ملف الاختلاط

‫﷽‬ ‫ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ !‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺤﻞ ﺃﻯ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻭﻻ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ‬ ‫ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻭﺿﻮﺣﻬﺎ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬ ‫ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻁﺮﺣﻴﻦ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻨﺎﻅﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺤﺘﻪ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﻴﺎﺕ‬ ‫ُ‬ ‫ﻅﻠﻤﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﻢ‬ ‫ﻛﻄﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺃﻋﺮﻕ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺭﺍﻏﺒﺎ ﻓﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻳﺮﺿﻰ‬ ‫ﷲ –ﻋﺰ ﻭﺟﻞ‪ -‬ﻭﺑﺴﻜﻮﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﺗﺎﺭﻙ ﻟﻤﻨﻜﺮ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻄﺮﻳﻘﻴﻦ ﺇﻣﺎ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ‬ ‫ﺃﻭ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﻓﺴﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ‪...‬ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻦ ﻳﻌﺼﻴﻪ !‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﻳﻨﻰ ﺃﻳﻀﺎ‪ ،‬ﻓﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ‬ ‫ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻄﻤﺢ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺇﺳﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ‬ ‫ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻧﻘﺪﺱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻓﻰ ﻁﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻞ؟‪..‬ﻫﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺻﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ‬ ‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺮﻯ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﻣﺤﺮﻡ !!ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣﻖ ﻣﻄﻠﻖ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ؟‪..‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ !‬ ‫ﺩﻋﻮﻧﻰ ﺃﻭﻻ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻗﺎ ﺷﺎﺳﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ" ﻭﻛﻠﻤﺔ "ﺧﻠﻮﺓ"‪ ،‬ﻓﺎﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺎﻗﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺮﺅﺓ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﻴﻨﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﻣﻌﻬﺎ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﻓﻬﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍ‪ ،‬ﻟﻮ ﺇﻋﺘﺒﺮﻧﺎ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺫﻛﻮﺭ ﻣﻊ ﺇﻧﺎﺙ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ‬ ‫ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﺑﻞ ﻭﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻪ ﺑﻪ ﺇﺧﺘﻼﻁ‪...‬ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ ﺣﺮﺍﻡ ! ﺃﻡ ُﻧﻌﻤﻞ ﻋﻘﻠﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻧﻜﻒ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ !‬ ‫ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻌﺠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻻﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ َ‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ‪":‬‬ ‫ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻤﺔ » ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ « ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ‪ -‬ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻗﺒﻞ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ‪ -‬ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‪،‬‬ ‫ﺑﺈﻁﻼﻕ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ً ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺿﻮﺍﺑﻄﻪ‪ ،‬ﻭﺩﻧﻴﻮﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻢ ﻳﻚ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎ ً‬ ‫ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ "ﺍﺧﺘﻼﻁﺎ"‬ ‫ﻳﻨﻔﺮ ﺛﻢ ﺷﺎﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ‪ -‬ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ‪ -‬ﺑﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺤﺎء‪،‬‬ ‫ﻣﻨﻪ ﺣﺲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ؛ ﻷﻥ ﺧﻠﻂ ﺷﻲء ﺑﺸﻲء ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺫﺍﺑﺘﻪ ﻓﻴﻪ ‪ ،‬ﻛﺨﻠﻂ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﻤﺎء‪.‬‬ ‫ﻭﻳﺼﻮﺭﻩ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﺆﻛﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎ ً ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻳﺮﻭﺝ‬ ‫"‪ . .‬ﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ً ‪ ،‬ﻛﻤﺎ َ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ ١٨‬ﺻﻔﺮ ‪١٤٢٢‬ﻫـﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻹﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ –ﺫﻛﻮﺭﺍ ﻭﺇﻧﺎﺛﺎ‪ -‬ﻟﻴﺘﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ –ﺫﻛﻮﺭﺍ ﻭﺇﻧﺎﺛﺎ‪ -‬ﻻ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﺎﻹﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻼﻫﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺗﻼﺻﻖ ﺑﺎﻷﺑﺪﺍﻥ‪..‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻫﺰﻝ ﺧﺎﻟﺺ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺟﺪ ﺧﺎﻟﺺ‪..‬‬ ‫ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﻖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺳﻠﺒﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻯ ﻭﺻﻒ‪،‬ﻓﻜﻴﻒ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺤﺠﺞ ﺑﻤﻔﺴﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ‪" :‬ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮﺍ ﺇﻣﺎء ﷲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﷲ"‪ ،‬ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ‬ ‫ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺎﺕ ﻳﺬﻫﺒﻦ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﷲ‬ ‫ﻟﻴﺴﺌﻠﻦ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻔﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻦ‬ ‫ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ِ ّ‬ ‫ﺍﻟﺷﻔﺎء ﺑﻧﺕ‬ ‫ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ُﻳﺴﻌﻒ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ‪ ،‬ﻭﻛﻴﻒ َ‬ ‫ﻋﺑﺩ ﷲ ﺍﻟﻌﺩﻭﻳﺔ ﻣﺣﺗﺳـﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳـﻭﻕ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺗﻰ ﻻ ﻳﺗﺳﻊ ﺍﻟﻣﻘﺎﻡ ﻟﺫﻛﺭﻫﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺗﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺭﺳﻭﻝ ﻣﻥ ﺟﻌﻝ ﻓﺎﺻﻝ ﺑﻳﻥ ﻣﺟﻠﺱ ﺍﻟﻧﺳﺎء ﻭﺍﻟﺭﺟﺎﻝ ﻭﺗﺄﺧﺭﻫﻥ ﻋﻧﻬﻡ‬ ‫ﻭﺧﺭﻭﺟﻬﻥ ﻣﻥ ﺑﺎﺏ ﻣﺧﺻﺹ ﻟﻬﻥ ﻟﻬﻰ ﺁﺩﺍﺏ ﺣﻛﻳﻣﺔ ﺗﻧﻅﻡ ﺇﺟﺗﻣﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ ﻭﺑﻘﻠﻳﻝ ﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ ﻓﺎﻷﻣﺭ ﻟﻳﺱ ﻣﺳﺗﺣﻳﻼ ﻭﺳﻧﻥ ﺍﻟﺭﺳﻭﻝ ﻗﺎﺩﺭﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳﺫﻫﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﷲ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ !‬ ‫ﻟﻢ ُﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻭﺻﻴﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﻞ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻟﺰﻣﻨﺎﻩ ﻁﺎﺋﺮﻩ ﻓﻰ ﻋﻨﻘﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻯ ﺷﺨﺺ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﻳﻘﻴﺪ ﺣﺮﻳﺔ ﺷﺨﺺ ﺑﺤﺠﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻞ‬ ‫ﺍﻷﻓﻀﻞ‪ ،‬ﻟﺴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻭﻻ ﻛﻠﻨﺎ ﺷﻴﺎﻁﻴﻦ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻊ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻤﻨﻊ‬ ‫ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻟﻴﻐﺾ ﺑﺼﺮﻩ ﺃﻭ ﻟﻴﻤﺘﺤﻨﻪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺭﺑﻪ ﻭﻧﺮﻯ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻼ ﻧﻨﻜﺮﻩ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻫﻮ ﺣﻞ ﺷﺎﺫ‬ ‫ﻭﻫﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪ ،‬ﻭﻛﻞ ﺣﻞ ﺷﺎﺫ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﺬﻭﺫﺍ !‬ ‫ﺭﺍﺑﻌﺎ‪ :‬ﻧﻅﺭﺓ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ !‬ ‫ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﻴﺊ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛﻦ ﻣﺜﺎﻻ ﻳﺤﺘﺬﻯ‬ ‫ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺳﻮﺍء ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﻦ ﺃﻭ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻦ‪ ،‬ﻓﻬﻦ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺗﺮﺑﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺟﺎءﻭﺍ ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻭﺃﻏﻠﺒﻬﻦ ﺗﺮﻛﻦ ﺑﻼﺩﻫﻦ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﻨﺪﺩ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻦ‬ ‫ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﻓﺘﻨﺔ ﻭﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻬﺬﻩ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﺧﺎﻣﺴﺎ‪ :‬ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ !‬ ‫ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺩﻯ ُﺍﻧﺎﺱ ﻟﻺﺧﺘﻼﻁ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻁﺎﻟﺒﻴﻦ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻮﻩ ﺃﻳﻀﺎ !‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺍﺩ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻁﺎﺑﻖ ﺳﻜﻨﻰ ﻟﻄﻼﺏ ﻁﺐ ﺇﻣﺘﻴﺎﺯ !‬ ‫ﺃﻳﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻜﻢ !‬

‫ﺳﺎﺩﺳﺎ‪ :‬ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻫﺆﻻء ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ !‬ ‫‪-١‬ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ‪ :‬ﻭﻫﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺴﻮء ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﻢ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﺕ ﺧﺎﻁﺌﺔ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺴﺌﻮﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺿﺤﻴﺔ‬ ‫ﺗﻘﻮﻡ‪ ،‬ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ‬ ‫ﻟﻠﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﻛﻴﻒ َ‬ ‫ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ!‬ ‫‪-٢‬ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ‪ :‬ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺟﺪﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﺎﺕ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺺ "ﺍﻧﺘﻮ ﺍﺳﺘﺤﻠﻴﺘﻮ ﺍﻹﺧﺘﻼﻁ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ"‪...‬ﻓﻬﻞ ﻫﺬﻩ ﻟﻬﺠﺔ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻟﺒﻨﺎﺗﻪ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ !‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﻳﻮﺿﺢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻠﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺃﻡ ﻻ‪ ،‬ﻓﻬﻢ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ‬ ‫‪-٣‬ﺍﻟﻄﻼﺏ‪ :‬ﺁﺭﺍء ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺟﻴﺪ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺠﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﻌﺎﺭ ﺃﻭ ﻛﺠﺮﺛﻮﻣﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺍﻷﻣﺮ‬ ‫ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻟﻬﺆﻻء ﻭﺇﺣﺘﺮﻣﻨﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻓﻠﻢ ﻧﻄﻠﻖ ﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ‬ ‫ﺳﺎﺑﻌﺎ‪ :‬ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻷﺯﻫﺮ !‬ ‫" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﺎﺋﺰ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ؛ ﺇﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻠﻔﺎ‬ ‫ﻭﺧﻠﻔﺎ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮ‬ ‫ﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺲ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ؛ ﻛﺄﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻬﻦ ﺇﻅﻬﺎﺭﻩ ﺷﺮﻋﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺮ ﺃﻭ ﻟﻤﻨﻜﺮ‪،‬‬ ‫ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻮﺓ ﻣﺤﺮﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻼﺻﻖ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﺲ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ‬ ‫ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ‪..‬ﻣﺒﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﻦ ﻳﺒﻠﻐﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﻨﺸﺮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺘﻪ‬ ‫ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻬﻦ ﺑﻞ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺑﻌﺪﻫﻦ ﻣﻤﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﻋﻨﻬﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ" ﻭﺣﺪﻩ ﻟـ )‪ (١٥٤٣‬ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻨﻬﻦ‬ ‫ﺍﻟﻔﻘﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻳﺒﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻠﺒﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ‬ ‫ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ؛ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﺤﺴﺒﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ‪ ،‬ﺑﻞ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻤﻦ ﺳﻠﻚ‬ ‫ﻁﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺸﺪﺩ ﻭﻳﻀﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﷲ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻳﺴﺮﺍ ﻭﺳﻌﺔ"‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻟﻠﻔﺘﻮﻯ‪٤٤٥ :‬‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ‪٢٠٠٨/٤/١ :‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺘﻰ‪ :‬ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﷴ‬

‫ﺛﺎﻣﻨﺎ‪ :‬ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻻﺧﺮ!‬ ‫ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻓﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻧﺤﻦ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻥ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺠﻬﺰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺮﻓﻮﺽ‬ ‫ﻗﻄﻌﺎ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻵﻥ "ﺷﺮﻳﻌﺔ" ﻓﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻰ ﻛﻠﻴﺘﻬﻢ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺳﻴﻘﻀﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻣﻨﺎ ﺃﻁﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻛﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺭﺃﻱ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﻫﻨﺎ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ‪ ،‬ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺨﺼﻬﻢ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﺗﺎﺳﻌﺎ‪ :‬ﺍﻟﺤﻞ !‬ ‫ﺍﻟﺤﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪...‬‬ ‫‪ -١‬ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‬ ‫‪ -٢‬ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ‬ ‫‪ -٣‬ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻁﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬ ‫‪ -٤‬ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺕ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ﻭﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ‬ ‫‪ -٥‬ﺃﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺟﻤﺎﻋﺔ‬ ‫‪ -٦‬ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﻴﻦ "ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ" ﻭﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺪﺭﻳﺲ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺍﺕ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﻯ ﺷﺨﺺ ﻳﻘﺪﻡ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﻳﻐﻠﻖ‬ ‫ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﺮﺍﻗﻴﻞ‬ ‫ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ‪ ،‬ﻧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ‪...‬‬

‫ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ‪ /‬ﷴ ﺇﻳﻬﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﺯﻏﻠﻮﻝ‬ ‫ﻁﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻓﺮﻉ ﺃﺳﻴﻮﻁ‬