الإسلام هو الحق العلماء يشهدون

Page 1


‫‪5‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫تمهيد‬ ‫الدمد ل والصل ة والسل م على رسول ال وعلى آله وصحبه‪..‬‬ ‫يقول ال سبحانه‪َ ﴿ :‬و ققُِل الَْح ْمقُدق لِلِّه َلس يُقِريُك ْمق َآَياتِ​ِه فقَ​َتقَْع ِرقُفونقَ​َه اق ﴾‬ ‫]الندمل‪ [93 :‬سييكم الية بعد الية فتشاهدونا وتعرفونا ف كتاب‬ ‫الف ‪ ،‬فتكون الدللة والةجة البينة نورا ل ن اتبعها وحةجة على م ن‬ ‫جحدها‪ ..‬ولكل نبأ ف كتاب ال تقيق بيقات أقته ال له كدما قال‬ ‫فقتقَْعلَقُم وقَن ﴾ ]النعا م‪.[67 :‬‬ ‫ال سبحانه‪﴿ :‬لُِك ّلق نقبٍَإ ُمْس َتقَق ّرق َو َلسقْوق َ‬

‫وهذه الدللئل يريها ال للناس ف الفاق وف أنفسهم حت يتبي‬ ‫لم أن هذا القرآن العظيم هو رسالة خالقهم إليهمف ‪ ،‬كدما وعد‬ ‫سبحانه ف كتابه اليد‪َ ﴿ :‬لس نُقِريِه ْمق َآَياتَِنا ِف ي اْلَ​َفاِق َو فِق ي َأنقُْفِسق ِه قْمق‬ ‫حّقي ى يقَ​َتبقَيَّن لَُه ْمق أَنّهُ الَْح ّقق﴾ ]فصلت‪ [53 :‬ولقد أنزل ال سبحانه‬ ‫َ َت‬ ‫هذا الوعد اليد قبل أن يفكر النسان ف غزو الفاق أو التعرف‬ ‫على أسرار نفسهف ‪ ،‬حت إذا رأى النسان آيات ال ف الكونف ‪ ،‬ث‬ ‫عرفها ف كتاب الف ‪ ،‬يعلم أن الذي أنزل القرآن اليد هو ال الالق‬ ‫لذا الوجودف ‪ ،‬وأن سعادتنا ف الدنيا والخر ة‪ :‬بس ن اتباعنا لتعليدمات‬ ‫الالق سبحانه وقد فطرنا عليها‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫وف ي هذا الكَتاب‪:‬‬ ‫بعض ما رآه الناس حديًثا وعلدموه يقيًنا‪ .‬وآيات م ن القرآن‬ ‫ل‪ .‬فيعلدمون إذاً أن القرآن هو الق البيف ‪ ،‬وما‬ ‫تكي ما علدموه تفصي ً‬ ‫يطلبه هذا م ن وقفة يقفها السلم لالقه سبحانه‪.‬‬ ‫هدية إلي ى علماء اللسل م‪:‬‬ ‫ف صحيح البخاري ع ن النب ‪ ‬أنه قال‪» :‬ما من النبياء نب ي‬ ‫إل أعطي ى من اليات ما آمن علي ى مثله البشر«‪.‬‬ ‫ولا كان النب ‪ ‬هو آخر النبياءف ‪ ،‬فقد أعطاه ال ما يؤم ن‬ ‫على مثله البشر إل قيا م الساعةف ‪ ،‬وما ف هذا الكتاب شيء م ن‬ ‫ذلك؛ فإذا كان الناس يصدقون العلمف ‪ ،‬فإن العلم الذي يصدقونه هو‬ ‫الذي يقودهم إل ال سبحانهف ‪ ،‬بل وم ن كل طريقف ‪ ،‬وف أي مال‬ ‫الدلة القاطعة الت تقود إل ال؛ م ن العلو م الديثة باختلف‬ ‫مالهتا‪ ..‬م ن كتب الوليف ‪ ،‬وف التورا ة والجنيل الدليل إل السل م‪.‬‬ ‫لذلك فإن علدماء السل م يكونون مسروري ن عندما يبينون للناس‬ ‫أن الذي يرونه ويصلون إليه م ن حقالئق هو – تا م بتدما م‪ -‬كل م ربم‬ ‫سبحانه وكل م رسوله الكري ‪ ..‬وهكذا كان النب ‪ ‬مسروًرا إذ‬ ‫رأى الناس ما أوحى إليه ربه سبحانهف ‪ ،‬كدما ف صحيح مسلم ع ن تيم‬ ‫الداري )م ن رؤية الساسة والدجال(‪ ..» :‬فلما قضي ى رلسول ال‬ ‫‪ ‬صلته جلس علي ى المنبر وهو يضحك‪ ،‬فقال‪ :‬ليلز م كل‬ ‫إنسان مصل‪،‬ه‪ ،‬ثم قال‪ :‬أتدرون لم جمعَتكم؟‪ ..‬لن تميًم اق الداري‬

‫‪6‬‬


‫‪7‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫الذي كان رجلً نصرانًيا فجاء فبايع وألسلم‪ ،‬وحدثن ي حديًثا وافق‬ ‫الذي أحدثكم عن المسيح الدجال‪ «..‬الديث‪.‬‬ ‫وإن رؤيتنا لكلدمات ال وكلدمات الرسول ‪ ‬هذا أمر حتدمي‬ ‫فقتقَْعلَقُم وقَن ﴾)‪. (1‬‬ ‫كدما أخب ال سبحانه ﴿لُِك ّلق نقبٍَإ ُمْس َتقَق ّرق َو َلسقْوق َ‬ ‫ذلك لنعلم أن وعد ال حقف ‪ ،‬وأن ما توعدون لت‪.‬‬ ‫والدمد ل الذي أوحي لرسوله ‪» :‬ليبلغن هذا المر ما بلغ‬ ‫الليل والنهار ول يَترك ال بيت مدر ول وبر إل أدخله هذا الدين‬ ‫بعز عزيز أو بذل ذليل‪ ،‬عًزا يعز ال به اللسل م وأهله وذل يذل‬ ‫به الكفر« سلسلة الحاديث الصحيحة‪.‬‬ ‫هذا وليت الخلصي يسدمعون ما ف صحيح البخاري‪» :‬اذهب‬ ‫إل أرض كذاف ‪ ،‬وكذاف ‪ ،‬فإن فيها أناًس اا يعبدون ال فاعبد ال معهم«‪.‬‬

‫فل بد ل ن عرف القف ‪ ،‬وأراد التوبة أن يدكم لتعينوه على طاعة‬ ‫ال‪ ..‬وما أحسنت فيه فدم ن فضل ال‪ ..‬وما وقع م ن تقصي فإن ال‬ ‫قادر على أن يكدمله بكم‪.‬‬ ‫مدي عبد الباقي شريف‬ ‫ظواهر ف ي السماء‬ ‫‪1‬‬

‫)( يقااول اباا ن عباااس رضي ال ا عنهدمااا ف ا تفسااي ق اوله تعااال‪﴿ :‬لُِكق ّلق نقبٍَإ ُمْس ق َتقَق ّرق‬ ‫فقتقَْعلَقُمق وقَن ﴾ لكاال نبااأ حقيقااة أي لكاال خااب وقوع ولو بعااد حياف ‪ ،‬كدمااا قااال‬ ‫َو َلسقْوق َ‬ ‫تعال‪َ ﴿ :‬و لَقَتقَْعلَقُم ّنق نقبَأَ‪،‬هُ بقَْعَدق ِح يقٍن ﴾‪ ..‬تفسي اب ن كثي‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صْدق َرق‪،‬هُ‬ ‫قال ال سبحانه‪ ﴿ :‬فَ​َم ْنق يُِرد اللّهُ أَْن َيهد يَقهُ يَْش َرقْحق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صّعقُد‬ ‫ضيقًّق اق َح َرقًج اقَك أَقنَّم اق يَ ّ‬ ‫صْدق َرق‪،‬هُ َ‬ ‫ل ِْل ْلسقَلق ِ م قَوقَمقْنق يُِرْد أَْن يُض لّقهُ يَْج َعقْل َ‬ ‫ّ‬ ‫سقَعَلي ى الِّذ يقَن َل يقُْؤ ِمقنُقوَن ﴾‬ ‫ِف ي ال ّ‬ ‫س َمقاقِء َك َذقلِق َ‬ ‫ك يَْج َعقُل اللهُ الّرْج َ‬ ‫]النعا م‪.[125 :‬‬ ‫س َمقاقِء﴾ ماذا ف‬ ‫ضيقًّق اق َح َرقًج اقَك أَقنَّم اق يَ ّ‬ ‫صّعقُد ِف ي ال ّ‬ ‫لاذا ﴿ َ‬ ‫السدماء؟‪.‬‬ ‫الدمد ل الذي كشف ع ن آياتهف ‪ ،‬فرأى النسان بعلم اليقيف ‪،‬‬ ‫انفاض ضغط الواء ونسبته كلدما صعد ف السدماء فيضيق تنفسهف ‪،‬‬ ‫وتضغط عضله الةجاب الاجز )الوجود ة بي الصدر والبط ن( على‬ ‫الرلئتي فتنقبضان ويضيق صدر النسان حرًج اا م ن أجل ذلك كان‬ ‫م ن الضروري عدمل ملبس خاصة بالفضاء‪ .‬فدم ن أخب النب ‪‬‬ ‫بذا؟؟‬ ‫إنه ال سبحانه الذي أنزل القرآن بعلدمه ويسوق عباده لوعده‬ ‫حّقي ى يقَ​َتبقَيَّن لَُه ْمق أَّنهُ‬ ‫اليد ﴿َلس نُقِريِه ْمق َآَياتَِنا ِف ي اْلَ​َفاِق َو فِق ي َأنقُْفِسق ِه قْمق َ َت‬ ‫صّعقُد‬ ‫ضيقًّق اق َح َرقًج اقَك أَقنَّم اق يَ ّ‬ ‫الَْح ّقق ﴾ وعندما ترجت هذه الية‪َ ﴿ :‬‬ ‫س َمقاقِء ﴾ إل يوشيدي كوزان )‪ (1‬اندهش بشد ة‪ ..‬وأخذ يستدمع‬ ‫ِف ي ال ّ‬ ‫إل آيات وآيات تشي إل ما يعرف جيًد اا م ن العلو م الديثة ث قال‪:‬‬ ‫»إن التحدث بالقرآن يعلم كل شيء وبكل دقة وتفصيل«‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫)( يوشيدي كوزان‪ :‬مدير مرصد طوكيو باليابان‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫‪9‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫س ّرق ِف ي‬ ‫وصدق ال العظيم‪ ﴿ :‬قُْل َأنقَْزلَهُ الِّذ يق يقَْعلَقُم ال ّ‬ ‫س مقاقواق ِ‬ ‫ت َواقْلَْر ِ‬ ‫ض إِنّهُ َك اقَن غَُف وقًرا َرِح يقًم اق﴾‪.‬‬ ‫ال ّ َ َ‬ ‫تطورات الجنين ف ي بطن أمه‬

‫س إِْن ُك ْنقَتُْم ِف ي َريْ ٍ‬ ‫ب ِم َنق‬ ‫قال ال سبحانه‪َ﴿ :‬يا َأيقَّه اق الّنا ُ‬ ‫اْلبقْع ِ‬ ‫ثق فَِإ نقّا َخ لَقْق نَقاُك ْمق ِم ْنق تقَُرا ٍ‬ ‫ب ثُّم ِم ْنق نُطَْف ٍةق ثُّم ِم ْنق َعلَ​َق ٍةق ثُّم ِم ْنق‬ ‫َ‬ ‫ض غَقٍة ُمَخ لّقَق ٍةق َو غَقْيِر ُمَخ لّقَق ٍةق لُِنبقَيَّن لَُك ْمق ﴾ ]ال‪:‬ج‪ [5 :‬وهكذا أراد‬ ‫ُم ْ‬ ‫ال للنسان تصي هذه التطورات فكانت الفاجأ ة العةجيبة لعلدماء‬ ‫التشريح والجنة وعلى رأسهم كيث‪ .‬إل‪ .‬مور )‪ (1‬الكندي )هو م ن‬ ‫أشهر علدماء الجنة( فلم يك ن يصدق أن هذه الكلدمات م ن آيات‬ ‫القرآن الكريف ‪ ،‬وعندما تأكد له أن هذه هي آيات القرآنف ‪ ،‬ذهب‬ ‫يبحث ع ن إمكانية أن يكون هذا مصادفة‪ ..‬فلدما رأي خسة‬ ‫ص اا م ن القرآن والديث الشريف ع ن تفاصيل تطورات‬ ‫وعشري ن ن ً‬ ‫الني ف بط ن أمهف ‪ ،‬ل يتدد ف أن يكون عاًل ا ا شةجاًعا معلًنا ع ن رأيه‬ ‫بوضوح حيث قال‪:‬‬ ‫»إن هذه الدلة حتًدم اا جاءت لدمد ‪ ‬م ن عند الف ‪ ،‬وإن هذا‬ ‫يثبت ل أن مدمًد اا رسول ال«‪ .‬وهكذا يك ن لكل إنسان أن يرى‬ ‫‪1‬‬

‫)( كي ااث‪ .‬إل‪ .‬م ااور‪ :‬رلئي ااس قس اام التش اريح بامع ااة تورنت ااو بكن اادا ورلئي ااس الت اااد‬ ‫الكن ا ا ا اادي المريك ا ا ا ااي لعلدم ا ا ا اااء التش ا ا ا ا اريح والجن ا ا ا ا اةف ‪ ،‬وكت ا ا ا ااابه )‪Developing‬‬ ‫‪ (Human‬والااذي رجم لثدمااان لغااات قااد حاااز علااى ال االئز ة الول ف ا العااال عاا ن‬ ‫أحساا ن كتاااب ألفااه مؤلف واحااد والدمااد لا طبااع ماا ن هااذا الكتاااب طبعااات عديااد ة‬ ‫بالضا ا ا ا ا ا ا ااافة السا ا ا ا ا ا ا االمية بعن ا ا ا ا ا ا ا اوان )‪with islamic addeyions‬‬ ‫‪ ( Developing Human‬وينتشر الن بي يدي العلدماء‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫بعينيه آيات ربه سبحانه؛ يرى النطفة)‪ (2‬ث يرى الني وهو متعلق‬ ‫بسقف الرحم )‪ (2‬ف ‪ ،‬ث يرى بعد ذلك كدما يصف كيث‪ .‬إل‪ .‬مور‬ ‫كأنك أمسكت بقطعة م ن الطي الصلصال ووضعتها تت‬ ‫أضراسكف ‪ ،‬حيث يشبه الني شيًئا مضوًغا‪.‬‬

‫وصدق ال العظيم‪.‬‬ ‫حّقي ى يقَ​َتبقَيَّن لَُه ْمق‬ ‫﴿ َلس نُقِريِه ْمق َآَياتَِنا ِف ي اْلَ​َفاِق َو فِق ي َأنقُْفِسق ِه قْمق َ َت‬ ‫أَنّهُ الَْح ّقق أَو لَقم يَْك ِ‬ ‫ك أَنّهُ َعَلي ى ُك ّلق َش ْ يق ٍء قَش ِهقيقٌد﴾ سبحانك يا‬ ‫فق بَِربّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ربنا‪ ..‬ولك الدمد‪.‬‬ ‫بل إن ال تعال قد يسر للنسان ليى منشأه م ن تراب‬ ‫)بتحليل جسم النسان وجد أنه يتكون م ن عدد م ن العناصر كلها‬ ‫ضدم ن مكونات القشر ة الرضية‪) ..‬تراب(‪) ..‬م ن تراب( فيعلم‬ ‫النسان عظيم قدر ة ال سبحانه الذي خلق كل البشر م ن قطعة‬ ‫تراب ﴿ َو ِمقْنقَآَياتِ​ِه أَْن َخ لَقَق ُكقْمق ِم ْنق تقَُرا ٍ‬ ‫ش ٌرق‬ ‫ب ثُّم إَِذا َأنقَْتُْم بَ َ‬ ‫تقَْنَتَِش ُرققوَن﴾ ]الرو م‪ [20 :‬وهنيًئا ل ن تدبر وعد ال اليد ﴿َو ققُِل‬ ‫ك بَِغافٍِل َعّم اق تقَْعَمقلُقوَن ﴾‬ ‫الَْح ْمقُدقلِلِّه َلس يُقِريُك ْمق َآَياتِ​ِه فقَ​َتقَْعِرقُفونقَ​َه اق َو َمقاق َربّ َ‬ ‫]الندمل‪ [93 :‬أي سييكم دللئل وحدانيته)‪ .. (3‬لتعلدموا أن المر كله‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫)( وف النطفة تتحدد كل صفات الني ما ن لاون الشاعرف ‪ ،‬ولون اللاد‪ ..‬إلا فا ماا‬ ‫يسدمى بالكروموسومات وف ذلك يرى النسان قااول ربه ساابحانه‪ ﴿ :‬قَُتَِل ا ِْل نْقَسق اقُن‬ ‫ي َش ْ يق ٍء قَخ لَقَق هُق * ِم ْنق نُطَْف ٍةق َخ لَقَق هُق فقَق ّدقَرق‪،‬هُ ﴾‪.‬‬ ‫َماق أَْك َفقَرق‪،‬هُ * ِم ْنق أَ ّ‬ ‫ضا اا لغاة‪ :‬الاد م التةجدمادف ‪ ،‬فنةجاد الاد م فا العلقاة مبوًس اا فا‬ ‫)( وكذلك العلقاة تعنا أي ً‬ ‫ف الَْخ بِقيُر ﴾‪.‬‬ ‫العروق‪ .‬فسبحان ال ﴿ أَ​َل يقَْعلَقُم َم ْنق َخ لَقَق َو ُهقَوق اللِّط يق ُ‬ ‫)( تفسي القرطب‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫‪11‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫لف ‪ ،‬فهو سبحانه الذي وعدف ‪ ،‬وهو سبحانه الذي يسوق عباده‬ ‫لوعدهف ‪ ،‬يريهم آياته ف الفاق وف أنفسهم حت يتبي لم أن القرآن‬ ‫هو الق البي‪ ..‬فنعلم يقيًنا أن القو ة ل جيًعا وأن المر كله لف ‪ ،‬فل‬ ‫جنعل أي شيء نّد اا مساوًيا ف صدورنا ل ربنا سبحانه خالقنا وخالق‬ ‫كل شيءف ‪ ،‬سواء بفتنة رغبة أو بفتنة رهبة‪.‬‬ ‫تشريح الجنين ف ي مرحلة المضغة‬ ‫ض غَقٍة ُمَخ لّقَق ٍةق‬ ‫قال ال سبحانه ف وصف الضغة‪ ﴿ :‬ثُّم ِم ْنق ُم ْ‬ ‫َو غَقْيِر ُمَخ لّقَق ٍةق لُِنبقَيَّن لَُك ْمق ﴾ ]ال‪:‬ج‪ [5 :‬وع ن هذا العةجاز اليد‬ ‫وقف‪" :‬مارشال جونسون")‪ (1‬وهو يشرح ما بداخل الضغة بعد إجرالئه‬ ‫تشرًيا لاف ‪ ،‬ويقول‪» :‬إن الزء رقم )‪ «(1‬قد تلقت فيه بعض أجهز ة‬ ‫السمف ‪ ،‬أما الزء )‪ (2‬فلم يتخلق فيه شيء‪ ..‬وم ن هنا فإذا وصفنا‬ ‫هذه الضغة أنا ملقة فقطف ‪ ،‬أو غي ملقة فقطف ‪ ،‬فهذا وصف غي‬ ‫علدمي‪.‬‬ ‫إذاًف ‪ ،‬ل يك ن أن أصفها وصًف اا علدمًيا إل با وصفه ال ف القرآن‬ ‫ض غَقٍة ُمَخ لّقَق ٍةق َو غَقْيِر ُمَخ لّقَق ٍةق ﴾ ولذلك ل يبق إل أن نقول‪:‬‬ ‫﴿ ِم ْنق ُم ْ‬ ‫إن مدمًد اا ‪ ‬رسول م ن عند ال‪.‬‬ ‫ويا لا م ن كلدمات مضيئة‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫)( مارشال جونسون‪ :‬رلئيس قسم التشريع ومدير معهد دانيال‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫﴿و فِق ي َأنقُْفِسق ُك قمق أَفَ​َل تقْب ِ‬ ‫ص ُرققوَن﴾ ]الذاريات‪ .[21 :‬سبحان‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫)‪(2‬‬ ‫ال وبدمدهف ‪ ،‬سبحان ال العظيم ‪.‬‬ ‫الجنين بعد ثنَتين وأربعين ليلة‬ ‫ع ن النب ‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا مر بالنطفة ثنَتان وأربعون ليلة‬ ‫بعث ال إليها ملًك اق فصورها وخلق لسمعها وبصرها وجلدها‬ ‫ولحمها وعظامها ثم قال‪ :‬أي رب أذكر أ م أنثي ى فيقض ي ربك ما‬ ‫شاء«)‪. (2‬‬ ‫سبحان ال‪ ..‬وسبحان ال‪ .‬بالعدد وبالرقا م يرى النسان اليو م‬ ‫أن ما ينطق به مدمد ‪ ‬هو الوحي م ن عند ال سبحانهف ‪ ،‬فل يظهر‬ ‫الشكل الدمي ف الني إل مع بداية السبوع السابع‪ ..‬وهنا نعرف‬ ‫م ن سر العةجز ة ف قوله ‪» :‬فصورها«‪ .‬ولقد اهتم "جول‬ ‫سيدميسون" )‪ (3‬وكذلك ت ف ‪.‬إن بارسان)‪ .. (4‬اهتدما بذا الديثف ‪،‬‬ ‫وبديث آخر‪» :‬إن أحدكم يجمع خلقه ف ي بطن أمه أربعين‬ ‫يوًماق«)‪ (5‬وبقوله سبحانه‪ِ ﴿ :‬م ْنق نُطَْف ٍةق َخ لَقَق هُق فقَق ّدقَرق‪،‬هُ ﴾ ]عبس‪[19 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( ف الديث الشريف‪ :‬كلدمتان خفيفتاان علاى اللساان ثقيلتاان فا اليازان حبيبتاان‬ ‫إل الرح ن سبحان ال وبدمده سبحان ال العظيم متفق عليه‪.‬‬ ‫)( رواه الما م مسلم‪ .‬والني يتشكل فا الرحم ماع ناياة السابوع الساادس وبداياة‬ ‫السابعف ‪ ،‬وأحياًنا يدث ذلك حول هذا الوعد )وقد أشي إل ذلك ف بعض روايات‬ ‫الديث كدما ف فتح الباري شرح صحيح البخاري‪.‬‬ ‫)( أستاذ أمراض النساء والولد ة بامعة نورث بوسط ن بشيكاغو‪.‬‬ ‫)( رلئيس قسم التشريع بنيتوبا بكندا وهو مؤلف مشهور ف علم أمراض النساء‪.‬‬ ‫)( رواه الما م مسلم‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫‪13‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫أي إن النسان مقدر بكل صفاته ف هذه النطفة )فدمثل لون الشعر‬ ‫ولون اللد‪ ..‬إل مدد ف الينات الت تدملها الكروموسومات(‪.‬‬ ‫ل‪:‬‬ ‫وبعد دراستها التأنيةف ‪ ،‬وقف الول ف أحد الؤترات قالئ ً‬ ‫إن بإمكان الدي ن أن يقود العلم قياد ة ناجحة‪ ..‬وإن هذا ما‬ ‫يدل على أن القرآن كل م ال‪.‬‬ ‫أما الثان فكان م ن تعليقه ما يلي‪:‬‬ ‫»إن مدمًد اا ‪ ‬الميف ‪ ،‬والذي يصرح بتصريات علدمية مدهشةف ‪،‬‬ ‫ل يك ن أن يأت بذا مصادفةف ‪ ،‬ولك ن ل بد أن يكون هذا إلاًم اا‬ ‫ووحًيا قاده إل هذه البيانات«‪.‬‬ ‫وهنا‪ :‬أحب أن أنبه إلي ى ملحظة مهمة‪:‬‬ ‫هل قول ال تعال‪َ ﴿ :‬و يقَْعلَقُم َماق ِف ي اْلَْرَح اقِ م ﴾ أنه ل يعلم ما‬ ‫ف الرحا م إل ال؟؟‬ ‫بالطبع ل‪ ..‬بدليل حديث النب ‪.‬‬ ‫»إذا مر بالنطفة ثنَتان وأربعون ليلة‪ ..‬فيقول أي رب أذكر أ م‬ ‫أنثي ى‪ «..‬الديث‪.‬‬ ‫أي أن الللئكة الوكلون يعرفون ما ف الرحا مف ‪ ،‬وم ن شاء ال‬ ‫م ن خلقه )‪. (1‬إذا ما هو الشي الذي يتص بالرحا م ول يعلدمه إل‬ ‫ال؟‬ ‫‪1‬‬

‫)( تفسي اب ن كثي‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫إنه ما تغيض الرحا م وليس )ما ف الرحا م( كدما ف حديث‬ ‫النب ‪» ..‬مفاتيح الغيب خمسة‪ «..‬إل قوله ‪» :‬ول يعلم ما‬ ‫تغيض الرحا م إل ال« أي ما تسقطه )‪. (2‬‬ ‫وتتةجلى هذه العةجز ة لكل أطباء العال الذي ن يعرفون أن الرجل‬ ‫حي يأت امرأته فإن حةجم الرحم ينقص ليعود كدما كان وقد‬ ‫اكتسب ما شاء ال له م ن نطف الذكور ة أو النوثةف ‪ ،‬وهنا ل يك ن‬ ‫لحد أن يعرف أي النطف تستقر ف الرحمف ‪ ،‬وأي النطف يسقطها‪..‬‬ ‫وقد جعل ال ذلك م ن الركات اللإرادية‪.‬‬ ‫فسبحان ال الذي يقر ف الرحا م ما يشاء‪..‬‬ ‫وقد صح ع ن النب ‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا عل ماء المرأة ماء‬ ‫الرجل أنثت بإذن ال‪ ،‬وإذا عل ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن‬ ‫ال« فقد يفتح ال سبحانه على النسان معرفة ما يؤثر به ماء الرأ ة‬ ‫على النطفة وما يؤثر به ماء الرجلف ‪ ،‬ولك ن ليس للنسان أن يدد‬ ‫على سبيل القطع ما يسكه الرحم أو ما يسقطه م ن النطفف ‪ ،‬فكثًيا‬ ‫ما تغوص النطفة ف الرحم ث ل يرى لا وجود أو أثر‪.‬‬ ‫الشعور بالحراق إنما يكون بالجلد‬ ‫ص ِلقيِه ْمق‬ ‫قال ال سبحانه‪ ﴿ :‬إِّن الِّذ يقَن َك َفقُرقوا بَِآيَقاتَِنا َلس ْوق َ‬ ‫فقنُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َنارا ُك لّقم اق نَ ِ‬ ‫ب‬ ‫ض َجق ْ‬ ‫تق ُج لُقوُدُه ْمق بَّد لْقَناُه ْمق ُج لُقوًداق َغيقَْرَه اق ليَُذ وقُقوا الَْعَذ اق َ‬ ‫ً َ‬ ‫إِّن اللَّه َك اقَن َعِزيًزا َح ِكقيًم اق﴾ ]النساء‪ .[56 :‬وبعد أكثر م ن أربعة‬ ‫‪2‬‬

‫)( وهو قول اب ن عباس‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫‪15‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫عشر قرًنا م ن نزول هذه اليةف ‪ ،‬يرى علدماء التشريح أن اللد إذا حرق‬ ‫بالنار )وكان الرق عدميًق اا( فإن النهايات الساسة السئولة ع ن‬ ‫توصيل الشعور بالحراق تدمرف ‪ ،‬فيفقد النسان شعوره بالحراق‪.‬‬ ‫وقبل أن يدعي‪ :‬ملحد أن شعوره بأل النار م ن عذاب ال يزول‬ ‫بعد لظاتف ‪ ،‬فإنم يفاجأون بذه الية تصفع وجوههم‪ُ ﴿ :‬ك لّقَم اق‬ ‫ِ‬ ‫نَ ِ‬ ‫ب ﴾‪..‬‬ ‫ض َجق ْ‬ ‫تق ُج لُقوُدُه ْمق بَّد لْقَناُه ْمق ُج لُقوًداق َغيقَْرَه اق ليَُذ وقُقوا الَْعَذ اق َ‬

‫وهنا كانت الدهشة لعلدماء التشريح‪ ..‬منهم البوفيسور‬ ‫تاجاثات)‪ (1‬والذي قا م بدراسة معةجزات القرآن الكري لد ة سنتيف ‪ ،‬ث‬ ‫وقف ف أحد مؤترات العةجاز العلدمي للقرآن والسنة مبيًنا أن دقالئق‬ ‫عةجيبة ما وصل إليها العلم الديث موجود ة ف كتاب ال سبحانه‪..‬‬ ‫واختتم كلدمته قالئل‪» :‬إن هذا يثبت ل يقيًنا أن آيات القرآن جاءت‬ ‫لدمد ‪ ‬م ن الالق العليم بكل شيء وأرى أنه قد آن الوقت لن‬ ‫أعل ن أنه ل إله إل ال وأن مدمًد اا رسول ال وقد أصبحت مسلًدم اا م ن‬ ‫الن«‪.‬‬ ‫يقول د‪ /‬سال الدمود )أستاذ التشريح( إن النهايات الساسة‬ ‫ف اللد إذا دمرت )بالريق مثل( فإن النسان يفقد إحساسه بالنارف ‪،‬‬ ‫وذلك لن مركز الل ف ال خ ل ينبه لذا الل إل بوجود النهايات‬ ‫الساسة باللد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( تاجاثات تاجاس ن‪ :‬عدميد كلية الطب بامعة تشان ماي بتيلند وهو م ن أكابر‬ ‫علدماء التشريح‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫أما تذوق الل فيكون بركزه ف ال خ داخل الدماغ )وقد جاء‬ ‫بالديث إن أهون أهل النار عذاًبا رجل يوضع ف أخص قدميه‬ ‫جرتانف ‪ ،‬يغلي منهدما دماغه« عافانا ال‪.‬‬ ‫وبعد‪..‬‬ ‫فدم ن يشى ال؟؟ قبل أن يفوت الوان ويأت يو م ُيقال فيه‬ ‫للدمةجرمي‪ ﴿ :‬ماق لس لَقَك ُكقمق ِف ي لس َققرق * َقاُلوا لَم نَ ُ ِ‬ ‫صقلّقيَن *‬ ‫ك م َنق الُْم َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫و لَقم نَ ُ ِ ِ ِ‬ ‫ض م عق الَْخ اقئِ ِ‬ ‫ض يقَن * َوُك نّقا‬ ‫ك نُطْعُم الْم ْسقكققيَن * َوُك نّقا نَُخ وق ُ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بق ِبيقَْو مق الّد يقِن * َ َت‬ ‫حّقي ى أَ​َتاَنا الْيَق يقُن * فَ​َم اق تَقنقَْف عُقُه ْمق َش َفقاقَعةُ‬ ‫نَُك ّذق ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫ش اقفِ​ِعيَن ﴾ ]الدثر‪.[48-42 :‬‬ ‫وتأمل ماذا قالوا‪َ ﴿ :‬قاُلوا لَم نَ ُ ِ‬ ‫صقلّقيَن ﴾ وليتهم‬ ‫ك م َنق الُْم َ‬ ‫ْ‬ ‫كانوا م ن الصلي فينالوا الزاء الطيب العظيم كدما قال النب ‪:‬‬ ‫»خمس صلوات افَترضهن ال عز وجل‪ ،‬من أحسن وضوءهن‬ ‫وصلهن لوقَتهن وأتم ركوعهن ولسجودهن وخشوعهن كان له‬ ‫علي ى ال عهد أن يغفر له« صحيح رواه أبو داود‪.‬‬ ‫بل إن مرد الوضوء للصل ة‪:‬‬ ‫»إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من‬ ‫وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء‪ ،‬أو مع آخر قطر‬ ‫الماء‪ ،‬فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشَتها‬ ‫يدا‪،‬ه مع الماء‪ ،‬أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت‬

‫‪16‬‬


‫‪17‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫كل خطيئة مشَتها رجل‪،‬ه مع الماء‪ ،‬أو مع آخر قطر الماء حَتي ى‬ ‫يخرج نقًيا من الذنوب« رواه مسلم‪.‬‬ ‫البحر العميق!! وما البحر العميق؟‬

‫لقد اكتشف علدماء البحار أمواجا داخلية ف أعدماق اليطات‪.‬‬ ‫ووجدوا أنا أمواًج اا لبحر تت البحر الذي نراه فسدمي بالبحر العدميق‬ ‫وهو يتلف ف ملوحته‪ .‬وكثافتهف ‪ ،‬بل والكالئنات البحرية الت تعيش‬ ‫فيهف ‪ ،‬والت خلقها ال بغي أعي لنا تعيش ف ظل م تا مف ‪ ،‬فخلق لا‬ ‫وسالئل أخرى لتتعرف با على غذالئهاف ‪ ،‬وتعرف با أي ن الهرب حي‬ ‫ف الَْخ بِقيُر ﴾ والبحر العدميق‬ ‫الطر ﴿ أَ​َل يقَْعلَقُم َمْنق َخ لَقَق َو ُهقَوق اللِّط يق ُ‬ ‫هذا له موج )يغشاه( وم ن فوق هذا الوج موج آخر )وهو موج البحر‬ ‫السطحي( ‪ ..‬ث م ن فوق الوج العلوي السحاب‪.‬‬ ‫وظلدمة البحر العدميق تامة تامةف ‪ ،‬وم ن فوقها طبقات م ن الظل مف ‪،‬‬ ‫ناتة ع ن امتصاص ألوان الضوء )ألوان الطيف( لوًنا تلو الخر)‪. (1‬‬ ‫فإذا تبي لم عندما يتعرفون كلدمات ال الت رأوها؟ عندما ترجت‬ ‫هذه الية للبوفيسور هيل )‪ ﴿ (2‬أَو َك ظُقلُم اق ٍ‬ ‫ت ِف ي بَْح ٍرق لُّج ّ يق يقَْغَش اق‪،‬هُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫م وقج ِم نق فقو ِققِه م وق ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ضقَه اق فقَْو َقق بقَْع ٍ‬ ‫ضق‬ ‫ب ظُلَُم اق ٌ‬ ‫ت بقَْع ُ‬ ‫ج م ْنق فقَْو ققه َلس َحقاق ٌ‬ ‫َ ْ ٌ ْ َْ َ ْ ٌ‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫)( عند سقوط أشعة الشدمس على السحاب يتص جزء منها وعند ساقوطها علاى‬ ‫موج البحر السطحي ينعكس جزء منها ثا تتاص ألاوان الضااوء خلل طبقاات الياااه‬ ‫فتتك ااون ظلدم ااة ف ااوق ظلدم اةف ‪ ،‬ومااا تبق ااى ينعك ااس عل ااى م ااوج البح اار العدمي اقف ‪ ،‬فيك ااون‬ ‫الظل م التا م‪.‬‬ ‫)( هيل‪ :‬م ن أكابر علدماء البحار بأمريكا‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫إَِذا أَْخ َرقَجق يَ​َد ‪،‬هُق لَْم يَ​َك ْدق يقَراَه اق ﴾ ل يد تعليًق اا سوى أن يقول‪» :‬ل‬ ‫بد وأن يكون القرآن الكري م ن ال«‪.‬‬ ‫برازخ البحار المالحة‬ ‫خ َل‬ ‫قال ال سبحانه‪َ ﴿ :‬مَرقَجق الْبَْح َرقيِْن يقَْلَتَِق يَقاِن * بَقيْقنقَُه َمقاق بقَْر َزق ٌ‬ ‫ِ‬ ‫جق ِم نقُْه َمقاق اللّْؤ لُقُؤ‬ ‫يقَْبِغَياِن * فَبِأَ ّ‬ ‫ي َآَل ِء ق قَربُّك َمقاق تَُك ّذقبَقان * يَْخ ُرق ُ‬ ‫َواقلَْم ْرقَج اقُن﴾ ]الرح ن‪ .[22-19 :‬ولن الرجان ل يرج إل م ن‬ ‫البحار الالة‪ ..‬علدمنا أن الديث هنا ع ن كل بري ن مالي يلتقيان‬ ‫يكون بينهدما برزخف ‪ ،‬وأن البحري ن ل يبغي أحدها على الخر‪..‬‬ ‫والبازخ بي البحار الالة ل ترى بالعي الرد ةف ‪ ،‬وإنا التقطتها القدمار‬ ‫الصناعية‪ ..‬بالستشعار الراري‪ ..‬وإنك إذا نظرت إل البحار الالة‬ ‫بالعي الرد ة فسوف تراها بًرا واحًد ااف ‪ ،‬وف القيقة هي عد ة بار‬ ‫تتلف ف حرارهتا وكثافتها ونسبة ملوحتها‪ ..‬إل‪.‬‬ ‫والبرزخ‪ :‬ل يسدمح لياه أحد البحري ن أن تنتقل للخر حت‬ ‫تتخلى ع ن صفاهتا وتكتسب صفات البحر الذي تنتقل إليه‪ ..‬وهذه‬ ‫البازخ تذهب وتيء وتضطرب مع حركة الياه‪ ..‬وكل ما سبق يدخل‬ ‫ف العن اللغوي لكلدمة مرج‪ ..‬فتأمل!! وعندما ترجت هذه الية‬ ‫للبوفسي هيل‪ :‬قال‪» :‬إنه م ن الثي جًد اا أن أجد مثل هذا النوع م ن‬ ‫العلومات موجوًداا ف آيات القرآن الكريف ‪ ،‬لذا اعتقد أنه ل بد وأن‬ ‫يكون القرآن الكري م ن ال«‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫‪19‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫تغيرات المناخ ف ي العالم تحول صحارى إفريقيا إلي ى مزارع‬ ‫خضراء‬ ‫بعد عشرات التحذيرات الت ترددت طوال سنوات الثدمانينات‬ ‫ع ن أن الكوارث ستحل بالكر ة الرضية بسبب الرتفاع الستدمر ف‬ ‫درجة حرار ة الغلف الوي نشرت مع الساعات الول للتسعينات‬ ‫أنباء تبعث على التفاؤل فيدما يتعلق بالقار ة الفريقية على وجه‬ ‫التحديدف ‪ ،‬فظاهر ة البيت الزجاجيف ‪ ،‬أو الصوبة الزراعية الت يعتقد أنا‬ ‫ستصيب مناخ العال بأضرار بالغة مثل إغراق البحار للعديد م ن الدن‬ ‫والزر وتزايد مساحة الصحارى وتناقص الغابات سيكون تأثيها فيدما‬ ‫يبدو على القار ة الفريقية حيًد ااا‪.‬‬ ‫فقد أعل ن ميكالئيل بوديكو رلئيس قسم علو م الطقس بعهد‬ ‫الظواهر الوية السوفيت بلنةجراد ف حديث للة دير شبيحل اللانية‪.‬‬ ‫إن دراسات الباء ل تشي إل احتدمال وقوع كوارث‬ ‫ويستبعدون أن ترتفع مياه البحار بصور ة تؤدي إل إغراق مناطق‬ ‫ساحلية كبي ة لن الرتفاع م ن الن وحت نصف القرن القاد م ل ن‬ ‫يزيد ع ن نصف مت حيث أن درجات الرار ة ل ن ترتفع بنفس القدر‬ ‫الذي حذر منه البعضف ‪ ،‬وهو ما يعدمل إل أربع درجات خلل‬ ‫السنوات القادمة‪.‬‬ ‫وقال البي السوفيت ف حديث صحفي نقلته وكالة أنباء الشرق‬ ‫الوسط أن القار ة الفريقية ستكون أكثر الناطق استفاد ة م ن التغيات‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫الناخية ف الستقبل وأن صحراءها ستتحول إل مناطق لغابات‬ ‫السفانا الضراءف ‪ ،‬وأن زياد ة معدلت الرار ة تعود على الفارقة‬ ‫بالفالئد ة كدما كان الال قبل ستة آلف عا م حي كان الطقس أكثر‬ ‫دفًئا وكانت النباتات تندمو ف الصحراء وتعيش با والقرد ة وغيها م ن‬ ‫اليوانات مع البشر‪.‬‬ ‫وأضاف العال السوفيت العضو باللةجنة السوفيتية المريكية‬ ‫الشاركة لدراسة تغييات الناخ أن الوليات التحد ة ستكون م ن بي‬ ‫التضرري ن م ن ارتفاع الرار ة ف بداية القرن القاد م ولك ن بصور ة عابر ةف ‪،‬‬ ‫وأضاف البي السوفيت أن عنصر الرطوبة سيكون أهم شيء ف‬ ‫الستقبل فإذا ازدادت فهذا لصال الزراعةف ‪ ،‬وقال أن الدراسات تشي‬ ‫إل أن المطار سيزداد سقوطها ف جيع أناء العال عند موقعي‬ ‫بوسط الزء الوروب م ن التاد السوفيت ووسط الوليات التحد ة‬ ‫لد ة ‪ 15‬عاًم اا ث تزداد المطار بعد ذلك ف كل الناء‪.‬‬

‫ض اا لرتفاع درجات الرار ة‬ ‫وقال بوديكو‪ :‬إن الناطق الكثر تعر ً‬ ‫ف الناطق الداخلية الكثر برود ة وأن الزياد ة ستكون ف الشتاء بصفة‬ ‫خاصة وليس هذا ضاًرا وأضاف أن زياد ة نسبة الرطوبة سيزيد الرقعة‬ ‫الزراعية وإنتاج الاصيل وهو أمر إياب إذ أخذنا ف العتبار الزياد ة‬ ‫الستدمر ة ف سكان العالف ‪ ،‬ووصف الفت ة الت تر با حالًيا بأنا فت ة‬ ‫انتقالية والحوال الوية فيها غي مستقر ة‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫‪21‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫غي أن العال السوفيت ل يستبعد حدوث كارثة بيئية بسبب‬ ‫تأكل طبقة الوزون الذي كان مفاجًئا للعلدماء وليس لديهم تصور‬ ‫لتطوره جريد ة الخبار ‪.1/1/1990‬‬ ‫صحاري العرب ترجع خضراء‬ ‫بشرى النب ‪ ‬يتحدث با علدماء اليولوجيا‪:‬‬ ‫ف ي صحيح مسلم ع ن النب ‪ ‬أنه قال‪» :‬ل تقو م الساعة‬ ‫حَتي ى تعود أرض العرب مروًج اق وأنهاًرا« أي بساتي وأناًرا‪ .‬يظهر‬ ‫ض اا خضراءف ‪ ،‬وأنا‬ ‫م ن الديث أن صحاري العرب كانت م ن قبل أر ً‬ ‫ستعود كذلك‪.‬‬ ‫ماذا رأى علدماء اليولوجيا؟؟ وجه هذا السؤال للبوفيسور‬ ‫كرونر )‪ . (1‬هل كانت أرض العرب خضراء؟‪ ..‬قال‪ :‬نعمف ‪ ،‬ف العصر‬ ‫الليدي السابق منذ آلف السني‪.‬‬ ‫هل ستعود أرض العرب خضراء؟ قال‪ :‬بالتأكيد‪ ..‬إنا حقيقة‬ ‫علدمية‪.‬‬ ‫كيف هذا؟‬ ‫قال‪ :‬لعلك تلحظ هذه العواصف الثلةجية الت تقصف الدن‬ ‫الشدمالية م ن العال ف كل شتاءف ‪ ،‬والت تزيد باستدمرار م ن معدل‬ ‫‪1‬‬

‫)( الفريد كرونر‪ :‬ألانف ‪ ،‬وهو م ن أكابر علدماء اليولوجيا ومشهور بنقضاه لنظريات‬ ‫مشاهي العلدماء‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫قصفها سنة ع ن الخرىف ‪ ،‬وساق أدلة علدماء اليولوجيا الت تؤكد هذه‬ ‫القيقة العلدمية‪. (1) ..‬‬ ‫فدماذا بعد اطلعه على حديث رسول ال ‪‬؟ قال‪ ..‬وبعد‬ ‫مناقشة عنيد ة‪:‬‬ ‫إن الوسالئل العلدمية الديثة الن يكنها ف وضوح إثبات ما قاله‬ ‫مدمد ‪ ‬واعتقد أن ما أخب به مدمد ‪ ‬ل يك ن أن يكون إل‬ ‫بوحي م ن ال )‪ (2‬وهنا يعلم كل إنسان؛ ما كان لسيد ولد آد م مدمد‬ ‫‪ ‬النب المي أن يتحدث م ن نفسهف ‪ ،‬ولك ن با يوحي إليه ربه‬ ‫سبحانه ﴿ َو َمقاق يقَْنِط ُقق َعِن الَْه َوقىق * إِْن ُه َوق إِّل َوْح ٌ يقُيوَح ي ىق ﴾‬ ‫]النةجم‪ [3 :‬فنعلم أن طاعة الرسول ‪ ‬هي طاعة ل تعال كدما قال‬ ‫ع اللَّه ﴾ ]النساء‪ [80 :‬وف‬ ‫سبحانه‪َ﴿ .‬مْنق يُِط ِعق الّرُلس وقَل فقَق ْدق أَ​َطا َ‬ ‫الديث‪» :‬كل أمَت ي يدخلون الجنة إل من أبي ى« قيل وم ن يأب يا‬ ‫رسول ال قال‪» :‬من أطاعن ي دخل الجنة ومن عصان ي فقد أبي ى«‬ ‫رواه البخاري‪.....‬‬ ‫لنه ل يتكلم م ن نفسه بل كل ما يسدمع يتكلم به ويبكم‬ ‫بأمور آتية‪ ..‬ولذا فإن الشي خ إبراهيم الليل )الذي كان قسيًس اا‬ ‫وأسلم( يقولك م ن غي مدمد ‪ ‬جاء بعد السيح عليه السل م وأخب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( راجع خب الريد ة )‪.(32‬‬ ‫)( إن أخبار النب ‪ ‬بأمور آتية ذلك ما ن صافاته فا التاورا ة والجنيال‪ ..‬ولديهم ما ن‬ ‫ض اا لقول لكم ولكاا ن ل تسااتطيعون أن‬ ‫قول عيسى عليه السل م إن ل أموًرا كثًي ة أي ً‬ ‫تتدملوا النف ‪ ،‬وأما مت جاء ذاك روح الق فهو يرشدكم إل جيع الق ‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫‪23‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫البشرية بكل ما هو كالئ ن إل يو م القيامة؟ وف البخاري‪» :‬حدثنا‬ ‫رسول ال با كان و ما يكون فأعلدمنا وأحفظنا«)‪. (1‬‬ ‫ود ‪ .‬عبد الحد داود الذي اهتدى للسل م بتجته فقرات م ن‬ ‫الجنيل م ن السريانية حيث ترجم هذه الدملة‪» :‬الدمد ل ف العال‬ ‫أوشك أن ييء السل م ويقدمه إل الناس أحد« حيث )السل م(‬ ‫و)أحد( ف السريانية ها )إيرين وإيادوكيا( ولكنهم ترجوها إل‬ ‫السل مف ‪ ،‬والسر ة ف الوقت الذي تد كلدمة السل م ف السريانية شلمف ‪،‬‬ ‫وف العبانية شالو م وكلدمة إياد وكيا‪ :‬أفضل فعل م ن الدمد )أحد(‪.‬‬ ‫وم ن نصوص التورا ة‪ :‬تلى ال م ن طور سيناء وأشرف م ن‬ ‫ساعي واستعلى م ن جبال فاران )‪ (2‬وهي جبال مكة وهذا خب ف‬ ‫التورا ة ع ن وحي ال تعال لوسى عليه السل م ف سيناء وعيسى عليه‬ ‫السل م ف فلسطيف ‪ ،‬ومدمد ‪ ‬ف مكة‪.‬‬ ‫أخفض منطقة علي ى لسطح الرض‬ ‫قال ال سبحانه‪﴿ :‬غُلِب ِ‬ ‫ت الّروُ م * ِف ي أَْد نَقي ى اْلَْر ِ‬ ‫ض﴾ ]الرو م‪:‬‬ ‫َ‬ ‫‪ . (3) [2‬سئل بارما )‪ : (4‬ما أخفض مكان على سطح الرض؟ فأتى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( راجع كتاب الفت واللحم ع ن علمات القيامة لب ن كثي‪.‬‬ ‫)( وتنص التورا ة أن إساعيل عليه السل م ساك ن برية فاارانف ‪ ،‬وقد شارفه الا ماع أبياه‬ ‫إبراهيم عليه السل م برفع قواعد الكعبة الشرفة‪.‬‬ ‫)( أدن‪ :‬أقرب وأخفض )قولك السدماء الدنيا‪ :‬أي أخفض ساء وأقربا إلينا(‪.‬‬ ‫)( بارما‪ :‬الشرف علي الحتفال الئوي لعلدماء اليولوجيا بأمريكا‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫بةجسم للرض حيث السهم على مكان بوار البحر اليت )‪ (5‬ف ‪،‬‬ ‫مكتوب عليه أخفض منطقة على سطح الرض )وهو مكان الدولة‬ ‫الرومانية القدية الذي هزمت فيه م ن الفرس(‪ .‬فدماذا بعد استدماعه‬ ‫ترجة هذه الية‪ِ ﴿ :‬ف ي أَْد نَقي ى اْلَْر ِ‬ ‫ض ﴾‪ ..‬اندهش ‪ ..‬وتساءل‪..‬‬ ‫وناقش‪ ..‬وحاور‪ ..‬واستدمع إل آيات وآيات تشي إل ما يعلم جيًد اا‬ ‫م ن العلو م الديثة ث قال‪» :‬نعم إن ذلك يقود إل أن ال قد أرسل‬ ‫هذا ع ن طريق مدمد ‪.«‬‬ ‫وسبحان ال رب العالي‪.‬‬ ‫وبعد‪ ..‬فهل آن أن نقرأ كتاب ال ونتدبره كدما أمر النب ‪‬‬ ‫»اقرءوا القرآن فإنه يأت ي يو م القيامة شفيًعا لصحابه« رواه مسلم‪.‬‬ ‫وعنه ‪ ‬أنه قال‪» :‬من قرأ حرًفا من كَتاب ال فله حسنة‬ ‫والحسنة بعشر أمثالها« الَترمذي وقال‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬

‫و »إن الذي ليس ف ي جوفه ش يء من القرآن كالبيت‬ ‫الخرب« التمذي وقال‪ :‬حس ن صحيح ولقد استحب النب ‪ ‬ساع‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫»إن ي أحب أن ألسمعه من غيري« متفق عليه‪.‬‬ ‫﴿قُل إِنِّن ي َه َدقاقِن ي رّب ي إَِلي ى ِ‬ ‫ص َرققاٍط ُمْس َتَقِق يقٍم ِد يقًنا قِيًَم اق ِم لّقَة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ِكق ي‬ ‫ِإبقَْراه يقَم َح نقيًف اق َو َمقاق َك اقَن م َنق الُْم ْشقِرقكيَن * قُْل إِّن َ‬ ‫ص َلق ت قق يَو نقُ ُ‬ ‫‪5‬‬

‫)( ينخفض مستوى مياه البحر اليت ع ن جيع بار الرض )‪ (380‬مًتا‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫‪25‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫تق‬ ‫ي َو َمقَمقاقِت ي لِلِّه َر ّ‬ ‫ك أُِم ْرق ُ‬ ‫ك لَهُ َو بِقَذ لِق َ‬ ‫ب الَْعالَِم يقَن * َل َش ِرقي َ‬ ‫َو َمقْحق يَققا َ‬ ‫َوأَقَنا أَّوُلق الُْم ْسقِلقِم يقَن﴾‪.‬‬ ‫أيها الناس‬

‫س إِّن َو ْعقَدق اللِّه َح ّقق فَ​َل‬ ‫يقول ال سبحانه‪َ ﴿ :‬يا َأيقَّه اق الّنا ُ‬ ‫تقَغُّرنُّك ُمق الَْح يَقاةُ الّد نقَْيا َوَل يقَغُّرنُّك ْمق ِباللِّه الْغَُروُر﴾ ]فاطر‪ [5 :‬فكدما‬ ‫ترون بأعينكم آيات ال وموعوداته حًق اا ‪ .‬كذلك ترون غًد اا بأعينكم‬ ‫النة وأهل التقى واليان يتنعدمون وترون النار وأهل الفةجور والكفران‬ ‫يتعذبون ‪ ..‬ويا لا م ن حسر ة على الكذبي‪..‬‬ ‫حّقي ى إَِذا َج اقَءتقُْه ُمق‬ ‫﴿ قَْد َخ ِسق َر قالِّذ يقَن َك ّذقبُقوا بِلَِق اقِء اللِّه َ َت‬ ‫س اقَعةُ بقَْغَتًَة َقاُلوا َيا َح ْسقَرققتقَنا َعَلي ى َماق فقَّرطَْنا ِفيَه اق َو ُهقْمق يَْح ِمقلُقوَن‬ ‫ال ّ‬ ‫أَْو َزقاَرُه ْمقَعَلي ى ظُ​ُه وقِرِه ْمق أَ​َل َلس اقَء َماق يَِزُروَن * َو َمقاق الَْح يَقاةُ الّد نقَْيا إِّل‬ ‫ِ‬ ‫ب َو لَقْه ٌوقَو لَقلّد اقُر اْلَِخ َر قةُ َخ يقٌْر لِلِّذ يقَن يقَ​َتقُّقوَن أَفَ​َل تقَْع ِققلُقوَن ﴾‬ ‫لَع ٌ‬ ‫]النعا م‪31 :‬ف ‪ [32 ،‬أفل تعقلون‪ :‬وال‪ :‬إن الذي يحد نعم ال‬ ‫عليهف ‪ ،‬بدًءا م ن نعدمة اليا ةف ‪ ،‬ومقوماهتاف ‪ ،‬م ن مأكولت بأنواعهاف ‪،‬‬ ‫ومشروبات بأنواعهاف ‪ ،‬وأنفاس يستدمر با حيًاف ‪ ،‬وأعضاء يتحرك باف ‪،‬‬ ‫وكل متعة ينعم فيها‪ ..‬إل‪ .‬وال ل يحد ذلك عاقل‪ ..‬ولذلك يبنا‬ ‫ال سبحانه ع ن أولئك‪:‬‬ ‫بق أَّن أَْك ثقَرُه ْمق يَْس َمقعُقوَن أَْو يقَْع ِققلُقوَن إِْن ُه ْمق إِّل‬ ‫﴿ أَْ م تَْح َسق ُ‬ ‫َك اقْ َ‬ ‫ض ّلق َلس بِقيًل ﴾‪َ ﴿ ..‬واقلِّذ يقَن َك َفقُرقوا يقَتَ​َم َتقُّعوَن‬ ‫لنقَْعاِ م بَْل ُه ْمق أَ َ‬ ‫َو يَقأُْك لُقوَن َك َمقاق تَأُْك ُلق ا ْ َ‬ ‫لنقَْعاُ م َواقلّناُر َمثقًْو ىق لَُه ْمق ﴾ ‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫ت‬ ‫ك َخ يقٌْر أَْ م َج نّقةُ الُْخ ْلقِد الَِّت ي ُوِع َدق الُْم َتقُّقوَن َك اقنَ ْ‬ ‫﴿ قُْل أَ​َذلِ َ‬ ‫لَُه مق ج زقاًء و مق ِ‬ ‫ك‬ ‫صق يقًرا* لَُه ْمق ِفيَه اق َماق يَ​َش اقُءوَن َخ اقلِ​ِد يقَن َك اقَن َعَلي ى َربّ َ‬ ‫ْ َ​َ َ​َ‬ ‫َو ْعقًدقاقَمْسقئُققوًل ﴾ ]الفرقان‪15 :‬ف ‪. [16 ،‬‬ ‫ص اا ل رب العالي ول يتول‬ ‫فالجنة الجنة‪ :‬ل ن كان دينه مل ً‬ ‫ع ن دي ن ال بعرض م ن الدنيا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ص اق لَهُ الّد يقَن ﴾ ]الزمر‪:‬‬ ‫﴿ قُْل إِّن ي أُِم ْرق ُ‬ ‫تق أَْن أَْعبُقَد اللَّه ُمْخ لق ً‬ ‫‪ [11‬وهنيًئا ل ن استقا م إل ال‪ ..‬ففي الديث أن رجلً سأل النب‬ ‫‪ ‬قل ل ف السل م قولً ل أسأل فيه أحًد اا غيك فقال ‪» :‬قل‬ ‫آمنت بال ثم السَتقم« صحيح مسلم‪.‬‬

‫والستقامة تكون كدما أمر ال سبحانهف ‪ ،‬ل كدما يتصور أو‬ ‫تق ﴾ ]هود‪:‬‬ ‫يتخيل أي إنسان كدما قال تعال‪َ ﴿ :‬فاْلس َتَقِق ْمق َك َمقاق أُِم ْرق َ‬ ‫‪ [112‬نعم كدما أمرت‪.‬‬ ‫وهكذا نال أصحاب النب ‪ ‬رضوان ال والذي ن اتبعوهم‬ ‫بإحسان كدما قال تعال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص اقِر َواقلِّذ يقَن‬ ‫﴿ َواقل ّ‬ ‫س اقبُِقوَن اْلَّولُقوَن م َنق الُْم َهقاقج ِريقَنَواقْلَنْ َ‬ ‫ضوا َعْنهُ وأَقَعّد لَُه مق ج نّقا ٍ‬ ‫اتّقبقعوُه مق بِإ ْحقسقاقٍن ر ِ‬ ‫ت‬ ‫ض َ يق اللّهُ َعنقُْه ْمق َوَر ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫تَْج ِرققي تَْح َتقَه اق ا ْ َ‬ ‫ك الَْف ْوقُزقالَْعِظ يقُم ﴾‬ ‫لنقَْه اقُر َخ اقلِ​ِد يقَن ِفيَه اق أَبًَد اق َذلِ َ‬ ‫]التوبة‪ [100 :‬وهنيًئا ل ن تعلم كيف يكون م ن الذي ن اتبعوهم‬ ‫بإحسان »ومن لسلك طريًق اق يلَتمس فيه علًم اق لسهل ال له به طريًق اق‬ ‫إلي ى الجنة« الديث رواه مسلم‪ ..‬والعلم ل يعن ف السل م العرفة‬

‫‪26‬‬


‫‪27‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫فقط ولك ن يعن العرفة والعدمل مًعا ويكون ذلك بلزمة جاعة‬ ‫السةجد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ّ‬ ‫س بّقُح لَهُ‬ ‫﴿ ف ي بقُيوت أَذ َنق اللهُ أَْن تقُْرفَقَع َو يقُْذَك َرقفيَه اق اْلس ُمقهُق يُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص اقِل * ِرَج اقٌل َل تقُْلِه يقِه ْمق تَِج اقَرةٌ َوَل بقَْيٌع َعْن ِذْك ِرق‬ ‫فيَه اق ِبالْغُ​ُد ّوق َواقْلَ َ‬ ‫ص َلق ِة ق قو إِقيَ​َتاِء الّزَك اقِة يَخ اقُفوَن يقو مقاق تقَتقَق لّق ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ب فيه الُْقُلو ُ‬ ‫َ‬ ‫اللّه َو إِقَقاِ م ال ّ َ‬ ‫َْ ً َ ُ‬ ‫ص اقُر ﴾ ]النور‪36 :‬ف ‪.[37 ،‬‬ ‫َواقْلَبْ َ‬

‫وكدما يقول سبحانه‪ ﴿ :‬إِنَّم اق يقَْعُمقُرق َمَسقاقِج َد قاللِّه َمْنق َآَمَنق ِباللِّه‬ ‫َواقْليقَْو ِ مق اْلَِخ ِر ق﴾ ]التوبة‪ [18 :‬وف الديث ع ن النب ‪ ‬أنه قال‪:‬‬ ‫»صلة الجماعة أفضل من صلة الفرد بسبع وعشرين درجة«‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫ويؤكد النب ‪ ‬بالديث‪» :‬عليكم بالجماعة فإنما يأكل‬ ‫الذئب من الغنم القاصية« أبو داود بإسناد حس ن‪.‬‬

‫أحيطكم علًم اق‪:‬‬

‫إن ما يعيشه العال اليو م م ن انفةجار معرف هو تقيق لوعد ال‬ ‫حّقي ى يقَ​َتبقَيَّن لَُه ْمق‬ ‫اليد‪َ ﴿ :‬لس نُقِريِه ْمق َآَياتَِنا ِف ي اْلَ​َفاِق َو فِق ي َأنقُْفِسق ِه قْمق َ َت‬ ‫أَنّهُ الَْح ّقق ﴾‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬ ‫﴿ َوَل يَْح َسقبَقّن الِّذ يقَن َك َفقُرقوا َلس بقَُقوا ِإنقُّه ْمق َل يقُْع ِجق ُزققوَن﴾ ﴿‬ ‫َوَل يَْح َسقبَقّن الِّذ يقَن َك َفقُرقوا أَنَّم اق نُْم ِلقق ي لَُه ْمق َخ يقٌْر ِ َ‬ ‫لنقُْفِسق ِه قْمق إِنَّم اق نُْم ِلقق ي‬ ‫ِ‬ ‫ب ُمِه يقٌن ﴾‪.‬‬ ‫لَُه ْمق ليقَْز َدقاُدوا إِثًْم اق َو لَقُه ْمق َعَذ اق ٌ‬ ‫وعلي ى المة‬

‫الخذ بكل معن م ن معان القو ةف ‪ ،‬تنفيًذ اا لمر ال سبحانه‬ ‫﴿ َوأَقِع ّدقوقا لَُه ْمق َماق اْلس َتَقطَْعَتُقْم ِم ْنق ققُّو ٍةق﴾ فقط تكليف ال سبحانه‬ ‫للمة هو ما تستطيعه أما الذي ل تسطيعه فال يتكفل به‪ ..‬وكذلك‬ ‫على الفرد »المؤمن القوي خير وأحب إلي ى ال من المؤمن‬ ‫الضعيف وف ي كل خير« رواه مسلم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫صْرُك ْمق َو يقثَُبّ ْ‬ ‫صُروا اللَّه يقَْن ُ‬ ‫﴿ َيا َأيقَّه اق الّذ يقَن َآَمنُقوا إِْن تقَْن ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ك‬ ‫ض ّلق أَْعَمقاقلَُه ْمق * َذلِ َ‬ ‫سقاق لَُه ْمق َوأَق َ‬ ‫أَقَْد اقَم ُكقْمق * َواقلذ يقَن َك َفقُرقوا فقَ​َتقَْع ً‬ ‫ط أَْع َمقاقلَُه ْمق ﴾‪.‬‬ ‫بَِأنقُّه ْمق َك ِرقُه وقا َماق َأنقَْزَل اللّهُ فَأَْح بَق َ‬

‫‪28‬‬


‫‪29‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫وخَتاًم اق‬

‫فدم ن أراد رضا الف ‪ ،‬فإنه يسلك طريق رسول ال ‪ ‬ويتزود با‬ ‫أمر الف ‪ ،‬أما الطريق‪ :‬فهو الذي أمر ال به رسوله ‪ ‬هو وم ن اتبعه‬ ‫كدما قال تعال‪ ﴿ :‬قُل َه ِذقِ‪،‬هق لس بِقيِل ي أَْد عُقو إَِلي ى اللِّه َعَلي ى ب ِ‬ ‫ص يقَرٍة أَ​َنا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َو َمقِنق اتّقبقَعِن ي َو ُلسقْبقَح اقَن اللِّه َو َمقاق أَ​َنا ِم َنق الُْم ْشقِرقِكيَن ﴾ ويقول اب ن كثي‬ ‫رحه ال ف تفسي هذه الية‪ :‬هذه سبيله ‪ :‬أي طريقه ومسلكه‬ ‫وسنته وهي الدعو ة إل شهاد ة أن ل إله إل ال وحده ل شريك لهف ‪،‬‬ ‫ويدعو إل ال على بصي ة م ن ذلك ويقيف ‪ ،‬وبرهان هو وكل م ن‬ ‫اتبعهف ‪ ،‬يدعو إل ما دعا إليه رسول ال ‪ ‬على بصي ة وبرهان عقلي‬ ‫وشرعي اها‪.‬‬ ‫أما الزاد الذي أمر بالتزود به فهو التقوىف ‪ ،‬كدما قال تعال‪:‬‬ ‫﴿ َو تقَزّو ُدقوا فَِإ ّنق َخ يقَْر الّزاِد الَتقّْق َوقىق ﴾ ﴿ فَِف ّرقوا إَِلي ى اللِّه إِّن ي لَُك ْمق‬ ‫ِ‬ ‫ص ِرق* إِّن ا ِْل نْقَس اقَن لَِف يق ُخ ْسقٍرق * إِّل الِّذ يقَن‬ ‫م ْنقهُ نَِذ يقٌر ُمِبيٌن ﴾ ﴿ َواقلَْع ْ‬ ‫َآمنُقوا و َعقِم لُقوا ال ّ ِ ِ‬ ‫صْبقِر ﴾‪.‬‬ ‫ص ْوقاقِبال ّ‬ ‫ص ْوقاقِبالَْح ّقق َو تقَو اق َ‬ ‫صاقلَح اقت َو تقَو اق َ‬ ‫َ َ‬ ‫سبحانك اللهم وبدمدك أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك‬ ‫وأتوب إليك ‪.‬‬


‫‪http://ar.islamway.net‬‬

‫اللسل م هو الحق العلماء يشهدون‬

‫الفهرس‪:‬‬ ‫الوضوع‬ ‫تهيد‬ ‫ظواهر ف السدماء‬ ‫تطورات الني ف بط ن أمه‬ ‫تشريح الني ف مرحلة الضغة‬ ‫الني بعد ثنتي وأربعي ليلة‬ ‫البحر العدميق‬ ‫برازخ البحار الالة‬ ‫صحاري العرب ترجع خضراء‬ ‫أخفض منطقة على سطح الرض‬ ‫أيها الناس‬ ‫أحيطكم علًدم اا‬

‫الصفحة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪30‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.