Business Class Magazine Issue No. 68

Page 1


www.franckmuller.com

1

Business Class Magazine issue No. 68


8880 B S6 SQT

Business Class Magazine issue No. 53

2



‫ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻴﺖ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ‬

‫رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ا‪7‬دارة‬

‫اﻃﻠﺐ ﻣﺠﻠﺔ ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس ﻣﻊ ﻗﻬﻮﺗﻚ‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﻨﺎدق اﻟﻔﺎﺧﺮة‬

‫اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ آل ﺛﺎﻧﻲ‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ا‪7‬دارة رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﻣﻮﻓﻖ أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫رﺷﺎ أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ‬ ‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﻣﻴﺎدة أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ‬

‫اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ واﻟﻤﺒﻴﻌﺎت‬

‫رﻳﻤﺎ ﺣﺪاد‬ ‫‪Photographer‬‬

‫‪Jet Obtinario‬‬ ‫‪Moussa Khaled‬‬

‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬

‫روان أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ‬ ‫اﻟﻌﻨﻮان‪ :‬ﺗﻘﺎﻃﻊ رﻣﺎدا‪ -‬أول ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻠﻮى‪ -‬ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺮﻳﺮ‪ -‬ﺑﻨﺎء اﻟﻌﻤﺎدي‪ -‬ط ‪ 3‬رﻗﻢ ‪8‬‬ ‫‪+974 44 8642 35 / 44 5139 11‬‬ ‫‪+974 44 8601 54‬‬ ‫‪info@businessclass.today‬‬ ‫‪www.businessclass.today‬‬ ‫‪4413 Qatar - Doha‬‬

‫اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‪ :‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟﺘﻮزﻳﻊ‪ :‬دار اﻟﺸﺮق‪/‬ﺗﻮﺻﻴﻞ‬ ‫اﻻﺷﺘﺮاك اﻟﺴﻨﻮي ‪ 1000‬رﻳﺎل ﻗﻄﺮي‬ ‫سعر النسخة يف كل من‪ :‬قطر ‪ 20‬ريا ً‬ ‫ال‪ -‬اإلمارات ‪ 20‬درهم ًا‪-‬‬ ‫السعودية ‪ 20‬ريا ً‬ ‫ال‪ -‬الكويت ‪ 1.5‬دينار‪ -‬لبنان ‪ 10000‬ليرة‬

‫ً‬ ‫رياال قطري ًا‬ ‫باقي دول العالم ما يعادل ‪20‬‬ ‫‪/in/businessclassqatar‬‬

‫‪BusinessClassQatar‬‬

‫‪business_class_magazine‬‬

‫‪@BClassqatar‬‬


‫‪sunday 08-11-2015 - issue No.68‬‬

‫‪THIS ISSUE‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺳﺤﺐ اﻟﺪﻋﻢ‬

‫»اﻟﻤﺮﻛﺰي« ﻳﻠﺰم اﻟﺒﻨﻮك ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ‬ ‫اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺑـ‪ % 5.1‬وﻳﺨﻔﺾ‬ ‫أذون اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻒ‬

‫‪14‬‬

‫ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗﺴﺠﻠﻬﺎ ‪ 4‬ﺷﺮﻛﺎت ‪x‬ول ﻣﺮة‬ ‫ﻣﻨﺬ ا‪x‬زﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬

‫‪18‬‬

‫‪48‬‬

‫‪28‬‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺿﺮﻳﺒﺔ إﺟﺒﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ وﻫﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ا‪e‬ﻧﻌﺎش‬ ‫وﻃﻮاﻗﻢ »أوﺑﻚ« ﻓﻲ ﻣﺨﺎﺑﺮ اﻟﺒﺤﺚ‬

‫ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺒﺘﺮوﻟﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺳﻌﺔ‬ ‫ﻟﻠﺠﺪل اﻟﻴﻮﻣﻲ وﺳﺆال ﻳﻨﺘﻈﺮ ا‪e‬ﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ‬

‫ﻓﺎﺗﻮرة اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ‬


‫‪CONTENT‬‬ ‫‪CONTENT‬‬

‫‪06‬‬

‫ﺳﻤﻮ ا‪x‬ﻣﻴﺮ ‪06‬‬

‫ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺨﺎرﻃﺔ‬ ‫ورﺳﻢ اﻟﺤﺪود‬ ‫ْ‬

‫ﺟﻬﺎز ﻗﻄﺮ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻳﺘﺨﺎرج ﻣﻦ‬ ‫»ﻫﻮﻛﺘﻴﻒ«‬

‫‪13‬‬

‫ﺧﻄﺎب ﺳﻤﻮ ا‪x‬ﻣﻴﺮ ﻳﻀﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬

‫‪34‬‬

‫ﻟﺠﻨﻮن أﺳﻌﺎر اﻟﻌﻘﺎرات وﻳﻨﺬر‬ ‫أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ‬


‫ﺣﺪد اﺗﺠﺎه اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ وﺿﺒﻂ ﺑﻮﺻﻠﺘﻪ‬

‫ﺳﻤﻮ ا‪x‬ﻣﻴﺮ‬

‫ورﺳﻢ اﻟﺤﺪود‬ ‫ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺨﺎرﻃﺔ ْ‬ ‫اﻟﺪوﺣﺔ‪ -‬ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‬ ‫ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة اﻟﺪول واﻟﺸﻌﻮب‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﻘﻠﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫ﺻﻔﺤﺎت اﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ ﻟﻴﻔﺮض ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺘﻼﻃﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ وﺗﺨﺘﻠﻂ اﻟﺮؤى‪ ،‬ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺘﺸﻈﻲ ﻛﻘﻨﺒﻠﺔ اﻧﻔﺠﺮت ﺑﻼ ﻫﺪف‪ ،‬وﻓﻲ ﻇﻞ ا‪l‬زﻣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ دون اﺳﺘﺜﻨﺎء‪ ،‬ﺑﺎت اﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ وﻃﻨﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺮ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﻤﻜﻦ أو ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺎح اﻟﺴﻤﺎح ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺗﺮا ٍخ أو إﻫﻤﺎل‪ ،‬وﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻖ وا‪7‬ﺑﺪاع واﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﺨﻼﻗﺔ ﻟﻠﺰج ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﻄﺎﺣﻨﺔ‪.‬‬

‫ومــن هنــا جــاءت كلمــة ســمو األميــر يف مجلــس‬ ‫الشــورى‪ ،‬التــي حملــت معهــا بوضــوح وشــفافية‬ ‫كل مؤشــرات املرحلــة احلاليــة ومــا بعدهــا‬ ‫وصاغــت األســس األوليــة ملســتقبل الوطــن وهو‬ ‫يقــف علــى مفتــرق طــرق حــاد‪ ،‬فعلــى الرغــم‬ ‫مــن حالــة االزدهــار والرفاهيــة التــي حتققــت‬ ‫لقطــر بفضــل السياســات املتوازنــة علــى مــدار‬ ‫ســنوات طــوال‪ ،‬إ ّال أن إدراك مــآالت املســتقبل‬ ‫والوقــوف عنــد اســتحقاقاته ومتطلباتــه بــات‬ ‫أمــراً أكثــر مــن ملــح‪ ،‬وهكــذا جــاءت كلمــة‬ ‫ســمو األميــر لتصنــع صــورة متكاملــة للمشــهد‬ ‫الدولــي واحمللــي واالحتمــاالت املتعــددة‬ ‫للمصائــر و للمــآالت‪ ،‬وتنبــه املســؤول واملواطــن‬ ‫معـاً إلــى جملــة املخاطــر التــي حتيــط بنــا مــن‬ ‫كل اجتــاه وســبل مواجهتهــا‪ ،‬وترســم خارطــة‬ ‫جديــدة للطريــق وتكشــف نقــاط القــوة وتلــح‬ ‫علــى تكريســها‪.‬‬ ‫لــم تتــرك كلمــة ســموه نقطــة جوهريــة إ ّال‬ ‫وتناولتهــا وحــددت الطريقــة املثلــى للتعامــل‬

‫معها‪ ،‬سواء يف املسار السياسي أو االقتصادي‬ ‫أو االجتماعــي‪ ،‬وعلــى مــا يف الكلمــة مــن تفــاؤل‬ ‫ودعــوة لإلجنــاز والعمــل والتطويــر‪ ،‬ففيهــا‬ ‫أيضـاً حتذيــرات بالغــة اجلديــة لــكل املقصريــن‬ ‫واملســيئني ورمبــا كانــت إشــارة ســموه إلــى‬ ‫ضــرورة تخفيــض أســعار العقــارات وعــدم‬ ‫اســتغالل الظــرف االســتثنائي ملســيرة البنــاء‬ ‫والتنميــة وتعريضهــا لالســتغالل واملصالــح‬ ‫الشــخصية واحــدة مــن التحذيــرات شــديدة‬ ‫األهميــة ألنهــا تعــد مؤشــراً علــى طريقــة‬ ‫التعامــل مــع مفهــوم املواطنــة‪ ،‬وجــاءت اإلشــارة‬ ‫مبثابــة قــرار حاســم ســيفهمه املعنيــون باألمــر‬ ‫بشــكل مباشــر‪ ،‬فضـ ً‬ ‫ال عــن اإلشــارات املتعــددة‬ ‫التــي تصلــح كدســتور يحــدد صالحيــات‬ ‫املواطــن واملســؤول ويضــع كل إنســان أمــام‬ ‫واجباتــه متامــاً كمــا يحــدد احلقــوق‪.‬‬ ‫كلمــة ســموه جــاءت مفتاحــاً حلــل جميــع‬ ‫اإلشــكاليات املوجــودة أو تلــك التــي مــن‬ ‫احملتمــل أن توجــد يف املســتقبل القريــب‪.‬‬

‫تفضــل حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ متيــم‬ ‫بــن حمــد آل ثانــي أميــر البــالد املفــدى‪ ،‬فشــمل‬ ‫برعايتــه الكرميــة افتتــاح دور االنعقــاد العــادي‬ ‫الرابــع واألربعــني ملجلــس الشــورى مبقــر‬ ‫املجلــس األســبوع املاضــي‪.‬‬ ‫حضــر االفتتــاح صاحــب الســمو األميــر الوالــد‬ ‫الشــيخ حمــد بــن خليفــة آل ثانــي‪.‬‬ ‫كمــا حضــر االفتتــاح ســمو الشــيخ عبــداهلل بــن‬ ‫حمــد آل ثانــي نائــب األميــر‪ ،‬وســمو الشــيخ‬ ‫جاســم بــن حمــد آل ثانــي املمثــل الشــخصي‬ ‫لألميــر‪ ،‬وســمو الشــيخ عبــداهلل بــن خليفــة آل‬ ‫ثانــي‪.‬‬ ‫وحضــر االفتتــاح أيضــا معالــي الشــيخ عبــد‬ ‫اهلل بــن ناصــر بــن خليفــة آل ثانــي رئيــس‬ ‫مجلــس الــوزراء ووزيــر الداخليــة‪ ،‬وعــدد مــن‬ ‫أصحــاب الســعادة الشــيوخ والــوزراء ورؤســاء‬ ‫البعثــات الدبلوماســية املعتمديــن لــدى الدولــة‬ ‫واألعيــان‪.‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪7‬‬


‫أﺧﺒﺎر‬

Business Class Magazine issue No. 68

6


‫أخفــي عليكــم‪ ،‬أن هــذا االنخفــاض الكبيــر‬ ‫واملســتمر يف أســعار الطاقــة يدعــو للحيطــة‬ ‫واحلــذر‪ .‬وأؤكــد هنــا يدعــو للحيطــة واحلــذر‬ ‫وليــس للخــوف‪ .‬والفــرق مهــم‪ ،‬فاحلــذر واقعــي‬ ‫ومفيــد يف السياســات العامــة‪ ،‬أمــا اخلــوف‬ ‫فغيــر واقعــي ومض ـ ّر‪ ،‬وال يســاعد علــى وضــع‬ ‫السياســات الصحيحــة‪ ،‬إذ يشــيع مناخــات تؤثر‬ ‫هــي بذاتهــا ســلبا علــى االقتصــاد واالســتثمار‪،‬‬ ‫فيصبــح مثــل نبــوءة كاذبــة حتقــق ذاتهــا‪.‬‬ ‫يجــب أن يدفعنــا احلــذر إلــى مصارحــة بعضنا‪،‬‬ ‫وإلــى التكاتــف يف مواجهــة التحديــات‪ ،‬وإلــى‬ ‫اليقظــة ورفــض املســلكني املتطرفــني‪ :‬الفــزع‬ ‫غيــر املبــ َّرر مــن جهــة‪ ،‬وخــداع الــذات الــذي‬ ‫يتمثــل يف جتميــل الواقــع إلرضــاء النفــوس‪ ،‬مــن‬ ‫جهــة أخــرى‪.‬‬ ‫ســبق أن مررنــا مبــا هــو أصعــب مــن هــذه‬ ‫املرحلــة حــني لــم يكــن االقتصــاد القطــري‬ ‫علــى هــذه الدرجــة مــن التركيــب‪ ،‬ولــم تكــن‬ ‫صناعــة الطاقــة يف بالدنــا علــى هــذه الدرجــة‬ ‫مــن التطــور‪.‬‬ ‫مرحلة رد اجلميل للوطن‬ ‫ولكــن املفتــاح لعبــور هــذه املرحلــة بســالم هــو‬ ‫أن يــدرك كل منــا أنــه كمــا اســتفاد يف مراحــل‬ ‫النمــو الســريع وارتفــاع أســعار النفــط‪ ،‬فــإن‬ ‫عليــه أن يحمــل أيضــا معنــا مهــام املرحلــة‬ ‫ومســؤولياتها وأعباءهــا‪ .‬مشــاركة كل حســب‬ ‫قدرتــه يف حمــل العــبء أمــر فيــه إنصــاف‪،‬‬ ‫وليســت عنــد املواطــن مشــكلة يف املســاهمة‪،‬‬ ‫حــني يشــعر أنــه ثمــة إنصــاف يف األمــر‪ .‬و»ال‬ ‫ــف َّ‬ ‫يُ َكلّ ُ‬ ‫اهللُ نَفســاً َّإال ُوســ َع َها»‪ ،‬صــدق اهلل‬ ‫العظيــم‪.‬‬ ‫وعلينــا أن نعمــل جاهديــن إلبقــاء عمليــة‬ ‫التنميــة يف مســارها الصحيــح‪ ،‬علــى الرغــم‬ ‫مــن انخفــاض أســعار النفــط احلــادة‪ ،‬ألن‬ ‫التنميــة الصحيحــة هــي التــي ســتحمينا‬ ‫مــن اآلثــار الســلبية لتقلبــات أســعار النفــط‬ ‫والغــاز يف املســتقبل‪ ،‬ومــن مخاطــر التطــورات‬ ‫يف االقتصــاد العاملــي‪ ،‬وقــد حتوطنــا لذلــك‬ ‫يف رؤيــة قطــر الوطنيــة «‪ »2030‬منــذ العــام‬ ‫‪ ،2008‬ويف اســتراتيجية التنميــة الوطنيــة‬ ‫للدولــة ‪ .2016-2011‬ويف هــذه املناســبة أؤكــد‬ ‫أنــه رغــم انخفــاض األســعار يف ســوق الطاقــة‬ ‫فإننــا ســوف نســتمر يف تنفيــذ مشــاريع تطويــر‬

‫البنــى التحتيــة والتنميــة البشــرية‪.‬‬ ‫حضــرات األخــوة أعضــاء مجلــس الشــورى‪،‬‬ ‫كمــا تعلمــون‪ ،‬فــإن رؤيــة قطــر الوطنيــة‬ ‫«‪ ،»2030‬تهــدف إلــى حتويــل قطــر إلــى دولــة‬ ‫متقدمــة‪ ،‬قــادرة على حتقيق التنمية املســتدامة‬ ‫وعلــى تأمــني اســتمرار العيــش الكــرمي لشــعبها‬ ‫جيــال بعــد جيــل‪ ،‬بالســعي إلــى تطويــر اقتصــاد‬ ‫متنــوع‪ ،‬يتناقــص اعتمــاده علــى الهيدروكربــون‪،‬‬ ‫ويتجــه االســتثمار فيــه نحــو االقتصــاد املعــريف‪،‬‬ ‫وتتزايــد فيــه أهميــة القطــاع اخلــاص‪.‬‬ ‫ولقــد بلــورت اســتراتيجية التنميــة الوطنيــة‬ ‫‪ ،2016-2011‬أولويــات التنميــة خــالل هــذه‬ ‫الفتــرة‪ ،‬والتــي تتمثــل يف اســتدامة االزدهــار‬ ‫االقتصــادي‪ ،‬وتطويــر البنيــة التحتيــة‪،‬‬ ‫ورفــع كفــاءة إدارة املــوارد الطبيعيــة‪ ،‬وتنويــع‬ ‫االقتصــاد الوطنــي‪ ،‬وتفعيــل دور القطــاع‬ ‫اخلــاص‪ ،‬وتعزيــز التنميــة البشــرية وخاصــة‬ ‫يف مجــاالت التعليــم والصحــة وحمايــة البيئــة‪.‬‬ ‫البحث عن األهداف‬ ‫وقــد بــدأت األعمــال التحضيريــة إلعــداد‬ ‫اســتراتيجية التنميــة الوطنيــة ‪.2022-2017‬‬ ‫وهنــا أود أن أشــير عبركــم للســادة الــوزراء‬ ‫وجميــع العاملــني علــى اســتراتيجية التنميــة‬

‫الوطنيــة يف جهــاز الدولــة وخارجــه‪ ،‬أن‬ ‫العناويــن التــي ذكرتهــا هــي أهــداف‪ ،‬ميكــن‬ ‫الوصــول إليهــا بخطــة عمــل واضحــة مــع‬ ‫مؤشــرات ومعاييــر واضحــة تقيــس جنــاح‬ ‫التنفيــذ‪.‬‬ ‫ولذلــك فإننــي أؤكــد علــى ضرورة ســد الثغرات‬ ‫يف إطــار التخطيــط‪ ،‬وحتســني التنســيق علــى‬ ‫مســتوى القطــاع‪ ،‬وبــني القطاعــات املختلفــة‪،‬‬ ‫والتركيــز علــى املخرجــات والنتائــج‪ .‬النتائــج‬ ‫احلقيقيــة امللموســة هــي معيــار جنــاح‬ ‫االســتراتيجية‪ .‬صحيــح أن التصنيفــات‬ ‫العامليــة التــي تنشــرها الصحــف مــن حــني‬ ‫آلخــر حــول ترتيــب قطــر يف هــذا املجــال أو‬ ‫ذاك مشــجعة ومثيــرة للتفــاؤل‪ ،‬ولكــن األهــم‬ ‫هــو تقييمنــا نحــن للنتائــج‪ ،‬وكــم هــي حقيقيــة‬ ‫وملموســة ومــن حيــث كفــاءة وجــدوى االنفــاق‬ ‫احلكومــي‪ ،‬فإنــه يجــري إعــداد املوازنــة‬ ‫العامــة للســنة املاليــة ‪ 2016‬لتبــدأ مــن أول‬ ‫ينايــر املقبــل‪ .‬وســتأخذ ميزانيــة العــام القــادم‬ ‫انخفــاض أســعار النفــط بعــني االعتبــار‪ ،‬بحيــث‬ ‫ال يــؤدي إلــى عجــز كبيــر يف املوازنــة‪ ،‬فهــذا قــد‬ ‫يلحــق ضــرراً يتجــاوز ميــزان املدفوعــات إلــى‬ ‫االقتصــاد الكلــي‪.‬‬ ‫حتضرنــي يف ســياق مناقشــة انخفــاض أســعار‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪9‬‬


‫الكرميــة للمواطــن القطــري يف حاضــره‬ ‫ومســتقبله‪.‬‬ ‫ولقــد أصدرنــا يف الســنوات املاضيــة‪،‬‬ ‫مبســاهماتكم القيمــة‪ ،‬وجهدكــم الــدؤوب‪،‬‬ ‫العديــد مــن التشــريعات يف تلــك املجــاالت‬ ‫كافــة‪ ،‬وعلــى األخــص فيمــا يتعلــق بتنظيــم‬ ‫أجهــزة الدولــة‪ ،‬والصحــة والتعليــم‪ ،‬وتنظيــم‬ ‫النشــاط االقتصــادي‪ ،‬ورعايــة األســرة‬ ‫واملجتمــع‪ ،‬وغيرهــا‪ ،‬ومــا زال أمامنــا املزيــد‬ ‫لنفعلــه‪ ،‬ألن عزمنــا علــى مواصلــة حتقيــق‬ ‫التقــدم لبلدنــا والرفاهيــة لشــعبنا ال يقــف‬ ‫عنــد حــ ّد‪.‬‬ ‫بني الثابت واملتحول‬

‫يف مقر املجلس‬

‫ﻇﻮاﻫﺮ ﺳﻠﺒﻴﺔ راﻓﻘﺖ‬ ‫ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫ﻛﺎﻟﻬﺪر واﻟﺘﺮﻫﻞ‬ ‫اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ اﻧﺨﻔﺎض‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻓﺮﺻﺔ‬ ‫ﻻﺗﻔﻮت ﻟﻠﻤﺒﺎدرات‬ ‫اﻟﺨﻼﻗﺔ‬

‫‪8‬‬

‫وقــد ألقــى ســمو أميــر البــالد املفــدى خطابــا‬ ‫يف هــذه املناســبة فيمــا يلــي نصــه‪:‬‬ ‫«بســم اهلل‪ ،‬وعلــى بركتــه تعالــى‪ ،‬أعلــن افتتــاح‬ ‫الــدورة الرابعــة واألربعــني ملجلــس الشــورى‪.‬‬ ‫حضــرات األخــوة الكــرام أعضــاء مجلــس‬ ‫الشــورى‪ ،‬يســعدني أن أرحــب بكــم يف افتتــاح‬ ‫الــدورة اجلديــدة ملجلســكم املوقــر‪ ،‬التــي أثــق‬ ‫بأنهــا ســتكون كســابقاتها‪ ،‬إضافــة جديــدة‬ ‫ومثمــرة إلــى العمــل التشــريعي‪ ،‬الــذي يتولــى‬ ‫مســؤوليته مجلســكم املوقــر‪ ،‬يف اإلطــار الــذي‬ ‫وضعــه الدســتور‪.‬‬ ‫إن سياســاتنا التشــريعية‪ ،‬كمــا تعلمــون موجهــة‬ ‫بالدرجــة األولــى إلــى حتقيــق األهــداف التــي‬ ‫أرســاها دســتورنا الدائــم وهــي‪ :‬املضــي‬ ‫يف إقامــة دولـــــة القانـــــون واملؤسســــــات‬ ‫وتطويرهـــــا‪ ،‬وتنظيــم ســلطات الدولــة الثــالث‪،‬‬ ‫واحلفــاظ علــى املقومــات األساســية لألســرة‬ ‫واملجتمــع وتعزيزهــا‪ ،‬واملوازنــة اخلالقــة‬ ‫بــني احتــرام حقــوق املواطــن والصالــح العــام‬ ‫للمجتمــع والوطــن‪ ،‬وتوفيــر أســباب احليــاة‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫حضــرات األخــوة‪ ،‬وكمــا تعــودت يف كلمتــي‬ ‫الســنوية ملجلســكم املوقــر‪ ،‬فإننــي ســأحتدث‬ ‫إليكــم بــكل صراحــة وموضوعيــة‪.‬‬ ‫فعلــى الرغــم مــن حالــة عــدم االســتقرار يف‬ ‫الشــرق األوســط‪ ،‬واالنخفــاض احلــاد يف‬ ‫أســعار النفــط والغــاز‪ ،‬حافــظ االقتصــاد‬ ‫القطــري علــى معــدل منــو جيــد خــالل عــام‬ ‫‪ ،2014‬حيــث بلــغ معــدل النمــو يف النــاجت‬ ‫احمللــي اإلجمالــي باألســعار الثابتــة نحــو ‪6,1‬‬ ‫‪ ،%‬وهــو معــدل مشـ ّرف‪ .‬وتظهــر أهميتــه عنــد‬ ‫املقارنــة مــع معــدالت النمــو يف الــدول املصــدرة‬ ‫للنفــط يف منطقــة الشــرق األوســط وشــمال‬ ‫أفريقيــا‪ ،‬حيــث كان معــدل النمــو ‪ ،% 2,4‬ومــع‬ ‫متوســط النمــو يف دول مجلــس التعــاون التــي‬ ‫ننتمــي إليهــا حيــث بلغــت نســبته ‪ % 3,6‬مــن‬ ‫مجمــل النــاجت احمللــي‪.‬‬ ‫ومــا يســترعي االنتبــاه‪ ،‬أنــه يف الوقــت الــذي‬ ‫انخفضــت فيــه مســاهمة املكــون الرئيســي‬ ‫للنــاجت احمللــي اإلجمالــي‪ ،‬وهــو قطــاع النفــط‬ ‫والغــاز‪ ،‬مبعــدل ‪ ،% 1,5‬ازدادت مســاهمة‬ ‫القطــاع غيــر النفطــي بنحــو ‪.% 11‬‬ ‫وقــد واكــب هــذا النمــو اســتمرار حصــول‬ ‫االقتصــاد القطــري علــى درجــات عاليــة مــن‬ ‫الثقــة مــن قبــل مؤسســات التقييــم العامليــة‪.‬‬ ‫وحققــت قطــر مراكــز متقدمــة يف مؤشــرات‬ ‫التنافســية العامليــة‪ .‬كمــا قامــت املؤسســة‬ ‫العامليــة للتصنيــف املالــي بترقيــة بورصــة قطــر‬ ‫مــن األســواق املبتدئــة إلــى األســواق الناشــئة‬ ‫الثانويــة‪.‬‬ ‫الســادة األفاضــل‪ ،‬مــع مشــاعر االرتيــاح‬ ‫التــي تثيرهــا هــذه اإلجنــازات‪ ،‬إال أنــي ال‬


‫يف اإلجــراءات واملعامــالت والنمــاذج الالزمــة‬ ‫والتراخيــص‪ ،‬ممــا يربــك املواطــن واملســتثمر‬ ‫احمللــي واألجنبــي‪ .‬لــن يقــدم كثيــرون علــى‬ ‫االســتثمار‪ ،‬إذا ُطلِــب مــن املســتثمر كل يــوم‬ ‫تعبئــة منــوذج جديــد‪ ،‬وترخيــص جديــد؛ وإذا‬ ‫تغيــرت الشــروط عــدة مــرات خــالل تقــدمي‬ ‫الطلــب‪ .‬ال بــد مــن توحيــد إجــراءات الــوزارات‬ ‫للمواطــن واملســتثمر مــن خــالل نافــذة خدميــة‬ ‫واحــدة قــدر اإلمــكان‪.‬‬ ‫ويجــب أن جتــد هــذه الفكــرة طريقهــا إلــى‬ ‫التطبيــق بشــكل شــامل‪ .‬ال يوجــد اســتثمار‬ ‫بــدون شــروط طبعــا‪ .‬ولكــن يجــب أن تكــون‬ ‫الشــروط واإلجــراءات يف بالدنــا واضحــة‬ ‫وغيــر معقــدة ومســتقرة‪ .‬لقــد وجهــت‬ ‫احلكومــة لوضــع اســتراتيجية صناعيــة لزيــادة‬ ‫مســاهمة الصناعــة التحويليــة يف النــاجت‬ ‫احمللــي االجمالــي‪ ،‬وال ســيما تلــك املعتمــدة‬ ‫علــى املعرفــة‪ .‬وال بــد أن تنتــج قطــر جــزءا‬ ‫مــن غذائهــا علــى األقــل‪ .‬وآمــل أن جتــد هــذه‬ ‫اخلطــط طريقهــا إلــى التنفيــذ‪.‬‬

‫التخطيــط واإلدارة والهندســة والطــب‬ ‫والبحــث العلمــي نحتــاج فيهــا إلــى شــباب‬ ‫وشــابات قطريــني‪ ،‬ويجــب أن يتوجــه الشــباب‬ ‫القطــري إلــى االختصاصــات كافــة‪ ،‬وأن يأخــذ‬ ‫وطنــه بعــني االعتبــار حــني يتخــذ قراراتــه‪.‬‬ ‫ليســت املواطنــة مجموعــة مــن االمتيــازات‪،‬‬ ‫بــل هــي أوال وقبــل كل شــيء انتمــاء للوطــن‪.‬‬ ‫ويترتــب علــى هــذا االنتمــاء منظومــة مــن‬ ‫احلقــوق والواجبــات جتــاه املجتمــع والدولــة‪.‬‬ ‫املواطنــة مســؤولية أيضــا‪ .‬مــن حــق املواطــن‬ ‫أن يســتفيد مــن ثــروة بــالده‪ .‬ولكــن يفتــرض‬ ‫أن يســأل املواطــن نفســه مــن حــني آلخــر‪،‬‬ ‫مــاذا أعطيــت أنــا لبلــدي ومجتمعــي؟ ومــا هــي‬ ‫أفضــل الســبل ألكــون مفيــدا ؟ ومــاذا أفعــل‬ ‫لكــي أســاهم يف ثــروة بــالدي الوطنيــة بحيــث‬ ‫تســتفيد األجيــال القادمــة أيضــا‪.‬‬ ‫هــذا مــا نعنيــه حــني نقــول إن مصــدر ثــروة‬ ‫الــدول احلقيقــي هــو اإلنســان‪ ،‬ومصــدر‬ ‫فقرهــا احلقيقــي هــو اإلنســان أيضــا‪ .‬وبهــذا‬ ‫تتمايــز الــدول عــن بعضهــا‪.‬‬

‫الشباب والطاقة البشرية‬

‫ال تسامح مع الفساد‬

‫وأود هنــا التوقــف قليــال والتوجــه للشــباب‬ ‫القطــري‪ .‬ال ميكــن لالقتصــاد القطــري‬ ‫االســتغناء عــن اخلبــرات والعمالــة األجنبيــة‪،‬‬ ‫هــذا صحيــح‪ ،‬ولكــن ال تبنــى قطــر مــن دونكــم‪.‬‬ ‫وهــي ال تبنــى علــى عــدد محــدود مــن املهــن‬ ‫واالختصاصــات‪.‬‬ ‫فثمــة قطاعــات كاملــة وحيويــة للدولــة مــن‬ ‫مجــال األمــن واجليــش والشــرطة‪ ،‬وحتــى‬

‫كمــا أؤكــد هنــا أمامكــم أنــه إذا كان هــذا‬ ‫متوقعــاً مــن املواطــن‪ ،‬فــإن املتوقــع مــن‬ ‫ُ‬ ‫أضعــاف ذلــك‪.‬‬ ‫املســؤول يف وظيفــة عموميــة‬ ‫ومــن هــذا املنطلــق لــن نتســامح مــع الفســاد‬ ‫املالــي واإلداري‪ ،‬أو اســتغالل املنصــب العــام‬ ‫ألغــراض خاصــة‪ ،‬أو التخلــي عــن املعاييــر‬ ‫املهنيــة ملصلحــة شــخصية‪.‬‬ ‫حضــرات األخــوة أعضــاء مجلــس الشــورى‪ ،‬إن‬

‫ﺗﻘﻴﻴﻤﻨﺎ اﻟﺬاﺗﻲ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ‬ ‫أﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ رﻏﻢ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ‬

‫ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻤﺎل ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪم‬ ‫ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺸﻞ‬ ‫واﻟﻤﺒﺎدرات اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫واﺟﺐ وﻃﻨﻲ‬

‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ رأس اﻟﻤﺎل‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻲ واﺳﺘﻌﺪاده‬ ‫ﻟﻠﻤﺠﺎزﻓﺔ ﻣﻔﺘﺎح رﺋﻴﺴﻲ‬ ‫ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻲ‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪11‬‬


‫النفــط اآليــة الكرميــة‪َ « :‬و َع َســى أَ ْن تَ ْك َرهــوا‬ ‫َش ـيْ ًئا َو ُه ـ َو َخيْ ـ ٌر لَ ُك ـ ْم َو َع َســى أَ ْن ُ ِ‬ ‫حتبــوا َش ـيْ ًئا‬ ‫َو ُهــو َشــر لَ ُكــم َو َّ‬ ‫اهللُ يَ ْعلَــ ُم َوأَنْتُــ ْم َال تَ ْعل َ ُمــونَ»‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌّ‬ ‫صــدق اهلل العظيــم‪.‬‬ ‫فقــد جلــب ارتفــاع أســعار النفــط فوائــد جمــة‬ ‫لهــذا البلــد وشــعبه‪ ،‬ولكــن ال أحــد ينكــر أن‬ ‫ظواهــر ســلبية رافقتهــا‪ ،‬ومنهــا النــزوع إلــى‬ ‫الهــدر يف الصــرف‪ ،‬وبعــض الترهــل الوظيفــي‬ ‫يف املؤسســات‪ ،‬وعــدم احملاســبة علــى األخطــاء‬ ‫يف حــاالت كثيــرة‪ ،‬ألن توفــر املــال قــد يســتخدم‬ ‫للتغطيــة علــى الفشــل يف بعــض املؤسســات‪،‬‬ ‫كمــا قــد يــؤدي إلــى االتكاليــة علــى الدولــة‬ ‫يف كل شــيء ويقلــل مــن دوافــع الفــرد للتطــور‬ ‫واملبــادرة‪.‬‬ ‫ويجــب أن نحـ ِ ّـول ضبــط اإلنفــاق االضطــراري‬ ‫يف هــذه املرحلــة إلــى فرصــة ملواجهــة تلــك‬ ‫الســلبيات‪ .‬وال يجــوز أن نفــوت هــذه الفرصــة‪.‬‬ ‫ســوف تركــز هــذه املوازنــة علــى حتقيــق الكفاءة‬

‫‪10‬‬

‫يف االنفــاق احلكومــي‪ .‬كمــا أنهــا ســتعمل علــى‬ ‫تعزيــز النمــ ّو والتوســع يف القطاعــات غيــر‬ ‫النفطيــة لتنويــع االقتصــاد‪.‬‬ ‫ومــن املتوقــع أن يكــون معــدل التضخــم للعــام‬ ‫احلالــي يف حــدود ‪ ،% 2‬وبالرغــم مــن أن‬ ‫هــذا املعــدل يعتبــر منخفضــا‪ ،‬فعلــى احلكومــة‬ ‫أ ّال تتوانــى عــن تشــجيع املنافســة‪ ،‬ومراقبــة‬ ‫األســعار يف الوقــت ذاتــه‪ ،‬لتحقيــق االســتقرار‬ ‫املالــي واالقتصــادي‪.‬‬ ‫ليست دولة رعاية‬ ‫ويف مجــال تعزيــز القطــاع اخلــاص والتنويــع‬ ‫االقتصــادي‪ ،‬وللحــ ّد مــن منافســة الدولــة‬ ‫للقطــاع اخلــاص‪ ،‬فقــد جــرت مراجعــة شــاملة‬ ‫جلميــع الشــركات احلكوميــة‪ .‬وبعــد عــرض‬ ‫هــذه املراجعــة علــى املجلــس األعلــى للشــؤون‬ ‫االقتصاديــة واالســتثمار‪ ،‬وجهــت بوقــف‬ ‫الدعــم لعــدد مــن هــذه الشــركات‪ ،‬وخصخصــة‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫بعضهــا‪ ،‬وحتويــل إدارة بعضهــا اآلخــر إلــى‬ ‫القطــاع اخلــاص‪ ،‬وبعــدم دخــول املؤسســات‬ ‫والشــركات احلكوميــة يف منافســة مــع القطــاع‬ ‫اخلــاص‪ ،‬وبتعزيــز الفــرص لهــذا القطــاع يف‬ ‫تنفيــذ املشــاريع احلكوميــة‪.‬‬ ‫ولكــن علــى القطــاع اخلــاص يف دولــة قطــر‬ ‫أن يتحمــل مســؤولياته‪ ،‬ويبــادر‪ ،‬وأال ينتظــر‬ ‫أن تكــون الدولــة دولــة رعايــة‪ .‬فدولــة الرعايــة‬ ‫تكــون للمواطــن غيــر املقتــدر‪ ،‬وللطفولــة‬ ‫والشــيخوخة‪ ،‬هــذا إضافــة لكــون قطــر حتتــل‬ ‫املرتبــة األولــى عامليــا يف اإلنفــاق علــى دعــم‬ ‫املنتجــات للمســتهلك‪ ،‬ولكنهــا ال يفتــرض أن‬ ‫تكــون دولــة رعايــة ملجــال األعمــال‪ .‬إنــه مجــال‬ ‫املبــادرة اخلاصــة‪.‬‬ ‫علــى الدولــة أن تدعــم مجــال األعمــال‬ ‫بواســطة جتهيــز الظــروف لالســتثمار‪ ،‬وإزالــة‬ ‫االختناقــات البيروقراطيــة‪ ،‬وإعــداد البنيــة‬ ‫التحتيــة احلاضنــة للمشــاريع‪ .‬أمــا البقيــة‬ ‫فإنهــا تتوقــف علــى قطــاع األعمــال نفســه‪.‬‬ ‫إضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬يفتــرض أن يكــون هــذا‬ ‫القطــاع أكثــر مــن مجــرد وســيط بــني‬ ‫الدولــة والشــركات اخلارجيــة‪ .‬ال غنــى عــن‬ ‫الشــركات اخلارجيــة طبعــا‪ ،‬ولكننــا نريــد أن‬ ‫نــرى مســاهمة رأس املــال احمللــي ومبادراتــه‬ ‫واســتعداده للمجازفــة يف تطويــر االقتصــاد‬ ‫الوطنــي مــن أجــل حتقيــق الربــح‪.‬‬ ‫تقــوم الدولــة بجهــود حثيثــة لتطويــر املناطــق‬ ‫االقتصاديــة‪ ،‬واللوجســتية‪ ،‬ومناطــق التخزيــن‪،‬‬ ‫وقــد مت تدشــني منطقتــني صناعيتــني خــالل‬ ‫عامــي ‪ 2014‬و ‪ . 2015‬وتســتمر احلكومــة‬ ‫بطــرح املشــاريع لزيــادة مســاحات التخزيــن‬ ‫وتخفيــض التكاليــف التشــغيلية للمســتثمرين‪.‬‬ ‫وهــذا ال يحــل املشــكلة كلهــا‪ ،‬فيجــب أيضــا‬ ‫معاجلــة االرتفــاع غيــر املبــرر يف أســعار‬ ‫العقــارات أيضــا‪ .‬ويعــرف اجلميــع أن التكاليــف‬ ‫التشــغيلية املرتفعــة يف املجــاالت كافــة تصــل‬ ‫يف النهايــة إلــى الدولــة وتضخّ ــم ميزانيتهــا‪.‬‬ ‫وهــذا لــم يعــد ممكنــا‪.‬‬ ‫مجابهة البيروقراطية‬ ‫مــن الضــروري إزالــة العقبــات البيروقراطيــة‬ ‫مــن طريــق االســتثمار‪ .‬وال ســيما بعــض‬ ‫اإلجــراءات التــي أصبحــت مجــرد عثــرات‬ ‫تعيــق العمــل‪ .‬وينطبــق ذلــك أيضــا علــى بعــض‬ ‫االزدواجيــة بــني الــوزارات‪ ،‬وكثــرة التغييــرات‬


‫‪ 140‬ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو أرﺑﺎﺣ ًﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ‪ 614‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‬

‫ﺟﻬﺎز ﻗﻄﺮ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻳﺘﺨﺎرج ﻣﻦ »ﻫﻮﻛﺘﻴﻒ«‬

‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‪ -‬ﺑﺎﺳﻞ ﻟﺤﺎم‬ ‫تخــارج جهــاز قطــر لالســتثمار مــن حصتــه يف‬ ‫هوكتيــف األملانيــة واملقــدرة بنحــو‪. % 10‬وقــال‬ ‫اجلهــاز يف بيــان إنــه بــاع حصتــه يف هوكتيــف‬ ‫مقابــل ‪ 77‬يــورو للســهم يف صفقــة بلــغ حجمهــا‬ ‫نحــو ‪ 540‬مليــون يــورو «‪ 614‬مليــون دوالر»‪.‬‬ ‫وقالــت وكالــة األنبــاء االقتصاديــة األمريكيــة‬ ‫بلومبــورغ إن جهــاز قطــر لالســتثمار ضــخ‬ ‫نحــو ‪ 400‬مليــون يــورو خــالل عــام ‪ 2010‬يف‬ ‫رأســمال هوكتيــف‪ ،‬وعلــى هــذا األســاس فــإن‬ ‫جملــة أربــاح اجلهــاز ناهــزت ‪ 140‬مليــون‬ ‫يــورو‪.‬‬ ‫ويف ذات الســياق اشــترت شــركة أيه‪.‬ســي‪.‬إس‬ ‫اإلســبانية املتخصصــة يف أعمــال البنــاء حصــة‬ ‫نســبتها ‪ 5.8‬باملئــة يف شــركة هوكتيــف األملانيــة‬ ‫لترفــع بذلــك حصتهــا يف املجموعــة األملانيــة‬ ‫إلــى ‪ 66.54‬باملئــة‪.‬‬ ‫وكانــت األســهم التــي اشــترتها الشــركة‬ ‫اإلســبانية جــزءا مــن طــرح جلهــاز قطــر‬ ‫لالســتثمار الــذي تخــارج مــن هوكتيــف ببيــع‬

‫حصتــه البالغــة نحــو عشــرة باملئــة يف إطــار‬ ‫إعــادة ترتيــب محفظتــه االســتثمارية‪.‬‬ ‫وبــاع مورجــان ســتانلي األســهم يف عمليــة‬ ‫ســريعة لتســجيل املكتتبــني احملتملــني بســعر‬ ‫استرشــادي ‪ 76.50‬يــورو بينمــا كان ســعر‬ ‫الســهم عنــد إغــالق الســوق ‪ 81.78‬يــورو‪.‬‬ ‫وقالــت وكالــة األنبــاء االقتصاديــة األمريكيــة‬ ‫بلومبــورغ إن الفيدراليــة األملانيــة اســتقطبت‬ ‫منــذ العــام ‪ 2000‬اســتثمارات قطريــة‬ ‫بقيمــة ‪ 11.5‬مليــار يــورو‪ .‬وكشــفت مصــادر‬ ‫أن االســتثمارات القطريــة يف االقتصــاد‬ ‫األملانــي موجهــة بالدرجــة األولــى نحــو القطــاع‬ ‫الصناعــي‪ ،‬حيــث شــهد العــام ‪ 2009‬بدايــة‬ ‫توجــه هــذه االســتثمارات نحــو الشــركات‬ ‫القياديــة األملانيــة علــى غــرار فولكــس فاجــن‪،‬‬ ‫وســيمن‪..‬‬ ‫وقالــت الوكالــة إن جهــاز قطــر لالســتثمار ضــخ‬ ‫نحــو ‪ 400‬مليــون يــورو خــالل عــام ‪ 2010‬يف‬ ‫رأســمال هوكتيــف‪ ،‬كمــا قامــت مؤسســة قطــر‬ ‫بضــخ نحــو ‪ 35‬مليــون يــورو يف رأســمال شــركة‬

‫ســوالر وورلــد األملانيــة املتخصصــة يف الطاقــة‬ ‫الشمســية إلنقاذهــا مــن الديــون التــي تتخبــط‬ ‫بهــا يف مايــو املاضــي‪.‬‬ ‫يذكــر أن جملــة مــن املؤسســات األملانيــة‬ ‫تنشــط يف الســوق احملليــة‪ ،‬حيــث فــازت شــركة‬ ‫هوكتيــف يف العــام ‪ 2009‬بعقــد تنفيــذ شــارع‬ ‫بــروة التجــاري الــذي يعــد أكبــر شــارع جتــاري‬ ‫بقيمــة ‪ 1.3‬مليــار‪ ،‬كذلــك فازت شــركة» دوتشــي‬ ‫بــان» األملانيــة للســكك احلديديــة بصفقــة أول‬ ‫ســكة حديديــة يف قطــر‪.‬‬ ‫وتســعى الشــركات األملانيــة إلــى االســتفادة مــن‬ ‫منــاخ االســتثمار يف قطــر الــذي يقــدم بيئــة‬ ‫مشــجعة علــى العمــل واالســتثمار واالســتفادة‬ ‫مــن املشــاريع العمالقــة للبنيــة التحتيــة التــي‬ ‫أطلقــت يف قطــر يف مختلــف املجــاالت خاصــة‬ ‫يف البنيــة األساســية‪ ،‬يف املقابــل تســعى‬ ‫الشــركات القطريــة إلــى عقــد حتالفــات‬ ‫وشــراكات مــع نظيرتهــا األملانيــة لالســتفادة‬ ‫مــن اخلبــرة واملعرفــة التــي اكتســبتها هــذه‬ ‫املؤسســات ذات الصيــت العاملــي‪.‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪13‬‬


‫ا‪e‬ﻧﺴﺎن ﻣﺼﺪر ﺛﺮوات‬ ‫اﻟﺪول واﻟﻤﺎل ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺎرﺋﺔ‬

‫ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻃﺎﻗﺎت اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ وﻃﻨﻴﺔ وﻻ ﺗﺒﻨﻰ‬ ‫اﻟﺪول إﻻ ﺑﺸﺒﺎﺑﻬﺎ‬

‫‪12‬‬

‫ســعينا للتنويــع االقتصــادي وتقليــل االعتمــاد‬ ‫علــى النفــط والغــاز‪ ،‬ال يعنــي أننــا لــن نولــي‬ ‫هــذا القطــاع االهتمــام الــكايف يف الصيانــة‬ ‫والتطويــر‪ ،‬فهــذا القطــاع هــو الــذي مكننــا مــن‬ ‫حتقيــق معــدالت منــ ّو خــالل خمســة عشــر‬ ‫عامــاً تعتبــر مــن أعلــى معــدالت النمــو يف‬ ‫العالــم‪ ،‬وهــذا النمــو هــو الــذي ســاعد علــى‬ ‫حتقيــق قفــزات نوعيــة يف جميــع املجــاالت‬ ‫االقتصاديــة والبشــرية واالجتماعيــة‪ ،‬كمــا أنــه‬ ‫ســيظل لفتــرة طويلــة مكونــاً رئيســياً للنــاجت‬ ‫احمللــي اإلجمالــي‪ ،‬ومصــدر ثــروة تســتخدم‬ ‫لتوســيع القاعــدة اإلنتاجيــة لألجيــال القادمــة‪.‬‬ ‫آفاق السياسة اخلارجية‬ ‫حضــرات األخــوة‪ ،‬يف مجــال السياســة‬ ‫اخلارجيــة‪ ،‬تواصــل قطــر عملهــا اجلماعــي‬ ‫والثنائي الف ّعال‪ ،‬فــي مختلــف األطــر اخلليجيــة‬ ‫والعربيــــة‪ ،‬واإلســالمية‪ ،‬والدوليــة‪ ،‬وأؤكــد هنــا‬ ‫علــى مواصلــة جهودنــا مــع أشــقائنا يف مجلــس‬ ‫التعــاون لــدول اخلليــج العربيــة لتعزيــز تعاوننــا‬ ‫علــى كافــة املســتويات السياســية‪ ،‬واالقتصاديــة‪،‬‬ ‫واالجتماعيــة‪ ،‬واألمنيــة‪ ،‬وعلــى تطويــر آليــات‬ ‫عمــل املجلــس‪ ،‬حتى نســتطيع مواجهــة التحديات‬ ‫والتغيــرات اإلقليميــة والعامليــة‪ ،‬وحتقيــق مصالــح‬ ‫شــعوبنا‪ .‬كمــا أننــا حريصــون أشــد احلــرص‪،‬‬ ‫علــى تعزيــز عالقاتنــا األخويــة مــع جميــع الــدول‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫العربيــة الشــقيقة وهــي أحــوج مــا تكــون إلــى‬ ‫توحيــد صفوفهــا ومواقفهــا وتعميــق تعاونهــا‬ ‫ملواجهــة مــا تتعــرض لــه مــن حتديــات ومخاطــر‪.‬‬ ‫وبالقــدر نفســه‪ ،‬فإننــا نولــي اهتمامــا بالغــاً‬ ‫للدفــاع عــن القضايــا العربيــة واإلســالمية‪،‬‬ ‫وحتقيــق األمــن والســلم الدوليــني‪ ،‬وااللتــزام‬ ‫بالشــرعية الدوليــة وبنــاء عالقــات وديــة حتتــرم‬ ‫املصالــح املشــتركة مــع دول العالــم وتقــوم علــى‬ ‫االحتــرام املتبــادل وعــدم التدخــل يف الشــؤون‬ ‫الداخليــة‪.‬‬ ‫ويف هــذه األيــام التــي نشــهد فيهــا انتفاضــة‬ ‫الشــعب الفلســطيني دفاعــا عــن نفســه مــن‬ ‫ممارســات االحتــالل‪ ،‬وذودا عــن مقدســات‬ ‫األمــة العربيــة واإلســالمية كلهــا‪ ،‬وصمــود‬ ‫الشــعب الســوري األســطوري يف الدفــاع عــن‬ ‫حقــه يف احليــاة احلــرة الكرميــة علــى أرض‬ ‫وطنــه‪ ،‬أكــرر التأكيــد علــى التزامنــا بهــذه‬ ‫القضايــا العادلــة‪ ،‬ومببادئنــا يف القضايــا‬ ‫العربيــة كافــة‪.‬‬ ‫وقــد أصبــح اجلميــع يعــرف أن قطــر ال تغيــر‬ ‫مبادئهــا‪ .‬قــد نراجــع أنفســنا‪ ،‬ونقيــم أفعالنــا‬ ‫لكــي نصحــح أخطــا ًء إذا وقعــت‪ ،‬فج ـ َّل مــن ال‬ ‫يخطــئ‪ .‬ولكننــا ال نغيــر مبادئنــا‪.‬‬ ‫ويف اخلتــام أمتنــى ملداوالتكــم النجــاح والتوفيق‬ ‫يف خدمــة بلدكم‪.‬‬ ‫والسالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪.‬‬


‫تعليمات وتعميمات‬ ‫كمــا أصــدر املصــرف املركــزي تعميمــاً الــى‬ ‫جميــع البنــوك العاملــة يف الدولــة أكــد فيــه‬ ‫ضــرورة عــدم خصــم أي مبالــغ مــن العمــال‬ ‫حيــث قــال املصــرف املركــزي إنــه لوحــظ قيــام‬ ‫بعــض البنــوك بتحصيــل عمولــة علــى قيمــة‬ ‫رواتــب وأجــور العمــال ممــا يعتبــر مخالفــة‬ ‫لتعليمــات مصــرف قطــر املركــزي‪ ،‬والتــي تنــص‬ ‫بأنــه ال يجــوز ألي بنــك خصــم أو حتصيــل أي‬ ‫عمولــة أو رســوم أي مصروفــات أخــرى علــى‬ ‫احلســاب واخلدمــات املصرفيــة بخــالف‬ ‫احملــددة‪ ،‬إال بعــد احلصــول علــى موافقــة‬ ‫مصــرف قطــر املركــزي‪.‬‬ ‫وتتضمــن التعليمــات اخلاصــة بفتــح حســابات‬ ‫مصرفيــة لفئــة العمــال‪ ،‬حيــث ألــزم مصــرف‬ ‫قطــر املركــزي البنــوك مبعاجلــة ملــف رواتــب‬ ‫العاملــني املرســلة بشــيكات الــى البنــوك عبــر‬ ‫نظــام حمايــة أجــور العاملــني املعــد مــن قبــل‬ ‫مصــرف قطــر املركــزي بــدون فــرض أي رســوم‬ ‫علــى الشــركات‪.‬‬ ‫وأشــار التعميــم الــى أنــه يجــوز للعامــل حتويــل‬ ‫أي مبلــغ خــارج الدولــة مقابــل رســوم حتويــل ال‬ ‫تتجــاوز ‪ 10‬ريــاالت‪ ،‬كمــا يجــوز للعامــل القيــام‬ ‫بخمــس عمليــات ســحب ناجحــة يف الشــهر‬ ‫باســتخدام الشــبكة الوطنيــة «نايــس» وذلــك‬ ‫يف حالــة مــا إذا كان الراتــب احملــول أقــل مــن‬ ‫‪ 2000‬ريــال‪ ،‬ويف حــال جتــاوز العامــل هــذا‬ ‫العــدد يجــوز للبنــك حتميلــه تكاليــف اســتخدام‬ ‫الشــبكة الوطنيــة‪ ،‬علمــا بــأن قيمــة رســوم‬ ‫عمليــة الســحب حاليــا تقــدر بنحــو ‪ 3‬ريــاالت‪.‬‬ ‫وأوضــح تعميــم املركــزي أنــه يجــوز للعامــل‬ ‫حتويــل مبلــغ مــن املــال الــى أي حســاب يف‬ ‫نفــس البنــك مجان ـاً‪ .‬ويف حالــة عــدم االلتــزام‬ ‫بهــذه التعليمــات ســوف يقــوم املصــرف بتوقيــع‬ ‫اجلــزاءات املقــررة وفقــا لقانــون مصــرف قطــر‬ ‫املركــزي وتنظيــم املؤسســات املاليــة الصــادر‬ ‫بالقانــون رقــم ‪ 13‬لســنة ‪.2012‬‬

‫اخلــاص‪ ،‬مشــيرا الــى أن تكويــن احتياطــي‬ ‫املخاطــر يســهم يف مقابلــة أي تعثــر يف الديــون‪.‬‬ ‫وأشــاروا الــى أن احتجــاز ‪ % 5‬مــن أربــاح‬ ‫البنــوك يف صــورة احتياطــي مخاطــر قــد‬ ‫يؤثــر علــى أرباحهــا بنهايــة هــذا العــام‪ ،‬إال أنــه‬ ‫يعــزز مــن قدرتهــا علــى مواجهــة أي حتديــات‬ ‫مســتقبلية فيمــا يتعلــق باحتماليــة تعثــر بعــض‬ ‫العمــالء‪.‬‬ ‫ودعــا اخلبــراء املصــرف املركــزي إلــى ضــرورة‬ ‫مراقبــة البنــوك بصفــة دوريــة للتأكــد مــن‬ ‫تطبيقهــا للمعايــر والتعاميــم التــي أصدرهــا‬ ‫املصــرف‪.‬‬ ‫املركزي والدور الفاعل‬

‫اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ا‪x‬زﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫ﺗﻨﺘﺸﺮ وﻗﻮة اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺟﺪار ﻋﺎزل‬

‫وحــول دور مصــرف قطــر املركــزي يف‬ ‫حمايــة وإدارة الســيولة يف البنــوك قــال‪،‬‬ ‫اخلبيــر املصــريف عبــد خاطــر إن املصــرف‬ ‫املركــزي يــؤدي دورا فعــاال يف عمليــة متابعــة‬ ‫نســب إقــراض البنــوك‪ ،‬إلــى جانــب توفيــر‬ ‫الســيولة النقديــة للبنــوك يف حــال احتياجهــا‬ ‫لهــذه الســيولة‪ ،‬موضحــا أ َّن الوضــع القــوي‬

‫يف مواجهة التعثّ ر‬ ‫ويــرى مصرفيــون أن إلــزام مصــرف قطــر‬ ‫املركــزي البنــوك بتكويــن احتياطــي مخاطــر‬ ‫بنســبة قدرهــا ‪ % 5.1‬مــن األربــاح‪ ،‬يدخــل يف‬ ‫نطــاق احليطــة واحلــذر وذلــك بعــد أن ارتفعــت‬ ‫نســبة القــروض التــي تقدمهــا البنــوك للقطــاع‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪15‬‬


‫ﻣﺼﺎرف‬

‫رواﺗﺐ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺧﻂ أﺣﻤﺮ وﻣﺴﺘﻮدﻋﺎت ا‪x‬ﻣﺎن إﻟﺰاﻣﻴﺔ‬

‫»اﻟﻤﺮﻛﺰي« ﻳﻠﺰم اﻟﺒﻨﻮك ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻣﺨﺎﻃﺮ‬ ‫ﺑـ‪ % 5.1‬وﻳﺨﻔﺾ أذون اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻒ‬ ‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ‬ ‫أﺻﺪر ﻣﺼﺮف ﻗﻄﺮ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺗﻌﻤﻴﻤ ًﺎ أﻟﺰم ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺻﺎﻓﻲ أرﺑﺎﺣﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻞ رﺻﻴﺪه ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﺎم ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 5,1‬ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻻﺋﺘﻤﺎن‬ ‫اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ اﻟﻤﻤﻨﻮح ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ وﻓﺮوﻋﻪ وﺷﺮﻛﺎﺗﻪ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ داﺧﻞ وﺧﺎرج ﻗﻄﺮ وﻓﻘ ًﺎ ﻟﻠﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺠﻤﻌﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻔﻮاﺋﺪ واﻟﻌﻮاﺋﺪ اﻟﻤﻌﻠﻘﺔ وا‪l‬رﺑﺎح اﻟﻤﺆﺟﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺒﻨﻮك ا‪7‬ﺳﻼﻣﻴﺔ وﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﻤﻘﺪم ﻟﻮزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ أو اﻟﻤﻀﻤﻮن ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫واﻻﺋﺘﻤﺎن ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻧﻘﺪﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫‪ 4‬ﻣﻠﻴﺎرات رﻳﺎل اذوﻧﺎت اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‬ ‫أصــدر مصــرف قطــر املركــزي اإلصــدار الشــهري مــن اذونــات اخلزينــة‬ ‫بقيمــة ‪ 4‬مليــارات ريــال علــي آجــال ‪ 3‬أشــهر و‪ 6‬اشــهر و ‪ 9‬أشــهر ‪ ،‬وبنــاء‬ ‫علــى نتائــج االكتتــاب فقــد تتضمــن اإلصــدارات اجلديــدة ‪ 2‬مليــار ريــال‬ ‫لفتــرة ‪ 3‬أشــهر مــن تاريــخ ‪ 3‬نوفمبــر ‪ 2015‬وتســتحق يف ‪ 2‬فبرايــر ‪2016‬‬ ‫‪ ،‬و‪ 1‬مليــار ريــال لفتــرة ‪ 6‬أشــهر مــن ‪ 3‬نوفمبــر وتســتحق يف ‪ 3‬مايــو ‪2016‬‬ ‫‪ ،‬كمــا تشــمل ‪ 1‬مليــار ريــال تســتحق يف تاريــخ أغســطس ‪. 2016‬‬ ‫واذونــات اخلزينــة احلكوميــة متثــل أداة ديــن حكوميــة تصــدر مبــدة‬ ‫تتــراوح بــني ثالثــة أشــهر إلــى ســنة‪ ,‬وتعتبــر مــن األوراق املاليــة قصيــرة‬ ‫األجــل‪ .‬وتتميــز بســهولة التصــرف فيهــا دون أن يتعــرض حاملهــا خلســائر‬ ‫‪ ,‬ألن اإلذن عــادة يبــاع بخصــم‪ ,‬أي بســعر أقــل مــن قيمتــه االســمية‪ .‬ويف‬ ‫تاريــخ االســتحقاق تلتــزم احلكومــة بدفــع القيمــة االســمية لــإلذن‪ ,‬وميثــل‬ ‫الفــرق مقــدار العائــد للمســتثمر‪.‬‬ ‫وصــرح مصــدر مصــريف مســؤول أن كل بنــك ســيقوم بتقــدمي عطــاء‬ ‫خــاص بــه يتضمــن قيمــة األذون التــي يرغــب يف شــرائها علــي أن يقــوم‬ ‫مصــرف قطــر املركــزي بإعــالن نتائــج االكتتــاب يف األذون بعــد تلقــي كافــة‬ ‫االكتتابــات ‪ .‬ويشــير الــي هــذه األوراق املاليــة تســاهم يف توفيــر أدوات‬ ‫اســتثمارية جديــدة أمــام البنــوك التــي تبحــث عــن االســتغالل اجليــد‬

‫ألمــوال املودعــني إضافــة إلــي أنهــا أداة اســتثمارية بــدون مخاطــرة تتمتــع‬ ‫بهــا البنــوك مقارنــة باالســتثمارات يف األســواق العامليــة التــي مــن املمكــن‬ ‫ان حتمــل مخاطــرة يف ظــل األزمــة املاليــة العامليــة التــي تشــهدا األســواق‬ ‫باخلــارج حاليــا ‪.‬‬ ‫ويؤكــد مصــرف قطــر املركــزي أن أذون اخلزانــة هــي أداة مــن أدوات‬ ‫السياســة النقديــة تهــدف إلــى دعــم االســتقرار النقــدي واملالــي يف قطــر‬ ‫حيــث يعمــل قطــر املركــزي علــى اســتقرار ســعر صــرف الريــال القطــري‬ ‫وحريــة حتويلــه واالســتقرار يف مســتوى األســعار احملليــة إضافــة إلــى‬ ‫االســتقرار املالــي مــن خــالل إدارة سياســة ســعر صــرف الريــال القطــري‬ ‫وتنفيــذ العمليــات املتعلقــة بهــا ورســم وإدارة السياســة النقديــة‪ ،‬ومتابعــة‬ ‫تنفيذهــا وتقييــم أدائهــا وإصــدار النقــد وتنظيــم تداولــه واتخــاذ إجــراءات‬ ‫منــع التزييــف واإلشــراف والرقابــة علــى البنــوك‪ ،‬ومحــال الصرافــة‬ ‫وشــركات االســتثمار ومكاتــب التمثيــل وإدارة عمليــات الديــن العــام مــن‬ ‫ســندات وأذون داخــل الدولــة واملســاهمة يف سياســات االســتقرار املالــي‬ ‫والعمــل كمصــرف للمصــارف العاملــة يف الدولــة‪ ،‬واســتثمار االحتياطيــات‬ ‫املاليــة للمصــرف بالعمــالت األجنبيــة وإدارة وتنظيــم املدفوعــات‬ ‫والتســويات وإعــداد الدراســات واألبحــاث املتعلقــة باالقتصــاد احمللــي‬ ‫والعاملــي وتقــدمي املشــورة للحكومــة يف األمــور االقتصاديــة والعمــل علــى‬ ‫تطويــر القطــاع املصــريف‪.‬‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪17‬‬


‫ﻣﺼﺎرف‬

‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن‪ :‬اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ‬ ‫اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻣﻈﻠﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﻨﻮك ﻣﻦ ﻋﻮاﺻﻒ‬ ‫ا‪x‬ﺳﻮاق‬

‫‪16‬‬

‫للبنــوك جنَّبهــا تأثيــرات األزمــات املاليــة‬ ‫العامليــة وغيرهــا مــن األزمــات التــي تضــرب‬ ‫االقتصــاد الدولــي‪.‬‬ ‫وقــال إن الــزام البنــوك بتكويــن احتياطــي‬ ‫مخاطــر بنســبة ‪ % 5.1‬قــد يؤثــر يف الوقــت‬ ‫الراهــن علــى ربحيــة البنــوك إال أنــه يحميهــا‬ ‫مــن مخاطــر كبيــرة يف ظــل تزايــد محفظــة‬ ‫القــروض‪ ،‬مشــيرا الــى أن احتمــال تعثــر‬ ‫بعــض العمــالء أمــر وارد احلــدوث وهــو مــا‬ ‫يطالــب التحــوط لذلــك بتكــون مخصــص‬ ‫أو احتياطــي يحمــي البنــوك مــن تقلبــات‬ ‫الســوق‪.‬‬ ‫وأكــد علــى ضــرورة أن تلتــزم البنــوك‬ ‫بتعليمــات مصــرف قطــر املركــزي‪ ،‬مشــيرا‬ ‫الــى أن ذلــك يصــب يف مصلحتهــا يف‬ ‫النهايــة‪ ،‬وأوضــح اخلاطــر الــى ان املركــزي‬ ‫يعمــل علــى حمايــة القطــاع مــن تقلبــات‬ ‫األســواق‪ ،‬وميــارس مهامــه باقتــدار‪ ..‬مشــيرا‬ ‫إلــى اإلجــراءات التــي اتخذهــا البنــك خــالل‬ ‫الســنوات املاضيــة ‪.‬‬ ‫ونــوه اخلاطــر الــى أن املركــزي يســهم بــدور‬ ‫فاعــل يف منــو اقتصــاد الدولــة‪ ،‬واتضحــت‬ ‫كفاءة أســلوب املركزي من خالل التشــريعات‬ ‫والقوانــني املنظمــة لقطــاع البنــوك والتمويــل‪،‬‬ ‫والتــي وفــرت البيئــة اخلصبــة لالســتثمار‬ ‫يف هــذا املجــال؛ ممــا أتــاح للمســتثمرين‬ ‫احملليــني ‪-‬وكذلــك األجانــب‪ -‬القــدرة علــى‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫ممارســة مختلــف األنشــطة االقتصاديــة‬ ‫التــي رفــدت املنظومــة االقتصاديــة احملليــة‬ ‫مبنتجــات متويليــة متميــزة‪.‬‬ ‫النظم املصرفية اخلليجية‬ ‫مــن ناحيــة أخــرى هنــاك مؤشــر جديــد علــى‬ ‫شــح الســيولة بالنظــم املصرفيــة اخلليجيــة‬ ‫نتيجــة النخفــاض أســعار النفــط‪.‬‬ ‫وقــال املصــرف املركــزي إنــه طــرح مــا قيمتــه‬ ‫مليــارا ريــال خــالل الشــهر احلالــي مــن أذون‬ ‫اخلزانــة ألجــل ثالثــة وســتة وتســعة أشــهر‪.‬‬ ‫كان البنــك أعلــن األســبوع املاضــي أنــه ينــوي‬ ‫بيــع مثلــي تلــك القيمــة يف العطــاء الشــهري‪.‬‬ ‫وبيعــت أذون ثالثــة أشــهر بعائــد ‪ 1.27‬باملئــة‬ ‫ارتفاعــا مــن ‪ 0.99‬باملئــة يف العطــاء الســابق‬ ‫للبنــك املركــزي قبــل شــهر‪.‬‬ ‫وترتفــع أســعار الفائــدة القصيــرة األجــل‬ ‫يف أنحــاء اخلليــج مــع تناقــص الســيولة‬ ‫املصرفيــة بفعــل تراجــع إيــرادات النفــط‬ ‫والغــاز‪ .‬وســجل ســعر الفائــدة املعــروض بــني‬ ‫البنــوك القطريــة لثالثــة أشــهر ‪ 1.422‬باملئــة‬ ‫ارتفاعــا مــن حوالــي ‪ 1.20‬باملئــة يف نهايــة‬ ‫ســبتمبر‪ .‬وقلــص البنــك املركــزي للنصــف‬ ‫أيضــا إصــدار أذون اخلزانــة الــذي طرحــه‬ ‫الشــهر املاضــي وكانــت تلــك هــي املــرة األولــى‬ ‫منــذ بدايــة العــام احلالــي علــى األقــل التــي ال‬ ‫تبــاع فيهــا قيمــة األذون املقــررة‪.‬‬


‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس – ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ‬ ‫أﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﻧﻴﺮان اﻧﺨﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﻛﺸﻔﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻦ ﺗﺮاﺟﻊ أرﺑﺎح ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫وﺻﻞ إﻟﻰ ‪ 16‬ﺷﺮﻛﺔ ﺑﺎ‪7‬ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ‪ 4‬ﺷﺮﻛﺎت ﺧﺴﺎﺋﺮ وذﻟﻚ ‪l‬ول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ا‪l‬زﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ ‪ ،2008‬وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ إﻃﻼق ﺟﺮس إﻧﺬار وﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮل وﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻨﻔﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬

‫ضرورات تطويق األزمة‬ ‫وقــال خبــراء اقتصاديــون إن تراجــع أســعار‬ ‫النفــط ألقــى بظاللــه علــى أنشــطة بعــض‬ ‫القطاعــات االقتصاديــة بالدولــة‪ ،‬وطــال‬ ‫عــددا كبيــرا مــن الالعبــني علــى الســاحة‬ ‫االقتصاديــة كالبنــوك وشــركات االســتثمار‬ ‫والبورصــة والقطاعــات األخــرى األمــر الــذي‬ ‫يبــرز احلاجــة إلــى تنســيق اجلهــود إلنهــاء‬ ‫وتيــرة األزمــة ســريعاً‪.‬‬ ‫ورغــم تأكيــد اخلبــراء علــى أن قطــر ســتكون‬ ‫أقــل دول املنطقــة تأثــرا بانخفــاض أســعار‬ ‫النفــط‪ ،‬إال أن اقتصادهــا شــهد منــوا كبيــرا‬ ‫علــى مســتوى القطاعــات غيــر النفطيــة خــالل‬ ‫الســنوات اخلمــس األخيــرة‪ ،‬إال أنهــم شــددوا‬ ‫علــى ضــرورة التحــرك دون إبطــاء ملعاجلــة‬ ‫اآلثــار املباشــرة وغيــر املباشــرة النخفــاض‬ ‫أســعار النفــط علــى الشــركات واحلــد مــن‬ ‫تداعياتهــا اخلطــرة التــي ســوف تشــمل كافــة‬ ‫قطاعــات الدولــة وســيكون لهــا تأثيــر ســلبي‬ ‫علــى حيــاة املواطنــني‪.‬‬ ‫وأكــدوا علــى أهميــة تعزيــز التعــاون بــني‬ ‫القطــاع اخلــاص واجلهــات احلكوميــة املعنيــة‬ ‫لتوفيــر متطلبــات واحتياجــات قطــاع الشــركات‬ ‫الصغيــرة واملتوســطة ودعــم القــدرات‬ ‫واإلمكانيــات املاديــة والبشــرية اخلاصــة بهــذا‬ ‫القطــاع‪ ،‬وإعــادة النظــر بالنظــم واللوائــح‬ ‫املتبعــة لتســهيل إجــراءات حصــول أصحــاب‬ ‫املشــاريع علــى القــروض التــي يحتاجــون إليهــا‪.‬‬ ‫ودعــا اخلبــراء إلــى ضــرورة تنبيــه إدارات‬ ‫الشــركات الــى اخلطــر الــذي يهددهــم والبحــث‬ ‫عــن حلــول مبتكــرة للعــودة بشــركاتهم الــى‬

‫مســارها الطبيعــي مــرة أخــرى‪ ،‬مشــيرين‬ ‫الــى أن الســوق القطريــة فيهــا فــرص واعــدة‬ ‫لالســتثمار يف كافــة املجــاالت‪ ،‬باإلضافــة الــى‬ ‫مشــاريع البنيــة التحتيــة التــي تعــد األضخــم‬ ‫يف تاريــخ قطــر‪ ،‬وأنــه يجــب علــى إدارات هــذه‬ ‫الشــركات أن تســتفيد مــن هــذه املشــاريع مبــا‬ ‫يخــدم مصاحلهــا‪.‬‬ ‫متالزمة التراجع‬ ‫وتعتبــر نســب منــو أربــاح الشــركات هــي األقــل‬ ‫منــذ عــام ‪ ،2010‬حيــث أظهــرت النتائــج‬ ‫تراجــع أربــاح ‪ 16‬شــركة مدرجــة يف بورصــة‬ ‫قطــر دفعــة واحــدة بنســب متفاوتــة وتعرضــت‬ ‫‪ 4‬شــركات أخــرى خلســائر خــالل الربــع‬ ‫الثالــث مــن العــام احلالــي‪ .،‬فيمــا ســجلت ‪23‬‬ ‫شــركة أرباحـاً بنســب متفاوتــة‪ ،‬بينمــا بلــغ عــدد‬ ‫الشــركات التــي انخفضــت أرباحهــا خــالل‬ ‫الربــع الثالــث مــن العــام ‪ 2014‬نحــو ‪ 7‬شــركات‬ ‫فقــط وشــركة احــدة قــد حققــت خســائر‪.‬‬ ‫وســجلت ثالثــة قطاعــات مــن إجمالــي ثمانيــة‬ ‫قطاعــات يف الســوق انخفاضــا يف أرباحهــا‪،‬‬ ‫وتصــدر قطــاع الصناعــة قائمــة الشــركات‬ ‫الهابطــة بحــدود ‪ 17‬يف املئــة تــاله قطــاع‬ ‫االتصــاالت مســج ً‬ ‫ال تراجــع نســبته ‪ 15.4‬يف‬ ‫املئــة‪ ،‬وانخفــض أيضــا قطــاع التأمــني بنحــو‬ ‫‪ 13.3‬يف املئــة بينمــا حقــق قطــاع العقــارات‬ ‫أعلــى نســبة ارتفــاع بحــدود ‪ 134‬يف املئــة‪،‬‬ ‫وذلــك بدعــم مــن منــو أربــاح بــروة العقاريــة‬ ‫بنســبة ‪ ،% 430‬وجــاء ارتفــاع شــركة بــروة‬ ‫مــن خــالل بيعهــا لقطعــة أرض‪ ،‬وهــو مــا عــزز‬ ‫مــن ارتفــاع أرباحهــا‪ ،‬وبافتــراض أن معــدل أداء‬

‫ﻧﺴﺐ ﻧﻤﻮ أرﺑﺎح‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻫﻲ ا‪x‬ﻗﻞ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 2010‬واﻧﺨﻔﺎض‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺒﻜﺮ‬ ‫أرﺑﺎﺣﻬﺎ إﻧﺬار ﻏﻴﺮ‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪19‬‬


‫ﺑﻮرﺻﺔ‬

‫ﻧﻴﺮان ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺗﻠﺘﻬﻢ اﻟﺤﺼﺺ وأﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻤﺘﻬﻢ ا‪x‬ول‬

‫ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗﺴﺠﻠﻬﺎ ‪ 4‬ﺷﺮﻛﺎت‬

‫‪x‬ول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ا‪x‬زﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬

‫‪18‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫واخلدمــات مــن كهربــاء وميــاه وطــرق وغيرهــا‬ ‫مــن اخلدمــات باملجــان أو بأســعار زهيــدة ‪،‬‬ ‫فعلــى الشــركات اســتغالل هــذه التســهيالت يف‬ ‫تعظيــم أرباحهــا وعــدم االرتــكاز الــى احللــول‬ ‫التقليديــة التــي كانــت تتبعهــا الشــركات يف‬ ‫الفتــرات املاضيــة‪.‬‬ ‫حلول غير تقليدية‬ ‫وأكــد الدرويــش علــى أن الشــركات التــي‬ ‫لــن جتــد حلــوالً غيــر تقليديــة ملواجهــة‬ ‫الظــروف االســتثنائية التــي متــر بهــا أســواق‬ ‫املنطقــة حاليــا‪ ،‬مبــا فيهــا الســوق القطريــة‬ ‫ســوف تتحــول مــن مربــع الربحيــة الــى خانــة‬ ‫اخلســائر‪.‬‬ ‫وذكــر أن الفتــرة احلاليــة تدعــو الــى تشــريعات‬ ‫مالئمــة الســتعادة الثبــات والدميومــة لألســواق‬ ‫املاليــة ومعاجلــة أزمــة الســيولة والضغــط‬ ‫االئتمانــي مضيفــة أنــه مــن الناحيــة التشــريعية‬ ‫فــإن مجلــس األمــة مدعــو لتعديــل قانــون‬ ‫الشــركات للســماح باســتغالل األمــوال العامــة‬ ‫بطريقــة أكثــر كفــاءة‪.‬‬ ‫سياسات نقدية متشددة‬ ‫مــن جهتــه قــال احمللــل املالــي أحمــد ماهــر‬ ‫إن انخفــاض وتيــرة النمــو يف نتائــج‬ ‫الشــركات يعكــس مــدى تأثيــر‬

‫قطاعــات الســوق املختلفــة بتراجــع أســعار‬ ‫النفــط ‪ ،‬مشــيرا الــى أن الفتــرة املقبلــة تتطلــب‬ ‫اســتخدام أســاليب جديــدة ومختلفــة عــن‬ ‫التــي كانــت تطبــق ســابقا للخــروج مــن عنــق‬ ‫الزجاجــة واســتمرار ربحيــة هــذه الشــركات‪.‬‬ ‫وأضــاف أن احملللــني يعــزون تراجــع أربــاح‬ ‫الشــركات إلــى االنخفــاض احلــاد يف أســعار‬ ‫النفــط واالرتفــاع احلــاد يف أســعار الســلع‬ ‫األوليــة والزيــادة يف عــدد الــدول التــي اتبعــت‬ ‫سياســات نقديــة متشــددة منــذ بدايــة العــام‬ ‫واالرتفــاع الكبيــر يف تذبــذب أســعار األصــول‬ ‫واألســهم‪.‬‬ ‫وأوضــح أن انخفــاض أســعار النفــط بأكثــر مــن‬ ‫‪ 60‬يف املئــة شــكل حتديـاً كبيــراً للشــركات‪.‬وأن‬ ‫اســتقرار النظــام املالــي يتطلــب ســوقا ماليــة‬ ‫تعمــل بصــورة منتظمــة إضافــة الــى شــفافية‬ ‫وانفتــاح تــام يف كشــف التعامــالت وممارســات‬ ‫محاســبية دقيقــة وراســخة وكفــاءات إداريــة‬ ‫وتقنيــة عاليــة بــني العاملــني يف املؤسســات‬ ‫املاليــة‪.‬‬ ‫ودعــا ماهــر إلــى ضــرورة إعــادة النظــر‬ ‫بالتشــريعات والقوانــني القدميــة وحتديثهــا‬ ‫مبــا يتــالءم مــع التطــور الــذي شــهده االقتصــاد‬ ‫الوطنــي يف األعــوام املاضيــة والعمــل علــى‬ ‫وضــع التشــريعات التــي متثــل البنيــة القانونيــة‬ ‫التحتيــة التــي يحتاجهــا قطــاع الشــركات‬ ‫الصغيــرة واملتوســطة الفرديــة والعائليــة‬ ‫خصوصــا والقطــاع اخلــاص عمومــا لتعزيــز‬ ‫مســاهمته يف التنميــة االقتصاديــة‪.‬‬

‫اﻟﺪروﻳﺶ‪ :‬اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات‬ ‫اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻻﻧﺨﻔﺎض‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺗﻔﺮض‬ ‫اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪21‬‬


‫ﺑﻮرﺻﺔ‬

‫ﻓﺮص ﻣﻬﺪورة ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻧﺘﻈﺎر اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ‬

‫ﻣﺎﻫﺮ‪ :‬ﺗﺤﺪﻳﺎت ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ‬ ‫أﻣﺎم إدارات اﻟﺸﺮﻛﺎت‬

‫‪20‬‬

‫الربــع الرابــع مــن العــام احلالــي ســوف يكــون‬ ‫مماثــال ملعــدل أداء تســعة الشــهور األولــى مــن‬ ‫العــام فمــن املتوقــع أن يبلــغ صــايف أربــاح هــذه‬ ‫الشــركات يف نهايــة العــام الــى ‪ 40‬مليــار ريــال‪.‬‬ ‫ارتباك غير ممنهج‬ ‫مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬ســادت حالــة مــن االرتبــاك‬ ‫بــني املســتثمرين خــالل األســبوع املاضــي‬ ‫وكبلــت نتائــج بعــض الشــركات حركــة مؤشــر‬ ‫الســوق يف العديــد مــن اجللســات‪ ،‬وســجلت‬ ‫البورصــة خســائر ملفتــة بعدمــا جــاءت النتائــج‬ ‫الربعيــة لبعــض الشــركات دون توقعــات بعــض‬ ‫املســتثمرين‪ ،‬ليفقــد مؤشــر الســوق املكاســب‬ ‫التــي حتصــل عليهــا الشــهر املاضــي‪.‬‬ ‫ورغــم أن جميــع الشــركات قــد أفصحــت عــن‬ ‫نتائجهــا املاليــة الربعيــة‪ ،‬إال أن عــدم رضــا‬ ‫بعــض املســتثمرين عــن نتائــج بعــض الشــركات‬ ‫خاصــة التــي ظهــرت األســبوع املاضــي أدى‬ ‫إلــى تراجــع الســوق بشــكل قــوي خاصــة يف‬ ‫آخــر جلســات األســبوع املاضــي‪ ،‬ليتخلــى‬ ‫عــن حاجــز ‪ 11600‬نقطــة مــرة أخــرى وســط‬ ‫انخفــاض واضــح يف وتيــرة التــداوالت لتصــل‬ ‫الــى حــدود ‪ 160‬مليــون ريــال وهــو يعــد أقــل‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫مســتوى تــداول للســوق منــذ أكثــر مــن ‪ 4‬أشــهر‬ ‫تقريبــا‪.‬‬ ‫بحث ًا عن خطة انقاذ‬ ‫ويف هــذا الســياق‪ ،‬دعــا رجــل األعمــال محمــد‬ ‫بــن ســالم الدرويــش إلــى ضــرورة تكاتــف‬ ‫اجلهــود وتبنــي خطــة إنقــاذ وقائيــة حلمايــة‬ ‫الشــركات مــن التأثيــرات الســلبية التــي قــد‬ ‫يتركهــا انخفــاض النفــط علــى قطاعــات‬ ‫الدولــة املختلفــة‪ ،‬خاصــة أن القطــاع اخلــاص‬ ‫لــن يســتطيع أن يتغلــب وحــده علــى األزمــة‬ ‫وأن اإلجــراءات العالجيــة ســتصبح أكثــر كلفــة‬ ‫علــى املــال العــام مبــرور الوقــت‪ ،‬معتبــرا أن‬ ‫دعــم تفاعــل الشــركات مــع املســتجدات التــي‬ ‫تشــهدها أســواق املنطقــة ســوف يكلفهــا مزيــداً‬ ‫مــن اخلســائر‪.‬‬ ‫وقــال الدرويــش إن علــى الشــركات البعــد‬ ‫عــن احللــول التقليديــة والتفكيــر يف أســاليب‬ ‫ووســائل مبتكــرة لتعزيــز قدرتهــا اإلنتاجيــة‬ ‫وتقليــص النفقــات واملصاريــف اإلداريــة مبــا‬ ‫ال يؤثــر علــى املســار التشــغيلي للشــركة‪،‬‬ ‫مشــيرا الــى أن احلكومــة تقــدم الدعــم‬ ‫الكامــل للشــركات مــن خــالل تقــدمي األراضــي‬


‫ا‪e‬ﻣﺎرات ﺑﺪأت واﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻌﺪاد‬ ‫ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ ﻗﻄﺮ؟‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪23‬‬


‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﻗﺐ وﺗﺨﻮف ﻟﺪى اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﺗﻨﻔﻲ‬

‫ﺳﺤﺐ اﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺒﺘﺮوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺳﻌﺔ ﻟﻠﺠﺪل اﻟﻴﻮﻣﻲ وﺳﺆال ﻳﻨﺘﻈﺮ‬ ‫ا‪e‬ﺟﺎﺑﺔ اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ‬

‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ‬ ‫ﺗﺼﺪرت ﻗﻄﺮ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺼﺔ اﻟﻔﺮد‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ ﻧﺤﻮ ‪ 6‬آﻻف دوﻻر‪ ،‬وذﻟﻚ ً‬ ‫وﻓﻘﺎ ﻟﺪراﺳﺔ أﺟﺮاﻫﺎ ﻣﺆﺧ ًﺮا »ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ«‪.‬‬ ‫وﻣﻊ اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﺤﺎد ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ا‪l‬ﺧﻴﺮة‪ ،‬أﺻﺒﺤﺖ اﻗﺘﺼﺎدات دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﻮاﺟﻪ أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة إﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺮوﻗﺎت‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﻨﻔﻂ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﺣﺪ أﻛﺜﺮ‬ ‫إﺳﻬﺎﻣﺎ ﻓﻲ ا‪7‬ﻳﺮادات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻤﺜﻞ ﺣﻮاﻟﻲ ‪ % 90‬ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ا‪7‬ﻳﺮادات اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻌﺾ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫الدعــم عــن احملروقــات‪.‬‬ ‫ترشيد الدعم السخي‬ ‫وقــد أكــد ســعادة الســيد عبــداهلل بــن حمــد‬ ‫العطيــة رئيــس مؤسســة عبــداهلل بــن حمــد‬ ‫العطيــة للطاقــة والتنميــة املســتدامة أنــه‬ ‫ينبغــي علــى دول منطقــة اخلليــج أن تعيــد‬ ‫النظــر يف سياســات الدعــم الســخي التــي‬ ‫توفرهــا ألســعار الطاقــة حيــث أنهــا لــم تعــد‬ ‫قــادرة علــى حتمــل كلفتهــا وعليهــا أن تســعى‬ ‫للبحــث عــن حلــول وبدائــل لذلــك‪ .‬ومــن ضمــن‬ ‫تلــك احللــول تخفيــض الدعــم‪ ،‬وهــذا يتطلــب‬ ‫أن يترافــق مــع إعــداد النــاس لتقبــل مثــل هــذه‬ ‫التغييــرات‪ ،‬جــاء ذلــك يف حــوار لســعادته‬ ‫مبناســبة إطــالق أعمــال مؤسســة عبــداهلل‬ ‫بــن حمــد العطيــة للطاقــة والتنميــة املســتدامة‬ ‫األســبوع املاضــي‪.‬‬ ‫مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬أكــد ســعادة الدكتــور صالــح‬ ‫بــن محمــد النابــت وزيــر التخطيــط التنمــوي‬ ‫واإلحصــاء أن التذبــذب احلالــي الــذي تشــهده‬ ‫أســعار النفــط والغــاز عامليــاً والــذي يعــد‬ ‫املصــدر الرئيســي يف امليزانيــة العامــة للدولــة‪،‬‬

‫يخلــق حتديــات مســتمرة ويجعــل التوقــع‬ ‫املســتقبلي صعبــاً‪.‬‬ ‫وأشــار ســعادة وزيــر التخطيــط يف محاضــرة‬ ‫لــه خــالل اللقــاء الدبلوماســي الــذي نظمــه‬ ‫املعهــد الدبلوماســي بــوزارة اخلارجيــة‬ ‫الشــهر املاضــي‪ ،‬إلــى أن احلاجــة أصبحــت‬ ‫ملحــة للنظــر يف قضايــا مثــل ترشــيد الدعــم‬ ‫وتوجيهــه نحــو الفئــات املســتهدفة وتطويــر‬ ‫النظــام الضريبــي ودعــم جانــب اإليــرادات يف‬ ‫امليزانيــة العامــة للدولــة‪ ،‬والــذي مــن شــأنه أن‬ ‫يعمــل علــى حتقيــق التنميــة املســتدامة‪.‬‬ ‫ويف نفــس الســياق‪ ،‬كان صنــدوق النقــد‬ ‫الدولــي قــد قــال إنــه مــن املرجــح أن تســجل‬ ‫دول مجلــس التعــاون اخلليجــي عجــزا مجمعــا‬ ‫قــدره ‪ 145‬مليــار دوالر يف ‪ 2015‬وأكثــر مــن‬ ‫‪ 750‬مليــار دوالر بــني عامــي ‪ 2015‬و‪،.2020‬‬ ‫وأوضــح الصنــدوق أنــه مــن املتوقــع أن تســجل‬ ‫دول مجلــس التعــاون اخلليجــي وحدهــا فائضــا‬ ‫مجمعــا يف حســابات املاليــة العامــة يبلــغ نحــو‬ ‫‪ 100‬مليــار دوالر يف ‪ 2015‬وحوالــي ‪200‬‬ ‫مليــار دوالر بــني عامــي ‪ 2015‬و‪،2020‬إذا لــم‬ ‫يحــدث انخفــاض يف أســعار النفــط‪.‬‬

‫ﻣﺤﺪودو اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫واﻟﻤﻘﻴﻤﻮن ا‪x‬ﻛﺜﺮ‬ ‫ﺗﻀﺮر ًا واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﻮاﺻﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫اﺧﺘﻴﺎر إﺟﺒﺎري‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪25‬‬


‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‬

‫وكانــت اإلمــارات أول دولــة خليجيــة قامــت‬ ‫بتحريــر أســعار الوقــود يف بدايــة النصــف‬ ‫الثانــي مــن هــذا العــام‪ ،‬ومــن املتوقــع أن تنضــم‬ ‫اليهــا دولــة الكويــت بنهايــة العــام احلالــي‬ ‫بعدمــا قامــت برفــع الدعــم عــن الديــزل‬ ‫والكيروســني مطلــع العــام‪ ،‬وتــدرس الســعودية‬ ‫اتخــاذ إجــراءات متعلقــة برفــع الدعــم ولــو‬ ‫جزئيــا علــى أســعار املنتجــات البتروليــة‪.‬‬ ‫بني اجلزئي والكلي‬

‫رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ ﻇﻞ ﻟﻔﺘﺮة‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﻈﻮرات واﻧﺨﻔﺎض‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻓﺠﺮ‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻒ‬

‫‪24‬‬

‫والســؤال الــذي يتــردد بقــوة حاليــا بــني‬ ‫األوســاط االقتصاديــة‪ ،‬هــل تقــوم قطــر‬ ‫بتحريــر جزئــي أو كلــي ألســعار املنتجــات‬ ‫البتروليــة؟ خاصــة أن هنــاك أكثــر مــن مســؤول‬ ‫ووزيــر بالدولــة شــددوا علــى ضــرورة ترشــيد‬ ‫دعــم االطاقــة كان آخرهــم ســعادة عبــد اهلل‬ ‫بــن حمــد العطيــة خــالل حديــث لــه األســبوع‬ ‫املاضــي أكــد فيــه علــى ضــرورة قيــام دول‬ ‫اخلليــج بترشــيد الدعــم‪.‬‬ ‫وكانــت قطــر قــدر رفعــت الدعــم جزئيــا عــن‬ ‫أســعار الوقــود عــام ‪ ،2011‬تــاله رفــع الدعــم‬ ‫منتصــف ‪ 2014‬شــامال املنتجــات البتروليــة‬ ‫احملليــة كافــة وذلــك بالتزامــن مــع رفــع وتعديــل‬ ‫رواتــب املواطنــني آنــذاك‪ ،‬وذلــك بهــدف‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫التقليــل مــن الدعــم لهــذا القطــاع‪.‬‬ ‫ورغــم التكلفــة املرتفعــة التــي تدفعهــا قطــر‬ ‫لدعــم املنتجــات البتروليــة ‪ ،‬فقــد تباينــت اآلراء‬ ‫حــول رفــع الدعــم عــن احملروقــات‪ ،‬حيــث يــرى‬ ‫اقتصاديــون أن رفــع أســعار احملروقــات‪ ،‬يف‬ ‫حــال إقــراره‪ ،‬ســيعمل علــى حفــض العجــز‬ ‫املتوقــع يف موازنــة الدولــة‪ ،‬وســيكون لــه تأثيــر‬ ‫إيجابــي علــى البئيــة مــن خــالل احلــد مــن‬ ‫اســتهالك الوقــود‪ ،‬باإلضافــة الــى أن الفائــض‬ ‫النــاجت مــن تخفيــض الدعــم أو إلغائــه ميكــن‬ ‫اســتثماره يف اســتكمال تنفيــذ مشــاريع البنيــة‬ ‫التحتيــة‪.‬‬ ‫بينمــا يــرى آخــرون أن رفــع الدعــم اجلزئــي أو‬ ‫الكلــي عــن املنتجــات البتروليــة ســيؤدي إلــى‬ ‫ارتفــاع التضخــم‪ ،‬وســيكون لــه تأثيــر ســلبي‬ ‫علــى حيــاة املواطــن واملقيــم علــى حــد ســواء‪،‬‬ ‫باإلضافــة الــى ارتفــاع أســعار املــواد العذائيــة‬ ‫والســلع األساســية‪ ،‬مشــيرين الــى أن التطبيــق‬ ‫الكامــل لتحريــر أســعار احملروقــات لــن يكــون‬ ‫يف صالــح املواطنــني‪ ،‬األمــر الــذي يســتوجب‬ ‫تطبيقــا تدريجيــا‪ ،‬وعلــى مــدى زمنــي طويــل‪.‬‬ ‫وقــال البعــض إنــه يتعــني علــى احلكومــة‬ ‫الســعودية التعامــل مــع هــدر الطاقــة وســوء‬ ‫االســتخدام‪ ،‬قبــل حتريــر األســعار ورفــع‬


‫أن دول اخلليــج تواجــه مشــكلة حقيقيــة فــى‬ ‫مجــال اســتغالل الطاقــة املتجــددة تتمثــل فــى‬ ‫ارتفــاع التكلفــة اإلنتاجيــة للطاقــة الكهربائيــة‬ ‫مــن الطاقــة النظيفــة‪ ،‬إذ إن إمكانيــة تطويــر‬ ‫الطاقــة النظيفــة فــى توليــد الكهربــاء صعبــة‬ ‫نظــرا لصعوبــة خفــض التكلفــة املرتفعــة‬ ‫بالنظــر إلــى توليــد الكهربــاء بالطاقــة التقليدية‬ ‫«الديــزل ‪ -‬الغــاز»‪.‬‬ ‫عودة إلى املواصالت العامة‬ ‫بينمــا يــرى الكاتــب االقتصــادي فــوزي عبــد‬ ‫اهلل أن مثــل هــذا القــرار ســوف يكــون لــه‬ ‫تبعــات اذا مت تنفيــذه‪ ،‬حيــث يؤثــر هــذا القــرار‬ ‫يف ارتفــاع الســلع واخلدمــات البديلــة كوســائل‬ ‫النقــل لألفــراد‪ .‬ممــا يــؤدي لزيــادة معــدل‬ ‫التضخــم يف كل شــيء لــه عالقــه مباشــرة‬ ‫أو غيــر مباشــرة بتكاليــف اإلنتــاج وحيــاة‬ ‫املســتهلكني‪.‬‬ ‫وقــال عبــد اهلل‪ :‬علــى الرغــم مــن األهميــة‬ ‫البالغــة للترشــيد إال أنــه غيــر ٍ‬ ‫كاف‪ ،‬فاملطلــب‬ ‫الضــروري للحــد مــن اســتهالك الوقــود هــو‬ ‫توفيــر نظــام متكامــل للنقــل العــام داخــل املــدن‬ ‫وفيمــا بينهــا‪ ،‬مبــا يجعلــه يحــل محــل الســيارة‬ ‫اخلاصــة‪ ،‬أو أن ينافســها منافســة جــادة‪.‬‬ ‫وأضــاف أن إلغــاء الدعــم احلكومــي عن أســعار‬ ‫الوقــود يف قطــر أمــر مســتبعد حاليــا‪ ،‬علــى‬ ‫األقــل خــالل العــام احلالــي‪ ،‬وذلــك اســتناداَ‬ ‫الــى تصريحــات املســؤولني يف الدولــة أكــدوا‬ ‫فيهــا علــى عــدم نيــة احلكومــة يف رفــع الدعــم‬ ‫عــن احملروقــات‪ ،‬إال أنــه اســتدرك قائــال‪ :‬اذا‬ ‫اســتمرت أســعار النفــط يف االنخفــاض فإنــه‬ ‫مــن املتوقــع أن تقــوم احلكومــة باتخــاذ بعــض‬ ‫االإجــراءات التــي مــن شــأنها أن ترفــع الدعــم‬ ‫جزئي ـاً عــن أنــواع محــددة مــن احملروقــات‪.‬‬ ‫الضحايا احلقيقيون‬ ‫بــدوره‪ ،‬أعــرب املواطــن عبــد اهلل الدوســري‬ ‫عــن تخوفــه مــن إلغــاء الدعــم عــن أســعار‬ ‫املنتجــات النفطيــة بقطــر‪ ،‬مشــيراً إلــى أن هــذا‬ ‫القــرار إذا اتخــذ‪ ،‬ســيكون لــه تاثيــر ســلبي‬ ‫علــى املواطنــني مــن محــدودي الدخــل‪ ،‬مبين ـاً‬ ‫أن إلغــاء الدعــم علــى البنزيــن ســيزيد مــن‬ ‫أعبــاء املواطــن واملقيــم علــى حــد ســواء‪.‬‬ ‫وقــال الدوســري اذا كانــت هنــاك ضــرورة‬

‫لتحريــك أســعار املنتجــات البتروليــة فعلــى‬ ‫الدولــة تعويــض املواطبنــني بشــكل مباشــر أو‬ ‫غيــر مباشــر عــن ارتفــاع أســعار احملروقــات‬ ‫حتــى ال يؤثــر هــذا االرتفــاع علــى حيــاة‬ ‫املواطــن املعيشــية‪.‬‬ ‫ويقــول أحمــد ســالم «مقيــم» إن رفــع الدعــم‬ ‫عــن املنتجــات البتروليــة ســيكون لــه تاثيــر‬ ‫ســلبي كبيــر علــى املقيمــني خاصــة أن مرتباتهم‬ ‫محــدودة‪ ،‬باإلضافــة الــى أن رفــع الدعــم عــن‬ ‫احملروقــات ســوف يزيــد مــن ارتفــاع األســعار‬ ‫التــي هــي أصــال مرتفعــة‪.‬‬

‫اﻟﻬﺎﺟﺮي‪ :‬ﺗﺤﺮﻳﺮ أﺳﻌﺎر‬ ‫اﻟﻮﻗﻮد ﺧﻄﻮة ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺴﺎر ا‪e‬ﻧﻔﺎق‬ ‫اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪27‬‬


‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‬

‫رفع احلظر عن الفكرة‬

‫ﻋﺒﺪ ا ‪ :‬ﺳﺤﺐ دﻋﻢ‬ ‫اﻟﻮﻗﻮد ﻳﺮﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ‬ ‫واﻟﺨﺪﻣﺎت‬

‫‪26‬‬

‫وحــول الفوائــد املرجــوة مــن رفــع الدعــم‪،‬‬ ‫قــال رجــل األعمــال حمــد صمعــان الهاجــري‬ ‫إن حتريــر أســعار الوقــود خطــوة كبيــرة يف‬ ‫مســار اإلنفــاق والدعــم احلكومــي‪ ،‬وهــي‬ ‫رؤيــة اقتصاديــة بحتــة متهــد الطريــق لترشــيد‬ ‫االســتهالك وحتقيــق التنميــة املســتدامة‪،‬‬ ‫وأيض ـاً تتناغــم مــع سياســة العــرض والطلــب‬ ‫العاملــي ومفاهيــم وقوانــني االقتصــاد احلــر‪.‬‬ ‫وأضــاف أن رفــع الدعــم علــى احملروقــات‬ ‫أصبــح مطروحــاً بقــوة الفتــرة احلاليــة‪ ،‬بعــد‬ ‫أن كان مــن احملظــورات يف الســنوات الســابقة‪،‬‬ ‫مشــير الــى أن مــا يؤجــل اتخــاذ القــرار برفــع‬ ‫الدعــم عــن احملروقــات يتمثــل يف كيفيــة‬ ‫التعويــض عــن رفــع األســعار‪ ،‬هــل يكــون عــن‬ ‫طريــق بــدل نقــدي للمواطنــني أو مــن خــالل‬ ‫زيــادة الرواتــب أو علــى شــكل حــزم مســاعدات‬ ‫غيــر مباشــرة للموظفــني وللمســتفيدين مــن‬ ‫الضمــان االجتماعــي‪.‬‬ ‫وذكــر أن املكاســب التــي ســوف جتنيهــا‬ ‫الدولــة مــن ترشــيد أســعار الطاقــة كبيــرة‬ ‫وعديــدة ســواء علــى اجلانــب االقتصــادي‬ ‫مــن دعــم لالقتصــاد احمللــي مــن خــالل تعزيــز‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫التنافســية‪ ،‬وكذلــك اجلانــب االجتماعــي مــن‬ ‫حيــث التوفيــر واالدخــار العتمــاد وســائل نقــل‬ ‫أخــرى بــدالً مــن اقتنــاء ســيارات خاصــة‪.‬‬ ‫جتنب ًا لفجوة واسعة‬ ‫وقــال‪ :‬إن مراجعــة دعــم الوقــود أمــر يبــدو أنهــا‬ ‫متــت مناقشــتها واالتفــاق عليهــا علــى مســتوى‬ ‫دول اخلليــج منــذ فتــرة‪ ،‬إال أن تطبيقــه رمبــا‬ ‫تأخــر العتبــارات مختلفــة‪ ،‬ومنهــا البدائــل‬ ‫املتاحــة وآليــة تعويــض الشــريحة املتضــررة مــن‬ ‫رفــع الدعــم‪.‬‬ ‫ونــوه الــى عــدم اتخــاذ قــرار موحــد بــني دول‬ ‫اخلليــج فيمــا يتعلــق بتحريــر أســعار الطاقــة‬ ‫مــن شــأنه أن يحــدث فجــوة وتفاوتــاً بــني‬ ‫أســعار احملروقــات بــني دول اخلليــج وبعضهــا‬ ‫البعــض‪ ،‬مــا يــؤدي الــى زيــادة نشــاط تهريــب‬ ‫الوقــود؛ مــا ســيضر مبصالــح الــدول مجتمعــة‪.‬‬ ‫وأضــاف أن دول اخلليــج شــهدت خــالل‬ ‫األعــوام املاضيــة جهــوداً واســعة للحــد مــن‬ ‫االســتهالك املتزايــد للطاقــة والهــدر احلاصــل‬ ‫فــى مجــاالت عــدة‪ ،‬مشــيرا إلــى ضــرورة‬ ‫اســتفادة هــذه الــدول مــن جتــارب الــدول‬ ‫األجنبيــة املتقدمــة فــى ذلــك املجــال‪ .‬وأوضــح‬


‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‪ -‬ﺑﺎﺳﻞ ﻟﺤﺎم‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ اﻧﻄﻼق اﻟﺪورة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻄﺎوﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮة ﻟﻮزراء اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ دول آﺳﻴﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺪوﺣﺔ ﻳﻮﻣﻲ ‪ 10-9‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ آﻟﻴﺎت‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺐ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ واﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ‬ ‫إﻧﺘﺎﺟﺎ وﺗﻮزﻳﻌﺎ واﺳﺘﻬﻼﻛﺎ‪ ،‬ﺗﺘﻮاﻟﻰ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﻴﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟﺘﺮاﺟﻊ‪،‬‬ ‫وﻗﺪ ﺗﺰاﻳﺪت ﻫﺬه اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻤﺤﻤﻮﻣﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي واﻟﺼﺨﺮي‪ ،‬وﻋﺪد ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ ا‪l‬ﺧﺮى اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺮار ﺳﻌﺮ ﺑﺮﻣﻴﻞ اﻟﻨﻔﻂ ﻣﺎدون ‪ 70‬دوﻻراً ﻣﻨﺬ ﺻﻴﻒ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ا‪x‬ﺳﻌﺎر واﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﻣﻮﺿﻮع‬ ‫اﻟﻄﺎوﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮة‬ ‫تفاؤل وزاري‬ ‫ســعادة الدكتــور محمــد بــن صالــح الســادة وزيــر‬ ‫الطاقــة والصناعــة والقائــم بأعمــال رئيــس‬ ‫منظمــة الــدول املصــدرة للبتــرول «أوبــك»‪ ،‬توقــع‬ ‫انتعاشــا ألســعار النفــط يف العــام ‪ ،2016‬وذلــك‬ ‫بعــد مــا بلغــت حدهــا األدنــى مــن االنخفــاض‪.‬‬ ‫ويرجــع هــذا التفــاؤل إلــى أحــدث التوقعــات‬ ‫اخلاصــة بأســس الســوق الرئيســية للعامــني‬ ‫‪ 2015‬و ‪ ،2016‬إذ تشــير تلــك التوقعــات الــى‬ ‫أن معــدل منــو إجمالــي النــاجت احمللــي العاملــي‬ ‫يف العــام ‪ 2016‬ســيصل إلــى نســبة ‪ 3.4‬باملئــة‬ ‫مقابــل املعــدل املتوقــع للعــام ‪ 2015‬والــذي بلــغ‬ ‫نســبة ‪ 3.1‬باملئــة‪ ،‬ممــا ســيؤدي إلــى زيــادة‬ ‫الطلــب العاملــي علــى النفــط مبقــدار يتــراوح‬ ‫مــا بــني ‪ 1.3‬إلــى ‪ 1.5‬مليــون برميــل يوميــا‪.‬‬ ‫وأن منــو إمــدادات الــدول املصــدرة للنفــط‬ ‫مــن غيــر الــدول األعضــاء مبنظمــة أوبــك‪ ،‬قــد‬ ‫شــهدت علــى مــدى الســنوات اخلمــس املاضيــة‬ ‫انخفاضــا كبيــرا‪ ،‬وأنــه مــن املرجــح أن يتوقــف‬ ‫النمــو يف اإلمــدادات أو أن يتراجــع أكثــر يف‬ ‫العــام ‪.2016‬‬ ‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬توقــع الســادة أن يتعافــى‬ ‫الطلــب علــى نفــط أوبــك ليــزداد مــن ‪ 29.3‬إلــى‬

‫‪%78.5‬‬ ‫ﻣﻦ ا‪e‬ﻳﺮادات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻟﻤﺠﻠﺲ دول اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫واﻟﻐﺎز رﻏﻢ ﺗﻔﺎﻗﻢ ا‪x‬زﻣﺔ‬ ‫‪ 30.5‬مليــون برميــل يوميــا يف العــام ‪،2016‬‬ ‫ويتضــح ذلــك مــن زيــادة الطلــب لــكل مــن الــدول‬ ‫املتقدمــة والناشــئة علــى حــد ســواء‪.‬‬ ‫وأضــاف وزيــر الطاقــة والصناعــة أن أســعار‬ ‫النفــط املتدنيــة الســائدة يف الوقــت احلاضــر‪،‬‬ ‫دفعــت شــركات النفــط إلــى خفــض اإلنفــاق‬ ‫مــن رأس املــال بنســبة تصــل إلــى حوالــي ‪20‬‬ ‫باملئــة يف العــام اجلــاري‪ ،‬مقارنــة باإلنفــاق يف‬ ‫العــام ‪ 2014‬والــذي بلــغ ‪ 650‬مليــار دوالر‪ ،‬وهــو‬ ‫توجــه خلفــض االســتثمار يف صناعــة النفــط‬ ‫قــد يســفر عــن نقــص يف اإلنتــاج يف املســتقبل‪.‬‬ ‫ولوحــظ يف اآلونــة األخيــرة بــأن الكثيــر مــن‬ ‫شــركات النفــط الوطنيــة والعامليــة قامــت‬ ‫بتقليــص اســتثماراتها والتخلــي عــن خطــط‬ ‫املشــاريع املعنيــة بزيــادة اإلنتــاج نتيجــة لتدنــي‬ ‫أســعار الطاقــة محــذرا مــن أن هــذا األمــر‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪29‬‬


‫ﻃﺎﻗﺔ‬

‫اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ ووزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻳﺮاﻫﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ‬

‫اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ا‪e‬ﻧﻌﺎش‬ ‫وﻃﻮاﻗﻢ »أوﺑﻚ« ﻓﻲ ﻣﺨﺎﺑﺮ اﻟﺒﺤﺚ‬

‫‪28‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫ســتحد مــن اإلمــدادات مــن الواليــات املتحــدة‬ ‫واملنافســني اآلخريــن‪.‬‬ ‫إمدادات إضافية‬ ‫وتتوقــع أوبــك زيــادة إمــدادات النفــط مــن‬ ‫املنتجــني اآلخريــن ‪ 160‬ألــف برميــل يوميــا‬ ‫العــام القــادم وهــو مــا يعــد هبوطــا حــادا مــن‬ ‫منــو متوقــع قــدره ‪ 880‬ألــف برميــل يوميــا يف‬ ‫‪ .2015‬وتتراجــع هــذه التقديــرات بواقــع ‪110‬‬ ‫آالف و‪ 70‬ألــف برميــل يوميــا علــى الترتيــب‬ ‫مقارنــة مــع توقعــات الشــهر املاضــي‪.‬و تتوقــع‬ ‫املنظمــة أن يبلــغ متوســط الطلــب علــى نفطهــا‬ ‫العــام املقبــل ‪ 30.31‬مليــون برميــل يوميــا‪،‬‬ ‫بارتفــاع ‪ 190‬ألــف برميــل يوميــا عــن تقديرهــا‬ ‫يف الشــهر املاضــي‪.‬‬ ‫ورغــم توقعــات أوبــك بزيــادة الطلــب علــى‬ ‫نفطهــا يف ‪ 2016‬أشــار التقريــر إلــى فائــض‬ ‫قــدره ‪ 1.23‬مليــون برميــل يوميــا يف املعــروض‬ ‫بالســوق العــام القــادم إذا اســتمرت املنظمــة يف‬ ‫ضــخ اخلــام مبســتوى آب ‪/‬أغســطس‪.‬‬ ‫ويتعــرض النفــط لضغوطــات كبيــرة نتيجــة مــع‬ ‫تواصــل املخــاوف بشــأن ضعــف الطلــب العاملــي‬ ‫وصــدور بيانــات اقتصاديــة صينيــة ضعيفــة‬ ‫عــززت املخــاوف بشــأن منــو اقتصــاد الصــني‪.‬‬ ‫ويشــار الــى أن أوبــك متمســكة بقــرار خفــض‬ ‫اإلنتــاج لدعــم أســعار النفــط وبوجهــة نظرهــا‬ ‫القائلــة بــأن اســتراتيجية الســماح بهبــوط‬ ‫األســعار ســتحد مــن طفــرة اخلــام الصخــري‬ ‫بالواليــات املتحــدة وفائــض املعــروض العاملــي‬ ‫وقــد هبطــت أســعار اخلــام أكثــر مــن ‪% 50‬‬ ‫منــذ العــام املاضــي رغــم دعــوات ومطالبــات‬ ‫بعــض الــدول األعضــاء فيهــا لرفــع األســعار‬ ‫بســبب مــا حلــق باقتصاداتهــا مــن خســائر بعــد‬ ‫هبــوط االســعار‪.‬‬

‫االئتمانــي إن االســتثمارات الكبيــرة يف مجــال‬ ‫البنــاء واخلدمــات املاليــة والعقــارات ســاعدت‬ ‫علــى تعويــض االنخفــاض يف النــاجت احمللــي‬ ‫االســمي لدولــة قطــر النــاجت عــن تراجــع قطــاع‬ ‫النفــط والغــاز الــذي مــن املتوقــع أن تتســارع يف‬ ‫عــام ‪.2015‬‬ ‫وأوضحــت «موديــز»‪ ،‬أن النــاجت احمللــي‬ ‫اإلجمالــي االســمي لدولــة قطــر ســجل منــواً‬ ‫بنســبة ‪ 4٪‬يف عــام ‪ 2014‬علــى الرغــم مــن‬ ‫أن النفــط والغــاز يشــكالن حوالــي ‪ 50٪‬مــن‬ ‫إجمالــي النــاجت االقتصــادي‪.‬‬ ‫وأشــار التقريــر إلــى أن قطــر هــي حاليــا أكبــر‬ ‫مــورد للغــاز الطبيعــي املســال يف العالــم‪ ،‬ومــع‬ ‫ذلــك فــإن توقــف العمــل يف حقــل الشــمال يحــد‬ ‫مــن النمــو يف إنتــاج الغــاز‪.‬‬ ‫وأضــاف التقريــر أن التطــورات األخيــرة‪،‬‬ ‫املتضمنــة مشــاريع جديــدة للغــاز الطبيعــي‬ ‫املســال يف أســتراليا والواليــات املتحــدة‪،‬‬ ‫وإعــادة تشــغيل املفاعــالت النوويــة يف اليابــان‪،‬‬ ‫ســيؤثر علــى الطلــب ‪-‬وبالتالــي األســعار–‬

‫ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺪوء‬ ‫ﺗﻬﺐ ﻋﺎﺗﻴﺔ واﻟﺴﻔﻦ‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﻘﺎوم اﻟﺮﻳﺎح‬

‫برامج قطرية بديلة‬ ‫يف الواقــع تؤكــد عديــد التقاريــر االقتصاديــة‬ ‫الصــادرة عــن املؤسســات املاليــة الدوليــة أن‬ ‫قطــر متكنــت يف الســنوات القليلــة املاضيــة‬ ‫مــن تعزيــز محفظتهــا االســتثمارية يف‬ ‫الداخــل واخلــارج وأطلقــت برنامجــا للتنويــع‬ ‫االقتصــادي مكــن مــن زيــادة مســاهمة هــذه‬ ‫القطاعــات يف تركيبــة النــاجت احمللــي اإلجمالي‬ ‫ويف هــذا اإلطــار قالــت وكالــة موديــز للتصنيــف‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪31‬‬


‫ﻃﺎﻗﺔ‬

‫‪%20‬‬

‫اﻧﺨﻔﺎﺿ ًﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺗﺪﻧﻲ ا‪x‬ﺳﻌﺎر‬ ‫ســيؤدي مســتقبال الــى عــدم قــدرة منتجــي‬ ‫الطاقــة لالســتجابة ألي زيــادة يف الطلــب‬ ‫والــذي هــو أمــر حتمــي يف املســتقبل القريــب‪.‬‬

‫اﻟﺴﺎدة‪ :‬ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺗﻌﺎﻓﻲ‬ ‫اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻂ أوﺑﻚ‬ ‫ﻟﻴﺰداد ﻣﻦ ‪ 29.3‬إﻟﻰ ‪30.5‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﺎم ‪2016‬‬

‫‪30‬‬

‫أحدث التقارير‬ ‫علــى صعيــد آخــر ويف تقريــر حديــث ملنظمــة‬ ‫الــدول املصــدرة للنفــط «أوبــك» خفضــت مــن‬ ‫تقديراتهــا لنمــو الطلــب العاملــي علــى النفــط‬ ‫يف العــام ‪ 2016‬بنحــو خمســني ألــف برميــل‬ ‫يوميــا إلــى ‪ 1.29‬مليــون برميــل يوميــا‪ ،‬يف ظــل‬ ‫انحســار زخــم النمــو االقتصــادي يف أميــركا‬ ‫الالتينيــة والصــني‪ ،‬وهــي دول تعــد محــركا‬ ‫للنمــو العاملــي‪ .‬جــاء تقريــر أوبــك متضمنــا‬ ‫العديــد مــن النقــاط الهامــة التــي تــدور‬ ‫حــول مســتقبل األســعار واملناســة مــع النفــط‬ ‫الصخــري ومســتقبل الســوق وأهــم النقــاط‬ ‫التــي وردت يف التقريــر تقــول «‪:‬ســتؤدي أســعار‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫اخلــام الرخيصــة إلــى اســتمرار منــو الطلــب‬ ‫بوتيــرة طفيفــة يف العــام املقبــل‪ ،‬ولكنهــا ســتكبح‬ ‫ارتفــاع اإلنتــاج مــن الــدول غيــر األعضــاء يف‬ ‫املنظمــة»‪.‬‬ ‫ومــن هــذا املنطلــق رفعــت منظمــة أوبــك‬ ‫توقعاتهــا للطلــب العاملــي علــى اخلــام هــذا‬ ‫العــام بنحــو ‪ 1.46‬مليــون برميــل يوميــا‬ ‫ليناهــز يف الســنة ككل ‪ 92.79‬مليــون‬ ‫برميــل يوميــا‪ .‬وتعــزو هــذه الزيــادة الــى منــو‬ ‫االقتصــاد األميركــي ومنطقــة اليــورو بنســب‬ ‫جتــاوزت التوقعــات‪ .‬وتســعى املنظمــة إلــى‬ ‫احلفــاظ علــى حصصهــا يف الســوق ومواجهــة‬ ‫االرتفــاع الكبيــر إلنتــاج النفــط الصخــري‬ ‫بالواليــات املتحــدة‪ ،‬وهــو مــا أدى إلــى تغييــر‬ ‫يف موازيــن القــوى نتيجــة تقليــص اعتمــاد‬ ‫االقتصــاد األميركــي علــى النفــط املســتورد‪،‬‬ ‫ســيما مــن منطقــة اخلليــج‪ .‬وتكهنــت منظمــة‬ ‫أوبــك بنمــو الطلــب علــى نفطهــا اخلــام العــام‬ ‫املقبــل‪ ،‬ومتســكت بوجهــة نظرهــا القائلــة‬ ‫بــأن اســتراتيجية الســماح بهبــوط األســعار‬


‫ﺧﻼل ﻋﺎم واﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﺪء اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‪..‬‬

‫ﻗﻄﺮ ﻏﺎز‪ :‬ﺗﺤﻤﻴﻞ اﻟﺸﺤﻨﺔ ‪ 1000‬ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ‬ ‫»اﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﻐﺎز اﻟﻤﺘﺒﺨﺮ«‬ ‫اﻟﺪوﺣﺔ‪ -‬ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‬ ‫حققــت شــركة قطرغــاز إجنــازا بــارزا آخــر‬ ‫يف صناعــة الغــاز الطبيعــي املســال‪ ،‬مــن‬ ‫خــالل مشــروع «اســترجاع الغــاز املتبخــر أثنــاء‬ ‫الشــحن» «‪ ،»JBOG‬حيــث جنحــت مؤخــرا‬ ‫يف جتميــع الغــاز املتبخــر أثنــاء الشــحن مــن‬ ‫الشــحنة رقــم ‪ 1000‬التــي مت حتميلهــا علــى‬ ‫مــن الناقلــة «رشــيدة»‪.‬‬ ‫ومنــذ بــدأت أول عمليــة الســترجاع الغــاز‬ ‫املتبخــر أثنــاء الشــحن يف أكتوبــر ‪ 2014‬قامــت‬ ‫احملطــة باســترجاع مــا يصــل إلــى ‪ 535‬ألــف طن‬ ‫متــري مــن الغــاز الطبيعــي املســال‪ ،‬أي مــا يكفــي‬ ‫لتغذيــة حوالــي ‪ 300‬ألــف منــزل بالطاقــة‪.‬‬ ‫وأقيــم يف األســبوع املاضــي حفــل بهــذه املناســبة‬ ‫مبقــر قطرغــاز يف مدينــة راس لفــان الصناعيــة‬ ‫بحضــور كل مــن الشــيخ خالــد بــن عبــد اهلل‬ ‫آل ثانــي‪ ،‬مديــر الشــؤون الهندســية واملشــاريع‬ ‫بقطرغــاز والســيد أحمــد هــالل املهنــدي‪ ،‬مديــر‬ ‫العمليــات بقطرغــاز والســيد رانــدي ســتادلر‪،‬‬ ‫مديــر شــؤون الســالمة والبيئــة واجلــودة‬ ‫بقطرغــاز والســيد أحمــد أشــكناني‪ ،‬مديــر‬ ‫العمليــات البريــة بقطرغــاز والســيد عــالء‬ ‫صــادق احلســن‪ ،‬مديــر الشــؤون الهندســية‬ ‫بقطرغــاز والســيد صالــح أصيــل‪ ،‬مديــر الدعــم‬ ‫الفنــي للعمليــات بقطرغــاز والســيد محمــد‬ ‫براهمــي‪ ،‬مديــر املرافــق املشــتركة لتحميــل‬ ‫وتخزيــن الغــاز الطبيعــي املســال بقطرغــاز‬ ‫والســيد مايــكل كــو‪ ،‬مديــر مشــروع «اســترجاع‬ ‫الغــاز املتبخــر أثنــاء الشــحن» والعاملــني‬ ‫باملشــروع‪.‬‬ ‫ومــن اجلديــر بالذكــر‪ ،‬أن العــام األول مــن‬ ‫تشــغيل املشــروع شــهد جناحــا باهــرا حيــث‬ ‫متكــن فريــق العمــل مــن تشــغيل هــذا املرفــق‬ ‫الفريــد منــذ البدايــة دون مشــاكل تذكــر‪ .‬فقــد‬

‫جنــح فريــق العمــل يف اســترجاع الغــاز املتبخــر‬ ‫أثنــاء الشــحن مــن الناقــالت علــى أرصفــة‬ ‫الشــحن والتصــدي جلميــع التحديــات التــي‬ ‫واجهــت التشــغيل يف ذات الوقــت‪ ،‬ومــن ضمــن‬ ‫هــذه التحديــات اســتخدام املشــروع ألكبــر‬ ‫ضاغطــة ذات ضغــط منخفــض وهــي األولــى‬ ‫تقنيــا مــن نوعهــا يف العالــم أيضــا ولديهــا‬ ‫القــدرة علــى العمــل يف ظــروف عمــل متغيــرة‪.‬‬ ‫ولكــن فريــق العمــل اســتطاع التغلــب علــى كل‬ ‫الصعوبــات التــي واجهــت املشــروع‪.‬‬ ‫متكــن املشــروع‪ ،‬خــالل عــام واحــد مــن بــدء‬ ‫التشــغيل‪ ،‬مــن جتميــع أكثــر مــن ‪ 500‬ألــف طــن‬ ‫متــري مــن الغــاز ليعــاد اســتخدامه يف محطــات‬ ‫اإلنتــاج األخــرى ممــا أدى بــدوره إلــى تخفيــض‬ ‫نســبة احتــراق الغــاز علــى أرصفــة الشــحن مبــا‬ ‫يقــرب مــن ‪ 90‬باملائــة‪.‬‬ ‫وهــذه واحــدة مــن اســهامات قطرغــاز الكبــرى‬ ‫التــي تهــدف إلــى خدمــة األهــداف البيئيــة‬

‫الرئيســة التــي تتبناهــا رؤيــة قطــر الوطنيــة‬ ‫‪ ،2030‬التــي تســعى إلــى تخفيــض انبعاثــات‬ ‫ثانــي أكســيد الكربــون‪ ،‬كمــا تبــرز التــزام‬ ‫قطرغــاز بتوريــد طاقــة نظيفــة لعمالئهــا حــول‬ ‫العالــم بشــكل آمــن وموثــوق‪.‬‬ ‫وجتــدر اإلشــارة إلــى أن مشــروع «اســترجاع‬ ‫الغــاز املتبخــر أثنــاء الشــحن» «‪»JBOG‬‬ ‫يعــد جــزءا مــن مشــاريع املرافــق املشــتركة‬ ‫مبدينــة راس لفــان الصناعيــة وتقــوم قطرغــاز‬ ‫باإلشــراف علــى هــذا املشــروع وتشــغيله‬ ‫باإلنابــة عــن شــركة قطــر للبتــرول والشــركات‬ ‫األخــرى العاملــة يف صناعــة الغــاز الطبيعــي‬ ‫املســال هنــاك‪ .‬إنــه املشــروع األكبــر مــن نوعــه‬ ‫مــن حيــث احلجــم واالســتثمار البيئــي يف العالــم‬ ‫فقــد مت تصميمــه الســترجاع الغــاز املتبخــر‬ ‫أثنــاء الشــحن مــن ناقــالت الغــاز الطبيعــي‬ ‫املســال أثنــاء التحميــل علــى األرصفــة الســتة‬ ‫مبينــاء راس لفــان‪.‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪33‬‬


‫ﻃﺎﻗﺔ‬

‫أوﺑﻚ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺗﺮاﺟﻊ إﻧﺘﺎج‬ ‫اﻟﺪول ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘﻬﺎ‬

‫‪32‬‬

‫لصــادرات قطــر مــن الغــاز الطبيعــي املســال‪.‬‬ ‫ونــوه التقريــر أن انخفــاض عائــدات النفــط‬ ‫خــالل عــام ‪ 2014‬أدى إلــى تدهــور املوازنــات‬ ‫املاليــة للعديــد مــن الــدول اخلليجيــة إال أن‬ ‫دولتــي الكويــت وقطــر مازالتــا حتافظــان علــى‬ ‫فوائــض يف ميزانيــة ‪.2014‬‬ ‫وأوضــح التقريــر أنــه‪ ،‬كان النخفــاض أســعار‬ ‫النفــط أثــر يف قطــر محــدود يف عــام ‪،2014‬‬ ‫نظــرا لهيمنــة إنتــاج البتروكيماويــات والغــاز‬ ‫الطبيعــي‪ ،‬وأدركــت احلكومــة فائضــا قــدره ‪17‬‬ ‫‪ %‬مــن النــاجت احمللــي اإلجمالــي‪.‬‬ ‫وتوقعــت موديــز أن يقــل الفائــض إلــى ‪0.6‬‬ ‫‪ %‬يف عــام ‪ ،2015‬مــع تســجيل عجــز بنســبة‬ ‫‪ % 7‬يف عــام ‪ 2016‬نتيجــة ارتبــاط أســعار‬ ‫الغــاز الطبيعــي املســال بأســعار النفــط بســبب‬ ‫العقــود طويلــة األجــل‪.‬‬ ‫وذكــر التقريــر أن الســلطات يف كل مــن قطــر‬ ‫واإلمــارات قللــت مــن االعتمــاد املالــي علــى‬ ‫النفــط والغــاز إال أنهمــا مــا يــزاالن ميثــالن‬ ‫‪ % 78.5‬مــن اإليــرادات احلكوميــة ملجلــس‬ ‫دول التعــاون اخلليجــي‪.‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫فتح صناديق الثروة‬ ‫وأوضــح التقريــر أن أصــول جهــاز قطــر‬ ‫لالســتثمار بلغــت ‪ 256‬مليــار دوالر بنهايــة ‪،2014‬‬ ‫وفقــاً ملعهــد صناديــق الثــروة الســيادية‪.‬‬ ‫وأضــاف أن صــايف االحتياطيــات الدوليــة لقطــر‬ ‫تراجــع إلــى ‪ 38.7‬مليــار دوالر يف فبرايــر مــن‬ ‫أعلــى مســتوياته ‪ 46.1‬مليــار دوالر يف نوفمبــر‬ ‫‪ ، 2014‬ولكنــه ارتفــع مــرة أخــرى إلــى ‪40.5‬‬ ‫مليــار دوالر يف أغســطس‪.‬‬ ‫وقــال التقريــر إن قطــر واإلمــارات العربيــة‬ ‫املتحــدة‪ ،‬واململكــة العربيــة الســعودية قامــوا‬ ‫بتخفيــض ودائعهــم بشــكل ملحــوظ لتمويــل‬ ‫العجــز التشــغيلي‪.‬‬ ‫وتوقــع التقريــر أن تســتقر الديــون احلكوميــة‬ ‫علــى نطــاق واســع يف كل مــن الكويــت‪ ،‬قطــر‬ ‫اإلمــارات كجــزء مــن النــاجت احمللــي اإلجمالــي‪.‬‬ ‫كمــا توقــع التقريــر أن ملــف االئتمــان الســيادي‬ ‫لدولــة الكويــت يظــل األكثــر مرونــة‪ ،‬تليهــا قطــر‬ ‫واإلمــارات العربيــة املتحــدة‪.‬‬ ‫وتناولــت موديــز يف تقريــر لهــا أوضــاع دول‬ ‫مجلــس التعــاون اخلليجــي وتأثيــر أســعار النفــط‬ ‫علــى النــاجت احمللــي اإلجمالــي خــالل عــام ‪.2014‬‬


‫كتاب يف جملة‬ ‫«يجــب معاجلــة االرتفــاع غيــر املبــرر يف أســعار‬ ‫العقــارات‪ .‬ويعــرف اجلميــع أن التكاليــف‬ ‫التشــغيلية املرتفعــة يف املجــاالت كافــة تصــل‬ ‫يف النهايــة إلــى الدولــة وتضخــم ميزانيتهــا‪.‬‬ ‫وهــذا لــم يعــد ممكنــاً»‪ ،‬جــاءت هــذه اجلملــة‬ ‫ضمــن خطــاب حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ‬ ‫متيــم بــن حمــد آل ثانــي أميــر البــالد املفــدى‪،‬‬ ‫والــذي ألقــاه يف دور االنعقــاد الرابــع واألربعــني‬ ‫ملجلــس الشــورى األســبوع املاضــي‪.‬‬ ‫وكان لهــذه اجلملــة الكثيــر مــن الــدالالت‪ ،‬التــي‬ ‫اعتبرهــا محللــون وخبــراء عقاريــون مبثابــة‬ ‫«رســالة إنــذار» ألصحــاب العقــارات‪ ،‬الذيــن‬ ‫يبالغــون يف رفــع األســعار يف الدولــة دون أي‬ ‫مبــرر‪ ،‬وهــو مــا اعتبــروه أيض ـاً مبثابــة وضــع‬ ‫حــد للزيــادة املســتمرة يف األســعار‪ ،‬والتــي‬ ‫بــدأت مســارها الصعــودي منــذ فــوز قطــر‬ ‫بحــق اســتضافة مونديــال ‪.2022‬‬ ‫ولــم تكــن هــذه هــي املــرة األولــى التــي يلفــت‬ ‫فيهــا ســمو األميــر النظــر حــول ارتفــاع أســعار‬ ‫العقــارات يف قطــر‪ ،‬إال أنــه يف خطابــه األخيــر‬ ‫أكــد أن هــذه االرتفاعــات تضــر مبيزانيــة‬

‫الدولــة وترفــع مــن معــدالت التضخــم‪ ،‬وهــو‬ ‫«مــا لــم يعــد ممكن ـاً»‪.‬‬ ‫ويقــول محللــون وخبــراء لـ»بزنــس كالس» إن‬ ‫علــى أصحــاب العقــارات‪ ،‬ســواء كانــوا شــركات‬ ‫تطويــر عقــاري أو أفــراداً‪ ،‬االلتــزام وعــدم رفــع‬ ‫األســعار بشــكل عشــوائي‪ ،‬الفتــني إلــى الــدور‬ ‫الهــام للحكومــة يف توفيــر مناطــق جديــدة‬ ‫للبنــاء عليهــا‪.‬‬ ‫ويشــير هــؤالء إلــى أن توفيــر هــذه املناطــق‬ ‫سيســهم بشــكل فعــال يف زيــادة املنافســة‬ ‫بــني الشــركات وأصحــاب العقــارات‪ ،‬ممــا قــد‬ ‫يتســبب يف خفــض األســعار بشــكل كبيــر‪.‬‬

‫ﻋﻘﺎرب ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌﻘﺎرات‬ ‫ﺗﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻮراء وﺿﺒﻂ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺰﻣﻦ‬

‫الرسالة وصلت‬ ‫يقــول املهنــدس أحمــد اجلولــو رئيــس جمعيــة‬ ‫املهندســني القطريــة‪ ،‬إن الرســالة التــي وجههــا‬ ‫حضــرة صاحــب الســمو يف خطابــه األســبوع‬ ‫املاضــي‪ ،‬هــي خيــر دليــل علــى رغبــة الدولــة‬ ‫يف وضــع حــد لزيــادات أســعار العقــارات‬ ‫املســتمرة‪ ،‬والتــي تزيــد بنحــو ‪ % 70‬تقريبــاً‬ ‫عنهــا يف ‪ 2010‬منــذ اإلعــالن عــن اســتضافة‬ ‫قطــر ملونديــال ‪.2022‬‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪35‬‬


‫ﻋﻘﺎرات‬

‫ﻫﺒﻮط ﺗﺪرﻳﺠﻲ ﺑﺄواﻣﺮ اﻟﻜﺎﺑﺘﻦ وإﻗﻼع إﻟﻰ اﻟﻮﺟﻬﺔ ا‪x‬ﻓﻀﻞ‬

‫ﺧﻄﺎب ﺳﻤﻮ ا‪x‬ﻣﻴﺮ ﻳﻀﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﺠﻨﻮن أﺳﻌﺎر‬ ‫اﻟﻌﻘﺎرات وﻳﻨﺬر أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ‬ ‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‪ -‬ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺧﻠﻴﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﻣﺴﻴﺮة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ازدﻫﺎر وﺗﻘﺪم ورﺧﺎء‪ ،‬إﻻّ أن‬ ‫ﺛﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻐﻞ اﻟﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻄﻮر ﻟﻴﻮﻇﻔﻮه ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ إﻋﺎﻗﺔ دوران‬ ‫اﻟﻌﺠﻠﺔ اﻟﻤﺘﺴﺎرﻋﺔ‪ ،‬وﻳﺘﺠﻠﻰ ﻛﻞ ﻫﺬا ﺑﻮﺿﻮح ﻓﻲ اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﺠﻨﻮﻧﻲ‬ ‫‪l‬ﺳﻌﺎر اﻟﻌﻘﺎرات ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻼك واﻟﺴﻤﺎﺳﺮة ﻣﻊ‬ ‫ﺧﻂ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﺴﺎرع ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻬﻢ ﻟ ﺛﺮاء وﻟﻠﻜﺴﺐ‬ ‫اﻟﺴﺮﻳﻊ وراﺣﻮا ﻳﻌﺒﺜﻮن وﻳﺘﺤﻜﻤﻮن ﺑﺄﺳﻌﺎر اﻟﻌﻘﺎرات‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ أﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮا‬ ‫ﺑﻘﺮار ﺣﺎﺳﻢ ﻳﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺑﺤﻖ‬ ‫ﻣﺴﻴﺮة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺣﺎﻧﺖ‬ ‫ﻟﺤﻈﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫املتوســط‪.‬‬ ‫هبوط تدريجي‬ ‫مــن جانبــه‪ ،‬يقــول أحمــد العروقــي املديــر العــام‬ ‫لشــركة روتــس العقاريــة‪ ،‬إن علــى احلكومــة‪،‬‬ ‫متمثلــة يف وزارة البلديــة والتخطيط العمراني‪،‬‬ ‫توفيــر مناطــق جديــدة‪ ،‬مبــا يزيــد مــن رقعــات‬ ‫األراضــي املخصصــة للبنــاء ويفتــح البــاب أمــام‬ ‫شــركات التطويــر العقــاري واألفــراد للشــراء‪،‬‬ ‫مؤكــداً أن ذلــك مــن شــأنه زيــادة املنافســة‬ ‫بينهــم‪ ،‬مــا يعنــي انخفــاض األســعار بشــكل‬ ‫تدريجــي‪.‬‬ ‫ويضيــف العروقــي أن خطــاب األميــر كان‬ ‫شــام ً‬ ‫ال وواضحــاً‪ ،‬مبــا يعنــي أنــه علــى‬ ‫أصحــاب العقــارات االلتــزام بتوجيهــات ســموه‪،‬‬ ‫خاصــة أن االرتفاعــات غيــر املبــررة يف أســعار‬ ‫العقــارات يضــر باالقتصــاد الوطنــي ويزيــد مــن‬ ‫نســب التضخــم يف البــالد‪.‬‬ ‫ويشــير إلــى أن ارتفــاع أســعار العقــارات‬ ‫يتســبب يف خفــض عــدد الصفقــات عامـاً بعــد‬ ‫آخــر‪ ،‬وهــو مــا يتضــح جليــاً إذا نظرنــا إلــى‬ ‫متوســط قيمــة الصفقــة خــالل فتــرة خمــس‬ ‫الســنوات املاضيــة مــن شــهر مايــو مــن ‪2011‬‬ ‫وحتــى مايــو ‪.2015‬‬ ‫ويتابــع‪« :‬جنــد املتوســط احلســابي لقيــم‬ ‫التعامــالت خــالل مايــو ‪ 2011‬بلــغ ‪ 3.7‬مليــون‬ ‫ريــال وارتفــع إلــى ‪ 5.1‬مليــون ريــال خــالل مايــو‬ ‫‪ 2012‬ثــم ارتفــع إلــى ‪ 6.1‬مليــون ريــال يف نفــس‬ ‫الشــهر مــن عــام ‪ ،2013‬وأيضـاً قــد ارتفــع إلــى‬ ‫‪ 6.5‬خــالل مايــو ‪ 2014‬وأخيــراً قــد وصــل إلــى‬ ‫‪ 8.25‬مليــون ريــال خــالل شــهر مايــو للعــام‬ ‫اجلــاري ‪ ،2015‬ممــا يعــزز االجتــاه الســائد يف‬ ‫الســوق الرتفــاع األســعار»‪.‬‬ ‫ويؤكــد املديــر العــام لشــركة روتــس العقاريــة‬ ‫أن زيــادة الطلــب علــى العقــارات املدفــوع‬ ‫بارتفــاع عــدد الســكان داخــل دولــة قطــر‪،‬‬ ‫عامــا عــن آخــر‪ ،‬يأتــي كنتيجــة طبيعيــة خلطــط‬ ‫التنميــة والتطويــر التــي تتبناهــا الدولــة بغيــة‬ ‫حتقيــق رؤيــة قطــر املســتقبلية ‪ ،2030‬وطــرح‬ ‫مشــروعات اســتثمارية كبيــرة يف مجــاالت‬ ‫البنيــة التحتيــة واملرافــق العامــة والطــرق‬ ‫واجلســور‪ ،‬ممــا يتيــح فــرص عمــل كثيفــة‬ ‫للعمالــة الوافــدة وبالتالــي يــزداد الطلــب علــى‬ ‫العقــارات‪.‬‬

‫على أساس الدخل الصايف‬ ‫ويبــني العروقــي أنــه يف ســبيل إنعــاش الســوق‬ ‫وحتفيــز املســتثمرين واملطوريــن علــى التعميــر‬ ‫املتميــز للبــالد‪ ،‬يجــب احلــد مــن تضخــم أســعار‬ ‫العقــارات وذلــك بتبنــي سياســتني‪ ،‬األولــى هــي‬ ‫أن يتــم احتســاب قيــم العقــارات علــى أســاس‬ ‫الدخــل الصــايف للعقــار وليــس اإلجمالي‪ ،‬إذ إن‬ ‫هنــاك تكاليــف عديــدة لصيانــة وإدارة وتشــغيل‬ ‫العقــارات‪ ،‬أمــا السياســة الثانيــة فهــي بــأن‬ ‫يرتفــع ســقف العائــد علــى االســتثمار الــذي‬ ‫يتخــذ املســتثمر قــراره بالشــراء بنــا ًء عليــه مــن‬ ‫املعــدالت احلاليــة التــي تتــراوح مــا بــني ‪% 7‬‬ ‫إلــى ‪ % 8‬إلــى ‪ %10‬إلــى ‪ % 12‬وهــي النســب‬ ‫التــي كانــت مقبولــة يف الســابق‪ ،‬وذلــك حتســباً‬ ‫الرتفــاع أســعار فائــدة البنــوك‪.‬‬

‫رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﺪدة اﻟﻬﺪف‬ ‫واﺿﺤﺔ اﻟﻤﻀﻤﻮن ﻓﻲ‬ ‫ﺻﻨﺪوق اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻟﻌﺎﺟﻞ‬

‫أحمد اجلولو‬

‫رئيس جمعية املهندسني القطرية‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪37‬‬


‫ﻋﻘﺎرات‬

‫ﺳﻄﺮان ﻳﺨﺘﺼﺮان ﻛﺘﺎﺑ ًﺎ‬ ‫وﺟﻤﻠﺔ واﺣﺪة ﻣﺘﻌﺪدة‬ ‫اﻟﺪﻻﻻت‬

‫‪36‬‬

‫ويضيــف اجلولــو أن الرســالة املوجهــة مبثابــة‬ ‫«جــرس إنــذار» ألصحــاب العقــارات‪ ،‬لوقــف‬ ‫هــذا املنحنــى الصعــودي غيــر املبــرر‪ ،‬مؤكــداً‬ ‫أن الوضــع الراهــن ال يحتمــل زيــادة نســب‬ ‫التضخــم والضغــط علــى ميزانيــة الدولــة‪.‬‬ ‫ويحــذر اجلولــو مــن ارتفــاع األســعار وزيــادة‬ ‫التضخــم يف قطاعــات عــدة حيويــة كقطاعــات‬ ‫الصناعــة والنقــل واملواصــالت والبنــاء‬ ‫والتشــييد وتكنولوجيــا املعلومــات‪ ،‬والقطــاع‬ ‫العقــاري والقطاعــات املرتبطــة بالنفــط‬ ‫والطاقــة‪.‬‬ ‫ويوضــح رئيــس جمعيــة املهندســني القطريــة أن‬ ‫الزيــادة الكبيــرة يف املشــاريع املوجــودة حاليــاً‬ ‫وحاجتهــا لأليــدي العاملــة املتخصصــة‪ ،‬التــي‬ ‫تضــاف للتكاليــف األصليــة للمشــروع نفســه‪،‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫وكــم املــواد األساســية املســتخدمة يف البنــاء‬ ‫والتشــييد‪ ،‬أدت إلــى زيــادة الطلــب مقابــل‬ ‫العــرض‪ ،‬وهــو مــا قــد يرفــع مــن األســعار‪،‬‬ ‫وبالتالــي ارتفــاع تكاليــف املشــاريع بالدولــة‪.‬‬ ‫احلكومة والقطاع اخلاص‬ ‫وحــول أبــرز احللــول ملشــاكل التضخــم‬ ‫وارتفــاع األســعار‪ ،‬ينصــح اجلولــو بتخزيــن‬ ‫الســلع الالزمــة لتنفيــذ املشــاريع الكبــرى‬ ‫وتبســيط إجــراءات االســتيراد للســلع لتنفيــذ‬ ‫تلــك املشــاريع‪ ،‬وتبســيط إجــراءات اســتقدام‬ ‫العمالــة املاهــرة واملتخصصــة‪ ،‬وتشــجيع‬ ‫ورعايــة القطــاع اخلــاص علــى الدخــول‬ ‫بشــراكات مــع شــركات عامليــة ذات قيــم‬ ‫مضافــة‪ ،‬ومالكــة للتكنولوجيــا‪ ،‬ووضــع خطــة‬ ‫تنميــة صناعيــة شــاملة لتطويــر الصناعــات‬ ‫املتوســطة والصغيــرة‪ ،‬ودعــم ومتويلهــا‪.‬‬ ‫كمــا يطالــب بتضافــر كل اجلهــود للعمــل علــى‬ ‫ســد الفجــوة بــني العــرض والطلــب‪ ،‬فيمــا‬ ‫يخــص املســاكن متوســطة التكلفــة‪ ،‬مؤكــداً أن‬ ‫هنــاك حاجــة ماســة للشــراكة بــني احلكومــة‬ ‫والقطــاع اخلــاص يعمــالن مــن خاللهــا كفريــق‬ ‫عمــل واحــد مــن أجــل حــل يوفــر مســاكن‬ ‫مبســاحات متوســطة وأســعار منخفضــة‬ ‫تناســب املســتأجرين مــن ذوي الدخــل‬


‫وقــال إكســيداس‪ ،‬يف حــوار مــع «بزنــس‬ ‫كالس»‪ ،‬إن صناعــة مــواد البنــاء يف قطــر ال‬ ‫تــزال قليلــة وبحاجــة إلــى تطويــر‪ ،‬الفت ـاً إلــى‬ ‫أهميــة التركيــز علــى تطويــر هــذه الصناعــة‪،‬‬ ‫لتقليــل االعتمــاد علــى األســواق اخلارجيــة‪.‬‬ ‫وحتــدث املديــر والشــريك يف شــركة دراي وال‬ ‫قطــر عــن أهــم منتجــات البنــاء التــي يــزداد‬ ‫الطلــب عليهــا يف اآلونــة األخيــرة يف الســوق‬ ‫احملليــة‪ ،‬كمــا تطــرق إلــى أهــم املشــاريع التــي‬ ‫نفذتهــا الشــركة منــذ تواجدهــا يف الدوحــة‪،‬‬ ‫والتــي كان علــى رأســها مطــار حمــد الدولــي‬ ‫اجلديــد‪ ،‬وحــي قطــر للبتــرول وغيرهــا مــن‬ ‫املشــاريع الرئيســية يف الدولــة‪ ،‬كل هــذا يف‬ ‫احلــوار التالــي‪..‬‬ ‫ •ما هي أهم منتجات البناء املتخصصة‬ ‫التي يرتفع الطلب عليها يف قطر يف اآلونة‬ ‫األخيرة؟‬

‫هنــاك طلــب كبيــر هــذه األيــام علــى منتجــات‬ ‫األســقف املعلقــة‪ ،‬أثــاث األرضيــات‪ ،‬األقســام‬ ‫القابلــة للفــك‪ ،‬وأنظمــة الصــوت والتحكــم يف‬ ‫االهتــزاز‪ ،‬باإلضافــة إلــى أنظمــة احلمايــة‬ ‫مــن احلرائــق والرخــام والنجــارة‪ ،‬وجميــع‬ ‫هــذه املنتجــات تقدمهــا شــركتنا يف الســوق‬ ‫القطريــة‪.‬‬ ‫يف اآلونــة األخيــرة‪ ،‬تركــزت األنظــار بشــكل‬ ‫أكبــر علــى أنظمــة احلمايــة ومــواد البنــاء‬ ‫الصديقــة للبيئــة‪ ،‬ويأتــي ذلــك انطالقــاً‬ ‫مــن حــرص دولــة قطــر علــى عوامــل األمــن‬ ‫والســالمة‪ ،‬إذ إن معظــم املشــاريع حاليــاً‬ ‫تتطلــب نظمــاً متخصصــة لتقــدمي احلمايــة‬ ‫مــن احلرائــق‪ .‬والبــد مــن اإلشــادة هنــا بــدور‬ ‫الدفــاع املدنــي يف قطــر‪ ،‬الــذي يقــوم بعمــل‬ ‫ممتــاز يف مراقبــة مــواد البنــاء ذات اجلــودة‬ ‫العاليــة والنظــم التــي توفــر احلمايــة مــن‬ ‫احلرائــق يف املؤسســات العامــة وغيــر العامــة‪.‬‬ ‫قطــر تثبــت للعالــم أنهــا املــكان األمثــل‬ ‫لالســتثمار‪ ،‬حيــث ميكــن للشــركات األجنبيــة‬ ‫التوســع بشــكل كبيــر بهــا‪ ،‬خاصــة مــع التطــور‬ ‫امللحــوظ يف البنيــة التحتيــة التــي يجــري‬ ‫تطويرهــا علــى شــكل واســع‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلــى التطــورات التــي تشــهدها الدولــة يف‬ ‫معظــم املجــاالت‪ ،‬التعليــم‪ ،‬الرياضــة‪ ،‬الطــب‪،‬‬ ‫اخلدمــات‪ ،‬صناعــة النفــط والغــاز‪.‬‬

‫ •هل جميع هذه املنتجات يتم استيرادها‬ ‫من اخلارج أم أنها منتجات محلية الصنع؟‬

‫هنــاك اعتمــاد كبيــر بالطبــع علــى األســواق‬ ‫اخلارجيــة الســتيراد منتجــات البنــاء‬ ‫املتخصصــة‪ ،‬خاصــة تلــك املتعلقــة بالصناعــات‬ ‫التحويليــة‪ ،‬إذ إن هــذه الصناعــة ال تــزال قليلــة‬ ‫وحتتــاج إلــى تطويــر يف قطــر‪ ،‬وعلــى الرغــم‬ ‫مــن أن الســوق القطريــة بهــا عــدد غيــر قليــل‬ ‫مــن املصنعــني احملليــني ملنتجــات البنــاء‪ ،‬إال أنــه‬ ‫يتــم اســتيراد معظــم املنتجــات مــن اخلــارج‪،‬‬ ‫ذلــك ألن الســوق بحاجــة كبيــرة إليهــا تزامن ـاً‬ ‫مــع طفــرة املشــاريع الكبيــرة التــي تشــهدها‬ ‫الدولــة‪.‬‬

‫أﺳﻘﻒ ﻣﺎﻧﻌﺔ وﺑﻼط‬ ‫ﺣﺎﺟﺰ ﻟﻠﺼﻮت ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻄﺎر ﺣﻤﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪ إﻟﻰ‬ ‫ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‬

‫ •هل هناك معايير يجب االلتزام بها يف‬ ‫مواد البناء املستخدمة يف قطر؟‬

‫بالطبــع‪ ،‬يجــب أن تكــون كافــة هــذه املنتجــات‬ ‫مطابقــة للمعاييــر العامليــة‪ ،‬وغالبــاً مــا يتــم‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪39‬‬


‫ﺣﻮار‬

‫ﺳﻮق اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻋﺰف ﻣﻨﻔﺮد ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎع اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺟﻮرج إﻛﺴﻴﺪاس اﻟﻤﺪﻳﺮ واﻟﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ »دراي وال ﻗﻄﺮ«‬ ‫ﻟـ»ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس«‪:‬‬

‫ﻗﻄﺮ اﻟﻤﻜﺎن ا‪x‬ﻣﺜﻞ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟﺸﺮﻛﺎت ا‪x‬ﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ‬ ‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‪ -‬ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺧﻠﻴﻞ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺎﺑﻊ إﻳﻘﺎع اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﺳﻴﻌﺮف أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات إﻟﻰ ورﺷﺔ ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬا اﻟﺰﺧﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت‪ ،‬ﻏﻴﺮ أن اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﺗﺴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻤﺘﺄﻣﻞ أﻛﺜﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻫﻨﺪﺳﻲ وﺧﺒﺮات ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻣﻮاد ﺑﻨﺎء ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻤﺨﻄﻄﺎت اﻟﻮرﻗﻴﺔ إﻟﻰ واﻗﻊ ﻓﻌﻠﻲ‪.‬‬ ‫وﻫﺬه واﺣﺪة ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﻌﻄﻲ ﻓﻜﺮة واﺳﻌﺔ ﻋﻦ واﻗﻊ اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻀﺨﻤﺔ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻛﺸﻒ ﺟﻮرج إﻛﺴﻴﺪاس اﻟﻤﺪﻳﺮ واﻟﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ دراي وال ﻗﻄﺮ‪ ،‬اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء‪ ،‬ﻋﻦ‬ ‫أﻫﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻋﺪم ﻗﺪرة ﻣﻴﻨﺎء ﺣﻤﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﺴﺘﻮردة ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ا‪l‬ﺣﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮ اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫ •هل تقوم الشركة بتركيب املنتجات يف‬ ‫مواقع العمل أم أنها مجرد مورد فقط لهذه‬ ‫املنتجات؟‬

‫يختلــف األمــر داخــل الســوق‪ ،‬والقــرار هــذا‬ ‫يعتمــد علــى اســتراتيجية كل مقــاول‪ ،‬فهنــاك‬ ‫شــركات لديهــا قــدرة ومهــارة علــى تركيــب مثــل‬ ‫هــذه املنتجــات دون احلاجــة إلــى مســاعدة مــن‬ ‫جانبنــا‪ ،‬أمــا الكثيــر مــن الشــركات تطلــب منــا‬ ‫تركيــب هــذه املــواد يف مواقــع البناءاملختلفــة‪،‬‬ ‫فالســوق القطريــة بحاجــة إلــى جتهيــز عمالــة‬ ‫ماهــرة يف تركيــب مثــل هــذا النــوع مــن‬ ‫النمنتجــات املتخصصــة‪.‬‬ ‫ •ما هي أهم التحديات التي تواجهكم يف‬ ‫السوق القطرية؟‬

‫ســوق البنــاء القطريــة تنمــو بوتيــرة ســريعة‬ ‫جــداً‪ ،‬وعلــى املشــاركني يف هــذه الســوق مواكبــة‬ ‫هــذا النمــو بســرعة فائقــة‪ ،‬وهــذا اعتبــره مــن‬ ‫أهــم التحديــات التــي تواجــه معظــم الشــركات‬

‫يف الســوق احملليــة‪ .‬كذلــك مــن أهــم التحديــات‬ ‫عــدم قــدرة موانــيء الدوحــة علــى اســتيعاب‬ ‫الكميــات الهائلــة مــن مــواد البنــاء املســتوردة‬ ‫مــن اخلــارج يف نفــس التوقيــت‪ ،‬ممــا يتســبب‬ ‫أحيانــاً يف تأخــر اســتالمها وبالتالــي تأخيــر‬ ‫تســليم املشــاريع‪ ،‬وكذلــك األمــر علــى احلــدود‬ ‫مــع اململكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬يف حالــة‬ ‫النقــل البــري‪ .‬هــذا التأخيــر لــه تداعيــات‬ ‫غيــر مرغــوب فيهــا علــى اجلــدول الزمنــي ألي‬ ‫مشــروع‪ ،‬ولكننــا نأمــل حتســن األوضــاع مــع‬ ‫تشــغيل احملطــة املؤقتــة يف مينــاء حمــد‪.‬‬ ‫أمــا التحديــات التحديــات األخــرى التــي‬ ‫نواجههــا يف الســوق فهــي منوذجيــة‪ ،‬وتتمثــل‬ ‫يف النمــو الســريع الــذي تشــهده ســوق البنــاء‬ ‫يف الدولــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى نــدرة املوظفــني‬ ‫املؤهلــني‪ ،‬وكذلــك القيــود التــي توجــه املوظفــني‬ ‫يف التنقــل بــني الشــركات‪ ،‬ممــا قــد يــؤدي يف‬ ‫بعــض احلــاالت إلــى خلــق حتديــات يف إجنــاز‬ ‫املشــروع‪.‬‬

‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬ ‫واﻟﻄﺐ واﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‬ ‫ﻋﻨﺎوﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺘﺎب اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪41‬‬


‫ﺣﻮار‬

‫الفيزيائيــة ومــدى مالءمتهــا خلصائــص‬ ‫املشــروع‪ .‬أمــا املشــاريع الصغيــرة ومتوســطة‬ ‫احلجــم فنجــد أن هنــاك انحرافــاً عــن‬ ‫املواصفــات العامليــة يف كثيــر مــن األحيــان‪،‬‬ ‫حيــث يســعى القائمــون علــى مثــل هــذه‬ ‫املشــاريع إلــى تقليــل قيمــة التكاليــف لتحقيــق‬ ‫أقصــى قــدر مــن الربــح‪.‬‬ ‫ •ما هي أهم املشاريع الرئيسية التي‬ ‫تنفذها الشركة يف قطر؟‬

‫ﺳﻮق اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ‬ ‫ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻮﺗﻴﺮة ﺳﺮﻳﻌﺔ‬ ‫وﺗﻄﻮﻳﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻮاد‬ ‫اﻟﺒﻨﺎء اﺳﺘﺤﻘﺎق ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ‬ ‫ﻟﻠﺠﺪل‬

‫‪40‬‬

‫اعتمــاد معاييــر ثابتــة مــن قبــل املقاولــني‬ ‫الرئيســيني‪ ،‬كذلــك فــإن هنــاك معاييــر عامليــة‬ ‫الختيــار مقــاول الباطــن وحتديــد مســتويات‬ ‫خبــرة العاملــني وتأهيلهــم‪ .‬ويف هــذا املجــال‪،‬‬ ‫يتــم تصنيــف الســوق القطريــة إلــى فئتــني‪:‬‬ ‫املشــاريع الضخمــة‪ ،‬والتــي تكــون غالبيتهــا‬ ‫مــع احلكومــة‪ ،‬واملشــاريع الصغيــرة والســكنية‬ ‫والتجاريــة متوســطة احلجــم‪.‬‬ ‫فيمــا يتعلــق باملشــاريع الكبيــرة‪ ،‬هنــاك التــزام‬ ‫صــارم مبواصفــات مــواد البنــاء واملنتجــات‬ ‫األخــرى التــي تتدخــل يف عمليــة البنــاء‪ ،‬والتــي‬ ‫يف أغلبهــا تكــون محــددة بشــأن خصائصهــا‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫أحــد أهــم املشــاريع التــي قامــت الشــركة‬ ‫بتنفيذهــا‪ ،‬مشــروع مطــار حمــد الدولــي‬ ‫اجلديــد‪ ،‬حيــث قدمــت الشــركة منتجاتهــا‬ ‫املتخصصــة يف عــزل الصــوت يف صــاالت‬ ‫كبــار الــزوار‪ ،‬باإلضافــة إلــى حواجــز الســقف‬ ‫الصوتيــة‪ ..‬مــن مشــاريعنا أيضـاً كليــة الهندســة‬ ‫بجامعــة قطــر‪ ،‬حيــث قدمــت الشــركة منتجــات‬ ‫األنظمــة اجلافــة‪ ،‬واألســقف املانعــة للصــوت‪،‬‬ ‫وكذلــك البــالط احلاجــز للصــوت‪ ،‬هــذا‬ ‫باإلضافــة إلــى مشــاريع أخــرى منهــا بعــض‬ ‫املــوالت التجاريــة ومؤسســة قطــر لتنميــة‬ ‫املجتمــع‪ ،‬كذلــك فقــد شــاركت الشــركة يف حــي‬ ‫قطــر للبتــرول يف منطقــة اخلليــج الغربــي‪،‬‬ ‫حيــث نقــوم بتركيــب أنظمــة الســقف املعدنــي‪.‬‬


‫وجمــع ســوق الســفر العاملــي خــالل نســخة‬ ‫العــام احلالــي كبــار قــادة قطــاع الســياحة‬ ‫والســفر مــن القــارات الســت واشــتمل علــى‬ ‫النــدوات وجلســات النقــاش وورش العمــل التــي‬ ‫ناقشــت العديــد مــن املســائل وســلطت الضــوء‬ ‫علــى مختلــف آراء وتوجهــات اجلهــات الرائــدة‪.‬‬ ‫واســتفادت الهيئــة العامــة للســياحة مــن‬ ‫فرصــة املشــاركة يف ســوق الســفر العاملــي‬ ‫لتســليط الضــوء علــى مقومــات الســياحة يف‬ ‫قطــر التــي جتتــذب الــزوار مــن اخلــارج ومــن‬ ‫بينهــا األســواق التجاريــة واملرافــق الرياضيــة‬ ‫والترفيهيــة املمتــازة إضافــة إلــى الضيافــة‬ ‫العربيــة األصيلــة ومــا توفــره البــالد مــن‬ ‫الفعاليــات والتجــارب الثقافيــة التــي ليــس لهــا‬ ‫مثيــل يف املنطقــة‪.‬‬ ‫استراتيجية تنويع املصادر‬ ‫يقــول ســعادة الســيد عيســى بــن محمــد‬ ‫املهنــدي‪ ،‬رئيــس الهيئــة العامــة للســياحة‪ »:‬إن‬ ‫األهــداف االســتراتيجية يف دولــة قطــر تصــب‬ ‫نحــو الســعي إلــى تنويــع مصــادر الدخــل وتقليل‬ ‫االعتمــاد علــى املــوارد النفطيــة‪ ،‬واختيارنــا‬ ‫اســتراتيجي وخصوصــاً أن الســياحة تشــكل‬ ‫رافــداً اقتصاديــاً قويــاً يف أي دولــة»‪.‬‬ ‫وتوقــع أن تســتقطب قطــر أكثــر مــن ‪ 3‬ماليــني‬

‫ســائح خــالل العــام اجلــاري‪ ،‬مشــيراً إلــى أنهــا‬ ‫تســير يف الطريــق الصحيحــة مــن خــالل تنويــع‬ ‫مصــادر الدخــل يف الدولــة وتشــجيع القطــاع‬ ‫الســياحي‪ ،‬وأشــاد بنتائــج مشــاركة هيئــة‬ ‫الســياحة يف ســوق الســفر العاملــي بلنــدن‪.‬‬ ‫وقــال املهنــدي‪« :‬قطــر تركــز علــى مــا يســمى‬ ‫التجربــة املميــزة أو املتأصلــة يف الســياحة‪،‬‬ ‫مــا يعكــس هويتنــا التراثيــة والثقافيــة‪ ،‬فيمــا‬ ‫ينصــب التركيــز علــى الســياحة الثقافيــة‬ ‫والعائليــة‪ ،‬وســياحة األعمــال‪ ،‬آمــ ً‬ ‫ال أن‬ ‫تتغيــر األوضــاع والظــروف التــي متــر بهــا‬

‫‪ 4‬ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ ﻳﻮﻣﻴ ًﺎ‬ ‫ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ أوروﺑﺎ‬ ‫ﻳﺘﻮزﻋﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫وﻗﻄﺮ ﺗﺤﺪد ﺣﺼﺘﻬﺎ‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪43‬‬


‫ﺳﻴﺎﺣﺔ‬

‫ﺿﺒﺎب ﻟﻨﺪن ﻻ ﻳﺤﺠﺐ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻗﻄﺮ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﺳﻮق اﻟﺴﻔﺮ ﻋﺮض وﻃﻠﺐ‬

‫اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺗﺤﺠﺰ ﺟﻨﺎﺣﻬﺎ‬ ‫وﺗﺤﺼﺪ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬ ‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‪ -‬أﻧﺲ ﺳﻠﻴﻤﺎن‬ ‫ﻧﺠﺤﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺻﻮرة ﻣﺸﺮﻓﻪ ﻟﺪوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮق‬ ‫اﻟﺴﻔﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺮوﻳﺞ ﻣﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻓﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻌﺮض ﻋﺎﻟﻤﻲ‪،‬‬ ‫وﺿﻢ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻔﻨﺪﻗﻲ وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺴﻔﺮ‪.‬‬ ‫وﺷﺎرﻛﺖ ﻗﻄﺮ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﺴﻔﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ‬ ‫ﺑﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺑﻌﺮض اﻟﻤﻤﻴﺰات اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﻘﺎدﻣﻴﻦ ﺳﻮاء ﻟﻠﺘﺮﻓﻴﻪ‬ ‫أو ا‪l‬ﻋﻤﺎل‪ ،‬وأﻃﻠﻘﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮض اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻘﻄﺮ ﻛﻮﺟﻬﺔ‬ ‫ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ‪ُ ،‬ﻣﻌ ﱢﺰزة ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻬﻮدﻫﺎ اﻟﺘﺮوﻳﺠﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬


‫األمنيــة واالقتصاديــة الــذي يشــهدها العالــم‪.‬‬ ‫بحث ًا عن شراكات أكبر‬ ‫بــدروه قــال الســيد أميــن لطفــي‪ ،‬املديــر‬ ‫العــام لفنــدق وينــدام جرانــد ريجنســي‪ ،‬إن‬ ‫مشــاركة الهيئــة العامــة للســياحة يف ســوق‬ ‫الســفر العاملــي يف لنــدن تســاهم يف التعريــف‬ ‫مبقومــات دولــة قطــر الســياحية‪ ،‬مشــيراً إلــى‬ ‫أن الوفــود املشــاركة اســتطاعت عقــد شــراكات‬ ‫كبيــرة خــالل املعــرض‪.‬‬ ‫أضــاف أن القطــاع الســياحي متكــن من حتقيق‬ ‫نتائــج قويــة بدعــم مــن النمــو االقتصــادي‬ ‫الكبيــر الــذي تشــهده دولــة قطــر واســتضافة‬ ‫أبــرز املؤمتــرات واملعــارض العامليــة‪ ،‬مشــيراً‬ ‫إلــى أن الدوحــة أصبحــت وجهــة رائــدة‬ ‫لســياحة األعمــال‪.‬‬ ‫وأشــار أميــن لطفــي‪ ،‬أن القطــاع الفندقــي‬ ‫اســتطاع حتقيــق معــدالت إشــغال تراوحــت‬ ‫فيمــا بــني ‪ % 70‬إلــى ‪ % 75‬خــالل العــام‬ ‫اجلــاري رغــم التوســعات الفندقيــة الكبيــرة‬ ‫التــي شــهدتها الســوق احملليــة‪ ،‬مشــيراً إلــى أن‬ ‫هنــاك إقبــاالً كبيــراً علــى االســتثمار يف قطــاع‬ ‫الضيافــة بدعــم مــن نتائجــه املضمونــه‪.‬‬ ‫وأثنــى املديــر العــام لفنــدق وينــدام جرانــد‬ ‫ريجنســي علــى جهــود الهيئــة العامــة للســياحة‬ ‫واخلطــوط اجلويــة القطريــة يف الترويــج لدولة‬ ‫قطــر كوجهــة ســياحية رائــدة‪ ،‬مؤكــداً علــى‬ ‫ضــرورة تكاتــف اجلهــود بــني جميــع اجلهــات‬ ‫املعنيــة للتعريــف مبقومــات القطــاع الســياحي‪.‬‬ ‫دعم مكثف‬ ‫هــذا وأ ّكــد الســيد مشــهور الرفاعــي‪ ،‬املديــر‬ ‫العــام لفنــدق كونكــورد‪ ،‬حــرص األخيــر علــى‬ ‫املشــاركة ضمــن وفــد هيئــة الســياحة يف‬ ‫املعــارض الســياحية اإلقليميــة والعامليــة‪،‬‬ ‫مشــي ًرا إلــى أن مشــاركة الفنــدق تســتهدف‬ ‫الترويــج لدولــة قطــر والتعريــف مبقومــات‬ ‫قطــاع الضيافــة‪.‬‬ ‫وقــال إن فنــدق كونكــورد يقــدم عروضــا خاصــة‬ ‫لنزالئــه علــى مــدار العــام اســتجابة لرؤيــة هيئة‬ ‫الســياحة بدعــم وحتفيــز القطــاع الســياحي‪،‬‬ ‫وأشــار إلــى أن القطــاع الفندقــي يســتغل‬ ‫املعــارض العامليــة إلجــراء لقــاءات مــع عــدد‬ ‫كبيــر مــن املشــاركني يف أســواق الســفر‪ ،‬مبد ًيــا‬ ‫تفاؤلــه الكبيــر بــأن يحقــق قطــاع الضيافــة‬

‫نتائــج قويــة بدعــم مــن جهــود هيئــة الســياحة‪.‬‬ ‫وتوقــع أن يحقــق فنــدق كونكــورد منــ ًوا يف‬ ‫نتائجــه مبعــدل ‪ % 10‬خــالل عــام ‪2015‬‬ ‫مقارنــة بنتائــج العــام املاضــي‪ ،‬مشــي ًرا إلــى أن‬ ‫ســياحة األعمــال تشــكل ‪ % 70‬مــن عمليــات‬ ‫الفنــدق‪ ،‬وتشــكل الســياحة العائليــة ‪,% 20‬‬ ‫مبد ًيــا تفاؤلــه الكبيــر بــأن يحقــق الفنــدق‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪45‬‬


‫ﺳﻴﺎﺣﺔ‬

‫اﻟﺴﺎﺋﺢ أداة ﺗﺴﻮﻳﻖ‬ ‫ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺗﻨﺎﻓﺲ أﻧﻮاع‬ ‫اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬

‫دول املنطقــة العربيــة‪ ،‬وأال تســود احلــروب‬ ‫والصراعــات بســبب تأثيرهــا الســلبي علــى‬ ‫حيــاة النــاس‪ ،‬وقطــاع الســياحة بشــكل خــاص»‪.‬‬ ‫تسويق غير مباشر‬ ‫مــن جابنــه قــال الدكتــور طالــب الرفاعــي‪،‬‬ ‫األمــني العــام ملنظمــة الســياحة العامليــة‬ ‫التابعــة لــألمم املتحــدة‪« :‬العالمــات التجاريــة‬ ‫للوجهــات الســياحية متثــل حتديــات جديــدة يف‬ ‫ســوق متغيــر‪ ،‬وخلــق جتربــة ســياحية مميــزة‬

‫‪44‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫تســاند الشــعار وأدوات التســويق اخلاصــة بــأي‬ ‫وجهــة أمــر شــديد األهميــة»‪.‬‬ ‫أضــاف تعقيبــا علــى إطــالق العالمــة التجاريــة‬ ‫لقطــر كوجهــة ســياحية‪ »:‬العالمــة التجاريــة‬ ‫ألي وجهــة يجــب أن تتحــدث بأصالــة‬ ‫ومصداقيــة‪ ،‬وإال تعــرض الوجهــة إلــى أزمــات‬ ‫قــد تؤثــر علــى ســمعتها لدرجــة أكبــر مــن عــدم‬ ‫وجودهــا باألصــل»‪.‬‬ ‫وتابــع‪« :‬عمليــة الترويــج للوجهــة تعتمــد بشــكل‬ ‫كبيــر علــى املنتــج الســياحي‪ ،‬فــإذا أُعجــب‬ ‫الســائحون مبنتجــك ســيتحدثون عنــه ويكونــون‬ ‫ســفراء أكبــر وأهــم مــن أي مــادة تســويقية‪،‬‬ ‫وينطبــق هــذا املبــدأ أيضــا علــى املواطنــني‬ ‫والشــركاء مــن القطــاع اخلــاص»‪.‬‬ ‫كمــا أشــار الرفاعــي إلــى زيــادة حجــم مســاهمة‬ ‫الســياحة لالقتصــاد العاملــي‪ ،‬ففــي كل يــوم‬ ‫ينطلــق ‪ 4‬مليــون ســائح يف رحلــة جديــدة‪،‬‬ ‫نصفهــم مــن القــارة األوروبيــة‪.‬‬ ‫وبحســب األمــني العــام فــإن منظمــة الســياحة‬ ‫العامليــة تتوقــع أن تســجل مليــاراً و ‪ 180‬مليــون‬ ‫ســائح بحلــول نهايــة ‪ .2015‬هــذا وقــد بلــغ‬ ‫حجــم منــو قطــاع الســياحة علــى املســتوى‬ ‫العاملــي يف األشــهر التســعة األولــى مــن ‪2015‬‬ ‫إلــى ‪ % 4.3‬ممــا يبشــر بــأن يكــون ‪2015‬‬ ‫العــام اخلامــس علــى التوالــي الــذي تشــهد فيــه‬ ‫الســياحة منــوا علــى الرغــم مــن التحديــات‬


‫ﻣﻦ دﺑﻲ إﻟﻰ ﻋﺠﻤﺎن وﺻﻮ ًﻻ إﻟﻰ أﺑﺮاج ﻣﺰون‬ ‫وﺗﻨﻮﻳﻊ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ا‪x‬ﻫﺪاف اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »أوﺑﺮي« ﺗﻔﺘﺘﺢ ﻓﻨﺪﻗﺎ ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ‬ ‫اﻟﺪوﺣﺔ‪ -‬ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‬ ‫قالــت مجموعــة أوبــروي أنهــا وقعــت عقديــن إلدارة فنــدق بصــدد‬ ‫التطويــر حاليــا يضــم ‪ 250‬غرفــة وشــققاً فندقيــة تتســع لـــ ‪ 148‬شــقة يف‬ ‫منطقــة اخلليــج الغربــي‪.‬‬ ‫وأعلنــت الشــركة القطريــة العامــة للتأمــني وإعــادة التأمــني أن شــركة‬ ‫مــزون العقاريــة‪ ،‬وهــي إحــدى الشــركات التابعــة للشــركة العامــة‬ ‫القابضــة‪ ،‬اململوكــة بالكامــل للشــركة القطريــة العامــة للتأمــني وإعــادة‬ ‫التأمــني قــد انتهــت مــن األعمــال التصميميــة األوليــة ملشــروع «أبــراج‬ ‫مــزون»‪ .‬وقالــت الشــركة يف إفصــاح لهــا علــى موقــع البورصــة إن‬ ‫املشــروع يتكــون مــن أربعــة أبــراج مؤلفــة مــن فنــادق وشــقق فندقيــة‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلــى مســاحة جتاريــة مبواصفــات راقيــة تقــدر بـــ ‪ 485.3‬متــراً‬ ‫مربعــاً يف مدينــة الدوحــة ‪-‬منطقــة الدفنــة‪ ،‬مضيفــة أنــه مت تفويــض‬ ‫الشــركة العامــة العقاريــة اململوكــة مــن الشــركة القطريــة العامــة للتأمــني‬ ‫وإعــادة التأمــني إلدارة هــذا املشــروع‪.‬‬ ‫وأشــارت الشــركة إلــى أنــه قــد مت التعاقــد مــع شــركتي «أوبــروي»‬ ‫و«ماريــوت» العامليتــني إلدارة مجمــع الفنــادق‪ .‬وقــد قامــت الشــركة‬ ‫العامــة العقاريــة بترســية عقــد مناقصــة أعمــال احلفــر واألساســات‬ ‫مــع شــركة بــاور العامليــة للبــدء بتنفيــذ هــذه األعمــال خــالل الشــهر‬

‫احلالــي‪ .‬كمــا أعلنــت الشــركة يف إفصــاح آخــر عــن عزمهــا اإلفصــاح‬ ‫عــن البيانــات املاليــة للربــع األول لعــام ‪.، 2015‬وحققــت الشــركة صــايف‬ ‫ربــح يف عــام ‪ 2014‬بلــغ ‪ 920‬مليــون ريــال‪.‬‬ ‫ومتاشــياً مــع تقاليــد املجموعــة الرائــدة ‪ ،‬يأتــي أوبــروي‪ ،‬الدوحة بطابعه‬ ‫العريــق الــذي يتمثــل يف تقــدمي أعلــى مســتويات اخلدمــة يف دولــة قطــر‬ ‫مــن خــالل فريــق مت تدريبــه يف مركــز أوبــروي للتعليــم والتطويــر‪.‬‬ ‫وميكــن لنــزالء أوبــروي‪ ،‬الدوحــة إمتــام إجــراءات دخــول الفنــدق مــن‬ ‫الغرفــة بســرعة وســهولة تامــة‪.‬‬ ‫تأسســت مجموعــة أوبــروي يف ســنة ‪ ،4391‬وهــي تديــر حاليــا ‪93‬‬ ‫فندقــاً مــن فئــة اخلمســة جنــوم‪ ،‬والتــي مــن بينهــا باخــرة أوبــروي‬ ‫النيــل الســياحية‪ ،‬املركــب العائــم علــى ضفــاف كيــرال الــذي يتبــع فنــدق‬ ‫«أوبــروي» الفخــم وفنــادق ترايدنــت مــن فئــة خمســة جنــوم يف العديــد‬ ‫مــن الــدول‪ .‬وتتعامــل املجموعــة مــع قطــاع الضيافــة اخلــاص بخطــوط‬ ‫الطيــران وإدارة املطاعــم يف املطــارات‪ ،‬وخدمــات الســفر والســياحة و‬ ‫تأجيــر الســيارات وإدارة الرحــالت اجلويــة التــي يتــم تأجيرهــا لصالــح‬ ‫املشــاريع والشــركات‪ .‬يذكــر أن مجموعــة أوبــروي ســتفتتح فندقــا‬ ‫جديــدا يف عجمــان اإلماراتيــة يف العــام ‪ 2016‬بعــد أن افتتحــت فندقــا‬ ‫يف دبــي يف العــام ‪.2013‬‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪47‬‬


‫نتائــج قويــة خــالل فصــل الصيــف بدعــم مــن‬ ‫الســياحة اخلليجيــة الوافــدة‪.‬‬ ‫ركيزة أولى‬

‫اﻟﻤﻬﻨﺪي‪ :‬ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ‬ ‫ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺘﻨﻮع اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬

‫‪46‬‬

‫مــن جانبــه‪ ،‬قــال الســيد شــادي قاســم‪ ،‬مديــر‬ ‫إدارة التســويق واملبيعــات بفنــدق كــراون بالزا‪»:‬‬ ‫نحــرص علــى املشــاركة حتــت مظلــة الهيئــة‬ ‫العامــة للســياحة يف الفعاليــات اإلقليميــة‬ ‫والعامليــة لترويــج املنتــج الســياحي القطــري‪،‬‬ ‫ونعمــل خــالل مشــاركتنا علــى التعريــف‬ ‫مبقومــات الســياحة يف قطــر باإلضافــة إلــى‬ ‫إجــراء لقــاءات مــع شــركات الســياحة والســفر‬ ‫املشــاركة والتعريــف بعــروض قطــاع الضيافــة»‪.‬‬ ‫وأوضــح أن القطــاع الفندقــي يعتبــر أحــد‬ ‫الركائــز األساســية التــي تعتمــد عليهــا صناعــة‬ ‫الســياحة يف العالــم وال ميكــن ألي دولــة أن‬ ‫تخطــط لنمــو ســياحي منظــم أن تغفــل دور‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫وأهميــة تطويــر القطــاع الفندقــي بأمناطــه‬ ‫وأنواعــه املختلفــة‪ ،‬حيــث إنــه القطــاع الــذي‬ ‫يســتخدمه جميــع الســياح وهــو الــذي عــادة‬ ‫يشــكل االنطبــاع العــام عــن الوجهــة الســياحية‪.‬‬ ‫ونــ ّوه إلــى أن قطــاع الضيافــة القطــري‬ ‫يســتضيف أبــرز العالمــات الفندقيــة الرائــدة‪،‬‬ ‫مشــي ًرا إلــى أن اخلدمــات الفندقيــة املقدمــة‬ ‫للنــزالء تعبــر عــن الطفــرة التنمويــة الكبيــرة‬ ‫التــي تنعــم بهــا قطــر‪.‬‬ ‫وحــول توقعاتــه ملســتقبل القطــاع الفندقــي‬ ‫يف ظــل التوســعات املتالحقــة التــي تشــهدها‬ ‫الســوق احملليــة قــال شــادي قاســم‪ »:‬أتوقــع‬ ‫أن يحقــق القطــاع الفندقــي نتائــج قويــة بدعــم‬ ‫مــن الطفــرة التنمويــة الكبيــرة التــي تعيشــها‬ ‫دولــة قطــر‪ ،‬حيــث يجــري تنفيــذ عــدد مــن‬ ‫املشــروعات العمالقــة والتــي ســيكون لهــا‬ ‫تأثيــر واضــح علــى القطــاع الفندقــي»‪.‬‬


‫ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ اﻟﻨﺴﺐ‬

‫ﻓﺎﺗﻮرة اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺿﺮﻳﺒﺔ إﺟﺒﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ وﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس ‪ -‬أﻧﺲ ﺳﻠﻴﻤﺎن‬ ‫ﺣﻮادث اﻟﻄﻴﺮان ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻣﺸﻜﻼت اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺧﻼل رﺣﻼت اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ‪،‬‬ ‫وﺑﺤﺴﺐ أﺣﺪث ا‪7‬ﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ‪ 3.3‬ﻣﻠﻴﺎر ﺷﺨﺺ‪ ،‬وﻳﻤﺜﻞ ذﻟﻚ رﻗﻤ ًﺎ ﻛﺒﻴﺮاً ﻗﺎﺑ ً‬ ‫ﻼ ﻟﻠﺰﻳﺎدة‬ ‫ﺑﺼﻮرة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻊ ﻧﺸﺎط ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴﻔﺮﻳﺎت ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﻮﺟﻬﺎت‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﺎذا ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻔﻌﻠﻪ أﺣﺪﻫﻢ‬ ‫إن ﺗﻌﺮض ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺻﺤﻴﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺴﺎؤل ا‪l‬ﻛﺜﺮ إﻟﺤﺎﺣ ًﺎ ﻣﺎذا ﻋﻦ ﻣﺌﺎت ا ﻻف ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮاض ﻣﺰﻣﻨﺔ‪ ،‬واﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ‪l‬زﻣﺎت ﺻﺤﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻔﺮ أو ﺧﻼل‬ ‫رﺣﻠﺘﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬أﻳﻦ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺮ؟‪ ،‬وأﻳﻦ ﺗﻔﻌﻴﻠﻪ ﺑﺼﻮرة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ؟‪ ،‬وأﻳﻦ ﺧﻄﻮات اﻻﺗﺤﺎد‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﻣﻦ ﻫﺆﻻء؟‪ ،‬أﺳﺌﻠﺔ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ »ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس« ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮي ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻔﺮﻳﺎت‬ ‫ﺑﺎﻟﺪوﺣﺔ‪.‬‬

‫ووفــق مديــري شــركات الســفريات والســياحة‬ ‫يف قطــر فــإن التأمــني علــى الســفر معمــم علــى‬ ‫كافــة رحــالت الطيــران‪ ،‬وهــو مضــاف علــى‬ ‫التذكــرة بصــورة تلقائيــة‪ ،‬ولكــن يبقــى التعريــف‬ ‫بــه‪ ،‬فاملســافر ال يعلــم ماهيــة اآلليــات التــي‬ ‫متكنــه مــن االســتفادة مــن هــذه امليــزة‪ ،‬ويــرى‬ ‫املديــرون أن االحتــاد الدولــي للنقــل اجلــوي‬ ‫عليــه مســؤولية كبيــرة يف تعميــم تعريــف‬ ‫املســافرين بهــذه احلقــوق‪ ،‬وأهميــة نشــرها‬ ‫بصــورة مســتمرة مبــا يحقــق أعلــى مســتوى‬ ‫خدمــة لكافــة الــركاب‪.‬‬ ‫وشــددوا علــى أن الكثيــر مــن املســافرين‬ ‫تواجههــم مشــكالت يف االســتفادة مــن ميــزات‬ ‫التأمــني‪ ،‬لكنهــم يصدمــون مبعوقــات جمة ســواء‬ ‫يف رحلتهــم أو إقامتهــم الســياحية يف اخلــارج‪،‬‬ ‫لــذا فــال بــد مــن اتخــاذ خطــوات عامليــة تخــص‬ ‫كافــة الوجهــات تيســر علــى املســافر وحتقــق‬ ‫أعلــى درجــات الرفاهيــة لــه‪.‬‬

‫ال أحد يف مأمن‬ ‫يف البدايــة يقــول الســيد علــي صبــري مديــر‬ ‫عــام ســفريات ميالنــو‪ »:‬ال شــك أن التأمــني‬ ‫علــى املســافر أمــر هــام جــداً‪ ،‬فــال أحــد يف‬ ‫مأمــن مــن حــدوث مشــكالت مرضيــة أو‬ ‫غيرهــا خــالل الرحلــة أو يف البلــد املســافر لهــا‪،‬‬ ‫والتأمــني يرفــع عــن كاهلــه همـاً كبيــراً ميكــن أن‬ ‫يفســد ثقلــه علــى الراكــب متعــة الرحلــة»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬تكمــن مشــكلة التأمــني يف عــدم‬ ‫فعاليتــه بالنســبة لقطــاع واســع مــن املســافرين‪،‬‬ ‫فــإن كنــا نتحــدث عــن التأمــني علــى املســافر‬ ‫بالطائــرة‪ ،‬فكافــة الرحــالت ُمؤمــن عليهــا مبــا‬ ‫فيهــا الــركاب‪ ،‬ولكــن إن أخذنــا أحــد أبــرز‬ ‫جوانبهــا‪ ،‬وهــي مشــكلة فقــدان احلقائــب‪ ،‬وهــي‬ ‫حادثــة رمبــا تتكــرر‪ ،‬ســنجد أن شــركة التأمــني‬ ‫تدفــع ‪ 200‬دوالر أمريكــي عــن كل حقيبة‪ ،‬وهذا‬ ‫يعنــي أن الشــركة ملزمــة بدفــع مــا يقــرب مــن‬ ‫احلــد األدنــى مــن قيمــة مــا باحلقيبــة‪ ،‬ومهمــا‬

‫أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺴﻔﺮ وﻣﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻟﻮﺻﻮل ﺗﺼﻄﺪم‬ ‫ﺑﺎ‪x‬ﺟﻮﺑﺔ اﻟﻤﺘﻌﺜﺮة‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪49‬‬


‫ﺳﻴﺎﺣﺔ‬

Business Class Magazine issue No. 68

48


‫املســافر أن يبحــث جيــداً عــن هــذه األمــور‬ ‫الهامــة لرحلتــه‪.‬‬ ‫امتيازات مجهولة‬ ‫أمــا محمــد حســني املــال‪ ،‬املديــر العــام لشــركة‬ ‫ســفريات املــال‪ ،‬فيلقــى بالالئمــة علــى املســافر‬ ‫الــذي ال يســعى لالســتفادة الكاملــة مــن التأمــني‬ ‫علــى الســفر‪ ،‬يف حــني إن األمــر معمــم بالفعــل‪،‬‬ ‫ولكــن قلــة معرفــة املســافر بهــذه االمتيــازات‬ ‫هــي التــي تفســد رحلتــه‪ ،‬داعيـاً اجلميــع للقــراءة‬ ‫حــول هــذا األمــر الهــام بالنســبة لرحــالت‬ ‫الســياحة خصيصــاً‪ ،‬وهــي األبــرز بــني نوعيــة‬ ‫الســفريات املنتشــرة يف قطــر‪.‬‬ ‫وأوضــح أن قيمــة التامــني تضــاف علــى‬ ‫التذكــرة‪ ،‬فــال يتــم عزلهــا لكونهــا جــزءاً مــن‬ ‫قيمتهــا‪ ،‬وشــركات الطيــران تؤمــن علــى كافــة‬ ‫طائراتهــا وركابهــا‪ ،‬معرب ـاً عــن أملــه بــأن تزيــد‬ ‫ثقافــة الســفر لــدى كافــة الــركاب‪ ،‬خاص ـ ًة وأن‬ ‫الكثيريــن لديهــم حــرص علــى قضــاء إجازاتهــم‬ ‫خــارج البــالد‪ ،‬وميكــن أن تفســد رحلتهــم إن وقــع‬ ‫ألحدهــم طــارئ‪.‬‬ ‫وشــدد املــال علــى أهميــة نشــر التفعيــل‬ ‫احلقيقــي للتأمــني علــى الســفر مــن خــالل‬ ‫تعميــم مــن قبــل االحتــاد الدولــي للنقــل اجلــوي‪،‬‬ ‫بحيــث تطبــع للمســافر صفحــة ضمــن تذكرتــه‬ ‫توضــح لــه كيفيــة االســتفادة مــن التأمــني‪ ،‬الــذي‬ ‫حتــول إلــى وجهــه الصــوري الــذي ال فائــدة منــه‪،‬‬ ‫ويف حــال إلــزام االحتــاد الدولــي للنقــل اجلــوي‬ ‫لكافــة شــركات الطيــران بهــذا األمــر‪ ،‬فخــالل‬ ‫عــام واحــد ميكــن أن تتحقــق طفــرة يف معرفــة‬ ‫املســافرين بحقوقهــم التأمينيــة‪.‬‬

‫ميــزات»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬يف ظنــي أن األمــر يســير ولكنــه‬ ‫يحتــاج إلــى حتــرك عاجــل‪ ،‬وألنــه ال يتعلــق‬ ‫بدولــة بعينهــا فالتحــرك يجــب أن يبــدأ مــن‬ ‫رأس الهــرم وهــو االحتــاد الدولــي للنقــل‬ ‫اجلــوي‪ ،‬فاحلديــث عــن ‪ 3.3‬مليــار راكــب‬ ‫ســنوياً أمــر جديــر بوقفــة جــادة لوضــع كافــة‬ ‫التســهيالت لهــؤالء الــركاب‪ ،‬لــذا نأمــل حتــركاً‬ ‫قويــاً لتوفيــر أفضــل اخلدمــات‪».‬‬ ‫ونــوه إلــى أن ســوق الســفريات يف زيــادة‬ ‫مســتمرة‪ ،‬وأن قطــر ومنطقــة اخلليــج مــن‬ ‫املناطــق النشــطة عامليــاً يف حركــة الســفر‬ ‫والســياحة‪ ،‬وأن اخلطــوط اجلويــة القطريــة‬ ‫وشــركات الســفريات يولــون اهتمامــاً كبيــراً‬ ‫بتوفيــر أفضــل اخلدمــات وتعريــف الــركاب بهــا‬ ‫لتكــون رحالتهــم علــى أفضــل حــال‪ ،‬ولكــن األمــر‬ ‫يحتــاج التعميــم علــى كافــة الوجهــات حــول‬ ‫العالــم‪ ،‬وهــو حتــرك ال يتأتــى إال مــن خــالل‬ ‫االحتــاد الدولــي للنقــل اجلــوي‪.‬‬

‫ﻋﻠﻲ ﺻﺒﺮي‪» :‬ا‪x‬ﻳﺎﺗﺎ«‬ ‫ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﺻﺪار‬ ‫ﺗﻌﻤﻴﻤﺎت ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻦ‬

‫نحو حترك عاجل‬ ‫هــذا وقــال عــادل الهيــل املديــر العــام لســفريات‬ ‫آســيا‪ »:‬غيــاب املعرفــة بالتأمــني علــى الســفر‬ ‫أمــر يحتــاج إلــى وقفــة مــن االحتــاد الدولــي‬ ‫للنقــل اجلــوي «األياتــا» وشــركات الطيــران‪،‬‬ ‫ومــن ثــم شــركات الســفريات كونهــا املتعامــل‬ ‫األول مــع املســافر‪ ،‬فــال بــد مــن نشــر الوعــي‬ ‫بــني املســافرين‪ ،‬ولــك أن تتخيــل أن مســافراً‬ ‫أصيــب مبشــكلة صحيــة خــالل رحلتــه‪ ،‬إن جلــأ‬ ‫إلــى مشــفى علــى حســابه اخلــاص فســيتكبد‬ ‫مبلغ ـاً كبيــراً‪ ،‬يف حــني إنــه دفــع مبلغ ـاً تأميني ـاً‬ ‫بشــكل مســبق‪ ،‬فلمــا ال نعرفــه مبــا أتيــح لــه مــن‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪51‬‬


‫ﺳﻴﺎﺣﺔ‬

‫اﻟﺤﻖ اﻟﻀﺎﺋﻊ ﻳﺒﺤﺚ‬ ‫ﻋﻦ ُﻣﻄﺎﻟﺐ وﻣﺤﻮ أﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺿﺮورة ﻣﻠ ّﺤﺔ‬

‫بلغــت قيمــة املقتنيــات يف حقيبتــك‪ ،‬فلــن حتصل‬ ‫علــى أكثــر مــن هــذا املبلــغ‪».‬‬ ‫وتابــع علــى صبــري‪ »:‬أمــا التأمــني الصحــي‬ ‫علــى املســافر‪ ،‬ففــي الكثيــر مــن األحيــان تطلــب‬ ‫الســفارات التأمــني علــى املســافر مــن بــني‬ ‫األوراق املطلوبــة لتأشــيرتها‪ ،‬وهــي يف احلقيقــة‬ ‫ال تعــدو كونهــا «كمالــة عــدد» أو مبعنــى أصــح‬ ‫هــو إجــراء ال قيمــة لــه‪ ،‬ويتجلــى ذلــك يف حــال‬ ‫حــدوث أي مشــكلة للمســافر‪ ،‬حيــث يصطــدم‬ ‫بإجــراءات معقــدة يف الدولــة التــي ســافر لهــا‬ ‫إن أراد أن يعالــج علــى نفقــة التأمــني»‪.‬‬ ‫وطالــب علــى صبــري‪ ،‬باعتمــاد شــركات عامليــة‬ ‫للتأمــني علــى الســفر‪ ،‬لتضمــن حصــول املســافر‬ ‫علــى خدمــة عاليــة اجلــودة‪ ،‬وحتــى ال يصطــدم‬ ‫مبشــكالت جمــة خــالل رحلتــه‪.‬‬ ‫بعيد ًا عن الطوارئ‬ ‫بــدوره قــال الســيد أحمــد حســني املديــر العــام‬ ‫لســفريات توريســت‪ »:‬التأمــني علــى الســفر‬ ‫موجــود ومعمــم لــدى كافــة مكاتــب الســفريات‪،‬‬ ‫ولكــن تكمــن مشــكلته يف عــدم معرفــة املســافر‬

‫‪50‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫بهــذا األمــر‪ ،‬ليقضــي رحلتــه متخوفـاً من حدوث‬ ‫طــارئ لــه‪ ،‬وإن وقــع يفســد رحلتــه‪ ،‬وهــذا بســبب‬ ‫غيــاب ثقافــة التأمــني عنــد املســافر‪ ،‬وهــذا‬ ‫دور مكتــب الســفريات يف املقــام األول‪ ،‬فعلــى‬ ‫موظفــي املكتــب أن يكونــوا علــى درايــة واســعة‬ ‫بهــذا األمــر وأن يعرفــوا املســافرين بــه‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ »:‬نســبة الذيــن يطلبــون التأمــني مــن‬ ‫املكتــب ال تتجــاوز ‪ % 20‬إلــى ‪ % 30‬فحســب‬ ‫مــن إجمالــي املســافرين‪ ،‬وهــذه نســبة قليلــة‬ ‫ميكــن أن تتضاعــف إن انتشــر الوعــي بالتامــني‬ ‫علــى الســفر‪ ،‬فالعــالج يف اخلــارج خاص ـ ًة دول‬ ‫أوروبــا مرتفــع جــداً‪ ،‬يف حــني إن قيمــة التأمــني‬ ‫لــن تتجــاوز ‪ 250‬ريــاالً عــن شــهر كامــل يف‬ ‫اخلــارج‪ ،‬و‪ 80‬ريــاالً فحســب إن كان املســافر‬ ‫ســيمكث أســبوعاً»‪.‬‬ ‫وتابــع املديــر العــام لشــركة ســفريات توريســت‪»:‬‬ ‫هنــاك توجــه مــن االحتــاد الدولــي للنقــل اجلــوي‬ ‫لتعميــم التأمــني‪ ،‬بحيــث ييســر علــى املســافر‬ ‫والســائح الكثيــر مــن األمــور خــالل رحلتــه‪،‬‬ ‫وهــذا مــا ســيتجلى خــالل عــام ‪ ،2016‬وحتــى‬ ‫تعميــم التأمــني علــى الســفر‪ ،‬يجــب علــى‬


53

Business Class Magazine issue No. 68


‫ﺳﻴﺎرات‬

‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أﻓﺨﻢ وأﻗﻮى‬

‫رﻳﻨﺞ روﻓﺮ‬ ‫كشــفت النــد روفــر عــن أفخــم وأقــوى ســيارة رينــج روفــر يتــم إنتاجهــا‬ ‫حتــى األن وهــي رينــج روفــر نســخة اس‪-‬يف‪-‬أوتوبيوغــرايف «‪Range‬‬ ‫‪ »Rover SVAutobioghraphy‬موديــل ‪.2016‬‬ ‫جــاءت لتلبــي حاجــة محبــي الســيارات الفاخــرة جــدا‪ ،‬وهي ســيارة فائقة‬ ‫الفخامــة‪ ،‬وقــد مت تصميمهــا وبناءهــا مــن قبــل فريــق الطلبــات اخلاصــة‬ ‫لالنــد روفــر وجاكوار «‪.»JLR Special Vehicle Operations‬‬ ‫إصــدار «‪ »SVAutobiography‬مــن رينــج روفــر ســيأتي بقاعــدة‬ ‫العجــالت الطويلــة‪ ،‬واهــم التحديثــات كانــت يف مقصورتهــا‪ ،‬ولكــن‬ ‫هيكلهــا اخلارجــي حصــل علــى ألــوان خاصــة وجرافييــك بدرجتــني‪،‬‬ ‫وشــبك أمامــي مطلــي بالكــروم الالمــع‪ ،‬وطقــم عجــالت خــاص أيضــا‬ ‫لتعطــي الســيارة هيبتهــا وفخامتهــا القصــوى‪.‬‬ ‫أمــا املقاعــد اخللفيــة فأهتمــت النــد روفــر بهــا كثيــرا‪ ،‬فهــي ســتأتي‬

‫‪52‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫مبقعديــن منفصلــني بكنســول وســطي للتحكــم‪ ،‬و إضافــة زوائــد ســفلية‬ ‫للمقاعــد التــي يتــم التحكــم بهــا الكترونيــا‪ ،‬وطــاوالت ميكــن طيهــا بــكل‬ ‫ســهوله ‪،‬وشاشــتني خلفيتــني مثبتتــني‪ .‬وميكــن أيضــا طلــب الســيارة‬ ‫مبقعديــن متنقلــني مــن جلــد «‪ »windsor‬الفاخــر يثبتــان علــى البوابــة‬ ‫اخللفيــة للتمتــع بالرحــالت والفعاليــات‪.‬‬ ‫أمــا احملــرك ‪ ،‬فيمكــن اإلختيــار بــني محــرك ‪ v6‬ديــزل هجــني أو محــرك‬ ‫‪ V8‬ديــزل أو محــرك البنزيــن ‪ V8 Supercharged‬بســعة ‪ 5.0‬لتــر‬ ‫مــن ‪ 8‬أســطوانات سوبرتشــارجر ينتــج قــوة ‪ 550‬حصــان و ‪ 680‬نيوتــن‬ ‫متــر مــن عــزم الــدوران ‪ ،‬وأمــا التســارع فتســتطيع هــذه الفاخــرة جــدا‬ ‫أن تتســارع مــن الســكون الــى ‪100‬كم‪/‬ســـ خــالل ‪ 5.5‬ثوانــي فقــط ‪،‬‬ ‫وبســرعة قصــوى تصــل الــى ‪ 225‬كم‪/‬ســـ‪.‬‬


‫مكالرين ‪ 650S‬كان‪-‬آم قد يبدواسما غريبا إن لم تكن من عشاق سباقات السيارات الكالسيكية‪ ،‬ولكن‬ ‫سلسلة سباقات كان‪-‬آم مهمة جدا يف تاريخ مكالرين‪ .‬ألنها كانت فعليا أول شاهد على جناح فريق مكالرين‪،‬‬ ‫وسائقيه مؤسس الفريق بروس مكالرين وزميله ديني هيولم‪ .‬إذ سيطر الفريق على هذه البطولة خالل‬ ‫سنواتها األولى‪ ،‬حتى باتت تعرف باسم «استعراض بروس وديني»‪ ،‬مع فوزهما بأربع ألقاب متتالية‪ ،‬كانت‬ ‫األولى يف مسيرة فريق مكالرين‪ .‬فال عجب إذا أن تأتي مكالرين ‪ 650S‬كان‪-‬آم يف الذكرى اخلمسني لدخول‬ ‫مكالرين ساحات سباقات كان آم‪.‬‬ ‫مكالرين ‪ 650S‬كان‪-‬آم رمبا تكون سيارة رياضية ذات أداء مذهل‪ ،‬ولكن سيارات كان‪-‬آم كانت السيارات‬ ‫األسرع‪ ،‬مع وزن ال يتجاوز ‪ 800‬كيلوغرام‪ ،‬وقوة تتجاوز ‪ 900‬حصان‪ ،‬جعلت منها أسرع السيارات يف العالم‪.‬‬ ‫ولكن يف عالم السيارات التجارية‪ ،‬فإن مكالرين ‪ 650S‬كان‪-‬آم ال يستهان بها‪ .‬كيف ذلك وهي مزودة مبحرك‬ ‫‪ V8‬بسعة ‪ 3.8‬ليتر مع شاحني تيربو بقوة ‪ 650‬حصان‪ ،‬يدفعها إلى ‪ 100‬كلم‪/‬س يف ثالث ثوان‪ ،‬وإلى سرعة‬ ‫قصوى تبلغ ‪ 330‬كلم‪/‬س‪.‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪55‬‬


‫ﺳﻴﺎرات‬

McLaren 650s CAN-AM

‫ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ أﻣﺠﺎد اﻟﻤﺎﺿﻲ‬

Business Class Magazine issue No. 68

54


57

Business Class Magazine issue No. 68


‫ﺳﻴﺎرات‬

‫ﺑﻌﺪ ‪ 25‬ﻋﺎﻣ ًﺎ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎرات واﻟﺮﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت‬

‫ﺳﻴﺎرة ﻓﻮرد إﻛﺴﺒﻠﻮرر اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻗﻄﺮ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺬﻛﻴّﺔ‬ ‫اﻟﺪوﺣﺔ‪ -‬ﺑﺰﻧﺲ ﻛﻼس‬ ‫قامــت شــركة املانــع للســيارات الوكيــل احلصــري لســيارات فــورد يف قطــر‬ ‫بإطــالق ســيارة فــورد اكســبلورر اجلديــدة ‪ ، 2016‬بهــذه املناســبة قــال‬ ‫راج نيــر‪ ،‬نائــب رئيــس قســم تطويــر املنتجــات العامليــة واملديــر الفنــي‬ ‫األعلــى لــدى مجموعــة فــورد‪« :‬ســاعدت إكســبلورر علــى حتديــد معاييــر‬ ‫الســيارات املتع ـ ّددة االســتعماالت ‪ SUV‬حــول العالــم‪ .‬وتُعتبــر إكســبلورر‬ ‫التحفــة األساس ـ ّية بالنســبة إلــى مجموعــة طــرازات الســيارات املتع ـ ّددة‬ ‫املثالــي مــا بــني‬ ‫االســتعماالت العامل ّيــة لــدى فــورد أل ّنهــا تقــ ّدم املزيــج‬ ‫ّ‬ ‫الشــكل والوظيفــة‪ .‬وبعــد بيــع قرابــة ‪ 7‬ماليــني ســيارة‪ ،‬اجلميــع تقريب ـاً‬ ‫لديهــم قصــة حــول إكســبلورر‪».‬‬ ‫وتأتــي فــورد اكســبلورر ‪ 2016‬باملزيــد مــن التكنولوجيــا الذك ّيــة منهــا‪:‬‬ ‫كاميــرا أماميــة وخلفيــة مــع بخّ اخــات رش‪ ،‬مســاعد الركــن النشــط‬ ‫احملســن مــع مســاعد الركــن العمــودي‪ ،‬مســاعد اخلــروج مــن املوقــف‪،‬‬ ‫ّ‬

‫‪56‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫والركــن املتــوازي شــبه التلقائي‪،‬وأيضــا الســتائر الهوائيــة‪ ،‬اضافــة الــى‬ ‫ميــزات متعــددة‪.‬‬ ‫وتأتــي فــورد اكســبلورر مجهــزة مبصابيــح أماميــة ‪ LED‬راقيــة وملســات‬ ‫فضيــة وفتحــة ســقف بألــواح مزدوجــة وعجــالت ألومنيــوم قيــاس ‪20‬‬ ‫بوصــة بنوعــني مــن اللمســات اللونيــة‪.‬‬ ‫أمــا التغييــرات األكبــر يف الســيارة‪ ،‬فتأتــي يف املقصورة اخلاصة بالســيارة‬ ‫الكــروس أوفــر التــي تأتــي مجهــزة بجلــد مثقــب نيرفانــا للمقاعــد‬ ‫وتطعيمــات خشــبية وملســات ألومنيــوم مصقــول مختلفــة ‪ .‬كمــا يأتــي‬ ‫املوديــل مبقاعــد بخاصيــة التســخني وعجلــة قيــادة مغلفــة باجللــد ونظــام‬ ‫ســوني الصوتــي بقــوة ‪ 500‬وات ولوحــة عــدادات رقميــة‪ .‬فيمــا حتصــل‬ ‫الســيارة علــي القــوة مــن محــرك ‪ V6‬إيكوبوســت ســعة ‪ 3.5‬لتــر بقــوة ‪365‬‬ ‫حصــان وعــزم دوران ‪ 474‬نيوتن‪.‬متــر‪ .‬فيمــا يتصــل باحملــرك ناقــل حركــة‬ ‫أوتوماتيــك مــن ‪ 6‬ســرعات ونظــام دفــع رباعــي بصــورة قياســية‪.‬‬


‫أﺳﻮأ ‪ُ 5‬ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻟﺸﺮﻛﺔ »آﺑﻞ« ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ‬ ‫تتربع شركة آبل بني الفترة واألُخرى على رأس قائمة أكبر الشركات التقنية من ناحية القيمة املادية‪ ،‬ففي شهر فبراير من العام‬ ‫اجلاري جتاوزت قيمتها الـ ‪ 700‬مليار دوالر أمريكي كأكبر شركة يف تاريخ أمريكا تصل إلى هذا الرقم‪.‬‬ ‫وبعيدًا عن األرقام املادية التي تتغ ّير من ربع مالي آلخر‪ ،‬فإن قيمة الشركة من الناحية التقنية ً‬ ‫أيضا ال يختلف عليها اثنان‪ ،‬فتار ًة‬ ‫حتتل الصدارة‪ ،‬وتارة أُخرى تنتزعها جوجل وهي ً‬ ‫أيضا من القيم التي ال تبقى ثابتة بسبب االعتماد على الكثير من املعايير‪.‬‬ ‫النجاح على هذه األصعدة ُمبرر‪ ،‬فشركة تستثمر يف الكثير من املجاالت وتسعى لتوفير ُمنتجات ق ّيمة ستحصد ثمار جهدها ولو‬ ‫بعد فترة طويلة‪ ،‬إال أننا لم نرى أو نشاهد الوجه اآلخر للشركة ومنتجاتها التي يُر ّكز اإلعالم على املُم ّيز منها فقط‪ ،‬وتندثر بقية‬ ‫املُنتجات يف صفحات النسيان ألنها لم تُشكل أي قيمة للشركة‪ ،‬وال حتى لل ُمستخدم نفسه‪.‬‬

‫لألسف اشتكى ُمستخدمو هذه األجهزة من‬ ‫الكثير من املشاكل الشائعة أهمها ارتفاع درجة‬ ‫ً‬ ‫فضال عن مشاكل يف‬ ‫حرارته بشكل كبير‪،‬‬ ‫األقراص الصلبة واللوحات األم التي دفعت‬ ‫الشركة الستبدالها بشكل مجاني‪ ،‬كما عرضت‬ ‫إمكانية استرداد األموال ُمقابل إعادة احلاسب‬ ‫بسبب هذه املشاكل‪.‬‬

‫أدت إلى خدش اجلهاز بسهولة مما جعل‬ ‫الكثيرون يبتعدون عن شراءه‪.‬‬

‫‪ »1‬حاسب ماكينتوش ‪1997‬‬ ‫البداية مع أسوء ُمنتجات شركة آبل ستكون‬ ‫مع أحد أبرز األجهزة التي ذاع صيتها يف‬ ‫تاريخ الشركة أال وهي حواسب ماكينتوش التي‬ ‫حتمل االسم ‪ ..iMac G3‬يف عام ‪ 1997‬أنتجت‬ ‫الشركة حواسب ماكينتوش بسعر ‪ 7499‬دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬لكنها فشلت يف بيعها حسب املُخطط‪،‬‬ ‫لتضطر فيما بعد لتخفيض السعر إلى ‪1999‬‬ ‫دوالر أمريكي للتخلّص من الكمية املوجودة يف‬ ‫مخازنها !‬

‫‪Power Mac G4 Cube »2‬‬ ‫قد يبدو هذا احلاسب من ناحية التصميم‬ ‫أفضل من السابق‪ ،‬كما قامت الشركة بتوفيره‬ ‫بسعر معقول يبدأ من ‪ 1799‬دوالر أمريكي‪،‬‬ ‫لكن وبعد أقل من عام واحد على إطالقه‬ ‫عكفت الشركة على إيقافه بشكل كامل بسبب‬ ‫بعض املشاكل‪ .‬منها عدم وجود مراوح تبريد‪،‬‬ ‫وايضا هناك مشاكل يف مواد التصنيع التي‬

‫منصة األلعاب ‪Pippin‬‬ ‫‪ّ »3‬‬ ‫يجهل الكثيرون أن شركة آبل قامت يف وقت‬ ‫اخلاصة‬ ‫منصة األلعاب‬ ‫ّ‬ ‫من األوقات بإطالق ّ‬ ‫بها والتي حملت اسم ‪ Pinpin‬ملنافسة شركة‬ ‫نينتيندو التي كانت تُسيطر على هذا السوق‬ ‫يف ذلك الوقت‪.‬‬ ‫يف شهر مارس من عام ‪ 1995‬أطلقت شركة‬ ‫آبل اجلهاز ألول مرة يف السوق بسعر ‪599‬‬ ‫دوالر أمريكي‪ ،‬لكن يف شهر سبتمبر من نفس‬ ‫العام أوقفته بشكل كامل ألن مبيعات اجلهاز‬ ‫لم تتجاوز ‪ 50‬ألف قطعة ! وهو رقم قليل جدًا‬ ‫ُمقارنة بحجم التوقعات التي ُوضعت على هذا‬ ‫اجلهاز‪.‬‬

‫‪ »4‬حاسب ‪Powermac 5200‬‬ ‫أطلقت شركة آبل حاسب ‪5200‬‬ ‫عام ‪ 1995‬وحتديدًا يف شهر نيسان ‪ ،‬لكن‬

‫‪Powermac‬‬

‫‪ »5‬ماوس ‪Hocky Puck‬‬ ‫يُجمع القُدماء يف املجال التقني على أن ماوس‬ ‫‪ Hocky Puck‬التي أطلقتها شركة آبل عام‬ ‫‪ 1998‬األفشل بجدارة بني جميع ُمنتجات‬ ‫الشركة التي لم يُكتب لها النجاح‪.‬‬ ‫ففي ذلك العام‪ ،‬فاجئت آبل العالم مباوس‬ ‫بتصميم ُمختلف ُكل ًيا حيث طرحت ماوس‬ ‫دائرية باللون األزرق الشفّاف ‪ ،‬مع إمكانية‬ ‫وصلها باحلاسب عن طريق منفذ ‪.USB‬‬ ‫سعت آبل من خالل تصميمها اجلديد إلى‬ ‫جذب شريحة أكبر من املُستخدمني إلى‬ ‫ُمنتجاتها‪ ،‬لكنها لألسف فشلت يف ذلك ألن‬ ‫املاوس صغيرة احلجم جدًا ُمقارنة باألحجام‬ ‫ً‬ ‫فضال عن وجود زر وحيد فقط يف‬ ‫املوجودة‪،‬‬ ‫األعلى‪ .‬يف عام ‪ 2000‬أيقنت آبل أن الوقت‬ ‫قد حان للتخلّص منها بشكل كامل‪.‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪59‬‬


‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﻋﻠﻤﺎء ﻣﻦ إﺳﻜﺘﻠﻨﺪا ﻳﺒﺘﻜﺮون ﻃﺮﻳﻘﺔ ‪e‬ﻧﺸﺎء ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺮ أﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧﺎ‬ ‫يؤكــد مختصــون مــن جامعــة غالســكو أن تعقيــد كلمــة الســر ال يتوقــف‬ ‫عمليــا علــى اســتخدام أحــرف كبيــرة أو أرقــام فيهــا‪ ،‬وقــد أجــرى هــؤالء‬ ‫املختصــون دراســة مشــتركة مــع خبــراء شــركة ‪ Symantec‬وابتكــروا يف‬ ‫ســياقها طريقــة لوضــع كلمــة ســر أكثــر أمانــا‪.‬‬ ‫ويقــول التقريــر الــذي نشــره العلمــاء إن مــدى تعقيــد كلمــة الســر ال يتوقف‬ ‫علــى اســتخدام أحــرف كبيــرة ‪ Capital letters‬كمــا يتوقــع الكثيــر مــن‬ ‫مســتخدمي اإلنترنــت الذيــن يلجــؤون إلــى مثــل هــذه الطريقــة بالــذات‬ ‫حلمايــة حســاباتهم علــى اإلنترنــت‪ .‬فألجــل الوصــول إلــى هــذه النتيجــة‬ ‫درس الباحثــون سلســلة مــن جــوالت العصــف الذهنــي مســتخدمني قاعدة‬ ‫بيانــات حتتــوي علــى ‪ 32‬مليــون كلمــة ســر ســبق أن نشــرها قراصنــة‬ ‫إلكترونيــون علــى اإلنترنــت‪.‬‬ ‫وأثبــت العلمــاء أن مــن األفضــل حلمايــة احلســابات إضافــة رمــوز ال‬ ‫تعتبــر أحرفــا كمــا ال تعتبــر أرقامــا أيضــا إلــى كلمــة الســر‪ ،‬مبــا ميكــن مــن‬ ‫حمايــة كلمــة الســر هــذه بصــورة أكثــر فعاليــة‪ .‬هــذا وأدرك الباحثــون يف‬

‫أثنــاء إجرائهــم دراســتهم أن املســتخدمني كقاعــدة عامــة يضعــون أحرفــا‬ ‫كبيــرة يف بدايــة كلمــات الســر وهــو مــا يخفــض صمودهــا للخــرق بشــكل‬ ‫ملحــوظ‪.‬‬

‫ﺳﻨﺎب ﺷﺎت وﺷﺮوط ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺨﺘﺮق اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ‬ ‫اخلصوصيــة علــى تطبيقــات األنترنــت مجــال كبيــر للجــدل ولكــن يف‬ ‫الصــورة العامــة ال ميكــن ألحــد أن ينتهــك خصوصيتــك باســتخدام مثـ ً‬ ‫ال‬ ‫صــورك التــي نشــرتها أو مقاطــع فيديــو أو صــوت لــك وميكــن لــك‬ ‫مقاضــاة مــن يقــوم بذلــك واحلصــول علــى التعويــض‪.‬‬ ‫ولكــن اذا مت األمــر مبوافقتــك فــال مجــال للبحــث يف املقاضــاة والتعويــض‬ ‫وعــادة مــا يقــوم املســتخدم باملوافقــة علــى الكثيــر مــن الشــروط التــي‬

‫‪58‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫تنتهــك خصوصيتــه دون أن يــدري بذلــك خاصــة عنــد املوافقــة علــى‬ ‫الشــروط واالحــكام التــي تطلبهــا التطبيقــات قبــل الدخــول إليهــا والتــي‬ ‫غالب ـاً مــا يتــم املوافقــة عليهــا دون قراءتهــا‪.‬‬ ‫يف أحــدث هــذه الشــروط التــي مــن املمكــن ان تــؤدي النتهــاك اخلصوصية‬ ‫هــي الشــروط اجلديــدة لتطبيــق ســناب شــات والــذي مبجــرد املوافقــة‬ ‫عليهــا تعطــي احلــق للتطبييــق باســتخدام احملتــوى وفــق عــدة تعابيــر‬ ‫وردت بهــذا الشــروط منهــا االســتضافة‪ ،‬التخزيــن‪ ،‬االســتخدام‪ ،‬العــرض‪،‬‬ ‫إعــادة االنتــاج‪ ،‬التعديــل‪ ،‬التبنــي‪ ،‬التحريــر‪ ،‬النشــر و إنشــاء أعمــال مشــتقة‬ ‫مــن احملتــوى بــأي شــكل مــن األشــكال‪.‬‬ ‫وعليــه وفقــاْ ملوافقتــك ميكــن للســناب شــات باالســتفادة بشــكل كبيــر‬ ‫مــن الصــور ومقاطــع الفيديــو اخلاصــة بــك واســتخدامها إمنــا فقــط يف‬ ‫احلمــالت التســويقية وأغــراض البحــوث مــع إمكانيــة إرســالها لشــركاء‬ ‫األعمــال لالســتفادة منهــا‪.‬‬ ‫كمــا تنــص الشــروط اجلديــدة علــى أنــك متنــح ســناب شــات وشــركائها‬ ‫حــق اســتخدام اســمك واعجاباتــك وصوتــك املأخــوذ مــن محتــواك يف كل‬ ‫الطــرق املمكنــة وبــدون أن يكــون لــك احلــق يف املطالبــة بأيــة تعويضــات‪.‬‬ ‫ولــم يكــن تطبيــق الســناب شــات هــو الوحيــد يف تطبيــق هكــذا أحــكام‬ ‫فيشــابه يف ذلــك تطبيــق الفيســبوك وتطبيــق االنســتغرام التابــع لــه وإن‬ ‫كان ســناب شــات يف تعديــالت شــروطه اجلديــدة هــو املباشــر أكثــر يف‬ ‫طلــب التخلــي عــن اخلصوصيــة للمســتخدمني‪.‬‬


‫ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮك‪ ..‬ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺗﺴﺘﺒﺪل »ا‪e‬ﻋﺠﺎب«!!‬ ‫اســتبدلت تويتــر أيقونــة «التفضيــالت» ‪ Favorites‬بأيقونــة أخــرى حتمــل‬ ‫اســم «إعجــاب» ‪ ،Like‬يف مســعى جديــد منهــا جلعــل موقــع التدويــن‬ ‫املصغــر التابــع لهــا ســهل االســتخدام مــع تباطــؤ منــو عــدد مســتخدميه‪.‬‬ ‫وقامــت الشــركة أيضــا بتغييــر شــكل «النجمــة» املرتبــط بخيــار‬ ‫«التفضيــالت» الســابق‪ ،‬بشــكل «قلــب»‪ ،‬وهــو نفــس الرمــز املُســتخدم علــى‬ ‫خدمــة مشــاركة الصــور «إنســتاجرام» التابعــة لشــركة فيــس بــوك‪ ،‬وخدمــة‬ ‫البــث احلــي «بريســكوب» ‪ Periscope‬التابعــة لتويتــر‪ .‬أوضحــت تويتــر‬ ‫أن الرمــز اجلديــد وكذلــك التغييــرات التــي طــرأت علــى موقعهــا سـتُطبق‬ ‫ً‬ ‫أيضــا علــى خدمــة مشــاركة الفيديــو القصيــر التابعــة لهــا‪« ،‬فايــن» ‪.Vine‬‬ ‫وقالــت تويتــر يف منشــور لهــا علــى مدونتهــا «قــد تُعجــب بالكثيــر مــن‬ ‫األشــياء‪ ،‬ولكــن ال ميكــن لــكل شــيء أن يكــون املفضــل عنــدك»‪ .‬وأضافــت‬ ‫الشــركة «نــدرك أن النجمــة قــد تكــون مربكــة أحيا ًنــا‪ ،‬خاصــة بالنســبة‬ ‫للمســتخدمني اجلــدد»‪ .‬أضافــت الشــركة «القلــب‪ ،‬يف املقابــل‪ ،‬هــو رمــز‬ ‫عاملــي يتــردد صــداه عبــر اللغــات والثقافــات‪ ،‬واملناطــق الزمنيــة‪ .‬والقلــب‬ ‫أكثــر تعبيـ ًرا‪ ،‬ممــا يتيــح لــك نقــل مجموعــة مــن العواطــف‪ ،‬ويســهل عليــك‬ ‫التواصــل مــع النــاس‪ .‬ويف جتاربنــا‪ ،‬وجدنــا أن النــاس أحبــوه»‪ .‬ويــرى‬ ‫البعــض أن التغييــر اجلديــد ليــس التغييــر الــذي يرجــوه املســتخدمني‬

‫الــذي طالبــوا كثيـ ًرا برفــع احلــد األقصــى للتغريــدات إلــى أكثــر مــن ‪140‬‬ ‫حرفــا كان موقــع «ريكــود» ‪ Re/Code‬التقنــي قــد نقــل نهايــة أيلــول‪/‬‬ ‫ســبتمبر املاضــي عــن مصــادر مطلعــة أن تويتــر تعمــل يف الوقــت الراهــن‬ ‫علــى منتــج جديــد يســمح للمســتخدمني مبشــاركة تغريــدات يزيــد طولهــا‬ ‫عــن ‪ 140‬حر ًفــا‪ ،‬وذلــك فيمــا يبــدو أنــه يأتــي اســتجابة ملطالبــات كثيريــن‬ ‫يجــدون أن احلــد احلالــي غيــر ٍ‬ ‫كاف للتعبيــر عــن أفكارهــم وآرائهــم‪.‬‬

‫ﺗﻮﺳﻊ اﻟﻔﺎرق ﻣﻊ ﺷﻴﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت‬ ‫ﻫﻮاوي‬ ‫ّ‬ ‫تعتبــر ســوق الصــني هــي األكبــر مــن حيــث عــدد مســتخدمي اإلنترنــت والهواتــف الذكيــة‬ ‫حــول العالــم‪ ،‬لــذا جتــد الكثيــر مــن الشــركات التــي حتــاول الدخــول إلــى هــذا الســوق‪،‬‬ ‫لكــن حتــى اآلن الســيطرة عليــه تنقســم بــني اثنتــني صينيتــني همــا هــواوي وشــيومي‪.‬‬ ‫املنافســة بــني هــواوي وشــيومي دائمــة لالســتحواذ علــى لقــب أفضــل شــركة هواتــف ذكيــة‬ ‫صينيــة‪ ،‬ومــع احتــالل هــواوي للقمــة‪ ،‬بــدأت الشــركة بتوســيع الفــارق مــع شــيومي يف عــدد‬ ‫املبيعــات حيــث جنحــت يف شــحن ‪ 27.4‬مليــون هاتــف ذكــي حــول العالــم يف الربــع الثالــث‬ ‫مــن ‪ 2015‬يف زيــادة تُقـ ّدر بنســبة ‪ % 63‬مقارنـ ًة بنفــس الفتــرة مــن العــام املاضــي‪.‬‬ ‫شــيومي علــى اجلانــب اآلخــر جنحــت يف شــحن ‪ 18.5‬مليــون هاتــف ذكــي عامل ًيــا خــالل‬ ‫الربــع املالــي الثالــث‪ ،‬وبنــاء علــى هــذه األرقــام قامــت الشــركة بتخفيــض ســقف طموحاتها‬ ‫مــن مبيعــات الهواتــف الذكيــة الســنوية إلــى ‪ 80‬مليــون وحــدة يف ‪.2015‬‬ ‫هــذا يف الوقــت الــذي جنحــت بــه هــواوي يف شــحن ‪ 75.6‬مليــون هاتــف ذكــي حتــى اآلن‬ ‫خــالل األربــاع املاليــة الثــالث األولــى مــن ‪ 2015‬وأصبــح الهــدف اآلن للشــركة حتقيــق‬ ‫‪ 100‬مليــون هاتــف ذكــي ُمبــاع حــول العالــم خــالل العــام‪.‬‬ ‫بالرغــم مــن تفـ ّوق هــواوي علــى شــيومي يف ترتيــب الشــركات الصينيــة حــول العالــم‪ّ ،‬إال‬ ‫أنّ األخيــرة حتتــل املركــز األول يف مبيعــات الهواتــف الذكيــة بالصــني بنســبة ‪% 16.4‬‬ ‫مــن الســوق خــالل الربــع الثالــث مــن ‪ 2015‬وجائــت هــواوي باملركــز الثانــي بفــارق بســيط‬ ‫‪ % 0.2‬حيــث بلغــت نســبتها ‪% 16.2‬‬ ‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫‪61‬‬


‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﻟﻤﺎذا‬

‫ﻣﻨﻊ اﻟﻔﻴﺴﺒﻮك ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻪ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﻳﻔﻮن؟!‬

‫طلبــت ادارة شــبكة الفيســبوك مــن عــدد مــن املهندســني العاملــني لديهــا‬ ‫عــدم اســتخدام هواتــف االيفــون لــدى تصفــح حســاباتهم الشــخصة علــى‬ ‫الشــبكة واســتخدام بــدالً عنهــا هواتــف تعمــل بنظــام األندرويــد وفــق مــا‬ ‫نقلتــه معظــم املواقــع التقنيــة‪.‬‬ ‫وفســر األمــر برغبــة مــن إدارة الشــبكة بقيــام املهندســني بتجربــة تصفــح‬ ‫الشــبكة مثلهــم مثــل أغلبيــة املســتخدمني يف العالــم الــذي تغلــب فيــه نســبة‬ ‫اســتخدام هواتــف األندرويــد التــي بلغــت ‪ 1.4‬بحســب غوغــل مالكــة نظــام‬ ‫األندرويــد‪.‬‬ ‫وبحســب إدارة الشــبكة التــي رأت أن اســتخدام األجهــزة احملمولــة يف‬ ‫تصفــح وســائل التواصــل االجتماعــي ومنهــا الفيســبوك قــد وصــل ألقصــى‬ ‫درجاتــه يف الــدول الغنيــة وخاصــة يف الواليــات املتحــدة وأوربــا يف حــني بــدأ‬

‫‪60‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬

‫األن باالنتشــار الواســع يف الــدول األقــل والتــي تتميــز بعــدد مســتخدمني‬ ‫كبيــر مثــل الهنــد‪.‬‬ ‫ومبــا أن الغالــب يف هــذا الــدول هــو اســتخدام هواتــف األندرويــد التــي مــن‬ ‫املمكــن ايجــاد األجهــزة األرخــص فيهــا لذلك كان البد ملهندســي الفيســبوك‬ ‫مــن اســتخدام هواتــف األندرويــد ليعشــيوا التجربــة مثــل زبائنهــم‪.‬‬ ‫وطلبــت االدارة مــن مهندســيها الكــف عــن اســتخدام الهواتــف األغلــى مــن‬ ‫االيفــون واســتخدام هواتــف األندوريــد لكــي يقومــوا بتقــدمي تقاريــر حــول‬ ‫ثغــرات أو أخطــاء أو مشــاكل ضمــن التطبيــق العامــل علــى األندرويــد‪.‬‬ ‫وبالتأكيــد لــن يشــمل هــذا احلظــر كافــة املهندســني فــال بــد أن يبقــى هناك‬ ‫مــن يســتخدم االيفــون ونظــام تشــغليه ‪ IOS‬الــذي يبقــى اخليــار األفضــل‬ ‫للكثيريــن وبالتالــي ال بــد للفيســبوك مــن مراقبــة عمــل تطبيقهــا عليــه‪.‬‬


LUXURY LUXURY

63

Business Class Magazine issue No. 68


‫‪LUXURY‬‬ ‫‪LUXURY‬‬

‫أﺟﻤﻞ ﺣﻘﺎﺋﺐ اﻟﻴﺪ ﻟﻠﺮﺟﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺸﺘﺎء!‬ ‫باتت حقيبة اليد قطعة أساسية يف خزانة‬ ‫الرجل‪ ،‬حيث أنّ الزمن احلالي ومنط احلياة‬ ‫اجلديدة يفرضان على الرجل أن يحمل معه‬ ‫الكثير من األغراض يف مشاويره اليومية‪،‬‬ ‫كالهاتف النقال‪ ،‬احلاسوب‪ ،‬احملفظة‪ ،‬دفتر‬ ‫املالحظات‪ ،‬مفاتيح البيت والسيارة وغيرها…‬ ‫وطبعاً كل تلك األشياء ال ميكن أن تتسع يف‬ ‫اجليب‪ ،‬وتتطلب حقيبة يد بالتأكيد!‬ ‫ومع اخليارات الرائعة التي قدمتها دور‬ ‫األزياء العاملية‪ ،‬ستجد بالتأكيد ما تبحث عنه‬ ‫من حقيبة عملية وأنيقة يف أن واحد‪ ،‬حيث‬ ‫أن خياراتك تتنوع بني اجللد‪ ،‬وبني األقمشة‬ ‫املتينة‪ .‬أما األلوان‪ ،‬فقد تدرجت بني األسود‪،‬‬ ‫البيج‪ ،‬العسلي‪ ،‬البني‪ ،‬كما بعض األلوان‬ ‫القوية‪ ،‬كاألحمر‪ ،‬األزرق‪ ،‬وحتى األصفر‪.‬‬

‫وأجمل تصاميم حقائب اليد رأيناها لدى‬ ‫«بربري برورسوم» ‪،Burberry Prorsum‬‬ ‫«لويس فويتون» ‪« ،Louis Vuitton‬مايكل‬ ‫كورس» ‪« ،Michael Kors‬ديور» ‪« ،Dior‬رالف‬ ‫لورين» ‪« ،Ralph Lauren‬فيندي» ‪،Fendi‬‬ ‫«دولتشي أند غابانا» ‪Dolce&Gabbana‬‬ ‫وغيرهم‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬



‫‪LUXURY‬‬ ‫‪LUXURY‬‬

‫إﺻﺪار ﺳﻴﺘﻴﺰن إﻳﻜﻮ دراﻳﻒ اﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ‪...‬‬

‫ﺳﺎﻋﺔ ﺗﺠﺴﺪ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ‬ ‫تقــدم ســيتيزن اليابانيــة لعشــاق‬ ‫الســاعات يف منطقــة الشــرق األوســط‬ ‫ســاعة ‪ 05E-AO9030‬األنيقــة‬ ‫املســتوحاة مــن املاضــي‪ ،‬وهــي ســاعة‬ ‫مســتوحاة مــن روح الطياريــن املغامريــن‬ ‫الرائديــن يف فتــرة اخلمســينيات‪ .‬قــام‬ ‫الســاعاتيون يف ســيتيزن بدمــج أســرار‬ ‫التصميــم املأخــوذة مــن العصــر الذهبي‬ ‫للســفر ومنهــا احلــزام البنــي الغنــي‬ ‫بالغُــرز املتباينــة‪ ،‬األرقــام املضيئــة‬ ‫الكبيــرة ووظيفــة التاريــخ الكالســيكية‪.‬‬ ‫ميكــن للســاعة االحتفــاظ باحتياطــي‬

‫‪64‬‬

‫الطاقــة ملــدة ‪ 6‬أشــهر وحتتــوي علــى‬ ‫منبــه بعــدم كفايــة الشــحن ووظيفــة‬ ‫الوقايــة مــن الشــحن الزائــد‪.‬‬ ‫املواصفات‪:‬‬ ‫آلية احلركة‪ :‬إيكو درايف ‪8635‬‬ ‫الوظائف‪ 3 :‬عقارب‪ ،‬اليوم والتاريخ‬ ‫احلزام‪ :‬جلدي بلون بني‪ ،‬إبزمي‬ ‫العلبة‪ :‬من االستنلس بلون فضي‬ ‫حجم العلبة‪ 43 :‬ملم‬ ‫الزجاج‪ :‬زجاج بلوري‬

‫‪Business Class Magazine issue No. 68‬‬





Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.