دار التمويل معجم Hamaleel

Page 1


‫مختصر‬ ‫معجم األلفاظ العامية‬ ‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫تأليف‪:‬‬ ‫الدكتور فالح حنظل‬


‫مختصر معجم األلفاظ العامية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫تأليف د‪ .‬فالح حنظل‬ ‫الطبعة الثانية ‪ 1438‬هـ ‪2017 -‬م‬ ‫تدمك‪ISBN 978-9948-18-192-7 :‬‬ ‫المقاس‪ 10٫5X15 :‬كتاب من القطع الصغير عدد الصفحات (‪ 548‬صفحة)‬ ‫تمت الموافقة عليه من قبل المجلس الوطني لإلعالم رقم‪38489 :‬‬

‫ت‪00971-2 -4460777 :‬‬ ‫صندوق البريد‪130777 :‬‬ ‫البريد االلكتروني‪publishing@hamaleel.ae :‬‬ ‫الموقع االلكتروني‪www.hamaleel.ae :‬‬

‫مؤسسة اعالمية تُعنى باألدب والفكر والثقافة والموروث ‪.‬‬ ‫© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هماليل لإلعالم‬ ‫إن دار هماليل للطباعة والنشر تحترم آراء المؤلف وأفكاره وتشجعه على اإلبداع والنشر‪ ،‬وكل اآلراء‬ ‫الواردة في هذا الكتاب تخص المؤلف وال تعبر بالضرورة عن المؤسسة ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫كلمة شكر‬ ‫تصدر الطبعة الثانية بدعم ورعاية من «دار التمويل» يف أبوظبي‪ ،‬هذه الدار‬ ‫املوقرة التي تضطلع بدور حضاري ثقايف وطني كبري‪ ،‬فإىل جانب دورها‬ ‫الريادي يف قطاع التمويل‪ ،‬تأيت هذه املبادرة إسهام ًا منها يف نرش املعرفة‬ ‫والثقافة اإلماراتية وتفاع ً‬ ‫ال مع «عـام القـراءة»‪ ،‬املبادرة التي أطلقها صاحب‬ ‫السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‪ ،‬رئيس الدولة «حفظه الله»‪.‬‬ ‫وال يفوتنا أن نتقدم بجزيل الشكر إىل سعادة األستاذ‪ /‬محمد عبد الله جمعة‬ ‫القبييس‪ ،‬رئيس مجلس إدارة “دار التمويل” الذي رأى يف الكتاب ما يستحق‬ ‫االحتفاء والنرش والتوزيع ملا حفظه ووثقه من لهجة أهل اإلمارات‪ ،‬فقام‬ ‫مشكور ًا بتمويله ورعايته ضمن طبعة فاخرة مثمنني ما بذل فيه من جهد ضخم‬ ‫وملا تضمنه من مادة أدبية تراثية‪ ،‬ليك يستفيد منها املهتمون باألدب واللهجة‬ ‫الشعبية اإلماراتية‪.‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪3‬‬


‫‪4‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫كلمة الناشر‬ ‫صدرت الطبعة األوىل من كتاب «معجم األلفاظ العامية لدولة‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة» يف عام ‪ .1978‬فكان أول معجم من نوعه‬ ‫يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬الذي اهتم مبا يرد عىل لسان العامة‬ ‫من ألفاظ وكلامت‪ ،‬ثم ُأعيدت طباعته يف عام ‪ ،1998‬وذلك ألهميته‬ ‫وكرثة اإلقبال عليه‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن هذا املعجم حوى املئات‬ ‫من األلفاظ العامية (النبطية)‪ ،‬جمعها الباحث الدكتور فالح حنظل بعمل‬ ‫ميداين استغرق منه سنوات يف الرصد والتحليل والدراسة‪ ،‬ثم إنّه قدم‬ ‫املعجم لوزارة اإلعالم لطباعته‪ ،‬فأودعته إىل الباحث الدكتور غسان‬ ‫ٍ‬ ‫الحسن‪ ،‬لتحقيقه فقام ٍ‬ ‫معمق‪ ،‬وأضاف‬ ‫ببذل‬ ‫جهد مضنٍ بدراسته بشكل ّ‬ ‫رشوح ًا مفيدة إليه‪.‬‬ ‫وقد حظي مؤلف املعجم الدكتور فالح حنظل بجائزة أبوظبي لألعامل‬ ‫املميزة لعام ‪ ، 2014‬تقدير ًا من الدولة لهذا الجهد‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬ارتأت «مؤسسة هامليل لإلعالم» أن تعيد طباعة هذا الكنز‬ ‫األديب النفيس‪ ،‬وقد اتبعت أسلوب ًا آخر يف العرض وهو اإليجاز وعدم‬ ‫اإلطناب يف الرشح‪ ،‬ليأيت املعجم بشكل مخترص مفيد مبادته العلمية‪،‬‬ ‫كام عملت عىل أن يكون هذا اإلصدار صغري الحجم حتى ميكن تناوله‬ ‫وحمله وتسهل قراءته‪ ،‬آخذين بعني االعتبار أن املؤسسة أبقت عىل‬ ‫ُأسس محتواه وفحواه كام ورد يف األصل‪ ،‬وقمنا باستبدال حرف (گ)‬ ‫بـ(القاف)‪ ،‬وأرشنا إىل ذلك بأن القاف تنطق جي ً‬ ‫ام قاهرية‪.‬‬ ‫آملني من ذلك أن نكون قد أ ّدينا خدمة لتاريخ وتراث دولة اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ ،‬وكذلك للمهتمني والباحثني يف آداب اللغة من أبناء األمة العربية‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪5‬‬


‫‪6‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫مقدمة المؤلف‬ ‫الحمد لله الذي أنزله قرآن ًا عربي ًا‪ ،‬وكتاب ًا للعرب واملسلمني جميع ًا‪،‬‬ ‫عىل اختالف لغاتهم وتباين لهجاتهم‪ .‬فجعل منه عام ً‬ ‫ال موحد ًا‪ ،‬ليحقق‬ ‫االتصال بني فصيح اللغة العربية من ناحية‪ ،‬وبني لهجات ولغات العرب‬ ‫من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫فاللغة العربية هي الكالم القومي ألمة الضاد‪ ،‬من ضفاف املحيط‬ ‫الهادي غرب ًا‪ ،‬إىل وادي النيل‪ ،‬فوادي الرافدين‪ ،‬فسواحل الخليج العريب‬ ‫رشق ًا‪.‬‬ ‫ومهام اختلفت اللهجة املكانية لهذه البلدان‪ ،‬فإن لغة القرآن الكريم‬ ‫بقيت وحدها اللسان القومي لهذه األمة الواحدة‪ ،‬وهي وسيلة التفاهم‬ ‫املشرتك بينها‪ .‬ومل يتمكن أي جانب إقليمي ضيق‪ ،‬وال أية لهجة‬ ‫محلية‪ ،‬أن توقف أو تسيطر عىل لغة القرآن‪ ،‬كتاب العربية املقدس‪.‬‬ ‫وملا كانت األمم والشعوب قد أخذت باالهتامم برتاثها الشعبي ولغتها‬ ‫املحلية‪ ،‬وتسجيل قواعدها‪ ،‬وتثبيت أصولها ومعانيها‪ ،‬فلقد خطر يل‪،‬‬ ‫وأنا مقيم يف هذه الربوع العربية‪ ،‬أن أقوم بجمع مفردات اللهجة العامية‬ ‫ألهل اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬وتعقّب أصولها‪ ،‬وتحديد معاملها‪،‬‬ ‫والرجوع إىل مادتها الفصيحة أو الدخيلة‪.‬‬ ‫فلقد حددت أصول نطق الحروف والكلامت؛ تحقيقها أو تخفيفها أو‬ ‫إمالتها أو قلبها أو حذفها‪ .‬وأوضحت إىل حد ما الفروق بني اللهجات‬ ‫املحلية يف اإلمارات‪ ،‬وحاولت قدر املستطاع أن أحدد مصادر‬ ‫املفردات وأن أعيدها إىل أصولها‪.‬‬ ‫لقد رتبت معظم ألفاظ املعجم حسب نطقها ال حسب مادتها‪ ،‬وقد‬ ‫أرشت إىل ذلك عند قيامي بذكر الطريقة التي تنطق بها الحروف‪ ،‬ففي‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪7‬‬


‫حرف الهمزة مث ً‬ ‫ال‪ ،‬متيل اللهجة العامية إىل التخلص من الهمزة‪ ،‬أو‬ ‫تبسيطها‪ ،‬أو تخفيفها‪ ،‬مام أدى بالتايل إىل التخلص من الحرف نفسه‬ ‫إذا وقع يف أول الكلمة وكان بعده فتحة‪ ،‬أو صوت حلقي غري متحرك‪،‬‬ ‫مثل أحمر وأخرض‪ ،‬ينطقان حمر وخرض وقد ذكرتهام يف حرف الحاء‬ ‫وحرف الخاء‪ .‬وغري ذلك مام سيجد القارئ الكريم تفاصيله يف‬ ‫مخترص املعجم‪.‬‬ ‫إال أنني يف بعض الحاالت أبقيت عىل الحرف نفسه وذكرت طريقة‬ ‫نطقه‪ ،‬أو ذكرته يف موضعني؛ مثل لفظة «أبو العيس» و«أبا العيس» إذ‬ ‫تلفظ «بلعيس» وهو الثعلب‪ ،‬فقد ذكرتهام يف حرف الهمزة مرة ويف‬ ‫حرف الباء مرة أخرى‪.‬‬ ‫ورست عىل هذا النسق يف ترتيب األلفاظ أما ما ورد يف املعجم‬ ‫من أمثال شعبية‪ ،‬وأشعار باللهجة العامية فلقد كتبت بعضها حسبام‬ ‫يرد نطقه يف الفصيح‪ ،‬فلم أبرز الحروف العامية منها‪ ،‬تسهي ً‬ ‫ال للقارئ‬ ‫الكريم عىل فهم موضوع املثل ومادة النشيد‪ ،‬وكام ذكرت سابق ًا‪ ،‬فإن‬ ‫الغالبية العظمى من مفردات املعجم أوردتها حسب نطقها ال حسب‬ ‫مادتها وأصلها ألنني إمنا تناولت لغة العوام‪ ،‬ولهجة الناس الدارجة‪،‬‬ ‫فلو أنني أرجعت األلفاظ إىل مصادرها ومادتها حسب السياق املتبع‬ ‫يف وضع املعاجم العربية الفصيحة‪ ،‬لوضعت القارئ الكريم يف كثري‬ ‫من املعاناة عند البحث عن معنى لفظة دارجة سمعها من القوم‪.‬‬ ‫وقد ابتدأت قصة جمع األلفاظ عندي حني وصلت إىل هذه األرض‬ ‫املباركة‪ ،‬وكان ذلك يف أوائل عام ‪1969‬م‪ ،‬وكنت أدير رشكة لحفر آبار‬ ‫املياه يف املناطق الصحراوية يف إمارة أبوظبي‪ ،‬حيث كنت أقيض‬ ‫األمسيات مع البدو يف مجالسهم‪ ،‬وأستمتع بحديثهم وذكرياتهم‬ ‫وأشعارهم وأناشيدهم‪ ،‬وأخذت دون قصد أدون قوافيهم‪ ،‬وأشعارهم‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫وأسأل عن معانيها وتفسرياتها‪ ،‬واستمررت عىل هذا املنوال زهاء سنة‬ ‫واحدة جمعت فيها أعداد ًا ال يستهان بها من املفردات‪.‬‬ ‫وبعدها تطلبت أعاميل االشتغال بني أهل املدن‪ ،‬فتجولت كثري ًا بني‬ ‫مختلف مدن اإلمارات وحوارضها‪ ،‬فرحت أسمع من ربابنة السفن‬ ‫وبحارتها‪ ،‬وص ّناع املراكب‪ ،‬وقدامى الغاصة‪ ،‬وتجار اللؤلؤ‪ ،‬وصيادي‬ ‫وأدون مفردات لهجاتهم ومصطلحاتهم وألفاظهم‪ ،‬وقمت‬ ‫األسامك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫بزيارات خاطفة إىل قرى الشحوح‪ ،‬واختلطت قليال بالعوامر‪ ،‬فاكتسبت‬ ‫عاميتهم أيض ًا‪.‬‬ ‫منهم ما استطعت أن أكتسب من ّ‬ ‫إال أنه ورغم ذلك كله مل يكن أمر الحصول عىل كل األلفاظ ومعانيها‬ ‫بالسهل اليسري‪ ،‬حيث مل يسبق ألحد أن وضع معج ً‬ ‫ام بهذا الخصوص‪،‬‬ ‫تعرض له الدكتور مانع سعيد العتيبة يف كتابه (اقتصاديات‬ ‫اللهم إال ما ّ‬ ‫دون مجموعة من األلفاظ ومعانيها‬ ‫أبوظبي قدمي ًا وحديث ًا)‪ ،‬حيث ّ‬ ‫تختص بالغوص‪ ،‬وصناعة استخراج اللؤلؤ وتجارته‪.‬‬ ‫وإنني أبتهل إىل العيل القدير بأن أكون قد أوفيت دين ًا كان بعنقي لشعب‬ ‫هذه األرض العربية الزكية‪ ،‬والله ويل التوفيق‪.‬‬

‫املؤلف‬ ‫الدكتور‪ :‬فالح حنظل‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪9‬‬


‫تمهيد‬ ‫تفرعت عنه لهجة اإلمارات‪.‬‬ ‫إن اللهجة البدوية هي األصل األول الذي ّ‬ ‫وبصورة عامة ميكن القول بأن العامية هنا منقسمة إىل ثالث لهجات‬ ‫كربى هي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬لهجة البدو‪ - 2 .‬لهجة الحرض‪ - 3 .‬لهجة عامن‪.‬‬ ‫فاأللفاظ هنا تتجاذبها هذه اللهجات الرئيسية‪ ،‬والتي تتباين يف‬ ‫تفصيالتها تباين ًا يكاد يكون طفيف ًا طور ًا‪ ،‬وتارة أخرى يكون واضح ًا‪.‬‬ ‫‪ - 1‬لهجة البدو‪ :‬البدو هم أفراد القبائل البدوية التي تعيش يف قلب‬ ‫الصحراء‪ ،‬يف ليوا وأرايض الختم وجنوب الظفرة‪ ،‬والتي متتد إىل‬ ‫الحدود الرشقية املتاخمة للربع الخايل يف اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫واملناطق الصحراوية األخرى يف بقية اإلمارات‪ .‬ولهجة البدو تكاد‬ ‫تكون واحدة ال تختلف يف إيقاعها الصويت أو يف معانيها عن ألفاظ‬ ‫البدو يف العراق وسوريا واألردن والكويت‪ .‬ولهجة بدو اإلمارات‬ ‫أقرب يف النطق واملعنى إىل لهجتي السعودية وقطر‪ .‬وهي يف معظمها‬ ‫من صميم وفصيح العربية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬لهجة الحرض‪ :‬الحرض هم سكان الساحل املوجودون يف املدن‬ ‫واملوانئ الساحلية املطلة عىل الخليج العريب وبحر عامن‪ ،‬ولهجة‬ ‫هؤالء القوم متشابهة يف ألفاظها‪ ،‬امتداد ًا من البرصة يف العراق وإىل‬ ‫الكويت‪ ،‬وإىل كافة موانئ الخليج العريب‪ ،‬فقد التقى سكان الساحل‬ ‫يف الكثري من تسميات السفن والغوص والسمك‪ ،‬وما له عالقة بعامل‬ ‫البحار‪ ،‬وفيام شاركوا فيه من كفاح مشرتك يف الحياة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬لهجة عامن‪ :‬تعرف لهجة أهل عامن باللخلخانية‪ .‬واللخلخانية‬ ‫تعني العجمة يف املنطق أو العجز عن ارداف الكالم بعضه ببعض‪ .‬هذه‬ ‫‪10‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫الخلخلة نجدها مركزة جد ًا يف لهجة قبيلة «الحراسيس» وهم بطن من‬ ‫بطون «العوامر» املنترشين بكرثة يف املنطقة‪ ،‬فلهجة الحراسيس متأثرة‬ ‫بلهجة «الشحر» يف حرضموت واليمن الجنوبية الشعبية‪ ،‬إن مل تكن‬ ‫لغة خاصة بهم‪ ،‬يتفاهمون بها‪ ،‬وهي تختلف كثري ًا عن العامية الشائعة‬ ‫يف اإلمارات‪.‬‬ ‫كام أن قبيلة «الكامزره»‪ ،‬وهم بطن من بطون «الشحوح» ويسكنون يف‬ ‫منطقة «كمزار» املواجهة ملضيق هرمز‪ ،‬لهم لهجة خاصة يتفاهمون بها‪،‬‬ ‫فإذا تكلموا أرسعوا بالكالم‪ ،‬فال يكاد املرء يلتقط إال بعض ألفاظهم إن‬ ‫أطال اإلصغاء إليهم‪ .‬ذلك أن لهجتهم فيها قلقلة ظاهرة‪ ،‬هذه اللهجة‬ ‫أثرت كثري ًا عىل لهجة الشحوح يف اإلمارات‪ ،‬ذلك أن املتمعن يف‬ ‫لهجة الشحوح يجدها مليئة بالفصحى‪ ،‬إال أن أداء األلفاظ والعبارات‬ ‫يرد عندهم كاألداء الفاريس للعربية‪ ،‬كتفخيمهم حرف األلف تفخي ً‬ ‫ام‬ ‫ظاهر ًا‪ ،‬وعجزهم عن نطق حرف العني نطق ًا فصيح ًا‪ ،‬فيقلبونه همزة‪،‬‬ ‫وغري ذلك مام تنطق به بعض الحروف العربية يف اللغات األعجمية‪،‬‬ ‫إال أنهم يلفظون حرف القاف لفظ ًا فصيح ًا عىل خالف اللهجة الشائعة‬ ‫يف اإلمارات‪.‬‬ ‫هذه هي القوى الثالث التي تؤثر يف اللهجة العامية ألهل اإلمارات‪،‬‬ ‫إال أنه ما من شك يف أن هناك اختالفات يف األداء الصويت ضمن هذه‬ ‫اللهجات‪ ،‬كام أن مفردات كل لهجة تكاد تشكل معج ً‬ ‫ام خاص ًا ميكن أن‬ ‫تنفرد له دراسة خاصة به‪ .‬وهكذا بقيت العربية هنا يف اإلمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ ،‬كام يف غريها من أقطار العروبة‪ ،‬عىل الثنائية اللغوية من قديم‬ ‫الزمان إىل اآلن‪ ،‬فهناك اللغة الفصحى وبجانبها اللهجات املحلية التي‬ ‫تختلف عن لهجات بقية الشعوب العربية يف أمور وتشرتك معها يف‬ ‫أمور أخرى‪ ،‬وهذا أمر طبيعي‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫(أ)‬

‫حرف األلف واهلمزة‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪13‬‬


‫«أ»‬ ‫وقد ورد نطقه فصيح ًا فقالوا (ألف) وكذلك قالوا (أليف) إال أن الغالب‬ ‫يف نطقه هو عدم إشباع الياء‪.‬‬ ‫وقد عرفوا الحرف بطريقة التدريس العامية واملسامة (الريحاين)‪،‬‬ ‫حيث يجدون تسمية يسمون بها الحروف بقولهم‪:‬‬ ‫(ألف – ريال) أو (األلف رجل)‪.‬‬ ‫أما الهمزة فلها قواعد نذكر منها التايل‪:‬‬ ‫أو ّ‬ ‫ال‪ :‬متيل اللهجة يف اإلمارات إىل التخلص من الهمز وعدم تحقيقه‪،‬‬ ‫وذلك عىل النحو التايل‪:‬‬ ‫(أ) الهمزة الواقعة يف بداية الكلمة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تحذف إذا كان ما بعدها مفتوح ًا‪ ،‬مثل ( َم َره) أي امرأة‪( ،‬وخ رَ‬ ‫َض‬ ‫وح َمر) يف أخرض وأحمر‪ .‬وكام يقولون يف املثل (خشمك منك لو‬ ‫َ‬ ‫عوي) أي أعوج‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تبقى إذا كان ما بعدها مكسور ٌا أو مضموما‪ ،‬مثل (أخت)‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تحذف الهمزة من بداية الكلمة إذا وقعت بعد حرف عطف‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫(ونا قلت) يف وأنا قلت‪ .‬أو حرف نفي‪ ،‬مثل (ال نا منك وال نا وياك)‬ ‫أي ال أنا‪..‬‬ ‫‪ - 4‬إذا عرف االسم املبدوء بالهمزة بأل التعريف‪ ،‬فإن همزة أل التعريف‬ ‫تحذف‪ ،‬كام تحذف همزة أول االسم‪ ،‬وتحرك الم التعريف‪ ،‬كقولهم‪:‬‬ ‫( َل ّول) يف األول‪ .‬و(لِبو) يف األبو أي األب‪ .‬و(لِخو) يف األخو أي األخ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تحذف الهمزة غالب ُا يف بداية كلمة (أبو) فيقولون‪( :‬بو شهاب) يف أبو‬ ‫‪14‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫شهاب‪ .‬وتحذف يف أغلب األحيان من كلمة (ابن)‪ ،‬فيقال‪( :‬بن فالن)‬ ‫كام تحذف همزة (أبو وابن) إذا وقعتا بعد ياء النداء‪ ،‬فيقولون‪( :‬يبو‬ ‫فالن) و(ينب فالن)‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تحذف الهمزة الزائدة من بداية الفعل املايض املبدوء بها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫(دامك الله) أي (أدامك لله)‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تقلب الهمزة األصلية يف بداية الفعل إىل حرف علة يناسبها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫(ونّ ) أي أنّ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(ب) الهمزة الواقعة يف وسط الكلمة تحذف عىل اإلجامل‪ ،‬فيقولون‪:‬‬ ‫(بري) يف برئ‪ ،‬وهكذا‪..‬‬ ‫(ج) الهمزة الواقعة يف اخر الكلمة‪.‬‬ ‫‪ .1‬املمدود‪ :‬تحذف همزته‪ ،‬وتقرص ألفه‪ ،‬وتلفظ عىل هيئة الفتحة مثل‪:‬‬ ‫سامء يقولونها ِ‬ ‫(سم) ونساء (نِ َسا)‪.‬‬ ‫‪ .2‬الهمزة األخرية األصلية تحذف كذلك‪ ،‬ويبقى صوت الحركة السابقة‬ ‫لها‪ ،‬فيقولون‪َ ( :‬ق َر) يف قرأ‪ .‬و(بِدَ ) يف بدأ‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬وعىل خالف ما سبق فقد سكن العامة الحروف األوىل يف كثري‬ ‫من الكلامت‪ ،‬وملا كان البدء بنطق الساكن متعذر ًا‪ ،‬فقد اضطروا إىل‬ ‫استحداث همزة للتوصل إىل نطاق الساكن‪ ،‬فجاءت هذه الهمزة‬ ‫ظاهرة‪ ،‬مقطوعة طور ًا‪ ،‬وخفيفة للوصل تارة‪ ،‬مثل‪( :‬إيگول) التي تنطق‬ ‫بالجيم القاهرية أي يقول‪ .‬و(إمحمد) أي محمد و(إنجوم السمه) أي‬ ‫نجوم السامء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عامية قبائل الشحوح‪،‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬يسمع لفظ الهمزة بدال من حرف العني يف ّ‬ ‫فيقولون‪( :‬إيش) يف عيش وتعني األرز‪ .‬ويقال (أضل) يف عضل أي الفأر‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪15‬‬


‫آزَ ْم‪ :‬أي صار‪ ،‬وأصبح‪ ،‬وحدث‪ ،‬ويقال يف التعجب‪« :‬آزم القايض هو‬ ‫الخصم» أي صار خصمي هو القايض‪ .‬ويقال‪« :‬آزمت جثه بال روح»‬ ‫للتعبان املكدود‪ ،‬ومن األمثال يف خيبة األمل وعدم الرجاء يف شئ‪:‬‬ ‫«آزمت رشوى اليل يطبخ الفاس‪ ،‬يبغي املرق من حديده»‪.‬‬ ‫وعشاري‪ :‬املركب القديم والبيت العتيق‪.‬‬ ‫شار‪ْ ،‬‬ ‫شار‪ْ ،‬‬ ‫آشار‪ْ ،‬‬ ‫وع ْ‬ ‫وإع ْ‬ ‫ْ‬ ‫(راجع حرف العني عشار وعشاري)‪.‬‬ ‫آ ُلو‪ ،‬وآ ُلو با ُلو‪ :‬نبات البطاطس‪.‬‬ ‫واللفظة مستحدثه يف اللهجة وهي دخيلة من اللغة األورديه‪.‬‬ ‫وللبطاطس تسمية أخرى هي‪« :‬عيل ِو ّل ْم»‪ .‬إال أنهم عموم ًا يسمونها‬ ‫« ُبطاط» بضم الباء وأحيان ًا كرسها‪.‬‬ ‫أوريتم‪ :‬وقت العمل اإلضايف وهي دخيلة من اإلنجليزية (‪.)Over Time‬‬ ‫«دقله» أيض ًا‪ .‬وهي دخيلة من اإلنجليزية‪.‬‬ ‫آور ْ‬ ‫كوت‪ :‬املعطف‪ ،‬ويسمى ُ‬ ‫ْ‬ ‫آ‪ ..‬يا الله‪ :‬ومثلها‪ ،‬ها يا الله والله وال والله‪ :‬الزمة يرددها الهازجون‬ ‫واملصفقون عىل األكف تعبري ًا عن االستحسان وتشجيع ًا النسيابية‬ ‫اللحن‪.‬‬ ‫أىب‪ ..‬أبا‪ :‬ومثلها «أبه» (بهاء مخففة) ومعناها أريد‪ .‬واألصل هو أبغي‪،‬‬ ‫فيقال‪« :‬أىب آكل» أي ابغي أن آكل‪ ،‬ويقال «شو تِ َبه» أي ماذا تريد‪ ،‬وعىل‬ ‫هذا يجري ترصيف اللفظة حسب ترصيف األفعال فيقال‪« :‬أبا» «تِبا»‬ ‫«تِبون» «تِبني» «نَبي»‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫أبدا‪ ،‬وأبدَ ‪ :‬أي األكرث أهمية أو األكرث ترجيح ًا‪ .‬كقولهم «العافية أبدا من‬ ‫املال»‪ .‬وقولهم «ولد العم أبدَ ا ببنت َع ّمه»‪.‬‬ ‫ومأب ِس ْن‪ :‬غاب عن العمل‪ ،‬فهو غائب عن الحضور لعمله‬ ‫ْأب ِس ْن‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫اليومي وهي دخيلة من اإلنجليزية (‪ ،)Absent‬واللفظة غري شائعة وترد‬ ‫يف كالم العاملني يف الرشكات األجنبية‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫ض األلف‬ ‫األب َي ْ‬ ‫آزَ ْم ‪ -‬أبو ْ‬

‫إبش‪ :‬من البرشى أي جاءتك البرشى الحسنة‪ .‬وترد اللفظة مورد‬ ‫رِ ْ‬ ‫سيلبى وتفائل بالخري‪.‬‬ ‫«نعم» و«لبيك» أو أبرش فإن أمرك ّ‬ ‫ْأب َل ْم‪ :‬األخرس‪ .‬و«تب َّلم» أي صه واخرس وهي فصيحة‪.‬‬ ‫إب ِْن‪ :‬كقولنا «فالن إبن فالن»‪ .‬وترد أحيان ًا بدون همزة أو بهمزة مخففة‪.‬‬ ‫و يقال‪« :‬يَبنْ فالن» أو «ابن فالن» وذلك ملن ال ولد له فيكنى بأبيه‪.‬‬ ‫ور‪ :‬من أسامء النخيل والتمور‪.‬‬ ‫إبن رُس ْ‬ ‫إبن ظا ِه ْر‪ :‬هو الشاعر الشهري باسم املايدي بن ظاهر املعروف باسم‬ ‫«بِ ْن ِ‬ ‫ظاهر»‪ .‬أقرأ ترجمته يف حرف امليم (ماجدي)‪.‬‬ ‫العون‪ :‬ومثلها «بِنت العونْ » من كنايات التحبب واملالطفة يتنادى‬ ‫إبن‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نت العونْ زَ هبي لنا العشَ ا»‬ ‫بها األزواج فيقول الزوج لزوجته‪َ :‬‬ ‫«ي ب ْ‬ ‫«ح ّي ْ‬ ‫اك الله َيابِ ْن العونْ ‪ ،‬يِ ِجيك‬ ‫أي جهزي لنا العشاء‪ .‬فتجيب الزوجة‪َ :‬‬ ‫وص ّح ْت مييِ َن ْك»‪.‬‬ ‫العونْ ‪ ،‬والله يعي َن ْك وال يهي َن ْك‪َ ،‬‬ ‫إبن ِق َطامي‪ :‬هو الشاعر الشعبي محمد بن ثاين القطامي‪ ،‬ولد من ديب‬ ‫عام ‪1305‬ه واشتهرت قصائده يف عهد الشيخ بطي بن سهيل‪.‬‬ ‫وب‪ :‬كنية رجل مجهول الهوية عرف بالبخل والجشع‪ ،‬فصار‬ ‫ْ‬ ‫أبن يع َق ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِعيشَ‬ ‫َوب‪ ،‬وال وقف‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫الها‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫لله‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫«‬ ‫فيقال‪:‬‬ ‫املثل‬ ‫فيه‬ ‫يرضب‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ ْ‬ ‫َ بمْ‬ ‫الع َو ْر فوق َبابه» أي ال أريد عيش ًا أو رزق ًا من ابن يعقوب وال من‬ ‫َع ْ‬ ‫بد َ‬ ‫العبد األعور الذي يقف ببابه‪.‬‬ ‫أبو‪« :‬فْالنْ َأبو فْالنْ » ويف الغالب تحذف الهمزة‪ ،‬فيقال «فالنْ ُبو‬ ‫فْالنْ »‪ ،‬أو تأيت محققة ومضمومة‪ ،‬فيقال ُ‬ ‫«أ ُبو»‪.‬وترد اللفظة يف النخوة‬ ‫فيقال «وأنا ُبو فْالنْ »‪.‬‬ ‫ض‪ :‬جزيرة تابعة إلمارة أبوظبي تكاد تكون يف سعتها أكرب جزر‬ ‫األب َي ْ‬ ‫أبو ْ‬ ‫ِ‬ ‫اليعد»‬ ‫طس» وأهم نواحيها‪ :‬و«أبو‬ ‫ْ‬ ‫الخليج العريب‪ .‬اسمها األصيل ْ‬ ‫«مغ ْي ْ‬ ‫ِ‬ ‫و«الح ْد َبه»‪.‬‬ ‫و«جبل َك ّسار»‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪17‬‬


‫بريجع‪ :‬شلل نصفي يصيب الوجه فترتاخى وتتهدل عضالته وأصلها‬ ‫أ ُبو‬ ‫ْ‬ ‫«أبو بريقع» قلبت القاف جيام‪ً.‬‬ ‫أ ُبو َبشري‪ :‬حرشة من نوع الفراشات يسميها البدو «ا َ‬ ‫مل َط ْوعه» ويتفاءلون‬ ‫بظهورها ويعتقدون أنها تجلب لهم بشارة ولعل تسميتها «أبو بشري»‬ ‫مأخوذة من أنها تبرش باملطر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫جاس ْم‪ :‬كنية من يكون اسمه محمد ًا من األشخاص‪ ،‬تيمن ًا بكنية‬ ‫أبو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يم‪ ،‬وبو اقسيم‪ :‬كنية‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫وبو‬ ‫الحرض‪.‬‬ ‫عند‬ ‫وهذا‬ ‫القاسم)‪،‬‬ ‫(ابو‬ ‫الرسول‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫من يكون اسمه محمد ًا عند البدو‪ ،‬واألصل (ابو قسيم)‪ ،‬تصغري قاسم‪.‬‬ ‫أ ُبو ِج ّني‪ :‬سمكة من نوع أفاعي البحري‪.‬‬ ‫أ ُبو ْجنِ ّي ْب‪ :‬نوع من آالم الخارصة‪ ،‬وقد تكون آالم الكليتني‪.‬‬ ‫أ ُبو ِ‬ ‫الحصيْ‪( :‬أبا الحصني) وكذلك (بِ ْل ْح ِصينّ ْ )‪ ،‬كنية يك ّنى بها الثعلب‪.‬‬ ‫أ ُبو ْحميرّ ْ ‪ :‬هو مرض السعال الدييك‪.‬‬ ‫ِيث‪ :‬مرض يصيب منطقة الرسة يف البطن‪ ،‬يعالج بفرك املنطقة‬ ‫أ ُبو خب ْ‬ ‫بالرماد وامللح‪ ،‬وتسمى عملية الفرك التي تجري بواسطة اإلبهام‬ ‫(حياسه)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ني) حرشة صغرية من نوع الرصاصري‪.‬‬ ‫ت‬ ‫و(بلخ‬ ‫‪:‬‬ ‫ني‬ ‫أ ُبو الخ ّت ْ‬ ‫ّ ْ‬ ‫أ ُبو َخ ْ‬ ‫ليل‪ :‬كنية من يكون اسمه إبراهيم‪.‬‬ ‫ميس‪ :‬كنية يكنى بها األسد‪.‬‬ ‫أ ُبو َخ ْ‬ ‫أ ُبو ُخ ْن ُفره‪ُ :‬‬ ‫(الخ ْن ُف َره) األنف الكبري‪.‬‬ ‫ا ُبو ْخ ْ‬ ‫ويط‪ :‬وكذلك (ابو خيط) وهو مرض السيالن الجنيس‪.‬‬ ‫أ ُبو َدريا‪ ،‬وبابا َد ْريا‪ :‬كائن خرايف يعيش يف البحر‪ ،‬قيل إنه يظهر عىل‬ ‫شكل إنسان مخيف الخلقة‪ ،‬يسمعون صياحه يف البحر كأنه غريق فاذا‬ ‫أنقذوه أكل طعامهم ورمبا أتلف شيئ ًا يف السفينة‪ .‬لذا فإنهم إذا ما عرفوا‬ ‫أنه أبو دريا تصايحوا‪( :‬هاتوا الجدوم واملنشار) (والجدوم نوع من‬ ‫‪18‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫اب األلف‬ ‫أ ُبو‬ ‫بريجع ‪ -‬أ ُبو ْش َه ْ‬ ‫ْ‬ ‫الفؤوس) فإذا سمعهم خاف وعاد إىل البحر‪ .‬وقصة بابا دريا ترويها‬ ‫األمهات ألطفالهن لتخويفهم من رشور الذهاب والعوم يف البحر‪.‬‬ ‫أ ُبو ِ‬ ‫ني‪ :‬من الزواحف من فصائل الضب‪ .‬لونه أبيض‪ ،‬ويعيش يف‬ ‫راس ْ‬ ‫الجبال وبني الصخور‪ .‬يقول بعض العوام إن له رأسني‪ ،‬والحقيقة انه‬ ‫يعض بأسنانه ويرضب ويجرح مبؤخرة ذيله الصلب‪ ،‬فسمي لذلك (أبو‬ ‫راسني)‪.‬‬ ‫أ ُبو ِر ْمرا َمه‪ :‬منطقة بني مدينة أبوظبي ومدينة العني‪.‬‬ ‫أ ُبو ِز ْبدَ ه‪ :‬تسمية لنوع من النخيل ومتوره‪.‬‬ ‫ان‪ :‬و(بو زنجان) من الزواحف من فصيلة الضب‪ ،‬له لسان‬ ‫أ ُبو ِزن َْج ْ‬ ‫كلسان األفعى‪ ،‬ويكرث يف الجبال‪.‬‬ ‫أ ُبو زيزي‪ :‬و(بو زيزي) هو حصان البحر‪ .‬له وجه أشبه بوجه الحصان وفم‬ ‫دقيق كاملنقار‪ ،‬وذيل يبلغ طوله حوايل عرش بوصات‪ ،‬يعرفه الغواصون‬ ‫لكونه يهاجمهم دامئ ًا وينقر عيونهم وآذانهم‪ .‬ومن تشبيهاتهم‪( :‬مثل‬ ‫البوزيزي والغواص)‪ .‬ويرضب يف شخصني دامئي العداوة والعراك‪.‬‬ ‫سحان‪ :‬كنية يكنى بها الذئب‪.‬‬ ‫أ ُبو رَ ْ‬ ‫يحه‪ :‬نوع من أنواع سمك اللخمة (الرعاد)‪.‬‬ ‫س‬ ‫أ ُبو رْ َ‬ ‫أ ُبو َس ْم َره‪ :‬اسم منطقة تكرث فيها االشجار‪ ،‬وبها زراعة كثرية‪ ،‬ودار‬ ‫اسرتاحة‪ ،‬تقع بني أبوظبي ومدينة العني‪.‬‬ ‫أ ُبو ْسنيدَ ه‪ :‬كنية من يكون اسمه (راشد) من األشخاص‪.‬‬ ‫أ ُبو ِس ْ‬ ‫يف‪ :‬وكذلك (سياف) سمكة القرش ذات املنشار القاتل يف‬ ‫مقدمة أنفها فكأنه السيف‪.‬‬ ‫أ ُبو شْ الخْ ‪ :‬كنية يكنى بها الشخص الكذاب أو املبالغ بالكالم‪.‬‬ ‫و(الش ِل ْخ) أي االدعاء كذب ًا‪ .‬واللفظ حديثة الدخول يف اللهجة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اب‪ :‬وكذلك (بو شهاب) كنية من يكون اسمه أحمد أو حمد‪.‬‬ ‫ه‬ ‫أ ُبو شْ َ ْ‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪19‬‬


‫أ ُبو شْ َه ْ‬ ‫اق‪ :‬ويلفظ عىل األكرث (بو شهاق) أي الشهقة وصوت الفهاق‬ ‫يخرج من الفم‪.‬‬ ‫الش ْ‬ ‫أ ُبو ُ‬ ‫وك‪ :‬و(أبو الشوچ) (بالشنشنة) تسمية لنوع من النخيل ومتورها‪.‬‬ ‫أ ُبو ْشويچه‪ :‬و(ابو شويكه) سمكة من نوع البسار صغرية الحجم‪.‬‬ ‫فار‪ :‬هو مرض الريقان‪ ،‬أي اصفرار العينني والجسم‪.‬‬ ‫أ ُبو ْص ْ‬ ‫أ ُبو َص ْن ْ‬ ‫قل‪ :‬قال الدكتور أحمد أمني املدين‪:‬‬ ‫«أبو صنقل حكاية خرافية‪ ،‬أو قد تكون حقيقة‪ ،‬عن رجل كان يربط‬ ‫َ‬ ‫بصناكل (سالسل حديدية معدنية)‪ ،‬يجرها وراءه جر ًا عىل‬ ‫رجليه‬ ‫األرض‪ ،‬وهو يسري يف ظلمة الليل يف أزقة وأحياء مدنية ديب‪ .‬فإذا شاهد‬ ‫أحد ًا من املارة طارده ورمبا أمسك به فقتله»‪.‬‬ ‫أبو ِطبي َله‪ :‬وكذلك (ابو طبيلوه)‪ ،‬وهو رجل يقوم مبهمة إيقاظ الناس‬ ‫عند السحور يف ليايل رمضان‪ ،‬يتجول يف الطرقات واألزقة‪ ،‬يقرع طبلة‬ ‫أو صفيحة فارغة‪ ،‬ويردد بعض األدعية والصلوات بلحن خاص‪.‬‬ ‫أ ُبو طلييل‪ :‬من طيور البحر‪.‬‬ ‫أ ُبو َطوق‪ُ ،‬ب ُ‬ ‫وطوق‪ :‬حاممة الفاختة الربية الرمادية ذات الطوق األسود‬ ‫يف رقبتها‪.‬‬ ‫ري‪ :‬و(بو طريه) قامش مصنوع من حرير خفيف مورد يعمل ثياب ًا‬ ‫أ ُبو ِط ْ‬ ‫للنساء‪.‬‬ ‫أبوظبي‪ :‬إمارة أبوظبي عاصمة دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬وتشغل‬ ‫مساحة تقدر ب(‪ )80‬ألف كيلومرت مربع‪ ،‬يتبعها ما يقرب من ‪200‬‬ ‫جزيرة‪ .‬ويبدو أن إمارة أبوظبي اكتسبت اسمها من اسم جزيرة أبوظبي‬ ‫العاصمة‪ .‬حيث جاء يف تقرير لحكومة الهند‪ ،‬قدمه املالزم هينيل عام‬ ‫‪ 1813‬أنه بينام كانت بعض جامعات من بني ياس يتجولون يف الجزيرة‬ ‫املعروفة لديهم باسم جزيرة أبوظبي‪ ،‬عرث أحد رجالهم عىل املاء سنة‬ ‫‪20‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫الجيب ْ‬ ‫أ ُبو شْ َه ْ‬ ‫ال األلف‬ ‫اق ‪ -‬أبو‬ ‫َ‬ ‫‪ 1761‬يف هذه الجزيرة‪ ،‬وبدأ أفراد القبيلة يهاجرون إىل جزيرة أبوظبي‪،‬‬ ‫وبنوا حول برئ املاء بيوتهم‪ .‬ويعترب الشيخ شخبوط بن ذياب الذي تقلد‬ ‫حكم يف اإلمارة من عام ‪ 1793‬حتى عام ‪ 1816‬املؤسس األول إلمارة‬ ‫أبوظبي‪ ،‬حيث أنه نقل مقر حكمه من واحة ليوا يف الرب الداخل إىل‬ ‫جزيرة أبوظبي‪ .‬ويف رواية أخرى أن صياد ًا اصطاد ظبي ًا يف الجزيرة‬ ‫بعد مالحقة عنيفة‪ ،‬فلام أمسكه كان العطش قد بلغ منه مبلغ ًا كبري ًا‪.‬‬ ‫فراح يفتش عن برئ‪ ،‬فلام وجده كان البرئ قد جف متام ًا‪ .‬فامت الصياد‬ ‫والظبي‪ ،‬واكتشفت جثتاهام قرب البرئ فيام بعد‪ ،‬فسموا البرئ (أبوظبي)‬ ‫ثم صار هذا االسم عل ً‬ ‫ام للجزيرة ثم لإلمارة كلها‪.‬‬ ‫ين‪ :‬مرض يصيب املعدة مبغص واآلم نتيجة قرحة أو غريها‪.‬‬ ‫أبو َعدُ ّو ْ‬ ‫ِس‪ :‬هو ابن عرس‪ ،‬نوع من الجرذان الكبرية‪.‬‬ ‫أبو العر ْ‬ ‫أبو َعر ْ‬ ‫ِيك‪ :‬كنية من يكون اسمه (مبارك)‪.‬‬ ‫سيكر‪ :‬وكذلك (أبو عسكور) كنية من يكون اسمه (سعيد)‪.‬‬ ‫أبو ْع‬ ‫ْ‬ ‫يمي‪ :‬مرض التهاب اللوزتني‪.‬‬ ‫أبو ْع َظ نَ ْ‬ ‫يس‪ :‬و(بلعيس) كنية يكنى بها الثعلب‪.‬‬ ‫أبو ال ِع ْ‬ ‫يم‪ ،‬أبو غانِ ْم‪ :‬كنية من يكون اسمه (سامل)‪.‬‬ ‫أبو غْ نِ ْ‬ ‫يث‪ :‬كنية من يكون اسمه (مطر)‪.‬‬ ‫أبو ِغ ْ‬ ‫القر َد ْان‪ :‬هو (أبو طلييل) من طيور البحر‪.‬‬ ‫أبو ْ‬ ‫أبو َق ْ‬ ‫شاش‪ :‬و(أبو َكشاش) مرض يصيب أسنان الغاصة فيسقطها ويسبب‬ ‫رائحة كريهة ألفواههم نتيجة لسوء التغذية واملسمى العلمي(‪.)Seurve‬‬ ‫أبو ِق ُطو‪ :‬و(أبو َكطو) وكذلك (أبو ثلثت قطوات)‪ ،‬و(القطو)‪ :‬الهر‪،‬‬ ‫والقطوة‪ :‬القطة‪.‬والتسمية لنوع من السجائر األجنبية عليها رسم قطة‬ ‫أو ثالث قطط‪.‬‬ ‫الجيب ْ‬ ‫ال‪ :‬تسمية لنوع من النخيل ومتورها‪.‬‬ ‫أبو‬ ‫َ‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪21‬‬


‫ليع‪ :‬سمك ال يؤكل لحمه‪.‬‬ ‫أبو اللغْ ْ‬ ‫أبو ُم ّره‪ :‬كنية يكنى بها الشيطان‪.‬‬ ‫ان‪ :‬نوع من أسامك البحر‪.‬‬ ‫أبو َم ّع ْ‬ ‫أبو ْم ِعييش‪ :‬تسمية لنوع من (السكار) وهي حرضة تبنى عند ساحل‬ ‫البحر من جريد النخل أو حواجز خشبية‪ ،‬وأحيانا بالطابوق‪ ،‬بها فتحات‬ ‫مربوط إليها بعض شباك الصيد‪ ،‬يدخل إليها السمك وقت املد‪ ،‬فاذا‬ ‫انحرس املد عن الحرضة وقت الجزر‪ ،‬حالت الشباك دون رجوع‬ ‫السمك إىل البحر‪.‬‬ ‫نيجيب‪( :‬الجيم أصلها قاف) نوع من (الحرشات) الطيارة‪ ،‬له طنني‬ ‫أبو ِم‬ ‫ْ‬ ‫مسموع عند طريانه‪ .‬و(منيجيب) تصغري (منقاب) أي منقار‪.‬‬ ‫ْطيح‪ :‬و(بو نطيح) أيض ًا‪ ،‬أخشاب تبنى بها املراكب مثل البغلة‬ ‫أبو ن ْ‬ ‫والبوم‪.‬‬ ‫أبو ِه ْ‬ ‫يل‪ :‬و(بو هيل) ضاحية من ضواحي مدينة ديب‪.‬‬ ‫قال يل الدكتور أحمد أمني املدين‪ :‬إنها كانت مصيف ًا ألهل ديب‬ ‫والشارقة‪ ،‬واشتهرت مبائها العذب وهوائها البارد النقي‪ ،‬وهي اآلن‬ ‫عامرة بالسكان والبيوت الحديثة‪.‬‬ ‫أ ُبو َيه‪ :‬نداء لألب مثل يا أيب ويا أبتاه‪.‬‬ ‫وقالوا أيض ًا‪( :‬أبوي) وكذلك (بويه) ويقولها االبن عندما ينادي أباه‪،‬‬ ‫وتقال عند النداء للتحبب أيض ًا‪.‬‬ ‫أت َْهبي‪ :‬وكذلك (أتهبه) (بهمزة مخففة)‪ .‬واألصل (تهبي) أي اخسأ‬ ‫وخسئت‪.‬‬ ‫أمثدي‪ :‬إذا كان اللؤلؤ أمثدي ًا أي كحلي ًا‪ ،‬صار اسمه أمثدي‪.‬‬ ‫أح‪ :‬لفظة يخاطب بها الطفل الصغري تحذير ًا من ملس يشء أو االقرتاب‬ ‫ْ‬ ‫إىل يشء خطر ومؤذ‪ .‬يضيف الدكتور أحمد أمني املدين قائ ً‬ ‫ال يل‪:‬‬ ‫‪22‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫وان َشم األلف‬ ‫ليع ‪ْ -‬‬ ‫إخ ْ‬ ‫أبو اللغْ ْ‬ ‫(تقال هذه الكلمة للطفل الصغري عندما يريد أن يتغوط‪ ،‬ويقولون أيض ًا‬ ‫إحم‪..‬إحم‪( :‬بكرس الهمزة والحاء وتسكني امليم) وذلك إذا أرادوا‬ ‫الدخول يف مكان فيه نساء أو يشء فيه محظور‪.‬‬ ‫(أح َمه)‪.‬‬ ‫وترددها البنات يف لعبة تسمى (محاماه) فيقلن ْ‬ ‫احتِيا ْد‪ :‬وردت لفظ احتياد يف عدد من أشعارهم وقوافيهم كقولهم‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫(ضاع احتيادي والنوم عني زل)‪ .‬وهي مبعنى طار لبي‪ ،‬وضاع صوايب‬ ‫وعقيل‪ ،‬واألصل يف اللفظة هو‪ :‬الحيد أي الذكرى والتذكر‪ .‬فعندهم‪،‬‬ ‫حاد‪ ،‬يحيد أي تذكر شيئ ًا‪.‬‬ ‫رام)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اح َرا ْم‪ :‬الحدود بني بلدين أو أرضني‪ .‬راجع مادة ْ‬ ‫(ح ْ‬ ‫َ‬ ‫أحق ْب‪ :‬جبل يف إمارة الفجرية‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أحمد بن ماجد‪ :‬هو البحار العريب الشهري شهاب الدين أحمد بن ماجد‪.‬‬ ‫ولد حوايل سنة ‪ 1432‬ميالدية‪ ،‬يف مدينة جلفار يف إمارة رأس الخيمة‪.‬‬ ‫وقد عمر طوي ً‬ ‫ال حتى قيل إنه بلغ املائة سنة أو أكرث‪ .‬وكان عارف ًا بأرسار‬ ‫البحار وطرق التجارة إىل الهند‪.‬‬ ‫أح َم ْر‪ :‬اسم جبل من جبال الفجرية‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أخْ ‪( :‬بهمزة مكسورة) ومثلها ِ‬ ‫(ك ْخ) لفظة ينهى بها الطفل عن تناول يشء‬ ‫قذر أو ضار‪.‬‬ ‫َأخْ ‪ :‬واحد اإلخوة‪ .‬وهم يثبتون الواو يف أخ وأب مع ياء املتكلم‬ ‫(خو َيه) و( ُبويه)‪ .‬ويحذفون الهمزة فيقولون‪:‬‬ ‫(ياخوي) وكذلك ُ‬ ‫فيقولون ُ‬ ‫(أنا خو فالنه) وذلك يف عزواتهم ونخواتهم مشفوعة باسم واحدة من‬ ‫أخواتهم‪ ،‬فيقولون (أنا خو شام) و(أنا خو وضحا) وهكذا‪.‬‬ ‫أما لفظة (ونا خوك) فهي جملة معرتضة تقوم مقام‪ :‬يا أخي‪ ،‬ويا عزيزي‪.‬‬ ‫ص) أي اخسأ‪.‬‬ ‫إخس‪ :‬وتلفظ بالصاد أحيانا‪َ :‬‬ ‫(إخ ْ‬ ‫ْ‬ ‫وان َشم‪ :‬ومثلها إخوان وضحا ومنيا وعليا‪ ...‬الخ‪ ،‬من عزواتهم يف‬ ‫ْ‬ ‫إخ ْ‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪23‬‬


‫إثارة الحمية والحامس‪ ،‬فيرصخ مناديهم يف الحرب قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫إخوان شام‪..‬بيعه‪..‬بيعه‪ ،‬أي يا أيها الرجال يا من تنتخون بأختكم شام‪،‬‬ ‫بايعونا وهيا للقتال‪ .‬وعند ذكر الرجال الطيبني يقولون‪:‬‬ ‫(والنعم منهم خوان شام‪ ،‬عطرين الشوارب‪ ،‬مذاريب األفعال)‪.‬‬ ‫ون‪ :‬يقال‪( :‬فالن يزعل من أدناة الدون) أي يغضب من أقل‬ ‫َأ ْدنا ِة ّ‬ ‫الد ْ‬ ‫يشء وألقل هفوة‪.‬‬ ‫ون‪ :‬جمع إذن عضو السمع‪ .‬فيقال (آذان) وكذلك (إذون)‪ .‬فيقال‬ ‫ُإذ ْ‬ ‫(إذونه إتويعه) (بقلب الجيم ياء) أي تؤمله أذناه‪.‬‬ ‫إ ِْر‪ :‬لفظة يستفز بها الحامر‪ .‬وقد جاء ذكر اللفظة يف قاموس الفريوز‬ ‫ابادي‪ ،‬ومن معانيها السوق والطرد‪.‬‬ ‫أرا‪ :‬شجرية جبلية تكرث يف منطقة (شعم) من جبال إمارة رأس الخيمة‪،‬‬ ‫تحمل عىل أغصانها حبيبات صغرية بيضاء اللون‪ ،‬اسفنجية امللمس‪،‬‬ ‫وكانوا يحشون (املواسد) أي الوسائد بهذه الحبيبات لتغدو لينة‬ ‫مريحة‪.‬‬ ‫األر‬ ‫واللفظة فصيحة‪ ،‬وردت يف معجم منت اللغة للشيخ محمد رضا‪ّ :‬‬ ‫واألرار‪ ،‬غصن من الشوك يعلل به وتداوى به الناقة إذا رضبها الفحل‪.‬‬ ‫باب‪ :‬مستخدمة يف لغة من يعملون يف املنطقة من غري العرب‪،‬‬ ‫أر ْ‬ ‫ْ‬ ‫وتعني صاحب العمل ومالكه أو مديره‪ .‬وأصل اللفظة من الفصيح‬ ‫العريب‪ ،‬فالعرب تقول‪ :‬إنهم أرباب مصالح‪ ،‬وهم أرباب أعامل‪،‬‬ ‫والرجل رب البيت واملرأة ربته‪ .‬وقد أخذها األعاجم عن العرب عىل‬ ‫صيغة الجمع واستعملت للمفرد ثم دخلت إىل العامية‪.‬‬ ‫ِّأر ْف‪ :‬لفظة من مصطلحات أهل البحر‪ ،‬إذ يأمر ربان املركب بحارته‬ ‫بقوله‪( :‬أرف) أي مد حبل املرساة ليك يتحرك مركب الغوص إىل‬ ‫مغاصة أخرى‪ ،‬قد تبعد قرابة مائة مرت عن األوىل ليقفز إليها الغواصون‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫إستِ َوى األلف‬‫َأ ْدنا ِة ّ‬ ‫الد ْ‬ ‫ون ْ‬

‫ويقول الربان‪( :‬أرف عن هذا الهري إىل هري آخر) أي حرك املركب إىل‬ ‫مغاصة لؤلؤ أخرى‪.‬‬ ‫وأر َطه‪ :‬هو نبات األرطي‪ ،‬وقد عرفه العرب قدمي ًا ففي‬ ‫وأر َطاةْ‪ْ ،‬‬ ‫أر َطا‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫اللغة‪ :‬أديم مأروط‪ ،‬أي جلد مدبوغ بورق األرطي‪.‬‬ ‫غيد‪ :‬الشخص كثري الطمع يف األشياء‪ ،‬والولد غري املهذب‪.‬‬ ‫إر ْ‬ ‫ْ‬ ‫إر َيه‪ :‬الرئة واحدة الرئتني‪ .‬ومن األمثال‪( :‬يل ما شاف اللحم‪ ،‬يستعجب‬ ‫ْ‬ ‫من اإلريه) يرضب فيمن كان معدم ًا أو جاه ً‬ ‫ال ولذا فإنه يجد متعته يف‬ ‫بعض متع الحياة التافهة‪.‬‬ ‫أزْ َي ْب‪ :‬الرياح التي تهب عىل البحر من جهة الرشق فهي عكس‬ ‫(الكوس) التي تهب من الغرب وتكون شديدة‪ .‬واملادة فصيحة‪ ،‬قال‬ ‫أبو عمر يف الصحاح‪ :‬عن ثبج البحر‪ ،‬يجيش أزيبه‪ .‬وقال‪ :‬وهو املاء‬ ‫الكثري وكذلك الريح بني الصبا والجنوب‪.‬‬ ‫إستِ ْح َرا ْم‪ :‬لغة يف الحرام والحرمات‪ ،‬وقد ترد اللفظة مبعنى الحمية أو‬ ‫ْ‬ ‫الحرمان من بعض الطعام لعالج علة يف املعدة أو الجسم‪.‬‬ ‫كان‪ :‬قدح الشاي الصغري ويكون مخرص ًا‪ ،‬أما مستقيم الحواف ذو‬ ‫إستِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫العروة فيسمى (بياله)‪ .‬يقول الشيخ جالل الحنفي البغدادي يف معجم‬ ‫اللغة العامية البغدادية‪( :‬وهي لفظة روسية مبعنى الزجاج)‪.‬‬ ‫باس‪ :‬حزمة من الحصري والجواين (أكياس الخيش)‪ .‬توضع فوق‬ ‫إستِ ْل ْ‬ ‫ْ‬ ‫الصيفرون والرتيجه (راجع مادة صيفرون وتريجه)‪ .‬وهي أخشاب‬ ‫تصد األمواج عن الدخول إىل داخل السفينة بان يعطي االستلباس‬ ‫ارتفاع ًا لها‪.‬‬ ‫إستِ َوى‪ :‬واألصل يف اللفظه‪ :‬استوى‪ .‬وترد يف عدة وجوه وتعبريات‬ ‫ْ‬ ‫مثل قولهم‪( :‬ما يستوي جذي) أي ال يجوز هذا أو هكذا‪ .‬أو (فالن‬ ‫يحق له يِ ْستِوي مدير) أي أن يصبح مدير ًا‪ .‬و(أنا ساكن يف أبوظبي‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪25‬‬


‫قبل ما تِ ْستِوي اإلمارات) أي قبل االتحاد‪ .‬ويقال (يوم استِوى فالن‬ ‫حاكم) أي عندما أصبح فالن حاك ً‬ ‫ام‪ .‬ويقول بائع السلعة بعد املساومة‬ ‫والحساب‪( :‬هلحني ِ‬ ‫اس َت َوى عليك عرشين درهم) أي صار عليك أن‬ ‫تدفع عرشين دره ً‬ ‫ام‪ .‬ويستفرسون عن حالة املريض بقولهم‪( :‬شستوى‬ ‫به) أي ماذا أمل به؟ويقولون‪( :‬ما يستوي إال الخري) أي ال يحصل إال‬ ‫الخري‪.‬‬ ‫وقولهم‪( :‬استوى األكل) أي تم طبخه ونضج‪.‬‬ ‫أسميك‪ :‬أخالك وأظنك‪.‬‬ ‫إش ُ‬ ‫ْ‬ ‫وإيش‪ :‬كلها منحوتة من (أي يشء) أي ماذا‪ .‬و(إش تبا) أي‬ ‫وإشو‬ ‫ْ‬ ‫ماذا تريد؟‬ ‫َأشْ ِخ ْر‪ :‬وكذلك (أشخري) من النبات الربي ال يؤكل ألنه سام‪.‬‬ ‫ومن األمثال العامية التي ترضب يف البخيل والطامع‪:‬‬ ‫(يركض ورا ورقة األشخر يحسبها خبز)‪.‬‬ ‫كره‪ :‬لفظة تقال يف اليشء يقع علن ًا ال خفاء فيه‪.‬‬ ‫أشْ َكرا‪ ،‬وأشْ َ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ويقولون‪( :‬فالن يرسق أشكرا) أي يرسق عالنية‪ .‬وقولهم‪( :‬أنا ْأرم ْ‬ ‫أشكره) أي أتكلم برصاحة وصدق‪.‬‬ ‫واللفظة دخيلة من الرتكية (أشكرا) بهذا املعنى‪.‬‬ ‫أشْ َل ْق‪ :‬مبعنى أحول العني أو العينني‪.‬‬ ‫وقولهم‪( :‬إشْ َل ْك به) أي ماذا تريد منه‪.‬‬ ‫َأشْ َه ْل‪ :‬نوع من النخيل ومتورها‪ .‬وتطلق اللفظة عىل اللون إذا خالطته‬ ‫حمرة‪.‬‬ ‫وى‪ :‬أي أهون وأخف وطأة كقولهم‪( :‬املوت أشوى من ه العذاب)‪.‬‬ ‫أشْ َ‬ ‫ً‬ ‫«أوص»‪.‬‬ ‫أص‪ :‬مثل صه‪ ،‬أي اسكت واخرس وتلفظ أيضا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َأ ْص َب ْق‪ :‬نوع من األشجار‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫أسميك ‪ُ -‬أ َّفا ْد األلف‬

‫َأ َص ْد‪ :‬نوع من األسامك‪.‬‬ ‫ص ْد‪ :‬طري صغري الحجم من فصيلة الجوارح‪.‬‬ ‫َأ رْ َ‬ ‫أص ُطب َه‪ :‬نبات الكتان‪( .‬وزيت االصطبه) زيت الكتان قد يستعمل طالء‬ ‫ْ‬ ‫للسفن‪ .‬واللفظة فصيحة‪.‬‬ ‫هان‪ :‬تسمية لنوع من أفاعي البحر‪.‬‬ ‫َأ ْص َف ْ‬ ‫َأ ْص َم ْخ‪ :‬األطرش واملصاب يف صامخه‪ ،‬وهو قليل السمع‪ ،‬واللفظة‬ ‫فصيحة‪.‬‬ ‫َأ َض ْل‪ :‬هو العضل أي الفأر بلهجة الشحوح التي تقلب العني همزة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أط َر ْم‪ :‬األخرس‪.‬‬ ‫واللفظة فصيحة‪ ،‬ففي القاموس (وتطرم يف كالمه والتاث)‪.‬‬ ‫إ ِْطال‪ :‬لفافة من الخيوط مشدودة يف منتصف املجداف عىل شكل‬ ‫حلقة‪ ،‬وتعلق بالغص (راجع مادة الغص) عند الجدف لئال يفلت‬ ‫املجداف من اليد‪.‬‬ ‫وعع‪ :‬لفظة زجر وتحذير‪ ،‬يخاطب بها األطفال لنهيهم عن أكل‬ ‫ْ‬ ‫إع‪ْ ،‬‬ ‫يشء ضار‪.‬‬ ‫َأ ْع َو ْر‪ :‬يقول املثل‪( :‬األعور بني العميان باشا)‪.‬‬ ‫يرضب يف أن بعض الرش أحسن من كل الرش‪ .‬أو أن قليل العلم أو‬ ‫املال بني الجهالء واململقني يكون بارز ًا وقائد ًا‪.‬‬ ‫ُأ ْف‪ :‬لفظة تقال للطفل تحذير ًا له من االقرتاب من يشء خطر كالنار مث ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫َأ َفا‪َ ،‬‬ ‫وأفأ‪ :‬ألفاظ تردد يف معنى املعاتبة الخفيفة‪ ،‬كأن يقول صديق‬ ‫لصديقه‪( :‬أفا وين هالغيبه)‪ .‬أصل الكلمة (أف عليك) ثم حذفوا الشد‬ ‫والتنوين يف ٍ‬ ‫أف فصارت أف وأفا‪.‬‬ ‫ُأ َّفا ْد‪ :‬الفؤاد والقلب و(أفادي) أي فؤادي‪ .‬يقال (أفاده يعوره) أي يشعر‬ ‫بأمل يف معدته‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪27‬‬


‫وجرب‪ :‬أي تفضل بالدخول إىل منزل‪ ،‬ويكون الجواب‬ ‫وقرب ّ‬ ‫إ ْق َر ْب‪ّ ،‬‬ ‫عاد ًة َ‬ ‫(كريب)‪.‬‬ ‫َأ ْق َر ْن‪ :‬أي ذو قرن‪ ،‬وهي سمكة القرش ذات األنف العريض املفلطح‪.‬‬ ‫إِ ْق َط ْع‪ :‬أي صه واخرس واقطع كالمك‪.‬‬ ‫َأ ْ‬ ‫قول‪ :‬من ألفاظ التنبيه‪ .‬تقال عند اسرتعاء االنتباه‪ ،‬وغالب ًا‬

‫ما يكون من االستفهام‪ ،‬كقولهم‪( :‬أقول‪ ،‬هذا اليش بكم)‪ .‬وأحيان ًا‬ ‫عندما ينادون شخص ًا ال يعرفون اسمه ينادونه قائلني (أقول) السرتعاء‬ ‫انتباهه‪.‬‬ ‫(أج ّب) أي أقل عرض ًا أو أصغر حج ً‬ ‫ام‪ ،‬فيقال‪( :‬هذا‬ ‫أقب‪ :‬وقد تلفظ َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الرشيط أگب من ذلك) أي أقل عرضا‪ .‬ويقال‪( :‬الكندوره البيضا أقب‬ ‫من السوده) أي َ‬ ‫أض ْيق (راجع حرف الجيم «جبيب»)‪.‬‬ ‫وع» الطعام‪.‬‬ ‫إقدع‪ :‬فعل أمر مبعنى هيا تناول طعامك‪ .‬و«الگدُ ْ‬ ‫َ‬ ‫قر ْد‪ :‬هو املنحوس القليل الحظ‪.‬‬ ‫أ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ْك َر ْد‪ :‬هو الرجل الذي ال ينبت الشعر يف وجهه‪ .‬ويقال‪« :‬ك َر ْد ل ْحي َته»‬ ‫أي حلقها‪.‬‬ ‫َأ ْل َثغْ ‪ :‬و(أ ْل َف ْغ) وهو األلثغ الذي يلثغ يف بعض الحروف‪ .‬كأن يقلب‬

‫الراء غين ًا والسني ثاء‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫َألِ ْ‬ ‫اء‪ :‬وكذلك َ(ألِ ِف ْيه) من أساليبهم يف الشعر‪ ،‬حيث يبدأ كل بيت‬ ‫ف َب ْ‬ ‫أو كل مقطوعة بحرف من الحروف الهجائية‪.‬‬ ‫الخريه‪ :‬عبارة ترد مورد (الخري فيام اختاره الله)‪.‬‬ ‫ال ّله‬ ‫َ‬ ‫قال الشاعر أحمد الكندي‪:‬‬ ‫ف��ق��ل يف وق���ت م���ا ت��ص��ط��اب خ�يره‬ ‫وال ت���ك���ره مب����ا ي��ع��ط��ي��ك وايل‬

‫أي فقل إن أصبت بحادث‪ :‬خري ًا‪ ،‬وال تكره ما حكم الله به عليك‬ ‫‪28‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫وجرب ‪ -‬ال ّله يِغَ ربِ َل ْك األلف‬ ‫وقرب ّ‬ ‫إ ْق َر ْب‪ّ ،‬‬ ‫وقدر لك‪ ،‬وترد العبارة أيض ًا يف النخوة فيقال‪( :‬الله الخريه) أي هيا‬ ‫بنا للنجدة‪.‬‬ ‫ال ّله بالخي‪ :‬عبارة للسالم والتحية‪.‬‬ ‫أصلها (صبحك الله أو مساك الله بالخري) فاخترصت إىل الله بالخري‪.‬‬ ‫رت) أي اللهم اسرتنا من العوز‪ ،‬واللهم اسرت‬ ‫ال ّله بالِ ِّس ْ‬ ‫رت‪ :‬و(يالله بالِ ِّس ْ‬ ‫حالنا‪ .‬كام تقال عند حدوث كارثة متوقعة‪.‬‬ ‫وترد العبارة عند النساء عندما ينظر اليهن رجل بشهوة فتحجب املرأة‬ ‫نفسها بالعباءة أو (الشيلة) وهي تقول‪( :‬يالله بالسرت)‪ ،‬ومن باب ترادف‬ ‫األلفاظ واملداعبة أحيان ًا يقلن (يالله بالسرت عن راشد ابن فرت)‪.‬‬ ‫ال ّله ال يِ ْخليك ِم ّنا‪ :‬ومثلها (ألله ال يِخليِ َنا ِم ّن ْك) وهي من العبارات‬ ‫الدالة عىل الدعاء بطول العمر والبقاء‪.‬‬ ‫ري‪ :‬تقال يف التعزية بالوفاة‪ ،‬وهي مبعنى‪ :‬عظم الله‬ ‫ال ّله يا ِج ْر ُك ْم ِخ ْ‬ ‫أجركم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ري‪ :‬فكام يقال للميت (ال ّله يرحمه) يقال للحي الغائب‬ ‫بالخ‬ ‫ه‬ ‫يذكر‬ ‫ال ّله‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫عن املجلس أو املدينة‪( :‬فالن ال ّله يذكره بالخري)‪.‬‬ ‫يس ِّل ْم ْك‪ :‬ترد العبارة جواب ًا عن السؤال عن الصحة واألحوال‪.‬‬ ‫ال ّله َ‬ ‫فيقال (بخري ال ّله يسلمك) وتارة يقال‪( :‬ال ّله يسلمك) فقط‪ ،‬وتارة‬ ‫(سلمك ال ّله)‪.‬‬ ‫وقد ترد العبارة بشكل جملة معرتضة تقال تحبب ًا أو تكبري ًا للمخاطب‪،‬‬ ‫كقولهم‪( :‬هذي الدار ال ّله يسلمك حق محمد)‪.‬‬ ‫ال ّله يِغَ ربِ َل ْك‪ :‬وكذلك َ‬ ‫(غ ْر َب ْل ْك الله) و(ألله يِغَ ْ‬ ‫ليس ْك) كلها من‬ ‫ربل ْاب َ‬ ‫عبارات الدعاء بالرش‪ ،‬إال أنها تقال بدون أن يقصد بها رش ًا حقيقي ًا يقع‬ ‫عىل السامع‪ ،‬كأن تقال لصديق كثري النكته‪ ،‬يضحك اآلخرين بشكل‬ ‫متواصل فيقال‪( :‬الله يغربلك عىل هذي النكت)‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪29‬‬


‫(غ ْر َب ْل) َ‬ ‫وقد ترد لفظة َ‬ ‫و(غ ْر َب ْلنا) مبعنى الرش الحقيقي (راجع حرف‬ ‫الغني (غربل)‪.‬‬ ‫ال ّله ْي َه ْ‬ ‫داك‪ :‬ومثلها (ألله ْي َه ِديك) من عبارات النصح واإلرشاد والتعقل‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫واليك العا ْفي َه‪ :‬من عبارات التحبب‪ ،‬أي أعطاك الله العافية‪.‬‬ ‫ال ّله ْي‬ ‫ِ‬ ‫ري ْك‪ :‬أي الله يجريك (بقلب الجيم ياء)‪ ،‬يقولها اإلنسان املريض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال ّله ْ َ‬ ‫عندما يذكر للسامع سبب مرضه‪ ،‬ومعناها حامك الله وأجارك الله‪.‬‬ ‫إليل‪ :‬ويلفظ يف الغالب «ليِ » وهو االسم املوصول‪ ،‬ويرد مبعنى الذي‬ ‫والتي والذين والاليت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني) إي إىل أن‪ ،‬كقولهم (رست إلني ِو َصل ْت)‬ ‫إلني‪ :‬ويلفظ يف الغالب (ل ْ‬ ‫و(أكلت لني شبعت)‪.‬‬ ‫إِ ْم َبىل‪ :‬أصلها بىل أي نعم‪.‬‬ ‫ُأ َّمايه‪ :‬نداء لألم أي يا أمي‪ ،‬وينادونها (أمي) ايض ًا‪.‬‬ ‫راثن‪ :‬نوع من أنواع البنادق القصرية وت َ​َس ُع طلقات عرش‪.‬‬ ‫ُأ ّم َب ْ‬ ‫ريد‪ :‬اللنب الناشف الذي يظهر عىل سطحه السمن األصفر‪.‬‬ ‫ُأ ّم ْب ْ‬ ‫ُأ ّم ْح َميرِّ ْ ‪ :‬وكذلك َ(أ ُبو ْحمَيرِّ ) هو مرض السعال الدييك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫س‪ :‬بندقية يتسع مخزنها لخمس طلقات‪.‬‬ ‫أ ّم َخ ْم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ور‪ :‬التسمية القدمية إلمارة الشارقة‪.‬‬ ‫أ ّم َخ ُّن ْ‬ ‫ُ‬ ‫ور» ضاحية و«فريج» أي حي ًا قامئ ًا يف الشارقة‪.‬‬ ‫هذا وال زالت «أم َخ ُّن ْ‬ ‫ُ‬ ‫داس‪ُ ،‬‬ ‫(الداس) هو املنجل‪.‬‬ ‫وأ ّم‬ ‫يس‪ّ :‬‬ ‫َ‬ ‫ُأ ّم ْ‬ ‫داسني‪ ،‬وأ ّم ْد ِو ْ‬ ‫و(أم دويس) امرأة خرافية من نوع الجنيات تحمل بيدها منج ً‬ ‫ال أو‬ ‫منجلني‪ ،‬ويقال إنها كانت تظهر لي ً‬ ‫ال‪ .‬وتعطر نفسها بالكثري من العطر‬ ‫لتجلب اهتامم الرجال إليها‪ ،‬فإذا الحقها أحدهم انتحت به يف جانب‬ ‫منعزل ورصعته مبنجلها ورمبا افرتسته‪.‬‬ ‫وهم يشبهون بها كل من تفوح منها رائحة عطر نفاذة بقولهم‪( :‬كنها أم‬ ‫‪30‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫ال ّله ْي َه ْ‬ ‫ِيان األلف‬ ‫داك ‪ُ -‬أ ّم الصب ْ‬

‫الدويس) أي كأنها أم دويس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويس) هي العجوز الرثثارة ناقلة الوشايات واألخبار‪.‬‬ ‫وعند البدو (أ ّم ْد ْ‬ ‫ُأ ّم دِقّي‪ :‬طري من الخساس يعيش عىل الجيف‪.‬‬ ‫ُأم الذروق‪ :‬من الطيور البحرية‪.‬‬ ‫يش‪ :‬كنية امرأة من الجنيات أو الساحرات‪ ،‬يرد ذكرها يف قصص‬ ‫ُأ ّم ْر َخ ْ‬ ‫األطفال‪ .‬وهي أيض ًا كنية تكنى بها املرأة املهذارة الناممة املختلة‬ ‫العقل‪ ،‬فيقولون (فالنه چنها أم رخيش)‪.‬‬ ‫ُأ ّم ْرشا ْد‪ :‬البندقية ذات الرتباس الذي يحرك الطلقات‪ .‬ويدفعها من‬ ‫و(الرشاد) هو يد الهاون‪.‬‬ ‫املخزن إىل السبطانة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وسموا ترباس البندقية (رشاد) أيضا‪ً.‬‬ ‫ُأ ّم ُر ْقبه‪ :‬هي البندقية املسامة (عصميلة) أيض ًا وتكون طويلة السبطانة‪.‬‬ ‫الز ْ‬ ‫مول‪ :‬منطقة تكرث فيها املياه العذبة تقع يف الحدود الرشقية من‬ ‫ُأ ّم ُ‬ ‫إمارة أبوظبي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫قايه‪ :‬الحرشة املعروفة بكرثة أرجلها‪.‬‬ ‫وسب ْعني مْ َ‬ ‫أ ّم َس ْب َعه َ‬ ‫واربعني) وهو اسمها الفصيح‪.‬‬ ‫وتسمى يف بعض األنحاء ُ(أ ّم أر َب ْع‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الس ْخ ًنه‪ :‬عني ماء تقع غريب جيل حفيت يف مدينة العني يف أبوظبي‪.‬‬ ‫أ ّم ً‬ ‫ُ‬ ‫أ ّم ْس ْ‬ ‫فيط‪ :‬نوع من السمك من فصيلة الساردين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الس ُمو ْم‪ :‬منطقة من مناطق صحراء الظفرة‪ ،‬بها رمال‬ ‫يم‪ ،‬أم ِّ‬ ‫أ ّم ِّ‬ ‫الس ِم ْ‬ ‫متحركة تبتلع اإلنسان‪ ،‬يتفادى البدو السري عربها‪.‬‬ ‫وقد أورد وصفا للمنطقة الرحالة اإلنجليزي (ويلفريد ثيسيجر) يف كتابه‬ ‫(رمال العرب)‪.‬‬ ‫ُأ ّم ِ‬ ‫الش ْ‬ ‫يف‪ :‬حقل من حقول النفط املهمة يف أبوظبي‪.‬‬ ‫ِيان‪ :‬هو مرض الرصع‪.‬‬ ‫ُأ ّم الصب ْ‬ ‫ويقال يف املرصوع (ضاربته أم الصبيان)‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪31‬‬


‫ويف اعتقاد العوام أن أم الصبيان جنية رشيرة إذا أصابت اإلنسان منذ‬ ‫صغره رصعته‪.‬‬ ‫نني‪ :‬طائر بحري يفقس كبري ًا منتفخ ًا ولكنه ضعيف وال يقوى عىل‬ ‫ُأ ّم ْص ْ‬ ‫الطريان‪ .‬ومن األمثال فيه‪( :‬ولد أم صنني كرب امه وال يطري) ويرضب يف‬ ‫الشخص ضخم الجسم ضئيل العزم‪.‬‬ ‫وعند البدو يقول املثل‪( :‬ولد الغراب كرب أمه وال يطري) بنفس املعنى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ريس‪ :‬سمكة صغرية ذات أرضاس ظاهرة‪.‬‬ ‫ريس‪ ،‬أبو ْظ ْ‬ ‫أ ّم ْظ ْ‬ ‫عابس‪ :‬كنية امرأة مجهولة‪ .‬وقيل أيض ًا إنها النار الحارقة‪.‬‬ ‫ُأ ّم‬ ‫ْ‬ ‫ويكنى بها الرشه يف الناس‪ .‬وقد وردت يف مثل عندهم‪( :‬أم عابس تأكل‬ ‫الرطب واليابس)‪.‬‬ ‫روس‪ :‬من أمثالهم‪( :‬فالن مشغول مثل أم العروس)‪.‬‬ ‫ُأ ّم َ‬ ‫الع ْ‬ ‫كناية عن االنشغال‪ ،‬فأم العروس عادة تكون مشغولة جد ًا يوم عرس‬ ‫كرميتها‪.‬‬ ‫ش‪ :‬نوع من البنادق يتسع مخزنها لعرش طلقات نارية‪.‬‬ ‫ُأ ّم َع رِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫يم‪ :‬من أسامك البحر‪.‬‬ ‫أ ّم ْع ِظ ْ‬ ‫ُأ ّم ْعوي َنه‪ :‬أسم لنوع من أنواع اللؤلؤ‪.‬‬ ‫ريج‪ :‬بندقية الصيد ذات السبطانة الواحدة‪.‬‬ ‫ُأ ّم ِف ْ‬ ‫ِيجني‪ :‬بندقية الصيد ذات السبطانتني‪.‬‬ ‫ُأ ّم ِفر ْ‬ ‫يش‪ :‬أفعى صحراوية صفراء منقطة‪ ،‬إذا شاهدت إنسان ًا نصبت‬ ‫ُأ ّم ال ِف ْ‬ ‫جسمها ونفخت أوداجها فبانت وكأنها أفعى الكوبرا املعروفة‪ ،‬إال أنها‬ ‫ال تلدغ وال تؤذي‪ ،‬لذلك شبه بها الرجل الذي ينفخ نفسه ويرعد ويزبد‬ ‫بدون فعل‪ ،‬فيقال‪( :‬فالن مثل أم الفيش)‪.‬‬ ‫يوين‪ :‬إحدى إمارات الدولة‪ .‬يلفظ العامة اسمها (أم القيوين)‬ ‫ُأ ّم ال ِق ْ‬ ‫بالجيم القاهرية‪ .‬ويقول بعض الناس إن أصل التسمية هي (أم القوتني)‬ ‫‪32‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫نني ‪ -‬إ ْم َيه األلف‬ ‫ُأ ّم ْص ْ‬

‫ألن موقعها كان نقطة تجمع وتحشد للوحدات الربية والبحرية‪ .‬أيام‬ ‫الحروب العربية الربتغالية‪ ،‬وما تالها من حروب ضد املستعمرين‪.‬‬ ‫ُأ ّم كنت‪ :‬الطري املعروف بالبومة‪.‬‬ ‫ُأ ّم ْل َزي َقه‪ :‬نوع من االلتهابات الجلدية التي تظهر يف ملتقى الفخذين‬ ‫بالجسم‪ .‬وكان السيوب وهم ساحبو حبال الغواصني‪ ،‬يعانون منها‬ ‫يتصبب من‬ ‫لطول مكوثهم تحت الشمس املحرقة ولكرثة العرق الذي‬ ‫ّ‬ ‫أجسامهم‪ .‬وكانوا يعالجونهم مبركّ ب من خليط من ِ‬ ‫فت والگرِطْ‬ ‫الج ْ‬ ‫ُ‬ ‫والك ْر ُك ْم املنقوع باملاء (راجع تعريف املواد السابقة يف‬ ‫والهلييل‬ ‫املعجم)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫النار‪ :‬جزيرة تقع قرب العاصمة أبوظبي‪ .‬فيها مصفاة برتول ضخمة‪،‬‬ ‫أ ّم ْ‬ ‫وفيها اكتشفت آثار تاريخية ذات أهمية بالغة لحضارة مغرقة يف القدم‪.‬‬ ‫ُأ ّم ْه ِّلي ْل‪ :‬البندقية القدمية ذات الرتباس الذي يقع خلف الزناد‪ ،‬ويتسع‬ ‫مخزنها لطلقة واحدة‪ ،‬وهي ثالثة أنواع‪ :‬أم هليل وتاج‪ ،‬وأم هييل‬ ‫وتاجني‪ ،‬وأم هليل وشيب‪.‬‬ ‫ُأ ّم الهيالن‪ :‬وهي امرأة خرافية‪ .‬تشبه يف أوصافها أم الصبيان‪.‬‬ ‫وتطلق الكلمة عادة عىل كل عجوز ماكرة‪.‬‬ ‫إ ْم َن ْع‪( :‬إمنع التفق وانت سامل) نداء للعدو ليسلم نفسه‪ ،‬وأصلها امنعني‬ ‫أو أمنع سالحي أن يرصعك‪ .‬فإذا أراد الخصم أن يسلم نفسه قال‬ ‫(سلمت) أو (سلمك الله‪ ،‬أنا وذلويل وسالحي)‪ ،‬وعند ذلك يصبح‬ ‫األسري (زابنا) أي الجئ ًا عند أرسه وعليه حاميته كام جاء يف مادة‬ ‫(أسري)‪.‬‬ ‫نني‪ :‬غدتا اللوزتني‪ ،‬يقال ملن يصاب بالتهاب اللوزتني‪.‬‬ ‫ُأ َّم َه ْ‬ ‫ات اال ْذ ْ‬ ‫إ ْم َيه‪ :‬املائة من األعداد‪.‬ومن جاور أهل عامن من القوم يقول عند العد‪:‬‬ ‫(حدعرش إميه) (وثنعرش إميه) أي ألف ومائة وألف ومائتان‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪33‬‬


‫َأن َْج ْر‪ :‬ويلفظ أنري‪ :‬مرساة السفينة التي تكون مخمسة الرؤوس يسمى‬ ‫كل واحد منها (مج)‪ ،‬هي من اإلنجليزية (‪.)Anchor‬‬ ‫إنزين‪ :‬حسن أي زين‪.‬‬ ‫إِ ْنشَ ا لله‪ :‬وهي مخترصة من (إن شاء ال ّله) وترد العبارة مبعنى نعم‪.‬‬ ‫إِن ًْط ْم‪ :‬قولهم يف إسكات املتكلم وزجره‪( :‬إنطم‪ ،‬طمك الله) أي صه‬ ‫واخرس‪.‬‬ ‫إِن َقرِيزي‪ :‬هو اإلنجليزي‪ ،‬والجمع (إنكريز) وسموهم نصارى أيضا‪ً.‬‬ ‫يقول الشاعر الشيخ بن حم العامري‪:‬‬

‫ح���ن���ا ب���ح���ري���ه ت���خ���ب رك���اب���ن���ا‬ ‫م��ن راس خيـمتنا ل��ي معرابنا‬ ‫شاغر وال حكم ان��ك��ري��زي جابنا‬

‫َأنـقويت‪َ :‬‬ ‫«أنـگويت» مسامر كبري يربط (الكروات) وهي أخشاب خشبة‬ ‫الصور (أي قاعدة السفينة) عند املبارشة ببنائها‪.‬‬ ‫ْقيج‪ :‬لفظة دخيلة من اإلنجليزية مبعنى محجوز‪.‬‬ ‫إِن ْ‬ ‫يستعملها أصحاب التكسيات وأصحاب العربات يف ديب‪ ،‬وهي قوارب‬ ‫تنقل الناس بني طريف خور ديب‪ ،‬فيقول سائق التاكيس أو صاحب‬ ‫العربة‪( :‬تاخذ العربه إنقيج) أي أتستأجرها لك وحدك بدون ركاب‬ ‫آخرين؟‬ ‫إنهي‪ :‬األصل يف اللفظة من الفصيح‪ :‬إنهج النهج الفالين‪ ،‬أي اتبعه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وترد مورد‪ ،‬إذهب أو رس‪ .‬فيقال إنهي ديب‪ .‬أي اذهب إىل ديب‪.‬‬ ‫ِش‪ :‬أي كل الطعام‪ ،‬وقول املضيف لضيوفه (هبشوا) أي هيا تناولوا‬ ‫إ ِْهب ْ‬ ‫طعامكم‪.‬‬ ‫إ ِْه ُبط‪ :‬أي أدخل تقال ملن يطرق الباب‪ .‬وهي لهجة قبيلة العوامر‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫ي ْن األلف‬ ‫َأن َْج ْر ‪َ -‬أ مْ َ‬ ‫َأ ْه ً‬ ‫ال وسه ً‬ ‫ال‪ :‬من الفصيحة أه ً‬ ‫(ه َله و َم ْس َهله)‬ ‫(ه َله) وكذلك َ‬ ‫ال‪ .‬ويقولون َ‬ ‫أيض ًا‪ .‬ويف حدوة بدوية عندما يسحبون حبل الرشاء‪ .‬املعلق بدلو البرئ‪.‬‬ ‫ب لِبل‪ ..‬أهال ِ‬ ‫يهزجون‪ :‬أهال ِ‬ ‫ب لبل ساعة تقبل‪ ..‬وحويرها معها ينقل‬ ‫ُ‬ ‫ُأويت‪ :‬املكوى ليك الثياب واملالبس‪ ،‬والجمع (أوايت)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ار‪ :‬السفينة الجديدة وقد انتهوا من بنائها وإعدادها‬ ‫وشار‪ ،‬وآشار‪ّ ،‬‬ ‫وو َش َ‬ ‫أ ْ‬ ‫للنزول إىل البحر ومالمسة املاء‪.‬‬ ‫و(ياشرِ ْ سفينه) أي ينرش اخشابها باملنشار ليصنعها‪.‬‬ ‫َّأو ْل ِف ِط ْر‪ ،‬وثاين ِف ِط ْر‪ ،‬وثالث ِف ِط ْر‪..‬الخ‪ :‬الناقة أو الجمل ظهر له أول‬ ‫رضس‪ ،‬وثاين رضس‪..‬الخ وهي من األمور التي ُي ُ‬ ‫عرف بها عمر البعري‬ ‫فيقولون‪( :‬علول فطر) أي عىل أول فطر‪.‬‬ ‫إيش‪ :‬لفظة منحوتة من «أي يشء» وقولهم‪« :‬إيش تَبي»‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫«العسم» ‪ .‬ويف‬ ‫ي ْن‪ :‬امليمون من الرجال‬ ‫ّ‬ ‫َأ مْ َ‬ ‫واملجد يف عمله‪ ،‬وعكسه َ‬ ‫اللغة اليمن أي الربكة‪.‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪35‬‬


‫‪36‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫(ب)‬

‫حرف ابلاء‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪37‬‬


‫‪38‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬


‫(ب)‬ ‫يرد عىل لسان العامة «بأ» ويف بعض الحاالت يقولون‪« :‬يب»‪ ،‬وعالوة‬ ‫عىل معاين هذا الحرف الفصيحة فإنه يرد يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫باخذ‬ ‫‪ - 1‬يف بداية الفعل املضارع‪ ،‬كقولهم‪« :‬أنا الحني باسري‪ ،‬ويوم َب ِر ْد ُ‬ ‫ِ‬ ‫اب» أي أنا اآلن ذاهب وعندما أرجع آخذ الكتاب‪.‬‬ ‫الك َت ْ‬ ‫ش» فيقال‪:‬‬ ‫وم ْ‬ ‫‪ - 2‬ويرد الحرف كثري ًا بعد حروف النفي «ما ومب وهوب ُ‬ ‫ِ‬ ‫ري» أي لن أذهب‪ .‬و«موب ِزين» أي ليس بالجيد‪ .‬وهو بعد‬ ‫«ما با س ْ‬ ‫النفي مع األسامء يذكرنا بالباء الزائدة يف خرب ليس‪.‬‬ ‫وعرفوا الحرف عىل طريقة الريحاين بقولهم‪« :‬باء ‪ -‬بصل)‪.‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬

‫‪39‬‬


‫َ‬ ‫ريا» أو بابا درياه‪( .‬راجع حرف الهمزة «أبو دريا»)‪.‬‬ ‫َبا َبا َد ْريا‪ :‬هو «أ ُبو َد ْ‬ ‫اج َّله‪ :‬وكذلك ِ‬ ‫َب ِ‬ ‫«باق َّله» أي الفول‪.‬‬ ‫َبا ْد َله‪ :‬نقش كالسوار يركب يف أسفل سيقان الرساويل الداخلية للنساء‪.‬‬ ‫و«الب ْد َحه»‪ ،‬وهي خيوط ذهبيه‬ ‫ويكون فيه نقش من «التليّ »‪ ،‬و«ال ِز ِري»‬ ‫َ‬ ‫أو فضيه اللون تزين بها مالبس النساء‪.‬‬ ‫طيت ْ‬ ‫بار ْك» أي مل تستخدم كل قوتك‪.‬‬ ‫ار‪ :‬القوه والجهد يقال «ما ِع ْ‬ ‫كل َ‬ ‫َب ْ‬ ‫أما قولهم‪« :‬بارت السلعة» أي كسد سوقها فهذا من الفصيح البور‬ ‫والبواره‪ .‬وترد الكلمة يف استعامالت أخرى‪ ،‬حيث ترد مورد ابتعد‬ ‫عن‪ ،‬فيقال‪« :‬إِ ّميش ِم َّن ْ‬ ‫ار ُه ْم» أي ابتعد عنهم‪.‬‬ ‫بار ُهم‪ ،‬ال تمَ ْ يش َم ْع ُه ْم َب ْ‬ ‫اك ْ‬ ‫بارج‪ :‬الربق يف السام (بقلب القاف جي ً‬ ‫ام)‪.‬‬ ‫َبا ِر ْح‪ :‬الرياح املوسمية مدتها أربعون يوم ًا وهي رياح شديدة تتوقف‬ ‫فيها املالحة لألسفار البعيدة‪.‬‬ ‫معروف‪.‬‬ ‫هو‬ ‫َبا ِر ْد‪ :‬الربد نقيض الحر كام‬ ‫و«البا ِر ْد» لفظة تطلق عىل‬ ‫َ‬ ‫استَبرَْ دونَه»‬ ‫املرشوبات املربدة الغازية‪ .‬أما قولهم « ِر ْح َنا ْلقُ ْ‬ ‫وم فْالنْ ِو ْ‬ ‫فمعناه قوبلنا بربود‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫زين»‬ ‫بار‬ ‫ه‬ ‫امع‬ ‫«والج‬ ‫جاهز‪،‬‬ ‫أي‬ ‫»‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫و«األ‬ ‫وحارض‬ ‫َبا ِرزْ ‪ :‬أي جاهز‬ ‫زْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِلل َس َفر «أي متهيئني للسفر»‪ .‬ويف الفصحى برز يربز أي ظهر بعد خفاء‪.‬‬ ‫َبا ِر ْ‬ ‫ض‬ ‫ض‪ :‬الولع والرغبة‪ ،‬وهي من ألفاظ البدو فيقال‪« :‬إِ َل ْك َبا ِر ْ‬ ‫بالشَ غْ ل َه؟» أي هل لك ولع أو رغبه يف هذا العمل؟‬ ‫ار ِج ْ‬ ‫يل‪ :‬برج التهوية يف الدار يصنع إما من اآلجر أو الطني أو الصاروج‬ ‫َب ْ‬ ‫«ماده بناء مثل االسمنت»‪ .‬ويبنى فوق البيت وتكون له أربعة جوانب‬ ‫مجوفة تؤدي فتحاتها السفىل إىل الدار‪ ،‬حيث يستقبل الهواء من جميع‬ ‫الجهات‪ ،‬فيصطدم بجداره الداخيل وينحدر إىل املنزل‪ ،‬فيشيع هواؤه‬ ‫الربودة داخل املنزل‪ .‬وقد يصنع من سعف النخيل والخوص وصفائح‬ ‫‪40‬‬

‫مخترص معجم األلفاظ العامية يف دولة اإلمارات‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.