Banking federation 2015

Page 1

www.linkedin.com/company/uae-banks-federation

www.facebook.com/UAEBanksFederation

@uaebf

‫ عنوان‬..‫االبتكــــار‬ ‫المستقبل‬

.. ‫القطاع المصرفي‬ ‫مرونة وصالبة في‬ ‫مواجهة التقلبات‬


‫مـل ـح ــق خ ـ ــا�ص‬

‫| ‪29.04.2015‬‬

‫إدارة أﻣـﻮاﻟﻚ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﺳـﻬﻮﻟﺔ أﻳﻨـﻤﺎ ﻛﻨﺖ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫حوار مع‬ ‫معالي عبد العزيز الغرير‬ ‫رئيس اتحاد مصارف اإلمارات‬

‫حوار مع‬ ‫معالي مبارك راشد المنصوري‬ ‫محافظ المصرف المركزي‬ ‫اآلفاق‬ ‫االقتصادية‬ ‫المحلية‬ ‫والعالمية‬

‫االبتكار‬ ‫والشمول‬ ‫المالي‬

‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬

‫اﻟﻤﺸــﺮق ﻳﺠﻌــﻞ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﻣﺮاﻗﺒــﺔ ﻣﺼﺎرﻳﻔــﻚ‬ ‫وﻣﻌﺮﻓــﺔ أﻳــﻦ وﻛﻴــﻒ أﻧﻔﻘﺘﻬــﺎ أﻣــﺮ ﻣﻤﻜﻨــ ‬ ‫ﺑﻨﻈــﺮة واﺣــﺪة‪.‬‬

‫ﻗﻢ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻨﺎب اﻟﺠﺪﻳﺪ ا ن‪ .‬ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺰﻳﺎرة ‪Mashreq.com/snapp‬‬

‫‪24‬‬

‫الشركات‬ ‫الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‬

‫أداء القطاع‬ ‫المصرفي وآفاق‬ ‫العام ‪2015‬‬

‫اﻻﺑﺘـــﻜـــــﺎر‬

‫أﺻﺒﺢ ﻣﻤﻜﻨ‪ ³‬ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻨﺎب اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮق‬

‫ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻚ ﺧﺎﺻﻴﺔ "ﻣﺪﻳﺮ أﻣﻮاﻟﻲ" إدارة ﻧﻔﻘﺎﺗﻚ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟﺴــــﻬﻮﻟﺔ وﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ‬ ‫ﺿﻤﻦ ﻓﺌﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ ﻧﻔﻘﺎت ا ﻛﻞ واﻟﻤﻄﺎﻋﻢ‪ ،‬ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺴﻴﺎرة واﻟﻨﻔﻘﺎت‬ ‫اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻃﻼع داﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺘﻚ‪ .‬ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺘﻴﺢ‬ ‫ﻟﻚ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻨﺎب ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺋﺰ ﻋﺪة ﻣﻴﺰات ﺗﺸﻤﻞ ﺧﺎﺻﻴﺔ‬ ‫ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻨﻘﻮد إﻟﻰ أي ﻫﺎﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮل‪ ،‬وﺧﺎﺻﻴﺔ اﻟﺴﺤﺐ اﻟﻨﻘﺪي دون اﻟﺤﺎﺟﺔ‬ ‫إﻟــــﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺼﺮاف ا‪ª‬ﻟﻲ‪ ،‬وﺧﺎﺻﻴﺔ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎت ﻓﻮرﻛﺲ ﺑﺎ©ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ أﺧﺮى ﻋﺪﻳﺪة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪28‬‬

‫المعلومات‬ ‫االئتمانية‬

‫‪32‬‬

‫التوطين من‬ ‫الكم إلى‬ ‫الكيف‬

‫‪36‬‬

‫الصيرفة‬ ‫االسالمية‬

‫وثيقتا السلوك‬ ‫المصرفي‬ ‫وحقوق العمالء‬

‫ميديا ريبابلك‬

‫بالتعاون مع الق�سم التجاري جلريدة‬

‫تـ�صـري ــح‪:‬‬

‫يعتذر النا�شرون عن حت ّمل م�س�ؤولية �أي نق�ص �أو خط�أ ميكن �أن يكون قد ورد فـي هذه املطبوعة‪ ،‬مهما تكن الأ�سباب‪� .‬أبريل ‪2015‬‬

‫ت�صدرها ميديا ريبابليك ‪media Republic‬‬ ‫بريد �إلكرتوين‪info@mediarepublic.biz :‬‬

‫أﻓﻀــﻞ ﻣﻮﻗــﻊ ‪/‬ﺗﻄﺒﻴﻖ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ )ﺑﺎﻧﻜﺮ ﻣﻴﺪل إﻳﺴــﺖ( ‪ -‬أﻓﻀــﻞ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ )ذا اﻳﺠﻴــﺎن ﺑﺎﻧﻜﺮ( ‪ -‬أﻓﻀﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ )إﻧﺘﺮﻧﺎﺷــﻴﻮﻧﺎل ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺲ(‬ ‫ﺗﻄﺒﻖ اﻟﺸﺮوط وا ﺣﻜﺎم‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫شهاب‪ ،‬خبير تقنية المعلومات‬

‫يرتكز على التعاون والتشاور مع أطراف المنظومة المصرفية‬

‫عـبــد العـزيـز الغـريــر‪:‬‬

‫اتحاد مصارف اإلمارات ‪ ..‬نموذج جديد للشراكة‬ ‫في العمل المصرفي‬ ‫سجل اتحاد مصارف اإلمارات خالل العام ‪2014‬‬ ‫العديد من اإلنجازات الهامة التي جسدت دوره‬ ‫املحوري يف توحيد جهود البنوك األعضاء‪ ،‬والتنسيق‬ ‫فيما بينها‪ ،‬بهدف االرتقاء بمنظومة العمل املرصيف‬ ‫بالدولة يف إطار من الرشاكة الرامية إىل تعزيز االبتكار‬ ‫يف العمل املرصيف ودفع مسرية ازدهار االقتصاد‬ ‫الوطني خالل السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫ونجح اتحاد املصارف يف صياغة نموذج جديد للرشاكة‬ ‫يف العمل املرصيف باالنتقال من املنافسة عىل استقطاب‬ ‫العمالء إىل املنافسة يف االبتكار وااللتزام باملعايري املهنية‬ ‫التي يسعى القطاع املرصيف يف الدولة جاهدا ً لتحقيقها‬ ‫بما يخدم القطاع والعمالء واالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫"شـهاب" تراوده‬ ‫فكـرة تـوسـيع أعمـالـه‬ ‫إقليميـاً وعالـميـاً‪.‬‬ ‫معنا‪ ،‬طموحك يتحقق أمام عينيك‪.‬‬ ‫الخدمات المصرفية التجارية‬ ‫إدارة النقد‬

‫التمويل التجاري‬ ‫منتجات الخزينة‬

‫لمعرفة المزيد‪ ،‬يرجى االتصال بالرقم ‪ ٨٠٠ ٢٠٣٠‬أو تفضل بزيارة‬ ‫أي من فروع بنك أبوظبي التجاري ‪adcb.com/ambition‬‬

‫ورسخ اتحاد مصارف اإلمارات خالل العام املايض‬ ‫مبادئ التنسيق والتشاور والتعاون مع كافة أطراف‬ ‫املنظومة املرصفية بداية من املرصف املركزي ووزارة‬ ‫املالية ومرورا ً بالبنوك األعضاء‪ ،‬وصوال ً إىل العميل‪،‬‬ ‫الذي يعد املحور الرئييس لعمل البنوك‪ ،‬حيث تمكن‬ ‫االتحاد من خالل العالقة التشاورية مع املرصف‬ ‫املركزي‪ ،‬من أن يسهم يف إطالق آلية تسهيالت‬ ‫اإلقراض الحدي ويف إصدار رشكة االتحاد للمعلومات‬ ‫االئتمانية تقاريرها االئتمانية لألفراد‪ ،‬فضالً عن‬ ‫العديد من املبادرات األخرى التي يطلعنا عليها معايل‬ ‫عبد العزيز الغرير‪ ،‬رئيس اتحاد مصارف اإلمارات يف‬ ‫الحوار التايل‪:‬‬ ‫ما أبرز إنجازات اتحاد مصارف اإلمارات يف‬ ‫العام ‪2014‬؟‬ ‫انسجاما ً مع رسالته وأهدافه‪ ،‬يلعب اتحاد مصارف‬ ‫االمارات دورا ً حيويا ً يف تعزيز التعاون والتنسيق‬ ‫بني البنوك حول أهم املواضيع املرصفية بغية تطوير‬ ‫القطاع املرصيف وتعزيز مساهمته يف التنمية االقتصادية‬ ‫واملجتمعية‪ .‬ويف هذا السياق استطاع االتحاد من خالل‬ ‫العالقة التشاورية مع املرصف املركزي أن يسهم يف‬ ‫إطالق آلية تسهيالت اإلقراض الحدي وكذلك املساهمة‬ ‫مع وزارة املالية واملرصف املركزي يف إطالق رشكة‬

‫“االتحاد للمعلومات االئتمانية” خدماتها بإصدار‬ ‫تقاريرها االئتمانية لألفرادخالل عام ‪ .2014‬كذلك‬ ‫فقد أنهت اللجنة الفنية املختصة لدى اتحاد املصارف‬ ‫مرحلتي التصميم والجهوزية استعدادا ً لتنفيذ مرشوع‬ ‫املحفظة الذكية‪ ،‬إضافة إىل اعتماد اتحاد املصارف‬ ‫لوثيقة حقوق العمالء والتي تهدف‪ ،‬إىل جانب وثيقة‬ ‫السلوك املرصيف التي تم إطالقها عام ‪ ،2013‬إىل‬ ‫رفع املعايري املهنية املرصفية بما ينسجم مع أفضل‬ ‫املمارسات العاملية‪ .‬هذا وقد استمر اتحاد مصارف‬ ‫االمارات يف متابعة تنفيذ مبادرته حول ضوابط تعيني‬ ‫الخرباء املاليني والتي تعترب خطوة مهمة باتجاه تنظيم‬ ‫مهنة الخرباء بالدولة حيث تريس آلية وترتيبات اختبار‬ ‫الخرباء املرصفيني امام املحاكم وكذلك ضوابط اعتماد‬ ‫بيوت الخربة املرصفية واختيار املرصفيني فيها‪.‬‬

‫ما أبرز املواضيع املطروحة عىل أجندة اتحاد‬ ‫املصارف للعام ‪2015‬؟‬ ‫يعترب إطالق املحفظة الذكية من أبرز أولويات اتحاد‬ ‫مصارف االمارات خالل ‪ 2015‬وذلك تنفيذا ً ملبادرة‬ ‫الحكومة الذكية والتي تهدف إىل توفري أسلوب‬ ‫متطور للدفع وتحويل األموال يم ّكن املستخدمني‬ ‫من سداد قيمة مشرتياتهم باستخدام الهواتف‬ ‫الذكية واألجهزة الرقمية األخرى‪ .‬كذلك يتابع اتحاد‬ ‫املصارف التعاون والتنسيق مع املرصف املركزي‬ ‫حول إمكانية تأسيس هيئة رشعية عليا للبنوك‬ ‫اإلسالمية لتعزيز دور وعمل الصريفة اإلسالمية‬ ‫إضافة إىل تنفيذ وفاق بازل ‪ III‬سيما فيما يتعلق‬ ‫بمتطلبات السيولة‪ ،‬وكذلك سبل دعم تمويل‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫هذا ويستمر اتحاد املصارف يف حث كافة البنوك لدعم‬ ‫املبادرات الحكومية والسيما صندوق معالجة الديون‬ ‫املتعثرة للمواطنني وتعزيز التوطني وتمكني املرأة‪.‬‬ ‫عالو ًة عىل ذلك يتابع االتحاد تشجيع البنوك عىل تكثيف‬ ‫برامج التوعية املرصفية والتثقيف املايل وكذلك املساهمة‬ ‫يف الربامج واملبادرات التي تخدم التنمية املجتمعية‪.‬‬ ‫كما يعتزم اتحاد مصارف اإلمارات عقد النسخة الثالثة‬ ‫من مؤتمره السنوي هذا العام تحت عنوان “االبتكار يف‬ ‫القطاع املرصيف” والذي سيضم نخبة من أهم الشخصيات‬ ‫املرصفية واملالية وكبار املتحدثني يف املنطقة‪.‬‬ ‫ما تقييم معاليكم ألداء القطاع املرصيف يف اإلمارات‬ ‫خالل العام املايض وتوقعات العام الحايل؟‬ ‫تمكن القطاع املرصيف يف الدولة من االستمرار يف النمو‬ ‫واألداء القوي كما تظهر كافة املؤرشات الرئيسية‬ ‫كالسيولة والربحية واملالءة املالية‪ ،‬وكذلك املحافظة‬ ‫عىل مركزه األول ليبقى األكرب يف املنطقة حيث ناهزت‬ ‫أصول القطاع ‪ 2,3‬تريليون درهم يف العام ‪.2014‬‬ ‫وعل الرغم من تراجع أسعار النفط فإننا نعتقد أن‬ ‫القطاع املرصيف يف اإلمارات قادر عىل التعامل مع‬ ‫هذا التحدي بالنظر إىل مستوى االحتياطات الوقائية‬ ‫املرتفعة ومستوى النضج والقدرة العالية عىل التكيف‬ ‫إضافة إىل متانة االقتصاد الوطني والذي يتجه إىل‬ ‫التنويع والرتكيز عىل القطاع غري النفطي كمصدر‬ ‫مهم من مصادر الدخل‪ ،‬حيث إنه من املقدر أن تصل‬ ‫مساهمة هذا القطاع يف الناتج املحيل إىل ‪ ،% 69‬ويف‬ ‫ظل نجاح اسرتاتيجية الدولة بتنويع بنيتها االقتصادية‬ ‫لتحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬

‫المحفظة الذكية تتصدر‬ ‫أولويات أجندة االتحاد‬ ‫خالل العام ‪2015‬‬

‫‪6‬‬

‫أصدر اتحاد املصارف وثيقة السلوك املرصيف‪ .‬كيف‬ ‫تقيم استجابة البنوك لهذه الوثيقة حتى اآلن؟‬ ‫أرجو التأكيد بداية عىل أن الوثيقة قد تم إقرارها‬ ‫باإلجماع من قبل البنوك األعضاء قبل إطالقها يف نهاية‬ ‫العام ‪ 2013‬ما يعكس النوايا الجادة عند األعضاء‬ ‫يف االلتزام بها ملا لذلك من آثار إيجابية عىل البنوك‬ ‫والقطاع املرصيف عىل حد سواء‪.‬‬ ‫يف اإلجمايل أود أن أسجل ارتياحي إىل مستوى استجابة‬ ‫البنوك يف االلتزام بمبادئ ومعايري الوثيقة األمر الذي‬ ‫الحظناه من خالل رصد اتحاد املصارف لذلك عرب‬ ‫متابعة التغطيات اإلعالمية‪ ،‬ووسائل التواصل االجتماعي‬ ‫ورد فعل السوق والعمالء وكذلك األعضاء أنفسهم‪.‬‬ ‫ويف نفس االتجاه قام اتحاد املصارف بإطالق وثيقة‬ ‫حقوق العمالء ومسؤولياتهم خالل فرباير املايض‬ ‫والتي تتضمن مجموعة من التوجيهات حول معايري‬ ‫خدمة العمالء املتوقعة من املصارف واألنظمة واملبادئ‬ ‫التي يجب عىل املصارف التقيد بها‪.‬‬ ‫وتتضمن هاتان الوثيقتان املعايري املهنية التي يسعى‬ ‫القطاع املرصيف يف الدولة جاهدا ً لتحقيقها بما يخدم‬ ‫القطاع والعمالء واالقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫ما آخر جهود اتحاد املصارف فيما يتعلق بتحسني‬ ‫وتفعيل بيئة مالئمة للشمول املايل يف اإلمارات؟‬ ‫يؤكد اتحاد املصارف التزام البنوك بالعمل عىل‬ ‫تحقيق الشمول املايل لجميع رشائح السكان حيث يعد‬ ‫أمرا ً حيويا ً لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫املستدامة‪ .‬ويعترب مرشوع املحفظة الذكية الذي يستعد‬ ‫اتحاد املصارف لتنفيذه قريبا ً خطوة ملموسة ومهمة‬ ‫يف تحقيق الشمول املايل من حيث إنها ستوفر للسكان‬ ‫املقيمني وكذلك الزائرين خدمات مالية مختلفة من‬ ‫خالل الهواتف املتحركة‪ .‬هذا باإلضافة إىل نجاح البنوك‬ ‫يف تطوير التكنولوجيا وتوفري حلول مبتكرة للعمالء‬ ‫باتجاه تحقيق الهدف املنشود‪ .‬كذلك فإن الربامج التي‬ ‫تتبناها البنوك فيما يتعلق بالتوعية املرصفية والتثقيف‬ ‫املايل تعترب خطوة مساندة يف نفس االتجاه‪.‬‬ ‫ما رؤية اتحاد مصارف اإلمارات لدعم جهود‬ ‫التوطني يف القطاع املرصيف بالدولة ؟‬ ‫مما ال شك فيه أن الكثري من التقدم قد تم إحرازه من‬ ‫قبل البنوك باتجاه تعزيز التوطني يف القطاع السيما‬

‫إصدار تقارير المعلومات‬ ‫االئتمانية خطوة مهمة‬ ‫لالرتقاء بمستويات‬ ‫الشفافية والكفاءة في‬ ‫النظام المالي‬

‫‪With outstanding service and rewarding‬‬ ‫‪Corporate Banking solutions‬‬ ‫‪Offering superior service and highly competitive Corporate Banking solutions‬‬ ‫‪are examples of our endeavour to remain an exceptional financial institution,‬‬ ‫‪while providing outstanding products at all times. To find out how we can care‬‬ ‫‪for your needs, visit www.unb.ae or call 600-566-665.‬‬

‫أن هناك عددا ً من املصارف تدار كافة فروعها من قبل‬ ‫كفاءات مرصفية إماراتية وأن نسبة متنامية من كبار‬ ‫املسؤولني التنفيذيني فيها من مواطني دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫هذا وتشري األرقام إىل أن عدد املواطنني العاملني يف‬ ‫القطاع املرصيف بلغ حوايل ‪ 11700‬مواطن يف نهاية‬ ‫العام ‪ 2013‬ما يمثل ‪ % 32‬من إجمايل عدد موظفي‬ ‫القطاع‪ .‬كذلك فإن ‪ % 53‬من إجمايل عدد املواطنني‬ ‫العاملني يف القطاع الخاص والبالغ عددهم ‪ 22‬ألف‬ ‫موظف مواطن يعملون يف القطاع املرصيف‪.‬‬ ‫ويعكف اتحاد املصارف مع املرصف املركزي وأصحاب‬ ‫املصلحة اآلخرين عىل تعزيز تنافسية وجاذبية بيئة‬ ‫العمل يف القطاع املرصيف من أجل استقطاب واالحتفاظ‬ ‫بأفضل الكوادر املواطنة ودعمها لبلوغ مناصب عليا‪.‬‬ ‫كيف ترى معاليكم الدور املنوط برشكة االتحاد‬ ‫للمعلومات االئتمانية يف إعادة رسم خريطة اإلقراض‬ ‫املرصيف يف الدولة عىل أسس سليمة؟‬ ‫يعترب إنشاء رشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية خطوة‬ ‫أساسية ومتقدمة باتجاه االرتقاء بمستويات الشفافية‬ ‫واالفصاح والكفاءة يف النظام املايل ما يؤدي إىل خلق بيئة‬ ‫أعمال إيجابية وبما يعود بالفائدة عىل كافة األطراف‪.‬‬ ‫بناء عليه فإنه من املتوقع أن يتكون لدى املصارف‪،‬‬ ‫مع توفر التقارير االئتمانية رؤية أكثر وضوحا ً حول‬ ‫الجدارة االئتمانية للعمالء وسجلهم االئتماني بحيث‬ ‫تصبح املصارف أكثر ثقة وقدرة عىل تقييم املخاطر‬ ‫وتحديد مدى قدرة العمالء عىل الوفاء بالتزاماتهم املالية‬ ‫وبالتايل اتخاذ قرارات اإلقراض بشكل مدروس ما يعني‬ ‫عىل املدى الطويل تحسني جودة املحفظة االئتمانية‬ ‫لديهم‪ .‬أما بالنسبة للعمالء فسيتاح لهم فرصة أفضل‬ ‫يف فهم أعمق اللتزاماتهم املالية وجدارتهم االئتمانية‬ ‫وتخطيط مستقبلهم املايل بشكل أفضل السيما العمالء‬ ‫امللتزمني حيث ستتوفر لهم قدرة أكرب عىل التوسع يف‬ ‫أعمالهم بتكلفة أقل ومرونة أعىل‪.‬‬

‫‪• Trade Finance • Contracting Finance • Syndications‬‬ ‫‪• Project Finance • Manufacturing Finance‬‬ ‫‪• Treasury Solutions • Brokerage Solutions • Investment‬‬ ‫‪Banking • Private Banking & Wealth Management‬‬

‫‪035/COM/R021014/EN‬‬

‫كيف تقيم جهود القطاع املرصيف يف اإلمارات ملواكبة‬ ‫خطط الحكومة للتحول إىل الحكومة الذكية؟‬ ‫قطع القطاع املرصيف شوطا ً مهما ً باتجاه التحول إىل‬ ‫الصريفة الذكية والبنك الرقمي‪ .‬وقد تمكنت بنوك عدة‬ ‫من إطالق حلول مبتكرة يف هذا الخصوص مثل البنك‬ ‫االفرتايض عىل الفيسبوك وخدمة الدفع من شخص‬ ‫إىل شخص بالهاتف الجوال والسحوبات النقدية‬

‫بدون بطاقة والدفع عرب تقنية التواصل قريب املدى‬ ‫“‪ ”NFC‬من خالل ملصقات ‪ ، TAP n Go‬وذلك عىل‬ ‫سبيل املثال ال الحرص‪.‬‬ ‫ويستمر القطاع املرصيف يف مسرية االبتكار والتطور‬ ‫التكنولوجي من خالل العمل عىل مرشوع املحفظة الذكية‬ ‫الذي يتبناه اتحاد املصارف نيابة عن البنوك والذي أصبح‬ ‫جاهزا ً للتنفيذ والذي سيتيح للعمالء تحويل األموال‬ ‫وتسديد قيمة مشرتياتهم بأسلوب أكثر حداثة وكفاءة‬ ‫باستخدام الهواتف الذكية واألجهزة الرقمية األخرى‪.‬‬

‫‪I care about the bottom line‬‬ ‫‪and UNB takes care of me‬‬


‫معالي مبارك راشد المنصوري‬ ‫محافظ المصرف المركزي‪:‬‬

‫العام ‪ 2014‬شهد انتعاشة حقيقية للنشاط‬ ‫المصرفي في الدولة‬ ‫أكد معايل مبارك راشد املنصوري‪ ،‬محافظ املرصف املركزي‪،‬‬ ‫أن العام ‪ 2014‬شهد انتعاشه حقيقية للنشاط املرصيف يف‬ ‫الدولة‪ ،‬أسهمت يف ارتفاع مجمل األصول املرصفية بنسبة‬ ‫‪ ، % 10.6‬والقروض املرصفية بنسبة ‪ ،% 9.5‬و تحقيق‬ ‫أرباح قياسية بلغت ‪ 39‬مليار درهم ‪ ،‬شكلت ‪ % 1.7‬من‬ ‫إجمايل األصول املرصفية‪.‬‬ ‫وقال معاليه إن البنوك استعملت وفرة السيولة املتاحة لديها‬ ‫نتيجة نمو ودائع العمالء بنسبة ‪ % 11‬خالل السنة املاضية ‪،‬‬ ‫ومالءة رأس املال املرتفعة البالغة ‪ ،% 18‬مقابل نسبة ‪% 12‬‬ ‫التي تتطلبها أنظمة املرصف املركزي وفقا ً للمعايري الدولية‪،‬‬ ‫لتتوسع يف اإلقراض استجابة للطلب من “القطاع الحقيقي”‬ ‫لالقتصاد الوطني ‪.‬‬ ‫وأشار معاليه إىل تحسن مؤرشات السالمة املالية لدى البنوك‬ ‫حيث انخفضت نسبة القروض املتعثرة لديها إىل ‪% 7.0‬‬ ‫بنهاية سنة ‪ ، 2014‬فيما بلغت نسبة املخصصات ‪% 85‬‬ ‫مقابل القروض املتعثرة خالل نفس الفرتة‪.‬‬ ‫وكشف معاليه يف حوار لـ “ اإلصدار الخاص التحاد‬ ‫مصارف اإلمارات” أن املرصف املركزي وضع عددا ً من‬ ‫األنظمة الجديدة يف قائمة أولوياته للسنة الحالية ‪،2015‬‬ ‫تتصدرها أنظمة بازل ‪ 3‬باإلضافة إىل نظام املخاطر الناتجة‬ ‫عن العمليات والصفقات املالية العابرة للحدود ونظام‬ ‫الحوكمة لدى البنوك‪ ،‬الفتا ً إىل أنه سيتم التشاور مع البنوك‬ ‫يف حينه وقبل اعتماد ودخول هذه األنظمة حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫ولفت معاليه إىل قيام املرصف املركزي بإرسال مسودة نظام‬ ‫السيولة املقرتح وفقا ً ملعايري بازل ‪ 3‬التحاد مصارف اإلمارات‬ ‫بهدف التشاور‪ ،‬كما سيتم إرسال نسخة من مسودة نظام‬ ‫رأس املال الجديد للتشاور مع البنوك خالل السنة الحالية‪.‬‬ ‫وأكد معايل محافظ املرصف املركزي‪ ،‬أن وضع مستوى‬ ‫السيولة جيد نسبيا ً حيث إن احتياطي البنوك من األصول‬ ‫السائلة لدى املرصف املركزي باإلضافة إىل االستثمارات‬ ‫األخرى ذات الدرجة العالية من السيولة تكفي للوفاء‬ ‫بالتزاماتها عىل املدى القصري ودعم الوساطة املالية‪.‬‬ ‫وفيما ييل نص الحوار‪:‬‬

‫السنة املاضية‪ .‬ومن هنا يمكن القول إن الطلب عىل الخدمات‬ ‫املرصفية قد استعاد عافيته يف سنة ‪ ، 2014‬مما ساعد يف‬ ‫ارتفاع مجمل األصول املرصفية بنسبة ‪ ، % 10.6‬والقروض‬ ‫املرصفية بنسبة ‪ ،% 9.5‬خالل نفس السنة‪.‬‬ ‫استعملت البنوك وفرة السيولة املتاحة لديها نتيجة نمو ودائع‬ ‫العمالء بنسبة ‪ % 11‬خالل السنة املاضية ‪ ،‬ومالءة رأس املال‬ ‫املرتفعة البالغة ‪ ،% 18‬مقابل نسبة ‪ % 12‬التي تتطلبها أنظمة‬ ‫املرصف املركزي وفقا ً للمعايري الدولية ‪ ،‬لتتوسع يف اإلقراض‬ ‫استجابة للطلب من “القطاع الحقيقي” لالقتصاد الوطني ‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة أيضا ً إىل تحسن مؤرشات السالمة املالية‬ ‫لدى البنوك حيث انخفضت نسبة القروض املتعثرة لديها‬ ‫إىل ‪ % 7.0‬بنهاية سنة ‪ ، 2014‬وهي قروض يتم تجنيب‬ ‫املخصصات الالزمة لها حيث بلغت نسبة املخصصات‬ ‫‪ % 85‬مقابل القروض املتعثرة خالل نفس الفرتة‪.‬‬ ‫ولقد ساعدت كل هذه العوامل اإليجابية النظام املرصيف‬ ‫يف تحقيق أرباح قياسية بلغت ‪ 39‬مليار درهم خالل سنة‬ ‫‪ ،2014‬أي نسبة ‪ % 1.7‬من إجمايل األصول املرصفية‪.‬‬

‫أنهت البنوك العاملة يف دولة اإلمارات سنة ‪2014‬‬ ‫محققة نتائج إيجابية عىل صعيد مختلف مؤرشات‬ ‫األداء‪ ،‬كما حققت أرباحا ً قياسية‪ ،‬وذلك بعد االنكماش‬ ‫يف أعقاب األزمة املالية العاملية‪ .‬ما هو تقييم معاليكم‬ ‫لهذا األداء وتوقعاتكم للعام الجاري؟‬ ‫شهد عام ‪ 2014‬انتعاشة حقيقية للنشاط املرصيف يف الدولة‬ ‫‪ ،‬ويعود األساس يف ذلك بطبيعة الحال للنمو االقتصادي ‪،‬‬ ‫حيث حقق الناتج املحيل اإلجمايل ‪ ،‬خارج قطاع النفط والغاز‬ ‫الطبيعي ‪ ،‬وباألسعار الثابتة نموا ً يقدر بحوايل ‪ % 5.1‬خالل‬

‫وما هي التحديات الرئيسية التي تواجه النظام املرصيف‬ ‫العامل يف الدولة؟‬ ‫يمكننا أن نقول بكل ثقة إننا قد طوينا صفحة تداعيات‬ ‫األزمة املالية العاملية‪ ،‬فاالقتصاد الوطني قد استعاد عافيته‬ ‫وتقوم البنوك حاليا ً باملساهمة يف تمويله بصفة طبيعية‪،‬‬ ‫حيث إن القروض املرصفية يف عامي ‪ 2013-2014‬قد‬ ‫نمت بمعدالت مرتفعة‪ ،‬بالتزامن مع معدالت مرتفعة لنمو‬ ‫الناتج املحيل اإلجمايل غري النفطي‪ ،‬بنسبة ‪ % 5.4‬و ‪،% 5.1‬‬ ‫خالل نفس الفرتة‪ ،‬عىل التوايل‪ ،‬مع التنويه بأن نسبة إجمايل‬

‫‪8‬‬

‫االئتمان إىل الودائع هي بحدود ‪ % 97‬بنهاية سنة ‪.2014‬‬ ‫ولرتسيخ الثقة يف االستقرار املايل واحتواء املخاطر‪ ،‬يقوم‬ ‫املرصف املركزي بشكل دوري بإجراء اختبار شامل للضغط‬ ‫“‪”Stress Test‬بافرتاض سيناريوهات لالقتصاد الكيل‬ ‫يف حالة حدوث تدهور كبري ملحوظ عىل املستويني املحيل‬ ‫والعاملي ‪ ،‬إذ تؤكد النتائج عىل قدرة بنوك دولة اإلمارات عىل‬ ‫تحمل تبعات مثل هذه السيناريوهات يف ضوء مالءة رأس‬ ‫املال املرتفعة ومؤرشات السالمة املالية اإليجابية‪.‬‬ ‫وعىل مستوى السيولة‪ ،‬أود التأكيد أن الوضع جيد نسبيا ً‬ ‫حيث إن احتياطي البنوك من األصول السائلة لدى املرصف‬ ‫املركزي باإلضافة إىل االستثمارات األخرى ذات الدرجة‬ ‫العالية من السيولة تكفي للوفاء بالتزاماتها عىل املدى‬ ‫القصري ودعم الوساطة املالية‪ .‬لكن هذا ال يعني عدم وجود‬ ‫تحديات يتعني علينا مواجهتها لضمان استقرار النظام‬ ‫املرصيف لدولة اإلمارات والحفاظ عىل ريادته باملنطقة‪ ،‬مع‬ ‫تعزيز تنافسيته عىل الصعيد الخارجي‪.‬‬ ‫مع هذا‪ ،‬أرى أن التحديات املقبلة للنظام املرصيف قد تأتي‬ ‫من مصدرين‪:‬‬ ‫• تلبية احتياجات اقتصاد الدولة بدون تحمل مخاطر مبالغ‬ ‫فيها بالنسبة لإلقراض أو وفرة السيولة‪ ،‬لذلك‪ ،‬من املهم‬ ‫أن تكون القوانني والترشيعات التي يصدرها املرصف‬ ‫املركزي تتسم باالستمرارية مع مواكبتها وقدرتها عىل‬ ‫احتواء املخاطر املحتملة‪.‬‬ ‫• استيفاء متطلبات وفاق بازل ‪ 3‬وهو ما نسعى الستيفائه‬ ‫عىل املدى املنظور‪.‬‬ ‫وكما هو الحال بالنسبة للكثري من اقتصادات األسواق‬ ‫الناشئة‪ ،‬ال يزال اقتصاد دولة اإلمارات يعتمد بصورة‬ ‫أساسية عىل القطاع املرصيف لتمويل نموه مع غياب أسواق‬ ‫محلية ألدوات الدين قادرة عىل تلبية حاجة الهيئات‬ ‫الحكومية والرشكات يف هذا الشأن‪ ،‬وهو موضوع سوف‬ ‫أتطرق له بالتفصيل الحقاً‪.‬‬ ‫ما هو تقييم معاليكم لجهود البنوك العاملة يف الدولة‬ ‫بشأن تطبيق متطلبات بازل ‪ 3‬ورأس مال البنوك‬ ‫اإلماراتية يف الوقت الراهن‪ .‬هل توصون معاليكم‬ ‫باستمرار البنوك يف تبني سياسات متحفظة تجاه‬ ‫تجنيب املخصصات الالزمة ملواجهة القروض املتعثرة‪،‬‬ ‫وكيف ترون مستويات املخصصات الراهنة؟‬ ‫يُعد بازل ‪ 3‬من أهم املعايري الصادرة عن لجنة بازل التابعة‬ ‫لبنك التسويات الدولية‪ ،‬حيث يتم األخذ بعني االعتبار مجمل‬ ‫املخاطر التي تتعرض لها البنوك بناء عىل الدروس املستفادة‬ ‫من األزمة املالية العاملية األخرية‪ ،‬وخاصة عىل مستوى مالءة‬ ‫رأس املال وجودة األصول ودرجة السيولة لدى البنوك‪.‬‬ ‫لقد قام املرصف املركزي بإرسال مسودة نظام السيولة‬ ‫املقرتح وفقا ً ملعايري بازل ‪ 3‬التحاد مصارف اإلمارات بهدف‬ ‫التشاور‪ ،‬وسوف يتم إصدار النظام بعد اعتماده من مجلس‬ ‫إدارة املرصف املركزي يف وقت الحق‪ ،‬كما سيتم إرسال نسخة‬ ‫من مسودة نظام رأس املال الجديد للتشاور مع البنوك خالل‬ ‫السنة الحالية‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للمخصصات الالزمة لتغطية القروض املتعثرة‬ ‫فأود اإلشارة إىل أنه ال توجد سياسات متحفظة أو غري‬ ‫متحفظة‪ ،‬وإنما توجد متطلبات ضمن أنظمة املرصف‬ ‫املركزي املبنية عىل أفضل املمارسات يف هذا الشأن والتي‬

‫تهدف إىل تجنب املخاطر املحتملة وغري املتوقعة‪ .‬وكما أرشنا‬ ‫سابقاً‪ ،‬فإن نسبة املخصصات الحالية للقروض املتعثرة‬ ‫تعترب مالئمة واملرصف املركزي حريص عىل أن تقوم البنوك‬ ‫بتجنيب نسبة معينة من األرباح السنوية كمخصصات عامة‬ ‫باإلضافة إىل املخصصات املحددة لتغطية القروض غري‬ ‫املنتجة ملواجهة التقلبات وأي خسائر غري متوقعة‪.‬‬ ‫ما هي خطط املرصف املركزي بالنسبة لقطاع التمويل‬ ‫اإلسالمي والبنوك اإلسالمية يف الدولة؟‬ ‫لقد شهدت البنوك اإلسالمية تطورا ً كبريا ً يف الدولة‪ ،‬وبلغت‬ ‫أصولها يف نهاية السنة املاضية ‪ 405‬مليار ات درهم‪ ،‬أي‬ ‫‪ % 17.4‬من إجمايل األصول املرصفية‪ .‬كذلك‪ ،‬بلغت التمويالت‬ ‫التي توفرها هذه البنوك للعمالء من أفراد ورشكات ‪ 266‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬أي نسبة ‪ % 19‬من إجمايل القروض املرصفية‪ ،‬مقارنة‬ ‫بنسبة ‪ % 17‬يف نهاية سنة ‪ .2013‬ونحن إذ نسعى لنمو‬ ‫هذا القطاع نأخذ يف االعتبار مؤرشات االستقرار املايل وهو ما‬ ‫يعني االلتزام بمعايري تضمن احتواء املخاطر بالتزامن مع‬ ‫تفعيل دور قطاع التمويل اإلسالمي يف الوساطة املالية‪.‬‬ ‫لقد قام املرصف املركزي من جانبه بتسهيل عمل هذه‬ ‫البنوك إذ أصدر شهادات اإليداع املتوافقة مع أحكام الرشيعة‬ ‫اإلسالمية ملساعدتها يف إدارة السيولة املتوفرة لديها يف‬ ‫شكل استثمارات عىل درجة عالية من السيولة والتي بلغت‬ ‫‪ 20‬مليار درهم يف نهاية السنة املاضية‪ ،‬أي حوايل ‪% 20‬‬ ‫من إجمايل شهادات اإليداع لدى البنوك‪ ،‬كما وف ّر املرصف‬ ‫املركزي تسهيالت تمويل بالدوالر األمريكي تحصل عليها‬ ‫البنوك اإلسالمية مقابل شهادات اإليداع التي بحوزتها‪ ،‬مما‬ ‫وضعها عىل قدم املساواة مع البنوك التقليدية يف هذا الشأن‪.‬‬ ‫هذا ويعكف مجلس إدارة املرصف املركزي حاليا ً عىل دراسة‬ ‫إنشاء هيئة رشعية عليا تهدف إىل توحيد عملية اإلفتاء يف شأن‬ ‫الخدمات املالية اإلسالمية وتوحيد املعايري الخاصة بها‪ ،‬بحيث‬ ‫تكون مسؤولة عن مهمة التواصل مع الهيئات واملنظمات‬ ‫العاملية ذات العالقة‪ ،‬والتي نتواصل معها بشكل مستمر ويف‬ ‫إطار مؤتمرات الصريفة اإلسالمية‪ ،‬حيث إن دولة اإلمارات عضو‬ ‫فاعل يف مجلس الخدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬الهيئة الدولية التي‬ ‫تضع معايري لتطوير وتعزيز صناعة الخدمات املالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫وإننا عىل ثقة يف أن الهيئة العليا الرشعية عند استحداثها سوف‬ ‫تساعد يف تحسني نوعية الخدمات املالية اإلسالمية والضغط عىل‬ ‫تكلفتها‪ ،‬ممّا يساهم يف تطويرها يف املستقبل‪.‬‬ ‫ما هو تقييم معاليكم لألنظمة والقوانني التي أصدرها‬ ‫املرصف املركزي يف عامي ‪ 2013‬و ‪،2014‬مثل أنظمة‬ ‫القروض الشخصية والرهن العقاري والرتكزات‬ ‫االئتمانية‪ ،‬والخصم املبارش‪ ،‬وما هي انعكاسات هذه‬ ‫األنظمة عىل النظام املرصيف من وجهة نظر معاليكم؟‬ ‫ما هي أبرز املواضيع والقوانني املطروحة عىل أجندة‬ ‫املرصف املركزي خالل السنة الحالية؟‬ ‫بالنسبة لألنظمة الصادرة خالل عامي ‪ 2013‬و‪،2014‬‬ ‫يمكن أن نذكر عىل سبيل املثال ال الحرص‪ ،‬نظام القروض‬ ‫املرصفية والخدمات األخرى املقدمة للعمالء األفراد الذي‬ ‫يهدف إىل تحديد العالقة بني البنوك ورشكات التمويل‬ ‫من ناحية وعمالئهم األفراد من ناحية أخرى عىل نحو‬ ‫�سيدين البنوك ورشكات التمويل‬ ‫الثقة بني‬ ‫دارلنغبمايفيعزز‬ ‫شفافية‬ ‫أكثر‬ ‫مدينة‬ ‫ميناء‬ ‫ويدعم مصداقية النظام املرصيف‪.‬‬

‫أما بالنسبة لنظام الرهن العقاري فهو يهدف إىل وضع‬ ‫حد أدنى مقبول ملعايري ضمانات الرهن العقاري وذلك‬ ‫لغرض حماية القطاع املايل وتعزيز حماية املستهلك وتعزيز‬ ‫االستقرار املايل‪ ،‬كما يهدف النظام الخاص بمراقبة حدود‬ ‫الرتكزات االئتمانية للتأكد أن البنوك تتبع سياسة إقراض‬ ‫حذرة من أجل املحافظة عىل سالمة األصول املؤتمنة عليها‪.‬‬ ‫بالنسبة لألنظمة ذات األولوية للسنة الحالية‪ ،‬فسوف تكون‬ ‫األولوية ألنظمة بازل ‪ 3‬باإلضافة إىل نظام املخاطر الناتجة‬ ‫عن العمليات والصفقات املالية العابرة للحدود ونظام‬ ‫الحوكمة لدى البنوك‪ ،‬وسوف نتشاور مع البنوك يف حينه‬ ‫وقبل اعتماد ودخول هذه األنظمة حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫ما هي تقديراتكم لتأثري الهبوط الحاد يف أسعار النفط‬ ‫باألسواق العاملية واملتواصل منذ منتصف السنة‬ ‫املاضية‪ ،‬عىل مستويات السيولة وجودة األصول‬ ‫وربحية البنوك هذا العام؟‬ ‫كما أكدت عىل ذلك سابقا ً فإن مؤرشات السيولة لدى‬ ‫البنوك التي نراقبها عن قرب باملرصف املركزي تشري إىل‬ ‫انخفاض بسيط يف الربع األخري من السنة املاضية ولكن‬ ‫بشكل عام استمرت السيولة التي تحتفظ بها البنوك لدى‬ ‫املرصف املركزي (يف شكل شهادات اإليداع وودائع يف‬ ‫الحساب الجاري) يف النمو خالل سنة ‪ .2014‬أما إذا أخذنا‬ ‫بعني االعتبار االحتياطيات اإللزامية للبنوك املودعة لدى‬ ‫املرصف املركزي فإن إجمايل السيولة قد بقي عند نفس‬ ‫املستوى تقريبا ً خالل النصف الثاني من السنة املاضية‪،‬‬ ‫إذ أن االحتياطي اإللزامي واصل ارتفاعه بالتزامن مع‬ ‫النمو املرتفع للودائع‪ .‬ويف هذا اإلطار ينبغي أال نتجاهل‬ ‫أن انخفاض أسعار النفط إذا ما استمر عىل املدى املتوسط‬ ‫والطويل فربما تكون له بعض التداعيات التي قد تؤثر عىل‬ ‫السيولة‪ ،‬ألن اقتصاد الدولة يعتمد عىل دخل هذا القطاع عىل‬ ‫الرغم من التقدم الكبري الحاصل يف األنشطة غري النفطية‬ ‫التي تمثل اليوم حوايل ‪ % 70‬من الناتج املحيل اإلجمايل‪.‬‬ ‫ويف حال حدوث شحّ يف وضع السيولة لدى البنوك فسنكون‬ ‫عىل أتم االستعداد عن طريق تفعيل تسهيالت دعم السيولة‬ ‫لدى املرصف املركزي التي سبق استعمالها مع بداية تداعيات‬ ‫األزمة املالية العاملية يف صيف سنة ‪ ،2008‬كما أن إصدار‬ ‫السندات والصكوك يف املستقبل يمكن أن يكون مصدرا ً مهما ً‬ ‫يساعد البنوك يف الحصول عىل موارد مالية إضافيـة‪ ،‬السيما‬ ‫عن طريق إصدارات تكون لها جاذبية يف األسواق العاملية‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬عند إصـدار الحكومات املحلية والحكومة االتحادية‬ ‫سندات وصكوك بالدرهـم كأدوات للدين العام‪ ،‬فسوف‬ ‫يكون بمقدور املرصف املركزي القيام بعمليات السوق‬ ‫املفتوحة “‪ ”Open Market Operations‬أي بيع ورشاء‬ ‫أدوات الدين‪ ،‬بما يُفعّ ل دور املرصف املركزي ويساعد البنوك‬ ‫يف إدارة أفضل للسيولة‪.‬‬ ‫ما هي آخر جهود املرصف املركزي يف تطوير سوق‬ ‫محلية للسندات والصكوك؟‬ ‫يتمثل املتطلب األسايس لتطوير سوق محلية للسندات‬ ‫والصكوك يف الدولة‪ ،‬يف وجود بنية تحتية نوعية لألسواق‬ ‫املالية متوافقة مع املعايري الدولية‪ .‬ولقد حرص املرصف‬ ‫املركزي عىل التأكيد عىل هذا األمر يف عدّة مناسبات‪ ،‬آخرها‬ ‫خالل الندوة التي نظمها باالشرتاك مع صندوق النقد الدويل‬ ‫يف مايو ‪ 2014‬حول أسس تطوير مثل هذه السوق‪.‬‬

‫ويقوم املرصف املركزي‪ ،‬باعتباره السلطة النظامية والرقابية‬ ‫للقطاع املرصيف بالدولة واملشغل الرئييس ألنظمة الدفع ذات‬ ‫األهمية النظامية ‪ ،‬بالدور األسايس يف تطوير البنية التحتية‬ ‫لألسواق املالية بشكل مستمر‪ ،‬وذلك للحفاظ عىل االستقرار‬ ‫النقدي واملايل يف الدولة‪ .‬وعليه‪ ،‬كان املرصف املركزي سبّاقا ً يف‬ ‫هذا املجال من خالل توفري خدمات مختلفة لعمليات املقاصة‬ ‫والتسوية بني كافة البنوك العاملة يف الدولة ‪ ،‬مثل نظام‬ ‫اإلمارات لتحويل األموال (‪)UAE Fund Transfer System‬‬ ‫‪ ،‬وهو نظام للتسوية اإلجمالية اآلني (‪Real Time Gross‬‬ ‫‪ ، )Settlement System‬باإلضافة إىل أنظمة أخرى للدفع ‪.‬‬ ‫مع ذلك ‪ ،‬فإن تطوير سوق محلية فعالة للسندات والصكوك‬ ‫يتطلب إضافة مكونات أخرى للبنية التحتية املتاحة حالياً‪.‬‬ ‫ويف هذا الشأن‪ ،‬اتخذ املرصف املركزي عددا ً من الخطوات‬ ‫الرئيسية بنا ًء عىل تجارب بعض الدول باإلضافة إىل الخربات‬ ‫الدولية املتوفرة يف مجال تسوية وإدارة األوراق املالية ذات‬ ‫الدخل الثابت‪ .‬وهنا تجدر اإلشارة إىل قيام املرصف املركزي‬ ‫بإيفاد فرق فنية‪ ،‬خالل السنوات الثالث املاضية‪ ،‬لعدد من‬ ‫البنوك املركزية الرائدة‪ ،‬وذلك لدراسة تجاربها يف هذا املجال‪،‬‬ ‫ولتحديد البنية التحتية الالزمة لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫واستنادا ً إىل أفضل ممارسات هذه البنوك املركزية يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬أوصت اإلدارة العليا للمرصف املركزي برضورة‬ ‫اإلرساع يف وضع نظام يعمل بصفة آلية‪ ،‬وهو نظام مركزي‬ ‫إلدارة الضمانات والحفظ األمني (‪Central Securities‬‬ ‫‪،)Depository &Collateral Management System‬‬ ‫تكون وظيفته الرئيسية توفري خدمات املقاصة والتسوية بني‬ ‫البنوك العاملة يف دولة اإلمارات باإلضافة إىل إيداع وتسوية‬ ‫وخصم السندات والصكوك املصدرة و‪/‬أو املتداولة يف‬ ‫الدولة تشمل شهادات اإليداع الصادرة عن املرصف املركزي‬ ‫والسندات والصكوك الصادرة عن الحكومة االتحادية‬ ‫والحكومات املحلية بالدولة والسندات والصكوك الصادرة‬ ‫عن الجهات التابعة لكل من القطاعني العام والخاص‪.‬‬ ‫إضافة إىل ذلك‪ ،‬سوف يعمل املرصف املركزي عىل ربط هذا‬ ‫النظام بنظام اإلمارات لتحويل األموال بهدف توفري السيولة‬ ‫لتسهيل عمليات الدفع ما بني البنوك‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫اتفاقيات إعادة رشاء (مدتها يوم واحد أو تتم خالل اليوم)‬ ‫للسندات والصكوك املصدرة و‪/‬أو املتداولة يف الدولة عىل‬ ‫أساس التسليم مقابل الدفع اآلني أو بنهاية اليوم‪.‬‬ ‫عالوة عىل ذلك‪ ،‬قام املرصف املركزي بالتشاور مع عدد من‬ ‫املؤسسات الرئيسية التي توفر خدمة اإليداع املركزي لألوراق‬ ‫املالية عىل املستوى الدويل‪ ،‬وذلك لالطالع عىل الخيارات‬ ‫املتاحة بهدف التواصل معها للرتويج للسندات والصكوك‬ ‫املزمع إصدارها بالدرهم بني املستثمرين عىل الصعيد الدويل ‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬قام املرصف املركزي بالتشاور مع البنوك العاملة‬ ‫يف الدولة عرب اتحاد مصارف اإلمارات بشأن أفضل السبل‬ ‫لتأسيس هذه البنية التحتية لألسواق املالية‪.‬‬ ‫ويرى املرصف املركزي أن وضع مثل هذه البنية التحتية‬ ‫ذات األهمية النظامية وربطها بنظام اإلمارات لتحويل‬ ‫األموال من شأنه أن يعزز االستقرار النقدي واملايل‪،‬‬ ‫ويساهم يف وضع أسس تطوير سوق محلية للسندات‬ ‫والصكوك يف الدولة‪ .‬ولتحقيق ذلك‪ ،‬قام املرصف املركزي‬ ‫بوضع هذا املرشوع كإحدى املبادرات الرئيسية بخطته‬ ‫االسرتاتيجية ‪.2014-2016‬‬ ‫‪9‬‬


‫وسط تباين التوقعات حول‬ ‫آفاق االقتصاد العالمي‬

‫يبقى التنويع ‪..‬‬ ‫القوة الدافعة‬ ‫الستدامة نمو‬ ‫اقتصاد اإلمارات‬

‫بعيدا ً عن التوقعات املتباينة حول آفاق االقتصاد العاملي‬ ‫وأجواء عدم اليقني التي يفرضها الركود يف اليابان‬ ‫والنمو الهش يف أوروبا‪ ،‬واآلثار االقتصادية للهبوط‬ ‫الحاد يف أسعار النفط باألسواق العاملية‪ ،‬نجح اقتصاد‬ ‫دولة اإلمارات يف ترسيخ مرونته وقدرته عىل استيعاب‬ ‫التقلبات والصدمات الخارجية‪ ،‬من خالل التوسع يف‬ ‫اسرتاتيجية التنويع االقتصادي التي باتت تشكل القوة‬ ‫الدافعة الرئيسية الستدامة النمو‪.‬‬ ‫وشكل ‪ 2014‬عاما ً متميزا ً يف مسرية اقتصاد دولة‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬حيث حقق االقتصاد الوطني‬ ‫أداء قويا ً عىل الرغم من الرتاجع الرسيع يف أسعار النفط‬ ‫العاملية‪ ،‬يف تطور يجسد نجاح اسرتاتيجية الدولة بتنويع‬ ‫بنيتها االقتصادية‪ ،‬لتحقيق التنمية املستدامة والحد‬ ‫من تأثر االقتصاد املحيل بالتقلبات يف أسعار وعائدات‬ ‫الصادرات النفطية‪ ،‬حيث يقدر بأن مساهمة القطاعات‬ ‫غري النفطية يف الناتج املحيل ارتفعت إىل نسبة ‪% 69‬‬ ‫وهو أعىل مستوى لها عىل اإلطالق‪.‬‬ ‫وأتاح ذلك لالقتصاد املحيل تسجيل نمو قوي يقارب‬ ‫الـ ‪ % 5‬مدعوما ً بتواصل اإلنفاق الحكومي عىل مشاريع‬ ‫البنية األساسية وخاصة يف قطاعات الطاقة‪ ،‬الطرق‬ ‫واإلسكان‪ ،‬الصحة والتعليم‪ ،‬وتسجيل قطاعات السياحة‬ ‫والتجارة والخدمات والصناعة والطريان ملعدالت نمو‬ ‫مرتفعة‪ ،‬مع تحولها إىل قاطرة فعالة للنمو االقتصادي‬ ‫املستديم‪ ،‬ما توج بارتفاع الناتج املحيل اإلجمايل للدولة‬ ‫إىل نحو ‪ 1.54‬تريليون درهم‪.‬‬ ‫ويشكل التنوع االقتصادي واستقرار البيئة السياسية‬ ‫‪10‬‬

‫وقوة النظام املرصيف يف اإلمارات‪ ،‬عوامل أساسية لدعم‬ ‫نمو االقتصاد الوطني وتعزيز قدرته عىل استيعاب‬ ‫املتغريات املتالحقة يف البيئة االقتصادية العاملية‪ ،‬وفقا ً‬ ‫للرئيس التنفيذي ملجموعة بنك أبوظبي الوطني‪ ،‬الكس‬ ‫ثريسبي‪ ،‬الذي توقع نموا ً طفيفا ً لالقتصاد هذا العام مع‬ ‫تراجع القطاع النفطي‪.‬‬ ‫ويرى ثريسبي أن النمو االقتصادي سيكون مدفوعا ً‬ ‫بشكل كبري بالقطاعات غري النفطية عالوة عىل عوامل‬ ‫أساسية مثل استقرار البيئة السياسية‪ ،‬والتنوع‬ ‫االقتصادي وقوة النظام املرصيف‪ ،‬مشريا ً إىل أن النمو‬ ‫االقتصادي العاملي خالل العام ‪ ،2014‬كان طفيفاً‪ ،‬حيث‬ ‫ارتفع بمعدل ‪ ،% 2,3‬وكان االنخفاض الكبري يف أسعار‬ ‫النفط يف الربع األخري من عام ‪ 2014‬أهم عامل مؤثر عىل‬ ‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫وأوضح أنه‪“ :‬ويف العام ‪ ،2014‬كما يف العام ‪،2013‬‬ ‫شهد االقتصاد العاملي تباينا ً يف أنماط النمو والتضخم‪،‬‬ ‫فقد شهدت االقتصادات املتقدمة خاصة منطقة اليورو‬ ‫واليابان نموا ً ضعيفا ً ومعدالت تضخم منخفضة‪.‬‬ ‫ويف ‪ ،2014‬بلغ معدل نمو االقتصادات املتقدمة نحو‬ ‫‪ % 1.5‬مدفوعة بشكل أسايس بقوة النمو يف الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية أما األسواق الناشئة فقد بلغت معدالت‬ ‫النمو يف املتوسط نحو ‪.”% 3.8‬‬ ‫وأشار إىل أنه من املتوقع أن تكون اتجاهات النمو‬ ‫االقتصادي العاملي يف عام ‪ 2015‬مشابهة لألوضاع التي‬ ‫شهدها يف الربع األخري من عام ‪ ،2014‬بحيث تقود النمو‬ ‫الدول املستوردة للنفط مثل الصني والهند والواليات‬

‫املتحدة األمريكية حيث تتعرض الدول املصدرة للنفط‬ ‫لعوامل غري مواتية نظرا ً النخفاض أسعار النفط‪.‬‬ ‫من جهته أكد‪،‬الرئيس التنفيذي ملجموعة بنك اإلمارات‬ ‫دبي الوطني‪ ،‬شاين نيلسون‪ ،‬امتالك اقتصاد اإلمارات‬ ‫جميع املقومات التي تؤهلها لتحقيق االزدهار االقتصادي‬ ‫والنمو املستدام‪ ،‬مشريا ً إىل أن التوسع الذي طرأ عىل‬ ‫مجموعة واسعة من القطاعات‪ ،‬السيما التصنيع والنقل‬ ‫والخدمات اللوجستية واإلنشاءات‪ ،‬من شأنه أن يدعم‬ ‫فرص تحقيق معدالت نمو قوية لالقتصاد الوطني خالل‬ ‫العام ‪ 2015‬والسنوات التي تليه‪.‬‬ ‫وتوقع نيلسون حدوث انتعاش يف النشاط االقتصادي‬

‫‫�ألك�س ثري�سبي‪‎‬‬ ‫الرئي�س التنفيذي ملجموعة بنك �أبوظبي الوطني‬‬

‫مدعوما ً بالركائز االقتصادية القوية القائمة عىل تنويع‬ ‫مصادر الدخل والتي ستؤدي بدورها إىل توفري فرص‬ ‫هائلة للنمو‪ ،‬الفتا ً إىل ثمة تفاؤل كبري بفرص النمو التي‬ ‫يوفرها القطاع املرصيف يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫مما سينعكس بشكل إيجابي عىل النتائج التي تحققها‬ ‫البنوك العاملة يف الدولة‪.‬‬

‫المشهد االقتصادي العالمي‬

‫وفيما يتعلق برؤيته ملشهد االقتصاد العاملي‪ ،‬قال‬ ‫نيلسون‪ ”:‬من املتوقع أن يشهد االقتصاد العاملي هذا‬ ‫العام تحسنا ً أكرب مدعوما ً بزخم النمو املرتقب يف‬ ‫االقتصادات املتقدمة‪ ،‬عىل الرغم من ترصيحات كريستني‬ ‫الجارد املديرة العامة لصندوق النقد الدويل والتي أشارت‬ ‫فيها إىل أن انتعاش االقتصاد العاملي سيكون هشا ً‬ ‫ومتباينا ً ال سيما يف منطقة اليورو‪ .‬وبغض النظر عن‬ ‫انحسار املخاطر السلبية‪ ،‬يبدو أن معدالت التضخم األقل‬ ‫نسبيا ً ال تزال تهدد نمو االقتصادات املتقدمة”‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ”:‬قد يكون االنتعاش يف منطقة اليورو تدريجيا ً‬ ‫لكنه ال يزال يعاني من العديد من التحديات التي تحد‬ ‫من معدالت النمو املتوقعة‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬يواصل‬ ‫االقتصاد األمريكي قيادة مسرية انتعاش االقتصاد‬ ‫العاملي‪ ،‬يف ظل ترجيح قيام بنك االحتياطي الفيدرايل‬

‫بتشديد السياسات النقدية يف النصف األول من عام‬ ‫‪ ،2015‬والتي ستساهم بدورها يف إحداث تقلبات ضمن‬ ‫األسواق الناشئة”‪.‬‬ ‫وأشار إىل صدور مؤرشات إيجابية عىل الصعيد العاملي‪،‬‬ ‫مؤخراً‪ ،‬مع بروز املزيد من عالمات القوة يف سوق العمل‬ ‫األمريكي‪ ،‬فضالً عن التحسن امللموس بفعل التغريات‬ ‫التي شهدتها منطقة اليورو‪ .‬وعىل الرغم من أن عدم‬ ‫اليقني ال يزال يلوح يف األفق‪ ،‬كما هو الحال يف الصني‪،‬‬ ‫تم اتخاذ املزيد من الخطوات بهدف تحفيز النمو تمثل‬ ‫بإجراء خفض آخر يف أسعار الفائدة‪ ،‬يقابله تخفيف‬ ‫السياسات النقدية يف عدد من األسواق الناشئة واملتقدمة‪.‬‬ ‫وأوضح أنه ومن جانب آخر‪ ،‬فقد ساهم انخفاض أسعار‬ ‫النفط عىل مدى األشهر الستة إىل التسعة املاضية إىل‬ ‫تباطؤ نمو املعروض النقدي يف دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي‪ ،‬وربما أسهم بدوره يف تقليل شهية املستثمرين‬ ‫يف املنطقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يبدو أن القطاعات االقتصادية غري‬ ‫النفطية تسري بخطى واثقة مدعومة بطلب محيل ودويل‬ ‫قوي‪ .‬وقد أسهم انخفاض أسعار السلع األساسية وقوة‬ ‫الدوالر األمريكي بتخفيف تضخم أسعار املنتجني‪ ،‬إال أن‬ ‫التضخم االستهالكي ال يزال يواصل االرتفاع يف الوقت‬

‫‫�شاين نيل�سون‬‪‎‬‬ ‫‫ الرئي�س التنفيذي ملجموعة بنك الإمارات دبي الوطني‬‪‎‬‬

‫الذي يتم فيه تحديث مقياس أسعار املنازل الرسمي وفقا ً‬ ‫لتحركات السوق يف عامي ‪ .2013-2014‬ويشري التباطؤ‬ ‫الواضح يف أسعار العقارات السكنية يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة إىل تخفيف حدة الضغوط التضخمية‪.‬‬


‫اإلمارات ‪ 2021‬الطموحة يف ظل قيادتها الرشيدة‪.‬‬ ‫كما عززت دولة اإلمارات خالل العام مكانتها كمركز‬ ‫تجاري عاملي رئييس نشط‪ ،‬مع تسجيل القيمة اإلجمالية‬ ‫للتجارة الخارجية غري النفطية لدولة اإلمارات معدل نمو‬ ‫يصل إىل نحو ‪ 1.55‬تريليون درهم‪ ،‬وذلك عىل الرغم‬ ‫من انخفاض األسعار العاملية للسلع‪ ،‬حيث عوض النمو‬ ‫القوي يف عمليات االسترياد والتصدير وإعادة التصدير‬ ‫االنخفاض يف األسعار‪.‬‬

‫مؤسسات دولية‪:‬‬

‫االحتياطات المالية الوقائية تعزز قدرة اإلمارات‬ ‫على استيعاب تراجع أسعار النفط‬

‫تبدو دولة اإلمارات‪ ،‬األكثر قدرة عىل استيعاب الرتاجع‬ ‫يف أسعار النفط‪ ،‬بالنظر للتنوع االقتصادي الذي تتمتع‬ ‫به‪ ،‬وتميز البنى التحتية‪ ،‬ووفرة األصول الخارجية‬ ‫واالحتياطات املالية الوقائية‪.‬‬ ‫ونوهت مؤسسات دولية عدة بقدرة دولة اإلمارات عىل‬ ‫التغلب عىل األثر االقتصادي الناتج عن انخفاض أسعار‬ ‫النفط‪ ،‬إذ أكد صندوق النقد الدويل يف تقرير له صادر‬ ‫يناير ‪“ :2015‬أن دولة اإلمارات لديها احتياطي ضخم‬ ‫يف شكل أصول أجنبية مما يعني أن تمويل أي عجز مايل‬ ‫محتمل ال يمثل أي مشكلة”‬ ‫كما أكد البنك الدويل قدرة دولة اإلمارات عىل استيعاب‬ ‫الرتاجعات الراهنة يف أسعار النفط باألسواق العاملية‬ ‫بفضل ما تملكه من احتياطات مالية وقائية تراكمت‬ ‫خالل السنوات املاضية من خالل الفوائض الكبرية يف‬ ‫اإليرادات النفطية‪.‬‬ ‫وأوضح البنك يف تقرير آفاق االقتصاد العاملي ‪،2015‬‬ ‫أن اإلمارات تأتي ضمن مجموعة البلدان املصدرة‬ ‫األقل اعتمادا ً عىل التدفقات “البرتودوالرية” يف ناتجها‬ ‫اإلجمايل‪ ،‬األمر الذي يمكنها من امتصاص االنخفاض‬ ‫يف األسعار‪ ،‬مشريا ً إىل ما تملكه من صناديق سيادية‬ ‫تتجاوز أصولها ثالثة أضعاف الناتج املحيل اإلجمايل‪.‬‬ ‫وأشار إىل أن تأثريات االنخفاض الحاد يف أسعار النفط‬ ‫باألسواق العاملية ستكون متفاوتة عىل البلدان املصدرة‪،‬‬ ‫الفتا ً إىل أن مجموعة البلدان التي نجحت يف بناء احتياطات‬ ‫قوية من الفوائض املالية خالل السنوات املاضية وتنويع‬ ‫اقتصادها بشكل أوسع سيكون بمقدورها التعامل مع‬ ‫هذه األوضاع وتحمل االنخفاضات ملستويات معينة‪،‬‬ ‫دون أن تعرض بشكل كامل لضغوط مالية كبرية‪.‬‬ ‫ولفت التقرير إىل أن سعر التوازن املايل النفطي يف‬ ‫‪12‬‬

‫اإلمارات يعد ثالث أدنى سعر بني أسعار التوازن النفطي‬ ‫يف البلدان املنتجة للنفط خالل عامي ‪ 2014‬و‪،2015‬‬ ‫والتي تراوحت بني ‪ 184‬دوالرا ً للربميل كأعىل سعر كما‬ ‫يف اليمن وبني ‪ 54‬دوالرا ً كأدنى سعر كما يف الكويت‪،‬‬ ‫حيث حلت بعد كل من الكويت وقطر‪.‬‬ ‫وقال التقرير‪ :‬إن اإلمارات تأتي ضمن الدول املصدرة‬ ‫للنفط التي وجهت احتياطات الفوائض الناتجة عن‬ ‫اإليرادات النفطية إىل مجموعة واسعة من األصول‬ ‫األجنبية‪ ،‬مشريا ً إىل أن التدفقات “البرتودوالرية” نجحت‬ ‫يف إنعاش السيولة املالية يف األسواق وساعدت يف اإلبقاء‬ ‫عىل تكلفة اإلقراض منخفضة خالل العقد املايض‪ ،‬منوها ً‬ ‫إىل أنه يف حال استمرت أسعار النفط يف االنخفاض‬ ‫لفرتات أطول فإنه من املحتمل أن تواجه الدول التي‬ ‫تعتمد كليا ً عىل هذه التدفقات ضغوطا ً مالية‪.‬‬ ‫ووفقا ألحدث تقرير صادر عن معهد التمويل الدويل‪ ،‬تبدو‬ ‫دولة اإلمارات األكثر قدرة عىل استيعاب الرتاجع يف أسعار‬ ‫النفط‪ ،‬بالنظر للتنوع االقتصادي الذي تتمتع به‪ ،‬وتميز‬ ‫البنى التحتية‪ ،‬والتنظيم الجيد واإلفصاح عىل مستوى‬ ‫القطاع املرصيف‪ ،‬فضالً عن العديد من العوامل األخرى‬ ‫التي تدعم قدرة اقتصاد الدولة عىل مواصلة النمو ويف‬ ‫مقدمتها االستقرار السيايس ووفرة األصول الخارجية‪.‬‬ ‫وتوقع معهد التمويل الدويل أن تحتفظ البنوك اإلماراتية‬ ‫برسملة قوية وربحية عالية‪ ،‬مع تمتعها بقدرة كبرية‬ ‫عىل احتواء مخاطر االستقرار املايل التي تشمل التعرض‬ ‫لسوق العقارات املحيل وتلك الناجمة عىل انخفاض‬ ‫أسعار النفط‪ ،‬مستفيدة من مستويات السيولة‬ ‫واملخصصات العالية للقروض غري العاملة‪ ،‬فضالً عن‬ ‫الترشيعات الواسعة التي أصدرها املرصف املركزي يف‬ ‫األعوام األخرية‪.‬‬ ‫وشهد عام ‪ 2014‬أيضا ً تحقيق دولة اإلمارات تقدما ً‬ ‫كبريا ً ضمن صدارة قوائم التصنيف الدولية‪ ،‬بما فيها‬ ‫تقرير التنافسية العاملي‪ ،‬حيث تقدم ترتيب الدولة سبع‬ ‫مراتب عن العام السابق‪ ،‬فيما يعد شهادة دولية بريادة‬ ‫دولة اإلمارات‪ ،‬ونجاح الجهود املبذولة لتحقيق رؤية‬

‫وإىل جانب ذلك تواصل االنتعاش القوي لقطاعات‬ ‫السياحة والتجزئة والخدمات‪ ،‬حيث استقطبت الدولة‬ ‫أعدادا ً قياسية من السياح‪ ،‬وسجلت تجارة التجزئة‬ ‫نشاطا ً ملحوظاً‪ ،‬ويف غضون ذلك شهد القطاع العقاري‬ ‫أداء متقلباً‪ ،‬فبعد بداية قوية خالل الشهور األوىل من‬ ‫العام‪ ،‬مال القطاع إىل التباطؤ النسبي خالل النصف‬ ‫الثاني من العام‪ ،‬غري أن استمرار ارتفاع اإليجارات حد‬ ‫من تراجع األسعار يف القطاع‪ ،‬كما ساهمت اإلجراءات‬ ‫الحكومية للحد من املضاربات يف إعطاء القطاع مزيدا ً‬ ‫من العمق واالستقرار‪ .‬وبالتزامن مع ذلك تواصل‬ ‫انتعاش قطاع اإلنشاءات مع قيام رشكات التطوير‬ ‫العقاري بطرح مشاريع جديدة واستكمال املشاريع التي‬ ‫تم تجميدها خالل السنوات القليلة السابقة‪.‬‬ ‫ويف غضون ذلك ساهم ارتفاع اإليجارات وأسعار السلع‬ ‫يف ارتفاع معدل التضخم بشكل نسبي لرياوح حول‬ ‫مستوى ‪ ،% 2.5‬كما شهدت أسواق املال املحلية أداء‬ ‫متذبذباً‪ ،‬فبعد أن سجلت أسعار األسهم زيادات كبرية‬ ‫يف مطلع العام املايض‪ ،‬قادت املضاربات وعمليات جني‬ ‫األرباح إىل فقدانها ملعظم املكاسب املتحققة خالل العام‬ ‫عىل الرغم من ظهور مؤرشات عىل تسجيل الرشكات‬ ‫املساهمة لنمو ملحوظ يف أرباحها‪.‬‬ ‫وللعام الثالث عىل التوايل مازال املناخ االقتصادي‬ ‫واالستثماري اإليجابي‪ ،‬يوفر قوة دافعة ملموسة لألداء‬ ‫االقتصادي يف الدولة‪ .‬فمن جهة‪ ،‬استمرت الحكومة‬ ‫بالتزامها يف امليض قدما ً يف اإلنفاق الرأسمايل‪ ،‬وخصوصا ً‬ ‫عىل مشاريع البنية التحتية‪ ،‬وفقا ً للخطط والربامج‬ ‫املرسومة سابقاً‪.‬‬ ‫وعالوة عىل الطلب املبارش الناجم عن هذا االنفاق‪،‬‬ ‫فقد ساهم هذا االلتزام يف تعزيز ثقة القطاع الخاص‬ ‫بتوجهات النمو يف االقتصاد الوطني وشجعه عىل عدم‬ ‫الرتدد واملبادرة اىل التوسع يف االستثمار‪ .‬ومن جهة‬ ‫ثانية‪ ،‬ساهم التحسن يف املراكز املالية ووضع السيولة‬ ‫لدى البنوك العاملة يف الدولة يف إضفاء مزيد من املرونة‬ ‫عىل سياساتها االئتمانية‪ ،‬فواصلت توسعها يف منح‬ ‫التسهيالت وبمعدالت أرسع مما تحقق يف العام السابق‪.‬‬ ‫ويف املحصلة‪ ،‬فقد ساهمت هذه العوامل مجتمعة يف‬ ‫تعزيز أداء االقتصاد الوطني بشكل ملحوظ‪ ،‬إذ تشري‬ ‫أحدث التقديرات املتوفرة إىل أن معدل النمو الحقيقي‬ ‫يف اقتصاد الدولة خالل عامي ‪ 2014‬و‪ 2015‬سيرتاوح‬ ‫بني ‪ % 4,5‬و‪.% 5,0‬‬

‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪.‬‬ ‫ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫ﺑﻨﻚ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻠﻎ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ‪ 363‬ﻣﻠﻴﺎﺭ‬ ‫ﺩﺭﻫﻢ )ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ‪ 98.8‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ( ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺮﻋﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ‪ 889‬ﺟﻬﺎﺯ ﺻﺮﺍﻑ ﺁﻟﻲ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﻓﻮﺭﻱ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺷﺒﻜﺔ ﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪215‬‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ‪ .‬ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺻﻮﻝ‬ ‫ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺃﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺄﻫﻢ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻻﻧﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ‬ ‫ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ‪emiratesnbd.com/ar‬‬


‫بنمو قدره ‪ % 9,5‬خالل سنة ‪ ،2014‬ومثل اإلقراض‬ ‫لرشكات القطاع الخاص ‪ % 53‬من اإلجمايل‪ ،‬ولألفراد‬ ‫‪ ،%23‬بينمـا يمثـل اإلقـراض للحكومـة والشـركات‬ ‫التابعة لها ‪.% 24‬‬

‫محمد نصر عابدين‪:‬‬

‫األداء االقتصادي القوي‬ ‫يعزز مسيرة نمو‬ ‫القطاع المصرفي‬

‫وتدل مؤرشات استقرار القطاع املرصيف عىل الثقة‬ ‫بالدور الذي يضطلع به القطاع يف دفع عجلة النمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬حيث بلغت نسبة كفاية رأس املال‬ ‫‪ % 16.2( % 18.1‬بالنسبة للشق األول لرأس املال)‪،‬‬ ‫مقارنة بنسب ‪ % 12‬و‪ % 8‬عىل التوايل حسب املتطلبات‬ ‫الرقابية التي وضعها املرصف املركزي‪.‬‬ ‫كما تتمتع البنوك بقاعدة صلبة لودائع العمالء‪ ،‬التي‬ ‫نمت بمعدل ‪ % 8.2‬سنويا ً منذ نهاية ‪ ،2010‬مع بلوغ‬ ‫نسبة اإلقراض إىل املوارد املستقرة للبنوك العاملة يف‬ ‫الدولة ‪ ،% 86‬وهي كلها مؤرشات تدل عىل الوضع‬ ‫الجيد للسيولة لدى القطاع املرصيف‪.‬‬ ‫ورسخت مستويات املالءة املالية العالية التي‬ ‫يتمتع بها القطاع املرصيف يف الدولة من صالبته‬ ‫أمام التحديات الراهنة التي تواجه نمو االقتصاد‬ ‫العاملي والتقلبات الحادة التي تشهدها أسواق السلع‬ ‫والعمالت‪ ،‬بحسب رؤساء تنفيذيني لبنوك وطنية‪،‬‬ ‫الذين أكدوا قدرة النظام املرصيف يف اإلمارات عىل‬ ‫امتصاص الصدمات املالية الخارجية‪.‬‬

‫االنتعاش االقتصادي واألداء المصرفي‬

‫حممد ن�صر عابدين‬ ‫الرئي�س التنفيذي لبنك االحتاد الوطني‬

‫ومستوى السيولة والربحية‪ ،‬بالهبوط الحاد يف أسعار‬ ‫النفط يف األسواق العاملية‪ ،‬والتي قد تؤثر بشكل غري‬ ‫مبارش عىل النشاط االقتصادي للبلدان املصدرة للنفط‪،‬‬ ‫الفتني إىل أن ديناميكية االقتصاد اإلماراتي وتنوعه‬ ‫يوفران شبكة أمان للبنوك يف هذه املرحلة‪.‬‬

‫واستبعد هؤالء تأثر جودة األصول املرصفية يف اإلمارات‬

‫طراد المحمود‪:‬‬

‫المصارف المحلية‬ ‫تتمتع بوضع‬ ‫ومستويات عالية من‬ ‫المالءة المالية‬

‫القـطـاع المـصـرفــي‪...‬‬ ‫المـرونــة والصـالبـة فـي مواجـهــة الـتـقـلبــات‬ ‫حقق القطاع املرصيف يف اإلمارات خالل العام ‪2014‬‬ ‫معدالت نمو قوية يف مستويات األرباح‪ ،‬وذلك نتيجة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتحسن معدل انخفاض‬ ‫املخصصات‬ ‫النخفاض‬ ‫الديون املتعثرة ونمو األصول الجيدة‪ ،‬فيما سجلت‬ ‫‪14‬‬

‫مختلف املؤرشات الرئيسية للقطاع أدا ًء إيجابياً‪ ،‬إذ‬ ‫واصلت الودائع تحقيق معدالت نمو صحية عززت‬ ‫من سيولة القطاع‪ ،‬ودعمت النمو يف النشاط اإلقرايض‬ ‫ملختلف القطاعات الرئيسية‪.‬‬

‫وواصل القطاع املرصيف دوره يف دفع عجلة نمو‬ ‫األنشطة غري النفطية حيث بلغ مجموع األصول ‪2,3‬‬ ‫تريليون درهم ليصبح القطاع األكرب عىل مستوى‬ ‫املنطقة‪ ،‬وبلغ مجموع االئتمان ‪ 1,4‬تريليون درهم‪،‬‬

‫طراد املحمود‬ ‫الرئي�س التنفيذي مل�صرف �أبوظبي الإ�سالمي‬

‫وأكد مسؤولون بالبنوك أن حالة الاليقني التي تسود‬ ‫االقتصاد العاملي يف الوقت الراهن وعدم وضوح‬ ‫الرؤية بشأن آفاق النمو‪ ،‬لن تدفع البنوك لتعديل‬ ‫اسرتاتيجيتها أو إعادة تخطيط أهدافها للعام الحايل‪،‬‬ ‫وذلك يف ظل التوقعات املتفائلة بشأن قدرة االقتصاد‬ ‫الوطني عىل مواصلة النمو اإليجابي وإن كان يتوقع‬ ‫أن يكون بوترية أقل عن العام املايض نتيجة تراجع‬ ‫أسعار النفط‪.‬‬

‫كما انعكس االنتعاش الذي شهده اقتصاد دولة‬ ‫اإلمارات يف العام ‪ ،2014‬بشكل إيجابي عىل املصارف‬ ‫اإلماراتية‪ ،‬والتي تتمتع بدورها بأسس متينة‬ ‫ومستويات عالية من السيولة وكفاءة رأس املال‪،‬‬ ‫وفقا ً للرئيس التنفيذي ملرصف أبوظبي اإلسالمي‪،‬‬ ‫طراد املحمود‪ ،‬الذي نوه بما شهده القطاع املرصيف‬ ‫بشكل عام من معدالت نمو قوية يف مستويات األرباح‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتحسن معدل‬ ‫املخصصات‬ ‫وذلك نتيجة النخفاض‬ ‫انخفاض الديون املتعثرة ونمو األصول الجيدة‪.‬‬ ‫ويؤكد الرئيس التنفيذي ملرصف أبوظبي اإلسالمي‪،‬‬ ‫أن القطاع املرصيف اإلماراتي استطاع خالل العام‬ ‫املايض املحافظة عىل مكانته الرائدة يف مصاف‬ ‫القطاعات املرصفية العاملية‪ ،‬حيث شجعت األجواء‬ ‫التنافسية يف القطاع املصارف املحلية عىل تحسني‬ ‫جودة خدماتها بهدف جذب أكرب عدد ممكن من‬ ‫العمالء الذين أصبحوا يتمتعون بحرية االختيار نتيجة‬ ‫تنوع الخيارات املطروحة أمامهم‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بآفاق القطاع املرصيف يف العام ‪،2015‬‬ ‫أكد املحمود أنه” ليس هناك شك يف أن انخفاض‬ ‫أسعار النفط عامليا ً والسياسات املالية املختلفة‬ ‫والتطلعات الخاصة بالفوائد من قبل البنك الفيدرايل‬ ‫األمريكي واملرصف املركزي األوروبي‪ ،‬جميعها ستؤثر‬ ‫عىل النمو االقتصادي يف املنطقة خالل العام ‪،2015‬‬ ‫حيث هناك توقعات بانخفاض الناتج املحيل اإلجمايل‬ ‫خالل هذا العام”‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ”:‬لكن دولة اإلمارات تتمتع بمكانة متينة‬ ‫تؤهلها لتحقيق نمو قوي يف العام الجاري مدعوما ً‬ ‫بشكل رئييس بالتوسع يف القطاعات غري النفطية‪،‬‬ ‫وبوجه خاص يف قطاعات النقل والخدمات والسياحة‪.‬‬ ‫وسيكون تأثر القطاع املرصيف يف الدولة بالرتاجع‬ ‫يف أسعار النفط محدوداً‪ ،‬وذلك بفضل ما تتمتع به‬ ‫‪15‬‬


‫املصارف املحلية من وضع قوي‪ ،‬بما يف ذلك املالءة‬ ‫املالية العالية والربحية والسيولة‪ .‬ويتوجب عىل‬ ‫املصارف أن تستمر يف الرتكيز عىل تطوير وتوسيع‬ ‫نشاطاتها املرصفية”‪.‬‬

‫املحتملة من انخفاض أسعار النفط‪ .‬كما سيضمن‬ ‫استمرار اإلنفاق الحكومي عىل املشاريع التنموية دفعة‬ ‫قوية لالقتصاد وسيعمل عىل حماية النمو االقتصادي‬ ‫من التقلبات التي شهدتها أسواق النفط العاملية‪.‬‬

‫تقدم جيد على عدة جبهات‬

‫فينس كوك‪:‬‬

‫ويرى الرئيس التنفيذي لبنك الفجرية الوطني‪ ،‬فينس‬ ‫كوك‪ ،‬أن املصارف نجحت يف مواصلة إحراز تقدّم جيد‬

‫جهود « المركزي»‬ ‫لدعم الشفافية‬ ‫والتنافسية‬ ‫رسخت الثقة داخل‬ ‫القطاع‬

‫‪16‬‬

‫وأرجع كوك األداء املتني الذي ّ‬ ‫حققه القطاع املرصيف‬ ‫إىل قوة االقتصاد اإلماراتي‪ ،‬مشريا ً إىل أن “جاذبية‬ ‫دولة اإلمارات كوجهة لالستثمار ال تظهر أي عالمات‬ ‫بالرتاجع‪ ،‬وما زالت االستثمارات املستم ّرة يف البنية‬ ‫التحتية والنشاطات االقتصادية املتف ّرعة عن معرض‬ ‫إكسبو الدويل ‪ 2020‬تدعو إىل التفاؤل”‪.‬‬ ‫وأضاف “ساهمت جهود مرصف اإلمارات العربية‬ ‫املتّحدة املركزي اآليلة إىل دعم الشفافية والتنافسية يف‬ ‫تعزيز الثقة داخل القطاع”‪ ،‬متوقعا ً أن “ يكون للدعم‬ ‫الذي بدأنا نلمسه من االتحاد للمعلومات االئتمانية‬ ‫دور كبري يف تحسني جودة املوجودات ومستويات‬ ‫القروض املتعثرة يف القطاع”‪.‬‬ ‫وحول توقعاته ألفق القطاع املرصيف هذا العام‪ ،‬قال‬ ‫كوك إنه “انطالقا ً من العوامل املذكورة أعاله‪ ،‬نعتقد‬ ‫اعتقادا ً راسخا ً ّ‬ ‫بأن القطاع املرصيف يف دولة اإلمارات‬ ‫ّ‬ ‫مجهّ ز بما يكفي ملواجهة أي تقلبات يف السوق عىل‬ ‫ّ‬ ‫املتوسط”‪.‬‬ ‫املدى‬

‫متانة األوضاع المالية والسيولة‬

‫من جهته قال الرئيس التنفيذي لبنك االتحاد الوطني‪،‬‬ ‫محمد نرص عابدين‪ ،‬أن القطاع املرصيف‪ ،‬نجح يف‬ ‫الحفاظ عىل مستويات النمو القوية التي سجلها يف‬ ‫العام املايض‪ ،‬بفضل األداء االقتصادي املميز للدولة‪،‬‬ ‫واالزدهار الذي تشهده القطاعات االقتصادية املختلفة‬ ‫يف اإلمارات‪ ،‬حيث شهد عام ‪ 2014‬تطورات إيجابية‬ ‫عكست متانة األوضاع املالية والسيولة النقدية من‬ ‫حيث زيادة عرض النقد املتداول وارتفاع أصول‬ ‫املرصف املركزي واملصارف العاملة يف الدولة‪.‬‬ ‫ويف سياق قراءته آلفاق القطاع املرصيف‪ ،‬أوضح عابدين‬ ‫أن اقتصاد دولة اإلمارات يتميز بتنوع قطاعاته مثل‬ ‫الخدمات اللوجستية‪ ،‬العقارات‪ ،‬التجارة‪ ،‬السياحة‪،‬‬ ‫القطاع املايل والصناعة‪ ،‬مما يساعد يف تقليل االعتماد‬ ‫عىل عائدات النفط‪ ،‬ويساهم ىف تخفيف التأثريات‬

‫عىل عدّة جبهات‪ ،‬من الرسملة إىل مستويات الربحية‪،‬‬ ‫مشريا ً إىل أن النتائج املالية امللفتة وأرباح املساهمني‬ ‫العالية التي أعلنت عنها املصارف يف مطلع العام‬ ‫الجاري‪ ،‬تعترب خري دليل عىل ذلك‪.‬‬

‫فين�س كوك‬ ‫الرئي�س التنفيذي لبنك الفجرية الوطني‬

‫وأضاف “بالطبع القطاع املرصيف يف حالة أفضل من‬ ‫تلك التي كان عليها يف سنوات األزمة‪ ،‬وهو يستفيد أيضا ً‬ ‫من البنية التحتية املمتازة للخدمات املالية يف الدولة‪،‬‬ ‫ومن الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة التي ال تتوانى يف‬ ‫تشجيع التنويع االقتصادي واالستثمار يف املستقبل”‪.‬‬ ‫ولفت إىل أنه” عىل الرغم من رضورة ّ‬ ‫توخي املزيد‬ ‫من الحذر خالل العمل يف السوق عام ‪ ،2015‬إال ّ‬ ‫أن‬ ‫فرص النمو متاحة أمام املؤسسات التي تحافظ عىل‬ ‫تركيزها عىل مكامن قوّتها‪ ،‬والتي تتم ّكن من التكيّف‬ ‫مع البيئة املتغيرّ ة”‪.‬‬


‫اﻻﺑﺘـــﻜـــــﺎر‬

‫بشكل يُم ّكن املستخدمني من تسديد فواتريهم‬ ‫االستهالكية‪ ،‬عالوة عىل تنفيذ التحويالت املالية‬ ‫واستالم األجور والرواتب باستخدام الهواتف الذكية‬ ‫واألجهزة الرقمية األخرى‪ ،‬مؤكدا ً سعي اتحاد املصارف‬ ‫عرب هذه املبادرة وبمشاركة البنوك المتالك هذا‬ ‫النظام املتطور‪.‬‬ ‫وأكد رئيس قسم الخدمات املرصفية اإللكرتونية‬ ‫واالبتكار يف املرشق‪ ،‬عارف الرميل‪ ،‬أن القطاع‬ ‫املرصيف يواصل دوره كأحد أهم القطاعات يف‬ ‫املساهمة الفعالة يف مسرية االبتكار والتطور‬ ‫التكنولوجي‪ ،‬حيث إن العمالء الذين يتعاملون مع‬ ‫أفضل تقنيات التكنولوجيا يتوقعون الحصول‬ ‫عىل نفس املستوى من الخدمات املتطورة وأفضل‬ ‫الحلول واملنتجات املرصفية وبالتايل الحصول عىل‬ ‫تجربة مرصفية مميزة ومبتكرة‪ ،‬وهذا بالتايل دفع‬ ‫البنوك يف دولة اإلمارات إىل تلبية متطلبات العمالء‬ ‫املتغرية واملتنامية من خالل االستفادة من أحدث‬ ‫تقنيات التكنولوجيا‪.‬‬

‫المحفظة الذكية‬

‫ترسم معالم الطريق للشمول المالي‬ ‫عندما يتم النظر إىل التنافسية يف القطاع املرصيف يف‬ ‫دولة اإلمارات العربية املتحدة عىل األصعدة العاملية‬ ‫واإلقليمية واملحلية‪ ،‬سوف يكون االبتكار هو املحرك‬ ‫األسايس للتطور والتغيري وليس رأس املال املادي‬ ‫واملوارد البرشية كما كان يف السابق‪ ،‬وذلك بعد أن‬ ‫شقت دولة اإلمارات طريقها نحو االنتقال إىل عرص‬ ‫املواهب واالبتكار وتوظيفه يف التطور االقتصادي‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق ويف إطار مواكبة جهود الحكومة‬ ‫للتحول إىل حكومة ذكية‪ ،‬بادر اتحاد مصارف‬ ‫اإلمارات بتبني العديد من املبادرات الرامية إىل نرش‬ ‫وترسيخ ثقافة االبتكار التي ستكون عنوان املستقبل‬ ‫يف الخدمات واملعامالت املرصفية‪ ،‬ووسيلة إبداعية‬ ‫لتحقيق وتفعيل الشمول املايل‪.‬‬ ‫ويحرص اتحاد مصارف اإلمارات عىل دعم وتشجيع‬ ‫االبتكار والتقييم املستمر للتقنيات الجديدة التي‬ ‫تسهّ ل عملية الوصول إىل الخدمات املرصفية املميزة‪،‬‬ ‫مع تشجيع املنافسة بني املصارف إيمانا ً بدعمها‬ ‫للشمول املايل الذي من شأنه تعزيز القدرة التنافسية‬ ‫لالقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫ويف هذا السياق يعمل اتحاد مصارف اإلمارات عىل‬ ‫التشاور والتنسيق مع املرصف املركزي لتنفيذ‬ ‫‪18‬‬

‫مرشوع املحفظة الذكية التي تعد مساهمة رئيسية‬ ‫من القطاع املرصيف يف دعم مبادرة “عام االبتكار” يف‬ ‫دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وتعكس مشاركة القطاع املرصيف يف مرشوع‬ ‫املحفظة الذكية مدى اإلدراك العميق بأهمية إتاحة‬ ‫مثل هذه الفرصة الفريدة من نوعها للقطاع‬ ‫املرصيف للمرة األوىل يف الدولة لكي يصعد إ ىل‬ ‫العاملية الرقمية من أوسع أبوابها‪ ،‬األمر الذي‬ ‫من شأنه أن يرتقي بالخدمات املرصفية‬ ‫املحلية إىل مستويات تفوق ما تم الوصول‬ ‫إليه يف األعوام السابقة‪.‬‬ ‫ويهدف املرشوع إىل خلق نمط‬ ‫حياة جديـدة‪ ،‬يسمـح بتوفـري‬ ‫أساليـب تتسـم بالحداثـة‬ ‫والكفاءة والشمولية يف‬ ‫عمليات دفع وتحويل‬ ‫األمــوال عبــر‬ ‫منصة دفــع‬ ‫مُتصلـــة‬ ‫با ملصا رف‬ ‫ا أل عضا ء‬

‫وأضاف الرميل “تعد دولة اإلمارات من الدول الرائدة‬ ‫يف قيادة االبتكار يف املنطقة‪ ،‬وتؤكد مبادرة الحكومة‬ ‫الذكية عىل أنه بإمكان الحكومة أن تحفز كافة الجهات‬ ‫عىل االرتقاء بالخدمات وتقديمها بكفاءة عالية”‪.‬‬ ‫من جهته أشار رئيس خدمات التعامالت الدولية يف‬ ‫مرصف أبوظبي اإلسالمي‪ ،‬مكاي فيكينس‪ ،‬إىل أن‬ ‫اإلبداع واالبتكار يف القطاع املرصيف وضعا عىل درجة‬ ‫عالية من األهمية لدى املؤسسات املالية العاملية‪،‬‬ ‫الفتا ً إىل أن دولة اإلمارات كانت السبّاقة بتبنيها‬ ‫هذا املوضوع والسعي لتهيئة بيئة عمل تتسم‬ ‫باإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫وأوضح أن املصارف اإلماراتية بدأت العمل بشكل‬ ‫جاد ملواكبة جميع التطورات التقنية وتوفري خدمات‬ ‫مرصفية إلكرتونية وعرب تطبيقات الهواتف املتحركة‪،‬‬ ‫منوها ً بتعاون مرصف أبوظبي اإلسالمي‪ ،‬مع‬ ‫اتحاد مصارف اإلمارات‪ ،‬يف إطالق‬ ‫مرشوع “املحفظة‬ ‫الذكية”‪ ،‬أحد‬ ‫أهم املشاريع‬ ‫الداعمة ملبادرة‬ ‫“الحكومة‬

‫الذكية” يف دولة اإلمارات‪ ،‬حيث يهدف هذا املرشوع‬ ‫إىل تسهيل عمليات الدفع بواسطة الهواتف املتحركة يف‬ ‫جميع أنحاء الدولة وتعزيز الشمول املايل يف االقتصاد‪.‬‬ ‫ويف السياق ذاته قال بيدرو كاردوسو‪ ،‬رئيس القنوات‬ ‫املرصفية املتعددة وعالقات العمالء يف بنك اإلمارات دبي‬ ‫الوطني “شهدنا مؤخرا ً تقدما ً كبريا ً وجهودا ً حثيثة من‬ ‫قبل حكومة دولة اإلمارات العربية املتحدة تهدف إىل‬ ‫تحديث خدماتها وترسيع عملياتها لتحقيق رؤيتها‬ ‫بأن تصبح “حكومة ذكية” وذلك يف إطار خطة تهدف‬ ‫إىل االرتقاء بمكانة اإلمارات العربية املتحدة لتصبح‬ ‫يف مصاف أكثر الدول رياد ًة يف مجال االبتكار ورؤية‬ ‫طموحة ّ‬ ‫وفذة بدأت تتبلور وترتسم معاملها‪.‬‬ ‫وأضاف ”ومما يبعث عىل التشجيع أن نرى مثل تلك‬ ‫الخطوات‪ ،‬ونحن متفائلون جدا ً تجاه الدور الذي‬ ‫سيسهم به القطاع املرصيف يف هذه الرحلة التحويلية”‬ ‫مؤكدا أن بنك اإلمارات دبي الوطني يؤمن بشدة‬ ‫بأهمية االبتكار الذي يعد جزءا ً ال يتجزأ من ثقافتنا‬ ‫واسرتاتيجية األعمال التي نتبناها”‪.‬‬ ‫وأعرب كاردوسو‪ ،‬عن ترحيب بنك اإلمارات دبي‬ ‫الوطني بأي خطوات مستقبلية تتعلق بترشيعات‬

‫ُي َـعد إطالق مشروع‬ ‫“المحفظة الذكية” أحد أهم‬ ‫المشاريع الداعمة لمبادرة‬ ‫“الحكومة الذكية”‬

‫الخدمات الرقمية تقوم بها الهيئات الرقابية يف الدولة‬ ‫والتي تتمحور حول مصلحة العمالء وتمثل استجابة‬ ‫للتغري الدائم يف سلوكياتهم وأيضا ً مواكبة التكنولوجيا‬ ‫التي تتميز بالتطور بوترية متسارعة‪.‬‬ ‫وقال” نعتقد بأن مثل هذه املبادرات من شأنها أن‬ ‫تشجع وتحفز عىل االبتكار وترتقي بالتنافسية يف‬ ‫الخدمات املرصفية داخل اإلمارات العربية املتحدة إىل‬

‫مستوى أعىل وأفضل يصب يف مصلحة العميل خاصة‬ ‫والقطاع واالقتصاد الوطني بشكل عام”‪.‬‬ ‫وأضاف أنه” وباألخذ بعني االعتبار أن القطاع املرصيف‬ ‫العاملي يمر بفرتة تحول كبرية بنا ًء عىل اتجاهات السوق‬ ‫وكذلك املستهلك‪ ،‬فإننا نشعر بأن فرتة الزخم هذه ّ‬ ‫تحفز‬ ‫عىل االستثمار يف االبتكار وتساعد يف خلق الظروف املالئمة‬ ‫من أجل أن نشهد املزيد من النمو مستقبالً يف الدولة”‪.‬‬


‫أصولها‬ ‫المجمعة تخطت حاجز‬ ‫الـ ‪ 405‬مليارات درهم‬

‫المصارف اإلسالمية‪..‬‬ ‫رحـــلــــة نــمـــو‬ ‫متسارعة‬ ‫قطار‬ ‫يواصل‬ ‫املصارف اإلسالمية يف‬ ‫دولة اإلمارات السري بوترية‬ ‫متسارعة يف رحلة ال تتوقف من النمو‬ ‫املزدوج ‪ ،‬مستفيدا ً من اآلفاق الواعدة واملقومات‬ ‫الضخمة والطلب املتزايد محليا ً وإقليما ً وعاملياً‪.‬‬ ‫وتشري التقديرات إىل استحواذ الصريفة اإلسالمية يف‬ ‫السوق املحيل حاليا ً عىل نحو ‪ 17.4%‬من إجمايل‬ ‫أصول القطاع املرصيف‪ ،‬بعد أن تخطت األصول املتوافقة‬ ‫مع الرشيعة اإلسالمية بنهاية العام ‪ 2014‬حاجز الـ‬ ‫‪ 405‬مليارات درهم وفقا ً لبيانات املرصف املركزي‪.‬‬ ‫ويتجه قطاع املصارف اإلسالمية يف اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة لتحقيق ‪ 263‬مليار دوالر أمريكي من األصول‬ ‫املتوافقة مع الرشيعة اإلسالمية بحلول العام ‪،2019‬وفقا ً‬ ‫ألحدث تقرير صادر عن إرنست ويونج (‪ )EY‬حول‬ ‫“التنافسية العاملية للقطاع املرصيف اإلسالمي” الذي‬ ‫أشار إىل أن القيمة املقدرة للقطاع بلغت ‪ 466‬مليار‬ ‫درهم( ‪ 127‬مليار دوالر أمريكي) يف العام ‪ ،2014‬مما‬ ‫يجعل سوق اإلمارات ثالث أكرب سوق مرصيف إسالمي‬ ‫من حيث القيمة وذلك بعد سوقي اململكة العربية‬ ‫السعودية وماليزيا‪.‬‬ ‫وتتطلع املصارف اإلسالمية يف دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ ،‬لتحقيق نم ٍّو يف العائدات من خالل عملية‬ ‫تحول نوعي يف أعمالها املحلية ومجموعة املنتجات‬ ‫والخدمات املصممة وفقا ً لتجربة ورغبات العمالء‪.‬‬ ‫فضالً عن سعيها للحفاظ عىل موقف رأس مالها‬ ‫القوي ‪ ،‬األمر الذي يسهم يف تحفيز توسع املصارف‬ ‫اإلسالمية دولياً‪ ،‬متوقعا ً أن تصبح اإلمارات أحد‬ ‫أهم األسواق التي تحفز التدويل املستقبيل لقطاع‬ ‫املصارف اإلسالمية‪ ،‬بالنظر إىل األداء اإليجابي‬ ‫للمصارف اإلسالمية يف الدولة‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫أساس الرحلة نحو‬ ‫عاصمة االقتصاد اإلسالمي‬ ‫ويرى الدكتور عدنان شلوان ‪،‬الرئيس التنفيذي لبنك‬ ‫دبي اإلسالمي‪ّ ،‬‬ ‫أن القطاع املرصيف اإلسالمي الناشئ‬ ‫أصبح اليوم أساس رحلة دبي نحو تحقيق هدفها بأن‬ ‫تصبح العاصمة العاملية لالقتصاد اإلسالمي‪.‬‬ ‫وقال‪“ :‬سيبقى بنك دبي اإلسالمي‪ ،‬ركيزة هذه الجهود‪،‬‬ ‫ونتط ّلع إىل مواصلة العمل مع اللجنة املرصفية اإلسالمية‬ ‫التابعة التحاد مصارف اإلمارات بهدف تحقيق‬ ‫طموحاتنا املتوافقة بشكل اسرتاتيجي”‪,‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬يتصدّر بنك دبي اإلسالمي‪ ،‬تطوّر القطاع‬ ‫عىل م ّر األعوام األربعني املاضية‪ .‬فلم نتوانى عن تشجيع‬ ‫االبتكار‪،‬كما ّ‬ ‫أسسنا تاريخا ً ملفتا ً بفضل إنجازاتنا التي‬ ‫ال تُحىص‪ ،‬ومنها قيادة نمو الخدمات املالية املتوافقة‬ ‫مع مبادئ الرشيعة اإلسالمية وأحكامها عىل مستوى‬ ‫ّ‬ ‫املتوقع أن تفوق قيمتها ‪ 3.4‬تريليون‬ ‫العالم‪ ،‬والتي من‬ ‫دوالر أمريكي يف األعوام الخمسة املقبلة”‪.‬‬

‫د‪ .‬عدنان �شلوان‬ ‫الرئي�س التنفيذي لبنك دبي الإ�سالمي‬

‫وأشار إىل أنه “وبالتمايش مع رؤيتنا الرامية لزيادة‬ ‫الطلب عىل الخدمات املالية املتوافقة مع مبادئ‬ ‫الرشيعة اإلسالمية وتعزيز االستجابة لها‪ ،‬عملنا عن‬ ‫كثب مع اللجنة املرصفية اإلسالمية التابعة التحاد‬ ‫مصارف اإلمارات يف إطار سعيها لجعل نموذج‬ ‫الصريفة اإلسالمية مقياسا ً مرجعيا ً يف القطاع‪ ،‬وضمن‬ ‫جهودها لتنظيم بنيته ومتطلبات إعدادالتقارير‪،‬‬ ‫ولتقديم مقرتحاتها ودليلها التوجيهي الشامل‬ ‫لتأسيس وحدة للحوكمة متوافقة مع مبادئ الرشيعة‬ ‫اإلسالمية‪ .‬ولقد كانت كل هذه التطوّرات مهمّ ة ليس‬ ‫لتعزيز القطاع املرصيف اإلسالمي فحسب‪ ،‬بل أيضا ً‬ ‫لضمان مواصلة نموها العام بوترية مستدامة”‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور شلوان “شهد العام ‪ 2014‬أقوى‬ ‫النتائج يف تاريخ بنك دبي اإلسالمي‪ ،‬وارتفع صايف‬ ‫أرباح العام بنسبة ‪ % 63‬ليبلغ ‪ 2.8‬مليار درهم‪،‬‬ ‫مقارنة بـ‪ 1.7‬مليار درهم لعام ‪ ،2013‬وقد كان البنك‬ ‫الداعم األسايس لنمو الخدمات املرصفية اإلسالمية‪ ،‬وال‬ ‫سيّما أن إجمايل املوجودات تخ ّ‬ ‫طت ‪ 100‬مليار دوالر‬ ‫أمريكي يف دولة اإلمارات‪ .‬ويظهر هذا بوضوح أنّ‬ ‫الطلب عىل الخدمات املالية املتوافقة مع مبادئ الرشيعة‬ ‫اإلسالمية وأحكامها يشهد نموا ً بوترية مذهلة”‪.‬‬ ‫واختتم مؤكدا ً “سنواصل التفوّق عىل اتّجاهات السوق‬ ‫ّ‬ ‫وتوقعاتها يف األعوام املقبلة‪ ،‬بفضل قاعدتنا التي تض ّم‬ ‫‪ 1.5‬مليون متعامل”‪ ،‬مضيفا ً “ويتمحور برنامج‬ ‫عملنا املستقبيل حول الرتكيز عىل املتعاملني والسعي‬ ‫نحو االبتكار الدائم‪ ،‬وهذا ما يمنحنا أفضلية ال‬ ‫تضاهى يف القطاع بينما نواصل وضع معايري يحتذي‬ ‫بها اآلخرون”‪.‬‬

‫جهود متميزة لتعزيز مسيرة النمو‬

‫ويؤكد جمال بن غليطة‪ ،‬الرئيس التنفيذي لـ “اإلمارات‬ ‫اإلسالمي”‪ ،‬أن دولة اإلمارات العربية املتحدة باتت‬ ‫محورا ً رئيسيا ً يف قطاع التمويل اإلسالمي‪ ،‬بالنظر إىل‬ ‫النمو املتسارع يف إجمايل األصول خالل السنوات األخرية‪،‬‬ ‫وما تشري إليه التوقعات من وصول معدل النمو السنوي‬ ‫املركب لألصول املرصفية اإلسالمية يف الدولة إىل نحو‬ ‫‪ % 17‬خالل الفرتة من ‪ 2013‬حتى ‪.2018‬‬ ‫ونوه الرئيس التنفيذي لـ ”اإلمارات اإلسالمي”‬ ‫بما تبذله لجنة الصريفة اإلسالمية التابعة التحاد‬ ‫مصارف اإلمارات من جهود متميزة يف سبيل تعزيز‬ ‫مسرية النمو التي يشهدها قطاع الصريفة اإلسالمية يف‬ ‫الدولة‪ ،‬فهي تقوم باستمرار بدراسة األساليب املتاحة‬ ‫لتوحيد معايري نماذج الخدمات املرصفية املتوافقة مع‬ ‫أحكام الرشيعة اإلسالمية‪ ،‬فضالً عن إعداد تقارير‬ ‫خاصة وتزويد املصارف العاملة يف الدولة بمقرتحات‬ ‫من شأنها أن تسهم بتعزيز أداء القطاع وتنافسيته‪.‬‬ ‫ولفت بن غليطة إىل أن هذا الدعم املتواصل يأتي يف وقت‬ ‫تسجل فيه املصارف اإلسالمية العاملة يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة معدالت نمو كبرية باملقارنة مع البنوك‬ ‫التقليدية‪ ،‬فقد تمكنت املنتجات والخدمات املرصفية‬ ‫اإلسالمية من رفع نسبة نمو حصتها يف سوق الخدمات‬


‫تعزز من تجربة املتعاملني األفراد واملؤسسات عىل‬ ‫اختالف انتماءاتهم وتوجهاتهم االستثمارية”‪.‬‬

‫سابق‪ ،‬و ما يشهده كذلك من زيادة ملحوظة يف‬ ‫قاعدة عمالئه من األفراد والرشكات عىل حد سواء ومن‬ ‫تحول قوي من قبل العمالء نحو الخدمات املرصفية‬ ‫اإلسالمية حتى من قبل العمالء غري املسلمني‪.‬‬

‫إىل ذلك قال محمد أمريي‪ ،‬الرئيس التنفيذي ملرصف‬ ‫عجمان إن جميع املصارف باتت تدرك اليوم أهمية‬ ‫قطاع الصريفة اإلسالمية والدور املهم الذي يلعبه هذا‬ ‫القطاع يف رسم وهيكلة اقتصاد الدولة‪.‬‬

‫وأرجع ذلك إىل النمو الهائل الذي شهده القطاع‬ ‫خالل السنوات املاضية باإلضافة إىل ما تتمتع به‬ ‫الصريفة اإلسالمية من أمان نسبي مقارنة بعمليات‬ ‫الصريفة التقليدية ما أدى إىل زيادة حجم املنافسة‬ ‫يف هذا القطاع سواء بني املصارف اإلسالمية أو حتى‬ ‫بني البنوك التي تعتمد نظام الصريفة التقليدية‪ ،‬حيث‬ ‫بدأت هذه البنوك بإطالق نوافذ تقدم من خاللها‬ ‫خدمات ومنتجات مرصفية إسالمية‪ ،‬موضحا ً أن‬ ‫ذلك ال يعني البنوك املحلية فحسب‪ ،‬بل يشمل أيضا ً‬ ‫مجموعة البنوك اإلقليمية والدولية العاملة يف الدولة‬ ‫حيث انتهجت هي األخرى هذا املنهاج ما أدى إىل‬ ‫زيادة حجم املنافسة أكثر فأكثر‪.‬‬

‫دور مهم للصيرفة اإلسالمية في‬ ‫رسم وهيكلة االقتصاد‬

‫جمال بن غليطة‬ ‫الرئي�س التنفيذي لـ “الإمارات الإ�سالمي”‬

‫املالية بشكل متسارع‪ ،‬وبنسبة تزيد عىل ‪% 50‬مقارنة‬ ‫مع نمو القطاع املرصيف التقليدي يف بعض األسواق‪.‬‬ ‫وأضاف بن غليطة “باعتباره مؤسسة مرصفية إسالمية‬ ‫تخدم الجميع وتقدم حلوال ً مبتكرة‪ ،‬وليس املنتجات‬ ‫املرصفية االعتيادية فحسب‪ ،‬يتمتع “اإلمارات اإلسالمي”‬ ‫بوضع جيد يؤهله لالستفادة من الفرص املستقبلية‬ ‫املتاحة يف إمارة دبي ودولة اإلمارات العربية املتحدة”‪.‬‬ ‫وقال‪“ :‬نتوقع أن يكون عام ‪ 2015‬عاما ً مزدهرا ً وحافالً‬ ‫بالنجاحات بالنسبة لنا‪ ،‬السيما يف ظل التزامنا بتقديم‬ ‫خدمات ومنتجات مرصفية مبتكرة لقاعدة املتعاملني‬ ‫من فئة األفراد والرشكات‪ .‬كما أن تركيزنا عىل تمويل‬ ‫الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬إيمانا ً منا بأنها تشكل‬ ‫أهم الدعائم األساسية للنهوض ونمو االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫سيكون محركا ً آخر من محركات النمو يف “اإلمارات‬ ‫اإلسالمي”‪ ،‬مستفيدين من تمركزنا يف إمارة دبي التي‬ ‫تواصل جذبها للرشكات التجارية من مختلف أنحاء‬ ‫العالم لالستفادة من بنيتها التحتية املتطورة وموقعها‬ ‫االسرتاتيجي املتميز”‪.‬‬ ‫وأشار الرئيس التنفيذي لـ “ اإلمارات اإلسالمي” إىل‬ ‫إنه “يف إطار التزامنا بتعزيز نمو اقتصاد الدولة بشكل‬ ‫عام وإمارة دبي بشكل خاص‪ ،‬أطلقنا العام املايض‬ ‫منصة التمويل باملرابحة بالتعاون مع “ناسداك‪-‬‬ ‫دبي”‪ ،‬يف خطوة اعتربت إحدى نقاط التحول البارزة‬ ‫يف مسرية تطور الخدمات املرصفية اإلسالمية”‪ .‬وقد‬ ‫نجحت هذه املنصة يف استقطاب العديد من املصارف‬ ‫اإلسالمية العاملة يف الدولة‪ ،‬كما حظيت باهتمام بالغ من‬ ‫قبل املتعاملني منذ إطالقها يف أواخر شهر مارس العام‬ ‫املايض‪ ،‬فهي أتاحت لهم إنجاز معامالتهم خالل دقائق‬ ‫معدودة‪ ،‬إذ أنهت بنجاح خالل فرتة إطالقها التجريبية‬ ‫معامالت تمويلية بأكثر من ‪ 7‬مليارات درهم”‪.‬‬ ‫واختتم بقوله “لن تقف جهودنا يف دعم قطاع‬ ‫الصريفة اإلسالمية يف الدولة عند هذا الحد‪ ،‬بل اننا‬ ‫سنميض قدما ً يف تقديم منتجات وخدمات مبتكرة‬ ‫‪22‬‬

‫وأضاف “من هذا املنطلق وباالعتماد عىل هذه الحقائق‪،‬‬ ‫حرصت تلك املصارف – وبالطبع مرصف عجمان‬ ‫أحدها – عىل توفري وتقديم جميع الحلول واملنتجات‬ ‫املالية واملرصفية املمكنة لعمالئها من األفراد واملؤسسات‬ ‫عىل حد سواء وذلك بهدف سد وتلبية احتياجاتهم‬ ‫ومتطلباتهم املالية واملرصفية املتزايدة”‪.‬‬ ‫وأوضح الرئيس التنفيذي ملرصف عجمان أن قطاع‬ ‫الصريفة اإلسالمية يف الدولة شهد إبرام العديد‬ ‫من مذكرات التعاون واتفاقيات الرشاكة سواء عىل‬ ‫الصعيد املحيل أو عىل صعيد املنطقة‪ ،‬وشملت العديد‬ ‫من القطاعات والخدمات التي تهم العمالء”‪.‬‬

‫وأشار أمريي إىل “قيام مرصف عجمان مؤخرا ً بتوقيع‬ ‫عدد من اتفاقيات الرشاكة ومذكرات التعاون مع‬ ‫مجموعة من أكرب الرشكات ومزوديً الخدمات يف الدولة‬ ‫من بينها‪ :‬صفقة التمويل اإلسالمي التي عقدناها من‬ ‫“نور بنك” لتزويدنا بمبلغ ‪ 155‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫وبفرتة سداد تمتد لعامني‪ ،‬حيث سيستخدم املرصف‬ ‫مبلغ التمويل املمنوح يف إنجاز متطلبات مؤسسية‬ ‫عامة‪ ،‬باإلضافة إىل اتفاقية القرض املشرتك التي‬ ‫تم توقيعها مع مرصف الهالل والتي ضمت عددا ً‬ ‫من املصارف اإلسالمية من داخل الدولة وخارجها‪،‬‬ ‫وغريها الكثري من االتفاقيات واملذكرات التي أبرمناها‬ ‫وتلك التي سنربمها يف املستقبل بهدف جعل التجربة‬ ‫املرصفية تجربة سهلة ومريحة لجميع عمالئنا”‪.‬‬ ‫وأكد الرئيس التنفيذي ملرصف عجمان أن “قطاع‬ ‫الصريفة اإلسالمية يف الدولة ما زال فتيا ً و قادرا ً‬ ‫عىل استيعاب املزيد من التطورات والتحديثات التي‬ ‫ستعمل عىل تعزيز استدامته ودفع عجلة نموه وهذا‬ ‫ما أتوقع أن نشهده خالل السنوات الخمس املقبلة”‪.‬‬ ‫ونوه أمريي بما يشهده سوق التمويل اإلسالمي يف‬ ‫الدولة من حركة تنافسية كبرية ومتزايدة وخصوصا ً‬ ‫بعد األزمة االقتصادية التي شهدها العالم يف وقت‬

‫جهود لجنة الصيرفة اإلسالمية‬

‫من جهته أشاد أمجد نرص‪ ،‬رئيس الرقابة الرشعية‪،‬‬ ‫يف بنك نور‪ ،‬بجهود لجنة الصريفةاإلسالمية يف تعزيز‬ ‫استدامة نمو هذا القطاع‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتقديم‬ ‫املقرتحات الخاصة بتطوير األنظمة والترشيعات‬ ‫والبيئة القانونية والتي تأخذ بعني االعتبار الطبيعة‬ ‫الخاصة للصريفة اإلسالمية وتميزها عن الصريفة‬ ‫التقليدية من خالل تقديم املقرتحات للجهات ذات‬ ‫العالقة وأهمها املرصف املركزي ‪.‬‬ ‫كما نوه كذلك بالخطوات والجهود امللموسة نحو‬ ‫العمل عىل استخدام معايري رشعية موحدة وسد‬ ‫الفجوة يف االختالفات يف التباين بني املصارف‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل جهود العمل نحو إنجاز عقود موحدة أو‬ ‫متقاربة إن أمكن وخصوصا ً ملنتجات األفراد ‪ ،‬فضالً‬ ‫عن جهود تأسيس هيئة رشعية عليا عىل مستوى‬ ‫الدولة ووضع مقرتحات آللية عملها‪.‬‬

‫حممد �أمريي‬ ‫الرئي�س التنفيذي مل�صرف عجمان‬


‫الشركات الصغيرة‬ ‫والمـتـوسطة‪...‬‬

‫حلول التمويل وخيارات بناء الثقة‬ ‫أولت قيادتنا الرشيدة اهتماما ً كبريا ً بالرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة وحشدت لها موارد كبرية وأنشأت صناديق‬ ‫ومؤسسات لدعمها وتوفري كافة عوامل نجاحها وبما يلبي‬ ‫طموحات أصحابها ويصب يف مصلحة االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫وانسجاما ً مع هذا التوجه‪ ،‬شكل اتحاد مصارف اإلمارات‬ ‫لجنة تضم مجموعة من كبار املتخصصني من ممثيل‬ ‫املصارف العاملة يف الدولة‪ ،‬تتمثل مهمتها يف التعاون‬ ‫من أجل إيجاد حلول تساعد يف تعزيز الدعم املقدم‬ ‫للرشكات الصغرية واملتوسطة من خالل توحيد جهود‬ ‫كافة املصارف لتحفيز نمو تلك الرشكات ومساعدتها يف‬ ‫التطور واالستمرار بشكل خاص‪ ،‬ولتلبية تطلعات هذا‬ ‫القطاع الحيوي بشكل عام‪.‬‬ ‫ومما ال شك فيه أن الرشكات الصغرية واملتوسطة‬ ‫تعد بمثابة ركيزة أساسية لالقتصاد الوطني والعمود‬ ‫الفقري للبنية التحتية لبيئة األعمال‪ ،‬حيث يصنف ما‬ ‫نسبته ‪ % 92‬من الرشكات يف دولة اإلمارات‪ ،‬ضمن فئة‬ ‫‪24‬‬

‫الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وتسهم يف توظيف أكثر‬ ‫من ‪ % 80‬من إجمايل القوى العاملة يف القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من أن االقتصادات املتقدمة قد سبقت غريها‬ ‫من الدول باحتضانها الرشكات الكبرية‪ ،‬فأنها اهتمت‬ ‫أيضا ً بالرشكات الصغرية واملتوسطة انطالقا ً من الدور‬ ‫الحيوي الذي يمكن أن تقوم به هذه املنشآت يف تحقيق‬ ‫األهداف االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فاستطاعت أن تنقلها‬ ‫من “املحلية” إىل “العاملية”‪.‬‬ ‫وطبقا ً للتقارير الدولية‪ ،‬فإن الرشكات الصغرية‬ ‫واملتوسطة تستأثر بنسبة ترتاوح بني ‪ % 50‬و‪% 80‬‬ ‫من مجموع العمالة يف أوروبا الغربية واليابان والواليات‬ ‫املتحدة‪ .‬وفيما يتعلق بمساهمتها يف الناتج املحيل‬ ‫اإلجمايل فتصل إىل ‪ % 65‬يف اليابان‪ ،‬و‪ % 50‬يف أملانيا‪،‬‬ ‫و‪ % 45‬يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫كذلك يشار يف هذا السياق إىل أن النهضة الصناعية‬ ‫لليابان قد بنيت أساسا ً عىل املنشآت الصغرية واملتوسطة‬

‫وليس عىل الرشكات الكبرية التي تغزو العالم اليوم‪،‬‬ ‫حيث بلغت نسبة االعتمادية عىل تلك املنشآت ‪،% 99.7‬‬ ‫وتشكل حوايل ‪ % 82‬من إجمايل القوة العاملة‪.‬‬ ‫ويتكرر ذات املشهد يف االقتصادات الناهضة‪ ،‬ففي‬ ‫الصني‪-‬عىل سبيل املثال‪-‬تسهم املنشآت الصغرية‬ ‫واملتوسطة بما يقارب ‪ % 60‬من االنتاج الصناعي املحيل‪،‬‬ ‫وتستأثر بما يقارب ‪ % 75‬من القوة العاملة يف البالد‬ ‫السيما يف ظل الدعم الالمحدود الذي تتلقاه هذه املنشآت‬ ‫من الحكومة ويف هذا السياق أثنى اتحاد مصارف‬ ‫اإلمارات عىل الجهود الكبرية التي تبذلها الحكومة يف‬ ‫سبيل مساعدة الرشكات الصغرية واملتوسطة يف تحقيق‬ ‫النجاح‪ ،‬إذ نص قانون الرشكات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫الذي تم إطالقه بداية العام الجاري‪ ،‬عىل تأسيس مجلس‬ ‫متخصص لإلرشاف عىل عمل تلك الرشكات ودعمها‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬ويف إطار الجهود الرامية لدعم هذا القطاع‪،‬‬ ‫استضاف مرصف اإلمارات العربية املتحدة املركزي‬ ‫ندوة خاصة للرشكات الصغرية واملتوسطة بمشاركة‬ ‫مؤسسات أخرى بما فيها “صندوق خليفة” و”مؤسسة‬ ‫محمد بن راشد لتنمية املشاريع الصغرية واملتوسطة”‬ ‫و”مؤسسة التمويل الدويل”‪ ،‬وغري ذلك لدعم أصحاب‬ ‫تلك الرشكات من خالل التدريب وصقل املهارات وتوفري‬ ‫الدعم املايل‪.‬‬ ‫ومن منطلق حرص القطاع املرصيف يف دولة اإلمارات عىل‬ ‫تلبية عمليات التمويل الالزمة لهذه الرشيحة الواسعة‬ ‫من الرشكات‪ ،‬لم يقترص دعم املصارف عىل الجانب املايل‬ ‫فحسب‪ ،‬بل سعت إىل تقديم الدعم غري املايل‪ ،‬كالتدريب‬ ‫وتوفري فرص التواصل وبناء العالقات بني أصحاب‬


‫هذه املشاريع ‪ ،‬وتخصيص إدارات فنية مستقلة لتقديم‬ ‫خدمات مرصفية متكاملة تلبي االحتياجات املتنوعة‬ ‫واملتزايدة لقطاع الرشكات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬حيث‬ ‫تعمل هذه اإلدارات عىل تطوير حلول ميرسة وفعالة‬ ‫بتكاليف مناسبة للمعامالت املالية لجميع الرشكات‬ ‫الوطنية واألجنبية التي تدير أعمالها يف قطاع الرشكات‬ ‫الصغرية إضافة إىل تقديم املشورة والدراسات الخاصة‬ ‫بكل مرشوع وكيفية إنجازه وتحقيقه لعوائد مميزة ‪.‬‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬تتطلع املصارف إىل ما يثبت قدرة الرشكات‬ ‫عىل النمو وتحقيق االزدهار‪ ،‬والذي يظهر بعد اكمال‬ ‫عامها األول أو الثاني‪ ،‬لتتوفر لديها املؤرشات الكافية إىل‬ ‫أنها تتمتع بالهيكلية املناسبة التي تضمن استمراريتها‬ ‫ونجاحها‪ ،‬قبل منحها التمويل الالزم‪ .‬من هذا املنطلق‪،‬‬ ‫يتوجب عىل الرشكات الناشئة‪ ،‬يف أول سنة أو سنتني من‬ ‫إنشائها وقبل أن يتم تصنيفها رسميا ً كرشكات صغرية‬ ‫أو متوسطة‪ ،‬أن تبني سجالً ناجحا ً وعالقات وطيدة مع‬ ‫املرصف الذي تختاره كي تحظى بثقته ودعمه وتستفيد‬ ‫من خدماته املرصفية واالستشارية‪ ،‬ما يمكن املصارف‬ ‫من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن إقراضها‪.‬‬ ‫ويحتاج رواد األعمال الشباب إىل املزيد من املعرفة حول‬ ‫متطلبات وكيفية تمويل البنوك ملشاريعهم الناشئة‪ ،‬إذ‬ ‫بالتأكيد تتوفر لدى البنوك الرغبة واالستعداد لتقديم‬ ‫التمويل والدعم الالزمني لتلك الرشكات‪ ،‬ولكن‪ ،‬لكي يتحول‬ ‫املرشوع الناشئ إىل رشكة صغرية ومن ثم متوسطة حتى‬ ‫كبرية‪ ،‬من الرضوري للغاية بناء عالقة متبادلة شفافة‬ ‫ومفتوحة بني هذه الرشكات والبنوك منذ البداية‪.‬‬ ‫وينبغي كذلك عىل الرشكات الصغرية إدارة أعمالها بشكل‬ ‫يساعدها يف بناء قاعدة متينة تمكنها من تحقيق نمو‬ ‫مستدام يف املستقبل‪ ،‬وعدم الترسع يف اتخاذ خطوات‬ ‫متعددة يف آن واحد والعمل عىل توزيع استثماراتها وتنفيذ‬ ‫خطط نموها تدريجياً‪ .‬وليس رشطا ً االقتداء‪ ،‬يف هذا‬ ‫الخصوص‪ ،‬بتجربة بعض الدول األخرى‪ ،‬مثل سنغافورة‬ ‫عىل سبيل املثال‪ ،‬حيث تباع الرشكات الصغرية واملتوسطة‬ ‫الناجحة خالل فرتة متوسطها ثالثة أعوام‪ ،‬ليعيد رواد‬ ‫األعمال الكرة مرة أخرى إلطالق مشاريع جديدة‪،‬‬ ‫عىل الرغم من أنه ال مانع أن يكون هذا الخيار ضمن‬ ‫االسرتاتيجية الشاملة لهذه الرشكات يف دولة اإلمارات‬ ‫فذلك يتيح لرواد األعمال الناجحني تكرار اإلنجازات التي‬ ‫حققوها بما يعود بالفائدة عىل االقتصاد ككل‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫دور رئيسي للمصارف‬ ‫ويؤكد مهدي كيالني‪ ،‬رئيس‬ ‫مجموعة الخدمات املرصفية‬ ‫لألعمال يف مرصف أبوظبي‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬ورئيس لجنة تمويل‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫يف اتحاد مصارف اإلمارات‪،‬‬ ‫أهمية الدور الرئييس الذي‬ ‫تلعبه املصارف يف دعم املشاريع‬ ‫الصغرية واملتوسطة داخل الدولة‪،‬‬ ‫مشريا ً إىل أن هذا الدور ال يقترص‬ ‫فقط عىل الجانب املايل فحسب‪ ،‬بل سعت إىل تقديم‬ ‫الدعم غري املايل‪ ،‬كالتدريب وتوفري فرص التواصل‬ ‫وبناء العالقات بني أصحاب هذه املشاريع‪.‬‬ ‫وأضاف “نأخذ هنا عىل سبيل املثال مرصف أبوظبي‬ ‫االسالمي‪ ،‬حيث عمل وبالتعاون مع موقع “زاوية”‬ ‫عىل إطالق منصة “قلب األعمال” (‪،)BusinessPulse‬‬ ‫وهي بوابة إلكرتونية مبتكرة تهدف إىل تقديم املشورة‬ ‫الكاملة والدعم الالزم للمشاريع الصغرية واملتوسطة‬ ‫يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ .‬وتقدم هذه املنصة‬ ‫كافة املعلومات األساسية‪ ،‬وقصص النجاح‪ ،‬وفرص‬ ‫التواصل‪ ،‬واملشورة لألعمال واملؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة العاملة يف الدولة‪ ،‬وتعمل أيضا ً عىل تزويد‬ ‫أصحاب األعمال واملشاريع بمعلومات عن كافة األمور‬ ‫املتعلقة بأعمالهم اليومية‪ ،‬ودعمهم وإرشادهم نحو‬ ‫تحقيق النمو عىل املدى الطويل‪ ،‬ومساعدتهم يف رسم‬ ‫اسرتاتيجيات التوسع‪.‬‬ ‫ومن السمات الرئيسية لهذه البوابة‪ ،‬احتواؤها عىل‬ ‫مكتبة تشمل بعض األمثلة الحية ومقاطع فيديو لرجال‬ ‫األعمال الناجحني‪ .‬وتضم أيضا ً قسما ً خاصا ً يم ّكن‬ ‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة من التعرف والتواصل‬ ‫مع رشكاء األعمال املحتملني والتفاعل مع أقرانهم‬

‫وغريهم من خرباء القطاع”‪.‬‬ ‫وأشار كيالني إىل أنه “من جهة أخرى‪ ،‬شهد العام‬ ‫‪ 2014‬ارتفاعا ً يف مستويات الدعم املرصيف املقدّم لهذا‬ ‫القطاع الحيوي‪ .‬ومن املتوقع أن يستمر هذا الدعم‬ ‫بالنمو‪ ،‬وخاصة بعد تشكيل لجنة معنية بشؤون‬ ‫املشاريع الصغرية واملتوسطة حيث تم االنتهاء من‬ ‫تصنيف وتعريف هذه الفئة من املرشوعات”‪.‬‬

‫إطار عمل لتقييم االحتياجات المالية‬ ‫من جهته قال بهاريهان عيل‪ ،‬رئيس الخدمات املرصفية‬ ‫التجارية يف بنك الفجرية الوطني “ كون البنك عضوا ً‬ ‫فاعالً يف اتحاد مصارف اإلمارات‪ ،‬حظينا برشف‬ ‫املشاركة يف جهود لنرش التوعية والدعم للمؤسسات‬ ‫الصغرية واملتوسطة يف دولة اإلمارات”‪.‬‬ ‫وأضاف أنه “عالوة عىل الحوار املهم بني املصارف‬ ‫الذي أطلقته لجنة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬ ‫التي يشارك بنك الفجرية الوطني كعض ًو فيها‪ ،‬حول‬ ‫أفضل السبل لدعم طموحات املؤسسات الصغرية‪،‬‬ ‫فقد وضعت أيضا ً أساسا ً إلطار عمل يساعد املصارف‬ ‫يف تقييم االحتياجات املالية لتلك املؤسسات وتلبيتها‬ ‫بشكل أفضل‪.‬‬ ‫وأشار إىل أنه “ ومن جهة أخرى‪ ،‬عملت مع الهيئات‬ ‫الحكومية املعنية ووسائل اإلعالم لنرش التوعية بني رواد‬ ‫األعمال حول أهمية نرش الثقة داخل املجتمع املرصيف‪.‬‬ ‫ومن جهتنا‪ ،‬قدّمنا االقرتاحات حول معالجة أبرز املسائل‪،‬‬ ‫انطالقا ً من خربتنا مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة”‪.‬‬ ‫واختتم بالقول “يُعترب قطاع املؤسسات الصغرية‬ ‫واملتوسطة من أولويات الدولة االسرتاتيجية‪ .‬وبصفتنا‬ ‫أحد كبار داعمي املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬نتط ّلع‬ ‫إىل العمل مع اتحاد مصارف اإلمارات لدعم نموها”‪.‬‬

‫‪Your appreciation‬‬ ‫‪is our inspiration.‬‬ ‫‪– Best Corporate Advisory Service‬‬ ‫‪– Best SME Customer Service‬‬ ‫‪– Best SME Trade Finance Offering‬‬ ‫‪– Best SME Internet Banking Service‬‬ ‫‪– Best Treasury Management‬‬ ‫‪National Bank of Fujairah’s exceptional performance at the 2015‬‬ ‫‪Banker Middle East Product Awards is not just further proof of our‬‬ ‫‪dedicated business focus, deep local insight and extensive industry‬‬ ‫‪expertise. It is a tribute to our longstanding clients, who have stood‬‬ ‫‪by us year after year, as we grew from strength to strength.‬‬ ‫‪To all our valued customers, we thank you once again for your trust,‬‬ ‫‪partnership, and support.‬‬


‫االتحاد للمعلومات االئتمانية‪ ،‬يف إصدارها يف دولة‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬يف أحداث نقلة نوعية يف‬ ‫جودة اإلقراض‪.‬‬ ‫وحققت رشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية منذ‬ ‫انطالقها عددا ً من الخطوات النوعية حيث قامت‬ ‫بتحميل ‪ % 90‬من البيانات االئتمانية الخاصة باألفراد‬ ‫للـعامني املاضيني والتي وفرتها البنوك واملؤسسات‬ ‫املالية‪ .‬كما تشمل قاعدة بيانات الرشكة حاليا ً بيانات‬ ‫ائتمانية لـ ‪ 2.8‬مليون فرد بما يعادل ‪ % 97‬من‬ ‫إجمايل البيانات االئتمانية لألفراد يف الدولة وأيضا ً ‪6‬‬ ‫ماليني تسهيل ائتماني لألفراد يف الدولة‪.‬‬ ‫وبلغ عدد املصارف واملؤسسات املالية التي قدمت‬ ‫البيانات االئتمانية الخاصة بعمالئها للرشكة ‪ 43‬بنكا ً‬ ‫ومؤسسة مالية يف حني وصل عدد املشرتكني بخدمات‬ ‫رشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية إىل ‪ 29‬بنكا ً‬ ‫ومؤسسة مالية‪.‬‬ ‫كما تتضمن املعلومات املوجودة يف التقارير التجارية‬ ‫للرشكات املسجلة يف دولة اإلمارات العنوان الكامل‬ ‫للرشكة‪ ،‬وتفاصيل ملكيتها‪ ،‬والتسهيالت االئتمانية‬ ‫التي تستخدمها‪ ،‬والتسهيالت االئتمانية التي اقرتضتها‬ ‫الرشكة‪ ،‬باإلضافة إىل سجل الدفعات االئتمانية املرتتبة‬ ‫عىل الرشكة خالل ال ‪ 24‬شهرا ً املاضية‪.‬‬

‫إرساء معايير الشفافية في الممارسات اإلقراضية‬

‫االتحاد للمعلومات االئتمانية‪...‬‬ ‫الجدارة مفتاح الثقة‬ ‫لع ّل من أهم عنارص البنية التحتية للقطاع املايل‬ ‫إىل جانب أنظمة الدفع والتسوية وأنظمة اإلقراض‬ ‫املضمون‪ ،‬هي أنظمة االستعالم االئتماني وتبادل‬ ‫املعلومات االئتمانية التي تعززت أهميتها إثر‬ ‫تداعيات األزمة املالية العاملية األخرية‪ ،‬سواء من حيث‬ ‫عزوف بعض املؤسسات املالية عن اإلقراض لضعف‬ ‫املعلومات املتوفرة عن العمالء‪ ،‬أو من خالل ما تفرضه‬ ‫التعديالت عىل املبادئ واملعايري الدولية وخاصة‬ ‫اتفاقية بازل ‪ 3‬واملتطلبات الجديدة للسيولة‪ ،‬من‬ ‫‪28‬‬

‫أهمية للمعلومات االئتمانية يف تقييم املخاطر وتحديد‬ ‫جودة األصول‪.‬‬ ‫وتلعب أنظمة االستعالم االئتماني دورا ً بالغ األهمية‬ ‫يف توفري البيانات املفصلة الالزمة ملساعدة املؤسسات‬ ‫املالية يف ضبط املخاطر االئتمانية والتعرف بشكل‬ ‫دقيق عىل درجة الخطر التي يشكلها كل عميل‪ ،‬وما‬ ‫يرتبط بذلك من تراجع يف القروض املتعثرة وتحسني‬ ‫رشوط االئتمان لفائدة العمالء امللتزمني‪.‬‬

‫وال يقترص األمر فقط عىل إنشاء أنظمة لالستعالم‬ ‫االئتماني كفؤة من أجل الوصول لصناعة ائتمانية‬ ‫متقدمة‪ ،‬بل يتطلب ذلك مراجعة وتطوير القواعد‬ ‫واألنظمة لدى املؤسسات املالية لتسهيل وترسيع‬ ‫عملية اتخاذ قرار املوافقة عىل االئتمان‪ ،‬والقدرة عىل‬ ‫إطالق خدمات ذات قيمة مضافة تساعد يف تلبية‬ ‫احتياجات كل فئات العمالء‪ .‬وأخريا ً يبقى من املهم‪ ،‬يف‬ ‫إطار تطوير نظم املعلومات االئتمانية‪ ،‬رضورة اتخاذ‬ ‫التدابري الالزمة لحماية البيانات الشخصية وأمن‬ ‫األنظمة من أي خروقات قد تؤثر عىل ثقة املتعاملني‬ ‫يف هذه األنظمة‪.‬‬

‫وستكمن هذه التقارير الرشكات يف اإلمارات من‬ ‫تحديد صحة املعلومات التي يمتلكها البنك عنها‪.‬‬ ‫وتعد هذه العملية عىل درجة بالغة من األهمية نظرا ً‬ ‫لرضورة معرفة السجل االئتماني للرشكة لحصولها‬ ‫عىل تسهيالت أفضل من البنوك أو املقرضني أو‬ ‫مزودي الخدمات املالية‪ ،‬باإلضافة إىل تسهيل حصول‬ ‫الرشكة عىل رأس املال الذي تحتاجه‪.‬‬

‫يشكل إطالق‬

‫شركة االتحاد للمعلومات‬ ‫االئتمانية تحو ًال الفت ًا في‬

‫مستوى الكفاءة والشفافية في‬ ‫مجال اإلقراض‬

‫وتعد رشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية‪ ،‬ثمرة شهور‬ ‫عديدة من التخطيط والعمل الدؤوب من جمع البيانات‬ ‫القيّمة حول التاريخ االئتماني وسلوك السداد لكل فرد‬ ‫يمتلك حسابا ً مرصفيا ً لدى أحد املصارف العاملة يف الدولة‪.‬‬

‫ولعب اتحاد مصارف اإلمارات دورا ً فعاال ً يف اإلطالق‬ ‫الناجح للرشكة عرب فريق العمل الذي شكل من‬ ‫املصارف منذ البداية لذلك الغرض‪ ،‬سواء من خالل‬ ‫تشجيع أعضائه عىل التعاون مع الرشكة أو من خالل‬ ‫مناقشة وحل القضايا العالقة التي ظهرت مع قرب‬ ‫اكتمال املرحلة األساسية األوىل من املرشوع‪.‬‬ ‫وفيما يعتقد البعض بأن وجود رشكة متخصصة يف توفري‬ ‫التقارير االئتمانية سيفيد املصارف فقط‪ ،‬فإن الواقع‬ ‫يشري إىل أن التقارير التي تقدمها الرشكة ستعود بالفائدة‬ ‫عىل العمالء وكذلك االقتصاد الوطني عىل حد سواء‪.‬‬ ‫ففي الوقت الذي سيكون لدى املصارف‪ ،‬مع توفر‬ ‫التقارير االئتمانية‪ ،‬رؤية أكثر وضوحا ً حول الجدارة‬ ‫االئتمانية للعمالء وسجلهم االئتماني‪ ،‬بحيث تصبح‬ ‫املصارف أكثر ثقة ومعرفة يف تقييم املخاطر وتحديد‬ ‫مدى قدرة عمالئها عىل الوفاء بالتزاماتهم املالية‪،‬‬ ‫وبالتايل اتخاذ قرارات اإلقراض بشكل مدروس‪ ،‬ستسهم‬ ‫هذه التقارير يف جعل عملية اإلقرتاض أقل تكلفة عىل‬ ‫املدى الطويل‪ ،‬بالنسبة للعمالء‪ ،‬إذ سيتم تحديد معدالت‬ ‫أسعار الفائدة وفقا ً للجدارة االئتمانية للعميل‪.‬‬ ‫ولن يتوقف األمر عند هذا الحد‪ ،‬بل سينعكس كذلك‬ ‫إيجابا ً عىل االقتصاد الوطني من خالل تحسن جودة‬ ‫األصول لدى املصارف‪ ،‬ما يعمل عىل تحفيز املصارف‬ ‫عىل اإلقراض للعمالء لتلبية احتياجاتهم وبالتايل‬ ‫تنشيط عجلة االقتصاد‪.‬‬

‫"أﺧﺘﺎر ﻣﺼﺮﻓ ﻳﺘﻤ ّﻴﺰ ﺑﺮؤﻳﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ"‬

‫"‪"I choose a bank that has a fresh perspective‬‬

‫ومن هذا املنطلق يشكل إطالق رشكة االتحاد‬ ‫للمعلومات االئتمانية تحوال ً الفتا ً يف مستوى الكفاءة‬ ‫والشفافية يف مجال اإلقراض‪ ،‬كونها ستشكل شبكة‬ ‫أمان للقطاع املرصيف بوجه عام والخط الرئييس‬ ‫للبنوك أمام املخاطر وللعمالء ضد التعثر‪.‬‬ ‫ويتوقع مرصفيون أن تسهم املعلومات والتقارير‬ ‫االئتمانية سواء لألفراد أو الرشكات والتي بدأت رشكة‬ ‫ﺗﻄﺒﻖ اﻟﺸﺮوط واﻻﺣﻜﺎم‬


‫خالل “لجنة الخدمات املرصفية لألفراد” التابعة له‪،‬‬ ‫بشكل وثيق مع “رشكة االتحاد‪ ‬للمعلومات‪ ‬االئتمانية”‪،‬‬ ‫وذلك‪ ‬لضمان‪ ‬تلبية‪ ‬متطلبات جميع األطراف ومواصلة‬ ‫هذا الحوار البنّاء‪.‬‬ ‫وتوقع أن يكون لرشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية‬ ‫عىل املدى الطويل‪ ،‬تأثري إيجابي عىل البنوك التي‬ ‫ستتمكن من‪ ‬إجراء‪ ‬تقييم‪ ‬شامل للمعلومات‪ ‬املتاحة‪،‬‬ ‫مما سيفيض‪ ‬إىل اتخاذ قرارات نهائية أكثر فاعلية‪ ‬حول‬ ‫عمليات اإلقراض‪ ،‬مشريا ً إىل أنه ومع‪ ‬استمرار‬ ‫الرشكة يف تطوير‪ ‬خدماتها األخرى‪ ،‬ستتمكن‪ ‬البنوك‬ ‫من االطالع‪ ‬الدائم عىل‪ ‬الوضع املايل للعمالء‪،‬‬ ‫وضمان‪ ‬انسجام‪ ‬الخدمات املقدّمة لهم‪ ‬مع هذه‬ ‫املعايري‪ ،‬حيث سيتمكن العمالء ممن يمتلكون سجالت‬ ‫ائتمان قوية االستفادة أيضا ً من‪ ‬التكاليف املخفضة‪،‬‬ ‫خصوصا ً وأن البنوك تتنافس لالستئثار بأعمال‬ ‫منخفضة املخاطر‪.‬‬

‫ووفقا ً لنائب رئيس أول ورئيس مجموعة الخدمات‬ ‫املرصفية لألفراد يف بنك االتحاد الوطني‪ ،‬أرشف‬ ‫محمد بيربس‪ ،‬تعد رشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية‬ ‫مبادرة اسرتاتيجية من حكومة اإلمارات لرفع مستوى‬ ‫الكفاءة والشفافية يف مجال اإلقراض عن طريق إنشاء‬ ‫بيانات مجمعة للقروض عىل مستوى الدولة‪ ،‬فالتقارير‬ ‫االئتمانية التي تصدرها ستساهم يف تكوين قاعدة‬ ‫وافية من البيانات عن املقرتضني وسابقة معامالتهم‬ ‫املرصفية مما يؤدي إيل تيسري اتخاذ قرارات اإلقراض‬ ‫من قبل البنوك وتقليل املخاطر االئتمانية‪.‬‬ ‫وأوضح بيربس‪ ،‬أنه “ونظرا ً لتوافر تلك البيانات‬ ‫االئتمانية لكافة البنوك فإن هذا سيدفعها إىل ابتكار‬ ‫منتجات جديدة وتحسني مستوى خدماتها املرصفية‬ ‫لجذب عمالء جدد إليها مما يؤدى إىل خلق سوق‬ ‫تنافيس يعود بالنفع عىل املقرتضني واملقرضني عىل‬ ‫حد سواء وكذلك رفع مستوى األداء املرصيف بالدولة‪.‬‬ ‫أما مدير الخدمات املرصفيّة يف سيتي بنك للرشق‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬دينيش شارما‪ ،‬فيتوقع‬ ‫لرشكة االتحاد للمعلومات االئتمانية أن تلعب دورا ً‬ ‫محوريا ً يف تطوير القطاع املرصيف‪ ،‬واملساهمة يف‬ ‫انتظام املحفظة االئتمانية لألفراد ولألرس‪.‬‬

‫يف انطالقة الرشكة ويف التعامل البناء مع املقرتحات‬ ‫والتوصيات التي طرحتها املصارف لضمان سالسة‬ ‫عملها بما يضمن مصالح العمالء وتطبيق مبادئ‬ ‫التمويل املسؤول‪.‬‬ ‫وأكد أن تسارع استخدام امكانيات وخدمات رشكة‬ ‫االتحاد للمعلومات االئتمانية من قبل كافة املصارف‬ ‫العاملة يف الدولة سوف يساهم يف ارتقاء النظام‬ ‫املرصيف وسيوفر موارد ائتمانية عالية الجودة لكافة‬ ‫رشائح العمالء من األرس و األفراد‪.‬‬ ‫إىل ذلك أكد رئيس قسم الخدمات املرصفية لألفراد يف راك‬ ‫بنك‪ ،‬إيان هودجز‪ ،‬عىل الفوائد العديدة لرشكة االتحاد‬ ‫للمعلومات االئتمانية‪ ،‬التي ستتيح‪ ‬تقديم‪ ‬صورة‪ ‬شاملة‪ ‬عن‬ ‫الوضع والسجل‪ ‬الخاص بالعميل‪ .‬‬ ‫ونوه هودجز‪ ،‬بتعاون‪“ ‬اتحاد مصارف اإلمارات”‪ ،‬من‬

‫بدوره أشار توني جرهام‪ ،‬نائب رئيس تنفيذي –‬ ‫الخدمات املرصفية لألفراد يف البنك العربي املتحد‪،‬‬ ‫إىل أن وجود مكتب معلومات ائتمانية يقدم خدمات‬ ‫شمولية تغطي كافة الرشائح التجارية للبنوك‪،‬‬ ‫سيساعد يف الحد من املخاطر وتعزيز جودة األداء‪،‬‬ ‫حيث سيُسهم توافر معلومات مفصلة عن العمالء‬ ‫بمجرد الضغط عىل زر واحد يف ترسيع زمن إنجاز‬ ‫العمل بدون املساومة عىل جودة االئتمان‪ .‬وفيما‬ ‫سيكون التأثري الواضح لهذه العملية هو تصنيف‬ ‫العمالء بموضوعية من حيث درجة املخاطرة‪ ،‬فإن‬ ‫املساهمة األهم لهذا املكتب ستتمثل يف تحسني جودة‬ ‫االكتتاب‪ ،‬وخفض املخصصات بما يقود بالنهاية إىل‬ ‫زيادة ربحية البنوك‪.‬‬ ‫وقال”‪ ‬إننا سعداء بإطالق رشكة االتحاد للمعلومات‬ ‫االئتمانية – وأشعر بأنها ستمنح البنوك ثقة متجددة‬ ‫لتوسيع منتجاتنا وخدماتنا إىل عمالئنا من الرشكات‬ ‫الصغرية واملتوسطة‪ ،‬والتحول إىل رشيك فعال يف‬ ‫تحقيق الرؤية االقتصادية لدولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة يف تعزيز هذا القطاع الحيوي”‪.‬‬

‫كن واثقًا‪.‬‬ ‫كن األول‪.‬‬

‫وقال “مما ال شك فيه سيكون إلطالق رشكة االتحاد‬ ‫للمعلومات االئتمانية واالستخدام الكثيف لقاعدة‬ ‫بياناتها‪ ،‬مردود إيجابي عىل شفافية املمارسات اإلقراضية‬ ‫وبالتايل املساهمة يف زيادة الحماية للمقرتض”‪.‬‬

‫الثروة هي القدرة على تحقيق ما تتط ّلع إليه‪ ،‬في بنك الخليج األول نعمل على تحويل‬ ‫أهدافك إلى واقع ملموس‪ .‬كما نركز على حماية ثرواتك وتنميتها من خالل خبراتنا‬ ‫واستراتيجيتنا االستثمارية ليزخر المستقبل بالخيارات المثمرة‪.‬‬

‫وثمن شارما من جهة أخرى‪ ،‬دور اتحاد املصارف‬

‫للشركات ‪ -‬حلول مصرفية لألفراد‬ ‫إدارة الثروات عالميا ‪ -‬خدمات مصرفية‬ ‫ً‬ ‫معامالت مصرفية ‪ -‬خدمات تمويل ‪ -‬خدمات استشارية ‪ -‬أسواق عالمية ‪ -‬حلول مصرفية إسالمية‬

‫‪30‬‬

‫اإلمارات العربية المتحدة ‪ -‬قطر ‪ -‬الهند ‪ -‬سنغافورة ‪ -‬هونج كونج ‪ -‬كوريا الجنوبية ‪ -‬المملكة المتحدة ‪ -‬ليبيا‬ ‫‪www.fgb.ae‬‬


‫‪Some bonds are too strong to break.‬‬

‫التوطين في القطاع المصرفي‪...‬‬ ‫مبادرات واستراتيجيات جديدة لالنتقال من الكم إلى الكيف‬ ‫بينما تواصل دولة اإلمارات العربية املتحدة طريقها‬ ‫نحو تحقيق املزيد من التوسع والنمو‪ ،‬فإن الرتكيز‬ ‫واالهتمام اللذين توليهما الدولة لتوفري التشجيع‬ ‫املناسب والفرص املالئمة ملواطنيها بشأن طموحاتهم‬ ‫ً‬ ‫أهمية عما هما عليه اآلن‪.‬‬ ‫يف العمل لم يكونا أكثر‬ ‫ويعد القطاع املرصيف اإلماراتي بال أدنى شك أحد‬ ‫أبرز القطاعات املستقطبة للكفاءات والكوادر البرشية‬ ‫املواطنة بعيدا ً عن القطاع الحكومي‪ ،‬كونه يمثل أحد‬ ‫الخيارات املفضلة بالنسبة للمواطنني الذين اختاروا‬ ‫العمل يف القطاع الخاص‪ ،‬وهو ما تؤكده األرقام التي‬ ‫تشري إىل استحواذ القطاع املرصيف عىل أكثر من نصف‬ ‫العاملني يف القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وتواصل البنوك العاملة يف الدولة العمل عىل رفع‬ ‫نسبة املواطنني بني كوادرها البرشية بما يتماىش‬ ‫مع أهداف سياسة التوطني ويلبي متطلبات خطط‬ ‫التنمية البرشية املستدامة يف الدولة‪ ،‬اذ ال يكاد يمر‬ ‫‪32‬‬

‫أسبوع دون أن يعلن مرصف ما عن برنامج جديد‪،‬‬ ‫سواء لتوظيف املزيد من املواطنني أو تطوير قدرات‬ ‫موظفيه عرب برامج تدريبية مناسبة‪ ،‬وقيام مصارف‬ ‫أخرى بإنشاء أكاديميات ومدارس لتأهيل املواطنني‬ ‫ومساعدتهم يف تحقيق أهدافهم وطموحاتهم املهنية‬ ‫يف القطاع املرصيف‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من هذه اإلنجازات إال أنه مما ال شك فيه‬ ‫فإن تحديات عملية التوطني ال تزال عديدة وتحديدا ً‬ ‫فيما يخص القطاع املرصيف‪ ،‬مما يتطلب العمل عىل‬ ‫ابتكار وانتهاج اسرتاتيجيات ومبادرات جديدة‬ ‫من شأنها أن تواكب املتغريات التنافسية‪ ،‬و تعزز‬ ‫التوطني يف القطاع كيفا ً وليس كماً‪ ،‬فزيادة العدد‬ ‫ليس املقياس الوحيد للنجاح‪ ،‬إذ أن األهم من ذلك‬ ‫قدرة الكوادر البرشية اإلماراتية عىل إثبات جدارتها‬ ‫وارتقاء املسار الوظيفي من خالل اعتالء املناصب‬ ‫القيادية العليا يف املؤسسات املرصفية‪.‬‬

‫وبات هناك قناعة بأن الكثري من التقدم قد تم احرازه‬ ‫عىل هذا الصعيد حتى اآلن سيما أن هناك عددا ً من‬ ‫املصارف اليوم تدار كافة فروعها من قبل كفاءات‬ ‫إماراتية‪ ،‬وأن نسبة متنامية من كبار املسؤولني‬ ‫التنفيذيني فيها من مواطني دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫ومما ال شك فيه أن القدرة عىل االحتفاظ بالكوادر‬ ‫املواطنة املتميزة تعد كذلك من املقاييس املهمة‬ ‫األخرى لنجاح جهود التوطني‪ ،‬سيما وأن االحتفاظ‬ ‫بتلك الكوادر‪ ،‬سواء يف القطاع املرصيف أو غريه‬ ‫من القطاعات االقتصادية‪ ،‬شكل تحديا ً بالنسبة‬ ‫ً‬ ‫وخاصة يف ظل مستويات النمو‬ ‫للمؤسسات‪،‬‬ ‫االقتصادي التي تشهدها حاليا ً دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من أن عدد الرؤساء التنفيذيني املواطنني‬ ‫يف القطاع املرصيف هو األكرب مقارنة مع أي قطاع‬ ‫اقتصادي آخر يف الدولة‪ ،‬إال أن هناك حاجة لزيادة‬

‫‪As one of the most stable corporate banks in the UAE, Bank of Sharjah has built‬‬ ‫‪relationships with some of the region’s largest businesses, striving to offer the‬‬ ‫‪most solid, dependable and long-run banking solutions.‬‬

‫‪www.bankofsharjah.com‬‬

‫‪PRIVATE BANKING WEALTH MANAGEMENT: DUBAI MOTOR CITY‬‬

‫‪HEAD OFFICE: SHARJAH • BRANCHES: GARHOUD - DUBAI MEDIA CITY - ABU DHABI - AL AIN‬‬


‫عىل خطة بعيدة األمد الستقطاب وتطوير مهارات‬ ‫الكوادر املواطنة يف مجال الخدمات املرصفية واملالية‬ ‫واملحافظة عليهم”‪ ،‬مشريا ً إىل أن التنمية تشكل أساس‬ ‫هذه االسرتاتيجية‪ ،‬لذا يقدم البنك عدة مبادرات تهدف‬ ‫لتنمية وتعزيز مهارات الكوادر الوطنية يف مختلف‬ ‫املراحل وخطة للتطوير املهني مثل “املرصيف املحرتف”‬ ‫و “أفضل‪”50‬والتي يحصل من خاللها الكوادر‬ ‫الوطنية الشابة عىل معرفة شاملة حول جميع عمليات‬ ‫وأعمال البنك والتدريبات الالزمة لتأهيلهم ليصبحوا‬ ‫من أبرز الكفاءات املرصفية واملالية وليسهموا بفعالية‬ ‫يف تعزيز مسرية التنمية يف اإلمارات”‪.‬‬

‫عدد الكوادر البرشية املواطنة ضمن املناصب اإلدارية‬ ‫العليا‪ .‬وإذا تحققت األولويات أعاله‪ ،‬تصبح األرقام أقل‬ ‫أهمية لقياس مدى النجاح يف تحقيق أهداف سياسة‬ ‫التوطني‪ ،‬ليتحول النجاح املهني إىل العامل األقوى يف‬ ‫جذب وتشجيع اآلخرين للعمل يف القطاع املرصيف‪.‬‬ ‫ويف حني أن اتحاد مصارف اإلمارات كان ويبقى من‬ ‫أكثر الحريصني عىل دعم التوطني وتشجيع الكوادر‬ ‫البرشية املواطنة لالنضمام إىل هذا القطاع الحيوي‪ ،‬فإ َّن‬ ‫كافة أعضاء اتحاد مصارف اإلمارات‪ ،‬يبحثون بشكل‬ ‫دائم عن أفضل املواهب والكفاءات البرشية لتعيينها‪.‬‬ ‫ويقرتح اتحاد املصارف ‪ 3‬أولويات أمام املصارف‬ ‫لتعزيز إقبال املواطنني عىل العمل فيها‪ ،‬أوال ً ‪ :‬أنه يجب‬ ‫عىل املصارف إطالق مبادرات جديدة الستقطاب‬ ‫أفضل الكوادر املواطنة وتمكينها من تحقيق النجاح‬ ‫املهني يف القطاع املرصيف‪.‬‬

‫وثانياً‪ :‬استكماال ً لألولوية السابق ذكرها‪ ،‬ال بد للمصارف‬ ‫من تعزيز تنافسية وجاذبية بيئات العمل فيها ما يمكنها‬ ‫من استقطاب واالحتفاظ بأفضل الكوادر البرشية‬ ‫املواطنة‪ ،‬خاصة املؤهلني لبلوغ مناصب عليا‪ ،‬وليس‬ ‫من خالل الحوافز املالية فحسب‪ ،‬بل من خالل جعل‬ ‫العمل يف القطاع املرصيف خيارا ً مفضالً للمواطنني‪ .‬أما‬ ‫ثالثاً‪ :‬وربما األكثر أهمية‪ ،‬تكمن بإبراز العدد املتنامي‬ ‫للمواطنني الذين تمكنوا من الوصول إىل أعىل املناصب‪.‬‬

‫تنمية وتعزيز المهارات‬ ‫ويقول إيهاب حسن‪ ،‬مدير عام تنفيذي ورئيس‬ ‫مجموعة املوارد البرشية ببنك أبوظبي الوطني “تعتمد‬ ‫اسرتاتيجية التوطني التي يتبناها بنك أبوظبي الوطني‬

‫ويلفت إيهاب حسن‪ ،‬إىل أنه “باإلضافة اىل برنامج‬ ‫ماجستري العلوم املرصفية “آفاق” لخريجي‬ ‫وخريجات الجامعة وبرنامج “مستقبيل” لرعاية‬ ‫طالب وطالبات املرحلة الجامعية وبرنامج “طموح”‬ ‫لرعاية الطلبة املتميزين أكاديميا ً للدراسة خارج‬ ‫اإلمارات‪ .‬وتوفر جميع هذه الربامج وظائف تتناسب‬ ‫مع مؤهالتهم وتطلعاتهم”‪.‬‬

‫استراتيجيات تواكب المتغيرات‬ ‫بدورها قالت‪ ،‬إيمان جاسم‪ ،‬رئيس مجموعة املوارد‬ ‫البرشية بمرصف الشارقة اإلسالمي‪ ”،‬مما ال شك فيه‬ ‫أن تحديات عملية التوطني عديدة وتحديدا ً فيما يخص‬ ‫القطاع املرصيف مما يجعلنا نتطلع السرتاتيجيات من‬ ‫شأنها أن تواكب املتغريات التنافسية ومع تطلعات‬ ‫األجيال الجديدة لنقود عملية توطني باسرتاتيجيات‬ ‫حديثة ونتائج ناجعة”‪.‬‬

‫وأضافت “أؤمن دائما ً بالتوطني النوعي‪ ،‬والذي ال‬ ‫يقترص فقط عىل عدد املعينني بل يركز عىل جودة‬ ‫التعيني لتنشئة عنارص فعالة يف القطاع املرصيف”‬ ‫‪،‬مشرية إىل أن” الركائز األساسية للتوطني النوعي‬ ‫ً‬ ‫بداية يف االختيار النوعي يف التعيني‪ ،‬ثم توفري‬ ‫تكمن‬ ‫بيئة عمل ترحب وتنمي الكوادر الوطنية‪ ،‬من املهم‬ ‫كذلك توفري أفضل سبل التدريب لتنمية مهاراتهم‬ ‫وفوق هذا كله األخذ بيدهم نحو التطور الوظيفي‬ ‫لصنع محرتفني من الكوادر الوطنية ليمثلوا قادة‬ ‫القطاع املرصيف يف املستقبل”‪ .‬‬ ‫وأضافت “يعد توفري سبل التطور الوظيفي املقننة‬ ‫من خالل برامج التطوير الوظيفي من أهم أسباب‬ ‫تفعيل التوطني يف القطاع املرصيف والذي يتناسب مع‬ ‫طموحات وتطلعات الشباب حيث يرسم لهم مالمح‬ ‫الفرص القيادية مع صقل املهارات املهنية”‪ .‬‬ ‫ولفتت إيمان جاسم إىل أن “من عنارص نجاح التوطني‬ ‫النوعي هي انتقائية الوظائف املهمة يف القطاع املرصيف‬ ‫حيث نضع يف عني االعتبار توطينها من خالل برامج‬ ‫التطوير الوظيفي وهذا هو ما يمكن اعتباره توطينا ً‬ ‫يف القطاع املرصيف‪ ،‬ولهذا برأيي يعد احتساب نسب‬ ‫التوطني عىل مستوى الدرجات الوظيفية املختلفة‬ ‫ونوعيتها أفضل املعايري لتقييم عملية التوطني يف‬ ‫القطاع املرصيف”‪.‬‬

‫تعزيز المسيرة المهنية‬ ‫من جانبها قالت‪ ،‬إيمان عبد الرزاق‪ ،‬نائب رئيس املوارد‬ ‫البرشية يف بنك ‪ HSBC‬الرشق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫“بينما تواصل دولة اإلمارات العربية املتحدة طريقها‬ ‫نحو تحقيق املزيد من التوسع والنمو‪ ،‬فإن الرتكيز‬ ‫واالهتمام اللذين توليهما الدولة لتوفري التشجيع‬ ‫املناسب والفرص املالئمة ملواطنيها بشأن طموحاتهم‬ ‫ً‬ ‫أهمية عما هما عليه اآلن”‪.‬‬ ‫يف العمل لم يكونا أكثر‬ ‫وأضافت “عملت الحكومة بشكل متواصل عىل دعم‬ ‫وتشجيع تحقيق طموحات املواطنني‪ ،‬حيث تبنت سياسة‬ ‫فاعلة ومتينة تعمل عىل دعم ووضع الربامج املميزة‬ ‫والسبل املالئمة لتوفري فرص العمل املناسبة ملواطنيها”‪.‬‬ ‫وأوضحت إيمان بعد الرزاق “نحرص يف بنك ‪HSBC‬‬ ‫الرشق األوسط عىل دعم اسرتاتيجية الدولة يف مجال‬ ‫التوطني إىل جانب أن التوطني يمثل عامالً أساسيا ً يف‬ ‫اسرتاتيجية أعمالنا يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق يقدم البنك عددا ً من الخطط املنظمة عىل‬ ‫املدى الطويل صممت خصيصا ً لتطوير وتنمية املسرية‬ ‫املهنية للموظفني يف شتى مجاالت األعمال املرصفية‪ .‬ويتم‬ ‫دعم خطط التدريب والتطوير بربامج إرشادية وتدريبية‬ ‫تعمل عىل التأكد عىل امتالك األفراد للمهارات املالئمة‬ ‫لغرض تحسينها وتطويرها مستقبالً”‪.‬‬

‫الصحيحة‪ .‬حيث إن تعيني املواطنني اإلماراتيني ملجرد‬ ‫ملء النسبة املخصصة لهم قد يشهد ارتفاعا ً قصري‬ ‫األجل من الناحية اإلحصائية‪ ،‬ولكن احتمال حدوث‬ ‫معدالت ترك املوظفني املواطنني للعمل بشكل أعىل عىل‬ ‫املدى الطويل سيؤثر سلبا ً عىل أي فرص إيجابية مبدئية‬ ‫ومناسبة نظرا ً إلمكانية قيام بعض األفراد برتك العمل‬ ‫واالنتقال إىل بيئات عمل أكثر تشجيعاً”‪.‬‬ ‫ولفتت إىل أن التحدي األكرب يكمن يف استمرار‬ ‫الشخص بالعمل لدى القطاع الخاص‪ ،‬إذ أن قلة‬ ‫برامج التطوير املنظمة عىل املدى الطويل ال تزال‬ ‫تسهم يف إعاقة الجهود الحثيثة التي تبذلها املؤسسات‬ ‫لتوظيف اإلماراتيني واالحتفاظ بهم ضمن كوادرها‪.‬‬ ‫واختتمت بالتأكيد عىل أن هناك توجها ً واضحا ً ومتزايدا ً‬ ‫يظهر بأن املواطنني اإلماراتيني ال يبحثون عن مجرد‬ ‫فرص للعمل وحسب‪ ،‬وإنما يبحثون أيضا ً عن الفرص‬ ‫لتعزيز مسريتهم املهنية لدى املؤسسات التي يعملون‬ ‫بها لتساعدهم يف تطوير أنفسهم باستمرار عىل‬ ‫الصعيدين الشخيص واملهني‪.‬‬

‫يعد توفير‬

‫سبل التطور الوظيفي المقننة‬

‫من خالل برامج التطوير الوظيفي‬ ‫من أهم أسباب تفعيل التوطين‬ ‫في القطاع المصرفي‬

‫سوق عمل مستدامة‬ ‫إىل ذلك قالت مديرة املوارد البرشية يف راك بنك‪،‬‬ ‫سوزان جاردنر‪ ،‬إنه” بات معروفا ً أن تطبيق نسب‬ ‫التوطني عرب القطاع املرصيف ملجرد تطبيقها لم ينجح‬

‫يف دفع الجهود الفعلية الرامية إىل إيجاد سوق عمل‬ ‫مستدامة للكوادر الوطنية‪ ،‬أو تطوير فرص حقيقية‬ ‫للنمو املهني والتطوير الوظيفي”‪.‬‬ ‫وأضافت “ومع أن رشط زيادة مستويات التوطني‬ ‫ال يزال مهما ً يف إطار املساعي الحثيثة لرفع معدالت‬ ‫التوطني يف القطاع املرصيف‪ ،‬إال أن اسرتاتيجية التوطني‬ ‫يف “راك بنك” تركز عىل صقل مهارات الكوادر‬ ‫الوطنية‪ ،‬واستبقائهم‪ ،‬وتفعيل مشاركتهم بشكل‬ ‫أكرب‪ ،‬خاصة وأن هذا القطاع يوفر فرصا ً إضافية‬ ‫لإلماراتيني الطموحني الباحثني عن حياة مهنية‬ ‫ناجحة ومثمرة”‪.‬‬ ‫وأوضحت جاردنر “من خالل أكاديمية التدريب التابعة‬ ‫له‪ ،‬يحرص “راك بنك” عىل إثراء مهارات كوادره الوطنية‬ ‫الجديدة والحالية عرب توفري برامج تدريبية داخلية ذات‬ ‫أغراض خاصة ومحددة‪ .‬عالو ًة عىل ذلك‪ ،‬يتم دعم تخطيط‬ ‫التطوير الوظيفي والنمو املهني للموظفني اإلماراتيني‬ ‫عرب استحداث مناصب وأدوار إرشافية ضمن أقسام‬ ‫األعمال الرئيسية للبنك‪ ،‬وذلك لتزويد املديرين الطموحني‬ ‫بفرص ثمينة لصقل مهاراتهم القيادية واإلدارية‪ ،‬تمهيدا ً‬ ‫لرتقيتهم إىل مناصب أرفع ضمن البنك”‪.‬‬ ‫وأشارت إىل أنه “خارج إطار األنشطة الداخلية‬ ‫للبنك‪ ،‬نواصل التزامنا الراسخ بدعم تنمية املجتمع‬ ‫املحيل‪ ،‬األمر الذي نجسده عمليا ً من خالل رعاية‬ ‫برامج تعليمية ودراسية لطالب الكليات والجامعات‬ ‫اإلماراتيني‪ .‬ونحن متحمسون جدا ً للربنامج الذي‬ ‫أطلقه البنك مؤخرا ً لتزويد ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫بفرص إلتمام برامج عملية تؤهلهم للتفرغ والعمل‬ ‫بدوام كامل يف البنك”‪.‬‬ ‫واختتمت قائلة “نعمل عىل تطبيق إجراءات ملموسة‬ ‫يف ‪ 3‬مجاالت أساسية‪ ،‬هي تطوير الكوادر الوطنية‬ ‫وتفعيل أدوارها والعمل عىل استبقائها‪ ،‬إىل جانب‬ ‫االلتزام املتجدد إلدارة البنك بتحقيق أهداف التوطني‬ ‫عىل أكمل وجه‪ .‬ويف الحقيقة‪ ،‬هذا ما يميز جهودنا‬ ‫الرامية إىل تعزيز قوة العمل اإلماراتية يف البنك”‪.‬‬

‫وأضافت “كما إننا نؤمن تماما ً برضورة اختيار‬ ‫األشخاص املناسبني وتوليهم لألدوار واملناصب‬

‫‪34‬‬

‫‪35‬‬


‫‪THREE PRESTIGIOUS‬‬ ‫‪AWARDS.‬‬ ‫‪COUNTLESS WAYS OF‬‬ ‫‪SERVING‬‬ ‫‪YOU BETTER.‬‬

‫وثيقتا السلوك وحقوق العمالء‪...‬‬ ‫نهج جديد لالرتقاء بالممارسات المصرفية‬ ‫أرست وثيقتا السلوك املرصيف وحقوق العمالء بعد‬ ‫اعتمادهما من اتحاد مصارف اإلمارات نهجا ً جديدا ً‬ ‫لالرتقاء باملمارسات املرصفية يف الدولة وذلك من‬ ‫خالل وضع املعايري املهنية واألخالقية يف صدارة‬ ‫أولويات التعامل بني البنوك وعمالئها‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي يواصل فيه القطاع املرصيف يف‬ ‫دولة اإلمارات تحقيق املزيد من التطور والتقدم يف‬ ‫مختلف املجاالت بداية من البنية التحتية التنظيمية‬ ‫والترشيعية وصوال ً إىل كفاءة وجودة الخدمات‬ ‫واملنتجات املرصفية‪ ،‬بات االرتقاء باملعايري املتبعة‬ ‫يف السلوك املرصيف وخدمة العمالء أحد املكونات‬ ‫األساسية يف حركة التطور واالزدهار التي يشهدها‬ ‫القطاع املرصيف بالدولة‪.‬‬ ‫وترسيخا ً لهذه الغاية‪ ،‬اعتمد اتحاد مصارف اإلمارات‬ ‫يف سبتمرب العام ‪ 2013‬وثيقة السلوك املرصيف‪،‬‬ ‫‪36‬‬

‫وهي وثيقة طوعية لكافة املصارف األعضاء‪ ،‬تحدد‬ ‫مستويات األداء املتوقعة من املصارف فيما يتعلق‬ ‫بتقديم خدماتها املرصفية لألفراد والرشكات الصغرية‬ ‫بما يساعد يف تعزيز الثقة ونرش أفضل املمارسات‬ ‫يف القطاع ككل‪ .‬وتغطي الوثيقة مسألتي اإلفصاح‬ ‫ومبادئ السلوك‪ ،‬مثل مسؤولية املرصف يف اإلفصاح‬ ‫عن الرشوط واألحكام والرسوم والتكاليف واملعلومات‬ ‫األخرى املتعلقة بالخدمات املرصفية‪.‬‬

‫وعىل الرغم من أن الوثيقة ال تعترب ملزمة للبنوك‬ ‫األعضاء قانونيا ً إال ّ أنها تحدد املعايري املهنية التي‬ ‫يتوجب عىل جميع البنوك العاملة يف دولة اإلمارات‬ ‫االلتزام بها وتطبيقها يف تعامالتها مع كافة الجهات‬ ‫املعنية بغية تشجيع املنافسة العادلة فيما بينها‬ ‫لتطوير وترسيخ مكانة القطاع املرصيف يف الدولة‪،‬‬ ‫وتقع مسؤولية االمتثال لبنود الوثيقة عىل عاتق كل‬ ‫مرصف بشكل فردي‪.‬‬

‫وتوضح الوثيقة متطلبات املعايري املهنية املتوقعة‬ ‫من جميع البنوك األعضاء يف اتحاد مصارف اإلمارات‬ ‫عرب مجموعة واسعة من السمات واملمارسات التي‬ ‫تشمل مختلف املجاالت املهنية مثل اإلدارة والتحكم‬ ‫والعالقات بني املصارف‪ ،‬والسلوك املهني يف السوق‬ ‫ومع العمالء والعالقة مع املرصف املركزي وتنمية‬ ‫وتطوير الكوادر املرصفية املواطنة‪.‬‬

‫كما اعتمد اتحاد مصارف اإلمارات‪ ،‬كذلك يف شهر‬ ‫فرباير املايض‪“ ،‬وثيقة حقوق العمالء” والتي تتضمن‬ ‫مجموعة من التوجيهات حول معايري خدمة العمالء‬ ‫املتوقعة من املصارف‪ ،‬والتي تحتوي عىل تفاصيل‬ ‫متعلقة بمسؤوليات العمالء وواجباتهم تجاه املصارف‪،‬‬ ‫بما يضمن حصولهم عىل املنتجات والخدمات املالئمة‬ ‫واآلمنة التي تلبي متطلباتهم‪.‬‬

‫‪Voted:‬‬ ‫’‪UAB Rewards, ‘BEST LOYALTY PROGRAMME‬‬ ‫’‪UAB Infinite Card, ‘BEST PREMIUM CREDIT CARD‬‬ ‫’‪UAB FC Barcelona Card, ‘BEST CO-BRANDED CREDIT CARD‬‬ ‫‪While we proudly accept the recognition of our dedication to deliver industry leading‬‬ ‫‪products and services, our customers remain our most important focus.‬‬ ‫‪These awards only serve to drive us to achieve new levels of customer satisfaction.‬‬ ‫‪Can your bank do this? At UAB we can.‬‬

‫‪Talk to us today‬‬ ‫‪800 474‬‬ ‫‪uabwecan.ae‬‬


‫واضحة عن معايري الخدمة املتوقعة من‬ ‫مصارفهم‪ ،‬بغض النظر عن املرصف‬ ‫الذي يتعاملون معه يف الدولة‪ .‬كما‬ ‫توضح مسؤوليات العمالء وما يجب‬ ‫عليهم القيام به لضمان حصولهم عىل‬ ‫الخدمات التي تلبي احتياجاتهم وتالئم‬ ‫متطلباتهم‪ ،‬مع الحرص عىل الحفاظ عىل‬ ‫رسية املعلومات املتعلقة بحساباتهم‪،‬‬ ‫والتأكد من فهمهم للرشوط واألحكام‬ ‫املحددة يف عقود املنتجات والخدمات‬ ‫املرصفية املقدمة لهم‪”.‬‬

‫�أندريه ال�صايغ‬ ‫الرئي�س التنفيذي لبنك اخلليج الأول‬

‫وإذ يتمثل الهدف الرئييس من إطالق “وثيقة السلوك‬ ‫املرصيف” مواصلة يف رفع املعايري املهنية للممارسات‬ ‫املرصفية بني املصارف وتشمل تعزيز ثقة العمالء يف‬ ‫القطاع املرصيف يف الدولة‪ ،‬فإن وثيقة حقوق العمالء‬ ‫تسلط الضوء عىل معايري خدمة العمالء ومسؤوليات‬ ‫العمالء لتمكني املصارف من خدمتهم بأكثر الطرق‬ ‫فاعلية‪ .‬وتعكس هاتان الوثيقتان املعايري املهنية التي‬ ‫يسعى القطاع املرصيف يف الدولة جاهدا ً لتحقيقها‪.‬‬ ‫وتعكس معايري “وثيقة حقوق العمالء” أرقى‬ ‫املمارسات العاملية يف القطاع‪ ،‬حيث تشمل مسؤولية‬ ‫كافة املصارف األعضاء الرتكيز عىل كافة العمالء‬ ‫ودعمهم وتعزيز التواصل معهم‪ ،‬واالستماع إىل‬ ‫متطلباتهم الشخصية وفهمها‪ ،‬وتقديم منتجات مالئمة‬ ‫لهم بما يلبي هذه املتطلبات‪ .‬كما تشمل القوانني‬ ‫واألنظمة التي يجب عىل املصارف التقيد بها‪ ،‬رضورة‬ ‫التعامل مع االستفسارات والشكاوى بفعالية وبشكل‬ ‫فوري‪ ،‬والحفاظ عىل رسية معلومات كافة العمالء‪.‬‬ ‫وتتمثل مسؤوليات العمالء تجاه املصارف األعضاء‬ ‫يف االتحاد يف مساعدة موظفي املصارف عىل فهم‬ ‫احتياجاتهم ومتطلباتهم بوضوح من خالل توفري‬ ‫املعلومات املطلوبة شفويا ً أو كتابياً‪ ،‬وتقديم معلومات‬ ‫صحيحة ودقيقة للمصارف بما يف ذلك التفاصيل‬ ‫املتعلقة بالهوية والوضع املايل‪ ،‬والحفاظ عىل رسية‬ ‫معلوماتهم الشخصية بما يف ذلك أرقام الحسابات‬ ‫ورموز التعريف الشخيص وغريها من األرقام الرسية‪.‬‬ ‫وفيما تلتزم كافة املصارف األعضاء يف االتحاد بأعىل‬ ‫املعايري األخالقية يف معامالتها‪ ،‬فإنها تمتلك كذلك‬ ‫معرفة واسعة بالسوق ومتطلباته‪ ،‬وتدرك جيدا ً أن‬ ‫كسب ثقة عمالئها يمثل عامالً أساسيا ً لنجاحها‪.‬‬ ‫وتوفر الوثيقة للعمالء يف دولة اإلمارات صورة‬

‫وتؤكد “وثيقة حقوق العمالء” حاجة‬ ‫املصارف إىل تطبيق إجراءات فعالة‬ ‫يف إدارة الشكاوى التي ترد إليهم من‬ ‫العمالء والتعامل بحكمة ومسؤولية مع‬ ‫العمالء الذين يواجهون صعوبات مالية‪.‬‬ ‫ويف حني أن بعض املصارف تطبق‬ ‫معايريها الخاصة فيما يتعلق بخدمة‬ ‫العمالء وتقديم املشورة لهم‪ ،‬والتي قد‬ ‫تكون مماثلة لوثيقة حقوق العمالء من‬ ‫حيث املضمون‪ ،‬إال أن الوثيقة تهدف إىل توفري قاعدة‬ ‫يستند إليها القطاع املرصيف وتتضمن معايري الخدمة‬ ‫ومستوى الدعم املتوقع من املصارف‪.‬‬ ‫وأكد الرئيس التنفيذي لـ “بنك الخليج األول”‪ ،‬أندريه‬ ‫الصايغ‪ ،‬أن إطالق اتحاد مصارف اإلمارات لوثيقة‬ ‫السلوك املرصيف ووثيقة حقوق العمالء‪ ،‬يأتي يف إطار‬ ‫سعيه لتحسني وتنظيم سبل التعامل بني املصارف‬ ‫والعمالء بما يؤدي إىل تعزيز كفاءة القطاع املرصيف‬ ‫واملايل يف الدولة ودعم االقتصاد املحيل‪.‬‬ ‫وأضاف “تشكل وثيقة السلوك املرصيف مستندا ً هاما ً‬ ‫يضبط طبيعة العالقة بني املصارف وعمالئها‪ ،‬نظرا ً ملا‬ ‫يتضمنه من مبادرات لتعزيز الشفافية يف التعامل بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬والتي تشتمل عىل سبيل املثال ال الحرص‪ ،‬تحديد‬ ‫الواجبات املرتتبة عىل املصارف تجاه عمالئها رضورة‬ ‫االلتزام باتباع أفضل املمارسات املرصفية وتطوير قنوات‬ ‫التواصل معهم لتوفري الحلول الفعالة الحتياجاتهم”‪.‬‬ ‫أما فيما يخص وثيقة حقوق العمالء‪ ،‬فقد استهدفت‬ ‫قاعدة عمالء املصارف وحددت واجباتهم تجاه‬ ‫مساعدة موظفي تلك املصارف وتوفري البيانات‬ ‫الدقيقة التي من شأنها تحسني مستوى الخدمات‬ ‫والحفاظ عىل رسية معلوماتهم الشخصية‪ .‬وستسهم‬ ‫هاتان الوثيقتان أيضا ً يف رفع املعايري املهنية التي‬ ‫تتبعها املصارف لجهة تحسني نوعية الخدمة التي‬ ‫توفرها‪ ،‬األمر الذي سينعكس بشكل إيجابي عىل‬ ‫أسس التعامل مع العمالء‪.‬‬ ‫وقال الرئيس التنفيذي لـ بنك الخليج األول “انطالقا ً‬ ‫من هويتنا املؤسسية الجديدة “كن األول”‪ ،‬نطمح ألن‬ ‫نكون دائما ً “االختيار األول” للعمالء يف دولة اإلمارات‬ ‫وخارجها‪ ،‬حيث نبذل جهودا ً حثيثة بشكل متواصل‬

‫لتعزيز الخدمات واملنتجات التي نقدمها لعمالئنا‬ ‫ونتطلع دائما ً إىل طرح عروض حرصية لهم يف السوق‬ ‫املرصفية‪ .‬ونسعى من خالل تنفيذنا السرتاتيجيتنا طويلة‬ ‫األمد والتي تتمحور حول هويتنا إىل تسهيل املعامالت‬ ‫املرصفية لعمالئنا من خالل توسيع انتشارنا الجغرايف‪،‬‬ ‫بما يلبي متطلباتهم املرصفية أينما كانوا ويف أي وقت”‪.‬‬ ‫وأضاف “ومن هنا تكمن أهمية هاتني الوثيقتني يف‬ ‫توفري نهج ومعنى جديد ومتطور للعالقة التي تجمع‬ ‫بني املصارف والعمالء بما يجنبهم املشاكل التي يمكن‬ ‫أن تنتج بسبب عدم ضمان حقوق الطرفني ووضوح‬ ‫مسؤولياتهم‪ .‬ويلعب هذا األمر دورا ً رئيسيا ً يف بناء‬ ‫عالقات قوية وتعزيز ثقة العمالء بالقطاع املرصيف يف دولة‬ ‫اإلمارات عىل املدى الطويل‪ ،‬حيث تحرص البنوك املحلية‬ ‫يف الدولة عىل تطبيق أفضل املعايري يف هذا املجال”‪.‬‬ ‫من جهته قال الرئيس التنفيذي لبنك االمارات لالستثمار‪،‬‬ ‫خالد سفري “يواصل القطاع املرصيف يف دولة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة تحقيق املزيد من التطور والحداثة‬ ‫يف مختلف النواحي املتعلقة به‪ .‬وإن االرتقاء باملعايري‬ ‫املتّبعة يف السلوك املرصيف وخدمة العمالء ما هو إال مكوّن‬ ‫أسايس من حركة التطور هذه”‪.‬‬ ‫وأضاف أنه “من هذا املنطلق تكمن أهمية هاتني‬ ‫الوثيقتني والدور املحوري الذي يلعبه اتحاد مصارف‬ ‫اإلمارات يف رسم مالمح املمارسات املرصفية التي‬ ‫ترتقي إىل أعىل املستويات العاملية ومن شأنها تعزيز‬ ‫مستويات الثقة واملصداقية الالزمة لتحقيق التقدم‬ ‫املرجو يف القطاع املرصيف يف الدولة”‪.‬‬

‫ﺟﺰر اﻟﻘﻨﺎة‬

‫ﻓﺮﻧﺴﺎ‬

‫ﺳﻮﻳﺴﺮا‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬

‫اﻟﺼﻴﻦ‬

‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ‬

‫ا ﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫ُﻋﻤﺎن‬

‫ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ‬

‫ا ردن‬ ‫ﻣﺼﺮ‬

‫وأوضح” وإننا يف بنك اإلمارات لالستثمار نتّبع‬ ‫نهجا ً مرصفيا ً مماثالً إذ نحرص عىل تقديم الحلول‬ ‫والخدمات التي تتناسب مع تط ّلعات عمالئنا‬ ‫واحتياجاتهم الفردية وتتوافق يف الوقت نفسه مع‬ ‫املعايري املتبعة من قِ بل مرصف اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة املركزي الذي نخضع ملراقبته”‪.‬‬

‫اﻟﺴﻮدان‬

‫‪25‬‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟـ‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬اﻟﺒﻨﻚ ا ﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧ ًﺎ ﻓﻲ ا ﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‬ ‫‪ ‬اﻟﺒﻨﻚ ا ﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧ ًﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق ا وﺳﻂ‬ ‫‪ ‬أﻓﻀﻞ ﺑﻨﻚ ﻓﻲ دوﻟﺔ ا ﻣﺎرات‬

‫ﺻﻨﻔﺖ ﻣﺠﻠﺔ "ﺟﻠﻮﺑﺎل ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺲ"‪ ،‬اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ واﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﻨﻚ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺿﻤﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻟــ‪ 50‬اﻷﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وذﻟﻚ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ‪ .‬ﻧﺠﺢ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻊ ‪ 10‬ﻣﺮاﻛﺰ‪ .‬وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ "ﺟﻠﻮﺑﺎل ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺲ"‬ ‫ﻣﻌﻴﺎرﴽ ﻣﻌﺘﻤﺪﴽ ﻟﻘﻮة اﻟﻮﺿﻊ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺴﺘﻤﺮ رﺣﻠﺘﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ رؤﻳﺘﻨﺎ ﺑﺄن ﻧﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﺑﻨﻚ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪...‬‬

‫خالد �سفري‬ ‫الرئي�س التنفيذي لبنك االمارات لال�ستثمار‬

‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ا ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

‫ا ﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪www.nbad.com‬‬ ‫‪38‬‬

‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬

‫اﻟﺒﺮازﻳﻞ‬


‫الخدمات المصرفية الذهبية المميزة‬ ‫خدمات مصرفية مميزة تناسب نمط حياتك‬

‫المزايا والمنافع‪:‬‬ ‫• مدراء عالقات ومراكز خدمة عمالء مخصصين‬ ‫• أسعار تفضيلية للمنتجات والخدمات المصرفية‬ ‫• حلول مصرفية مبتكرة إلدارة الثروات‬ ‫• منتجات حصرية تتضمن بطاقة سكاي واردز إنفينيت‬ ‫االئتمانية وبطاقة الخصم ورلد ماستر كارد ومنتجات‬ ‫تمويل مقابل األسهم‪ ،‬والمزيد‬ ‫مركز االتصال ‪800 111 22‬‬

‫‪emiratesislamic.ae‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.