Forth edition

Page 1

1436

IWCF

2015




‫البترول ‪ ...‬ثروة تستحق المعرفة‬ ‫جملة بترولية ‪ -‬شهرية ‪ -‬متخصصة‬ ‫تصدر عن شركة "الشارع العريب" ‪ -‬اململكة املتحدة‬ ‫بترخيص رقم (‪)04265325‬‬

‫رئيس جملس اإلدارة‬

‫أمري عبداملنعم‬

‫نواب رئيس جملس اإلدارة‪:‬‬

‫إبراهيم رفاعي‬ ‫محمد فاوي ‪ -‬وليد مختار‬ ‫هيئة املستشارين‪:‬‬

‫يف هذا العدد‬ ‫تصريحات‬ ‫أصل الحكاية‬ ‫صحتك في الموقع‬

‫د‪ .‬محمد نجيب ‪ -‬د‪ .‬عبد المنعم أبو شادي‬

‫‪Tea Time‬‬

‫رئيس التحرير‪:‬‬

‫اقتصاد بترولي‬

‫مصطفى األصولي ‪ -‬م‪ .‬محمد عبد الواحد‬ ‫محمد أبوالمجد‬ ‫نائب رئيس التحرير‪:‬‬

‫صفاء بليح ‪ -‬هالة شيحة‬ ‫اإلخراج واإلشراف الفين‪:‬‬

‫أحمد أبو الفتوح‬ ‫‪ 8‬شارع بدر من شارع اجلزائر ‪ -‬املعادي‬ ‫سعر اجمللة‬ ‫داخل مصر ‪ ١٠ :‬جنيهات‬ ‫الوطن العرىب ‪ 5 :‬دوالرات‬

‫االشتراك نصف السنوي‬ ‫داخل مصر ‪ ٦٠ :‬جنيها‬ ‫الوطن العرىب ‪ 30 :‬دوالرا‬

‫االشتراك السنوي‬ ‫داخل مصر ‪ ١٢٠ :‬جنيها‬ ‫الوطن العرىب ‪ 60 :‬دوالرا‬

‫إدارة االشتراكات واإلعالنات‬ ‫اهلاتف االرضى ‪02 / 27044765:‬‬ ‫اهلاتف احملمول ‪01004666970 :‬‬

‫الربيد اإللكتروين ‪:‬‬ ‫‪Info@elhaffar.com‬‬

‫االنفجار البئري‬

‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬

‫مستقبل مياه النيل‬

‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪29‬‬

‫الصيانة‬

‫‪30‬‬

‫تكنولوجيا‬ ‫صفحات مشرقة‬ ‫التغيير‬


‫‪Website : www.elhaffar.com‬‬ ‫‪Email : Info@elhaffar.com‬‬ ‫‪Contacts : 02 / 27044765‬‬ ‫‪Address : 8 Badr St. Algeria St. - Maadi‬‬

‫استهالل‬ ‫ما قبل البداية‬

‫التخطيط االسترتيجي‬

‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬

‫منجم أفكار‬

‫‪39‬‬ ‫‪40‬‬

‫مصطلحات الحفر‬

‫‪IWCF‬‬ ‫‪JOB‬‬ ‫‪DESCRIPTION‬‬ ‫التنمية والبيئة‬ ‫كالم من دهب‬ ‫اختراعات ومخترعون‬ ‫مجتمع البترول‬ ‫قطاع البترول المصري‬

‫‪46‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ENGLISH ARTICLES‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪There Will Be Blood‬‬ ‫‪Electrical Arc Flash‬‬ ‫)‪Ingress protection (IP‬‬

‫قبـــل أن نبدأ؛ عاهدنـــا قراءنا على عدم اخلـــوض في السياســـة‪ ..‬ألننا ال نبتغي‬ ‫ســـوى وجـــه اللـــه والوطن والنـــاس‪ ..‬ومن ثـــ َم فليـــس حلديثنا اليـــوم أي معنى‬ ‫آخر مـــن قبيل «التورية»‪ ،‬ســـوى املعنى املباشـــر‪ ،‬والهدف الذي يفهـــم من الوهلة‬ ‫األولى‪.‬‬ ‫نحـــن مقبلون على عهـــد جديد‪ ،‬وفترة فارقة فـــي تاريخ الكنانة‪ ..‬شـــئنا أم أبينا؛‬ ‫ألن معنـــى التراخي والتســـاهل والتراجـــع‪ ،‬أن تتحول مصر إلى «شـــبه دولة»‪ ،‬من‬ ‫ضمـــن النماذج التي نطالع مآســـي شـــعوبها كل صبـــاح‪ ،‬ونختتم يومنـــا بكوارثها‬ ‫كل مساء‪.‬‬ ‫وللتدليـــل على مـــا نقول‪ ،‬نورد أرقاما من كشـــف الغـــاز الطبيعي الـــذي أجنزته‬ ‫شـــركة «إينـــي» اإليطالية فـــي امتياز «شـــروق» مبنطقـــة البحر املتوســـط‪10 :‬‬ ‫مليـــارات دوالر اســـتثمارات جديـــدة يضيفهـــا حقل «ظهـــر» إلى قطـــاع البترول‬ ‫فى مصـــر‪ ..‬هذه االســـتثمارات تضـــاف الى املشـــروعات االســـتثمارية التى مت‬ ‫طرحهـــا خـــال مؤمتر مصـــر االقتصادى فـــى مـــارس املاضى بنحـــو ‪ 25‬مليار‬ ‫دوالر‪ 56 ..‬اتفاقـــا حـــول اكتشـــافات جديـــدة وقعتها مصر‪ ،‬منها حقـــل «ظهر»‪..‬‬ ‫االكتشـــاف اجلديـــد باالحتياطـــى املتوقع الذى يصـــل الى نحـــو ‪ 30‬تريليون قدم‬ ‫مكعب ســـيدخل مصـــر إلى نادى الـــدول التى تســـتطيع حتقيق االكتفـــاء الذاتى‬ ‫من الغاز‪ .‬الكشـــف اجلديـــد يوازى ‪%75‬مـــن كل االكتشـــافات احلالية‪.‬‬ ‫وفـــي مصـــر‪ ،‬أنشـــئت وزارة التعليـــم الفنـــى والتدريـــب بهـــدف وضـــع خطة‬ ‫الســـتراتيجية التعليـــم والتدريـــب الفنـــى‪ ،‬لســـد احتياجات مصر الشـــديدة من‬ ‫العمالـــة املاهـــرة واملدربـــة‪ ..‬والعمل على حـــل مشـــاكل التعليم الفنـــى‪ ..‬وذلك‬ ‫مـــن خـــال تطوير البنية األساســـية مبدارس التعليـــم الفنى‪ ،‬وإيجـــاد تكامل بني‬ ‫التعليـــم الفنى وســـوق العمل‪ .‬ويعاني التعليـــم الفني في مصـــر بفروعه املختلفة‬ ‫الصناعـــى والزراعـــى والتجارى والفندقى‪ ،‬من عدد من املشـــكالت منها تســـرب‬ ‫الطـــاب مـــن التعليـــم‪ ،‬والنظرة املجتمعيـــة الدونية إلـــى طالب التعليـــم الفنى‪.‬‬ ‫مـــن نوافل الـــكالم‪ ،‬احلديـــث عن دور اإلعـــام في تغييـــر النظـــرة املجتمعية‪،‬‬ ‫والتوعيـــة بأهميـــة التعليم الفني‪ ..‬لكـــن ما يعنينا هنا هو دور احلكومة والســـلطة‬ ‫التنفيذيـــة في القيـــام بواجبهـــا‪ ،‬وأداء دورها املنوط بها في خلـــق جيل جديد من‬ ‫الشـــباب يتحمل مســـئولية وعبء إدارة وتشغيل االكتشـــافات البترولية‪ ،‬التي تؤكد‬ ‫الدراســـات احلديثـــة أنها ســـتتوالى وتترى على مصـــر بإذن اللـــه‪ ..‬وكذلك نقل‬ ‫التكنولوجيـــا وتوطينهـــا في مجاالت التنقيـــب والبحث واحلفر واإلنتـــاج والرعاية‬ ‫حلقـــول البتـــرول والغاز‪ ،‬إضافـــة إلـــى الصناعـــات التكميليـــة‪ ،‬الكفيلة بقطف‬ ‫ثمـــار تلـــك االكتشـــافات‪ .‬معنـــى ذلك أن علـــى احلكومـــة االســـتمرار في دعم‬ ‫وزارة التدريـــب والتعليـــم الفني؛ بزيـــادة ميزانيتها‪ ،‬ومخصصاتهـــا لكي تنجح في‬ ‫حتقيـــق أهدافها‪ ،‬مع التركيز علـــى حتويل املدارس الصناعيـــة احلالية إلى مجال‬ ‫البتـــرول والغـــاز والطاقة‪ ،‬وعـــدم إهمال الدبلومـــات في التخصصـــات الزراعية‬ ‫واملـــوارد املائيـــة‪ ،‬التي ســـتزداد احلاجـــة إليها مع تفاقـــم أزمة «ســـد النهضة»‪،‬‬ ‫والتمســـك بإجناز مشـــروع املليون ونصف فدان‪ ،‬والذي ســـيعتمد فـــي جزء كبير‬ ‫منـــه على امليـــاه اجلوفية وحفـــر اآلبار‪ .‬أيضا علـــى احلكومة أال تغفـــل االهتمام‬ ‫باجلوانـــب البيئية‪ ،‬وتأمني اإلنســـان واآللة فـــي كل تلك املجـــاالت؛ حتى ال يؤدي‬ ‫االنشـــغال بالنواحـــي التنموية إلـــى تدمير البيئـــة‪ ،‬والقضاء على ســـمات تتمتع‬ ‫بها مصـــر‪ ،‬دون جيرانها‪ .‬لن يتم ما ســـبق بنجـــاح إال بتضافر اجلهود الرســـمية‬ ‫مـــع اقتناع رجـــال األعمال‪ ،‬ومنظمـــات املجتمع املدنـــي بصدق نوايـــا احلكومة‪،‬‬ ‫ودقـــة املعلومـــات‪ ،‬وأن هناك إرادة سياســـية حقيقية ورغبة فـــي التغيير‪ ..‬وقتها‪،‬‬ ‫فقط‪ ،‬ســـيبادر املســـتثمرون واجلمعيات األهلية لإلســـهام في إنشاء تلك النوعيات‬ ‫مـــن املدارس‪ ،‬وتقـــدمي منح دراســـية للطالب الدارســـن بهـــا‪ ،‬ويتراجع اإلعالم‬ ‫والدرامـــا عن احلط مـــن قدر خريجيها‪ ،‬وتشـــويه صـــورة «الفنـــي»‪ ،‬و»العامل»‪،‬‬ ‫اللذيـــن يعتبـــران «جوكر» التنميـــة والنهضة فعال‪.‬‬ ‫ساعدونا بأفكاركم وآرائكم‪ ..‬وتقبلوا محبتنا‪ ..‬وكل عام وأنتم بخير‬


‫تصريحات‬

‫حممد أبو اجملد‬

‫مهاب مميش‪:‬‬

‫بشائر قناة السويس بدأت تظهر‪..‬‬ ‫والقادم أفضل‬ ‫يف مثــل هــذه األيــام مــن شــهر ســبتمرب عــام ‪ 1956‬تعرضــت مصــر ملؤامــرة غربيــة حمكمــة؛ إلحــراج مصــر‬ ‫وإثبــات فشــلها يف إدارة وتأمــن املالحــة يف قنــاة الســويس‪ ..‬ردا علــى إعــان الرئيــس الراحــل مجــال‬ ‫عبدالناصــر تأميــم قنــاة الســويس يف ‪ 26‬يوليــو ‪.1956‬‬ ‫ومــع انســحاب املرشــدين األجانــب يف ليلــة ‪ 14‬و‪ 15‬ســبتمرب ‪ 1956‬قامــت كل مــن‪ :‬إجنلترا وفرنســا والواليات‬ ‫املتحــدة األمريكيــة بإرســال عــدد كبــرة مــن الناقــات والســفن لتحــدي مقــدرة املصريني علــى العمل‪.‬‬

‫وصلــت ‪50‬ســفينة وناقلــة لتعبــر القنــاة فــي ليلــة‬ ‫واحــدة‪ ..‬وكانــت املــرة األولــى فــي تاريــخ القنــاة تعبــر‬ ‫ســفن بهــذا العــدد حتــى يعجــز املرشــدون املصريــون‬ ‫عــن قيــادة هــذه الســفن‪ ..‬ولكــن كانــت‬ ‫املفاجــأة واســتطاع املرشــد املصــري‪،‬‬ ‫مبســاعدة يونانيــة‪ ،‬أن يقــود الســفن‬ ‫فــي مجــرى القنــاة‪ ..‬وأثبتــت مصــر‬ ‫منــذ ذلــك التاريــخ أنهــا قــادرة علــى‬ ‫إدارة القنــاة‪.‬‬ ‫وأعلــن عبــد الناصــر أن القنــاة‬ ‫اســتقبلت خــال ليلــة انســحاب‬ ‫املرشــدين األجانــب نحــو ‪ 301‬ســفينة‬ ‫اســتطاع املرشــدون املصريــون‬ ‫قيادتهــا بســام‪.‬‬ ‫التحــدي الثانــي كان‬ ‫النجــاح فــي إجنــاز‬ ‫حفــر القنــاة اجلديــدة‪،‬‬ ‫وافتتاحهــا فــي املوعــد‬ ‫حــدده‬ ‫الــذي‬

‫الرئيــس عبدالفتــاح السيســي‪ ،‬بتمويــل مصــري‪،‬‬ ‫وبســواعد املصريــن‪ ..‬إجنــاز تاريخــي‪ ،‬روى تفاصيلــه‬ ‫الفريــق مهــاب مميــش‪ ،‬رئيــس هيئــة تنميــة قنــاة‬ ‫الســويس‪ ،‬فــي هــذه الســطور‪.‬‬ ‫داخــل مكتبــه ووســط اجتماعــات‬ ‫مكثفــة إلدارة العمــل فــي هيئــة‬ ‫القنــاة‪ ،‬التقينــا الفريــق مميش‬ ‫ليتحــدث عــن أهــم الذكريــات‬ ‫خــال عــام مــن اجلهــد‬ ‫والعــرق جنــح خاللهــا فــي‬ ‫قيــادة فريــق إلجنــاز‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫غيـ�ر مسـ�بوق فـ�ي تاريـ�خ مصـ�ر‪.‬‬ ‫مميــش حتــدث فــي احلــوار عــن‬ ‫أســرته التــي حتملــت الكثيــر خــال‬ ‫عــام حفــر القنــاة‪ ،‬مشــيرا إلــى أنــه‬ ‫لــم يحصــل علــى أي إجــازات أو‬ ‫راحــات خــال عــام حفــر املجــرى‬ ‫املالحــى اجلديــد حتــى مت تنفيــذه‬ ‫وافتتاحــه فــي املوعــد الــذي حــدده‬ ‫الرئيــس عبــد الفتــاح السيســي‬ ‫لتكــون هديــة مصــر واملصريــن‬ ‫للعالـ�م‪.‬‬ ‫أكــد رئيــس هيئــة قنــاة الســويس‪،‬‬ ‫أنــه لــم يدخــل قنــاة الســويس فــي‬ ‫احليــاة السياســية املصريــة طيلــة‬ ‫الـــ «‪ 3‬ســنوات» املاضيــة مــدة‬ ‫خدمتــه فــي الهيئــة‪.‬‬ ‫الفريــق مهــاب مميــش الرئيــس‬ ‫التنفيــذى ملشــروع محــور تنميــة‬ ‫إقليــم قنــاة الســويس قــال‪ :‬إن‬ ‫املصريــن أثبتــوا للعالــم كلــه أنهــم‬ ‫قــادرون علــى صنــع املعجــزات‪،‬‬ ‫وأن مصــر جاهــزة لتكــون الرائــدة‬ ‫مــرة أخــرى وتعــود إلــى مكانتهــا‬ ‫احلقيقيـ�ة فـ�ي القيـ�ادة‪.‬‬ ‫شريان اخلري‬ ‫وأوضــح أن الشــعب املصــرى وجــه‬ ‫رســالة قويــة للعالــم مفادهــا أنــه‬ ‫قــادر علــى النهــوض ببلــده مــرة‬ ‫أخــرى‪ ،‬بعــد أن أصبــح للمصريــن‬ ‫قناتــان‪ ،‬وليكــون العالــم كلــه علــى‬ ‫علــم ومعرفــة أن املصريــن هــم‬ ‫مــن حفــروا قناتهــم اجلديــدة مــن‬

‫أموالهــم وبســواعدهم وعرقهــم‬ ‫ودمائهــم لتكــون شــريان خيــر ثانيــا‬ ‫بجــوار القنــاة األم وتكــون طريقــا‬ ‫ثانيـ�ا لربـ�ط العالـ�م ببعضـ�ه جتاريا‪.‬‬ ‫وأوضــح أن بشــائر املشــروع بــدأت‬

‫مجتمع عمرانى‪،‬‬ ‫ومركز لوجستى‪،‬‬ ‫ومركز تدريب فنى‪..‬‬ ‫شروط االستثمار‬ ‫في المنطقة‬ ‫هدفنا خلق مجتمع‬ ‫عمراني جديد‪..‬‬ ‫ومجلس النواب‬ ‫سيحل المسائل‬ ‫المعلقة‬ ‫تتكشــف‪ ،‬وأنــه ســيزيد مــن دخــل‬ ‫قنــاة الســويس مــن العملــة الصعبة‪،‬‬ ‫مشــيرا إلــى أنــه حينمــا يزيــد دخــل‬ ‫قنــاة الســويس مــن العملــة الصعبــة‬ ‫ينعكــس باإليجــاب علــى االقتصــاد‬ ‫املصــرى وعلــى الشــعب املصــرى‬ ‫لتوفيــر كل احتياجاتــه اليوميــة على‬ ‫األقــل مــن كل أنــواع املنتجــات‪،‬‬ ‫مؤكــدا أنــه ســيؤثر علــى املواطــن‬ ‫املصـ�رى البسـ�يط بشـ�كل مباشـ�ر‪.‬‬ ‫وبعبــارات ميلؤهــا التحــدى‬ ‫واإلصــرار قــال مميــش‪ « :‬قنــاة‬ ‫الســويس اجلديــدة ليســت‬

‫العدد الرابع‬

‫للمصريــن فقــط وإمنــا هــي‬ ‫للعالــم كلــه‪ ،‬ألن التفكيــر في إنشــاء‬ ‫قنــاة جديــدة بعيــد عــن جــدواه‬ ‫االقتصاديــة ملصــر‪ ،‬وجــاء بعــد‬ ‫زيــادة املالحظــات فــي الســنوات‬ ‫األخيــرة علــى قنــاة الســويس‬ ‫القدميــة وأهمهــا أن الرحلــة عبــر‬ ‫القنــاة تســتغرق وقتــا طويــا لعــدم‬ ‫قدرتهــا علــى اســتيعاب العــدد‬ ‫الكبيــر فــي الســفن العابــرة لهــا‬ ‫واضطــرار الســفن إلــى االنتظــار‬ ‫لفتــرات طويلــة ممــا يكبــد مالكهــا‬ ‫رســوما أكثــر وتأخــرا فــي وصــول‬ ‫البضائـ�ع»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬كان ال بــد مــن وجــود‬ ‫قنــاة بديلــة لنقــل املالحــة فــي‬ ‫حالــة عطــل العمــل أو شــحوط‬ ‫ســفينة باملجــرى املالحــى للقنــاة‬ ‫القدميــة حتــى ال تتعطــل قنــاة‬ ‫الســويس ألى ســبب مــن األســباب‪،‬‬ ‫وذلــك لتحســن مواصفــات قنــاة‬ ‫السـ�ويس وزيـ�اده العملـ�ة الصعبـ�ة»‪.‬‬ ‫‪ 11‬ساعة‪ ..‬و‪ 11‬كراكة‬ ‫وأشــار إلــى أن القنــاة اجلديــدة‬ ‫توفــر للعالــم أكثــر مــن ‪ 11‬ســاعة‬ ‫انتظــار ممــا يعطــى قناة الســويس‬ ‫ميــزة إضافيــة لــدى أصحــاب‬ ‫التوكيــات املالحيــة حيــث إنهــا‬ ‫تقــوم بتوصيــل البضائــع مــن‬ ‫بتــرول‪ ،‬وأدويــة‪ ،‬وأغذيــة‪ ،‬وقطــع‬ ‫غيـ�ار بشـ�كل أسـ�رع‪.‬‬ ‫وشــدد مميــش علــى أنــه رغــم‬ ‫أن ‪ 11‬كراكــة كانــت فــي منطقــة‬

‫‪5‬‬


‫تصريحات‬

‫البحيــرات تعمــل فــي منطقــة‬ ‫واحــدة‪ ،‬لــم تتأخــر ســفينة‬ ‫واحــدة أثنــاء عبورهــا املجــرى‬ ‫املالحــى ولــو للحظــة واحــدة بــل‬ ‫علــى العكــس مت حتقيــق أعلــى‬ ‫معــدل عــام ‪ 2015‬فــي دخــل قنــاة‬ ‫السـ�ويس‪.‬‬ ‫ووجــه مميــش رســالة للمشــككني‬ ‫فــي املشــروع قائــا‪ :‬رســالة لــكل‬ ‫مــن يشــكك فــي مشــروع قنــاة‬ ‫الســويس اجلديــدة‪ ،‬تعالــى هنــا‬ ‫وانظــر بنفســك إلــى العمــل بقنــاة‬ ‫الســويس اجلديــدة‪ .‬وهنــا أؤكــد‬ ‫أنــه ينبغــى البــدء فــي التطويــر‬ ‫الفعلــى للمجــرى املالحــى لكــى‬ ‫نواكــب حجــم التجــارة العامليــة‬ ‫خــال الفتــرة املقبلــة‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أن مصــر ســتعود مــن‬ ‫جديــد مبشــاريع قوميــة ينفذهــا‬

‫أبنــاء الشــعب املصــري‪ ،‬مشــيرا‬ ‫إلــى أن القــرار والتنفيــذ والتمويــل‬ ‫مصــرى ‪ ،%100‬مشــددا علــى أن‬ ‫حفــر القنــاة اجلديــدة كان باتفــاق‬ ‫بــن مصــر مــع الشــركة املنفــذة‪،‬‬ ‫وتأخــر لوجــود بعــض املشــكالت‬ ‫التــي مت حلهــا بالفعــل‪.‬‬ ‫وتابــع‪ :‬مــا صنعــه املصريــون‬ ‫صــار حديــث العالــم‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلــى مشــروع التنميــة بإقليــم‬ ‫قنــاة الســويس الــذي ســيقام‬ ‫علــى قناتــن و‪ 6‬موانــئ ومناطــق‬ ‫صناعيــة‪ ،‬مــع إنشــاء مناطــق‬ ‫صناعيــة ولوجســتية مبنطقــة‬ ‫القنــاة‪ ،‬وحتتــاج املناطــق‬ ‫الصناعيــة إلــى مــواد خــام‬ ‫وتصديــر املنتجــات‪ ،‬وكل هــذا‬ ‫يحتــاج إلــى نقــل بحــرى هــذا‬ ‫بخــاف حجــم منــو التجــارة‬

‫العامليــة‪ ،‬وأحــب أن أطمئــن‬ ‫املصريــن والعالــم أننــا نفكــر‬ ‫فــي املســتقبل جيــدا ونــدرس‬ ‫كل خطــوة نقــوم بهــا لتكــون فــي‬ ‫صالـ�ح مصـ�ر واملصريـين‪.‬‬ ‫وأعلــن أن الرئيــس عبــد الفتــاح‬ ‫السيســي‪ ،‬أمــر بتصنيــع عــدد‬ ‫مــن ســفن الصيــد ليتــم توزيعهــا‬ ‫علــى صيــادى القنــاة مــن األســر‬ ‫البســيطة‪ ،‬مضيفــا أن الرئيــس‬ ‫أكــد ضــرورة مســاعده األســر‬ ‫الفقيــرة مــن الصياديــن‪ ،‬وأنــه‬ ‫مت تصنيــع ‪ 50‬مركــب صيــد‪،‬‬ ‫ومت تســليمها يــوم ‪ 6‬أغســطس‬ ‫القــادم‪ ،‬كاشــفا عــن أن القنــاة‬ ‫الثالثــة اجلانبيــة التــي بــدأ‬ ‫حفرهــا باالتفــاق مــع الشــركة‬ ‫املنفــذة تســمح بدخــول الســفن‬ ‫ملينـ�اء شـ�رق بورسـ�عيد مباشـ�رة‪.‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫شروط للمناطق الصناعية‬ ‫وأضــاف رئيــس هيئــة قنــاة‬ ‫الســويس‪ ،‬أنــه ســيكون هنــاك‬ ‫شــروط لــكل منطقــة صناعيــة‬ ‫فــى مشــروع محــور قنــاة‬ ‫الســويس‪ ،‬تتضمــن ضــرورة أن‬ ‫يكــون بهــا مجتمــع عمرانــى‪،‬‬ ‫ومركــز لوجســتى‪ ،‬ومركــز تدريــب‬ ‫فنــى‪ ،‬بحيــث يتــم زيــادة الرقعــة‬ ‫الســكانية‪ ،‬ولــن يتــم تســليم مــكان‬ ‫املنطقــة الصناعيــة للمســتثمر إال‬ ‫بعــد التأكــد مــن وجــود مجتمــع‬ ‫عمرانــى‪.‬‬ ‫وقــال‪« :‬إننــا نســتهدف خلــق‬ ‫فــرص عمــل فــى محــور القنــاة‪،‬‬ ‫إضافــة إلــى مركــز تدريــب فنــى‬ ‫لتدريــب العاملــن فــى كل مشــروع‪،‬‬ ‫مثــل صناعــة الســيارات حتتــاج‬ ‫إلــى تدريــب للعاملــن بهــا»‪،‬‬ ‫مشــيرا إلــى أن الدولــة ســتوفر‬ ‫لــكل مســتثمر خدمــات عامــة مــن‬ ‫نقــل وشــركات احلراســة ونظافــة‪،‬‬

‫وغيرهــا ‪.‬‬ ‫وأكــد الفريــق مهــاب مميــش‪ ،‬أن‬ ‫أنشــطة التنميــة فــى محــور قنــاة‬ ‫الســويس ســتبدأ بقطاعــى شــرق‬ ‫بورســعيد والعــن الســخنة حيــث‬ ‫ســيتم إقامــة مناطــق صناعيــة‬ ‫بهمــا‪ ،‬ومت اختيــار ‪ 9‬صناعــات‬ ‫كبدايــة منهــا صناعــات الســيارات‬ ‫واألدويــة والبتروكيماويــات وتكريــر‬ ‫البتــرول‪ ،‬موضحــاً أنــه ســيتم‬ ‫أيضــا إقامــة مركــز لوجســتى‬ ‫لــكل منطقــة صناعيــة متخصصــة‪،‬‬ ‫وإقامــة مراكــز تدريــب للعاملــن‬ ‫والشــباب لضمــان توافــر فــرص‬ ‫العمــل بتلــك املشــروعات‪.‬‬ ‫البنية التحتية‬ ‫وأشــار إلــى أنــه مت البــدء فــى‬ ‫جتهيــز منطقتــى العــن الســخنة‬ ‫وشــرق بورســعيد وعمــل البنيــة‬ ‫التحتيــة التــى حتتاجهــا املناطــق‬ ‫الصناعيــة‪ ،‬غيــر أن األهــم هــو‬ ‫االنتهــاء مــن البنيــة التشــريعية‬ ‫حتــى ميكــن للمســتثمرين التعامــل‬

‫العدد الرابع‬

‫علــى أساســها‪ ،‬ولذلــك فــإن‬ ‫انتخابــات مجلــس النــواب ســتحل‬ ‫كثيــرا مــن املســائل املعلقــة‪..‬‬ ‫وكذلــك حتديــد جهــة واحــدة‬ ‫للتعامــل مــع املســتثمرين ســيتم‬ ‫إصــدار قــرار جمهــورى بشــأنها‪،‬‬ ‫وحتــى يتــم ذلــك فســوف تتولــى‬ ‫قنــاة الســويس التباحــث مــع‬ ‫الشــركات الراغبــة فــى االســتثمار‬ ‫فــى تنميــة محــور قنــاة الســويس‪.‬‬ ‫وأضــاف «مميــش»‪ ،‬أنــه ســيتم‬ ‫العمــل فــى ‪ 6‬موانــئ علــى محــور‬ ‫تنميــة منطقــة قنــاة الســويس‪3 ،‬‬ ‫منهــا علــى البحــر املتوســط وهــى‬ ‫موانــئ شــرق وغــرب بورســعيد‬ ‫والعريــش‪ ،‬و‪ 3‬آخريــن علــى البحــر‬ ‫األحمــر هــى العــن الســخنة‬ ‫واألدبيــة والطــور‪ ..‬وســيتم توفيــر‬ ‫تشــريعات مرنــة للمســتثمرين فــى‬ ‫محــور قنــاة الســويس‪.‬‬ ‫وشــدد علــى أن هيئــة قنــاة‬ ‫الســويس تتخــذ مــن اإلجــراءات‬ ‫والرقابــة مــا هــو كفيــل بضمــان‬ ‫أمــن املجــرى املالحــى وضمــان‬ ‫أمــن املنطقــة‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫أصل الحكاية‬

‫التحرير‬

‫تاريخ نشأة البترول‬ ‫في مصر‬ ‫تناولنــا ىف االعــداد الســابقة التطــور التارخيــى لنشــأة وتكــون البتــرول عــر العصــور الســابقة ‪ ،‬وىف‬ ‫هــذا العــدد نســتكمل تطــورات ونشــاة صناعــة البتــرول والشــركات املصريــة واالجنبيــة الــى ســامهت‬ ‫ىف دعــم االقتصــاد املصــرى وتوقفنــا عنــد تطــورات البتــرول املصــرى حــى عــام ‪. 1989‬‬ ‫ففــي عــام‪1990‬مت تطبيــق املســح‬ ‫الســيزمى ثالثــي األبعــاد بالصحــراء‬ ‫الغربيــة ‪ ،‬ونفذتــه شــركة بدرالديــن‬ ‫ألول مــرة فــي مصــر كمــا مت‬ ‫تشــغيل وضــخ الغــاز ألول مــرة‬ ‫عبــر اخلــط اجلديــد بدرالديــن‪/‬‬ ‫العامريــة والتابــع لشــركة بتروجــت ‪،‬‬ ‫وكذلــك تشــغيل اكبــر مصنــع للغــاز‬ ‫الطبيعــي بالصحــراء الغربيــة ‪ ،‬وفــي‬ ‫ديســمبر مت عقــد االجتمــاع الــوزاري‬ ‫اخلامــس واألربعــن ملنظمــة األوابــك‬ ‫فــي القاهــرة برئاســة مصــر ‪ ،‬ومنــذ‬ ‫ذلــك التاريــخ وعقــب الغــزو العراقــي‬ ‫للكويــت فــي أغســطس ‪ 1990‬توالــى‬

‫عقــد مؤمتــرات أوابــك الوزاريــة فــي‬ ‫مصــر‪.‬‬ ‫وفــي عــام‪ 1991‬اجتمعــت الــدول‬ ‫املســتقلة املصــدرة للبتــرول « آيبــك‬ ‫«فــي مصــر وبدعــوة منهــا بهــدف‬ ‫دراســة أوضاع سوق البترول العاملية ‪.‬‬ ‫وفــي ينايــر عــام‪ 1992‬مت توقيــع‬ ‫إتفاقيــة مبــد عمــر شــركة ســوميد‬ ‫‪ 27‬عامــاً إضافيــة كمــا مت تنفيــذ‬ ‫سياســة جديــدة لتشــجيع الشــركات‬ ‫العامليــة للتنقيــب عــن البتــرول‬ ‫وإنتاجــه بامليــاه العميقــة واملناطــق‬ ‫النائيــة ‪ ،‬وفــي مــارس مت توقيــع‬ ‫إتفــاق تعــاون مشــترك بــن وزارتــي‬

‫الســياحة والبتــرول لتحديــد‬ ‫اشــتراطات أراضــى ســاحل البحــر‬ ‫األحمــر فــي املنطقــة الواقعــة بــن‬ ‫مدينتــي الســويس وحــدود الســودان‬ ‫فــي النشــاطني الســياحي والبترولــي‬ ‫كمــا شــهد هــذا العــام دخــول القطــاع‬ ‫اخلــاص املصــري مجــاالت البحــث‬ ‫والتنقيــب عــن البتــرول ‪ ،‬وفتــح آفــاق‬ ‫جديــدة مــع كثيــر مــن الــدول املهتمــة‬ ‫بشــئون البتــرول وفــي نفــس العــام‬ ‫مت اســتحداث اســتخدامات جديــدة‬ ‫للغــاز الطبيعــي لتحقيــق اإلســتفادة‬ ‫القصــوى منــه كوقــود للســيارات‬ ‫ألول مــرة فــي مصــر وفــى ديســمبر‬ ‫مت افتتــاح فــرع شــركة بترومــن‬ ‫مصــر ( بترولــوب ) فــي مصــر‬ ‫لتغطيــة احتياجــات الســوق املصــري‬ ‫واالفريقــي مــن زيــوت التشــحيم‪.‬‬ ‫وفــي ينايــر مــن عــام ‪ 1993‬مت‬ ‫افتتــاح أحــدث مركــز حلمايــة البيئــة‬ ‫فــي الغردقــة بالبحــر األحمــر كمــا‬ ‫شــاركت مصــر فــي مؤمتــر وزراء (‬ ‫آيبــك – أوبــك) فــي إبريــل ‪1993‬‬ ‫مبدينــة مســقط بعمــان الــذي جــاء‬ ‫مواكبــاً للظــروف التــي أحاطــت‬ ‫بســوق البتــرول العاملــي فــي ظــل‬ ‫االنخفــاض امللحــوظ لألســعار وعقــب‬ ‫متغيــرات دوليــة متالحقــة وهامــة‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫وفــي نفــس العــام مت تعديــل بنــد‬ ‫الغــاز بحيــث يتــم تســعيره مبعادلــة‬ ‫تقــوم علــى أســاس الزيــت اخلــام‬ ‫بــدالً مــن املــازوت متوســط الكبريــت‪.‬‬ ‫فــي بدايــة عــام ‪ 1994‬مت توقيــع‬ ‫أول إتفاقيــة لتشــجيع اســتثمارات‬ ‫القطــاع اخلــاص املصــري للتنقيــب‬ ‫عــن البتــرول والغــاز فــي مصــر‬ ‫وتأكيــداً لــدور مصــر وريادتهــا فــي‬ ‫مجــال اإلستكشــاف مت عقــد املؤمتــر‬ ‫الثالــث لإلستكشــاف والتنميــة فــي‬ ‫الشــرق األوســط وأفريقيــا – وألول‬ ‫مــرة فــي مصــر‪ -‬فــي شــهر مــارس‬ ‫‪ .‬وفــي نفــس العــام مت بــدء تشــغيل‬ ‫مشــروع غــازات عبــر اخلليــج‬ ‫بهــدف اســتغالل ونقــل الغــازات مــن‬ ‫تســهيالت اإلنتــاج مبنطقــة بالعيــم‬ ‫بســيناء وحقــل شــمال أكتوبــر بخليــج‬ ‫الســويس ‪ ،‬كمــا مت بــدء تنفيــذ‬ ‫مشــروع االيثيلــن والبولــى ايثيلــن‬ ‫مبجمــع البتروكيماويــات املصريــة‬ ‫وكذلــك وضــع حجر األســاس ملشــروع‬ ‫التكســير الهيدروجينــي للمــازوت‬ ‫بشــركة النصــر للبتــرول بالســويس‪،‬‬ ‫وفــي مايــو مت عقــد مؤمتــر الطاقــة‬ ‫العربــي اخلامــس برئاســة مصــر‬ ‫حتــت شــعار « الطاقــة والتعــاون‬

‫العربــي» ‪ ،‬وفــي أغســطس مت افتتــاح‬ ‫أول محطــة لتمويــن الســيارات‬ ‫بالغــاز الطبيعــي فــي مصــر والشــرق‬ ‫األوســط فــي منطقــة العباســية‬ ‫والتابعــة لشــركة بتروبــل‪.‬‬ ‫وفــي عــام ‪ 1995‬مت توقيــع االتفــاق‬ ‫علــى أضخــم مشــروع للقطــاع‬ ‫اخلــاص فــي مصــر وهــو معمــل‬ ‫تكريــر الشــرق األوســط « ميــدور «‬ ‫بهــدف نقــل أحــدث التكنولوجيــات‬ ‫العامليــة املتقدمــة إلــى صناعــة تكريــر‬ ‫البتــرول املصريــة كمــا مت البــدء‬ ‫بتنفيــذ مشــروع تنميــة حقــل غــازات‬ ‫« وقــار « بالبحــر املتوســط شــمال‬ ‫بورســعيد والتابــع لشــركة بتروبــل‪.‬‬ ‫وفــي يونيــو مت اعطــاء إشــارة البــدء‬ ‫لتنميــة حقــل قــارون ‪ ،‬ومت افتتاحــه‬ ‫فــي يونيــو ‪ ، 1997‬وفــي أغســطس‬ ‫مت بــدء تشــغيل املرحلــة الثالثــة خلــط‬ ‫ســوميد بطاقــة ‪ 117‬مليــون طــن ‪/‬‬ ‫ســنوي‪.‬‬ ‫وفــي فبرايــر مــن عــام ‪ 1996‬مت‬ ‫افتتــاح أول مركــز لتمويــن وحتويــل‬ ‫الســيارات للعمــل بالغــاز الطبيعــي‬ ‫والتابــع لشــركة « كارجــاس « وتعــد‬ ‫مصــر أولــى دول الشــرق األوســط‬ ‫وأفريقيــا اســتخداماً للغــاز الطبيعــي‬

‫العدد الرابع‬

‫فــي الســيارات ‪ ،‬وفــي مايــو عقــدت‬ ‫األمانــة العامــه ملنظمــة « األوابــك «‬ ‫فــي القاهــرة إجتماعـاً خلبــراء البيئــة‬ ‫فــي الــدول األعضــاء لتنســيق املواقف‬ ‫بــن وفودهــا املشــتركة فــي املؤمتــر‬ ‫الثانــي ألطــراف االتفاقيــة اإلطاريــة‬ ‫لــأمم املتحــدة للتغيــر املناخــي الــذي‬ ‫مت عقــده فــي جنيــف فــي يوليــو‬ ‫‪ ، 1996‬وفــي يونيــو شــاركت مصــر‬ ‫فــي إجتماعــات مؤمتــر وزراء الطاقــة‬ ‫لــدول البحــر املتوســط ودول االحتــاد‬ ‫األوروبــي مبدينــة تريســتا االيطاليــة‬ ‫لبحــث ســبل دعــم التعــاون وتنميــة‬ ‫االســتثمارات األوروبيــة مــع دول‬ ‫حــوض البحــر املتوســط فــي مجــال‬ ‫البتــرول والطاقــة ‪ ،‬ايضــا وفــي يوليــو‬ ‫مــن نفــس العــام مت افتتــاح حقــل‬ ‫بورفــؤاد البحــري للغــاز الطبيعــي‬ ‫ببورســعيد ‪ ،‬ويعــد هــذا احلقــل باكورة‬ ‫اإلنتــاج فــي املنطقــة كمــا مت فــي نفس‬ ‫العــام إنشــاء متحــف البتــرول املصــري‬ ‫بهــدف جتميــع تــراث مصــر البترولــي‬ ‫‪ ،‬وفــي أكتوبــر مت عقــد مؤمتــر «‬ ‫البتــرول « الثالــث عشــر فــي القاهــرة‬ ‫حتــت شــعار البتــرول وحمايــة البيئــة‬ ‫‪ ،‬ويعــد أول مؤمتــر موحــد للنشــاط‬ ‫البترولــي شــمل جميــع األنشــطة‬

‫‪9‬‬


‫أصل الحكاية‬ ‫البتروليــة ومنــذ ذلــك التاريــخ يعقــد‬ ‫هــذا املؤمتــر كل عامــن ‪ ،‬وفــي‬ ‫نوفمبــر عقــد فــي القاهــرة‬ ‫« املؤمتــر االقتصــادي‬ ‫للشــرق األوســط وشــمال‬ ‫أفريقيــا « بهــدف إدراك‬ ‫أهميــة التعــاون العربــي‬ ‫اإلقليمــي فــي مواجهــة‬ ‫عامليــة االقتصــاد ‪ ،‬وفــي‬ ‫نوفمبــر أيضـاً مت افتتــاح‬ ‫املرحلــة األولــى ملشــروع‬ ‫زيــادة الطاقــة التخزينيــة‬ ‫خلــط ســوميد بســيدي كريــر‬ ‫لتصــل إلــى ‪ 3’2‬مليــون م‪ 3‬وفــي‬ ‫ديســمبر بــدأ تشــغيل أحــدث مجمــع‬ ‫خللــط الزيــوت املعدنيــة بالشــرق‬ ‫األوســط وأفريقيــا بالعامريــة وفــي‬ ‫نفــس الشــهر شــاركت مصــر فــي‬ ‫املؤمتــر العاملــي اخلامــس للطاقــة‬ ‫مبدينــة جــوا بالهنــد ‪ ،‬وقــد تناولــت‬ ‫قضايــا مســتلزمات االســتثمار‬ ‫والتكنولوجيــا ومصــادر الطاقــة‬ ‫البديلــة ‪.‬‬ ‫وفــي عــام‪ 1997‬مت البــدء فــي اإلنتــاج‬ ‫مــن حقــل « مليحــة « العميــق لشــركة‬ ‫عجيبــة ‪ ،‬وكشــف « كنــز « التابــع‬ ‫لشــركة خالــدة للبتــرول‪.‬‬ ‫فــي نفــس الشــهر بــدأ تنفيــذ‬ ‫مشــروع تشــغيل حقــل « األبيــض‬ ‫« أكبــر كشــف للغــازات الطبيعيــة‬ ‫بشــمال الصحــراء الغربيــة ‪ ،‬وحقــل‬ ‫« الفــرس « التابــع لشــركة عجيبــة‬ ‫والــذي يعــد أول حقــل منتــج للبترول‬ ‫مبنخفــض القطــارة ‪ ،‬كمــا مت ايضــا‬ ‫خــال نفس الشــهر توقيــع بروتوكول‬ ‫تعــاون مشــترك بــن مصــر واليمــن‬ ‫فــي مجــال االتفاقيــات البتروليــة‬ ‫والبحــث واالستكشــاف والتدريــب‬ ‫وتنفيــذ املشــروعات البتروليــة‬ ‫املشــتركة ‪ ،‬ايضــا مت وضــع‬ ‫حجــر األســاس ملشــروع التكســير‬ ‫الهيدروجينــي للمــازوت لشــركة‬ ‫مصــر لتصنيــع البتــرول ‪ ،‬فــي إطــار‬ ‫االهتمــام بدخــول شــركات القطــاع‬

‫التحرير‬

‫اخلــاص فــي مجــال العمــل البترولي‬ ‫‪ ،‬كمــا بــدأت وزارة البتــرول ألول مرة‬ ‫فــي مصــر وفــي الشــرق األوســط‬ ‫تشــغيل أجهــزة التكييــف باســتخدام‬ ‫الغــاز الطبيعــي ‪ ،‬وفــى يونيــه ‪ ،‬مت‬ ‫افتتــاح حقــل « بــرج العــرب « فــي‬ ‫الصحــراء الغربيــة ‪ ،‬وهــو أول حقــل‬ ‫بتــرول قطــاع خــاص مصــري وفــي‬ ‫يوليــو مت االتفــاق بــن مصــر وليبيــا‬ ‫علــى مــد خــط للمنتجــات البتروليــة‬ ‫بــن مدينتــي طبــرق بليبيــا وســيدي‬ ‫كريــر باإلســكندرية ‪ ،‬وفي أغســطس‬ ‫‪ ،‬مت افتتــاح املرحلــة الثانيــة ملشــروع‬ ‫زيــادة الطاقــة التخزينيــة خلــط‬ ‫ســوميد بســيدي كريــر لتصــل إلــى‬ ‫‪ 3,7‬بليــون م‪ 3‬وفــي ســبتمبر ‪ ،‬مت‬ ‫تفريــغ أول ناقلــة جزئي ـاً فــي العــن‬ ‫الســخنة فــي إطــار التعــاون بــن‬ ‫ســوميد وقنــاة الســويس ‪ ،‬وفــي‬ ‫أكتوبــر مت افتتــاح حقــل بتــرول‬ ‫بنــى ســويف ويعــد أول حقــل منتــج‬ ‫باملنطقــة وفــي أكتوبــر أيضــا مت‬ ‫توقيــع إتفاقيــة بــن هيئــة البتــرول‬ ‫ومؤسســة إينــى اإليطاليــة ملــد خــط‬ ‫أنابيــب لنقــل الغــاز الطبيعــي مــن‬ ‫احلقــول البحريــة بالبحــر املتوســط‬ ‫الــى شــمال ســيناء عبــر نفــق أســفل‬

‫قنــاة الســويس ‪ ،‬وبدأ تنفيذ املشــروع‬ ‫فــي أغســطس ‪1998‬وفــي نفس‬ ‫الشــهر مت توقيــع إتفاقيــة‬ ‫فــي أبــو رديــس بــن هيئــة‬ ‫البتــرول وشــركة أيــوك‬ ‫إلنشــاء خــط انابيــب‬ ‫غــاز جديــد وإســناد‬ ‫التنميــة‬ ‫عمليــات‬ ‫والتشــغيل لشــركة «‬ ‫بتروبــل « ‪ ،‬وكانــت أيوك‬ ‫أول شــركة تســتأنف‬ ‫أنشــطة احلفــر فــي امليــاه‬ ‫العميقــة بالبحــر املتوســط‬ ‫بعــد عــدة ســنوات مــن غيــاب‬ ‫هــذا النشــاط ويعــد هــذا العمــل‬ ‫خطــوة حقيقيــة نحــو تطويــر إنتــاج‬ ‫الغــاز الطبيعــي املصــري فــي البحــر‬ ‫املتوســط وفــي ديســمبر مت اعطــاء‬ ‫إشــارة البــدء لتشــغيل وتنميــة حقــل‬ ‫بتــرول « وادي الســهل « غــرب‬ ‫الغردقــة كمــا شــهد نهايــة العــام‬ ‫تأســيس العديــد مــن الشــركات‬ ‫ومنهــا شــركة ســيتي جــاز ‪ ،‬وشــركة‬ ‫ســيدي كريــر للبتروكيماويــات ‪.‬‬ ‫وفــي عــام ‪1998‬فــي مــارس ‪،‬‬ ‫مت توقيــع إتفاقيــة إنشــاء شــركة‬ ‫الشــرقيون للبتروكيماويــات ‪ ،‬وتعتبــر‬ ‫أول مجمــع بتروكيماويــات قطــاع‬ ‫خــاص ( بــن مصــر وأمريــكا‬ ‫واليابــان ) ثــم فــي إبريــل ‪ ،‬مت توقيــع‬ ‫عقــد أول شــركة مصريــة – صينيــة‬ ‫مشــتركة فــي مجــال حفــر آبــار‬ ‫البتــرول وفــى مايــو ‪ ،‬وحتــت شــعار‬ ‫« الطاقــة والتعــاون العربــي « انعقــد‬ ‫مؤمتــر الطاقــة العربــي الســادس‬ ‫فــي ســوريا ‪ ،‬وشــاركت فيــه مصــر ‪.‬‬ ‫وفــي يوليــو ‪ ،‬مت افتتــاح أول مشــروع‬ ‫خلــط أنابيــب بحــري لنقــل البوتاجــاز‬ ‫عبــر اخلليــج مــن حقــول بالعيــم‬ ‫بجنــوب ســيناء إلــى مســتودعات‬ ‫التخزيــن الرئيســية مبنطقــة رأس‬ ‫بكــر بشــرق خليــج الســويس ومنهــا‬ ‫إلــى مراكــز التوزيــع بالقطاميــة‪.‬‬



‫صحتك في الموقع‬

‫التحرير‬

‫أرقام لصحتك‬


‫‪Tea Time‬‬

‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬ ‫التحرير‬

‫العدد الرابع‬

‫‪13‬‬


‫اقتصاد بترولي‬ ‫حممد فاوي‬

‫م خريطة‬ ‫البترول ر َ‬ ‫َس َ‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫متيــزت نشــأة صناعــة البتــرول العربيــة بظــروف ختتلــف اختالفــً جوهريــً عــن الظــروف الــي أدت إىل‬ ‫مولــد صناعــة البتــرول العامليــة‪ .‬ولقــد أدى هــذا االختــاف ومــازال يــؤدي دوره اخلطــر يف التاريــخ‬ ‫السياســي واالقتصــادي لألمــة العربيــة‪.‬‬ ‫عندمــا بــدأ احلفــر حبثــً عــن البتــرول يف الواليــات املتحــدة األمريكيــة عــام ‪ ،1859‬كانــت أمهيــة البترول‬ ‫يف نظــر العــامل أمجــع تنحصــر يف كونــه مصــدرًا لكريوســن اإلنــارة‪ ،‬فضـ ً‬ ‫ا عن أن الزيــت اخلــام ذاته كان‬ ‫يُســتعمل يف أغــراض بســيطة جــدًا‪ :‬مثــل تشــحيم حمــاور العجــات اخلشــبية‪ ،‬الــي كانــت مســتخدمة‬ ‫يف ذلــك الوقــت املبكــر‪ ،‬والعــامل مــا زال علــى عتبــة هنضتــه الصناعيــة الكــرى‪.‬‬ ‫أمـــا في منطقة الشـــرق األوســـط‪.‬‬ ‫فلـــم تبـــدأ أعمـــال التنقيـــب فيها‬ ‫إال بعـــد أن أخـــذت أهميـــة البترول‬ ‫تتضح ســـواء بالنســـبة إلى مستقبل‬ ‫النهضـــة الصناعيـــة فـــي أوروبا‪ ،‬أو‬ ‫بالنســـبة إلى األغراض احلربية‪ .‬أي‬ ‫بعد أن ثبت إمكان اســـتخدام الوقود‬ ‫البترولـــي فـــي الســـفن والســـكك‬ ‫احلديديـــة وأفران املصانـــع بدالً من‬ ‫الفحـــم‪ .‬كما شـــهد العقـــد األخير‬ ‫من القـــرن التاســـع عشـــر اختراع‬ ‫الســـيارة‪ ،‬التـــي أصبـــح البنزين‬ ‫وقودهـــا املثالي‪.‬‬ ‫إن هـــذه الظروف التي نشـــأت‬ ‫فـــي ظلهـــا صناعـــة البترول‬ ‫العربيـــة أضفـــت علـــى‬ ‫ا لبتـــر و ل‬

‫مزيـــداً مـــن األهمية‪ ،‬األمـــر الذي‬ ‫ضاعف تأثيـــره في سياســـة الدول‬ ‫الكبرى وفي اقتصاديـــات دول العالم‬ ‫قاطبـــة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬بـــدأ الصراع‬ ‫بـــن الـــدول األجنبية علـــى عمليات‬ ‫التنقيب اجلـــدي في بلدان الشـــرق‬ ‫األوســـط‪ ،‬وكان قيـــام‬ ‫الشـــركات املســـتثمرة‬ ‫للبتـــرول وفقاً‬ ‫لال تفـــا ق‬

‫بـــن تلك الـــدول األجنبيـــة ومراعاة‬ ‫لتحقيـــق مصاحلهـــا‪.‬‬ ‫ويكفـــي للتدليـــل علـــى أن البترول‬ ‫كان محـــور الصـــراع السياســـي في‬ ‫أجلـــوا إبرام‬ ‫املنطقـــة‪ ،‬أن احللفـــاء َّ‬ ‫معاهـــدة الصلح بعد انتهـــاء احلرب‬ ‫العامليـــة األولـــى حتـــى ينتهـــوا من‬ ‫االتفاق علـــى مصاحلهـــم البترولية‪.‬‬ ‫ففي شـــهر إبريل عام ‪ 1920‬مت توقيع‬ ‫اتفاقيـــة ســـان رميـــو‪ ،‬ومبقتضاها‬ ‫تقـــرر وضع البـــاد العربيـــة ـ التي‬ ‫كانـــت ضمـــن املمتلـــكات العثمانية‬ ‫ـ حتـــت وصايـــة كل مـــن بريطانيـــا‬ ‫وفرنســـا‪ ،‬حيث ظفرت بريطانيا بكل‬ ‫من العراق وشـــرق األردن وفلسطني‪،‬‬ ‫وأخذت فرنســـا ســـورية ولبنان‪ .‬ومت‬ ‫تقســـيم املنطقـــة‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫إلى عـــدد من اإلمـــارات‪.‬‬ ‫حترك الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية للصراع على بترول‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫إن الصـــورة املذكـــورة فيمـــا تقدم‬ ‫تعكس مـــدى إدراك القوى األجنبية‬ ‫االســـتعمارية لألهمية اإلستراتيجية‬ ‫للبتـــرول‪ ،‬ومـــدى تقديرهـــا للدور‬ ‫الذي ســـوف يقوم به هذا الســـائل‬ ‫في مســـتقبل العالـــم‪ .‬ولعل أصدق‬ ‫تعبير عن تلـــك األهمية ما ورد على‬ ‫لســـان لورد كيرزون وزيـــر خارجية‬ ‫بريطانيـــا على أثر إعـــان الهدنة‪،‬‬ ‫حني قـــال‪« :‬إن احللفاء قـــد طفوا‬ ‫إلى النصر على بحـــر من البترول”‪.‬‬ ‫وما قالـــه القائد األملاني املشـــهور‬ ‫لودنـــدورف[‪« :]1‬إن افتقارنـــا إلى‬ ‫البتـــرول كان في مقدمـــة العوامل‬ ‫التـــي أدت دورها فـــي هزميتنا”‪.‬‬ ‫ولكن كيف مارست الواليات‬ ‫املتحدة ضغوطها على بريطانيا‬ ‫وفرنسا؟‬ ‫‪ ‬على أثر توقيع اتفاقية ســـان رميو‬ ‫املشـــار إليهـــا‪ ،‬تقدمـــت احلكومة‬ ‫األمريكيـــة بعدة مذكرات شـــديدة‬ ‫اللهجة إلى احلكومتـــن البريطانية‬ ‫والفرنســـية حتذرهما من اســـتبعاد‬ ‫املصالـــح األمريكيـــة فـــي عمليـــة‬ ‫اقتســـام بتـــرول الشـــرق العربي‪.‬‬ ‫هـــدد وزيـــر اخلارجيـــة‬ ‫كمـــا‬ ‫َّ‬ ‫األمريكية بإثارة إجـــراءات الوصاية‬ ‫مبا فيهـــا عملية اقتســـام بريطانيا‬ ‫وفرنســـا ألراضي الشـــرق العربي‬ ‫ومتزيقهـــا إلـــى دويـــات صغيرة‬ ‫حتـــى تتمكـــن الدولتان مـــن إحكام‬ ‫ســـيطرتهما علـــى دول املنطقـــة‪.‬‬ ‫هكـــذا أخـــذت الواليـــات املتحدة‬ ‫تطالـــب بنصيبهـــا مـــن الغنائـــم‬ ‫بعـــد احلـــرب‪ ،‬وأعماهـــا غضبها‬ ‫لدرجـــة أنهـــا اعترفـــت ضمنـــاً‬

‫‪15‬‬ ‫بإدراكهـــا خلطـــورة اجلرائـــم التي‬ ‫ارتكبتهـــا حليفتاهـــا ضـــد األمـــة‬ ‫العربيـــة واســـتعدادها لغـــض‬ ‫الطـــرف عـــن تلـــك اجلرائـــم إذا‬ ‫نالـــت نصيبهـــا مـــن األســـاب‪.‬‬ ‫كذلك كان بترول الشـــرق األوســـط‬ ‫ســـبباً في خروج الواليـــات املتحدة‬ ‫عـــن عزلتهـــا لدرجـــة أن احلكومة‬ ‫األمريكيـــة تقدمـــت مبذكـــرة إلى‬ ‫عصبـــة األمم تطلب تشـــكيل هيئة‬ ‫حتكيـــم دوليـــة ملناقشـــة موضوع‬ ‫الوصايـــة واالنتـــداب‪ ،‬وقـــد مت‬ ‫حتديد موعداً النعقادها في شـــهر‬ ‫يوليـــه ‪.1922‬‬ ‫أمـــام هـــذه اخلطـــوة اإليجابيـــة‬ ‫وجـــدت بريطانيـــا نفســـها فـــي‬ ‫موقـــف بالـــغ احلـــرج‪ ،‬وخشـــيت‬ ‫ضيـــاع مركزها في منطقة الشـــرق‬

‫األوســـط فاستســـلمت ودخلت في‬ ‫مرحلـــة جديـــدة مـــن املســـاومات‬ ‫لتحديد نصيب املصالـــح األمريكية‬ ‫فـــي بتـــرول الشـــرق األوســـط‪.‬‬ ‫تفجر‬ ‫وفي شـــهر أكتوبر عام ‪َّ 1927‬‬ ‫البتـــرول فـــي منطقة كركـــوك في‬ ‫شمال العراق‪ ،‬فســـارعت األطراف‬ ‫املتنازعـــة إلـــى إبرام اتفـــاق نهائي‬ ‫يحســـم املوقف‪.‬‬ ‫وبنـــا ًء علـــى ضغـــوط احلكومـــة‬ ‫األمريكيـــة أبرمـــت األطـــراف‬ ‫املتصارعـــة‪« :‬بريطانيـــا وهولنـــدا‬ ‫وفرنســـا والواليـــات املتحـــدة‬ ‫األمريكيـــة» اتفاقاً نهائياً في شـــهر‬ ‫أكتوبـــر ‪ 1927‬حيث تقـــدم اجلانب‬ ‫الفرنســـي بخريطة إلقليم الشـــرق‬ ‫األوســـط وعليهـــا خـــط أحمـــر‬ ‫يطـــ ِّوق األراضي التي كانـــت تابعة‬


‫اقتصاد بترولي‬ ‫حممد فاوي‬

‫لإلمبراطوريـــة العثمانية باســـتثناء‬ ‫الكويـــت ومصـــر «باعتبارهمـــا في‬ ‫ذلـــك الوقـــت فـــي نطـــاق النفوذ‬ ‫البريطانـــي اخلالـــص»‪ .‬ووقـــع‬ ‫املؤمترون علـــى اخلريطة‪ ،‬ومت إبرام‬ ‫االتفاقيـــة التـــي تقضى بـــأن تعمل‬ ‫املصالـــح البتروليـــة التابعـــة للدول‬ ‫األربـــع كفريق واحـــد متضامن في‬ ‫منطقة تشـــمل العراق والســـعودية‬ ‫وإمارات اجلنوب العربي وفلســـطني‬ ‫واألردن وســـورية ولبنـــان‪ .‬وبذلـــك‬ ‫أرســـت اتفاقيـــة اخلـــط األحمـــر‬ ‫األســـاس ألضخـــم إمبراطوريـــة‬ ‫بتروليـــة في األراضي العربية تتحكم‬ ‫في مصيرهـــا الدول األربع املذكورة‪.‬‬ ‫والتـــي كانت الســـبب فـــي متزيق‬ ‫األمة العربية إلـــى دويالت صغيرة‪.‬‬ ‫ثانيـــً‪ :‬الشـــركات املســـتثمرة‬ ‫للبتـــرول يف الغـــرب‬ ‫يرجـــع تاريـــخ إنشـــاء الشـــركات‬ ‫املســـتثمرة للبترول فـــي الغرب إلى‬ ‫منتصف القرن التاســـع عشر عندما‬ ‫اكتشـــف الكولونيل دريـــك البترول‬ ‫في بنســـلفانيا ـ واحدة من الواليات‬ ‫املتحـــدة األمريكيـــة ـ عـــام ‪.1859‬‬ ‫ثم ظهر جـــون روكفلر فـــي امليدان‬ ‫عـــام ‪ 1862‬ور َّكـــز نشـــاطه علـــى‬ ‫تصنيـــع البتـــرول ونقلـــه وتوزيعه‪،‬‬ ‫األمـــر الذي اســـتلزم إنشـــاء عدة‬ ‫شـــركات متكاملـــة النشـــاط‪ ،‬مت‬ ‫إدماجهـــا عـــام ‪ 1882‬فـــي صورة‬ ‫«ترســـت[‪ Trust ]2‬أطلق عليه اســـم‬ ‫«ســـتاندارد أويل أوف نيوجيرسي”‪.‬‬ ‫ولكـــن ســـيطرة روكفلـــر علـــى‬ ‫الصناعـــة البتروليـــة أثـــار حفيظة‬ ‫كبـــار املســـئولني األمريكيني لدرجة‬ ‫أن النـــزاع انتقـــل إلـــى امليـــدان‬ ‫السياســـي‪ ،‬فصدر قانون «شرمان»‬ ‫عـــام ‪ ،1890‬وكان موجهاً أساســـاً‬ ‫ضد شـــركة «ســـتاندارد أويل أوف‬

‫نيـــو جيرســـي»‪( .‬أصبحـــت هذه‬ ‫الشـــركة فيما بعد إكســـون ‪)Exon‬‬ ‫وبعد عشـــرين عاماً مـــن املنازعات‬ ‫السياســـية والقانونيـــة صدر حكم‬ ‫قضائـــي عـــام ‪ 1911‬بتصفيـــة‬ ‫«ترســـت روكفلـــر» وتف َّرعـــت عنه‬ ‫عدة شـــركات ال يربطهـــا أي رباط‬ ‫قانونـــي فيمـــا بينها‪.‬‬ ‫املنافســـة على البتـــرول خارج‬ ‫الواليـــات املتحدة‬ ‫ظهـــر منافـــس أوروبي فـــي صورة‬ ‫إدماج شـــركة «رويال داتش ‪Royal‬‬ ‫‪ “ Dutch‬الهولنديـــة ـ التـــي كانـــت‬ ‫تســـتخرج البترول من إندونيســـيا‬ ‫ـ فـــي شـــركة نقل بريطانية «شـــل‬ ‫ترانسبورت ‪ “ Shell Transport‬حتت‬ ‫اســـم «رويال داتش شل» عام ‪.1907‬‬ ‫ومبجـــرد اكتشـــاف البتـــرول في‬ ‫إيران عام ‪ ،1908‬ســـارعت اململكة‬ ‫املتحدة إلى تكوين شـــركة بريطانية‬ ‫قوية حتت اســـم «أجنلـــو إيرانيان‬ ‫أويـــل كومبانـــي» (أصبحـــت فيما‬ ‫بعـــد «بريتش بتروليوم) مبســـاهمة‬ ‫احلكومـــة البريطانيـــة فـــي رأس‬ ‫مالهـــا بأكثر مـــن النصف‪.‬‬ ‫مـــن ناحية أخـــرى أدى اكتشـــاف‬

‫البتـــرول فـــي تكســـاس (إحـــدى‬ ‫الواليـــات املتحـــدة األمريكية) إلى‬ ‫قيام شـــركتني أمريكيتـــن‪« :‬جلف»‬ ‫و «تكســـاس»‪ .‬كمـــا وصلـــت بعض‬ ‫الشـــركات األمريكية ـ التي تف َّرعت‬ ‫عـــن ترســـت روكفلر ـ إلـــى مرتبة‬ ‫عامليـــة في فتـــرة ما بـــن احلربني‬ ‫العامليتـــن وهمـــا «ســـوكوني» و‬ ‫«فاكـــوم» (أصبحتـــا فيمـــا بعـــد‬ ‫«ســـوكوني موبيل أويل» و «ستاندارد‬ ‫أويـــل أوف كاليفورنيا‬ ‫احتاد احتكاري للشركات‬ ‫املستثمرة‬ ‫وفـــي أثنـــاء احلـــرب العامليـــة‬ ‫األولـــى وعقـــب احلرب مباشـــرة‬ ‫حرصـــت الشـــركات األمريكيـــة‬ ‫علـــى البحث عن منابـــع احتياطية‬ ‫أخـــرى للبتـــرول خـــارج الواليات‬ ‫املتحـــدة‪ ،‬ولكنها تع َّرضت ملنافســـة‬ ‫الشـــركتني البريطانيتـــن‪« :‬شـــل»‬ ‫و «أجنلوإيرانيـــان»‪ .‬وامتـــد مجال‬ ‫املنافسة إلى املكســـيك أوالً ثم إلى‬ ‫فنزويال والشـــرق األوسط‪ .‬وفض ً‬ ‫ال‬ ‫عـــن املنافســـة حـــول مصـــادر‬ ‫البترول‪ ،‬اشـــتدت املنافســـة أيضاً‬ ‫حـــول الســـيطرة على األســـواق‪.‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬ ‫فنشـــبت معركـــة األســـعار بـــن‬ ‫عمالقـــي البترول‪« :‬ســـتاندارد أويل‬ ‫أوف نيوجيرســـي» وشـــركة «شل» ‪.‬‬ ‫وكادت هذه املعركـــة تؤدي إلى إنهاك‬ ‫قوى جميع الشـــركات املنتجة‪ .‬لذلك‬ ‫رأت أن مـــن مصلحتهـــا االتفاق على‬ ‫مبادئ معينة حتقـــق مصاحلها‪ ،‬وهي‬ ‫الهيمنة املشـــتركة على منابع وأسواق‬ ‫البتـــرول فـــي معظم أنحـــاء العالم‪.‬‬ ‫وقـــد مت تســـجيل هـــذا االتفـــاق‬

‫فـــي وثيقـــة هامـــة‪ ،‬و َّقـــع عليهـــا‬ ‫الثالثـــة الكبـــار «ســـتاندارد أويـــل‬ ‫أوف نيوجيرســـي» و»شـــل» و‬ ‫«أجنلوإيرانيان» بتاريخ ‪ 17‬ســـبتمبر‬ ‫‪ 1928‬و ُعرفـــت هذه الوثيقة باســـم‬ ‫«اتفاق أشـــناكاري» الـــذي يعتبر في‬ ‫جوهره دســـتور البترول حتى العصر‬ ‫احلاضـــر‪ .‬ويتضح من هـــذا العرض‬ ‫التاريخي لشركات البترول املستثمرة‬ ‫ســـعي هذه الشـــركات منـــذ البداية‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫إلـــى بســـط نفوذهـــا وهيمنتها على‬ ‫مقـــدرات منابع البترول فـــي العالم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫األمر الـــذي يلغي ـ إلى حـــد كبير ـ‬ ‫قوى الســـوق أو على األقـــل التحكم‬ ‫فـــي قوانـــن العـــرض والطلب‪ ،‬مما‬ ‫يـــؤدي إلـــى اســـتنتاج أن البتـــرول‬ ‫ليس ســـلعة كباقـــي الســـلع‪ ،‬بل أنه‬ ‫ســـلعة تتصارع حولهـــا نفوذ اجلهات‬ ‫الثالث‪ :‬الشـــركات املستثمرة والدول‬ ‫املســـتهلِكة والـــدول املنتجة‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫‪BLOWOUT‬‬

‫حممد أبو العطا‬

‫االنفجار‬ ‫ىف بدايــة استكشــاف حفــر ابــار النفــط والغــاز كانــت هنــاك ظاهــره حتــدث كثــرا تعــرف باالنفجــار‬ ‫‪ ، Blowout‬ولكنــه ليــس انفجــارا عاديــا بــل كان انفجــارا شــديدا متوهجــا ‪ ،‬حيــث تندفــع مواســر احلفــر‬ ‫مــن البئــر بــكل قــوة وىف جحيــم اشــتعلته النــران وجتــد تدفــق الزيــت املصحــوب بالنــران ينطلــق مــع‬ ‫هديــر يشــبه ســباقا للقطــارات فائقــة الســرعه ‪ ،‬ليــس هــذا فحســب بــل يتدفــق وينتشــر الزيــت ىف مجيع‬ ‫االجتاهــات مســببا خســائر ماديــة وبشــرية احيانــا ‪ ،‬لذلــك دعونــا نتعــرف علــى االنفجــارات البئريــة‬ ‫وكيــف حتــدث واســباهبا وانواعهــا وكيفيــة التغلــب عليهــا‪.‬‬

‫االنفجــار ‪ :‬هــو عبــارة عــن انطــاق‬ ‫جامــح للزيــت اخلــام او الغــاز‬ ‫الطبيعــى مــن ابــار الزيــت والغــاز‬ ‫واثنــاء عمليــات التدفــق مــن املمكــن‬ ‫حــدوث شــرارة ولــو بســيطه تــؤدى‬ ‫الــى حرائــق وكــوارث نفطيــه‬ ‫كان يطلــق عليــه فــى الســابق‪Oil‬‬ ‫‪ Gusher‬وتعن��ى الزي��ت املتدف��ق أو‬ ‫‪ Wild Well‬وكان رمــزا الستكشــاف‬ ‫الزيــت فــى اواخــر القــرن التاســع‬

‫عشــر وبدايــة القــرن العشــرين ووقعت‬ ‫أغلــب حوادثــه فــى عــام ‪ 1920‬قبــل‬ ‫ظهــور اجه�زـة التحك��م فـ�ى االبــار‬ ‫والضغــوط ‪ ، well control‬وذلــك‬ ‫التدفــق كان يحــدث عنــد اختــراق‬ ‫مناطــق الضغــط العاليــه فيالخــظ ان‬ ‫الزيــت والغــاز ينطلــق الــى اعلــى البئــر‬ ‫مبعــدل عالــى جــدا يــؤدى الــى دفــع‬ ‫مواســير احلفــر خــارج البئــر وقــد‬ ‫يصــل ارتفــاع الزيــت املتدفــق الــى ‪60‬‬

‫متـ�را او اعلـ�ى فـ�ى الهـ�واء‪.‬‬ ‫وجنــد علــى الرغــم مــن ان هــذه‬ ‫التدفقــات كانــت رمزا للثــورة اجلديده‬ ‫ولكنهــا كانــت خطيــره ومدمــره وقتلــت‬ ‫وقضــت علــى حيــاة كثيــر مــن عمــال‬ ‫احلفــر بــل ودمــرت الكثيــر مــن‬ ‫املعــدات وكانــت متتــد اثارهــا لتغطــى‬ ‫الطبيعــه بــاالالف مــن براميــل البترول‬ ‫ممــا يؤثــر علــى احليــاة البريــه ويقــدر‬ ‫العلمــاء هــذا االثــر البيئــى بانه شــديد‬ ‫وعميـ�ق ودائـ�م ‪.‬‬ ‫وفــى عــام ‪ 1924‬كان مانــع االنفجــار‬ ‫االول موج��ود باالسوــاق وكان يطلــق‬ ‫عليــه ‪ BOP Valve‬حيــث كان يوضــع‬ ‫علــى فوهــة البئــر وكان يغلــق فــى‬ ‫حالــة احلفــر فــى منطقــه ذات ضغط‬ ‫عالــى ‪ ،‬وتســتخدم تقنيــات التحكــم‬ ‫فــى البئــر الســتعادة الســيطرة علــى‬ ‫البئــر ومــع تطــور تكنولوجيــا موانــع‬ ‫االنفجــار اصبحــت مــن املعــدات‬ ‫االساســيه وأصبحــت حــوادث التدفق‬ ‫تتضائـ�ل شـ�يئا فشـ�يئا‪.‬‬ ‫وبصفــة خاصــة فــإن اول انفجــار‬ ‫حــدث عــام ‪ 1815‬وكان فــى محاولــة‬ ‫للتنقيــب عــن امللــح فــى مدينــة‬ ‫ووســتر اوهايــو وكان ارتفاعــه يصــل‬ ‫الــى قمــم االشــجار‬ ‫ولكــن اول انفجــار فعلــى فــى ابــار‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫النفــط كان ‪ 16‬ينايــر ‪ 1862‬حيــث كان‬ ‫ارتفــاع التدفــق يصــل الــى اكثــر مــن‬ ‫‪ 60‬متــرا وكان مبعــدل ‪ 3000‬برميــل‬ ‫يوميــا فــى مقاطعــة امســتون كان‬ ‫اســمه ‪Shaw Gusher The Lucas‬‬ ‫‪ Gusher, 1901‬وفــى بومونــت بواليــة‬ ‫تكســاس ‪ 1901‬انفجــر البئــر العمــاق‬ ‫وارتفــع الزيــت‬ ‫‪Lucas Gusher‬‬ ‫متدفقـ�ا حلوالــى ‪ 100000‬برميــل‬ ‫فــى اليــوم فــى ذروتهــا وكان بالــغ‬ ‫الس�رـعه ث��م هــدأ رويــدا رويــدا ومت‬ ‫غلــق البئــر فــى غضــون ‪ 9‬ايــام وكانــت‬ ‫حتتــل ثالثــة اضغــاف الواليــات املتحده‬ ‫وانتــاج النفــط بــن عشــية وضحاهــا‬ ‫وبدايـ�ة صناعـ�ة النفـ�ط فـ�ى تكسـ�اس ‪.‬‬ ‫ايض��ا حـ�دث انفج��ار ضخ��م بايــران‬ ‫‪ 26‬اغســطس ‪ 1956‬حيــث تدفــق‬ ‫النفــط وكان علــى ارتفــاع ‪ 52‬متــرا‬ ‫مبعــدل ‪ 120000‬برميــل فــى اليــوم‬ ‫ومت اغالقــه بعــد ‪ 90‬يــوم عــن طريــق‬ ‫بافـ�ر مسـ�توفى ومايـ�رون كينلـ�ى ‪.‬‬ ‫ولكــن االنفجــار االكثــر اضطرابــا‬ ‫حــدث فــى ‪ 23‬يونيــو ‪ 1985‬فــى ايتــراو‬ ‫كازاخســتان باالحتــاد الســوفيتى حيــث‬ ‫كان العمــق ‪ 4209‬متــر وتدفــق ‪200‬‬ ‫متــر وحــدث اشــعال ذاتــى بعــد ايــام‬ ‫ووصــل ضغــط الزيــت الــى ‪8000‬‬ ‫ضغــط جــوى وتدفقــت نســبة عاليــة‬ ‫مــن كبريتيــد الهيدروجــن حتــى ‪26‬‬ ‫يوليــو ‪ 1986‬عندمــا مت اغــاق البئــر‬ ‫مــن قبــل املســئول ‪ ،‬ووصــل احلجــم‬ ‫الكلــى للمــواد املندلعــه ‪ 4.3‬ماليــن‬ ‫طــن متــرى مــن النفــط و ‪ 1.7‬مليــار‬ ‫متــر مكعــب مــن الغــاز الطبيعــى واكثــر‬ ‫مــن ‪ 900000‬طــن مــن اخلــام أطلقــت‬ ‫فـ�ى الهـ�واء‪.‬‬ ‫ولكــن مــاذا عــن االنفجــارات حتــت‬ ‫ســطح املــاء ؟‬ ‫اكبـ�ر انفجـ�ار حتـ�ت املـ�اء حـ�دث بتاريخ‬ ‫‪ 20‬ابريــل ‪ 2010‬فــى خليــج املكســيك‬ ‫حيــث انفجــرت منصــة احلفــر البحرية‬ ‫ديـ�ب ووترهواريـ�ز ن �‪Deepwater Hori‬‬

‫‪ zon‬وهــى عبــارة عــن منصــة حفــر‬ ‫متنقلــه التــى متلكهــا ترانــس اوشــن‬ ‫وحتــت االيجــار لشــركة بريتيــش‬ ‫بيتروليــم ‪ BP‬فــى وقــت االنفجــار فــى‬ ‫حــن انــه امتــد الــى ‪ 3‬يونيــو ‪2010‬‬ ‫واملســح اجليولوجيــى قــدر التدفقــات‬ ‫الزيتيــه مــا بــن ‪ 35000‬الــى ‪60000‬‬ ‫برميــل مــن النفــط اخلــام يوميــا‪.‬‬ ‫هــذه مقدمــه تاريخيــه عــن االنفجارات‬ ‫البئريــه ســواء البريــة او البحريه‪.‬‬ ‫ولكــن دعونــا نتحــدث االن عــن اســباب‬ ‫هذه االنفج��ارات ‪-:‬‬ ‫اوال‪Petroleum Reservoir -:‬‬ ‫نحــن نعلــم ان النفــط اخلــام طبيعــى‬ ‫ويتكــون مــن خليــط معقــد مــن‬ ‫الهيدروكربونــات لهــا اوزان جزيئيــة‬ ‫مختلفــة وتكــون اخــف وزنــا مــن‬ ‫الصخــور ممــا يجعلهــا تهاجــر الــى‬ ‫االعلــى مــن خــال طبقــات الصخــور‬ ‫حتــى تصــل الــى الســطح او يتــم‬ ‫محاصرتهــا داخــل الصخــور املســامية‬ ‫املعروفــه (باخلزانــات) وتكــون صخــور‬ ‫صمــاء غيــر منفــذة وغيــر مســاميه‬ ‫ويســبب تدفــق امليــاه اجلوفيــه الــى‬ ‫هجــرة النفــط مئــات الكيلومتــرات‬ ‫وعندمــا تتركــز هــذه املــواد فــى‬ ‫مصيــدة تتكــون حقــول البتــرول التــى‬ ‫يتــم اســتخراج الزيــت منهــا بواســطة‬ ‫احلفــر والضغــوط املوجــودة فــى‬ ‫الصخــور باالســفل تتغيــر اعتمــادا‬ ‫علــى العمــق وخــواص الصخــور ‪.‬‬ ‫ثانيا‪Formation kick -:‬‬ ‫يتــم التحكــم فــى ضغــوط الســائل‬ ‫املوجــودة باالســفل وذلــك بتحقيــق‬ ‫التــوازن بني الضغــط الهيدروســتاتيكى‬ ‫النــاجت مــن ســائل احلفــر وعنــد‬ ‫عــدم حتقيــق هــذا التــوازن تبــدا‬ ‫الســوائل املوجــودة فــي باطــن االرض‬ ‫فــى التدفــق مــن اســفل البئــر الــى‬ ‫االعلــى بــن مواســير احلفــر وجــدار‬ ‫البئــر ممــا يســبب مــا يســمى ركلــة‬ ‫البئ��ر (‪ )kick‬وتتصاعــد هــذه الركلــه‬ ‫س��ريعا ‪ ،‬واذا لــم يتــم قفــل البئــر‬

‫العدد الرابع‬

‫والســيطره عليــه وذلــك مبنــع وصــول‬ ‫هــذه الســوائل الــى الســطح يحــدث‬ ‫االنفجــار وعندمــا يحتــوى علــى غــاز‬ ‫يقلــل مــن وزن الطفلــه ‪.‬‬ ‫األسباب الرئيسية حلدوث الـ ‪:kick‬‬ ‫ ·انخفاض في الضغط الهيدروستاتيكي‬ ‫(ضغط عمود سائل احلفر)‬ ‫ · زيــادة ضغــط املائــع املوجــود فــي‬ ‫طبقــات االرض‬ ‫عالمات حدوث هذا االنفجار ‪:‬‬ ‫ ·تغيير مفاجىء فى معدل احلفر‬ ‫ ·التغيــر فــى معــدل ضــخ ســائل‬ ‫ا حلفــر‬ ‫ ·التغيــر فــى ضغــط مضخــة ســائل‬ ‫احلفــر‬ ‫ ·تغييــر فــي شــكل وحجــم نــاجت‬ ‫ا حلفــر‬ ‫ ·ظهور غاز مع سائل احلفر‬ ‫والوســيلة الرئيســية ملعرفــة ذلــك‬ ‫هــو التغيــر النســبى فــى معــدل دورة‬ ‫ســائل احلفــر حيــث يجــب علــى طاقــم‬ ‫احلفــر ومهنــدس الطفلــه مراقبــة‬ ‫هــذا العائــد مــن الطفلــه عــن كثــب‬ ‫مــع املعــدل الــذى يتــم ضخــه الــى‬ ‫اســفل انبــوب احلفــر ‪ ،‬وعنــد احلفــر‬ ‫فــى مناطــق ذات ضغــط عالــى اذا‬ ‫كان العائــد زائــد فــان هــذا يــدل علــى‬ ‫تدفــق ســوائل تــؤدى الــى دفــع ســائل‬ ‫احلفــر نحــو الســطح مبعــدل اعلى واذا‬ ‫كان العائــد ابطــا واقــل مــن الــذى مت‬ ‫ضخــه هــذا يعنــى ان قــدرا مــن ســائل‬ ‫احلفــر مت تســربه الــى بعــض املناطــق‬ ‫ولكــن هــذا ال يســبب ركلــه ومــع ذلــك‬ ‫هــذا االنخفــاض قــد يســمح بحــدوث‬ ‫ركلــة فــى مناطــق اخــرى وذلــك الن‬ ‫عمـ�ود السـ�ائل اصبـ�ح اقـ�ل ‪.‬‬ ‫واول رد فعــل عنــد اكتشــاف الركلــة هو‬ ‫وجــوب عــزل رأس البئــر مــن الســطح‬ ‫وذلــك بتفعيــل موانــع االنفجــار وغلــق‬ ‫البئــر ‪.‬‬ ‫وفــى هــذه احلالــة يقــوم طاقــم احلفــر‬ ‫بجعــل ســائل احلفــر اثقــل وذلــك‬ ‫لزيــادة الضغــط الهيدروســتاتيكى‬

‫‪19‬‬


‫‪BLOWOUT‬‬ ‫ويســمى بســائل القتــل فــى هــذه‬ ‫العمليــه وهــذه الســوائل املتدفقــه‬ ‫يتــم توزيعهــا ببــطء فــى طريــق يتــم‬ ‫الســيطره عليهــا مــع احلــرص علــى‬ ‫عــدم الســماح للغــاز بالتدفــق ســريعا‬ ‫اعلــى حفــرة البئــر عــن طريــق التحكــم‬ ‫فــى ضغــط مواســير التغليــف مــع‬ ‫عمــل اختناقــات للضغــط علــى جــدول‬ ‫زمنــى محــدد‪.‬‬ ‫وفــى حالــة اســتخدام الزيــت كســائل‬ ‫للحفــر تكــون هــذه الركلــه فــى‬ ‫املراحــل املبكــره لهــا مختبئــة وذلــك‬ ‫الن الغــاز يــذوب داخــل الزيــت حتــت‬ ‫ضغــوط عاليــه فــى االعمــاق فــى هــذه‬ ‫احلالــه كل ســائل احلفــر الذائــب بــه‬ ‫الغــاز يتــم طــرده الــى اخلــارج حتــى‬ ‫يصــل ضغــط مواســير الغــاف الــى‬ ‫الصفــر ‪.‬‬ ‫وحتــدث هــذه االنفجــارات اثنــاء‬ ‫مرحلــة احلفــر واثنــاء اختبــارات‬ ‫البئــر واثنــاء عمليــة اســتكمال االبــار‬ ‫واالنتــاج وايضــا خــال صيانــة االبــار‪.‬‬ ‫انواع التفجيرات ‪:‬‬ ‫اوال‪ -:‬التفجيرات السطحية ‪:‬‬ ‫ميكــن لهــذه التفجيــرات ان تخــرج‬ ‫سلســلة مواســير احلفــر مــن البئــر‬ ‫وقــوة الســائل املتدفــق تكــون كافيــة‬ ‫التــاف برميــة احلفــر باالضافــه الــى‬ ‫ان النفــط النــاجت يشــمل رمــل وطفلــة‬ ‫وصخــور وســائل حفــر وغــاز طبيعــى‬ ‫ومــواد اخــرى‬ ‫ ‪‬االنفجــارات حتــدث باشــعال‬ ‫مصــادر االشــعال مــن الشــرر مــن‬ ‫الصخــور التــى تخــرج او بواســطة‬ ‫الشــرر النــاجت مــن االحتــكاك‪.‬‬ ‫ ‪‬احيانــا االنفجــارات تكــون‬ ‫قويــة جــدا بحيــث ال ميكــن التحكــم‬ ‫فيهــا مــن الســطح وبذلــك يتــم حفــر‬ ‫ابــار اخــرى تســمى ابــار االغاثــه‪relief‬‬ ‫‪ ) )wells‬منــ خالله��ا يت��م ضــخ ســائل‬ ‫للحفــر ليقتــل هــذا التدفــق‪.‬‬ ‫ثانيا ‪-:‬التفجيرات حتت السطحية ‪:‬‬ ‫جنــد ان راس البئــر ومعــدات التحكــم‬

‫الطــرق التجريبيــة جتــد محاولــة‬ ‫للقبــض علــى اكبــر قــدر ممكــن مــن‬ ‫النفــط ال تــزال بعيــدة عــن الكمــال‬ ‫واســتولت مــا بــن ‪ 20%‬الــى ‪50%‬‬ ‫مــن النفــط املتســرب مــن الناحيــة‬ ‫املثاليــة ميكــن جعــل البئــر يقــف‬ ‫تدفق�هـ متاماــ وبالتالــى وضــع حــد‬ ‫للتلــوث‪.‬‬ ‫استخدام التفجيرات النووية ‪-:‬‬ ‫فــى ‪ 30‬ســبتمبر عــام ‪ 1960‬باالحتــاد‬ ‫الســوفيتى فــى منطقــة حوالــى ‪ 80‬كــم‬ ‫مــن اوزبكســتان شــهدت ابــار غــاز‬ ‫بهــا انفجــارات حيــث قــام االحتــاد‬ ‫الســوفيتى بصنــع قنبلــة نوويــة‬ ‫خصيصــا تــزن ‪ 30‬طــن ومت وضعهــا‬ ‫علــى عمــق حوالــى ‪ 6‬كــم فــى بئــر‬ ‫حفــر علــى بعــد مــن ‪ 25‬كــم الــى ‪50‬‬ ‫كــم مــن البئــر االصلــى وذلــك حيــث ان‬ ‫التفجيــرات العاديــة تفتقــر الــى القــوة‬ ‫االزمــة‬ ‫ عندمــا مت تفجيــر القنبلــه قامــت‬‫بتحطيــم االنابيــب التــى حتمــل الغــاز‬ ‫مــن اخلــزان الــى الســطح باالضافــه‬ ‫الــى الصخــور احمليطــه بهــا وهــذا‬ ‫ادى الـ�ى تســرب وحريــق فــى الســطح‬ ‫وينقطــع فــى غضــون دقيقــه وثبــت‬ ‫بانــه علــى مــر الســنني حــل دائــم‪.‬‬ ‫وانتظرونــا فــى العــدد القــادم‬ ‫لنتعــرف علــى موانــع االنفجــار‬

‫فــى الضغــط تقــع فــى قــاع البحــر‬ ‫ويتــراوح عمقهــا مــن ‪ 10‬قــدم الــى‬ ‫‪ 8000‬قــدم ولذلــك مــن الصعــب‬ ‫التحكــم والتعامــل مــع انفجــار فــى‬ ‫امليــاه العميقــه بســبب العزلــة واخلبــرة‬ ‫محــدودة فــى هــذا النــوع مــن املواقــف‬ ‫كمــا حــدث فــى خليــج املكســيك عــام‬ ‫‪2010‬‬ ‫ثالثا‪ -:‬التفجيرات حتت االرض‪-:‬‬ ‫حيــث الســوائل تنتقــل مــن املناطــق‬ ‫عاليــة الضغــط الــى مناطــق اقــل فــى‬ ‫الضغــط داخــل البئــر‪.‬‬ ‫كيفية التغلب على االنفجارات ‪-:‬‬ ‫اوال‪ :‬خبرة التحكم فى احلرائق‪-:‬‬ ‫مايــرون كينلــى كان رائــدا فــى‬ ‫مكافحــة حرائــق ابــار النفــط والغــاز‬ ‫وطــور العديــد مــن بــراءات االختــراع‬ ‫والتصاميــم الدوات وتقنيــة مكافحــة‬ ‫احلرائــق النفطيــه‬ ‫ تاسســت شــركة كينلــى ‪1923‬‬‫وانضــم اليهــا بــول االحمــر ‪1964‬‬ ‫وعمــل معهــا ‪ 14‬عــام واصبــح احمــر‬ ‫اديــر شــركة خاصــة‬ ‫ ســاهمت فــى العديــد مــن احلرائــق‬‫منهــا‬ ‫خليج املكسيك ‪1959‬‬ ‫بحر الشمال ‪1988‬‬ ‫ابار النفط الكويتية ‪1991‬‬ ‫وفــى عــام ‪ 1994‬تقاعــد ومت بيعهــا‬ ‫‪Preventer‬‬ ‫لشــركة الصناعــات العامليــة‬ ‫‪-‬علــى الرغــم مــن ان العديــد مــن‬

‫‪Out‬‬

‫‪Blow‬‬


‫مياه النيل‬ ‫مستقبل مياه النيل‪..‬‬ ‫أزمات وحلول (‪)٤‬‬ ‫ومـــن الثـــروات التـــى يحفل بهـــا الوطـــن والغير مســـتغلة طمى نهـــر النيل الـــذى تراكم خلـــف الســـد العالى فى‬ ‫بحيـــرة ناصـــر وحتى مئـــات الكيلـــو متـــرات داخل االراضـــى الســـودانيه الطمـــى الـــذى ادى غيابه عـــن التربة‬ ‫الزراعيـــة املصريـــه الـــى فقدها آلهـــم عنصر ميدهـــا بالعناصـــر الغذائيـــه للنبات وميدهـــا باخلصوبـــة الفائقه‪ ‬‬ ‫فـــكل متـــر مكعب مـــن مياه النهـــر يحمل معه ‪ 3‬كيلـــو جرامات مـــن الطمى الذى يأتـــي من هضبة احلبشـــه والنيل‬ ‫االزرق ونهـــر عطبـــره اثناء فترة الفيضان فى شـــهور يوليو واغســـطس وســـبتمبر و مع حتويل مجرى النيل فى ســـنة‬ ‫‪ 1964‬بـــدأ النهـــر يرســـب الطمى فى بحيـــرة ناصر ومع مرور الســـنيني تراكمت الترســـيبات فـــى البحيره‪ ‬فالطمى‬ ‫هو البديل عن االســـمدة الكميائيه لالراضـــى الزراعيه‬ ‫فالطمـــى ميـــد التربة بالطني املعـــروف بقدرته الفائقة على االحتفـــاظ باملاء والعناصر الغذائيـــه بالتربة وميد التربة‬ ‫باملـــواد العضوية التى ينســـب اليهـــا كل الصفات اجليدة للتربه وامـــداد التربة بعدد من العناصـــر الغذائيه فى صورة‬ ‫مهضومـــة صاحلة لالمتصاص املباشـــر خاصة البوتاســـيوم والنيتروجـــن العضوى والعناصر الصغـــرى ( حديد زنك‬ ‫نحـــاس منجنيز ) فخلف الســـد العالـــى االن كميات من الطمى تصل مابـــن ‪ 8‬الى ‪ 10‬مليار طن ويـــري د عادل ذكى‬ ‫نائـــب مديـــر معهد بحـــوث النيل انه ميكن االســـتفادة من الطمى املترســـب فـــى بحيرة ناصر باضافتـــه كمخصبات‬ ‫زراعيه وتعبئته واســـتخدامه كســـماد طبيعى بـــدال من االعتماد على االســـمدة الصناعيه الن هذا الســـماد الطبيعى‬ ‫له صفـــات ازوتيه ومعدنيـــه عالية الكفاءه‪.‬‬ ‫كمـــا ميكـــن اســـتخدامه فـــى صناعة الطـــوب االحمـــر وتعمير منطقـــة النوبـــة القدميـــه ويؤكد د محمد ســـليم‬ ‫مبركـــز بحـــوث التنميـــه ملشـــروعات املياه انـــه ميكن اســـتخراج الطـــن من الطمـــى واالســـتغناء عن اســـتيراده‬ ‫مـــن اخلـــارج كمـــا ميكن االســـتفادة مـــن املـــواد الرمليـــه املســـتخرجه مـــن الطمى فـــى انتـــاج ‪ 10‬انـــواع من‪ ‬‬ ‫الطوب احلرارى‪ ‬والدراســـات تؤكد ان اســـتخراج متر املكعب من الطمى يتكلف ‪ 6‬جنيهات فاذا حســـبنا اننا سنبيع طن‬ ‫الطمـــى مببلغ ‪ 100‬جنيه كســـماد طبيعى لالنتاج احمللى وللتصدير وان جملة االنتـــاج اليومى هى ‪ 1‬مليون طن فبالتالى‬ ‫ســـيكون لدينا دخل ومصـــدر يومى اليقل عن ‪ 100‬مليون جنيه ملدة ‪ 30‬ســـنه‪ .‬ويظل لدينا مصدر ســـنوى اخر اى بعد‬ ‫ال‪ 30‬ســـنه هو جملة مايتراكم ســـنويا من طمى فى بحيرة ناصر والذى اليقل عن ‪ 140‬مليون طن من الطمى مبعنى ان‬ ‫يظل بعد ال‪ 30‬ســـنه انتاجنا من الطمى كســـماد فى حدود ‪ 500‬الف طن يوميا اى دخل يومى مقداره ‪ 50‬مليون جنيه‪ ‬‬ ‫ويظـــل هـــذا الدخل مـــادام نهر النيـــل مازال ميـــد مصر بامليـــاه العذبـــه واليجب ان نغفـــل عن ان كيس الســـماد‬ ‫الصناعـــى تعدى ال‪ 100‬جنيـــه للكيس الذى وزنه ‪ 50‬كيلو مبعنى ان الطمى منه يصل ســـعره الـــى ‪ 2600‬جنيه للطن‪ ‬‬ ‫اما ســـماد الطمـــى الطبيعى االجود واالفضل للتربة ســـعره ســـيكون ‪100‬جنيه للطن او ‪ 200‬جنيـــه واليجب ان نغفل‬ ‫عـــن ان دول اخلليـــج الغنية هى فى امس احلاجة ملثل هذا الطمى لتحســـن مـــن خواص التربة الزراعيـــه التى لديها‬ ‫والتـــى معظمهـــا فقيرة من املواد العضويـــه واملخصبات النتروجينيه وهـــذا الطمى يحافظ على املياه من ان تتســـرب‬ ‫الـــى باطن االرض‪ .‬و ســـوف يكون لنـــا حديث مطول عـــن الدلتا القدميه لنهر النيل و رواســـب هـــذه الدلتا و اماكن‬ ‫تصريف املياه و منها ســـوف نســـتنتج أماكن مخـــزون املياه اجلوفيه و كيفيه االســـتفاده منها‪.‬‬ ‫و للحديث بقيه ‪ ......‬إن شاء الله‬ ‫‪21‬‬

‫العدد الرابع‬ ‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫عالم التكنولوجيا‬

‫طه توفيق‬

‫تطور وسائل‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫مــع التطــور اهلائــل يف وســائل التكنولوجيا‪ ‬وظهــور وانتشــار اإلنترنــت يف كل مــكان أصبــح العــامل‬ ‫اليــوم قريــة صغــرة مبــا حتملــه الكلمــة مــن معــاين وأصبحــت احليــاة أبســط وأســهل مــن ذي قبــل‪,‬‬ ‫وتوغل‪ ‬اإلنترنــت يف مجيــع مناحــي احليــاة وأصبــح اإلنترنــت اليــوم ضــرورة بــل وضــرورة قصــوى‬ ‫للنهــوض بالفــرد واجملتمــع‪.‬‬ ‫كان للتعليم نصيـــب من هذا التقدم‬ ‫حيث ظهـــر مؤخراً مفهـــوم (ثوري)‬ ‫جديد للتعلـــم عبـــر اإلنترنت يعزز‬ ‫أو يحقـــق مفهـــوم (عوملـــة التعليم)‬ ‫أال‪ ‬وهـــو مفهـــوم أو اســـلوب الــــ‬ ‫«‪ »MOOC‬أو الــــ «مووك» والذي هو‬ ‫احلروف األولى مـــن ‪Massive Open‬‬ ‫‪ Online Courses‬وترجمتهـــا للعربية‬ ‫«الـــدروس اجلماعية‪ ‬املفتـــوح عبر‬ ‫اإلنترنـــت» واملقصـــود باملفتوحـــة‬ ‫هنـــا ان أي شـــخص يســـتطيع‬ ‫دراســـتها بـــدون أي شـــروط على‬ ‫اإلطالق‪ ,‬حيـــث أصبـــح اليـــوم‬ ‫بإمكان أي شـــخص علـــى ظهر هذا‬ ‫الكوكب الدراســـة عن بعد و باملجان‬ ‫فـــي كبرى‪ ‬اجلامعـــات‬ ‫العاملية مـــن أي مكان‬ ‫وفـــي أي زمان و بدون‬ ‫أي شـــروط وبـــدون‬ ‫أي مصاريـــف علـــى‬ ‫اإلطـــاق والكلفـــة‬ ‫تقتصر فقـــط على‬ ‫خدمـــة االتصـــال‬ ‫باإلنترنت‪ ,‬وســـوف‬ ‫نوضـــح أكثر‪ ‬مـــن‬ ‫خـــال الســـطور‬ ‫املفهـــوم‬ ‫التاليـــة‬ ‫اجلديد والثوري للتعلم‬ ‫عبر اإلنترنت‪»MOOC« ‬‬

‫أو الــــ «‪ »MOOCs‬مووكـــس‪:‬‬ ‫كانـــت بدايـــات هـــذا املفهوم‪ ‬في‬ ‫‪ 2008‬تقريبـــاً ولكـــن لـــم ينتشـــر‬ ‫بعد‪ ‬اإلنتشـــار املطلوب‪ ,‬وفي ‪2011‬‬ ‫أطلق بروفيســـور بدعى «‪Sebastian‬‬ ‫‪ »Thrun‬من‪ ‬جامعـــة «ســـتانفورد»‬ ‫علـــى ســـبيل «التســـلية» كـــورس‬ ‫علـــى اإلنترنـــت بعنـــوان «الـــذكاء‬ ‫االصطناعـــي» وكانـــت املفاجـــاة‬ ‫ان ســـجل فـــي هـــذا الكـــورس ما‬ ‫يزيـــد عـــن ‪ 160‬ألـــف شـــخص‬ ‫حول العالـــم وبعدها مباشـــر ًة قرر‬ ‫هـــذا البروفيســـور تـــرك جامعته‬ ‫منصـــة‬ ‫(ستانفورد)‪ ‬وتأســـيس‬ ‫إلكترونيـــة علـــى اإلنترنت بإســـم‬ ‫أ و د ا ســـيتي ‪U d a c i t y . « ‬‬

‫‪ »com»>_tmp_url_0_.com‬ومـــن ثـــم‬ ‫تبع هذا البروفيســـور أثنني أخرين‬ ‫(‪ )Daphne Koller - Andrew Ng‬مـــن‬ ‫نفس اجلامعة (ســـتانفورد) وقاموا‬ ‫بتأســـيس‪ ‬منصة أخـــرى بإســـم‬ ‫«كورســـيرا‪Coursera.org»>_tmp_ ‬‬ ‫‪ ,url_1_.org‬ومـــن ثـــم قـــام معهد‬ ‫ماساتشوســـتس للتقنيـــة بالتعاون‬ ‫مـــع جامعـــة هارفـــارد بتأســـيس‬ ‫منصـــة للتعليم‪ ‬اإللكترونـــي (غيـــر‬ ‫هادفـــة للربـــح) بإســـم إيديكـــس‬ ‫‪ ,edx.org ‬ومـــن ثـــم بعدهـــا‬‫قـــررت كبرى اجلامعـــات في العالم‬ ‫اإلهتمـــام بهـــذا املفهوم‪ ‬اجلديـــد‪,‬‬ ‫وفـــي ‪ 2012‬إنتشـــر هـــذا املفهوم‬ ‫انتشـــار النـــار في الهشـــيم لدرجة‬ ‫ان هـــذا العـــام (‪ )2012‬ســـمى‬ ‫بعـــام الـ»مووك» وأصبـــح الالعبون‬ ‫الثالثـــة البـــارزون عامليـــاً في هذا‬ ‫املتحـــدة‬ ‫املجال‪ ‬من‪ ‬الواليـــات‬ ‫األمريكيـــة وهم‪:‬‬ ‫‪« ‬أوداســـيتي»‪Udacity. ‬‬ ‫منصـــة‬ ‫‪ com»>_tmp_url_3_.com‬ومنصـــة‬ ‫«كورســـيرا»‪Coursera.org»>_ ‬‬ ‫ومنصـــة‬ ‫‪tmp_url_4_.org‬‬ ‫« إ يد يكـــس » ‪e d X . o r g » > _ ‬‬ ‫‪ .tmp_url_5_.org‬ومـــن ثـــم‬ ‫عربيـــاً تبعهم منصـــة «رواق»‬ ‫ومنصـــة «إدراك» ومحـــرك‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫بحـــث «كورســـاتي»‪ ,‬وجميـــع هذه‬ ‫املنصـــات تقـــدم الكورســـات أو‬ ‫املســـاقات‪ ‬باملجان (باســـتثناء عدد‬ ‫قليـــل جداً مـــن الكورســـات تعطي‬ ‫مبقابـــل مـــادي)‪.‬‬ ‫أعـــرف أكثر‪ ‬وبشـــكل أكثـــر‬ ‫دقـــة‪...‬‬ ‫بعـــض من كبـــار األســـاتذة وكبرى‬ ‫اجلامعـــات فـــي العالم‪ ‬مثـــال‬ ‫جامعة (‪ MIT‬وهارفارد وســـتانفورد‬ ‫وأوكســـفورد ‪..‬الخ ) بـــدأوا مؤخراً‬ ‫بنشـــر‪ ‬علمهم بشـــكل مجانـــى‬ ‫بالكامـــل عبر‪ ‬اإلنترنـــت بهـــدف‬ ‫تطويـــع اإلنترنـــت والتكنولوجيا في‬ ‫خدمـــة العالـــم و في نشـــر املعرفة‬ ‫للعالم أجمـــع بطريقة أو باســـلوب‬ ‫جديـــد نســـبياً أال وهو اســـلوب الـ‬ ‫مووكس أو ‪ , MOOCs‬وكان ما يعيب‬ ‫الوســـيلة الشائعة‪ ‬في نشـــر املعرفة‬ ‫عبـــر اإلنترنـــت (مثال الكورســـات‬ ‫والشـــروحات املســـجلة كفيديوهات‬ ‫على‪ ‬موقـــع مثـــال «يوتيـــوب» وما‬ ‫شـــبة) انهـــا وســـيلة خاليـــة مـــن‬ ‫التفاعل‪ ‬ومملـــة وال تقـــارن بالواقع‬ ‫حيـــث ان الطالـــب أو الـــدارس ال‬

‫يشـــعر بتحفيز على اإلطالق ويشعر‬ ‫بامللل‪ ‬مع الوقت مقارتنا بالدراســـة‬ ‫وجهـــه لوجـــه أمـــام محاضـــر في‬ ‫جامعة أو كورس‪ ,‬وكان إلســـلوب‪ ‬أو‬ ‫مفهـــوم املووكـــس ‪ MOOCs‬احلـــل‬ ‫والـــذي بـــدورة يقوم أســـتاذ دكتور‬ ‫أو اكثر بالتعاون مـــع «جامعته» ومع‬ ‫«منصـــة تعليميـــة عبـــر اإلنترنت»‬ ‫بالتحضيـــر لكورس أو ملـــادة معينة‬ ‫ونشـــر تفاصيلهـــا وميعـــاد البـــدء‬ ‫واإلنتهاء منهـــا على صفحة «املنصة‬ ‫التعليميـــة» على اإلنترنـــت ومن ثم‬ ‫يســـتطيع أي شـــخص على األرض‬ ‫(قبـــل بدء املـــادة أو قبـــل انتهائها)‬ ‫التســـجيل إلكترونياً كطالب في هذه‬ ‫املادة أو هذا الكـــورس على «املنصة‬ ‫التعليميـــة» فـــي ثوانـــي معـــدودة‬ ‫وبكل ســـهولة ويســـر وعنـــد حلول‬ ‫ميعـــاد البدء يبدأ الطلبة املســـجلني‬ ‫بالتوافـــد علـــى املنصـــة التعليمية‬ ‫اإللكترونيـــة (ليـــس بالضـــرورة‬ ‫التواجد‪ ‬فـــي نفـــس اليـــوم أو في‬ ‫نفس الســـاعة ولكـــن ميكن‪ ‬التفاعل‬ ‫واملشـــاركة في أي وقت مـــن اليوم‬ ‫أو األســـبوع) والدخول علـــى املادة‬ ‫ومتابعتهـــا والتفاعل مـــع احملاضر‬

‫العدد الرابع‬

‫والتفاعـــل مـــع الطلبة املســـجلني‬ ‫في املـــادة مـــن جميع اجلنســـيات‬ ‫فـــي العالـــم‪ ,‬ومشـــاركة األراء‪ ‬مع‬ ‫احملاضريـــن‪( ‬أون اليـــن) وطـــرح‬ ‫األســـئلة واإلجابـــة عليهـــا وفتـــح‬ ‫مناقشـــات وحل امتحانـــات وتقييم‬ ‫احللول‪...‬الخ‪.‬‬ ‫يقـــوم فـــي البدايـــة القائمني على‬ ‫املادة بنشـــر جزء جـــزء أو محاضرة‬ ‫محاضـــرة كل يـــوم أو كل أســـبوع‬ ‫بالتدريـــج على‪ ‬املنصة‪ ‬التعليميـــة‬ ‫حتـــى انتهاء معادها (ميعاد دراســـة‬ ‫املـــادة الواحـــدة يتـــراوح ما‪ ‬بـــن‬ ‫‪ 10-2‬أســـابيع بواقـــع ‪ 3‬ســـاعات‬ ‫اســـبوعياً تقريبـــاً) وفـــي نهاية كل‬ ‫جزء‪ ‬يوجـــد أنشـــطة أو امتحـــان‬ ‫تقييم ينجزونـــه الطلبة أو امللتحقني‬ ‫باملـــادة وتوضـــع عليهـــا عالمـــات‬ ‫إلكترونيـــاً ويســـمح هـــذا النموذج‬ ‫لبروفيســـور واحد أن يعلّم ويصحح‬ ‫ملاليني‪ ‬الطـــاب (عـــدد غيـــر‬ ‫محدود) بأســـلوب مشـــخّ ص وفريد‬ ‫وفـــي اللحظة‪ .‬ويحصـــل كل طالب‬ ‫علـــى تقديـــره إلكترونيـــاً‪ ,‬وتوفـــر‬ ‫بعـــض املنصات‪ ‬التعليمية احلصول‬ ‫على شـــهادة (إلكترونيـــة) في نهاية‬

‫‪23‬‬


‫عالم التكنولوجيا‬ ‫الكورس‪ ,‬وبعـــض املنصات خصوصاً‬ ‫املوثوقـــة منهـــا (مثـــال كورســـيرا)‬ ‫توفرهـــا مبقابل‪ ‬مـــادي يتـــراوح ما‬ ‫بني‪ 30 ‬إلـــى‪ 100 ‬دوالر ويكـــون‬ ‫اسم الشـــهادة (‪)Verified Certificate‬‬ ‫ويشـــترط لكـــي حتصل علـــى هذه‬ ‫الشـــهادة (املدفوعـــة) ان يكـــون‬ ‫لديـــك «كاميـــرا ويب» وتســـتخدمها‬ ‫أثناء الدراســـة للتأكد‪ ‬مـــن هويتك‪,‬‬ ‫ويشـــترط أيضـــا وجود‪« ‬لوحـــة‬ ‫مفاتيـــح» حقيقية‪ ‬علـــى الكمبيوتـــر‬ ‫لتتعـــرف «املنصـــة التعليميـــة» على‬ ‫طريقتـــك فـــي الكتابـــة (بصمتـــك‬ ‫الشـــخصية أثناء‪ ‬الكتابـــة علـــى‬ ‫لوحـــة املفاتيـــح)‪ ,‬ويشـــترط أيضا‬ ‫توافر‪ ‬صورة من بطاقتك‪ ‬الشـــخصية‬ ‫أو رخصة قيادة‪ ,‬وســـوف حتصل في‬ ‫النهاية على رابـــط موثوق على موقع‬ ‫«املنصـــة التعليمية»بأســـمك يحتوي‬ ‫علـــى بياناتـــك وتفاصيـــل الـــدورة‬ ‫وتقديراتك‪ ‬وتســـتطيع وضـــع هـــذا‬ ‫الرابط فـــي الــــ «‪ »CV‬اخلاصة بك‬ ‫أو فـــي صفحتك علـــى ‪ Linkedin‬أو‬ ‫ارســـالة ألي شـــخص ليضطلع على‬ ‫تفاصيـــل الشـــهادة اإللكترونيـــة)‪,‬‬ ‫وتوفـــر بعـــض املنصـــات التعليمية‬ ‫األخـــرى (خصوصاً العربية) شـــهادة‬ ‫(إلكترونيـــة) رمزيـــة باملجان ترســـل‬ ‫عبـــر البريد اإللكترونـــي (كصورة أو‬ ‫ملـــف ‪ )PDF‬تفيد بإجتيـــازك للدورة‬ ‫بنجـــاح‪ ,‬وفـــي احلقيقـــة جميع هذه‬ ‫الشـــهادات ســـوا ًءا كانـــت مبقابل أو‬ ‫بدون مقابل فهي غالبـــاً غير معترف‬ ‫بها (علـــى األقل في عاملنـــا العربي)‬ ‫حيـــث أن التعليـــم عبـــر اإلنترنـــت‬ ‫حاليـــاً «علـــم» فقط وذلك لســـهولة‬ ‫الغـــش واخلداع عبـــر االنترنت حيث‬ ‫يســـتطيع أي شخص بســـهولة دراسة‬ ‫املـــادة أو الكـــورس باســـم شـــخص‬ ‫أخـــر أو الغش مـــن اإلنترنـــت أثناء‬ ‫االمتحانات بكل ســـهولة‪ ,‬ويتم حالياً‬ ‫تطويـــر «تقنيات» ذكية عبـــر تقنيات‬ ‫«الـــذكاء االصطناعـــي» و «الواقـــع‬

‫حالـــة اإلطـــاع على األرشـــيف بعد‬ ‫انتهـــاء املـــادة ميكنك‪ ‬دارســـة هذه‬ ‫املـــادة في يـــوم واحد ان اســـتطعت‪.‬‬ ‫وجـــار العمـــل حاليـــاً علـــى تطوير‬ ‫وحتديث‪ ‬هـــذا املفهـــوم ودعمه‪ ‬مـــن‬ ‫كبرى الـــدول واملؤسســـات التعليمية‬ ‫العامليـــة والـــذي مـــن املتوقع‪ ‬له أن‬ ‫يكـــون هو املســـتقبل احلقيقي للتعليم‬ ‫في العالم أجمع حيث ال شـــروط وال‬ ‫حـــدود جغرافية وال إهـــدار للطاقات‬ ‫البشـــرية وال إهدار للموارد الطبيعية‬ ‫التي‪ ‬تصنع‪ ‬منهـــا‬ ‫(االشـــجار‬ ‫األوراق التي تســـتهلك في الدراســـة‬ ‫التقليدية)‪...‬الـــخ‪.‬‬

‫االفتراضي» و «الواقـــع املعزز» متكن‬ ‫القائمـــن علـــى املنصـــات التعليمية‬ ‫مـــن املراقبـــة الدقيقة لـــكل طالب و‬ ‫التحقق مـــن هويته‪ ‬احلقيقيـــة اثناء‬ ‫الدراســـة واالمتحانـــات وذلـــك عبر‬ ‫تقنيـــات ذكية جـــار تطويرها‪.‬‬ ‫وغالبية‪ ‬املنصـــات التعليميـــة توفـــر‬ ‫بعـــد انتهـــاء املـــادة اإلطـــاع على‬ ‫األرشـــيف والتســـجيل في املادة من‬ ‫جديـــد بعـــد االنتهـــاء منهـــا ولكن‬ ‫في هـــذه احلالـــة ال يوجـــد تفاعل‬ ‫أو مشـــاركة بـــن املســـجلني‪ ,‬حيث‬ ‫ان الصفـــة «اجلماعية» والتشـــارك‬ ‫الفعلـــي غيـــر موجـــود هنـــا‪ ،‬ولكن‬ ‫ميكنك اإلطـــاع علـــى الفيديوهات قائمـــة ببعـــض املنصـــات التعليميـــة‬ ‫واملناقشـــات واألراء وكل شـــئ‪ ,‬وفي العامليـــة الرائـــدة‪:‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬ ‫كورســـيرا ‪( Coursera.org -‬أكثرهـــم‬ ‫شـــعبية وتعتبر منصة ربحية بشـــكل‬ ‫غيـــر مباشـــر حيـــث يوجد‪ ‬القليـــل‬ ‫من الكورســـات مبقابل مـــادي وتوفر‬ ‫شـــهادة مبقابل مـــادي ملـــن يريدها)‬ ‫إ يد يكس ‪ ( e d x . o r g -‬منصـــة‬ ‫غير‪ ‬هادفـــة للربـــح تابعه لــــ «معهد‬ ‫ماساتشوســـتس للتقنيـــة بالتعاون مع‬ ‫جامعـــة هارفـــارد»)‪.‬‬ ‫أوداســـيتي ‪Udacity.com»>_tmp_ -‬‬ ‫‪( com._8_url‬ربحيـــة بشـــكل غيـــر‬ ‫مبا شر )‬ ‫‪MIT Free Courses‬‬

‫‪FutureLearn.com‬‬ ‫‪Canvas.net‬‬

‫‪Open2study.com‬‬

‫للمزيـــد أبحـــث فـــي جوجـــل عـــن‬ ‫‪mooc providers‬‬

‫املنصات التعليمة العربية‪:‬‬

‫إدراك ‪( edraak.org -‬تابـــع ملؤسســـة‬ ‫امللكة‪« ‬رانيـــا العبداللـــه» زوجة ملك‬ ‫األردن)‪.‬‬ ‫رواق ‪( rwaq.org -‬مـــن تأســـيس‬ ‫الســـعوديني «فؤاد الفرحان» و «سامي‬ ‫احلصـــن») زادي‪( zadi.net -‬منصـــة‬ ‫تعليميـــة متخصصة فقـــط في العلوم‬ ‫الشـــرعية اإلسالمية)‪.‬‬

‫حمركات البحث ‪ ‬العاملية‪ ‬عن الكورسات‬ ‫عرب اإلنترنت‪:‬‬ ‫‪Class-central.com‬‬

‫‪Redhoop.com‬‬ ‫‪Skilledup.com‬‬ ‫‪Mooctivity.com‬‬

‫حمركات البحث العربية‪:‬‬ ‫كورساتي‪Coursaty.me ‬‬

‫اخلاص بكاتـــب املوضـــوع والذى مت‬ ‫اطالقه‪ ‬فـــي يوليـــو ‪ 2014‬ويعتبـــر‬ ‫األول واألفضـــل عربياً‪ ‬حتـــى كتابـــة‬ ‫هـــذه الســـطور‪( .‬املوقـــع ال يشـــمل‬ ‫جميع كورســـات الــــ‪ MOOC ‬العاملية‪,‬‬ ‫وغالبيـــة الكورســـات املتوفـــرة عليه‬ ‫مســـجلة ومـــن «يوتيـــوب»)‪ ,‬حيث أن‬ ‫مفهـــوم الــــ ‪ MOOC ‬لم ينتشـــر بني‬ ‫املســـتخدمني العرب‪ ‬بشـــكل كافـــي‪.‬‬

‫مالحظات للتوضيح‪:‬‬

‫‪ .1‬املقصود باملنصـــة التعليمية‪ :‬موقع‬ ‫علـــى اإلنترنـــت (مطـــور ومصمـــم‬ ‫وبرمجيات‪ ‬ذكيـــة)‬ ‫بخوارزميـــات‬ ‫عبـــارة عـــن «أكادمييـــة إلكترونيـــة»‬ ‫تدير‪ ‬العمليـــة التعليمية بالكامل خالل‬ ‫فتـــرة الدارســـة ويوجـــد الكثير من‬ ‫املنصات التعليميـــة التي حتتوى على‬ ‫مئات بـــل آالف الكورســـات املجانية‬ ‫والتـــي ال تقـــدر بأي بثمـــن حيث ان‬ ‫الدورة أو الكورس أو املســـاق الواحد‬ ‫فـــي حال تقييمـــه قد يتعدى ســـعره‬ ‫للطالـــب الواحد‪ ‬خمســـة‪ ‬أالف‪ ‬دوالر‬ ‫في املتوســـط‪.‬‬ ‫مـــا‬ ‫أن‬ ‫رغـــم‬ ‫‪-2‬‬ ‫مييز‪ ‬كورســـات‪ ‬الـ‪ »MOOC« ‬انهـــا‬

‫العدد الرابع‬

‫مجانيـــة بالكامل ولكن هـــذا ال مينع‬ ‫من وجود «كورســـات» تعطـــى مبقابل‬ ‫مادي قد تصل‪ ‬أحيانـــاً إلى ‪ 500‬دوالر‬ ‫فـــي املتوســـط‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ليـــس بالضـــرورة أن يكـــون‬ ‫«احملاضر» شـــخص «أكادميي» (استاذ‬ ‫أو دكتـــور جامعـــي) ولكـــن غالباً ما‬ ‫يكـــون أكادميي‪ ,‬قد‪ ‬يكـــون احملاضر‬ ‫أحيانـــاً فنان أو مبـــدع أو خبير (غير‬ ‫أكادميي)‪ ‬فـــي مجـــال معـــن كمجال‬ ‫«التصويـــر الفوتوغرافي» و»اجلرافيك‬ ‫ديزاين»‪..‬الخ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ليـــس بالضـــرورة‪ ‬ان يكـــون‬ ‫«احملاضـــر» تابـــع جلامعـــة أو‬ ‫ملؤسســـة معينة‪ ,‬فقد يكون شخص‬ ‫(أكادميـــي) ولكـــن يعطـــي املـــادة‬ ‫بشـــكل مســـتقل‪.‬‬ ‫‪ -5‬اللغـــات التي يتم شـــرح بها هذه‬ ‫املـــواد فهي‪ ‬بالتأكيـــد اإلجنليزيـــة‬ ‫(غالباً )‪ ‬وهذا‪ ‬بالنســـبة‪ ‬للمنصات‬ ‫العاملية مـــع توفر (عناويـــن فرعية‬ ‫‪ Subtitles‬بلغـــات العالـــم ونـــادراً‬ ‫مـــا جتـــد عناويـــن فرعيـــة باللغة‬ ‫العربيـــة) وهذا أحد أســـباب‪ ‬ظهور‬ ‫منصـــات تعليميـــة عربيـــة مثـــال‬ ‫«رواق» و «إدراك» ومحـــرك بحـــث‬ ‫«كورساتي»‪.‬‬ ‫اضافـــة حرف «‪ »S‬فـــي نهاية كلمة‬ ‫‪ MOOC‬للدالة‪ ‬علـــى اجلمع وتنطق‬ ‫«مووكس» بـــدالً من «مووك»‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫صفحات مشرقة‬

‫إبراهيم رفاعي‬

‫د‪ .‬علي مصطفى مشرفة‬ ‫أعظم علماء مصر يف القرن العشرين‪ ..‬هل قتلته األزمة القلبية أم امللك أم املوساد؟!‬ ‫حرمتــه الرغبــة يف التفــوق مــن االســتمتاع بطفولتــه‪ ..‬وأطاحــت أزمــة القطــن بثــروة األســرة‪ ،‬حقــق املركــز‬ ‫الثــاين علــى مصــر يف الثانويــة‪ ..‬وانتســب إىل دار املعلمــن‪ ،‬أول مــن اكتشــف فكــرة القنبلــة اهليدروجينيــة‪..‬‬ ‫وكتــب يف اللغــة العربيــة والتصــوف واملوســيقى‪.‬‬ ‫دافــع عــن حــق مســرة موســى يف التعيــن معيــدة بكليــة العلــوم‪ ..‬وتســببت غــرة امللــك فــاروق يف إقصائــه مــن‬ ‫مناصبــه‪.‬‬ ‫نعاه «أينشتني» قائ ً‬ ‫ال‪« :‬إنه ال يزال حيًا بأحباثه»‬ ‫يعـــد أعظم عالـــم مصري فـــي القرن‬ ‫العشـــرين‪ ،‬أو على األقـــل في النصف‬ ‫األول من القـــرن‪ ،‬وحتفل قصته بالكثير‬ ‫من الـــدروس والعبر واملآثـــر‪ ،‬واجلهد‬ ‫والعـــرق‪ ،‬واألفراح واألتـــراح‪ ،‬باختصار‬ ‫كانـــت حياته سلســـلة مـــن النجاحات‬ ‫واملواقف املشـــرفة‪.‬‬ ‫إنـــه الدكتـــور علي مصطفى مشـــرفة‬ ‫باشـــا ( ‪ 11‬يوليـــو ‪ 15 -1898‬ينايـــر‬ ‫‪1950‬م) عالـــم رياضيـــات مصري‪ ،‬ولد‬ ‫بدميـــاط في حي املظلـــوم‪ ،‬وكان االبن‬ ‫البكر ملصطفى مشـــرفة أحـــد وجهاء‬ ‫تلـــك املدينـــة وأثريائها‪ ،‬وقـــد قضى‬ ‫مشـــرفة الســـنوات األولى من طفولته‬ ‫فـــي رغد مـــن العيـــش‪ ،‬إلـــى أن تأثر‬ ‫والده فـــي ســـنة ‪1907‬م بأزمة القطن‬ ‫الشـــهيرة التي هزت االقتصاد املصري‬ ‫فهـــوت باألغنياء إلى قـــاع الفقر‪ ،‬وكان‬ ‫من جـــراء تلـــك األزمـــة أنهـــا أودت‬ ‫مبائتى فـــدان كان الوالـــد ميتلكها ‪.‬‬ ‫تلقى دروســـه األولـــى على يـــد والده‬ ‫ثم في مدرســـة “أحمـــد الكتبي”‪ ،‬وكان‬ ‫دائما مـــن األوائل في الدراســـة‪ ،‬ولكن‬ ‫طفولته خلـــت مـــن كل مباهجها حيث‬ ‫يقـــول عـــن ذلـــك ‪ “ :‬لقد كنـــت أفني‬ ‫وأنـــا طفـــل لكي أكـــون فـــي املقدمة‪،‬‬ ‫فخلـــت طفولتي مـــن كل بهيـــج‪ ،‬ولقد‬ ‫تعلمـــت فـــي تلـــك الســـن أن اللعب‬ ‫مضيعـــة للوقـــت‪ ،‬كمـــا كانـــت تقول‬

‫والدتـــه‪ ،‬تعلمـــت الوقار والســـكون في‬ ‫ســـن اللهـــو واملرح‪ ،‬حتـــى اجلري كنت‬ ‫أعتبـــره خروجاً عـــن الوقار “‪.‬‬ ‫كان للدكتـــور مشـــرفة أخـــت تليه في‬ ‫الســـن وهي الســـيدة نفيســـة تزوجت‬ ‫مـــن محمـــد بـــك اجلنـــدي‪ .‬و كان له‬ ‫ثالثـــة إخـــوة رجـــال هـــم ‪:‬الدكتـــور‬ ‫مصطفى كان أســـتاذاً للغـــة االجنليزية‬ ‫بـــآداب القاهرة ‪.‬والدكتـــور عطية كان‬ ‫مديرا ملكتبـــة جامعة القاهـــرة واللواء‬ ‫حســـن مشـــرفة وكان مديـــرا للمرور‪.‬‬ ‫دراسته ‪:‬‬ ‫كان فـــي احلاديـــة عشـــرة مـــن عمره‬ ‫عندمـــا فقد والـــده عـــام ‪ ،1909‬بعد‬ ‫أن فقـــد ثروته في مضاربـــات القطن‬

‫عـــام ‪ 1907،‬وخســـر أرضـــه ومالـــه‪،‬‬ ‫علي نفســـه‬ ‫وحتـــى منزلـــه‪ ،‬فوجـــد ّ‬ ‫رب عائلـــة معدمـــة مؤلفة مـــن والدة‬ ‫وأخـــت وثالث أشـــقاء‪ ،‬فأجبرهم هذا‬ ‫الوضع على الرحيل للقاهرة والســـكن‬ ‫في إحـــدى الشـــقق املتواضعـــة بحي‬ ‫عابديـــن‪ ،‬بينما التحق علي بــــمدرسة‬ ‫العباســـية الثانوية باإلســـكندرية التي‬ ‫أمضى فيها ســـنة في القسم الداخلي‬ ‫املجانـــي انتقـــل بعدها إلى املدرســـة‬ ‫الســـعيدية في القاهرة وباملجان أيضاً‬ ‫لتفوقه الدراســـي‪ ،‬فحصـــل منها على‬ ‫القســـم األول مـــن الشـــهادة الثانوية‬ ‫(الكفـــاءة) عـــام ‪ ،1912‬وعلى القســـم‬ ‫الثانـــي (البكالوريا) عـــام ‪ ،1914‬وكان‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫ترتيبـــه الثاني على القطـــر كله وله من‬ ‫العمر ســـتة عشـــر عامـــا‪ ،‬وهو حدث‬ ‫فريـــد في عالـــم التربيـــة والتعليم في‬ ‫مصـــر يومئـــذ‪ .‬وأهله هـــذا التفوق –‬ ‫الســـيما في املواد العلمية – لاللتحاق‬ ‫بأي مدرســـة عليـــا يختارها مثل الطب‬ ‫أو الهندســـة‪ ،‬لكنه فضل االنتساب إلى‬ ‫دار املعلمـــن العليا‪ ،‬حيـــث تخرج منها‬ ‫بعد ثـــاث ســـنوات باملرتبـــة األولى‪،‬‬ ‫فاختارتـــه وزارة املعـــارف العموميـــة‬ ‫إلـــى بعثة علميـــة إلـــى بريطانيا على‬ ‫نفقتها ‪.‬‬ ‫التحـــق عـــام ‪ 1920‬بالكليـــة امللكيـــة‬ ‫(‪ ، ) kings college‬وحصـــل منهـــا‬ ‫عـــام ‪ 1923‬على الدكتوراه في فلســـفة‬ ‫العلـــوم بإشـــراف العالـــم الفيزيائـــي‬ ‫الشـــهير تشـــارلس توماس ويلسون‬ ‫‪ - Charles T. Wilson‬نوبـــل‬ ‫للفيزياء عـــام ‪ – 1927‬ثم حصل‬ ‫عام ‪ 1924‬على دكتـــوراه العلوم‬ ‫مـــن جامعـــة لندن وهـــي أعلى‬ ‫درجـــة علمية‪.‬‬

‫املـــادة واإلشـــعاع على ضـــوء املفهوم‬ ‫اجلديـــد الـــذي أضافـــه إلـــى العلم‪،‬‬ ‫وفـــي علـــم ‪1937‬م أجرى د‪ .‬مشـــرفة‬ ‫بحثه املشـــهور على الســـلم املوسيقى‬ ‫املصري ونشـــره في مجلـــة ‪Nature‬‬ ‫ثـــم في مجلة اجلمعيـــة املصرية للعلوم‬ ‫ثم نشـــر بحثاً عـــن معادلة مكســـويل‬ ‫والســـرعة املتغيـــرة للضـــوء ‪ ،‬في عام‬ ‫‪ 1942‬م أخـــذت بحـــوث د‪ .‬مشـــرفة‬ ‫اجتاهـــاً آخر نحـــو مبـــادئ الالنهاية‬ ‫وخطـــوط الطـــول والعرض وســـطوح‬ ‫املوجـــات املتعلقـــة بها‪.‬‬

‫إجنازاته العلمية‪:‬‬ ‫كان د‪ .‬مشـــرفة علـــى اتصـــال دائم‬ ‫كل يـــوم ببحوثه العلمية فاســـتطاع أن‬ ‫يواصل مـــا بدأ من بحـــث جاد ظهرت‬ ‫نتائجه فـــي البحوث التي نشـــرها في‬ ‫الدوريـــات العامليـــة ســـنة ‪1929‬م عن‬ ‫حركة إلكتـــرون كظاهـــرة موجبة وعن‬ ‫ميكانيكيـــة املوجات واملفهـــوم املزدوج‬ ‫للمـــادة واإلشـــعاع‪ ،‬ولم يكـــن هذا إال‬ ‫متهيـــدا للبحـــث الالمع الذي نشـــره‬ ‫مشـــرفة ســـنة ‪1932‬م‪ ،‬فانتشرت معه‬ ‫ســـمعته في جميـــع األوســـاط‪ ،‬وصار‬ ‫ذكـــره مـــع كل لســـان وهـــذا البحث‬ ‫بعنـــوان‪ :‬هل ميكـــن اعتبار اإلشـــعاع‬ ‫واملـــادة صورتني حلالـــة كونية واحدة ؟‬ ‫وقـــد أثبـــت د‪ .‬مشـــرفة فـــي بحثـــه‬ ‫بالفعـــل صورتني لشـــيء واحـــد بهذا‬ ‫أصبحـــت القاعدة العلميـــة التي تقول‬ ‫بـــأن املادة والطاقة واإلشـــعاع ليســـت‬ ‫إال شـــيئا واحدا‪.‬‬ ‫وفـــي عـــام ‪1934‬م تقـــدم ببحث آخر‬ ‫كشـــف به عن بعـــض العالقـــات بني‬

‫في عام ‪1944‬م قـــدم بحث التحويالت‬ ‫املخروطية‪.‬‬ ‫فـــي عـــام ‪1945‬م قـــدم بحـــث عـــن‬ ‫معادلـــة حركـــة جـــزيء متحـــرك ‪.‬‬ ‫في عـــام ‪1948‬م قـــدم بحثاً عـــن النقص‬ ‫فـــي كتلة نـــواة الذرة ‪.‬‬ ‫كان الدكتـــور «علـــي» أحـــد القالئـــل‬ ‫الذين عرفوا ســـر تفتت الـــذرة وأحد‬ ‫العلمـــاء الذين حاربوا اســـتخدامها في‬ ‫احلرب‪ ..‬بـــل كان أول من أضاف فكرة‬ ‫جديدة وهـــي أن الهيدروجني ميكن أن‬ ‫تصنـــع منـــه مثل هـــذه القنبلـــة‪ ..‬إال‬ ‫أنـــه لم يكـــن يتمنى أن تصنـــع القنبلة‬ ‫الهيدروجينيـــة‪ ،‬وهـــو ما حـــدث بعد‬ ‫وفاته بســـنوات في الواليـــات املتحدة‬ ‫وروسيا‪.‬‬

‫العدد الرابع‬

‫واعتقـــد أن علمـــه الـــذي جاهـــد في‬ ‫ســـبيل تنفيذه وتطبيقه كان ســـيحقق‬ ‫فارقـــاً في مســـتقبل مصر ومســـتقبل‬ ‫أوالده والكثيـــر فـــي مجـــال الطاقـــة‬ ‫ا لنو و ية ‪.‬‬ ‫على املستوى اجلامعي ‪:‬‬ ‫متتعـــت كلية العلوم في عصره بشـــهرة‬ ‫عامليـــة واســـعة‪ ،‬حيـــث عنـــي عناية‬ ‫تامـــة بالبحـــث العلمـــي وإمكاناتـــه‪،‬‬ ‫فوفـــر كل الفـــرص املتاحـــة للباحثني‬ ‫الشـــباب إلمتـــام بحوثهـــم‪ ،‬ووصـــل‬ ‫بـــه االهتمـــام إلـــى مراســـلة أعضاء‬ ‫البعثـــات اخلارجيـــة‪ ،‬كما ســـمح ألول‬ ‫مـــرة بدخول الطلبة العـــرب الكلية‪،‬‬ ‫حيـــث كان يـــرى أن القيـــود‬ ‫القوميـــة والفواصل اجلنســـية‬ ‫ما هـــي إال حبال الشـــيطان‬ ‫يبث بهـــا العـــداوة والبغضاء‬ ‫بـــن القلـــوب املتآلفة‪.‬‬ ‫دافـــع عـــن حـــق ســـميرة‬ ‫موســـي فـــي التعيـــن كأول‬ ‫معيدة امرأة فـــي كلية العلوم‪،‬‬ ‫وهـــدد بتقـــدمي اســـتقالته لو‬ ‫لم يتـــم التعيـــن‪ ،‬فتـــم التعيني‬ ‫وأصبحت سميرة موســـي بعد ذلك‬ ‫عاملـــة ذرة لم تنجب مصـــر مثلها‪ ،‬وكان‬ ‫ينتظرهـــا مســـتقبل باهر لـــوال حادث‬ ‫مصرعهـــا الغامـــض في أمريـــكا عام‬ ‫‪.1952‬‬ ‫يقـــول املؤرخون ” إن الدكتور مشـــرفة‬ ‫أرســـى قواعد جامعية راقيـــة‪ ،‬حافظ‬ ‫فيها علـــى اســـتقاللها وأعطى للدرس‬ ‫حصانتـــه وألغـــى االســـتثناءات بـــكل‬ ‫صورهـــا ‪ ،‬وكان يقـــول‪« :‬إن مبدأ تكافؤ‬ ‫الفرص هـــو املقيـــاس الدقيـــق الذي‬ ‫يرتضيـــه ضميري”‪.‬‬ ‫حول الدراســـة في الرياضـــة البحتية‬ ‫قاموســـا‬ ‫باللغـــة العربيـــة‪ ،‬وصنـــف‬ ‫ً‬ ‫ملفـــردات الكلمـــات العلميـــة مـــن‬ ‫اإلجنليزيـــة إلـــى العربيـــة‪.‬‬ ‫اجتـــه إلـــى ترجمـــة املراجـــع العلمية‬ ‫إلـــى العربية بعـــد أن كانت الدراســـة‬ ‫باالجنليزيـــة فأنشـــأ قســـماً للترجمة‬ ‫فـــي الكليـــة‪ ،‬شـــجع البحـــث العلمي‬

‫‪27‬‬


‫صفحات مشرقة‬ ‫وتأســـيس اجلمعيـــات العلميـــة‪ ،‬وقـــام‬ ‫بتأســـيس اجلمعيـــة املصريـــة للعلـــوم‬ ‫الرياضيـــة والطبيعيـــة واملجمع املصري‬ ‫للثقافـــة العلميـــة‪ ،‬كمـــا اهتـــم أيضـــاً‬ ‫بالتـــراث العلمي العربي فقـــام مع تلميذه‬ ‫محمد مرســـي أحمـــد بتحقيق ونشـــر‬ ‫كتـــاب اجلبـــر واملقابلـــة للخوارزمي‪.‬‬ ‫على املستوى األديب ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫حافظا للشـــعر‪ ،‬مل ًّما بقواعد‬ ‫كان مشـــرفة‬ ‫اللغـــة العربية‪ ،‬عضـــ ًوا باملجمـــع املصري‬ ‫للثقافـــة العلميـــة باللغـــة العربيـــة‪ ،‬حيث‬ ‫ترجـــم مباحث كثيـــرة إلى اللغـــة العربية ‪.‬‬ ‫كما كان يحـــرص على حضور املناقشـــات‬ ‫واملؤمتـــرات واملناظـــرات‪ ،‬ولـــه مناظـــرة‬ ‫شـــهيرة مـــع د‪ .‬طه حســـن حـــول (أيهما‬ ‫أنفـــع للمجتمـــع اآلداب أم العلوم؟)‪ .‬نشـــر‬ ‫للدكتـــور مشـــرفة مـــا يقرب مـــن ثالثني‬ ‫مقـــاالً منها ‪:‬‬ ‫ســـياحة فـــي فضـــاء العاملـــن ‪ -‬العلـــم‬ ‫والصوفيـــة – اللغـــة العربيـــة كأداة علمية‬ ‫ اصطـــدام حضارتـــن‪ -‬مقام اإلنســـان‬‫فـــي الكون‪.‬‬ ‫على املستوى االجتماعي ‪:‬‬ ‫شارك الدكتور علي في مشـــاريع مصرية‬ ‫عديـــدة تشـــجي ًعا للصناعـــات الوطنية ‪،‬‬ ‫كما شـــارك في إنشـــاء جماعـــة الطفولة‬ ‫املشـــردة ‪ ،‬كمـــا كان أول مـــن لقـــن مـــن‬ ‫دروســـا فـــي آداب احلديـــث وإدارة‬ ‫حوله‬ ‫ً‬ ‫ا جللسا ت ‪.‬‬ ‫على املستوى املوسيقي‪:‬‬ ‫بارعا على‬ ‫كان الدكتـــور مشـــرفة عاز ًفـــا ً‬ ‫الكمـــان والبيانو مغر ًما مبوســـيقى جلبرت‬ ‫وســـلفن‪ ،‬وكـــون اجلمعية املصريـــة لهواة‬ ‫املوســـيقى فـــي ســـنة ‪ ، 1945‬وكان مـــن‬ ‫أغراضها العمـــل على تذليـــل الصعوبات‬ ‫التـــي حتـــول دون اســـتخدام النغمـــات‬ ‫العربيـــة فـــي التأليـــف احلديث ‪.‬‬ ‫ك ّون جلنـــة لترجمة (األوبرتـــات األجنبية)‬

‫إلـــى اللغـــة العربيـــة‪ ،‬وكتـــب كتا ًبـــا في‬ ‫املوســـيقى املصريـــة توصـــل فيـــه إلـــى‬ ‫أن جميـــع النغمـــات األخـــرى في الســـلم‬ ‫املوســـيقي غيـــر الســـيكا والعـــراق ميكن‬ ‫إلغاؤهـــا أو االســـتغناء عنهـــا ‪.‬‬ ‫وكان من أقواله ‪:‬‬ ‫“شـــهدت البشرية نشـــأة حضارات عديدة‬ ‫وازدهارهـــا على ســـطح األرض‪ ،‬لكن قلي ً‬ ‫ال‬ ‫مـــن تلك احلضـــارات هي التي اســـتمرت‬ ‫وبقيت‪ ،‬ومن ثم فال بد أن نســـأل أنفســـنا‬ ‫عن ســـبب ذلـــك‪ ،‬لقـــد فكرت فـــي ذلك‬ ‫كثيـــراً ووجـــدت أن نبوغ مجموعـــة كبيرة‬ ‫مـــن مواطنـــي مجتمـــع مـــا كفيـــل بقيام‬ ‫حضـــارة مـــع وجـــود العوامـــل األخـــرى‬ ‫املســـاعدة في قيام احلضـــارة‪ ،‬لكن اهتمام‬ ‫هـــذه املجموعة ببنـــاء جيل يكمـــل بعدها‬ ‫املســـيرة كفيـــل باســـتمرار حضـــارة تلك‬ ‫الشـــعوب‪ ،‬لكن إن لم تهتم هـــذه املجموعة‬ ‫ببنـــاء جيـــل جديـــد ســـوف تنتهـــي تلك‬ ‫احلضـــارة‪ ،‬وســـوف تندثر وتـــزول مبرور‬ ‫األيـــام‪ ،‬أعتقد أنني اآلن أجبت عن ســـؤال‬ ‫يدور في عقـــل الكثيرين‪ ،‬وهـــو ملاذا بقيت‬ ‫احلضـــارة املصرية شـــامخة حتـــى اآلن ؟‬

‫واندثـــرت غيرها من احلضـــارات؟”‪.‬‬ ‫ومـــن أقوالـــه أيضـــاً املذهلـــة هـــو تنبؤه‬ ‫في ثالثينيـــات القرن املاضـــي أن مصادر‬ ‫الطاقـــة احلاليـــة ســـوف تنفـــد والبد من‬ ‫التوجـــه إلـــي مصـــادر طاقة بديلـــة مثل‬ ‫الطاقة الشمســـية‪.‬‬ ‫وكان يـــري أيضـــاً أنـــه البـــد ملصـــر من‬ ‫تصنيـــع قنبلـــة ذرية ألن هذا ســـيمثل أداة‬ ‫ردع فعالـــة للقـــوى األخـــرى التـــي متتلك‬ ‫أســـلحة نووية‪.‬‬ ‫أهم كتبه ‪:‬‬ ‫امليكانيـــكا العلميـــة والنظريـــة ‪..1937‬‬ ‫الهندســـة الوصفيـــة ‪ ..1937‬مطالعـــات‬ ‫عاميـــة ‪ ..1943‬الهندســـة املســـتوية‬ ‫والفراغيـــة ‪ ..1944‬حســـاب املثلثـــات‬ ‫املســـتوية ‪ ..1944‬الذرة والقنابل الذرية‬ ‫‪ ..1945‬العلم واحلياة ‪ .. 1946‬الهندســـة‬ ‫وحســـاب املثلثات ‪ ..1947‬نحـــن والعلم‬ ‫‪ ..1945‬النظرية النسبية اخلاصة ‪.1943‬‬ ‫وفاته ‪:‬‬ ‫توفـــي فـــي ‪ 15‬ينايـــر ‪1950‬م‪ ،‬إثـــر أزمة‬ ‫قلبية‪ ،‬ويشـــاع أنـــه توفي مســـموما‪ ،‬وقيل‬ ‫أن أحـــد مندوبـــي امللك فـــاروق كان وراء‬ ‫وفاته بســـبب مـــا عرف عن غيـــرة فاروق‬ ‫منه حتـــى إنه عزلـــه عن منصـــب رئيس‬ ‫جامعـــة القاهـــرة باإلنابـــة وعـــن منصب‬ ‫وكيلها نكايـــة فيه‪.‬‬ ‫كمـــا قيـــل أيضـــا أن جهـــاز املوســـاد‬ ‫اإلســـرائيلي رمبـــا يكـــون متورطـــاً فـــي‬ ‫وفاتـــه‪ ،‬وذلك بســـبب إصرار د‪ .‬مشـــرفة‬ ‫علـــى إدخـــال تطبيقـــات علم الـــذرة إلى‬ ‫مصر‪ .‬ويذكر أن ألبرت أينشـــتاين – الذي‬ ‫كان يتابـــع أبحاثـــه – قد نعـــاه عند موته‬ ‫قائـــا‪ ( :‬ال أصدق أن مشـــرفة قد مات‪،‬‬ ‫إنـــه ال يـــزال حياً مـــن خـــال أبحاثه )‪.‬‬ ‫‏كان مـــن تالميذه‏ فهمـــي إبراهيم ميخائيل‬ ‫ومحمد مرســـي أحمـــد وعطية عاشـــور‬ ‫وعفاف صبري وســـميرة موســـى ومحمود‬ ‫ا لشر بيني ‪.‬‬


‫التغيري‬

‫بقلم ‪ :‬امحد جاد‬ ‫مدير التدريب و تطوير السلوك بشركة ‪ADES ‬‬

‫كلنــا نبحــث عــن التغييــر ‪ ,‬قليــل مننــا الــذي ينجــح و الكثيــر منــا ينظــر لالمــور علــى انهــا صعبــه و يقــول لنفســه مــن‬ ‫شــب علــى شــيء شــاب عليــه و الطبــع يغلــب التطبــع ‪ ,‬مبدئيــا لنتفــق ان لــكل انســان صــوت داخلــي اســمه العقــل‬ ‫الباطنــي هــذا الصــوت تســمعه فــي احالمــك و فــي افــكارك و هــذا الصــوت هــو اكبــر دافــع لــك لتقــوم بااالشــياء و هــو‬ ‫ايضــا اكبــر عائــق يعوقــك علــى الوصــول الــى مــا تريــد ‪ ,‬املهــم و اجلميــل ان هــذا الصــوت قابــل للتدريــب‪ ,‬نعــم قابــل‬ ‫للتدريـ�ب‪ ,‬كيـ�ف؟ لنحـ�دد بعـ�ض خطـ�وات‪:‬‬ ‫‪ -1‬االميــان ان التغييــر و تدريــب هــذا الصــوت هــو امــر شــاق و انــك مقبــل علــى مجهــود كبيــر و لكــن مــا يحفــزك‬ ‫هـ�و النتيجـ�ه‪.‬‬ ‫‪ -2‬التقــرب للــه ســبحانه و تعالــى و االلتــزام الدينــي و االخالقــي و جبــر النفــس علــى حتمــل الغضــب و البعــد‬ ‫عــن اي تفكيــر ســلبي و اي بشــر ســلبيني مهمــا كان الثمــن‪ ,‬نظــف احلســاب الشــخصي علــى الفيــس بــوك‪ ,‬ليــس مــن‬ ‫كل مــن يعارضــك و لكــن مــن كل مــن يحــاول ان يشــدك الــي الســلبيه و الــي عــدم التغييــر و هكــذا كل حياتــك عليــك‬ ‫بالقيـ�ام بحملـ�ة تنظيـ�ف كبـ�رى‪.‬‬ ‫‪ -3‬قــراءة اشــياء ايجابيــه اوال قــراءة القــرآن كل يــوم ولــو ‪ 4- 3‬صفحــات فــي اليــوم ثــم بعــد ذلــك اجبــار النفــس‬ ‫علــى قــراءة قصــص الناجحــن فــي احليــاة و اصحــاب القيــم العليــا‬ ‫‪ -4‬الدخول في برنامج تدريبي الي شيء تتمناه او حتب ان تتعلمه‪.. ‬‬ ‫‪ -5‬تنظيم وقتك بحيث يكون هناك وقت للرياضه كل يوم على االقل نصف ساعه‬ ‫‪ -6‬االبتعــاد عــن االكل الــذي يضــر مثــل السندوتشــات الغيــر معــروف مصدرهــا و املشــروبات الغازيــه بــكل انواعهــا‬ ‫مبــا فيهــا الدايــت و عمــل برنامــج غذائــي متــوازن بحيــث يكــون فيــه اخلضــروات لهــا دور كبيــر‬ ‫‪ -7‬اشرب كثيرا من املاء الن املاء يزيد التركيز و يفتح مدارك العقل‬ ‫‪ -8‬اجللوس مع النفس مرة اسبوعيا ملراجعة ما مت التوصل اليها و كتابه مناطق القوى و مناطق الضعف‬ ‫‪ -9‬تخصيــص مكافــأة لنفســك اذا احســنت مثــل خروجــه او ســفريه تتمتــع فيهــا او شــيء تريــد ان تشــتريه و تقــرر‬ ‫شــراءه اذا قــدرت علــى نفســك ملــدة اســبوع‬ ‫‪-10‬عــدم لــوم النفــس كثيــرا و كذلــك عــدم االســتهانه باالخطــاء و لكــن التــوازن فــان اخطــات ال تيــاس ابــدا و قــل‬ ‫لنفســك دائمــا ســاجنح مبشــيئة اللــه‬ ‫‪-11‬اجللــوس مــع عائلتــك و نســيان الشــغل مهمــا كان الثمــن و مهمــا كان الوضــع و اللعــب مــع اطفالــك بشــكل طفولــي‬ ‫و االســتمتاع بالقــرب منهــم‬ ‫‪-12‬و اخيــرا اتقــاء اللــه فــي العمــل مهمــا كانــت ظروفــك و اخــذ قــرار بانــك لــن تتنــازل عــن قيمــك مهــم بلــغ حجــم‬ ‫االغــراء‬ ‫‪-13‬هــذه االمــور قــد تبــدوا صعبــه لكــن ان شــرعت فــي تنفيذهــا و قــررت التغيــر فســتجد نفســك لديــك قــوة عظيمــة‬ ‫فــي مكافحــة كل االفــكار احملبطــه و االصــوات الداخليــه اليائســه و اخيــرا اذكركــم‪... ‬‬ ‫‪-14‬ان صــاة الفجــر فــي جماعــه احــد اكبــر وســائل التغييــر و تعطــي االنســان دفعــه هائلــه مــن الطاقــه االيجابيــه و‬ ‫الثقــة فــي اللــه و مــن ثــم فــي النفــس‪....‬و اللــه اعلــم‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪29‬‬

‫العدد الرابع‬ ‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫الهندسة الميكانيكية‬ ‫م‪ .‬حممد زاهي‬

‫الهندسة الميكانيكية‬ ‫‪Mechanical Engineering‬‬ ‫اهلندســة امليكانيكيــة ‪ Mechanical Engineering‬هــى علــم مــن العلــوم الــى هتتــم بدراســة األنظمــة‬ ‫الفيزيائيــة وقوانينهــا ‪ ،‬وأهــم مــا يتميــز بــه علــم امليكانيــكا هــو اعتمــاده علــى االســس والعمليــات‬ ‫ال مــن العمليــات التقديريــه) وعلــى التجــارب (بــد ً‬ ‫الرياضيــه (بــد ً‬ ‫ال مــن املالحظــات)‪ ،‬وقطعــا فــإن‬ ‫اختبــار هــذه الصيــغ الرياضيــة يتــم بــأدوات قيــاس عاليــة التصميــم والدقــه‪.‬‬ ‫كمــا نعلــم خــال الســنوات القليلــة‬ ‫الســابقة كــم كان لعلــوم امليكانيــكا مــن‬ ‫اثــار بالغــه علــى املنظومــة العامليــة‬ ‫بأســرها ومــا جنــم عــن هــذا العلــم مــن‬ ‫تطــورات عظيمــه فــي شــتى املجــاالت‬ ‫الصناعيــة والنفطيــه‪ ...‬الــخ لإلنســانية‬ ‫كافــة‪ ،‬ممــا أدى بــدوره إلــى كــم هائــل‬ ‫مــن التطــور فــى وســائل التعليــم‬ ‫وأســاليبه مبــا يعــود بالنفــع‬ ‫للصناعــات‬ ‫املباشــر‬ ‫املختلفــة‪.‬‬ ‫تاريخ امليكانيكا‬ ‫فيزيائيــا» ‪ ،‬يعــد علــم‬ ‫امليكانيــك مــن أوائــل‬ ‫العلــوم ‪ ،‬حيــث كانــت‬ ‫البدايــه فــى اليونــان‬ ‫وانتقلــت امليكانيــكا‬ ‫الــى العــرب فقامــوا‬ ‫بتطويرهــا‪ ،‬وكان‬ ‫علــى رأســهم بنــو‬ ‫موســى الذيــن قامــوا‬ ‫بتوثيــق امليكانيــكا‬ ‫فــى كتــاب اســمة «‬ ‫احليــل» فــي القــرن‬ ‫التاســع واعتمــدوا فــي‬ ‫أعمالهــم علــى عــدة‬ ‫اســس ومبــادئ علميــة‬ ‫وهــى‪:‬‬

‫(تــوازن الضغــط وفيزيــاء ســكون‬ ‫الســوائل وحركــة املرفــق وامليــزان)‬ ‫وقــد اتــى مــن بعــد بنــو موســى العالــم‬ ‫العربــى (اجلــزري) الــذي ُو ِّثــق أعمالــه‬ ‫وكتاباتــه فــي «كتــاب احليــل اجلامــع»‬ ‫بــن العلــم والعمــل النافــع فــي صناعــة‬

‫احليــل فــي القــرن الثانــي عشــر‪ ،‬ومــن‬ ‫أهــم أعمالــه اختــراع املضخة املكبســية‪.‬‬ ‫ثــم تالهــم العالــم العربــى (تقــي الديــن)‬ ‫الــذي ُو ِّثــق أعمالــه فــي كتابــه «الطــرق‬ ‫الســنية فــي اآلالت الروحانيــة» فــي‬ ‫القــرن الســادس عشــر ومــن أهــم‬ ‫أعمالــه آالت جــر األثقــال وآالت رفــع‬ ‫املــاء‪.‬‬ ‫بيــد أن االنطالقــة احلقيقيــة لعلــم‬ ‫هندســة امليكانيــكا كانــت فــي القــرن‬ ‫الســادس عشــر حيــث طــورت‬ ‫امليكانيــكا الكالســيكية مــن قبــل‬ ‫بــراه وكوبرنيكــس (‪1473-‬‬ ‫‪1543‬م) وهــي أحــد احلقــول‬ ‫الرئيســية للدراســة فــي‬ ‫علــم امليكانيــك التــي تهتــم‬ ‫بحركــة األجســام والقــوى‬ ‫التــي حتركهــا‪ .‬وقــد صــاغ‬ ‫يوهــان كبلــر (‪1630 1571-‬م)‬ ‫قوانــن تشــرح بدقــة الثوابــت‬ ‫التــي حتكــم حركــة الكواكــب‬ ‫فــي النظــام الشمســي‪ ،‬وأدخــل‬ ‫جاليليــو جاليلــي (‪1564-‬‬ ‫‪ )1642‬مفهــوم القصــور الذاتــي‬ ‫وبحــث فــي احلركــة النســبية‬ ‫واســتخدام البنــدول فــي‬ ‫قيــاس الزمــن‪.‬‬ ‫ثــم جــاء عهــد إســحق‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬ ‫نيوتــن (‪ )1643-1727‬الــذي أحــدث‬ ‫ثــورة فــي هــذه العلــم كانــت تدعــى‬ ‫بامليكانيــكا النيوتونيــة‪ ،‬ومتيــزت أعمالــه‬ ‫بالطــرق الرياضيــة التــي اخترعهــا‬ ‫بنفســه باالشــتراك مــع اليبتــز وآخريــن‪،‬‬ ‫كمــا تتضمــن طرقـاً عامــة مثــل ميكانيــكا‬ ‫الغــراجن وميكانيــكا هاميلتــون‪.‬‬ ‫بالرغــم مــن أن امليكانيــكا الكالســيكية‬ ‫منســجمة مــع النظريــات «التقليديــة»‬ ‫األخــرى مثــل نظريــة التحريــك الكهربائي‬ ‫والتحريــك احلــراري التقليــدي فــإن‬ ‫بعــض الصعوبــات واجهــت امليكانيــكا‬ ‫التقليديــة (الكالســيكية) فــي أواخــر‬ ‫القــرن التاســع عشــر عندمــا اندمجــت‬ ‫مــع التحريــك احلــراري الكالســيكي‪.‬‬ ‫بذلــت محــاوالت عــدة حلــل هــذه‬ ‫املشــكالت أدت فــي النهايــة إلــى ظهــور‬ ‫ميكانيــك الكــم‪ ،‬وهــو احلقــل اآلخــر مــن‬ ‫امليكانيــك الــذي مت تطويــره فــي القــرن‬ ‫املاضــي‪ ،‬عندمــا بــدأت االكتشــافات‬ ‫احلاســمة بالطريقــة نفســها مــن قبــل‬ ‫ماكــس بالنــك (‪ )1852-1947‬وبــور‪ ،‬ثــم‬ ‫ألبــرت أينشــتاين (‪ )1955 1879-‬واضــع‬ ‫نظريــة النســبية العامــة‪.‬‬ ‫تتبــع معظــم اجلامعــات فــي تعليمهــا‬ ‫للهندســة منهجيــة متشــابهة‪ ،‬إذ يركــز‬ ‫معظمهــا علــى إعطــاء الطالــب عــدداً‬ ‫مــن املقــررات فــي العلــوم األساســية‬ ‫(الرياضيــات والفيزيــاء والكيميــاء)‬ ‫التكوينيــة‪ ،‬وعــدداً مــن املقــررات فــي‬ ‫العلــوم الهندســية األساســية مثــل‪:‬‬ ‫علــم التحريــك (الديناميــك) وعلــم‬ ‫احلركــة (الكينماتيــكا) وعلــم الســكون‬ ‫وميكانيــك املوائــع وميكانيــك املــواد‬ ‫املتصلــة والترموديناميــك وعلــم املــواد‬ ‫وعلم‪ ‬التحكم‪ ‬وعلــوم تشــغيل املــواد‬ ‫و ا لتصنيــع ‪.‬‬ ‫فــروع الهندســة امليكانيكية‪ :‬يتفــرع عــن‬ ‫الهندســة امليكانيكيــة تخصصــات عديــده‬ ‫بهــدف تغطيــة املتطلبــات الصناعيــة‬ ‫ومتطلبــات النقــل واخلدمــات واألبنيــة‬ ‫والتجهيــزات الطبيــة والبيئيــة وغيرهــا‪،‬‬ ‫ومــن هــذه الفــروع مايأتــي‪:‬‬

‫‪1‬ـ هندسة ميكانيكا القدرة‪:‬‬ ‫ويهتــم هــذا االختصــاص بتأهيــل‬ ‫املهندســن للعمــل علــى تصميــم وتنفيــذ‬ ‫محــركات توليــد القــدرة واحملــركات‬ ‫التوربينيــة الغازيــة والبخاريــة واملراجــل‬ ‫واملفاعــات والتجهيــزات الهيدروليكيــة‬ ‫والســياقة الهيدروليكيــة كمــا يــدرس‬ ‫الطــاب اخلوارزميــات اخلاصــة‬ ‫باحملــاكاة واألنظمــة اآلليــة‪ ،‬وميكانيزمــات‬ ‫املخدمــات اآلليــة‪.‬‬ ‫‪ 2‬هندسة التصميم واإلنتاج‪:‬‬‫ويهتــم بتأهيــل املهندســن للعمــل‬ ‫علــى تصميــم آالت التشــغيل بالقطــع‬ ‫(مخــارط‪،‬‬ ‫وآالت‪ ‬التحكم‪ ‬الرقمــي‬ ‫فــارزات‪ ،‬آالت جتليــخ) وتصنيعهــا‪،‬‬ ‫وكذلــك تصميــم أدوات القطــع املختلفــة‬ ‫وتنفيذهــا وحتليــل املعــدات الصناعيــة‬ ‫وتصميمهــا ونظــم نقــل املــواد وفــي‬ ‫مجــاالت تكنولوجيــا تشــغيل املــواد العاليــة‬ ‫الكفــاءة بالســكب والتطريــق والتشــكيل‪.‬‬ ‫إضافــة إلــى عمليــات االختبــار والقيــاس‬ ‫والفحــص وضبــط اجلــودة وحتليــل‬ ‫االنهيــارات وتشــخيص األعطــال وجتهيــز‬ ‫خطــوط اإلنتــاج‪.‬‬ ‫‪ 3‬هندسة السيارات‪:‬‬‫وهــو الفــرع الــذي يهتــم بتأهيــل‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫املهندســن فــي مجــال تصميــم هيــكل‬ ‫الســيارة و«الشاســية» ومحــرك االحتــراق‬ ‫الداخلــي وآليــات نقــل احلركــة وغيرهــا‪.‬‬ ‫وهنــاك أبحــاث تتــم فــي مثــل هــذه‬ ‫الفــروع تهــم الشــركات املنتجــة للســيارات‬ ‫للقيــام بأعمــال تطويريــة فــي مجــاالت‬ ‫كهربــاء الســيارات ‪ -‬التحكم‪ ‬اإللكترونــي‬ ‫وبشــكل الســيارة وبالســيارات اخلاصــة‬ ‫بالنقــل وبســيارات العمــل فــي‬ ‫الصحــراء‪ .‬وفــي عوامــل أمــان الســيارة‬ ‫واحلفــاظ علــى الطاقــة وتخفيــف‬ ‫االهتزازات والضجيج‪ ‬داخــل الســيارة‪.‬‬ ‫‪ 4‬الهندسة الصناعية‪:‬‬‫ويؤهــل املهندســن للقيــام بتطبيــق‬ ‫أســاليب التحليــل الهندســي إلنتــاج‬ ‫البضائــع واخلدمــات وتقديــر أكثــر‬ ‫الطــرق اقتصــاداً وكفــاءة للمنشــأة فيمــا‬ ‫يخــص اســتخدام العاملني وتشــغيل اآلالت‬ ‫واملــواد‪ .‬وقــد يشــارك املهنــدس الصناعــي‬ ‫بتحديــد موقــع املنشـــأة الصناعيــة‬ ‫واملكاتــب‪ ،‬ويقــدر احتياجــات املوظفــن‬ ‫ويختــار املعــدات واآلالت‪ ،‬ويخطــط‬ ‫ســاحات العمــل‪ ،‬ومراحــل عمليــات‬ ‫اإلنتــاج وتركيــب اآلالت مبــا يتناســب مــع‬ ‫مراحــل اإلنتــاج‪ .‬كذلــك يطــور املهندســون‬ ‫الصناعيــون برامــج التأهيــل والتدريــب‬

‫‪31‬‬


‫الهندسة الميكانيكية‬ ‫وتقــومي األداء وتطويــره‪ ،‬ويشــارك أيضــاً‬ ‫فــي حتديــد األجــور واملكافــآت اإلنتاجيــة‬ ‫للعاملــن‪ .‬ويعمــل علــى حــل مشــكالت‬ ‫ارتفــاع تكاليــف اإلنتــاج‪ ،‬وانخفــاض‬ ‫اإلنتــاج‪ ،‬وتدنــي الســوية الفنيــة للمنتجات‪.‬‬ ‫‪ 5‬هندسة النسيج‪:‬‬‫ويهتــم بتأهيــل مهندســن فــي مجــال‬ ‫تصميــم آالت غــزل اخليــوط ونســج‬ ‫األقمشــة وتصنيعهــا إلنتــاج الغــزول‬ ‫واألقمشــة الطبيعيــة واالصطناعيــة ويعمل‬ ‫هــذا الفــرع علــى تطويــر منســوجات‬ ‫جديــدة‪ ،‬وتطويــر جتهيــزات حياكــة‬ ‫األلبســة التقليديــة وغيــر التقليديــة‪،‬‬ ‫وكذلــك تصميــم وإنتــاج التجهيــزات‬ ‫اخلاصــة باختبــار اخليــوط واملنســوجات‬ ‫والفحــص امليكروســكوبي والتجهيــزات‬ ‫اخلاصــة بالصباغــة‪ .‬كمــا يســهم مهنــدس‬ ‫النســيج بتنظيــم معامــل الغــزل والنســيج‬ ‫وتطويرهــا وصيانــة جتهيزاتهــا‪.‬‬ ‫‪ 6‬الهندسة البحرية‪:‬‬‫يهتــم هــذا الفــرع بتأهيل مهندســن للقيام‬ ‫بأعمــال تصميــم الســفن والغواصــات‬ ‫وإنشــائها وإصالحهــا وكذلــك تصميــم‬ ‫وتطويــر جتهيــزات حتميــل الســفن فــي‬

‫املوانــئ وتفريغهــا وتخدميهــا‪.‬‬ ‫‪ 7‬هندسة الطيران ‪:‬‬‫هــو الفــرع الــذي يعمــل علــى تأهيــل‬ ‫املهنــدس للقيــام بتصميــم طائــرة تســتطيع‬ ‫الطيــران ضمــن نطــاق الغــاف اجلــوي‪.‬‬ ‫ولهــذا العلم‪ ‬أربعــة موضوعات‪ ‬رئيســية‬ ‫البــد ملهنــدس الطيــران اإلملــام بهــا‪:‬‬ ‫علــم قــوى الهــواء أو الديناميــكا الهوائيــة‪:‬‬ ‫هــو علــم يعنــى بدراســة التصميــم‬ ‫اخلارجــي للطائــرة كلهــا وكذلــك أجزائهــا‬ ‫الذيــل واجلنــاح‪ ،‬ولدراســة قــوى الهــواء‬ ‫هنــاك حاجــة إلــى دراســة التيــارات‬ ‫الهوائيــة اللزجــة وهــي التــي تكــون كثافــة‬ ‫الهــواء فيهــا متغيــرة‪.‬‬ ‫علــم االســتقرار والتحكــم‪ :‬هــو علــم يــد‬ ‫رس كيفية‪ ‬التحكم‪ ‬بالطائرة واحلفــاظ‬ ‫يهــا مســتقرة حتــت تأثيــر قــوى الهــواء‬ ‫اخلارجيــة‪.‬‬ ‫علم أنظمة الدفع‪:‬‬ ‫هــو يــدرس تصميــم احملــرك وإنتاجــه‪،‬‬ ‫وهــو يعتمــد علــى دراســة الديناميــكا‬ ‫احلراريــة وديناميــكا الغــازات وخــواص‬ ‫الوقــود‪.‬‬ ‫علم اإلنشاءات والهيكل‪:‬‬

‫هــو علــم يعنــى بتصميــم وإنتــاج هيــاكل‬ ‫الطائــرة وإنشــاءاتها‪ ،‬ويركــز علــى املــواد‬ ‫ذات املتانــة الكافيــة والــوزن اخلفيــف‬ ‫واإلنشــاءات رقيقــة اجلــدران والشــبكية‬ ‫الشــكل‪.‬‬ ‫هندسة الفضاء‪:‬‬ ‫وهــو علــم يعنــى بدراســة املركبــات التــي‬ ‫تطيــر خــارج الغــاف اجلــوي وتصميمهــا‬ ‫وتصنيعهــا‪ ،‬ومــن تطبيقاتهــا الصواريــخ‬ ‫الناقلــة للمــواد والتجهيــزات للفضــاء‬ ‫اخلارجــي واحملطــات الفضائية‪ ‬واألقمــار‬ ‫الصناعيــة‪.‬‬ ‫امليكانيكا الدقيقه‪:‬‬ ‫هــو الفــرع الــذي يهتــم بتصميــم‬ ‫األدوات املعقــدة واآلالت واألنظمــة‬ ‫واملشــروعات الدقيقــة وتصنيعهــا‪ ،‬ويتــم‬ ‫ذلــك باســتخدام آالت تقليديــة وبرامــج‬ ‫خاصــة للتحكــم بــاآلالت والعــدد‪.‬‬ ‫إن بعــض مراحــل تشــغيل امليكانيــك‬ ‫َ‬ ‫ســيطر عليهــا ومحــدد‬ ‫الدقيــق ُم‬ ‫النتائــج بوســاطة طــرق قيــاس حديثــة‬ ‫وباســتخدام أدوات تفتيــش حتقــق إجنــاز‬ ‫قطــع وجتهيــزات ذات ســوية عاليــة‬ ‫اجلــودة‪ ،‬وممــا يســاعد علــى حتقيــق‬ ‫ذلــك اســتخدام آالت تشــغيل مــزودة‬ ‫بأجهــزة حتكــم حاســوبية‪ ،‬وباســتخدام‬ ‫التصميــم والتشــغيل‪ ،‬والتفتيــش والقيــاس‬ ‫مبســاعدة احلاســوب‪ ،‬وهــذا كلــه مي ّكــن‬ ‫مــن الوصــول إلــى إنتــاج قطــع صغيــرة‬ ‫ميكــن ضبطهــا فــي مجــال دقــة يصــل‬ ‫إلــى ميكــرون واحــد‪.‬‬ ‫‪ - 9‬هندسة امليكاترونيكس‪:‬‬ ‫هــي الهندســة التــي جتمــع بــن هندســة‬ ‫امليكانيــكا وهندســة الكهربــاء وهندســة‪ ‬‬ ‫احلاسوب‪ ‬وهندســة اإللكترونيات‪ ،‬وهــو‬ ‫علــم يعتمــد علــى دمــج أنظمــة ميكانيكيــة‬ ‫وإلكترونيــة يقــوم بــدور املنســق فيهــا‬ ‫منظومــة التحكــم‪ ،‬وقــد ظهــر هــذا‬ ‫االختصــاص أول مــرة فــي اليابــان فــي‬ ‫أواخــر الســتينيات مــن القــرن املاضــي‬ ‫وانتشــر بعدهــا فــي أوربــا ثم فــي العالم‪ .‬‬ ‫مجــاالت العمــل وتطبيقــات الهندســة‬ ‫امليكانيكيــة‪:‬‬ ‫أدت الهندســة امليكانيكيــة دوراً أساســياً‬ ‫فــي االبتــكارات العلميــة‪ ،‬فمنــذ اختــراع‬ ‫العجلــة التــي اســتُخدمت منــذ القــدم‬ ‫فــي عربــات النقــل والتــي اكتشــف‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬ ‫منــوذج منهــا عــام ‪ 2008‬فــي موقــع مــاري‬ ‫ـدر أنهــا تعود‬ ‫األثــري فــي ســورية والتــي قـ ّ‬ ‫إلــى األلــف الثالــث قبــل امليــاد‪ ،‬مــروراً‬ ‫باختــراع أول محــرك بخــاري اســتخدم‬ ‫فــي الصناعــات احلربيــة وقاطــرات‬ ‫الســكك احلديديــة والعربــات وآالت‬ ‫تشــغيل املعــادن وقطعهــا وصــوالً إلــى‬ ‫االبتــكارات احلديثــة املتعلقــة بغــزو‬ ‫الفضـ�اء مثـ�ل املسـ�بار فونيكـ�س �‪Phoe‬‬ ‫‪ nix‬الــذي صممتــه وأنتجتــه ناســا‬ ‫األمريكيــة وأطلقتــه ليصــل إلــى املريــخ‬ ‫أواخــر أيار‪/‬مايــو ‪ 2008‬ليكــون محطــة‬ ‫بحثيــة ثابتــة علــى ســطح املريــخ‪.‬‬ ‫وعلــى ســبيل املثــال ال احلصــر ميكــن‬ ‫حتديــد بعــض املجــاالت التــي أســهمت‬ ‫وتســهم الهندســة امليكانيكيــة فــي إجنازها‬ ‫وتطويرهــا‪ .‬ونذكــر منهــا مــا يأتــي‪:‬‬ ‫في مجال الصناعة‪:‬‬ ‫تــؤدي الهندســة امليكانيكيــة الــدور‬ ‫األساســي فــي تأســيس املنشــآت‬ ‫الصناعيــة وتطويرهــا وتصميــم املعــدات‬ ‫واآلالت واملنتجــات الصناعيــة وتطويرهــا‬ ‫وإنتاجهــا‪.‬‬ ‫‪ - 2‬في مجال اإلنشاءات واملباني‬ ‫الصناعية والسكنية‪:‬‬ ‫إن تراكــم اخلبــرات فــي مجــال األســس‬ ‫التقنيــة أســهم فــي إقامــة املنشــآت‬ ‫الصناعيــة واملعامــل باالســتناد إلــى‬ ‫مبــادئ الهندســة امليكانيكيــة التــي تســهم‬ ‫شــبكات‪ ‬التدفئة‪ ‬والتكييف‬ ‫بدراســة‬ ‫والعــزل وتنفيذهــا للمصانــع واملنــازل‪،‬‬ ‫ودراســة شــبكات الهــواء الصناعــي‬ ‫املضغــوط وتنفيذهــا‪ ،‬وتوزيــع امليــاه‬ ‫والصــرف الصحــي‪ ،‬وجتهيــزات‬ ‫معاجلــة ميــاه الصــرف الصحــي‪،‬‬ ‫ودراســة معــدات الرفــع والنقــل فــي‬ ‫املصانــع وجتهيــزات املصاعــد فــي‬ ‫املنــازل واملنشــآت املختلفــة وتنفيذهــا‪.‬‬ ‫‪ - 3‬في مجال توليد الطاقة‪:‬‬ ‫يشــارك املختصــون بالهندســة امليكانيكيــة‬ ‫فــي األعمــال الدراســية والتصميميــة‬ ‫والتطويريــة واإلنتاجيــة ملــا يأتــي‪:‬‬ ‫ـ محطــات توليــد الطاقــة احلراريــة‬ ‫وخاصــة العنفــات الغازية لتلــك احملطات‪.‬‬ ‫ـ محطــات توليــد الطاقــة املائيــة وخاصــة‬ ‫العنفــات املائيــة‪.‬‬ ‫ـ توليــد الطاقــة النوويــة ونقلهــا وتوزيعها‪.‬‬

‫ـ عنفــات الطاقــة الريحيــة ومحطــات‬ ‫الطاقــة الشمســية (الطاقــات البديلــة‪.‬‬ ‫‪ 4‬في مجال الصناعات احلربية‪:‬‬‫تطــورت صناعــة األســلحة مــن الرمــاح‬ ‫ذات النصــات احلجريــة إلــى الرمــاح‬ ‫والســيوف املعدنيــة بأشــكالها املختلفــة‬ ‫مــروراً بتصنيــع املدافــع بالســكب‬ ‫وصــوالً إلــى أســلحة الدقــة العاليــة‪.‬‬ ‫وقــد تطــورت صناعــة املعــدات احلربيــة‬ ‫والذخائــر مبســاهمة كبيــرة لعلمــاء‬ ‫الهندســة امليكانيكيــة فوصلــت لتصميــم‬ ‫وتطويــر وإنتــاج مــا يأتــي‪:‬‬ ‫ـ الدبابــات واملدافــع الصاروخيــة وعربــات‬ ‫حمــل اجلنــود واألســلحة الفرديــة‬ ‫اخلفيفــة واملتوســطة‪.‬‬ ‫ـ القذائــف الصاروخيــة املوجهــة وغيــر‬ ‫املوجهــة بأمديــة مختلفــة وبــرؤوس‬ ‫متفجــرة متنوعــة تتناســب مــع األهــداف‬ ‫املطلــوب ضربهــا‪.‬‬ ‫ـ القذائــف الصاروخيــة جــو ‪ -‬جــو‪،‬‬ ‫أرض ‪ -‬جــو‪ ،‬جــو ‪ -‬أرض والقذائــف‬ ‫الصاروخيــة املضــادة للدبابــات والعربــات‬ ‫العســكرية األخــرى املتنوعــة‪.‬‬ ‫ـ الذخائر احلربية املتنوعة‪.‬‬ ‫ـ أنــواع أجهزة‪ ‬االتصال‪ ‬والتشــويش‬ ‫الســلبي واإليجابــي فــي األرض واجلــو‪.‬‬ ‫ـ الطائــرات املقاتلــة بأنواعهــا املختلفــة‬ ‫(مقاتــات ‪ -‬قاذفــات ‪ -‬حوامــات ‪-‬‬ ‫ناقــات مظليــن ‪ -‬طائــرات مســيرة‬ ‫مــن دون طيــار للتجســس ولضــرب‬ ‫مواقــع محــددة مــع جتهيــزات‬ ‫اخلدمــات األرضيــة لهــذه الطائــرات‪.‬‬ ‫ـ «روبوتــات» ألعمــال خاصــة كان آخرهــا‬ ‫«روبــوت» علــى شــكل كلــب يحمــل‬ ‫مــا وزنــه ‪42‬كــغ مــن العتــاد احلربــي‪،‬‬ ‫ويســتجيب آلليــة حتكــم عــن بعــد‪.‬‬ ‫‪ - 5‬في مجال جتهيزات النقل‪:‬‬ ‫أســهمت الهندســة امليكانيكيــة فــي‬ ‫تطويــر متطلبــات النقــل ابتــدا ًء مــن‬ ‫القــوارب الشــراعية ثــم البخاريــة‬ ‫وصــوالً إلــى الســفن والغواصــات‬ ‫التــي تســير بالطاقــة النوويــة‪ .‬وكذلــك‬ ‫احلــال للقطــارات التــي تطــورت‬ ‫مــن قاطــرات بخاريــة إلــى قاطــرات‬ ‫الديــزل ثــم القاطــرات الكهربائيــة‪.‬‬ ‫وأســهمت فــي تطويــر الطائــرات النفاثــة‬ ‫وتصنيعهــا لنقــل الــركاب ونقــل البضائــع‪.‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫وكذلــك تطويــر جتهيــزات اخلدمــة‬ ‫األرضيــة املختلفــة وتصنيعهــا‪ .‬وتصنيــع‬ ‫الصواريــخ العابــرة للقــارات وصواريــخ‬ ‫غــزو الفضــاء الناقلــة لألقمــار الصناعيــة‬ ‫وللســفن الفضائيــة والبضائــع للمحطــة‬ ‫الفضائيــة الدوليــة املتوضعــة فــي الفضــاء‬ ‫علــى مــدار حــول األرض‪.‬‬ ‫‪ - 6‬فــي مجــال الصناعــات الطبيــة‬ ‫والدوائيــة‪:‬‬ ‫أســهمت الهندســة امليكانيكيــة منــذ القدم‬ ‫فــي تطويــر وتصنيــع املعــدات املســتخدمة‬ ‫فــي صناعــة الــدواء وتعليبــه واختبــاره‬ ‫واملســتلزمات الطبيــة للعمليــات اجلراحية‬ ‫بــدءاً مــن املشــارط وأدوات اجلراحــة‬ ‫األخــرى منــذ عهــد الرومــان األول‪.‬‬ ‫وصــوالً إلــى جتهيــزات متطــورة إلجــراء‬ ‫عمليــات اجلراحــة بالتنظيــر (اإليكــو)‬ ‫وبـــ «الروبوتــات» والفحــص بـ«أشــعة ‪»X‬‬ ‫والطبقــي احملــوري ومقاييــس الضغــط‬ ‫وتخطيــط القلــب واإليكــو غــراف‪ ،‬وكذلك‬ ‫التجهيــزات اخلاصــة بغــرف العمليــات‬ ‫ومتطلبــات املشــافي مــن شــبكات‬ ‫تدفئــة وتكييــف وتوزيــع غــاز األكســجني‬ ‫وغيرهــا مــن املتطلبــات الكثيــرة‪.‬‬ ‫وأهــم تطــور فــي هــذا املجــال هــو صنــع‬ ‫أطــراف صناعيــة تســتجيب فــي حركتهــا‬ ‫للنبضــات الكهربائيــة الدقيقــة التــي‬ ‫تنشــأ عــن عضــات اجلســم البشــري‪.‬‬ ‫إن نشــاط‪ ‬البحث العلمي‪ ‬فــي مجــال‬ ‫الهندســة امليكانيكيــة مرتبــط ارتباطــاً‬ ‫وثيقــاً مــع أهــداف التنميــة ومســارها‪،‬‬ ‫وإن إنشــاء قاعــدة علميــة ال ميكــن أن‬ ‫يحــدث إال فــي إطــار جهــود جــادة‬ ‫نحــو تنميــة ذاتيــة متواصلــة‪ .‬كمــا أن‬ ‫األنشــطة العلميــة والتقنيــة مترابطــة‬ ‫بعضهــا ببعــض‪ ،‬وهــي متعلقــة بالبيئــة‬ ‫االجتماعيــة ومرتبطــة ارتباطــاً وثيقــاً‬ ‫باحتياجــات التقــدم‪ ،‬فــي مختلــف‬ ‫قطاعــات اإلنتــاج فــي املجتمــع‪.‬‬ ‫يعــد اســتمرار التطــور فــي تطبيقــات‬ ‫الهندســة امليكانيكيــة والتقنيــة الرافعــة‬ ‫احلقيقيــة لتقــدم املعــارف العلميــة‬ ‫والهندســية األخــرى وهــي قدمــت‬ ‫وســتقدم املزيــد مــن االختراعــات‬ ‫لزيــادة اإلنتــاج‪ ،‬ولزيــادة ســرعة التنقــل‪،‬‬ ‫وللمســاعدة علــى الشــفاء مــن املــرض‪،‬‬ ‫ولضمــان املزيــد مــن الرفاهيــة للبشــرية‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫االمدادات والتوريد‬

‫تامر بدوي‬

‫الشركة الفرعونية للبترول‬ ‫‪TAMER BADWYDBA, MBA, AMCIPS, CPM, BSc‬‬ ‫‪Supply Chain and Management Trainer / Consultant‬‬ ‫‪Tamer Badwy is a Senior Consultant specialising in Management and Supply Chain‬‬ ‫‪Management, He is an internationally recognized inspirational speaker, trainer�coach,‬‬ ‫‪facilitator and conference presenter. Tamer Badwy has over 15 years of work experience in‬‬ ‫‪the field of purchasing and supply chain management in a major multinational companies.‬‬

‫مفهوم االستدامة‬

‫‪Tamer has Doctor of Business Adminstration DBA )Supply Chain Management( from Ain‬‬ ‫‪Shams University, Egypt )Under Thesis – Expected by end of 2015(, Master of Business‬‬ ‫‪Administration MBA )International Business( from University of Toledo, USA and‬‬ ‫‪graduated from the faculty of Economics and political Science )Economics(, Cairo‬‬ ‫‪University,‬‬ ‫‪Egypt.‬‬ ‫هامــة‬ ‫كمقدمــة‬ ‫إســتعرضنا ىف العــدد الســابق حملــة ســريعة عــن التخطيــط اإلســتراتيجى‬ ‫‪Tamer is Associate Member of The Chartered Institute of Purchasing & Supply CIPS, UK and‬‬

‫ـدالت‬ ‫‪Project‬علــى معـ‬ ‫‪Manager‬املباشــر‬ ‫وتأثريهــا‬ ‫اإلمــداد‬ ‫‪ Association‬تلعبــه سالس‬ ‫ـتراتيجى الــذى‬ ‫ـدور اإلسـ‬ ‫للخــوض ىف‬ ‫‪Certified‬‬ ‫(‪)CPM‬‬ ‫‪International‬ــل‪from‬‬ ‫‪of Project‬‬ ‫‪Program‬الـ‪and‬‬ ‫الرحبيــة والنمــو داخــل أى مؤسســة‪.‬‬

‫‪Management IAPPM, USA.‬‬

‫‪Currently, Tamer held the position of Contracts & Procurement Department Manager in‬‬ ‫‪British Petroleum BP Egypt.‬‬

‫‪He has an extensive work experience in the different functions of procurement & supply chain‬‬ ‫‪management includes purchasing,‬‬ ‫‪contract‬‬ ‫‪inventory‬‬ ‫‪management,‬‬ ‫الفاقد‪.‬‬ ‫‪ management,‬تقليل‬ ‫‪logistic,‬مـــن املفاهيم‬ ‫املقـــاالت عدد‬ ‫سلســـلة من‬ ‫وسنشـــرح من خالل‬ ‫‪supplier‬‬ ‫‪performance‬‬ ‫‪management,‬‬ ‫‪supply‬‬ ‫‪chain‬‬ ‫‪operations‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪systems.‬‬ ‫‪ 3‬مفهـــوم إضافـــة القيمة اإلجتماعيـــة ‪ :‬ويتحقـــق‬ ‫والعمليـــات التى تقـــع داخل نطاق أعمال سلســـلة‬

‫عن طريق‬ ‫‪a Freelance‬‬ ‫‪Management‬‬ ‫اإلســـتخدام‪and‬‬ ‫أعمالها‪Supply Chain‬‬ ‫‪trainer‬‬ ‫فى ‪and‬‬ ‫‪consultant,‬‬ ‫املؤثرة ‪He has‬‬ ‫‪distinctive‬‬ ‫‪ As‬بقواعد ‪-‬‬ ‫واإللتـــزام‬ ‫البشـــرية‬ ‫األمثـــل للموارد‬ ‫نتائـــج‬ ‫بصـــورة أو بأخرى‬ ‫اإلمـــداد أو تلـــك‬ ‫‪expertise in strategic management, personal skills, international business, financial accounting,‬‬ ‫املهنية‪.‬‬ ‫والسالمة‬ ‫الصحة‬ ‫ونستهلها مبفهوم اإلســـتدامة ‪. Sustainability‬‬ ‫‪marketing, operations and‬‬ ‫‪supply‬‬ ‫‪chain management.‬‬ ‫إســـتدامة األعمال‬ ‫حتقيق‬ ‫علـــى‬ ‫تســـاعد‬ ‫التى‬ ‫العوامـــل‬ ‫ومـــن‬ ‫التى‬ ‫العملية‬ ‫اإلســـتدامة‪of‬فـــى‬ ‫ويقصد مبفهوم‬ ‫األعمـــال‪Tamer is a part time instructor in American University‬‬ ‫مجال‪in Cairo‬‬ ‫‪(School‬‬ ‫‪Continuing‬‬ ‫‪Stakeholders‬‬ ‫إشـــراك أصحـــاب‬ ‫مراعاة‬ ‫املخاطر املالية‬ ‫املؤسســـات‬ ‫املصلحـــة‪Education),‬‬ ‫‪He participated‬‬ ‫‪in many‬‬ ‫‪training courses, workshops‬‬ ‫إلدارة ‪and‬‬ ‫‪confernces‬‬ ‫تقوم بهـــا ‪in‬‬ ‫‪cooperation‬‬ ‫‪international‬‬ ‫‪and authorized‬‬ ‫‪consultation‬‬ ‫‪companies‬‬ ‫‪in addition‬‬ ‫املتعلقـــة بالعمل‬ ‫‪ with‬القرارات‬ ‫إتخـــاذ‬ ‫واملســـتهلكني فى‬ ‫‪training‬كاملورديـــن‬ ‫‪and‬مببادئ‬ ‫ذلك‬ ‫متمســـكة فـــى‬ ‫احمليطة بها‬ ‫واملجتمعيـــة ‪to‬والبيئيـــة‬ ‫‪Major Egyptian and Arab multi�activity companies.‬‬ ‫وتطبيـــق أنظمة إدارة الســـامة والبيئة وإســـتخدام‬ ‫التنمية املســـتدامة التـــى تقوم على تلبيـــة إحتياجات‬ ‫‪Besides undertaking training, Tamer also, writes and designs learning materials, acts as a coach‬‬ ‫العالقـــات وعمر املنتج‬ ‫احلاضـــر دون املســـاس بقـــدرة األجيـــال املقبلـــة علـــى تلبية األســـاليب التحليليـــة فى حتديـــد دورة‬ ‫‪and mentor to individuals/groups, and also as a catalyst/ consultant to effect change to existing‬‬ ‫التقاريـــر والقياس‬ ‫‪improvements‬أنظمة‬ ‫‪and‬جانب إســـتخدام‬ ‫اخلاصة‪introducing “new” ways. He has had.‬إلـــى‬ ‫إحتياجاتهـــا‬ ‫‪methods‬‬ ‫‪by effecting‬‬ ‫‪published‬‬ ‫الفعالة‪.‬‬ ‫واملراقبة‬ ‫والتحكم‬ ‫على‬ ‫الهامة‬ ‫القضايـــا‬ ‫علـــى‬ ‫بالتعرف‬ ‫املؤسســـات‬ ‫لذلـــك تقوم‬ ‫‪numerous articles on a range of Learning, Management and Supply Chain topics.‬‬ ‫وتســـاهم إدارة املشـــتريات والتوريدات بصورة فعالة فى حتقيق‬ ‫املســـتوى الكلى ‪ Macro Level‬كتلـــك القضايا‬ ‫املرتبطـــة بالكفاءة اإلقتصادية مثل اإلبتـــكار واإلنتاجية والعدالة إســـتدامة األعمال عن طريق‪:‬‬ ‫تنمية وتنفيذ إستراتيجيات وسياسات التوريد املستدامة ‪-‬‬ ‫اإلجتماعية مثل الفقر وحقوق اإلنســـان‬ ‫واخلدمـــات‪« u1575%‬لنهائيـــة‬ ‫املنتجـــات‬ ‫وتنميـــة‬ ‫تصميـــم‬ ‫البيولوجى‪.‬‬ ‫والتنوع‬ ‫‪July‬املناخ‬ ‫‪2015‬تغير‬ ‫واملسئولية البيئية مثل‬ ‫‪Tamer Badwy Biography‬‬ ‫‪Updated:‬‬ ‫وغالبـــاً ماتعـــرف إســـتدامة األعمال بـــإدارة اخلط الســـفلى املســـتدامة ‪-‬‬ ‫الثالثـــى أو مايطلق عليـــه ‪ The Triple Bottom Line‬الذى إســـتخدام املـــواد اخلـــام واملكونـــات التـــى تتســـم مبفهـــوم‬ ‫اإلســـتدامة ‪ -‬إســـتخدام أدوات التوريـــد التى تتميـــز مبفاهيم‬ ‫يعتمـــد على املفاهيـــم األتية‪:‬‬ ‫‪ 1‬مفهـــوم الربحية وإضافـــة القيمة اإلقتصاديـــة ‪ :‬ويتحقق عن التجـــارة األخالقيـــة ‪ -‬اإلدارة الكـــفء للعمليات اللوجيســـتية‬ ‫لتقليـــل الفاقد ودعم إعادة التدوير واإلســـتخدام ‪ -‬إســـتخدام‬ ‫طريق ضمـــان قيمة النقـــود وإدارة التكاليف ‪-‬‬ ‫والتحكـــم فى امليزانيـــة إلى جانـــب فعالية اإلســـتثماروحتقيق النظـــم الفعالة إلدارة ومراقبـــة وتقييم املورديـــن ‪ -‬العمل على‬ ‫تنميـــة العالقات طويلـــة األجل مـــع املوردين مـــع النظر إليهم‬ ‫القيمـــة املضافـــة عن طريـــق كفاءة مصـــادر اإلمداد‬ ‫وحتســـن معـــدالت اجلـــودة وإســـتخدام أســـاليب التجـــارة بإعتبارهـــم شـــركاء فى حتقيـــق النجاح ‪-‬‬ ‫األخالقيـــة ‪ Ethical Trading‬لدعـــم اإلســـتدامة املاليـــة تطبيـــق األنظمة التى تســـاعد علـــى حماية املســـتهلك وتقدمي‬ ‫اخلدمـــة األفضل لهم ‪ -‬حتســـن ظـــروف العمـــل والتعامل مع‬ ‫للموردين واألسواق فى األجل الطويل‪.‬‬ ‫‪ 2‬مفهـــوم إضافة القيمة البيئية ‪ :‬ويتحقق عن طريق إســـتخدام املوظفني بإعتبارهم مـــن األصول الهامة التـــى يبنبغى احلفاظ‬ ‫عليها مع ‪ -‬تشـــجيع بيئة التحفيز واإلبتـــكار فيما بينهم وهناك‬ ‫املواد واخلدمات الصديقة للبيئة ســـواء فى ‪-‬‬ ‫مراحـــل التصميم أو اإلنتـــاج أو التوزيع إلى جانـــب العمل على العديد من املؤسســـات التـــى قامت بتقدمي منـــاذج ناجحة فى‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫حتقيـــق إســـتدامة األعمال لعـــل مـــن أبرزها جتربة شـــركة‬ ‫فـــورد عمـــاق صناعـــة الســـيارات األمريكية والتـــى ارتكزت‬ ‫علـــى تقـــدمي منتجات متميـــزة تخلق قيمة مضافة وتتســـق مع‬ ‫األهـــداف طويلة األجل معـــززة رأس املال البيئـــى واإلجتماعى‬ ‫واملالى‪.‬‬ ‫ولعـــل من ابـــرز مكونات سياســـة فـــورد لتحقيق اإلســـتدامة‬ ‫حتســـن كفـــاءة إســـتخدام الطاقة داخـــل مصانعهـــا املختلفة‬ ‫باإلعتماد على مصادر الوقود البديلة وإســـتحداث إســـتراتيجية‬ ‫شـــاملة إلســـتخدام امليـــاه إلى جانـــب إدراك أهميـــة العنصر‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫البشـــرى وحتســـن بيئة العمل وحماية حقوق اإلنســـان ســـواء‬ ‫خـــال عملية اإلنتـــاج أو داخل سلســـلة التوريـــد ككل وإعتبار‬ ‫مؤشـــرات إســـتدامة األعمال مـــن العناصر األساســـية لتقييم‬ ‫األداء وربطهـــا باملزايا التى‬ ‫تقدم جلميع املديرين بالشركة‪.‬‬ ‫من الســـرد الســـابق يتضح لنا أهمية مفهوم إســـتدامة األعمال‬ ‫كأحـــد املفاهيم املســـتحدثة مؤخراً فـــى حتقيـــق فاعلية أداء‬ ‫منظومـــة التوريـــدات واملشـــتريات إلى جانب دورها املســـاعد‬ ‫فـــى تنفيذ الدور اإلســـتراتيجى لسلســـلة اإلمداد‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪Triple Bottom Line Components‬‬

‫‪80% of respondents are satisfied with their job‬‬

‫‪‬‬

‫‪84% of respondents are satisfied with their supervisor‬‬

‫‪‬‬

‫‪80% of respondents are satisfied with The Company‬‬

‫‪‬‬

‫)‪Ford Sustainability Report 2014 (Employees Satisfaction‬‬


‫مصطلحات الحفر‬

‫م‪ .‬حممد أبو العطا‬

‫معاني مصطلحات الحفر‬ ‫تعرضنــا ىف االعــداد الثالثــة الســابقة لبعــض مصطلحــات احلفــر واملعــدات املســتخدمه علــى أجهــزة‬ ‫احلفــر املتعــدده مــع دعــم تلــك املصطلحــات ببعــض الصــور بغيــة ايصــال املعلومــة الصحيحــه لــكل مــن‬ ‫يهمــه االمــر ‪ ،‬وتلبيــة لرغبــات الســاده القــراء فاننــا نقــدم هلــم بعــض اهــم معــاىن ومصطلحــات احلفــر‬ ‫باللغتــن العربيــة واالجنليزيــة مــع االختصــارات العلميــة ‪.‬‬

‫تعرضنا فى االعداد الثالثة السابقة لبعض مصطلحات الحفر والمعدات المستخدمه على أجهزة الحفر المتعدده مع دعم تلك المصطلحات ببعض الصور بغية‬ ‫ايصال المعلومة الصحيحه لكل من يهمه االمر ‪ ،‬وتلبية لرغبات الساده القراء فاننا نقدم لهم بعض اهم معانى ومصطلحات الحفر باللغتين العربية واالنجليزية‬ ‫مع االختصارات العلمية ‪.‬‬

‫الوصف باللغة العربية‬

‫الوصف باللغة االنجليزية‬

‫االختصار‬

‫تركيب وتجميع وتنصيب الحفار‬

‫‪Rig Up‬‬

‫‪RU‬‬

‫تفكيك الحفارة‬

‫‪Rig Down‬‬

‫‪RD‬‬

‫تركيب معده على راس البئر‬

‫‪Nipple Up‬‬

‫‪NU‬‬

‫فك معدة على رأس البئر‬

‫‪Nipple Down‬‬

‫‪ND‬‬

‫انزال في البئر‬

‫‪Run In Hole‬‬

‫‪RIH‬‬

‫السحب من البئر‬

‫‪Pull Out Of Hole‬‬

‫‪POOH‬‬

‫قياس مستوى السائل في البئر‬

‫‪SONOLOG‬‬

‫معدات قياس الضغط و الحرارة للمضخة الغاطسة‬

‫‪Down-Hole Measuring Tool‬‬

‫‪DMT‬‬

‫المضخة الجوفية الغاطسة‬

‫‪Electric Submersible Pump‬‬

‫‪ESP‬‬

‫برميل نفط باليوم‬

‫‪Barrel Oil Per Day‬‬

‫‪BOPD‬‬

‫الكلفة التقنية للوحدة ( لبرميل النفط)‬

‫‪Unit Technical Cost‬‬

‫‪UTC‬‬

‫ضغط رأس البئر‬

‫‪Tubing Head Pressure‬‬

‫‪THP‬‬

‫رأس مواسير االنتاج‬

‫‪Tubing Head Spool‬‬

‫‪THS‬‬

‫صمام أمان ثنائي االتجاه‬

‫‪Two Way Check Valve‬‬

‫‪TWCV‬‬

‫صمام تنفيس‬

‫‪Positive Safety Valve‬‬

‫‪PSV‬‬

‫صمام الشجرة العلوي‬

‫‪Upper Master Valve‬‬

‫‪UMV‬‬

‫صمام الشجرة السفلي‬

‫‪Lower Master Valve‬‬

‫‪LMV‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫العدد الرابع‬

‫الوصف باللغة العربية‬

‫الوصف باللغة االنجليزية‬

‫االختصار‬

‫عزل المجاالت المائية‬

‫‪Water Shut-Off‬‬

‫‪WSO‬‬

‫قياس مشاركة الطبقات في االنتاج‬

‫‪Production Logging Tool‬‬

‫‪PLT‬‬

‫قياس نسبة الهيدروكربونات في الطبقة‬

‫‪Thermal Decay Tool‬‬

‫‪TDT‬‬

‫نسبة غاز الى النفط‬

‫‪Gas Oil Ratio‬‬

‫‪GOR‬‬

‫اصالح األبار‬

‫‪Work Over‬‬

‫‪W/O‬‬

‫الضخ من رأس البئر في مواسير االنتاج‬

‫‪BULLHEADING‬‬

‫وحدة األنابيب المرنة‬

‫‪Coiled Tubing Unit‬‬

‫بئر جانبي ( تمييل البئر بشكل جانبي )‬

‫‪Side Track‬‬

‫خطة تطوير الحقل‬

‫‪Field Development Plan‬‬

‫‪FDP‬‬

‫العمق النهائي‬

‫‪Total Depth‬‬

‫‪TD‬‬

‫بئر تصريف المياه‬

‫‪Water Disposal Well‬‬

‫‪WDW‬‬

‫حقن المياه‬

‫‪Water Injection‬‬

‫‪WI‬‬

‫ضغط قاع البئر‬

‫‪Bottom Hole Pressure‬‬

‫ضغط قاع البئر الجرياني‬

‫‪Flowing Bhp‬‬

‫‪FBHP‬‬

‫ضغط قاع البئر السكوني‬

‫‪Static Bhp‬‬

‫‪SBHP‬‬

‫ضغط رأس البئر المغلق‬

‫‪Closed-In Thp‬‬

‫‪CITHP‬‬

‫‪CTU‬‬

‫‪37‬‬


‫مصطلحات الحفر‬ ‫االختصار‬

‫الوصف باللغة االنجليزية‬

‫الوصف باللغة العربية‬

OFFSET WELL

‫البئر المجاور‬

INFILL WELL

‫البئر الواقع بين بئرين‬

OHL

Over Head Lines

‫خطوط الطاقة العالية‬

VDL

Variable Density Log

‫قياس ترابط االسمنت مع التغليف‬

ITHP

Injection Thp

‫ضغط رأس بئر الحقن‬

KSI

Kilo Pound Per Square Inch

)‫ البوصة المربعة ( واحدة ضغط‬/ ‫الف باوند‬

BPV

Back Pressure Valve

‫صمام عدم رجوع‬

LOT

Leak off Test

‫اختبار التسريب‬

SSSV

Sub Surface Safety Valve

‫صمام أمان جوفي‬

SSV

Surface Safety Valve

Surface Safety Valve

Tubing Hanger

‫تعليق مواسير االنتاج‬

GVF

Gas Volume Factor

‫عامل حجم الغاز‬

BS&W

Base Water And Sediment

‫نسبة الماء المنتج و الرواسب‬

ROP

Rate Of Penetration

‫معدل االختراق‬

GLR

Gas Liquid Ratio

)‫ماء‬+‫نسبة غاز الى سائل ( نفط‬

PIP

Pump Intake Pressure

‫ضغط مدخل المضخة‬

BP

Beam Pump

‫مضخة عمودية‬

PCP

Progressive Cavity Pump

‫مضخة دورانية‬


‫‪y¡ ÖÔyü‬‬ ‫‪ˆ GQé A f y‬‬

‫?‪z‬‬ ‫ˆ ‪y Ñgi‬‬ ‫‪Á‬‬ ‫‪y‬‬ ‫•‬ ‫ˆ‬ ‫‪p‬‬ ‫‪þ‬‬ ‫‘‬ ‫‪†ÖÖ‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪z2‬‬ ‫‪y2‬‬ ‫جغرافية‪..‬‬ ‫عنصرية‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫«أبارتهايد» يف حق الصعيد‬

‫=<@‪éL> y) b Òy bC L‬‬

‫فــي مصــر منــارس عنصريــة جغرافيــة‪ ..‬بــل ونرتكــب مــا هــو أســوأ‪ ..‬فصــل عنصــري ضــد الصعيــد‪ ،‬أو مــاكان يعــرف‬ ‫فــي أفريقيــا قدميــا بـــ‪ ..Apartheid ‬البيــض فــي ناحيــة‪ ..‬والســود فــي ناحيــة أخــرى‪ ..‬ال يجــوز لالثنــن أن يختلطــا‪..‬‬ ‫كل املزايــا لألبيــض‪ ..‬واحلرمــان بــكل معانيــه لألســود‪.‬‬ ‫فــي الكنانــة عانــى النصــف اجلنوبــي طويــا مــن الظلــم املتمثــل فــي التجاهــل التــام مــن جانــب احلكومــة‪ ..‬حــكام البــاد‬ ‫ال يلتفتــون إليــه‪ ،‬علــى اإلطــاق‪ ..‬أنظارهــم شــاخصة نحــو الشــمال علــى الــدوام؛ الســاحل الشــمالي‪ ،‬ومــا حولــه‪..‬‬ ‫ومؤخــرا حتولــت قبلتهــم إلــى الشــمال الشــرقي؛ شــرم الشــيخ حتديــدا‪ .‬ال يكفــي عقــد مؤمتــر أو اثنــن أو حتــى ثالثــن‪،‬‬ ‫فــي األقصــر وأســوان‪ ..‬الصعيــد ليــس األقصــر وأســوان فقــط‪ ..‬وأيضــا ليــس املطــارات والفنــادق والكورنيــش فحســب‪..‬‬ ‫الصعيــد ملــح األرض‪ ..‬مــزارع حولــت الشــمس لونــه إلــى الســواد بلــون الطــن الــذي يعشــقه‪ ..‬وبيــوت مــن الطــوب‬ ‫اللــن‪ ..‬تأتــي عليهــا الســيول فــي بعــض املواســم فتحيلهــا إلــى أثــر بعــد عــن‪ ..‬أو تلتهمــا احلرائــق بفعــل البــوص املكــوم‬ ‫فــوق األســطح فتصبــح علــى إثرهــا كومــة مــن الرمــاد‪ ..‬وبضــع بقــرات أو خــراف وماعــز وجاموســة‪ ،‬هــي أهــم لــدى‬ ‫صاحبهــا مــن أوالده‪ ..‬فهــي رأس مالــه وزاده‪ ،‬وكل مــا ميلــك فــي احليــاة الدنيــا‪ .‬الصعيــد أيضــا بضــع مــن قراريــط‬ ‫ضئيلــة اكتســبها مزارعــوه بالوراثــة‪ ،‬وهــم –فــي هــذا الصــدد– يلهجــون بالدعــاء للزعيــم الراحــل عبدالناصــر‪ ،‬ليــل‬ ‫نهــار‪ ،‬فلــواله مــا عرفــوا مشــاعر امللكيــة‪َ ،‬‬ ‫ولَــا جربــوا أحاســيس صاحــب «الطــن» أبــدا‪ ..‬وشــكائر «الكيمــاوي» ومعظمهــا‬ ‫مبيــدات محرمــة دوليــا‪ ،‬ومجرمــة كذلــك‪ ..‬لكنهــا حــال فــي مصــر‪ ،‬ومســموح بتداولهــا‪ ،‬نهــارا جهــارا‪.‬‬ ‫الصعيــد قطــن‪ ..‬وقصــب‪ ..‬وقمــح‪ ..‬وذرة‪ ..‬وفــول‪ ..‬وبرســيم‪ ..‬معانــاة وإرهــاق فــي احلــرث والبــذر والــري‪ ،‬ومشــقة فــي‬ ‫احلصــاد‪ ،‬وحيــرة فــي التســويق والبيــع‪ ..‬ومــآمت فــي حالــة إصابــة احملصــول بآفــة أو مــرض مــا‪ ..‬أو إذا مــا بــدأت‬ ‫«الزراعــة» «لعبــة الـــ ‪ 3‬ورقــات» مــع املزارعــن‪ ،‬وتخلــت عــن عمليــة التســويق‪ ،‬أو خفضــت ســعر التوريــد‪.‬‬ ‫الصعايــدة يتأملــون‪ ،‬وهــم يتفرجــون علــى التليفزيــون‪ ،‬حيــث يشــاهدون صعيــدا غيــر موجــود فــي الواقــع‪ ..‬صعيــدا غيــر‬ ‫الصعيــد‪ ..‬النجــوم يلبســون ثيابــا نظيفــة‪ ،‬مكويــة‪ ،‬زاهيــة‪ ،‬ويلــوون ألســنتهم بلهجــة هــي خليــط مــن «الشــمال» و»الشــام»‬ ‫و»اخلليــج»‪ ،‬لكنهــا بعيــدة – البعــد كلــه – عمــا يتحدثونــه‪ ،‬والنجمــات يرتديــن أزيــاء أقــرب إلــى أهــل العاصمــة‪..‬‬ ‫ويتصرفــن أقــرب مــا يكــون إلــى فتيــات القاهــرة‪ ،‬املتحــررات مــن القيــود الثقيلــة‪ ،‬ونيــر التقاليــد الصعبــة‪.‬‬ ‫فكرتــي‪ ..‬بعــد مــا أســلفته‪ ،‬تعتمــد علــى تنويــر وتثقيــف أهلنــا فــي اجلنــوب‪ ،‬بأيســر الســبل‪ ،‬وأقــل التكاليــف‪ ..‬وذلــك‬ ‫مــن خــال إنشــاء منطقــة إعالميــة حــرة فــي منطقــة جتعــل اختــراق محافظــات اجلنــوب‪ ،‬ثقافيــا‪ ،‬وإعالميــا‪ ،‬وفنيــا‪،‬‬ ‫أمــرا ســهال‪ ..‬وتنقــل صــورة مطابقــة للواقــع عــن أهــل الصعيــد إلــى ســكان العاصمــة‪ ،‬وصنــاع القــرار‪ ..‬وتأتــي لســاكني‬ ‫اجلنــوب بــكل منتوجــات الثقافــة والصحافــة املطبوعــة‪ ،‬فــي التــو واللحظــة التــي ينالهــا القاهريــون‪ ،‬واملتاخمــون لعاصمــة‬ ‫البــاد‪ ،‬ودون تأخيــر‪..‬‬ ‫الفكــرة تتلخــص فــي تخصيــص مســاحة فــي صحــراء محافظــة قنــا‪ ..‬باعتبارهــا أطــول محافظــات اجلنــوب‪ ،‬ومتتلــك‬ ‫طرقــا مباشــرة جاهــزة مــع البحــر األحمــر‪ ،‬والــوادي اجلديــد‪ ..‬مــع حتديــد مســاحات للمؤسســات الصحفيــة‪ ،‬والقنــوات‬ ‫الفضائيــة‪ ،‬وهيئــات وزارة الثقافــة‪ ،‬واإلعــام‪ ،‬واملســارح‪ ،‬والهيئــات املســئولة عــن صناعــة الســينما فــي مصــر‪ ..‬بنظــام‬ ‫اقتصــادي مالئــم «االنتفــاع احملــدد املــدة مثــا»‪ ..‬وتقــام بهــا مطابــع‪ ،‬ومنافــذ توزيــع‪ ،‬واســتديوهات‪ ،‬ومســارح‪ ،‬ودور‬ ‫ســينما‪ ،‬وإذاعــات‪ ....‬إلــخ‪.‬‬ ‫هــل تعلمــون أن الصحــف تصــل إلــى الصعيــد بعــد الظهــر يوميــا‪ ..‬وأحيانــا ال تصــل بعضهــا إطالقــا فــي حالــة تأخــر‬ ‫إرســالها إلــى قطــار الصحافــة‪ ،‬نحــو الثالثــة فجــرا؟!‬ ‫أي أزمــة أو حــدث يقــع فــي الصعيــد ميثــل نقلــه صعوبــة بالغــة‪ ..‬ومعانــاة أهــل اجلنــوب – فــي حــد ذاتهــا – حتتــاج إلــى‬ ‫طريقــة ســهلة لنقلهــا بســرعة ودقــة وأمانــة‪ ..‬وفكرتــي – فيمــا أعتقــد – أنهــا ســتحقق كل ذلــك‪ ،‬فضــا عــن اإلســهام‬ ‫فــي مواجهــة أزمــة البطالــة التــي تطحــن الشــباب هنــاك‪ ،‬وتصيبهــم باإلحبــاط‪ ،‬وفقــدان الثقــة‪ ..‬فلنبــدأ‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫العدد الرابع‬ ‫أغسطس ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫‪IWCF‬‬

‫‪y‬‬ ‫م‪† Ý«z w= LjzV L .‬‬

‫‪International Well Control‬‬ ‫‪ã ( Bby†W Forum‬‬ ‫)‬ ‫عالمية للتحكم والسيطرة‬ ‫شهادة ‪_Lz?y + JÞý‬‬

‫على آبار النفط‬

‫ينبغي على جميع العاملني يف مجال الحفر معرفة وفهم محتواها‬ ‫وحنــن يف جملــة “احلفــار” نــدرك مــدى الصعوبــات الــي يواجههــا العاملــون يف فهمهــا‬ ‫ومعرفتهــا؛ ولذلــك قــررت أســرة اجمللــة أن تقــوم بشــرح ‪ IWCF‬باللغــة العربيــة قــدر‬ ‫الصعوبـ‬ ‫املســتطاع مــن أجــل ختفيــف وتقليــل هــذه‬ ‫ـات‪Ch3..‬‬ ‫‪Shut‬‬ ‫‪in procedures‬‬

‫‪Ch3. Shut in procedures‬‬

‫بعد ان تعرفنا في الفصل االول والثاني علي الـ ‪ kick‬واسبابه وعالجه وطريقة التعامل معه اذا‬ ‫كان الـ ‪ kick‬مازال في البئر فماذا لو خرج الـ ‪ kick‬من القاع الي السطح ؟ ما الذي يجب عليك‬ ‫‪kick‬والـمــازال يف البئــر‬ ‫‪shut‬الـــ‬ ‫‪in‬اذا كان‬ ‫بينـلالـمعــه‬ ‫التعامـ‬ ‫وطريقــة‬ ‫ـبابهالـوعالجــه‬ ‫قبلواسـ‬ ‫‪kick‬‬ ‫علــي الـــ‬ ‫‪up‬ـاين‬ ‫الـ والثـ‬ ‫االول‬ ‫بعــد ان تعرفنــا يف الفصـ‬ ‫‪line‬‬ ‫فعله؟وماـل هو‬ ‫‪soft‬‬ ‫الفرق‬ ‫‪ kick‬؟ وما‬ ‫حدوث‬ ‫للخطوط‬ ‫فمــاذا لــو خــرج الـــ ‪ kick‬مــن القــاع ايل الســطح ؟ مــا الــذي جيــب عليــك فعله؟ومــا هــو الـــ ‪ line up‬للخطــوط قبل حــدوث الـــ ‪ kick‬؟‬ ‫‪hard‬‬ ‫سنتعرف‬ ‫‪drilling‬ـة ؟الـكل هذه‬ ‫وحالة‬ ‫‪trip‬‬ ‫الفرق‬ ‫والـــ؟‪in‬وما‬ ‫االســئلة ســنتعرف‬ ‫االسئلة هذه‬ ‫‪ drilling‬؟ كل‬ ‫الـــ ‪ trip‬وحالـ‬ ‫ـة الـ‬ ‫ـن حالـ‬ ‫حالةالفـالــرق بـ‬ ‫بين ومــا‬ ‫‪ hard‬؟‬ ‫‪shut‬‬ ‫‪softshut‬‬ ‫ومــا الفــرق بــن الـــ‪shut inin‬‬ ‫خاللالثالـ‬ ‫الفصــل‬ ‫عليـال شـ‬ ‫علــي اجاباهتــا مــن خـ‬ ‫ـث‪.‬الفصل الثالث‪.‬‬ ‫شرح‬ ‫ـرح من‬ ‫اجاباتها‬ ‫‪Shut in Procedures‬‬

‫‪Hard Shut in‬‬

‫‪Soft Shut In‬‬

‫‪For Strong Formation‬‬

‫‪For Weak Formation‬‬

‫يكون اختيار الطريقة بناءا علي طلب الـ ‪ Company Man‬ولكل طريقة اعدادت مسبقه خاصة‬ ‫بها قبل البدء في عملية الحفر (‪)line up‬‬ ‫‪Line Up‬‬

‫‪Hard Shut in‬‬

‫‪Soft Shut In‬‬

‫‪4. HCR Closed‬‬

‫‪1. HCR Closed‬‬

‫‪5. Line to remote chock‬‬ ‫‪open‬‬

‫‪2. Line to remote chock open‬‬

‫‪6. Remote chock closed‬‬

‫‪3. Remote chock open‬‬


ˆ

y4 y

‫العدد الرابع‬

‫ه‬1436 ‫ ذو الحجة‬- 2015 ‫سبتمرب‬

Soft Shut in line up

41

Hard shut in line up


IWCF Shut in procedures while drilling

Soft Shut In

Hard Shut In

1. Position the drill string

1. Position the drill string

2. Stop the pump

2. Stop the pump

3. Open HCR 4. Close the BOP 5. Close the remote chock 6. Record pressures

3. Close the BOP 4. Open HCR 5. Record pressures

7.

‫إجراءات الغلق اثناء الحفر‬

Soft Shut In

Hard Shut In

‫ ضبط المواسير للوضع الصحيح‬

‫ ضبط المواسير للوضع الصحيح‬

)Pump( ‫ إغالق المضخه‬

)Pump( ‫ إغالق المضخه‬

HCR ‫ فتح الـ‬ BOP ‫ إغالق الـ‬ Remote Chock ‫ إغالق الــ‬ ‫ تسجيل الضغوط‬

BOP ‫ إغالق الـ‬ HCR ‫ فتح الـ‬ ‫ تسجيل الضغوط‬


ˆ

y4 y

‫العدد الرابع‬

‫ه‬1436 ‫ ذو الحجة‬- 2015 ‫سبتمرب‬

Soft Shut in Procedures while drilling

43 Hard Shut in Procedures while drilling


IWCF Shut in procedures while tripping

Soft Shut In

Hard Shut In

 Stab the fully opening safety valve (FOSV)  Close the (FOSV)  Position the drill string  Open HCR  Close the BOP  Close the remote chock  Record pressures

 Stab the fully opening safety valve (FOSV)

    

Close the (FOSV) Position the drill string Close the BOP Open HCR Record pressures

Tripping ‫إجراءات الغلق اثناء الـ‬

Soft Shut In FOSV ‫ تثبيت الـ‬.1 FOSV ‫ اغالق الـ‬.2 ‫ ضبط المواسير للوضع الصحيح‬.3 HCR ‫ فتح الـ‬.4 BOP ‫ إغالق الـ‬.5 Remote Chock ‫ إغالق الـ‬.6 SWACO ‫ تسجيل الضغوط على عدادي الـ‬.7

Hard Shut In FOSV ‫تثبيت الـ‬

.1

FOSV ‫اغالق الـ‬

.2

‫ضبط المواسير للوضع الصحيح‬

.3

BOP ‫إغالق الـ‬

.4

HCR ‫فتح الـ‬

.5

SWACO ‫تسجيل الضغوط على عدادي الـ‬

.6


‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫‪Shut In Procedures on Top Hole‬‬

‫‪ Pick up the string.‬‬ ‫‪ ‬ضبط الـمواسير بالوضع الصحيح‬

‫‪Shut down the pump.‬‬

‫‪ ‬نقوم باغالق الـ ‪.pump‬‬

‫‪Activate the diverter.‬‬

‫‪ ‬نقوم بتفعيل الـ ‪.diverter‬‬

‫‪Switch on the pump at‬‬ ‫‪Maximum possible rate.‬‬

‫‪ ‬نقوم بتشغيل البامب باقصي معدل‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪45‬‬

‫‪Ch4..Shut in data‬‬ ‫وسوف نتعرف في العدد القادم علي تسجيل الضغوط (‪ )SICP , SIDPP‬والعوامل‬ ‫التي تؤثر عليهما والحاالت التي يتساوي فيها كال منهما وعلي كيفية تسجيل الـ‬ ‫‪ SPR‬ومتي يتم تسجيله وحساب تأثير تغيير وزن الطفلة والـ ‪ SPM‬علي الضغط‪.‬‬


‫  ‪Job Description‬‬ ‫التحرير‬

‫‪OIM‬‬ ‫ىف العــدد الســابق القينــا الضــوء علــى وظيفــة رئيــس جهــاز احلفــر‪ ،‬ووعدنــا قــارئ (احلفــار) حبــوار‬ ‫شــامل عــن وظيفــة الـــ ‪ ، OIM‬وكمــا وعدناكــم فإننــا اليــوم نلتقــى مــع الســيد املهنــدس ‪ /‬حممــد رمضــان‬ ‫‪ ،‬هــذا النمــوذج الفــذ الواعــى الــذى يفخــر بــه الشــباب املصــرى بــل والعــرىب قاطبــة ‪ ،‬لذلــك فمــن‬ ‫دواعــى ســرورنا انــه قــرر االنضمــام الســرة جملــة احلفــار بغيــة إثــراء شــباب البتــرول بــكل مــا مــن‬ ‫شــأنة االرتقــاء بثقافتــة البتروليــة وبطريقــة علميــة ســهلة يــروى لنــا فيهــا شــيئا مــن علــوم البتــرول‬ ‫وروافــده‪.‬‬

‫ســ‪ :1‬من هوحممد رمضان ؟‬ ‫مهنــدس ميكانيــكا خريــج املعهــد‬ ‫التكنوجلــى العالــى بالعاشــر مــن‬ ‫رمضــان ‪ ،‬التحقــت بالعمــل فــى‬ ‫شــركة احلفــر املصريــة فــى برنامــج‬

‫‪)SDT (Special Driller Trainee‬‬ ‫ثـ�م العمـ�ل كمحاضـ�ر (& ‪Safety‬‬ ‫‪ )Drilling Instructor‬فــى مركــز‬ ‫تدريــب شــركة احلفــر املصريــة ثــم‬ ‫العمــل ‪Assistant Super intendent‬‬

‫وبع��د ذل��ك إل��ى ش��ركة‬ ‫‪ Hughes‬كـ ‪ Direction Driller‬ثــم‬ ‫شــركة اخلليــج العامليــة للحفــر ثــم‬ ‫شــركة ‪ ADES‬كـ ‪ OIM‬بدايــة مــن‬ ‫ديســمبر ‪ 2013‬حتــى األن‪.‬‬

‫‪Baker‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫منشــأة بحريــة وغيــر قابلــة للتحريــك‬

‫ســ‪ :2‬ما معىن ‪ OIM‬؟‬

‫وهــذا يعنــى أنــه عندمــا تبنــى ال‬

‫‪ Offshore Installation Manager‬وتعنــى‬

‫تتحــرك مــن مــكان احلفــر علــى‬

‫بالعربيـ�ة مديـ�ر منشـ�أة بحريـ�ة‬

‫اإلطــاق‪.‬‬

‫ســــ‪ :3‬مــا الوظائــف الــى التحقــت‬

‫‪ -‬أجهــزة احلفــر الغاطســة أو‬

‫هبــا ؟‬

‫اإلنغماريــة (‪ )Submersible‬تقــوم‬

‫�‪Driller, Safety and Drilling In‬‬

‫باحلفــر فــى امليــاه الضحلــة وحتــى‬

‫�‪structor, Assistant Super Inten‬‬

‫�‪& off‬‬

‫حوالى ‪ 175‬قدم‪ .‬‬

‫‪dent, Direction Driller‬‬

‫‪ -‬أجهــزة احلفــر شــبة الغاطســة‬

‫‪.shore Installation Manager‬‬

‫ســــ‪ :4‬مــا الفــرق بــن ال‬

‫(‪ )Semi-Submersible‬هــى عبــارة‬

‫‪Drilling‬‬

‫عــن بــرج حفــر بحــرى طافــى ولــه‬

‫�‪background and Marine back‬‬

‫عوامــات وأعمــدة عندمــا متتلــئ باملــاء‬

‫‪ ground OIM‬؟‬

‫تتســبب فــى تغطيــس الوحــدة جزئي ـاً‬

‫‪ Drilling background OIM‬هـ�و ال‬

‫إلــى عمــق مســبق التحديــد وجتمــع‬

‫‪ OIM‬املســئول عــن املنصــات الثابتــه‬

‫املعــدات واألدوات علــى الســطح‪.‬‬

‫وبعــض أجهــزة احلفــر البحريــة‬

‫يثبــت أفــراد طاقــم احلفــر رأس‬

‫املرفوعــه ويكــون التسلســل الوظيفــى‬

‫البئــر وموانــع االنفجــار علــى قــاع‬

‫فــى مجــال احلفــر حتــى رئيــس‬

‫البحــر وهنــاك ماســورة مجوفــة‬

‫جهازثــم ‪.OIM‬‬ ‫أمــا الـــ‬

‫العدد الرابع‬

‫خاصــة تســمى املاســورة الصاعــدة‬

‫‪Marine Background OIM‬‬

‫وتوصــل قمــة مانــع االنفجــار إلــى‬

‫فهـ�و الـــ ‪ OIM‬املســئول عــن بعــض‬

‫بــرج احلفــر‪.‬‬

‫أجهــزة احلفــر املرفوعــه والغاطســة‬

‫أجهــزة احلفــر شــبه اإلنغماريــة‬

‫وشــبه الغاطســة ويكــون التسلســل‬

‫تســتطيع احلفــر فــى ميــاه يصــل‬

‫الوظيفــى فــى مجــال البحريــة حتــى‬

‫عمقهــا إلــى ‪ 7500‬قــدم أو مــا يزيــد‬

‫درجــة كابــن ثــم ‪.OIM‬‬

‫على ‪ 2200‬متر‪ .‬‬

‫ســـ ـ‪ :5‬مــا هى انــواع اجهــزة احلفر‬

‫‪ -‬ســفن احلفــر (‪ )Drill Ship‬هــى‬

‫البحــرى ‪ ،‬والفــروق بينها؟‬ ‫تنقســم أجهــزة احلفــر البحــرى إلــى‬

‫وحــدة حفــر طافيــة ولهــا خاصيــة‬

‫‪ -‬أجهــزة احلفــر البحريــة املرفوعــة‬

‫مانــع انفجــار حتــت ســطح املــاء‬

‫احلركــة الذاتيــة وتســتعمل نظــام‬

‫‪ 5‬أنــواع‪:‬‬

‫(‪)Jackup Rigs‬‬

‫حتفــر اآلبــار البحريــة ولهــا أرجــل‬

‫حتمــل أرضيــة وهيــكل جهــاز احلفــر‬ ‫تســتطيع احلفــر فــى ميــاه يتــراوح‬

‫عمقها إلى أكثر من ‪ 400‬قدم‪.‬‬ ‫ أجهــزة احلفــر ذات املنصــات‬‫الثابتــة (‪ )Platform‬هــى عبــارة عــن‬

‫والــذى يســتعمل مــع أجهــزة احلفــر‬

‫شــبة اإلنغماريــة‬

‫ســ‪ : 6‬من قائد جهاز احلفر‬ ‫البحرى وما هى اهم اختصاصه؟‬

‫‪47‬‬


‫  ‪Job Description‬‬ ‫قائــد جهــاز احلفــر البحــرى هــو‬ ‫‪ OIM‬أو مديــر احلفــار ويكــون مســئول‬ ‫مســئولية كاملــة عــن احلفــار وهــو‬ ‫يناظــر القبطــان فــى املراكــب والســفن‬ ‫ويكــون مســئول عــن ســامة االفــراد‬ ‫واملعــدات والبيئــة احمليطــة مــع العمــل‬ ‫علــى توفيــر احتياجــات احلفــار‬ ‫والتأكــد مــن ســير العمــل بطريقــة‬ ‫أمنــه‪.‬‬ ‫ســــ‪ : 7‬كيــف حتافــظ علــى ســامة‬ ‫وصحــة وارواح فريــق العمــل ؟‬ ‫جميــع األعمــال التــى تتــم علــى احلفار‬ ‫يجــب أن يكــون ســبق ومت عمــل حتليــل‬ ‫مخاطــر لهــا وال تتــم اال مبوافقــة‬ ‫مشــرف املــكان وموافقة مســئول االمن‬ ‫والســامه وموافقــة مديــر احلفــار‬ ‫مــع التأكيــد علــى أن جميــع األفــراد‬ ‫املوجوديــن باحلفــار قــد حصلــوا علــى‬ ‫التدريــب االزم لتأهليهــم للعمــل فــى‬ ‫هــذا املجــال‪.‬‬ ‫ســــ‪ : 8‬كيــف وملــاذا يتــم عمــل الـــ‬ ‫‪ Safety Drill‬وملــاذا وماهــى انــواع‬ ‫االنــذارات ؟‬ ‫يتــم عمــل ال ‪ Safety Drill‬أســبوعيا‬ ‫حســب خطــه يتــم وضعهــا ســنويا‬

‫مــن إدارة األمــن والســامة وتنقســم‬ ‫األنــذارات إلــى‪:‬‬ ‫‪ 11‬إنذار حريق ‪Fire Drill‬‬ ‫‪ 22‬إنـ�ذار غـ�از كبريتيـ�د الهيدروجـين‬ ‫‪H2S Drill‬‬ ‫‪ 33‬إنــذار شــخص خــارج املنصــة ‪Man‬‬ ‫‪Overboard Drill‬‬

‫‪ 44‬إنذار إخالء‬ ‫ســ‪ : 9‬ما هى املؤهالت والشهادات‬ ‫الالزمه للعمل باملنصات البحرية؟‬ ‫العمــل فــى املنصــات البحريــه يتضمــن‬ ‫مجموعــه مــن الوظائــف املختلفــه‬ ‫(ميكانيــكا – كهربــاء – بحريــة –‬ ‫حفــر – إلــخ) وتختلــف كل وظيفــة فــى‬ ‫املؤهــات املطلوبــه لهــا‪.‬‬ ‫ســ‪ :١٠‬هل من الضرورى وجود‬ ‫شهادات للمعدات واالالت‬ ‫البحرية؟ وملاذا ؟‬ ‫وجــود شــهادات للمعــدات واألالت‬ ‫البحريــة ضــرورى للتأكــد بصــوره‬ ‫مســتمره مــن صالحيــة املعــدات‬ ‫للعمــل واحلفــاظ علــى ســامة االفــراد‬ ‫والبيئــة واملعــدات ويتــم ذلــك طبقــا‬ ‫ملجموعــه مــن القواعــد مثــل‬ ‫‪Abandon Drill‬‬

‫‪American Petroleum institute‬‬ ‫)‪Standards Committees (API‬‬


‫÷‬ ‫¯‪z y ¡ z yq5‬‬ ‫‪0 ‹Îzƒ Ô A 2yÂ‬‬

‫حفر اآلبار بني التنمية‬ ‫والحفاظ على البيئة (‪)٣‬‬

‫‪y‬‬ ‫‪q‬‬ ‫… ‪ay hzß yg ï‬‬ ‫أستاذ الكيمياء البيئية ‪ -‬كلية العلوم‪ -‬جامعة أسوان‬ ‫رئيس هيئة التحرير مبجلة بيئة العالم‬ ‫بأمريكا (مجلة علمية محكمة)‬

‫‪World Environment‬‬

‫تفاصيل دراسة تقييم األثر البيئى لعملية حفر آبار البترول‬ ‫تشــتمل دراســات تقييــم األثــر البيئــى ملشــروعات عمليــة حفــر آبــار البتــرول علــى قائمــة مبلخــص متطلبــات التقييــم‬ ‫البيئــى والتــى يجــب أن يعكــس حتليــل كل موضــوع منهــا علــى أهميــة آثارهــا وأن يركــز التحليــل علــى املوضوعــات‬ ‫الرئيســية‪ ،‬ويجــب أن تكــون املعلومــات املذكــورة فــى تقييــم األثــر البيئــى دقيقــة وواضحــة وموجــزة مــع االهتمــام‬ ‫علــى النوعيــة وليــس الكميــة حيــث إن تقييــم األثــر البيئــى هــو عمليــة تدريجيــة منظمــة توفــر هيــكال جلمــع وتوثيــق‬ ‫املعلومــات واآلراء حــول اآلثــار البيئيــة لألنشــطة حتــى ميكــن إجــراء التقييــم املالئــم ألهميــة هــذه اآلثــار ونطــاق زيادتهــا‬ ‫أو تعديلهــا أو تخفيفهــا‪.‬‬ ‫وفيمــا يلــى ملخــص متطلبــات تقريــر تقييــم األثــر البيئــى كمــا جــاء فــى دليــل إرشــادات تقييــم األثــر البيئــى لقطــاع‬ ‫البتــرول والغــاز الصــادر مــن وزارة الدولــة لشــئون البيئــة‪ -‬جهــاز شــئون البيئــة‪ -‬قطــاع اإلدارة البيئيــة وامللخــص يأتــى‬ ‫فــى بدايــة تقريــر دراســة األثــر البيئــى ويشــتمل علــى‪:‬‬ ‫‪ -1‬ملخص تنفيذى‬ ‫‪ -2‬مقدمة وتشمل معلومات عامة‬ ‫‪-3‬التشريعات البيئية وتشمل حتليل التشريعات ذات الصلة )القومية واإلقليمية والدولية(‬ ‫‪ -4‬وصــف املشــروع املقتــرح وتشــمل أهــداف املشــروع‪ -‬مــكان املشــروع ووصــف املوقــع‪ -‬وصــف املشــروع املقتــرح‬ ‫واملرافــق املصاحبــة لــه‬ ‫‪ -5‬وصــف البيئــة احمليطــة والوضــع الراهــن وتشــمل اخلصائــص الطبيعيــة‪ -‬اخلصائــص املناخيــة‪ -‬نوعيــة امليــاه‪-‬‬ ‫نوعيــة الهــواء‪ -‬الضوضــاء‪ -‬احليــاة النباتيــة واحليوانيــة‪ -‬اخلصائــص االجتماعيــة واالقتصاديــة‪ -‬اســتخدامات‬ ‫األراضــى احلركــة املروريــة‬ ‫‪-6‬اآلثــار البيئيــة للمشــروع املقتــرح ومنهــا ميــاه الصــرف‪ -‬املخلفــات الصلبــة‪ -‬االنبعاثــات الغازيــة‪ -‬الضوضــاء‪ -‬املــواد‬ ‫اخلطرة‬ ‫‪ -7‬تقييــم األثــر البيئــى موضحــا إجــراءات التخفيــف‪ -‬إدارة ميــاه الصــرف ونوعيــة امليــاه‪-‬إدارة املخلفــات الصلبــة‪-‬‬ ‫نوعيــة الهــواء والضوضــاء‬ ‫‪ -8‬البدائل ‪-9‬خطة الرصد واملتابعة ‪ -10‬خطة اإلدارة البيئية‬

‫‪ -11‬خطة إعادة التأهيل‬

‫ونستكمل انشاء الله فى اللقاء القادم عن توضيح لتلك املتطلبات واالجراءات التى يجب ان تتبع‪.‬‬ ‫العدد الرابع‬ ‫سبتمرب ‪2015‬م ‪ -‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫‪49‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬


‫كالم من دهب‬ ‫التحرير‬

‫ستسيل الدماء‬ ‫عــدم حصــول الفيلــم األمريكــي «ســيكون‬ ‫هناك دم» ‪ There Will Be Blood‬إال على‬ ‫جائــزة أحســن ممثــل‪ ،‬التــي حصل عليهــا بطله‬ ‫االجنليــزي دانييــل داي لويــس‪ ،‬وجائزة أحســن‬ ‫تصويــر‪ ،‬ال يقلــل مــن شــأنه‪ ،‬بــل علــى العكــس‪،‬‬ ‫يقلــل مــن مصداقيــة نتائــج «األوســكار»‪،‬‬ ‫فالشــك أن الفيلــم كان يســتحق عــن جــدارة‬ ‫جائزتــي أحســن فيلــم وأحســن إخــراج‪.‬‬ ‫غيــر أن جوائــز مســابقة األوســكار حتديــدا‬ ‫ليســت دائمــا معيــارا للقيمــة الفنيــة‪ ،‬فمــن‬ ‫املعــروف أنهــا تخضــع العتبــارات عديــدة‬ ‫تدخــل فــي حســاب القائمــن عليهــا‬ ‫خاصــة وأنهــا متنــح مــن طــرف ممثلــي‬ ‫صناعــة الســينما وهــم ســتة آالف عضــو‬ ‫هــم أعضــاء «األكادمييــة األمريكيــة للعلــوم‬ ‫والفنــون الســينمائية»‪ ،‬وهــي عبــارة عــن‬ ‫جتمــع كبيــر لنقابــات العاملــن فــي هوليــوود‪.‬‬ ‫ويتــم التوصــل لنتائــج املســابقة مــن خــال‬ ‫نظــام لالقتــراع الســري‪ ،‬دون عــروض‬ ‫منظمــة لألفــام‪ ،‬ودون مناقشــات‪ ،‬علنيــة أو‬ ‫ســرية‪ ،‬بــل ودون مســوغات ملنــح اجلوائــز‪.‬‬ ‫«ســيكون هنــاك دم» فيلــم أمريكــي ذو مــذاق‬ ‫مختلــف كثيــرا عمــا هــو ســائد فــي أفــام‬ ‫أمريكيــة أخــرى‪ ،‬فهــو يتمــرد علــى الكثيــر‬ ‫مــن طرقهــا واســاليبها‪ ،‬ويعتبــر علــى نحــو‬ ‫مــا‪ ،‬مغامــرة فنيــة‪ ،‬تفضــل شــركات هوليــوود‬ ‫التقليديــة الكبيــرة عــادة االبتعاد عــن خوضها‪،‬‬ ‫مفضلــة مــا هــو «مضمــون» مــن أفــام تــروي‬ ‫قصصــا مثيــرة للخيــال واملشــاعر‪.‬‬ ‫امــا هــذا الفيلــم الــذي أخرجــه بــول تومــاس‬ ‫أندرســون (‪ 38‬عامــا) فهــو يتجــه وجهــة‬ ‫جديــدة‪ ،‬تعتمــد علــى التجريــد واملــزج بــن‬ ‫الواقعيــة والرمزيــة‪ ،‬مــع جتاهــل التبريــرات‬ ‫الدراميــة ســواء فــي ابعادهــا النفســية أو‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬وهــو مــا يجعــل الفيلــم عمــا‬ ‫مركبــا ذا مســتويات متعــددة أيضــا للفهــم‬ ‫واالســتقبال‪.‬‬ ‫ظهور النفط‬ ‫يعتمــد الفيلــم‪ -‬وإن بتحــرر‪ -‬علــى روايــة‬ ‫بعنــوان «نفــط» ‪ Oil‬للكاتــب األمريكــي ابتــون‬ ‫ســنكلير صــدرت فــي عــام ‪ ،1927‬وتبــدأ‬ ‫األحــداث فــي عــام ‪ 1898‬ونحــن نــرى رجــا‬ ‫مبفــرده‪ ،‬هــو بطلنــا دانييــل بالنفيو‪ ،‬وهــو يقوم‬ ‫بالتنقيــب عــن الذهــب فــي نفــق فــي صحــراء‬

‫جنــوب كاليفورنيــا‪ .‬وهــو يعثــر أوال على الفضة‬ ‫بــدال مــن الذهــب‪ ،‬ثــم ومبحــض املصادفــة‪،‬‬ ‫يعثــر علــى الذهــب األســود أو النفــط‪.‬‬ ‫بعــد ذلــك تتســع أعمــال الرجــل فيســتعني‬ ‫مبســاعدين للعمــل معــه فــي البئــر األولــى‬ ‫التــي ميتلكهــا‪ ،‬ويتمكــن مــن إقامــة حفــار‬ ‫للنفــط بوســائل بدائيــة ممــا يــؤدي أوال إلــى‬ ‫وفــاة أحــد العاملــن‪ ،‬وتــرك ابنــه الطفــل‬ ‫الــذي يتبنــاه فالنفيــو ويســتخدمه بعــد أن‬ ‫يصبــح صبيــا فــي التاســعة‪ ،‬يقدمــه كشــريك‬ ‫لــه حتــى يســتدر العطــف ويضفــي علــى نفســه‬ ‫مســحة مــن االحتــرام‪.‬‬ ‫ويســعى بالنفيــو للتوســع ومــد أعمــال حفــر‬ ‫اآلبــار إلــى مناطــق أخــرى‪ ،‬ويأتيــه ذات‬ ‫يــوم شــاب يدعــى «بــول صنــداي» يعــرض‬ ‫عليــه شــراء أراض تابعــة ألســرته يؤكــد لــه‬ ‫أنهــا ترقــد علــى كميــات هائلــة مــن النفــط‪.‬‬ ‫ويتجــه بالنفيــو مــع ابنــه بالتبنــي إلــى منطقــة‬ ‫«بوســطون الصغيــرة» حيــث توجــد أراضــي‬ ‫األســرة‪ ،‬وهنــاك يلتقــي بــرب األســرة وابنهــا‬ ‫الثانــي «إيلــي صنــداي» وشــقيقته مــاري‪.‬‬ ‫وتوافــق األســرة علــى بيــع األراضــي‪ ،‬لكــن‬ ‫إيلــي يطلــب مزيــدا مــن املــال كدعــم لكنيســة‬ ‫تابعــة لــه يقــوم مــن خاللهــا بأعمــال التبشــير‬ ‫ملذهبــه الدينــي املتطــرف‪ ،‬وال يجــد دانييــل‬ ‫مفــرا مــن الرضــوخ علــى مضــض‪.‬‬ ‫مــع تدفــق النفــط مــن البئــر يشــتعل حريــق‬ ‫ويقــع انفجــار ضخــم يــؤدي إلــى إصابــة‬ ‫الطفــل الــذي ال نعــرف اســمه ويطلــق عليــه‬

‫بالنفيــو «إتــش دبليــو» بالصمــم بعــد أن أدى‬ ‫االنفجــار إلــى اتــاف طبلتــي أذنيــه‪.‬‬ ‫تكــون هــذه العقبــة األولــى التــي يواجههــا‬ ‫بالنفيــو ويتعــن عليــه التعامــل معهــا بصرامــة‪،‬‬ ‫فالصبــي الــذي يجــد نفســه وحيــدا عاجزا عن‬ ‫الســمع‪ ،‬يتمــرد بســبب املعاملــة اخلشــنة التــي‬ ‫يلقاهــا ويشــعل النــار ذات ليلــة فــي املســكن‬ ‫املؤقــت الــذي يرقــد فيــه مــع والــده بالتبنــي‪.‬‬ ‫ومــع اتســاع نطــاق آبــار النفــط وزيــادة ثــروة‬ ‫دانييــل بالنفيــو وتطلعــه للســيطرة علــى مزيــد‬ ‫مــن األراضــي التــي تكفــل لــه الوصــول بخــط‬ ‫أنابيــب يعتــزم مــده إلــى ســاحل البحــر‪،‬‬ ‫ســرعان مــا يواجــه العقبــة الثانيــة مــع وصــول‬ ‫رجــل يدعــى «هنــري» يقــول إنــه أخ لــه مــن أم‬ ‫أخــرى‪ ،‬وإنــه يرغــب فــي احلصــول علــى عمــل‬ ‫يقيــه شــر احلاجــة‪.‬‬ ‫فــي البدايــة يلحقــه بالنفيــو بالعمــل كمســاعد‬ ‫لــه‪ ،‬ثــم يبــدأ فــي التشــكك فــي صحــة روايتــه‪،‬‬ ‫كمــا يضيــق باملتاعــب التــي يســببها لــه ابنــه‬ ‫بالتبنــي‪ ،‬فتخلــص مــن الفتــى عنــوة ويلحقــه‬ ‫مبدرســة داخليــة للصــم‪ .‬ثــم ينفــرد بهنــري‬ ‫فــي الغابــة ليــا ويهــدده بالقتــل إذا لــم‬ ‫يعتــرف لــه بحقيقتــه‪ ،‬فيعتــرف الرجــل بأنــه‬ ‫اختــرع القصــة حلاجتــه للعمــل‪ ،‬ويؤكــد لــه‬ ‫إخالصــه‪ ،‬لكــن بالنفيــو‪ ،‬يقتلــه ثــم يدفنــه‪.‬‬ ‫أمــا العقبــة الثالثــة التــي يواجههــا فهــي تتمثــل‬ ‫فــي «إيلــي صنــداي» الــذي يواصــل ابتــزازه‬ ‫مقابــل تســهيل حصولــه علــى مزيــد مــن‬ ‫األراضــي التــي ميــد فيهــا احتــكاره النفطــي‪.‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬ ‫«إيلــي» يريــد أن يطــوع بالنفيــل ويدخلــه‬ ‫ضمــن زمــرة املنخرطــن فــي مذهبــه الدينــي‬ ‫ولــو بتحريــض النــاس ضــده بدعــوى اســتغالله‬ ‫لهــم‪ ،‬أو ابتعــاده عــن الديــن‪ .‬والهــدف بالطبــع‬ ‫ليــس دينيــا‪ ،‬بــل كنــوع مــن االبتــزاز للحصــول‬ ‫علــى اكبــر مكاســب ممكنــة‪ .‬وفــي واحــد‬ ‫مــن أهــم مشــاهد الفيلــم‪ ،‬يوافــق بالنفيــل‪،‬‬ ‫خدمــة ملآربــه اخلاصــة‪ ،‬باالمتثــال للقــس‬ ‫الشــاب الــذي يعــرف حقيقــة أنــه مزيــف‪،‬‬ ‫وأنــه ال يختلــف عنــه فــي جشــعه وســعيه‬ ‫لتحقيــق مآربــه اخلاصــة‪ ،‬ويقــوم باالعتــراف‬ ‫عالنيــة أمــام رواد الكنيســة بارتــكاب اإلثــم‬ ‫واخلطيئــة وبأنــه تخلــص مــن ابنــه بطريقــة‬ ‫شــريرة‪ ،‬ويتعهــد باســتعادته وبعــدم التخلــى‬ ‫عنــه مســتقبال‪ ،‬واألهــم بالطبــع‪ ،‬أنــه يوافــق‬ ‫علىالتبــرع مبزيــد مــن األمــوال للطائفــة‬ ‫الدينيــة وبنــاء كنيســة كبيــرة ألتباعهــا الذيــن‬ ‫تســحرهم قــوة شــخصية «إيلــي» وقدرتــه‬ ‫علــى التمثيــل والتقمــص وادعــاء القــدرة علــى‬ ‫اإلتيــان باملعجــزات‪.‬‬ ‫الصــراع فــي الفيلــم ميتــد إلــى النهايــة‪ ،‬إلــى‬ ‫حــن يقضــي بالنفيــو علــى خصمــه الــدود‬ ‫ويتخلــص منــه إلــى األبــد بعــد أن يجعلــه‬ ‫يعتــرف بغشــه وكذبــه واحتيالــه‪ .‬لكنــه فــي‬ ‫الوقــت نفســه يكــون قــد بلــغ ذروة ســقوطه‪.‬‬ ‫فيلم خارج النوع‬ ‫الســينما األمريكيــة عرفــت بالتزامهــا‬ ‫بـ»وصفــات» محــددة لألفــام يطلــق‬ ‫عليهــا النقــاد ‪ ،‬أنــواع األفــام أو ‪genres‬‬ ‫ويتبعهــا عــادة املنتجــون فــي حتديــد طبيعــة‬ ‫مواصفــات موضــوع الفيلــم الــذي يــراد‬ ‫إنتاجــه‪ ،‬فهنــاك أفــام الويســترن أو الغــرب‬

‫األمريكــي‪ ،‬كمــا أن هنــاك أفــام الرعــب‬ ‫والكوميديــا واملغامــرات البوليســية والدرامــا‬ ‫التاريخيــة والدرامــا االجتماعيــة‪ ..‬وغيرهــا‪.‬‬ ‫أمــا هــذا الفيلــم فــا يخضــع ملواصفــات‬ ‫«النــوع»‪ ،‬فهــو ينتقــل بــن الويســترن أو الغــرب‬ ‫األمريكــي‪ ،‬والرعــب والدرامــا النفســية ولكــن‬ ‫بعيــدا عــن التحليــل النفســي‪ ،‬فــا توجــد هنــا‬ ‫دوافــع وال مبــررات‪ .‬ورمبــا يتمثــل أســلوب‬ ‫أفــام «الويســترن» فــي أبعــاده العامــة‪:‬‬ ‫بطــل فــردي غامــض مغامــر يجــرب حظــه‬ ‫فــي اكتشــاف الذهــب فيكتشــف الذهــب‬ ‫األســود ويتصــارع عليــه مــع خصــوم آخريــن‬ ‫(الشــركات املنافســة التــي حتــاول أن تشــتري‬ ‫منــه آبــاره املكتشــفة وتزيحــه عــن الســاحة)‪،‬‬ ‫أو مــع خــص م يريــد أن يشــاركه فــي امللكيــة‪،‬‬ ‫وإن كان هنــا مــن نــوع مختلــف‪ ،‬فهــو يعتمــد‬ ‫علــى إثــارة النــاس ضــده بوحــي ادعــاءات‬ ‫أخالقيــة ودينيــة‪.‬‬ ‫جتريد متعمد‬ ‫ورغبــة فــي حتميــل الفيلــم طابعــا رمزيــا‪،‬‬ ‫يحيــط الســيناريو الشــخصيتني الرئيســيتني‬ ‫بالكثيــر مــن التجريــد‪ :‬فدانييــل بالنفيــو رجــل‬ ‫غامــض‪ ،‬يبــدو بــا مــاض‪ ،‬مقطــوع الصلــة‬ ‫باألســرة‪ ،‬بــل إنــه يرفــض حتــى قبــول أي‬ ‫شــئ يذكــره باملاضــي الــذي تركــه خلفــه‪ ،‬يبــدو‬ ‫مدفوعــا بفكــرة واحــدة فقــط هــي جمــع املــال‬ ‫وامللكيــة‪ .‬وهــو يخشــى مــن املنافســة وال يطيــق‬ ‫أن ينافســه أحــد حتــى لــو كان ولــده بالتبنــي‪،‬‬ ‫ويجــد أن اآلخريــن هــم اجلحيــم بعينــه‪ ،‬ولكــن‬ ‫ليــس علــى مســتوى ســارتر الوجــودي الــذي‬ ‫كان يعلــي كثيــرا مــن شــأن احلريــة الفــردي‪،‬‬ ‫بــل لتبريــر أنانيتــه ورغبتــه فــي االســتحواذ‬

‫العدد الرابع‬

‫بــأي ثمــن‪.‬‬ ‫نقيض البطل‬ ‫ال يقــف أي شــئ فــي طريــق دانييــل بالنفيــو‪.‬‬ ‫وهــو كمــا يقدمــه الفيلــم‪ ،‬منــوذج لنقيــض‬ ‫البطــل ‪ ، anti-hero‬فهــو رجــل وحيــد‪ ،‬حياتــه‬ ‫جافــة مثــل مالمــح وجهــه املتغضنــة‪ ،‬يغيــب‬ ‫احلــب وتغيــب العالقــة مــع املــرأة مــن حياتــه‬ ‫(ال وجــود للمــرأة فــي الفيلــم بشــكل عــام‪،‬‬ ‫وهــو بهــذا املعنــى فيلــم ذكــوري متامــا إمعانــا‬ ‫فــي تأكيــد مســتوه الرمــزي)‪ ،‬كمــا يعانــي‬ ‫بطلنــا مــن القطيعــة مــع املاضــي‪ ،‬وفقــدان‬ ‫التاريــخ‪ ،‬والتخلــي عــن األخــاق‪ ،‬واســتخدام‬ ‫التديــن الظاهــري ســتارا ألعمــال اســتغاللية‪،‬‬ ‫واالســتعالء باملــال والقناعــة بأنــه كفيــل وحــده‬ ‫باالســتغناء عــن اآلخريــن‪.‬‬ ‫خــال احلــوار بــن دانييــل وأخيــه املزيــف‬ ‫هنــري‪ ،‬يعتــرف دانييــل بكراهيتــه لآلخريــن‬ ‫عندمــا يقــول لــه‪« :‬لقــد كنــت دائمــا أجــد‬ ‫ان النــاس غيــر مثيريــن لالهتمــام‪ .‬بــل إننــي‬ ‫ال أحبهــم‪ ..‬وهدفــي فــي احليــاة هــو أكــن‬ ‫أجمــع مــن املــال مــا ميكننــي مــن االســتغناء‬ ‫عنهــم»‪ .‬وبعــد االعتــراف يأتــي القتــل‪،‬‬ ‫كمــا لــو كان بالنفيــو ال ميكنــه أن يتعايــش‬ ‫مــع شــخص اعتــرف لــه بنقطــة ضعفــه‪.‬‬ ‫أمــا إيلــي صنــداي‪ ،‬فهــو أيضــا شــخصية‬ ‫فيهــا مــن التجريــد الــذي يجعلهــا رمــزا أكثــر‬ ‫ممــا فيهــا مــن الواقــع‪ ،‬فهــو الوجــه اآلخــر‬ ‫لالنتهازيــة واجلشــع والرغبــة فــي الصعــود‬ ‫والتملــك والســيطرة والنفــوذ بــأي ثمــن‪ .‬إنــه‬ ‫يســتخدم ذكاءه وفطنتــه وســهولة الترويــج‬ ‫لألســطورة‪ ،‬مــن أجــل الســيطرة علــى مشــاعر‬ ‫النــاس‪ ،‬وبالتالــي اســتخدامهم لتحقيــق مآربــه‬ ‫فــي التملــك واالمتــاك‪ :‬متلــك النــاس‪،‬‬ ‫وامتــاك املــال والســلطة‪ .‬والعالقــة املشــوبة‬ ‫بالتوتــر بــن االثنــن هــي العالقــة األمريكيــة‬ ‫بــن املــال والســلطة والفكــر املزيــف‪.‬‬ ‫ويســتخدم الفيلــم املمثــل نفســه (بــول دانــو)‬ ‫ألداء دوري الشــقيقني‪ :‬بــول اخليــر‪ ،‬وإيلــي‬ ‫الشــرير‪ ،‬بطريقــة توحــي بأنهمــا ميكــن‬ ‫أن يكونــا الشــخص نفســه‪ ،‬ويجعــل األول‬ ‫يختفــي بعــد ظهــور الثانــي مباشــرة‪ ،‬داللــة‬ ‫علــى فكــرة حلــول الشــر مــكان اخليــر‪.‬‬ ‫“ستســيل الدمــاء» عمــل غــر مســبوق‬ ‫يف الســينما األمريكيــة ســيبقى يف‬ ‫الذاكــرة‪ ،‬وســيكون هنــاك كثــر مــن‬ ‫األفــام قبــل أن نــرى عمــا مشــاهبا له يف‬ ‫الــروح واجلوهــر والرونــق الفــي‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫اختراعات ومخترعون‬ ‫التحرير‬

‫اختراعات ومخترعون‬ ‫إسحاق نيوتن ‪1727-1642‬‬

‫لوجيي جلفاين طبيب‬

‫إســـحاق نيوتـــن هو أعظـــم العلماء‬ ‫أثاراً فـــي تاريـــخ اإلنســـانية‪ .‬ولد‬ ‫يوم الكريســـماس ســـنة‪ 1642‬وهي‬ ‫نفـــس الســـنة التـــي توفـــى فيهـــا‬ ‫الفلكـــي االيطالـــي جاليليـــو‪ .‬ولـــم‬ ‫تظهر عليه مالمح الـــذكاء وهوطفل‬ ‫‪ ،‬ولكن ظهـــرت براعته فـــي قدرته‬ ‫علـــى اســـتخدام يديـــه‪ .‬فظنت أمه‬ ‫ممكـــن ان يكـــون مالحـــاً بارعاً او‬ ‫جنـــاراً نشـــيطاً‪ .‬فأخرجتـــه مـــن‬ ‫املدرســـة بعـــد أن شـــكا مدرســـوه‬ ‫انـــه ال يهتـــم كثيـــراً مبـــا يقولون‬ ‫رودولف ديزل مهندس ومخترع أملاني‬ ‫ولد فـــي باريس عـــام ‪ ،1850‬ومات‬ ‫غرقاَ وهـــو يعبر بحر املانش في عام‬ ‫‪ 1913‬هـــل تعلم أن احملـــرك املزود‬ ‫بـــه كثير من الســـيارات والغواصات‬ ‫وبعض قاطرات الســـكك احلديدية‪،‬‬ ‫كان وليـــداً لتأمل قداحـــة صادفها‬ ‫في املدرســـة الصناعية بأوبســـبرج‪.‬‬

‫وفيزيائي إيطايل‬

‫ولـــد في بولونيـــا إيطاليا ‪1737-‬‬ ‫‪ . 1798‬أدت جتاربه الى اكتشاف‬ ‫العمـــود اجلـــاف‪ .‬كان جلفانـــي‬ ‫يقـــوم بأبحاث تشـــريحية ‪ .‬وفي‬ ‫أثناء تشـــريحه إلحـــدى الضفادع‬ ‫التـــي علقت رجالهـــا اخللفيتني‬ ‫بيتر هنالين ‪ -‬ساعايت أملاين‬ ‫بســـلك نحاســـي بالنافذة‪ ،‬الحظ‬ ‫ولد ومـــات بنورمبـــرج ( أملانيا )‬ ‫‪ 1542-1480‬اخترع أول ســـاعة‪.‬‬ ‫كان هناليـــن يقـــوم بصناعـــة‬ ‫وإصـــاح الســـاعات التـــي‬ ‫كانـــت تدار فـــي ذلـــك الوقت «‬ ‫باســـتخدام ثـقــــل موزون‪ .‬وكان‬ ‫هـــذا العامـــل الفنـــي املاهـــر‪،‬‬ ‫يبحـــث عن قـــوة أخرى يســـهل‬ ‫اســـتخدامها إلدارة اآللـــة‪ .‬وجنح‬ ‫فـــي تزويد ســـاعته بزنبرك‪ ،‬مما‬ ‫جعلها تدور‪ ،‬فـــي جميع األوضاع‬ ‫ لدهشـــته ان الرجلـــن كانتـــا‬‫تنكمشـــان كلما حركهمـــا الرياح‪،‬‬ ‫ماركوين خمترع الراديو‬ ‫وال مستا ســـور الشرفة احلديدي‬ ‫‪1937-1874‬‬ ‫كانـــت مجلفنة وكرر نفس التجربة‬ ‫بطـــرق مختلفـــة‪ ،‬وظـــن أن هذه اســـمه جويلمـــو ماركونـــي مخترع‬ ‫الظاهرة كانـــت نتيجة للصدمات الراديـــو ‪ .‬ولـــد في مدينـــة بولونيا‬ ‫الكهربائية التي حتدثها الشـــحنة بإطاليـــا ســـنة ‪ .1874‬مـــن أســـرة‬ ‫املوجـــودة باجلـــو‪ ،‬أو بجســـم غنية وقـــد تعلم في بيتـــه‪ .‬وعندما‬ ‫الضفدعـــة علـــى عضالتهـــا بلغ العشـــرين من عمره قرأ جتارب‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫العدد الرابع‬

‫االشـــعاع‪ .‬ولد في باريس بفرنســـا‬ ‫ســـنة ‪ 1852‬حصل علـــى الدكتوراه‬ ‫ســـنة ‪ 1888‬وفي سنة ‪ 1892‬أصبح‬ ‫اســـتاذ الفيزيـــاء التطبيقيـــة فـــي‬ ‫متحـــف التاريخ الطبيعـــي بباريس‪.‬‬ ‫ومـــن الطريـــف أنه شـــغل منصب‬ ‫أبـــوه وجـــده لتدريـــس الفيزيـــاء‪،‬‬ ‫وكذلـــك فعـــل ابنه مـــن بعده‬ ‫جاليليو مكتشف علم الفلك‬ ‫‪1642-1564‬‬ ‫ماركوين‬ ‫هنيريـــش هرتس التي قـــام بها قبل‬ ‫ذلك بســـنوات ‪ .‬وجتارب هرتس قد‬ ‫أثبتـــت وجـــود موجات غيـــر مرئية‬ ‫كهربية مغناطيســـية‪ .‬هـــذه املوجات‬ ‫تتحرك فـــي الهواء بســـرعة الضوء‬ ‫لوى داجري خمترع الكامريا‬ ‫‪1851-1787‬‬ ‫أنـــه لـــوى جـــاك منـــدى داجيـــر‪،‬‬ ‫وهـــو واحد مـــن الذين اســـتطاعوا‬ ‫أن يطـــوروا التصويـــر الفوتوغرافي‬ ‫ســـنة ‪ 1830‬ومابعدهـــا‪ .‬ولـــد في‬ ‫ســـنة ‪ 1787‬فـــي مدينـــة كورجـــى‬ ‫شـــمال فرنســـا‪ ،‬وقـــد بـــدأ حياته‬ ‫رســـاماً ‪ ،‬وفـــي الثالثني مـــن عمره‬ ‫اختـــرع طريقـــة لعـــرض اللوحات‬ ‫الفنية مســـتخدماً أســـلوباً معيناً في‬ ‫االضاءة ‪ ،‬وعندما كان مشـــغوال بهذا‬ ‫الفـــن حـــاول ان يجد طريقـــه لنقل‬ ‫مناظـــر الطبيعة بصـــورة آلية ‪ -‬أي‬ ‫تصويرهـــا وليس رســـمها‬ ‫بيكريل مكتشف االشعاع‬ ‫‪1908-1852‬‬ ‫انطـــوان هنـــري بيكريل مكتشـــف‬

‫جاليليـــو جاليلـــى هـــو العالـــم‬ ‫اإليطالـــي واملســـؤل األول عـــن‬ ‫تطويـــر املناهج العلميـــه أكثر من‬ ‫أي انســـان آخر ‪ .‬ولـــد في مدينة‬ ‫بيـــزا ســـنة ‪ . 1564‬ودرس فـــي‬ ‫جامعاتهـــا ثم توقف عـــن إكمال‬ ‫دراســـته ألســـباب ماليـــة‪ .‬ورغم‬ ‫ذلـــك فقد حصـــل علـــى وظيفة‬ ‫مدرس فـــي اجلامعة فـــي ‪1589‬‬ ‫وبعدها بســـنوات التحق بالتدريس‬ ‫فـــي كلية بادوا وظـــل هناك حتى‬ ‫ســـنة ‪ 1610‬وفـــي تلـــك الفترة‬ ‫أنتـــج أعظـــم أعمالـــه العلميـــة‬ ‫اإلخوان رايت‬ ‫هذان األخـــوان حياتهما متشـــابكة‬ ‫ومترابطـــة‪ ،‬ولذلـــك ســـوف يكون‬ ‫احلديث عنهما معاً كأنهما شـــخص‬ ‫واحـــد‪ .‬فدخولهـــم عالـــم اخللود‬ ‫جاء في خطـــوة واحـــدة‪ ،‬وكالهما‬ ‫تعلـــم فـــي املـــدارس اإلبتدائيـــة‬ ‫والثانويـــة‪ ،‬وإن لـــم يحصـــا بعد‬ ‫علـــى أية مؤهالت عاليـــة‪ .‬وكالهما‬ ‫موهـــوب فـــي الفنـــون امليكانيكية‪،‬‬ ‫وكالهمـــا مشـــغول بالطيـــران أو‬

‫اإلخوان رايت‬ ‫بطيران اإلنســـان‪ ،‬وفي ســـنة ‪1892‬‬ ‫افتتحـــا دكانـــاً لبيـــع الدرجـــات‬ ‫وقطـــع الغيارها‪ .‬وقد ســـاهم هذا‬ ‫الـــدكان فـــي متويـــل مشـــروعهما‬ ‫الـــذي يحلمـــان بـــه‪ .‬وقـــد قـــرأ‬ ‫االثنـــان مؤلفـــات أنـــاس آخريـــن‬ ‫انشـــغلوا بالطيـــران مثـــل‪ :‬أوفـــو‬ ‫ليلنتال وأو كتـــاف وصمويل الجنلي‬ ‫يوهان جوتنربج خمترع‬ ‫الطابعة ‪1468-1400‬‬

‫أيهما يســـتحق أن يجىء أســـبق‬ ‫فـــي ترتيب ‪ :‬تســـى آى لـــون أو‬ ‫هـــذا املخترع األملانـــي جوتنبرج؟‬ ‫إن جوتنبرج قد اختـــرع الطباعة‬ ‫‪ ..‬أو علـــى األصـــح قـــد أخترع‬ ‫احلـــروف التي توضـــع الى جوار‬ ‫بعضهم البعض‪ ،‬ثـــم يوضع فوقها‬ ‫الـــورق ثـــم يضغط عليـــه فتكون‬ ‫الصحيفـــه املطبوعـــة‪ .‬إن يكون‬ ‫عظيما لـــو لم يكن هنـــاك ورق‪.‬‬ ‫فالـــورق يجـــئ قبـــل الطباعـــة‪.‬‬ ‫ومخترع الورق أســـبق في ســـلم‬ ‫العظمـــة مـــن مختـــرع الطباعة‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫‪zƒ‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪Å‬‬ ‫‪V GÖzÕ Gƒ y A‬‬

‫‪T‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪$‬‬ ‫‪j "9z C ! \ )-y! ËS‬‬

‫مجلة‬

‫ياسين محمد‬

‫هتينء املهندس‪ /‬محمد فادي صالح‬ ‫بزفافة السعيد متمنيني له داوم‬ ‫السعادة والفرحة‬

‫ساندي وريماس وريناد ضياء حفني‬

‫نهاد البطل‬


‫‪zƒ‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪Å‬‬ ‫‪V GÖzÕ Gƒ y A‬‬

‫‪T‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪$‬‬ ‫‪j "9z C ! \ )-y! ËS‬‬ ‫حمزة أحمد عبد المنعم‬

‫أسيل أحمد سليمان‬

‫جمال محمد جمال‬

‫آدم أحمد سليمان‬

‫أدهم وسيف الدين وقاسم مع بابا هشام‬

‫أنس يوسف نعمان‬

‫روينا أحمد رياض‬

‫مصطفى محمد جمال‬


‫شركات قطاع البترول المصري‬ ‫الجزء الثاين‬

‫�رصكة برتو�ضهد للبرتول‬

‫العنـوان ‪ 2 :‬اأ �شارع ‪� 200‬رصايات املعادى ‪ -‬دجلة ‪-‬‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪25169005 :‬‬

‫فاك�س ‪27544897 - 25191541 :‬‬

‫�رصكة غارب للخدمات البرتولية‬ ‫العنوان ‪� 5 :‬شارع ‪ - 315‬املعادى اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪27024368 :‬‬

‫فاك�س ‪27032802 :‬‬

‫�رصكة برتواأمري وبرتو�ضفوة‬

‫العنوان ‪ 3 :‬اأ ‪� 5 /‬شارع �شيد ندا ‪ -‬تق�شيم الال�شلكى‪-‬‬ ‫املعادى اجلديدة ‪ -‬الب�شاتني ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪-27559603 - 27559602 - 27559601:‬‬ ‫‪27559605 - 27559604 - 27559600‬‬ ‫فاك�س ‪25173130:‬‬ ‫الرقم الربيدى ‪ 51 :‬مكتب �شقر قري�س‬

‫ال�رصكة الفرعونية للبرتول‬ ‫العنوان ‪� 72 - 70 :‬شارع ‪ - 200‬دجلة املعادى ‪ -‬القاهرة‪.‬‬ ‫تليفون ‪27725900 :‬‬ ‫فاك�س ‪27726049 -25170495 :‬‬

‫�رصكة برتو�ضالم‬ ‫العنوان ‪� 8 :‬شارع ‪292‬اأ من �شارع فل�شطني ‪ -‬ال�شطر‬ ‫اخلام�س ‪ -‬املعادى اجلديدة ‪.‬‬ ‫فاك�س ‪25196640 :‬‬ ‫تليفون ‪25196607 :‬‬ ‫�رصكة برتو�ضينا‬ ‫العنوان ‪� 11 :‬شارع د‪ .‬مندور خلف م�شجد رابعة‬ ‫العدوية ‪ -‬مدينة ن�رص ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫�رصكة برتو�ضنان‬ ‫العنوان ‪ 70 :‬احلى اخلام�س عمارات التجمع اخلام�س ‪-‬‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون وفاك�س ‪26161655 :‬‬ ‫�رصكة برتو�ضيلة‬ ‫العنوان ‪� 3 :‬س ‪ 273‬املعادى اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪ 25198231 - 25198203 :‬فاك�س ‪25172362 :‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬شــركات خاضـــعة لقــانـــون االستثمار أو‬ ‫منشأة طبقًا لقوانين خاصة‬ ‫ال�رصكة العربية لأنابيـب البـرتول (�ضوميد)‬ ‫مكتب القاهرة ‪ :‬القاهرة اجلديدة ‪ -‬التجمع اخلام�س ‪-‬‬

‫�شارع الت�شعني ‪ -‬خلف �رصكة جا�شكو‬ ‫تليفون ‪26172666 - 26172665 - 26172663 :‬‬ ‫فاك�س ‪26172912 :‬‬

‫العنـوان ‪ 431 :‬طــريق اجلي�س ‪ -‬لوران ‪ -‬الأ�شكندرية ‪.‬‬

‫تليفون ‪03 22900871 -03/ 582413 -03/ 58383970 :‬‬ ‫‪03/5821578- 03 /5821579‬‬ ‫فاك�س ‪03/5831297 - 5835352-7938385 :‬‬ ‫�س ‪ .‬ب ‪ 158 :‬ال�رصاى‪/‬الأ�شكندرية‬ ‫�رصكة احلفر امل�رصية‬

‫العنوان ‪ :‬الكيـلو ‪ 17.5‬طريق ال�شوي�س ال�شحراوى ‪ -‬اأمام‬ ‫جيب �رصوكى ‪.‬‬ ‫تليفون ‪24062349 -24062348-24062222 :‬‬ ‫فاك�س ‪24063380 - 24063200 :‬‬ ‫�س ‪ .‬ب ‪ 8071 :‬م�شاكن مديـنة نـ�رص ‪.‬‬ ‫�رصكة امل�رصوعات البرتولية وال�ضت�ضارات الفنية‬ ‫(برتوجت)‬ ‫العنوان ‪� :‬شارع جوزيـف تيـتو بالهايك�شتـب ‪ -‬م�رص‬ ‫اجلديدة‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪26226999 - 26230740 :‬‬ ‫فاك�س ‪26230788 - 26230808 :‬‬ ‫�س ‪.‬ب ‪ 2048 :‬احلرية ‪ -‬هليوبولي�س‬

‫ال�رصكة الهند�ضية لل�ضناعات البرتولية والكيماوية (اإنبى)‬ ‫العنوان ‪( 1 :‬اأ) �شارع اأحمد الزمر ‪ -‬املنطقة الثامنة‪-‬‬ ‫مدينة ن�رص ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪22762200 - 22748001 :‬‬ ‫فاك�س ‪22759768 - 22744981 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪ 2521‬احلرية هليوبولي�س‬ ‫املبنى امللحق ‪ :‬قطعة رقم ‪ 4‬بلوك (اأ) تقاطع �شارع النبوى‬ ‫املهند�س مع �شارع حب الدين ‪ -‬حى ال�شفارات‪ -‬مدينة‬ ‫ن�رص ‪.‬‬ ‫تليفون ‪22765940-22765717 :‬‬ ‫فاك�س‪26710329 :‬‬ ‫�رصكة خدمات البرتول اجلوية‬ ‫العنوان ‪� 5 :‬شارع الدكتور البطراوى‪ -‬املنطقة الأوىل‪-‬‬ ‫مدينة ن�رص ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪24032185 -24032184 - 24032182 :‬‬ ‫فاك�س ‪24024449 :‬‬ ‫�رصكة غاز م�رص‬ ‫العنوان ‪:‬كورني�س النيل ‪ -‬وراق العرب ‪ -‬جزيرة حممد ‪-‬‬ ‫امبابة ‪ -‬اجليزة ‪.‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫تليفون ‪35403570 - 35406079 :‬‬ ‫فاك�س ‪35408882 :‬‬

‫�س ‪ .‬ب ‪1438 :‬‬

‫ال�رصكة امل�رصية للغازات الطبيعية (جا�ضكو)‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫العدد الرابع‬

‫فاك�س ‪24147525 - 24145936 - 24145934 :‬‬ ‫الرمز الربيدى ‪11361 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪2233 :‬‬

‫العنوان ‪� :‬شـارع الت�شعني ‪ -‬خمـرج ‪ 12‬مـن الطريق‬ ‫الدائرى ‪ -‬اجتاه املعادى ال�شوي�س‪ -‬القاهرة اجلديدة‪.‬‬

‫�رصكة ال�رصق الأو�ضط لل�ضهاريج وخطوط اأنابيب‬ ‫البرتول (ميدتاب)‬

‫فاك�س ‪26171519 - 26171514 :‬‬

‫اخلام�س ‪ -‬القاهرة اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪26183094-26183093-26183092 :‬‬

‫تليفون ‪26171512 - 26171511- 26171510 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪ 115 :‬الأندل�س ‪.‬‬

‫ال�رصكة امل�رصية لتوزيع الغاز الطبيعى للمدن (تاون‬ ‫جا�س)‬ ‫العنوان ‪ :‬جزيرة حممد ‪-‬كورني�س النيل ‪ -‬وراق العرب ‪-‬‬ ‫امبابة ‪ -‬اجليزة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪ 35300986 - 35409554 :‬فاك�س ‪35400117 :‬‬

‫ال�رصكة امل�رصية للتربيد بالغاز الطبيعى (جا�س‬

‫كول)‬ ‫العنوان ‪� 38 :‬شارع النجاتى �رصاج ‪ -‬املنطقة الثامنة ‪-‬‬ ‫مدينة ن�رص اأمام الوفاء والأمل ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬

‫تليفون‪26721863 -26721862 :‬‬

‫فاك�س‪22706002 - 22707729 :‬‬ ‫�رصكة الغـاز الطبيعى لل�ضـيارات (كارجا�س)‬

‫العنـــوان ‪ :‬مربــــع ‪� 312‬شـــارع اللواء حممـــد ابراهيـــم‬ ‫ال�شيخ ‪ -‬اأملاظة ‪ -‬م�رص اجلديدة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪22917237 -22913464 - 24152319 :‬‬ ‫‪24152318 -22900871‬‬ ‫فاك�س ‪22913228 :‬‬

‫�س‪.‬ب ‪3112 :‬‬

‫ال�رصكة امل�رصية الدولية لتكنولوجيا الغاز (غازتك)‬ ‫العنـوان ‪ :‬التجمع اخلام�س ‪ -‬بجوار مبنى الت�شالت‬ ‫فاك�س ‪25034279 :‬‬ ‫تليفون ‪25034208 :‬‬ ‫�رصكة �ضافى م�رص لتكنولوجيا الغاز الطبيعى‬

‫امل�ضغوط‬ ‫العنــوان ‪ :‬املنطـقة ال�شناعية ‪-‬امتداد �شماىل ‪ -‬قطعة‬ ‫رقم ‪6‬ب‪ -‬بلوك ‪� -12013‬شارع‪110‬متفـرع من �شارع ‪.100‬‬ ‫تليفون ‪46651754- 46651753 - 46651752 :‬‬ ‫فاك�س ‪46651755 :‬‬ ‫�رصكة ال�رصق الأو�ضط لتكرير البرتول (ميدور)‬ ‫العنوان ‪� 22:‬شارع البادية متفرع من �شارع العروبة ‪-‬‬ ‫م�رص اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪24145932 - 24195502- 24195501 :‬‬

‫ˆ‬

‫العنوان ‪ :‬الطريق الدائرى ‪� -‬شارع الت�شعني ‪ -‬التجمع‬ ‫فاك�س ‪26182709-26182706 :‬‬

‫�س‪.‬ب ‪ -2202 :‬احلرية ‪ -‬هليوبولي�س‬ ‫ال�رصكة امل�رصية لت�ضغيل و�ضيانة امل�رصوعات‬ ‫(ايربوم)‬ ‫العنوان ‪ :‬املنطقة احلرة ‪ -‬العامرية ‪ -‬الدخيلة‪-‬‬ ‫الأ�شكندرية‪.‬‬ ‫مبنى جممع البرتول ‪ -‬طريق اأ�شـكندرية القاهرة‬ ‫ال�شحراوى الكيلو ‪. 19.5‬‬

‫تليفون ‪2020258 :‬‬ ‫فاك�س ‪2020259 :‬‬

‫مقر القاهرة ‪(2 :‬اأ) عمارات النور ‪ -‬الدور الثالث ‪-‬‬ ‫اإمتداد عبا�س العقاد ‪ -‬مدينة ن�رص‪-‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪26909776-26909775-26909774 :‬‬ ‫فاك�س ‪26909773 :‬‬

‫�رصكة الأ�ضكندرية للمنتجات البرتولية املتخ�ض�ضة‬

‫(اأ�ضبك)‬ ‫العنوان ‪� :‬س ال�شد العاىل ‪ -‬طريق مرغم‪-‬الأ�شكندرية ‪.‬‬ ‫تليفون ‪9541175-9541174-9541173-9541172 :‬‬ ‫فاك�س ‪032026025 - 9541171 :‬‬ ‫�س‪ .‬ب ‪ 3 :‬توزيع املك�س والدخيلة‬ ‫�رصكة اأ�ضكندرية لل�ضيانة البرتولية (برتومنت)‬ ‫العنوان ‪� :‬شارع ال�شد العاىل ‪ -‬طريق وادى القمر‬ ‫املالحات‪ -‬املك�س‪ -‬الأ�شكندرية‪.‬‬ ‫تليفون ‪2023166 - 2023168 :‬‬ ‫فاك�س ‪2023167 - 2023185 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪ - 8/21221 :‬املك�س الدخيلة‬ ‫مكتب القاهرة ‪� 12/11 :‬شارع م�شطفى رفعت ‪-‬‬ ‫م�شاكن �شرياتون املطار ‪ -‬مدينة ن�رص ‪.‬‬ ‫تليفون ‪22682376- 22682354 :‬‬ ‫فاك�س ‪22682374 :‬‬ ‫�رصكة �ضيدى كرير للبرتوكيماويات (�ضيدبك)‬ ‫العنوان ‪ :‬الكيلو ‪ 36‬طريق الأ�شكندرية القاهرة ‪/‬‬

‫‪57‬‬


‫شركات قطاع البترول المصري‬ ‫الجزء الثاين‬

‫ال�شحراوى ‪ -‬اأر�س النه�شة ‪ /‬العامرية ‪.‬‬ ‫تليفون ‪4770144 -4770141- 4770132 :‬‬ ‫فاكـ�س ‪4770126 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪ -743 :‬الأ�شكندرية‬

‫مكتب القاهرة ‪� 12 :‬شارع اأبو العـالء املعـرى ‪ -‬املـوازى‬ ‫ل�شارع احلجاز ‪ -‬نا�شية �شـارع كعب بن مالك ‪ -‬الدور‬ ‫ال�شاد�س ‪ -‬م�رص اجلديدة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪26243663 :‬‬ ‫فاك�س ‪26243670 :‬‬ ‫�رصكة اخلدمات البرتولية لل�ضالمة والبيئة‬

‫(برتو�ضيف)‬ ‫العنوان ‪�4 / 6 :‬شارع ح�شن ن�شار تق�شيم الال�شلكى‪-‬‬ ‫املعــادى اجلديدة ‪ -‬خلف �رصكة برتو اأمري‪ -‬القاهرة‪.‬‬ ‫تليفون ‪-25176935- 25176936 - 25176937 :‬‬ ‫‪25176957‬‬ ‫فاك�س ‪25176958 -25176938 :‬‬

‫�رصكة م�رص لإنتاج الأ�ضمدة (موبكو)‬ ‫العنوان ‪ :‬دمياط ‪ -‬املنطقة احلرة العامة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪292093 :‬‬

‫فاك�س ‪292094 :‬‬ ‫مقر القاهرة ‪�18 :‬شارع عبد الرحمن �شدقى ‪ -‬املنطقة‬ ‫ال�شاد�شة ‪ -‬مدينه ن�رص ‪ -‬القاهرة‬ ‫تليفون ‪26713543 :‬‬ ‫فاك�س ‪26714497 -26713539 :‬‬

‫ال�رصكة امل�رصية للخدمات البرتولية (ابي�ضكو)‬ ‫العنـوان ‪� :‬شارع غرب ال�شتاد البحرى ‪ -‬مدينة ن�رص ‪-‬‬

‫احلى ال�شاد�س ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪24041291 -24041290 -24041292 :‬‬ ‫فاك�س ‪24041294 :‬‬

‫�س‪.‬ب ‪ 17 :‬مدينة ن�رص‬

‫�رصكة م�رص لل�ضيانة (�ضان م�رص)‬

‫العنـوان ‪ :‬القاهرة اجلديدة ‪ -‬مركز املدينة الدارى ‪-‬‬ ‫�شارع الت�شعني ‪ -‬قطعة ‪. 20‬‬

‫فاك�س ‪26189888 :‬‬ ‫تليفون ‪26189999 :‬‬ ‫الرقم الربيدى ‪ 11835 :‬التجمع اخلام�س‬ ‫�س‪.‬ب ‪207 :‬‬

‫�ضـركة الأ�ضكندرية للزيوت املعدنية (اأموك)‬ ‫العنوان ‪� :‬س ال�شد العاىل ‪ -‬وادى القمر ‪ -‬املك�س ‪-‬‬ ‫الأ�شكندرية ‪.‬‬ ‫تليفون ‪03/ 2205646 -2205647 :‬‬ ‫فاك�س ‪2205637 - 2205651 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪ 5 :‬املك�س ‪ -‬اأ�شكندرية‬

‫�رصكة الأ�ضكندرية لال�ضافات البرتولية (اأكبا)‬

‫العنوان ‪� :‬شارع ال�شد العاىل ‪ -‬طريق مرغم ‪ -‬وادى‬ ‫القمر‪ -‬الأ�شكندرية ‪.‬‬ ‫تليفون ‪01227498690 - 01227498693 :‬‬ ‫فاكـ�س ‪01227465900 :‬‬ ‫مقر القاهرة ‪� 33 :‬س ‪ - 269‬املعادى اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪27544663 -27544662 :‬‬ ‫فاك�س ‪27544664 :‬‬ ‫ال�رصكة امل�رصية لنقل وتو�ضيل الغاز (بوتاجا�ضكو)‬ ‫العنوان ‪� 3 :‬شارع اأنور املفتى ‪ -‬املتفرع من �شارع عبا�س‬ ‫العقاد ‪ -‬مدينة نـ�رص ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪22603469 - 22603410 - 22603471 :‬‬ ‫فاكـ�س ‪22603292 - 22603440 :‬‬

‫ال�رصكة امل�رصية للخدمات الفنية و�ضيانة الأجهزة‬ ‫(�ضيانكو)‬ ‫العنوان ‪ 4 :‬بلوك‪ 23‬املنطقة التا�شعة ‪ -‬اأمام �شوق‬ ‫ال�شيارات ‪ -‬مدينة ن�رص ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬

‫تليفون ‪24709011 -24700229 - 24711663 :‬‬ ‫فاكـ�س ‪24700474 -24709001 :‬‬ ‫اخلط ال�شاخن ‪19994 :‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪8085 :‬‬ ‫رقم بريدى ‪11511 :‬‬

‫�رصكة الأ�ضكندرية الوطنية للتكرير‬ ‫والبرتوكيماويات (اأنربك)‬ ‫العنوان ‪� :‬شارع ال�شد العاىل ‪ -‬طريق مرغم ‪ -‬وادى‬ ‫القمر‪ -‬ال�شكندرية ‪.‬‬ ‫�س‪.‬ب ‪ 1002 :‬املن�شية ‪.‬‬ ‫تليفون ‪9500391- 4402128 :‬‬

‫فاك�س ‪ 4414600-4446785 :‬الرمز الربيدى ‪23111 :‬‬ ‫�رصكة خدمات البرتول البحرية‬ ‫العنوان ‪� :‬شارع اأنـور املفتى ‪ -‬عمارات بنك الإ�شكـان‬ ‫والتعمري ‪ -‬عبا�س العقاد ‪ -‬مدينة ن�رص ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪24054812-24054822-24054815 :‬‬ ‫فاك�س ‪24054803 :‬‬ ‫طوارئ ‪24054878 :‬‬

‫�رصكة اخلدمات التجارية البرتولية (برتوتريد)‬ ‫العنوان ‪�1 :‬س اأنور املـفـتى ‪ -‬عـمارات بنك الإ�شكان‬ ‫والتعمري ‪ -‬عبا�س العقاد ‪ -‬مدينة ن�رص‪-‬القاهرة‬ ‫تليفون‪22622594 - 22601471-22601179 :‬‬ ‫فاك�س ‪22601206 -22601307 :‬‬


‫سبتمرب ‪ - 2015‬ذو الحجة ‪1436‬ه‬

‫ال�رصكة امل�رصية للخدمات الريا�ضية للعاملني‬ ‫بقطاع البرتول (برتو�ضبورت)‬ ‫املقر الرئي�شى ‪ :‬مركز املدينة ‪ -‬قطعة ‪ - 171‬خلف‬ ‫امل�شت�شفى اجلوى ‪ -‬القاهرة اجلديدة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪29200988-29200977-29200966 :‬‬ ‫فاك�س ‪26182853-26182854 :‬‬ ‫رقم بريدى ‪11835 :‬‬ ‫ال�رصكة املتحدة مل�ضتقات الغاز‬ ‫العنوان ‪� 55 :‬شارع ‪ -18‬املعادى اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪01067706613 - 27684501-27684500 :‬‬ ‫فاك�س ‪27514791 - 27514790 :‬‬ ‫ال�رصكة العاملية ل�ضناعة املوا�ضري (ايبك)‬ ‫العنوان ‪� 104 :‬س احلجاز ‪ -‬م�رص اجلديدة ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪26446712 - 26446711 :‬‬ ‫فاك�س ‪26446710 :‬‬ ‫امل�شانع ‪ :‬الكيلو ‪ 14‬طريق بور�شعيد ‪ /‬دمياط ‪.‬‬ ‫تليفون ‪- 3580582 - 3580581- 3580579 :‬‬ ‫‪3580584 - 3580583‬‬ ‫فاك�س ‪3580573 - 3580578 :‬‬ ‫ال�رصكة امل�رصية للغاز الطبيعى امل�ضال‬ ‫العنوان ‪� 2:‬شارع بور�شعيد‪ -‬دجلة ‪ -‬املعادى ‪ -‬القاهرة‪.‬‬ ‫تليفون ‪27515081-27515080-27515075 :‬‬ ‫فاك�س ‪27684483 - 27515079 :‬‬ ‫ال�رصكة امل�رصية لت�ضغيل م�رصوعات اإ�ضالة الغاز‬ ‫الطبيعى‬ ‫العنوان ‪� 2 :‬شـــــارع بور �شعيد ‪ -‬دجلــــة ‪ -‬املعادى ‪-‬‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪23802481- 23802487 -23802443 :‬‬ ‫فاك�س ‪27684486 -27515079 :‬‬ ‫�رصكة البحرية لإ�ضالة الغاز الطبيعى‬

‫املقر املوؤقت ‪�2:‬س بور�شعيد‪ -‬دجلة ‪ -‬املعادى ‪-‬‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪27684300 - 27685300 - 27685200 :‬‬ ‫فاك�س ‪27515079 :‬‬

‫�رصكة فجر امل�رصية للغاز الطبيعى‬ ‫العنوان ‪ :‬مبنى الهالل الأحمر ‪ -‬امتداد عبد الرازق‬ ‫ال�شنهـــورى ‪ -‬مـــن مكـــرم عبيــد ‪ -‬مدينة ن�رص ‪-‬‬ ‫القاهرة ‪.‬‬

‫‪y4‬‬ ‫‪y‬‬

‫ˆ‬

‫العدد الرابع‬

‫تليفون ‪26717566 -22706264 -22703201 :‬‬ ‫فاك�س ‪22734433 :‬‬ ‫�رصكة فجر الأردنية امل�رصية لنقل وتوريد الغاز‬ ‫الطبيعى‬ ‫املقر املوؤقت ‪ :‬مبنـى الهالل الأحمـر ‪ -‬امتــداد عبــد الــرازق‬ ‫ال�شنهورى ‪ -‬احلى الثامــن ‪ -‬مدينة ن�شـر ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪22703751- 22703918-22703201:‬‬ ‫فاك�س ‪22734433 :‬‬ ‫املقر الدائم ‪� 14 :‬شارع عالل الفا�شى ال�شمي�شانى ‪-‬‬ ‫عمان‪ -‬الأردن‬ ‫تليفـون‪00962/65681499 :‬‬ ‫فاكـ�س ‪65681622 :‬‬ ‫�س ‪ .‬ب ‪ 11194 :‬الأردن‬ ‫ال�رصكـة امل�ضـرية لإنتـاج الألكيل بنزين اخلطى‬ ‫(اإيالب)‬ ‫العنوان ‪ :‬الأ�شكندرية ‪� -‬شـــارع ال�شـــد العاىل ‪ -‬وادى‬ ‫القمـر ‪ -‬مرغم ‪.‬‬ ‫تليفون ‪2026010 - 2026009 :‬‬ ‫فاك�س ‪�2026012 :‬س‪.‬ب ‪ 234 :‬ا�شكندرية ‪.‬‬ ‫مكتب القاهرة ‪1 :‬اأ عمارات النور ‪ -‬طريق النــــ�رص ‪ -‬مدينة‬ ‫ن�رص‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪-24144949 - 24158139 - 24158174 :‬‬ ‫‪24140033‬‬ ‫فاك�س ‪24158141 - 24158224 :‬‬ ‫�رصكة ثروة للبرتول‬ ‫العنـــوان ‪ :‬مركز املدينة ‪ -‬القطاع الأول ‪ -‬قطعة ‪17‬‬ ‫تليفون ‪0127487976 :‬‬ ‫فاك�س ‪22596313-24510052 :‬‬ ‫�رصكة �ضينو ثروة للحفر‬ ‫العنـــوان ‪16 :‬و‪� 6/‬س النـــ�رص ‪ -‬املعـــادى اجلــــديدة ‪-‬‬ ‫تق�شيم الال�شلكى ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬ ‫تليفون ‪25197976 -25197227 - 25197226 :‬‬ ‫فاك�س ‪25195597 :‬‬ ‫ال�رصكة العاملية لت�ضنيع املعدات البرتولية‬ ‫«ميجاتون»‬ ‫العنوان ‪� 13 :‬شارع م�شطفى رفعت ‪ -‬م�شاكن‬ ‫ال�شرياتون‪ -‬بلوك ‪. 1138‬‬ ‫تليفون ‪22668398 - 22668397 :‬‬ ‫فاك�س ‪22668394 :‬‬

‫‪59‬‬




ELECTRICAL IP Second number - Protection against liquids

6

0 1

.No protection Protection against vertically falling drops of water e.g. .condensation

2

Protection against direct sprays of water up to 15o from the

3

Protected against direct sprays of water up to 60o from the

4

Protection against water sprayed from all directions - lim� .ited ingress permitted

5

Protected against low pressure jets of water from all direc� .tions - limited ingress

6

Protected against temporary flooding of water, e.g. for use .on ship decks - limited ingress permitted

7

Protected against the effect of immersion between 15 cm .and 1 m

8

.Protects against long periods of immersion under pressure

.vertical .vertical

IP Third number - Protection against mechanical impacts Commonly omitted, the third number is not a part of IEC 60529 0 1 2 3 4 5 6

.No protection Protects against impact of 0.225 joule .)e.g. 150 g weight falling from 15 cm height( Protected against impact of 0.375 joule .)e.g. 250 g weight falling from 15 cm height( Protected against impact of 0.5 joule .)e.g. 250 g weight falling from 20 cm height( Protected against impact of 2.0 joule .)e.g. 500 g weight falling from 40 cm height( Protected against impact of 6.0 joule .)e.g. 1.5 kg weight falling from 40 cm height( Protected against impact of 20.0 joule .)e.g. 5 kg weight falling from 40 cm height(


‫العدد الرابع‬

‫ه‬1436 ‫ ذو الحجة‬- 2015 ‫سبتمرب‬

Ingress Protection (IP) INTRoduction The IP Code (or International Protection Rating, sometimes also interpreted as In� gress Protection Rating*) consists of the letters IP followed by two digits and an op� tional letter. As defined in international standard IEC 60529, it classifies the degrees of protection provided against the intrusion of solid objects (including body parts like hands and fingers), dust, accidental contact, and water in electrical enclosures. The standard aims to provide users more detailed information than vague marketing terms such as waterproof. Ingress Protection (IP) ratings are developed by the European Committee for Electro Technical Standardization (CENELEC) (NEMA IEC 60529 Degrees of Protection Provided by Enclosures - IP Code), specifying the environmental protection the en� closure provides. The IP rating normally has two (or three) numbers: Protection from solid objects or materials Protection from liquids (water) Protection against mechanical impacts (commonly omitted, the third number is not a part of IEC 60529) With the IP rating IP 54, 5 describes the level of protection from solid objects and 4 describes the level of protection from liquids. An “X” can use for one of the digits if there is only one class of protection, i.e. IPX1 which addresses protection against vertically falling drops of water e.g. condensation. IP First number - Protection against solid objects 0

No special protection

1

Protected against solid objects over 50 mm, e.g. accidental .touch by person’s hands Protected against solid objects over 12 mm, e.g. persons .fingers Protected against solid objects over 2.5 mm (tools and .)wires Protected against solid objects over 1 mm (tools, wires, .)and small wires Protected against dust limited ingress (no harmful depos� .)it .Totally protected against dust

2 3 4 5 6


ELECTRICAL Editors

4

setting upstream protective devices to lower lays equipped with an add-on arc-flash op�� setpoints during maintenance periods, or by tion. employing zone-selective interlocking pro� tection (ZSIP). The most efficient means to reduce arcing time is to use an arc eliminator that will ex� With zone-selective interlocking, a down� tinguish the arc within a few milliseconds. stream breaker that detects a fault commu� 1.1.2.3. DISTANCE nicates with an upstream breaker to delay The radiant energy released by an electric arc its instantaneous tripping function. In this is capable of permanently injuring or killing way “selectivity” will be preserved, in other a human being at distances of up to 20 feet words faults in the circuit are cleared by the (6.1 m). breaker nearest to the fault, minimizing the effect on the entire system. The distance from an arc flash source with� in which an unprotected person has a 50% A fault on a branch circuit will be detected chance of receiving a second degree burn is by all breakers upstream of the fault (closer referred to as the “flash protection bound� to the source of power). The circuit breaker ary”. closest to the downstream fault will send a restraining signal to prevent upstream break� The incident energy of 1.2 cal/cm^2 on a ers from tripping instantaneously. bare skin was selected in solving the equa� tion for the arc flash boundary in IEEE 1584. The presence of the fault will nevertheless activate the preset trip delay timer(s) of the The IEEE 1584 arc flash boundary equations upstream circuit breaker(s); this will allow can also be used to calculate the arc flash an upstream circuit breaker to interrupt the boundaries with boundary energy other than fault, if still necessary after the preset time 1.2 cal/cm^2 such as onset to 2nd degree has elapsed. burn energy. The ZSIP system allows faster instantaneous trip settings to be used, without loss of selec� tivity. The faster trip times reduce the total energy in an arc fault discharge.

Those conducting flash hazard analyses must consider this boundary, and then must deter� mine what PPE should be worn within the flash protection boundary.

Arcing time can significantly be reduced by protection based on detection of arc-flash light. Optical detection is often combined with overcurrent information.

Remote operators or robots can be used to perform activities that have a high risk for arc flash incidents, such as inserting drawout circuit breakers on a live electrical bus.

Light and current based protection can be Remote racking systems are available which set up with dedicated arc-flash protective keep the operator outside the arc flash hazard relays, or by using normal protective re� � zone.


‫العدد الرابع‬

With recent increased awareness of the dangers of arc flash, there have been many companies that offer arc flash per� sonal protective equipment (PPE).

The materials are tested for their arc rat� ing. The arc rating is the maximum in� cident energy resistance demonstrated by a material prior to breakopen (a hole in the material) or necessary to pass through and cause with 50% probability a second or third degree burn.

‫ه‬1436 ‫ ذو الحجة‬- 2015 ‫سبتمرب‬

The first method is to consult a hazard cat� egory classification table, like that found in NFPA 70E. Table 130.7(C)(15)(a) lists a number of typical electrical tasks by various voltage levels and recommends the category of PPE that should be worn. The second method of selecting PPE is to perform an arc flash hazard calcula� tion to determine the available incident arc energy. IEEE 1584 provides a guide to perform these calculations given that the maximum fault current, duration of faults, and other general equipment infor� mation is known. Once the incident ener� gy is calculated the appropriate ensemble of PPE that offers protection greater than the energy available can be selected.

1.1.2. REDUCING HAZARD BY DE� SIGN Three key factors determine the intensity of an arc flash on personnel. These factors are the quantity of fault current available in a system, the time until an arc flash fault is cleared, and the distance an indi� vidual is from a fault arc. Various design Arc rating is normally expressed in cal/ and equipment configuration choices can cm² (or small calories of heat energy per be made to affect these factors and in turn square centimeter). The tests for deter� reduce the arc flash hazard. mining arc rating are defined in ASTM F1506 Standard Performance Specifica�� 1.1.2.1. FAULT CURRENT tion for Flame Resistant Textile Materials Fault current can be limited by using cur� for Wearing Apparel for Use by Electrical rent limiting devices such as grounding Workers Exposed to Momentary Electric resistors or fuses. If the fault current is Arc and Related Thermal Hazards. limited to 5 amperes or less, then many ground faults self-extinguish and do not Selection of appropriate PPE, given a propagate into phase-to-phase faults. certain task to be performed, is normally handled in one of two possible ways. 1.1.2.2. ARCING TIME

Arcing time can be reduced by temporarily


ELECTRICAL explosive force. For example, when cop� per vaporizes it suddenly expands by a factor of 67,000 times in volume. In addition to the explosive blast, called the arc blast of such a fault, destruc� tion also arises from the intense radiant heat produced by the arc. The metal plas� ma arc produces tremendous amounts of light energy from far infrared to ultravi� � olet. Surfaces of nearby objects, includ� ing people, absorb this energy and are instantly heated to vaporizing tempera� tures. The effects of this can be seen on adjacent walls and equipment - they are often ablated and eroded from the radiant effects.

2

· Flying objects (often molten metal) · Blast pressure (upwards of 2,000 lbs. / sq.ft) · Sound Blast (noise can reach 140 dB – loud as a gun) · Heat (upwards of 35,000 degrees F) 1.1. PROTECTING PERSONNEL FROM ELECTRICAL ARC FLASH There are many methods of protecting personnel from electrical arc flash haz� ards. This can include

· Personnel wearing arc flash per� sonal protective equipment (PPE) · Modifying the design and config� Arc flash can be caused by many things uration of electrical equipment. including: · Dust The best way to remove the hazards of · Dropping tools an arc flash is to de-energize electrical · Accidental touching equipment when interacting with it, how� · Condensation ever de-energizing electrical equipment · Material failure is in and of itself an arc flash hazard. In · Corrosion this case, one of the newest solutions is to · Faulty Installation allow the operator to stand far back from the electrical equipment by operating Three factors determine the severity of an equipment remotely, this called remote arc flash injury: racking · Proximity of the worker to the hazard · Temperature 1.1.1. ARC FLASH PROTECTION · Time for circuit to break PPE Any amount of heat delivered within a Typical Results from an Arc Flash long enough time interval will have no · Burns (Non FR clothing can burn onto impact on the fabrics’ integrity while a skin) limited amount of heat delivered within · Fire (could spread rapidly through short enough time interval may ignite or building) melt the fabric.


‫العدد الرابع‬

‫ه‬1436 ‫ ذو الحجة‬- 2015 ‫سبتمرب‬

Editor

Eng. Tarek Hussein Mohamed PMP® |Supervisor Electrical Engineer & Technical Trainer Consult Email : engtarek02@yahoo.com engtarek2002@gmail.com

Electrical Arc Flash Introduction An arc flash (also called a flashover), which is distinctly different from the arc blast, is part of an arc fault, a type of electrical explosion that results from a low-impedance connection to ground or another voltage phase in an electrical system.

An arc flash is the light and heat produced from an electric arc supplied with suffi� cient electrical energy to cause substan� tial damage, harm, fire, or injury. Electri� cal arcs experience negative incremental resistance, which causes the electrical to decrease as the arc temperature increases.

Therefore, as the arc develops and gets hotter the resistance drops, drawing more and more current (runaway) until some part of the system melts, trips, or evapo� rates, providing enough distance to break the circuit and extinguish the arc. Electrical arcs, when well controlled and fed by limited energy, produce very bright light, and are used in arc lamps (enclosed, or with open electrodes), for welding, plasma, and other industrial applications. Arc flash temperatures can reach or ex� ceed 35,000 °F (19,400 °C) at the arc ter� minals. The massive energy released in the fault rapidly vaporizes the metal con� ductors involved, blasting molten metal and expanding plasma outward with ex�� traordinary force. A typical arc flash incident can be incon� sequential but could conceivably easily produce a more severe explosion (see calculation below). The result of the vio� lent event can cause destruction of equip� ment involved, fire, and injury not only to an electrical worker but also to bystand� ers. During the arc flash, electrical energy vaporizes the metal, which changes from solid state to gas vapor, expanding it with


There Will Be Blood

Eng. Mohamed Ramadan Offshore Rig Manager

There Will Be Blood is a 2007 American epic drama film introduce story of a silver min� er-turned-oilman on a ruthless quest for wealth during the early days of oil exploration in the early twentieth century. The early days of oil exploration was not controlled with high standard of safety that why the move name there will be blood, day by day safety start to be more important in this career, priority was profit profit and profit, now most companies looking for safety-envi� ronment-asset and reputation. There will be blood reflect how drilling career was one of the most dangerous career and still, difference is how we are looking for drilling and our feedback and action. There will be blood be product to represent for early days of oil production and after what we have in technology and production for safety still we have challenge to have safe working area without blood. Piper alpha was one of accident that show how you can lose everything by one mistake and get a lot of blood, it was the biggest offshore oil rig on the North Sea. But a fatal mistake lead to a series of explosions rocked the platform, and the inferno continued to burn for weeks. Of the 226 men working on the platform, 167 died, piper alpha change point of view for safety till now. There will be blood expression highly related to safety level in work area, what is your safety level in your work area, roles and procedure that you are follow also can effect. Safety level change from work area to another work area starting from zero to believe in safety and it’s not highly related to equipment or tools as its related to what you are believe and how you are looking for safety issue, the only person that can save you …… is you.




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.