El haffar magazine (first edition)

Page 1


‫استهالل‬ ‫أن البتــرول العربــي لــم‬ ‫يجــب أن نعتــرف دون خجــل ّ‬ ‫يطـ ّور اقتصــاد املعرفــة فــي البــاد العربيــة‪ ،‬ولم يســتطع‬ ‫خلــق مجتمــع معرفــة قــادراً علــى اإلنتــاج النوعــي القــادر‬ ‫علــى اكتســاب األســواق العامليــة وحتقيــق األربــاح‪.‬‬ ‫ولئــن حاولــت بعــض الــدول العربيــة اقتحــام اقتصــاد‬ ‫ـإن هــذه احملــاوالت‬ ‫املعرفــة وإنتــاج النظــم املعلوماتيــة‪ ،‬فـ ّ‬ ‫تظـ ّل محــدودة وغيــر مؤ ّثــرة فــي االقتصــاد العــام‪ ،‬ورغــم‬ ‫مــا أتاحــه البتــرول العربــي مــن إمكانيــات التحديــث‬ ‫ـت مــن قِ َبــلِ‬ ‫ومواكبــة التطــور‪ ،‬فـ ّ‬ ‫ص ِّن َفـ ْ‬ ‫ـإن الــدول العربيــة ُ‬ ‫البدائــي‪ ،‬أل ّنهــا‬ ‫تقريــر البنــك الدولــي ضمــن املســتوى‬ ‫ّ‬ ‫لــم تســتثمر بجديــة وصرامــة فــي صناعــة العقــول‬ ‫والكفــاءات‪ ،‬بــل ظلّــت دائمــاً تعــ ّول علــى الكفــاءات‬ ‫األجنبيــة‪.‬‬ ‫فاملعرفــة قــد تتحــ ّول إلــى مصــدر دخــل مالــي إذا‬ ‫أحكمــت صناعتهــا وتســويقها‪ ،‬ألن العمــل اإلبداعــي‬ ‫االقتصــادي يقــوم علــى االســتثمار فــي األصــول الذكيــة‬ ‫(العقــول واألفــكار)؛ باعتبارهــا املواهــب واملهــارات‬ ‫واملعرفــة التقنيــة والعالقــات واخلبــرات التــي ميكــن أن‬ ‫تُســتخدم خللــق الثــروات‪.‬‬ ‫ومــن هــذا املنطلــق التوعــوي فــإن أســرة مجلــة احلفار‬ ‫تــدرك أن املجتمعــات العربيــة تعــج بالكــوادر العلميــة‬ ‫القــادرة علــى نقــل العالــم العربــي مــن االقتصــاد القائــم‬ ‫علــى املعرفــة إلــى االقتصــاد املعرفــي‪ ،‬ومــن مجتمــع‬ ‫االســتهالك إلــى مجتمــع اإلبــداع واإلنتــاج‪.‬‬ ‫“احلفار”‪ ..‬ملاذا؟!‬ ‫“احلفــار” هــي مجلــة مســتقلة ثقافيــة متخصصــة‪،‬‬ ‫متتلــك خبــرات محترفــة ومتنوعــة فــي مجــال البتــرول‪،‬‬ ‫كمــا متتــد خبــرات فريــق العمــل بهــا لعمليــات حفــر آبــار‬ ‫امليــاه وتقنياتهــا‪ .‬ونقــدم كافــة االستشــارات واحللــول‬ ‫التكنولوجيــة العامليــة؛ وذلــك مــن خــال قامــات فكريــة‬ ‫ســامقة‪ ،‬مــن االستشــاريني واملهندســن باجلامعــات‬ ‫املصريــة‪ ،‬وأيض ـاً شــركات قطــاع البتــرول‪ ،‬كمــا تســعى‬

‫“احلفــار” لنقــل اخلبــرات العامليــة فــي مجــال البتــرول‬ ‫والغــاز لكافــة الشــباب العربــي‪ ،‬باللغــة العربيــة‪ ،‬وبطريقة‬ ‫احترافيــة مبتكــرة؛ بغيــة الوصــول للعامليــة‪.‬‬ ‫رؤيتنا‬ ‫جيل عربي قادر على قيادة ثروات البترول‪.‬‬ ‫رسالتنا‬ ‫نحــن نؤمــن بــأن رأس املــال البشــرى هــو الدعامــة‬ ‫األساســية لبنــاء ونهضــة األمم وبأنــه احملــرك الرئيســي‬ ‫لعجلــة التقــدم واإلنتــاج‪ ،‬لذلــك فنحــن ملتزمــون‬ ‫بإثــراء الشــعوب العربيــة بصفــة عامــة‪ ،‬والعاملــن‬ ‫مبجــال البتــرول بصفــة خاصــة‪ ،‬باملعلومــات املعرفيــة‬ ‫والتثقيفيــة؛ بهــدف خلــق جيــل عربــي قــادر علــى قيــادة‬ ‫ثــروات البتــرول؛ إميانــا منــا بــأن البتــرول ثــروة تســتحق‬ ‫املعرفــة‪ ،‬وهــو جــزء ال يتجــزأ مــن تاريــخ وطننــا العربــي‪.‬‬ ‫فريق العمل‬ ‫مجموعــة مــن الشــباب العربــي الطمــوح يســعى بــكل‬ ‫مــا أوتــي مــن قــوة لرفعــة وريــادة وطنــه العربــي الكبيــر‪،‬‬ ‫كمــا يســعى لبنــاء جيــل جديــد مــن الشــباب املثقــف‬ ‫الــذي يعــي ويــدرك قيمــة ثــروات وطنــه‪ ،‬ويحمــل علــى‬ ‫عاتقــه رؤيــة ورســالة هادفــة تعلــي مــن شــأن املواطــن‬ ‫العربــي بــن األمم‪.‬‬ ‫وقــد اجتمعــت فينــا روح التعــاون واملبــادرة وااللتــزام‬ ‫ومهــارات االتصــال والتالحــم‪ ،‬واحلمــاس‪ ،‬وحتــدي‬ ‫الصعــاب وتوجيــه الدعــم العلمــي والفنــي لقطاعــات‬ ‫الشــباب املتنوعــة‪ ،‬فقررنــا إصــدار هــذا الصــرح العلمــي‬ ‫الثقافــي الــذي هــو بــن أيديكــم‪ ،‬فــإن أصبنــا فمــن اللــه‪،‬‬ ‫وإن حدنــا عــن جــادة الطريــق فلنــا العــذر فــي الرغبــة‬ ‫الصادقــة واجلهــد املبــذول‪¿ .‬‬

‫أسرة التحرير‬


‫جملة بترولية ‪ -‬شهرية ‪ -‬متخصصة‬ ‫تصدر عن شركة "الشارع العريب" ‪ -‬اململكة املتحدة‬ ‫بترخيص رقم (‪)04265325‬‬

‫رئيس جملس اإلدارة‬

‫أمري عبداملنعم‬

‫نواب رئيس جملس اإلدارة‪:‬‬

‫إبراهيم رفاعي ‪-‬‬ ‫محمد فاوي ‪ -‬وليد مختار‬ ‫هيئة املستشارين‪:‬‬

‫د‪ .‬محمد نجيب ‪ -‬د‪ .‬جمال القليوبي‬ ‫أ‪.‬مصطفى األصولي ‪ -‬م‪ .‬محمد عبد الواحد‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬

‫محمد أبوالمجد‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬

‫زينب عيسى‬ ‫نائبا رئيس التحرير‪:‬‬

‫صفاء بليح ‪ -‬هالة شيحة‬ ‫اإلخراج واإلشراف الفين‪:‬‬

‫أحمد أبو الفتوح‬ ‫القسم الفين‬

‫محمد أسد‬

‫يف هذا العدد‬ ‫استهالل‬ ‫سالمتك هدفنا‬ ‫الحفار الذهبي‬ ‫أصل الحكاية‬

‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬

‫مصطلحات الحفر‬

‫‪16‬‬

‫شرح ‪IWCF‬‬

‫‪18‬‬

‫صيانة المعدات‬ ‫عملية الحفار‬ ‫ندوة الحفار‬ ‫المخزون الراكد‬ ‫‪Tea Time‬‬ ‫صحتك في الموقع‬

‫‪26‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪48‬‬


‫العدد األول‪ -‬مايو‪ -٢٠١٥‬رجب‪/‬شعبان‪١٤٣٦‬هـ‬ ‫جملة بترولية شهرية متخصصة‬

‫وزير البرتول‪:‬‬ ‫‪ 25‬مليار دوالر لتنمية‬ ‫الحقول‪ ..‬وسنوفر ‪ 38‬ألف‬ ‫طن من املنتجات البرتولية‬ ‫السائلة خالل الصيف‬

‫ألول مرة‪ ..‬شرح شهادة‬ ‫‪ IWCF‬باللغة العربية‬

‫خاص‬

‫د ‪ .‬جمال القليوبي‪:‬‬

‫الشريك األجنبى تحول إىل‬ ‫مستعمر بعد أن وصلت نسبة‬ ‫استثماراته فى مصر إىل ‪% 95‬‬

‫‪Website : www.elhaffar.com‬‬ ‫‪Email : Info@elhaffar.com‬‬ ‫‪Contacts : 02 / 27044765‬‬ ‫‪Address : 8 Badr St. Algeria St. - Maadi‬‬

‫شهادة تقدير‬ ‫اقتصاد بترولي‬

‫تحديات البئر‬ ‫مستقبل النيل‬

‫‪59‬‬

‫صحتك في الموقع‬

‫‪60‬‬ ‫‪62‬‬

‫منجم أفكار‬

‫‪63‬‬

‫اجتماعيات‬

‫الفراعنة استخدموا البرتول‬ ‫يف املصابيح الزيتية‬ ‫والتحنيط‪ ..‬واملجوس‬ ‫عبدوه‬ ‫أصل الحكاية‬

‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪58‬‬

‫كالم من دهب‬

‫ندوة الحفار‬

‫حفر اآلبار بين التنمية‬ ‫والحفاظ على البيئة‬

‫تصريحات وزير البترول‬

‫‪16‬‬

‫‪4‬‬

‫‪Job Description‬‬

‫‪64‬‬

‫حوار ‪ :‬د‪ .‬مفيد شهاب‬

‫‪52‬‬


‫خاص‬

‫وزير البترول‪:‬‬

‫‪ 25‬مليار دوالر لتنمية الحقول‪ ..‬وسنوفر ‪ 38‬ألف‬ ‫طن من املنتجات البرتولية السائلة خالل الصيف‬ ‫يف الفتــرة األخــرة تــرددت أقاويــل حــول رفــع الدعــم وزيــادة أســعار الوقــود واملنتجــات‬ ‫البتروليــة‪ .‬أيضــا أثــار البعــض خمــاوف مــن تكــرار انقطــاع التيــار الكهربائــي‪ ،‬خاصــة‬ ‫أننــا مقبلــون علــى شــهور الصيــف‪ ،‬والــي يــزداد فيهــا اســتهالك الكهربــاء‪ ،‬يف ظــل تراكــم‬ ‫املديونيــات املســتحقة لــوزارة البتــرول علــى وزارة الكهربــاء‪.‬‬ ‫املهنــدس شــريف إمساعيــل ‪ -‬وزيــر البتــرول والثــروة املعدنيــة ‪ -‬فنــد تلــك األقاويــل الــي‬ ‫ال أســاس هلــا مــن الصحــة‪ ،‬ونفــى هــذه الشــائعات وبــدد املخــاوف‪ ،‬وطمــأن املواطنــن‪،‬‬ ‫وعــرض احلقائــق كاملــة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫¿ أهدرنا ‪ 1.13‬مليار قدم مكعب من البترول خالل سنة‬ ‫وشهرين‪ ..‬بسبب تقادم الحقول‬ ‫¿ أسعار المنتجات البترولية ثابتة‪ ..‬وخطة تعديل الدعم‬ ‫لن تؤثر على محدودي الدخل‬ ‫قــال املهنــدس شــريف إســماعيل‪ ،‬فــي‬ ‫تصريحــات صحفيــة‪ :‬إن احلكومــة ال تعتــزم‬ ‫رفــع أســعار املنتجــات البتروليــة فــي يوليــو‬ ‫القــادم أو خــال العــام احلالــي‪ ..‬رغــم أنهــا‬ ‫تســتهدف خفــض الدعــم املوجــه إلــى املنتجــات‬ ‫البتروليــة إلــى ‪ 70‬مليــا ًرا هــذا العــام‪ ،‬موضحــا‬ ‫أن هنــاك خطــة تعمــل احلكومــة علــى تنفيذهــا‬ ‫خــال فتــرة زمنيــة قدرهــا ‪ 5‬ســنوات ونلتــزم‬ ‫بهــا‪ ،‬وبالتالــي فــإن توقيــت الزيــادات‪ ،‬ســيكون‬ ‫طبقــا للمعطيــات املوجــودة فــي كل فتــرة؛‬ ‫حيــث إن هنــاك توجهــا بإنهــاء قضيــة الدعــم‬ ‫فــي خــال هــذه الفتــرة الزمنيــة‪ ،‬وبنــاء عليــه‬ ‫مت إجــراء حتــرك فــي يوليــو ‪ ،2014‬موضحــا‬ ‫أن خطــة التعديــل‪ ،‬ستشــمل خفــض الدعــم إلــى‬ ‫أقصــى درجــة ممكنــة بحيــث ال تؤثــر ســلبا علــى‬ ‫محــدودي الدخــل ومــن يحتاجــون بالفعــل إلــى‬ ‫دعــم مــن الدولــة‪.‬‬ ‫اخنفاض أسعار الزيت‬ ‫وأضــاف الوزيــر‪ :‬إن انخفــاض أســعار الزيــت‬ ‫اخلــام أثــر علــى خفــض دعــم املنتجــات‬ ‫البتروليــة خــال العــام احلالــي ‪،2015 -2014‬‬ ‫حيــث كان مقــدراً فــي البدايــة أن يكــون إجمالــي‬ ‫فاتــورة خفــض الدعــم ‪ 142‬مليــار جنيــه‪ ،‬ثــم‬ ‫مت إجــراء تعديــل فــي األســعار فتــم تخفيــض‬ ‫الدعــم ‪ 40‬مليــار جنيــه‪ ،‬بحيــث يصــل إلــى ‪100‬‬ ‫مليــار جنيــه‪ ،‬مضيفــا أنــه فــي الوقــت احلالــي‬ ‫نتيجــة انخفــاض أســعار الزيــت اخلــام مــن‬ ‫املقــدر أن تصــل فاتــورة انخفــاض الدعــم خــال‬

‫العــام اجلــاري إلــى ‪ 70‬مليــار جنيــه‪ ،‬وذلــك‬ ‫طب ًقــا لتقديــرات الــوزارة‪.‬‬ ‫وأوضــح املهنــدس شــريف إســماعيل وزيــر‬ ‫البتــرول والثــروة املعدنيــة‪ ،‬أن منظومــة‬ ‫البوتاجــاز يعمــل بهــا شــركات كثيــرة والقطــاع‬ ‫اخلــاص يســتحوذ منهــا علــى ‪ %60‬مــن التعبئــة‪،‬‬ ‫و‪ %85‬مــن التوزيــع‪ ،‬وال يوجــد احتــكار فــي هــذا‬ ‫القطــاع قائــا‪« :‬حتــى «بتروجــاس» احلكوميــة‬ ‫نســبتها أقــل مــن القطــاع اخلــاص»‪.‬‬ ‫وأضــاف أنــه مــن الصعــب جــدا أن تقــوم‬ ‫قطاعــات الــوزارة مبراجعــة كافــة العقــود‬ ‫واالتفاقيــات‪ ،‬التــي مت توقيعهــا فيمــا يخــص‬ ‫البوتاجــاز والتعبئــة والنقــل‪ ،‬حيــث إن ذلــك‬ ‫ســوف يحتــاج إلــى عــدد كبيــر مــن املراجعــن‬ ‫والوقــت؛ ألن هنــاك عقــودا واتفاقيــات كثيــرة‬ ‫جــدا مت توقيعهــا‪.‬‬ ‫وأشــار الوزيــر إلــى أن القطــاع يحــاول أن ينظر‬ ‫إلــى األمــام‪ ،‬بحيــث إذا كانــت هنــاك اتفاقيــات‬ ‫أو عقــود يثــار بشــأنها أي شــكوك يتــم علــى‬ ‫الفــور مناقشــتها‪ ،‬وهــذا ال مينــع أيضــا «بــأن‬ ‫نناقــش جميــع العقــود بشــكل دوري»‪.‬‬ ‫ديون وزارة الكهرباء‬ ‫وعلــق املهنــدس شــريف إســماعيل وزيــر‬ ‫البتــرول والثــروة املعدنيــة على تراكم مســتحقات‬ ‫القطــاع لــدى وزارة الكهربــاء‪« :‬نحــن حكومــة‬ ‫واحــدة وليــس وزارات مختلفــة واملســئولية‬ ‫مشــتركة»‪ ،‬الفتــا إلــى أن وزارة البتــرول تقــدر‬ ‫وتتفهــم املوقــف الــذي متــر بــه وزارة الكهربــاء‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫خاص‬

‫¿‬ ‫أزمة‬ ‫الوقود‬ ‫سببها‬ ‫شائعات‬ ‫رفع‬ ‫األسعار‪..‬‬ ‫وتوقيتات‬ ‫الزيادات‬ ‫تراعي‬ ‫محدودي‬ ‫الدخل‬

‫وبالتالــي «ســوف نســتمر فــي توفيــر‬ ‫احتياجــات الدولــة مــن الوقــود ســواء‬ ‫للكهربــاء أو أي قطاعــات أخــرى»‪.‬‬ ‫ونــوه إلــى أن هنــاك تنســيقا كامــا‬ ‫مــع وزارة الكهربــاء فيمــا يخــص‬ ‫ســداد املديونيــات وتوفيــر احتياجــات‬ ‫الوقــود للخــروج مــن الصيــف بــدون‬ ‫انقطــاع‪ .‬وحــول تنميــة احلقــول قــال‬ ‫الوزيــر أن الــوزارة لديهــا مشــروعات‬ ‫مت تنفيذهــا تقــدر بـ‪ 3.4‬مليــار دوالر‬ ‫ومشــروعات جــارى تنفيذهــا بحوالــي‬ ‫‪ 14‬مليــار دوالر وأخــرى مخططــة‬ ‫بـــ‪ 7.2‬مليار دوالر بإجمالي ‪ 25‬مليار‬ ‫دوالر لتنميــة احلقــول بشــكل عــام‬ ‫خــال الـــ ‪ 5‬ســنوات القادمــة‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫نأمــل أن حتقــق تلــك املشــروعات‬ ‫نتائــج إيجابيــة فــي إنتــاج الغــاز والزيــت اخلــام‪.‬‬

‫توفري االحتياجات يف الصيف‬ ‫وطمــأن املواطنــن إلــى أن وزارة البتــرول تعمــل‬ ‫علــى توفيــر احتياجــات الكهربــاء خــال فتــرة‬ ‫الصيــف مــن منتجــات بتروليــة وغــاز طبيعــي‪،‬‬ ‫الفتًــا إلــى أن املنتجــات البتروليــة مطلوبــة‬ ‫فــي عــدد مــن احملطــات‪ ،‬مثــل جنــوب ســيناء‬ ‫وبورســعيد وأســيوط‪ ،‬وفــى عــدد مــن املواقــع‬ ‫بــن املنيــا وســوهاج‪.‬‬ ‫وعــن تقديــرات كميــة الوقــود الســائل‪ ،‬أكــد‬ ‫أنهــا ســتكون فــي حــدود ‪ 38‬ألــف طــن مــن‬ ‫املنتجــات البتروليــة الســائلة خــال فتــرة‬ ‫الــذروة فــي فصــل الصيــف‪ ،‬مضي ًفــا أن الــوزارة‬ ‫اتخــذت فعل ًيــا إجــراءات توفيرهــا‪ ،‬وبــدأت فــي‬ ‫توفيــر كميــات مــن الســوالر كتجــارب لبــدء‬ ‫تشــغيل محطــات الكهربــاء فــي منطقــة أســيوط‬ ‫إلــى جانــب هــذا يوجــد خــط يتــم تنفيــذه‬ ‫بنــي ســويف املنيا‪ -‬بطــول حوالــي ‪ 145‬كيلومت ًرا‬‫قطــر ‪ 16‬بوصــة‪ ،‬وهــو مــا سيســاعدنا فــي توفيــر‬ ‫‪6‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫احتياجــات مناطــق الصعيد‪.‬‬ ‫موسم احلصاد‬

‫وأعلــن أن هنــاك خطــة وضعتهــا‬ ‫الــوزارة لتلبيــة احتياجــات الكهربــاء‬ ‫عــن طريــق االســتيراد‪ ،‬مــن خــال‬ ‫مرحلتــن أساســيتني األولــى هــي‬ ‫ســفينة التعزيــز املوجــودة حال ًيــا فــي‬ ‫منطقــة العــن الســخنة‪ ،‬واملرحلــة‬ ‫الثانيــة اســتيراد ســفينة تعزيــز ثانيــة‬ ‫فــى نهايــة أغســطس املقبــل لتوفيــر‬ ‫باقــي احتياجــات قطاعــات الدولــة‪.‬‬ ‫وتابــع‪« :‬عمليــة اســتيراد الشــحنات‬ ‫تنقســم إلــى ‪ 4‬أجــزاء هــي حتديــد‬ ‫مينــاء وتعاقدنــا علــى مينــاء العــن‬ ‫الســخنة‪ ،‬واجلــزء الثانــي وهــو‬ ‫اســتئجار ســفينة ومت التعاقــد علــى الســفينة‬ ‫األولــى‪ ،‬ثــم اجلــزء الثالــث وهــو الشــحنات‪ ،‬ومت‬ ‫التعاقــد علــى عــدد كبيــر مــن الشــحنات‪ ،‬وال‬ ‫توجــد أي مشــكلة لــدى الــوزارة فــي التعاقــد‬ ‫علــى كميــات إضافيــة‪ ،‬أمــا اجلــزء األخيــر وهــو‬ ‫توافــر خــط نقــل الغــاز وبالفعــل مت إنشــاؤه فــي‬ ‫مينــاء العــن الســخنة»‪.‬‬ ‫وحــول اســتعدادات الــوزارة لتوفيــر باقــي‬ ‫احتياجــات القطاعــات األخــرى قــال وزيــر‬ ‫البتــرول‪« :‬إنــه مــا بــن الســفينة األولــى فــي‬ ‫أبريــل املاضــي‪ ،‬واســتيراد ســفينة تعزيــز ثانيــة‬ ‫نهايــة أغســطس القــادم ســنوفر كل احتياجــات‬ ‫الدولــة بجانــب إجــراءات تتخذهــا الــوزارة‬ ‫لتوفيــر كميــات أخــرى مــن الغــاز‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫ً‬ ‫أيضــا إلــى املشــروعات اجلديــدة التــي ســتدخل‬ ‫فــي حيــز اإلنتــاج حتــى شــهر أغســطس»‪.‬‬ ‫وحــول تنميــة احلقــول‪ ،‬أوضح املهندس شــريف‬ ‫إســماعيل أن الــوزارة لديهــا مشــروعات مت‬ ‫تنفيذهــا تقــدر بـــ‪ 3.4‬مليــار دوالر‪ ،‬ومشــروعات‬


‫جــار تنفيذهــا بحوالــي ‪ 14‬مليــار دوالر‪ ،‬وأخــرى‬ ‫مخططــة بـــ‪ 7.2‬مليــار دوالر بإجمالــي ‪ 25‬مليار‬ ‫دوالر لتنميــة احلقــول بشــكل عــام خــال الـــ ‪5‬‬ ‫ســنوات القادمــة‪ ،‬قائــا‪ :‬نأمــل أن حتقــق تلــك‬ ‫املشــروعات نتائــج إيجابيــة فــي إنتــاج الغــاز‬ ‫والزيــت اخلــام‪.‬‬

‫املشــكلة الرئيســية التــي تســببت فــي أزمــة‬ ‫الســوالر األيــام املاضيــة هــو شــائعات زيــادة‬ ‫األســعار‪ ،‬وكانــت النتيجــة تكالــب النــاس علــى‬ ‫التخزيــن‪.‬‬

‫تناقص اإلنتاج‬ ‫وأشــار الوزيــر إلــى أن احلقــول التي‬ ‫يتــم اإلنتــاج منهــا حاليــا متقادمــة‬ ‫وفيهــا تناقــص طبيعــي مــن اإلنتــاج‪،‬‬ ‫ونحتــاج إلــى تعويــض هــذا التناقــص‬ ‫ألنــه منــذ ســنة وشــهرين أهدرنــا مــا‬ ‫يقــرب مــن مليــار و‪ 132‬مليــون قــدم‬ ‫مكعــب مــن اإلنتــاج‪ ،‬وبالتالــي يجــب‬ ‫أن يضــاف إليهــا حقــول جديــدة‬ ‫حالتهــا وإنتاجهــا أقــوى وضغوطهــا‬ ‫أفضــل حتــى يتــم احملافظــة علــى‬ ‫هــذا املعــدل مــن اإلنتــاج‪.‬‬ ‫ولفــت الوزيــر إلــى أن موســم‬ ‫احلصــاد ســيمر بخيــر بــإذن اللــه‪،‬‬ ‫بــدون أزمــات فــي الســوالر‪ ،‬ألن‬

‫¿‬ ‫نحن حكومة‬ ‫واحدة‬ ‫والمسئولية‬ ‫مشتركة‪..‬‬ ‫ونقدر موقف‬ ‫مديونيات‬ ‫وزارة‬ ‫الكهرباء‬

‫مشكلة «فينوسا» اإلسبانية‬ ‫قــال وزيــر البتــرول والثــروة‬ ‫املعدنيــة‪ :‬إن مباحثاته مع املســئولني‬ ‫فــي قبــرص تركــزت علــى املشــروع‬ ‫املشــترك لتنميــة حقــل الغــاز فــي‬ ‫قبــرص‪ ،‬علــى أن يتــم ضــخ الغــاز‬ ‫ملصــر باســتخدام التســهيالت‬ ‫املوجــودة فــي الشــبكة القوميــة‬ ‫لدينــا‪ .‬وأضــاف أن الدراســات‬ ‫الفنيــة واالقتصاديــة لهــذا املشــروع‬ ‫ســتنتهي بعــد منتصــف العــام‬ ‫اجلــاري للبــدء فــي ضــخ الغــاز‪.‬‬ ‫وحــول مشــكلة شــركة فينوســا‬ ‫اإلســبانية‪ ،‬قــال وزيــر البتــرول‪ :‬إن‬ ‫املشــكلة مازالــت قائمــة وإنــه جــار‬ ‫العمــل علــى حلهــا خــال الفتــرة‬ ‫املقبلــة‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪y y± X z@ n‬‬ ‫‪µÀYl Í9 7‬‬ ‫يموت سنوي ًا ‪ 2.3‬مليون شخص في العالم جراء أمراض وحوادث مهنية في العمل‬

‫تقدر منظمة العمل الدولية أن هناك أكثر‬ ‫من ‪ 250‬مليون حادثة متعلقة بالعمل كل عام‬ ‫يقع يوميًا ‪ 860000‬حادث مهين يترافق مع إصابات‪.‬‬ ‫هناك حوايل ‪ 160‬مليون حالة إصابة باألمراض الصحية املتعلقة بالعمل كل سنة ‪.‬‬ ‫‪ 685.000‬يف اليوم الواحد‪.‬‬ ‫‪ 475‬يف الدقيقة الواحدة‪.‬‬ ‫‪ 8‬يف الثانية الواحدة‪.‬‬ ‫‪ 300‬شخص يقتلون بالعمل يوميآ ‪.‬‬ ‫‪ 2‬يف الدقيقة الواحدة ‪.‬‬ ‫تقدَّر التكلفة املباشرة وغري املباشرة لألمراض واحلوادث املهنية يف العمل بِـ ‪ 2.8‬تريليون دوالر يف العامل‪.‬‬ ‫متوسط العائد على االستثمار يف الوقاية يبلغ ضعفي املبلغ املستثمَر‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫هــذه األرقــام صادمــة وغيــر مقبولــة‪ ،‬ومــع‬ ‫ذلــك غالبــاً مــا تفشــل هــذه املآســي اليوميــة‬ ‫فــي احتــال مكانــة ذات أولويــة علــى الصعيــد‬ ‫العاملــي‪ .‬ومــن الواضــح أن هنــاك كثيــر ممــا‬ ‫ينبغــي القيــام بــه‪ ،‬فاحلــوادث املهنيــة اخلطيــرة‬ ‫هــي أوالً كــوارث إنســانية‪ ،‬ألن آثــار اإلصابــة‬ ‫ال تتوقــف فقــط عنــد الشــخص املصــاب بــل‬ ‫تتعــدى ذلــك إلــى زمالئــه فــي العمــل كمــا‬ ‫يتأثــر بهــا محيطــة األســرى‪ ،‬وكذلــك االقتصــاد‬ ‫واملجتمــع بأســره يدفعــان أيض ـاً ثمن ـاً باهظ ـاً‪.‬‬ ‫الصحة‪ :‬هي احلالة اجليدة للجسم والعقل‪.‬‬ ‫الســامة ‪ :‬هــي عــدم التعــرض للضــرر أو‬ ‫اخلطــر‪.‬‬ ‫الصحة والسالمة في العمل‪ :‬تعنى منع‬ ‫احلوادث واألمراض ذات العالقة بالعمل‪.‬‬ ‫احلدث‪ :‬هو أي حادث غير مخطط له‪.‬‬ ‫احلــوادث ‪ :‬أي حــادث غيــر مخطــط لــه يــؤدى‬ ‫إلــى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اإلصابة‬ ‫‪ -2‬املرض‬ ‫‪ -3‬ضــرر أو خســارة فــي املمتلــكات أو فــي‬ ‫املنشــأة أو فــي املــواد‪.‬‬ ‫ولذلــك فــإن احلصــول علــى بيئــة عمــل آمنــة‬ ‫وصحيــة ح ـ ٌق مــن حقــوق اإلنســان األساســية‪،‬‬ ‫واحترامــه علــى مســتويات التنميــة كاف ـ ًة وفــي‬ ‫ٌ‬ ‫وشــرط‬ ‫واجــب‬ ‫مختلــف الظــروف االقتصاديــة‬ ‫ٌ‬ ‫لتحقيــق تنميــة اقتصاديــة مســتدامة‪.‬‬ ‫ففــي بيئــات عمـ ٍـل تتغيــر تغيــراً كبيــراً‪ ،‬ال تــزال‬

‫صحــة العامــل ورفاهيتــه مصــدر قلــق‪ ،‬الســيما‬ ‫بســبب الضغــوط النفســية وضغــوط العمــل‪،‬‬ ‫وهــذا يســتدعي وضــع اســتراتيجيات وقايــة‬ ‫جديــدة ومتكاملــة تربــط ســامة الفــرد بصحتــه‬ ‫ورفاهيتــه” وبذلــك فــإن الطمــوح مبنــع وقــوع‬ ‫حــوادث علــى اإلطــاق ليــس محــض خيــال بــل‬ ‫أمــراً ممكن ـاً‪.‬‬ ‫أسباب احلوادث والكوارث‬ ‫‪ -1‬احلوادث ناجتة عن فشل إداري‪.‬‬ ‫‪ -2‬غياب املعلومات أو التدريب‪.‬‬ ‫‪ -3‬غياب التشريعات أو تنفيذها‪.‬‬ ‫‪ -4‬نقص اخلبرة‪.‬‬ ‫‪ -5‬العمل حتت ضغط‪.‬‬ ‫‪ -6‬اإلعياء‪.‬‬ ‫‪ -7‬التواصل السيء‪.‬‬ ‫‪ -8‬فشــل أنظمــة التحكــم بشــكل تــام عنــد‬ ‫وقــوع احلــوادث‪.‬‬ ‫وبنــاء علــى مــا ســبق والن صناعــات النفــط‬ ‫والغــاز هــي إحــدى اخطــر الصناعــات علــى‬ ‫اإلطــاق حــول العالــم‪ ،‬كمــا ورد مــن خــال‬ ‫اإلحصائيــات الدوليــة‪ ،‬وباســتقراء وحتليــل‬ ‫تفاصيــل حــوادث النفــط وجدنــا أن معظمهــا‬ ‫يحــدث أثنــاء عمليــات احلفــر وخصوصــا علــى‬ ‫أرضيــة وطبليــة جهــاز احلفــر ‪Rotary Table‬‬ ‫‪ /Rig Floor‬وذلــك الن معظــم حتــركات عمال‬ ‫احلفــر تكــون مبقربــة منهــا ســواء أثنــاء عمــل‬ ‫توصيــات املواســير أو أثنــاء عمليــات الفــك‬ ‫‪9‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪y y± X z@ n‬‬ ‫‪µÀYl Í9 7‬‬ ‫والتركيــب‪ ،‬أو حتــى الســقوط مــن أعلــى بــرج‬ ‫احلفــر‪.‬‬ ‫وهلذه األســـباب نقدم لزمالئنـــا العاملني‬ ‫بقطاعـــات احلفـــر املختلفـــة بعـــض‬ ‫اإلرشـــادات والنصائـــح عنـــد العمـــل على‬ ‫منصـــة احلفر‪:‬‬ ‫ ٭يجــب أن تغطــى منطقــة ومحيــط منصــة‬ ‫احلفــر بأرضيــة مانعــة لالنــزالق أو‬ ‫الســقوط ويطلــق عليهــا (‪)Mat‬‬ ‫ ٭يجــب أن حتفــظ جميــع األدوات اليدويــة‬ ‫وقطــع الغيــار بعيــدا عــن املنضــدة الــدوارة‪،‬‬ ‫وكذلــك كل األدوات التــي مــن شــأنها إحلاق‬ ‫األضــرار واإلصابــات بعمــال احلفــر‪.‬‬ ‫ ٭يجــب أن تنظــم وترتــب األدوات التــي مــن‬ ‫الضــروري اســتخدامها بشــكل ال يعــوق‬ ‫عمليــات احلفــر‪.‬‬ ‫ ٭يجــب أن تظــل أرضيــة منصة احلفــر نظيفة‬ ‫وجافــة طــوال الوقــت قدر املســتطاع ‪.‬‬ ‫ ٭يجــب عليــك مالحظــة ومراقبــة جميــع‬

‫‪10‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫اإلشــارات الصــادرة مــن احلفــار وزمــاء‬ ‫العمــل‪( .‬كــن حــذرا)‬ ‫٭يجــب عليــك االنتبــاه أثنــاء إجــراء عمليــات‬ ‫متزامنــة (احلفــر والصيانــة) فــي وقــت‬ ‫واحــد مثــا‪.‬‬ ‫٭يجــب أن تتأكــد مــن ان لقمــة املفتــاح‬ ‫‪ Tong Dies‬ســليمة ومؤمنــة وجاهــزة‬ ‫للتشــغيل‬ ‫٭يجــب عليــك التأكــد مــن جاهزيــة وقابليــة‬ ‫جميــع األدوات واملفاتيــح بأرضيــة احلفــر‬ ‫للعمــل بكفــاءة‪ ،‬وهــي (‪Rig Tongs-‬‬ ‫‪)Elevators-Mud bucket and Slips‬‬ ‫٭يجــب التأكــد مــن قــدرة زمالئــك علــى‬ ‫العمــل بحــذر وكفــاءة وفعاليــة‬ ‫٭كــن حــذرا مــن األدوات واألشــياء التــي مــن‬ ‫املمكــن أن تســقط عليــك مــن األعلــى‪.‬‬ ‫٭يجــب عليــك ارتــداء كافــة أدوات احلمايــة‬ ‫الشــخصية ‪( PPE‬اخلــوذة وحــذاء األمــان‬ ‫واحلــزام والنظــارات والقفــازات)‪ ..‬إلــخ‪.‬‬


‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫٭ال تقــف أو حتــاول تخطــي املنضــدة الــدوارة‬ ‫أثناء الــدوران‪.‬‬ ‫٭يجــب عليــك فصــل وإبعــاد جميــع الكابالت‬ ‫عــن املنضــدة الــدوارة أثنــاء العمل‪.‬‬ ‫٭ال تقــف حتــت الرافعــات واألنابيــب‬ ‫والوصــات احلديديــة أثنــاء عمليــات إنــزال‬ ‫أو إخــراج املواســير مــن والــى البئــر‪.‬‬ ‫٭يجــب توخــي احلــذر أثنــاء عمليــات املناولــة‬ ‫والتقــاط مواســير احلفــر وإبعــاد كابــل‬ ‫الهــواء (‪ )Air Hoist Cable‬عــن محيــط‬ ‫املنضــدة الــدوارة‪.‬‬ ‫٭ال حتــاول التحــرك أو التجــول داخــل‬ ‫محيــط املفاتيــح والروابــط (‪ )Tongs‬أثنــاء‬ ‫عمــل احلفــار لتركيــب وصــات املواســير‬ ‫٭يجــب توخــي احلــذر عنــد وضــع يديــك‬ ‫علــى مواســير احلفــر بانواعهــا املختلفــة‪.‬‬ ‫٭التنســيق والتفاهــم واالنســجام بــن احلفــار‬ ‫ومســاعديه أمــر هــام وخطيــر جــدا فــي‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫احلفــاظ علــى ســامة اجلميــع‪.‬‬ ‫٭اطلــب املســاعدة الكافيــة عنــد التعامــل‬ ‫مــع األدوات االنزالقيــة ‪ Slips‬ســواء أثنــاء‬ ‫عمليــات الدفــع او الســحب‬ ‫٭يجــب توخــي احلــذر الشــديد عنــد فتــح أو‬ ‫قفــل املنضــدة الــدوارة‪.‬‬ ‫٭يجــب توخــي احلــذر الشــديد عنــد التعامــل‬ ‫مــع أدوات الســحب والشــد والدفــع الن‬ ‫أخطاءهــا كارثيــة‪.‬‬ ‫٭يجــب إبقــاء قدميــك بوضــع مناســب بعيــدا‬ ‫عــن احتمــاالت ســقوط املعــدات واآلالت‬ ‫الكبيــرة احلجــم ثقيلــة الــوزن‬ ‫٭قــم بفحــص واختبــار كل مــا ميكــن فحصــة‬ ‫واختبــاره قبــل البــدء والشــروع فــي العمــل‬ ‫٭يجــب عــدم إصــدار أصــوات عاليــة‬ ‫وضجيــج قــد ينتــج عنــه عــدم ســماع أفــراد‬ ‫طاقــم احلفــر لتعليمــات احلفــار أو أي‬ ‫مســئول‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫الحفار الذهبي‬

‫الحفار الذهبى‬ ‫إذا كان البتــرول هــو الذهــب األســود فإنــه مــا كان لإلنســانية أن تســتفيد بقطــرة منــه أو‬ ‫تعــرف فوائــده القيمــة إال مــن خــال العنصــر البشــري ‪.‬‬ ‫ومــن أوائــل مــن أدركــوا الــدور الرائــد للعنصــر البشــري مدينــة أوكالهومــا بأمريــكا والــي‬ ‫أعلــت مــن قيمــة البشــر فــوق اآللــة واملعــدة ووضعتــه يف املكانــة الــي تليــق بــه‪ ،‬واختــذت‬ ‫مــن متثــال احلفــار نصبــا تذكاريــا رمسيــا هلــا‪.‬‬ ‫ولنبدأ القصة من أوهلا‬

‫ذات مــرة ‪ ،‬جلــس اولســا علــى اكبــر قمــة‬ ‫معروفــة عامليــا فــى النفــط ‪ ،‬حيــث كانــت أبــراج‬ ‫احلفــر فــي كل مــكان ‪ ،‬حتــى فــى حدائــق الدولــة‬ ‫العامــة ‪ ،‬تلــك املدينــة التــى تطلــق علــى نفســها‬ ‫اســم “عاصمــة النفــط فــي العالــم‪ ”.‬لكــن تولســا‬ ‫لــم يبنــى رجــل النفــط العمــاق! ولكــن مت بنــاؤه‬ ‫مــن قبــل شــركة إمــدادات نفطيــة مــن مقاطعــة‬ ‫تكســاس ‪ ،‬والتــى مت عرضهــا بــارض املعــارض ‪،‬‬ ‫وأطلقــت عليــة اســم (احلفــار الذهبــى)‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫انــه عبــارة عــن (عامــل حفــر) على هيئــة متثال‬ ‫عمــاق ‪ ،‬تكســو وجهــة ابتســامة عريضــة وتبــدوا‬ ‫خوذتــة القصديريــة مــن اخللــف بانحــدار رائــع‬ ‫‪ ،‬وقــد اســند يــداه بقفــاز مــن نــوع خــاص ملوحــا‬ ‫باشــارة املوافقة‪.‬‬ ‫وبعــد ‪ 6‬اعــوام عــادت واليــة تكســاس لتبنــى‬ ‫بصفــة مؤقتــة العمــاق الشــعبى الثانــى‪.‬‬ ‫العمــاق الثالــث (االطــول علــى االطــاق وقــد‬ ‫بلــغ طولــة ‪ 76‬قدمــا ‪ ،‬والــذى اصبــح متواجــدا‬


‫بــارض املعــارض بصفــة دائمــة منــذ عــام ‪1966‬‬ ‫(هــذا التمثــال ال يــزال قائمــا حتــى اليــوم) وهــو‬ ‫يختلــف كثيــرا عــن احلفــار الذهبــي األصلــي ‪،‬‬ ‫مــع خصــر نحيــف وقــد بــرزت عضالتــة علــى‬ ‫صــدرة العــارى ‪ ،‬وتغيــر لونــة ليصبــح اقــرب‬ ‫للخــردل مــن الذهــب ‪ ،‬واصبــح وجهــة يشــبة‬ ‫قناعــا محفــورا ‪ ،‬وفــى االصــل فــان مــن قــام‬ ‫بتصميمــة هــو مهاجــر يونانــى اســمة (جــورج) ‪،‬‬ ‫علــى الرغــم مــن أن التاريــخ احلقيقــي للتمثــال‬ ‫قــد فقــد مــع مــرور الزمــن ‪.‬‬ ‫حتــى عــام ‪ 1979‬لــم يكــن ســوى مجــرد متثــال‬ ‫تابــع لشــركة امــدادات تكســاس ‪ ،‬ولكــن هــذا‬ ‫قــد تغيــر واصبــح اســمة ((تولســا)) ومــع ذلــك‬ ‫فقــد اصبــح هــذا التمثــال العمــاق هــو النصــب‬ ‫التــذكارى الرســمى ملدينــة اوكالهومــا !!‬ ‫((احلفــار الذهبــي)) ال يــزال أطــول متثــال‬ ‫قائــم بذاتــه فــي الواليــات املتحــدة االمريكيــة‬ ‫‪ ،‬ان ارتفاعــة شــاهق جــدا لدرجــة انــة يضــع‬ ‫يــده علــى بــرج حفــر بارتفــاع حقيقــى مبقاطعــة‬ ‫اوكالهومــا !! لقــد مت بنــاؤة مــن احلديــد الصلب‬ ‫واخلرســانة االســمنتية ‪ ،‬وهــو يــزن مــا يقــرب‬ ‫مــن ‪ 22‬ألــف طــن‪ ،‬ويتوقــع لــة البقــاء علــى قيــد‬ ‫احليــاة حتــى لــو بلغــت ســرعة االعاصيــر ‪200‬‬ ‫ميــا فــي الســاعة !!‬ ‫ليــس هنــاك مســافة كبيــرة بــن احلفــار‬ ‫الذهبــي وموقــف للســيارات ‪ ،‬وهــو مــا يعنــي‬ ‫أن الــزوار يضطــرون إلــى الوقــوف بالقــرب مــن‬ ‫حذائــه الضخــم ‪ ،‬ويســتمتعون باطاللــة حــادة‬ ‫ومذهلــة فــى نفــس الوقــت ‪.‬‬ ‫يومــا مــا اقتــرح اشــخاص فــى تولســا بنقــل‬ ‫الرجــل الضخــم ملــكان اعمــق بــارض املعــارض ‪،‬‬ ‫وقــد اطلــق عليهــا االن اســم ســاحة إكســبو ‪،‬‬ ‫ويقــول املســئولون عــن متثــال (احلفــار الذهبــى)‬ ‫بانهــم ســيحافظون علــى شــكلة وصورتــة لألبد‪.‬‬ ‫ولكــى تعلــم مــدى قــوة وصالبــة احلفــار‬ ‫الذهبــى فقــد قامــت شــركات متخصصــة‬ ‫بفحــص جســم التمثــال فــى عــام ‪ 2011‬وافــادت‬ ‫بانــة صالــح للبقــاء الكثــر مــن ‪ 100‬عــام قادمــة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪z‬‬ ‫¡! ÷" ! ‪z« âèGz‬‬ ‫‪z‬‬ ‫كيف عرف اإلنسان البرتول؟‬ ‫(الجزء األول)‬ ‫ال يعــرف علــى وجــه التحديــد متــى أكتشــف‬ ‫البتــرول أو مــن أكتشــفه فاللبتــرول تاريــخ‬ ‫طويــل مــع البشــرية وهنــاك عــدة روايــات‬ ‫عــن أول مــن عــرف البتــرول وأســتخدمه‬ ‫منهــا ان القدمــاء املصريــن هــم اول مــن‬ ‫عــرف البتــرول واســتخدم مشــتقاته قبــل‬ ‫‪ 4000‬عــام قبــل امليــاد‪ ،‬فقــد مت العثــور علــى‬ ‫رســومات للمصريــن القدامــى علــى جــدران‬ ‫بعــض املعابــد توضــح انهــم كانــوا يســتخدموا‬ ‫املصابيــح الزيتيــة لإلنــارة وانهــم اســتخدموا‬ ‫البيتومــن واالنســجة املقطرنــه وبعــض املــواد‬

‫الراتنجيــة الطبيعيــة فــى التحنيــط وهنــاك‬ ‫روايــات تقــول أن الديانــة املجوســية كانــت‬ ‫نتيجــة الكتشــاف البتــرول فعندمــا وجــد‬ ‫مجموعــة مــن النــاس ان هنــاك نــارا قــد‬ ‫اشــتعلت مــن تلقــاء نفســها وظلــت مشــتعله‬ ‫مــدة طويلــة دون ان تنطفــئ فظنــوا ان هــذه‬ ‫النــار هــي نــاراً مقدســة وبدئــوا فــى عبادتهــا‬ ‫وتقــدمي القرابــن لهــا ( كانــت هــذه النــارة‬ ‫طبقــا للروايــة قــد أشــتعلت نتيجــة تســرب‬ ‫البتــرول علــى ســطح االرض ) ومــن الطريــف‬ ‫انهــم كانواعندمــا تنطفــئ هــذه النــار( نتيجــة‬ ‫انتهــاء البتــرول فــى هــذا املــكان ) يظنــوا ان‬ ‫االلهــه قــد غضبــت عليهــم ومــن ثــم يقدمــوا‬ ‫لهــا الطاعــات ويزيــدوا القرابــن حتــى اذا مــا‬ ‫اشــتعل مــكان اخــر فيظنــوا ان االلهــه قــد‬ ‫رضيــت عليهــم كمــا ان لــون النــار وحجــم‬ ‫بريقهــا كان يؤثــر فــى طريقــة عبادتهــم لهــا‬ ‫فــإذا كانــت وضــاءة ونقيــة وصافيــة ( نتيجــة‬ ‫تســرب الغــاز ) كانــوا يعتقــدون ان االلهــه‬ ‫قــد رضيــت عليهــم وانهــم يســيرون علــى‬ ‫الطريــق الصــواب امــا اذا تغيــر لــون النــار‬ ‫وتصاعــدت منهــا االدخنــه الســوداء (نتيجــة‬

‫¿ الفراعنة استخدموه قبل ‪ 4000‬عام كوقود إلعداد الطعام‬ ‫وحفظ الموتى‬ ‫¿ السومريون استفادوا منه كغراء لتثبيت الفسيفساء‬ ‫على الجدران‬ ‫‪14‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫مغارة اجملوس‬

‫تســرب الزيــت) اعتقــدوا ان االلهــه‬ ‫قــد غضبــت عليهــم‪ ,‬أصحــاب هــذا‬ ‫الــرأي يســتدلون عليــه بــأن الديانــة‬ ‫املجوســية لــم تظهــر فــى بدايتهــا‬ ‫اال فــى اماكــن غنيــة بالبتــرول‬ ‫والغــاز‪ ,‬واحلكايــات عــن اول‬ ‫مــن عــرف البتــرول‬ ‫واســتخدمه كثيــرة‬ ‫جــدا فمنهــا‬ ‫ان الســومريون‬ ‫هــم اول مــن‬ ‫عــرف البتــرول‬ ‫و ا ســتخد مو ه‬ ‫كغــراء لتثبيــت الفسيفســاء علــى‬ ‫اجلــدران ومنهــا ان البابليــون هــم‬ ‫اول مــن عرفــه واســتخدمه فــى‬ ‫احلــروب وايضــا اســتخدموا‬ ‫مشــتقاته فــى البنــاء ومــن‬ ‫الثابــت ان اول بئــر بترولــى‬

‫حفــر فــى الصــن فــى القــرن الرابــع امليالدي‬ ‫او قبــل ذلــك حيــث كان الصينيــون‬ ‫يحفــرون الســتخراج امللــح والــذى‬ ‫كانــوا يســتخدموه فــى حفــظ‬ ‫االغذيــة وعنــد وصولهــم‬ ‫الــى عمــق معــن ظهــر زيــت‬ ‫اســود اللــون ممــا كان يصعب‬ ‫عليهــم عملية اســتخراج امللح‬ ‫وظلــوا يفكــروا فــى كيفيــة‬ ‫التخلــص مــن هــذا الزيــت‬ ‫وباملصادفــة البحتــه عــرف‬ ‫الصينيــون ان هــذا الزيــت‬ ‫قابــل لألشــتعال فبــدأوا‬ ‫فــى‬ ‫يســتخدموه‬ ‫تبخيــر مــاء البحــر‬ ‫الســتخراج امللــح‪.‬‬

‫هــذا وقــد أكتشــف اول بئــر بتــروىل‬ ‫ىف العصــر احلديــث عــام ‪ 1854‬ىف‬ ‫واليــة بنســلفانيا بالواليــات املتحــده‬ ‫االمريكيه‪ .‬‬ ‫‪15‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪yz 4¯÷ z ó‬‬ ‫‪0X V‬‬ ‫‪Gß Åq‬‬ ‫مصطلحات‬

‫نظام الرفع‬ ‫(‪)Hoisting System‬‬ ‫هو النظام املسؤول عن رفع وإنزال املعدات داخل وخارج البئر‪ ..‬ويتكون مما يلي‪:‬‬

‫الصاري )‪(Mast‬‬

‫وهــو حامــل كبيــر يســمي بــرج احلفــر‪ ،‬وهــو مثبــت بأربــع أرجــل فــي‬ ‫بنــاء البرميــة املثبــت علــى األرض )‪ ،(Substructure‬وعلــي أساســه‬ ‫يحــدد الــوزن الــذي يعمــل بــه جهــاز احلفــر‪.‬‬

‫جمموعة الدوران والشد )‪(Drawwork‬‬

‫هــي املعــدة املســؤولة عــن إنــزال وإخــراج املواســير داخــل‬ ‫وخــارج البئــر‪،‬ـ والتــي يتحكــم بهــا احلفــار عــن طريــق‬ ‫غرفــة التحكــم‪ ،‬ويطلــق عليهــا أيضــا (ونــش الرفــع)‪.‬‬

‫البكرة الثابتة )‪(Crown Block‬‬ ‫هو اجلزء املثبت أعلي البرج‪ ،‬وهو يتكون من عدد من البكرات التي‬ ‫مير من خاللها سلك احلفر (واير)‪ ،‬ويتراوح عدد لفاته من ‪ 5‬إلي ‪6‬‬ ‫لفات‪ ،‬وذلك لتقليل األحمال على سلك احلفر‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫البكرة املتحركة )‪(Traveling Block‬‬ ‫هي مجموعة من البكرات التي مير خاللها سلك احلفر‪،‬‬ ‫وهو اجلزء املتحرك صعودا وهبوطاَ في برج احلفر‪.‬‬

‫الواير الثابت )‪(Deadline Anchor‬‬ ‫هو السلك املثبت في جسم البرمية‪ ،‬وهو نهاية خط سلك احلفر‪ ،‬ويجب مراعاة تثبيته جيدا؛‬

‫حتي ال يحدث خلل أثناء عمليات الصعود والهبوط‪.‬‬ ‫السلك املتحرك )‪(Fast Line‬‬

‫هو السلك املتحرك خالل الونش )‪ (Drawwork‬والبكرة الثابتة )‪ (Crown Block‬والبكرة‬ ‫املتحركة )‪ (Traveling Block‬أثناء عملية الصعود والهبوط ‪.‬‬ ‫سلك التغذية )‪(Supply Reel Or Drilling Spool‬‬ ‫هي البكرة التي يخزن عليها اجلزء غير املستخدم من واير احلفر‬ ‫سلك احلفر )‪(Drilling Line‬‬

‫هي األسالك املستخدمة لدعم‬

‫أدوات احلفر‬

‫ ‬

‫‪17‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪IWCF‬‬ ‫‪IWCF‬‬ ‫‪International‬‬ ‫‪Well Control Forum‬‬ ‫شهادة عالمية للتحكم والسيطرة على ابار النفط (‪(International Well Control Forum‬‬ ‫وينبغى على جميع العاملين في مجال الحفر من معرفة وفهم محتواها ونحن في مجلة الحفار‬ ‫ندرك مدي الصعوبات التي يواجهها العاملين في فهمها ومعرفتها ولذلك قررت اسرة مجلة‬ ‫الحفار ان تقوم بشرح ‪ IWCF‬باللغة العربية قدر المستطاع من أجل تخفيف وتقليل هذه‬ ‫الصعوبات‪.‬‬

‫شهادة عاملية للتحكم والسيطرة‬ ‫‪ † Ý«z wy= LjV L‬على آبار النفط‬

‫‪z‬‬ ‫ينبغي على جميع العاملني يف مجال الحفر معرفة وفهم محتواها‬ ‫إعداد‬

‫‪y= V ã ( Bby†W‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪w‬‬ ‫‪† Ý« Ljz L‬‬

‫الفصل االول‬ ‫التحكم فى البئر‬ ‫‪Well Control‬‬

‫‪IWCF‬‬

‫تقدير)‬ ‫البئرعلي‬ ‫ـدى في‬ ‫للتحكم‬ ‫وسيلتين‬ ‫“احلفـلديك‬ ‫البدـةان يكون‬ ‫وحنـفي‬ ‫هناك وسيلتان للتحكم‬ ‫يواجههــا العاملــون يف‬ ‫اقلـي‬ ‫ـات الـ‬ ‫الصعوبـ‬ ‫ـدرك مـ‬ ‫ـار” نـ‬ ‫البئر (جملـ‬ ‫ـن يف‬ ‫شهادة عالمية للتحكم والسيطرة على ابار النفط (‪(International Well Control Forum‬‬ ‫باللغــة‬ ‫‪IWCF‬‬ ‫بشــرح‬ ‫تقــوم‬ ‫اجمللــة أن‬ ‫االوليقــررت‬ ‫فهمهــا ومعرفتهــا؛ ولذلــك‬ ‫‪Primary‬‬ ‫‪well‬‬ ‫‪control:‬‬ ‫أســرةالبئر‬ ‫للتحكممنفي‬ ‫مجلة‪1.‬الحفار‬ ‫ونحن في‬ ‫محتواها‬ ‫معرفة وفهم‬ ‫الوسيلةمجال الحفر‬ ‫وينبغى على جميع العاملين في‬ ‫ـات‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫الصعوب‬ ‫ـذه‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫وتقلي‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬ ‫ختفي‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫أج‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـتطاع‬ ‫‪ BOP‬املسـ‬ ‫العربيـ)ـة قــدر‬ ‫‪2. Secondary well control (blow out preventer‬‬ ‫الوسيلة الثانية‬

‫)‬ ‫‪ý‬‬ ‫?‬ ‫‪_Lz y + JÞ‬‬ ‫)‬ ‫‪ã ( Bby†W‬‬

‫ندرك مدي الصعوبات التي يواجهها العاملين في فهمها ومعرفتها ولذلك قررت اسرة مجلة‬ ‫البئر)‬ ‫أجلانفجار‬ ‫منمانع‬ ‫البئر (‬ ‫للتحكم في‬ ‫وتقليل هذه‬ ‫تخفيف‬ ‫المستطاع‬ ‫الحفار ان تقوم بشرح ‪ IWCF‬باللغة العربية قدر‬ ‫الصعوبات‪.‬‬

‫‪_Lz?y + JÞý‬‬

‫الفصل االول (‪)P&P‬‬ ‫البئر‪ Primary well‬‬ ‫‪control:‬‬ ‫التحكم المبدئى فى البئر‬ ‫التحكم ىف‬ ‫الفصل االول‬ ‫‪ Control‬فى البئر‬ ‫التحكم‬ ‫‪Well‬‬ ‫‪Well Control‬‬

‫هناك وسيلتان للتحكم في البئر (البد ان يكون لديك وسيلتني للتحكم في البئرعلي اقل تقدير)‬ ‫الوسيلة االولي للتحكم في البئر ‪1. Primary well control :‬‬

‫هناك وسيلتان للتحكم في البئر (البد ان يكون لديك وسيلتين للتحكم في البئرعلي اقل تقدير)‬

‫) ‪2. Secondary well control (blow out preventer BOP‬‬ ‫‪1. Primary‬‬ ‫‪control:‬‬ ‫للتحكم في‬ ‫الوسيلة‬ ‫‪well‬انفجار البئر‬ ‫(مانع‬ ‫البئرفي البئر‬ ‫للتحكم‬ ‫االولي الثانية‬ ‫)الوسيلة‬

‫الوسيلة الثانية ) ‪2. Secondary well control (blow out preventer BOP‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪Primary‬‬ ‫‪well‬‬ ‫‪control :‬‬ ‫التحكم املبدئى فى البئر‬ ‫انفجار البئر)‬ ‫في البئر (مانع‬ ‫للتحكم‬ ‫ويتم التحكم في البئر عن طريق زيادة ضغط عمود الطفلة (‪(Hydrostatic Pressure‬عن ضغط المائع الموجود بداخل الطبقات‬ ‫)‪ (Formation Pressure‬او علي اقل تقدير يكون مساويا له‪.‬‬

‫التحكم المبدئى فى البئر‬ ‫‪HP=FP‬‬

‫‪ PrimaryHP>FP‬‬ ‫‪well control:,‬‬

‫ضغط عمود الطفلة‬

‫‪18‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫‪Hydrostatic pressure.‬‬

‫‪‬‬

‫األولعن طريق زيادة ضغط عمود الطفلة (‪(Hydrostatic Pressure‬عن ضغط المائع الموجود بداخل الطبقات‬ ‫العددفي البئر‬ ‫ويتم التحكم‬ ‫)‪ (Formation Pressure‬او علي اقل تقدير يكون مساويا له‪.‬‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪HP=FP‬‬ ‫ضغط عمود الطفلة‬

‫‪,‬‬

‫‪HP>FP‬‬ ‫‪Hydrostatic pressure.‬‬

‫‪‬‬


‫‪· Hydrostatic pressure (Hp).‬‬

‫ضغط عمود الطفلة‬

‫‪· Formation pressure (Fp).‬‬

‫ضغط املائع املوجود بداخل الطبقات‬

‫تعني السائل املستخدم في احلفر‪Hydro- means a fluid :‬‬ ‫تعني ان السائل في حالة السكون ‪Static- means at rest:‬‬

‫‪MUD HYDROSTATIC HP = 0.052 X MUD WEIGHT X DEPTH‬‬ ‫حلساب ضغط عمود الطفلة‬

‫‪Hydrostatic pressure‬‬

‫= الثابت (‪ X )0.052‬وزن الطفلة ‪ X‬عمق البئر العمودى‬ ‫ملحوظة ‪ -‬السؤال رقم (‪ )4-3-2-1‬ملزمة مركز مصر للتدريب‬

‫هو عدم قدرة الطفلة على التحكم في البئر وخروج املائع املوجود في طبقات االرض‪Kick :‬‬ ‫االسباب ‪Causes of kick :‬‬ ‫انخفاض ضغط الطفلة‪Decrease hydrostatic pressure .‬‬

‫ •‬

‫زيادة ضغط املائع املوجود داخل طبقات االرض ‪Increase formation pressure.‬‬

‫ •‬

‫يحدث االنخفاض نتيجة االسباب االتية‪Hydrostatic reduction due to :‬‬

‫‪1. Drilled Gas.‬‬ ‫وهي الغازات التي تتدخل في الطفلة اثناء احلفر وتتمدد اثناء صعودها من اسفل الي اعلي وتتسبب في انخفاض ضغط الطفلة‬ ‫ولكن بقيمة قليلة ويكون اعلي تاثير لها عندما تصل هذه الغازات علي السطح‪.‬‬

‫ملحوظة – السؤال رقم (‪ )7-6-5‬ملزمة مركز مصر للتدريب‬

‫‪2.Swab.‬‬ ‫وهو انحفاض مؤقت في ال ‪ BHP‬يحدث اثناء الـ (‪ )POOH‬عملية إخراج املواسير من البئر‬ ‫اسبابه ‪Causes of swab:‬‬ ‫‪1. POOH to fast.‬‬ ‫يحدث اثناء إخراج املواسير من البئر بشكل سريع فيكون نزول الطفلة التى حتافظ على‬

‫ملئ البئر مبعدل ال يسمح مبلئ الفراغ الناجت عن اخراج املواسير مما يؤدى الى انخفاض‬ ‫مؤقت فى ‪ )BHP) Bottom Hole Pressure‬ضغط قاع البئر‬

‫‪19‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪IWCF‬‬ ‫‪2. POOH through tight hole with pump off.‬‬ ‫عــادة يتــم ايقــاف املضخــات ‪ pump-off‬اثنــاء اخــراج املواســير مــن البئــر ولذلــك مــن الــوارد حــدوث ال ‪ Swap‬اثنــاء‬ ‫اخــراج املواســير مــن االماكــن الضيقــة (‪ )tight hole‬فــى البئــر ممــا يــؤدى الــى انخفــاض مؤقــت فــى ‪ ، BHP‬لذلــك البــد‬ ‫مــن تشــغيل املضخــة مللــئ وتعويــض الفــراغ النــاجت عــن اخــراج املواســير مــن البئــر‪.‬‬ ‫‪3. Balled –up bit & stabilizers.‬‬ ‫تراكم شوائب احلفر (‪ )Cutting‬علي الدقاق (‪ )Bit‬او املوازن‪/‬املثبت (‪)Stabilizer‬‬

‫وهــذا يــؤدى الــى منــع نــزول ســائل احلفر(الطفلــة) مللــئ وتعويــض الفــراغ النــاجت عــن اخــراج املواســير مــن البئــر ممــا يــؤدى‬ ‫الــى انخفــاض مؤقــت فــى ‪BHP‬‬ ‫اللزوجة العالية للطفلة‪4. High viscosity mud .‬‬ ‫اللزوجة العالية للطفلة ايضا تؤدى الى نزول سائل احلفر بقدر غير كافى مللئ وتعويض الفراغ الناجت عن اخراج املواسير من‬ ‫البئر مما يؤدى الى انخفاض مؤقت فى ‪BHP‬‬ ‫الفراغ احللقي الضيق ‪5. Narrow annular clearance.‬‬ ‫يحدث احيانا ان يكون قطر البئر مقارب لقطر عمدان احلفر (‪ )Drill Collar‬فاذا كان طول عمدان احلفر كبير فان الفراغ‬ ‫احللقى بينهما ال يسمح بنزول سائل احلفر بقدر كافى مللئ وتعويض الفراغ الناجت عن اخراج املواسير من البئر مما يؤدى الى‬ ‫انخفاض مؤقت فى ‪BHP‬‬

‫كيف تكتشف الـ‪How to know the Swab‬‬ ‫يتم التعرف على ال ‪ SWAP‬عن طريق فحص البئر وأن الكمية التي يأخذها البئر أقل من الكمية احملسوبة‬ ‫وعادة ما يصاحب الـ ‪ OVERPULL‬عملية الـــ ‪SWAP‬‬

‫التصرف الصحيح ‪Action you take.‬‬

‫إذا تأكدنا من وجود الـ ‪ SWAP‬فالبد من النزول الي القاع وعمل‬ ‫‪ Circulating Bottome Up‬من القاع الي السطح‪.‬‬

‫‪3- Surge‬‬ ‫هو زيادة مؤقتة فى ‪ BHP‬تؤدى الى كسر الطبقات وحدوث الـ ‪kick‬‬ ‫اسبابه ‪· Causes:‬‬ ‫اسباب الـ ‪ surge‬هى نفس اسباب الـ ‪ swap‬ولكن ال ‪ surge‬يحدث اثناء نزول الـ ‪ string‬فى البئر‪.‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬سؤال رقم (‪ )18-13-12-11-10-9-8‬ملزمة مركز مصر للتدريب‬

‫‪4- Reduce Mud Level in The Well.‬‬ ‫نقص طول عمود الطفلة داخل البئر‬ ‫ال يعتمد حدوث الـ ‪ kick‬علي مقدار الفقد في الطفلة سواء كان هذا الفقد كلي او جزئي ولكنه يعتمد علي طول عامود الطفلة‬ ‫داخل البئر فمن املمكن ان يحدث فقد كلي للطفلة وال يحدث ‪ kick‬طاملا ان طول عامود الطفلة لم يتاثر‬ ‫وهناك اربعة انواع من الفقد ‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫وهناك اربعة انواع من الفقد ‪:‬‬ ‫‪Kind of losses‬‬ ‫‪Losses Range Bbl/Hr‬‬ ‫معدل الفقد‬ ‫نوع الفقد ‪ /‬التسريب‬ ‫‪Seepage losses‬‬ ‫‪2-5 bbl/hr‬‬ ‫من ‪ 5-2‬برميل‪/‬ساعة‬ ‫تسريب خفيف‬ ‫‪Partial losses‬‬ ‫‪5-50 bbl/hr‬‬ ‫من ‪ 51-5‬برميل‪/‬ساعة‬ ‫تسريب جزئى‬ ‫‪Severe loss‬‬ ‫‪More Than 5o bbl /hr‬‬ ‫اكثر من ‪ 51‬برميل‪/‬ساعة‬ ‫تسريب ضخم ‪ /‬كارثى‬ ‫‪Complete loss‬‬ ‫‪100% Loss‬‬ ‫‪% 111‬‬ ‫تسريب كلى ‪ /‬كامل‬ ‫‪Kind of losses‬‬ ‫‪Losses Range Bbl/Hr‬‬ ‫معدل الفقد‬ ‫نوع الفقد ‪ /‬التسريب‬ ‫‪Seepage losses‬‬ ‫‪bbl/hr 2-5‬‬ ‫من ‪ 5-2‬برميل‪/‬ساعة‬ ‫تسريب خفيف‬ ‫الطبقات‬ ‫تكسر‬ ‫ال‬ ‫حتي‬ ‫اخف‬ ‫طفلة‬ ‫او‬ ‫بماء‬ ‫البئر‬ ‫تعبئة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫البئر‬ ‫داخل‬ ‫الطفلة‬ ‫مستوي‬ ‫رؤية‬ ‫نستطيع‬ ‫ولم‬ ‫للطفلة‬ ‫تسريب كلي‬ ‫في حالة حدوث فقد‬ ‫‪Partial losses‬‬ ‫‪bbl/hr 5-50‬‬ ‫من ‪ 50-5‬برميل‪/‬ساعة‬ ‫جزئى‬ ‫اكثر ويزيد الفقد‪.‬‬ ‫‪Severe loss‬‬ ‫اكثر من ‪ 50‬برميل‪/‬ساعة ‪More Than 5o bbl /hr‬‬ ‫تسريب ضخم ‪ /‬كارثى‬ ‫‪Complete loss‬‬ ‫‪Loss 100%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫كلى ‪/‬‬ ‫‪ %‬مصر للتدريب‬ ‫مركز‬ ‫كامل‪ )17-‬ملزمة‬ ‫‪16-15‬‬ ‫تسريب(‪-14‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬سؤال رقم‬ ‫في حالة حدوث فقد كلي للطفلة ولم نستطيع رؤية مستوي الطفلة داخل البئر البد من تعبئة البئر مباء او طفلة اخف حتي ال‬ ‫‪.‬تكسر الطبقات اكثر ويزيد الفقد‬ ‫ملحوظة‪ :‬سؤال رقم (‪ )17-16-15-14‬ملزمة مركز مصر للتدريب‬

‫‪Increase‬‬ ‫‪formation‬‬ ‫‪pressure.‬‬ ‫‪.Increase‬‬ ‫‪formation‬‬ ‫‪pressure‬‬ ‫زيادة الضغط داخل الطبقات عن المعدل الطبيعي‬ ‫زيادة الضغط داخل الطبقات عن املعدل الطبيعي‬

‫‪Notes:‬‬ ‫‪Normal‬‬ ‫‪formation‬‬ ‫‪pressure‬‬ ‫‪gradient‬‬ ‫‪: 0.465‬‬ ‫‪psi/ft‬‬ ‫‪· Notes:‬‬ ‫‪Normal‬‬ ‫‪formation‬‬ ‫‪pressure‬‬ ‫‪gradient‬‬ ‫‪: 0.465‬‬ ‫‪psi/ft‬‬ ‫معدل الضغط الطبيعى للطبقات هو ‪0.465 psi/ft‬‬ ‫معدل الضغط الطبيعى للطبقات هو ‪0.465 psi/ft‬‬

‫‪‬‬

‫اسباب زيادة ضغط املوائع فى الطبقات ‪Causes of FP increasing:‬‬ ‫اسباب زيادة ضغط الموائع فى الطبقات ‪ Causes of FP increasing:‬‬ ‫‪1. Under – compacted shale.‬‬ ‫‪1. Under – compacted shale.‬‬ ‫قباب ملحية ‪2. Salt domes.‬‬ ‫قباب ملحية ‪2. Salt domes.‬‬ ‫‪3. Artesian‬‬ ‫‪effect.‬‬ ‫سطح الماء‬ ‫مستويمناقل من‬ ‫الحفر في‬ ‫جهازجهاز‬ ‫يكونيكون‬ ‫عندماعندما‬ ‫‪3. Artesian‬‬ ‫‪effect.‬‬ ‫مستوي املاء‬ ‫مستوي سطح‬ ‫مستوي اقل‬ ‫احلفر في‬ ‫وجود تشققات ‪4. FAULTS:‬‬ ‫وجود تشققات ‪4. FAULTS:‬‬

‫‪Artesian effect‬‬

‫‪FAULTS‬‬

‫‪Salt domes‬‬

‫ملحوظة‪ :‬سؤال رقم (‪ )46-45-44-43-42‬ملزمة مركز مصر للتدريب‬

‫‪:Connection gas‬‬ ‫وهى الغازات التى تدخل للبئر اثناء عمل وصالت املواسير ‪ Connection‬وذلك بعد ايقاف املضخة ‪Pump Off‬‬ ‫النه عندما نوقف املضخة فاننا نفقد عامل الـ )‪APL (Annular Pressure Loss‬‬ ‫ونتيجة لذلك يحدث انخفاض في الـ ‪ BHP‬وبالتالي تدخل الغازات إلى البئر‪ ،‬ولكي نتحكم في هذه الغازات البد من عمل‬ ‫االتي‪:‬‬ ‫ ·التحكم في معدل احلفر (‪)ROP‬‬ ‫ ·تقليل وقت ‪Connection‬‬

‫ملحوظة‪:‬سؤال رقم (‪ )36-35‬ملزمة مركز مصر للتدريب‬

‫‪21‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪IWCF‬‬ ‫ ‬

‫‪Definitions should be known‬‬ ‫وهو الضغط الناشئ عن وزن عمود الطفلة‬

‫‪Hydrostatic pressure‬‬

‫ضغط المائع الموجود داخل طبقات االرض‬

‫‪Formation pressure‬‬

‫وهو ضغط الطبقات الذي يتعدي الضغط‬ ‫الهيدروستاتيكى‬

‫‪Abnormal pressure‬‬

‫الضغط الهيدروستاتيكى اقل من ضغط الطبقات‬

‫‪Under balance‬‬

‫الضغط الهيدروستاتيكى اكبر من ضغط الطبقات‬

‫‪Over balance‬‬ ‫‪Normal formation pressure. 0.465‬‬ ‫‪psi/ft‬‬

‫المعدل الطبيعى لضغط الطبقات‬

‫‪Bottom hole pressure (BHP).‬‬

‫ضغط قاع البئر‬ ‫فى حالة السكون‬

‫‪BHP= PH‬‬

‫في حالة الحركة‬

‫)‪BHP= PH + APL (circulation‬‬

‫في حالة االغالق‬

‫‪BHP in annuals = PH + SICP‬‬

‫في حالة االغالق‬

‫‪BHP inside drill string = PH +‬‬ ‫‪SIDPP‬‬ ‫‪Porosity‬‬

‫نسبة المائع في الخزان‬ ‫قابلية الصخر للسماح لمرور المائع من خالله‬ ‫تسريب الضغط الحلقى‬

‫‪Permeability‬‬ ‫)‪APL (annular pressure loss‬‬

‫يف العدد القادم‪:‬‬ ‫شرح مسائل الفصل األول‬

‫‪22‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬



‫  ‪Job Description‬‬

‫‪y‬‬ ‫‪† Ý«z w= LjzV L‬‬

‫‪yw= V‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪† ãÝ«( BLby†jWz L‬‬

‫)‬ ‫‪ý‬‬ ‫?‬ ‫‪L‬‬ ‫‪_ z y + JÞ ã ( Bby†W‬‬

‫إعداد‬

‫)‬ ‫‪ý‬‬ ‫?‬ ‫‪_Lz y + JÞ‬‬

‫الحفار‬

‫احلفــار هــو أحــد أهــم أعضــاء طاقــم احلفــر وهــو املســئول عــن فريــق احلفــر‬ ‫واملعــدات وســامتهما‪ ،‬وهــو أيضــا املســئول عــن التحكــم يف البئــر‪.‬‬ ‫ووظيفــة احلفــار تعــد مــن أهــم وأخطــر الوظائــف؛ حيــث إهنــا الحتتمــل أخطــاء‪،‬‬ ‫فخطــأ احلفــار غالبــا مــا يــؤدي إىل كــوارث بشــرية أو ماديــة؛ لذلــك حرصــت‬ ‫“جملــة احلفــار” علــى أن تلتقــي أحــد احلفاريــن املتميزيــن بإحــدى شــركات‬ ‫احلفــر مبصــر لســؤاله عــن طبيعــة عملــه‪ ،‬ومــا ينبغــي أن يكــون عليــه‪.‬‬

‫احلفار مصطفى مراد اهلامشي‬

‫‪24‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫ما هى مسئوليات احلفار ؟‬

‫احلفــار هــو املســئول عــن جميــع مــا يحــدث أثنــاء‬ ‫عمليــات احلفــر (‪ )Drilling‬أو عمليــات صيانــة اآلبــار‬ ‫(‪ ،)Workover‬ومــا تشــمله هــذه العمليــات مــن حتكــم‬ ‫وســيطرة علــى البئــر أو احلفــاظ علــى ســامة األفــراد‬ ‫واملعــدات‪.‬‬ ‫ما هى مسئوليات احلفار فيما يتعلق بطاقم العمل ؟‬

‫احلفــار هــو القائــد املباشــر لفريــق احلفــر‪ ،‬والــذي‬ ‫يقــع علــى عاتقــه توجيــه وإرشــاد وتدريــب وتوعيــة طاقــم‬ ‫احلفــر‪.‬‬ ‫وهــو املســئول عــن توزيــع األدوار طبقــا لقدراتهــم‬ ‫الشــخصية لتحقيــق املهــام املطلوبــة منهــم علــى أكمــل‬ ‫وجــه‪.‬‬ ‫وهــو أيضــا املســئول عــن ســامة فريــق احلفر اجلســدية‬ ‫والنفســية لتحســن وحتقيــق بيئــة عمــل آمنــة وفعالة‪.‬‬ ‫ما هى مسئوليات احلفار فيما يتعلق ببئر احلفر ؟‬

‫احلفــار هــو املســئول عــن عمليــات التحكــم فــى البئــر‬ ‫وتأمينــه‪ ،‬وهــي أهــم وأخطــر املهــام امللقــاة علــى عاتــق‬ ‫احلفــار؛ لذلــك ينبغــي عليــه تطبيــق خطــوات محــددة‬ ‫ومدروســة بشــكل صحيــح ودقيــق ال يحتمــل اخلطــأ؛‬ ‫حيــث إن اخلطــأ فــى تلــك احلــاالت قــد يــؤدي لكــوارث‬ ‫وخســائر فادحــة فــي األرواح واملعــدات وســمعة الشــركة‪،‬‬ ‫بــل والدولــة بأســرها‪.‬‬ ‫ما هى املعدات واألدوات اليت يستخدمها احلفار ؟‬

‫يتحكــم احلفــار بشــكل عــام فــى معظــم معــدات وأدوات‬ ‫جهــاز احلفــر عــن طريــق مــا يســمى بـــ “غرفــة احلفــار”‬ ‫(كابينــة احلفــار) ســواء كانــت هــذه املعــدات تتبــع منظومــة‬ ‫الرفــع أو الــدوران أو الطاقــة الكهربيــة أو منظومــة‬ ‫الطفلــة‪ .‬ومــن أهــم تلــك املعــدات‪:‬‬ ‫مجموعــة الــدوران والشــد (‪ )Drawwork‬ويطلــق عليهــا‬ ‫أيضــا أونــاش الرفــع‪.‬‬ ‫الطبليــة الــدوارة (‪ )Rotary Table‬ويطلــق عليهــا أيضــا‬ ‫الطاولــة الــدوارة‪.‬‬ ‫احملــرك العلــوي (‪ )Top Drive‬أو بديلــه ويطلــق عليــه‬ ‫(‪.)Kelly‬‬ ‫املضخات (‪)Pumps‬‬ ‫مانــع االنفجــار (‪ )Blowout Preventer‬ويطلــق عليــه‬ ‫اختصــارا ‪BOP‬‬

‫ما هى مقومات ومتطلبات وظيفة احلفار ؟‬ ‫اخلــرة‪ :‬عــادة مــا يكــون احلفــار هــو أكثر أعضــاء طاقم‬

‫احلفــر خبــرة‪ ،‬وقــدرة علــى مواجهــة التحديات واملشــكالت‬ ‫التــي قــد يتعــرض لهــا أثنــاء تأديــة مهــام وظيفتــه‪ ،‬إضافــة‬ ‫إلــى قدرتــه علــى إيجــاد حلــول ســريعة وفعالــة مــن شــأنها‬ ‫تأمــن األفــراد واملعــدات‪.‬‬ ‫القيادة ‪ :‬البــد مــن توافــر ســمات قياديــة ملموســة‬ ‫يســتطيع مــن خاللهــا احلفــار أن يقــود فريــق العمــل‬ ‫بشــكل جيــد‪.‬‬ ‫العلــم‪ :‬العلــم واملعرفــة شــرطان أساســيان ينبغــي‬ ‫توافرهمــا فــي احلفــار؛ لــذا فإنــه طبقــا ملعاييــر الكفــاءة‬ ‫العلميــة البــد مــن حصــول احلفــار علــى شــهادات دوليــة‬ ‫معتمــدة‪ ،‬مثــل‪:‬‬ ‫‪International Well Control Forum‬‬ ‫‪WellCap‬‬

‫‪OSHA & Nebosh‬‬

‫هــذا باإلضافــة للــدورات التــي حصــل عليهــا احلفــار‬ ‫خــال ســنوات عملــه الســابقة‪.‬‬

‫انتظرونا يف العدد القادم يف حوار‬ ‫حصري مع رئيس جهاز احلفر‬ ‫‪25‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫صيانة المعدات‬ ‫“الوقاية” أسلوب ناجع‪..‬‬ ‫و”العالج” باهظ التكلفة‬

‫“الوقايــة خيــر مــن العــاج” مثــل قــدمي اعتدنــا‬ ‫اســتخدامه للحفــاظ علــى الصحــة‪ ،‬لكنــه‬ ‫يصلــح متام ـاً للتطبيــق فــي املجــال الصناعــي؛‬ ‫فــا شــك أن النظــرة البعيــدة‪ ،‬والتخطيــط‬ ‫طويــل األمــد للمحافظــة علــى اآلالت واملعــدات‬ ‫واملهمــات‪ ،‬تفيــد املنشــأة اقتصاديــاً إلــى حــد‬ ‫كبيــر‪ ،‬وتقلــل الفاقــد املــادي كثيــرا‪ ،‬فــي الوقــت‬ ‫الــذي تــؤدي فيــه سياســة النظــرة قصيــرة‬ ‫األمــد‪ ،‬واعتمــاد أســاليب العــاج بعــد حــدوث‬ ‫املشــكلة‪ ،‬إلــى خســائر فادحــة‪ ..‬والتفاصيــل فــي‬

‫‪26‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫الســطور التاليــة‪..‬‬ ‫تنبــع الرغبــة فــي حمايــة املكونــات املاديــة‬ ‫للمشــروعات مــن منطلــق تكلفتهــا الرأســمالية‬ ‫املرتفعــة‪ ،‬والتــي كثيــرا مــا تصــل إلــى ماليــن‬ ‫الــدوالرات‪ ،‬خاصــة إذا كانــت هنــاك مؤثــرات‬ ‫تهددهــا بالتلــف أو تناقــص عمرهــا االفتراضي‪.‬‬ ‫هــذا الهــدف االســتراتيجي ميكــن أن يتحقــق‬ ‫عــن طريــق االهتمــام بإجراء الصيانــة الصحيحة‬ ‫بأســاليب مخططــة ومدروســة جلميــع املكونــات‬ ‫بــدون اســتثناء‪ ..‬وتكمــن املشــكالت ‪ -‬أحيانــاً‬


‫ فــي جتاهــل إدارة املنشــأة لــدور الصيانــة‬‫الصحيحــة مبختلــف أنواعهــا بهــدف احلــد مــن‬ ‫املصروفــات لتعظيــم املدخــات‪.‬‬ ‫وتلجــأ بعــض اإلدارات إلــى اتبــاع مبــدأ «رد‬ ‫الفعــل»‪ ،‬أو نظــام الصيانــة التقليديــة القدميــة‬ ‫(اإلســعافية)‪ ،‬وهــي صيانــة اإلصــاح وقــت‬ ‫حــدوث العطــل‪ ،‬وليــس اســتباق األزمــات‪،‬‬ ‫وعندهــا تدفــع أضعــاف مــا مت توفيــره مــن‬ ‫أمــوال نتيجــة جتاهــل تطبيــق الصيانــة‬ ‫الصحيحــة بجميــع أنواعهــا‪.‬‬ ‫وقــد تنبهــت الــدول الصناعيــة لذلــك‪ ،‬وتخلــت‬ ‫عــن االعتمــاد علــى نظــام الصيانــة اإلســعافية‬ ‫منــذ اخلمســينيات مــن القــرن املاضــي‪ ،‬وطــورت‬ ‫برامــج الصيانــة لديهــا ليشــمل جميــع أنــواع‬ ‫الصيانــة التــي تضمــن احلفــاظ علــى مكونــات‬ ‫املنشــأة وزيــادة عمرهــا االفتراضــي وزيــادة‬ ‫اإلنتــاج وجودتــه‪.‬‬ ‫دعونــا نلقــي الضــوء علــى الطريقــة الصحيحة‬ ‫لتطبيــق الصيانــة بجميــع أنواعهــا علــى مختلــف‬ ‫مكونات املنشــأة‪.‬‬

‫وفــي البدايــة لنتعــرف علــى املعنــى الصحيــح‬ ‫للصيانــة ‪MAINTENANCE :‬‬ ‫هــي‪ :‬عبــارة عــن مجموعــة اإلجــراءات‬ ‫وسلســلة العمليــات املســتمرة التــي يجــب‬ ‫القيــام بهــا بهــدف احملافظــة وضــع اآللــة فــي‬ ‫وضــع االســتعداد التــام للعمــل طــوال عمرهــا‬ ‫االفتراضــي‪.‬‬ ‫أمهية وأهداف الصيانة‪:‬‬ ‫الصيانــة عمليــة مســتمرة حتــى فــي حالــة‬ ‫توقــف اآللــة عــن العمــل أو تخزينهــا؛ حيــث‬ ‫تتعــرض أجــزاء اآلالت واملعــدات وأجهــزة اإلنتاج‬ ‫لألعطــال‪ ،‬مثــل التــآكل والتلــف والصــدأ خــال‬ ‫فتــرة عمرهــا التشــغيلي ‪.‬‬ ‫ويبــرز الــدور املهــم لعمليــات الصيانــة فــي‬ ‫حتقيــق األهــداف اآلتيــة‪:‬‬ ‫أ‪ .‬احملافظــة الدائمــة علــى احلالــة اجليــدة‬ ‫لــآالت واملعــدات‪ ،‬وضمــان حســن األداء‪،‬‬ ‫وبالتالــي جــودة اإلنتــاج‪.‬‬ ‫ب‪ .‬احلــد مــن حــدوث األعطــال‪ ،‬ومــا تســببه‬ ‫‪27‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫صيانة المعدات‬ ‫مــن خســائر اقتصاديــة لعمليــة اإلنتــاج نتيجــة‬ ‫توقــف اإلنتــاج وتكاليــف إعــادة التشــغيل ‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬زيــادة العمــر االفتراضــي لــآالت‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫احلصــول علــى عائــد اقتصــادي أكثــر جــدوى‪.‬‬ ‫د‪ .‬اســتقرار ظــروف التشــغيل‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫حتســن وتطويــر شــروط ومنــاخ الســامة‬ ‫الصناعيــة ملواقــع العمــل ‪.‬‬ ‫وغيرهــا مــن األهــداف حســب اختــاف مواقــع‬ ‫العمــل‪.‬‬ ‫اخلطوات الصحيحة لتطبيق الصيانة‪:‬‬ ‫حتديد اآلالت واألجهزة املراد صيانتها ‪.‬‬ ‫حتديــد جميــع عمليــات الصيانــة مــن واقــع‬ ‫املصنــع املوجــودة فــي‬ ‫تعليمــات املــورد أو‬ ‫ّ‬ ‫كتالوجــات الصيانــة ‪.‬‬ ‫عمــل اجلــداول اخلاصــة بعمليــات الصيانــة‬ ‫حســب نــوع الصيانــة املطلوبــة ‪.‬‬ ‫استحداث خطة الصيانة‪.‬‬ ‫اختيار وتدريب العمالة الفنية ‪.‬‬ ‫توفير قطع الغيار‪.‬‬ ‫توفير العدد واألدوات ‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫اســتحداث نظــام تســجيل املعلومــات ‪ :‬نظــام‬ ‫أمــر العمــل ‪.‬‬ ‫تنظيم أعمال الصيانة وتوزيع املسؤوليات ‪.‬‬ ‫مراقبة تنفيذ خطة الصيانة ‪.‬‬ ‫أنواع الصيانة‪:‬‬ ‫تنقســم أعمــال الصيانــة حســب نــوع العمــل‬ ‫إلــى‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصيانة الوقائية ‪PREVENTIVE‬‬ ‫‪:MAINTENANCE‬‬ ‫هــي مجموعــة الفحوصــات واخلدمــات التــي‬ ‫تتــم بصفــة دوريــة‪ ،‬وحســب خطــة زمنيــة‬ ‫موضوعــة (حتــدد مــن قبــل مصنعــي اآللــة أو مــن‬ ‫قبــل الفنيــن ذوي اخلبــرة القائمــن بالصيانــة)‬ ‫ملعاجلــة القصــور ‪ -‬إن وجــد ‪ -‬قبــل وقــوع العطل‪،‬‬ ‫أو التوقــف عــن العمــل)‪ .‬ولذلــك تســمى الصيانــة‬ ‫املبنيــة علــى الوقــت (‪.)time base maintenance‬‬ ‫وتتــم عمليــات الصيانــة الوقائيــة يوميــا‬ ‫وأســبوعيا وشــهريا؛ حيــث الفحــص الــدوري‬ ‫الظاهــري ألجــزاء ووحــدات اآللــة‪ ،‬وإجــراء‬ ‫عمليــات التنظيــف والتشــحيم والتزيــت وتغييــر‬


‫إن اســتخدام هــذا النــوع مــن الصيانــة يقودنــا‬ ‫بعــض األجــزاء البســيطة‪ ،‬إذا لــزم ذلــك ‪.‬‬ ‫لــذا فــإن جنــاح أعمــال الصيانــة الوقائيــة إلــى توقــع الفشــل أو العطــل املســتقبلي (‪Predict‬‬ ‫‪ ) future failure‬مقدمـاً‪ ،‬واتخــاذ كافــة االجــراءات‬ ‫يعتمــد علــى اآلتــي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التصميــم املالئــم والتنصيــب املناســب الوقائيــة املناســبة ملنــع حدوثــه؛ ممــا ينعكــس‬ ‫ وبصــورة إيجابيــة ‪ -‬علــى تخفيــض تكاليــف‬‫للماكينــات واملعــدات‬ ‫اإلصــاح وتوقــف اإلنتــاج املفاجــئ‪.‬‬ ‫‪Periodicity of inspection and replacement‬‬ ‫‪ - 2‬االستبدال الدوري والفحص‬ ‫‪( Proper servicing at periodic intervals‬اخلدمة‬ ‫الصيانة املخططة‪:‬‬ ‫املالئمــة فــي فتــرات متقطعــة (بــن وقــت وآخــر‪PLANING MAINTENANCE .‬‬ ‫كمــا أن عمليــة تنفيــذ أعمــال الصيانــة الوقائيــة‬ ‫هــي مجموعــة العمليــات التــي تتــم إلصــاح‬ ‫يجــب أن تكــون بأوقــات معلومــة للقيــام بهــا اآلالت حســب خطــة زمنيــة موضوعــة حتــدد‬ ‫علــى التوالــي‪ ،‬أي القيــام بالفحــص‪ ،‬ولــكل معــدة مــن قبــل مصنعــي اآللــة أو مــن قبــل الفنيــن ذو‬ ‫ضمــن جــدول زمنــي‪ ،‬ميكــن إعــداده بشــكل اخلبــرة القائمــن بالصيانــة‪ ،‬ويتــم فيهــا ‪:‬‬ ‫يومــي‪ ،‬وأســبوعي‪ ،‬وشــهري‪ ،‬أو كل ثالثــة أو ســتة ‪ -1‬تغييــر األجــزاء التالفــة أو األجــزاء التــي‬ ‫أشــهر‪ ،‬وميكــن االعتمــاد فــي حتديــد الفتــرة انتهــى عمرهــا االفتراضــي ‪.‬‬ ‫الزمنيــة الالزمــة الجــراء الصيانــة علــى معــدالت ‪ -2‬إجــراء عمليــات اإلصــاح علــى بعــض‬ ‫التشــغيل‪ ،‬مثــ ً‬ ‫ا كل ‪ ١٠٠‬ســاعة عمــل أو ‪ ١٠٠٠‬األجــزاء بهــدف إعــادة اســتعمالها مــرة أخــرى‬ ‫ســاعة عمــل وهكــذا‪.‬‬ ‫مثــل إصــاح اجلــزء املتــآكل أو املتشــقق جزئيــا‬ ‫باللحــام‪.‬‬ ‫‪ -3‬إجــراء عمليــات الضبــط واملعايــرة لبعــض‬ ‫الصيانة التوقعية (‪Predictive‬‬ ‫أجــزاء اآللــة التــي حتتــاج إلــى ذلــك‪.‬‬ ‫‪:)Maintenance‬‬ ‫تعــد الصيانــة التوقعيــة مــن املفاهيــم احلديثــة‬ ‫والتــي تبنــى علــى أســاس توقعــات مســتقبلية‬ ‫الصيانة اإلسعافية أو الطارئة ‪:‬‬ ‫‪ORRECTIVE MAINTENANCE‬‬ ‫(‪ )Modern concept‬ممكــن أن تكــون بارعــة‬ ‫وعظيمــة‪ ،‬وهــذا النــوع مــن الصيانة يكون مناســباً هــي مجموعــة العمليــات التــي تتــم إلصــاح‬ ‫وبشــكل كبيــر لــآالت واملاكينــات التــي حتتــوي اآلالت نتيجــة حلــدوث تلــف طــارئ يــؤدي إلــى‬ ‫علــى عــدد كبيــر مــن األجــزاء املتحركــة‪ Moving(،‬توقــف اآللــة بشــكل مفاجــئ وغيــر مخطــط لــه‪.‬‬ ‫‪)parts‬‬ ‫وعــادة مــا يكــون هــذا العطــل ناجتــا ًعــن عــدم‬ ‫املصنــع (التشــغيل اخلاطــئ) أو‬ ‫ولكــن مــع تطــور االلكترونيــات أصبحــت اتبــاع تعليمــات ّ‬ ‫املاكينــات احلديثــة فــي تصميمهــا اآللــي حتتــوي عــدم تطبيــق الصيانــة الوقائيــة الصحيحــة ‪.‬‬ ‫علــى عــدد قليــل مــن األجــزاء املتحركــة‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫(يف العــدد القــادم بــإذن اهلل ســنعرض‬ ‫فــإن قلــة تلــك األجــزاء تــؤدي إلــى تقليــل االندثار خطــوات تطبيــق الصيانــة وشــرحها‪ ،‬وأيضًا‬ ‫واالســتهالك (‪ )Wear and tear‬وإلــى تخفيــض مفهــوم الصيانــة اإلنتاجيــة الشــاملة ‪TPM‬‬ ‫احتياجــات املاكينــات واملعــدات إلــى الصيانــة‪ .‬وأمهيتهــا)‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫½‪zz –{¡ z ãy‬‬ ‫‪P*‹ ( !s‬‬

‫عملية تدمري‬ ‫الحفار اإلسرائيلي‬ ‫‪y‬‬ ‫¡‪Uœ Gé ˆ ‚†z; A ‹yr A‬‬ ‫تظــل عمليــة تدمــر احلفــار “اإلســرائيلي” “كينتنــج” يف أبيدجــان عاصمــة ســاحل العــاج‪ ،‬يــوم ‪ 8‬مــارس‬ ‫‪ 1970‬واحــدة مــن أكــر وأهــم العمليــات الــي قامــت هبــا املخابــرات املصريــة‪ ،‬يف أثنــاء صراعهــا الطويــل مــع‬ ‫املخابــرات “اإلســرائيلية”‪ .‬وتكتســب هــذه العمليــة أمهيتهــا مــن كوهنــا جــاءت يف وقــت كانــت مصــر فيــه‬ ‫يف أمــس احلاجــة إىل انتصــار‪ ،‬ردا علــى نكســة مفاجئــة منيــت هبــا يف ‪ 1967‬فضــا عــن أهنــا كانــت متثــل‬ ‫يف ذاهتــا ردا شــديد البالغــة والقســوة علــى الغطرســة “اإلســرائيلية”‪ ،‬وحماولتهــا حتطيــم الــروح املعنويــة‬ ‫للشــعب املصــري‪ ،‬وتدمــر أملــه القائــم علــى حتريــر األرض املغتصبــة‪.‬‬

‫عقــب نكســة ‪ 1967‬حــاول اإلســرائيليون حتطيــم‬ ‫الــروح املعنويــة للشــعب املصــري وتدميــر‬ ‫أملهــم القائــم علــى حتريــر األرض املغتصبــة‪..‬‬ ‫فقامــوا بتنفيــذ مخطــط إلذالل مصــر‪ ،‬وقــرروا‬ ‫اســتخراج البتــرول مــن خليــج الســويس أمــام‬ ‫أعــن املصريــن‪ ،‬وذلــك فــي محاولــة إلجبــار‬ ‫مصــر علــى قبــول أحــد‬ ‫األمريــن‪ ..‬إمــا اســتنزاف‬ ‫البتــرول املصــري‪ ،‬وإمــا أن‬ ‫يرفــض املصريــون ذلــك‬ ‫ويهاجمــوا احلقــول املصريــة‬ ‫التــي تســتغلها إســرائيل‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا كانــت إســرائيل تنتظــره‬ ‫لتتخــذه كذريعــة لضــرب حقــل‬ ‫(مرجــان) حقــل البتــرول‬ ‫الوحيــد الباقــي فــي يــد مصر‬ ‫لتحــرم اجليــش املصــري مــن‬ ‫إمــدادات البتــرول‪.‬‬ ‫أمني هويدي‬ ‫‪30‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫ومت اإلعــان عــن تكويــن (ميدبــار) وهــي شــركة‬ ‫إســرائيلية أمريكيــة إجنليزيــة حيــث قامــت‬ ‫باســتئجار احلفــار (كينتنــج)‪ ،‬فأعلنــت القيــادة‬ ‫املصريــة أن ســاح اجلــو املصــري ســيهاجم‬ ‫احلفــار عنــد دخولــه البحــر األحمــر‪.‬‬ ‫وبــدا مــن الواضــح أن هنــاك خطــة إســرائيلية‬ ‫الســتدراج مصــر إلــى مواجهــة‬ ‫عســكرية لــم تســتعد مصــر لهــا‬ ‫جيــدا أو يضطــر املصريــون‬ ‫إلــى التراجــع والصمــت‪ ..‬وعلى‬ ‫ذلــك قــرر جهــاز املخابــرات‬ ‫املصــري التقــدم باقتــراح إلــى‬ ‫الرئيــس جمــال عبــد الناصــر‬ ‫يقضــي بضــرب احلفــار خــارج‬ ‫حــدود مصــر بواســطة عمليــة‬ ‫ســرية مــع عــدم تــرك أيــة أدلــة‬ ‫تثبــت مســئولية املصريــن عــن‬ ‫هــذه العمليــة‪.‬‬


‫أو يتــم االســتعانة بســفينتني مصريتــن كانتــا‬ ‫تعمــان فــي خدمــة حقــول البتــرول وعندمــا‬ ‫بــدأت إســرائيل عدوانهــا عــام ‪ 1967‬تلقــت‬ ‫الســفينتان األمــر بالتوجــه إلــى الســودان‬ ‫(مينــاء بورســودان) والبقــاء فــي حالــة اســتعداد‬ ‫لنقــل الضفــادع املصريــة ومهاجمــة احلفــار‬ ‫مــن مينــاء (مصــوع) فــي حالــة إفالتــه مــن‬ ‫احملــاوالت األخــرى‪.‬‬ ‫أمــا إذا فشــلت تلــك العمليــة فيتــم االســتعانة‬ ‫بالقــوات اجلويــة كحــل أخيــر‪.‬‬ ‫وقــد أوكل الرئيــس عبــد الناصــر للمخابــرات‬ ‫العامــة (وكان يرأســها فــي ذلــك الوقــت أمــن‬

‫هويــدي) التخطيــط لهــذه العمليــة وتنفيذهــا‬ ‫علــى أن تقــوم أجهــزة الدولــة فــي اجليــش‬ ‫والبحريــة مبســاعدتها‪.‬‬ ‫ومت تشــكيل مجموعــة عمــل مــن ‪ 3‬أعضــاء‬ ‫فــي اجلهــاز‪ ،‬كان مــن ضمنهــم محمــد نســيم‬ ‫(قلــب األســد)‪ ..‬ومت تعيينــه كقائــد ميدانــي‬ ‫للعمليــة ومــن خــال متابعــة دقيقــة قامــت‬ ‫بهــا املخابــرات املصريــة أمكــن احلصــول علــى‬ ‫معلومــات كاملــة عــن تصميــم احلفــار وخــط‬ ‫ســيره ومحطــات توقفــه‪.‬‬ ‫وبــدأ الفريــق املنتــدب لهــذه العمليــة فــي اختيار‬ ‫مجموعــة الضفادع البشــرية التي ســتنفذ املهمة‬ ‫‪31‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫½‪zz –{¡ z ãy‬‬ ‫‪P*‹ ( !s‬‬ ‫بينمــا ظــل نســيم فــي داكار‪،‬‬ ‫فعليــا بتلغيــم احلفــار حتــت‬ ‫وشــهد فيهــا عيد األضحــى‪ ،‬ثم‬ ‫ســطح املــاء أثنــاء توقفــه فــي‬ ‫عــاد للقاهــرة ليتابــع حتــركات‬ ‫أحــد املوانــئ اإلفريقيــة ورغــم‬ ‫احلفــار الــذي واصــل طريقــه‬ ‫تكتــم إســرائيل لتفاصيــل خط‬ ‫وتوقــف فــي (أبيدجــان)‬ ‫الســير‪ ،‬فقــد تأكــد اجلهــاز‬ ‫عاصمــة ســاحل العــاج ‪.‬‬ ‫مــن مصــادر ســرية أن احلفــار‬ ‫ومــرة أخــرى يطيــر نســيم إلــى‬ ‫ســيتوقف فــي داكار بالســنغال‬ ‫باريــس ومعــه بعــض املعــدات‬ ‫فســافر نســيم إلــى الســنغال‬ ‫التــي ستســتخدم فــي تنفيــذ‬ ‫تــاركا لضبــاط املخابــرات‬ ‫العمليــة ليصــل إلــى أبيدجــان؛‬ ‫فــي القاهــرة مســئولية حجــز‬ ‫ممــا أتــاح لــه أن يلقــي نظــرة‬ ‫األماكــن املطلوبــة لســفر‬ ‫حممد نسيم‪ ..‬قائد عملية احلفار‬ ‫شــاملة علــى املينــاء مــن‬ ‫طاقــم الضفــادع البشــرية‪.‬‬ ‫اجلــو واكتشــف وجــود منطقــة غابــات مطلــة‬ ‫وفــي الســنغال‪ ،‬قــام نســيم باســتطالع موقــع‬ ‫علــى املينــاء تصلــح كنقطــة بدايــة لالختفــاء‬ ‫رســو احلفــار‪ ،‬واكتشــف أنــه يقــف بجــوار‬ ‫والتحــرك حيــث ال يفصــل بينهــا وبــن احلفــار‬ ‫قاعــدة بحريــة فرنســية ممــا يصعب مــن عملية‬ ‫ســوى كيلومتــر واحــد‪.‬‬ ‫تفجيــره وبعــد وصــول الضفــادع بقيــادة الرائــد‬ ‫وفــور وصولــه إلــى أبيدجــان فــي فجــر ‪6‬مــارس‬ ‫(خليفــة جــودت) فوجــئ اجلميــع باحلفــار‬ ‫‪ 1970‬علــم نســيم بوجــود مهرجــان ضخــم‬ ‫يطلــق صافرتــه معلنــا مغادرتــه للمينــاء‪ ،‬وكان‬ ‫الســتقبال عــدد مــن رواد الفضــاء األمريكيــن‬ ‫هــذا أمــرا جيــدا بــرأي نســيم ألن الظــروف لــم‬ ‫الذيــن يــزورون أفريقيــا ألول مــرة ‪.‬‬ ‫تكــن مواتيــة لتنفيــذ العمليــة هنــاك‪.‬‬ ‫فأرســل فــي طلــب جماعــات الضفــادع‬ ‫واضطــر رجــال الضفــادع للعــودة إلــى القاهــرة‪،‬‬

‫‪32‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫البشــرية الســتثمار هــذه الفرصــة الذهبيــة‬ ‫النشــغال الســلطات بتأمــن زيــارة رواد الفضــاء‬ ‫وحراســتهم عــن مالحظــة دخــول املجموعــات‬ ‫وتوجيــه الضربــة للحفــار الــذي يقــف علــى‬ ‫بعــد أمتــار مــن قصــر الرئيــس العاجــي (ليكــون‬ ‫فــي ظــل حمايتــه) وبــدأ وصــول األفــراد مــن‬ ‫خــال عمليــات متويــه دقيقــة ومتقنــة‪.‬‬ ‫وجتمعــت الدفعــة األولــى مــن الضفــادع مكونــة‬ ‫مــن ‪ 3‬أفــراد هــم املــازم أول حســني الشــراكي‬ ‫واملــازم أول محمــود ســعد وضابــط الصــف‬ ‫أحمــد املصــري باإلضافــة إلــى قائدهــم الرائــد‬ ‫خليفــة جــودت وبقــى أن يصــل باقــي املجموعــة‬ ‫حيــث كان مخططــا أن يقــوم بالعمليــة ‪ 8‬أفــراد‪،‬‬ ‫وهنــا بــدأت املشــاورات بــن جــودت ونســيم‬ ‫واتفقــا علــى انتهــاز الفرصــة وتنفيــذ العمليــة‬ ‫دون انتظــار وصــول باقــي الرجــال خاصــة أنهم‬ ‫لــم يكونــوا متأكديــن مــن وجــود احلفــار فــي‬ ‫املينــاء لليلــة ثانيــة‪ ،‬ونزلــت الضفــادع املصريــة‬ ‫مــن منطقــة الغابــات‪ .‬بعــد االســتطالع الدقيــق‬ ‫للمينــاء‪ ،‬مت وضــع اخلطــة التفصيليــة لتنفيــذ‬ ‫الهجــوم علــى احلفــار‪ ،‬وفــي منتصــف الليــل‬ ‫متامــا‪ ،‬بــدأت املجموعــة فــي جتهيــز األلغــام‬ ‫وتعميرهــا وضبطهــا‪ ،‬علــى أن تنفجــر بعــد‬ ‫ثــاث ســاعات مــن نــزع فتيــل األمــان‪ ،‬كمــا‬

‫جــرى جتهيــز املعــدات وأجهــزة الغطــس‪.‬‬ ‫واســتقل أفــراد املجموعــة ســيارة أجــرة‪،‬‬ ‫أوصلتهــم فــي الرابعــة صباحــا إلــى منطقــة‬ ‫العمليــة‪ ،‬وغــادر األفــراد الشــاطئ‪ ،‬واتخــذوا‬ ‫خــط الســير فــي اجتــاه احلفــار‪ ،‬حيــث وصلــوا‬ ‫إليــه فــي الســاعة اخلامســة‪ ،‬لينجحــوا فــي‬ ‫تثبيــت األلغــام األربعــة‪ ،‬ويعــودوا إلــى الشــاطئ‬ ‫الســاعة اخلامســة وعشــر دقائــق‪.‬‬ ‫بعــد فتــرة قصيــرة مــن الراحــة‪ ،‬توجهــت‬ ‫مجموعــة الضفــادع إلــى الفنــدق‪ ،‬فجمعــوا‬ ‫مــا كان لهــم مــن متــاع‪ ،‬ثــم توجهــوا مباشــرة‬ ‫إلــى املطــار‪ ،‬الــذي وصلــوا إليــه فــي الســاعة‬ ‫الثامنــة‪ ،‬وهــو توقيــت انفجــار األلغــام‪ ،‬وبينمــا‬ ‫كانــت الطائــرة املتجهــة إلــى باريــس‪ ،‬تســتعد‬ ‫لإلقــاع‪ ،‬وقبــل إقــاع الطائــرة مــن أبيدجــان‪،‬‬ ‫علــم الفريــق أن األلغــام األربعــة انفجــرت‬ ‫فــي احلفــار بــن الســاعة الســابعة والنصــف‬ ‫والثامنــة والنصــف‪.‬‬ ‫وبذلــك لقــن املصريــون لإلســرائيليني درســا‬ ‫لــن ينســوه أبــدا الدهــر‪.‬‬ ‫يف األعداد القادمة‬ ‫سنلقي الضوء على شخصيات مصرية‬ ‫مشرقة سامهت يف صنع التاريخ املصري‬ ‫‪33‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪0 - d<y‬‬ ‫خبير البترول العالمي الدكتور جمال القليوبي في ندوة “الحفار”‪:‬‬

‫مصر تمتلك أكثر من ‪ ١٠٠‬جهاز حفر‪..‬‬ ‫منهجية الستغاللها وفق املعايري العاملية‬ ‫ونحتاج ‪z‬‬ ‫‪z‬‬ ‫@ |‪− ¬ YÏ U B·!z‬‬ ‫·‬

‫=<@‪)L>éy b ÒyybC L‬‬

‫أدار الندوة‪:‬‬ ‫أعدها للنشر‪:‬‬

‫‪y y‬‬ ‫‪ÀȽz\ G‬‬ ‫‪Ï‬‬ ‫‪y zX‬‬

‫تصوير‪ :‬حممـد أسد‬

‫¿ دمج وزارتي البترول والكهرباء‪ ..‬الحل ألزمة الطاقة‬ ‫¿ مصر تستطيع خالل ‪ 4‬سنوات أن تصبح دولة‬ ‫منتجة للبترول خارج أراضيها‬ ‫¿ الشريك األجنبي تحول إلى مستعمر بعد أن وصلت‬ ‫نسبة استثماراته في مصر إلى ‪% 95‬‬

‫الدكتور جمال القليوبي‬ ‫في سطور‬ ‫أســـتاذ هندســـة البتـــرول باجلامعـــة األمريكية‪..‬‬ ‫ومستشـــار للعديـــد من الـــدول العربيـــة واألجنبية‬ ‫في مجـــال البترول‪ ..‬واستشـــاري هندســـة احلفر‬ ‫وصيانـــة آبـــار البتـــرول والغـــاز الطبيعـــي للقطاع‬ ‫األجنبي مبصـــر‪ ،‬ومدير ملركز للدراســـات والبحوث‬ ‫االقتصاديـــة‪ ..‬ولـــه العديـــد مـــن االبتـــكارات في‬ ‫حفر اآلبـــار مســـجلة بأمريكا واســـكتلندا وإجنلترا‬ ‫وأكادمييـــة البحـــث العلمـــي املصرية‪ ..‬وهـــو أيضاً‬ ‫ناشـــط سياســـي‪ ،‬ومرشـــح ملجلس النواب‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫طالــب أســتاذ هندســة البتــرول والطاقــة باجلامعــة األمريكيــة واخلبــر البتــرويل العاملــي الدكتــور‬ ‫مجــال القليــويب بضــرورة دمــج وزاريت البتــرول والكهربــاء للوصــول إىل حــل ألزمــة للطاقــة‪ ،‬وإهنــاء‬ ‫املشــكالت املتعلقــة بالغــاز والكهربــاء الــي تلقــي بظالهلــا علــى احليــاة اليوميــة للمواطنــن‪.‬‬ ‫وأشــار إىل أن جمــال احلفــر يف مصــر يواجــه حتديــات مــن بينهــا تراجــع اإلنتاج رغــم توافــر احلفارات‪،‬‬ ‫والبعــد عــن املعايــر العاملية وغيــاب املنهجية الســليمة‪.‬‬ ‫ونــوه د‪ .‬القليــويب ‪ -‬خــال النــدوة الــي نظمتهــا جملــة “احلفــار” ‪ -‬بأمهيــة إعــادة هيكلــة وزارة‬ ‫البتــرول للخــروج مــن أزمــة نقــص الوقــود مــع االســتعانة خبــراء ورؤى غــر منطيــة للمشــروعات‬ ‫املســتقبلية‪.‬‬ ‫ودعــا إىل مبــادرة الكتتــاب عــام يف جمــال البتــرول‪ ،‬علــى غــرار اكتتــاب ســندات قنــاة الســويس‬ ‫لتمويــل املشــروعات البحثيــة‪ ،‬وتأهيــل هــذا القطــاع احليــوي اهلــام‪ ،‬وقــدم عــدة مقترحــات النتقــال‬ ‫االســتثمارات املصريــة إىل احمليــط األفريقــي واخلليجــي والتوســع يف اإلنتــاج خــارج أراضيهــا‪.‬‬ ‫وحــذر مــن صــدور أيــة قــرارات ســيادية برفــع الدعــم عــن املنتجــات البتروليــة؛ دون األخــذ يف‬ ‫االعتبــار مســتويات الدخــول املتدنيــة لقطــاع كبــر مــن الشــعب املصــري‪.‬‬

‫يف البدايـــة أجـــاب القليـــويب علـــى‬ ‫ســـؤال عن حقيقة أزمـــة البترول يف‬

‫ً‬ ‫قائـــا‪ :‬إن تلـــك األزمة‬ ‫مصـــر‪،‬‬ ‫كانـــت موجـــودة منـــذ ‪15‬‬ ‫عامـــا‪ ،‬فهي ليســـت وليدة‬ ‫الصدفـــة أو بـــن ليلـــة‬ ‫وضحاهـــا‪ ،‬بيـــد أن الثـــورة‬ ‫وما تالها مـــن أزمات فجرت‬ ‫املشـــكلة الراكدة منذ ســـنوات‪..‬‬ ‫يكفـــي أن نعـــرف أن الدولـــة كانت تنتج‬ ‫مليونـــاً ونصف املليـــون برميل زيت خام ســـنة‬ ‫‪ ١٩٩٨‬وأصبحـــت هذه النســـبة تقل ســـنة بعد‬ ‫ســـنة‪ ،‬إلى أن وصـــل إنتاج الدولـــة للزيت اخلام‬ ‫مـــن البتـــرول اآلن إلى نصـــف مليـــون برميل‬ ‫فقـــط‪ ،‬ناهيك عن أن منظومـــة منتجات الطاقة‬ ‫حتســـب وفـــق نـــوع خزانـــات الوقـــود وباطن‬ ‫األرض‪ ،‬وتختلـــف اإلمكانـــات من خـــزان آلخر‪.‬‬ ‫األمـــر اآلخـــر أن وزارة البتـــرول مكبلة بعد‬ ‫أن كانـــت تدعم االســـتثمار املصـــري‪ ،‬وتدعم‬ ‫اســـتراتيجية الطاقـــة املصريـــة‪ ،‬واالحتياطيات‬ ‫من اخلزانـــات البترولية صـــارت وزارة خدمية‬ ‫تعاني من املشـــكالت‪ ،‬وتواجه شكاوى املواطنني‬ ‫على ســـبيل احلصر‪.‬‬

‫حمطات الطاقة‬ ‫أمـــا بخصـــوص مشـــكلة‬ ‫الكهربـــاء فالدولة أصبحت‬ ‫تعتمـــد علـــى مصـــادر‬ ‫محطـــات الطاقـــة التـــي‬ ‫ال تعمـــل أو تنتـــج فـــي‬ ‫حالـــة وجـــود وقـــود أو‬ ‫غـــاز‪ .‬وبالتالـــي عندما أصبح‬ ‫االســـتهالك غير مقنن‪ ،‬وسياســـة‬ ‫الدعـــم غيـــر مفتوحـــة‪ ،‬لم تعـــد احللول‬ ‫املطروحة فـــي هذا الوقت الصعـــب تلبي حاجة‬ ‫املواطـــن‪ ..‬كل هـــذه الظـــروف أصبحـــت عبئاً‬ ‫علـــى كاهـــل وزارة البترول التي حتاســـب اليوم‬ ‫على تراكمات ســـنوات ســـابقة‪ ،‬وهي ال تتحمل‬ ‫مســـئولية منظومـــة تخضع لعـــدة عوامل تتمثل‬ ‫املشـــكلة في الســـيولة املالية‪ ،‬وحصة الشـــريك‬ ‫األجنبـــي‪ ،‬والســـوق العامليـــة‪ ،‬كل هذه املســـائل‬ ‫نحـــاول حلها ألنه البـــد أن تكون فيها مســـاوئ‬ ‫وإيجابيـــات أيضا‪.‬‬ ‫احلفـــار‪ :‬كيـــف ميكـــن إعـــادة هيكلـــة قطـــاع البترول؟‬ ‫وهل تـــرى أن منظومـــة الطاقة البد أن ختـــرج عن معادلة‬ ‫ا لنمطية ؟‬

‫ قدمـــت برنامجـــاً متكام ً‬‫ال منذ ‪ 3‬ســـنوات‬ ‫‪35‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪0 - d<y‬‬ ‫يتضمـــن إعـــادة هيكلـــة منظومـــة‬ ‫البتـــرول وتقنينها مبنهـــج يختلف عن‬ ‫املنهجيـــة النمطية املعمـــول بها حاليا‪،‬‬ ‫والتـــي تعتمـــد فـــي األســـاس على‬ ‫االســـتثمارات القائمة على الشـــريك‬ ‫األجنبي بنســـبة ‪ %95‬والـــذي أصبح‬ ‫مبثابـــة اســـتعمار إجبـــاري فرضته‬ ‫الظـــروف ومبوافقـــة مصريـــة؛ حيث‬ ‫ليس لـــدى الدولة إمكانـــات تخرجها‬ ‫من هـــذا املـــأزق‪ ،‬وبالتالـــي البد أن‬ ‫نخـــرج من هـــذه البوتقـــة واالعتماد‬ ‫على االســـتثمارات غير منطية‪ ،‬والتي‬ ‫تعتمد علـــى خبرات وكـــوادر مصرية‬ ‫وإمـــدادات حكومية وفكر جديد يخـــرج الدولة‬ ‫مـــن حالة احلـــرج الـــذي تعرضت لـــه بعد‪30‬‬ ‫يونيـــو‪ ،‬فضـــا عـــن أن تهديـــد‬ ‫الشـــركات الـــذي أدى‬ ‫إلـــى توقـــف عمليات‬ ‫التطويـــر في مناطق‬ ‫الغـــاز فـــي البحـــر‬ ‫املتوســـط وكارثـــة‬ ‫نقـــص إمـــدادات‬ ‫الغـــاز أدت‬

‫¿‬ ‫الحديث‬ ‫عن رفع‬ ‫الدعم‪..‬‬ ‫قنبلة‬ ‫موقوتة‬ ‫في ظل‬ ‫تدني‬ ‫األجور‬

‫‪36‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫إلـــى نقـــص إمـــدادات الكهربـــاء‬ ‫نتيجـــة نقص الغـــاز ونقـــص كثير‬ ‫مـــن الصناعات كصناعة األســـمدة‬ ‫والبتروكيماويـــات‪ ،‬والتـــي أصبحت‬ ‫ً‬ ‫عامـــا أساســـياً وإكســـير احلياة‬ ‫للمواطـــن املصـــري كرغيف العيش‪.‬‬ ‫احلفـــار‪ :‬مـــن املســـئول عـــن أزمـــة‬ ‫الكهربـــاء؟‬

‫ كال مـــن وزارتـــي البتـــرول‬‫والكهربـــاء تلقـــي علـــى األخـــرى‬ ‫اتهامـــات نقـــص إمـــدادات الوقود‬ ‫والتـــي يعانـــي منهـــا املواطنون في‬ ‫احليـــاة اليومية في صورة كهربـــاء تنقطع وغاز‬ ‫ال يصل إلـــى املواطن‪ ،‬وفي شـــكل أزمة أنابيب‬ ‫بوتاجـــاز والبنزين وغيرها من املشـــكالت التي‬ ‫تـــؤرق املواطن وتصيبـــه بحالة مـــن اإلحباط‪،‬‬ ‫وجتعله حائـــرا بـــن الوزارتني‪.‬‬ ‫احلفار‪ :‬إذن ما مقترحك لفض االشتباك؟‬

‫ احلـــل كمـــا قدمتـــه فـــي دراســـة منذ ‪3‬‬‫ســـنوات‪ ،‬وهو دمـــج وزارتي البتـــرول والكهرباء‬ ‫علـــى أن تكـــون األخيـــرة حتـــت مظلـــة وزارة‬ ‫البتـــرول حلل مشـــكالت املواطنني‪،‬‬ ‫وأن يكـــون الدمج هذا بواســـطة‬ ‫شـــركات لـــدى وزارة البتـــرول‬ ‫واســـتخدام كـــوادر فنية لدى‬ ‫قطاع البتـــرول بالتزام وقتي‬ ‫ووطني لصيانة الشـــبكة‬ ‫القوميـــة التـــي يصل‬ ‫فيهـــا الفقـــد إلى‬ ‫مـــا يقـــرب مـــن‬ ‫‪ %٢٠-٥‬مـــن ‪27‬‬ ‫ألـــف ميجـــاوات‬


‫تنتـــج يوميـــا‪ ،‬وذلـــك نتيجـــة‬ ‫نقـــل وتهالـــك الشـــبكات‪،‬‬ ‫وهـــذا الدمج سيســـاهم في‬ ‫نقـــل الشـــبكة القومية من‬ ‫محطـــات الكهربـــاء ملناطق‬ ‫االســـتهالك‪ .‬وبهذه الطريقة‬ ‫ميكـــن لكـــوادر وزارة البترول‬ ‫وشـــركاته الفنية أن حتكم قبضتها‬ ‫علـــى هـــذه املنظومة‪.‬‬ ‫الدعم واألجور‬ ‫احلفـــار‪ :‬أحيانـــً يعلـــو صـــوت‬ ‫احلكومـــة باحلديـــث عـــن رفـــع‬ ‫الدعـــم‪ ،‬ومؤخرًا أعلن وزيـــر البترول‬ ‫عـــن وجـــود خطـــة لرفعـــه هنائيـــً‬ ‫خـــال ‪ 5‬ســـنوات‪ ..‬مـــا تقييمـــك؟‬

‫احلفـــار‪ :‬مـــا الـــذي حيتاجـــه‬ ‫قطـــاع التكريـــر؟ وهـــل ترى‬ ‫أن طـــرح منظومـــة التكرير‬ ‫لالكتتاب جتربة ســـيكتب هلا‬ ‫ا لنجا ح ؟‬

‫¿‬ ‫‪ 4‬مفاعالت‬ ‫نووية‬ ‫مصرية‬ ‫خالل ‪4‬‬ ‫أعوام‪..‬‬ ‫والفحم‬ ‫المعالج‬ ‫أحد البدائل‬ ‫المهمة‬

‫ رفـــع الدعـــم مبثابـــة القنبلـــة‬‫التـــي ميكـــن أن تنفجـــر فـــي وجه‬ ‫املواطـــن صاحب الدخل البســـيط‬ ‫ألنـــه لن يحقق العـــدل بني أصحاب‬ ‫الدخول الكبيـــرة‪ ،‬وأصحاب الدخول‬ ‫املتدنيـــة‪ ..‬إذن البـــد مـــن إعـــادة‬ ‫منظومـــة الدخـــل وفقـــا للتوزيـــع اجلغرافي‪..‬‬ ‫هنـــاك دخـــول ال تســـتطيع مواكبة نظـــام رفع‬ ‫الدعم وغيرها تســـتطيع‪ ،‬خاصـــة إذا علمنا أن‬ ‫محافظـــات الصعيد تصل نســـبة الفقـــر فيها‬ ‫إلـــى ‪ %60‬وهناك دخول شـــهرية ال تتجاوز ‪300‬‬ ‫جنيـــه‪ ،‬مثل‪ :‬ســـوهاج‪ ،‬وقنا‪ ،‬وأســـوان‪ ،‬والفيوم‪،‬‬ ‫وبني ســـويف‪ ،‬وأســـيوط‪ ،‬والوادي اجلديد‪ ،‬وال‬ ‫ميكن مســـاواة جنـــوب الصعيد بـــكل مقدراته‬ ‫مـــع محافظات أخـــرى‪ ،‬وال نســـتطيع أن نعادل‬ ‫بني صاحب دخـــل ‪ 3000‬جنيه‪ ،‬ومـــن يتقاضى‬ ‫‪ 300‬جنيـــه‪ ،‬وبالتالي البـــد أن يتواكب قرار رفع‬ ‫منظومـــة الدعم مـــع الدخول‪ ،‬مـــع مراعاة عدم‬ ‫اإلجحاف بحـــق املواطن‪.‬‬

‫ لدينـــا ‪ 9‬معامـــل تكرير‬‫بتـــرول ونســـتورد الزيـــت‬ ‫اخلـــام مـــن اخلـــارج‪ ،‬البـــد من‬ ‫إعـــادة منظومـــة معامـــل التكرير في‬ ‫مصـــر مبـــا يتماشـــى مع اســـتيراد‬ ‫الزيـــت اخلـــام مـــن اخلـــارج ويعاد‬ ‫تصنيعـــه‪ ،‬ونوفـــر ‪ %40‬مـــن منظومة‬ ‫تصنيـــع الوقود عامليـــا‪ ،‬على أن تطرح‬ ‫لالكتتـــاب‪ ،‬وأن تتـــرك معامل التكرير‬ ‫للمشـــاركة اخلليجية مع السعي لعودة‬ ‫الكـــوادر املصرية والعقول املنتشـــرة‬ ‫فـــي العالم ليســـتفيد منهـــم الوطن‬ ‫فـــي الظـــرف اآلني الذي يســـتوجب‬ ‫مشـــاركة كل مصري في إعـــادة بناء‬ ‫مصر ‪.‬‬ ‫بدائل البترول‬

‫احلفار‪ :‬تســـيطر على ســـوق االقتصـــاد العاملي‬ ‫احتماليـــة نضـــوب البتـــرول‪ ..‬مـــا هـــو الطرح‬ ‫العملـــي البديـــل ملواجهـــة تلـــك املخـــاوف؟ وهل‬ ‫ميكن أن حتـــل الطاقـــة البديلة حمـــل البترول؟‬

‫ الســـؤال هـــو هـــل ستســـير الدولـــة علي‬‫اخلط الســـليم؟ اإلجابة نعم‪ ،‬هنـــاك اجتاه نحو‬ ‫تعددية مصـــادر الطاقة وإيجـــاد بدائل الطاقة‬ ‫البتروليـــة‪ ،‬فالدولة املصريـــة اآلن مقتنعة متاما‬ ‫بضـــرورة تنـــوع مصـــادر الطاقة‪ ،‬وهـــي نقطة‬ ‫إيجابيـــة حتســـب لهـــا‪ ،‬وتؤكـــد الدالئـــل أنها‬ ‫تســـير وفق خطة إليجاد بدائل البتـــرول والغاز‬ ‫الطبيعـــي‪ ،‬كمـــا أن لديها خطـــة لالعتماد على‬ ‫الطاقـــة الشمســـية وطاقة الرياح بنســـبة ‪%30‬‬ ‫‪37‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪0 - d<y‬‬ ‫خالل الــــ ‪ 4‬ســـنوات القادمة إلنتـــاج الكهرباء‬ ‫واســـتخدام الفحم احلجري‪ ،‬بعد أن كانت تعتمد‬ ‫على املصـــادر األحادية‪ ،‬ولم نكـــن قادرين على‬ ‫الوفـــاء بـ ‪ %50‬من حاجات الســـكان من الطاقة‪،‬‬ ‫أيضـــا هنـــاك خطـــة لالعتمـــاد علـــى الفحم‬ ‫احلجـــري كبديل عـــن البترول والغـــاز الطبيعي‬ ‫واســـتخدام الفحم املعالج مبعاييـــر عاملية تعالج‬ ‫مـــا كان يؤثر علـــى صحة األفراد بنســـب أقل‬ ‫من ‪.٪ ٠٫٠١‬‬

‫وجنع حمـــادي واســـتخدام تكنولوجيا املرتفعات‬ ‫الشـــاهقة كالســـد الصناعي في جبـــل عتاقة‬ ‫بالســـويس وارتفـــاع امليـــاه ســـيكون من خالل‬ ‫خزانـــات ســـوف تســـحب املياه ألعلـــى اجلبل‬ ‫لتدفـــع التوربينـــات أمامهـــا‪ ،‬فتولـــد الكهرباء‬ ‫وهـــي تكنولوجيا صينية أثبتـــت جناحها‪ ،‬وميكن‬ ‫تطبيقهـــا فـــي كثيـــر مـــن اجلبـــال والهضاب‬ ‫املصريـــة التي تســـتطيع أن تنتـــج الكهرباء من‬ ‫مناطـــق بعيدة عـــن املناطق اآلهلة بالســـكان‪.‬‬

‫حمطـــات نووية كبديـــل للطاقـــة البترولية؟ وما‬

‫قانون الكهرباء املوحد‬

‫احلفار‪ :‬كيـــف ترى االجتاه املصـــري حنو إقامة‬

‫مصـــر املشـــروعات املســـتقبلية لالســـتفادة مـــن‬ ‫الطاقـــة الكهرومائية؟‬

‫ مت وضـــع اخلطـــوط العريضـــة ملناقصة مع‬‫اجليل الرابع من األســـطول الروســـي من خالل‬ ‫التكنولوجيا الروســـية في إنتاج املفاعالت ولدى‬ ‫مصـــر خطة فـــي العـــام القـــادم لبرتوكوالت‬ ‫مناقصـــات مع كوريا اجلنوبية وفرنســـا‪ ،‬وخالل‬ ‫‪ 4‬ســـنوات ســـيكون لـــدى مصـــر ‪ 4‬مفاعالت‬ ‫وتســـتطيع أن تنتج ما بني ‪ 7500‬ميجا إلى ‪9000‬‬ ‫ميجاوات‪ ،‬وســـوف تشـــهد الســـنوات القادمة‬ ‫إعـــادة منظومـــة الطاقـــة الكهرومائية للســـد‬ ‫العالي من خـــال ‪ 4‬خزانات منها أســـوان ‪1‬و‪2‬‬

‫‪38‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫احلفـــار‪ :‬ومـــا الضمانـــات اليت ميكـــن تقدميها‬ ‫للمســـتثمرين؟‬

‫ ســـيصدر قانـــون الكهرباء اجلديـــد املوحد‬‫مبا يخلـــق نوعا من التشـــجيع لدى املســـتثمر‬ ‫فـــي الطاقـــة املتجـــددة وأيضـــا دفعهـــا إلى‬ ‫الشـــبكة القوميـــة وبيعهـــا مـــن خـــال جهاز‬ ‫مراقبـــي علـــى احليـــاد وجعلها ســـلطة رقابية‬ ‫موحدة علـــى تعريفة الكهرباء وأيضا ســـيطبق‬ ‫القانـــون بحـــزم على كل من تســـول له نفســـه‬ ‫تدميـــر البنية التحتيـــة ألبراج الكهربـــاء‪ ،‬وقد‬ ‫تتـــراوح الغرامة بني ‪ 20‬ألفـــاً و‪ 100‬ألف جنيه‪،‬‬ ‫واعتبارهـــا جناية تصـــل فيهـــا عقوبة احلبس‬


‫إلى ســـنة‪ .‬وهي وســـيلة ردع تكشـــف أن الدولة‬ ‫تتحرك بخطـــى ثابتة‪.‬‬ ‫اتفاقات شرم الشيخ‬ ‫احلفـــار‪ :‬مـــن وجهـــة نظـــرك هـــل ستســـاهم‬ ‫االتفاقات اليت أبرمت يف مؤمتر شـــرم الشـــيخ يف‬ ‫حـــل مشـــكلة الطاقـــة يف مصر؟‬

‫ املبشـــر أن برتوكـــول شـــرم الشـــيخ الـــذي مت‬‫التعاقـــد عليـــه مع الشـــركة الصينية ســـوف يقدم‬ ‫بدائـــل وخطـــوط مقابلـــة للخطـــوط املتواجـــدة‬ ‫مبـــا يحدد التـــزام مصري للتماشـــي مـــع خطوط‬ ‫الطاقـــة العامليـــة مـــن عقـــد ال يتجـــاوز ‪ 2‬فـــي‬ ‫املائـــة من تأثيـــرات الفحم الســـلبية ففـــي أمريكا‬ ‫والصني وإجنلترا وفرنســـا تصل نســـبه استخدامه‬ ‫إلـــى نســـبة ‪ % 55‬ووصلـــت النســـبة العامليـــة إلى‬ ‫‪ %64‬مـــن دول العالـــم تســـتخدم الفحـــم احلجري‬ ‫فـــي إنتـــاج الكهربـــاء لكن وفـــق معايير الســـامة‬ ‫العامليـــة للبيئة يســـتخدم الفحم في إنتـــاج الكهرباء‬ ‫وهذا ســـوف يحـــدث في مصـــر الفتـــرة القادمة‪،‬‬ ‫وهيئـــة الرقابة العامة ســـوف تلتزم جتـــاه اجلهات‬ ‫الرقابية باســـتخدام الفحم املعدل بنســـب الكبريت‬ ‫ال تقل عن‪..٪ ٠٫٠١‬‬

‫احلفـــار‪ :‬أال تطلعنـــا علـــى دراســـتك‬ ‫لتنميـــة منظومـــة الطاقـــة يف املناطـــق‬ ‫األكثـــر احتياجـــا؟‬

‫‪ -‬تنـــاول البحث عدة نقـــاط؛ أولها تنمية الصعيد‪،‬‬

‫وتغيير فـــي منظومة الطاقة‪ ،‬ثانيـــا مقاومة البطالة‬ ‫فـــي املناطق األكثـــر فقـــرا كمحافظـــات الصعيد‬ ‫مقارنـــة ببورســـعيد واإلســـماعيلية وســـيناء‪ ،‬مبا‬ ‫ســـيتطلب توزيع نســـب االســـتثمار وفـــق معدالت‬ ‫الفقر ومعـــدالت البطالة في احملافظات؛ فشـــمال‬ ‫ســـيناء لديها ‪ 31‬مشـــروع اســـتثماري‪ ،‬ومحافظة‬ ‫أســـوان ‪ 17‬مشـــروعاً‪ ،‬وســـوهاج ‪ 13‬مشـــروعاً‪،‬‬ ‫وأســـيوط ‪ 9‬مشروعات‪ ،‬واملنيا ‪ ،18‬وهذه احملافظات‬ ‫ستنشـــئ مصانع تســـتوعب الشـــباب الذي يعاني‬ ‫مـــن البطالـــة‪ ،‬وبالتالي يتم تعديـــل منظومة الفقر‪،‬‬ ‫وهذه اخلطـــة موضوعة بتصميـــم ووطنية الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيســـي وهو ميتلك فكـــراً‪ ،‬رجل يعمل‬ ‫مبنهجيـــة األمور في نفـــس االتزان الـــذي يتعامل‬ ‫به مـــع كل األمـــور‪ ،‬بفكـــر يتعامل مع املشـــكالت‬ ‫بوضع اخلطـــوط العريضة وليس األنانية والشـــهرة‬ ‫أو التعالي أو الكســـب املادي‪.‬‬ ‫احلفـــار‪ :‬الطاقـــة هـــي قاعـــدة االقتصـــاد‬

‫املصـــري‪ ..‬نظريـــة اقتصاديـــة جيدة شـــريطة‬ ‫تقدمي احللـــول واملقترحات لالســـتفادة من تلك‬ ‫الطاقـــة‪ ..‬ما هـــي مقترحاتك الـــي قدمتها يف‬ ‫هـــذا الصدد؟‬

‫ أشـــرت من قبل إلـــى أن الـــدول “املوروطة‬‫اقتصاديـــاٍ ” هي الـــدول التي تعانـــي من أزمات‬ ‫الطاقـــة ومصر من بـــن تلك الـــدول‪ ،‬فاملوازنة‬ ‫العامـــة لعامـــي ‪ 2015‬و‪ 2016‬قيمتها ‪ 900‬مليار‬ ‫جنيه‪ /‬منهـــا دعم للطاقـــة ‪ 184‬مليـــار جنيه‪،‬‬ ‫‪39‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪0 - d<y‬‬ ‫ومنظومـــة الصحـــة والتعليـــم ال‬ ‫تتعـــدى ‪ 287‬مليـــاراً؛ لذلـــك فإن‬ ‫دعـــم الطاقـــة في كثيـــر من دول‬ ‫العالـــم يعتبر إحراجـــاً للدول‪.‬‬ ‫وقـــد قدمـــت بحثاً يكشـــف أن‬ ‫الـــدول العربية حتـــرق ‪ 8‬مليارات‬ ‫و‪ 300‬مليـــون دوالر بواقـــع ‪8‬‬ ‫ماليـــن برميـــل يومياً‪.‬‬ ‫الطاقة الشمسية‬ ‫احلفـــار‪ :‬هـــل األمـــل يف الطاقة‬ ‫الشمســـية كبديل لنقص الكهرباء‬

‫مصر تستطيع‬ ‫خالل ‪ 4‬سنوات‬ ‫أن تكون‬ ‫دولة منتجة‬ ‫للبترول خارج‬ ‫أراضيها‪ ،‬وهذا‬ ‫هو التفكير‬ ‫غير النمطي‬ ‫المفروض في‬ ‫المرحلة القادمة‬

‫يف مصر؟‬

‫ لنـــا أن نتخيـــل أن نعمـــل‬‫طاقة شمســـية وننتـــج طاقة‬ ‫كهربائيـــة ال تتعـــدى ‪12‬‬ ‫مليار جنيـــه و‪ 300‬ألف‬ ‫برميـــل يوميـــاً‪ ،‬ومثال‬ ‫على ذلك أســـبانيا التي‬ ‫تعتمـــد علـــى ‪ 43‬مليار‬ ‫جنيه إلنتـــاج الكهرباء من‬ ‫الطاقـــة الشمســـية‪ ،‬وكانت‬ ‫لديها مشـــكلة كبيـــرة في مجال‬ ‫الطاقة‪ ،‬أما اململكة العربية الســـعودية‬ ‫فتحـــرق ‪ 2,5‬مليـــون برميل نفط إلضـــاءة مدن‬ ‫رئيســـية بواقـــع ‪ 2,5‬مليـــار دوالر يوميـــاً؛ مـــا‬ ‫يدعونـــا للتفكيـــر جديا في مشـــروعات الطاقة‬ ‫ا لشمسية ‪.‬‬ ‫احلفار‪ :‬طرح فكرة االكتتـــاب يف جمال البترول‬ ‫تعيـــد الذاكرة لتجربة طرح أســـهم مشـــروع قناة‬ ‫الســـويس الناجحة والذي قارب علـــى االنتهاء‪..‬‬ ‫هل لـــك اقتراحات حمددة يف هـــذا املوضوع؟‬

‫ يـــوم وضع الرئيس السيســـي حجر أســـاس‬‫قنـــاة الســـويس كتبـــت مقـــاالً قدمـــت فيه ‪3‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫¿‬

‫اقتراحات تتضمن طرح شـــهادات‬ ‫البنك األهلـــي‪ ،‬وأن يقودها محافظ‬ ‫البنك املركـــزي‪ ،‬وتديرها هيئة قناة‬ ‫الســـويس مع احلرص على منهجية‬ ‫تغييـــر كامل إلدارة أعمـــال البترول‬ ‫مـــن خـــال شـــخص يديـــر قطاع‬ ‫البتـــرول بعقل رجل أعمـــال وكيان‬ ‫فني وعمليات حفـــر للخزانات‪ ،‬مع‬ ‫إعـــادة هيكلة قطاع البتـــرول وهي‬ ‫قاعدة أساســـية لدولـــة لديها ‪106‬‬ ‫شـــركة بتروكيماويات‪ ،‬و‪ 79‬شـــركة‬ ‫مشـــتركة‪ ،‬و‪ 9‬معامـــل تكريـــر و‪26‬‬ ‫شـــركة استكشـــافات‪ ،‬وهذا يحتاج‬ ‫أن ندخل شـــركات داخل شـــركات‬ ‫حتى يكـــون هناك حتكـــم وإدارة‬ ‫فـــي ظـــل وجـــود عقـــول‬ ‫مصريـــة أفـــادت العالـــم‬ ‫ونأمـــل أن تفيـــد وطنها‪.‬‬

‫مصر وأفريقيا‬ ‫احلفـــار‪ :‬قدمـــت‬ ‫مقترحـــا مفـــاده أن‬ ‫ختـــرج الدولـــة املصريـــة‬ ‫إىل احمليـــط األفريقـــي‬ ‫واخلليجـــي‪ ..‬هـــل سيســـهم ذلك يف‬ ‫توســـع االســـتثمارات املصريـــة؟‬ ‫ تضمن املقترح حتمية الدفع باالســـتثمارات‬‫املصريـــة نحـــو أفريقيـــا واخلليـــج حيث إن‬ ‫االحتياطيـــات العامليـــة في أفريقيـــا تصل إلى‬ ‫نســـبة ‪ % 13‬وتستطيع االســـتثمارات املصرية‬ ‫اخلـــروج إلـــى جنـــوب أفريقيا‪ ،‬وأن تســـتثمر‬ ‫في الســـودان صاحبة االســـتثمارات الواعدة‬ ‫واملخـــزون البترولي الكبير؛ ومـــن ثم االنطالق‬ ‫إلى أفريقيـــا جنوباً‪.‬‬


‫الدكتور القليويب يتوسط أسرة حترير احلفار‬

‫دولة حفر أم خزانات؟!‬

‫االعتمـــاد علـــى الشـــريك األجنيب‪ ،‬والـــي تكبل‬

‫احلفـــار‪ :‬ما تقييمـــك لقطاع احلفـــر يف مصر‪ ..‬قطـــاع الطاقـــة برمتـــه‪ ..‬كيف ميكـــن ذلك؟‬

‫هل حنـــن مواكبون للتطـــور العاملي؟‬

‫ منذ عدة ســـنوات طرحت تساؤال‪ ..‬هل الدولة‬‫املصرية دولـــة حفر أم دولة إدارة خزانات؟!‬

‫لدينـــا بالفعل إنتـــاج لكن تعوزنـــا املنهجية في‬ ‫التعامل مع مـــا منلك واآللية الســـتغالله فمصر‬ ‫متتلـــك أكثر مـــن ‪ ١٠٠‬حفـــار‪ ،‬ومنصـــات ثابتة‬ ‫بناجت يومـــي فقط ‪ 600‬ألـــف برميل‪.‬‬ ‫والســـؤال أيـــن نحن مـــن املعاييـــر العاملية في‬ ‫هذا املجـــال؟! هذا باإلضافة إلـــى أن ‪ % 70‬من‬ ‫الصحـــراء الغربية غير مســـتغل‪.‬‬ ‫خالصـــة القـــول إن تراجـــع اإلنتـــاج جنم عن‬ ‫عـــدم االهتمـــام باخلزانات‪ ،‬باإلضافة إلى ســـوء‬ ‫االســـتغالل وعدم وجود رؤية مســـتقبلية للتعامل‬ ‫مع احتياطـــي البترول مع زيادة عـــدد احلفارات‬ ‫دون اســـتغاللها بالطريقة املثلى‪.‬‬ ‫احلفـــار‪ :‬يفـــرض الوضع احلـــايل علـــى الدولة‬

‫املصرية حلـــوال غـــر تقليدية للخـــروج من أزمة‬

‫بدايـــة البـــد أن نقرر أنـــه ال عـــودة للوراء‬ ‫برغم وجود مشـــاكل تراكميـــة‪ ،‬يجب أن تصبح‬ ‫االســـتثمارات البتروليـــة والغازيـــة مصريـــة‬ ‫بنســـبة تصل إلـــى ‪ ،%70‬وذلك وفـــق اعتماد‬ ‫مصر علـــى محوريـــن أولهما‪ :‬شـــركة اكتتاب‬ ‫مصريـــة متاحـــة للجمهـــور تشـــمل كل فئات‬ ‫الشـــعب‪ ،‬كل القطاعات التي تستطيع أن تدلي‬ ‫بدلوها فـــي عملية اســـتثمار وطنـــي بكوادر‬ ‫مصريـــة لهم خبـــرات خارج مصـــر واخلليج‬ ‫وبـــاد العالـــم وهـــو اكتتاب داخلـــي وطني‪،‬‬ ‫األمر الثانـــي االرتكاز على االســـتثمارات في‬ ‫الصحـــراء الغربيـــة التي لم نؤت مـــن ثمارها‬ ‫ســـوى ‪ %30‬فقـــط مازالـــت ســـوقاً واعدة‪..‬‬ ‫الصحـــراء الغربية مفتوحة جـــدا وواعدة جدا‬ ‫فـــي إنتـــاج البتـــرول والزيت اخلـــام بكميات‬ ‫كبيـــرة خاصة فـــي املنطقة املتاخمـــة للجارة‬ ‫ا لليبية ‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫اإلمدادات والتوريد‬

‫املخزون الراكد‬ ‫أين الحقيقة فى مشكلة املخزون الراكد؟‬ ‫بقلم‪ :‬محمد فاوى‬ ‫املخــزون الراكــد ‪ ..‬كلمــة شــهرية لــدى قطــاع كبــر ىف الشــركات‬ ‫واملؤسســات ‪ ،‬وخاصــة لــدى مديــرى وموظفــى قطــاع املشــتريات واملهمــات‬ ‫واملخــازن ‪ ،‬لذلــك فــان جملــة احلفــار ســتلقى الضــوء علــى تعريفــة واســبابة‬ ‫وتأثرياتــه علــى بيئــات العمــل املختلفــة كمــا ســنتطرق لكيفيــة عالجــه‬ ‫واحلــد مــن انتشــارة‪.‬‬ ‫واملخــزون الراكــد ‪ ..‬مــن اهــم واخطــر املشــكالت االقتصاديــة ىف مصــر‬ ‫والعــامل‪ ،‬تــكاد تعــاىن منهــا معظــم اهليئــات واملصــاحل واملؤسســات والشــركات‪.‬‬

‫ومشــكلة الراكــد ليســت وليــدة اليــوم بــل‬ ‫متتــد جذورهــا لعشــرات الســنوات‪ ،‬فمنــذ مــا‬ ‫يقــرب مــن ربــع قــرن مــن الزمــان حــاول البعــض‬ ‫التصــدى لهــذه الظاهــرة‪ ،‬وبالتحديــد عــام‬ ‫‪ ،1978‬حــن أصــدرت احلكومــة قــرار بإنشــاء‬ ‫وحــدات رقابــة املخــزون الراكــد ووضــع اخلطــط‬ ‫الالزمــة لتصريفــه‪.‬‬ ‫ليــس هــذا فحســب بــل تعرضــت رئاســة‬

‫‪42‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫اجلمهوريــة بنفســها لهــذه املشــكلة فــى اثنــاء‬ ‫افتتــاح الــدورة البرملانيــة ملجلســى الشــعب‬ ‫والشــورى بتاريــخ ‪ 22‬نوفمبــر ‪ ،1986‬حيــث‬ ‫جــاء نــص كلمــة رئيــس اجلمهوريــة فــى هــذا‬ ‫اخلصــوص كالتالــى‪:‬‬ ‫( انــى اطالــب بعــاج فــورى وحاســم ملشــكلة‬ ‫املخــزون الراكــد النــه يشــكل عبئــآ إقتصاديــآ ‪،‬‬ ‫وارجــو ان تشــطب كلمــة املخــزون الراكــد قبــل‬


‫نهايــة الســنة املاليــة احلاليــة)‬ ‫ولكــن لالســف الشــديد بــدآل مــن إيجــاد حلول‬ ‫جذريــة لهــذه املشــكلة إال ان املخــزون الراكــد‬ ‫فــى تزايــد مســتمر وبشــكل مخيــف !!‬ ‫وعلــى ســبيل املثــال فــان تقديــر قيمــة املخزون‬ ‫الراكــد فــى التســعينات‪ ،‬قفــز قفــزات هائلــة مــن‬ ‫‪ 7.2‬مليــار جنيــه فــى عــام ‪ ،1996‬الــى ‪ 9‬مليــار‬ ‫جنيــه فــى عــام ‪ ،1997‬ثــم وصــل عــام ‪،1998‬‬ ‫الــى ‪ 45‬مليــار جنيــه ‪ ،‬بالرغــم مــن تأكيــد بعــض‬ ‫احملللــن بــان قيمتــه تتــرواح بــن ‪ 20‬الــى ‪25‬‬ ‫مليــار جنيــه !‬ ‫ومــع االلفيــة اجلديــدة اســتمر التضــارب فــى‬ ‫تقديــر قيمــة املخــزون الراكــد ممــا دعــى بعــض‬ ‫املتخصصــن الــى التســاؤل ( ايــن احلقيقــة فــى‬ ‫مشــكلة املخــزون الراكــد ) ؟‬ ‫هــل وصلــت قيمــة املخــزون الراكــد الــى ‪45‬‬ ‫مليــار جنيــه‪ ،‬ام انهــا لــم تتجــاوز الـــ ‪ 7.2‬مليــار‬ ‫جنيــه؟‬ ‫علمــا» بــأن تقريــر االدارة املركزيــة ملخــازن‬ ‫احلكومــة املصريــة تؤكــد ان قيمــة املخــزون‬ ‫الراكــد احلقيقــى احلكومــى وحــده يصــل الــى‬ ‫‪ 11‬مليــار جنيــه‪.‬‬ ‫وفــى دراســة جلريــدة االهــرام فــى شــهر‬ ‫نوفمبــر ‪ 2002‬نشــرت اســتنادآ الــى تقريــر‬ ‫لرئيــس مجلــس ادارة هيئــة اخلدمــات احلكومية‬ ‫تفيــد ان املخــزون الراكــد احلكومــى يبلــغ ‪16‬‬ ‫مليــار جنيــه‪ ،‬منهــا ‪ 7.8‬مليــار ســلع اســتهالكية‬

‫والباقــى ‪ 8.2‬مليــار جنيــه اصــول ثابتــة!‬ ‫هــذا وفــى حتقيــق جلريــدة أخبــار اليــوم فــى‬ ‫اوائــل عــام ‪ ،2009‬افــاد بــأن املخــزون الراكــد‬ ‫وصلــت قيمتــه الكثــر مــن ‪ 30‬مليــار جنيــه!‬ ‫واخيــرآ نشــر فــى موقــع اون اليــن فــى‬ ‫‪ ،2009/7/23‬بإنــه قــد مت توجيــه ســؤال برملانى‬ ‫(طلــب احاطــة) لرئيــس الــوزارء ووزيــر التنميــة‬ ‫االداريــة بــأن قيمــة املخــزون الراكــد تتــراوح‬ ‫بــن ‪ 15‬الــى ‪ 40‬مليــار جنيــه‪.‬‬ ‫ممــا ســبق يظهــر مــدى تضــارب االرقــام‬ ‫وصعوبــة الوصــول للقيمــة احلقيقيــة للمخــزون‬ ‫الراكــد ‪ ،‬إال ان كل الدالئــل تشــير الــى ان قيمتــه‬ ‫ال تقــل عــن ‪ 25‬مليــار جنيــه‪ .‬بــل وقــد تصــل الى‬ ‫اكثــر مــن ذلــك‪ ،‬وهــو رقــم ضخــم بــكل املقاييــس‬ ‫يجعــل مشــكلة املخــزون الســلعى الراكــد مشــكلة‬ ‫قوميــة حتتــاج حللــول غيــر تقليديــة وحاســمة‬ ‫علــى مســتوى قطاعــات ومؤسســات الدولــة‬ ‫وقياداتهــا‪.‬‬ ‫مفهوم املخزون الراكد‬ ‫هــو ذلــك املخــزون الــذى ليــس عليــه حركــة‬ ‫مطلقــآ واليتــم تدويــره‪ ،‬وهــو مبثابــة رأس مــال‬ ‫عاطــل وليــس عامــل ولــه اثــار وخيمــة علــى‬ ‫العائــد احملاســبى وكذلــك علــى تكلفــة رأس‬ ‫املــال‪.‬‬ ‫وممــا يجــدر االشــارة إليــه ان هنــاك معياريــن‬ ‫اثنــن العتبــار املخــزون راكــدآ‪ ،‬اولهمــا كونــه‬ ‫جديــدآ لــم يســبق اســتخدامه‪ ،‬ثانيهمــا مــرور‬ ‫‪43‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫اإلمدادات والتوريد‬ ‫فتــرة زمنيــة معينــة علــى عــدم اســتخدامه‬ ‫تقــدر بســنتني فــى بعــض الــدول وتقــدر فــى‬ ‫مصــر مبــدة تتــراوح مــا بــن ســنتني الــى ثــاث‬ ‫ســنوات ‪.‬‬ ‫التعريف العام للمهمات واملعدات الراكدة‬ ‫هــى الكميــات اجلديــدة الصاحلــة لالســتعمال‬ ‫التــى ال ميكــن اســتخدامها فــى املــدى القريــب‪،‬‬ ‫وكذلــك غيــر متوقــع اســتخدامها خــال فتــرة‬ ‫زمنيــة مســتقبلية معقولــة جــرى العــرف‬ ‫بتقديرهــا بثــاث ســنوات‪ ،‬بخــاف ســنة‬ ‫الشــراء او االنتــاج وذلــك فيمــا عــدا بنــود‬ ‫االمــان ‪ Safety Stock‬والبنــود االســتراتيجية‬ ‫‪ Strategic Items‬املوضــح تعريفهــا فيمــا‬ ‫يلــى‪:‬‬ ‫ بنود اآلمان‪:‬‬‫ هــى االصنــاف الضروريــة إلســتمرار‬‫االنتــاج‪ ،‬وعــادة مــا يكــون عمرهــا االفتراضى‬ ‫يتناســب مــع املعــدة نفســها ( اى انهــا بنــود‬ ‫معمرة)‪،‬ويتــم االحتفــاظ بيهــا طاملــا املعــدة‬ ‫فــى التشــغيل‪ ،‬وتتميــز تلــك االصنــاف‬ ‫بإتفــارع قيمتهــا وينتــج عــن عــدم‬ ‫توافرهــا فــى الوقــت‬ ‫املناســب خســائر‬ ‫جســيمة لالنتــاج‬ ‫ومــن هــذه البنــود‬ ‫علــى ســيبل املثــال‪:‬‬ ‫صمــام االمــان‬ ‫(‪)Safety Valve‬‬ ‫البنود‬‫االستراتيجية‪:‬‬ ‫ هــى البنــود التــى‬‫يتــم حتديــد احلــد االمثــل لهــا‬ ‫مبــا يتناســب واســتمرار العمليــة االنتاجيــة‪،‬‬ ‫وتختلــف طبيعــة البنــود االســتراتيجية مــن‬ ‫‪44‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫شــركة الــى اخــرى حســب طبيعــة نشــاطها‪،‬‬ ‫ومــن امثلــة البنــود االســتراتيجية العامــة‬ ‫لــكل الشــركات واالنشــطة ‪ :‬معــدات االطفــاء‬ ‫واحلرائــق والكابــات الكهربائيــة‪.‬‬ ‫ وبنــاءآ علــى ذلــك فــإن مصــادر تكويــن‬‫املخــزون الراكــد تنقســم الــى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬فائض املشروعات‪.‬‬ ‫‪ -2‬املهمات الفائضة من االمر املباشر‪.‬‬ ‫‪ -3‬املهمات الزائدة عن احلاجة‪.‬‬ ‫‪ -4‬املهمــات واملعــدات الراكــدة مــن انتــاج‬ ‫املنشــأة‪.‬‬ ‫‪ -5‬املهمات واملعدات املستغنى عنها‪.‬‬ ‫فائض املشروعات‪:‬‬ ‫ هــى املهمــات التــى يتــم حتويلهــا مــن‬‫املشــروعات املختلفــة بعــد امتامهــا‪ ،‬وبــدء‬ ‫تشــغليها واضافتهــا الــى املخــازن ‪ ،‬مــع بقائهــا‬ ‫فــى املخــازن دون صــرف اى كميــة منهــا ملــدة‬ ‫ثــاث ســنوات‪.‬‬


‫املهمات الفائضة عن االمر املباشر‪:‬‬ ‫هــى املهمــات الفائضــة مــن الشــراء املباشــر‬ ‫ملشــروع معــن او عمليــات محــددة بذاتهــا او‬ ‫املتخلفــة عــن العمــرات والتجديــدات والتعديــات‬ ‫الفنيــة والتــى قــد حتتفــظ بهــا االدرات اجلديــدة‬ ‫القائمــة بالتنفيــذ (ادارة املشــروعات او ادراة‬ ‫الصيانــة) حلــن احلاجــة إليهــا او اعادتهــا الــى‬ ‫املخــازن جديــدة‪.‬‬ ‫املهمات الزائدة عن احلاجة‪:‬‬ ‫هــى املهمــات التــى تزيــد كمياتهــا عــن احلــد‬ ‫االقصــى وميكــن اســتخدامها خــال فتــرة زمنيــة‬ ‫معقولــة جــرى العــرف بتقديرهــا بعــام مالــى‬ ‫واحــد‪ ،‬وبعــد هــذا العــام حتــول هــذه املهمــات او‬ ‫الكميــة الباقيــة منهــا الــى مخــزون راكــد‪.‬‬ ‫املهمــات واملعــدات الراكــدة مــن انتــاج‬ ‫املنشــأة‪:‬‬ ‫هــى الكميــات التــى لــم تتمكــن املنشــأة مــن‬ ‫تســويقها مــن انتــاج الشــركة ســواء كانــت ســلعآ‬ ‫اســتهالكية او قطــع غيــار او معــدات او االت‪،‬‬ ‫وذلــك خــال فتــرة زمنيــة ال تقــل عــن ثــاث‬ ‫ســنوات بخــاف ســنة االنتــاج وذلــك لوجــود‬ ‫ســلع منافســة مــن االنتــاج احمللــى واالجنبــى‬

‫االكثــر تطــورآ او االقــل ســعرآ او افضــل خدمــة‬ ‫بســبب تغييــر ســوق املســتهلكني او لوجــود عيــوب‬ ‫بالصناعــة او الشــكل ال يعــوق اســتخدامها‪.‬‬ ‫املهمات واملعدات املستغىن عنها‪:‬‬ ‫هــى املعــدات واملهمــات التــى يتــم حتويلهــا مــن‬ ‫العمليــات او املشــروعات او العهــدة او برامــج‬ ‫الصيانــة‪ ،‬نظــرآ للتغيــرات التكنولوجيــة والفنيــة‬ ‫الضروريــة او ايقــاف او تعديــل او الغــاء هــذه‬ ‫البرامــج واملشــروعات وتنقســم الــى قســمني‪:‬‬ ‫القسم االول‪:‬‬ ‫ مهمــات ومعــدات جديــدة لــم يســبق‬‫اســتخدامها وتنطبــق عليهــا شــروط الراكــد او‬ ‫الفائــض او الزائــد عــن احلاجــة‪.‬‬ ‫القسم الثاىن‪:‬‬ ‫ املهمــات واملعــدات التــى ســبق تركيبهــا‬‫او تشــغليها واعيــدت لالســباب املشــار اليهــا‬ ‫ســابقآ بنســبة صالحيــة تتجــاوز ال‪ ( %50‬اى‬ ‫انهــا صاحلــة للعمــل بحالتهــا او بإجــراء بعــض‬ ‫االصالحــات او التعديــات عليهــا)‪.‬‬ ‫ىف العدد القادم ( االسباب املؤدية اىل‬ ‫املخزون الراكد )‬ ‫‪45‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪Tea Time‬‬

‫كاريكاتري‬

‫‪46‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫طرائف‬ ‫رجل أعمال يصطحب ‪ 6‬آالف‬ ‫من موظفيه يف عطلة‬

‫اصطحــب املليارديــر الصينــي لــي جــن يــوان‪ ،‬رئيــس‬ ‫مجموعــة “تاينــز” أكثــر مــن ‪ 6400‬موظــف‪ ،‬تقريبــا‬ ‫نصــف موظفــي مجموعتــه‪ ،‬إلــى فرنســا لقضــاء‬ ‫عطلــة اســتمرت ‪ 4‬أيــام‪ ،‬كلفتــه ‪ 33‬مليــون يــورو‪.‬‬ ‫وكانــت رحلــة املليارديــر وموظفيــه احتفــاال مبــرور‬ ‫‪ 20‬عامــا علــى الشــراكة بــن “تاينــز” وإقليــم “كــوت‬ ‫دازور” فــي فرنســا‪.‬‬ ‫وحجــز الثــري الصينــي خــال الرحلــة غــرف‬ ‫موظفيــه فــي نحــو ‪ 140‬فندقــا فــي العاصمــة‬ ‫الفرنســية‪ ،‬مــع تنظيــم جولــة يشــاهدون بهــا أبــرز‬ ‫معالــم املدينــة مثــل بــرج إيفــل ومتحــف اللوفــر‪،‬‬ ‫بحســب تقاريــر إعالميــة‪.‬‬ ‫كمــا حجــز أكثــر مــن ‪ 7‬آالف مقعــد فــي القطــار‬ ‫فائــق الســرعة “‪ ”TGV‬عندمــا نظــم ملوظفيــه رحلــة‬ ‫للجنــوب الفرنســي‪ ،‬فضــا عــن آالف الغــرف فــي‬ ‫فنــادق مبوناكــو وكان‪ ،‬فــي حــن اختتمــت الرحلــة‬ ‫فــي مدينــة نيــس‪.‬‬ ‫وتعمــل شــركة “تاينــز” فــي العديــد مــن املجــاالت‪ ،‬من‬ ‫بينهــا الســياحة والتجــارة اإللكترونيــة والتكنولوجيــا‬ ‫احليويــة‪ ،‬وأسســها لــي جــن يــوان عــام ‪ ،1995‬ويحتل‬ ‫الرجــل حاليــا املركــز ‪ 24‬ضمــن أثريــاء الصــن‪.‬‬

‫عملية جراحية لكلب ابتلع ‪23‬‬ ‫رصاصة وريموت كونرتول‬

‫بعــد أن اعتــاد كلــب مــن نــوع “مالينــوا” البلجيكــي‬ ‫علــى التهــام أشــياء مثــل جهــاز التحكــم عــن بعــد‬ ‫بالتلفزيــون وفلتــر جــزازة العشــب وحمالــة صــدر‪،‬‬

‫تفــوق هــذا الكلــب “بينــو” علــى نفســه بإقدامــه علــى‬ ‫ابتــاع أكثــر مــن عشــرين رصاصــة تقريبــا‪.‬‬ ‫وقــال الري براســفيلد مــن “مونتــن هــوم” بواليــة‬ ‫أركنســو األمريكيــة وهــو مالــك الكلــب بينــو يــوم‬ ‫اجلمعــة إن الكلــب “كان يتصــرف بشــكل عــادي‬ ‫حتــى تقيــأ” مضيفــا أنــه اكتشــف حينئــذ رصاصــة‬ ‫طولهــا ‪ 3‬بوصــات تقريبــا فــي البركــة‪.‬‬ ‫كمــا الحــظ براســفيد اختفــاء عــدة طلقــات مــن‬ ‫عيــار ‪ 308‬وحينهــا أســرع بنقــل الكلــب بينــو إلــى‬ ‫طبيــب بيطــري حيــث كشــفت أشــعة إكــس عــن‬ ‫وجــود ترســانة صغيــرة فــي معــدة احليــوان‪.‬‬ ‫وقالــت الطبيبــة البيطريــة الدكتــورة ســارا شــيلتون‬ ‫التــي خشــيت حــدوث تأثيــر فتــاك بســبب تفاعــل‬ ‫األحمــاض فــي معــدة بينــو مــع املعــدن “مخاوفــي‬ ‫األولــى لــم تكــن حــدوث انفجــار بــل تســمم”‪.‬‬ ‫وأزالــت شــيلتون ‪ 16‬خرطوشــة مــن معــدة بينــو‬ ‫وتركــت اثنتــن فــي املــريء بــدال مــن إطالــة فتــرة‬ ‫اجلراحــة التــي اســتمرت ســاعتني حيــث قــدرت‬ ‫بشــكل صائــب أن احليــوان ســيتخلص مــن هاتــن‬ ‫الرصاصتــن ســريعا‪ ،‬وكان إجمالــي مــا ابتلعــه‬ ‫الكلــب ‪ 23‬رصاصــة‪.‬‬ ‫ورغــم تلــك التجربــة الصعبــة للكلــب‪ ،‬إال أنــه عــاد‬ ‫إلــى تصرفاتــه القدميــة حيــث يقــول براســفيلد إنــه‬ ‫التهــم منــذ أن أجــرى اجلراحــة وحتــى اآلن حمالــة‬ ‫صــدر أخــرى خاصــة بزوجتــه‪ .‬ويقــول براســفيلد‬ ‫“هــذه هــي املــرة الرابعــة علــى األقــل” التــي يلتهــم‬ ‫فيهــا حمالــة صــدر‪.‬‬

‫أوقف قطارا وسط الشارع‬ ‫لشراء وجبة سريعة‬

‫أوقــف مهنــدس قطــارات فــي لــوس أجنلــوس قطــاراً‬ ‫وســط شــارع مزدحــم وتوجــه إلــى مطعــم قريــب‬ ‫ليشــتري طعــام غذائــه متســبباً بأزمــة مروريــة‬ ‫ومثيــراً غضبــاً وســط ســائقي الســيارات‪.‬‬ ‫وأفصــح رجــل عــن مــدى اإلحبــاط الــذي مــر بــه‬ ‫وهــو ينتظــر فــي ســيارته انتهــاء مهنــدس القطــارات‬ ‫مــن شــراء غذائــه‪.‬‬ ‫وقــال الرجــل وهــو فاحــص نظــر اســمه روبــرت‬ ‫ســتول إنــه كان يــرى مــن خــال نافــذة املطعــم‬ ‫مهنــدس القطــارات وهــو ينتظــر فــي الطابــور‬

‫‪47‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪z $ y X z,‬‬ ‫‪•² iC ! µ Í9G‬‬ ‫من فوائد‬

‫النظارة الشمسية‪..‬‬ ‫الوقاية من مرض حمى القش‬

‫يتعـــرض العاملون فـــي مجال احلفـــر للمواجهة‬ ‫املباشـــرة مع أشـــعة الشـــمس‪ ،‬في أحيان كثيرة؛‬ ‫لـــذا فمن األهمية مبـــكان أن نتعـــرف على فوائد‬ ‫النظـــارة الشمســـية‪ ،‬للوقايـــة من اآلثـــار الضارة‬ ‫لألشـــعة الشمســـية علـــى العينـــن‪ ،‬وخاصة في‬ ‫حالـــة اإلصابـــة مبـــرض مثـــل حساســـية حمى‬ ‫القـــش‪ ،‬ومواصفات النظـــارة املثالية‪.‬‬ ‫جمعيـــة “الرؤيـــة اجليـــدة” األملانيـــة تؤكـــد أن‬ ‫النظـــارة الشمســـية تعـــد مبثابـــة درع الوقايـــة‬ ‫ملرضى حساســـية حمى القش؛ حيـــث إنها حتول‬ ‫دون تفاقـــم املتاعب الشـــائعة املتمثلـــة في احلكة‬ ‫واحلرقـــان وجفـــاف العني الشـــديد‪.‬‬ ‫وعـــن مواصفـــات النظـــارة الشمســـية املثالية‪،‬‬ ‫أوضحـــت اجلمعيـــة األملانية أنها ينبغـــي أن تكون‬ ‫قريبة نســـبياً مـــن الوجه وذات عدســـات منحنية‬ ‫ً‬ ‫قليـــا وأذرع عريضـــة‪ ،‬وذلك حلمايـــة العني من‬ ‫اإلبهـــار الضوئي وتيـــارات الهواء‪.‬‬ ‫وبالنســـبة ملرتدي العدســـات الالصقـــة‪ ،‬الذين‬ ‫يعانون مـــن حساســـية حمى القـــش‪ ،‬فتنصحهم‬ ‫جمعية “الرؤية اجليدة” بارتداء عدســـات‬ ‫اليـــوم الواحـــد فـــي حالة اســـتخدام‬ ‫العدســـات اللينـــة؛ حيـــث ميكـــن‬

‫‪48‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫التخلص منهـــا وكل مـــا تراكم عليهـــا على مدار‬ ‫اليـــوم بســـهولة لي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫و َمن يرتدي العدســـات األســـبوعية أو الشهرية‬ ‫أو الســـنوية‪ ،‬فينبغي عليه مراعـــاة العناية اجليدة‬ ‫بهـــا مـــن خـــال اســـتعمال محلـــول التنظيـــف‬ ‫والتعقيم املخصـــص لها‪.‬‬ ‫أما العدســـات الالصقـــة الصلبة فتمتـــاز بأنها‬ ‫ذات مســـام صغيـــرة للغاية‪ ،‬مما يحـــد من خطر‬ ‫تراكـــم الرواســـب عليها‪.‬كمـــا أوصـــت اجلمعية‬ ‫األملانيـــة مرتـــدي العدســـات الالصقـــة بتوخي‬ ‫احلذر عنـــد اســـتعمال قطرات العـــن‪ ،‬موضحة‬ ‫أن قطـــرات الترطيـــب اخلالصة ال متثل مشـــكلة‬ ‫بالنســـبة للعدســـات‪ ،‬بخالف القطـــرات احملتوية‬ ‫علـــى عقاقيـــر طبية؛ حيـــث قد متتص العدســـة‬ ‫الالصقـــة العقـــار وحتد مـــن مفعوله‪.‬‬ ‫وجتنباً حلدوث ذلك‪ ،‬ينبغي على مرضى حساســـية‬ ‫حمى القش‪ ،‬الذين يســـتعلمون قطـــرات محتوية على‬ ‫عقاقيـــر طبية بغـــرض تخفيف املتاعب‪ ،‬االســـتغناء‬ ‫عن العدســـات الالصقة وارتداء النظـــارة بدالً منها‪.‬‬


‫{‪z *z z i‬‬ ‫¨" ‪Az»¨ ¤ X‬‬

‫‪`;‚ ¡ ;[‘ç Ôzbs EÏT‬‬ ‫‪y‬‬ ‫نموذج للرموز المصرية الناجحة باعتراف “أوبك”‬ ‫فـــي الوقـــت الـــذي‬ ‫تضـــع فيـــه الدولـــة‬ ‫أقدامهـــا علـــى بداية‬ ‫الطريـــق الصحيح نحو‬ ‫بنـــاء نهضـــة حقيقية‬ ‫بالرغـــم مـــن العثرات‬ ‫واملعوقات التي تقابلها‪،‬‬ ‫فـــإن هنـــاك علمـــاء‬ ‫يدعمون هـــذا النجاح‪،‬‬ ‫ويبذلـــون ما بوســـعهم‪،‬‬ ‫ويجاهـــدون في صمت‪،‬‬ ‫وبدون ضجيـــج‪ ،‬بعيداً‬ ‫عن األضـــواء‪ ،‬من أجل‬ ‫إعـــاء مكانـــة مصـــر‬ ‫فـــي احملافـــل الدولية‬

‫ومـــن‬ ‫واإلقليميـــة‪.‬‬ ‫تلـــك النماذج املشـــرفة‬ ‫والرمـــوز املرموقـــة‬

‫العالـــم اجليولوجـــي‬ ‫الدكتـــور عبـــد املنعـــم‬ ‫أبـــو شـــادي‪ ،‬مدير عام‬

‫االستكشـــافات بشركة‬ ‫“ســـنيوثروة للحفـــر”‪،‬‬ ‫والذي رشـــحته منظمة‬ ‫األوبـــك ليكـــون عضوا‬ ‫بها بعـــد اجتماع مجلس‬ ‫احملافظـــن ملؤسســـة‬ ‫األوبـــك للموافقة على‬ ‫هـــذا القـــرار بتاريـــخ‬ ‫‪ ٢٠١٤-١٠-١٥‬وذلـــك‬ ‫بعـــد توجيه الشـــكر له‬ ‫علـــى مجهوداتـــه التي‬ ‫يبذلهـــا فـــي حتقيـــق‬ ‫التنمية العامليـــة للثروة‬ ‫البتروليـــة وفوزه بجوائز‬ ‫عاملية فـــي هذا املجال‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫اقتصاد بترولي‬ ‫“الفاينانشيال تايمز”‪ :‬أزمة النفط تهدد اقتصاديات دول الخليج‬

‫املواطنون ‪z‬يسمعون من املسئولني عبارة‬ ‫‪z‬‬ ‫‪z‬‬ ‫@ |!·‪−· ¬ YÏy U B‬‬ ‫“ترشيد اإلنفاق” ألول مرة‬ ‫‪y y‬‬ ‫‪ÀȽz\ G‬‬ ‫‪Ï‬‬ ‫‪y zX‬‬

‫كشـــفت صحيفـــة الفاينانشـــيال تاميـــز‬ ‫البريطانيـــة أن دول اخلليـــج الســـت بدأت‬ ‫تشـــعر بالفعـــل بتداعيـــات الهبـــوط فـــي‬ ‫أســـعار النفط اخلـــام العاملية‪ ،‬مشـــيرة إلى‬ ‫أن حكومـــات املنطقة التـــي متتلك أرصدة‬ ‫مالية كبيرة طاملا ســـعت لطمأنة االســـواق‬ ‫املاليـــة بأنـــه لن يكـــون هناك ســـوى تغيير‬ ‫طفيـــف فـــي ســـلوكها االســـتثماري‪ ،‬على‬ ‫الرغـــم من انخفـــاض أســـعار النفط اخلام‬ ‫مبقـــدار النصـــف تقريبـــا منـــذ الصيـــف‬ ‫ا ملا ضي ‪.‬‬ ‫وقالـــت الصحيفة فـــي ثنايـــا تقرير‬ ‫نشـــرته علـــى موقعهـــا اإللكتروني‪ :‬إن‬ ‫املســـئولني اخلليجيـــن ســـعوا أيضـــا‬ ‫لطمأنـــة املواطنـــن بـــأن “تلـــك الفترة من‬ ‫انخفاض أســـعار النفط ســـتكون مؤقتة”‪،‬‬ ‫متعهديـــن باحلفـــاظ علـــى مســـتويات‬ ‫اإلنفـــاق األساســـية املوجهـــة لتحســـن‬ ‫الظـــروف االجتماعية‪.‬‬ ‫وبـــدأت احلكومات اخلليجيـــة جميعها‪،‬‬ ‫وفقـــا للتقريـــر‪ ،‬تدفـــع باجتـــاه “خفض‬ ‫اإلنفـــاق‪ ،‬وإعـــادة جدولة خطـــط اإلنفاق‬ ‫الرأســـمالي”‪ ،‬وهـــو مـــا حـــدث أيضا‬ ‫‪50‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫فـــي القطـــاع اخلـــاص ممـــا أثـــر علـــى‬ ‫تقييم الشـــركات‪ ،‬وعلى عمليـــات االندماج‬ ‫واالســـتحواذ فـــي األســـواق اإلقليمية‪.‬‬ ‫وقـــال ديفيد ســـتابلز املديـــر اإلداري في‬ ‫وكالـــة التصنيـــف االئتمانـــي “موديز” في‬ ‫دبي‪“ :‬نســـمع مـــن الشـــركات أنهـــا أكثر‬ ‫حـــذ ًرا اآلن بشـــأن خطط االســـتثمار”‪.‬‬ ‫وســـلطت الصحيفة الضوء علـــى تقرير‬ ‫صندوق النقـــد الدولي األخير الذي‬ ‫تناول املشـــاكل التـــي تواجه‬ ‫املنطقـــة‪ ،‬والـــذي‬


‫حذر أعضـــاء مجلـــس التعـــاون اخلليجي‬ ‫الســـتة من مواجهتهـــم لعجز مالـــي يعادل‬ ‫‪ 380‬مليـــار دوالر مـــن العائـــدات املفقودة‬ ‫هـــذا العام؛ بســـبب األزمـــة النفطية‪ .‬وذكر‬ ‫مســـعود أحمـــد‪ ،‬املدير اإلقليمـــي لصندوق‬ ‫النقـــد الدولي‪ ،‬أنه يتعني علـــى دول مجلس‬ ‫التعـــاون اخلليجي الســـت أن “تقلص وتيرة‬ ‫اإلنفـــاق علـــى املـــدى املتوســـط”‪ ،‬وذلـــك‬ ‫إلنشـــاء موقـــف‬ ‫مالـــي مســـتدام‪،‬‬ ‫واحلفـــاظ علـــى‬ ‫ا ملو ا ر د ‪.‬‬ ‫ويظهر حتليـــل “مونيكا‬ ‫مالك” كبيـــرة االقتصاديني‬ ‫ببنـــك أبـــو ظبـــي التجـــاري‬ ‫(‪ ،)ADCB‬أن معظـــم‬ ‫اخلليجيـــة‬ ‫الـــدول‬ ‫قامت بالفعل بترشـــيد‬ ‫اإلنفاق على املشـــاريع‬ ‫الرأسمالية لهذا العام‪.‬‬ ‫وعلـــى الرغـــم من‬ ‫أن القيمة اإلجمالية‬ ‫ملنـــح مشـــاريع دول‬ ‫مجلـــس التعـــاون‬ ‫اخلليجـــي فـــي الربـــع‬ ‫األول زادت بنســـبة ‪%10‬‬ ‫مـــن نفـــس الفتـــرة من‬ ‫عام ‪ ،2014‬إال أن معظمها‬ ‫تركـــزت في قطـــر‪ ،‬التي‬ ‫تســـابق الزمـــن لبنـــاء‬ ‫البنيـــة التحتيـــة الالزمة‬ ‫الســـتضافة كأس العالم‬ ‫لكـــرة القـــدم فـــي عام‬ ‫‪ ،2022‬بحســـب مالـــك‪.‬‬ ‫وأشـــارت مالـــك إلـــى أن‪“ :‬البيانات‬ ‫تتوافق حتـــى اآلن مع توقعاتنـــا بتباطؤ في‬ ‫النمـــو االســـتثماري في عـــام ‪ ،2015‬على‬

‫خلفيـــة انخفـــاض أســـعار النفط”‪.‬‬ ‫وكانـــت قيمة العقود املمنوحـــة في اململكة‬ ‫العربية الســـعودية قد هبطت بنســـبة ‪% 10‬‬ ‫عن الربـــع الســـابق‪ ،‬على الرغم مـــن أنها‬ ‫ال تـــزال أعلـــى من متوســـطها​​علـــى مدى‬ ‫العامـــن املاضيني‪ .‬وأشـــار بنـــك أبو ظبي‬ ‫التجـــاري إلـــى أن العقـــود من الســـعودية‬ ‫تركزت علـــى الرعاية الصحية واإلســـكان‪،‬‬ ‫وهما اثنـــان من املجاالت احليوية بالنســـبة‬ ‫للمملكـــة التي تواجـــه ارتفـــاع التهديدات‬ ‫الناجمة عن التشـــدد اإلســـامي‪.‬‬ ‫وفي الوقـــت الـــذي ضخت فيـــه اململكة‬ ‫الســـعودية مـــا قيمتـــه ‪ 150‬مليـــار دوالر‬ ‫الســـتخدامها في مشـــاريع البنيـــة التحتية‬ ‫االســـتراتيجية‪ ،‬هبطت احتياطيـــات البنك‬ ‫املركـــزي فـــي الريـــاض مبقـــدار ‪ 20‬مليار‬ ‫دوالر فـــي شـــهر فبراير وحـــده‪ ،‬وهو أكبر‬ ‫انخفـــاض من نوعه على أســـاس شـــهري‪.‬‬ ‫واضطر هـــذا البنـــك للجوء إلـــى الـ ‪700‬‬ ‫مليـــار دوالر االحتياطيـــة إلبقـــاء عجالت‬ ‫احلكومـــة تعمل‪.‬‬ ‫وأشـــارت مالك إلـــى أن املشـــاريع امللغاة‬ ‫في الســـعودية حتـــى اآلن اقتصـــرت ‪ -‬إلى‬ ‫حـــد كبيـــر ‪ -‬علـــى املشـــاريع ذات الصلة‬ ‫بالهيدروكربونـــات‪ ،‬ولكـــن مـــن املرجـــح أن‬ ‫تأثيـــر انخفاض ســـعر النفط ســـوف يزيد‪،‬‬ ‫ووضعت بعض املشـــاريع العقارية والصناعية‬ ‫اخلاصـــة على قائمـــة االنتظـــار ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وباملثـــل‪ ،‬تراجعت قيمة منح املشـــاريع في‬ ‫ســـلطنة عمـــان والبحرين‪ ،‬وهمـــا الدولتان‬ ‫األكثـــر تضر ًرا من انخفاض أســـعار النفط‪،‬‬ ‫بنســـبة ‪ %43‬في األشـــهر الثالثـــة األولى‪،‬‬ ‫وأقل بــــ ‪ % 20‬من الربع الســـابق‪.‬‬ ‫وبالنســـبة لدولة اإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫كان هذا الرقم ‪ ،%36‬وتركز بشـــكل رئيســـي‬ ‫ً‬ ‫انخفاضا‬ ‫على قطـــاع العقارات الذي شـــهد‬ ‫ثابتًا خـــال العام املاضي‪¿ .‬‬ ‫‪51‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪\!0‬‬ ‫{ الدكتور مفيد شهاب لـ “الحفار”‪:‬‬ ‫‪zÑ¢˜zª ÓzI ;r‬‬ ‫اتفاق مبادئ “سد النهضة” يشبه‬

‫“كامب ‪\ ! 0‬‬ ‫ديفيد”‪ ..‬ونصحت السيسي بالتوقيع‬ ‫{‬ ‫‪ª‬‬ ‫˜‬ ‫‪Ñz ¢ z ÓzI ;r‬‬ ‫‪ ‬أكــد الدكتــور ‪ ‬مفيــد شــهاب اســتاذ القانــون الــدويل ‪ ‬وزيــر اجملالــس النيابيــة األســبق أن حصــة مصــر‬ ‫مــن ميــاه هنــر النيــل خــط أمحــر‪ ،‬وان مصــر لــن تقبــل املســاس حبصتهــا مــن ميــاه النيــل‪ ،‬بــل اهنــا مــن‬ ‫خــال االنفراجــة الــي تشــهدها حاليــا يف عالقاهتــا مــع اثيوبيــا والــي توجــت بالتوقيــع علــى‬ ‫وثيقــة إعــان مبــادئ اتفــاق ســد النهضة‪ ‬مؤخــرا بــن مصــر والســودان واثيوبيــا‪ ،‬فإهنــا ســتمضي حنــو‬ ‫خطــوات بنــاءة ‪ ‬مــن التفاهــم واحلــوار مــع إثيوبيــا ودول حــوض النيــل‪.‬‬ ‫واســتعرض الدكتــور شــهاب الــذي كان احــد املشــاركني يف اخلــروج بوثيقــة اعــان املبــادئ يف حــوار‬ ‫شــامل لـ”احلفــار” تفاصيــل وثيقــة اعــان املبــادئ‪ ،‬وكيفيــة تعامــل مصــر مــع املخــاوف املثــارة حــول‬ ‫الفقــر املائــي والبدائــل لتجديــد مــوارد امليــاه‪..‬‬ ‫بدايـــة ‪ ‬نود إلقـــاء الضـــوء على مـــا حتقـــق ملصر من‬ ‫خـــال التوقيـــع على وثيقة اعـــان املبادئ مـــع اثيوبيا‬ ‫والســـودان مؤخرا والتفاصيـــل اخلاصة هبـــذه الوثيقة‬ ‫خاصـــة أنك احـــد املشـــاركني يف وضعها ؟‬

‫ لقد حققـــت مصر بإبـــرام هذه الوثيقـــة الكثير‬‫مـــن املكاســـب القانونية والسياســـية ‪ ،‬ورغم ‪ ‬انها لم‬ ‫تنـــه ‪ ‬اخلالف اذ ال تـــزال اخلالفات الفنيـــة قائمة ‪،‬‬ ‫امنـــا نعتبر هـــذه الوثيقة خطـــوة نحو إزالـــة التوتر‬ ‫الذي كان يشـــوب العالقات املصريـــة االثيوبية وتعمل‬ ‫ايضا علـــى خلق منـــاخ جيد للحـــوار الهـــام القادم‬ ‫حـــول االتفاقيـــات التفصيلية اخلاصـــة مبواصفات‬ ‫الســـد ونظـــام امللء ونظام عمله وتشـــغيله الســـنوي‬ ‫وكل هـــذه األمـــور مت التوافـــق على انه ســـيتم وضع‬ ‫اتفاقيـــات بشـــأنها‪ ،‬ومن هنا فـــان مصر اخـــذت التزاما علـــى اثيوبيا بوضع اتفاقيـــات تفصيليـــة مبنية على ما‬ ‫ســـيتم توصل ‪ ‬اليه عبـــر املكاتب االستشـــارية التـــي مت اختيارها ‪.‬‬ ‫وفـــي تقديـــري ان هذه الوثيقة تشـــكل مكســـبا كبيرا وان كانت تشـــتمل علـــى مجموعة من املبـــاديء املتضمنة‬ ‫‪52‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬


‫اساســـا في اتفاقيـــات االمم املتحدة ‪.‬‬ ‫وهنـــا البد من االشـــارة الى ان ‪“ ‬إثيوبيـــا انتهت من‬ ‫‪ %41‬من بناء الســـد ‪ ،‬وحلســـن احلظ أن مـــا مت بناؤه‬ ‫ال يتجـــاوز عمليات احلفر ووضع أســـاس الســـد‪ ،‬رغم‬ ‫اســـتمرارها في عملية البناء”‪ .‬‬ ‫وفـــي تقديـــري ان وثيقـــة إعـــان املبادئ‪ ،‬اتفاقية‬ ‫دولية ملزمـــة لكل من وقـــع عليها “مصر‪ ،‬الســـودان‪،‬‬ ‫وإثيوبيـــا”‪ ،‬وســـميت “إعـــان مبادئ”‪ ‬ألنهـــا لم تدخل‬ ‫فـــي التفاصيل اخلالفيـــة الفنيـــة لبناء الســـد‪ ،‬مثل‬ ‫ســـعة التخزين‪ ،‬وســـنوات ملء الســـد‪ ،‬واملشـــروعات‬ ‫التي ميكـــن أن تقـــام عليه ‪.‬‬ ‫فكرة “النهضة” عمرها ‪ 30‬سنة‬

‫وقد كان لي الشـــرف أن أشـــارك في خروج الوثيقة‬ ‫فـــي شـــكلها النهائـــي‪ ،‬وتأكيـــد املكاســـب واألضرار‬ ‫التـــي قد تلحـــق مبصـــر‪ ،‬والضمانات التـــي حتافظ‬ ‫علـــى حصتنـــا مـــن املياه‪ .‬فاثيوبيا‪ ‬تفكـــر فـــي بناء‬ ‫الســـدود منـــذ نحـــو ‪ 30‬عاما بهـــدف زيـــادة الرقعة‬ ‫الزراعية ‪ ‬لديهـــا وإنتاج الكهرباء لالســـتهالك احمللي‬ ‫والتصديـــر للدول املجـــاورة‪ ،‬وفي عـــام ‪ 2008‬طلبت‬ ‫بناء ســـد بســـعة ‪ 12‬مليار متر مكعـــب‪ ،‬ووافقت مصر‬ ‫آنـــذاك‪ ،‬ثم عادت لتجـــدد مطلبها بزيادة الســـعة إلي‬ ‫‪ 14‬مليـــار متـــر مكعب‪ ،‬ومصر لـــم تعلق علـــي هذا‪،‬‬ ‫رغم أنـــه أمر بالغ اخلطـــورة‪ ،‬وترددنا فـــي الرد علي‬ ‫هـــذه القضيـــة املصيرية‪ ،‬ومـــع بداية ثـــورة ‪ 25‬يناير‬ ‫وانشـــغالنا باألحداث‪ ،‬شـــرعت إثيوبيا في بناء سد‬ ‫النهضة بســـعة ‪ 74‬مليار متـــر مكعب‪ ،‬بارتفاع‬ ‫‪ 145‬متـــرا‪ ،‬وبطول ‪ 1800‬متـــر‪ ،‬وهو يعتبر‬ ‫الســـد األكبر واألعلى فـــي العالم‪.‬‬ ‫وعلـــى مدى الســـنوات الثـــاث املاضية‪،‬‬ ‫توتـــرت العالقـــات بـــن البلديـــن‪ ،‬إلى أن‬ ‫جـــاءت اللحظة احلاســـمة‪ ،‬التي‬ ‫التقـــي فيهـــا الرئيـــس عبد‬ ‫الفتـــاح السيســـي ‪ ‬وزيـــر‬ ‫اخلارجيـــة اإلثيوبـــي‪ ،‬في‬ ‫ينايـــر املاضـــي ‪ ‬بـــاألمم‬

‫املتحـــدة‪ ،‬وفي محاولـــة منه إلذابة اجلليـــد اتفقا على‬ ‫عـــودة العالقات وفتح ملف ســـد النهضـــة من جديد‪،‬‬ ‫ومـــن هنا بـــدأت املشـــاورات‪ ،‬وصـــدر أمر رئاســـي‬ ‫بتشـــكيل جلـــان فنية لدراســـة األمر مـــن جديد‪ ،‬إلي‬ ‫أن أكـــدت تقاريـــر اللجـــان أن هناك مشـــكالت فنية‬ ‫دقيقـــة تترتب علي بناء الســـد‪ ،‬و تتلخـــص أهمها في‬ ‫ســـنوات التخزين وملء الســـد‪ ،‬والتي قـــد تصل إلي ‪7‬‬ ‫ســـنوات‪ ،‬وهو ما ســـيؤثر علي حصة مصر والســـودان‬ ‫فـــي املياه‪.‬‬ ‫وجـــاءت فكرة تدشـــن “وثيقة املبـــادئ”‪ ،‬وكان رأيي‬ ‫الشـــخصي ‪ -‬الذي نقلتـــه للرئاســـة ‪ -‬أن نرحب بهذه‬ ‫الفكـــرة‪ ،‬والتـــي تذكرنا مبقتـــرح الرئيـــس األمريكي‬ ‫كارتـــر‪ ،‬ودعوته للســـام عام ‪ ،78‬علـــى أن تكون نقطة‬ ‫البدايـــة هي عمل وثيقة إعالن مبـــادئ “كامب ديفيد”‪،‬‬ ‫والتـــي متثل أســـس االتفاق بـــن األطـــراف املعنية‪،‬‬ ‫وبنـــاء على ذلك‪ ،‬فـــإن وثيقـــة املبادئ لســـد النهضة‬ ‫تعـــد مبثابـــة اخلطـــوة األولي فـــي طريـــق التفاوض‬ ‫والنقـــاش‪ ،‬بهدف الوصول إلي الشـــكل النهائي للوثيقة‬ ‫التفصيلية”‪ .‬‬ ‫مبدأ “ال ضرر وال ضرار”‬

‫وكانت مصـــر مرحبـــة بوثيقـــة املبـــادئ‪ ،‬رغم عدم‬ ‫موافقـــة إثيوبيا فـــي بداية األمـــر‪ ،‬وكان ســـبيلنا إلي‬ ‫إقناعهـــا باجللوس إلى طاولة املفاوضات هو اســـتنادنا‬ ‫إلي مـــواد القانون الدولي في صياغـــة “وثيقة املبادئ”‪،‬‬ ‫وذلـــك فيمـــا يتعلق مبـــواد األنهـــار والبحـــار وفقا‬ ‫التفاقيـــة األمم املتحـــدة ‪ 1997‬الســـتغالل مياه‬ ‫األنهار فـــي غير أغراض املالحـــة‪ ،‬والتي تنص‬ ‫علـــي احترام الـــدول املشـــتركة فـــي البحار‬ ‫واألنهـــار التعاون والتنســـيق في‬ ‫بنـــاء املشـــروعات‪ ،‬وتبـــادل‬ ‫املعلومـــات‪ ،‬ومبـــدأ “ال ضرر‬ ‫وال ضرار”‪ ،‬واالســـتخدام‬ ‫املنصـــف والعـــادل‬ ‫للميـــاه‪ ،‬وان كان‬ ‫ا إل ثيـو بـيــــو ن‬

‫¿ مواردنا من المياه الجوفية ضئيلة‪ ..‬وتكلفة تحلية‬ ‫مياه البحر باهظة!‬ ‫‪53‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪\!0‬‬ ‫‪{˜ª‬‬ ‫‪Ñz ¢ z ÓzI ;r‬‬

‫يعيبون علينا سوء اســـتخدامنا‪ ،‬وإهدارنا‬ ‫الســـكان إلى حوالي ‪ 90‬مليـــون وحينما‬ ‫مصر‬ ‫حصة‬ ‫¿‬ ‫نطالـــب بعدم املســـاس بحصـــة مصر‬ ‫ملياه النهر‪ .‬والشـــك ان ما تضمنته الوثيقة‬ ‫من مياه‬ ‫فهـــذا مطلب مشـــروع ‪ ،‬كمـــا أن مصر‬ ‫مـــن مبـــادئ عامـــة بعيدا عـــن تفاصيل‬ ‫أيضا عندمـــا ينتهي التوتـــر بينها وبني‬ ‫املشـــروع الفنية‪ ،‬والتي انتهينـــا منها في‬ ‫النيل خط‬ ‫دول حـــوض النيـــل واســـتئناف احلوار‬ ‫مـــارس املاضي‪ ،‬القى ترحيبـــا من إثيوبيا‬ ‫أحمر‪ ..‬وما‬ ‫بشـــأن إطـــار عنتيبـــي الـــذي توقـــف‬ ‫والســـودان‪ ،‬حيـــث قامـــت جلنـــة عليا‬ ‫مليـــاه النيل‪ ،‬مت تشـــكيلها لهـــذا الغرض‪ ،‬أنجزته اثيوبيا‬ ‫منذ ســـنوات ‪ ،‬وإعـــادة احملادثات حول‬ ‫قضيـــة اســـتغالل ميـــاه النيل بشـــكل‬ ‫من السد‬ ‫بصياغة بنود الوثيقـــة ومراجعتها‪ ،‬وكنت‬ ‫يرضـــي مصر التـــي عارضتـــه من قبل‬ ‫أحد أعضاء هـــذه اللجنة مـــن اخلارج”‪،‬‬ ‫ال يتجاوز‬ ‫نظرا ألنه كان إطـــار مجحف حلقوقها‪،‬‬ ‫مشـــيرا إلي أن هـــذه الوثيقـــة‪ ،‬التي قام‬ ‫عمليات‬ ‫فبالتأكيـــد إعـــادة تطبيـــع العالقـــات‬ ‫بني مصـــر ودول حوض النيل ســـيتبعه‬ ‫الرئيس السيســـي بعرضها فـــي البرملان الحفر ووضع‬ ‫اإلثيوبـــي‪ ،‬القت إقباال من الـــدول املعنية‬ ‫إعـــادة النظـــر فـــي اتفاقيـــة عنتيبي‬ ‫األساس‬ ‫بهذا الشأن‪ .‬‬ ‫التي رفضـــت مصر التوقيـــع عليها هي‬ ‫ورغـــم أن البعض عـــارض هـــذه الوثيقة‪،‬‬ ‫والســـودان والكونغو‪ ،‬وســـيكون بالطبع‬ ‫فإن من حـــق إثيوبيـــا أن تبني ســـدا‪ ،‬حيث‬ ‫من ضمـــن املســـائل التي يتـــم التأكيد‬ ‫إن التنمية هي حق لها‪ ،‬وال يســـتطيع أحـــد أن يعارضها‪،‬‬ ‫عليهـــا هي عـــدم املســـاس بحصة مصـــر وضرورة‬ ‫مـــا دام يتم ذلك فـــي إطار القانون الدولـــي واحترام حق‬ ‫اعتـــراف والتزام باقي دول حـــوض النيل بذلك ‪ ،‬كما‬ ‫ان مصـــر تؤيد عمل مشـــروعات إضافية الســـتغالل‬ ‫الـــدول األخرى‪.‬‬ ‫امليـــاه بحيث تســـتفيد وتزيد مواردهـــا وحصتها عن‬ ‫*لكـــن اال تـــرى ان هناك مشـــكلة تكمـــن يف ضرورة‬ ‫الــــ ‪ 55‬مليـــار متر مكعـــب كما تســـتفيد ايضا باقي‬ ‫البحـــث عـــن مـــوارد بديلـــة خاصـــة وانـــك حذرت‬ ‫دول حـــوض النيل ‪.‬‬ ‫مـــن ‪ ‬تراجع حصـــة الفرد من ميـــاه النيـــل واليت تبلغ‬

‫‪ 650‬متـــر مكعـــب ســـنويا ‪ ‬علـــى الرغـــم من أهنـــا اقل‬ ‫بكثـــر مـــن حصة الفـــرد علـــى مســـتوى العامل ؟‬

‫ بالفعل قضيـــة البحث عن موارد بديلة واســـتغالل‬‫هذه املـــوارد ‪ ‬لتوفير املياه أمر ضـــروري وحتتاج لعناية‬ ‫شـــديدة خاصة أننا نعتمـــد في ‪ %85‬مـــن احتياجاتنا‬ ‫علـــى ميـــاه النيل وليـــس لدينا مـــوارد أخـــرى كمياه‬ ‫األمطـــار وكذلك امليـــاه اجلوفية تـــكاد ال تذكر ‪.‬‬ ‫* وكيـــف ميكن التعامـــل مع التحديـــات الراهنة يف‬ ‫ملف امليـــاه مبصر؟‬

‫ الشـــك أن قضية امليـــاه واحلفاظ علـــى مواردنا‬‫املائيـــة بل والعمـــل علـــى زيادتها هي قضيـــة هامة‬ ‫للغايـــة ولها عـــدة جوانب‪ ‬البـــد من التأكيـــد عليها‪،‬‬ ‫أولها أن حصـــة مصر املائية ‪ ‬احلالية مـــن نهر النيل‬ ‫واملقـــدرة بـ ‪ 55‬مليار متر مكعب ســـنويا‪ ‬يجب أن تظل‬ ‫متمســـكة بها وحتافـــظ عليها‪ ،‬وهذا بدون شـــك حق‬ ‫تاريخي‪ ،‬وفـــي كل مفاوضاتنا نؤكـــد أن هذا احلق ال‬ ‫ميكـــن أن ننتقص منه لســـبب بســـيط هو انـــه نتاج‬ ‫اتفـــاق دولـــي‪ ،‬كما انه تقـــرر ملصر حينمـــا كان عدد‬ ‫ســـكانها ‪ 26‬مليون نســـمة وبالتالي حينما يزداد عدد‬ ‫‪54‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫*وما هـــي املطالـــب اليت ســـتطرحها مصـــر يف هذا‬

‫االطار خـــال االتفاقيـــات املقبلة ؟‬

‫اهمهـــا املطالبـــة بحصـــة اضافيـــة ‪ ‬ملصر من‬‫املشـــروعات اجلديدة التي ميكن االتفـــاق عليها مع‬ ‫دول حـــوض النيـــل بحيـــث تتحقق التنميـــة للجميع‬ ‫وفق تنســـيق وتعاون مشـــترك ال يخل بحصة اي من‬ ‫دول احلوض ‪.‬‬ ‫*فيمـــا يتعلـــق باملـــوارد املتاحة حاليـــا كيف ميكن‬

‫حسن اســـتغالهلا؟‬

‫ هـــذا االمر مهـــم للغاية حيـــث آن األوان للعمل‬‫على حســـن اســـتغالل املـــوارد املائية ملصر ســـواء‬ ‫املتاحـــة في ظـــل احلصـــة الراهنة ‪55‬مليـــار متر‬ ‫مكعـــب أو حال االتفـــاق على زيادتهـــا ‪ ،‬فالبد من‬ ‫حســـن اســـتغالل املياه وبذل جهود حثيثـــة لتقليل‬ ‫االســـراف والهـــدر للميـــاه والتصـــدي لـــه ‪ ،‬وارى‬ ‫انـــه ال يجـــب التهاون في ذلـــك مثلما هـــو حادث‬ ‫في مطالـــب مزارعـــي االرز على ســـبيل املثال في‬ ‫التوســـع بزراعته حيث يســـتغل نســـبة ميـــاه كبيرة‬


‫والبد من ترشـــيد اســـتخدام هذه‬ ‫املياه وحتديد نوعيـــة الزراعات‬ ‫ونســـبتها وضـــرورة التـــزام‬ ‫املزارعـــن بهـــا نظـــرا النها‬ ‫حتتـــاج كميـــات هائلـــة مـــن‬ ‫امليـــاه ‪ ،‬فهـــذه املســـألة البد‬ ‫مـــن التعامل معها بحســـم دون‬ ‫تها و ن ‪.‬‬ ‫والبـــد ايضا مـــن تكثيـــف اجلهود‬ ‫للحفـــاظ على نظافـــة مياه النيـــل وطهارته‬ ‫وفـــي هـــذا االطـــار وقـــع الرئيـــس عبـــد الفتاح‬ ‫السيســـي علـــى وثيقـــة حمايـــة النيـــل واحلفاظ‬ ‫علـــى طهارتـــه ودعـــا املصريني الى احلفـــاظ على‬ ‫ميـــاه النهـــر باعتبار مصر هـــي هبة النيـــل ‪ ،‬كما‬ ‫قال املـــؤرخ اليوناني هيـــرودوت ‪ ،‬لـــذا فان قضية‬ ‫التصـــدي لتلـــوث مياه النيـــل وحتديـــد الزراعات‬ ‫ونســـبها والعمل على ترشـــيد اســـتغالل مياه النهار‬ ‫امور فـــي غايـــة األهمية ‪.‬‬

‫*وكيف تـــرى امكانيـــة التعامل مع امليـــاه اجلوفية‬

‫وسبل اســـتغالهلا ؟‬

‫ في احلقيقـــة ان مصر لديها دراســـات متعمقة‬‫حـــول حجم هـــذه املـــوارد وأماكنهـــا ونظامها لكن‬ ‫بشـــكل عام نســـبتها ضعيفـــة ‪ ‬ال ميكـــن االعتماد‬ ‫عليهـــا وحتتاج خلبراء فنيـــن ‪ ،‬واعتقد انها موجودة‬ ‫فـــي اماكـــن محدودة مبصـــر وكميتهـــا ضئيلة لكن‬ ‫علـــى كل حال مصـــر وضعت قوانـــن حلماية هذه‬ ‫امليـــاه ‪ ،‬اما مـــا يتعلق بتحليـــة مياه البحـــر كمورد‬ ‫اخـــر فهذه عمليـــة مكلفـــة وال نســـتطيع االعتماد‬ ‫عليهـــا كبعض الـــدول العربية االخـــرى ‪ ،‬ألن عملية‬ ‫التحلية مكلفـــة للغاية‪.‬‬ ‫مؤشر إجيايب‬

‫*تقـــارب مصـــر والســـودان واثيوبيـــا وفـــق وثيقة‬ ‫املبـــادئ هـــل يعطـــي مؤشـــرا اجيابيـــا ‪ ‬بشـــأن الفترة‬ ‫املقبلـــة بشـــأن حصـــة مصـــر مـــن النيل؟‬

‫بالتأكيـــد ‪ ،‬فمـــا مت االتفاق عليه لـــم يتناول اال‬‫ما يتعلق بالســـد ومواصفاته ‪ ‬وان عملية بناء الســـد‬ ‫البد ان تكون ســـليمة من الناحيـــة الفنية وبحيث ال‬ ‫يضر بـــدول املصب “الســـودان ومصـــر” اما حصة‬ ‫مصـــر فهناك متســـك باال يتم املســـاس بهـــا ‪ ،‬اما‬ ‫عدم اعتـــراف اثيوبيـــا بهذه احلصة فهي مســـألة‬

‫خالف قـــدمي بني مصـــر واثيوبيا‬ ‫وكذلـــك بني مصـــر ودول اخرى‬ ‫بحـــوض نهـــر النيـــل وأرى ان‬ ‫اطـــار حلـــه كان ســـيتحقق‬ ‫ضمن ‪ ‬اتفـــاق اطـــار عنتيبي‬ ‫الـــذي اتفقـــت خاللـــه الدول‬ ‫على ضـــرورة الوصـــول التفاق‬ ‫بني دول حوض النيـــل الـ‪ 11‬حول‬ ‫اسلوب عمل مشـــروعات مشتركة بني‬ ‫الـــدول‪ ،‬وكانـــوا يريدون وضـــع نظام جديد‬ ‫لتوزيـــع حصص النهـــر بعيدا عما يعـــرف باحلقوق‬ ‫املكتســـبة او احلقوق االدارية‪ ..‬أي مبـــادرة جديدة‬ ‫لتنظيم اســـتغالل املوارد املائيـــة‪ ‬اال ان مصر رأت‬ ‫ان هنـــاك بنودا فـــي هذا االتفاق ضـــارة بها للغاية‬ ‫فصممـــت اال توقع اال حال تعديل هـــذه البنود لكن‬ ‫مت رفض مســـألة التعديل‪.‬‬

‫* التقـــارب املصـــري االفريقـــي هـــل سيشـــكل‬ ‫انفراجـــة حنـــو تنمية مشـــتركة وحـــل األزمة ؟‬

‫ مـــع التقارب الـــذي حدث خـــال وثيقة اعالن‬‫املبادئ وفـــي ظـــل روح التعاون التي بدأت تســـود‬ ‫وتوجه الرئيس السيســـي الـــى اثيوبيا والقاء خطاب‬ ‫في البرملان االثيوبي الشـــك ان هذا االمر يؤســـس‬ ‫ملرحلة جديدة مـــن العالقات البنـــاءة وطي صفحة‬ ‫التوتر واحلساســـية‪ ،‬بني دول حوض النيل بالنســـبة‬ ‫الطـــار عنتيبـــي الذي وقـــع عـــام ‪ 2009‬ورفضت‬ ‫مصـــر التوقيع عليه‪.‬‬ ‫* يف ظـــل التغلغل االســـرائيلي والصيـــي جتاه دول‬

‫افريقيا والتوســـع يف املشـــروعات التنموية ‪...‬اال ترى‬ ‫ان هذا االمر يشـــكل حتديـــا وضرورة لتقـــارب مصري‬ ‫مـــع الـــدول االفريقيـــة لـــدرء املخاطـــر واالجندات‬ ‫السياســـية اخلارجية ؟‬

‫ بغـــض النظر عـــن مواقف الـــدول االخرى اال‬‫ان ما يجـــب التأكيـــد عليه ان مصر لهـــا مصلحة‬ ‫اساســـية وجوهرية كدولة افريقية كبيـــرة بالدرجة‬ ‫االولـــى وكان لهـــا دور كبيـــر فـــي دعـــم حركات‬ ‫التحـــرر االفريقيـــة ودور بـــارز في قيـــام منظمة‬ ‫الوحـــدة االفريقية بل وتنازلت عـــن ان تكون مصر‬ ‫هـــي مقر هذا االحتـــاد‪ ،‬فيما رشـــحت أديس أبابا‬ ‫لتكون مقـــرا لالحتاد‪¿.‬‬ ‫‪55‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪k Xy ^ R 8å‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪y‬‬

‫آه يا بريمة‬ ‫افتكسات حفار‬

‫اه يا برمية يا بنت االيـه‬ ‫يومى معاكى ملخبط لية‬ ‫ ‬

‫لو قلتلة امني يا معلم‬ ‫تبقى حبيبة ويبقى بيمدح‬

‫مرة نشيلك مرة نحطك‬ ‫وانتى ناوية معانا على اية‬

‫لكن لو فكرت انك تنصح‬ ‫يبقى حالل عليك املدبح‬

‫قالولى الناس يابختك بيها‬ ‫كانوا فاكرين بدلع فيها‬ ‫لكن احلق اقوله عليها‬ ‫برميتى اصيلة اسم الله عليها‬ ‫حتى لو كترت بالويها‬ ‫برضة بحب املرجلة فيها‬ ‫مش عارف لية بجرى عليها‬ ‫وبشيل همها وارجع ليها‬ ‫والسيد باشا التولبوشر‬ ‫حاجة كدة زى البلدوزر‬ ‫ياكل يشرب يأمر يردح‬ ‫اصلى لسانة داميا ينقح‬ ‫‪56‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫واالبريزل ما االبريزل؟‬ ‫ده علشانه شربت الديزل‬ ‫دا التقييم السنوى يا باشا‬ ‫لقمة عيشى هتبقى بغاشا‬ ‫واقعد مستنى الترقية‬ ‫شهر اتنني تالتة ومية‬ ‫وملا اصرخ فيهم واقول‬ ‫حقى يا عالم انت وهية‬ ‫ابقى موظف سو النية‬ ‫ويبقى مصيرى فى ((الطبلية)) !!‬


‫صورة وتعليق‬ ‫تعلن عن مسابقة ألفضل تعليق على هذه الصورة‬

‫وسوف يحصل الفائز على جائزة قيمة‬

‫‪Info@elhaffar.com‬‬ ‫‪57‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪z‬‬ ‫‪z‬‬ ‫¡‬ ‫)‬ ‫‪+‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪y¡ %Ôyy!ü6 )-zYK‬‬

‫‪ˆ GQé A fÖ y‬‬

‫¡! ‪zÔbz6 5 Eez[y & ;by›y‬‬ ‫‪z‬‬

‫بيع‪y Ñg‬‬ ‫?•‪ ‘ †ÖyÖþ pÁ‬رˆ ‪i‬‬ ‫ذكي‬ ‫ˆ‬ ‫‪y‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪y2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫يواجــة احلفــار العديــد مــن املشــكالت اثنــاء عمليــة‬ ‫حفــر البئــر ولذلــك حرصــت علــى ان اشــارك‬ ‫اصدقائــى وزمالئــى احلفاريــن جتاربــى وخبراتــى‬ ‫والتــى قــد يتعــرض لهــا الكثيرمنهــم امــا" ان اضيف‬ ‫ولــو القليــل لتذليــل هــذه العقبــات‪.‬‬ ‫التحدى االول ‪ ...‬كن سريعا وهادئا‬ ‫اثنــاء حفــر بئــر راســي وعلــي عمــق‪ 5583‬قــدم‬ ‫حــدث تغيــر مفاجــئ فــي معــدل احلفــر الــذي كان‬ ‫‪ 15‬قــدم فــي الســاعة فتغيــر الــي ‪ 30‬قــدم فــي‬ ‫الســاعة دون تغييــر فــي متغيــرات احلفــر (معــدالت‬ ‫الضغــط والــدوران والــوزن) وهــذا يســمي فــي ال‬ ‫‪ Well Control‬باســم ‪ Fast Brake‬أو ‪Fast Drill‬‬ ‫فقمت بعمل اآلتي‪:‬‬ ‫• رفــع سلســلة املواســير ‪ Drill String‬العلــي فــي‬ ‫وضــع مناســب‬ ‫•ايقــاف دوران سلســلة املواســير (‪)RPM OFF‬‬ ‫واملضخــة (‪)PUMP-OFF‬‬ ‫• فحص كمية الطفلة (الراجع) ‪FLOW CHECK‬‬ ‫وعندمــا وجــدت ثبــات فــي معــدل الراجــع اكملــت‬ ‫عمليــة احلفــر‪.‬‬ ‫وعنــد الوصــول الــي عمــق ‪ 5587‬قــدم زاد معــدل‬ ‫الراجــع فقمــت مســرعا بعمــل االتــى‪:‬‬ ‫• رفــع سلســلة املواســير ‪ Drill String‬العلــي فــي‬ ‫وضــع مناســب‬ ‫• ايقــاف دوران سلســلة املواســير (‪)RPM OFF‬‬ ‫واملضخــة (‪)PUMP-OFF‬‬ ‫• غلق ‪TOP RAM‬‬

‫‪58‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫مشكلة رقم‬ ‫(‪)١‬‬ ‫• فتح الـ ‪)High Closing Ratio) HCR‬‬ ‫• إبالغ رئيس اجلهاز ‪Tool Pusher‬‬ ‫• البــدأ فــى تســجيل الضغــوط علــى عــدادي‬ ‫الـ ‪SWACO‬‬ ‫)‪SIDPP (Shut In Drill Pipe Preussure‬‬

‫ •‬

‫)‪SICP (Shut In Casing Pressure‬‬

‫ •‬

‫)حجم الزيادة فى خزانات الطفلة( ‪• Pit Gain‬‬ ‫بعد ثبات الضغوط مت تسجيل األتى ‪:‬‬ ‫‪ SIDPP= 700 psi‬‏•‬ ‫‪• SICP = 850 psi‬‏‬ ‫‪• PIT GAIN =12 bbl‬‏‬ ‫‪• TVD =5587 FT‬‏‬

‫مت عمــل (قائمــة إخمــاد البئــر) ‪ Kill sheet‬وحتديــد‬ ‫اآلتي‪:‬‬ ‫الضغط االوىل ‪ CP (Initial Circulating Pressure) psi.‬‏‪1. I‬‬ ‫الضغط النهائى ‪ CP (Final Circulating Pressure) psi‬‏‪2. F‬‬ ‫وزن طفلة إخامد البرئ ‪KWM (Kill Mud Weight) ppg.‬‏ ‪3.‬‬

‫ومت إخمــاد البئــر وإعــادة التحكــم بــه عــن طريــق‬ ‫الـــ ‪Wait and Weight Method‬‬ ‫مت عمــل مالحظــة للضغــوط عنــد الســطح فوجدت‬ ‫صفــر ومت قتــل البئــر بنجاح‬ ‫مشكلة أوجد هلا حال‪:‬‬ ‫اثنــاء عمــل اختبــار ضغــط عالــى على الـــ ‪ BOP‬مت‬ ‫رفــع الضغــط مــن ‪ psi 100‬الــي ‪ psi 2000‬وأثنــاء عمــل‬ ‫مالحظــة للضغــط مت مالحظــة نقصــان الضغــط‬ ‫مــن ‪ psi 2000‬إلــى ‪ psi 1700‬ومــازال الضغــط يقــل ‪.‬‬ ‫مــاذا تفعــل فــى هــذه املشــكله ‪.‬‬


‫مستقبل مياه النيل‪..‬‬ ‫أزمات وحلول‬

‫مياه النيل‬

‫نهــر النيــل لــه جاذبيــة خاصــة فحــول ضفافــه نشــأت واحــدة مــن أعظــم احلضــارات عبــر التاريــخ؛ فهــو أطــول أنهــار العالــم‪،‬‬ ‫حيــث يبلــغ طولــه حوالــي ‪ 6700‬كــم‪ ،‬حامــآ مياهــه مــن أفريقيــا االســتوائية وصــوآل إلــى مصبــه فــي البحــر املتوســط‪.‬‬ ‫منــذ أن قــررت إثيوبيــا حتويــل مجــري النيــل األزرق الســتكمال بنــاء ســد النهضــة‪ ،‬واإلعــان رســميآ عــن تدشــن العمــل فــي‬ ‫ذلــك الســد‪ ،‬رأت دول املصــب‪ ،‬وخصوصــآ مصــر‪ ،‬أن تلــك اخلطــوة ‪ -‬التــي غــاب عنهــا التنســيق بــن دول حــوض النيــل ‪ -‬متثــل‬ ‫تهديــدآ حقيقــآ ألمنهــا القومــي‪.‬‬ ‫وانطالقـاً مــن األهميــة القصــوى لتلــك القضيــة نحــاول التعــرف علــى األضــرار الناجتــة عــن إنشــاء ســد النهضــة علــى مصــر‪،‬‬ ‫وإيجــاد حلــول عاجلــة ملشــكلة أزمــة امليــاه مــع دول حــوض النيــل‪ ،‬فقطــرة امليــاه تســاوي حيــاة‪ .‬وقــال تعالــى‪“ :‬وجعلنــا مــن املــاء‬ ‫كل شــيء حــي”‪.‬‬ ‫ فــي الوقــت احلالــي تعانــي مصــر مــن أزمــة مائيــة حاليــة تكمــن فــي نقــص نحــو ‪ 7‬مليــارات متــر مكعــب مــن امليــاه‪ ،‬وأن‬‫املواطــن املصــري يعانــي الفقــر املائــي‪ ،‬فاملتوســط العاملــي يصــل إلــى ‪ 1000‬متــر مكعــب‪ ،‬بينمــا يبلــغ نصيــب الفــرد فــي مصــر نحــو‬ ‫‪ 650‬متــرآ مكعبــا‪ ،‬ومصــر تعتمــد علــى ميــاه نهــر النيــل بنســبة ‪ ،%96‬وبالتالــي فهنــاك أزمــة مائيــة حقيقيــة ستنشــأ مــن جــراء‬ ‫بنــاء ســد النهضــة‪ ،‬ويجــب التفــاوض مــع دول حــوض النيــل للوصــول إلــى حلــول إيجابيــة فــي هــذه األزمــة‪.‬‬ ‫ فمنــذ اتفاقيــة ‪ ،1959‬كان تعــداد الســكان نحــو ‪ 18‬مليــون نســمة‪ ..‬أمــا اآلن‪ ،‬فقــد تعــدى التعــداد الـــ ‪ 90‬مليــون نســمة‪ ،‬ولــم‬‫تطالــب مصــر بزيــادة نصيبهــا مــن امليــاه‪ ،‬و إذا مت إنشــاء ســد النهضــة فســتفقد مصــر نحــو ‪ 10‬مليــارات متــر مكعــب مــن امليــاه‪،‬‬ ‫وهــو مــا يعنــي نقصــآ فــي األراضــي الزراعيــة يصــل إلــى ربــع املســاحة املزروعــة املقــدرة بـــ ‪ 6‬ماليــن فــدان إجمــاالً‪.‬‬ ‫وســيؤثر ذلــك بالطبــع فــى الكهربــاء‪ ،‬كمــا أن معــدل أمــان ســد النهضــة يبلــغ ‪ 1.8‬ريختــر‪ ،‬بينمــا معــدل أمــان الســد العالــي‬ ‫مبصــر نحــو ‪ 8‬ريختــر‪ ،‬مبين ـاً أن ســد النهضــة يتــم إنشــاؤه علــى أرض صخريــة تتكــون مــن صخــور بركانيــة ضعيفــة‪ ،‬وتتســم‬ ‫بكثيــر مــن خصائــص التشــوه ومواطــن الضعــف‪ ..‬وإذا انهــار ذلــك الســد فمــن املفتــرض أن ســعة الســد ســتكون نحــو ‪ 74‬مليــار‬ ‫متــر مكعــب مــن امليــاه‪ ..‬وفــي حالــة انهيــاره مســتقب ً‬ ‫ال‪ ،‬ســتكون النتيجــة غــرق الســودان والصعيــد املصــري‪ ،‬ومــن احملتمــل أن تأتــي‬ ‫توابعــه حتــى القاهــرة‪ ،‬حيــث لــن يســتوعب الســد العالــي أو مجــري النهــر تلــك الكميــة الهائلــة مــن امليــاه‪ .‬يجــب علــى اجلانــب‬ ‫املصــري ضــرورة التحــرك السياســي والدبلوماســي الحتــواء املشــكلة‪ ،‬يوازيــه حتــرك فنــي مــن اخلبــراء واملتخصصــن فــي كل‬ ‫املجــاالت ملعرفــة حجــم األزمــة‪ ،‬والتوصــل إلــى حلــول عاجلــة لهــا‪ ،‬حتــى ال تُضــر املصالــح املصريــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى ضــرورة‬ ‫إقامــة عالقــات اقتصاديــة مــع دول احلــوض‪ ،‬وإقامــة التكامــل االقتصــادي مــع هــذه الــدول‪ ،‬ممــا ســيكون لــه أكبــر األثــر فــي منــو‬ ‫العالقــات بــن دول احلــوض‪ ،‬فضـ ً‬ ‫ا عــن ضــرورة ترشــيد االســتهالك احمللــي مليــاه النيــل‪ .‬ضــرورة ســلوك املســاعي الدبلوماســية‬ ‫مــع اجلانــب اإلثيوبــي ودول احلــوض للوصــول حللــول لهــذه األزمــة‪ ،‬مــن خــال املفاوضــات‪ ،‬فضـ ً‬ ‫ا عــن اللجــوء للتحكيــم الدولــي‪،‬‬ ‫حتــى يتــم احلفــاظ علــى احلقــوق التاريخيــة املصريــة فــي ميــاه النيــل‪.‬‬ ‫وال أريــد أن أتــرك القــارئ باألمــل الــكاذب فــي أن تنميــة حــوض النيــل أو تقنــن وتوزيــع مياهــه املتوفــرة مبــا يعــود بالفائــدة‬ ‫علــي جميــع ســكان حــوض النيــل هــو أمــر قريــب‪ ..‬فمــا زالــت دول احلــوض بعيــدة كل البعــد عــن معرفــة إمكانياتهــا احلقيقيــة‬ ‫لكــي يبنــي رؤيــة ملســتقبلها ودورهــا فــي العالــم فمعظــم وقتهــا ضائــع فــي حــروب ومنازعــات قبليــة وعرقيــة ودينيــة‪ ..‬وسياســاتها‬ ‫االقتصاديــة قائمــة علــى االقتــراض حلــل أزماتهــا املتعاقبــة‪.‬‬ ‫وســتكون هنــاك سلســلة مقــاالت – إن شــاء اللــه ‪ -‬ملعاجلــة هــذا املوضــوع مــن جميــع النواحــي “مائيــآ ومناخيــآ واقتصاديــآ‬ ‫وسياســيآ”‪.‬‬ ‫وللحديث بقية‪ ..‬إن شاء اهلل‬

‫‪59‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪z‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪V GÖzÕ GƒÅƒy A‬‬

‫‪T‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪$‬‬ ‫‪j "9z C ! \ )-y! ËS‬‬ ‫محمد عصام جاد‬

‫زياد مبروك‬

‫امير و ادم احمد بكرى‬

‫رحمة ‪ -‬نور ‪ -‬عمار ابراهيم الرفاعى‬

‫حنين و بشرى ونور محمد فاوى‬

‫حال بدران‬

‫سلمى مصطفى‬

‫‪60‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫محمد عصام‬ ‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫هنا خالد‬

‫ياسين عالءمختار‬

‫هنا ويحيى أمير عبد المنعم‬

‫ريناد سعيد عبد القادر‬

‫ميرنا سعد مختار‬

‫أحمد ونصر علي نصر‬

‫أحمد نصر مختار‬

‫شذا وسما شاذلي كرار‬


‫أسرة مجلة الحفار تهنئ‬ ‫المهندس ‪ /‬باسم بمناسبة‬ ‫عودتة من مناسك العمرة‬

‫أسرة مجلة الحفار تشكر‬ ‫المهندس ‪ /‬محمد نبيل‬ ‫على دعمه للمجلة‬

‫آسرة مجلة الحفار تهنئ‬ ‫المهندس‪ /‬كامل عبد النبي‬ ‫بمولوده مالك كامل عبد النبي‬ ‫‪61‬‬

‫العدد األول‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪z $ y X z,‬‬ ‫‪•² iC ! µ Í9G‬‬ ‫الشاي‬

‫ينشط املخ ويقوي الذاكرة‬ ‫يف ‪ 30‬دقيقة فقط‬ ‫كشـــفت دراســـة طبية حديثة أشـــرف عليها‬ ‫باحثون مـــن جامعـــة نيوكاســـل اإلجنليزية أن‬ ‫شـــرب الشاي يســـاهم فى تعزيز نشاط اخلاليا‬ ‫العصبيـــة للمخ ورفـــع أدائه إلـــى أقصى درجة‬ ‫خـــال ‪ 30‬دقيقـــة فقط‪ ،‬وهـــو ما يعـــد أمراً‬ ‫مثيـــراً للغاية‪.‬‬ ‫ونشـــرت نتائـــج الدراســـة باملجلـــة الطبيـــة‬ ‫“ناشونال‬

‫‪62‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫نيوروســـكينس”‪ ،‬كمـــا نشـــرت علـــى املوقـــع‬ ‫اإللكترونـــي لصحيفة “ديلى ميـــل” البريطانية‪.‬‬ ‫وفســـر الباحثـــون ذلـــك‪ ،‬مشـــيرين إلى أن‬ ‫الشـــاي يحتـــوى علـــى مجموعـــة رائعـــة من‬ ‫مضادات األكسدة تعرف باســـم “الفالفونويد”‪،‬‬ ‫وهى املســـؤولة عن حتسني نشـــاط املخ وتعزيز‬ ‫القدرة علـــى اليقظـــة واالنتباه‪.‬‬ ‫وكما أنها مســـؤولة أيضاً عـــن احلد من‬ ‫االلتهابات‪ ،‬وتعزيـــز صحة األوعية‬ ‫الدمويـــة‪ ،‬وتقليـــل فـــرص‬ ‫حدوث انســـداد الشرايني‬ ‫وتكويـــن اجللطـــات بها‪.‬‬ ‫ويؤكد الباحثـــون أن تلك‬ ‫الفوائـــد املثيـــرة يتمتع بها‬ ‫ٌّ‬ ‫كل مـــن الشـــاي األخضر‬ ‫والشـــاي األســـود‪ ،‬الفتني‬ ‫إلـــى أن تلك املشـــروبات‬ ‫تســـاهم أيضاً فـــي تعزيز‬ ‫الذاكرة‪ ،‬وحتســـن القدرة‬ ‫علـــى اتخـــاذ القـــرار‬ ‫الصائـــب‪ ،‬ورفـــع وظائف‬ ‫اإلدراك املخية بشـــكل عام‪.‬‬


‫‪y¡ ÖÔyü‬‬ ‫‪ˆ GQé A f y‬‬

‫?‪z‬‬ ‫ˆ ‪y Ñgi‬‬ ‫‪Á‬‬ ‫‪y‬‬ ‫•‬ ‫ˆ‬ ‫‪p‬‬ ‫‪þ‬‬ ‫‘‬ ‫‪†ÖÖ‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪z2‬‬ ‫‪y2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫حكايات‬ ‫مصرية‬

‫=<@‪éL> y) b Òy bC L‬‬

‫منــذ نحــو ‪ 10‬أعــوام تعرفــت بشــاب مصــري‪ ،‬تخــرج فــي كليــة هندســة القاهــرة‪ ،‬وفكــر مــع عــدد مــن أســاتذته وبعــض‬ ‫رجــال األعمــال فــي مشــروع كان واعــدا‪ ،‬وجديــدا مــن نوعــه متامــا‪.‬‬ ‫املشــروع كان يتمثــل فــي شــركة مســاهمة اســمها “ســوق األفــكار”؛ وأعلــن عــن اســتعداده الســتقبال األفــكار فــي كل‬ ‫املجــاالت الصناعيــة والزراعيــة‪ ،‬واالبتــكارات واالختراعــات‪.‬‬ ‫كمــا أبــرم اتفاقــات مــع بعــض احملافظــات‪ ،‬ومنهــا “دميــاط”‪ ،‬وقــت أن كان الدكتــور عبدالعظيــم وزيــر ‪ -‬رحمــه اللــه ‪-‬‬ ‫محافظــا لهــا‪ ،‬وبعدهــا تولــى العاصمــة‪.‬‬ ‫تلــك االتفاقيــات كانــت تتضمــن طــرح عشــرات األفــكار ملشــروعات صغيــرة ومتوســطة‪ ،‬تقدمهــا شــركة “ســوق األفــكار”‪،‬‬ ‫تصلــح للتطبيــق فــي مــدن وقــرى دميــاط‪ ،‬ويتولــى متويلهــا رجــال أعمــال وبنــوك‪ ،‬بضمــان احملافظــة‪ ،‬ويســتفيد منهــا مئــات‬ ‫الشــباب كفــرص عمــل‪.‬‬ ‫املشــروع جيــد جــدا‪ ..‬ولكنــه لــم يســتمر‪ ،‬ليــس ألن األفــكار نضبــت‪ ،‬وال ألنهــا كانــت صعبــة التطبيــق‪ ،‬ولكــن ألن األفــكار‬ ‫التــي حصلــت عليهــا الشــركة كانــت كثيــرة‪ ،‬ورائعــة‪ ،‬وواعــدة؛ لدرجــة أن مســئولي “ســوق األفــكار” ضعفــوا أمــام إغــراءات‬ ‫لشــركات أجنبيــة‪ ،‬ورجــال أعمــال غيــر مصريــن؛ فباعــوا بعــض األفــكار التــي قدمهــا لهــم شــبان مصريــون لــدول‬ ‫ومســتثمرين أجانــب‪.‬‬ ‫واملفاجــأة أن املهنــدس الشــاب ‪ -‬الــذي حــل ضيفــا علــى حلقتــن مــن برنامــج كنــت أعــده إلذاعــة البرنامــج العــام‪ ،‬وأذكــر‬ ‫أن اســمه “لقــاء األمــل” ‪ -‬هاجــر إلــى ماليزيــا لإلشــراف علــى تطبيــق فكــرة لتطويــر نظــام التحكــم فــي الســيارات‪ ،‬قدمهــا‬ ‫لــه شــاب مصــري‪ ،‬فمــا كان منــه إال أن باعهــا لشــركة ماليزيــة!‬ ‫مــا خرجــت بــه مــن هــذه التجربــة أن مصــر متتلــك مناجــم لألفــكار القابلــة للتنفيــذ والتطبيــق‪ ،‬لكنهــا تفتقــر إلــى‬ ‫الرعايــة واألمانــة فــي حمايتهــا حتــى تــرى النــور‪.‬‬ ‫من مناجم األفكار تلك؛ مشروع ملهندس مصري شاب في مستهل الثالثينيات‪ ،‬يقدم أمال حلل أزمة الوقود‪.‬‬ ‫املهنــدس اســمه إبراهيــم محمــد ربــاح‪ ..‬ويهــدف مشــروعه إلنتــاج الطاقــة النظيفــة مــن الكائنــات احليــة‪ ،‬نباتيــة أو‬ ‫حيوانيــة‪ ،‬مثــل بقايــا قصــب الســكر والبنجــر ومخلفــات مصانــع البطاطــس والعصائــر والزيتــون ومخلفــات اخلشــب‬ ‫والنشــارة‪ ،‬والبــوص وورد النيــل والنباتــات العشــوائية‪ ،‬وأيضــا فضــات احليوانــات‪.‬‬ ‫املشــروع ميــر بعــدة مراحــل؛ تبــدأ بالتكســير أو التفتيــت أو الفــرم أو الطحــن للمخلفــات‪ ،‬ثــم إدخالهــا فــي ماكينــات تقــوم‬ ‫بضغطهــا وحتويلهــا إلــى حبيبــات (‪ )Pellets‬ذات كثافــة أعلــى يســهل تعبئتهــا ونقلهــا‪ ،‬وميكــن اســتخدامها كوقــود حيــوي‬ ‫بــدال مــن الفحــم‪ ،‬أو االنتقــال للمراحــل التاليــة للحصــول علــى منتجــات أخــرى‪ .‬واملرحلــة النهائيــة التحويــل إلــى غــاز قابــل‬ ‫لالشــتعال عــن طريــق حــرق الـــ “‪ ”Pellets‬بنظــام معــن‪ ،‬يتــم التحكــم فيــه فــي مقــدار الهــواء الداخــل لعمليــة احلــرق أو‬ ‫منعــه إلمتــام عمليــات التفاعــل بالشــكل املطلــوب‪.‬‬ ‫النــاجت الرئيســي؛ غــازا ‪ H2‬و ‪ CO‬وهمــا قابــان لالشــتعال‪ ،‬ميكــن اســتخدامهما فــي إنتــاج غــاز امليثــان – امليثانــول ‪-‬‬ ‫اإليثانــول‪ ،‬وغيرهــا مــن املشــتقات عــن طريــق إضافــة عمليــات أخــرى لعمليــات التحويــل للغــاز‪ ،‬أو اســتخدامها مباشــرة‬ ‫كوقــود للمولــدات الكهربيــة إلنتــاج الكهربــاء‪.‬‬ ‫بقــي أن نعلــم أن هــذا البحــث فــاز كأحــد أفضــل ‪ 10‬مشــروعات تنمويــة فــي مبــادرة “فكرتــي”‪ ،‬والتقــاه الرئيــس عبــد‬ ‫الفتــاح السيســي يــوم ‪ 6‬ســبتمبر ‪ ..2014‬وهــذه تذكــرة للحكومــة لالهتمــام باملشــروع وإخراجــه للنــور ملواجهــة مشــكلة‬ ‫نقــص الوقــود‪ ،‬والتخلــص مــن امللوثــات واملخلفــات احليويــة فــي مصــر‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫العدد األول‬ ‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫¡‬ ‫÷¯‬ ‫‪y‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪÷ 0 ‹Îƒ Ô A 2z yÂq5‬‬ ‫¡‬ ‫¯‬ ‫‪y‬‬ ‫‪z y‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪q‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪Â‬‬ ‫‪Î‬‬ ‫‪ƒ‬‬ ‫‪0 ‹ z Ô A 2y‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪q‬‬ ‫… ‪ay hzß yg ï‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪q‬‬ ‫… ‪ay hzß yg ï‬‬ ‫أستاذ الكيمياء البيئية ‪ -‬كلية العلوم‬ ‫جامعة أسوان‬

‫يحتــاج اإلنســان فــي البيئــة اجلافــة إلــى املــاء‬ ‫فيلجــأ إلــى حفــر اآلبــار للحصــول علــى امليــاه‪،‬‬ ‫ويحتــاج إلــى الوقــود والطاقــة فيلجــأ إلــى حفــر‬ ‫آبــار البتــرول‪ ،‬وفــي كلتــا احلالتــن مــن الضــرورة‬ ‫عنــد احلفــر أن يتــم مراعــاة البعــد البيئــي‪،‬‬ ‫ومايترتــب عليــه مــن أضــرار‪ .‬وســنتحدث أوال عــن‬ ‫حفــر آبــار البتــرول‪ ،‬وعــن األســس واآلثــار البيئيــة‬ ‫لعمليــات حفــر آبــار البتــرول قبــل الشــروع فــي حفــر‬ ‫البئــر‪ ،‬بنــاء علــى ماجــاء فــي قانــون البيئــة رقــم ‪4‬‬ ‫لعــام ‪ 1994‬وتعديالتــه بعــد ذلــك‪ ،‬ثــم بعــد ذلــك‬ ‫التأثيــرات البيئيــة لعمليــات احلفرعلــى العمــال‪ ،‬ثــم‬ ‫اآلثــار البيئيــة املترتبــة أثنــاء احلفــر‪ ،‬وبعــد احلفــر‬ ‫وأثنــاء اإلنتــاج‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬األســس واآلثــار البيئيــة لعمليــات حفــر آبــار‬ ‫البتــرول قبــل الشــروع فــي احلفــر بنــاء علــى ماجــاء‬ ‫فــي قانــون البيئــة رقــم ‪ 4‬لعــام ‪ 1994‬وتعديالتــه‬ ‫بعــد ذلــك‪.‬‬ ‫قبــل أن نشــرع فــى توضيــح اآلثــار البيئــة حلفــر‬ ‫آبــار البتــرول يجــب أن نتعــرف أوال علــى ماهــو‬ ‫البتــرول ونشــأته‪.‬‬ ‫يطلــق علــى البتــرول مســمى النفــط أو الزيــت‬ ‫اخلــام أو الذهــب األســود‪ ،‬وهــو عبــارة عــن‬ ‫ســائل أســود كثيــف‪ ،‬قابــل لالشــتعال‪ ،‬مييــل إلــى‬ ‫االخضــرار‪ ،‬ويتكــون البتــرول مــن خليــط معقــد مــن‬ ‫الهيدروكربونــات العضويــة‪ ،‬وهــو مصــدر مــن مصادر‬ ‫الطاقــة فــي العالــم حيــث يســتغل فــي إنتــاج الطاقــة‬ ‫الكهربائيــة وتشــغيل املصانــع ووســائل النقــل‪.‬‬ ‫كمــا أنــه هــو املــادة اخلــام لعديــد مــن املنتجــات‬ ‫الكيماويــة‪ ،‬واألســمدة واملبيــدات احلشــرية واللدائــن‬ ‫والبالســتيك وغيرهــا‪.‬‬ ‫ولقــد نشــأ البتــرول خــال العصــور اجليولوجيــة‬ ‫‪64‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد األول‬

‫ˆ‬

‫مايو ‪ - 2015‬رجب‪/‬شعبان‪1436‬ه‬

‫حفر اآلبار بني التنمية‬ ‫والحفاظ على البيئة‬

‫القدميــة مــن خــال تراكــم املــواد العضويــة املتمثلــة‬ ‫فــي الغابــات والعوالــق والنباتــات املائيــة حتــت‬ ‫طبقــات األرض وزيــادة الضغــط وحتولــت مــع مــرور‬ ‫ماليــن الســنني إلــى البتــرول‪.‬‬ ‫ولعمليــات حفــر آبــار البتــرول‪ ،‬ســواء علــى البــر‬ ‫أو في البحــر تأثيــرات ضــارة علــى البيئيــة إذا لــم‬ ‫تــراع االحتياطــات والضوابــط البيئيــة‪ ،‬ومــن هــذه‬ ‫األضــرار احلــوادث والنشــاطات الروتينيــة التــي‬ ‫تصاحــب إنتاجــه‪ ،‬مثــل االنفجــارات الزلزاليــة أثنــاء‬ ‫احلفــر‪ ،‬وتولــد النفايــات امللوثــة وطــرق التخلــص‬ ‫منهــا‪.‬‬ ‫فــي نفــس الوقــت تتأثــر احليــاة البحريــة مــن‬ ‫كائنــات حيــة ونباتــات مائيــة بعمليــات اســتخراج‬ ‫البتــرول بالقــرب مــن الشــواطئ‪.‬‬ ‫وعلــى هــذا فقــد اهتــم املشــرع املصــري بهــذه‬ ‫القضيــة حيــث وضعهــا مــن أولوياتــه للحفــاظ علــى‬ ‫البيئــة‪ ،‬وجــاء ذلــك مــن خــال قانــون البيئــة رقــم ‪4‬‬ ‫لعــام ‪ 1994‬وتعديالتــه بعــد ذلــك بــأن يتــم إجــراء‬ ‫دراســة تقييــم األثــر البيئــي لعمليــة حفــر آبــار‬ ‫البتــرول وتقدميهــا إلــى جهــاز شــئون البيئيــة إلقــرار‬ ‫حفــر البئــر مــن عدمــه أو مراعــاة االحتياطــات‬ ‫البيئيــة عنــد وأثنــاء احلفــر وتشــغيل البئــر‪.‬‬ ‫وقــد أصــدر جهــاز شــئون البيئــة فــي عــام ‪2005‬‬ ‫دليــل إرشــادات تقييــم األثــر البيئــي لقطــاع البتــرول‬ ‫والغاز‪.‬‬ ‫ويتضمــن فــي القائمــة ج (الســوداء) احلفــر‬ ‫االستشــكافى والتنميــة علــى البــر أو فــي البحــر‬ ‫للبحــث عــن البتــرول والغــاز‪¿ .‬‬ ‫(وسوف نستكمل احلديث يف األعداد‬ ‫القادمة إن شاء اهلل)‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.