العدد 13

Page 1



‫مجلتكم غرا س تنتظر آراءكم ومشاركاتكم فال تترددوا بإرسالها إلينا‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬


‫لـغـتــي الـعـربيـــة‬

‫‪2‬‬


‫لغتي العربية‬ ‫الـعـربيـــة‬ ‫لـغـتــي‬

‫‪3‬‬

‫إعداد‪ :‬تهاني‬


‫الحــســاب‬

‫‪4‬‬


‫الحــســاب‬

‫‪5‬‬

‫إعداد‪ :‬تهاني‬


ENGLISH

6


‫‪ENGLISH‬‬

‫‪7‬‬

‫إعداد ورسوم‪ :‬ديما كيالي‬


‫ـت واجبا ِتهــا املدرس ـ ّية وا ّتجهـ ْ‬ ‫أتمـ ْ‬ ‫ـت إلــى‬ ‫ـمعها أحـ ٌ‬ ‫ـرص ىلع ّأل يسـ َ‬ ‫ـوت خافـ ٍ‬ ‫كعادتهــا كانــت نغــم تغ ّنــي بصـ ٍ‬ ‫ـد‪ّ ،‬‬ ‫ـت وتحـ ِ‬ ‫املطبــخ تغسـ ُ‬ ‫ـن ونغما ُتهــا الخافتـ ُ‬ ‫ـة ترافقهــا‪.‬‬ ‫ـل املواعيـ َ‬ ‫ِ‬ ‫معــرض َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فخوريــن‬ ‫وقنــوات تلفاز ّيــة‪ ،‬كمــا يحضــر ُه اآلبــاء‬ ‫مهمــون‬ ‫ســنة‪ ،‬يــزوره مدّر‬ ‫كل‬ ‫مدرســة نغــم‬ ‫يقــام يف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ســون ّ‬ ‫ِ‬ ‫السـ ُ‬ ‫ـم‬ ‫ـات أبنائهــم‪ ،‬إ ّنهــا ّ‬ ‫ـة‪ ،‬كانــت تشــع ُر بخـ ٍ‬ ‫ـوف شــديد؛ فقــد أخبرتهـ ُ‬ ‫ـنة األولــى لنغــم يف هــذه املدرسـ ِ‬ ‫ليشــاهدوا إنتاجـ ِ‬ ‫ـام التــي تناسـ ُبهم‪ ،‬بــدت بيــن ّ‬ ‫ـيكون حافـ ً‬ ‫املعلمـ ُ‬ ‫ـاب تائهـ ً‬ ‫ـة ال تــدري‬ ‫أن غـدًا سـ‬ ‫ُ‬ ‫ـة ّ‬ ‫ـم املهـ ُ‬ ‫ـات‪ ،‬وســتوّز ُع عليهـ ُ‬ ‫ا بال ّتدريبـ ِ‬ ‫الطـ ِ‬ ‫َ‬ ‫أيقظهــا مــن خواطرهــا صـ ُ‬ ‫ـوت املعلمــة تنــادي‪:‬‬ ‫ـتفيد ومــاذا ســيكون دو ُرهــا‪،‬‬ ‫ـم سـ ُ‬ ‫بـ َ‬ ‫حــا وريــم ونغــم‪ّ ،‬‬ ‫ـن إلــى هنــا‪.‬‬ ‫تفضلـ َ‬ ‫ُ‬ ‫املعلمة‬ ‫املقعد األ ّول‪ ،‬ســألت‬ ‫ـن علـــــى‬ ‫جلســــ َ‬ ‫ِ‬ ‫ًّ‬ ‫ـب بفعلــه‪ ،‬أجابـ ْ‬ ‫ـت حــا‪:‬‬ ‫عمــا ترغـ ُ‬ ‫كال منهَّــن ّ‬ ‫وحــات التــي تحتاجونهــا‪،‬‬ ‫رســم الّل‬ ‫أســتطيع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أمــا ريــم فقالــت‪ :‬ســأختار ال ّز َ‬ ‫املناســبة‬ ‫ينــة‬ ‫كــي تظهـ َر القاعـ ُ‬ ‫ـات بأبهــى حّلــة‪ ،‬ابتســمت‬

‫املعلمـ ُ‬ ‫ـة موافقـ ً‬ ‫ـت يــا نغم؟‬ ‫ـم قالــت‪ :‬وأنـ ِ‬ ‫ـة ثـ ّ‬

‫ـع‬ ‫ـدي موهبــة‪ ،‬ال أجيـ ُ‬ ‫ أأ‪ ..‬أنــا ليــس لـ َّ‬‫ـد صنـ َ‬ ‫شــيء‪.‬‬ ‫ـت فــرد مــن مدرســتنا‪ ،‬ويجــب أن‬ ‫ ال يصـ ُّ‬‫ـح‪ ،‬أنـ ِ‬ ‫تشــاركينا هــذه َ‬ ‫الف َعال ّيــة‪ ،‬مبدئيــا شــاركي‬ ‫ـق ال ّزينــات‪.‬‬ ‫ـب القاعـ ِ‬ ‫بترتيـ ِ‬ ‫ـات وتعليـ ِ‬

‫بالعمــل‬ ‫خوفهــا ّإل أ ّنهــا فرحــت‬ ‫رغــم‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـح عنهــا شــعورًا‬ ‫ـوكل إليهــا‪ ،‬فهــذا يزيـ ُ‬ ‫املـ ِ‬ ‫بغيضــا بأ ّنهــا غيـ ُر مفيــدة‪ ،‬أحضـ ْ‬ ‫ـو‬ ‫ـرت دلـ َ‬ ‫الس ـّل َم لتنظـ َ‬ ‫ـدران‪،‬‬ ‫املــا ِء‬ ‫ـف الجـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ـزت ّ‬ ‫وجهـ ِ‬ ‫َ‬ ‫هنــاك مــن يراق ُبهــا‪،‬‬ ‫أن‬ ‫لــم تكــن تــدري ّ‬

‫خالدية‬ ‫قصة‪:‬‬ ‫خالـديــــة‬ ‫رغدرغـــد‬ ‫قصة‬

‫‪8‬‬


‫ـان جميلـ ٌ‬ ‫ـات راقيـ ٌ‬ ‫ـس ال ّنســمات‪ ،‬كلمـ ٌ‬ ‫ـة‬ ‫ـة وألحـ ٌ‬ ‫وكعادتهــا عندمــا تنغمـ ُ‬ ‫جوفهــا لتالمـ َ‬ ‫ـام مــن ِ‬ ‫ـس يف العمــل انطلقــت األنغـ ُ‬ ‫ـة وا ّتجهــت إلــى مدّرسـ ِتها لتعَلــم وجهتَهــا ال ّتاليــة‪ ،‬فقالــت‪ :‬يــا َ‬ ‫ـت عمَلهــا راضيـ ً‬ ‫أتمـ ْ‬ ‫الصوت‬ ‫ذات‬ ‫تنشـ ُ‬ ‫ـدها بصـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـض‪ّ .‬‬ ‫ـوت خفيـ ٍ‬ ‫بشــدة‪ ،‬وتســّل ْ‬ ‫َ‬ ‫خديهــا فاصطبغــا بهــا‬ ‫قلــب نغــم‬ ‫خفــق‬ ‫فريــق الغنــاء؟‬ ‫تكونيــن يف‬ ‫الجميــل‪ ،‬لــم ال‬ ‫َ‬ ‫لت الحمــر ُة إلــى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫خج ـ ً‬ ‫ا‪ ،‬مــا هــذه الورطـ ُ‬ ‫ـت املعلمــة‪ّ :‬‬ ‫ـماعها بصوتــك‪.‬‬ ‫ـاح‪ ،‬يس ـ ّرني سـ ُ‬ ‫ـة؟ هــل ســمعتْني؟ وتابعـ ِ‬ ‫حضــري أنشــود َة االفتتـ ِ‬

‫ـق الغنــا ِء تدريبا ِتــه‪ ،‬أقبـ َ‬ ‫ممــا ّ‬ ‫مرغمـ ً‬ ‫ـة شــاركت فريـ َ‬ ‫ـيكون والداهــا وإخو ُتهــا جالســين هنــاك‪،‬‬ ‫تتوقــع‪ ،‬سـ‬ ‫ُ‬ ‫ـل ذلــك اليــوم أسـ َ‬ ‫ـرع ّ‬ ‫ـوف الغربــاء‪َ ،‬خ َ‬ ‫ســتكون صديقا ُتهــا أيضــا ومعلموهــا وعشــرات مــن ّ‬ ‫املنصــة مرتجفـ ً‬ ‫تمعنـ ْ‬ ‫طـ ْ‬ ‫ـن‬ ‫ـت إلــى‬ ‫ـة‪ّ ،‬‬ ‫الضيـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ـت يف األعيـ ِ‬ ‫ـات ماثلـ ٌ‬ ‫ـب منهــا‪ ،‬والكلمـ ُ‬ ‫التــي تراق ُبهــا‪ ،‬شـ ْ‬ ‫ـة يف ذه ِنهــا وكذلــك الّلحــن‪،‬‬ ‫ـعرت بـ‬ ‫الصــوت قريـ ٌ‬ ‫ـاألرض تــدور‪ ،‬لكــن مك ّب ـ َر ّ‬ ‫ِ‬ ‫أغمضــت عينَيهــا‪ ،‬تخ ّيلــت كــم هــو جميـ ٌ‬ ‫ـدد الكبيـ ُر أغنيتَهــا‪ ،‬وتذكـ ْ‬ ‫ـجيع معلم ِتهــا‪ :‬ابدئــي‬ ‫ـمع هــذا العـ ُ‬ ‫ـرت تشـ َ‬ ‫ـل أن يسـ َ‬ ‫ـن أننــي‬ ‫ـن كالعــادة‪ ،‬وسـ‬ ‫ـيرتفع صو ُتــك بعدهــا دون أن تشــعري‪ ،‬أال تعلميـ َ‬ ‫ـلين املواعيـ َ‬ ‫ـد حولَــك‪ ،‬وكأ ّنــك تغسـ َ‬ ‫وكأ ّنــه ال أحـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ـالة فدعيهــا تصـ ُ‬ ‫ـررت بالقــرب منــك كان صو ُتــك مســموعًا؟ لــدى صو ِتــك رسـ ٌ‬ ‫حيــن مـ ُ‬ ‫ـل‪ ،‬هتفـ ْ‬ ‫لنفســها‪ :‬نعــم يــا نغــم‪..‬‬ ‫ـت‬ ‫ِ‬

‫تســتطيعين ذلــك‪ّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫فتحــت عينيهــا‬ ‫أنهــت نغــم أنشــودتَها‬ ‫وانطلقــت تغ ّنــي‪ ،‬عندمــا‬ ‫كلمــات معلم ِتهــا‬ ‫ركــزت ىلع‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـات باســمها‪،‬‬ ‫ـان ّ‬ ‫ـة تضـ ُّ‬ ‫بالســعادة‪ ،‬صديقا ُتهــا يقفــزن بحماســة هاتفـ ٍ‬ ‫لتتفاجــأ بالقاعـ ِ‬ ‫ـق‪ ،‬عينــا والديهــا تلتمعـ ِ‬ ‫ـج بال ّتصفيـ ِ‬ ‫ـت رائعــة‪ ،‬شــكرًا إلصــرارك يــا نغــم‪ ،‬لقــد ّ‬ ‫ـت عقبـ ً‬ ‫ـة كبيــرة‪.‬‬ ‫تخطيـ ِ‬ ‫ومعلم ُتهــا بقربهــا تقــول‪ :‬كنـ ِ‬ ‫ هل كان أدائي جيدًا؟‬‫حن بإصراٍر‪.‬‬ ‫ بل ممتازًا‪ ،‬لقد‬‫أنشدت الّل َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫وأعــدك يف املــرة‬ ‫رفعــت صوتــي‪،‬‬ ‫تجربــة رائعــة حقــا‪ ،‬هــذه املــ ّر ُة‬ ‫ إ ّنهــا‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫مفتوحــة العينيــن‪.‬‬ ‫القادمــة أن أغ ّنــي‬

‫‪9‬‬

‫رسوم‪:‬نجالء‬


‫مـــــــــن هـــــنــــــــ‬

‫المشــروب الشــهي َر (‪ ،)7UP‬ولكــن هــل‬ ‫ك ّلنــا نعــرف‬ ‫َ‬ ‫ســبب التّســمية؟؟‬ ‫تعرفــون‬ ‫َ‬ ‫شــركة المشــروبات‬ ‫كان ذلــك عندمــا اجتمــع مديــر‬ ‫ِ‬ ‫ـس اإلدارة الختيــا ِر اســم‬ ‫األمريكيــة عــام ‪1929‬م مــع مجلـ ِ‬ ‫للمنتــج الجديــد‪ ،‬وطلــب مــن ِّ‬ ‫يكتــب‬ ‫كل عضــو أن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ورقــة مكتــوب عليهــا‬ ‫اقتراحــه علــى ورقــة‪ ،‬فاســتلم‬ ‫َ‬

‫ـن المدي ـ َر قرأهــا بالمقلــوب (‪ ،)7UP‬وأعجبـ ُـه‬ ‫(‪ ،)dnL‬لكـ ّ‬ ‫واعتمــده علــى الفــور!!‬ ‫االقتــراح‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ـات المط ــر ي ــا صديق ــي؟؟ فم ــا رأ ُي ــك ل ــو‬ ‫الس ــي َر تح ــت زخ ـ ِ‬ ‫ه ــل تح ـ ُّ‬ ‫ـب ّ‬

‫‪10‬‬


‫ــــا وهـــــــنـــــــاك‬ ‫ـات ال‬ ‫ـت َّ‬ ‫أن الضفـ َ‬ ‫ـادع التــي تعتبـ ُـر مــن البرمائ ّيـ ِ‬ ‫علمـ َ‬ ‫ـب أن تتس ـ َ‬ ‫ـات المط ــر؟!!‬ ‫ـاقط عليه ــا زخّ ـ ُ‬ ‫تح ـ ُّ‬ ‫المطـــر‬ ‫أثنــــــاء هطـــول‬ ‫فـــادع‬ ‫الض‬ ‫لذلـــك‬ ‫نجـــد ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أوراق ّ‬ ‫ـات واقي ـ ًـة تحميه ــا‬ ‫ـتخدم‬ ‫تس ـ‬ ‫َ‬ ‫ـجر مظ ـ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الش ـ ِ‬ ‫المتساقطـــــــة علـــــــى‬ ‫المطـــــــر‬ ‫قطــــــرات‬ ‫مـــن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫مضحـــك‬ ‫ّـــه‬ ‫جســـــــدها فـــي ســـلوك‬ ‫ذكـــي ولكن ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫للغايـــة !!‬

‫ّاريــخ‬ ‫صيدليــــــة‬ ‫أول‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫إن ّ‬ ‫تــــــم إنشــــاؤها فــــــي الت ِ‬ ‫أمــرت‬ ‫بــــغـــــداد عــام ‪754‬م‪ ،‬عندمــا‬ ‫كـــــانت فــي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الد ُ‬ ‫أول مــن أقــدم‬ ‫ولــة الع ّباســ ّية بذلــك وكانــت ّ‬ ‫ّ‬ ‫التاســع‬ ‫علــى خطــوة كهــذه‪ ،‬وفــي بدايــة القــرن‬ ‫ِ‬ ‫ـدان‬ ‫الصيدل ّيـ ُ‬ ‫أصبحـ ِ‬ ‫ـت ّ‬ ‫ـات منتشــر ًة فــي معظــم بلـ ِ‬ ‫ـي‪ ،‬ومنهــا انتقـ َ‬ ‫ـام إلــى‬ ‫ـل هــذا النّظـ ُ‬ ‫ـم العربـ ّ‬ ‫العالـ ِ‬ ‫أوروبــا فــي عهــد فريدريــك ال ّثانــي!‬

‫‪11‬‬

‫إعداد‪ :‬فاتن أبو اللبن‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫معه على‬ ‫فون‬ ‫تتعر‬ ‫سعادة‪ ..‬كيف ال وأنتم‬ ‫أكثر‬ ‫والعيد مع فهمان‬ ‫سعيدا‪..‬‬ ‫العيد‬ ‫أقبل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الوجه الصحيح؟‬ ‫حقوقكم لتعيشوها على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـض املالبــس‪ ،‬هكــذا اتفقـ ْ‬ ‫أقبلـ ْ‬ ‫ـت معنــا أنــا وأختــي؛‬ ‫ـب أختــي معهــا إلــى ّ‬ ‫أمــي لتصطحـ َ‬ ‫ـت ّ‬ ‫الســوق لشــرا ِء بعـ ِ‬ ‫اليــوم هــي‪ ،‬وغـدًا أنــا‪.‬‬

‫ـاق عقدنــا ُه قبـ َ‬ ‫أن مــن ّ‬ ‫ـن هــذا اال ّتفـ َ‬ ‫ـع باملســاوا ِة مــع إخوتــي ذكــورًا كانــوا أم‬ ‫ـم ّ‬ ‫لكـ ّ‬ ‫حقــي أن أتم ّتـ َ‬ ‫ـل أن أعلـ َ‬ ‫ـق وال مجـ َ‬ ‫ـب حـ ٍّ‬ ‫ـاومتي‪.‬‬ ‫ـوق صاحـ ُ‬ ‫ـال ملسـ َ‬ ‫إناثــا‪ ،‬وأنــا يف موضــوع الحقـ ِ‬ ‫أمــي وأختــي‪ ،‬لــن أتنـ َ‬ ‫ـازل عــن ّ‬ ‫ـرق كنـ ُ‬ ‫ـل أناقتــي ألرافـ َ‬ ‫ـت واقفــا خلـ َ‬ ‫حقــي‬ ‫ـق ّ‬ ‫ـاب البيـ ِ‬ ‫وبسـ ِ‬ ‫ـف بـ ِ‬ ‫ـرعة البـ ِ‬ ‫ـت بكامـ ِ‬ ‫يف املســاوا ِة معهــا‪.‬‬

‫أن تعبــت‬ ‫وبعــد ْ‬ ‫الجــدل‬ ‫أمــي مــن‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫معــي اصطحبتنــي‬ ‫الســوق‪،‬‬ ‫وأختــي إلــى ّ‬

‫ْ‬ ‫فاشــترت لــي مــا‬ ‫بنطــاالً‬ ‫أحتاجــه؛‬ ‫ُ‬ ‫جميــ ً‬ ‫ا‪ ،‬وقميصــا‬ ‫وجــوارب‬ ‫أنيقــا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اشــترت‬ ‫وحــذاء‪ ،‬كمــا‬ ‫ً‬ ‫لعبــة للعيــد‪.‬‬ ‫لــي‬ ‫ـد أن اشـ ْ‬ ‫ـترت‬ ‫وجــاء دو ُر أختــي‪ ،‬لكـ ّ‬ ‫ـوع املســاوا ِة بينــي وبي َنهــا!! فبعـ َ‬ ‫أمــي – كمــا تبــدو ‪ -‬نســيت تمامــا موضـ َ‬ ‫ـن ّ‬ ‫ـة ّ‬ ‫ـريطة جميلـ ً‬ ‫ً‬ ‫والدميـ َ‬ ‫توقفـ ْ‬ ‫ـتري لهــا ِســوارًا‪ ،‬ومـ ّر ًة‬ ‫ـتري لهــا شـ‬ ‫ـاب ّ‬ ‫ـة لشــعرها‪ ،‬ومـ ّر ًة لتشـ َ‬ ‫ـت تــار ًة لتشـ َ‬ ‫لهــا ال ّثيـ َ‬

‫ـتري لهــا وشــاحًا ّ‬ ‫رأســها‪.‬‬ ‫تغطــي بــه َ‬ ‫لتشـ َ‬

‫أثاَر األم ُر حفيظتي؛ ّ‬ ‫َ‬ ‫أسكت أبدًا‪.‬‬ ‫عيني؟؟!! لن‬ ‫أمام‬ ‫حقي يف املساوا ِة مع أختي ُي َ‬ ‫َّ‬ ‫هد ُر َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اشــتريت لهــا ســوارًا‬ ‫أجــادل أمــي‪ :‬ملــاذا‬ ‫وبــدأت‬ ‫ِ‬

‫‪12‬‬

‫لــي‬ ‫وشــريطًا وح ّتــى وشــاحًا؟!! يجــب أن‬ ‫تشــتري َ‬ ‫َ‬


‫مثلها‪.‬‬ ‫ـام البائــع وقالــت‬ ‫أمــي بنظــر ٍة غاضبـ ٍ‬ ‫رمق ْتنــي ّ‬ ‫ـة أمـ َ‬ ‫ـوازم الفتيــات‪.‬‬ ‫لــي‪ :‬هــذه لـ ُ‬

‫كل إحساســي ّ‬ ‫تفج ـ َر ّ‬ ‫بالظلــم؛ أجــل‪ ..‬الفتيـ ٌ‬ ‫ـات‬ ‫وهنــا ّ‬ ‫يأخــذن َّ‬ ‫ويشــترين كثيــرًا مــن الحاجــات‪،‬‬ ‫كل شــيء‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ـون العـ ُ‬ ‫ـد مــن ِّ‬ ‫كل‬ ‫أهكــذا يكـ ُ‬ ‫ـدل بيــن األبنــاء؟؟!! أريـ ُ‬

‫تلــك األشــياء التــي اشــتر ْتها أختــي‪ ،‬ال فـ َ‬ ‫ـرق بيننــا‪.‬‬

‫ـق بكلمــة‪ ،‬وكّلمــا ّ‬ ‫توقفـ ْ‬ ‫أمــي دون أن تنطـ َ‬ ‫مضـ ْ‬ ‫ـت‬ ‫ـت ّ‬

‫ْ‬ ‫انهالــت عليهــا نظر ّياتــي يف‬ ‫لتشــتري شــيئًا‬ ‫َ‬ ‫دون ّ‬ ‫توقــف‪.‬‬ ‫ـدل بيــن الذكــور واإلنــاث َ‬ ‫املســاوا ِة والعـ ِ‬

‫انتهـ ْ‬ ‫وإزعاجهــا‬ ‫ـز أختــي‬ ‫ـاح وال ّثرثــر ِة وال ّتنظيــر‪َ ،‬‬ ‫ـت جول ُتنــا يف الســوق بعــد أن أضنيــت ّ‬ ‫ِ‬ ‫وبوكـ ِ‬ ‫أمــي بكثــر ِة اإللحـ ِ‬ ‫ـوال ّ‬ ‫طـ َ‬ ‫الطريــق‪.‬‬ ‫ـدد لهــا‬ ‫ويف املســا ِء دخــل أبــي البيــت ىلع أصوا ِتنــا؛ أنــا أعـ ّ‬

‫ـام شـ ّ‬ ‫ـاق ٍة‬ ‫مــا تشــتري زيــاد ًة ع ّنــي ومــا أقــوم بــه مــن مهـ َّ‬ ‫ـدد لــي‬ ‫ـوم وهــي مدلّلــة‪ ،‬وهــي تعـ ّ‬ ‫خـ َ‬ ‫ـارج البيــت أل ّنــي مظلـ ٌ‬

‫ـت بينمــا أنــا ‪ -‬املدلــل‬ ‫ـام داخــل البيـ ِ‬ ‫ـوم بــه مــن مهـ َّ‬ ‫مــا تقـ ُ‬ ‫األكل والّلعــب‪.‬‬ ‫ـد ّإل‬ ‫ ال أجيـ ُ‬‫ِ‬ ‫ـت إلينــا والــدي وهــو يقــول‪ :‬أنـ َ‬ ‫وهنــا التفـ َ‬ ‫ـت وأختــك أغلــى‬ ‫ـب مراعا ُة‬ ‫مــن عينينــا وال فــرق بينــك وبينهــا أبـدًا‪ ،‬ولكــن تجـ ُ‬ ‫جنســه‪ ،‬فليــس ُّ‬ ‫كل مــا‬ ‫ـات كل منكمــا حســب‬ ‫ِ‬ ‫ـة وحاجـ ِ‬ ‫طبيعـ ِ‬ ‫ـب اإلنـ َ‬ ‫ـب ّ‬ ‫ـاث‪ ،‬واألم ـ ُر ذا ُتــه أقولُــه لــك يــا‬ ‫الذكــوَر يناسـ ُ‬ ‫يناسـ ُ‬

‫بنتــي‪.‬‬

‫صحيح!! إذًا؛ ُّ‬ ‫كل عام وأنتم بخير‪.‬‬ ‫كالم أبي‬ ‫يبدو أن‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫‪13‬‬

‫قصة‪ :‬فاتن أبو اللبن‬


‫ونخص ّ‬ ‫نتعر ُ‬ ‫بالذكر نواعي َر حماة‪.‬‬ ‫ك في العالم أال وهو؛ ال ّنواعير‪..‬‬ ‫أو ِل أثر‬ ‫ف‬ ‫أصدقائي؛‬ ‫متحر ٍ‬ ‫اليوم على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫القائمــة علــى نهــر العاصــي ‪ّ -‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحيــوي للمدينــة ‪ -‬مــن األوابــد‬ ‫ــريان‬ ‫الش‬ ‫حمــاة‬ ‫تعتبــر نواعيــر مدينــة‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـة‪ ،‬وهــذا مــا جعـ َ‬ ‫ـن يطلقـ َ‬ ‫ـض المؤ ّرخيـ َ‬ ‫ـل بعـ َ‬ ‫ـون علــى هــذه المدينــة اســم؛ مدينــة ال ّنواعيــر باإلضافة‬ ‫األثر ّيـ ِ‬ ‫ـمها اآلخــر وهــو مدينـ ُ‬ ‫ـة أبــي الفــداء‪.‬‬ ‫السـ ِ‬

‫وصف الناعورة‪:‬‬ ‫ـة الجمــال‪ ،‬مليئـ ٌ‬ ‫ال ّناعــورة لوحـ ٌ‬ ‫ـة ف ّن ّيــة وأثر ّيــة رائعـ ُ‬ ‫والســحر‪ ،‬وهــي عبــارة عــن آلــةٍ مائ ّيــةٍ دائريـ ّ‬ ‫ـة‬ ‫ـة بالفتنــة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫لرفــع المــاء مــن ال ّنهــر وعبــر القناطــر إلــى البســاتين علــى جان َبــي ال ّنهــر‪،‬‬ ‫الحركــة‬ ‫دائمــة‬ ‫مخصصــةٍ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ـم يــدور حـ َ‬ ‫القلب‬ ‫ـبي مــن خشــب الجــوز حصــرًا‪ ،‬يدعــى‬ ‫ـبي ضخـ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وتتكـ ّ‬ ‫ـول محــو ٍر خشـ ٍّ‬ ‫ـون مــن دوالب خشـ ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫ـاع ال ّنهـ ِـر‪.‬‬ ‫ـد خشــبية‬ ‫متوضعــةٍ علــى قواعـ َ‬ ‫ويرتكــز علــى قواعـ َ‬ ‫ـد حجريــةٍ ثابتــةٍ وقو ّيــة فــي قـ ِ‬ ‫ـاء‪ .‬داخـ َ‬ ‫ـورة علــى أبنيــةٍ كاألبــراج والقناطــر واألقنيــة التــي تحمـ ُ‬ ‫ـة حمـ َ‬ ‫ـام ال ّناعـ ُ‬ ‫ـاة حاليــً‬ ‫ـل مدينـ ِ‬ ‫تقـ ُ‬ ‫ـل المـ َ‬ ‫ناعــورة تــدور علــى ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫بعضهــا‬ ‫ضف َتــي العاصــي‪ ،‬وهــي مختلفــة المقاييــس‪ ،‬وال يــزال‬ ‫هنــاك حوالــي ‪17‬‬ ‫الحدائــق الموجــودة علــى ّ‬ ‫هــر‪.‬‬ ‫البســاتين أو‬ ‫ســتفاد منــه فــي ســقاية بعــض‬ ‫ُي‬ ‫ُ‬ ‫ضفتــي ال ّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫سبب ّ‬ ‫التسمية‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫لسان العرب‪.‬‬ ‫الدوالب أو ال ّناعور كما ورد في‬ ‫مشتق من صوتِها؛ أي‬ ‫اسم ال ّناعورة‬ ‫نعيرها‪ ،‬وتسمى أيضًا ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪14‬‬


‫لمحة تاريخية‪:‬‬ ‫توفــر ّ‬ ‫ـخ صناعــة ال ّنواعيــر لعــدم ّ‬ ‫هنــاك صعوبـ ٌ‬ ‫ـدء‬ ‫الشـ‬ ‫ـواهد ال ّتاريخ ّيـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـات فــي تحديـ ِ‬ ‫ـة ا ّلتــي تحـ ّ‬ ‫ـد تاريـ ِ‬ ‫ـدد بـ َ‬ ‫ـكان حمـ َ‬ ‫اســتعمالِها‪ ،‬ويقــال إن تاريــخ بنائهــا يعــود إلــى اآلرامييــن (سـ َ‬ ‫ـاة القدمــاء)‪.‬‬ ‫ـاء ّ‬ ‫تمثـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـل ناعـ ً‬ ‫ـم اكتشـ ُ‬ ‫ـي‪،‬‬ ‫ـود‬ ‫ـورة فــي مدينــة أفاميــا يعـ ُ‬ ‫ تـ َّ‬‫تاريخهــا إلــى العصــر البيزنطـ ّ‬ ‫ـاف فسيفسـ َ‬ ‫َ‬ ‫وهــذا يـ ُّ‬ ‫ـدل علــى َّ‬ ‫ـتعمال ال ّنواعيـ ِـر كان منـ ُ‬ ‫الســلوقي فــي‬ ‫أن اسـ‬ ‫ـذ العهـ ِ‬ ‫ـي‪ ،‬ور ّبمــا مــن العهــد ّ‬ ‫ـد ّ‬ ‫الرومانـ ِّ‬ ‫القــرن ّ‬ ‫الثالــث قبــل الميــاد‪.‬‬

‫ولعل من أشه ِر ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫داخل المدينة‪:‬‬ ‫النواعي ٍر‬ ‫المحمديــة؛ وتقــع عنــد مخـ َرج ال ّنهـ ِـر مــن حمـ َ‬ ‫ـمى (بــاب ال ّنهــر)‪ ،‬وهــي‬ ‫‪ -1‬ناعــورة‬ ‫ـاة فــي الموقــع المسـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫مــن أكبــر ال ّنواعيــر فــي حمــاة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ناعورة المأمورية‪.‬‬ ‫ـاة مــن جهــة ّ‬ ‫‪ -3‬مجموعـ ُ‬ ‫ـم أربـ َ‬ ‫ـة البشــر ّية؛ تقــع فــي مدخــل حمـ َ‬ ‫ـو ُن‬ ‫ـع نواعيــر‪ ،‬وهــي تتكـ ّ‬ ‫ـرق وتضـ ّ‬ ‫الشـ ِ‬ ‫مــن مجموعتيــن فرعيتيــن ٌّ‬ ‫ـون مــن ناعورتيــن همــا؛ البشــر ّيتان‪ ،‬والعثمان ّيتــان‪.‬‬ ‫كل منهــا يتكـ ّ‬ ‫ُ‬ ‫تسمى اليزبك ّية‪.‬‬ ‫ناعورة الجسر ّية‪ ،‬وكانت‬ ‫‪-4‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -5‬المؤ ّيد ّية والعثمان ّية‪ .‬‬

‫أم الحسن‪ .‬‬ ‫‪ -6‬ناعورة الكيالن ّية‪ ،‬أو دوالب ّ‬

‫ّ‬ ‫الخضورة‪.‬‬ ‫‪ -7‬ناعورتا‬

‫وتسمى أيضًا ناعورة المرستان‪ -9 .‬ناعورة الدهشة أو النخيلة ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ناعورة الجعبر ّية‪،‬‬ ‫ّ‬

‫‪ -10‬ناعورة المقصف‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫إعداد‪ :‬ديـمـة العرند‬


‫درهم وقاية‬

‫‪16‬‬


‫درهم وقاية‬

‫‪17‬‬

‫رسوم‪ :‬نـجـــالء‬


‫غــراس أثـمـــرت‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫صديقهــا فــي ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أتمّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫األوقــات‪ّ ،‬‬ ‫أغمضــت‬ ‫ثــم‬ ‫كل‬ ‫بــات‬ ‫ــل الــذي‬ ‫قــراءة هــذه الجملــةِ مــن كتا ِبهــا‬ ‫ــت ســلمى‬ ‫المفض ِ‬

‫ُ‬ ‫تحلــم بال ّنجــاح‪.‬‬ ‫عي َنيهــا وهــي‬

‫ـاب الــذي يحمـ ُ‬ ‫لقــد بـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ـن‬ ‫ـل اســمَ «أســرارُ ال ّنجــاح» رفيقـ ًـا لهــا أينمــا ذهبــت‪ ،‬تسـ‬ ‫ـات هــذا الكتـ ُ‬ ‫ـتمتع بقراءتــه بعينيـ ِ‬ ‫ـؤه الج ـ ُّد والعمـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـل يملـ ُ‬ ‫ـل وال ّنجــاح‪.‬‬ ‫يشــعُّ منهمــا األمــل بغــدٍ جميـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫شــخصيةٍ أقــوى مــن ذي قبــل‪،‬‬ ‫ذات‬ ‫ملحوظــا علــى ابنتِهــا؛ فقــد باتــت ســلمى‬ ‫تغييــرا‬ ‫والــدة ســلمى‬ ‫الحظــت‬ ‫ّ‬ ‫تملــك ال ّث َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫المدرســي ُة أصبحــت‬ ‫وعالماتهــا‬ ‫قــة بال ّنفــس‪،‬‬ ‫وباتــت‬ ‫أفضــل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫تعلمت من هذا الكتاب يا سلمى؟‬ ‫ماذا‬ ‫يومــا‪:‬‬ ‫ســأل ْتها أمّ هــا‬ ‫أجابــــــــــت‬

‫ـرأت ّ َ‬ ‫ســلمى‪ :‬قـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـل صغيـ ٍـر طـ ُ‬ ‫ـتاذه مــن المدرســةِ‬ ‫ـرده أسـ‬ ‫قصــة طفـ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫بحجــةِ ّ‬ ‫أن ُ‬ ‫ّ‬ ‫وإدراكــه بطــيء!! تخيلــي يــا أمــي؛ لقــد‬ ‫غبــي‬ ‫ــه‬ ‫ٌّ‬ ‫خــرج مــن المدرســة وأكمـ َ‬ ‫ـل دراس ـ َته فــي البيــت بمســاعدة‬ ‫ّ‬ ‫ـح‬ ‫والد ِتــه‪ ،‬ولــم‬ ‫يؤثــر ذلــك علــى عزيمتــهِ واســتمراره ليصبـ َ‬ ‫رجــال العالــم‪.‬‬ ‫مــن أشــه ِر‬ ‫ِ‬ ‫سألت األمُّ ‪ :‬من ذلك ّ‬ ‫الط ُ‬ ‫فل يا سلمى؟‬

‫قالــت ســلمى‪ّ :‬‬ ‫إنـ ُـه تومــاس إديســون مــن واليــة أوهايو في‬

‫الواليـ ِ‬ ‫األميريكيــة‪ ِ،‬ومــن مواليــد عــام ‪1847‬م‬ ‫ـات المتحــدة‬ ‫ّ‬

‫مــن أب هولنــدي وأم كنديــة‪ ،‬كان تومــاس إديســون طفــاً‬

‫غريــب األطــوار‪ ،‬كثيــ َر األســئلة‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫والشــرود‪ ،‬وكان يظهــر اهتمامـ ًـا‬

‫إعـداد‪ :‬ديمة العرند‬

‫‪18‬‬


‫ملحوظـ ًـا بـ ِّ‬ ‫ـده‪ ،‬ح ّتــى ّ‬ ‫أنــه عندمــا التحـ َ‬ ‫ـكل مــا تمســكه يـ ُ‬ ‫ـق‬ ‫بالمدرســة لم َ‬ ‫ـهر بســبب ما كان‬ ‫يبق فيها ســوى ثالثة أشـ ٍ‬

‫للمعلميــن‪ ،‬وصـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ـادف أن زا َر المدرسـ َ‬ ‫يثيـ ُ‬ ‫ـة‬ ‫ـاج‬ ‫ـره مــن إزعـ ٍ‬ ‫ّ‬ ‫المعلـ ُ‬ ‫ـم أن‬ ‫فــى يــوم مــن األيّ ــام أحــد المشــرفين‪ ،‬فخــاف‬

‫َ‬ ‫رجــاء‬ ‫غبــي ال‬ ‫إن هــذا الولــد‬ ‫َ‬ ‫يحرجــه إديســون‪ ،‬فقــال ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫ـدة مــن بقائــه فــى المدرســة نظـ ً‬ ‫فيــه وال فائـ َ‬ ‫ـرا لشــروده عــن‬

‫متابعــة ال ـ ّدروس‪ .‬أثــر ذلــك فــى نفســية ّ‬ ‫الصغيــر‪ ،‬ومــا كاد‬ ‫يصـ ُ‬ ‫ـل إلــى البيــت ح ّتــى انفجـ َر باكيـ ًـا يــروي ألمــه مــا حــدث‪،‬‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫شــديدا وذهبــت لمقابلــة المعلــم الــذي‬ ‫أمــه غضبــا‬ ‫فغضبــت‬ ‫أنــه ال يــرى أثـ ً‬ ‫أخبرهــا ّ‬ ‫ـرا للــذكاء والفطنــة عنــد ولدهــا‪ .‬فأجابتــه‬

‫بــكل ثقــة‪( :‬قــل مــا تريــد‪ ،‬ولكــن اســمح لــى بــأن أقــول لــك حقيقـ ً‬ ‫ـة‬ ‫واحــدة؛ لــو كنـ َ‬ ‫ـت تملــك نصـ َـف مدار ِكــهِ لكنــت محظوظـ ًـا)‪ ،‬ثـ ّ‬ ‫ـم أمســكت‬ ‫ِ‬ ‫بنفســها‪.‬‬ ‫بيــد ابنهــا وانصرفــت عاقــدة العــزم علــى تعليمــه‬

‫ـس إديســون فضـ َ‬ ‫ـل والدتــهِ عليــه‪ ،‬كان يقــول‪ :‬والدتــي هــي مــن صنع ْتنــي‪ ،‬لقــد‬ ‫لــم ينـ َ‬ ‫كانــت واثقـ ً‬ ‫ُ‬ ‫ـة بــي‪ ،‬حيئــذٍ شـ ُ‬ ‫وأن هنالــك شـ ٌ‬ ‫خذالنــه‪.‬‬ ‫ـخص – وهــي أمــي ‪ -‬ال يمكننــي‬ ‫ـأن لحياتــي هدفـ ًـا‬ ‫ّ‬ ‫ـعرت بـ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫فضل عليه‪.‬‬ ‫اإلنسان من له‬ ‫قالت األم ‪:‬جميل أن يشك َر‬ ‫ُ‬

‫قالــت ســلمى‪ :‬وعلــى الرغــم مــن ِّ‬ ‫حياتــه قائمـ ً‬ ‫ُ‬ ‫ـاب التــي واجه ْتــه مثـ َ‬ ‫كل ّ‬ ‫ـة علــى‬ ‫الســمع‪ ،‬فقــد كانــت‬ ‫ـل مشــاكل ّ‬ ‫الصعـ ِ‬ ‫الجـ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ـد واالجتهــاد‪ .‬فقــد عمــل بائــعَ حلــوى‪ ،‬وبائعـ ًـا ّ‬ ‫للصحـ ِـف فــي القطـ‬ ‫ـار‪.‬‬ ‫ـارات‪ ،‬وبائــعَ خضـ ٍ‬

‫ـتطيع فيــه إضــاءة ِّ‬ ‫كل المنــازل‪ ...‬ونكتفــى حينئــذٍ بــأن نضغـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ـط‬ ‫فــي يــوم مــن األيّ ــام قــال‪ :‬ســيأتي اليــوم الــذي نسـ‬ ‫ـل علــى ال ّنــو ِر وسـ َ‬ ‫علــى ٍّ‬ ‫زر صغيــر لنحصـ َ‬ ‫ـط الظــام ال ّدامــس‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الكهربائــي‬ ‫المصبــاح‬ ‫وجــه البشــريّ ةِ ؛ وهــو‬ ‫غيــ َر‬ ‫فــكان‬ ‫المتوهــج الــذي يــدومُ طويــاً بتكلفــةٍ‬ ‫االختــراع الــذي ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍّ‬ ‫إنتاجيــة قليلــة‪.‬‬

‫ســج ْ‬ ‫ّ‬ ‫البنزيــن ومشــتقاته مــن‬ ‫نظــام لتوليــد‬ ‫لت باســمه منهــا‪ :‬اختــراع‬ ‫وهنــاك العديــ ُد مــن االختراعــت التــي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫المولـ ِ‬ ‫ـدات الكهربائيــة‪،‬‬ ‫ـي‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫النباتــات‪ ،‬واختــراع جهــاز لعمــل األفــام‪ ،‬وإنتــاج أول فلــم سـ‬ ‫ـينمائي صوتـ ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫الكهربائي‪ ،‬والبطاريات‪ ،‬والتلغراف وغيرها‪.‬‬ ‫والقطا ِر‬ ‫ّ‬ ‫عقبــت ســلمى قائلـ ً‬ ‫ـة‪ :‬إن لــم تفشـ ْ‬ ‫ـح‪ ..‬وبهــذا‬ ‫ـل فلــن تنجـ َ‬ ‫ّ‬

‫اإلصــرار سـ ّ‬ ‫ـنحقق مســتقبالً ناجحـ ًـا بإذن هللا‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫رسوم‪ :‬نور التوبة‬


‫ِّ‬ ‫صل وسلِّم دائم ًا أبداً‬ ‫موالي‬

‫على حبيبك خي ِر الخلق كل ِ‬ ‫ّه ِم‬

‫صاحب هــذه‬ ‫تعرفون من‬ ‫يتبعه من أبيات؟‪ ،‬ولكن هل‬ ‫عري وما‬ ‫مــن م ّنـا لم‬ ‫يسمع بهذا البيت ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الش ّ‬ ‫البوصيري‪.‬‬ ‫(بردة المديح)؟ إ ّنه شاعر من العصر‬ ‫األبيات‬ ‫يعرف باإلمام‬ ‫المسماة ُ‬ ‫ّ‬ ‫العثماني َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫المساجد منذ نعوم ِة‬ ‫مصر سنة ‪ 608‬هـ‪1212 /‬م‪ ،‬ونشأ في‬ ‫ولد في‬ ‫الدين‬ ‫اسمـه‬ ‫ُ‬ ‫محمد ُ‬ ‫ُ‬ ‫بن سعيد‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫شرف ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخاصــة‬ ‫وبرع في الكتابة واألدب‪ ،‬وله أعمالٌ كثيرة‬ ‫انتقل إلى بلدة بوصير‬ ‫أظفاره‪ ،‬وقد‬ ‫َ‬ ‫ونسب إليها‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الرسولِ الكريم (ص ّلى اهلل عليه وس ّلم)‪.‬‬ ‫الشع ِر وعلى وجه ال ّتحديد في ِ‬ ‫في ّ‬ ‫مدح ّ‬

‫لمــدح‬ ‫ون بيتاً‪ ،‬وهـذه القصيدة اشتملت إضاف ًة‬ ‫من أشه ِر‬ ‫ِ‬ ‫مدحياته (البردة)‪ ،‬وأبياتها مئة واثنان وس ّت َ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الشيطان‪ ،‬وهي من أجملِ ما‬ ‫أبواب كثير من توجي ِه اإلنسان وتحذيره من َو‬ ‫الرسول الكريم على‬ ‫ساوس ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بي‪ ،‬ال ب َّد أنكم أصدقائي تحفظون شيئا ً من أبياتها‪:‬‬ ‫َ‬ ‫قيل في مدح ال ّن ّ‬ ‫ــد الكو َن ِ‬ ‫ين والثّ قلين‬ ‫محم ٌ‬ ‫سي ُ‬ ‫ــد ّ‬ ‫ّ‬

‫شفاع ُته‬ ‫الحبيب ا ّلذي ُترجى‬ ‫هو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫والفريقين من ُع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫رب ومن َع َج ِم‬

‫هول من األهوالِ‬ ‫ٍ‬ ‫ـم‬ ‫لكل‬ ‫ّ‬ ‫مقتح ِ‬ ‫َ‬

‫وصل إلى نهاي ِتها ودعا فيها أن يفرج ُ‬ ‫إلى أن‬ ‫دائد‪:‬‬ ‫اهلل ّ‬ ‫َ‬ ‫الش َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ٍ‬ ‫مائـة‬ ‫ستين مـع‬ ‫أتت‬ ‫ُ‬ ‫أبياتها قد ْ‬ ‫َ‬

‫الكرم‬ ‫واســع‬ ‫كربنا يا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فـر ْج بهـا َ‬ ‫ّ‬

‫مواضيع‬ ‫النبوي َة أشهرها على اإلطالق‪.‬‬ ‫المدائح‬ ‫متنوعة أخرى‪ ،‬ولكن‬ ‫أشعار كثيرة في‬ ‫وله‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫قصائده في ِّ‬ ‫كل مكان من العالم‪.‬‬ ‫حناجر المسلمين تنشد‬ ‫البوصيري الذي جعل‬ ‫رحم اهلل‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كانت وفا ُته سنة ‪696‬ه ‪1296-‬م‬

‫إعـداد‪ :‬محمــد أبو تيــم‬

‫‪20‬‬


‫قال تعَاىل‪:‬‬ ‫َ‬

‫« لَ َقدْ َكانَ لِسَبَ ٍإ فِي مَس َْكنِ ِهمْ آي ٌَة جَنَّ َتا ِن عَنْ يَمِنيٍ وَشِمَا ٍل ُك ُلوا مِنْ‬ ‫ِر ْزقِ رَب ُِّكمْ وَاش ُْكرُوا لَهُ بَلْدَةٌ َطيِّب ٌَة وَرَبٌّ َغ ُفورٌ »‪.‬‬

‫قوم سبأ أحبابي؟‬ ‫هل مسعتم ّ‬ ‫بقص ِة ِ‬

‫عاش رج ٌل ُ‬ ‫حيث َ‬ ‫تتبع له كثري من القبائل‪،‬‬ ‫أرض اليمن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قصتُنا اليو َم تدو ُر أحداثُها يف ِ‬ ‫ّ‬ ‫يقال له (سبأ)‪ ،‬وكان س ّيداً فيها ُ‬ ‫والسداد وطريق احلقِّ‪.‬‬ ‫وأرزاق واسعة‬ ‫وكانوا يعيشو َن يف نِعم عظيمٍة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ومثار وزروع كثرية‪ ,‬وكانوا على االستقامة ّ‬

‫املاء إىل أعلى اجلبل‪،‬‬ ‫بناء بني اجلبلني حتّى‬ ‫كانت املياهُ يف زمانِهم جتري من بني جبلَني عظيمني‪ ،‬فأمر سبأُ بإنشاء ٍ‬ ‫ارتفع ُ‬ ‫َ‬ ‫ومزارعهم‬ ‫الس ّد وامتداده‪ ،‬فكانت بساتينُهم‬ ‫البناء‪ّ :‬‬ ‫(سد مأرب)‪ ،‬وزرعوا البسات َ‬ ‫ُ‬ ‫ومسي ُ‬ ‫ّ‬ ‫ني واألشجا َر املثمرةَ على جانيب ّ‬

‫ني بسلّة تض ُعها على ِ‬ ‫فتمتلئ من الثّمار‬ ‫رأسها‬ ‫عيش رغيد ط ّيب حتّى َّ‬ ‫ُ‬ ‫أن املرأةَ ْ‬ ‫كا ِ‬ ‫رب البسات ِ‬ ‫متر ع َ‬ ‫جلنان‪ ،‬وكانوا يف ٍ‬ ‫كانت ُّ‬

‫ِ‬ ‫املتساقط ِة من ّ‬ ‫واب املؤذي ِة هلم أو لبساتينهم‬ ‫الش َجر املتدنّي لكثرتِه ونضج ِه‪ .‬ومل يكن يف بالدهم شي ٌء من‬ ‫الرباغيث وال ّ‬ ‫الد ِّ‬

‫وطيب عيشهم‪.‬‬ ‫ِ‬

‫تقارب ما‬ ‫ري اهلل وبطروا نعمتَه‪ ،‬وسألوا ‪ -‬بعد‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫طالت بهم مدةُ النّعم ِة‪ ،‬فسئموا ال ّراح َة ومل يصربوا على العافي ِة‪ ،‬وعبدوا غ َ‬ ‫فسلبوا‬ ‫بني قرا ُهم‬ ‫ِ‬ ‫وطيب بساتينهم وأمن الطرقات ‪ -‬سألوا أن يُباعد اهللُ بني أسفارِهم وأن يكو َن سف ُرهم فيه مش ّق ٌة وتعب‪ُ ،‬‬

‫والشتات‪ ،‬عندما سلّ َ‬ ‫َ‬ ‫امسه «ا ُ‬ ‫بتخريب البال ِد ّ‬ ‫خللْ ُد» وهو حيوا ٌن ال يُبص ُر‪،‬‬ ‫تلك النّعم َة العظيم َة‬ ‫ِ‬ ‫ط اهللُ عليهم حيواناً صغرياً ُ‬ ‫ِ‬ ‫كميات‬ ‫بشكل متواصل‪ ،‬وكان خل َفه‬ ‫أساسات الّ ّس ِد‬ ‫حتت‬ ‫جداً‪،‬‬ ‫أسنان‬ ‫ولكنّ ُه ذو‬ ‫وخمالب حا ّدٍة ّ‬ ‫ٌ‬ ‫فجاءت من ُه األلوف وحفروا َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ساعات حتّى ّ‬ ‫تدف ِ‬ ‫جدا من ِ‬ ‫الناس‬ ‫املاء املتج ّم ِع‪ ،‬وما هي ّإل‬ ‫ضخمةٌ ً‬ ‫ٌ‬ ‫قت املياهُ سيوالً جارف ًة تهد ُم ما هو أما َمها‪ ،‬وتُغ ِر ُق َ‬ ‫يف بيوتِهم وتد ِم ُرها‪ ،‬حامل ًة معها أطناناً من ّ‬ ‫صحراء مقفرةً‬ ‫ّرع‪ ،‬وعا َد الوادي ‪ -‬كما كا َن ‪-‬‬ ‫ني واألحجارِ‪ ،‬وغر َق الز ُ‬ ‫َ‬ ‫الط ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫والبالبل‪.‬‬ ‫ري‬ ‫نبات فيها‪،‬‬ ‫صامت ًة‪ ،‬ال َ‬ ‫وهربت العصاف ُ‬

‫ني عامرةً‪ ،‬ففارقوها ونزحوا‬ ‫صحراء كانت‬ ‫ّاس الناجني فإنّهم مل يطيقوا صرباً على السكن يف‬ ‫باألمس بسات َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بقي من الن ِ‬ ‫أما من َ‬

‫وحكايات تُروى‪.‬‬ ‫وتفرقوا يف شتّى البال ِد حتّى صا َر أم ُرهم حديثًا‬ ‫ٍ‬ ‫بقلب ٍ‬ ‫عنها ٍ‬ ‫باك نادم‪َّ ،‬‬

‫فلنتعلم أن نشك َر اهللَ ‪ -‬يا أصدقائي ‪-‬‬ ‫إن هؤالء النّاس كانوا يف نعمٍة سابقٍة فلم حيفظوها‪ ،‬فجزاهم اهلل مبا كفروا وجحدوا‪..‬‬ ‫ْ‬

‫على نعمه‪ ،‬وحنمده عليها؛ فبالشكر تدو ُم النّعم‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫إعداد‪ :‬نور الشام‬


‫ٍ‬ ‫رياضة جديدة‪،‬‬ ‫اليوم موعدي مع‬ ‫َ‬

‫ً‬ ‫متحم ً‬ ‫كثيرا‪.‬‬ ‫سا‬ ‫كنت‬ ‫لذا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫ـأكون علــى لقـ ٍ‬ ‫ـاء مــع تنـ ِ‬ ‫ـل‬ ‫ـا مضربــي‪ ،‬سـ‬ ‫ـب حامـ ً‬ ‫ـس ّ‬ ‫الطاولــة أو (البينــغ بونــغ)‪ ،‬لــم يصـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫دخلـ ُ‬ ‫ـت الملعـ َ‬ ‫أحــد مــن ّ‬ ‫ـدر‬ ‫التجـ َ‬ ‫النظيــف ذي ّ‬ ‫ـب ّ‬ ‫ـي ّ‬ ‫اللعبيـ َ‬ ‫ـول فــي الملعـ ِ‬ ‫التهويــة الجيــدة‪ ،‬مصـ ُ‬ ‫ـن بعــد‪ّ ،‬‬ ‫ممــا أتــاح لـ َ‬ ‫اإلضـ ِ‬ ‫ـاءة يرتفـ ُـع فــوق طاولـ ِـة اللّ عــب ولــه قــوة إضــاءة بحوالــي ‪ 1000‬واط‪،‬‬

‫ـد ّ‬ ‫ـمح للكابتــن‬ ‫اللعبــون ليأخــذوا‬ ‫َ‬ ‫ـام ّ‬ ‫ـدر ِب وقلـ ُ‬ ‫الطاولـ ِـة‪ ،‬تقدمـ ُ‬ ‫توافـ َ‬ ‫ـت‪ُ :‬أيسـ ُ‬ ‫أماكنهــم أمـ َ‬ ‫ـت مــن المـ ّ‬ ‫ســعيد بالمشــاركة؟ أجــاب مبتسـ ً‬ ‫ـت‬ ‫ـت‬ ‫بالجــدد‪،‬‬ ‫ـب‬ ‫متحمسـ ًـا بنعــم‪ ،‬ووقفـ ُ‬ ‫مضربــك معــك؟ أجبـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـما‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أرحـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫طولــه ‪ 274‬ســم‪ ،‬وعرضــه ‪ 152.2‬ســم‪ ،‬علــى ارتفــاع ‪ 76‬ســم عــن‬ ‫ـتطيال‬ ‫الطاولــة كانــت مسـ‬ ‫ً‬ ‫ـام ّ‬ ‫أمـ َ‬ ‫ـت أنظـ ُـر إلــى ّ‬ ‫الشـ ِ‬ ‫الطاولــة بمقــدا ِر ‪ 15.25‬ســم‪،‬‬ ‫ـبكة الّ تــي ترتفـ ُـع عــن ّ‬ ‫أرض الملعــب‪ ،‬وبينمــا كنـ ُ‬

‫ـوت ضحـ ِ‬ ‫ـكات ّ‬ ‫ارتكبتــه اليــوم؟‬ ‫ـن يتعالــى‪ ،‬مــا الخطـ ُـأ الّ ــذي‬ ‫ُ‬ ‫اللعبيـ َ‬ ‫كان صـ ُ‬

‫يصنــع ‪85%‬‬ ‫ـرب‬ ‫التنــس العـ‬ ‫َ‬ ‫ـرب ّ‬ ‫قــال المـ ّ‬ ‫ـادي مــا يســتعمل هنــا‪ ،‬بــل مضـ ٌ‬ ‫ـدر ُب بلطـ ٍـف‪ :‬ليــس مضـ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫مغطــى بطبقـ ٍـة مــن الحبيبـ ِ‬ ‫اطيـ ِـة‬ ‫ـات‬ ‫ـب‬ ‫ـي‪ ،‬وجهــه‬ ‫ّ‬ ‫منــه مــن الخشــب ّ‬ ‫ـص للّ عـ ِ‬ ‫المخصـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫المط ّ‬ ‫ّ ً‬ ‫الطبيعـ ّ‬ ‫البـ ِ‬ ‫ـرات ّ‬ ‫ـن؟ أجابنــي‪:‬‬ ‫ـارزة إلــى الخــارج كهــذا‪ ،‬تســلّ ُ‬ ‫اللعبيـ َ‬ ‫ـت‪ :‬منــذ اآلن؛ مــاذا يرتــدي حضـ ُ‬ ‫مته وهتفـ ُ‬

‫خصيصـ ًـا لتنـ ِ‬ ‫ـن مــن‬ ‫الطاولــة‬ ‫ّ‬ ‫ـس ّ‬ ‫ليمكـ َ‬ ‫ـم أن تكـ َ‬ ‫ـد ّ‬ ‫أمــا الحــذاء فهــو معـ ٌّ‬ ‫ـس مريحــة‪ّ ،‬‬ ‫المهـ ُّ‬ ‫ـون مالبـ َ‬ ‫التدريــب ّ‬ ‫ِ‬ ‫أمــا‬ ‫ـي‬ ‫ـهولة الحركـ ِـة‪،‬‬ ‫سـ‬ ‫َ‬ ‫ـد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـب تعـ ِ‬ ‫لتجنـ ِ‬ ‫ـل عنـ َ‬ ‫ـب األرجـ ِ‬ ‫ويوضــع فيــه إسـ ٌ‬ ‫الشــاق‪ّ ،‬‬ ‫ـفنج إضافـ ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫قدمــك موضوعـ ٌـة علــى وســادة‪ ،‬فقلــت ضاحـ ً‬ ‫أن‬ ‫ـوارب فسـ‬ ‫الجـ‬ ‫ـكا‪ :‬أخشــى أن‬ ‫ـعر ّ‬ ‫َ‬ ‫ـميكة بحيــث تشـ ُ‬ ‫ُ‬

‫‪22‬‬


‫تنــام قدمــي ً‬ ‫إذا هاهاهــا‪.‬‬ ‫أعطانــي المــدرب كــرة خفيفــة للغايــة‬ ‫ـذف‬ ‫ـب فــي البدايـ ِـة أن تقـ َ‬ ‫وقــال‪ :‬يجـ ُ‬ ‫ـدك بشــكل حـ ٍّر إلــى أعلى‬ ‫الكـ َ‬ ‫ـرة مــن يـ َ‬

‫ٍ‬ ‫تقــل عــن ‪ 16‬ســم‪ ،‬ومــن‬ ‫بمســافة ال‬ ‫ُّ‬ ‫ويجــب أن‬ ‫بالمضــرب‪،‬‬ ‫تضربهــا‬ ‫ثــم‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الطاولــة‬ ‫ـس الكــرة منطقتــك مــن ّ‬ ‫تلمـ َ‬ ‫ـوق ّ‬ ‫الشـ ِ‬ ‫ـبكة‬ ‫ـم تمـ ُّـر فـ َ‬ ‫مـ ّـرة واحــدة‪ ،‬ثـ ّ‬

‫َ‬ ‫قلــت وأنــا‬ ‫منطقــة الخصــم‪،‬‬ ‫لتضــرب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫لعبــة‬ ‫أشــعر باإلعيــاء‪ :‬يــا لهــا مــن‬

‫ســهلة! فأمســكني‬ ‫وهمــس‪ :‬ال‬ ‫َ‬ ‫الس َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫تنــس‪ ،‬اللّ‬ ‫أنــت‬ ‫هتفــت‪ :‬آخ يــا رأســي‪،‬‬ ‫وحركــة اليــد‪،‬‬ ‫العينيــن‬ ‫وتنســيقا بيــن‬ ‫ــرعة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫عبــة تتطلّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ــب ّ‬ ‫ـن‪ ..‬اللّ عبـ َـة‪ ..‬قــال وقــد بـ َ‬ ‫ـهل علــى‬ ‫ـدأ يغضــب‪ :‬مــا بهــا اللّ عبــة؟ إنهــا األسـ ُ‬ ‫ـدر ُب‪ ،‬لكـ َّ‬ ‫لطيـ ٌـف ّأيهــا المـ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مشــكلة فــي هــذا؟!‬ ‫اإلطــاق؛ ترســل الكــرة وتســتقبلها ثــم تردهــا‪ ،‬هــل مــن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫مشكلة‬ ‫ ال‬‫أبدا!‬

‫طاولتــك‬ ‫ضربــت الكــرة‬ ‫لكــن المــدرب صــاح‪ :‬نقطــة لخصمــك؛ فقــد‬ ‫عــب‪،‬‬ ‫تســلمت‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫المضــرب ألبــدأ اللّ َ‬ ‫َ‬ ‫ـت بتحريـ ِ‬ ‫الطاولــة‪،‬‬ ‫ـك ّ‬ ‫ـب ليهتـ َـف‪ :‬نقطـ ٌـة أخــرى للخصـ ِـم‪ ،‬لقــد قمـ َ‬ ‫مرتيــن ال مــرة‪ ،‬ابتســمت وتابعـ ُ‬ ‫ـت اللّ عـ َ‬

‫تجاهلــــــت تقـــــــدم‬ ‫ُ‬

‫الكــرة‬ ‫أرســلت إليــه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يتبد ُل‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ـتمر اللّ عــب‪ ،‬إلــى أن صــاح‪ :‬نقطــة للخصــم؛ فقــد‬ ‫ـي واسـ َّ‬ ‫الخصــم علـ َّ‬ ‫ـس نقـ ٍ‬ ‫ـك مــن الطاولــة‪ ،‬بعــد كل خمـ ِ‬ ‫ـاط‬ ‫قبــل أن ترتطـ َ‬ ‫ـم بجانبـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـن مــن أصــل‬ ‫الالعــب‬ ‫المرســل‪ ،‬والفــوز يكــون بكسـ ِ‬ ‫ـب جولتيـ ِ‬ ‫ثــاث‪.‬‬

‫ـرب جانبـ ًـا وابتســمت ابتسـ ً‬ ‫ـاء‬ ‫وضعـ ُ‬ ‫ـامة بلهـ َ‬ ‫ـت المضـ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫لعبــة‬ ‫فرصــة ســعيدة‪ّ ،‬إنهــا‬ ‫وصحــت‪:‬‬ ‫عريضــة‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫بنــاء‬ ‫فــوز الخصــم‬ ‫أعلنــوا‬ ‫ممتعــة‪ ،‬ولكــن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ألبحــث عــن‬ ‫المبــاراة‬ ‫علــى هروبــي مــن‬ ‫َ‬

‫تناســبني‪.‬‬ ‫لعبــة‬ ‫ُ‬

‫‪23‬‬

‫قصة‪ :‬رغد خالدية‬


‫‪24‬‬

‫إعداد‪ :‬نور الشام‬


‫فنون‬

‫‪25‬‬

‫إعداد‪ :‬هويدا‬


‫ألــعــاب وتـسـالــي‬

‫‪26‬‬


‫صـفـحـتــي‬

‫‪27‬‬


‫قصة قصيرة‬

‫ِ‬ ‫المكان‬ ‫يزيد‬ ‫وخرير النهر‬ ‫الشجرِ‪،‬‬ ‫سم ُع إال‬ ‫تلتهمها ظلم ُة الليل‪ ،‬وال‬ ‫تلف ُّت حولي؛ الغاب ُة هادئ ٌة‬ ‫ُ‬ ‫حفيف ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الغاضب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫صوت ُي َ‬ ‫يحبو َنه!‬ ‫وحش ًة‪ ..‬إيــه‪ ..‬لقد َنسوا‬ ‫َ‬ ‫ربما لم يعودوا ّ‬ ‫جمال صوتي‪ ،‬أو ّ‬

‫ُّ‬ ‫الكل مشتاقون إليه‪ ،‬يلتزمون بيو َتهم‪،‬‬ ‫الكئيب بعد سفر ِحكي ِمها الفهد‪،‬‬ ‫مظهر الغابة‬ ‫أتذكر‬ ‫جفني وأنا‬ ‫النوم سبيالً إلى‬ ‫يسلك‬ ‫لن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أعراسهم‪ ،‬ح ّتى ِ‬ ‫أزعجني‬ ‫أطلق فيه ألحاني‪،‬‬ ‫متنفس‬ ‫صاحبكم العصفور‪-‬‬ ‫الشكل لم يعد لي ‪-‬أنا‬ ‫لون‬ ‫بدت الغاب ُة وكأنَّها في عزا ٍء‪ ،‬وبهذا ّ‬ ‫ُ‬ ‫يؤج َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الصمت واالنتظار‪.‬‬ ‫يأسهم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويئست معهم‪ ،‬وركنت مثلهم إلى ّ‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫علي فعلُه‪ ،‬وكما‬ ‫وضجيج حل ٍو اعتدناه جميعاً‪،‬‬ ‫صخب لذيذ‬ ‫يمضي بهدو ٍء دو َنما‬ ‫علي أن‬ ‫السنوي على‬ ‫المهرجان‬ ‫لكن‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ترددت فيما َّ‬ ‫األبواب‪ ،‬ويعز ُّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أركض بين األحالم‪.‬‬ ‫ورحت‬ ‫عاس‬ ‫لم ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أتوق ْع؛ غلبني ال ّن ُ‬ ‫ُّ‬ ‫فالكل‬ ‫ينات‪،‬‬ ‫أمام النه ِر للبدء‬ ‫السن ُة كما يجب‪ ،‬لم‬ ‫اليوم‬ ‫ها قد أقبل‬ ‫تتجمعِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بمراسم الترحيب‪ ،‬ولم تع ّلقِ ال ّز ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫المنتظر‪ ،‬والذي لم ُينتظر هذه ّ‬ ‫الحيوانات َ‬ ‫ّ‬ ‫ونخاصم االبتسام َة؟! ألم ِ‬ ‫ش معه َّ‬ ‫عاش؟ لماذا‬ ‫نوقف حيا َتنا‬ ‫حكيمنا أن‬ ‫في حنينٍ إلى الفهد‪ ،‬ولكن مهالً‪ ..‬متى أراد لنا‬ ‫نع ْ‬ ‫كل لحظ ٍة كما يجب أن ُت َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ترعرعنا‪ ..‬يا سالم!‬ ‫أنشد لغابتنا التي فيها‬ ‫نغماتي المحبوب ُة وأنا‬ ‫أطلق النغم َة األولى‪ ،‬لتتوالى بعدها‬ ‫وجدت نفسي‬ ‫نصائحه؟‬ ‫نهج‬ ‫ال‬ ‫نسير على ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بادر إلعاد ِة الفرح ِة‬ ‫الحيوانات حولي سعيد ًة‬ ‫التف ِت‬ ‫يبدو أن صوتي لم‬ ‫يفقد جما َله‪ ،‬فقد ّ‬ ‫والتمعت أعي ُنها من جديد‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫كنت سعيدا ً أل ّنني ّأول من َ‬ ‫والحيوية إلى أوصالِ المكان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أبغي سعاد ًة‬ ‫ويحف ُزه‪ ،‬فهل‬ ‫يشج ُعه‬ ‫أن كالً من الواقفين كان‬ ‫ّ‬ ‫بدا ّ‬ ‫ُ‬ ‫ينتظر من ّ‬ ‫ْ‬ ‫يعود‬ ‫عندما‬ ‫سيجد أ ّننا ال زلنا على العه ِد‪ ،‬وأنَّ‬ ‫حكيم غابتنا قريبا ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫قصة‪ :‬رغد خالدية‬

‫‪28‬‬

‫أعادهم إلى صوابهم؟!‬ ‫أكبر من أ ّني ُ‬ ‫كنت من َ‬

‫تركها‪.‬‬ ‫لحب الحيا ِة واألملِ كما َ‬ ‫غاب َتنا ما تزال مثاالً ِّ‬

‫رسوم‪ :‬نور التوبة‬


29



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.