خواطر سلمى المجهولة - شخص مش مهم

Page 1


‫س�_ا�هولـة‬ ‫‪#‬‬ ‫ج‬ ‫لــ‪ � ...‬خ‬ ‫�ص مش �م !!‬


‫ا� ي�ان ي� !!‬ ‫أمنت ��ا ‪ ...‬ف�نت ي� �‬


‫أهـــداء‬ ‫الى � تکن لتتکون خ‬ ‫�‬ ‫بدو�م ‪..‬‬ ‫ا� من صنعوا تلك الشخصیة ي‬ ‫ا� �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أ�ى‬ ‫ووالدى‬ ‫والدي‬ ‫‪،‬‬ ‫وأخوى ‪...‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪..................‬‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫ا�‬ ‫وصدی� ‪ :‬فؤش‬ ‫ا� ي‬ ‫ي‬ ‫‪.................‬‬ ‫�‬ ‫ا�‬ ‫�� ‪،‬‬ ‫أخواى ‪ :‬إم إم ‪ ،‬إ�اء ‪ ،‬خوخة ‪ ،‬خ� ‪ ،‬خلود ‪ ،‬خمى ‪ ،‬ا�ء ‪ ،‬يإ�ان ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫واخواي‬ ‫نوج�ء ‪ ،‬هناء ‪...‬‬ ‫وأم�ة‬ ‫‪:‬‬ ‫الصغار‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪..................‬‬ ‫وس� ‪� ،‬زة ‪،‬‬ ‫سا� ‪ ،‬ع�ء ‪ ،‬ي‬ ‫ا� أصدقاء الغر بة ‪ :‬ماهر ‪ ،‬اسامة ‪ ،‬خالد ‪ ،‬ي‬ ‫يا�اب ‪�� ،‬سل ‪ ،‬الز یدي ‪...‬‬



‫‪ :‬معلومـــــات هامــة ‪:‬‬ ‫هو� ‪ � :‬خ‬ ‫‪#‬س�_ا�ج �‬ ‫و� خیال ا�ؤلف و� ��ت‬ ‫من‬ ‫صیة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫للواقع �‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫دلوقى ( وأي تشابه يبن هذه‬ ‫لغایة‬ ‫قل‬ ‫ا�‬ ‫)ع�‬ ‫بص�‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫الشخصیة و أحد � خ‬ ‫�صیات الواقع �و ج�رد مصادفة �‬ ‫أ �ک� ‪...‬‬

‫و �� أختیار أ� )س�( دون أي أسباب عق�نیة تذکر‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫أو لع�قته ج�ي ج�ارب سابقة سوى عشق �ذا ا�� منذ‬ ‫الصغر ‪...‬‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫مشا�ة‬ ‫بعض ا�حداث الواردة ي� تلك ا�واطر قد تکون �‬ ‫لذکر�ت بعض القراء ‪ ...‬وهذا ليس من و� خ‬ ‫ا�یال و�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مصادفة ن‬ ‫وا�ا هو ا�قصود بعینه !!‬



‫_دلی�‬ ‫ي‬ ‫‪#‬قلي� ي‬ ‫‪-1‬‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تش� تلك العقارب �‬ ‫الي تدور ببطء‬ ‫ساعة‬ ‫اي‬ ‫ا�‬ ‫�‬ ‫و�‬ ‫ن‬ ‫ا�‬ ‫� ادري ي� اي یوم �ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫غرفى الغارقة ي� الظ�م الذي ي خ� ��قه ضوء‬ ‫السلحفاة ع� ذلك القرص ا�بیض ا�علق ع� حائط ي‬ ‫�‬ ‫��ي‬ ‫مکتى والذي یبعد بضع خطوات عن ي‬ ‫خافت قادم من ج�از ال�بیو� ا�مول ا�وضوع ع� ج ي‬

‫ع� ن‬ ‫�‬ ‫وا� ع�‬ ‫الى مرت ّي‬ ‫الذي استلقیت علیه منذ مساء الیوم الفائت والذي � ادري عدد الساعات ي‬ ‫هذه �‬ ‫ا�ا� ‪...‬‬

‫ن‬ ‫ن‬ ‫و� هذه اللحظات �‬ ‫الي غرقت يف�ا ي� �ت الغرفة الذي �ن يسود ا��ن منذ ساعات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫‪� ،‬‬ ‫اخ�ق هذا الصمت صوت ي� � يي من بعید ‪ ...‬انه صوت ا�ب الذي � یتقادم �ما مرت علیه‬ ‫ا�عوام ‪ ...‬اغنیة " قلى دلی� " للر �‬ ‫اح� " لی� مراد " والذي � اعرف مصدره ا� بعد عدة دقائق واذا‬ ‫ي‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫قد�ة �م�الکة تقف �ت ن�فذة الغرفة یقف ج ج� جان�ا رجل یبلغ من‬ ‫به صوت ینبعث من "رادیو" لسیارة ي‬ ‫ا��ة �مر ما � اکن اعرفه ا� وقد ادرکته عقب �ظات‬ ‫العمر ما یقارب الستون عاما یبدو علیه ي‬ ‫من حوار هذا الرجل مع احد ا�اره والذي یبدو انه �ن یتسأل عن عنوان ما ‪ ...‬وما ان ذهبت‬ ‫ح�ته من ع� ج‬ ‫و�ه ا� ان عاد ا� سیارته مرة اخرى وذهب بعیدا ساحبا معه هذا الصوت الذي‬ ‫ي‬

‫ن‬ ‫ن‬ ‫دا�ا‬ ‫بدأت به‬ ‫قا� هتحي� ي ‪ ...‬ي‬ ‫دلی� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫صبا� مبکرا ‪ ،‬وا� اعید مرارا وتکرارا ل�ات ا�غنیة " ا� قلي� ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫دلی�" ‪...‬‬ ‫ي‬ ‫ي� ي‬ ‫کی� وا� اصدق قلي� ي ‪ ..‬ا� قلي� ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫والى أضاءت اشعة الشمس‬ ‫عدت ا� داخل الغرفة مرة اخرى �ر� ي‬ ‫خل� النافذة مفتوحة ي‬ ‫� خ‬ ‫ً خ‬ ‫الي �نت تقف خ‬ ‫�‬ ‫لتنت� ي� ج�یع ارجاء الغرفة لتحو�ا من‬ ‫خل�ا �م� بصة ي� انتظار هذه اللحظة‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫طوی� استوطن يف�ا جدران الغرفة واحتل � ن‬ ‫ار��ا ا�‬ ‫هار� بعد ساعات‬ ‫الظ�م الدامس الذي ّفر ج‬ ‫�‬ ‫بقعة من الضوء ن‬ ‫وا�ة ا��� ‪ ،‬فاصبحت اعرف اماکن متاع تلك الغرفة والذي کنت ا�سسه من‬ ‫�‬ ‫قبل ي� الظ�م ‪...‬‬


‫ً‬ ‫� ن‬ ‫وحدى ي� ساعات اللیل‬ ‫لیؤنس‬ ‫اللیل‬ ‫طوال‬ ‫مستیقظا‬ ‫حاسوى الذي ظل‬ ‫مکتى وا�‬ ‫ي‬ ‫�ي‬ ‫ذهبت ا� � ي‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫الى اشارت ا� الثامنة والثلث صباحا من یوم ي ن‬ ‫�‬ ‫ا�ثنن فبحثت ي� وسط‬ ‫الطوی� ونظرت ا� الساعة ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الى ادون يف�ا عادة ما هو �م وما‬ ‫تلك ا�وراق والکتب ا�بع�ة ع� هذا ا�کتب عن تلك ا�فکرة ي‬ ‫خً‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫بداخ� ولکن تصل تلك ا�او�ت ي�‬ ‫یدور‬ ‫ما‬ ‫وصف‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫احاول‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫عبا‬ ‫من‬ ‫احیا�‬ ‫یدور ي� �� ي�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫نال�ایة ئ‬ ‫دا�ا لنفس النتیجة ‪ ...‬الفشل الذریع !‬ ‫ن‬ ‫ي �‬ ‫الي ي ج�ب القیام ج�ا الیوم ‪،‬‬ ‫نظرت ي� تلك ا�فکرة وتذکرت ان هناك العدید من "‬ ‫ا�شاو� " ي‬

‫والى � اع� مدى تناسق خ‬ ‫�‬ ‫الوا�ا معا من عدمه ‪،‬‬ ‫فا�عت ��رتداء‬ ‫ي‬ ‫م�ب� ا�علقة خلف ��ب الغرفة ي‬ ‫خ‬ ‫مکتى مرة اخرى و�لت بعض ا�وراق ا�وضوعة ي� احد ا�ظرف البیضاء وعندها‬ ‫وعدت ا� � ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫� �‬ ‫الى‬ ‫نظرت ا�‬ ‫�ي‬ ‫حاسوى وقررت حی�ا ان امنحه قسطا من الراحة بعد ساعات ال�ر الطوی� ي‬ ‫یقض�ا � �‬ ‫لی� ‪..‬‬ ‫ي‬ ‫فتحت ��ب الغرفة والذي یعد ��لنسبة � بوابة العبور �ذا العا� الغریب الواقع خ‬ ‫خل�ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫قامو� اي‬ ‫الصغ� ا�عروف ج�لبيت وس�نه ا�عروفون ج�س� � اجد � ي�‬ ‫والذي یبدأ من هذا العا�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ا��ة " ‪� ،‬‬ ‫ن‬ ‫و�م�م اماکن‬ ‫معى هو "‬ ‫ا�ک� والذي ي� ي� س�نه ي� شوارع واحدة ج‬ ‫وین� ج�لعا� ج‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫متشا�ه خبي� یعيش � خم�م خ� عا�ه خ‬ ‫ا�اص ‪� ،‬ع�ت تلك البوابة حام� ي� یدي ذاك ا�ظروف‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫ا�بیض الذي ي�توي ع� بعض ا�وراق �‬ ‫الروتن‬ ‫الى جاءت نتاجا لساعات من التعامل مع‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫يخ‬ ‫� �‬ ‫ا�واطنن ي خ‬ ‫الذن � ي ج�مع‬ ‫ا�انبیة لعدد من‬ ‫ا�کو�‬ ‫والي � خ�لو من ا�حادیث ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بطواب�ه الطوی� ي‬ ‫�‬ ‫بي�م سوا عامل �‬ ‫ن‬ ‫الطواب� للوصول للغایة ا�رجوه وقضاء ا�اجة‬ ‫الص� و� ّمل هذه‬ ‫ي‬ ‫مش�ك واحد وهو ج‬ ‫ا�طلوبة ‪.‬‬ ‫�‬ ‫ا�ستحی� ‪ � ،‬خ‬ ‫مث� فتعد تلك ا�همة اشبه ���همة‬ ‫تق� ا�نتقال‬ ‫�و�واصفات لشخصیة ي‬ ‫والي ي‬ ‫ي‬ ‫حا� السکون وا�نطواء النف� ا� �‬ ‫دون سابق انذار من �‬ ‫حا� من ا�حت�ك والتعامل مع عدد يغ�‬ ‫ي‬ ‫�دود من س�ن هذا العا� غریب ا�طوار وهو ما يشبه ارتطام خ‬ ‫ببح�ة ساکنة‬ ‫کب�ة ا�جم ي‬ ‫�رة ي‬ ‫�‬ ‫��رآة و�ویلها ا� ما ي�کن وصفه ��لفیضان العارم ‪...‬‬


‫تدر�یا مع هذه ا�عداد وهذه‬ ‫ولکن بتکرار هذه ا�همة یومیا تصبح نوعا ما اشبه بعادة‬ ‫وتند� ي ج‬ ‫ج‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫الیو�‪.‬‬ ‫الروتن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫یتجزء‬ ‫�‬ ‫جزءا‬ ‫الطواب� ا� ان تشعر ج�نك‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ن‬ ‫ين‬ ‫الساعتن �‬ ‫� �‬ ‫حى ي� ي نن‬ ‫والى ي�کن ان ي�ر ما قد یتجاوز الساعة او‬ ‫ي‬ ‫و� تلك الصفوف الطوی� ي‬ ‫الزجا� والذي � تعرفه‬ ‫ا�الس ع� کرسیه خلف هذا الشباك‬ ‫"الفرج" �و�ى عینیك هذا ا�وظف ج‬ ‫ج ي‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫و� خ�ل هذه‬ ‫مسبقا وع� الر� من ذلك ��مقه بنظرة شوق أشبه للـقاء ا�قارب او ا�حباب ‪ ...‬ي‬

‫ن ن‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫والي‬ ‫یقض�ا معظم‬ ‫ا�انبیة ج‬ ‫ا�صطفن ي� ا�حادیث ج‬ ‫والي ي‬ ‫ي‬ ‫وا�مل ا�تکررة الرتيبة ي‬ ‫ا�دة الطوی� ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫اصبحت روتینیة �‬ ‫بکث� من هذا تلك ا�جراءات ا�کومیة ‪ .‬ویکون قراري ي� تلك اللحظة ي�‬ ‫اک� ي‬ ‫�ن‬ ‫� �‬ ‫الى � يس� �عرفة‬ ‫اع�ال � من ي‬ ‫حو� ب�عة قبل ان یقوم احد� ��لنظر ي� سائ� احد ا�سئ� ي‬ ‫ن‬ ‫الصح�‬ ‫جوا�ا بقدر سعیه لتبادل اطراف ا�دیث مع � ِمن َمن حو� وان یلعب هو دور ا�اور‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫)والذي یبدو انه � يستطع �قیق تلك الرغبة ا�کبوتة بداخ� ي� ا�یاة العملیة ( ‪ ،‬وهنا اشعر خا�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ا�ندي الذي وضعته الظروف �ت انظار العدو والذي یبذل قصارى ج�ده‬ ‫ب�ورة ج�سید دور ج‬

‫�‬ ‫صغ�ة معلقة ع�‬ ‫نف� اخرج " ا�یدفون " من حقیبة ي‬ ‫ل�ختفاء ج�عداته البسیطة ‪ ،‬وبدون ي‬ ‫و� اجد ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫متص� ج ج�هاز تلیفون �مول خدشت بعض اجزاءه و یبدو علیه العناء من اداء وظیفته ا�صلیة‬ ‫کت�‬ ‫ي‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�او� ن� جحة‬ ‫اذى ي�‬ ‫الى وضعته ي� یدي ي� یوم من ي‬ ‫ا��م منذ زمن بعید ‪ ،‬اضع تلك ال�عات ع� ي‬ ‫ي‬

‫للهروب من وقت ا�نتظار ا�مل والذي � مفر منه ا� الیه ‪...‬‬

‫خ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫و�عان ما � �� خ‬ ‫خذى تلك النغامات وا�غنیات �‬ ‫اذى‬ ‫الى تنتقل من‬ ‫جیى ا� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تلیفوى ا�وضوع ي� ج ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫وذکر�ت اتذکر ن‬ ‫بع�ا �مل التفاصیل و �نه �‬ ‫وا� �� ي� عدة مواقف‬ ‫ي‬ ‫ذها� ي‬ ‫�ع� اس�ك " ا�ید فون " �‬ ‫ً‬ ‫� خ‬ ‫اک� واخرى � �� �‬ ‫یوما ليس �‬ ‫ذاکرى ي� ش� صور متقطعة ‪ ،‬يغ� مرتبة یبدأ عندها‬ ‫ا�‬ ‫ى‬ ‫عل�ا ا�‬ ‫ي�ر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫و�می�ا معا للحصول ع� �‬ ‫ا��د ا�طلوب‬ ‫العقل بعمل العدید من ا�او�ت �ل�تيب تلك الصور ج‬ ‫ً � ً‬ ‫خ‬ ‫ا�بع�ة خ� �‬ ‫ر� خلفه تلك الصور �‬ ‫حا� ي� �ى �ا ‪..‬‬ ‫ولکن ي� معظم ا�حیان یعود هذا العقل خائبا �‬ ‫ي‬


‫خ‬ ‫فاحیا� ��� ابتسامة � استطیع اخفاءها �و�رة‬ ‫و�‬ ‫وتظهر تلك‬ ‫ي‬ ‫و� دون ي‬ ‫الذکر�ت ع� ج ي‬ ‫الذکر�ت ى ا� ان �‬ ‫اخرى خ خ‬ ‫تق�ب تلك‬ ‫ت�ل دمعات ج�زت عن ان امنع خ خ�و�ا ‪ ،‬وتظل تت�عب تلك‬ ‫ي جي‬

‫عل�ا ‪.‬‬ ‫و� القرب من هذا " القریب البعید " وهو موظف " ا�صلحة " � یطلق ي‬ ‫اللحظة ي‬

‫وعندها تعلن �‬ ‫الذکر�ت تلك عن انه حان موعود ا�بوط والعودة ا� ارض الواقع مرة اخرى‬ ‫رح�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫وانه ي ج�ب علیا مغادرة ئ‬ ‫الرح� القادمة ‪.‬‬ ‫الطا�ة دون معرفة ج�وعد‬


‫‪� #‬‬ ‫العز�‬ ‫‪-2‬‬ ‫ئخ‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫اذئ خ� � صباح �‬ ‫اخ�ق ا�دوء السائد ي� ج�یع ا��اء‬ ‫صوت ج‬ ‫مز� أعتدت علیه ي ي‬ ‫ً‬ ‫خ ً‬ ‫والي � � ��خذ �‬ ‫ح�ا �‬ ‫عیي بصعوبة ج�لغة �‬ ‫�او� جذب انتبا� الیه ‪ ،‬فتحت خ‬ ‫ال� ي� ي� وقتا للراحة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫یکف�ا بعد عناء یوم طویل من التنقل خ� العدید من ا�ماکن �غراض خ�تلفة و خ‬ ‫لک�ا ��تت خ�وریة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً �‬ ‫��‬ ‫�ن ن �‬ ‫ً �‬ ‫کبا� هذا‬ ‫والي �نت تتصبب عرقا ي‬ ‫ا��ام وا��اء ي� الف�ة ا�الیة ‪ ...‬حرکت یدي بصعوبة أیضا ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�ز�‬ ‫ج‬ ‫ا�سد ا�شبه ج�لغریق الذي یلتقط أنفاسه ا� ي‬ ‫خ�ة ‪ ،‬وصلت یدي ا� مصدر هذا الصوت ج‬ ‫ً‬ ‫الصغ�ة وهو ن‬ ‫�‬ ‫هات� ا�مول والذي ج�ت یعلن ب� ما‬ ‫وسادي‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫والذي ي�قد ج ج�واري �ت�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫تش� ا� التاسعة ا� ربع صباحا ‪.‬‬ ‫والى �نت ي‬ ‫لدیه من قوة عن الساعة ي‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫والى �نت �فیة نلل�وض من هذا‬ ‫أستجمعت تلك القوى‬ ‫القلی� ا�تبقیة ي� هذا ج‬ ‫ا�سد ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫الفراش والذي اصبحت يز�رتنا � ي� حدود أقل القلیل � یقال ‪ .‬بدأت ا�سس هذا ا�تاع الذي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يشارکي ي خ‬ ‫خ‬ ‫أشعة لضوء خافت جاء متسل� ج خ�فة ورشاقة من خلف النافذة‬ ‫ح� الغرفة متتبعا بعضا من ٍ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ساعیا خ ي� معرکة خا�ة بينه ي خ‬ ‫وبن هذا الظ�م الذي اعتادت علیه جدران الغرفة وأصبح صدیقا‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫�تو� ��ا ‪ .‬وصلت ا� مفتاح ا�ضاءة ا�نتظر ج ج�وار هذا الباب والذي � ي�ن وقت عبوره‬ ‫مقر� ل�‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الیوم �‬ ‫حى اللحظة ‪ ...‬وبعد عدة ضغطات دون نتیجة ع� هذا ا�فتاح الذي اصبح ي‬ ‫عد� الفائدة ي�‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ً ن‬ ‫ا�ا� نظرا �نقطاع‬ ‫الوقت‬ ‫عاد� ي� تلك ا� ي�م ‪ .‬نظرت عندها ا� تلك‬ ‫ال�ر�ء ‪ ،‬ا�مر الذي اصبح ي‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�ن ‪ ،‬ن‬ ‫�‬ ‫وحی�ا أحتفلت‬ ‫الي اصبحت ي� ا�فر الوحید وا�صدر ا�وحد �� ن�رة هذه الغرفة‬ ‫النافذة ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫هار�‬ ‫غرفي ج�ددا أمام هذا الظ�م الذي خ� ا�عرکة " ب�عة الضوء " وفر ج‬ ‫أشعة الشمس داخل ي‬ ‫مرة أخرى ‪.‬‬


‫خ‬ ‫تو�ت ا� ج�ب الغرفة وتتابعت بعده عدد من خ‬ ‫ج‬ ‫ا�طوات ا�فوظة ي� أ�ل الطرق ا�ؤدیة ا�‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫ً خ‬ ‫�‬ ‫معرفى به ا� من زمن‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫الر�‬ ‫ع�‬ ‫ا�ا�‬ ‫الوقت‬ ‫�‬ ‫مألوفا‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا�طبخ والذي أصبح دخو� أم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�� �‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫ا� ي�م خ‬ ‫ا� حیث أکون دون أي‬ ‫�نت‬ ‫وا�‬ ‫ا�‬ ‫ف� تلك‬ ‫متطلباي من هذا ا��ن � يي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ليس ببعید ‪ ،‬ي‬ ‫�‬ ‫ا�شیاء من �‬ ‫والدي –حفظها � �‪� -‬‬ ‫والي �نت ومازالت �‬ ‫ج�هود یذکر ج خ��ف ج�هود طلب تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تبخل ��ا لد�ا من قوة خ� الس� ئ‬ ‫�‬ ‫الدا� لتحقیق �‬ ‫ومتطلباى ي ًأ� �نت �‬ ‫ومى طلبت ‪ .‬مرت‬ ‫رغباى‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫عیى �‬ ‫ا� ي�م امام ن‬ ‫ک� یط "فیدیو" لفی� ي‬ ‫ذکر�ت تلك‬ ‫قد� �ف�م "ا�بیض وا�سود " ا� ان عادت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫يخ‬ ‫�‬ ‫تسخن ما بداخلها‬ ‫والى خأ�ت �لها ا�طلوب ي�‬ ‫الوان الواقع مرة أخرى ب�ع صوت "غ�یة ا�یاه " ي‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫أح�ت کوي خ‬ ‫افقي یومیا خ� حوا� �‬ ‫‪ ...‬خ‬ ‫حدیثا والذي أعتاد أن ي� خ‬ ‫�‬ ‫ع�ة‬ ‫"ا�ج"‬ ‫�‬ ‫ا�اص وا�عروف ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫جي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫وأ� � ً� ما ي خ‬ ‫بن ا�طبخ وتلك الغرفة النائیة ‪.‬‬ ‫رح�ت �‬ ‫ذها� ي‬

‫�‬ ‫ج�انه من ا�وراق والکتب وهذا الرفیق ذو الشاشة ولوحة‬ ‫جلس هذا الکوب ع� ا�کتب ج ج�وار ي‬ ‫ً‬ ‫نً ن‬ ‫ا�فاتیح ي ن‬ ‫م�� �م ي� هذا العا� الواسع ‪ ...‬أرتدیت بعضا من‬ ‫والذن � یعرفون يغ� هذا ا�کتب‬ ‫خ‬ ‫م�ب� وأخذت ي� أحتساء ما بداخل هذا "ا�ج" من ��اب مکون من الشاي العادي و وبضع‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ين‬ ‫الصبا� ‪ ،‬وبدأت أقلب ا�وراق بتلك ا�فکرة‬ ‫ي‬ ‫قطرات من اللن ا�علب والذي یکتمل به روتي ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�ش�ل ا� انه ي� ن‬ ‫�‬ ‫وب�و� ا�صول نم�ا‬ ‫کنى‬ ‫من‬ ‫ش�‬ ‫ي‬ ‫الى ع� الر� من عدم تنظیمها ج‬ ‫العجیبة ي‬ ‫ي‬ ‫ع� ما أرید ‪ ...‬نأ�یت أحتساء هذا الکوب و�لت �‬ ‫�‬ ‫الى‬ ‫ي‬ ‫"عدى" الیومیة من أوراق وحقیبة الکتف ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫��تضن بداخلها تلك ا�س�ك ا�وسیقیة وهذا ا�اتف ي‬ ‫العز� ا�‬ ‫القد� ‪ ،‬وحانت �ظة مغادرة هذه‬ ‫خ‬ ‫ار� ‪...‬‬ ‫العا� ا� ج ي‬

‫ً � �‬ ‫و� �ي أحد ا�صا� ا�کومیة �‬ ‫ج‬ ‫الي اعتدت‬ ‫تکن‬ ‫ف�‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ا�‬ ‫کبا�‬ ‫ي‬ ‫� یکن الیوم روتینیا ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫یومیا خ�ل تلك �‬ ‫خ‬ ‫تضني ي خ‬ ‫الي �� خ‬ ‫الف�ة ‪ ،‬کذلك � أقصد تلك الشوارع �‬ ‫حتضا�ا‬ ‫جوان�ا �‬ ‫يز� �ر�ا‬ ‫بن ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اما� ا� تلك‬ ‫لتلك ا�باين ي العریقة وا�نازل ي‬ ‫القد�ة عندما یضیق ج يي ذلك العا� ي‬ ‫الکب� ‪ ،‬ف� اجد ي‬ ‫ً ً‬ ‫�‬ ‫وأ� ج� لعدة ساعات ��ر �لدقائق أو اقل نم�ا ‪...‬‬ ‫الشوارع ج‬ ‫أ�ول يف�ا ج‬ ‫ذها� ي‬


‫� ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫یوما أجسد فیه � خ‬ ‫شکسب� " ع� م�ح تلك ا�یاة و�دیدا مقولته‬ ‫�صیة "ولیام‬ ‫الیوم یوما خ�تلفا ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ً‬ ‫ا� ي�م �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�م�‬ ‫تغی� �سار تلك‬ ‫ال� ي�ة " أکون أو � أکون ‪ ..‬تلك ي�‬ ‫ا�سائ� ! " ‪ ...‬یوما قد یکون بدایة ي‬ ‫� ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تغی�ا بسیطا ‪ ،‬وأما ان یکون �� کیدا ع� صعوبة أقتحام هذا العا� وانه � م�ن ي�‬ ‫ا�تکررة وأن �ن ي‬ ‫رفیقي ن� ج� �� يأ�م �‬ ‫ن‬ ‫� �‬ ‫حیاي ‪..‬‬ ‫الي ستکون � ي ي ي‬ ‫ي‬ ‫يبن جنابته وانه � مفر من تلك العز� ي‬

‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫� خ‬ ‫ا� ي خ‬ ‫خرن والوحدة وا�نقطاع عن‬ ‫و� ا�بتعاد عن‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫"العز� " ي� ا�عجم ‪" :‬من مصدر )عز‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫� خ‬ ‫�‬ ‫الي‬ ‫العا� " ‪� ...‬و�� ما ي�م� هذا التعریف من ي‬ ‫معاي ‪ ،‬ا� أنه ليس �فیا لوصف تلك العز� ا�اصة ي‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫تعيشين ! ‪� ،‬‬ ‫فف�ا أجد العدید من الرفاق ي ن‬ ‫الذن �‬ ‫فعزلي � تعين ي الوحدة ج�ي حال من ا�حوال ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫� خ‬ ‫خ‬ ‫کوي خ� یوم من ا� ي�م ا� لظروف أضطراریة خارجة عن أر �‬ ‫اد�م ‪ ،‬یتجمعون �‬ ‫ي�طر ببا�م ان ی� ي ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�او� جادة نم�م �� �‬ ‫�‬ ‫سعادى �‬ ‫بشى الطرق ا�مکنة ‪ ،‬تلك ا�وراق وا�ق�م‬ ‫یوم معا ع� هذا ا�کتب ي�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫الى �� خ� أخت�ف خ‬ ‫ا�ق�م �‬ ‫تلك‬ ‫تضن‬ ‫�‬ ‫الى‬ ‫ألوا�ا ا� خا�ا �� �ى ان تتفرق �ي سبب �ن ‪،‬‬ ‫وهذا العلبة ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫و� ي�کن ان أغفل عن هذا الصدیق الصدوق ذو الشاشة و ا�فاتیح والذي یفتح ي� طریقا لعا� أخر‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫‪ ،‬عا� متعدد ا�ختیارات � الفروض ‪ ،‬عا� أتنقل فیه ي� � م�ن أرید ‪ ،‬وأ�دث فیه مع من أحب‬ ‫ا� �‬ ‫لک�وين ي " ‪ ...‬عا� � یوجد به أرض‬ ‫‪ ،‬و أدون فیه ما أشاء دون حدود و� قیود ‪ ...‬انه ذلك " العا� �‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫لز�رة اي أرض تشاء ‪ ،‬و�لق فیه ي� أي �ء ‪! ...‬‬ ‫و� �ء ‪ ،‬ولکنه یتیح لك الفرصة ي‬ ‫ن‬ ‫تفک� �یق ان أقبل بتلك الفرصة ‪،‬‬ ‫الیوم هو أول یوم ّي� ي� ا�یاة العملیة ‪ ...‬فقد قررت بعد ي‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫فرصة خ‬ ‫الس� �ثبات الذات ‪ ،‬أول يأ�م العمل او اول‬ ‫�‬ ‫ا�روج من عنق الزجاجة ‪ ،‬الیوم یوم البدء‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫وا�ختبار بوصف أدق وأقرب ا� الواقع ‪ ،‬و� �‬ ‫الف�ة �‬ ‫الى یقوم يف�ا صاحب العمل‬ ‫يا�م التدریب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫بقیاس قدرة هذا " الدخیل " من ج‬ ‫و�ة نظره ع� �مل هذا العمل وليس ��توقع أن یکون أختبارا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫والى �� بط ي خ‬ ‫الر� من الع�قة البسیطة �‬ ‫و�ال‬ ‫وع�‬ ‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫خ�اته‬ ‫ا�ج‬ ‫بن هذا العمل ج‬ ‫�هارته و ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫القلی� ا�نقضیة ‪ .‬ولکنه من ج‬ ‫و�ة نظري �ن ج�ثابة البدایة أو‬ ‫الي مررت ج�ا خ�ل ا�عوام‬ ‫الدراسة ي‬ ‫�‬ ‫ا�ندماج مع الواقع ليس �‬ ‫أک�‪!..‬‬ ‫کـما ذکرت سابقا ي� فرصة‬


‫سبتم�_‪2009‬م‬ ‫‪� #‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫و� نقطة‬ ‫یعي العودة للوراء بعج� الزمن ما یقرب من �س سنوات ‪ ،‬ي‬ ‫وهذا ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫جوان�ا ‪ .‬نقطة البدایة لفصل جدید ي�‬ ‫ا�نتقال الفارقة ي� مسار تلك ا�یاة ي‬ ‫"الغ� مستقرة" من �فة ج‬ ‫�‬ ‫ً خ‬ ‫ا��م و� ي خ�طر ع� �� ان یصدر ّ‬ ‫القدر ح�ه يّ‬ ‫ع� بقضاء هذه‬ ‫من‬ ‫یوم‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫تلك ا�یاة � یکن متوقعا ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫م�� وعن �‬ ‫مسبقا خ� هذه �‬ ‫خ‬ ‫خخ‬ ‫أ�ي ي خ‬ ‫کغ�ي‬ ‫الذن " کنت " أعر�م‬ ‫الف�ة ي‬ ‫ي‬ ‫السنوات ا�مس بعیدا عن ي‬ ‫ي‬ ‫ئ ئ‬ ‫ن‬ ‫الدا� ��تـه وغرفتـه ومنـز� ‪.‬‬ ‫ِمن َمن � ي� مثل سئن ي ‪ ،‬ع�قة تعلق الطفل بیدي والدیه وأشتیاقه‬

‫�‬ ‫خ‬ ‫و�نت تلك � �ظة � خ‬ ‫ا�رض الغـریبــة �‬ ‫الي � أکن‬ ‫تلك‬ ‫�‬ ‫البقاء‬ ‫‪،‬‬ ‫هنا‬ ‫لبقاء‬ ‫�‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫الق‬ ‫اذ‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫شيئا ا� أ�ها فقـط ‪ ،‬قر �ار بقدر ما �ن یلزم � خ‬ ‫أعرف خ‬ ‫�ور�‬ ‫�اعة بقدر ما لعب دورا‬ ‫ع�ـا‬ ‫أ�اذه من ج‬ ‫ي‬ ‫ست�زمئ �� �� يأ�م �‬ ‫�‬ ‫خ ي� وضع الب�ت خال�ائیة خ ي� ي خ‬ ‫حیائ ‪ .‬خ�س أعوام ‪� ...‬‬ ‫الئ‬ ‫خي ي‬ ‫ي‬ ‫تکون تلك الشخصیة ي‬ ‫�‬ ‫ا�دید ؟! ‪ ...‬هل أستطیع البقاء‬ ‫ع� ؟ ‪ � ،‬اعرف کیف ساتعايش ي� هذا العا� ج‬ ‫أدري کیف ستمر ًي‬ ‫ً‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ا� �‬ ‫ا�ستس�م هو خیاري؟! ‪� ...‬‬ ‫سئ� خ ي� خ‬ ‫ذهئ مرارا‬ ‫تلك‬ ‫ددت‬ ‫�‬ ‫سیکون‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ‫‪،‬‬ ‫هنا؟‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫ستم‬ ‫وا�‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫کب� !!‬ ‫عق� صافرة ن�ایة تلك ا�بارة معلنا فوز قرار البقاء ع� الرحیل بفارق ي‬ ‫وتکرارا قبل ان یطلق ي‬

‫�‬ ‫خ‬ ‫خ� ما ي� تلك ا� ي�م‬ ‫طرقت أبواب هذا العا� ع� أستحیاء ‪ ،‬داعیا � –عز وجل‪ -‬ان یکتب ي� ي‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ري �ذه الدعوات‬ ‫وان یبعد عين ي �ورها ‪ ،‬فتحت أبواب ال�ء ي� تلك اللحظات واستجاب يج‬ ‫�‬ ‫ف�نت تلك السنوات ي� أفضل يأ�م العمر � یقال ‪ ...‬سنوات مرت �� ي�م بل �لساعات او‬ ‫ً‬ ‫� ن‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫اودى مسبقا ‪ ..‬وکیف اجد‬ ‫الى �نت � ي‬ ‫�لدقائق ‪ ....‬سنوات � اعرف اي معى لتلك ال�ة ي‬ ‫�‬ ‫ا�عوام وقد ن� ن‬ ‫معى ن‬ ‫للـ"الغربة" ن‬ ‫رى يف�ا‬ ‫وا� � اشعر ��ا قط ‪ ...‬بل ع� العکس فقد مرت تلك‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫شعور ��لدفء � اعرفه مسبقا ‪ ،‬أحساس ���مان وا�طمئنان ي� أحضان هذه ا�رض القریبة البعیدة‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫خ � خ‬ ‫خ‬ ‫ا� ي�م �‬ ‫والي � اکن أتوقع ي� یوم من ا� ي�م ان أزورها‬ ‫تلك‬ ‫�‬ ‫یلي‬ ‫�‬ ‫عن‬ ‫رض‬ ‫ا�‬ ‫! ‪ ...‬فبقدر بعد تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الز�رة فقط ‪...‬‬ ‫�ج رد ي‬


‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫قلى ‪ ،‬تلك‬ ‫ا�‬ ‫قرب‬ ‫ا�‬ ‫هو‬ ‫ا��ن‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫ا�‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ف�‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫ستق‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫خ�‬ ‫ا�‬ ‫بل �ن للقدر �ته‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�ي‬ ‫خ �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫ا� �‬ ‫ي� خ‬ ‫�‬ ‫معي ا�خوة‬ ‫می�‬ ‫� ج‬ ‫الي عرفت ي‬ ‫الي �تضن يأ� ي‬ ‫عل�ا ي‬ ‫وذکر� يي ا�الدة ‪ ..‬تلك ا�رض ي‬ ‫ا�رض ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�ء سواء ا�نتمـاء ل�ة " الفنــون التطبیقیــة" ‪� ،‬ة‬ ‫والصداقة ا�قیقیة وحب أ�س � ي ج�معنا أي ي‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫التعل� ‪ ...‬بل �‬ ‫ن‬ ‫سلو� للحیاة لنا ‪...‬‬ ‫أک� من ذلك ا� أن وصلت � ج‬ ‫تعى لنا فقط ج�ا� من ج�ا�ت ي‬ ‫� ي‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ً‬ ‫معا ‪�� ،‬لوها ومرها ‪ ،‬بضح�ا ئ‬ ‫الى ن‬ ‫ا� ي�م �‬ ‫ا� ي�م �‬ ‫الى � تن�‬ ‫تلك‬ ‫‪....‬‬ ‫ا‬ ‫وب��‬ ‫ا‬ ‫قضی�‬ ‫تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والي ��د ج ج�ذورها بکیان � منا ‪ ...‬نتذکرها � یوم و� �‬ ‫�‬ ‫الذکر�ت امامنا و�ن � ي�ر‬ ‫لی� ‪�� ...‬ر تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عل�ا ا� یوما او بعض یوم ‪.‬‬ ‫ي‬

‫�‬ ‫ا�رض ا�بيبة �‬ ‫الي تعين ي ي� الکثیــر داعیا � ‪-‬عزوجل‪ -‬أن یتیح ي� فرصة للعــودة‬ ‫وها نا� �أ�ك تلك‬ ‫ي‬ ‫مرة أخرى ولکن هـذه ا�ـرة لسبب أخر ‪ ...‬وهو ا�یـــاة ج ج�وار من أحــب !!‬


‫‪ #‬ن‬ ‫ب�_�ایة‬ ‫‪-4‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�رض �‬ ‫احبب�ا ‪،‬‬ ‫الى‬ ‫� أستطع التحرك ‪ ،‬و� أمتلك القدرة ع� مغادرة هذا ا��ن �و�ك تلك‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ا�او� ‪ .‬خا�ا اشبه ج� �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫خ�ة ‪،‬‬ ‫عشق�ا دون ان أقوم بتلك‬ ‫الئ‬ ‫حاو� ي�ئسة ��� یلعب جولته ا� ي‬ ‫بل ي‬ ‫ً‬ ‫ئ‬ ‫جو��ا السابقة ع� خسارته خ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الوا�ة ‪ ،‬ولکنه مازال متمس� ج��ه ‪ ،‬ع� أمل ان‬ ‫نتا�‬ ‫والى ي‬ ‫تش� ج‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫�‬ ‫الى �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫عا�ا ‪ ،‬فتظهر ع� ج‬ ‫و�ه أبتسامة � یعر�ا‬ ‫يستطیع توجیه ال� بة القاضیة لتلك ا� ي�م البائسة ي‬ ‫من قبل ‪...‬‬

‫�‬ ‫أنه الیوم ‪ ،‬بل الغد ‪ � ..‬أنه ا�مس ‪!! ...‬‬ ‫� أعد اتذکر �مى حدث هذا وکیف حدث ؟! ‪ ،‬ولکن هذا الیوم � ن‬ ‫یفارقى �ظة منذ حدوثه ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن�و ي�دث � یوم أمام عیين ‪ ،‬و �اودين � �‬ ‫لی� ن ي� اح��‪ ،‬یتکرر نفس �‬ ‫ا��د � دقیقة و� ��نیة‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫اخرج�ا بصعوبة ج�لغة خ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫وأ� انظر ا� ذلك الوجه الذي � تغیب م��ه‬ ‫الى‬ ‫‪ ...‬أتذکر تلك ال�ات ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ا�مل تلك �‬ ‫والي حلقت ي� ي ي� ال�ء �� هبطت ي� ي مرة‬ ‫ذاکري ولو للحظة ‪ � ،‬اتذکر أبتسامة‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� �‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫حى ا�ن ‪ ،‬وها خأ� ي�‬ ‫اخرى ‪ ...‬ولکن هذه ا�رة ي� عا� ج�هول � اعرفه من قبل ‪ ...‬عا� � اصل الیه‬ ‫�‬ ‫رحلى ا� هناك !!‬ ‫ي‬

‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الرح� ‪ ،‬وهذا‬ ‫الي � تکن �فیة أبدا �ثل هذه‬ ‫طوی� للغایة ‪� ،‬زاد ي� يف�ا ا� تلك‬ ‫رح�‬ ‫ي‬ ‫الذکر�ت ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ا� ي�م الصعبة ‪� ،‬‬ ‫والى � یع� أحد يغ� � کیف‬ ‫هذه‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫رفیقا‬ ‫یکون‬ ‫ان‬ ‫ع�‬ ‫أ�‬ ‫الذي‬ ‫مل‬ ‫ا�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫القد�ة ‪ ،‬أم‬ ‫الي‬ ‫عل�ا ي� ا�ف�م ي‬ ‫أعتد� ي‬ ‫ي‬ ‫سين� ي� ي ا�طاف ‪ ،‬هل ستکون کتلك ال� يا�ت السعیدة ي‬ ‫ن �‬ ‫ایى ع� أرض الواقع ‪.‬‬ ‫ستکتب � ي‬


‫ً‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫ا�بتسامة �‬ ‫تن� مثل‬ ‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫عین�‬ ‫تل‬ ‫�‬ ‫الي‬ ‫اءة‬ ‫ال�‬ ‫تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫کث�‬ ‫الي ي‬ ‫�‬ ‫�نت تلك ا��� تشبه م��ها ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ضوء القمر ن� �‬ ‫أق� بت مئن �‬ ‫ابدا ‪� ...‬‬ ‫وأق� بت‬ ‫الصا� الذي � يشوبه شائبة‬ ‫لی� البدر ‪ ،‬وهذا الوجه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫حام� معاها � ما ي�کن ان تتخیل من أسباب السعادة ‪ ،‬جلست‬ ‫خم�ا ‪ ،‬خأ�ا ي� !! ‪ ،‬قادمة �وي‬ ‫�‬ ‫اع�ها اي انتباه ‪،‬‬ ‫ج ج�واري ج‬ ‫لین� � ما حولنا ‪� ،‬رکت تلك الشفاه الوردیة ب�ات � ي‬ ‫و�ت نورها يشع ي‬ ‫ن‬ ‫ف�ن � ما يشغل ج�� ن‬ ‫ا�‪..‬‬ ‫حی�ا هو التأمل ي� هذا الوجه‬ ‫ا��ئ� الذي ینظر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ن‬ ‫کت� وقالت "‬ ‫مرت تلك الساعات أما�ا �لدقـائق �‬ ‫ور�ا أقل ي‬ ‫بکث� ‪ ،‬ا� ان وضعت یدها ع� ي‬

‫تذکرتك لو �حت ‪ .... "!! ...‬ما هذا؟! ‪ ،‬أنه �صل التذاکر او � یطلق علیه ‪ -‬ال�ساري‪ -‬یطلب‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الي ��س�ا یدي ‪ ...‬نظرت الیه للحظات � ا�رك يف�ا کقطعة جلید متصلبة ‪ ،‬وعندها‬ ‫تلك التذکرة ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫� ن‬ ‫عل�ا ‪،‬‬ ‫تتغی� تلك النظرة ي�‬ ‫وضع�ا ي� یده دون ان ي‬ ‫ا� ي‬ ‫مش�ا ا� التذکرة راغبا ا�ط�ع ي‬ ‫مد یده ّي‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫عیى ‪� ..‬ظات واعادها ا� یدي مرة اخر قائ� " توصل ��لس�مة " ورحل ‪ ...‬ورحل معه هذا ا��‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫الرائع الذي ایقظئن ي منه ‪ ،‬ح� ��نيت عندها ان أ�ض عیئن ي ل�بد �عيش فیه ب� ن�ایة ‪! ...‬‬


‫‪#‬أصوات_السکوت‬ ‫‪-5‬‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫صورئ عندما‬ ‫� � تعکس‬ ‫ي‬ ‫أصبحت الدنیـا �ها ��رآة ‪ ،‬ولک�ا ليست بنفس خصائ�ا ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫� �‬ ‫الي أراها صباحا ومساءا ‪ ،‬واقعا وح�ا ‪ ،‬حقیقة وخیا� ‪.....‬‬ ‫أنظر خ�لـها ‪ ،‬بل تعکـس الصورة ذا�ا ي‬

‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ�ول ن ي� تلك الشوارع �‬ ‫� صدیقة الفرح وا�� ع� حد سواء ‪،‬‬ ‫ج‬ ‫الى � مفر ي� م�ا ا� يال�ا ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫عل�ا ‪ ،‬وتلك خ‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫ا�باى‬ ‫الى أئتمنته ي‬ ‫ي‬ ‫وهذا النیل الذي � ي�طر ع� ��� ولو للحظة ان یبوح بتلك ا��ار ي‬ ‫ً‬ ‫ن �‬ ‫ً‬ ‫تضى ي ن‬ ‫� ن‬ ‫�‬ ‫لتشعرى ���مان ‪ .‬أتلفت ي�ینا ويسارا ‪ ،‬أنظر ا�‬ ‫بن ظ��ا‬ ‫ي‬ ‫الى تبت� ي� عندما انظر يال�ا ‪ � ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫خ‬ ‫ئ خ‬ ‫ا� � خ‬ ‫تلك الوجوه وهؤ�ء‬ ‫ا�ا�ـون ي� هذا الکون الواسـع وبداخل � خم�م ما ي�رکه ‪� ،‬ذا‬ ‫�ـاص‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫الک�‬ ‫الى یبدو ع� م��ها ج‬ ‫الرجل یبدو علیه الکد والعناء ي� سعیه لطلب الرزق ‪ ،‬وتلك السیدة ي‬ ‫والتعب الشدید الذي قد ��جع أسبابه ا� ما قد ج‬ ‫صعو�ت ا�یاة ‪ ،‬وذلك العجوز ذو‬ ‫وا�ته من‬ ‫ج‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫حنينا خ‬ ‫ل�ا� ولتلك ا� ي�م ا�نقضیة ‪ ،‬کذلك هؤ�ء ا�و�د وما‬ ‫اته‬ ‫ر‬ ‫نظ‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫ا�طوات البطیئة والذي‬ ‫ي‬ ‫ي�ملون بداخلهم من طموحات � حدود �ا ‪...‬‬

‫ال�ق "أم �ثوم" ینبعث من ذاك الرادیو الساکن ع� رف هذا �‬ ‫صوت بعید لکوکب �‬ ‫ا��‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ا�ا� القریب ‪ ،‬ن‬ ‫�‬ ‫ذکر�ت ن‬ ‫ي‬ ‫و��ت هؤ�ء ا�و�د الصغار‬ ‫القد� یعید‬ ‫لذاکري الضعیفة بعضا من ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ا�مل ن ي� هذه الروح ا�سجونة ي ن‬ ‫�‬ ‫القا�‪ ،‬أصوات هذه السیارات‬ ‫الزمـان‬ ‫هذا‬ ‫قضبان‬ ‫بن‬ ‫والي تبعث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و� تطرق جوانب کوب الشاي‬ ‫الي ي� یدي ي‬ ‫ا��عة ي� طریق � �ایة � ‪ ،‬وصوت هذه ا�علقة ي‬ ‫اني يشارکين ي تلك اللحظـات دون تذمر ‪.‬‬ ‫ج‬ ‫ا�الس ج ج� ج ي‬

‫�‬ ‫� خ‬ ‫أتغ� معه ‪ ،‬خ�تلف‬ ‫یتغ� العا�‬ ‫حوا� دون ان ي‬ ‫� الساعات والساعات � أشعر ��رورها ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫� ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫خً‬ ‫خً‬ ‫أحیا� ي خ‬ ‫خ‬ ‫ا�حادیث �‬ ‫أحیا�‬ ‫و� ي� الصمت‬ ‫یتبادلو�ا ‪ ،‬تعلو ا�صوات‬ ‫الي‬ ‫تتغ�‬ ‫تلك الوجوه‬ ‫حوا� ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أخرى ‪ ،‬ي خ�رق ا�دوء خ�کة عالیة � يستطیع هذا الشخص ان ي�ن�ا ‪� ،‬ف�� ابتسامة �عان ما � خ�ول‬ ‫ع� هذا الوجه العابس ‪...‬‬


‫�‬ ‫�‬ ‫أصوا�م ويس� � خم�م �ثبات ج‬ ‫و�ة نظره ‪ .‬خبي� ي�ل السکون‬ ‫ي خ�تلف هؤ�ء حول موضوع ما فتعلو‬ ‫� � ن‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫والى ج�� جحمه‬ ‫ب� ما �م� ال�ة من معى ع� هؤ�ء الشباب ا�ج تمعون حول هذه الطاو� ي‬ ‫خ‬ ‫بي�م بش� �یعقل ‪ ،‬ف� خم�م لدیه عا�ه خ‬ ‫الصغ� ا� خأ�ا تفصل خ‬ ‫ا�اص ي خ‬ ‫بن یدیه ي� هذا ا�اتف‬ ‫ي‬ ‫� ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫والي تضعه حیث‬ ‫ي‬ ‫الصغ� ‪� ،‬یتحدثون ي� أي ي‬ ‫الي ي� یده ي‬ ‫�ء ‪ ،‬فقط ینظر � م�م ي� هذه الشاشة ي‬ ‫ً‬ ‫أراد دون ان ي�رك ساکنا‪.‬‬

‫�‬ ‫�‬ ‫ا�مواج حول هذا القارب الساکن الذي ي�تویين دون ان �‬ ‫تؤ� فیه ‪ ،‬فتعود تلك ا�مواج‬ ‫��ر تلك‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سببا خ� �‬ ‫أسفـة ‪ ،‬فـما من سبیل ��حیاء هذه الروح مرة أخرى ا� بتلك �‬ ‫مو�ا !!‬ ‫الى �نت‬ ‫ادر جا�ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫�‬ ‫�‬ ‫يش� نو�ا ‪� ،‬م نفس م��ها ج‬ ‫وو�ا وتلك النظرة‬ ‫��ر ا� ي�م و �� � يي يغ�ها ومازال � من‬ ‫حوا� ج‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ا�صوات ا�نتشــرة حو� �‬ ‫�‬ ‫الي‬ ‫تلك‬ ‫�‬ ‫و�‬ ‫‪،‬‬ ‫تسلب‬ ‫ما‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ا�‬ ‫الي � أنساها �ما سلبت تلك‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫الروتيى ‪ ،‬ا� ان الروح � ��ى ان ن‬ ‫ن‬ ‫تص� ا� لصوت‬ ‫تغ� هذا السکون‬ ‫لد�ا من قوة ان ي‬ ‫�اول ب� ما ي‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� خ‬ ‫بداخ� ي� ي يى ��ا ا�مل ي� اللقاء مرة اخرى ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫ي‬


‫‪#‬معارف_من_بعید‬ ‫‪-6‬‬ ‫�‬ ‫ا� � خ‬ ‫�اص ي خ‬ ‫الذن أرا� یومیـا ‪ ،‬ولکن ماذا‬ ‫مازالت اتذکر تلك الوجوه ‪ ،‬تلك ا��� ‪ ...‬هؤ�ء‬

‫�‬ ‫الي تصاحبين ي ‪ ...‬فکیف ي� أن � أتذکر نم�م ا� أقل القلیل ‪ ...‬سؤال‬ ‫اصاب هذه الذاکرة الضعیفة ي‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫ل�سف ‪ �� ،‬خ‬ ‫ا� ي�م خ‬ ‫اودي بعض الذکریـات خ‬ ‫ا�وا� �‬ ‫الي کنا‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ع�‬ ‫حقی�‬ ‫غریب ولکنه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ء یفرق بیننا او ي خ�تلف ا� تلك‬ ‫نلت� يف�ا ي‬ ‫ونب� ‪ � ...‬ي‬ ‫کث�ا ‪ ،‬نتحدث ي� � ي‬ ‫�ء ‪ ،‬نضحك ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ا��ء �‬ ‫الي أطلقوها علینا ‪ ،‬نتفا� بنظرات بسیطة ‪ ،‬ونتعاتب ب�ات ابسط ‪ ...‬ج�مع ��لنا یومیا دون‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ذکر أي أسباب ‪� ،‬‬ ‫ونف�ق ع� موعد أخر ‪ ،‬تظل ارواحنا ي� هذا ا��ن ي� انتظار ج�معنا مرة اخرى ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ئ‬ ‫الى �‬ ‫ا�شتیاق �‬ ‫نلت� ��ا بعد غیــاب � یطول کثیــرا ‪ ،‬ولکنه أشبه بعودة ا�سـافر "التائه" ا�‬ ‫عن �فة‬ ‫ي ي‬ ‫أحضان موطنه ومسقط رأسه مرة أخرى ‪.‬‬

‫�‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫سو� ‪ ،‬یتصفح والدي هذه‬ ‫ي�� انه ي� تلك ا�یـام کنا نستیقظ ي� صباح � یوم ‪ ،‬ج�لس ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫� �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫و�لس م� خ‬ ‫الطاو� ‪ �� ،‬خ‬ ‫وأخواي لتلبیة طلباتنا ‪،‬‬ ‫ا�‬ ‫فطار‬ ‫ا�‬ ‫طعام‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫جزءا‬ ‫الي �تل‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصحف ي‬ ‫� ً‬ ‫ومن �� �‬ ‫�سابي عندها ‪ ،‬خ خ�رج من خ خ‬ ‫�‬ ‫ا��ل بصحبة والدي والذي أعتاد‬ ‫لقلی� وفقا‬ ‫نف�ق �دة � تکن ج�‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫یومیا ا� هذه ا�درسة �‬ ‫والى � تکن ج�لبعیدة ‪ �� ،‬من بعدها یتجه ا� مقر �� حیث‬ ‫ان یوصلنا‬ ‫ي‬ ‫یق� الساعات والساعات لکسب الرزق لنا ‪� ،‬‬ ‫وتب� أ� �� نن‬ ‫ن‬ ‫��ل والذي فضلت البقاء فیه وا�عتناء‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ین� الیوم ‪ ،‬یبدأ السباق ا� هذا "ا�توبيس" والذي‬ ‫به و بنا عن الذهاب ا� العمل‪ ،‬وما ان ي‬ ‫ن‬ ‫سیصحبنا ن� �‬ ‫ن‬ ‫نن‬ ‫انتظار� بشوق ‪،‬فتجلس وسطنا‬ ‫أ� ي�‬ ‫رح� ي‬ ‫ي‬ ‫قص�ة ا� ان نصل ا� ا��ل ‪ ،‬لنجد ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لتسألنا عن ما حدث معنا ن� الیوم ‪ ،‬وما تع�نه الیوم ن� ا�درسة ‪ ،‬وما ي� ن‬ ‫تساعد� فیه ي� أداء‬ ‫ک�ا ان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تلك الواجبات الدراسیة ‪.‬‬


‫ً‬ ‫� خ‬ ‫�‬ ‫عائدا من �� فنخرج خ‬ ‫يخ‬ ‫خ‬ ‫م�عن ‪ ،‬فینظر‬ ‫وأخواى ي� أستقبا�‬ ‫ا�‬ ‫أى‬ ‫ي‬ ‫فیأى ج ي‬ ‫تنق� ساعات أخرى ‪ ...‬ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫سو� ونتناول طعام الغذاء‬ ‫تس� أمور الدراسة ! ‪ �� ،‬ج�لس ي‬ ‫الینا مبت� سائ� عن أحوالنا وکیف ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ونتحدث ن� � �‬ ‫و� اللیل نتجمع حول هذه‬ ‫�ء ‪ ،‬نتناقش ي� موضوع ما �ما �نت أ�یته ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�سواق أو ا��� ن‬ ‫أحد‬ ‫ا�‬ ‫اى‬ ‫یصحبنا‬ ‫ا‬ ‫ور�‬ ‫‪،‬‬ ‫ف�م‬ ‫ا�‬ ‫الشاشة ونشاهد أحد جال� جا� او‬ ‫فنق� يف�ا‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫جي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫تش� الساعة ا� �‬ ‫العا�ة مساءا ‪ ،‬وعندها ي� ي نن موعد‬ ‫بعضا من الوقت الذي ي�ر ب�عة ��لغة ‪ ،‬ا� ان ي‬ ‫النوم وتودیع هذا الیوم ع� أمل اللقاء مع غد أفضل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫مرت ا� ي�م ‪ ،‬و�ن للقدر رأي خ�تلف ي� رؤیته �ذا الغد ‪ ،‬ف� یکن ��لغد ا�فضل أبدا ‪ ...‬فأصدر‬ ‫خ ً‬ ‫تلفا ليسلکه ‪ ،‬وان نبتعد عن بعضنا البعض خ‬ ‫ح�ه ��ن یکون ل� منا طریقا �‬ ‫لیق� بعضنا سنوات‬ ‫ي‬ ‫ن ن‬ ‫�‬ ‫تتغ�‬ ‫الي � ي‬ ‫من الغربة اما للع� أو العمل ‪ ،‬فأصبح لقاء� ي� حدود أقل القلیل ‪،‬وکحال هذه الدنیا ي‬ ‫ئ‬ ‫�‬ ‫أصبح ل� منا �‬ ‫الطفو� ليس‬ ‫أه�مته ومسئولیاته ‪ ..‬فبات هذا الغد ا�فضل �ض ح� من أح�م‬ ‫�‬ ‫أک� ‪.‬‬

‫�‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫وتتغ�‬ ‫تدور تلك العقارب ي� هذه الساعة ‪،‬‬ ‫وتتبع� أوراق تلك النتیجة ‪ ،‬خ�تلف ا� ي�م ي‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫ا� ي�م ککقطعة من الثلج �‬ ‫يخ‬ ‫تستل� وحیدة ع� رمال الصحراء ي�‬ ‫الذکر�ت مع‬ ‫التوار� ‪،‬تذوب تلك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لی� صیفیة حارة ‪�� ،‬رکة خ‬ ‫�‬ ‫خل�ا بضعا من القطرات ئ‬ ‫التا�ة وسط تلك الرمال الواسعة ‪ ،‬و�عان ما‬ ‫سیخت� �أ�ر تلك القطرات مع ��وق الشمس ‪ ،‬وعندها لن �‬ ‫خ‬ ‫تب� تلك الوجوه � �‬ ‫�د�ا ‪ ،‬و خ‬ ‫لک�م‬ ‫ي‬

‫سيبقون فقط )معارف من بعید( ‪.‬‬


‫‪ #‬نأ�_کويس‬ ‫‪-7‬‬ ‫ن‬ ‫أذى منذ مدة ليست ��لقصیـرة ‪ ،‬مرت عدة �ظات �‬ ‫حى أستوعب‬ ‫�ن غریب � تسمعه ي‬

‫عق� مصدر هذا اللحن ‪ ،‬أنه هذا ا�اتف ا�مــول الذي ینازع ب� ما لـدیه من قــوة �یصـال‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫صـوته من هـذا ا��ن البعید القـابع �ت ج�موعة من ا�وراق وتلك ا�قیبـة الصغیـرة ا�وضوعة‬ ‫ً‬ ‫ع� مکتبـي‪ ،‬والذي أجلس ج ج�ـوراه لسـاعـات یومیـا دون هدف أو جدوى ‪ ...‬نظرت ا� هـذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ا�کتـب متعجبـا ‪ ،‬هل �ن ما �عته �یحا ؟!‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ج‬ ‫ا� ‪ ،‬بعثــرت تلك‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫عـامه‬ ‫نتیجة‬ ‫ینتظـر‬ ‫کطفـل‬ ‫اللحن‬ ‫هذا‬ ‫مصدر‬ ‫ا�‬ ‫مســرعا‬ ‫تو�ت‬ ‫ي‬

‫�‬ ‫ا�وراق لتتساقط ع� أرض الغرفة کنقاط ا�ـطر �‬ ‫الى � تثمر وسط هذه الصحـراء ‪ ...‬وصلت یدي‬ ‫ي‬ ‫ا� هذا ا�ـاتف � ن‬ ‫وأن�عته من وسـط رفـاقه من أوراق وأق�م والذي � �ی��ـم منذ مـدة ‪...‬‬ ‫�‬ ‫الرسـا� ‪!! ...‬‬ ‫فتحــــت تلك‬ ‫ً‬ ‫ما هــذا ‪ ...‬؟! ‪ ،‬هل هذا �‬ ‫�‬ ‫عل�ـا مؤخرا ‪،‬‬ ‫والي أعتــدت ي‬ ‫ي‬ ‫حقی� أم هو ح� أخر من أحـ�م الیقظـــة ي‬

‫أنه ليس ���لــم ‪ ... ،‬نأ�ا ي� !!‬

‫ن‬ ‫��‬ ‫الکـر� القریــب ‪ ،‬جذبته �وي �� جلست �لطقت أنفاس ا�یـاة‬ ‫مدت یدي ��سس هذا‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫بن ا�قیقـة خ‬ ‫والي �زالت معلقة ي خ‬ ‫الرسـا� �‬ ‫وا�یـال ‪ ...‬خأ�ا تتسأل عن‬ ‫تلك‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫أق‬ ‫وبدأت‬ ‫‪،‬‬ ‫ددا‬ ‫ج�‬ ‫ي‬

‫غیاي ‪ ،‬وکیف ي� أن أخبـرها عن السبب و�نت ي� السبب ! ‪ ،‬کیف ي� أن‬ ‫ي‬ ‫أحوا� وتتعجب سبب ج ي‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫السجن ي ن‬ ‫ين‬ ‫الي أشعـلت شـرارة ا�عـرکة ي ن‬ ‫الرسـا� �‬ ‫ج‬ ‫بن جنبات‬ ‫بن هذا القلب‬ ‫تلك‬ ‫‪.‬‬ ‫ا�‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أعر�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أخ�ها ج��قیقة‬ ‫ا�زن‪ ،‬وهذا العقل الرافض للواقع والطا� ل�ستحیل ‪ ...‬فا�ول ي�کع راجیا أن ج‬ ‫� ن ئ‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ال�م� لعلها تشعر ��ا هو فیه نئ‬ ‫الثاى أن تعرف ��ا هو علیه من‬ ‫لتط� تلك النیـران ا�شتعـ� ‪ ،‬بي� ي� �ى ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫کبـر�ءه أم� أن ي ج�د ي� وحدتـه مؤنسـا ‪.‬‬ ‫حال ي� �ى �ا رافضا ان یتنازل عن ي‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫مرت الساعات والساعات ن‬ ‫الرس� نصب عیين ي ‪ ،‬أقرأها مرارا وتکرارا ‪ ...‬وتعجز‬ ‫وأ� اضع تلك‬ ‫� ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫والئ قرر ج�ا ان‬ ‫�ائ ي� نال�ایة عن ي ج‬ ‫ي‬ ‫ا�ـاد الرد ا�ناسب ‪ ،‬وعندها �ن �ذا العقل ال�ة ال�ائیة ي‬ ‫ن‬ ‫یغرس سیف الواقع ي� هذا القلب لع� ینتقل بعد موته لعا� افضل من هذا الذي یعيشه ‪ ،‬وأصدر‬ ‫یب� ا�ال � هو علیه ‪ ،‬وان � �‬ ‫أوامره ج�ن �‬ ‫یب� �ذا القلب ن‬ ‫ا�ت�ر ملجأ للجوء الیه سوا تلك‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الي ُیکتب � يف�ا ا�نتصار ‪.‬‬ ‫ا�ح�م ي‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫الي �‬ ‫�‬ ‫ان�ت ��ا ا�عرکة ي�‬ ‫" أ� کويس ا�مد � ‪ ،‬عايش اهو و�ه �ام ! " ‪� ...‬نت هذه ي� ال�ات ي‬ ‫�‬ ‫ن ن‬ ‫ا� ي�م �‬ ‫تنق�‬ ‫لن‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫والى‬ ‫قا� ع� تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫� ما � ن�ال صدیقة مقربة ع� مر هذا الزمان‪.‬‬ ‫رد ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬


‫‪#‬أغدا_القاك‬ ‫‪-8‬‬ ‫ً‬ ‫� � خ‬ ‫�‬ ‫ا�وعد " ‪� ....‬ـات‬ ‫�‬ ‫ا�‬ ‫وأح�‬ ‫لشو�‬ ‫�‬ ‫‪...‬‬ ‫غد‬ ‫من‬ ‫فؤادي‬ ‫خوف‬ ‫�‬ ‫‪،‬‬ ‫القاك‬ ‫"أغدا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أنتظار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫نطق ��ا الشاعر ا�ادي أدم ع� لسان کوکب �‬ ‫ال�ق "أم �ثوم" لیصف حا� من شوق ي� أنتظار لقاءه‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫متساء� عن ما ي خ�فیه عنه هذا ا�وعد ا�نتظر ‪ ،‬هل خ‬ ‫قا�ا‬ ‫‪،‬‬ ‫وحد‬ ‫ا�‬ ‫���بيب‬ ‫سی�ء القمر ي� لیالیه‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫الطوی� ‪ ،‬ام �‬ ‫�‬ ‫لوجود ‪.‬‬ ‫ستب� تلك ا�مال ج�رد ظنون ليست ج� ِ‬ ‫ولکن هذا السؤال عندي � یکن �رد تساؤل عن ما ي خ�بئـه القدر خ� هذا اللقاء ‪ ،‬خ‬ ‫وأ�ا هو سؤال‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫و�لب ي�‬ ‫ج�زت ا�یـام عن ا�جـابة عنه ‪ ،‬وهو هل سیکون للقاء موعدا ؟! ‪ ،‬هل ستتب� ي� ا�یـاة ج‬ ‫ئ‬ ‫ا�یـام ما قضیت العمر يغ� مبال �ئ�نقضائه خ� البحث عنه ‪ .‬أم هل �‬ ‫ستب� تلك خ‬ ‫ا�واطر �‬ ‫تلك‬ ‫الى‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫و�ول ي� هذا العقل العاجز وهذا القلب التعيس ج�رد ح� یعجز الزمان أن ي� � يي به ‪ ،‬هل‬ ‫تصول ج‬ ‫ً‬ ‫� ن‬ ‫�‬ ‫سیأي یوما � ن‬ ‫�‬ ‫تفصی� ي� م��ها ‪ ،‬ي� من‬ ‫الي � أراها یوما ولکين ي مازلت أتذکر �‬ ‫ونلت� أ� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� ‪ ،‬ي� ي‬ ‫��‬ ‫و� جى مغادرته ‪� � ،‬‬ ‫ا�دران بل‬ ‫الى أصبحت م�ذي من‬ ‫قلى ا�هجـور وا�تصدع ج‬ ‫تسکن أ�اق ج ي‬ ‫ي ي‬ ‫ن �‬ ‫�‬ ‫ذاي !!‬ ‫ذاي‪ ،‬بل ي� أ� ي‬ ‫وحشیة ي‬ ‫ً‬ ‫ً �‬ ‫الکب� الذي نعرفه ج�یعا �ت مس�‬ ‫أعبـر تلك البوابة یومیا ‪ ،‬وأدخل هذا "ال�زینو" ي‬ ‫�‬ ‫ا� � خ‬ ‫�اص والذي � یفرق بیننا سوى ما نقامر به وما خ�غب‬ ‫کغ�ي من هؤ�ء‬ ‫"الدنیا" ‪ ،‬أدور بداخ� ي‬

‫ن‬ ‫ي� ا�صول علیه‪ ،‬فأنظر هناك �ذا الذي یبت� والسعید ��ا حققه ‪ ،‬نبي� یعلو صوت هذا ��لب�ء‬ ‫�‬ ‫والذي یندب حظه التعيس ‪� ....‬‬ ‫أق�ب من أحدى طاو�ت "الرولیت" �جلس ج ج�وار يغ�ي من هؤ�ء‬

‫�‬ ‫عیى ��رى هذا العامل �‬ ‫ين‬ ‫ن‬ ‫العج� ویطالبنا بوضع رهانتنا ‪� ،‬‬ ‫ا�� بص والذي یدیـر تلك‬ ‫السابقن ‪ ،‬أرفع ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�ء واحد ‪ ،‬والذي‬ ‫أفکر طوی� وعندها قررت أن أراهن ب� ما لدي من يأ�م �ر � معى � ع� ي‬ ‫ً‬ ‫ا�نون من ن‬ ‫معى عندي فقد‬ ‫یعد ��ورا اقرب للجنون طبقا لقواعد ا�راهنات ا�عروفة ‪ ،‬وما �ذا ج‬


‫ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�ء للعثور‬ ‫تفوقت ي� جنون ع� قيس ي� حبه للی� ‪ ،‬ف� یعد لدي ا� أمل واحد وهو ا�ج ازفة ب� ي‬ ‫عل�ا‪.‬‬ ‫ي‬

‫"� �� الرولیت" وأدور م�ا ي ن‬ ‫�اض قریب � یفصل بیننا ا� یوما أو بعض‬ ‫تدور ج‬ ‫بن ي‬ ‫ذکر�ت ٍ‬ ‫یوم ‪ ،‬وطموحات �ستقبل � �‬ ‫مؤ� لقربه ‪ ،‬تبطء تلك الکرة �� �‬ ‫�ع�ا ‪ ،‬وتتسارع دقات قلي� ي م�ا ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫خخ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫نتیجا�ا أن‬ ‫ور�ا ستکون‬ ‫والى ستعلن فوزي بلقاء خم�ا ‪ ،‬ج‬ ‫توشك ع� التوقف ي� أحدى ا�ا�ت ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫�ء أملکه ‪.‬‬ ‫أسقط ي� تلك ا�اویة بعیدة القرار و خسارة � ي‬

‫ً‬ ‫وقبل أن تتوقف تلك الکرة عن دور نا�ا عکس �‬ ‫مبتعدا عن �‬ ‫طاو� الرولیت‬ ‫رغباي ‪ ،‬أ�ع‬ ‫ي‬ ‫ن �‬ ‫�‬ ‫ا�ع� �‬ ‫والى‬ ‫�‬ ‫الصافیة‬ ‫ال�ء‬ ‫تلك‬ ‫ا�‬ ‫وأنظر‬ ‫ا�غلقة‬ ‫النافذة‬ ‫تلك‬ ‫وأفتح‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ا�‬ ‫احدى‬ ‫ا�‬ ‫ذهب‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البا�تن �و�مس � " �‬ ‫ر� یع� ج�ا� ن‬ ‫ا� ن‬ ‫ين‬ ‫ّ‬ ‫سآي ‪..‬‬ ‫تنظر‬ ‫أرها‬ ‫وعندها‬ ‫‪....‬‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫مستغف‬ ‫جیه‬ ‫فأ�‬ ‫ا‬ ‫بعی�‬ ‫یعلوها ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً �‬ ‫�‬ ‫سآي " ‪ ....‬و ن‬ ‫لک�ا أبدا � ��ت !‬ ‫ي‬


‫‪#‬س�_ا�ج �‬ ‫هو�‬ ‫‪–9‬‬

‫�لن�ان بداخل هذا القلب ا�هجور من � س�نه ‪،‬‬ ‫عشق � أع� �مى وکیف بدأ ‪ ،‬أشتعل ي‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫و�ــزت عن خأ�ادها‬ ‫وا�مت� بـ"کراکیب"‬ ‫الن�ان ‪ ،‬بل ج‬ ‫ي‬ ‫الذکر�ت ‪ � ،‬أعرف سببا �شتعال تلك ي‬ ‫ع� حد سواء ‪.‬‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ا�یـام ‪ ،‬یکفیين ما رأیته من يغ�ها ‪ ،‬ن‬ ‫�‬ ‫لک�ا‬ ‫من‬ ‫لیوم‬ ‫ذلك‬ ‫�‬ ‫الي � أراها و� أطمح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تلك ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تک� نظـرة واحـدة نم�ا �‬ ‫�‬ ‫لت�ق ��سـا دافئة ي� هذا القلب بعد يأ�م مطیـرة‬ ‫والئ ي‬ ‫ليست مثلهن ‪ ،‬ي‬ ‫�‬ ‫وبـاردة ‪ .‬ولتعـزف مشاعرها �ن یکسـر رتـابة تلك ا�یـام يو�طـم هذا الروتیـن الذي ي�افقين ي منذ‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫بن ي خ‬ ‫والي ُامر اما�ا ما ي خ‬ ‫ا�وبـرا الشاهقة �‬ ‫ا�ن‬ ‫دار‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫قلب‬ ‫بداخلها‬ ‫أن‬ ‫فیه‬ ‫شك‬ ‫�‬ ‫ما‬ ‫�‬ ‫مـدة ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ورکس�ا العا�یة �‬ ‫ا� �‬ ‫وا�خر دون أن خ‬ ‫وأک�ها حرفیة ‪.‬‬ ‫أک� فرق‬ ‫یتسى ي� دخـو�ا ‪ ،‬وأنه ي�ـوي بداخ� �‬

‫خ � � خ‬ ‫خ خ‬ ‫خخ‬ ‫�‬ ‫وبداخ� الف شیطـان ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫���ك‬ ‫�‬ ‫�ي ي� ي‬ ‫ي‬ ‫کث� ‪ ،‬ولکننا �تلف ي� ا� ک� ‪ ،‬ي‬ ‫الي تش� ي‬ ‫تلك ي‬ ‫أرستقراطیة � ‪ ،‬نبي� ��تد جذوري ن� ا�قا� الشعبیة ‪ ،‬ساکنة ج� ن‬ ‫د�ا ا�ادئة ‪ ،‬ویقیئن ي معقود بقدم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مسافرة ‪ ،‬دافئة يأ��ا �‬ ‫و�رد قلئ کقطعة ثلج ن� ئ�� �‬ ‫‪،‬م�قة م��ها‬ ‫کـلی� صیفیة ي‬ ‫ي ي‬ ‫ین�ها القمر ‪ ،‬ج ج ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و� کشارع غریق ي� مطر شتاء قارس ‪ ...‬ور� � هذا ا�‬ ‫کضیاء یننبعث من ج�م بعید ‪ ،‬ج‬ ‫و�هت ج ي‬ ‫یقن ��نه لعا�ینا ٌ‬ ‫نأى ع� ي ن‬ ‫لقاء قریب ‪.‬‬ ‫ي‬

‫ئ‬ ‫الستا� السـوداء ع� هذه النوافذ ‪ ،‬وروحت أحارب ب� ما لدي من قوة هذا‬ ‫أغلقت تلك‬ ‫الضوء الذي ي خ�رق ظ�م يأ�� ‪ ،‬أجلس خ� أحد أر�ن �‬ ‫مبال �ب�ء ‪ ،‬التف حول ي خ‬ ‫سنن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حیاي يغ� ٍ ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫خیا�ي ج�حثا عن حقیقة وجودي ‪ ،‬وما �ذا‬ ‫�ري ا�نقضیة وأهوي ج�ا ي� عا� ج�هول ‪ ،‬أدور يف�ا مع‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫جزءا � یتجزأ من تلك خ‬ ‫معى ا� ج�ا ‪ ،‬و� من ��رك يا�� خر� خ‬ ‫الوجود من خ‬ ‫ا�یا�ت ‪ ،‬ومع‬ ‫کو�ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ذلك ي� حقیقة وجودي الوحیدة ‪.‬‬


‫ئ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫تع� ع� ج� صنعته ج� ي�م �ري‬ ‫و� ج‬ ‫والى � يسم�ا يغ�ي ي‬ ‫أتذکر صوت خطوا�ا ا�ادئة ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الى � أرى مثلها ‪ ،‬ذاك الوجه‬ ‫بلیا�‬ ‫وزینته ي‬ ‫ي‬ ‫وحدى ‪ ،‬أتذکر � التفاصیل ا�مکنة عن تلك ا��� ي‬ ‫ئ‬ ‫عین�ا‬ ‫ا��ئ�‬ ‫ي‬ ‫الصغ� ‪ ،‬تلك ا�بتسامة الساحرة کضوء القمر ا�نعکس ع� أمواج البحر ا�ادئ ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫� �‬ ‫�‬ ‫الى أنسابت ع� ج‬ ‫و�ها من‬ ‫والى أکتسبت لو�ا من لون الربیع ‪ ،‬وتلك ا�ص�ت القلی� ي‬ ‫الواسعة ي‬ ‫�‬ ‫ا�سود ا�تسلل من ي ن‬ ‫بن جنبات اللیل الطویل ‪.‬‬ ‫شعرها‬ ‫أحرك أقدا� خ� خفة ورشاقة �او� ان � أخرق السکون ا�یط ‪ ،‬ساعیا خ‬ ‫خل�ا �‬ ‫حى �‬ ‫ي ي‬ ‫ر��ا ا�ادئة ‪ ،‬ن‬ ‫أقت� �أ�ها نای� ذهبت ‪�� ،‬ر الساعات فقط ن‬ ‫یغیب نورها عن عیئن ‪� ،‬أ�بع �� �‬ ‫وا� أنظر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يال�ا دون ان أنطق ب�ة واحدة ‪ ،‬نبي� �‬ ‫نس� ا�یاة ‪،‬‬ ‫ینت� عبیق عطرها ي� ا��ن ‪ ،‬وتستنشق‬ ‫أنفا� ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الى � تتع� الرقص‬ ‫ویظل � ما حوالنا ی�اقص ع� أنغام �ا�ا ‪ ،‬کذلك ي‬ ‫رو� أ� ‪ ،‬تلك الروح ي‬ ‫�‬ ‫� خ‬ ‫قط ‪ ،‬خ‬ ‫لک�ا تشعر ج خ�فة ج�علها �لق ي� �ء أح��ا‪.‬‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫و� �ى ن�ار ‪ ،‬وتعود �‬ ‫مر� ليست‬ ‫رحلى من هذا العا� ا�ج هول فأستیقظ ع� واقع ي‬ ‫ینق� اللیل ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫�‬ ‫اض � مستقبل � ‪ ،‬وعندها أحاول أن جأ�ع‬ ‫�‬ ‫تعبق‬ ‫الئ‬ ‫ت‬ ‫الذکر�‬ ‫روا�‬ ‫فیه ‪ ،‬واقع تسیطر علیه‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ذهئ ئ�جزاء لغز �‬ ‫� خ خ‬ ‫زئ� رعد ي� � يئئ من خلف النوافذ‪،‬‬ ‫�� ‪،‬فأعود خائبا و یقطع حبل أف�ري ي‬ ‫صور�ا ي� ي‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫ا� ي� لعباد � خ‬ ‫جالبا خ‬ ‫ا� ي خ‬ ‫لصن ‪،‬فتغرق تلك‬ ‫فال�ء توشك ع� الب�ء وان تسقط ما �فظه من ماء‬

‫ن‬ ‫�‬ ‫� ن ين‬ ‫� �‬ ‫و� تقول ي�‬ ‫دي –ر�ها �‪ -‬ي‬ ‫الطرق واغرق م�ا ي� دموع � يي حالنا‪ ،‬وعندها ی�دد ي� أذ ي صوت ج� ي‬ ‫أن أبواب ال�ء تفتح عند ا�طر ويستجیب � لدعوات عباده ‪ ،‬فأرفع یدي خ�الق خ‬ ‫ا�لق وأدعوه ج�ا‬

‫ً ً‬ ‫ن‬ ‫ع� � �‬ ‫والي � أجدها یوما أبدا‪.‬‬ ‫نف� لع� ي�د ّي‬ ‫ي ج�ول ي� ي‬ ‫ضالي ي‬ ‫ي‬


‫‪#‬ق�_رصـاص‬ ‫‪- 10‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ورقة بیضــاء وض�ا القدر ي خ‬ ‫ووضع�ا‬ ‫� ا�نقضیـة ‪،‬‬ ‫أ�‬ ‫من‬ ‫أتذکره‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫ف�‬ ‫خـط‬ ‫�‬ ‫بن یــدي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ح�یى تلك‬ ‫�‬ ‫ق� الرصاص والذي سیلعـب دور الراوي‬ ‫ي‬ ‫أ� ع� هذا ا�کتـب وروحت �أ�ث عن ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ا�وراق ا�ستقـرة ن� ن‬ ‫�تو�ت تلك‬ ‫م��ا منذ زمن ‪ ،‬قلبـت ا�دراج ج�ثـا ‪ ،‬ونثـرت‬ ‫‪ ،‬بعثـرت هذه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً �‬ ‫�‬ ‫الصغ�ة ا� أن خ�ر هذا الراوي وهو یتدحرج بکـل خفة �او� ا�ختفـاء مرة أخرى �دى‬ ‫ا�قیبـة‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ا�وراق ‪ ،‬جذبته ن�ـوي ب� قوة ‪ ،‬ووضعته ي ن‬ ‫أصاب� ومن �� نظرت ا� تلك الورقة‬ ‫بن‬ ‫احدى‬ ‫ي‬ ‫البیضاء مرة أخرى ‪ ...‬جلست حیث أجلس � یوم لساعات دون هدف ‪ ،‬ولکن الیوم لسبب‬ ‫خ�تلف ‪.‬‬

‫�‬ ‫�ً‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫بدأت ا�فکـار‬ ‫و� ي� نم�ا سأبدأ‬ ‫والذکر�ت تصول ج‬ ‫عق� ‪ ،‬عن ماذا سأکتب ج‬ ‫ي‬ ‫و�ول ي� ي‬ ‫والى � أع� �مى بدأت وکیف �‬ ‫� �‬ ‫� �‬ ‫�‬ ‫أن�ـت ‪ ،‬عن تلك‬ ‫الى عش�ا ي‬ ‫ح�یى ‪ ،‬سأکتب عن تلك الطفـو� ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫والئ � �� خ‬ ‫ا� � خ‬ ‫ا�یـام خ‬ ‫جرئ منذ ج� �‬ ‫ا�ـوا� �‬ ‫�اص ا�یطـون جئ ي خ‬ ‫والذن � أعد‬ ‫أو�ئك‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ر�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ن‬ ‫اعر�م کسابق ال�د ‪ ،‬بل � أکذب لو قولت اين � أتذکر ن‬ ‫بع�م ‪ � ......‬ليس هذا ما سأکتب عنه‬ ‫ي‬

‫‪ ...‬أمسح!!‬

‫ً‬ ‫وتفصی� ‪ ،‬عن ن‬ ‫�‬ ‫أر��ا‬ ‫عشق�ا ج� ��‬ ‫ذکر�ت تلك الغربـة الصدیقة ‪ ،‬عن بلد‬ ‫أذن سأدون ي‬

‫�‬ ‫الي أحتضنتين ي دون سابق معرفة ‪ ،‬عن يأ�م مرت دون أن أشعر ��رورها‬ ‫ي‬ ‫وذکر�ت ��تت رفیقة دري� ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�� �� يأ�م �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫والى � ي�ن موعد حصادها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الى نبتت ع� تلك ا�رض البعیدة ي‬ ‫حیاى ‪ ،‬عن تلك ا�شاعر ي‬ ‫ن �‬ ‫ين‬ ‫بغ� أنذار مسبق وفرقت بیننا دون أسباب تعقل‪...‬‬ ‫وبي�م ا�قـدار ي‬ ‫جو��ا بعد ‪ ،‬عن من ج�عت بي ي‬ ‫� ليس هذا أیضا ما أرید روایته ‪ ...‬أمسح !!‬


‫يشارکي فر �ا� خ� � �‬ ‫أحل ان �‬ ‫خ‬ ‫أع�ف‬ ‫سأروي ل� قصـة هذا ا�� الذي‬ ‫لی� ‪ ،‬والذي � خ ج‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫��لفشل ي� أبعاده عين ي ي� � مرة ‪ ،‬أتقلب ي� هذا الفراش لعدة ا�ف من ا�رات دون مبالغة ‪ ،‬أشعر‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫� بوضوح و�نه � ي�ر یوم ع�‬ ‫عیى �رى � ي‬ ‫ج�لتعب الذي يسیطر ع� �مل جسدي ‪ ،‬وأغلق ي‬ ‫�‬ ‫ن �‬ ‫فذى وأرى القمر شاحب اللون و �نه يشعر‬ ‫حدوثه ‪ ،‬أشاهد � حرکة وأ�ع � صوت ‪ ،‬أنظر من � ي‬ ‫� ن‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫ج�ا أشعر به ‪ ،‬ي‬ ‫فأه� معه ي� أمواج هذا اللیل العمیق ‪ ،‬وتظهر صور�ا ي� � ما ي‬ ‫حو� ‪ ،‬أراها تنظر ي‬ ‫�‬ ‫و�لس وحیدة هناك ‪ ...‬تتحرك ج خ� �ف�ا ا�عتادة خ� هذا ا��ن البعید خ‬ ‫لتخت� ‪ ،‬ويشع نورها‬ ‫ها هنا ‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫� خ‬ ‫�ء ‪ � ....‬ليس هذا ما سأدونه ي� تلك‬ ‫لت�ء � ي‬ ‫من ج�ة أخرى فت�ق أبتسام�ا ي‬ ‫الورقـة‪....،‬أمسح!!‬

‫�‬ ‫فتشت خ� جوانب �‬ ‫ا�انب �‬ ‫ا��ق الذي أرید الکتابة عنه ‪�� ،‬ر‬ ‫حیاى مرة أخرى �جد هذا ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ً ً ن‬ ‫الیدن و� �‬ ‫الساعات ن‬ ‫و� � مرة أعود فارغ ي ن‬ ‫أع� ع�‬ ‫اقض�ا �‬ ‫ذها� ي‬ ‫وا� ي‬ ‫وا� �� ي� يأ�م �ري ��ثا عنه ‪ ،‬ي‬ ‫خ‬ ‫"خ� ي خ‬ ‫حنن" �‬ ‫عق� مرة أخرى دون أن أجد يف�ا ما أرید ‪...‬‬ ‫حى ‪ ،‬غادرت سفن‬ ‫ي‬ ‫الذکر�ت ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وضعت هذا الق� ن‬ ‫ا��ك دون أي نتاج یذکر ‪ ،‬وظلت تلك الورقة بیضاء � �نت ‪ ...‬ي� أنتظار‬ ‫عودة هذه السفن مرة أخرى ‪.‬‬


‫‪#‬شویة_�م‬ ‫ ‪ : 1#‬عـمر و�زم یتعاش ‪...‬‬‫نک�‬ ‫من زمان واحنا بنح� �‬ ‫مک� ن�ش‬ ‫ي‬ ‫و�ریتنا �‬

‫خ‬ ‫خد� ایه من الدنیا �ا �ک� خ�‬

‫يغ� ان ي ن‬ ‫سنن العمر عدیت ب�ش‬

‫وخ�‬ ‫شوفنا حب وکره �� ي‬ ‫�‬ ‫مع بعض زي نسیج �اش‬

‫ين‬ ‫مستنن بکرة‬ ‫دا�ا بیضیع الیوم مننا علشان‬ ‫ي‬

‫� بکرة ن�جع نقول ي�ریته ما جاش‬ ‫و�ا ي ج ي‬

‫دا�ا خ‬ ‫عند� من بکرة خوف‬ ‫مش عارف لیه ي‬

‫ن‬ ‫ونستى بقلق علشان بکرة نشوف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�ء ج�هول‬ ‫ي‬ ‫ال� ي� اید� علشان ي‬ ‫ودا�ا نسيب ي‬ ‫�‬ ‫�ء مش معروف‬ ‫ي‬ ‫ودا�ا بنجري وراء ي‬ ‫لکن لیه الواحد بیکون ع� بکرة ملهوف؟؟‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر� انه عارف اننا ي� الدنیا ضیوف‬ ‫هنسي�ا‬ ‫واننا یوم‬ ‫�‬

‫�‬ ‫�ء �ذوف‬ ‫ومن ي‬ ‫ا��م هتکون ي‬ ‫ن‬ ‫و�ا نفوق ي� �ظة بنندم ع� � یوم عدا‬ ‫خ� مایتعاش‬ ‫خ� من حس ومن ي‬ ‫من ي‬ ‫لکن مفيش فایدة‬ ‫ال� راح راح ولکنه مبيتنساش‬ ‫ي‬


‫ ‪ : 2#‬کنت لعبة ‪.....‬‬‫خ‬ ‫اغى الناس‬ ‫اى کنت �‬ ‫مش متخیل ي‬ ‫�‬ ‫ي� یوم ما مشيت ورا اغرب احساس‬ ‫احساس بیقول علیه حب‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ولکنه ي� ا�خر ج�رد و� ي� الراس‬ ‫و� هیدوق من نفس ال�س‬ ‫ال� بیخدع الناس‬ ‫�س العذاب ي‬

‫علشان قال ایه مصنوع من ا��اس‬ ‫ولکين ي من الو� ده قررت اين ي افوق‬ ‫خ‬ ‫واي اخرج من الضباب‬ ‫ي‬ ‫واعرف الفرق ي ن‬ ‫بن ا�ب والصحاب‬

‫بن ي ن‬ ‫وا�صلحة ال� ي ن‬ ‫اتنن وا�هم احباب‬ ‫ي‬

‫قررت من اللعبة دي اخرج‬ ‫ن‬ ‫هط� النور واقفل الباب‬ ‫وور يا� ي‬ ‫�‬ ‫�� ��ين ي ورا ا�ب ده‬ ‫ومش ي‬ ‫ال� ي ج�ري ورا �اب‬ ‫الغي ي‬ ‫علشان ج ي‬ ‫خ‬ ‫و� ا�خر یکتشف ان ا�یه طلعت ��اب‬ ‫ي‬ ‫نو� نال�ایة �‬ ‫اع�ف‬ ‫ي‬ ‫اين ن� �‬ ‫حیاي کنت ج�رد لعبة‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي� اید حد معندوش احساس‬


‫ ‪ :3 #‬هفضل ��بــــــك‪....‬‬‫معا�‬ ‫عايش‬ ‫ي‬

‫هوا�‬ ‫حاسس‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫وقلي� ي ي� حبك یفضل یدور‬ ‫علی�‬ ‫یلف ي‬

‫عینی�‬ ‫ويسأل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫امى هیقدر يشوف النور‬ ‫�‬ ‫وب�ح ي� عینیك‬ ‫� �‬ ‫وا�� ي� ج�الك‬

‫يو�کن تعدي علیا �‬ ‫ال�ور‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ب�� للحب تعریف‬ ‫و� عینك ي‬ ‫ي‬ ‫ومن نور ج�الك ببقا کفیف‬ ‫وبقفل عیين ي واسافر ��ور‬ ‫�‬ ‫ا�� ا�قیقة‬ ‫و�ا افتح ي‬ ‫�‬ ‫وا� نى اشوفك ولو دقیقة‬ ‫واک� بينك وبيين ي سور‬ ‫واقولك ��بك‬

‫وا�ح ��بك‬ ‫�‬ ‫وصوي یوصل ل� ا�ضور‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫تعبت ي� حبك‬ ‫وهفضل ��بك‬


‫ ‪ :4#‬تطبیقیــة ‪....‬‬‫عاوز اسأل سؤال یعين ي أیه تطبیقیة؟‪1‬‬

‫تطبیقیة دي ح�یة مش عادیة‬

‫ح�یة ا�سئولیة ‪ ..‬ح�یة لیك ولیا‬ ‫تق�ت ي خ�لص ساعة الفجریة‬ ‫ح�یة شغل ي‬

‫ح�یة ن‬ ‫�ا�ة نظري مفيش يف�ا حد !‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫و�ا�ة ��نیة علشان الغیاب يل�ا ا�ولویة‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫و� عز النوم بتشخر‬ ‫ح�یة أدارة � ي�ة ي‬ ‫�‬ ‫وداک�ة ضاربة الدنیا جزمة يل�م التحیة‬ ‫تقد�‬ ‫ح�یة واحد صاحبك یبیعك علشان ي‬ ‫ن‬ ‫وواحد ��ين �‬ ‫ما� زي ظلك ي� ال�یة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ح�یة بتحصل � یوم ي� ال�یة يد�‬ ‫بدایة قصة � یوم تبدأ من الصبحیة‬ ‫�‬ ‫من أول صباح خ‬ ‫ا� ي� �د أخر ا�غنیة‬

‫تطبیقیة ‪ ...‬یعين ي أیه ؟‬ ‫یعين ي معیدك یبقا بیه‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫ومینفع� تسأل لیه ؟!‬ ‫حا� یعين ي طیب‬ ‫ي‬ ‫یع ي‬ ‫�‬ ‫وعدت ا� ي�م وخلصت ال�یة‬ ‫�‬ ‫وا� ير�ا مش ح�یة يل�ا بدایة و� دي ن�ایة القضیة‬ ‫دي تطبیقیة ‪ ...‬حیاة ودنیا‬


‫‪#‬إقتباس‬ ‫‪#‬ا�ب_ا�ثا� ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ال� فیه ‪�� ،‬وح الشاعریة‬ ‫" أ� ��ت� عن ا�ب ي‬ ‫ا�ثا� ‪ ..‬بعذریته‪�� ،‬ومانسته ‪ ،‬ب�سة الطهر ي‬ ‫ن‬ ‫وص�ي‬ ‫� ج‬ ‫ال� جواه ‪ ...‬زمان کنا بنحب زي ما نقرأ الشعر أو نسمع مزی� أو نتفرج ع� لوحات � ج ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫العن ن‬ ‫و�مود سعید ‪� ...‬نت �سة من ا�ید ‪ ،‬ج�رد �سة تغیبنا عن الوجود ‪� ...‬نت نظرة من ي ن‬ ‫ت�ر�‬ ‫للفجر ‪ ،‬و�نت رعشة ال�ة ا�لوة ع� الشفایف تبکینا ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫و� البعد طبعا خ�جع � ّن‬ ‫تصوري أننا کنا بنخاف من القرب أک� ما کنا بنخاف من البعد ‪ ،‬ي‬ ‫�‬ ‫ي ن‬ ‫ً ن‬ ‫الر� ي� الشجر ‪،‬‬ ‫کب�ة قوي ‪ ،‬وشوشة‬ ‫للقرب ��ين ي ‪� ....‬نت ا�شیاء البسیطة جدا ي� ا�یاة يل�ا قیمة ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أغاى أم �ثوم نقعد‬ ‫نور القمر ي� ا��ن حوالینا ‪ � ،‬حاجة �ن بيبقا يل�ا معى وطعم ومتعة ‪ ...‬ي‬ ‫خ‬ ‫و� نفس الوقت بنقول � حاجة ‪ ....‬علشان کدة ا�ب �ن‬ ‫نسم�ا ج�لساعات ومنت�ش خالص ‪ ،‬ي‬ ‫ا�بن ب�د وفرقت ن‬ ‫بن ي ن‬ ‫بیفضل وبیعيش �ما فصلت ي ن‬ ‫بي�م جبال �‬ ‫حى ‪...‬‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫نأ� حي لـ " نعمات " أستمر �‬ ‫أک� من ي ن‬ ‫أ�وزت واحد ��ين ي ‪ ،‬لکن‬ ‫و� ج‬ ‫ت�تن سنة ‪ ،‬ر� أننا اف�قنا ي‬ ‫جي‬ ‫السنن دي �ها ‪� ...‬ن � فرحة أول مرة �‬ ‫أول لقاء بينا بعد ي ن‬ ‫أع�فنا لبعض يف�ا "‬

‫م�د من مسلسل �‬ ‫رح� السید أبو الع� �‬ ‫�‬ ‫الب�ي ‪..‬‬ ‫�‬ ‫��لیف ال�تب ‪ :‬أسامة أنور عکـاشة‬ ‫أداء الفنان ‪�:‬مـــود مـرســي ‪، ...‬‬


‫_دلی�‬ ‫ي‬ ‫‪#‬قلي� ي‬ ‫�‬ ‫‪#‬العز�‬ ‫‪#‬سبتم�_‪2009‬م‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫‪#‬ب�_�ایة‬

‫‪#‬أصوات_السکوت‬ ‫‪#‬معارف_من_بعید‬

‫ن‬ ‫‪#‬أ�_کويس‬

‫‪#‬أغدا_القاك‬

‫‪#‬س�_ا�ج �‬ ‫هو�‬ ‫‪#‬ق�_رصـاص‬ ‫‪#‬شویة_�م ‪:‬‬ ‫‪� :1#‬ر و�زم یتعاش‬ ‫‪ :2#‬کنت لعبة‬ ‫‪ :3 #‬هفضل ��بك‬ ‫‪ :4#‬تطبیقیــة‬

‫‪#‬إقتبـاس‬




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.