أبناؤنا و التربية الجنسية

Page 1

‫�أبنا�ؤنا ‪ ...‬والرتبية اجلن�سية ‪.‬‬

‫ويستعان باألفالم العلمية املتخصصة في النمو والتناسل واملسلسالت واألفالم الهادفة‪ ،‬والرسوم‬ ‫والنماذج‪ ،‬وزيارة املتاحف واملعارض وحدائق احليوان واملزارع للتعرف الى التكاثر بني الطيور‬ ‫واحليوانات‪.‬‬ ‫ويسهم الطبيب في التوعية في كيفية التعامل مع فترة احليض واحلمل والنفاس ‪ ،‬والعناية بالصحة‬ ‫اجلسمية والنظافة الشخصية واألمراض التناسلية التي حتدث من خالل االنحرافات السلوكية‬ ‫كاللواط والزنا وغيرها‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى دور االختصاصي النفسي و االجتماعي في اإلرشاد والتوجيه للوالدين واملربني‬ ‫في التعرف إلى مرحلة الطفولة والبلوغ واملراهقة وما يحدث فيها من حتوالت جسمية وجنسية‬ ‫ونفسية وعقلية واجتماعية وأثر الرفقة والصحبة في حياة األبناء وكيفية تقبلهم والتعامل معهم‬ ‫بنجاح‪.‬‬ ‫ولكي نسهم في التربية اجلنسية السليمة لألبناء ال بد من أن ينام الطفل في غرفة مستقلة مخافة‬ ‫أن ينام في حجرة الوالدين ‪ ،‬فيكشف عن أمور ال يجدر أن يراها أو يطلع عليها‪ ،‬خصوص ًا إذا‬ ‫ما علمنا أن تهيئته للنوم في حجرة مستقلة منفصلة ي ًعوده على االستقالل واالعتماد على النفس‪.‬‬ ‫ويجدر أن يتربى االبن على غض البصر منذ نعومة أظفاره ‪،‬فهذا يسهم في االرتقاء بالسلوك‬ ‫القومي النابع من القيم األصيلة التي تدفعه إلى إيجاد الرقابة الذاتية على نفسه أمام عالم مليء‬ ‫باإلغراءات‪.‬‬ ‫فالبصر نافذة على العالم اخلارجي ‪ ،‬فما تراه عيناه ينطبع في ذهنه ونفسه وذاكرته بسرعة‬ ‫فائقة‪ ،‬فمن ميعن نظره باحملرمات يشعل في نفسه نار الشهوة وتضطرب نفسه ويشعر باختالل‬ ‫توازنه وسعادته‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى أن اإلعالم اإليجابي املتوازن يسهم في التربية اجلنسية على أساس النظرة السليمة‬ ‫من خالل الفطرة دون انسياق نحو إثارة الشهوة و االنحراف والتخبط‪.‬‬ ‫د‪ .‬اكرم عثمان‬

‫عنيت التربية بإعداد الناشئة للحياه في كافة املجاالت اجلسمية والنفسية واإلجتماعية‬ ‫واملعرفية والروحية بشتى الوسائل واألساليب املفيدة والسليمة ‪.‬‬

‫أبناؤنا ‪...‬‬

‫ومع هذا فقد غفل العديد من اآلباء واملربني عن تنشئة وتربية أبنائهم إيجابي ًا بشكل عام‬ ‫ومكاشفتهم و مصارحتهم في املوضوعات اجلنسية التي تطرأ على حياتهم‪ ،‬وتنحى بهم‬ ‫نحو البلوغ واكتمال الرجولة على وجه اخلصوص‪ ،‬ظن ًا من ذويهم أن هذا يفتح أمام أبناءهم‬ ‫أبواب اإلنحراف واإلضطراب السلوكي‪ ،‬نظر ًا خلصوصية تلك املوضوعات وحساسيتها من‬ ‫ناحية‪ ،‬أو لعله اجلهل الذي يعم الكثيرين منهم‪ ،‬مما يجعلهم في حرج من الرد على أسئلة‬ ‫األبناء ومفاحتتهم بالقضايا اجلنسية التي تلح عليهم شغف ًا ملعرفة إجاباتها وإستكشاف ما‬ ‫يشاهدونه أو يسمعونه أو يحسونه من حتوالت عضوية ونفسية من ناحيه أخرى‪.‬‬

‫والتربية الجنسية‬

‫حيث تهدف التربية اجلنسية الى إعداد الشباب للتعامل مع مراحل حياتهم بنجاح‪ ،‬ما‬ ‫يزودهم باخلبرات اجلنسية واالجتاهات العاطفية السامية والعادات الصحية املفيدة حتى‬ ‫يشعر الشاب أن كل عضو من جسمه له من األهمية والفائدة‪ ،‬ويتم تزويده عن االحتالم‬ ‫عنده واحليض عند البنات‪ ،‬ويجعله يفخر بجنسه ويعتقد أن العالقات اجلنسية أمر مقدس‬ ‫في الشرائع والقوانني غايتهما التكاثر وحفظ البقاء‪.‬‬ ‫ينظر إلى أن التربية اجلنسية تبصير الفرد باملعرفة واإلجتاهات والنظرة السليمة للدوافع‬ ‫اجلنسية وفق مباديء اإلسالم وقيمه ‪،‬لكي يتحلى بالوعي والتوافق والقدرة على التعبير‬ ‫عن الرغبة اجلنسية بصورة مشروعة تلك التي تؤدي الى اإلستقامة واإلستقرار العاطفي‬ ‫واإلنفعالي والشعور بالسعادة والراحة في حياته‪.‬‬ ‫ويرى أن عبء التربية اجلنسية يجب أن يقوم به اآلباء‪ ،‬على أن يكون محور هذه التربية هو‬ ‫اإلجابة الصريحة على اسئلة األبناء‪ ،‬واإلجتاه العلمي اخلاص الهاديء عند اإلستماع لهم‬ ‫واإلجابة عليهم بشكل علمي يتناسب مع طبيعة كل مرحلة ميرون بها‪.‬‬

‫مركز عالج وت�أهيل �ضحايا التعذيب‬

‫ه��ذا امل���ش��روع ب��دع��م من‪:‬‬

‫‪Orjwan Ad. 242 6670‬‬

‫الفـــــــــــــــــــــــــــروع‪:‬‬ ‫اخلليل‪ :‬شارع امللك فيصل ‪ -‬مجمع خلف التجاري ط‪ | 4‬هاتف‪ +970 2 229 8020 :‬فاكس‪+970 2 229 8021 :‬‬ ‫جنني‪ :‬حي البساتني ‪ -‬عمارة جمعية بيت املسـنني ‪ -‬ط‪ | 1‬هاتف ‪ +970 4 243 0363‬فاكس‪+970 4 243 0362 :‬‬ ‫نابلس‪ :‬شارع العدل ‪ -‬عمــارة عالول وأبوصاحلـة ‪ -‬ط‪ | 7‬هاتف‪ +970 9 239 8143 :‬فاكس‪+970 9 239 8133 :‬‬

‫إن وجود اإلنغالق في تفكير اآلباء والتهرب من التساؤالت في املوضوعات اجلنسية أمام‬ ‫االبناء ‪،‬يوجد أزمة مستعصية تقود الى شعور األبناء بأن اجلنس أمر خطير ومرعب‪ ،‬ينبغي‬ ‫التهرب من مواجهته‪ ،‬مما ينعكس سلبي ًا على نضج الغريزة وتكاملها مع العاطفة‪ ،‬ويقود‬ ‫الى حب اإلستكشاف اجلنسي والرغبة في املعرفة واإلشباع اجلنسي دون ضوابط أو‬ ‫قيود شرعية ترى حدود احلالل واحلرام ‪ ،‬أما املناقشة الهادئة‪ ،‬فتسهم في ضبط الغريزة‬ ‫وتهذيبها وتكبح جماحها وترتقي بالسلوك اإلنسانس نحو منحى التوازن والعقالنية والسمو‬ ‫بالسلوك الناضج‪.‬‬ ‫ومن الطبيعي أن يكون لدى االطفال من ‪ 2-9‬سنوات ما يسمى «‪« interest Sexual‬‬ ‫وهو مصطلح يعبر عن اهتمام األطفال بإستكشاف أعضائهم وأجسامهم وخاصة األجزاء‬ ‫املغطاه من هذا اجلسم ومعرفة الفروق بني اجلنسني‪ ،‬وقد تكثر ألعابهم التي يطلق عليها‬


‫�أبنا�ؤنا والرتبية اجلن�سية‪:‬‬ ‫عنيت التربية بإعداد الناشئة للحياة في كافة املجاالت اجلسمية والنفسية واالجتماعية واملعرفية‬ ‫والروحية بشتى الوسائل واألساليب املفيدة والسليمة ‪.‬‬ ‫ومع هذا فقد غفل العديد من اآلباء واملربني عن تنشئة وتربية أبنائهم إيجابي ًا بشكل عام‬ ‫ومكاشفتهم و مصارحتهم في املوضوعات اجلنسية التي تطرأ على حياتهم‪ ،‬وتنحا بهم نحو‬ ‫البلوغ واكتمال الرجولة على وجه اخلصوص ‪ ،‬ظن ًا من ذويهم أن هذا يفتح أمام أبنائهم أبواب‬ ‫االنحراف واالضطرابات السلوكية‪ ،‬نظر ًا خلصوصية تلك املوضوعات وحساسيتها من ناحية‪،‬‬ ‫أو لعله اجلهل الذي يعم الكثيرين منهم‪ ،‬مما يجعلهم في حرج من الرد على أسئلة األبناء‬ ‫ومفاحتتهم بالقضايا اجلنسية التي تلح عليهم شغف ًا ملعرفة إجاباتها واستكشاف ما يشاهدونه‬ ‫أو يسمعونه أو يحسونه من حتوالت عضوية ونفسية ‪.‬‬ ‫حيث تهدف التربية اجلنسية الى إعداد الشباب للتعامل مع مراحل حياتهم بنجاح ‪ ،‬ما يزودهم‬ ‫باخلبرات اجلنسية واالجتاهات العاطفية السامية والعادات الصحية املفيدة حتى يشعر الشاب‬ ‫بأن كل عضو من جسمه له من األهمية والفائدة ‪،‬ويتم تعريفه باالحتالم عنده واحليض عند‬ ‫البنات ‪ ،‬ويجعله يفخر بجنسه ويعتقد أن العالقات اجلنسية أمر مقدس في الشرائع والقوانني‬ ‫غايتها التكاثر وحفظ البقاء‪.‬‬ ‫ينظر إلى أن التربية اجلنسية هي تبصير الفرد باملعرفة واالجتاهات والنظرة السليمة للدوافع‬ ‫اجلنسية وفق مبادئ اإلسالم وقيمه ‪،‬لكي يتحلى بالوعي والتوافق والقدرة على التعبير عن‬ ‫الرغبة اجلنسية بصورة مشروعة تلك التي تؤدي الى االستقامة واالستقرار العاطفي واالنفعالي‬ ‫والشعور بالسعادة والراحة في حياته‪.‬‬ ‫وعبء التربية اجلنسية يجب أن يقوم به اآلباء ‪ ،‬على أن يكون محور هذه التربية هو اإلجابة‬ ‫الصريحة عن أسئلة األبناء ‪ ،‬واالجتاه العلمي اخلاص الهادئ عند االستماع إليهم واإلجابة‬ ‫عليهم بشكل علمي يتناسب مع طبيعة كل مرحلة ميرون بها‪.‬‬ ‫إن وجود االنغالق في تفكير اآلباء والتهرب من التساؤالت في املوضوعات اجلنسية أمام األبناء‬ ‫‪،‬يوجد أزمة مستعصية تقود الى شعور األبناء بأن اجلنس أمر خطير ومرعب ‪،‬ينبغي التهرب‬ ‫من مواجهته ‪ ،‬مما ينعكس سلبي ًا على نضج الغريزة وتكاملها مع العاطفة ‪ ،‬ويقود الى حب‬ ‫االستكشاف اجلنسي والرغبة في املعرفة واإلشباع اجلنسي دون ضوابط أو قيود شرعية ترى‬ ‫حدود احلالل واحلرام ‪ ،‬أما املناقشة الهادئة ‪،‬فتسهم في ضبط الغريزة وتهذيبها وتكبح جماحها‬ ‫وترتقي بالسلوك اإلنساني نحو التوازن والعقالنية والسمو بالسلوك الناضج‪.‬‬ ‫ومن الطبيعي أن يكون لدى األطفال من ‪ 9-2‬سنوات ما يسمى «‪ »interest Sexual‬وهو‬ ‫مصطلح يعبر عن اهتمام األطفال باستكشاف أعضائهم وأجسامهم وخاصة األجزاء املغطاة‬ ‫من هذا اجلسم ومعرفة الفروق بني اجلنسني ‪ ،‬وقد تكثر ألعابهم التي يطلق عليها «‪Sexual‬‬ ‫‪ »games‬ألعاب جنسية ‪ ،‬حيث إن امليل لالستطالع اجلنسي ليس له لون أو طابع انحرافي‬

‫إمنا هو اجتاه نحو الكشف واالستطالع ‪،‬فهو لعب ال على انه سلوك سيء ‪.‬‬ ‫وقد يتبادر لألذهان أن الطفل عندما يسأل عن والدته وكيف خرج من بطن امه ‪ ..‬ترانا نتجاهل‬ ‫سؤاله أم جنيبه بكل صراحة ووضوح ‪..‬لكنها صراحة متعقلة ومتزنة‪ ..‬تعالوا بنا نرى املشهد‪:‬‬ ‫الطفل‪ :‬من أين يخرج األطفال يا ماما؟‬ ‫األم‪ :‬ماذا تعتقد؟‬ ‫الطفل‪ :‬الطبيب يشق بطن األم بالسيف؟‬ ‫األم‪ :‬هل رأيت طبيب ًا يحمل سيف ًا؟‬ ‫الطفل‪ :‬ال‪.‬‬ ‫األم‪ :‬اهلل سبحانه وتعالى يخلق لألم فتحة معينة تساعد املولود على اخلروج من بطن األم ‪.‬‬ ‫الطفل‪ :‬اين هي؟‬ ‫األم ‪ :‬بجوار فتحة البول ولكنها ليست فتحة البول ‪.‬‬ ‫بهذا احلوار يتم استخراج ما يؤرق األبوين ويثير لديه فكرة التفكير والتحليل ثم استكمال ما بقي‬ ‫لديه من معلومات ‪ .‬حيث ال تعطي املعلومات للطفل مرة واحدة ولكنها بأسلوب متدرج يتناسب‬ ‫مع فهمه واستيعابه ‪ ..‬وإذا سئل نقول له ‪:‬ماذا تعرف عن املوضوع ‪،‬حتى نتعرف الى مقدار فهمه‬ ‫واستيعابه ثم نزوده مبا جهل به ‪.‬‬ ‫يبقى أن يكون للمدرسة دور ًا مهم ًا في التربية اجلنسية ‪ ،‬فيما يتعلق باملوضوعات الفسيولوجية‬ ‫واجلسمية والنفسية التي حتدث من جراء التحوالت من مرحلة الطفولة الى مرحلة املراهقة ‪،‬‬ ‫ونادر ًا ما يدركها اآلباء ويولونها االهتمام‪.‬‬ ‫يجب أن تشمل التربية اجلنسية في املناهج الدراسية جميع جوانب احلياة املدرسية ‪ ..‬وال تعتمد‬ ‫على إعطاء املعلومات اجلنسية فحسب‪ ،‬وال تكون دروس ًا قائمة وفق وحدات منهجية مستقلة‪ ،‬إمنا‬ ‫ضمن املناهج املختلفة التي تعطي للطالب‪ ،‬حيث توكب هذه التربية سيرة احلياة‪ ،‬وال تقتحم على‬ ‫الطفل عنوة‪ ،‬وال بد من أن تتمتع باألخالق والقيم العليا ‪ ،‬والتأهيل األمثل لهذه األدوار املهمة من‬ ‫خالل عقد الدورات التدريبية وورش العمل التي تعد املعلم لتدريس هذه املوضوعات في مختلف‬ ‫املواد الدراسية‪ ،‬سواء في التربية اإلسالمية من حيث األحكام الشرعية والفقهية واألخالق‬ ‫واآلداب العامة التي يتربى عليها الناشئة كالسالم واالستئذان وغض البصر والبلوغ واحلجاب‬ ‫واالحتالم واحليض واحلمل والوالدة والزواج وتكوين األسرة ‪.‬‬ ‫أو في مادة اللغة العربية التي تتناول موضوعات أدبية قصصية تعكس العالقات الزوجية‬ ‫واألسرية القائمة على احلب املشروع والعاطفة السامية القادرة على بناء أسرة وكيان متوافق‪،‬‬ ‫قوامه احلب والتعاطف الوجداني املتميز‪.‬‬ ‫وكذلك علم التشريح والعلوم العامة التي تولي مناقشة التزاوج والتلقيح والتكاثر في احليوانات‬ ‫والنباتات كما تتعرض جلسم اإلنسان بالتشريح والتفصيل لكل عضو من أعضائه التناسلية‬ ‫ووظيفة كل منها‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.