~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
ت�صدير ثمة من يرى يف الزعيم احلبيب بورقيبة رجل اال�ستقالل ورجل التعليم للجميع ورجل املجلة الأحوال ال�شخ�صية و�أن كل هذا يكفيه فخرا و�أدخله تاريخ تون�س من �أو�سع �أبوابه. �أنا من ه�ؤالء. ثمة من يرى يف الزعيم احلبيب بورقيبة رجل احلزب الواحد والرئا�سة مدى احلياة. �أنا �أي�ضا من ه�ؤالء. حمرر تون�س �أ�شهر �سجني �سيا�سي فيها وذلك لقرابة عقد من الزمن جعل املخلوع من ّ حيث و�ضعه قيد االقامة اجلربية القا�سية دون �أدنى حكم ق�ضائي وحتى دون �رضورة . معاناة الزعيم بورقيبة طيلة هذه ال�سنوات هي التي تنفجر يف وجوهنا عرب هذه الر�سائل امل�ؤثرة وهي تك�شف لنا عمق م�أ�ساة �إن�سان ظَ لم وظُ لم ،عرف قمة املجد وانقلب عليه ربك الزمان ،تكاثر حوله الأن�صار واملنافقون وانف�ضوا عنه �أيام املحنة �إال من رحم ّ هذه امل�أ�ساة هي التي يجب �أن ت�ش ّدنا ننظر لل�شخ�ص ال بعني الر�ضا وال بعني ال�سخط و�إمنا بعني الإن�سانية ال غري
الثابت �أن الزعيم بورقيبة ككل رجاالت التاريخ �أثار و�سيثري دوما جدال وا�سعا بني من ال يرى فيه �أي عيب وبني من يرى فيه كل العيوب .لنرتك للزمن مهمة تهدئة العواطف اجليا�شة وللتاريخ مهمة �إعطاء كل ذي حق حقه . �أما مهمة رئا�سة اجلمهورية التي كان الزعيم بورقيبة م�ؤ�س�سها و�أول رئي�س لها ،فهي ما�ضية �أكرث من �أي وقت م�ضى يف �إعادة االعتبار لكل التون�سيني ومنهم الزعيم احلبيب بورقيبة و�إعادة الذاكرة التاريخية للتون�سيني ليعلموا ويتعلّموا. حممد املن�صف املرزوقي رئي�س اجلمهورية التون�سية
قرطاج يف � 2أفريل 2013
5
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
متهيد «الكتاب الأبي�ض حول ال�سنوات الأخري من حياة الرئي�س بورقيبة» هو كتاب توثيقي �أرادت من خالله رئا�سة اجلمهورية �إطالع الر�أي العام التون�سي على الطريقة التي وقعت بها معاملة �أول رئي�س للجمهورية التون�سية ،وذلك طيلة ثالثة ع�شر �سنة ق�ضاها يف �شبه عزلة مبنزل الوايل مبدينة املن�ستري ،حيث كانت �إقامته اجلربية .وبالفعل ،فقد ظل الرئي�س بورقيبة منذ الإطاحة به يف االنقالب الطبي يوم 7نوفمرب 1987حبي�سا دون �أي �إذن ق�ضائي دون مراعاة �سنه وو�ضعه ال�صحي� .إن ما يهم رئا�سة اجلمهورية من خالل هذا الكتاب الأبي�ض هو تو�ضيح فكرة �أ�سا�سية ،وهو �أن تون�س كانت �ستقدم النموذج لو �أن الرئي�س بورقيبة بقي يحظى باالحرتام امل�ستحق حتى بعد الإطاحة به من ال�سلطة ،ولكن الفكر اجلمهوري ،مثل �أ�شياء �أخرى كثرية ،كان غائبا عن ت�صور احلاكمني اجلدد منذ .1987غري �أن امل�شكل يبقى دون �شك �أن معظم �أولئك احلاكمني اجلدد كانوا من امل�سبحني بحمد الرئي�س بورقيبة طيلة حوايل الثالثة عقود التي ا�ستغرقها حكمه ،حتى �إذا ما �أجنز بن علي انقالبه الطبي ،انقلبوا هم �أي�ضا على والئهم القدمي و�أ�صبحوا من كبار املنظرين والداعمني لنب علي ،حتى �إذا جاءت الثورة بعد حوايل ربع قرن من الف�ساد والديكتاتورية ،ر�أيناهم يحاولون تزعمها واحتالل ال�ساحة مرة �أخرى بادعاء االنتماء �إىل الفكر اجلمهوري والوفاء للزعيم بورقيبة. كل وثائق هذا الكتاب الأبي�ض �أ�صلية ،حافظنا على �صيغتها دون �أي م�س مبحتواها ،وهي تنق�سم �إىل املحاور التالية: - 1مرا�سم وفاة الرئي�س بورقيبة :وقع �إعداد مرا�سم وفاة الرئي�س بورقيبة خم�س �سنوات قبل وفاته� ،أي �أنها كانت جاهزة يف �سنة 1995يف حني �أن الرجل تويف يف �سنة .2000قد يكون يف الأمر توقيا من املفاج�آت ودرءا لالرتباك ،غري �أن ما ميكن �أن نالحظه هو �أن هذه املرا�سم هي نف�سها التي وقع �إتباعها عند وفاة الرئي�س بورقيبة خم�س �سنوات بعد و�ضعها ،و�أن ما بدا ملتابعي و�سائل الإعالم �آنذاك وك�أنه ارتباك ،كان �أمرا خمططا له بدقة و�إحكام .لقد فوجئ التون�سيون والأجانب يومئذ بعد نقل مرا�سم الت�شييع يف و�سائل الإعالم ،لكن الأمر كان مق�صودا ونتيجة قرار �سيا�سي من بن علي �شخ�صيا ،مبنع التغطية الإعالمية للجنازة. كما �أن نقل اجلثمان من املن�ستري �إىل تون�س ثم �إعادته �إىل املن�ستري للدفن كان هدفه عدم حتويل املن�ستري �إىل قبلة للمتعاطفني مع الرئي�س بورقيبة بطريقة ت�صعب معها ال�سيطرة على الو�ضع وتتحول الأمور فيها �إىل نوع من االحتجاج الوا�سع ب�سبب ما كان يعرفه اجلميع من ظروف �إقامة الرئي�س اجلربية طيلة ثالثة ع�شر �سنة .وبالن�سبة للمرا�سم �أي�ضا �سيجد القارئ للكتاب الأبي�ض �أنه وقع �إعداد �صيغتني لبيان الديوان ال�سيا�سي للتجمع الد�ستوري الدميقراطي ،و�صيغتني لن�ص الت�أبني ،و�أنه وقع ا�ستعمال ال�صيغة الثانية من الن�صني .من خالل املقارنة بني �صيغة و�أخرى �سيالحظ القارئ �أن فقرات بكاملها ت�سهب يف و�صف ن�ضاالت الزعيم بورقيبة ودوره يف احلركة الوطنية ويف بناء دولة اال�ستقالل قد حذفت �أو اخت�صرت ،و�أن امل�ست�شارين املقربني من بن علي هم من تولوا ذلك. - 2الر�سائل :وهي �أما ر�سائل كتبها الرئي�س بورقيبة لنب علي �أو ملطلقته ال�سيدة و�سيلة بن عمار �أو لل�سيد وكيل اجلمهورية� ،أو �أنها ر�سائل كتبها ال�سيد احلبيب بورقيبة االبن وال�سيد حممد ال�صياح يطلب لنب علي �أي�ضا يطلب فيها الأول التخفيف من معاناة والده ،ويطلب فيها الثاين الرتخي�ص له بزيارته وحت�سني ظروف �إقامته. فبالن�سبة لر�سائل الرئي�س بورقيبة ،فبغ�ض النظر عن ا�ضطراب اخلط و�صعوبات التعبري ،ف�إن ما جتدر 7
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
مالحظته هو درجة املعاناة الكبرية التي عا�شها الرجل طيلة �أكرث من ع�شر �سنوات ،وهي معاناة زادتها �شدة حالة العزلة املطلقة التي �سلطت عليه .يف �إحدى هذه الر�سائل يعلم الرئي�س بورقيبة ابنه باعتزامه االنتحار، ويف �أخرى يطلب مت�ضرعا �إطالق �سراحه حتى يق�ضي بقية حياته بني �أفراد عائلته خا�صة و�أن ال خطر ميكن �أن ين�ش�أ على الدولة منه.
�أما ر�سائل احلبيب بورقيبة االبن فتو�ضح �إىل �أي حد كان بن علي واملقربون منه ي�صرون على عزلة الزعيم بورقيبة ،والتعليمات التي ا�ستهدفت حتى التقلي�ص من زيارات الأطباء .ما يظهر �أي�ضا من خالل هذه الر�سائل هو الالمباالة التي كانت متيز بن علي جتاه ا�ستغاثة الزعيم بورقيبة ،حيث تو�ضح �إحدى الوثائق �أن �أكرث ما كان ميثل �إهانة بالن�سبة للرئي�س بورقيبة كانت عدم تلقيه �أية �أجوبة على ر�سائله. ويف خ�صو�ص ر�سائل ال�سيد حممد ال�صياح ،فلعلها الوحيدة التي �صدرت عن �أحد �أن�صار الرئي�س بورقيبة نحو بن علي والتي كان يطلب فيها ب�إحلاح �شديد ال�سماح له بزيارة الزعيم بورقيبة يف مقر �إقامته اجلربية والتخفيف من معاناته .مل جند يف ملفات رئا�سة اجلمهورية بالفعل �أية مرا�سالت وجهها �سيا�سيون ممن �صاحبوا بورقيبة طيلة م�سريته ي�سعون فيها �إىل لقائه �أو يطلبون فيها حت�سني ظروف �إقامته اجلربية� ،سوى مرا�سالت ال�سيد حممد ال�صياح .وذلك منتظر بطبيعة احلال حيث �أن معظم �أولئك ال�سيا�سيني كانوا قد انخرطوا يف «التغيري» مع «�صانع التغيري» .ومل ن�ش�أ يف الوقت نف�سه ذكر بع�ض املرا�سالت املتملقة لنب علي من بع�ض كبار امل�سئولني يف عهد الرئي�س بورقيبة والتي �أطلقوا فيها العنان حلقدهم عليه ،لأنها ال تندرج يف مو�ضوع الكتاب الأبي�ض �أوال ،ثم كذلك ملا ميكن �أن ت�سببه من حرج لعائالتهم خا�صة و�أن معظمهم قد تويف بعد.
�إن �صدور هذا الكتاب بالتزامن مع تد�شني متحف الزعيم بورقيبة ب�صقان�س -املن�ستري ،يف نف�س الق�صر الذي كان يق�ضي به ف�صل ال�صيف ،يهدف �إىل �إعادة االعتبار �إىل الزعيم بورقيبة بو�صفه زعيما وطنيا كبريا ،وبو�صفه �أول رئي�س للجمهورية التون�سية .ومثلما هو احلال بالن�سبة للرئي�س بورقيبة ،ف�إن هذا الق�صر قد لقي من الإهمال ما كاد ي�صبح به �أثرا بعد عني ،حيث وقع نهب حمتوياته وتخريب جتهيزاته لغياب احلرا�سة عنه والتعهد ب�صيانته ،بالرغم �أنه كان من �أمالك الدولة .بالن�سبة للجميع يبدو الهدف من كل ذلك وا�ضحا ،وهو م�سح �أية ذكرى للزعيم بورقيبة والتخل�ص من �أي معلم ميكن �أن يذكر التون�سيني به ،خا�صة يف املن�ستري .لقد اكت�شف الرئي�س حممد املن�صف املرزوقي منذ حلوله بق�صر قرطاج �إحدى الغرف بقبو الق�صر جمع فيها كل ما يتعلق بالرئي�س بورقيبة ،حيث وقع تنظيف الق�صر الذي حكم منه تون�س طيلة حوايل الثالثة عقود من �أي �أثر �أو ذكرى له ،بطريقة منهجية ومتعمدة ،وهو ما يعطينا فكرة عن مدى تبني بن علي و�أن�صار بن علي وم�ست�شاريه للفكر اجلمهوري ولتوا�صل الدولة .جانب كبري من هذه املتعلقات �ستو�ضع يف متحف الزعيم بورقيبة ،بعد �أن وقعت تهيئة ق�صر �صقان�س على نفقة رئا�سة اجلمهورية وب�إ�شراف فني من وزارة الثقافة .لقد �أردنا من خالل هذا املتحف تخليد ذكرى الزعيم بورقيبة لدى �أجيال التون�سيني الذين �سي�صبح ب�إمكانهم من خالل هذا املتحف ومن خالل مركز التوثيق املخت�ص يف تاريخ الزعيم بورقيبة الذي �سيلحق به �أن يعرفوا الرجل ون�ضاالته ،و�أن حت�صل لديهم �شيئا ف�شيئا القناعة ب�أن الدولة واجلمهورية معنىيان يتجاوزان الأ�شخا�ص واالنتماءات ال�سيا�سية ،و�أنه ال خري يرجى من �أمة تتنكر لتاريخها ولرموزها. الدائرة الثقافية برئا�سة اجلمهورية 30مار�س 2013
8
مرا�سم جنازة الرئي�س احلبيب بورقيبة كما وقع االعداد لها خم�س �سنوات قبل وفاته
- 1حمور الإعداد املادّ ي ّ للدفن - 2املحور الإعالمي - 3املحور احلزبي - 4املحور الديبلوما�سي
9
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
املادي ّ للدفن حمور الإعداد ّ ت�سل�سل مراحل ت�شييع اجلنازة
)1املرحلة الأوىل :الإعالن عن الوفاة - 1 .1البالغ ال ّر�سمي. - 2 .1مكان الوفاة – تاريخ ووقت ال ّدفن. - 3 .1عمل ّية غ�سل امل ّيت وال ّتحنيط وو�ضع اجلثمان يف ال ّتابوت – (جمموعة قراءة القر�آن وال ّدعاء) – حرا�سة ال ّتابوت بعنا�صر من ّ ال�شبيبة التج ّمعية. ّ لف التابوت بالعلم الوطني وو�ضع الأو�سمة عليه. - 4 .1 - 5 .1الت�ص ّرف وال ّتعامل مع العائلة واملت�ساكنني وبع�ض من لهم �إح�سا�س حنني للما�ضي. )2املرحلة الثانية :عمل ّية نقل جثمان الفقيد - 1. 2حتديد و�ضبط وقت خروج ال ّتابوت من دار الفقيد. - 2. 2تعيني املرافقني ح ّتى مطار املن�ستري ومطار تون�س. � - 3. 2إخراج ال ّتابوت من دار الفقيد على �أكتاف عنا�صر من ّ ال�شبيبة التج ّمعية. - 4. 2و�ضع ال ّتابوت داخل �س ّيارة ّ مغطاة لنقله �إىل املطار. - 5. 2و�صول املوكب �إىل مطار املن�ستري. - 6. 2ا�ستقبال اجلثمان من طرف الإطارات ا ّلذين ّ مت تعيينهم للغر�ض. ال�سيارة على �أكتاف عنا�صر من ال�شبيبة ال ّتجمع ّية. - 7. 2نقل ال ّتابوت من ّ - 8. 2مرور اجلثمان بني كوكبة من عنا�صر ّ ال�شبيبة التجمع ّية. - 9. 2و�ضع جثمان الفقيد داخل ّ الطائرة. - 10. 2حتديد و�ضبط وقت الإقالع نحو مطار تون�س قرطاج ال ّدويل. )3املرحلة الثالثة :و�صول اجلثمان �إىل تون�س - 1. 3و�صول ّ الطائرة املق ّلة للتابوت. - 2. 3ا�ستقبال جثمان الفقيد باملطار من طرف كبار ال�شخ�صيات والإطارات املع ّينة للغر�ض. - 3. 3يحمل ال ّتابوت على �أكتاف عنا�صر من ّ ال�شبيبة التج ّمعية (ثمانية �أفراد). املرتجلة (احلر�س ال ّرئا�سي �أو فوج ّ ال�شرف �أو - 4. 3تقت�صر موا�سم الإ�ستقبال على كوكبة من اخل ّيالة ّ 11
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
ال�سيارة ّ املغطاة املع ّدة من ال ّداخلية) ت�ؤ ّدى التح ّية بال�سيف ومي ّر بينها ال ّتابوت ح ّتى و�ضعه يف ّ للغر�ض. - 5. 3 يتوجه املوكب مبا�شرة �إىل دار التج ّمع ال ّد�ستوري ال ّدميقراطي وتكون ال�س ّيارة مرفوقة بد ّراجات ّ نار ّية تابعة للأمن الوطني. - 6. 3ا�ستقبال جثمان الفقيد بدار التج ّمع من طرف الإطارات العليا للتج ّمع املع ّينة للغر�ض. التجمع الرابعة :املرا�سم بدار ّ )4املرحلة ّ للرتحم عليه وتوديعه. املخ�ص�ص للغر�ض - 1. 4يو�ضع ال ّتابوت يف البهو �أو القاعة ّ ّ - 2. 4تواجد �صورة الفقيد. للرتحم على الفقيد. - 3. 4و�صول �سيادة رئي�س اجلمهور ّية رئي�س التج ّمع ّ ال�سيا�سي و�أع�ضاء احلكومة و�إطارات التج ّمع. - 4. 4توديع الفقيد من طرف �أع�ضاء ال ّديوان ّ والرتحم على الفقيد. - 5. 4توديع الفقيد من طرف ال�شخ�صيات التي جاءت لتوديع ّ - 6. 4بقاء جثمان الفقيد طيلة ال ّليلة بدار التج ّمع وي�سهر على ال ّتابوت بال ّتناوب عنا�صر من ّ ال�شبيبة التجمع ّية. التجمع �إىل املن�ستري )5املرحلة اخلام�سة :نقل اجلثمان من دار ّ - 1. 5يف اليوم املوايل ويف الوقت املح ّدد يقع نقل اجلثمان من دار التج ّمع بتون�س على منت ال�س ّيارة املع ّدة ويتوجه املوكب �إىل مطار تون�س. للغر�ض ّ - 2. 5عند الو�صول �إىل املطار ينزل ال ّتابوت من طرف ثمانية (� )08ض ّباط من اجلي�ش الوطني (بر – وجو – وبحر) يف ز ّيهم ال ّر�سمي. املرتجلة (احلر�س ال ّرئا�سي – فوج ال�شرف – ال ّداخلية) - 3. 5مي ّر التابوت املحمول بني كوكبة من اخل ّيالة ّ بال�سيف. ت�ؤ ّدي له التح ّية ّ - 4. 5يو�ضع ال ّتابوت داخل ّ الطائرة ث ّم الإقالع نحو مدينة املن�ستري حيث تكون مرا�سم ال ّدفن ال ّر�سمي. ال�ساد�سة :الو�صول �إىل املن�ستري )6املرحلة ّ - 1. 6يف اليوم املوايل ويف الوقت املح ّدد يقع نقل اجلثمان من دار التج ّمع بتون�س على منت ال�س ّيارة املع ّدة ويتوجه املوكب �إىل مطار تون�س. للغر�ض ّ - 2. 6يكون يف الإنتظار عند مدرجة الطائرة ثمانية (� )08ض ّباط من اجلي�ش الوطني (ب ّر -جو -بحر) الطائرة �إىل ّ لنقل ال ّتابوت من ّ ال�شاحنة الع�سكر ّية املع ّدة للغر�ض حيث يقع تثبيت الثابوت فوق حا�ضن ال�صبطانة للمدفع (.)canon de affut ّ وخمطط �سري موكب اجلنازة : ال�سابعة :مرا�سم الدّ فن )7املرحلة ّ �أ -الفر�ض ّية الأوىل :مقر الوالية - 1. 7تتمركز جميع العنا�صر املك ّونة ملوكب ال ّدفن بال ّنقطة املعن ّية النطالق اجلنازة قرب مق ّر الوالية ّ ال�سيارة الع�سكر ّية اجلا ّرة للمدفع والتي وقع ح�سب الترّ تيب واملخطط امل�صاحب يف انتظار و�صول ّ تثبيت ال ّتابوت فوق حا�ضن ال�صبطانة. 12
- 2. 7 - 3. 7 - 4. 7 - 5. 7 - 6. 7 - 7. 7 - 8. 7 - 8. 7 - 10. 7 - 11. 7 - 12. 7 - 13. 7 - 14. 7 - 15. 7
عند و�صول جثمان الفقيد �إىل مطار املن�ستري تتولىّ عنا�صر اجلي�ش الوطني تثبيت ال ّتابوت فوق حا�ضن ال�صبطانة للمدفع ( )canon de affutاملجرور بال�س ّيارة الع�سكر ّية املك�شوفة للمدفع ويكون ال ّتابوت ملفوفا بالعلم الوطني. ال�سيارة الع�سكر ّية املك�شوفة ( )12تلميذ �ضابط من الأكادم ّيات الثالثة (بر ،جو، يكون على منت ّ بحر) يف ز ّيهم ال ّر�سمي (قمي�ص وق ّفاز �أبي�ض وبدون �سالح). يتوجه املوكب �إىل مق ّر الوالية (ال ّنقطة املعن ّية) التي قد متركزت فيها كا ّفة العنا�صر وتندمج يف ّ بال�سري. الرتكيبة يف انتظار الإذن ّ و�صول �سيادة رئي�س اجلمهور ّية رئي�س التج ّمع ال ّد�ستوري ال ّدميقراطي وال�شخ�صيات العليا املرافقة ل�سيادته. يعطي ّ ال�ضابط �آمر موكب اجلنائزي �إ�شارة الإنطالق. يتح ّرك املوكب حتت عزف مو�سيقى املوتى وقرع ّ الطبول يف خطوات بطيئة وخ�شوع ح ّتى املقربة. ال�سري مبجموعة من الع�سكر ّيني من اجليو�ش تكون ال�س ّيارة املك�شوفة اجلارة للتابوت حمفوفة �أثناء ّ املوجهة �إىل الأ�سفل. الثالث احلاملي الأ�سلحة ّ عند الو�صول �إىل باب ال ّرو�ضة ُتنهي جمموعة الكليك العزف وتن�سحب جانبا وتلتحق ب�سر ّية ّ ال�شرف املتواجدة داخل ال ّرو�ضة لأداء التح ّية عند ال ّت�أبني وال ّدفن. يف�سح املجال ّ لل�شاحنة ا ّلتي تتق ّدم ح ّتى الباب احلديدي لل ّرو�ضة حيث يوجد � 12ضابطا من اجليو�ش ال ّثالثة وقع تركيزهم من قبل يف املكان املح ّدد يتو ّلوا حمل ال ّتابوت داخل ال ّرو�ضة. ال�سري ين�سحب جانبا ف�صيل ّ عند تو ّقف ّ لل�سيارة املك�شوفة. ال�شرف املرافق ّ ال�شاحنة عن ّ وال�سري به ح ّتى مكان ال ّت�أبني ث ّم يتولىّ (� )09ض ّباط من اجليو�ش الثالثة حمل ال ّتابوت على الأكتاف ّ ال ّدفن. ال�صالة على اجلنازة. ّ �أثناء عمل ّية ال ّت�أبني ي�ؤ ّدي ف�صيل ّ بال�سالح. ال�شرف التح ّية ّ �أثناء عمل ّية ال ّدفن يتولىّ عن�صر املو�سيقى عزف مو�سيقى املوتى.
اخلا�صة مبرا�سم الدّ فن : •الأزياء ّ ّ ال�ضابط املرافق :بدلة خروج عدد 2مع ق ّفاز �أبي�ض �ض ّباط خمتلف اجليو�ش :بدلة عدد 2مع ق ّفاز ابي�ض ال ّتالمذة ال�ض ّباط :زي مرا�سم وق ّفاز �أبي�ض بدون �سالح ف�صيل ّ ال�شرف :زي مرا�سم مع جتهيزات بي�ضاء و�سالح موزر ف�صيل الكليك :زي مرا�سم عدد 2وغالف �أ�سود للآالت
الرو�ضة ب -الفر�ض ّية الثانية � :ساحة ّ - 1. 7يو�ضع ال ّتابوت مبا�شرة فوق حا�ضن ال�صبطانة للمدفع املجرور ) (affut de canonال�س ّيارة الع�سكر ّية املك�شوفة عند ال ّنزول من ّ الطائرة باملن�ستري) نف�س العمل ّية املن�صو�ص عليها بالفر�ض ّية الأوىل(. 13
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
- 2. 7جتر ال�س ّيارة الع�سكر ّية حا�ضن ال�صبطانة من املطار �إىل �ساحة ال ّرو�ضة وتندمج يف الترّ كيبة. - 3. 7يتوا�صل املوكب يف نف�س ال ّنظام الرتاتيب والآنفة املذكورة انطالقا من مقر ّ الوالية.
14
املحور الإعالمي I-Iالإعالن عن اخلرب : � )1شكل الإعالن : بيان ي�صدر عن رئا�سة اجلمهور ّية.ال�سيا�سي للتج ّمع ال ّد�ستوري ال ّدميقراطي (ير�أ�سه رئي�س التج ّمع). �أو بيان ي�صدر عن ال ّديوان ُّتك ّلف يف كال احلالتني كتابة ال ّدولة للإعالم ب�إعداد ال ّن�ص و�إحلاقه بامللف من الآن. )2توقيت الإعالن : املقرتح �أن يقع الإعالن عن اخلرب يف �إحدى مواعيد الن�شرات الإخبار ّية ال ّرئي�س ّية �أو املوجزة الإذاع ّية وال ّتلفز ّية ال�سابعة ال�ساعة ّ العاد ّية .ويف �صورة وقوع احلدث بعد ال ّتا�سعة ( )21.00ليالُ ،يقرتح �أن يت ّم الإعالن عنه يف ّ (� )7.00صباحا. )3حمتوى الإعالن : يف الإذاعة وال ّتلفزة وال�صحافة املكتوبة :يكون اخلرب م�صحوبا بنبذة عن حياة املعني يقع �إعدادها م�س ّبقا �أي من الآن من طرف كتابة ال ّدولة للإعالم بال ّتن�سيق مع التج ّمع و ُي�ستح�سن �أن يقع الإعالن عن مرا�سم وموعد ال ّدفن ومكانه يف وقت الحق لن�شر اخلرب ،واملقرتح �أن ال يتجاوز موعد ال ّدفن من � 24إىل � 36ساعة بعد الإعالن عن اخلرب. )4التعامل مع احلدث وطن ّيا : احلر�ص على �أن تتعامل و�سائل الإعالم الوطن ّية مع احلدث بعيدا عن �أ�سلوب الإثارة.بث ون�شر بع�ض ردود الفعل (�أحزابّ ، هل يت ّم ّمنظمات ،جمع ّيات� ،شخ�ص ّيات يف ال ّداخل واخلارج). املقرتح يف هذا الباب املبادرة مع ال ّت�أطري.
التجمع يف �صورة حدوثه وموكب الدّ فن). IIIIتغطية احلدث ( :املوكب يف دار ّ )1ال�صحافة الوطن ّية :ح�صر قائمة يف ال�صحاف ّيني وامل�ص ّورين من طرف كتابة ال ّدولة للإعالم.
)2ال�صحافة الأجنب ّية :تتولىّ وكالة الإ ّت�صال اخلارجي مواكبة ال ّتغطية الإعالم ّية الأجنب ّية وحتر�ص على ال ّت�أطري. IIIIIيف �صورة الإعالن حداد وطني ( :ح�سب الفر�ض ّيات وم ّدة احلداد).
)1توا�صل الإذاعة وال ّتلفزة ّ بث براجمها ب�صفة عاد ّية مع اجتناب ما ال يتالءم واحلدث.
)2هل ّ تبث الإذاعة وال ّتلفزة �آيات قر�آن ّية (حتديد امل ّدة) ومو�سيقى �صامتة ؟ وهل يت ّم �إدخال تعديل على الربجمة للغر�ض (حتديد امل ّدة) ؟.
ويرتاءى ل ّلجنة �أنّ هذا غري �ضروري. 15
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
املحور احلزبي
)1بعد ن�شر اخلرب : ال�سيا�سي واملقرتح �أن يكون ذلك برئا�سة �سيادة رئي�س اجلمهور ّية رئي�س التج ّمع ال ّد�ستوري �أ -يجتمع ال ّديوان ّ ال ّدميقراطي. ال�سيا�سي بيانا ينعي فيه الفقيد ويقع �إعداد هذا البيان من الآن من طرف التج ّمع وبال ّتن�سيق ب -ي�صدر ال ّديوان ّ مع كتابة ال ّدولة للإعالم. بال�صحافة التج ّمع ّية (احلر ّية )Le Renouveau ،بت�أطري من كتابة ال ّدولة ج� -إمكان ّية �إ�صدار ملحق خا�ص ّ للإعالم. بال�سلك ال ّديبلوما�سي. د -الإعالن عن فتح �سج ّل للتعازي بدار التج ّمع ّ خا�ص ّ
)2نقل املعني بالأمر �إىل دار التج ّمع �سواء وقع احلدث باملن�ستري �أو ب�إحدى م�ست�شفيات العا�صمة ويق�ضي بق ّية اليوم وال ّليلة ح�سب موعد ال ّدفن ا ّلذي ميكن �أن يكون بني 24و� 36ساعة بعد الإعالن عن اخلرب. �إعداد قاعة 20مار�س بدار التج ّمع � :صورة – �أعالم – باقات زهور – كوكبة من ال�شباب ال ّد�ستوري. تالوة القر�آن ّوال�س�ؤال يبقى (ال�شيخ املفتي �أو ّ م�سجلة �أو �إمام) عند تواجد �سيادة ال ّرئي�س بدار التج ّمعّ ، مطروحا ملوا�صلة تالوة القر�آن ب�صفة ّ متقطعة وعلى فرتات. �إمكان ّية دعوة الهياكل التج ّمع ّية ملالزمة اليقظة.ال�سيا�سي زيارة �سيادة رئي�س اجلمهور ّية �إىل دار التج ّمع ّللرتحم وا�ستقبال �سيادته من طرف �أع�ضاء ال ّديوان ّ و�أع�ضاء احلكومة و�أع�ضاء املجل�س الإ�ست�شاري. ال�سيا�سي و�أع�ضاء احلكومة و�أع�ضاء املجل�س الإ�ست�شاري وبق ّية الإطارات وتعيني ّ ترحم �أع�ضاء ال ّديوان ّ ال�ساهرين على ذلك من طرف الأخ الأمني العام للتج ّمع ال ّد�ستوري ال ّدميقراطي. ّ )3يوم الدّ فن : نقل املعني من دار التج ّمع �إىل مكان ال ّدفن مبا�شرة. تنظيم موكب ال ّدفن : حتديد �أماكن وقوف : الإطارات ال ّر�سم ّية الأجانب ال�صحاف ّيون املجل�س الأعلى الإ�ست�شاري للمنا�ضلني عدد من املنا�ضلني البارزين عائلة الفقيد ن ّواب املنا�ضلني باجلهات ()27 �إطارات والية املن�ستري17
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
ال ّت�أبني :املقرتح �أن يكون ال ّت�أبني من طراف �سيادة رئي�س التج ّمع ويف �صورة تع ّذر ذلك يكون من طرفال�سيا�سي للتج ّمع). الأخ نائب ال ّرئي�س والوزير الأ ّول (يت ّم �إعداد كلمة ال ّت�أبني من ال ّديوان ّ
)4بعد الدّ فن : �إعداد برنامج الأربعين ّية بدار التج ّمع بتون�س العا�صمة.مالحظة :يف �صورة عدم نقل املعني �إىل تون�س و�إقرار املوكب باملن�ستري ف�إنّ نف�س الإقرتاحات تبقى �صاحلة لدار التج ّمع باملن�ستري والب ّد يف هذا املجال من ت�شريك الأخوين الوايل والكاتب العام للجنة تن�سيق التج ّمع باملكان يف الإعداد املب ّكر �سر ّيا ،مع املقرتح جت ّنب قدر الإمكان هذا احل ّل ال ّثاين ملا يرت ّتب عنه من انعكا�سات �سلب ّية.
18
املحور ّ الديبلوما�سي
)1الإعالم : الإكتفاء بالإعالم عن طريق �أجهزة الإعالم ح�سب ما جاء يف املحور الإعالمي.� -أو الإعالم ال ّر�سمي عن طريق مذ ّكرات ت�صدر عن مراكزنا ال ّديبلوما�س ّية باخلارج.
)2التعازي : هل يقع فتح �سج ّالت التعازي باملراكز ال ّديبلوما�س ّية باخلارج ؟لل�سلك ال ّديبلوما�سي ؟ -هل يقع فتح �سج ّل تعازي بتون�س مبق ّر وزارة اخلارج ّية ّ
ّ وال�شخ�صيات الأجنب ّية : )3الوفود توجه دعوات حل�ضور موكب ال ّدفن و�أن يرتك الباب مفتوحا ملن يريد احل�ضور تلقائ ّيا من املقرتح �أن ال ّالأ�شخا�ص ومم ّثلي ال ّدول. الإ�ستقبال والإحاطة ُيوكل �إىل جلنة تتك ّون يف الغر�ض لت�أمني ال ّنقل والرعاية .ويبقى مو�ضوع حت ّمل م�صاريفالإقامة مطروحا.
)4امل�شاركة يف موكب الدّ فن : تخ�صي�ص مكان معينّ للوفود ّوال�شخ�صيات الأجنب ّية. ال�سلك ال ّديبلوما�سي حل�ضور موكب ال ّدفن ؟ -هل يقع �إ�ستدعاء ّ
19
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
تراتيب ا�ستقبال ال�شخ�صيات باملطار :
ح�ضور �شخ�ص ّيات �أجنب ّية :�أ -رئي�س دولة :مرا�سم الإ�ستقبال ونوع ّيتها حت ّددها الإدارة العا ّمة لل ّت�شريفات الرئا�س ّية. املرتجلة يقع تعيينها باملطار من وزارة ب -رئي�س حكومة :الإ�ستقبال :الإقت�صار على كوكبة من اخل ّيالة ّ ال ّداخل ّية. ج -و�شخ�ص ّيات �سيا�سية �أخرى :الإ�ستقبال :من طرف م�س�ؤول واخلروج من القاعة ال�شرف ّية باملطار. الإقامة وال ّنقل : �أ -الإقامة بتون�س العا�صمة بال ّن�سبة جلميع الوفود حيث يت ّم موكب التعازي بدار التج ّمع. ب -ال ّنقل : ت�ضع وزارة ال ّدفاع الوطني (م�صلحة �س ّيارات املرا�سم) ال�س ّيارات ال ّالزمة على ذ ّمة الوفود طبقا للإجراءات املعمول بها. ج -الإ�سقبال : تتولىّ وزارة ال�ش�ؤون اخلارج ّية تعيني م�س�ؤول من املرا�سم ال ّديبلوما�س ّية لت�سهيل عمل ّية ا�ستقبال الوفود (�أمن وقمارق) ونقلهم �إىل مق ّر الإقامة بالتعامل مع م�صلحة �س ّيارات املرا�سم ال ّتابعة لوزارة ال ّدفاع الوطني.
20
الأخ الكرمي� ،سي حممد جغام -كل امللف جاهز – -ماعدا ن�ص الإعالم حول ال�سرية ال�شخ�صية للزعيم بورقيبة ،والفيلم (عند �سي عبد الوهاب) -بالن�سبة للن�ص �س�أقوم مبراجعته< ---توجد ن�سخة من امل�شروع الأ�صلي مع هذا امللف. مع املو ّدة عيا�ض +Disquette
21
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
م�شروع خرب �صحفي يف خرب عاجل ورد منذ حني� ،أبلغ م�صدر ر�سمي� ،أنّ الزعيم احلبيب بورقيبة ،ال ّرئي�س ال�سابق للجمهورية، قد وافاه الأجل املحتوم على ال�ساعة ( )............من هذا (اليوم/امل�ساء) مبقر �إقامته باملن�ستري عن �سنّ تناهز (.)......... و�سيعلن عن موكب جنازة الزعيم الراحل ومرا�سم الدفن يف وقت الحق. تغ ّمد اهلل الفقيد العظيم� ،إبن تون�س البار احلبيب بورقيبة بوا�سع رحمته وغفرانه ،ورزق ال�شعب التون�سي جميل ال�صرب وال�سلوان ،و�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون.
22
م�شروع ن�ص لبالغ ي�صدر عن الرئا�سة بسم اهلل الرّمحن الرّحيم ‘’ تبارك الّذي بيده امللك وهو على كل شيء قدير الذي خلق املوت واحلياة ليبلوكم أيّكم أحسن عمال وهو العزيز الغفور’’ �صدق اهلل العظيم �أ ّيها التون�سيون� ،أيتها التون�سيات، من كل الأجيال ،وعلى كل �شرب من هذه الأر�ض العزيزة، �إنها حلظة تق�صر فيها الكلمات عن التعبري وعن الوفاء بالواجب ،حلظة نقف فيها جميعا خا�شعني ،ونفو�سنا كلها �أ�سى وت�أ ّثر ،لنو ّدع �أ ًبا يرحل ع ّنا �إىل مثواه الأخري ،وزعيما �أحببناه ،ورجال �أ�صبحت حياته جزءا ال يتج ّز�أ من تاريخنا الوطني ؛ ال ّرئي�س الراحل احلبيب بورقيبة� ،أ ّول رئي�س للجمهورية التون�سية ،رحمه اهلل وك ّرمه باجل ّنة والغفران. انه ملن �أ�شق الأ�شياء على النف�س اليوم� ،أن �أذكر الزعيم احلبيب بورقيبة يف �صيغة املا�ضي ،و�صورته حا�ضرة يف الوجدان قائمة بيننا ترمز �إىل تلك القيم الوطنية التي تع ّلقنا بها ،واملعاين النبيلة التي نعمل على �إعطائها حلياتنا، م�ؤمنني ب�أنها ر�سالة مق ّد�سة ون�ضال ال يعرف الكلل وت�ضحيات ُنقبل عليها بكل حب لراية البالد َ وغ رْية عليها. العلي القدير لفقيدنا العزيز ولكنّ الأعمار بيد اهلل ،وال مر ّد مل�شيئته يف خلقه وال تبديل ،نقبلها م�ؤمنني ،ون�س�أل ّ ونتوجه �إىل كافة �أجيال التون�سيني والتون�سيات ،لن�ستح�ضر معهم العرب والدرو�س من وا�سع الرحمة واملغفرة، ّ حياته الزاخرة بالكفاح والن�ضال والعمل. �سخر نف�سه لتون�س ،وال�ستعادة جمدها وع ّزتها وكرامتها ؛ ّ فقد كان الراحل العظيم ،قائدا وطنيا ّ التف حول ال�شعب يف حب و�إميان ،فقاده ّ وبث فيه روح البذل والعطاء� ،صحبة رفقائه من الزعماء ورجاالت تون�س العظام، طيلة �إحدى وثالثني �سنة من الكفاح والت�ضحيات� ،إىل �أن حتقق الإ�ستقالل وقامت ال ّدولة التون�سية احلديثة، وا�ستعاد ال�شعب حريته و�سيادته. �إحدى وثالثون �سنة ،ذاق خاللها الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،عذاب ال�سجن و�آالم النفي والت�شريد والتغريب ،لفرتات بلغت �أكرث من ت�سع �سنوات ون�صفّ ، ق�ضاها بني جدران �سجون اال�ستعمار ويف املنايف. لقد كان الزعيم احلبيب بورقيبة ،قائدا ف ّذا ،وم�صلحا م�ستنريا ،ورجل دولة �أ ّثر بعمق من �أجل غر�س مق ّومات احلداثة يف املجتمع ،م�ستلهما يف ذلك ما�ضي البالد وحا�ضرها ،واعيا مبعطيات ع�صره وظروفه .فكان ّ مت�شيه مزيجا فاعال من اجلر�أة وا�ستباق الأحداث من ناحية ،واحلنكة واحلذر من ناحية �أخرى. ال�صدى يف حميط وكان لأعماله ومواقفه عميق الأثر يف جمريات الأحداث وتط ّورات امل�سرية الوطنية ،وكبري ّ تون�س العاملي ،ويف املنطقة العربية ،مغربها وم�شرقها والقا ّرة الإفريقية ،حيث كانت لنجاحات تون�س ال�سيا�سية �إ�سهامات بارزة يف �إذكاء الوعي ال�شعبي ودعم احلركات التحررية .ودور مه ّم يف حت ّول الأو�ضاع بها ،وتكري�س ت�ص ّور عادل للعالقات بني ال ّدول ،ينبذ الهيمنة ويناه�ض اال�ستعمار وامليز العن�صري ،ويدعو �إىل التعاون واالحرتام املتبادل .وهو ما جلب للزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،الإحرتام والتقدير من قبل �أكرب قادة العامل �آنذاك. �إنّ م�سرية احلبيب بورقيبة ثرية بالدرو�س والعرب ،لكل من يتناول بالتحليل والنظر خمتلف مراحلها� ،سواء يوحد خمتلف فئات ال�شعب و�شرائحه على ر�أ�س احلزب احل ّر ال ّد�ستوري الذي جعل منه حزب جهاد وعمل ،وتنظيما ّ 23
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
حول م�صلحة الوطن العليا� ،أو على ر�أ�س ال ّدولة التون�سية امل�ستقلة التي دخلت بقيادته طور االنخراط يف احلياة املتحجرة والعقليات التي الع�صرية مبختلف مق ّوماتها .كل ذلك ،مبرونة �سيا�سية وواقعية بهما بنجاح �أمام الأفكار ّ ّ التم�شي اجلريء و َق ُ�ص َرت دون �إدراك مقا�صده. مل تقبل ذلك وقد انطلقنا بتغيري ال�سابع من نوفمرب 1987من حما�سن ذلك الإرث الكبري الذي خ ّلفه لنا الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،لنرثيها ون�ضيف �إليها ،وانتقلنا بالبالد �إىل طور جديد ،كان فيه الزعيم احلبيب بورقيبة عزيزا احلب والعطف والتقدير ،و�شهد خالله من الإ�صالحات واملكا�سب والإجنازات بيننا مك ّرما ،قريبا �إىل قلوبنا ،نبادله ّ التي حتققت للبالد ،ما اطم�أنت به نف�سه وق ّرت به عينه. �أ ّيها الراحل العزيز علينا، وحب تون�س الذي ال ين�ضب ،والتع ّلق اليوم نو ّدعك واخل�شوع ميلأ قلوبنا ،ونح ّيي فيك الكفاح والإخال�صّ ، بالكرامة واملناعة. وج ْدتَ ب�أكرب الت�ضحيات. ون�شهد �أ ّنك �أ ّديت الأمانة ،و�صدقت العملُ ، و�إ ّننا نعدك ب�أننا �سنوا�صل اجلهاد ونثابر من �أجل تون�سّ ، م�سخرين كل طاقاتنا لتحقيق ما �أح َب ْب َته لوطننا العزيز من ر�سوخ الت�ضامن بني �أبنائه ،ودوام �أمنه وا�ستقرارهّ ، واطراد ع ّزته وازدهاره ،ورفعة �ش�أنه بني الأمم. مرتحمني عليك ،راجني �أن يتق ّبلك مبا حظيت به فينا من ر�ضا وحم ّبة وا�سعة. و�إىل اهلل نو ّدعك م�ستغفرين لكّ ، يا �أ ّيتها النف�س املطمئنة ارجعي �إىل ر ّبك را�ضية مر�ضية ،فادخلي يف عبادي ،وادخلي ج ّنتي. �صدق اهلل العظيم واهلل �أكرب ،اهلل �أكرب� ،إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون.
24
م�شروع بالغ �صادر عن رئا�سة اجلمهورية على �إثر وفاة املغفور له الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة� ،أعلن الناطق الر�سمي با�سم رئا�سة اجلمهورية، �أنّ �سيادة ال ّرئي�س زين العابدين بن علي ،ق ّرر �إعالن احلداد الوطني ملدة ثالثة �أيام بداية من اليوم. والرتحم ونقل جثمان الفقيد العظيم �إىل دار التج ّمع ال ّد�ستوري الدميقراطي بتون�س العا�صمة ،لتوديعه ّ على روحه الزك ّية ،قبل �إقامة جنازة وطنية لت�شييعه �إىل مثواه الأخري برو�ضة �آل بورقيبة يف املن�ستري، رحمه اهلل وم ّتعه بجنته وغفرانه.
25
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
م�شروع كلمة الت�أبني �صيغة �أوىل بسم اهلل الرّمحن الرّحيم «تبارك الّذي بيده امللك وهو على كل شيء قدير الذي خلق املوت واحلياة ليبلوكم أيّكم أحسن عمال وهو العزيز الغفور» �صدق اهلل العظيم �أ ّيها ال�شعب التون�سي الكرمي، أتوجه يف هذه ال�ساعة ال ّرهيبة والعني تدمع والقلب يخ�شع لأع ّزيك و�أع ّزي نف�سي يف جماهدنا �إليك اليوم � ّ الأكرب ورئي�سنا الأ ّول احلبيب بورقيبة ،رجل �أحببناه وق ّدرناه وعملنا ال�سنني الطوال حتت امرته بثقة و�إخال�ص وتفان. و�إنه ملن � ّ ح�سنا أ�شق الأ�شياء على النف�س �أن يتح ّدث الإن�سان عن احلبيب بورقيبة ب�صيغة املا�ضي وهو يف ّ حي ما دام .وقد �شارك حياة كل م ّنا وامتزج امتزاجا ال ينحل وال ينف�صم بالقيم التي ُن�ش ْئنا عليها ووجداننا ّ حب الوطن والتج ّرد خلدمته مهما تداول وباملفهوم الذي �أعطيناه حياتنا من �أنها ر�سالة مق ّد�سة دائمة وقفناها على ّ الرجال وتن ّوعت الظروف. ولكنّ الطبيعة قاهرة وتلك �س ّنة اهلل يف خلقه ولن جتد ل�سنة اهلل تبديال ولن جتد ل�س ّنة اهلل حتويال. وقليل ما هي الأجيال التي ُيكتب لها ان مت ّر مبثل هذا احلدث و�أن ت�شهد فقدان رجل من ف�صيلة احلبيب بورقيبة .وبقدر ما ت�ستعظم هذه الأجيال هولها ف�إنها تطالب ب�أن ترتفع مب�شاعرها �إىل م�ستوى عظمة الفقيد و�أن ت ّتخذ من امتحانها فر�صة االعتبار والت�أ ّمل وا�ستخال�ص املوعظة. و�إذ نقف اليوم �إجالال �أمام روح احلبيب بورقيبة ،ف�إننا نريد يف نف�س الوقت �أن ُن�شيد برتاث وطني �صهرته ثالثة �آالف �سنة .وكان ال ّراحل العظيم من �أبهر �صانعيه وال�ساهرين عل �صونه ونقله .ثالثة �آالف �سنة توالت على هذا البلد ب�س ّرائها و�ض ّرائها وانبثق عن ح�صيلتها يف ظرف من �أ�ش ّد ظروفها .رجل ّ �سخر نف�سه لإنقاذ هذا الرتاث ّ حب و�إميان وامتثال ،فقاده طيلة �إحدى وثالثني �سنة نحو الكفاح والت�ضحية ّ وبث فيه والتف حوله ال�شعب يف ّ أ�شع فيه روح املو�ضوعية واملرونة ال�سيا�سية. معنى البذل واملثابرة و� ّ وكان �ضمن ال ّزمرة ال�صادقة من رفاقه يف مق ّدمة املقتدين بح ّرياتهم وم�صاحلهم وعائالتهم واملتح ّملني ملرارة ال�سجن والنفي والت�شريد والتغريب والتهديد ال ّدائم باملوت .ومن ين�سى م ّنا �أنّ ن�صيب بورقيبة من ذلك كان ت�سع �سنوات ون�صف ّ ق�ضاها بني ال�سجون واملنايف. وكان من نتيجة هذه التجارب �أن ح ّول بورقيبة وال�شعب من حوله وجهة التاريخ و�صرفوه نحو بعث جمتمع مما حتمله احل�ضارة الع�صرية املتط ّورة واعيا مبا تقت�ضيه املعطيات م�ستحدث ينهل من معني املا�ضي وينتع�ش ّ الواقعية من ّ مت�ش ال تت�ضارب فيه احلنكة واحلذر مع اجلر�أة و�سبق الأحداث. وما من ّ �شك يف �أنّ هذه الطريقة كانت ذات �أثر على جمريات الأحداث ال يف تون�س فح�سب بل يف العامل الثالث ويف القا ّرة الإفريقية على وجه اخل�صو�ص حيث كانت جناحات تون�س ال�سيا�سية مبعث وعي �شعبي عارم ومنطلق 26
حركة حترير ّية مل تلبث �أن ح ّولت الأو�ضاع يف �سائر القارة و�أدخلت ت�ص ّورا جديدا يف عالقات ال ّدول الكربى بالدول ال�صغرى م�ساهمة بذلك يف بعث نظام دو ّيل جديد ينبذ الهيمنة واال�ستعمار ويقوم على الت�ضامن والتعاون واالحرتام مما جعل عظيما فرن�سيا ي�شهد رغم خالفه الكبري مع بورقيبة �أنه كان مكافحا و�سيا�سيا ورجل دولة جتاوز املتبادل ّ مبقدرته وطموحاته طاقة بالده. ينكب الباحثون على درا�سة امل�سرية البورقيب ّية وحتليل خ�صائ�صها و�سوف ي�ستخل�صون �أن هذه �سوف ّ قوي ووحدة امل�سرية مدينة بنجاحها �إىل عنا�صر ثالثة �أح ّبها قاعدة للمنهج التون�سي احلديث وهي حزب جماهريي ّ وطنية ثابتة وفكر �سيا�سي مو�ضوعي ر�صني ،ثوابت يكتنفها �سلوك �أخالقي متجاوب مع عظمة الر�سالة. وقد �سعى احلبيب بورقيبة بعد اال�ستقالل �إىل �أن ُتبعث ال ّدولة التون�سية على نف�س الأخالقيات ونف�س املبادئ التي حكمت الكفاح التحريري واتخذ من هيبة ال ّدولة ومنحها الأولو ّية يف االعتبار َد ْي ًنا م ّرره يف تقدير م�ساعديه ويف تقرير الأجيال التي �صحبته والتي عقبته مما جعل التج ّرد خلدمة الوطن قاعدة �أ�سا�سية يف املنهاج التون�سي �آ ُم ُل �أن يعمل بها املواطنون يف كافة الأزمنة. على �أنّ هذه الدولة يف نظره يجب �أن تكون �أداة ّ م�سخرة خلدمة ال�شعب �أ ّوال �آخرا و�أن تكون قادرة على وتغي حاجياته. م�سايرته يف تط ّوره رُّ وا�ست�شرف هذه احلاجيات ف�أدخل على النظام حمدثات جتاوبت مع الطموحات الكامنة و�سبقت �أحيانا التوقعات .وما قانون الأحوال ال�شخ�صية �أو جمانية التعليم وتعميمه �أو َت ْون�سة الأرا�ضي اال�ستعمارية �إال �أمثلة التوجه. على هذا ّ مت�سكت ب�أ�صالتها ولكنها تف ّتحت يف وجه التط ّور واملعا�صرة .فلم مت�ض �سنون وقد جنح بورقيبة يف بعث دولة ّ قالئل حتى ا�ستوت على �ساقها واحتلت مكانة مرموقة على ال�صعيد ال ّدويل جلبت �إليها التقدير واالحرتام. وقد �أوغل يف الإميان بر�سالته حتى ك�أنّ الأ ّمة �أ�صبحت ق�سيمة من نف�سه �أو ك�أنّ نظرة ال�شعب �إمنا تنبثق من نظرته ال�شخ�صية فهو ال يحيي �إال بال�شعب وال يرى ال�شعب يحيي �إال فيه. وقد م ّكنت �سيا�سته احلكيمة ويف وقت �أوجز مما تو ّقع من بعث جمتمع جدي متط ّور متجان�س مع احلركة العارمة التي احتنكت العامل والتي اقت�ضت تغيري نوعية العالئق الب�شرية داخل الأنظمة وتغيري النظرة �إىل ر�سالة الإن�سان يف احلياة. وقد حاول بورقيبة �صادقا التوفيق بني هذه املعطيات اجلديدة وبني عقيدته يف وجوب النجاة بالدولة وا�ستقرارها و�سالمتها قبل كل �شيء. وكان من الطبيعي �أن تت�ضاءل ال ُقوى بعد ثمان وخم�سني �سنة كفاحا و�أن تفترُ القدرة الذهنية واجل�سمانية عن مواكبة الأحداث والتح ّكم فيها .فكان حت ّول ال�سابع من نوفمرب الذي تفادى وقوع ال ّدولة و�أنقذ الرتاث الذي نقله �إلينا احلبيب بورقيبة و�أ ْث َراه. مما خ ّلفه بورقيبة ومت�سكنا مبحا�سنه ود�أبنا على �إ�صالح ما جتاوزته الأحداث و�سرنا يف �ضوء وقد انطلقنا ّ منهجه نحو التط ّور الذي مل يتم ّكن من حتقيقه و�أجنزنا من امل�شاريع ما طابت له نف�سه ح ّيا ومه ّدنا مل�ستقبل �سوف يكون �صدًى للآمال التي غمرت نف�س بورقيبة ونف�س كل امل�صلحني من قبله ومن بعده. �أ ّيها الرجل العظيم، لقد خرج ال�شعب يف غ ّرة جوان 1955ي�ستقبلك يف يوم رائع ول ُيح ّيي فيك رجل القدر الذي قاد كفاحه من 27
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
�أجل احل ّرية والكرامة .واليوم يخرج ال�شعب من جديد ل ُيو ّدعك يف موكب وفاء خا�شع و ُيح ّيي فيك رجل الكفاح والإخال�ص وباعث ال ّدولة امل�ستقلة والناهجة لأ�سباب املناعة والكرامة وليعرتف باجلميل ملا ق َّد َم ْته يداك يف �سبيل الوطن وخدمته. منه.
و�إ ّننا لن�شهد �أنك �أ ّديت الأمانة و�صدقت القول و�أخل�صت يف العمل وبذلت ماال ميكن �أن ُيطالب م�س�ؤول ب�أكرث
ونعدك اليوم �أ ّننا �سنوا�صل جهادك بنف�س ال�صدق ونف�س الإخال�ص ّ م�سخرين كل طاقاتنا لرت�سيخ ما �أحببته لوطننا العزيز من ت�ضامن �أبنائه و�إقرار �أمنه ومناعته ّ واطراد من ّوه وازدهاره ورفعة �ش�أنه. مرتحمني عليك راجني �أن يتق ّبلك مبا ُحظيت به فينا من ر�ضى وحم ّبة وا�سعة. و�إىل اهلل نو ّدعك م�ستغفرين لك ّ واهلل �أكرب و�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون
28
م�شروع بيان الدّ يوان ال�سيا�سي �صيغة �أوىل اجتمع ال ّديوان ال�سيا�سي ......يوم .............برئا�سة �سيادة ال ّرئي�س زين العابدين بن علي ،رئي�س التج ّمع ال ّد�ستوري الدميقراطي و�أ�صدر البيان الآتي : بكامل الأ�سى والت�أ ّثر واخل�شوع واالعتبار ينعى التج ّمع الد�ستوري الدميقراطي رمز احلركة الوطنية وقائد الكفاح التحريري ،باين ال ّدولة الوطنية امل�ستقلة و�أ ّول رئي�س للجمهورية التون�سية املجاهد الأكرب ال ّزعيم احلبيب بورقيبة. �إنّ فقدان هذا ال ّزعيم املخل�ص ورجل ال ّدولة العظيم الذي ارتبط كفاحه بكفاح ال�شعب التون�سي من �أجل اال�ستقالل وال�سادة على امتداد �أكرث من ن�صف قرن زاخر بالأحداث والت�ضحيات ل ُيم ّثل حدثا بالغ الأثر يف نفو�س كافة التون�سيني والتون�سيات ويف خمتلف �أرجاء العامل. فال ّزعيم احلبيب بورقيبة هو من �أبرز القادة وال ّزعماء الذين �أجنبهم هذا القرن فطبعوا تاريخ �أوطانهم بب�صمات باقية الآثار خالدة ال�شواهد والعالمات. متب�صرا ورئي�سا م�ستنريا جمع يف جهاده بني الفكر والعمل ف�أعاد للجماهري لقد كان الفقيد الكبري زعيما م�صلحا وقائدا ّ ال�شعبية روح ال ّنخوة الوطنية و�أك�سبها القدرة على املجابهة وال�صمود وجعل من احلزب احل ّر الد�ستوري تنظيما مما م ّكنه من بناء وحدة وطنية متما�سكة ا�ستطاع ال�شعب بف�ضلها �شعبيا حمكم البناء ي�ستقطب النخبة واجلماهري ّ �أن يجابه اال�ستعمال الفرن�سي يف ملحمة طويلة املدى مليئة برائع البطوالت وج�سيم الت�ضحيات ُت ّوجت بال ّن�صر وحتقيق اال�ستقالل وا�سرتجاع �سيادة ال�شعب. ال�سري على الدرب ال�صحيح �إنّ ُبعد النظر يف �سيا�سة ال ّزعيم احلبيب بورقيبة هو الذي م ّكن احلركة الوطنية من ّ بتحكيم العقل يف كل خطوة ُتقطع على درب الكفاح. �صحة تقديره للظروف والأحداث عندما دعا منا�ضلي احلزب �إ ّبان احلرب العاملية الثانية و�سيذكر له التاريخ ّ ومن موقع اعتقاله �إىل عدم التو ّرط يف التعامل مع قوى املحور مبا ا�ست�شفه من رجحان كفة الن�صر ل�صالح ُقوى العامل احل ّر املناه�ضة للنازية والفا�شية. كما �سيكتب له التاريخ �أنه �أ ّول زعيم عربي عرف كيف ي�ضع الق�ضية الفل�سطينية يف �إطارها ال�صحيح مبا دعا �إليه يف �أريحا �سنة 1965من �ضرورة ا�ضطالع ال�شعب الفل�سطيني ب�أعباء كفاحه الوطني ونبذ كل �أ�شكال والتم�سك بال�شرعية الدول ّية يف �إقامة الدولة الفل�سطينية امل�ستقلة. الو�صاية عليه ّ �إنّ الفكر امل�ستنري لل ّرئي�س احلبيب بورقيبة هو الذي �ساعده على بناء ال ّدولة احلديثة و�إر�ساء اجلمهورية وم�ؤ�س�ساتها. ولقد جعلت �سيا�سته التق ّدمية من تون�س امنوذجا بارزا يف جمال حترير املر�أة من قيودها املجحفة ومنحها مما ه ّي�أ لها �أ�سباب االرتقاء والإ�سهام يف بناء املجتمع املدين احلديث. كامل حقوق املواطنة ّ �إنّ املنهج العقالين لل ّزعيم احلبيب بورقيبة وا�ستلهامه من ثوابت حركة الإ�صالح والتنوير كانا وراء جمموعة الإ�صالحات االجتماعية والثقافية الكربى التي م ّكنت تون�س من تكوين نخبة عري�ضة ا�ضطلعت مب�س�ؤولية بناء ال ّدولة و�إجناز التنمية وهي التي توا�صل اليوم بقيادة ال ّرئي�س زين العابدين بن علي اال�ضطالع ب�أعباء التغيري و�إر�ساء دعائمه يف كافة جماالت احلياة الوطنية. 29
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
وقد �أمكن لتون�س اليوم بف�ضل هذه اخليارات التقدمية �أن تر�سي دعائم نه�ضتها ال�شاملة و�أن تتب ّو�أ يف املحيطني الإقليمي وال ّدويل مكانة بارزة. وال ّديوان ال�سيا�سي للتج ّمع الد�ستوري الدميقراطي �إذ يعبرّ عن عميق ت�أ ّثره بوفاة هذا الرجل العظيم ،لي�شارك منا�ضلي التج ّمع ومنا�ضالته وكافة �أفراد ال�شعب التون�سي الوقوف وقفة خ�شوع و�إجالل لروح الفقيد العزيز الذي �سيظل ذكره يف النفو�س خالدا �أبد ال ّدهر. لقد توفيّ الزعيم بورقيبة وهو مطمئن النف�س �إذ حت ّققت كل �آماله يف �أن تبقى تون�س بعده ح ّرة م�ستقلة �سيدة مل�صريها تنعم بالأمن واال�ستقرار وحت ّقق ل�شعبها ال ّرخاء والتق ّدم معتمدة على نف�سها يف جمابهة حت ّديات امل�ستقبل وت�أمني م�صري الأجيال بني �أيدي قيادة وف ّية خمل�صة م�ستنرية.
30
م�شروع كلمة الت�أبني �صيغة ثانية بسم اهلل الرّمحن الرّحيم «تبارك الّذي بيده امللك وهو على كل شيء قدير الذي خلق املوت واحلياة ليبلوكم أيّكم أحسن عمال وهو العزيز الغفور» �صدق اهلل العظيم �أ ّيها التون�سيون� ،أيتها التون�سيات، من كل الأجيال ،وعلى كل �شرب من هذه الأر�ض العزيزة، �إنها حلظة تق�صر فيها الكلمات عن التعبري وعن الوفاء بالواجب ،حلظة نقف فيها جميعا خا�شعني ،ونفو�سنا كلها �أ�سى وت�أ ّثر ،لنو ّدع �أ ًبا يرحل ع ّنا �إىل مثواه الأخري ،وزعيما �أحببناه ،ورجال �أ�صبحت حياته جزءا ال يتج ّز�أ من تاريخنا الوطني ؛ ال ّرئي�س الراحل احلبيب بورقيبة� ،أ ّول رئي�س للجمهورية التون�سية ،رحمه اهلل وك ّرمه باجل ّنة والغفران. �إنه ملن �أ�شق الأ�شياء على النف�س اليوم� ،أن �أذكر الزعيم احلبيب بورقيبة يف �صيغة املا�ضي ،و�صورته حا�ضرة يف الوجدان قائمة بيننا ترمز �إىل تلك القيم الوطنية التي تع ّلقنا بها ،واملعاين النبيلة التي نعمل على �إعطائها حلياتنا، م�ؤمنني ب�أنها ر�سالة مق ّد�سة ون�ضال ال يعرف الكلل وت�ضحيات ُنقبل عليها بكل حب لراية البالد َ وغ رْية عليها. العلي القدير لفقيدنا العزيز ولكنّ الأعمار بيد اهلل ،وال مر ّد مل�شيئته يف خلقه وال تبديل ،نقبلها م�ؤمنني ،ون�س�أل ّ ونتوجه �إىل كافة �أجيال التون�سيني والتون�سيات ،لن�ستح�ضر معهم العرب والدرو�س من وا�سع الرحمة واملغفرة، ّ حياته الزاخرة بالكفاح والن�ضال والعمل. �سخر نف�سه لتون�س ،وال�ستعادة جمدها وع ّزتها وكرامتها ؛ ّ فقد كان الراحل العظيم ،قائدا وطنيا ّ التف حول ال�شعب يف حب و�إميان ،فقاده ّ وبث فيه روح البذل والعطاء� ،صحبة رفاقه من الزعماء ورجاالت تون�س العظام، طيلة �إحدى وثالثني �سنة من الكفاح والت�ضحيات� ،إىل �أن حتقق الإ�ستقالل ،وقامت ال ّدولة التون�سية احلديثة، وا�ستعاد ال�شعب حريته و�سيادته. �إحدى وثالثون �سنة ،ذاق خاللها الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،عذاب ال�سجن و�آالم النفي والت�شريد والتغريب ،لفرتات بلغت �أكرث من ت�سع �سنوات ون�صفّ ، ق�ضاها بني جدران �سجون الإ�ستعمار ويف املنايف. لقد كان الزعيم احلبيب بورقيبة ،قائدا ف ّذا ،وم�صلحا م�ستنريا ،ورجل دولة �أ ّثر بعمق يف جمرى تاريخنا الوطني املعا�صر ،و�صرف جهوده من �أجل غر�س مق ّومات احلداثة يف املجتمع ،م�ستلهما يف ذلك ما�ضي البالد وحا�ضرها ،واعيا مبعطيات ع�صره وظروفه .فكان تمَ َ ِّ�شيه مزيجا فاعال من اجلر�أة وا�ستباق الأحداث من ناحية، واحلنكة واحلذر من ناحية �أخرى. ال�صدى يف حميط وكان لأعماله ومواقفه عميق الأثر يف جمريات الأحداث وتط ّورات امل�سرية الوطنية ،وكبري ّ تون�س العاملي ،ويف املنطقة العربية ،مغربها وم�شرقها والقا ّرة الإفريقية ،حيث كانت لنجاحات تون�س ال�سيا�سية 31
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
�إ�سهامات بارزة يف �إذكاء الوعي ال�شعبي ودعم احلركات التحررية .ودور مه ّم يف حت ّول الأو�ضاع بها ،وتكري�س ت�ص ّور عادل للعالقات بني ال ّدول ،ينبذ الهيمنة ويناه�ض اال�ستعمار وامليز العن�صري ،ويدعو �إىل التعاون واالحرتام املتبادل .وهو ما جلب للزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،الإحرتام والتقدير من قبل �أكرب قادة العامل �آنذاك. �إنّ م�سرية احلبيب بورقيبة ثرية بالدرو�س والعرب ،لكل من يتناول بالتحليل والنظر خمتلف مراحلها، يوحد خمتلف فئات ال�شعب �سواء على ر�أ�س احلزب احل ّر ال ّد�ستوري الذي جعل منه حزب جهاد وعمل ،وتنظيما ّ و�شرائحه حول م�صلحة الوطن العليا� ،أو على ر�أ�س ال ّدولة التون�سية امل�ستقلة التي دخلت بقيادته طور االنخراط املتحجرة يف احلياة الع�صرية مبختلف مق ّوماتها .كل ذلك ،مبرونة �سيا�سية وواقعية وقف بهما بنجاح �أمام الأفكار ّ ّ التم�شي اجلريء و َق ُ�ص َرت دون �إدراك مقا�صده. والعقليات التي مل تقبل ذلك وقد انطلقنا بتغيري ال�سابع من نوفمرب 1987من حما�سن ذلك الإرث الكبري الذي خ ّلفه لنا الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،لنرثيها ون�ضيف �إليها ،وانتقلنا بالبالد �إىل طور جديد ،كان فيه الزعيم احلبيب بورقيبة عزيزا احلب والعطف والتقدير ،و�شهد خالله من الإ�صالحات واملكا�سب والإجنازات بيننا مك ّرما ،قريبا �إىل قلوبنا ،نبادله ّ التي حتققت للبالد ،ما اطم�أنت به نف�سه وق ّرت به عينه. �أ ّيها الراحل العزيز علينا، وحب تون�س الذي ال ين�ضب ،والتع ّلق اليوم نو ّدعك واخل�شوع ميلأ قلوبنا ،ونح ّيي فيك الكفاح والإخال�صّ ، بالكرامة واملناعة. وج ْدتَ ب�أكرب الت�ضحيات. ون�شهد �أ ّنك �أ ّديت الأمانة ،و�صدقت العملُ ، و�إ ّننا نعدك ب�أننا �سنوا�صل اجلهاد ونثابر من �أجل تون�سّ ، م�سخرين كل طاقاتنا لتحقيق ما �أح َب ْب َته لوطننا العزيز من ر�سوخ الت�ضامن بني �أبنائه ،ودوام �أمنه وا�ستقرارهّ ، ور ْف َعة �ش�أنه بني الأمم. واطراد ع ّزته وازدهارهِ ، مرتحمني لك ،راجني �أن يتق ّبلك مبا حظيت به فينا من ر�ضا وحم ّبة وا�سعة. و�إىل اهلل نو ّدعك م�ستغفرين لكّ ، «يا �أ ّيتها النف�س املطمئنة ارجعي �إىل ر ّبك را�ضية مر�ضية ،فادخلي يف عبادي ،وادخلي ج ّنتي». �صدق اهلل العظيم واهلل �أكرب ،اهلل �أكرب� ،إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون.
32
- 1م�شروع بيان الدّ يوان ال�سيا�سي �صيغة ثانية اجتمع ال ّديوان ال�سيا�سي للتج ّمع الد�ستوري الدميقراطي ،يف جل�سة طارئة اليوم..............................: ،..برئا�سة �سيادة ال ّرئي�س زين العابدين بن علي ،رئي�س اجلمهورية ورئي�س التج ّمع ،و�أ�صدر البيان التايل : ب�سم اهلل ال ّرحمن ال ّرحيم اهلل �أكرب ،اهلل �أكرب ،اهلل �أكرب ببالغ الأ�سى وعميق الت�أثر ،ينعى التج ّمع الد�ستوري الدميقراطي الزعيم احلبيب بورقيبة� ،أ ّول رئي�س للجمهورية التون�سية ،قائد الكفاح التحريري ورائد بناء ال ّدولة احلديثة ،الذي وافاه الأجل املحتوم (فجر�/صباح/ م�ساء) هذا (اليوم/البارحة) ،تغ ّمده اهلل بوا�سع رحمته وغفرانه. �إنّ فقدان الزعيم الراحل ورجل ال ّدولة الكبري ،احلبيب بورقيبة ،بعد حياة زاخرة بالت�ضحيات والبذل والعطاء ،طبعت تاريخ ال�شعب التون�سي طوال �أكرث من ن�صف قرن ،يرتك يف نفو�س التون�سيني والتون�سيات ولدى الأ�شقاء والأ�صدقاء يف خمتلف �أنحاء العامل ،عميق احلزن وبالغ احل�سرة ،ولكن عزاءنا جميعا يف ذلك ،هو �أن ذكراه ربها ونرعاها ،وباقية على �صفحات التاريخ بارزة ال�شواهد والآثار. �ستبقى حا�ضرة يف النفو�س ،عزيزة علينا ُن ْك ُ لقد كان الفقيد العظيم ،زعيما �صادق الوطنية خمل�صا لطموحات �شعبه يف احلرية واال�ستقالل وال�سيادة، وم�صلحا م�ؤمنا بقدرات بني وطنه وعزمهم و�إرادتهم على مغالبة ال�صعاب من �أجل بناء تون�س امل�ستقلة بكل نخوة واعتزاز. و�إذ ن�ستح�ضر يف هذه املنا�سبة الأليمة خ�صال الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،ون�ضاله الطويل على َواج َه َت ْي الكفاح امليداين واملجابهة الثقافية والفكرية للإ�ستعمار ،ب�إرادة قوية وعقل م�ستنري ،ف�إننا �سنذكر له دائما حر�صه ال�شديد على الوحدة الوطنية ومتا�سكها ،وعلى �إحكام البناء ال�شعبي للحزب احل ّر ال ّد�ستوري ،لي�ستقطب خمتلف قوى البالد ،مبا م ّكن ال�شعب التون�سي من جمابهة اال�ستعمار يف ملحمة مليئة بالبطوالت ،بذل فيها دماء ال�شهداء وج�سا َم الت�ضحيات� ،إىل �أن جاء الن�صر واال�ستقالل ،وت� ّأ�س�س النظام اجلمهوري ،وانطلق بناء ال ّدولة احلديثة. َ �إنّ ال�شعب التون�سي ب�أ�سره يقف اليوم بخ�شوع و�إكبار �أمام فقدان رمز بارز للحداثة يف هذا القرن� ،سيذكر له �صحة تقديره التاريخ عقالنيته ،و�أعماله اجلليلة والإجنازات واملكا�سب الكبرية التي حققها لتون�س .كما �سيكتب له ّ للظروف والأحداث الوطنية والإقليمية والعامل ّية ،ومواقفه البارزة التي جعلت منه حم ّل التقدير والتبجيل على ال�ساحة الدولية� ،سواء طوال م�سرية التحرير� ،أو �إ ّبان احلرب العاملية الثانية� ،أو �إىل جانب ال�شعوب ال�شقيقة وال�صديقة العربية والإفريقية والآ�سيوية وغريها ،يف ن�ضالها من �أجل التح ّرر ،ومناه�ضة امليز العن�صري ،ويف مق ّدمتها �شعوب املغرب العربي وال�شعب الفل�سطيني يف كفاحها من �أجل ا�ستعادة الأر�ض واحلقوق وال�سيادة، مما َب َّو�أَ تون�س مكانة متم ّيزة يف املجتمع ال ّدويل، متم�سكا يف كل ذلك مببادئ ال�سلم والعدل واحرتام ال�شرعية الدوليةّ ، ّ وم ّكنها من االنطالق منذ حت ّول ال�سابع من نوفمرب 1987بنف�س متج ّدد ،مع ّولة على الطاقات الكامنة فيها ،يف مرحلة جديدة من تاريخها ،وعهد من البناء والإ�صالح من �أجل امل�ستقبل وحتقيق طموحات ال�شعب التون�سي يف الرفعة واالمتياز. 33
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
وقد وافى الأجل املحتوم الزعيم الراحل احلبيب بورقيبة ،وهو مطمئن النف�س ،عزيز بني بني وطنه يف كنف واحلب والتقدير ،وقد حتققت كل �آماله يف �أن تبقى تون�س ح ّرة م�ستقلة� ،س ّيدة مل�صريها ،تنعم بالأمن الرعاية ّ واال�ستقرار ّ واطراد التق ّدم واالزدهار ،بني �أياد وف ّية للوطن ،خمل�صة لدماء ال�شهداء وت�ضحيات الآباء والأجداد، متب�صرة. م�ستنرية ّ تغ ّمد اهلل الفقيد العزيز بوا�سع رحمته ،و�أ�سكنه فرادي�س جنانه ،ورزق �أهله وذويه وكافة �أبناء هذا ال�شعب ال�صرب وال�سلوان. وبناته ،جميل ّ �إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون، �إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون،
34
رئا�سة اجلمهورية --*- عبد العزيز بن �ضياء
قرطاج يف 2000 /4 /26
مذكرة �إىل �سيادة الرئي�س
�سيادة ال ّرئي�س، -بعد النظر من طرف �سيادة الرئي�س يف قائمة الأدبا�ش والأمتعة ال�شخ�صية للزعيم بورقيبة ،ي�ش ّرفني حت�س ًبا ملا �أن �أعر�ض على �سيادته قائمة الأدبا�ش والأمتعة التي يقرتح وايل املن�ستري االحتفاظ بها ّ يق ّرره يف املو�ضوع �سيادة ال ّرئي�س. -ويف �صورة موافقة �سيادة الرئي�س على هذه القائمة ميكن ت�سليم املتب ّقي من الأمتعة �إىل �إبنه. مع �أ�سمى عبارات الوفاء والإخال�ص عبد العزيز بن �ضياء ـــــــــــــــــــ قرار �سيادة الرئي�س النظر يف املو�ضوع بني ال�سيد وايل املن�ستري وابن الزعيم املرحوم 2000 - 04 - 27
35
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
الأغرا�ض ال�شخ�صية ّ للزعيم احلبيب بورقيبة املوجودة مبقر �إقامته باملن�ستري ّ
- 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17
مبلغ مايل قدره 1.053,960 :دينار 6ميداليات ال�سابع من نوفمرب ذهبية كل واحدة يف �صندوق. � 4صناديق يحتوي كل واحد على 3ميداليات ال�سابع من نوفمرب :ذهبية ،ف�ضية وبرنزية � 4صناديق يحتوي كل واحد على ميدال ّيتني ذهب ّيتني �صندوقان يحتوي كل واحد على �أربع ميداليات ذهبية ( 2من احلجم الكبري و 2من احلجم ال�صغري) ميدالية ذهبية �أملانية 8نظارات طبية (وواحدة ت�س ّلمها الإبن يوم الوفاة) � 4ساعات يدوية ( )Seïko, 1 Patex Philip, 1 Ginaro, 1 Plagette 1وواحدة ت�س ّلمها الإبن يوم الوفاة �ساعة مكتب بالرخام يوم الوفاة قلم جاف Cartierمن املعدن الأ�صفر قلم جافDupont قلم حرب قلم جاف �أمريكي ال�صنع قلم جافCross طاقم �أ�سنان � 4أزرار �أقم�صة من ذهب ()Boucles de chemise 4 �صورة ال ّزعيم يف �إطار من احلجم الكبري
- 1 - 2 - 3 - 4 - 5
- 18 - 19 - 20 - 21 - 22
�صورة �سيادة الرئي�س مع الزعيم يف �إطار من احلجم ال�صغري �صورة الزعيم ملتحي يف �إطار من احلجم الكبري �صورة الزعيم باللبا�س ال ّليبي يف �إطار من احلجم ال�صغري �صورة الزعيم على القما�ش م�صنوعة باليد من احلجم ال�صغري �4إطارات بها �صور العائلة
- 6 - 7 - 8
36
- 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48 - 49
�صورة مندا�س فران�س يف �إطار ن�سخة من جريدة (ح�صوله على البكالوريا) يف �إطار �صورة �سفري �أمريكا يف �إطار �صورة الزعيم بالأبي�ض والأ�سود يف �إطار و�سام اال�ستقالل (ال�صفيحة فقط) جواز �سفر فرن�سي 2جوازات �سفر ديبلوما�سية جواز �سفر عادي بطاقة تعريف قومية 4دفاتر �صكوك بنكيةSTB دفرت �صكوك بنكية UBCI 8حقائب 3حقائب ديبلوما�سية حقيبة للأحذية حقيبة من اجللد مطر ّية Para-pluie Radio-cassette Sony Radios Grundig 2 راديو ّ معطب طاولة مت�سيد مطوية يف �شكل حقيبة « 2باكيتة» ()Cannes 10بدالت ( )Costumesيف حالة ج ّيدة 14بدلة ( )Costumesقدمية 6بدالت بي�ضاء ( )Costumes blancsقدمية 3معاطف يف حالة ج ّيدة معطف قدمي 5ربطات عنق 5Serviettes de poches +يف حالة ج ّيدة 37
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
- 50 - 51 - 52 - 53 - 54 - 55 - 56 - 57 - 58 - 59 - 60 - 61 - 62 - 63 - 64 - 65 - 66 - 67 - 68 - 69 - 71 - 71 - 72 - 73 - 74 - 75 - 76
27ربطة عنق قدمية 5بدالت نوم ( )Pyjamaيف حالة ج ّيدة 5بدالت نوم ( )Pyjamaقدمية Robes de chambre 3يف حالة ج ّيدة Robes de chambre 5قدمية 10ك�شكول Bretelles 3 1كلباك يف حالة ج ّيدة 11كلباك قدمي 10ع ّراق ّية قدمية 1ك ّبو�س عادي 4ك ّبو�س بالن ّوارة 3ك ّبو�س ا�سطمبويل 2ج ّبة بي�ضاء يف حالة ج ّيدة 2ج ّبة بي�ضاء قدمية 2بدع ّية بي�ضاء يف حالة ج ّيدة 5بدع ّية بي�ضاء قدمية � 7سروال عربي �أبي�ض � 7أحذية لونها �أ�سود � 7أحذية لونها �أبي�ض 4Pantoufles noirs 7Pantoufles cotonnés 2Botillons cotonnés � 4أغطية من احلجم الكبري � 7أقم�صة م�ستعملة � 4أقم�صة جديدة مالب�س داخلية ( 18قطعة) 38
- 77 - 78 - 79 - 80
5حمارم �أنف ق ّبعة بي�ضاء مالحف ( ،)11ب�شاكر ح ّمام ( ،)5منا�شف ()4 كمية من املالب�س واملالحف والب�شاكر ...مل تعد �صاحلة لال�ستعمال
39
( ~¥)$²( fch E
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
ر�سائل ال�سيد حممد ال�صياح فيما يلي ر�سائل بعث بها ال�سيد حممد ال�صياح �إىل زين العابدين بن علي ،وقد انتقينا للن�شر الر�سائل املتعلقة �أ�سا�سا بو�ضعية الزعيم بورقيبة يف حمب�سه باملن�ستري .هذه الر�سائل تو�ضح �إىل �أي حد حاول ال�سيد حممد ال�صياح تخفيف عزلة الزعيم بورقيبة بالتدخل لدى بن علي ،وهو �أمر مل يجر�ؤ على القيام به �أي من رفاق الزعيم ال�سابقني.
40
41
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
42
43
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
44
45
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
46
47
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
48
49
ر�سائل الزعيم بورقيبة فيما يلي ن�صو�ص ر�سائل بعث بها الرئي�س بورقيبة �إىل كل من زين العابدين بن علي و�إىل ابنه احلبيب بورقيبة االبن ،قمنا ب�إعادة رقنها وايراد �صور لها .وقد خرينا االحتفاظ بفراغات مكان املفردات غري الوا�ضحة ،عو�ضا عن االجتهاد مبا ميكن �أن يتجه بنا �إىل خط�إ وتغيري يف الأ�صل .ويظهر من خالل هذه الر�سائل الو�ضعية النف�سية ال�صعبة للرئي�س بورقيبة يف مقر �إقامته اجلربية باملن�ستري� ،إىل حد تفكريه يف االنتحار مثلما ورد يف احدى الر�سائل التي وجهها البنه .كما يظهر من خالل هذه الر�سائل �أي�ضا الوحدة الكبرية التي كان ي�شعر بها يف ح�ضور تعليمات عليا مبنع الزيارات العائلية وغريها �إال ب�إذن خا�ص وبالفعل. هذه الر�سائل حمدودة العدد ،وقد حررت يف ،1988وي�شري احلبيب بورقيبة االبن �إىل عدم تلقي الزعيم بورقيبة �أي رد عليها ،وهو ما يبدو �أنه �أحدث لديه �شعورا باالهانة جعله يتوقف عن الكتابة لنب علي واالكتفاء بالكتابة البنه. ما يجب الت�أكيد عليه هو �أن وجود بع�ض الر�سائل يف �أر�شيف الزعيم بورقيبة (وخا�صة الر�سائل التي مل تكن موجهة لنب علي ،مثل الر�سالة املوجهة لوكيل اجلمهورية باملن�ستري والتي يرفع فيها دعوى �ضد بن علي يطلب فيها اطالق �سراحه) هو �أن هذه الر�سائل مل ت�صل لأ�صحابها ،و�أنه وقع اعرتا�ضها من قبل �أجهزة النظام.
51
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
52
53
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
54
55
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
56
احلمد هلل وحده
الرئيس الكرمي ّ حضرة
.ليكن في علم حضرتكم أ ّني موافق على قراركم بأن ال منصب مدى احلياة بعد اليوم
Je me suis rendu compte que c’était une grande duperie d’accorder ce titre à quelqu’un même s’il est Président de la République. Car la mort n’est pas à la suite d’un décès brusque mais une maladie qui peut durer, surtout si elle est la dernière et pendant cette période cruciale les intérêts de l’Etat ne seront pas en sûreté. J’ai beaucoup réfléchi et je me rends honnêtement à votre choix. D’ailleurs à la première fois j’ai même refusé. Ce n’est que lors du Congrès suivant que je leur ai dit : tout ce que cela prolongera mon existence. ّ Autre sujet : Dans le Coran il y a un verset qui m’a impressionné c’est celui-ci: كل نفس ذائقة املوت Chaque personne vivante mourra un jour. Un peu plus tard c’est le Prophète lui-même qui meurt. Le 2e calife Omar Ibnou Khattab eut ce mot : Tous ceux qui aiment Mohammed voit qu’il est mort mais ceux qui adoraient Allah Dieu adorent quelqu’un qui vivra toujours. C’est la preuve que les êtres humains mourront tous un jour. Tout cela c’est pour vous dire franchement que je m’approche de cette fin suprême. Je n’en ai pas peur mais quelle utilité pour la Tunisie que je meurs au Mornag. Je vous demande instamment de faciliter mon voyage à Monastir où je suis né et où mon tombeau est déjà en place. Je ne vous ai pas importuné de demandes mais j’insiste sur celle-là à l’occasion de la fête de l’Aïd Essghir et je vous prie de ne pas me refuser cet ultime désir. J’ai des valets et des infirmiers qui s’occupent de moi. J’espère que vous ne verrai pas d’inconvénient à ce que je les emmène car je suis trop vieux pour me séparer d’eux où de vivre sans eux. J’aurai besoin de mon automobile mais j’irai à Monastir en avion. Je dois vous parler des femmes qui m’aident à supporter surtout après la répudiation de ma femme Wassila que j’aimais. Je me rappelle qu’il désire aller en chine ce qui est très loin mais elle y alla et m’envoya un télégramme où elle me en Chine n’est pas la Tunisie qui faisaient parler les chinois mais c’est Bourguiba. C’est un peu ce qui est Mohammed quand en chine. C’est de l’Etat qui lui dit : je ne connais pas personnellement Monsieur Bourguiba mais je sais ce qu’il a fait. Une observation m’a fait plaisir c’est un valet [qui] à fait mine d’enlever mon buste, vous lui avez dit ne touchez pas ce buste. Cette fait la République. Ce qui a eu lieu le 25 juillet 1957. Je me rappelle qu’ au moment le Président de la séance Monsieur/Jallouli farès me demandais de décliner mon nom, le nom de [mon] père et de mon grand-père. Mr Sayah résistait à cette [mot illisible] à dit Je suis sûr [que] le Président pensait au Lieutenant Colonel de [2 mots illisibles].
Merci d’avance et je vous prie de donner une suite favorable à ma demande.
57
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
58
59
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
Monastir le jeudi 3 mai 1990 Mr le président Vous avez libéré Mansour Skhiri à l’occasion du deuxième anniversaire de votre présidence. A propos de la présidence j’ai répondu puisque voulez. Je ne peux que l’accepté. Mais je vous entendais il n’y aura des fonctions مدى احلياةje vous ai inconditionnellement écrit que vous avez raison ,car il se peut que je tombe malade et cette maladie se prolonge .Il n’est pas possible de gouverner la Tunisie et je vous dit dans ma lettre écrite au Mornag que vous )avez) raison et que ce détail m’a échappé .Vous savez que vous avez été ambassadeur en Pologne et vous dit « : heureusement que c’est en pologne parce qu’il y avait) et il y a encore )un établissement scolaire qui enseignait le français. Et alors comme Mohamed Mzali avait en mains plusieurs départements ministériels je lui enlevait l’Intérieur et je vous l’ai donné .Quand j’ai nommé le fils du regretté Farhat Hached Noureddine Hached au poste du ministère du Travail vous m’avez dit qu’il a trop investi sur la carrière de son père et n’a rien laissé pour moi ,je n’ai pas discuté votre appréciation et je vous ai dit voulezvous que je le nomme ambassadeur en Algérie) ou à un autre pays .)Je n’ai jamais discuté votre appréciation. Il y a quelque temps j’ai appris que vous avez gracié Mahmoud Belhassine et Mansour Skhiri. Tout cela pour arriver au but de cette lettre .J’ai maintenant 85 ans ,et j’ai sacrifié toute ma vie pour réaliser son indépendance .Mais j’ai jamais dit du mal de la France qui a fait la Révolution et permis à tout le peuple de se débarrasser de leur chef d’Etat corrompu ou trop porté et jouir de leur pouvoir sans penser un seul instant à le mériter par une administration honnete et juste. Je viens en fin à mon cas : j’ai passé une vingtaine d’années dans les prisons militaires du sud ,j’ai obtenu l’autonomie intérieure avec Mendès France et l’indépendance avec le président Marius Montet .Puis j’ai obtenu avec ma politique habile que la France en arrive à affirmer que si la Tunisie était attaquée c’est la France qui viendrait à son aide avec tous les moyens dont elle dispose et que d’un autre) coté) l’Amérique est prête à faire de même si la Tunisie était attaquée etc etc… Maintenant j’ai 85 ans et un an de plus qu’au moment où vous avez dû me mettre sur la touche sous prétexte ما عادش يعبرj’ai demandé au docteur Hamadi Saad comment expliquer cela ; il m’a dit parce que vous n’avez pas le sucre ) illisible (dans le sang )je sais qu’il faut toujours avoir un peu de sucre et quand il y a plus du sucre du tout c’est الدوخةet alors il faut dormir ou macher un peu de sucre .Tout cela pour vous rappeler que j’ai toujours tenu compte de vos observations car j’avais confiance dans votre jugement. Maintenant que j’ai 85 ans et qu’il ne reste plus que peu de temps à vivre je viens vous dire que je désire sortir de cette espèce de prison pour pouvoir me retrouver avec mes parents et mes amis Mohamed Sayah qui a rédigé une vingtaine de livres sur ma carrière politique. Je voudrais pouvoir me reposer dans ma ville natale et retrouver mes parents et mes amis .J’essayerai de vivre les quelques années qui me restent à vivre dans دار عميque j’ai offerte à mon cousin: Mohamed Bourguiba ,pour y passer l’été. 3 mais1990 Bourguiba 60
ر�سائل احلبيب بورقيبة االبن
هذه الر�سائل وجهها احلبيب بورقيبة االبن �إىل بن علي يطلب فيها التخفيف من معاناة والده ويب�سط فيها ب�أكرث دقة حالته ال�صحية والنف�سية .مما يزيد يف قيمة هذه الر�سائل �أن بع�ضها كان �إحالة لر�سائل كتبها الزعيم بورقيبة نف�سه و�أر�سلها البنه بعد �أن توقف عن الكتابة لنب علي نتيجة عدم تلقيه ردودا على مكاتبات �سابقة ،وبالتايل ميكن اعتبارها مكملة لر�سائل الزعيم بورقيبة.
61
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
62
63
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
Lundi 26 septembre 1988 A la haute attention de Monsieur le Président de la République Monsieur le Président, Je vous demande de pardonner cette intervention, mais c’est un fils très inquiet qui vous écrit : Depuis trois mois le Docteur Ben Naceur, cardiologue n’est autorisé à visiter mon père au Mornag qu’une fois par mois, tous les quatre jeudi. Or hier dimanche 27, dès le matin mon père était fiévreux et à vomit la nourriture qu’il avait mangé – cela s’est répété hier et ce matin ; Les deux officiers commandant la garde de la Résidence, on été avisés de cet état des lieux vers 9 heures et demi ou dix heures du matin ; le message leur a été répété le matin et j’ai été obligé d’aller le leur répéter vers 11³° aujourd’hui devant le silence qui répondait à ces requêtes : les deux officiers m’ont répondu qu’ils avaient transmis le message aux Autorités Supérieures. J’ai donc suggéré à ces messieurs qu’ils demandent à autoriser le Dr Mahmoud Ben Naceur à venir le voir, accompagné, d’un médecin phtysiologue car il semble avoir une bronchite et un commencement d’œdème ! C’est le manque de réaction depuis plus de 24 heures qui me force à vous déranger dans vos hautes occupations et je vous redemande de la compréhension. Cette bronchite vient à temps pour attirer votre haute attention sur un fait que mon père a dit la semaine dernière aux officiers de garde, et que je leur ai répété – Le temps s’est mis au froid et un transfert vers Monastir m semble déconseillé à cette époque ci de l’année car il y fera plus froid et plus humide, avec beaucoup plus de vent qu’au Mornag. Autant attendre le printemps. Je vous soumets ces réflexions en suggestions espérant qu’elles trouveront une attention bienveillante auprès du chef d’Etat. Je vous prie, Monsieur le Président de la République, d’agréer ma respectueuse et déférente considération. Habib Bourguiba Jr Le Mornag 12h35
64
65
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
66
67
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
68
13 juillet 1988 Monsieur le Président de la République, Permettez-moi, une fois encore et 13 semaines après ma dernière lettre, de venir empiéter sur votre temps précieux. Il s’agit toujours, malheureusement, de mon père, dont le moral me semble atteint par des récentes restrictives qui lui sont imposées, même en ce qui concerne la surveillance médicale et les visites de médecins : En effet, le Docteur Mahmoud Ben Naceur s’est vu notifier le 30 juin dernier, par le deux officiers de police et garde nationale responsable du poste de la résidence de Mornag, que la rotation des visites des médecins serait dorénavant réduite à une seule visite, d’un seul médecin chaque jeudi soir, à savoir Un jeudi le Dr Ben Naceur cardiologue Le jeudi suivant le Dr Daghfouss (ophtalmologiste) Le 3e jeudi le Dr Mongi Ben Hamida (neurologue) Et le 4e jeudi le Dr Mostfa Atallah (ORL) ; En d’autres termes, les contrôles et soins médicaux, qu’ils soient du cœur, des yeux, de l’état nerveux ou des oreilles, nez et larynx sont fixés sans tenir compte du fait qu’à son âge, mon père peut se trouver un jour ou un soir dans une situation incidente d’urgence et même sans urgence il devra attendre le jour prévu à l’avance ! Cette notification m’a été personnellement confirmée, à ma demande, le 4 juillet, par les deux officiers à ma sortie de Mornag ; Le 6 Juillet, à la suite de ma visite matinale, les deux officiers m’ont demandé de signer, un papier, pré-imprimé que je n’ai pas lu mais qui me semblerait être une sorte d’engagement ; Très franchement, j’ai refusé assez sèchement, disant que je visitais mon père sur autorisation de Monsieur le Président de la République et que de ce fait je me sente ni libre, ni d’humeur à signer quoique ce soit. Cette même scène s’est reproduite dimanche soir 10 juillet avec mon fils le Dr Mouezz H. Bourguiba qui, lui aussi, a fait la même réponse, mais s’est vu prendre sa carte d’identité nationale qui ne lui a été rendue qu’à sa sortie ! Or ces nouvelles dispositives et décisions ainsi que « demandes d’engagements » sont venues quelques jours après que je me sois permis, au téléphone, avec Monsieur le Ministre de l’Intérieur à qui j’avais demandé de permettre au Dr Ben Naceur (qui, en qualité de chef de file médicale, contrôlait le cœur de mon père chaque jeudi) de se faire accompagner, un jeudi sur deux et alternativement, par les Dr Ben Hamida et Daghfouss en affectant au Dr Mostfa Atallah (ORL) une visite matinale, mensuelle par des soins et nettoyages des oreilles et pour qu’il n’y ait pas de malentendu, je me suis permis d’envoyer à Monsieur le Ministre H. Ammar – un mot qui récapitulait mes requêtes et suggestions dont il avait bien voulu prendre note au cour de l’entretien téléphonique. J’avais aussi rappelé dans ce mot, les nombreuses correspondances que je vous avais adressées ainsi que celles que mon père vous avait adressées personnellement en les remettant à l’officier du corps de garde et qui toutes tendaient à vous demander de l’autoriser à s’installer à Monastir pour y finir ses jours et y être inhumé auprès des membres de sa famille qui l’ont précédé dans la dernière demeure des Bourguiba. 69
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
Ces restrictives sont elles mêmes venues après que la famille n’ait plus reçu de réponse pour que les volontaires d’entre ses nièces puissent lui tenir compagnie, par « équipes de deux » pendant trois jours, comme les serviteurs et domestiques. De même que les aides-infirmiers (utiles sinon indispensables la nuit pour aider les infirmiers à le soulever la nuit lorsqu’il souffre d’insomnie ou a besoin d’aller aux toilettes) ces aides infirmiers ont été supprimés ! Le silence qui a suivi ces lettres, puis les restrictions de famille, de médecins et d’aides infirmiers n’ont, bien entendu, rien fait pour maintenir la sérénité qu’il affichait depuis novembre 87 et ont pour résultat que depuis deux semaines j’ai le douloureux devoir de l’entendre me parler de « SUICIDE » ! Monsieur Le Président, Je ne vous ferai jamais l’affront d’utiliser ce dernier évènement ni les autres comme moyen de chantage, ni même de pression ; ce ne serait pas digne de vous ni de moi ! Mais je ne peux m’empêcher de me souvenir des propos très tranquillisants que vous avez bien voulu me tenir lors de l’audience que vous m’avez accordée le 11 novembre 1987 ainsi que toutes les déclarations qui ont été faites « urbi et orbi » par Monsieur Le Premier Ministre H. Baccouche, monsieur le ministre Habib Ammar et d’autres membres du gouvernement (comme MR le Ministre Mahmoud Mestiri à Amman, à différents responsables arabes) quant au respect et aux égards dont serait entouré « le Père de la Nation ». Y’aurait il un changement de cap ou d’humeur, au bout de huit mois ? Cet homme de 85 ans, il vous l’a écrit lui-même n’a aucune intention de vous causer de soucis ; il vous souhaite même tous les succès dans votre tâche et estime que son rôle est terminé sur la scène tunisienne. Alors, permettez moi, Monsieur le Président, au vu des relations que j’ai eue avec le Colonel Z. Ben Ali depuis décembre 1977, et des idées nombreuses que nous nous sommes trouvés partager, de vous poser la question suivante : Où veut-on en venir avec ce vieillard qui subit depuis huit mois un régime carcéral et à qui les humiliations petites et grandes ne sont pas épargnées, en la première d’entre elles étant ce silence observé à l’égard des messages qu’il adresse directement ou indirectement ? Même s’il y a eu au cours des ces dernières années des moments d’errements suggérés par un entourage néfaste, vous le savez personnellement, tout cela est il suffisant pour jeter un voile ou effacer ce qu’il a fait en cinquante ans (vous l’avez personnellement dit le 7 novembre à l’aube). Monsieur le Président, je vous avais promis que je n’importunerais plus Monsieur le Premier Ministre ni Monsieur le Ministre de l’Intérieur ; je vous fais aujourd’hui la promesse de ne plus vous importuner, dorénavant à moins que vous n’estimiez utile de me convoquer pour m’entendre ; je serais toujours à votre entière disposition. Je vous prie enfin Monsieur le Président d’être indulgent pour ( ?) cette longue lettre et d’agréer les assurances de ma très haute considération et de mon respect très profond. Habib Bourguiba Jr
70
71
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
72
73
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
74
Habib Bourguiba Jr Lundi 2 mai 1988 A Monsieur le Président de la République, Carthage, Monsieur le Président, Pardonnez je vous prie, de venir, une fois de plus vous importuner par « mes problèmes de famille » qui me sont imposés par la situation de mon père. Tout d’abord je tiens à vous exprimer mes très vifs remerciements pour avoir autorisé ma cousine Zohra a voir sa famille, après un mois d’isolement au Mornag, remplacée pendant quelques jours par sa belle sœur Alya, dont le mari, Salah Bouzgarrou, professeur d’Histoire et Géographie est hospitalisé depuis la fin des vacances de printemps au centre phtysiologique de l’Ariana ; ses poumons semblent être atteint d’un mal assez grave, peut être une tumeur maligne… et il parait être « en sursis » : De ce fait, une répétions de l’échange Zohra-Alya me semble très difficile dans les jours et semaines qui viennent, vu l’état du mari de Alya. D’autre part, il serait utile, et si vous le permettez, que ceux ou celles de mes parents autorisés à partager la solitude de mon père, le fassent par « équipe de deux » pour des périodes de 3 à 4 jours, car il me faut reconnaître que Madame Sassi avait le don d’occuper et distraire mon père, grâce à sa façon et de son imagination débordante et de se fait s’occupait elle-même au point de ne pas trop souffrir de ce tête à tête permanent ; or je constate que les deux expériences (Zohra, puis Alya) ont été négatives au point que toutes deux frisaient la dépression parcequ’elles n’avaient et n’ont aucun dialogue avec mon père qui n’est pas habitué à elles comme il l’était avec madame Sassi qui me semble avoir pris domicile définitif en France. Pour pallier cet inconvénient qui risque de faire le vide autour de mon père j’ai pensé à cette formule de présences familiales par « équipe de 2 », ce qui aurait l’avantage d’assurer une présence affectueuse et respectueuse sans que les membres de la famille, en souffrent trop (ils ne méritent pas de « payer » pour mon père !). La sœur de Zohra, Madame Khalda Bouzgarou épouse Charfeddine Ben Gamra pourrait prendre un tour dans ces mouvements de même que mes trois autres cousines Kmar Bourguiba et sa sœur Melika épouse Hedi Saheb Ettabaa sont rentrées de France et sont volontaires, de même que ma cousine Saoud Bourguiba, veuve Bergaoui (après avoir divorcé de M. Ammar Dakhlaoui). Sur un tout autre plan, je tiens à vous redire que mon père fait maintenant une véritable obsession de la question de son séjour, cet été, à Monostir. En effet, il se souvient que Si Mohamed Ghedira, lors du transfert de Carthage à Mornag lui avait dit de votre fait que Mornag et Monastir lui étaient offerts comme lieu de résidence ; c’est d’ailleurs ce que vous avez bien voulu me dire à moi-même lorsque vous m’avez reçu à La Kasbah le 11 novembre dernier, en ajoutant : « que votre père exprime ses désirs ; il résidera où il voudra, Tabarka, Monastir, Dar El Hana, il choisira ». Je vous avais suggéré de rayer Dar El Hana de la liste pour son éloignement au regard d’éventuelles visites urgentes de médecins, ce qui s’est soldé d’ailleurs par l’installation à Mornag. Il me charge 75
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
d’ailleurs de vous dire qu’il estime sa vie publique terminée et qu’il n’aspire plus qu’au repos et vivre dans la dignité qui ne devait pas imposer cet isolement. Je vous ai entretenu de ce point le 8 avril dernier et le 9, à Seljoumi, vous avez eu la bonté de me dire que vous aviez reçu et lu ma lettre et que vous vous occupiez d’y apporter réponse. Mon père attend avec anxiété votre réponse, toujours hanté par son désir de finir ses séjours à Monastir et d’y être enterré. Je vous ai transmis, il y a une semaine la lettre qu’il nous a adressé pour vous féliciter des résultats de la session au Conseil de Sécurité de l’O.N.U. ; Il espérait que ce geste de sa part aurait des conséquences – Il attend toujours et je ne peux m’empêcher de vous dire que moi aussi. Enfin, je tiens à vous faire savoir (et je vous prie de ne pas penser que c’est une manœuvre) que je me vois dans l’obligation de partir une quinzaine de jours pour me « déconnecter », mes nerfs, restes fragile depuis 1971 et mes opérations au crâne, ont été durement mises à l’épreuve depuis six mois et j’ai un véritable besoin de repos. Je compte partir le 5 mai, c’est-à-dire jeudi, dans trois jours, vers Genève et de là vers Vittel où le climat me fera beaucoup de bien ; je l’ai déjà fait plusieurs fois (après 1978 janvier, et après mars 80 ainsi qu’après janvier 86 !). Restant à votre disposition si vous le jugez utile ; je vous pris d’agréer ; Monsieur Le Président, les assurances de ma très haute considération et de mon profond respect. Habib Bourguiba Jr P.S. Permettez moi de revenir sur l’habitat à Monastir ; si vous n’y voyez pas d’inconvénient, je suggère SKANES qui à l’avantage multiple de l’espace ; du confort ; et de la place de loger les gens de service et les parents qui passeraient des périodes auprès de lui. Merci encore.
76
77
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
78
79
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
80
Le 8 avril 1988 A la haute attention de Monsieur le Président de la République Monsieur Le Président, Je vous prie de bien vouloir ne pas me tenir grief de venir vous demander quelques minutes d’attention sur mes « problèmes de famille ». Comme j’avais promis à Messieurs le Premier Ministre et le Ministre de l’intérieur que je ne les dérangerai plus à ce sujet, mon devoir filial me dicte de m’adresser à vous en tant que recours suprême en cette matière, car vous êtes la seule personne à qui je peux m’adresser pour la raison toute simple que, depuis 1977, vous m’avez permis certaines libertés que je n’ai pas avec d’autres : enfin, j’ai promis à mon père, aujourd’hui 8 avril 1988 que je transmettrai son message, message qu’il m’a pratiquement dicté deux ou trois fois avec lui (arabe) : 1. Le message : « Tu dirais aux dirigeants de la Tunisie qu’ils n’aient pas à craindre de moi quoi que ce soit ; j’estime que j’ai joué mon rôle et qu’il est terminé : j’ai quitté la scène et je leur souhaite toute l’assistance de Dieu اهلل يعينهمpour bien diriger le pays et faire plus et mieux que moi إنشاء اهلل يعملو أكثر مني لتونس Je n’ai plus qu’une ambition… celle de mourir dans ma ville natale et d’y être enterré… dans la dignité et dans une certaine liberté ; Passer l’été à Monastir, comme l’a transmis Si Mohamed Ghedira, me fera du bien… mais j’ai bien peur que ma santé qui parait bonne ne me permette de vivre plus longtemps que l’été et l’hiver à Monastir risque d’être éprouvant car la maison que j’ai n’est pas chauffée. Je peux assurer que je n’ai pas même l’idée d’entrer en compétition ni réclamer le pouvoir… Je dois dire que j’ai réalisé que j’ai commis l’erreur d’accepter en 1975 cette Présidence à vie car, à la réflexion et au-delà de la justification qui m’en a été donné à l’époque (récompense pour tout ce que j’ai fait) Ce qui m’a échappé, c’est qu’au soir de la vie il devient impossible d’assurer dans de bonnes conditions les devoirs lourds la charge qui était la mienne surtout pendant les derniers moments de maladie… il risque d’y avoir un vide juridique. Mais la question ne se pose plus maintenant, c’est dépassé et je désir finir mes jours et être inhumé à Monastir. قل لهم آني موش ناوي باش إنافسهم 2- Quelques constatations que je me permets d’ajouter à ce message, avec votre permission Monsieur le Président ; Depuis votre geste humanitaire à l’égard de ma cousine Saïda Sassi, aujourd’hui au chevet de sa fille Chadia, mon autre cousine, Zohra Bouzgarrou-Chekir, a assuré la relève au pied levé sans même voir ses enfants ; il y [a] une semaine elle a voulu passer le week-end auprès de sa famille mais n’a pas été autorisée à sortir avec moi ; l’officier de police du poste de garde a bien voulu 81
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
prendre note des noms de mes autres cousines qui pourraient, à tour de rôle, avec la permission de ses supérieurs assurer une présence familiale et quasi filiale auprès de mon père. Depuis le 1er avril aucune réaction ne lui a été communiquée, j’ai constaté aujourd’hui qu’elle se trouve dans un état nerveux déplorable, presque en dépression car elle ne peut voir ses enfants ni son frère qui doit être l’objet d’une opération chirurgicale (hernie). Je m’étais permis, Monsieur le Président de vous fournir un arbre représentant toute ma famille parmi laquelle une rotation pourrait être assurée, quant aux besoins d’une présence féminine et filiale ainsi que des visites qui permettraient de rendre plus supportable l’isolement qui est son sort depuis qu’il a été transporté à «Mornag». Je vous remercie Monsieur le Président d’avoir bien voulu me lire jusqu’à la fin et vous prie d’agréer ma très haute considération et mon respect très profond. Habib Bourguiba Junior
82
83
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
84
85
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
Le : 17-08-1988 Habib Bourguiba Junior Monsieur le président de la république Pardonnez moi je vous prie de vous adresser seulement la photo – copie de cette lettre que mon père a écrite à mon intention le 16 aout la vielle, 15 aout il avait essayé de mettre à exécution ses intentions de suicide en se jetant dans ce qu’il croyait être un puit et qui c’était avéré n’être qu’un bassin. J’estime de mon devoir filial de vous tenir au courant de cette évolution vers la grande amertume, et le désespoir. Votre silence, surtout, l’humilie et lui fait le plus de mal, avec en plus le refus de madame Ben Ammar d’essayer de le voir. Veuillez croire monsieur le président à mon très profond respect et à mes sentiments d’inquiétude.
Habib Bourguiba Junior
86
Mornag, le 16 août 1988 Mon cher Bibi, Voilà près de 9 mois que je suis ici alors que le Président actuel m’a séquestré il a prétendu que « maatech nfer » () ( ماعادش نفرje ne peux rien comprendre et il l’a confirmé par l’avis de mes médecins qu’il a eu la précaution d’amener au ministère de l’Intérieur (où moi-même je l’avais mis car Mzali avec le 1er ministre et l’intérieur quand le mari de Chacha Guiga est allé en Angleterre. J’ai subi dernièrement 2 graves déceptions (celle du Président, qui, au congrès a reconnu très fermement ne faut voir que le 1er Président de la République tunisienne est Bourguiba. Je l’ai remercié comme d’habitude il ne m’a pas répondu c-à-d qu’il ne m’a encourager et(à) continuer le dialogue. La deuxième déception invraisemblablement est le refus de Wassila [de] venir me voir. J’avais l’intention de la félicité d’avoir gagné son procès en dommages-intérêts, ce qui prouve qu’elle n’était pas dans le coup du n° de Jeune Afrique que je suis allée lui montrer à la clinique TT. Alors à bout de patience j’ai décidé d’en finir avec la vie. J’ai donné plus de 50 ans de ma vie à mon pays que j’ai libéré du colonialisme : je ne veux pas finir un de ces quatre matins ici. J’ai 85 ans. Donc ce n’est qu’un coup de pouce que je donnerai[s] à la mort. Et on sera bien forcé de transporter mon cadavre à Monastir où la ville et les amis (le roi du Maroc) me feront une fin honorable digne des services que j’ai rendu à mon pays. Deux personnes que tu connais ne doivent pas être là. Tu les connais. J’en ai fini. Je suis content que tu sois devenu un grand-père. Puis je mourrai un jour qui n’est plus si loin. ّ كل نفس ذائقة املوت Essaye d’inviter Mohamed Sayah qui fait un travail de géant qui est certainement rentré à Paris. Voilà ce que j’avais à te dire. Adieu et que Dieu te récompense. Adieu et ne t’en fais pas trop. Bourguiba P.S. N’oubliez d’inviter la Slaymia de Ras Jbel. Elle n’est pas très loin [du] Gouvernorat de Ras Jbel, gouvernorat de Bizerte. Celle de Kairouan, celle Korba, celle Gabès. Une grande Sahria où assisteront le gouvernorat de Monastir. Je pense que le Rais de Monastir Adieu.
87
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
88
89
~¥)$²( fch E(
gd¥C2¢) {¥'yE( *c¥. F *Î/$²( j(¢ {E( ¢.
90
Mercredi 27 avril 1988 Monsieur Le Président, Hier matin j’ai fait une visite à mon père, avant de me rendre à la banque ; il m’a dit, à mon départ, qu’il aimerait m’avoir à dîner en sa compagnie, accompagné de ma femme. A notre arrivée, vers 18h30, et après les salutations il me donnait le pli ci joint qu’il m’a charge de vous remettre. Ne voulant pas vous déranger dans vos occupations, ni attendre qu’un moment de libre vous permette de me recevoir, je choisis de vous faire parvenir ce pli à la porte du Palais de Carthage en y ajoutant l’expression de mon respect profond et de ma haute considération. Habib Bourguiba Jr
26-04-88 M. Zine elAbidine Ben Ali Président de la République Tunis Je tiens à vous apporter mes félicitations pour le grand succès remporté par la Tunisie dans l’affaire du regretté Abou Jihad. Vous avez à plusieurs reprises dit que s’est la 2e victoire de la Tunisie sur Israël. A cette époque j’étais à la tête de la Tunisie. Israël a envoyé ses avions qui ont du etre ravitaillés en carburant et ont attaqué Bordj Cedria où se trouvait le quartier général (n° 71) de l’OLP dont j’ignorais même l’existence. J’ai convoqué l’ambassadeur des Etats-Unis et je lui ai dis : « Si demain l’Amérique use de son veto contre la décision du Conseil de Sécurité je romprais mes relations avec votre pays ». C’était M/ Béji Caid Sebsi qui défendait la Tunisie. J’étais très estimé en Amérique on m’a même raconté que pendant que le représentant d’Israël prononçait son discours beaucoup de juifs américains l’interrompaient. On procéda au vote : tous les membres du Conseil de Sécurité ont voté pour Bourguiba. Mais le speeker ayant demandé s’il y avait qui n’étaient pas d’accord. C’est le représentant de l’Amérique (un général d’armée) qui s’est abstenu ce qui a fait que la motion est passée entièrement avec droit à la réparation des dommages …etc. C’était une première victoire de la Tunisie sur Israël. Je vous raconte tout cela parce que dans vos discours vous avez dit que c’est la 2e fois que la Tunisie est attaquée par Israël, je vous relate ces faits. En vous réitérant mes félicitations pour la 2e victoire de la Tunisie, je vous prie d’agréer l’expression de mon profond dévouement. Bourguiba
91
PRESIDENCE DE LA REPUBLIQUE