Elkafy com علم اجتماع و 3 ث علم نفس 2018

Page 1

‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اجلماؿ‬ ‫َب‬

‫علم النفس واالجتماع‬ ‫( شرح ومراجعة هنائية )‬

‫إعداد‬

‫أ‪ /‬صباؿ أضبد عبد ادلطلب‬

‫ىدية رلانية‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪1‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌجبة األ‪ٚ‬ي ػٍُ ٔفظ اٌظف اٌضبٌش اٌضبٔ‪2102/2106 ٞٛ‬‬

‫اىفصو األٗه اىذمبء‬ ‫ال ‪ٛ٠‬عذ ارفبق ؽ‪ٛ‬ي طج‪١‬ؼخ اٌزوبء ؽز‪ ٝ‬ا‪ ْ٢‬ثغجت‬

‫‪ -1‬التنوع ُب فهم طبيعية الذكاء شلا أدى إذل التنوع ُب كيفية دراستو وقياسو‬ ‫‪ -2‬قد يرجع االختبلؼ إذل إف الذكاء ليس شيئا ماديا زلسوسا وال يقاس بشكل مباشر‬ ‫مثل الطوؿ والوزف واحلجم وادلساحة‬

‫رط٘ر ٍفًٖ٘ اىذمبء‬ ‫ادلفهوـ الفلسفي‬

‫يرى أرسطو ‪ :‬إف النفس الدنيا ىي اليت تقوـ بالوظائف احليوية اليت تقوـ‬ ‫هبا كل الكائنات احلية‬ ‫أما العقل فيتميز بو اإلنساف عن غَتة وىو ارقي صور النفس اليت تتحكم‬ ‫ُب ذكاء اإلنساف وتفكَته‬

‫ادلفهوـ البيولوجي‬

‫يرى وجود جانبُت للحياة العقلية علا ‪ :‬اجلانب ادلعرُب واجلانب‬ ‫الوجداين‬ ‫ووظيفتهما األساسية ىي مساعدة الكائن العضوي على التكيف بطريقة‬ ‫أكثر فاعلية‬

‫ادلفهوـ االجتماعي يشَت إذل قدرة الفرد على تفاعلو مع اآلخرين‬ ‫ادلفهوـ النفسي‬

‫‪ٝ‬ؼزفٔ ر‪١‬شِبْ بأنو ىو القدرة على التفكَت اجملرد‬ ‫‪ٝ‬ؼزفٔ ‪ٚ‬وغٍش على انو قدرة الفرد على العمل اذلادؼ والتفكَت ادلنطقي‬ ‫‪ٝ‬ؼزفٔ عج‪١‬شِبْ بأنو القدرة على إدراؾ العبلقات‬

‫ِضبي‬

‫عندما جلست إحدى الطالبات أماـ ادلمتحن فسأذلا عدة أسئلة ٍب أعطى ذلا درجة تدؿ‬ ‫على نسبة الذكاء ىذه الدرجة ردبا ربدد القدرة العامة عندىا أو ربدد ربصيلها االكادؽلى‬ ‫ولكنها لن تتنبأ بنجاحها ُب احلياة كما أشار جاردنر‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪2‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ٔظش‪٠‬خ عبسدٔش ف‪ ٟ‬اٌزوبء‬ ‫يرفض جاردنر فكرة الذكاء الواحد حيث يرى إف اإلنساف ؽلتلك العديد من أنواع القدرات اليت أطلق عليها‬ ‫الذكاءات ادلتعددة وىى موجودة عند كل فرد ولكن بدرجات ونسب سلتلفة‬ ‫عرؼ جاردنر الذكاء على انو القدرة على حل ادلشكبلت ُب سياقات سلتلفة‬ ‫‪٠ٚ‬ش‪ ٜ‬ئْ ٕ٘بن اٌؼذ‪٠‬ذ ِٓ اٌزوبءاد أّ٘‪ٙ‬ب‬

‫اصٌ اىذمبء‬

‫الذكاء‬ ‫اللغوي‬

‫اصٌ اىذمبء‬

‫الذكاء‬ ‫الرياضي‬ ‫ادلنطقي‬

‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬

‫خصبئصٌٖ‬

‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬

‫ىو قدرة الفرد على‬ ‫استخداـ اللغة بطبلقة‬ ‫ومرونة وفهم معاين‬ ‫اللغة وتكوين اجلمل‬ ‫وإجادة القراءة والكتابة‬

‫يتمتع أصحابو ‪:‬‬ ‫التعبَت بطبلقة ومرونة –‬ ‫اخلطابة ‪ -‬دقة صياغة‬ ‫العبارات الببلغية –‬ ‫حب السجع والتبلعب‬ ‫باأللفاظ ‪ -‬االستمتاع‬ ‫باألالعيب الكبلمية –‬ ‫تقوًن احلجج وتفنيدىا‬

‫عن طريق ‪:‬‬ ‫التدريب على‬ ‫موضوعات التعبَت –‬ ‫التدريب على كتابة‬ ‫ادلقاؿ والقصة والشعر‬ ‫التدريب على حفظ‬ ‫الكلمات والنصوص‬ ‫وتسميعها لنفسك قبل‬ ‫أف تسمعها لآلخرين‬

‫يظهر عند ‪:‬‬ ‫الشعراء واخلطباء‬ ‫والكتاب وادلعلمُت‬

‫الذكاء الرياضي ادلنطقي‬ ‫خصبئصٌٖ‬ ‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬ ‫ىو قدرة الفرد على‬ ‫يتمتع أصحابو ‪:‬‬ ‫استخداـ األعداد والرموز القدرة على استنتاج‬ ‫اجملردة ُب الوصف والتحليل العبلقات الرياضية‬ ‫والتصنيف واالستنتاج وحل حب التعامل مع األرقاـ‬ ‫ادلشكبلت‬ ‫االستمتاع بإجراء عمليات‬ ‫ويظهر عند‬

‫معلمي الرياضيات‬ ‫واحملاسبُت والباحثُت‬ ‫والعلماء‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬ ‫من خبلؿ ‪:‬التدريب على‬

‫القياـ بالعمليات احلسابية‬ ‫والرياضية‬ ‫إجراء عمليات الًتتيب‬ ‫والتصنيف باستمرار‬ ‫حل األلغاز‬ ‫القياس والتفكَت ادلنظم‬ ‫ربط ادلعطيات بادلطلوب‬ ‫التعبَت بلغة األرقاـ أكثر‬ ‫من األلفاظ إجراء التجارب دائما‬ ‫القياـ باحلساب الذىٍت‬ ‫– التعامل مع الرسوـ‬ ‫يوميا‬ ‫البيانية‬ ‫‪3‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اصٌ اىذمبء‬

‫الذكاء‬ ‫البصري‬ ‫ادلكاين‬

‫الذكاء البصري ادلكاين‬ ‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬ ‫خصبئصٌٖ‬ ‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬ ‫من خبلؿ ‪:‬‬ ‫يشَت إذل قدرة الفرد على حب التصوير – فهم‬ ‫حل ادلتاىات‬ ‫وتفسَت الصور واخلرائط ‪-‬‬ ‫إدراؾ العبلقات ادلكانية‬ ‫تركيب وبناء األشياء‬ ‫ومعرفة األشكاؿ واألحجاـ االستمتاع بالفنوف البصرية‬ ‫تصميم النماذج‬ ‫وإدراؾ لبعد ادلكاف وإدراؾ – تصميم الصفحات ‪-‬‬ ‫واجملسمات‬ ‫تنسيق األلواف‬ ‫البعد الثالث أحيانا‬ ‫يتطلب ىذا الذكاء‬ ‫حساسية الفرد لؤللواف‬ ‫واألشكاؿ وادلساحات‬ ‫يظهر عند‬ ‫عند ادلهندسُت ادلعماريُت‬ ‫ومهندسي الديكور –‬ ‫ومصممي األزياء ورجاؿ‬ ‫ادلرور‬

‫الذكاء اجلسمي احلركي‬ ‫خصبئصٌٖ‬ ‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬ ‫اصٌ اىذمبء‬ ‫ىو قدرة الفرد على‬ ‫يتمتع أصحاب ىذا‬ ‫استخداـ جسمو ككل أو الذكاء باالتي ‪:‬‬ ‫جزء منو ُب أداء شليز وَب احلركات اجلسدية الدقيقة‬ ‫الذكاء اجلسمي التعبَت عن أفكاره‬ ‫والتآزر احلركي –‬ ‫وأحاسيسو ومشاعره‬ ‫احلركي‬ ‫واإلشارات والتوازف‬ ‫يظهر عند العيب الكرة‬

‫ الرياضيُت ‪ -‬العاملُت‬‫ُب ادلعمار‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬ ‫‪ -1‬شلارسة األنشطة‬ ‫الرياضية‬ ‫‪ -2‬القياـ بأعماؿ‬ ‫الفك والًتكيب‬ ‫‪ -3‬التمثيل الصامت‬ ‫القياـ باألنشطة اليدوية‬ ‫والسرعة وادلرونة والقوة‬ ‫كالنحت وعمل‬ ‫وسبثيل األدوار ودقة احلركة‬ ‫السجاد‬ ‫ومرونة األداء‬

‫‪4‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اصٌ اىذمبء‬

‫الذكاء‬ ‫ادلوسيقى‬

‫الذكاء ادلوسيقى‬ ‫خصبئصٌٖ‬ ‫يتمتع أصحابو باالتي ‪:‬‬

‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬ ‫ىو القدرة على إدراؾ‬ ‫النغمات ادلوسيقية‬ ‫واإلحساس هبا وتذوقها‬ ‫والتعبَت عنها‬ ‫ويتضمن حساسية الفرد‬ ‫لؤلصوات واإليقاعات‬ ‫واألحلاف واإلحساس‬ ‫بنغمات وطبقات الصوت‬

‫احلساسية للنغمات‬ ‫واألصوات والتذوؽ‬ ‫ادلوسيقى والتمييز بُت‬ ‫األصوات وحب الغناء‬

‫يظهر عند ادلوسيقيُت‬ ‫والعازفُت وادللحنُت‬ ‫اصٌ اىذمبء‬

‫الذكاء‬ ‫االجتماعي‬

‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬ ‫عن طريق‬ ‫‪ -1‬العزؼ على آلة‬ ‫موسيقية‬ ‫‪ -2‬أداء النغمات‬ ‫القصَتة‬ ‫‪ -3‬اإلنشاد مع‬ ‫فريق اإلنشاد‬ ‫الصفي‬ ‫‪ -4‬تقليد اآلخرين‬ ‫تذكر األحلاف‬

‫الذكاء االجتماعي‬ ‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬ ‫خصبئصٌٖ‬ ‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬ ‫من خبلؿ ‪:‬‬ ‫ىو قدرة الفرد على إدراؾ يتمتع أصحابو باالتي ‪:‬‬ ‫مشاعر اآلخرين وعبلقاهتم كسب األصدقاء بسهولة ‪ -1‬شلارسة الرياضيات‬ ‫اجلماعية‬ ‫وتعبَتاهتم وفهمها‬ ‫ مشاركة اآلخرين ُب‬‫واالستجابة ذلم والتواصل أفراحهم وإحزاهنم – تقبل ‪ -2‬ادلشاركة ُب األنشطة‬ ‫ادلدرسية‬ ‫معهم وسرعة التصرؼ ُب األخر ‪ -‬بدء احلوار مع‬ ‫سلتلف ادلواقف اليت تتطلب األخر ‪ -‬إعطاء النصائح ‪ -3‬تعليم اآلخرين‬ ‫لؤلصدقاء ‪ -‬القدرة على ‪ -4‬القياـ بادوار قيادية‬ ‫من الفرد سرعة البديهة‬ ‫‪ -5‬زيارة األصدقاء‬ ‫يظهر عند القادة ورجاؿ القيادة‬ ‫واألقارب‬ ‫الدين واألخصائيُت‬ ‫إدارة احلوار مع اآلخرين‬ ‫النفسيُت واالجتماعيُت‬ ‫وادلعاجلُت‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪5‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اصٌ اىذمبء‬

‫اٌزوبء‬ ‫اٌشخظ‪ٟ‬‬

‫اٌزوبء اٌشخظ‪ٟ‬‬ ‫م‪ٞ‬ف ‪َٝ‬نِ رَْ‪ٞ‬زٔ‬ ‫خصبئصٌٖ‬ ‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬ ‫من خبلؿ ‪:‬‬ ‫يشَت إذل قدرة الفرد على يتمتع أصحابو باالتي ‪:‬‬ ‫التأمل كثَتا والوعي بالذات ‪ -1‬اإلجابة على سؤاؿ‬ ‫فهم ذاتو وإمكاناتو‬ ‫من أنا ؟‬ ‫احلقيقية وسبييزىا وتصنيفها ‪ -‬القدرة على ربديد‬ ‫‪ -2‬تسجيل األحداث‬ ‫والتصرؼ تبعا ذلذه‬ ‫األىداؼ ‪ -‬القدرة على‬ ‫اليومية صلاحا وفشبل‬ ‫اإلمكانيات‬ ‫ازباذ القرار واالستمتاع‬

‫ويتضمن معرفة الفرد لنفسو باألنشطة الفردية‬ ‫وقدراتو احلقيقية ومعرفة‬ ‫جوانب القوة والضعف‬ ‫عنده‬ ‫يظهر عند الفبلسفة‬

‫‪ -3‬القراءة هبدؼ‬ ‫ادلعرفة والتطلع‬ ‫‪ -4‬التفكَت ُب أىدافك‬ ‫ُب احلياة‬ ‫شلارسة األنشطة الفردية‬

‫والعلماء‬

‫الفصل الثانى نظريات التعلم وتطبيقاتو التربوية‬

‫المقدمة‬

‫يعد التعلم من الموضوعات االساسية لعلم النفس التربوى الف‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬

‫دراسة االنساف لسلوكو وسلوؾ االخرين قدًن قدـ االنساف‬ ‫واىتم علم النفس َب القرف ‪ 19‬بعدة موضوعات مثل التفكَت والتعلم والتحصيل الدراسى ‪) .....‬‬ ‫يعد التعلم من أىم موضوعات علم النفس الًتبوى‬

‫تعريف التعلم ‪:‬‬ ‫ىو تغَت شبو دائم َب االداء َب سلوؾ الفرد ناتج عن اخلربة وادلمارسة‬ ‫ملحوظة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ال نستطيع مبلحظة التعلم بشكل مباشر واظلا نستدؿ عليو من السلوؾ ذاتو‬ ‫ليس كل تغَت يعد تعلما ولكن كل تعلم يعد تغَت‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪6‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الدليل على ذلك ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تغَتات النمو ال تعترب تعلما الف العوامل ادلسئولة عن ىذا التغَت ىى عوامل بيولوجيةخارجة عن ارادة الفرد‬ ‫وليست ناذبة عن اخلربة وادلمارسة‬ ‫التغَتات الناذبة عن التعب واالرىاؽ ال تعترب تعلما الف التعب واالرىاؽ عوامل مؤقتة سرعاف ما تزوؿ‬ ‫دبجرد اف يأخذ الكائن احلى قسطا من الراحة والتعلم تغَت شبو دائم ال يزوؿ بسرعة‬

‫نظريات التعلم وبعض التطبيقات التربوية‬ ‫قدؽلا كانت اخلربة ىى الوسيلة االساسية َب تعلم الكثَت من امور احلياة وساعلت الدراسات واالحباث َب‬ ‫رلاؿ الًتبية اذل زيادة االىتماـ بنظريات التعلم ادلختلفة حىت اصبحت القوانُت وادلبادئ الىت تستند عليها كل نظرية ىى‬ ‫الوسيلة َب احلكم على مدى كفاية وفاعلية ادلوقف التعليمى َب ادلدرسة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪7‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ّظز‪ٝ‬بد اىزؼيٌ ٗرطج‪ٞ‬قبرٖب اىززث٘‪ٝ‬خ‬ ‫أٗال ّظز‪ٝ‬خ اىزؼيٌ اىشزط‪ ٜ‬اىنالص‪ٞ‬ن‪ٍ ٜ‬ؤصش اىْظز‪ٝ‬خ ا‪ٝ‬فبُ ثبفي٘ف‬ ‫خالصخ اىزجزثخ ‪:‬‬

‫الحظ بافلوؼ إف احليواف يفرز اللعاب حُت يتعرض للطعاـ وليس حينما يوضع ُب الفم‬ ‫وبالتارل يستطيع احليواف أف يفرز اللعاب عندما يتعرض دلثَتات أخرى ارتبط تقدؽلها مع الطعاـ‬ ‫لفًتة ٍب تقدـ دبفردىا تصبح قادرة على إفراز اللعاب وىذا ما يسمى ادلثَت الشرطي لذا تسمى‬ ‫نظريتو التعلم الشرطي الكبلسيكي‬

‫رؼز‪ٝ‬فبد ٕبٍخ‬ ‫اىَصطيخ‬

‫المثير الطبيعي‬ ‫ـ‪/‬ط‬

‫رؼز‪ٝ‬فٔ‬

‫ىو ادلثَت الذي ينشأ عنو االستجابة الطبيعية عند تقدؽلو ُب البداية وىو‬ ‫الطعاـ‬

‫االستجابة الطبيعية ىي االستجابة بسيبلف اللعاب نتيجة ادلثَت الطبيعي وىو الطعاـ‬ ‫الطعاـ ( مثير طبيعي ) ‪ +‬الحيواف = سيالف اللعاب ( استجابة‬ ‫س‪ /‬ط‬ ‫طبيعية )‬

‫المثير المحايد‬

‫ىو ادلثَت الذي ال تنشأ عنو استجابة بسيبلف اللعاب قبل ارتباطو ادلثَت‬ ‫الطبيعي وىو صوت اجلرس الذي استخدمو بافلوؼ‬ ‫صوت الجرس ‪ +‬الحيواف = ال يوجد استجابة‬

‫المثير الشرطي‬ ‫ـ‪ /‬ش‬

‫ىو ادلثَت احملايد ُب البداية الذي أصبح بعد ارتباطو بادلثَت الطبيعي قادر‬ ‫دبفرده على إصدار االستجابة دبفرده‬ ‫الطعاـ ( مثير طبيعي ) ‪+‬صوت الجرس ‪ +‬الحيواف = سيالف‬ ‫اللعاب ( استجابة طبيعية )‬

‫االستجابة الشرطية ىي االستجابة بسيبلف اللعاب اليت تنشأ عن ادلثَت الشرطي دبفرده‬ ‫صوت الجرس بمفرده ‪ +‬الحيواف = سيالف اللعاب ( استجابة‬ ‫س‪ /‬ش‬ ‫شرطيو )‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪8‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫إٌٔ ق٘اّ‪ ِٞ‬اىْظز‪ٝ‬خ‬ ‫اىشزح‬

‫اٌمبٔ‪ْٛ‬‬ ‫قانوف‬

‫التدعيم‬

‫تتوقف قدرة ادلثَت الشرطي على إصدار االستجابة الشرطية على ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدد مرات ارتباطو وتدعيمو بادلثَت الطبيعي‬ ‫‪ -2‬الفاصل الزمٍت بُت ادلثَت الشرطي وادلثَت الطبيعي‬ ‫لذا غلب عندما غليب الطالب عن سؤاؿ ادلعلم إجابة صحيحة على ادلعلم‬ ‫غلب أف يشجعو ويدعمو مباشرة‬

‫قانوف اإلطفاء عند تكرار تقدًن ادلثَت الشرطي دوف أف يعقبو ادلثَت الطبيعي فاف االستجابة‬ ‫الشرطية تتضاءؿ بالتدريج إذل أف ػلدث ذلا إطفاء‬ ‫مثاؿ إذا امتنع ادلعلم عن السماح للطبلب الذين يرفعوف أيديهم لبلجابو على‬ ‫السؤاؿ بقوذلم أنا‪ ..‬أنا فاف ىذه االستجابة تقل بالتدريج و يقل الفوضى‬ ‫قانوف‬

‫االسترجاع‬ ‫التلقائي‬

‫عند تقدًن ادلثَت الشرطي بعد فًتة من حدوث اإلطفاء ؽلكن أف تظهر‬ ‫االستجابة الشرطية مرة أخرى ولكن ليس بنفس القوة‬ ‫مثاؿ قد يعود الطالب مرة أخرى لئلجابة على السؤاؿ برفع يده‬

‫اىزطج‪ٞ‬قبد اىززث٘‪ٝ‬خ ( االصزفبدح اىززث٘‪ٝ‬خ )‬ ‫‪ -1‬تقدـ تفسَت لردود الفعل االنفعالية ادلرتبطة باخلوؼ والقلق واألدل‬ ‫مثاؿ تفسَت خوؼ الطفل من الذىب لعيادة الطبيب نظرا ألنو تعرض خلربة مؤدلة بو‬ ‫‪ -2‬تكوين اذباىات اغلابية ضلو التعليم وضلو ادلدرسة‬ ‫مثاؿ ربط ادلدرسة باألنشطة احملببة كحصة األلعاب‬ ‫‪ -3‬إحبلؿ ظلاذج شرطية لعبلقات مرغوب فيها وإطفاء لعبلقات غَت مرغوب فيها‬ ‫مثاؿ مكافأة التلميذ الذي حضر للمدرسة بعد غيابو فًتة وامتناع عن الذىاب للمدرسة‬ ‫‪ -4‬تعليم القراءة من خبلؿ ربط اجلملة بالصورة ادلعربة عنها‬ ‫مثاؿ تعليم أمساء بعض األفراد من خبلؿ ارتباطو ببعض األماكن‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪9‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ثبّ‪ٞ‬ب ّظز‪ٝ‬خ اىزؼيٌ ثبىَذبٗىخ ٗاىخطأ‬ ‫ِإعظ إٌظش‪٠‬خ ‪ :‬ث٘رّذ‪ٝ‬ل‬ ‫فغش اٌزؼٍُ ‪ :‬باحملاولة واخلطأ والربط واالنتقاء وإتاحة الفرص إماـ الكائن احلي الختيار‬ ‫االستجابة ادلمكنة‬

‫اٌزغشثخ ‪ :‬اجري ثورنديك ذبربة على قط جائع ووضعو ُب قفص فاظهر القط ُب البداية‬ ‫نشاطا عشوائيا وكاف على القط أف يصدر استجابة من ثبلث استجابات ( شد حبل ‪ -‬ربريك‬ ‫سقاطة ‪ -‬جذب حلقة )‬ ‫ازبذ الزمن معيار حلدوث التعلم دبعٌت كلما تناقص الزمن كاف دليبل على حدوث التعلم‬ ‫يرى أف كل زلاولة يقوـ هبا القط ىي زلاولة مستقلة بذاهتا‬ ‫ازبذ ثورنديك الطعاـ لتعزيز العبلقة بُت ادلثَت واالستجابة‬

‫أُ٘ ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬إٌظش‪٠‬خ‬ ‫ىو شلارسة االرتباط بُت ادلثَت واالستجابة وينقسم إذل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬قانوف االستعماؿ‬

‫‪ -2‬قانوف عدـ االستعماؿ (‬ ‫اإلىماؿ‬

‫يقصد بو إف التمرين وادلمارسة يقصد بو إف عدـ ادلمارسة أو التمرين لفًتة‬ ‫من الزمن يؤدى إذل إضعاؼ الرابطة بُت‬ ‫تؤدى إذل تقوية الرابطة بُت‬ ‫ادلثَت واالستجابة ( كلما زاد ادلثَت واالستجابة‬ ‫قانوف التمرين التمرين زادت قوة االرتباط ) مثاؿ إعلاؿ الطالب حل االمتحانات‬ ‫واألسئلة يضعف العبلقة بُت السؤاؿ‬ ‫مثاؿ تدريب الطالب على‬ ‫االمتحانات يقوى العبلقة بُت واإلجابة ويكوف تأثَته على سلبيا على‬ ‫السؤاؿ واإلجابة ويكوف تأثَته التعليم‬ ‫اي ابيا على التعليم‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪11‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫قانوف األثر‬

‫يقصد بو إف االرتباط بُت ادلثَت واالستجابة يقوى أو يضعف نتيجة دلا يًتتب‬ ‫على االستجابة من شعور باالرتياح أو عدـ االرتياح‬ ‫فقوة االرتباط ال تنشأ فقط بسبب تكرار مرات االرتباط بُت ادلثَت واالستجابة‬ ‫ولكن أيضا نتيجة األثر الناتج عن االستجابة‬ ‫وينص القانوف على إف االرتباط يقوى بُت ادلثَت واالستجابة إذا ترتب على‬ ‫االستجابة شعور باالرتياح ويضعف إذا ترتب شعور بعدـ االرتياح‬ ‫مثاؿ ‪ :‬إذا استطاع الطالب اإلجابة على سؤاؿ ادلعلم فانو يشعر باالرتياح‬ ‫فتقوى العبلقة بُت السؤاؿ واإلجابة والعكس صحيح‬

‫يصف األساس الفسيولوجي لقانوف األثر وػلدد الظروؼ اليت يشعر فيها الفرد‬ ‫باالرتياح أو الضيق وعدـ االرتياح‬ ‫‪ -1‬إذا كاف الفرد مهيئا لبلستجابة وإتاحة لو الفرصة واصدر االستجابة‬ ‫الصحيحة فانو يشعر بالرضا واالرتياح‬ ‫مثاؿ ‪ :‬إذا سأؿ ادلعلم سؤاؿ وكاف الطالب يعرؼ االجابو وأعطى الفرصة‬ ‫لئلجابة فانو يشعر باالرتياح‬ ‫قانوف‬ ‫‪ -2‬إذا كاف الفرد مهيئا لبلستجابة ودل يعط لو الفرصة واصدر االستجابة‬ ‫االستعداد أو‬ ‫الصحيحة فانو يشعر بالضيق وعدـ االرتياح‬ ‫التهيوء‬ ‫مثاؿ ‪ :‬إذا سأؿ ادلعلم سؤاؿ وكاف الطالب يعرؼ االجابو ودل يعطى الفرصة‬ ‫لئلجابة فانو يشعر بالضيق‬ ‫‪ -3‬إذا كاف الفرد غَت مهيئا لبلستجابة وإتاحة لو الفرصة واجرب على‬ ‫االستجابة فانو يشعر بالضيق وعدـ االرتياح‬ ‫مثاؿ ‪ :‬إذا سأؿ ادلعلم سؤاؿ وكاف الطالب ال يعرؼ االجابو واجرب الطالب‬ ‫على اإلجابة فانو يشعر بالضيق‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪11‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬

‫اٌزطج‪١‬مبد اٌزشث‪٠ٛ‬خ ( االعزفبدح اٌزشث‪٠ٛ‬خ )‬ ‫زيادة دافعية ادلتعلمُت عن طريق اشًتاكهم ُب اختيار أساليب التعليم‬ ‫ادلمارسة ىي أساس عملية اكتساب ادلهارات‬ ‫ضرورة تقوية الروابط بُت ادلثَت واالستجابة بالتكرار والتدعيم‬ ‫التمهيد للدرس يساعد الطالب على فهم واستيعاب الشرح‬

‫ثبىثب ّظز‪ٝ‬خ اىفٌٖ ٗاالصزجصبر ػْذ اىجشطبىذ‬ ‫ِإعظ إٌظش‪٠‬خ ‪ :‬كوفكا ‪-‬كوىلر ‪ -‬فرهتيمر‬ ‫‪٠‬مظذ ثبٌغشطبٌذ ‪ :‬الشكل أو الكل ادلنظم الذي يزيد عن رلموع أجزائو أو ىو الكل‬ ‫ادلكوف من أجزاء مًتابطة ترابط ديناميكي‬

‫فغشد اٌزؼٍُ ‪ :‬اعتمادا على قانوف الصيغة الكلية ( الكل اكرب من رلموع أجزائو ) مثاؿ‬ ‫عندما نقرأ كلمة ( أـ ) فإننا نقراىا ككل وليس كحروؼ أ – ـ‬ ‫اٌزغشثخ ‪ً :‬ب عمل ذبربة على القرد حيث ًب وضع قرد ُب قفص وًب وضع ادلوز ُب سقف‬ ‫القفص إلشباع دافع اجلوع مع وجود عدة صناديق ورلموعة من العصي دلساعدة القرد ُب‬ ‫الوصوؿ إذل ادلوز‬

‫و‪١‬ف ‪٠‬زُ ػٍّ‪١‬خ اٌزؼٍُ ثبٌف‪ٚ ُٙ‬االعزجظبس ٌذ‪ ٜ‬اٌغشطبٌذ‬

‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬

‫القرد يرى ادلوقف بشكل كلى ويستجيب ُب إطار معرُب‬ ‫التعلم يتم من زلاولة واحدة تسبقها فًتة تأمل إلعادة تنظيم ادلوقف‬ ‫القرد يرى الصناديق والعصي على إهنا أدوات مساعدة للوصوؿ للهدؼ وليست‬ ‫للتسلية‬ ‫تتميز ىذه النظرية دوف غَتىا بالفهم وإدراؾ العبلقات بُت عناصر ادلوقف‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪12‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫خظبئض اٌزؼٍُ ثبٌف‪ٚ ُٙ‬االعزجظبس‬ ‫‪ -1‬يتم االنتقاؿ من مرحلة ما قبل الحل إلى مرحلة الحل فجأة‬ ‫‪ -2‬احلل ُب التعلم بالفهم واالستبصار غالبا يخلو من األخطاء‬

‫‪ -3‬احلل ُب التعلم بالفهم واالستبصار يدوـ طويال‬

‫‪ -4‬احلل ُب التعلم بالفهم واالستبصار ال يحدث لو إطفاء بل يصبح جزء من الذاكرة‬

‫‪ -5‬احلل ُب التعلم بالفهم واالستبصار يمكن تطبيقو في المواقف المشابهة بسهولة (‬ ‫انتقاؿ اثر التعلم )‬ ‫‪ -6‬احلل ُب التعلم بالفهم واالستبصار يوجد عند جميع الكائنات الحية بدرجات‬ ‫سلتلفة‬ ‫اٌزطج‪١‬مبد اٌزشث‪٠ٛ‬خ ( االعزفبدح اٌزشث‪٠ٛ‬خ )‬ ‫‪ -1‬التعلم يتم عن طريق الفهم واإلدراؾ وليس احلفظ‬ ‫‪ -2‬التعلم يعتمد على إدراؾ العبلقات بُت عناصر ادلوقف‬ ‫‪ -3‬ػلدث التعلم نتيجة اإلدراؾ الكلى للموقف وليس باإلدراؾ اجلزئي مثل تعلم الطفل‬ ‫القراءة بالكلمة وليس باحلروؼ‬ ‫‪ -4‬ضرورة االستفادة من ادلعلومات ُب ادلواقف اجلديدة ( ربديد الشبو بُت القدًن واجلديد‬ ‫)‬ ‫‪ -5‬ضرورة تنظيم اخلربات السابقة بطريقة كلية وجديدة‬ ‫ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬إٌظش‪٠‬خ ‪ ( :‬قانوف الصيغة الكلية ( الكل اكرب من رلموع أجزائو ) ‪ -‬الشكل‬ ‫واألرضية ‪ -‬السياؽ ‪ -‬اإلغبلؽ )‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪13‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ساثؼب ٔظش‪٠‬خ رغ‪١ٙ‬ض ‪ِٚ‬ؼبٌغخ اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد‬ ‫ِإعظ إٌظش‪٠‬خ ‪ٛٔ :‬سِبْ‬

‫اٌزؼٍُ ػٕذ ٔ‪ٛ‬سِبْ ‪٠‬زُ ِٓ خالي‬

‫‪ -1‬يقوـ التعلم على ادلعلومات اليت ًب احلصوؿ عليها وىو الدور األكرب للتعلم‬ ‫‪ -2‬يقوـ التعلم على زبزين اجليد للمعلومات ُب الذاكرة الذي يساعد على األداء اجليد‬ ‫‪ -3‬ال يتم التعلم كعملية أوتوماتيكية تتحكم فيو رلموعة من القوانُت مثل األثر‬ ‫والتدعيم‬

‫اٌشش‪ٚ‬ط إٌّبعجخ ٌٍّ‪ٛ‬لف اٌزؼٍ‪ ّٟ١‬أ‪ ٚ‬اٌؼٍّ‪١‬بد اٌز‪ ٟ‬رؼبٌظ اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد ٘‪: ٟ‬‬ ‫‪ -1‬االعزمجبي ‪ :‬يتم من خبلؿ استقباؿ ادلثَتات احلسية من العادل اخلارجي عن طريق‬

‫احلواس‬

‫‪ -2‬اٌزشِ‪١‬ض ‪ :‬يتم من خبلؿ إعطاء معاين واضحة للمثَتات احلسية‬ ‫‪ -3‬االؽزفبظ ‪ :‬حفظ ادلعلومات ُب الذاكرة وؼلتلف مستوى االحتفاظ حسب نوع‬ ‫ونشاط الذاكرة‬ ‫‪ -4‬االعزشعبع ‪ :‬استعادة ادلعلومات اليت ًب حفظها عند احلاجة إليها‬

‫ل‪ٛ‬أ‪ٔ ٓ١‬ظش‪٠‬خ رغ‪١ٙ‬ض اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد‬ ‫‪ -0‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌؼاللخ اٌغجج‪١‬خ ‪:‬‬

‫لكي يتعلم الفرد العبلقة بُت الفعل والنتيجة البد من وجود عبلقة سببية واضحة بينهما‬

‫‪ -2‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌزؼٍُ اٌغجج‪ ٌٗ : ٝ‬عضاءاْ‬ ‫أ‪ -‬اٌغضء األ‪ٚ‬ي ‪٠ :‬زؼٍك ثبٌٕزبئظ اٌّشغ‪ٛ‬ة ف‪ٙ١‬ب ‪ :‬حيث ؽليل‬

‫الكائن احلي إذل تكرار االستجابات اليت ذلا عبلقة سببية واضحة بالنتائج‬ ‫ادلرغوب فيها‬

‫ب‪ -‬اٌغضء اٌضبٔ‪٠ : ٟ‬زؼٍك ثبٌٕزبئظ اٌغ‪١‬ش ِشغ‪ٛ‬ة ف‪ٙ١‬ب ‪ :‬حيث‬ ‫ؽليل الفرد إذل ذبنب تكرار االستجابات اليت ذلا عبلقة سببية بالنتائج الغَت‬ ‫مرغوب فيها‬ ‫ِضبي ‪ :‬ؽليل الفرد الذي ؽلارس الرياضة وػلافظ على صحتو يتجنب شراء األطعمة من الباعة‬ ‫اجلائلُت‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪14‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -3‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌزغز‪٠‬خ اٌشاعؼخ اٌّؼٍ‪ِٛ‬بر‪١‬خ ‪:‬‬

‫اى عمل يقوـ بو الفرد فانو يوفر كم ىائل من ادلعلومات تسمى بالتغذية الراجعة‬ ‫ادلعلوماتية اليت تفيد َب تصحيح ادلسار وبالتارل ػلدث التعلم الذي يرتبط ارتباطا وثيقا‬ ‫بالفهم‬

‫ِضبي ‪ :‬عندما تتعلم أساسيات قيادة السيارات اليت ربصل منها على التغذية الراجعة ادلعلوماتية‬ ‫وتعتقد قادر على القيادة ولكن إذا فشلت َب القيادة بصورة صحيحة فإنك دل تتعلم‬ ‫اٌزطج‪١‬مبد اٌزشث‪٠ٛ‬خ ( االعزفبدح اٌزشث‪٠ٛ‬خ )‬

‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪-9‬‬

‫تساعد َب فهم العمليات ادلركبة‬ ‫التعلم ادلوزع أكثر فاعلية من التعلم ادلكثف‬ ‫التعلم ادلبٌت على ادلعٌت أكثر دواما لذا غلب ربطو بالواقع‬ ‫االىتماـ باألثر االغلايب للتعلم من خبلؿ التطبيق العملي‬ ‫االىتماـ بالتكرار اللفظي للمادة َب ادلراحل العمرية األوذل للمتعلم‬ ‫االىتماـ بربط ادلعلومات مع تكنولوجيا الكمبيوتر ودرلها مع ادلعلومات القدؽلة‬ ‫االىتماـ بنشاط ادلتعلم فكلما كاف ادلتعلم نشطا كاف التعلم أفضل‬ ‫االىتماـ َب استيعاب ادلتعلم ادلعلومات اجلديدة حىت يكوف االستدعاء أفضل‬ ‫سلوؾ اإلنساف ينتج عن التفاعل بُت الظروؼ احلالية واخلربات السابقة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪15‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اىفصو اىثبىث ‪ٍ :‬جبدئ اىزؼيٌ اىج‪ٞ‬ذ ٗأصش االصزذمبر اىفؼبه‬ ‫أ‪ٚ‬ال ِجبدئ اٌزؼٍُ اٌغ‪١‬ذ‬

‫‪ -1‬اٌذافؼ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌزؼٍُ ‪ :‬تلعب الدوافع دورا ىاما لدى اإلنساف واحليواف َب عملية‬ ‫التعلم‬ ‫أ‪ -‬ػٕذ اٌؾ‪ٛ١‬اْ ‪ :‬صبيع أنواع التعلم السابقة اليت أجريت على احليواف اعتمدت‬ ‫على وجود دافع ىو دافع اجلوع فبل ؽلكن أف تتم عملية التعلم بدوف وجود دافع‬ ‫ب‪ -‬ػٕذ اإلٔغبْ ‪ :‬دوافع التعلم عند اإلنساف أرقى من رلرد الدوافع البيولوجية‬ ‫والفسيولوجية ترتقي إذل الدوافع االجتماعية ادلكتسبة مثل احلاجة إذل تقدير‬ ‫الذات واالصلاز – االنتماء – حب االستطبلع‬ ‫لذا من ادلهم وجود رغبة تدفع الفرد ضلو موضوع التعلم لذا غلب على الفرد أف يدرؾ اذلدؼ‬ ‫من الدرس وأعليتو‬ ‫‪ -2‬اٌزؼض‪٠‬ض ‪ٚ‬اٌزؼٍُ ‪:‬‬ ‫يلعب التعزيز دورا ىاما َب التعلم سواء كاف موجبا أو سالبا‬ ‫فقد تعلم احليواف َب كثَت من التجارب اعتمادا على مبدأ التعزيز‬ ‫أ‪ -‬اٌزؼض‪٠‬ض اٌّ‪ٛ‬عت ‪ :‬فكل ما يشبع الدوافع ويرضى الرغبات ويتفق مع ادليوؿ ىو نوع‬ ‫من ادلكافأة ويشمل اجلوائز والدرجات وكل ما يشعر اإلنساف بالرضا واالرتياح‬ ‫ة‪ -‬اٌزؼض‪٠‬ض اٌغبٌت ‪ :‬قد يكوف التعزيز السليب مفيد حينما ػلرـ الشخص ادلخطئ من‬ ‫شيء ػلبو فانو يوجو انتباه الفرد إذل أخطائو حىت يتجنبها‬ ‫ِضبي حُت تعلم انك أخطأت َب نطق كلمة باللغة االصلليزية ٍب تسمع للنطق الصحيح فانك‬ ‫تتعلم االستجابة الصحيحة من خبلؿ معرفة النتائج أو التغذية الراجعة‬ ‫‪ -3‬اٌّ​ّبسعخ ‪ٚ‬اٌزؼٍ‪ُ١‬‬ ‫ىناؾ نوعاف من ادلمارسة علا‬ ‫اٌّ​ّبسعخ اٌّ‪ٛ‬صػخ وىى اليت يتم فيها التعلم َب جلسات قصَتة بينها فًتة راحة‬ ‫اٌّ​ّبسعخ اٌّشوضح ‪ :‬ىي اليت يتم فيها التعلم َب جلسات طويلة نسبيا دوف راحة‬ ‫‪ٚ‬اٌّ​ّبسعخ اٌّ‪ٛ‬صػخ أفضً ِٓ اٌّشوضح‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪16‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫وؼلتلف طرؽ ربديد الفًتات الزمنية ادلناسبة لكل تعلم والراحة حسب ‪:‬‬ ‫‪ -1‬األعماؿ وادلهاـ اليت تقوـ هبا ‪ -2‬ومبدأ الفروؽ الفردية بُت األفراد‬ ‫ فقد تكوف فًتة الراحة قصَتة ‪ :‬عندما تشعر أف كفاءتك َب العمل بدأت تتناقص واف‬‫األخطاء زادت‬ ‫ وقد تكوف فًتة الراحة طويلة ‪ :‬إذا انتقلت من عمل ألخر كالتحوؿ من مذاكرة العريب إذل‬‫الرياضيات‬ ‫‪ -4‬اٌذ‪ٚ‬س اال‪٠‬غبث‪ٌٍّ ٟ‬زؼٍُ‬ ‫كلما زاد اجلهد االغلايب الذي يبذلو الفرد َب تعلم ادلادة الدراسية كلما كاف التعلم أكثر جودة‬ ‫( عبلقة طردية )‬ ‫ِضبي إعداد الدرس مقدما وتلخيصو ومناقشتو وطرح األسئلة ادلتعلقة بادلوضوع يساعد على‬ ‫جعل التعلم أكثر جودة‬ ‫‪ -4‬لبثٍ‪١‬خ اٌزؼٍُ ٌالٔزمبي ‪:‬‬ ‫تزداد كفاءة التعلم دلوضوع ما عندما يؤثر تأثَتا اغلابيا ويفيد َب تعلم موضوع أخر وىذا ما‬ ‫يسمى باالنتقاؿ ادلوجب للتعلم‬ ‫ِضبي تعلمك لقاعدة من النحو يفيدؾ َب أثناء القراءة والكتابة‬ ‫ال ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌزؼٍُ لبثً ٌالٔزمبي اٌّ‪ٛ‬عت ئال ئرا ر‪ٛ‬فشد ف‪ ٗ١‬اٌشش‪ٚ‬ط ا‪٢‬ر‪١‬خ ‪:‬‬

‫‪ -1‬اٌؼٕبطش اٌّشزشوخ ‪ :‬فإدراؾ ادلتعلم لوجود عناصر مشًتكة بُت التعلم اجلديد‬ ‫والقدًن غلعل االنتقاؿ سهبل‬ ‫‪ -2‬اٌف‪ : ُٙ‬يعتمد على إدراؾ العبلقات والتشابو واالستبصار‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪17‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٔ‪١‬ب أعظ االعززوبس اٌفؼبي‬ ‫أ‪ٚ‬ال االٔزجبٖ ‪:‬‬

‫األسس اليت تفيد ُب زيادة االنتباه والًتكيز(*) ‪:‬‬ ‫{‪ }1‬زبصيص وقت معُت لبلستذكار‪.‬‬ ‫{‪ }2‬زبصيص مكاف معُت لبلستذكار بعيداً عن أماكن النوـ‬ ‫{‪ }3‬بذؿ بعض اجملهود البدين بُت احلُت واآلخر أثناء ادلذاكرة ‪.‬‬ ‫{‪ }4‬التدريب على االستذكار ُب الظروؼ ادلتغَتة ‪.‬‬ ‫{‪ }5‬التخلص من ادلشكبلت النفسية قبل ادلذاكرة‪.‬‬

‫صبٔ‪١‬ب ص‪٠‬بدح اٌشغجخ ف‪ ٟ‬االعززوبس (*)‪ ِٓ -:‬خالي ِب‪-: ٍٟ٠‬‬ ‫{‪ }1‬التفكَت ُب األىداؼ اليت يسعى لتحقيقها من التعلم ‪.‬‬ ‫{‪ }2‬التنافس مع الذات بأف ػلدد لنفسو مستوى يسعى لتجاوزه ‪.‬‬ ‫{‪ }3‬زبصيص وقت زلدد لبلنتهاء من االستذكار ‪.‬‬ ‫صبٌضب ‪ :‬اٌّشبسوخ إٌشطخ (*) ‪٠ :‬ى‪ ْٛ‬االعززوبس ٔشطب ً ئ‪٠‬غبث‪١‬ب ً ثبٌطشق‬ ‫اٌزبٌ‪١‬خ ‪-:‬‬ ‫{‪ }1‬ادلراجعة ‪ :‬بالتوقف بُت احلُت واآلخر للرجوع للعناصر األساسية ‪.‬‬ ‫{‪ }2‬تدوين ادلذكرات ‪ :‬أف تقوـ بتلخيص ما تقرأ وأف تدوف مبلحظاتك وأسئلتك حولو‬ ‫ساثؼب ‪ :‬اعزخذاَ طشق اٌمشاءح اٌغ‪١‬ذح ‪ٚ :‬رٌه ػٓ طش‪٠‬ك ‪- :‬‬ ‫{‪ }1‬استعراض ادلادة استعراض عاـ قبل الدراسة التفصيلية ‪.‬‬ ‫{‪ }2‬الربط بُت ادلعلومات اجلديدة وتلك اليت سبق دراستها ‪.‬‬ ‫{‪ }3‬البحث عن ادلبادئ العامة اليت تنظم التفاصيل واجلزئيات ‪.‬‬ ‫{‪ }4‬استخداـ العادات اجليدة للقراءة ‪.‬‬ ‫مثل الصوت ادلناسب واإليقاع الصحيح حلركات العُت على الكلمة ادلطبوعة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪18‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌجبة اٌضبٔ‪ ٟ‬ػٍُ ٔفظ ػٍُ ٔفظ إٌّ‪ٚ ٛ‬االسرمبء االٔغبٔ‪ٝ‬‬ ‫المقدمة ‪ :‬يعد علم النفس من أكثر العلوـ اليت تفيدنا َب فهم الطفل وخاصة علم نفس النمو‬ ‫أىمية علم نفس النمو ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يهتم بدراسة مظاىر النمو ادلختلفة‬ ‫‪ -2‬دراسة ادلبادئ والقوانُت والنظريات ادلفسرة بالنمو االنساىن‬ ‫‪ -3‬يهتم بادلطالب وادلشكبلت اليت تواجو الفرد َب كل مرحلة حىت يتسٌت لنا فهم‬ ‫اإلنساف‬ ‫‪ -4‬اذلدؼ النهائي لدراسة النمو ىو تكوين شخصية ظلائية متطورة للفرد‬ ‫‪ -5‬يساعد األسرة َب ربقيق ىذا اذلدؼ صبيع مؤسسات اجملتمع مثل وسائل اإلعبلـ‬ ‫وادلدرسة ودور العبادة ‪ .......‬اخل‬

‫تعريف النمو ‪ :‬ىو سلسلة من التغَتات اجلسمية والعقلية واالنفعالية واالجتماعية واخللقية‬ ‫اليت ربدث للكائن احلي من حلظة احلمل حىت الوفاة‬ ‫ويتضح من ىذا التعريف ‪:‬‬ ‫‪ -1‬النمو سلسلة متصلة تبدأ منذ حلظة احلمل ٍب الطفولة والشباب والرشد والشيخوخة‬ ‫‪ -2‬النمو عملية شاملة جلميع جوانب النمو اجلسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية‬ ‫وىى كلها متفاعلة مع بعضها البعض‬ ‫أىم المبادئ العامة للنمو واالرتقاء‬ ‫‪٠ -0‬غ‪١‬ش إٌّ‪ ِٓ ٛ‬اٌؼبَ ئٌ‪ ٟ‬اٌخبص‪:‬‬

‫الوليد يستجيب للمواقف عامة بشكل كلي ٍب تبدأ أعضاء معينة أو وظائف خاصة وىى‬ ‫ادلتخصصة باالستجابة ُب العمل ‪.‬‬ ‫ِضبي‪ : 0‬فالطفل ػلاوؿ أف ػلرؾ جسمو كلو ليلتقط شيئا أمامو ٍب يتعلم بعد ذلك كيف‬ ‫ػلرؾ يديو فقط‬ ‫ِضبي‪ : 2‬يكوف مشي الطفل ُب البداية حركة غَت منتظمة وبعدىا تأخذ شكبل منسقا لليدين‬ ‫والرجلُت‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪19‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ِضبي‪ : 3‬حينما يريد الطفل أف يلتفت إذل مصدر صوت ما فأنو ػلاوؿ االلتفات جسمو كلو‬ ‫ٍب يتعلم أف ػلرؾ رأسو أو رقبتو فقط ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إٌّ‪ ٛ‬رغ‪١‬ش ِغزّش ‪:‬‬

‫النمو ال يتوقف عند مرحلة الطفولة بل ؽلتد و ينتقل من مرحلة إذل أخري‪.‬‬ ‫ويقوـ النمو علي تفاعل كائن عضوي بيولوجي (ورث الكثَت من االستعدادات) و(ما‬ ‫يتعرض لو من مؤثرات بيئية مادية و نفسية و اجتماعية) ‪ ،،،،،،،‬مكتسبا ما يؤىلو للنضج‬ ‫ُب كل مرحلة ‪.‬‬

‫‪ -3‬ر‪ٛ‬عذ فش‪ٚ‬ق فشد‪٠‬خ ف‪ِ ٟ‬ؼذالد إٌّ‪:ٛ‬‬

‫توجد فروؽ فردية بُت األفراد َب النمو اجلسمي و العقلي و االجتماعي و االنفعارل ‪.‬‬ ‫وتوجد فروؽ داخل الفرد الواحد فردبا سرعة النمو اجلسمي ال تساير(ال توازي) النمو العقلي‬ ‫أو االجتماعي أو االنفعارل وعملية النمو بُت األقراف نسبية‬ ‫‪ -4‬رّ‪ ً١‬ع‪ٛ‬أت إٌّ‪ ٛ‬اٌّخزٍفخ ف‪ ٟ‬االسرجبط ثجؼض‪ٙ‬ب اٌجؼض ‪:‬‬

‫نبلحظ من ينخفض ذكاؤه يتأخر ُب ادلشي والكبلـ ‪.‬‬ ‫والطفل الذكي كثَتا ما يكوف متقدما ُب النمو االجتماعي واالنفعارل ‪ .‬إذف العبلقة بُت‬ ‫الذكاء والنمو طردية‬

‫‪ -5‬رخزٍف عشػخ إٌّ‪ِ ِٓ ٛ‬شؽٍخ ئٌ‪ ٟ‬أخش‪: ٞ‬‬

‫النمو اجلسمي يكوف سريعا ُب ادلرحلة اجلنينية والطفولة ادلبكرة ٍب يكوف بطئ ُب الطفولة‬ ‫ادلتأخرة ٍب يكوف سريع ُب ادلراىقة ٍب بطئ ُب الرشد ‪ ،‬إذف النمو ليس لو سرعة ثابتة ُب كل‬ ‫ادلراحل ‪.‬‬

‫‪٠ -6‬غ‪١‬ش إٌّ‪ ٛ‬ف‪ ٟ‬ارغب٘بد ط‪١ٌٛ‬خ ‪ٚ‬ػشض‪١‬خ ‪ :‬إٌّ‪٠ ٛ‬غ‪١‬ش ف‪ِ ٟ‬ؾ‪ٛ‬س‪ٓ٠‬‬ ‫ِزؼبِذ‪ّ٘ ٓ٠‬ب‬

‫فالنمو يسَت ُب اذباه طورل من اعلي ألسفل فنمو الرأس يسبق ظلو القدمُت‪.‬‬ ‫النمو يسَت ُب اذباه عرضي يبدأ من الصدر (ادلنتصف) ٍب يتجو إرل األطراؼ(اليد)‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪21‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٌضب‪ :‬اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌّإصشح ف‪ ٝ‬إٌّ‪:ٛ‬‬

‫يوجد كثَت من العوامل اليت تؤثر على الطفل بعد الوالدة ‪ ،‬وأىم ىذه العوامل‬ ‫الوراثة ‪ ،‬الغدد ‪ ،‬األسرة ‪ ،‬عوامل متعلقة بالطفل ذاتو ‪ ،‬دور احلضانة‪ ، ،‬صباعات الرفاؽ ‪،‬‬ ‫ادلدرسة ‪ ،‬دور العبادة ‪ ،‬وسائل اإلعبلـ ‪ .....‬إخل‪(.‬‬ ‫‪ -0‬اٌ‪ ٛ‬ا سصخ‬

‫‪ -1‬الوراثة ىي انتقاؿ الصفات الوراثية من الوالدين إذل األبناء وذلك عن طريق ادلوروثات‬ ‫أو اجلينات اليت ربملها الكروموزومات اليت ربتويها البويضة ادللقحة باحليواف ادلنوي‬ ‫‪ -2‬ومن ادلعروؼ أف اخللية اإلنسانية تتكوف من جدار وبروتوببلزـ ‪ ،‬والربوتوببلزـ ػلتوى‬ ‫على سيتوببلزـ ونواة ‪ ،‬ويوجد داخل النواة الشبكة الكروماتينية اليت ربمل اجلينات ‪،‬‬ ‫واليت ربدد صبيع الصفات الوراثية للكائن احلي‪.‬‬ ‫‪ -2‬اٌغذد ‪Glands‬‬

‫الغدد أعضاء داخلية َب اجلسم تتألف من خبليا عصبية وخبليا عضلية ‪ ،‬وػلتوى اجلسم‬ ‫على رلموعتُت من الغدد‪ ،‬وعلا‪:‬‬ ‫الغدد‬

‫القنوية‬

‫الغدد‬

‫الالقنوية)‬

‫الصماء(‬

‫وىى غدد ذلا قنوات خاصة تسَت فيها إفرازاهتا مثل الغدد الدمعية ‪ ،‬والغدد‬ ‫اللعابية ‪ ،‬الغدد العرقية ‪ ،‬والغدد الدىنية ‪ ،‬وغدة الربوستاتا‪.‬‬ ‫وتطلق إفرازاهتا )مواد كيميائية تسمى ( اذلرمونات ( َب الدـ مباشرة‪،‬‬ ‫وظائف الغدد الصماء‪ :‬وترتبط وظائف الغدد الصماء ارتباطا وثيقا‬ ‫بوظائف أجهزة اجلسم ادلختلفة حيث‬ ‫‪ -1‬تساىم َب ظلو اجلسم وضبط السلوؾ االنفعارل‬ ‫‪ -2‬التوازف َب إفرازاهتا ىذه الغدد ذبعل الفرد شخصا سليماً ‪،‬‬ ‫‪ -3‬االضطراب َب إفرازاهتا يؤدى إذل االضطرابات النفسية‬ ‫واجلسمية ‪ ،‬األمر الذى يؤدى إذل سوء التوافق النفسي واالجتماعي‬ ‫واضطرابات الشخصية‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪21‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ومن أىم الغدد البلقنوية أو الصماء ما يلى‪:‬‬ ‫المكاف وإفرازاتها‬

‫اسم الغدة‬

‫تقع أسفل سطح ادلخ ) َب منتصف الرأس عند قاعدة ادلخ(‬ ‫ويفرز الفص األمامي عدداً من اذلرمونات ‪ ،‬منها ىرموف النمو الذى يبدأ‬ ‫عملو منذ الشهور األوذل َب حياة اجلنُت‬ ‫الغدد النخامية‬

‫‪ -1‬ونقص ىذا الهرموف َب الدـ قبل البلوغ يعوؽ ظلو العظاـ ‪ ،‬فيتحوؿ‬ ‫الطفل إذل قزـ )القزامة (‬

‫‪ -2‬وزيادة إفرازاتها فى مرحلة البلوغ تؤدى إذل ظلو سريع وشاذ َب عظاـ‬ ‫اجلذع واألطراؼ‬ ‫وتفرز ىرموف الثَتوكسُت الذى يضبط عملية ربويل الطعاـ إذل طاقة وؽلد‬ ‫اخلبليا باحلرارة البلزمة‬

‫الغدد الدرقية‬

‫‪ -1‬نقصو يؤدى إلى الشعور بالربودة بصفة دائمة وبالدوخاف أحيانا و‬ ‫عدـ النشاط وقلة الرغبة َب العمل وبطء التنفس وضعف الرغبة‬ ‫اجلنسية وقلة الرغبة َب الطعاـ وبطء ضربات القلب‬

‫‪ -2‬إذا ا زاد إفرازاتها فقد يعاىن الفرد من العصبية وعدـ االستقرار َب‬ ‫ضربات القلب وصعوبة التنفس وكثرة احلركة وضلو ذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬األسرة‬ ‫‪-1‬إذا كانت العبلقات بُت الطفل ووالديو تتسم باحلب واالحًتاـ فهذا غلعل الطفل يتقبل‬ ‫ذاتو ويتقبل اآلخرين ويثق فيهم‬ ‫‪-2‬إذا كانت العبلقات األسرية تسودىا احلماية الزائدة واإلعلاؿ أو التسلط أو السيطرة أو‬ ‫التهاوف أو الرفض فإهنا تؤدى إذل زيادة اعتماد الطفل على غَته‬ ‫‪ -3‬العبلقات الطيبة مع األخوة واخلالية من تفضيل طفل على طفل ‪ ،‬واخلالية من التنافس‬ ‫فإهنا تؤدى إذل النمو النفسي السليم للطفل‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪22‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -4‬الغذاء‬ ‫يؤدى الغذاء دورا مهما فى النمو حيث أنو‬ ‫‪ -1‬يساعد َب إعطاء اجلسم الطاقة البلزمة‬ ‫‪-2‬يساعد َب بناء خبليا اجلسم وتعويض التالف منها ‪،‬‬ ‫‪-3‬يسهم َب وقاية الفرد من األمراض الناذبة عن النقص الغذائي‬ ‫‪-4‬غلب أف يتناسب الغذاء مع طبيعة ادلرحلة اليت ؽلر هبا الفرد وَب كل احلاالت يفضل أف‬ ‫يتناوؿ الفرد وجبات غذائية ربتوى على كل العناصر ادلطلوبة للنمو‪.‬‬ ‫‪ -5‬رياض األطفاؿ ودور الحضانة‬

‫‪-1‬ىى ادلعرب الذى يساعد على انتقاؿ الطفل من البيت إذل ادلدرسة‬ ‫‪ -2‬وىى البوتقة اليت تنصهر فيها فروؽ التنشئة االجتماعية اخلاصة لتتحوؿ إذل تنشئة‬ ‫اجتماعية عامة‬ ‫‪ -3‬تعد من أىم التغَتات االجتماعية اليت يواجهها الطفل َب سبيل ربقيق نضجو‬ ‫االجتماعي‬ ‫‪ -4‬تسهم َب اتساع عادل الطفل االجتماعي ‪ ،‬بعد أف كانت عبلقاتو االنفعالية‬ ‫واالجتماعية زلصورة َب دائرة أبوية ‪ ،‬وعلى ضلو معُت من االىتماـ‪.‬‬ ‫‪ -6‬المدرسة‬

‫‪ -1‬ىى تلك ادلنظمة الرمسية اليت تقوـ دبهمة تربية النشء وتعليمهم بشكل ثقاُب مقصود ‪ ،‬وفقاً لنظم‬ ‫معينة‬ ‫‪ -2‬ومن خبلذلا يتم نقل الثقافة ‪ ،‬واكتساهبم أظلاط السلوؾ والتفكَت ‪ ،‬وتكوين العادات واالذباىات‬ ‫االجتماعية والقيم ادلنشودة و تنمية مهاراهتم واستثمار طاقاهتم ادلختلفة إذل أقصى حد‬ ‫‪ -3‬تعد ادلدرسة حلقة وسطى بُت األسرة واحلياة االجتماعية فهي تستقبل الطفل صغَتا لتؤىلو‬ ‫دلواجهة احلياة‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪23‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -7‬جماعة الرفاؽ‬

‫‪-1‬ىى اليت تتكوف من رلموعة من ادلتقاربُت َب السن أو َب السكن أو ادليوؿ واالذباىات‬ ‫‪...‬وغَتىا ‪ ،‬ويربط بينهم رلموعة من الروابط العاطفية واالجتماعية ‪،‬‬ ‫‪ -2‬تتضح أعلية صباعة الرفاؽ َب التوافق النفسي واالجتماعي َب كل مراحل احلياة بصفة عامة‬ ‫دلا سبثلو من مصدر للصحبة والنصيحة والًتفيو وادلساعدة عند األزمات‬ ‫‪ -3‬كما أف شعور الطفل بأنو مرفوض من صباعة الرفاؽ يًتتب عليو الشعور بالوحدة النفسية‬ ‫وازدياد مشاعر االكتئاب واطلفاض قيمة الذات‪.‬‬ ‫‪ -8‬وسائل اإلعالـ‬

‫‪ -1‬تعد وسائل اإلعبلـ امتداداً لدور األسرة َب التنشئة‬

‫‪ -2‬وتزداد أعلية وسائل اإلعبلـ َب ظل ثورة ادلعلومات من حيث تنوع أساليب االتصاؿ ويسر‬ ‫استخدامها و من حيث الكم اذلائل من ادلعلومات اليت تقدمها باإلضافة إذل التناقض َب‬ ‫ادلعلومات ‪ ،‬وما تتبناه من قيم إغلابية أو سلبية اليت تؤثر على الطفل َب ظلو وتكوين اذباىاتو‬ ‫وربديد ىويتو‬

‫‪ -9‬اإلنترنت والكمبيوتر ) الحاسب اآللي(‬

‫إذا كاف العصر الراىن ىو عصر الثورة العلمية التكنولوجية وعصر ادلعلومات‬

‫فإف تعلم الطفل قد تأثرت كثَتا هبذه الثورة ادلعلوماتية ‪ ،‬إال أف ىناؾ بعض المخاطر التي تتطلب‬ ‫تقنين استخدامو بالنسبة لألطفاؿ ‪ ،‬وىذه المخاطر منها‪: -‬‬ ‫أ ‪-‬صعوبة التحقق من مدى صحة ودقة ادلعلومات ادلوجودة على شبكة اإلنًتنت‪.‬‬ ‫ب – تبادؿ احلديث مع أشخاص غرباء ال يعرفوهنم لذا غلب ربذير األبناء من إفشاء أسرارىم‬ ‫الشخصية أو مقابلة ىؤالء األشخاص خارج ادلنزؿ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬استهبلؾ ساعات طويلة من الوقت شلا يقلل من تفاعلهم االجتماعي ويؤثر على ظلوىم النفسي‪-‬‬ ‫)خاصة إذا وصل األمر إذل إدماف اإلنًتنت‪(.‬‬ ‫د – شعور الفرد بالوحدة واالكتئاب عندما يقل التواصل االجتماعي مع اآلخرين‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪24‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌضبٔ‪ٟ‬‬ ‫إٌّ‪ ٛ‬ف‪ِ ٟ‬شؽٍخ اٌطف‪ٌٛ‬خ) اٌشضبػخ اٌّجىشح اٌ‪ٛ‬عط‪ ٝ‬اٌّزأخشح– – – (‬

‫النمو سلسلة من احللقات ادلتتابعة تبدأ مع تلقيح البويضة وتنتهي بنهاية حياة الفرد ‪ ، .‬وؽلكن‬ ‫تقسيم مراحل النمو على النحو التارل‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة ما قبل الوالدة ‪:‬وىى من بداية تلقيح البويضة حىت الوالدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة ادلهد ‪:‬وىى منذ ادليبلد حىت هناية األسبوع الثاين‪.‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة الرضاعة ‪:‬وىى من هناية األسبوع الثاىن حىت هناية السنتُت‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرحلة الطفولة ادلبكرة ‪ :‬وىى من هناية الثانية إذل هناية السنة السادسة‪.‬‬ ‫‪ -5‬مرحلة الطفولة ادلتأخرة ‪:‬وىى من بداية السنة السابعة حىت العاشرة) البنات (والثانية عشر‬ ‫)البنُت‪(.‬‬ ‫‪ -6‬مرحلة البلوغ أو ما قبل ادلراىقة وىى من العاشرة أو الثانية عشر حىت الثالثة عشر )‬ ‫البنات( أو الرابعة عشر) البنوف‪(.‬‬ ‫‪ -7‬مرحلة ادلراىقة ادلبكرة ‪:‬وىى من الثالثة عشر أو الرابعة عشر حىت السابعة عشر‪.‬‬ ‫‪ -8‬مرحلة ادلراىقة ادلتأخرة ‪:‬وىى من السابعة عشر حىت احلادية والعشرين‪.‬‬ ‫‪ -9‬مرحلة الرشد ادلبكر ‪:‬وىى من الواحدة والعشرين حىت األربعُت‪.‬‬ ‫‪ -11‬مرحلة وسط العمر ‪:‬وىى من األربعُت حىت الستُت‪.‬‬ ‫‪ -11‬مرحلة الشيخوخة ‪:‬وىى من الستُت حىت هناية العمر‪.‬‬ ‫أوال مرحلة ما قبل الوالدة‬ ‫أىميتها ‪ :‬تعد ذات أىمية خاصة ألنها‬ ‫‪ -1‬ىي مرحلة التأسيس للنمو ( مرحلة وضع األساس احليوي للنمو )‬ ‫‪ -2‬التغَتات اليت ربدث فيها تكوف حامسة لكثَت من التغَتات التالية‬ ‫‪ -3‬تعد طفرة َب النمو مقارنة دبرحلة الرشد وادلراحل البلحقة ذلا‬ ‫‪ -4‬نظرا ألعليتها فإف بعض الشعوب ػلسبوف شهور احلمل من ضمن السن احلقيقي للفرد‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪25‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫العوامل المؤثرة فى نمو الجنين فى البيئة الرحمية قبل الوالدة‬ ‫‪-1‬أمراض األـ الحامل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إف تعرض األـ احلامل ألمراض قد يؤثر على اجلنُت ومن أىم األمراض اليت تؤثر على‬ ‫اجلنُت ىي احلصبة األدلانية واألمراض التناسلية‬ ‫‪ -2‬فإصابة األـ هبا َب الشهور الثبلثة األوذل قد يتنقل إذل اجلنُت فيصاب بالصمم أو‬ ‫العمى أو أمراض القلب أو تأخر َب النمو اجلسمي والعقلي‬ ‫‪ -3‬وتناوؿ التطعيم ضد احلصبة األدلانية فانو من ادلتوقع تبلشى التخلف العقلي‬ ‫‪-2‬غذاء األـ‬ ‫غلب أف ربصل األـ احلامل على الغذاء ادلناسب‬ ‫الف الطفل ػلصل على غذائو من األـ وعدـ كفاية العناصر الغذائية َب طعاـ األـ أو سوء‬ ‫تغذيتها يؤثر سلبا على اجلنُت ويؤدى إذل اإلجهاض واألنيميا وفقر الدـ لدى اجلنُت‬ ‫و تنتشر األمراض بُت األطفاؿ الذين عانوا من سوء تغذية األـ َب الشهور الستة األوذل من‬ ‫حياة األطفاؿ منها االلتهاب الرئوى وفقر الدـ والكساح‬ ‫‪-3‬تعرض األـ لألشعة‬ ‫تعرض األـ ألشعة ‪ x‬بكميات كثَتة فإف ذلك يؤثر على اجلنُت ويعرضو لئلجهاض وليس‬ ‫ادلقصود بو تعرض األـ لؤلشعة بقصد العبلج إذا كانت تشكو من أمراض خاصة على‬ ‫احلوض أو ادلبايض‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪26‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-4‬حاالت اختالؼ الدـ‬ ‫من بُت مكونات الدـ عنصر ‪َ RH‬ب صورتُت‬ ‫فإذا كاف موجب عند كل من األـ واألب أو موجب عند األـ وسالب عند األب فيحدث‬ ‫توافق فبل ػلدث ضرر للجنُت وىى السورة السائدة للتوافق‬ ‫أما إذا كاف دـ األـ سالب واألب موجب ىنا ػلدث عدـ توافق شلا يؤدى إذل نقص كرات‬ ‫الدـ احلمراء عند اجلنُت شلا يًتتب عليو موت اجلنُت أو اإلجهاض أو إصابتو بأنيميا حادة أو‬ ‫ضعف عقلي أو عمى‬ ‫‪-5‬زيادة عدد مرات الحمل عن أربعة‬ ‫أف زيادة عدد مرات احلمل عن أربعة يؤثر على األـ وعلى اجلنُت معا‬ ‫بالنسبة للجنُت ‪ :‬إف األجنة اليت تأتى بعد الطفل األوؿ تكوف غالبا اصغر حجما واقل وزنا‬ ‫خاصة إذا كانت ادلسافة الزمنية بُت الوالدة قصَتة‬ ‫إذا كاف الطفل األوؿ ذكرا فاف ىرمونات الذكورة لديو تكوف أكثر من األطفاؿ بعده‬ ‫بالنسبة لبلـ ‪ :‬فاف الوالدات ادلتكررة والرضاعة ورعاية األطفاؿ تستنزؼ ادلرأة جسميا ويؤثر‬ ‫عليها وقد يؤدى إذل مشكبلت خطَتة مثل اإلصابة باألنيميا‬ ‫‪-6‬الحالة االنفعالية لالـ‬ ‫االنفعاالت مثل السعادة والقلق واحلزف تؤثر بشكل غَت مباشر على اجلنُت حيث تؤثر على‬ ‫اذلرمونات‬ ‫فاألـ احلامل تتأثر بشدة هبذه االنفعاالت وذبعل احلمل أكثر صعوبة حيث يزيد من الغثياف‬ ‫والقيء واإلجهاض‬ ‫كما إف عصبية األـ تؤثر على اجلنُت قبل وبعد الوالدة حيث تضر اجلهاز العصيب للجنُت‬ ‫وبعد الوالدة تزيد من عصبية الطفل وبكائو الشديد‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪27‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-7‬تدخين األـ الحامل‬ ‫يؤدى إذل نقص وزف اجلنُت واذل النزيف أثناء احلمل وقد تصل أخطار تدخُت األـ احلامل‬ ‫إذل وفاة اجلنُت ووفاة الطفل الرضيع بعد الوالدة‬ ‫وتدخُت األـ احلامل تؤدى إذل حرماف الطفل من األكسجُت النقي حيث يصل إليو الدـ فيو‬ ‫نسبة من ثاين أكسيد الكربوف شلا يودى إذل زيادة نشاط القلب‬ ‫‪-8‬إدماف الكحوليات والمخدرات‬ ‫ؼلتلف تأثَت ادلخدرات على احلامل واجلنُت باختبلؼ نوع ادلخدر وكميتو وعموما فاف‬ ‫اإلدماف يضر باجلنُت ضررا كبَتا وعلى ظلوه السليم‬ ‫‪-9‬سوء استعماؿ إالـ الحامل لألدوية‬ ‫كل األدوية اليت تتناوذلا األـ تكوف قادرة على الوصوؿ للمشيمة وتؤثر على اجلنُت وقد ثبت‬ ‫أف األدوية اليت تتناوذلا األـ بدوف إشراؼ طيب يؤدى إذل حدوث تشوىات جسمية وزبلف‬ ‫عقلي وضرر باجلهاز العصيب وىذا ينطبق حىت على اقل األدوية مثل األسربين‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪28‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٌضب إٌّ‪ ٛ‬ف‪ِ ٝ‬شؽٍخ اٌشضبػخ‬ ‫أىمية ومزايا وخصائص مرحلة الرضاعة‬ ‫‪-1‬تعد ىذه ادلرحلة ىي مرحلة اكتشاؼ العادل اخلارجى حيث تعترب مرحلة انطبلؽ القوى‬ ‫الكامنة‬ ‫‪-2‬تعد مرحلة االصلازات حيث تشهد ظلوا سريعا وتآزر حسي وحركي ملحوظ َب السيطرة‬ ‫على احلركات ( اجللوس وادلشى واحلبو ‪ ...‬اخل )‬ ‫‪-3‬يتعلم فيها الرضيع الكبلـ ويكتسب اللغة‬ ‫‪-4‬يبلحظ فيها ظلو االستقبلؿ واالعتماد على النفس واالحتكاؾ بالعادل اخلارجى والفطاـ‬ ‫وينمو مفهوـ الذات الذى يعد احلجر االساسى للشخصية‬ ‫مظاىر النمو خالؿ مرحلة الرضاعة‬ ‫أ‪ -‬النمو الجسمي ‪:‬‬

‫‪ -1‬معايير النمو ‪ :‬ؼلتلف معايَت النمو اجلسمي باختبلؼ الوراثة واختبلؼ النوع‬

‫‪ -2‬نسب الجسم ‪ :‬النسب بُت أجزاء جسم الرضيع زبتلف عن الرشد حيث يبلغ طوؿ‬ ‫رأس الرضيع ربع طوؿ اجلسم بينما يبلغ طوؿ رأس الراشد شبن طوؿ اجلسم‬ ‫‪ -3‬األسناف ‪ :‬تعترب عملية التسنُت من أىم مظاىر النمو اجلسمي ُب ىذه الفًتة حيث‬ ‫يبدأ ظهور األسناف اللبنية ُب الشهر السادس وقد تتأخر إذل الشهر الثامن‬ ‫‪ -4‬العضالت ‪ :‬تنمو العضبلت وتزيد القدرة على التحكم ُب العضبلت الكبَتة‬

‫‪ -5‬الفروؽ بين الجنسين يظل الذكور اكرب حجما وأثقل وزنا وأطوؿ قليبل من اإلناث‬ ‫إال إف األسناف تظهر مبكرا عند اإلناث عن الذكور‬ ‫ب‪ -‬النمو العقلي ‪:‬‬ ‫ؼلتلف النمو العقلي لدى الرضيع عنو لدى الطفل َب ادلراحل التالية حيث يكوف‬ ‫الذكاء حسي حركي وال يستطيع استخداـ الرموز أو اللغة بكفاءة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪29‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ج‪ -‬النمو االنفعالي واالجتماعي ‪:‬‬ ‫يبدأ الطفل ُب إقامة عبلقات اجتماعية وانفعالية مع الوالدين وىى تتأثر دبا يدركو الطفل من‬ ‫رعاية وزلبة والدية واللعب معو ومن أىم انفعاالت الطفل ُب ىذه ادلرحلة الفرح واحلب واخلوؼ‬ ‫والغَتة والغضب والبكاء‬ ‫د ‪ -‬النمو اللغوي ‪:‬‬ ‫يبدأ الطفل ُب نطق الكلمة األوذل وذلك َب الفًتة من الشهر ‪ 6‬إذل الشهر ‪12‬‬ ‫ومع هناية السنة األوذل يستطيع أف يفهم تعليمات اآلخرين‬ ‫وَب الشهر ‪ 18‬إذل ‪ 21‬يستطيع أف ينطق كلمتُت وردبا ينطق صبلة‬ ‫ب – الصفات االيجابية التي يكتسبها الطفل فى ىذه المرحلة ‪ ( :‬دور المربين‬

‫واالسرة فى تحقيق نمو فعاؿ فى ىذه المرحلة )‬ ‫يكتسب الطفل فيها العديد من الصفات االغلابية مثل الثقة بالنفس واالستقبللية َب السنة‬ ‫الثانية نتيجة احلصوؿ على الرعاية ادلناسبة ادلتمثلة َب الرضاعة واحلب واالىتماـ‬ ‫فيجعل الطفل ينظر إذل اآلخرين بأهنم جديرين بالثقة فيعمل على إقامة عبلقات اجتماعية‬ ‫معهم‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪31‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ثالثا النمو َب مرحلة الطفولة ادلبكرة ( ما قبل ادلدرسة )‬ ‫خصائص مرحلة الطفولة المبكرة‬ ‫‪ -1‬تبدأ من بداية السنة الثالثة وحىت دخوؿ الطفل ادلدرسة االبتدائية‬ ‫‪ -2‬وَب ىذه ادلرحلة ينمو الوعي باالستقبللية وتأكيد االنفصاؿ عن الوالدين ويستطيع‬ ‫اجلري وينمو مفهوـ الذات لدى الطفل ويتمثل َب تكرار كلمة أنا ‪ ....‬أنا ‪....‬‬ ‫‪ -3‬يستطيع الطفل القياـ ببعض ادلسئوليات ادلهمة َب رعاية الذات مثل التغذية والنظافة‬ ‫وارتداء ادلبلبس‬ ‫‪ -4‬يستطيع أف يساعد َب بعض األعماؿ ادلنزلية ويستطيع التحدث مع اآلخرين بكفاءة‬ ‫ويقلد ما يراه ُب التليفزيوف أو السينما مثل سوبرماف ‪...‬اخل‬ ‫مظاىر النمو فى مرحلة الطفولة المبكرة‬ ‫النمو الجسمي‬ ‫‪-1‬تستمر ظهور األسناف وتكتمل إذل أف تبدأ تساقطها لتظهر األسناف الدائمة ويعاىن‬ ‫البعض من التسنُت‬ ‫‪-2‬تنمو األطراؼ ظلوا سريعا وينمو اجلذع بدرجة متوسطة‬ ‫‪-3‬الطوؿ يتأثر بإمكانية النمو لدى الطفل‬ ‫‪-4‬يزداد الوزف دبعدؿ كيلو جراـ واحد تقريبا َب السنة ويكوف البنوف اقل وزنا بدرجة بسيطة‬ ‫من البنات‬ ‫‪-5‬تبدأ غضاريف الهيكل العظمى تتحوؿ إذل عظاـ وتزداد عظاـ اجلسم حجما وعددا‬ ‫وصبلبة مع النمو‬ ‫‪-6‬تنمو العضالت الكبيرة بصورة أسرع من العضبلت الصغَتة الدقيقة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪31‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ب ‪ -‬النمو العقلي‬ ‫سبتد ىذه ادلرحلة من هناية العاـ الثاىن إذل العاـ السابع وىى مرحلة التفكَت احلسي والتمركز‬ ‫حوؿ الذات وال يستطيع أف يركز على بعدين أو أكثر‬ ‫جػ ‪ -‬النمو االنفعالي‬ ‫ومن أىم مظاىر النمو االنفعالي في ىذه المرحلة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الخوؼ ‪ :‬البنات أكثر تعرضا للخوؼ من األوالد وبعض األطفاؿ لتخاؼ من احليوانات‬ ‫والبعض من الدكتور إذا كاف مريضا وأعطاه الطبيب حقنة‬ ‫‪ -2‬الغضب ‪ :‬يظهر عند احلرماف من إشباع رغباتو وعندما تعاؽ حركتو ويكوف الغضب ُب‬ ‫صورة احتكاؾ وعناد وقد يثور ويرسبي على األرض‬ ‫‪ -3‬الغيرة ‪ :‬تظهر الغَتة عند الطفل عند ميبلد طفل جديد‬ ‫د ‪ -‬النمو اللغوي‬ ‫ُب هناية ادلرحلة يتسم التعبَت اللغوي بالوضوح والدقة وزبتفي األخطاء اليت كانت موجودة قبل ذلك سواء ُب النطق‬ ‫مثل ( قلم ‪ :‬تلم ) ( اضبد ‪ :‬أمد ) أو ُب إبداؿ أحد احلروؼ مثل ( حامز بدال من حازـ )‬

‫ىػ ‪ -‬النمو االجتماعي‬ ‫‪-1‬‬

‫يبدأ الطفل ُب ىذه ادلرحلة بالتعلق بالوالدين خاصة باألـ‬

‫‪-2‬‬

‫يستطيع أف ؽليز اجتماعيا بُت األشخاص ادلألوفُت لديو وبُت الغرباء‬

‫‪-3‬‬

‫يستطيع أف يعرب بعمق عن العبلقة بينو وبُت أمو عن طريق االبتسامة والشعور بالراحة عندما يراىا وىذا ىو‬ ‫بداية ظهور الذكاء االجتماعي‬

‫كيفية اكتساب الصفات االيجابية في ىذه المرحلة ‪ ( :‬دور المربين واالسرة فى تحقيق‬ ‫نمو فعاؿ فى ىذه المرحلة )‬

‫إذا توفرت ظروؼ نفسية واجتماعية مناسبة للطفل فانو يكتسب‬ ‫االستقبلؿ الذاٌب وقوة اإلرادة وىذا يتوقف على مدى ما يشعر بو من زلبة من الوالدين ومدى رغبة الوالدين ُب السماح‬ ‫ألطفاذلم باحلرية وَب ىذه ادلرحلة يكتسب الطفل القدرة على التحكم وتزداد دافعتيو لبلصلاز‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪32‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫رابعا النمو ُب مرحليت الطفولة ادلتوسطة وادلتأخرة‬ ‫( طفل ادلدرسة االبتدائية من ‪ 6‬إذل ‪ 12‬سنة )‬ ‫مظاىر النمو‬

‫أ‪ -‬النمو الجسمي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يتسم بالبطء وال تطرأ زيادات مفاجئة ُب احلجم‬ ‫‪-2‬‬

‫ويبدأ وزف الطفل تقريبا ُب ىذه ادلرحلة من حوارل ‪ 23 – 21‬كجم وَب هناية ادلرحلة‬ ‫‪ 38- 36‬كجم تقريبا‬

‫‪ -3‬وطولو ُب بداية ادلرحلة من ‪ 122 -121‬سم وَب هناية ادلرحلة يبلغ طولو ‪ 146‬سم‬ ‫والوزف‬ ‫ب‪-‬النمو العقلي ( المعرفي )‬ ‫‪ُ -1‬ب سن السادسة أو السابعة يدخل الطفل ادلرحلة الثالثة من مراحل النمو ادلعرُب األربعة‬ ‫اليت حددىا بياجية وىى مرحلة العمليات العيانية احلسية ويقصد هبا القدرة على التفكَت‬ ‫ادلنطقي ُب األمور احلسية‬ ‫‪ -2‬من مظاىر النمو ادلعرُب ىي‬ ‫حب الطفل االستكشاؼ ‪ -‬وزلاولة معرفة ما ال يعرفو وىذا احلب للمعرفة البد أف يقابلو‬ ‫رعاية من الوالدين متمثلة ُب توفَت مصادر ادلعرفة من كتب ورلبلت ومشاىدة التليفزيوف وغَتىا‬ ‫جػ ‪ -‬النمو االنفعالي‬ ‫تتسم ُب الثبلث سنوات األخَتة باذلدوء والثبات االنفعارل ويسميها البعض دبرحلة الطفولة‬ ‫اذلادئة وبادلقارنة بالطفولة ادلبكرة اليت تتسم حبدة االنفعاالت وعدـ ثباهتا وقياسا على فًتة‬ ‫ادلراىقة اليت تتسم بعدـ االستقرار االنفعارل ويتسم الطفل بتقبل النظاـ والطاعة والضوابط‬ ‫ىػ ‪ -‬النمو الحركي‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪33‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -1‬يستطيع الطفل التحكم ُب األداء احلركي لو وتتسم حركتو بالسرعة واإلتقاف والرشاقة‬ ‫‪-2‬‬

‫يستطيع استيعاب النشاط احلركي ُب لعب كرة القدـ ‪ -‬والسلة ‪....‬اخل‬

‫‪ -3‬يكتسب ادلهارات احلركية ُب فًتة قصَتة‬ ‫‪ -4‬ؽليل الذكور إذل النشاط احلركي القوى من اجلري والقفز بينما سبيل البنات إذل األلعاب‬ ‫اخلفيفة‬ ‫و_ النمو االجتماعي‬ ‫‪ -1‬يتسع العادل االجتماعي للطفل بااللتحاؽ بادلدرسة‬ ‫‪ -2‬حيث يواجو الطفل صباعة ادلعلموف وصباعة األصدقاء الذين يسهموا ُب ظلو شخصيتو‬ ‫االجتماعية مع استمرار تأثَت األسرة عليو‬ ‫‪ -3‬يبدأ الطفل ُب ىذه ادلرحلة باالطلراط ُب اجملتمع وتقبل معايَت اجملتمع وااللتزاـ هبا ُب‬ ‫سلوكو من ربقيق ذاتو حيث يشعر بالرضا عندما يقوـ بسلوؾ اجتماعي مرغوب فيو‬ ‫الصفات االيجابية التي يكتسبها الطفل في ىذه المرحلة‬ ‫( دور المربين واألسرة والمعلمين فى تحقيق نمو فعاؿ فى ىذه المرحلة )‬

‫تتضمن زيادة في النضج العقلي واالنفعالي المتمثل في‬ ‫‪-1‬‬

‫القدرة على التفكَت االستدالرل وعلى تنظيم الذات‬

‫‪-2‬القدرة على التواصل مع األسرة واألقراف شلا غلعل الطفل يشعر بالكفاءة والتمكن‬ ‫‪-3‬يهتم الطفل بالكيفية اليت صنعت هبا األشياء‬ ‫‪-4‬يهتم باالصلاز االكادؽلى‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪34‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الفصل الثالث‬ ‫النمو فى مرحلة المراىقة‬

‫مقدمة‪ :‬المعنى اللغوي لكلمة المراىقة ‪:‬‬

‫إف كلمة مراىقة تعٌت التدرج ضلو النضج البدين) اجلسمي (واجلنسي ‪ ،‬والعقلي ‪ ،‬واالنفعارل ‪،‬‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬وىى فًتة تأتى بعد مرحلة الطفولة وتسبق مرحلة الرشد أي أهنا فًتة انتقالية‬ ‫بُت الطفولة والرشد‪.‬‬ ‫أوال ‪:‬معنى المراىقة ‪:‬‬ ‫ادلراىقة ىى ادلرحلة اليت يعربىا الطفل كي ينتقل من مرحلة الطفولة إذل مرحلة الرشد ليصَت‬ ‫رشدا ناضجاً سواء كاف رجبلً أـ امرأة ‪،‬‬ ‫وسبتد ىذه ادلرحلة طواؿ العقد الثاين تقريبا من عمر الفرد فهي تبدأ حبدوث البلوغ اجلنسي وتنتهي‬ ‫بالوصوؿ إذل سن الرشد‪.‬‬ ‫ثانيًا ‪:‬المطالب والتحديات األساسية فى مرحلة المراىقة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تحقيق عالقة ناضجة مع الرفاؽ ‪:‬‬

‫ إف شعور ادلراىق بالقيمة يبٌت على أساس كيفية ردود فعل اآلخرين لو وعلى استحساف رفاقو‬‫ أف من أىم نواحي النمو االجتماعي لو ذلك النمو التدرغلي دليولو ضلو أفراد اجلنس اآلخر‪،‬‬‫ويؤدى ىذا ادليل بطبيعتو إذل اتساع نشاطو اجلنسي الغَتي‬ ‫‪-2‬‬

‫تحقيق ىوية الجنس ‪:‬‬

‫إف اعتناؽ ادلراىق للدور ادلناسب جلنسو ‪ ،‬وقبولو لطبيعتو البيولوجية يبدأ َب سنوات الطفولة‬ ‫وؽلثل جزءاً ىاما من اإلحساس هبويتو ودبن يكونو‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪35‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-3‬‬

‫اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالمستقبل المهني‪: -‬‬

‫إف أكثر ما يصيب ادلراىق بالقلق ىو عدـ القدرة على االستقرار وربديد ىوية مهنية‪ ،‬شلا يدفع‬ ‫بادلراىقُت إذل ادلبالغة َب التوحد باألبطاؿ اجلماىَتية حفاظًا على سباسكهم الذاٌب‪،‬‬ ‫ومن ىنا فاإلعداد للمستقبل ادلهٍت من ادلهاـ الرئيسية أماـ ادلراىق ويؤكد البعض أف ادلراىقة‬ ‫تنتهي ببداية اخلربة العملية َب عادل العمل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تنمية القيم والمعايير الخلقية‪: -‬‬

‫تنفرد ادلراىقة أكثر من أي مرحلة أخرى باالىتماـ الشديد بالقيم وادلعايَت اخللقية فمن ناحية‬ ‫يؤدى ظلو القدرات العقلية إذل زيادة الوعي بالقضايا اخللقية‪ ،‬واذل زيادة القدرة على مناقشتها‪.‬‬ ‫ملحوظة ‪:‬‬ ‫وتكملة ذلذه ادلطالب والتحديات اليت يواجهها ادلراىق توجد أيضا‬ ‫احلاجة للمركز االجتماعي واحلاجة إذل االستقبلؿ‪ ،‬واحلاجة إذل اإلصلاز‪ ،‬واف يهتم بادلثل والدين‬ ‫واحلقيقة َب زلاولة منو إلغلاد فلسفة حلياتو والفشل َب ذلك يؤدى إذل عدـ توافر األمن النفسي‬ ‫ولعل أقوى الحاجات وأىمها عند المراىق ىى‬ ‫الحاجة إلى المركز االجتماعي فى محيط واقعو ‪ ،‬وتحقيق المكانة ‪،‬‬ ‫ومن ىنا يكوف ميل ادلراىق إذل اإلسهاـ احلماسي َب حياة اجلماعات ليؤكد انتمائو حلياة الكبار‬ ‫وأحيانا ما ينتمي إذل اجلماعات ادلناىضة أو ادلنحرفة ليؤكد كيانو‪ ،‬ووجوده ولو بصورة سلبية‬ ‫َب وجو عادل الكبار بدالً من الوجود اذلامشي‪.‬‬ ‫الحاجة الثانية ىي ‪ :‬الحاجة إلى االستقالؿ‬ ‫فبدوف ربقيق درجة معقولة من االنفصاؿ أو االستقبلؿ الذاٌب ال ؽلكن ربقيق عبلقات ناضجة‬ ‫مع اآلخرين‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪36‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ثالثًا ‪:‬مظاىر النمو لدى المراىق‬ ‫النمو الجسمي‪:‬‬ ‫تعد مرحلة ادلراىقة ىي الطفرة الثانية َب النمو بعد مرحلة اجلنُت والشهور الست األوذل من حياة‬ ‫الطفل بعد الوالدة لذا شاع وصف مرحلة ادلراىقة بأهنا مرحلة انفجار َب النمو‬ ‫ىذا االنفجار ػلدث قبل البلوغ ويتزامن معو ويستمر خبلؿ ثبلث سنوات اليت سبثل مرحلة‬ ‫ادلراىقة‬ ‫يحدث مع البلوغ أربع تغيرات ىامة ىى‬ ‫‪ -1‬تغَتات تشمل احلجم‬ ‫‪ -2‬تغَتات َب نسب أعضاء اجلسم‬ ‫‪ -3‬ظلو اخلصائص اجلنسية األولية‬ ‫‪ -4‬ظلو اخلصائص اجلنسية الثانوية‬ ‫وبعد اكتماؿ ىذه التغيرات يتحوؿ جسم ادلراىق إذل جسم الراشد الذي سيصَت إليو طوؿ‬ ‫مراحل عمره التالية‬ ‫الطوؿ ‪ :‬ػلدث االنفجار َب الطوؿ قبل الوزف واكرب زيادة َب الطوؿ ربدث قبل البلوغ‬

‫الوزف ‪ :‬الزيادة َب الوزف فًتجع إذل زيادة نسبة الدىوف وزيادة أنسجة العظاـ والعضبلت‬ ‫حيث تؤلف العضبلت ‪ %45‬من وزف اجلسم بينما كانت َب الطفولة ‪ %25‬واكرب زيادة َب‬ ‫ظلو العضبلت تكوف بُت عامي ‪ 15 – 12‬سنة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪37‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫النمو العقلي والمعرفي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يبدأ الذكاء احلسي َب الطفولة ٍب ينمو تدرغليا ضلو الذكاء اجملرد َب مرحلة ادلراىقة‬ ‫حيث يصل أقصاىا حىت ‪ 18‬سنة‪،‬‬ ‫‪ -2‬تتمايز القدرات العقلية العامة ٍب تظهر بعد ذلك القدرات العقلية اخلاصة كناتج‬ ‫للتحصيل الدراسي وزيادة درجة االنتباه‪ ،‬وظلو عمليات االستنباط‪ ،‬واالستنتاج‪،‬‬ ‫واالستدالؿ‬ ‫‪ -3‬يوجد تنوع لدى ادلراىقُت َب ادليوؿ‪ ،‬واالستعدادات تبعا لعدة عوامل وىى القدرات‬ ‫اخلاصة وغَتىا مثل‪:‬‬ ‫مستوى التحصيل الدراسي ‪ ،‬وادلستوى الثقاُب‪ ،‬واحلالة الصحية للمراىق‬ ‫‪ -4‬يسَت النمو العقلي عموما من الكل للجزء كما ىو َب مرحلة الطفولة‬ ‫فيبدأ التمايز َب العمليات العقلية‪ ،‬والقدرات اخلاصة َب الثالثة عشر وتبلغ أقصاىا َب الثامنة‬ ‫ومن العمليات العقلية اليت تزداد تفصيبلً‪:‬‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫االنتباه‬

‫التخيل‬

‫التذكر‬

‫‪ -1‬ؽليل ادلراىق إذل التخيل اجملرد والقائم‬ ‫تذكر ادلراىق‬ ‫‪-1‬يزداد مداه وعمقو‬ ‫فيستطيع تناوؿ مشكبلت تذكر مبٌت على على ادلعنويات أيضا بدال من التخيل‬ ‫الفهم واستنتاج احلسي كما ىو َب مرحلة الطفولة‪،‬‬ ‫وموضوعات أكثر عمقا‬ ‫‪ -2‬ولذلك تكثر أحبلـ اليقظة‬ ‫العبلقات‬ ‫ومعقدة‬ ‫اجلديدة وليس ‪-3‬تعترب القدرة على التخيل ىى األساس‬ ‫‪ -2‬و يستطيع االستيعاب‬ ‫َب دراسة العلوـ القائمة على التفكَت‬ ‫تذكر آرل‬ ‫دروسا أطوؿ‬ ‫اجملرد كما ىو َب اذلندسة واجلرب‬ ‫‪-3‬ودلدى االنتباه عبلقة‬ ‫وغَتىا من العلوـ الفيزيقية والرياضية‬ ‫بالذكاء العاـ حيث‬ ‫‪ -4‬تزداد لدى ادلراىق القدرة على‬ ‫يساعد على التحصيل‬ ‫االستدالؿ واالستنتاج والتفكَت بأنواعو‪.‬‬ ‫الدراسي ادلرتفع ويزيد من‬ ‫التذكر‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪38‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫النمو االنفعالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬يوجد اتفاؽ عاـ على مرحلة ادلراىقة ىى مرحلة أزمة كما يسميها ( ستانلي ىوؿ )‬ ‫دبرحلة الضغوط النفسية والعواصف‬ ‫‪ -2‬ادلراىقة ىي مرحلة توتر انفعارل شديد بسبب التغَتات اجلسمية ادلفاجئة اليت حدثت َب‬ ‫ىذه ادلرحلة‬ ‫‪ -3‬ولكن إذا كاف معدؿ النمو َب ىذه ادلرحلة يستمر دبعدؿ بطيء بعد البلوغ خاصة واف‬ ‫النمو ما ىو إال تكملة للتغَتات اليت حدثت فاف التفسَت البيولوجي احلتمي لبلزمة‬ ‫يكوف موضع شك‬ ‫‪ -4‬أكد علماء االجتماع إف أزمة ادلراىق زبتلف َب شكلها ومضموهنا من رلتمع ألخر‬ ‫وأىم العوامل التي تزيد من االنفعاالت والعصبية الصراع لدى المراىق ىى‪:‬‬ ‫‪ -1‬ينشأ الصراع لدى المراىق بين رغبتو فى أف يعامل معاملة الشخص الكبير فى‬ ‫الوقت الذي يعاملو فيو والديو ومعلميو كما لو كاف ال يزاؿ طفالً ويزداد األمر تعقيدا إذا‬ ‫كاف اآلباء بالفعل من النوع ادلتسلط الذي يتحكم َب أبنائو‪.‬‬ ‫‪ -2‬ينشأ الصراع لدى المراىق بين دوافعو الجنسية التي تثيره وبين الموانع الخارجية‬ ‫ممثلة فى التقاليد والعرؼ والقوانين‪ ،‬و التعاليم الدينية اليت تنظم إشباع ىذه الدوافع‬ ‫باإلضافة إذل أف ادلوانع الداخلية شلثلة َب األنا األعلى تعمل على كف ىذه النوازع‪،‬‬ ‫وتزداد ادلشكلة حرجا كلما طالت ىذه ادلدة‪ ،‬وىى تطوؿ بالفعل َب اجملتمعات الصناعية أو‬ ‫احلديثة ‪ ،‬بينما ال تكاد توجد َب البيئات الريفية والبدائية كما ذكرنا من قبل‪.‬‬ ‫‪ -3‬ينشأ الصراع لدى المراىق بين رغبتو فى االستقالؿ عن والديو واعتماده على‬ ‫نفسو ‪ ،‬وبين ميلو الشعوري أو الالشعوري إلى االعتماد عليهما ‪ ،‬وىو فى حاجة حقيقية‬ ‫إليهما ألنو دل ينضج بعد‪،‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪39‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-4‬‬

‫من أسباب الصراع لدى المراىق عامل يرتبط بتوازف جوانب النمو‪ ،‬والنمو‬

‫اجلسمي يسبق النمو العقلي‪ ،‬واالنفعارل‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬ومن ىنا يبدو ادلراىق َب‬ ‫حجم الراشد الكبَت ولكن سلوكو ال يزاؿ بعيدا عن سلوؾ الراشد‬ ‫‪ -5‬رغبتو فى تحقيق ذاتو وفشلو فى بعض المواقف؛ فقد يريد المراىق أف يتفوؽ‬ ‫دراسيا أو أف يشارؾ فى األنشطة االجتماعية‪ ،‬ولكنو ال ينجح فى ذلك‪ ،‬وقد يبحث‬ ‫ادلراىق عن مصدر ػلملو مسئولية ىذه االحباطات اليت صادفها‪ ،‬وقد يكوف ىذا ادلصدر ىو‬ ‫الوالداف أو ادلدرسة أو اجملتمع‪.‬‬ ‫النمو االجتماعي ‪:‬‬ ‫‪-1‬يتسع اجملاؿ االجتماعي للمراىقُت عنو لدى الطفل فبعد أف كاف يعتمد على األسرة‬ ‫أصبح اجملاؿ خارج األسرة‬ ‫‪ -2‬يكتسب ادلعايَت‪ ،‬والعادات َب رلتمعو وثقافتو‬ ‫‪ -3‬يصبح تأثَت الرفاؽ والزمبلء أكثر من أي فئة أخرى‬ ‫‪-4‬يقوـ باألدوار االجتماعية اليت حددىا اجملتمع لكل فرد وجنس وتزداد خرباتو االجتماعية‬ ‫ومهارتو َب التواصل مع اآلخرين‬ ‫‪ -5‬تتبدؿ األوضاع؛ فبدالً من تقبلو معايَت‪ ،‬وتقاليد األسرة‪ ،‬وتشربو ذلا ُب الطفولة بدأ ؼلتار‪،‬‬ ‫ويناقش ويقتنع دبا ؽلشى مع اذباىاتو وشخصيتو عموماً‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪41‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫النمو الخلقي واالىتمامات الدينية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يتعلم المراىق ما تتوقعو منو جماعتو ويتشكل سلوكو ليتوافق مع ىذه التوقعات دوف‬

‫إشراؼ مستمر‪ ،‬ودوف هتديد بالعقاب على النحو الذي كاف سائدا َب مرحلة الطفولة‬ ‫‪-2‬يحل المبادئ الخلقية العامة محل المفاىيم الخلقية الخاصة ‪ ،‬كما ػلل الضوابط‬ ‫الداخلية للسلوؾ زلل الضوابط اخلارجية‬ ‫‪ -3‬المراىقة ىي مرحلة سعى إلى الكماؿ‪ ،‬ونتيجة لذلك صلد ادلراىقُت يصنعوف ألنفسهم‬ ‫ولآلخرين معايَت أخبلقية أخبلقية مرتفعة يصعب أحيانا الوصوؿ إليها‬ ‫‪ -4‬وحُت يعجز عن ربقيق ظلوذج " الكماؿ األخبلقي" الذي حدده ‪ ،‬يشعر المراىق‬ ‫بالذنب ويعانى من اضطراب الضمير‪ ،‬ولهذا نجد المراىق أكثر استعدادا من الطفل فى‬ ‫تقبل اللوـ ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬

‫إال أنو لو زادت حدة مشاعر الذنب عنده ‪ ،‬وتكرر حدوثها قد يشعر ادلراىق بعدـ‬

‫الكفاءة الشخصية ‪ ،‬ويلجأ نتيجة لذلك إلى الهرب فى أحالـ المراىقين الصغار وىى‬ ‫مشاعر ذنب ناجمة عن شعور بالعجز بعضو حقيقي ومعظمو متوىم‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪41‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫أ‪ٚ‬ال‪ِ:‬ف‪ َٛٙ‬اٌشخظ‪١‬خ‪:‬‬ ‫تتعدد مفاىيم الشخصية ُب علم النفس‪ ،‬وزبتلف فيما بينها وذلك باختبلؼ زوايا النظر إليها‬ ‫‪ ،‬وىى‪:‬‬ ‫ِف‪ َٛٙ‬اٌشخظ‪١‬خ وّض‪١‬ش‬

‫ِف‪ َٛٙ‬اٌشخظ‪١‬خ وبعزغبثخ‬

‫ِف‪ َٛٙ‬اٌشخظ‪١‬خ‬ ‫وزٕظ‪ ُ١‬داخٍ‪ٟ‬‬

‫الشخصية ىي ماؽلتلكو الفرد من‬

‫تتحدد شخصية الفرد ُب ضوء‬

‫تنظيم داخلي‬

‫مظاىر خارجية‪ ،‬ومقدرة ىذه‬

‫استجابتو للمثَتات وأسلوب‬

‫يقوـ على التفاعل‬

‫ادلظاىر ُب التأثَت على اآلخرين‪،‬‬

‫توافقو وانسجامو مع الظواىر‬

‫والتكامل والتأثَت‬

‫قاؿ فلمنج أف الشخصية ىي "‬

‫االجتماعية ُب البيئة‪".‬‬

‫ادلتبادؿ بُت‬

‫رلموعة األفعاؿ اليت تؤثر ُب‬

‫مكوناهتا يتوسط‬

‫اآلخرين‪.‬‬

‫ادلثَت واالستجابة‬

‫ومن ادلبلحظات على ىذا‬

‫ومن ادلبلحظات على ىذا‬

‫اليت يصدرىا‬

‫ادلفهوـ‪:‬‬

‫ادلفهوـ‪:‬‬

‫الفرد‪،‬‬

‫أ إعلالو للتنظيم الداخلي للفرد ‪.‬‬

‫أف استجابات الفرد و ردود‬

‫ب غلعل حكمنا على الشخصية‬

‫أفعالو للمثَتات وادلواقف زبتلف‬

‫خاضعا العتبارات السمعة‬

‫من فًتة إذل فًتة‪ ،‬ومن موقف إذل‬

‫والشكل اخلارجي والتقديرات‬

‫موقف برغم ثبات ادلثَت أو‬

‫اخلاطئة‪. -‬‬

‫الواقعة االجتماعية أو العكس ‪.‬‬ ‫ومن ٍب فإنو يصعب الوصوؿ إذل‬ ‫حكم زلدد وموضوعي على‬ ‫الشخصية ُب إطار ماسبق‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪42‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ ِٓٚ‬أِضٍخ ٘زا إٌ‪ٛ‬ع ِٓ ِفب٘‪ ُ١‬اٌشخظ‪١‬خ‪ِ ،‬ب ر٘ت ئٌ‪ ٗ١‬اٌج‪ٛ‬سد‬

‫الشخصية "ذلك التنظيم الدينامي داخل الفرد جلميع أجهزتو النفس جسمية‪ ،‬الذي ؽللي على‬ ‫الفرد طابعو اخلاص‪ ،‬وادلميز لو ُب السلوؾ والفكر‪".‬‬ ‫ٔالؽع ػٍ‪٘ ٝ‬زا اٌزؼش‪٠‬ف‬ ‫أ‪-‬‬

‫أْ اٌشخظ‪١‬خ رٕظ‪ ُ١‬د‪ٕ٠‬بِ‪ ،ٟ‬وىي عبارة معناىا يشَت إذل أف البناء الداخلي للفرد ليس‬ ‫تنظيما ساكنا‬

‫ب‪-‬‬

‫بل ُب حالة من التفاعل والًتتيب والتناسق‪.‬‬

‫" أع‪ٙ‬ضرٗ إٌفظ عغّ‪١‬خ‪ ،‬وىي عبارة تشَت إذل أف تنظيم الشخصية يتضمن التكامل‬

‫بُت أنظمة ومكونات الشخصية) الوراثية ‪ ،‬واجلسمية ‪،‬واالنفعالية‪...‬اخل (ُب وحدة ال ؽلكن‬ ‫فصلها‪.‬‬ ‫ط‪-‬‬

‫رٍّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌفشد "‪ ،‬ومعناه أف صبيع مكونات وأنظمة الفرد الداخلية عندما تستثار‬

‫يكوف ذلا دور توجيهي لكل األفعاؿ واألنشطة ادلميزة لكل شخصية على حده‪.‬‬ ‫د‪ -‬طبثؼٗ اٌخبص ‪ٚ‬اٌّ​ّ‪١‬ض "أي أف ادلظاىر السلوكية والفكرية اليت يبديها الفرد تتسم بأهنا‬ ‫فردية وشليزة لو دوف سواه‪ ،‬كما ربدد أسلوبو اخلاص والفريد ُب التوافق‪.‬‬ ‫٘ـ ‪-‬‬

‫اٌغٍ‪ٛ‬ن ‪ٚ‬اٌفىش "عبارة تعٍت أف كل ما يفعلو ويغَت من نشاطو الداخلي ‪ ،‬ليس ليجعل‬

‫الفرد‬

‫متوافقا مع البيئة فحسب‪ ،‬بل ليجعلو قادر على السيطرة والتحكم ُب األحداث‪.‬‬

‫صبٔ‪١‬ب‪ٔ:‬ظش‪٠‬بد اٌشخظ‪١‬خ‬ ‫منذ زمن بعيد والشخصية ربتل اىتماـ الفبلسفة والعلماء وادلفكرين ُب زلاولة منهم لفهم‬ ‫اإلنساف‪.‬‬ ‫ومن النظريات اليت ؽلكن أف صلدىا ُب ىذا اجلانب‬ ‫‪: 1‬نظرية األظلاط‬

‫‪. – 2‬نظرية التحليل النفسي ‪. 3‬النظريات السلوكية ‪. – 4‬‬

‫النظرية اإلنسانية ‪.‬‬ ‫‪ٚ‬ف‪ّ١‬ب ‪ ٍٟ٠‬أُ٘ اٌز‪ٛ‬ع‪ٙ‬بد األعبع‪١‬خ ٌىً ٔظش‪٠‬خ‪:‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪43‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ٔ -0‬ظش‪٠‬خ األّٔبط‬

‫نظرية األظلاط من أقدـ النظريات اليت حاولت فهم الشخصية وتقسيمها إذل أنواع وترجع‬ ‫بدايتها إذل العادل اإلغريقي" ىيبوقراط )حيث ربط بُت اجلوانب الفسيولوجية والشخصية‪،‬‬ ‫وذىب إذل أف اللوف العاـ للشخصية يتوقف على مقادير االختبلط بُت اجلوانب الفسيولوجية‬ ‫والشخصية‪،‬‬ ‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬ض‪ٛ‬ء رٌه لغُ اٌشخظ‪١‬خ ئٌ‪ ٝ‬أسثؼخ أّٔبط أ‪ ٚ‬أِضعخ ػبِخ‪:ٟ٘ٚ ،‬‬

‫‪ -1‬إٌّظ اٌغ‪ٛ‬دا‪ :ٜٚ‬صاحب ىذا النمط بطيء التفكَت لكنو قوي االنفعاؿ‪،‬‬ ‫ؽليل إذل االنطواء والتشاؤـ واالنقباض واالكتئاب‪.‬‬ ‫‪ -2‬إٌّظ اٌظفشا‪ : ٜٚ‬وصاحبو طموح وعنيد وجاد‪ ،‬وحاد الطباع وسريع االستثارة‬ ‫والغضب‬ ‫‪ -3‬إٌّظ اٌذِ‪ : ٜٛ‬وصاحبو سهل االستثارة‪ ،‬وسريع االستجابة‪ ،‬ويتميز بالتفاؤؿ‬ ‫وادلرح والنشاط‪.‬‬ ‫‪ -4‬إٌّظ اٌجٍغّ‪ : ٟ‬وصاحبو بطيء االستثارة‪ ،‬ويغلب عليو اخلموؿ والتبلد االنفعارل‪.‬‬ ‫وطبقا لرأى ىيبوقراط أف الشخصية السوية تعترب نتاجا لتوازف ىذه األمزجة األربعة‬ ‫وتكافئها‪ ،‬وإذا ما تغلب أحد األمزجة على األخرى نشأت االضطرابات واألمراض النفسية‪،‬‬ ‫ومن االنتقادات اليت توجو إذل ىذه النظرية ذباىلها للفروؽ الفردية بُت األفراد‬

‫‪ٔ -2‬ظش‪٠‬خ اٌزؾٍ‪ ً١‬إٌفغ‪ٟ‬‬ ‫تنتمي إذل ىذا التوجو نظريات عديدة‪ ،‬أشهرىا نظرية سيجموند فرويد‬ ‫ُب التحليل النفسي‪ ،‬ويؤكد التحليل النفسي عموما‬ ‫‪-1‬‬

‫على خربات الطفولة ادلبكرة‪،‬‬

‫‪-2‬‬

‫والدوافع البلشعورية‪ ،‬والصراعات واإلحباطات كمحددات للشخصية‪،‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪44‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-3‬‬

‫كما تركز على الطاقة النفسية كمحرؾ أساسي للسلوؾ‪ ،‬واحليل وادليكانيزمات الدفاعية‬

‫كوسيلة دلواجهة القلق‪.‬‬ ‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌز‪ٛ‬ع‪ٙ‬بد اٌؾذ‪٠‬ضخ ٌ‪ٙ‬زٖ إٌظش‪٠‬خ ػٕذ ئس‪٠‬ه ئس‪٠‬ىغ‪ٚ ، ْٛ‬وبس‪ٛ٘ ٓ٠‬سٔ‪٘ٚ ،ٟ‬بس‪ ٞ‬عزبن‬ ‫ع‪١ٌٛ‬فبْ‬

‫أصبح ىناؾ اىتماـ لدور ادلتغَتات االجتماعية‪ ،‬والتفاعبلت مع الوالدين خبلؿ عملية‬ ‫التنشئة ُب ظلو الشخصية‬ ‫وتعتمد ىذه النظرية على اختبلؼ توجهاهتا وعلمائها على ادلبلحظة واالستبطاف‪ ،‬والتداعي‬ ‫احلر‪ ،‬والتحليل ادلنطقي للذكريات‪ ،‬واألفكار ُب دراسة الشخصية‪ ،‬واحلكم عليها‪.‬‬

‫‪ -3‬إٌظش‪٠‬بد اٌغٍ‪ٛ‬و‪١‬خ‬ ‫تنظر السلوكية إذل الشخصية على أهنا رلموعة من العادات ادلكتسبة‪ ،‬أو ادلتعلمة وفقا لقوانُت‬ ‫التعلم‪ .‬وُب أحكامهم على الشخصية يركزوف فقط على السلوؾ الظاىر الذي ؽلكن‬ ‫مبلحظتو‪ ،‬وقياسو بغض النظر عما ػلدث داخل الفرد‪ ،‬وخباصة ما يتعلق دبا ػلدث داخل‬ ‫العقل‪،‬‬ ‫بل وذىب واطسوف برفض تأثَت العوامل الوراثية على الشخصية‬ ‫إال أف السلوكيُت من أمثاؿ سكنر‪ ،‬ودوالرد‪ ،‬وميلر نزعوا إذل إدراؾ أعلية العوامل الوراثية‬ ‫ودوافع الفرد ُب تشكيل سلوكو‪ ،‬ومن ٍب ُب شخصيتو‬

‫‪ -4‬إٌظش‪٠‬خ اإلٔغبٔ‪١‬خ‬ ‫يطلق عليها القوة الثالثة لعلم النفس بعد نظرية التحليل النفسي والسلوكية ‪ ،‬وىى تركز على‬ ‫الطبيعة اإلنسانية اخلَتة حيث ترى أف اإلنساف خَت بطبعو وواع لسلوكو والسلوؾ دائماً لو‬ ‫ىدؼ زلدد ومن رواد ىذه النظرية ‪ ،‬ابراىاـ ماسلو‪ ،‬الذي ركز على بعض ادلوضوعات‬ ‫ذات الصبغة اإلنسانية مثل ‪ :‬ربقيق الذات ‪،‬واإلبداع ‪ ،‬وأىداؼ احلياة‪ ،‬وجودهتا والوجود‬ ‫الشخصى واإلجتماعى‪ ،‬ويعتربوهنا من ادلتغَتات ادلهمة للحكم على الشخصية‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪45‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٌضب ‪ّٔ:‬برط ٌجؼض أٔ‪ٛ‬اع اٌشخظ‪١‬بد‪:‬‬

‫الشخصية‬ ‫الطبيعية أو‬ ‫العادية‬

‫أف من التعريفات ادلقبولة إذل حد ما لصاحب الشخصية الطبيعية‪ ،‬أنو‬ ‫ذلك الفرد الذي تظهر خصائص شخصيتو بصورة متكاملة وأنو يستطيع‬ ‫توجيو ىذه اخلصائص بشكل متوازف ضلو ربقيق ىدؼ حياٌب معُت‬ ‫وذىب آخروف إذل اعتبار الشخص الطبيعي بأنو الشخص الذي يتمتع‬ ‫بالصحة النفسية والعقلية السليمة‪،‬‬ ‫وىناؾ من يرى أف الشخصية الطبيعية تعٌت اخللو من االضطرابات‬ ‫النفسية والعقلية‬

‫الشخصية‬ ‫االنطوائية‬

‫التوجد شخصية منطوية انطواء كامبل ‪،‬كما التوجد أخرى منبسطة‬ ‫انبساطا كامبل‪ ،‬إظلا الشخصيات على متصل االنطواء االنبساط سبتلك من‬ ‫ىذه اخلصائص وتلك من أىم ما يتصف بو الشخص االنطوائي ىو‪:‬‬ ‫‪ -1‬ؽليل إذل االنعزاؿ والوحدة و رباشيو للتواصل االجتماعي‬ ‫‪ -2‬ؽليل إرل التأمل منفردا دبا يشبو أحبلـ اليقظة‬ ‫‪ -3‬قليل االىتماـ بالنواحي ادلادية‪ ،‬وتغلب عليو االعتبارات النظرية‬ ‫وادلثالية ‪ .‬حساس ادلزاج لذلك ذبده سريع االنفعاؿ‬

‫الشخصية‬ ‫اذليستَتية‬

‫من أكثر الصفات ورودا ُب الشخصية اذليستَتية ىى‪:‬‬ ‫‪ -1‬حب الذات واالىتماـ هبا‪. -‬‬ ‫‪ -2‬حب الظهور وزلاولة جذب انتباه واىتماـ اآلخرين‬ ‫‪ -3‬التواكل على اآلخرين ُب ادلسئولية‪. -‬‬ ‫‪ -4‬القابلية الشديدة لئلػلاء والتأثر باآلخرين ‪.‬‬ ‫‪ -5‬القابلية للمبالغة والكذب والتمثيل‬ ‫‪ -6‬انفعاالهتم طفولية وسريعة التقلب وتتسم بالسطحية‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪46‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الشخصية‬ ‫السيكوباتية‬

‫الشخصية السيكوباتية شخصية ضد رلتمعية ‪ ،‬اليتصرؼ بإرادة واعية‬ ‫وكاملة‪.‬‬ ‫وؽلكن تلخيص أىم صفات ومعادل الشخصية السيكوباتية ُب‪:‬‬ ‫‪ )1‬ظهور اضطراب السلوؾ ُب سن مبكرة‪.‬‬ ‫‪ )2‬ازباذ ىذا االضطراب اذباىا مؤذيا أو مضادا للمجتمع‪.‬‬ ‫‪ )3‬االندفاع اخلارج عن السيطرة اإلرادية‪.‬‬ ‫‪ )4‬استجابتو لوسائل الشدة أو اللُت‪.‬‬ ‫‪ )5‬عدـ النضج العاطفي ‪ ،‬والنقص ُب احلكم على األمور‪ ،‬مع توفر‬ ‫بعض االذباىات لبلضلراؼ السليب‪.‬‬

‫الشخصية‬ ‫الدونية‬

‫يعد النقص مركب نفسي الشعوري يرجع إرل العديد من العوامل‬ ‫النفسية‪ ،‬ومن أىم صفاهتا‪:‬‬ ‫‪ )1‬يعاين من عجز دائم ُب تلبية التزاماتو احلياتية‪.‬‬ ‫‪ )2‬يتخذ مرتبة أدىن ُب التعامل مع الغَت‪.‬‬ ‫‪ )3‬يقتنع دائما بأف يكوف ُب وضع اخلنوع واخلضوع واالستسبلـ‪.‬‬ ‫‪ )4‬يفتقر للشعور بالثقة واالستقبللية‪.‬‬ ‫‪ )5‬يرضى باألدوار اذلامشية ُب احلياة‪.‬‬

‫الشخصية‬ ‫ادلبدعة‬

‫من أىم خصائص الشخصية ادلبدعة‪:‬‬ ‫‪ )1‬يتسم بادلنهج العلمي ُب التفكَت ويبتعد عن التفكَت اخلراَب‬ ‫‪ )2‬يلفت انتباىو ما ال يلفت انتباه الشخص العادي‪.‬‬ ‫‪ )3‬دائم التفكَت ُب مشاكل وقضايا قد ال يفكر فيها الشخص العادي‪.‬‬ ‫‪ )4‬تتسم حلولو للقضايا وادلشاكل باحلداثة وغَت التقليدية‪.‬‬ ‫‪ )5‬ؽلكنو أف يعطي حلوال متعددة وجادة وذات عمق للمشكلة الواحدة‪.‬‬ ‫‪ )6‬غالبا ما يتسم بارتفاع نسبة الذكاء عن العاديُت‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪47‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الفصل الثاني‬ ‫االتجاهات والقيم‬ ‫مقدمة‪ :‬تعترب االذباىات ‪ Attitudes‬بناء معرفيا افًتاضيا يعكس تنظيما ألراء الفرد‬ ‫ومعتقداتو وسلوكو‪،‬‬

‫أوال ‪:‬تعريف االتجاه‪:‬‬ ‫إف االذباه تركيب عقلي نفسي أحدثتو اخلربة ‪ ،‬وىو تركيب يتميز بالثبات واالستقرار النسيب‬ ‫يوجو سلوؾ األفراد قريبا من أو بعيدا عن عنصر من عناصر البيئة ‪،‬‬ ‫ومن أمثلة االتجاه ‪ :‬حب فرد لتخصص معُت أو كراىيتو لتخصص آخر‬ ‫ثانيًا ‪:‬مكونات االتجاه‪ :‬االذباه يتكوف من ثبلثة عناصر أساسية تتفاعل مع بعضها البعض‬ ‫لتعطى الشكل العاـ لبلذباه‪ ،‬وسوؼ نشَت إذل ىذه ادلكونات فيما يلي‪:‬‬ ‫ادلكوف ادلعرُب‬

‫ادلكوف االنفعارل‪:‬‬

‫ادلكوف السلوكي‪:‬‬

‫ويشتمل على معتقدات الفرد‬

‫ويشَت إذل مشاعر الفرد‬

‫ربمل االذباىات معها ميبل أو‬

‫وأفكاره وتصوراتو ومعلوماتو‬

‫وانفعاالتو ضلو موضوع‬

‫نزوعا للقياـ أو عدـ القياـ‬

‫ضلو موضوع االذباه وىى‬

‫معُت فاالذباىات‬

‫بفعل أو سلوؾ معُت ‪ ،‬فإذا‬

‫تسهم َب كيفية تكوين‬

‫تنطوى على شحنات‬

‫أعجبنا شيء فقد نسلك دبا‬

‫اذباىاتنا سلبيا أو إغلابياً ضلو‬

‫انفعالية معينة من حب‬

‫يتيح لنا أف نسانده أو نؤيده‬

‫ادلوضوعات‬

‫أو كراىية‬

‫أو نقًتب منو بشكل ما‪.‬‬

‫مثاؿ‬

‫التدخُت صلد أف‪ :‬ادلكونات الثبلثة لبلذباه‪:-‬‬

‫أ ‪-‬اعتقاد الفرد بأف التدخُت ضار بالصحة ) مكوف معرُب‪(.‬‬ ‫ب – كراىية الفرد لرائحة التدخُت وادلدخنُت ) مكوف وجداين‪(.‬‬ ‫ج االبتعاد عن ادلدخنُت أو زلاولة منعهم من التدخُت ) مكوف سلوكي )‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪48‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ثالثًا ‪:‬أىمية دراسة االتجاىات‪:‬‬ ‫سبثل االذباىات أحد أىم موضوعات علم النفس االجتماعي وذلك دلا ذلا من تأثَت َب توجيو‬ ‫سلوؾ الفرد ‪ ،‬ويعترب ىربرت سبينسر )‪ (Spencer , 1862‬أوؿ من استخدـ ىذا ادلفهوـ‬ ‫‪ " ،‬ويرجع انتشار مفهوـ االذباه وكثرة استخدامو إذل عدة أسباب منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬تتسم االتجاىات بالثبات النسبي ‪ ،‬فأحكاـ الفرد عن ادلوضوعات والقضايا الىت هتمو‬ ‫ثابتة نسبيا‪.‬‬ ‫‪-2‬أهنا متعلمة ومكتسبة‪ ،‬وبالتارل ؽلكن تغيَتىا وتطوير برامج لتدعيم االذباىات ادلرغوبة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحديد االتجاىات للكيفية التى يستجيب بها األفراد دلواقف اخلربة الىت ؽلروف هبا‪.‬‬ ‫‪ -4‬إمكانية التنبؤ من خالؿ المعرفة باتجاىات األفراد وبسلوكهم َب ادلواقف ادلختلفة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تساىم االتجاىات فى رسم حدود الصلة بين قيم المجتمع وتوجهات األفراد ‪.‬‬ ‫ابعا ‪:‬خصائص االتجاىات‪:‬‬ ‫رً‬

‫‪ -1‬االذباىات مكتسبة ومتعلمة‪ ،‬وليست وراثية‬

‫‪ -2‬االذباىات تتكوف وترتبط بمثيرات ومواقف اجتماعية ‪ ،‬ويشًتؾ عدد من األفراد أو‬ ‫اجلماعات فيها‪.‬‬ ‫‪ -3‬االذباىات ال تتكوف فى فراغ ولكنها تتضمن دائما عبلقة بُت فرد‪ ،‬وموضوع من‬ ‫موضوعات البيئة‪ ،‬أو قضية من القضايا‪.‬‬ ‫‪ -4‬االذباىات تتعدد‪ ،‬وتختلف حسب المثيرات التى ترتبط بها‪.‬‬ ‫‪ -5‬يتضمن االتجاه عنصر عقليا يعرب عن معتقدات الفرد‪ ،‬أو معرفتو العقلية عن موضوع‬ ‫االذباه‪.‬‬ ‫‪ -6‬يتضمن االتجاه عنصر انفعاليا يعرب عن تقييم الفرد‪ ،‬ومدى حبو‪ ،‬أواستجابتو االنفعالية‬ ‫دلوضوع االذباه‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪49‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -7‬يتضمن االتجاه عنصر سلوكيا يعرب عن سلوؾ الفرد الظاىر ادلوجو ضلو موضوع االذباه‪.‬‬ ‫‪ -8‬االذباىات تعتبر نتاجا للخبرة السابقة ‪ ،‬وترتبط بالسلوؾ احلاضر‪ ،‬وتشَت إذل السلوؾ َب‬ ‫ادلستقبل‪.‬‬ ‫‪ -1‬ربدد طريق السلوؾ وتفسره‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬وظائف االتجاىات‪:‬‬ ‫ً‬

‫‪ -2‬تنظم العمليات الدافعية واالنفعالية واإلدراكية المعرفية حوؿ بعض النواحي ادلوجودة َب‬ ‫اجملاؿ الذي يعيش فيو الفرد‪.‬‬ ‫‪ -3‬تنعكس فى سلوؾ الفرد فى أقوالو‪ ،‬وأفعالو‪ ،‬وتفاعلو مع اآلخرين َب اجلماعات ادلختلفة‪،‬‬ ‫وَب الثقافة الىت يعيش فيها‪.‬‬ ‫‪ -4‬تيسر للفرد القدرة على اتخاذ القرارات فى المواقف النفسية المتعددة َب شئ من‬ ‫االتساؽ‪ ،‬والتوحد دوف تردد أو تفكَت َب كل موقف تبلور وتوضح صورة العبلقة بُت الفرد‪،‬‬ ‫وبُت عادلو االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -5‬توجو استجابات الفرد لألشخاص‪ ،‬واألشياء‪ ،‬والموضوعات بطريقة تكاد تكوف ثابتة‪.‬‬ ‫‪ -6‬تساعد الفرد على أف يشعر‪ ،‬ويدرؾ‪ ،‬ويفكر بطريقة محددة ذباه موضوعات البيئة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-7‬تعبر عن مسايرة الفرد لما يسود مجتمعو من معايير‪ ،‬وقيم‪ ،‬ومعتقدات‪.‬‬ ‫سادسا ‪:‬تغيير االتجاىات‪:‬‬ ‫ً‬

‫مقدمة علي الرغم من أف االذباىات ثابتة نسبيا‪ ،‬وتقاوـ التغيَت‪،‬إال أهنا عرضو للتعديل‬ ‫والتغيَت‪،‬‬ ‫‪ -1‬نتيجة للتفاعل المستمر بين الفرد‪ ،‬ومتغيرات البيئة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪51‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -2‬وتعتمد بعض أساليب تغيير االتجاىات علي الجانب المعرفي‪ ،‬وتنطوي علي‬ ‫استخداـ احلجج ادلنطقية‪ ،‬وشرح ادلعلومات‪ ،‬واحلقائق ادلوضوعية اخلاصة دبوضوع‬ ‫االذباه‪،‬‬ ‫‪ -3‬كما تعتمد بعض األساليب األخرى علي الجانب االنفعالي‬ ‫‪ -4‬ويوصي علماء النفس عموما‪ ،‬بإتباع إستراتيجية تدريجية في تغيير االتجاىات‬ ‫وتوفير مناخ تسامحي يتم فيو التغيير‪ ،‬وكلما كاف الفرد أكثر اطمئنانا كانت اذباىاتو‬ ‫أكثر مرونة وقابليو للغَت‪.‬‬ ‫أىم العوامل اليت تساعد على إحداث تغيَت‬ ‫ُب االذباىات‬

‫أىم العوامل اليت ذبعل تغيَت االذباىات امرأ صعباً‬

‫‪ -1‬ضعف االذباه وعدـ رسوخو‪.‬‬ ‫‪ -2‬وجود اذباىات متوازية أو متساوية َب‬ ‫قوهتا حبيث ؽلكن ترجيح أحدعلا على‬ ‫باقي االذباىات‪.‬‬ ‫‪ -3‬وجود خربات مباشرة تتصل دبوضوع‬ ‫االذباه‪.‬‬ ‫‪ -4‬سطحية أو ىامشية االذباه‬

‫‪ -1‬قوة االذباه القدًن ورسوخو‪.‬‬ ‫‪ -2‬اجلمود الفكري ‪ ،‬وصبلبة الراى عند األفراد ‪-3‬‬ ‫مصاحبة االنفعاؿ الشديد لبلذباه‪ ،‬وربولو إذل تعصب‬ ‫يعمى األعُت‪ ،‬ويصم اآلذاف ‪.‬‬ ‫‪-4‬إدراؾ االذباه اجلديد على أنو هتديد للذات‪.‬‬ ‫‪ -5‬زلاولة تغيَت االذباه رغم إرادة الفرد‪. -‬‬ ‫‪ -6‬الدوافع القوية عند الفرد تعمل على مقاومة تغيَت‬

‫مثل التدخُت ادلبكر يسهل على الفرد‬ ‫تغيَته‬

‫االذباىات‪.‬‬ ‫‪ - 7‬حيل الدفاع تعمل على احلفاظ على االذباىات‬ ‫القائمة وتقاوـ تغيَتىا‪.‬‬

‫مثل صعوبة تغَت اذباه الفرد ضلو فريق كرة متعصب لو‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪51‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫القيم‬ ‫لكل فرد نظاـ قيمي ىرمي ‪،‬ػلكم سلوكو‪ ،‬ويعكس بشكل أو آخر حاجاتو واىتماماتو‪،‬‬ ‫والنظاـ االجتماعي والثقاُب الذي يعيش فيو‪.‬‬ ‫اوال ‪:‬تعريف القيم‪ :‬فى اللغة ‪ :‬تعٌت قيمة الشئ ‪ ،‬وقدره أو شبنو‬ ‫ً‬ ‫واف كانت القيمة أعم من الثمن ألف الثمن ىو ما يقدر من ماؿ عوضاً للشئ عند البيع ‪،‬‬

‫القيمة فتعٍت كل ما ىو جدير باىتماـ الشخص وعنايتو العتبارات اجتماعية‪ ،‬أو اقتصادية‪،‬‬ ‫أو أخبلقية‪ ،‬أو دينية‪ ،‬أو صبالية‪ ،‬أو نفسية‪.‬‬ ‫وسوؼ نميز بين إطارين أساسيين لمفهوـ القيمة‪،‬‬

‫اإلطار االجتماعي العاـ الذي يشَت إذل ترتيب األولويات وف ًقا للمعايَت االجتماعية‪.‬‬ ‫اإلطار النفسي ‪ ،‬الذي يشَت إذل ترتيب أولويات وتفضيبلت الفرد‪.‬‬

‫ثانيًا ‪:‬خصائص القيم‪:‬‬

‫‪ -1‬القيم أكثر عمومية وتجريدا وشموال من االتجاىات‬

‫مثاؿ موقف الفرد من دراسة علم اجلغرافيا ‪ ،‬ػلدد) اذباىو (ضلو موضوعات ىذا العلم‬ ‫بالذات‪ ،‬أما موقفو من العلم وأثره ُب تطوير احلياة اجملتمعية‪ ،‬فيحدد) القيمة (العلمية اليت‬ ‫يتبناىا ىذا الفرد‪.‬‬ ‫‪ -2‬القيم أكثر ثباتا من االتجاىات وأقل قابلية للتغيير منها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬القيم تنطوي عادة علي جانب تفضيلي وأخالقي‪ُ ،‬ب حُت ؽلكن أف تكوف االذباىات‬ ‫سلبية‪.‬‬ ‫ثالثًا ‪:‬اكتساب القيم‪ ( :‬العالقة بين القيم والتعلم )‬ ‫‪ -1‬إف القيم نتاج لعمليات التعلم ‪ ،‬فقد يكتسب الفرد قيمو كما يكتسب أظلاط سلوكو‬ ‫األخرى بادلبلحظة والتقليد‪،‬‬ ‫‪ -2‬والناذبة من تفاعل الفرد مع متغَتات بيئتو؛‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪52‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -3‬فالكثَت من األوالد‪ ،‬وخباصة حديثي السن منهم يقبلوف بوجهات نظر آبائهم‪ ،‬أو‬ ‫األشخاص ادلهمُت ُب بيئتهم‪،‬‬ ‫‪ -4‬وقد يكتسب الفرد بعض قيمو نتيجة مبادئ التعلم الشرطي‬ ‫‪ -5‬وأثر عمليات التعزيز‪ ،‬والعقاب ُب اكتساب بعض القيم دوف األخرى‪ ،‬حيث يعمل‬ ‫التعزيز علي تقوية السلوؾ القيمي ادلرغوب فيو‪ُ ،‬ب حُت يؤدي العقاب إرل انطفاء أو‬ ‫كف السلوؾ غَت ادلرغوب فيو‪.‬‬ ‫ابعا ‪:‬العوامل التي تؤثر في القيم‪ :‬تتأثر بالعوامل اليت تؤثر ُب أشكاؿ التعلم األخرى‬ ‫رً‬

‫‪ -1‬أف تباين األفراد ُب قيمهم نتيجة تبياهنم ُب العديد من العوامل‪ ،‬كالسن والقدرات‬ ‫واخلربات التعليمية‪ ،‬والوضع االقتصادي االجتماعي‪ ،‬واخللفية والثقافية‪،‬‬

‫‪ -2‬أف اخلربات ادلدرسية تؤثر ُب تشكيل‪ ،‬أو تغيَت أو تعديل القيم ذات العبلقة بالعمل‬ ‫ادلدرسي‪ ،‬ومفهوـ الذات‪ ،‬أو العبلقات االجتماعية‪ ،‬وبعض جوانب السلوؾ‬ ‫األخبلقي‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬دور التنشئة االجتماعية والخصاؿ الفردية فى تشكيل القيم لدى الفرد‬ ‫ً‬

‫‪-1‬تؤدي األسرة دورا ىاماً فى تحديد دالالت األشياء واألحداث واألشخاص وما ىو‬ ‫مبلئم وما ىو غَت مبلئم من أظلاط السلوؾ والدوافع‪ ،‬مثل دعم سلوؾ االستقبلؿ أو اإلصلاز‬ ‫‪ ،‬أو ادلنافسة ‪ ...‬اخل‪.‬‬ ‫‪ -2‬فخصاؿ الطفل الوراثية والعقلية تشكل أسلوب تفاعلو مع الخبرات واألحداث التى‬ ‫يتعرض لها فى األسرة‪ ،‬والبيئة االجتماعية المحيطة ‪،‬‬

‫‪ -3‬وىذه الخصاؿ الفردية ىى أساس الفروؽ الفردية بين األشخاص ‪ ،‬ألهنا تشكل لديو ظلطاً‬ ‫فريداً َب االستجابات الىت تؤثر على احمليطُت بو ‪ ،‬كما تتأثر هبم ‪،‬‬ ‫‪ -4‬ويترتب على ىذا التفاعل بين الخصاؿ الفريدة للشخص نمط فريد من ترتيب األىمية‬ ‫لدوافعو وحاجاتو واىتماماتو ‪ ،‬وىى التى تمثل نسقو القيمى‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪53‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الفصل الثالث أساليب التوافق‬ ‫التوافق النفسي واالجتماعي‬ ‫يقصد بالتوافق ىو المالئمة بين الفرد وبين البيئة والظروؼ الطبيعية واالجتماعية التى‬ ‫يعيش فيها ( وىو مستمد من علم البيولوجيا وأكد عليو علم النفس )‬ ‫س ) يمكن القوؿ أف عملية التوافق لها معنياف و تعمل في اتجاىين معا ‪ .‬علل صحة أو خطا‬ ‫العبارة‬

‫يتضمن التوافق كما يستخدـ ُب علم النفس معنيُت رئيسيُت علا ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬المعنى األوؿ‪ :‬تعديل سلوؾ الفرد حبيث يتواءـ مع الظروؼ ادلتغَتة ُب البيئة النفسية‬ ‫واالجتماعية وادلادية احمليطة بو ويلعب التعلم الدور احلاسم ُب ىذا الصدد ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المعنى الثاني‪ :‬تعديل البيئة النفسية واالجتماعية وادلادية احمليطة بالفرد حبيث تصبح‬ ‫أكثر قابلية إلشباع دوافعو وأىدافو‪.‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬ولذا يمكن القوؿ أف عملية التوافق تعمل في االتجاىين معا‬ ‫س) التوافق االجتماعي يستطيع الفرد أف يحقق اىدافة ودوافعو الشخصية ‪ .‬علل صحة أو خطا العبارة‬

‫أنواع التوافق‬ ‫(‪ )2‬التوافق االجتماعي‬

‫(‪ )1‬التوافق النفسي ( الشخصي )‬ ‫ويقصد بو ادلواءمة بُت الشخص وذاتو‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يعٌت ذلك أف يكوف الفرد راضيا عن نفسو‬ ‫متقببل ذلا مع التحرر النسيب من التوترات‬ ‫والصراعات اليت ترتبط دبشاعر سلبية ضلو الذات‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يرتبط التوافق النفسي دبدى إشباع الفرد‬ ‫لدوافعو وحاجاتو الفردية وربقيق أىدافو‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪54‬‬

‫ويقصد بو ادلواءمة بُت الشخص والبيئة أو‬ ‫غَته من الناس‬ ‫(‪ )1‬يشمل صبيع اجملاالت االجتماعية اليت‬ ‫يعيش فيها الفرد كاألسرة وادلدرسة وادلهنة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يرتبط ارتباطا وثيقا دبدى إشباع الدوافع‬ ‫واحلاجات االجتماعية وربقيق األىداؼ‬ ‫االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اإلحباط النفسي‬ ‫س ) اإلحباط خبرة نفسية سارة ‪ .‬علل صحة أو خطا العبارة‬ ‫اإلحباط " خربة نفسية مؤدلة يعايشها الفرد نتيجة وجود عائق ؽلنع الفرد من إشباع دوافعو‬ ‫وحاجاتو أو ربقيق أىدافو بسبب عوامل شخصية أو اجتماعية "‬ ‫وكاف يتوقع الفرد النجاح ُب ربقيقها بغض النظر عن أسباب الفشل أو ادلنع ‪ .‬مثاؿ ‪ :‬فشل‬ ‫الطفل ُب أداء لعبة أو منعو منها يشعر باإلحباط‬ ‫فاإلحباط ‪ :‬ىو الشعور الذي ينتاب الفرد عندما يوجد ما ػلوؿ بينو وبُت ربقيقو ألىداؼ‬ ‫مرغوبو‬ ‫أو ىو احلالة االنفعالية والدافعية الىت يشعر هبا الفرد عندما يواجو ما ػلوؿ بينو وبُت إشباع‬ ‫دوافعو‪ ،‬مثل مشاعر الفشل‪ ،‬والضيق‪ ،‬والتربـ‪ ،‬واالكتئاب‬ ‫العوامل التي تؤدى لإلحباط‪:‬‬ ‫عوامل خاصة بالفرد‬

‫عوامل خاصة بالبيئة‬

‫وجود جوانب قصور أو عدـ كفاية َب‬ ‫الفرد نفسو‪ ،‬أو نقص قدرات معينة ‪،‬‬ ‫أو نقص خصائص نفسية معينة‬ ‫كالقدرة على التحكم َب النفس ‪ ،‬أو‬ ‫الىت تعوؽ الفرد عن ربقيق أىداؼ‬ ‫معينة ‪.‬‬ ‫فليس كل شخص ؽلكنو أف يصبح‬ ‫موسيقيا بارعا جملرد أنو أراد ذلك ‪،‬‬ ‫وكلما ازداد بعد اذلدؼ عن الفرد‬ ‫وعن إمكاناتو فإف اإلحباط يكوف ىو‬ ‫النتيجة الطبيعية‪.‬‬

‫يعود اإلحباط إذل ظروؼ وعوائق ترتبط بالبيئة الىت يعيش فيها‬ ‫الفرد‪ ،‬أكثر من ارتباطها بالفرد ذاتو مثل‬ ‫‪ -1‬الضوضاء اليت سبنعنا من الًتكيز‪،‬‬ ‫‪ -2‬ادلعاناة االقتصادية اليت ربوؿ دوف ربقيق الفرد‬ ‫ألىدافو‪،‬‬ ‫‪ -3‬البيئة االجتماعية اليت تضع كثَتا من العقبات أماـ‬ ‫الفرد ‪ ،‬مثل القيود الىت‬ ‫يفرضها اآلخروف ‪ ،‬وىناؾ ما يفرضو الوالداف‪،‬‬ ‫‪ -4‬أف ىناؾ ظروؼ ربوؿ دوف إشباع حاجات الفرد‬ ‫لؤلمن واحلب واالنتماء مثل وفاة أحد الوالدين أو‬ ‫كليهما وغَتعلا من الظروؼ الىت قد تؤدى إذل‬ ‫اإلحباط‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪55‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الصراع ‪:‬‬ ‫حالو انفعاليو دافعية غَت سارة قوامها الشعور باحلَتة والًتدد والضيق والقلق ‪،‬تصيب الفرد‬ ‫عندما تتنازعو اذباىات سلتلفة ذات قوى متساوية بشأف بعض دوافعو و أىدافو اليت يسعى إذل‬ ‫إشباعها وربقيقها ‪،‬أو ادلواقف اليت يواجهها‪ ،‬فيعجز عن ازباذ وجهة معينة أو الوصوؿ إذل حل‬ ‫زلدد‪.‬‬ ‫أنواع الصراع ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬صراع (( اإلقداـ –‬ ‫اإلقداـ ))‬

‫‪ )2‬صراع (( اإلحجاـ –‬ ‫اإلحجاـ ))‬

‫(‪ )3‬صراع (( اإلقداـ‬ ‫– اإلحجاـ ))‬

‫ػلدث ىذا الصراع حُت‬ ‫ػلاوؿ الفرد االختيار بُت‬ ‫ىدفُت كبلعلا جذاب ومن‬ ‫أمثلة ذلك (االختيار بُت‬ ‫وظيفتُت جيدتُت)‬ ‫وال يستمر كثَتا بل ينتهي‬ ‫الصراع دبجرد اختيار‬ ‫اذلدؼ األقرب أما إذا طاؿ‬ ‫أمد الصراع فإنو يدؿ على‬ ‫وجود خربة سابقة سلبية‬ ‫تؤدي للًتدد ُب ازباذ القرار‬

‫ػلدث عندما ػلاوؿ ادلرء‬ ‫االختيار بُت ىدفُت كبلعلا منفر‬ ‫وغَت جذاب ‪.‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك حَتة ادلريض بُت‬ ‫تناوؿ الدواء ادلر أو استمرار‬ ‫ادلرض ‪.‬‬ ‫أو حَتة أصحاب الزواج الفاشل‬ ‫بُت استمرار الزواج وما يصاحبو‬ ‫من سوء العشرة وبُت الطبلؽ‬ ‫وتشتيت األبناء ‪.‬‬ ‫يعد أصعب أنواع الصرعات أكثر‬ ‫صعوبة ُب احلسم ؟ لذلك تطوؿ‬ ‫مدتو وكثَتا ما يتذبذب‬ ‫األشخاص بُت البديلُت ادلنفرين ‪.‬‬

‫ػلدث ىذا الصراع‬ ‫عندما يكوف اذلدؼ‬ ‫الواحد جذابا ومنفرا ُب‬ ‫وقت واحد‬ ‫ومن أمثلة ذلك حب‬ ‫الفرد تناوؿ احللوى‬ ‫وخوفو من ادل األسناف‬ ‫أو السمنة ‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪56‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫نتائج اإلحباط والصراع ‪:‬‬ ‫يرتبط اإلحباط والصراع حباالت انفعالية غَت سارة كالقلق والتوتر والغضب‪،‬‬ ‫إال أف ىذه النتائج تعتمد على رلموعة من العوامل ىى‪:-‬‬ ‫نوع العائق‬

‫فطريقة االستجابة لصراع خلقي) كالغش َب االمتحانات (وما يصاحبو‬ ‫من شعور بالذنب ‪ ،‬زبتلف عن االستجابة لعائق اقتصادي ) كنقص‬ ‫الدخل (حُت يبحث ادلرء عن عمل إضاُب مثبل لزيادة دخلو‪.‬‬

‫اخلربة السابقة‬

‫تؤثر خربة الشخص السابقة َب ربديد ظلط استجابتو َب ادلوقف احلاضر‪،‬‬ ‫فخربات الفشل السابق قد تؤدى إذل مزيد من القلق والتوتر‪،‬‬ ‫وخربات النجاح تساعده َب التغلب على العوائق كما ذبعلو يشعر عند‬ ‫مواجهة ادلوقف بالثقة بالنفس‬

‫تفسَت‬ ‫الشخص‬ ‫للموقف‬

‫تتوقف درجة شدة العائق وخطره على مدى شعور الفرد بتهديده لذاتو من‬ ‫ناحية ‪ ،‬وعلى درجة تقدير الشخص لذاتو من ناحية أخرى ‪،‬‬ ‫فالفشل َب االمتحاف قد يفسره أحد الطبلب بأنو عائق مؤقت إذا كاف‬ ‫تقديره لذاتو مرتفعا‪،‬‬ ‫أما الطالب الذي يقدر ذاتو تقديرا منخفضاً فإنو قد يبالغ َب تفسَت ىذا‬ ‫احلدث ويعتربه خطرا يهدده‪ ،‬ويشعره بأنو غَت جدير بالنجاح ويؤدى بو‬ ‫ذلك إذل فقداف الثقة بالنفس‬

‫طبيعة الدافع‬

‫فإذا كاف الدافع ثانوياً فإف الشخص ال يستجيب إال بشعور خفيف‬ ‫بالضيق أما إذا كاف الدافع أساسياً فإف التوتر الذى يصاحب تعويقو‬ ‫يكوف طويل األمد‪.‬‬

‫إمكانات إشباع‬ ‫الدوافع أو‬ ‫ربقيق األىداؼ‬

‫ؽلكن القوؿ أف الدافع الذي ؽلكن إشباعو بطرؽ متعددة واذلدؼ الذي‬ ‫ؽلكن الوصوؿ إليو بوسائل سلتلفة قلما ينشأ عنهما مشكبلت توافق‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪57‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫القلق‬

‫يتصف القلق كخربة ذاتية للفرد دبشاعر اخلوؼ وتوقع ادلصائب‪ ،‬والشر كادلوت‪ ،‬أو ادلرض‪ ،‬أو‬ ‫احلوادث‪ ،‬وقلة احليلة‪ ،‬وعدـ التيقن دوف أف يكوف ىناؾ سبب موضوعي ‪،‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫إف القلق ؼلتلف عن اخلوؼ َب أف اخلوؼ شعوري ولو مصدر خارجي‬

‫معروؼ ) اخلوؼ من احليوانات ‪،‬اخلوؼ من الظبلـ ‪ ،‬اخلوؼ من طبيب األسناف (‬ ‫أما القلق فهو ال شعوري وداخلي‪ ،‬وأسبابو غالباً غَت واضحة‪.‬‬

‫تعريف القلق‬

‫حالة من التوتر الشامل ادلستمر ‪،‬يتوقع فيها الفرد خطرا ‪ ،‬وهتديدا واقعيا‪،‬‬

‫أو رمزيا مصحوبًا بأعراض جسمية وفسيولوجية وانفعالية ومعرفية‬

‫مظاىر القلق‪:‬‬

‫من الناحية ادلعرفية‪:‬‬

‫من الناحية اجلسمية والفسيولوجية‬

‫من الناحية االنفعالية‬

‫يظهر القلق متمثبلً َب شكل أعراض‬ ‫مثل ضربات القلب‪،‬‬

‫عدـ القدرة على الًتكيز واإلجهاد‬ ‫والتعب دوف مربر كما قد توجد من‬

‫فإنو يسبق القلق ويتزامن معو‬ ‫إدراؾ وتوقع مستمر حلدوث‬

‫واضطراب ادلعدة‪ ،‬أو اإلسهاؿ‪،‬‬ ‫وكثرة التبوؿ‪ ،‬وكثرة إفراز العرؽ‬

‫عبلمات أخرى شليزة مثل برودة‬ ‫األطراؼ واألرؽ‬

‫شئ سيئ أو‬ ‫مكروه للفرد‬

‫ج ‪ -‬مستويات القلق ‪ :‬توجد ثبلثة مستويات للقلق‪ ،‬وىي‪:-‬‬ ‫القلق َب صورتو ادلعتدلة‬

‫القلق ادلنخفض‬

‫القلق ادلرتفع‬

‫ىو قلق دافعي وميسر‬ ‫وصحي إذ يؤدى إذل حل‬ ‫ادلشكبلت‪ ،‬واإلبداع‪،‬‬

‫ويؤدى إذل شعور صاحبو‬ ‫بالبلمباالة‪ ،‬والكسل‪،‬‬ ‫واإلعلاؿ‪ ،‬وعدـ الرغبة َب‬

‫يؤدى ارتفاع مستوى القلق إذل عصبية واستثارة‪،‬‬ ‫وخفض للوظائف ادلعرفية ‪ ،‬ومن أعلها عدـ القدرة‬ ‫على التفكَت‪ ،‬والقدرة على ازباذ القرارات كما‬

‫ويسهل عمليات التعلم‪،‬‬ ‫والتوافق‪.‬‬

‫االصلاز‪.‬‬

‫يؤدى إذل شعور دائم بعدـ الكفاية‪،‬‬ ‫والعجز‪ ،‬وقلة احليلة‪ ،‬وعدـ القدرة على البت َب‬ ‫األمور‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪58‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫الفصل الرابع‬ ‫أساليب حل الصراعات ومواجهة االحباطات‬ ‫أوال ‪:‬األساليب المباشرة‬ ‫يستطيع معظم الناس التغلب على مواقف اإلحباط والصراع وما ينشأ عنها من عدـ توافق‬ ‫باللجوء إذل األساليب ادلباشرة ‪ ،‬واليت تستخدـ َب حل مشكبلت التوافق حبل حامساً وهنائي‬ ‫وأىم ىذه الطرؽ ما يأٌب ‪:‬‬ ‫األسلوب ادلباشر‬ ‫بذؿ اجلهد إلزالة‬ ‫العائق والوصوؿ‬ ‫إذل اذلدؼ‬ ‫البحث عن طرؽ‬ ‫أخرى للوصوؿ إذل‬ ‫اذلدؼ‬

‫استبداؿ اذلدؼ‬ ‫بغَته‬

‫الشرح والتوضيح‬ ‫إف أوؿ طريق مباشرة للتغلب على مواقف اإلحباط والصراع ىي القياـ بعمل‬ ‫جدي‪ ،‬ومضاعفة اجلهد إلزالة ىذه العوائق‪،‬‬

‫مثاؿ الطالب الذي يرسب َب االمتحاف ػلاوؿ أف يزيد من رلهوده َب‬ ‫استذكار دروسو حىت ينجح َب االمتحاف عند إعادتو ويتفوؽ فيو‬

‫إذا وجد الشخص أف الطريقة الىت يستخدمها للوصوؿ إذل اذلدؼ ال تؤدى إذل‬ ‫ذلك بالرغم شلا يبذلو من جهد ونشاط؛ فإنو يبدأ َب البحث عن طريقة أخرى‬ ‫تؤدى إذل ذلك ‪ ،‬مثاؿ‬

‫فالطالب قد يلجأ إذل تغيَت عاداتو َب االستذكار‬

‫ىذه الطريقة ال تصلح إال إذا كاف العائق خارجياً أو كاف ناصباً عن عيوب‬ ‫شخصية ؽلكن تفاديها وعبلجها‬ ‫قد يلجأ إذل طريقة تغيَت اذلدؼ نفسو ‪ ،‬وإحبلؿ ىدؼ آخر يسهل الوصوؿ إليو‬ ‫زللو ‪ ،‬وتتوقف كفاءة ىذه الطريقة على صلاح اذلدؼ اجلديد َب إشباع الدافع‬ ‫أو احلاجة مثاؿ‬ ‫لنفرض أنك كنت تتهيأ للعب كرة قدـ؛ فأمطرت السماء واضطررت إذل البقاء‬ ‫َب ادلنزؿ ‪ ،‬وأخذت تشاىد التليفزيوف ‪،‬‬ ‫فإذا كاف ىدفك من لعب كرة القدـ مرتبطاً برغبتك َب التسلية وقضاء وقت‬ ‫الفراغ فإف اذلدؼ البديل) وىو مشاىدة التليفزيوف ( ؽلكن أف يشبع ىذه‬ ‫احلاجة ‪ ،‬أما إذا كاف لعب كرة القدـ ىدفاً للحاجة إذل التقدير فإف مشاىدة‬ ‫التليفزيوف لن تكوف ىدفاً بديبلً‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪59‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫تتطلب ىذه الطريقة أف ػلاوؿ الشخص‬ ‫استخداـ أسلوب ‪ -1‬صبع أكرب قدر من ادلعلومات عن اذلدؼ الذي يسعى إليو‬ ‫‪ -2‬التحليل ادلعتادة َب سلوؾ حل ادلشكلة‬ ‫حل ادلشكلة‬ ‫‪ -3‬الوصوؿ إذل اذلدؼ ليتعرؼ على عواقبو ‪،‬وقد ينتهي بو ذلك إذل قبوؿ اذلدؼ أو‬ ‫التخلي عنو‬

‫ثانياً ‪:‬األساليب غير المباشرة ( العالقة بين األساليب المباشرة وغير المباشرة )‬ ‫إذا فشلت األساليب ادلباشرة َب التغلب على اإلحباط أو الصراع فإف حالة التوتر النفسي‬ ‫الناشئة عنهما تستمر لفًتة طويلة على ضلو يسبب للشخص كثَتا من القلق واألدل والضيق‬ ‫ولذلك يبحث الشخص عن بعض الطرؽ غَت ادلباشرة‬ ‫لتخفيف حدة التوتر الناجم عن اإلحباط الصراع وىى هتيئ لئلنساف وقت ليعيد تنظيم‬ ‫حياتو والتوصل إذل احللوؿ ادلناسبة دلشكبلتو لكنها ال تؤدى إذل ربقيق األىداؼ أو إشباع‬ ‫الدوافع‪.‬كما أهنا ال ربل الصراع ‪ .‬لذا تعد سبلح ذو حدين‬ ‫وىذا األساليب غَت ادلباشرة تتسم بأهنا ال شعورية ‪ ، ،‬وؽلارسها معظم الناس وتسمى احليل‬ ‫الدفاعية‬ ‫سميت بالالشعورية ؟ ألهنا ال إرادية فالشخص يقوـ هبا دوف إدراؾ للدوافع احلقيقية ذلا أو‬ ‫األغراض اليت هتدؼ إليها‬ ‫أىم احليل الدفاعية ( البلشعورية )‬ ‫(‪ )1‬الكبت‪ :‬الكبت ىو نوع من النسياف المدفوع ‪.‬‬ ‫حيث يسعى الفرد بطريقة ال إرادية إذل إبعاد الدوافع غَت ادلقبولة والذكريات ادلؤدلة أو ادلشينة‬ ‫أو ادلخيفة عن دائرة الشعور والوعي وإخفائها ُب البلشعور تظهر فيما بعد ُب شكل أحبلـ‬ ‫النوـ‪ ،‬اذلفوات وذالت اللساف‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬استبعاد الطفل لمشاعر العدوانية تجاه أبيو عندما يعنفو بشده‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪61‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫(‪ )2‬اإلعالء والتسامي ‪:‬‬ ‫اإلعبلء أو التسامي ىو ربويل الطاقة النفسية ادلتعلقة بأحد الدوافع أو األىداؼ غَت ادلقبولة‬ ‫اجتماعيا وتوجيهها إذل نشاط اجتماعي مقبوؿ ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬فالدافع اجلنسي ؽلكن إعبلؤه بالنشاط الفٍت أو األديب ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬الرغبات العدوانية ؽلكن للفرد أف يتسامى عليها من خبلؿ بعض األنشطة الرياضية‬ ‫(‪ )3‬التعويض‬ ‫التعويض ىو حيلة دفاعية ال شعورية يلجأ إليها الفرد لتخفيف حدة التوتر الناجم عن‬ ‫اإلحباط أو الصراع ‪ .‬وما يصاحبها من شعور بالنقص أو إحساس بالفشل وىو نوع ال‬ ‫شعوري من تغيَت األىداؼ‬ ‫ولذلك فإف معظم صور التعويض تكوف تغطية لضعف أكثر منها تنشئة لقوة ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬فالشخص الضعيف قد يلجا للقسوة على األطفاؿ الصغار أو الحيوانات وىو نوع من تغيير األىداؼ‬ ‫مثاؿ ‪:‬فشل الفرد في مجاؿ معين يعوضو في مجاؿ آخر‬

‫(‪ )4‬التبرير‬ ‫التربير ىو زلاولة ال شعورية إلعطاء أسباب تبدو مقبولة اجتماعيا و معقولة منطقيا على‬ ‫الرغم من إهنا غَت سليمة وذلك لتعليل أي عمل يصدر عن الشخص ذبنبا للسبب الصحيح‬ ‫الذي يعد مصدرا لئلحباط أو الصراع ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪:‬الطالب الذي يبرر عدـ إنجازه لواجباتو بالمرض‪.‬‬ ‫( ‪ ) 5‬اإلزاحة ( اإلحالؿ أو النقل )‬ ‫اإلزاحة حيلة دفاعية يلجأ إليها الشخص لنقل االنفعاالت من معانيها األصلية غَت ادلقبولة‬ ‫إذل معاف أخرى بديلة تكوف أكثر قبوالً لدى الشخص ‪ ،‬وقد تتخذ اإلزاحة صورة النقل من‬ ‫أشياء أو أشخاص معينُت إذل أشخاص آخرين‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪:‬ادلوظف الذي يغضبو رئيسو قد ينقل غضبو إذل زوجتو أو أبنائو‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪61‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫(‪ )6‬اإلسقاط‬ ‫اإلسقاط حيلة يلجأ إليها الفرد حُت يلصق عيوبو أو نقائصو أو فشلو باآلخرين وىو بذلك وسيلة‬ ‫إلنكار ىذه العيوب‬ ‫ومن اإلسقاط أيضا أف ينسب الشخص لشخص آخر مسئولية األفعاؿ اليت يريد أف يتربأ منها ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬فالشخص الذي يشعر بالكراىية ضلو شخص آخر قد يسقط ذلك عليو ويدركو على انو‬ ‫يضمر لو العداء ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬الشخص البخيل عندما يصف اآلخرين بالبخل‬

‫(‪ )7‬التقمص) التوحد )‬

‫حيلة التقمص ىي عكس حيلة اإلسقاط ‪ ،‬وفيها يسعى ادلرء إذل خفض التوتر النفسي الناجم‬ ‫عن اإلحباط والصراع عن طريق التحلي ببعض الصفات واخلصائص الىت يتسم هبا شخص‬ ‫آخر ‪ ،‬أو عن طريق التوحد الوجداين مع ىذا الشخص‬ ‫مثاؿ توحد الطفل الصغَت مع والده أو الطالب مع أستاذه‬ ‫(‪ )8‬النكوص‬ ‫النكوص ىو ارتداد الفرد إذل بعض أساليب التوافق القدؽلة الىت كانت تشبع رغبات الشخص‬ ‫وربقق أىدافو َب مرحلة سابقة من مراحل ظلوه ‪ ،‬على الرغم من أنو يكوف قد تعدى ىذه‬ ‫ادلرحلة‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪ :‬عودة الطفل إذل التبوؿ البلإرادي حُت يبلحظ انصراؼ اىتماـ والديو إذل شقيقو‬ ‫ادلولود حديثاً ‪ ،‬ويعترب النكوص َب ىذه احلالة حيلة الشعورية جلذب انتباه الوالدين إليو‬ ‫(‪ )8‬اإلنكار‬ ‫تظهر ىذه احليلة َب صورة رفض الشخص االعًتاؼ بأنو َب حالة إحباط أو صراع ‪.‬‬ ‫مثاؿ ‪:‬‬

‫شعور التاجر بالرضا على الرغم من أف ذبارتو تنهار ويكاد يفلس‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪62‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌجبة األ‪ٚ‬ي ػٍُ االعزّبع اٌفظً األ‪ٚ‬ي إٌظش‪٠‬خ االعزّبػ‪١‬خ ثٕبؤ٘ب‬ ‫‪ٚ​ٚ‬ظبئف‪ٙ‬ب‬ ‫اٌّمذِخ أّ٘‪١‬خ إٌظش‪٠‬خ اٌؼٍّ‪١‬خ‬ ‫‪ -1‬للنظرية العلمية مكانة متميزة ُب البحث العلمي سواء كاف البحث ُب ظاىرة طبيعية‬ ‫أو إنسانية‬ ‫‪ -2‬يؤكد الباحثوف أف ذلما خاصة ُب ربديد ىوية اى علم من العلوـ‬ ‫‪ -3‬النظرية سبثل البوصلة بالنسبة لرباف السفينة فبدوهنا ال يستطيع ترتيب معلوماتو أو‬ ‫تفسَتىا التفسَت الصحيح‬

‫أ‪ٚ‬ال رؼش‪٠‬ف إٌظش‪٠‬خ ف‪ ٝ‬ػٍُ االعزّبع‬

‫عبارة عن نسق من ادلعرفة اليت تتسم بالتعميم وتفسَت اجلوانب ادلختلفة للوقائع‬

‫ٍِؾ‪ٛ‬ظخ‬

‫‪ -1‬زبتلف النظرية العلمية عن النظريات الرياضية مثبل َب إهنا زبضع للتحقق من صدقها‬ ‫عن طريق ادلبلحظة االمربيقية ( التجريبية )‬ ‫‪ -2‬كما إهنا تساعد العلماء ُب الوقت نفسو على اكتشاؼ قوانُت جديدة أو وضع فروض‬ ‫الختبار صدقها‬

‫صبٔ‪١‬ب – ثٕبء إٌظش‪٠‬خ ف‪ ٝ‬ػٍُ االعزّبع‬

‫تتكوف النظرية من العناصر اآلتية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الشكل االساسى‬ ‫‪ -2‬رلموعة من التصورات‬ ‫‪ -3‬رلموعة من األحكاـ ( البديهيات – القضايا ‪ -‬الفروض ) تتعلق بالعبلقة‬ ‫ادلنطقية بُت ىذه ادلفاىيم‬ ‫‪ -4‬التعريفات اإلجرائية ابتداء من الفروض وادلتغَتات وادلؤشرات‬ ‫‪ -5‬ادلنهج ادلستخدـ الختبار العبلقات بُت الفروض‬ ‫‪ -6‬ربليل البيانات ‪ -7‬تفسَت النتائج‬ ‫‪ -7‬تقييم البناء ادلنطقي ادلنهجي التجرييب للنظرية َب ضوء ربليل البيانات وتفسَتىا‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪63‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٌضب ‪ٚ :‬ظبئف إٌظش‪٠‬خ ف‪ ٝ‬ػٍُ االعزّبع‬ ‫وتتمثل وظائف النظرية َب علم االجتماع َب ‪:‬‬ ‫‪ -0‬رؾذ‪٠‬ذ‬ ‫االرغبٖ االعبع‪ٝ‬‬ ‫ٌٍؼٍُ‬

‫عن طريق ربديد نوع الوقائع اليت غلب صبعها عن الظاىرة‬ ‫مثاؿ ‪ :‬كرة القدـ فإف النظرية االقتصادية سوؼ يهتم العادل فيها بالعرض‬ ‫والطالب اخلاص بتسويق كرة القدـ‬ ‫أما النظرية االجتماعية فيهتم العادل جبمع احلقائق ادلتعلقة باألنشطة‬ ‫االجتماعية ادلتصلة بالكرة‬

‫‪ -2‬رمذ‪ُ٠‬‬ ‫رظ‪ٛ‬ساد‬

‫يسًتشد هبا العادل عند صبعو للحقائق من حيث نوعها والعبلقات بينها‬

‫‪ -3‬رٍخ‪١‬ض‬ ‫اٌ‪ٛ‬لبئغ‬ ‫‪ٚ‬اٌؼاللبد ث‪ٕٙ١‬ب‬

‫‪ -1‬فكل ما تتضمنو النظرية يعد تلخيصا لعدد الهنائي من ادلبلحظات اليت‬ ‫قاـ العلماء بإجرائها‬ ‫مثاؿ مفهوـ اخللية احلية يلخص َب كلمة واحدة مبلحظات عديدة‬ ‫فالقوانُت تلخص العبلقات بُت الظواىر‬ ‫والنظريات تلخص العبلقة بُت القوانُت وال ؽلكن بناء استنتاجات اإل بتلك‬ ‫الطريقة‬

‫‪ -4‬اٌزٕج‪ٛ‬ء‬ ‫ثبٌ‪ٛ‬لبئغ‬

‫من خبلؿ تلخيص الوقائع وتفسَته ؽلكننا التنبوء بادلستقبل‬ ‫مثاؿ قولنا إف البعوض ينقل مرض ادلبلريا يعٌت َب الوقت نفسو تنبوء بأف‬ ‫نسبة ىذا ادلرض ستقل إذا ردمنا الربد وادلستنقعات اليت يتولد منها البعوض‬

‫‪ -5‬رؾذ‪٠‬ذ أ‪ٚ‬عٗ‬ ‫إٌمض ف‪ٝ‬‬ ‫ِؼشفزٕب‬

‫‪ -1‬دبا إف النظرية تلخص وتنظم ادلعرفة ادلكتسبة سيسهل علينا معرفة ما‬ ‫ينقصنا من معرفة وما غلب البحث عنو‬ ‫‪ -2‬فلن نعرؼ ما ينقصنا إال إذا عرفنا ما ىو متوفر لدينا‬

‫‪ -6‬رشش‪١‬ذ‬ ‫اٌزطج‪١‬ك‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪ -1‬اذلدؼ النهائي للعلم ىو التطبيق من خبلؿ السيطرة على الطبيعة‬ ‫وتسخَتىا‬ ‫‪ -2‬النظرية العلمية ربقق ذلك وترشد التطبيق َب سلتلف اجملاالت‬ ‫مثاؿ قوانُت الطفو ساعدت على بناء السفن وقوانُت اجلاذبية ساعدت على‬ ‫بناء الطائرات‬

‫‪64‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ساثؼب ّٔبرط ِٓ ثؼض إٌظش‪٠‬بد ف‪ ٝ‬ػٍُ االعزّبع‬ ‫إٌظش‪٠‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪١‬خ ف‪ ٝ‬ػٍُ االعزّبع ( اعزخذِذ ثّؼبٔ‪ ٟ‬وضشح‬ ‫‪ -1‬اإلسهاـ الذي يقدمو اجلزء للكلل قد يكوف اجملتمع أو الثقافة وىذا ىو ادلعٌت الذي‬ ‫استخدمو دور كاًن وبراوف ومالينوفسكى‬ ‫‪ -2‬اإلسهاـ الذي تقدمو اجلماعة العضاؤىا أو اجملتمع الكبَت جلماعتو الصغَتة‬ ‫‪ -3‬تستخدـ لئلشارة إذل دراسة الظواىر االجتماعية بوصفها عمليات أو أثار ألبنية‬ ‫اجتماعية مثل انساؽ القرابة أو الطبقة‬ ‫‪ّ٠‬ىٓ رٍخ‪١‬ض االفزشاضبد األعبع‪١‬خ ٌٍٕظش‪٠‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪١‬خ وبالر‪: ٝ‬‬

‫‪ -1‬غلب ربليل اجملتمعات على إهنا انساؽ ذات أجزاء متداخلة‬ ‫‪-2‬‬

‫عبلقات السبب والنتيجة مكررة‬

‫‪ -3‬األنساؽ االجتماعية َب حالة توازف ديناميكي مستمر ودائم وذلك بسبب تكيف‬ ‫القوى ادلؤثرة َب النسق‬ ‫‪ -4‬التكامل التاـ ال ؽلكن حدوثو الف كل نسق اجتماعي لو اضلرافاتو ولكن األنظمة‬ ‫داخل النسق ربدث التوازف‬ ‫‪ -5‬التغَت ىو عملية توافقية بطيئة َب األساس‬ ‫‪ -6‬التغَت ىو نتيجة لتكيف التغَتات اليت ربدث خارج النسق واليت تنمو من خبلؿ‬ ‫االخًتاعات والتمايزات الداخلية‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪65‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌضبٔ‪ : ٟ‬اٌزفبػً االعزّبػ‪ٚ ٟ‬اٌؼاللبد االعزّبػ‪١‬خ‬ ‫أ‪ٚ‬ال اٌزفبػً االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫ط) اٌزفبػً االعزّبػ‪ ٟ‬أعبط اٌؾ‪١‬بح االعزّبػ‪١‬خ ‪.‬طؼ‬ ‫ِمذِخ ‪:‬‬ ‫تبدأ احلياة االجتماعية بفعل إجتماعى يصدر عن شخص معُت يعقبو رد فعل من شخص‬ ‫آخر ويطلق على التأثَت ادلتبادؿ بُت ىذين الشخصُت اصطبلح»التفاعل اإلجتماعى«‬ ‫وأكد » ابن خلدوف« علي أف االجتماع اإلنساين ضرورة فاألفراد ال يستطيعوا العيش َب‬ ‫اجملتمع منعزلُت عن بعضهم البعض‪،‬بل يرتبطوف بروابط وعبلقات ال حصر ذلا ‪ .‬فاحلياة‬ ‫االجتماعية تقوـ أساساً على التفاعُل بُت أفراد ادلجتمع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وكياف اجلماعة و استمرارىا يعتمد بالدرجة األوذل على شكل التفاعل الذي ػلدث بُت‬ ‫أفرادىا‪ .‬ويرتبط تقدـ اجملتمع أو زبلفو بأساليب التفاعل بُت افرداه ‪.‬‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌزفبػً اإلعزّبػ‪ٝ‬‬

‫«السلوؾ ادلتبادؿ بُت األفراد واجلماعات َب ادلواقف وادلناسبات ادلختلفة(‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ط) ٌٍزفبػً االعزّبػ‪ ٟ‬أّ٘‪١‬خ وجش‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؽ‪١‬بح اٌفشد ‪ٚ‬اٌغّبػخ ‪ .‬طؼ‬ ‫ٌٍزفبػً اإلعزّبػ‪ ٝ‬أّ٘‪١‬خ وجش‪ ٜ‬ف‪ ٝ‬ؽ‪١‬بح اٌفشد ‪ٚ‬اٌغّبػخ‬ ‫‪ٚ‬اٌ ُّغزّغ‪ّ٠ٚ،‬ىٓ ئ‪٠‬غبص ف‪ّ١‬ب ‪-:ٍٝ٠‬‬ ‫‪ -1‬التفاعل ضروري إلشباع احلاجات االجتماعية ‪.‬الف تبادؿ احلاجات يتطلب‬ ‫التفاعل‬ ‫‪ -2‬التفاعل ضروري الستمرار اجلماعة وبقائها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬للتفاعل نتائج إغلابية على شخصية الفرد َب سلتلف مراحل حياتو ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التفاعل الذي يتم وفق قوانُت وقيم متفق عليها يؤدي إرل تقوية الروابط بُت‬ ‫أعضاء ادلجتمع‬ ‫ُ‬ ‫‪ -5‬يؤدي إرل سباسك اجملتمع وتعميق الصبلت بُت أفراد اجملتمع‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪66‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫أ‪ٛ‬اع اٌزفبػً اإلعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫اىزفبػو اى َُجبشز‬ ‫ٗغ‪ٞ‬ز اى َُجبشز‬ ‫اىزفبػو اىجْبء أٗ‬ ‫اىٖذاً‬ ‫اىزفبػو اىفزد‪ٛ‬‬ ‫أٗ اىجَبػ‪ٜ‬‬

‫اىزفبػو اىذائٌ‬ ‫ٗاى َُؤقذ‬ ‫اىزفبػو اىزيقبئ‪ٜ‬‬ ‫أٗ اىؼزض‪ٜ‬‬

‫التفاعل ادلباشر‪ :‬ما يقوـ بُت أفراد األسرة‬ ‫الغَت مباشر‪:‬ما ػلدث بُت أعضاء شركة ُمساعلة‬ ‫التفاعل بناءً‪ :‬إذا شجع على التعاوف بُت أفراد اجلماعة‬

‫التفاعل ىداـ‪ :‬إذا حل الصراع زلل التعاوف‬ ‫التفاعل الفردي ‪ :‬بُت شخصُت‪.‬‬

‫التفاعل اجلماعي ‪ :‬يشمل ادلجتمع أو عدة ُرلتمعات ُسلتلفة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫التفاعل الدائم ‪ :‬كتفاعل أفراد األسرة‬ ‫التفاعل ادلؤقت ‪ :‬كتفاعل البائع مع ادلشًتى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫التفاعل التلقائي ‪ :‬كتبادؿ التحية‬ ‫التفاعل العرضي ‪:‬كتفاعل اجملتمعُت حوؿ حادث ما‬

‫اٌؼاللبد االعزّبػ‪١‬خ‬ ‫ِمذِخ ‪:‬‬ ‫الصلة بُت الفرد واجملتمع أساسية‪ ،‬ال غٌت ألحدعلا عن اآلخر فالفرد غلد ذاتو َب اجملتمع‬ ‫واجملتمع ػلتاج إذل األفراد ليستمر ‪.‬‬ ‫واحلياة االجتماعية تقتضى قياـ تفاعل إجتماعى بُت أفراد اجملتمع‪ .‬وعن ىذا التفاعل تنتج‬ ‫سلتلف العبلقات االجتماعية إذف العبلقات تنتج عن التفاعل االجتماعي‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪67‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫رؼش‪٠‬ف اٌؼاللخ االعزّبػ‪١‬خ‪-:‬‬ ‫(السلوؾ الذي يصدر عن رلموعة من الناس حبيث يكوف كل فعل من األفعاؿ آخذاً َب‬ ‫اعتباره ادلعاين اليت تنطوي عليها أفعاؿ اآلخرين)‪.‬‬

‫أّ٘‪١‬خ اٌؼاللبد االعزّبػ‪١‬خ‪-:‬‬ ‫رُؼذ اٌؼاللبد االعزّبػ‪١‬خ‬ ‫ِمذِخ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ىي أساس احلياة االجتماعية والغاية من الوجود اإلنساين وىذا ما قد أكدتو اآلية‬ ‫الكرؽلة َب قولو تعاذل ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل‬ ‫لتعارفوا إف أكرمكم عند اهلل أتقاكم إف اهلل عليما خبَت) سورة احلجرات آية‪) 13‬‬ ‫‪ -2‬فالعبلقات االجتماعية من أىم ضرورات احلياة للفرد واجلماعة فهي تبدأ مع الفرد‬ ‫منذ ميبلده وحيت الوفاة وتؤثر علي تفكَته وسلوكو وشخصيتو ‪.‬‬ ‫وُؽلكن إيضاح أعلية العبلقات االجتماعية َب جوانب عدة منو‬

‫اىجبّت االتجزَبػ‪ٜ‬‬

‫اىجبّت اىْفض‪ٜ‬‬

‫اىجبّت األخالق‪ٜ‬‬

‫‪ ِٓ -0‬اٌغبٔت االعزّبػ‪١‬خ ‪ :‬هتدؼ العبلقات االجتماعية إذل اندماج الفرد مع اجلماعة‬ ‫والتكيف معها ‪.‬‬ ‫‪ ِٓ -2‬اٌغبٔت األخالل‪ : ٟ‬هتدؼ العبلقات االجتماعية إذل تأكيد ادلبادئ االجتماعية اليت‬ ‫تقوـ على احًتاـ حرية الفرد واحًتاـ القيم االجتماعية واألخبلقية ‪.‬‬ ‫‪ ِٓ -1‬اٌغبٔت إٌفغ‪ : ٟ‬فالعبلقات االجتماعية تشبع احلاجات النفسية اذلامة‬ ‫لؤلفراد‪،‬كاحلاجة إذل األمن والطمأنينة واحلاجة إذل احلب واالنتماء‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪68‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌضبٌش اٌؼٍّ‪١‬بد االعزّبػ‪١‬خ‬ ‫ِمذِخ ‪:‬‬ ‫إف التفاعبلت االجتماعية تؤدي إرل العبلقات االجتماعية وانعداـ التفاعل يؤدى إذل انعداـ‬ ‫العبلقات االجتماعية وىو ما يسمى بالعزلة االجتماعية فالتفاعل االجتماعي ال يتم اإل َب‬ ‫وسط صباعة وينتج عنها العبلقات االجتماعية‬ ‫والعبلقات االجتماعية تؤدى إذل العمليات االجتماعية ( بُت اإلفراد واجلماعات ُب اجملتمع)‬ ‫فالعمليات ىى تسلسل للتفاعل االجتماعي‬ ‫ِضبي‪ :0‬أساليب االتصاؿ بُت األفراد لتبادؿ السلع يعترب عملية اجتماعية ‪.‬‬ ‫ِضبي‪ :2‬التعامل أبناء احلي ىو عملية اجتماعية‬ ‫ِضبي غلمع الثبلث مصطلحات ( التفاعل –العبلقات – العمليات ) االجتماعية‬ ‫مدرسُت ُب مدرسة يوجد بينهم تفاعل ويؤدي إرل وجود عبلقات بينهم والعبلقات تؤدي إرل‬ ‫عمليات بينهم كالتنافس أو التعاوف ‪.‬‬ ‫ط ) ػشف اٌؼٍّ‪١‬بد االعزّبػ‪١‬خ ِغ روش أِضٍخ ؟‪:‬‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌؼٍّ‪١‬خ االعزّبػ‪١‬خ ‪:‬‬

‫)ىي النموذج الذى تتسلسل وفقو عدة وقائع وحوادث اجتماعية ناذبة بعضها عن بعض )‬ ‫ومن أىم العمليات االجتماعية واليت ذلا تأثَتاهتا َب احلياة االجتماعية‬ ‫‪ -1‬التعاوف ‪ -2‬التكيف‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪ - 3‬التنافس‬

‫‪69‬‬

‫‪ -4‬الصراع‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫أ‪ٚ‬ال اٌزؼب‪ ْٚ‬االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌزؼب‪ ْٚ‬االعزّبػ‪: ٟ‬‬

‫ىو (ىو عملية اجتماعية تعٍت قياـ فردين أو أكثر بالعمل معاً لتحقيق غاية مشًتكة )‬ ‫وىو بذلك ال يتم إال من خبلؿ العمل اجلماعي خببلؼ احلاؿ َب عمليات التنافس والصراع‬ ‫حيث ػلتاج الفرد الواحد إف يعمل دبفرده لتحقيق الغاية اليت ينشدىا‬

‫اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌّإصشح ف‪ ٝ‬اٌزؼب‪ ْٚ‬االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫ط) ؽذد أُ٘ اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌز‪ ٟ‬رإصش ػٍ‪ ٟ‬اٌزؼب‪ ْٚ‬االعزّبػ‪ٟ‬‬

‫العامل البيئي‬ ‫فالبيئة اخلارجية‬ ‫تؤدى إذل تعاوف‬ ‫األفراد لتحقيق‬ ‫ادلصلحة ادلشًتكة‬ ‫وما فيو اخلَت العاـ‬ ‫للجميع ‪.‬‬

‫العامل العقائدي أو‬ ‫الروحي‬

‫العامل النفسي‬

‫فالتعاوف عملية اجتماعية‬ ‫يرجع الفضل َب ذلك إذل‬ ‫العقيدة الدينية السليمة‬ ‫اليت تزرع روح التعاوف بُت‬ ‫األفراد ‪.‬‬

‫ذىب بعض علماء النفس إذل أف التعاوف‬ ‫بالرغم من أنو عملية اجتماعية غَت أنو‬ ‫يستجيب مع بعض الدوافع الفطرية‬ ‫لئلنساف ‪ ،‬ورغم وجود األنانية ُب النفس‬ ‫البشرية إال إف اإلنساف السوي(الطبيعي)‬ ‫لدية أيضا الغَتية و ػلاوؿ ربقيق مصلحتو‬ ‫ومصاحل اآلخرين‬ ‫وىذا يؤدي إرل تعاونو مع اآلخرين ‪.‬‬

‫أّ٘‪١‬خ اٌزؼب‪ْٚ‬‬ ‫رُؼذ ػٍّ‪١‬خ اٌزؼب‪ ِٓ ْٚ‬اٌؼٍّ‪١‬بد االعزّبػ‪١‬خ اٌضش‪ٚ‬س‪٠‬خ ٌٍفشد ‪ٚ‬اٌغّبػخ ‪ٚ‬اٌّغزّغ‬ ‫وبالر‪ٝ‬‬ ‫ثبٌٕغجخ ٌٍّغزّغ‬ ‫ثبٌٕغجخ ٌٍغّبػخ‬ ‫ثبٌٕغجخ ٌٍفشد‬ ‫للتعاوف َب حياة اجملتمع أعلية كربى‬ ‫التعاوف بُت أفراد اجلماعة‬ ‫فالفرد بطبيعتو يرغب َب‬ ‫حيث‪:‬‬ ‫غلعلهم حريصُت على‬ ‫االنضماـ إذل صباعة معينة‪:‬‬ ‫ػلافظ على استقرار اجملتمع وكيانو‪.‬‬ ‫ احملافظة على وجود‬‫لكي يشبع حاجاتو ‪.‬‬ ‫يدعم وحدة اجملتمع ويساعد على‬ ‫اجلماعة وبقائها ‪.‬‬ ‫ويزيد من شعوره باألمن‪.‬‬ ‫تطوره وتقدمو ‪.‬‬ ‫ وربقيق أىدافها‪.‬‬‫ويكتسب زلبة اآلخرين‬ ‫وربقيق أىدافو‪.‬‬ ‫وتقديرىم‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪71‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌزى‪١‬ف االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫ط ) ػشف اٌزى‪١‬ف ‪ٚ‬ؽذد ‪ٚ‬ظبئف ‪ٚ‬أّ٘‪١‬خ ؟‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌزى‪١‬ف االعزّبػ‪: ٟ‬‬ ‫)العملية االجتماعية اليت هتدؼ إرل التوفيق بُت األفراد واجلماعات حبيث يتفهم كل طرؼ أفكار‬ ‫ومشاعر الطرؼ اآلخر ‪ ،‬ليحدث بينهما تقارب يؤدي إرل ربقيق مصلحة مشًتكة( ‪.‬‬ ‫‪ٚ‬ظ‪١‬فخ اٌزى‪١‬ف االعزّبػ‪ٚ ٟ‬أّ٘‪١‬زٗ ‪:‬‬ ‫تطبيع اإلنساف بالبيئة االجتماعية اليت يعيش فيها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫وعندما ينتقل إنساف من بيئة اجتماعية إرل أخري زبتلف عنها ُب الثقافة ‪ُ ،‬ب ىذه‬ ‫‪-2‬‬ ‫احلالة ػلاوؿ الفرد التكيف بُت الثقافة اجلديدة و القدؽلة تدرغليا وػلاوؿ التكيف مع‬ ‫الوضع احلارل ويقلل من الصراع الداخلي بُت الثقافة اجلديدة والقدؽلة‬ ‫التنافس‬ ‫ط) اٌزٕبفظ ػٍّ‪١‬خ اعزّبػ‪١‬خ ِٕشطخ ٌم‪ ٞٛ‬اٌفشد ‪ٚ‬ئِىبٔ‪١‬برٗ ؟ فغش‬ ‫يعترب التنافس عملية اجتماعية منشطة لقوي وإمكانيات الفرد ماداـ ىذا التنافس ُب احلدود‬ ‫ادلعقولة ‪ ،‬أما إذا خرج عن حدوده انقلب إرل صراع ىداـ‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌزٕبفظ ‪»:‬‬ ‫عملية اجتماعية يقوـ هبا شخصُت أو أكثر أو صباعتُت أو أكثر بالعمل للوصوؿ إرل‬ ‫ىدؼ معُت حبيث ػلرص كل طرؼ من أطراؼ التنافس علي الوصوؿ إرل ىذا اذلدؼ قبل‬ ‫اآلخر«‪.‬‬ ‫أّ٘‪١‬خ اٌزٕبفظ االعزّبػ‪ . ٟ‬ويتولد التنافس عادة عن التعاوف ‪ ،‬فقد يكشف ميداف العمل‬ ‫اختبلؼ بُت األفراد ُب القدرات وػلاوؿ كل شخص إظهار كفاءتو الشخصية بالنسبة لآلخرين‬ ‫اٌزٕبفظ اٌّف‪١‬ذ ( أّ٘‪١‬خ اٌزٕبفظ)‬ ‫وتكوف عملية التنافس مفيدة واغلابية ما دامت ذات ىدؼ‬ ‫واحد ؼلدـ اجلماعة ‪،‬‬ ‫وينتج عن ميل اإلنساف إرل موازنة نفسو بغَته ‪،‬وتطلعو ضلو‬ ‫األفضل واألحسن‪ .‬وىي ميوؿ أصيلة ُب اإلنساف‪.‬‬

‫اٌزٕبفظ اٌ ُّضش‬ ‫ولكن إذا اذبو التنافس ضلو ربقيق أىداؼ فردية‬ ‫تتعارض مع أىداؼ اجلماعة ودوف التزاـ بقوانُت‬ ‫ىذه اجلماعة وأخبلقياهتا ‪ُ،‬ب ىذه احلالة يصبح‬ ‫التنافس عملية مفرقة ومنبعا للشقاؽ والعداوة‬

‫ويستغل إمكانات وقدراتو‪.‬‬

‫والتفرقة ‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪71‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ٍِؾ‪ٛ‬ظخ ‪ٚ ( :‬ظ‪١‬فخ اٌزٕبفظ )‬ ‫ولكي يؤدي التنافس وظيفتو االجتماعية ويقوـ بالدور ادلطلوب منو غلب أف يكوف بُت قوتُت‬ ‫متعادلتُت ‪ ،‬ألف عدـ التكافؤ بُت ادلتنافسُت يؤدي إرل انتصار األقوى واهنزاـ الضعيف ‪،‬‬ ‫وىذه اذلزؽلة تقل من قوتو وتقضي علي روحو ادلعنوية فيخسر اجملتمع بذلك عضوا نافعا ذىب‬ ‫ضحية ادلنافسة غَت ادلشروعة‪.‬‬ ‫خظبئض اٌزٕبفظ‬ ‫‪ )1‬ػلدث التنافس عاده بُت طرفُت متعادلُت ُب القوة‪.‬‬ ‫‪ )2‬تستخدـ أطراؼ التنافس القواعد والطرؽ ادلشروعة اليت تقرىا اجلماعة‪.‬‬ ‫‪ )3‬يتجو ادلتنافسوف ضلو األىداؼ ‪ ،‬وليس ضلو األشخاص‬ ‫‪ )4‬يسعى كل منهما إرل ربقيق نفس اذلدؼ الذي يسعي إليو الطرؼ اآلخر ‪.‬‬ ‫‪ )5‬قد ػلدث التنافس بُت أفراد ال يعرفوف بعضهم بعضا ‪ ،‬كتنافس عدة أفراد علي شغل‬ ‫احدي الوظائف ‪.‬‬ ‫ساثؼب اٌظشاع االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌظشاع‪:‬‬ ‫عملية اجتماعية سلبية ىدامة ‪ ،‬ألنو يعرب عن نضاؿ القوي االجتماعية ومدي تصادمها مع‬ ‫بعضها البعض ‪ ،‬وتنشأ ىذه العملية نتيجة للظروؼ االجتماعية واالقتصادية والسياسية غَت‬ ‫ادلستقرة وقد يصل الصراع أحيانا إرل حد التناحر من أجل البقاء "‬ ‫أعجبة اٌظشاع ‪ٚ‬ػ‪ٛ‬اٍِٗ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التفاوت ُب توزيع الثروة ‪ ،‬وغياب العدالة االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬التنافس ادلتطرؼ الذي يستخدـ أساليب غَت مشروعة ُب ربقيق أىدفها‪.‬‬ ‫‪ -3‬العوامل الطائفية وادلذىبية والدينية ‪ ،‬حيث تصل العبلقات بُت الطوائف وادلذىب‬ ‫ادلختلفة إرل درجة الصراع علي السلطة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تعارض ادلصاحل الشخصية‪ .‬بُت األفراد واجلماعات ‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪72‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌشاثغ اٌظب٘شح االعزّبػ‪١‬خ‬ ‫ِمذِخ‬ ‫الظاىرة االجتماعية ىى أساس الدراسة َب علم االجتماع وىى تعد نتيجة حتمية لكل من‬ ‫التفاعبلت االجتماعية الىت تنشأ نتيجة عبلقات األفراد وىذه العبلقات تؤدى بدورىا إذل‬ ‫إحدى العمليات االجتماعية من تعاوف أو تكيف أو تنافس أو صراع وبالتارل تصبح‬ ‫الظاىرة االجتماعية ذلا خصائصها وىى نسبية وتارؼلية وذلا صفة العمومية‬ ‫رؼش‪٠‬ف اٌظب٘شح االعزّبػ‪١‬خ‬

‫‪ٝ‬ؼزف «إٍ‪ٞ‬و دٗرمب‪ٍ » ٌٝ‬ؤصش ػيٌ االتجزَبع اىفزّض‪ٜ‬‬

‫اىَؼبصز ثأُ اىظ٘إز االتجزَبػ‪ٞ‬خ ٕ‪ٚ‬‬

‫«كل ضرب من السلوؾ ثابتاً أوغَت ثابت ؽلكن أف يباشر نوعاً من اإللزاـ‬ ‫على األفراد )‬ ‫خظبئض اٌظب٘شح االعزّبػ‪١‬خ‬ ‫ط‪ )3‬أروش صالصخ ِٓ خظبئض اٌظب٘شح االعزّبػ‪١‬خ ‪..‬‬

‫‪ -0‬اٌزٍمبئ‪١‬خ‪ ( :‬رظذس ث‪ٛ‬ؽ‪ ِٓ ٟ‬اٌؼمً اٌغّؼ‪) ٟ‬‬ ‫ألهنا تنشأ كلما اجتمع الناس وترابطت مصاحلهم واربدت رغباهتم فهي ليست من صنع فرد‬ ‫أو رلموعة من األفراد ولكنها من صنع اجملتمع (العقل اجلمعي الذي ينشأ من اجتماع‬ ‫األفراد وارباد رغباهتم ) لذلك ؽلارسها األفراد دوف تردد ‪ ،‬ألهنا من صنع اجملتمع ككل ‪.‬مثاؿ‪:‬‬ ‫ظاىرة السلطة وادلعتقدات الدينية واألخبلقية‬ ‫‪ -2‬ش‪١‬ئ‪١‬خ (ِ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ػ‪١‬خ)‬ ‫شيئية الظاىرة االجتماعية تعٌت أهنا خارجة عن ذواتنا ‪ ،‬فهى ال تولد دبولد الفرد وال تفٍت‬ ‫(تنتهي) بفنائو ‪.‬مثاؿ اللغة ‪ :‬فالفرد بوالدتو يتكلم لغة معينة وحينما ؽلوت ال تنتهى اللغة‬ ‫دبوتو وكذلك صبيع الظواىر االجتماعية‬ ‫‪ -3‬اٌغجش ‪ٚ‬اإلٌضاَ‬ ‫فالظاىرة االجتماعية تفرض نفسها على األفراد فبل ؼلالفوىا أو ؼلرجوا على قواعدىا وإال‬ ‫تعرضوا للجزاء‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪73‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -4‬اٌؼّ‪١ِٛ‬خ ‪ٚ‬االٔزشبس‬ ‫فالظاىرة االجتماعية تتميز بالعمومية واالنتشار بُت صبيع أفراد اجملتمع تقريبا وىى تظهر َب‬ ‫صورة واحدة غالبا ‪ ،‬وتتكرر خبلؿ فًتة طويلة من الزمن‪.‬وؽلكن دراستها وإحصاؤىا وقياسها‬ ‫ومقارنتها بغَتىا ‪".‬‬ ‫ِضبي األسرة" منتشرة وعامة و ؽلكن دراستها وإحصائها‬ ‫‪ٔ -5‬غج‪١‬خ ( ليست مطلقة )‬ ‫الظواىر االجتماعية نسبية (متغَتة) فهي زبضع (تتأثر) ألثر الزماف وادلكاف وال تكوف على‬ ‫شكل واحد دائما كالظواىر الطبيعية ‪.‬‬ ‫ِضً الزواج ‪ :‬تتعدد أشكالو بُت اجملتمعات واألزمنة من تعدد الزوجات ‪ ،‬وتعدد‬ ‫األزواج‪،‬ووحدانية الزوج أو الزوجة‪،‬وكذلك اختلفت شكل األسرة من حيث احلجم‪.‬‬ ‫‪ -6‬ربس‪٠‬خ‪١‬خ‬ ‫الظاىرة االجتماعية تعرب عن فًتة معينة ُب حياة اجملتمع فهى مادة الًتاث التارؼلي‬ ‫والظاىرة االجتماعية تعرب عن تراث وتاريخ اجملتمع وما بو من عادات وتقاليد وعرؼ و‬ ‫أوضاع يتناقلها اخللف عن السلف ‪.‬‬ ‫ِضً شكل المالبس والمساكن ‪ :‬الىت يتميز هبا رلتمع من اجملتمعات يبلحظ أهنا تعرب عن‬ ‫فًتة تارؼلية معينة للمجتمع حافلة بالعادات والتقاليد الىت أدت إذل وجود ىذا النوع من‬ ‫ادلساكن وادلبلبس‬ ‫‪ -2‬اٌزشاثظ‬ ‫الظواىر االجتماعية تتميز بأهنا مًتابطة ويؤثر بعضها علي بعض ويفسر بعضها البعض‪.‬‬ ‫فهى ال تعمل منفردة وال ؽلكن دراستها منعزلة بل مًتابطة مع الظواىر االخري ‪.‬‬ ‫ِضبي النظاـ االقتصادي‪ :‬يؤثر علي دخل األسرة ويتأثر بالنظاـ السياسي ويؤثر علي‬ ‫االستهبلؾ‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪74‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌجبة اٌضبٔ‪ٟ‬‬ ‫اٌفظً األ‪ٚ‬ي ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثبٌؼٍ‪ َٛ‬األخش‪ٜ‬‬ ‫اٌّمذِخ ‪ :‬اٌؼٍ‪ َٛ‬اإلٔغبٔ‪١‬خ ال رؼذي ػٍُ االعزّبع ( طؼ )‬ ‫ط‪ /‬ثشس ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثبٌؼٍ‪ َٛ‬األخش‪ ٜ‬؟‬ ‫‪ -1‬إذا كاف كل علم من العلوـ اإلنسانية يدرس جانب من جوانب اإلنساف أو اجملتمع‬ ‫فاف علم االجتماع يدرس اجملتمع ككل َب ثباتو وتغَته ويدرس اإلنساف من خبلؿ‬ ‫اجملتمع فهو أكثر مشوال من كثَت من العوـ اإلنسانية‬ ‫‪ -2‬وال يعٌت ذلك أف دراسة كل العلوـ تعدؿ دراسة علم االجتماع الف الواقع االنساىن‬ ‫ليس رلرد صبع ألجزائو‬ ‫‪ -3‬مثاؿ ‪ :‬لتوضيح الفرؽ بُت علم االجتماع وغَته من العلوـ‬ ‫فادلركب الكيميائي للماء يتكوف من ىيدروجُت وأوكسجُت لكل خصائصو ادلتميزة‪ ،‬أما‬ ‫عندما يتفاعبلف سوياً فإهنما ينتجاف ادلاء الذى ؼلتلف جذرياً عن كل من الغازين‬ ‫‪ -4‬بنفس الطريقة كل علم من العلوـ اإلنسانية يدرس جانباً من اإلنساف واجملتمع‪،‬‬ ‫كاالقتصاد وعلم النفس ‪..‬اخل‪.‬‬ ‫‪ -5‬أما علم االجتماع فيدرس حصاد تفاعل العبلقات بُت ىذه اجلوانب من ناحية وبينها‬ ‫وبُت اإلنساف من ناحية ثانية‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪75‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫أ‪ٚ‬ال ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثبٌؼٍ‪ َٛ‬االخش‪ٞ‬‬ ‫أ‪ٚ‬ال ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثبٌفٍغفخ‬ ‫وىى أقدـ من علم االجتماع ظهرت َب اليوناف القدؽلة وازدىرت َب القرف الثامن عشر‪،‬‬ ‫عصر التنوير الذى سبق مباشرة مولد علم االجتماع‪.‬‬

‫أ‪ٚ‬عٗ االخزالف ث‪ّٕٙ١‬ب‬

‫أ‪ٚ‬عٗ اٌشجٗ ث‪ّٕٙ١‬ب‬ ‫‪-1‬كبلعلا دبثابة نوعُت‬

‫االختبلؼ بينهما يشبو االختبلؼ بُت العلم االمبَتيقى (‬

‫من اجلهد العقلي‬

‫التجريبية ) والفلسفة التأملية ىذا االختبلؼ ينصب على‬

‫االنساىن‬

‫مستوى التجريد وادلعاجلة ادلنهجية‬

‫‪-2‬كبلعلا ػلاوؿ وصف‬

‫‪َ-1‬ب العلم االمبَتيقى ( التجرييب ) تستمد التعميمات من‬

‫الواقع وتفسَته‬

‫الوقائع الىت ًب مبلحظاهتا دوف التسليم بالتأكيد أو‬

‫ومبلحظتو واشتقاؽ‬

‫بالنفي‬

‫التعميميات من‬ ‫ادلبلحظات‬

‫‪ -2‬أما الفلسفة فهى على النقيض من ذلك‪ ،‬ألهنا تسعى‬ ‫أساسا إذل فهم احلقيقة ُب صورة كلية‬ ‫فالفيلسوؼ من خبلؿ مبلحظة رلموعات متنوعة من الوقائع‬ ‫يبدأ َب إقامة بعض ادلبادئ العامة والنهائية الىت ػلاوؿ‬ ‫بواسطتها تفسَت احلقيقة ككل ‪.‬‬

‫صبٔ‪١‬ب ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثبالٔضش‪ٚ‬ث‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب‬ ‫األٔضش‪ٚ‬ث‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب‬ ‫‪ -1‬ىي علم دراسة اإلنساف من خبلؿ النظم االجتماعية اليت يتكوف منها‬ ‫اجملتمع مثل النظاـ القراىب ‪ ،‬والعائلي‪ ،‬واالقتصادي‪ ،‬والسياسي‪ ،‬والقانوين‪ ،‬والديٍت ‪....‬إخل؛‬ ‫‪ -2‬وهتتم ثقافياً بدراسة العادات والتقاليد ادلشكلة لثقافة اجملتمع عن طريق دراسة اللغة‪،‬‬ ‫وعناصر الثقافة ادلادية‪ ،‬وغَت ادلادية‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪76‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -3‬ويهتم بدراسة اجلانب الفيزيقي لئلنساف ) جسم اإلنساف ) من حيث الشكل‬ ‫وادلبلمح إخل‪..‬‬ ‫ػٍُ االعزّبع‬ ‫يتناوؿ علم االجتماع بالدراسة احلضارات األكثر‬ ‫تقدماً‬

‫االٔضش‪ٚ‬ث‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب‬ ‫هتتم بدراسة اإلنساف البدائي‬ ‫ؽليلوف إذل دراسة اجملتمعات من كل جوانبها دراسة‬ ‫كلية شاملة‬ ‫وعادة ما يعيش األنثربولوجيوف َب اجملتمع الذى‬ ‫يدرسونو حيث يبلحظوف السلوؾ مبلحظة مباشرة‬ ‫وادلنهج األنثربولوجي ىو منهج كيفي أو عبلجي‬

‫فيميلوف إذل دراسة قطاعات أو أجزاء معينة من‬ ‫اجملتمع كأف يدرسوا نظاماً بعينو مثل األسرة‪،‬‬

‫علماء االجتماع فغالباً ما يعتمدوف على اإلحصاءات‬ ‫واالستبيانات؛ لذلك فإف ربليبلهتم غالباً ما تكوف‬ ‫رمسية وكيفية‬

‫تدرس األنثربولوجيا ىو اجملتمعات احمللية الصغَتة‬ ‫ادلكتفية بذاهتا‬

‫عادل االجتماع يدرس دبرونة كبَتة التنظيمات الكربى‬ ‫والعمليات االجتماعية ادلعقدة‬

‫صبٌضب ‪ :‬ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثؼٍُ إٌفظ‬ ‫‪ّ٠‬ىٓ رؼش‪٠‬ف ػٍُ إٌفظ بأنو علم دراسة الشخصية أو السلوؾ الناتج عنها‬ ‫‪٠‬ؼبٌظ ػٍُ إٌفظ اٌؼٍّ‪١‬بد اٌؼمٍ‪١‬خ كاإلدراؾ‪ ،‬والتعريف‪ ،‬والتعلم‪ ،‬وادلشاعر‪،‬‬ ‫والعواطف‪ ،‬والدوافع‪ ،‬واحلوافز‪ ،‬و ربديد ظلط الشخصية ‪،‬‬ ‫صلد ارتباطاً واضحاً بُت الدراسات الىت تتناوؿ العواطف والدافعية ‪..‬اخل‪ ،‬وتلك الىت تتناوؿ‬ ‫مشاركة الفرد َب العبلقات االجتماعية‪.‬‬

‫ويكاد يلتقي علم االجتماع‪ ،‬وعلم النفس عند نقطة ٘‪ ٛ‬ػٍُ إٌفظ االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫ٔغذ ػٍُ إٌفظ االعزّبػ‪ٟ‬‬ ‫يهتم بتناوؿ الوسائل اليت من خبلذلا زبضع‬

‫أِب ػٍُ االعزّبع‬ ‫فيهتم باألثر االجتماعي على الشخصية واذلوية‪،‬‬

‫الشخصية ) واذلوية أو السلوؾ (للخصائص‬

‫وىو ال يسعى للكشف عن اآلثار النفسية أو‬

‫االجتماعية للفرد أو الوضع االجتماػ‪ ٜ‬اىذ‪ٛ‬‬

‫العصبية‪ ،‬بل أنو يقدـ حلوال تستهدؼ إحداث‬

‫‪ٝ‬شغئ‬ ‫‪ٖٝ‬ذف رقذ‪ ٌٝ‬دي٘ه ىيَشنالد اىفزد‪ٝ‬خ‬

‫التغَتات على ادلستوى اجملتمعي وليس الفردي‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪77‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ساثؼب ‪ :‬ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثؼٍُ اٌزبس‪٠‬خ‬ ‫اٌزفشلخ ث‪ ٓ١‬ػٍُ االعزّبع ‪ٚ‬اٌزبس‪٠‬خ ٌ‪١‬غذ ِ‪ّٙ‬خ طؼجخ ػٍ‪ ٝ‬اٌّغز‪ ٜٛ‬إٌظش‪ٞ‬‬

‫ػٍُ االعزّبع‬

‫ػٍُ اٌزبس‪٠‬خ‬

‫‪ -4‬العقل اإلنساين ال يقف عند إعادة تصوير‬ ‫‪ -1‬التاريخ يدرس ادلاضي اإلنساين‬ ‫األحداث الفريدة غَت ادلتكررة َب اإلطار الفردي‬ ‫بوصفو سباقاً من األحداث‬ ‫والتارؼلي والزماىن ذلذه األحداث وإظلا يسعى إذل‬ ‫‪ -2‬ػلاوؿ ادلؤرخ أف يعيد بناء ادلاضي‬ ‫الكشف عن أظلاط التكرار واألسباب الكامنة‬ ‫مستخدماً ( ادلبلحظات )‬ ‫خلف ىذه األحداث‬ ‫التفصيبلت اإلمبَتيقية كما حدثت‬ ‫ِضً الثورة وأسباهبا ونتائجها على اجملتمع‬ ‫‪ -3‬مثاؿ ذلك ‪ :‬زلاولة إعادة تصور كيف‬ ‫احلروب وتقلبات األسعار واجلرائم وأسباهبا ونتائجها‬ ‫اندلعت حرب ‪ 1973‬ـ ‪ ،‬وكيف‬ ‫على اجملتمع‬ ‫اشتعلت ثورة يوليو ‪ 1952‬ـ‪.‬‬ ‫‪ -5‬إف األظلاط ادلتكررة من السلوؾ اإلنساين‬ ‫ىو موضوع دراسة العلوـ االجتماعية الىت‬ ‫ينتمي علم االجتماع إليها‬

‫خبِغب ً ‪ :‬ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثؼٍُ اٌغ‪١‬بعخ‬ ‫‪ٕ٠‬مغُ ٘زا اٌؼٍُ ئٌ‪ِ ٝ‬جؾض‪ ٓ١‬أعبع‪ّ٘ ٓ١١‬ب ‪:‬‬ ‫‪ -1‬النظرية السياسية‪ -2 ،‬واإلدارة احلكومية‪،‬‬ ‫ويرتبط كبل ادلبحثُت بروابط عميقة بالسلوؾ السياسي‪،‬‬ ‫ثشاِظ إٌظش‪٠‬خ اٌغ‪١‬بع‪١‬خ تتناوؿ اآلراء السياسية ادلتعلقة باحلكومة كتلك الىت قدمها أفبلطوف وميكيافيللى‬ ‫وروسو‬ ‫أِب ثشاِظ اإلداسح فغالباً ما تزود الدارس بوصف شامل لبناء اذليئات احلكومية ووظائفها‪.‬‬ ‫وإذا كاف علم االجتماع يهتم بدراسة كل جوانب اجملتمع‬ ‫ػٍُ اٌغ‪١‬بعخ ‪،‬‬ ‫يبذؿ كل اىتمامو لدراسة مظاىر القوة كما تتجسد‬ ‫َب التنظيمات الرمسية‬

‫ػٍُ االعزّبع‬ ‫يهتم بالعبلقات ادلتبادلة بُت رلموعة النظم ( دبا ُب‬ ‫ذلك احلكومة )‬

‫علم السياسة ؽليل إذل االىتماـ بالعمليات الداخلية‪،‬‬ ‫أي العمليات الىت ربدث داخل احلكومة مثبل‬

‫علم االجتماع السياسي يشًتؾ مع علم السياسة َب‬ ‫دراسة كثَت من ادلوضوعات‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪78‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫عبدعب ً ‪ :‬ػاللخ ػٍُ االعزّبع ثؼٍُ االلزظبد‬ ‫‪ٙ٠‬زُ ػٍُ االقتصاد بوجو عاـ بدراسة إنتاج وتوزيع السلع واخلدمات‬ ‫ولقد تطور علم االقتصاد ُب ظل اجملتمع ‪ ،‬فهو يتناوؿ العبلقات ادلتبادلة بُت ادلتغَتات‬ ‫االقتصادية خاصة كالعبلقات بُت األسعار والعرض وتدفق النقود ‪..‬اخل‪.‬‬ ‫أوجو االختالؼ‬

‫أوجو التشابو‬

‫أف علماء االقتصاد و علماء االجتماع يؤكدوف فكرة إف علم االقتصاد يهتم بدراسة كيفية قياـ‬ ‫العبلقات بُت األجزاء و أظلاط االعتماد والسيطرة اجلماعات الكربى بتوزيع الثروات االجتماعية‬ ‫والتبادؿ ‪..‬اخل‬ ‫والطبيعية‬ ‫التفكَت َب ضوء األنساؽ واألنساؽ الفرعية‬ ‫أما علم االجتماع فبل يهتم فقط بدراسة كيفية‬ ‫والعلماف يهتماف بالقياس وبالعبلقات بُت ادلتغَتات قياـ اجلماعات بتوزيع ثرواهتا‪ ،‬لكن أيضا بشرح‬ ‫ادلختلفة‪ ،‬أي أهنما يستعيناف بالنماذج الرياضية ُب وتفسَت السبب وراء قيامهم بذلك‪ ،‬وما الذى يؤثر‬ ‫ربليل البيانات‪.‬‬ ‫فيو‬

‫اٌفظً اٌضبٔ‪ ٟ‬اٌضمبفخ ِٓ ِٕظ‪ٛ‬س ػٍُ االعزّبع‬ ‫ِمذِخ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬

‫اٌضمبفخ ِٓ ِٕظ‪ٛ‬س ػٍُ االعزّبع ط‪ /‬اٌضمبفخ أعٍ‪ٛ‬ة ؽ‪١‬بح ‪ٚ‬ضؼ ؟‬

‫الثقافة تعكس شكل العبلقات االجتماعية‬ ‫يكتسبها الفرد أثناء عملية التنشئة االجتماعية والتفاعل االجتماعي‬ ‫أسلوب حياة دبعٌت أهنا الوسيلة اليت ؽلارس اجملتمع من خبلذلا طقوسو االجتماعية‬ ‫اليومية‬ ‫وتتضمن آداب احلديث والعادات وادلأكل وادللبس ‪ ...‬إخل ‪ ،‬وكذلك الرؤى ادلتعلقة‬ ‫بالثقافة ‪ ،‬وخصائصها ‪ ،‬وعناصرىا ‪ ،‬وأشكاذلا ووظائفها‪.‬‬

‫أ‪ٚ‬الً ‪ِ :‬ف‪ َٛٙ‬اٌضمبفخ‬ ‫اٌضمبفخ ‪ :‬ىي ذلك الكل ادلعقد الذي يتضمن ادلعارؼ‪ ،‬وادلعتقدات‪ ،‬والفنوف ‪ ،‬واآلداب‪،‬‬

‫واألعراؼ والقوانُت وغَت ذلك من اصلازات اإلنساف كفرد‪ ،‬أو كمجتمع‬ ‫وقد عرفتو منظمة اليونسكو بأهنا‬

‫"صبيع معارؼ اإلنساف ادلتعلقة بالطبيعة واجملتمع‪" .‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪79‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٔ‪١‬ب ً ‪ :‬اٌشؤ‪ ٜ‬اٌّزؼٍمخ ثبٌضمبفخ‬

‫‪ -1‬الثقافة كمعرفة فالثقافة ىي عبارة عن تراكم للمعلومات‬

‫‪ -2‬الثقافة كبناء من المفاىيم األساسية اليت تعد دبثابة األساس الذي يفهم بو األشخاص‬ ‫العادل الذي يعيشوف فيو‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫الثقافة كبناء من المفاىيم‬

‫المترابطة ‪ ،‬وادلتوافقة مع األنشطة اليت يقوـ هبا األشخاص‪.‬‬

‫صبٌضب ً ‪ :‬خظبئض اٌضمبفخ‬ ‫‪ -1‬اٌضمبفخ ػٍّ‪١‬خ ئٔغبٔ‪١‬خ‪ ،‬أي أهنا زبص اإلنساف دوف سواه من سائر الكائنات احلية‪.‬‬

‫‪-2‬اٌضمبفخ ػٍّ‪١‬خ اعزّبػ‪١‬خ ِىزغجخ‪ ،‬تنشأ عن طريق التفاعل بُت األفراد فاإلنساف‬ ‫يكتسب ثقافتو من رلتمعو‪ ،‬وال يوجد رلتمع ببل ثقافة‪ ،‬وال ثقافة خارج اجملتمع‪ ،‬والًتاث‬ ‫الثقاُب الذي أبدعو اإلنساف ينتقل من جيل إذل جيل عن طريق التعليم‪.‬‬ ‫‪-3‬اٌضمبفخ ػٍّ‪١‬خ ِزغ‪١‬شح‪ ،‬وىي تتحرؾ معظم األحياف ضلو األفضل‪ ،‬إال أف درجة التغَت‬ ‫زبتلف من رلتمع إذل آخر‪ ،‬فتكوف بطيئة تبعاً لصغر اجملتمع أو انغبلقو‪ ،‬أو سريعة تبعاً‬ ‫التساع اجملتمع وانفتاحو وتوافر احلوافز فيو‪.‬‬ ‫‪ -4‬اٌضمبفخ ػٍّ‪١‬خ ِزٕ‪ٛ‬ػخ اٌّضّ‪ ،ْٛ‬زبتلف الثقافات ُب مضموهنا إذل أف تبلغ أحياناً‬ ‫حد التناقض‪ ،‬فما ىو إغلايب ُب رلتمع قد يبدو سلبياً ُب رلتمع آخر‬ ‫‪ -5‬اٌضمبفخ ػٍّ‪١‬خ رؾذد أعٍ‪ٛ‬ة اٌؾ‪١‬بح؛ فهي تفرض على ادلشاركُت فيها ظلطاً معيناً من‬ ‫ساثؼب ‪ :‬ػٕبطش اٌضمبفخ‬ ‫ادلمارسات احلياتية‬ ‫اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬بد‬

‫اٌؼّ‪١ِٛ‬بد‬

‫اٌّزغ‪١‬شاد اٌجذ‪ٍ٠‬خ‬

‫وزبتص هبا صباعة معينة من ومن أمثلتها التجديدات‬ ‫وىي اليت يشًتؾ فيها غالبية أفراد اجملتمع‬ ‫أفراد اجملتمع دوف غَتىا من االخًتاعات اليت تظهر ُب‬ ‫الواحد ‪ ،‬من أمثلتها اللغة والزي وطريقة‬ ‫ظل ثقافة معينة فإذا‬ ‫اجلماعات‬ ‫التحية وأساليب االحتفاؿ ُب ادلناسبات‬ ‫وىذه العموميات تعطي الثقافة طابعها العاـ كاخلصوصيات) ثقافة فرعية ( انتشرت اندرلت ُب‬ ‫اليت تسود بُت أفراد مهن أو خصوصيات الثقافة أو‬ ‫الذي ؽليزىا عن غَتىا من الثقافات‪،‬‬ ‫عمومياهتا وإذا دل تنتشر‬ ‫بُت أفراد طبقات معينة‬ ‫وتساعد على تنمية روح االنتماء البلزمة‬ ‫لتماسك اجملتمع ووحدتو والعمل على ربقيق ويكوف لدى بقية أفراد اجملتمع فإهنا تبقى على حاذلا أو‬ ‫تندثر‪.‬‬ ‫فكرة عنها‬ ‫أىدافو‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪81‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫خبِغب ً ‪ :‬أشىبي اٌضمبفخ‬

‫ىناؾ شكبلف أساسياف علا ‪ :‬الثقافة ادلادية والثقافة غَت ادلادية‪.‬‬ ‫اٌضمبفخ غ‪١‬ش اٌّبد‪٠‬خ‬ ‫أما الثقافة غَت ادلادية فمثاذلا ) ‪:‬آداب‬ ‫السلوؾ‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والقانوف ‪ ،‬والقيم ( ‪...‬‬

‫اٌضمبفخ اٌّبد‪٠‬خ‬ ‫إف الطبيعة الًتاكمية للثقافة ؽلكن أف‬ ‫نبلحظها بوضوح أكثر فيما يتعلق بالثقافة‬ ‫ادلادية مثل) األدوات‪ ،‬وادلباين‪ ،‬واآلثار(‪...‬‬

‫عبدعب ً ‪ٚ :‬ظ‪١‬فخ اٌضمبفخ‬

‫‪ -1‬تٌحدد ثقافة أي مجتمع أسلوب الحياة فيو سواء من ناحية وسائل اإلنتاج وعبلقات‬ ‫اإلنتاج واألنظمة السياسية واالجتماعية أو من ناحية األفكار‪ ،‬والقيم‪ ،‬والعادات‪،‬‬ ‫والتقاليد‪ ،‬وآداب السلوؾ وغَت ذلك‬ ‫‪ -2‬تعبر عناصر الثقافة في أي مجتمع عن خالصة التجارب‪ ،‬واخلربات اليت عاشها‬ ‫األفراد ُب ادلاضي فضبلً عما تعرضوا لو من أزمات‪ ،‬وما حددوه من أىداؼ‪ ،‬وما‬ ‫استخدموه من أساليب‪ ،‬وما سبسكوا بو من قيم‪ ،‬ومعايَت‪ ،‬وما نظموه من عبلقات‪،‬‬ ‫‪ -3‬تعد الثقافة أساسا للوجود اإلنساني للفرد والمجتمع الذي ينتمي إليو‪.‬‬

‫‪ -4‬توفر للفرد‪:‬‬ ‫أ‪ -‬االذباىات‪ ،‬والقيم اليت تساعده ُب تكوين ضمَته الذي يتواءـ بو مع صباعتو‪،‬‬ ‫ويعيش متكيفا معها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الشعور باالنتماء واالرتباط بسائر أفراد صباعتو لتميزىم عن سائر اجلماعات‬ ‫األخرى‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪81‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌضبٌش‬ ‫صمبفخ اٌؼًّ اٌزط‪ٛ‬ػ‪ٟ‬‬

‫ِمذِخ‪ ( :‬خظبئض ‪ٚ‬أّ٘‪١‬خ اٌؼًّ اٌزط‪ٛ‬ػ‪) ٟ‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬

‫العمل التطوعي مسة من مسات احلضارة‬ ‫أحد األسس ادلهمة للنهضة الشاملة ُب شىت جوانب احلياة‬ ‫وىو وسيلة مهمة لتكافل أفراد اجملتمع ومؤسساتو‬ ‫قوة زلركة للمجتمع تنبع من داخلو‪ ،‬وتقوـ على جهود أفراده‪ ،‬وصباعاتو‪ ،‬ومؤسساتو‬ ‫لتحقيق هنضتو‪ ،‬وتطوره‪ ،‬وتقدمو‪ ،‬فضبل عن عبلج مشكبلتو‬

‫أ‪ٚ‬الً ‪ِ :‬ف‪ َٛٙ‬اٌزط‪ٛ‬ع‬ ‫اٌزط‪ٛ‬ع‬

‫اٌزط‪ٛ‬ع‬

‫اٌزط‪ٛ‬ع‬

‫ىو فرض كفاية ذو بعد‬ ‫على أنو االندماج ُب‬ ‫ىو أف يتعهد الشخص بكامل‬ ‫تنموي ‪ ،‬يتسم باجلودة‪،‬‬ ‫نشاطات خَتية تتضمن‬ ‫إرادتو دوف قهر أو إجبار دبنح‬ ‫جانب من وقتو أو مالو أو طاقتو عنصر االلتزاـ وؽلتد نفعها ويقوـ بو اإلنساف بشكل‬ ‫وال يقف عند حد الشخص فردي أو مؤسسي‪ ،‬دوف‬ ‫خلدمة رلتمعو؛‬ ‫فادلتطوع كالزىرة اليت سبؤل الفضاء ادلتطوع ‪ ،‬كما ينظر للتطوع مقابل هبدؼ مساعدة‬ ‫على أنو إعطاء الوقت وادلاؿ اآلخرين وربسُت حياهتم‬ ‫بعطرىا وىكذا األفراد الذين‬ ‫ينذروف أنفسهم دلساعدة اآلخرين وتفضيل الصاحل العاـ‪.‬‬ ‫وخدمة اجملتمع‬ ‫( سأ‪ ٜ‬س‪ٚ‬صاس‪) ْٛ٠‬‬ ‫( رشج‪ ٗ١‬اٌشبػش اٌ‪ٕٙ‬ذ‪ ٞ‬طبغ‪ٛ‬س )‬

‫صبٔ‪١‬ب ً ‪ :‬ل‪ّ١‬خ اٌؼًّ اٌزط‪ٛ‬ػ‪ٟ‬‬ ‫‪ -1‬إبراز الدور اذلاـ الذي تلعبو اجملتمعات األىلية غَت احلكومية ُب تلبية االحتياجات‬ ‫األساسية للفئات والشرائح االجتماعية زلدودة الدخل ىذا من جانب‪ ،‬والسعي إرل‬ ‫تنمية اجملتمع وتقدمو من جانب آخر‪.‬‬ ‫‪ -2‬العمل التطوعي ليس برامج وأنشطة ومشروعات تقوـ هبا اجلمعيات األىلية غَت‬ ‫احلكومية فذضت‪ٗ ،‬إَّب اىؼَو اىزط٘ػ‪ٕ٘ ٜ‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪82‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -1‬ػٍّ‪١‬خ ٘بدفخ لًتسيخ منظومة قيم زلورية ُب اجملتمع؛ كقيم العطاء والعمل غَت‬ ‫اذلادؼ للربح ‪ ،‬واالنتماء والوالء‪.‬‬ ‫‪٠ -2‬شعخ ف‪ٔ ٟ‬ف‪ٛ‬ط اٌشجبة اٌز‪ٛ‬اصْ بُت الروح الفردية واجلماعية‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يوفر ادلناخ ادلناسب لتنمية شخصياهتم على اإليثار وإنكار الذات وخدمة اجملتمع اليت تعد‬ ‫غاية هنائية لقيم التطوع‪.‬‬ ‫‪ -3‬رؾذ وض‪١‬ش ِٓ اٌّشىالد اليت تعاين منها اجملتمعات احمللية وكذلك الشباب ُب‬ ‫ىذه اجملتمعات‬

‫‪ٔ -4‬شش صمبفخ اٌزط‪ٛ‬ع ‪٠‬ؼىظ‬ ‫أ‪ -‬اٌذ‪ٚ‬س اٌّ‪ ُٙ‬اٌز‪ ٞ‬رٍؼجٗ إٌظُ االعزّبػ‪١‬خ ُب ترسيخ قيم التطوع ‪ ،‬ونعٍت‬ ‫بذلك دور األسرة ُب التنشئة االجتماعية ألبنائها‪ ،‬ودور ادلدرسة وادلؤسسات التعليمية‬ ‫ادلتعددة وادلتنوعة ُب التنشئة الًتبوية ‪،‬‬

‫ب‪ -‬اٌذ‪ٚ‬س اٌز‪ ٞ‬رٍؼجٗ ‪ٚ‬عبئً االرظبي اٌغّؼ‪ ٟ‬ادلكتوبة وادلسموعة وادلرئية ‪،‬‬ ‫ومنظمات اجملتمع ادلدين ُب ترسيخ قيم التطوع ونشر ثقافتو‪.‬‬

‫صبٌضب ً ‪ :‬أشىبي اٌؼًّ اٌزط‪ٛ‬ػ‪ٟ‬‬ ‫‪١ّ٠‬ض ػٍّبء االعزّبع ث‪ ٓ١‬شىٍ‪ ِٓ ٓ١‬أشىبي اٌؼًّ اٌزط‪ٛ‬ػ‪ٟ‬؛‬ ‫األ‪ٚ‬ي ‪:‬اٌغٍ‪ٛ‬ن اٌزط‪ٛ‬ػ‪ )ٟ‬غ‪١‬ش اٌّمظ‪ٛ‬د (‪،‬‬

‫‪ٚ‬اٌضبٔ‪: ٟ‬اٌفؼً‬ ‫اٌزط‪ٛ‬ػ‪ )ٟ‬اٌّمظ‪ٛ‬د‬

‫ويُقصد بو ادلمارسات‬ ‫ويُقصد بو ادلمارسات التطوعية اليت ؽلارسها األفراد استجابة‬ ‫التطوعية الناذبة عن اإلؽلاف‬ ‫لظروؼ طارئة أو دلواقف إنسانية‬ ‫مثل ‪ :‬إسعاؼ جريح ُب حالة خطرة إثر حادث سَت‪ ،‬أو السقوط بأعلية ىذا العمل وضرورتو‪،‬‬ ‫من مكاف مرتفع‪ ،‬أو إنقاذ غريق مشرؼ على اذلبلؾ إرل غَت ذلك‪ ،‬وال يأٌب نتيجة حلوادث‬ ‫طارئة‪ ،‬وإظلا ىو عمل قائم‬ ‫ومنطلق ىذه الممارسات التطوعية ىو الشعور اإلنساين‪ ،‬أو‬ ‫بذاتو‪.‬‬ ‫ادلوقف األخبلقي‪ ،‬أو الدافع الديٍت‪ ،‬أو كل ذلك معاً‪ ،‬دوف‬ ‫انتظار ألي مردود مادي‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪83‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ساثؼب ‪ :‬أٔ‪ٛ‬اع اٌّشبسوخ ف‪ ٟ‬اٌؼًّ اٌزط‪ٛ‬ػ‪:ٟ‬‬ ‫اٌّشبسوخ اٌّبٌ‪١‬خ‬

‫اٌّشبسوخ اٌّؼٕ‪٠ٛ‬خ‪:‬‬

‫اٌّشبسوخ اٌؼض‪٠ٛ‬خ‪:‬‬

‫وذلك من خبلؿ الدعم ادلعنوي ونعٍت هبا دعم ادلشاريع ونعٍت هبا أف يكوف الفرد عضواً‬ ‫للمشروع اخلَتي سواءً بالتشجيع‪ ،‬اخلَتية بادلاؿ‪ ،‬حيث ؽلثل فعاالً ُب األعماؿ التطوعية‪،‬‬ ‫أو الدفاع عنو أو التعريف بو ُب ادلاؿ أحد مقومات صلاح وذلك عرب انتسابو إلحدى‬ ‫ادلؤسسات اخلَتية ‪ ،‬وىذا يتطلب‬ ‫احملافل العامة‪ ،‬إذل غَت ذلك من األعماؿ اخلَتية‬ ‫بذؿ اجلهد‪ ،‬والتضحية بالوقت‪،‬‬ ‫صور ادلشاركة ادلعنوية اليت تعد‬ ‫والتفكَت اجلاد‪ ،‬وشحذ اذلمة من‬ ‫نوعا من الدعاية غَت ادلباشرة‬ ‫أجل خدمة اجملتمع‬ ‫للعمل التطوعي‬ ‫سا‪ :‬نماذج للعمل التطوعي‬ ‫خام ً‬ ‫داخل المدرسة‬

‫خارج المدرسة‪:‬‬

‫‪ .1‬تنظيف الحدائق وز ا رعة أشجار‬ ‫داخل المدرسة ‪‬‬

‫بعض آليات التحفيز‬ ‫والتشجيع‪:‬‬

‫‪ .1‬معادلة الساعة‬ ‫‪ .1‬زيارات وحفالت لدور‬

‫التطوعية أو العمل‬

‫‪ .2‬أعمال تنظيف المدارس ‪‬‬

‫المسنين واأليتام – المعاقين‬

‫التطوعي بدرجة تضاف‬

‫‪ .3‬تزيين المدارس الممرات ورسم‬

‫وذوي االحتياجات الخاصة‬

‫لمطالب أو الطالبة حسب‬

‫لوحات جدارية – أعمال دهان –‬

‫–االطفال ‪‬‬

‫معايير ‪‬‬

‫إقامة مسابقات طالبية لكتابة‬

‫المرضى‪.‬‬

‫مقاالت واشعار ‪.‬‬

‫‪ .2‬زيارة الجمعيات‬

‫‪ .2‬تقديم الدروع‬

‫والمؤسسات والهيئات‬

‫والشهادات لمطالب‬

‫‪ .4‬إقامة حمالت توعية داخل المدرسة‬ ‫)األيام العالمية‪ ،‬توعية عامة‪ (‬‬ ‫‪ .5‬فقرات في إذاعة المدرسة عن‬

‫تحددها إدارة المدرسة‪.‬‬

‫التطوعية والخيرية لمتعرف‬

‫المتميزين في الب ا رمج‬

‫عمى أهدافها وأنشطتها ‪ .‬‬

‫التطوعية‪.‬‬

‫مشاريع وأخبار العمل التطوعي ‪ .‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪84‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌشاثغ‬ ‫صمبفخ اٌؼًّ اٌؾش‬ ‫أ‪ٚ‬الً ‪ :‬رؼش‪٠‬ف اٌؼًّ اٌؾش‪:‬‬ ‫اٌؼًّ اٌؾش‪:‬‬

‫اٌؼًّ اٌؾش ٘‪ٛ‬‬

‫ىو عمل اختياري يقع عبء مسئولياتو على‬

‫العمل الذى ال يتبع أي جهة سواء حكومية أو‬

‫صاحبو‪ ،‬وتعود إليو سلرجاتو ادلادية‪،‬واألدبية‪،‬‬

‫خاصة‪ ،‬ويقوـ الشخص بو بنفسو حلسابو‬

‫وادلعنوية‪،‬‬

‫اخلاص‪ ،‬ويستثمر جهده‪ ،‬ومالو َب احلصوؿ‬

‫وقد يكوف عمبل َب رلاؿ واحد أو تتعدد‬

‫على أقصى ربح شلكن من ىذا العمل‬

‫اجملاالت حسب اىتمامات من يقوـ بو أو‬

‫ِضبي رٌه ‪:‬التاجر َب متجره ‪ ،‬العماؿ‬

‫تفرضو عليو ظروؼ السوؽ ‪،‬‬

‫احلرفيوف َب زلبلهتم‬

‫وَب العادة يكوف عمبل تنافسيا يتأثر أساسا‬

‫ِضً احملامى ُب مكتبو اخلاص‪،‬‬

‫بأحد عوامل السوؽ مثل ‪:‬العرض‪ ،‬والطلب‪،‬‬

‫والطبيب ُب عيادتو اخلاصة‪.‬‬

‫واإلمكانات ادلتاحة‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪85‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٔ‪١‬بً ‪ :‬ث‪١‬ئخ اٌؼًّ اٌؾش ( اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌّإصشح ػٍ‪ ٝ‬اٌؼًّ اٌؾش )‬ ‫اٌم‪ ُ١‬اٌضمبف‪١‬خ‬ ‫اٌؾبٌخ االلزظبد‪٠‬خ‬ ‫تعتمد نسبة العمل احلر َب اجملتمع اٌم‪ ُ١‬اٌضمبف‪١‬خ تؤثر بشكل أساسي على سلوؾ العمل‬ ‫على‬

‫ػلدد" دافيدسوف ‪" Davidson‬رؤيتُت عامتُت‬

‫‪ -1‬الفرص اليت توفرىا البيئة‬

‫فيما ؼلتص بالعبلقة بُت القيم الثقافية‪ ،‬وسلوؾ العمل‪،‬‬

‫‪ -2‬وعلى قدرات وتفضيبلت‬ ‫السكاف‬ ‫‪ -3‬وتتأثر بالتكنولوجيا ادلتوفرة‬ ‫‪ -4‬ومستوى النمو االقتصادي‪،‬‬ ‫والثقافة‪،‬وادلؤسسات االقتصادية‬ ‫‪ -5‬تلعب احلالة االقتصادية دورا‬ ‫أساسيا َب شلارسة العمل احلر‬ ‫فقد ذىب" بلو ‪ " Blu‬إذل أف ىناؾ‬ ‫عامبلف اقتصادياف أساسياف يؤثراف‬ ‫على بيئة العمل احلر علا‬ ‫اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ‬

‫اٌزغ‪١‬شاد‬

‫‪ٚ‬رغ‪١‬ش اٌج‪١‬ئخ اٌظٕبػ‪١‬خ ‪،‬‬

‫قد حدت من مزايا الشركات الكربى‬ ‫فرص أفضل للشركات الصغَتة‬ ‫وخلقت ً‬

‫اٌضبٔ‪١‬خ اىشزػ‪ٞ‬خ‬ ‫االتجزَبػ‪ٞ‬خ‬

‫األ‪ :ٌٝٚ‬اىضَبد اىْفض‪ٞ‬خ‬ ‫اىني‪ٞ‬خ ىؼَي‪ٞ‬خ اىشزامخ‬

‫تفًتض أف القيم‬

‫واليت تقوـ على فرضيتُت‬

‫وادلعتقدات اليت‬

‫أ‪ٚ‬الّ٘ب ‪:‬ػٍ‪ٝ‬‬ ‫اٌّغز‪ ٜٛ‬الفردي واليت تفرض نفسها‬ ‫ترى أف الفرد الذي يتمتع على اجملتمع‬ ‫بقيم الشراكة سيكوف أكثر‬

‫قدرة على التعبَت عن‬

‫سوؼ تؤثر على‬ ‫سلوكيات العمل‬

‫سلوكيات العمل احلر‬

‫احلر بغض النظر‬

‫‪ٚ‬صبٔ‪ّٙ١‬ب ‪:‬ػٍ‪ٝ‬‬ ‫اٌّغز‪ ٜٛ‬اٌىٍ‪ٝ‬‬ ‫فكلما زاد مثل ىؤالء األفراد‬

‫عن قيم‪،‬‬ ‫ومعتقدات ىؤالء‬ ‫األفراد أنفسهم‪.‬‬

‫َب اجملتمع زادت توجهات‬ ‫اجملتمع ضلو الشراكة والعمل‬ ‫احلر(‪ ،‬ومن الواضح أف تلك‬ ‫الرؤية تقوـ على ادلنظور الفردي‬ ‫للثقافة‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪86‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٌضب ً ‪ِ :‬زطٍجبد اٌؼًّ اٌؾش‬ ‫األداء‬

‫اٌزخط‪١‬ظ‬

‫تحديد السوؽ ‪ :‬من ىم العمبلء وماذا يريدوف؟ حساب التكلفة والكفاءة ‪ :‬كيف ؽلكن ربقيق‬ ‫تحديد األولويات ‪ :‬كيف ؽلكن تقدًن كل ما‬

‫أفضل ادلخرجات بأقل التكاليف‬

‫يرغبو العمبلء وبأي أولوية ؟‬

‫المواءمة ‪ :‬كيف ؽلكن أف تتواءـ مع اجملموعات‬

‫مسائل التمويل ‪ :‬كيف ؽلكن دفع ادلاؿ الكاُب‬

‫ادلختلفة من العمبلء َب السوؽ‬

‫لدعم خطة العمل ؟‬

‫اإلبقاء على نفس خط األداء ‪ :‬ما الذى ربتاج‬

‫طاقم العمل ‪ :‬فهل ؽلكن مثبل استقداـ طاقم‬

‫دلعرفتو‬

‫عمل من سوؽ أو شركات منافسة؟‬

‫الشفافية والمحاسبة ‪ :‬كيف ؽلكن إظهار‬

‫التنظيم واإلدارة ‪ :‬ىل التنظيم مصمم حبيث‬

‫أسلوب اإلدارة احلكيم الذى نتبعو كتنظيم ؟‬

‫يضمن اجلودة ؟‬

‫التخطيط االستراتيجي ‪ :‬كيف ؽلكن القياـ‬

‫إدارة التمويل ‪ :‬كيف ؽلكن القياـ باحملاسبية‬

‫بالعمل اجلماعي لتحسُت الربامج؟‬

‫على األمواؿ‬

‫ساثؼب ‪ِ :‬ضا‪٠‬ب اٌؼًّ اٌؾش‬ ‫‪ْٝ -0‬فذ دئَ ٗ‪ٝ‬ؼَو ٍب ‪ٝ‬ذت‬ ‫‪ٝ -2‬صجخ صبّغ قزارٓ‬

‫رزَثو ف‪ ٜ‬أُ صبدت اىؼَو‬

‫‪-2‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪ٝ‬ضزط‪ٞ‬غ إدارح اىؼَو ٍِ اىَْزه‪.‬‬ ‫‪ٝ -9‬جذ اىَزؼخ ف‪ ٜ‬أُ ‪ٝ‬نُ٘ ٍضئ٘ال ػِ‬ ‫ػَئ‪.‬‬ ‫‪ٝ‬ضزط‪ٞ‬غ االصزقالى‪ٞ‬خ ٗاىض‪ٞ‬طزح‬ ‫‪-11‬‬ ‫ػي‪ ٚ‬ػَئ ٗر٘تج‪.ٖٔٞ‬‬ ‫‪ٝ‬ز‪ٞ‬خ إٍنبّ‪ٞ‬خ اىشزامخ ٍغ‬ ‫‪-11‬‬ ‫األصذقبء ٍِ خاله اىزؼبُٗ‪.‬‬

‫‪ٝ -3‬ؼط‪ ٔٞ‬اىؼَو اىذز اىثقخ ثبىذاد‪.‬‬ ‫‪ٝ -4‬ؼَو ثقذر ٍب ‪ٝ‬زذصو ػي‪ٕ ٍِ ٔٞ‬ذا‬ ‫اىؼَو‪.‬‬ ‫‪ٝ -5‬شؼز ثبىضؼبدح ػْذ إدراك أُ اىْبس‬ ‫‪ٝ‬قذرُٗ ٍب ‪ْٝ‬زجٔ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ال ‪ٝ‬نُ٘ ٍ٘ظفب ىذ‪ ٙ‬أدذ ٍَب ‪ٝ‬ؼط‪ٔٞ‬‬ ‫اىذز‪ٝ‬خ ف‪ ٜ‬اىزصزف‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪ْٝ‬ظٌ صبػبد اىؼَو ثْفضٔ‪.‬‬

‫‪ٝ -02‬ضزط‪ٞ‬غ اىزطج‪ٞ‬ق ٗاالصزخذاً‬ ‫اإل‪ٝ‬جبث‪ ٜ‬ألفنبرٓ ٍٗ٘إجٔ ٍٖٗبرارٔ‬ ‫اىخبصخ‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫مثاؿ على العمل الحر‬ ‫يمكن أف نقدـ لك نموذج مقترح لكيفية تصميم نموذج "لمشروعك المستقبلى " والذى‬

‫يشبو على سبيل المثاؿ نموذج عمل تجارى ناجح يشبو مخطط ىيكلى يتضمن عناصر‬

‫أساسية وىى ‪:‬‬

‫‪ -1‬شرائح العمالء التى يتم تقديم الخدمة لهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬القيم المقترحة من خالؿ النموذج لحل مشكالت العمالء وتلبية احتياجاتهم ‪.‬‬

‫‪ -3‬القنوات التى سيتم توصيل تلك القيم أو الحلوؿ من خاللها للعمالء – العالقات‬ ‫مع العمالء واستداماتها ‪.‬‬

‫‪ -4‬مصادر األيرادات للمشروعات ‪.‬‬

‫‪ -5‬الموارد الرئيسية ‪ :‬األنشطة الرئيسية – الشراكات الرئيسية – ىيكل التكاليف ‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أف ىذا النموذج يستخدـ عمليا فى كبرى الشركات فى العالم مثل‬ ‫الشركة العالمية للتكنولوجيا (‪ )ibm‬وشركة الهواتف المحمولة (‪. )ericsson‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪88‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌ‪ٛ‬ؽذح اٌضبٌضخ‬ ‫ػٍُ االعزّبع ا ‪ٌٚ‬مضب‪٠‬ب اٌّغزّؼ‪١‬خ‬ ‫اٌفظً األ‪ٚ‬ي‬ ‫ر‪ٛ‬ظ‪١‬ف اٌجؾ‪ٛ‬س االعزّبػ‪١‬خ ف‪ ٟ‬خذِخ لضب‪٠‬ب اٌزّٕ‪١‬خ‬ ‫اٌّمذِخ‬ ‫تولي الدوؿ المتقدمة اىتماما كبيرا بالبحث العلمي‬ ‫‪-1‬‬

‫إلدراكها أف عظمة األمم تكمن ُب قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية‪،‬‬

‫‪ -2‬البحث العلمي ميداف خصب‪ ،‬ودعامة أساسية لتنمية الدوؿ‪ ،‬وتطورىا‪،‬‬ ‫‪ -3‬البحث العلمي يساعد على ربقيق رفاىية شعوهبا‪،‬‬ ‫‪ -4‬يساعد البحث العلمي على احملافظة على مكانتها الدولية‪،‬‬ ‫‪ -5‬يساعد البحث العلمي ُب معاجلة ادلشكبلت اليت تواجو اجملتمع بصفة عامة‬ ‫‪-6‬‬

‫فالبحث العلمي دل يعد مقصورا على ميادين العلوـ الطبيعية وحدىا‪.‬‬

‫عجً رؾم‪١‬ك اٌجؾش اٌؼٍّ‪ٌٍّ ٟ‬غبّ٘خ ف‪ ٟ‬ػٍّ‪١‬خ اٌزّٕ‪١‬خ‬ ‫‪-1‬‬

‫تقديم المشورة العلمية ‪ ،‬واحللوؿ العلمية والعملية للمشكبلت اليت تواجو‬

‫اجملتمع من خبلؿ األحباث والدراسات اليت تطلب إعدادىا جهات حكومية‪ ،‬أو أىلية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫نقل وتوطين التقنية الحديثة وادلشاركة ُب تطويرىا‪ ،‬وتطويعها لتبلئم الظروؼ‬

‫احمللية خلدمة أغراض التنمية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ربط البحث العلمي بأىداؼ الدولة وخطط التنمية‪ ،‬والبعد عن االزدواجية‬

‫والتكرار واإلفادة من الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تنمية جيل من الباحثين المتميزين وتدريبهم على إجراء البحوث األصيلة ذات‬

‫ادلستوى الرفيع وذلك عن طريق إشراؾ الطبلب ُب تنفيذ البحوث العلمية‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪89‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ِم‪ِٛ‬بد اٌجؾش اٌؼٍّ‪ٟ‬‬ ‫‪ -1‬توفير الدعم المالي الكافي لتجهيز البنية التحتية ادلتضمنة مرافق ‪،‬وسلتربات وأجهزة‪،‬‬ ‫وأدوات حبثية ووسائل اتصاالت حديثة‪ ،‬وغَتىا‪.‬‬ ‫‪ -2‬تدريب الكوادر الفنية والكفاءات الوطنية والبشرية‬ ‫‪ -3‬اإلعداد الجيد للبرامج التدريبية ‪ ،‬والعمل على استقطاب العقوؿ ادلهاجرة‬ ‫لبلستفادة من خرباهتا العلمية والعملية ُب سلتلف اجملاالت‪.‬‬ ‫‪ -4‬أىمية وجود وتطوير منظومة التشريعات‪ ،‬والسياسات احلازمة‪ ،‬والبلزمة لتطوير البحث‬ ‫العلمي وادلنظمة لعملياتو‪ ،‬وخطواتو‬

‫الزشاؽبد ٌزفؼ‪ ً١‬د‪ٚ‬س اٌجؾش اٌؼٍّ‪ٌ ٟ‬خذِخ لضب‪٠‬ب اٌزّٕ‪١‬خ‬

‫‪ -1‬ضرورة توثيق الصلة بين‬

‫أ‪ -‬الدولة والمراكز العلمية بالمجتمع‬ ‫ب‪ -‬و بُت تلك ادلؤسسات العلمية وبُت الوحدات اإلدارية القائمة تنفيذ خطة التنمية االقتصادية‪،‬‬ ‫واالجتماعية ُب مصر‪.‬‬

‫‪ -2‬االىتماـ بالتخطيط الجيد للعمالة لتوفير كوادر بشرية قادرة على التعامل مع المتغيرات الجديدة‬ ‫وثورة المعلومات‪ ،‬وشبكات اإلنًتنت‪ ،‬وذلك لبلستفادة منها عن طريق دعم‪ ،‬وتطوير التعليم وخطط التعليم‬ ‫ادلستمر‪.‬‬

‫‪ -3‬رفع مستوى كفاءة الفرد العامل‪ ،‬وزيادة إنتاجيتو عن طريق‬ ‫أ‪ -‬إعداد وصياغة مقاييس معيارية لقياس األداء‬ ‫ب‪ -‬دعم سياسات التدريب المهني‪ ،‬والحرفي‪ ،‬واإلداري لتحقيق التكيف‪ ،‬والتوافق بُت العامل‪ ،‬وبُت‬ ‫األجهزة احلديثة اليت يستخدمها‪.‬‬

‫‪ -4‬وضع نظم جيدة إلدارة اإلنتاج تقوـ على أساس‬ ‫أ‪ -‬جودة المنتج وتحديد مواصفاتو القياسية وسالمة عمليات الصنع و احلفاظ على البيئة‬ ‫ب‪ -‬التأكيد على اإلتقاف في األداء و اإلبداع واالجتهاد في العمل‪.‬‬

‫‪ -5‬االىتماـ بإنشاء قواعد للبيانات والمعلومات الحديثة تقوـ على استخداـ الكمبيوتر وشبكات‬ ‫المعلومات‪ ،‬والوسائل العلمية ادلتطورة‪ ،‬وادلتقدمة؛ فادلعلومات ىي لغة العصر للتعامل مع كافة األنشطة‪ ،‬وسلتلف‬ ‫اجملاالت فضبلً عن دعم عملية القرار‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪91‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌضبٔ‪ٟ‬‬ ‫اٌؼ‪ٌّٛ‬خ‬ ‫ً‬ ‫أ‪ٚ‬ال ‪:‬رؼش‪٠‬ف اٌؼ‪ٌّٛ‬خ‪:‬‬ ‫ىي حرية انتقاؿ األفكار واالذباىات القيمة والسلوكية واألذواؽ فيما بُت الثقافات‬‫ وىي عملية يتحوؿ من خبلذلا العادل كلو إذل رلتمع واحد تتعدد ثقافاتو وحضاراتو ولكن‬‫تتشابو فيو نظم االقتصاد والسياسة والعبلقات الدولية واالعتماد على نظم االتصاؿ احلديثة‪.‬‬

‫ششػ اٌزؼش‪٠‬ف‬

‫العودلة عملية مستمرة مىت بدأت ال تنتهي‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ -2‬وىي عملية تلقائية ال ربدث بتخطيط مسبق‪ ،‬وإظلا ربدث نتيجة التطور ُب وسائل‬ ‫االتصاؿ وادلواصبلت بُت الشعوب‪ ،‬وصور االحتكاؾ الثقاُب بينها عن طريق الغزو أو اذلجرة‪.‬‬ ‫النتيجة النهائية ذلذه العملية ىي إحداث صور من التشابو ُب أظلاط اإلنتاج‪ ،‬ونظم‬ ‫‪-3‬‬ ‫احلكم‪ ،‬اإلدارة والتجارة‪ ،‬واالستهبلؾ‪ ،‬وغياب اخلصوصيات الثقافية احمللية‪ ،‬واذلوية الوطنية‬ ‫للدوؿ‬ ‫‪ -4‬ىذا التشابو ال يلغي االختبلؼ ُب الثقافة‪ ،‬حيث تتنوع الثقافات داخل منظومة‬ ‫العودلة‪.‬‬

‫صبٔ‪ً١‬ب ِضا‪٠‬ب اٌؼ‪ٌّٛ‬خ‪:‬‬ ‫صّخ ِضا‪٠‬ب وض‪١‬شح ٌٍؼ‪ٌّٛ‬خ‪ ،‬فزؾ‪ٛ‬ي اٌؼبٌُ ئٌ‪ ٝ‬لش‪٠‬خ و‪١ٔٛ‬خ طغ‪١‬شح‬

‫‪ -1‬ؽلكن للشعوب ادلختلفة أف تستفيد من خربات الشعوب األخرى‪،‬‬ ‫‪ -2‬ؽلكن ذلا أف تستفيد من بعض األفكار اليت تطرح على مستوى دورل حوؿ‬ ‫اإلصبلح‪ ،‬وحقوؽ اإلنساف‪ ،‬وادلساواة بُت اجلنسُت؛‬ ‫انفتاحا على العادل‪،‬‬ ‫‪ -3‬أف العودلة تتيح للشعوب ً‬ ‫ولذلك فإف ىذه الشعوب إذا ما انغلقت على نفسها؛ فسوؼ ذبد نفسها متخلفة عن ركب‬ ‫التقدـ‪،‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪91‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ٍِؾ‪ٛ‬ظخ ‪ :‬و‪١‬ف‪١‬خ رؼبًِ اٌشؼ‪ٛ‬ة إٌبِ‪١‬خ ِغ اٌؼ‪ٌّٛ‬خ‬

‫من األعلية دبكاف أف تتفاعل الشعوب مع الظروؼ العادلية‪ ،‬وتأخذ‪ ،‬وتعطي ُب عبلقات بناءه‬ ‫دوف أف تفقد ىويتها الداخلية‪ ،‬أو تفرط ُب األسس اليت تقوـ عليها ثقافة اجملتمع‪ ،‬وأف تكوف‬ ‫على وعي باآلثار ادلختلفة للعودلة‪.‬‬

‫صبٌضًب ‪:‬آصبس اٌؼ‪ٌّٛ‬خ‪:‬‬

‫ويهتم علم االجتماع بدراسة آثار العودلة من الناحية االجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وؽلكن أف‬ ‫نلخص فيما يلي بعض ىذه اآلثار‪:‬‬

‫‪ -0‬اٌزجب‪ ٓ٠‬ف‪ِ ٟ‬غز‪ ٜٛ‬اٌزّٕ‪١‬خ‬

‫ُب الوقت الذي تعمل فيو العودلة على توحيد العادل؛ فإهنا تؤدي إذل تعميق بعض صور التباين عرب‬ ‫العادل‪ ،‬ومن أىم ىذه الصور االختبلؼ بُت دوؿ الشماؿ‪ ،‬ودوؿ اجلنوب ُب مستوى التنمية‬ ‫االجتماعية‪،‬‬ ‫فالدوؿ الغنية ُب الشماؿ تزداد ُب الغٌت‪ ،‬وتتقدـ على ضلو مذىل‪ُ ،‬ب حُت تفشل دوؿ اجلنوب ُب‬ ‫اللحاؽ هبا‪ ،‬نظرا الطلفاض معدالت النمو االقتصادي من ناحية‪ ،‬وزبلف التكنولوجيا من ناحية‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫ولذلك تنادى دوؿ اجلنوب بضرورة إقامة نظاـ دورل جديد يقرب بُت الدوؿ الغنية‪ ،‬والدوؿ‬ ‫الفقَتة‪.‬‬

‫‪ -2‬أزشبس إٌضػخ االعز‪ٙ‬الو‪١‬خ‬

‫يصاحب نشر ثقافة العودلة انتشار قيم االستهبلؾ‪ ،‬حيث يتحوؿ االستهبلؾ إذل قيمة ُب حد‬ ‫ذاتو‪ .‬وىناؾ بعض العوامل اليت تساعد على التنافس ُب ميداف االستهبلؾ‪ ،‬وذلك ُب ظل العودلة‬ ‫أ ‪-‬اٌزمٍ‪١‬ذ ‪:‬حيث يندفع األفراد إذل تقليد بعضهم البعض ُب ميداف االستهبلؾ‪ ،‬وكلما أشبع‬ ‫الفرد رغبة استهبلكية غلد نفسو أماـ رغبة أخرى‪.‬‬ ‫ة ‪ -‬اٌزمذَ ف‪ ٟ‬فٕ‪ ْٛ‬اٌذػب‪٠‬خ ‪ٚ‬اإلػالْ ‪:‬وأسلوب عرض السلع؛ حيث تستخدـ ىذه‬ ‫الفنوف كل صور اإلغراء جلذب األفراد إذل عادل االستهبلؾ‪.‬‬ ‫ط ‪ -‬االسرجبط ث‪ ٓ١‬االعز‪ٙ‬الن ‪ٚ‬اٌّىبٔخ االعزّبػ‪١‬خ ‪:‬حيث ؽليل الناس إذل إضفاء مكانة‬ ‫أعلى على من يستهلك أكثر‪ ،‬وىنا يتحوؿ االستهبلؾ إذل رمز للمكانة‪.‬‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪92‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫ساثؼب ‪:‬آٌ‪١‬بد اٌؼ‪ٌّٛ‬خ) ‪:‬االٔزشٔذ‪ٚ ،‬اٌفضبئ‪١‬بد‪ ،‬ا ‪ٌٙٚ‬برف اٌّؾّ‪ٛ‬ي(‬ ‫ِمذِخ ‪ :‬االنًتنت‪ ،‬والفضائيات‪ ،‬واذلاتف احملموؿ تعترب أكثر إغراء وجذبًا‬

‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬

‫لكوهنا تعتمد على ثقافة الصورة‬ ‫رسوخا‪ ،‬والتصاقاً بالعقل‪،‬‬ ‫تعد أشد تعبَتا ‪ ،‬وأكثر ً‬ ‫تعد لغة عادلية تفهمها صبيع الشعوب؛‬ ‫تعد قادرة على ربطيم احلاجز اللغوي‪ ،‬لتذوب بذلك اذلويات‪ ،‬و تزوؿ اخلصوصيات الثقافية‬

‫الوطنية‪ ،‬والقومية للشعوب؛‬ ‫‪ -5‬التقنيات ادلختلفة جاءت خلدمة البشرية كافة‪ ،‬ولتكوف وسيلة للتطور والرقي‪ ،‬وللمحافظة على‬ ‫اذلوية الثقافية الوطنية‬ ‫‪ -6‬و ُب بعض األحياف ًب استغبلؿ تلك التقنيات ألغراض أخرى تضر البشرية ونظامها الثقاُب‬ ‫والقيمي ُب سبيل ربقيق أكرب قدر من األرباح‪.‬‬

‫أوال االنترنت‪:‬‬

‫شبكة االنًتنت ىي اختصار لكلمتُت علا ‪ - International‬وتعٍت العادلية‪( ،‬‬ ‫) ‪ Network‬وتعٍت الشبكة ودبزج الكلمتُت بكلمة تصبح و ) ‪( Internet‬أي‬ ‫الشبكة العادلية ‪ ،‬ويطلق عليها‪)،‬النت( ‪، the net‬‬ ‫‪ -1‬ولالنترنت خدمات كثيرة مثل ‪:‬الشبكة العنكبوتية‪ ،‬أو الفيس بوؾ‪ ،‬أو الربيد‬ ‫االلكًتوين‪ ،‬وتقنيات التخاطب‪ ،‬وبروتوكوالت نقل ادللفات ( ‪) FTP‬وغَتىا ‪.‬‬ ‫والستخداماهتا الكثَتة وادلتنوعة‬ ‫‪ -2‬أصبحت شبكة االنًتنت ظاىرة ذات تأثَت اجتماعي‪ ،‬وثقاُب ُب صبيع بقاع‬ ‫األرض‪،‬‬ ‫‪ -3‬وىذه الظاىرة أدت إذل تغيَت ادلفاىيم التقليدية جملاالت العمل‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫والتجارة‪ ،‬واإلعبلـ‪ ،‬وبروز شكل آخر جملتمع ادلعلومات‪.‬‬

‫أعجبة عشػخ أزشبس اإلٔزشٔذ‪:‬‬ ‫‪ -1‬االندماج والشموؿ ‪ :‬بُت خصائص الوسائل اإلعبلمية األخرى من كتب‪ ،‬أو‬ ‫إذاعة‪ ،‬وتلفاز‪ ،‬وصحف‪ ،‬ورلبلت‪ ،‬وفيديو‬ ‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪93‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪-2‬‬

‫االنتشار ‪ :‬حيث وصلت إذل كل بيت ُب العادل حىت إذل أكثر الدوؿ انغبلقًا‪-‬‬

‫نوعا من التفاعل بُت ادلشاىد‪ ،‬ومصدر ادلعلومات‬ ‫‪ -3‬التفاعلية ‪:‬أحدثت شبكة اإلنًتنت ً‬ ‫‪ -4‬و سهولة االتصاؿ‪ ،‬والنقل‪ ،‬والتخزين حيث يعد من أسرع‪ ،‬وأرخص وسائل االتصاؿ‬ ‫ُب العادل‬

‫ثانيا ‪ :‬الفضائيات‬

‫فإف دخوؿ البث الفضائي معظم البيوت إف دل يكن كلها‪ ،‬أسهم ُب إحداث تغيَت ملموس‬ ‫للمجتمع ُب بنائو‪ ،‬ووظائفو‪ ،‬ومعتقداتو‪ ،‬وقيمو‪ ،‬وأفكاره‪،‬‬ ‫ فمنو ما زاد من تطور‪ ،‬وتقدـ اجملتمع‬‫ واآلخر قد زاد من إعاقة‪ ،‬وىدـ اجملتمع‪ ،‬وسبزيق‪ ،‬وتغريب قيمو‪ ،‬وثقافتو‪،‬‬‫‪ -‬وذلك يرجع إذل الطريقة أو اآللية اليت ًب التعامل هبا ُب استقباؿ اخلطاب الفضائي‪.‬‬

‫ثالثا الهاتف المحموؿ‬

‫يعد حالياً من الوسائل اليت تدمج بُت أكثر من وسيلة اتصاؿ‪،‬‬ ‫حيث ػلتوي اذلاتف احملموؿ حديثًا على تلفاز‪ ،‬وانًتنت وال سيما" الفيس بوؾ"‪ ،‬وغَتىا‪،‬‬ ‫باإلضافة إذل الكامَتا و"البولوتوث"‪ ،‬والذاكرة‪،‬‬ ‫ وبذلك بإمكاف الشخص أف يتواصل مع أي شخص‪ ،‬وُب أي مكاف على سطح الكرة‬‫األرضية‪،‬‬ ‫ وأف ينشر ثقافة معينة من خبلؿ ملفات ادلوسيقى‪ ،‬والفيديو‪ ،‬واألفبلـ‪ ،‬وغَتىا‪،‬‬‫ وبذلك أصبحت ىذه التقنية وسيلة مهمة لنشر ثقافة الرعب‪ ،‬والعاطفة‪ ،‬وتعزيز ثقافة‬‫االستهبلؾ‪ ،‬وغَتىا‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪94‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫اٌفظً اٌضبٌش‬ ‫اٌزطشف ‪ٚ‬اٌؼٕف‬ ‫ِمذِخ‬ ‫التطرؼ يعٍت البعد عن االعتداؿ و الوسطية و ؽلتلئ التاريخ بالعديد من أشكاؿ التطرؼ‬ ‫مثل األفكار الشيوعية والفاشية وغَتىا‬ ‫األشخاص ادلتطرفُت‬

‫‪ٚ‬اٌشخض اٌّزطشف‬

‫يختلف عن األشخاص الراديكاليين‬

‫ىم األطراؼ السياسية الفاعلة عادة ما يسعى ضلو رلتمع متجانس قائم‬

‫الذين يقبلوف بالتنوع‪ ،‬ويؤمنوف بقوة‬

‫اليت تنزع لتجاىل حكم القانوف على عقائد أيديولوجية متصلبة‪ ،‬ويسعى‬ ‫جلعل اجملتمع يوافق على قمع ادلعارضة‬ ‫ورفض التعددية ُب اجملتمع‪.‬‬ ‫وإخضاعها‪،‬‬

‫ادلنطق‪ ،‬وليس التعصب‪،‬‬

‫وقد أكد علماء االجتماع أف العقائد األيديولوجية ادلتصلبة ىي ادلنبع الرئيس لظاىرة العنف بشىت‬ ‫أنواعو)‪:‬الفكرية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والدينية‪ ،‬واألسرية‪ ...‬اخل(ومن ٍب يعد التطرؼ‪ ،‬والعنف وجهُت‬ ‫لعملة واحدة‬

‫أ‪ٚ‬الً ‪ِ :‬ف‪ َٛٙ‬اٌؼٕف‬ ‫ىو االستخداـ العمدي للقوة البدنية‪ ،‬أو النفوذ‪ ،‬هتديداً أو فعبلً ضد شخص ما‪ ،‬أو ضد‬ ‫الذات‪ ،‬أو ضد رلموعة من الناس أو صباعة زللية معينة‪ ،‬والذي يؤدى إذل اإلصابة أو ادلوت‬ ‫أو األضرار النفسي‪ ،‬أو سوء النمو‪ ،‬أو القمع‬ ‫ٍِؾ‪ٛ‬ظخ ‪:‬‬ ‫وظاىرة العنف عادلية ال تقتصر على رلتمع بعينو وإظلا تشمل كافة اجملتمعات‪ ،‬فهي تعد ظاىرة‬ ‫عادلية تتكرر ُب سلتلف بلداف العادل‪ ،‬وتتعدد أظلاطها‪ ،‬وأسباهبا‪ ،‬وأساليبها‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪95‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫صبٔ‪١‬ب ً ‪ِ :‬ف‪ َٛٙ‬اٌزطشف‬ ‫التطرؼ الفكري‬

‫الفكر ادلتشدد ىو الذى‬ ‫يبتعد عن االعتداؿ‪،‬‬ ‫والوسطية‪ ،‬والسماحة ُب‬ ‫تناوؿ البشر لكافة األمور‬ ‫احلياتية‪ ،‬وما يًتتب علي‬ ‫ذلك من سلوؾ عنيف‬ ‫بُت بعض البشر وما‬ ‫يصاحبها من تداعيات‬ ‫سلبية على أمن‬ ‫ومستقبل الوطن‬

‫ِف‪ َٛٙ‬اٌزطشف‬

‫ِف‪ َٛٙ‬اٌزطشف‬

‫الغلظة ُب التعامل‪،‬‬ ‫حالة من التعصب‬ ‫للرأي تعصباً ال يعًتؼ واخلشونة ُب األسلوب‪،‬‬ ‫والفظاظة ُب الدعوة‪" .‬‬ ‫معو بوجود اآلخرين‬ ‫وصبود الشخص صبوداً ال وقد استخدـ مصطلح‬ ‫التطرؼ لئلشارة إذل‬ ‫يسمح برؤية واضحة‬ ‫دلصاحل غَته‪ ،‬وال مراعاة اخلروج عن القواعد‬ ‫الفكرية‪ ،‬والقيم‪،‬‬ ‫لظروؼ العصر ‪ ،‬وال‬ ‫بفتح نافذة للحوار مع وادلعايَت‪،‬واألساليب‬ ‫اآلخرين وموازنة ما عنده السلوكية الشائعة ُب‬ ‫اجملتمع‬ ‫دبا عندىم‬

‫يوصف التطرؼ‬

‫بأنو أسلوب مغلق ُب‬ ‫التفكَت يتسم بعدـ قدرة‬ ‫الفرد على تقبل أية‬ ‫أفكار من قبل اآلخرين‬ ‫زبتلف عن أفكاره‪ ،‬أو‬ ‫أفكار اجلماعة اليت‬ ‫ينتمي إليها‪.‬‬

‫صبٌضب ً ‪ِ :‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزطشف‬ ‫ِؼشف‪ٟ‬‬ ‫ويتسم ادلتطرؼ اجلمود‬ ‫العقلي وبانعداـ القدرة‬ ‫على التأمل والتفكَت‬ ‫وإعماؿ العقل بطريقة‬ ‫مبدعة وبناءة‪.‬‬

‫‪ٚ‬عذأ‪ٟ‬‬ ‫ويتسم ادلتطرؼ بشدة االندفاع‪ ،‬وادلبالغة‪،‬و‬ ‫الكراىية ادلطلقة للمخالف َب الراى‬ ‫أو ادلعارضة الشديدة‪ ،‬أو حىت لئلنساف بصفة‬ ‫عامة‪ ،‬دبا ُب ذلك الذات‬

‫عٍ‪ٛ‬و‪،ٟ‬‬ ‫ويتسم ادلتطرؼ‬ ‫باالندفاعية دوف تعقل‪،‬‬ ‫وؽليل سلوكو دائماً إذل‬ ‫العنف‪.‬‬

‫ساثؼب ً ‪ :‬األعجبة اٌز‪ ٟ‬رذفغ اٌشجبة ئٌ‪ ٝ‬اٌزطشف اٌفىش ‪ِّٚ:‬بسعخ اٌؼٕف‬ ‫‪ -1‬استغبلؿ العديد من القوى أصحاب ادلصاحل حلاالت)الرفض‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬والتربير‬ ‫ادلوجو(لدى الشباب ‪،،‬من أجل تنمية) التطرؼ‪ ،‬والعنف‪ ،‬واإلرىاب( ‪ ،‬والدفع هبا إذل‬ ‫ربقيق أىدافهم وخططهم التخريبية ولذا فادلظاىر تتسع بدءاً من التطرؼ ُب الرأي مرورا‬ ‫بالعنف ُب ادلمارسة‪ ،‬وصوالً إذل اإلرىاب ُب السلوؾ‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪96‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫‪ -2‬نفسية الفرد وتنشئتو االجتماعية ‪ :‬العامل ادلسبب للتطرؼ قد يكوف ذاتياً‪ ،‬يعود‬ ‫خلاصية الشباب نفسو‪ ،‬وما تتميز بو بنيتو النفسية من خصائص‪ ،‬وما تأثرت بو تنشئتو‬ ‫االجتماعية من قبل األسرة وصباعة الرفاؽ؛ فضبلً عن الوسط االجتماعي الذي يعيش‬ ‫فيو‪ ،‬يدعم ثقافة االستعبلء ورفض اآلخر‬ ‫‪ -3‬التفاوت الطبقي الواضح بين فئات المجتمع نتيجة غياب العدالة ُب توزيع الدخوؿ‪،‬‬ ‫تولد عنو الفجوة بُت األمل‪ ،‬والواقع؛ فيسيطر اإلحباط على الشباب ويتحوؿ إذل سلوؾ‬ ‫عدواين‪ ،‬ناقم على اجملتمع ومؤسساتو‪.‬‬ ‫‪ -4‬الفراغ الفكري ىو مفسدة للشباب‪ ،‬فإذا دل تشغل الشباب دبا ينفع‪ ،‬سيشغل دبا ال‬ ‫ينفع؛ فالفراغ الفكري أرض خصبة لقبوؿ كل فكر ىداـ‪ ،‬ومتطرؼ؛ فتولد جذور تطرفية‬ ‫يصعب قلعها‪ ،‬إال بالعمل الصاحل‪ ،‬والعلم النافع‪.‬‬ ‫‪ -5‬استخداـ وسائل التطور التكنولوجي‪ ،‬وخصوصاً اإلنًتنت‪ ،‬دوظلا حسيب أو رقيب‪،‬‬ ‫فالشباب ػلصلوف على ادلعلومات‪ ،‬ويكتسبوف اخلربات من خبلؿ شبكات التواصل‬ ‫االجتماعي‬ ‫‪-4‬‬

‫يواجو الشباب العديد من التحديات التي تجعلو غير قادر على االندماج في‬

‫المجتمع‪ ،‬مما يزيد من شعوره بالعزلة االجتماعية‬

‫‪ ِٓٚ‬أُ٘ رٍه اٌزؾذ‪٠‬بد‪:‬‬ ‫أ‪ -‬افتقاد الشباب للقدوة وغياهبا سواء ُب البيت أو ُب ادلدرسة أو ُب اجلامعة ‪ ،‬أو ُب‬ ‫اجملتمع ‪ ،‬أو ُب رلاؿ العمل مستقببلً‪ ،‬شلا غلعلهم يبحثوف عنها بعيداً عن تلك ادلؤسسات‪.‬‬

‫ب‪ -‬الجهل‪ ،‬وسوء الفهم للدين‪.‬‬

‫ج‪ -‬ضعف ثقة الشباب في كثير من أجهزة الدولة‪ ،‬ومؤسساهتا‪.‬‬ ‫د‪ -‬ضعف انتماء ىؤالء الشباب ألوطانهم‪.‬‬ ‫ىػ ‪ -‬اإلحباط من أىم أسباب التطرؼ‪.‬‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪97‬‬

‫‪10113432553‬‬


‫ا‪ /‬عّبي أؽّذ ػجذاٌّطٍت‬

‫اٌغّبي ف‪ ٝ‬ػٍُ إٌفظ‬

‫خبِغب ً ‪ :‬عجً ِ‪ٛ‬اع‪ٙ‬خ اٌزطشف‪ٚ ،‬اٌؼٕف‪.‬‬ ‫غلب تكاتف صبيع ادلؤسسات اجملتمعية دلواجهة تداعيات تلك الظاىرة اخلطَتة ‪ ،‬وؽلكن‬ ‫ربديد أىم سبل ادلواجهة ُب اآلٌب‪:-‬‬ ‫‪ -1‬فتح قنوات حوار‪ ،‬وتواصل مع الشباب‪ ،‬من قبل العلماء‪ ،‬والدعاة للتعبَت عما غليش ُب‬ ‫عقوذلم‪.‬‬

‫‪ -2‬تجديد الخطاب الديني ليشمل إجابات‪ ،‬وحلوالً وسطية إلشكاليات الواقع ومستجداتو‪.‬‬

‫‪ -3‬تضمين المقررات التعليمية المادة الدينية الكافية لتكوين الشخصية السوية المعتدلة‪.‬‬

‫‪ -4‬إشاعة جو الحرية‪ ،‬وروح النصيحة حىت ال غلد الشباب طرؽ أخرى للتعبَت عن النقد‪،‬وادلعارضة‪.‬‬ ‫‪ -6‬معالجة صور االنحراؼ األخالقي بين الشباب على اعتبار صاحبو شخصاً مريضاً بتوازف‬ ‫وموضوعية حىت ال يكوف حجة لغرس بذور الغلو‪ ،‬والتطرؼ‪.‬‬

‫‪ -7‬تفنيد شبهات الغلو‪ ،‬والتطرؼ بأسلوب شرعي‪ ،‬وروح فكرية على ضلو وسطي معتدؿ‪.‬‬ ‫‪ -7‬إيجاد مرجعية صحيحة‪ ،‬ومقبولة تناؿ ثقة الشباب‪.‬‬ ‫‪ -8‬توحيد مصدر الفتوى في القضايا الكبرى على مستوى الدولة‪ ،‬أو اجملتمع‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫نشر دراسات ‪ ،‬وبحوث تتناوؿ شبهات فكرة الغلو‪ ،‬والتطرؼ‪ ،‬والرد عليها‪ ،‬وتوفَتىا‬

‫لشرػلة الشباب‪.‬‬

‫‪ -9‬تدعيم دور المؤسسات التربوية‪ ،‬وربديد أدوارىا ُب مواجهة األفكار ادلنحرفة‪ ،‬وخاصة‬ ‫اجلامعة‪،‬واألسرة‪ ،‬وادلدرسة ‪ ،‬ودور العبادة‪.‬‬

‫‪ -11‬تفريغ طاقات الشباب من خالؿ األنشطة الطالبية المتنوعة‪.‬‬ ‫‪ -11‬تدريب الطالب على الحوار‪ ،‬وقبوؿ اآلخر‪ ،‬والتفاعل اإليجابي معو‪ ،‬والبعد عن التشدد‬

‫‪lugl‬‬ ‫ِؼٍُ أ‪ٚ‬ي ِ‪ٛ‬اد فٍغف‪١‬خ‬

‫‪98‬‬

‫‪10113432553‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.