! " # $ ! ' " ! % & $ ( (2014 /0 1 5 : -$ / )* +
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
وﺻﲆ ﷲ ﻋﲆ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ وآﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ
أﻫﻼ ﺑﻬﺬه اﻟﻮﺟﻮه اﻟﻨ!ة اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﻧﺎ رؤﻳﺘﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ. أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎدة؛ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺣﻠﻮل ﻫﺬه اﻟﺬﻛﺮى ﺑﺸﻐﻒ ،ﳌﺎ ﻟﻬﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أﺳﺘﺎذﻧﺎ – ﳌﺎ ﻟﻬﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺳﻴﺪي ﻣﺤﻤﺪ اﳌﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﳼ ،ﻣﻦ أﻳﺎدي ﻛﺮCﺔ ،وﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪة، ﻋﲆ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﻣﺮاﻛﺶ ﺧﺼﻮﺻﺎ ،وﻋﲆ اﳌﻐﺮب ﻛﻠﻪ ﻋﻤﻮﻣﺎ ،وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ،وﺳﺄﺧﺘﴫﻫﺎ اﺧﺘﺼﺎرا. وﻟﺪ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺎم 1318ﻫـ ،ﺣﻮاﱄ ﻳﻮﻧﻴﻮ 1900م ،واﻟﺪه :ﻫﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪي اﻟﺤﺎج ﻋﲇ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺪرﻗﺎوي اﻹﻟﻐﻲ رﺣﻤﻪ ﷲ ،واﻟﻮاﻟﺪة :اﻟﺴﻴﺪة رﻗﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﺮ^ اﻷدوزي ،اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أول ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﰲ "إﻟﻎ" ،ﺗﻠﻘﻰ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻘﺮآن ﻋﲆ واﻟﺪﺗﻪ ،وﻋﻦ ﺳﻴﺪي ﻋﺒﺪ ﷲ اﻹﻳﻔﻐﻼﱄ ،وﻋﻨﺪه ﺧﺘﻢ اﻟﻘﺮآن ،وﺑﺪأ أﺧﺬ اﻟﻌﻠﻢ iﺪرﺳﺔ "إﻳﻐﺸﺎن" ،ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1343ﻫـ ،وﰲ ﻣﺪرﺳﺔ "ﺑﻮﻧﻌkن" ﺳﻨﺔ 1331ﻫـ ،واﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﻣﺪرﺳﺔ "ﺗﺎﻧﻜﺮت" ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﺎ pﺳﻮس وأدﻳﺒﻬﺎ ﺳﻴﺪي اﻟﻄﺎﻫﺮ اﻹﻓﺮا qرﺣﻤﻪ ﷲ ،وﺑﻘﻲ ﻫﻨﺎك ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 1336ﻫـ ،وﰲ 1337ﻫـ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﻣﺪرﺳﺔ "اﻟﺴﺎﻋﺪات" ﰲ أﺣﻮاز ﻣﺮاﻛﺶ ﻋﻨﺪ اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﻮﻻي ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﺎﻟﻌﺮ^ اﻟﺴﺒﺎﻋﻲ ،وﻛﺎن دﺧﻮﻟﻪ إﱃ ﻣﺮاﻛﺶ ﺳﻨﺔ 1338ﻫـ ،ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﻓﺎس ﺳﻨﺔ 1343ﻫـ ،وﻫﻨﺎك أﺻﺒﺢ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺎﳌﺎ ،ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻦ
اﻷﺳﺎﺗﺬة ،وﻳﻌﻠﻢ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﰲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻨﺎﴏﻳﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻐﺎزي رﺣﻤﻪ ﷲ، وﺣﻂ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺳﻨﺔ 1347ﻫـ ،وﻫﻨﺎك ﻋﺎش اﻷﺳﺘﺎذ ﺑ} اﻟﻔﻄﺎﺣﻞ واﻷﻋﻼم ،ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ،وﻳﺄﺧﺬون ﻋﻨﻪ ،وﻫﻮ ﻳﺮﺳﻢ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ وﻫﻮ ﻳﺼﻒ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ" :ﳌﺎ أﺑﺖ ﻣﻦ ﻓﺎس ،وﻗﺪ أﳌﻤﺖ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ،ﺣﻴﺚ اﺣﺘﻘﺒﺖ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻮﻣﺎ وﻓﻬﻮﻣﺎ وأﻧﻈﺎرا وﺑﺤﻮﺛﺎ p ،أﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ ﰲ اﻟﺮﺑﺎط وﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﺮﺑﺎط ،ﺣﴬت ﰲ ﻣﺮاﻛﺶ ،وﻗﺪ أﻟﻘﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ iﺮاﺳﺘﻲ ،وأﻧﻮي أن أﻗﴤ اﻟﻮاﺟﺐ ﻟﺪﻳﻨﻲ وﻟﻮﻃﻨﻲ وﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﻣﺎ ﺑ} ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻳﻬﺬب ودرس إرﺷﺎد ﻳﻠﻘﻰ ،وأﻧﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ذﻟﻚ أﻧﺎﻏﻲ اﻟ!اع، ﻓﻴ kﻋﴗ أن ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄن ﻫﺬه اﻷﻣﺔ ،وإﺣﻴﺎء ﻣﺎ اﻧﺪﺛﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ،وﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ اﻟﺘﻲ أراﻫﺎ إذ ذاك ﰲ اﻧﻬﻴﺎر ،ﰲ ﻫﺬه اﳌﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﻀﻴﺖ أزﻣﺎﻧﺎ ،ﺗﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ أﻋkل ﻛﺎن ﻓﻀﻞ ﷲ ﻋﲇ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻈﻴ."k ﺛﻢ رﺟﻊ اﻷﺳﺘﺎذ إﱃ اﻟﺤﻤﺮاء ﺳﻨﺔ 1348ﻫـ1929 /م ،وﻫﻲ ﺗﱧ وﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺗﺤﺖ ﻓﻴﺎﻟﻖ ﺟﻴﻮش اﻻﺳﺘﻌkر ،وﻗﺒﻀﺔ أذﻧﺎﺑﻪ اﻟﻜﺜ!ﻳﻦ اﳌﻨﴩﻳﻦ ﰲ ﺑﻘﺎع اﻟﺒﻼد ،ﻓﻔﻜﺮ وﻫﻮ ﻳﺬﻛﺮ ﷲ ﺑ} اﻟﻔﻘﺮاء ﰲ زاوﻳﺔ أﺑﻴﻪ أن ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺰاوﻳﺔ ﻣﺪرﺳﺔ ﻳﺘﺨﺮج ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺮواد اﻟﻮﻃﻨﻴ} اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮن اﻻﺳﺘﻌkر وأذﻧﺎﺑﻪ ،واﺳﺘﺤﺴﻦ اﻟﻔﻘﺮاء ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ،ووﻋﺪوه ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻪ. ﻓﺘﺤﺖ اﳌﺪرﺳﺔ أﺑﻮاﺑﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1355ﻫـ - ،وأﺣﻤﺪ ﷲ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﱃ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻷوﻟ} ﻟﻬﺬه اﳌﺪرﺳﺔ ،-وﺻﺎرت ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻮاج اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﻣﺮاﻛﺶ وأﺣﻮازﻫﺎ ،وﻣﻦ اﳌﺪن اﳌﺠﺎورة :ﻛﺄﺳﻔﻲ ،واﻟﺼﻮﻳﺮة ،واﻟﺒﻴﻀﺎء ،وأﻛﺎدﻳﺮ ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺒﺘﺪئ ﻣﻦ ﺻﻼة اﻟﺼﺒﺢ ﺣﺘﻰ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﴩة ،وﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﺎء ﺣﺘﻰ ﺻﻼة اﻟﻌﺸﺎء ،وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻳﻮم ﻟﻼﺳﱰاﺣﺔ ﻟﻀﻴﻖ اﻟﻮﻗﺖ، وﻫﺠﻮم اﻻﺳﺘﻌkر. وﳌﺎ أﺣﺲ اﻻﺳﺘﻌkر iﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﻦ ﺟﻬﺎد وﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺳﺘﻌkر ،اﺳﺘﺪﻋﺎه اﳌﻨﺪوب وﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎء ،ﻓﺮﻓﺾ اﻷﺳﺘﺎذ واﻋﺘﺬر ،ﻛ kﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻛﺮﳼ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﰲ
ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻜﺘﺒﻴﺔ ﻓﻘﺒﻞ ،وﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﺛﺎﻟﺜﺎ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺨ!ﻳﺔ اﻟﺘﻲ أُﺳﺴﺖ iﺮاﻛﺶ ،ﻓﻘﺒﻞ ﻋﲆ ﻛﺮه ،ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ أن ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻳﴫﻓﻪ وﻳﺸﻐﻠﻪ ﻋ kﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﻻﺳﺘﻨﻬﺎض اﻟﺸﻌﺐ. وﰲ اﻟﺨﻤﻴﺲ 28ﻣﻦ ذي اﻟﻘﻌﺪة ﺳﻨﺔ 1355ﻫـ ﺟﺎء ﻋﻮن اﻟﻜﻼوي ﻳﺴﺪﻋﻲ اﻷﺳﺘﺎذ ،وﻳﺨﱪه أن اﻟﺒﺎﺷﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﻷﺳﺘﺎذ ﻟﻴﺤﺎدﺛﻪ ﰲ أﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ،ﻓﺴﺎر ﻣﻌﻪ إﱃ دار اﻟﺒﺎﺷﺎ ،ﺣﻴﺚ وﺟﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﻴﺎرة ،وﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻜﻼوي ،ﻓﺄُﻣﺮ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮب ﻓﻔﻌﻞ ،ﺛﻢ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ اﻟﺴﻴﺎرة ﺻﻮب ﺗﺎروداﻧﺖ ،وﻛﺎن ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻨﻔﻲ اﻷول ﻟﻸﺳﺘﺎذ ،وﺑﻘﻲ اﻟﻄﻠﺒﺔ واﻟﻌﻠkء ﻳﻨﺘﻈﺮون رﺟﻮع اﻷﺳﺘﺎذ ﺣﺘﻰ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﴩة ﺛﻢ ﺗﻔﺮﻗﻮا ،وﰲ ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻠﻎ اﻟﺨﱪ أن اﳌﺨﺘﺎر ﻧﻔﻲ ،ﻓﻮﻗﻒ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ -وأﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ واﻟﺤﻤﺪ – ﻣﻨﺪدﻳﻦ ﺑﺄﻋkل اﻻﺳﺘﻌkر ،وأﻗﺴﻤﻮا أﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺤﻴﺪوا ﻋﻦ اﳌﻬﻴﻊ اﻟﺬي رﺳﻤﻪ ﻟﻬﻢ اﻷﺳﺘﺎذ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﻫﻮ ،وﻳﻨﺪﺣﺮ اﻻﺳﺘﻌkر ،وﻳﺮﺟﻊ ﻛﺬﻟﻚ اﳌﻠﻚ اﳌﻨﻔﻲ إﱃ ﻋﺮﺷﻪ. اﺷﺘﺪت اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺑ} اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻋﺰل ،واﻻﺳﺘﻌkر اﳌﺴﻠﺢ ،ﺳﺒﻌﺔ وﻋﴩﻳﻦ ﺳﻨﺔ ،اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻛﺒ! ﻣﻦ اﻟﻌﻠkء واﻟﻮﻃﻨﻴ} ،وﻧﻔﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪد ﻛﺜ! إﱃ ﺗﺎروداﻧﺖ - ،أﺷﻴﺎء ﻛﺜ!ة إذا أردﻧﺎ أن ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓﺴﺄﺧﺘﴫ – وﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜ! ﻣﻦ أذﻧﺎب اﻻﺳﺘﻌkر وﺟﻮاﺳﻴﺴﻪ ،ﻗﺘﻞ اﳌﻨﺪوب "ﻣﻮ "qاﻟﺬي أذاق اﳌﺮاﻛﺸ} أﻟﻮاﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺬاب ،ﻛ kﻗﺘﻞ اﳌﻨﺪوب "ﺗﻴﻔﺎ" ﰲ ﻋkرة اﻟﻜﻼوي ﰲ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎ- ،وﱄ ﻣﻌﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﺬﻟﻚ -ورﻣﻲ اﻟﺠ ال "دوﻛﺴﻴ!" رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﰲ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎ، وﺛﺎرت ﺛﺎﺋﺮة اﻻﺳﺘﻌkر ،ﻓﺄﻃﻠﻘﻮا اﻷذﻧﺎب واﻟﺠﻮاﺳﻴﺲ ،ﻓﺄﻣﻌﻨﻮا ﰲ اﻟﻌﺒﺎد ﴐﺑﺎ وﺳﺠﻨﺎ ،ﻛ kﻗﺘﻞ "دﻳﻜﻮ" اﻟﺬي أذاق ﻣﺮاﻛﺶ أﻟﻮان اﻟﻌﺬاب ﻛﺬﻟﻚ واﻟﻬﻮان ،وﻛﴪ أﺑﻮاب اﳌﺘﺎﺟﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻠﻖ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ،أو اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺮج أﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﻈﺎﻫﺮة واﻻﺣﺘﺠﺎج ،وأﻗﺎم اﻟﻜﻼوي اﺣﺘﻔﺎﻻ ﰲ داره اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻟﺪﻣﻴﺔ اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎف ﺑﻬﺎ ﺧﺎرج ﻣﺮاﻛﺶ ،وﳌﺎ رﺟﻊ ذﻫﺐ إﱃ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺮCﺔ ﻷداء ﺻﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ،وﳌﺎ أﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼة ،ودﺧﻞ اﻹﻣﺎم إﱃ اﳌﻘﺼﻮرة رﻣﺎه ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ أﺳﻘﻄﺘﻪ أرﺿﺎ ﻣﺴﺘﻐﻴﺜﺎ ﺑﴫاح وﻋﻮﻳﻞ ،ﻓﺎﻓﺘ¡ اﳌﺼﻠﻮن ،ودﺧﻞ اﻟﺠﻨﻮد واﻷﻋﻮان إﱃ اﳌﺴﺠﺪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻤﻦ ﴐب اﺑﻦ
ﻋﺮﻓﺔ ،وﻣﻦ ﻇﻦ أﻧﻪ اﻟﻘﺎﺗﻞ ،ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻜﻼوي iﺴﺪﺳﻪ ،ﻓﺎﻓﺘ¡ اﻻﺳﺘﻌkر ،وأﺣﺲ ﺑﺎﻟﻬﻮان ،ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺮﺑﺎط اﻟﻨﺠﺪة ،ﻓﺄرﺳﻞ اﳌﻘﻴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ،ﻣﻊ ﻓﻴﻠﻖ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد اﻟﻔﺮﻧﺴﻴ} ،وأﻣﺮ اﳌﺮاﻛﺸﻴﻮن ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل اﳌﻘﻴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ،وﻓﻴﻠﻖ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻮش ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑ} اﳌﺴﺘﻘﺒﻠ} اﻟﺒﻄﻞ ﺣkن اﻟﻔﻄﻮا £اﻟﺬي اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬه اﻟﻨﺠﺪة ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻋﲆ اﻟﺠﻨﻮد ،ﻓﺴﻘﻂ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ،وأﺧﺬت اﻟﻘﻨﻦ ﺗﺘﺪﺣﺮج ﻋﲆ اﻷرض ،وﻓﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ ،ورﺟﻊ اﳌﻘﻴﻢ إﱃ اﻟﺮﺑﺎط ،وأﻳﻘﻦ اﻻﺳﺘﻌkر أﻧﻪ ﻻ ﺑﻘﺎء ﻟﻪ ﰲ اﳌﻐﺮب، ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻢ ،وﻓﺘﺢ أﺑﻮاب اﻟﺴﺠﻮن واﳌﻨﺎﰲ ﰲ وﺟﻪ اﻷﺑﻄﺎل واﳌﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ،ورﺟﻊ اﳌﻠﻚ اﳌﻨﺘﴫ إﱃ ﻋﺮﺷﻪ ،راﻓﻊ اﻟﺮأس ،ﺷﺎﻛﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﲆ اﻧﺘﺼﺎره ،واﻧﺘﺼﺎر ﺷﻌﺒﻪ ،وﺟﺎء اﻷﺳﺘﺎذ اﳌﺨﺘﺎر ﻣﺤﻴﻴﺎ ﻣﻬﻨﺌﺎ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ،داﻋﻴﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ أن ﻳﺤﴪه ،وﻳﺪﻳﻢ ﻋﺰه وﻧﴫه ،وأﺧﱪه ﺑﻮاﺑﻞ اﻟﺘﻬﺎ qاﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻘﺎع اﻷرض ،ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻪ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ،ودوام اﻟﻨﴫ ،ﻛ kاﺳﺘﺤﻖ اﻷﺳﺘﺎذ إذ ذاك اﺳﺘﻌﻼء وزارة اﻟﺘﺎج ،ﺑﻌﺪ وزارة اﻷوﻗﺎف. وﰲ ﺳﻨﺔ 1363ﻫـ1944 /م أرﺳﻞ اﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺎﻣﺲ وﻓﺪا ﻟﻠﺤﺠﺎج ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﳌ} اﻟﺠﻠﻴﻠ} ﺳﻴﺪي اﻟﺴﺎﻳﺢ واﳌﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﳼ ،ﻓﺄﻟﻘﻰ اﻷﺳﺘﺎذ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ أﻣﺎم ﻣﻠﻚ اﻟﺤﺠﺎز آل ﺳﻌﻮد، اﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﳌﻦ راﻳﺔ ﺧﴬاء ﻣﻦ اﻷﻓﻖ ﺗﺨﻄﺮ
وﻋﺪل ﻟﻜﻞ اﻟﺨﺎﻓﻘ} ﻣﺸﻬﺮ
ﻓﻨﺎﻟﺖ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ ﻗﺒﻮﻻ وإﻋﺠﺎﺑﺎ ،وﻛﻠﻒ ﺷﺎﻏﻠﻪ اﻟﺨﺎص ﺑﻨﻈﻢ ﻗﺼﻴﺪة ﰲ ﺷﻜﺮ اﻷﺳﺘﺎذ، ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ: ﻳﺎ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻐﺮب اﻷﻗﴡ ﺑﻠﻐﺖ ﺑﻪ
ﺷﺄو ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ ﰲ إﻟﻬﺎﻣﻚ اﻟﺸﺎدي
ﻛ kأرﺳﻠﻪ اﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﰲ وﻓﺪ إﱃ ﺗﻮﻧﺲ ﺳﻨﺔ 1347ﻫـ ،ﻟﺤﻀﻮر ﻣﺆ©ﺮ اﻟﺤﺮﻣ} اﻟﴩﻳﻔ} ،ﺗﺤﺖ رﺋﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻐﱪي ،واﺗﺼﻞ ﻫﻨﺎك ﺑﻜﺜ! ﻣﻦ اﻟﻌﻠkء ،وﻋﲆ رأﺳﻬﻢ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻜﻌﺎع ،ﻓﺄﻟﻘﻰ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺤﺎﴐة ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺎ pاﺑﻦ ﻣﻮﻻي إﺳkﻋﻴﻞ ﰲ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﺒﺎي.
وﻋﻨﺪ ﻋﻮدة ﻷﺳﺘﺎذ ﻣﻦ ﻣﺮاﻛﺶ إﱃ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ،وﻗﻌﺖ ﻟﻪ ﺣﺎدﺛﺔ ﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﻣﻮﺗﻪ رﺣﻤﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،وذﻟﻚ ﰲ 23ﺟkدى اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 1383ﻫـ 17 ،ﻳﻮﻧﻴﻮ 1963م ،رﺣﻤﻪ ﷲ وأﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ،وﺟﺰاه ﻋ kﻗﺎم ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎد ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻘﻞ اﳌﻐﺮب. واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.
8 ! / 9 : ; 0< '!= > ? ;45 6 + 7 " : 23 .@ !# A B C D E'F ! G HC1 I $ J K