التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق

Page 1

‫التحرير الصحفي‬ ‫بين النظرية والتطبيق‬ ‫إعداد ‪ :‬حمدي شعبان‬

‫صيف ‪2017‬‬

‫إهداء‬ ‫‪0‬‬


‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫"ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون‬ ‫بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "‬ ‫صدق الله العظيم‬ ‫في سبيل الذي له صلتي ونسكي ومحياي ومماتي في سبيل ال رب العالمين‬ ‫إلى سيد ولد آدم إلى افصح العرب إلى سيدنا محمد صلوات ربي وسلمه عليه‬ ‫إلى أمتي ‪ ,‬إلى الناطقين بالعربية‬ ‫إلى والدى رحمه ال الذي غرس في الجدية وعمق التفكير إلى والدتي التي تدعمني بكل‬ ‫ما أوتيت من قوة‬ ‫إلى أساتذتي فى كلية العلم الذين علموني معنى الموضوعية في طرح الكلمة واحترام‬ ‫عقل القارئ إلى كل العاملين في المجال الصحفي‬

‫هذا كان الإهداء ومن الله الهدى وفي طريقه الهتداء‬ ‫حمدي شعبان‬

‫مفهوم التحرير الصحفى‬ ‫كعملية إتصال جماهيرية‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫يقوم المحرر الصحفى بجمع المعلومات الص حفية ومعالجته ا وصصياغتها كرسصالة أو مض مون أو محتصوى ) سياسصى‬ ‫‪ ..‬إقتصادى ‪ ..‬رياضى ‪ (..‬فى شكل أو قالب صحفى مناسب ) حديث ‪ ,‬مقال ‪ ,‬خبر ‪ (..‬ثم يبث هصصذه الرسصصالة مصصن‬ ‫خلل وسيلة جماهيرية هى الصصحيفة ) جريصدة ‪ -‬أو مجلصة ( إلصى المسصصتقبل أو الجمهصور لتحقيصصق أهصداف الصصحيفة‬ ‫) إعلم أو تفسير ‪ (..‬ومن خلل ردود الفعل يتم تقويم الرسالة وتعديلها‪.‬‬

‫كخطوة من خطوات إصدار الصحيفة‪:‬‬ ‫هصصى عمليصصة يوميصصة أو أسصصبوعية أو حسصصب دوريصصة صصصدور الصصصحيفة يقصصوم فيهصصا المحصصرر الصصصحفى بالصصصياغة الفنيصصة‬ ‫والكتابصصة الصصصحفية أو المعالجصصة لمضصصمون المصصادة الصصصحفية الصصتى جمعهصصا مصصن مصصصادر مختلفصصة فصصى أشصصكال أو قصصوالب‬ ‫صحفية مناسبة ثم يتم مراجعتها إواعادة صياغتها‪.‬‬ ‫المحرر قد يقوم بالكتابة فقط أو التحرير فقط أو العمليتين معأ‪ :‬الكتابة ‪ writing‬والتحرير ‪.Editing‬‬

‫كعملية فنية كتابية‪:‬‬ ‫أحد فنون الكتابة النثرية الواقعية وهو عملية تحويصل الوقصائع والحصداث والراء والفكصار والخصبرات مصن إطصار التصصور‬ ‫الزهنى والفكرة إلى لغة مكتوبة مفهومة للقارئ العادى‪.‬‬

‫أهداف التحرير الصحفى‪:‬‬ ‫‪ -1‬جعل النص يتناسب مع سياسة الصحيفة ‪ ,‬ومع المساحة المحددة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحرى الخطاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬التبسيط والتوضيح والتصحيح للغة النص‪.‬‬ ‫‪ -4‬توضيح معانى النص إواحياؤها‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫‪ -5‬التأكد من الموضوعية المنطقية‪.‬‬ ‫‪ -6‬التشويق والجاذبية‪.‬‬ ‫‪ -7‬التناغم السلوبى بين النصوص‪.‬‬ ‫‪ -8‬تسهيل عملية الخراج الصحفى‪.‬‬

‫العمليات التحريرية‪:‬‬ ‫‪ -1‬الدقة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الختصار ) غير ضرورى ‪ -‬مال يتناسب مع المساحة المحددة(‪.‬‬ ‫‪ -3‬إعادة صياغة النص كاملل إما لصقله لغويال أو خلق نوع من التساق السلوبى‪.‬‬ ‫‪ -4‬حذف ) ما يتسم بالصعوبة أو يمكن أن يشكل جريمة من جرائم النشر أو يتعارض مع الذوق العام(‪.‬‬ ‫‪ -5‬الستكمال‪.‬‬ ‫‪ -6‬إعادة صياغة العناوين‪.‬‬ ‫‪ -7‬دمج نص مع آخر‪.‬‬

‫اللسلوب الصحفى‪:‬‬ ‫التحرير الصحفى كفن كتابى يختلصف ع ن الكتابصة العلمي ة الصتى تعتمصد علصى المصصطلحات العلميصة أو الفنيصة المحصددة‬ ‫الدقيقة وعن الكتابة الدبية التى تعتمد على الخيال والبلغة اللفظية والستطراد وتخاطب مشاعر المستقبل‪.‬‬ ‫التحرير الصحفى يعتمد على السلوب العملى المتأدب أو اللغة الوس طى والسصلوب الصصحفى لصه سصماته النابعصة م ن‬ ‫عدة محددات‪.‬‬ ‫* ما يتعلق بطبيعة الصحافة كوسيلة إتصال‪.‬‬ ‫* الجانب التقنى وطبيعة دورية الصدور‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫* اليجاز والختصار والتركيز والتوضيح والتبسيط والدقة والتحديد والسهولة والواقعية‪.‬‬ ‫* وظائف الصحافة ) الخبارية ‪ ,‬التفسيرية (‪.‬‬

‫مكونات أربعة لللسلوب الصحفى البليغ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصحة النحوية‬

‫والصرفية‪ :‬أبنية الكلمات ومصصا طصص أر عليهصا مصن تغييصصر أو تبصصديل ‪ ,‬ضصصبط العلقصات‬

‫من خلل حركات العراب وعلمات البناء وأصول النطق والهجاء السليم‪.‬‬

‫‪ -2‬الصحة‬

‫المنطقية‪ :‬بناء فكرى للنص الصحفى ‪ ,‬بحيصصث تصصأتى النتائصصج والحكصصام متفقصة مصع المقصدمات ‪,‬‬

‫التسلسل المنطقى ‪ ,‬عدم التناقض‪.‬‬ ‫البليغية‪ :‬نحصصصت السصصصلوب وفقصصصال لمتطلبصصصات السصصصاليب العربيصصصة‬

‫‪ -3‬الصحة اللسلوبية العامة أو‬ ‫الفصيحة ويحقق شروط البلغة ‪-4.‬الصحة اللسلوبية الخاصة أو الصحفية ‪ :‬تتصصصل بطبيعصصة‬ ‫الصحيفة كوسيلة إتصال جماهيرية تعتمد على الكلمة المطبوعة ‪ ,‬ولها وظائفها وأهدافها وسياساتها وجمهورها‪.‬‬

‫المعايير المطلوب مراعاتها فى الكتابة الصحفية‪:‬‬ ‫‪ -1‬السصصتغناء عصصن الكلمصصات ال ازئصصدة ) أدوات التعريصصف ‪ -‬ظصصروف المكصصان والزمصصان وأحصصرف الضصصافة والربصصط الصصتى ل‬ ‫ضرورة لها ‪ ,‬الجمل الطويلة و التك اررات (‪.‬‬ ‫‪ -2‬إسصصتخدام اللفصصاظ البسصيطة الصصحيحة الواضصصحة ) الكلمصصات القصصصيرة ‪ ,‬عصدم اسصصتخدام أفعصصل التفضصصيل ‪ ,‬اسصصتخدام‬ ‫الفعل المضارع ‪ ,‬تجنب اللفاظ التى تحمل معنيين ‪ ,‬الفعل المبنى للمعلوم ‪ ,‬تجنب الجمع المركب‪.(..‬‬ ‫‪ -3‬قدسية الخبر واللتزام بالموضوعية والدقة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقسيم الموضوع إلى فقرات ‪ ,‬تفضيل الجمل البسيطة القصيرة‪.‬‬ ‫‪ -5‬ذكر المصدر‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫‪ -6‬الترتيب المنطقى أو الزمنى للخبر‪.‬‬ ‫‪ -7‬استخدام اللفاظ المعربة الكثر شيوعال من اللفاظ العربية واستخدام اللفاظ المستحدثة‪.‬‬ ‫‪ -8‬استخدام علمات الوقف‪.‬‬ ‫‪ -9‬ذكر السم الكامل للمصدر فى بداية الخبر أو الموضوع‪.‬‬ ‫‪ -10‬مراعاة النصوص الخاصة بالرقام‪.‬‬

‫خطوات التحرير الصحفى‪:‬‬ ‫خطوات إصدار صحيفة ) جريدة أو مجلة ( لول مرة‪:‬‬ ‫‪ -1‬خطوات تمهيدية‪ ) :‬دراسة الجمهور ومعرفة احتياجاته‪ - .‬دراسة الصحف المنافسة (‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحديد الهدف من الصدار ورسم السياسة التحريرية‪.‬‬ ‫‪-3‬وضع التصميم الساسى إواختيار النظام النتاجى للصحيفة‪.‬‬ ‫‪ -4‬اختيار الكادر البشرى المؤهل وتوزيعه على القسام المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -5‬الترخيص القانونى‪.‬‬ ‫‪ -6‬إجصصصراءات إداريصصصة وتمويليصصصة‪ ) :‬تصصصدبير التمويصصصل اللزم‪ - .‬تصصصوفير المقصصصر والتجهيصصصزات التكنولوجيصصصة‪ - .‬التصصصصال‬ ‫بالمعلنين‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫ وضع خريطة تنظيمية تحدد المسئوليات والعلقات‪( .‬‬‫‪ -7‬التفاق مع وكالت النباء ووكالت الصور والرسوم ووكالت الخدمات الصحفية ووكالت العلم والتسويق‪.‬‬ ‫‪ -8‬إعداد الحملة العلنية‪.‬‬ ‫‪ -9‬إصدار العداد التجريبية ) الزيرو ( وتحديد موعد نهائى لصدور العدد الول‪.‬‬

‫خطوات إصدار عدد من الصحيفة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقييم العدد الصادر والتخطيط للعدد التالى‪.‬‬ ‫‪ -2‬جمع المعلومات من مصادرها ) داخلية وخارجية ( ومراجعتها واستكمالها )ميدانيال أو مكتبيال (‪.‬‬ ‫‪ -3‬إلتقصصصاط الصصصصور الفوتوغرافيصصصة أو الحصصصصول عليهصصصا مصصصن قسصصصم المعلومصصصات وتجهيصصصز الرسصصصوم اليدويصصصة التوضصصصيحية‬ ‫والتعبيرية والساخرة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تحرير المواد الصحفية وتحرير كلم الصور والرسوم‪.‬‬ ‫‪ -5‬جلب العلنات وتحريرها‪.‬‬ ‫‪ -6‬تقييم المواد الصحفية وتحديد صلحيتها للنشر‪.‬‬ ‫‪ -7‬الستقرار على الماكيت إواخراج الصحيفة‪.‬‬ ‫‪ -8‬إرسصصال المصصواد الصصصحفية إلصصى الجمصصع ومراجعتهصصا وتصصصحيحها والمصصواد المصصصورة والمرسصصومة إلصصى قسصصم التصصصوير‬ ‫ومراجعتها‪.‬‬ ‫‪ -9‬التنفيذ والمونتاج ومراجعة البروفات الولية وتصحيحها‪.‬‬ ‫‪-10‬تجهيز الصفحات والزنكات أو اللواح الطباعية‪.‬‬ ‫‪-11‬الطباعة‪.‬‬ ‫‪-12‬التوزيع‪.‬‬ ‫______________________________________________‬

‫‪6‬‬


‫لم يعد اتخاذ القرار التحريرى فى الجريدة يتم من خلل قرار شخصى للمحرر المسئول على معايير‬ ‫أو قيم أو أسس متفق عليها هى‪:‬‬ ‫* سياسة تحريرية واضحة ومحددة‪.‬‬ ‫* فهم دقيق واضح لسمات جمهور أوقراء الصحيفة‪.‬‬ ‫* اسلوب صحفى جذاب ومشوق‪.‬‬ ‫* نظام كفء وفعال للمعلومات الصحفية‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬السيالسة التحريرية الواضحة والمحددة‪Editorial policy :‬‬ ‫هى مجموعة المبادئ والقواعد والخطوط العريضة التى تتحكم فى السلوب أو الطريقة التى يقدم بها‬ ‫المضمون الصحفى ‪ ,‬وتكون فى الغالب غير مكتوبة بل مفهومة ضمنا من جانب أفراد الجهاز التحريرى‬ ‫وتظهر فى سلوكهم وممارستهم للعمل الصحفى اليومى وتتسم بالمرونة وهى تطرح عدة بدائل‪.‬‬ ‫* قد تهتم بالعرض المشوق وتغطية الجريمة والرياضة والموضوعات النسانية والطريفة‪.‬‬ ‫* أو تسعى لتقديم مضمون ذى مستوى رفيع فتهتم بالتغطية العميقة والمتوازنة والمعلومات المتعمقة والمقالت‬ ‫المفسرة‪.‬‬ ‫* أو تسعى للدفاع عن مبدأ سياسى أو اتجاه حزبى معين‪.‬‬

‫وتؤثر فيها عدة عوامل مباشرة أو يغير مباشرة‪:‬‬

‫العوامل المباشرة‪:‬‬ ‫‪-1‬أيديولوجية الصحيفة‪.‬‬ ‫‪-2‬ظروف العمل الصحفى وطبيعته‪.‬‬ ‫‪-3‬الجوانب القتصادية ) مصادر التمويل ‪ -‬السياسات المالية للحكومة ‪ -‬أنماط ملكية الصحف‪:‬عامة ‪ ,‬خاصة ‪,‬‬ ‫مختلطة(‪.‬‬ ‫‪-4‬تكنولوجيا الصحافة‪.‬‬ ‫‪-5‬الجهاز التحريرى‪.‬‬ ‫‪-6‬طبيعة عمل حراسة البوابة‪ :‬نقاط أو بوابات تمر عليها المادة الصحفية حتى تصل إلى الجمهور يتم فيها اتخاذ ق اررات‬ ‫بما يدخل وما يخرج‪.‬‬ ‫ويتحكم فى ذلك مجموعة عوامل يتحدد على أساسها المسموح وغير المسموح ) سياسيال ‪ ,‬قانونيلا‪ ,‬أخلقيال ‪ ,‬اجتماعيا(‬

‫إلى جانب معايير انتقاء المادة الصحفية‪.‬‬

‫‪ ‬معايير انتقاء الخبار التى تتمثل فى القيم الخبارية‪.‬‬ ‫‪ ‬معايير التعبير عن احتياجات جميع فئات السكان‪.‬‬ ‫‪ ‬معايير انتقاء المادة الصحفية التى تأتى من مصادر أجنبية‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫‪ -7‬جمهور الصحيفة‪.‬‬

‫العوامل الولسيطة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الفلسفة العامة للتصال فى المجتمع‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫القيود المفروضة على الصحف وحجم الحرية المتاحة لها ‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫معايير السلوك المهنى ومواثيق أخلقيات المهنة‪.‬‬

‫العوامل يغير المباشرة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الظروف العامة السائدة فى البلد سياسيال واقتصاديال واجتماعيال ‪.‬‬ ‫السياسة العامة للدولة‪.‬‬

‫) ‪ ( 2‬فهم وتحديد لسمات قراء الصحيفة‪:‬‬ ‫التعرف المستمر والمنظم على جمهور الصحيفة من خلل وسائل مختلفة مثل‪:‬‬ ‫‪ ‬تحليل بريد القراء واتصالتهم التليفونية‪.‬‬ ‫‪ ‬اللقاءات المستمرة مع الجمهور‪.‬‬ ‫‪ ‬بحوث القارئية أو دراسات القراء لتحديد من يق أر الصحيفة وما سماته وما عاداته فى القراءة وما المواد‬ ‫التى يفضلها والتى ل يفضلها وما رأيه فى الجريدة أو المجلة ككل؟‬

‫) ‪ ( 3‬اللسلوب الصحفى المقروء‪:‬‬ ‫من خلل اتباع قواعد السلوب الصحفى بعامة وتوظيف بحوث المقروئية وصيغها أو مقاييسها المختلفة من‬ ‫آن لخر ‪ ,‬والستفادة من كتب وأدلة ووريقات السلوب‪.‬‬

‫والكتابة المقروءة هى‪:‬‬ ‫الكتابة ذات المعنى سهل الستيعاب والمفهومة للقارئ المتوسط من خلل المراجعة وصقل اللغة‬ ‫والتبسيط وكتابة العناوين ووضعها فى الخبر المناسب من الصفحة‪.‬‬

‫) ‪ ( 4‬نظام المعلومات الصحفية‪:‬‬ ‫المعلومات هى المادة الخام التى يسعى المحرر الصحفى لجمعها واستكمالها ومراجعتها وتنقيحها وصياغتها ثم‬ ‫عرضها على المحرر المسئول لكى يقرر صلحيتها للنشر‪.‬‬ ‫والمعلومات هى البيانات التى تمت معالجتها لتحقيق هدف معين أو لستعمال محدد ولبد من توافر‬ ‫بعض الخصائص‪:‬‬ ‫‪ ‬الدقة والخلو من الخطاء‪.‬‬ ‫‪ ‬تمثيل وقائع الشياء‪.‬‬ ‫‪ ‬شاملة دون تفصيل زائد أو إيجاز مخل‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫‪ ‬متسقة دون تعارض أو تناقض‪.‬‬ ‫‪ ‬مناسبة للستخدام زمنيلا‪.‬‬

‫أنواع المعلومات الصحفية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫معلومات أولية أو راهنة أو حالية تتسم بالجدة والفورية‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫معلومات ثانوية أو مكملة أو مساعدة والتى سبق نشرها وجمعها وتخزينها ويسهل استرجاعها وتغطى‬ ‫خلفيات‪.‬‬

‫المعلومات الصحفية الثانوية‪:‬‬ ‫جزء ضئيل من هذا النوع يأتى من خارج الصحيفة من المصادر الحية أو الوثائق ‪ ,‬أما الجانب‬ ‫الكبر فيأتي من داخل الصحيفة من خلل مركز المعلومات الذى ينقسم إلى قطاعين رئيسيين‪ :‬المكتبة ‪,‬‬ ‫الرشيف‪.‬‬

‫ المكتبة الصحفية‪:‬‬‫وتضم‪:‬‬ ‫*‬

‫قطاع الدوريات‪.‬‬

‫*‬

‫قطاع الكتب‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫الكتب العادية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫الكتب المرجعية‪.‬‬

‫الرشيف الصحفى‪:‬‬ ‫معلومات عن أشخاص‬ ‫‪‬‬

‫أرشيف المعلومات‬ ‫معلومات عن موضوعات‬ ‫صور أشخاص‬

‫‪‬‬

‫أرشيف الصور‬ ‫صور موضوعات‬

‫‪9‬‬


‫مبررات التجاه نحو اللستفادة من تقنيات البحث العلمي الجتماعي‬ ‫وأدواته في العمل‬ ‫الصحفي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬السعي لمواجهة المنافسة من وسائل العلم الخرى الليكترونية خاصة التليفزيونية‪.‬‬ ‫وذلك بإعطاء مزيد من العمق والتفسير للموضوعات والتجاه للستقصاء والتحري )أي ما يشبه الدراسة العلمية(‬ ‫ليشعر قارئ الصحف بأن لدى الصحف ما يميزها في مقابل الصوت والصورة والحركة واللون وتغطية الحداث‬ ‫لحظة بلحظة وقت وقوعها من جانب التليفزيون‪.‬‬ ‫‪ -2‬محاولة علج الخطاء والمغالطات الصحفية التي تظهر على صفحات الصحف يومليا مثل التعميم من عينات ل‬ ‫تمثل الجمهور والوصول لستنتاجات سببية غير صحيحة حيث تجزم الصحف – وهذا قد ل يكون صحيلحا‬ ‫بالضرورة – أن شيلئا ما هو سبب حدوث شئ آخر أو تفترض أن بسبب أن شيلئا ما يسبق حدلثا فإن هذا الشئ‬ ‫هو سبب الحدث‪.‬‬

‫مستويات الفادة الصحفية من مناهج البحث العلمي الجتماعي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الستفادة من الخطوات المنهجية للبحث العلمي عند المعالجة الصحفية لموضوع ما ‪ ،‬وتتضمن هذه الخطوات‪:‬‬

‫‪‬‬

‫الحساس بالمشكلة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫دراسة المشكلة وتحليلها وصياغتها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫فرض الفروض أو وضع مجموعة من التساؤلت التي يسعى الصحفي إلى الجابة عليها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تحديد طرق وأساليب جمع البيانات والمعلومات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫جمع البيانات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫استخدام النتائج والتفسير المنطقي لها للجابة عن التساؤلت التي تم طرحها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫التعميم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫التنبؤ بأحداث معينة في مواقف جديدة أو مقبلة لمواجهة المشكلت الجديدة قبل حدوثها‪.‬‬

‫‪ -2‬الستفادة من أهم سمات المنهج العلمي مثل ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫استعمال السلوب الكمي الذي يسمح بتميزات صحيحة ويعطي فرصة لمقارنات و امكانية للتلخيص والتعامل‬ ‫مع حقائق ليست قابلة للمواجهة بشكل مباشر ‪ ،‬والوصول إلى خلصات تعتمد على المعلومات الكمية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الستفادة من النظريات العلمية التي يمكن من خللها تفسير الحقائق ووضعها في نسق علمي مترابط مثل‬ ‫‪ :‬استخدام نظرية السلوك المنحرف ولكن بشكل غير تقليدي في تغطية الحداث الخاصة بالجرائم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫فرض الفروض واختبارها ‪ ،‬بحيث يسير الصحفي وراء فروض عما هو مهم بالنسبة لموضوع ما يقوم‬ ‫بتغطيته صحفليا وما يعتبر غير مهم ‪ ،‬حتى ل يكون من الصعب عليه أن يحدد من أين يبدأ البحث عن‬

‫‪10‬‬


‫المعلومات ولكن على الصحفي أن يتجنب اعتبار هذه الفروض مسلمات‪ .‬عليه أن يدافع عنها ويركز على‬ ‫الحقائق التي تؤيدها ويستبعد ما يضعفها ‪ ،‬وعليه أن يخضع فرضه للتجربة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الستنتاج السببى وهي تقارير عامة وليست تقارير عن حدث معين محدد في الوقت والمكان ‪ ،‬فهي ل تشير‬ ‫إلى حدث يقع في مجال زمني أو مكاني محدد بل تتخطى المكان والزمان‪.‬‬

‫مدرلسة صحافة التحديد ‪:‬‬ ‫وهي مدرسة صحفية تقوم على الستعانة بخلصات وأدوات العلوم الجتماعية في تخطيط التحرك الصحفي وفي جمع‬ ‫المادة الصحفية وتصنيفها وتحليلها والوصول إلى خلصات منها‪.‬‬ ‫كما تعتمد على استخدام الحاسبات الليكترونية – لكثرة البيانات التي يتم جمعها وصعوبة فرزها وتصنيفها يدوليا – في‬

‫عملية تحليل معلومات وبيانات الموضوعات الصحفية واستخراج العلقات بينها‪.‬‬

‫وتستخدم هذه المدرلسة أربعة مداخل رئيسية ‪:‬‬ ‫المدخل الول ‪:‬‬ ‫الملحظة بالمشاركة ‪:‬‬ ‫أي تنكر المحرر – في شخصية غير شخصيته الحقيقية – للحصول على معلومات وبيانات من الصعب الحصول‬ ‫عليها في الظروف العادية حيث يستطيع الصحفي أن يرى مؤسسات وعلقات وجماعات وأفراد أثناء العمل ويكتشف‬ ‫السلوك الطبيعي الذي قد ل يستطيع التوصل إليه عن طريق الطرق التقليدية لجمع المادة الصحفية ‪ ،‬مثل المقابلة أو‬ ‫فحص الملفات أو الوثائق‪.‬‬ ‫مثال ‪ :‬تنكر الصحفي في شكل مريض أو عامل داخل مستشفى المراض النفسية والعقلية للتعرف على الفساد داخل‬ ‫هذه المستشفيات‪.‬‬

‫تحفظات أخلقية وإشكاليات خاصة بهذا المدخل ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫اختراق الخصوصية ← الصحفي يتجسس على الناس وهو ليسوا على دراية بأنهم مراقبون ‪ ،‬وهذه مسألة‬

‫قابلة للنقاش أخلقليا‪.‬‬ ‫انغماس الصحفي بدرجة كبيرة مع المجتمع الذي يلحظه مما قد يؤثر على رؤيته ‪ ،‬مثال قد يتعاطف معهم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬

‫التعميم‪.‬‬

‫المدخل الثاني ‪:‬التجربة الميدانية ‪:‬‬ ‫من خلل تشكيل أو توجيه متغير مستقل وملحظة تأثيره على متغير تابع وتثبيت كل المتغيرات في الطرفين اللذين يتم‬ ‫مقارنتهما عدا المتغير الذي يتم تشكيله أو توجيهه وهو المتغير المستقل‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مثال ‪ :‬موضوع صحفي حول مدى أمانة الورش التي تقوم بإصلح السيارات ‪ ،‬قام المحرر بالمرور على العديد من‬ ‫الورش لفحص سيارة بحالة جيدة وتغطية كل ما يقوله المسئولون بكل ورشة وعيوب السيارة من وجهة نظرهم وما طالبوه‬ ‫من مال كقيمة للصلحات المطلوبة والوصول إلي خلصات توضح مدى أمانة هؤلء الفنيين‪.‬‬

‫ولهذا اللسلوب عدة فوائد ‪:‬‬ ‫مناسبة لعرض علقات السبب والتأثير إذ أنها توفر ثلثة أدلة على السببية وهي دليل على ارتباط‬

‫‪-1‬‬

‫المتغيرين المستقل والتابع ودليل على أن المتغير التابع لم يحدث قبل المتغير المستقل ‪ ،‬ودليل ثالث يلخص أي‬ ‫عوامل أخرى‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تسمح بملحظة سلوك شخص ما بدلل من العتماد على تعبير الشخص اللفظي عن سلوكه‪.‬‬

‫المدخل الثالث ‪:‬تيار الدرالسة المنظمة للوثائق ‪:‬‬ ‫وتقوم على فحص كم كبير من الوثائق بطريقة منظمة من خلل تصميم استمارة لتوثيق المعلومات وفلقا لفئات محددة‬

‫ثم تصنيفها وتفريغها وتحليلها باستخدام الحاسبات الليكترونية التي تسمح باستخراج النتائج بسرعة ‪ ،‬في حين كانت هذه‬ ‫العملية تستغرق شهولار وربما سنوات بالطرق الخرى‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬موضوع الدمان وعلقته بالسن ‪ ،‬المستوى التعليمي ‪ ،‬المستوى القتصادي‪,‬النوع‪.‬‬

‫المدخل الرابع ‪:‬الستقصاءات الرأي العام ‪:‬‬ ‫للتعرف على أراء ‪ ،‬اتجاهات ‪ ،‬مشاعر القراء نحو موضوع معين بأسلوب علمي من خلل اختيار عينة عشوائية ممثلة‬ ‫‪ ،‬وتوجيه نفس السئلة إليهم وجمع المعلومات إما بطريق مباشر أو عن طريق التليفون أو البريد او البريد الليكتروني ‪،‬‬ ‫وأحيالنا تنشر الصحف النص الكامل للستقصاء على صفحاتها لكثر من مرة وتنتظر ردود القراء‪.‬‬

‫اللساليب الجديدة للتغطية الصحفية ‪:‬‬ ‫التغطية التفسيرية ‪:‬‬ ‫من خلل تقديم خلفيات ومعلومات تساعد على فهم الحداث وتقوم هذه التغطية على أساس التحليل السببي ‪ ،‬وتندرج‬ ‫عملية التفسير من تعريف كلمة إلى فقرة أو أكثر تضاف للقصة الخبارية أو التقرير الخباري ‪ ،‬أو تقديم قصة صحفية أو‬ ‫أكثر متصلة‪.‬‬ ‫والتغطية التفسيرية تعني الحساس العمق بالخبار ‪ ،‬أو وضع حدث خاص في التيار العام للحداث ‪ ،‬أنه اللون ‪،‬‬ ‫الجو ‪ ،‬العناصر النسانية التي تعطي معنى لحقيقة معينة‪.‬‬

‫التغطية اللستقصائية ‪:‬‬ ‫هى التوسع في التركيز و التحري عن قضايا معينة أو موقف أو أمور تحدث في المجتمع ‪ ،‬خاصة جوانب النحراف‬ ‫والفساد‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫ويسمى محررو هذا النوع من التغطية بالمنقبين عن الفساد ‪ ،‬ويعتمدون في نشر التحقيقات الصحفية التي تكشف‬ ‫الفساد على وثائق رسمية‪.‬‬

‫من أشهر نماذج التغطية اللستقصائية ‪:‬‬ ‫كشف تورط الرئيس المريكي السبق نيكسون في فضيحة التصنت على مقر الحزب الديمقراطي عام ‪ 1974‬والتي‬ ‫عرفت بفضيحة ووترجيت ‪ ،‬وتستخدم التغطية الستقصائية بشكل متسع لكشف الفساد في المجتمع وصاحب ذلك نملوا‬ ‫متزايدال في توظيف الحاسبات الليكترونية لغراض تصنيف المعلومات والبيانات الكثيرة التي يحصل عليها المحررون‬ ‫الستقصائيون وتحليلها للوصول إلى خلصات كمية دقيقة منها‪.‬‬

‫تيار صحافة الخدمات ‪:‬‬ ‫كانت تغطية موضوعات أو شئون الخدمات محددة ببعض المجالت مثل صفحات وجبات الطعام ‪ ،‬برامج الراديو‬ ‫والتليفزيون ‪ ،‬اللغاز ‪ ،‬الفلم السينمائية ‪ ،‬وغيرها من الموضوعات التي تفيد القارئ فائدة مباشرة في حياته اليومية ‪،‬‬ ‫فهي صحافة الفائدة أو كيف تؤديها أو تصنعها بنفسك وكل ما يتعلق بأوقات الفراغ والرحلت والكتب والمسرح والزياء‬ ‫والطعام وشئون المستهلك والصحة ‪ ....‬وما شابه ذلك‪.‬‬ ‫وأضيف إليها ما يمكن أن نطلق عليه روح الخدمات داخل معظم الموضوعات الصحفية ‪ ،‬بحيث أصبحت أسلولبا في‬

‫التخطيط أو التوجيه أو التحرك الصحفي مما يؤثر على نوعية مصادره ومعلوماته الصحفية والسئلة التي يوجهها إلى هذه‬ ‫المصادر ‪ ،‬ومداخل المعالجة الصحفية‪.‬‬ ‫ول يعالج تيار صحافة الخدمات الظواهر والحداث والفكار من زاوية مجردة أو فلسفية أو نظرية ‪ ،‬بل يأخذ الجانب‬ ‫النفعي أو السلوكي أو العملي لها ‪ ،‬ويقوم هذا التيار على رؤية تقول أن معظمنا غير مجهز لمواجهة المشاكل العالمية‬ ‫كالفساد السياسى أو التضخم أو الفقر والكوارث الطبيعية ‪ ،‬ولكن معظمنا يتأثر بها من قريب أو بعيد ‪ ،‬ويتطلب هذا منا أن‬ ‫نتخذ ق اررات ‪ ،‬ووظيفة صحافة الخدمات أن تذكر لنا كيف نتأثر ؟ وكيف نواجه ذلك ؟ وماذا نفعل حيالها ؟‬

‫المجموعات التي تصنف على ألسالسها الشكال الصحفية‪.‬‬ ‫‪ -1‬الشكال الخبارية‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫‪2/1‬‬

‫تعريف التغطية الخبارية‪.‬‬

‫‪2/2‬‬

‫أنواع التغطية الخبارية‪.‬‬

‫‪2/3‬‬

‫مصادر التغطية الخبارية‪.‬‬

‫‪2/4‬‬

‫تقويم الخبار‪.‬‬

‫‪2/5‬‬

‫الشكال التي تقدم من خللها المواد الخبارية‪.‬‬

‫الشكال التفسيرية والستقصائية‪.‬‬ ‫‪3/1‬‬

‫الحديث الصحفي‪.‬‬

‫‪3/2‬‬

‫التحقيق الصحفي‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫أليا كان أسلوب التحرك الصحفي أو منهجه أو طريقته أو أسلوب جمع المعلومات أو المادة الصحفية من مصادرها‬

‫المختلفة وفلقا لخطة معينة ‪ ،‬فإن على الصحفي بنفسه ثم بواسطة المحرر المسئول تقييم ما تم تنفيذه أو الحصول عليه‬

‫في ضوء الخطة الموضوعة ومراجعة ما يمكن أن يراجع واستكمال الجوانب غير الكاملة‪.‬‬

‫وتأتي الخطوة التالية التي تتعلق بالجوانب التعبيرية أو التنفيذية والتي تتمثل في تحرير أو صياغة المادة الصحفية‬ ‫بما تتضمن من معلومات وبيانات وأرقام وصور ورسوم في لغة صحفية بسيطة ‪ ،‬سهلة ‪ ،‬مفهومة ‪ ،‬محددة ‪ ،‬دقيقة ‪،‬‬ ‫مقروءة ومناسبة لمستوى قراء الجريدة وسماتها كوسيلة اتصال مطبوعة وتأخذ عملية التحرير أكثر من شكل أو قالب أو‬ ‫نمط صحفي تسمى ) أشكال التحرير الصحفي (‪.‬‬

‫أشكال التحرير الصحفي‬ ‫‪ -1‬الشكال الصحفية التي تعرض المادة الخبارية ‪:‬‬ ‫)خبر قصير ‪ ،‬قصة إخبارية ‪ ،‬تقرير إخباري ‪ ،‬قصة إخبارية شاملة ‪ ،‬قصص جانبية ‪ ،‬عمود أخبار ‪ ،‬صورة‬ ‫إخبارية(‪.‬‬ ‫‪ -2‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد التفسيرية والستقصائية ‪:‬‬ ‫)الحديث الصحفي ‪ ،‬التحقيق الصحفي ‪ ،‬الجملة الصحفية ‪ ،‬الدراسة الصحفية ‪ ،‬موضوع المعالم(‪.‬‬ ‫‪ -3‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد الخاصة بالرأي ‪:‬‬ ‫)المقال الفتتاحي ‪ ،‬العمود الصحفي ‪ ،‬المقال النقدي ‪ ،‬المقال التحليلي ‪ ،‬التعليق ‪ ،‬رسائل القراء ‪ ،‬كارتون‬ ‫الرأي(‪.‬‬ ‫‪ -4‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد الخاصة بالخدمات ‪:‬‬ ‫ضا ‪ ،‬الموضوع الصحفي(‪.‬‬ ‫)القوائم ‪ ,‬اصنعها بنفسك ‪ ،‬صنعوها وتستطيع أنت أي ل‬

‫‪ -5‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد المتخصصة المجمعة ‪:‬‬ ‫)الباب ‪ ،‬الركن ‪ ،‬الصفحة ‪ ،‬الملحق(‪.‬‬ ‫‪ -6‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد الخاصة بالتسلية‪.‬‬ ‫‪ -7‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد العلنية‪.‬‬ ‫‪ -8‬الشكال الصحفية التي تعرض المواد المصورة‪.‬‬

‫المكونات اللسالسية للمواد الخام الصحفية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحداث‪.‬‬ ‫‪ -2‬الفكار‪.‬‬ ‫‪ -3‬القضايا‪.‬‬ ‫‪ -4‬المشكلت‪.‬‬ ‫‪ -5‬الراء‪.‬‬

‫الشكال الخبارية ‪:‬‬ ‫التغطية الخبارية ‪:‬‬

‫‪14‬‬


‫هي عملية الحصول على معلومات عن تفاصيل وتطورات حدث أو واقعة أو تصريح ما ‪ ،‬والجابة عن كل السئلة التي‬ ‫قد تتبادر إلى ذهن القارئ بشأن هذه الحداث أو الوقائع ولها عدة أنواع ‪:‬‬

‫من حيث المضمون‬ ‫محايدة‬

‫تفسيرية‬

‫متحيزة‬

‫قصص إخبارية خالية من العنصر‬

‫الربط بين الواقع والحداث‬

‫حذف وقائع‪ ،‬مبالغة تهوين‪ ،‬تشويه‬

‫الشخصي أو التحيز بدون أي‬

‫المشابهة‪ ،‬إضافة خلفيات للقصة‬

‫بعض الوقائع‪ ،‬خلط الوقائع بالرأي‪.‬‬

‫خلفيات أو تدخل بالرأي‪.‬‬

‫الخبارية‪ ،‬تحليل للسباب‪ ،‬وصف‬ ‫الجو العام المحيط بالحدث أو المكان‬ ‫أو الشخاص‪ ،‬بعض المعلومات‬ ‫التاريخية‪ ،‬الجغرافية‪ ،‬القتصادية‪،‬‬ ‫النتائج‪.‬‬

‫من حيث توقيت الحدوث‬ ‫تمهيدية‬ ‫تفاصيل حدث متوقع قبل وقوعه‪.‬‬

‫تقريرية أو تسجيلية‬ ‫تغطية بعد وقوع الحدث فعلل‬

‫تغطية المتابعة‬ ‫تتناول نتائج أو تطورات جديدة في‬ ‫أحداث أو وقائع سابقة‬

‫للحداث المتوقعة وغير المتوقعة‪.‬‬

‫ما زالت تطوراتها ناقصة‪.‬‬

‫مصادر التغطية الخبارية‬ ‫خارجية‬

‫داخلية‬ ‫‪-1‬‬

‫المندوب الصحفي‪.‬‬

‫‪-1‬‬

‫وكالت النباء‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫المراسل الصحفي‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫الجرائد والمجلت الخرى‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫قسم الستماع‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫المصاحفون‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫شبكات المعلومات العالمية )مثل النترنت(‬

‫‪15‬‬


‫تقويم الخبار ‪ :‬تحديد ما يستحق النشر أو ل‬ ‫يستحق من أخبار بناء على‬ ‫السياسة التحريرية للصحيفة‪.‬‬

‫القيم الخبرية )الشهرة – الهمية‬ ‫والضخامة ‪ -‬المنفعة الشخصية –‬ ‫الصراع ‪-‬الهتمامات النسانية –‬ ‫القرب مكاني ونفسي – توقيت – غرابة‬ ‫وطرافة(‬

‫تنتهي إلى قرار من ثلثة ‪:‬‬ ‫الخبر صالح للنشر بشكله الحالى‬

‫غير صالح للنشر‬

‫صالح للنشر بعد استكماله‬

‫طرق تحرير الخبر ‪:‬‬ ‫حديثة‬

‫تقليدية‬ ‫‪ -1‬الهرم المعتدل‪.‬‬

‫‪ -1‬التركيز على الفرد‪.‬‬

‫‪ -2‬الهرم المقلوب‪.‬‬

‫‪ -2‬القصص الحوارية المتسعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ضمير المتكلم‪.‬‬ ‫‪ -4‬الكرونولوجي‪.‬‬ ‫‪ -5‬السردي‪.‬‬

‫وذلك في ثلثة أجزاء ‪:‬‬ ‫‪ -1‬العنوان‪.‬‬ ‫‪ -2‬مقدمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬جسم الخبر‪.‬‬

‫الشكال التفسيرية واللستقصائية ‪:‬‬ ‫أول ل ‪ :‬الحديث الصحفي ‪:‬‬ ‫‪16‬‬


‫عبارة عن لقاء أو مقابلة تتم بين محرر صحفي أو أكثر وشخصية أو أكثر للحصول على معلومات أو بيانات أو‬ ‫حقائق حول بعض الحداث أو القضايا أو الموضوعات أو التعرف على وجهات نظر هذه الشخصية أو أرائها أو للقاء‬ ‫الضوء على ملمح هذه الشخصية أو لتسلية القراء‪.‬‬

‫خطواته ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اختيار الشخصية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إجراء دراسة تمهيدية استطلعية حول الموضوع والشخصية‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحديد السئلة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الستعداد لجراء الحديث‪.‬‬ ‫‪ -5‬إجراء الحوار‪.‬‬ ‫‪ -6‬تحرير الحديث الصحفي‪.‬‬ ‫العناوين الرئيسية‬

‫جسم الحديث‬

‫المقدمة‬

‫الخاتمة‬

‫ثانليا ‪ :‬التحقيق الصحفي ‪:‬‬

‫عبارة عن تحري ودراسة وبحث حول قضية أو ظاهرة أو فكرة تشغل اهتمام الجماهير في وقت ما ويدور حولها سلسلة‬ ‫من التساؤلت والستفهامات التي تحتاج لجابة ‪ ،‬وبعض المشكلت التي تحتاج لحلول من خلل الستعانة بالمصادر‬ ‫المختلفة )بشرية – غير بشرية( إواجراء سلسلة من اللقاءات والبحث في الوثائق والتقارير سعليا وراء الوصول في النهاية‬

‫إلى حلول إواجابات لها‪.‬‬

‫أنواع التحقيق الصحفي ‪:‬‬ ‫مصور‬

‫طويل مفصل‬ ‫تعتمد على الكلمات‬

‫مراحل إعداده ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اختيار الفكرة ‪:‬‬ ‫مهمة‬

‫جديدة‬

‫مبتكرة‬

‫مصادرها‬ ‫وسائل العلم‬ ‫ملحظات الصحفي وتجاربه وتجارب الخرين‬

‫‪17‬‬


‫قصص إنسانية‬ ‫مناسبات‬ ‫دراسات‬ ‫‪ -2‬التخطيط‬ ‫‪ -3‬جمع المعلومات وتحليلها‬ ‫‪ -4‬تحرير التحقيق ومراجعته ‪:‬‬ ‫المقدمة‪.‬‬ ‫الهيكل‪.‬‬ ‫العناوين الفرعية‪.‬‬

‫قوالب التحقيق الصحفي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬العرض‪.‬‬ ‫‪ -2‬القصة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوصف‪.‬‬ ‫‪ -4‬العتراف‪.‬‬ ‫‪ -5‬الحديث‪.‬‬

‫وظائف صفحة الرأى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫توفر وقت القارئ بما تقدمه له من معلومات وخلفيات مما يسهل عليه أن يزن قيمة الخبار ويفهمها‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫تسهم فى تحديد أجندة اهتمامات القارئ‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫يتعود القارئ من خللها على التفكير فيما تعنيه النباء‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫تقديم خدمة عامة للقراء من خلل ما تنظمه من حملت للدفاع عن مصالح الناس والتعبير عن مطالبهم‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫تنمية دور المواطنين ومشاركتهم فى صنع القرار فى مجتمعاتهم‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعبر عن شخصية الصحيفة وأرائها ومواقفها من الحداث‪.‬‬

‫خصائص صفحة الرأى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫توفير إمكانية التعصبير عصن الصرأى بحريصة إوادارة الحصوار بي ن المصواطنين وتفتصح ص فحاتها لمختلصف وجهصات النظ ر‬

‫‪-2‬‬

‫تقديم الحقائق بأمانة ودقة‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫الستناد إلى حصيلة الدراسات العلمية المختلفة‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫أل يكون دافع الكتابة مصلحة شخصية أو منفعة ذاتية‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫التخطيط المدروس‪.‬‬

‫والتيارات السياسية‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫‪-6‬‬ ‫‪-7‬‬

‫تنوع الصفحة شكلل ومضمونلا‪.‬‬

‫الستعانة بكتاب لديهم القدرة على التحليل الكفء‪.‬‬

‫‪-8‬‬

‫أن يدرك الكاتب أنه ليس معصومال من الخطأ‪.‬‬

‫‪-9‬‬

‫مسايرة التجاهات المعاصرة فى التفسير ‪ ,‬والتجاه نحو التخصص والستقللية‪.‬‬

‫أشكال مواد الرأى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫المقال الصحفى‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫الكاريكاتير‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫بريد القراء‪.‬‬

‫)‪ (1‬المقال الصحفى‪:‬‬ ‫شكل من الشكال التى تقدمها الصحيفة لتغطية تساؤلت أو اهتمامات ذات صفة حالية مرتبطة بالحداث والمشكلت‬ ‫والقضايا الجارية ‪ ,‬وهو أقرب إلى البحث العلمى أو الدراسة ‪ ,‬ويحتاج من كاتبه إلى جهد فى جمع مادته وذلك لتحليل‬ ‫حدث أو ظاهرة أو قضية أو فكرة بهدف عرضها أو تفسيرها أو القناع بها أو تحليلها إلى أبعادها أو النقد المتكامل‬ ‫إواستشراف المستقبل‪.‬‬

‫أنواع المقال الصحفى‪:‬‬

‫)‪(1‬‬

‫المقال الفتتاحى‪:‬تعريفه‪:‬‬

‫مقال ثابت يظهر يوميال أو حسب دورية صدور الصحيفة تعلق فيه الص حيفة علصى الح داث وتفسصرها وتشصرحها‬

‫من خللها وجهة نظرها ويوقع بإسمها‪.‬‬

‫من يقوم بكتابة الفتتاحية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الناشر أو رئيس التحرير بنفسه‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫محرر‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫مجلس الفتتاحيات‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫محرر مسئول لصفحة الرأى‪.‬‬

‫أنواع المقال الفتتاحي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫المقال الفتتاحي الشارح‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫المقال الفتتاحي النزالى‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫المقال الفتتاحي المتنبئ‪.‬‬

‫أشكال الفتتاحية فى المجلة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التعليق على حدث أو قضية‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫حوار بين المحرر والقراء‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫تقديم لموضوع صحفى تناقشه المجلة على صفحاتها أو بداية حملة صحفية تخوضها‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫‪-4‬‬

‫تقديم كاتب كبير يبدأ الكتابة فى المجلة لول مرة‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫تعريف القراء بتغييرات جديدة فى سياسة تحرير المجلة أو أشكالها وتبويبها وتصميمها إواخراجها وتحريرها‪.‬‬

‫‪-6‬‬

‫مخاطبة القارئ حول خلفية صدور عدد معين‪.‬‬

‫أشكال الفتتاحية فى الجريدة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫قد تعالج موضوعال واحدلا‪.‬‬

‫عدة مقالت تعالج أكثر من موضوع‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫قد يتضمن اقتباسات مختصرة من افتتاحيات بعض الصحف الخرى المحلية والدولية‪.‬‬

‫لسمات المقال الفتتاحى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التعبير عن سياسة الصحيفة‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫غير موقع‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫له مكان ثابت وعنوان ثابت وينشر بإنتظام‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫قدرة الكاتب على القناع‪.‬‬

‫)‪(2‬‬

‫المقال القائد الموقع‪:‬مفهومه‪:‬‬

‫مقال يكتبه عادة كبار الكتاب وخاصة رؤساء التحرير وكبار محررى الجريدة‪.‬‬

‫وظائف المقال القائد الموقع‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫القيام بمهمة المقال الفتتاحى بالنسبة للصحف التى ل تنشر مقالت افتتاحية‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫يمثل دور المقال الفتتاحى الثانى للصحيفة‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫يعطى فرصة للصحيفة لعرض وجهة نظر ثانية أو موقف جديد‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫يقصصصدم لرئيصصصس التحريصصصر فرصصصصة التعريصصصف برؤيتصصصه ونظرتصصصه الخاصصصصة إلصصصى الحصصصداث دون التصصصأثر الكامصصصل بسياسصصصة‬ ‫الصحيفة‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫يقدم لرئيس التحرير أيضال فرصصة الصدفاع ع ن أرائصه ورد الهج وم الصذى يك ون قصد تعصرض إلي ه م ن كصاتب آخ ر أو‬ ‫صحيفة أخرى‪.‬‬

‫)‪(3‬‬

‫التعليق الصحفى‪:‬مفهومه‪:‬‬

‫يقدم إجابة شافية عن سبب وقوع حدث ما والجابة عن تساؤلت قد تثار فى ذهصن الق ارئ عن د قراءتصه لخ بر م ا‬ ‫لعصصصدم وضصصصوحه أو أحصصصد جصصصوانبه أو ارتبصصصاطه بشخصصصصية غيصصصر معروفصصصة عنصصصد القصصصراء أو يعصصصرف عنهصصصا القليصصصل مصصصن‬ ‫المعلومات‪.‬‬ ‫ومن خلل التعليق يبرز المعلق أهمية الخبر من زوايا جديدة ‪ ,‬مع استكمال أبرز المعلومصات المتص لة ب ه دون‬ ‫إسراف أو إسهاب‪.‬‬ ‫هدفه‪:‬‬

‫‪20‬‬


‫إبداء الرأى فى وقائع الخبر ونتائجه واحتمالته وتطوراته الحالية والمستقبلية والحذر فى ذلك‪.‬‬

‫)‪(4‬‬

‫المقال التحليلي‪:‬مفهومه‪:‬‬

‫اختيار حدث أو قضية أو فكرة أو ظاهرة أو رأى ثم معالجتها صحفيال بالتحليل والتفسير والتعليق والتوقع وأحيانال‬

‫تقديم رؤية أو حل أو توصيات‪.‬‬

‫عناصر المقال التحليلى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تحليل الفكرة أو القضية أو الحدث موضوع المقال‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫تفسير الظواهر أو الحداث أو التداعيات المرتبطة بموضوع المقال‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫التعليق‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫التوقع أو التوصية‪.‬‬

‫)‪(5‬‬

‫مقال اليوميات‪:‬‬

‫هو أحد أشكال المقال الصحفى التى تنشر فى مكان ثابت وتحت عنوان ثابت وفى موعد ثصابت ‪ ,‬يتنصاول الكصاتب‬ ‫من خلله عدة موضصصوعات أو موضصوع واحصد يقصدم فيصه رأيصه وخصصواطره وتجصاربه ومشصاهداته الخاصصة ‪ ,‬علصصى أن‬ ‫تكون مرتبطة بالقضايا العامة التى تهم أكبر عدد من القراء‪.‬‬

‫وظائفه‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تفسير الحداث إوابداء الرأى فى قضايا مهمة‪.‬‬

‫تقديم معلومات وحقائق تساعد القارئ فى إتخاذ موقف ‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫تقديم تجارب ناجحة‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫توجيه القراء إلى المساهمة فى العمليات المتعلقة بالتنمية والمشاركة فى نظام سياسى أو إجتماعى معين‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫تكوين الرأى العام‪.‬‬

‫‪-6‬‬

‫شرح العمال الفنية والفكرية والثقافية‪.‬‬

‫‪-7‬‬

‫نشر المعارف النسانية والتثقيف‪.‬‬

‫‪-8‬‬

‫التسلية والمتاع‪.‬‬

‫أنواع مقال اليوميات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫مقال الخواطر والتأملت‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫مقال العترافات‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫المقال النقدى‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫المقال الفكاهى‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫المقال القصصى‪.‬‬

‫‪-6‬‬

‫مقال الصور القلمية‪.‬‬

‫‪-7‬‬

‫مقال الرحلت‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫‪-8‬‬

‫مقال المستقبل‪.‬‬

‫‪-9‬‬

‫المقال التاريخى‪.‬‬

‫)‪(6‬‬

‫العمود الصحفى‪:‬‬

‫أحد أنصواع المق ال الصصحفى يقصوم بكتصابته ش خص واح د أو ع دة أشصخاص تحصت عنصوان ث ابت يحمصل ت وقيعه فصى‬ ‫مكان ثابت وبشكل دورى يومى أو اسبوعى ويميل لعرض رأى أو تجربة أو خبرة صاحبه‪.‬‬

‫أنواعه‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫عمود الشئون العامة‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫عمود الموضوعات النسانية‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫العمود الساخر أو عمود الموضوعات الخفيفة والساخرة و الفكاهية‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫العمود الحوارى‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫العمود المتخصص‪.‬‬ ‫‪ -7‬عمود اليوميات‪.‬‬

‫)‪(7‬‬

‫مقال العرض أو المتابعة‪:‬‬

‫تقرير وضفى أو إخبارى عن عمل فنى أو أدبى يقدم عرضال للعمل الفنى أو الدبي‪.‬‬

‫)‪(8‬‬

‫المقال النقدى‪:‬‬

‫يتضمن تقييمال للعمل الثقافى أو الفنى أو الدبصصى أو نقصدال لصه وبيصصان مصدى إتفصاقه أو اختلفصه عصن أسصس البصصداع‬

‫الفنى والدبى‪.‬‬

‫مهام المقال النقدى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫وصف الجوانب المختلفة فى العمل الفنى أو الدبى‪.‬‬

‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تقييم رؤية المبدع وفقال للسس الفنية والدبية‪.‬‬

‫إبراز نواحى التميز والصالة فى أداء العمل البداعي‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫مقارنة رؤية المبدع وأدواته بالخرين فى عصره ‪ ,‬وبرؤيته وأدواته فى أعماله الخرى والمدرسة الفنيصصة والدبيصصة‬ ‫التى ينتمى إليها‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫تقديم ثقافة فنية وأدبية راقية للجمهور القارئ‪.‬‬

‫من الذى يكتب المقال النقدى؟‬ ‫‪22‬‬


‫‪-1‬‬

‫محرر صحفى متخصص فى النقد الدبى أو الفنى كعمل إبداعى‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫مبدع محترف‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫ناقد محترف‪.‬‬

‫خطوات تحرير المقال الصحفى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫اختيصصار فكصصرة أو موضصصوع وتقييمهصصا ومناقشصصتها فصصى ضصصوء السياسصصة التحريريصصة واهتمامصصات الجمهصصور والتصصوقيت‬ ‫وطبيعة الموضوع‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫تحديد نوع المقال‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫جمع المعلومات والخلفيات اللزمة من المصادر البشرية وغير البشرية‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫وضع خطة لكتابة المقال‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫اختيار الستمالت‪.‬‬

‫‪-6‬‬

‫اختيار قالب المقال وكتابته بأجزائه المتعددة وهى‪:‬‬ ‫*‬

‫العنوان‪.‬‬

‫*‬

‫المقدمة‪.‬‬

‫*‬

‫الجسم‪.‬‬

‫*‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫‪-7‬‬

‫اختيار الصور والرسوم وكتابة كلمها‪.‬‬

‫‪-8‬‬

‫مراجعة المقال‪.‬‬

‫)‪(2‬‬

‫الكاريكاتير‪:‬‬

‫شكل صحفى يقوم بتصوير الشخاص بشكل فكاهى يجسد ملمحهم الواضحة ويبصصالغ فصصى إبصراز مصا يتميصصزون بصه‬ ‫من سمات ويتكون من الرسوم وما يصاحبه من كلم نكتة كاملة‪.‬‬ ‫وكاريكصاتير الصرأى ل يصصصور الشصخاص لصذواتهم إوانمصا للتعصصبير عصن الحصوادث والفكصصار والمواقصصف وكصصثي ارل مصا يعتمصد‬

‫على الرسوم والشخصيات الرمزية‪.‬‬

‫وظائف الكاريكاتير‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تقديم خدمة من خلل النقد‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫السخرية من الجمهور ويجعلهم يفكرون ويضحكون‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫تصوير الواقع والتعبير عن همومه والدعوة إلى التعبير‪.‬‬

‫)‪(3‬‬

‫رلسائل القراء‪:‬‬

‫تسمى صوت الجمهور أو المنبر أو بريد القراء ‪ ,‬وهى الرسائل التى تتلقاها الصصصحيفة يوميصصال مصصن قرائهصصا بالبريصصد‬

‫أو اليد أو من خلل الفاكسميل أو على ‪ E-mail‬وتتضمن‪.‬‬ ‫‪ -‬تعليقات‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫ شكاوى عامة أو خاصة‪.‬‬‫ مشكلت‪.‬‬‫ أخبار جديدة‪.‬‬‫ آراء‪.‬‬‫‪ -‬يتناول موضوعال معينال بالتعليق أو المناقشة أو النقد أو الضافة أو التأييد أو المعارضة‪.‬‬

‫وتنشر هذه الرسائل فى ركن ثابت يحتل مساحة داخصصل صصصفحة الصصرأى وأحيانصال خارجهصصا ‪ ,‬وهصصى منصصبر للتعصصبير عصصن‬

‫رأى الجمهور ‪ ,‬وتتيح للصحيفة التعرف على اتجاهات القراء وآرائهم فيما ينشر فى الصصحيفة وفصى الداء العصام‬ ‫للصحيفة‪.‬‬

‫الحملة الصحفية‬ ‫هى توظيف لشكال صحفية متعددة وفقال لخطة موضوعة لثارة قضية ‪ ,‬أو لعصرض موضصوع ‪ ,‬أو لبصداء رأى أو‬

‫للرد على موقف إتخذته جماعة ما‪.‬‬

‫وقد يكون المستهدف منها شخص أو مجموعة أشخاص تؤثر تصصرفاتهم أو سصلوكياتهم علصصى المجتمصع بطريقصة‬ ‫ما ‪ ,‬أو قضية أو مشكلة أو ظاهرة‪.‬‬

‫أهداف الحملة الصحفية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إحداث تغيير مادى بالقضاء على إنح ارفصصات أو أوضصصاع سصصلبية أو تقصصديم المفسصدين والمخطئيصن لجهصصزة التحقيصصق‬ ‫لمحاسبتهم على أخطائهم وفسادهم‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫المطالبة بإتخاذ ق اررات معينة أو تبنى سياسات جديدة أو إصدار تشريع ما‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫التغصيير المعنوى لتغيير أو تعديل إتجاهات القراء ومواقفهم إزاء موضوع الحملة‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫تنبيه المسئولين والرأى العام لوضع معين غير سليم ‪ ,‬ومن الخطر إستمراره وتسليط الضوء عليه‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫دق نصصاقوس الخطصصر أو الصصدفاع عصصن مواقصصف جماعصصة معينصصة وتأييصصدها ومسصصاندتها أو الهجصصوم علصصى مواقصصف هصصذه‬ ‫الجماعة ورفضها والسعى لتشويه صورتها‪.‬‬

‫‪-6‬‬

‫تحسين الصورة الذهنية الخاصة بمؤسسة ما أو شخص معين‪.‬‬ ‫أنواع الحملة الصحفية‪:‬‬ ‫حملة مفاجئة‬

‫حملة مخططة‬

‫الحملة المخططة‪:‬‬ ‫‪24‬‬


‫* يخطط لها جهاز التحرير فى الصحيفة‪.‬‬ ‫* يشترك فيها أكبر عدد من كتاب الجريدة ومحرريها‪.‬‬ ‫* تجهز لها الوثائق والدلة والقوال والدراسات والبحوث‪.‬‬ ‫* ل يتم نشرها إل بعد استكمالها من جميع النواحى‪.‬‬

‫الحملة المفاجئة‪:‬‬ ‫* تتم بدون إعداد مسبق‪.‬‬ ‫* يفرضها تطور الحداث فى المجتمع‪.‬‬

‫العلقة بين الحملة الصحفية والتغطية اللستقصائية‪:‬‬ ‫توسصصعت بعصصض الصصصحف فصصى الصصتركيز والتحصصرى عصصن قضصصايا معينصصة أو أمصصور تحصصدث فصصى المجتمصصع خاصصصة جصصوانب‬ ‫النحصصصصصصصراف والفسصصصصصصصاد ‪ ,‬مصصصصصصصن هنصصصصصصصا نشصصصصصصصأ تيصصصصصصصار صصصصصصصصحفى جديصصصصصصصد سصصصصصصصمى بالتغطيصصصصصصصة الستقصصصصصصصصائية ‪Reporting‬‬ ‫‪ ,Investigative‬وأطل ق علصصى محرريصصه المنقبصصون عصصن الفسصصاد الصصذين اعتمصصدوا فصصى حركصصاتهم الصصصحفية علصصى نشصصر‬ ‫التحقيقات الصحفية الكاشفة المبنية على وثائق رسمية‪.‬‬ ‫وهناك نماذج عديدة لهذه التغطية فى الصحافة المريكية منها حملة‬ ‫) البنادق اليدوية( ‪) ,‬فضيحة ووترجيت(‪.‬‬

‫خطوات إجراء الحملة الصحفية المخططة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تحديد موضوع الحملة‪:‬‬

‫لسمات موضوع الحملة‪:‬‬ ‫* قدر كبير من الهمية‪.‬‬ ‫* مشكلة مزمنة تحتاج لمواجهة حاسمة‪.‬‬ ‫* تهم قطاع عريض من الجمهور‪.‬‬ ‫* يتطلب إتخاذ إجراء حاسم يصحح الوضع القائم ) قرار ‪ -‬تشريع ‪ -‬سياسة ‪.(...‬‬ ‫* يحقق المصلحة العامة‪.‬‬

‫مصادر فكرة الحملة‪:‬‬ ‫* خبرة الصحفى‪.‬‬ ‫* مصادر الصحفى‪.‬‬ ‫* متابعة وسائل العلم‪.‬‬ ‫* تجارب الصحفى‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫* الشائعات‪.‬‬ ‫* استجوابات أو طلبات إحاطة فى البرلمان‪.‬‬ ‫* تقارير أجهزة رقابية‪.‬‬ ‫* صدفة‪.‬‬

‫التخطيط لجراء الحملة‪:‬‬ ‫* تحديد هدف الحملة أو أهدافها‪.‬‬ ‫* تحديد محاور الحملة الرئيسية والفرعية والمادة الصحفية المطلوب جمعها ومصادرها‪.‬‬ ‫* تحديد فريق العمل الذى سيكلف بتنفيذ الحملة‬ ‫‪ +‬تجنيصصد كصصل امكانيصصات الصصصحيفة لتحقيصصق الهصصداف مصصن خلل تعصصاون كبصصار الكتصصاب والمحلليصصن وكتصصاب العمصصدة ورسصصامى‬ ‫الكاريكاتير‪.‬‬ ‫* تحديد الشكال الصحفية التى ستستخدم فى تنفيذ الحملة‪.‬‬ ‫* اختيار شعار الحملة ‪.Slogan‬‬ ‫* تحديد الجدول الزمنى للحملة والتوقيت المناسب لبداية النشر‪.‬‬ ‫* اختيار نقطة البداية القوية للنشر‪.‬‬ ‫* تحديد أساليب التقويم المرحلى والنهائى للحملة‪:‬‬ ‫أساليب علمية‬

‫أساليب عشوائية‬

‫‪26‬‬


‫المصادر‬

‫بشرية‬

‫الاساليب‬

‫غير‬ ‫بشرية‬

‫تقليدية‬

‫مداخل جديدة‬ ‫أو ماستحدثة‬

‫* الملحظة‬ ‫* المقابلت‪.‬‬ ‫* عاملون فى‬ ‫بالمشاركة‪.‬‬ ‫* الستفادة‬ ‫* وثائق ومستندات‬ ‫الحملة‪:‬‬ ‫تنفيذ‬ ‫* التجربة‬ ‫من‬ ‫صلة‬ ‫جهات ذات‬ ‫* محاضر‬ ‫وبالساليب المختلفة‪.‬‬ ‫وجلسات الحملة من مصادرها‬ ‫اجتماعاتكل محاور‬ ‫‪ -1‬جمع المعلومات والحقائق التى تغطى‬ ‫الميدانية‪.‬‬ ‫المعلومات‬ ‫بموضوع الحملة‬ ‫* تيار‬ ‫الخلفية فى‬ ‫* محاضر تحقيقات‬ ‫الدراسة‬ ‫أقسام‬ ‫* مسئولون‬ ‫* طلبات إحاطة أو‬ ‫المنظمة‬ ‫المعلومات‬ ‫استجوابات‬ ‫* متخصصون‬ ‫للوثائق‪.‬‬ ‫الصحفية‬ ‫ومضابط‬ ‫* زمل ء من‬ ‫جلسات المجالس‬ ‫النيابية‬ ‫العلميين‬ ‫* مقالت أو مواد‬ ‫* القرا ء‬ ‫صحفية منشورة‬ ‫* صور أو رسوم‬ ‫* أعضا ء المجالس‬ ‫أو خرائط‬ ‫المحلية والنيابية‬ ‫* شرائط تسجيل أو‬ ‫فيديو أو ديسكات‬ ‫* شخصيات عامة‬ ‫كمبيوترأو ‪CD‬‬ ‫* أجهزة التحقيق‬ ‫* دراسات وبحوث‬ ‫وتقارير علمية‬ ‫والرقابة‬ ‫* تقارير أجهزة‬ ‫رقابية أو تقارير‬ ‫رسمية أو صادرة‬ ‫عن منظمات‬ ‫وهيئات دولية‬ ‫* بنوك وقواعد‬ ‫وشبكات المعلومات‬ ‫العالمية‬ ‫* مذكرات شخصية‬

‫‪-4‬‬

‫بداية النشر‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫‪-5‬‬ ‫‪-6‬‬

‫التقويم المرحلى‪.‬‬ ‫عوامل النجاح‬ ‫استمرار النشر‪.‬‬

‫‪-7‬‬

‫النشر‪ .‬أن تكون محددة‪.‬‬ ‫متابعة *‬

‫* ضغوط القوانين المقيدة‬

‫‪-8‬‬

‫ختام الحملة‪ *.‬الدقة وعدم الخطأ فى الوقائع‬

‫للنشر وحالت الخطر‪.‬‬

‫‪-9‬‬

‫العقبات‬

‫من خلل‪:‬‬ ‫التقويم النهائى وقياس‬ ‫صعوبات الحصول على‬ ‫مدى فاعلية الحملة وما حققته أو لم تحققه *‬ ‫والحكم عليها‪.‬‬

‫* ردود أفعال الطراف‪.‬‬

‫* اختيار الوقت المناسب للنشر‪.‬‬

‫المعلومات وحجب بعضها‪.‬‬

‫* مساندة الصحيفة للحملة‬

‫* المصادرات المتتالية لعداد‬

‫* استجابات المسئولين‪.‬‬ ‫* ردود أفعال القراء‪.‬‬

‫الخرىالعمل‬ ‫وفريق‬ ‫بها‪.‬العلم مع الحملة‪.‬‬ ‫ووسائل‬ ‫* مدى تجاوب الصحف‬

‫الصحيفة‪.‬‬

‫المؤثرة على فاعلية الحملة‪ *:‬ضغوط المعلنين‪.‬‬ ‫استقطاباملالصحف‬ ‫* النجاح فى‬ ‫العو‬

‫ووسائل العلم الخرى‪.‬‬ ‫* مراجعتها من جانب‬ ‫المستشار القانونى‪.‬‬ ‫* عرض وجهات النظر‬ ‫المختلفة‬ ‫* التوفيق فى تحريك الهيئات‬ ‫المعنية‪.‬‬

‫* الكتابة الهادئة والمنضبطة‪.‬‬

‫فن التقرير الصحفى‬ ‫هو فن صحفى يقدم روية متكاملة عن الحدث ‪ ،‬من خلل عرض المسارات الحالية والسابقة للحدث‪ ،‬فى محاولة‬ ‫لوضع رؤية مستقبلية لتطورات الحدث‪.‬‬ ‫والتقرير الصحفى يعطى مساحة للصحفى لبراز وجهة نظره الشخصية فى الحداث‪ ،‬وذلك فى ضوء المعلومات التى تم‬ ‫عرضها فى التقرير‪.‬‬ ‫الفرق بين الخبر الصحفى والتقرير الصحفى‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫‪ -1‬الخبر يعرض معلومات عن حدث معين دون أى تدخل يذكر من المحرر بينما التقرير ل يكتفى بمجرد عرض‬ ‫المعلومات الحالية ‪ ،‬بل شرح خلفية هذه الحدث ‪ ،‬كما توجد به مساحة لعرض الرؤية الذاتية الصحفي‪.‬‬ ‫مثال تطبيقى‬ ‫الحدث المتعلق بوقائع العتداء على المتظاهرين فى يوم الستفتاء الخير ‪ 25‬مايو ‪ ، 2005‬سواء عند ضريح‬ ‫سعد زغلول أو نقابة الصحفيين‪.‬‬ ‫عند صياغة خبر عن هذا الموضوع ‪ ،‬سيتم نقل وقائع الحدث كما هى دون إيه تفاصيل زائدة‪.‬‬ ‫أما عند صياغة تقرير عن نفس الحدث‪ ،‬تقوم بوضع خلفيات عن هذا الحدث من خلل ما نشر عن تعديل المادة‬ ‫‪ 76‬من الدستور ‪ ،‬وقرار المعارضة المصرية بمقاطعة هذا الستفتاء ‪ ،‬باعتباره إجراء شكلى ل جدوى منه‬ ‫وقيمة وضع هذه الخدمات فى التقرير أنه سيساعد على رؤية الحدث مستقبليا‪ ،‬وتطور على كافة النواحى‪.‬‬ ‫مثال تطبيقى‬ ‫زيارة لو ار بوش الخيرة إلى مصر‪.‬‬ ‫‪ ‬عند صياغة خبر عن هذا الحدث ‪ ،‬يمكن إبراز التصريحات التى أدلت بها لو ار بوش عن الصلحات السياسية فى‬ ‫مصر وكونها الفضل فى المنطقة العربية‪ ،‬واعتبارها نموذج يحتذى به لبقية دول منطقة الشرق الوسط‬ ‫‪ ‬أما عند صياغة تقرير ‪ ،‬فيمكن وضع معلومات خلفية عن موقف الدارة المريكية من رؤية الصلح السياسة فى‬ ‫مصر ‪ ،‬ومن خلل هذه الخلفيات يمكن استنتاج الى أى حد يمكن للدارة المريكية أن تتدخل فى لعبة‬ ‫النتخابات الرئاسية القادمة‬ ‫‪-2‬‬

‫يركز الخبر على نقل الحدث‪ ’،‬فى حين يتوسع التقرير فى سرد التفاصيل وكافة المعومات المتعلقة بالحدث‬

‫مثال تطبيقى‬ ‫الحادث الرهابي الخير الذى وقع بميدان عبد المنعم رياض‬ ‫‪‬‬

‫الخبر المتعلق بهذا الحدث يركز على مكان وقوع الحادث ‪ ،‬مرتكب الحادث‪ ،‬عدد الضحايا ‪ ،‬وقت وقوع‬ ‫الحادث‬

‫‪‬‬

‫أما التقرير فيتوسع فى سرد تفاصيل وقوع الحادث وفقا لقوال الشهود العيان او تصريحات المسئولين‬ ‫‪ ،‬بالضافة إلى وضع معلومات خلفية عن أخر الحداث الرهابية التى وقعت فى مصر وربطها‬ ‫بالحادث الحالى ‪ ،‬مثل حادث تفجيرات الزهر الذى ارتبط اسم مرتكب الحادث ‪ ،‬بالحادث الخر فى‬ ‫ميدان عبد المنعم رياض ‪.‬‬ ‫الفرق بين التحقيق الصحفى والتقرير الصحفى‬

‫‪ -1‬تختلف أجندة الموضوعات التى يتبناها التقرير عن أجندة موضوعات التحقيق الصحفى ‪ ،‬فالتحقيق الصحفى‬ ‫عادة ينصرف الى البيئة المحلية والمشكلت المعيشية مثل الحدث عن فواتير الكهرباء والتليفون وارتفاعها‬ ‫المستمر‪.‬‬ ‫اما التقرير فيمكن أن يضم مشكلت داخلية وخارجية‬ ‫مثل ‪ :‬مستقبل المقاومة العراقية بعد إصابة أبو مصعب الزرقاوى‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫‪ -2‬التحقيق يتطلب عرض كافة وجهات النظر المتعلقة بالموضوع ‪ ،‬فمثل عند إجراء تحقيق صحفى عن ارتفاع‬ ‫السعار فى السواق المصرية لبد من الحديث مع المنتج ‪/‬المستهلك‪ /‬المسئولين‪ .‬أما التقرير فل يشترط‬ ‫عرض وجهات نظر متعارضة ‪ ،‬لنه عادة يشغل مساحة أقل من التحقيق‪.‬‬ ‫‪ -3‬طريقة معالجة الموضوع ‪ ،‬فالتحقيق يعتمد على المصادر البشرية فى جمع المعلومات عن القضية المطروحة‬ ‫للنقاش ) مثل ملف الصلح السياسى فى مصر(‬ ‫اما التقرير فنعتمد بصفة أساسية على الوثائق والرشيف وقواعد البيانات المتعلقة بهذا الموضوع ‪ ،‬لن‬ ‫مساحة الحركة فى التقرير أعلى ‪ ،‬وتنوع المصادر ضروري فى كتابة التقرير وهذا يرجع الى أن معالجة‬ ‫التقرير الصحفى تقوم على فكرة التحليل والربط بين المعلومات وبين الواقع ‪ ،‬للخروج باستخلصات حول‬ ‫مستقبل الحدث‪.‬‬ ‫‪ -4‬أسلوب الكتابة ‪ ،‬صياغة التقرير أقرب للصياغة الخبرية التى تعتمد على الفعال والوصف والجمل القصيرة‬ ‫الواضحة‪.‬‬ ‫‪ -5‬إما التحقيق نظ ار لكونه فن تفسيري فى الساس ‪ ،‬فهو يميل على الجمل الكثر طول ‪ ،‬والجمل السمية كبير‪،‬‬ ‫بالضافة الى اعتماده على الساليب النشائية أو الستفهامية أو التعجبية خصوصا عند صياغة مقدمة‬ ‫التحقيق أو الخاتمة‬ ‫أنواع التقارير الصحفية‬

‫)‪ (1‬التقرير الخباري‪.‬‬ ‫وهو يهتم بوصف وعرض المعلومات المتعلقة بحدث يهم الرأى العام نظ ار لتأثيره فى حياتهم ‪ ،‬ول بد أن يقوم المحرر‬ ‫بوضع كافة المعلومات المتوافرة عن هذا الحدث على كافة المستويات ‪ ،‬لوضع سيناريوهات تشرح مستقبل هذا الحدث‪.‬‬

‫مثال تطبيقى‬ ‫‪‬‬

‫وقوع زلزال فى مصر‬

‫‪ -1‬لبد من جمع معلومات على المستوى الحالى تضم كل ما يتعلق بالزلزال من حيث ) قوته – مركز حدوثه –‬ ‫متى وقع‪ -‬هل هناك خسائر مادية وبشرية(‬ ‫‪ -2‬جمع معلومات على المستوى الخلفى‪ ،‬تشمل‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أقرب الزلزل التى وقعت‬

‫‪-2‬‬

‫مقارنة بين قوة الزلزل السابقة والزلزال الحالى ويمكن من خلل هذه المقارنات وضع رؤية‬ ‫مستقبلية حول امكانية دخول مصر فى حزام الزلزل أم ل‬

‫‪ -3‬تحديد نوع المصادر التى سيتم العتماد عليها ‪ ،‬وتشمل‬ ‫‪-1‬‬

‫مصادر بشرية ) مسئولين بالشئون الجتماعية – مسئولين بمرصد حلوان(‬

‫‪30‬‬


‫‪-2‬‬

‫مصادر وثائقية‬ ‫جص‪ -‬مصادر أرشيفية‬

‫) ‪ ( 2‬التقرير الحى‪:‬‬ ‫يتناول أحداث ترتبط بوقائع ‪ ،‬مثل التقارير التى تعرض جلسات مجلس الشعب والحكام القضائية ومباريات كرة‬ ‫القدم ‪ ،‬هناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها فى هذا الصدد‬ ‫‪ -1‬الدقة فى سرد الوقائع بحيث يحيط القارئ علما بكل تفاصيل الحدث‬ ‫‪ -2‬ترتيب الوقائع بشكل يساعد القارئ على معايشة الواقع‬ ‫جص‪ -‬ل بد أن يراعى فى التقارير الحية العتماد على أفعال المصادر ) المصادر البشرية(‬ ‫مثال تطبيقى ‪:‬‬ ‫أحداث جلسة حكم قضائي‬ ‫لبد من عرض الوقائع المتعلقة بشخص الدفاع وشخص المتهم ‪ ،‬بمعنى إبراز الجوانب البشرية‬ ‫د‪ -‬التقرير الحى تقرير وصفى يعتمد على لغة الكتابة السهلة و البسيطة ‪ ،‬ويمكن أن يلجال كاتبه الى‬ ‫استخدام التشبيهات والستعارات ‪ ،‬بهدف دفع القارئ الى الحساس بالحدث فى صورة أكبر‬

‫) ‪ ( 3‬التقارير المصورة أو التقارير الشخصية ‪:‬‬ ‫عادة ما يتناول هذه التقارير الجوانب المختلفة لحياة شخصية مؤثرة ومعروفه لدى الرأي العام القارئ ‪،‬‬ ‫وتحاول أن تصف جوانب الصراع فى حياة هذه الشخصية ‪ ،‬وتعمتد على عرض معلومات حالية ومعلومات‬ ‫تاريخية سابقة عن هذه الشخصية‬ ‫ولبد أن يراعى فى كتابة هذه التقارير أكبر قدر من الرشاقة السلوبية ‪ ،‬بمعنى أن ترسم الشخصية بالقلم ‪،‬‬ ‫فتكون اللغة معبرة ودالة على سمات هذه الشخصية ‪ ،‬ولذلك يطبق عليها " الصور القلمية"‬

‫أول ل ‪ -‬قواعد الختصار‪:‬‬ ‫يعد‪ ‬الختصار‪ ‬أحد‪ ‬السس‪ ‬الرئيسية‪ ‬التي‪ ‬ترتكز‪ ‬عليها‪ ‬الكتابة‪ ‬العلمية‪ . ‬فهي‪ ‬تهدف‪ ‬إلي‪ ‬نقل‪ ‬المعلومات‪ ‬والفكار‬ ‫من‪ ‬أقصر‪ ‬الطرق‪ ‬الممكنة‪ ‬من‪ ‬خلل‪ ‬استخدام‪ ‬أقل‪ ‬عدد‪ ‬من‪ ‬الكلمات‪ . ‬ومن‪ ‬المتعارف‪ ‬عليه‪ ‬أن‪ ‬أسلوب‪ ‬الكتابة‪ ‬العلمية‬ ‫كثي ارل‪ ‬يوصف‪ ‬على‪ ‬أنه‪ ‬السلوب‪ ‬التلغرافي‪ ‬الذي‪ ‬يتم‪ ‬فيه‪ ‬الستغناء‪ ‬عن‪ ‬كافة‪ ‬الكلمات‪ ‬الزائدة‪ ‬التي‪ ‬ل‪ ‬تحمل‪ ‬قيمة‪ ‬إعلمية‪ ‬أو‬ ‫معلوماتية‪ . ‬ومن‪ ‬القواعد‪ ‬الساسية‪ ‬التي‪ ‬يمكن‪ ‬السترشاد‪ ‬بها‪ ‬في‪ ‬عملية‪ ‬الختصار‪:‬‬

‫‪ -1‬الستغناء‪ ‬بالسماء‪ ‬عن‪ ‬اللقاب‪ ‬أو‪ ‬العكس‪ ) ‬عاطف‪ ‬عبيد‪ ‬أو‪ ‬رئيس‪ ‬الوزراء‪ ‬بدلل‪ ‬من‪ ‬عاطف‪ ‬عبيد‪ ‬رئيس‪ ‬الوزراء‬ ‫( والقاعدة‪ ‬هنا‪ ‬أننا‪ ‬يجب‪ ‬أن‪ ‬نستعين‪ ‬بالسماء‪ ‬ونستبعد‪ ‬اللقاب‪ ‬عندما‪ ‬يكون‪ ‬الكلم‪ ‬عن‪ ‬شخصيات‪ ‬مشهورة‪. ‬‬

‫وأن‪ ‬نستغنى‪ ‬باللقاب‪ ‬عن‪ ‬السماء‪ ‬عندما‪ ‬تكون‪ ‬السماء‪ ‬غير‪ ‬مشهورة‪ ‬وخصوصال‪ ‬في‪ ‬العناوين‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم‪ ‬ذكر‪ ‬ما‪ ‬هو‪ ‬معروف‪ ‬في‪ ‬أوصاف‪ ‬ومواقع‪ ‬الماكن‪ ‬فبدلل‪ ‬من‪ ‬أن‪ ‬نكتب‪ ‬محافظة‪ ‬السكندرية‪ ‬بالوجه‪ ‬البحري‬ ‫نقول‪ ‬فقط‪ : ‬السكندرية‪ ‬؛‪ ‬فمن‪ ‬المعروف‪ ‬أنها‪ ‬محافظة‪ ‬وأنها‪ ‬تقع‪ ‬بالوجه‪ ‬البحري‪. ‬‬

‫‪31‬‬


‫‪ -3‬الستغناء‪ ‬بعلمات‪ ‬الترقيم‪ ‬عن‪ ‬أفعال‪ ‬القول‪ ، ‬فبدلل‪ ‬من‪ ‬أن‪ ‬نقول‪ : ‬وزير‪ ‬الشباب‪ ‬يصرح‪ ‬؛‪ ‬نقول‪ : ‬وزير‪ ‬الشباب‬ ‫ونذكر‪ ‬تصريحاته‪.‬‬

‫‪ -4‬حذف‪ ‬الكلمات‪ ‬الوصفية‪ ‬والكلمات‪ ‬المضافة‪ ‬التي‪ ‬ل‪ ‬تقدم‪ ‬جديدال‪ ، ‬فبدلل‪ ‬من‪ ‬أن‪ ‬نقول‪ :‬ضحايا‪ ‬الحادث‪ ‬؛‪ ‬نقول‪: ‬‬ ‫الضحايا‪ ، ‬وبدلل‪ ‬من‪ ‬أن‪ ‬نقول‪ ‬بكل‪ ‬عنف‪، ‬‬ ‫نقول‪ ‬بعنف‪.‬‬

‫ثانيا ل‪:‬قواعد كتابة الرقام‬ ‫تعد‪ ‬الرقام‪ ‬مكونال‪ ‬أساسيال‪ ‬من‪ ‬مكونات‪ ‬لغة‪ ‬التعبير‪ ‬ونقل‪ ‬المعلومات‪ ‬داخل‪ ‬العديد‪ ‬من‪ ‬المواد‪ ‬الصحفية‪ ‬مثل‪ : ‬المواد‬

‫الصحفية‪ ‬المتعلقة‪ ‬بالستطلعات‪ ‬السياسية‪ ، ‬والمتعلقة‪ ‬بأعمال‪ ‬البنوك‪ ، ‬وبعض‪ ‬المواد‪ ‬الخاصة‪ ‬بفئات‪ ‬اجتماعية‪ ‬معينة‬ ‫كالمشردين‪ ‬والمتسربين‪ ‬من‪ ‬التعليم‪ ‬والمسنين‪ ، ‬وكذا‪ ‬المواد‪ ‬المتعلقة‪ ‬بالكوارث‪ ‬الطبيعية‪ ‬والحوادث‪ ‬وغير‪ ‬ذلك‪.‬‬ ‫ويمكن‪ ‬أن‪ ‬تصبح‪ ‬الرقام‪ ‬في‪ ‬النصوص‪ ‬الصحفية‪ ‬فيروسال‪ ‬يؤدي‪ ‬إلى‪ ‬تشويه‪ ‬وتدمير‪ ‬الحقائق‪ ‬والمعلومات‪ ‬التي‪ ‬تحتويها‬

‫‪ ،‬وأن‪ ‬الصحفي‪ ‬المعاصر‪ ‬مطالب‪ ‬بأن‪ ‬يمتلك‪ ‬مهارة‪ ‬التعامل‪ ‬مع‪ ‬الرقام‪ ‬والقدرة‪ ‬على‪ ‬تحليلها‪ ‬واستخلص‪ ‬معلومات‪ ‬دقيقة‪ ‬منها‬ ‫‪ ،‬وخصوصال‪ ‬في‪ ‬ظل‪ ‬سعي‪ ‬بعض‪ ‬المصادر‪ ‬إلى‪ ‬تضليل‪ ‬الصحفي‪ ‬من‪ ‬خللها‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ، ‬فإذا‪ ‬لم‪ ‬يكن‪ ‬لدى‪ ‬الصحفي‪ ‬القدرة‪ ‬الكافية‪ ‬علي‪ ‬تحليل‪ ‬الرقام‪ ‬واستنباط‪ ‬الحقائق‪ ‬منها‪ ‬فإن‪ ‬تضليله‪ ‬من‪ ‬جانب‬ ‫المصدر‪ ‬يصبح‪ ‬سهلل‪ ، ‬ويؤدي‪ ‬هذا‪ ‬التضليل‪ ‬الذي‪ ‬يقع‪ ‬فيه‪ ‬المحرر‪ ‬إلى‪ ‬تضليل‪ ‬ذي‪ ‬مساحة‪ ‬أكبر‪ ‬لدى‪ ‬القراء‪.‬‬

‫إواساءة‪ ‬استخدام‪ ‬الرقام‪ ‬في‪ ‬لغة‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬ل‪ ‬يكون‪ ‬مرده‪ ‬الجهل‪ ‬أو‪ ‬الصدفة‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬الحيان‪ ، ‬بل‪ ‬قد‪ ‬يقف‪ ‬وراءه‬

‫أحد‪ ‬العوامل‪ ‬التالية‪: ‬‬

‫‪ -1‬الرغبة‪ ‬في‪ ‬الثارة‪ ‬من‪ ‬خلل‪ ‬المبالغة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرغبة‪ ‬في‪ ‬كتابة‪ ‬عناوين‪ ‬قادرة‪ ‬علي‪ ‬جذب‪ ‬القارئ‪ ‬حتي‪ ‬ولو‪ ‬أدى‪ ‬ذلك‪ ‬إلى‪ ‬تحريف‪ ‬مضمون‪ ‬الخبر‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحاول‪ ‬بعض‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪ ‬استخدام‪ ‬الجوانب‪ ‬الكمية‪ ‬في‪ ‬إبراز‪ ‬الجوانب‪ ‬السيئة‪ ‬في‪ ‬المضمون‪ ‬الخبري‪ ، ‬وفي‬ ‫ذات‪ ‬الوقت‪ ‬التعتيم‪ ‬علي‪ ‬بعض‪ ‬الجوانب‪ ‬التي‪ ‬تبرز‪ ‬تحسنال‪ ‬في‪ ‬الظروف‪ ‬الجتماعية‪.‬‬ ‫وقد‪ ‬قدم‪ ‬البعض‪ ‬نظرة‪ ‬ذات‪ ‬طابع‪ ‬فلسفي‪ ‬حول‪ ‬الخطاء‪ ‬في‪ ‬التعامل‪ ‬مع‪ ‬و‪ ‬معالجة‪ ‬الرقام‪ ‬داخل‪ ‬المواد‪ ‬الصحفية‪ ‬حين‬ ‫وصف‪ ‬السبب‪ ‬في‪ ‬هذه‪ ‬الخطاء‪ ‬وحدده‪ ‬في‪ ‬عدم‪ ‬وجود‪ ‬وعي‪ ‬واقتناع‪ ‬كاف‪ ‬بالطريقة‪ ‬التي‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬توظف‪ ‬بها‪ ‬الرياضيات‪ ‬في‬ ‫توسيع‪ ‬وتدقيق‪ ‬رؤيتنا‪ ‬للعالم‪ ، ‬فالرياضيات‪ ‬ليست‪ ‬عملية‪ ‬وضع‪ ‬أرقام‪ ‬في‪ ‬معادلت‪ ‬أو‪ ‬إجراء‪ ‬عمليات‪ ‬حسابية‪ ‬بل‪ ‬هي‪ ‬طريقة‬ ‫في‪ ‬التفكير‪ ، ‬لذا‪ ‬فتنمية‪ ‬قدرة‪ ‬المحرر‪ ‬الصحفي‪ ‬على‪ ‬تحليل‪ ‬الرقام‪ ‬ومعالجتها‪ ‬والتعبير‪ ‬عنها‪ ‬قد‪ ‬يفوق‪ ‬أهمية‪ ‬الحصول‪ ‬على‬ ‫المعلومات‪ ‬والبيانات‪ ‬التي‪ ‬لم‪ ‬تعد‪ ‬هناك‪ ‬صعوبة‪ ‬في‪ ‬توافرها‪.‬‬ ‫فالرقام‪ ‬أداة‪ ‬من‪ ‬أدوات‪ ‬الصحفي‪ ‬في‪ ‬التعبير‪ ‬عن‪ ‬المعلومات‪ ‬والحقائق‪ ‬وتبسيطها‪ ‬للقارئ‪ ‬وبالتالي‪ ‬فهي‪ ‬مكون‪ ‬من‬ ‫مكونات‪ ‬لغة‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬لبد‪ ‬أن‪ ‬يتقن‪ ‬الكاتب‪ ‬الصحفي‪ ‬مهارات‪ ‬التعامل‪ ‬معه‪ ، ‬وقد‪ ‬يسرت‪ ‬برامج‪ ‬الحسابات‪ ‬إمكانية‬

‫‪32‬‬


‫معالجة‪ ‬الرقام‪ ‬على‪ ‬أي‪ ‬مستوي‪ ‬من‪ ‬المستويات‪ ‬الحصائية‪ ‬مما‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬يساعد‪ ‬الصحفي‪ ‬كثي ارل‪ ‬في‪ ‬توظيف‪ ‬هذا‪ ‬المكون‬

‫المهم‪ ‬من‪ ‬مكونات‪ ‬التعبير‪ ‬اللغوي‪ ‬الصحفي‪ ‬بشكل‪ ‬فعال‪ ، ‬خصوصال‪ ‬في‪ ‬ظل‪ ‬ما‪ ‬هو‪ ‬ملحظ‪ ‬من‪ ‬شيوع‪ ‬استخدام‪ ‬الرقام‪ ‬كوسيط‬

‫تعبيري‪ ‬داخل‪ ‬نسبة‪ ‬كبيرة‪ ‬من‪ ‬المواد‪ ‬الصحفية‪.‬‬

‫وقد‪ ‬قام‪ ‬أحد‪ ‬الباحثين‪ ‬بتحليل‪ ‬عينة‪ ‬من‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪ ‬في‪ ‬صحيفة ‪ the news & observer‬للوقوف‪ ‬على‬ ‫مستويات‪ ‬توظيف‪ ‬الرقام‪ ‬إوابراز‪ ‬الخطاء‪ ‬الرياضية‪ ‬التي‪ ‬تقع‪ ‬فيها‪ ‬الصحف‪ ‬عند‪ ‬الستخدام‪ ، ‬وقد‪ ‬توصل‪ ‬الباحث‪ ‬إلي‪ ‬أن‪ ‬ما‬

‫يقرب‪ ‬من‪ ‬نسبة‪ %50 ‬من‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪ ‬تحتوي‪ ‬على‪ ‬تعبيرات‪ ‬رياضية‪ ‬وصياغات‪ ‬رقمية‪ ‬مما‪ ‬يدلل‪ ‬علي‪ ‬أهمية‪ ‬توافر‬ ‫مهارة‪ ‬التعامل‪ ‬مع‪ ‬الرقام‪ ‬وتنطوي‪ ‬أغلب‪ ‬هذه‪ ‬التعبيرات‪ ‬والصياغات‪ ‬على‪ ‬أخطاء‪ ‬بمعدلت‪ ‬مرتفعة‪ ‬أبرزها‪:‬‬

‫‪ -1‬تضارب‪ ‬الرقام‪ : ‬فمن‪ ‬أكثر‪ ‬الخطاء‪ ‬الرياضية‪ ‬شيوعال‪ ‬وجود‪ ‬قصص‪ ‬خبرية‪ ‬تتضمن‪ ‬تأكيدات‪ ‬أو‪ ‬نتائج‪ ‬رقمية‪) ‬في‬ ‫المجموع‪ ‬والنسب‪ ‬علي‪ ‬سبيل‪ ‬المثال( تتناقض‪ ‬مع‪ ‬أرقام‪ ‬أخرى‪ ‬وردت‪ ‬داخلها‪. ‬‬

‫‪ -2‬إساءة‪ ‬تفسير‪ ‬الرقام‪ : ‬ويحدث‪ ‬ذلك‪ ‬عندما‪ ‬يقوم‪ ‬المحرر‪ ‬بتحريف‪ ‬الرقام‪ ‬في‪ ‬العناوين‪ ‬ثم‪ ‬تأتي‪ ‬أرقام‪ ‬في‪ ‬القصة‪ ‬ل‬ ‫تحمل‪ ‬الدللت‪ ‬التي‪ ‬أشير‪ ‬إليها‪ ‬في‪ ‬العنوان‪.‬‬ ‫‪ -3‬إساءة‪ ‬استخدام‪ ‬المصطلحات‪ ‬الرياضية‪ : ‬فبعض‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪ ‬تعتمد‪ ‬علي‪ ‬أرقام‪ ‬صحيحة‪ ‬لكنها‪ ‬تسىء‬ ‫استخدام‪ ‬مصطلحات‪ ‬رياضية‪ ‬أساسية‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم‪ ‬اتساق‪ ‬الرقام‪ ‬بالقصة‪ ‬الخبرية‪ ‬مع‪ ‬الخرائط‪ ‬البيانية‪ : ‬فأحيانال‪ ‬ما‪ ‬يحدث‪ ‬تضارب‪ ‬بين‪ ‬الرقام‪ ‬التي‪ ‬وردت‪ ‬على‬ ‫خريطة‪ ‬بيانية‪ ‬أو‪ ‬رسم‪ ‬جرافيكي‪ ‬والرقام‪ ‬المصاحبة‪ ‬في‪ ‬القصة‪ ‬الخبرية‪.‬‬

‫‪ -5‬ذكر‪ ‬ارقام‪ ‬ل‪ ‬حاجة‪ ‬لها‪ : ‬فالرقام‪ ‬مثل‪ ‬الكلمات‪ ‬لبد‪ ‬أن‪ ‬يراعى‪ ‬المحررون‪ ‬والكتاب‪ ‬الختصار‪ ‬وعدم‪ ‬السهاب‪ ‬فيها‬ ‫‪ ،‬فأحيانا‪ ‬ما‪ ‬تذكر‪ ‬بعض‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪ ‬النسبة‪ ‬التي‪ ‬حصل‪ ‬عليها‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬الفائز‪ ‬والخاسر‪ ‬في‪ ‬معركة‪ ‬تنافسية‬ ‫ما‪ ‬بين‪ ‬اثنين‪ ‬مع‪ ‬إنه‪ ‬يكفى‪ ‬ذكر‪ ‬النسبة‪ ‬التي‪ ‬حصل‪ ‬عليها‪ ‬الفائز‪.‬‬ ‫‪ -6‬عدم‪ ‬تفسير‪ ‬الرقم‪ : ‬فأحيانال‪ ‬ما‪ ‬تشير‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪ ‬إلى‪ ‬أرقام‪ ‬جامدة‪ ‬عن‪ ‬ارتفاعات‪ ‬وانخفاضات‪ ‬في‪ ‬معدلت‬ ‫معينة‪ ‬دون‪ ‬تفسير‪.‬‬

‫ثالثا ل ‪ -‬قواعد الستخدام علمات الترقيم‬ ‫‪ ‬تعد‪ ‬علمات‪ ‬الترقيم‪ ‬عنص ارل‪ ‬من‪ ‬عناصر‪ ‬بنية‪ ‬لغة‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬قد‪ ‬ل‪ ‬يقل‪ ‬أهمية‪ ‬عن‪ ‬العناصر‪ ‬الخرى‪ ، ‬فهي‬

‫ليست‪ ‬مجرد‪ ‬علمات‪ ‬شكلية‪ ، ‬بل‪ ‬هي‪ ‬رموز‪ ‬لغوية‪ ‬ذات‪ ‬دللة‪ ‬ل‪ ‬يتمثل‪ ‬دورها‪ ‬في‪ ‬مجرد‪ ‬نقل‪ ‬مضمون‪ ‬صريح‪ ‬يحمله‪ ‬النص‬ ‫الصحفي‪ ‬مثل‪ ‬النقطة‪ ‬التي‪ ‬تعني‪ ‬انتهاء‪ ‬جملة‪ ‬وبدء‪ ‬جملة‪ ‬جديدة‪ ، ‬والفواصل‪ ‬التي‪ ‬تعني‪ ‬النتقال‪ ‬من‪ ‬عبارة‪ ‬إلى‪ ‬عبارة‪ ‬داخل‬ ‫جملة‪ ، ‬بل‪ ‬أحيانال‪ ‬ما‪ ‬تلعب‪ ‬دو ارل‪ ‬في‪ ‬نقل‪ ‬معان‪ ‬مسكوت‪ ‬عنها‪ ‬أي‪ ‬لم‪ ‬يصرح‪ ‬بها‪ ‬بشكل‪ ‬مباشر‪ ‬في‪ ‬النص‪ ‬الصحفي‪ ‬مثل‬

‫علمتي‪ ‬التعجب‪ ‬والستفهام‪.‬‬

‫لذلك‪ ‬نجد‪ ‬أن‪ ‬هناك‪ ‬باحثين‪ ‬ينصحون‪ ‬بعدم‪ ‬استخدام‪ ‬علمة‪ ‬التعجب‪ ‬في‪ ‬لغة‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬لنها‪ ‬تنقل‪ ‬رأيال‪ ‬معينال‪ ‬في‬

‫المضمون‪ ‬الذي‪ ‬تحمله‪ ‬الجملة‪ ‬التي‪ ‬تنتهي‪ ‬بها‪ ‬يهدف‪ ‬إلي‪ ‬نقل‪ ‬المعني‪ ‬النقيض‪ ‬لما‪ ‬هو‪ ‬صريح‪ ‬في‪ ‬هذا‪ ‬المضمون‪ . ‬ورغم‬ ‫أهمية‪ ‬البتعاد‪ ‬عن‪ ‬استخدام‪ ‬علمة‪ ‬التعجب‪ ‬في‪ ‬الجملة‪ ‬الخبرية‪ ‬لنه‪ ‬يفترض‪ ‬في‪ ‬الخبر‪ ‬أن‪ ‬ينقل‪ ‬معلومة‪ ‬موضوعية‪ ‬بريئة‬

‫‪33‬‬


‫من‪ ‬الرأي‪ ‬إل‪ ‬أن‪ ‬من‪ ‬الباحثين‪ ‬من‪ ‬ل‪ ‬يرى‪ ‬ضر ارل‪ ‬في‪ ‬استخدام‪ ‬علمتي‪ ‬التعجب‪ ‬والستفهام‪ ‬في‪ ‬نهاية‪ ‬الجملة‪ ‬الصحفية‪ ‬داخل‬

‫أعمدة‪ ‬الرأي‪ ، ‬بل‪ ‬إن‪ ‬هناك‪ ‬ضرورة‪ ‬لذلك‪ ‬خصوصال‪ ‬إذا‪ ‬أخذنا‪ ‬في‪ ‬العتبار‪ ‬أن‪ ‬هاتين‪ ‬العلمتين‪ ‬آليتان‪ ‬للتعبير‪ ‬عن‪ ‬الرأي‪ ‬وهو‬

‫ما‪ ‬يتسق‪ ‬مع‪ ‬وظيفة‪ ‬العمود‪ ‬الصحفي‪ ‬بالضافة‪ ‬إلى‪ ‬أنهما‪ ‬أداتان‪ ‬يمكن‪ ‬توظيفهما‪ ‬لخلق‪ ‬نوع‪ ‬من‪ ‬التورية‪ ‬في‪ ‬المضمون‪ ‬المراد‬ ‫نقله‪ ‬إلى‪ ‬القارئ‪ ‬يتم‪ ‬المزاوجة‪ ‬فيه‪ ‬بين‪ ‬معنيين‪ ‬أحدهما‪ ‬قريب‪ ‬والخر‪ ‬بعيد‪ ‬ويشكل‪ ‬المعنى‪ ‬القريب‪) ‬المصرح‪ ‬به( والمعنى‬ ‫البعيد‪) ‬المسكوت‪ ‬عنه( في‪ ‬نص‪ ‬العمود‪.‬‬ ‫وبالنسبة‪ ‬للنواع‪ ‬الخرى‪ ‬من‪ ‬علمات‪ ‬الترقيم‪ ‬التي‪ ‬تنظم‪ ‬عملية‪ ‬تدفق‪ ‬المعلومات‪ ‬داخل‪ ‬الجملة‪ ‬فقد‪ ‬أوصت‪ ‬أغلب‬ ‫الدراسات‪ ‬التي‪ ‬اعتنت‪ ‬بالحديث‪ ‬عن‪ ‬خصائص‪ ‬لغة‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬بضرورة‪ ‬أن‪ ‬يهتم‪ ‬الكاتب‪ ‬الصحفي‪ ‬بتوظيف‪ ‬هذه‬ ‫العلمات‪ ‬طبقال‪ ‬لقواعد‪ ‬استخدامها‪ ، ‬فلبد‪ ‬أن‪ ‬يوظف‪ ‬كتاب‪ ‬ومحررو‪ ‬الصحف‪ ‬علمات‪ ‬الترقيم‪ ‬كلما‪ ‬كان‪ ‬ذلك‪ ‬يخدم‪ ‬في‪ ‬نقل‬

‫المعنى‪ ‬بسلسة‪ ‬وسهولة‪ ‬إلي‪ ‬الملتقي‪ ، ‬فعلمات‪ ‬الترقيم‪ ‬التي‪ ‬تدفع‪ ‬القارئ‪ ‬الي‪ ‬اعادة‪ ‬قراءة‪ ‬الجملة‪ ‬مرة‪ ‬ثانية‪ ‬هي‪ ‬علمات‪ ‬تم‬ ‫توظيفها‪ ‬بشكل‪ ‬سيئ‪ ، ‬فإذا‪ ‬وجد‪ ‬الصحفي‪ ‬نفسه‪ ‬مضط ارل‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬فواصل‪ ‬عادية‪ ‬وفواصل‪ ‬منقوطة‪ ‬بشكل‪ ‬مبالغ‪ ‬فيه‪ ‬داخل‬ ‫جملة‪ ‬واحدة‪ ‬مطولة‪ ، ‬فالفضل‪ ‬في‪ ‬هذه‪ ‬الحالة‪ ‬أن‪ ‬يقسمها‪ ‬إلى‪ ‬جملتين‪.‬‬

‫رابعا ل ‪ -‬قواعد الستخدام الفعال‬ ‫تترواح‪ ‬نسبة‪ ‬الفعال‪ ‬داخل‪ ‬النصوص‪ ‬الخبرية‪ ‬ما‪ ‬بين‪ % 8 ‬إلى‪ % 10 ‬وهو‪ ‬نفس‪ ‬المعدل‪ ‬السائد‪ ‬تقريبال‪ ‬داخل‬

‫المقالت‪ ‬الفتتاحية‪ ، ‬ويختلف‪ ‬المر‪ ‬داخل‪ ‬العمدة‪ ‬التي‪ ‬تعد‪ ‬تعبي ارل‪ ‬ذاتيال‪ ‬عن‪ ‬المحرر‪ ‬حيث‪ ‬ترتفع‪ ‬بداخلها‪ ‬نسبة‪ ‬الفعال‪.‬‬ ‫كلما‪ ‬ارتفعت‪ ‬نسبة‪ ‬الفعال‪ ‬داخل‪ ‬النصوص‪ ‬العلمية‪ ‬اقترب‬ ‫السلوب‪ ‬فيها‪ ‬من‪ ‬النمط‪ ‬الدبي‪ ‬الذي‪ ‬تحكمه‪ ‬الذاتية‪ ‬في‪ ‬التعبير‬ ‫وتتفاوت‪ ‬نسب‪ ‬استخدام‪ ‬الفعال‪ ‬داخل‪ ‬المواد‪ ‬الصحفية‪ ‬المختلفة‪ ‬علي‪ ‬النحو‪ ‬التالي‪ ‬حيث‪ ‬تقل‪ ‬بشكل‪ ‬مستمر‪ ‬في‬ ‫العناوين‪ ‬ثم‪ ‬ترتفع‪ ‬في‪ ‬المقدمة‪ ‬وتبلغ‪ ‬أقصى‪ ‬نسبة‪ ‬لها‪ ‬في‪ ‬المتن‪.‬‬

‫عوامل النجاح في توظيف الفعال‪:‬‬ ‫وتتمثل أبرز هذه العوامل فيما يلي ‪:‬‬ ‫العتماد على الفعال المضارعة‪:‬‬ ‫فالفعل‪ ‬المضارع‪ ‬يدل‪ ‬على‪ ‬العمل‪ ‬الذي‪ ‬ل‪ ‬يقع‪ ‬في‪ ‬زمن‪ ‬خاص‪ ‬ولكنه‪ ‬يحدث‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬وقت‪ ‬ول‪ ‬يلحظ‪ ‬فيه‪ ‬وقت‪ ‬معين‬ ‫بل‪ ‬يدل‪ ‬علي‪ ‬الدوام‪ ، ‬كما‪ ‬أن‪ ‬الفعل‪ ‬المضارع‪ ‬يدل‪ ‬على‪ ‬العمل‪ ‬الذي‪ ‬بدأ‪ ‬حدوثه‪ ‬في‪ ‬زمن‪ ‬المتكلم‪ ‬ويدل‪ ‬أيضال‪ ‬علي‬ ‫العمل‪ ‬الذي‪ ‬سيقع‪ ‬في‪ ‬المستقبل‪ ‬بإضافة‪ ‬بعض‪ ‬الزوائد‪ ‬الصرفية‪ ) ‬كالسين‪ ‬وسوف‪ ، ( ‬وأحيانال‪ ‬ما‪ ‬يدل‪ ‬على‬ ‫المستقبل‪ ‬بدون‪ ‬استخدام‪ ‬هذه‪ ‬الزوائد‪.‬‬

‫ول‪ ‬تلجأ‪ ‬الصحف‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬أفعال‪ ‬المر‪ ‬إل‪ ‬إذا‪ ‬اقتضي‪ ‬السياق‪ ‬ذلك‪ ‬كما‪ ‬في‪ ‬حالت‪ ‬القتباس‪ ، ‬ومن‪ ‬النماذج‬ ‫على‪ ‬ذلك‪: ‬‬ ‫الرئيس‪ : ‬عبروا‪ ‬عن‪ ‬أنفسكم‪ ‬في‪ ‬النتخابات‪. ‬‬

‫‪34‬‬


‫وفي‪ ‬أغلب‪ ‬الحوال‪ ‬يستخدم‪ ‬الكتاب‪ ‬الصحفيون‪ ‬الفعل‪ ‬المضارع‪ ‬في‪ ‬العناوين‪ ‬الصحفية‪ ‬ثم‪ ‬يتحولون‪ ‬إلى‪ ‬صيغة‬ ‫الماضي‪ ‬في‪ ‬المقدمة‪ ، ‬وخصوصال‪ ‬في‪ ‬الخبر‪ ‬الصحفي‪ ، ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬ذلك‪:‬‬ ‫الصدر‪ ‬يتهم‪ ‬إسرائيل‪ ‬بتدبير‪ ‬الهجوم‪ ‬على‪ ‬مسجد‪ ‬الشيعة‬ ‫اتهم‪ ‬عبدالهادي‪ ‬الدراجي‪ ‬المتحدث‪ ‬باسم‬ ‫الزعيم‪ ‬الشيعي‪ ‬الشاب‪ ‬مقتدى‪ ‬الصدر‬ ‫إسرائيل‪ ‬بالوقوف‪ ‬وراء‪ ‬التفجيرات‪ ‬التي‬ ‫استهدفت‪ ‬حى‪ ‬الحسينيات‪ ‬في‪ ‬بغداد‪ ‬في‬ ‫‪ ‬إشارة‪ ‬إلى‪ ‬الهجوم‪ ‬علي‪ ‬مسجد‪ ‬الشيعة‪ ‬أمس‪ ‬الول‪.‬‬ ‫يستثنى‪ ‬من‪ ‬ذلك‪ ‬أن‪ ‬يكصون‪ ‬الخصبر‪ ‬ن اقلل‪ ‬لخ بر‪ ‬متوق ع‪ ‬أي‪ ‬سصيحدث‪ ‬فصي‪ ‬المسصتقبل‪ ، ‬ففصي‪ ‬ه ذه‪ ‬الحالصة‪ ‬نلصتزم‪ ‬بصصيغة‬ ‫المضارع‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬العنوان‪ ‬والمقدمة‪ ، ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬ذلك‪: ‬‬

‫‪ ‬مصر‪ ‬تشارك‪ ‬في‪ ‬القمة‪ ‬الفريقية‪ ‬في‪" ‬أبوجا" الحد‪ ‬المقبل‬ ‫تبدأ‪ ‬في‪ ‬أبوجا‪ ‬بنيجريا‪ ‬يوم‪ ‬الحد‪ ‬المقبل‬ ‫اجتماعات‪ ‬قمة‪ ‬التحاد‪ ‬الفريقي‪ ‬بمشاركة‬ ‫اكثر‪ ‬من‪ 50 ‬دولة‪ ‬افريقية‪ ‬وتستمر‪ ‬لمدة‪ ‬يومين‪.‬‬ ‫‪ -1‬العتماد‪ ‬على‪ ‬الفعال‪ ‬المبنية‪ ‬للمعلوم‪ : ‬فالفعل‪ ‬المبنى‪ ‬للمعلوم‪ ‬أكثر‪ ‬حيوية‪ ‬وجاذبية‪ ‬من‪ ‬الفعال‪ ‬المبنية‪ ‬للمجهول‬ ‫‪ ،‬والحيوية‪ ‬والجاذبية‪ ‬صفتان‪ ‬لبد‪ ‬من‪ ‬توافرهما‪ ‬في‪ ‬النصوص‪ ‬الصحفية‪ ‬وخصوصال‪ ‬في‪ ‬عناوينها‪.‬‬ ‫فمن‪ ‬الفضل‪ ‬عند‪ ‬استخدام‪ ‬الفعال‪ ‬المبنية‪ ‬للمجهول‪ ‬أن‪ ‬نبتعد‪ ‬بها‪ ‬عن‪ ‬العنوان‪ ‬والمقدمة‪ ‬وأن‪ ‬توظف‪ ‬فقط‪ ‬في‪ ‬اطار‬ ‫التفاصيل‪ ، ‬حيث‪ ‬يفهم‪ ‬الفاعل‪ ‬من‪ ‬السياق‪ ‬؛‪ ‬فقد‪ ‬تضطر‪ ‬الصحيفة‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬الفعال‪ ‬المبنية‪ ‬للمجهول‪ ‬عندما‬ ‫يكون‪ ‬الفاعل‪ ‬واضحال‪ ‬من‪ ‬السياق‪ ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬ذلك‪: ‬‬ ‫ذكر‪ ‬بيان‪ ‬للجيش‪ ‬السرائيلي‪ ‬أنه‪ ‬لن‬ ‫يسمح‪ ‬للفلسطينيين‪ ‬بدخول‪ ‬إسرائيل‪.‬‬

‫خامسا ل ‪ -‬قواعد الستخدام المصادر‬ ‫تلجأ‪ ‬النصوص‪ ‬العلمية‪ ‬أحيانال‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬المصادر‪ ‬كبدائل‪ ‬للفعال‪ ‬خصوصال‪ ‬داخل‪ ‬العناوين‪ ‬لن‪ ‬هذا‪ ‬الجراء‬

‫يحقق‪ ‬صفة‪ ‬الختصار‪ ، ‬وهي‪ ‬صفة‪ ‬مطلوبة‪ ‬في‪ ‬العناوين‪ ‬إذ‪ ‬نستغني‪ ‬في‪ ‬هذه‪ ‬الحالة‪ ‬عن‪ ‬لواحق‪ : ‬الفعل‪ ، ‬الفاعل‪ ، ‬المفعول‬ ‫‪ ،‬وبخاصة‪ ‬عندما‪ ‬ل‪ ‬توجد‪ ‬حاجة‪ ‬إلي‪ ‬إبراز‪ ‬أي‪ ‬منهما‪ ‬في‪ ‬الحدث‪ ‬ويكون‪ ‬المهم‪ ‬هو‪ ‬إظهار‪ ‬الحدث‪ ‬ذاته‪ ، ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫‪ -‬إطلق‪ ‬حرية‪ ‬التعامل‪ ‬بالنقد‪ ‬الجنبي‬

‫‪35‬‬


‫ بناء‪ 25 ‬ألف‪ ‬وحدة‪ ‬سكنية‪ ‬جديدة‪.‬‬‫وفي‪ ‬أغلب‪ ‬الحوال‪ ‬نلجأ‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬مصدر‪ ‬الفعل‪ ‬في‪ ‬صياغة‪ ‬العنوان‪ ‬عندما‪ ‬يكون‪ ‬الحدث‪ ‬أهم‪ ‬من‪ ‬صانع‪ ‬الحدث‪ ‬كما‬ ‫هو‪ ‬الحال‪ ‬في‪ ‬النموذج‪ ‬التالي‪:‬‬ ‫الفراج‪ ‬عن‪ ‬الرهائن‪ ‬الصينيين‪ ‬المحتجزين‪ ‬في‪ ‬العراق‪.‬‬ ‫وفي‪ ‬الحالت‪ ‬التي‪ ‬يكون‪ ‬فيها‪ ‬صانع‪ ‬الحدث‪ ‬أهم‪ ‬من‪ ‬الحدث‪ ‬ذاته‪ ‬فإننا‪ ‬نبدأ‪ ‬العنوان‪ ‬بفاعل‪ ‬الحدث‪ ‬متبوعال‪ ‬بالفعل‪ ، ‬ومن‬

‫النماذج‪ ‬على‪ ‬ذلك‪:‬‬

‫بوش‪ ‬يشيد‪ ‬بإسهام‪ ‬المسلمين‪ ‬في‪ ‬التاريخ‪ ‬المريكي‪.‬‬

‫لسادلسا ل ‪ -‬قواعد الستخدام الصفات ‪:‬‬ ‫من‪ ‬الضروري‪ ‬البتعاد‪ ‬عن‪ ‬استخدام‪ ‬الصفات‪ ‬في‪ ‬الكتابات‪ ‬الصحفية‪ ‬عمومال‪ ‬والكتابات‪ ‬الخبرية‪ ‬على‪ ‬الخص‪ ‬؛‪ ‬وذلك‬

‫لعدة‪ ‬أسباب‪: ‬‬

‫‪ -1‬ان‪ ‬الستخدام‪ ‬المتزايد‪ ‬للصفات‪ ‬يجعل‪ ‬الكتابة‪ ‬الخبرية‪ ‬أقرب‪ ‬إلى‪ ‬الدب‪.‬‬ ‫‪ -2‬يوحي‪ ‬الستخدام‪ ‬المتزايد‪ ‬للصفات‪ ‬بالكذب‪ ‬والتحيز‪ ‬من‪ ‬قبل‪ ‬الكاتب‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعد‪ ‬الصفات‪ ‬كلمات‪ ‬زائدة‪ ‬في‪ ‬الكلم‪ ‬تحمل‪ ‬رأي‪ ‬الكاتب‪ ‬داخل‪ ‬الخبر‪ ‬الذي‪ ‬ينبغي‪ ‬أن‪ ‬يكون‪ ‬موضوعيلا‪.‬‬ ‫‪ -4‬يؤدي‪ ‬استخدام‪ ‬الصفات‪ ‬إلى‪ ‬إطالة‪ ‬الجملة‪ ‬الصحفية‪.‬‬ ‫عند‪ ‬استخدام‪ ‬الصفات‪ ‬لبد‪ ‬أن‪ ‬نكون‪ ‬واثقين‪ ‬من‪ ‬أنها‪ ‬ستضيف‪ ‬جديدال‪ ‬إلى‪ ‬المعني‪ ‬وينبغي‪ ‬أن‪ ‬نفكر‪ ‬جيدال‪ ‬قبل‪ ‬أن‪ ‬نصف‬

‫خطوة‪ ‬معينة‪ ‬بأنها‪ ‬ضرورية‪ ‬ورأيال‪ ‬معينال‪ ‬بأنه‪ ‬أمين‪ ‬ودليلل‪ ‬معينال‪ ‬بأنه‪ ‬واضح‪ . ‬دع‪ ‬الحداث‪ ‬تتحدث‪ ‬عن‪ ‬نفسها‪ ‬؛‪ ‬فإذا‪ ‬غرق‬ ‫طفل‪ ‬في‪ ‬رحلة‪ ‬فإن‪ ‬القارئ‪ ‬ليس‪ ‬في‪ ‬حاجة‪ ‬لن‪ ‬تصف‪ ‬له‪ ‬الحادث‪ ‬بأنه‪ ‬مأساوي‪.‬‬

‫يستثنى‪ ‬من‪ ‬ذلك‪ ‬بعض‪ ‬المواد‪ ‬الصحفية‪ ‬التي‪ ‬تعبر‪ ‬عن‪ ‬أحداث‪ ‬ترتفع‪ ‬داخلها‪ ‬قيمة‪ ‬الصراع‪ ‬كالحداث‪ ‬العسكرية‪ ‬والجرائم‬ ‫والكوارث‪ ‬والحوادث‪ ‬وغير‪ ‬ذلك‪ ‬حتى‪ ‬ولو‪ ‬أخذت‪ ‬الشكل‪ ‬الخبرى‪ . ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬ذلك‪: ‬‬ ‫ردال‪ ‬على‪ ‬استف اززات‪ ‬العملية‪ ‬النتحارية‪ ‬الرهيبة‪ ‬التى‬ ‫وقعت‪ ‬في‪ ‬حيفا‪ 4 ‬اكتوبر‪) ‬تشرين‪ ‬الول‪( ‬‬ ‫الجاري‪ ‬أغارت‪ ‬القوات‪ ‬الجوية‪ ‬السرائيلية‪ ، ‬علي‬ ‫هدف‪ ‬في‪ ‬اعماق‪ ‬سوريا‪ ‬وصفته‪ ‬إسرائيل‪ ‬بأنه‬ ‫معسكر‪ ‬تدريب‪ ‬لجماعة‪ ‬الجهاد‪ ‬الفلسطينية‬ ‫المتطرفة‪ .‬والغارة‪ ‬هي‪ ‬أول‪ ‬عمل‪ ‬عسكري‪ ‬إسرائيلى‬ ‫ضد‪ ‬سوريا‪ ‬خلل‪ ‬العشرين‪ ‬سنة‪ ‬الماضية‪ ، ‬وقد‪ ‬قدمت‬

‫‪36‬‬


‫سوريا‪ ‬شكوى‪ ‬فورية‪ ‬إلى‪ ‬مجلس‪ ‬المن‪ ‬تطالب‪ ‬بإدانة‪ ‬إسرائيل‪.‬‬

‫لسابعا ل ‪ -‬قواعد الستخدام الضمائر الشخصية‬ ‫وتتمثل‪ ‬في‪ ‬ضمائر‪ ‬المتكلم‪ ‬وضمائر‪ ‬المخاطب‪ . ‬ويرتبط‪ ‬استخدام‪ ‬هذه‪ ‬النوعية‪ ‬من‪ ‬الضمائر‪ ‬بالمواد‪ ‬الصحفية‪ ‬القائمة‬ ‫على‪ ‬سرد‪ ‬تصريحات‪ ، ‬ويتم‪ ‬الستعانة‪ ‬فيها‪ ‬باقتباسات‪ ‬مباشرة‪ ‬من‪ ‬القوال‪ ‬التي‪ ‬صرحت‪ ‬بها‪ ‬المصادر‪ ‬حيث‪ ‬يشيع‪ ‬بداخلها‬ ‫استخدام‪ ‬ضمائر‪ ‬المتكلم‪ ‬ويندر‪ ‬استخدام‪ ‬ضمائر‪ ‬المخاطب‪ . ‬ومن‪ ‬الفضل‪ ‬دائمال‪ ‬استخدام‪ ‬ضمير‪ ‬الغائب‪ ‬وذلك‪ ‬لعدة‪ ‬أسباب‪: ‬‬ ‫‪ -1‬أن‪ ‬ضمير‪ ‬الغائب‪ ‬يعد‪ ‬أكثر‪ ‬شيوعال‪ ‬من‪ ‬ناحية‪ ‬الستخدام‪ ‬بالمقارنة‪ ‬بأنواع‪ ‬الضمائر‪ ‬الخري‪ ‬فالصيغة‪ ‬الساسية‬

‫للفعل‪ ‬تأتي‪ ‬في‪ ‬صيغة‪ ‬الغائب‪ ‬وليس‪ ‬في‪ ‬صيغة‪ ‬المتكلم‪ ،‬وربما‪ ‬يكون‪ ‬شيوع‪ ‬الستخدام‪ ‬قد‪ ‬أدى‪ ‬إلى‪ ‬تعود‪ ‬القارئ‬

‫على‪ ‬ضمير‪ ‬الغيبة‪ ‬وبالتالي‪ ‬تقبله‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬ضمائر‪ ‬المتكلم‪ ‬والمخاطب‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتميز‪ ‬ضمير‪ ‬الغائب‪ ‬بأنه‪ ‬يدل‪ ‬على‪ ‬كل‪ ‬شىء‪ ‬غير‪ ‬مرئي‪ ‬أو‪ ‬محدد‪ ‬أمام‪ ‬العين‪ ‬لذا‪ ‬فإنه‪ ‬أصلح‪ ‬من‪ ‬هذه‪ ‬الزاوية‪ ‬لن‬ ‫يدفع‪ ‬إلى‪ ‬التصور‪ ‬والتخيل‪ ‬في‪ ‬مجال‪ ‬أرحب‪ ‬من‪ ‬السم‪ ‬الظاهر‪ ‬أو‪ ‬ضمير‪ ‬المتكلم‪ ‬والمخاطب‪.‬‬ ‫يستثني‪ ‬من‪ ‬ذلك‪ ‬كما‪ ‬ذكرنا‪ ‬الحالت‪ ‬التي‪ ‬يتم‪ ‬فيها‪ ‬اقتباس‪ ‬معلومات‪ ‬على‪ ‬ألسنة‪ ‬مصادر‪ ،‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬ذلك‪: ‬‬ ‫وقال‪ ‬أحد‪ ‬الشهود‪ : ‬كنت‪ ‬في‪ ‬حي‪ ‬اليرموك‪ ‬عندما‪ ‬رأيت‬ ‫رجالل‪ ‬مسلحين‪ ‬ملثمين‪ ‬علي‪ ‬متن‪ ‬سيارتين‪ ‬يهاجمون‬ ‫سيارة‪ ‬اجرة‪ ‬قادمة‪ ‬من‪ ‬بغداد‪ . ‬وأضاف‪ ‬بعدما‪ ‬أخرج‬ ‫المهاجمون‪ ‬الركاب‪ ‬من‪ ‬السيارة‪ ‬قتلوا‪ ‬ثلثة‪ ‬منهم‪ ‬رميا‬ ‫بالرصاص‪ ‬فيما‪ ‬قطعوا‪ ‬رأس‪ ‬الرابع‪ ‬ثم‪ ‬فتشوا‪ ‬السيارة‬ ‫وجيوب‪ ‬القتلى‪ ، ‬وأكد‪ ‬أنه‪ ‬شاهد‪ ‬رشاشي‪ ‬كلشنيكوف‬ ‫على‪ ‬المقعد‪ ‬الخلفي‪ ‬إضافة‪ ‬إلى‪ ‬مسدس‪ . ‬وتابع‪: ‬‬ ‫رأيت‪ ‬عملية‪ ‬الذبح‪ ‬بأم‪ ‬عينى‪ ، ‬مشي ار‪ ‬الى‪ ‬أن‪ ‬الشخص‬ ‫الذي‪ ‬قطع‪ ‬رأسه‪ ‬كان‪ ‬يتكلم‪ ‬لغة‪ ‬اجنبية"‪.‬‬

‫ثامنا ل ‪ -‬قواعد الستخدام الكلمات الشخصية ‪:‬‬ ‫تخلق‪ ‬الكلمات‪ ‬الشخصية‪ ‬نوعال‪ ‬من‪ ‬الهتمام‪ ‬من‪ ‬جانب‪ ‬القارئ‪ ‬بالمادة‪ ‬الصحفية‪ ‬التي‪ ‬يقرأها‪ ‬وتعد‪ ‬أسماء‪ ‬العلم‬

‫) الشخاص‪ – ‬الماكن‪ ( ‬من‪ ‬أكثر‪ ‬الكلمات‪ ‬الشخصية‪ ‬المستخدمة‪ ‬فى‪ ‬الكتابة‪ ‬العلمية‪ ‬عمومال‪ ، ‬ثم‪ ‬كلمات‪ ‬النوع‪ ) ‬المذكر‬

‫–‪ ‬والمؤنث‪ ( ‬ويرتبط‪ ‬استخدام‪ ‬أسماء‪ ‬العلم‪ ‬في‪ ‬مفردات‪ ‬الكتابة‪ ‬العلمية‪ ‬بعنصر‪ ‬الشهرة‪ ‬وقاعدة‪ ‬أن‪ ‬السماء‪ ‬تصنع‬

‫الخبار‪ ، ‬أما‪ ‬اللغة‪ ‬التى‪ ‬تعكس‪ ‬النوع‪ gender ‬فهي‪ ‬قادرة‪ ‬دائمال‪ ‬على‪ ‬جذب‪ ‬الفئة‪ ‬التي‪ ‬تعبر‪ ‬عنها‪ ‬والفئة‪ ‬المقابلة‪ ‬أيضال‪، ‬‬

‫فألفاظ‪ ‬مثل‪ ‬المرأة‪ ‬والفتاة‪ ‬والبنت‪ ‬والطالبة‪ ‬وغير‪ ‬ذلك‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬تستقطب‪ ‬الناث‪ ‬من‪ ‬القراء‪ ‬عند‪ ‬مطالعة‪ ‬مادة‪ ‬صحفية‪ ‬معينة‪، ‬‬

‫وهي‪ ‬أيضال‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬تكون‪ ‬عامل‪ ‬استقطاب‪ ‬للقراء‪ ‬من‪ ‬الذكور‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫وفي‪ ‬هذا‪ ‬السياق‪ ‬حاولت‪ ‬بعض‪ ‬الدراسات‪ ‬التعرف‪ ‬على‪ ‬سمات‪ ‬لغة‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬المرأة‪ ‬والرجل‪ ‬والفروق‪ ‬الساسية‪ ‬التي‪ ‬تظهر‬ ‫بينهما‪ ‬في‪ ‬استخدام‪ ‬اللغة‪ ‬للتعبير‪ ‬عن‪ ‬الفكار‪ ‬وأجندة‪ ‬الهتمامات‪ ‬المنعكسة‪ ‬داخل‪ ‬هذه‪ ‬اللغة‪ ‬لدى‪ ‬كل‪ ‬منهما‪ ‬ودرجة‪ ‬ارتباط‬ ‫هذه‪ ‬الفروق‪ ‬بالخصوصية‪ ‬النفسية‪ ‬واختلف‪ ‬الثقافات‪ ‬بين‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬الرجل‪ ‬والمرأة‪. ‬‬ ‫وعلي‪ ‬المستوى‪ ‬العام‪ ‬فقد‪ ‬وجد‪ ‬أن‪ ‬هناك‪ ‬تباينات‪ ‬حادة‪ ‬بين‪ ‬استخدام‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬الذكور‪ ‬والناث‪ ‬للغة‪ ‬داخل‪ ‬بعض‪ ‬الثقافات‬ ‫‪ ،‬فهناك‪ ‬فروق‪ ‬واضحة‪ ‬في‪ ‬نطق‪ ‬كلمات‪ ‬معينة‪ ‬بين‪ ‬الذكور‪ ‬والناث‪ ‬في‪ ‬إطار‪ ‬لغات‪ ‬الهنود‪ ‬الذين‪ ‬يعيشون‪ ‬في‪ ‬شمال‪ ‬الوليات‬ ‫المتحدة‪ ‬المريكية‪ ،‬وفي‪ ‬النجليزية‪ ‬المعاصرة‪ ‬توجد‪ ‬اختلفات‪ ‬بين‪ ‬معالم‪ ‬اللغة‪ ‬التى‪ ‬يستخدمها‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬الذكور‪ ‬والناث‪، ‬‬ ‫فالنساء‪ ‬يجنحن‪ ‬في‪ ‬لغتهن‪ ‬إلى‪ ‬الحديث‪ ‬عن‪ ‬مشاعرهن‪ ‬الشخصية‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬الرجال‪ ، ‬في‪ ‬حين‪ ‬يميل‪ ‬الرجال‪ ‬إلى‪ ‬الحديث‪ ‬في‬ ‫الموضوعات‪ ‬غير‪ ‬الشخصية‪ ‬مثل‪ ‬الرياضة‪ ‬والخبار‪ ، ‬وعند‪ ‬الحديث‪ ‬عن‪ ‬المشاعر‪ ‬يجنح‪ ‬الرجال‪ ‬إلى‪ ‬إعطاء‪ ‬النصائح‪ ‬واقتراح‬ ‫الحلول‪ ‬في‪ ‬حين‪ ‬يميل‪ ‬النساء‪ ‬إلى‪ ‬عرض‪ ‬الخبرات‪ ‬الشخصية‪ ‬التي‪ ‬تمس‪ ‬أو‪ ‬تتوافق‪ ‬مع‪ ‬غيرهن‪ ‬من‪ ‬النساء‪. ‬‬ ‫وفي‪ ‬إطار‪ ‬دراسات‪ ‬اللغة‪ ‬والنوع‪ ‬كان‪ ‬هناك‪ ‬تركيز‪ ‬واضح‪ ‬على‪ ‬تحليل‪ ‬سمات‪ ‬لغة‪ ‬المرأة‪ ‬وأوجه‪ ‬الختلف‪ ‬بينها‪ ‬وبين‪ ‬لغة‬ ‫الرجل‪ ‬وبالتالي‪ ‬كانت‪ ‬اللغة‪ ‬النسوية‪ ‬تستخدم‪ ‬كقاعدة‪ ‬قياس‪ ‬ومقارنة‪ ‬باللغة‪ ‬الذكورية‪ ‬وقد‪ ‬توصلت‪ ‬إحدى‪ ‬الدراسات‪ ‬إلى‪ ‬أن‪ ‬لغة‬ ‫المرأة‪ ‬تتميز‪ ‬بالتردد‪ hesitance ‬والميل‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬السئلة‪ ‬التذييلية‪ question tag ‬التي‪ ‬تعكس‪ ‬حالة‪ ‬عدم‪ ‬التأكد‪) ‬‬ ‫‪ ( uncertainty‬لدى‪ ‬المرأة‪ ، ‬وأشارت‪ ‬هولمز‪ ‬إلى‪ ‬عدة‪ ‬أنواع‪ ‬من‪ ‬السئلة‪ ‬التأكيدية‪ ‬مثل‪ ‬السؤال‪ ‬التأكيدي‪ ‬التسهيلي‬ ‫‪ facilitative tag‬ويتضمن‪ ‬دعوة‪ ‬المخاطب‪ ‬إلى‪ ‬مشاركة‪ ‬في‪ ‬فعل‪ ‬أو‪ ‬سلوك‪ ‬معين‪ ‬عندما‪ ‬يبدو‪ ‬المخاطب‪ ‬متفهمال‪ ‬ومؤيدال‬

‫لمضمون‪ ‬السؤال‪ ، ‬بعد‪ ‬ذلك‪ ‬يأتي‪ ‬السؤال‪ ‬التأكيدي‪ ‬الترغيبى ‪ tag softening‬ويستخدم‪ ‬لتمرير‪ ‬التهديدات‪ ‬والتأكيدات‪، ‬‬ ‫إواستخلصت‪ ‬الباحثة‪ ‬في‪ ‬النهاية‪ ‬أن‪ ‬إستخدام‪ ‬المرأة‪ ‬للسؤال‪ ‬التأكيدي‪ ‬ل‪ ‬يعكس‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬الحيان‪ ‬حالة‪ ‬شك‪ ‬أو‪ ‬تردد‪ ‬بل‪ ‬هو‬

‫لزمة‪ ‬لغوية‪ ‬ترتبط‪ ‬عمومال‪ ‬بالشخاص‪ ‬الذين‪ ‬يعملون‪ ‬في‪ ‬بعض‪ ‬المهن‪ ‬كالصحفيين‪ ‬ومقدموا‪ ‬البرامج‪ ‬في‪ ‬الراديو‪ ‬والتليفزيون‬

‫سواء‪ ‬كانوا‪ ‬ذكو ارل‪ ‬أم‪ ‬إناثلا‪.‬‬

‫وتعد‪ ‬المراوغة‪ hedging ‬أيضال‪ ‬إحدى‪ ‬الليات‪ ‬التي‪ ‬تعتمد‪ ‬عليها‪ ‬لغة‪ ‬المرأة‪ ‬كما‪ ‬تذهب‪ ‬دراسة‪ ‬أخري‪ ‬وذلك‪ ‬من‪ ‬خلل‬

‫استخدام‪ ‬عبارة‪ " ‬أنت‪ ‬تعرف‪ " you know ‬التي‪ ‬تعمل‪ ‬كأداة‪ ‬لتسهيل‪ ‬الخطاب‪ ‬الذي‪ ‬تخوضه‪ ‬المرأة‪ ‬وتعد‪ ‬مؤش ارل‪ ‬على‪ ‬حالة‬

‫الضطراب‪ ‬الخطابي‪ ‬لديها‪ ‬وتؤدي‪ ‬عبارة‪ " ‬أنت‪ ‬تعرف‪ " ‬إلى‪ ‬التخفيف‪ ‬من‪ ‬هذا‪ ‬الضطراب‪ ‬كما‪ ‬تعد‪ ‬في‪ ‬الوقت‪ ‬نفسه‪ ، ‬وسيلة‬ ‫من‪ ‬وسائل‪ ‬جذب‪ ‬النتباه‪ ، ‬وأشارت‪ ‬الباحثة‪ ‬إلي‪ ‬وجود‪ ‬ثلثة‪ ‬أنواع‪ ‬من‪ ‬المراوغة‪ ‬التي‪ ‬تقوم‪ ‬عليها‪ ‬لغة‪ ‬المرأة‪ ‬تشمل‪:‬‬ ‫‪ ­1‬المراوغة‪ ‬التأييدية‪.supportive hedge ‬‬ ‫‪ ­2‬المراوغة‪ ‬الرقيقة‪.hedge attenuating ‬‬ ‫‪ ­3‬المراوغة‪ ‬السلبية‪ ‬المهذبة‪negative polite hedge ‬‬

‫وقد‪ ‬تم‪ ‬اختبار‪ ‬هذه‪ ‬الفروق‪ ‬بين‪ ‬سمات‪ ‬اللغة‪ ‬النسوية‪ ‬واللغة‪ ‬الذكورية‪ ‬ومدى‪ ‬تأثيرها‪ ‬علي‪ ‬عملية‪ ‬إنتاج‪ ‬الدللة‪ ‬داخل‬ ‫الخطاب‪ ‬الصحفي‪ ‬على‪ ‬المستويين‪ ‬اللذين‪ ‬أشار‪ ‬إليهما‪ winegar ‬سواء‪ ‬فيما‪ ‬يتعلق‪ ‬بلغة‪ ‬المرأة‪ ‬داخل‪ ‬الخطاب‪ ‬أو‪ ‬لغة‬ ‫الحديث‪ ‬عن‪ ‬المرأة‪ ‬داخل‪ ‬الخطاب‪ ‬الصحفي‪.‬‬ ‫فعلى‪ ‬المستوى‪ ‬الول‪ ‬توصلت‪ ‬عدة‪ ‬دراسات‪ ‬إلي‪ ‬أن‪ ‬النوع‪ ‬يؤثر‪ ‬على‪ ‬الطريقة‪ ‬التي‪ ‬يتم‪ ‬بها‪ ‬سرد‪ ‬القصص‪ ‬الخبرية‪، ‬‬ ‫فعند‪ ‬قيام‪ ‬كل‪ ‬من‪ ‬الرجل‪ ‬والمرأة‪ ‬بكتابة‪ ‬نفس‪ ‬المضامين‪ ‬الخبرية‪ ‬فإن‪ ‬اللغة‪ ‬التي‪ ‬يستخدمها‪ ‬كل‪ ‬نوع‪ ‬في‪ ‬سرد‪ ‬المعلومات‬

‫‪38‬‬


‫تختلف‪ ‬عن‪ ‬الخر‪ ، ‬فالمرأة‪ ‬تميل‪ ‬إلي‪ ‬الخبار‪ ‬ذات‪ ‬العلقة‪ ‬بها‪ ‬والتي‪ ‬تتعرف‪ ‬فيها‪ ‬علي‪ ‬نفسها‪ ‬وتشرح‪ ‬وتفسر‪ ‬حياتها‪ ، ‬لذا‬ ‫فإن‪ ‬اللغة‪ ‬التي‪ ‬تستخدمها‪ ‬في‪ ‬كتابة‪ ‬القصة‪ ‬الخبرية‪ ‬تحاول‪ ‬أن‪ ‬تشخصن‪ ‬وتؤنسن‪ ‬الحدث‪ .‬إنها‪ ‬تكتب‪ ‬بلغة‪ ‬يبصر‪ ‬بها‪ ‬القارئ‬ ‫الحدث‪ ‬في‪ ‬سياقه‪ ‬ويتعرف‪ ‬على‪ ‬النتائج‪ ‬المترتبة‪ ‬عليه‪.‬‬ ‫وتوصلت‪ ‬إحدى‪ ‬الدراسات‪ ‬عند‪ ‬تحليلها‪ ‬للخطاب‪ ‬الصحفي‪ ‬المقدم‪ ‬عبر‪ ‬الصحف‪ ‬التفاعلية‪ ‬على‪ ‬النترنت‪ ‬إلى‪ ‬دوره‪ ‬في‬ ‫زيادة‪ ‬مساحة‪ ‬الفجوة‪ ‬بين‪ ‬اللغة‪ ‬النسوية‪ ‬واللغة‪ ‬الذكورية‪ ، ‬وأشارت‪ ‬إلى‪ ‬أن‪ ‬كلل‪ ‬من‪ ‬الذكور‪ ‬والناث‪ ‬يستخدمون‪ ‬على‪ ‬النترنت‬

‫أسلوبال‪ ‬نوعيال‪ gendered style ‬محدد‪ ‬السمات‪ ‬ويعكس‪ ‬كل‪ ‬أسلوب‪ ‬التباينات‪ ‬القيمية‪ ‬الخاصة‪ ‬بكل‪ ‬منهما‪ ، ‬فالنثى‪ ‬تميل‬

‫في‪ ‬خطابها‪ ‬إلى‪ ‬اللغة‪ ‬الكثر‪ ‬تحفظ ا‪ ‬من‪ ‬الناحية‪ ‬الخلقية‪ ‬والمفردات‪ ‬التي‪ ‬تحمل‪ ‬دللت‪ ‬المساندة‪ ‬واحترام‪ ‬الخرين‪ ‬وخلق‬

‫علقات‪ ‬أكثر‪ ‬تماسكال‪ ‬معهم‪ ، ‬في‪ ‬حين‪ ‬يجنح‪ ‬الذكور‪ ‬إلى‪ ‬استخدام‪ ‬لغة‪ ‬تتحرر‪ ‬من‪ ‬القواعد‪ ‬والقيود‪ ‬الجتماعية‪ ‬التي‪ ‬تفرض‬

‫على‪ ‬الحديث‪ ، ‬وأكدت‪ ‬الباحثة‪ ‬أنه‪ ‬في‪ ‬الحالت‪ ‬التي‪ ‬تكون‪ ‬النثي‪ ‬فيها‪ ‬هادفة‪ ‬إلي‪ ‬الدخول‪ ‬في‪ ‬حوار‪ ‬أو) دردشة( مع‬ ‫مجموعة‪ ‬نسوية‪ ‬فإنها‪ ‬تكون‪ ‬أكثر‪ ‬وعيال‪ ‬بضرورة‪ ‬استخدام‪ ‬أسلوب‪ ‬النثى‪. female style ‬‬

‫وفي‪ ‬إطار‪ ‬الخطاب‪ ‬الصحفي‪ ‬المقدم‪ ‬عبر‪ ‬شبكة‪ ‬النترنت‪ ‬أيضال‪ ‬تم‪ ‬تحليل‪ ‬تأثير‪ ‬نوع‪ ‬الفاعل‪ ‬داخل‪ ‬الخطاب‪ ‬على‪ ‬سمات‬

‫اللغة‪ ‬المستخدمة‪ ‬في‪ ‬الدللة‪ ‬على‪ ‬الفكار‪ ‬المتضمنة‪ ‬فيه‪ ، ‬وأجرى‪ ‬أحد‪ ‬الباحثين‪ ‬دراسة‪ ‬قام‪ ‬فيها‪ ‬بتحليل‪ ‬خطاب‪ ‬المنتديات‬ ‫‪ forums‬الخاصة‪ ‬بمواقع‪ ‬المعلومات‪ ‬الصحفية‪ ‬والخبارية‪ ‬على‪ ‬شبكة‪ ‬النترنت‪ ‬ومدى‪ ‬اعتماده‪ ‬على‪ ‬لغة‪ ‬نسوية‪ ‬خاصة‬ ‫تعكس‪ ‬النوع‪.‬‬

‫وانطلقت‪ ‬الدراسة‪ ‬من‪ ‬فرضية‪ ‬أساسية‪ ‬هي‪ ‬أن‪ ‬هناك‪ ‬لغة‪ ‬نسوية‪ ‬لها‪ ‬سماتها‪ ‬الخاصة‪ ‬تعكس‪ ‬هوية‪ ‬المرأة‪ ‬مقارنة‪ ‬بهوية‬ ‫الذكر‪ ، ‬وتتميز‪ ‬اللغة‪ ‬النسوية‪ ‬بأنها‪ ‬أكثر‪ ‬دللة‪ ‬على‪ ‬المساندة‪ ‬والتسهيل‪ ‬والمشاركة‪ ‬والتردد‪ ، ‬وبذا‪ ‬يكون‪ ‬للمرأة‪ ‬كفاعل‪ ‬داخل‬ ‫الخطاب‪ ‬أسلوب‪ ‬لغوي‪ ‬واضح‪ ‬السمات‪ ‬والمعالم‪ ، ‬وتتضح‪ ‬خصوصية‪ ‬هذا‪ ‬السلوب‪ ‬في‪ ‬التركيب‪ ‬المعجمي‪ ‬للمفردات‪lexicon ‬‬ ‫المستخدمة‪ ‬في‪ ‬الخطاب‪ ‬وكذلك‪ ‬في‪ ‬التراكيب‪ ، syntax ‬بالضافة‪ ‬إلي‪ ‬أن‪ ‬طبيعة‪ ‬المضمون‪ ‬تعبر‪ ‬عن‪ ‬مجموعة‪ ‬اجتماعية‬ ‫واضحة‪ ‬الهوية‪ ، ‬وتتجلى‪ ‬داخل‪ ‬لغة‪ ‬هذا‪ ‬الخطاب‪ ‬أيضال‪ ‬العديد‪ ‬من‪ ‬سمات‪ ‬لغة‪ ‬الخطاب‪ ‬المواجهي‪ ‬وخصوصال‪ ‬من‪ ‬ناحية‬ ‫استخدام‪ ‬بعض‪ ‬مفردات‪ ‬اللغة‪ ‬الدراجة‪.‬‬

‫كما‪ ‬تعبر‪ ‬أسماء‪ ‬الجمع‪ ‬عن‪ ‬كلمات‪ ‬شخصية‪ ‬وتعرف‪ ‬على‪ ‬أنها‪ ‬السماء‪ ‬التي‪ ‬تعبر‪ ‬عن‪ ‬جمع‪ ‬وليس‪ ‬لها‪ ‬مفرد‪ ‬من‪ ‬لفظها‬ ‫وهي‪ ‬صيغة‪ ‬تلتقي‪ ‬مع‪ ‬الجمع‪ ‬في‪ ‬المعنى‪ ‬وتلتقي‪ ‬مع‪ ‬المفرد‪ ‬في‪ ‬اللفظ‪ ، ‬ومن‪ ‬أبرز‪ ‬أنواع‪ ‬هذه‪ ‬الكلمات‪: ‬‬

‫الجماهير‬

‫الرأي‪ ‬العام‬

‫البشرية‬

‫شرذمة‬

‫المرأة‬

‫الناس‬

‫الحكومة‬

‫الجمهور‬

‫فريق‬

‫فئة‬

‫‪39‬‬


‫العالم‬

‫شلة‬

‫الغلبية‬

‫السرة‬

‫القلية‬

‫المجتمع‬ ‫السكان‬

‫تالسعا ل ‪ -‬الموائمة بين أطوال الجمل داخل وحدات المادة الصحفية‪:‬‬ ‫‪ -1‬جملة‪ ‬العنوان‪:‬‬ ‫يبلغ‪ ‬طول‪ ‬الجملة‪ ‬أقل‪ ‬حد‪ ‬له‪ ‬في‪ ‬وحدة‪ ‬العنوان‪ ، ‬ويرتفع‪ ‬متوسط‪ ‬طول‪ ‬الجملة‪ ‬بوحدة‪ ‬المتن‪ ‬قليلل‪ ‬بالمقارنة‪ ‬بالمتوسط‬

‫في‪ ‬المقدمة‪ . ‬وانخفاض‪ ‬عدد‪ ‬الكلمات‪ ‬داخل‪ ‬وحدة‪ ‬العنوان‪ ‬أمر‪ ‬يعود‪ ‬إلى‪ ‬الرغبة‪ ‬في‪ ‬الختصار‪.‬‬

‫فالعنوان‪ ‬الناجح‪ ‬يجب‪ ‬أن‪ ‬يقدم‪ ‬فكرة‪ ‬سريعة‪ ‬ومركزة‪ ‬عن‪ ‬مضمون‪ ‬المادة‪ ‬وخصوص ا‪ ‬للقارئ‪ ‬أو‪ ‬المستمع‪ ‬المتعجل‪ ‬لذا‬

‫يجب‪ ‬أن‪ ‬يتحرى‪ ‬المحرر‪ ‬الختصار‪ ‬في‪ ‬عدد‪ ‬كلمات‪ ‬العنوان‪ ‬قدر‪ ‬المكان‪ ‬ويبتعد‪ ‬عن‪ ‬الجمل‪ ‬الطويلة‪ ‬التي‪ ‬ترهق‪ ‬ذهن‪ ‬المتلقي‬ ‫وتشتت‪ ‬تفكيره‪ ‬كما‪ ‬هو‪ ‬الحال‪ ‬في‪ ‬النموذج‪ ‬التالي‪:‬‬ ‫سياسة‪ ‬إسرائيل‪ ‬تتحمل‪ ‬المسئولية‪ ‬الكبري‪ ‬فيما‪ ‬يجرى‬ ‫وما‪ ‬سوف‪ ‬يجرى‪ ‬مستقبلل‪ ‬على‪ ‬أرض‪ ‬الشرق‪ ‬الوسط‬ ‫‪ -2‬جملة‪ ‬المقدمة‪: ‬‬ ‫يرتفع‪ ‬متوسط‪ ‬عدد‪ ‬الكلمات‪ ‬بجمل‪ ‬المقدمة‪ ‬عند‪ ‬مقارنتها‪ ‬بالمتن‪ ‬والسبب‪ ‬في‪ ‬ذلك‪ ‬هو‪ ‬رغبة‪ ‬المحرر‪ ‬في‪ ‬اختصار‬ ‫التفاصيل‪ ‬في‪ ‬أقل‪ ‬عدد‪ ‬من‪ ‬الجمل‪ ‬حتى‪ ‬ولو‪ ‬أدى‪ ‬ذلك‪ ‬إلى‪ ‬زيادة‪ ‬عدد‪ ‬الكلمات‪ ‬بها‪ ، ‬فالرغبة‪ ‬في‪ ‬الختصار‪ ‬تؤدي‪ ‬إلى‪ ‬زيادة‬ ‫متوسط‪ ‬طول‪ ‬الجملة‪ ‬حيث‪ ‬يلجأ‪ ‬المحرر‪ ‬إلى‪ ‬ضغط‪ ‬المعلومات‪ ‬في‪ ‬جملتين‪ ‬أو‪ ‬جملة‪ ‬واحدة‪ ‬مركبة‪ ‬أو‪ ‬معقدة‪ ‬على‪ ‬أساس‪ ‬أن‬ ‫تقسيم‪ ‬المقدمة‪ ‬إلى‪ ‬عدد‪ ‬من‪ ‬الجمل‪ ‬القصيرة‪ ‬التي‪ ‬تتوزع‪ ‬عليها‪ ‬المعلومات‪ ‬التي‪ ‬تتضمنها‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬تؤدي‪ ‬إلي‪ ‬زيادة‪ ‬طولها‬ ‫ككل‪ ، ‬ومن‪ ‬نماذج‪ ‬المقدمة‪ ‬المكونة‪ ‬من‪ ‬جملة‪ ‬واحدة‪:‬‬ ‫" بدأت‪ ‬مساء‪ ‬أمس‪ ‬عمليات‪ ‬فرز‪ ‬أصوات‪ ‬الناخبين‬ ‫في‪ ‬المرحلة‪ ‬الثانية‪ ‬لنتخابات‪ ‬مجلس‪ ‬الشعب‬ ‫التي‪ ‬جرت‪ ‬في‪ 9 ‬محافظات‪ ‬هي‪ : ‬الشرقية‬ ‫والغربية‪ ‬والدقهلية‪ ‬ودمياط‪ ‬وجنوب‪ ‬وشمال‬ ‫سيناء‪ ‬والبحر‪ ‬الحمر‪ ‬وأسوان‪ ‬وكفرالشيخ‬

‫‪40‬‬


‫لختيار‪ 134 ‬مرشحال‪ ‬من‪ ‬بين‪ 1368 ‬مرشحال‬ ‫تحت‪ ‬إشراف‪ 624 ‬قاضيال‪ ‬في‪ 5031 ‬لجنة‪ ‬فرعية‬ ‫و ‪ 67‬لجنة‪ ‬عامة‪.‬‬ ‫ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬المقدمة‪ ‬المكونة‪ ‬من‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬جملة‪: ‬‬ ‫اتفقت‪ ‬مصر‪ ‬وألمانيا‪ ‬علي‪ ‬تعميق‪ ‬التعاون‪ ‬القتصادي‬ ‫وزيادة‪ ‬حجم‪ ‬التجارة‪ ‬بينهما‪ / ‬أكد‪ ‬الدكتور‪ ‬نظيف‪ ‬عقب‬ ‫جلسة‪ ‬المباحثات‪ ‬المشتركة‪ ‬مع‪ ‬المستشار‪ ‬اللماني‬ ‫أمس‪ ‬أهمية‪ ‬دعم‪ ‬التعاون‪ ‬مع‪ ‬ألمانيا‪ ‬لتطوير‪ ‬الصناعة‬ ‫المصرية‪ ‬ونقل‪ ‬التكنولوجيا‪ ‬إليها‪ / ‬وصرح‪ ‬السيد‬ ‫وزير‪ ‬العلم‪ ‬بأن‪ ‬المباحثات‪ ‬تناولت‪ ‬تخصيص‬ ‫جزء‪ ‬من‪ ‬الديون‪ ‬المصرية‪ ‬المستحقة‪ ‬للمانيا‪ ‬لدعم‬ ‫مشروعات‪ ‬استثمارية‪ ‬مصرية‪ / ‬وتقرر‪ ‬في‪ ‬هذا‪ ‬الصدد‬ ‫تشكيل‪ ‬مجموعة‪ ‬عمل‪ ‬مشتركة‪ ‬لدراسة‪ ‬تنفيذ‪ ‬ذلك‪.‬‬

‫جملة المتن ‪:‬‬ ‫تميل‪ ‬جملة‪ ‬المتن‪ ‬إلي‪ ‬زيادة‪ ‬متوسط‪ ‬طولها‪ ‬عند‪ ‬مقارنتها‪ ‬بجملة‪ ‬العنوان‪ ‬إوالى‪ ‬انخفاض‪ ‬متوسط‪ ‬طولها‪ ‬عند‪ ‬مقارنتها‬

‫بجمل‪ ‬المقدمة‪ ، ‬والسبب‪ ‬في‪ ‬ذلك‪ ‬هو‪ ‬أن‪ ‬وظيفة‪ ‬المتن‪ ‬هو‪ ‬سرد‪ ‬أكبر‪ ‬قدر‪ ‬من‪ ‬التفاصيل‪ ‬حول‪ ‬الموضوع‪ ‬مما‪ ‬يعطي‪ ‬الفرصة‬ ‫لزيادة‪ ‬عدد‪ ‬الجمل‪ ‬به‪ ‬وبالتالي‪ ‬التحكم‪ ‬في‪ ‬متوسط‪ ‬عدد‪ ‬الكلمات‪ ‬بداخلها‪.‬‬ ‫يقل‪ ‬متوسط‪ ‬طول‪ ‬الجمل‪ ‬داخل‪ ‬المواد‪ ‬العلمية‪ ‬القائمة‪ ‬علي‪ ‬سرد‪ ‬وقائع‪ ‬مثل‪ ‬مواد‪ ‬الجريمة‪ ‬والكوارث‪ ‬والرياضة‪ ‬والمواد‬ ‫العسكرية‪ ‬في‪ ‬حين‪ ‬يرتفع‪ ‬هذا‪ ‬المتوسط‪ ‬داخل‪ ‬المواد‪ ‬القائمة‪ ‬على‪ ‬سرد‪ ‬تصريحات‪ ‬أو‪ ‬معلومات‪ ‬كالمواد‪ ‬القتصادية‪ ‬والعلمية‬ ‫والدينية‪ ‬والقضائية‪ ‬والجتماعية‪.‬‬ ‫ويعد‪ ‬طول‪ ‬الجملة‪ ‬متغي ارل‪ ‬لغويال‪ ‬يتمتع‪ ‬بقدر‪ ‬كبير‪ ‬من‪ ‬المرونة‪ ‬في‪ ‬الستخدام‪ ‬وذلك‪ ‬بعدة‪ ‬طرق‪: ‬‬ ‫‪ -1‬استبعاد‪ ‬الصفات‪ ‬والكلمات‪ ‬الخرى‪ ‬الزائدة‪ ‬التي‪ ‬تحمل‪ ‬في‪ ‬أحيان‪ ‬كثيرة‪ ‬رأي‪ ‬المحرر‪ ، ‬وذلك‪ ‬إذا‪ ‬كان‪ ‬الهدف‪ ‬هو‬ ‫أن‪ ‬تكون‪ ‬الجملة‪ ‬قصيرة‪ ، ‬والعكس‪ ‬صحيح‪ ‬إذا‪ ‬كان‪ ‬الهدف‪ ‬إطالة‪ ‬الجملة‪.‬‬ ‫‪ -2‬استبعاد‪ ‬بعض‪ ‬بعض‪ ‬الكلمات‪ ‬التي‪ ‬تحمل‪ ‬مضمونال‪ ‬غير‪ ‬مهم‪ ‬داخل‪ ‬الجملة‪.‬‬ ‫‪ -3‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬تقسم‪ ‬الجملة‪ ‬المركبة‪ ‬التي‪ ‬عادة‪ ‬ما‪ ‬تتميز‪ ‬بالطول‪ ‬إلى‪ ‬جملتين‪ ‬بسيطتين‪ ‬قصيرتين‪.‬‬ ‫‪ -4‬حذف‪ ‬الجمل‪ ‬العتراضية‪ ‬التي‪ ‬تؤدي‪ ‬إلي‪ ‬إطالة‪ ‬الجملة‪ ‬الرئيسية‪ ‬والتقسيم‪ ‬إلي‪ ‬جملتين‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫الفضل‪ ‬أن‪ ‬يستخدم‪ ‬محرر‪ ‬المادة‪ ‬العلمية‪ ‬الجمل‪ ‬القصيرة‪ ‬التي‪ ‬تحتوي‪ ‬على‪ ‬تفاصيل‪ ‬فكرية‪ ‬قليلة‪ . ‬فعند‪ ‬التعامل‪ ‬مع‬ ‫الجمل‪ ‬الطويلة‪ ‬يقع‪ ‬العبء‪ ‬الكبر‪ ‬على‪ ‬ذاكرة‪ ‬المتلقى‪ ‬لنه‪ ‬يستمر‪ ‬في‪ ‬القراءة‪ ‬والستماع‪ ‬زمنال‪ ‬طويلل‪ ‬علي‪ ‬أقل‪ ‬فهم‪ ‬المضمون‬ ‫عند‪ ‬الوصول‪ ‬إلي‪ ‬نهاية‪ ‬الجملة‪ ،‬وبذلك‪ ‬نلقى‪ ‬عليه‪ ‬عبئا‪ ‬كبي ارل‪ ‬في‪ ‬الستيعاب‪ ‬قبل‪ ‬أن‪ ‬يجد‪ ‬شيئال‪ ‬يفهمه‪.‬‬

‫عاشرا ل ‪ -‬الستخدام الجمل اللسمية والجمل الفعلية ‪:‬‬ ‫تتميز‪ ‬الكتابة‪ ‬العلمية‪ ‬عمومال‪ ‬بارتفاع‪ ‬نسب‪ ‬استخدام‪ ‬الجمل‪ ‬الفعلية‪ ‬داخلها‪ ‬ويمكن‪ ‬تفسير‪ ‬ذلك‪ ‬بعدة‪ ‬أمور‪: ‬‬

‫‪­1‬‬

‫طبيعة‪ ‬المادة‪ ‬العلمية‪ ‬ذاتها‪ ‬وخصوصال‪ ‬المواد‪ ‬الخبارية‪ ‬إذ‪ ‬تتعامل‪ ‬مع‪ ‬وقائع‪ ‬وأحداث‪ ‬الحياة‪ ‬اليومية‪ ‬وتعبر‪ ‬عنها‪. ‬‬

‫‪ -2‬تعد‪ ‬الجملة‪ ‬الفعلية‪ ‬أبسط‪ ‬في‪ ‬التكوين‪ ‬من‪ ‬جملة‪ ‬السمية‪ ‬التي‪ ‬ترد‪ ‬بها‪ ‬العديد‪ ‬من‪ ‬اللواصق‪ ‬سواء‪ ‬المتعلقة‪ ‬بالمسند‪ ‬أو‬ ‫المسند‪ ‬إليه‪.‬‬ ‫‪ ­2‬طبيعة‪ ‬العقلية‪ ‬العربية‪ ‬ذاتها‪ ‬وهي‪ ‬عقلية‪ ‬تقتضي‪ ‬أن‪ ‬تكون‪ ‬الجملة‪ ‬الفعلية‪ ‬هي‪ ‬أصل‪ ‬الخطاب‪ ‬والغالبة‪ ‬في‪ ‬التعبير‬ ‫لن‪ ‬العربي‪ ‬جرت‪ ‬سليقته‪ ‬ودفعته‪ ‬فطرته‪ ‬إلى‪ ‬الهتمام‪ ‬بالحدث‪ ‬في‪ ‬الحوال‪ ‬العادية‪.‬‬ ‫المعتاد‪ ‬في‪ ‬جملة‪ ‬العنوان‪ ‬أن‪ ‬تبدأ‪ ‬بإسم‪ ‬والمعتاد‪ ‬في‪ ‬جملة‪ ‬المقدمة‪ ‬أن‪ ‬تبدأ‪ ‬بفعل‪ ، ‬وتتعدد‪ ‬أنواع‪ ‬السماء‪ ‬التي‪ ‬تبدأ‪ ‬بها‬ ‫جملة‪ ‬العنوان‪ ‬لتشمل‪ ‬أسماء‪ ‬الشخاص‪ ‬والماكن‪ ‬والمصادر‪ ‬والسماء‪ ‬الدالة‪ ‬علي‪ ‬زمن‪ ، ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬علي‪ ‬ذلك‪: ‬‬ ‫‪ ‬أبو‪ ‬مازن‪ ‬يواصل‪ ‬مفاوضاته‪ ‬مع‪ ‬الفصائل‪ ‬الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪ ‬مكة‪ ‬تستقبل‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬مليوني‪ ‬حاج‪.‬‬ ‫‪ ‬افتتاح‪ ‬معرض‪ ‬القاهرة‪ ‬للكتاب‪.‬‬ ‫‪ ‬اليوم‪ ‬مباراة‪ ‬الهلي‪ ‬والزمالك‪.‬‬

‫أحد عشر‪ -‬قواعد إلستخدام الجمل مختلفة التركيب‬ ‫ويقصد‪ ‬بالتركيب‪ ‬هنا‪ ‬التركيب‪ ‬الفكري‪ ‬أي‪ ‬عدد‪ ‬الفكار‪ ‬التي‪ ‬تتضمنها‪ ‬الجملة‪ ‬طبقا‪ ‬لمكوناتها‪ ، ‬وفي‪ ‬هذا‪ ‬الطار‪ ‬تنقسم‬ ‫الجمل‪ ‬إلى‪: ‬‬ ‫‪ -1‬جمل‪ ‬بسيطة‪.‬‬ ‫‪ -2‬جمل‪ ‬مركبة‪.‬‬ ‫‪ -3‬جمل‪ ‬معقدة‪.‬‬ ‫وتعتبر‪ ‬الجمل‪ ‬المعقدة‪ ‬أكثر‪ ‬النواع‪ ‬الثلث‪ ‬شيوعال‪ ‬في‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬تليها‪ ‬في‪ ‬ذلك‪ ‬الجمل‪ ‬المركبة‪ ‬ثم‪ ‬الجمل‬

‫البسيطة‪ ‬وقد‪ ‬يكون‪ ‬السبب‪ ‬في‪ ‬ذلك‪ ‬هو‪ ‬أن‪ ‬الجملة‪ ‬المعقدة‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬تحمل‪ ‬في‪ ‬طياتها‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬فكرة‪ ‬في‪ ‬أقل‪ ‬عدد‪ ‬من‪ ‬الكلمات‬ ‫وهي‪ ‬بذلك‪ ‬تتفوق‪ ‬على‪ ‬الجملة‪ ‬البسيطة‪ ) ‬التى‪ ‬تحمل‪ ‬فكرة‪ ‬واحدة‪ ‬في‪ ‬عدد‪ ‬محدود‪ ‬من‪ ‬الكلمات‪ ‬غالبال‪ ( ‬وكذلك‪ ‬الجملة‪ ‬المعقدة‬ ‫التي‪ ‬تحمل‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬فكرة‪ ‬ولكن‪ ‬في‪ ‬عدد‪ ‬كبير‪ ‬من‪ ‬الكلمات‪ . ‬فالجملة‪ ‬المعقدة‪ ‬تحقق‪ ‬هدفين‪ ‬أساسين‪ ‬للمحرر‪:‬‬

‫‪42‬‬


‫‪-1‬‬

‫التلخيص‪ : ‬بتقديم‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬فكرة‪ ‬في‪ ‬أقل‪ ‬عدد‪ ‬من‪ ‬الكلمات‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫ترتيب‪ ‬الفكار‪ ‬أو‪ ‬الحداث‪ ‬طبقال‪ ‬لدرجة‪ ‬أهميتها‪ ‬فالجملة‪ ‬المعقدة‪ ‬تبدأ‪ ‬بجملة‪ ‬رئيسية‪ ‬تحمل‪ ‬الفكرة‪ ‬أو‬ ‫الحدث‪ ‬الرئيسى‪ ‬ويرتبط‪ ‬بها‪ ‬بعد‪ ‬ذلك‪ ‬شبه‪ ‬جملة‪ ‬تحمل‪ ‬فكرة‪ ‬ثانوية‪ ‬مكملة‪ ‬ومدعمة‪ ‬للفكرة‪ ‬الرئيسية‪.‬‬

‫ومن النماذج الجمل البسيطة ‪:‬‬ ‫*الزمة‪ ‬الوزارية‪ ‬في‪ ‬إسرائيل‪ ‬تشتد‬ ‫*انفجار‪ ‬السفارة‪ ‬البريطانية‪ ‬في‪ ‬العاصمة‪ ‬اليمنية‬ ‫*إغلق‪ ‬السفارات‪ ‬المريكية‪ ‬في‪ 21 ‬بلدال‬ ‫*الهلي‪ ‬يفوز‪ ‬على‪ ‬السماعيلي‪3/1 ‬‬

‫ومن النماذج المركبة ‪:‬‬ ‫*إعلن‪ ‬التأهب‪ ‬في‪ ‬القوات‪ ‬السرائيلية‪ ‬والفلسطينيون‪ ‬يتوقعون‪ ‬اقتحام‪ ‬أراضيهم‪.‬‬ ‫*بوش‪ ‬يلغي‪ ‬ارتباطاته‪ ‬ويتفرغ‪ ‬لبحث‪ ‬الوضاع‪ ‬المتفجرة‪.‬‬ ‫*التحاد‪ ‬الوربي‪ ‬يدعو‪ ‬إلي‪ ‬عقد‪ ‬قمة‪ ‬لطراف‪ ‬الصراع‪ ‬ومجلس‪ ‬المن‪ ‬يرفض‪ ‬الجتماع‪ ‬الطارئ‪.‬‬

‫ومن نماذج الجمل المعقدة ‪:‬‬ ‫* موسي‪ ‬وسعود‪ ‬الفيصل‪ ‬والشرع‪ ‬يلتقون‪ ‬في‪ ‬الرياض‪ ‬لبحث‪ ‬تصاعد‪ ‬الهجمات‪ ‬السرائيلية‪ ‬على‪ ‬الفلسطينيين‪.‬‬ ‫* شباب‪ ‬الغربية‪ ‬يدق‪ ‬ناقوس‪ ‬الخطر‪ ‬للبحث‪ ‬عن‪ ‬وظيفة‪ ‬مناسبة‪.‬‬ ‫* بالرغم‪ ‬من‪ ‬صدور‪ ‬قرار‪ ‬بإزالته‪ ‬منذ‪ 4 ‬سنوات‪ ‬مبني‪ ‬وزارة‪ ‬الري‪ ‬قنبلة‪ ‬موقوتة‪ ‬بالجيزة‪.‬‬ ‫وتستخدم‪ ‬النواع‪ ‬الثلثة‪ ‬من‪ ‬الجمل‪ ‬داخل‪ ‬العناوين‪ ‬الصحفية‪ ‬طبقال‪ ‬لحجم‪ ‬المعلومات‪ ‬التي‪ ‬تحملها‪ ‬المادة‪ ‬العلمية‪ ‬في‬

‫حين‪ ‬ترتفع‪ ‬نسبة‪ ‬استخدام‪ ‬الجمل‪ ‬المعقدة‪ ‬داخل‪ ‬المقدمة‪ ‬لما‪ ‬تتميز‪ ‬به‪ ‬من‪ ‬قدرة‪ ‬على‪ ‬تلخيص‪ ‬المعلومات‪ ‬والفكار‪ ‬في‪ ‬عدد‬ ‫أقل‪ ‬من‪ ‬الكلمات‪ ‬وما‪ ‬تقوم‪ ‬به‪ ‬من‪ ‬ترتيب‪ ‬الفكار‪ ‬طبقال‪ ‬لدرجة‪ ‬أهميتها‪ ‬كما‪ ‬سبق‪ ‬وذكرنا‪.‬‬

‫وترتفع‪ ‬نسبة‪ ‬الجمل‪ ‬المركبة‪ ‬داخل‪ ‬وحدة‪ ‬المتن‪ ‬التي‪ ‬تقوم‪ ‬علي‪ ‬تفصيل‪ ‬المعلومات‪ ‬بصورة‪ ‬أكبر‪ ‬وهو‪ ‬ما‪ ‬يساعد‪ ‬عليه‬ ‫استخدام‪ ‬هذه‪ ‬النوعية‪ ‬من‪ ‬الجمل‪.‬‬ ‫كما‪ ‬يرتبط‪ ‬استخدام‪ ‬الجمل‪ ‬البسيطة‪ ‬بالخبار‪ ‬التي‪ ‬يرتفع‪ ‬بداخلها‪ ‬عنصر‪ ‬الصراع‪ ‬والتي‪ ‬تحقق‪ ‬للقارئ‪ ‬متعة‪ ‬قرائية‬ ‫عاجلة‪ ‬مثل‪ ‬أخبار‪ ‬الحوادث‪ . ‬في‪ ‬حين‪ ‬يرتبط‪ ‬استخدام‪ ‬الجمل‪ ‬المركبة‪ ‬بالخبار‪ ‬التى‪ ‬تعتمد‪ ‬على‪ ‬تصريحات‪ ‬لمسئولين‪، ‬‬ ‫ويرتبط‪ ‬استخدام‪ ‬الجمل‪ ‬المعقدة‪ ‬بالخبار‪ ‬القائمة‪ ‬على‪ ‬سرد‪ ‬معلومات‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫ثاني عشر‪ -‬الستخدام الجمل النشائية‬ ‫وهي‪ ‬تلك‪ ‬الجمل‪ ‬التي‪ ‬تعكس‪ ‬ذات‪ ‬قائلها‪ ‬وقد‪ ‬ل‪ ‬تدل‪ ‬على‪ ‬خبر‪ ‬أو‪ ‬معلومة‪ ‬معينة‪ ‬مثل‪ ‬الجمل‪ ‬الستفهامية‪ ‬والجمل‬ ‫التعجبية‪ ، ‬والتعجب‪ ‬في‪ ‬الكتابة‪ ‬العلمية‪ ‬ل‪ ‬يعتمد‪ ‬علي‪ ‬الصيغ‪ ‬القياسية‪ ‬إل‪ ‬في‪ ‬سياق‪ ‬التصريحات‪ ‬التي‪ ‬يدلي‪ ‬بها‪ ‬مسئولون‬ ‫أو‪ ‬متخصصون‪ ‬أو‪ ‬في‪ ‬كتابات‪ ‬الرأي‪.‬‬ ‫ومن‪ ‬أردأ‪ ‬الصور‪ ‬التي‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬يوظف‪ ‬في‪ ‬إطارها‪ ‬مفهوم‪ ‬التعجب‪ ‬في‪ ‬الكتابة‪ ‬الصحفية‪ ‬هى‪ ‬استخدام‪ ‬علمة‪ ‬التعجب‬ ‫كعلمة‪ ‬ترقيم‪ ‬في‪ ‬نهاية‪ ‬بعض‪ ‬الجمل‪ ‬حيث‪ ‬يعكس‪ ‬ذلك‪ ‬نوعال‪ ‬من‪ ‬تلوين‪ ‬المعلومة‪ ‬بالرأي‪ ‬خصوصال‪ ‬عندما‪ ‬يرتبط‪ ‬المر‪ ‬بمادة‬ ‫خبرية‪ . ‬ويؤدي‪ ‬الفراط‪ ‬في‪ ‬استخدامها‪ ‬على‪ ‬هذا‪ ‬المستوي‪ ‬إلى‪ ‬إضعاف‪ ‬ثقة‪ ‬القارئ‪ ‬في‪ ‬الصحيفة‪.‬‬

‫ويرتبط‪ ‬استخدام‪ ‬الجمل‪ ‬الستفهامية‪ ‬أساسال‪ ‬بمواد‪ ‬الرأي‪ ‬التي‪ ‬تنشرها‪ ‬الصحف‪ ‬بالضافة‪ ‬إلى‪ ‬التحقيقات‪ ‬وبالطبع‬

‫الحوارات‪ ‬التي‪ ‬تعد‪ ‬الجمل‪ ‬الستفهامية‪ ‬جزءال‪ ‬ل‪ ‬يتج أز‪ ‬من‪ ‬بنيتها‪ ‬وتكاد‪ ‬تختفي‪ ‬من‪ ‬المواد‪ ‬الخبرية‪ ‬التى‪ ‬تعتمد‪ ‬على‪ ‬الجابة‬

‫على‪ ‬أسئلة‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬تقديم‪ ‬أسئلة‪ ، ‬ومن‪ ‬النماذج‪ ‬على‪ ‬استخدام‪ ‬هذه‪ ‬النوعية‪ ‬من‪ ‬الجمل‪ ‬في‪ ‬كتابات‪ ‬الرأي‪: ‬‬ ‫الي‪ ‬أين‪ ‬ينتهي‪ ‬تعويم‪ ‬الجنيه‪ ‬؟‪ ‬وأى‪ ‬نوع‪ ‬من‪ ‬العوم‪:‬‬ ‫صدر‪ ‬ول‪ ‬بطن‪ ‬ول‪ ‬عوم‪ ‬الكلب؟‪ ‬صحيح‪ ‬هناك‬ ‫مناقشات‪ ‬في‪ ‬برامج‪ ‬تليفزيونية‪ ‬عديدة‪ ‬ولكنهم‬ ‫يتكلمون‪ ‬لغة‪ ‬عالية‪ ‬المستوى‪ ‬ل‪ ‬نعرفها‪ ‬ول‪ ‬يستطيع‬ ‫ان‪ ‬يتابعها‪ ‬أكثر‪ ‬الناس‪ ‬ثقافة‪ ‬لقد‪ ‬عام‪ ‬الجنية‬ ‫ول‪ ‬نستطيع‪ ‬أن‪ ‬نعوم‪ ‬على‪ ‬عومه‪.‬‬

‫ثالث عشر‪ -‬بناء الفقرات في النصوص العلمية‬ ‫تصنف‪ ‬الفقرة‪ ‬الموضوع‪ ‬إلى‪ ‬أقسامه‪ ‬وأجزائه‪ ‬الرئيسية‪ ‬وتشتمل‪ ‬الجملة‪ ‬والكلمة‪ ‬والفكرة‪ ، ‬ويمكن‪ ‬أن‪ ‬تعرف‪ ‬على‪ ‬أنها‬ ‫بناء‪ ‬متماسك‪ ‬من‪ ‬مجموعة‪ ‬من‪ ‬الجمل‪ ‬المترابطة‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫وتبدأ‪ ‬الفقرة‪ ‬عادة‪ ‬بجملة‪ ‬رئيسية‪ topic sentence ‬تحدد‪ ‬اتجاه‪ ‬وحدود‪ ‬الفكرة‪ ‬بها‪ ، ‬يليها‪ ‬بعد‪ ‬ذلك‪ ‬عدد‪ ‬من‪ ‬الجمل‬ ‫التي‪ ‬تنمي‪ ‬هذه‪ ‬الفكرة‪ ‬وليس‪ ‬من‪ ‬الضروري‪ ‬أن‪ ‬تنبثق‪ ‬الجملة‪ ‬التالية‪ ‬للجملة‪ ‬الرئيسية‪ ‬من‪ ‬الخيرة‪ ، ‬ولكن‪ ‬يمكن‪ ‬ان‪ ‬تكون‬ ‫متصلة‪ ‬بها‪ ‬وفقط‪ . ‬ومن‪ ‬أهم‪ ‬الشروط‪ ‬التي‪ ‬ينبغي‪ ‬أن‪ ‬تتوافر‪ ‬في‪ ‬الفقرة‪: ‬‬ ‫‪ -1‬الكتمال‪ : ‬أي‪ ‬اكتمال‪ ‬الفكرة‪ ‬داخل‪ ‬الفقرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الترتيب‪ : ‬بحيث‪ ‬تبرز‪ ‬الفكرة‪ ‬الهامة‪ ‬في‪ ‬جملة‪ ‬رئيسية‪ ‬ثم‪ ‬تنمي‪ ‬الفكار‪ ‬الثانوية‪ ‬بعد‪ ‬ذلك‪ ‬في‪ ‬جمل‪ ‬تالية‪ ‬‬ ‫‪ -3‬الترابط‪ ‬المنطقي‪ – ‬المتماسك‪ – ‬بحيث‪ ‬تؤدي‪ ‬كل‪ ‬فكرة‪ ‬داخل‪ ‬جملة‪ ‬معينة‪ ‬بالفقرة‪ ‬إلى‪ ‬الفكرة‪ ‬المتضمنة‪ ‬بالجملة‬ ‫التي‪ ‬تليها‪.‬‬ ‫ومن‪ ‬المور‪ ‬الساسية‪ ‬التي‪ ‬يجب‪ ‬أخذها‪ ‬في‪ ‬العتبار‪ ‬عند‪ ‬البناء‪ ‬اللغوي‪ ‬للفقرات‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقارب‪ ‬عدد‪ ‬الكلمات‪ ‬وكذلك‪ ‬عدد‪ ‬الجمل‪ ‬داخل‪ ‬الفقرات‪ ‬المختلفة‪ ‬التي‪ ‬تتكون‪ ‬منها‪ ‬المادة‪ ‬العلمية‪.‬‬ ‫‪ -2‬يمكن‪ – ‬استثناء‪ – ‬أن‪ ‬يقل‪ ‬عدد‪ ‬الجمل‪ ‬التي‪ ‬تتكون‪ ‬منها‪ ‬فقرة‪ ) ‬أو‪ ‬فقرات‪ ‬المقدمة( إلى‪ ‬الحد‪ ‬الذي‪ ‬يمكن‪ ‬أن‬ ‫تتكون‪ ‬معه‪ ‬من‪ ‬جملة‪ ‬واحدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ترتبط‪ ‬الفقرات‪ ‬الطويلة‪ ) ‬التي‪ ‬يزيد‪ ‬بها‪ ‬عدد‪ ‬الجمل‪ ( ‬بالمواد‪ ‬العلمية‪ ‬القائمة‪ ‬علي‪ ‬سرد‪ ‬وقائع‪ ‬كمواد‪ ‬الجريمة‬ ‫والمواد‪ ‬العسكرية‪ ‬والرياضية‪ ‬والقضائية‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫الحوار الصحفى‬ ‫المفهوم والجراءات‬ ‫ينتمى الحوار الصحفى إلى منظومة الفنون الصحفية التفسيرية والتى يناط بها القيام بوظيفة أساسية فى حيصصاة‬ ‫مصصواطن هصصذا العصصصر تتمثصصل فصصى شصصرح السصصباب الكامنصصة وراء الحصصداث المختلفصصة الصصتى تقصصع فصصى المجتمصصع والصصتى تتصصولى‬ ‫الصحيفة مراقبتها إخباريال ثم شرحها وتفسيرها والتفتيش عن مقدماتها من تحقيقات وحوارات‪.‬‬

‫ويعد الحوار الصحفى أحد المؤشصرات الدال ة علصى الصدور الصذى تلعبصه الص حافة فصى دع م الممارسصة الديموقراطيصة‬

‫داخل المجتمع من خلل دعم خطوط التصال بين القاعصدة العريضصة مصن القصراء والشخصصصيات القياديصة والمحوريصة علصى‬ ‫مسصصتوى المجتمصصع ‪ .‬وبالتصصالى فصصإن انتعصصاش فصصن الحصصوار ‪ -‬خصوصصصال عنصصدما يبتعصصد عصصن الطصصابع الرسصصمى ويلصصتزم بصصالتعبير‬

‫العلمى ‪ -‬داخل الوسائط العلمية المختلفة يعبر عن حالة ديموقراطية أكثر تقدمال وأكثر حراكلا‪.‬‬

‫وعلى المستوى المهنى فإن الحوار الصحفى يمثل ‪ -‬كما ذكرنا ‪ -‬واحدال م ن أبصرز الفنصون التفسصيرية ‪ ,‬كمصا أنصه‬

‫يعد أحد المداخل التى يمكن أن تنافس الصحافة فيها الوسيلتين المسموعة والمرئية والتى يعد الحوار فيها لونال أساسصيال‬ ‫من اللوان العلمية والتى كان لشيوعها وتطورها دور أساسى فى تراجع دور وقيمة الحوار الصحفى‪.‬‬

‫يضاف إلى ما سبق أن الحوار الصحفى ‪ -‬غير أنه فن مستقل بصصذاته علصصى المسصصتوى المهنصصى ‪ -‬يعصصد أيضصصال أداة‬

‫متدخلة فى سائر الفنون الصحفية الخصرى ‪ ,‬فصالحوار قصد يسصتخدم كصأداة للحصصول علصصى العديصد مصن الخبصار الصصتى تعتمصد‬ ‫علصصى سصصرد التصصصريحات ‪ ,‬وقصصد يشصصكل أداة أساسصصية مصصن أدوات جمصصع المصصادة المعلوماتيصصة داخصصل التحقيقصصات الصصصحفية ‪,‬‬ ‫بالضصصافة إلصصى كصصونه فصصى بعصصض الحيصصان مصصصد ارل مصصن مصصصادر اسصصتجلب الفكصصار الصصصحفية لكتابصصة المقصصالت ‪ ,‬وقصصد يصصدخل‬ ‫كمصدر أيضال من مصادر تغذيتها المعلوماتية‪.‬‬

‫مفهوم وأشكال الحوار الصحفى‪:‬‬ ‫الحوار الصحفى عبصارة عصن حصديث تفصصاعلى يتصصم بيصن طرفيصن يمثصل الصصحفى ) أو الصصحفيون( أولهمصا ‪ ,‬ويمثصل المصصدر‬ ‫) أو المصادر ( ثانيهما ‪ ,‬واللية التى يعتمد عليها الحوار فى إدارته هى آلية السؤال والجواب‪.‬‬ ‫ويتفرغ الحوار الصحفى إلى عدة أشكال طبقال لعدد الطراف المنخرطة فيه مصصن ناحيصصة وطبقصصال لوسصصيلة التصصصال أو اللقصصاء‬

‫بين طرفيه من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬الحوار المباشر‪:‬‬ ‫ويتم بين أحد الصحفيين وأحد المصادر ) مصدر واحد فقط ( من خلل لقاء مباشر بينهما‪.‬‬

‫‪ -2‬الحوار التليفونى‪:‬‬ ‫‪46‬‬


‫ويتم بين أحد الصحفيين وأحد المصادر من خلل اتصال تليفونى ‪ ,‬عندما يتعذر اللقاء المباشر بين الطرفين نظ ارل‬ ‫للبعد المكانى ‪ ,‬أو لضيق الوقت وعدم وجود فرصة للقاء المباشر‪.‬‬

‫‪ -3‬الحوار عبر النترنت‪:‬‬ ‫ويتم بين أحد الصحفيين وأحد المصادر من خلل التص ال ع بر شصبكة النصترنت ‪ ,‬بحيصث يضصع الص حفى أس ئلته‬ ‫على البريد اللكترونى للمصدر ليتولى الجابة عليها‪.‬‬

‫‪ -4‬المؤتمر الصحفى‪:‬‬ ‫ويتم بين مجموعة من الصحفيين ومصدر ) أو أكثر ( ‪ ,‬ويتم اللجصصوء إليصه عنصدما يكصون مطلوبصال مصن المصصدر أن‬

‫يقصصوم بلقصصاءات مصصع مجموعصصة مصصن الصصصحفيين ويتعصصذر عليصصه مقابلصصة كصل منهصصم علصصى حصصدة ‪ ,‬وقصصد يصصدعو إليصه المصصصدر‬ ‫لعلن سياسة معينة على الرأى العام من خلل أقلم الصحفيين الذين يحضرونه‪.‬‬

‫‪ -5‬الندوة الصحفية‪:‬‬ ‫وهى شكل حوارى تليفزيونى بالدرجة الكبر ‪ ,‬ولكن ذلك ل يمنصع مصن اسصتفادة الصصحف منصه ‪ ,‬والنصدوة الصصحفية‬ ‫عبصصارة عصصن حصصوار يتصصم بيصصن صصصحفى وأحيانصصال أكصصثر مصصن صصصحفى وعصصدد مصصن المصصصادر ‪ ,‬ويتصصم اللجصصوء إلصصى هصصذا الشصصكل‬

‫الحصصوارى عنصصد معالجصصة موضصصوع متعصصدد الزوايصصا يقتضصصى مشصصاركة عصصدة أطصصراف فصصى مناقشصصته حيصصث تتصصوزع حقصصائقه‬ ‫ومعلوماته بينها‪.‬‬

‫اختيار الشخصيات فى الحوار الصحفى‪:‬‬ ‫يتوقف نجاح الحصوار الصصحفى فصى ج انب ك بير من ه علصى توفيصق الصصحفى فصى اختيصار الشخصصية الصتى يصدير معهصا‬ ‫حواره ‪ .‬ومن الضرورى أن يأخذ الصحفى فى اعتباره عدة معايير عند اختيار شخصيات حواراته‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتباط الشخصية بحدث آنى‪:‬‬ ‫وهصصو معيصصار أساسصصى مصن المعصايير الصصتى تصؤدى إلصى نجصاح الحصوار الصصحفى وتحقيصق درجصصة عاليصة لصه‪ .‬فل بصد أن‬ ‫تكون شخصية الحوار مرتبطة بأحد الحصصداث النيصة الصصتى أثصصارت اهتمصصام الجمصصاهير ‪ ,‬وعنصصدما يفتقصد هصذا المعيصصار‬

‫يفقد الحوار الصحفى سخونته ويتحول ‪ -‬فى الغلب ‪ -‬من أرضية العلم إلى أرضية الدعاية‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون الحدث الذى ترتبط به الشخصية بحاجة إلى تفسير‪:‬‬ ‫فليسصصت كصصل الحصصداث الصصتى تقصصع فصصى المجتمصصع ممصصا يحتصصاج إلصصى شصصرح أو تفسصصير أو كشصصف دللتهصصا ‪ ,‬فل يكفصصى‬ ‫لختيصصار الشخصصصيات الحواريصصة أن تكصصون أسصصماؤها مرتبطصصة بأحصصداث آنيصصة وفقصصط بصصل لبصصد أن يعصصوز هصصذه الحصصداث‬ ‫التفسير والشرح لكى تكتسب المادة الحوارية المقروءة قيمة لدى القارئ‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫‪ -3‬امتل ك الشخصية لما تقوله‪:‬‬ ‫فمن الضرورى عند اختيار الشخصية الحوارية أن نتحرى هذه الشخصية هى القدر علصصى الحصصوار فصصى الموضصصوع‬ ‫نظ ارل لمتلكها كافة المعلومات المتعلقة به والتى تحتاج إلى معرفتها أو لمتلكها الرؤية التى تمكنها من إبداء‬ ‫الرأى النافذ فيه والبعد عن الرتجال والنشائية والدعائية‪.‬‬

‫‪ -4‬الشهرة‪:‬‬ ‫وهو أحصد المعصايير الساسصية الصتى يجصب أن يتحراهصا الص حفى فصى شخص ياته الحواريصة نظص ارل لقبصال الق راء علصى‬ ‫قصصراءة الحصصوارات الصصصحفية المرتبطصصة بشخصصصيات معروفصصة لصصديهم ‪ .‬ومصصن الضصصرورى الخصصذ فصصى العتبصصار أن هصصذا‬

‫المعيصار يجصب أن يكصون محكومصال بنقطصة حرجصصة فالشصهرة ل تطلصب لصذاتها ‪ ,‬إوانمصا هصصى عامصل يتكامصل مصع سلسصصلة‬

‫العوامصصل السصصابقة ‪ ,‬ومصصن العبصصث أن يعمصصل بشصصكل مسصصتقل عنهصصا‪ .‬فمصصن الممكصصن أن يقصصوم المحصصرر الصصصحفى بتنفيصصذ‬ ‫حصصوار ناجصصح مصصع شخصصصية غيصصر معروفصصة للجمهصصور بدرجصصة كافيصصة نظصص ارل لتحقصصق العديصصد مصصن العوامصصل الموضصصوعية‬

‫الخرى فيها ‪ ,‬فيجب أل ننسى أن الشهرة هى مخرج إعلمى فى الساس‪.‬‬

‫وتتنوع الشخصيات التى يمكن أن تشكل مجالل لحوارات صحفية ناجحة وتتوزع على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ -1‬المسئولون‬

‫‪ :‬فى المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقتصادية والجتماعية والسياسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المتخصصون ‪ :‬فى المجالت المعرفية والفنية المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬نجوم المجتمع ‪ :‬فى الفن والرياضة والعمل الجتماعى وغير ذلك‪.‬‬ ‫ومصن المتصصور أن الحصدود الفاصصلة بيصن ال نصصواع الثل ثصصة السصابقة مصن الشخصصيات الحواريصة يمكصن أن تصذوب لنجصصد‬ ‫شخصية يتحقق فيها صفة المسئول والنجصم ‪ ,‬أو صصفة المسصئول والمتخصصص ‪ ,‬أو الص فات الثلثصة معصال ‪ ,‬وفصى ضصوء‬ ‫النواع السابقة للشخصيات يتم تصنيف الحوارات فى العادة إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬حوار المعلومات‪:‬‬ ‫وهى تلك الحوارات التى تدار مع مسئولين يملكون المعلومصصات الكافيصة والدقيقصة عصن حصدث معيصن يهصم القصارئ أو‬ ‫قضصصية معينصصة تعنيصصه ‪ .‬ويكصصون دور الصصصحفى هنصصا هصصو اسصصتحلب المعلومصصات المتصصوافرة لصصدى المصصصدر ‪ .‬ويمكصصن‬ ‫الفرض بأن نجاح هذا النوع من الحوارات يقتضى توافر شرطين مهمين فيه‪:‬‬ ‫أولهما ‪ :‬الشفافية بإعلن كافة الحقائق والمعلومات المتاحة‪.‬‬ ‫ثانيهما ‪ :‬المصداقية بإعلن الحقائق والمعلومات الصحيحة والدقيقة‪.‬‬ ‫ومن الممكن أن يدير الصحفى فى أحيان حصوار معلومصات مصع متخصصص أو م ع أحصد نجصوم المجتمصع ‪ .‬وعمومصال‬ ‫فإن حوار المعلومات هو المجال الرئيسى لتفعيل إوابراز الوظيفة التفسيرية للحوار الصحفى‪.‬‬

‫‪ -2‬حوار الرأى‪:‬‬ ‫‪48‬‬


‫ويقصد بصه تلصك الحصصوارات الصصتى تصدار مصع متخصصصين فصصى مجصالت معينصة و الصرأى الصصذى يقصدمه المتخصصص هنصا‬ ‫يتميز بنفاذه ودقتصه وعمقصه نظص ارل لمصا يتمتصصع بصه المتخصصصص فصصى مجصال مصا مصن رؤيصصة واضصصحة وشصاملة لمجريصات‬ ‫الحداث إوالمامه بكافة المعلومات والحقائق المتعلقة بالموضوع الذى يتحدث فيه‪.‬‬

‫وتلعب حوارات الرأى ‪ -‬حال إدارتها بشكل ناجح ‪ -‬دو ارل أساسيال فى بناء رأى عام ناضج إزاء القضايا والحصصداث‬

‫التى تقع فى المجتمع‪.‬‬

‫‪ -3‬حوار الشخصية ) التسلية (‪:‬‬ ‫ويغلصصب علصصى هصذا النصوع مصن الحصوارات الجصصانب النسصانى حيصصث يفتصصش الصصحفى فصصى الجصصوانب المختلفصصة فصصى حيصاة‬ ‫الشخصية التى يحاورها ‪ ,‬ويقلب فى دفاترها ‪ ,‬ويح اول الوقصوف علصى أدق تفاصصيل حياتهصا ‪ ,‬ويض ع م ا يحصصل‬ ‫عليه أمام القارئ الذى يهمه تحقيق نوع من المعرفة النسانية التفصيلية بشخصيات النجوم الذين يعجب بهم‪.‬‬

‫العداد لجراء الحوار الصحفى‪:‬‬ ‫يعد العداد الجيد لجراء الحوار الصحفى أحد العوامل الرئيسية الصتى تهصم فصى نجصاحه‪.‬وتتمثصل أبصرز الخطصوات الصتى‬ ‫يجب أن يقوم بها الصحفى عند إعداده إجراء حوار مع شخصية معينة ما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬جمع المعلومات المتاحة عن الشخصية ‪:‬‬ ‫وهى خطوة أولى وأساسية فى عملية العداد للحوار ‪ .‬فل بد أن يقوم الصحفى بجمع كافة المعلومصصات المتصصوافرة‬ ‫عن الشخصية التى سيحاورها بنوع من الدقة والتفصيل ‪ ,‬ويتم ذلك من خلل عدة سبل‪:‬‬ ‫‪ ‬مراجعة الملف الصحفى للشخصية بأرشيف الصحف‪.‬‬ ‫‪ ‬مطالعة الكتابات المختلفة للشخصية) إن وجدت لها كتابات(‪.‬‬ ‫‪ ‬استطلع رأى بعض المقربين من الشخصية حول بعض المعلومصصات التفصصيلية المتعلقصة بهصصا والصصتى يصصصعب الحصصول‬ ‫عليها من مصادر صحفية أو كتابية‪.‬‬

‫‪ -2‬جمع معلومات تفصيلية عن الموضوع اللسالسى للحوار ‪:‬‬ ‫فنجاح الصحفى فى الحوار مع شخص ية م ا ح ول موضصوع معيصن يرتبصط فصى ج انب ك بير من ه بكصم ونصوع الصذخيرة‬ ‫المعلوماتية الحيصة الصتى سصيقابل بهصا الصصحفى مص دره‪ .‬وكلمصا ك انت المعلومصات المتصوافرة ل دى الصصحفى جديصدة‬ ‫وشاملة وتفصيلية ساعده ذلك على السيطرة علصى الحصوار ومكنصه مصن تكصوين صصورة إيجابيصة عن ه ل دى المصصدر‬ ‫تجبره على احترام الصحفى ‪ ,‬وتفرض عليه تقديم إجابات دقيقصصة وشصاملة حصول السصئلة الصصتى يطرحهصصا ‪ .‬وتتمثصصل‬ ‫الوسائل التى يمكن أن يحصل منها الصحفى على معلومات حول موضوع حواره فى‪:‬‬ ‫‪ ‬الملف الصحفى للموضوع داخل أرشيف الصحف‪.‬‬ ‫‪ ‬مراجعة المؤلفات والبحوث التى تتناول الموضوع بالطرح والمناقشة‪.‬‬ ‫‪ ‬سؤال بعض المتخصصين والمسئولين السابقين ذوى الصلة بالموضوع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراجعة المادة المعلوماتية المتوافرة حول الموضوع على الموسوعات اللكترونية‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫‪ ‬مراجعة المصصادة المعلوماتيصصة المتصصوافرة حصول الموضصصوع علصصى شصصبكات المعلومصصات اللكترونيصة ‪ ,‬وأبرزهصصا شصصبكة "‬

‫انترنت " ‪.‬‬

‫‪-3‬إعداد اللسئلة ‪:‬‬ ‫ويرتبط بالعداد الدقيق للسئلة نجاح الصحفى فى إدارة حواره من ناحية ونجاحه فى تقديم عمل صحفى متميز‬ ‫يجتذب القارئ من ناحية أخرى ‪ ,‬لن السصؤال الجيصد دائمصصال مصا يفضصصى إلصصى إجابصة جيصدة ‪ ,‬المصر الصصذى يصؤدى إلصى‬ ‫تقديم حوار صحفى ناجح‪.‬‬

‫ومن الشروط اللسالسية التى يجب أن تتوافر فى ألسئلة الحوار‬ ‫الصحفى‪:‬‬ ‫‪ ‬أن تكون السئلة شاملة لكافة جزئيات موضوع الحوار‪.‬‬ ‫‪ ‬أن تكون قادرة على إصابة أهدافها بشكل مباشر‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يتضمن كل سؤال جزئية من جزئيات الموضوع‪.‬‬ ‫‪ ‬البعد عن اليحائية فى السئلة‪.‬‬ ‫‪ ‬البعد عن استفزاز المصدر بالسؤال والعتماد على استفزازه بالمعلومة‪.‬‬ ‫‪ ‬التركيز على السئلة بكيف ولماذا‪.‬‬ ‫‪ ‬إعداد أسئلة أساسية وأسئلة احتياطية تحسبال لظروف الحوار‪.‬‬

‫‪ -4‬التصال بالمصدر ‪:‬‬ ‫فبعد أن يطمئن الصحفى إلى العصداد الجي د لحصواره الصصحفى بجمصع المعلومصات الكافي ة والوافي ة ع ن الشخصصية‬ ‫الحواريصصة وموضصصوع الحصصوار وبعصد أن يقصوم بتجهيصز السصئلة تصأتى خطصوة التصصال بالمصصدر وتتعصدد الطصصرق الصتى‬ ‫يمكن أن يلتمسها الصحفى فى هصذا الصصدد‪ .‬وأفضصل الطصرق علصى الطلق هصو التص ال المباش ر بالمص در إمصا‬ ‫باللقصصاء أو بصالتليفون لن ذلصصك يسصصهل علصصى الصصصحفى مهمصصة إقنصصاع المصصصدر ‪ -‬إذا كصان مصصترددال ‪ -‬والتفصاق معصه‬

‫على كافة التفاصيل الخاصة بإجراء الحوار‪ .‬وقد يتم التصال بالمصدر بشكل غير مباشر مصصن خلل سصصكرتاريته‬ ‫أو جهاز العلقات العامصة ممصا يصصصعب مهمصة الصصحفى خصوصصصال فصصى حالصصة عصدم تعصاون هصذه الجهصصزة معصه وهصصو‬ ‫المتوقع فى ظل البيئات الدراية المتخلفة‪.‬‬

‫إجراء الحوار الصحفى‪:‬‬ ‫من باب الثرثرة العلمية المفيدة أن نقول أن الصصحفى لبصد أن يصذهب لمقابلصة المصصصدر فصى موعصصده المحصدد ‪ ,‬إل إذا‬ ‫اقتضصصى المصصر الصصذهاب إليصصه قبصصل الموعصصد لمطالعصصة المكصصان الصصذى اختصصاره المصصصدر لجصصراء الحصصوار ) إذا كصصان للمكصصان‬

‫‪50‬‬


‫خصوصية معينة ( ومن الممكن أن يستخدم الصحفى فى تسصصجيل حصصواره الوراق والقلصم أو يسصتخدم جهصصاز تسصجيل‬ ‫إذا سمح له المصدر بذلك‪ .‬ومن المور التى يجب أن يأخذها الصحفى فى العتبار عند أجراء الحوار‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬عدم مقاطعة المصدر إل للضرورة ) عندما يخرج عن موضوع الحوار على سبيل المثال (‪.‬‬ ‫‪ ‬التركيز الكامل وعدم تشتيت الذهن‪.‬‬ ‫‪ ‬ملحظة ما يقوله المصدر بنفس الدرجة التى نلحظ بها الطريقة التى يتكلم بها‪.‬‬ ‫‪ ‬المرونة فى التعامل مع السئلة بالحذف والضافة وبالتقديم والتأخير طبقال لظروف الحوار‪.‬‬ ‫النصات الجيد لما يقوله المصدر‪.‬‬

‫ومصصن الضصصرورى أن يحصصاول الصصصحفى الحصصصول علصصى كافصصة المعلومصصات الممكنصصة مصصن المصصصدر بغصصض النظصصر عمصصا‬ ‫سيستخدمه منهصا عنصد صصياغة الحصصوار ‪ .‬المهصم أل يشصعر الصصحفى بعصد مغصادرة المصصصدر أن هنصاك نقاطصال معينصة لصم تغصط‬

‫بالشكل الكافى‪.‬‬

‫كتابة الحوار الصحفى‪:‬‬ ‫تمثل الكتابة الخطوة الخيرة فى تنفيذ الحوار الصحفى ‪ .‬وقد تهم هذه الخطوة فى إبراز الجهد الصصذى بصصذله الصصصحفى‬ ‫فى كافة المراحل السابقة ‪ ,‬وقد تؤدى على العكس إلى إفساد هذا الجهد إذا لم يحسن الصحفى إدارة عملصه فيهصصا ‪.‬‬ ‫وفن الحديث من الفنون الصحفية التى تتيح للمحرر فرصة إبراز قدراته فى الكتابة والتحرير حيث يتصصم تفعيصصل كافصصة‬ ‫آليات الكتابة الصحفية فى أعلى درجاتها سواء فى وحدة العنوان أو المقدمة أو متن الحديث‪.‬‬ ‫فعلى مستوى العناوين نجد أن الحوار الصحفى يستفيد مصن كاف ة أنصواع العنصاوين الص حفية ‪ :‬التمهيديصة والرئيسصية‬ ‫والثانوية وأحيانال العناوين الفرعية ‪ .‬ويفيد كل نوع من هذه العناوين فى تحقيق أهداف معينصة للمحصرر ‪ .‬فالعنصصاوين‬

‫الرئيسية تس اعد القصارئ فصى اختيصار الحصوار كمصادة للقصراء أثنصاء فصرز المصواد الصصحفية الخصرى المنشصورة ‪ .‬وتسصاعد‬

‫العناوين التمهيدية فى تقديم شخصية أو موضصوع الحصوار للقصارئ ‪ .‬أمصا العنصاوين الفرعيصصة فتسصاعد القصارئ فصى فصرز‬ ‫الحوار ككل لختيار ما يقرأه منه فى حالة عدم رغبته فى قراءته كاملل ‪ .‬ويبقى أيضال أن هذه النواع المختلفة مصصن‬ ‫العناوين تساعد فى عمل المخرج ) كعناصر ثقيلة ( لخراج الحوار الصحفى بشكل ناجح‪.‬‬

‫وتعد مقدمة الحوار المدخل الساسى الذى يلج منه القارئ إلى التفاصيل ‪ ,‬فهى تمثصصل بوابصصة عبصصور أساسصصية لقصصارئ‬ ‫الحوار ‪ .‬وكثي ارل ما يكتفى بعض القراء بقراءتها مضافال إليها العناوين دون الهتمام بقراءة تفاصيل الحصصوار ‪ .‬ورغصصم‬

‫تعصصدد أنصصواع المقصصدمات الصصتى يمكصصن أن يسصصتعين بهصصا كصصاتب الحصصوار مثصصل المقدمصصة التصصصادمية والمقدمصصة الخباريصصة‬

‫والمقدمة القتباسية والمقدمة القصة إل أنه يبقى أن أفضل أنواع المقدمات التى تناسصصب قصصارئ اليصصوم هصصى المقدمصصة‬ ‫التلخيصية التى يستعرض فيها الصحفى أبرز المعلومات أو الراء أو جوانب الشخصية التى يتحاور معهصا ‪ .‬فه ذا‬ ‫النصصوع مصصن المقصدمات يسصاعد القصصارئ الصصذى ل يريصصد معرفصة التفاصصصيل فصصى الوقصصوف علصصى أهصم جصصوانب الحصصوار كمصصا أنصصه‬ ‫يجتذب القارئ المهتم إلى مطالعة التفاصيل الداخلية‪.‬‬ ‫أما متن الحوار فتتنوع القوالب التى يمكن أن يصاغ فيها ما بين قالب السؤال والجواب والقالب التقريصصرى ‪ .‬ويتصصم‬ ‫اللجصصوء إلصصى قصصالب السصصؤال والجصصواب فصصى الحصصوارات الرسصصمية الصصتى تجصصرى مصصع مسصصئولين رفيعصصى المسصصتوى وكصصذلك فصصى‬ ‫الحصصوارات الصصتى تعتمصصد علصصى سصصرد المعلومصصات ويلجصصأ بعصصض الصصصحفيين فصصى حالصصة الحصصوارات القصصصيرة الصصتى تجصصرى مصصع‬

‫‪51‬‬


‫النجوم والمشاهير إلى السصتغناء عصن السصئلة ووضصع نقصاط مكانهصا مصع سصصرد الجابصات بحيصصث تصترك للقصارئ فرصصة‬ ‫توقع السؤال عند قراءة الجابة‪.‬‬ ‫أما القالب التقريرى فيتم اللجوء إليه فى الحوارات الصحفية التى تعتمد على سرد الراء ‪ .‬وقد يعتمد هذا القصصالب‬ ‫على التلخيص الكامل لراء المصدر وسردها عبر الحوار بأسلوب خطاب المتكلصصم أو أسصصلوب خطصصاب الغصصائب ‪ .‬وقصصد‬ ‫يعتمد على المزاوجة بين هذين السلوبين ) خطاب المتكلم ‪ -‬خطاب الغائب ( فى سرد الحوار بين تلخيصص بعصض‬ ‫مقولت المصدر واقتباس بعضها الخر مباش ارل وسردها على لسان المصدر‪.‬‬

‫العتماد على لغة المجصاز ‪ figurative Language‬بتجلياته ا المختلفصصة فصصى نقصل بعصض المعصانى داخصل النصصص يعصد‬ ‫سمة من سمات لغة الكتابة الدبية ‪ .‬ويقصد بالمجاز تلك اللغة الصصتى ل تعتمصد فصصى نقصل المعصانى علصصى الصصدللت الحقيقصة‬ ‫والصلية التى تستخدم فيها اللفاظ بل بالستناد إلى آليات التصوير المجازى ‪ " .‬فالصورة هى تعصصبير باللغصصة المحسوسصصة‬ ‫عن المعانى والحاسيس والفكار ‪ ،‬واللغة التصويرية ليست سردال تقريريال للحقصصائق أو بثصصال مباشصص ارل للفكصصار ولكنهصصا تجسصيد‬ ‫وتمثيصصل لتلصصك الفكصصار والحقصصائق فصصى صصصورة محسوسصصة يعاينهصصا المتلقصصى ‪ ،‬ويصصدركها إد اركصصا حسصصيال ومصصن ثصصم تتحقصصق فعاليتهصصا‬ ‫وقدرتها على التأثير فيه‪.‬‬

‫المجاز‬ ‫وهنا ك عدة افتراضات تفسر لجوء الكاتب إلى الستخدام المجاز‬ ‫تشمل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬فرض عدم القدرة على التعبير ‪ : Inexpressibility Hypothesis‬فالمجاز يسمح بالتعبير عن أفكار قد يصعب‬ ‫التعبير عنها باللغة الحقيقة ‪.Literal Language‬‬ ‫‪ -2‬فرض التكثيف ‪ : Compactness Hypothesis‬فالمجاز يسمح لنا باستبدال كم معقد من الفكار والمعلومات من‬ ‫خلل تشبيهها بخبرة محددة خاصة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬فرض البلغة ‪ : Hypothesis Vividness‬ويذهب هذا الفرض إلى أن الفكار التى يمكن التعبير عنها بالمجصصاز‬ ‫أكثر ثراء ودللة من الفكار التى نعبر عنها تعبي ار حقيقيال‪.‬‬

‫وتتنوع مساحات استخدام المجاز كوسيلة لنقل المعانى داخل الشكال المختلفة لمادة الراى ‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫وخصوصصصا العمصصدة الصصصحفية الصصتى تشصصكل أداة مهمصصة مصصن الدوات الصصتى تخلصصق الصصتى تخلصصق علقصصة ارتبصصاط بيصصن القصصارئ‬ ‫والصحيفة بحكم أنها واحدة من عناصر الثبصات علصى خريط ة المصادة الصصحفية‪ ،‬تلصك الخريط ة الصتى تتشصكل أساسصا مصن‬ ‫العديد من العناصر المتحركة فى المضمون المتوقع داخلها أو فى الموقع ‪ .‬فالمادة الخبرية على سبيل المثصصال تتحصصرك‬ ‫مضامينها بشكل مستمر تبعال لتتابع الحصداث بش كل يصصعب معصه علصى الق ارىء توقصع المضصمون ‪ ،‬وفصى الحصالت الصتى‬

‫يتوقع فيها القارئ المضمون الخصبرى فصإن ذلصك يعنصى فشصل الخدم ة الخباريصة الصتى تقصدمها الصصحيفة ‪ ،‬وبإلض افة إلصى‬ ‫الحركة على مستوى المضمون هناك أيضال حركة على مستوى المسصصاحة الصصتى تحتلهصصا هصصذه المصصادة يومصصال بعصصد يصصوم طبقصصا‬

‫لعناصر مهنية متعددة تحدد أهمية الحدث وحجصصم التفاصصصيل المتصصوافرة عنصه ووجصصود دافصصع معرفصصى لصدى القصصارئ للتعصصرض‬ ‫لها‪.‬‬ ‫وينطبق هذا المر بفروق نسبية على المواد الصحفية الخرى مثل بعصض أشصكال مصواد الصرأى الصتى تتميصصز بقصدر مصن‬ ‫الثبات فى الموقع شأنها العديد من البواب الخرى ) المتخصصة( فى الصصحفية ولكنهصا مقابصل ذلصصك تتميصصز بقصصدر كصصبير‬ ‫من الحركة فى أجنصدة موضصوعاتها ومحرريهصا‪ .‬كمصا أن التعصصرض لهصذه النوعيصة مصن المصصواد مصن جصانب القصارئ قصد ل يتصم‬ ‫بشكل هادف ‪ ،‬باسصتثناء الحصالت الصتى يك ون لصدى الق ارئ اهتمصام مب دئي بهصا ففصى أحي ان يتعصرض القصارئ لهصذه الم ادة‬ ‫بشكل عارض عندما تثير مادة معينة اهتمامه فيتابع تفاصيلها‪.‬‬ ‫وعلى خلف العديد م ن الفنصون الخصرى تتميصز العمصدة الص حفية بالعديصد مصن عناص ر الثبصات الصتى تصدعم وظيفته ا‬ ‫كحلقة ربط مستمرة بين القارئ والصحيفة ‪ ،‬وتتنوع هذه العناصر على مستوي الشكل والمضمون لتشمل‪:‬‬ ‫‪ -1‬ثبات الموقع ‪ :‬فالعمود ينشر فى ثابت على صفحة ثابتة داخل الصحيفة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ثبات المساحة ‪ :‬فالعمود غالبال ما يحتل مساحة ثابتة على موقعه‪.‬‬

‫‪ -3‬ثبات الكاتب ‪ :‬حيث يتولى كتابة العمود فى اغلب الحيان كاتب واحد‬ ‫‪ -4‬ثبات الرؤية ‪ :‬فالعمود تعصبير ذاتصى عصن وجهصصة نظصر كاتبصصة فصصى قضصية أو حصدث معيصن وبالتصصالى فهصو يعكصصس رؤيصصة‬ ‫كصصاتبه إوايصصديولوجيته الخاصصصة فصصى قصصراءة وتحليصصل وتفسصصير القضصصايا والحصصداث ‪ ،‬وتتميصصز التحصصولت الصصتى تقصصع علصصى‬

‫مستوى الرؤية بالبطء حيث تستغرق فترة زمنية كبيرة‪.‬‬

‫فالقارئ يتصصوجه إلصصى العمصود الصصحفى فصصى الغلصب بشصكل هصادف محكصوم بعناصصر الثبصات السصابقة ‪ ،‬فهصو يعصرف مصوقعه‬ ‫وكاتبه ‪ ،‬كما أنه يعرف مسبقال رؤية هذا الكاتب وفكره وايديولوجيته التى تتسق ‪ ،‬فى أغلب الحيصان ‪ ،‬مصع رؤيتصه كقصارىء‬

‫ويريد أن يتعرف على طريقة الكاتب فى قراءة وتحليل وتفسير الحداث والقضايا فى ظل هذه الرؤية‪.‬‬

‫ويعتاد القارئ من طول فترة متابعته للعمود على السلوب الخاص للكاتب فى التعبير عصن الحصداث ويقصصصد بالسصصلوب‬ ‫هنا اللغة الخاصة المستخدمة فى نقل المعانى والفكار والتى تختلف من كاتب إلى آخر حتى عند تناول الموضصصوع نفسصصه‬ ‫‪ ،‬ويعد السلوب الخاص أحد العناصر الخرى التى تلعب دو ارل فى دعم ارتباط القارئ بالعمود الصحفى ‪.‬‬

‫ولن العمود تعبير ذاتى عن وجهة نظر كاتبه بخصائص أسصلوبه ولغتصه الخاصصة فصإنه عصادة مصا يكتصب بلغصة تقصترب فصى‬

‫بعض خصائصها من لغة الدب ‪ .‬فالمقال الذاتى يختلف عن المقال الموضوعى ‪ ،‬وجوهر الختلف هنا يتجلى فصى اللغصة‬ ‫الذاتية الخاصصة الصتى ينتصج بهصا كصاتب النصوع الول مصن المق الت م ادته " فالمق ال الصذاتى إلصى جصانب عن ايته بصإبراز تجرب ة‬ ‫صاحبه وبيان رؤيته الذاتية يعتمد الى حد كبير على التفرد السلوبى للكاتب ‪ .‬فالتميز بأسلوب خاص سصصبب اساسصصى مصصن‬ ‫أسباب إقبال القارئ على قراءته ‪ ،‬وهو إن كان يعتم د علصى قيم ة أفكصار ك اتبه إل أن الفكصار وحصدها ليسصت كصل شصئ حيصث‬

‫‪53‬‬


‫يتصصوازى معهصصا فصصى الهميصصة طريقصصة عرضصصها وتجليتهصصا فصصى صصصورة لغويصصة متميصصزة ‪ ،‬أمصصا المقصصال الموضصصوعى فتكصصون شخصصصية‬ ‫الكاتب فيه متوارية وراء موضوعه واهتمام الكاتب فيه يكون موجهال لموضوعه وفكرته ‪ ،‬ويرى الكاتب فى هصصذه الحالصصة أن‬

‫جلء الموضوع وشرح الفكار فى لغة كاشفة محددة المعالم إوايراد الجمل فى سلمة يعد إرضاء لعقل القارئ وفكره‪.‬‬

‫وليصصس مصصن المنطقصصى ونحصصن نتعامصصل مصصع المجصصاز داخصصل النصصصوص الصصصحفية أن نحصصصره فصصى إطصصار مجموعصصة التقنيصصات‬

‫المتعارف عليها فى هذا الطار والمتمثلة فصى التشصبيه المجصرد والتشصبيه التمصثيلى والسصتعارة والتوريصة وغيره ا م ن أشصكال‬ ‫التصوير المجازى ‪ ،‬بل من الضروري أيضا أن يضاف إليهصصا أشصكال أخصرى مصن السصتخدامات اللغويصصة الصصتى تزخصصر بالدل لصصة‬ ‫وتلعب دورها فى نقل معان مسكوت عنها فى النص يستدل عليها من التعبيرات اللغوية الصريحة التى استخدمها الكصصاتب‬ ‫‪ ،‬منها على سبيل المثال أنواع معينة من الجمصل الصتى يطلصصق عليهصا الجمصل النشصصائية فصصى البحصصث البلغصصى العربصى وكصذلك‬ ‫أنواع معينة من المفردات الدالة فى سياقات معينة ‪.‬‬ ‫وعلى ذلك فإن مستويات المجاز التى يعتمد عليها فى كتابة المواد الصحفية المختلفة يمكن تفصيلها فيما يلى‬

‫التصوير المجازى‪:‬‬ ‫وتتمثل أدواته فى الستعارة والتشبيه المجرد والتشبيه التمصثيلى والتوريصة ‪ ،‬فالسصصتعارة آليصه مصن آليصات التصصنيف تعنصى‬ ‫نقل صفات وخصائص طرف لفظصصى معيصن ) المشصصبه بصه ( إلصى طصصرف ثصان ) المشصبه( مصع غيصاب أداة تشصبيه تربصط بيصن‬ ‫الطرفيصصن ‪ ،‬فصصى حيصصن أن التشصصبيه المجصصرد يماثصصل السصصتعارة فصصى وجصصود طرفصصى تشصصبيه مصصع وجصصود أداة شصصبه ‪ ،‬أمصصا التشصصبيه‬ ‫التمثيلى فيعتمد على التصوير بالموقف الشارح ‪ ،‬أما التورية ‪ Irony‬فأداة لنقل معنى ضمنى عكس ما صصصرح بصصه فصصى‬ ‫نص معين‪.‬‬

‫‪ -2‬الجمل ذات الطابع المجازى ‪:‬‬ ‫يقصد بها الجمل النشائية وهى جمل استثنائية الستخدام داخل النصوص الصحفية‪ ،‬لذا فغالبال مصصا يكصصون لهصصا دللتهصصا‬ ‫عندما توضع فى سياقات معينة ‪ .‬وتشمل هذه الجمل ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬الجمصصل السصصتفهامية ‪ :‬الجملصصة الصصتى تنتهصصى بعلمصصة اسصصتفهام وتطصصرح تسصصاؤلل معينصصال يجيصصب عليصصه الكصصاتب أو يصصتركه‬ ‫الجمل التعجبية ‪ :‬ويقصد بها الجملة الصحفية التى تنتهى بعلمة تعجب تعبر عن المفارقة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫مفتوحلا‪.‬‬

‫جملة المر ‪ :‬الجملة التى تبدأ بفعصصل أمصصر أو بفعصصل نهصصى ) باسصصتخدام ل الناهيصصة ( أو بفعصصل مضصصارع مسصصبوق بلم‬ ‫المر‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬جملة الدعاء ‪ :‬الجملة التى يوجه فيها الكاتب خطابه إلى ال بغرض الدعاء‪.‬‬ ‫‪ ‬جملة الستشهاد ‪ :‬جملة منقولة عن نص آخر)مثل النص القرآني والنص النبوى( أو كاتب أو مفكر أخر‬ ‫جملة النداء ‪ :‬هى الجملة التى تبدأ بأحد أحرف النداء المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ -3‬المفردات ذات الطابع المجازى‪:‬‬ ‫وتتحدد فى ‪:‬‬

‫‪54‬‬


‫‪‬‬ ‫‪ ‬المفردات المترادفة‪ :‬وهى المفردات التى تحمل معنى معادلل لمعنى مفردة وردت فى سياقها‪.‬‬ ‫‪ ‬المفردات المتضادة ‪ :‬وهى المفردة التى تعطى عكس دللة مفردة أخرى وردت فى سياقها‪.‬‬ ‫‪ ‬المفردات التضمينية ‪ Implication‬ويقصد بها إيحاءات ‪ Radiation‬مفردة معينة‪.‬‬ ‫‪ ‬المفردات العامية وهى المفردات غير الواردة فى القاموس اللغوى الفصيح ‪.‬‬ ‫المفردات المكررة‪ :‬وهى المفردات المركزية التى تتكرر فى سياقات متغيرة بصورة مستمرة ‪.‬‬

‫وسصصنناقش فيمصصا يلصصى مسصصتويات توظيصصف لغصصة المجصصاز فصصى الكتابصصة الصصصحفية لمصصواد الصصرأي المختلفصصة وخصوصصصال العمصصدة‬

‫الصحفية ‪(1/3/240).‬أول – استخدام أشكال التصوير البلغى‬

‫يعصصد التصصصوير البلغصصى بأشصصكاله المختلفصصة أحصصد المعطيصصات الصصتى يعتمصصد عليهصصا كصصاتب العمصصود الصصصحفى فصصى نقصصل المعصصانى‬ ‫والفكار والتعبير عما يريده أو تقريب المعنى والفكرة الى المتلقى ‪ ،‬ويأتى اعتماد العمصصود الصصصحفى علصصى التصصصوير بسصصبب‬ ‫طبيعته الخاصة كفن صحفى يعبر ذاتيال عن رأى ورؤية الكاتب لقضية أو موقف أو حدث معين بأسصصلوبه وبلغتصصه الخاصصصة‬

‫‪.‬‬

‫ولان العمصصود تعصصبير ذاتصصى فصصإنه أكصصثر الفنصصون الصصصحفية اسصصتفادة وتصصأثي ارل وتقاطعصصال مصصع أسصصلوب الخطصصاب الدبصصى وطرقصصه‬

‫الخاصة فى التعبير عن وتصصوير المع انى ‪ ،‬والحالصة الكصثر شصيوعال فصى بنصاء الجملصة داخصل العمصود الصصحفى هصى التعصبير‬

‫الحقيقى عن المعانى والفكار وعدم استخدام الصور البلغية فى وصفها أو تقريب دللتها الى المتلقى ‪.‬‬

‫وقد يكون السبب فى ذلك هو ما افترضته نتائج بعصصض الدراسصات الصتى عنيصصت باسصصتخدام المجصاز مصن ان الفصرد يسصتقبل‬ ‫المعلومات المصاغة فى شكل مجازى فإن طريقة معالجته ا معرفيصال تختلصف عم ا ه و الحصال عنصد اسصتقبال معلومصات معصب ارل‬

‫عنها بشكل حقيقى ‪ ،‬فالفرد يقوم بفهم وبناء اللغة حول أشكال التعبير الحقيقى فى الساس‪ ،‬لان اللغة المجازية عادة ما‬ ‫تكون أصعب فى الفهم وتتطلب آليات خاصة للمعالجة المعرفية لفك شفرتها‪.‬‬ ‫وقد تم دحض هذا الفرض التقليدى حديثال بناء على فكرتين أساسيتين‪:‬‬

‫الولى ‪:‬‬ ‫أن التعبير المجازى هو تعبير تصويرى أو ذهنى ‪ Conceptual‬أكثر منه تعبير لغوى ‪.Linguistic‬‬

‫الثانية ‪:‬‬ ‫أن التعبير المجازى مقارنة بالتعبير الحقيقى ل يعد عبئال على آليات المعالجة المعرفية بل يشكل جانبال أساسيال من اللغة‬

‫فى ذاتها ويشترك معها فى كافة آليات المعالجة المعرفية‪.‬‬

‫وتعد الستعارة هى الشكل المجازى الكثر استخدامال فى بناء الجملة بالعمدة الصحفية " والستعارة هى استعمال الكلمة‬ ‫فى غير ما وضعت له ‪ ،‬بمعنى نقل الكلمة من معناها الذى اختصص بهصا أو اختصصت بصه فصى عصرف السصتعمال إلصى معنصصى‬ ‫آخر‪ .‬ومن نماذج استخدام الستعارة فى بناء جملة العمود الصحفى‪:‬‬ ‫يخيم الحزن على قصص الحب الولى ‪ ،‬وهى قصص‬ ‫تنتهى عادة بزواج الحبيبة من شخص آخر غير‬ ‫العاشق ‪ ،‬وتبدأ من هنا كآبة العاشق‪.‬‬ ‫فى الحروب عادة ‪ ..‬يثور غبار المعارك الكلمية‬

‫‪55‬‬


‫قبل أن يثور غبار القتال ‪ ،‬وهذا ما حدث فى‬ ‫الحرب المتوقعة على العراق"‬ ‫ويلى الستعارة فى معدل الستخدام كل من التشبيه بنوعية ‪ :‬التمثيلى والمجرد ‪ ،‬ومن نماذج استخدام كل من الشكلين‬ ‫فى العمود الصحفى ‪ :‬الستعارة والتشبيه المجرد‪:‬‬ ‫الكبار يضحكون أيضا فى قلب المأساة‪:‬‬ ‫لقد استمعت إلى ما قاله وزراء الخارجية‬ ‫فى الجلسة التاريخية لمجلس المن ‪ ،‬أما وزير‬ ‫خارجية سوريا فقد كان عربيا صميما ‪ ،‬وكان‬ ‫وزير خارجية فرنسا بليغال مضيمال بديع‬

‫العبارة والداء‪ ،‬وكان وزير خارجية بريطانيا‬

‫حادال قاطعال كالسيف‪.‬‬

‫ومن نماذج التشبيه التمثيلى‪:‬‬ ‫وهذه العتبارات ل ينبغى أن تغيب‬ ‫عن بالنا ونحن نتابع ما يجرى من تطورات‬ ‫فى عالم تحكمه المصالح ‪ ،‬ونحن العرب فى‬ ‫صراع القوياء كاليتام فى مأدبة اللئام‬ ‫ومن المعلوم أن التشبيه التمثيلى يقرب المعنى المستهدف إلى المتلقى بصورة أفضل من التشبيه المجرد يؤيصصد ذلصصك‬ ‫ارتفاع نسبة استخدامه داخل العمدة الصحفية فهو ل يحتاج إلى معالجة معرفية عميقة من جانب المتلقى لكصصى يتوصصل‬ ‫إلى المعنى المستهدف من ورائه‪.‬‬ ‫وتأتى التورية ‪ Irony‬بعد ذلك كأقل أشكال المجاز استخدامال داخل العمصصدة الصصصحفية " وتعصصد التوريصصة بمصصا تحملصصه‬

‫من دللت سخرية وتهكم آلية أساسية من آليات نقل المعنى والقناع به ‪ ،‬وترتبط التورية بمنهج سقراط الذى يقوم على‬

‫توليد الحقائق من خلل التأكيدات العكسية ‪ ،‬وهى أداة لنقل معنى ضمنى عكس ما صرح به فى نصصص معيصن ومصصن نمصصاذج‬ ‫استخدام التورية فى بناء الجملة بالعمود الصحفى‪:‬‬ ‫" المواطن المصرى يتمتع بقدرات خارقة ‪ ..‬يأكل‬ ‫لحم الحمير والكلب ‪ ،‬ويشرب "منقوع الصرم "‬ ‫ومع ذلك يعمل بطاقة ألف حصان"‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫وتصصدفع التوريصة القصصارئ إلصصى تفاعصصل معرفصصى أعلصصى مصع النصصص المقصصروء لنصه مطصصالب بربصصط اللفصصظ أو الجملصصة بالسصياق كصصى‬ ‫يستخلص المعنى " فالقارئ ملتزم دائمصا بمعالجصة المصصرح بصه فصى خط اب معيصن بغصض النظصر عصن قيصود السصياق والحالصة‬ ‫الوحيدة التى يبحث فيها فقط عن معنى ثانوى ) توريصة( يقصع إذا كصان المعنصصى الحقيقصصى للجملصة غيصصر متوافصصق مصصع السصصياق‬ ‫الذى قيلت فيه" وتتباين الهداف الصتى يتغياهصا الك اتب مصن وراء اس تخدام الشصكال المختلفصة للتصصوير البلغصى ‪ ،‬ويتمثصل‬ ‫الهصدف الرئيسصصى للتصصوير البلغصى داخصصل العمصدة فصصى وصصف وشصرح موقصصف معيصن متعلصصق بشصخص أو بحصدث أو بسصلوك‬ ‫معين ومن نماذج ذلك ‪:‬‬ ‫" فى عالمنا وفى عمالهم هناك من يزرع‬ ‫اللغام الدينية فى الزمات الراهنة التى تتداعى‬ ‫الن على المجتمع الدولى"‪.‬‬ ‫يلصى ذلصك توظيصصف الشصكال البلغيصة لتصصوير شصخص معيصن ) كصان وزيصر خارجيصة بريطانيصصا حصادال قاطعصال كالسصيف( ثصم‬

‫استخدامه بهدف تأكيد معنى معين أو شرح مفهوم مجرد ومن النماذج على ذلك‪:‬‬ ‫" ل يزال النسان حيوانال متوحشال ‪ ..‬صحيح‬

‫ليست له أظافر‪ ،‬ولكن عنده صواريخ ‪ ..‬إنه‬ ‫ل يأكل لحوم البشر إوانما يسحقها مرة باسم‬

‫الديموقراطية ومرة باسم الحرية ومرة باسم النسانية"‪.‬‬

‫وتتعدد الدللت التى تفرزها أشكال التصوير البلغى فى ضوء وجودها فى سياقات مختلفة داخصصل العمصدة الصصحفية ‪،‬‬ ‫وتمثل السخرية الدللة الساسية التى يمكن استخلصها من اسصتخدام أشصكال التصصوير البلغصى فصى السصياقات المختلفصة‬ ‫للعمدة الصحفية ‪ ،‬مما يعنى أن النقد الساخر يعد وظيفة أساسصصية مصن وظصائف المجصاز داخصصل العمصدة ‪ ،‬يلصصى ذلصك دللصة‬ ‫التصصأنيب كدللصصة مستخلصصصة مصصن سصصياقات اسصصتخدام التصصصوير البلغصصى ‪ ،‬وتتصصوجه الدل لصصة هنصصا فصصى اغلصصب الحيصصان الصصى‬ ‫المسئولين عن صناعة الق رار وليصس الصى الجم اهير‪ ،‬فال ذنب فصى اغلصب السصياقات يصأتى مرتبطصال بالمسصئولية عصن ص ناعة‬

‫الحداث والزمات والمشاكل التى يعالجها العمود ‪ ،‬ويتوجه غالبال إلى رموز العمل السياسى والعسكرى والقتصادى وغيصصر‬

‫ذلك‪.‬‬

‫وتتأرجح دللت التصوير البلغى بعد ذلك ما بين ثنائيتين ‪ ،‬هما ثنائية المدح والذم وثنائية التعبير عن القوة والتعصصبير‬ ‫عصصن الضصصعف ‪ ،‬وترتبصصط دل لصصة المصصدح أو الصصذم بوصصصف وتصصصوير الشصصخاص ‪ ،‬فصصى حيصصن ترتبصصط دل لصصة التعصصبير عصصن الضصصعف‬ ‫والتعبير عن القوة بوصف وتصوير المواقف‪.‬‬

‫)‪ (2/3/240‬ثانيا – توظيف الجمل ذات الطابع المجازى‬ ‫تتميصز الجم ل الخبري ة داخصل النصص الص حفى بصصراحتها فصى الدلل ة علصى معنصى أقصرب الصى التحدي د يحتم ل الصصدق أو‬ ‫الكذب لدى القارئ الذى يستقبله ‪ ،‬فى حين تتسع دوائر التأويل ومساحات المسكوت عنه فى النص عند اسصصتخدام الجمصصل‬ ‫النشائية‪ .‬فالجملة النشائية ل تعبر عن معنى صريح يحتمل الصدق أو الكذب ‪ ،‬لذلك تتنوع الدللت الخفية الصصتى تعصصبر‬ ‫عنها طبقا للسياقات التى توجد فيها‪ .‬وتجنح المواد الخبرية عمومال إلى البتعاد عن توظيف الجمصصل النشصصائية‪ -‬كمصصا هصصو‬

‫ملحصصظ – باسصصتثناء الحصصالت الصصتى تلجصصال فيهصصا إلصصى اقتبصصاس تصصصريح معيصصن بشصصكل مباشصصر علصصى لسصصان مصصصدر معيصصن ‪ ،‬لان‬

‫استهداف دللة محددة من الجمل النشائية فى سياق معين يعنى رأيا يريد الكاتب نقلة إلى القارئ لذلك يقتصر اسصصتخدام‬

‫‪57‬‬


‫الجمل النشائية فى اغلب الحيان على مواد الرأى ‪ ،‬وخصوصال العمدة الصحفية التى تعصصبر عصصن رأى المحصصرر فصصى حصصدث‬

‫أو فكرة أو قضية أو شخصية معينة ‪ ،‬وقد بلغصت نس بة اس تخدام الجم ل النشصائية داخصل العم دة الصصحفية )‪ (%19‬فصى‬ ‫حين استخدمت الجمل الخبرية بنسبة )‪.(%81‬‬ ‫وتتميز الجمل النشائية بقدرتها على حفز إحساس قارئ المصادة الصصحفية بصالمعنى الصصذى يريصصد الكصصاتب أن ينقلصصه ‪ ،‬كمصصا‬ ‫تتميز أيضال أيضا بقصرها مما يجعلها مناسبة للعمدة الصحفية بالضافة إلى قلة استخدامها ‪، Minor Sentences‬‬

‫كما أن الجمل النشائية تعد إحدى سمات الخطاب الشفاهى ‪ Spoken Language‬وبالتالى فاستخدامها فى الخطصصاب‬ ‫الصحفى المكتوب طالما كان هناك حاجة إلى ذلك يؤدى إلى جذب القارئ إلى النص‪.‬‬ ‫فانخفصصاض نسصصبة اسصصتخدام الجمصصل النشصصائية فصصى أعمصصدة الصصرأى يرتبصصط بطبيعتهصصا كجمصصل محصصدودة السصصتخدام مقارنصصة‬ ‫بالجمل الخبرية ووظائفها كجمل محفزة للقارئ على استنباط معنى معين بهدف الكصاتب إلصصى اليحصاء بصصه أو تضصصمينه مصصن‬ ‫خلل وضع الجملة فى سياق معين‪.‬‬

‫وتتنصصوع الجمصصل النشصصائية الصصصتى تسصصتخدم فصصصى العمصصدة الصصصحفية إوان وقصصع أغلبهصصصا فصصصى إطصصار الجمصصل السصصتفهامية‬

‫‪ Interrogative‬والجمل التعجبية ‪ Exclamation‬وجمل المر ‪ ، Imperative‬إوان كانت الجمل التعجبية هصصى‬

‫أكثر الجمل النشائية شيوعال فى العمدة ‪ ،‬يليها فى ذلك الجمل الستفهامية ثم جمل المر‪،‬و تستخدم بعد ذلك بمعدلت‬ ‫ضئيلة للغاية أنواع أخرى من الجمل مثل النداء والدعاء والستشهاد‪.‬‬

‫والصيغة الساسية للتعجب فى الجملة الصحفية هى وضع علمصصة تعجصصب فصصى نهايصصة جملصة تعصصبر عصصن معنصصى مفصصارق‬ ‫دون استخدام للصيغ القياسية المتعارف عليها ‪ ،‬أما الستفهام فقد اسصتخدم فصى الصصصيغة التقليديصصة للجملصة السصتفهامية‬ ‫التى تبدأ بأداة استفهام وتنتهى بعلمة الترقيم الخاصة به ‪ .‬وغلب على الدوات المستخدمة فصى الس تفهام الداة " هصل"‬ ‫بنسبة واستخدمت أدوات أخرى متنوعة بنسبة شملت الهمزة وكم وأين ومتى وكيف‪.‬‬

‫ويقسم البليغيون أداوت اللستفهام الى ثلثة أقسام‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما يطلب به التصور أحيانال والتصديق فى أحيان أخرى وهو " الهمزة"‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما يطلب به التصديق فقط وهو " هل"‪.‬‬

‫جص‪ -‬ما يطلب به التصور فقط وهو باقى ألفاظ الستفهام‪.‬‬

‫وتقبلوا تحياتى‬ ‫حمدى شعبان‬ ‫‪58‬‬


‫المحتوى‬ ‫‪-1‬‬

‫مفهوم التحرير الصحفي ‪2 ...................................‬‬

‫‪-2‬‬

‫خطوات التحرير الصحفي ‪...................................‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-3‬‬

‫أشكال التحرير الصحفي ‪....................................‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪-4‬‬

‫الحملة الصحفية ‪26 ..........................................‬‬

‫‪-5‬‬

‫فن التحرير الصحفي ‪31 .......................................‬‬

‫‪-6‬‬

‫الحوار الصحفي ‪49 ...........................................‬‬

‫‪-7‬‬

‫المجاز ‪56 .....................................................‬‬

‫‪59‬‬


‫المراجع‬ ‫فن الكتابة الصحفية ‪ ...‬الدكتور فاروق أبو زيد‬ ‫اللسس الفنية للتحرير الصحفي العام ‪ ...‬الدكتور محمود أدهم‬ ‫اللساليب الفنية فى التحرير الصحفي ‪ ....‬الدكتور عبد العزيز‬ ‫شرف‬ ‫اللسس الفنية للحديث الصحفي ‪ ....‬الدكتور يغازى عبد الله‬

‫‪60‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.