طارق العريان:
خالد الذهبي ابني الذي لم أنجبه وبعض معجبي أصالة يزعجونني ً ّ حاليا لتجربته الثانية مع أحمد عز بعد فيلم «والد رزق» ،وينتظر االنتهاء منها ليحسم قراره في مسلسل «الهضبة» يحضر مع عمرو دياب ،المخرج طارق العريان تحدّث عن أحمد السقا وأنغام ،وكشف رأيه في السينما وأسباب توجّه المطربين إلى التمثيل ،والهجوم الذي تتعرض له شيرين عبدالوهاب ،وحضور أصالة كعضو لجنة تحكيم في برامج اكتشاف المواهب، كما تحدث عن توأمه «آدم وعلي»ّ ، وعلق على أسباب رغبة خالد الذهبي في تغيير اسمه إلى خالد طارق العريان.
القاهرة -داليا عز الدين ً ّ حاليا لفيلمك الثاني مع الفنان أحمد {تحضر عز بعد تجربتكما في فيلم «والد رزق» ...حدثنا عن عملك الجديد؟
كنا متفقين من البداية على تقديم فيلمين في ً موسمين متتاليين ً أيضا أن النجاح معا ،وال أنكر دفعا ً الذي حققه فيلمنا األخير أعطانا ً قويا لدخول مشروع سينمائي يجمعنا للمرة الثانية ،وبالفعل وجدنا السيناريو الجيد الذي يحمسنا لخوض التجربة من جديد ،ويظهر من خالله أحمد عز بشخصية مختلفة ً تماما عن كل الشخصيات التي قدمها من قبل طوال مشواره الفني ،ويجسد شخصية ضابط في فرقة العمليات الخاصة ،يتعرض للعديد من األحداث والمواقف لطبيعة وظيفته ،وحتى اآلن لم نستقر على االسم النهائي للفيلم أو باقي األبطال المشاركين فيه، وهناك العديد من الترشيحات لمجموعة من النجوم، أبرزهم :هند صبري وأحمد داوود وعمرو يوسف ومحمد ممدوح ،وأتفرغ اآلن للتحضير له ومعاينة ً خصوصا أن معظم المشاهد أماكن التصوير، ً خارجيا وليس ضمن استوديو معين ،كما ستصور ً يضم الفيلم عددا من مشاهد «األكشن» المرتبطة بأحداثه.
اإلعالنات ،لكن لم تصبح صداقتنا قوية إال بعد فيلم «والد رزق» ،فلم أكن أعرفه قبل ذلك على المستوى الشخصي ،بل كانت العالقة مجرد احترام متبادل فقط ،واآلن هو من أقرب الشخصيات إلى قلبي ،ألنه يمتلك الكثير من الصفات الرائعة ،مثل «الجدعنة» والهدوء وخفة الظل واإلخللالص ألصدقائه ،فهو إنسان رائع مثلما هو فنان موهوب وناجح ،ويستحق ما وصل إليه من شهرة ونجاح ،وأعتقد أنه ال يزال يملك الكثير من اإلمكانيات الفنية التي لم يظهرها بعد على الشاشة. {ت��ردد أن عز اشترط زي��ادة أج��ره في الفيلم الجديد ،فما صحة ذلك؟
ً وعموما ال يشغل أحمد لم يحدث ذلك على اإلطالق، عز نفسه بتلك المسألة وال يضعها ضمن أولوياته، وكل ما يفكر فيه هو تقديم عمل فني مميز ومختلف، ففي الفيلم األول لم يستغرق االتفاق على األجر ً وقتا ً ً وأيضا طويال ،بل تم حسمه في أول جلسة جمعتنا، في هذا المشروع لم يتحدث معي عن أجر معين، بل طلب مني أن أحدد األجر المناسب من دون أي مفاوضات ،كذلك بالنسبة إلى ترتيب األسماء في مقدمة العمل أو «األفيش» الخاص به ،لم يحاول عز التدخل في مثل تلك األمور ،ولم يعترض ً مثال على صور الدعاية الخاصة بفيلم «والد رزق» ،رغم أنه لم يكن بمفرده عليها ،بل جمعت معظم أبطال الفيلم.
فيها مشاكل بسبب الحديث عن ترتيب األسماء أو األجور الخاصة بالفنانين ،بل هناك مشاريع فنية يتم تأجيلها بسبب ذلك ،لكن في النهاية المسألة تتوقف على مستوى الفيلم أو المسلسل الدرامي الذي يقدم. فاألعمال الفنية الجيدة ال تواجه هذا النوع من المشاكل ،ألن الفنان يفرح بوجوده فيها ،ويشعر بأن ً ً ماديا. معنويا أكثر منه هذا العمل سيضيف إليه ً أخيرا في {ما رأي��ك في األف��الم التي طرحت السينما؟
لألسف لم أشاهد فيلم «أهللواك» من بطولة تامر حسني وغللادة عللادل ،كذلك لم يسعفني الوقت لمشاهدة فيلم «شد أجزاء» لمحمد رمضان ،ومن آخر األفالم التي شاهدتها ،فيلم «زنقة ستات» و«كابتن ً كثيرا، مصر» ،بطولة محمد عادل إمام وقد أعجباني وأعتقد أن السينما في تطور ملحوظ ،بدليل أن أفالم الميزانية المتوسطة أصبحت تبحث عن مضمون وأفكار جيدة لتحقق إيرادات عالية ،وال أنكر أن هناك ً أعماال ضعيفة المستوى ال تحمل أي رسالة ،بل إنها تعتمد فقط على األغاني الشعبية والراقصات ،ولم تعد تحقق النجاح كالسابق. {هل معنى ذلك أنك ضد أفالم السبكي؟
ً معترضا على نوعية أفالم السبكي ،وأرفض لست {ما حقيقة مشاركة أحمد السقا في الفيلم؟ األصوات التي تطالب بتوقفه عن اإلنتاج السينمائي، مجرد شائعة ال أساس لها من الصحة ،فلم يتم ألن هذا ليس ً حال للمشكلة ،لكنني أطالب بتعدد ترشيح اسم أحمد السقا في العمل لعدم وجود دور مناسب له ،والعمل من بطولة أحمد عز ويشاركه عدد {هل ترى أن الحديث في تلك األم��ور يسبب جهات اإلنتاج حتى نحقق التنوع في شكل األفالم المعروضة ،وأعطي الجمهور الفرصة لالختيار من النجوم في أدوار مؤثرة في األحداث ،فالخيوط مشاكل بين فريق العمل؟ الرئيسية للعمل تدور حول مجموعة من الشخصيات عن نفسي لم أواجه مثل تلك األزمات في أي عمل مع محاولة االرتقاء بثقافته ،وال بد من أن نعترف ً أعماال تحدث بأننا نواجه مشكلة كبيرة في إنتاج األفللالم ذات وال تعتمد على فكرة البطل األوحد ،وأعتقد أن تلك فني قدمته ،لكنني أعلم أن هناك ً الميزانيات الضخمة ،خصوصا بعدما فقدنا النوعية من األعمال أصبحت تجذب الجمهور، {أنغام ممثلة موهوبة مثلما هي مطربة رائعة التوزيع الخارجي في الدول العربية ،وأصبحنا ألنها تحتوي على أحداث كثيرة ومتعددة. {الجميع يعلم شكل العالقة اآلن بينك وبين وأتمنى أن أخرج طاقاتها أمام الكاميرا {أحمد نعتمد فقط على السوق المحلي ،وعلينا أن نقدم ً ً كبيرا من األفالم الجيدة التي تحتاج إلى كما أحمد عز ،لكن هل أنتما صديقان منذ فترة عز يمتلك صفة «الجدعنة» وال يشغل نفسه ميزانيات ضخمة ،لكي نستعيد الجمهور العربي طويلة؟ ً أعرف عز منذ فترة طويلة ،وقدمنا ً عددا من بتلك المسألة {هذا أكثر ما أعشقه في أصالة مرة أخرى ،بعدما اتجه إلى مشاهدة األفالم معا
108
األجنبية لسوء مستوى الفيلم العربي. {م��اذا عن مسلسل «الشهرة» من بطولة عمرو دياب؟
ً حاليا للتحضير لفيلمي الجديد ،وبعدما أنتهي أتفرغ منه يمكن أن أحسم قللراري في تحمل مسؤولية ً خصوصا أنني ال أستطيع المسلسل من عدمه، التركيز على عملين في وقت واحد ،وال بد من معرفة كل التفاصيل الخاصة بالعمل قبل البدء في التحضير ً حاليا. له ،ولذلك أؤجل تلك الخطوة ً أخيرا احتفالية أنغام بألبومها الجديد، {حضرت فما رأيك في عودتها بعد غياب دام ألكثر من خمسة أعوام؟
األلبوم أكثر من رائع واستمتعت بكل أغنياته ،كما أنني لم أشعر ً أبدا بغياب أنغام عن الساحة الغنائية، ً دائما موجودة حتى لو لم تصدر ألبومات فهي ً جديدة ،خصوصا أنها حريصة على التواصل مع جمهورها ولو بأغنية منفردة في كل مناسبة .كما أعجبني كليب أغنية «أهي جت» ،الذي جسدت من خالله شخصيتين متناقضتين ،وأثبتت عبر هذا الكليب أنها ممثلة موهوبة مثلما هي مطربة رائعة ،فلدى أنغام إمكانيات تمثيلية جيدة ً جدا، ويجب أن تستغلها في تقديم أعمال فنية ،سواء سينمائية أو درامية ،وعن نفسي أتمنى مشاركتها ً قريبا في عمل فني لكي ُأخرج طاقاتها التمثيلية أمام الكاميرا.
ً ّ وأيضا بعد عرضها ،ونحن أحضر لها الفنية التي اعتدنا على التعاون في كل شيء في حياتنا ،ألننا ً بعضا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نكمل بعضنا ومهما كانت خبرة كل منا في مجاله ،فهي تضيف لي مثلما أضيف لها ،وهذا من أفضل األشياء بين الزوجين. {ما رأيك في مشاركتها للمرة األولى كعضو لجنة تحكيم في برنامج «فنان العرب»؟
ً ً خصوصا كثيرا بفكرة البرنامج بشكل عام، معجب أنه يضم مجموعة من المواهب الشابة الجيدة التي تحتاج إلى فرصة للوصول إلى الشهرة والنجومية ،كما أن لجنة التحكيم مكونة من مطربين أصحاب خبرة ضخمة في مجال الغناء ،وعلى رأسهم الفنان محمد عبده وعبداهلل الرويشد ،وجميعهم لديهم جماهيرية
{لكنها تظهر في أغنياتها المصورة بأداء تمثيلي جيد...
(قاطعني) ليس كل مطرب قدم أغنية مصورة بشكل ً ً ً دراميا ، سينمائيا أو عمال جيد يمكن أن يقدم فالحديث من خالل هذا المنظور يجعلني أشعر بأن هناك من يستهين بمهنة التمثيل ،رغم أنها من أصعب المهن ،والدليل على ذلك أن هناك الكثيرين ممن يطلق عليهم لقب ممثل ،لكن الممثلين الحقيقيين يُعدون على أصابع األيدي ،ولذلك من األفضل لها أن ً مزيدا من النجاحات فيه. تتميز في مجالها وتحقق ً دائما بأنها تأخذ رأيك في كل {تصرح أصالة خطوة جديدة لها ،فهل تستشيرها أن��ت في أعمالك الفنية؟
أشاركها كل تفاصيل حياتي وليس في عملي فقط، حسا ً ً ً قويا وتشعر كثيرا ،ألنها تمتلك وأثق في رأيها بالشيء قبل أن تلمسه ،فآخذ رأيها في األعمال
110
{أال ت��رى أن تلقائية أص��ال��ة ق��د تسبب لها المشاكل؟
ً ً خصوصا في بداياتها الفنية، أحيانا يحدث ذلك، لكن اآلن أصبحت المشاكل أقل بكثير ،ألن الجميع اعتاد على صراحتها ووضوحها حتى جمهورها ،وفي النهاية هذه هي طبيعة شخصيتها ،وال تستطيع تغييرها. {ما رأيك في شيرين عبدالوهاب كممثلة؟
أعتقد أنها تحاول أن تطور من نفسها ،وهذا عامل إيجابي يجعلها تتحسن بشكل ملحوظ في مجال التمثيل ،فعندما شاهدت الحلقات األولى من مسلسلها «طريقي» ،شعرت بأنها ليست في أفضل حاالتها ،لكن في الحلقات النهائية من ً ً كبيرا في أدائها التمثيلي، فارقا العمل وجدت وهذا يعني أنها ستظهر بشكل أفضل في أعمالها المقبلة ،فهي أدت بشكل جيد بالنسبة إلى كونها مطربة.
{ولماذا تنصح زوجتك أصالة نصري بعدم خوض تجربة التمثيل؟
لدي وجهة نظر في مسألة مشاركة المطربين ً عموما في مجال التمثيل ،وهي والمطربات أنك طالما حققت نجاحات عديدة في مجالك األساسي ،وهو الغناء ،وأصبحت في مكانة كبيرة لدى جمهورك ،فما الداعي للمغامرة بمجال آخر ً تماما ويحتاج إلى إمكانيات معينة للنجاح مختلف فيه! وأعتقد أن معظم المطربين الذين يتجهون إلى التمثيل ،يكون هدفهم األول البحث عن العائد المادي .وبالنسبة الى أصالة فهي في الصفوف األولى في مجال الغناء ،وعندما تخوض تجربة التمثيل ،ستستغل نجوميتها فقط ،ولن تضيف ً ً جديدا إلى رصيدها الفني. شيئا
ً أبللدا من أي تصرف صدر كما أنني لم أتضايق ً منها وهوجمت عليه ،ولم أشعر نهائيا بأنها تقصد اإلساءة إلى المشاهد ،حتى في آخر موقف لها برفع حذائها والضغط به على الزر .ومن يشاهد النسخات األجنبية من برنامج the Voiceسيالحظ أن أعضاء لجنة التحكيم يفعلون أكثر من ذلك بكثير ولم يهاجموا ً ودائما أقول ألصالة :تعاملي بطبيعتك حتى على ذلك، وإن تضايق منك البعض ،وهي تتصرف بهذه الطريقة وال تخاف من الهجوم عليها.
ً أحيانا من معجبي زوجتك أصالة؟ {هل تغار
{معظم المطربين الذين يتجهون الى التمثيل هدفهم األول العائد المادي {شيرين ال تتأثر باألضواء والشهرة ولم تكن في أفضل حاالتها في الحلقات األولى من «طريقي» واسعة على مستوى الوطن العربي كله ،وهذا أحد أسباب نجاح البرنامج .أما بالنسبة إلى أصالة فهي عفوية وتلقائية وتتعامل على طبيعتها من دون تصنع، وهذا أكثر ما أعشقه فيها ويميزها في أي برنامج تقدمه ،كما أنها تقيّم المواهب بصدقية شديدة ،فهي ال تفكر قبل اتخاذها القرار ،بل تعلن رأيها بعفوية. {ألم تقلق من أن تتعرض لالنتقاد مثلما حدث مع شيرين عبدالوهاب في برنامج the Voiceبسبب تلقائيتها الزائدة؟
أندهش مما يحدث مع شيرين في البرنامج، وأتعجب ممن ينتقدها على عفويتها ،فالجميع يعلم أنها فنانة تتعامل على طبيعتها وتحب روح الفكاهة والمرح ،سواء كانت أمام الكاميرا أو وراءها ،وال تتأثر ً عامال باألضواء والشهرة ،والمفترض أن يكون هذا ً إيجابيا يزيد من محبة الجمهور لها وليس العكس،
ً ال أنزعج من معجبيها ً تماما أبدا ،بالعكس أتفهم أنها مطربة مشهورة ولديها جمهورها الذي يعشق ً أحيانا من بعض األمور صوتها ،لكن أغضب التي تصدر من البعض .على سبيل المثال ،حين نذهب لتناول العشاء في أحد المطاعم ،ويطلب منها بعض المعجبين التقاط الصور التذكارية، ً أيضا في من دون أي اعتبار لتناولنا الطعام. إحدى المرات تأخرنا عن موعد الطائرة بسبب التحدّث مع أحد المعجبين ...رغم أنها مواقف قليلة ،لكنها تزعجني. {ما هي هواياتك؟
ممارسة الرياضة في النادي هي هوايتي الوحيدة التي أستطيع أن أمارسها وسط انشغالي الدائم بالعمل ،سواء في اإلخللراج أو إدارة شركاتيً ، مثال أعشق ركوب الخيل ،لكن لألسف أصبحت ال أمارس تلك الرياضة منذ فترة بسبب ضيق الوقت ،وكذلك كنت ً أيضا ،وألعب أمارس رياضة التنس ،لكنني توقفت عنها ً مع أصالة بشكل دائم «الطاولة» ونضع أحكاما على المهزوم أن ينفذها ،رغم أنني أهزمها طوال الوقت. {هل حققت كل ما تتمناه في حياتك المهنية؟
ال يوجد شخص يعيش من دون طموحات في حياته، لكنني وصلت إلللى مرحلة أشعر فيها بالسعادة، ً مستقرا في عملي وأن أقدم ما وما أتمناه أن أظل يرضيني ويرضي الجمهور ،ألن الفن في األساس يعتمد على وجهات النظر ،فربما ال يحالفني الحظ عمال ً ً فنيا دون مستوى في إحدى المرات وأقللدم ً ً أعمالي السابقة ،وهذا يجعلني قلقا دائما في أي عمل جديد أقدم عليه{.
أبنائي... {قال خالد الذهبي ابن أصالة إنه يتمنى تغيير اسم شهرته إلى خالد طارق العريان، فما تعليقك؟
خالد بمثابة ابني ،ألنه عاش معي منذ أن كان عمره ست سنوات ،وهذا هو إحساسي به مثلما ً ً مستقبال أيضا يشعر بأنني أبوه ،كما أتوقع له هو ً باهرا في مجال التمثيل ،ألنه يمتلك الكاريزما ويحب هذا المجال ،وبعد نجاح تجربته األولى في فيلم «والد رزق» ،بدأ يركز على تنمية موهبته من طريق االشتراك في عدد من المدارس ّ لتعلم ً أيضا حتى التمثيل باحتراف ،وأحاول أن أساعده يصل إلى المستوى الجيد ،وأكثر ما يميزه أنه ال ينتظر أن يو جّهه أحد نحو مجال التمثيل ،بل إنه يسعى بنفسهً . مثال في أوقات فراغه ،يصر على النزول إلى االستوديوات ،سواء معي أو مع أصدقائه ،ويراقب أداء الممثلين بكل حرص. {هل توأمك آدم وعلي أقرب إليك أم إلى أصالة في صفاتهما؟
صفاتهما الشخصية لم تظهر بشكل واضح حتى اآلن ،ألنهما ال يزاالن في مرحلة الطفولة .أما في الشكل فهما يأخذان مالمح مني ومن أمهما، ولذلك ال أستطيع أن أعلن أنهما يشبهانني، ً ودائما أعشق اللعب معهما ،فهما يدخالنني في عالم آخر ويذكرانني بطفولتي ،وينسيانني متاعب العمل وإرهاق الحياة ،وأعتبرهما أجمل ما في حياتي.
{أنا وأصالة نكمل بعضنا بعضاً وأهزمها في هذه اللعبة طوال الوقت {أصالة في الصفوف األولى في مجال الغناء والتمثيل لن يضيف شيئاً إلى رصيدها
{لو فعلت هذا الشيء، ستعتزل والدتي الغناء {أنا مولود أمام الكاميرات ،لذلك ال أخشى األضواء {أخذت رأي أحمد حلمي ومنى زكي وعز في طبخ والدتي
{أمي خافت عليَّ من التمثيل وأحاول أن أجعلها تخوض التجربة
خالد الذهبي
ابن أصالة:
أفكر في تغيير اسمي ليصبح خالد العريان رغ��م أنه يعيش ضمن أس��رة فنية ،فقد ج��اء دخوله مجال التمثيل م��ن طريق الصدفة .خال��د الذهبي أو خالد العريان كما يطلق على نفس��ه حدّثنا عن تجربته األولى ف��ي التمثيل في فيلم «والد رزق» ،ونوع عالقته بأحمد ع��ز وأحمد حلمي ومنى زكي وياس��مين رئيس ،والق��رار الذي اتخذته والدته أصالة ويرغب في تغييره ،وأس��باب إغالقه لحس��اباته الش��خصية على «فيس��بوك» و «تويتر» ،والعالقة التي تربطه بابن أنغام وابن هش��ام عباس، والشيء الوحيد الذي لو فعله سيجعل أصالة تقرر اعتزال الغناء. القاهرة -داليا عز الدين تصوير -محمود عاشور {كيف جاءت خطوة دخولك مجال التمثيل في فيلم «والد رزق»؟
قصة دخولي مجال التمثيل مضحكة للغاية ،ألنني لم أكن أرتب لها أو أضعها في حساباتي ،فالمسألة جاءت من طريق الصدفة ،عندما ذهبت في أحد األي��ام إلى موقع تصوير الفيلم لعشقي الشديد لمتابعة تصوير األعمال الفنية الجديدة .وأثناء تجولي في االستوديو ،شاهدني م��دي��ر ال��ت��ص��وي��ر، ول��م يكن يعرفني م��ن ق��ب��ل ،وطلب مني أن أذهب معه إل���ى م��خ��رج العمل طارق العريان ،وبالفعل ذهبنا من دون أن أعرّف مدير التصوير بنفسي ،ووج��دت��ه يقول له إنني مناسب ً جدا لتجسيد شخصية «رضا» ،أو شخصية أحمد عز في طفولته في الفيلم ،وحتى تلك اللحظة لم أكن أتوقع أن تدخل المسألة حيّز الجد ،حتى طلب مني طارق العريان أن أشارك في اختبار على الدور لتحديد قدرتي على تقديمه من عدمه. {ول��م��اذا ل��م يفكر ب��ك ط���ارق ال��ع��ري��ان من البداية؟
ال أع��رف سبب ذل��ك بالضبط ،ربما ألن��ه كان يعلم أنني أعشق التمثيل ،لكنه لم يتوقع أن تكون إمكانياتي التمثيلية تؤهلني لتجسيد الشخصية .والدليل على ذلك أنه فوجئ بطريقة أدائ��ي في االختبار على الدور. ورغم عدم ترشيحه لي في البداية ،فقد ً كثيرا أثناء تصوير الفيلم، ساعدني بحيث كان يجلس معي ويحكي لي تفاصيل الشخصية ويشجعني على
أدائها بالشكل المطلوب .وبعد انتهاء التصوير وحتى عرض الفيلم ،لم أتخيل أن تمثيلي يمكن ً أحدا ،ورفضت أن أشاهد الفيلم للمرة أن يعجب األول��ى مع فريق العمل ،ألنني كنت أرغ��ب في مشاهدته مع الجمهور في العرض الخاص وأتابع بنفسي ردود األفعال حول طريقة أدائ��ي .ومن األمور التي لم أنسها ً أبدا ،إشادة الفنان أحمد عز بأدائي للشخصية بمجرد خروجه من قاعة عرض الفيلم ،وقتها شعرت بفرحة كبيرة ،ألن شهادة فنان في حجمه ونجوميته تعني أنني قادر على االستمرار في هذا المجال.
ً دائما أحمد عز يعتبر نجمي المفضل ،وأحرص على متابعة أعماله الفنية الجديدة ،وأعشق كل أفالمه ،وبالتحديد فيلمي «المصلحة» و«بدل فاقد» ،لكنني أحببته أكثر عندما تعاملت معه على المستوى الشخصي .ففي البداية كنت أخجل من الحديث معه ،لكنه هو من قرّبني إليه ،وكان يتعامل ً ودائما يشجعني معي وكأنني شقيقه األصغر، ويعطيني بعض المالحظات في التمثيل وطريقة ً محظوظا بأن أول فيلم لي األداء ،وأعتبر نفسي كان مع فنان أحبه وأعشق فنه ،كما أتمنى نجاحي في التمثيل ألحقق توقعاته لي.
{هل كنت تفكر في اقتحام مجال التمثيل؟
{هل شغلك التمثيل عن دراستك؟
أعشق التمثيل منذ طفولتي ،وهو من هواياتي التي أحب ممارستها في أوقات فراغي .ومنذ عامين اشتركت خالل إجازتي الصيفية في مدرسة تمثيل في الواليات المتحدة األميركية ،لكنني لم أكن أفكر ً خصوصا أنني مشغول في خوضه في تلك الفترة، بدراستي البعيدة كل البعد عن هذا المجال... أريد أن أكمل في مجال التمثيل ،لكنني أمتلك في الوقت نفسه شهادة في مجال آخر وهو «التسويق»، حتى تكون لديَّ فرصة للعمل في مجال آخر إذا لم يحالفني الحظ في التمثيل.
أح��اول التوفيق بين االثنين وعدم التقصير في دراستي ،ألنها األساس بالنسبة إلي في تلك الفترة. فأثناء تصوير الفيلم ،كنت أق��رأ السيناريو في فترات االستراحة في المدرسة ،ووجدت صعوبة في البداية بسبب ضعفي في قراءة اللغة العربية، كما كنت أذهب الى االستوديو لتصوير مشاهدي وأعود بسرعة إلى المنزل ألذاكر دروسي .ورغم ضيق الوقت ط��وال فترة التصوير ،لكنني كنت مستمتعا ً ً جدا ،وأعتبر تلك الفترة من أحلى األوقات التي قضيتها في حياتي.
{ألم تشعر بالقلق في بداية التصوير؟
لم أحس بالرهبة أو الخوف للحظة ،وبطبيعتي ال أخجل من الوقوف أمام الكاميرا ،ألنني اعتدت ً مولودا أمام على ذلك منذ طفولتي ،بل أعتبر نفسي ً الكاميرات ،لذلك لم تكن الكاميرا ً غريبا عليّ، شيئا كما اعتدت على الذهاب إلى أماكن التصوير ،سواء مع طارق العريان أو أخي عمر العريان الذي يعمل ً عمال مساعد مخرج ،فاألمر بالنسبة إلي لم يكن ً ممارسة لهوايتي. أكثر منه {كيف ك��ان يتعامل معك أحمد ع��ز أثناء التصوير؟
{كيف استقبلت ردود أفعال أصدقائك على الفيلم؟
معظم أصدقائي المقربين يعيشون خارج مصر بحكم دراستهم ،لكن في أوق��ات زياراتهم الى القاهرة أصررت على أن يشاهدوا الفيلم للوقوف على آرائ��ه��م ،والكثيرون منهم لم يعرفوني في ً كثيرا ،ألنني كنت المشاهد األولى ،وهذا أسعدني أرغب في التعامل بطريقة «رضا» وليس بأسلوبي الشخصي ،كما كانوا مندهشين من تصرفاتي وطريقة كالمي في الفيلم ،ألنني في الحقيقة ً تماما عن ذلك ،وقال لي أحد أصدقائي مختلف
{أعتبر طارق العريان أبي وال أستطيع أن أنسى فضله عليّ
{دخلت التمثيل بالصدفة ً محظوظا وأعتبر نفسي بالعمل مع أحمد عز {عمر ابن أنغام وعلي هشام عباس أقرب أصدقائي ال��ذي يعيش في والي��ة بوسطن في أميركا إنه لم ينجذب الى فيلم عربي بهذا الشكل من قبل ،وشاهده أكثر من مرة عبر اإلنترنت ّ لتعلقه الشديد به. {هل هناك أعمال فنية جديدة عرضت عليك؟
حتى اآلن ال يوجد أي أعمال جديدة ،لكنني لن أتسرع ً خصوصا أنني أرغب في خوض التجربة الثانية، في الخضوع لدورات تدريبية في عدد من المدارس المتخصصة في تعليم التمثيل ألصقل موهبتي ً حاليا االهتمام بذلك من خالل بالدراسة ،وبدأت التحاقي بمدرسة «مروة جبريل» ،ولم أستطع فعل ً مرتبا لها ذلك في التجربة األولى ،ألن المسألة لم يكن وجاءت بشكل سريع ،كما أن الفرصة ستأتي لي في ّ وأستغلها أي وقت من األوقات ،والمهم أن أستعد لها ً جيدا. {ه��ل يمكن أن تلتحق بمدرسة تمثيل خارج مصر؟
ً كثيرا بعائلتي مستحيل أن أفعل ذلك ،ألنني مرتبط وال أستطيع االبتعاد عنهم لفترة طويلة .وعندما أسافر في رحالت من دونهم ،أشعر بالوحدة رغم وج��ود أصدقائي معي ،كما أنني أعشق مصر وال أشعر بالراحة خارجها ،لذلك ال أفكر ً أبدا في نقل إقامتي الى أي مكان آخر.
{من الممثلون الذين تتمنى العمل معهم؟
كثيرون ً جدا ال أستطيع حصرهم ،وال أريد أن أذكر ً أسماء بعينها حتى ال أغفل أحدا .لكنْ هناك فنانون ً كثيرا، أحب متابعة كل جديد لهم ،ألنني أستمتع بهم ومنهم ياسمين رئيس التي تعاملت معها من قبل في تصوير أحد اإلعالنات وأصبحنا صديقين بعدها، كما حرصت على مشاهدة فيلمها األخير «من ضهر راج��ل» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ً ً أيضا دينا الشربيني ،وأحب كثيرا .وأعشق وأعجبني الفنان الكوميدي علي ربيع في الفرقة المسرحية «مسرح مصر» ،فهو يصيبني بهستيريا ضحك. {ما نوع العالقة بينك وبين طارق العريان؟
أتعامل معه وكأننا صديقان ،لدرجة أنني أناديه في المنزل ب� «تيتو» ،فهو من أقرب الناس إلي ،وأستشيره ً دائما في كل أمور حياتي ،وأحكي له عن أسراري وكل ما يشغلني في الحياة .وأكثر ما يميز «تيتو» أنه هادئ ً جدا ومن الصعب أن يفقد أعصابه ،وأعتبره أبي ألنه ً تعب معي كثيرا ،وال أستطيع أن أنسى فضله عليَّ طوال حياتي. {هل هذا ما جعلك تعلق على حسابك الشخصي في «فيسبوك» بأنك غيرت بالفعل اسمك من خالد الذهبي إلى خالد طارق العريان؟
استمعت إلى هذا الكالم ،لكن ال أساس له من الصحة،
ً خصوصا أنني ال أملك صفحة شخصية على ً «فيسبوك» أو «تويتر» ،بل حسابا على «إنستغرام» ،وال أهتم بنشر صوري عليه إال في أوقات متباعدة ،وقد أغلقت كل صفحاتي على مواقع التواصل االجتماعي منذ سنوات ،لشعوري بأنها مضيعة للوقت .ورغم ذلك لم أغضب من هذا الكالم ،ألنني أفكر بالفعل ً خصوصا أنني أن يكون اسم شهرتي خالد العريان، أتعامل مع «تيتو» وكأنه أبي ،فكل ذكريات طفولتي معه ،وال أتذكر أي شيء قبله. {هل شجعتك والدتك أصالة على دخول مجال التمثيل؟
في البداية كانت ترفض دخولي مجال التمثيل، ً خصوصا في الوقت الحالي ،ألنها كانت تخاف من أن يؤثر ذلك في اهتمامي بدراستي ،لكن بعدما شاركت في الفيلم وشاهدت بنفسها أدائي في العمل ،بدأت تدعمني ،وقالت لي« :أراك تتجه نحو التمثيل وبقوة»، وقد شعرت باطمئنان كبير بعدما سمعت منها ذلك، ً جيدا أنها ال تجاملني ،بل إنها ألنني أصدقها وأعلم لمست فيَّ الموهبة وحبي لهذا المجال. {ه��ل توافقها ف��ي ق��راره��ا بعدم رغبتها في التمثيل؟
أمي تتعامل بطبيعتها حتى أمام الكاميرات ،فهي ال ً جدا أن تدخل تعرف التصنع ،ولذلك من الصعب مجال التمثيل ،لكنني أتمنى أن تخوض التجربة ً دائما إقناعها وأشعر بأنها ستنجح فيها ،وأحاول بالفكرة ،وأظن أنني سأجعلها تتراجع عن قرارها، ً خصوصا أن الكثير من المقربين يرونها تصلح للتمثيل ،بل إنها تحتاج فقط الى بعض التدريب في تقمص الشخصيات األخ��رى والمختلفة عن ً صعبا عليها شخصيتها الحقيقية ،وهذا األمر ليس إذا رغبت به. {ما رأيك في ألبومها األخير « 60دقيقة حياة»؟
ً جذبا للشباب، أشعر بأنه من أكثر ألبومات أمي وه��ذا ما أعجبني فيه ،فكل أصدقائي ارتبطوا بموسيقى األغنيات وكلماتها ،وهذا األلبوم أحتفظ له بالكثير من الذكريات ،ألنني كنت أذهب معها إلى األستوديو أثناء تسجيله ،وكانت تأخذ رأيي في ً دائما بنجاح والدتي وأسعد أغلب أغنياته ،وأفتخر بحب الجمهور لها وعشقه لصوتها ،فلم أشعر أبداً بأن شهرتها قد أثرت فيّ أو في إخوتي بالسلب، ً دائما التوفيق بين بيتها وأسرتها ألنها تحاول وعملها.
شاطرة» بشهادة جميع من يعرفونها. {هل تغضب عندما تتعرض والدتك لالنتقاد في بعض المواقف؟
أحزن عندما أشعر بأن البعض قد فهم تصريحاتها ً فمثال موقفها مما يحدث في سورية بشكل خاطئ، فهمه البعض بشكل خاطئ ،ألن أمي ليست لها عالقة بالسياسة وال تفهم فيها ،وما كانت تقصده في هذا األمر هو حزنها على الشهداء من الشباب ،وأبناء وطنها الذين سالت دماؤهم ،وكنت أتمنى أال ُتصدر أي تصريحات في تلك المسألة ،حتى ال ُتفهم بشكل ً أيضا صراحة أمي تسبب لها خاطئ مثلما حدث، الكثير من المشاكل ،وقد تحدثت معها في هذا األمر مرات عدة ،لكنها ال تستطيع أن تغير طباعها ،وكل ما أتمناه أن يتفهم الجميع ذلك وال يأخذه ضدها. {من هم أقرب أصدقائك من أبناء المشاهير؟
ً ودائما عمر ابن الفنانة أنغام من أقرب أصدقائي، ً كثيرا وهي نتقابل في أوقات اإلجازات ،وأحب أنغام ً أخيرا معها تصويرها صديقة مقربة ألمي ،وحضرت أحد اإلعالنات لزيوت الشعر ،كما أعشق صوتها ً ً أيضا كثيرا بألبومها األخير «أحالم بريئة»، وأعجبت علي هشام عباس صديقي المقرب ،بل أعتبره بمثابة أخي. {هل تحب الموسيقى والغناء؟
أحب سماع الموسيقى ،سواء الغربية أو الشرقية، وتعلمت اللعب على الغيتار ،لكنني ال أعتبر نفسي ً ً فمثال ابن خالتي أحمد ضياء، محترفا في الموسيقى. ابن الملحن محمد ضياء ،محترف في الموسيقى ويمتلك استوديو تسجيل في منزله ،ويقضي معظم وقته في سماع الموسيقى والتلحين والغناء ،بينما أنا مجرد مستمع ،وال أجيد الغناء على اإلطالق ،وصوتي
{أختي شام تمتلك ً ً جميال ،لكنها ال صوتا تفكر في الغناء
سيِّئ ً جدا ،وأعتقد أنني لو فكرت في الغناء ،ستعتزل ً أمي ...وأختي شام صوتها جميل جدا ،لكن ال أعتقد أنها يمكن أن تفكر ً يوما في الغناء. {هل تتابع برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
ً ً ً عموما ،لكنني تابعت جيدا للتلفزيون متابعا لست برنامج «محمد عبده وفنان العرب» ،ألن أمي مشاركة فيه ،وأعجبني أداؤها وفكرة البرنامج بشكل عام. ً أيضا أتابع برنامج « ،»The voiceألن أمي تحرص على مشاهدته ،وأستمتع بغناء المواهب المشاركة ً جميعا يستحقون اللقب ،كما أعشق فيه ،وأرى أنهم أع��ض��اء لجنة التحكيم ،كاظم وص��اب��ر وشيرين وعاصي ،والمواقف التي تحدث بينهم ،تجعلني أنجذب أكثر لمتابعة حلقات البرنامج. {صف لنا شكل العالقة بينك وبين إخوتك؟
إخوتي أغلى شيء في حياتي ،فهم من يشاركونني حياتي بكل ما فيها ،وال أستطيع أن أبتعد عنهم ً أبدا، ً كثيرا ،لكنني فعندما تزوجت أختي شام فرحت لها كبيرا في المنزل ،خصوصاً ً ً فراغا شعرت بأنها تركت في بداية زواجها .أما اآلن فهي تجلس معنا أغلب الوقت ،ولهذا لم أعد أشعر بغيابها عني. {تعتبر التمثيل من ه��واي��ات��ك ...فهل لديك هوايات أخرى؟
أعشق لعب كرة القدم وأمارسها بصفة دائمة ،كما أتابع الدوريات األوروبية ،خاصة الدوري اإلسباني، كما أعشق القراءة ،وآخر الروايات التي استمتعت بها «رب��ع غ��رام» للمؤلف عصام يوسف ،وأتمنى أن يقرأها كل الشباب ،ألنها تتحدث عن أضرار اإلدمان والمصير الذي ينتظر كل شاب يسلك طريق ً أيضا من هواياتي ،لكنني لألسف المخدرات .السفر لم أسافر خ��ارج مصر منذ فترة بحكم انشغالي بدراستي ،ومن األماكن القريبة الى قلبي داخل مصر، الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي .أما خارج مصر فأعشق السفر إلى اليونان وفرنسا ،وال أهوى ً كثيرا ،ألنني ّ أفضل الجلوس الخروج مع أصدقائي في المنزل مع أمي و «تيتو» وإخوتي.
{كيف ترى االختالف بين والدتك كمطربة وأم؟
أمي في البيت ال تتعامل معنا على أنها مطربة مشهورة ،بل تقوم بكل وظائف المنزل بنفسها، ففي فترات راحتها ال تهتم ً مثال بالذهاب لتصفيف شعرها ،أو تتركنا لتخرج مع أصدقائها ،بل تمكث معنا ط��وال اليوم ،وتنظف المنزل وتطبخ لنا، وأتناول ألذ األك��الت ت من صنع يديها ،وأشهاها «الفتة السورية» ،وال أجاملها في ذلك ،بل أخذت آراء الكثيرين في أكالتها من دون علمها ،ومنهم أحمد حلمي ومنى زكي وأحمد عز ،وجميعهم أش���ادوا بتميزها في الطبخ ،فهي «س��ت بيت
خالد مع أمه أصالة وشقيقته شام
بي
ن أصالة و
شام وطار
ق العريان
115
رانيا محمود ياسين:
نادمة على التوجه الى التمثيل وهذه حقيقة إصابة والدي بألزهايمر رغم إصرارها على دخول مجال الفن وعدم االهتمام بتحذيرات والدها الفنان محمود ياسين ،تعترف رانيا محمود ياسين لنا بأنها تشعر اآلن بالندم لعدم استماعها الى نصيحة والدها بعدم دخول مجال التمثيل ،كما هاجمت الكثير ً أيضا عن تحولها الى من المنتجين واتهمتهم بالبحث عن االبتذال والعري في األفالم التي يقدمونها ...رانيا تحدثت التقديم التلفزيوني ،وردت على االنتقادات التي الحقت برنامج «صباح العاصمة» الذي تقدمه ،واعترفت بالفوبيا التي تعانيها ،وبموقفها من توجه أوالدها الى الفن.
القاهرة -نيرمين زكي
{هل كان توجهك الى التقديم التلفزيوني بسبب قلة عروض التمثيل التي تأتيك؟
ً ً هاما قد ال يعرفه الكثير، شيئا أريد أن أكشف بأنني نادمة على دخول مجال التمثيل ،ليس ألنني لم أتمكن من اتخاذ خطوات كثيرة في السينما والدراما ،وإنما الكتشافي أن النجومية والشهرة والنجاح ال تتحقق من خالل الموهبة واالجتهاد فقط ،فالعالقات داخ��ل الوسط الفني تلعب ً ً مهما للغاية ،وفي بعض األحيان ال يعتمد دورا المنتجون على الموهبة ،بل على العالقات فقط، بحيث يتم إعطاء قيمة للفنانات اللواتي يعتمدن ً ً غريبا، زمنا على العري واالبتذال ...نحن نعيش وال أنكر أن والدي الفنان محمود ياسين نصحني باالبتعاد عن الوسط الفني وعدم دخول مجال التمثيل أكثر من مرة ،لكنني رفضت وأصررت على أن أكون ممثلة ،وأنا نادمة اليوم ألنني لم أعمل بنصيحته ،فالمجال الفني صعب واالستمرار به ال يعتمد على الموهبة على اإلط��الق ،كما ان تحولي الى التقديم التلفزيوني ال عالقة له ّ بقلة خطواتي التمثيلية ،وكل ما في األمر أنني تمنيت منذ سنوات أن أتجه الى التقديم ،ونجحت في تحقيق حلمي بأن أكون مذيعة ،فأنا أعشق الميكرفون ولديَّ قدرة على المناقشة وإدارة أي حوار ،وهذه اإلمكانيات جعلتني أشعر بحماسة شديدة لهذه التجربة. {لكن هل ندمك على التمثيل يعني أنك تفكرين في االعتزال؟
ً ً جيدا ،سواء كان عرضا بالطبع ال ،فإذا تلقيت ً ً دراميا ،فسأوافق عليه ،ألنني أحب سينمائيا أو التمثيل ،لكنني حزينة على الحال الذي وصل إليه الفن ،وطريقة تعامل شركات اإلنتاج مع الفنانين.
{هل هذا يعني أنك غير راضية عن حال الوسط الفني في مصر؟
ه��ذا صحيح ،فمعظم األف��الم والمسلسالت
116
ً أخيرا ال تحمل أي رسالة هادفة، التي ُقدمت وال تناقش قضايا هامة ،كذلك أصبحت ظاهرة الشللية مسيطرة على الساحة الفنية .فشركات اإلنتاج ال تتعامل إال مع عدد معين من الفنانين والمخرجين والمؤلفين ،وتتجاهل الكثير من النجوم الحقيقيين ...ه��ذا باإلضافة إل��ى أن الترشيحات ،كما أسلفت ،لم تعد تعتمد على الموهبة وإنما على العالقات ،فمن الممكن أن نجد ممثلة متهمة بأكثر من قضية ،ويرشحها ا لمنتجو ن للمشا ر كة ف��ي بطو لة عمل فني ، لمجرد أنها أصبحت حديث مواقع التواصل االجتماعي. { ه��ل تشعر ين بأ نك تعر ضت للظلم و لم تحصلي على فرص حقيقية؟
ال أريد أن أظهر بدور المظلومة ،ألنني أعترف ب��أن اهتمامي بزوجي وأبنائي أجبرني على االبتعاد لفترة ،لكنني في الوقت نفسه لم أجد ً اهتماما من شركات اإلنتاج خالل وجودي في الساحة الفنية. {هل اعتذرت عن أعمال فنية من أجل التفرغ للتقديم التلفزيوني؟
ال أعتذر إال عن العروض التي أشعر بأنها ال تناسبني ،فقد قررت ّ التعلم من أخطائي السابقة، وعدم المشاركة في أي عمل لن يضيف إلي شيئاً لمجرد الرغبة في إثبات وج��ودي أو إلرضاء ً جيدا كيفية البعض .وعلى أي ح��ال ،أع��رف التوفيق بين عملي اإلعالمي وخطواتي التمثيلية،
أخطأت لعدم اهتمامي بتحذير والدي لي من الوسط الفني
وأكبر دليل على ذلك أنني أستعد للعودة إلى ً قريبا. السينما {هل ساعدك عملك بالتمثيل في تجربة التقديم التلفزيوني؟
التمثيل جعلني أكتسب خبرات عدة ساعدتني في أن أكون مذيعة ناجحة ،منها الوقوف أمام الكاميرا والتعامل مع كل المواقف الصعبة ً وأيضا اكتسبت من خالل هذه المهنة والمحرجة، ً مزيدا من الثقة بالنفس. {م��ا ال��ص��ع��وب��ات ال��ت��ي واج��ه��ت��ك ف��ي تلك التجربة؟
ّ تتطلب ه��ذه التجربة مني التركيز طوال ال��وق��ت ،ومتابعة م��ا يجري م��ن أح��داث سياسية واجتماعية واقتصادية ،فأنا لم أختر التقديم التلفزيوني من خالل برنامج فني أو منوعات كما يفعل البعض ،بل قررت أن أبدأ من خالل برنامج «توك شو» صباحي يتحدث عن كل شيء على الهواء مباشرة، ألنني كنت أري��د االقتراب من ال��ش��ارع ال��م��ص��ري .الخطوة صعبة ج� ً ��دا ،لكنها ممتعة للغاية ،وال أنكر أن هذا ً أيضا بأعداء المجال مليء ال��ن��ج��اح ،إذ تعرضت للحروب منذ أول يوم ات���خ���ذت ف��ي��ه ه��ذه الخطوة. { كيف ا ستعد د ت ل��ت��ق��دي��م ب��رن��ام��ج «توك شو»؟
اتفقت م��ع مدير ال����ق����ن����اة ع��ل��ى ال��ت��ح��دث ف��ي كل ش����يء وم��ن��اق��ش��ة
ال أتمنى أن يقع أبنائي في الفخ الذي سقطت فيه المنتجون يعطون قيمة لفنانات االبتذال وال يهتمون بالموهبة
الموضوعات والقضايا الجريئة بكل عمق وبدون خ��وف ،فأنا أرف��ض سياسة دف��ن ال��رؤوس في الرمال ،وأؤكد للجميع أنه إلى جانب المتابعة اإلخبارية التي يحرص عليها البرنامج ،فإننا ً دائما فقرات لمناقشة القضايا التي نخصص تشغل الشارع المصري والعربي. {اتهمك البعض بالبحث عن نسبة المشاهدة العالية من خ��الل تناول قضايا جريئة ،فما ردك؟
لم أسع ً يوما للبحث عن الشهرة واإلثارة من خالل ً برنامجي ،وأرفض دائما اإلعالم الرخيص ،وفي الوقت نفسه أرفض سياسة تجاهل الواقع ،كما أكدت من قبل ،وضميري المهني يجبرني على التطرق الى كل الموضوعات.
{لكن البعض اتهمك بعدم المهنية بعد طردك أحد الضيوف ،فما ردك؟
لم أطرده ،بل هو من طلب االنسحاب على الهواء، ورفض أن ندير الحوار ،وكان يأبى االستماع الى الطرف اآلخر الذي يحمل وجهة نظر كل شاب مسلم متدين .شعرت بأن المشاهدين يتعرضون لسموم خطيرة ،وكان ال بد من وقف هذه المهزلة، وعندما حاولت إقناعه بضرورة االستماع الى الطرف اآلخر ،رفض ،مما أثار غضبي ودفعني للتعامل معه بعصبية .لألسف ،كثر لم يشاهدوا الحلقة كاملة ولم يستمعوا إلى حديثه المستفز، بل اكتفوا بمشاهدة لحظة انفعالي تجاهه فقط.
وفي النهاية ،أؤكد أن ما من شخص سينفعني يوم القيامة ،فتصرفي نابع من حبي لديني ،وأعترف ّ تخليت عن رانيا اإلعالمية وتعاملت بأنني بطبيعتي ،وتحكمت بي في هذا الموقف إنسانيتي وأخالقي ومبادئي التي تربيت عليها. {هل هذا يعني أنك نادمة على هذه الحلقة؟
لم أشعر بالندم على اإلط��الق ،ألنني أناقش ظاهرة حقيقية ،لكن عدم احترام الشاب وجهة نظر الطرف اآلخ��ر كان السبب الرئيسي في الجدل الذي ُأثير بعد عرض الحلقة. {هل الهجوم الذي تعرضت له جعلك تفكرين في االبتعاد عن مناقشة القضايا الجريئة؟
بالعكس ،فالحلقات المقبلة ستتناول موضوعات وقضايا أكثر سخونة ،ليس لرغبتي في البحث ً ظلما ،وإنما عن الشهرة كما يتهمني البعض لرغبتي في التطرق الى القضايا المسكوت عنها رغم أهميتها ،ورغم أنها تشغل الشارع المصري ً دائما ،كما لم أشعر بالهجوم الذي تحدثت عنه بعض المواقع اإللكترونية اإلخبارية ،فبعد نشر فيديو الحلقة على اليوتيوب ،حاز إعجاب أكثر من مليون شخص ،وهذا يعني تأييدهم لرد فعلي. {م��ا رأي وال��دك في تحولك ال��ى التقديم التلفزيوني؟
فخور بي للغاية ويدعمني باستمرار ،وكذلك والدتي الفنانة شهيرة ،إذ تحرص على مشاهدة كل حلقة من البرنامج وتتصل بي لتخبرني رأيها بها وبالمواضيع التي ناقشناها. {ما سبب ابتعادك عن السينما؟
لم أتلقّ العرض المناسب ط��وال الفترة
الماضية ،لكنني أستعد للعودة من خ��الل فيلم بعنوان «فوبيا» ،وأجسد فيه دور طبيبة متخصصة في معالجة األمراض النفسية ،وقد بدأت تصويره منذ أيام عدة. {ما الذي حمسك لهذا الفيلم؟
الفيلم يناسب كل أفراد األسرة المصرية ،فهو ال يحتوي على ألفاظ خارجة أو مشاهد غير الئقة ،وهذا هو السبب الرئيسي وراء حماستي للمشاركة في بطولته ،باإلضافة إلى أنه ينتمي إلى نوعية األفالم الكوميدية الخفيفة التي نفتقدها. {كيف استعددت لدورك؟
رغم أن الفيلم كوميدي ،فقد حرصت على معرفة طريقة تعامل األطباء مع المرضى النفسيين، وقرأت الكثير عن الفوبيا وأنواعها وطرق عالج المصابين بها. {هل هناك فوبيا تعانينها؟
األماكن المرتفعة والطوابق العالية تصيبني بحالة من التوتر ،والنظر من علو شاهق يجعلني أفقد أعصابي ،وبصراحة لم أتمكن من معالجة هذه المشكلة. {هل ستشاركين في سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
ً أخيرا ،إال أنني لم أتخذ تلقيت أكثر من عرض ً ً نهائيا بعد ،وما زلت في مرحلة قراءة ق��رارا السيناريوات. {هل هناك أعمال فنية ندمت عليها؟
ك��ل األع��م��ال ال��ت��ي قدمتها خ��الل العامين الماضيين ،أشعر بالندم الشديد لمشاركتي في بطولتها ،ولو عاد بي الزمن الى الوراء فلن أوافق عليها. {لكن ما سبب موافقتك عليها من البداية؟
ان��زع��اج��ي م��ن االن��ت��ق��ادات التي توجه إلي باستمرار بأنني بعيدة عن الساحة الفنية وال أريد المشاركة في أي عمل ،كما أن البعض حاول إقناعي بأن هذه األعمال ستساهم في نهوض السينما وال��درام��ا ،حيث أك��دوا أن ظ��روف البلد ال تسمح باالعتذارات واالب��ت��ع��اد ...ه��ذه هي األسباب التي دفعتني للمشاركة في هذه األعمال ،لكن في الحقيقة هذه األفالم والمسلسالت ً شيئا. لم تضف إلي
جها محمد رياض
رانيا وزو
{م��ا تعليقك على شائعة إصابة وال����دك م��ح��م��ود ي��اس��ي��ن بمرض األلزهايمر؟
محم ود ياسين وشهيرة
من الطبيعي أال يتذكر والدي جميع األشخاص الذين قابلهم طوال حياته أنا وزوجي محـمد رياض لسنا من أصحاب الماليين واألجور الخيالية 118
ً كثيرا عند هذه الشائعة ال أريد التوقف السخيفة والغريبة ،خاصة أن والدي بعد انتشار هذا الكالم الفارغ كان يشارك في مهرجان اإلسكندرية ،وتحدث خالل ن��دوة تكريمه عن مشواره الفني ألكثر من ساعة ،فكيف يتم اتهامه باإلصابة ً جدا عدم بمرض األلزهايمر! لكن من الطبيعي ً موقفا كان قد حدث منذ عشر سنوات ،أو تذكره ً شخصا قابله مرة واحدة منذ سنوات طويلة ،فأي
«فيسبوك» دليل براءتي من الغرور منا ال يتذكر كل المواقف واألشخاص الذين قابلهم في حياته. {ما النصيحة التي كان يسديها لك والدك باستمرار؟
لألسف هي نصائح مثالية ال تصلح لهذا ً دائما الزمن الغريب ،فوالدي كان يطلب مني اإلخالص لعملي وااللتزام بمواعيد التصوير، لكن على أرض الواقع الفنانة التي تتأخر عن موعد التصوير هي نجمة لها مكانتها في ً أحدا أن يعاتبها. الساحة الفنية ،وال يمكن أما الفنانة التي تلتزم بالمواعيد فال تعامل باحترام. {هل صحيح أنك ترفضين دخول أبنائك مجال الفن؟
أتمنى أال يعملوا في هذا المجال ،لكنني في الوقت نفسه ال أمنعهم وال يمكن أن أعارض رغبتهم ،فوالدي كان يرفض دخولي مجال التمثيل، ويعارض بشدة ،لكنني فهمت اآلن سبب موقفه، وأتمنى أن يتفهم أبنائي خطورة هذا المجال وال يقعون في الخطأ نفسه. {هل يوافقك زوجك مح�مد رياض الرأي في منع أبنائكما من دخول مجال الفن؟
بالتأكيد ،فزوجي يعرف م��دى صعوبة هذا المجال ،وما يسببه من مشاكل وضغوط وقلق مستمر لكل من يعمل فيه ،لكنه في الوقت نفسه لن يمنع أبناءنا من دخ��ول مجال التمثيل ،بل سيُعطيهم النصيحة ويكشف لهم عن مخاطر العمل بالتمثيل في هذا العصر الذي لم يعد يعتمد على الموهبة كالسابق. {انتشرت أخبار كثيرة حول تفكيرك في إنشاء شركة إنتاج سينمائية بمشاركة زوجك، فهل هذا صحيح؟
بصراحة هذه األخبار تصيبني بحالة من الضحك الهستيري ،ألننا ببساطة ال نمتلك األموال الكافية التي تجعلنا ننشئ شركة إنتاج ،فنحن لسنا من النجوم أصحاب األجور الخيالية الذين يتقاضون الماليين عن كل دور يقدمونه ،سواء في السينما أو التلفزيون. {تحرصين على ال��ت��واص��ل م��ع جمهورك باستمرار من خالل حسابك على «فيسبوك»، فما ال���ذي استفدته م��ن م��واق��ع التواصل االجتماعي؟
ً خاصة «فيسبوك»، مواقع التواصل االجتماعي، ً قربا من الجمهور ،كما أن البعض جعلتني أكثر كان لديه انطباع خاطئ عني ،حيث كانوا يعتقدون بأنني مصابة بالغرور ألنني ابنة النجم محمود ياسين ،لكن تعاملي معهم من خالل «فيسبوك» أثبت لهم العكس.
فرقة «فرقت ع نوتة»:
ثمة أدمغة موسيقية صغيرة تقدّم موسيقى عميقة ّألفوا فرقة تشبههم وتشبه تطلعاتهم في الفن والموسيقى ،في محاولة منهم إلحياء التراث بأسلوبهم .جمعوا المقام العربي بالغربي من خالل «نوتة» ،فوُلدت فرقة «فرقت ع نوتة» .تضم الفرقة ستة أفراد وهم :بترا حاوي الشابة الوحيدة في الفرقة وهي المغنية األساسية ،إلى جانب عازف البيانو وجدي أبو دياب ،زاهر حمادة عازف الكونتر باص، وعلي صبّاح العب إلكترو غيتار ،ورغيد جريديني على آلة الساكسوفون ألتو ،وجهاد زغيب على الدرامز .التقينا بترا حاوي ورغيد جريديني وتحدثا في هذا اللقاء عن الفرقة...
كارولين بزي
{من هي فرقة «فرقت ع نوتة»؟
أنا بترا حاوي مهندسة ديكور والمغنية األساسية في الفرقة ،الفرقة مؤلفة من 6أشخاص ،أنا وخمسة شبان هم :رغيد جريديني ،زاهر حمادة، علي صباح ،وجدي أبو دياب وجهاد زغيب .تعارفنا في مخيم للفنانين في العام ،2011خالل لقائنا شعرنا بانسجام ،وأ دّينا األغنيات التي نعرفها. ً الحقا بتنا نقدم أغنياتنا الخاصة بعدما وجدنا أن من المفترض أن نؤلف فرقتنا الخاصة والتي أطلقنا عليها اسم «فرقت ع نوتة» .ونعني باسم الفرقة الجمع بين المقامات ،أي إذا «فرقت على نوتة» يتحوّل المقام من عربي إلى غربي .نحن نحاول أن نكون نقطة الفرق في النوتات الموسيقية .أطلقنا على األلبوم األول «حي -جاز» وسجلناه في استوديو في الحمرا ،وصدر في األسواق في حزيران/يونيو ً رسميا في العام .2013 .2014وتكرّست الفرقة ً وحاليا لدينا عدد من المشاريع. {ما هي نشاطاتكم وماذا تحضرون؟
نحيي في الشهر ما بين حفلتين وثالث حفالت في مسرح «مترو المدينة» على سبيل المثال .نبحث ً دائما عن األماكن التي تشبهنا من ناحية األجواء الموسيقية والجمهور. نعمل على ألبوم «موشحات» يتضمن 10موشحات من التراث الموسيقي العربي القديم ،وقد اخترنا ه��ذا ال��ع��دد بعد بحث مستفيض .الموشحات ا لتي ا ختر نا ها تحمل قيمة مو سيقية كبير ة ، واعتمدنا على التركيبة الموسيقية للموشح ،وما إذا كانت تسمح لنا بإعادة توزيعها ،وكيف يمكن أن تعكس آالتنا الغربية هذا النوع من الموسيقى؟ ً وحاليا نتدرب على عزف أنجزنا عملية التوزيع، ً وقريبا سنباشر عملية التسجيل ،إال الموشحات، أننا في انتظار التمويل .نحن في الفرقة أنتجنا األلبوم األول ،من خالل الحفالت التي نحييها .كما أننا تقدمنا للمشاركة في برامج منح تمويل لفرق شبابية صغيرة ،ونأمل أن يكون لنا مصدر تمويل من
120
خالل البرامج هذه إلى جانب الحفالت. {ماذا عن األلبوم األول ،وما هي القضايا التي طرحها؟
األلبوم األول كان مجموعة قطع وأفكار كنا قد كتبناها ،كل بمفرده ،في وقت سابق .األغنيات تتناول موضوعات مختلفة ،غالبيتها ترتكز على تجارب شخصية ،واأللون الموسيقية هي تلك التي تأثرنا بها ،مثل موسيقى ال��روك ،البلوز والجاز. الكالم يشبه لغة الشباب اللبناني ،يتحدثون عن مشاكل عاطفية أو أح��داث عاشوها في حياتهم الشخصية .الحب هو الموضوع األساسي .اخترنا لأللبوم اسم «حي جاز» وهي األغنية الرابعة ،العمل ال��ذي يجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية، ً أيضا «حي» ،أي مقام الحجاز الشرقي واالسم يعني وموسيقى الجاز الغربية ،فيما لحن األغنية مزيج ما بين اللونين الغربي والشرقي .اإلقبال على شراء ً ً خصوصا بعدما ّ أعلنا عن توقيت جيدا، األلبوم كان ً ً إصداره ،كما أن الصحافة لعبت دورا إيجابيا في ه��ذا الخصوص .وك��ان األلبوم ضمن األلبومات ً مبيعا .وفي ذكرى مرور سنة على العشرة األكثر إص��داره ،حمّلنا األغنيات على Sound Cloud ً مجانا لكل من يحب سماعها. {من هو الجمهور الذي يحضر حفالتكم؟
نحن من فئة الشباب ،ت��ت��راوح أعمارنا ما بين 24وال���� 25سنة ،ويتأثر جيلنا بموسيقى جيل
لم نجدّد أغاني أم كلثوم والحقوق ألحد في الموشحات
أبرز الفرق الموسيقية الشابة واجهت مشكلة الهجرة
العمالقة قبل هبوب موجة الفن الهابط .جمهورنا يضم الشباب إلى جانب جيل أهالينا الذي يهوى الموشحات. {بمن تتأثرون؟
نحن ستة أفراد في الفرقة ،ومن الصعب أن تكون الثقافة الموسيقية أو ال��ذوق الموسيقي لدينا ً واحدا .درسنا كلنا في الكونسرفتوار ،فمنا من تأثر بالكالسيك ،وآخر تأثر بالبلوز أو الجاز أو الروك إلخ .هذا االندماج الموسيقي هو الذي أوجد فرقة «فرقت ع نوتة» .نستمع إلى باقة كبيرة من الفنانين الكبار ...الموسيقار محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفيروز والشيخ إمام ً مثال ،وأسماء حديثة ً أيضا مثل ريما خشيش ولينا شماميان ومكادي نحاس وأميمة الخليل وزياد الرحباني وغيرهم. كل واحد منا لديه خلفية موسيقية مختلفة عن ً ً واحدا هو كيفية فريقا زميله ،ولكن الذي جعل منا جمع النمط الموسيقي وإيصاله بلغة حديثة تشبه المجتمع اللبناني العربي الذي عليه أن يحافظ على الموسيقى الشرقية وكالمه من دون أن يغترب عن اللهجة اللبنانية. {أال تشعرون بأن ثمة مغامرة في إصدار ألبوم موشحات؟
كل فنان تأثرنا به أصدر في مرحلة من مراحل ً نوعا ما حياته ألبوم موشحات .تعتبر الموشحات محطة في طريق من سيلعب موسيقى حديثة، ّ ومركب، الموشح في تركيبته األساسية عميق و ا لمو سيقى ا لحد يثة تر تكز على ا لتر كيب . الموشحات كأعمال موسيقية تاريخية كانت نتيجة امتزاج الحضارة العربية بحضارات أخرى أيام الفتوحات اإلسالمية ،أبرزها الموشحات األندلسية ً ً واضحا مزيجا التي ُكتبت في األندلس ،وكانت يجمع الثقافة العربية مع الثقافة األندلسية .هذا ً تاريخيا ،وإن الدمج الذي نحاول أن نقدمه موجود كان في ذلك مغامرة من ناحية المبيعات ،وسنحاول أن نقدمه بطريقة تعجب الشباب.
ال يعر ض و ن أ ع ال يزعج مالنا ال م ص و ّ ر ة ل نا ألننا في مكان كن األمر يشبهنا ً الحقا {أال تخافون من اتهامكم بأنكم تشوهون هذا التراث أو الموشح؟
يتملكنا الخوف من رد فعل الجمهور، وسؤالهم عن سبب اختيارنا لهذه األغ��ن��ي��ات وه���ل نلعب بالتاريخ؟ ب��ات هاجسنا .من ناحيتي ،أح��اذر تجديد األغنيات إذ لم أسمع التركيبة ً أحيانا يقومون الموسيقية العميقة، بإلغاء أفكار قديمة ويجددونها بطريقة تجارية .أما نحن فنحاول أن نكون في الجانب الذي يضيف إلى األغنية وال يشوّهها ،وأن نثبت من خالل تجديدنا أن ثمة أدمغة موسيقية صغيرة تستطيع أن تقدم موسيقى عميقة تدوم وال تزول كالفقاعات الغنائية الحالية.
يتملكنا الخوف من الجمهور وفكرة أننا نختار أغاني هي جزء من تاريخهم؟
{ربما تتعرضون للنقد ،إذ ماذا ستضيفون إلى أغنيات العمالقة؟
نحن لم نختر أن نجدد أغنيات ألم كلثوم ،أو أي من عمالقة الفن الشرقي .الموشحات تراث متناقل ً ً مرتبطا بأداء شفهيا ما بين األجيال ،ولكنه ليس فنان معيّن .ال حقوق ألحد في الموشحات ،إال إذا أقدم أحد على تلحين موشح وسجّله باسمه. سيكون توزيع الموشحات بطريقة مستحدثة بهدف إعادة إحيائها ،وإذا لم يحبوا أداءنا فسيعودون إلى سماع النسخة األصلية. {إلى أي مدى يعني لكم أنكم تحولتم إلى فرقة معروفة في غضون سنتين؟
ً كثيرا ،كنا وال نزال نكرّس، الفن أخذ من حياتنا مجتمعين ،نحو 80%من تركيزنا اليومي على الفرقة ،وعملنا ً معا من أولويات كل واحد منا إذ نعتبر الغناء مهنة وليس هواية فقط ،نهتم بأدق التفاصيل ،حتى باألزياء التي سنرتديها .وهنا أسمح لنفسي بأن أصرح لكم بأنني الشابة الوحيدة بين أعضاء الفرقة ،ولذلك أعاني من عدم التزام زمالئي الذكور بالزي الذي نتفق عليه إذ إنني الوحيدة التي تلتزم .وفي عودة إلى سرعة انتشارنا كفرقة ،أعيد السبب إلى جهود كل منا المتواصلة ،ونقارن تجربتنا بتجارب الفرق األخرى ،اذ ان أبرز الفرق الموسيقية ً خصوصا أن الشابة واج��ه��ت مشكلة الهجرة، الموسيقيين المحترفين والذين يدرسون الموسيقى يعلمون أن ال مستقبل لهم في لبنان ،ألن الميدان األكاديمي الموسيقي في لبنان ليس في حالة تطور، على الرغم من جهود الكونسرفتوار التي يبذلها بهدف تطوير الدراسة الموسيقية. {ماذا عن الكليبات؟
أنتجنا ثالثة كليبات .لسنا فرقة تجارية ،ولذلك ال تعرض أعمالنا المصوّرة .لكن األمر ال يزعجنا ً أبدا ألننا في مكان يشبهنا ،وفي زمن نستطيع فيه الوصول إلى جمهورنا{ .
121
ينتقي الفنان مروان أبو شاهين أدواره ً ساعيا إلى التنويع وعدم التقوقع بعناية ً ضمن إ طا ر معين ،متسلحا بشها د ته األكاديمية من المعهد العالي للفنون المسرحية وبما يكتنز في داخله من موهبة أصيلة وطاقات إبداعية كبيرة... عمل بإخالص ومضى في أشواط مسيرته ً ً نجما يمتلك محققا النجاح تلو اآلخر ،فبرز أدواته التعبيرية وحضوره المؤثر...
دمشق � «لها»
مروان أبو شاهين: أتمنى أن أواصل رسالتي كممثل بطريقة لبقة {ما جديدك في «علبة كبريت»؟
مسلسل «علبة كبريت» عبارة عن لوحات لها إسقاطات معينة تحاكي األزمة وما يجري من خاللها بطريقة غير مباشرة ،وأتوقع لهذا العمل أن يصل بأسلوب رقيق وسلس إلى المتلقي ،وإن وفقنا في ً إنجازه ،نكون قد قدمنا ً جديدا للدراما السورية. فنا {سبق وقلت إن «العمل الكوميدي يمنح الممثل مساحة أكبر للعب» ...ولكن كثيرين ي��رون أن الكوميديا صنف درامي من الدرجة الثانية!
ال أزال عند رأيي ،فالكوميديا أصعب أنواع الفنون على اإلطللالق ،وتمنح الممثل مساحة أكبر للعب وتستفز مخيلته بكل لحظه إليجاد تفاصيل وأحداث جديدة .وأرى أن ّ كتاب األعمال الكوميدية الناجحة هم أشخاص نادرون مثل الدكتور ممدوح حمادة .كما ً أيضا في االرتجال، تكمن صعوبة العمل الكوميدي ً مخزونا أو ذاكرة غنية ،فلن فإن كان الممثل ال يملك يستطيع تقديم شيء ،وبالنتيجة ،الممثل الكوميدي مثل «الجوكر» ،أينما وضعته يُبدع.
{كيف تتعامل مع فكرة الوقوف أمام الكاميرا السينمائية في فيلم روائي طويل؟
يعتبر فيلم «تحت سرة القمر» الذي شاركت به ً أخيرا ،التجربة الثانية لي في السينما ،إذ سبق وشاركت في فيلم قصير بعنوان «دوران» للمخرج وسيم السيد وتأليف علي وجيه وكانت تجربة ممتعة ً جدا وحصدت العديد من الجوائز ،أهمها جائزة االستحقاق والجدارة في كاليفورنيا. أما الوقوف أمام كاميرا السينما فكان يشكل حلماً بالنسبة إليّ ،فالسينما تحقق متعة حقيقية لكل من يواجهها .وألن شروط العمل السينمائي مختلفة ً كليا عن التلفزيون. {كيف تنظر إل��ى األع��م��ال التي تصور خارج سورية ،هل تنعكس ً سلبا على االنتاج الدرامي أم تشكل حالة تكاملية معه؟
ال أعتقد أنها تؤثر ً سلبا في الدراما السورية ،فنجاح العمل الدرامي أو فشله ال يتعلق بزمان ومكان ،بل يتعلق بالمقومات التي يُبنى عليها هذا
العمل ،فهناك أعمال درامية عدة صوّرت في الخارج ً ً ّ كبيرا ،ألنها ُن ّفذت بشروط ناجحة نجاحا وحققت وهي في األصل أعمال سورية. {ظاهرة المسلسل المؤلف من خماسيات ...إلى أي ً ّ خصوصا وقد سبق لك أن شاركت تحبذها، مدى فيها؟
ما يميز الخماسيات االختزال في الحدث وتكثيفه، ّ أحبذ ها حتى كمشاهد وأعتبر أن األعمال وأنللا ً الطويلة (من ثالثين حلقة) أصبحت تقليدا يصعب تجاوزه ألنها مرتبطة بشهر رمضان المبارك ،وأرى أن من السهل أن يحقق الكاتب هذا الشرط في اختزال أحللداث ثالثين حلقة إلى خمس حلقات وتحقيق الهدف الللدرامللي كللامل ً لال ،ولكن لألسف ً أصبحنا نالحظ اليوم أعماال من ستين حلقة أو أكثر ً ً بال مضمون ،وهذا يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الدراما أينما كانت. {أين أنت من البيئة الشامية؟ وهل ترى أن دورها قد انتهى؟
بالتأكيد لم ينتهِ دور دراما البيئة الشامية ،ولكن هناك مشكلة نص ،ويبدو أن تكرار األجزاء حال بين هذه األعمال ونجاحها ،فالتكرار أخطر ما يمكن ً عموما إدراجه في طبيعة مثل هذه األعمال ،ولكن اللهجة المتعلقة بأعمال البيئة الشامية وصلت إلى العالم بأكمله! {ما ال��دور ال��ذي يحرّضك أكثر من غيره؟ وما العمل الذي تطمح إلى بطولته؟
{ لم ينته دور دراما البيئة الشامية {الكوميديا تمنح الممثل مساحة أكبر للعب وتستفز مخيلته { أعمال الخماسيات تختزل الحدث وتك ّثفه... 122
تستهويني األدوار النفسية المركبة ،ولكن لألسف الشديد لم ُتسند إليّ منذ تخرجي وحتى اليوم ضمن األعمال التلفزيونية ،في حين جسّدت في المسرح شخصيات عدة مركبة تمتلك حاالت نفسية معقدة وقد ّ وفقت في أدائها إلى حد كبير ،وطموحي الدائم هو الحصول على فرص غنية ضمن شروط منطقية أستطيع من خاللها االكتشاف المستمر ونبش ما في داخلي واستفزازي لتقديم األفضل{.