EFFECTIVENESS OF HIGHER EDUCATION OUTPUTS IN ECONOMIC LIFE - CASE STUDY OF TLEMCEN

Page 1

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.net/publication/342637829

EFFECTIVENESS OF HIGHER EDUCATION OUTPUTS IN ECONOMIC LIFE - CASE STUDY OF TLEMCEN Article · July 2020

CITATIONS

READS

0

2

2 authors, including: Imane Hamoudi Abou Bakr Belkaid University of Tlemcen 6 PUBLICATIONS 1 CITATION SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

Tax policy and social development View project

All content following this page was uploaded by Imane Hamoudi on 02 July 2020. The user has requested enhancement of the downloaded file.


Revue Economie &Management Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020 ISSN : 1112-3524

Pages: 87-97

EFFECTIVENESS OF HIGHER EDUCATION OUTPUTS IN ECONOMIC LIFE - CASE STUDY OF TLEMCEN

-‫دراسة حالة والية تلمسان‬-‫مردودية خمرجات التعليم العايل يف احلياة االقتصادية‬ ‫محودي إميان‬

‫جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‬ imane.hamoudi@univ-tlemcen.dz

‫براهيمي أسية‬

‫املدرسة العليا إلدارة األعمال تلمسان‬ brahimi.assia@ymail.com

‫بوطالعة حممد‬

‫جامعة ميلة‬ mohstategie@gmail.com 2020 /06 /27 :‫اتريخ النشر على االنرتنت‬

2020 /05 /06 :‫اتريخ القبول‬

2020 /03/ 18 :‫اتريخ الوصول‬

Abstract : The research paper is an exploratory study, in which we tried to understand the cost-effec-tiveness of the outputs of the Algerian University in the heart of the economic firm. This is in line with the theory of Barro 1992, which states that the basis of economic development and growth is through scientific research and higher education(R&D). Higher education is more efficient than a simple factor in terms of productivity. It has important roles in economic life. The tool is a questionnaire directed in kind by the economic firm active in the state of Tlemcen, whose analysis shows that the role of the university outputs is insufficient to achieve the desired development. Keywords: outputs of higher education, cost, Algerian university, economic firm

‫ استكشافية حاولنا من خالهلا معرفة مردودية خمرجات اجلامعة‬، ‫ الورقة البحثية عبارة عن دراسة استطالعية‬: ‫امللخص‬ ‫ حيث تنص على أن أساس التطور و النمو‬، 1992 ‫ و هذا ابملقاربة لنظرية ابرو‬،‫اجلزائرية يف قلب املؤسسة االقتصادية‬ ‫ حيث يعرف أن العامل ذي التعليم العايل هو أكفئ من عامل‬،‫االقتصادي هو بفضل البحث العلمي و التعليم العايل‬ ‫ كانت األداة عبارة عن استبيان موجه لعينية من‬،‫ و له أدوار مهمة يف احلياة االقتصادية‬،‫بسيط من حيث اإلنتاجية‬ ‫ تبني من خالل حتليل نتائجها أن دور خمرجات اجلامعة هو دور غري كايف‬،‫املؤسسات االقتصادية الناشطة بوالية تلمسان‬ .‫لتحقيق التنمية املرجوة‬ ‫ املؤسسات االقتصادية‬،‫ اجلامعة اجلزائرية‬،‫ املردودية‬،‫ خمرجات التعليم العايل‬:‫الكلمات املفتاحية‬

87


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‬ ‫أتيت مؤسسات التعليم العايل على رأس منظومة التعليم يف اجملتمع نظراً للدور الذي تلعبه يف أتهيل القوى البشرية يف عال‬ ‫يتصف ابلتغري السريع‪ ،‬ويف ظل احتياجات سوق متطورة ومتسارعة‪ ،‬وال يقتصر دور تلك املؤسسات على التأهيل فقط‪،‬‬ ‫بل يتعدى ذلك لتسهم يف مسرية التنمية الشاملة من خالل تزويد سوق العمل ابحتياجاته من الكوادر البشرية املؤهلة ويف‬ ‫هذا السياق يؤكد ‪" Talcont PARSONS1979/ 1927‬اتلكون ابرسونز أن ‪" :‬اجلامعة نسق فرعي يرتبط‬ ‫ابلتنظيمات واملؤسسات االجتماعية األخرى‪ ،‬كما أهنا املؤسسة العلمية واألكادميية الت تزود سوق العمل ابلتخصصات‬ ‫واملوارد البشرية الالزمة ملتطلبات التنمية الشاملة يف اجملتمع" ‪،‬فهي من وجهة نظره تعتب التنظيم األم لكل التنظيمات‬ ‫األخرى‪ ،‬ونظرا هلذه األمهية بدأت الدراسات تنصب حول اجلامعة والتعليم العايل‪ ،‬والعائد من التعليم وجودته و جودة‬ ‫خمرجاته‪ .‬و الدليل على هذا القفزة النوعية الت حققتها الدول املتقدمة بفضل استغالل خمرجات التعليم العايل‪،‬ومن أجل‬ ‫مواكبة هذه التغريات و التحوالت عرفت اجلامعة اجلزائرية مجلة من اإلصالحات قادهتا اىل تبين نظام جديد يف التعليم وهو‬ ‫نظام ( ليسانس ‪،‬ماستري ‪،‬دكتوراه) ( ‪ ،LMD‬كما قامت بتطوير نظامها التعليمي وهذا بغرض حتفيز األنشطة‬ ‫االجتماعية واالقتصادية الت هي أعمال فاعلة عن طريق دعوة املهارات اجلامعية الت جتاوزت ‪( 02‬وزارة التعليم العايل و‬ ‫البحث العلمي‪ )2017 ،‬مليونني طالب مبختلف التخصصات و على ربوع أكثر من ‪ 50‬جامعة و حوايل ‪ 1400‬خمب‬ ‫حبثي‬ ‫‪ .1.1‬إشكالية الدراسة‪ :‬حناول من خالل هذه الدراسة معرفة مردودية خمرجات التعليم العايل ( اجلامعة اجلزائرية) يف احلياة‬ ‫االقتصادية‪ ،‬و مدى استفادة اجملتمع اجلزائري من اإلنتاج اجلامعي يف شىت أشكاله السيما من اخلرجيني ‪ ،‬مما سبق ولتحديد‬ ‫معال الدراسة وتوضيحها قمنا بطرح التساؤل التايل ‪:‬‬ ‫إىل أي مدى تساهم خمرجات التعليم العايل يف حتقيق التنمية االقتصادية يف اجلزائر ؟‬ ‫و لإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪،‬مت طرح جمموعة من التساؤالت الفرعية‪:‬‬ ‫ ما املقصود مبخرجات التعليم العايل وما هي أنواعه؟‬‫ ما هو واقع خمرجات التعليم العايل يف اجلزائر؟‬‫‪ -‬كيف هي إنتاجية خرجيي اجلامعة يف املؤسسة االقتصادية؟‬

‫‪ .2.1‬فرضيات الدراسة‪ :‬لإلجابة على مشكلة الدراسة مت االنطالق من الفرضية الرئيسية التالية ‪:‬‬ ‫توظيف خرجيي اجلامعات ليس له دور يف احلياة االقتصادية‬

‫‪ .3.1‬أمهية الدراسة ‪ :‬تكمن أمهية البحث يف معرفة حقيقة اإلنتاج العلمي و جودته و قيمته االقتصادية املتمثلة يف‬ ‫اخلرجيني ‪ ،‬و أبراز مكانتهم و دورهم يف احلياة االقتصادية الت تعد حجر األساس يف تنمية اجملتمع و التقدم إىل مصاف‬ ‫الدول املتطورة‪.‬‬ ‫‪ .4.1‬أهداف الدراسة‪ :‬هتدف هذه الدراسة إىل حتقيق جمموعة من األهداف أمهها‪:‬‬

‫‪88‬‬


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫دراسة واقع التعليم العايل وسياساته يف اجلزائر‬ ‫دراسة مدى فعالية منظومة التعليم العايل وقدرهتا على دفع عجلة التنمية االقتصادية‬ ‫كشف مدى جناح اإلصالحات الت قامت هبا اجلزائر يف إطار سياسة التعليم العايل‬ ‫إظهار العالقة بني منظومة التعليم العايل و سوق الشغل‬

‫‪ .5.1‬منهجية الدراسة‪ :‬مت االعتماد على املنهج الوصفي التحليلي يف عرض البحث للقدرة على اإلجابة على الفرضية‬ ‫الرئيسية و اإلشكالية املطروحة‬ ‫‪ .6.1‬هيكل الدراسة ‪ :‬مت تقسيم الدراسة إىل جزئني ‪:‬‬ ‫❖ اجلزء األول ‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬

‫❖ اجلزء الثاين‪ :‬اإلطار التحليلي للدراسة‬

‫‪ .2‬اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ .1.2‬خمرجات التعليم العايل‪:‬‬

‫خمرجات التعليم مصطلح شائع لإلشارة إىل التعلم الناتج عن مقرر أو برانمج دراسي تلقاه الطالب نتائج التعلم نتيجة‬ ‫لعملية التدريس و كثريا ما تكون اإلشارة إىل خمرجات التعلم املرجوة و هي نتائج التعلم الت يستهدف البامج أو املقرر‬ ‫تنميتها‪ .‬لقد حددت اهليئة الوطنية للتقومي و االعتماد فئات عريضة كأنواع خمرجات التعلم يف جمموعات أو جماالت مخس‪،‬‬ ‫املعرفة‪ ،‬املهارات املعرفية ‪ ،‬مهارات التعامل و املسؤولية‪،‬و االتصاالت‪ ،‬تقنيات املعلومات و املهارات العدية‪ ،‬و املهارات‬ ‫النفسية احلركية ‪ ،‬كما قامت بقياس مستوى املعرقة و املهارات املتوقع ملختلف املؤهالت‪ ،‬و هناك اختالفات يف كيفية تنمية‬ ‫نتائج التعلم من طبل الطالب‪ ،‬عالوة على أن املظاهر اهلامة لتخطيط البامج و املقررات الدراسية هو التخطيط لعمليات‬ ‫التدريس و أشكال التقومي الت ستكون مناسبة لألنواع املختلفة من خمرجات التعليم املرجوة‪( .‬عمادة ضماف ابعودة ك‬ ‫االعتماد األكاديدي‪ ،2013 ،‬صفحة ‪)15‬‬ ‫‪ .2.2‬أنواع خمرجات التعليم العايل‪ :‬مت تقسيم خمرجات التعليم العايل على النحو التايل‬ ‫‪Quality of Graduates 1.‬املستوى النوعي للخرجيني‪( :‬يوسف‪)2008 ،‬‬ ‫‪:Training Programs 2.‬البامج التدريبية ملؤسسات اجملتمع)‪(Hughes, 1998, p. 43‬‬ ‫‪Scientifics consultations 3.‬االستشارات العلمية‬ ‫‪Scientific Projects 4 .‬املشاريع العلمية‬ ‫‪scientifics publications 5 .‬الكتب واملؤلفات العلمية املوجهة إىل خدمة اجملتمع‪and Books‬‬

‫‪89‬‬


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫‪Scientific Research 6 .‬البحث العلمي‬ ‫‪Conferences and Seminars 7.‬املؤمترات والندوات‬ ‫‪Satisfaction and Réputation 8.‬مسعة املؤسسة ورضا املستفيد‬ ‫‪ .3.2‬واقع خمرجات التعليم العايل يف اجلزائر‬ ‫الشكل رقم ‪ :01‬معدل االلتحاق ابجلامعة خالل الفرتة ‪2019-1987‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على بياانت البنك الدويل ووزارة التعليم العايل‬ ‫نالحظ من الشكل رقم (‪)01‬أن نسبة االلتحاق ابجلامعة اجلزائرية خالل الفرتة من ‪ 1995-1987‬ال تتجاوز ‪%10‬‬ ‫‪،‬إال أنه ابتداء من سنة ‪ 1996‬بدأت هذه النسبة يف االرتفاع إىل أن بلغت حوايل ‪ %57‬سنة ‪، 2018‬ويعتب تزايد‬ ‫الطلب االجتماعي على التعليم العايل ظاهرة تكثفت بوترية عالية يف السنوات األخرية يف اجلزائر ويرجع ذلك كنتيجة‬ ‫مباشرة للتطورات الكمية الكبرية ألعداد امللتحقني ابلتعليم األساسي و التعليم الثانوي ‪،‬ويرجع أيضا ابعتباره خالصة‬ ‫للجهود املبذولة يف جمال التعليم يف اجلزائر منذ االستقالل‪،‬وضمان اجباريته وتعميم انتشاره على خمتلف مناطق البالد‪.‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إىل أن هذا االنفجار العددي ألعداد الطلبة كان لصاحل اإلانث على حساب الذكور حيث جتاوزت نسبة‬ ‫الطلبة اإلانث نسبة الطلبة الذكور ابتداء من السنة اجلامعية ‪ 2004‬إىل أن وصلت إىل حوايل ‪ %62‬خالل السنة‬ ‫اجلامعية ‪ 2018‬بينما بلغت نسبة الطلبة الذكور ابملقابل ‪ %40‬خالل السنة اجلامعية ‪ 2017‬و ‪.2018‬والبد من‬ ‫التأ كيد يف هذا املقام أن بعض التحليالت ترجح ارتباط انفجار أعداد امللتحقني ابجلامعة يف اجلزائر ابلعوامل الدميغرافية‬ ‫وأتثرياهتا املختلفة يف تنامي قاعدة الشرائح العمرية املرشحة لدخول التعليم العايل يف السنوات األخرية‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫الشكل رقم ‪ :02‬نسبة الطلبة اجلامعيني لألساتذة‪2018- 1987‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على بياانت البنك الدويل ووزارة التعليم العايل‬ ‫نالحظ من الشكل رقم(‪ ) 02‬أن عدد الطلبة املتواجدين ابلقسم الواحد يف تزايد مستمر حيث ل يكن يتعدى عدد الطلبة‬ ‫‪ 12‬طالبا يف سنة ‪، 1987‬لريتفع هذا العدد إىل أكثر من ‪ 15‬طالبا يف سنة ‪ 1993‬ووصل إىل أكثر من ‪20‬طالب سنة‬ ‫‪، 2001‬وهو يف حقيقة األمر عدد مناسب ويساعد كل من األستاذ و الطالب فكلما قل عدد الطالب كلما كانت‬ ‫جودة التعليم أفضل وكلما كان إنتاج األستاذ بشكل أفضل إذا تعامل مع شرحية طالبية قليلة ‪ ،‬إال أن عدد الطالب‬ ‫ابلقسم الواحد قد ارتفع ليصل إىل أكثر من ‪30‬طالب خالل سنوات ‪،2002،2003‬ليرتاجع هذا العدد إىل حوايل ‪27‬‬ ‫طالب يف سنوات ‪ 2004‬إىل ‪، 2007‬ليعود يف االرتفاع جمددا سنة ‪ 2009‬إىل أكثر من ‪ 30‬طالب وهو عدد مرتفع‬ ‫فتعامل األستاذ مع شرحية كبرية حتوي قدرات فردية متفاوتة بشكل كبري يصعب عليه التعامل معها ابلشكل املطلوب و‬ ‫إيصال املعلومات ابلشكل الصحيح ‪ ،‬وهذا ما يؤثر على التحصيل العلمي للطالب واملعلوم أن اجلزائر يف هذه السنوات‬ ‫طبقت نظام ل‪.‬م‪.‬د‪ ،‬والذي له شروط معينة‪ ،‬أبن يكون عدد الطلبة قليل ال يتجاوز ‪ 25‬طالب ولكن نرى العكس من‬ ‫ذلك ‪،‬ابتداء من ‪ 2010‬بدأ عدد الطلبة املتواجدين يف القسم الواحد ابالخنفاض حيث وصل إىل أقل من ‪ 25‬طالب‬ ‫سنة ‪ 2016‬وهو عدد مناسب جدا يساعد كل من الطلبة و األساتذة إال أن هذا العدد ارتفع جمددا ليصل إىل أكثر من‬ ‫‪ 25‬طالب حوايل ‪ 27‬إىل ‪ 28‬طالب سنة ‪ 2018‬ويؤكد األساتذة أن العدد األنسب ال ينبغي أن يتجاوز ‪ 25‬طالب‬ ‫حىت يتمكن األستاذ من اإلدارة اجليدة ومتابعة كل طالب على حدى‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يساعد على حتسني‬ ‫مستوى الطلبة وزايدة التحصيل العلمي‪ .‬الكم اهلائل للطلبة يرجع إىل سياسة الدولة‪ ،‬الت تقول أن كل من لديه البكالوراي‬ ‫يدخل إىل اجلامعة‪ ،‬عكس بعض الدول‪ ،‬ابإلضافة إىل بعض التخصصات‪ ،‬فمثال يف فرنسا ال يدرس العلوم السياسية إال‬

‫‪91‬‬


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫الطلبة النجباء والنخبة‪ ،‬عكس اجلزائر جند أن من حيصل على معدل ‪ 10/20‬يدرس العلوم السياسية‪ ،‬هذا إضافة إىل‬ ‫ظروف وشروط مادية وعلمية أصبحت غري مضبوطة‪.‬‬ ‫الشكل رقم ‪ :03‬نسبة البطالة يف أوساط املتخرجني من اجلامعة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على بياانت البنك الدويل ووزارة التعليم العايل‬ ‫نالحظ من الشكل رقم (‪ )03‬أن نسبة البطالة يف أوساط املتخرجني من اجلامعة يف والية تلمسان بلغت حوايل‬ ‫‪، %39,28‬حيث بلغت نسبة البطالة لدى النساء ‪ %22,83‬و هي أكب من نسبة البطالة لدى الرجال الت بلغت‬ ‫‪ % 16،45‬وهي نسبة جد مرتفعة إذا ما قارانها ابلسنوات السابقة ‪،‬حيث كان عدد العاطلني عن العمل من محلة‬ ‫الشهادات العليا ال يتجاوز بعض العشرات خالل الثمانينات لريتفع هذا العدد يف السنوات األخرية بشكل الفت‪ ،‬وقد‬ ‫يرجع السبب الرئيسي لبطالة الشهادات وجود ما يسمى ابلشرخ العميق بني ما يبحث عنه أرابب العمل و ما يبحث عنه‬ ‫الشباب يف الوظيفة‬ ‫‪ .4.2‬الدراسات السابقة‪ :‬من بني الدراسات الت تناولت موضوع خمرجات التعليم العايل جند‪:‬‬ ‫كاهي مبوك‪ ،‬خمرجات التعليم العايل يف اجلزائر وحتدايت سوق العمل‪،‬رسالة ماجستري‪،‬‬‫‪ ، 2011-2010‬جامعة اجلزائر ‪، 3‬سلط يف رسالته الضوء على واقع العالقة بني اجلامعة وشركائها االجتماعني السيما‬ ‫املؤسسات العمومية ‪ ،‬توصل إىل أنه ال توجد عالقة حقيقة و قائمة بذاهتا بني الشركاء االجتماعيني‪.‬‬ ‫ أبوبكر دهيمي‪ ،‬اإلدماج الوظيفي حلاملي شهادات التعليم العايل يف سوق العمل‪ ،‬رسالة‬‫ماجستري يف العلوم االقتصادية فرع االقتصاد القياسي ‪ 1994،‬جامعة اجلزائر ‪ ،‬حيث ركز الباحث على‬ ‫‪92‬‬


‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫‪Pages: 87-97‬‬

‫على إجياد وظائف حلاملي الشهادات اجلامعية‪.‬خالل فرتة األزمة االقتصادية الت عاشتها اجلزائر بني سنوات ‪1987‬‬ ‫)‪.)1985‬‬ ‫سعيدي حممد‪ ،‬العالقة التبادلية بني التعليم العايل والنمو االقتصادي يف اجلزائر‪ ،‬رسالة ماجستَري‪،‬‬‫‪،2015‬جامعة تلمسان‪ ،‬حيث توصل إىل نتيجة رئيسية و هي عدم وجود عالقة تبادلية معتبة بني التعليم العايل متمثلة‬ ‫املتغري األساسي يف‬ ‫يف سلسلة اخلرجيني من اجلامعات والنمو االقتصادي يف اجلزائر وذلك انتج لعدم االستغالل األمثل هلذا َ‬ ‫معادلة النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلطار التحليلي للدراسة‬ ‫من أجل اإلجابة عن إشكالية الدراسة و الت بلورانها يف فرضية أن توظيف خرجيي اجلامعات ليس له دور يف احلياة‬ ‫االقتصادية استعنا ابلطريقة النوعية ‪ méthode qualitative‬و ابملنهج التحليلي الوصفي اإلحصائي‪ ،‬و‬ ‫االستكشايف ‪ ،‬حيث كانت األداة هي االستبيان املوزع على عينة من املؤسسات االقتصادية الناشطة على مستوى والية‬ ‫تلمسان ‪ ،‬بلغ حجم العينة ‪ 60‬مؤسسة اقتصادية يتنوع نشاطها من مؤسسات صناعية‪،‬خدماتية‪ ،‬جتارية لكل من‬ ‫القطاعني العام و اخلاص‪،‬‬ ‫و أعطت أسئلة االستبيان الت كانت إجاابهتا وفقا للسلم الرابعي ل لكارت‪:‬‬ ‫موافق‬

‫موافق بشدة‬

‫غري موافق بشدة‬

‫غري موافق‬

‫‪ .1.3‬تقييم كفاءة اجلامعني من وجهة نظر املؤسسات االقتصادية‬ ‫مت توجيه أربع أسئلة ختص تقييم كفاءة اجلامعني ‪ ،‬تعلق ابلتحكم يف التقنيات‪ ،‬اجياد اللغات األجنبية‪ ،‬القدرة‬ ‫على االبتكار و السرعة يف التكيف مع أجواء العمل‪ ،‬حيث أعطت نتائج االستطالع أن ‪% 76.7‬من اجلامعني‬ ‫يتحكمون بصفة جيد يف تقنيات ‪ tic‬و ‪% 70‬جييدون اللغات األجنبية على غرار الفرنسية و االجنليزية‪ ،‬أما فيما خيص‬ ‫اإلبداع و االبتكار أجيب ب ‪ % 63.3‬أن قدرهتم على اإلبداع و االبتكار عي سيئة أو سيئة جدا ‪ ،‬احلال أيضا ابلنسبة‬ ‫لتأقلمهم مع أوضاع املؤسسة ‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫مع‬ ‫التكيف‬ ‫العمل‬

‫اجلدول رقم ‪ :1‬ميثل تقييم كفاءة اجلامعني‬ ‫يف‬ ‫على أجاد اللغات حتكم‬ ‫قدرة‬ ‫‪tic‬تقنيات‬ ‫األجنبية‬ ‫االبتكار‬

‫‪20,0‬‬

‫‪56,7‬‬

‫‪23,3‬‬

‫‪56,7‬‬

‫مقياس‬ ‫جيد‬


‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪20,0‬‬

‫‪13,3‬‬

‫‪13,3‬‬

‫‪20,0‬‬

‫جيد جدا‬

‫‪46.7‬‬

‫‪53.3‬‬

‫‪26.6‬‬

‫‪16.7‬‬

‫سيء‬

‫‪13,3‬‬

‫‪10,0‬‬

‫‪3,3‬‬

‫‪6,7‬‬

‫سيء جدا‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات برانمج ‪spss‬‬ ‫‪ .2.3‬أدوار اجلامعني داخل املؤسسة‪:‬‬ ‫‪ .1.2.3‬رغبة املؤسسة يف توظيف جامعني‪ :‬أجاب ‪44%‬أبهنم ال يرغبون يف توظيف خرجيي اجلامعات يف حالة حاجة‬ ‫املؤسسة إىل عمال جدد‪ .‬حيث بررت ‪ % 76‬من املؤسسات عدم رغبتها يف توظيفهم إىل حاجتهم إىل تكوين إضايف بعد‬ ‫التوظيف ‪ ،‬هذا األخري الذي يشكل تكلفة على عاتق املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ .2.2.3‬العمال حسب الشهادات‪ :‬يالحظ من نتائج اجلدول أدانه أن ‪% 70‬من عمال املؤسسات االقتصادية هم من‬ ‫حاملي شهادة ليسانس‪ ،‬أما الشهادات األخرى فال تتعدى نسبتها ‪ % 3.3‬مثال للمهندسني ‪ ،‬و هذا ألسباب هي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬

‫املؤسسات أغلبها صغرية و متوسطة ليست حباجة إىل كفاءات و مهارات عالية‬ ‫ال تعتمد هذه املؤسسات على التكنولوجيا املتقدمة‬ ‫ارتفاع أجرة اإلطارات مما يشكل تكلفة على عاتق املؤسسة‬ ‫قلة طلبة الدراسات العليا و املهندسني بصفة عامة و هجرة األدمغة بصفة خاصة‬ ‫اجلدول رقم ‪ 02‬توزيع العمال حبسب الشهادات‬ ‫نسب‬ ‫‪6,7‬‬

‫‪DEUA‬‬

‫‪70,0‬‬

‫‪LICENCE‬‬

‫‪3,3‬‬

‫‪MASTER‬‬

‫‪3,3‬‬

‫‪MAGISTER‬‬

‫‪16,7‬‬

‫‪INGENIEUR‬‬ ‫‪AT‬‬

‫‪100,0‬‬

‫‪Total‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات برانمج ‪spss‬‬ ‫‪94‬‬

‫تسمية الشهادة‬


‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪ .3.3‬إنتاجية اجلامعني داخل املؤسسة االقتصادية‪ :‬مت تقييم إنتاجية اجلامعيني من خالل الوظائف املوكلة أليهم من‬ ‫خالل مدى اإلتقان و مدة االجناز و التكلفة حيث كانت نصف اإلجاابت أتكد إنتاجيتهم يف حني النصف األخر ال‬ ‫يرى هلم إنتاجية‬ ‫اجلدول رقم (‪: )03‬تقييم انتاجية اجلامعني‬ ‫املقياس‬

‫النسبة‬ ‫‪36,7‬‬

‫جيد‬

‫‪13,3‬‬

‫جيد جدا‬

‫‪43.3‬‬

‫سيء‬

‫‪6,7‬‬

‫سيء جدا‬

‫‪100,0‬‬

‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات برانمج‪spss‬‬

‫‪ .4.3‬مسامهتهم يف حتسن وضعية املؤسسة‪ :‬يعكس هذا السؤال سابق حيث كانت اإلجاابت أن فقط ‪% 53.3‬من‬ ‫اجلامعني هلم مسامهة يف حل مشاكل املؤسسة و حتسني أضاعها‪،‬‬ ‫اجلدول رقم (‪:)04‬مسامهة اجلامعني يف حتسني أوضاع املؤسسة‬ ‫النسب‬ ‫‪40,0‬‬

‫جيد‬

‫‪13,3‬‬

‫جيد جدا‬

‫‪43.3‬‬

‫سيء‬

‫‪3,3‬‬

‫سيء جدا‬

‫‪100,0‬‬

‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على خمرجات برانمج‪spss‬‬

‫‪.5.3‬عرض ومناقشة نتائج البحث‪ :‬بعد حتليل بياانت االستطالع املوجه للمؤسسات االقتصادية املشغلة للجامعني‬ ‫توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬ ‫✓ ‪ -‬مسامهة اجلامعي يف حتسني أوضاع املؤسسة ليست حمسوسة حبيث ال يعتمد عليهم بصفة كلية‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫✓ اخلبة وكفاءة اجلامعي غري كافية من أجل القيام ابملهام املنوطة به ‪ ،‬و حىت يتمكن منها على املؤسسة تكوينه من‬ ‫جديد ا يشكل تكلفة إضافية ترفض أغلب املؤسسات القيام هبا‪.‬‬ ‫✓ أيخذ اجلامعي وقتا معتبا لالندماج يف املؤسسة و هذا نظرا لعدم التوافق بني البامج النظرية املتعلمة يف اجلامعة‬ ‫و اجلانب التطبيقي املعموم به يف املؤسسات‪.‬‬ ‫✓ مسامهة اجلامعي يف رفع إنتاجية املؤسسة تبقى حمتشمة‬ ‫✓ القدرة اإلبداعية للجامعي يف خلق قيمة مضافة تبقى ضعيفة و هذه مالحظة عامة للجزائر حيث ال تتعدى‬ ‫براءات االخرتاع السنوية فيها ‪ 1500‬براءة ‪.‬‬ ‫✓ يتحكم اجلامعي يف استخدام التقنيات‪،‬و جييد اللغات‪.‬‬ ‫✓ ال ترغب املؤسسات االقتصادية يف توظيف اجلامعي ملا يشكل هلم من تكاليف ليس هلا مقردة يف حتملها ‪.‬‬ ‫و عليه ميكن احلكم على الفرضية حمل الدراسة أنه ليس للجامعي دور فعال يف رفع إنتاجية املؤسسة االقتصادية‪ ،‬و هنا‬ ‫ينصح إبعادة النظر يف التكوين اجلامعي و لعالقة املؤسسة ابجلامعة‪.‬‬

‫خامتة‬ ‫تناولنا يف هذه الدراسة تقييم خمرجات اجلامعة‪ ،‬و مردوديتهم أو دورهم يف احلياة االقتصادية‪ ،‬حيث أن الدراسة هي‬ ‫عبارة عن دراسة استطالعية استكشافية استعملنا املنهج التحليلي الوصفي ابلتطرق للجانب النظري ملخرجات اجلامعة الت‬ ‫تلخصت يف مثاين أنواع ‪ ،‬و كذا الدراسات السابقة الت حاولت بدورها تسليط الضوء على عالقات اجلامعة ابحلياة‬ ‫االقتصادية‪ ،‬و يف اجلانب التطبيقي استعنا ابالستبيان الذي وزع على ‪ 60‬مؤسسة اقتصادية‪ ،‬أجابت على أسئلته و الت‬ ‫تلخصت نتائجها يف أن اجلامعي ليس له دور مهم يف أعمال املنظمة االقتصادية نظرا ملستواه يف ما خيص كل من اإلبداع‬ ‫و االبتكار و املسامهة يف حل أزماهتا و سرعة انسجامه مع طبيعة عملها‪ ،‬حيث يفسر هذا بغياب عالقة بني املؤسسة‬ ‫االقتصادية و اجلامعة‪ ،‬و أن ما يدرس يف اجلامعات هو مقاييس نظرية حبتة و تغيب املقاييس التطبيقية الت فيها نوع من‬ ‫احملاكاة بني اجلانب النظري و االقتصادي‪ ،‬و بتعميق أحباثنا تبني أنه من الناحية القانونية و االيدارية ال توجد نصوص‬ ‫تنظيمية حتدد العالقة بني الشريكني كما أن املؤسسات ال متول البحث العلمي يف املخابر البحثية على غرار ما هو معمول‬ ‫به يف الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫و هلذا ينصح إبعادة النظر يف املقاييس املدرسة ابجلامعات مع متطلبات احلياة االقتصادية و حاجة املنظمات‪ ،‬و كذا‬ ‫تفعيل دور املخابر البحثية و حتيني القوانني الت تسهل أقامة عالقات تعاونية بني اجلامعة و املؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫‪Pages: 87-97‬‬

‫‪Revue Economie &Management‬‬ ‫‪Vol. 18 N° 2 (Special), Juin 2020‬‬ ‫‪ISSN : 1112-3524‬‬

‫املراجع‬ ‫‪ .1‬الطائي يوسف‪ .) 2008( .‬امكانية تطبيق اجلودة الشاملة يف التعليم العايل دراسة تطبيقية ‪ .‬جملة االدارة و‬ ‫االقتصاد ‪.192 ،‬‬ ‫‪ .2‬عمادة ضمان اجلودة و االعتماد األكاديدي‪ .)2013( .‬مصطلحات اجلودة للهيئة الوطنية‪ .‬عمادة ضمان‬ ‫اجلودة االعتماد األكاديدي‪ .‬جامعة األمرية نورة بنت عبد الرمحان‪ .‬كاهي مبوك‪ ،‬خمرجات التعليم العايل يف‬ ‫اجلزائر وحتدايت سوق العمل‪،‬رسالة ماجستري‪،‬‬

‫‪ .3‬أبوبكر دهيمي‪ ،‬اإلدماج الوظيفي حلاملي شهادات التعليم العايل يف سوق العمل‪ ،‬رسالة ‪،2011 -2010 ،‬‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬ ‫‪ .4‬سعيدي حممد‪ ،‬العالقة التبادلية بني التعليم العايل والنمو االقتصادي يف اجلزائر‪ ،‬رسالة ماجستَري‪2015 ،‬‬ ‫‪،‬جامعة تلمسان‬ ‫‪5. jeffry Hughes.)1998( .The task force on initial teachers education programs .‬‬ ‫‪canada: final report, Manitoba university Winnipeg.‬‬

‫‪97‬‬

‫‪View publication stats‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.