحاالت في المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ )1‬تنمية قدرة الطالب على التفاعل اإليجابي السليم مع مجتمعهم ‪ ,‬بما يحقق لهم التكيف‬ ‫االجتماعي السليم ‪ ,‬في ظل التطورات والمؤثرات والمتغيرات السريعة ‪..‬‬ ‫‪ )8‬اكتشاف المواهب والمهارات لدى الطلبة وصقلها وتنميتها وتوجيهها لخدمة الفرد والجماعة ‪.‬‬ ‫‪ )0‬تربية الطالب على االعتماد على النفس وتحمل المسؤولية ‪.‬‬ ‫‪ )69‬تلبية حاجات الطالب النفسية بانخراطه بالجماعة ومساعدته للتخلص من أعراض وأمراض‬ ‫نفسية كالقلق ‪ ,‬واالنطواء والخوف ‪ ,‬والعنف ‪ ,‬والتمرد ‪..‬‬ ‫‪ )66‬تدريب الطالب على الممارسة الديمقراطية من خالل تفعيل دور المجالس الطالبية ‪,‬‬ ‫تماشيا مع المنهج الديمقراطي السائد في المجتمع ‪.‬‬


‫أهداف خدمة الجماعة في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬مساعدة الطالب على النضج وتنمية شخصياتهم ومقابلة احتياجاتهم وزيادة تكيفهم مع‬ ‫انفسهم وتنمية مسئولياتهم تجاه مجتمعهم المدرسي والمجتمع الخارجي‪.‬‬ ‫‪ -9‬إتاحة الفرصة للطالب الكتساب المهارات المختلفة التي تزيد من قدرتهم اإلنتاجية وتنمية‬ ‫قدراتهم االبتكارية‪.‬‬ ‫‪ -9‬إتاحة الفرصة للطالب لممارسة الحياة الديمقراطية ويتم ذلك عن طريق الممارسة الفعلية‬ ‫تحت إشراف االخصائي االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -9‬مساعدة الطالب كأفراد والجماعات المدرسية على تعديل وتغيير اتجاهاتهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬إتاحة الفرصة للطالب لتنمية قدراتهم على االشتراك مع الغير عن طريق إسهام الطالب‬ ‫واشتراكهم مع اآلخرين في كل ما يتعلق بهم من أمور في اثناء حياتهم الجماعية‪.‬‬ ‫التحيز‬ ‫‪ -1‬مساعدة الطالب على احترام الفروق الفردية لزمالئهم كأفراد والتخلي عن صفتي‬ ‫ّ‬ ‫والتحامل واحترام االفراد والجماعات بغض النظر عن معتقداتهم واجناسهم‪.‬‬

‫‪ -1‬غرس القيم االجتماعية كالعدل والصدق واألمانة ومراعاة آداب السلوك والقواعد العامة‪.‬‬ ‫‪ -8‬تنمية قدرات الطالب على القيادة والتبعية‪.‬‬ ‫‪ -0‬مساعدة الطالب على التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون تردد أو خوف وأداء واجباتهم‬ ‫والقيام بمسئولياتهم عن رغبة ذاتية ‪.‬‬ ‫‪ 69‬استغالل وقت فراغ الطالب والجماعات االجتماعية المدرسية واستثماره بما يعود عليهم‬ ‫وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع‪.‬‬ ‫‪ -66‬تأهيل الطالب واعدادهم للحياة وذلك عن طريق مساعدتهم للسير قدما الى االمام ومواجهة‬ ‫الصعاب ومحاولة حل مشاكلهم بأنفسهم‪.‬‬


‫مقومات النشاط المدرسي ‪:‬‬ ‫يستند النشاط المدرسي على مقومات وركائز أساسية لنجاحه وهي ‪:‬‬ ‫‪ -8‬رائد الجماعة ‪:‬‬ ‫وهو األخصائي االجتماعي ‪ ..‬يمثل رائد الجماعة العنصر األساسي في نجاح النشاط ‪ ,‬وهو‬ ‫يثري الجماعة عن طريق حسن إدارته للنشاط ‪ ,‬وخبرته فيه ‪ ,‬وكذلك صفاته الشخصية ‪ ,‬ومظهره‬ ‫العام ‪ ,‬والطريقة التي يتبعها في توجيه الجماعة ‪ ,‬وال شك أن هذه الصفات تكسبه حب األعضاء‬ ‫وتقديرهم له ‪ ,‬واكسابهم خبراته المفيدة ‪ .‬فأسلوب رائد الجماعة في المعاملة مع األعضاء دون‬ ‫تمييز ‪ ,‬وتفعيل دور كل عضو ‪ ,‬وتحمله للمسؤولية تدفع النشاط إلى النجاح ‪ ,‬وتحقق أهداف‬ ‫النشاط التربوية ‪..‬‬ ‫‪ -3‬مجلس الجماعة ‪:‬‬ ‫ويتم تشكيله من الطلبة المتميزين والذين سجلوا بالجماعة ‪ ..‬ويتم بشكل انتخابي من قبل أعضاء‬ ‫الجماعة نفسها والتي تتكون من ‪:‬‬ ‫‪ -4‬رئيس الجماعة ‪ :‬يمثل رائد الجماعة العنصر األساسي في نجاح النشاط ويتم اختياره برأي‬ ‫أغلبية أعضاء الجماعة ومن قبل رائد الجماعة بناء على خبرته وتمييزه وحيويته في النشاط‬ ‫بحيث أنه يقوم بمتابعة أعضاء الجماعة وأنشطتهم ويكون مساعد لألخصائي االجتماعي في‬ ‫إدارة هذه الجماعة وحلقة وصل بين األخصائي االجتماعي واألعضاء ‪..‬‬ ‫‪ -1‬نائب الرئيس ‪ :‬تقريبا يحمل نفس صفات رئيس الجماعة ويكون دوره مكمل لرئيس الجماعة‬ ‫كمساعد له وأيضا ينوب عنه في غيابه ‪..‬‬ ‫‪ -5‬أمين السر ‪ :‬وهو من يقوم بتسجيل اجتماعات الجماعة ولكن يكون تحت إشراف األخصائي‬ ‫في كيفية تعليمه نظم وطرق التسجيل ‪ ..‬ومن حيث التسجيل الحضور والغياب ألعضاء الجماعة‬ ‫‪ -1‬أمين الصندوق ‪ :‬وهذا المسمى غير موجود عندنا بالجماعة ألنه الدور يقوم به األخصائي‬ ‫االجتماعي فهو المسئول عن الميزانية ولكنه دوره معروف من خالل مسك ميزانية الجماعة‬


‫وعملية الشراء الحتياجات الجماعة من هدايا تكريم أو مسابقات أو أي لوازم تحتاجها الجماعة‬ ‫المدرسية ‪.‬‬ ‫‪ -7‬خطة النشاط والبرنامج ‪:‬‬ ‫لنجاح أي عمل ال بد من تحديد أهدافه ‪ ,‬ووضع خطة للسير عليه بغية تحقيق هذه األهداف ‪,‬‬ ‫ألن العمل االرتجالي الغير مبني على أسس ومسار واضح للجميع سرعان ما يفشل وينهار ‪ ,‬وال‬ ‫يتحقق له االستم اررية ‪ ,‬ولنجاح أي خطة ينبغي إشراك الطالب جميعا في وضعها ‪ ,‬ومن ثم‬ ‫توزيع األدوار والمسؤوليات عليهم ‪ ,‬فهذا يحفز الطلبة على العطاء ‪ ,‬ومن ثم يقوم رائد الجماعة‬ ‫باألشراف عليهم في تنفيذها وتوجيههم ‪ ,‬وعملية تقييم العمل بين الفينة واألخرى يؤدي إلى حسن‬ ‫األداء ‪ ,‬وتطوير العمل والخطة في حالة وجود أي خلل فيها ‪..‬‬ ‫‪ -1‬األعضاء ‪:‬‬ ‫أعضاء الجماعة من مقومات نجاح النشاط ‪ ,‬وتكوين الجماعة يتم عن طريق حرية االنضمام‬ ‫للجماعة ‪ ,‬وذلك إما عن طريق استبيان الستطالع الرأي ‪ ,‬الذي يقدم للطالب في بداية العام‬ ‫الدراسي لمعرفة رغباتهم ‪ ,‬واتجاهاتهم نحو نوع النشاط المرغوب ممارسته ‪ ,‬على شكل جماعات‬ ‫أو أسر ‪ ,‬وذلك حسب نوعية األنشطة المقترحة ‪ ,‬أو عن طريق اإلعالن عن هذه الجماعات ‪,‬‬ ‫أو عن طريق اإلذاعة المدرسية ‪ ,‬أو عن طريق الحضور المباشر لحصص الطلبة في الفصول‬ ‫‪ ,‬فمن خالل الطرق الثالثة يتم تشكيل جماعة النشاط واألنشطة المدرسية ‪..‬‬ ‫‪ -9‬الوقت المخصص للنشاط ‪:‬‬ ‫بالنسبة لنا هو محدد خالل الفرصة كناحية من جانب االجتماعات الدورية بين األخصائية‬ ‫االجتماعية مع الطالبات أما من جانب األنشطة فالمجال مفتوح للطالبات أنفسهم فهم يحضرون‬ ‫بالفرصة ومن خالل حصص االحتياط إلنجاز أي عمل تطلبه منهم األخصائية يعني الوقت‬ ‫مفتوح طالما هناك برامج وأنشطة للجماعة فأحيانا يكون للجماعة برنامج أو نشاط معين مثل‬ ‫اليوم المفتوح أو احتفال بمناسبة معينة وغير ذلك من البرامج واألنشطة فإدارة المدرسة تمنح هذه‬ ‫الجماعات يوما مفتوحا بحيث يتم أخذ ثالث الحصص األوائل ويكون البرنامج مفتوح من الفرصة‬ ‫وحتى نهاية الحصة السادسة وأحيانا الفرصة والحصة الرابعة يعني حسب البرنامج المحدد ‪..‬‬


‫‪ -81‬تنظيم الجماعة ‪:‬‬ ‫بعد تكوين جماعة النشاط ال بد من قيام الرائد بتنظيم األعضاء داخل الجماعة باختيار رئيس‬ ‫الجماعة ‪ ,‬ونائبه ‪ ,‬والمقرر من الطالب ‪ ,‬كذلك القيام بتحديد مواعيد ومكان االجتماعات ‪,‬‬ ‫واألدوات ‪ ,‬والخامات المطلوبة من الطلبة وادارة المدرسة ( الميزانية ) ‪ ,‬ثم توزيع األدوار على‬ ‫األعضاء ‪.‬‬ ‫مسئوليات األخصائي االجتماعي للعمل مع الجماعات المدرسية‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬بالنسبة لجماعات النشاط ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬تكوين الجماعات التي تعكس قضايا مجتمعية واإلشراف عليها ومتابعة نموها بشكل مباشر‬ ‫متبعا خطوات وأساليب ومبادئ طريقة خدمة الجماعة‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تكوين الجماعات ذات األغراض االجتماعية واإلشراف عليها وتكوين جماعات مدرسية‬ ‫جديدة بين وقت وآخر عن طريق التعرف المستمر علـى احتياجات الطالب‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بالنسبة لجماعات الفصول‪:‬‬ ‫‪ - 6‬يقوم األخصائي بعملية التوجيه االجتماعي الجمعي عن طريق زيادته لها بهدف مساعدة‬ ‫الطالب على فهم أنفسهم والكشف على مواهبهم وتنميتها ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ومن الطبيعي أن يسجل األخصائي االجتماعي المدرسي عن الجماعات التي يعمل معهم‬ ‫في جماعات الفصول وتزويد رواد الفصول بها‪.‬‬ ‫مجاالت عمل األخصائي االجتماعي في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬مجال الدراسة للخدمات االجتماعية المدرسية‪:‬‬ ‫أن يقوم األخصائي سواء كان قديما في عمله بالمدرسة أو حديثا فيها بدراسة أوضاع المدرسة‬ ‫ومتغيراتها ومشاكلها وكذلك أوضاع المدرسة ومتغيراتها ومشاكلها وكذلك أوضاع المجتمع‬ ‫المحلي وقدراته التأثيرية‪ .‬والتعرف على احتياجات الطالب ومشكالتهم كأفراد وكذلك الجماعات‬


‫والتنظيمات المجتمعية المدرسية الداخلية والخارجية ومدى فاعليتها‪ ,‬كل ذلك يقصد التمهيد‬ ‫لوضع خطة عمل يتبعها في إطار السياسة االجتماعية التعليمية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬في مجال التخطيط للخدمات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪ 6‬ـ التعرف على االحتياجات االجتماعية للطالب وتحديدها وترتيبها حسب أولويتها وكذلك تحديد‬ ‫اإلمكانيات المتاحة‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ التخطيط لعمليات التنفيذ والمتابعة والتقويم والتسجيل للخدمات االجتماعية المدرسية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬في مجال التنفيذ للخدمات االجتماعية ‪:‬‬ ‫لألخصائي االجتماعي المدرسي دور أساسي في تنفيذ الخدمات االجتماعية المدرسية سواء‬ ‫أكانت خدمات اجتماعية فردية أو جماعية أو مجتمعية ‪ .‬و قدتم التطرق إليها عند الحديث عن‬ ‫مسؤوليات األخصائي في ممارسة طرق الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ -:‬في مجال التسجيل للخدمات االجتماعية ‪:‬‬ ‫يعتبر التسجيل من المسؤوليات التي يهتم بها األخصائي باعتبار أنها اإلدارة التي يمكن عن‬ ‫طريقها قياس مدى تطور و نمو الطالب و المدرسة و األخصائي نفسه فهي تمثل واقع العمل ‪.‬‬ ‫ومن أهم التسجيالت التي يعدها األخصائي ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬السجل االجتماعي الشامل للمدرسة ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬سجالت الخدمة االجتماعية المختلفة ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬في مجال تقويم الخدمة االجتماعية ‪:‬‬ ‫التقويم بالنسبة للخدمات االجتماعية يعني تحديد القيمة الفعلية التي تبذل في أي ناحية من‬ ‫نواحي الخدمات و ذلك بهدف ‪:‬‬ ‫‪ 6‬ـ الوقوف على أهمية األغراض االجتماعية و معرفة اتجاهها و مدى تحقيق جهود األخصائي‬ ‫لها‪.‬‬


‫‪ 9‬ـ فحص األساليب المستخدمة في الممارسة و مدى توافقها مع اتجاهات الخدمة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ تقدير مدى تناسب النتائج مع الجهود و األموال التي بذلت في الخدمات التي قدمت‪.‬‬ ‫بعض أنواع الجماعات المدرسية ‪:‬‬ ‫( جماعات الخدمة االجتماعية ‪ -‬جماعة النظام ‪ -‬جماعة النظافة‪ -‬جماعة الشرطة ‪ -‬جماعة‬ ‫خدمة البيئة ‪-‬جماعات الفصل ‪-‬جماعات النشاط ‪ -‬جماعات البحوث االجتماعية ‪ -‬النادي‬ ‫المدرسي المسائي ‪ -‬النادي المدرسي الصباحي ) ‪.‬‬ ‫كيفية تكوين الجماعة االجتماعية المدرسية‬ ‫أوال ‪ :‬المرحلة التمهيدية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬إثارة المجتمع المدرسي حول فكرة تشكيل الجماعة االجتماعية باستخدام اإلذاعة المدرسية‬ ‫والملصقات اإلعالنية داخل الفصول وخارجها‪.‬‬ ‫‪ -9‬بحث االمكانيات الالزمة لتحقيق االهداف التي تحتاجها الجماعة‪.‬‬ ‫‪ -9‬اإلعالن عن الجماعة باستخدام الوسائل السابقة‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مرحلة التكوين ‪:‬‬ ‫‪ -6‬استقبال وتسجيل الطالب الراغبين في االنضمام للجماعة‪.‬‬ ‫‪ -9‬استقطاب الطالب المستهدفين بترغيبهم في االنضمام الى الجماعة‪( .‬بدون إلزام لهم )‪.‬‬ ‫‪ -9‬تحديد وشرح أهداف وأسلوب عمل الجماعة لألعضاء‪.‬‬ ‫‪ -9‬تحديد األدوار والوظائف لألعضاء‪.‬‬ ‫‪ -5‬تحديد المراكز من خالل عمليات انتخابية‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مرحلة التخطيط ‪:‬‬ ‫‪ -6‬وضع برنامج الجماعة وفق االهداف المحددة بمشاركة األعضاء‪.‬‬


‫‪ -9‬توزيع األدوار على األعضاء طبقا لالستعداد والميول والقدرات‪.‬‬ ‫‪ -9‬حصر االمكانيات وتحديد االدوات والوسائل الالزمة لتنفيذ البرامج‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬مرحلة التنفيذ ‪:‬‬ ‫‪ -6‬بدء تنفيذ االعضاء لألدوار كل فيما يخص بتوجيه رائد الجماعة‪.‬‬ ‫‪ -9‬تحقيق الديناميكية التي تخدم البرامج وتحقق الهدف داخل الجماعة‪.‬‬ ‫‪ -9‬توجيه التفاعل بصورة ايجابية‪.‬‬ ‫‪ -9‬استمرار التسجيل من قبل الرائد مع بيان التفاعالت‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬مرحلة النمو والنضج ‪:‬‬ ‫‪ -6‬االتجاه باألدوار نحو الهدف‪.‬‬ ‫‪ -9‬قياس نمو الجماعة وكل عضو فيها من خالل الحضور والقدرة على تنفيذ الدور ومدى تغير‬ ‫نمط السلوك‪.‬‬ ‫سادسا ‪ :‬مرحلة إنهاء الجماعة ‪:‬‬ ‫وتأتي في نهاية الزمن المحدد لتنفيذ البرنامج بعد مرحلة التقييم والمتابعة‪.‬‬ ‫تطبيق مبادئ العمل مع الجماعات في جماعات النشاط كاآلتي ‪:‬‬ ‫‪ )6‬العمل مع جماعة النشاط ال لجماعة النشاط ‪..‬‬ ‫‪ )9‬تقبل أعضاء الجماعة كم هم ال كما يحب األخصائي ‪..‬‬ ‫‪ )9‬مشاركة أعضاء الجماعة مشاعرهم وأحسا سيهم ‪..‬‬ ‫‪ )9‬المواءمة بين سلوك األخصائي وسلوك جماعة النشاط ‪..‬‬ ‫‪ )5‬البدء في العمل مع الجماعة من المستوى الذي تكون عليه ‪..‬‬


‫‪ )1‬مساعدة جماعة النشاط في توزيع المسؤوليات واشراك أكبر عدد من األعضاء بالنشاط ‪..‬‬ ‫‪ )1‬استخدام السلطة لحماية الجماعة وأفرادها عندما يحتاج الموقف لذلك ‪..‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬استخدام أساليب العمل مع جماعات النشاط ‪:‬‬ ‫‪ )6‬أن تكون جماعة صغيرة ‪..‬‬ ‫‪ )9‬أن يكون للجماعة أهداف واضحة ‪..‬‬ ‫‪ )9‬أن يحدد لألعضاء مسؤوليات ومهام واضحة ‪..‬‬ ‫‪ )9‬أن تكون الجماعة على درجة من التنظيم ولها خطة واضحة نابعة من األعضاء أنفسهم ‪..‬‬ ‫‪ )5‬أن تكون القيادة في الجماعة موزعة على أكبر عدد من األعضاء ( توزيعها كلجان ) ‪..‬‬ ‫‪ )1‬أن تكون أعمال الجماعة من تصميم ووضع أعضاء الجماعة أنفسهم ‪..‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تطبيق أسس تصميم البرنامج على جماعة النشاط كالتالي ‪:‬‬ ‫‪ )6‬مساعدة أعضاء الجماعة في وضع خطة البرنامج ‪..‬‬ ‫‪ )9‬مساعدة أعضاء الجماعة في تنمية ميولهم وذلك عن طريق برامج مناسبة ‪..‬‬ ‫‪ )9‬مساعدة أعضاء الجماعة في استخدام مصادر البيئة عند تصميم وتنفيذ البرامج ‪..‬‬ ‫‪ )9‬مساهمة أعضاء الجماعة على مواجهة الصعوبات التي تعترض البرنامج ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬التسجيل الخاص بالتقارير ‪:‬‬ ‫عمليات التسجيل التي يقوم بها األخصائي حين يعمل مع جماعات النشاط تكون جزءا هاما من‬ ‫مسئولياته كمعيار لقياس نمو الجماعة ‪ ,‬لذا ينبغي أن يعمل في سبيل اكتساب المهارات الالزمة‬ ‫التي تمكنه من أداء خدماته الفنية التي يقدمها للجماعة والعمل على تحسينها من حين آلخر‬ ‫حتى يمكن تحقيق طريقة العمل مع الجماعات ‪.‬‬


‫خطة األخصائي االجتماعي في تنظيم الخدمات الجماعية في المدرسة‪:‬‬ ‫بعد أن وضحنا دور األخصائي االجتماعي في العمل مع الجماعات المدرسية سواء جماعات‬ ‫نشاط أو األسر المدرسية أو غير ذلك أصبح لزاما على األخصائي االجتماعي أن يضع تخطيطا‬ ‫لهذا الدور في المدرسة يسير على هداه بحيث يتولى األخصائي االجتماعي ريادة بعض‬ ‫الجماعات ذات الصبغة االجتماعية بالمدرسة ‪ ,‬ويساعدا في هذا حصيلة ما تلقاه من معارف ‪,‬‬ ‫وعلوم وتدريبات اكتسبها ومهارات معينة في التعامل مع الجماعات ‪ .‬لذا أصبح لزاما عليه أن‬ ‫يضع مخططا واضحا لسير النشاط المرغوب ممارسته بالمدرسة ‪,‬‬ ‫ويظهر دوره جليا في الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ )6‬يضع األخصائي االجتماعي خطة الخدمات الجماعية بالمدرسة في بداية العام الدراسي ‪..‬‬ ‫‪ )9‬إجراء دراسة استطالعية واسعة في المدرسة للتعرف على اهتمامات الطلبة إما بمقابالت‬ ‫صفية مباشرة ‪ ,‬أو باستطالع رأي ‪ ,‬أو عن طريق اإلذاعة المدرسية في المدرسة للتعرف على‬ ‫رغبات واهتمامات األفراد والجماعات تمهيدا لتكوين جماعات النشاط التي تحقق هذه الرغبات (‬ ‫مع مراعاة طبيعة الطالب والمجتمع والتقاليد ) وذلك عن طريق المقابلة أو االستبيان أو البحث ‪.‬‬ ‫‪ )9‬بمشاركة األخصائي في مجلس إدارة المدرسة أو مجلس نشاطها يقوم بعرض نتائج هذه‬ ‫الدراسة وذلك لتحديد اآلتي ‪:‬‬ ‫• أنواع جماعات النشاط التي تتكون خالل العام ‪.‬‬ ‫• أعضاء هيئة التدريس الذين يشرفون على هذه الجماعات ‪.‬‬ ‫• الميزانيات المطلوبة لهذه الجماعات ‪..‬بحيث يتم تحديد الخدمات واإلمكانيات التي على‬ ‫المدرسة توفيرها ‪ ,‬ومقدار الميزانية المرصودة لألنشطة ‪ ,‬سواء لألنشطة بشكل عام ‪ ,‬أو األنشطة‬ ‫االجتماعية مع وضع الميزانية الخاصة باألنشطة االجتماعية ‪.‬‬ ‫• الجماعات المدرسية االجتماعية التي يشرف عليها األخصائي نفسه ‪.‬‬


‫‪ )9‬يشترك األخصائي االجتماعي في المكاتب التنفيذية العامة التي تمثل جماعات مدرسية‬ ‫ويساعدها على أن تعمل تنشط وتنفذ ‪ ,‬كاشتراكه مثال في معاونة المكتب التنفيذي للمجالس‬ ‫الطالبية ‪ ..‬ومتابعة اجتماعات مجالس األنشطة وسير العمل داخلها للتعرف على معوقات‬ ‫النشاط إن وجدت ‪ ,‬ومحاولة التغلب عليها وتسهيلها ‪.‬‬ ‫‪ )5‬يقوم األخصائي االجتماعي من وقت آلخر بدراسة المشاكل الفردية التي تصبح لها الصفة‬ ‫الجماعية وذلك بتحويل الحاالت الفردية التي تحتاج إلى عالج من خالل إدماجها مع الجماعة ‪,‬‬ ‫ومتابعة أوضاعها أوال بأول ويضع الحلول المناسبة على شكل برامج وخدمات ‪ ..‬فعدم الوالء‬ ‫للمدرسة مثال قد يصبح مشكلة جماعية إذا ما انتشر بين الطالب في المدرسة الواحدة مما‬ ‫يستوجب من األخصائي دراسة عامة لها ووضع التخطيط الالزم لمواجهتها ‪..‬‬ ‫‪ )1‬يشرف األخصائي االجتماعي على األنشطة بشكل عام ويطلع على سجالتها ويقوم بتقديم‬ ‫النصح والمشورة بسخاء ‪ ,‬أما األنشطة التي هي رائدها فعليه تنظيم سجل خاص بالجماعة‬ ‫وتقوم بتسجيل ما دار في جميع االجتماعات وذلك عن طريق اإلشراف عليها ‪..‬‬ ‫حيث يضع األخصائي االجتماعي سجال للجماعة المدرسية يستفيد به هو نفسه ورواد‬ ‫جماعات النشاط األخرى في تسجيل ما يتم في جماعاتهم التي يشرفون عليها بحيث‬ ‫يصبح هذا السجل صورة للجماعة مدونا به خطة الجماعة ‪ ,‬وبرامجها ‪ ,‬وأهدافها ‪,‬‬ ‫وأسماء أعضائها من الطالب ومجلس إداراتها المنتخب ويسجل به اجتماعات الجماعات‬ ‫ليصبح مرجعا عند الحاجة ويطلع عليه الموجه عند زيارته للمدرسة ‪..‬‬ ‫‪ )1‬باالشتراك مع إدارة المدرسة يتم تحديد الطريقة التي سيتم تقييم النشاط بها ‪ ,‬لمعرفة مدى‬ ‫الفائدة التي حصلت عليها الطالبات ‪.‬‬ ‫‪ )8‬تشجيع المتفوقين ‪ ,‬وتقديم الحوافز المعنوية والمادية ‪ ,‬وشهادات التفوق االجتماعي لهم ‪.‬‬


‫الوحدة السابعة‬ ‫خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‬ ‫تمهيد ‪:‬‬ ‫ويتناول العمل مع التنظيمات المدرسية لمساعدتها على تحقيق أهدافها المرجوة بما يساعد على‬ ‫ربط الطالب بالمدرسة والمجتمع المحلي ‪ ,‬وايجاد صالت قوية بين الطالب وبيئتهم ‪ ,‬واتاحة‬ ‫الفرص لهم لمواجهة المواقف الحقيقية في الحياة العامة التي تصقل شخصياتهم وتساهم في‬ ‫تنشئتهم واعدادهم بما يعود على المجتمع بالرفاهية المرجوة ‪.‬‬ ‫وينبغي مراعاة أن العمل االجتماعي بالمدرسة في مجال تنظيم المجتمع يتطلـب القيام ببعض‬ ‫الدراسات والبحوث للتعرف على الواقع واالحتياجات الفعلية ‪ ,‬كما يتطلب التخطيط االستراتيجي‬ ‫والمتابعة وعمليات تنظيمية وادارية ‪.‬‬ ‫مفهوم خدمة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي ‪:‬‬ ‫هي " العملية التي يتمكن بها المجتمع من تحديد حاجاته وأهدافه وترتيب هذه االحتياجات‬ ‫واألهداف حسب اهميتها ثم إذكاء الثقة والرغبة في العمل ومن ثم القيام بالعمل لتلبية هذه‬ ‫الحاجات وتحقيق األهداف "‪ .‬وفي هذا الدليل يستخدم تعبير تنظيم المجتمع للداللة على كل‬ ‫العمليات التي تتم في هذا اإلطار وتكون محصلتها تكوين تنظيم مجتمعي يقود العمل إلشباع‬ ‫حاجات وتحقيق اهداف المجتمع المحلي ‪.‬‬ ‫تعريف المجتمع ‪:‬‬ ‫هو " مجموعة من األفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد وتربط بينها عالقات‬ ‫اجتماعية وثقافية ودينية‪.‬‬ ‫عناصر المجتمع ‪:‬‬ ‫يكونون وحدة واحدة‪.‬‬ ‫‪ -6‬إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم ّ‬ ‫‪ -9‬نطاق جغرافي يجمع أفراد المجتمع وجماعاته‪.‬‬


‫‪ -9‬وجود نظام يسمح ألعضاء المجتمع بالتعبير عن آرائهم‪.‬‬ ‫‪ -9‬تم ّكن المجتمع من إشباع االحتياجات األساسية ألفراده إلى حد ما‪.‬‬ ‫‪ -5‬وجود سلوكيات اجتماعية داخله مثل التعاون‪ ,‬التكافل والصراع‪.‬‬ ‫‪ -1‬بناء اجتماعي خاص به‪.‬‬ ‫أبعاد ومقومات المجتمع المحلي‪:‬‬ ‫أ) الحدود الجغرافية‪:‬‬ ‫يتكون المجتمع من مساحة معينة من األرض‪ ,‬وليس من األهمية أن تكون هذه المساحة مقيدة‬ ‫بحدود إدارية أو سياسية معينة‪.‬‬ ‫ب) الجانب السكاني للمجتمع‪:‬‬ ‫المجتمع ليس مكان أو مساحة محددة فقط ‪ ,‬بل هو مجموعة من الناس الذين يعيشون معا في‬ ‫هذه المساحة مع األخذ بعين االعتبار عدد السكان‪ ,‬وتركيبتهم العمرية‪ ,‬وأصولهم العرقية‪ ,‬ومعدل‬ ‫المواليد والوفيات ‪.‬‬ ‫ج) االعتماد المتبادل بين أعضاء المجتمع‪:‬‬ ‫إن تعدد وتنوع حاجات اإلنسان وعدم قدرته على إشباعها بمفرده أو حتى في ظل مجموعات‬ ‫محدودة يجعل من الصعوبة بمكان إشباع هذه االحتياجات ويترتب على ذلك انضمامه للتجمعات‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫د) العالقات والنظم االجتماعية‪:‬‬ ‫المجتمع المحلي يتضمن فكرة االشتراك في القيم والسلوكيات والنظم االجتماعية باإلضافة إلى‬ ‫عاملي المكان والسكان‪ .‬وتختلف المجتمعات وفقا لنوع القيم والتقاليد والسلوك العام‪.‬‬


‫ه) الشعور بالوالء واالنتماء للمجتمع‪:‬‬ ‫إن االشتراك في القيم والسلوكيات باإلضافة إلى عامل المكان والسكان من شأنه أن يقوي من‬ ‫الشعور بالوالء واالنتماء للمجتمع‪.‬‬ ‫و) التفاعل االجتماعي بين جماعات المجتمع‪:‬‬ ‫هذا التفاعل بين أفراد المجتمع من شأنه إتاحة الفرصة لظهور القادة ويسمح بتحديد األدوار‬ ‫والمكانات االجتماعية لألعضاء والجماعات المكونة للمجتمع‪ .‬ويمكن عن طريق التفاعل‬ ‫االجتماعي أن يتوصل سكان المجتمع إلى تكوين تنظيمات أو منظمات يتحركون من خاللها‬ ‫إلشباع حاجاتهم وحل مشكالتهم‪.‬‬ ‫مبادئ تنظيم المجتمع ‪:‬‬ ‫‪ -8‬مبدأ مشاركة أعضاء المجتمع ‪:‬‬ ‫هو الجهد التطوعي الذي يبذله الفرد باختياره لتأدية عمل معين يعود على غيره من األفراد سواء‬ ‫كان هذا الجهد تبرعا بالمال أو الوقت أو الجهد‪.‬‬ ‫‪ -3‬مبدأ التقبل‪:‬‬ ‫وهو أن يتقبل األخصائي االجتماعي المجتمع الذي يعمل معه كما هو‪ ,‬وأن يبدأ معه من حيث‬ ‫هو‪ ,‬أي يتقبل سمات المجتمع وظروفه وأوضاعه وقيمه واتجاهاته والقوى االجتماعية المكونة له‬ ‫والعالقات االجتماعية السائدة فيه دون أن يبدي سخطه عليها أو احتقاره لها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مبدأ المسئولية الجماعية ‪:‬‬ ‫يتضمن هذا المبدأ اعتماد األفراد على بعضهم البعض‪ ,‬كما يتضمن مفهوم األخوة وأن كل إنسان‬ ‫مسئول عن رعاية أخيه اإلنسان‪.‬‬


‫‪ -1‬مبدأ الموضوعية ‪:‬‬ ‫يجب أن يلتزم األخصائي االجتماعي بالعمل مع المجتمع ككل ولصالح المجتمع وأن يحاول‬ ‫باستمرار أن ال يسمح ألي اعتبارات شخصية أو ذاتية بالتدخل في عالقته مع المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -5‬مبدأ حق اتخاذ القرار ‪:‬‬ ‫من حق أفراد المجتمع أن يقرروا نوع التغيير الذي ينشدونه والبرامج والمشروعات التي تحقق‬ ‫هذا التغيير‪.‬‬ ‫‪ -6‬مبدأ التقييم الذاتي ‪:‬‬ ‫هو أن يقوم األخصائي االجتماعي بالتعرف بموضوعية ودقة على مدى نجاح أو فشل ما قام به‬ ‫من أنشطة وعمليات في تحقيق الهدف منها ‪.‬‬ ‫األخصائي االجتماعي وتنظيم المجتمع المحلي‪:‬‬ ‫يلعب األخصائي االجتماعي دو ار رئيسا في تنظيم المجتمع المحلي وبالتالي في التنمية المحلية‬ ‫حيث يقوم بمساعدة المجتمع وفقرائه على بناء قدراتهم وتنظيم وادارة أنشطتهم التنموية بأنفسهم ‪.‬‬ ‫مواصفات األخصائي االجتماعي المدرسي في تنظيم المجتمع ‪:‬‬ ‫‪ -6‬يمتلك مهارة التواصل مع األفراد والمجموعات والمؤسسات المحلية‪.‬‬ ‫‪ -9‬يحب العمل التطوعي والتضحية‪.‬‬ ‫‪ -9‬يتميز بروح المبادرة الذاتية‪.‬‬ ‫‪ -9‬يكون محل ثقة ويحظى باحترام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -5‬يمتلك القدرة على معرفة مشاكل المجتمع وفقرائه ولديه التزام قوي بالعمل معهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬معرفة ثقافة ولغة ولهجة المجتمع الذي يعمل فيه‪.‬‬ ‫‪ -1‬يمتلك المعارف والمهارات التنظيمية الالزمة‪.‬‬


‫‪ -8‬أن يكون من أبناء المنطقة ولدية خبرة في التعامل مع الجهات المحلية‪.‬‬ ‫مهام وأدوار األخصائي االجتماعي في تنظيم المجتمع‪:‬‬ ‫يمارس األخصائي االجتماعي المدرسي طريقة تنظيم المجتمع سواء مع المدرسة كمجتمع أو مع‬ ‫المجتمع المحلي‪ ,‬وبشكل عام تتحدد مسئولياته االجتماعية حول المساعدة في تكوين التنظيمات‬ ‫المدرسية وللنمو ببرامجها وتدريب القادة المسئولين عنها‪.‬‬ ‫ومن أهم ما تتضمنه هذه الممارسة المسئوليات التالية‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬بالنسبة للتنظيمات الداخلية للمدرسة ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬مجلس إدارة المدرسة باعتباره عضوا فيه حيث يعرض عليه خطة عمله والمسئوليات‬ ‫المنوطة به وتنسيق بين مسئولياته االجتماعية ومسئوليات هيئة التدريس في نواحي األنشطة‬ ‫والخدمات المدرسية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مجلس الريادة ومجلس مشرفي النشاط المدرسي ‪:‬‬ ‫وهو يشترك كعضو ويتحدد دوره في تبادل الخبرات حول العمل مع الجماعات المدرسية والتنسيق‬ ‫بين أنشطتها‪.‬‬ ‫‪ - 4‬مجلس اآلباء والمعلمين‪:‬‬ ‫ويشترك كعضو وغالبا ما يقوم بدور السكرتير المنفذ‪.‬‬ ‫‪ -1‬أنظمة الحكم الذاتي ‪:‬‬ ‫يعمل األخصائي االجتماعي على الدعوة لتشكيل هذه األنظمة ومتابعة نشاطها واإلشراف‬ ‫المباشر على برامجها المشتركة وتدريب قيادتها من الطالب‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بالنسبة إلى التنظيمات الخارجية المرتبطة بالمدرسة‪:‬‬ ‫‪-6‬ـ يقوم بإدارة التنظيمات الخاصة بخدمة وتنمية المجتمع التي تقوم بها المدارس بما تطلبه من‬ ‫عمليات تنظيمية وتنسيقية واشرافها وبرمجة وتمويل وتقويم‪.‬‬


‫‪ - 9‬اإلشراف المباشر على مشروعات خدمة البيئة والخدمة العامة المدرسية‪.‬‬ ‫‪ - 9‬االتصال المستمر والمنظم بالتنظيمات في البيئة والمجتمع عن طريق اللجان والمجالس‬ ‫المشتركة بين الدراسة وهذه التنظيمات‪ .‬باإلضافة الى الطرق الرئيسية للخدمة االجتماعية هناك‬ ‫عدد من المسئوليات العامة لألخصائي االجتماعي في المدرسة‪.‬‬


‫المراجع‬ ‫‪ - 6‬إبراهيم‪ ,‬عبد الستار‪ ,‬العالج السلوكي للطفل‪ ,‬الكويت‪ ,‬المجلس الوطني للثقافة والفنون‬ ‫واآلداب‪.6009 ,‬‬ ‫‪ -9‬إبراهيم‪ ,‬ريكان‪ ,‬النفس والعدوان‪ ,‬بغداد‪ ,‬أفاق عربية‪.6081 ,‬‬ ‫‪ -9‬أ‪ .‬د أحمد كمال احمد‪ ,‬الخدمة االجتماعية في المجاالت التعليمية‪ ,‬القاهرة‪.6089 ,‬‬ ‫‪ -9‬أ‪ .‬د أحمد مصطفى‪ ,‬إسهامات في الخدمة االجتماعية القاهرة‪. 6080 ,‬‬ ‫‪ -5‬أ‪ .‬د احمد عبد الحكيم السنهوري‪ ,‬أصول خدمة الفرد‪ ,‬القاهرة الحديثة‪ ,‬القاهرة‪.6001 ,‬‬ ‫‪ -1‬الخطيب‪ ,‬جمال‪ ,‬تعديل السلوك اإلنساني‪ ,‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪.9999 ,‬‬ ‫‪ 1‬ـ العقاد‪ ,‬عصام‪ ,‬سيكولوجية العدوانية وترويضها‪ ,‬القاهرة‪ ,‬دار غريب للطباعة والنشر‪.9996,‬‬ ‫‪ -8‬أ‪ .‬د سيد أبو بكر حسين‪ ,‬الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي ‪ ,‬االنجلو المصرية‪,‬‬ ‫القاهرة ‪. 6080 ,‬‬ ‫‪ -0‬أ‪ .‬د سعد عبد الرحمن‪ ,‬أسس القياس النفسي ‪ ,‬القاهرة الحديثة‪ ,‬القاهرة‪.6011 ,‬‬ ‫‪ -69‬أ‪ .‬د عبد الرحمن عيسوي‪ ,‬علم النفس ومشكالت الفرد‪ ,‬منشأة المعارف‪ ,‬االسكندرية‪,‬‬ ‫‪.6019‬‬ ‫‪ -66‬أ‪ .‬د كمال دسوقي‪ ,‬علم النفس ودراسة التوافق‪ ,‬دار النهضة العربية ‪ ,‬بيروت‪.6019 ,‬‬ ‫‪ -69‬أ‪ .‬د محمد نجيب توفيق‪ ,‬الخدمة االجتماعية المدرسية‪ ,‬االنجلو المصرية‪ ,‬القاهرة‪.6089 ,‬‬ ‫‪ -69‬أ‪ .‬سعد عبد الرحمن أسس القياس النفسي القاهرة الحديثة‪-‬القاهرة ‪6011‬‬ ‫‪ -69‬أ‪ .‬د عبد الرحمن عيسوي علم النفس ومشكالت الفرد منشأة المعارف‪ -‬االسكندرية‪. 6019‬‬ ‫‪ -65‬أ‪ .‬د هبد الفتاح عثمان‪ ,‬المدارس المعاصرة في خدمة الفرد في المجال النامي واالنجلو‬ ‫المصرية‪ ,‬القاهرة ‪. 6086 ,‬‬


‫‪ -61‬أ‪ .‬د يحي درويش‪ ,‬الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي ‪,‬القاهرة‪. 6086,‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.