فلسفة الخلق الانساني الجزء الثاني

Page 1

1


‫الجزء الثاني‬

‫‪2‬‬


‫المقدمة‬ ‫عزيزي القارئ ‪...‬أهل بك ومرحبا ‪.....‬قدمنا في الجزء الول منطوق‬ ‫عام ‪...‬سواءا لعالم النور ‪...‬أو الناريات أو الماديات ‪...‬وكنا نستهدف‬ ‫‪..‬إزاحة الضباب و الظلم المتراكم منذ عصور على المسار أو الطريق‬ ‫للبشرية ‪...‬كان يتطلب المر منا المجابهة ‪...‬أو الهجوم ‪..‬أو تحطيم لبعض‬ ‫الرموز ‪.....‬المهم أن يشرق فجر النسانية ‪ ...‬ومهما كلف المر لبد و أن‬ ‫يشرق فجر النسانية ‪ ....‬يمكن أن تطفأ النار مهما كان حجمها ‪....‬لكن ل‬ ‫يمكن لحد مهما كان أن يطفأ بصيصا من النور ‪ .....‬لن النور كالماء‬ ‫يستحيل على النار مهما كانت جذوتها أو قدرتها أو جبروتها ‪ ....‬النور يخلد‬ ‫أو قل خالد ‪....‬؟ ‪...‬كان هناك لغط وخطأ كبير ‪ ....‬خلطوا الحابل بالنابل‬ ‫كما يقولون ‪ ...‬الصفات النارية وضعوها لعالم النور ‪..‬والصفات للنور‬ ‫وضعوها لعالم النار ‪ ....‬شيء من هذا القبيل ‪ ...‬فماذا نقول ‪...‬قلنا أن‬ ‫الجهل ‪...‬؟ لكن أن يصروا عليه فهذه هي الطامة الكبرى ‪...‬فالمأساة هي‬ ‫في ذوات القرون ‪ ....‬والعنكبوت ‪ .....‬و أنا ل أحزن و ل أبتذل ‪...‬لني‬ ‫رضيت بهذا البشرية أم لم‬ ‫علمت أن النسان سيكون ‪...‬سيكون ‪...‬؟‬ ‫ترضى ‪...‬فلم الحزن أو لما البتذال في القول أو الفعل ‪....‬؟ ‪...‬كل ما‬ ‫يعنينا أن هؤلء يضيعون الكثير من الجهد ول أقول المال ‪...‬والوقت ‪....‬؟‬ ‫مع أنه كان يمكن استثمار المر في المسيرة النسانية ‪...‬نعم‪.....‬فالمسيرة‬ ‫النسانية تحتاج إلى الكثير و الكثير‬ ‫الغاية للروح‪...‬والمسار و الطريق للعقل‪....‬والوسيلة و الداة هي النفس‬ ‫‪ .‬البشرية ‪ ...‬أداة ليس أل‬ ‫للسف جميعهم حكام أو محكومين ‪...‬في الشرق أو في الغرب ‪...‬في‬ ‫الماضي أو في الحاضر ‪....‬في الشمال أو في الجنوب ‪...‬أبيض أو‬ ‫أسود ‪...‬رجل أو امرأة ‪...‬عربي أو هندي أو أمريكي أو أرويي ‪ ....‬كلهم يا‬ ‫عزيزي ‪ ....‬اتخذوا أن النفس البشرية هي الغاية ‪...‬فسعوا لمتلك‬ ‫الوطان ‪...‬والملك و الطيان ‪...‬ومرجوا في الرغبات سواءا المأكل و‬ ‫المشرب ‪..‬وتعددت الزوجات ‪...‬وسارت المرأة عورة ل يظهر منها‬ ‫شيئا ‪ ....‬نعم ‪...‬المر كذلك ‪...‬وادعوا أن الخلق لعبادة الخالق ‪.....‬؟ هم‬ ‫لم يكونوا عبيدا للخالق ‪...‬هم كانوا عبيدا لنفسهم أو لكائنات النفس‬ ‫البشرية ‪...‬؟ ‪....‬مع أن الخالق ل يخلق عبيدا أبدا ‪...‬؟ هذا وكما سبق‬ ‫وقولنا أن خلطوا النور بالنار ‪ ....‬فهل هم يعرفون الخالق ‪.......‬؟ ‪....‬المهم‬ ‫أنهم يحتاجون لجنات عرضها السموات و الرض خالدين فيها مقابل العبادة‬ ‫فرضا لستون سنة ‪ ...‬فماذا أقول ‪ ....‬يا ل ‪...‬الطمع ‪....‬؟‬ ‫‪3‬‬


‫البشرية كلية بكافة عقائدها وحملة هذه العقائد ‪....‬والبشر منذ البدء و‬ ‫حتى تاريخنا هذا ‪...‬بهرتهم النار بزخرفها و رغباتها و تأججها وذهبها و فضها‬ ‫‪ ....‬وطائراتها و سياراتها ونسائها و رجالها ‪....‬قل ما شئت‬ ‫المشكلة تكمن في النتماء ‪.....‬فبدل من أن يكون انتمائنا للروح ‪....‬كان‬ ‫انتمائنا للنفس البشرية ‪...‬للداة ‪...‬؟ أرأيت أكثر من هذا فداحة في‬ ‫الخطأ ‪...‬؟ ورغم أن الحقيقة أننا لعالم الروح ‪....‬؟ ضاع في هذا الخطأ‬ ‫الكثير من البشرية و من المسيرة النسانية ‪....‬؟ وغير أنهم كانوا عبئا‬ ‫ثقيل على المسار ‪...‬؟‬ ‫ل ننكر أن بعضا من البشر استطاعوا أن يخرجوا من بيت العنكبوت‪...‬‬ ‫أي‪ ...‬من العقيدة و حملة العقائد على السواء ‪ ..‬سواءا جاءت‪ ...‬أنهم‬ ‫كسروا العقيدة‪ ....‬أو سواءا هؤلء الذين نفضوا أيديهم منها ‪ ...‬وكلهما نجح‬ ‫‪...‬في أن يأخذ بعلوم النفس البشرية ‪...‬صحيح أنها بشكل تجريبي ‪...‬غير‬ ‫أنهم أجادوا و عرفوا ألوانا من السلوك الراقي أو المتحضر ‪ ...‬و لدوال‬ ‫رائعة لكائنات النفس البشرية ‪.....‬؟‬ ‫ما علينا ‪...‬نعاود ‪..‬ففي الجزء الول‪...‬حاولنا أن نوضح أن مقولة الرسل و‬ ‫النبياء تعتبر حالة انفصام في المحتوى مابين العقل والنفس البشرية‬ ‫‪...‬وأنها حالة مرضية لم يدرك العامة ذلك و كذلك أصحاب الحالة وهم‬ ‫النبياء و الرسل وأن هذا كان نتيجة لدخولهم دوامة النور و النار ‪ ....‬حاولنا‬ ‫‪...‬؟‬ ‫توهموا أن الخالق خلقهم ليعبدوه ‪....‬توهموا أن من يعبدوه فترة العمر مثل‬ ‫ستون أو سبعين سنة سيثاب بجنة عرضها السموات و الرض أو الفردوس‬ ‫‪...‬توهموا أن هناك جن و عفاريت وشياطين وملئكة ومصاصي دماء‬ ‫‪....‬توهموا أن هناك روح شريرة ‪..‬وروح خيرة ‪....‬توهموا الكثير و الكثير‬ ‫من هذه الوهام وهذه الخزعبلت ‪...‬والحقيقة التي نؤكدها أنهم لم يعرفوا‬ ‫ما حاجته إليهم ؟‬ ‫الخالق بتاتا ‪......‬فالخالق ل يخلق عبيدا أيا كان ‪....‬؟‬ ‫وحتى أن مقولتهم أن الله )المعنى للخالق ( سخر لهم النعام و الدواب‬ ‫فهذا من جهلهم ربما أن أحدهم ركب حمارا و كان جده في الولين ‪...‬هذه‬ ‫دوال النفس البشرية في رحلة الخلص ‪....‬ل أعرف بعد هذا الذي‬ ‫قولناه ‪..‬كيف سيواجه بعضهم البشر ‪...‬لكن أعرف عنهم أنهم أكثر البشرية‬ ‫‪ ...‬تبجحا وبلطجة‬ ‫أيضا ذكرنا أن النفس البشرية تعنى المعنى الناري أي أنها للنار أو أنها‬ ‫الترجمة الحقيقية للمعنى الناري أو النار ‪...‬وأيضا لكونها مادية أو من النار‬

‫‪4‬‬


‫فل يمكن أن تطأ عالم النور ‪...‬ولكن أللخبطة قائمة و الجهل و العمى‬ ‫‪ ...‬متفشي ‪...‬فما علينا‬ ‫قدمنا أيضا في الجزء الول ‪..‬منطوق نظام الحكم المثل في دنيا‬ ‫النسان ‪...‬وقولنا أنه لبد و أن تمتثل كافة شعوب الرض لهذا النظام‬ ‫وقولنا أنه نظام أكثر تطورا من النظمة الديمقراطية المعروفة حاليا في‬ ‫دنيا النسان ‪ ....‬أن النظمة الديمقراطية أقرب ما يكون إليه ‪....‬؟ وهو‬ ‫من دوال الطيور ‪...‬أما المتبع في مجتمعات العالم الثالث فهو لدوال‬ ‫الفعى في بعضها و دوال حيوان قصير الرقبة كالقطط أو السود في‬ ‫‪ ....‬بعضها الخر ‪ ,...‬أن هذه النظمة ضد المنطوق النساني‬ ‫قدمنا لتطبيقات منها الكوكب الدري ‪...‬وهذا على أنه تمثال من الكريستال‬ ‫يشرح طريقة عمل المحتوى النساني ‪...‬و أن بواعث النور تأتي من‬ ‫النار ‪.....‬وأيضا كانت مدينة المعنى و قصدنا بها الشباب لتأجيج النفس‬ ‫البشرية بغية الحصول على النور لرتقاء المعنى و السمو به ‪...‬في لتجربة‬ ‫النار ‪...‬؟‬ ‫‪ .....‬تقريبا هذا ملخص بسيط لما تم تناوله في الجزء الول‬ ‫كنا فيه نهاجم كما سبق أو نكسر أو نحطم ‪...‬كنا قاصدين لذلك و لذا جاء‬ ‫الكثير من الجزء الول يعتمد أحيانا على الرمزية في الكلم بعض الشيء‬ ‫وعلى هذا كان الجزء الثاني‪ ...‬لن يبحث عنه أل من يرغب في تفهم‬ ‫المنظور و الوقوف على كافة حيثياته ‪...‬فيه توضيح كامل لمنطوق المعنى‬ ‫الناري أو دوال كائن النفس البشرية ‪....‬و أن كائن النفس البشرية يختلف‬ ‫بين فرد و أخر ‪ ...‬ول تعنينا في هذا كافة العقائد أو كتبها أو حملة العقائد‬ ‫عل اختلف إشكالهم‪...‬فالطريق غير الطريق ‪....‬صحيح إننا نشجب ما‬ ‫صدروه للبشرية من أوهام و خزعبلت و ضباب و ظلم ‪....‬لكن كما قولنا‬ ‫الطريق غير الطريق ‪.....‬المسار هنا للعلماء سواءا في العلوم الطبيعية أو‬ ‫علوم النفس البشرية ‪...‬ول مكان أو وجود لهؤلء العناكب ‪....‬؟‬ ‫أصبحت معالم الطريق للمسيرة النسانية واضحة جلية ل تقبل الشك ‪...‬و‬ ‫أصبح المر أشبه باستعدال الخطوة استعداد للمسير ‪,...‬قد أوضحنا ضرورة‬ ‫وحدة الجنس البشري كذلك ضرورة توحيد المنظور الجتماعي لكافة‬ ‫المجتمعات البشرية ‪ ....‬و أن يتم توحيد العلماء كل في تخصصه للتوسع‬ ‫وبشكل غير طبيعي و أن تسخر لهم كافة المكانيات سواءا للبحث أو‬ ‫للمعيشة الكريمة ‪...‬ونتمنى أن يتم تقسيم أي دائرة اجتماعية إلى ثلث‬ ‫فئات ‪....‬فئة العلماء ‪...‬فئة النتاج ‪....‬فئة الخدمات و الدارة ‪...‬أيضا يتم‬ ‫جدولة المصادر لتناسب مع عدد البشر ‪...‬ويتم النجاب ولكل البشرية طبقا‬ ‫‪5‬‬


‫لجدولة المصادر بحيث يعيش الجميع العيشة الكريمة ‪....‬فكما قولن سابقا‬ ‫أن القضية قضية النوع و ليست قضية الكم ‪....‬؟‬ ‫نتمنى أن يكون هذا الكتاب بجزئيتيه ‪...‬والحقيقة أن المسمى له كان في‬ ‫أتمنى أن يكون ميثاقا للبشرية‬ ‫الهدف تماما )فلسفة الخلق النساني (‬ ‫في كل عصر وزمان ‪..‬فهو يعلن ميلد فجر النسان ‪...‬وسط جحافل الظلم‬ ‫و الوهام و الضباب ‪....‬نعم هو ميلد الفجر ‪....‬؟ و أتمنى أن أجده في كل‬ ‫بيت لمحتوى بشري في كافة أنحاء البشرية ‪...‬كما قولنا ل تعنينا‬ ‫الوطان ‪...‬ل تعنينا القوميات أو العصبيات ‪ ...‬كل ما يعنينا هو النسان في‬ ‫أي مكان أو أي زمان ‪.....‬؟‬ ‫قالوا أن هناك منظمة تعنى بحقوق النسان ‪,...‬لكن المر فيه خطا و لغط‬ ‫كثير ‪...‬نعم ‪ ...‬فكل منهجهم قائم على حقوق كائن النفس البشرية وهم ل‬ ‫يعلمون ‪,...‬لذا نقترح تسميتها إلى منظمة حقوق النفس البشرية ‪...‬ونأمل‬ ‫كافة المنظمات التي تحمل كلمة النسان أن تغير المسمى أيضا ‪.....‬؟‬ ‫لماذا ‪...‬لننا لم نصل بعد لكتمال المعنى وهذا المسمى للمعنى‬ ‫المكتمل ‪...‬مع العلم أنه عند اكتمال المعنى سيصبح النسان وجهان لعملة‬ ‫واحدة كما يقولون وجه للنار في أعظم قيمها للمحتوى ‪...‬ووجه للنور في‬ ‫أعظم قيمه في المحتوى ‪...‬يعن كما تعرفها أنت ‪..‬وجه ملك و وجه‬ ‫شيطان ‪....‬وطبعا هو في هذه الحالة لن يحتاج لحد أن يبحث له عن حق‬ ‫يذكر ‪.....‬؟‬ ‫الحقيقة يا أولد أن النسان مخلوق غاية في الروعة لدرجة انك تتوه في‬ ‫مدى روعته ‪.....‬لكن ماذا نعمل لهؤلء المواشي الذين أوصلونا للوحل ‪...‬و‬ ‫أفقدونا بهجة الحياة و أضاعوا متعة الرحلة ‪ ...‬نعم الحياة للروح في تدفق‬ ‫‪ ...‬المعاني للحاسيس و المشاعر خاصة ما كان منها للنور متعة‬ ‫في هذا الجزء أوضحنا طريقة عمل كائن النفس البشرية )المعنى الناري (‬ ‫ومبادئ عمل نظرية المعنى ‪ ...‬نعم فالعمل بمنطوق دوال المعنى‬ ‫‪..‬مختلف تماما عن منطوق العمل في الماديات ‪....‬صحيح أن دوال‬ ‫‪ ...‬الماديات كلية تتبع دوال للمعنى ‪...‬لكن هذه تركناها للعلماء‬ ‫أوضحنا في هذا الجزء أيضا أن دوال الساسية للمتغيرات لكائن النفس‬ ‫البشرية هي ثمانية متغيرات ‪...‬ولكن ملحق المعنى له متغيرات كثيرة ‪...‬و‬ ‫غير أنها ملحقات‬ ‫أرى أن نكتفي وندعوك للدخول للجزء الثاني ولكن طبعا ننصحك بضرورة‬ ‫‪ ...‬قراءة الجزء الول‬ ‫‪6‬‬


‫أستبشر خيرا ‪.....‬فالنسان سوف يكون ‪....‬؟ رضي البشر بذلك أم لم‬ ‫يرضوا ‪....‬سيكون ‪..‬؟‬ ‫‪ ......‬أهل و سهل بك إلى الجزء الثاني‬ ‫المؤلف‬ ‫جمال النحر يري‬

‫‪7‬‬


‫دالة المعنى‬ ‫) النفس البشرية(‬

‫‪8‬‬


9


10


11


12


13


14


15


16


17


18


19


20


21


22


23


24


25


26


27


28


29


30


31


32


33


‫القرون‬

‫‪34‬‬


‫الذيول‬

‫‪35‬‬


‫الركائز‬

‫‪36‬‬


‫‪ :‬الريش و الجلود‬

‫‪37‬‬


‫‪ :‬التحويرات‬

‫‪38‬‬


‫)دالة المعنى )النفس البشرية‬ ‫) الدالة الم )الصفرية ‪1-‬‬ ‫عندما نقول الدالة الم فنحن نقصد النفس البشرية و عندما نقول صفرية‬ ‫فنحن نقصد أن محصلة المتجهات لهذه النفس البشرية يساوي صفرا‬ ‫‪..‬وهذه تعني ساعة الميلد للطفل ‪ ...‬وعندما نصفها بأنها الدالة الم فهذا‬ ‫لنها أصل لكل الدوال للمخلوقات الخرى من حولك من طيور و حيوانات‬ ‫و زواحف و حشرات و أسماك وسرطانات وكذلك الشجار و النبات ‪...‬نعم‬ ‫فكلها مشتقات لهذه الدالة الم ‪...‬نعم ‪....‬؟‬ ‫ومنطوق الدالة الم من حيث التكوين للمحتوى النساني أو من حيث‬ ‫الدوات سواء كانت للعقل أو للمعنى كانت كلها دوال لها منطوق المجال و‬ ‫المدى ‪....‬كذلك الملحقات من المعنى الناري أو لمعاني النور تدخل أيضا‬ ‫في نطاق دوال لها المجال و المدى أيضا ‪...‬ولما كانت كل هذه الدوال‬ ‫وسواءا في تباديلها و توافيقها تأتي بقيم و متجهات لدالة السلوك والتي‬ ‫وبناءا عليها تكون قيم النفعال و الجهاد للمشاعر و الحاسيس وبالتالي‬ ‫فهي متغيرة بتغير النفعال و الجهاد ‪...‬وعادة ما يكون النفعال لحس‬ ‫معين أو لشعور معين هو المدخل أو قل المطرقة لجهاد هذا الحس أو‬ ‫الشعور ‪....‬ولذلك نربط كل منهما بالخر فليس هناك إجهاد بدون النفعال‬ ‫و كذلك ل يوجد انفعال بدون إجهاد ‪ ...‬وعندما يكون النفعال هو مقدمة‬ ‫للجهاد ‪....‬فحتما أن النفعال هو المسئول عن الجهاد ‪ ....‬وبالتالي‬ ‫فالنفعال له مقدمات ‪..‬وعادة وفي كثير من الحيان تستقى مقدمات‬ ‫‪39‬‬


‫النفعال من الدراما الجتماعية ‪...‬فمثل مجتمع تتفشى فيه الخزعبلت و‬ ‫عقائد بالية و مجموعة من العادات و التقاليد الواهية فحتما أن الدراما‬ ‫الجتماعية غير محمودة العواقب و تؤدي إلى مقدمات انفعال )نعي أنها‬ ‫أوهام ( سيئة و بالتالي فالجهاد للمشاعر و الحاسيس يأتي أيضا بدوال‬ ‫سيئة وتصل المأساة إلى أن تجد من يبكي على الوهام؟‬ ‫وفي ذات السياق نطالب البشرية بمجملها أن تعي علوم هندسة‪....‬‬ ‫المنظور الجتماعي ‪...‬وعليها وخاصة الحكومات منها ضرورة الخذ بهذه‬ ‫العلوم ‪....‬نعم فكثير من مشاكل البشر سوف تتلشى مع تطبيق هذا العلم‬ ‫أو العلوم للمنظور الجتماعي خاصة المجتمعات المتخلفة أو التي يطلقون‬ ‫عليها مجتمعات العالم الثالث ‪ .....‬وفي هذا المر لبد من ان نوضح أن‬ ‫المنظور الجتماعي هو من مسئوليات العقل فقط ‪.....‬ويدخل ضمن‬ ‫أولويات المسار والذي قد أشارنا إليه سابقا عندما قولنا أن الهدف من‬ ‫التجربة النسانية هو أن يسبح المعنى الناري )النفس البشرية ( في إطار‬ ‫ثابت حول الروح )النور ( ‪....‬وهذا الطار هو الذي يحدده المنظور‬ ‫الجتماعي الذي نحن بصدد الحديث عنه ‪ ....‬ومقولة أن العقيدة هي التي‬ ‫تحدد حيثيات المنظور الجتماعي مقولة خاطئة‬ ‫ولن العقيدة عادة هي للنفس البشرية أو للمعنى الناري ‪...‬والخالق منها‪....‬‬ ‫براء ‪...‬فالخالق ل يلزمك بأي عقيدة أو منظور اجتماعي كان ‪...‬وغير أن‬ ‫العقيدة تدخل ضمن دوال الشتقاق للدالة الم )النفس البشرية ( فقط ل‬ ‫غير ‪....‬حتى العقيدة يتم الخلص منها في رحلة الخلص أو الخلص من‬ ‫الدالة الحاملة لها ‪....‬الخلص خلص من كل شيء ‪....‬؟ فالعقيدة هي‬ ‫للنفس البشرية وليست للعقل أو الروح في شيء ‪..‬ويجب أن تعامل‬ ‫العقيدة تماما مثل الرغبات للنفس البشرية ليس أكثر أو أقل ‪....‬؟‬ ‫في علوم المنظور الجتماعي ‪...‬المسار لدالة السلوك العام و أي‬ ‫تصادمات أو نقاط تقاطع بين سلوك و أخر يجب أن يكون من خلل علوم‬ ‫مشابه لعلم المرور )للسيارات( ‪...‬وطبعا هذه الدالة تحتوي على سلوك‬ ‫الرغبات و الحتياجات ‪...‬والعقيدة أيا ما كانت فهي حرية تماما كحرية‬ ‫الرغبات و الحتياجات للنفس البشرية ‪...‬وطبعا أي منظور اجتماعي له‬ ‫العلماء الخاصين به ‪...‬فحتما أن المنظور هو لدالة من دوال الشتقاق‬ ‫للنفس البشرية ‪...‬ولذا يجب أن يكون لدالة ناعمة و ذات سعات انتشار‬ ‫عاليه‪ ...‬فتلك لها القدرة على احتواء الكثير من دوال الشتقاق للنفس‬ ‫البشرية ) فهجرة الشباب و وجود الكثير من حالت المرضى النفسيين أو‬ ‫خزعبلت الجن و القرين و الكثير مما شابه في مجتمعات العالم الثالث‬ ‫هي لهذا المر ( ‪....‬كذلك فعندما ترى الكثير من الشعوب العربية و‬ ‫‪40‬‬


‫السلمية أن النمط الوربي أو المريكي هو نمط لنحلل الخلق ‪...‬هو‬ ‫ليس نمط لنحلل الخلق كما يدعون ‪....‬؟ ولكن هو لدالة تحقق‬ ‫لمجتمعاتها نوعا من السيولة المعقولة و سعات انتشار عاليه ‪...‬هو أيضا‬ ‫منطوق الجهل وقصور في المنظور الجتماعي لدى الشعوب العربية أو‬ ‫السلمية وشعوب العالم الثالث بصفة عامة ‪...‬؟ وليكن العلم أن دالة‬ ‫التقدم و الرقي للشعوب هو من دالة المنظور الجتماعي ‪.....‬لنفرض أن‬ ‫لديك منزل ‪....‬أشار فيه حملة العقائد أن تبني هذه الغرفة بهذا الشكل‬ ‫‪...‬وجاء حملة العادات و التقاليد فأشاروا إليك بان تبني تلك الغرفة بهذا‬ ‫الشكل ‪...‬و جاءك الهل و القارب فأشاروا إليك ببناء هذه الغرفة بذاك‬ ‫الشكل ‪...‬وهكذا ‪..‬أكتمل منزلك ‪....‬تدخله لتجلس فيه فل تجد فيه غرفة‬ ‫صالحة ‪...‬فهذه مظلمة ‪..‬وتلك غير هاوية ‪...‬وتلك مجروحة ‪...‬وهذه أيضا ل‬ ‫راحة فيها ‪,...‬هكذا ‪ .....‬جلست العمر كله تبني في منزلك هذا ‪...‬وقد ضاع‬ ‫العمر يا ولدي ‪....‬؟ ‪.....‬هناك شخص أخر رأي أن يبني منزله من خلل‬ ‫مهندس يقوم بتصميمه له و يشرف على تنفيذه ‪...‬فكان منزل رائعا يحس‬ ‫في جنابته الراحة في كل مكان فيه ‪...‬هذا هو الفارق بين ما تعيشه أوروبا‬ ‫و أمريكا أو شعوب العالم المتقدم وبين ما تعيشه شعوب العالم العربي‬ ‫أو السلمي أو العالم الثالث ‪...‬وهنا أؤكد لكل الشعوب العربية و السلمية‬ ‫أنه ل تقدم أو رقي لمجتمعاتكم أو شعوبكم إن لم تتخلوا عن أي منظور‬ ‫عقائدي كان ‪...‬ويتم عمل منظور اجتماعي يقيم عليه مجموعة متخصصة‬ ‫من علماء النفس و الجتماع وعلماء المنظور الجتماعي المشار إليهم‬ ‫لدالة ارقي و أسمى و ذات سعات انتشار و ديناميكية عالية ) طبعا لم يعد‬ ‫انحلل الخلق ( وكمقولة اللي مش عارف‪ ..‬يقول عدس‪...‬؟ السترشاد‬ ‫بدوال الشتقاق للدالة إلم ضرورة ‪..‬فدوال السلوك لها قيم ومحسوبة‬ ‫عموما ‪....‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن النفعال و الجهاد للمشاعر أو الحاسيس ‪...‬نعم‬ ‫‪...‬وفي سياق الحديث ذاته إذا قولنا دالة التأين أو دالة المعنى فنحن نقصد‬ ‫محصلة النفعالت و الجهادات لدالة الشتقاق والمكونة لكائن النفس‬ ‫وبالتالي فدالة المعنى أو النفس البشرية صفرية عند المولد‬ ‫البشرية‬ ‫فقط ‪...‬صفرية بعد رحلة الخلص أيضا ‪ ........‬وغير أنها بعد ذلك تأخذ قيما‬ ‫و اتجاهات متقاربة وتتباين و تبتعد عن بعضها البعض ‪ .....‬فمقولة أننا‬ ‫متساوون أو متشابهون بعد تكوين كائن النفس البشرية أو بناء دالة المعنى‬ ‫أو التأين للدالة ‪....‬فهذا قول جاهل و هو قول مرفوض ‪....‬نعم ‪....‬وقد‬ ‫تتقارب الدوال وقد تتباعد ‪....‬قد يتقارب العصفور مع الحمام ‪...‬و لكن ل‬ ‫تقارب بين العصفور والسد مثل ‪.....‬وعادة فالنفعال لحساس معين ربما‬ ‫يأتي من السلوك العام للمجتمع و ربما يأتي من سلوك فردي ‪...‬نعم فهذا‬ ‫‪41‬‬


‫الطفل الذي ينشا في بيئة حانية ومترفة ‪....‬تختلف دالة المعنى لديه ‪...‬عن‬ ‫هذا الذي ينشأ في بيئة خشنة وفقيرة ‪...‬وعادة ل تقارب بين‬ ‫الدالتين ‪...‬؟ ‪...‬وطبعا بدون تعليق هذا المر في منطوق الصراع الطبقي‬ ‫داخل المجتمعات البشرية أحيانا‪...‬وعادة أيضا تكون الغلبة لتلك الخشنة‬ ‫الفقيرة ‪..‬طبعا متخلفة ‪.‬؟ أين للعصفور في مواجهة الحمار ‪...‬؟ النسور‬ ‫هي الدالة المتخلفة في عالم الطيور ‪ ...‬النسور أرقى من السود‬ ‫‪... ....‬والسود متخلفة بالنسبة للنسور‬ ‫وفي ذات السياق فأي نظام حكم الذي يعمد إلى البطش والكبت والقتل‬ ‫أو العدام أو ما شابه ‪...‬هو بالتأكيد نظام حكم بشري متخلف و القائمين‬ ‫عليه لدوال نفوس بشرية متخلفة‪...‬سواءا وعوا ذلك أم لم يعوا في العادة‬ ‫لن يعوا ‪....‬؟‪...‬وعلى العكس من ذلك يجب أن تكون دالة نظام الحكم و‬ ‫دالة القائمين عليه للدوال الرقى في المجتمعات البشرية ‪....‬؟ وفي كل‬ ‫المجتمعات التي تسود فيها مقولة النفس البشرية على مقولة العقل‬ ‫‪...‬هي مجتمعات نارية ‪ ..‬يكون مباحا قيها البتعاد عن هذه المجتمعات‬ ‫وهجرة كل المعاني الرقيقة و الراقية إلى مجتمعات النور ‪...‬نعم فكل‬ ‫المجتمعات التي تسود فيها مقولة العقل على مقولة النفس البشرية‬ ‫‪...‬هي مجتمعات للنور ‪...‬وتقريبا أن المجتمعات الديمقراطية السليمة هي‬ ‫أحد سمات مجتمعات النور ‪ ...‬وفيها تعلو مقولة العقل على مقولة النفس‬ ‫البشرية ‪...‬؟‬ ‫و لك أن تعرف أنه لو أزحنا قناع الجسد البشري لما هم فوق سن‬ ‫العشرين في المجتمعات النارية ولتكن مصر مثل ‪ ...‬ستجد أن نسبة دالة‬ ‫الحشرات والزواحف ‪ % 50-40‬من المجتمع ونسبة دالة الحيوان ‪-30‬‬ ‫‪ %40‬من المجتمع ‪...‬ونسبة دوال الخيال ‪ % 15-10‬من المجتمع و نسبة‬ ‫الطيور الرضية حوالي ‪ %10‬و أما الطيور ففي حدود ‪ %5‬و ربما الطيور‬ ‫الراقية نسبة شبه معدومة ‪...‬؟ ‪..‬وغير أن الحشرات داخل هذا القناع‬ ‫البشري تصبح ذا قيمة ‪...‬فهناك ضخامة للدوات المستخدمة ‪....‬؟‬ ‫المهم أن النفعال للحاسيس و المشاعر وطبعا المقدمات للنفعال تأتي‬ ‫بالضرورة القصوى لي نشئ جديد ‪...‬نعم ‪..‬وعندما تتطلب هذه المقدمات‬ ‫لعلوم معينة ‪..‬كذلك طريقة مناولتها ‪..‬و أيضا أداة المناولة ‪..‬كذلك علوم‬ ‫المعالجة في حالت الخطأ ‪.....‬حتما أن المر يبدوا معقدا بعض الشيء‬ ‫‪..‬ولكن المر بسيط ‪ ....‬نعم ‪..‬فكثير من هذه المقدمات للنفعال تأتي في‬ ‫سياق المنظور الجتماعي العام ‪...‬وكثير يأتي من سياق المنظور التعليمي‬ ‫وكذلك فثقافة النشء لدى السرة تأخذ قيما قصوى ‪....‬المر الذي‪...‬‬ ‫يستدعي التأكيد أنه ليس شرطا أن ترعى طفل تنجبه و أنت غير مؤهل‬ ‫‪42‬‬


‫لذلك وطالما أنك ل تملك القدرة على ذلك ‪...‬وعلى انه من الضروري جدا‬ ‫التأكيد على أن هناك العديد من السر التي يمكنها التأهل ومن خلل علوم‬ ‫معينة والنجاح في الختبارات المخصصة لذلك لرعاية النشء الجديد و إن‬ ‫لم تنجب أيا منهم ‪...‬؟ ويجوز أن ل يتم التزاوج الشرعي و الرسمي إل‬ ‫للمؤهلين في هذه الختبارات ‪...‬نعم في سابق القول لنا أن الرغبة‬ ‫الجنسية مباحة للجميع شريطة عدم الزواج ‪...‬ويعتبر المتزوجون كردون‬ ‫من معنى يحميه و يصونه الجميع أفرادا و مجتمعا و دولة ‪....‬ول يجوز‬ ‫لرجل أو شاب أن يقترب من امرأة متزوجة ‪...‬كذلك العكس صحيح ل‬ ‫وطبعا و في السياق ذاته‬ ‫يجوز لمرأة أن تقترب من رجل متزوج ؟‬ ‫ستجد أن كثير من الشباب أو الفتيات مع وجود حرية و كفالة المجتمع‬ ‫للرغبة الجنسية و التي من الواجب توفيرها للجميع دون قيد او شرط كما‬ ‫الطعام تماما ‪...‬ستجد الكثير منهم يعزفون عن رغبتهم للنجاب أو‬ ‫الزواج ‪...‬نعم ‪....‬ومع ضرورة توفير ثقافات تناول الرغبة الجنسية ‪...‬و أيضا‬ ‫ثقافة وشروط إنجاب الطفال ‪ ...‬وهذا من شأنه يقلل النجاب بصفة عامة‬ ‫لتحسين و إنعاش اقتصاديات الشعوب عموما وفي محاولة جادة للقضاء‬ ‫على الفقر وسينعدم منطوق الغنى المتعارف عليه فل غنى بدون وجود‬ ‫‪ ...‬الفقر ‪....‬نعم‬ ‫ولقد أكدنا في كثير من القول أن النفس البشرية عموما هي أداة ‪..‬قل أنها‬ ‫مثل السيارة ‪..‬ليس إل ‪..‬ويجوز تداولها بشكل أو أخر ‪...‬المهم أن نحقق‬ ‫القيمة القصوى في التحضر و الرقي بالمعنى النساني إلى الكتمال ‪..‬أي‬ ‫اكتمال المعنى النساني وكما أوضحنا سابقا ‪ ....‬ويتم بتر أي عقائد أو‬ ‫عادات أو تقاليد تحول دون ذلك ‪...‬ولبد أن يكون ذلك مطلب البشرية‬ ‫جمعاء ‪...‬تماما مثل ضرورة وحدة الجنس البشري ‪...‬؟ ‪...‬ولن حملة‬ ‫العقائد وهذا القول للنشء الجديد ‪...‬يسعون جادون لفقار البشر فهذه‬ ‫قضية وجود بالنسبة إليهم ‪.....‬نعم فالعنكبوت يعنيه بالدرجة الولى وجود‬ ‫الحشرات ففي غير وجودها ‪...‬ل وجود له ‪...‬والذي سعى منذ البداية لفقار‬ ‫البشرية هم هؤلء بالدرجة الولى ‪ ...‬وعادة ل يطرق باب العنكبوت سوى‬ ‫الحشرات ‪...‬فالمساجد و الكنائس و الديرة و المعابد أيضا ما هي إل بيوت‬ ‫العنكبوت ‪...‬فل تقربوها جميعها ‪....‬خير لك أن تبحث عن بست ديسكو كما‬ ‫يقولون في حديقة عامة تتشارك أنت و الشباب الغناء و الرقص والمرح‬ ‫فرحين بأنكم مخلوقين للخالق ‪...‬ونقول عنه الخالق وليس سوى‬ ‫ذلك ‪....‬فغير ذلك هي أسماء ل تنتمي إلى الخالق في شيء كان ‪...‬كانت‬ ‫نتاج عقائدهم و أوهامهم وخزعبلتهم ‪ .....‬أحبوا أحبو خالقكم ‪...‬ول‬ ‫تخشوه ‪....‬فلو عرفتموه ‪...‬ستعرفون كم من المفترض أن تفرحوا به ‪..‬ول‬ ‫تخشوه ‪.....‬النور ل يخشاه أحد ‪...‬؟ أو أن تذهب إلى حديقة عامة بغية‬ ‫‪43‬‬


‫التأمل ‪....‬؟ وعليكم أن تتجاهلوا حملة العقائد عموما ومن حمل أفكارهم‬ ‫أو شعاراتهم ‪....‬؟ ‪ ....‬فالقضية لديهم قضية وجود ‪....‬؟‬ ‫ولنا هنا أن نؤكد قضية الغنى و الفقر ‪...‬ليست من الخالق في شيء‬ ‫بتاتا ‪...‬فالذي استدعاك للحياة هي رغبة من نار لمقولة الوالدين وباركها‬ ‫المجتمع وهذا العالم الذي تعيش فيه ‪..‬قل أنها جهالة منهم ‪...‬قل أنها عدم‬ ‫فهم ‪..‬قل أنها كانت دعوة بعض العقائد المتخلفة ‪...‬قل أنها العصبيات‬ ‫‪...‬قل أنها النار )المعنى الناري ( ‪....‬؟ ‪ .......‬الروح كما النهر الجاري ‪...‬أذا‬ ‫استدعيته لتروي به أرضا ‪...‬رواها ‪......‬وفي ذات السياق لك أن تعرف أن‬ ‫الروح كما الماء الصافي الشفاف المتللئ العذب الذي يمل هذا الكوب‬ ‫) ولكن الروح لدنيا المعنى و الماء للماديات لكن عمدنا إلى التشبيه (‬ ‫‪...‬ليس إل ‪....‬؟ مقولة هؤلء ‪...‬؟ أن هناك روح شريرة أو روح خيرة ‪...‬هم‬ ‫بهائم يتحدثون عن كائن النفس البشرية و هم ل يعلمون ‪...‬لك أن تعرف‬ ‫وكما سبق أن أوضحنا أن المعنى في دنيا النور يعنى المعاني للنور مثل‬ ‫الرضا و القناعة و الحب و الشفافية و ما إلى ذلك من معاني النور‬ ‫‪...‬وليس هناك وجود للمعاني النارية فهذه لعالم أو دنيا النار ‪...‬كذلك لبد و‬ ‫أن تعلم أن الروح ل تتعذب أو تسر ‪....‬نعم هي هذا الماء العذب ‪...‬أن‬ ‫جعلته حلوا فهذا معنى من نار و إذا جعلته مالحا أو مرا فهذا معنى من نار‬ ‫أيضا و هو للكائن النفس البشرية‪....‬حتى أن المعاني لكائن النفس‬ ‫البشرية التي تحاول أن تتقرب لعالم النور ‪..‬دوالها أو دوال المعنى للكائن‬ ‫ممنوعة نسبيا من مقولة العذاب ‪....‬في حين جاءت الدوال للكائن للدوال‬ ‫التي تبتعد عن معاني عالم النور ورغبت في معاني عالم النار جاءت دوالها‬ ‫أو نقصد دالة المعنى الناري أو كائن النفس البشرية جاءت كلها نسبيا‬ ‫ضجرة و شقية و معذبة أو أن العذاب لها نسبي ‪...‬؟‬ ‫وفي هذا نحاول أن نستوقفك في أن الحياة إذا ما توفرت عناصرها‬ ‫بشكل كافي و مريح ومترفة ورغدة كانت نعمة كما يقولون أو حتما ستدفع‬ ‫المعنى الناري للتقرب بشكل كبير إلى عالم النور ‪...‬وهذه هي متطلبات‬ ‫عالم النور ‪...‬الخالق )المعنى للخالق ( ل علقة له بالبشر من قريب أو‬ ‫و أنثى ‪...‬كان في المكان أن‬ ‫بعيد ‪...‬يوم أن خلق البشر خلق أثنين ذكر‬ ‫يخلق البشر مليارات كما فعل البشر بأنفسهم ‪...‬ل هي التجربة و مقوماتها‬ ‫‪......‬فالمسئول عن ما نحن فيه هم البشر أو كائنات النفس البشرية وفي‬ ‫المطلق قل المعنى الناري أو عالم النار ‪...‬نعم ‪...‬هو إصرار و عناد النار‬ ‫وشذوذها و تبجحها ‪.....‬ولذلك فرحلة دنيا الخلص تعتبر هي الدللة و‬ ‫الشاهد على تجاوزات المعنى الناري أو النار في حق عالم النور ‪...‬وسواءا‬ ‫كان ذلك ثوابا أو عقابيا فهي المقولة الحق ‪....‬وعليهم فالذي يسر أو يفرح‬ ‫أو يفتخر أو يزهو أو يتغطرس أو يتكبر أو يمكر أو يخبث أو يتملق أو يغتني‬ ‫‪44‬‬


‫أو يفتقر أو يبتذل أو يعاند أو يشذ أو يصر أو يتعصب أو يجبن أو يخاف أو‬ ‫يطمع أو ‪...‬ما شابه ‪...‬هي النار أو المعنى الناري ‪...‬والذي يثاب أو يعاقب‬ ‫أيضا هو المعنى الناري ‪...‬فل ضرر ول ضرار‪ ...‬والنفس البشرية هي‬ ‫المعنى الناري ‪..‬وطبعا بحكم أنها من نار فليس لها أن تطأ عالم النور بتاتا‬ ‫أو قل فطريا ‪ ...‬نعم و اللغة الوحيدة هي المستخدمة و المتعارف عليها‬ ‫بين العالمين ونقصد عالم النور و عالم النار أو الماديات ‪...‬وهي لغة‬ ‫المشاعر و الحاسيس ‪...‬فهي لغة المعنى أو لغة النور ‪...‬؟ ‪...‬قل أن‬ ‫المعنى الناري هذا هو تجسيد حي لكل معاني عالم النار أو الماديات‬ ‫‪... ....‬وقل أيضا أن الروح )قطر من عالم النور ( تمثل عالم النور‬ ‫وتعتبر الحياة البشرية بكاملها وصول لنهاية التجربة و اكتمال المعنى الناري‬ ‫هي لحتواء المعنى الناري )من تسييس أو تهذيب أو تعليم أو تثقيف أو‬ ‫الرضا و القناعة بإطار الحتواء كما قولنا سابقا ( وسبق أن أشارنا للمثلية‬ ‫لذرة اليدروجين حينما قولنا أنه لبد و أن يسبح المعنى الناري أو كائن‬ ‫النفس البشرية )النار( في إطار ثابت حول الروح )النور( مثل ذرة‬ ‫اليدروجين ‪...‬وطبعا العلوم البشرية لم يتم الخذ بها حتى الن ‪...‬لكن منها‬ ‫سنصل لهذا المر ومنها سنجوب أرجاء الكون ‪ ......‬الكون كلية نور و نار‬ ‫يعمل بنظرية المعنى ‪..‬وكلية مترابط بدوال من المعنى غاية في‬ ‫البداع ‪....‬حتى ما نفعله الن ‪...‬مربوط بدوال المعنى للكون )حتى في‬ ‫جهلنا هذا ( ‪ ....‬ولذلك فمقولة الكينونة للمحتوى المفرد مرفوضة ‪...‬رفضا‬ ‫باتا ‪..‬روج إليها حملة العقائد والجهل الذي ساد الكثير من المجتمعات‬ ‫البشرية ‪...‬البشر جميعا من البدء وحتى نهاية التجربة‪ ...‬كلهم على بكرة‬ ‫أبيهم هم لنسان واحد في نهاية التجربة ‪...‬كائن النفس البشرية هو‬ ‫أداة ‪..‬جعلتها اثنتان هي أداة ‪...‬جعلتها مليارات ‪..‬هي ذاتها الداة ‪...‬أداة‬ ‫‪...‬أداة ‪...‬أداة ‪....‬؟ ‪.....‬في المنظور الذي نقدمه إليك ‪...‬سيكون من‬ ‫متطلباته إزالة كافة الحدود الدولية المتعارف عليها ‪...‬قل حكومة واحدة‬ ‫لكل البشر‪...‬ليست هناك أي منطوق لمقولة رجل أو امرأة ‪..‬ليس هناك‬ ‫أي منطوق لسود أو أبيض ‪...‬أو غني أو فقير ‪....‬أو عربي أو إنجليزي ‪..‬أو‬ ‫قوميات أو عصبيات أو قبليات حتى ‪...‬مقولة الب أو الم أو الخ أو الخت‬ ‫هي مقولت واهية ‪...‬وجاز أن تختفي السماء ويصبح التعامل تبعا لرقام‬ ‫كودية ‪..‬ربما مثل منطوق الرقم القومي ‪...‬نعم الكل أداة والكل لواحد ‪....‬‬ ‫في هذا المنظور السابق و المتخلف أوجد نوعا من الدراما الجتماعية‬ ‫الواهية التي كانت تجعل من الوهام و المعتقدات أو العادة و التقليد أو‬ ‫العراف نوعا من السلوك الجتماعي المشحون بالعواطف الجياشة المر‬ ‫الذي كان من شأنه النفعال و الجهاد و الجمود الفكري الذي أصاب‬ ‫الكثيرين أثناء بناء الكائن للنفس البشرية ‪..‬فتضخمت أعداد الماشية و‬ ‫‪45‬‬


‫القرنيات ‪...‬والهم أنهم أقاموا على مزارع التسمين و خلفه ‪.....‬سبق أن‬ ‫قولت لك ‪....‬البهائم في نعيم ‪...‬؟‬ ‫المشكلة يا أولد ‪...‬أنه عندما يتكون كائن النفس البشرية فأهواء المحتوى‬ ‫هي أهواء الكائن الذي داخله و الذي يقبله الكائن هو الذي يقبله المحتوى‬ ‫‪...‬والذي يرفضه هو الذي يرفضه الكائن ‪...‬وهنا تكمن المشكلة ‪...‬؟‬ ‫‪....‬وعليه أنصحكم بأنه إذا وعيت ما نقول و أخذتم طريقكم للنسان أن‬ ‫تحرصوا على النشء من بعدكم ‪..‬ول تقفوا كثير أمام هؤلء ‪...‬فكله كائنات‬ ‫من الصعب تغيير الهياكل لها مرة ثانية ‪...‬صعب ‪...‬كل ما علينا يا أولد أن‬ ‫نبعد اللم عن الحياة البشرية و رحلة الخلص بأي طريقة كانت ‪...‬ومع‬ ‫الخذ في العتبار أن النفس البشرية أداة ليس أل ‪...‬كذلك فمن حق‬ ‫الجيال عمل ما تشاء من تجارب بغية العلم على البشر مثلما على‬ ‫الحيوان فكلها أدوات لبس أل ‪...‬و أي مقولت لحملة العقائد أو هؤلء‬ ‫الثكلى أضربوا بها عرض الحائط ‪....‬وكما سبق أن قولنا أن النفس‬ ‫البشرية أداة ليس أل ‪...‬فالنتحار مباح كذلك‪..‬أي مريض ليس هناك إمكانية‬ ‫لشفائه ‪...‬فيجب وجود العقاقير التي تساعد في الخلص له بسهولة و يسر‬ ‫‪...‬من يرغب في الحياة فليحيا ومن ل يرغب فله ما شاء ‪...‬وأيضا الراغب‬ ‫فيها و أداته أصبحت غير صالحة ‪ ..‬ويصبح عبئا على الخرين فهذا مرفوض‬ ‫و يجب الخلص له ‪ ...‬؟ ‪...‬يا أولد الحياة حلوة ولكن لبد في أن نفكر‬ ‫كيف لنا و للجيال أن نحيا ‪.....‬؟ طبعا ليس هناك داعي لن أقول أن ما‬ ‫ادعاه حملة العقائد أننا خلقنا لنعبد الخالق ‪....‬هؤلء جهلة بمنطوق‬ ‫الكلمة ‪...‬؟ الخالق ل يخلق عبيدا أيا كان وفطريا كان مدلول أن الخالق‬ ‫يعتز بكل خلقه سواءا كان للخير أو للشر كما يقولون) فل عبادة في خلق‬ ‫الخالق ( كذلك فمقولة أن الخالق سخر لنا الحيوانات وما إلى ذلك ‪...‬فهذا‬ ‫قول جاهل ‪...‬الحمار الذي يركبه ربما يكون جده أو عمه أو أبوه وهو ل‬ ‫يدري ‪...‬؟ ‪...‬والعدل المطلق أحد شرائع الكون فطريا أيضا ‪....‬سبق أن‬ ‫قولنا أنهم ل يعرفون الخالق ‪....‬؟ وأيضا هنا نؤكد ليس هناك شيء اسمه‬ ‫عذاب القبر ‪...‬فعندما تذهب الروح بعد الموت تحمل معها دالة التأين أو‬ ‫قل القيمة و المتجه لكائن النفس البشرية وتظل في حالة البحث عن‬ ‫التأين المشابه إلى أن تلقاه لكن ‪....‬الحساس و المشاعر وهي ليست‬ ‫للروح كما ذكرنا ولكن هي لدالة النفس البشرية كما ذكرنا ل وجود لها‬ ‫) وطبعا‬ ‫وليس هناك إحساس أو مشاعر بدون العقل و أدواته‬ ‫كمنطوق مادي وأيضا في حالة عدم اكتساب هو فقط يعمل لكائن النفس‬ ‫البشرية فقط ( ‪....‬وتقريبا كل شيء يثبت أن ل يفهمون شيئا وسيصرون‬ ‫على ما هم فيه ‪....‬بهائم ليس أل ‪...‬؟‬ ‫‪46‬‬


‫ولنعاود‪ .....‬سبق وقد أشارنا إلى الهلمية وقصدنا إلى ذلك كي نوضح‬ ‫مدى دقة وشفافية وحساسية مقدمات النفعال هذه ‪ ....‬وعليه فالمنظور‬ ‫الجتماعي العام لبد و أن تؤل الجزئية التشريعية و الرقابية فيه إلى‬ ‫الطيور ‪...‬جزئية النتاج والموارد للحيوانات ‪...‬أما جزئية الخدمات العامة‬ ‫عموما في شكل المهام يجب أن تؤل للحشرات ‪..‬وطبعا في سلم الرقي‬ ‫و التحضر تزداد نسبة الطيور و تقل تبعا لذلك نسبة الحيوانات و الحشرات‬ ‫وفي هذا المر نود التأكيد على أن شرعيات ومقدمات النشء لبد و أن‬ ‫تكون للطيور في حين أن الحشرات هي من تقوم بأداء المهام لهذه‬ ‫‪ ...‬الشرعيات أو مقدمات النفعال للنشء الجديد‬ ‫مقدمات النفعال تعني الحداث التي تستدر النفعال ‪ ...‬وكما سبق و‬ ‫أشارنا أن هناك علقة طردية بين النفعال و الجهاد ‪...‬فأي سلوك لمحتوى‬ ‫بشري ‪...‬يعني قيمة من النفعال وتناظرها قيمة من الجهاد المناظر لهذا‬ ‫النفعال‪...‬وقد تأخذ قيم النفعال قيما بسيطة و قد تأخذ قيما عظمى‬ ‫المر الذي وربما تأخذ قيم الجهاد قيما أكبر من قدرة و احتمال الكائن‬ ‫للنفس البشرية فيتعرض المحتوى البشري لحتمالية النهيار)وفيها‬ ‫احتمالية انكسار المعنى ( أو الجنون ) الذي هو محاولة جادة من العقل‬ ‫لستيعاب هذا الجهاد المر الذي يدفع بالعقل و أواته إلى سرعات عاليه‬ ‫من الفكر و الخاطر لملحقة هذا الجهاد ( الذي ينفصل فيه العقل عن‬ ‫كائن النفس البشرية )والغير مهيأ للتعامل مع هذا الجهاد ( ويصبح كل‬ ‫على أمره ‪...‬؟ وطبعا مثل هذا الجنون يختلف عن مقولة النبياء و الرسل‬ ‫أو عن مقولة العباقرة أو الديكتاتور ‪...‬ولن هذا المر من إعمال العقل و‬ ‫أدواته كان متدرجا أو متسلسل أو كالسلم كلما ارتقى درجة يتعاظم‬ ‫الخاطر بدرجة ‪..‬وهكذا وغير أن كائن النفس البشرية يرتقي درجة المعنى‬ ‫ويترقب ما يراه ‪...‬إلى أن يشعر بالخوف و الوهن و الضعف ويحدث‬ ‫النفصام المؤقت ما بين العقل و أدواته و بين كائن النفس البشرية ‪..‬في‬ ‫الوقت الذي يتعاظم فيه الخاطر ويستحوذ العقل و أدواته‪ ...‬وفي هذا‬ ‫يصبح الخاطر و أدوات العقل هي الملقن ‪...‬وكائن النفس البشرية في‬ ‫ضعفه و وهنه هو المتلقي ‪.....‬وكذا الوحي وكذا الرسل و النبياء ولدرجات‬ ‫أقل الديكتاتور و العباقرة ‪...‬؟‬ ‫لبد أن نؤكد أن هناك نوعان من النفعال ‪...‬انفعال تحسه و تشعر به‬ ‫‪...‬هناك انفعال مستتر ل تشعر به وطبعا الجهاد مماثل ‪ ...‬ومن المؤكد أن‬ ‫كائن النفس البشرية يختلف من محتوى بشري إلى أخر ‪...‬وبالتالي ففي‬ ‫سلوك معين له قيم للنفعال أو الجهاد ‪..‬ستختلف قيم النفعال و الجهاد‬

‫‪47‬‬


‫لهذا السلوك من كائن نفس بشرية إلى كائن نفس بشرية أخرى‬ ‫‪........‬هناك منزل ينهار تحت وطأة الريح ‪...‬وهناك شامخ ل يهتز ‪...‬؟‬ ‫دعنا نقول أن النفعال المستتر يأتي من منطلق الحاجة للرغبات أو‬ ‫فاعتيادك لمناخ معين له قيمة‬ ‫الشباع منها كذلك العتياد ‪....‬؟‬ ‫وكذلك النفعال للحساس بالحر له قيمة ‪..‬و النفعال للحساس بالبرد له‬ ‫قيمة ويعتبر الفارق بين القيمتين هو مدى الدالة ‪ ...‬كذلك النفعال للرغبات‬ ‫يأتي بقيمتين لكل رغبة هما يمثلن مدى الدالة ‪...‬كذلك اعتيادك لطعام‬ ‫معين ‪..‬أو طريقة المناولة لهذا الطعام ‪..‬ومقدار النفعال الناتج عن‬ ‫الحساس بالشبع ‪..‬كلها دوال لها قيمتين وهما مدى لهذه الدالة ‪ ...‬وطبعا‬ ‫القيمتين متغيرتان تبعا لكائن النفس البشرية كذلك اعتيادك للنوم ‪..‬في‬ ‫أجواء مظلمة أو أجواء مضيئة‪ ...‬اعتيادك لللوان سواءا في السكنى أو‬ ‫في الملبس أو في لون سيارتك كلها قيم لدوال انفعال مستترة ‪ ..‬أيضا‬ ‫اعتيادك أن تصحو مبكرا أو متأخرا أو أن تسهر الليل و تنام النهار‬ ‫‪...‬اعتيادك المقهى أو النادي ‪...‬اعتيادك الكلم أو الحديث الكثير أو قلة‬ ‫الكلم ‪...‬اعتيادك العبوس أو اليأس أو الشراق أو المل ‪...‬اعتيادك‬ ‫لمظهرك في التسريحة أو هندام ملبسك ‪...‬اعتيادك على البيئة أو المجتمع‬ ‫وطبيعة أفراده ‪..‬اعتيادك لصحبة معينة ‪...‬أو لنقاش موضوعات ‪..‬أو في‬ ‫تملق الخرين ‪...‬اعتيادك للب أو الم و الخوات عموما ‪..‬أو الهل و أولد‬ ‫العم ‪...‬اعتيادك حتى لمنظومة عمل أو نظام حكم دولة أو لمنظور‬ ‫اجتماعي معين‪..‬وهكذا كلها دوال انفعال مستترة ‪ ...‬وطبعا متغيرة و لها‬ ‫قيم و مدى ‪...‬؟ الحالة الهلمية ‪....‬؟؟؟؟ كل هذه الدوال وربما أكثر من‬ ‫ذلك دقة و حساسية ‪...‬تدخل ضمن التشكيل لعجينة الحالة الهلمية ‪......‬‬ ‫فإذا قولنا أن الجهادات لهذه الحاسيس أو المشاعر تمثل الهيكل لبناء‬ ‫و الطار لهذا الهيكل ‪...‬وقد‬ ‫ما ‪...‬فحتما أن النفعالت هي الكساء‬ ‫أوضحنا أنهما متلزمتان ولكن النفعال يسبق الجهاد‬ ‫نتناول معك منطوق إعمال العقل ‪ ...‬يعتبر إعمال العقل من أهم عناصر‬ ‫التكوين لكائن النفس البشرية ‪...‬هو المهندس المصمم و المنسق لهيكلة‬ ‫كائن النفس البشرية وبمعنى أنه يقوم أيضا بالتحكم في قيم النفعال أو‬ ‫الجهادات لكائن النفس البشرية ‪...‬نعم ‪...‬أنظر إلى سلوك نفس بشرية‬ ‫في عالم متحضر و راقي ‪..‬وأنظر إلى نفس بشرية بدائية ‪.......‬أنظر إلى‬ ‫طائر الكر كند ‪...‬و أنظر إلى القرد مثل ‪........‬نعم ‪....‬هذا هو إعمال‬ ‫العقل ؟ أنظر إلى هذا المنزل من الطين ‪....‬و أنظر إلى هذا القصر‬ ‫والمطلوب هو كيفية‬ ‫‪.....‬هذا هو إعمال العقل ‪....‬؟‬ ‫إيداع هذا المهندس داخل كل محتوى بشري ليقوم بتصميم وببناء كائن‬ ‫النفس البشرية ‪.....‬كثير من المجتمعات البشرية أثقلت عملية التعليم‬ ‫‪48‬‬


‫للجيال أو للنشء الجديد كاهل و كاهل اقتصادياتها ‪...‬فأقاموا المدارس و‬ ‫الجامعات وما إلى ذلك ‪...‬ولو نظرنا إلى بعض مجتمعات العالم الثالث أو‬ ‫المتخلف لوجدت في بعضها العديد من المدارس و الجامعات ‪...‬ورغم هذا‬ ‫هي متخلفة ‪....‬؟ ‪...‬نعم ‪..‬متخلفة لن العقلية التي تدير المر عقلية‬ ‫متخلفة أيضا ‪....‬؟‬ ‫لبد لنا من محاصرة والتشديد على هذا المر)ومقولة أولد الشوارع هذه‬ ‫مرفوضة رفضا باتا (‪...‬محاصرة النشء الجديد بكل السبل الممكنة و‬ ‫بشكل مجاني ‪...‬بمعنى أن يكون لكل البشر ‪ ....‬ويمنح فيها طفل هذا‬ ‫النشء المأكل و الملبس أيضا ‪....‬وتبدأ العملية التعليمية منذ عمر ‪3‬‬ ‫سنوات ‪...‬و تنتهي عند عمر ‪ 15‬سنة ‪......‬وهذه العملية التعليمية ل تختص‬ ‫بأي من العلوم الطبيعية أو الرياضيات ول العقائد أو الوطنيات أو‬ ‫القوميات‪..‬نعم ‪ ..‬وهنا يكون السؤال ‪...‬ماذا سيدرس هذا النشء ‪....‬؟‬ ‫سيتم تعليمهم كيفية و طريقة إعمال العقل و كيفية استعمالها في تكوين‬ ‫و دوالها أو طرق البحث أو‬ ‫النفس البشرية أو ثقافة النفس البشرية‬ ‫واستعمالها في السلوك الفردي )طريقة المأكل و المشرب‬ ‫التعلم‬ ‫‪..‬والهندام و المظهر وآداب الحديث و الستماع وما إلى ذلك( أو السلوك‬ ‫الجماعي والداب العامة و كذلك الفنون و الموسيقى و اللمام ببعض‬ ‫الثقافات ‪...‬وما إلى ذلك ‪ ....‬نعم ‪...‬المهم والضروري جدا هو المحاور‬ ‫الثلث ‪...‬إعمال العقل ‪...‬ووحدة المتجه لكائن النفس البشرية ) دون‬ ‫النكسار أو الحرمان وهذه في توفير المأكل و الملبس ( ‪...‬كيفية البحث و‬ ‫التعلم ‪....‬؟‪...‬نعم ‪....‬؟‬ ‫هذه هي العملية التعليمية فقط ‪....‬بعد ذلك كانت ولكافة علوم الحياة‬ ‫بنظام المسابقة للمتحانات كل ثلثة أو ستة أشهر على الكثر ‪...‬حتى نيل‬ ‫درجة الدكتوراه ‪...‬نعم ‪...‬ويتم الستعانة بالمختبرات الخاصة للعلوم‬ ‫‪ .....‬المعملية‬ ‫كانوا عن مثل صيني يقولون ‪...‬ل تعطيني سمكة بل علمني كيف‬ ‫أصطاد ‪....‬؟ ‪..‬نعم ‪...‬؟‬ ‫عندما يتم إعمال العقل و سيولة المعنى للنشء الجديد ‪...‬ل يحتاج إلى‬ ‫شيء مطلقا بعد ذلك ‪....‬ل يحتاج إلى المال ول يحتاج إلى أهل ‪...‬ل يحتاج‬ ‫إلى أي شيء ‪...‬؟ وستكون أجيال رائعة حقا ‪....‬؟‬ ‫قالوا البهائم في نعيم ‪......‬؟؟؟؟‬ ‫إعمال العقل فيه الكثير ‪...‬فيه التعرف على دوال المشاعر و‬ ‫الحاسيس ‪ ...‬فيه أيضا أن يسود العقل كامل المحتوى بما في ذلك كائن‬ ‫‪49‬‬


‫النفس البشرية ‪...‬فيه أيضا أن تختفي الكثير من سلبيات اجتماعية‬ ‫كالسرقة و النهب أو الستيلء على المال العام ‪....‬فيه أيضا البعد عن كثير‬ ‫من المعاني المنكسرة أو انكسار كائن النفس البشرية ‪....‬فيه أيضا البعد‬ ‫عن تحوير أدوات العقل والتي عادة ل تخدم كائن النفس البشرية رغم‬ ‫إعمال العقل ‪...‬تعنى سيولة المعنى ‪....‬تعني حياة‬ ‫إصراره على ذلك‬ ‫و ارتقاؤه و‬ ‫أشبه بحياة الطيور ‪...‬تعني نظافة كائن النفس البشرية‬ ‫‪ ....‬سموه ‪...‬تعني الكثير و الكثير‬ ‫طبعا هنا ل يفوتنا أن نؤكد أن إعمال العقل يتأتى من خلل إشباع الرغبات‬ ‫للطفال أو النشء الجديد ‪....‬هذا ما دعانا سابقا بالتأكيد على المأكل و‬ ‫المشرب أو الملبس للطفال ‪...‬ولن التفاوت في نوعية الثياب أو المأكل‬ ‫و المشرب بين الطفال قد تدفع إلى الحساس بالنكسار أو الحرمان‬ ‫‪...‬وبالتالي يؤثر في عملية إعمال العقل و أيضا في البناء الذي نقوم به‬ ‫‪ ...‬لكائن النفس البشرية‬ ‫عدم إعمال العقل و استيلء كائن المعنى على العقل كانت الفاعي‬ ‫‪....‬عدم إعمال العقل و انكسار المعنى أو انكسار كائن النفس البشرية‬ ‫أدى إلى تحوير أدوات العقل نتيجة للحاجة تحت وطأة النكسار وكانت‬ ‫الحشرات عدم إعمال العقل أدى لكثير من متجهات الكم القدرة على‬ ‫الستيلء على العقل وتوجيهه للعمل لحسابها تحت وطأة الجمود الفكري‬ ‫نتيجة لعقائد أو عصبيات أو قبليات أو قوميات أو ما شابه فكانت أما رثة‬ ‫أو مفترسة نادرا منها ما أنصلح حاله كالقطط و الكلب الليفة ‪ ....‬فكانت‬ ‫المواشي و البهائم وما إلى ذلك وكانت السود والضباع وما إلى ذلك ‪...‬؟‬ ‫‪.... ...‬نعم ‪....‬إعمال العقل يعني الكثير و الكثير‬

‫إعمال العقل ‪...‬ثم إعمال العقل ‪...‬ثم إعمال‬ ‫العقل ‪.....‬؟‬ ‫إعمال العقل له خطوات عديدة و متدرجة ‪...‬في حده القصى تكمن‬ ‫سيولة المعنى أو سيولة كائن النفس البشرية وهذه الحالة تعني النسان و‬ ‫وحدة الجنس البشري ‪...‬فقد سقطت كافة العقائد و الوطنيات أو‬ ‫القوميات أو أي عصبيات كانت من شانها الجمود أو القيود ‪...‬كلها‬ ‫سقطت ‪...‬لم يبقى غير النسان ‪ ...‬ولتنتهي التجربة النسانية بعد ذلك‬ ‫بالوصول إلى اكتمال المعنى و تبوء المكانة المخصصة له وهي دالة‬ ‫المعنى المتغير للخالق ‪..‬نعم ؟‬ ‫دعنا نعاود الحديث عن الدالة الم وكما سبق نقصد بها الدالة الصفرية أو‬ ‫وقد سبق أن قولنا أنها الصل لكافة‬ ‫المحتوى البشري ‪...‬؟‬ ‫‪50‬‬


‫دوال الشتقاق لدوال المعنى أو لدوال كائن النفس البشرية ‪...‬ولما كانت‬ ‫هي لثلثة أجزاء و مفصلية واحدة هي الرقبة ‪...‬كانت أيضا كل الدوال‬ ‫المشتقة تحمل ذات المنطوق للدالة الم ‪...‬ففي الدالة الم ‪..‬رأس ورقبة‬ ‫و صدر و بطن ‪...‬تأتي دوال الطيور رأس و رقبة و صدر و بطن ‪...‬تأتي‬ ‫دوال الحيوانات رأس و رقبة و صدر و بطن ‪....‬وكذا الشجار أو النبات‬ ‫أيضا رأس )الجذر ( ورقبة )الساق أو الجذع ( و صدر و بطن )تم اندماجهما‬ ‫معا ( وغير أن الجذر مع الرقبة مع الندماج للصدر و البطن جاءوا جميعهم‬ ‫لكيان واحد ‪ ...‬طبعا ذات المر مع الحشرات ولكنها معاني أو دوال‬ ‫منكسرة فستجد الرأس و أيضا الرقبة و أن بدت شبه معدومة و الصدر‬ ‫و البطن ‪....‬حتى في الفاعي غير أنه تم اندماج الكل في كيان واحد مثل‬ ‫الشجار تقريبا ‪ .....‬نعم ‪...‬فكل المشتقات كانت مشتقات للدالة الم‬ ‫‪...‬طبعا ل نتحدث عن عالم الخيال فكم قولنا أنه في تناظر كامل مع دنيا‬ ‫الواقع ولم يكن هناك إعمال للعقل في دنيا الخيال فقط استخدام‬ ‫لدواته ‪..‬وغير هذا ‪...‬فإن الدالة الم أيضا موجودة فالسماك رأس و صدر‬ ‫‪ ...‬و بطن أيضا‬ ‫من دوال الدالة الم أن الذرع و الساقين هم لثلثة أجزاء قل الفخذ‬ ‫فقصبة الساق فالقدم و الصابع الخمس ‪....‬ستجد أن مشتقات الدالة‬ ‫جميعها يأتي فيها الرتكاز لثلث و إن تعددت الركائز أحيانا أو قلت أو‬ ‫تحورت وتبعا لمنطوق الدالة ‪..‬وفي الطيور جاء الرتكاز أثنين والمتجه‬ ‫واحد ل انكسار فيه ‪...‬وفي الحيوان جاء الرتكاز على أربع و أيضا كان‬ ‫المتجه واحد ‪....‬أم الرتكاز للشجار و النباتات كان عديدا وكان المتجه‬ ‫واحد أيضا )المحتوى كلية في حالة جمود تقريبا( وغير أن الرتكاز تحور‬ ‫ثم تأتي سلة المهملت للمعاني‬ ‫نتيجة انقلب المعنى كما سبق و أشارنا‬ ‫المنكسرة و الضعيفة و نقصد الحشرات ‪...‬فنجد أن الرتكاز قد تعدد ‪8-6‬‬ ‫أو أكثر من ذلك للمعاني الضعيفة ولكن ثلثية الفخذ و الساق و القدم و‬ ‫دالة الصابع موجودة في معظمها تقريبا وغير أن المعاني المنكسرة‬ ‫والتي هي المفصلية بين الصدر و البطن ‪...‬ووجود الصدر يعنى أن للمتجه‬ ‫المحصل قيمة‪ ...‬كذلك فكلها تقريبا زيلتها بطونها فكانت بطونها عبئا ثقيل‬ ‫على كائن النفس البشرية ومن هنا كان الرتكاز متعدد‪...‬فبعد انكسارها‬ ‫كانت لقمة العيش ذات عبئ ثقيل المر الذي دفع بالكثير منها إلى تحوير‬ ‫أدوات العقل بغية المواءمة و القدرة على تحصيل لقمة العيش وطبعا هذه‬ ‫المعاني عادة تعمل في أجواء ل ترضي العامة من البشر في العادة‬ ‫‪...‬وتعدد الركائز هذا جاء رغبة من كائن النفس البشرية فقد أضناه‬ ‫التعب ‪ ....‬تذكرون القول السابق حينما قولنا ‪ ...‬عندما تحاول أن تسترق‬ ‫‪51‬‬


‫السمع ‪...‬فهنا رغبة الكائن في أن تكبر الذن ويترجمها الكائن في عمليات‬ ‫البناء مباشرة ‪...‬؟ ‪...‬المر كذلك‪ ...‬الحساس بالتعب ‪....‬؟‬ ‫وفي سابق القول أكدنا على ضرورة أن تشمل مظلة الضمان الجتماعي‬ ‫كافة أطياف الشعب ‪....‬نعم فكثير من الطفال و حتى سن ‪ 15‬سنة‬ ‫تفاجئ أسرهم أحداث تزلزل الكيان السري ‪...‬وقد تتسبب في انكسار‬ ‫المعنى أو الكائن للنفس البشرية لدى هؤلء الطفال والمجتمع من حولهم‬ ‫في ثبات عميق وطبعا هذا يشمل الحكام أيضا ‪..‬والمر ذاته قد يحدث مع‬ ‫عائل السرة ‪....‬وهكذا ‪...‬كذلك فدوائر العمل التي تقع داخل نظامية عالية‬ ‫و ضرورة إطاعة الوامر ‪...‬أو تلك التي ل تحقق سعة انتشار‪..‬أو يعمل‬ ‫أفرادها داخل دوائر عمل متداخلة أو معقدة ‪...‬فهذه أيضا تسبب انكسار‬ ‫‪ .....‬المعنى أو الضعف لكائن المعنى أو النفس البشرية‬ ‫قد يعمل في ظروف العمل الرثة أو مناخ الذي نقول عليه قذر البعض من‬ ‫البشر ‪...‬وغير أن المصلحة هي جمع المال فالقمة العيش متوفرة ‪....‬في‬ ‫حين يعمل لديه ممن انكسرت معانيهم أو كائن النفس البشرية لديهم‬ ‫‪....‬فهذا حتما إلى فصائل مثل الخنازير ‪...‬وهؤلء للحشرات ‪...‬وكذا ‪...‬؟‬ ‫الضمان الجتماعي ضرورة قصوى ‪...‬وكذا القضاء على الفقر ؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن الدالة الم كانت لخمس أدوات للعقل ‪....‬السمع‬ ‫‪..‬البصر ‪...‬النف ‪...‬الفم ‪...‬الجلد ‪....‬نعم ‪...‬كذلك جاءت كل دوال الشتقاق‬ ‫لخمس أيضا ‪...‬ربما أن بعضها أو كلها تحورت في بعض الدوال لكن كلها‬ ‫‪ ....‬للخمس‬ ‫بداية لبد و أن نوضح كيفية التحوير في الحاسة و ليكن البداية هي‬ ‫‪....‬في المقاهي المزدحمة‬ ‫البصر ‪...‬لنقرب إليك فكرة التحوير ‪...‬‬ ‫كالتي في وسط القاهرة في مصر مثل ‪...‬أنظر إلى هذا الرجل الذي يقوم‬ ‫بتقديم الطلبات أو محاسبة الزبائن أو‪ ..‬من خرج‪ ...‬ومن قام‪ ..‬ومن‬ ‫دخل ‪..‬و الترقب لمن قد يحاول أن يتهرب من الحساب ‪...‬وهكذا ‪...‬كل هذا‬ ‫الحمل ‪...‬أضف أنه قد يقوم بتنزيل الطلب وبجانب من عينيه يراقب أو‬ ‫يتابع مكانا أخر أو أشخاصا آخرين ‪...‬يتجه للمام ويتابع أيضا كل ما حوله‬ ‫وربما الخلف أيضا ‪...‬كهذا المر ومع العتياد أيضا ‪...‬ومع هذا النفعال و‬ ‫الجهاد للحاسة يكون لزاما على كائن النفس البشرية تعديل أداة الحاسة‬ ‫لتتناسب مع هذه المتطلبات ‪...‬فتكون العين محورة كما في حشرة النحل‬ ‫أو في العديد من الحشرات ‪...‬ناهيك عن أن دائرة عمله صغيرة أيضا وفيها‬ ‫الكثير من الجهاد ‪ ...‬طبعا هناك الكثير من دوائر العمل تقع في ذات‬

‫‪52‬‬


‫السياق كأعمال الحراسة و المراقبة وما إلى ذلك ‪....‬والحقيقة أنه ورغم‬ ‫انكسار المعنى مسبقا للكثير منهم ‪...‬إل أنهم مظلومين كثيرا ‪...‬؟‬ ‫المشكلة أيضا في هؤلء الذين لم تنكسر كائنات النفس البشرية لديهم‬ ‫ويحاولون القيام بوظائف معاني أو كائنات نفس يشريه منكسرة ‪....‬حتما‬ ‫سيتحول المر إلى معاني أو كائنات نفس بشرية مشوهة في معظم‬ ‫الحالت كالخفاش )يطير و يلد ( مثل وعادة ما يواكب حالت التحول هذه‬ ‫اضطراب نفسي شديد كما يقولون أو كما أقول أنا‪ ..‬تعديل في كائن‬ ‫النفس البشرية أو تعديل في دالة المعنى أو في هيكله ‪.....‬؟ ويطول‬ ‫الحديث ‪...‬؟‬ ‫سنتناول ‪..‬طرق التحوير للفم ‪...‬وهناك بعض التداخل مع النف‬ ‫سنستعرضها لحقا ‪....‬؟‬ ‫إذا شربت اللبن وجاءك حساسية منه وانتابك الهرش ‪.....‬؟ فل تتناوله‬ ‫ثانية ‪.....‬نعم ل تتناوله مرة أخرى ‪ ...‬إذا كنت ل تحب أكل اللحوم ‪...‬فل‬ ‫تأكلها مهما كانت الظروف ‪....‬إذا كنت ل تحب السمك فل تأكله مهما كانت‬ ‫الظروف ‪....‬نعم ‪...‬فهذه رغبات أو نواهي الكائن الذي داخلك أو الذي‬ ‫قمت أنت في وقت سابق ببنائه ‪...‬؟‬ ‫الفم يحتوي اللسان ‪...‬يحتوى السنان ‪...‬يحتوى حاسة التذوق ‪...‬و‬ ‫الشفاه ‪.....‬؟ ‪...‬والفم هذا مشكلة المشاكل ‪..‬؟‬ ‫فكرت كثيرا في أنه من الضروري وقبل الدخول في هذا المر ‪....‬أن‪......‬‬ ‫نستعرض بعض من طبيعة البناء داخل منظومة المعنى أو كيفية البناء‬ ‫‪ .‬لهيكل دالة المعنى أو هيكل كائن النفس البشرية‬ ‫نعم‪ ....‬فهذا الكائن أنت تقوم ببنائه منذ بدء الميلد ‪..‬في البداية تحاول‬ ‫السرة و المجتمع وضع التقسيم أو التخطيط لهذا الهيكل ‪...‬وسواءا كان‬ ‫ذلك خطأ أو صواب ‪...‬؟ فما أن يتم تفعيل الجسد أو المحتوى النساني‬ ‫كلية ويتم إعمال العقل ‪...‬كان بقدورك أن تنسف هذا الهيكل داخلك وتقيم‬ ‫هيكل أخر ‪..‬قد ترى فيه أنه الحسن وهو ما ترغب به )طبعا لن يتم ذلك إل‬ ‫من خلل إعمال العقل ( ‪...‬قل أنها مشابه لفكرة البحث عن الذات كما‬ ‫يقولون ‪.‬؟ ‪...‬ولذلك نحن هنا بصدد أن تعي كيفية البناء في دنيا المعنى أو‬ ‫‪ ...‬للكائن الذي داخلك‬ ‫جاز لك أن تجعل هذا الكائن ذكرا أو أنثى وليس شرطا في هذا أنك في‬ ‫حياة البشر كنت ذكرا أو أنثى ‪ ...‬؟ أيضا تستطيع أن تجعله طائرا ‪..‬أو‬ ‫حيوانا ‪...‬أو من الشجار أو النباتات أو من الحشرات أو من عالم الخيال أو‬ ‫كائنات عالم البحار ‪...‬أو من الفاعي و الزواحف ‪....‬نعم يمكنك هذا‬ ‫‪53‬‬


‫‪....‬وكل منها له دالة معنى مختلف عن الخر ‪...‬فتمسك بدالة المعنى لما‬ ‫ترغب فيه و دالة السلوك لهذا الكائن للنفس البشرية ‪....‬تأتي رحلة‬ ‫الخلص بعد الموت مباشرة في هذا الذي قمت ببنائه في الحياة‬ ‫الدنيا ‪....‬وهو ترجمة حقيقية لما قمت به أو رغبت فيه أو فعلته ‪....‬فل دخل‬ ‫لحد في هذا ‪..‬أنت صاحب المر ‪...‬؟ ‪...‬ول يحتاج المر إلى مقولة الرقيب‬ ‫أو الملئكة أو الجنات التي عرضها السموات و الرض ‪...‬أو مقولة حملة‬ ‫العقائد أصحاب الوهام و الخزعبلت ول لي من الدجل و النصب و‬ ‫الحتيال على البشر ‪....‬نعم الموضوع بسيط جدا كما قولنا أنت من تبني‬ ‫‪....‬و أنت من يجني‪ ...‬فرضا كان خطؤك دالة من السلوك لها قيمة و متجه‬ ‫‪...‬يكون الخلص منها دالة سلوك لها ذات القيمة ولكن المتجه سالب‬ ‫‪...‬فتكون المحصلة صفرا ‪...‬وفي هذا ل نقول جنة ونار ‪....‬نقول دالة‬ ‫المعنى تؤل للصفر في رحلة الخلص ‪....‬وتقريبا هي أشبه أو مساوية‬ ‫لسلم الحالة النفسية التي عشتها في الحياة الدنيا كما تعرفها ولكن في‬ ‫رحلة الخلص تكون نزول أو صعودا ) تبعا أن كنت قد صعدت السلم أو‬ ‫نزلت منه في الحياة الدنيا كما يقولون ( لتصل للمستوى صفر متجه‬ ‫‪...‬كما بدأت ساعة مولدك ‪...‬رأيت كيف أن الموضوع بسيط جدا ‪ ...‬ول‬ ‫يحتاج المر إلى ساعة الحساب أو إلى مقولة القيامة أو إلى الجنات‬ ‫عرضها السموات ول سابع أرض أو جهنم ول إلى ملئكة و ل شياطين أو‬ ‫جن ‪...‬ول إلى أن يأتي ربهم وورائه الملئكة صفا صفا ‪..‬وبهريز و تالية‬ ‫وتحبيش الدجل و النصب والحتيال والمر طبعا في كل العقائد متشابه‬ ‫)طبعا لبد هنا أن نقول المعنى للخالق ( ‪...‬في منظومة المعنى ‪2 =1+1‬‬ ‫ولن يكون ثلثة أبدا ‪....‬فل تمييز بين محتوى إنساني و أخر ‪...‬ومقولة‬ ‫الشفاعة يبلها و يشربوا ماءها ‪...‬فمنطوق الشفاعة و الهبل مرفوض رفضا‬ ‫باتا ‪...‬مرفوض ‪....‬وإذا كان ربهم بهذه السذاجة و الهبل ‪...‬و أنا المخلوق‬ ‫)المعنى للخالق( لخالقي ‪.‬كيف لي أن أصوغ لك الحقيقة لمنظور الثواب و‬ ‫العقاب وبهذا المتياز الذي ل يحوي صغره ‪...‬وبهذه البساطة ‪...‬في حين‬ ‫أنهم أقاموا الدنيا و أقعدوها في أوهام وخزعبلت وأخر الزمان و القيامة و‬ ‫الجنة و النار والملئكة و الجن ‪...‬؟ ول يجوز أن يسبق تصور المخلوق‬ ‫تصور الخالق ‪....‬؟ والجواب هم تشدقوا بكتبهم أيا كانت‪ ..‬وكذبوا ‪...‬ولم‬ ‫يعرفوا الخالق ‪....‬وربما لن يعرفوه حتى تأخذهم رحلة الخلص ‪...‬؟‬ ‫‪......‬سألت أحدا من هؤلء ممن يعتبرون أنفسهم علمة في العقيدة و كنت‬ ‫صغير السن ربما الثانية أو الثالثة عشر ‪ ...‬من خلل قراءتك العديدة هذه‬ ‫ما هو تصورك للخالق تقريبا ‪...‬فأجاب أتصور أنه مثل النسان ولكنه ذو‬ ‫جسد قوي و ضخم ‪....‬فضحكت داخلي وقولت زي حجم تمثال رمسيس‬ ‫وتأتي كتبهم أن الخالق من أسمائه الله أو‬ ‫الثاني ‪...‬وضحكت ‪....‬؟‬ ‫القوي أو العظيم و الهم الجبار ‪.....‬؟ ‪.....‬الخالق يقولون عنه القوي و‬ ‫‪54‬‬


‫الجبار‪...‬وهذه صفات للنار وليست من النور في شيء‪...‬أرأيت الذي‬ ‫يقولون عنه خلط الحابل بالنابل هؤلء هم ؟ ‪....‬المخاخ ورمة‬ ‫كثيرا‪..‬؟ ‪...‬من هم حتى يأتيهم الخالق ‪...‬الخالق يأتي إليهم ‪...‬؟ سبق أن‬ ‫‪.....‬قولنا أنهم ل يعرفون الخالق ‪.....‬؟ ‪...‬النسان مخلوق أبدي‬ ‫‪ ....‬نتابع كيفية البناء أو التعامل مع نظرية المعنى‬ ‫يمكنك أن تفترس أو تقتل الكائن داخل أي محتوى بشري)بمعنى أن‬ ‫يتوقف اكتساب الدالة للقيمة و المتجه أو قل يتوقف البناء وفي انتظار‬ ‫رحلة الخلص ( ‪...‬ورغم أن المحتوى حي أمام عينيك )الجسد البشري ( و‬ ‫يعمد بعض من أجهزة المخابرات أو الجهزة الخفية لبعض الحكومات إلى‬ ‫ذلك ‪.....‬لماذا ‪.....‬لنه بقتل هذا الكائن الذي داخلك ‪...‬يضمن فيك الطاعة‬ ‫العمياء ‪....‬قل أنه عقل دون متجه أو دالة معنى ‪....‬؟ ‪...‬تحدثت في هذا‬ ‫وهي ل تدري ماذا فعلوا بها ‪...‬سيدة أمريكية وتحدثت عن أنها كانت‬ ‫كذلك ‪...‬إذا أمروها بشيء فعلته حتى و إن كان حمل المخدرات أو النوم‬ ‫مع فلن أو فلن ‪...‬نعم هي صادقة فيما تقول ‪..‬وهؤلء وبحكم التجربة‬ ‫وليست الدراسة وصلوا لبعض من مبادئ نظرية المعنى ‪...‬؟ ‪...‬وفي حالة‬ ‫هذه السيدة نقول ‪....‬لو كان هناك رغبات خاصة بها بعيدا عن مرؤوسيها‬ ‫فهذا يعنى أن الكائن داخله أنكسر وتكون حالة انكسار للمعنى وطبعا‬ ‫للحشرات ‪ ...‬أما إذا لم تكن هناك أي رغبات خاصة فهذا يعنى أنه قد تم‬ ‫افتراسه وتعتبر منذ ذلك الحين في حالة فقدان ذاكرة ‪...‬أما إذا كان ما‬ ‫دعاها إلى الحديث عن المر هو التمرد و النشقاق فهذا يعنى كائن وليد‬ ‫أخر على أطلل الكائن الول ‪...‬وعادة هذه تكون لدالة معنى مشوهة‬ ‫‪....‬أرأيتم عندما قولنا مقولة قمة إبداع المرء ساعة كربه ‪.‬؟ تماما فمنحى‬ ‫الدالة ذو قفزات ‪...‬؟ كان علم النفس و الجتماع يتبع التجربة وكانت‬ ‫الفلسفة هذه القطة السوداء والظلم ‪...‬نعم ‪...‬حملة العقائد جعلوها ظلما‬ ‫أمام البشر ‪....‬وكانت النتيجة عندما قال جاليلو أن الرض تدور أعدموه‬ ‫‪...‬نعم هم فئة متخلفة عقليا وذات جمود فكري فمنهم الكثير في المقرنات‬ ‫)الماشية ( و لبد أن يعاملوا هكذا ‪...‬الن وبعد أن اتضحت المور ووضحت‬ ‫دوال النفس البشرية ومشتقاتها و ضرورة الخذ بعلومها كافة‪ ...‬نقول أن‬ ‫البشرية ستنتقل خلل المرحلة المقبلة لعصور الزدهار النساني و حتما‬ ‫ستأخذ طريقها للغاية المنشودة و إلى عنان السماء‪...‬ويجب أن يتبع علم‬ ‫الهندسة الوراثية علوم هندسة الكائن أو الكينونة و كلهما إلى علوم دالة‬ ‫‪ ...‬المعنى‬ ‫ولنعاود ‪).....‬لو نظرت إلى منظومة الخلص للمعنى ‪...‬ستجد أنها دائرة‬ ‫مغلقة ‪...‬وستجد أن أكثرها سلما هي الطيور آكلة الحبوب أو الحب أو‬ ‫‪55‬‬


‫الطيور المهاجرة ‪....‬وستجد أن أطيبها هي الشجار سواءا كانت عادية أو‬ ‫مثمرة أو منتجة ‪ ....‬وربما بعض المعاني المنكسرة كالنحل مثل ‪ ...‬وغير‬ ‫أن كائنات النفس البشرية ما دون ذلك هي في صراع مستمر ‪...‬ويعتبر‬ ‫الفم أحد أهم أدوات هذا الصراع ‪...‬ولذا قولنا أن الفم مشكلة المشاكل ‪...‬‬ ‫الهم أن تعي أن الدافع لكل فئة وراءه سبب قوي في صراعه مع الطرف‬ ‫الخر ‪..‬بمعنى أن كائن النفس البشرية هو الذي عادة في هذه الظروف‬ ‫يتحكم في المحتوى البشري للفرد ‪ ....‬فهؤلء الباحثين عن جمع المال أو‬ ‫الكم )الماشية والفيال وما إلى ذلك ( استباحوا صغار المزارعين أو العمال‬ ‫)وتدية معنى ضعيفة أو بسيطة ( فالتهموا تعبهم و أجورهم فحققوا الكم أو‬ ‫المال ‪ ...‬وهو ذاته الدافع وراء أن يكونوا هم بذلك هم عرضة لسود البشر‬ ‫قل أنهم العسكر قل أنهم العصابات قل ما تشاء ‪...‬المهم أن الكائن داخل‬ ‫هؤلء أما من السود أو النمور أو الفهود وما إلى ذلك ‪ ...‬وهؤلء هم أيضا‬ ‫في حلقة صراع داخلي مستمرة أيضا ‪...‬ثم تأتي الزواحف ‪...‬وهكذا‬ ‫‪...‬وطبعا منظومة الخلص هذه كلية ستئول للصفر ‪...‬فليس مع نهاية‬ ‫التجربة لحد شيء عند أحد ‪...‬كما فعلت في دنيا البشر كان الخلص ‪...‬؟(‬ ‫ولذلك فمن الخطأ بمكان أن تقع المجتمعات البشرية تحت مقولة سيادة‬ ‫القوى ‪..‬فحتما أن هذا القوى كائن النفس البشرية داخله هو من فصائل‬ ‫الحيوانات المفترسة ‪...‬ولذلك فنهجه وشرعياته قد ل تتفق مع الكثير أيضا‬ ‫هو يرى انه صائب والخرين مخطئين يصل المر إلى أن يصبح ديكتاتور‬ ‫)السد( حتما أن شرعياته فيها الكثير من منطوق الفتراس وحتما أن‬ ‫الخلص قائم وبنسبة ‪.... %100‬لكن الموضوع هو أن تسعد البشرية و‬ ‫ترتقي ‪...‬ولذلك فقد حدثناك عن أنظمة الحكم الديمقراطي و قولنا أننا‬ ‫قدمنا نظام حكم أكثر تطورا منها بكثير وهو نظام الحكم النساني وهو‬ ‫قائم على فطرة وفكرة التكوين للمحتوى البشري وعلى أكثر دوال الكائن‬ ‫للنفس البشرية و أوضحتاها أنها في دالة كائن الطيور المهاجرة ‪...‬لكن‬ ‫من يقرأ‪...‬أو من يسمع ‪...‬؟ لو أنك وعيت العلقة المباشرة بين الفم و‬ ‫لكن‬ ‫النف لعلمت أنه تتوجب المناظرة لذلك أول بأول ‪.....‬‬ ‫دعنا نبدأ بأي شكل كان ‪ ....‬لو نظرت إلى الطيور أن معظمها من آكلي‬ ‫الحبوب منطقوه من الدالة منتج بمعنى أنه ليس دالة كائن نفس‬ ‫بشرية ‪..‬كذلك هي ل تعرف الكم أو الطمع ‪...‬هي مسالمة و قانعة و راضية‬ ‫و في العادة مشرقة ومطمئنة ‪...‬وطبعا هي من المعاني الممنوعة من‬ ‫العذاب حتى لو تعرضت لنوع من الفتراس أيا كان ل يضنيها اللم ‪)...‬طبعا‬ ‫هذا لغير الجوارح (‪ ..‬ستجد أن الفم لم يحدث فيه تحوير كبير ‪...‬فقط أن‬ ‫الفكان جاءا بدالة المنقار ‪..‬صحيح أن هناك تحوير في طبيعة المنقار لكن‬ ‫دع هذا سنتناوله فيما بعد ‪ ...‬فمثل الطيور كالحمام لم يتم في الدالة كلية‬ ‫أي تحوير يذكر ‪...‬الفم جاء فكاه بمثابة منقار بسيط لتناول الحبوب‬ ‫‪56‬‬


‫البسيطة فقط ل غير ‪...‬قصير المدى أو البعد عن الرأس فالعقل كان قريبا‬ ‫للوصاية و التوجيه ‪...‬دللة أن الدالة كانت قانعة وبسيطة و راضية‬ ‫‪...‬ومسالمة فلم تلتهم أي دوال أخرى أو كائنات أخرى للنفس‬ ‫البشرية ‪....‬وستجد أن النف بات في موقعه تماما كما الدالة الم كما‬ ‫ذكرنا ‪ .....‬أنظر إلى دوال الكم ‪..‬كانت غير قانعة طماعة أنفة ‪...‬فكان‬ ‫الفم لها كبيرا و ضخما وقد لزمه النف و استطال ‪...‬و ابتعدا عن الرأس‬ ‫فلم يكن للعقل الوصاية عليهما كثيرا سيرت رغباتهم كائنات النفس‬ ‫البشرية ‪...‬ستجد أيضا أنهم كلما أزداد تضخما ازدادت الفكين السفلية و‬ ‫العلوية استعراضا ‪....‬وغير أن بعضا منها كان لديه إعمال للعقل ولكن بعيدا‬ ‫عن رغبتها في الكم و الطمع ‪...‬يتضح من ذلك طول الرقاب لها ‪...‬؟‬ ‫وتتدرج الكثير من هذه الماشية من حيث الكم أو الطمع و تتدرج تبعا لذلك‬ ‫أجذاع الرقاب ‪...‬إلى أن تختفي أو تضمحل كما فرس النهر ‪ ...‬وغير المر‬ ‫أن العقل و أدواته كان في خدمة كائنات نفس بشرية أخرى وعت كيفية‬ ‫استخدام أدوات العقل وطورت فيها وكذلك أدوات المحتوى البشري كلية‬ ‫وكان إعمال العقل لصالح النفس البشرية وليس لديها الكم أو الطمع‬ ‫كفصائل السود أو النمور أو القطط ‪...‬و أيضا بعض من فصائل الكلب‬ ‫)وبعضها ظهرت فيه دالة الكم و الطمع ( والكثير من فصائل الحيوان‬ ‫الخرى ‪ ...‬أما الفاعي ‪...‬ففتحة الفم هنا كانت للحرمان و الحرمان أشد‬ ‫بشاعة من الطمع ‪....‬؟ ولذا لم يكن هناك إعمال العقل ولكن هناك رغبة‬ ‫كائن النفس البشرية في استعاضة الحرمان ‪....‬؟ ‪...‬وهنا نؤكد القضية‬ ‫ليست فيما تتناوله كائنات النفس البشرية كشكل مادي ‪...‬ولكن المنطوق‬ ‫ودالة ما تتناوله ‪...‬؟‪...‬فمثل و كما قولنا أن النباتات أو الحشائش التي‬ ‫تتناولها الماشية هي دالة كائنات لنفس بشرية ‪...‬السود عندما تتناول غزال‬ ‫أو جاموس ‪...‬فهي تتناول كائنات نفس بشرية ‪ ....‬عندما تأكل أنت اللحوم‬ ‫أو السماك )كائنات عالم الخيال ( أو الفاعي أو الحشرات أو خضروات‬ ‫كالجزر او البطاطس ‪..‬أو الحمام ‪...‬فأنت تأكل كائنات لنفس بشرية‬ ‫‪,...‬هكذا ‪ ...‬وعندما قولنا في سابق الحديث أنك لو كنت تحس نوعا من‬ ‫الحساسية من شرب اللبن فل تشربه ‪...‬فهذا يعني أن كائن النفس‬ ‫البشرية لديك ليس من فصيلة الحيوان ‪.....‬نعم فكائن النفس البشرية هو‬ ‫الذي يأكل و هو الذي يشرب وهو الذي يتضايق أو يسر أو يعاند أو يصر و‬ ‫هكذا ‪.....‬؟‪....‬وستجد أن أكثر البشر التهاما للخضروات يشربون اللبن‬ ‫وليس لديهم أي حساسية ‪...‬نعم ‪...‬؟‬ ‫مازلنا نحاول أن نقرب إليك منطوق اللتهام ‪....‬كانوا في زمن مضى يقوم‬ ‫بعض الغنياء بعمل حفلت يقولون عنها تنكرية ‪...‬يلبس بعضهم قناع وثوب‬ ‫الثعلب أو السد أو القط وما إلى ذلك ‪...‬وغير أن سلوكيات الحفل و‬ ‫‪57‬‬


‫التصرفات داخله ل تخرج عن السياق الجتماعي العام ‪.....‬نعم ‪....‬خذ‬ ‫المر معكوس ‪.......‬أن هذه الكائنات للنفس البشرية هي الحقيقية ‪...‬و أن‬ ‫القناع هو المحتوى البشري أو قل الجسد البشري ‪....‬وأن السياق‬ ‫الجتماعي العام هو يحكم السلوك أو التصرف العام ‪ ....‬فماذا سيكون‬ ‫المر ‪.....‬؟ يصل المر أن يحتوي الكائن للنفس البشرية المحتوى كلية‬ ‫ويتصرف بناءا على متطلبات المجتمع ولكن دون أن يكشف عن كينونته‬ ‫وهذا سنقول عنه ظاهره غير باطنه خاصة عندما يكون باطنه هذا ل يتفق‬ ‫‪...‬يصل أيضا أن الكائن‬ ‫مع السياق العام )وهذا مكمن خطورة ‪...‬؟(‬ ‫من الدوال الراقية فهو يظهر دللة الدالة ويسمو بها ويرتقي داخل السياق‬ ‫العام ‪...‬فالسياق العام أقل تطورا وبالتالي فظاهره كباطنه وهو كما‬ ‫الكتاب المفتوح ) مرغوب ( ‪....‬هناك حالة أخرى فهذا الذي ظاهره غير‬ ‫باطنه ‪..‬يظل مستمرا ما استطاع أن يتغلب على هذا الفارق ويساعده على‬ ‫ذلك أنه عادة يبحث بين الحين و الخر لتلبية رغبات الكائن خفية وبعيدا عن‬ ‫النظار ‪ ....‬خذ أيضا أنه ل يستطيع تلبية رغبات الكائن و أصبح الكائن‬ ‫يعيش في كبت ‪...‬وهنا تحدث حالة النفصام للمحتوى وكلهما يستخدم‬ ‫كافة أدوات المحتوى ‪...‬فاللسان مثل يستعمل لكلهما ‪...‬وهذا ما يقولون‬ ‫عنه انفصام في الشخصية وأنا أقول انفصام في المحتوى ‪...‬؟ ويتعاظم‬ ‫أمر الكائن ويخال للبعض أنه جنون ‪...‬ولن هذا البعض يراه من منظور‬ ‫السياق الجتماعي العام ‪....‬القرد مثل هو مجنون بالنسبة للماشية و قد‬ ‫تفزع منه ‪....‬ودخل على الخط أوهام العقيدة و أن هناك جن يلبسه أو أن‬ ‫هناك قرين من الجن وخذ من هذا الكثير ‪...‬وسنتناول في الباب القادم‬ ‫منطوق الكائن و القرين ‪...‬وطبعا أوضحنا فيما سبق أنه ل وجود لملئكة أو‬ ‫جن أو شياطين و أن النسان هو المخلوق الوحد ؟‬ ‫المر هو حقيقة ما تعيشه البشرية بمجملها حاليا ‪...‬وقل أنها تجهل هذا ‪.....‬‬ ‫القط قط ‪...‬و الفأر فأر ‪...‬وكل يستدل على الخر بمنطوق كائن النفس‬ ‫البشرية لدى كل منهم ‪....‬يبقى كيفية التهام القط للفأر بمنطوق السياق‬ ‫العام أو السلوك الجتماعي ‪ ...‬بعض من القوانين و النظمة تضع بعض‬ ‫التشريعات أو القوانين التي تجرم من خرج عن السلوك أو السياق‬ ‫العام ‪ ...‬ول نقول أن بعضها ينصر القوي و يبخس الضعيف ‪...‬ول نقول أن‬ ‫الكثير منها غاب عنه مكنون المحتوى البشري ا و طريقة عمله ‪....‬ل نقول‬ ‫لك أن أوهام العقائد و الخزعبلت وكذلك العادات أو التقاليد أو العراف و‬ ‫العصبيات أو القوميات أو الوطنيات كانت موجودة داخل هذه القوانين‬ ‫و التشريعات ‪....‬؟ نعاود للسؤال كيف يلتهم القط الفأر ‪....‬؟ ‪...‬في رحلة‬ ‫الخلص فالمر بسيط ‪..‬فقد كشف القناع عن كل منهم ‪...‬فبات القط قطا‬ ‫و بات الفأر فأرا ‪...‬و ل حياء أو خجل في المر ‪...‬فسينقض القط على‬ ‫‪58‬‬


‫الفأر فيأكله و يلتهمه ‪......‬ولكن كيف المر في الحياة الدنيا أو الحياة‬ ‫البشرية كما يقولون ‪ ....‬ولو قولنا أن ضابط الشرطة ) وهنا هو القط (‬ ‫حينما يمسك باللص )الفأر( و يحبسه ‪...‬؟ هو في دنيا المعنى القط الذي‬ ‫وقف بباب الجحر للفأر ‪...‬؟ ‪ ....‬ولكن في السياق الجتماعي العام ‪...‬ما‬ ‫الذي أعطى لهذا المحتوى البشري منطوق القط ‪...‬ولكن الفأر فهذا كائن‬ ‫النفس البشرية فعليا ‪ ...‬ولكن ضابط الشرطة ربما يكون هو المتضرر‬ ‫‪...‬فلو كان دالة الكائن للنفس البشرية داخله دالة أرقى ‪...‬؟ تأذى كثيرا‬ ‫وربما دخل إلى منطوق الضطراب كما يقولون النفسي ‪..‬وأقول لك أن‬ ‫هذا الضطراب ناتج عن تعديل كائن النفس البشرية لديه لكائن أخر ‪...‬‬ ‫وهذا ما نرفضه في كافة النظمة أو الكليات العسكرية ‪...‬أو مراكز‬ ‫التدريب أو ما شابه ‪....‬فكثير من الملتحقين بهذه ‪ ...‬هم ممن يبحثون عن‬ ‫لقمة العيش الكريمة ‪ .....‬كائنات النفس البشرية لديهم ذات دوال حسنة‬ ‫فلنقل أنهم من الطيور مثل ‪....‬فإذا بهم إزاء تدريبات أو دراسات أو دوائر‬ ‫انتشار محدودة ‪....‬تنال من كائنات النفس البشرية لديهم و تحولهم إلى‬ ‫دوال للقطط و الكلب و ربما الحشرات ‪....‬فيكونوا ضحايا مجتمعهم‬ ‫‪...‬ولكن هم من سيدفعون الثمن ‪...‬؟ و المر مختلف إذا كان الكائن داخله‬ ‫أصل للكلب أو القطط ‪...‬فحتما أن المر ياستهويه و يجيد فيه ‪...‬؟ ‪...‬‬ ‫ولكن لنعاود الحديث أن القط سيلتهم الفأر ‪...‬اللص حاول الهرب فضربه‬ ‫بالرصاص ‪...‬فمات القناع ومعه الكائن للنفس البشرية للص ‪...‬هذا نوع من‬ ‫اللتهام ‪...‬وهناك نوع أخر من اللتهام ‪...‬أن يقوم الضابط ولن داخله كائن‬ ‫النفس البشرية كقط و أيضا أي محتوى بشري أخر داخل المجتمع و ليس‬ ‫بضابط ممكن أن يكون من الجهزة الخفية ممكن أن يكون من العامة و‬ ‫في أي مكان يمتلك الدليل على هذا اللص أن يجنده للعمل لحسابه وتحت‬ ‫رهبة الكينونة أو قل أن هذا قط وذاك فأر ‪....‬ويعتبر هذا التهام في دنيا‬ ‫المعنى لن الكائن للنفس البشرية للفار أصبح ل يملك المحتوى البشري‬ ‫له وخضع هذا المحتوى لرادة كائن نفس بشرية أخرى وهي القط أو‬ ‫الضابط أو ما إلى ذلك كما سبق و أشارنا ‪....‬و على ذلك نؤكد أن‬ ‫الخضوع الكلي لي محتوى بشري لمحتوى بشري أخر هو التهام ‪...‬تماما‬ ‫كما أوضحنا التهام القط للفأر ‪....‬سواءا كان هذا من داخل القوانين و‬ ‫التشريعات أو كان هذا في سياق السلوك الجتماعي العام ‪...‬أو بين‬ ‫محتوى و محتوى في أي زمان أو مكان ‪....‬؟ وطبعا في ذات السياق‬ ‫فالزوج الذي يخضع زوجته لمقولة السمع و الطاعة ‪...‬خضوع كلي ‪...‬هو‬ ‫التهام ‪..‬والعكس صحيح أيضا‪....‬الطفلة التي تخدم منزل صاحبته سيدة‬ ‫مستبدة والخضوع كلي ‪...‬هو أيضا التهام ‪ ...‬وعادة فأنياب المفترس هي‬ ‫من منطوق السلطة و النفوذ ‪...‬كانت في مضى السلطة و النفوذ‬ ‫للقوي ‪....‬ثم جاءت الكثرة لتغلب الشجاعة ‪...‬فوعى هذا القوي أن يتخذ‬ ‫‪59‬‬


‫صحبة من الصدقاء القوياء ليشكل ما يشبه التحالف و يجزل لهم العطاء‬ ‫ويفوز هو بالنصيب الكبر ‪...‬وهو في هذه الحالة السد وهذه الصحبة من‬ ‫المعنى تشكل لبوأت السد ‪...‬وليس شرطا أن الكائن للنفس البشرية‬ ‫لهذه الصحبة أو لكل واحد منها أن يكون لبوأه أسد ‪...‬ليس شرطا ‪...‬نعم‬ ‫الكائن داخله هو أسد ‪...‬أو أنثى الضبع ‪..‬أو أنثى كلب بري ‪...‬مثل ‪)....‬طبعا‬ ‫في رحلة الخلص لبوأت السد تكون من كل صوب و حدب ‪..‬ولم يكن‬ ‫بينهما أي صلة في الحياة البشرية أو حياة الدنيا كما يقولون ‪...‬كل بكائن‬ ‫النفس البشرية له ويجمعهم الخلص ( ‪...‬وعليه كانت العصابات ‪...‬وبعدها‬ ‫بعض من أنظمة حكم ‪...‬المر الذي تطور و أصبحت السلطة و النفوذ‬ ‫تستمد من القوانين و التشريعات للدول أو للدولة الواحدة ‪....‬وخاصة في‬ ‫النظمة الغير ديمقراطية تجد أسباب الحكم بيد ما يسمى رئيس‬ ‫الجمهورية وهذا له الناب الكبر )قل أنياب السد ( وتتدرج درجة الناب‬ ‫حتى تصل كما قولنا لهذا الضابط الصغير )أنياب القط ‪..‬وطبعا من‬ ‫المفترض أنه قط أليف (‪...‬طبعا ستجد أن ماشية الكم ‪...‬الفيل و فرس‬ ‫النهر ‪...‬الفيل ويدخل في التحويرات أما فرس النهر فأنيابه أنياب نفوذ‬ ‫الرأسمالية الثقيلة والتي عادة ما يخشها السد ‪...‬؟ طبعا هذا الذي نحكيه‬ ‫تتناوله الزمان والمكان ولكن بدراما اجتماعية مختلفة طبعا بعض من‬ ‫أصحاب الكم )الماشية ( أو قل أصحاب رؤوس الموال في مجتمع غير‬ ‫ديمقراطي يزمجر رئيس الجمهورية تجاه البعض منهم ‪...‬فيتبارى البعض‬ ‫موظفي الدولة وبمشاركة بعض من اللعقين للسلطة للقيام بدور لبوه‬ ‫السد فيحاصرون الضحية من رجال المال وكل بمنطوق السلطة و النفوذ‬ ‫يغرس أنيابه ويأتي الناب الكبر كي يجهز ويخلص المر ‪...‬؟ ‪....‬أيضا هناك‬ ‫التهام أخر ‪...‬هو التهام جوارح الطير ‪...‬قل مثل النسور ‪...‬عندما تجد أن‬ ‫الضباط سواءا في الشرطة أو الجيش مثل يلبسون قبعات على رؤوسهم‬ ‫عليها النسر ‪..‬أو في النياشين على أكتافهم ‪....‬هي ليست أنهم كذلك‬ ‫‪...‬ل ‪...‬ولكنهم يقولون النسر فوق رؤوسنا ‪....‬نعم كذا المعنى لها فما هو‬ ‫النسر لهذه النظمة ‪....‬النسور أوكارها قمم الجبال ‪...‬وترصد حركة كل‬ ‫من في الوادي ‪...‬ترصد الخطأ مثلما ترصد الصواب ‪...‬هي من تفتح‬ ‫الطريق للسد أو أن تغلقه عليه ‪...‬عندما تكون في أوكارها فأنت ل تراها‬ ‫لبعد المسافة و عناء الطريق ‪...‬الطريق إليهم من رئاسة الجمهورية‬ ‫وليس رئيس الجمهورية مثل ‪ ...‬قل أنهم هم من يصنعون عناصر ما تسميه‬ ‫النظام أو الدولة ‪...‬نعم هم كذلك ‪....‬و أما دالة التهامهم ‪...‬أتذكر السيدة‬ ‫المريكية في سابق القول ‪ ...‬نسور كما النسور التي أحدثك عنها هي من‬ ‫التهمتها ‪...‬؟ نعم يلتهمون أيضا الوزير و المحافظ ‪..‬والكثيرين من عناصر‬ ‫إدارة الحكم ‪...‬أرأيت عندما حدثناك عن التهام الضابط للص ‪..‬وقولنا أن‬ ‫من التهامه له أن يجنده للعمل لحسابه بعد أن أمسك بالدليل و أيضا قولنا‬ ‫‪60‬‬


‫وفارق الكينونة ‪ ....‬هؤلء يفعلون ذات منطوق اللتهام ‪...‬بل وربما اليقاع‬ ‫ببعض المعاني الراقية ‪...‬لحسن البرواز ‪...‬؟ ‪...‬فإذا ما تشدق أحد من‬ ‫هؤلء كان مآله السجن أو القتل ‪,..‬كذا المر ‪...‬أضف إلى ذلك كافة‬ ‫العناصر العاملة معهم في الظلم ‪...‬من سيدات أو رجال أو شرطة أو‬ ‫جيش أو في رئاسة الجمهورية أو في أجهزة الستخبارات المختلفة و‬ ‫المن القومي ‪...‬معظم هؤلء هم في منطوق اللتهام ‪..‬حتى أن مقولة‬ ‫رئيس الجمهورية أو قل رئيس الجمهورية ل يستطيع أن يصل إليهم ربما‬ ‫يعرف أحدهم فقط ولو حاول كشفه أو أن يتبع أثره قتلوه ‪..‬وهذه قواعد‬ ‫اللعبة ‪.....‬؟ ‪...‬هذا ورغم هذا أقول لك أن الحمام أفضل من النسور‬ ‫‪...‬النسور معاني شقية ‪....‬؟ حدثناك عن التهام العنكبوت ‪..‬وكيف يصنع‬ ‫شباك الحتواء داخل مسجده أو كنيسته أو ديره أو داخل أي معتقد أخر‬ ‫‪..‬كذلك التهام أنثى العنكبوت للذكر ‪.‬ولن كل من هؤلء القساوسة أو‬ ‫الشيوخ أو الحاخامات عادة لديه أنثى مستبدة ومع متطلبات الحياة و‬ ‫الولد ‪..‬يحاول أن يقيم ما يتشدق به أمام البشر فإذا بالنثى ‪ ...‬تضرب‬ ‫بعرض الحائط كل ركائز الحتواء لديه بما في ذلك كائن النفس البشرية له‬ ‫فالدالة له احتواء ‪..‬وقبور هذا الحتواء التهام ‪ ...‬ويصبح ذكرا ل قيمة له‬ ‫‪..‬تركبه ‪..‬أسمعتم عن بغل زينب ‪..‬؟ ‪....‬وليس شرطا أن تكون هي أنثى‬ ‫العنكبوت في رحلة الخلص ‪...‬ل ‪..‬يمكن في هذا أن تكون لكائن أخر‬ ‫‪..‬ولكن أنثى العنكبوت أي أنثى تتوافر لكائنها منطوق العنكبوت ‪...‬ويكون‬ ‫للدالة منطوق التهام الذكر ‪.‬نعم وليس هو الحشرة الوحيدة الل همة أو‬ ‫‪ ....‬التي تلتهم ‪...‬فكثير من الحشرات يلتهم‬ ‫الحشرة في رحلة الخلص ضعيفة و منكسرة ‪...‬ولكن في الحياة البشرية‬ ‫فهي تملك مقومات الجسد البشري وبالتالي فهي تمثل خطورة ‪....‬؟‬ ‫وطبعا في وجود النكسار لديها ‪...‬تستطيع بسهولة التعارف على الحشرات‬ ‫الخرى سواءا بالسلب أو باليجاب ‪ ...‬والمشكلة الهم أنها تعي منطوق‬ ‫النظام أو النظامية في المعاش و العمل ‪ ...‬لذلك قولنا أنها مكمن‬ ‫خطورة ‪ ...‬يستخدمها البعض للنيل من البعض ‪...‬تحدث عنها نجيب‬ ‫محفوظ في مقولة الحرافيش ‪....‬تجد عندهم كل شيء ‪ ...‬الخادمة و‬ ‫الشغالة و العامل و المزارع والجندي أو العسكري والنصاب و المحتال و‬ ‫السارق و الدعارة وتزييف الوراق أو المستندات و الميسر و شبكات‬ ‫الحتيال أو التسول أو ‪...‬تقريبا كل شيء عندهم مباح فانكسار المعنى أو‬ ‫كائن النفس البشرية لديهم‪ ...‬يبيح لهم كل شيء ‪...‬نعم فعندما تكون لقمة‬ ‫العيش عبئا ثقيل لكائنات النفس البشرية تلك فهذه مشكلة ‪....‬؟‪ ....‬ولذا‬ ‫أكدنا مرارا و تكرارا بضرورة محاربة الفقر حتى لو كان ذلك يقتضي‬ ‫محاربة حملة العقائد‪..‬فهم الوحيدين المستفيدين من هذا القطاع و يودون‬ ‫‪61‬‬


‫الزيادة و الستمرار له ‪....‬دعنا سنعود لتحويرات الفم خاصة للحشرات‬ ‫‪ ...‬فيما بعد‬ ‫هناك نوع أخر من اللتهام ‪...‬التهام القاضي للمجرم مثل ‪...‬وفي العادة هو‬ ‫التهام للمعاني الضعيفة هو من الدالة طائر أبو قردان أو الهدهد‬ ‫للديدان ‪...‬وطول المنقار من دالة البحث ‪...‬وهذا عادة لكل دوال‬ ‫الطيور ‪...‬ولكن المر متدرج ‪...‬فهناك أمور عديدة للبحث ‪ )...‬طبعا أنا ل‬ ‫يمكنني أن أقف أمام كل الدوال لكائنات النفس البشرية ‪...‬ولكن ما نفعله‬ ‫‪..‬هو الرشاد عن مداخل الطرق أو الوقوف في الميادين للستدلل‬ ‫للدالة ‪...‬فقط ل غير ‪....‬؟ و أعذرني في ذلك ‪...‬؟( ‪...‬كذلك فلك أن تعرف‬ ‫أن تقوس المنقار يأتي بدالة جارح القول أو السلوك ‪.....‬كالنسور أو‬ ‫الصقور أو بعض الببغاوات أو العصافير ‪....‬؟ وطبعا دوال الماشية هي لكل‬ ‫من سعى لجمع المال ويتدرج المر كذلك ‪...‬؟ ‪...‬وكذلك فالنباتات التي‬ ‫تأكلها هي الدللة على المعاني الضعيفة لوتدية المعنى أو لوتدية كائن‬ ‫النفس البشرية ‪....‬فهذا العامل الذي يسكن بجوار مصنعه ومن البيت‬ ‫للمصنع وهكذا فهذه وتدية معنى ‪..‬كذلك المزارع الذي يسكن القرية و‬ ‫يقوم بالعمل مع هذا أو ذاك في محيط القرية التي يسكن فيها ‪...‬فهذا‬ ‫أيضا وتدية معنى ‪...‬وهكذا فنحن إذ نحدثك عن هذه الدوال وبهذه الطريقة‬ ‫نقصد أن تتفاعل أنت مع بقية الدوال و بنفس الطريقة ‪...‬نعم فدوال‬ ‫المعنى لها منطوق غير دوال الماديات ‪....‬كذلك فالوقوف أمام التفاصيل‬ ‫للدوال يجب أن يكون من خلل علماء المعنى )كما سبق القول أن علوم‬ ‫المعنى متعددة و كثيرة منها الرياضيات كدوال تفاضلية أو تكاملية منها‬ ‫طبيعة المعنى وهذه تشمل ديناميكا أو استاتيكا المعنى للوتديات أو سعات‬ ‫النتشار‪...‬فيها أيضا كيمياء المعنى وهذه تشمل تفاعلت عناصر الحاسيس‬ ‫و المشاعر ‪...‬كذلك هندسة الكائن للنفس البشرية ‪...‬العديد من العلوم‬ ‫للمعنى يجب أن تؤخذ في العتبار ( ‪...‬نعم كما قولنا نحن نقدم ‪...‬مفارق‬ ‫أو ميادين معنى فقط ‪...‬؟ كذلك يجب أن تعلم الفكار و الكتب أو العلوم‬ ‫لها لها وتدية معنى ‪ ....‬نعم فهذا الكائن للنفس البشرية عندما يقيم على‬ ‫فكرة أو علم ‪..‬أو كتاب ‪)..‬يدخل في ذلك من يقوم بالتدريس ( ول يعنيه‬ ‫غير مقصده هذا ‪...‬فهذا يعني الوتدية لهذا الكائن ‪...‬ونقول وتدية معنى‬ ‫‪...‬منها ما أنتشر و أنتشر أريجه أو ازدهت ألوانه و إشكاله ‪...‬ومنها ما أثمر‬ ‫و أنتفع البشر به ‪...‬ومنها ما استخلصته دوال أخرى للمعنى جعلت منه‬ ‫فائدة عظيمة ورغم أن هذه الدوال كانت لمعني منكسرة ونقصد النحل‬ ‫)مثل الطبيب و المدرس و المهندس وما إلى ذلك (‪....‬؟ وهذه المعاني‬ ‫عموما تجدها في الوتديات للزهور أو النخيل أو الشجار المثمرة ‪..‬وتدرج‬ ‫‪62‬‬


‫هذه المعاني و تتدرج دوالها ‪...‬؟ ‪....‬وغير أن وتديات المعنى للفلح الصيل‬ ‫ستجدها في الشجار الخشنة و الضخمة خاصة ذات الظل ‪.....‬؟‬ ‫دعنا الن ندخل لمنطوق جديد ‪...‬أرأيت عندما حدثناك عن السيدة‬ ‫المريكية ‪...‬وقولنا أنهم التهموا كائن النفس البشرية داخلها ‪...‬نعم هي في‬ ‫هذه الحالة كما يقولون الحي الميت ‪..‬نعم ‪ ...‬هناك كثير من كائنات النفس‬ ‫البشرية ترتبط حياتها بحياة كائنات أخرى للنفس البشرية ‪ ...‬تماما فهؤلء‬ ‫الذين ارتبطت مصائرهم برجال المال مثل قل سكرتارية‪ ..‬قل حرس‬ ‫خاص‪ ...‬قل عامل بوفيه‪ ..‬قل طباخ خاص ‪..‬قل موظف خصوصي ‪...‬المهم‬ ‫الحاسيس و المشاعر التي تبني الكائن للنفس البشرية ‪...‬فقد يصبح‬ ‫لديهم النتماء الكامل لهؤلء ‪..‬حتى أن سعة النتشار لرجل المال هذا‪ ..‬هي‬ ‫ذاتها سعة النتشار لهؤلء بعضا من هذه الكائنات دخلت لدالة التطفل‬ ‫‪....‬أرأيت ‪ .......‬ما بقولون عنه قراضة لدى الماشية ‪...‬فهذه دالة المعنى‬ ‫الذي نقصده ‪...‬هذه الحشرة يموت الكائن لها بموت رجل المال هذا‬ ‫‪...‬وتصبح من بعده ‪...‬هذا الحي الميت ‪...‬؟ فهذه دالة أيضا ‪...‬؟ ولكن قل‬ ‫دالة مرتبطة‪..‬؟ ‪ .....‬كذلك وفي نفس السياق ‪...‬نحدثك عن الحشرات‬ ‫ذات الماصة ‪...‬نقول أنها دوال أغلبها خبيث ‪...‬مثال البعوض أو البراغيث أو‬ ‫القمل أو ما يقولون عليه آكلن وما إلى ذلك وهي دوال التسول و‬ ‫الختطاف ‪.....‬خذ من دوال المعنى أن المال يمثل دم الكائن للنفس‬ ‫البشرية أو أي موارد للكائن غير المال هي من المعنى دم الكائن ‪...‬خذ‬ ‫أيضا أن الدم المؤكسد هو من دالة الموارد أما الدم الغير مؤكسد يعني‬ ‫المنصرف ‪.....‬ويأتي منطوق الموارد أو المنصرف بطرق أخرى أيضا غير‬ ‫طريقة المال ‪....‬المهم ‪...‬فالبعوضة أو ما شابه تستخلص من الدم مباشرة‬ ‫وهي دالة كل من يستبيح مال الغير بغير علمه ‪..‬وطبعا هي للدوال‬ ‫المنكسرة قل الضعيفة ‪...‬فهي دائما تستبيح القليل على قدر انكسارها و‬ ‫ضعفها ‪ ...‬دوالها هذا الذي اخذ فاكهة من حقل أو العامل للبوفيه الذي‬ ‫يأخذ من مواد البوفيه بدون علم صاحب العمل أو هذا الموظف الذي يأخذ‬ ‫من الدوات الكتابية إلى منزله بدون علم صاحب العمل ‪...‬الرشوة التي‬ ‫تبيح للعميل أمرا على حساب صاحب العمل ‪...‬هذا الذي يسرق الدواء من‬ ‫المستشفيات ‪ ...‬وربما بعضا من المدرسين أو أطباء أو مهندسين أو أي‬ ‫فئات ‪...‬المهم منطوق الدالة ‪..‬طبعا مثلما ذكرنا أن بعضا من الدوال تأخذ‬ ‫سلما كالسلم القطي ‪...‬؟ أيضا الدوال لي سلوك مثل هذا الذي نحن‬ ‫يصدده قد يأخذ سلما يتناسب مع قيمة ومتجه الدالة ‪....‬؟ فهناك السارق‬ ‫و الخاطف للقليل ‪..‬وهناك السارق و الخاطف للكثير ‪..‬ويصل إلى حد‬ ‫اللتهام ‪...‬نعم ‪....‬أحيانا طرق التدريس وتزامنها قد يكسر الكثير من‬ ‫المعاني أضف على ذلك وتدية المعنى ‪...‬مثل كبعض الطباء في مصر‬ ‫‪63‬‬


‫مثل ‪...‬الكثير منهم يأتي من بيئات فقيرة ‪....‬يطمح في أن يكون ذا قيمة‬ ‫في المجتمع مثل ‪...‬يصل لعمر ‪ 28-27‬سنة يتخرج من الكلية ‪...‬طوال‬ ‫سنواته الماضية يقيم على الدروس و المذاكرة ‪...‬فتكون دائرة النتشار له‬ ‫بسيطة جدا ربما من المدرسة للبيت أو العكس قل أنه دخل في منطوق‬ ‫وتدية المعنى ‪ ...‬هو لم يخرج من الدائرة بعد ‪...‬يناوب في مستشفى لكي‬ ‫يستكمل دراسته وتخصصه أو الحصول على الدبلوم أو الماجستير وتمضي‬ ‫اليام وصل من العمر ‪ 36-35‬سنة ‪...‬المنظور الجتماعي الذي يحكمه‬ ‫منظور اجتماعي متخلف‪ ...‬لبد أن يجتهد كي يتزوج ‪...‬؟ ولبد من الشقة و‬ ‫العربية ليتناسب من مقولة المركز الجتماعي ‪...‬وصل من العمر قل ‪40‬‬ ‫سنة ‪....‬؟ هذا كله يعتبر ضمن وتدية المعنى ‪...‬ودالة المعنى أما أنها‬ ‫كسرت أو أنها في الرمق الخير‪...‬ليس لديه وقت للتعرف على دوال‬ ‫الحياة وعليه فهو بين ثلث دوال غالبا ‪....‬إذا رضي بالنكسار و آمن‬ ‫بأخلقيات المهنة كان في دالة النحل ‪...‬إذا مازال فيه الرمق سيدخل إلى‬ ‫دوال الكم ‪...‬دوال الماشية ‪ ...‬إذا تفاعل مع الحرمان طوال مسيرته كان‬ ‫من الفاعي مثل ‪ ....‬وهذا ما نفعله بكائنات النفس البشرية أو بلغتك أنت‬ ‫هذا ما نفعله بأنفسنا ‪...‬والمر مشابه لكثير من الحالت ولكن ل يتسع‬ ‫الوقت لستعراضها ولكن المهم منطوق الدالة لكائن النفس البشرية‬ ‫‪...‬أحيانا يكون المنظور الجتماعي للمجتمع متخلف وقذر و جاهل ‪..‬تماما‬ ‫كما ديار الطين الرث ‪...‬قاصر كل القصور عن ملحقة متطلبات الجيال‬ ‫عاجز كل العجز عن أن يكون بيئة صالحة للمعاني الراقية أو‬ ‫المتحضرة ‪...‬ول ينال الجيال منه غير الشقاء ‪...‬ومثل يدفع من أستطاع‬ ‫للهجرة بعيدا عنه و لو أن الستطاعة للجميع ‪...‬لهجره الجميع بما في ذلك‬ ‫حكامه ‪...‬؟ ‪..‬فأين تكمن المشكلة أذا ‪...‬؟ ‪...‬المشكلة تكمن في المنظور‬ ‫الجتماعي‪...‬؟ وستتعرض كافة الشعوب العربية و السلمية لذات‬ ‫المشكلة ‪...‬ولن كافة المناظير الجتماعية لها جميعا فيها من الخطأ الكثير‬ ‫وعقيمة و أول أسباب التخلف للمنظور الجتماعي لديها هو العقيدة‬ ‫السلمية خاصة أنها تستند إلى الكثير من الوهام و الخزعبلت ‪...‬؟‬ ‫ومثلما ضربت النهضة الوروبية الكنيسة و أبعدتها عن المنظور‬ ‫الجتماعي ‪...‬فلبد أن تفعل كافة الشعوب العربية و السلمية ذلك كي‬ ‫تنهض ‪.....‬العقيدة السلمية و من قبلها المسيحية ومن قبلهم اليهودية‬ ‫ومعهم عقائد أخرى أو قل وقعت البشرية بمجملها في خطا فادح تضمنته‬ ‫العقائد مجتمعة بعد ذلك ‪...‬وهو ذات الخطأ الذي يفند صحتها عن بكرة‬ ‫أبيها كما يقولون ‪...‬الكل أخذ أن النفس البشرية هي الغاية ‪..‬هي من‬ ‫يدخلونها الجنات التي عرضها السماء و الرض ‪..‬أو تدخل الجحيم وتبدل‬ ‫الجلود ‪....‬هكذا كانت أوهامهم و وخزعبلتهم ‪...‬؟‬ ‫‪64‬‬


‫ثبت أن النفس البشرية أداة ليس أل ‪...‬أداة ليس أل ‪...‬أداة ليس أل‬ ‫‪.....‬وقل معي‬ ‫الغاية للروح ‪...‬والمسار و الطريق للعقل ‪...‬والداة و الوسيلة هي النفس‬ ‫‪ .....‬البشرية‬ ‫النسان مخلوق ابدي ‪ ....‬؟ صنعوا له القيامة ‪...‬ويجيء ربك و الملئكة‬ ‫صفا صفا ليوم الحشر أو الحساب ‪...‬والملئكة أو الجن أو الشياطين ليس‬ ‫لها وجود أساسا ‪...‬والمخلوق الوحد هو النسان ‪..‬؟‬ ‫عندما جلست أفكر في هذا المنظور )السلمي ( ‪...‬أرأيت هذا المرابي‬ ‫الذي يعطيك جنيها و يأخذها ثلث ‪ ...‬أرأيت هذا الذي يستضيفك ليلة‬ ‫‪...‬فإذا به يأتيك منزلك ليقيم شهرا ‪....‬أرأيت هذا العبد الذي أردت أن‬ ‫تكرمه فإذا به يطالبكم بطعام معين ‪..‬و أن يشرب في دوارق من الذهب و‬ ‫الفضة مثل ‪ ...‬الرض تكفي لثوابه أو عقابه ‪...‬فإذا به يطلب أن يكون ثوابه‬ ‫في جنات عرضها السموات و الرض ‪..‬وأن يكون العقاب جهنم وتلك‬ ‫لسابع أرض ‪...‬ول يكفي لعدوه الذي لم يؤمن بدعوته أو انه صار على‬ ‫شاكلته أن يكون الغطس واحد ‪...‬ل ‪...‬تبدل الجلود وبدل من الغطس‬ ‫الواحد ‪....‬المل نهاية من التغطيس ‪.....‬ما رأيك فيما سردنها من‬ ‫أمثلة ‪....‬؟‬ ‫الخالق لم يرسل أحدا و لن يرسل أحد كان ‪...‬؟ ‪..‬وكيف يرسل أحدا وكتابه‬ ‫منشور منذ الزل ‪ ...‬أن البشر أعماهم الجهل أو الطمع أو جنحت بهم‬ ‫النفس البشرية بعيدا عن الطريق فهذا ل يعني الخالق في شيء ‪...‬ولن‬ ‫المنطوق منك و إليك ‪...‬فتأمل حالك‪...‬؟ ‪...‬المر ل يحتاج سوى للمشاعر و‬ ‫الحاسيس المرهفة لكي تكون إنسانا يستطيع القراءة و الترجمة من هذا‬ ‫الكتاب الزلي أن تكون متبلد الحس أو أخذتك النفس البشرية و أعمتك‪..‬‬ ‫فضللت الطريق ‪..‬فهذا منك و إليك ‪......‬هناك فردى في مغارب الرض و‬ ‫مشارقها كانت لديهم هذه الحاسيس أو المشاعر المرهفة فاستطاعوا أن‬ ‫يبنوا كائنا للنفس البشرية داخلهم في غاية الرقي و التحضر ولكن هؤلء‬ ‫في الغالب اعتزلوا المنظور الجتماعي للمجتمعات البشرية ‪...‬وعاشوا‬ ‫مع رؤية خاصة بهم ‪...‬تعايشوا مع هذه المجتمعات ولكن بتحفظ قدر‬ ‫المستطاع ‪...‬ونجحوا ‪.....‬؟‬ ‫وهل تظن أن الخالق بهذا الغباء أو التخلف أو الطمع أو النتقام ‪ ...‬؟‬ ‫سؤال أتركه لك لتجيب أنت عليه ‪...‬؟ ربما لم يكن لديك الوقت أو‬ ‫الظروف للعيش تمنعك من الوقوف كما يقولون مع النفس و التأمل أ و‬ ‫التفكر ‪...‬ولكن حان الوقت ‪ ...‬لتقرر ‪ ....‬أكون أو ل أكون ‪ ...‬نعم ‪..‬من‬ ‫أجل طفل قادم إلى الطريق ‪...‬من أجل الجيال و الحفاد ‪...‬فلبد و أن‬ ‫‪65‬‬


‫تقرر ‪...‬؟‬ ‫الغريب أن المجتمعات العربية و السلمية ‪..‬ضيقوا الخناق على أنفسهم‬ ‫فذاك جهاد وتلك صلة وهذا زكاة ولبد من الزواج وكثرة العيال فسيباهون‬ ‫بهم المم ‪..‬والمرأة لها نصف الميراث ول بد أن تكون طيعة لزوجها ول‬ ‫تنكشف على أحد ووجها عورة وقدمها و أرجلها و يدها عورة وهي لتربية‬ ‫الولد والخلف ‪...‬و أباحة الجنس تعني عندهم الكفر ‪...‬ومن ل يؤمن‬ ‫بدعواهم أو قرانهم فهو كافر وعدو‪..‬ولبد من محاربته ‪.......‬كل هذا تحت‬ ‫الخالق ل يستعبد مخلوقا أيا‬ ‫مسمى عبادة لربهم ‪...‬؟‬ ‫كان ‪....‬وطبعا هم يتخيلون أنهم ذاهبون إلى جنتهم المزعومة ‪...‬؟ و أن‬ ‫هذه المجتمعات المتحررة و المنفتحة وحتما أن هذا سر رقيها و‬ ‫تحضرها ‪...‬ستؤول للنار أو لجهنم ‪....‬وماذا لو قولت لك أن النتيجة ستكون‬ ‫العكس ‪ ....‬معظم هؤلء من المجتمعات العربية و السلمية سيدخلون في‬ ‫رحلة الخلص ألي دوال الماشية )وأنا أعتبر هذه الدوال تحتوي على نسبة‬ ‫ليست قليلة من نار المعنى (‪...‬في حين ونقول معظم هذه المجتمعات‬ ‫المنفتحة و المتحررة سيؤول الكثير منها إلى عالم الطيور في رحلة‬ ‫الخلص ‪.....‬و ما السبب وراء أن النتيجة جاءت معكوسة ‪...‬أقول لك هو‬ ‫الجهل و الكثر من ذلك هو العناد و الصرار عليه‪ ..‬و أليس هذا المر‬ ‫يضحك و يبكي في آن واحد ‪...‬؟‬ ‫لبد من منطوق و علوم هندسة المنظور الجتماعي للمساعدة و بشكل‬ ‫مباشر في الرتقاء بالنفس البشرية ‪...‬ويسقط في ذلك كافة العقائد ‪...‬‬ ‫ولن تحطم هذه العقائد سوى علوم المعنى أو علوم دوال النفس‬ ‫البشرية ‪...‬هذه ستكون البادة الكاملة للعقائد مجتمعة و التي في دنيا‬ ‫البشر ‪......‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن اللتهام والفم ‪ ...‬رجل أعمال ثروته ليست كبيرة رأى‬ ‫أن يتزوج من سيدة ثرية ‪...‬ليزداد ثراء ‪ ..‬أمنت له فأخذ أموالها و بعد ذلك‬ ‫رمى بها بعيدا عنه ‪....‬و العكس أيضا صحيح ‪...‬يصبح كل منهما بعد أن ضيع‬ ‫ماله ‪...‬يندب حظه و يندم على ما فعل )فقد التهمه الخر ( ‪...‬نقول أن هذا‬ ‫التهام الثعلب أو النمس مثل فالذئاب ل تعرف الحتيال‪ ...‬بغية أنثى الثعلب‬ ‫أو السد هو أولدها‪...‬فإذا ما ارتبطت بعلقة مع ذكر أخر خافت على‬ ‫أولدها ‪..‬ومن هنا تنشأ العلقة في رحلة الخلص بين أي ذكر و أنثى لديها‬ ‫أولد من الدالتين بالتهام الولد بغية رضوخها لقامة هذه العلقة )والمر‬ ‫كما أوضحناه مع أنثى العنكبوت والتهام الولد ليس في الحياة البشرية‬ ‫أنه سيأكلهم ولكن يهدم كائن النفس البشرية لديهم ( ‪ ....‬ولكن ونعتبر‬ ‫هذه الحالة هي من منطوق لعنة الجنس الواحد أو لعنة الدالة ‪...‬؟ طبعا‬ ‫أن هناك الكثير من الدوال كما قولنا تحتاج إلى تراجم ‪...‬نعم ‪...‬؟‬ ‫‪66‬‬


‫ودعنا نكمل ‪ ...‬الحشرات ‪ ,,,‬قولنا سابقا أنه وبرغم ضآلة كائن النفس‬ ‫البشرية كما حملتها رحلة الخلص للحشرات ‪...‬أل أن قناع المحتوى‬ ‫البشري يمنحها قوة و خطورة ‪ ...‬لك أن تعرف دالة الحشرات من البشر‬ ‫تقريبا تقوم بالعديد من المهام ‪ ....‬تقريبا مجمل الخدمات والبناء و النتاج‬ ‫والدفاع و الحراسة وكذلك في النصب و الحتيال و المخدرات ‪...‬وهم‬ ‫مهرة كبائعين أو متجولين أو مندوب مبيعات ‪...‬منهم ونتيجة لنكسار‬ ‫المعنى هناك بعضا منهم في المهن و التخصصات ‪....‬؟ هم من ينحتون‬ ‫و الشغالت ‪...‬هم في‬ ‫الصخر‪..‬هم الحمالين ‪ ....‬هم الشغالين‬ ‫الصرف الصحي ‪..‬هم في المواني و السكك الحديدية ‪...‬هم موظفين‬ ‫مثل ‪ ....‬هؤلء جميعا ما أجبرهم على ذلك غير لقمة العيش ليس أل ولذلك‬ ‫جاءت الدالة قد زيلتها البطن ‪ ...‬والسؤال هنا هل بحثهم عن لقمة العيش‬ ‫هذه هو السبب وراء انكسار دالة المعنى أو كائن النفس البشرية ‪..‬أم أنها‬ ‫كانت للدوال سليمة في الطير و الحيوان وتعرضت لحداث تسببت في‬ ‫انكسار المعنى أو كائن النفس البشرية )وعلى فكرة في السياق فالتعذيب‬ ‫في السجون مرفوضا شكل و موضوعا لن هذا من شأنه أن يلتهم كائن‬ ‫النفس البشرية أو يؤدي إلى انكسار دالة الكائن ‪...‬مرفوض مرفوض (‬ ‫‪...‬وبالتالي دخلت لدالة الحشرات ‪...‬؟ والحقيقة أنها لكلهما ‪...‬وغير أن‬ ‫البعض منها عرف طريقه للحلم و التصور فدخل عالم الخيال )أنظر‬ ‫لسرطانات عالم البحار ( وصراحة فهؤلء أجادوا وكانوا أوفر حظا ‪...‬من‬ ‫هؤلء الذين غابت عنهم الحلم و رضوا بالضعف و المسكنة ‪...‬؟ نعم ‪....‬‬ ‫الخيال يعطي و يهب بل حساب ‪....‬؟‬ ‫دعنا نستكمل الحديث ‪....‬في سياق التحوير لفم الحشرات ‪..‬دعنا نحدث‬ ‫عن دالة النسلخ للحشرة وستجدها أيضا في الزواحف ‪....‬ولو تأملت المر‬ ‫ستجد أن الحشرات و الزواحف تعاني من هذا النسلخ ‪...‬ولكن دعنا‬ ‫نحدثك عن منطوق الدالة من المعنى ‪ .......‬كانوا مجموعة من الصدقاء‬ ‫قل أنهم في الحربية أو الشرطة أو ما شابه ‪....‬وتم ترقية أحدهم ‪..‬ترقية‬ ‫كبيرة ونقل على أثرها لمنصب مهم ‪...‬وهو في هذا أبتعد عن أصدقائه و‬ ‫مجتمع كان يعيش فيه وصار ل يعرف أحدا منه وكذا أصدقاؤه ‪.....‬هذا هو‬ ‫منطوق النسلخ ‪...‬زيادة حجم الكائن للنفس البشرية ‪...‬؟ وأيضا فكثير‬ ‫من الجهزة المعنية وربما الخفية منها ترغب في أن يتم النسلخ لكافة‬ ‫عامليها ففي هذا قدرة على السيطرة كما يقولون ‪.....‬؟ أيضا‪ ..‬ففي‬ ‫النسلخ لدودة القز بعد قبورها لتخرج في دالة جديدة وهي الفراشة وهي‬ ‫التي تضع البيض هذه الدالة فيها التأكيد لمنطوق الحياة البشرية وبعد‬ ‫الموت من الممكن أن تكون رحلة الخلص في شكل جديد طبعا بصحبة‬ ‫كائن النفس البشرية ‪...‬طبعا هذا لمن يتأمل أو يفكر أو يسمع أو يقرأ‬ ‫‪67‬‬


‫‪...‬ولكن ل حياة لمن تنادي كما يقولون ‪.....‬ودعهم في غيهم يعمهون كما‬ ‫يقولون ‪.........‬؟ و الهم أن هذه الدالة تؤكد أنه جاز انسلخ الحشرات إلى‬ ‫حيوانات أو إلى الطيور وتبعا لمتغيرات كائن النفس البشرية ‪...‬كذلك وكما‬ ‫قولنا سابقا )عندما كنا نتحدث عن المتغيرات لكائن النفس البشرية‬ ‫لضابط الشرطة ( ‪ ..‬أنه ومع وجود المتغيرات ذات القيم من الممكن أن‬ ‫يتدرج سلم المعنى من قط إلى نمر ‪..‬إلى أسد ‪....‬وقولنا أن المر سوف‬ ‫يكون بالراجع ويأتي الخلص كدرجات السلم نزول أي يأتي أسد ‪...‬ثم يأتي‬ ‫نمرا ‪...‬ثم يأتي قطا ‪...‬قولنا هذا ‪...‬وعندما تكون هذه المتغيرات ذات قيم‬ ‫عالية قد تدفع بكائن النفس البشرية إلى ما قولناه أن ينتقل من الحشرات‬ ‫للحيوان أو الطير كما سبق القول ‪....‬؟ ‪...‬البشرية منذ بدء الخليقة و حتى‬ ‫نهاية التجربة داخل منظومة نظرية المعنى ول أحد يدري أو يرى ‪...‬كانوا‬ ‫فكرنها سبهللة حتى هؤلء الذين قالوا أنه ل وجود لرب أو خالق وأعمتهم‬ ‫و الرتقاء عاشوا هم أيضا البهيمية و لكن‬ ‫نظرية دارون للنشوء‬ ‫بشكل أخر وأني لضحك الن على هؤلء كانوا يظنون أنهم أذكياء ‪.......‬‬ ‫ولكنهم كانوا أغبى الغبياء ‪...‬؟‬ ‫‪....‬ولنعاود الحديث عن تحوير الفم ‪ ...‬قولنا فيما سبق وفيما ذكرناه لهذا‬ ‫الذي يقف في المقهى و قولنا أن هذا منطوق تحور العين ‪...‬وعموما فدالة‬ ‫الجحوظ للعين يجب أن تستوقفنا أيضا ‪ ...‬فقد حملت بعض الدوال دالة‬ ‫الجحوظ للعين غير أن معظم الحشرات وقعت في هذه الدالة ‪...‬لكن ما‬ ‫علينا ‪ ....‬وكنا قد سبق وقولنا أن كائن النفس البشرية حتما تترك أثره في‬ ‫المحتوى العام ‪....‬قد تظهر في زيادة الوزن أو خفة الوزن أو الطول او‬ ‫القصر أو قد تظهر في جحوظ العين أو في طريفة النظرة أو أللفتة ‪...‬قد‬ ‫تترك أثارها على السنان ‪...‬أو طول اللسان أو قصره ‪..‬أيضا الصوت ناعم‬ ‫أم خشن ‪ ..‬أو منطوق الصلع الغير وراثي و إن كان لها منطوق في‬ ‫الدالة ‪...‬قد تترك أثرها على الصابع ‪...‬وهكذا ‪....‬وكذلك أتساع العين أو‬ ‫ضيقها ‪.....‬أيضا شرحنا لك مقولة الطعام عندما قولنا موضوع اللبن‬ ‫‪...‬فنباتي الحبوب ‪...‬غير هذا نباتي الخضار أو الخضروات ‪...‬غير هذا أكلي‬ ‫اللحوم ‪...‬غير هذا أكلي السماك ‪...‬و أيضا ساكن لدوار علوية أو ساكن‬ ‫بدور ارضي ‪...‬متيسر الحال أم أنه فقير يبحث عن لقمة عيشه ‪...‬أيضا‬ ‫منظوره الجتماعي و درجات إعمال العقل ‪...‬عقيدة أم حرية‬ ‫فكر‪...‬المظهر و درجات القبول كلها علمات يمكن الستدلل من‬ ‫خللها ‪...‬ليس تفصيليا على الدالة ذاتها فهذه لعلماء المعنى ‪...‬ولكن على‬ ‫الفئة للدالة ‪ ....‬طبعا كما قولنا أن المحتوى يصبح بعد انعقاد المعنى أو‬ ‫تكوين كائن النفس البشري يصبح قناع ‪..‬وكل ما ذكرناه هو التعرف على‬ ‫ما خلف القناع ليس أل‪....‬؟‬ ‫‪68‬‬


‫عندما تقوم بقراءة كتاب معين ‪...‬أن تقراه بنظرك فهذا إجهاد العين‬ ‫‪...‬ولكن هو كلم مكتوب وأيا كانت اللغة فهي اللسان ‪...‬ساعدتك فيها‬ ‫حاسة البصر ‪...‬و أصبح ما استخلصته من الكتاب من دالة الرحيق ولكنها‬ ‫كدالة الطعام ) تحوير اللسان ليكون ماصة (‪...‬وعموما فالحشرات ل يعنيها‬ ‫الطعام ‪..‬بمعنى الطعام كثيرا فقد عرفت غالبيتها التوفير وربما ناتج من‬ ‫المعاناة على لقمة العيش ‪...‬أيضا فهي مؤهلة لتناول أي نوع أو مادة طعام‬ ‫‪..‬حبوب جائز ‪..‬خضروات جائز ‪...‬لحوم جائز ‪...‬عظام أيضا جائز ‪...‬ومنها ما‬ ‫أكل الطين ‪...‬جائز أيضا ‪...‬المهم أن الكثير منها ونتيجة تفانيها في العمل ل‬ ‫تهوى الكلم ول ترغب فيه ‪...‬طبعا هذا ناتج أيضا عن انكسار المعنى أو‬ ‫دالة الكائن فهذه المعاني عادة في حالة من الملل و اليأس ‪..‬وأيضا عادة‬ ‫ل تسمع نتيجة ظروف العمل أو كما قولنا عدم الرغبة في ذلك كذلك في‬ ‫حاسة الشم فعادة يعملون في بيئات قذرة تنتج روائح كريهة ومن شانها‬ ‫أن تجعله ل يرغب في تشغيل حاسة الشم أو النف ‪....‬عدم الرغبة هذه‬ ‫تعني اختزال كائن النفس البشرية للسمع والشم و أيضا الكلم غير ما‬ ‫ذكرناه سابقا في موضوع تحوير اللسان أو ما شابه ‪ ....‬وسواءا آل السمع‬ ‫أو الشم فقد تم اختزالها كأدوات العقل ‪...‬ولكن آلت لقرني‬ ‫الستشعار ‪...‬وقرني الستشعار هذه هي الحاسة السادسة فنتيجة‬ ‫لظروف الكائن ‪...‬فقد تم تفعيل الحاسة السادسة لدى كائنات النفس‬ ‫البشرية من الحشرات ‪...‬وعموما فالحاسة السادسة تم تفعيلها للطيور و‬ ‫الحشرات فقط ‪...‬في الطيور أدوات العقل الحسية تقوم بهذا ‪...‬ولكن في‬ ‫الحشرات فالمر يختلف فكانا قرني الستشعار ‪...‬وأيضا يجب أن نقول أن‬ ‫دالة قرني الستشعار هذه متدرجة و لك أن تعرف أن بعضا من كائنات‬ ‫النفس البشرية للحشرات لديهم القدرة بهذه الحاسة أن يعرف فيما أنت‬ ‫تفكر ‪...‬؟ وطبعا الدالة للحيوان ل تدخل في هذا الموضوع ‪.....‬ومثلما‬ ‫حدثناك عن عامل المقهى وقولنا أنه يتمنى في نهاية دوامه لو أن له أرجل‬ ‫أخرى تساعده في هذا التعب ‪...‬المر مشابه لهذا الذي يعمل بأعمال‬ ‫العتالة يتمنى لو له عشرة أرجل ‪...‬؟ المر الهم في هذا الموضوع هو‬ ‫مفصلية الدالة مرتبطة بالرتكاز و مرتبطة ارتباط كبير مع تحوير الفم‬ ‫‪..‬نعم ‪...‬فقناة المفصليات ل تسمح بحجم مرور أكبر من اتساعها ‪..‬ولذلك‬ ‫كان لبد من تحوير الفم ودالة تحوير الفم هنا من المعنى أو في منطوق‬ ‫كائن النفس البشرية هو جدولة مصادر التغذية ‪...‬فالمر ل يسمح بالتهام‬ ‫الكثير فكانت دالة البخل أحد أهم سمات هذه الفئة وكان تحوير الفم من‬ ‫ذات المنطوق ليساعد دالة الكائن في تلبية رغباته )أنظر إلى فم فرس‬ ‫النهر أو الجاموسة ولن الدالة للكم ( ‪..‬فكان التحوير للشفاه أو الفكين أو‬ ‫اللسان وكانت هذه القوارض القوية و ما إلى ذلك وطبعا هذا التحوير‬ ‫متدرج أو متغير على حسب طبيعة الدالة للكائن ‪...‬؟‬ ‫‪69‬‬


‫أما في منطوق الرتكاز ‪...‬فالدالة الصفرية رأسية ‪...‬و ارتكازها جاء على‬ ‫اثنين ‪ ...‬ولذا كانت الطيور وهي الدالة الرقى على اثنتين أيضا وتتدرج‬ ‫زاوية الميل على الرأسي بتدرج رقيها فكلما كانت زاوية الميل على‬ ‫الراسي أقل كلما كانت هذه الدالة أكثر رقيا )وربما في حديث سابق قولنا‬ ‫أن الخط الواصل بين محصلة المعنى للكائن و هي القلب و بين مركز‬ ‫العقل هو خط الميل للكائن ‪...‬ولكن قل أن وحدة المتجه تحت أي ظروف‬ ‫لبد و أن تتوازن ‪...‬فإذا ما أنكفأ المعنى أو المتجه له أو قل كائن النفس‬ ‫البشرية ‪...‬و أخذت الدالة اتجاها أقرب إلى الفقي ‪..‬كان لبد من أربع‬ ‫ركائز ‪..‬وفي هذا فوحدة المتجه قائمة و ل داعي أن أذكرك فيما قولناه أن‬ ‫منطوق الدالة الم قائم ‪..‬ففي الطيور تماما كما الدالة الم والجناحان هم‬ ‫اليدين ‪...‬أيضا في الحيوان فالقدام المامية تمثل اليدين في الدالة‬ ‫الم ‪...‬حتى مثل في دنيا الخيال نجد أن أسماك البلطي وهي تناظر‬ ‫الطيور لها زعنفتان جانبيتان هما بمثابة اليدين و زعنفتان خلفيتين هم‬ ‫للقدمين من الدالة الم أما الزعنفة في أعلى الظهر أو السفلية بجوار‬ ‫فتحة الشرج أو التناسل فلهما موضوع أخر سوف نستعرضه مع موضوع‬ ‫العراف أو القرون أو الذيول وما إلى ذلك ‪...‬؟ ‪...‬نعاود فنقول الرتكاز‬ ‫جاء في الحيوان على أربع وكان التوازن للدالة ‪...‬أما في الحشرات فالمر‬ ‫معقد بعض الشيء فدالة المعنى منكسرة أو مفصلية وضعيفة ‪...‬نعم‬ ‫‪...‬في الدالة الم أو الصفرية الهيكل العظمى واحد للرأس و الصدر و‬ ‫البطن ‪...‬وهذا ما نسميه الدالة لوحدة المتجه ‪...‬في الطيور وحدة المتجه‬ ‫قائمة وحتى في البلطي ‪....‬قائمة في الحيوان ولها هياكل عظمية كدالة‬ ‫وحدة المتجه ‪...‬ولكن الحشرات ليس لها وحدة متجه ‪..‬ولذا فليس لها‬ ‫هيكل عظمى وحدة واحدة ‪...‬الرأس ثم مفصلية الرقبة الصدر ثم مفصلية‬ ‫البطن ‪....‬معنى منكسر ليس أكثر و ل أقل‪...‬؟ ولكي نتفهم المنطوق لذلك‬ ‫لك أن تتأمل الفارق بين الحشرة الصدرية و الدودة وأيضا الفارق بينهم‬ ‫وبين الثعبان ‪...‬؟ ‪ ...‬نعم ‪ ...‬الحشرة رغم انكسارها إل أن دالة المعنى‬ ‫كانت ذات قيمة و متجه حملها وجود دالة الصدر ‪....‬أما الدودة أو الثعبان‬ ‫فهي دوال معاني ضعيفة ومحصلة المعنى لها ليست ذات قيمة أو متجه‬ ‫ولذا جاءت ل صدر لها وخلت تقريبا من أي هياكل عظمية لذات‬ ‫السبب ‪...‬؟ في الدودة وهي فقرات ممكن أن تجد لكل فقرة ارتكاز ولما‬ ‫احتاجت دالة الثعبان للكثير و لتداخلها رأت الدالة للمعنى أن الزحف أفضل‬ ‫‪...‬فزحفت ‪...‬؟ نخلص من ذلك المر أن دالة الحشرة محصلة المعنى‬ ‫لديها و رغم انكسارها كما قولنا إل أنها ذات قيمة و متجه فحملت‬ ‫المحصلة مدلول الرتكاز المفصلي فالزوج الول للرأس و الزوج الثاني‬ ‫للصدر و الزوج الثالث للبطن و عادة ستجده يمثل الساقين للدالة الم‬ ‫‪...‬أي أقوها ‪ ...‬أضف إلى ذلك أن الحبل العصبي للحشرة حمل منطوق‬ ‫‪70‬‬


‫العمود الفقري للدالة الم للربط بين المفصليات الثلث ‪...‬والملفت للنظر‬ ‫هو أنك لو أمسكت بمحتوى بشري من هؤلء في حياة البشر ستجد أن‬ ‫عصبه قوى جدا إذا ما تحفز يكاد أن يكون محتواه قطعة من الخشب‬ ‫الصلب أو ما شابه ‪ ...‬في العادة أجزاء محتواه كل على حدة عظام و‬ ‫عضلت معا متصلبة ‪...‬ولذلك جاءت الحشرات أجزاؤها معظمها كيتينية أو‬ ‫شبه عظمية جامدة ‪ ...‬فل وجود للكم أو اللحم كما يقولون ‪....‬أيضا هو ل‬ ‫يأبه لحرارة الجو ‪...‬تجد جلده جاف لذا فكانت عباءة الكائن‬ ‫‪) ...‬الكيتينية (‪...‬ول يأبه للمشاعر أو الحاسيس كثيرا‬ ‫ويجب أن نلفت ألنتباه أن التناظر ما بين الدالة السليمة و المنكسرة ل‬ ‫يعني أنها تتخذ نفس السلوك أو الرغبات ‪...‬ل ‪....‬فالنكسار له متغيرات‬ ‫أخرى ‪....‬قارن هذا التناظر بين مقولة فرس النبي و بين الزرافة ‪...‬أو بين‬ ‫الماشية ولتكن من البقار و بين بعض الجراد ‪...‬وطبعا كما قولنا ليس كل‬ ‫الحشرات منكسرة ‪...‬ل ‪..‬هناك دوال من البداية تكوينها للنفس البشرية‬ ‫جاء حشريا ‪...‬؟‬ ‫المهم و ما نود التأكيد عليه هو أن الرتكاز هو دالة لدالة المعنى و ليس‬ ‫من دالة المعنى ‪...‬وكما ذكرنا فإن الدالة الم رأس صدر بطن كما‬ ‫أوضحنا‪ ...‬فتكون اليادي أو القدام وسواءا تحورت أليادي لجنحة أو أقدام‬ ‫ولزعانف أو زاد عددها أو تنحت اليادي أو القدام )كما في الفعى ( فهي‬ ‫في هذا كله دالة لدالة المعنى أو تحت رغبة كائن النفس البشرية ونسميها‬ ‫دالة لدالة المعنى كم قولنا كذلك فهناك ملحقات المعنى )وهي الذيل و‬ ‫الريش و الشعر و الكيتينات أو اللحاء و أيضا لون العباءة للكائن ‪...‬والعرف‬ ‫و القرون ‪ (...‬وهذه نسميها ملحقات كائن النفس البشرية ‪...‬وسوف‬ ‫‪ ...‬نستعرضها فيما بعد ببعض من التفصيل‬ ‫لحظ أن التحوير لدوات العقل أرتبط بتذيلة البطن ‪....‬وهو في هذا للدللة‬ ‫أن هذا التحوير أرتبط بالبحث عن لقمة العيش أو للقمة العيش ‪...‬؟وفي‬ ‫ذات السياق عرف بعض الكائنات للنفس البشرية من الحشرات بعضا من‬ ‫السمو للمعنى أو قل السلوك الطيب فارتقت وكان لها أجنحة وهي ليست‬ ‫كأجنحة الطير ‪...‬فأجنحة الطير ملتحمة ولكن هذه الجنحة قل أنها‬ ‫صناعية ‪....‬صنعها الكائن المنكسر ولذلك كانت أثنين أو أربع على حسب‬ ‫‪...‬وما زلنا نؤكد على ضرورة‬ ‫رغبة الكائن ‪......‬؟‬ ‫محاربة الفقر بشتى صوره ‪...‬ضروري ؟‬ ‫طبعا هناك التحوير لنف الفيل و النياب وربما الخنزير والنياب أيضا‬ ‫‪...‬وطبعا فمع ضخامة الفيل ستجد أن لم يعتمد حاسة البصر كركن‬ ‫أساسي ل ‪....‬أعتمد على السمع فكبرت الذان و اعتمد على الشم بشكل‬ ‫‪71‬‬


‫رئيسي فكانت حاسة الشم العتماد عليها كان اعتمادا رئيسيا ومع كثرة‬ ‫استعماله لها تطورت الحاسة لديه حتى وصلت لمنطوق الحاسة السادسة‬ ‫فأصبح يشتم الخوف فكانت النياب للدفاع وأيضا الخنزير البري ‪....‬أما‬ ‫في وحيد القرن فخذها من العراف للديوك للدجاج ‪ ...‬أنها الغيرة القاتلة‬ ‫أو قل أنها قد تؤدي إلى قتل الكائن ‪..‬وعموما وقبل الدخول للعراف نود‬ ‫أن نؤكد أن انشقاق اللسان للزواحف خاصة الفعى هو منطوق النفاق‬ ‫للغير ‪..‬كذلك فطول اللسان عند الكلب ورغم أن منطقوها للجنس في‬ ‫مقولة اللحس و المص أل أنها أيضا دالة اللعق للخرين وهي تتماثل مع‬ ‫المجاملة في وجود الشخص أو محتوى بشري ‪ .......‬وكذلك اللحى جاءت‬ ‫كلها للبعض من الماشية وتنوعت بين مواشي صغيرة الحجم أو كبيرة‬ ‫الحجم وأيضا الشوارب مردها أيضا في رحلة الخلص شوارب فهذا للعتياد‬ ‫الذي يصاحبه انفعال مستتر نتيجة العتياد ‪......‬كذلك فزيادة الرداف سواء‬ ‫للرجل أو النثى كانت لها كانت لها مقولة اللي في الغنام أو ما يشبه ذلك‬ ‫وننبه أنها رغم أنها ملحقة فهي ل تدخل في منطوق الذيل ‪ ....‬واللحية و‬ ‫الشارب اعتياد أما الرداف إجهاد والمعايرة من الطفل الوليد‪....‬؟‬ ‫وعودة للعراف فنقول كثير من دوال المعاني عرفت منطوق الغيرة وهي‬ ‫لمشاعر مفاجئة تماما كالخوف المفاجئ ولكن هناك فرق بين الغيرة و‬ ‫الخوف طبعا ‪....‬فهناك العراف الجامدة وهي لوحيد القرن منفردا‬ ‫‪...‬وهناك العراف التي تلتحم بدالة المعنى مباشرة كالديوك ) العرف ذات‬ ‫دم غزير ( ‪...‬وهناك أعراف جاءت من الريش وهذه كلها للطيور‬ ‫‪..‬فوتديات المعنى ل تعرف الغيرة أو الخوف ‪ ...‬كذلك فالحشرات أيضا ل‬ ‫تعرف الغيرة أو الخوف ‪...‬ولكن نلفت النظر أن الزعنفة الظهرية أو‬ ‫الرأسية لسماك البلطي مثل تمثل في المناظرة أعراف الطيور ‪ ....‬وطبعا‬ ‫هذا يتماثل مع مقولة طقطقت شعر الرأس عند الخوف في الحياة‬ ‫البشرية ‪...‬؟ وطبعا تتباين العراف بين كائن و أخر وقيم مشاعر الغيرة آو‬ ‫الخوف أثناء بناء الكائن للنفس البشرية ‪...‬؟ ولذا ستجد أن بعضا من‬ ‫الطيور مثل ولن الحساس بالخوف لم تكن له قيم تذكر فهي في هذا قد‬ ‫‪ ....‬يقف ريش الرأس فقط ولكن ل وجود للعرف‬ ‫المر مشابه و يدفعنا للدخول إليه هو منطوق الذيل أيضا ‪ ..‬الذيل ثم‬ ‫الذيل وهو من ملحقات المعنى كما أشارنا ولكن كمنطوق العراف جاء‬ ‫جامدا ‪...‬وجاء ملتحما ‪...‬وجاء من الريش وجاء متنحيا أو قصيرا أو‬ ‫طويل ‪...‬الذيل ‪...‬نعم‪ ...‬وقد قولنا أنه من منطوق ملحق المعنى أو ملحق‬ ‫لكائن النفس البشرية ‪ ...‬فما هي مكونات هذا الملحق ‪ ...‬مكونات هذا‬ ‫الملحق في الكثير و الكثير من الحاسيس ‪ ....‬السلطة و النفوذ و المركز‬ ‫كما يقولون و التفاخر أو الحساس للذات بالجمال أو البحث عن الجمال‬ ‫‪72‬‬


‫من خلل الماكياج مثل أو الفساتين الغالية و المنزل و السيارة و المال‬ ‫)الحساس بمقولة الغنى ( بشتى أنواعه بما في ذلك السرقة ‪...‬و الولد‬ ‫والزوجات أو الزوجة ‪...‬و الفتخار بالصل أو القوة أو العائلة أو الوطن أو‬ ‫المنصب كما يقولون‪...‬الخوف ‪...‬المعتقد ‪... ..‬ماضيك ‪...‬الطموح‬ ‫)الهداف و المال الغيبية ( ‪....‬الكراهية ‪..‬النتقام ‪ ...‬مقولة الحب )توالف‬ ‫المعنى ( ‪...‬والرغبات الملحة ‪..‬و أيضا الجهل ‪...‬والمظهر)ورغم أن هذه‬ ‫الدالة سوف تدخل معنا في عباءة الكائن عند الحديث عن ذلك (‬ ‫‪....‬نعم ‪...‬وربما هناك ملحقات للمعنى أكثر من ذلك بكثير‬ ‫‪ ...‬لكن قد أوضحنا أننا نستهدف كيفية عمل دالة المعنى‬ ‫امرأة تعطرت و تزينت وليس هناك عيب في ذلك ‪...‬غير أنها وخلل‬ ‫و يسرى و أخذت تتلفت أيضا يمنة و يسرى‬ ‫مسيرها اختالت يمنة‬ ‫وهي في هذا السلوك هي تصدر رائحة الحيا لكائن النفس البشرية‬ ‫لديها ‪..‬فيتلقفوه كل من يشتمه من الشباب أو الرجال ‪ ...‬وهنا ترتفع‬ ‫الذيول من كل صوب و حدب ‪ ...‬منها هذا الذي يتفاخر بالمال والثراء‬ ‫فالسيارة و المظهر النيق ‪...‬ومنها هذا الذي يتفاخر بالقوة مثل و منها هذا‬ ‫الذي يتفاخر بالمنصب ‪...‬وهكذا ‪....‬واحد من هؤلء فاز بالمرأة ‪...‬أصبح هو‬ ‫الذيل الوحيد المرتفع ‪...‬وتنزل بقية الذيول ‪ ....‬هذا مجرد مثال ومشهد‬ ‫للحديث الذي نتناوله ‪....‬طبعا الدائرة هنا حيوانية أو أنها جميعا لكائنات‬ ‫نفس بشرية للكلب ‪...‬وفي ذات السياق لبد أن نحدثك على الشذوذ‬ ‫الجنسي ‪..‬ونقول أن هذا المر يعتبر بمثابة رغبة الكائن في أن يكون أنثى‬ ‫أو أن يكون ذكرا وطبعا هذا ليس له ارتباط بالقناع ‪...‬تماما كمقولة زنا‬ ‫المحارم ‪...‬وهذا أيضا كما الشذوذ هي تعبير صادق عن أن دوال الكائنات‬ ‫للنفس البشرية لدى هؤلء حيوانية ‪...‬نعم ‪..‬فذكر الجاموس مثل ل يفرق‬ ‫بين البنة أو الزوجة أو الزوجات و بناتهن كما يقولون ‪.....‬وهذا طبيعي‬ ‫فالحيوانات موجودة ‪...‬القضية هي الجهل و الغباء ‪....‬فقد أوضحنا أن‬ ‫النفس البشرية أداة ليس أل ‪..‬ول فرق في الداة بين مقولة الرجل و‬ ‫المرأة وقولنا أن أباحة الجنس للجميع ضرورية هي كما المأكل و المشرب‬ ‫‪..‬قضيتنا تكمن في نشأة الجيال وهذا ما قولنا فيه أن المتزوجون كردون‬ ‫محرم للجميع و أن المتزوجون أيضا لبد أن يمروا من خلل قنوات‬ ‫مدروسة حفاظا على الجيال ليس أل ‪....‬فهذا من شأنه أنه سيمنع الذى‬ ‫عن الجيال بنت أو ولد بمعنى ستقل أو قل ستكون نادرة أن يحدث‬ ‫اغتصاب أو تحرش ‪...‬ثم أنني مهما أوتيت من قوة ل أستطيع أن أجعل‬ ‫الكلب ‪..‬طيرا مثل ‪...‬فالكلب يأخذ غايته ورغبته و الطير يسلم من أذاه‬ ‫كتحرش أو اغتصاب ‪....‬أتعلم أن من أهم انفتاح المجتمع هو أن كل كائن‬ ‫يستطيع أن يعيش رغباته و ضالته بعيدا عن إيذاء الخرين فستجد أن‬ ‫‪73‬‬


‫الطيور تتلقى و ان الحيوانات ذات الفئة الوحدة تتلقى أيضا ‪...‬وهذا المر‬ ‫من شأنه أن يوجد نوعا من السلم الجتماعي بين كائنات النفس‬ ‫البشرية ‪...‬ونؤكد على ضرورة هذا المر ‪...‬طبعا الغبياء و المحتالين و‬ ‫الفاقين لهم رأي مخالف ‪...‬هم بمقولة أفعل ما تشاء في الخفاء لكن ل‬ ‫تجعلني أرى ‪...‬هذا مبدأهم ‪...‬لها مصطلح أخر غبي بعض الشيء ولكن قل‬ ‫أنه مناسب مصطلح التعري من الخلف ‪...‬؟ وغباؤهم هو من أوصلهم لذلك‬ ‫‪...‬؟‪...‬المهم ‪ .......‬وطبعا ستجد من بين هذه الذيول كلب غزير‬ ‫الشعر ‪...‬كلب ذيله ليس غزير الشعر عادي ‪..‬كلب كبير الحجم ‪...‬كلب‬ ‫صغير الحجم ‪...‬ولكن كل ذيل منها عبر بشكل أو أخر عن نوع من الزهو أو‬ ‫الفتخار‪...‬أيضا الكلب عندما يسير مع صاحبه يرفع ذيله في استعلء ‪...‬نعم‬ ‫هذا يعني أنه يفتخر بصاحبه ‪...‬وهذا هو ما نقصد إليه ‪....‬؟ طبعا كائنات‬ ‫النفس البشرية من الحشرات سلكت سلوكا مشابه لدالة الكلب‬ ‫‪...‬وسلوك الملكة في الخروج من الخلية للتزاوج يعطي ذات المدلول‬ ‫للرائحة لذكور النحل و يفوز القوى هو سلوك مشابه ولكن فيه نوع من‬ ‫التحضر بعض الشيء ‪..‬طبعا غالبية الطيور تخرج من هذه الدالة ولن‬ ‫المنظور الجتماعي لها أرقى كثيرا ‪...‬وبناءا على ما تقدم فالذيل يعني‬ ‫‪ ...‬ملحق المعنى ‪..‬ويتباين هذا الملحق من دالة لخرى‬ ‫كذلك تجد أن الكلب إذا أتاه الخوف من أي شيء أيضا ينزل ذيله ‪ ...‬وعليه‬ ‫فالذيل هو مدلول محصلة ملحق المعنى أي أن كافة الدوال التي ذكرناها‬ ‫‪ ...‬عاليه تشكل الذيل‬ ‫وأيضا لبد و أن نؤكد أن الماشية عموما جاءت دوالها ل يعنيها الكثير من‬ ‫ملحق المعنى هذا ‪..‬فقط أخذت منه ما يستر عوراتها ‪...‬وتنحى الذيل أو‬ ‫قصر في بعض دوال الماشية الناعمة )كالمعز والغنام والغزلن وما‬ ‫شابه ( كان كل ما تهتم به هو الكم و اللمم ‪...‬والكم ليس في المال فقط‬ ‫‪...‬ل الكم أيضا في رغبة المأكل ‪...‬وفي رغبة المأكل أول و ضمنيا المال‬ ‫لنه هو الذي سيبيح الكم في المأكل ‪...‬وعادة ستجد أن الكثير من أصحاب‬ ‫الوزن الثقيل هم من أصحاب المال ‪...‬فالمال يشكل المان لرغبة الطعام‬ ‫للكائن لدى كل منهم ‪...‬؟‬ ‫وغير أن ذيول الطيور جاءت منتظمة و سلسة ولم تلتحم بالمعنى وهذا‬ ‫مهم جدا ‪...‬نعم فإعمال العقل كان وراء هذا النتظام وهذه السلسة ووراء‬ ‫‪ ....‬أيضا أن ل يلتحم بالكائن‬ ‫و أيضا خرجت غالبية الحشرات من هذه الدالة ‪...‬فقد ذيلتها حاجتها للقمة‬ ‫العيش )البطن ( وطبعا في هذا ل يعنيها كل دوال ملحق المعنى ‪....‬أهم‬ ‫شيء الكل ولقمة العيش ‪....‬؟‬ ‫‪74‬‬


‫نعاود فنقول أن إنبراء نهاية الذيل وطبعا ستجده دائما طويل كما الفاعي‬ ‫أو الناكوندا أو الفار أو النمس وطبعا الناكوندا جاءت ذيلها ثقيل جدا في‬ ‫حين أن الفأر جاء خفيف ‪..‬؟ ‪...‬يعني أن ملحق المعنى جاءت كل مكوناته‬ ‫سواد ‪...‬يعني الماضي السود ‪..‬الذي يود الكائن أن ينسلخ منه وغير أنه‬ ‫ألتحم أو قل دخل في تكوين الكائن ‪...‬ستجدها سرقات و قتل وكثير من‬ ‫‪...‬المبوءات‬ ‫أيضا لبد و أن نؤكد أن الطموحات و المال الغيبية تستأثر الكائن إلى عالم‬ ‫الخيال و كانت أعباء هذا الطموح مجهدة جدا للكائن وطبعا هي للحيتان‬ ‫في دنيا الخيال تأمل الحوت ذيول الحيتان لتعرف ماذا تفعل بك‬ ‫الطموحات وخاصة عندما تكون كبيرة ‪......‬أما ثقل الذيل للتمساح فهي‬ ‫لدالة رغبة النتقام ‪,‬حامل هذه الرغبة أثقل كاهل الكائن حتى جعله يزحف‬ ‫‪ ....‬على الرض‬ ‫أيضا نود الشارة أن بعض الطيور تنحى فيها الذيل وطبعا لكونها أكثر‬ ‫تطورا و رقي ‪..‬تعتبر من أرقي الدوال ‪ ...‬وعلى العكس من ذلك كان‬ ‫الطاووس و الديك الرومي مثل فذيولها جاءت للتفاخر و الزهو و التيه‬ ‫و الحساس بالتعالي ‪...‬حتى أن ذيولها أثقلتها فكانت قريبة من كونها‬ ‫وتديات معنى فهي ل تسافر مما يدل على أن ملحق المعنى هذا كان‬ ‫ضدها وليس لصالحها ‪...‬وتماما كالغيرة المفرطة لديك أو الدجاج وبعض‬ ‫‪ ...‬أنواع البط وما شابه من الطيور البرية التي ل تسافر‬ ‫أيضا بالنسبة لدوال وتديات المعنى وهي الشجار و النباتات والزهور تقريبا‬ ‫جميعها ل يعنينها شيء من ملحق المعنى هذا خاصة أنه قد تم دمج الصدر‬ ‫مع البطن ولكن هناك بعض الشجار قد تجد أن هذا الدمج تطور ليكون ذيل‬ ‫في أعل الشجرة ‪...‬وهو ليس ذيل بالمعنى الدارج ولكن خذها بمنطوق‬ ‫‪ ......‬واحد وهو التباهي أو التفاخر أو المجد البسيط بالصل فقط ل غير‬ ‫‪ ....‬ولنخل الن لدالة القرون‬ ‫دعنا نحدثك عن الجمود العقلي و الفكري ‪...‬الجمود العقلي له دوال‬ ‫متعددة ولكنها أقل دوال ملحق المعنى أو ملحق كائن النفس‬ ‫البشرية ‪.....‬فما هو الجمود العقلي أو قل ما هي دواله ‪ ...‬من دواله وتدية‬ ‫المعنى ‪...‬من دواله أيضا وتدية العقيدة أو المعتقد ‪....‬من دواله‬ ‫الصرار ‪ ....‬من دواله أيضا العصبية للذات أو للهل أو للوطن ‪ ....‬من‬ ‫دواله وفي شكل عام ‪..‬كل ما يعيق سيولة العقل ‪....‬نعم ‪...‬كل ما يعيق‬ ‫‪ .....‬سيولة العقل ‪...‬؟‬

‫‪75‬‬


‫فهل هذا يعني أن دوال كائنات النفس البشرية البقية دون قرون ليس‬ ‫لديها جمود عقلي ‪...‬؟ ‪...‬ل ‪...‬القرون تعتبر بمثابة الحالة المستعصية أو‬ ‫التي أستفحل أمرها ‪ ...‬وتدية أو قل سعة النتشار لباقي الكائنات هذه فيها‬ ‫الدالة أيضا للجمود العقلي أو الفكري ‪...‬وتعتبر الطيور المهاجرة أكثر‬ ‫كائنات النفس البشرية سيولة للعقل ورغم ذلك فربما لديها أيضا القليل‬ ‫من الجمود العقلي ولكن قل انه ل يذكر ‪....‬؟‬ ‫ولنعاود في الجمود العقلي في تجاه الوطان أو الوتدية كانت القرون‬ ‫المتشعبة التي تشبه جذور الشجر وتباينت أيضا في تشعبها هذا )كالغزلن‬ ‫أو بعضا من الماشية الخرى المشابهة( ‪...‬نعم ‪....‬والجمود العقلي في‬ ‫اتجاه العصبية للذات أو للهل يأتي من دالة القرون للجاموس أو البقار‬ ‫مثل‪ ...‬أيضا لبد و أن نلفت النظر بأن الكائن للنفس البشرية لهذه الدوال‬ ‫أعتبر أن هذه الوتديات الفكرية أو ذات منطوق الجمود هي ذاتها دوال‬ ‫الرتكاز لدالة المعنى ولذلك ستجد أن ذوات القرون كالماشية كما ذكرنا‬ ‫جاءت ذو حافرين كما يقولون تماما كمنطوق القرون ‪..‬و ازدواجية القرن‬ ‫أحدها هو دالة جمود العقل أما الثاني فهو للكائن وطبعا بالتبعية ‪...‬فكما‬ ‫قولنا أن هذه الدوال أعملت العقل و لكن في تلبية رغبات الكائن‬ ‫‪.....‬وطبعا هناك كما الخيل ذات حافر واحد ‪...‬نعم ‪..‬فلم يكن الجمود‬ ‫العقلي ذا قيمة ‪....‬فالكائن أرتكز على منطوق القوة و أصر عليه فكان‬ ‫جمودا في الرتكاز ‪...‬وطبعا هذا المر في دوال الكائنات غير المقرنة‬ ‫ستجد أن ارتكازها على أقدام تشبه الدالة الم ولكن مع تحوير الظافر إلى‬ ‫مخالب وأكيد أنها رغبة الكائن ‪ .....‬و أما للدوال الثقيلة فكانت راحة اليد‬ ‫هي الخف كما يقولون ‪...‬نعم ‪...‬فثقل الدالة جعل الكائن يقوم بتحوير راحة‬ ‫اليد إلى خف ‪..‬وستجد ذلك في الفيل أو الجمل )موضوع الجمل في الثقل‬ ‫جاء لتغير الدالة وهذا التغير كان من شانه ثقل الدالة ( وطبعا فالقرون‬ ‫المتعددة كانت لوتدية المعنى من دوال الشجار ‪...‬فهي الدالة العظمى‬ ‫للقرون ‪...‬ومن هذا نستطيع أن تتبين أن للقرون دوال تتناظر مع قيم‬ ‫الجمود للعقل ‪...‬أيضا نؤكد أن القيمة لمعايرة سيولة العقل هي سيولة‬ ‫الماء ‪...‬نعم هي العظمى لسيولة العقل ‪...‬وكما أوضحنا أن سعة النتشار‬ ‫لكل كائن نفس بشرية هي المنطوق الثاني للستدلل على الوتدية و‬ ‫بالتالي الستدلل على قيم الجمود العقلي ‪...‬فكما قولنا ليس شرطا أن‬ ‫يظهر للكائن قرنان فالمر كما قولنا يتباين بين كائن و أخر‪...‬وطبعا ل‬ ‫تنسى أن جمود القرون من جمود الشجار ‪..‬لتأكيد منطوق الجمود العقلي‬ ‫و طبعا الوتدية‬ ‫‪ ) .....‬دعنا نبدأ الحديث عن نسيج عباءة الكائن ‪).....‬الجلد‬ ‫‪76‬‬


‫هذا الموضوع يختص بدرجة أساسية قيم التفاعل للحاسيس و المشاعر‪..‬‬ ‫‪....‬وعندما يكون الكائن على درجة كبيرة من رهافة الحس فهذا يعنى‬ ‫ضرورة أن تكون العباءة من نسيج خفيف ‪)..‬الطيور ( ‪ .....‬أما إذا كانت‬ ‫درجة الحس متبلدة بعض الشيء ‪...‬فحتما أن تكون العباءة للكائن‬ ‫فكان جلد) الحيوان( ‪....‬وتأتي‬ ‫ستختلف ‪..‬ستكون أكثر سمكا و تحمل‬ ‫الحشرات في غالبيتها بمنطوق عدم التفاعل أو التجاوب مع مشاعر‬ ‫النفعال سسسسس فقط للجهاد فكانت الجلود الكيتينية المشار إليها هي‬ ‫النسيج المفضل لعباءة كائن الحشرات ‪...‬وطبعا عندما سسسس الوتدية و‬ ‫الجمود التام للمشاعر و الحاسيس فليس هناك عباءة أكثر من مقولة‬ ‫لحاء الشجر ‪...‬ففيها منطوق الجمود التام للمشاعر و الحاسيس ‪...‬وطبعا‬ ‫حاجة مثل الزحلفة أو مقولة المدرع أو القنفذ أو بعض السرطانات ‪...‬فهذا‬ ‫يعنى قدرة الكائن على التحكم بدوال المشاعر و الحاسيس وقل أن فيها‬ ‫‪ ....‬مقولة الجبن وهي وسيلة للدفاع‬ ‫وغير أن الملفت للنظر أن الفاعي أو الثعابين جاءت جلودها خفيفة مما‬ ‫يؤكد أن درجات الحاسيس و المشاعر لديها تعتبر مرهفة ‪..‬أضف إلى‬ ‫ذلك أنها تبيض ‪...‬؟ ‪....‬وفي هذا السياق نقول ‪...‬أن كل ما تبلد حسه و‬ ‫مشاعره ولديه جمود عقلي ‪...‬فهذا يلد ‪....‬وأما عدم جمود العقل بنسبة‬ ‫ومع درجة مرتفعة للحس و المشاعر ‪...‬يعنى تبيض ‪...‬وقد أوضحنا أن‬ ‫‪ ...‬للنباتات بذور النبات من البيض ‪...‬و أن العقلة من الولدة‬ ‫ستلحظ أن الكثير من هذه الدوال تقريبا معظمها مرده إلى أعمال‬ ‫العقل ‪...‬إعمال العقل‪...‬؟‬ ‫دعنا نتحدث الن عن منطوق العفة و الحياء ‪...‬العفة من التعفف ‪....‬و‬ ‫الحياء من الستحياء ‪ ...‬العفة ل تعرف التنازلت فهي منعة أي أنها قرار‬ ‫من الكائن وهي ليست انفعال أو إحساس أو شعور وتأتي كنتاج يرافق‬ ‫رهافة الحس و الشعور ‪... ...‬ولكن الحياء يأتي متدرجا نعم ‪....‬لو قولنا‬ ‫في تفسير ذلك ‪...‬رجل يجلس على مائدة طعام ‪...‬و أتاه ثلثة رجال قل‬ ‫أنهم معارف ‪ ...‬أحدهم عندما رآه يأكل ‪....‬ذهب ‪....‬أخر جلس و لم يأكل‬ ‫صحيح أنه وارى وجهه عن الطعام ولكن داخليا يعيش شيئا من التردد أن‬ ‫يأكل أو ل يأكل والثالث مجرد أن وجد الطعام جلس على المائدة ‪ ...‬فما‬ ‫رأيك في سلوك الثلثة ‪....‬؟ هذا هو الفارق بين التعفف أو الحياء‬ ‫‪....‬فالول التعفف عنده قرار ‪....‬أم الحياء فكان للثاني ‪ ...‬والثالث كان في‬ ‫نعم ‪ ....‬الول كان‬ ‫اللمم والحياء عنده جبران خاطر كما يقولون ‪....‬‬ ‫للطيور العفة وعليك أن تعرف أن الطيور تتعفف بمعنى أن كائن النفس‬ ‫البشرية يتعفف حتى أمام العقل لو أنفرد بالمحتوى البشري بعيدا عن‬ ‫‪77‬‬


‫المجتمع ‪....‬وكان الريش ‪....‬أما الثاني كان من الحيوانات المشعرة ‪....‬أي‬ ‫ذات الشعر )وطبعا غزارة الشعر تعنى حياءها اكبر‪..‬فالمر نسبي‬ ‫ومتدرج ( ‪....‬والثالث من الحيوانات غير المشعرة كالجاموس أو الفيل أو‬ ‫‪ ....‬ما شابه‬ ‫غالبية الحشرات ل تعرف الحياء ‪...‬غير أن بعضا منها اكتسى ببعض الشعر‬ ‫فكان الحياء لها قليل ‪....‬أيضا الفاعي ل تعرف الحياء وغالبية الزواحف‬ ‫أيضا ‪.....‬أيضا لبد أن ننبه إلى أن الكلب لها حياء غير أنه الحياء المنقوص‬ ‫لدالة البتذال في الرغبة الجنسية ‪...‬وفي السياق نقول أن العداء بين‬ ‫القطة و الكلب يأتي من منطوق الثأر و النتقام فدالة العداء تحرش‬ ‫جنسي ‪...‬وصحيح أن الكثير من المحتويات البشرية ذات الجمال كانوا‬ ‫دائما عرضة للتحرش و الغتصاب وهذا الذي كان سببا أيضا في رحلة‬ ‫الخلص أن ذكر القط هو من يرغم النثى على الرغبة الجنسية و دائما ما‬ ‫يعاني المرين في ذلك ‪...‬خلص ‪...‬؟‬ ‫طبعا دوال الشجار هي الخرى حملت منطوقا من الحياء وهي أوراق‬ ‫الشجر و لك أن تتعرف على مدى التشابه بين ريش الطيور و أوراق‬ ‫الشجر و أيضا الحياء لها متدرج فمنها كثيف الوراق و منها خفيف الوراق‬ ‫‪ ....‬نستكمل لنحدثك عن منطوق أو دالة اللون أو اللوان لعباءة الكائن‬ ‫ألوان العباءة للكائن كانت للنشور أو المظهر أو قل لدالة القبول وغير أن‬ ‫دالة القبول تتباين بين كائن و أخر ‪.. ....‬و دائما ما تكون دالة القبول‬ ‫للطيور عاليه ‪...‬نعم ‪...‬فإعمال العقل يجعل الكائن دائما مرجعيته للعقل ‪...‬‬ ‫أحيانا كثيرة قد يلمس أن إعمال العقل جاء متباينا بتباين الدالة للكائن‬ ‫وهذا كما أوضحنا في دالة منطوق الرقبة وقولنا أن طول الرقبة من دالة‬ ‫إعمال العقل ‪...‬وقلنا إذا ما اختفت الرقبة فهذه دللة على أن الكائن‬ ‫استولى تماما على العقل أو أحتكره و أستبد به ‪...‬كما في الفاعي وفي‬ ‫الزواحف ولكن بشكل مختلف ‪...‬غير أنه يجب التأكيد على أن استغلظ‬ ‫الرقبة يأتي بدالة مدى استعمال العقل في خدمة دالة الكائن ‪..‬وهذا يأتي‬ ‫بمدلول أن كافة دوال الرقاب المستغلظة متزنة أو قل أنها مسالمة في‬ ‫أغلب الحيان بعكس دوال الرقبة القصيرة و التي تعتبر أقل غلظة كثيرا‬ ‫كالسود أو النمور ستجد أن الميزان لها ناري بمعنى أنها ل تعرف التزان‬ ‫في اغلب المر ولذا فهي دوال للفتراس غالبا ‪...‬صحيح أن الدوال ذات‬ ‫القيم القل في الفصيلة القطيه مثل كالقطط جاءت أليفة فهذا من‬ ‫تحصيلها للرغبات ولكن في عدم تحصيلها للرغبة تظهر نوعا من العدائية‬ ‫‪ .....‬وهذا طبيعي تبعا للدالة‬ ‫‪78‬‬


‫نعاود فنقول في موضوع ألوان عباءة الكائن ‪...‬أن هناك دوال جاء فيها‬ ‫إحساس أو انفعال الكائن باللوان ‪...‬وأيضا كان هذا الحساس أو النفعال‬ ‫متباينا من دالة إلى أخرى ‪....‬وهناك دوال عميت أو قل لم يكن لديها أي‬ ‫أحساس أو شعور أو انفعال باللوان ‪...‬فهي بطبيعتها متبلدة الحس و أيضا‬ ‫لم يكن يعنيها المظهر أو النشور كثيرا وبالتالي جاءت دالة القبول لها ل‬ ‫قيمة لها ‪...‬؟ وهذه عادة جاءت في دوال الكم ذات اللوان السوداء أو‬ ‫الرمادية ‪..‬هي ذاتها التي قولنا عنها أن الحياء لها جاء ضعيفا فلم يكن لها‬ ‫الشعر ‪...‬كالجاموس أو الفيل كما قولنا ‪....‬في حين أن البعض منها ممن‬ ‫كانت لديهم دالة أعلى في الحياء و جاءت مشعرة عرفت نوعا من‬ ‫الحساس باللوان و إن كان محدودا أو بدائيا ‪...‬فوعىت دالة الكائن‬ ‫منطوق القبول أو دالة المظهر أو النشور فكان التباهي وكان لها منطوق‬ ‫اللون للعباءة ‪...‬وطبعا لن إعمال العقل لها كان بسيطا جاءت اللوان‬ ‫بدائية و طبيعية و طبعا سادة في معظم الحيان كالبقار أو الغزلن وكذا‬ ‫غالبية الحيوانات المشعرة ‪...‬فيما عدا المصطنع منها وهذا المصطنع ‪..‬لنا‬ ‫فيه وقفة ‪.....‬أرأيت العباءات المنقوشة في دنيا الخلص ‪...‬كالنمور أو‬ ‫الفهد أو الحمار الوحشي ‪...‬والذيول المخرزة كذيول الديك الرومي أو‬ ‫الطاووس ‪...‬و أيضا نقوش عباءة الفاعي تجدها كلها كما السجادة‬ ‫المنقوشة ‪ ....‬نعم ‪...‬فسيادة العقل و إعماله بشكل جيد تكون هي‬ ‫المسئولة عن الكائن أو الخراج الكامل بما في ذلك مظهره ونشوره أو‬ ‫دالة القبول له وعادة فهذه للطيور ‪ ....‬أما الحيوانات فكان إعمال العقل‬ ‫ضئيل و استخدمته لتلبية رغباتها ‪..‬طبعا هناك من الحيوانات من أعملت‬ ‫العقل ولكن في كيفية تحوير أدواته لتلبية احتياجاتها أو رغباتها وغالبا كانت‬ ‫من للمفترسات كالسد و النمر وما إلى ذلك ‪ ....‬المهم أن السجادة‬ ‫المنقوشة ‪ ...‬أو قل العباءة المنقوشة هي دالة سيادة كائن النفس‬ ‫البشرية على العقل و إرغامه على عمل هذه النقوش وهذه الرسومات‬ ‫وتتضح هذه المور إذا ما تأملت نقوش عباءة الفاعي خاصة مثل‬ ‫الناكوندا ‪...‬نعم ‪..‬فالكائن هنا يعي ما ياستهوي المجتمع من حوله لدوال‬ ‫اللوان أو نقوش للعباءات بغية التخفي داخل المجتمع ‪...‬وطبعا أشارنا‬ ‫سابقا أن التهام الفاعي لكائنات النفس البشرية ليس التهاما كما تعرفه‬ ‫أنت و قد أوضحنا أن اللتهام في دنيا المعنى غير هذا اللتهام المادي ولكنه‬ ‫يأتي في الخلص بصورته المادية فقد كشف القناع أو الغطاء كما‬ ‫يقولون ‪...‬اللتهام هنا بعضها يأتي بالسم وهذا كأن يصدر للفريسة أو كائن‬ ‫النفس البشرية مجموعة من الشكوك أو الغيبيات أو قل كلمات ذات‬ ‫منطوق السموم يأخذه هذا الكائن و تشغله إلى أن تهلكه ويصبح كل أمره‬ ‫تحت تصرف هذه الفعى أو هذا الكائن ‪...‬أيضا العتصار يأتي من منطوق‬ ‫تصدير أمور أو أحداث تلتف بالكائن الخر و هذه المور تستنزف كل قوى‬ ‫‪79‬‬


‫هذا الكائن ‪...‬إلى أن يهلك ‪...‬ويصبح أمره كله لهذه الناكوندا ‪...‬ونلفت‬ ‫النظر أن كثيرا من رجال المال أو العمال يقومون بأمور مشابه فضل عن‬ ‫أن كثير من أنظمة الحكم تفعل ذات الشيء ببعض من مواطنيها‪ ....‬وليس‬ ‫ضروريا أن نسترسل في هذا المر ‪...‬فكما قولنا منها و إليها ‪...‬؟‬ ‫‪ .......‬ولنعاود فنقول أن كل ما هو منقوش يتبع ذات الدالة أو ذات المر‬ ‫في الحشرات تقريبا ذات المر وتدرجت في هذا و تباينت ‪.....‬ولكن‬ ‫الملفت للنظر هو ألوان الفراشات و العباءة لها جاءت منقوشة ‪...‬وكان‬ ‫هذا دللة تألقها للتزاوج ووضع البيض وهي من العباءات التي ترتاديها‬ ‫النساء أحيانا و لكن انفعالها بها و بألوانها وصل لحيز التأين للكائن و تصدر‬ ‫‪ ).......‬المشهد )فالمعنى أو كائن النفس البشرية له كان ضعيفا وهوان‬ ‫و أيضا وقفة مع الوتديات الشجار العادية تماما جاءت كما المتبلدة ولكن‬ ‫العتياد كان الخضر فاكتسى الكائن أو المعنى دالة اللون الخضر ‪...‬وغير‬ ‫أن هذا ليس المقصد و لكن قصدنا إلى وتديات الزهور أو الشجار المثمرة‬ ‫‪...‬قولنا أن الفكرة عندما تقيم عليها هي وتدية معنى ‪..‬وقولنا أن العلوم‬ ‫كذلك ‪..‬الفنان عندما يقيم على لوحة فنية أو مذهب خاص فهي من‬ ‫وتديات المعنى ‪...‬أي شيء علمي أو أدبي أو فني و أقمت عليه ‪..‬تصبح‬ ‫وتدية معنى ‪....‬صحيح أنها ليست كالشجار ‪..‬فهي هينة وجذورها ليست‬ ‫عميقة ولها معنى متألق ‪...‬كتألق الفراشات ‪...‬؟ فكانت الزهور و تألقها‬ ‫هذا متباين بين كائن و أخر ‪....‬وكانت دالة المعنى لها هو الزهرة ذاتها ‪...‬و‬ ‫الحقيقة أن هناك بعض الدوال منها قد أجادت ‪.....‬ولكن معظم ألوانها‬ ‫‪ ....‬جاءت بسيطة و المنقوش منها قليل ‪....‬وطبعا هو لدالة المعنى‬ ‫عودة للطيور ‪...‬طبعا أوضحنا أن العقل هو الذي كان مسئول عن‬ ‫الكائن ‪..‬وطبعا درجات العقل متباينة تبعا لعمالها ‪...‬فبدت كل ألوان‬ ‫الطيور طبيعية ومعقولة ‪...‬غير أن البعض منها عل زمام التقان في ألوان‬ ‫العباءة ‪ ....‬ولذلك جاءت ألوان بعض كائنات النفس البشرية من الطيور‬ ‫للعباءة الخاصة بها بمثابة التحف الفنية الرائعة ‪...‬وكانت أكثر من‬ ‫رائعة ‪....‬غالبية المر أنها كانت لفنانين حقيقيين أو أمتهن القناع أو‬ ‫المحتوى البشري لهذه الكائنات العمل الفني ‪..‬نعم فل يمكن للنسان‬ ‫العادي أن يصل هذه الدرجة الرفيعة في الحساس أو الشعور أو النفعال‬ ‫أو في رهافة الحس باللوان مثلما كانت لهذه الكائنات أل أنه يمتهن فن‬ ‫اللوان أو الرسم ‪...‬؟ ‪.........‬فألوان العباءة هي بالدرجة الولى انعكاس‬ ‫لمدى حساسية الكائن وسموه ‪....‬؟‬

‫‪80‬‬


‫ل يفوتنا هنا أن نوضح أن كل ما استعرضناه كان لدنيا الواقع و لم نتطرق‬ ‫لدنيا الخيال لنه سبق و قد أكدنا على أن دنيا الخيال تتناظر مع دنيا الواقع‬ ‫في كل شيء ‪...‬ففي ضوء ما ذكرناه حاول أنت أن تقف على دوال‬ ‫التناظر و أن تأخذ بمنطوق التعرف على الدوال لها ‪...‬و أعلم أن كافة‬ ‫السماك العادية و الملونة مثل أسماك البلطي ‪...‬فهي تتماثل مع‬ ‫الطيور ‪....‬والحيتان و ما شابه تتماثل مع الفيلة و الماشية الثقيلة و‬ ‫هكذا ‪..‬و أيضا السرطانات بكافة أنواعها تتماثل مع الحشرات ‪...‬و الشجار‬ ‫و ما شابه تتماثل مع المرجانيات ‪,...‬هكذا‬

‫‪81‬‬


‫الكائن و القرين‬

‫الكائن و القرين‬ ‫تحدثنا في الجزء الول من الكتاب وقولنا و أوضحنا أنه ل وجود للجن أو‬ ‫الملئكة ‪...‬و أنه عند اكتمال المعنى النساني سيصبح النسان قل‬ ‫الشيطان الملك وكما تعرفه أنت في عالم الماديات بمنطوق العملة وجه‬ ‫للشيطان في أقصى قيمه ‪...‬وجه للملك في أعظم قيمه أيضا ‪.....‬؟‬

‫‪82‬‬


‫أو قل الملك الذي يعتلي شيطان ‪..‬كما الفارس ‪....‬الروح تمتطي صهوة‬ ‫النفس البشرية وقد أكتمل المعنى ‪...‬لتؤل فلسفيا للنور الذي يمتطي‬ ‫صهوة النار ‪...‬وكذا فلسفة الكون ‪...‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن الكائن و القرين ‪....‬؟‬ ‫دعنا نقول مثل أننا أودعنا قطة صغيرة في مجتمع من الدجاج ‪.....‬فماذا‬ ‫دعنا أيضا نقول أننا أودعنا قطة كبيرة في مجتمع‬ ‫سيكون المشهد ‪....‬؟‬ ‫وماذا أيضا لو أودعنا غزال‬ ‫من الكلب ‪.....‬فماذا سيكون المشهد ‪.....‬؟‬ ‫وماذا‬ ‫في مجتمع للحمير أو الغنام ‪....‬فماذا سيكون المشهد ‪....‬؟‬ ‫أيضا لو شمل المر جمعا من الجاموس أو البقار أو الحمير أو الفيلة‬ ‫والغزلن أو الغنام و النعام أو الطيور ‪...‬مثل ‪...‬وأودعنها أسدا أو نمرا أو‬ ‫فهدا ‪....‬مثل ‪..‬فماذا سيكون المشهد ‪..‬؟ والمطلوب أيضا أن تعكس‬ ‫الوضع لكافة هذه المشاهد ‪...‬فماذا ستشاهد ‪.......‬؟‬ ‫‪ ...‬الدجاجة سقطت وسط جمع من القطط الجائعة ‪ ...‬وهكذا‬ ‫لو قولنا أننا جميعا مسئولين عن بناء هذه المخلوقات أو تصميم هذه‬ ‫الكائنات ‪...‬نعم‪...‬فماذا سيكون المشهد ‪....‬نعم فكل هذه الكائنات تعتبر‬ ‫دوال أو نماذج لمجسمات المعنى الناري أو قل مجسمات النفس‬ ‫البشرية ‪....‬ومثلما أنت تسكن العمائر و الفلل أو الكواخ أو الشاليهات بل‬ ‫وتبنيها و تصممها وتبعا لحتياجاتك ‪ ...‬تقوم دالة النفس البشرية أو المعنى‬ ‫الناري لديك بعمل مجسمات من المعنى وتبعا لما تقتضيه الحاجة لهذا‬ ‫المعنى أو النفس البشرية ‪.....‬ونسمي مثل هذه الدوال للمجسمات‪...‬‬ ‫التجسيد المكافئ للمعنى ‪...‬ويصبح هذا التجسيد المكافئ أو هذه‬ ‫المجسمات هي الترجمة الحقيقية لكافة المشاعر و الحاسيس للنا أو‬ ‫للرغبة أو لملحقات المعنى كالماني أو الطمع أو الكراهية أو الحب و‬ ‫التعاطف أيضا‪...‬وغير أن قيم النفعال لهذه الحاسيس و المشاعر هي‬ ‫التي تحدد الطار الخارجي لهذه المجسمات أو التجسيد المكافئ للنفس‬ ‫البشرية ‪....‬وأيضا ونؤكد على ذلك أن الجهاد تحت وطأة هذه الحاسيس‬ ‫أو المشاعر هو المسئول عن الحجم و الثقل لهذه المجسمات أو التجاسيد‬ ‫‪ ...‬المكافئة‬ ‫وعليه فإذا ما أخذنا في العتبار أن هذه المجسمات أو التجاسيد المكافئة‬ ‫هي لخمس مستويات تقريبا للدالة المتحركة للواقع و مناظراتها في‬ ‫الدالة الساكنة ‪ ...‬من أعل إلى أسفل ‪...‬هي ‪...‬الطيور ‪ -‬الحيوانات ‪-‬‬ ‫وبناءا‬ ‫الزواحف ‪ -‬الحشرات ‪ -‬البرمائيات ‪......‬‬ ‫على ذلك نقول أن التدرج المنتظم )وهو المستحسن ( لقيم النفعال و‬ ‫الجهاد يعنى التدرج لهذه المجسمات أو التجاسيد المكافئة داخل المستوى‬ ‫‪83‬‬


‫الواحد ‪ ....‬أما النفعال أو الجهاد المفاجئ للمعنى أو النفس البشرية‬ ‫والذي يحمل قيما عظمى قد يؤدي إلى انتقال التجسيد المكافئ من‬ ‫مستوى إلى مستوى أخر ‪...‬وهنا لبد و أن نؤكد أن هذا المر ل يحمد عقباه‬ ‫‪..‬إذ أنه يؤثر في قيم النفعال المر الذي يصاحبه تشوه في إطار المجسم‬ ‫أو التجسيد المكافئ للمعنى أو النفس البشرية وتصبح النفس البشرية‬ ‫ساعتها في معاناة حقيقية لملحقة متطلبات المستوى الجديد ‪....‬‬ ‫وهنا يجب السؤال ما هي الدوال الساسية المسئولة عن الدراج داخل‬ ‫نعم‬ ‫‪ ..‬هذه المستويات ‪....‬‬ ‫‪......‬المنظور الجتماعي ‪1-‬‬ ‫للسف أن البشر فيما قبل لم يعوا أو يدركوا ‪...‬ماهية النفس البشرية أو‬ ‫ما هي النفس البشرية ‪...‬بدأت الحياة البشرية بدائية ‪...‬وبدا أن هناك‬ ‫إعمال للعقل وفي شتى المجالت على حد سواء بما في ذلك البحث عن‬ ‫الذات‪...‬وعن الخلق ‪...‬وبدأت فكرة المعتقد ‪...‬وجابت البشرية أطياف‬ ‫متعددة و كثيرة لمنطوق العقيدة ‪...‬كانت كل مجموعة من البشر تشكل‬ ‫مجتمع أو مجموعة مجتمعات ممكن أن يكون لها معتقد ‪..‬ورغم أنها‬ ‫معتقدات عرفية أو اجتهادية أل أنها ارتقت من البدائية هذه بعض الشيء أو‬ ‫قل أنها مشت في طريق التحضر خطوة وراء خطوة ‪...‬كان بالتوازي‬ ‫لعمال العقل في العلوم الطبيعية نتائج و نتائج قيمة ‪....‬وكان هؤلء الذين‬ ‫يعملون على منطوق المعتقد يبثون سمومهم لدى الحكام و يتقربون‬ ‫إليه ‪...‬والحاكم أيضا يرى أنهم يسعون لدى العامة لتوطيد أركان حكمه‬ ‫‪...‬فكانت كالمصلحة المشتركة ‪...‬ومن ناحية أخرى صاروا يجمعون المال‬ ‫للرب أو للله ‪....‬و أصبحت بعد ذلك شغل أشبه بشغل البلطجة المقنعة‬ ‫في ورق السلفان كما يقولون ‪...‬وتمضى اليام ‪...‬فهذه المعتقدات جميعا‬ ‫و لكونها من صنع البشر و أيضا فيها الكثير من الجهل أثناء الحبكة الدرامية‬ ‫للعقيدة ‪....‬ورغم أن العاملين في العلوم الطبيعة أخذوا جميعا دربا بعيدا‬ ‫عن العقيدة لنهم ونتيجة لعمال العقل كان لديهم التوجس من هؤلء‬ ‫خاصة أنهم كانوا يعلمون أن هؤلء ‪...‬؟ ‪....‬وهنا ظهرت الحيل و المكائد من‬ ‫هؤلء ‪...‬؟ ضد أيا ممن يمتهن العلم الطبيعي وكانوا يصفون العلماء‬ ‫الطبيعيين بأنهم زمرة الكفرة و الملحدين ‪...‬ناهيك عن محاربتهم في لقمة‬ ‫العيش وتحقير أسرهم و أولدهم هم هكذا دائما ‪....‬ل أعرف كيف يستبيح‬ ‫الواحد منهم سواء داخل الكنيسة أو الدير أو المسجد ‪...‬يستبيح أن يأخذ‬ ‫أجرا دون العمل ‪...‬فحتى لو قولنا أنهم على صواب ‪...‬كيف يستبيحون ذلك‬ ‫‪......‬يستبيحون ذلك ورغم علمهم أن هناك من ل يجد طعاما من الطفال‬ ‫أو النساء أو الرجال على حد سواء ‪...‬وهذه الدراما التي صنعوها لتثبيت‬ ‫وجودهم كمقولة القرنين و الحافرين أو قل العنكبوت ‪...‬نعاود ‪...‬هكذا‬ ‫‪84‬‬


‫كانت أمور هؤلء ‪ ...‬منذ القدم ‪ ...‬المهم أنه ومع وجود التناقضات في هذه‬ ‫المعتقدات التي ذكرنها خرج فريق يدعي أنه في مقولة النبي ‪..‬ولماذا لم‬ ‫يعلمه ربه ‪..‬كامل وصحيح السلوك ‪...‬إذا كان نبيا ‪...‬ل ‪ ....‬ظهرت في‬ ‫منطوق نبوته متناقضات ‪...‬فجاءت مقولة نبي أخر ثم رسول ‪ ...‬لن ربهم )‬ ‫والمعنى للخالق ( أنني أقول ربهم ‪...‬ربهم جالس على مصطبة ‪...‬وكل ما‬ ‫‪ ...‬أن يجدهم قد ضلوا يبعث فيهم أحدهم‬ ‫المهم أن نركز فيما نحن فيه ‪......‬وصل التبجح وقلة الدب بالكنيسة أن‬ ‫تعدم أحد أهم العلماء للبشرية وهو جاليلو بزعم أنه كافر ‪....‬بجاحة ليس‬ ‫بعدها بجاحة ‪...‬هؤلء ‪...‬؟ ‪ ....‬وجاءت العلوم الطبيعية لينتشر أريجها و‬ ‫عطرها في المجتمعات الوروبية ‪...‬وكان هناك ملك كان يجمع هؤلء‬ ‫القساوسة ويحرقهم ‪...‬و انكسرت الكنيسة وبدأت أوروبا منطوق النهضة‬ ‫الوروبية ‪...‬نعم فقد منعت أمور البلطجة عن بكرة أبيها ومازالت الكنيسة‬ ‫تبث سمومها من خلل بث الوهام ‪..‬الرواح الشريرة و الخيرة و مصاصي‬ ‫الدماء والجن و العفاريت و الشياطين وما إلى ذلك وفي هذه الوهام هم‬ ‫في سباق مع المسلمين و اليهود‪...‬كما يقولون ألتم الهبل على خائب‬ ‫الرجاء ؟ ‪ ...‬وعموما هم من الضعف بمكان ‪...‬ولكن الحكام هم من‬ ‫يحتاجون إليهم ‪.....‬؟‬ ‫المهم ‪...‬الحقيقة أنني أشكر كل من ساعد أو أشترك في النهضة الوروبية‬ ‫كان طبيعيا وبعد ضرب الكنيسة أن‬ ‫‪...‬نعم كانت للنسان ‪...‬؟‬ ‫يكون لحكام أوروبا وظهرت معها أمريكا دخلوا إلى المنطوق التجريبي‬ ‫لعلم النفس و الجتماع و أصبحت التجربة و نتاجها أحد أهم محاور‬ ‫السياسات للحكم داخل هذه الدول ‪ ....‬وكان طبيعيا ما وصلوا إليه من‬ ‫انفتاح اجتماعي ذو دالة متحررة ‪.....‬نعم ‪...‬وقد أصابوا ‪...‬فما وصلوا إليه و‬ ‫رغم اجتهادهم ودون المنظور الكامل للخلق ‪...‬كان نصرا كبيرا للنسان‬ ‫‪..‬ومن المسار ‪...‬؟‬ ‫ولنعاود فنقول أن هناك شعوبا استطاعت أن تأخذ بالتجربة الوروبية‬ ‫وبدأت المسار ‪ ...‬ولكن هناك شعوبا ترى أن التجربة الوروبية انحلل‪..‬و‬ ‫انحلل أخلقي ‪...‬والحقيقة أن كائن النفس البشرية لهؤلء هو لدالة‬ ‫الماشية أو الحمير ‪....‬وليس مهما لنا ذلك ‪...‬فالمهم لدينا هو النسان في‬ ‫أي أرض أو مكان أو زمان وكما قولنا أن الخلص ‪..‬جزء و كل لن يترك‬ ‫منها هفوة ‪...‬و إل‪ ...‬كيف تعود الروح ‪....‬؟‬ ‫وصلنا إلى حيز أن العلوم الطبيعية وصلت لدرجة معقولة أمكنا فيها نعيش‬ ‫و مساكن و شوارع وميادين و إشارات مرور وكباري‬ ‫في قلل و قصور‬ ‫‪ ......‬و سكك حديدية و طائرات أسرع من الصوت‬ ‫‪85‬‬


‫فأين علوم النفس البشرية أو المعنى الناري ‪...‬أين ؟؟؟‬ ‫استطعنا أن نجعل الضياء بكل شيء حولنا ‪,,,‬وأنفسنا ظلم ‪....‬بنينا‬ ‫ناطحات سحاب ‪...‬ول نستطيع بناء كائن النفس البشرية ‪ ....‬سافرنا إلى‬ ‫أنحاء الرض شرقا و غربا ‪...‬ول نستطيع أن نسافر داخل أنفسنا ‪....‬عرفنا‬ ‫المرور وضرورة أشارات المرور و العمل بها ‪...‬ولم يزل هناك من يقول‬ ‫أن المرأة عورة ‪..‬؟ أو أن نرى النزاعات بين الرجل و المرأة و البيض و‬ ‫السود ‪....‬لم نزل نرى الحروب بين البشر ‪...‬لم نزل نرى عصبيات‬ ‫القوميات و الوطان ‪....‬لم نزل نرى هذا المريض الذي ل يجد ثمن دواءه‬ ‫أو هذا الجائع الذي يقتات من القمامة أو ل يجد قوت يومه ‪.....‬؟‬ ‫ل ينكر أحد أن البشر تقدموا إلى حيز معقول من العلوم الطبيعية ‪...‬ولبد‬ ‫أن يعي البشر جميعا أن من فضح هؤلء المتخلفين‪ ...‬من حملة العقائد‬ ‫كانت هي العلوم الطبيعية ‪ ....‬وستظل ‪...‬؟‬ ‫قول مثل أن هناك مجموعة من المجتمعات البشرية ‪...‬عاشت في ظل‬ ‫منظور اجتماعي معين ‪..‬صنعته العقائد‪ ...‬صنعته العراف ‪...‬صنعته العادات‬ ‫و التقاليد ‪....‬مثل ‪...‬هذا المجتمع رأى أن الهدف من الحياة هي عبادة الله‬ ‫كما يقولون ‪...‬والتمتع بالرغبات ‪...‬كذا كان منطوق الحياة عندهم ولن‬ ‫نستعرض المنظور كلية ففيه الكثير و غير أننا في هذا الموضوع ‪...‬و‬ ‫التقييم لكائنات النفس البشرية لديهم‪ ...‬حيوانية ‪...‬وكذا المر ‪...‬عاشوا‬ ‫حيوانات وماتوا ودخلوا للخلص حيوانات ‪ ...‬و ربو حيوانات ‪...‬وهؤلء أيضا‬ ‫ربو حيوانات ليلحقوا بإبائهم ‪...‬وتجد أن المجتمع كلية دخل إلى ما هو‬ ‫متعارف عليه باللوبي دائرة مغلقة ‪ ...‬وما الفائدة منها للمسار النساني ل‬ ‫ل تستطيع أن تغير فيها شيئا إل أن تكسرها وبحثا عن منظور‬ ‫شيء‬ ‫‪ ....‬جديد‬ ‫الهمال الجسيم الذي يقع فيه كل الحكام خاصة هؤلء الذين عملوا على‬ ‫مبدأ أن ما ل نستطيع أن نغيره ‪...‬تغيره اليام ‪...‬هؤلء عجزة بكل‬ ‫المقاييس ‪...‬؟ ‪...‬وهؤلء عادة ينتهجون مبدأ دالة الفعى ‪...‬أنهم جبناء ‪.....‬؟‬ ‫ليس هناك أفضل من المصارحة و المكاشفة و المواجهة ‪...‬ودون‬ ‫احتيال ‪...‬؟‬ ‫لماذا يهاجر الكثير من الشباب إلى خارج أوطانهم كما يقولون ‪....‬ببساطة‬ ‫أن الفق للمنظور الجتماعي لوطانهم تلك أقل كثيرا من الفق لكائن‬ ‫النفس البشرية لديهم ‪...‬فهم يسعون إلى الفق الرحب ‪...‬ببساطة ؟‬ ‫ولكي نحقق هذا الفق الرحب لهذه الوطان ‪...‬فلبد أن نضرب و بقوة‬ ‫كافة مراكز و قوى حملة العقائد ‪... ...‬هم هكذا كما مقولة الوجع ‪...‬فبيوت‬ ‫العنكبوت صارت تخيم على الكثير ‪..‬في المنزل ‪..‬في الشارع ‪..‬في نظام‬ ‫‪86‬‬


‫الحكم ‪...‬حتى في العلقات السرية ‪...‬فأصابت هذه المجتمعات بالعفن و‬ ‫النكد ‪... .......‬وتدخلوا في كل شيء ‪...‬نعم جاء الوقت لمحاربة هؤلء و‬ ‫‪ ....‬بكل ضراوة ‪...‬و لن ما يفعلوه يفوق كثيرا ما تراه‬ ‫هي الجيال ‪...‬أرأيت هذا الدين من البنك الذي يراكم عليك الفائدة‪..‬‬ ‫‪...‬هذا هو ‪...‬فالفائدة هي الجيال وهم يقومون باحتوائها‪...‬ولجهل العديد‬ ‫من السر تساعدهم في ذلك ‪...‬فمن يرفض أن يكون أبنه أو بنته تبع الله‬ ‫‪ ...‬و حتى صار المر كما ترى ‪...‬تقريبا فوق المليار من البشر‪ ...‬والمر‬ ‫صار معضلة ‪...‬لم تعد مشكلتنا في حملة العقائد فقط و لكن أصبحت‬ ‫مشكلتنا في جمع كبير من البشر ‪...‬صدر حملة العقائد لهم الفيروس‬ ‫فأصابوهم ‪...‬أصبحوا يروا أي شيء بنظارة هؤلء من حملة العقائد ‪...‬و إذا‬ ‫ما انعقدت دوال الكائنات للنفس البشرية لهم ‪..‬فكيف الوصول إليهم‬ ‫‪...‬أوعيتم حجم المشكلة ‪...‬؟‬ ‫وعليه فالمنظور الجتماعي غاية في الخطورة ‪...‬ولي مجتمع ‪...‬هو أعظم‬ ‫خطورة من الحروب لمن يعي ذلك ‪ ...‬تستطيع من خلله أن تجعل معظم‬ ‫أفراد المجتمع من عالم الطيور ‪...‬عالم النعمة و الرحابة و الفاق‬ ‫العريضة ‪....‬تستطيع أيضا أن تجعل معظم أفراد المجتمع من عالم الحيوان‬ ‫و الحشرات ) الحيوانات و الحشرات متلزمتان ولن هذا كان سببا لذاك (‬ ‫ذو الفق الضيق والضجر و النكد والقرون التي تستطيع أن تلف عليها‬ ‫‪ ....‬الحبل وتقتاد هذا المجتمع للسف )فهل هذه حياة ‪...‬؟( ‪..‬هذا صحيح‬ ‫هذا المنظور الجتماعي هو الذي يجعلك في طليعة التحضر النساني‬ ‫‪....‬وهو الذي يجعلك متخلفا أو ما يشبه المريض عقليا ‪...‬نعم‪ ...‬هذا‬ ‫المنظور الجتماعي تستطيع المجتمعات أن تقطع مسافات كبيرة و‬ ‫بسرعات عالية و بأقل مجهود ‪...‬وهو أيضا الذي يجعل المجتمعات تبذل‬ ‫الكثير من الجهد أو قل المال ول تقطع في المسار سوى خطوات معدودة‬ ‫‪ ...‬وربما ل قيمة لها كما يقولون محلك سير‬ ‫المنظور الجتماعي يستطيع أن يجعل أفراد المجتمع يرون الصواب‪ ..‬خطأ‬ ‫وكذلك يرون الخطأ ‪...‬صواب ‪...‬نعم ‪...‬تماما كالحالة التي سبق و‬ ‫ذكرناها ‪...‬شعوب أوروبا في الصواب ‪..‬وهذه الجحافل من المواشي يرونه‬ ‫في الخطأ ‪..‬ولنهم لدوال مواشي الحيوانات فلديهم الجمود الفكري أو‬ ‫العقلي الذي يجعلهم متعصبون أيضا و ل يجعلهم يرون أنهم هم الذين في‬ ‫الجانب الخطأ ‪ ...‬هذا وكما ترى ‪...‬؟ ‪...‬مشكلة ‪..‬؟‬ ‫لبد و أن يعي جميع حكام العالم أن مهمتهم الساسية في أي مجتمع هو‬ ‫‪ ...‬المنظور الجتماعي للمجتمع‬ ‫‪87‬‬


‫أما قضايا المأكل و المشرب وكل متطلبات أو رغبات النفس البشرية‬ ‫ليست من مهامهم ‪..‬هي مهام مقولة الوزراء أو ما شابه ‪...‬ومن يعنى‬ ‫ل يستحق أن يكون‬ ‫منهم بهذه المور ويترك المنظور الجتماعي‬ ‫حاكما وتحت أي ظروف ‪...‬؟ وهذا بالنسبة للمجتمعات التي تحتاج لسرعة‬ ‫تعديل المناظير الجتماعية بشكل أساسي وفي حالة التقاعس عن هذا‬ ‫المر يعتبر هذا الحاكم جبانا بمعنى الكلمة ‪ ....‬وهذا أن حكام العالم‬ ‫الثالث وخاصة العربية و مقولة السلمية ‪...‬ينبغي عليهم أن يضربوا و بكل‬ ‫ضراوة ‪..‬في سبيل إرساء مناظير اجتماعية جديدة لشعوبهم ‪...‬؟‬ ‫عودة للمنظور الجتماعي‪...‬في منظور عقيدة ما )وطبعا كما أوضحنا كلها‬ ‫أوهام و ليست من الخالق في شيء ( نجد أنها رفضت تعدد الزوجات‬ ‫وأصرت على أن الرتباط ل أنفك فيه بعد ذلك)جاءوا بدالة الحمام فقط ل‬ ‫غير وطبعا هذه دالة واحدة وهناك آلف الدوال غيرها ‪...‬فكيف يتعايش‬ ‫معها من هو لدوال أخرى ‪...‬تخلف أيضا( ‪...‬ذات العقيدة جاءها مطورون‬ ‫وطوروا لتعدد الزوجات وقت الحاجة و أيضا للطلق وما شابه ‪...‬وجاء في‬ ‫عقيدة أخرى تعدد الزوجات أو الطلق أو ما شابه ‪....‬كما قولنا الموضوع‬ ‫ليس له علقة بالخالق من قريب أو من بعيد ‪...‬طبعا لن الخالق لو طلب‬ ‫علقة للزوج كانت ستكون لمرة واحدة ‪..‬ولن يعدل فيها ‪......‬مرة في‬ ‫اليهودية و مرة في المسيحية أو مرة في السلم ‪....‬هذا في حد ذاته‬ ‫يجعلنا نقول ‪..‬أما أن ثلثتها ليست على حق أو أن واحدة منهما على حق‬ ‫و اثنتان على باطل ‪...‬؟ أيضا لو أنه طلب شكل من أشكال العبادة‬ ‫كالصلة ‪..‬كانت ستكون الصلة بشكل واحد لدى كل العقائد ‪...‬ولن ربهم‬ ‫)المعنى للخالق ( ‪..‬قاعد على المصطبة ‪...‬مرة ألبسي الفستان‬ ‫السود ‪...‬ومرة ألبسي الفستان الحمر ‪ ....‬هذا هم ‪...‬؟ وكما سبق وقولنا‬ ‫أنها أوهام ليس أل وكلهم على الباطل ‪ .......‬و الخالق لم و لن يرسل أحدا‬ ‫‪...‬؟ كما قولنا و لما يرسل ‪...‬فكتابه على صفحة الكرة الرضية و‬ ‫داخلك ‪...‬صنع لك البيت و وضع مفتاحه في جيبك ‪..‬فأبحث عنه ليس أكثر‬ ‫ول أقل ‪ ..‬؟ فلما يرسل أحدا أيا كان ‪...‬؟‪ ..‬أغبياء و متخلفين ‪..‬؟ وعليه‬ ‫فالمنظور الجتماعي في كافة المجتمعات البشرية لبد أن يتبع عقيدة‬ ‫وحيدة لكل البشر أل وهي العقيدة النسانية ذات منطوق واحد و هو‬ ‫) الغاية للروح ‪...‬والمسار و الطريق للعقل ‪ ....‬والوسيلة و الداة هي‬ ‫النفس البشرية ( ‪ ..‬و أننا من و لعالم الروح ‪ ......‬و أننا مخلوق أبدي ‪...‬‬ ‫وطبعا من الضروري وضع السس لوحدة الجنس البشري ‪ ....‬و أن المسار‬ ‫للعلم سواءا كانت العلوم الطبيعية أو علوم المعنى أو النفس البشرية‬ ‫‪...‬وعلى حملة العقائد في كل المجتمعات البشرية الخروج من المشهد‬ ‫تماما‪ ....‬رضوا أم لم يرضوا ‪....‬؟‬ ‫‪88‬‬


‫سنحدثك عن أمر بسيط ‪...‬لتضحك لبعض الوقت ‪...‬هؤلء المتخلفين عندما‬ ‫أفتوا بمقولة الشيطان ‪ ....‬كانوا ل يعلمون شيئا في المر من أساسه‬ ‫‪...‬حتى أنهم ل يعلمون شيئا أسمه المحتوى النساني ‪ ...‬وطبعا كان‬ ‫الشيطان على مقولتهم ‪..‬موجودا ‪...‬هم يحسون بما يوسوس في عقولهم‬ ‫أو أذهانهم ‪..‬وكذا عامة الناس ‪...‬ول يعرفون المر أو ما هو المر ‪.....‬‬ ‫كانت كائنات النفس البشرية التي داخل كل منهم ‪...‬هي التي تحدثهم‬ ‫وهم ل يعلمون ‪...‬أرأيت لو أنك في ظلم ‪ ..‬مسطول أو سكران ‪..‬و أبنك‬ ‫بعيد عنك و يناديك ‪...‬حتما أنك ستقول أنه عفريت ‪..‬؟ هذا ما حدث‬ ‫لهؤلء ‪...‬فالتيه الذي واكبهم لكونهم العالمون بالمور ‪...‬أسكرهم ‪ ...‬فما‬ ‫عادوا يعرفون أن كان المر داخلهم‪ ..‬أو من خارجهم ‪,..‬طبعا عملوا‬ ‫لموضوع الشيطان الكثير من الدراما و الخزعبلت أو الوهام ‪...‬ولكن ماذا‬ ‫نقول ‪...‬؟ كانت كائنات النفس لديهم هي التي تحدثهم أو قل تعوذ‬ ‫إليهم ‪...‬وهم ل يعلمون ‪.....‬وطبعا صدروا الموضوع للبشر ‪...‬حتى صار‬ ‫الشيطان أشهر من نار على علم كما يقولون ‪...‬والحقيقة أنه ل وجود له‬ ‫أبدا ‪ ....‬وليس ضروريا أن نؤكد أنه ل وجود لي مخلوق حي سوى‬ ‫النسان ‪....‬فل ملئكة و ل جن ول شياطين ‪...‬أوهام ‪...‬؟‬ ‫وكان طبيعي جدا أن يصبح الشيطان الشماعة التي يعلق فيها الفرد و‬ ‫المجتمع والحاكم قبلهم‪ ..‬أخطاء المجتمع ‪ ....‬وإذا ما سألت مجرما لماذا‬ ‫فعلت هذا قال الشيطان أغواني ‪...‬؟ ‪...‬معنى ذلك أن هناك أرادة عليا‬ ‫خفية جعلته يفعل ذلك ‪...‬فل مسئولية لحد أخر ‪ ...‬ولكن الحقيقة أن‬ ‫المجتمع و من قبلهم الحاكم اشتركوا في هذا الجرم ولكن بطريق غير‬ ‫‪ ...‬مباشر‪...‬نعم ‪ ..‬قل أنه الجهل للجميع‬ ‫وغير أن‪ ...‬في المنظور الجتماعي فهناك خطأ ‪...‬؟ ‪...‬تستطيع أن تضع‬ ‫منظور اجتماعي يدين ‪ %20‬من المجتمع‪ ..‬طبعا أطر هذا المنظور هي‬ ‫مجموعة القوانين و المنظمات و العراف وطبعا العقوبات ‪...‬تستطيع أيضا‬ ‫أن تضع منظور اجتماعي يدين ‪ %1‬من المجتمع ‪...‬وبالتالي يعتبر هذا‬ ‫المجرم ‪...‬مجرما لدى منظور وغير مذنب لدى منظور أخر ‪...‬نعم ‪...‬وهذا‬ ‫ما تحدثنا عنه في الجزء الول حينما قولنا ضرورة أن يكون القضاء بنظام‬ ‫المحلفين ‪ ....‬وهذا طبعا لكي يواكب تطور المنظور الجتماعي المتغير أول‬ ‫بأول وهذا منطوق للعدالة النسبية ‪....‬أما مقولة المتخلفين أن يضعوا‬ ‫قوانين من خمسين عاما مثل‪ ...‬ويحكمون بها حاليا ‪...‬فهم لم يعرفوا عن‬ ‫النفس البشرية شيء ‪...‬هم في هذا جوقة العميان ‪....‬؟ ‪...‬وحتى مع ما‬ ‫قولنا من ضرورة قضاة للضمان الجتماعي فحتما ضرورة أن يكونوا أيضا‬ ‫بنظام المحلفين ‪....‬؟ ونعاود أن المجرم مجرم من واقع منظور اجتماعي‬ ‫معين ‪ ....‬أوضحنا أن كلنا يلبس القناع‪....‬من بين هذه القنعة ‪...‬فرضا أسدا‬ ‫‪89‬‬


‫أو نمرا ‪....‬وجاء المنظور الجتماعي وحرم القتل ‪...‬فماذا سيفعل هذا‬ ‫السد وهذا النمر ‪....‬أضف إليها بعضا من الدراما وقل أن شريعة نظام‬ ‫الحكم كانت للقوى ‪ ....‬و إذا أوضحنا أن دوال اللتهام في المعنى يختلف‬ ‫عن المنظور المادي الذي تعرفه و أوضحناه ‪ ....‬فماذا سيفعل السد وقد‬ ‫أصبح حاكما ‪....‬؟ ‪...‬و إذا قولنا ‪..‬أو أدخل معي لرحلة الخلص ‪...‬السد أكل‬ ‫البقرة ‪...‬؟ وهؤلء من البشر ذبحوا بقرة ‪...‬فما الفارق ‪....‬في كل المرين‬ ‫‪...‬إذا أن هذه البقرة لم يتم لها الخلص ‪..‬عادت مرة ثانية إلى الخلص ‪...‬‬ ‫ولكن من الذي تضرر ‪....‬؟ تضرر الجزار الذي ذبح البقرة فمثل هذا‬ ‫السلوك يجعل الكائن للنفس البشرية لديه يستوحش ‪...‬؟ أيضا كل من‬ ‫يأكل اللحم ‪...‬ولذلك وجدنا في دنيا الخلص من ل يأكل غير اللحم كالسود‬ ‫أو النمور أو القطط أو الكلب وما إلى ذلك ‪...‬ومثل هذه الكائنات للنفس‬ ‫البشرية ‪....‬حتما إذا ما أكلت اللحوم ‪...‬فالكائن داخلها يستوحش ‪ ...‬و ل‬ ‫يعني ذلك أنها ستأكل في البشر ‪...‬ل ‪..‬فقد أوضحنا أن دوال اللتهام‬ ‫للمعنى مختلفة ‪...‬ولذا ستجدها في شكل صراعات اجتماعية شرسة أو‬ ‫إيذاء الخريين أو عصابات للقتل و السلب و النهب أو أعمال انتحارية أو‬ ‫كمقولة داعش ‪ ...‬وهذا في حالة ما إذا كانوا أفرادا عاديين ‪ ...‬فما بالك لو‬ ‫أصبح أحدهم حاكما كما قولنا ‪ ....‬حتما سيعتقل هذا و يسجن ذاك ويعذب‬ ‫هذا و يعدم ذاك ‪ ....‬أمل في أن يشبع ولكن أبدا ل يشبع ‪...‬فالشبع عنده‬ ‫مؤقت ‪....‬وهنا لبد أن نعلمك أن الحاكم السد هو الديكتاتور الذي حدثناك‬ ‫عنه ‪....‬؟‬ ‫هذا الذي ذكرناه لمجرد أن تعي أن المجرم ‪..‬جميعنا نشترك في صنعه‬ ‫‪ ....‬وهذه حقيقة ‪...‬؟‬ ‫نحاكم المجرم و داخلنا مليين من المجرمين مثله و غيره ‪...‬وعموما فل‬ ‫ضرر ول ضرار ‪...‬فالخلص قائم وعلى مقربة أعوام ‪....‬؟ فما‬ ‫القضية ‪....‬؟ القضية هي المنظور الجتماعي لنوضح لك أهميته القصوى‬ ‫؟ عندما تكون وراءنا مسيرة طويلة و هامة ‪ ....‬وقد أوضحنا هذا سابقا ‪....‬‬ ‫فلبد أن نشمر جميعا سواعدنا استعدادا للمسير ‪....‬وعندما يكون معلوما‬ ‫لدينا أن نظرية المعنى مرتبطة في كل حيثياتها بالمعنى النساني ‪...‬وعندما‬ ‫نضيع الكثير من الجهد في مجتمعات ذات مناظير اجتماعية بالية و متخلفة‬ ‫ودخلت إلى النظام اللوبي الذي ل فائدة منه ‪ ....‬ولما كان المعنى‬ ‫النساني لنفس واحدة كما قولنا سابقا ‪....‬أضحت البشرية كهذا الرجل‬ ‫المتخم السمين الذي ل يقوى على شيء ويصبح المعنى البشري العام‬ ‫يحتوي على العديد من المراض و التناقضات ويصبح هذا المجتمع المتحضر‬ ‫الراقي الذي كان محل إشادة ‪.......‬وهذا مرده في نظرية المعنى ‪ ...‬يصبح‬ ‫عرضة للعديد من الظواهر الطبيعية التي قد تنال من الرض بأكملها نتيجة‬ ‫‪90‬‬


‫المعنى البشري العام كما قولنا ) نعم فمجمل البشرية هي لكائن نفس‬ ‫بشرية واحدة ‪...‬بمعنى أن هناك محتوى بشري متحضر في البلد‬ ‫المتحضرة فلنقل أنه من الطيور ‪...‬ومحتوي بشري أخر من المجتمعات‬ ‫النامية ولنقل أنه في الحشرات ‪...‬وعليه يعتبر المعنى المحصل العام هو‬ ‫الماشية نعم ‪...‬المر كذلك( ‪....‬كان من الخطأ بمكان موضوع الحدود‬ ‫الدولية و الوطان و القوميات ‪...‬نعم ‪...‬كان خطأ ‪....‬فالبشرية بمجملها في‬ ‫مركب واحد ‪.....‬وهذه حقيقة ثابتة ولبد أن يعي الجميع حكام و بشر أننا‬ ‫جميعا لنفس بشرية واحدة و لكائن نفس بشرية واحدة ‪....‬ولبد أن يقم‬ ‫العلماء من شتى بقاع الرض بوضع منظور اجتماعي واحد لكل‬ ‫البشرية ‪....‬ويرغم الجميع على ذلك ‪...‬وهذا كله بحثا عن المسار و الخذ‬ ‫‪ .....‬بذمامه‬ ‫وماذا لو أوحلت البشرية ونتيجة لرتباطها بنظرية المعنى ‪..‬ضرب الرض‬ ‫زلزال كبير وخرجت الرض عن مدارها في الفضاء وحل الظلم و‬ ‫الجليد ‪...‬فماذا سيواجه الجيال البشرية ساعتها من مصاعب و أزمات‬ ‫لستكمال المسير ‪ .....‬ونحن من عالم الروح فكيف نضيع الداة من‬ ‫أيدينا ‪....‬ولنا غاية لبد من وصلها مهما كلف المر ‪......‬النسان‬ ‫سيكون ‪...‬رضيت البشرية أم لم ترضى ‪...‬فلنرحم أنفسنا ‪...‬ونخفف‬ ‫أحمالنا و أعباءنا لطول المسير ‪....‬فالقضية ليست قضية كم ‪.....‬لكنها نوع‬ ‫‪....‬‬ ‫‪ ...‬دعنا نواصل الحديث‬ ‫كثير من المجتمعات للعالم الثالث تواجه شعوبها و أفرادها نوعا من‬ ‫الصراع أو التناقضات داخل المحتوى البشري الواحد ‪...‬فمع ما جاءت به‬ ‫العلوم الطبيعية من تكنولوجيا عموما ومنها التصالت ‪...‬أصبح الكثير من‬ ‫الشباب في العالم الثالث هذا ‪...‬ومع برامج التواصل الجتماعي بمختلف‬ ‫أنواعها ذات الفاق الرحبة الواسعة ‪....‬وغير أن الواقع يأتي بالمنظور‬ ‫المتخلف عقليا ذا الفق المحدود و العقائد البالية ‪....‬تقع معظم هذه‬ ‫الجيال في منطوق دنيا الخيال ‪....‬كنا ندخل إلى الخيال فردى ‪...‬ولكن‬ ‫هذا المر يدفع بالجيال و الشباب إلى دخوله أفواجا ‪ ....‬ونتيجة لذلك‬ ‫أضحت لهؤلء الشباب لغتهم الخاصة ‪...‬التي تمنحهم سياقا أخر غير سياق‬ ‫المجتمع ‪...‬يتعايشون مع المجتمع )المجوع الخر من المجتمع ( ولكن ل‬ ‫ينتمون له ‪..‬المر الذي من شأنه حدوث حالة من الستقطاب في المجتمع‬ ‫ما بين الشباب أو الجيال وبين باقي فئات المجتمع ‪....‬حتى أن المر أصبح‬ ‫يأخذ شكل من الصراع المستتر ‪....‬فهؤلء الشباب يرون الفصيلة الخرى‬ ‫متخلفة عقليا ‪...‬وهم محقين في ذلك ‪...‬والفصيلة الخرى ترى أن هؤلء‬ ‫‪91‬‬


‫الشباب لديهم الل ميالة و عدم اكترث ولديهم انحلل خلقي ‪...‬هذه‬ ‫الفصيلة الخرى هي متخلفة عقليا فعل ل جدال في هذا حتى أن بعض‬ ‫النظمة في العالم الثالث ‪..‬أصبح تخلفها العقلي عائقا كبير مع حالة‬ ‫الستقطاب التي ذكرناها ‪..‬أصبح التخلف العقلي للنظام الحاكم في برامج‬ ‫التنمية أو التطور ‪ ...‬نعم ‪...‬فسرعة سيولة المعاني و تدفقها لدى الجيال‬ ‫أكبر كثيرا ‪...‬من إدراك هؤلء لهذا المر ‪...‬والمر مشابه بين الراكب‬ ‫لقطار بسرعة مائة ميل وبين هذا الذي يركب الحمار ‪...‬ويصر على‬ ‫نؤكد ‪...‬ونؤكد ‪..‬ونؤكد أن الجيال سوف تعصف‬ ‫ذلك ‪...‬؟ ‪....‬‬ ‫بكافة النظمة في العالم الثالث ‪..‬رغم مقولة ثورات الربيع العربي ‪..‬وغير‬ ‫أن جميعها لم يكتمل ‪...‬خذها أنها إنذار فقط ل غير ‪...‬نعم ‪...‬كانت‬ ‫إنذار ‪....‬أما ثورات هؤلء الشباب فستكون بمثابة العاصير المدوية ‪..‬ولن‬ ‫يكون لها سقف ما ‪...‬؟ وعموما فالفتراس في عالم الخيال أبشع من‬ ‫الفتراس في الواقع فل وجود للقيم ول للخلقيات ‪...‬للسف ‪...‬ودع هؤلء‬ ‫يستبدون بالحكم ‪...‬حتى يجدوا مجتمعاتهم و أوطانهم أشلء‬ ‫‪..‬أشلء ‪.........‬دعهم ‪...‬؟‬ ‫يصل المر في بعض مجتمعات العالم الثالث إلى أن يتم تنجيد بعض‬ ‫العلميين ولمنابر إعلمية هي أكبر من هؤلء العلميين بعقلية النظام‬ ‫الحاكم ‪...‬وهذا من شأنه زيادة حالة الستقطاب في المجتمع ‪..‬يصل المر‬ ‫إلى أن تحاول الجيال صنع العلم الخاص بها وفي ظروف إعلم بسيط و‬ ‫خاص من خلل الميادين و الشوارع بهذه الطريقة تقريبا ‪...‬فتجد العقلية‬ ‫المتخلفة التي تطاردهم وربما تقوم بزجهم إلى السجون ‪ ..‬في حين أن‬ ‫هؤلء الموالين للسلطة أو للنظام الحاكم تماما كأجذاع نخل خاوية‬ ‫يجلسون على المنابر العلمية للدولة أو النظام ‪.......‬وهي ذات قيمة‬ ‫ووسيلة و أداة قوية ‪,..‬لكن هي العقلية المتخلفة بكل ما تحويه الكلمة من‬ ‫معنى ‪...‬ولول ذلك ما كان التملق و النفاق والمداهنة وما إلى ذلك للنظام‬ ‫الحاكم أو القائمين عليه ‪...‬؟ وللسف دون أن يشعروا فالعقلية‬ ‫متخلفة ‪...‬يزيدون التأجج وحالة الستقطاب بشكل اكبر ‪ ....‬أيضا فلبد أن‬ ‫تعي أننا عندما تطرقنا لنظمة الحكم أو العلم لنوضح لك الفارق بين‬ ‫منظور اجتماعي و أخر و أن المر يتطلب و تبعا لمنطوق الحتواء أن يكون‬ ‫المنظور الجتماعي له الحتواء الكبر‪ ...‬ل أن تكون قيم الحتواء للشباب‬ ‫أضعاف مضعفة عن قيم الحتواء للمجتمع ‪...‬فهذا تناقض كبير ومن شأنه‬ ‫ما ذكرناه ‪....‬وهجرة الشباب تأتي من ذات المنظور ‪...‬وغير كثيرين منهم‬ ‫عاجزين حتى عن الهجرة‪....‬؟ ‪...‬بمعنى أن مع تباين المنظور لكائنات‬ ‫النفس البشرية للفراد أو للجماعات أل أن من الضروري أن يكون‬ ‫المنظور العام لهذه الدولة أو لهذا المجتمع ذات قيم أعل لكافة كائنات‬ ‫‪92‬‬


‫النفس البشرية للفراد أو الجماعات ‪..‬كي تستطيع أن تحقق نسبا معقولة‬ ‫‪ ..‬للحتواء‬ ‫المنظور الجتماعي ‪....‬كنا في أحد أفرع الرياضيات نتعلم مقولة الفئات و‬ ‫الحتواء وما شابه ‪ ...‬علوم دارجة و موجودة ‪....‬والمهم إعمال العقل طبعا‬ ‫‪....‬؟ وكانت الدالة التي تحتوي كل الفئات هي الدالة الم المحتوية لجميع‬ ‫الفئات ‪ ...‬فطريا جاء النور هينا ‪...‬وجاءت النار قوية و متجبرة وغشيمة‬ ‫وذات بطش ‪ ....‬هذا المر فطريا ل مقولة فيه لحد ‪..‬نعم ‪...‬ولذا كان‬ ‫طبيعيا أن تجد العاملين في الدوال العلمية خاصة هؤلء الجهابذة كما‬ ‫يقولون تجد الدوال لكائنات النفس البشرية لديهم هينة أيضا فما‬ ‫السبب ‪....‬هو هذا السبب الذي قولناه ‪ ...‬ولذلك كان لبد أن الجيال مع‬ ‫تطورها ورقيها يصبح هؤلء الشباب من الهوان بمكان ‪....‬تستطيع‬ ‫الجاموسة الواحدة أن تأتي حفل من الطيور فتزعجه و تبدده ويطير‬ ‫‪.....‬عندما يأتي أحد الحكام أيا كان ويتخيل أن فهذا هو منطوق السيادة‬ ‫لنظام حكمه ‪...‬فماذا نقول ‪....‬نقول أنه متخلف عقليا ‪....‬نعم و لن هذه‬ ‫الحقيقة ‪...‬فليس المر كذلك ‪....‬؟ ‪...‬وعندما يحاول الطيور التجمع ثانية‬ ‫‪..‬ويحدث نفس المر ‪...‬؟ فماذا سيكون من أمر هذه الطيور ‪...‬ستهاجر أو‬ ‫تلجأ للخيال ‪....‬؟ فأين الحتواء ‪....‬؟ ‪ ...‬طبعا ل احتواء في هذا‬ ‫‪...‬السيادة للقوى ‪...‬؟ وطبعا هذه مقولة المواشي ‪..‬ليس أل ‪...‬؟‬ ‫‪...‬نعم ‪....‬فنظام مثل هذا ليس لديه أي إعمال للعقل و متخلف ‪....‬؟‬ ‫هذا هو المنظور الجتماعي ‪...‬فدوال أنظمة الحكم هي العنوان الرئيسي‬ ‫للمنظور الجتماعي ‪....‬ولذا ستجد أن العالم المتقدم أو المتحضر أعتمد‬ ‫أنظمة لمنطوق الديمقراطية يتناسب مع المنظور الجتماعي لديه ‪...‬وطبعا‬ ‫أوضحنا أن المنظور الجتماعي أعتمد التجربة بعد كسر الكنيسة ‪...‬فكما‬ ‫قولنا أنهم اجتهدوا و من خلل التجربة ‪...‬استطاعوا أن يصنعوا مناظير‬ ‫اجتماعية مفتوحة‪ ...‬كان لها القدرة على الحتواء لكافة أطياف المجتمع‬ ‫تتسع لكافة كائنات النفس البشرية فكان للطيور نصيب وافر في هذه‬ ‫المناظير ‪..‬وكان طبيعيا أن تكون هذه المجتمعات أمل لكافة طيور العالم‬ ‫لتحط على أراضيها ‪ ...‬هذه هي المناظير ‪....‬؟‬ ‫أرأيت عندما تكون هناك جاموسة و يحط عليها أثنين من الغربان مثل‬ ‫‪...‬فتهش هذا من جهة ليأتيها الخر من الجهة الخر فتهش هذا مرة‬ ‫بذيلها ‪..‬ومرة هذا برأسها ‪.....‬نعم هكذا أنظمة الحكم المتخلفة ل تبحث‬ ‫عن مقولة وجع الدماغ ‪...‬و أيضا‪ ..‬فموضوع مثل كإباحة الجنس مثل ضد‬ ‫العقائد المتخلفة أيضا وهو بالنسبة لها صدع كبير سواءا لمنظورها أو‬ ‫لتعاليمها المتخلفة ‪....‬ولذا كان طبيعيا أن يتم التحاد بين هذه النظمة‬ ‫‪93‬‬


‫المتخلفة و هؤلء من حملة العقائد المتخلفين ‪...‬الجاموسة عايذة تنام‬ ‫‪..‬مش عايذين وجع دماغ بقى ‪...‬؟ هكذا المر في كثير من أنظمة العالم‬ ‫الثالث ‪ ...‬والغريب أنك تجدهم يتحدثون عن السياحة و الستثمار‬ ‫والنتاج ‪...‬يتشدقون بالكثير و لكن ‪ ...‬ماذا نقول إذا تخلفت العقول ‪...‬وكما‬ ‫ترى أستبد القوى بالحكم ‪...‬؟‬ ‫وعليه فلك أن تعلم أن الحتواء لمنطوق المنظور الجتماعي يتأتى من‬ ‫سعة النتشار‪...‬فعندما نقول مجتمع حشري فإن سعة النتشار لقل حيوان‬ ‫تكفي لحتواء هذا المجتمع الحشري ‪ ...‬أيضا عندما يكون لديك مجتمع‬ ‫حيواني ‪...‬فسعة النتشار لقل معنى للطيور تكفي تكفيك مثل سعة‬ ‫النتشار لدالة الكائن للديك )الدجاج ( ‪....‬ومعظم مناظير أنظمة الحكم‬ ‫في العالم الثالث أقصى ما عندها هذه ‪..‬دالة ديك الدجاج ‪...‬والذي يرغب‬ ‫غير ذلك يسافر و يهاجر ‪...‬؟ ‪....‬ما كان هناك من مشكلة سوى أن هذه‬ ‫المجتمعات تعتبر عبئا على البشرية على دالة المعنى البشري العام ‪...‬‬ ‫‪...‬نعم بكل المقاييس ما لفائدة منها ‪...‬وإذا قد سبق و أشارنا أنه ل عبادة‬ ‫في خلق الخالق ‪ ...‬فما الغاية من وجود هذه المجتمع إذا لم تشارك في‬ ‫‪....‬المسيرة النسانية ‪...‬؟‬ ‫المسيرة النسانية الغاية لها اكتمال المعنى النساني أو قل المعنى الناري‬ ‫وصول للمعنى الناري للكون ‪....‬اكتمال المعنى الناري يعني الرقي و‬ ‫السمو بالمعنى ‪...‬يعنى أن تكون الجواء كلية للطيور ولبد أن تتنحى هذه‬ ‫المعاني الثقيلة للحيوان ‪...‬يعنى أكثر أن يتسع المنظور لكافة أطياف‬ ‫الطيور المهاجرة ‪.....‬يعني أن يخرج كل هؤلء من المشهد ‪...‬؟‬ ‫ل يهمنا في ذلك أن كثير من هذه النظمة تعتمد أساليب كثيرة للسرقة أو‬ ‫النهب لثروات هذه الشعوب ‪..‬ل ‪...‬هذا ل يهمنا ‪...‬ما يهمنا هو الوقت ‪ ...‬فل‬ ‫مجال لمضيعة الوقت أو الحتيال ليظلوا في سدة الحكم لهذه الشعوب و‬ ‫يظلوا هم و مجتمعاتهم عبئا على البشرية ‪...‬؟‬ ‫أوضحنا في الجزء الول منطوق الحكم الفطري الذي كان ملزما في‬ ‫فطرية الخلق لنا ‪ ...‬وقولنا أن النظمة الديمقراطية لهذه المجتمعات‬ ‫الراقية اجتهدت وتقريبا وصلوا لمنطوق الحكم الفطري الذي أشارنا إليه و‬ ‫بشكل تجريبي بحت ‪...‬لم يكن لديهم المنطوق كنظرية ‪...‬نعم ‪...‬ورغم هذا‬ ‫نطالب هذه المجتمعات بتعديل أنظمتها بناءا على المنظور الفطري‬ ‫للبشر ‪ ...‬ونقترح أن يعمم منظور دالة الكائن لطائر الكر كند مبدئيا على‬ ‫كل المجتمعات البشرية ‪...‬لحين أن يتم الخذ بعلوم المعنى أو علوم‬ ‫النفس البشرية كما أوضحنا ذلك سابقا ‪ ....‬وهذه الدالة ستسافر معنا‬ ‫‪94‬‬


‫لمسافة كبيرة داخل الزمن ‪....‬تكون هذه العلوم قد أتت أكلها كما‬ ‫يقولون ‪....‬؟‬ ‫أوضحنا فيما سبق في الجزء الول تقريبا أن البواعث النور ‪...‬هي نار‬ ‫المعنى ‪....‬فإذا ما أطفأت هذه النار ‪...‬فمن أين لك النور ‪ ...‬هذه سنة‬ ‫الحياة و هذه فلسفة الخلق النساني ‪.......‬ول هي الجاموسة و عايذة‬ ‫تنام ‪...‬ول داعي لوجع الدماغ ووجع القلب مثل ما يقولون ‪...‬؟‪ ....‬ليس من‬ ‫الشطارة أن تطفأ نار المعنى بالعكس هذا غباء ولكن الشطارة في‬ ‫احتوائها واستخلص النور ‪.....‬فالجيال عندما تجوب أطيافا و تجارب عديدة‬ ‫لنار المعنى تستخلص النور من تجاربها فتتلقاه الجيال على الطريق‬ ‫ليرتقي النور إلى مرتبة أعل ومن هنا ترتقي الشعوب ‪ ...‬لن يستطيع حاكما‬ ‫أيا كان أن يرتقي أو أن يسمو بشعبه ‪....‬ولكنه يستطيع أن يصنع البيئة‬ ‫لذلك بأن يضع المنظور المفتوح الذي أشارنا إليه و يصنع الداة للترويج‬ ‫لنار المعنى ‪...‬ليس أل‪...‬؟ ‪...‬والحقيقة أن الموضوع كان من الممكن أن‬ ‫يكون بسيطا ‪...‬غير أن ما روج له حملة العقائد من أوهام و خزعبلت‬ ‫صنعت نوعا من الدراما الوهمية ‪...‬لدرجة أن بعض السلوكيات قد ينفعل‬ ‫لها كثير من الناس وهي أوهام ‪....‬؟‬ ‫المنظور الجتماعي ‪ .....‬يبقى أن نتحدث ‘ن أول المناظير الجتماعية التي‬ ‫تستقبل الطفل أو المولود الجديد ‪ ...‬دعنا نقول المنظور الجتماعي‬ ‫للسرة ‪ ...‬وعادة يستقى من المنظور الجتماعي للمجتمع ‪....‬ومع وجود‬ ‫تباين بين منظور المجتمع الراقي و بين منظور المجتمع ما دون ذلك‬ ‫‪...‬تنشأ ما يتم التعارف عليه بأنه صراع الطبقات داخل المجتمع ‪...‬وطبعا‬ ‫هذا من شأنه أيضا إعاقة المسار ‪ ....‬فالجيال لدى الطبقات الراقية تتنوع‬ ‫كائنات النفس البشرية لها في دوال الطيور غالبا ‪ ...‬نعم فهؤلء الجيال‬ ‫كان مبحثها الساسي هو المعنى أو المشاعر و الحاسيس ‪....‬وأيضا سعات‬ ‫النتشار لها عاليه ‪..‬ل يعنيها المال أو الكم أو البحث عن لقمة العيش ‪...‬‬ ‫وعلى العكس فالطبقات الخرى يعنيها الكم ‪..‬والمال و البحث عن لقمة‬ ‫العيش ‪...‬أضف إلى ذلك أن الداة ونقصد كائن النفس البشرية لديها قاصر‬ ‫عن مواكبة سعات النتشار العالية تلك‪ ....‬نادرا منها من يجوب البحث عن‬ ‫المعاني أو المشاعر و الحاسيس ‪....‬نعم ‪ ...‬ومن هنا ينشأ الصراع المشار‬ ‫إليه )الطبقي ( ‪...‬وغير أنه صراع بين كائنات الطيور ‪...‬وبين كائنات‬ ‫الماشية أو الحيوانات و الحشرات ‪ ...‬وهو ذاته الصراع الناشئ بين الدول‬ ‫المتقدمة و العالم الثالث أو العالم المتخلف ‪...‬سيان ‪...‬؟‪...‬هذا الفريق‬ ‫يرى الفريق الخر متخلف ‪....‬و الخر يرى الفريق الول لديه انحلل‬ ‫خلقي ‪..‬ويدخل النار ‪....‬؟ ماذا نقول ‪........‬هذا هو المنظور‬ ‫الجتماعي ‪...‬؟ ‪..‬نعم ‪...‬فالفارق فارق في المنظور بين ما يتلقاه الطفل‬ ‫‪95‬‬


‫في المجتمع الراقي وبين ما يتلقاه الطفل في مجتمع دون ذلك ‪ ...‬هو‬ ‫المنظور الجتماعي‪....‬كثير من الباء يسعون جاهدين على الكم و المال‬ ‫بغية أن يجنب أولده الفقر من بعده و أن يعيشوا حياة كريمة ‪...‬كثير ‪....‬‬ ‫فيدخلون بجرأة لدوال عالم الحيوان ‪...‬وبالتالي فالنتاج لهم دوال من‬ ‫الطيور )نقصد أولدهم ‪... (..‬مثل هؤلء )ضحايا( ‪...‬يشكلون في الصراع‬ ‫الطبقي جدار الحماية للطيور ‪...‬نعم ‪...‬ولنهم هم من دوال الحيوانات‬ ‫فلديهم القدرة على الدفاع والمهادنة ‪...‬هذا هو المنظور الجتماعي ‪...‬‬ ‫منظور حشري يمكن أن يتولد منه منظور حيواني ‪....‬منظور حيواني‬ ‫ممكن أن يتولد عنه منظور لدوال الطيور وحتما أن توالد منظور للطيور‬ ‫يأتي بدالة أرقى في الطيور ‪.....‬أل أذا تعرضت هذه الدالة لظروف قهرية‬ ‫و انكسرت فتبدأ الدائرة من جديد ‪...‬وكذا اليام ‪...‬وتمضي ‪ ...‬وهذا ما‬ ‫نطلق عليه توالد المناظير ‪ ...‬نعم ‪...‬؟ ذات الشيء يحدث في المناظير‬ ‫‪ ...‬الجتماعية للمجتمعات أو للدول أو لعموم البشرية‬ ‫المنظور الجتماعي‪...‬يتحدثون عن القرين‪...‬فما هو القرين ‪...‬؟ ‪...‬طلسم‬ ‫من الوهام‪ ..‬و‪ ...‬الخزعبلت ‪.....‬وتصورات و كائنات غيبة ‪..‬أقاموها و‬ ‫أقاموا لها علوم و جامعات ومناظير اجتماعية ‪..‬ودور عبادة ‪...‬نعم ‪...‬أدخلوا‬ ‫البشرية في غيابة الجب ‪...‬جحافل و تخوم من الظلم و الضباب ‪...‬وكان‬ ‫يعنيهم هذا ‪....‬فالقضية قضية وجود بالنسبة لهم ‪ ....‬ل يهمهم البشر‬ ‫‪...‬يهمهم في المقام الول ‪...‬وجودهم ‪...‬ولما ل ‪...‬فهذا سيدفع بالبشرية أن‬ ‫تقف على أعتابهم تسترضيهم فرضاهم من رضي الرب ‪...‬وتعتمر خزائنهم‬ ‫خذ أنهم جميعا تآمروا على‬ ‫ويعلوا شأنهم ‪....‬؟‬ ‫البشرية ‪.....‬؟ ‪.....‬هؤلء هم من روجوا لفكرة القرين ‪...‬وسأعطيك مرادفا‬ ‫أخر مسه الجن ‪ ....‬وخذ أخر لبسته روح شريرة ‪....‬وخذ أخر مخاوي من‬ ‫الجن ‪ ...‬مصاصي الدماء ‪ ...‬هذا بالضافة لكثير من التصورات الغبية‬ ‫كالجنة التي عرضها السموات و الرض أو الفردوس أو جهنم ‪...‬أو الملئكة‬ ‫و الشيطان والجن ‪ ....‬؟ دعني أسلك سؤال ‪ .....‬ماذا يعني هذا للطفل‬ ‫عندما يشب على هذه الوهام و الخزعبلت ‪....‬وعندما يفزع الطفال أثناء‬ ‫سلوكياتهم العادية ‪...‬كأن ينطفئ النور عليهم فجأة ‪...‬فقد نالت منهم‬ ‫هذه الوهام و الخزعبلت ‪....‬لك أن تعرف أن النفعال نتيجة فزع لوهام‬ ‫كهذه تدخل مباشرة في بناء كائن النفس البشرية ‪....‬؟ فماذا يفعلون بنا‬ ‫هؤلء ‪...‬أجيالنا و أجيال قبلنا ‪...‬وهم الن يسرقون و دون أن تشعر‬ ‫يسرقون أولدنا أو الجيال الناشئة و لبد من قطع الطريق عليهم ‪....‬؟‬ ‫وفي ذات السياق نحدث عن بعض الظواهر للكائن داخل المحتوى البشري‬ ‫‪..‬وقد تحدثنا فيما سبق أن بعض الدللت للكائن قد تظهر على المحتوى‬ ‫البشري ‪..‬وقولنا أن الزيادة في الوزن أو الحجم )ل تنسى أننا من يبني‬ ‫‪96‬‬


‫الكائن ( التي قد تطرق على المحتوى لها دللة ‪...‬و أيضا تغير الصوت له‬ ‫دللة ‪..‬وقولنا أن بعض الدللت قد تطرق على أدوات العقل ككبر الذن أو‬ ‫زيادة السمع ‪..‬كاكتناز الشفا يف ‪...‬أيضا النظرات و الفتات وجحوظ العين‬ ‫‪...‬وكبر النف أو صغره أو زيادة حاسة الشم ‪...‬وقولنا أيضا أن الصابع قد‬ ‫تأتي بدللة ‪....‬؟ قولنا هذا‪..‬لكن المهم أن نستوقفك في أن الم الولدة‬ ‫تأتي بانفعالت و أجهاد عالي يدخل ضمن دوال البناء للكائن ‪ ...‬ما نخشاه‬ ‫أن هذا النفعال قد يكون سببا في أن يتغير البناء للكائن للدالة‬ ‫الحيوانية ‪....‬أما مقولة الولدة القيصرية فهي تأتي بمنطوق التي تبيض من‬ ‫‪ ....‬دالة الطيور‬ ‫كذلك والمقولة للمرأة ‪...‬موضوع المغالة في لبس الحلق وكمه و وزنه‬ ‫يدخل في المعادلة فهذا من شأنه دعوة للكائن لكي يكون أذانه كبيرة أو‬ ‫طويلة ‪...‬وأيضا الصدر و اليدين و ما شابه ذلك ‪:‬لها دعوات للكائن ليعدل‬ ‫في البناء بناءا على الرغبة لذلك ‪...‬أيضا موضوع تضخيم الصدر أو الرداف‬ ‫تدخل في المعادلة وتقريبا كلها دعوات أو رغبات حيوانية ‪...‬كذلك ألعاب‬ ‫القوى هي دعوة للكائن ليكون حيوان ‪....‬أيضا وقد سبق و قولنا ا‪ ،‬العتياد‬ ‫على الستيقاظ في موعد معين ‪...‬هذا اعتياد للكائن ‪..‬وبالتالي فهو يوقظك‬ ‫في ذات الموعد ‪...‬أيضا اعتياد اللوان للملبس أو للمحيط الذي تعيش فيه‬ ‫‪ ...‬ولذا نرفض ارتداء النساء بدون وعي للملبس السوداء فهذه دعوة أو‬ ‫رغبة يترجمها الكائن مباشرة ‪...‬وتصبح الدالة لعباءة للكائن عند الخلص‬ ‫لونها أسود ‪...‬؟ ‪...‬كذلك اعتيادك على النظارة الشمسية مثل هو دعوة‬ ‫للكائن لتحوير العين‪ ....‬أيضا موضوع ألتجميل للنساء وتبعا لمنطوق الغاية‬ ‫منه أو الهدف ‪...‬فإذا كانت لتحسين دالة القبول فقط كانت كذلك ‪...‬أما إذا‬ ‫كان الغاية منها استحواذ الذكور ‪...‬فهي من الرائحة التي أشارنا إليه في‬ ‫دالة الكلب‪..‬وفي كل الحالتين يترجم الكائن هذا في البناء ‪ ....‬وخلصة هذا‬ ‫ونصيحة غالية ‪...‬تمسكوا بالبساطة ما استطعتم لذلك سبيل ‪....‬؟‬ ‫أيضا مقولة الكرم أو البخل ‪..‬أو النانية ‪ ....‬وهذا بالمجمل ‪...‬أي فئات‪...‬‬ ‫من فئات دنيا الخلص ‪...‬يسعها أن تأكل معا دون غضاضة ‪...‬فهذه الفئات‬ ‫كريمة ‪.....‬أمل البخل فهو كما أوضحنا للحشرات ‪...‬أما النانية ستجدها‬ ‫بوضوح مع دالة السد ‪...‬وتتضح من انفراده بالغنيمة دون زوجاته حتى‬ ‫الشبع ‪..‬ثم يتركها بعد ذلك لهم ‪...‬شيء من هذا القبيل ‪ ...‬طبعا ستجد‬ ‫أكرم الفئات هي للطيور ‪ ...‬نعم فهي ل تهون ‪...‬ل ‪...‬نقول إل على‬ ‫الغلبة ‪...‬ل ولكن نقول على الباحث عن رزق اليوم بيوم ‪....‬أما الباحثين‬ ‫عن الكم أو المال ‪..‬ماذا أقول لك عنهم ‪.....‬؟‬

‫‪97‬‬


‫أيضا و في ذات السياق نؤكد لك أن كافة دوال دنيا الخلص تراك بالكائن‬ ‫الذي داخلك ‪..‬ل ترى المحتوى البشري ‪ ...‬وفي هذا نلمح على أن عواء‬ ‫‪.‬وقد‬ ‫الكلب عند موت أحدهم ‪...‬هو في هذا )انسلخ الكائن ( ‪...‬‬ ‫سبق لي الشارة إلى أنني قولت لك أن هناك معاني ممنوعة من‬ ‫معاني ‪...‬؟ وهذا الذي كنا نقصده ‪...‬فأنت عندما يكون الكائن للنفس‬ ‫البشرية لديك من الحمام مثل ‪...‬فلو أن هناك محتوى بشري الكائن له‬ ‫أسد ‪...‬فأنت ممنوع عليه ‪...‬وطبعا هذا في غالبية المر ‪..‬ولنك من الطيور‬ ‫و هو من الحيوانات المفترسة ‪...‬قل أنك ل تعنيه أو لن ينظر إليك ‪ ...‬كذلك‬ ‫التعامل بين دوال الخلص و المحتوى البشري عموما ‪ ....‬وعندما قولنا أن‬ ‫الطيور عادة ل تموت في حوادث سيارة أل مصادفة أو نادرا ‪...‬فهذا مرده‬ ‫لنظرية المعنى ‪....‬؟ وكما المر عندما قولنا أن هناك معاني ممنوعة من‬ ‫العذاب أي أن الموت أقرب ما يكون إليها ‪...‬تأمل الموت لطائر و دالة‬ ‫الموت للقط كما يقولون ‪...‬ستجد أن الطائر يموت بسهولة و يسر أم‬ ‫القط بتململ من العذاب لكي يموت ‪ ...‬و المر ذاته يحدث عندما يموت‬ ‫المحتوى البشري فهناك كائن نفس بشرية يموت بسرعة و أخر يتململ‬ ‫حتى يموت ‪...‬كل بالكائن الذي بداخله ‪....‬طبعا هناك دوال من المعنى‬ ‫ممنوعة من بعضها البعض بل و استحالة ‪...‬تماما كما النار ممنوع أو‬ ‫‪ ....‬يستحيل عليها الماء‬ ‫وغير أن هذا غير ذات المقصد ‪...‬قصدنا أن نحدثك عن بعض الظواهر مثل‬ ‫ذالك الرجل الذي قد تخرج له قرون كما في الصورة المرفقة عاليه‬ ‫‪..‬وأيضا ليس هذا الرجل الرجل الوحيد فهناك أخريين ‪...‬أيضا نحدثك عن‬ ‫أن هناك من جاء له ذيل وهو في المحتوى البشري كما هو ‪...‬فما‬ ‫المر ‪....‬وما المدعاة لخروج الكائن من المحتوى البشري إثناء الحياة و‬ ‫قبل الموت و الذهاب إلى رحلة الخلص ‪ ....‬أحيانا يكون الموت بناء على‬ ‫رغبة الكائن للنفس البشرية للدخول إلى رحلة الخلص ‪..‬أو النفكاك من‬ ‫المحتوى البشري إلى عالمه في الخلص ‪ ...‬ومثلما أوضحنا سابقا منطوق‬ ‫الدللت لكائن دالة النفس البشرية ‪...‬أيضا هذا يعني أن تكون الدالة‬ ‫للجمود العقلي و المتسببة في دالة القرون أثناء بناء الكائن ذات قيم أعل‬ ‫من قيم الستجابة للمحتوى البشري العادي ‪...‬مما يعني أن دوال السلوك‬ ‫وكما في نظرية النشوء و الرتقاء والمسببة لهذه الدالة كانت ذات قيم‬ ‫كبيرة ‪....‬وطبعا هذه الظواهر ظواهر حيوانية وطبعا يحدث هذا لن‬ ‫المحتوى البشري جاء حيوانيا أيضا ‪...‬ولن تجد مثل أن أحدا خرج منقار‬ ‫مثل ‪...‬ولن تجد أحدا له أجنحة من ريش ‪...‬؟ ‪...‬نعم ‪...‬المر كذلك‬ ‫عندما يتبلور كائن النفس البشرية و يأخذ معالم الدالة يصبح أحد طرفي‬ ‫المعادلة كما قولنا ‪...‬العقل طرف ‪...‬وكائن النفس البشرية طرف‬ ‫‪98‬‬


‫أخر ‪....‬وكلهما لهما الحق في استخدام أدوات العقل ولذا جاءت أدوات‬ ‫العقل ‪....‬لكل حاسة اثنتين ‪....‬و أيضا ذات المنطوق داخل المعنى كيدين و‬ ‫رجلين و رئتين و كليتان ‪...‬أما أي أداة فردية ‪...‬إذا كانت في زمام المعنى‬ ‫حسبت للمعنى ‪..‬و إذا كانت في زمام العقل حسبت للعقل ‪....‬‬ ‫ونعاود ‪....‬هذا فضل عن أن الكائن بمقدرته كما أوضحنا الستيلء على‬ ‫العقل و أدواته ‪ ...‬وعلى العكس من ذلك إذا تم إعمال العقل أستطاع‬ ‫ترويض و تسييس الكائن والرقي أو السمو به في دالة المعاني أو في‬ ‫اتجاه النور ‪ .....‬نعم ‪...‬فنقول فبالتالي ‪...‬تحس وأنت في اتجاه معين‬ ‫‪...‬بشيء من التردد ‪...‬أو بأن شيئا يدفعك لفعل أمر سيئ ‪....‬قالوا عنه‬ ‫الشيطان في بادئ المر ‪....‬؟ ‪...‬عندما يتعاظم شأن الكائن وتتعاظم مع‬ ‫ذلك رغباته و أهواؤه خاصة إذا كانت أهواؤه و رغباته قل أنها للشر‬ ‫‪...‬قالوا عن ذلك لبسته روح شريرة ‪...‬أو مخاوي من الجن ‪...‬أما إذا أنهار‬ ‫‪ ...‬المحتوى النساني ومع تعاظم الكائن داخله ‪...‬قالوا مسه الجن‬ ‫قولنا أن المجرم هو نشاذ عن منظور اجتماعي معين ‪...‬وعادة هو في‬ ‫إجرامه هذا تحت رغبة الكائن ‪...‬وهو ل يدري يتصور أو يتخيل أنه الشيطان‬ ‫كما قالوا له ‪ ...‬لكن هذا يعني أنه وجد المجال أو الطريقة التي يلبي بها‬ ‫‪ ...‬رغبة الكائن بشكل أو بأخر ‪....‬؟ وهي رغبة و في اتجاه معين‬ ‫الجمل من الحيوانات التي تختزن غضبها ‪...‬ولكن عندما ل تستطيع أن‬ ‫تختزن أكثر من ذلك تمسك بصاحبها و تنكل به الرض ول تتركه إل‬ ‫بموتها ‪ ....‬فرغبات الكائن يتطلب المر معالجتها أول بأول ‪...‬أما بتلبية‬ ‫الرغبة أو بالقناع ‪ ...‬ولكن عندما يتم كبت الرغبات ‪...‬فهذه هي‬ ‫المشكلة ‪...‬؟‬ ‫بعض الزوجات إذا شك فيها زوجها ‪..‬كان رد الفعل هو خيانته ‪...‬ورد الفعل‬ ‫هذا هو للكائن وهو كنوع من النتقام ‪...‬كثير من دوال النفس البشرية لديها‬ ‫دالة النتقام ‪...‬؟ كثير من البشر تسيرهم رغبات و أهواء الكائن ‪...‬طبعا‬ ‫فيما دون الطيور ‪...‬؟ ومستقبل سيكتشف العلماء أن كافة المراض‬ ‫العضوية أو الجسدية )فيما عدا الحوادث أيا كان ( مردها للكائن ‪....‬‬ ‫جميعها ‪..‬وبل استثناء ؟ ‪...‬نعم ‪...‬فنظرية المعنى تعمل بالمعنى‬ ‫)الحاسيس و المشاعر ( فقط‬ ‫عندما يكون المنظور الجتماعي للسرة أو للمجتمع كابت لرغبات‬ ‫الكائن ‪...‬ويستمر هذا الكبت لمدة طويلة تكون ثورة الكائن ‪...‬ويكون‬ ‫مقولتهم القرين فالقرين ل تحثه إل في ثورته ‪.....‬ثورة الكائن ‪....‬فل‬ ‫وجود للقرين و ل لهذه الخزعبلت أو الوهام ‪...‬هذا هو كائن النفس‬ ‫البشرية المكبوت ‪....‬؟‬ ‫‪99‬‬


‫لماذا أطلقوا على هذا القرين و لم يطلقوا شيئا عن مقولة الثورات التي‬ ‫يقوم بها الشعوب ‪....‬ورغم أن هذا من ذاك ‪....‬الجهل ‪...‬ثم الجهل ‪...‬؟‬ ‫خلصة المر ‪...‬أن المنظور الجتماعي من أخطر ما يكون‪ ...‬نعم‪ ...‬هو‬ ‫أكثر من الحروب خطورة ‪ ...‬ويبقى السؤال كيف يتم تعديل منظور‬ ‫اجتماعي لمجتمع ما إلى منظور اجتماعي أخر ‪....‬؟‬ ‫في الستعراض السابق لمنطوق المنظور ‪ ...‬ستجد أن الحل يكمن في‬ ‫‪ :‬التي‬ ‫‪ ...‬ضرب أوكار العقيدة في كل مكان ‪,..‬قد تحدثنا في ذلك كثيرا ‪1-‬‬ ‫وضع أسس المنظور الجديد )عادة هذا المر كما أوضحنا يتطلب ‪2-‬‬ ‫تسليط نار المعنى أو نار النفس البشرية على المجتمع كمقولة النحلل‬ ‫أو تحرير الجسد أو إحداث نوع من الفوضى و البلبلة أو إحداث نوع من‬ ‫السلوك الشاذ على المجتمع وما إلى ذلك ‪...‬ولن من المفروض مع نار‬ ‫المعنى يتزامن معها محركات إعمال العقل ‪ (..‬هذا كما بقولون طرق‬ ‫‪ ...‬الحديد و هو ساخن‬ ‫لبد من توفير منابر للقيم الفكرية للنظام الجديد كما أشارنا أن أحس ‪3-‬‬ ‫نظام أو منظور اجتماعي هو طائر الكر كند ‪...‬والذي فيه تنفصل تماما‬ ‫مؤسسات العقل ) المؤسسات التشريعية( عن مؤسسات المعنى الناري‬ ‫أو النفس البشرية )المؤسسات التنفيذية ( ‪...‬وقولنا سابقا أن المؤسسات‬ ‫التشريعية هي للشيوخ أي من يزيد عمره عن خمسة و أربعين عاما ‪....‬أما‬ ‫المؤسسات التنفيذية فكلها للشباب أي القل من خمسة و أربيعين‬ ‫‪ ....‬عاما ‪...‬ول داعي للتفصيل فقد فصلنا ذلك في الجزء الول‬ ‫محاصرة الجيال ‪...‬وفي حديث سابق قولنا أن قضية التعليم ‪....‬تدار ‪4-‬‬ ‫بأسلوب متخلف ‪...‬و أن منطوق التعليم الحقيقي هو منطوق تربوي و‬ ‫إعمال العقل ‪...‬وقولنا الذي من شانه محاصرة الجيال ‪...‬أن الطفل في‬ ‫سن الثالثة أو الرابعة يبدأ التعليم الساسي وهي مرحلة التعليم الوحيدة‬ ‫بالمدارس الحكومية وحتى الخامسة عشر من العمر ‪...‬بمعنى هي غالبا‬ ‫مرحلة تكوين الكائن للنفس البشرية ‪...‬وقد سبق و قولنا أنه يتوجب توفير‬ ‫المأكل و الملبس ‪...‬و أن يقضى الطفل أو التلميذ معظم الوقت في‬ ‫المدرسة ‪...‬يجوز أن يذهب بعدها للنوم ‪...‬مع تدارك اي مؤثرات قد تؤثر‬ ‫عليه في محيط السرة ‪ .....‬وعلى أن يتوازى التربوي و إعمال العقل مع‬ ‫توفير كافة الوسائل و الجهزة الخاصة بذلك ‪.....‬وطبعا مع إعمال العقل‬ ‫يكون لدى التلميذ بعد ذلك القدرة على البحث و بامتياز‪ ...‬وبعد ذلك له‬ ‫الحق في اللتحاق بمسابقات المتحانات للشهادات المختلفة و تبعا‬ ‫‪100‬‬


‫لرغباته ‪...‬وطبعا مسابقة المتحانات هي من تقوم بوضع المناهج تبعا‬ ‫للكلية التي يرغب الطالب في اللتحاق بها وهذا المر من بداية تخرجه من‬ ‫التعليم العام أو الساسي المشار إليه ‪...‬؟‪ ..........‬طبعا ماذا عن هؤلء‬ ‫الذين يحرثون الرض في التعليم ماذا نقول لهم ‪...‬؟‬ ‫في سياق الحديث أود أن نؤكد لك على أن كافة العلوم للكون بمجله لدى‬ ‫الروح ‪....‬سواءا العلوم الطبيعية و التي أخذ البشر بزمامها ورغم أنها ل‬ ‫تمثل نسبة في منطوق العلوم الطبيعية للكون ‪...‬فهناك علوم طبيعية لم‬ ‫يتم تصورها لدى العلماء للعلوم الطبيعية حتى الن و ما بالك بعلوم‬ ‫المعنى التي لم يأخذ البشر بها حتى الن ؟ ‪ ...‬نعم‪ ...‬غالبية العتقاد أن‬ ‫كافة العلوم الطبيعية سيكون مستقبل زمامها من خلل علوم المعنى‬ ‫‪...‬وما السبب وراء هذا العتقاد ‪...‬السبب هو أن نظرية المعنى حاليا تدير‬ ‫الكون المادي بمجمله من خلل الحاسيس و المشاعر للبشر ‪...‬وعندما‬ ‫يمكنك أن تحرك شيئا ماديا معينا من خلل دوال من المشاعر أو‬ ‫الحاسيس ‪...‬؟ ‪...‬نعم ‪...‬؟ هو أشبه بالسحر ‪.....‬نعم ‪...‬نظرية المعنى‬ ‫هذه طريقة عملها أشيه بالسحر ولكن كما قولنا كلها دوال علمية بحتة‬ ‫‪....‬أشبه بالسحر ‪....‬؟ وعندما يكتمل المعنى النساني ويتبوأ ‪...‬النسان‬ ‫مكانته كدالة المعنى الناري للخالق سيكون تعامله مع كافة ماهيات الكون‬ ‫عن طريق نظرية المعنى و علومها ‪...‬؟‬ ‫من المؤكد أن كافة العناصر للناريات أو الماديات لها دوال من‬ ‫المعنى ‪....‬ومن المؤكد أيضا أن المركبات الكيميائية لهذه العناصر تتناظر‬ ‫مع دوال للحاسيس و المشاعر لكائن النفس البشرية ‪ ...‬خذ الماء كأحد‬ ‫أهم هذه المركبات في عالم الماديات )قولنا أنه السفير السيد ( ‪ ...‬قل هو‬ ‫دالة الحياة ‪...‬خذ أن كائن النفس البشرية معنى ناري أو قل معنى‬ ‫للنار ‪ ...‬يتناظر مع عنصر اليدروجين ‪ ....‬خذ أيضا الكسجين وفي أنه‬ ‫يساعد على الشتعال‪..‬أي أنه مصدر الرغبة خذ أنه العقل ‪...‬قل أيضا أن‬ ‫المعنى لكائن النفس البشرية هذه ‪..‬يكون ذو تأين موجب للذكر و ذو تأين‬ ‫سالب للنثى ‪....‬وهذا يعنى في دالة المعنى أن ذرة أيدروجين ذات تأين‬ ‫موجب و ذرة إيدروجين ذات تأين سالب في وجود الرغبة من العقل‬ ‫يكون ‪..‬فيه ميلد حياة )الجنين ( بمعنى عملية اندماج مؤقت ‪.....‬؟ طبعا‬ ‫النواة داخل كل هذه الذرات هي للروح ‪ ....‬و أيضا الجنين هو للتأين العلى‬ ‫‪ ...‬وطبعا العقل لم يخرج من المعادلة فقد تم استنساخ فلشة مركب‬ ‫و المسئول عن‬ ‫جزئ الماء كامل‪ ....‬فهو موجود عند تكوين الجنين‬ ‫استنبات الحواس كاملة وتخلق الكائن في الحالة الهلمية و عن الرغبات‬ ‫الولية كالمأكل والمشرب في التكوين الجديد ‪ ...‬خذ أنه عندما قولنا ‪..‬أن‬ ‫الجنين للتأين العلى ‪..‬فهذا يعني تنحي إليكترون دالة الكائن المنتحي من‬ ‫‪101‬‬


‫الكائن الجديد وغير أنه يكون حامل لدالة الكائن المتنحي )غير نشطة على‬ ‫الطلق في حياة هذا الكائن ( ‪....‬أيضا لبد و أن ننبه أن المتأمل لجزء‬ ‫الماء ‪...‬سيجد نواة ‪...‬وقولنا أنها دالة الروح ‪...‬أول مدار سيجد اثنين من‬ ‫اللكترونيات ‪....‬أحدها دالة الكائن و الخر دالة العقل ‪.....‬وكما قولنا أن‬ ‫جزئ الماء المستنسخ عند الجماع كان عشرا )الندماج المؤقت (‬ ‫‪...‬وقولنا تنحى إليكترون الدالة المتنحية ‪...‬يصبح المدار الخير هو تسع‬ ‫فقط ل غير وهذه معادلة الكائن الجديد ‪...‬وكل كائن جديد ‪ ....‬ستة‬ ‫إليكترونات تمثل الحواس ‪....‬وثلثة اليكترونيات يمثلوا الرغبات‬ ‫الساسية ‪...‬الرغبة للكلم ‪...‬الرغبة للمأكل و المشرب ‪....‬الرغبة‬ ‫الجنسية ‪ ...‬ويعتبر الكائن بمثابة ذرة الكسجين في عدم تفعيل الرغبة‬ ‫الجنسية ‪...‬ومن هنا يظهر قدرة الطفال على النشطة المختلفة‬ ‫باقتدار ‪..‬ولن دالة الكسجين تساعد على عمليا الحتراق و الطاقة ‪...‬فإذا‬ ‫ما اكتملت للطفال رغباتهم من المأكل و المشرب و النشاط )اللعب أو‬ ‫الرياضة ( ناموا وسكن الكائن ‪....‬؟ ‪......‬وعندما يبدأ سن الشباب ويبدأ‬ ‫اللكترون التاسع النشاط وهو الوحيد الذي لم يكن نشطا فيما سبق‬ ‫‪...‬وبالتالي لبد و أن يكتمل المدار ‪...‬فيكون من الضروري تحصيل‬ ‫اللكترون العاشر بممارسة الرغبة الجنسية مع كائن أخر ‪...‬ويكون الندماج‬ ‫‪...‬وهكذا ‪...‬و أردنا أن نورد البداية من ذرة أيدروجين و أكسجين لكي تتفهم‬ ‫المر ‪...‬لكن الحقيقة أنه كائن ذو تسع اللكترونيات مع كائن ذو تسع‬ ‫الكترونيات أخر في وجود العقل الذي ومصدر الرغبة ‪...‬ولكن نعاود‬ ‫السؤال ما هو العنصر النشط جدا للحصول على إليكترون واحد لن تجد‬ ‫غير اليدروجين ‪...‬فلو قولنا أن الروح اختفت من المشهد وتبوأ المشهد‬ ‫الكائن و أصبح النواة ومقصده إليكترون الرغبة الجنسية ل غير ‪...‬أصبح‬ ‫لذرة اليدروجين ‪...‬المهم ‪...‬أن الماء أصبح لزمة معنى لدالة الحياة‬ ‫‪ ....‬فكلهما لنفس الدالة‬ ‫طبعا لنعاود الحديث عن جزئ الماء ‪...‬سواء أصبح أكسجين ذو ثماني‬ ‫اليكترونيا )كما الطفال ( أو سواءا كجزء ماء لعشر اليكترونيات ‪.......‬فما‬ ‫هو مصير الثماني الكترونيات أو التسع اليكترونيات ‪ ....‬خذها عن أخرها أن‬ ‫التسع إليكترونيات ‪...‬كلها هي دوال حسية أو رغبات ‪...‬؟ ‪...‬كلها متغيرات‬ ‫)منطوق نظرية العنكبوت ( ‪...‬والتفسير لماذا يرتكز العنكبوت على‬ ‫ثمانية ‪....‬متغيرات النفس البشرية ‪..‬وكان الحتواء ؟‪......‬منها ما يكون في‬ ‫أقصى قيمة ومنها ما يكون أقل‪ ...‬ومنها غير نشط أو ثابت‪ ..‬ومنها ما هو‬ ‫للحاسة ‪...‬ومنها ما هو للرغبة ‪..‬ومنها ما هو للعقل ‪...‬ومنها ما هو‬ ‫للكائن ‪ ....‬هذه الدوال هي الدوال الساسية لبناء أي كائن ‪...‬كان‪....‬‬ ‫‪102‬‬


‫ونقصد الدالة الم من حيث رأس و صدر و بطن‪..‬أما القرون أو الذيل أو ما‬ ‫‪ ...‬شابه‪...‬فهي ملحقات معنى‬ ‫أيضا لبد و أن نؤكد البناء للكائن ونقصد الدالة الم ‪...‬يتأتي من خلل‬ ‫التباديل و التوافيق للحواس الساسية و الرغبات الساسية ‪....‬أما بناء‬ ‫ملحق المعنى فهو لكل ما خرج عن هذه الساسيات ‪ ...‬عليه فأي تحوير‬ ‫في أدوات العقل أو الرغبات الساسية يعتبر تحوير في الكائن أو الدالة‬ ‫الم له ‪ ...‬بمعنى زيادة الكل مثل تعني ضخامة الجسد أو محتواه ‪...‬فهذا‬ ‫يعني تحوير في الكائن ذاته ‪...‬كذلك هؤلء الساعين لزيادة طول القضيب‬ ‫أو تضخيمه و أيضا ما يتم مع النثى من أمور مشابه ‪...‬فهذا أيضا تحوير‬ ‫للدالة الم للكائن ‪....‬أما بالنسبة للطموح أو الشهرة أو المنصب أو المنزل‬ ‫و السيارة و العائلة و الجاه وقل ما شئت من أمور مماثلة فهذه ملحقات‬ ‫أيضا لبد و أن ننوه بان أي من العادات أو التقاليد التي‬ ‫المعنى ‪....‬؟‬ ‫تنال من الدوال الرئيسية للدالة الم للكائن مرفوضة رفضا باتا ‪ .....‬جاز أن‬ ‫تكون من ملحقات المعنى ولكن شريطة أن تسمو وتعلو بالمعنى للكائن ل‬ ‫أن تنقصه ‪ ....‬فالصيام المتبع لدى المسلمين مرفوض ‪...‬لنه يدخل ضمن‬ ‫الرغبات الساسية للكائن ‪....‬أما الصلة و أيا كان شكلها ‪...‬فكلها لملحقات‬ ‫المعنى أو ملحقات الكائن ‪ ...‬أيضا كافة الرغبة الجنسية تدخل ضمن‬ ‫الرغبات الساسية للكائن ولبد و أن تكفل للجميع تماما كالمأكل و‬ ‫المشرب ‪....‬و أي عوائق تحول دون ذلك مرفوضة رفضا تاما ‪...‬طبعا في‬ ‫هذا السياق لبد و أن يعي الشباب من الجنسين مقولة اللفة للطيور ‪...‬فل‬ ‫ذكر يخلف أنثاه ‪...‬ول أنثى تخلف ذكرها ‪ ...‬ومقولة تعدد الزوجات و‬ ‫الزواج وكما هو معلوم إن هذا لفصيلة الطيور الرضية وما أثقلها عن‬ ‫الطير في السماء إل هذا الموضوع ‪..‬طبعا هناك المحارم في الحيوان و‬ ‫طبعا تعدد الزوجات و الزواج ‪...‬ول نقصد هنا أن يقام الزواج المتعارف‬ ‫عليه ‪...‬؟ ل ‪...‬نقصد الرتباط بين ذكر و أنثى و تحت أي ظروف ‪....‬كذلك‬ ‫لبد و أن ننبه على ضرورة الخذ بذمام العفة و الحياء عند الجماع لنه من‬ ‫السمو و الرتقاء بدالة المعنى للكائن ‪...‬وكما قولنا فكل لديه كائن مختلف‬ ‫عن الخر‪...‬وبالتالي فنحن نوضح فقط الفارق بين حالة و أخرى لكننا نعلم‬ ‫أن كل الحالت لها من يرغب بها ‪,..‬الخلص موجود ‪...‬فل غبار في هذا‬ ‫‪...‬ولكل كائن الحرية فيما يريد ‪......‬؟‬ ‫أيضا يجب أن نقف بعض الشيء أمام مقولة الغتصاب ‪ ...‬والغتصاب‬ ‫معناه أ يغصب المرء أو يكره على فعل شيء ل يرغب في فعله ‪.....‬‬ ‫وعليه فأنت عندما تجبر آخرين على فعل شيئ ل يرضون فعله ‪...‬فأنت‬ ‫تغتصبهم ‪....‬إذا كنت حاكما وتجبر شعبك على فعل شيء ل يرغبه ‪...‬فأنت‬ ‫تغتصبهم ‪ ...‬الب و الم إذا أجبرا أطفالهما على فعل شيء ل يقبلونه‪..‬‬ ‫‪103‬‬


‫فهما يغتصبان أطفالهما ‪ ...‬إذا أرغم الزوج زوجته و العكس صحيح أيضا‬ ‫على فعل أي شيء ‪...‬أيضا غير الجنس ‪....‬فهذا يعد اغتصاب ‪...‬‬ ‫فللغتصاب دوال كثيرة و متعددة ليست فقط في الجنس ولكن أيضا فيما‬ ‫هو دون ذلك ‪....‬عندما تكون صحفيا أو مذيعا وتقول ما ل يرغب الناس في‬ ‫سماعه أو مشاهدته ‪..‬فأنت تغتصب معانيهم ‪...‬وكذا المر ‪....‬؟‬ ‫كذلك لك أن تعرف أن بعض الدوال من الحاسيس و المشاعر أو الرغبات‬ ‫التي تنتاب الكائن يتم ترجمتها مباشرة ‪...‬بمركبات كيميائية كمثل ‪...‬‬ ‫الدرنالين أو زيادة هرمونات أو تقليلها ‪ ...‬أو تقليل نشاط أو غلق‬ ‫مسام ‪...‬أو ‪...‬وما إلى ذلك ‪..............‬نظرية المعنى ‪....‬ثم نظرية‬ ‫المعنى ‪...‬ثم نظرية المعنى ‪......‬؟‬ ‫وبالتالي فعندما نكتشف أو نصل لنظرية أيا كانت أو اختراع أو‬ ‫تكنولوجيا ‪...‬فهذه ما هي إل قراءة و إمعان في الدرس ‪....‬وطبعا الروح ل‬ ‫‪ ....‬تعطي إل لمن عانى و أجتهد و أخلص في البحث‬

‫‪104‬‬


‫‪ :‬إعمال العقل ‪2-‬‬ ‫نتصرف أحيانا بتلقائية ‪...‬ويكون مردها الجهل بالشيء ‪ ...‬أحيانا نلعب‬ ‫القطة بحبل صغير ونأتي به يمنة و تسرى ‪...‬وأحيانا نتبع ذات المر مع‬ ‫الكلب بقصد التعرف على مهارات كل منها ‪..‬واللعب ‪....‬؟‬ ‫هذه كائنات النفس البشرية ولكنها في رحلة الخلص ‪...‬أي ل إعمال للعقل‬ ‫)التفكير ( لديها كل اعتمادها في هذا على الذاكرة ‪ ...‬لكن عندما تقوم أنت‬ ‫باللعب مع الطفال بنفس الطريقة ‪...‬فهذا أمر خاطئ ‪...‬وجاهل ‪.....‬؟‬ ‫‪...‬نعم ‪ ....‬فالمر يختلف ‪ ...‬الطفل في حالته الهلمية ‪...‬مثل هذا المر‬ ‫يحدث انبعاجا للهلمية في اتجاه دالة القطط ‪...‬مثل ‪....‬؟ ‪...‬الكثير منا‬ ‫يأتي بألعاب للطفال بغية إسعادهم ‪...‬والكثير أيضا من هذه اللعاب لم‬ ‫يستفتى فيها علماء النفس أو الجتماع ‪ ....‬فتحدث أيضا انبعاجا للهلمية‬ ‫في اتجاهات غير محسوبة و ارتجالية ‪...‬نعم ‪ ...‬أيضا ألعاب الفيديو ‪...‬و‬ ‫برامج الطفال في التلفزيون وما إلى ذلك ‪ ...‬وكلها تؤثر في هلمية‬ ‫الطفال ‪ ...‬يتم هذا للطفال ودون إعمال للعقل ‪...‬؟‬ ‫يجوز أن تقدم للطفل في البداية فقط الوسيلة لتنشيط الحواس و دون‬ ‫صخب أو تأجج ‪ ....‬يجوز أن تقدم له بعد ذلك ‪..‬مثل موضوع المكعبات‬ ‫وترتبيها ‪...‬يجوز أن تقدم له موضوع الصور وترتيبها أشياء من هذا‬ ‫‪ ...‬القبيل ‪ ...‬ما يفعل عنده إعمال العقل و دون التأثير على الهلمية له‬ ‫نحدثك فقط على الطريقة لكن الطريقة السلم يسأل فيها علماء النفس و‬ ‫الجتماع وطبعا مع المستقبل ستكون علوم المعنى أو علوم النفس‬ ‫البشرية عديدة و متنوعة وربما يتغير منطوق التعامل مع الطفال تبعا‬ ‫‪ ...‬للتطور الذي تشهده هذه العلوم مستقبل‬ ‫ولنعاود لعمال العقل ‪ ...‬ماذا يعني إعمال العقل ‪...‬؟ لو أنك نظرت‬ ‫لكائنات النفس البشرية في رحلة الخلص ‪...‬فسوف تكتشف أن الدالة‬ ‫الرئيسية المعمول بها هي دوال الحاسيس و المشاعر ‪ ....‬وطبعا هي ذاتها‬ ‫المعمول بها في نظرية المعنى للكون كلية ‪ ...‬الحياة البشرية تعج بكم‬ ‫‪..‬هائل من المعني للحاسيس أو المشاعر‬ ‫ماذا لو لديك جهاز استقبال ذو حساسية عالية لستقبال الموجات أو‬ ‫الشارات ‪ ....‬أو أن لديك جهاز استقبال ذو حساسية متوسطة‪....‬أو ذو‬ ‫حساسية مفلترة إلى حد ما ‪...‬أو ذو حساسية ضعيفة ‪....‬؟ ماذا سترى ؟‬ ‫الجهاز ذو الحساسية العالية سيستقيل اللف من الموجات أو‬ ‫الشارات ‪...‬هذا المتوسط سيستقبل المئات ‪....‬هذا المفلتر سيستقبل ما‬ ‫يريده وغالبا قل عشرات ‪......‬وهذا الضعيف سيستقبل أقل من ذلك ‪.....‬؟‬ ‫‪105‬‬


‫نعم هكذا المر ‪...‬فرهافة الحس لدى الطيور يجعلها تستقبل كم هائل‪...‬‬ ‫من الحاسيس أو المشاعر ‪ ....‬أما دالة الحيوان فهي تستقبل كم أقل‬ ‫بكثير من الطيور ‪ ...‬أم الحشرات فهي تستقبل ما يناسبها من الحاسيس‬ ‫أو المشاعر ‪...‬أما الشجار و النباتات فاستقبالها للحاسيس و المشاعر‬ ‫كان القل رغم أن بعضا منها ونقصد النباتات كالزهور وما شابة أتت بدالة‬ ‫حس أعل من الحشرات ‪....‬؟‬ ‫نعم ‪...‬فالطيور تنهل كثيرا من المشاعر و الحاسيس ولرهافة حسها ‪...‬‬ ‫قل أنها تنهل من المعنى فتطير وتسمو عاليا ‪....‬آخرين اعتمدوا الكم‬ ‫المادي فتضخموا وثقل وزنهم إلى الرض ‪.....‬عندما تبحث عن المشاعر و‬ ‫الحاسيس ‪..‬هذه دنيا )الطيور( ‪.....‬وعندما تبحث عن الكم و المال فهذه‬ ‫دنيا )الحيوان ‪ -‬الماشية ( ‪....‬أما أن تتشبث بالرض وتأتي الوتدية ‪..‬فهذه‬ ‫دنيا ) الشجار و النباتات ( ‪....‬وان تذهب للخيال ‪..‬فهذه أيضا‬ ‫دنيا)البحار( ‪ ....‬ولو أنك بحثت في المر لعلمت أن مبادئ نظرية المعنى‬ ‫التي ذكرناها عاليه مطبقة في بناء كائن النفس البشرية فمجموعة دوال‬ ‫من المشاعر و الحاسيس تصنع القالب المادي في شكل طير ‪...‬و أيضا‬ ‫دوال أخرى من المشاعر و الحاسيس تصنع القالب المادي حيوان ‪...‬‬ ‫وأيضا عندما تجد الدودة تتحول إلى اليرقة ثم إلى فراشة ‪....‬هذا التغير تم‬ ‫‪ ...‬بناءا على الحاسيس و المشاعر ‪,...‬هكذا‬ ‫مما تقدم تجد أن إعمال العقل يعني رهافة الحس ‪....‬ويتباين ذلك ما بين‬ ‫كائن نفس بشرية و كائن أخر ‪....‬بمعنى أن إعمال العقل يتناسب طرديا‬ ‫مع رهافة الحس ‪....‬؟‬ ‫دعنا نسألك سؤال ‪....‬ما الفرق بين قطرة الماء العذبة المتللئة و الشفافة‬ ‫أو الصافية ‪...‬وبين الروح‪.....‬نعم السمات و الصفات واحدة ولكن الماء له‬ ‫مادية ‪..‬وسبق و أشارنا أن الماء بمنطوق السفير السيد ‪...‬فهو يمثل عالم‬ ‫النور لدي الماديات ‪...‬و كل العالمين له لغة ‪...‬فعالم الماديات أو النار يعي‬ ‫لغة المادة ‪.....‬أما عالم النور فل يعرف الماديات فا اللغة له هي‬ ‫الحاسيس و المشاعر ونقول عليها لغة المعنى ‪...‬وعندما قولنا أن النفس‬ ‫البشرية هي المعنى الناري أذا هي ترجمة حقيقية لرغبات و أهواء‬ ‫ومنطوق النار أو الماديات ‪...‬ورغم أنه ناري أل أنه سفير لعالم الماديات‬ ‫لدى عالم النور أو الروح ‪...‬و هو أداة الحس لعالم النار أو عالم الماديات‬ ‫ولذلك فقد تم ربط كافة دوال الماديات في الكون بهذا المعنى الناري‬ ‫حتى داخل المحتوى المادي للمحتوى النساني أو البشري ‪...‬فسواء كانت‬ ‫هناك تغيرات في عالم الماديات للكون أو ما تراه من ظواهر طبيعية‬ ‫كالعاصير أو براكين أو زلزل في الرض أو ما تراه من أمراض عضوية‬ ‫‪106‬‬


‫في جسدية المحتوى البشري أو في رحلة الخلص كله عبارة عن دوال‬ ‫متراكبة ومرتبطة مباشرة بالمعنى الناري أو النفس البشرية ‪ ...‬ويظل رغم‬ ‫ذلك أن الماء سفير سيد ‪ ....‬وفي ذات السياق نحدثك عن ظاهرة المد و‬ ‫الجذر للبحار ‪ ....‬الماء وبحكم فطرية خلقه كسفير سيد يتبع عالم النور‬ ‫فكلما والقمر قد جاء أيضا كسفير لعذوبة النور في عالم النور ‪...‬صحيح أنه‬ ‫ليس النور ولكنه حمل منطوق النور ‪...‬فكلهما يكمل الخر في السفارة أو‬ ‫التمثيل ‪...‬الماء و القمر معا يحملن منطوق التجسيد لعالم النور لدى عالم‬ ‫النار أو الماديات ‪...‬فكان طبيعيا أو بحكم الفطرة أن ينجذب كل للخر‬ ‫‪...‬القمر ل يستطيع فكان انجذاب الماء في اتجاه القمر ‪..‬وكانت ظاهرة‬ ‫‪ ...‬المد و الجزر‬ ‫وغير انه لبد من التأكيد غلى أننا من عالم الروح و لبد و أن يكون كامل‬ ‫النتماء للروح والتركيز على المسار النساني ‪...‬وقعت البشرية بمجملها‬ ‫في خطأ فادح وطبعا تبعهم حملة العقائد وقد أوضحنا أن معطيات الدوامة‬ ‫لهؤلء الذين ظنوا أنهم رسل أو أنبياء كان لبد و أن تتمثل في النتائج‬ ‫وكمقولة المقدمات المتشابهة تأتي بنتائج متشابهة حتى أن هذا كان واضحا‬ ‫جدا في مقولة العقائد السماوية ‪..‬نعم ‪..‬وقعت البشرية في الخطأ عندما‬ ‫اتخذت من النفس البشرية أو المعنى الناري الغاية ‪...‬؟ حتما كان سيختلف‬ ‫المر كثيرا لو أن البشرية وعت بصدق ماهيات الخلق ‪...‬ولكن هؤلء‬ ‫المواشي أو الحمير الذين خلطوا الحابل بالنابل ‪..‬ووصل المر أن سموا‬ ‫الخالق )مجازا( بأسماء ذات صفات نارية كالجبار و القوي و العظيم‬ ‫والملك والمتكبر وما إلى ذلك ‪..‬والهم أنهم يصرون على ما هم فيه ‪...‬؟‬ ‫وعلى ما اعتقد أنني قد سبق لي الحديث في هذا الموضوع ‪..‬قلنا أنه ل‬ ‫‪ ....‬عبودية في خلق الخالق أبدا‬ ‫أيضا مقولتهم أن الخالق سخر لهم الماشية أو الحمير ليركبوها ‪..‬فمقولة‬ ‫بلهاء لدراما الوهام ‪...‬منها و إليها ‪...‬ولكنهم جوقة من العميان ‪...‬أعمتهم‬ ‫معانيهم أو كائنات النفس البشرية لديهم ‪ ...‬في هذا السياق أود أن‬ ‫أشير إلى أنه وفي حالة أنك ذبحت حيوانا في رحلة الخلص ‪...‬سيعود‬ ‫لرحلة الخلص ثانية إلى أن ينتهي خلصه ‪...‬أيضا عندما قولنا أن النتحار‬ ‫لمن يشاء جائز ‪....‬نعم ‪ ...‬الحياة متعة للروح ‪...‬ونقول متعة ليس أل‬ ‫‪..‬تماما كسلسال الماء الجاري في نهر أو جدول ‪...‬فهي متعة الماء ‪...‬‬ ‫نعم ‪...‬بمعنى أنها رسالة الروح هي أن تحي في المقام الول ‪ ...‬ولكن أن‬ ‫يؤل المر إلى دوامات من النكد و العفن للمعاني أو لكائنات النفس‬ ‫البشرية ‪...‬فهذا مرفوض ‪..‬رفضا باتا ‪ ...‬وقولة هؤلء الحمير من الذين‬ ‫يدعون أن الروح تتعذب أو أن تكون شريرة أو حتى خيرة ‪...‬هؤلء بهائم‬ ‫‪..‬ليس أل ‪...‬فعندما يحمل الماء الوساخ مثل ‪...‬أو عندما تذيب في الماء‬ ‫‪107‬‬


‫الملح ‪...‬أو عندما تذيب السكر ‪ ...‬هل أن كوب الماء الصلي تأثر ‪..‬ل‬ ‫‪..‬نستطيع أن نستبخره ويعود من جديد ‪...‬طبعا هذا التمثيل المادي لنوضح‬ ‫فيه أن الروح ليس لها أي علقة بكائن النفس البشرية سوى أنها تمنحه‬ ‫الحياة ليس أل ‪....‬والمعادلة كلية هي ما بين العقل و المعنى الناري‬ ‫‪...‬خارج أو ناتج المعادلة تحمله الروح كما قولنا لعالم الخلص ‪ ...‬ولعل‬ ‫البهائم يكونوا فهموا‪...‬ما قولنا ‪...‬ومن هنا فهذا المنتحر إذا كان يرى أنه ل‬ ‫أمل لديه في أن يحيا حياة كريمة فليعجل بالدخول في رحلة الخلص و‬ ‫‪...‬الكتفاء بهذا الناتج للمعادلة ‪...‬ول ضرر ول ضرار‬ ‫وطبعا سيكون دالة الخلص له بسيطة و ربما أرحم كثيرا من أن يبقى‪...‬‬ ‫بالحياة البشرية تحت وطأة الستذلل أو انكسار المعنى الناري له بشكل‬ ‫من الشكال ‪ ...‬فالنتحار ل غضاضة فيه ‪...‬فقط تأكد انه ل أمل ‪ ...‬كما‬ ‫قولنا فالموضوع موضوع دوال و أمور كثيرة في دوال المعنى الناري‬ ‫ولذلك فهي ليست لهؤلء البهائم آو الحمير من حملة العقائد ل ‪...‬يجب أن‬ ‫يدير المر علماء علوم المعنى وهي كثيرة ‪..‬لكن للسف لم تكن النفس‬ ‫البشرية معلومة قبل ذلك ‪....‬؟‬ ‫‪ .....‬مما سبق نخلص إلى أن أولى خطوات إعمال العقل هي رهافة الحس‬ ‫يبقى من منطوق إعمال العقل ‪ٍ...‬سعة النتشار ‪....‬وسعة النتشار هذه لها‬ ‫‪ ...‬دوال كثيرة‬ ‫دعنا نبدأ معك بالسؤال ‪....‬ما هو الفارق بين الذاكرة و الخيال ‪ ....‬ستقول‬ ‫نعم‪ ....‬ل فارق بينهما سوى أن الذكريات هي لحداث تمت في الواقع أما‬ ‫التصور للخيال فهذا لحداث كانت في الخيال ‪...‬كنا نتمنى حدوثها أو نرغب‬ ‫في عملها ‪ ....‬وما الذي يجعلك تتذكر هذه الحداث للواقع ‪...‬نعم ‪...‬واكبتها‬ ‫لحظات انفعال لمشاعر أو أحاسيس وسواءا كانت سارة أو غير ذلك أل‬ ‫أنها تركت أثرا لدى كائن النفس البشرية أن لم تكون قد دخلت في دالة‬ ‫بناء الكائن ‪ ....‬وقد أوضحنا سابقا أن دوال النفعال للخيال أيضا تدخل في‬ ‫بناء الكائن ‪...‬طبعا ‪...‬أنظر دوال عالم البحار كما سبق و أشارنا ‪ ...‬حتى‬ ‫أن تحمسك أو انفعالك لمل معين أو لطموح معين هو في دوال عالم‬ ‫الخيال ‪ ....‬كذلك عندما يتفاعل فنان مع تصور معين في الخيال ويكون‬ ‫نتيجة لذلك انفعال لحاسيس و مشاعر يترجمها سواء على اللوحات‪ ..‬أو‬ ‫كلمات شعر‪ ..‬أو أحساس المغنين و أانفعالهم بكلمات الغاني ‪...‬وما إلى‬ ‫ذلك ‪...‬كل هذه الحاسيس أو المشاعر و النفعالت الخاصة بها تكون في‬ ‫عالم الخيال ‪.....‬؟ ‪...‬أيضا الراقصات ‪...‬ما دون من تستحوذ الرجال فهذه‬ ‫قولنا سابقا عن رائحة الكلب ‪ ....‬نقصد هناك راقصات فعل ‪...‬تتعايش مع‬ ‫النغمات و اليقاع الموسيقي بانفعال و أحاسيس و مشاعر ‪...‬هذا أيضا‬ ‫‪108‬‬


‫للخيال ‪....‬أيضا الشهرة سواء كانت موجبة أو سالبة ‪...‬تأتي عالم الخيال‬ ‫وعندما نقول الشهرة الموجبة ‪...‬فهذا هو الفنان أو السياسي أو الطبيب أو‬ ‫المهندس أو أيا من كان ‪..‬يبتغي الشهرة أو يطمح إلى ذلك و يبحث‬ ‫عنها ‪ .....‬و الشهرة بالسالب هي لهؤلء الجماهير الذين يتحمسون لهذا‬ ‫الفنان أو السياسي مثل ‪....‬نعم ‪...‬هم يتحمسون أو يعجبون لمال أو لمعني‬ ‫حركها فيهم الفنان ‪...‬وكان انفعالهم لذلك وهميا أي بدون سلوك مولد لهذا‬ ‫النفعال ‪ ...‬وقد أكدنا في الجزء الول مقولة العادة السرية للشباب أو‬ ‫البنات ‪..‬و أوضحنا أن سمك البلطي يأتي الخصاب له ليس بالتزاوج و أنما‬ ‫تضع النثى البيض ‪..‬ثم يأتي الذكر من بعدها و يقوم بتخصيبه وقولنا أن هذا‬ ‫دالة العادة السرية ‪ ...‬وفي ذات السياق ‪...‬نؤكد أنه ل فرق بين الواقع و‬ ‫الخيال في بناء الكائن ‪,,,‬المهم الحاسيس و المشاعر أو قيم النفعال‪...‬‬ ‫أضف إلى ذلك أن هناك ما تأتيه في دنيا الواقع و يأخذك إلى عالم‬ ‫الخيال ‪....‬والخيال محيز تماما كما الواقع ‪...‬وحدوده بالنسبة للنسان حدود‬ ‫الكون هذا الذي نعيش فيه ‪...‬و أساسا هو الخيال وبالمحتوى البشري‬ ‫)العقل( ‪ ...‬وتعتبر الرض هي و بأداة النفس البشرية هي المختبر العلمي‬ ‫و التكنولوجي ‪)....‬وليس من شيء النور يسيير النار( وعلى العلم أن كثير‬ ‫من هؤلء العلماء الذين اثروا حياتنا ‪...‬وقعوا دوال للخيال ‪...‬ناهيك عن كثير‬ ‫من المشاهير و الفنانين من كل صوب و حدب ‪ ...‬وعلى فكرة لو تأملت‬ ‫معظم المشهورين من الفنانين مثل ‪...‬ستجد أن ساعات نشاطهم و‬ ‫حيويتهم تأتي مع الليل ‪...‬لن الليل هو الوسط المائي للبحار ‪...‬فهذا‬ ‫عالمهم ‪ ..‬و لك أن تكون من دوال الخيال ‪...‬كما أنه لك أن تكون من دوال‬ ‫الواقع ليس في هذا أو ذاك غضاضة فالمر مرحون بالخلص فقط‬ ‫‪....‬وللعلم أفضل المأكولت على الطلق هي كائنات البحار وأطيبها ‪...‬‬ ‫وهكذا‬ ‫وهي كذلك للمعنى أيضا ‪.........‬‬ ‫المر ‪ ...‬كثير من البشر يدخلون إلى عالم الخيال ‪...‬بدون سابق إنذار ول‬ ‫يفرقون بين دوال الواقع أو دوال الخيال ‪.....‬فمثل هذا صاحب الطموح‬ ‫الكبير ‪....‬هذا المل أو هذا الطموح كلية هو في الخيال ‪....‬يعيش الواقع و‬ ‫يتعايش مع البشر بشكل واقعي و لكنه أسير الخيال ‪...‬لنه تحت وطأة‬ ‫الخيال فالخيال هو الدافع و هو المحرك ألساسي للدالة ‪...‬أيضا الفنان‬ ‫الذي يواكبه أعجاب جماهير كثيرة ‪...‬عادة ما يقع في رومانسية حالمة‬ ‫‪..‬تماما كرومانسية الفتيات الحالمات أو الشباب الناعم الحالم ‪ ...‬والجميع‬ ‫طبعا في الخيال أو لدوال الخيال ‪ ...‬الخيال أرحب و أغنى ‪...‬ويهب من‬ ‫يشاء بغير حساب‪..‬؟‪....‬أيضا مقدمي البرامج التلفزيونية مثل ‪...‬سعات‬ ‫النتشار لهم هذه دوال للخيال ‪...‬فإذا بني الكائن لديهم الحساس أو‬ ‫النفعال لقيم النتشار هذه فكانوا للخيال ‪...‬وعموما فالغيبة و النميمة‬ ‫‪ ....‬وحتى العجاب تحتسب من دوال الخيال‬ ‫‪109‬‬


‫طبعا كانت من ملحقات المعنى الذيل ‪ ....‬في دنيا الواقع كانت الذيول في‬ ‫أقصى القيم لها محدودة إذا ما قيست بذيول دنيا الخيال ‪...‬وغير أن ذيول‬ ‫الخيال جميعا ملتحمة مع الكائن ‪ ....‬نعم ‪ ....‬فكل من ذهب للخيال سواء‬ ‫طموح أو رغبة أو الشهرة أو أيا ما كان ‪ ...‬فقد كانت لهذه الملحقات‬ ‫للمعنى قيمة قد تعدل الكائن ذاته ‪ .....‬ولذلك كانت ذيول الحيتان ضخمة‬ ‫تعبيرا عن مدى قيم الطموح بالنسبة للكائن ؟ وفي ذات السياق لبد و أن‬ ‫نفرق بين النفوذ و المنصب ‪...‬فالمنصب من ملحقات المعنى ‪...‬أما دالة‬ ‫النفوذ فهي تشتق من المنصب ‪...‬نعم ‪...‬ولكن دالتها جاءت في أنياب الفم‬ ‫‪...‬ولذلك ستجد أن كل المفترسات كالسود أو النمور‪..‬أو ما شابه وبالنسبة‬ ‫و التناسب ستجد أنها أكبر و أقوي ذيول من كل الحيوانات وهي أكثرها أو‬ ‫أكبرها نابا ‪....‬يخرج من هذا المر ضخام الحيوانات جسدا كفرس النهر أو‬ ‫الدب ‪...‬لن ضخامة الكائن كانت ذات قيمة كالمنصب ‪....‬يعنى قل سلطة‬ ‫‪ ....‬رأس المال ‪...‬شيء من هذا القبيل‬ ‫وعليه أردنا أن نوضح أن سعات النتشار لدوال الواقع ‪...‬تختلف عن سعات‬ ‫النتشار لدوال الخيال ‪....‬نعم ‪ ...‬فكل سعة انتشار دون انتشار الكائن‬ ‫‪...‬تعتبر للخيال ‪....‬وكل سعة يحققها الكائن هي سعات انتشار في‬ ‫الواقع ‪....‬؟ و المر ذاته ‪..‬فكل سلوك يأتي بانفعال فهو لدنيا الواقع ‪...‬و‬ ‫‪ ....‬أي انفعال يأتي من الخيال أو دون سلوك الكائن هو لدنيا الخيال‬ ‫أخطأت البشرية عندما اتخذت من النفس البشرية الغاية ‪ ....‬فكانت دالة‬ ‫الحس الفعالة لدى البشر هي الماديات و الرغبات المادية فقط ‪...‬وطبعا‬ ‫كما قولنا وكان شيئا طبيعيا أن تقع العقائد في ذات الفخ ‪.....‬؟ ‪ ...‬عندما‬ ‫تسير مركبة في البحر و تتناولها المواج وفي ظلم دامس ‪..‬ويتساقط‬ ‫الركاب واحدا تلو الخر ‪...‬فماذا ستفعل إذا كنت ربانا لهذه‬ ‫المركبة ‪....‬؟ ‪...‬ل شيء ‪....‬ستمضى بالبقية الباقية ‪ ....‬نعم ‪...‬هكذا كانوا‬ ‫البشر ‪ .....‬كثيرين منهم يقع في دنيا الخيال ‪...‬وهم متشبثون بالرض أو‬ ‫قل المركب ‪...‬ماذا عن هؤلء ‪...‬ل ندري ‪..‬قضاء و قدر ‪....‬؟ ‪...‬وطبعا لن‬ ‫العقائد وقعت في ذات الخطأ وهذا يعتبر أكبر تفنيد لها ‪ ...‬لم تتحدث عن‬ ‫الخيال أو دنيته أو عالمه ‪...‬نعم ‪ ..‬هم عرفوا مقولة كل واحد و نيته ‪....‬؟‬ ‫يعني قل الجهل بالشيء ليس أل ‪...‬هم لم يعرفوا حتى مقولة الروح ‪...‬‬ ‫فكيف يعرفون الخالق ‪....‬لست أدري ‪....‬؟ وصل المر إلى أن أخذ الخيال‬ ‫بذمام الواقع ‪...‬وهم أيضا ل يدرون ‪...‬نعم قوى السحب لدى الخيال أكبر‬ ‫كثيرا مما لدى الواقع أو كائنات للواقع ‪ ...‬النفس البشرية‬ ‫سبق و قد أشارنا أنه يمكن بناء أكثر من كائن داخل المحتوى البشري ‪...‬و‬ ‫أوضحنا أن هذا يأتي في الخلص بذات التناوب ‪....‬؟‬ ‫‪110‬‬


‫ومقصدنا في الحديث هو سعات النتشار للواقع ‪...‬لننا أوضحنا أن عالم‬ ‫الخيال يناظر الواقع تماما وقولنا أن عليك البحث عن الدوال‬ ‫المتناظرة ‪...‬؟‬ ‫أوضحنا فيما سبق أن سعات النتشار في دنيا الواقع هي سعات النتشار‬ ‫للطيور ‪....‬سعات النتشار للحيوان ‪...‬سعات انتشار للحشرات‪...‬ثم وتديات‬ ‫المعنى )الشجار( ‪....‬ستجد أن سعة النتشار للطيور جاءت دوالها متغيرة‬ ‫و كثيرة و متباينة ‪.....‬في حين أن سعة النتشار للحيوان أو الحشرات أو‬ ‫طبعا الوتديات جاءت دوالها بسيطة في القيم أو التغير ‪....‬؟‬ ‫وما يهمنا هنا هي دوال النتشار للطيور ‪ ....‬لماذا الطيور ‪...‬؟ يقولون أن‬ ‫الطيور دوال لمعاني خفيفة الظل ‪....‬؟ يقولون أنها لدوال سلسة و‬ ‫متدفقة ‪ ....‬يقولون أنها دوال للمبدأ و الخلق ‪....‬؟ يقولون أنها دوال‬ ‫متواضعة جدا ‪ ..‬يقولون أنها دوال لمعاني بسيطة ودافئة ‪...‬يقولون أنها‬ ‫لدوال هينة و ناعمة ‪ ...‬يقولون ‪....‬؟‬ ‫هذه هي دوال المعنى التي أعملت العقل وكانت له السيادة على المحتوى‬ ‫البشري لهذه الدوال ‪ ...‬وتتباين في إعمال العقل كما سبق و ذكرنا ‪....‬‬ ‫ولكنك ستجد أمرا واضحا كل الوضوح ‪ ...‬ستجد أن إعمال العقل يتناسب‬ ‫طرديا مع سعة النتشار ‪ ...‬وقد أوضحنا سابقا أن رهافة الحس والمشاعر‬ ‫تأتي من إعمال العقل ‪ ...‬وعليه فطيران المعنى = رهافة الحس في‬ ‫نطاق أطر إعمال العقل ‪ +‬سعة النتشار السلسة المتدفقة = دالة طائرة‬ ‫) ‪) .....‬الطيور‬ ‫‪ ......‬ربما يرغب البعض في أن نحدد الملمح للدوال الخرى بنفس الكيفية‬ ‫الدوال للحشرات = انكسار معنى لدالة متحركة ‪ +‬جمود في الحاسيس‬ ‫‪ +‬احتياج لقمة العيش ‪ +‬الفراط في تحوير أدوات العقل ‪ +‬سعات‬ ‫انتشار محدودة جدا ‪ +‬إعمال للعقل كان ل يذكر ‪....‬أو أنه دالة ضعيفة ل‬ ‫) تقوى على شيء )نقصد الديدان‬ ‫الدوال للحيوانات )دوال المعاني الثقيلة ( = دالة متبلدة الحاسيس و‬ ‫المشاعر ‪ +‬إعمال العقل متجه ‪ +‬جساءة السلوك‪+‬الوتدية) للدوال‬ ‫المتحركة ومنها طبعا التعصب وللهل أو القبيلة أو العقيدة‪..‬أو الوطن‬ ‫‪...‬وقولنا سابقا أن القرون من الشجار ‪ +( ...‬الرغبة )على اختلف‬ ‫أشكالها وتنوعها ما بين المعنى أو ملحق المعنى ( ‪+‬سعات النتشار لها‬ ‫‪ ...‬محدودة‬ ‫الدوال للشجار ) دوال المعاني الوتدية ( = دوال ذات الجمود الكامل‬ ‫‪ ..‬لعمال العقل ‪ +‬وتدية)سعة النتشار ل قيمة لها ( ‪+‬الرغبة للحياة‬ ‫‪111‬‬


‫وهذا لحين أن تبدأ البشرية في علوم النفس البشرية أو قل علوم المعنى‬ ‫أو قل علوم و هندسة الكائن عندها ستكون هناك دوال أكثر دقة و أكثر‬ ‫تحديدا للدوال ‪....‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن سعات النتشار كما قولنا للطيور ‪ ...‬نعم ‪...‬ستجد أن‬ ‫سعة النتشار تتناسب طرديا مع إعمال العقل ‪...‬ستجد أمرا أخر ‪....‬؟ أنه‬ ‫كلما كان إعمال العقل كبيرا أدى ذلك لرتفاع المعنى أو دالة الكائن عن‬ ‫الرض ‪...‬نعم ‪...‬عندما يتحقق إعمال العقل ينفصل الرأس لعلى وطبعا‬ ‫هذا طبيعي فالدالة الم جاءت لها الرأس لعلى ‪...‬فل غضاضة في‬ ‫ذلك ‪....‬وانفصال الرأس إلى أعل يعني تحديد دقيق لقيم المحتوى البشري‬ ‫‪...‬فالعقل عقل ‪...‬والمعنى معنى أو قل الكائن كائن ‪ ..‬فعندما يرقي العقل‬ ‫‪...‬تكون أولى ثماره أن يرقى بالمعنى أو الكائن و أن يكون مسئول عنه ‪...‬‬ ‫انفصال العقل وطول الرقبة بينه و بين الكائن تعني انفصال كيانات ‪....‬‬ ‫هذا للنور و ذاك للنار ‪...‬نعم ‪...‬ولكن الكائن يسير داخل أطر حددها له‬ ‫العقل ‪...‬وعليه فالمنطوق أقرب كثيرا للدالة الم ‪...‬وبالتالي لمنطوق‬ ‫الرسالة النسانية أو التجربة النسانية ‪.....‬ومن هنا نؤكد على أن الدالة‬ ‫القرب لنا لمتابعة المسيرة أو التجربة النسانية ‪...‬هي لدالة الطيور ‪ .....‬و‬ ‫أمر أخر ‪...‬ستجد أن بعض الطيور لديها رقبة ول تطير )غالبا الطيور‬ ‫الرضية ( وقولنا أن هناك ما أثقل المعنى ومنعها من الطير عاليا ‪....‬ستجد‬ ‫بعضا منها كانت له رقبة عالية وغير أنها لم يرقى الكائن لديها بنسبة‬ ‫أارتفاع الرقبة ‪...‬وهذا يعني أيضا أن الكائن كان لديه ما يثقله عن‬ ‫الرقي ‪....‬؟ في العادة المفترض ‪...‬أن ارتفاع الرقبة من ارتفاع المعنى‬ ‫بعيدا عن الرض ‪....‬ولذلك فضلنا أن يتم معايرة كافة النظمة السياسية‬ ‫على طائر الكر كند وستجد أنه حالة شبه نموذجية ‪...‬فيما نقول ‪ ...‬ارتفاع‬ ‫الرقبة مساويا تقريبا لرتقاء الكائن بعيدا عن الرض ‪...‬وطبعا لو أنك‬ ‫أخذت مقاييس النسبة و التناسب بين طائر الكر كند و بين مثل‬ ‫الجاموسة ‪...‬لعلمت مدى إعمال العقل لهذه الطيور ‪...‬؟‬ ‫وفي ما سبق أكدنا على ضرورة تغيير كل النظم إلى النظام النساني‬ ‫‪...‬فحتى النظمة الديمقراطية المتعارف عليه في العالم أنظمة غير‬ ‫مكتملة ‪...‬اعتمدت البرلمانات أو مجالس الشيوخ دون أدوات العقل فقد‬ ‫تركتها ضمن مؤسسات المعنى الناري أو الكائن ‪...‬وهذا خطا ‪....‬وفيما‬ ‫مضى في فضيحة وترجيت أتضح هذا الخلل ‪....‬ل يجوز أن تنفصل أدوات‬ ‫العقل عن العقل ‪...‬و لبد و أن تكون المؤسسات التشريعية في دنيا البشر‬ ‫هي مجالس الشيوخ و أدواته من مخابرات و ثقافة و قضاء و تضامن‬ ‫اجتماعي و خارجية و عمادة و أعلم وبيئة ‪....‬أما المؤسسات التنفيذية‬ ‫فهي لرئاسة الوزراء أو الجمهورية ومجلس النواب أو الجهزة‬ ‫‪112‬‬


‫التنفيذية ‪...‬وطبعا كم قولنا أن هذا النظام فيه شمولية المؤسسات‬ ‫التشريعية ‪....‬وفيدرالية المؤسسات التنفيذية ‪...‬وكنا قد وقفنا عند هذا‬ ‫المر في الجزء الول ‪ .....‬ستلحظ أن هذا النظام أعباءه على المواطنين‬ ‫أو الشعب بسيطة جدا ل تذكر ‪....‬أما في النظمة الديمقراطية ‪...‬فالعباء‬ ‫نقول متوسطة ‪....‬أما النظمة الشمولية و المعمول بها في مجتمعات‬ ‫العالم الثالث أو النامية كما يقولون مكلفة جدا لدرجة أعبائها ذاتها تهدر‬ ‫منطوق التنمية أو التطور ‪ .....‬ومثل هذه المجتمعات لن تعرف التحضر‬ ‫فهي في دوامة الشمولية و أعبائها ‪ ....‬ناهيك عن أن نحدثك عن القلع‬ ‫المنية‪...‬أو أعبائها ‪...‬وكم الدارات التي تعج بموظفيها ‪...‬رغم أن موظف‬ ‫واحد كفئ يقوم بأعمال هذه الدارة مجتمعة ‪...‬وسية على بابا ‪...‬؟‬ ‫أيضا وفي ذات السياق وهو إعمال العقل ‪...‬تحدثنا في الجزء الول عن‬ ‫تنحي دوال كائنات النفس البشرية في رحلة الخلص ‪...‬وقولنا أن‬ ‫الديناصورات تنحت عندما تنحت دالة كائن النفس البشرية لها في دنيا‬ ‫البشر ‪...‬بمعنى دوال الحاسيس و المشاعر أو النفعال المصاحب لها من‬ ‫دنيا البشر ‪....‬نعم ‪...‬فقد كانت لدوال غشيمة في دنيا المعنى ‪ ...‬وهذا‬ ‫يعطي مؤشر على أنها كانت للدوال البدائية في دنيا البشر ‪.....‬وكمقولة‬ ‫البعض الحجر الدير لبد عن لطه ‪ ...‬فقد كانت رغم ذلك ذات سعات‬ ‫انتشار‪...‬وكانت التصادمات و المعارك طبعا ليل نهار ‪...‬أودى ذلك إلى‬ ‫تنحي الدالة والعمل لدى البشر بدوال جديدة ‪ ....‬وهنا أيضا نؤكد على أن‬ ‫كافة دوال رحلة الخلص ستتلشى و تتنحى واحدة تلو الخرى و تبعا‬ ‫للتطور الدوال البشرية ‪ ...‬من المنتظر أن تبدأ البشرية بالتجاه كلية‬ ‫للطيور وستتنحى دوال الحيوانات و الحشرات و أيضا الشجار ‪...‬وغير أن‬ ‫هذا مرهون بدوال التكوين لكائنات النفس البشرية في دنيا البشر ‪...‬وغير‬ ‫أن الجميع مع نهاية التجربة النسانية ستتنحى ‪....‬نعم ‪ ...‬طبعا قولنا أن‬ ‫التكوين للكائن يأتي من منطوق دالة التغير للحاسيس أو المشاعر أو‬ ‫الرغبات ‪ ...‬ولكن عند ثبوت هذه الدالة و يصبح التغيير منعدما ‪...‬تصبح‬ ‫الدالة =صفر متجه و قيمة ‪.....‬و يصبح الكائن للنفس البشرية هي الدالة‬ ‫الصفرية ‪...‬يعني أنها الدالة الم للمحتوى البشري ‪ .....‬نعود لمقولة آدم و‬ ‫حواء دخلوها للتعلم و الدرس ‪...‬وخرجوا منها علماء أجلء ‪ ...‬وليتبوءوا‬ ‫رسالتهم في الكون ‪ ...‬وليصبح النسان بعدها هو المعنى الناري للخالق ‪...‬‬ ‫وفي هذا لبد من توضيح ‪ ....‬ماذا يعني هذا ‪ ....‬مع ثبوت دالة المعنى‬ ‫الناري للمحتوى النساني ‪ ...‬فهذا يعني ‪...‬أنه ل وجود لنار داخل المحتوى‬ ‫النساني ‪ ...‬ولما كان التصور أو التخاطر هو للعقل و العقل محييز‬ ‫للنور ‪ ....‬يصبح المحتوى النساني بما في ذلك كائن النفس البشرية‬ ‫المكتمل مجرد أداة طيعة راضية ل نار فيها ‪...‬لمنطوق التغير للنور وهو‬ ‫‪113‬‬


‫التصور و التخاطر ‪...‬أذا دالة التغير هنا للنور ‪...‬ولكن لكون الداة من‬ ‫النار ‪....‬قولنا أنه المعنى الناري للخالق ‪...‬وقد سبق الشارة أن المحتوى‬ ‫النساني في نهاية التجربة سيصبح بمثابة ذرة اليدروجين ‪....‬إليكترون‬ ‫)دالة كائن النفس البشرية‪....‬نار ( ‪...‬يدور في مدار ثابت )يصنعه‬ ‫العقل ( ‪..‬حول النواة ) الروح ‪...‬نور(‪...‬هكذا المر‪ ...‬فلتخاطر هو للروح مع‬ ‫عالمها ‪...‬نور ‪...‬والتصور هو للعقل ‪...‬والداة المنفذة هي كائن النفس‬ ‫البشرية ‪...‬نار ‪ ......‬طبعا ل ننسى أن النفس البشرية هي سفير عالم‬ ‫الناريات لدى النور ‪ ....‬وعليه فلك أن تعرف أن اكتمال المعنى الناري‬ ‫للمحتوى النساني يعني بداية عصر جديد للناريات أو الماديات ‪ ....‬نعم‬ ‫‪...‬دائما التغير للنور يأتي ناعما هينا كسلسال الماء العذب في نهر هادئ ‪...‬‬ ‫ولكن ما هي الداة لهذا التغير ‪...‬هي النفس البشري ‪....‬هي سفير عالم‬ ‫الماديات أو الناريات لدى النور ‪ ....‬وبمنطوق النور هي نعمة عظيمة‬ ‫لعالمها ‪...‬وسيتقبلها عالم الماديات أو الناريات بطيب خاطر فهي منه ‪....‬؟‬ ‫طبعا و حتما مع اكتمال المعنى الناري وعلوم المعنى أو علوم الكائن سيتم‬ ‫التعرف على الدوال من المعنى الفعالة لدى نظرية المعنى ‪....‬وبالتالي‬ ‫سيكون من السهل والوصول لي تغير يراه النور لستحداثه في عالم‬ ‫الناريات ‪...‬وعليه فهو تغير نور ‪...‬ولكن نسميه معنى ناري لن الداة له من‬ ‫نار ‪ .....‬وطبعا من المؤكد أن الكون بمجمله ماديات و ناريات بما في ذلك‬ ‫المحتوى البشري يشكل المعنى الناري للخالق ‪...‬ولكن بين عالم النور و‬ ‫النار فاصل أبدي ‪...‬كان النسان في ذلك هو الجسر بين العالمين و أيضا‬ ‫رعي فيه الفصل فكان فاصل من معنى ‪...‬والروح للمعنى ‪...‬و أيضا النفس‬ ‫‪ ......‬البشرية أيضا للمعنى الناري‬ ‫الحقيقة أن المحتوى النساني مخلوق غاية في الروعة ‪...‬والحقيقة أن‪...‬‬ ‫من منطوق نظرية المعنى ‪...‬فكل شيء في الكون كلية في مكانه الصحيح‬ ‫‪...‬و لك أن تعرف و نؤكد على ذلك ل مخلوق في الكون ‪...‬غير‬ ‫النسان ‪...‬طبعا ناهيك عن العالمين سواء عالم النور أو سواءا عالم النار‬ ‫أو عالم الماديات ‪ ....‬فأنت أيها النسان المخلوق الحي الوحد في‬ ‫الكون ‪ ....‬جاز أن نقول أنه ربما يكون هناك نسخ من النسان في كواكب‬ ‫أو عوالم أخري ‪...‬ولكنه احتمال بعيد جدا ‪...‬فما المدعاة لذلك ‪.‬؟ طبعا‬ ‫التخاريف ومقولة الملئكة والجن ‪ ...‬فأي مخلوق ليس لديه منطوق‬ ‫مادي ‪..‬أو أن يكون وسطا للماء فل حياة فيه ‪...‬ثم أنه لو لديه أي منطوق‬ ‫مادي لشاهدوه الجميع ‪....‬؟ فهذه المقولة كاذبة ومجرد تخاريف ل‬ ‫غير ‪ .....‬عالم النور ليس به أو قل ل ماديات فيه نهائيا ‪ ...‬وطبعا مقولة أن‬ ‫الب و الم والكلم الفارغ هذا ل قيمة له ‪ ...‬المر كان بممارسة جنسية‬ ‫طبيعية مع أي فرد في الجوار ‪...‬؟ الفتراء على الخالق )المعنى للخالق(‬ ‫‪114‬‬


‫تجاوز ل نقبله ‪...‬أن تكون جاهل فهذا شأنك‪ ....‬أما تصب جهلك في اتجاه‬ ‫الخالق)المعنى للخالق( مرفوض شكل و موضوعا ‪ ...‬كذلك هؤلء الذين‬ ‫أسموا الخالق )المعنى للخالق( بأسماء نارية كالجبار أو القوي أو كل‬ ‫الصفات المادية أو النارية هم أيضا جهلء و هذا يعتبر افتراء ل نقبله ‪...‬‬ ‫ونعاود الحديث في أنه ل مخلوق في الكون غير النسان ‪...‬ونقصد من هذا‬ ‫بدل من تشتت العلماء في تصورات خارج إطار المهمة أن يركزوا بحثهم‬ ‫في كيفية البدء بالمسار العلمي في التجاه الصحيح للرسالة النسانية‬ ‫‪..‬أيضا كذلك بعض من مقدمي الفلم السينمائية التي تعتمد تصورات‬ ‫لوجود كائنات فضائية وما شابه ‪...‬فهذا خارج الطار ولن يفيد أل بقليل من‬ ‫إعمال العقل ل غير ‪...‬أجدى بهذا تصورات تعتمد على كيفية ارتحالنا إلى‬ ‫عوالم أخرى وكيفية التعايش مع الواقع لها ‪...‬شيء من هذا القبيل قد‬ ‫يكون أفيد للبشرية ‪ ..‬نعم ‪ ...‬ولبد أن تعي البشرية بمجملها أن ما وصلت‬ ‫إليه من علوم طبيعية حتى الن هو بمثابة أ & ب ‪...‬وسوف نبدأ من أول‬ ‫السطر سواءا في العلوم الطبيعية أو في علوم المعنى أو الكائن للنفس‬ ‫البشرية ‪ ....‬أيضا الربط بين دوال المعنى و دوال العلوم الطبيعية و صول‬ ‫لكيفية التعامل مع نظرية المعنى التي أشارنا إليها ومع العلم أنني أكدت‬ ‫مرارا بأنه أشبه بالسحر ‪..‬ونقول أشبه ‪ ...‬لنها تعمل من خلل العلوم أي‬ ‫أنها علمية ‪...‬فل مكان فيها للخزعبلت أو الوهام ‪ ...‬وغالبا سيتم الرتحال‬ ‫بين العوالم و المجرات و الكواكب عن طريق هذه النظرية ‪...‬وقد أوضحنا‬ ‫سابقا رتوشها عندما قولنا أنك ربما تدخل عند صديقك فيبهرك التليفزيون‬ ‫فتبدي إعجابك به ‪...‬فينكسر ‪ ...‬يقولون عن هذا الحسد ‪...‬؟ والحقيقة أنه‬ ‫قول جاهل ل غير ‪...‬هذه هي رتوش نظرية المعنى ‪ .....‬أن يتحول الحس‬ ‫إلى فعل مادي ‪ ...‬هذا منطوق نظرية المعنى ‪ ......‬ولذا قولنا انها أشبه‬ ‫بالسحر ‪ ...‬وطبعا أكدنا في أكثر من قول في أن مجمل الحياة البشرية‬ ‫مربوطة بنظرية المعنى ‪ ...‬وينشأ بناءا عن ذلك قولنا الظواهر الطبيعية و‬ ‫أيضا قولنا أن معظم المراض في الجسد للمحتوى النساني تتأتي من‬ ‫كائن النفس البشرية الموجود داخل كل منا ‪....‬؟ وهذا أيضا من منطوق‬ ‫‪ ...‬نظرية المعنى‬ ‫في مقولة عابرة نتحدث عن مقولة الخير أو الشر ‪ ...‬أن يكون البشر‬ ‫جميعا في ذمام الخير ‪...‬فهذا ل يعني للخالق )المعنى للخالق ( شيء‬ ‫يذكر ‪....‬أن يكون البشر جميعا في ذمام الشر ‪...‬فهذا أيضا ل يعني للخالق‬ ‫)المعنى للخالق( شيء ‪ ....‬إصرار البعض من البشر ‪..‬في أن يكون البشر‬ ‫في ذمام الخير ‪...‬أو حتى العكس ‪...‬هو جهل مفرط بالمنطوق للتجربة‬ ‫النسانية ‪...‬حدثناك في الجزء الول عن منطوق تطبيقي و هو الكوكب‬ ‫الدري ‪ .....‬وقولنا أن لكي يتواجد النور لبد من حث النار ‪ ..‬وعليه فهي‬ ‫‪115‬‬


‫عملية تفاعلية ‪ ...‬وما يمثله الخير من قيمة لبد أن يمثل الشر ذات‬ ‫القيمة ‪ ...‬ولذا يفضل في حالة المجتمعات التي تنام على منطوق من‬ ‫الخير أن يتم استنبات الشر فيها ‪...‬و أيضا استخلص النور في المجتمعات‬ ‫التي تعيش قدرا اكبر من منطوق الشر ‪ ...‬فالشر والنار يلزمنا مثل يلزمنا‬ ‫الخير و استخلص النور ‪ ....‬وطبعا قيم الشر أو الخير تأتي من كائنات‬ ‫النفس البشرية ‪ ....‬ولذا يفضل انفتاح كافة المجتمعات البشرية لكافة‬ ‫أنواع السلوك البشري سواءا كان لمنطوق الخير أو كان لمنطوق‬ ‫الشر ‪ ......‬ومهمة أنظمة الحكم هو وضع الطر العامة للسلوك الجتماعي‬ ‫حيث ل تصادمات في سلوك البحث عن الخير أو الباحث عن‬ ‫الشر ‪....‬؟ ‪ ...‬فهذا يلزمنا ‪...‬وهذا يلزمنا ‪ ....‬وعادة ضحايا البشرية في‬ ‫‪ ....‬هذه المعادلة التفاعلية هم من يبحثون عن الشر‬ ‫صراحة أرى أن هذا الكون مستقبل سيكون غاية في البداع ‪...‬المر‬ ‫مذهل ‪....‬؟‬ ‫و أنى لهؤلء المتخلفين للحديث عن الحياة و الخلق ‪...‬ولكن يكفي‬ ‫قول‪...‬؟‬ ‫والحقيقة أنني مشفق على البشرية بعدما غرر هؤلء بها و ادخلوها كما‬ ‫يقولون في غيابة الجب‪..‬؟ ولكن وعينا انه ل مشكلة ‪...‬طالما كان هناك‬ ‫العقل ‪.....‬؟‬ ‫ساعد هذا الرتقاء للمعنى أو الكائن‪ ...‬العقل في تحقيق قيمة قصوى‬ ‫‪ ...‬لسعة النتشار‬ ‫ودعنا نوضح أمرا ما ‪ ....‬حديقة أطفال مساحتها مثل ‪ 100 ×100‬م ‪...‬‬ ‫بها عدد ‪ 200‬طفل ‪...‬فما هي متوسط سعة النتشار للطفل الواحد قل‬ ‫= ‪50‬م ‪ ....‬يعني يعتبر أن الطفل الواحد سيتحرك في مساحة قدرها ‪50‬‬ ‫م ‪ ...... 2‬قل أن عدد الطفال ‪ 20‬طفل ‪ ....‬فماذا ستكون سعة النتشار‬ ‫حينئذ = ‪500‬م ‪ .... 2‬نعم المر كذلك ‪ ....‬فقضية سعة النتشار ‪...‬قضية‬ ‫منها ما هو للمنظور الجتماعي ومنها ما هو مرتبط بإعمال العقل ‪ ....‬هؤلء‬ ‫المتخلفين الذين يظنون أن الحياة أن تأكل و أن تشرب ‪ ...‬و أني مباهي‬ ‫بكم المم يوم القيامة ‪..‬و الرزاق على الله ‪ ...‬؟ و إن استطعتم الباءة‬ ‫فلتتزوج و إن لم تستطيع فعليك بالصوم ‪....‬؟ فهذه مقولة الجهل و‬ ‫الجهلء ‪ ....‬القضية غير ذلك تماما ‪ ....‬وكما قولنا سابقا أن القضية قضية‬ ‫نوع و ليس الكم ‪ ...‬فالكم ل يعنينا مطلقا و لكن الذي نعنى به هو النوع‬ ‫والرقي و التحضر البشري ‪ ....‬كائن النفس البشرية مكوناته هي‬ ‫الحاسيس و المشاعر و النفعال و الجهاد أضف إلى ذلك سعة‬ ‫‪116‬‬


‫النتشار ‪ ...‬المهم أن هؤلء المتخلفين يسيئون حتى لكائناتهم هم ‪...‬هو‬ ‫الجهل ‪...‬نعم ‪...‬فهل علموا أن معاناتهم حتى في اتجاه عبادتهم للخالق‬ ‫)المعنى للخالق( ‪ ...‬هي ذاتها ستكون معاناة لهم بعد الموت ‪...‬وليس‬ ‫الثابة كما يظنون ‪...‬نعم ‪ ...‬حملوا الطين و كان لزما عليهم أن يلطخوا‬ ‫وجوه البشر أيضا ‪ ...‬وغير معاناتهم تلك نقلوها لكثير من البشر ‪ ....‬وهنا‬ ‫لبد و أن نؤكد لكافة البشر ‪...‬الحياة بعد الموت هي ترجمة حقيقية لحياة‬ ‫الدنيا ‪ ...‬فإن كنت في الحياة الدنيا سعيدا و تحت أي ظرف سواء خيرا أو‬ ‫شرا كنت في رحلة الخلص سعيدا وتحت ذات الظروف ‪ ...‬ومقولة أن‬ ‫تتعب في عبادة الخالق )المعنى للخالق ( ‪ ...‬و أنك ستثاب بالجنة التي‬ ‫عرضها السموات الرض ‪ ...‬مقولة بلهاء ‪ ...‬الجهل ليس أل‪...‬؟ ‪ ...‬نؤكد أن‬ ‫ذات المشاعر و الحاسيس و النفعال و الجهاد المكون للكائن هي ذاتها‬ ‫المطلوب الخلص منها في رحلة الخلص ‪ ....‬ومثل الحساس الموجب ل‬ ‫يأتي بالسالب أو العكس كما يظن هؤلء الجهلء ‪ ...‬ل ‪ ...‬الموجب‬ ‫يتراجع ‪.....‬و أيضا السالب يتراجع وكلهم للصفر ‪ ....‬ونقصد بالموجب إذا‬ ‫كنت في أتجه الخير أو النور ‪...‬ونقصد بالسالب إذا كنت في أتجه الشر أو‬ ‫النار ‪...‬كذا المر ‪....‬؟ ‪...‬فالسعادة في الحياة البشرية هي سعادة بعد‬ ‫الموت أو أثناء رحلة الخلص وستتخلص منها ‪ ....‬والمعاناة في الحياة‬ ‫البشرية معاناة بعد الموت أو أثناء رحلة الخلص و ستتخلص منها‬ ‫أيضا ‪...‬؟ حتى تؤول دالة المعنى الناري للصفر ‪....‬؟‬ ‫فهل علمت كم أساء هؤلء إلينا و إلى البشرية ‪...‬وكم كان حجم التأمر‬ ‫على المسار البشري ‪....‬؟‬ ‫وما زلنا نؤكد أن الخالق ) المعنى الخالق ( ل يخلق عبيدا هم كانوا عبيد‬ ‫‪) ...‬أنفسهم أو عبيدا لكائناتهم ليسوا عبيدا للخالق )المعنى للخالق‬ ‫عودة لسعة النتشار ‪ ...‬الطيور عندما تحلق في ) قل( السماء فهذا عالمها‬ ‫‪..‬ول يشاركها فيه احد ‪ ...‬الطيور دوال لكائنات نفس بشرية هينة وسلسة‬ ‫و ناعمة ‪ ....‬قل أنها وعلى طبيعة حجم البعض منها كالعصفور مثل ‪...‬‬ ‫فكائن النفس البشرية داخل المحتوى البشري له في الحياة البشرية‬ ‫‪...‬نعم ‪...‬بحجم هذا العصفور ‪ ...‬قل مثل أن الماشية و لتكن الجاموسة مثل‬ ‫‪...‬الكائن للنفس البشرية داخل المحتوى البشري بحجم هذه الجاموسة ‪....‬‬ ‫نعم ‪...‬هم في قناعهما داخل المحتوى البشري ‪...‬قد تعمى الجاموسة‬ ‫‪...‬ولكن العصفور ل يعمى ‪ ...‬والخوف عنده ل يختزنه ‪ ....‬فيطير بعيدا عن‬ ‫مكان الجاموسة ‪...‬وهذا حال الكثير من الشباب ‪...‬فإذا ما وجدوا أبواب‬ ‫الهجرة لعوالم ثانية أو لبلدان أخرى هاجروا ‪...‬ول ضرر في ذلك ‪ ...‬تركوها‬

‫‪117‬‬


‫للمواشي ‪ ....‬ويعتبر هذا أمر طبيعي ‪...‬خاصة أن المنظور الجتماعي لهذه‬ ‫‪ ...‬المجتمعات منظور بهيمي ومقفول ‪..‬بمعنى أن الفق له غير مفتوحة‬ ‫خذ عل العكس من ذلك ‪...‬فأبواب الهجرة حتى مغلقة ‪...‬فماذا سيكون‬ ‫تصرف هذه الطيور ‪...‬؟ ‪...‬قل ما شئت ‪ ...‬تصرفات غير طبيعية و غير‬ ‫محسوبة ‪...‬وقوع الكثير منهم صراعي في السجون و المعتقلت ‪...‬‬ ‫والطامة الكبرى هي انكسار دوال المعنى للكثير منهم فتجد حالة اليأس‬ ‫والملل و الل مبالة ‪...‬وسرعان ما يتم تعديل الكائن للنفس البشرية لديهم‬ ‫و يتحولون في انكسارهم هذا لدوال الحشرات ‪...‬وعادة هذا تجده في‬ ‫مجتمعات العالم الثالث أو ما يقولون عنه المجتمعات النامية ‪ ...‬ولن دالة‬ ‫النفس البشرية لكل البشر لدالة نفس بشرية واحدة ‪...‬و أهمل هذا العالم‬ ‫المتحضر أو قل المجتمعات الراقية وفي منطوق من النانية ‪...‬أهملوا في‬ ‫رعايتهم و تبنيهم لهذه المجتمعات النامية ‪..‬و أغلقوا على أنفسهم مقولة‬ ‫الحدود الدولية و التي هي مصطنعة ‪...‬نعم ‪..‬هذا في حياة البشر ‪...‬ويأتي‬ ‫الخلص ليجمعهم هم وهذه الكائنات للمجتمعات النامية في خندق واحد‬ ‫لينالوا حظهم من هذا الهمال ‪...‬نعم ‪ ...‬فليس هناك حدود في رحلة‬ ‫الخلص ‪...‬؟ ‪ ...‬وهنا نود أن نؤكد على أم مقولة الحدود الدولية هذه‬ ‫مرفوضة شكل و موضوعا ‪..‬بل و شكلت انتكاسة أيضا في المسار‬ ‫النساني و عدم وحدة البشر ‪...‬كان غبيا هذا الذي أخذ بذمام هذا المر‬ ‫‪...‬وهنا لبد أن نؤكد على ضرورة أن تؤول هذه الحدود لكونها حدود‬ ‫إقليمية ‪..‬فقط كأعمال إدارية أو أمنية ولكن تفتح الحدود لكل البشر‬ ‫‪...‬شرقها و غربها ‪...‬شمالها و جنوبها ‪ ....‬وكما سبق و أشارنا إلى ضرورة‬ ‫توحيد المنظور الجتماعي لكل البشر وبناءا عليه ستكون القوانين و‬ ‫القضاء واحد ‪ ...‬ضرورة ‪...‬ضرورة وحدة الجنس البشري ‪.....‬؟ والمبدأ‬ ‫هو النوع ل للكم ‪...‬ويتم جدولة موارد الرض وتحديد سعات النتشار‬ ‫المطلوبة و يتم تحديد المطلوب من النسل تبعا لذلك ‪ ....‬المر ليس وسية‬ ‫أو فوضى ‪....‬و ل هي لتشريعات جاهل أيا كان ‪....‬؟ تستطيعون أن‬ ‫تعيشوا السعادة في حياة البشر و أيضا في دنيا أو رحلة الخلص ‪......‬‬ ‫عليكم بهندسة الكائن ‪.....‬؟‬ ‫و ما زلنا نؤكد أن البشرية كلها منذ البدء إلى نهاية التجربة النسانية لنفس‬ ‫بشرية واحدة ‪ ....‬وقل أنت ما شئت و ليقل الجميع ما يشاء ‪...‬ما قولناه‬ ‫حقيقة مؤكدة ‪ .....‬الكل لنفس بشرية واحدة ‪...‬؟ ‪ ...‬كذلك ليكون معلوما‬ ‫‪ ...‬للجميع أننا لعالم الروح ‪...‬و أن النفس البشرية أداة فقط ل غير‬

‫‪118‬‬


‫و أيضا على الجميع أن يعلم أن أسباب الحياة البشرية بيد البشر ‪...‬فليس‬ ‫هناك مقولة أسمها القضاء و القدر ‪..‬ولكن قل الجهل وعدم الهيمنة على‬ ‫السباب ‪,..‬هذا أيضا مرجعه للجهل ‪,,,,‬؟‬ ‫وعليه فسعة النتشار ل تعنى الحيز فقط ‪...‬ولكن تعني المنظور الجتماعي‬ ‫‪...‬وتعني أيضا طبيعة الكائنات المحيطة ‪ ....‬لبد أن تعرف البشرية علوم‬ ‫هندسة الكائن )وطبعا أشارنا إلى ذلك سابقا أنها تعني الثمانية محاور أو‬ ‫التسع محاور أو العشر محاور وهي الحواس الخمس والثلث رغبات‬ ‫والمحور التاسع سعة النتشار والعاشر لملحق المعنى ‪...‬و أوضحنا أنها‬ ‫كانت الرتكاز لهؤلء المتخلفين من حملة العقائد =العنكبوت ثماني‬ ‫أرجل ‪...‬وهي ما أشارنا إليه في الجزء الول بنظرية العنكبوت ‪..‬فكل‬ ‫كائنات النفس البشرية هي دوال تباديل و توافيق للثماني محاور‪..‬وطبعا‬ ‫كل محور ينقسم إلى عدة دوال حسية ‪ ..‬وكل دالة من دوال الكائنات‬ ‫للنفس البشري لها دالة حسية على كل محور وهذه الدالة لها مجال و لها‬ ‫مدى ‪ ...‬وهذه الدوال الحسية من أحاسيس أو مشاعر أو انفعالت أو إجهاد‬ ‫هي المكونة لكائن النفس البشرية وربما أن تكون أيضا هي التي تحدد‬ ‫شكل الطار لمنظور الكائن ‪ ...‬وغير أن هذا سيتطلب من العلماء ما يمكن‬ ‫أن نسميه استنتاج رياضي لهذه الدوال لكائن النفس البشرية ( وطبعا‬ ‫المنظور للكائن وقيم الدوال الحسية أما أنه لمهندس مصمم ومعماري‬ ‫رائع‪ ....‬أو أنه لعامل بناء جاهل ‪ ...‬وكذا هي دالة إعمال العقل و مدى و‬ ‫مجال الدالة‪ ....‬وطبعا أن تلمس فارق كبير بين منظور طائر الكر كند ‪...‬و‬ ‫بين منظور الجاموسة ؟؟؟‬ ‫ضرورة قصوى لنتشال البشرية من هذا الوحل الذي وقعت فيه‪...‬‬ ‫‪....‬ضروري ‪....‬؟‬ ‫لنعاود الحديث عن سعة النتشار ‪ ..‬ترتبط ارتباطا وثيقا بإعمال العقل‬ ‫‪...‬فكلما زادت سعة النتشار كان تبعا لذلك زيادة إعمال العقل ‪....‬؟‬ ‫طبعا هناك فارق في سعة النتشار بين هذا العصفور المحلي ‪...‬وبين‬ ‫الطيور المهاجرة ‪...‬ول داعي أن نحدثك عن مدى هذا الفارق ‪...‬و لن‬ ‫العصفور المحلي هذا يعتبر سعة النتشار له أقصى قيمة من كافة‬ ‫الحيوانات أو الحشرات أو الشجار ‪...‬مثل ‪....‬؟‬ ‫ولكي نحاول أن نخلص إلى أن سعة النتشار ضرورة ‪..‬كضروريات المأكل‬ ‫و المشرب بل وتعتبر للطيور أهم من المأكل و المشرب ‪)...‬أنظر إلى‬ ‫امتناع البعض منها عن المأكل و المشرب إذا تم حبسه ‪....‬؟ ( ‪...‬كما قولنا‬ ‫المهم دالة الكائن ‪....‬؟‬ ‫‪119‬‬


‫تعتبر سعة النتشار من أهم الدوات للرقي و التحضر البشري ‪ ...‬و لنه‬ ‫كلما زادت سعة النتشار زاد معها إعمال العقل ‪ ....‬وعادة الرتابة و‬ ‫العتياد وسعات النتشار المحدودة ضد إعمال العقل ويؤدى إلى الوتدية‬ ‫ودوال الحشرات أو الحيوانات التي تبحث عن الكم ‪...‬هذا أمر مسلم به أو‬ ‫بديهي ‪ ...‬؟‬ ‫فكيف نحقق للبشرية سعات النتشار العالية ‪ ....‬ويتحقق ذلك من خلل‬ ‫‪ :‬الخطوات التالية‬ ‫وحدة الجنس البشري ووحدة اللغة ‪1-‬‬ ‫مؤسسة تشريعية واحدة للعالم البشري اجمع)مؤسسات العقل( ونقصد ‪2-‬‬ ‫مجلس الشيوخ )ويتبعه مباشرة البحث العلمي أو علوم المعنى الناري أو‬ ‫الكائن ( و أدوات العقل التي أشارنا إليها سابقا والتي تتمثل في الثقافة و‬ ‫المخابرات والقضاء و التضامن الجتماعي والدفاع وأعلم تشريعي و‬ ‫عمادة و خارجية )للتمثيل لدى المحليات ( والبيئة ‪...‬وطبعا سيكون‬ ‫القائمين على هذه المؤسسات عموما من الشيوخ أي لمن بعد سن خمسة‬ ‫و أربعون عاما أو خمسين عاما ‪ ...‬وطبعا في تأسيس هذه المؤسسات‬ ‫‪...‬ل وجود لقومية أو جنس أو عقيدة أو لغة ‪...‬نعم ‪....‬هي للنسان في أي‬ ‫زمان أو مكان ‪....‬؟‬ ‫إلغاء منطوق الحدود الدولية و اعتبارها حدود للمحليات ونقصد بها ‪3-‬‬ ‫الدول مع فتح الحدود لكل البشر دون قيود تذكر ‪ ...‬مع اعتبار أن هذه‬ ‫المحليات كلها دوال لكائنات النفس البشرية فقط ل غير ‪...‬بمعنى أنهم‬ ‫مفقودي أي مهام للتشريع ‪...‬فالتشريعات لدالة العقل أو للمؤسسات‬ ‫‪ ...‬التشريعية الم‬ ‫للمتأمل ‪...‬سيجد أن الشمولية )البشرية أو العالمية ( هي للمؤسسات ‪4-‬‬ ‫التشريعية ‪ ...‬في حين أن كافة المحليات أو الدول هي فيدراليات ) وطبعا‬ ‫كائنات نفس بشرية أي أن مهامها لمتطلبات النفس البشري وليس‬ ‫العقل ( ( تتبع الشمولية إلم أو المؤسسات التشريعية أو مؤسسات العقل‬ ‫‪...‬وكل هذه الفيدراليات هي للقل سنا عن خمسة و أربعون عاما أي أنها‬ ‫للشباب‬ ‫طبعا بمنطوق التكوين للمؤسسات التشريعية ‪...‬فهذا يعنى وحدة القضاء‬ ‫والقوانين لكل البشرى ‪ ...‬وحدة الجيوش ‪...‬وحدة البحث العلمي بما في‬ ‫ذلك علوم الفضاء ‪ ...‬وحدة المحافظة على البيئة للرض ‪ ...‬وحدة التضامن‬ ‫الجتماعي لكل البشر ‪...‬وحدة الثقافة ‪...‬وحدة أجهزة المخابرات ‪ ...‬وحدة‬ ‫أجهزة المتابعة و الدعم لكل المحليات‬ ‫‪120‬‬


‫أيضا فهناك وحدة الجهزة الرقابية لدالة الكائن أيضا و أيضا وحدة المراقبة‬ ‫للتشريعات ‪..‬و هذه الجهزة تتبع المؤسسات التشريعية ‪...‬ولبد أن تكون‬ ‫كل المحليات أو الدول تحت نظارة المؤسسات التشريعية للدالة الم‬ ‫)العالمية ( ‪...‬ول يجوز لي محلية أو دولة اتخاذ أي أمر خارج عن السياق‬ ‫العام أل بعد الرجوع للمؤسسات التشريعية ‪...‬فقد توحد المسار لكل‬ ‫‪ ....‬البشر‬ ‫طبعا عند التطبيق لهذا المر سيستلزم المر غدد أو هرمونات بمعنى‬ ‫منظمات معينة ‪..‬وزيادة معدلت معينة في مكان أو أخر وتبعا للحاجة‬ ‫وسلسة التطبيق وطبعا مثل هذا المر يعتبر في منطوق سري‬ ‫‪ ....‬للمؤسسات التشريعية ‪....‬على ما اعتقد يكفي القول لهذا الحد‬ ‫وعليه فسعة النتشار العالية لم تكن ضمن أولويات البشر سابقا ‪...‬كانوا‬ ‫يبحثون عن المأكل و المشرب ‪...‬وعن الكم و المال أو القتصاد ‪ ...‬كانوا‬ ‫في دوال الحيوانات ‪ .....‬طبعا هذا ل يمنع أن بعضا أتيحت له الفرصة للتر‬ ‫حال أو الهجرة ‪..‬ولكن كانوا فردى ‪...‬بمعنى اجتهاد أو دوال لكائنات نفس‬ ‫بشرية عرفت منطوق الرقي و التحضر أو إعمال العقل ‪....‬؟‬ ‫نأمل مع المستقبل أن يتم فتح الحدود لكل البشر ‪ ...‬و أن يتم دعم و‬ ‫تحفيز لمنطوق سعة النتشار خاصة في الوساط الشبابية ذات السن‬ ‫الحديث ‪...‬ولكل البشر أيضا ‪ ...‬و أن يتم المر بشكل منظم ‪ ...‬و أيضا‬ ‫على مواسم مشابه لمواسم الطيور المهاجرة ‪...‬وعلى البشرية بمجملها‬ ‫الهتمام بالمناطق السياحة و التوسع فيها خاصة الساحلي منها ‪...‬فالمر‬ ‫لم يعد أنها سياحة ‪...‬ولكن المر ضرورة من ضروريات كائن النفس‬ ‫البشرية و أيضا لبد من توفير الدخل الملئم لكل البشر ليكون لديهم‬ ‫القدرة للرتحال و السفر و لسعات انتشار عالية ‪ ...‬ولبد من تخفيض هذا‬ ‫الكم البشري للوصول لذلك ‪....‬؟‬ ‫من خلل ما تقدم يتضح ‪...‬أن المسار النساني في اتجاه ‪...‬والبشر ضلوا‬ ‫الطريق في اتجاه أخر ‪...‬طبعا أوضحنا وبما فيه الكفاية أن حملة العقائد‬ ‫ساعدوا في هذا الضلل ‪...‬لكن ما علينا ‪...‬؟ فيما سبق أشارنا إلى ضرورة‬ ‫محاصرة الجيال بعيدا عن هذا المنظور البهيمي للحياة ‪ ...‬وقولنا أن المر‬ ‫يحتاج لعمال العقل لدى الطفال وفي سن مبكرة ‪...‬وأيضا سعة النتشار‬ ‫فكيف السبيل إلى ذلك ‪....‬؟‪...‬‬ ‫أوضحنا سابقا أن العملية التعليمية تسير بطريقة قل أنها خاطئة ‪...‬‬ ‫المطلوب فقط للطفال حتى سن قل الخامسة عشرة ‪ ....‬إعمال عقل و‬ ‫سعة انتشار ‪...‬وضمان اجتماعي ‪...‬هذا فقط ‪ ....‬في إعمال العقل قولنا‬ ‫‪121‬‬


‫ضرورة رفع درجات الحس للحاسيس و المشاعر أيضا التعريف بكائن‬ ‫النفس البشرية وطريقة المعالجة أو التكوين للكائن ‪..‬الفنون‬ ‫‪...‬التيكت ‪...‬الذوق و السلوك العام ‪...‬الثقافة ‪ ..‬أيضا ثقافة البحث‬ ‫العلمي ‪ ....‬و أيضا توحيد لغة واحدة لكل العالم مع استبعاد كافة اللغات‬ ‫المحلية في هذه العملية التعليمية ‪....‬هذا تقريبا ؟ ‪...‬وطبعا بعد تخرج‬ ‫الطفال عليهم هم أن يتابع مع برنامج المسابقات لنيل الشهادات التي‬ ‫يريدها كل منهم وفي كافة المجالت دون قيد أو شرط ‪...‬المهم نجاحه في‬ ‫‪ ...‬المسابقة‬ ‫في سعة النتشار ‪...‬يجب أن أن تكون مدارس هؤلء الطفال أشبه‬ ‫بالحديقة ‪...‬وليست كهذه المدارس التقليدية المتعارف عليه في البشرية‬ ‫أيضا لبد أن تأخذ الرحلت‬ ‫الن ‪ ....‬بما يضمن سعة انتشار معقولة ‪...‬‬ ‫منطوق أساسي ‪ ...‬وعلى أن تنظم بشكل محلي و إقليمي و عالمي ‪ ...‬و‬ ‫أن يتم تبادل الرحلت بين أطفال العالم في كل بقاع البشرية ‪ ....‬وبشكل‬ ‫‪ ...‬منظم شبه موسمي‬ ‫في موضوع الضمان الجتماعي ‪...‬فالطفال هم الولى بالضمان الجتماعي‬ ‫من أي فئات أخرى يصل حد هذا الضمان بالرعاية الكاملة للطفال‬ ‫‪...‬طبعا مع الوقوف بحزم في موضوع التناسل أو النجاب أو الزواج‬ ‫‪...‬ونقول بحزم شديد ‪ .....‬بمعنى أن يتم رعايتهم صحيا و نفسيا و اجتماعية‬ ‫كاملة ‪...‬وقد أوضحنا ضرورة أن يقضى الطفل معظم وقته بالمدرسة وهذا‬ ‫لضمان محاصرتهم من بطش المجتمع الجاهل ‪....‬؟‬ ‫جاز أن يكون المر منوطا بالمؤسسات التشريعية الم ‪..‬أو المحلية ‪...‬أو‬ ‫استحداث منظمات لهذا المر وعليها متابعته و بكل دقة في مختلف‬ ‫‪ ...‬المحليات أو بلدان العالم‬ ‫بهذه الطريقة سيتم الرتقاء بالمجتمعات البشرية بشكل تدريجي و‬ ‫منظم ‪ ...‬والدخول للمسار النساني ومتابعة المسير ‪ ....‬هذا مع ضرورة‬ ‫وجود خطة ممنهجة لتقليل أعداد البشر و القضاء على الفقر ‪....‬وليضرب‬ ‫بعرض الحائط أي مقولت لحملة العقائد فهم زمرة من الجاهلين ليس‬ ‫أكثر و ل اقل ‪...‬؟‬

‫‪122‬‬


‫الرهاب‬ ‫‪ .....‬في هذا الباب سنحدثك عن مقولة أو منطوق الرهاب‬ ‫ماذا عندما تضرب الم أو الب أبنها بقصد أن يتأدب أو أن تعلمه ‪ ...‬ولكي‬ ‫ل يكرر الخطأ ‪.....‬؟ أو ليس هذا إرهاب ‪ ...‬ماذا عندما يضرب الرجل‬ ‫زوجته لمر ما ‪ ....‬أو ليس هذا إرهاب ‪.....‬؟ ‪ ...‬وعندما يكون هناك حق‬ ‫ماذا‬ ‫وصاية الرجل على المرأة ‪.....‬أو ليس هذا إرهاب ‪.....‬؟‬ ‫عندما يضرب القوي الضعيف ‪ ....‬أو الكبير الصغير ‪ ....‬أو ليس هذا‬ ‫إرهاب ‪...‬؟ وعندما يكتال أي مجتمع ليقتص من فرد ‪....‬أو ليس هذا‬ ‫إرهاب ‪.....‬؟‬ ‫وعندما تشرع القوانين لمعاقبة المجرم جسديا عن أي جريمة كانت ‪...‬أو‬ ‫ليس هذا إرهاب ‪......‬؟ وعندما تتم التصفية الجسدية للخارجين عن‬ ‫وعندما تدخل قوات‬ ‫القانون أو النظام ‪.....‬أو ليس هذا إرهاب ‪....‬؟‬ ‫الشرطة أو الجيش في بالمدافع و المصفحات للقبض أو لحماية شخص‬ ‫بعينه ‪ ....‬أو ليس هذا من إرهاب ‪...‬؟‬ ‫عندما تقام العروض العسكرية والمناورات العسكرية المعلنة بقصد إرهاب‬ ‫الدول المعادية ‪ ....‬أو ليس هذا إرهاب ‪.....‬؟ ‪ ..........‬عندما يقوم‬ ‫‪123‬‬


‫مجموعة مسلحة برفقة رجال أعمال داخل المجتمعات المدنية المنة‬ ‫والفقيرة أحيانا ‪....‬أو ليس هذا إرهابا ‪...‬؟‬ ‫كثير من شعوب العالم اعتمدت داخل تشريعاتها الكثير من القوانين التي‬ ‫تتبنى الرهاب ‪....‬كذلك ففي كثير من العقائد شجعت على الرهاب وسواءا‬ ‫لرهاب العداء أو لقتالهم ‪......‬ودخلت هذه العقائد وشرائعها في المناظير‬ ‫الجتماعية لهذه الشعوب ‪....‬هناك من هذه الشرائع أو العقائد التي أعطت‬ ‫المجتمع حق القتل للخارجين عن هذه العقيدة أو تلك ‪.....‬أو ليس هذا‬ ‫وعندما تقرر أحد هذه العقائد أصول للعداوة مع كل من‬ ‫إرهاب ‪.......‬؟‬ ‫ل يؤمن بها أو بالخالق ‪...‬أو ليس هذا إرهابا ‪....‬؟‬ ‫ودعنا نطرح سؤال ‪.....‬ما هو الفارق بين الشعور بالخوف ‪...‬وبين‬ ‫‪ .......‬الرهاب ‪.....‬؟‬ ‫قطعيا أن كل العقائد وبل استثناء هي عقائد لدوال بشرية ‪.....‬ومنطوق أن‬ ‫هناك عقيدة سماوية مرفوض شرعا و قانونا كما يقولون ‪ .....‬وسبق‬ ‫وتحدثنا في هذا المر في باب دوامة النور و النار ‪ ....‬وأوضحنا أن جميعهم‬ ‫نتاج لهذه الدوامة ‪ ...‬وقولنا أن العباقرة و المصلحين و الديكتاتور أيضا نتاج‬ ‫لهذه الدوامة و لكن بنسب اقل عمقا ‪....‬؟ وما وقعت فيه البشرية من‬ ‫خطأ وقعت فيه العقائد أيضا وكان ذلك أن المعطيات للمنظور الجتماعي‬ ‫هي ذاتها المعطيات التي ارتادت بها دوال النفس البشرية الدوامة‬ ‫‪....‬نعم ‪....‬ولذا ستجد هناك تطورا داخل العقائد يتناسب مع زمن ومكان‬ ‫ارتياد الدوامة ‪....‬؟‬ ‫أوضحنا فيما سبق أن هناك جدار منيع من المعنى مابين عالم النار و عالم‬ ‫النور ‪....‬وقولنا أنه ل ماديات مطلقا في عالم النور و أن اللغة لهذا العالم‬ ‫هي أحاسيس ومشاعر نورانية فطر عليها مثل الحب و القناعة و الرضا‬ ‫والعذوبة و الصفاء و النقاء و الشفافية المطلقة وهكذا وكلها معاني أو‬ ‫أحاسيس فطرية ‪ ......‬تماما وفي تضاد تام مع المعاني النارية للنفس‬ ‫البشرية ‪....‬وهذه للنور و تلك للنار ‪....‬تستطيع أيضا أن تقول أن هذه فطر‬ ‫عليها النور وحيث ل مادية أو الل كينونة ‪....‬في حين أن المشاعر و‬ ‫الحاسيس للمعنى الناري )النفس البشرية ( تأتي نتاج لتفاعل أو سلوك‬ ‫مادي له كينونة و له النا ‪....‬نعم فالعالمين في ‪..‬أو قل في تضاد كامل‪...‬‬ ‫قل أيضا ‪...‬أنه مثلما كانت النفس البشرية أداة للروح ‪.....‬فالكون المادي‬ ‫بمجمله أداة للخالق )مجازا ( ‪...‬ولما كان للنور أن ل يأتي النار ‪...‬كما أن‬ ‫النار ل تلحق أو تقترب من النور ‪...‬نعم جدار فطري من المعنى ‪.....‬أصبح‬ ‫الكون المادي بمجمله عاجز كل العجز في التواصل مع النور ‪...‬فكان‬ ‫المحتوى النساني هو المخلوق الذي يمثل أداة الربط بين العالمين‬ ‫‪124‬‬


‫‪...‬وكانت النفس البشرية هي السفير لهذا الكون المادي أو لعالم الناريات‬ ‫لدى عالم النور ‪...‬وكانت الروح هي السفير السيد ‪...‬و منطقوها المادي‬ ‫كان الماء فهو سيد لكل الماديات ‪ ...‬والروح في دنيا المعنى سيد لكافة‬ ‫المعاني النارية المتربعة على عرش الناريات ‪ ....‬وطبعا هذا كان لزاما أن‬ ‫تتواجد الروح و الماء في أي كائن حي ‪ ...‬نعم ‪ ...‬وصول إلى ما نهدف إليه‬ ‫‪...‬أن الخطأ الكبر والجهل الذي وقعت فيه البشرية و العقائد التي أدعت‬ ‫أنها سماوية ‪....‬أنها استوحت أن الخالق مثل البشر ولكن بصورة كبيرة أو‬ ‫قل ملك عظيم مثل ‪ ....‬ينتقم و يتجبر و يتكبر و يستعظم ‪...‬وما إلى ذلك‬ ‫من صفات الماديات أو النار ‪.....‬؟ للسف أخطئوا في حق الخالق‬ ‫كثير ‪...‬ومن هذا الخطأ أيضا مقولة أن هناك عدوا للخالق مثل ‪...‬بلهة و‬ ‫سذاجة ومقبرتها الجهل ‪...‬كذلك أن يتصور أحدا من كان‪ ..‬أن الخالق‬ ‫يتحدث أو يسمع أو يأتي عالم الماديات بأي فعل ‪ ...‬أو عالم المعنى الناري‬ ‫أو النفس البشرية ‪...‬فهو إنسان متخلف بكل المقاييس ‪ ....‬البهائم‬ ‫بهائم ‪...‬والمواشي مواشي ‪...‬وغالبيتها ذات قرون دللة على التخلف و‬ ‫جمود العقل ‪ ......‬عندما يقولون أن الخالق أمر بقتال أعداء معيين أو من‬ ‫هم ل يؤمن بعقيدة ما وأن من يقاتل أعداء عقيدتهم أو يقاتل في سبيل‬ ‫الله كما يدعون ‪...‬يدخل الجنة أو يستشهد ‪...‬؟ والحقيقة أن مقولة‬ ‫الشهادة كمقولة القتل كمقولة النتحار ‪...‬كلها لمنطوق واحد وهو توقف‬ ‫دالة المعنى عن الكتساب فمقولة الشهادة مرفوضة ومقولة أن الجنة في‬ ‫مثل هذه الحالت مرفوضة أيضا ‪ ...‬وهم متخلفون واهمون لن الخالق‬ ‫لن يأمر بنار أبدا ‪....‬؟ ‪..‬عندما يقولون أنهم متمسكون بعادات أو تقاليد أو‬ ‫عقائد موروثة من ألف السنين ‪....‬فهم من المواشي إن كنت صادقا في‬ ‫هذا ‪....‬؟ لننا في تجربة إنسانية ومطلوب فيها الرقي و التحضر و الرتقاء‬ ‫بالمعنى الناري أو النفس البشرية ‪ ..‬أيضا عندما يأمرون بأي عبادات‬ ‫للخالق ‪..‬بعيدا عن كونها العلوم الطبيعية أو علوم المعنى كما أوضحنا‬ ‫‪...‬ويقولون أن الخالق أمر بهذا ‪...‬فهم من الماشية ‪....‬لنهم ل يعرفون‬ ‫الخالق بتاتا ‪...‬ولو كانوا يعرفونه لستحيوا أن يقولوا مثل هذا ‪ ...‬لن‬ ‫الخالق ل يأتي الماديات و ل فعلها ‪...‬فلماذا خلقت أذا ؟ ‪ ....‬أيضا حينما‬ ‫يقولون أن الخالق أمر بوصاية الرجل على المرأة ‪...‬فهم أيضا من‬ ‫الحمير ‪...‬الرجل أو المرأة أداة ليس أل ‪...‬بقول ساخر أسألك ‪...‬ما الفرق‬ ‫بين المكنسة و المساحة مثل ‪...‬وما دخل الخالق في أن يعلي هذا على‬ ‫ذاك ‪...‬أو ذاك على هذا ‪ ....‬النفس البشرية عموما أداة ليس أل ‪...‬وعموما‬ ‫إذا كنت تنتمي للنفس البشرية فأنا أقول لك أنت أداة ليس أل ‪....‬؟ عندما‬ ‫يأتون صلواتك ويدعون الخالق أن ينصرهم على أعدائه أو أعداءهم‬ ‫‪...‬للسف أيضا في هذا هم من الحمير ‪...‬؟ ‪...‬عندما يدعون البشر لكثرة‬ ‫النجاب ودون حساب للمستقبل أو المستهدف أو الموارد و بحثا عن‬ ‫‪125‬‬


‫مجتمع حشري ل يقدم خيرا للمسيرة النسانية ‪...‬فهم في هذا أيضا دالة‬ ‫الحمار ‪ ....‬فالمسيرة النسانية هي للنوع وليس للكم هي للرقي و التحضر‬ ‫‪...‬؟ ‪......‬عندما يتصورون أو يتخيلون أن أجسادهم المادية بعد الموت‬ ‫سيعود إليهم ‪...‬لكي تدخل شيئا ماديا إلى عالم النور ‪..‬فهم واهمون ‪...‬؟‬ ‫دعنا ل ندخل في جدال ‪....‬هذا عالم و الماديات عالم ‪...‬ولو افترضنا أن‬ ‫جنتهم مادية فحتما كنا شاهدناها بشكل أو بأخر ‪ .....‬يا عزيزي جسدك من‬ ‫نار و إلى النار يعود ‪..‬وليس هذا الذي أدعوه ‪....‬؟ جنتك أو نارك كما تشاء‬ ‫أمام عينك ‪....‬و النفس البشرية إلى الخلص ثوابا أو عقابا ‪...‬فالمر‬ ‫نسبي ‪...‬وبقدر قيمة المتجه ‪....‬؟ ‪ ....‬انتظروا يوم القيامة‪ ..‬وصدروا‬ ‫‪ ....‬الكثير من الوهام و اليأس للبشر‬ ‫النسان جزئية أساسية من التكوين في الكون‪ ...‬أبدي ‪...‬النسان مخلوق‬ ‫‪ ...‬ابدي ‪....‬؟‬ ‫دوائر المعنى عموما تعمل بالحاسيس و المشاعر ‪ ....‬ولما كان النفصال‬ ‫التام بين العالمين ‪...‬كان المحتوى النساني هو أداة الربط بين‬ ‫العالمين ‪ ....‬وتم ربط كافة الدوال الثابتة أو المتغيرة في الكون المادي‬ ‫بالمعنى الناري أو النفس البشرية للمحتوى النساني ‪ ....‬في بروجرام غاية‬ ‫في البداع ‪ ....‬هذا البر وجرام نسميه نظرية المعنى ‪...‬ويعمل منذ بدء‬ ‫الخلق ‪...‬ول نستطيع أن نسميه المعنى الناري للخالق ‪...‬ل ‪ ...‬ولما كنا في‬ ‫تجربة معايرة المخلوق لفطرية خلقه ‪...‬فنظرية المعنى هي الخرى لم‬ ‫تكتمل ‪...‬تكتمل‪ ...‬باكتمال المعنى النساني ‪ ...‬وباكتمال المعنى‬ ‫النساني ‪ ..‬يصبح النسان هو الحاكم للوحة الكنترول لنظرية المعنى ‪....‬و‬ ‫يصبح دالة المعنى المتغير للخالق ‪ ...‬ول يبعدك المر كثيرا قل أنه أداة‬ ‫التغير في عالم الماديات أو الناريات على حد سواء ‪...‬ونقول لكونه محتوى‬ ‫من نور و نار ‪ ...‬صارت عندها ‪...‬أن الروح هي أداة التصال لعالم‬ ‫النور ‪...‬و أن النفس البشرية أو المعنى الناري هي ترجمة حقيقية و أداة‬ ‫التصال لعالم النار أو الماديات ‪ ....‬وسيكون الخاطر ‪...‬ويترجمه العقل‬ ‫‪ .....‬للمعنى الناري أو النفس البشرية وتأتي دالة التغير‬ ‫الموضوع اكبر بكثير من سذاجة و بلهة حملة العقائد مجتمعين ‪...‬الذين‬ ‫يخيمون بشباك العنكبوت على كثير من المجتمعات ‪ ....‬وخرج من بين‬ ‫هؤلء جمع غفير ‪..‬كل يدعوا محموما لعقيدة ما ‪...‬وكأنه سباق ‪...‬وكلها‬ ‫أوهام ل قيمة لها ‪ ....‬تماما كما النصابين و المحتالين ‪...‬سباق ؟‬ ‫و أنا هنا أطالب كافة المجتمعات الدولية و السياسية و النظم الحاكمة في‬ ‫كل مكان ‪...‬هذه هي الحقيقة ‪ ...‬استبعدوا أي صلة مابين أنظمة الحكم‬ ‫وبين أي عقيدة كانت ‪...‬و إذا استطعتم إسقاطها أسقطوها ‪ ...‬ول تقدموا‬ ‫‪126‬‬


‫للقائمين عليها أي دعم كان ‪...‬حاولوا أن تستبعدوهم إعلميا أيضا ول‬ ‫تقدموا لهم أي منابر كانت ‪...‬نعم ‪...‬هوس ‪....‬وهم ‪..‬خزعبلت ‪....‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن الرهاب ‪ ....‬وقد طرحنا سؤال ‪...‬ما هو الفارق بين‬ ‫الخوف و الرهاب ‪...‬؟‬ ‫الخوف هو معنى من نار ‪...‬أو قل هو إحساس من نار ‪ .....‬أن تخاف الم‬ ‫على وليدها ‪...‬أو الب على أولده ‪ ...‬أو مثل هذا بين الصدقاء أو الجواء‬ ‫‪ .....‬العائلية فمبدئيا هذا جائز‬ ‫عندما خضنا في مقولة العقائد وما سبقها و ما شابه ‪...‬قصدنا به أن نوضح‬ ‫أن شجرة الشوك ل يصلح التعامل مع أشواكها المتناثرة عبر الطريق و‬ ‫‪ ...‬لكن لبد من اقتلعها من جذورها ‪....‬كذا المر‬ ‫في بعض المناظير الجتماعية العقائدية ‪....‬أدعت أن النتحار كفر وأن‬ ‫صاحبه يدخل إلى النار ‪...‬طبعا كما سبق وذكرنا ‪...‬أنها مجرد أوهام و‬ ‫خزعبلت ‪....‬؟ والدهى من ذلك كيف ‪...‬وعلى مقولة البعض ‪ ...‬لم‬ ‫يسألوني عندما أتوا بي إلى الدنيا ‪...‬وأيضا منعوني من الموت ‪ ...‬فما‬ ‫حيلتي و أنا بين سدين ‪....‬؟ الباحث عن جوهر هذا العقائد جميعها كأوهام‬ ‫وشرائع وفرضيات ‪ ....‬هي لتضليل الناس عن معرفة خالقهم ‪....‬ول أقول‬ ‫الشيطان فالشيطان ل وجود له كما ذكرنا ولكن أقول لك ‪....‬هو الجهل‬ ‫ليس أل ‪....‬؟ ‪...‬وعندما تحاصر الجيال مابين ميلد لم تسأل عنه وفي‬ ‫ظروف اجتماعية صعبة ‪...‬و أيضا أن تحرم من دالة الخلص تحت مقولة‬ ‫الكفر ‪...‬فماذا يعني ذلك ‪...‬؟ ‪...‬ونحن هنا وفي سياق الحديث ‪...‬نقول لك‬ ‫أن النتحار مباح لي إنسان وفي أي مكان و زمان ‪.....‬؟ لك الحق في‬ ‫وقف الكتساب و أنها دالة المعنى أو دالة النفس البشرية وقتما تشاء‬ ‫و‬ ‫‪...‬الموضوع المتجه و القيمة ‪....‬؟ لكن إذا كانت سبل الحياة الكريمة‬ ‫إمكانية الحياة داخل دالة من الرقي و التحضر قائمة ‪...‬فالحياة‬ ‫متعة ‪...‬؟ ‪....‬نعم ‪...‬هناك فارق بين أن تعيش حياة الطيور ‪...‬أو أن تعيش‬ ‫حياة الحشرات ‪....‬فإن كنت في الطيور فأنت في حياة كريمة و هنئا‬ ‫لك ‪....‬و إن كنت في حياة الحشرات ‪...‬فالمر متروك لك في أن تقبل هذا‬ ‫أو ل تقبله ‪...‬؟ ‪...‬نعم ‪...‬كما سبق و أكدنا ‪...‬القيمة و المتجه ‪....‬؟ دعك‬ ‫من مقولة المواشي ‪...‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث ‪ ...‬ما الفارق بين الفدائي أو الرهابي ‪....‬؟‬ ‫وفي الحروب بين الدول يقوم مجموعات من هذا الجيش أو ذاك باختراق‬ ‫صفوف العدو في مهام قل أنها انتحارية ‪...‬؟ ‪...‬وما الفارق بين هذا الفدائي‬ ‫‪127‬‬


‫النتحاري وذاك الرهابي الذي قد يفجر نفسه في ميدان أو شارع بغية‬ ‫استهداف العامة من الناس ‪...‬؟‬ ‫عندما تختلف المصالح أو وجهات النظر بين الدول تقام الحروب وتكون‬ ‫المجموعات النتحارية )الفدائيين( بين الجيوش أمرا بطوليا ‪ .....‬فحين‬ ‫حينما تأخذ المعارضة لي نظام وربما قمعي وهمجي لدولة ما وجهة نظر‬ ‫مخالفة أو متعارضة مع النظام ‪...‬وقد تقوم بعض النظمة من افتعال‬ ‫مشاهد قل كما يقولون إرهابية بقصد اتهام المعارضة بذلك ‪...‬أصبحت‬ ‫هذه المعارضة جماعة إرهابية ‪...‬؟ طبعا سابقا قد أوضحنا أن كثير من‬ ‫النظمة تصدر منطوق الرهاب لمجتمعاتها ‪...‬؟‬ ‫قلنا ما هو الخوف ‪ ...‬الخوف يتناسب عكسيا مع السلم للنفس‬ ‫البشرية ‪ ....‬ول سلم مع الخوف ‪...‬؟ نعم ‪....‬كذلك لن يتحقق السلم‬ ‫للنفس البشرية ما لم يكتمل المعنى الناري ‪.....‬؟ ‪ ..‬وعليه فالشعور‬ ‫بالخوف نسبي ‪...‬؟ مثلما أن سلم النفس البشرية أو المعنى الناري هو‬ ‫نسبي أيضا ‪...‬؟ وعموما فسلم النفس البشرية يتناسب طرديا مع قيم‬ ‫‪ ....‬التحضر و الرقي ‪.....‬و أيضا الخوف يناسب عكسيا مع الرقي و التحضر‬ ‫مع بداية التكوين للنفس البشرية أو المعنى الناري قولنا أنها تتماثل وكتلة‬ ‫هلمية كروية ‪...‬ومع الحتكاك السري أو المجتمع أو الدولة و العالم ‪...‬يتم‬ ‫تشكيل هذه الكتلة ‪...‬وعندما ل يكون لهذه الكتلة منذ البداية أي دور في‬ ‫هذا التشكيل ‪ ....‬فحتما أن مسئولية التشكيل هذا يسأل عنه السرة‬ ‫‪..‬المجتمع ‪...‬الدولة و العالم ‪ ......‬يمكن أن يتم تشكيلها بشكل انسيابي و‬ ‫منتظم ‪ ....‬كذلك يمكن تشكيلها بشكل أهداب غير منتظمة و متداخلة‬ ‫وتكون بمثابة الشواك التي تؤذي كل من يحتك بها ‪ ...‬نعم ‪ ...‬فمن‬ ‫المسئول ‪....‬؟‬ ‫كافة التقاليد و العادات و العقائد ‪...‬والحتكاك البشري العام أو الفردي‬ ‫والعدالة الجتماعية ‪...‬دوائر و نظامية العمل و نظامية الحكم و أساليب‬ ‫المعايشة ‪...‬العلم و الثقافة و التعليم ‪ ...‬المسكن و الطريق و‬ ‫الحديقة ‪ ....‬؟‬ ‫أشارنا سابقا أن هناك مجتمعات بدأت أن تدخل إلى عالم النور ‪...‬‬ ‫ومجتمعات ما زالت في عالم النار ‪ .....‬وقولنا أن هذه مجتمعات‬ ‫‪..‬مجتمعات للنور ‪...‬و تلك مجتمعات نارية ‪ .....‬والغرابة أن هذه‬ ‫المجتمعات النارية ترمي باللوم على كل من حاول النزوح منها طلبا‬ ‫للنور ‪ ....‬عجبا ‪...‬؟‬ ‫‪ .....‬ولنا أن نوجه مقولة بسيطة للمواشي أو البهائم بلغتهم‬ ‫‪128‬‬


‫أنتم تقومون بتربية وتسمين العجول مثل ‪ .....‬قم بتربية عجل وتسمينه ول‬ ‫تربطه أو تقيده ‪....‬؟ وقم بتربية عجل أخر وضع عليه القيود و‬ ‫الغلل ‪......‬؟ ‪ ....‬وفجأة أترك العجلين بين العامة ‪...‬؟ فماذا تنتظر‬ ‫‪.....‬حتما أن العجل الذي لم يتم ربطه ستجده أكثر سلما بكثير ‪......‬من‬ ‫هذا العجل الذي قمت بتقيده أو وضعت الغلل عليه فستجده شرسا‬ ‫طائش جهول ‪....‬؟ حتما ‪....‬؟ هذا بلغة المواشي ‪...‬لننا قد سأمنا فعلهم‬ ‫و قولهم على حد سواء ‪ ....‬ولهم أيضا أن يعلموا أن لحم هذا العجل الذي‬ ‫لم يتم ربطه أطيب بكثير من ذاك اللحم الغلت و المكبوت للعجل‬ ‫المربوط‪.....‬؟‬ ‫فمقولة النحلل الخلقي التي ترمي بها المجتمعات النارية على مجتمعات‬ ‫النور ‪...‬هي مقولة واهية و ساذجة وتنم عن كثير من الجهل بالنفس‬ ‫البشرية و متطلباتها للرقي أو التحضر والدخول إلى عالم النور ‪ ...‬؟‬ ‫بهائم أو مواشي قل ما شئت فهم كذلك ‪...‬؟‬ ‫وعليه فأي كبت للمشاعر أو الحاسيس وسواءا كانت نتاج للرغبات أيا‬ ‫كانت أو لغير ذلك ‪....‬وسواءا كان ذلك تحت منطوق العادات أو التقاليد أو‬ ‫العقائد فهو نار مسلطة على كائن النفس البشرية ‪......‬؟ وعموما فأي نار‬ ‫تلم بالنفس البشرية ‪...‬الخالق منها براء ‪...‬وكفى جهل ‪....‬؟‬ ‫مذلة البحث عن لقمة العيش ‪...‬وأن يعيش الكثير من البشر داخل دوال‬ ‫الحشرات ‪ ...‬ومقولة الرزق البلهاء والساذجة هذه‪ ....‬أيضا الخالق منها‬ ‫براء ‪ ......‬تماما كمقولتهم أن السماء ل تمطر ذهبا و ل فضة ‪ ....‬وفي هذا‬ ‫الدغي الكثير ‪...‬هي كالتباديل و التوافيق ‪....‬؟‬ ‫لماذا يصر حملة العقائد على القضايا الجدلية والتي ل منطوق لها غير‬ ‫الجهل ‪....‬ونحن من ذلك براء ‪.....‬؟ وصراحة أن منطوق النفس‬ ‫البشرية ‪...‬أن لكل منا كائن نفس بشرية يختلف عن الخر ‪ ....‬و إذا كانوا‬ ‫هم من البهائم أو المواشي فحتما أنهم أن مجال الرؤيا في دنيا المعنى‬ ‫لهم محدود ‪ ...‬في حين أن مجال الرؤيا للطيور في دنيا المعنى واسع‬ ‫وكبير ‪ ...‬وعندما يرى الطير شيئا ‪...‬ل تراه المواشي ‪ ...‬نقول أن المعنى‬ ‫لهذه المواشي أعمى أو عنده قصر كبير في النظر ‪ ....‬وليس مطلوبا من‬ ‫الطير أن يجعلها تبصر ‪....‬ل ‪...‬لكل دالته ‪......‬؟ وهي التي تتحكم في رؤيته‬ ‫وتفكيره وأهواءه و رغباته و أحاسيسه و مشاعره وكذا دوال السلوك لديه‬ ‫‪.....‬؟ ‪....‬وتتناسب درجات البصار و لك أن تقول عنها البصيرة مع درجات‬ ‫الشفافية لدى كل كائن ‪....‬؟ ‪...‬فإن كانت دالة الكائن شفافة ‪...‬فما‬ ‫تراه ‪...‬؟ ل يمكن لكائن نفس بشرية معتمة نوعا ما أن تراه ‪...‬نعم‬ ‫‪129‬‬


‫‪...‬المر كذلك ‪....‬؟ ‪...‬وتتناسب درجات الشفافية مع رهافة الحس تناسبا‬ ‫طرديا ‪.....‬؟‬ ‫عندما يكون المسار للبشرية مفتوحا و إلى المل نهاية تماما كسيل النهر‬ ‫الجاري ‪...‬ويأتي من يصرخ في البشر كمقولة يوم القيامة أو اقتراب اليوم‬ ‫الخر ‪...‬وما شابه من هذه الخزعبلت ‪...‬هذه في مجملها تمثل سدود من‬ ‫المعنى أمام تدفق وجريان المعاني البشرية ‪...‬المر الذي يدفع بكثير من‬ ‫المعاني البشرية المجهدة والكائنات البشرية بالحيرة و بالركون و اليأس‬ ‫وحالة من حالت اللمبالة ‪ ....‬؟ ‪...‬للسف ‪.....‬؟‬ ‫التعصب للقبليات أو للعقائد أو للوطان هي أيضا نار من الجهل مسلطة‬ ‫على كائنات النفس البشرية ‪...‬ونحن في سياق هذا الحديث نقول الوطان‬ ‫وسيلة وليست غاية ‪...‬فهناك الكثيرين ممن يتشدقون و كأن الوطان‬ ‫غاية ‪...‬تماما مثلما اتخذوا من النفس البشرية الغاية ‪....‬جهل مدقع ‪...‬؟‬ ‫عندما نجد أن بعض المجتمعات البشرية دخلت إلى دوال التحضر و‬ ‫الرقي ‪...‬وغير أنها لذت بالنا وباعدت بينها و بين شعوب أو مجتمعات‬ ‫نارية وفقيرة و متخلفة ‪.....‬سبق و أشارنا أن البشر في مربوط نظرية‬ ‫المعنى ‪...‬جميعهم و بل استثناء لنفس بشرية واحدة ‪ ...‬فقد كان لزاما‬ ‫على هذه المجتمعات المتحضرة أن تتدخل لدى هذه المجتمعات النارية أو‬ ‫المتخلفة بقصد الرقي و التحضر للكائن العام لهذه النفس البشرية‬ ‫الواحدة ولتسقط في ذلك أي أنظمة أو كيانات أو مجابهات تحول دون ذلك‬ ‫‪.....‬؟ فالتخلف أو المعاناة أو أي ناريات تلم بأي كائن نفس بشرية مرده‬ ‫إلى الكائن العام للنفس البشرية الواحدة و لكل البشر ‪ ......‬فهل أن بعض‬ ‫‪ .‬الجهل قد ألم بكل البشر ؟‪....‬نعم‬ ‫لماذا نجد النساء في بعض المجتمعات يرتدين الثوب السود وقد يصل‪...‬‬ ‫المر إلى ما يعرف بالنقاب ‪....‬؟ ‪..‬هو الجهل ليس إل ‪ ....‬وستجد أن هذه‬ ‫المجتمعات جميعها مكبوتة جنسيا ‪...‬فالرغبة لديها مقيدة ‪...‬؟ وما ذنب‬ ‫الشباب و الفتيات ‪....‬؟ منظور اجتماعي أهبل و ساذج وجاهل وكما البيت‬ ‫الخرب المتخلف ‪...‬؟‬ ‫عادة الخطأ في المنظومة أو الداء أو اليقاع في دروب الحياة أو القيود‬ ‫داخل أي منظور اجتماعي أو العادة و التقليد أو العصبيات و القبليات أو‬ ‫العراف ‪ ...‬كلها بمثابة النار المسلطة على النفس البشرية ‪ .....‬ماذا‬ ‫يكون شعورك عندما تكون جاهل إلى حد أن ترمي بوليدك إلى النار ‪...‬؟‬ ‫العادة و التقليد و العرف و العقيدة ‪....‬؟ أقول لك أنك أهبل وبكل‬ ‫المقاييس ‪....‬؟‬ ‫‪130‬‬


‫كل ما شرعته البشرية بناءا على مقولة العرف أو التقليد أو العقيدة ل‬ ‫يخرج عن كونه اجتهادات وبدائيات سلوك إنساني ‪....‬؟ لبد أن تسود‬ ‫البشرية علوم التصميم للمنظور الجتماعي ‪....‬كذلك لبد أن تسود ثقافات‬ ‫هذه التصاميم ‪...‬المجتمعات البشرية كاملة ‪....‬تماما كما المنظور للمنزل‬ ‫أو الفيل أو القصر ‪...‬تماما أن هنا غرفة نوم ‪...‬هنا السفرة ‪...‬هنا‬ ‫الحمام ‪ .....‬هذا مفتاح مكيف ‪...‬هذا البوتاجاز ‪ ...‬وهكذا ‪..‬؟ لبد أيضا أن‬ ‫يكون من السهل أن ينتقل الفرد للقامة في المنزل إلى الفيل أو القصر‬ ‫بسهولة ويسر ‪....‬؟ وكذا السهولة في النتقال من منظور اجتماعي إلى‬ ‫منظور اجتماعي أخر و أيضا لبد أن يتسم هذا المنظور بالسيولة العالية‬ ‫والحرية التامة لكل الكائنات البشرية داخله في منطوق ل ضرر ول ضرار‬ ‫مع وجود أشارات المعنى التي تمنع التصادم في المصالح أو الحريات‬ ‫المشار إليها ‪ ....‬وعليه يجب التنبيه أن منطوق النحلل ليس الخلقي‬ ‫فقط بل في كافة الروابط أو الصلت ‪ ...‬يساعد كثيرا في النتقال من‬ ‫منظور اجتماعي إلى أخر ‪.....‬؟‬ ‫المنطوق للحياة سهل وهين ‪ ....‬فلما هذا الذي وصلت إليه‬ ‫البشرية ‪....‬؟ ‪...‬هو الجهل ل أكثر و ل أقل ‪....‬؟ ‪ ....‬نشق على أنفسنا‬ ‫‪...‬ونشق على الجيال من بعدنا ‪...‬فمن المستفيد ‪....‬؟ الوهام و‬ ‫الخزعبلت وتلك العقائد البالية ‪......‬؟ عندما نبحث عن سيولة المعنى أو‬ ‫سيولة النفس البشرية فنحن باحثين عن منطوق الماء والعذوبة ودنيا النور‬ ‫‪.....‬أما عندما تكون القيود و اللتزامات التي تعيق النفس البشرية أو‬ ‫المعنى الناري فنحن باحثين عن الجمودية أو المادية ودنيا النار‪ ....‬والمبكي‬ ‫و المضحك في أن واحد ‪...‬أن كثير من المجتمعات التي تستظل بعقيدة ما‬ ‫و يتوهمون وهم في خضم القيود وعديد من اللتزامات‬ ‫يتصورون‬ ‫للعبادات وسواءا ما كان منها عرفي وسواءا ما كان منها عقائديا ‪...‬فكلها‬ ‫لنار المعنى ‪...‬يتوهمون أنهم بهذا يرضون الله كمقولتهم ‪ ...‬وكما سبق و‬ ‫أشارنا الثواب و العقاب هو قيمة و متجه وهو من جنس العمل ‪ ....‬ومقولة‬ ‫أن العمل من نار ‪...‬وتكون الثابة من نور ‪...‬مرفوضة رفضا باتا ‪...‬فهو‬ ‫خلط مابين عالمين ‪...‬تماما مثلما خلطوا في المنظور للخالق ‪.....‬هو نوع‬ ‫الجهل ول يعمل عليه غير جاهل ‪....‬الجهل ‪....‬؟‬ ‫عندما تجد منطوق الوساطة وتعيين أبناء المسئولين و التعيين بالمحسوبية‬ ‫وبعيدا عن تكافئ الفرص ‪ ....‬أو أن تجد هذا الذي يدير عمل اقل مؤهل‬ ‫وكفاءة من كثير من المرؤوسين ‪ ...‬وغياب العدالة في التوزيع أو العدالة‬ ‫الجتماعية ‪ .......‬ويكون الحساس بالظلم المكبوت ‪....‬؟‬

‫‪131‬‬


‫المنظومات العسكرية التي تقوم على تدريب أفرادها النظامية العالية كأن‬ ‫يسيروا في خطوط متوازية أوفي خطوط مستقيمة ‪...‬أو يكونوا في رداء‬ ‫متماثل أو في زي موحد ‪...‬كذلك النظامية في أداء المهام وما إلى ذلك‬ ‫هذه تعتبر جميعها مراكز لتفريخ دوال الحشرات البشرية ‪ ....‬تأمل دنيا‬ ‫الخلص ‪...‬لن تجد نظاميات تتماثل مع المنظومات العسكرية تلك غير‬ ‫ممالك النحل أو النمل أو ما شابه وهي ذات الزى الموحد أيضا ‪...‬فما‬ ‫سبق و أشارنا أن لكل‬ ‫المر ‪ ....‬هو القناع البشري للكائن ‪...‬؟‬ ‫كائن دوائر كنترول غير الكائن الخر وهي التي تحدد رغباته و أحاسيسه‬ ‫ودوال السلوك له وما إلى ذلك ‪ ....‬وهنا تأخذ نظرية اختلف وجهات النظر‬ ‫بعدا أخر‪ ....‬ففي أي أمر‪ ...‬يكون هناك اختلف في وجهات النظر و تبعا‬ ‫لتباين كائنات النفس البشرية ‪...‬نعم ‪ ...‬ولكن هناك تقارب في وجهات‬ ‫النظر لدى الفصيلة الواحدة ‪ ......‬بمعنى أنه عندما يكون الحاكم عسكريا‬ ‫متأصل ‪...‬بمعنى أنه لكائن حشري ‪ ....‬فمعظم الطبقات المعدمة و التي‬ ‫زيلتها بطونها ولقمة العيش أو قل أنها لدوال الحشرات ‪...‬تكون في حالة‬ ‫وفاق مع هذا الحاكم و يكون هناك تقاربا في وجهات النظر ‪.....‬؟ ‪...‬وفي‬ ‫المجتمعات النارية و المتخلفة تكون هذه الطبقات هي للغالبية ‪...‬؟ فما‬ ‫القضية ‪....‬؟ ‪ ....‬القضية أن هذه المجتمعات ستظل مجتمعات نارية‬ ‫ومتخلفة ولن تعرف الرقي أو التحضر النساني ‪...‬؟ ‪...‬الفكر الحر هو أهم‬ ‫أساسيات و متطلبات الدخول إلى الثورة الفكرية وإلى عالم النور ‪....‬‬ ‫في مثل هذه المجتمعات النارية و المتخلفة والتي يجوبها الكثير من‬ ‫العواصف و النواء والنكباب للبحث عن لقمة العيش ‪...‬فل مكان لهذا‬ ‫الفكر الحر أن يحيى ‪....‬فحرية الكلمة أو المطالبة بحرية الفكر والعقيدة‬ ‫والثورة الفكرية تصبح غير ذي قيمة ‪...‬؟ ‪...‬نعم ‪ ....‬؟ ومثل هؤلء الحكام‬ ‫يرون )طبعا من منطوق الكائن الذي داخلهم ( أن في الفقر و أحداث‬ ‫المجاعات وأن يجوب المجتمع حالة النكباب في البحث عن لقمة‬ ‫العيش‪ ...‬دواء لستقرار حكمهم لهذه المجتمعات ‪....‬؟ ‪...‬هكذا المر ‪....‬؟‬ ‫طبعا العقلية حشرية ‪...‬فل تعليق ‪...‬؟ ويتحدثون عن هجرة البعض أو هجرة‬ ‫رأس المال ‪....‬؟ ‪...‬فهم ل يبصرون ‪.....‬؟‬ ‫عندما تجد أن حملة العقائد وكل منهم جهبذ كما يقولون ‪ ..‬هذا يقول أنه‬ ‫على حق و أن ما دون ذلك كاذبون ‪....‬وذاك يقول أنه على حق ودون ذلك‬ ‫كاذبون ‪,...‬هكذا ‪.....‬؟ وهؤلء الذين أدعوا إن ل إله و اعتمدوا نظرية‬ ‫النشوء و الرتقاء و الطفرة ‪....‬؟ فما رأيك أن كنت إنسانا و لك أن تقرر‬ ‫عقيدتك ‪....‬؟ ‪....‬حتما ستحتار ‪....‬؟ ‪...‬أو ربما عليك أن تفعل ما فعلت‬ ‫أنا ‪...‬أن تدفع ثلثون عاما أو أكثر من عمرك لكي تصل للحقيقة مثلما‬ ‫فعلت أنا ‪ ...‬؟ وما الذي دفعني لهذا ألم يكن هذا التناقض داخل هذه‬ ‫‪132‬‬


‫العقائد ‪...‬وماذا عندما يعرض عليك منصب الوزير أو حتى رئاسة‬ ‫جمهورية ‪...‬وتضرب بهذا كله عرض الحائط بحثا عن الحقيقة وعلى مرأى‬ ‫ومسمع أجهزة المخابرات ولعديد من الدول ‪....‬؟ ‪...‬وهل من المفترض‬ ‫على كل محتوى أنساني أن يدفع مثل هذا الثمن في البحث عن الحقيقة أو‬ ‫عن أي من هذه العقائد على حق ومن منها على باطل ‪ ......‬أن كنت‬ ‫تصدق قولي ‪...‬فأي منها على باطل وليس فيها غير منطوق سطحي‬ ‫للصلح الجتماعي وكلها كما سبق و أشارنا عقائد بشرية أو نتاج دوامة‬ ‫النور و النار لكائن بشري ‪....‬ومقولة أنها سماوية كذب و افتراء‪....‬؟ كذلك‬ ‫فهؤلء الذين اعتمدوا نظرية الطفرة و النشوء و الرتقاء واهمون و كاذبون‬ ‫أيضا ‪.....‬الخالق حقيقة يقينية ‪...‬وطبعا المنظور الذي قدمناه في فلسفة‬ ‫الخلق هذا ومنظومة المعنى و نظرية المعنى التي تعتبر عالما من البداع‬ ‫و ما أوضحناه من دوال النفس البشرية وخلفه والثواب و العقاب لدليل‬ ‫حي على يقينية وحقيقة الخالق ‪......‬وعموما وكما أوضحنا سابقا ل يعني‬ ‫الخالق كونك تؤمن به أو ل تؤمن ‪ ..‬فكما أوضحنا أن البشر جميعا لنفس‬ ‫بشرية واحدة ومع نهاية التجربة و اكتمال المعنى لهذه النفس البشرية‬ ‫ستكون في يقين تام بالخالق ‪.....‬و الشر كما الخير لزمتان للمسار‬ ‫النساني ‪...‬؟ وطبعا هذا يوضح مدى بهيمية البشرية وبدائية التعامل مع‬ ‫العقل ‪....‬ول تعليق ‪....‬؟ ‪...‬والمؤسف أن كثيرا من دوال النفوس البشرية‬ ‫وع هذا التناقض تهم لقضية البحث عن الذات ‪...‬ولكن ما أن يطرق باب‬ ‫الدوامة حتى يجد أنه سيدخل إلى عالم الجنون فينسحب سريعا ‪..‬ويدخل‬ ‫إلى خضم مجريات الحياة ‪...‬بمعنى أنه ينزوي في العامة ول يقارب هذه‬ ‫القضية مرة أخرى ‪...‬بمعنى أن يسير كما سار المجتمع و الولين ‪,,,‬وقد‬ ‫أصابه نوع من الجمود الفكري ‪...‬للسف هذا حال كثيرين من‬ ‫المثقفين ‪.....‬؟ ‪...‬نعم ‪...‬أغلق هذا بعد ما أصابه نار الجهل ‪...‬وهى نار أيضا‬ ‫‪....‬‬ ‫لتسقط كل العقائد ‪ ..‬ليسقط منظور النشوء والطفرة ‪....‬ليسقط كل‬ ‫إصلح اجتماعي أو عقائدي يقدم أي شيء مخالف لما ذكرناه‬ ‫‪.........‬ولتحيى البشرية على فجر جديد فيه اليقين بالخالق‪ ...‬وسواءا كنت‬ ‫في الشر أو في الخير فل غضاضة في هذا طالما أنها مقولة الكائن لدالة‬ ‫النفس البشرية ‪...‬وفي كلهما خير للمسار النساني ‪...‬المهم كما أوضحنا‬ ‫ل ضرر ول ضرار ‪ ....‬وحتى لو أن البشرية عرفت كلها طريق الخير لقولنا‬ ‫أن يتطلب المر للمعايرة بث بذور الشر في المجتمعات ‪..‬والمهم هو‬ ‫المسار النساني ومعايرة المخلوق لفطرية خلقه و اكتمال المعنى‬ ‫النساني‪....‬؟‬ ‫‪133‬‬


‫البشرية بمجملها منذ البدء وحتى نهاية التجربة النسانية ‪..‬ونقصد دوال‬ ‫النفس البشرية بمجملها هي أداة ليس أكثر و ل أقل ‪....‬؟ وإذا كان ل‬ ‫يعجبك هذا ‪..‬فانتحر ‪...‬فليس في النتحار أي غضاضة طالما ترى ذلك‬ ‫‪....‬دالة و توقفت بقيمة و متجه ‪...‬وكذا الخلص ول غضاضة ‪...‬؟‬ ‫وحدة الجنس البشري ضرورة قصوى ‪....‬؟ ول تعنينا اللغات أو القوميات‬ ‫أو العصبيات ‪ .....‬ل تعنينا ‪...‬؟ المهم المسيرة النسانية ‪....‬؟ و أيضا لبد‬ ‫من تحقيق مستوى معيشة كريمة هو أقرب إلى الرفاهية و المتعة لكل‬ ‫البشر ‪...‬منطوق التكاثر لبد و أن يخضع للخطط الموارد البشرية بحيث‬ ‫يكون مساويا للمطلوب ‪ .......‬البهائم الذين أدعوا التكاثر من حملة العقائد‬ ‫وبات المر كسباق محموم فيما بينها ‪ ......‬علينا جميعا أن نعلم أن‬ ‫المسيرة النسانية تتطلب النوع وليس الكم ‪....‬النوع و ليس الكم ‪...‬؟‬ ‫‪...‬ولنبتعد عن المجتمعات الحشرية ‪....‬؟‬ ‫ضرورة أيضا أن يتم التعارف على نظام إنساني واحد لكل المجتمعات‬ ‫البشرية ومنظومة تشريعات و قوانين واحدة ‪...‬وطبعا قد أوضحنا منطوق‬ ‫الحكم النساني فيما سبق ‪...‬ويمكن أن تكون منظومة واحدة للحكم‬ ‫للبشر جميعا ‪ ....‬الجزء التشريعي شامل وله السيادة ) العقل ( في‬ ‫فيدرالية مع الجزئية التشريعية لكل دولة‪...‬والجزء التنفيذي مستقل ولكل‬ ‫دولة على حدة فهو) للنفس البشرية ( ‪ ...‬وربما يكون هذا هو الحل الوحيد‬ ‫لوحدة الجنس البشري ‪ ....‬ونتمنى أن يكون هذا المر كافيا لينكب العلماء‬ ‫و الباحثين على العلوم الطبيعية وعلوم المعنى من كيمياء و فيزياء‬ ‫ورياضيات )دوال النفس البشرية ( وهي كما العلوم الطبيعية تماما ‪...‬‬ ‫نتمنى أن تصل ثقافة النوع و ليس الكم ‪...‬إلى الحد الذي يجعل أقل‬ ‫محتوى بشري يعيش الحياة الكريمة ‪..‬في وفرة من الغذاء و العمل‬ ‫‪ .....‬والمنزل الكريم‬ ‫فتح الحدود ما بين كافة الدول ضرورة قصوى للمسار النساني و لنها‬ ‫مطلب أساسي لدوال الطيور للنفس البشرية ‪...‬ووجود هذه الدوال‬ ‫سيساعد كثيرا في الرقي بالمعنى النساني الذي نحن بصدد ه أو اكتمال‬ ‫المعنى النساني ‪,...‬عليه ففتح الحدود ضرورة قصوى تماما كضرورة‬ ‫الوحدة للجنس البشري ‪....‬؟ أرأيت طائرا ‪...‬أمامه حائط يحاول أن يعبر‬ ‫من خلله ‪...‬وكلما حاول أرتطم بالحائط فسقط على الرض ‪...‬ليعيد الكرة‬ ‫ثانية ‪...‬وربما يقضى حياته كلها في محاولة العبور ‪ ...‬ما يفعله الجهل‬ ‫بمنطوق النفس البشرية شيء نأسف له ‪...‬؟‬ ‫المل هو من سمات الروح ‪...‬و انعدام المل يعنى مياه البرك و‬ ‫المستنقعات و الروائح الكريهة ‪....‬فالمل يعنى سلسال الماء الجاري‬ ‫‪134‬‬


‫لدوال النفس البشرية لدى المجتمعات و الجيال بصفة خاصة ‪...‬هو‬ ‫المحرك الساسي لعملية التدفق أو السلسال أو الجريان ‪...‬ويكاد يكون هو‬ ‫المحرك الوحيد لسيولة المعنى أو لدوال النفس البشرية ‪ ......‬ويتماثل في‬ ‫ذلك مع الفكر الحر للعقل ‪....‬؟‪.....‬نعم ‪...‬فمثلما يسيل الفكر الحر العقل‬ ‫مثلما يسيل المل دوال النفس البشرية ويمنحها التدفق و‬ ‫الجريان ‪.....‬؟ ‪...‬أمنح أي مجتمع الفكر الحر و المل ‪...‬ثم أنظر إلى هذا‬ ‫المجتمع بعد فترة ‪...‬ستجده في مصاف المم و المجتمعات ‪ ....‬والعكس‬ ‫صحيح ‪...‬إذا ما كان اليأس و الجمود الفكري ‪...‬فهذه المجتمعات إلى زوال‬ ‫غير‬ ‫‪...‬؟ فماذا سنجني من البرك و المستنقعات ‪....‬‬ ‫الحشرات ‪...‬؟‬ ‫ولبد أن نؤكد على ضرورة إرساء دعائم حرية الكلمة والفكر الحر‪...‬و‬ ‫يمعنها الحقيقي لتشمل كل جوانب الحياة ‪...‬نعم ‪...‬في السياسة ‪..‬وفي‬ ‫الدين أو العقائد ‪...‬في الثقافة ‪..‬في العادات أو التقاليد في الحاكم ‪ ...‬في‬ ‫النظام للدولة ‪...‬في كل شيء ‪ ...‬وكمقولة البعض للمتضرر القضاء ‪...‬وهذا‬ ‫أمر ضروري وحيوي جدا لتقدم و رقي الشعوب و تحضرها ‪,...‬غير ذلك‬ ‫مقولة الجهلء ‪...‬؟‬ ‫‪ ......‬قد سألنا فيم سبق ما الفارق بين الخوف و الرهاب‬ ‫الخوف شعور أو أحساس للنفس البشرية ‪ ......‬وعندما يتفاعل الخوف مع‬ ‫كل الدوال التي ذكرناها فيما سبق تكون أن النتيجة هو الرهاب ‪ ...‬نعم‬ ‫‪...‬الرهاب محصلة لكل الدوال التي ذكرناها ‪ ...‬ل يمنع أن نقول أن‬ ‫الرهاب في كل البشر ولكن بنسب متفاوتة بين محتوى و أخر‪..‬ومجتمع و‬ ‫أخر ما نستشعره فقط هو ثمار الشوك ‪...‬ولكن شجرة الشوك فينا‬ ‫جميعا ‪ .....‬وعليه فيجب معاملة الرهابيين كمجرمين عاديين ‪..‬وطبعا كما‬ ‫أشارت يجب معاملة كل هؤلء كمرضى لدوال المعنى الناري أو النفس‬ ‫البشرية ويجب أن يقيم عليهم أطباء الطب النفسي ‪....‬؟‬ ‫وتستمر الحياة ‪....‬وليس هناك داعي من الفزعة الغبية بأسم الرهاب‬ ‫‪....‬فالرهاب كما أوضحنا فينا جميعا ‪....‬ول تعليق ‪....‬؟‬

‫‪135‬‬


‫المل ‪ -‬الحلم‪ -‬الطموح ‪ -‬اليأس‬ ‫حدثناك فيما مضى عن منطوق سيولة المعنى ‪....‬ونحن هنا نستكمل معك‬ ‫الحديث في هذا المر‪ ...‬سيولة المعنى تعنى القيمة القصوى لسعة‬ ‫النتشار لكائن النفس البشرية ‪ ....‬ولو تأملنا رحلة أو دوال الخلص‬ ‫‪.....‬ستجد أن الطيور أو السماك أو الدوال البحرية لها السعات الكبر ‪....‬‬ ‫في حين تأتي الماشية عموما في الدرجة الثانية لمنطوق سعة النتشار‪...‬‬ ‫يليها المفترسات ‪....‬ثم تأتي الزواحف ‪...‬ويليها الحشرات وعليك أن تعلم‬ ‫أن بعضا من الحشرات جاءت لها أجنحة و قد تتعدد و أن مثل هذه‬ ‫الحشرات قد تتعدد لها الجنحة ‪...‬فلها الطفرة في سعات النتشار‬ ‫‪136‬‬


‫للحشرات ‪...‬؟ ‪..‬ثم تأتي وتديات المعنى من الشجار و النباتات ‪...‬و تأتي‬ ‫‪........‬الثمار و الزهار بمثابة الحامل لمنطوق سعة النتشار لهذه النباتات‬ ‫وتما ما كالماء فسيولة الماء وتدفقه يساعد كثيرا في منطوق الخصوبة‬ ‫للحياة ‪....‬؟ ‪......‬وتماما كما أن الماء في تدفقه و جريانه و سلساله تكون‬ ‫له الخصوبة و العذوبة ‪....‬وعلى العكس فالماء الراكد للبرك و المستنقعات‬ ‫يتكدر و يملح و يفقد خصوبته ويصبح له الروائح الكريهة وبيئة صالحة‬ ‫‪ ....‬للدوال القذرة من دوال النفس البشرية‬ ‫ستجد أن الطيور و السماك أو الدوال البحرية من أعذب و أخصب دوال‬ ‫الطلق ‪...‬؟ ‪ ...‬تليها الماشية الخفيفة فقد كان همها‬ ‫الخلص على‬ ‫باللملمة والكم بسيط ‪ ,‬وستجدها أكثر نظافة ولنها أكثر سيولة ‪ ....‬من‬ ‫تلك الثقيلة التي أقعدها المال أو الكم ‪ ,‬و ستجدها أقل نظافة أو قذرة ول‬ ‫تهتم كثيرا كما ذكرنا بالحاسيس و المشاعر ‪....‬المهم الكم و المال‬ ‫‪....‬تليها المفترسات فقد أقعدها النفوذ و السلطان و المنصب و أثقل‬ ‫دوالها و معانيها وعادة روائحها كريهة و قذرة ‪...‬ثم تأتي الحشرات أل ما‬ ‫شذ منها كما ذكرنا ‪....‬؟ ثم أن الوتديات من المعنى كالشجار ‪ ...‬جاءت‬ ‫متباينة فهناك سعات انتشار تأتي من الروائح و العطر ‪....‬ومنها ما كانت‬ ‫الثمار وحلوتها تمثل سعات انتشار وليست بسيطة ‪....‬؟ وستجد في كثير‬ ‫من الزهور وتباين ألوانها و أشكالها محاكاة وتناظر للطيور أيضا وكما ذكرنا‬ ‫سابقا ‪ .....‬فالدوال الوتدية تقريبا في تناظر مع الدوال المتحركة ‪....‬؟‬ ‫فما المحرك لي كائن نفس بشرية ليتحيز سعة النتشار أيا كانت‪....‬؟‬ ‫الروح تعني الحياة و النماء و أهم محاور و أساسيات النماء هو المل ‪....‬‬ ‫والحب ‪....‬والحب هو من الماء ‪ ...‬بمعنى انه احتواء الل كينونة ‪...‬كثيرا‬ ‫فسروا الحب تفسيرات كلها خاطئة ‪...‬فمنها من كان لرغبة و منها ما كان‬ ‫للمصالح المشتركة ‪ ....‬ومنها ما كان لعصبية أو لقرابة ‪...‬وهذا كله ليس‬ ‫حبا ‪....‬؟ ‪...‬الحب من سمات النور ول تدخله أي رغبة أو مادية أو نار ‪....‬‬ ‫في الحب تنعدم الكينونة تماما ويجوب المحتويات البشرية سواءا كانت‬ ‫لثنين )وليس شرطا أن تكون بين ذكر و أنثى ومثل هذه في العادة‬ ‫لرغبة ( ‪ ....‬تجوز أن تكون بين رجل و امرأة ول رغبة بينهما أو مصلحة‬ ‫‪...‬يجوز أن تكون بين رجلين أو امرأتين وأيضا ل رغبة أو مصلحة بينهما ‪...‬‬ ‫يجوز أن تكون بين مجموعة من الشباب أو المجتمع أو أي عدد كان ‪....‬‬ ‫المهم في المر أنه ل كينونة بينهما والمحتوى بمجمله يأتلف ويجوب كينونة‬ ‫واحدة ‪...‬خذها من قطرات الماء عندما تجمعها معا ‪...‬أتستطيع أن تأتي بها‬ ‫والحب‬ ‫ثانية ‪...‬؟ طبعا ل ‪....‬هذا هو الحب ‪...‬وليس كما عرفوه ‪.....‬؟‬ ‫أيضا من الماء لن الحب يطفئ نار المعنى ) الكراهية ‪...‬تشعل نيران‬ ‫‪137‬‬


‫المعنى وهي للنار ( وكذا الماء يطفأ النار ‪ ....‬الحب نور ‪..‬ومن سمات‬ ‫عالم النور ‪...‬ول يجوز الخلط كما سبق و أشارنا بين العالمين ‪....‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث فقد قولنا أن النماء يعني المل و الحب ‪,...‬نحن بصدد‬ ‫المل ‪ ....‬وقولنا أنه مثلما كان للروح أنها المحرك المعنى الناري ‪....‬كان‬ ‫المل وهو من الروح ومن عالم النور هو المسئول و المحرك لسعة‬ ‫النتشار ‪....‬نعم ‪ ....‬وكان له دالة في التكوين لكائن النفس البشرية ‪...‬‬ ‫نعم ‪....‬فالمل وسيلة أن تسمو المعاني و ترتقي ‪ ....‬المل يعنى‬ ‫الجناحان في الطيور ‪ ....‬ويعنى هذه الجنحة الهشة للحشرات )كواسر‬ ‫‪ ...‬المعنى( ‪ ...‬ويعنى الزهور و الرياحين وثمار الفاكهة‬ ‫المل ‪...‬يعنى الكثير و الكثير ‪ ...‬يعني الوجوه الباسمة و المشرقة ‪...‬يعنى‬ ‫السيولة و تدفق المجتمع ‪ ...‬يعنى التعاطف و الود بين جنبات المجتمع ‪...‬‬ ‫يعنى الجواء العذبة والعطرة و الصداقة ومساعدة الغير ‪ ...‬المل يعنى‬ ‫‪ ....‬الخير‬ ‫وعلى العكس يأتي اليأس ‪...‬واليأس من نار ‪...‬اليأس يعنى الوجوه الغليظة‬ ‫و المتجهمة والعبوسة ‪ ....‬يعني التكدر و النكد و التعفن ‪....‬يعنى المياه‬ ‫الراكدة للبرك و المستنقعات‪....‬؟ ‪ ...‬يعنى الموت ‪....‬؟ المجتمعات‬ ‫‪ .‬اليائسة ل خير فيها ‪ ....‬أجوائها كأشرة مثيرة للغضب والعراك والسباب‬ ‫المل حياة للمعنى الناري أو النفس البشرية هو النور ‪ ....‬و اليأس هو‬ ‫الموت للمعنى الناري أو للنفس البشرية هو النار هو الظلم أو‬ ‫العمى ‪.....‬؟‬ ‫ودعنا نسأل ما هو الفارق بين المل و الحلم ‪.....‬؟‬ ‫‪ ....‬ببساطة أجيبك ‪ ....‬المل للواقع ‪....‬والحلم للخيال‬ ‫فأنت عندما تتلمس الدوات من الواقع لتحقق المل الخاص بك ويصبح‬ ‫المل واقع فهذا هو المل ‪ ...‬نعم وتتعدد المال وتتباين بين كائن و‬ ‫أخر ‪....‬هناك منها ما هو وتدي كالزهور و الشجار المثمرة أو العطرة ‪...‬‬ ‫ومنها ما هو متحرك كالحشرات ذوات الجنحة ‪...‬ثم الطيور ‪....‬وهذه‬ ‫الدوال المتحركة تتباين فيما بينها سعة النتشار ‪...‬وتلك التي تمتلك‬ ‫الجنحة الكبيرة ‪...‬عادة هي دوال ذكية ‪....‬فرغم أمالها العريضة إل أنها‬ ‫قادرة على تحقيقها ‪....‬؟ ‪...‬وحتما أن لها سعات انتشار عالية ‪ ...‬وعادة‬ ‫ترتحل لمسافات بعيدة لتحقيق أماله ‪.....‬؟ ‪...‬وتعدد الجنحة للمعاني‬ ‫المنكسرة من الحشرات تأتي بمنطوق تعدد المال ‪ ....‬ول يمنع أنها تعي‬ ‫‪ ....‬انكسارها‬ ‫‪138‬‬


‫وحتما أن باقي الدوال و الكائنات لدنيا الخلص في الواقع لها قيم من‬ ‫المل ولكن ل يذكر ‪ ..‬فقد أثقلتها دوال المعنى أو الكائن و أقعده عن‬ ‫الترحال وراء المال ‪......‬؟‬ ‫الحلم ‪ ...‬الحلم للخيال ‪....‬وهو المناظر للمل في دنيا الواقع ‪ ....‬الحلم‬ ‫يعنى الرتحال بدون جسدية الكائن ‪...‬ول يحتاج فيه لدوات ‪ .....‬وفيه أن‬ ‫الكائن للنفس البشرية عاجز عن إيجاد الداة لتحقيق أماله ‪ .....‬و أنفك‬ ‫يزاحم العقل و تصوره ليسبح في دنيا الخيال وكحل بديل ‪....‬؟ وبالتالي‬ ‫يستبد بالعقل ويسخر العقل لرغباته و أهوائه ‪....‬؟ ‪....‬ولذلك أوضحنا أن‬ ‫كافة الكائنات لدنيا الخيال جاءت بدون الرقبة ‪...‬أشارة إلى أن الكائن‬ ‫أستبد بالعقل وقولنا و كذا الفاعي في دنيا الواقع فقد استبدت بالعقل‬ ‫لتحقيق دالتها في الحرمان ‪......‬؟ ‪...‬وليكن معلوما أن غلظ الرقاب يأتي‬ ‫من ذات المنطوق ولكن بدرجة أو دالة اقل و انفكاك قليل للعقل ‪....‬؟‬ ‫و لك أن تعي و كما ذكرنا أن الخيال ثري و يعطي بل حساب ولكل ذي‬ ‫حاجة ؟‪...‬وعليه ستجد أن كائنات عالم الخيال أكبر حجما من نظيراتها في‬ ‫عالم الواقع ‪.....‬وقد أوضحنا سابقا أن هناك دوال للواقع خاصة تلك التي‬ ‫تأتي بمنطوق الجهاد والقوة كالخيل ‪...‬تجدها ضعيفة و هزيلة في دنيا‬ ‫الخيال ‪...‬ولنها دوال إجهاد ‪.....‬؟‬ ‫الخيال واسع و رحب ويمتد إلى المل نهاية ول يحتاج الكائن فيه لغير‬ ‫العقل و تصوره وهو متاح لكل الكائنات البشرية على حد السواء وفي كل‬ ‫زمان و مكان ‪...‬وصراحة أنه أمد البشرية بالكثير من الخيرات تماما‬ ‫كالواقع ‪...‬بل وعلى العكس كانت لحومه و أسماكه أطيب ‪....‬؟‬ ‫‪....‬نعم ‪...‬فالخيال طيب لمن يعرفه ‪ ....‬فالحلم كما أنت في ثبات يخرج‬ ‫الكائن ويقابل هذا و ذاك ‪....‬وجسدك قابع في سريره ‪ ....‬أيضا الحلم في‬ ‫الخيال ‪ ....‬فالكائن لديك يدفع العقل ودالة التصور لديه لن يسبح في‬ ‫الخيال ‪ ...‬والكينونة وقيمة سعة النتشار ومدته في الخيال ‪ ...‬هي التي‬ ‫تحدد الكائن في الخيال ‪ .....‬أم السباحة في الخيال ل تتطلب أي مجهود‬ ‫سوى الهوى أو الرغبة ‪...‬؟ ‪ ...‬وعادة فكائنات الخيال تركن إلى الوحدة أو‬ ‫إلى الجواء الرومانسية بقصد السباحة في الخيال ‪...‬وتستهدف الواقع‬ ‫فقط لقضاء حوائجها وكالمأكل و المشرب أو لقضاء عمل ما ‪....‬؟‬ ‫كثير من البشر عموما أخطأ في المنظور للحياة ‪ ....‬ولما كانت مكونات‬ ‫كائن النفس البشرية من معنى ناري هي مجموعة الحاسيس و المشاعر‬ ‫و النشوة في ارتياد عالم‬ ‫ذات النفعال أو الجهاد ‪ ...‬فكان للنفعال‬ ‫‪ ...‬الخيال ذات القدرة في تكوين كائن النفس البشرية و التعديل عليه‬ ‫‪139‬‬


‫الخيال يعني العدالة الجتماعية لكل البشر ‪....‬فمن لم يثريه‬ ‫الواقع ‪.............‬يثريه الخيال ‪....‬ومن لم يعطيه الواقع ‪...‬يعطيه‬ ‫الخيال ‪....‬نعم ‪ ...‬المهم أن تكون بالمرصاد لكائن النفس البشرية‬ ‫لديك ‪.....‬؟ و لن الخيال دائما ما يقوم بالتعديل على كائن النفس البشرية‬ ‫و ليس بناءه ‪ ...‬نعم ‪....‬فالبناء يأتي من الواقع ‪....‬؟ ‪...‬نعم الكينونة عادة‬ ‫للواقع وليس الخيال ‪....‬؟ ‪ .......‬نعم ‪ ...‬ومثال نقول ‪ ....‬أن شابا أرتقت‬ ‫لديه المعاني وجاءت الكينونة له طيرا ‪ ....‬وبخل عليه الواقع في أن يمده‬ ‫بالوسيلة أو الداة التي تساعده على نماء هذه الكينونة ‪...‬ولجأ إلى‬ ‫الخيال ‪...‬وفتح له الخيال أحضانه ‪ ....‬وكان من منطوق سمك البلطي أو ما‬ ‫شابه ‪....‬وهذا ما نحن نود قوله ‪ ...‬الكينونة للواقع ‪....‬؟ ‪ ......‬وعليه‬ ‫فمنطوق الغنى و الفقر ‪...‬هو منطوق كاذب‪ ....‬ولجهل البشرية ل‬ ‫غير ‪....‬؟ ‪....‬نعم ‪ ....‬المهم الكائن الذي داخلك ‪ ....‬يجوز أن تكون طائرا أو‬ ‫سمكة بسيطة ‪....‬و أنت أسعد حال من هذا الفيل ‪ .....‬يجوز أن تسكن كوخ‬ ‫أو عشه صغيرة ولكن داخلك منسق و نظيف ‪ ....‬ويجوز أن يسكن هذا‬ ‫العدالة‬ ‫الفيل قصرا ولكن داخله لغط وهم وليس نظيفا ‪....‬؟‬ ‫الجتماعية قائمة ‪...‬ولكن ل يبصرون ‪....‬؟ ‪...‬و أنت الذي يختار ‪.....‬؟‬ ‫ولنعاود الحديث عن الحلم ‪....‬وقولنا أن المل يعني الواقع ‪...‬و أن الحلم‬ ‫يعني الخيال ‪....‬؟‬ ‫وغير أنه ل بد من أن نوضح أن القيم للمال و الحلم على حد سواءا لها‬ ‫قيم متقاربة و تصاعدية‬ ‫؟ ‪....‬نعم ‪.....‬ولكن هناك ما هو دون ذلك ‪.....‬؟‪....‬‬ ‫نعم ‪....‬الطموح أو الطموحات ‪.....‬؟‪....‬‬ ‫نعم وكما قولنا أنه عندما تكون الحلم بسيطة ومتقاربة كلما كان ذلك فيه‬ ‫متعة للكائن ‪....‬؟ ولكن عندما تتعاظم قيم هذه الحلم بشكل كبير‬ ‫ويكون فيها الجهاد المضني للكائن كلزمة لتحقيق هذه الحلم ‪....‬يصبح‬ ‫المر شقاء ل حد له ‪ ....‬بعض من هذا قد يؤدي بانتحار الكائن ‪........‬هذا‬ ‫هو مقولة الطموح ‪....‬وكان الحوت في دنيا الخيال ‪....‬؟‬ ‫الطموح أو تعاظم الحلم عادة هو شقاء ‪....‬؟ وشقاء الخيال أيضا أعظم‬ ‫من شقاء الواقع ‪ ....‬نعم ‪...‬فالقيم مضاعفة دائما ما بين الواقع و‬ ‫الخيال ‪ ...‬وكنسبة وتناسب مع سعتيهما ‪....‬؟‬ ‫ونحن هنا نأمل بالكثير من الشباب راجع آمالك أو أحلمك أول بأول كي ل‬ ‫تنزلق لطموح يشقيك ‪......‬أو كما يقولون يثقل كاهلك ‪ .....‬ويحمل كائن‬ ‫النفس البشرية أعباء ل قبل له بها ؟‬ ‫‪140‬‬


‫وعموما سواءا كانت المال أو الحلم أو الطموحات ‪...‬فالمر يحتاج دائما‬ ‫للتقييم و المراجعة لرغبات الكائن ‪.....‬؟‬ ‫اليأس ‪.....‬اليأس من النار ‪...‬اليأس يعني العمى ‪...‬اليأس يعني الظلم‬ ‫الحالك ‪ ...‬اليأس يعني إسدال ستارة نهاية العرض للمسرح ‪ ....‬اليأس‬ ‫يعني الموت البطيء و انتحار للكائن ‪....‬؟‬ ‫عزيزي ‪...‬أخطأت البشرية كلية ‪ ...‬أضاعوا الكثير من الجهد و العمل ‪...‬‬ ‫ثمرة وحصاد هذا الكم البشري منذ بدء الخلق حتى الن ‪...‬هو مجموعة‬ ‫العلوم الطبيعية ‪...‬وبعض الثقافات أو الفنون ‪...‬وبعضا من السلوك‬ ‫الجتماعي ‪.....‬هم اتخذوا جميعا من النفس البشرية أو الكائن الغاية ‪...‬‬ ‫ولما كانت النفس البشرية أو المعنى الناري أو الكائن من نار وإلى‬ ‫النار ‪ .....‬كان لبد من هذا الخطأ ‪....‬نعم ‪ ...‬النار تعني العمى ‪...‬تعني‬ ‫الجهل ‪ ....‬و ما نحن فيه من علوم طبيعية أو فنون و ثقافات ‪...‬يحييز‬ ‫للطيور ‪ ...‬نعم الطيور ) جناحها دائما المل ( هي التي أنارت الطريق بعض‬ ‫الشيء ‪ ...‬المر الذي كان منه تفعيل دور العقل لدى الكائن ‪....‬؟ ‪...‬‬ ‫ومثل هذا المر ومع الكم البشري و الذي ل طائل من ورائه كثيرا ‪...‬كان‬ ‫ضروريا وجود آلة الجر ولهذا الزحف البشري وهنا بات جليا أنه دور‬ ‫و‬ ‫الطامعين و الباحثين عن الكم فكانت رؤؤس الموال و القتصاديات‬ ‫التناحر فيما بينها ‪...‬فكانت المواشي و البهائم هي آلة الجر ‪ ....‬وكان لزاما‬ ‫للمر وجود طبقة عجزت معانيها عن تلتحق بأي من الفئتين ‪....‬أثقلتها‬ ‫معانيها فل تستطيع أن تكون من الطيور ‪...‬وهي أقل بكثير من أن تكون‬ ‫ضمن آلة الجر‪...‬وجدت في معانيها بعضا من مقولة الشجاعة يمكنها من‬ ‫أن تقود الجمع عنوة ويكون لها السطوة لتأخذ ما تريد بالقوة ‪...‬فكانت‬ ‫المفترسات ‪.......‬وفي خضم الحداث كان لبد من فاقد و أن تنكسر‬ ‫تبعا للحداث و المجريات كثير من المعاني النارية أو كائنات النفس‬ ‫البشرية ‪...‬فكانت الحشرات ‪...‬والمعنى المكسور ل يقوى على مجابهة‬ ‫المعاني السالف ذكرها ‪...‬فرضي بالخضوع و المذلة في تحصيل لقمة‬ ‫العيش و التي عادة تكون فتات وبواقي المعاني المذكورة ‪ .....‬وطبعا لن‬ ‫نتحدث عن الدالة الوتدية لنك تستطيع الوصول إليها ‪...‬وعموما فهي وتدية‬ ‫‪...‬؟‬ ‫والسؤال هنا ‪...‬وهو للمعنى الناري أو النفس البشرية ولعموم البشر‬ ‫سابقا أو حاضرا أو لحقا ولنهاية التجربة النسانية ‪....‬متى كان للنار الغلبة‬ ‫على النور ‪ ....‬؟؟؟ وأقول اخشعي يا نار ‪...‬اخشعي ‪ ....‬و أخشعوا يا‬ ‫بشر ‪....‬؟ و أرجو أن ل تتذاكى النفس البشرية على الروح ‪...‬؟ ‪ ....‬و‬ ‫أتمنى من كل البشر ‪ ....‬أو يرتادوا جميعا هذا المنظور للحياة وكما جاء‬ ‫‪141‬‬


‫بكتاب فلسفة الخلق النساني ‪...‬ول أقبل الجدال أو المناقشة في ذلك‬ ‫‪...‬فهو منظور متكامل ول ثغرة فيه ‪...‬وببساطة هو الحقيقة اليقينية للوجود‬ ‫النساني أو الخلق النساني ‪...‬ول تعليق ‪....‬؟‬

‫‪142‬‬


‫) الكائن ) الداة‬ ‫لو قلنا مثل أن البشرية منذ البدء و حتى نهاية التجربة النسانية ‪...‬هي‬ ‫جسد واحد أو قل هي لنفس بشرية واحدة ‪ ...‬و أنت في هذا الجسد تمثل‬ ‫خلية من خلياه ‪ ...‬ليس أكثر ول اقل ؟ ‪ .........‬وأنت أن تكون من خليا‬ ‫الرأس ‪...‬تختلف بعض الشيء أن تكون من خليا الكبد أو أن تكون من‬ ‫خليا الجسد وهكذا ‪ .....‬ولكن ل تنسى أنك خلية من خلياه ‪....‬؟‬ ‫كذلك عندما تصاب إحدى هذه الخليا بفيروس ما ‪...‬نقول أنها خليا‬ ‫مصابة ‪...‬ل نقول عنها كافرة بالخالق )مجازا( ‪....‬؟ ‪...‬نعم ‪...‬هي من هذا‬ ‫الجسد و يجب علجها و إذا أستفحل المر قد يؤدي إلى الستئصال ‪....‬؟‬ ‫وسواءا كنت ملك الملوك ‪...‬أو رئيس الرؤساء ‪ .....‬فأنت ل تخرج عن‬ ‫كونك خلية في الجسد النساني ‪....‬؟ ‪...‬نعم ‪....‬؟‬ ‫هؤلء من حملة العقائد أدعوا أنهم خلقوا ليعبدوا الله كمقولتهم‬ ‫‪...‬ولنفترض جدل أن كل البشر أخذوا منهاج العبادة لله كمقولتهم ‪ .....‬فما‬ ‫العائد لمنطوق الحياة ‪ ....‬ومن هو الله الساذج الهبل الذي يخلق خلقا بهذا‬ ‫البداع كي يحتاج في نهاية المر إلى من يسجد له و يعبده ‪....‬؟ بلهاء و‬ ‫سذج ‪...‬؟ و طبعا في هذا أنا أستخدم كلمة الله لنها من اختراعهم هم‬ ‫‪...‬ليس أكثر أو أقل ‪ ....‬ولكنى أنا حينما أحدثك عن خالقي أقول )الخالق‬ ‫مجازا ‪...‬؟( ‪....‬في دول العالم المتحضر تكنولوجيا عرفوا منطوق‬ ‫الربوت ‪...‬وطبعا هو إنسان آلي يقوم على تصميمه مجموعة من‬ ‫المهندسين لهم دوال معينة للمعنى الناري أو النفس البشرية ‪...‬وطبعا‬ ‫عندما يقوم بالبرمجة لبرنامج اللي هذا ‪...‬أنما هو يستنسخه على دالة‬ ‫هؤلء لديه القدرة‬ ‫الكائن للنفس البشرية لديه ‪...‬ووقت البرمجة ‪.....‬؟‬ ‫أن يستنسخوا مليين من ذوي المتعبدين هؤلء ‪...‬ليعبدوا الله كأصولهم‬ ‫تماما ‪....‬ليصبح البشر جميعا يتعبدون ‪ .....‬ماذا أقول ‪ ....‬أهو الجهل أو هو‬ ‫السذاجة و البلهاء ‪ ....‬أم لنهم أفتروا على الخالق و أخذهم الجهل‬ ‫بالمنظور للحياة والخلق و الخالق)مجازا( و أضناهم طول المسير فركنوا‬ ‫إلى بركهم و مستنقعاتهم وعشش العنكبوت ليبحثوا عن هؤلء‬ ‫المستضعفين وكواسر المعنى ليتغذوا عليهم و ليستمدوا منهم شرعية‬ ‫الوجود أو البقاء للدالة ‪....‬؟ ‪ .......‬و الهم أنه كلما عل جماح‬ ‫البشرية ‪ ....‬تصرخ وتتعالى صيحاتهم أن القيامة قادمة و الموعد لليوم‬ ‫الخر قريب ولهذا اليوم لديهم أسماء كثيرة ‪ .....‬أوهام ‪....‬أوهام ‪....‬‬ ‫وخزعبلت ‪...‬و للسف ‪.... ...‬عليهم جميعا أن يتأملوا ما قولناه جليا ‪...‬‬ ‫‪143‬‬


‫عليهم أن يتأملوا قوة وجرأة و شجاعة القول ‪ .....‬عليهم أن يتأملوا جليا‬ ‫‪ .....‬مدى تقنية المنظور الذي ذكرناه ‪...‬ل ثغرة فيه مطلقا‬

‫عليهم أن يعلموا أنني أول بشري يدخل عالم‬ ‫اليقين ‪...‬؟ ‪ ....‬ول غرور في ذلك أو فخر أو مجد ‪....‬فانا خلية‬ ‫كخلياكم ‪...‬وكذلك لست رسول ‪...‬فأنا أعي ما حدث ‪ ....‬و أيضا أتمنى أن‬ ‫تبتعد عنى كل وسائل العلم بل استثناء ‪...‬ول أطلب منكم شيئا ‪...‬‬ ‫‪...‬أفضل أن أعيش كمواطن عادي في أي وطن و أن ل يعرفني العامة من‬ ‫الناس ‪...‬فهذا أفضل لي ‪ ....‬وهذا ما تعلمته ‪....‬؟ فقط أتمنى أن تنشروا‬ ‫هذا على البشرية بمجملها ‪....‬؟‬ ‫وعودة إلى النسان اللي ‪ .....‬طبعا ل يمكن بأي وسيلة كانت أن نقول انه‬ ‫بديل للنسان ‪...‬ل ‪ ...‬فالمحتوى النساني ‪...‬يعني نور و نار ‪ ....‬والنور‬ ‫متغير و النار متغيرة ‪....‬نعم وهذه النار المتغيرة هي المعنى الناري أو‬ ‫النفس البشرية ‪...‬وهذا التغير للمعنى الناري يتبعه ونتيجة له تغير موازي‬ ‫للنور ‪ ...‬وعليه تعتبر الدالة الساسية للمحتوى النساني هي للنفس‬ ‫البشرية أو المعنى الناري ‪....‬في حين يأتي التغير في دالة النور كدالة‬ ‫‪ ) .....‬تابعة )وتقريبا أشارنا إلى ذلك في منطوق وتمثال الكوكب الدري‬ ‫فلماذا ‪ ....‬ولماذا لم تكن الدالة الساسية للنور وتكون النفس‬ ‫البشرية)المعنى الناري ( هي الدالة التابعة والتي يجب أن تتوازى ‪....‬؟‬ ‫أقول لك ‪...‬ما كانت الحياة ‪....‬؟ ‪ .....‬ول كانت رحلة الخلص ول منظور‬ ‫الثواب و العقاب ‪...‬؟ أرأيت مقولتهم عن القدر و المكتوب ‪...‬طبعا هو‬ ‫نوع من الجهل و لكن لو أن المر كذلك فلما الثواب أو العقاب أيضا ‪...‬؟‬ ‫أقدارنا جميعا بأيدينا ولكن يلزم من البشرية الجهد الكثير و أولها إزاحة‬ ‫الجهل عن المنظور النساني ‪.....‬؟‬ ‫أقول لك أنه فيما سبق أوضحنا سمات عالم النور وكان من أهم سماته‬ ‫الشفافية و الكنون ‪....‬؟ تماما مثل الروح ‪....‬؟ وليس فيه أي مادية أو نار‬ ‫‪ .............‬فمن أين يستمد دالة الوجود أو‬ ‫أو المعاني النارية حتى ‪...‬؟‬ ‫الحياة ‪.....‬فكان الخلق لعالم الماديات أو الناريات وجاءت سماته كلية في‬ ‫تضاد تام مع سمات عالم النور ‪ .......‬وعالم النور للخالق )مجازا (‪....‬‬ ‫وعالم الناريات )مخلوق (‪ ....‬تماما كتضاد السمات ‪ ....‬وعليه كانت‬ ‫الماديات و الناريات هي الوسيلة أو الداة ‪...‬عموما ‪....‬وطبعا ل توجد أي‬ ‫مخلوقات أخرى لن الوسيلة و الداة لها فطريا لبد و أن تكون مادية‬ ‫‪..‬وبالتالي سوف نراها ‪...‬؟ ونقصد أن مقولة الملئكة أو الجن أو الشياطين‬ ‫‪144‬‬


‫مقولة مرفوضة ‪ ...‬وأيضا ما الحاجة إليها في الخلق ‪.....‬؟ كذلك مقولة‬ ‫كائنات فضائية مرفوضة أيضا ‪....‬فما المدعاة لها أو لذلك ‪....‬؟‬ ‫وعليه كان كل العالمين حيث ل تلقي ‪....‬؟ ‪.....‬نعم كيف يلتقي الماء و ‪.....‬‬ ‫‪....‬ل تلقي ‪..‬؟ ‪...‬وكما أوضحنا كان لبد من أداة الوصل ما‬ ‫النار مثل‬ ‫بين العالمين أو قل الجسر الرابط بين العالمين ولتصبح الروح بداية الزمام‬ ‫لعالم النور ‪....‬وتصبح النفس البشرية قمة زمام عالم الناريات أو الماديات‬ ‫عموما ‪....‬؟ هذا هو المحتوى النساني ‪....‬؟ وليصبح معراك النار لتجاوز‬ ‫حدود النور هو داخل هذا المحتوى ‪...‬؟ ويكون أيضا تهذيب و تعليم و تأديب‬ ‫وترويض النار هو داخل هذا المحتوى أيضا‪ ......‬وعليه فالمحتوى النساني‬ ‫هو البوتقة التي تنصهر فيها كل المعاني النارية ‪....‬؟ وكان لزاما وجود‬ ‫العقل ‪....‬؟ نعم فالعقل هو دائرة التحكم للمحتوى ‪....‬وهو المترجم‪ ..‬لكل‬ ‫المشاعر و الحاسيس من المعاني النارية سواءا خير أو سواءا شر للروح‬ ‫‪ ..‬فلغة عالم النور كما أوضحنا هي الحاسيس و المشاعر فقط ل غير ‪....‬‬ ‫وبالتالي فهو السد المنيع و أداة الوصل ما بين عالم النور و عالم النار وفي‬ ‫هو أيضا الستاذ‬ ‫غير وجود العقل فليس هناك أداة للتعامل ‪....‬؟‬ ‫والمشرع و المعلم و المروض للمعنى الناري أو النفس البشرية ‪ ....‬هذا‬ ‫هو العقل ‪...‬وكان كفلسفة الخلق للماء تماما ‪...‬له مادية كي تعيها‬ ‫الماديات و الناريات وفي ترجمته للحاسيس و المشاعر ‪...‬هو تماما‬ ‫كشفافية الماء تنعكس عليه أي ألوان أو عكارة كانت ‪....‬‬

‫العقل قمة‬

‫من قمم البداع الخلقي في الكون‬ ‫نظرية المعنى هي برنامج يقوم على عقول البشر الحياء وبالتالي يرتبط‬ ‫ارتباطا وثيقا بالحاسيس و المشاعر للنفس البشرية في المنطوق‬ ‫العام ‪ .....‬ويجوز أن يكون في نهاية الكون منطقة مخاطية أو هلمية‬ ‫كمادة قريبة من العقل النساني تستقبل الحاسيس و المشاعر البشرية و‬ ‫تترجمها في عالم الماديات ‪...‬هذه أو تلك ‪....‬؟ ؟‬ ‫وعودة إلى السؤال ‪....‬إذا كان النور قد خلق النار لكي تكون له المعنى‬ ‫للحياة و الوجود وفطر النار لفطرية خلقها أيضا ‪ .....‬وبمعنى أن الدالة‬ ‫الساسية كانت للنور وتعتبر النار الدالة التابعة ‪ ...‬فلماذا أنقلب المر في‬ ‫المحتوى النساني ‪...‬و أصبحت الدالة الساسية للمعنى الناري في حين‬ ‫كان نور العقل أو دالة النور هو الدالة التابعة‪ ....‬نعم ‪ ....‬فالتجربة‬ ‫النسانية مؤداه و المستهدف منها هو معايرة المخلوق لفطرية الخلق‬ ‫بمعنى أن ينقلب المر مع اكتمال المعنى وتصبح الروح هي الدالة‬ ‫الساسية ‪...‬والمعنى الناري هو الدالة التابعة و كما سبق وذكرنا ‪...‬‬ ‫‪145‬‬


‫لحظ أن الدالة الصفرية أو الجسدية جاءت سليمة ‪...‬ولكن النقلب جاء‬ ‫للمعنى الناري أو للنفس البشرية فقط ‪....‬؟‬ ‫الكائن للنفس البشرية و مع بدايات العمر أو الطفولة المبكرة ‪...‬قولنا أنه‬ ‫في حالة هلمية ‪...‬و مع التجاه أو المتطلبات يبدأ في التشكيل ‪....‬‬ ‫الرغبات أو الحاسيس الساسية هي المنطوق للمعنى الساسي للكائن‬ ‫وتتبلور الكينونة ‪ ...‬الكينونة الفتراضية ‪...‬هي للدالة الصفرية ‪..‬أو بمعنى‬ ‫اقرب هي لقطرة الماء ‪...‬حيث الل كينونة ‪...‬و الكينونة للفريق أو لكامل‬ ‫الحتواء ‪...‬تماما كاحتواء قطرات الماء في كوب ‪....‬؟ ‪...‬نعم ‪...‬المر‬ ‫‪ ....‬كذلك‬ ‫فأنت عندما تتعصب لوطن أو لعقيدة أو لقبيلتك أو لسرتك ‪..‬أو لجيل أو‬ ‫للغة أو لجنس أو لمال أو للكم أو لذاتك أو كينونتك أو لي شيء كان‪....‬‬ ‫فأنت في الخطأ ‪....‬؟‬ ‫عندما تحاول أن تتميز عن كل من حولك سواءا بالملبس أو بالمال أو‬ ‫أو بالجاه أو بالعائلة أو الصل أو بالسيارة أو‬ ‫بالمنصب أو الوظيفة‬ ‫أو القوة أو المسكنة أو‬ ‫الماكياج أو الذهب و المجوهرات أو بالمنزل‬ ‫ما إلى ذلك أيضا عندما تبحث بعض الفتيات عن تكبير الثدي أو الرداف‬ ‫فهذه دعوة للكائن للحيوانية و لتكبير الدر و الرداف أيضا كالماشية‬ ‫‪....‬فأنت في الخطأ ‪....‬؟‬ ‫التيه قد ألم بكل البشر فلم يعودوا يعوا غير رغباتهم ‪...‬أما المعنى أو‬ ‫الحاسيس و المشاعر فأبحث عنها في مكان أخر ‪ ....‬ولجهل المعنى‬ ‫الناري أو النفس البشرية فقد أضلتهم و أعمتهم عن المسير ‪ ...‬هذا ما‬ ‫فعلته بهم كائناتهم ‪ ....‬وليس كمقولة الشيطان ‪...‬فالشيطان ليس له‬ ‫وجود ‪....‬؟‬ ‫العلم الحالي وفي العالم أجمع إعلم جاهل بمتطلبات النفس البشرية أو‬ ‫المعنى الناري ‪...‬؟ ‪...‬نعم هو يؤذي كافة العاملين على المجتمعات البشرية‬ ‫من رؤساء أو وزراء أو مشاهير أو فنانين ‪ ...‬وما إلى ذلك ‪ ...‬نعم ولنه‬ ‫وبطريقة غير مباشرة يعطي دالة التميز لصاحب هذه الكينونة أو ذاك ‪....‬‬ ‫وتحت هذه الضغوط يكون لزاما على صاحب الكينونة هذه أن يعيش‬ ‫الحساس أنه مميز أو مشهور وفي هذا دعوة قوية للكائن أن يكون له‬ ‫ملحق المعنى كالذيل مثل أو النياب أو القرون وما إلى ذلك ‪....‬؟‬ ‫يجوز للعلم أن يتعرض لهؤلء ولكن بطريقة غير مباشرة أو أن تأخذ‬ ‫الصور عن بعد بحيث ل يستطيع المشاهد أن يتعرف على الكائن صاحب‬ ‫الصورة ‪ ...‬وليعتاد هذا الكائن الحياة الطبيعية وبدون أي تمييز عن من‬ ‫‪146‬‬


‫حوله ‪...‬ولنبعد عنه هذا الحساس وبحيث ل يتعايش معه الكائن ‪...‬؟‬ ‫والمهم أحساس الكينونة ذاتها ‪....‬؟‬ ‫في ذات السياق لبد لنا من وقفة ‪ ...‬حدثناك عن أن النفوذ من خلل‬ ‫المنصب أو المال أو أي نفوذ يعني النياب المفترسة ‪ ...‬و النياب‬ ‫المفترسة تعني الشقاء ‪ ...‬نعم فعندما تكون مثل رئيسا لدولة مثل ‪....‬‬ ‫وتتعايش كينونتك مع هذا الحساس ‪...‬وتطلب أو تريد أمرا ما من‬ ‫العامة‪ ...‬والعامة تعني مختلف الكائنات ‪ ...‬هناك من هذه الكائنات التي‬ ‫أطاعت عن رضي أو تلك التي أطاعت عن كره ‪....‬وعادة فالطيور‬ ‫تطير ‪ ....‬وغير هناك من أعترض المر ‪ ...‬وقمت بسجنه أو اعتقاله ‪...‬‬ ‫فأنت تصنع منه تقريبا الضبع ‪ ...‬نعم ‪ ....‬و إن قتلته أو اغتالته أو‬ ‫أعدمته ‪...‬فأنت قد غرست فيه أنيابك ‪...‬أنياب السلطة أو النفوذ ‪....‬؟‬ ‫‪... ...‬نعم ‪...‬كذا المر‬ ‫من الذي يوصل هذا إلى هذا النفوذ ‪ ...‬أو قل هذا الشقاء ‪ ....‬أليس هو‬ ‫الشعب أو الناس ‪ ...‬نعم ‪ ...‬اشتركوا جميعا في شقائه ‪...‬ليصبح ضحية‬ ‫مجتمع ‪ ...‬؟‬ ‫و لن طبعا كما أوضحنا فدالة الكائن متغيرة مع الحداث وترتيبها و زمانها‬ ‫كما سبق و أشارنا ولذلك ‪...‬وجب أن ل يلوم المجموع الفرد فهذا قصور‬ ‫من المجموع ذاته ‪....‬هو مجتمع عاجز كل العجز وقل جاهل أيضا بطبيعة‬ ‫النفس البشرية ‪...‬نعم ‪...‬ورغم أن المجتمعات الديمقراطية وكما سبق و‬ ‫أشارنا‪ ...‬تقترب أنظمة الحكم فيها لمنطوق نظام الحكم النساني غير أنه‬ ‫ل ننكر أن بها بعض العوار و حتما أن القائمين على هذه النظمة يعون‬ ‫مقدار و حجم هذا العوار ‪ ...‬وغير أنه أخذت ببعض دوال النفس‬ ‫البشرية ‪....‬؟ في دولة النسان ستجد أن منطوق الحكم قد تم توزيعه‬ ‫على الكثيرين وكل في اختصاصه ‪ ....‬وليس هناك من يستطيع أن يقول‬ ‫أنه يحكم المجتمع ‪...‬نعم فكل المجتمع تؤل شرعيات الحكم فيه للفريق‬ ‫وليس من بينهم من يتميز على الخر ‪...‬كل في مهمته ‪...‬وكذا المر ‪....‬‬ ‫وبالتالي فليس هناك ضحية و ليس هناك مجرم ‪.....‬؟‬ ‫عادة هناك مستفيدين وتجار للشعوب ‪...‬وهؤلء هم الوحيدين المستفيدين‬ ‫من أن يتم تركيز الحكم من خلل شخص واحد لكي يستطيعون توجيهه‬ ‫لمصلحتهم و في غفلة من المجتمع ‪...‬كما يقولون من خلف الستار ‪....‬؟‬ ‫لن تعرف البشرية بمجملها أدق من نظام الحكم النساني الذي أوضحناه و‬ ‫‪ .....‬لك أن تعلم أنه ما جاء في فطرية الخلق النساني كما أوضحناه‬

‫‪147‬‬


‫ما تصنعه شعوب العالم الثالث بتخلفها الجتماعي ‪.....‬للقائمين على‬ ‫شئونها أو حكمها مهزلة بكل المقاييس يدفع ثمنها ويكون ضحية لها هؤلء‬ ‫الحكام ‪ ....‬فقد دفعتم هذه الشعوب ونتيجة لمجريات الحداث و الضغوط‬ ‫التي يتعايش معها هؤلء الحكام ‪...‬إلى تحول وتغيير الكائنات داخلهم إلى‬ ‫الدوال المفترسة ‪...‬وللسف رغم نفوذهم ومناصبهم ‪...‬فهم ضحايا النفس‬ ‫البشرية ‪....‬؟‬ ‫أقرب الدوال إلى الدالة الصفرية هي الطيور ‪....‬فتمسكوا بها ‪....‬؟‬ ‫عندما ترى مجموعة من الطيور ‪...‬في عنان السماء فأنت ترى لها‬ ‫قائدا ‪...‬ولكن عندما تحط على الشاطئ ‪...‬ل تستطيع أن تميز لها‬ ‫قائدا ‪....‬هكذا المر ‪......‬؟‬ ‫لبد من إعمال و تفعيل العقل لدى الطفال من سن مبكرة ‪ ....‬لبد و أن‬ ‫نعلمهم حرية الكلمة و التعبير ومنطوق الفكر الحر ‪ ....‬لبد أن نعلمهم‬ ‫كيف يزرعون المل و الحب والعمل بفريق واحد ل تمييز فيه ‪...‬لبد أن‬ ‫نعلمهم ما الفارق بين المل و الحلم و الطموح ‪...‬حتى ل ينزلقوا إلى‬ ‫الشقاء ‪ ....‬لبد أن نعلمهم كيف يطاردون اليأس و الجهل ‪ ....‬و أن‬ ‫طريقهم الوحد هو العلم ‪...‬العلوم الطبيعية و علوم المعنى أو النفس‬ ‫البشرية ‪......‬؟‬ ‫دعنا نحدثك عن جانب أخر من جوانب الكائن ‪ .....‬في ق‬ ‫القتران أو‬ ‫الزواج ‪ ....‬كانوا فيما مضى يمضون معا فترة ل تقل عن سنة للتعارف أو‬ ‫التقارب ‪..‬طبعا كانت في الطباع فقط والجانب الجنسي مغلق ‪ ...‬حتى أذا‬ ‫أحسا تقارب الطباع ‪...‬كان الزواج ‪...‬هذا المر كان مستحسن ‪...‬غير أنه ل‬ ‫يتحيز لكامل الصواب ‪....‬؟ فما السبب ‪....‬؟‬ ‫لنفرض أن أحدهم لكائن الكلب ‪ ...‬و الخر لكائن الدجاج مثل ‪ ...‬وعليه‬ ‫فكائن الدجاج في الجماع الجنسي لن يرضي كائن الكلب ‪ ....‬وطبعا في‬ ‫السياق الجتماعي فسيلجأ الكائن الكلب إلى تحصيل رغبته بطرق غير‬ ‫مشروعة ‪..‬أضافه إلى الخيانة الزوجية ‪....‬؟ كذلك فطول القضيب أو‬ ‫قصره ‪...‬و أيضا نشوة النثى أو الذكر أثناء الجماع تدخل في المر ‪....‬‬ ‫وعليه فالمطلوب أن نصل بالمر ‪ ...‬إلى محاولة تقريب الفصائل للكائن‬ ‫الواحد ‪...‬بمعنى أن يتزوج الكائن الكلب من كائن كلب مثله أو حتى من‬ ‫الذئاب أو الثعالب ‪...‬و أيضا أن تتزاوج فصائل الطيور من بعضها ‪ ...‬وكذا‬ ‫الماشية من بعضها ‪ ....‬والحشرات من بعضها ‪...‬وهكذا ‪ ....‬ولكن كيف‬ ‫الوصول إلى هذا المر ‪ ...‬عندما يقف علماء المعنى على الدوال للكائنات‬ ‫بصورة علمية ‪....‬حتما سيكون المر سهل ‪ ...‬ولكن حتى هذا الحين ‪ ....‬؟‬ ‫‪148‬‬


‫تعالت في مجتمعات عدة‪ ...‬نسب الطلق للمتزوجين ‪...‬وهذا أمر طبيعي‬ ‫فمع التطور البشري يصبح التعايش مع الكائن الذي داخلك أمرا طبيعيا‬ ‫وبالتالي فأنت ترفض كل ما يرفضه وتقيل بكل ما يقبله ‪....‬؟ ‪ ....‬كان فيما‬ ‫مضى أمرا طبيعيا أن تتحمل الزوجة الكبت و المعاناة وتجد ضغوط الولد‬ ‫والهل و المجتمع طريقها لتطويع الكائن لها ‪..‬فتمضى في حياة وهي غير‬ ‫راغبة فيها ‪ ... ...‬نعم ‪...‬هذا خطأ كبير ‪....‬؟ والن أصبح هذا كله غير ذي‬ ‫‪ ...‬قيمة ‪...‬وهذا صواب‬ ‫نعم تعايش مع الكائن الذي داخلك فهذا صواب ‪...‬ول تهتم بأي ضغوط‬ ‫تمارس عليك ‪....‬وطبعا كلمي للمعنى الناري أو النفس البشرية وسواءا‬ ‫كانت لذكر أو لنثى ‪.......‬؟‬ ‫التجربة البشرية في الغرب ونقول التجربة ‪...‬فلم يكن لديهم منظور‬ ‫فلسفي كما ذكرناه ‪....‬كانت التجربة فقط ‪ ...‬كسروا فيها العقيدة‪....‬‬ ‫تحيزوا فيها لقيم عالية في المصارحة و المكاشفة بكل خفايا النفس‬ ‫البشرية دون مواربة أو كذب أو حياء أحيانا ‪...‬وطبعا دلت على ذلك كثير‬ ‫من الفنون و النحت أو التماثيل ‪....‬نعم نقول التجربة ‪....‬؟ والحقيقة أنهم‬ ‫أصابوا ‪...‬ورغم أنها التجربة ولكن كانت النتائج والمنظور الجتماعي الذي‬ ‫بني عليها كان أقرب للصواب من مقولة كل العقائد الواهية مجتمعة‬ ‫‪....‬نعم ‪....‬؟‬ ‫وصلوا بالمنظور الجتماعي إلى إباحة الجنس ما بين الشباب وما بين إفراد‬ ‫المجتمع عموما ‪ ...‬و أصبح الحد الفاصل ما بين المتزوجين وبين عموم‬ ‫المجتمع ‪....‬وشرعوا أن مفهوم الزنا هو فقط إذا خان الزوج أو الزوجة‬ ‫الخر ‪ ....‬نعم ‪ ...‬وهذا صحيح ‪ ....‬ولما كان هذا الزواج ناتج عن تجربة‬ ‫الكاملة لكل منهما ‪....‬كان طبيعيا أن نشهد أمثلة عديدة لوفاء الزوج‬ ‫لزوجته أو الزوجة لزوجها ‪ ....‬يشذ المر أحيانا ولكن بقدر ضئيل ‪....‬‬ ‫لماذا ‪....‬لتغير الكائن لحدهما أحيانا ز‪..‬وقد سبق و أشارنا أن دالة المعنى‬ ‫الناري دائما متغيرة ‪....‬؟‬ ‫وهنا نؤكد على ضرورة الخذ بالمنطوق الغربي هذا لكل البشر وبصفة‬ ‫طبعا‪ ..‬مؤقتة لحين العمل بمنطوق علوم المعنى فحتما أن المر قد يختلف‬ ‫بعض الشيء ‪..‬كأن يقتصر النجاب على كائنات بعينها ودون سواها ‪....‬؟‬ ‫طبعا في هذا المر ستجد أن الكائنات للطيور قد ل تدخل هذا المعراك‬ ‫للجنس ‪ ...‬ودائما ما قد تكون متوجسة و لديها الكثير من الحياء أو العفاف‬ ‫‪...‬ولكن حتما أنها ستتلقى في اللفة أو سمو المعاني أو الحياء أو‬

‫‪149‬‬


‫بالشفافية ولنها الدالة الوحيدة التي ل تعرف تعدد الزوجات أو الزواج‬ ‫ولكن ‪...‬حتما ستتلقى ‪.....‬؟‬ ‫كانت هناك امرأة قالت ذات يوم ‪...‬أنها لو جامعت مائة رجل‪ ..‬وحملت‬ ‫‪...‬لعرفت لي رجل منهم هذا الحمل ‪...‬نعم ‪...‬هي صادقة ‪ ....‬هذا ما نقول‬ ‫عليه النفعال أو الجهاد ويدخل في التكوين للكائن ‪....‬؟ فهذا الذي يأكل‬ ‫كثيرا مثل يتلذذ و ينفعل بمذاق الكل و كمه أكثر من غيره أو من هذا الذي‬ ‫‪ .....‬يأكل تحصيل حاصل ‪ ....‬وكذا الرغبة الجنسية‬ ‫في زمن مضى كانت هناك امرأة في السكندرية بمصر ‪..‬وكانت هناك‬ ‫الكثير من العمارات أو المباني يسكنها الطلب لجامعة السكندرية ‪...‬‬ ‫كانت هذه المرأة لها جدول ويوم لكل عمارة على حدة ‪....‬ويصل المر‬ ‫بالطلب أن يقفوا في طوابير على السللم لهذه العمارة ‪...‬أضف إلى ذلك‬ ‫أن بعض الطلب كانوا يضيفون زملئهم في عمارات أخرى ليردوا لهم‬ ‫المر بالمثل ‪ ....‬فماذا نقول فماذا نقول في هذا الكائن لهذه المرأة ‪....‬‬ ‫و أين هؤلء الذين يتشدقون هنا وهناك و أبنائهم على السللم‬ ‫للعمارات ‪.....‬كفى سذاجة و بلهاء ‪......‬على فكرة كان هناك من بين هؤلء‬ ‫الشباب أخوين في كلية الهندسة وكان أبوهما شيخا يخطب في‬ ‫ورأفة بالجيال نؤكد على‬ ‫المسجد ‪....‬؟‬ ‫ضرورة تحرير الجسد و الباحة الجنسية لكافة القادرين عليها مع التحفظ‬ ‫على المتزوجين ‪...‬ولكن في شكل من الحياء وبعيدا عن المظهر‬ ‫ولنعاود الحديث عن الكائن‬ ‫‪ .....‬العام ‪....‬؟‬ ‫طبعا حدثناك أن كائنات النفس البشرية أو المعنى الناري هو لدوال رحلة‬ ‫الخلص سواءا كانت للواقع أو للخيال ‪ ...‬حدثناك أيضا عن أن لحظة‬ ‫الجماع ما بين ذكر و أنثى ‪...‬وقلنا أن قيمة هذا الحدث له منطوق في‬ ‫تشكيل الكائن للجنين وطبعا إضافة إلى العناصر الوراثية المادية أو‬ ‫الكينونية لكل طرفي الجماع ‪...‬بمعنى أن الجنين ماديا يتبع العناصر الوراثية‬ ‫المادية أو الجسدية لكل طرفي الجماع ‪ ....‬أيضا يتبع كينونة أو كائني‬ ‫طرفي الجماع ‪ ....‬وغير أن المر قد يختلف بعض الشيء نتيجة التغيرات‬ ‫التي قد تطرأ على الكائن المولود بعد ذلك ونتيجة لمجريات الحداث في‬ ‫الحياة ‪....‬نعم ‪....‬؟ ‪ ....‬البعض يذكر الموضوع الوراثي الخاص بموضوع‬ ‫الوردة البيضاء و الوردة الحمراء و أن الناتج كان ورودا باللون البمبى ‪....‬‬ ‫وهذا لن الكائن في الحالتين كان وردة ‪ ...‬؟ ‪....‬لم يحدثنا أحد عن ناتج‬ ‫التزاوج ما بين الجمل و القط ‪....‬؟ ‪...‬لم يحدثنا أحد عن التزاوج بين ‪...‬‬ ‫الصقر و الماشية أو الغزلن مثل ‪.....‬؟ ‪....‬لماذا ‪ ....‬؟‬

‫‪150‬‬


‫وعندما يجبر أحد طرفي الجماع الخر و ابتزازه للتدني والسقوط إلى‬ ‫الذل تحت تأثير الرغبة ‪ ...‬فلو كان هذا الكائن كلبا و الطرف الخر للجماع‬ ‫كان طائرا مثل ‪ ...‬فقد نالت هذه اللحظة من كينونة الطائر و أنحدر لمعنى‬ ‫أو كينونة اقل ‪ ...‬حاذري ثم حاذري ‪ ....‬من مثل هذه اللحظات ‪.‬؟ قل أن‬ ‫الدوال للكينونة تقاربت ‪...‬وعليه فموروث الكينونة للجنين تصبح‬ ‫كلبا ‪ ....‬؟ ‪...‬أما منطوق أن يكون المولود ولدا أو بنتا فهذا خاص بكون أحد‬ ‫طرفي الجماع كان أكثر شوق وعفوية لهذه اللحظة من الخر‪....‬وطبعا كما‬ ‫أوضحنا ليس هناك فارق بين الرجل أو المرأة ‪...‬فكلهما أداة ‪...‬؟‬ ‫‪ ...‬ولنعاود الحديث‬ ‫وعليه فدوال الكائنات كلية هي دوال منتظمة أو لها قيم ومدى لهذه‬ ‫الدوال ‪....‬غير أن المر قد يشذ أحيانا ‪ ...‬أرأيت البرمائيات ‪....‬نعم ‪...‬هي‬ ‫دوال تعتبر شاذة ‪...‬؟ ولذا نقول أن هناك مثل ترى أن العناصر المادية قد‬ ‫تدفع ببعض الجنة إلى العاقة أو التشوه )وهذه المور عديدة و بأشكال‬ ‫عديدة ولدوال غير مكتملة أو غير منسقة ( للمولود ‪ ....‬ورغم أن العناصر‬ ‫المادية لتكوين أي جنين موجودة داخل إي امرأة ل يوجد لديها عيب‬ ‫خلقي ‪ ....‬والسبب هو الكينونة الوليدة عن لحظة الجماع ‪ ...‬أيضا جاز أن‬ ‫الكائن للنثى ل يتقبل الكائن للوليد ‪...‬أو أن رغبات الكائن الوليد ل تقلى‬ ‫قبول لدى الكائن الم ‪....‬؟‬ ‫كل الماديات وبما في ذلك بشكل أخص المادية العضوية للجساد ‪....‬‬ ‫تسييرها وتهيمن عليها دوال المعنى الناري أو دوال الكائنات للنفس‬ ‫البشرية ‪ .....‬والبشر ل تدري ‪....‬؟‬ ‫ولنعاود و نقول أن المحتوى النساني وكما سبق و قولنا أنه يعتبر بمثابة‬ ‫القناع بعد التكوين للكائن ‪ ...‬أحيانا يصبح عاجزا عن التستر على‬ ‫الكائن ‪...‬وعادة تأتي من خلل فزعة للكائن ‪ ....‬وتجد أن الكائن بعدها قد‬ ‫كشف عن الستار ‪...‬فتجد أن بعض المحتويات النسانية خرج لجسادها‬ ‫قرونا أو ذيل أو شيئا من هذا القبيل ‪...‬وحتما هي تأكيد لما سبق و‬ ‫ذكرناه ‪...‬لكن المهم أن الكائن قد كشف عن كينونته الستار ‪....‬؟‬ ‫كل ما نخشاه هو من العاملين في مجال الهندسة الوراثية ‪ ...‬ضرورة‬ ‫الوقوف و قبل أي تجربة ‪ ....‬خلقية‪ .....‬على دوال النفس البشرية و كما‬ ‫ذكرناها ‪...‬نعم فالمر ليس ارتجاليا ‪ ...‬وليس من المفترض أن تدفع‬ ‫البشرية من خلصها ثمنا لتجارب غير محسوبة رياضيا أو ل تتبع علوم‬ ‫المعنى من كيمياء أو فيزياء أو رياضية كحساب الدالة ومجالها أو‬ ‫مداها ‪....‬؟‬ ‫‪151‬‬


‫‪ ......‬في منطوق الحياء و العفة‬ ‫قل أن طفلة صغيرة نشأت في مجتمع ‪...‬في منطقوك أنت قل أنهم عراة‬ ‫‪ .... ....‬وقل أن طفل نشأ في ذات المجتمع‬ ‫قل أيضا أن طفلة صغيرة نشأت في مجتمع للمنقبات ‪...‬و أن طفل صغيرا‬ ‫‪ ....‬نشأ في ذات مجتمع المنقبات هذا‬ ‫و السؤال هو ما هو منطوق الحياء أو العفاف لكل الطفلين هنا أو‬ ‫هناك ‪.....‬؟‬ ‫طبعا و لن الكثير من البشر ‪...‬؟ لنقل أنه الم بهم الجهل و الخطأ في‬ ‫المنظور النساني ‪....‬نعم ‪ ....‬ولنسأل بسؤال أخر ‪ .....‬ما الفرق أن‬ ‫تكتسي عصا المكنسة بالقماش أو أن تترك العصا كما هي ‪...‬عصا‬ ‫المكنسة ‪....‬؟ ‪.....‬سبق و أشارنا أن الجسد النساني بعد تكون أو تكوين‬ ‫الكائن داخله ‪...‬هو بمثابة القناع لهذا الكائن ‪ ....‬فما المشكلة أن تلبس هذا‬ ‫القناع ثوب أو ل تلبسه ‪....‬؟‬ ‫كل القضية هي إيمان مجموعة كبيرة من البشر بمنظور اجتماعي أو‬ ‫عقائدي‪ ....‬وطبعا مقولة السماوية مرفوضة شكل و مضمونا‪ ...‬مما أصابهم‬ ‫بكثير من الخطأ في مفهوم أو منطوق أو كائن النفس البشرية وكان له‬ ‫الثر الكبير في الكبت الجنسي لديهم و لتخلفهم أيضا ‪) ....‬ونقولها بصراح‬ ‫أشبع جنسيا ‪...‬و أجلس عاريا وسط المئات من النساء ‪...‬فماذا‬ ‫ستفعل ‪....‬تماما مثل هذا الذي أكل حتى شبع ‪ ....‬وضع أمامه أي أطعمة‬ ‫أخرى ‪...‬فماذا سيفعل ‪...‬قل انك لن تجد غير دناءة الكائن أحيانا ‪....‬؟ المر‬ ‫) كذلك‪ .....‬رغبات ليس أل ‪....‬؟‬ ‫الحياء أو العفة تكون للكائن‪ ...‬أو لكائن النفس البشرية أو المعنى‬ ‫الناري ‪ ...‬وكثير من هؤلء العراة هم أكثر حياء و عفة من المنقبات ‪....‬‬ ‫والمهم دالة السلوك أو تصرفات الكائن ‪ ....‬قد تلمس ذلك أذا اختليت مثل‬ ‫بمنقبة ‪...‬ألمس سلوكها وطريقة التعامل ‪ ....‬و اختلى بواحدة من هؤلء‪...‬‬ ‫قل كما تقول أنت من العراة ‪...‬و أنظر أيضا لسلوكها وطريقة التعامل ‪..‬قد‬ ‫تجد الشيء قد أختلف كثيرا ‪...‬وهناك فارق بين الطيور و الماشية ‪...‬أو بين‬ ‫المشاعر و الحاسيس الرقيقة و بين المشاعر و الحاسيس الغشيمة‬ ‫‪...‬حتما هناك فرق ‪ .....‬والطيور فيها كل المنطوق للعفة و الحياء ‪ ...‬وغير‬ ‫‪ ....‬أن الماشية لم تعرف غير سترة الفرج منطوقا للعفة أو للحياء‬

‫العفة و الحياء للكائن ‪....‬وليس القناع ‪......‬؟‬ ‫‪152‬‬


‫الكائن ‪ ...‬طبعا في منطوق العقائد المتعارف عليها في دنيا البشر ‪...‬فل‬ ‫قيمة لها عند التكوين للكائن ‪...‬فكما قولنا أن التكوين للكائن يأتي من‬ ‫منطوق الحاسيس و المشاعر ‪...‬ول يعرف في ذلك عقيدة أو وطن أو‬ ‫زمان أو لغة أو جنس ‪....‬؟ ‪....‬نعم ‪...‬يعرف مثل المحبة أو الكره ‪....‬؟‬ ‫وعليه فكل البشر في معيار أخر غير هذا الذي تعارفت عليه البشرية سواء‬ ‫في عقائدها أو في منظورها الجتماعي ‪....‬نعم ‪ ...‬فأنت عندما تكره هذا‬ ‫لعقيدة معينة مثل فأنت أبله أو جاهل ‪ ...‬أو لعصبية معينة لوطن أو للغة‬ ‫أو لقومية أو لجنس ‪...‬فأنت أيضا أبله أو جاهل ‪....‬؟‬ ‫سحر الساحر و قد ارتد عليه ‪....‬وكذا فعلت البشرية بكائنها ‪...‬ودون علم‬ ‫وبكل الجهل ‪...‬؟‬

‫المحبة للنور ‪....‬والكره من نار ‪.....‬؟‬ ‫ألم العمى بالبشرية ‪ ....‬ورغم أن الكائن كان موجودا طوال الوقت ‪...‬‬ ‫وساعد في ذلك حملة العقائد وربما يكون المر من ابتداعهم‪ .....‬فالمر‬ ‫فكان مقولة‬ ‫يساعد على تصديق العامة لدعواهم ‪....‬نعم ‪...‬‬ ‫القرين ‪ .....‬ثم من بعده مقولة ملك الشمال و ملك اليمين لتسجيل‬ ‫و السيئات ‪ .....‬ثم كان الجن ‪...‬وتمت بمقولة‬ ‫الحسنات‬ ‫الشيطان ‪.....‬؟ ‪ .....‬نعم هو العمى و الجهل ‪ ....‬؟ ‪....‬في كل هذا كان‬ ‫الكائن ‪....‬؟ ‪....‬نعم كان الكائن ‪ ....‬كائن المعنى الناري أو قل كائن النفس‬ ‫‪ ....‬البشرية‬ ‫كائن النفس البشرية أو كائن المعنى الناري ‪....‬هو من نار وإلى النار يؤل‬ ‫في نهاية رحلة الخلص ‪ ...‬فل عجب أن يتجه إلى كل المعاني النارية‬ ‫أو ما شابه ذلك ‪...‬‬ ‫كالكره أو الطمع أو النا أو كل ما هو شر‬ ‫نعم ‪...‬فهي الفطرة التي فطر الخالق النار عليها ‪ ....‬فل عجب ‪.....‬؟‬ ‫كان الكائن يحدثهم بما يريد ‪ ...‬وعادة يكون دربا من شذوذ عن مقولة‬ ‫العرف الجتماعي ‪ ...‬فقد دخلت المجتمعات إلى شيء من نور السلوك‬ ‫العام ‪....‬وكان يجب أن تقف المجتمعات إزاء هذا المر بكثير من البحث و‬ ‫التحليل ‪....‬؟ ولكن أبدا ‪...‬ما الذي يجعلهم يتركون المتعة و الملذات‬ ‫لكائناتهم طالما أن المر يسير ‪....‬؟‪ ......‬وهنا كانت الفرصة مواتية كما‬ ‫قولنا للبعض لدخول دوامة النور و النار ‪...‬ورغم ضالة المعطيات ‪...‬؟‬ ‫المر الذي دفع بالكثير منهم إلى التصور الغيبي بحثا عن الحل لكثير من‬ ‫التساؤلت ‪ ....‬ورغم ضآلة العماق للدوامة ‪...‬أل أنهم استطاعوا بشكل أو‬ ‫بأخر الحصول على حلول ‪...‬أو العمل من خلل منظور للحياة و‬ ‫الخلق ‪...‬صحيح أن فيه الكثير من التصورات الغيبية ولكن أستطاع هذا‬ ‫‪153‬‬


‫المنظور أن يحقق نوعا من القدرة على الحتواء لبعض العامة ‪...‬وطبعا‬ ‫مثل هذا حتما انه يمثل طفرة في المجتمع ‪...‬نعم فقد تم إعمال العقل‬ ‫بشكل كبير لمرتاد الدوامة ‪ ...‬وهذا يجعل لديه حدة في الذكاء الجتماعي‬ ‫تمكنه من احتواء العامة من حوله بكل سهولة و يسر ‪ ...‬وترضيه كرد فعل‬ ‫‪ ....‬هؤلء لم يروا الكائن ‪....‬؟‬ ‫لما حل به في الدوامة من إجهاد ‪...‬؟‬ ‫وكان الحل لهذا المر أن هناك مخلوقا أخر هو الذي يعوذ إليهم بفعل الشر‬ ‫‪...‬وجاء طبعا في تصوراتهم الغيبية أنه الشيطان و أن الشيطان من‬ ‫الجان ‪..‬وهي مخلوقات من نار ‪ ....‬ولن نقف عند هذا القول‪ ....‬ولكن‬ ‫نستكمل ما نحن فيه ‪ ...‬لم يعوا أن النفس البشرية هي التي من نار أو أنها‬ ‫هي المعنى الناري ‪...‬نعم لم يعوا ذلك ‪...‬نعم كانوا اقل كثيرا من أن يعوا‬ ‫ذلك ‪....‬؟‬ ‫عند التكوين لدالة للكائن ‪...‬قد يحدث انشقاق للدالة بين محتوى دالة النور‬ ‫و بين محتوى دالة النار ‪ ...‬ويعتبر محتوى دالة النور ‪...‬هي ما سبق و‬ ‫أشارنا من أنها دالة العرف الجتماعي السائد للمجتمع ‪...‬فهي محتوى‬ ‫منطوق النور في الدالة العادية البسيطة ‪...‬أما محتوى دالة النار فهي طبعا‬ ‫دالة المعنى الناري أو النفس البشرية ‪....‬؟ ‪...‬مثل هذا النشقاق خاصة إذا‬ ‫ما كانت دالة النار أو النفس البشرية أقوى من دالة النور هذه ‪ ....‬وبالتالي‬ ‫يصبح المحتوى كلية أو قل القناع تحت سيطرة النفس البشرية والتي‬ ‫دخلت لحيز الستعار كما يقولون ‪ ....‬وهنا كان القرين ‪...‬أو كان مس‬ ‫الجن ‪...‬أو ما إلى ذلك ‪...‬وطبعا حاليا لن تجد هذا المر أكثر شيوعا أل في‬ ‫المجتمعات المكبوتة والمتخلفة اجتماعيا ‪......‬؟‬ ‫في مقولة الجرام ‪ ....‬سبق وقد أوضحنا أن الكائن يبدأ بهلمية ‪ ...‬من‬ ‫المسئول عن تشكيل هذه الهلمية ‪ ...‬؟ ‪ ...‬السرة ‪...‬المجتمع ‪....‬‬ ‫الدولة ‪ ....‬البشر ‪.....‬؟ ‪.....‬نعم ‪ .....‬؟‬ ‫و إذا قولنا ‪ ...‬أن الشر فينا ‪...‬و أن الخير هو وليد لهذا الشر ‪ ....‬فما‬ ‫المر ‪....‬؟ ‪ .........‬وعندما تقتضي التجربة النسانية ‪...‬أن يتوازى النور و‬ ‫النار ‪ ......‬أو قل أنت الخير و الشر ‪...‬؟ ‪ ...‬عندما يسرق أحدهم ‪ ....‬وكثر‬ ‫عدد السارقين ‪ ....‬أليس هذا مؤشرا للمجتمع أن هناك خطا ما ‪...‬يجب‬ ‫تداركه ‪...‬أم أن المواشي ل تسمع ‪..‬فالمرعى إمامها وفير ‪...‬؟‬ ‫عندما ‪....‬يعترض جمع من البشر في الرأي جمعا أخر ‪ .....‬خاصة إذا كان‬ ‫هذا الجمع يمثل نسبة معقولة ‪ ...‬أليس هذا مؤشرا أن نظام هذا المجتمع‬ ‫و نعذب البعض ونعدم‬ ‫غير صالح ‪...‬أم نفتح المعتقلت و السجون‬ ‫البعض الخر ‪....‬؟ ‪ .....‬الجهل ليس أل‪....‬؟‬ ‫‪154‬‬


‫عندما تتعارض مصالح بعض الدول مع البعض الخر ‪...‬وطبعا دائما معظم‬ ‫هذه المصالح على ماديات أيا كانت ‪...‬؟ وتقوم الحروب فيما بينها ‪.....‬‬ ‫أليس هذا مؤشرا أن النظام العالمي للبشر متداعي وليس له‬ ‫قيمة ‪ ....‬؟ ‪...‬أم نقول أيضا أنه الجهل بالمسار النساني و بمنطوق‬ ‫المسيرة النسانية ‪....‬؟‬ ‫وإذا قولنا و أوضحنا أن البشرية منذ البدء لنهاية التجربة النسانية لنفس‬ ‫بشرية واحدة ‪...‬أو لنسان واحد ‪....‬فبماذا نعلق ‪ .....‬؟ الجهل الذي ألم‬ ‫بكل البشر ‪....‬؟‬ ‫لكل البشر أن تعي أن المجرم هو كائن نفس بشرية مريضة ليس أكثر أو‬ ‫أقل ‪ ...‬ويوما ما ومع علوم المعنى و الوقوف على دوالها سيتم علج هؤلء‬ ‫كمرضى المستشفيات تماما ‪...‬ل أن ننكل بهم أو نستذلهم أو شيء من‬ ‫هذا القبيل و أي محتوى سيفعل هذا بهم هو مريض تماما مثلهم ويجب‬ ‫خضوعه مثلهم للعلج ‪......‬؟ هم ضحايا الجهل و الفقر وضحايا البشرية ‪...‬‬ ‫هناك مجرم يعاقب عن جريمة قتل بالعدام ‪...‬وغير أن هناك من الحاكمين‬ ‫من قتلوا اللف ‪...‬ول يحاكمون ‪...‬؟‬

‫ضرورة إلغاء عقوبة العدام من دنيا البشر كلية ‪ ....‬و أيضا‬ ‫يعامل المجرمون كما يعامل المرضى ‪.....‬؟‬ ‫الشر فينا ‪ .....‬والخير وليد الشر ‪ ....‬فالشر خير أيضا ‪...‬؟‬ ‫‪ ....‬وهذا منطوق الدالة المتغيرة‬ ‫في دالة التكوين للكائن ‪....‬خذ أن هذا الكائن الذي داخلك هو صديقك‬ ‫الخفي ‪ ...‬لبي له كامل الرغبات طالما أمكن ذلك ‪ ....‬عامله باحترام ‪....‬‬ ‫زكيه بالروائح العطرة و بالنظافة ‪ ...‬علمه أن العلم هو رسالة للحياة و‬ ‫النور ‪ ....‬و أن الخلق هي للنور أيضا ‪ ...‬حاول أن ل تفعل أمامه شيء‬ ‫تخجل منه ‪...‬أو أن تضعف أمامه مهما كانت التحديات ‪ ...‬أن تهزم فهذا ل‬ ‫شيء‪ ...‬أما أن تضعف فهذا كل شيء ‪....‬؟ ‪...‬نعم ‪ ...‬الترويض له شيء‬ ‫هام ‪ ...‬ولذا نشجع الشباب ومن كل الطوائف على رياضيات الرقص أو‬ ‫الديسكو أو ما شابه ككرة القدم أو السلة أو التنس ففيها من الترييض‬ ‫الكثير للكائنات النفس البشرية لهؤلء الشباب ‪ ...‬علمه الترحال و‬ ‫السفر ‪ ...‬ل تكذب أمامه كما ل تنافق أحدا أيضا ول تخون ‪ ...‬علمه أن‬ ‫التعصب لي شيء مرفوض شرعا و قانونا ‪ ...‬علمه أن الوجود البشري‬ ‫كلية هو للنسان فقط ل غير ‪...‬ول يعرف وطنا أو عقيدة أو قبيلة أو لغة‬ ‫‪..‬أو قومية أو جنس ‪....‬ل ‪ ...‬النسان والنسان فقط ‪ ....‬ل تجعل له ملحق‬ ‫معنى في منصب أو سلطان أو نفوذ أو شهرة أو ماكياج أو الحلي أو‬ ‫‪155‬‬


‫المنزل أو السيارة أو العائلة أو الجاه أو المال أو الولد أو التفاخر بالعلم‬ ‫أيضا هو ملحق معنى ‪ ....‬علمه ‪....‬أنه أداة للنور ‪ ...‬علمه أن يتخذ الطيور‬ ‫دليل له ‪...‬علمه أن يبتعد عن المجتمعات الحشرية ‪...‬علمه أن السلم و‬ ‫الحب و الرحمة والسماحة من النور ‪...‬و أن الغضب و النتقام و الكراهية‬ ‫و الحقد هي للنار ‪ ...‬علمه أنه ل يصح غير الصحيح و إن بعد المد ‪ ....‬علمه‬ ‫إن ضاق عليه الواقع ‪ ....‬فليلجأ لعالم الخيال فهي نعمة ورحمة من الخالق‬ ‫لكل المكروبين ورغم أنف النار أو الطامعين ‪...‬؟ علمه أن سمو المعاني‬ ‫و رهافة الحس ليست حكرا على أحد تستطيع أن تجدها في الواقع ‪...‬و إن‬ ‫بخل عليك فأدخل للخيال ولكن ليجعل منها المبدأ و المنهاج ‪....‬علمه أن‬ ‫الرضا و القناعة من النور ‪..‬و أن الطمع أو الجشع هي للنار‬ ‫‪....‬علمه ‪....‬؟ ‪ .....‬تماما كما تعلم ولدك الصغير ل فارق في هذا ‪ ...‬خذ‬ ‫أن أي شيء تفعله أو تتخيله ‪...‬يدخل ضمن معطيات التكوين للكائن ‪......‬‬ ‫وليس هذا شيطانا أو ملك الشمال أو اليمن ‪....‬ل ‪....‬هو الكائن الذي‬ ‫داخلك ‪...‬هو كائن النفس البشرية ‪....‬وكفانا جهل وتخلف ‪....‬؟‬ ‫أكدنا على ضرورة إعمال العقل للطفل في سن مبكرة ‪...‬لماذا ‪ ...‬حتى‬ ‫يتمكن العقل وهو محتوى دالة النور من ملحقة نار المعنى أو نارية و جهل‬ ‫النفس البشرية ‪ ...‬و أيضا لكي يكون في مقدوره مقاومة سيطرة أو‬ ‫استبداد النفس البشرية بالمحتوى ‪ ...‬وما زلنا نؤكد ذلك ‪....‬؟‬ ‫في منطوق الخلص للكائن ‪...‬؟‬ ‫قل أن جمعا من البشر ‪...‬كل منهما ضرب الخر عصا واحدة ‪ ....‬فما‬ ‫المحصلة لكائناتهم ‪ ....‬كل منهما ضرب عصا قل ‪...‬أنها مثل ‪.... 1+‬‬ ‫وضربه الخر عصا ‪...‬قل ‪... 1-‬وعليه فالمجموع = ‪= (1-)+ 1+‬‬ ‫صفرا ‪ ....‬ليس مهما أنني ضربت ماجد ‪...‬فلبد أن يضربني ماجد ‪..‬؟ ل‬ ‫ليس مهما ‪ ....‬ممكن أنني ضربت ماجد و ماجد ضرب أيمن ‪...‬و أيمن‬ ‫ضربني ‪...‬؟ هكذا الخلص ‪ ...‬المهم المحصلة ‪ ...‬ولبد أن تؤل المحصلة‬ ‫‪ ......‬للبشرية جمعاء إلى الصفر‬ ‫وليس هذا الذي نهدف إليه ‪ ...‬ولكن نهدف أن نوضح أن ‪ ...‬سواءا كان‬ ‫الخير سواءا كان الشر حتما أنها جميعا قيم لتلك المحصلة ‪ ...‬والكائن‬ ‫معنى من نار ‪...‬وخلصه كان لبد أن معنى من نار أيضا ‪ ...‬و مآله إلى النار‬ ‫‪ ....‬كما أن للتحصيل قيم ‪ ...‬كان لبد أن يكون للخلص قيم مناظرة ل تزيد‬ ‫أو تقل ‪....‬؟ ‪...‬نعم ‪ ...‬ل تزيد ول تقل ‪....‬؟ وسواءا كان المعنى الناري أو‬ ‫النفس البشرية للشر ‪...‬أو سواءا كانت النفس البشرية للخير ‪...‬فالخلص‬ ‫لهما من نار المعنى أيضا ‪....‬؟ ‪......‬نعم ‪ ...‬فأنت عندما تقوم بأعمال‬ ‫الخير ‪...‬أو أن تقوم بأعمال الشر ‪...‬فالداة المستعملة حتما مادية أو قل‬ ‫‪156‬‬


‫نارية ‪ ...‬ولتقريب وجهات النظر أنظر إلى جذوة النار لحريق أو ما‬ ‫شابه ‪...‬و أنظر إلى المصباح الكهربائي ‪ ...‬قل أن جذوة النار هي‬ ‫الشر ‪...‬وقل أيضا أن المصباح الكهربائي هو الخير ‪ ....‬وكلهما للنار أو إلى‬ ‫النار ‪....‬؟ ‪....‬نعم ‪....‬المر كذلك ‪....‬؟ ليست هناك هذه الجنات أو‬ ‫السموات كما أدعوا ‪ ....‬نوع من التصورات الغيبية كما قولنا تنم عن‬ ‫جهل ‪...‬؟‬ ‫ولكن لبد أن نوضح أن قيم المعنى الناري للخلص ‪ ...‬تأتي من قيم‬ ‫المعنى الناري الذي الم بالكائن في دنيا الحياة ‪ ...‬وكما قولنا أن دوال‬ ‫الخلص عادة تكون تلقائية ومع فعلها مباشرة بمعنى أنها ل تنتظر رحلة‬ ‫‪ ...‬الخلص ‪...‬ولكن استكمالها يتم في رحلة الخلص‬ ‫ومثل دالة في الخير المطلق ‪...‬حتما أنها لمنطوق معنى ناري بسيط و هو‬ ‫عناء المأكل و المشرب والخوف أحيانا والسفر أو الترحال ‪...‬مثل‬ ‫هناك معنى ناري في الشر مثل ‪...‬حتما أنه يعاني من نيران كثيرة هي‬ ‫المأكل و مواصفاته والزوجة و مواصفاتها و تعدادها ‪...‬والطمع و الولد و‬ ‫الفخار و المال و الهل و العائلة والنفوذ و السلطان والشهرة و العداء‬ ‫و الحاقدين والكره و العناد وقل ما شئت ‪ ....‬؟‬ ‫النار في الحالة الولى بسيطة و تمثل تقريبا حالة المصباح لستمرار الحياة‬ ‫‪...‬أما الحالة الثانية فتمثل قل جذوة النار ‪...‬؟ ‪...‬وكذا دنيا الخلص ‪ ...‬كل‬ ‫الخلص لكائنات النفس البشرية قيم من نار ‪ ....‬و تتناسب عكسيا مع قيم‬ ‫النور في الكائن ‪...‬نعم ‪..‬فكل كائن له قيم من نور و قيم من نار ‪ ..‬وطبعا‬ ‫كما قولنا فهذا التقييم يتبع بروجرام غاية في الدقة و البداع ‪....‬؟ أضف‬ ‫على ذلك أنه يدخل في منطوق المعنى الناري العام أو النفس البشرية‬ ‫للعموم وبالتالي تترجمه نظرية المعنى لظواهر كونية أو تقول عنها أنت‬ ‫أنها ظواهر طبيعية ‪ ....‬وعلى ما أعتقد أنه قد سبق لنا الشارة إلى هذا من‬ ‫قبل ‪...‬؟‬ ‫وفي ذات السياق ‪....‬أن هناك تراكيب في دنيا الخلص كما أن هناك‬ ‫اختزال في دنيا الخلص ‪....‬بمعنى ‪...‬أنت تقوم بعمل خير معين ‪ ..‬له قيمة‬ ‫و اتجاه في الحساس أو الشعور ‪...‬و أنت دائب على عمل هذا الخير بصفة‬ ‫مستمرة ‪....‬يحتسب فقط أقصى قيمة لهذا الحساس أو الشعور لمرة‬ ‫واحدة فقط ‪ ....‬و أيضا الشر بنفس الطريقة أيضا يحتسب لقصى قيمة و‬ ‫اتجاه ولمرة واحدة أيضا فالحاسيس ذات القيم المتكررة ل‬ ‫تحتسب ‪....‬؟ ‪...‬والعقاب أو الثواب من جنس العمل ‪...‬لنه لبد أن يتم‬ ‫الخلص من هذا الشعور أو الحساس بعينه ‪ .....‬ولذلك حتى الثواب جاء‬ ‫من جنس العمل ‪....‬؟‬ ‫‪157‬‬


‫الدخول إلى الخيال شيء وكما أن التعايش مع الواقع شيء أخر‪....‬‬ ‫والمفترض أن كل منهما له حساباته ودواله ‪...‬أل أن بعض من هؤلء‬ ‫المتعايشين مع الواقع ‪....‬وعوا قيمة الكائنات التي تتعايش مع الخيال‬ ‫‪...‬ودخلوا إلى الخيال بقصد التهام كائناته هؤلء تأتي دوالهم متراكبة‬ ‫‪...‬بمعنى جزئية تنتمي للواقع و جزئية تنتمي للخيال ‪...‬تماما ككلب‬ ‫البحر ‪...‬النصف المامي للواقع ‪...‬والنصف الخلفي للخيال ‪...‬هذه معاني‬ ‫متراكبة أو دوال لكائن نفس بشرية مشوهة ‪ .....‬وكانت البرمائيات ‪...‬؟‬ ‫في ذات السياق ‪ ....‬سبق و قولنا أن دوال الخيال تتناظر مع دوال الواقع‬ ‫كلية ‪ ....‬دوال الواقع تنقسم إلى طيور و ماشية أو حيوانات وحشرات‬ ‫‪...‬والدالة الوتدية وهي الشجار أو النباتات ‪ ....‬دوال الخيال أيضا جاءت‬ ‫البلطي و ما شابه والحيتان ‪...‬والسرطانات والنباتات البحرية و أشجار‬ ‫المرجان ‪ ....‬وغير أننا نود أن نقول أن الواقع هو أصل للخيال أيضا ‪....‬‬ ‫فالدخول للخيال يلزم أن تكون كائنا ‪....‬؟‬ ‫وفي ذات السياق ‪ .....‬عندما شاهد البشر العداء ما بين القطة و‬ ‫الكلب ‪...‬قالوا أن هذا المر غريزيا ‪ ...‬وطبعا هناك الكثير لها ذات المقولة‬ ‫عندهم ‪...‬؟ وغير أن المر غير ذلك ‪...‬؟‬ ‫أرأيت عندما تنام و تأخذك الحلم أو الكوابيس ‪ ...‬فأنت عندما ترى في‬ ‫المنام أن ثعبانا كبيرا يطاردك ‪...‬فأنت تقوم مفزوعا ‪...‬ل تعرف أكثر من‬ ‫أن هناك عدوا لك ‪..‬؟ أو أن ترى في المنام أن حمامة بيضاء جميلة حطت‬ ‫في منزلك ‪...‬فتقوم من النوم مستبشرا ‪ ...‬وتعرف أن أحدا ما سيحمل لك‬ ‫خيرا ‪ ...‬و أين الجسد في كل هذه الحلم أو الكوابيس هو في ثبات‬ ‫عميق ‪....‬؟ ‪ ....‬وعليه فكيف ذلك ‪ ....‬؟ البعض ذهب يبحث في مقولة‬ ‫العقل الباطن ‪ ....‬؟ ‪ ....‬وهو ليس العقل الباطن ‪..‬هو عقلية الكائن ‪....‬‬ ‫‪ ....‬نعم‬ ‫عندما تشاهد رجل يتحدث إلى نفسه كما يقولون ‪ ....‬فما الذي‬ ‫يحدث ‪.....‬؟‬ ‫كثير من الناس قد تجده متحفظا إلى حد ما ‪...‬فإذا ما أفرط في شرب‬ ‫الخمر حتى صار يصيح بصوت عالي متحدثا إلى نفسه ‪ .....‬فما الذي يحدث‬ ‫‪....‬؟‬ ‫لو تأملت دنيا الخلص لوجدت أن الرأس وهي التي تمثل العقل و أدواته‬ ‫تكاد أن تكون كائن داخل محتوى كائن أخر وهو كائن النفس البشرية ‪.....‬‬ ‫قل أن في كل الدوال للمعاني الراقية كالطيور أنفصل الرأس عن كائن‬ ‫النفس البشرية ورغم أن الحتواء شمل كليهما و كانت الرقبة ‪.....‬؟‬ ‫‪158‬‬


‫العقل و أدواته هي من المعنى للنور ‪ ...‬وكما أشارنا ‪...‬فهو معراك النور و‬ ‫النار لمنطوق الحتواء ‪ ...‬قد تزاحم النار النور ول تدعه ينفك ‪ ....‬فيحدث‬ ‫اللتصاق بين الرأس و الجسد كما أشارنا ‪...‬قد يجد العقل الفرصة للتأمل‬ ‫و العمال و التفكير وهنا يبدأ في البتعاد عن كائن النفس البشرية ورغم‬ ‫أنه يكون السبب الرئيسي للرتقاء بكائن النفس البشرية ‪....‬؟‬ ‫فماذا نود أن نقول ‪ ....‬أن القناع يعني أن الدالة الصفرية والتي على‬ ‫أساسها تتم المعايرة التلقائية لكائن النفس البشرية ‪ ...‬وعادة يمثل كينونة‬ ‫العقل و أدواته و بالتالي فهو كائن النور في المحتوى النساني ‪...‬في حين‬ ‫أن المعنى الناري أو النفس البشرية تمثل كائن النار ‪ .....‬؟ ‪ ....‬وطبعا هذا‬ ‫و كما أوضحنا ل يمنع ‪...‬أن كائن النار وفي بوتقة المعراك بين النور و النار‬ ‫)المحتوى النساني( ‪..‬يستبد أو يحتكر أو يسير كائن النور وكما يشاء‬ ‫‪...‬وطبعا هذا للمعاني المتدنية كما أشارنا ‪....‬؟ ولذلك ففي كثير من‬ ‫الحيان قد تنضح بعض المحتويات بطبيعة الكائن الذي داخلها ‪ ....‬؟‬ ‫لنعاود الحديث عن منطوق الخلص ‪ ...‬وكنا قد استطردنا في موضوع‬ ‫الحلم و الكوابيس ‪ ...‬وقلنا أن الجسد في ثبات عميق ‪....‬؟ ‪...‬فما الذي‬ ‫هو الكائن للنفس‬ ‫يخوض هذه الحلم أو الكوابيس‪...‬؟ ‪....‬‬ ‫البشرية ‪...‬وليس مقولة العقل الباطن كما يقولون ‪...‬نعم ‪...‬هو كائن‬ ‫النفس البشرية ‪ ....‬فأنت عندما تفرح ‪...‬فهو كائن النفس البشرية ‪...‬‬ ‫وعندما تحزن ‪..‬فهو أيضا كائن النفس البشرية ‪ .....‬وعندما يحادث النسان‬ ‫نفسه كما يقولون هذه المحادثة تتم ما بين كينونة القناع و بين كينونة‬ ‫النفس البشرية ‪...‬أو قل بين كائن القناع و بين كائن النفس البشرية ‪....‬؟‬ ‫كينونة القناع أو كائن القناع ‪....‬هو من منطوق الماء ‪...‬فمثلما يمثل الماء‬ ‫في شفافيته وسيولته وصفائه ونقائه و عذوبته ‪ ..‬الدالة الصفرية للماديات‬ ‫‪ ......‬يمثل القناع بالعقل و أدواته و بالدالة الصفرية للمعنى الناري‬ ‫)المحتوى النساني ( ‪....‬نعم ‪...‬ومثلما يعكس الماء كل الشوائب أو اللوان‬ ‫التي آلمت به ‪ ...‬يعكس القناع ما الم به من قيم و متجهات الحاسيس أو‬ ‫المشاعر للمعنى الناري أو لكائن النفس البشرية ‪...‬؟ نعم ‪...‬؟‬ ‫في النوم أو في الحلم أو الكوابيس ‪ ...‬تجد أن تجلس أو تضحك أو تجري‬ ‫هربا من ثعبان كما قولنا ‪ .....‬وقولنا أن الجسد في ثبات عميق ‪....‬؟‬ ‫‪...‬وقولنا أن هذا الضاحك أو الجاري هو كائن النفس البشرية ‪ ....‬فمن هذا‬ ‫الذي يرصد هذا ‪ ...‬ومن الذي يسجل ضحك أو آلمك في هذه المشاهد ‪...‬‬ ‫هو القناع ‪ ....‬هو الدالة الصفرية ‪ .....‬نعم ‪ ....‬ولما كان هذا القناع للنور‬ ‫فكان هو المنوط به مسئولية تسجيل القيم و الجهادات للحاسيس و‬ ‫المشاعر وبناء الدالة للكائن وتبعا لمنطوق الدوال ‪...‬و أيضا هو المسئول‬ ‫‪159‬‬


‫عن التأين للدالة ‪ ....‬فما هو التأين للدالة ‪ ...‬لكل دالة كائن دالة تأين‬ ‫مناظرة ‪..‬هذه القيمة للتأين مطابقة لمحصلة الكائن كلية ‪...‬؟ ودالة التأين‬ ‫هذه هي المسئولة عن التصنيف لدوال الخلص ‪....‬فمثل هذا حمار أو هذا‬ ‫طائر أو هذا ثعبان أو هذا سمكة و هكذا ‪....‬تماما مثل التردد لموجات‬ ‫الراديو أو الرادار شيء من هذا القبيل ‪....‬؟‬ ‫وعندما قولنا أن المحتوى بمثابة بوتقة المعراك بين النور و النار ‪...‬نقصد‬ ‫أنها بين كائن النور و هو كائن القناع وبين كائن النار وهو النفس‬ ‫البشرية ‪....‬؟ والسلم بينهما نسبي ‪...‬ويتناسب طرديا مع الرقي للدالة‬ ‫وعادة للكائنين ‪..‬كائن النور أو كائن النار أو قل كائن القناع و كائن النفس‬ ‫البشرية أو المعنى الناري ‪....‬نعم ‪ ...‬ول يتأتي ذلك أل في سيادة الكائن‬ ‫القناع أي العقل و أدواته ‪ ....‬وعادة فالتعارض بينهما يكون مصحوبا‬ ‫بارتباك وقلق و نشاذ في سلوك كائن النفس البشرية ‪ ....‬و أيضا يأتي‬ ‫منطوق الضمير ‪...‬أو الشعور بالذنب ‪ ....‬ومرآة هذا التعارض يظهر جليا‬ ‫في منطوق الكوابيس للمنام ‪...‬أو في حالة الوفاق تأتي الحلم ‪....‬؟‬ ‫كما سبق و أشارنا أن الروح ل تتدخل نهائيا ‪ ....‬سواءا في تكوين كائن‬ ‫النفس البشرية أو سواءا في الخلص أو تلشي الكائن ‪ ...‬نعم ‪...‬‬ ‫المسئول عن كل ذلك هو الكائن القناع للدالة الصفرية ‪ ...‬قد أسلفنا في‬ ‫باب الدوامة تعاظم سيل الخاطر وأثره على العقل و أدواته ‪...‬وقولنا أنه‬ ‫‪ .....‬ينفصل ‪ ...‬نعم ‪...‬هذا هو الكائن القناع ‪ ....‬وطبعا قولنا أنه للنور‬ ‫عندما تأتي لحظة الموت ونسميها نقطة النقلب ‪ ..‬ما بين الكتساب و‬ ‫الخلص ‪ ...‬في رحلة الكتساب ‪ ....‬تكون كينونة القناع هي للعقل البشري‬ ‫بكل مقوماته وبالتالي لها التفكير و التصور ‪ ...‬بعد منطوق الموت ‪ ..‬تحمل‬ ‫الروح الكينونتين ‪ ...‬كينونة القناع وكينونة النفس البشرية ‪ ...‬ومع دالة‬ ‫التأين يأتي التصنيف ‪...‬ومع التكاثر و الخصاب للدوال المختلفة ينكشف‬ ‫الستار عن كائن النفس البشرية ويخرج للخلص ‪ ...‬و لن الدالة الصفرية‬ ‫قد تنحت بالموت طبعا ‪...‬أصبح ليس لدالة القناع سوى عقل و أدوات‬ ‫العقل لهذا الكائن ‪ ....‬ومهمته هنا تختلف ‪ ...‬في حالة الحياة الدنيا كان‬ ‫عليه البناء لكائن النفس البشرية ‪...‬الحين في الخلص مهمته هي تلشي‬ ‫هذا البناء و بذات الوتيرة و هي الحاسيس و المشاعر ‪ ...‬ولذلك نؤكد أن‬ ‫كل الكائنات بل استثناء بما في ذلك الشجار لها جهاز عصبي حتى ولو كان‬ ‫جامد أو متبلدا في الحساس غير أن لها جهاز عصبي و حتما أن العلم‬ ‫سيكشف ذلك مستقبل ‪....‬المهم أن هذا الكائن القناع يصبح له قيمة و‬ ‫متجه يتحدد وفقا لمنطوق دالة الكائن للنفس البشرية ‪...‬وكما سبق و‬

‫‪160‬‬


‫أشارنا‪...‬إن كان منفصل أو ليس له رقبة أو له رقبة و بذات التجاه وما‬ ‫شابه ‪.....‬؟‬ ‫رأيت الحلم أو الكابوس في الحياة البشرية ‪ ...‬نقول ‪...‬في الحياة الدنيا أو‬ ‫البشرية فالكائن للنفس البشرية هو صاحب القرار في كل شيء ‪..‬ويصبح‬ ‫الكائن القناع هو المستشار الناصح المين في كل أمر أو إحساس‬ ‫تتخذه ‪ ....‬وعادة فإذا كانت الجابة أو العصيان لكائن النفس البشرية‬ ‫للستشارة‪ ....‬يستجيب ويقوم بالبناء كل الحاسيس و المشاعر تدخل‬ ‫ضمن مكونات البناء ‪ ..‬ليصبح كائن النفس البشرية ‪ ...‬هو ما تريده‬ ‫تماما ‪...‬ومن هنا كانت الدالة للنفس البشرية أو الكائن ‪ ...‬الموت ما هو إل‬ ‫كشف الستار عن هذا الكائن ليكون ما يريد ‪....‬؟ ‪...‬نعم‪ ...‬وسواءا كنت‬ ‫في الخير ‪ +‬موجب ‪...‬أو كنت في ‪ -‬سالب ‪....‬فكل القيم تؤل في نهاية‬ ‫المر إلى الصفر ‪...‬وبالتالي يتلشى الكائن للنفس البشرية مثلما يتلشى‬ ‫الكائن القناع ‪ ....‬فهم يبدأن معا و أيضا يتلشيان معا وعليه فالكائن القناع‬ ‫هو في الكتساب بناء واستشارة و لوحة التحكم لكائن النفس البشرية ‪...‬‬ ‫في الخلص هو الرقيب و لوحة تحكم وتلشي لكائن النفس البشرية ‪....‬؟‬ ‫هو المسئول عن تحويل كافة الحاسيس و المشاعر إلى غرائز لكائن‬ ‫‪ ...‬النفس البشرية في رحلة الخلص‬ ‫من الغريزة لكل كائني الكلب و القطة العداء ‪ ...‬هو لطيف راغب بشكل‬ ‫شره للجنس ‪ ...‬هي شرسة و تغتصب للجنس ‪....‬؟ غريزيا أيضا أن يهرب‬ ‫الثعبان إذا ما شاهد كائن بشريا ‪...‬وهكذا ‪ ....‬وغريزيا أيضا أن يندفع الكلب‬ ‫الذكر إذا ما شاهد أنثى الكلب‪ ..‬وغريزيا أيضا أن يندفع جمع من ذكور‬ ‫الكلب و تشب معركة حامية فيما بينها ‪...‬ومن هنا تأتي دالة الخلص ‪...‬‬ ‫ودالة الخلص أيضا تجدها عندما يجتمع مجموعة من السود على أسد‬ ‫وحيد مثل ويكون الصراع ربما حتى الموت ‪...‬فهذه دالة الخلص ‪...‬قل أن‬ ‫‪ ....‬ما ذكرناه هو لدالة سالبة‬ ‫قل أن الحمام مثل من الدوال الموجبة ‪...‬وفي نشوته بالسلم و الطمأنينة‬ ‫و تربية الصغار و الطيران بعيدا عن الشر ‪ ...‬ما‬ ‫ودأبه على المعاش‬ ‫شابه هو دالة الخلص الموجبة ‪...‬في النهاية سواءا كان خيرا أو سواءا‬ ‫كان شرا ‪...‬ستؤول دوال الكائنات البشرية مجتمعة إلى الصفر في رحلة‬ ‫الخلص ‪...‬؟ ‪ ...‬وفي كل الدوال ذات الرقبة ‪..‬فكائن القناع موجود‬ ‫‪...‬ورقيب كما قلنا في منطوق الحلم أن الكابوس ‪ ....‬أما في الدوال التي‬ ‫ليس لها رقبة ‪..‬فدائما مستتر) ورغم أنه موجود ( ‪...‬؟‬ ‫للمتأمل فيما ذكرناه ‪ .....‬تجد أن الحزن من نار و أنه يجعل من المحتوى‬ ‫بركة راكدة قابلة التعفن ‪ ...‬الحزن هو استجابة للتعصب أو العصبية ‪....‬‬ ‫‪161‬‬


‫وعليه أقول لك ل تحزن ما استطعت لذلك سبيل ‪ ..‬أمرح ‪..‬و أشرق ‪...‬و‬ ‫تدفق ‪ ...‬وسيل المعنى لديك ‪...‬وحاول أن تسيل العقل لن سيولة العقل‬ ‫هي لسيولة المعنى ‪ ..‬حاول أل تقف كثيرا أمام ما يحزنك أو يأتيك بالتعاسة‬ ‫‪ ....‬لبد و أن تتعايش دائما مع كون كائن النفس البشرية أداة ليس أل ‪....‬‬ ‫حاول أن ل تتعايش مع لحقات المعنى كالمنصب أو النفوذ أو الجاه أو‬ ‫الشهرة وكل ما ذكرناه سابقا ‪ ...‬أرحل بعيدا عن مواطن التوتر أو‬ ‫المجتمعات الحشرية ‪....‬و إن ضاق بك الواقع ‪...‬أسبح في الخيال ‪...‬و إن‬ ‫ضاق بك الخيال و هذا غير وارد ‪ ...‬و ألمت بك ظروف قاسية و وصلت‬ ‫إلى الطريق المسدود وبدل من أن تؤل الدالة إلى الذل أو المعاني الكريهة‬ ‫‪... ....‬فانتحر ‪ ...‬فليس فيه ضرر مثلما يدعون‬ ‫الحياة تعني متعة الحاسيس و المشاعر ‪ .....‬أما أن تكون الحاسيس و‬ ‫المشاعر قذرة أو عفنة أو فيها الحساس بالظلم أو المسكنة أو الذل‬ ‫‪...‬فالنتحار أهون بكثير ‪ ...‬أن تكون حرا فهذا هو المدخل الوحيد لمتعة‬ ‫الحاسيس و المشاعر ‪...‬أن تكون مقيدا تحت إي ظرف أو مسجونا فهذا‬ ‫يعنى ركود المعنى يعنى التعفن يعنى دالة ذات رائحة كريهة ‪....‬؟؟ ولنعاود‬ ‫الحديث‬ ‫في الخير أو النور جاءت دوال كائن النفس البشرية متدرجة و متسلسلة‬ ‫تسلسل منتظما تقريبا وهينة في الحياة أوفي الممات ‪ ...‬وفترات الخلص‬ ‫لها بسيطة جدا )تأمل الطيور (‪ .....‬في حين جاء الشر أو النار بدوال لكائن‬ ‫النفس البشرية غير منتظمة و متراكبة أحيانا ‪..‬أضف أنها غير هينة سواء‬ ‫في الحياة أو في الممات وفترات الخلص لها صعبة وطويلة نسبيا )تأمل‬ ‫السود ( ‪...‬ولكن الكل إلى خلص ‪....‬؟‬ ‫في منطوق الترتيب لطعمة المعنى الناري أو النفس البشرية ‪ ....‬تأتي‬ ‫البقوليات وثمار الفاكهة في الدرجة الولى ‪ ....‬ثم تأتي السماك و‬ ‫الخضروات ومنتجات اللبان في المرتبة الثانية ‪ ....‬ثم اللحوم أو الطيور‬ ‫في المرتبة الثالثة ‪ ....‬وهكذا ‪.....‬دليلك في هذا كله يتأتي من رائحة‬ ‫الخراج لديك ‪ ....‬أبحث عن الطعمة التي تعطيك أقل رائحة كريهة ‪....‬؟‬

‫‪ ......‬و أخيرا‬ ‫يا صديقي فالمر ‪...‬كل المر هين ‪...‬نعم هين ‪ ...‬إن كنت في الخير‬ ‫‪...‬فالمر هين ‪...‬إن كنت في الشر فالمر أيضا هين ‪ ...‬إن كنت تؤمن‬ ‫بالخالق فالمر هين ‪...‬إن كنت ل تؤمن بالخالق فالمر أيضا هين ‪ ...‬إن‬ ‫كنت رجل أو امرأة فالمر هين ‪ ...‬إن كنت اسودا أو أبيضا فالمر هين ‪...‬‬ ‫إن كنت في المشرق إن كنت في المغرب إن كنت في الشمال إن كنت‬ ‫‪162‬‬


‫في الجنوب أينما تكون فالمر هين ‪ ...‬إن كنت كبيرا أو صغيرا إن كنت قويا‬ ‫أو ضعيفا ‪..‬إن كنت فقيرا أو غنيا ‪...‬إن كنت عفيا أو مريضا ‪ ....‬نعم فالمر‬ ‫هين ‪ ......‬نعم كل المر هين ‪......‬؟‬ ‫دعك وأقولها و أنا في اليقين ‪....‬من فزاعات العقائد كلها ‪ ...‬دعك من‬ ‫صرخاتهم و أدعيتهم ‪ ....‬دعك من جناتهم أو جحيمهم البدي هذا ‪...‬دعك‬ ‫‪ ......‬من شياطينهم أو جنهم أو ملئكتهم ‪....‬دعك من كل هذا ‪...‬فهي أوهام‬ ‫أرعى الكائن الذي داخلك ‪...‬خذ بيده كما تأخذ بيد طفلك الوليد ‪ ...‬تعايش‬ ‫معه ‪..‬حاول أن تتعرف عليه ‪ ...‬حدثه و أستمع إليه ‪ ...‬ل تحمله فوق طاقته‬ ‫أو أن تقسو عليه ‪ ....‬أجعل منه الصديق ولن يخذلك أبدا ‪ ....‬كن هذا‬ ‫الكائن ما استطعت إلى ذلك سبيل ‪ ...‬وسواءا كنت في الشر فالمر هين‬ ‫‪ ...‬وسواء كنت في الخير فالمر هين أيضا‬ ‫أقصى درجات الشر جاءت دوال المفترسات كالسود أو التماسيح أو‬ ‫النمور أو الفاعي أيا كانت في دنيا الواقع ‪...‬والقرش في دنيا الخيال ‪....‬و‬ ‫أقصى درجات الخير جاءت الطيور المهاجرة و الحمام و ما إلى ذلك ‪...‬‬ ‫وكل دالة لكائن لها قيمة و متجه ‪....‬ل يوجد الشر الذي ل حد له كما ل‬ ‫يوجد الخير الذي ل حد له ‪....‬كل له قيمة و متجه ‪......‬؟‬ ‫سبق و أشارنا أن من متطلبات التجربة النسانية أن يكون الخير وليد الشر‬ ‫‪.....‬؟ ‪....‬وقولنا أن في كلهم خير ‪...‬ودفع بالمسار النساني على كل‬ ‫حال ‪...‬أذا فهو خير ‪....‬؟‬ ‫عندما تحتاج النثى إلى كثير من المعاناة و اللم لتضع وليدها ‪ ...‬و أحيانا‬ ‫تعجز و تحتاج إلى عملية قيصرية مثل ‪.....‬؟‬ ‫كذا النور أو الخير في المسار النساني ‪ ...‬قد تنظفا جذوة النار أو الشر‬ ‫في مجتمع ما ‪ ...‬ويبحث عن النور ‪...‬فل يأتي ‪ ...‬نعم ولن يأتي ‪ ....‬هذا‬ ‫تماما مشابه لحالة النثى التي تنظر وليدا و لم يمسسها ذكر ‪....‬كيف ‪....‬؟‬ ‫‪.....‬نعم ‪...‬المر كذلك ‪....‬؟‬ ‫مثل هذه المجتمعات لبد و أن نشعل جذوة الشر أو النار فيها ‪....‬؟ ‪ ...‬نعم‬ ‫‪....‬‬ ‫حدثناك عن ضرورة توازي الشر و الخير أو بمنطوق أخر النار و النور ‪....‬؟‬ ‫وكلما كان لجذوة الشر هذه قيمة ‪...‬يكون هذا ميلدا للخير و زيادة محتوى‬ ‫النور في هذا المجتمع‬

‫‪163‬‬


‫ويجوز افتعال الشر في المجتمعات الراكدة بقصد تفعيل دورة المعنى التي‬ ‫‪ ...‬أشارنا إليها‬ ‫لذلك هون عليك يا صديقي ‪....‬النفس البشرية أداة ‪...‬فإن كنت في الشر‬ ‫‪ ...‬فأنت تلعب دورا مهم ‪ ...‬وإن كنت في الخير فأنت تلعب دورا مهم‬

‫المحتوى النساني هو بوتقة المعراك بين النور و النار وحتما‬ ‫أن النور سيحتوي النار ‪.....‬ولكن بالقناعة و الرضا بحيثيات‬ ‫السر‪ .......‬فهي من سمات عالم النور ‪....‬؟‬ ‫لبس من المصلحة أن تنطفئ جذوة النار أو الشر ‪..‬ولكن بالعكس ‪...‬كلما‬ ‫ذاد الشر كلما جاء الخير بقيم أكبر و أوفر ‪ ...‬ولكن الذي نود قوله أن الشر‬ ‫يجب أن تكون له حسابات و دوال من المعنى يتم العمل بها ‪...‬طبعا هذا‬ ‫متروك لعلوم المعنى أو علوم النفس البشرية كما أشارنا بضرورة أن‬ ‫تأخذ البشرية بها ‪....‬؟‬

‫هون عليك يا صديقي ‪...‬فالمر بسيط ‪ ....‬ول تحزن ‪ .....‬كن‬ ‫الكائن الذي داخلك ‪...‬كن كما تشاء ‪...‬المهم ل ضرر أو‬ ‫ضرار ما استطعت لذلك سبيل‬ ‫‪ ......‬كن النسان في أي زمان و مكان‬ ‫في كل ما تقدم ‪...‬نكون قد استكملنا ‪ ...‬منظور الكائن للنفس البشرية ‪...‬‬ ‫مكوناته ‪....‬طريقة التكوين ‪ ..‬كيفية التعامل معه كأداة ‪ ..‬طريقة‬ ‫سياسته ‪....‬وتطويعه ليكون أداة خالصة لغاية الروح وتماما كما ذكرنا‬ ‫‪ .....‬منطوق الليكترون لذرة اليدروجين‬ ‫لكم جميعا كافة البشر أصدق و أحر تحياتي‬

‫المعنى للخالق باسم الروح‬ ‫المعنى للخالق باسم العقل‬ ‫المعنى للخالق بأسم المعنى‬ ‫جمال النحريري‬

‫‪164‬‬


165


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.