مصعب بن عمير الداعية المجاهد لـ محمد حسن بريغش

Page 1

‫‪!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!3،‬ةة‬ ‫؟ك‬ ‫م‬

‫‪++-+3‬بذ ‪!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!5‬‬

‫د د در‬ ‫د‬

‫‪-5‬ث‬

‫‪-‬‬

‫!‪-‬‬

‫‪،‬؟‬

‫‪--‬‬

‫د‬

‫‪- -41‬‬ ‫د‬ ‫‪-‬‬

‫ط‬ ‫‪-‬‬

‫ا‪-‬‬

‫د!‬ ‫‪-‬‬

‫!‬

‫ل! !‪!!!!!!!!!!!+!!!!!!!!!!!!!!!!3‬‬

‫‪-‬‬

‫م‬

‫رس‬

‫!كس!كهفه!كسكسكه!رس!فه!كهرسس!!!!!‬

‫‪- -‬ك‬

‫كا‬

‫أ‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪+‬كسرهرط!كسفس!رهرطكهه!!فسكهرسفسرس!كسكسكهكهكط‬ ‫ك‬

‫‪-‬ا‬

‫!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‪!!5‬‬

‫‪-‬ر ‪،:‬إ‪-‬أ"ر‪ .‬ك رهس!كهكه!كسكسكهس!!!!!!كه!كهفهكه!‬

‫كهف ! دذ‬

‫ك ذد‬

‫د د‪!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!3‬‬

‫(‪-‬‬

‫لح‬

‫د لى‬

‫ذد دد‬

‫لا‬

‫ا ك فسكه!ره!فس!!فسكهكسفهفطكطه!!!!!‬

‫د ك !! !!!!!‬

‫‪،‬ك دول !!ل!‬ ‫لآدل! !!!!ل!‬ ‫ل!‬

‫!!!!ل!‬

‫د لث‬

‫لح‬

‫ث‬

‫در‬

‫*‬

‫ك در‬

‫إ!‬

‫‪---.‬‬

‫أ‬

‫‬‫!‬

‫د‪-‬‬

‫ك‬

‫أ‬

‫‪31‬‬

‫لى‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫كد‬

‫(ط‬

‫ا‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫كك‬

‫‪،‬س‬

‫ول‬

‫! !!‬

‫د‪ 3‬د‪ 3‬ل! ل!‬

‫فص‬

‫د‬

‫ل!‬

‫ول‬

‫!!!!!!!!!!!ول‬

‫!! !! ! !‬ ‫ول ل!‬

‫‪3‬‬

‫‪+-.‬س‬

‫!‪3‬‬

‫دكا‬

‫كك‬

‫‪+‬ط ر‪:‬‬

‫‪--.‬‬

‫‪-‬‬

‫!!!!!!!‬

‫!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬

‫!!!‪!5‬ق‬

‫‪--‬‬

‫ا‬

‫دا‬

‫!! !! ! !‬

‫!!!!!!‬

‫!!!!!!!!‬

‫لا‬

‫لى‬

‫! ك ‪ +‬ك‬

‫‪-".‬‬

‫!!!!!!!!‬

‫!! ! ! ! ! ! ! !! ! !! !! ! ! ! !‬

‫ك تأ! ذ!‬ ‫ء‬

‫ةة‬ ‫!!‬ ‫كه!‬ ‫كط‬ ‫!!‬ ‫كس!‬ ‫كه!‬ ‫‪!+‬‬ ‫كس!‬ ‫!!‬ ‫!!‬

‫‪-‬‬

‫‪-..‬‬

‫!!‬ ‫دا‬

‫‪!5‬‬

‫‪+‬‬

‫"‪.‬‬

‫د‪3‬‬

‫!‪+‬‬

‫!!!ول‬

‫هـذ ‪ +‬كد‬

‫ك د ك‬

‫‪-‬‬

‫!!‬

‫‪-.‬ط‬

‫‪--‬‬

‫‪-‬‬

‫!!‬ ‫أ‪-‬‬

‫ك‬

‫أ‪-‬‬

‫! !‬ ‫ربم‬

‫دا‬

‫‪7‬‬

‫ثهث!نمامحير‬

‫ئكتص*‬ ‫أ‬

‫الصاعمه‬

‫ا‬

‫ول !ص‬

‫‪.-‬‬

‫محر!جبدلننع‬

‫!&‬ ‫!!ر ا(‪-‬ف(‪-‬‬ ‫!!!‪!+‬‬ ‫!!!!‪-‬‬

‫‪،‬لصممصلصفلى‬ ‫!ض‬

‫بدئهاط‬


‫!صمم!محو‬ ‫عفنس**‬ ‫الر!ة المحالمص‬ ‫بق!‬ ‫مصر!يبىك!‬ ‫ع!سب! زرب لدجصرعى‬ ‫ا‬


‫ا!ة المسادسة‬ ‫‪02‬ء‬

‫لأهـ‪ 999 -‬امص‬

‫جقوفا!بئلمجفوظة‬

‫تطل!ثجمئعكتبنالكصت‬ ‫دازا‬ ‫الد‬

‫لق!‪-‬‬

‫ارا‬

‫د‬

‫صثتق‬

‫لشأمية ‪ -‬بيزوت‬

‫صب‬

‫‪:‬‬

‫ضرسا ‪3302‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ت‬

‫‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ت‬

‫ت‬

‫‪7‬‬

‫‪17933‬؟‬

‫ءه ‪653666 / 6536‬‬

‫ت ‪113!1065‬‬

‫كةءجميركبنافثلسمورءص!طرصر"‬ ‫دازالمجشيز ‪ -‬جدة‬ ‫ت‬

‫ت ‪!- 31261‬ست‬

‫‪ :‬ء ‪6657631 / 098066‬‬

‫‪598 :‬؟‬


‫!مببنمحير‬ ‫ا‬

‫لص‬

‫عة ا لمى‬ ‫لمحا‬


‫هط الرجل‬ ‫ا‬

‫"انظروا‬

‫هذا‬

‫إلى‬

‫يغذوانه بأطيب‬ ‫بمائتي درهم‬

‫نور‬

‫الذي‬

‫الطعام والشراب‬

‫‪ ،‬فدعاه حب‬

‫‪ ،‬ولقد‬ ‫وحب‬

‫الله‬

‫! لقد‬

‫ادله قلبه‬

‫رأيت‬

‫رسوله‬ ‫محمد‬

‫"هاجرنا‬

‫الله‬

‫جمع رسول‬

‫‪ ،‬فمنا من‬

‫مات‬

‫ثمرته فهو يهدبها‪،‬‬ ‫كانوا إذا غطوا‬ ‫‪،‬‬

‫رأسه‬

‫الإذخر"‬

‫فقال‬

‫!م!‪،‬‬

‫الله‬

‫يأكل‬

‫ولم‬ ‫وإن‬

‫به رأسه‬ ‫رسول‬

‫مصعب‬ ‫خرجت‬

‫الله‬

‫!سح ‪:‬‬

‫من‬

‫عليه حلة‬

‫رسول‬

‫وجه‬

‫أجره‬

‫الله‬

‫الله‬

‫مات‬

‫‪،‬‬

‫غطوا‬

‫رأسه‬

‫أينعت‬

‫له‬

‫ولم يترك إلا ثوبأ‪،‬‬ ‫به رجلاه‬ ‫على‬

‫واجعلوا‬

‫خرج‬ ‫رجليه‬

‫‪.‬‬

‫"كان مصعب‬

‫وكان‬

‫أجرنا‬

‫على‬

‫فوقع‬

‫رجلاه ‪ ،‬وإذا غطي‬ ‫‪،‬‬

‫وعلبه ثوب‬

‫خلق‬

‫ومنا من‬

‫خباب‬

‫قتل‬

‫!ك!رو‪ ،‬وتال مذا‬

‫مصعبا‬

‫شيئا‪،‬‬

‫بن عمير‬

‫اشتراها‬

‫إلى ما ترون "‪-‬‬

‫الكلام وقد رأى‬

‫نبتغي‬

‫رأيته بين أبوين‬

‫رحمه‬ ‫رفيقي‬

‫بن عمير‬

‫ادله‬

‫من‬

‫بأحد‪،‬‬

‫لي خدنا وصاحبا‪،‬‬

‫خرج‬

‫معنا إلى‬

‫بن الأرت‬

‫منذ يوم أسلم‬

‫الهجرتين‬

‫بين القوم ‪ ،‬فلم أر رجلا‬

‫الصحاك!‬

‫قط‬

‫بأرض‬

‫كان‬

‫أحسن‬

‫إلى أن‬

‫الحبشة‪،‬‬ ‫خلقا‪،‬‬

‫ولا أقل خلافا منه"‪.‬‬ ‫مر بن ربيعة الصحاكي‬



‫ال!!داء‬

‫لقد فتحت عيني على‬ ‫وتعارك‬

‫كوخ‬

‫الجبال ‪ ،‬وتذوق‬

‫الحياة لأراك تنقمث!‬ ‫مرارة‬

‫الحياة ‪ ،‬لكي‬

‫على الصخر‪،‬‬

‫تشعل‬

‫في‬

‫ضوءا‬

‫مظلم‪.‬‬ ‫لقد‬

‫بهز علبك‬

‫بعناد أن‬

‫تقهر‬

‫الفقر‪ ،‬لكي‬

‫أن‬

‫الجهل ‪،‬‬

‫تنيلني مع‬

‫تنال ما‬ ‫وتخرق‬

‫طمحت‬ ‫قلب‬ ‫هذا‬

‫إخوتي‬

‫إليه ‪ ،‬فقصدت‬ ‫الصعاب‬

‫‪،‬‬

‫النور الذي‬

‫وتصارع‬ ‫عليك‬

‫عز‬

‫مناله‪.‬‬

‫أبي‪،‬‬

‫أنت‬

‫إليك‬

‫المتواضع ‪ ،‬علك‬ ‫الصخر‬

‫قلب‬

‫لاخلاصك‪،‬‬ ‫ابنك‬

‫‪.‬‬

‫يرحمك‬

‫أن تجد‬

‫‪ ،‬وسقيتها‬

‫إليك وأنت‬

‫أقدم هذه‬

‫في‬

‫فيه شيئا من‬

‫‪ :‬دما‪،‬‬

‫صبرك‬

‫ودمعا‪،‬‬

‫وجلدك‬

‫ووفاء لوفائك ‪،‬‬ ‫الله‬

‫الباكورة ‪،‬‬ ‫زهورك‬

‫هذا‬

‫العمل‬

‫التي أنبتها‬

‫في‬

‫وعردا‪.‬‬

‫‪ ،‬أقدم هذا الكتاب إكبارا‬

‫وكلمة‬

‫عرفان‬

‫لأبوتك‪،‬‬

‫‪. .‬‬

‫!ر!بمبرفيئ‬

‫من‬


‫!‬ ‫‪،‬‬ ‫!ؤ‬ ‫كبز‬


‫الحمد‬

‫والآخر‬

‫لله‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫ظني‬

‫في‬

‫الفتره الوجيزة‬

‫هذا‬

‫إلى‬

‫ولا‬

‫وأنا أدفع أول‬ ‫وأجد‬

‫‪،‬‬

‫لله‬

‫على‬

‫القلوب‬

‫بد ان‬

‫لم أقصد‬

‫في‬

‫فضله‬

‫‪،‬‬

‫أعيد‬

‫طبمه‬

‫هنا ما قلته في‬

‫موة‬

‫ثانية ‪،‬‬

‫هذه‬

‫عن‬

‫جوهر‬

‫كله ‪،‬‬

‫ويتحول‬

‫وأردت‬ ‫المسلم‬ ‫بعقيدته ‪،‬‬

‫في‬

‫ويتلقى‬

‫إلى‬

‫منذ‬

‫سنة‬

‫الأ‪+‬حداث‬

‫وقاثع‬

‫‪-‬‬

‫الأولى ‪ ،‬وهو!‬

‫عنه‪.‬‬

‫يستنبت العقيدة في‬

‫وأحداث‬

‫فيظفر‬

‫أنني‬

‫تاريخية ماضية ‪ ،‬أو سرد‬

‫قلبه‬

‫ا"مها‪-‬‬

‫ونفسه‬

‫‪.‬‬

‫أنموذجا‬

‫ليروا مثلا من‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫البأ‪.‬ى‪،‬‬

‫قبالة الحياة ‪-‬تتفاعل‬

‫حياة !صعب‬

‫مكان ؟‬ ‫من‬

‫الله‬

‫والرياح‬

‫الطبمة‬

‫أحداث‬

‫الانسان حين‬

‫تكون‬

‫كل‬

‫تسحيل‬

‫الطيبة فواحة‬

‫الغيوم‬

‫مقدمة‬

‫بن عمير رشي‬

‫وضع‬

‫أن‬

‫الكلمة‬

‫كانت ‪ ،‬طبيعة‬

‫هذا الكتاب‬

‫أردت‬

‫وتكشف‬ ‫وكيانه‬

‫لاعادة‬

‫‪ ،‬إذ ستبقى‬

‫مهما‬

‫سيرة لحياة مصعب‬ ‫بل‬

‫كتاب‬

‫حا‪،‬جة‬

‫إلى الطباعة أنه سينظلى في‬

‫التاريخ‪.‬‬

‫فالحمد‬

‫نافذة‬

‫والمنة والفضل‬

‫ايول‬

‫وبعد‪:‬‬

‫لم يكن‬ ‫هذه‬

‫العالمين ‪ ،‬له الشكر‬

‫في‬

‫ا‬

‫ض!!تص ا!إفا‬

‫رب‬

‫يخض‬

‫حيا‬

‫خلال‬

‫بالرضوان‬

‫لانتمباب‬

‫واضحا‬ ‫محتمع‪،‬‬

‫والشهادة‬

‫يعيش‬ ‫‪.‬‬


‫وأملي أن يكون الكتاب قدوفى‬ ‫غرس‬

‫من‬

‫العقيدة الصحيحة‬

‫بشيء من الغرض ‪ ،‬وساهم‬

‫خلال‬

‫الوقائع والأحداث‬

‫في‬

‫والمثال‬

‫الحي‪.‬‬

‫ولا‬ ‫الكتاب‬ ‫تزال‬

‫‪-‬‬

‫الحمد‬

‫‪15‬‬

‫أنسى‬ ‫في‬ ‫في‬

‫في‬

‫هنا أن‬ ‫سلسلتها‬

‫نشر‬

‫أشكر‬

‫دار‬

‫القلم ‪،‬‬

‫القيمة "أعلام‬

‫الكلمة‬

‫الطيبة ‪.‬‬

‫أسأل‬

‫بنشر‬

‫التي قامت‬

‫المسلمين " وساهمت‬ ‫الله الهدى‬

‫والرشاد‪،‬‬

‫الأول والآخر‪.‬‬

‫جمادي‬

‫الأولى ‪5913‬‬

‫الموافق ‪25/5/7591‬‬

‫‪.‬‬

‫مصررسيبرفبئ‬

‫‪15‬‬

‫هذا‬ ‫ولا‬‫وله‬


‫ك!!ضفيا‬

‫كلمات‬ ‫خطوات‬

‫لا بد منها قبل الدخول‬ ‫القارىء‬

‫التي قصدتها‬

‫من‬

‫دراسة‬

‫هذه‬

‫الكريم‬

‫في‬

‫لشخصية‬

‫مصعب‬

‫البحث ‪ ،‬كي‬

‫في‬

‫الكريم ‪ ،‬وتعينني ‪ -‬أيضا ‪ -‬على‬

‫بالمعنى المعروف‬ ‫يكون‬

‫لأ‬

‫ول‬

‫الدراسة ‪،‬‬ ‫باب‬

‫فالبحث‬

‫اكراجم‬

‫بن عمير‬

‫الاسلامي ‪ ،‬وخطوات‬

‫رضي‬

‫الدعوة‬

‫توضيح‬

‫ليس‬

‫الصوره‬ ‫شخصية‬

‫ترجمة‬

‫والسير ‪ ،‬وإنما أردت‬

‫إسلاميا معروفة ‪ ،‬وهي‬ ‫الله‬

‫‪-‬غميء‬

‫عنه ‪ ،‬من‬

‫الاسلامية‬

‫شخصية‬

‫خلال‬

‫‪ ،‬ضمن‬

‫!!‬

‫أن‬

‫الص*!ابي‬

‫رؤشنا‬

‫الصعاب‬

‫للم!‬

‫‪،‬نتمع‬

‫واله‬

‫!داب‬

‫وعناء الطريق‪.‬‬

‫وروية‬

‫نموه‬

‫المجتمع‬

‫وكفاحه‬

‫الاسلامي‬

‫وتكامل‬

‫لحياة الداعية ةكفرد‪،‬‬ ‫فردا ضمن‬ ‫أن‬

‫أنسى‬

‫الدعاة‬

‫مجموع‬ ‫ملامح‬

‫بنائه‬

‫ومن‬

‫‪،‬‬

‫مجتمع‬

‫‪ ،‬ضروري‬ ‫ذلك‬

‫لايضاح‬

‫الربانية‬

‫الجوانب‬

‫كله أبتغي رؤلة مصعب‬

‫‪ ،‬وداعية ضمن‬ ‫الشخصية‬

‫العقيدة‬

‫مجتمع‬

‫‪ ،‬ولبنة في‬

‫وميزاتها التي تفرده‬

‫ا) في‬

‫عن‬

‫ا(كثيرة‬ ‫بن‬

‫عمير‬

‫بناء‪ ،‬دون‬ ‫مخيرهـمن‬

‫‪-‬‬

‫بالاضافة‬

‫لذلك‬

‫لا بد‬

‫من‬

‫‪11‬‬

‫رصد‬

‫طريق‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫وحركة‬


‫العقيده ‪ ،‬وهي‬ ‫المنكرين‬

‫تشق‬

‫الداعية وسط‬

‫الداعية في‬

‫في‬

‫حركة‬

‫العلاقات‬

‫كانوا‬

‫المنهج‬

‫في‬

‫فالبحث‬

‫كان صوره‬ ‫عقيدة ‪،‬‬

‫مرضيا‪،‬‬

‫نماذج‬

‫الاجتماعية ‪،‬‬

‫حتى‬

‫المجتمع‪،‬‬

‫لا يظن‬

‫بين‬

‫دليلا على‬

‫لي!‬

‫مجموع‬

‫صدق‬

‫أحد‬ ‫‪،‬‬

‫أن‬

‫فلا يوبه‬

‫الطريق‬

‫ذاتية كما‬

‫ترجمة‬

‫الداعية المسلم الذي حمل‬

‫وعذابا‪،‬‬

‫خلال‬

‫الداعية في‬

‫وبهذا يخرج‬

‫حكايا‬

‫الصورة‬

‫عن‬

‫الرد العملي‬

‫السرد‬ ‫يأن!‬

‫يواجهون‬

‫مبتورة ‪ ،‬ونشازا‬

‫اثر صوت‬

‫من‬

‫التي تواجه‬

‫طريق‬

‫تبيان دور‬

‫وصحة‬

‫وجهادا‪.‬‬

‫الحق‬

‫على‬

‫وانتهى‬

‫كل‬

‫وإنما‬

‫قلت‪،‬‬

‫أعباء الدعوه ‪:‬‬ ‫راضيا‬

‫بالشهادة‬

‫المغريات والمخوفات‬

‫العسير‪-‬‬

‫وعرضت‬

‫طريقة‬

‫هذه‬

‫وسلوكا‪،‬‬

‫عبر الدرب‬

‫كله‬

‫الفرد‬

‫بناء الانسان والمجتمع‪.‬‬

‫واضحة‬

‫حين‬

‫ذلك‬

‫الجاهلية‬

‫الفرد بالمجموع ‪ ،‬وبينت صفات‬

‫لهذه النماذج ‪ ،‬ولا يقيم وجودها‬ ‫وأثره في‬

‫وسط‬

‫المسلم ‪ ،‬وهم‬

‫قد وصلت‬ ‫شبكة‬

‫الدعاة‬

‫ولا أنسى‬

‫المجموع‬

‫فاأكون بذلك‬

‫هولاء‬

‫طريقها‬

‫الحاقدين ‪،‬‬

‫الصعب‬

‫بحار‬

‫‪ ،‬وأعداد‬

‫هذا‬

‫لجند‬

‫الطريق ‪ ،‬تاركا سيره‬

‫الايمان على‬

‫البحث‬

‫التاريخي‬ ‫بسماعها‬

‫هذه الدراسة إلى انواع المحن‬

‫عن‬

‫مصعب‬

‫تشرح‬

‫المحن‪.‬‬

‫كونه يورخ لهذه الشخصية‬

‫وتنسيق‬

‫سفار‬

‫هذه‬

‫الكثيره‬

‫الحوادث‬

‫‪،‬‬

‫عن‬

‫التي كثيرا ما تظل‬

‫الليل وطالبو الراحة بعد العناء‪.‬‬

‫‪-2-‬‬

‫ولمد كان‬

‫اختياري لشخصية‬

‫مصعب‬

‫‪12‬‬

‫رصي‬

‫الله‬

‫عنه بالذات ‪،‬‬


‫لكونه‬

‫الصحابي‬ ‫وفي‬

‫الغد‪،‬‬

‫الثساب ‪ ،‬الذي‬ ‫فورة‬

‫جسده‬

‫الايمان‬

‫والصدق‬

‫‪،‬‬

‫جاهليته‬

‫وبرى ء‬

‫منها براءة‬

‫واجتاز‬ ‫فكان‬

‫اخطر‬ ‫بذلك‬

‫وشهرته‬

‫محنها‪،‬‬

‫المال‬

‫رفض‬

‫بين‬

‫شابأ قوي‬

‫البصيرة ‪ -‬وتحمل‬ ‫وعانى‬

‫الطريق‬

‫‪،‬‬

‫ورحيله‬

‫‪ ،‬ولكن‬

‫برضوان‬

‫‪،‬‬

‫تامة‬

‫‪،‬‬

‫ورعاية‬

‫يديه ‪،‬‬

‫شغاف‬

‫الله‬

‫قلبه ‪،‬‬ ‫من‬

‫تثنه في‬

‫أبويه‬

‫وكثرة‬

‫في ذلك‬

‫الله‬

‫بوس‬

‫عقيدته‬

‫الخطا‪،‬‬

‫عشيرته‬ ‫في‬

‫في‬

‫قسوة‬

‫راسخة‬

‫عليه‪،‬‬

‫حياته‬

‫‪-‬‬

‫فوز ‪ -‬وانخرط‬

‫ثابت‬

‫مادله‬

‫براثنها‪،‬‬

‫مكانته بين قومه‬

‫وقساوة‬

‫‪ -‬وما أجله من‬

‫فانسلخ‬

‫عن‬

‫ثابتة واضحة‪،‬‬

‫هذا‬

‫والرفاه‬

‫سبحانه‬

‫بيعه‬

‫أصعب‬

‫بل‬

‫في‬

‫الجنان ‪ ،‬متفتح‬

‫الحياة ‪ ،‬وخشونة‬

‫ما بعدها‬

‫ظلت‬

‫له ‪،‬‬

‫التنعم‬

‫الايمان ‪ ،‬واضح‬

‫قسوة‬

‫بايع‬

‫وتخلص‬

‫قويأ‪ -‬ولم‬

‫هذا كله لي!وز برضوان‬

‫دعوته‬

‫وفاز‬

‫الايمان‬

‫ذلك‬

‫في‬

‫لإيمان واستقامة ‪ ،‬وبخطى‬

‫ثابتا صابرا‬

‫في‬

‫ووفرة‬

‫ولامس‬

‫جاهليته‬

‫ما زال‬

‫الشباب ‪ ،‬ومع‬

‫يحمل‬

‫نفسه‬

‫تطلعات‬

‫العيش ‪ ،‬وعذاب‬ ‫ومشربه‬

‫قوية ‪ ،‬حتى‬

‫ومقامه‬

‫‪،‬‬

‫نال الشهادة ‪،‬‬

‫الله‪-‬‬

‫ ‪- 3‬‬‫هذه الصورة التي حرصت‬ ‫والتاريخ ‪ ،‬الذي‬ ‫إلى جانب‬ ‫تجذبهم‬

‫صور‬

‫مواقع‬

‫من‬

‫فتسري‬

‫الشك‬

‫إلى‬

‫وتتسرب‬

‫منهم مسرى‬

‫قصورهم‬

‫الحق ‪،‬‬

‫‪ ،‬ويبرروا‬

‫نفوسهم‬

‫لمغريات‬

‫فتأخذهم‬

‫غامز‪،‬‬

‫يتساقطون‬

‫الدم في‬

‫دائرة الايمان الحق‬

‫بعيدة عن‬

‫يدافعوا عن‬

‫ولا يغمز‬

‫كثيرة لأمحزنة ‪ ،‬لرجال‬

‫الماده والجاه ‪،‬‬

‫والانحراف‬ ‫يخرجون‬

‫لا يداخله‬

‫على إيضاحها على ضوء‬ ‫صحته‬

‫على‬ ‫خبائث‬

‫أضعها‬ ‫‪،‬‬

‫الدرب‬

‫الشيطان‬

‫العروق ‪ ،‬وبهذا‬

‫صغيرة‬

‫‪ ،‬ويصلون‬

‫العزة بالاثم ‪-‬اخيانا‪-‬‬

‫انحرافهم ‪ ،‬ويغدو‬

‫‪13‬‬

‫الواقع‬

‫وجودهم‬

‫إلى‬ ‫حتى‬ ‫عالة‬


‫دعاة الحق‬

‫على‬

‫الاسلام ‪.‬‬

‫وحملة‬

‫‪-4-‬‬

‫ولقد حاولت جهدي‬ ‫في‬

‫البحث‬

‫يفيدني‬

‫ولقد رأيت‬

‫صوره‬

‫أن أبحث في كل مصدر أو مرجع موثوق‬ ‫منه ما يساعدني‬

‫‪ ،‬أستقي‬

‫واضحة‬

‫مصعب‬

‫رسم‬

‫على‬

‫الصورة‬

‫في أكثر المصادر‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫لا تناقض‬

‫في أخباره ‪ ،‬مما يجعل‬

‫سيرته موثوقة بأخبارها‪ ،‬تزيدنا اطمئنانا إلى‬

‫من‬

‫في‬

‫كل‬

‫حوله‬

‫ما ورد‬

‫هذه‬

‫نهاية الكتاب‬

‫أخبار في‬

‫المصادر‬

‫هذه‬

‫المصادر‪-‬‬

‫والمراجع‬

‫ولقد‬

‫ذكرت‬

‫عليها في‬

‫التي اعتمدت‬

‫النقول والأخبار‪-‬‬

‫الكريم‬

‫وأخص‬

‫لا‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬في‬

‫الدعوة‬

‫‪:‬‬

‫ولتكون‬

‫إعطاء‬ ‫عقيدة‬

‫ليسعدني‬ ‫ملاحظة‬

‫أنموذج‬ ‫‪،‬‬

‫مبتغاي‬

‫‪-‬والحمد‬

‫‪،‬‬

‫لله رب‬

‫رحمه‬

‫عن‬

‫أن يكون‬

‫منه القبول‬

‫نتأسى‬

‫للسالكين‬

‫عملي‬

‫خالصا‬

‫به‬

‫الذي هدفت‬ ‫الذين عاشوا‬ ‫في‬

‫الطريق‪،‬‬

‫الدائمين‪.‬‬

‫حول‬

‫الذين يرون‬

‫عامة‪،‬‬

‫الله‪.‬‬ ‫الغرض‬

‫أن يكتب‬

‫إرشادات‬

‫الله‬

‫لكي‬

‫الطويل‬

‫ما يمكن‬

‫الدعاة‬

‫الدعاة المسلمين‬

‫وسلوكا‪،‬‬

‫الدرب‬

‫أن أسمع‬

‫راجيا‬

‫منها‬

‫سيد فطب‬

‫حي‬

‫ومنهجا‬

‫انني بلغت‬

‫‪ ،‬وأسأل‬

‫يتعلق‬

‫بصفات‬

‫هذه الدراسة قد حققت‬

‫معلما على‬

‫ولا ادعي‬

‫غاية‬

‫سيما‬

‫بالذكر منها دراسات‬

‫وأملي أن تكون‬ ‫إليه‬

‫ما‬

‫المعاصرة عن‬

‫‪ ،‬وإنه‬

‫الموضوع‬

‫نقصا أو يبدون‬ ‫لوجهه‬

‫الكريم‬

‫وهذا‬

‫‪.‬‬

‫رالعالمين‪.‬‬

‫*جملا‪-‬جم!‬

‫‪14‬‬

‫ا‬

‫واستفدت‬ ‫والقران‬

‫أيضا من‬

‫الدراسات‬

‫الدعوة والسيرة‬

‫لمولف‬


‫و‪-‬وص‬ ‫مجكع!اهاية‬ ‫قبل أن ندخل في‬ ‫مصعب‬

‫فيه‬

‫والحالة‬

‫التي‬

‫طبيعة‬

‫هذه‬

‫المجتمع‬ ‫ثم‬

‫‪ ،‬لا بد من‬ ‫كان‬

‫‪ ،‬والدوافع‬

‫التي حققها‬

‫الذي‬

‫والإنساني‬

‫المسلمون‬

‫والمؤثرات‬

‫الفرد في‬ ‫لهذا‬

‫قبل‬

‫تحرك‬

‫إطار‬

‫هذه‬

‫المجتمع‬

‫الدين الجديد‬

‫المجتمع‬

‫التي‬

‫التي كانت‬

‫الإسلام‬

‫أحدثه‬

‫إلمامة كافية عن‬

‫يعيشها‬

‫البيئة ‪،‬‬

‫نتبين مكانة‬

‫دراسة المجتمع الإسلامي‬

‫في‬

‫‪ -‬عامة ‪ -‬وللحياة كلها‬

‫الجاهلي‪،‬‬

‫إسلامهم‬

‫كانت‬

‫لنتبين‬

‫‪،‬‬

‫تفعل‬

‫بهذا‬

‫الفرد والمجتمع‬

‫‪ ،‬ومن‬

‫البيئة‬

‫‪،‬‬

‫وللفرد‬

‫ونرى‬

‫فيه‬

‫المجتمع‬ ‫بشكل‬

‫لنرى دور‬

‫سعة‬

‫النقلة‬

‫‪ ،‬وضخامة‬

‫الأثر‬

‫العربي ‪-‬خاصة‪-‬‬

‫أعم‪.‬‬

‫الحياة الجاهلية‪:‬‬

‫لقد قامت‬ ‫القبائل ‪،‬‬

‫القبائل‬

‫الحياة‬

‫وبالتالي‬

‫الأخرى‬

‫فإن‬

‫‪،‬‬

‫قبيلته الواحدة ‪،‬‬

‫وللبطن‬ ‫ومن‬

‫الأسباب ‪ ،‬يدفعهم‬ ‫الدوافع‬

‫المختلفة‬

‫الجاهلية‬ ‫الفرد‬

‫حب‬

‫على‬

‫لا يعطي‬

‫الذي‬

‫هنا قامت‬ ‫الثأر‬

‫التي تجعلهم‬

‫أساس‬ ‫ولاءه‬

‫ينتسب‬

‫يقتتلون‬

‫إلا لقبيلته‬

‫إليه مق‬

‫المنازعات‬

‫أو حب‬

‫العصبية‬

‫بين‬

‫من‬

‫بين‬

‫بين‬ ‫بين‬

‫بطون‬

‫القبائل لأتفه‬

‫التسلط أو غيرهما من‬ ‫طويلا‪،‬‬

‫ويريقون‬

‫دماء‬


‫بريمة ‪،‬‬ ‫لقبيلة‬

‫ويزهقون‬ ‫أو‬

‫إلى‬

‫لأخرى‬

‫هذا‬

‫نوعا من‬ ‫وراء‬

‫تسعى‬

‫من‬ ‫خير‬

‫الحياة المرتبطة‬

‫له ضمن‬

‫كثير من‬

‫في‬

‫على‬

‫إذا ما‬

‫حادثة‬

‫بين‬ ‫أثناء‬

‫حساب‬

‫تغلب‬ ‫القتال‬

‫‪ ،‬ويخسر‬

‫الذي‬

‫يقرر‬

‫إن غوت‬

‫غزينة أرسد‬

‫بكر‬

‫الناس‬

‫مسلاة‬

‫أخينا‬ ‫إلا أخان‬

‫نجد‬

‫وإراقة الدماء‪ ،‬التي كثيرا ما تثيرها‬

‫وائل ) تدوم‬ ‫من‬

‫صارت‬

‫نهم‬

‫قال قائلهم‪:‬‬

‫لا قيمة له ‪ ،‬أو أنفة‬

‫(ابني‬

‫الكثيرون‬

‫أوباطل ‪،‬وفي‬

‫قال قائلهم‪:‬‬

‫القبلي ‪ ،‬حتى‬

‫لم‬

‫الحرب‬

‫أو سبب‬

‫وبكر‬

‫في‬

‫والغزو طبعا ملازما نهم ‪ ،‬ألهمتهم إياه‬

‫المرات ‪ ،‬وحتى‬

‫تافهة ‪،‬‬

‫كل‬

‫التي‬

‫هذا واحد‬

‫القبيلة وزعيمها‬

‫غزئة‬

‫البدوية وولاوهم‬

‫عليهم‬

‫على‬

‫‪ ،‬والتي‬

‫مواشيها‬

‫في حق‬

‫وإن ترشد‬

‫الحرب‬

‫وأحيانا‬

‫فهانت‬

‫المجموع‬

‫الأحيان ‪ ،‬لذلك‬

‫أنا إلا من‬

‫وأصبحت‬

‫بعض‬

‫بوجود‬

‫أو إزاء إرادة رئيس‬

‫غويت‬

‫معيشتهم‬

‫الكلأ والمرعى‬

‫المياه والنبات ‪ ،‬حفاظا‬

‫‪ ،‬لا رأي‬

‫في‬

‫وهل‬

‫البيئة الطبيعية القاسية قد فرضت‬

‫الرئيسي لحياتها‪ .‬والرجل‬

‫أو شر‪،‬‬

‫مصيرها‬

‫فقد كانت‬

‫مواطن‬

‫تعتبر المصدر‬ ‫القبيلة‬

‫لا شأن‬

‫غير‬

‫‪.‬‬

‫جانب‬

‫عليهم‬

‫أرواحا‬

‫لها ولا ذنب‪،‬‬

‫انتسابها‬

‫الجانبين‬

‫رعناء‬

‫أربعين‬ ‫‪،‬‬

‫وتراق‬

‫‪.‬‬

‫فهذه‬

‫سنة ‪ ،‬ويسقط‬ ‫الدماء‬

‫البريئة‬

‫أموالا وأمتعة كثيرة ‪ ،‬وما كل‬

‫‪16‬‬

‫الحرب‬

‫ذاك‬

‫فيها‬ ‫بلا‬

‫إلا‬


‫لأن كليبا ‪-‬رئيسى‬ ‫فاختلط‬

‫دمها‬

‫‪-‬لهذا‪-‬‬

‫جساسبن‬

‫بكر‬

‫وتغلب‬

‫المهلهل‬ ‫ويضم‬

‫معذ‪-‬‬

‫بلبنها‪،‬‬

‫فرس‬‫بدر‪-‬‬

‫لذلك‬

‫الغطرسة‬

‫تجر‬

‫كليب‬

‫حرب‬

‫قيس‬

‫بدافع‬

‫أن‬

‫‪:-‬‬

‫الأولاد‪ ،‬دموع‬

‫وكذلك‬

‫ضرع‬

‫وسيلة‬ ‫فني‬

‫"قد‬

‫داحس‬

‫كمن‬

‫فتية مق‬

‫قيس‪،‬‬

‫فأقدم‬

‫‪،‬‬

‫الحرب‬ ‫حتى‬

‫بين‬

‫قال فيها‬ ‫الأمهات‬

‫الحيان ‪ ،‬وثكلت‬

‫‪،‬‬

‫لا تدفن "‪.‬‬

‫والغبراء التي كان سببها أن داحسا‬ ‫سابقة للغبراء‬

‫أسد‬

‫ليعيقوا قيسا إن جاء سابقا‪ ،‬حتى‬

‫تنصران‬

‫والجبروت‬

‫للخمود‪،‬‬

‫لا ترقأ‪ ،‬وأجساد‬

‫بن زهير‪ -‬كانت‬

‫أثار حفيظة‬

‫بنت‬

‫مرة وقتل كليبا‪ ،‬واشتعلت‬

‫دون‬

‫‪-‬أخو‬

‫رمى‬

‫ناقة البسوس‬

‫منقذ‪،‬‬

‫وجرى‬

‫أبناءهما‪ ،‬فنشب‬

‫‪-‬فرس‬

‫بإيعاز مق‬

‫حذيمة بن‬

‫سبقه حذيفة‬

‫حينها قتال ‪،‬‬ ‫قتال كبير‪ ،‬أزهقت‬

‫حذيفة بن‬ ‫بدر‪،‬‬

‫بن بدر‪ ،‬مما‬

‫وقامت‬

‫القبيلتان‬

‫فيه أرواح وسالت‬

‫دماء‪.‬‬ ‫وكانت‬

‫وتسلب‬

‫القبائل كثيرا‬

‫أموالها‪ ،‬وتسبي‬

‫خفارة ساهرة‬ ‫المدائن‬

‫حتى‬

‫يبذرقها حتى‬

‫وحرأسة‬ ‫تدفع‬

‫تخرج‬

‫تميم ‪،‬‬

‫وتجعل‬

‫وتسلم‬

‫إلى عمال‬

‫(ا!‬

‫البذوقة ‪:‬‬

‫لهم‬

‫ما تنهب‬

‫نساءها‪،‬‬

‫قوية‬

‫إلى‬

‫مق‬

‫حتى‬

‫‪ ،‬فكانت‬

‫النعمان بن‬

‫أرض‬

‫جعالة ‪،‬‬

‫كسرى‬

‫القوافل‬

‫باليمن‪.‬‬

‫الحراسة‬

‫‪17‬‬

‫أصبحت‬

‫عير كسرى‬

‫تحتاج‬

‫إلى‬

‫تبذرق(‪ )1‬مق‬

‫المنذر بالحيرة ‪ ،‬والنعمان‬

‫بني‬

‫فتسير‬

‫‪،‬‬

‫فتقتل‬

‫رجالها‬

‫حنيفة ‪،‬‬

‫بها إلى‬

‫ان‬

‫ثم‬

‫تدفع‬

‫تبلغ‬

‫إلى‬

‫اليمن‪،‬‬


‫ومن‬

‫خلال‬

‫بعصبية‬

‫جاهلية‬

‫منهم‬

‫بما ينتج‬ ‫من‬

‫تنتسب‬

‫هذه‬ ‫وعنجهية‬ ‫موضع‬ ‫أخوة‬

‫يكن‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫‪-‬وهم‬

‫قرابة‬

‫وانتهاك‬

‫لنا في‬

‫لفضيحة‬

‫وطرفة‬

‫بن‬

‫الجاهلية‬

‫روية‬

‫والعدوان‬ ‫القبائل‬

‫اكتراث‬

‫‪ ،‬وما ينشأ‬

‫العربية‬

‫التي‬

‫الشباب‬ ‫لا مكان‬

‫‪.‬‬

‫أما‬

‫‪،‬‬

‫والتعدي‬

‫أن نجد‬

‫فى‬

‫فيها لتدبر أو تفكحر‪،‬‬

‫ولا‬

‫أو مصلحة‬

‫أو‬

‫عندها‬

‫المشاغل‬

‫الجاهلية ‪ :‬طيش‬

‫لحكمة‬ ‫الاخرى‬

‫على‬

‫المعلقات‬

‫فهى‬

‫‪:‬‬

‫العفة ‪،‬‬

‫اللهو‬

‫وإن‬

‫لم‬

‫للشعراء المشهورين‬ ‫فيها مفاحشهم‬

‫انذاك ‪ -‬يذكرون‬

‫اللذة الحيوانية الحرام ؟‬

‫‪-‬وه!‬

‫معلقته قصة‬

‫القصص‬

‫الحي ‪ ،‬ويفضح‬

‫شباب‬

‫سلم‬

‫فما معنى‬

‫وراء‬

‫أفحش‬

‫يكترث‬

‫مشاغل‬

‫الحرمات‬

‫فامرؤ القيس‬

‫من‬

‫واحدة‬

‫أو‬

‫لمشاركة‬

‫‪.‬‬

‫يمثلون ذروة المجتمع‬

‫وركضهم‬

‫يحكي‬

‫أواصر‬

‫الصلات‬

‫بين‬

‫لروية أو تعقل ‪ ،‬ولا مجال‬ ‫أو‬

‫الحرام‬

‫من‬

‫مقيتة ‪،‬‬

‫أو‬

‫حرب‬

‫الشباب‬

‫جديده ‪ ،‬دون‬

‫الضحايا‬

‫من‬

‫وعصبية‬

‫واعية ‪،‬‬

‫تبصر‬

‫والظلم‬

‫أرومة‬

‫واحدة‬

‫ودون‬

‫أو في إشعال‬

‫عنها‬

‫تقطيع‬

‫إلى‬

‫الحروب‬

‫غير‬

‫في حربها‪،‬‬

‫القبيلة‬

‫عنها‬

‫هذه‬

‫والمعارك كان‬

‫يندفعون‬

‫من‬

‫مشاهير‬

‫جرت‬

‫له مع‬

‫الجاهلية‪-‬‬

‫شعراء‬

‫حية‪،‬‬

‫عذارى‬

‫تعتبر‬

‫‪ ،‬وفيها يظهر كيف‬

‫أنه كان يهين كرامة‬

‫على‬

‫النساء‪ ،‬ولا‬

‫الحرائر‪ ،‬ويتعدى‬

‫حرمات‬

‫قريبة أو بعيدة ‪.‬‬

‫العبد نجده‬

‫في‬

‫واهتمامهم‬

‫في‬

‫معلقته يحدد‬ ‫الحياه ‪،‬‬

‫هدف‬

‫لا سيما‬

‫كثير من‬

‫وطرفة‬

‫شاعو‬


‫لم‬

‫يتجاوز‬

‫مرحلة‬

‫نداماي‬

‫الشباب‬

‫بيض‬

‫يوم خطفته‬

‫كالنجصم‪،‬‬

‫تروخ علينا‬ ‫إذا نحن قلنا‪:‬‬ ‫على‬

‫المنية‪:‬‬

‫وقين!‬

‫برد ومجس!(‪)1‬‬

‫بين‬

‫أسمعينا‪،‬‬

‫رسلها‪،‬‬

‫انبرت‬

‫مطروقة‬

‫‪ ،‬لم تشدد(‪)3‬‬

‫ولولا ثلاث هن من عيشه‬ ‫وجد!‬ ‫فمنهن‬

‫لم أحفل‬

‫‪ :‬سبق‬

‫(‪ )1‬الندامى ‪ :‬جمع‬ ‫‪.‬‬

‫الشراب‬

‫وهو‬

‫بالجساد‬

‫وتشرق‬

‫بالزعفران‬

‫(‪)2‬‬

‫في‬

‫نغمتها‬ ‫رواية‬

‫ولم‬

‫أخرى‬

‫‪:‬‬

‫‪ .‬يقول‬

‫ومغنية‬

‫مشبع‬

‫بالماء‬ ‫‪ :‬وهو‬

‫النديم‬

‫المغنية‬

‫بشربة‬

‫الذي‬

‫‪.‬الفجسد‪:‬‬

‫‪ :‬نداماي‬

‫تأتينا رواحا‬

‫تزبد(‪)4‬‬ ‫يجلس‬

‫‪،‬‬

‫أحرار‬

‫كرام‬

‫لابسة‬

‫بردا‪،‬‬

‫تتلألأ‬

‫تتشدد‬

‫لنا نغنينا متئدة في‬

‫ثلاث‬

‫(فلولا‬

‫وجدك‬

‫خصال‬

‫هن‬

‫يقول‬

‫ثرب‬ ‫أزبدت‬

‫شربة‬

‫من‬

‫‪ ،‬يريد أن‬

‫زيارة‬

‫)‪.‬‬

‫المريض‬

‫‪:‬‬

‫قسثم‬

‫‪ .‬يقول ‪:‬‬

‫‪.‬‬

‫عودي‬

‫من لذة الفتى الكريم لم ابال متى قام عودي‬

‫‪:‬‬

‫غنائها على‬

‫‪.‬‬

‫عاثد‪:‬‬

‫إحدى‬

‫ألوانهم‪،‬‬

‫أو ثوبا مصبوغا‬

‫من‬

‫تلك‬

‫المصبوغ‬

‫الصبغ‪.‬‬

‫الغناء‪ ،‬عرضت‬

‫حياتي ‪ ،‬أي‬

‫معه على‬

‫الثوب‬

‫العيادة وهي‬

‫آيسين من‬ ‫(‪)4‬‬

‫أو‬

‫ثوبا‬

‫يقول ‪ :‬إذا سألناها‬

‫ضعف‬ ‫(‪)3‬‬

‫الزعفران‬

‫وجوههم‬

‫‪،‬‬

‫الجارية‬

‫‪،‬‬

‫متى قام عودي (‪)3‬‬

‫تعل‬

‫الندمان وهو‬

‫القينة ‪:‬‬

‫الفتى‬

‫العاذلات‬

‫كميت ‪ ،‬متى ما‬

‫لنا‬

‫‪:‬‬

‫فلولا حبي‬

‫جمع‬

‫ثلاث‬

‫من عندي‬

‫لم ابال متى مت‪.‬‬

‫الخلال‬

‫الخمر‪،‬‬ ‫يباكر شرب‬

‫اني‬

‫أسبق‬

‫كميت‬ ‫الخمر‬

‫‪91‬‬

‫العواذل‬

‫اللون ‪ ،‬متى‬ ‫قبل‬

‫‪-‬‬

‫صب‬

‫الذين‬

‫يلومون‬

‫‪-‬‬

‫عليها الماء‬

‫انتباه العواذل ‪.‬‬


‫و!ي‬

‫إذا نادى المضاف‬ ‫كسيد‬

‫و!ير‬

‫محئبا‬

‫الغضا ذي السورة المتوزد(‪)1‬‬

‫يوم الدجن‪ ،‬والدجن معجب‬

‫!نة‬

‫الطراف المعمد(‪)2‬‬

‫خت‬

‫وكان طرفة يرسم إطارا له ولصحبه‬ ‫ويفلسف‬

‫هذه‬

‫الندامى‬

‫الحياة‬

‫بشرب‬ ‫معهن‬

‫والقصف‬ ‫أهداف‬

‫شرب‬

‫بما يناسبه‬

‫فيها‪،‬‬

‫إنها تزجية‬

‫والتمتع‬

‫بالقيان ‪،‬‬

‫والتلذذ‬

‫بسماعهن‬

‫والفحش‬

‫الحياة للشبال!‬

‫الخمر‬

‫بهن ‪،‬‬

‫بخصال‬

‫حتى‬

‫(‬

‫‪)1‬‬

‫ثلاث‬

‫أيضا‬

‫الشاعر‬

‫مع‬

‫يحدد‬

‫‪:‬‬

‫مع‬

‫الندمان‬

‫‪،‬واللهو والقصف‬

‫‪ .‬والقتال‬

‫مع النساء لملء‬

‫الأيام الغائمة‪.‬‬

‫العطف‬

‫ا!ر‪:‬‬

‫يده‬

‫انحناء‪.‬‬

‫الماء‬

‫للشرب‬

‫الثانية‬

‫‪ :‬عطفي‬

‫وهو‬

‫يريد‬

‫قصرت‬ ‫البهكنة‬

‫المضاف‬

‫السيد‪:‬‬ ‫وفي‬

‫‪:‬‬

‫الذئب‬ ‫رواية‬

‫والمذعور‬

‫‪ .‬الغضا‪:‬‬ ‫أخرى‬

‫‪ -‬إذا ناداني‬

‫في‬

‫الخائف‬

‫‪:‬‬

‫الخائف‬

‫عدوه إسراع ذئب‬

‫‪.‬‬

‫شجر‪.‬‬

‫(نئهته‬

‫من‬

‫المحنب‬

‫الذي‬

‫الورود والتورد‪:‬‬

‫المتورد)‬

‫عدوه‬

‫يسكن‬

‫‪:‬‬

‫يقول‬

‫‪ -‬إياي‬

‫‪:‬‬

‫فرسا‬

‫في‬

‫إتيان‬

‫والخصلة‬

‫في‬

‫يده‬

‫فيما بين الغضا إذا نبهته‬

‫الماء‪.‬‬ ‫الشيء‪:‬‬

‫‪:‬‬

‫بالعمد‪.‬‬

‫المرأة‬

‫جعل‬

‫اليوم لأن‬ ‫معجب‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫انحناء يسرع‬

‫(‪)2‬‬

‫ونجد‬

‫الثمالة‬

‫بشجاعة ‪،‬والثبات يوم الحرب‬ ‫فراغ‬

‫من شباب‬

‫فراغ‬

‫الخمر‬ ‫‪،‬‬

‫الجاهلية‪،‬‬

‫جعلته‬ ‫الحسنة‬

‫الخصلة‬

‫أوقات‬

‫‪ :‬أي‬

‫يعجب‬

‫اللهو‬

‫قصيرا‬

‫‪ .‬الدجن‬

‫‪ :‬إلباس‬

‫الخلق‬

‫السمينة‬

‫الناعمة‬

‫الثالثة استمتاعه‬ ‫والطرب‬

‫الإنسان ‪.‬‬

‫‪02‬‬

‫أقصر‬

‫الغيم افاق السماء‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫المعمد‪:‬‬

‫بخليلاته‪،‬‬ ‫الأوقات ‪.‬‬

‫وسرط‬ ‫وقوله‬

‫المرفوع‬

‫تقصير‬ ‫والدجن‬


‫هي‬

‫هذه‬

‫الأهداف‬

‫الفقيرة في‬

‫لهذه‬

‫مواردها‪،‬‬

‫التي لا يحكمها‬

‫والعصبية ‪ ،‬ولا تضبط‬ ‫وتمتص‬ ‫المجتمع‬

‫لذلك‬

‫المجتمع ‪ ،‬تأصلت‬

‫مسرف‬

‫شرب‬ ‫عق‬

‫ذلك‬

‫لغة‬

‫العرب‬

‫يرفرف‬

‫الطريق‬

‫هناك‬

‫ورسخت‬

‫وكانت‬

‫‪،‬‬

‫يسمى‬

‫السوي‬

‫الهوى‬ ‫أفرادها‪،‬‬

‫الذي يفيد‬

‫كثيرة‬

‫من‬

‫نفوس‬

‫في‬

‫القوم‬

‫مبلغا كبيرا‪ ،‬حتى‬

‫رأينا‪ -‬وكثرت‬

‫حوانيت‬

‫غير‬

‫ضمائر‬

‫أمراض‬

‫وتمكنت‬

‫للخمر بلغ عندهم‬

‫عليها علم‬

‫وكان‬

‫كانت‬

‫الشعرأء ‪-‬كما‬

‫أن أصبحت‬

‫في‬

‫كل‬

‫نظام‬

‫أمورها عقيدة تحكم‬

‫طاقاتهم ‪ ،‬لتوجههم‬ ‫كله‪،‬‬

‫البيئة الخالية من‬

‫شاغل‪،‬‬

‫هذا‬ ‫‪ :‬من‬

‫تحدث‬

‫أسماؤها‬

‫وصفاتها في‬

‫مفتوحة‬

‫ليلا نهارا‪،‬‬

‫الخماريق‬

‫شيوع‬

‫(غاية) وكان من‬

‫تجارة الخمر‬

‫كلمة الخمر مرادفة لكلمة التجارة ‪.‬‬

‫الممار أيضا‬

‫وكان‬

‫الرجل‬

‫سليبا‬

‫لنظر‬

‫في‬ ‫إلى‬

‫من‬

‫أمراض‬

‫الجاهلية‬ ‫ماله فى‬

‫الحياة الجاهلية ‪ .‬قال قتادة ‪:‬‬

‫يقامر على‬ ‫يد‬

‫أهله وماله ‪ ،‬فيقعد‬

‫حزينا‬

‫بينهم‬

‫عداوة‬

‫أورثت‬

‫غيره ‪ ،‬حتى‬

‫وبغضا‪-‬‬

‫وكانوا ي!عاطون‬ ‫والقسوة ‪ ،‬حتى‬

‫وأزيد في‬ ‫والأمور‬

‫الربا ولجحفون‬

‫صار‬

‫مالك"‬

‫الغريم‬

‫وهذا‬

‫التي تحكمت‬

‫يقول‬

‫ينقلنا‬

‫فيه إلى‬

‫للحديث‬

‫بها آنذاك‬

‫حد‬

‫لغريمه ‪" :‬زدني‬

‫عن‬

‫الغلو‬ ‫في‬

‫حياتهم‬

‫الأصل‬

‫المعيشية‬

‫‪.‬‬

‫البيئة الاقتصادية‪:‬‬

‫حياة‬

‫العرب‬

‫‪-‬قبل‬

‫كل‬

‫شيء‪-‬‬

‫‪21‬‬

‫حياة‬

‫البداوة التي تألف‬


‫الصحراء‬

‫الفسيحة‬ ‫‪،‬‬

‫القاسية‬

‫لذلك‬

‫الساحقة من‬ ‫الأخرى‬ ‫كانت‬

‫مكة‬

‫الدعوة‬

‫العرب ‪ ،‬ولكن‬

‫أشهر‬

‫عليها حياتهم‬

‫ونفوذهم‬

‫ورخيص‬

‫ولشهره‬ ‫السابقة‬

‫في‬

‫جوع‬

‫التالية‬

‫‪< :‬‬

‫وامنهم من خوف‬

‫التفاوت الكبير في‬

‫ايات‬ ‫لإيلاف‬ ‫هذا‬

‫الرعي أو في‬

‫ومن‬

‫والحج‬

‫حراسة‬

‫هنا نشأ‬

‫والعصبية وحب‬

‫البيوتاتة الكبيرة ‪،‬‬

‫هؤلاء‬

‫بعض‬ ‫العرب‬

‫‪،‬‬

‫كما‬

‫صادقا‪،‬‬

‫القرآن تبين‬ ‫قريش‬

‫هذه‬

‫النعمة‬

‫‪ .‬إيلافهم‬

‫الحياة‬

‫رحلة‬

‫أطعمهم‬

‫من‬

‫مجتمع‬

‫أمر الحل‬

‫على‬

‫والعقد‬

‫على‬

‫الأعمال ‪.‬‬

‫يقوم‬

‫المادة وإعلاء القيم الهابطة على‬

‫‪22‬‬

‫من‬

‫كانت تحتم‬

‫وغير ذلك ‪ ،‬وطبقة فقيرة تعيش‬

‫(‪ )1‬سورة فريق‪.‬‬

‫أنه‬

‫المادة ‪.‬‬

‫مكة ‪ ،‬وبيدها‬

‫الربا في‬

‫أمام‬

‫القيم الحقيقية‬

‫البيت ‪ .‬الذي‬

‫القوافل وغير ذلك‬

‫نظام‬

‫‪ ،‬حيث‬

‫بين طبقة ثرية غنية مسيطرة‬

‫التجارة ‪ ،‬ولها نفوذها الكبير في‬

‫في شؤون‬

‫التجارة‬

‫على‬

‫>(‪ )1‬ولكن هذه‬

‫المجتمع‬

‫الأعمال‬

‫الدعوة مؤمنا مضحيا‬

‫العقيدة لا من‬

‫‪ .‬فليعبدوا رب‬

‫الحرب‬

‫تألفت‬

‫وسلطانهم‬

‫بالتجارة نزلت‬

‫الايات‬

‫الشتاء والصيف‬

‫وفيها‬

‫مثل‬

‫للأكثرية‬

‫بعض‬

‫‪ ،‬ليدلوا بفعلهم على‬

‫الحياة التي تنبع من‬

‫مكة‬

‫المشتركة‬

‫هذا لا يمنع وجود‬

‫الاخر إلى جانب‬

‫غال‬

‫المهنة‬

‫البيئة‬

‫رجالها بالتجارة ووقف‬

‫بجبروتهم‬

‫بعضهم‬

‫هو‬

‫مراكزها‪،‬‬

‫كثير من‬

‫يبذل كل‬ ‫في‬

‫كان‬

‫والعيش‬

‫الرعي‬

‫التي اعتمدت‬

‫واشتهر‬

‫وقف‬

‫الجافية ‪،‬‬

‫في‬

‫المنسرحة‬

‫على‬

‫الهوى‬

‫قيم الإنسان‬


‫وكرامته ‪،‬‬ ‫وشذوذ‬

‫مجتمع‬

‫الناس‬

‫ونشأ‬ ‫عانت‬

‫وصورهما‬ ‫كرامة‬

‫خال‬

‫فظام‬

‫الرق ‪،‬‬

‫وأطف!ء‬

‫وسلب‬

‫في‬

‫وما زالت‬

‫ولم يكن‬

‫نور‬

‫الجأهلية ما‬

‫عند صاحبه‬

‫وقال مجاهد‪:‬‬ ‫الدين ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫البيع إلى أجل‬

‫قضاء‬

‫أشكانهما‬

‫من‬

‫فسحقت‬ ‫أخلاقه‬

‫بقايا‬

‫الربا التي كانت‬

‫قتادة‬

‫مسمى‬

‫‪" :‬إن‬

‫ربا‬

‫‪ ،‬فإذا حل‬

‫أهل‬ ‫الأجل‬

‫زاده وأخر عنه"(‪.)9‬‬

‫"كانوا في‬ ‫فيقول ‪:‬‬

‫صور‬

‫عنه‬

‫والرق ‪-‬‬

‫والغرب ‪،‬‬

‫ومزقت‬

‫‪ .‬ومن‬

‫حدث‬

‫‪-‬الربا‬

‫تعاني‬

‫الشرق‬

‫روحه‬

‫ماله وعرضه‬

‫الجاهلية ‪ :‬يبيع الرجل‬

‫الرجل‬

‫النظامان‬

‫الحديثة المتمدنة في‬

‫‪،‬‬

‫سائدة‬

‫وهذان‬

‫الإنسانية كثيرا‪،‬‬

‫الإنسان‬

‫ومشاعره‬

‫عقيدة‬

‫انحرافات‬

‫‪-‬‬

‫أيضا‬

‫منهما‬

‫من‬

‫تقوم‬

‫الفطرة‬

‫لك‬

‫الجاهلية يكون‬

‫للرجل‬

‫على‬

‫وتؤخر‬

‫‪،‬‬

‫فيؤخر‬

‫وكذا‬

‫كذا‬

‫عني‬

‫عنه"(‪.)1‬‬

‫وقال‬ ‫كان‬ ‫الأجل‬

‫أبو بكر‬

‫قرضا‬ ‫‪،‬‬

‫مؤجلا‬ ‫فأبطله‬

‫النسيئة الذي‬ ‫النسيمة هو‬ ‫كان‬

‫الجصاص‬

‫يدفع‬

‫(‪ )1‬انظر ظلال‬

‫‪" :‬إنه معلوم‬

‫بزيادة مشروطة‬ ‫الله تعالى‬

‫قإل عنه‬

‫الذي‬

‫كان‬

‫م!ثمهورا في‬ ‫أجل‬

‫فكانت‬

‫هذا‬

‫الإمام الرازي‬

‫ماله لغيره إلى‬

‫القرآن‬

‫" ‪.‬‬

‫إن‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫‪23‬‬

‫ربا الجاهلية‬ ‫الزيادة بدلا‬

‫النوع‬

‫من‬

‫تفسيره‬

‫الربا‬

‫أيضا‪:‬‬

‫الجاهلية ‪ ،‬لأن‬

‫‪ ،‬على‬

‫تفسير الآية (‪)927‬‬

‫ان‬

‫أن‬

‫إنما‬

‫يأخذ‬

‫وما بعدها من‬

‫سورة‬

‫هو‬

‫من‬ ‫ربا‬

‫"إن ربا‬

‫الواحد‬

‫منهم‬

‫منه كل‬

‫شهر‬

‫البقرة ‪.‬‬


‫قدرا‬

‫ورأس‬

‫معينا‪،‬‬

‫ماله ‪ ،‬فإن تعذر‬

‫المال‬

‫عليه‬

‫باق‬

‫هذه صورة عن جانب‬ ‫‪ .‬الذي‬

‫الجاهلي‬

‫إنسان‬

‫على‬

‫الغني‬

‫الفاحش‬

‫والجور‪.‬‬

‫يستغل‬

‫حساب‬

‫وتزداد‬

‫القوت‬

‫‪ ،‬والفقير المعدم‬

‫وكدلك‬

‫والمادة ‪-‬‬

‫طبقة‬

‫الإنسان ‪ ،‬ويعلي‬ ‫تميزه ‪،‬‬

‫وإنما‬

‫وعشيرته‬

‫‪ ،‬أو لثروة تحدرت‬

‫وكان‬ ‫الذين‬

‫في‬

‫ليس‬

‫الإسلام‬

‫لطرف‬

‫على‬ ‫مق‬

‫لهم‬

‫ليحرر‬

‫الحقة ‪ -‬إلى جانب‬ ‫منابع الرق ان يقضي‬

‫أخرى‬

‫‪ -‬عدد‬

‫الرق‬

‫ما عمل‬ ‫على‬

‫أو لسلطة‬

‫كبير من‬

‫في‬

‫ذويه ‪ ،‬لا لميزة‬ ‫من‬

‫ورثها‬

‫بشرتهء‬

‫الجاهليين‬ ‫القيم‬

‫‪ -‬واستطاع‬

‫هذا المرض‬

‫أبيه‬

‫العبيد والموالي‬

‫ودقرر‬

‫الحياة‬

‫عن‬

‫بكرامة‬

‫سابقيه ‪ ،‬أو للون‬

‫الأغنياء والسادة‬

‫المظلوميق‬

‫بحثا‬

‫يستهين‬

‫وفردا على‬

‫‪-‬‬

‫بين‬

‫فقره ‪ ،‬ويزداد الظلم‬

‫والمنازعات‬

‫نظام‬

‫إليه من‬

‫إلأ طاعة‬ ‫هؤلاء‬

‫والخلافال!‬

‫ويثري‬

‫ويزداد التفاوت‬

‫من‬

‫الظروفط‪،‬‬

‫مكة ‪ -‬خاصة‬

‫الفرد الآخر‪،‬‬

‫محتاجين ‪،‬‬

‫كان‬

‫"(‪.)1‬‬

‫العلاقات في المجتمع‬

‫فيه الفرد حاجة‬

‫العداوات‬

‫طالبه‬

‫الحنط والأجل‬

‫من جوانب‬

‫أناس‬

‫بغناه‬

‫بحاله ‪،‬‬

‫الأداء زاده في‬

‫فإذا حل‬

‫برأس‬

‫‪ ،‬وجاء‬

‫الإنسانية‬

‫بعد تجفيف‬

‫الإنساني الخطير‪-‬‬

‫المرأة الجاهلية‪:‬‬ ‫لقد كانت‬ ‫المرأة نظرة‬

‫‪ )1‬المصدر‬

‫جميع‬ ‫احتقار‬

‫الأمم ‪ -‬فضلا‬

‫عن‬

‫وازدراء بالغين ‪ ،‬حتى‬

‫السابق‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫العرب ‪ -‬تنظر إلى‬ ‫كان‬

‫للروماني‬

‫‪ -‬قبل‬


‫النصرانية ‪ -‬وغيرهـالحق‬ ‫قتل‬

‫وكان‬

‫عبيده ‪،‬‬

‫تستحق‬

‫غمر‬

‫المرأة ‪،‬‬

‫فمنهم‬

‫ذلك‬

‫*نفى‬

‫يمتبرها‬

‫قال‬

‫من‬

‫‪ .‬بينصا نجد‬

‫فبعضهم‬ ‫ونظر‬

‫في‬

‫ال!منة‪ ،‬ثم‬

‫مجد‬

‫في‬

‫ويعدون!ا‬

‫أدإة لثمو وبلاء‪،‬‬

‫عند‬

‫بشر أحدهم‬

‫مق‬ ‫في‬

‫القو! مق‬

‫المرأة ‪،‬‬

‫يختلفون‬

‫ولادة‬ ‫وهؤلاء‬

‫في‬

‫سره‬

‫لكن‬

‫الأنثى ‪،‬‬ ‫وصف!م‬

‫عند‬

‫ومنهم‬

‫قليلا عن‬

‫مرموقة ‪،‬‬

‫مق‬

‫غيرهم‪.‬‬ ‫وعلنه‪،‬‬

‫الأغلبية كانوا‬

‫وشطئرون‬ ‫تعالى‬

‫اللا‬

‫بالأنثى ظل‬ ‫سوء‬

‫ما بشر‬

‫وجهه‬

‫منها‪،‬‬ ‫في‬

‫كتابه‬

‫به‬

‫الايتان الكريمتان‬

‫لعد ولا!تهن‬ ‫وكندة‬

‫والفضيحة‬

‫‪ ،‬وعلى‬ ‫تمد‬

‫العرب‬

‫بعض‬ ‫‪،‬‬

‫على‬

‫الأنثى بشكل‬

‫بناتها خوفا‬

‫‪ ،‬بل! إن‬

‫قبائل‬

‫كره‬

‫تدلان‬

‫مق‬

‫أن‬

‫العلماء ذه!‬

‫وأنه ‪:‬‬

‫"يستعمله‬

‫ولقد ذكروا أن رجلا واحدا هو قيس‬

‫(‪)1‬‬

‫الآيشان‬

‫(‪)2‬‬

‫بلوغ‬

‫‪58‬‬

‫و ‪95‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫النحل‪.‬‬

‫الأرب ‪ ،‬وأيم!د الغابة‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫مسودا وهو كظيم‪.‬‬

‫‪ ،‬أيمسكه‬

‫التوال!؟ ألا سماء ما يحكمون‬

‫وهاتان‬

‫عامة‬

‫العرب‬

‫وجود‬ ‫في‬

‫الروخ‬

‫لا‬

‫بقوله‪:‬‬

‫<!اذا‬

‫ربيعة‬

‫الروح‬

‫منزلة‬

‫يشعرون‬

‫يدسه‬

‫الشرور‬

‫له الحق‬

‫وأنها مخلوقة‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وناجاها‬

‫بخيبة‬

‫يتوإرى‬

‫مصدر‬

‫بوجود‬

‫المرأة في‬

‫أم!‬

‫يقتل زوجته‬

‫اختلفو! حول‬

‫أن‬

‫إليها فوضممعها‬

‫الكريم‬

‫أن‬

‫‪ ،‬كما‬

‫في‬

‫على‬

‫‪ ،‬أم‬

‫هون‬

‫>(‪.)1‬‬ ‫عادة وأد البنات‬

‫شيوع‬

‫عام ‪ ،‬ولقد كانت‬ ‫يجرهن‬ ‫إلى‬

‫قبالل‬

‫الفقر إلى‬ ‫أن‬

‫واحد‬

‫بن عاصم‬

‫الوأد كان‬

‫ويتركه‬

‫العار‬ ‫في‬

‫عشرة"(‪)3‬‬

‫المنقري ‪ ،‬وأد‬


‫بضع‬ ‫للنبي‬

‫عشرة‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫"إني‬

‫لمجن!‬

‫فقال‬

‫النبي‬

‫له‬

‫وأدت‬

‫كل‬

‫صورة‬

‫ولذلك‬

‫يختارها‬

‫لنفسه‬

‫الرجل‬ ‫وتمتع‬ ‫النكاح‬ ‫إلا ما‬ ‫وشاع‬

‫قد‬

‫‪-‬‬

‫صور‬

‫الخطاب‬

‫للنساء‬

‫‪:‬‬

‫تمتع‬

‫يرى‬

‫"أنا أحق‬

‫بامرأته‬

‫ويستولي‬

‫أبوه من‬

‫من‬

‫(‪)1‬أسد‬

‫(‪ )2‬ما عدا‬ ‫(‪)3‬‬

‫الآية ‪22‬‬

‫سعمى‬

‫إنه كان‬

‫فاحشة‬

‫زواج‬

‫المظالم حرمانها من‬ ‫الله عنه‬

‫حتى‬

‫‪-‬‬

‫أنزل‬

‫‪:‬‬

‫في ترجمة‬

‫قيس‪.‬‬

‫سورة‬

‫النساء‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫فإما أن‬

‫وإذا‬

‫سبحانه‬

‫الدة‬

‫آباؤكم‬ ‫وساء‬

‫كبيرآ قبل‬

‫الإرث‬

‫"وادله إنا كنا‬

‫ادله فيهن‬

‫إليه ‪،‬‬

‫بعد‬

‫مات‬

‫متاعه ‪ -‬زوجاشه جميعا(‪،)2‬‬

‫ومقتا‬

‫أمه‪.‬‬ ‫من‬

‫على‬

‫صديقه‬

‫ههرها‪.‬‬

‫‪ ،‬فقال ‪< :‬لا‬

‫المتعة شيوعا‬

‫الجاهلية بشعة‬

‫" ويضمها‬

‫قبل ‪ -‬وقد‬

‫قسم"‪.‬‬

‫الغابة‬

‫أنه أحق‬

‫تنكحوا‬

‫‪ -‬رضي‬

‫أمرا‪،‬‬

‫عشره‬

‫بزوجة‬

‫ما نكح‬

‫سلف‪،‬‬

‫أيضا‪-‬‬

‫ومن‬

‫صور‬

‫أو يزوجها‬

‫كما‬

‫المقت‬

‫بنتا أو‬

‫امتهان المرأه في‬

‫ولده ‪ -‬فيما يرث‬

‫بهن‬

‫عشرة‬

‫ثلاث‬

‫بنتا"‬

‫نسمة "(‪.)1‬‬

‫بعضهم‬

‫يقول‬

‫ورث‬

‫اثنتي‬

‫واحدة‬

‫من‬

‫شنيعة ‪ ،‬فقد كان‬ ‫موته ‪،‬‬

‫الجاهلية ‪.‬‬

‫أسلم‬

‫ع!يم‪:‬‬

‫"اعتق عن‬

‫وهناك‬

‫بناته في‬

‫فلما‬

‫قال‬

‫يوما‬

‫ما أنزل ‪،‬‬

‫النساء‬

‫سبيلا>(‪-)3‬‬

‫الإسلام ‪-‬‬

‫حتى‬ ‫في‬

‫من‬

‫هذا‬

‫قال عمر بن‬

‫الجاهلية‬

‫وقسم‬

‫ما نعد‬

‫لهن‬

‫ما‬


‫إن هذا‬ ‫كرامة‬

‫الوضع‬

‫الشاذ عن‬

‫الإنسان ‪،‬‬

‫ويعطينا صورة‬ ‫الشرور‬

‫يدل‬

‫والمظالىم‬

‫لينصف‬

‫المرأة‬

‫يعلي‬

‫الدي‬

‫! مع‬

‫من‬

‫فنكتفي‬

‫كرامة‬

‫الإنسان‬

‫أنصف‬

‫‪ -‬ويصنع‬

‫وشماويها‬

‫صحيح‬ ‫"إن‬

‫تكوين‬ ‫السيده‬

‫وليته‬

‫أو‬

‫والنكاح‬ ‫طمثها‪:‬‬

‫في‬

‫عائشة‬

‫أرسلي‬

‫ونكاح‬

‫ثم‬

‫كان‬

‫إلى‬

‫أصابها زوجها‬ ‫الولدإ!‬

‫الناس‬

‫فئصدقها‬

‫الآخر‬

‫فكان‬

‫المجتمع‬

‫كثير‬

‫في‬

‫الجديد‬

‫من‬

‫لتكولنها‬

‫الأسرة التي هي‬ ‫‪ -‬رضي‬

‫الجاهلية ‪ ،‬كان‬

‫منها نكاح‬ ‫بنته ‪،‬‬

‫جاء‬

‫له‪،‬‬

‫الأمور‪،‬‬ ‫العضوي‬

‫نواة المجتع‪،‬‬

‫الله عنها‪-‬‬

‫في‬

‫تصوير‬

‫في الجاهلية كما جاء في‬

‫‪:‬‬

‫النكاح‬

‫فنكاح‬

‫الإسلام‬

‫مكانها المناسب‬

‫المناسبة‬

‫أنواع النكاح والاتصال بين الجنسين‬ ‫البخاري‬

‫‪ -‬ولهذا‬

‫في‬

‫بالرجل‬

‫الأخرى‬

‫هذا‬

‫‪.‬‬

‫طريقة‬

‫بما روته‬

‫في‬

‫المجتع‪،‬‬

‫الاختلال والهبوط ‪ ،‬وازدياد‬

‫قيمتها‪ ،‬ويضعها‬

‫والج!هسدي‬

‫أما عن‬

‫عن‬

‫التصور‬

‫مذى‬

‫من‬

‫بالأمور‬

‫والنفسي‬

‫الإنسان ‪ ،‬البعيد عن‬

‫فساد‬

‫وضياع‬

‫فيعطيها حقها‪،‬‬ ‫ويخصصها‬

‫على‬

‫واضحة‬ ‫‪،‬‬

‫فطرة‬

‫احترام‬

‫إذا أحب‪،‬‬ ‫هذا‬

‫اخر‪:‬‬

‫الرجل‬

‫إلى‬

‫الرجل‬

‫ينكحها‪.‬‬

‫يقول‬

‫لامرأته إذا طهرت‬

‫فاستبضعي‬

‫وإنما يفعل‬

‫النكاح‬

‫يجتمع‬

‫على‬

‫اليوم ‪ :‬يخطب‬

‫الرجل‬

‫فلان‬

‫أربعة أنحاء"‪:‬‬

‫نكاح‬

‫الرهط‬

‫‪27‬‬

‫منه‪،‬‬

‫ذلك‬

‫الاستبضاع‬

‫ما دون‬

‫فإذا تبين‬

‫رغبة في‬

‫من‬ ‫حملها‬

‫نجابة‬

‫‪-‬‬

‫العشرة‬

‫فيدخلون‬

‫على‬


‫المرأة ‪ ،‬كلهم‬

‫بعد أن تضع‬

‫يصيبها‪،‬‬

‫حملها‪،‬‬

‫أن يمتنع ‪ ،‬حتى‬ ‫من‬

‫كان‬ ‫أحبت‬

‫فإذا حملت‬

‫أرسلت‬

‫يجتمعوا‬

‫أمركم ‪ ،‬وقد‬ ‫باسمه‬

‫منهم‬

‫ووضعت‬

‫إليهم ‪ ،‬فلم يستطع‬

‫عندها‪،‬‬

‫ولدت‬

‫فيلحق‬

‫‪ ،‬ومر‬

‫تقول‬ ‫ابنك‬

‫‪ ،‬فهو‬ ‫به ولدها‪،‬‬

‫عليها ليال‬

‫منهم‬

‫رجل‬

‫الذي‬

‫لهم ‪ :‬قد عرفتم‬ ‫يا فلان ‪ ،‬فتسمي‬

‫ولا يستطيع‬

‫من‬

‫أن يمتنع منه‬

‫الوجل!‬

‫الوايع ‪:‬‬

‫والنكاح‬

‫الناس‬

‫يجتمع‬

‫المرأة لا تمتنع ممن‬

‫جاءها‪-‬‬

‫أبواب!ن رايات تكون‬

‫علما‪،‬‬

‫حملت‬

‫إحداهن‬

‫القافة ‪ ،‬ثم‬

‫يمتنع من‬

‫فأي‬

‫ألحقوا‬

‫ىامة‬

‫وأية أسرة‬

‫وأي‬

‫‪ ،‬بل يجد‬

‫!رأة‬

‫بالذي‬

‫جمعوا‬

‫يرون‬

‫عليهن ‪ ،‬فإذا‬

‫لها‪ ،‬ودعوا لها‬

‫‪ -‬فالتاطه ‪ -‬ودعي‬

‫إذا كانت‬

‫هذه‬

‫الصورة الهابطة؟‬

‫هذه‬

‫الأسرة التي ستكون‬

‫الذي‬

‫ستكون‬

‫ابنه لا‬

‫نذكر‬

‫انذاك ‪ :‬أن‬

‫الصورة الوحيدة في‬

‫علاقات‬

‫نفسية هذا الطفل‬

‫هذه‬

‫قبل‬

‫ختام‬

‫الصورة‬

‫العلاقة بين الوجل‬

‫مبنية على‬

‫ينتج من‬

‫نفسه سبة عار ممزق‬

‫لكننا لا بد أن‬ ‫المجتمع‬

‫أرادهن دخل‬

‫حملها‪،‬‬

‫بعد ذلك‬

‫هذا الجيل‬

‫الصلة ؟ وكيف‬ ‫أبوه‬

‫ولدها‬

‫فمن‬

‫البغايا‪ -‬كن‬

‫ينصبن‬

‫على‬

‫ذلك"‪.‬‬

‫والمرأة على‬

‫جيل‬

‫ووضعت‬

‫الكثير‪،‬‬

‫وهن‬

‫فيدخلون‬

‫على‬

‫الذي‬

‫بين عشرة‬

‫الحديث‬

‫عن‬

‫هذه‬ ‫البغاء‬

‫العلاقة؟‬

‫وحيوانية‬

‫لا يدري‬ ‫رجال ؟!!‬

‫المرأة وحالة‬

‫التي رأيناها‪ ،‬لم‬

‫تكن‬

‫المجتمع ‪ ،‬بل كان هناك من يحافظ‬

‫‪28‬‬

‫من‬

‫هي‬

‫على‬


‫كرامة النساء‪ ،‬ولشعل‬ ‫شرف‬

‫‪ .‬نجد‬ ‫التي‬

‫الصور‬ ‫جعل‬

‫صورا‬

‫عنه‬

‫ذكرناها‪،‬‬ ‫ينطبع‬

‫بهذا‬

‫الصحائف‬

‫شريعة‬

‫الظلم‬

‫وتستشري‬

‫وكان‬

‫‪،‬‬

‫بين‬

‫التنازع ‪ ،‬كثير‬

‫في‬

‫المتطرفة‬

‫المادي‬

‫عقالد‬

‫الجاهلية‪:‬‬

‫الرغم‬ ‫ووجود‬

‫بادثه وعبادة‬

‫ولقد أوضح‬ ‫ا ‪-‬لقد‬

‫الحسي‬

‫بعض‬

‫‪ ،‬دون‬

‫الجاهليون‬ ‫السماوات‬

‫يرون‬ ‫والأرض‬

‫بين‬

‫العصبية‪،‬‬

‫كثير من‬

‫نسائه‬

‫إلى‬

‫المرأة إلأ المظهر‬

‫الجزيرة‬

‫أطراف‬

‫إلأ أن‬

‫العام والعقيدة‬

‫معتقدات‬ ‫أن‬

‫شديد‬

‫حياتهم بهذه المادية‬

‫يروا من‬

‫العرب‬

‫‪92‬‬

‫الخطيرة ‪،‬‬

‫ولا يوجد‬

‫اليهودية فيها‪،‬‬

‫القرآن الكريم كثيرا من‬

‫الأكوان ‪ ،‬ومذبر‬

‫رأي ‪،‬‬

‫طبعت‬

‫المسيحية‬

‫دين‬

‫تسيه‬

‫الطالش‪،‬‬

‫الرذيلة وثورات‬

‫أن‬

‫المراكز‬

‫الأوثان كان‬

‫كان‬

‫الحيواني‬

‫على‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫دخول‬

‫رأينا صورة‬

‫مجتمعا‬

‫الشهرة والجاه ‪ ،‬وضاع‬

‫والرذيلة‬

‫من‬

‫‪ ،‬الذي‬

‫وكثرتها‬

‫متدابرا متعاديا‪،‬‬

‫شبابه مهاوي‬

‫غطرسة‬

‫الهابطة ‪،‬‬

‫المجتمع‬

‫الهوى‬

‫العادات‬

‫االحروب‬

‫الحسي‪.‬‬

‫المقيت‬

‫إلى جانب‬

‫الخبيثة والمفاسد‬

‫لا يجتمع‬

‫وغزلهم‬

‫العربية ‪،‬‬

‫فيه‬

‫أو حسب‬

‫المجتمع‬

‫الصور‬

‫وغدا‬

‫متباغضا‬

‫الفحش‬

‫على‬

‫الطابع‬

‫متحاسدا‬

‫شيوخه‬

‫حمأة‬

‫تعاظم‬

‫ويتحكم‬

‫غاية ‪ .‬أ"!لكت‬

‫وأنهكت‬

‫النوع في‬

‫السابقة ‪،‬‬

‫أوصاله‬

‫متفككا‬

‫أطرافه‬

‫من‬

‫دفاعا عن‬

‫هذا‬ ‫لكن‬

‫المجتمع‬ ‫في‬

‫الحرب‬

‫عرض‬

‫أو‬

‫الشرك‬

‫السائدة ‪،‬‬

‫الجاهليين‪-‬‬

‫ادله إته أعظم‬

‫‪ ،‬بيده ملكوت‬

‫كل‬

‫‪،‬‬

‫خالق‬ ‫شيء‪:‬‬


‫<ولئن‬

‫سألتهم‬

‫من خلق‬ ‫الله‬

‫<ولئن‬

‫من‬

‫السموات‬

‫بل‬

‫‪،‬‬

‫الخوف‬

‫عنهم‬

‫عزا(‪->)4‬‬

‫من‬

‫الله‬

‫من‬

‫من‬

‫دون‬

‫تتبيب>(‪.)6‬‬

‫الله‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫آلهة‬

‫أغنت‬

‫يدعون‬

‫‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫من‬

‫(‪ )2‬الآية ‪61‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫العنكبوت‬

‫‪.‬‬

‫(‪ )3‬الآية ‪63‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫العنكبوت‬

‫‪.‬‬

‫(‪ )4‬الآية ‪81‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫مريم‪.‬‬

‫الآية ‪74‬‬

‫من‬

‫سورة يس‪.‬‬

‫من سورة هود‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫من‬

‫دون‬

‫ينصرون‬

‫عنهم‬

‫أمر ربك‬ ‫دون‬

‫الله‪،‬‬ ‫ولدفع‬

‫ليكونوا‬

‫يسألوها‪،‬‬

‫خلق‬

‫الخاصة‬

‫والشدائد‪،‬‬

‫الله‬

‫لما جاء‬

‫سورة‬

‫(‪ )6‬الاية ‪101‬‬

‫الهة من‬

‫النوائب‬

‫<فما‬

‫الزخرف‬

‫الاية‬

‫في‬

‫الهة لكي‬

‫شيء‬

‫<والذين‬

‫شؤونهم‬

‫الله الهة لعلهم‬

‫كانوا يتخذون‬

‫دون‬

‫وتعالى ‪ ،‬الذي‬

‫وغيرها‬

‫دون‬

‫دون‬

‫وجل‬

‫(‪->)3‬‬

‫كله يتدخل‬

‫في‬

‫والقمر‪ ،‬ليقولن‬

‫السماء ماء‪ ،‬فأحيا به‬

‫سبحانه‬

‫الأصنام‬

‫<واتخذوا‬

‫الله عز‬

‫الله‬

‫<ولئن‬

‫الشمس‬

‫نزل من‬

‫ليقولن‬

‫أولياء وحماة‬

‫‪-3‬وكذلك‬

‫غير‬

‫من‬

‫والكون‬

‫<واتخذوا‬

‫من‬

‫وسخر‬

‫لم يؤمنوا بأن‬

‫اتخذوا‬

‫ليكونوا‬

‫يدعون‬

‫موتها‪،‬‬

‫والأرض‬

‫لهم‬

‫بها من‬

‫سألتهم‬

‫بعد‬

‫‪ - 2‬ولكنهم‬

‫والعامة‬

‫خلقهم‬

‫السموات والأرض‬

‫(‪.>)2‬‬

‫الأرض‬

‫من‬

‫‪ ،‬ليقولن ‪:‬‬

‫الله‬

‫(‪.>)1‬‬

‫سألتهم‬

‫لهم‬

‫( )>‪.‬‬

‫ويسغيثوا‬ ‫الهتهم‬

‫التي‬

‫‪ ،‬وما زادوهم‬ ‫الله لا يخلقون‬


‫شيئا وهم‬

‫<ولا‬

‫يخلقوذ‪.)1(>،‬‬

‫مع‬

‫تدع‬

‫آخر‬

‫إلها‬

‫الده‬

‫لا إله إلا‬

‫هو>(‪-)2‬‬

‫‪ - 4‬وكذلك‬ ‫الله تقربهم‬

‫كانوا يؤمنون‬ ‫إلى‬

‫الإله الأعلى ‪،‬‬

‫إليه ‪< :‬أ أتخذ‬

‫عني‬

‫من‬

‫شفاعتهم‬ ‫ما‬

‫أولياء‪:‬‬

‫نعبدصم‬

‫السموات‬

‫ولا رب‬

‫والأرض‬

‫الخلق‬

‫على‬

‫إلى‬

‫شامل‬

‫لناس‬

‫بضر‬

‫اتخذوا من دونه‬

‫الده زلفى‬

‫عن‬

‫‪ ،‬وأنه الرب‬

‫وحده‬

‫لا تغن‬

‫‪،‬‬

‫إن‬

‫الده يحكم‬

‫>(‪-)4‬‬

‫الذي‬

‫وله الدين‬

‫الألوهية ‪ ،‬بمعنى‬ ‫الخالق‬ ‫نباتا‬

‫يستحق‬ ‫من‬

‫أنه الإله‬

‫المهيمن‬

‫أو جمادا‪،‬‬

‫على‬

‫وأنه لا إلى‬

‫العبادة ‪ ،‬وهو‬

‫دون‬

‫كل‬

‫وحده‬

‫له‬

‫الخلق‪.‬‬

‫‪ - 6‬ولذا فإن االعرب في‬

‫الجاهلية ‪ ،‬كانت‬

‫أما أولئك‬

‫ترفعوا‬

‫الأصنام ‪،‬‬

‫دون‬

‫‪،‬‬

‫الده‬

‫شوادا‬

‫) الآية‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫سمورة‬

‫(‪)2‬‬

‫الآية‬

‫‪88‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫القصص‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫الآية‬

‫‪23‬‬

‫من‬

‫سورة يس‪.‬‬

‫(‪)4‬‬

‫الاية‬

‫‪ 3‬من‬

‫‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫بيز‪،‬‬

‫الناس‬

‫الذين‬

‫النحل‪.‬‬

‫(‬

‫الرحمن‬

‫للوصول‬

‫غالبيتهم تعبد الأوثان‬

‫فكانوا‬

‫‪1‬‬

‫يردن‬

‫‪ :‬إنسانا أوحيوانا أو‬

‫سواه ‪ ،‬وهو‬

‫الحاكمية‬

‫من‬

‫إلا‬

‫لهم تصور‬

‫ا‬

‫شيء‬

‫ليقربونا‬

‫فيه يختلفون‬

‫‪ - 5‬ولم يكن‬

‫من‬

‫فهي‬

‫دونه آلهة ‪ ،‬إن‬

‫واسطة‬

‫شيئا ولا ينقذون >(‪< )3‬والذين‬

‫بينهم فيما هم‬

‫في‬

‫بأن الالهة التي يعبدونها من‬ ‫وطريق‬

‫دون‬

‫سورة‬

‫امنوا‬

‫وقد‬

‫الزمر‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫عن‬

‫بوحدانية‬

‫عبادة‬

‫الله عز‬

‫وجل‪،‬‬


‫وأقروا‬

‫عبد‬

‫بيوم البعث‬

‫والحساب‬

‫القيس ‪ ،‬وأسعد‬

‫الإيادي ‪،‬‬

‫وزيد‬

‫النبي ولم‬

‫بن‬ ‫‪،‬‬

‫يسلم‬

‫أبو كرب‬

‫عمروبن‬ ‫وورقة‬

‫أني‬

‫وعبيدادله‬ ‫الحبشة‬

‫وقد أدرك‬

‫بن جحش‬

‫ومات‬

‫‪ - 7‬ومنهم‬

‫أهل‬

‫قول‬

‫إلحادهم‬

‫العرب‬

‫من‬

‫يعبدونها‬

‫لهم‬

‫عنهم‬

‫لشتهون(‪>)3‬‬

‫مال إلى‬

‫لهم‬

‫يهلكنا‬

‫من‬

‫الملائكة‬ ‫عند‬

‫الله‬

‫<ويجعلون‬

‫وقوله‬

‫تعالى‬

‫علم‬

‫اليهودية‬

‫بالرسل‬

‫وعداس‬

‫مولى‬

‫صرمة‬

‫والبعث‬

‫الذين حكى‬

‫بن‬

‫إن‬

‫هم‬

‫‪:‬‬

‫(‪ )2‬الآية ‪24‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫‪57‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫النحل‪.‬‬

‫‪ ،‬وهم‬

‫<أفرأيتم‬

‫‪32‬‬

‫تعالى عن‬

‫ما هي‬ ‫‪>.‬‬

‫إلأ حياتنا‬ ‫عليهم‬

‫ورد‬

‫إلأ يظنون (‪.>)3‬‬

‫والنصرانية ‪ ،‬وقد كان جماعة‬

‫ويزعمون‬

‫‪47‬‬

‫‪ ،‬ومال إلى‬

‫ادله‬

‫إلا الدهر‪.‬‬

‫أنها بنات‬ ‫الذين‬

‫دثه البنات‬

‫الجاثية‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫وأدرك‬

‫الراهب (‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬مروج الذهب للمسعودي ص‬

‫الاية‬

‫الصل!‬ ‫‪،‬‬

‫بقوله ‪< :‬وقالوا‪:‬‬

‫وما‬

‫بذلك‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫ساعدة‬

‫وأسلم ‪ ،‬وأبو عامر الأوسي‪،‬‬

‫هم‬

‫كفرهم‬

‫يعبدون‬

‫بقوله‬

‫النبي ع!‬

‫ونحيا‬

‫لتشفع‬

‫أسلم‬

‫بن‬

‫وقتل يوم بدر‪ ،‬وأبو قيس‬

‫وهؤلاء‬

‫عن‬

‫‪ - 8‬ومنهم‬

‫‪ ،‬وقس‬

‫وأمية بن‬

‫وقد‬

‫من أفر بالخالق ‪ ،‬وكذب‬

‫نموت‬

‫الشني‬

‫الأسدي وقد أسلم ثم عاد عن إسلامه في‬

‫الدهر‪،‬‬

‫بقوله ‪< :‬وما‬

‫نوفل‬

‫هناك ‪ ،‬وبحيرا‬

‫وخبر‬

‫الدنيا‪،‬‬

‫الحميري‬ ‫نفيل ‪،‬‬

‫بن‬

‫عتبة بن ربيعة وقد أسلم‬ ‫أنس‬

‫ومنهم‬

‫‪ :‬رئاب‬

‫وكان‬

‫من‬

‫وما‬

‫أخبر‬

‫ادله‬

‫الله عز‬

‫سبحانه‬ ‫اللات‬

‫بعدها‪.‬‬

‫‪ ،‬قكانوا‬

‫والعزى‬

‫ولهم‬ ‫‪.‬‬

‫وجل‬ ‫ما‬ ‫ومناة‬


‫الثالثة الأخرى‬ ‫ضيزى‬

‫ألكم‬

‫‪.‬‬

‫وأما عبادتهم‬ ‫إلى‬

‫ظاعن‬

‫الذكر‬

‫فكما‬

‫للأصنام‬

‫إبراهيم‬

‫وإسماعيل‬

‫سلخ‬

‫بهـ! إلى‬

‫‪،‬‬

‫عليه‬

‫بدين‬

‫واستبدلوا‬

‫الأوثان وصاروا‬ ‫وذكر‬

‫إلى‬

‫الكلبي‬

‫من‬

‫مكة‬

‫صنم‬

‫كان‬

‫آخر‬

‫ما يصمنع‬

‫أول‬

‫كان‬ ‫بعث‬

‫دارهم‬

‫في‬

‫في‬

‫ما يصنع‬

‫يعنون‬

‫الأصنام‬

‫‪-9‬ومنهم‬

‫على‬

‫منزله‬

‫ما كانوا‬ ‫فعبدوا‬

‫‪،‬‬

‫قبلهم‪-‬‬ ‫كل‬

‫لأهل‬

‫دار‬

‫فإذا اراد أحدهم‬

‫السفر‪،‬‬

‫‪ ،‬وإذا قدم‬

‫سفره‬

‫به‬

‫أن يتمسح‬

‫الله وعبادته‬

‫إن‬

‫به أيضا" ‪ .‬فلما‬

‫وحده‬

‫هذا‬

‫من‬

‫لشيء‬

‫لا شريك‬

‫له‪،‬‬

‫عجاب‬

‫>‪)31‬‬

‫‪.‬‬

‫من‬

‫(‪ )1‬الآيات ‪22- 91‬‬

‫(‪)2‬‬

‫وغيره‬

‫أنه ‪" :‬كان‬

‫يعبدونه ‪،‬‬

‫بتوحيد‬

‫ونسوا‬

‫الأمم من‬

‫الأصنام‬

‫الآلهة إلها واحدا‪،‬‬

‫يقدر عليه ولا على‬

‫الاية‬

‫عليه‬

‫إذا دخل‬

‫ويعتمرون‬

‫وإسماعيل‬

‫منزله أن يتمسح‬

‫الله نبيه وأتاهم‬

‫قالوا‪" :‬أجعل‬

‫الحرم تعظيما وصبابة‬

‫ما استحبوا‪،‬‬

‫إبراهيم‬

‫كتاب‬

‫من‬

‫مكة‬

‫السلام ‪.‬‬

‫عبدوا‬

‫ما كانت‬

‫في‬

‫‪ :‬أنه كان‬

‫أن‬

‫الذي‬

‫دعا‬

‫لا يظعن‬

‫وطافوا‪ ،‬يحجون‬

‫عليهما‬ ‫أن‬

‫الكلبي‬

‫من حجارة‬

‫بمكه ‪ ،‬فحيثما حلوا وضعوه‬

‫لم‬

‫روى‬

‫عبادة الأوثان والحجارة‬

‫إلا احتملى معه حجرا‬

‫إرث‬

‫الأنثى ؟‪.‬‬

‫أذن‬

‫إأ‪.>)1‬‬

‫إ‬

‫العرب‬

‫وله‬

‫تلك‬

‫قسمة‬

‫اتخذ بيتا‪ ،‬ومنهم من‬ ‫بناء‬

‫من‬

‫‪ 5‬من سورة ص‬

‫بيت‪،‬‬

‫سورة‬

‫نصب‬

‫النجم‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫اتخذ صممأ‪،‬‬

‫حجرا‬

‫ومن لم‬

‫أمام الحرم وأمام‬


‫مما‬

‫غيره‬

‫استحسن‬

‫‪،‬‬

‫وكان‬

‫الرجل‬

‫الأنصاب‬

‫‪.‬‬

‫أحجار‪،‬‬

‫فنظر‬

‫إلى‬

‫روى‬

‫فإذا لم‬ ‫فحلبنا‬

‫بفضل‬

‫‪،‬‬

‫عليه‬

‫‪-15‬وإلى‬ ‫والجن‬

‫فيتخذونهم‬

‫عند‬

‫وتأثيرهم‬

‫قال‬

‫‪،‬‬

‫(‪)1‬‬

‫فعل‬

‫ذلك‪.‬‬

‫مثل‬

‫ويعتمرون‬

‫العطابىدي‬

‫أخير‬

‫جثوة‬

‫قال ‪:‬‬

‫تراب‬

‫من‬

‫إليها‪.‬‬

‫"كنا نعبد‬

‫منه القيناه واخذنا‬ ‫‪ ،‬ثم‬

‫على‬

‫جئنا‬

‫الآخر‪،‬‬ ‫بالشماة‬

‫به"‪.‬‬

‫الأصنام كانوا يعبدون‬

‫فكانوا‬

‫لهم‬

‫يعتقدون‬

‫عند‬

‫كذلك‬

‫الكلبي ‪ :‬كانت‬

‫الله‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫أن‬

‫الملائكة‬

‫وعبدونهم‬

‫الجن‬

‫بنو مليح‬

‫كانت‬

‫وتميم الدبران‪ ،‬ولخم‬

‫طبقات‬

‫منزلأ اخر‬

‫ثلاثا أثافي‬

‫‪،‬‬

‫شركاء‪،‬‬

‫الملائكة‬ ‫الله‪،‬‬

‫بنات‬

‫بهم‬

‫ويتوسلون‬

‫وامنوا بقدرتهم‬

‫وعبدوهمه‬

‫وقال صاعد‪:‬‬

‫الشعرى‬

‫هو‬

‫هذه‬

‫‪،‬‬

‫واتخذوا‬

‫رجاء‬

‫جمعنا‬

‫طفنا‬

‫شفعاء‬

‫ربا‪،‬‬

‫أخذ‬

‫وجعل‬

‫أربعة‬

‫لها ويتقربون إليها‪ ،‬وهم‬

‫أبي‬

‫حجرا‬

‫جانب‬

‫والكواكب‬

‫الله‬

‫عن‬

‫حجرا‪،‬‬ ‫ثم‬

‫فنزل‬

‫فاتخذه‬

‫منزلا‬

‫الكعبة عليها‪ ،‬يحجونها‬

‫فإذا وجدنا‬ ‫نجد‬

‫إذا سافر‬

‫ويذبحون‬

‫البخاري‬

‫الحجر‪،‬‬

‫به كطوافة‬

‫لركه ‪ ،‬فإذا نزل‬

‫وكانوا ينحرون‬ ‫ذلك‬

‫ثم‬

‫أحسنها‬

‫لقدره ‪ ،‬وإذا ارتحل‬

‫عارفون‬

‫طاف‬

‫بالبيت ‪،‬‬

‫وسموها‬

‫العبور‪ ،‬وأسد‬

‫الأمم لصاعد‬

‫حمير‬

‫من‬

‫خزاعة‬

‫يعبدون‬

‫تعبد الشمس‬ ‫المشتري‬

‫وجذام‬

‫الجن‪.‬‬

‫‪ ،‬وكناتة القمر‪،‬‬

‫وطي‬

‫سهيلا‪،‬‬

‫عطاردا(‪.)1‬‬

‫الأندلسي‬

‫‪ .‬وهذه‬

‫!‪3‬‬

‫كلها‬

‫أسماء‬

‫للكواكب‪.‬‬

‫وقيس‬


‫ومما‬

‫يتبع‬

‫المعتقدات‬

‫عقائدهم‬

‫هذه‬ ‫مثل‬

‫الخرافية‬

‫العادات‬ ‫البحيرة‬

‫‪:‬‬

‫التي‬

‫‪،‬‬

‫تعتمد‬

‫والسائبة‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫هذه‬

‫والوصيلة‪،‬‬

‫والحامي‪.‬‬

‫!‪! .‬‬

‫هذه هي‬ ‫المستوى‬

‫ملامح‬

‫ويزدري‬ ‫حرية‬

‫البهائم ‪،‬‬

‫للقتل‬

‫والسلبط‬

‫عشيرته‬

‫هذا‬ ‫يؤمن‬

‫غرابة‬

‫الإنسانية ‪،‬‬ ‫ولا يحفظ‬

‫‪،‬النهب‬

‫نجد‬

‫حريته‬

‫وتفكيره‬

‫إلأ ما كان‬

‫ماله أو دمه‪،‬‬

‫هو‬

‫بل‬

‫‪،‬‬ ‫من‬

‫معرض‬

‫حائرا بين هواه وهوى‬

‫لم‬ ‫من‬

‫يحكمه‬

‫العبث‬ ‫وعابد‬

‫الصنم‬

‫أجل‬

‫ناقة‬

‫منهج‬

‫رباني ‪،‬‬

‫والاقتتال والضلال‬ ‫وعابد‬

‫الشجر‬

‫أو فرس‬

‫ولم‬ ‫‪ ،‬فلا‬

‫النجوم‬

‫‪ ،‬أو غير ذلك‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫التافهة‪-‬‬

‫على‬

‫وموالت!يهم‪،‬‬

‫ذهاب‬

‫عليه‬

‫تحميه‬

‫عابد‬

‫ولا غرابة أن‬

‫يخاف‬

‫ولا تصان‬

‫لأ(ط المجتمع‬ ‫بعقيدة‬

‫أن‬

‫الأسباب‬

‫على‬

‫يزدري‬

‫‪ ،‬وغالبا ما يكون‬

‫يثيرون حروبا ءسارية من‬

‫يحفظ!‬

‫الذي‬

‫عقله‬

‫هذا‬

‫وقومه‪.‬‬

‫كل‬ ‫يكن‬

‫الجاهلية وعقائدها‪ ،‬تبدو في‬

‫الهابما‪ .‬بالإنسان ‪،‬‬ ‫بكرامته‬

‫!‬

‫الحرمات‬

‫نجد‬

‫الهاس‬

‫أعراضهم‬ ‫الفاحشة‬

‫فيرتكب‬

‫‪ ،‬ويفسد‬

‫عقابأ ولا يخشى‬ ‫عقله‬

‫من‬

‫‪-‬لمولا‬

‫يتمسح‬ ‫‪،‬‬

‫ولا يأمنه الناس‬

‫‪،‬‬

‫سمعة‬

‫بالحجر‬

‫جيئة وذهابا‪ ،‬لا‬

‫ويغير‬

‫عالى‬

‫الآخرين‬

‫عدابا‪ ،‬وشارب‬

‫ولا حراما‪،‬‬

‫هـ‪3‬‬

‫والحياة‬

‫‪ ،‬لأن‬

‫على‬

‫الحي‬ ‫عابد‬

‫بيوتهم‬ ‫ويعتدي‬

‫‪،‬‬

‫الصنم‬

‫لا‬

‫الخمرة لا يعقل بعد‬ ‫القائمة على‬

‫الهوى‬


‫والعصبية‬

‫لا تعرف‬

‫تتحكم‬ ‫يرى‬

‫فيه شهوات‬ ‫ذمة‬

‫عن‬

‫متفرقون‬ ‫تلاقوا‬

‫وحقا‬

‫صفة‬

‫مصالحهم‬

‫أو‬

‫ومصالحه‬

‫للغير‪،‬‬

‫المجتمع‬

‫‪ ،‬إذا اجتمعوا‬ ‫فلثأر‬

‫حقا‬

‫الإنسان‬

‫للآخرين‬

‫يكونون‬

‫‪،‬‬

‫عدوان‬

‫المادية لا يمكن‬

‫وهكذا‬

‫كان‬

‫الواحد‬

‫فلمصلحة‬

‫العرب‬

‫المتماسك‬

‫اإنية‬

‫وبعدها‬

‫والمجتمع‬

‫ان‬

‫‪ ،‬أبعد‬

‫‪،‬‬

‫بل‬

‫ما‬

‫قوم‬

‫أو عصبية‬

‫طاغية ‪ ،‬وإن‬

‫شتيت‬

‫بين‬

‫فهم‬

‫ممزق‬

‫وأهواء زعمائهم‪.‬‬

‫مجتمع‬

‫يسوده‬

‫الاعتقاد‪،‬‬

‫كل‬

‫للناس‬

‫ولا واجبا‪،‬‬

‫الذي‬

‫الجهل‬

‫ويسوده‬

‫والخرافة‬

‫الجهل‬

‫والزيف‬

‫بالحياة وتكاد‬

‫والضلال‬ ‫عليه‬

‫تطغى‬

‫في‬

‫الأمية في‬

‫شيء‪.‬‬

‫ولكن‬ ‫فضائل‬

‫ألا يحق‬

‫؟‬

‫لنا أن نتساءل‬

‫ولماذا اختار‬

‫‪ :‬ألم‬

‫الله العرب‬

‫بين‬

‫من‬

‫لهذا‬

‫يكن‬ ‫الناس‬

‫المجتمع‬

‫لينزل عليهم‬

‫رسإلته؟‬

‫لا شك‬ ‫أو‬

‫كانوا‬

‫وحب‬

‫أن العرب‬ ‫من‬

‫أسبق‬

‫الحرية ‪،‬‬

‫سبيل‬ ‫وقوة‬

‫والأنفة ‪،‬‬

‫ما يؤمنون‬ ‫الذاكرة‬

‫والأمانة (‪.)1‬‬

‫(‪)1‬عن‬ ‫الندوي‬

‫كتاب‬

‫قد امتازوا بمواهب‬ ‫غيرهم‬

‫‪،‬‬

‫لكن‬

‫به‬

‫‪،‬‬

‫وحبهم‬

‫هذه‬

‫"ماذا خسر‬

‫وأخلاق‬

‫تفردوا بها‪،‬‬

‫فيها‪:‬‬

‫كالفصاحة‪،‬‬

‫وقوة‬

‫والفروسية‬

‫والشجاعة‬

‫والحماسة‬

‫والصراحة‬ ‫للمساواة‬

‫الأخلاق‬

‫في‬ ‫‪،‬‬

‫‪ 6‬ص!‬

‫وقوة‬

‫والصفات‬

‫العالم بانحطاط‬

‫‪.‬‬

‫القول ‪،‬‬

‫وجوده‬ ‫الإرادة ‪،‬‬

‫كانت‬

‫البيان‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫الحفظ‪،‬‬ ‫والوفاء‬

‫متفاوتة بين‬

‫المسلمين " لأبي الحسن‬


‫الأفراد‬

‫دون‬

‫والقبائل‬

‫أن تكون‬

‫‪،‬‬

‫وهي‬

‫صفات‬

‫فمثلا حبهم‬ ‫لكن‬ ‫تعصب‬

‫‪ ،‬وحقوق‬

‫القبيلة‬

‫حين‬

‫تستنقذ‬

‫مما‬

‫رأينا كيف‬

‫ران‬

‫الأميون‬

‫وهم‬

‫يمثلون‬

‫حكمة‬

‫والاقتصادية‬ ‫وليتبين فيهم‬

‫بها منهج آخر‬ ‫فيهم خط‬ ‫وبكل‬

‫كله ‪ -‬أين‬ ‫أيا‬

‫من‬

‫ليعرف‬

‫ما عرفت‬

‫تجد‬

‫وبكل‬ ‫المنهج‬

‫موقفها في‬

‫درجاته ‪ .‬أم كانت‬

‫ولترى‬

‫يأخذ‬

‫سفحه‬

‫*‬ ‫(‪ )1‬انظر الظلال (مقدمة سورة‬

‫الذي‬

‫!‬

‫*‬

‫النساء)‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫تعطي‬

‫ينزل‬

‫أن‬

‫الحالة‬

‫وعاداتها‬

‫الرسالة على‬

‫‪ ،‬حين‬

‫بكل‬

‫كان‬

‫مقوماتها‬

‫والأخلاقية والاجتماعية‬ ‫المنهج‬

‫أثر‬

‫القراآني‪،‬‬

‫التي لا يملك‬

‫من‬

‫أن يأتي‬

‫مناهج ‪ ،‬وليرتسم‬

‫السفح‬ ‫البشرية ‪-‬‬

‫بيدها إلى‬

‫المرتقى الصاعد‪.‬‬

‫وفي‬

‫ثمرتها إلا‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫مراحله ‪ -‬من‬

‫الذي‬

‫في‬

‫أن‬

‫الأرض‬

‫تجاربه ‪،‬‬

‫كل‬

‫الكاملة‬

‫الخارقة‬

‫شيء‪.‬‬

‫من‬

‫المرأة أو الفرد في‬

‫وهذه‬

‫فيهم‬

‫تتم المعجزة‬

‫هذا المنهج بكل‬

‫ظواهره‬

‫كان‬

‫ادله تعالى‬

‫والعقلية والفكرية‬

‫في كل‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫الجاهلية‬

‫والسياسية ‪،‬‬ ‫كيف‬

‫على‬

‫ركام‬

‫بهذه الصفات‬

‫الاعتقادية والتصورية‬

‫الفردي ‪،‬‬

‫الجماعية ‪ ،‬بما تحوي‬

‫لا يمكن‬

‫عليها‬

‫سفح‬

‫المستوى‬

‫تعامل‬

‫الصفات‬

‫"وربما كانت‬

‫الناس‬

‫يظهر على‬

‫عليه بصورته‬

‫هذه‬

‫‪،‬‬

‫ميزات‬

‫متماسكا‪.‬‬

‫الزعامة التي تقدم‬

‫لذا فإن‬

‫الخبيثة‬

‫هؤلاء‬

‫تطبع مجتمعا‬

‫الماضية‬

‫‪،‬‬

‫لا‬

‫للمساواة كان‬

‫العصبية طغت‬

‫الصفحات‬

‫فردية‬

‫جماعية‬

‫فهي‬

‫أفراد‬

‫إلى القمة‪-‬‬ ‫في‬

‫عمرها‬

‫القمة السامقة‪،‬‬

‫سواء كانت‬

‫في‬

‫درجة‬

‫التقط منه الأميين "(‪.)1‬‬


‫‪7‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫كا‬

‫‪-‬‬


‫حياد مضحعب‬

‫ومكانة‬

‫نسبه‬

‫مص!ب‬ ‫‪،‬‬

‫مناف‬

‫الدار‪،‬‬

‫وهذا‬

‫نسبه‬

‫يعني‬

‫قصي‬

‫أربعة‬

‫نفر‬

‫العزى‬

‫‪ ،‬وعبد‬

‫حبثية بن‬ ‫يقول ‪:‬‬

‫الدار‪،‬‬

‫يتصل‬

‫وكاق‬

‫بداري‬

‫محمير‪ -‬رضي‬

‫بن عبد‬

‫الأصل‬

‫بن كلاب‬

‫سلول‬ ‫لى‬

‫‪ ،‬وواحدا‬

‫وكان قصي‬

‫وبنى‬

‫قصي‬

‫فيها‪ ،‬فيتحدثون‬ ‫الإالوية‪،‬‬

‫بن قصي‬

‫أنه كان‬

‫قصي‬

‫هـلزوجون‬

‫من‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫فروعها‬

‫أسرة‬

‫‪:‬‬

‫عبد‬

‫كمب‬

‫أربعة‬

‫بن كلاب‬

‫مناف‬

‫‪،‬‬

‫عمره‬

‫فسميت‬

‫‪.‬‬

‫المهمة ‪:‬‬

‫وقريش‬

‫وبره ‪ ،‬وأمهم‬

‫بن‬

‫فهو‬

‫لها مكانتها في‬

‫زعيما لمكة‬

‫‪ ،‬وتخمر‬

‫بن‬

‫عنه ‪ -‬ابن هاشم ‪ ،‬بن عبد‬

‫الله‬

‫بفرع‬

‫وابنتان وهم‬

‫ولد‬

‫ا‬

‫أيمعرته‪:‬‬

‫بن‬

‫‪،‬‬

‫في لمجاهلية‬

‫قرشي‬ ‫بني‬

‫الجاهلية‪.‬‬

‫‪ ،‬ولقد ولد له‬

‫وعبد‬

‫الدار‪،‬‬

‫حئي‬

‫بنت‬

‫بإلهي ‪،‬‬

‫وعبد‬

‫حليل‬

‫الخزاعي ‪ ،‬وكان‬

‫ابنين منهم‬

‫عبد‬

‫بن‬

‫قصي‬ ‫وواحدا‬

‫بي‪.‬‬

‫شديد‬

‫الحب‬

‫لعبد الدار لأنه كان مضعوفا‪.‬‬

‫داره ‪ ،‬فسميت‬

‫دار الندوة ‪ ،‬لأنهم كانوا ينتدون‬

‫ويتشاورون‬

‫ويعقدون‬

‫من‬

‫أراد‬

‫في‬

‫حروبهم‬

‫التزريلج‬

‫‪ 9‬ص!‬

‫‪.‬‬

‫وأمورهم‬ ‫لأ‬


‫وكان قصي‬ ‫تعظيمهم‬

‫له حتى‬

‫بعد‬

‫إنشاء‬

‫لحبه‬

‫لعبد‬

‫وا‬

‫مطاعا في‬

‫دار‬

‫بعد‬

‫قريش‬

‫مماته ‪،‬‬

‫الندوة التي‬

‫الدار فقد‬

‫‪ ،‬لا يخالفونه في أمر‪ ،‬وبقي‬

‫جعل‬

‫ولقد‬

‫كانت‬

‫وزع‬

‫مقرا‬

‫الوظائف‬ ‫للحياة‬

‫بين أبنائه‬

‫العامة ‪،‬‬

‫له دار الندوة ‪ ،‬والحجابة‬

‫ونظرا‬

‫‪ ،‬واللواء‪،‬‬

‫الرفادة والسقاية‪.‬‬

‫؟ما دار الندوة ‪ ،‬فلقد‬

‫عامر بن هاشم‬ ‫سفيان‬

‫ثم‬

‫‪،‬‬

‫باعها عكرمة‬

‫بن‬

‫بن عبد مناف بن عبد الدار إلى معاوية بن‬

‫أني‬

‫فكانت‬

‫له‬

‫إلى‬

‫عبد‬

‫فجعلها‬

‫صارت‬

‫دارا‬

‫العزى‬

‫بن‬

‫عبد‬

‫العزى ‪ -‬ثم‬

‫رسول‬ ‫عليه‬

‫مكة‬

‫الله‬

‫‪< :‬إن‬

‫إلى‬

‫صفر‬

‫ولما‬

‫فقال !‬

‫(‪)1‬‬

‫الآية‬

‫عبد‬

‫بن‬

‫أن‬

‫تؤدوا‬

‫بن‬

‫عثمان‬

‫عبد‬

‫طلحة ‪،‬‬

‫فلما‬

‫فتح‬

‫الله‬

‫تعالى‬

‫العباس‬ ‫إلى‬

‫أهلها>(‪)1‬‬

‫بن أني طلحة‬

‫الدار‪،‬‬

‫عبدالله بن‬

‫‪ ،‬فأنزل‬

‫الأمانات‬

‫وكان‬

‫ثم‬

‫‪ -‬واسمه‬

‫أبي‬

‫يوم بدر مع طلحة‬

‫الحجابة‬

‫الدار‪،‬‬

‫طلحة‬

‫ثمان ‪ .‬وأما اللواء فإنه لم يزل‬

‫بن‬

‫مصعب‬

‫وأما‬

‫المفتاح لعمه‬

‫بن طلحة‬

‫كان لواء المشركين‬ ‫العزى‬

‫‪.‬‬

‫ابنه أبي‬

‫طلحة‬

‫أراد دفع‬

‫الله يأمركم‬

‫بمكة‬

‫عثمان بن‬

‫‪ ،‬ثم إلى‬

‫المفتاح إلى عثمان‬ ‫سنة‬

‫بقيت‬

‫للامارة‬

‫بعده إلى‬ ‫عثمان‬

‫له ولولده حتى‬

‫في‬

‫‪ ،‬وكان‬

‫‪ .‬فدفع‬

‫قد أسلم‬

‫بئي عبد‬

‫الدار حتى‬

‫بن أبي طلحة‬ ‫لواء رسول‬

‫في‬

‫الده‬

‫بن عبد‬ ‫يك!م مع‬

‫بن عمير‪.‬‬ ‫بنو‬

‫أسلم‬

‫عبد‬

‫الدار‬

‫قالوا‪:‬‬

‫يا نبي‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫اللواء‬

‫‪" :‬الإسلام أوسع من ذلك" فبطل اللواء‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫من‬

‫صوره‬

‫النساء‪.‬‬

‫‪04‬‬

‫إلينا‪،‬‬


‫فبنو عبد‬ ‫الحرام ‪،‬‬ ‫زعماء‬

‫الدار من‬

‫وهم‬

‫القائمون‬

‫الريش ‪،‬‬

‫وكبارا‪-‬‬

‫وهم‬

‫ولهم‬

‫بينما لم‬

‫أصحاب‬

‫محلى‬

‫الحروب‬ ‫جعلتهم‬

‫يعدون‬

‫ومصعب‬

‫مقدمة‬

‫بن‬

‫في‬

‫عمير‬

‫ذلك‬

‫من‬

‫ذروة نسب‬

‫شباب‬

‫هذا‬

‫بعناد‬

‫‪ -‬يمس‬

‫وتعصب‬

‫الجاهلية إلى جانب‬

‫شخصيته‬

‫الجميلة في‬

‫وأما والده‬ ‫غير أنه ثري‬

‫خناس‬

‫فهو‬ ‫محب‬

‫بنت مالك‬

‫الجيوش‬

‫مناف‬

‫عبد‬

‫قريش‬

‫طارق‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫مذين‬

‫أو خطر‬

‫كغيره من‬

‫؟‬ ‫في‬

‫الوظائف‬

‫ومن أصحاب‬

‫بني‬

‫الرأي‬

‫‪.‬‬

‫نسبها‪،‬‬

‫المقدمين فيهم‪-‬‬ ‫للحفاظ‬

‫محلى هذه‬

‫داهم ‪ ،‬وينبغي ان‬ ‫زعماء‬

‫أمام أي جديد‪-‬‬

‫هذه‬

‫العشيرة‬

‫مع‬

‫كما حدث‬

‫أو يسلبهم تلك‬

‫المكرمات‬

‫غني‬

‫بيوتات‬

‫فقد نشأ في‬

‫واكتنفته النعمة والترف من‬

‫الثرية‬

‫الأربعين‪-‬‬

‫الأرومة الماجدة في‬

‫هذه السلطات‬ ‫ذلك‬

‫صغارا‬

‫لهم عددا من‬

‫الحي ‪ -‬وهو‬

‫نشاته وولاوه وعصبيته‬

‫الذين يقفون‬

‫اللواء‬

‫فيها‬

‫في الحروب‬

‫ومحلى رأس‬

‫غير‬

‫هذه‬

‫التي‬

‫إلا لابن‬

‫أبناءهم ليكونوا شجعانا‪،‬‬

‫المكارم المتوارثة أمام أي‬

‫مكة‬

‫لغيرهم‬

‫الصفوف‬

‫يجتمع‬

‫مثل دخولها‬

‫الميزة التي جمعت‬

‫ول!هذا فقد كان في‬

‫الاسلام‬

‫الندوة‬

‫الخاصة‬

‫بدخولها‬

‫‪ ،‬ولا يدانيهم‬

‫تكون‬

‫دار‬

‫ميزاتهم‬

‫يسمح‬

‫في‬

‫‪ ،‬وهذه‬

‫كنيره من‬

‫بطون‬

‫لأنهم حجاب‬

‫الرأي في دار الندو‪ ،‬ولهم‬

‫مما يجعلهم‬

‫والحزم‬

‫أهم‬

‫قريش‬

‫البيت‬

‫بيت‬ ‫كل‬

‫من‬

‫مكان ‪ ،‬إلى جانب‬

‫الخلق والخلق‪.‬‬

‫عمير‬

‫بن‬

‫هاشم‬

‫لولده ‪ ،‬مدلل‬

‫‪ ،‬ولا ندري‬ ‫له أقصى‬

‫المطرث بن وهب‬

‫شيئا من‬

‫أمره‬

‫غاية الدلال ‪ .‬وأمه‬

‫بن عمروبن‬

‫حجير‪.‬‬


‫وهي‬

‫المراة التي عرفت‬

‫على‬

‫أولادها‪ ،‬وبقسوتها وشدة‬

‫ذلك‬

‫تحب‬

‫ويشتهيه‬

‫مصعبا‬

‫في‬

‫حياته‬

‫حبا شديدا‪،‬‬

‫مصعب‬

‫وعنايتهما وكلفهما‬ ‫أهل‬

‫مكة‪،‬‬

‫واشتهر‬

‫ويؤكد‬

‫تنطق‬

‫بن‬

‫ولقد‬

‫ما روي‬

‫النبي‬

‫بين‬

‫حلة‬

‫عليه‬

‫(‪ )1‬النعل المنسوب‬

‫مكة‬

‫‪،‬‬

‫(‪)3‬‬

‫الإهاب‬

‫‪ :‬الجلد‪.‬‬

‫(‪)4‬‬

‫تنطق‬

‫به‬

‫‪:‬‬

‫اتخذه‬

‫مكة‬ ‫‪،‬‬

‫له‪،‬‬

‫بأنه أعطر‬

‫والرقيق‬

‫من‬

‫لث‬

‫بها‬

‫وجمالا‬

‫الله‬

‫وسبيبا(‪.)2‬‬

‫‪-‬ع!ير ‪ -‬أنه نظر إلى‬

‫إسلامه ‪ -‬وعليه إهاب‬ ‫جم!و ‪:‬‬

‫أبوين‬

‫"انظروا‬

‫يغذوانه‬

‫شراها‬

‫وهو‬

‫إلى‬

‫بأطيب‬

‫بمائتي‬

‫من‬

‫الناصية والخصلة‬

‫كالازار‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ع‬

‫(‪)2‬‬

‫الشديد‬

‫في‬ ‫النعال‬

‫مليئة‪،‬‬

‫الثياب وأرقه‪.‬‬

‫وحبهما‬

‫من‬

‫‪4‬‬

‫الشعر‪.‬‬

‫هذا‬

‫كبش(‪)3‬‬ ‫الذي‬

‫الطعام‬

‫درهم‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫السبيب‬

‫ما يهواه‬

‫وأنها كانت‬ ‫من‬

‫يعرف‬

‫رسول‬

‫إلى حضرموت‬

‫‪ :‬شعر‬

‫أسرتها‪.‬‬

‫مع‬

‫الطعام ‪.‬‬

‫عن‬

‫بعد‬

‫فقال‬

‫رأيته‬

‫رأيت‬

‫الحضرمي‬

‫(‪ )1‬من‬

‫عمير‪-‬‬

‫به (‪-)4‬‬

‫قلبه ‪،‬‬

‫به‪ ،‬حتى‬

‫كان‬

‫بأنه فتى‬

‫ذلك‬

‫لقد‬

‫برعاية‬

‫الفاخر من‬

‫مصعب‬

‫ما يكون‬

‫الأبوين‬

‫يلبس‬

‫الثياب ‪ ،‬ويأكل‬

‫مصعب‬

‫ابنها أحسن‬

‫وهي‬

‫وتنعم عليه بكل‬

‫الشابة المنعمة ‪ ،‬خاصة‬

‫كثيره المال ‪ ،‬تكسو‬

‫وأحيط‬

‫بقوة إرادتها وصلابة‬ ‫تأثيرها في‬

‫رأيها‪ ،‬وبهيمنتها‬

‫‪،‬‬

‫أحسن‬

‫فدعاه‬

‫قد‬ ‫الله‬

‫نؤر‬

‫والشراب‬

‫حب‬

‫النعال في‬

‫‪،‬‬

‫‪3‬‬

‫الله‬

‫ذلك‬


‫ورسوله‬

‫إلى‬

‫وقال‬

‫أحسن‬

‫ما ترون‬

‫رسول‬

‫!(‪.")1‬‬

‫ا‬

‫الله ىلمجرو‬

‫لمة (‪ )3‬ولا أرق‬

‫عنه‬

‫أيضا‪:‬‬

‫رأيت‬

‫"ما‬

‫بمكة‬

‫حلة ‪ ،‬ولا أنعم نعمة من‬

‫أحدا‬

‫بن‬

‫مصعب‬

‫عمير"‪.‬‬

‫هذا كله تتوضح‬

‫من‬

‫جاهليته ‪،‬‬ ‫مذلاة‪،‬‬

‫جميل‬

‫وهو‬

‫لا يلبس‬ ‫من‬

‫الحضرمي‬

‫صورة‬

‫الطلعة ‪،‬‬

‫إلأ جديد‬

‫النعال ‪ ،‬وبين‬

‫تكتنفه ثروة أبويه ورعايتهم‬

‫وشبابه الجميل‬ ‫البشرة‬

‫"وقيق‬

‫وهل‬ ‫رسول‬

‫الله‬

‫شات‬

‫بأنه‬

‫وسهرات‬

‫(‪)1‬‬

‫على‬

‫!ك!يرو‬

‫مصعب‬

‫بعض‬

‫حياة‬

‫الثياب‬

‫من‬

‫والديه ذو لمة‬

‫وأرقها‪،‬‬

‫بغير‬

‫يديه مال‬

‫جمال‬ ‫في‬

‫الرحى‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫ينتعل‬

‫ولا‬

‫وفير ينثره كيفما‬

‫يشاء‪،‬‬

‫وحنانهم‪.‬‬

‫نضرة رائعة فهو‬

‫بالقصيرا‪.‬‬

‫أن‬

‫طلعته‬

‫من‬

‫أحد‪"،‬‬

‫فصاحوا‪:‬‬

‫في أنديه قريش‬

‫المشركين‬ ‫قتل‬

‫حسبوه‬

‫محمد!‬

‫‪ ،‬ومجمع‬

‫ولا‬

‫شبابها‪،‬‬

‫وسمرهم‪.‬‬

‫بمصعب‬

‫الخير‪ ،‬وكان يكنى بأبي عبدالله‪،‬‬

‫المصادر تذكر بأن كنيته أبو محمد‪،‬‬

‫الصحابة‬

‫(‪ )2‬اللمة من‬

‫محبوب‬

‫وحبهم‬

‫بالطويل‬

‫يوم قتل‬

‫كان قطب‬

‫المرفه مصعب‬

‫يطلعته وخلقه أعطاه صورة‬

‫رجالها ولهوهم‬

‫لقب‬ ‫ولكن‬

‫‪،‬‬

‫أدل‬

‫ليس‬

‫الشاب‬

‫في‬

‫وربما كان‬

‫‪.)952 - 2( :‬‬

‫الشعر دون‬

‫الجمة ‪ ،‬سميت‬

‫ص!‪4‬‬

‫بذلك‬

‫لأنهأ‬

‫ألمت‬

‫بالمنكبين‪.‬‬


‫يعرف‬

‫بهاتين الكنيتين على‬

‫يشهرون‬ ‫أخوته‬

‫ذدزت‬

‫وزوجته‪:‬‬

‫الأخبار أن لمصعب‬

‫عزيز بن عمير واسمه‬ ‫وأبي عزيز خناس‬ ‫بدر‪،‬‬

‫حامل‬

‫من‬

‫رومية ‪،‬‬ ‫أرض‬

‫لم يكن‬

‫‪ ،‬وروى‬

‫فهو‬

‫في‬

‫بدر‪،‬‬

‫وهب(‪.)1‬‬ ‫‪،‬‬

‫المرة‬

‫قديما‬

‫في‬

‫اليوم‬

‫له صحبة‬

‫في‬

‫وتوفي‬

‫إلى‬

‫وليس‬

‫واحدة‬

‫وهذه هي‬

‫أبي‬ ‫وأمه‬

‫وهاجر‬

‫اليرموك ‪ .‬وله أخت‬

‫بنت مالك‬

‫عن‬

‫عمير‪،‬‬

‫مكة‪،‬‬

‫أحدا‪،‬‬

‫وسماعا‬

‫حدث‬

‫الروم بن‬

‫‪ ،‬وهو‬

‫له‬ ‫هي‬

‫أم شيبة بن‬

‫‪.‬‬

‫أما زوجته‬

‫فهي‬

‫وأمها أميمة بنت‬ ‫أخث‬

‫أبو‬

‫‪ ،‬وشهد‬

‫الثانية‬

‫هند بنت عمير وأمها خناس‬ ‫عثمان‬

‫حتى‬

‫الأحاديث ‪ ،‬وممن‬

‫أسلم‬

‫‪ ،‬وقيل ‪ :‬إنه استشهد‬

‫ذلك‬

‫ويقال ‪ :‬إن‬

‫والثاني‬

‫لأبيه‬

‫في‬

‫بني لؤي ‪ .‬وكان أبو عزيز من‬

‫قد أسلم‬

‫عنه بعض‬

‫أخوه‬

‫الحبشة‬

‫عقب‬

‫بنت مالك من‬

‫حيث‬

‫نبيه بن‬

‫بن عمير أخوين ‪ ،‬أولهما‪ :‬أبو‬

‫زرارة بن عمير بن هاشم ‪ ،‬وأم مصعب‬

‫لواء المشركين‬ ‫النبي‬

‫عزيز‬

‫الرجال‬

‫بأكثر من كنية‪.‬‬ ‫وأولاده‬

‫أسرى‬

‫عادة كثير من‬

‫الذين‬

‫زلنب‬

‫(‪ )1‬تذكر بعض‬ ‫بدر كافرا‪.‬‬

‫بنت‬

‫حمنة‬

‫عبد المطلب‬

‫بنت جحش‬

‫بن هاشم‬

‫‪ -‬زوج‬

‫الروايات ‪ -‬أنساب‬ ‫وهذا‬

‫خطأ‬

‫كما‬

‫جحنز‬

‫رسول‬

‫بن‬

‫رئاب بن‬

‫بن عبد مناف ‪ ،‬وهي‬ ‫الله‬

‫ع!م ‪-‬‬

‫الأشراف وغيره ‪ -‬أن‬

‫قال‬

‫ابن كثير والذي‬

‫‪44‬‬

‫يعمر‪،‬‬

‫قتل‬

‫لأبيها‬

‫أبا‬

‫وأمها‪-‬‬

‫عزيز قتل يوم‬

‫هو‬

‫أبو عزة ‪-‬‬


‫رضي‬

‫الثه‬

‫مصعب‬

‫‪،‬‬

‫فولدت‬

‫له مصعبا‬

‫الرحمن‬

‫عنهما‪ -‬وقد ولدت‬ ‫عبدالله‬

‫تزوجها‬

‫ومحمدا‪،‬‬

‫بن الحارث‬

‫وكانت‬

‫بن‬

‫مصعب‬

‫وكانت‬ ‫خرجت‬

‫عبدالله بن‬

‫هشام بن‬

‫مصعب‬

‫ادده‬

‫محبة‬

‫في احد تسقي‬

‫جاءت‬

‫عنهم‬

‫العطشى‬

‫حمنة‬

‫بينهن‬ ‫خالك‬

‫حمزة‬

‫وإنا إليه راجعون‬

‫احتسبي‬ ‫راجعون‬

‫أخاك‬ ‫‪،‬‬

‫زوجك‬

‫طلحة‬

‫بن‬

‫مصعب‬ ‫"إن‬

‫زوج‬

‫تزوجها‬ ‫السخاد‪،‬‬

‫وننتهي‬

‫من‬

‫المترفين ‪ ،‬بل‬

‫ثم‬

‫قالت‬ ‫ثم‬

‫وعمران بن طلحة‬

‫واحدهم‬

‫كان‬

‫قال ‪:‬‬

‫قالى ‪:‬‬

‫‪:‬‬

‫المعلم‬

‫لها‪:‬‬

‫رضي‬

‫‪" :‬إنا دثه‬

‫"إنا دثه وإنا إليه‬ ‫‪،‬‬

‫احتسبي‬

‫حرباهإ!‬

‫ادثه‬

‫واحدا‬

‫"يا‬

‫"يا حمنة‪،‬‬

‫"يا حمنة‬

‫‪ :‬يا‬

‫في‬

‫أنها‬

‫‪ .‬ولما انتهت‬

‫" ‪ ،‬فقالت‬

‫عبيدادله فولدت‬

‫هذا ‪ :‬أن مصعبا‬

‫عليها بعده‬

‫فقال‬

‫المرأة منها لبمكان"‬

‫طلحة‬

‫كان‬

‫!سك‪،‬‬

‫له"‪،‬‬

‫قالت‬

‫بن‬

‫منها عند‬

‫وأولادهن وأبنالهن‪،‬‬

‫المطلب‬

‫جحش"‬

‫عمير"‪.‬‬

‫عبد‬

‫حفصا‪،‬‬

‫وفية له‪ ،‬روي‬

‫الله‬

‫عبد‬

‫له" ‪،‬‬

‫بن‬

‫له‬

‫‪ ،‬فخلف‬

‫أزواجهن‬

‫ادثه وغفر‬

‫ادده وغفر‬

‫‪ ،‬فولدت‬

‫مصعب‬

‫رسول‬

‫عبدادده بن‬

‫رحمه‬

‫النبي !‪:‬‬ ‫مصعب‬

‫‪،‬‬

‫رحمه‬

‫قريبة عمر‬

‫‪ ،‬وتداوي الجرحى‬

‫بن‬

‫بن‬

‫زواجه‬

‫له‬

‫المغيرة ‪،‬‬

‫جميعا‪-‬‬

‫لزوجها‬

‫تسأل‬

‫‪ ،‬احتسبي‬

‫أمية‬

‫‪ -‬قبل‬

‫المعركه وجاء النساء يسألن عن‬ ‫حمنة‬

‫المغيرة‬

‫الزهري ولم تلد‬

‫الخير‪ ،‬رضي‬

‫حمنة‬

‫بن‬

‫ابنة‬

‫وقريبة ‪ ،‬وتزوج‬

‫حمنة ‪ -‬زوجة‬

‫عبد الرحمن بن عوف‬

‫لمصعب‬

‫اسمها زينب نجت‬

‫من‬

‫وبعد‬ ‫له‬

‫فقال‬ ‫استشهاد‬ ‫محمدبن‬

‫عنهم‪.‬‬

‫أبرز شباب‬

‫ترفه وجماله‬

‫مكة‬

‫ونعمائه‪،‬‬


‫لا تشغله‬

‫بكل‬

‫أمور‬

‫لن‬

‫يكون‬

‫المنعم‬

‫مثله ‪،‬‬

‫‪ ،‬ومال‬

‫فهو‬

‫‪،‬‬

‫العذارى‬

‫لهوا وطربا‬

‫ولا يخشى‬ ‫أن‬

‫ويكون‬

‫يفخر‬

‫وشخصية‬

‫‪،‬‬

‫محببة‬

‫قطب‬

‫‪،‬‬

‫والعطور‬

‫يكون‬

‫هذا‬

‫وشربا‪،‬‬

‫‪ ،‬ولا يحسب‬

‫الثمين‬

‫الحياة‬

‫يحضر‬

‫العابثة‬

‫*‬

‫!‬

‫‪!6‬‬

‫*‬

‫واللمة‬

‫‪،‬‬

‫نوادي‬

‫‪،‬‬

‫مكة‬

‫النساء‪،‬‬

‫فيقضي‬

‫وقته‬

‫‪ ،‬لا يخاف‬

‫فقر‪ .‬ويستطيع‬ ‫سدنة‬

‫‪ ،‬فلاغرو أن يتصدر‬ ‫وفي كل‬

‫جاه‬

‫الجديد‪،‬‬

‫الغالية‬

‫المعجبين‬

‫عشيرته ‪ ،‬فهم‬

‫نواديها‪ ،‬ويوم حجيجها‪،‬‬

‫ذلك‬

‫مع‬

‫إليها بالبنان ‪.‬‬

‫المنعشة‬

‫حساب‬

‫بنسبه ومكانة‬

‫في‬

‫همه‬

‫بين شبابها‪ ،‬تحبه‬

‫نظرات‬ ‫في‬

‫وفتيان مكة‬

‫‪ -‬وكل‬

‫يمده‬

‫يشار‬

‫الوفير‪.‬‬

‫الرحى‬

‫ويغرق‬

‫الندوة‬

‫المدلل‬

‫اللباس‬

‫الرقيقة والمال‬

‫‪،‬‬

‫اللواء‪ ،‬وأصحاب‬

‫الغني‬

‫صاحب‬

‫وتحيطه‬

‫أذاة‬

‫الجاهلية‬

‫واللهو والنساء‪،‬‬

‫الفاخرة‬

‫والحلة‬

‫وملاهيها‪،‬‬ ‫وتهواه‬

‫الدنيا‪ ،‬فكيف‬

‫شباب‬

‫المرفه ‪،‬‬

‫الجميل‬

‫الحضرمية‬

‫عن‬

‫الخمر‬

‫وفير‪،‬‬

‫الفتى‬

‫والنعال‬

‫الحسنة‬

‫من‬

‫إلأ صورة‬

‫وهو‬

‫الفتيان من‬ ‫عريض‬

‫أطايب‬

‫ذات‬

‫في جاهليته إذن؟‬

‫‪-‬لاسيما‬

‫في‬

‫‪ ،‬فلا يشكو‬

‫ما تشتهيه نفسه‬

‫الشاب‬

‫كله‬

‫العيش‬

‫ضيق‬

‫اليد‪ ،‬بل يحظى‬

‫مع ذلك‬

‫البيت‬

‫مجالس‬

‫رقيبا‬

‫وحملة‬

‫قريش‬

‫مواقفها الخطيرة ‪.‬‬


‫لديى‬

‫ا‬

‫بد‬

‫لمجاو‬

‫ا‬

‫الدعوة الاسلامية‪:‬‬ ‫كانت‬ ‫بدأت‬ ‫يد‬

‫مكة‬

‫لاهية عابثة في‬

‫إرهاصات‬

‫الدين الجديد تبدو في‬

‫الله الرحيمة‬ ‫حتى‬

‫فالقة‪،‬‬ ‫تصرفاته‬

‫وتصوراته‬

‫(‪)1‬عن‬ ‫الله‬

‫تصنع‬

‫بن‬

‫مرتين من‬

‫"ما هممت‬

‫الله‬

‫بشيء‬

‫لي‬

‫من‬

‫الفتيان ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فخرجت‬

‫سمعت‬

‫فلان تزو!‬ ‫غلبتني‬

‫غناء وصوت‬ ‫فلانة‬

‫عيمي ‪،‬‬ ‫فقال‬

‫‪:‬‬

‫‪ -‬لرجل‬

‫فنمت‬ ‫ما‬

‫هن‬

‫فاخبوده‬

‫‪!7‬‬

‫ولا تدخل‬

‫به أهل‬

‫عز وجل‬

‫في‬

‫فريش‬

‫هذه‬

‫أسمر‬

‫‪ ،‬فلما جئت‬

‫رسول‬

‫الجاهلية‬

‫منهـما‪ -‬أي‬

‫بأعلى مكة‬

‫إلا مس!‬ ‫‪،‬‬

‫ئم‬

‫فعلمط‬

‫إلا‬

‫من‬

‫في‬

‫غنم‬

‫الليلة بمكة‬

‫كما‬

‫دار من‬

‫دور‬

‫أدنى‬

‫ومزامير‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما هذا؟‬

‫الريش ! فلهوت‬

‫فما أيقظمي‬

‫فعلمف؟‬

‫يهم‬

‫الفه‬

‫حتى‬

‫ددوف‬

‫وتكلؤه‬

‫عنه ‪ -‬قال ‪ :‬سمعت‬

‫مها‬

‫ليلة لفتى كان معي‬ ‫غنمي‬

‫غاشمية‪،‬‬

‫برعاية‬

‫(‪.)1‬‬

‫طالب ‪ -‬رضي‬

‫لأهله يرعاها‪ :‬أبصر‬

‫صاحبي‬

‫الجاهلية‬

‫الدهر‪ ،‬كلتاهما محصمني‬

‫فعلهما‪ -‬قلت‬

‫مكة‬

‫من‬

‫الأفق البعيد‪ ،‬وكانت‬

‫نبيها المنتظر‪،‬‬

‫منها أية صغيرة‬

‫أبي‬

‫كلي! يقول ‪:‬‬

‫يسمر‬

‫للبشرية‬

‫لا تغشاه‬

‫علي‬

‫أنديتها وأسواقها وبيوتها حين‬

‫بذلك‬

‫الشصس‬ ‫اللحلة‬

‫قالوا‪:‬‬

‫الصوت‬ ‫‪،‬‬

‫حتى‬

‫فرجعت‬ ‫الأخرى‬

‫إلى‬ ‫‪،‬‬

‫مثل=‬


‫شيء‬

‫كل‬ ‫تحفل‬

‫كان مظلما‪:‬‬

‫بحرام أو حلال ‪ ،‬ولا تكترث‬

‫الشرعة‬

‫‪:‬‬

‫شرعة‬

‫التعصب‬

‫فليس‬

‫لهه! في‬

‫المساكين‬ ‫حيلة‬

‫العلاقات الاجتماعية التي لم تعد‬

‫بل‬

‫لهم‬

‫ليس‬

‫والأقوياء‬ ‫ويتاجرون‬

‫‪:‬‬

‫بالحرام‬

‫حرمات‬

‫والعنجهية‬

‫‪،‬‬

‫ضعيف‬

‫والقوة ‪.‬‬

‫المجتمع‬

‫أما‬

‫صوت‬

‫الضعفاء‬

‫ولا‬

‫ولا رأي‬

‫والأنين‪.‬‬

‫أموال‬

‫يأكلون‬

‫ويسفكون‬

‫‪ ،‬ولا يألون‬

‫الله‬

‫هذا‬

‫إلا الطاعة‬

‫سادرون‬

‫بحق‬

‫أو مظلوم ‪.‬‬

‫جهدا‬

‫الناس‬

‫دم‬ ‫في‬

‫بالباطل‪،‬‬

‫الأبرياء‪،‬‬

‫تثبيت‬

‫ويستحلون‬ ‫وسيطرتهم‬

‫زعاماتهم‬

‫الباغية‪.‬‬

‫واليهود في‬

‫مع‬

‫هؤلاء‬

‫ويتفرجون‬

‫يثرب‬

‫على‬ ‫من‬

‫الأقرباء والأخوة‬ ‫إليهم‬

‫طالبين‬

‫المكان‬ ‫الناس‬ ‫استغلال‬

‫=‬

‫ذلك‬

‫ويحرنسون‬

‫أولئك ‪،‬‬ ‫بعيد كيف‬ ‫والأبعدون‬

‫الناس‬

‫المشورة‬

‫‪ ،‬ويتنازع‬

‫أو النصرة‬

‫وأوصالهم‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫أموال‬

‫هؤلاء‪،‬‬

‫والأحقاد‪،‬‬ ‫أمورهم‬

‫والعون ‪ ،‬وهكذا‬

‫لسمومهم‬

‫ويأخذون‬

‫حولهم‬

‫أولئك‬

‫تثور الصغائن‬

‫المرموق ‪ ،‬ويحققون‬

‫‪ ،‬فيلجأون‬ ‫يكون‬

‫أن لسري‬

‫الناس ‪،‬‬

‫ويقتتل‬

‫في‬

‫لهم‬

‫عقائد‬

‫ويستغلونها‬

‫أيما‬

‫!‬

‫‪ ،‬فقال‬

‫الجاهلية‬ ‫هشام‬

‫‪ :‬يتلاعبون‬

‫بمصير‬

‫من‬

‫‪ ،‬يتآمرون‬

‫حتى‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫كرمني‬

‫يط‬

‫‪ :‬ما هممت‬

‫الله عز‬

‫وجل‬

‫‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫بعدما‬ ‫بنبوته ‪ .‬عن‬

‫بسرء‬

‫مما يعمله‬

‫السيرة‬

‫النبوية‬

‫أهل‬ ‫لابن‬


‫كل‬

‫ذلك‬

‫المجتمع‬

‫كان مظهرأ‬

‫وأي‬

‫الأصنام ‪:‬‬ ‫وبيت‬

‫بيته‬

‫الهة‬

‫للأصنام‬

‫الباطلة من‬

‫دون‬

‫من‬

‫في‬

‫سادت‬

‫وأحكام‬

‫الذي‬

‫هنا وهناك‬

‫والارض‬

‫العظيم ‪ ،‬وعليهم‬

‫أن‬

‫الارض‬

‫مكان‬

‫وأمنا ‪-‬أصبح‬

‫وأصبح‬

‫كل‬

‫يوم يعصى‬

‫للعبادات‬ ‫الله‬

‫في‬

‫أقيم لطاعته‪.‬‬

‫لؤمن‬

‫باطلة‬

‫فاسدة ‪،‬‬

‫والارض‬

‫لم‬

‫‪ ،‬ويحكم‬

‫بأن البشر محكومون‬

‫يستمدوا‬

‫عصبية‬

‫بهدي‬

‫وتقاليد وعادات‬

‫‪،‬‬

‫‪ -‬أبدا ‪ -‬منه معالم‬

‫وإلى يوم الدين‪.‬‬

‫ إذن ‪ -‬حالة‬‫الاهتداء‬

‫كل‬

‫مهوى‬

‫معتقدات‬

‫‪ ،‬ولم‬

‫ترفض‬

‫تنظيمات‬

‫في‬

‫‪ -‬وفي‬

‫الحرم‬

‫في‬

‫مثابة للناس‬ ‫‪،‬‬

‫تعد‬

‫الطويل في‬

‫لقد‬

‫القوم‬

‫الله‬

‫قائمة‬

‫إتها وربا يقوم بأمر السموات‬

‫السماء‬

‫طريقهم‬

‫جعله‬

‫الله‬

‫‪ -‬عز وجل‬

‫الناس‬

‫بالده‬

‫بإرادة الخالق‬

‫‪.‬‬

‫العرب‬

‫حرماته‬

‫ومعتقدات‬ ‫تعد‬

‫المزعومة ‪،‬‬

‫والاوثان والخرافات‬

‫‪ ،‬وتنتهك‬

‫تؤمن‬

‫للعقيدة التي كانت‬

‫عقيدة هذه؟!‬

‫الده الحرام ‪ -‬الذي‬

‫مقرا‬

‫تسود هذا‬

‫الله‬

‫جاهلية ‪ ،‬وأصبحت‬ ‫‪،‬‬

‫تخالف‬

‫بل‬

‫ما‬

‫تكالب‬

‫أنزل‬

‫نفوس‬

‫الناس‬

‫الله من‬

‫على‬

‫نظام‬

‫‪.‬‬

‫وأضحت‬ ‫يعبدون‬

‫ويبطشون‬

‫الجاهلية‬ ‫الاوثان‪،‬‬

‫ببعضهم‬

‫وسيادتها‪ ،‬وتقف‬ ‫المصالح‬

‫وتلك‬

‫ليلا يلف‬

‫ويمارسون‬

‫العرب‬

‫ألواتا من‬

‫‪،‬‬

‫وتحرص‬

‫كل‬

‫في‬

‫طريق‬

‫الحق‬

‫السيادة الزائفة‬

‫والعالم ‪،‬‬ ‫السلوك‬

‫فالعرب‬

‫المنحرف‬

‫قبيلة على‬

‫والعدل من‬

‫‪ ،‬ولم يعد هناك شيء‬

‫‪،‬‬

‫مصالحها‬

‫أجل‬

‫هذه‬

‫يحتمل‪-‬‬


‫فضلا‬

‫عن‬

‫إيضاح‬

‫الجهل‬

‫الطريق‬

‫والتأخر والفوضى‬

‫الصحيح‬

‫وضع‬

‫وكان لا بد من‬

‫الناس ‪ ،‬ولا تخطى‬

‫درب‬

‫على‬

‫معالم جديدة‬

‫ء فضله‬

‫دعوة‬

‫وكانت‬

‫أسس!‬

‫الوجود‪ ،‬وتحل‬

‫هذا‬

‫وجات‬

‫محل‬

‫معجزة‬

‫أعطى‬

‫المنشط‬ ‫وكان‬ ‫حسب‬

‫لطريق‬

‫فيه‬

‫لا يضل‬

‫مقتضيات‬

‫وليكون‬

‫أشد‬

‫وخاصة‬

‫المؤمنين ‪،‬‬

‫القران‬

‫جديد‪،‬‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫القدوة‬

‫‪ ،‬قدوة في‬

‫كل‬

‫على‬

‫الجديدة‬

‫وليعطي‬

‫حتى‬

‫ولمسيرة‬

‫الدعوة‬

‫‪،‬‬

‫نظريات‬

‫خيالية‬

‫باردة ‪،‬‬

‫صفة‬

‫لا لكون‬

‫شيء‬

‫ولا‬

‫‪05‬‬

‫الده‬

‫والتعب‬ ‫كل‬

‫وفي‬ ‫شؤون‬

‫رسول‬ ‫‪ ،‬ليعالج‬

‫قضايا‬

‫أثرا في‬

‫بعيدة‬

‫عن‬

‫‪-‬غ!ي!‪-‬‬

‫والصبر‬

‫موقف‬

‫!يخمم ‪-‬‬‫حية‬

‫نفوس‬

‫الواقعية الحركية‬ ‫وثائق‬

‫بدأ‬

‫‪ ،‬في‬

‫الحياه العامة‪،‬‬

‫الله‬

‫تعاليمه‬

‫مثالية‬

‫الكريم‬

‫بالجهد‬

‫وقعا وأكثر واقعية وأعمق‬

‫‪ -‬الذي‬

‫يد رسول‬

‫شأنه وفي‬

‫يتنزل‬

‫الدعوة‬

‫‪ ،‬تخاطب‬

‫بينة‬

‫الكينونة‬

‫‪.‬‬

‫منهج‬

‫الكريم‬

‫لدن‬

‫العقل القاصر المحدود لهذا‬

‫الجديد‪-‬‬

‫نفسه‬

‫من‬

‫حكيم‬

‫البشر الضالة ‪ ،‬التصور الرباني‬

‫والمكره ‪ ،‬في خاص‬

‫القران‬

‫واضحة‬

‫تفسيرات‬

‫الدين‬

‫من‬

‫والمحن‬

‫الدين‬

‫المتزن‬

‫يربي أمة كاملة على‬

‫والجراح‬

‫طويل‬

‫جمعاء‪.‬‬

‫البشر الأسوياء الذين يسيرون‬

‫تصورات‬

‫التام الكامل‬

‫الذي‬

‫فطرة‬

‫وللبشرية‬

‫الإسلام ‪ :‬دينا قيما جديدا‬

‫الإنسانية كلها‪ ،‬وترفض‬

‫الشامل‬

‫الناس ‪،‬‬

‫كان‬

‫الله‪.‬‬

‫وجاءت‬ ‫خبير‪،‬‬

‫لهؤلاء‬

‫‪ -‬لذلك‬

‫لا بد من‬

‫ميتة‬

‫الواقع ‪،‬‬

‫منجما‬ ‫واقعية‪،‬‬ ‫الناس ‪،‬‬

‫لمنهجه‪،‬‬ ‫منسية‬

‫إنما‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫كانت‬


‫تتحول‬

‫حركة‬

‫المؤمنين‬ ‫أثره ‪،‬‬

‫وعملا‬

‫لها(‪،)1‬‬ ‫تبلى‬

‫ولا‬

‫نزولها‪ ،‬وأوامر للتنفيذ فور تلقي‬

‫عقب‬

‫وأضحى‬ ‫جدته‬

‫بعد‬ ‫ولا‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫نبعا ثرا فريدا‬ ‫حرارته‬

‫تفتقد‬

‫لا ينضب‬

‫وواقعيته‬

‫يوم‬

‫إلى‬

‫الدين‪.‬‬

‫القضية‬

‫"وكانت‬

‫الكريم ‪ ،‬واستمر‬ ‫عاما هي‬

‫شأن‬

‫يوضحها‬

‫قضية‬

‫الصحيح‬

‫واحدة‬

‫‪ ،‬لأن سلوك‬

‫‪ ،‬تنبعث‬

‫من‬

‫الأول للإسلام‬

‫كما‬

‫تراكمت‬

‫على‬

‫لا تتغير‪:‬‬

‫الناس وحياتهم‬

‫جاء‬

‫من‬

‫وتنقيتها‬

‫في‬

‫ومعتقداتهم‬

‫في‬

‫الرئيسية‬

‫به في‬ ‫‪:‬‬

‫ولم‬

‫مذى‬

‫الألوهية‬

‫يشغل‬ ‫‪ :‬جنسية‬

‫هذه‬

‫القرآن‬

‫كل‬

‫والشرك‬

‫تعدو‬

‫أنها‬

‫نتائج‬

‫واحد‬

‫من‬

‫الحياة ‪ ،‬بل كانت‬

‫التي تتشعب‬

‫انظر‬

‫للعقيدة‬

‫منها كل‬

‫ولا‬

‫‪،‬‬

‫بينهما‬

‫(‪ )2‬المصدر السابق‬

‫من‬

‫الهدف‬

‫تعد‬

‫قضية‬

‫علاقة‬

‫اهـ‬

‫الله‬

‫أخرى‬

‫جانبية‬

‫العقيدة هي‬

‫القضية‬

‫لذلك‬

‫ص‬

‫قاعدته‬

‫‪ -‬بألهيات‬

‫أو مطامح‬

‫القضايا الأخرى ‪،‬‬

‫‪.25‬‬

‫في‬

‫وكل‬

‫"(‪.)2‬‬

‫يفعل‬

‫إلأ تطلعات‬

‫رحمه‬

‫قضية‬

‫والأوهام التي‬

‫ممثلا‬

‫لده أن‬

‫اجتماعية ‪،‬‬

‫معالم في الطريق لسيد قطب‬

‫ص‬

‫وفي‬

‫كان‬

‫أي‬

‫هذا التصور‪،‬‬

‫الطويلة‬

‫‪ -‬وحاشا‬

‫أو مادية أو‬

‫زمن‬

‫‪ ،‬ولهذا‬

‫الشوائب‬

‫وما‬

‫الكريم‬

‫مذى‬

‫القرآن الكريم توضيح‬

‫الأعوام‬

‫والعبودية‬

‫ثلاثة عشر‬

‫قاشصية العقيدة والتصور‬

‫عليها‪ ،‬وكان يبين أيضا مقتضيات‬

‫ما يتعلق‬

‫(‪)1‬‬

‫التي حرص‬

‫للمسلمين‬

‫تصوراتهم‬

‫العقيدة وشرحها‪،‬‬

‫صغيرة‬

‫الأساسية‬

‫عليها القرآن‬

‫ظل‬

‫لا‬

‫لمجال‬

‫الرئيسية‬

‫يربي‬

‫‪ 13‬وما بعدها‪.‬‬


‫الناس‬

‫حتى‬

‫عليها‪،‬‬

‫ذلك‬

‫أحدث‬

‫ذلك‬

‫الأثر العظيم وربى‬

‫الجيل الفريد‪.‬‬

‫فتعريف‬ ‫الحاكم‬

‫الناس‬

‫بإتههم‬

‫المهيمن‬

‫العظيم وحده‬

‫الواحد‪،‬‬

‫اللطيف‬

‫دون‬

‫الخبير‪،‬‬

‫إشراك‬

‫أو ضلال‬

‫والإسلام كان يستهدف‬

‫العباد‪ ،‬وإخراجهم‬ ‫‪ -‬إلى‬

‫وأشكالها‬ ‫والأرباب‬ ‫وتصوراتهم‬ ‫شأن‬

‫من‬

‫والناس‬

‫لذلك‬

‫أجمعين‬

‫لإيقاظهم‬ ‫الهدى‬

‫حياتهم‬

‫‪،‬‬

‫الإسلام صرخة‬ ‫من‬

‫الله عز‬

‫وسلطان‬

‫لله‬

‫‪ ،‬والمنهج‬

‫عليهم ‪ ،‬هي‬

‫في‬

‫رقود الضلال‬

‫عبيدا‬

‫وجل‬

‫وهذا‬

‫ما دعا‬

‫تلك‬

‫طائعين‬

‫يحكم‬

‫الذي‬

‫السلطة‬

‫وحاكميته‬

‫وتدبير غير هذا‪،‬‬

‫وشريعته‬

‫العباد‬

‫سلطان‬

‫وتقاليدهم‬ ‫في‬

‫وحده‬

‫إليه محمد‪!-‬م!د‪-‬‬

‫إليه الرسل‬

‫وجه‬

‫عليهم‬

‫كل‬ ‫قومه‬

‫السلام ‪،‬‬

‫الجاهلية والجاهليين‪،‬‬ ‫والعودة‬

‫إلى‬

‫جادة‬

‫لتكون‬

‫الحاكمية‬

‫التي‬

‫أمورهم‬

‫‪ ،‬والسلطة‬

‫التي تهيمن‬

‫الكون‬

‫سلطة‬

‫المهيمنة على‬

‫ومنهجه‬

‫صورها‬

‫وقيمهم‬

‫والانحراف‬ ‫‪.‬‬

‫العباد لرب‬

‫كل‬

‫من‬

‫وشرائعهم‬

‫ما دعا‬

‫لهذا‬

‫إسلام‬

‫‪ ،‬وإخراجهم‬

‫الحياة ‪ .‬وهذا‬ ‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫وحاكميته‬

‫الده‬

‫الإله‬

‫هو هذه القضية الواحدة ‪-‬‬

‫أجل‬

‫حاكميتهم‬

‫سلطان‬

‫شمؤون‬

‫كان‬

‫وحده‬

‫‪،‬‬

‫تعبيدهم‬

‫عبادة العباد‪ -‬في‬

‫الله‬

‫الزائفة ‪ :‬في‬ ‫‪ ،‬إلى‬

‫من‬

‫من‬

‫عبادة‬

‫وربهم‬ ‫ثم‬

‫الحق‬

‫وخالقهم‬

‫وربوبيته ‪،‬‬

‫ولا يحتكمون‬

‫كله‪،‬‬

‫فلا يشذون‬

‫إلى منهج‬

‫تنظم‬

‫بمنهج‬

‫غير منهج‬

‫الله‪.‬‬

‫إن‬

‫الله فطرهم‬

‫مسلمين‬

‫‪،‬‬

‫فينبغي‬

‫‪52‬‬

‫أن‬

‫يثوبوا إلى‬

‫الإسلام ‪-‬‬


‫أيضا‪-‬‬ ‫وتتناسق‬ ‫الكون‬

‫بعقولهم‬

‫وإرادتهم ‪،‬‬

‫فيضعوا‬

‫شريعة‬

‫حياتهم‬

‫جانبها‬

‫الفطري‬

‫والإرادي ‪،‬‬

‫المستسلم‬

‫وشعر‬ ‫حين‬

‫في‬

‫الجاهليون‬

‫بشرهم‬

‫المؤمن‬

‫رسول‬

‫خطرا‬

‫الشتم‬

‫الده‬

‫الفانية‬

‫المتوفرة‬

‫القتل والحرب‬ ‫تعلم‬

‫أن‬

‫وتحرير‬

‫ضخم‬

‫والأوضاع‬

‫أيضا‪.‬‬

‫وأخذت‬

‫الدعاية‬

‫والتعذيب‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫الحاكمية‬

‫المكبل‬

‫الجاهلية‬

‫من‬

‫بحركة‬

‫المنحرفة ‪،‬‬

‫(‪)1‬‬

‫الأعلى‬

‫‪،‬‬

‫الدين‬

‫الجديد‬

‫السخرية‬

‫المطاردة‬

‫معناه‬

‫يدها‪،‬‬

‫الفطرة‬

‫‪،‬‬

‫بكل‬

‫التسفيه‪،‬‬

‫والمؤامرات‬

‫زوال‬

‫‪،‬‬

‫طاعوتها‬

‫وانتهاء استغلالها‪.‬‬

‫البشرية‬

‫التصورات‬ ‫وشعرت‬

‫طويلا تحت‬

‫(رحمه‬

‫الله‬

‫‪53‬‬

‫الضمائر‬

‫سلطان‬

‫الفصل‬

‫)‪.‬‬

‫التي‬

‫ران‬

‫عليها‬

‫الباطلة والعقائد الزائفة‬

‫بحركة‬

‫الإسلام ) وخاصة‬

‫المودودي‬

‫قريش‬

‫‪ -‬ممثلة‬

‫لأنها‪-‬كجاهلية ‪ -‬كانت‬

‫الجائر وقهر الجاهلية لها‪ ،‬وشعرت‬

‫انظر (مبادىء‬

‫النفر القليل‬

‫بين يديها‪.‬‬

‫فساد‬

‫المعذبة التي رزحت‬

‫من‬

‫سلطانهم‬

‫سلطانها المهدد وخوفا‬

‫العقيدة الجديدة‬

‫وانتزاع‬

‫ورأوأ في‬

‫تقاوم‬

‫العصست‪،‬‬

‫وتتناسق‬

‫وعلى‬

‫فبدأت‬

‫خوفا على‬

‫والتدمير‪ ،‬كل‬

‫الانسان‬

‫وشعرت‬

‫‪،‬‬

‫الضرب‬

‫انتصار‬

‫وسلطانها‪،‬‬

‫ركام‬

‫‪:‬‬

‫وألايذاء‪،‬‬

‫الجديد‪،‬‬

‫وجودهم‬

‫مع‬

‫وقوانينه وهداه (‪.)1‬‬

‫الداهم عليهم‬

‫بالدين‬

‫مكة ‪ -‬تتحرك‬

‫مصالحها‬

‫الأسلحة‬

‫وجل‬

‫بالخطر‬

‫على‬

‫للجاهلية في‬ ‫على‬

‫دثه عز‬

‫بناموسه‬

‫الده منهاجهم‪،‬‬

‫الانسانية‬

‫الطاغوت الأرضي‬

‫باندفاع الموجة ألاسلامية‬

‫الأول‬

‫للأستاذ‬

‫الداعية أبي‬


‫المؤمنة لتكون‬ ‫والسلطان‬ ‫الأوضاع‬

‫الذي‬

‫دوي‬

‫يغتصب‬

‫"لا‬

‫"محمد‬

‫التصورات‬ ‫من‬ ‫ركدة‬

‫ولا أمذ‬

‫جديدة‬

‫جاءتكم‬

‫المنهج‬ ‫في‬

‫تنمو‬

‫وترقى‬

‫من‬

‫في‬

‫كوثر‬

‫في سبيل‬

‫والفكر إلى عالم‬

‫(‪)1‬‬

‫والجزيرة‬

‫الله ورسوله‪،‬‬ ‫الدوي‬

‫هذا‬

‫أولا وفي‬

‫الإنسانية من‬

‫ولا مكان‬ ‫وتتطور‬

‫ربكم‬

‫ولا نوع‪،‬‬

‫وتمتد‪-‬‬

‫وشفاء‬

‫<يا‬

‫لما في‬

‫‪57‬‬

‫من‬

‫إثر واحد‪-‬‬

‫الإسلام ‪ ،‬ويصفو‬ ‫الده‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وبكل‬

‫الآية‬

‫كان‬

‫هذه‬

‫العالم‬

‫نحو‬

‫أشواق‬

‫وبدأت‬

‫أبد‬ ‫بذلك‬

‫أيها الناس‬

‫الصدور‬

‫قد‬

‫وهدى‬

‫للمؤمنين >(‪.)1‬‬

‫الجاهلية‬

‫كل‬

‫من‬

‫كل‬

‫أمر إلى‬

‫الجديد‪.‬‬

‫مكة‬

‫الدعوة‬

‫‪،‬‬

‫للتحرر‬

‫وشقها‬

‫القوة المهيمنة الحقيقية التي لا يحدها‬

‫وبدأ المؤمنون ‪ -‬واحدا‬

‫التعذيب‬

‫هذه‬

‫كل‬

‫ما في النفس‬

‫ولا زمان‬

‫موعظة‬

‫ورحمة‬

‫‪ ،‬والعودة‬

‫ويحرك‬

‫شعار‬

‫في‬

‫كل‬

‫‪.‬‬

‫الدة" الداعي‬

‫النبي‬

‫الآفاق العليا‪ ،‬نحو‬

‫حياة‬

‫إلا‬

‫الده‬

‫"‬

‫‪ ،‬وعلى‬

‫الألوهية‬

‫الاغتصاب‬

‫الحياة الآسنة‬

‫بعد حين‪،‬‬

‫ولا أزل‬

‫هذا‬

‫رسول‬

‫هذا‬

‫المعتقدات‬

‫أولى خصائص‬

‫إله‬

‫والأوضاع‬

‫والتلقي‬ ‫يزلزل‬

‫وثورة على‬

‫القائمة على‬

‫وكان‬

‫الآخر‬

‫مذا‬

‫هذه‬

‫والأوضاع‬

‫‪ ،‬حيث‬ ‫ما‬

‫يخلعون‬

‫يتطهرون‬

‫من‬

‫إيمانهم ‪ ،‬ويتعمق‬ ‫على‬

‫عتبات‬

‫رج‬ ‫في‬

‫!‬ ‫نار‬

‫الإسلام الأولى‬

‫تعني هذه الكلمة الممتدة من عالم الضمير‬

‫المادة ‪ ،‬وشععروا أنهم عرجوا‬

‫سورة يونس‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫إلى سماوات‬

‫رحبة‬


‫فسيحة‬

‫لا‬

‫‪،‬‬

‫يحدها‬

‫الإرادة المحدودة‬

‫ورحمة‬

‫بانس‬ ‫على‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫بتناسق‬

‫إسلامهم‬

‫فغدوا‬

‫‪!< :‬اذ‬

‫بحمدك‬

‫ونقدس‬

‫عرضنا‬

‫الأمانة على‬

‫يحملنها‬

‫ما في‬

‫ندي‬

‫طاهر‪،‬‬

‫وانسجام‬

‫يفسد‬

‫لك؟‬

‫وأشفقن‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫وكان‬

‫وأصدقاء‬ ‫إني‬

‫قال ‪ :‬إني‬ ‫السموات‬

‫منها‪،‬‬

‫أعلم‬

‫‪،‬‬

‫فطرهم‬

‫وبين‬

‫يحملون‬

‫دعوة‬

‫الأرض‬

‫خليفة‪،‬‬

‫ما لاتعلمون>(‪)1‬‬ ‫والجبال ‪،‬‬

‫الإنسان ‪،‬‬

‫هذا‬

‫وضغينة‬

‫الدماء ونحن‬

‫والأرض‬

‫وحملها‬

‫الله‬

‫وصراع‬

‫في‬

‫فيها وشمفك‬

‫أشياء فشعروا‬

‫بينهم‬

‫له‬

‫جاعل‬

‫الكليل ‪،‬‬

‫لأن‬

‫‪ -‬انقطاع وجفاء‬

‫للملائكة‬

‫فيها من‬

‫ولا‬

‫الكون‬

‫أمناء وخلفاء‬

‫قال ربك‬

‫قالوا‪ :‬أتجعل‬

‫إلى‬

‫ورضوان‬

‫الكون‬

‫‪ -‬قبل‬

‫وتخاصم‬

‫‪ ،‬ونظروا‬

‫وحب‬

‫فطرة‬

‫الكون‬

‫الأفق‬

‫القاصر‪،‬‬

‫النظر‬

‫ولا‬

‫نسبح‬ ‫<إنا‬

‫فأبين‬

‫إنه كان‬

‫أ‬

‫ن‬

‫ظلوما‬

‫جهولا>(‪.)3‬‬

‫موقف‬

‫الجاهلية من‬

‫لم تقبل‬

‫وعصبيتها‬ ‫قال‬

‫فعل‬

‫قريش‬

‫الدعوة‬

‫وجبروتها وكل‬

‫ابن هشام‬

‫في‬

‫ذلك ‪ -‬أي‬

‫وأجمعوا‬

‫الدين الجديد‪:‬‬

‫خلافه‬

‫الجديدة‬

‫‪ ،‬بل‬

‫أسلحتها‬

‫قامت‬

‫تحارب‬

‫الدعوة الجديدة ‪،‬‬

‫سيرة‬

‫النبي ‪ -‬عليه‬

‫ذكر‬

‫الهتهم وعابها‪ -‬أعظموه‪،‬‬

‫وعداوته‬

‫‪،‬‬

‫(‪)1‬‬

‫الآية ‪03‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫البقرة ‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫الآية ‪73‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫الأحزال!‪.‬‬

‫إلا من‬

‫‪55‬‬

‫الصلاة‬

‫الجاهلية‬

‫عصم‬

‫بعنفها‬

‫والسلام‬

‫‪" : -‬فلما‬

‫وناكروه‪،‬‬

‫الله تعالى‬

‫منهم‬


‫بالإسلام ‪ ،‬وهم‬

‫وبدأت‬

‫مستخفون"‪.‬‬

‫قليل‬

‫الجاهلية تجمع‬

‫قواها‪ ،‬وتجند أساليبها لتنقض‬

‫الإسلام والمسلمين ‪ ،‬ولتخنق‬

‫مكمن‬

‫الخطر عليها‪ ،‬ولم يثنهم شيء‬

‫الفئة المؤمنة‬ ‫من‬

‫عشيرة‬

‫لتفعل‬

‫إدثه‬

‫إلأ تمدير‬

‫جم!يم‬

‫‪،‬‬

‫مهدها وتقضي‬

‫عن‬

‫القتل‬

‫الله عز‬

‫التي حمته‬

‫وجل‬

‫ولم‬

‫على‬

‫والحرب‬ ‫‪،‬‬

‫تسلمه‬

‫ضد‬

‫ثم‬

‫خوفهم‬

‫إلى‬

‫قريش‬

‫به ما تشاء‪.‬‬

‫وبرسول‬

‫المحنة‬

‫تنزلى بالمسلمين‬

‫الده جم!ير الذي‬

‫‪:‬‬

‫هشام‬

‫أصابهم‬

‫‪ -‬في‬

‫سفهاءهم‬

‫‪،‬‬

‫والجنون‬

‫"ثم‬

‫كان‬

‫إن‬

‫عداوة‬ ‫فكذبوه‬

‫‪،‬‬

‫القدوة‬

‫قريشا‬

‫رسول‬

‫الصابرين‬ ‫الحقيقي‬

‫اشتد‬ ‫اللة‬

‫وادوه ‪،‬‬

‫مج!بيه‬

‫للمؤمنين‬

‫أمرهم‬ ‫ومن‬

‫ورموه‬

‫الصادقين‪،‬‬

‫‪-‬‬

‫أسلم‬

‫بالشعر‬

‫‪.‬‬

‫للشقاء‬

‫قال‬

‫الذي‬

‫معه ‪ ،‬فأغروا‬ ‫والسحر‬

‫به‬

‫والكهانة‬

‫‪.‬‬

‫ورسول‬

‫الله غ!ميه مظهر‬

‫بما يكرهون‬ ‫على‬

‫الصغيرة ‪،‬‬

‫رسول‬

‫وابتدأت‬

‫ابن‬

‫الدعوة في‬

‫على‬

‫كفرهم‬

‫من‬

‫عيب‬

‫" هذا‬

‫لأمر‬

‫اللة لا‬

‫دينهم ‪ ،‬واعتزال‬ ‫بعد‬

‫أن‬

‫سموه‬

‫يستخفي‬

‫مباد‬

‫به‪،‬‬

‫لهم‬

‫أوثانهم ‪ ،‬وفراقه إياهم‬

‫الامين‬

‫وأكبروا‬

‫من‬

‫صدقه‬

‫ووفائه وأخلاقه‬

‫ووصل‬

‫بهم‬

‫أحدهم‬

‫بمجمع‬

‫الصديق‬

‫‪ -‬رضي‬

‫الأمر إلى‬ ‫ردائه ‪،‬‬

‫أن‬

‫وأحاط‬

‫الده عنه ‪ -‬دونه‬

‫‪56‬‬

‫"وثبوا إليه في‬ ‫البقية به‪،‬‬ ‫وهو‬

‫يبكي‬

‫الكعبة‬

‫حتى‬ ‫ويقول‬

‫وأخذ‬

‫قام أبو بكر‬ ‫‪ :‬أتقتلون‬


‫رجلا‬ ‫بكر‬

‫ان يقول ربي‬ ‫مما جبذوه‬

‫أحد‬

‫كل‬

‫المسلمين‬

‫موضحا‬

‫ثبات‬

‫أن أترك‬

‫وظنت‬

‫زعماوهم‬ ‫ربيعة ‪،‬‬

‫في‬

‫يظهره‬

‫الحارث‬

‫بن‬

‫والعاص‬

‫خلف‪،‬‬

‫بن‬

‫قومك‬

‫أشراف‬

‫ثم‬

‫قد‬

‫ونبيه‬ ‫بعثوا‬

‫وهو‬

‫بداء‪ ،‬وكان عليهم حريصا‬ ‫حتى‬

‫لنكلمك‬

‫جلس‬

‫‪،‬‬

‫فقالوا‬

‫‪ ،‬وإنا والده ما نعلم‬

‫مثل ما أدخلت‬

‫هشام‬

‫على‬

‫على‬

‫نوع‬

‫لذلك‬

‫وفيهم عتبة بن‬

‫حرب‬

‫والنضر‬

‫‪،‬‬

‫والأسودبن‬

‫إلى‬

‫ابنا‬

‫رسول‬

‫لك‬ ‫أن‬

‫يحب‬ ‫له ‪:‬‬

‫رجلا‬

‫المطلب‪،‬‬

‫رشدهم‬ ‫يا‬

‫أمية‪،‬‬

‫له ‪:‬‬

‫إن‬

‫فجاءهم‬

‫فيما كفمهم‬

‫به‬

‫‪ ،‬ويعز عليه عنتهم‪-‬‬

‫محمد‬

‫من‬

‫وقالوا‬

‫فأتهم ‪،‬‬

‫قدى بدا لهم‬

‫بن‬

‫السهميان‪،‬‬

‫ءلمجييه‬

‫ليكلموك‬

‫قومك ‪ ،‬لقد شتمت‬

‫‪57‬‬

‫الحجاج‬

‫الله‬

‫من‬

‫اجتمع‬

‫المغيرة ‪ ،‬وعبدالله بن أني‬ ‫ومنئه‬

‫يظن‬

‫‪،‬‬

‫"والده‬

‫الدعوة‬

‫الشمس‬ ‫بن‬

‫يا‬

‫‪ ،‬ما تركته "‪.‬‬

‫فيه‬

‫هذه‬

‫‪:‬‬

‫لعمه‬

‫يساري‬

‫المادية ‪،‬‬

‫وأبو سفيان‬

‫اجتمعوا‬

‫الله سريعا‪،‬‬

‫إليهم‬

‫حياتهم‬

‫بن‬

‫في‬

‫أو أهلك‬

‫الده‬

‫والوليد بن‬

‫وائل ‪،‬‬

‫كل‬

‫يائسة ‪ -‬أن‬

‫في‬

‫البختري‬

‫الأسود‪،‬‬ ‫بن‬

‫حالة‬

‫ربيعة ‪،‬‬

‫ثبات‬

‫يميني ‪ ،‬والقمر‬

‫الكعبة بعد غروب‬

‫وشيبة بن‬ ‫‪،‬‬

‫رسول‬

‫ولا تراجعا من‬

‫!سييه يقول‬

‫الده‬

‫الده ثباتا دونه‬

‫يعرفونها‬

‫وأبو‬

‫كان‬

‫إلى‬

‫‪ -‬قريمث! في‬

‫عند ظهر‬

‫رسول‬

‫‪،‬‬

‫الأمر حتى‬

‫المطامح‬

‫وأمية‬

‫بل‬

‫الشمس‬

‫التي‬

‫وزمعة‬

‫عنفهم ‪ -‬لم يجدوا ضعفا‬

‫الدعاة‬

‫عم ‪ ،‬لو وضعوا‬ ‫هذا‬

‫رأس‬

‫بلحيته "‪.‬‬

‫ولكنهم ‪ -‬رغم‬ ‫من‬

‫؟ وقيل إنهم صدعوا‬

‫الله‬

‫فرق‬

‫أبي‬

‫العرب‬

‫إنا قد‬

‫بعثنا‬

‫أدخل‬

‫على‬

‫الآباء‬

‫وعبت‬

‫إليك‬

‫قومه‬

‫الدين‪،‬‬


‫وشتمت‬

‫الآلهة وسفهت‬

‫الأحلام ‪ ،‬وفرقت‬

‫جئته‬

‫‪،‬‬

‫إلأ قد‬

‫أمر قبيح‬

‫بهذا الحديث‬ ‫أكثرنا‬

‫به مالا جمعنا لك‬

‫مالا‪ ،‬وإن كنت‬

‫علينا‪،‬‬ ‫الذي‬

‫تطلب‬

‫فيما بيننا وبينك‬

‫وإن‬ ‫يأتيك‬

‫لك ذلك‪،‬‬

‫كنت‬

‫إنما تطلب‬

‫تريد‬

‫رئيا تراه قد‬ ‫بذلنا‬

‫لك‬

‫عليك‬

‫إنما جئت‬

‫حتى‬

‫أموالنا‬

‫فنحن‬

‫فينا‬

‫علينا‪،‬‬

‫‪ -‬أي‬

‫في طلب‬

‫أموالنا‬

‫فإن كنت‬

‫به الشرف‬

‫به ملكا‬ ‫غلب‬

‫الجماعة‬

‫من‬

‫ملكناك‬

‫‪ ،‬فما بقي‬

‫وإن‬

‫الجن‬

‫تكون‬ ‫نسيك‬ ‫هذا‬

‫كان‬

‫‪ -‬فربما كان‬

‫نبرئك‬

‫الطب لك حتى‬

‫منه أو نعذر فيك"‪.‬‬

‫فقال‬

‫لهم‬

‫جئتكم‬ ‫عليكم‬

‫وأمرني‬ ‫ونصحت‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫به أطلب‬ ‫‪،‬‬

‫ولكن‬

‫أن‬

‫أموالكم‬ ‫الله بعثني‬

‫أكون‬

‫لكم‪،‬‬

‫بشيرا‬

‫بيني وبينكم "‪.‬‬

‫ولا‬

‫رسولا‪،‬‬

‫إليكم‬

‫ونذيرا‪،‬‬

‫"قالوا‪ :‬يا محمد‪:‬‬

‫أضيق‬ ‫الذي‬

‫بعثك‬

‫بما بعثك‬

‫علينا‪،‬‬

‫فيكم ‪،‬‬ ‫وأنزل‬

‫عليئ‬

‫فبلغتكم‬

‫مالا‪،‬‬

‫ولا أشد‬

‫به‪،‬‬

‫فليسير‬

‫وليبسط‬

‫الشام والعراق ‪ ،‬وليبعث‬

‫لنا منهم قصي‬

‫فنسألهم عما تقول أحق‬

‫لنا بلادنا‪،‬‬ ‫لنا من‬

‫بن كلاب‬

‫لأمر‬

‫الله‬

‫مضى‬

‫‪،‬‬

‫رسالات‬

‫حتى‬

‫من‬

‫ربي‬ ‫في‬

‫يحكم‬

‫الله‬

‫الناس أحد‬

‫منا‪ ،‬فسل‬

‫وليجر‬

‫الجبال‬

‫لنا‬

‫ربك‬

‫التي‬

‫قد‬

‫فيها أنهارا كأنها‬ ‫آبائنا‪ ،‬وليكن‬

‫فإنه كان‬

‫شيخ‬

‫هو أم باطل ؟ فإن صدقوك‬

‫‪58‬‬

‫كتابا‪،‬‬

‫غير قابل منا شيئا‬

‫عنا هذه‬

‫من‬

‫الملك‬

‫به فهو حظكم‬

‫أنه ليس‬ ‫عيشا‬

‫ما جئت‬

‫ولا‬

‫فإن كنت‬

‫عليكم ‪ ،‬فإنك قد علمت‬

‫بلدا‪،‬‬

‫يبعث‬

‫الشرف‬

‫تردوه عليئ أصبر‬

‫ولا أقل‬

‫ضيقت‬

‫"ما‬

‫فإن تقبلوا مني ما جئتكم‬

‫الدنيا والآخرة ‪ ،‬وإن‬

‫مما عرضناه‬

‫جم!ييه‬

‫‪:‬‬

‫بي‬

‫ما تقولون‬

‫‪،‬‬

‫بما‬

‫فيمن‬

‫صدق‪،‬‬ ‫وصنعت‬

‫ما‬


‫سألناك‬ ‫كما‬

‫صدقناك‬

‫تقول "‪.‬‬

‫فقال‬

‫وأعاد عليهم‬

‫لهم‬

‫الكثيرة‬

‫رجل‬

‫في‬

‫ولكن‬

‫ذلك‬

‫القلة‬

‫السماوأت‬

‫لم‬ ‫لأن‬

‫‪،‬‬

‫والأرض‬

‫مال أو جاه‬ ‫ان‬

‫نماذج‬

‫من‬

‫الإسلام‬

‫بفضل‬ ‫على‬

‫إليكم "‪.‬‬

‫يسألونه‬

‫الإتيان‬ ‫كلامه‬

‫بأنه يأخذ‬

‫هذه‬ ‫في‬

‫خيار‬

‫غير ذلك‬

‫من‬

‫للمؤمن‬ ‫طبقا‬

‫والإيمان‬

‫الذي‬

‫في‬

‫ملك‬

‫بيده‬

‫تركها‪.‬‬

‫لمقاييسهم‬ ‫لكن‬

‫‪-‬‬

‫‪ ،‬إنها منهج‬ ‫للانسانية‬

‫المعذبة‬

‫وكان‬

‫سعيا‬

‫رسول‬

‫جديد‬

‫العقيدة ثمارها في‬ ‫الشخصية‬

‫الإنسانية‬

‫وراء‬

‫الله‬

‫ع!ميد‬

‫للحياة يصل‬ ‫من‬

‫أغلال‬

‫ورفعتها من‬

‫لا يحفل‬

‫الانسان‬

‫‪ ،‬فيشعر‬

‫المجتمع ‪ ،‬وحققت‬

‫‪،‬‬

‫حيث‬

‫حضيض‬

‫بغير اللدب‬

‫أنه اتصل‬

‫أنقذتها‬

‫الهاوية إلى‬

‫ومنزلته في‬

‫الإسلام ينظر إلى أفق بعيد‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫الده‬

‫أو نقصا‪،‬‬

‫وتحرير‬

‫وهداه ‪ ،‬وكرامة‬

‫الذي‬

‫أمانة‬

‫الثبات‬

‫ومعه‬

‫العقيدة ‪:‬‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫فالغلام‬

‫بعثت‬

‫هم‬

‫واتهموه‬

‫الله غير‬

‫‪ ،‬أو مرضا‪،‬‬

‫حملة‬

‫انقلابا شاملا‬ ‫أوضار‬

‫‪،‬‬

‫الدعوة ‪-‬‬

‫الدعوة‬

‫لقد أعطت‬

‫الله‬

‫ولا‬

‫الدنيا والآخرة ‪،‬‬

‫الطاغوت‬

‫وسخرية‬

‫الدعوة‬

‫‪،‬‬

‫أو ملك‬

‫‪.‬‬

‫قبل ‪ ،‬ومضوا‬

‫يزد رسول‬

‫الجاهليون‬

‫بين‬

‫‪" :‬ما بهذا‬

‫الله‬

‫من‬

‫عنادا‬

‫يتصورون‬

‫بئن‬

‫رسول‬

‫الده وأنه بعثك‬

‫اليمامة‪.‬‬

‫المؤمنة‬

‫لهم‬

‫به منزلتك‬

‫ما قاله لهم‬

‫بالمعجزات‬

‫من‬

‫وعرفنا‬

‫من‬

‫رسولا‬

‫هذه‬

‫من‬ ‫نور‬ ‫‪.‬‬

‫الأرض‬

‫واللهو والأحلام ‪ ،‬غدا‬

‫ويضع‬

‫جبهته مع‬

‫بالقوة الكبرى‬

‫رسول‬

‫‪ ،‬وعلا‬

‫فوق‬


‫الأرض ‪ ،‬وترفع عن‬ ‫العظيم ‪،‬‬ ‫وأمام‬

‫وأضحى‬

‫الناس‬

‫كل‬

‫هذا‬

‫سفاسف‬

‫الغلام‬ ‫معتزا‬

‫أجمعين‬

‫الكون‬

‫يقف‬

‫ليلتقي بالخالق‬

‫أمام والده ‪،‬‬

‫بإيمانه ‪،‬‬

‫قويا‬

‫صلبا‬

‫وأمام‬

‫قومه‬

‫واعيا‬

‫واثقا‬

‫مطمئنا‪.‬‬

‫والمرأة‬

‫التي‬

‫وسخافات‬

‫تتخلى‬ ‫ذلك‬

‫لا يهزها‬

‫الأرض‬

‫بطواعية رفيعة وبسجية‬

‫تحت‬

‫تصرف‬

‫الدعوة الجديدة في‬ ‫وكسبا لرضاه ‪ ،‬وهي‬

‫تضرب‬

‫عقلها‪،‬‬

‫وعمق‬

‫أنموذجا‬

‫للمرأة‬ ‫إلى‬

‫الربانية‬

‫زوجها‬

‫محمد‬

‫والتفكير‬

‫فوالذي‬

‫التي‬

‫وها‬

‫نفس‬

‫بصدقها‪،‬‬

‫رفيع‬

‫من‬

‫هي‬

‫‪،‬‬

‫كل‬

‫المرأة‬

‫هذه‬

‫ما تملك ‪ ،‬وتضع‬

‫رضي‬

‫الغار‪ ،‬وعلى‬ ‫له ‪:‬‬

‫بيده ‪،‬‬

‫بهذه‬

‫تشهد‬ ‫الله‬

‫وجهه‬

‫"أبشر‬

‫إني‬

‫ولمرة إيمانها‪،‬‬

‫الإيمان‬ ‫لم‬

‫لأرجو‬

‫العقيدة‬

‫مثله‬

‫عنها‪-‬‬

‫البشرية‬

‫تسمع‬

‫علامات‬

‫يا ابن‬

‫أن‬

‫الله‪،‬‬

‫إيمانها‪ ،‬ورجاحة‬

‫وعيها‪،‬‬

‫النساء‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫لإعلاء كلمة‬

‫وعمق‬

‫شرارة‬

‫خديجة‬

‫فتقول‬

‫خديجة‬

‫وتفتح‬

‫حولتها‬

‫ما راه في‬

‫والحيرة‬

‫وزينة‬

‫نادرة عن‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫الدين الجديد‪،‬‬

‫بصيرتها‪،‬‬

‫طراز‬

‫اليوم ‪.‬‬

‫والمشاعر‬

‫الدعوة لتكون زاد الداعية الأول ‪ ،‬وبيت مال‬ ‫سبيل‬

‫حتى‬

‫غير‬

‫الدنيا وبهارج‬

‫الأحلام‬

‫والمظاهر‪،‬‬

‫عم‬

‫الخوف‬

‫‪،‬‬

‫تكون‬

‫من‬

‫واثبت‪،‬‬

‫نبي‬

‫هذه‬

‫الأمة "‪-‬‬

‫وظفت‬

‫والصبر‪،‬‬

‫"لا يسمع‬ ‫ذلك‬

‫إلى‬

‫وتصدقه‬

‫جانبه‬

‫‪،‬‬

‫تثبته ‪،‬‬

‫وتؤازره‬

‫شيئا مما يكرهه‬

‫‪ ،‬إلا فرج‬

‫في‬

‫من‬

‫وتطمثنه‪،‬‬

‫أمره ‪،‬‬

‫فخفف‬

‫وتدعوه‬

‫ال! بذلك‬

‫رد عليه وتكذيب‬

‫ال! عنه بها إذا رجع‬

‫للثبات‬

‫عنه‪:‬‬

‫له‪ ،‬فيحزنه‬

‫إليها‪ ،‬تثبته وتخفف‬

‫عليه‬


‫وتهون‬

‫وتصدقه‬

‫‪،‬‬

‫وتعالى‬

‫نبيه عليه‬

‫ان أبشر خديجة‬

‫أمر‬

‫عليه‬ ‫الصلاة‬

‫يضع‬

‫ماله في‬

‫بالجنة‬

‫فيه‬

‫بفضل‬

‫‪ ،‬ويعطي‬

‫الده‬

‫كل‬

‫كشيء‬

‫"أمرت‬

‫‪:‬‬

‫ولا نصب"‪.‬‬

‫وراء المال من‬

‫‪ ،‬وينظر إلى المال والكسب‬

‫العقيدة‬

‫الربح‬

‫أجل‬

‫العقيدة إلى رجل‬ ‫أجل‬

‫حياته من‬

‫في‬

‫تافه رخيص‬

‫‪.‬‬

‫والعبد المظلوم‬ ‫الإنسانية‬

‫يشرى‬

‫الذي‬

‫الكريمة ‪،‬‬

‫لا يعرف‬

‫ولا‬

‫المجتمع‬

‫يأبه به أحد‬

‫ويباع كالمتاع الرخيص‬

‫إنسانا حرا‬

‫كريما‬

‫صابرا‬

‫محتسبا‬

‫وهكذا‬ ‫جديدا‬

‫لا يبغي‬

‫بدأ المجتمع‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫أضحى‬

‫وجه‬

‫في‬

‫غير رضوان‬

‫الجديد‪:‬‬

‫إيمانه ومعتقده ‪ ،‬جديدا‬

‫عاداته‬

‫من‬

‫وتقاليده ‪،‬‬

‫جديدا‬

‫في‬

‫الحياة‬

‫له حقا‬

‫في‬

‫زعماء‬

‫الجاهلية‪،‬‬

‫بالعقيدة الجديدة‬

‫وبطلا وقائدا وسيدا‪،‬‬

‫الجاهلية وطغيانها‪ ،‬ويقف‬

‫في‬

‫لا صخب‬

‫يركض‬

‫سبيل‬

‫أمر‬

‫يبشرها‬

‫والغنيمة بأي طريق ‪ ،‬تحول‬

‫كل‬

‫الحياة‬

‫أن‬

‫ببيت من قصب‬

‫والتاجر الغني الذي‬ ‫والكسب‬

‫الناس ‪.‬‬

‫والسلام‬

‫لذلك‬

‫الله سبحانه‬

‫جبروت‬

‫يتحدى‬

‫وتعذيبها‪،‬‬

‫عتوها وظلمها‬ ‫الله‪.‬‬

‫جديدا‬ ‫في‬

‫في‬ ‫خلقه‬

‫عقيدته‬

‫وتصوره‬

‫وسلوكه‬

‫اماله وتطلعاته ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬جديدأ‬ ‫جديدا‬

‫في‬

‫مودته وخصومته‪.‬‬

‫ومن‬

‫أجل‬

‫ذلك‬

‫كانت‬

‫الجاهلية بمجتمعها وتصوراتها‬

‫وتطلعاتها وعلائقها‪ ،‬تهتز وتتخلخل‬ ‫العظيم لطلائع الإيمان هذه‬

‫الضربات‬ ‫‪61‬‬

‫تحت‬

‫ضربات‬

‫الموجعة‬

‫الصبر‬

‫النافذة التي‬


‫تحز‬

‫كانت‬

‫الفاسدة‬

‫قلبها‪ ،‬وتقطع‬

‫في‬

‫بلال ‪ -‬كمثال‬

‫وثباته أفتك‬ ‫الضرب‬

‫بقلوب‬

‫والقتل‬

‫لا يرى‬

‫ذلك‬

‫قريش‬

‫دنيويا أو فوزا ماديا‪،‬‬

‫‪ -‬في‬

‫وعقائدها‬

‫إيمانه ‪،‬‬

‫وأشد‬

‫أصبح‬

‫عذابا‬

‫صبره‬

‫من‬

‫لها‬

‫والرماح ‪.‬‬

‫وثباته‬

‫فيها أملا غير‬

‫والأرض‬

‫على‬

‫بالسياط‬

‫لقد كان صبره‬

‫درب‬

‫في‬

‫رضوان‬

‫الدعوة أمام ظروف‬

‫الله‬

‫وإنما يطمع‬

‫‪ ،‬ولا يبغي‬ ‫جنة‬

‫في‬

‫من‬

‫قاسية‪،‬‬

‫ذلك‬

‫عرضها‬

‫نصرا‬

‫السموات‬

‫‪.‬‬

‫"لقد عدت‬ ‫أصحابه ‪،‬‬

‫قريش‬

‫فوثبت‬

‫مكة‬

‫وبرمضاء‬

‫دينهم ‪،‬‬ ‫من‬

‫ومنهم‬

‫لبعض‬

‫فتوضع‬

‫العظيمة ‪،‬‬ ‫تموت‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫الحر‪،‬‬

‫من‬ ‫لهم‬

‫جمح‬

‫الظهيرة فيطرحه‬

‫أسلم‬

‫قبيلة على‬

‫إذا اشتد‬

‫يصلب‬

‫من‬

‫واتبع رسول‬ ‫فيها من‬

‫من‬

‫ويعذبونهم بالضرب‬

‫فمنهم‬

‫بني‬

‫على‬

‫كل‬

‫فجعلوا يحبسونهم‬

‫حتى‬

‫أوصانها‪،‬‬

‫بقايا‬

‫التي تغذيها‪.‬‬

‫وهذا‬

‫عن‬

‫وتستنزف‬

‫الدماء‬

‫يفتتن‬

‫على‬

‫أو تكفر‬

‫بمحمد‬

‫وهو‬ ‫يقول‬

‫‪" :‬والله لو علمت‬

‫منهم ‪ ،‬يفتنونهم‬

‫البلاء الذي‬

‫الله منهم ‪ ،‬وكان‬

‫يخرجه‬

‫خلف‬

‫يصيبه‪،‬‬

‫بلال‬

‫مولى‬

‫إذا حميت‬

‫ظهره في بطحاء مكة ‪ ،‬ثم يأمر بالصخرة‬ ‫صدره‬

‫في‬

‫شدة‬

‫أمية بن‬

‫المسلمين‪،‬‬

‫والجوع والعطش‬

‫استضعفوا‬

‫من‬

‫ويعصمه‬

‫وكان‬ ‫على‬

‫من‬

‫الله‬

‫ع!ه من‬

‫‪،‬‬

‫ثم‬ ‫وتعبد‬

‫البلاء‪" :‬أحد‪،‬‬ ‫كلمة‬

‫يقول‬

‫أحد"‪.‬‬ ‫أغيظ‬

‫‪62‬‬

‫لهم‬

‫له‬

‫اللات‬

‫وكان‬

‫‪:‬‬

‫لا تزال‬

‫والعزى‬

‫رضي‬

‫منها لقلتها"‪.‬‬

‫هكذا‬

‫‪ .‬فيقول‬ ‫الله‬

‫عنه‬


‫وهكذا‬ ‫يكون‬

‫نواة من‬

‫تكونت‬

‫الايمان ‪ ،‬صادقة‬

‫أفضل‬

‫ما يعهد الصبر‪ ،‬تخلت‬ ‫سبيل‬

‫الدعاة المسلمين‬

‫عن كل شيء‬

‫عقيدتها‪ ،‬وانتزعت‬

‫جنات‬

‫‪ ،‬وعرفت‬

‫العقيدة‬

‫لسان‬

‫على‬

‫واحدا‬ ‫جاء‬

‫"ما الذي‬ ‫شاء‬

‫من‬

‫إلى‬

‫سعتها‪،‬‬

‫رسوله‬

‫بكم؟‬

‫عبادة‬

‫بدينه إلى‬ ‫‪،‬‬

‫جور‬

‫الفرس‬

‫الجواب‬ ‫عبادة‬

‫خلقه‬

‫‪،‬‬

‫ومن‬

‫أبى‬

‫‪ ،‬والمغيرة بن‬ ‫القادسية ‪ ،‬وهو‬

‫في‬

‫المعركة‪:‬‬

‫‪ :‬الله ابتعثنا لنخرج‬

‫الله وحده‬

‫الاديان إلى‬ ‫فمن‬

‫الله‬

‫وفي‬

‫‪ -‬جميعا ‪-‬كما جاء‬

‫ثلاثة أيام متوالية قبل‬

‫فيكون‬

‫العباد إلى‬

‫ومن‬

‫وتركناه وأرضه‬

‫قائد جيش‬

‫واحد‬

‫أطول‬

‫أتون الجاهلية لتخلد في‬

‫وحذيفة بن محصن‬

‫في‬

‫أعمق‬

‫‪ ،‬صابرة‬

‫من أجل رضاء‬

‫نفسها من‬

‫ربيع بن عامر‪،‬‬

‫بعد‬

‫الصدق‬

‫مسؤوليتها في الارض‬

‫شعبة جميعا أمام رستم‬ ‫يسألهم‬

‫ما يعرف‬

‫‪ :‬مؤمنة‬

‫ما‬

‫‪ ،‬ومن‬

‫عدل‬

‫الدنيا‬

‫الإسلام ‪ ،‬فأرسل‬

‫قبله منا قبلنا منه‪،‬‬

‫قاتلناه حتى‬

‫ضيق‬

‫من‬

‫نفضي‬

‫ورجعنا‬ ‫إلى‬

‫عنه‬ ‫أو‬

‫الجنة‬

‫الظفر"‪.‬‬ ‫وافطلقت‬

‫صلبة‬

‫ثابتة‬

‫هذه‬

‫‪،‬‬

‫لا تزعزعها‬

‫هدفها ظروف‬ ‫وتعذيمها‬

‫والغاية هي‬ ‫وعلى‬ ‫الجاهلية‬ ‫والإغراء‪،‬‬

‫الفئة المؤمنة‬

‫داعية‬

‫محن‬

‫أو مغريات‬

‫أو أحوال ‪ ،‬ولم تستظع‬ ‫تؤثر‬

‫أن‬

‫عليها‪،‬‬

‫رضاوه‬ ‫قدر‬

‫هذا‬

‫الشرسة‬ ‫والتهديد‬

‫وحده‬

‫إلى‬

‫لانها عرفت‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫وسائل‬ ‫أن‬

‫نواة حركة‬

‫قوية‬

‫ولا تحرفها‬

‫عن‬

‫الجاهلية وعنفها‬ ‫المصير‬

‫بيد‬

‫ادله‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫الثبات‬ ‫التي‬

‫كان‬

‫التعذيب‬

‫‪،‬‬

‫وكانت‬

‫هجمة‬

‫تنوعت‬

‫‪:‬‬

‫التسفيه ‪،‬‬

‫والسخرية‪،‬‬

‫والتعذيب‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫والمطاردة‬

‫ط!‪6‬‬

‫والسجن‬

‫‪،‬‬


‫والحصار‬

‫والقطيعة‬

‫الأوائل بهذه‬ ‫الذين‬

‫والقتل ‪..‬‬

‫المحنة‬

‫برهنوا على‬

‫أصبحوا‬

‫إلخ ‪.‬‬

‫الضعفاء‬

‫إيمانهم‬

‫عندهم‬

‫إيمانهم‬

‫أعمق‬

‫كان‬

‫أعماق‬

‫أبو جهل‬

‫بربهم‬

‫بالصبر‬

‫‪،‬‬

‫الفاسق‬

‫يغري‬

‫حلمك‬

‫(‪ ،)1‬ولنفيلن رأيك (‪ ،)3‬ولنضعن‬

‫مالك " دإن‬

‫عن‬

‫قال‬

‫المشركون‬

‫جبير‬

‫يبلغون من‬

‫يعذرون‬

‫به‬

‫ليضربون‬

‫أحدهم‬

‫يستوي‬ ‫سألوه‬ ‫دون‬

‫(‪)1‬نسفه‬ ‫(‪)3‬لنفيلن‬

‫ترك‬

‫في‬

‫أبيك‬

‫دين‬

‫"والده‬

‫ضربه‬

‫وأغرى‬

‫قال ‪:‬‬

‫قلت‬

‫أصحاب‬ ‫‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫حتى‬

‫‪:‬‬

‫؟‬

‫حلمك‬ ‫رأيك‬

‫يقولوا‬

‫إن‬

‫حتى‬

‫‪ :‬نهزأبعقلك‪.‬‬ ‫‪ :‬أي‬

‫لفرز‬

‫العقيدة‬

‫لنقبحنه ونخطئه‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫من‬

‫منك‬

‫رجال‬

‫‪ ،‬لعسفهن‬

‫" رإن كان هذا‬

‫تجارتك‬

‫ولنهلكن‬

‫‪،‬‬

‫به‪.‬‬

‫الله يك!رو‬

‫نعم‬

‫ويعطشونه‪،‬‬

‫له‬

‫خير‬

‫شرفك‬

‫قال ‪:‬‬

‫جالسا من‬

‫نعم ‪،‬‬

‫وهو‬

‫رسول‬

‫دينهم‬

‫ويجيعونه‬

‫فيقول ‪:‬‬

‫المحنة‬

‫أسلم‬

‫لعبدالده بن‬

‫شدة‬

‫الفتنة‬

‫والجهاد‪،‬‬

‫لا تبلغ‬

‫من‬

‫لنكسدن‬

‫الضر الذي‬

‫من‬

‫الده‬

‫له ‪:‬‬

‫ضعيفا‬

‫سعيدبن‬

‫هذه‬

‫الذي‬

‫بكل‬

‫قريش‬

‫كان‬

‫طريق‬

‫الحياة ‪.‬‬

‫‪ ،‬ويقول‬

‫المسلم‬

‫الإيمان ‪،‬‬

‫والمصابرة‬

‫لا بد من‬

‫المتخاذلين‬

‫له ‪" :‬تركت‬

‫تاجرا‬

‫جميع‬

‫العظيمة ‪ ،‬والثابتون على‬

‫الدعاة الحقيقيين ‪ ،‬وكان‬ ‫في‬

‫ومر‬

‫المسلمين‬

‫نزل‬ ‫اللات‬ ‫الجعل‬

‫عباس‬

‫من‬

‫به‬

‫العذاب‬

‫والده ‪،‬‬

‫حتى‬

‫إن‬

‫ما‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫ما‬

‫كانوا‬

‫يقدر أن‬ ‫يعطيهم‬

‫والعزى‬ ‫ليمر‬

‫‪:‬‬

‫أكان‬

‫بهم‬

‫إلهك‬

‫ما‬ ‫من‬

‫فيقولون‬


‫هذا‬

‫له ‪:‬‬

‫منهم‬

‫إلهك‬

‫الجعل‬

‫مما يبلغون‬

‫وعلى‬ ‫واحدا‬ ‫أبي‬

‫الرغم من‬

‫إثر واحد‪،‬‬ ‫الأرقم‬

‫تنزل‬

‫حين‬ ‫في‬

‫الناس‬

‫يبلغوا‬

‫وجهه‬ ‫وعيه ‪،‬‬ ‫وأقسم‬

‫أن‬

‫وذهبوا‬

‫به خفية‬

‫الرسول‬

‫عاد‬

‫إلى‬

‫غ!ي! وأكب‬

‫فقال ‪ :‬بأبي أنت‬ ‫الفاسق‬

‫وجهي‬

‫من‬

‫فعسى‬

‫أن‬

‫ودعاها‬

‫إلى‬

‫(‪)1‬عن‬

‫كتاب‬

‫عتبة بن‬

‫ينقذها‬ ‫الإسلام‬

‫منهج‬

‫‪،‬‬

‫وحمل‬ ‫وتكلم‬

‫ولا شراب!‬

‫يا رسول‬

‫الله بك‬

‫ضوء‬

‫رضي‬ ‫إلى‬

‫الده‬

‫الده‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫حتى‬

‫يتكىء‬

‫الله‬

‫أمي‬

‫سأل‬

‫عليه‬ ‫ما بي‬

‫برة‬

‫أنفه من‬

‫رسول‬

‫بولدها‬

‫النار‪ ،‬فدعا‬

‫فارق‬ ‫الله‬ ‫الله‪،‬‬

‫أمه ‪ ،‬فرق‬

‫المسلمون‬ ‫من‬

‫وقام‬

‫رسول‬

‫يرى‬ ‫على‬

‫عنه‪-‬‬

‫ورسوله‪،‬‬

‫البيت وقد‬ ‫عن‬

‫ما‬

‫الدين‬

‫المسجد‬

‫إلى‬

‫إلى‬

‫عليه يقبله ‪ ،‬وأكب‬

‫وهذه‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫‪ ،‬فدعا‬

‫دار الأرقم وهو‬

‫وأمي‬

‫وليسمعوا‬

‫وأدمي ‪ ،‬وغدا لا يعرف‬

‫إليه الوعي‬

‫لا يذوق‬

‫رجلا‪-‬‬

‫يتزايدون‬

‫دار الأرقم بن‬

‫الجديدة‬

‫أبو بكر‪-‬‬

‫جالس‬

‫الموت ‪،‬‬

‫طعاما‬

‫في‬

‫بأمور حياتهم‬

‫الده‬

‫شديدا‪،‬‬

‫سرا‬

‫العقيدة‬

‫وثلالين‬

‫ورسول‬

‫على‬

‫وحين‬

‫مبادندء‬

‫بدأ المسلمون‬

‫الله‬

‫الدعوة وخرج‬

‫ضربا‬

‫وأشرف‬

‫المحن‬

‫برسول‬

‫إلاثمانية‬

‫خطيبا‬

‫ضرب‬

‫هذه‬

‫وليتفقهوا‬

‫وأظهروا‬

‫لم‬

‫حتى‬

‫كل‬

‫منه‬

‫ايإت‪،‬‬

‫الجديد‪-‬‬

‫جهده‬

‫!‬

‫‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫ويلتقون‬

‫ليتلقوا‬

‫من‬

‫من‬

‫من‬

‫دون‬

‫الله‬

‫فيقول‬

‫نعم‬

‫افتداء‬

‫بأس‬

‫له‬

‫كذلك‪،‬‬ ‫إلا ما نال‬

‫فادع‬

‫الده لها‪،‬‬

‫لها رسول‬

‫الله‬

‫فأسلصت(‪-)1‬‬

‫الترنية‬

‫في‬

‫القران لمحمد‬

‫ربيعة‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫شديد‪.‬‬

‫وأراد بالفاسق‬


‫هذه‬

‫المحن‬

‫عزائمهم‬

‫وجعلت‬

‫قلوبهم‬

‫لأن‬

‫الضعف‬

‫القاسية صقلت‬ ‫منهم‬

‫آمنت‬

‫إيمان المسلمين ‪ ،‬وامتحنت‬

‫دعاة‬

‫حق‬

‫حقيقيين‬

‫يقولون‬

‫‪،‬‬

‫الإيمان وتطهرت‬ ‫صفت‬

‫والنفاق ‪ ،‬ونفوسهم‬

‫ما يفعلون‬

‫بنار العذاب‬

‫دده وحده‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫بعد أن دخلت‬

‫تجربة المحن‪.‬‬

‫وكانوا‬ ‫سبحانه‬

‫أن‬

‫يعلمون‬

‫هذه‬

‫وتعالى ‪< :‬قل‬

‫عليكم‬

‫هداكم‬

‫أن‬

‫للإيمان >(‪)1‬‬

‫المستوى‬ ‫المستوى‬

‫الرفيع الذي‬

‫استعداد‬

‫كان‬

‫قومية ‪،‬‬

‫ولم‬

‫وسوريا‪،‬‬

‫مصر‬

‫ثبتت قدميها على‬ ‫شيء"(‪)2‬‬ ‫يشهده‬

‫العالم ‪ ،‬ولن‬

‫يشهده‬

‫(‪)1‬‬

‫الآية‬

‫(‪ )2‬عن‬

‫كتاب‬

‫سورة‬

‫محمد‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫‪66‬‬

‫ذلك‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وهذا‬ ‫قال‬

‫السير‬

‫النبي على‬ ‫‪،‬‬

‫ملموسة‬

‫أو‬

‫نهضة‬

‫تشعر‬

‫الوثنية العميقة التي‬

‫هذه‬

‫*‬

‫‪.‬‬ ‫لجو"ت‬

‫يمن‬

‫التنصير الوافدة عليها من‬

‫إلا بفضل‬

‫الحجرات‬

‫بين‬

‫صماء‬

‫لا يؤثر فيها‬

‫فيما بعد إلى مستوى‬

‫*‬

‫ادده‬

‫بعيدة‬

‫سياسي‬

‫أية بادرة‬

‫العربي هو‬

‫*‬

‫‪17‬‬

‫واتحاد‬

‫محاولات‬

‫فقد وصلوا‬

‫‪ ،‬بل‬

‫ظهور‬

‫ممر القرون ‪ ،‬وصمدت‬

‫ومع ذلك‬

‫من‬

‫قبل‬

‫هناك‬

‫أساس‬

‫في‬

‫منة‬

‫الإسلام ‪ ،‬وكما‬

‫دينية ‪،‬‬

‫تكن‬

‫باستعدادها لتقبل شنى‬ ‫وكان‬

‫عليه‬

‫العرب‬

‫بلاد العرب‬

‫هداية‬

‫إسلامكم‬

‫لأنها نقلة‬

‫بلغوه بفضل‬

‫"لم تكن‬

‫لتقبل‬

‫حيوبة‬

‫الذي‬

‫أية‬

‫وهذا‬

‫لا تمنوا علي‬

‫الهابط‬

‫وليم مور‪:‬‬

‫العقيدة‬

‫الدين‬

‫من‬

‫ادده‬

‫السحار‪.‬‬

‫الدعوة ‪.‬‬

‫رفيع لم‬


‫إ‬

‫في‬

‫ومخمله‬

‫شلام مضحب‬

‫هذا الجو الممتلىء بالمحن‬

‫دعوة رسول‬ ‫اضطرابا‬

‫مج!‪ ،‬وفي‬

‫الله‬

‫عظيما‬

‫كان‬

‫مصعب‬

‫من‬

‫الحوار‬

‫والعذاب‬

‫الذي‬

‫طريقه‬ ‫يدور‬

‫رسول‬

‫إلى‬

‫وتتفتح بصيرته شيئا فشيئا حين‬

‫يرى‬

‫عن‬ ‫عن‬

‫رؤية الحق ‪ ،‬رغم‬

‫نبوته ‪،‬‬ ‫له‬

‫بينهم‬

‫أتاهم‬

‫وبين‬

‫عيانا‪،‬‬

‫ولجوا‬

‫تسمعوا‬

‫لهذا‬

‫من‬

‫كان‬

‫والحيرة ‪ ،‬ويقاومون‬ ‫الحق‬

‫(‪)1‬‬

‫‪،‬‬

‫عن‬

‫السرة‬

‫فعتوا‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫بات‬

‫عليه‬

‫يرى‬

‫دلائل‬

‫من‬

‫زعماء‬

‫الحق‬

‫أكثرهم‬

‫النبوية لابن‬

‫المنطق‬

‫هشام‬

‫عنجهية‬

‫‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫في‬

‫قريش‪،‬‬

‫الجاهلي‬

‫ويرى‬

‫"وحال‬

‫الكفر‪،‬‬

‫نماذج‬

‫زعماء‬

‫رسول‬

‫وغيبية‬

‫وأبنائها‪،‬‬

‫يشهد‬

‫قريش‬

‫‪:‬‬

‫القران والغوا فيه لعلكم‬

‫ثم بعد ذلك‬

‫ولقد‬

‫وتصديقه‬

‫هم‬

‫عجز‬

‫تضطرب‬

‫الدعوة‬

‫ع!ي! وبين‬

‫سخافات‬

‫عقلية‬

‫قريش‬

‫‪ .‬وكان‬

‫أنهم تبينوا صدق‬

‫أدلة‬

‫أتباعه‬

‫فيما‬

‫يسمع‬

‫من‬

‫الده‬

‫بين رسول‬

‫مقارعة الحق ‪ ،‬وحين‬

‫والدعايات حول‬

‫المرحلة التي كانت‬

‫الله‬

‫بما‬

‫ا‬

‫وتتهيأ للانتقام القاسي‬

‫يأخذ‬

‫لمحن‬

‫عنادها‬

‫الله‬

‫وموقع‬

‫الحسد‬

‫الده‬

‫‪،‬‬

‫فقال‬

‫منهم‬ ‫أمره‬

‫وتركوا‬

‫قائلهم ‪:‬‬

‫لا‬

‫تغلبون "(‪.)1‬‬

‫يمزقهم‬

‫قريش‬ ‫نفوسهم‬ ‫وعنادا‬

‫حين‬

‫وعداء‬

‫الشك‬ ‫يفجأهم‬

‫لدعوة‬

‫الده‬


‫يستخفي‬

‫عن‬

‫عنادهم‬

‫العيون ليستمع‬

‫لآمنوا واهتدوا‪.‬‬

‫وأشاحوا وجوههم‬ ‫"روى‬ ‫هشام‬ ‫رسول‬

‫الله‬

‫منهم‬

‫مجلسا‬

‫يستمعون‬

‫غ!ي! وهو‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫سفهائكم‬

‫وقال‬

‫حتى‬

‫إذا طلع‬ ‫مثل‬ ‫رجل‬

‫نبرح‬

‫رأيك‬ ‫سمعت‬

‫يصلي‬

‫من‬

‫ذات‬

‫الليل في‬ ‫لا يعلم‬

‫بمكان‬

‫الفجر‬

‫لبعص‬

‫وأبا جهل‬

‫تفرقوا‪،‬‬

‫‪ ،‬فأخذ‬

‫كل‬

‫صاحبه‬

‫فجمعهم‬

‫‪ :‬لا تعودوا‪،‬‬

‫منهم‬

‫عرفت‬

‫حلفت‬

‫به كذلك‬

‫فباتوا يستمعون‬

‫ألا نعود‪،‬‬

‫في‬

‫بيته ‪،‬‬

‫من‬

‫أعرفها‬ ‫ولا‬

‫ما‬

‫‪،‬‬

‫فقال‬

‫فتعاهدوا‬

‫فقال‬

‫محمد‪،‬‬ ‫وأعرف‬ ‫يراد‬

‫ فباتوا‬‫الطريق‪،‬‬

‫إذا‬

‫فباتوا‬

‫فقال‬

‫الليلة‬

‫الثالثة‬

‫له حتى‬ ‫بعضهم‬

‫على‬

‫له‪،‬‬

‫أخذ‬

‫إذا طلع‬ ‫لبعض‬

‫ذلك‬

‫أخبرني‬

‫كانت‬

‫بعضهم‬

‫ثم‬

‫لا‬

‫‪:‬‬

‫تفرقوا‪.‬‬

‫أخذ عصاه ثم خرج‬

‫له ‪:‬‬

‫رجل‬

‫يستمعون‬

‫الطريق ‪،‬‬

‫الطريق ‪،‬‬

‫بن‬

‫فلو رااكم بعض‬

‫إذا كانت‬

‫الأخنس بن شريق‬

‫فيما سمعت‬

‫معناها‬

‫‪،‬‬

‫فجمعهم‬

‫أبا سفيان‬

‫أشياء‬

‫مرة ‪ ،‬حتى‬

‫مجلسه‬

‫نتعاهد‬

‫إلى مجلسه‬

‫تفرقوا فجمعهم‬

‫ما قالوا أول‬

‫تفرقوا‪،‬‬ ‫حتى‬

‫رجل‬

‫الفجر‬

‫منهم‬

‫‪،‬‬

‫ليلة ليستمعوا من‬ ‫بيته‬

‫فيه ‪ -‬وكل‬

‫بعضهم‬

‫فلما أصبح‬ ‫أتى‬

‫أن أبا سفيان بن حرب‬

‫إذا طلع‬

‫عاد كل‬

‫الليلة‬

‫الفجر‬

‫ولكنهم‬

‫الشيطان‬

‫لأوقعتم في نفسه شيئا‪ ،‬ثم انصرفوا‪ ،‬حتى‬

‫الثانية‬

‫كل‬

‫اثروا صحبة‬

‫شريق ‪ ،‬خرجوا‬

‫يستمع‬

‫له‬

‫فتلاوموا‪،‬‬

‫بن‬

‫إلى‬

‫الكريم ‪،‬‬

‫الحق‪.‬‬

‫ابن إسحاق‬

‫والأخنس‬

‫لبعض‬

‫عن‬

‫‪.‬‬

‫القران‬

‫ولولا‬

‫حتى‬ ‫عن‬

‫يا أبا حنظلة‬

‫فقال ‪ :‬يا أبا ثعلبة والله لقد‬ ‫ما يراد بها‪،‬‬

‫بها‪،‬‬

‫‪ .‬قال ‪ :‬ثم خرج‬

‫‪68‬‬

‫قال‬

‫من‬

‫وسمعت‬

‫الأخنس‬

‫عنده‬

‫حتى‬

‫‪:‬‬

‫أشياء‬ ‫وأتا‬

‫أتى‬

‫والذي‬

‫أبا جهل‬

‫ما‬


‫عليه‬

‫فدخل‬

‫من محمد؟‬ ‫الشرف‬ ‫حتى‬

‫بيته‬

‫‪،‬فقال‬

‫فقال ‪ :‬ماذا سمعت‬

‫‪ :‬أطعموا‬

‫فأطعمنا‪،‬‬

‫إذا تحاذينا على‬

‫يأتيه الوحي‬ ‫به أبدا‪،‬‬

‫من‬

‫ولا نصدقه‬

‫والعناد‬

‫الأخرق‬ ‫عقائد‬

‫تافهة ‪:‬‬

‫وتيه ‪.‬‬

‫والإنسان‬

‫السلطان‬

‫يتحكم‬

‫أصنام‬

‫‪،‬‬

‫لا‬

‫المجتمع‬

‫المعتقدات‬

‫رهان‬

‫مثل‬

‫كل‬

‫والجاهلية‬

‫حوله‬

‫له‬

‫المال ‪.‬‬

‫وليس‬

‫وأية قيمة‬

‫لا تنطق‬

‫ولا‬

‫والتعصب‬

‫والله لا نؤمن‬

‫وتركه "(‪.)1‬‬

‫يوم‬

‫كرامة‬

‫فأعطينا‪،‬‬

‫قالوا ‪ :‬منا نبي‬

‫هذه؟‬

‫الأخنس‬

‫ومعبودات‬

‫قيمة‬

‫أو‬

‫؟‬

‫ندرك‬

‫ويسمع‬

‫وبنو عبد مناف‬

‫فحملنا ‪ ،‬وأعطوا‬

‫وكنا كفرسي‬

‫فمتى‬

‫الظالم ‪،‬‬

‫والجاه‬

‫في‬

‫وحملوا‬

‫‪ ،‬فقام عندها‬

‫يرى‬

‫‪ ،‬ما رأيك‬

‫؟! تنازعنا نحن‬

‫الركب‬

‫السماء‪،‬‬

‫وكان مصعب‬

‫هذه‬

‫‪ :‬يا أبا الحكم‬

‫فيما سمعت‬

‫مثل هذا‬ ‫بكل‬ ‫ولا‬

‫إلا‬

‫الطيش‬

‫ما‬

‫تتحرك‬

‫ما‬

‫بقدر‬

‫والطيش‬

‫فيها من‬ ‫‪،‬‬

‫وتخبط‬

‫يملك‬

‫هو‬

‫من‬

‫الذي‬

‫العقل أو التفكير‪ ،‬فأية قيمة لكل‬ ‫لهذه‬

‫العقيدة التي تغير فيها وتبدل‬

‫المعبودات‬

‫حسب‬

‫؟‬

‫وأية قيمة‬

‫ما يحلو‬

‫لك‬

‫لهذه‬

‫وطبف‬

‫لرغباتك؟‬

‫لهذه‬

‫وأية قيمة‬

‫تتغير وتتبدل حسب‬

‫كل‬

‫هذه‬

‫العادات‬

‫أهواء السادة والزعماء؟‬

‫الأمور كانت‬

‫تحفر في نفس‬

‫والأعراف‬

‫تثير في‬

‫الفتى الشاب‬

‫(‪)1‬‬

‫السيرة النبوية لابن‬

‫هشام‬

‫ذهنه تساؤلات‬

‫كبيرة ‪ ،‬وكانت‬

‫المنعم أخاديد عميقة من‬

‫والتعبير‪-‬‬ ‫عن‬

‫في‬

‫المجتمع‬

‫ما دامت‬

‫‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫التفكير‬


‫ولم‬ ‫يعاني‬

‫يجد‬

‫مهربأ‬

‫صراعا‬

‫نعمة‬

‫وحسب‬

‫وبين كلمات‬

‫عن‬

‫ذاته ‪،‬‬

‫لاهبا بين‬

‫وجاه ‪،‬‬

‫ولم‬

‫من‬

‫محمد‬

‫يشعر‬

‫وصل‬

‫موروثاته‬

‫ونسب‬

‫عن‬

‫لقد‬

‫‪،‬‬

‫الجاهلية‬

‫ونفوذ‬

‫يشعر‬

‫لم‬

‫هذه التساؤلات ‪ ،‬ها هو يرى‬

‫بها تجمع‬ ‫الطيش‬

‫التعقل‬

‫لا‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫وتضيع‬

‫وتلعب‬

‫‪،‬‬

‫توافقا مع‬

‫للدعوة‬ ‫مصلحته‬

‫‪،‬‬

‫القوافل‬

‫يثير في‬

‫يجد‬

‫ورفاه وتنعم‪،‬‬

‫قبل‬

‫يجيب‬

‫أن‬

‫عشيرته‬ ‫ويغمرها‬

‫السادة ؟‬

‫التفكير‪.‬‬

‫وتثور‬

‫المظالم ‪،‬‬

‫لأن‬

‫فيها‬ ‫هذا‬

‫في‬

‫فمة الأهرامات الجاهلية من‬

‫‪.‬‬

‫بعيد فلم‬

‫ولم‬

‫يجد‬

‫أطاع‬ ‫مظلوما‬

‫واحدا‬ ‫الحق‬

‫من‬

‫الذي‬

‫لا تسنده‬

‫المعاندين‬

‫هؤلاء‬

‫تبينه ‪ ،‬إذا‬

‫عشيرته‬

‫نافض‬ ‫قوية‬

‫أو جماعة‬

‫إلى حقه‪.‬‬

‫الجاهلية هراء وظلم‬

‫إنها فاقدة‬ ‫سماوات‬

‫والبطون‬

‫الجديدة‬

‫قد توصل‬

‫كل‬

‫الحقوق‬

‫قد‬

‫‪،‬‬

‫فيها أهواء‬

‫وتقرر‬

‫رغبة المتربعين على‬

‫ورجع‬

‫وسلطان‬

‫ما فيها من‬

‫الندوة التي أوكلت‬

‫والتعصب‬

‫المنازعات‬

‫إلى‬

‫بكل‬

‫باستقرار‬

‫لا‬

‫‪،‬‬

‫القبائل والعشائر‬

‫إليه‬

‫وها‬

‫دينه الجديد!!‬

‫بالطمأنينة ‪،‬‬

‫المتناقضات‬

‫الأمر‬

‫‪،‬‬

‫هو‬

‫الروح‬

‫والقيم ‪،‬‬

‫تتلألأ بمصابيح‬ ‫والسارين‬

‫نفسه‬

‫في‬

‫الشوق‬

‫وضياع ‪ ،‬إنه بناء هش‬ ‫فاقدة‬

‫فتنة للناظرين ‪.‬‬

‫ليالي‬

‫الصحراء‬

‫إلى تلك‬

‫إلى بعيد‪ ،‬ويتعق في حبال‬

‫الضمير‬

‫والإحساس‬ ‫والقمر‬

‫الطويلة ‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫الذي‬ ‫نعم‬

‫السماء‪ ،‬يثير في‬

‫الغيب إلى قوة مبصرة‬

‫‪07‬‬

‫مهلهل‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫يساير‬

‫كل‬

‫ذاك‬

‫فكوه النظر‬ ‫خارقة‪.‬‬


‫ويلتاه‬

‫ذرة‬

‫زال‬

‫! فما‬

‫إ‬

‫تائهة‬

‫زال‬

‫وإنما‪ -‬بسخفها‪-‬‬ ‫أحجار‬

‫ابن‬

‫تافهة‬

‫الصحراء‬

‫لا تنظر‬

‫تبحت‬

‫تجعلها‬

‫تائها وضائعا‬

‫إلى‬

‫في‬

‫السماء‪،‬‬

‫الوطيء‬

‫أربابا تعبد‪-‬‬

‫أندية مكة وبيوتها‪ ،‬وؤادت‬ ‫عن‬

‫لا تنظر‬

‫هذه‬

‫الأعلى‬

‫الأرض‬

‫‪ ،‬عن‬

‫التي تساوي‬

‫بالهمسات‬

‫الهمسات‬

‫الرمال‬

‫إلى‬

‫الوطيء من‬

‫فأية مذارك‬

‫ركائز القدر والإله المعبود؟ وسمع‬

‫بين‬

‫‪،‬‬

‫بين‬

‫المندهشة‬

‫وأصبحت‬

‫ما‬

‫أحاديث‬

‫في‬ ‫يومية‬

‫الأمين المبشر المنذر بدين جديد‪.‬‬

‫لقد كان مصعب‬ ‫قريش‬

‫وجهاء‬ ‫وأخلاقه‬

‫الشاب‬

‫الهاشمي‬

‫حول‬

‫ضجرة‬ ‫محمد‪-‬‬

‫إنها أودعته‬

‫حكمها‬

‫يعرف‬

‫وفتيانها يثنون عليه وعلى‬

‫ورجاحة‬

‫همسات‬

‫محمدا من قبل‪ ،‬كما كان يسمع‬

‫عقله ‪،‬‬

‫من‬

‫وكم‬

‫قبل‪.‬‬

‫‪ ،‬وأحاديث‬

‫رنا إلى‬

‫صدقه‬ ‫أن‬

‫وأمانته وعفته‬

‫يكون‬

‫لكنه اليوم يسمع‬

‫يملؤها الغيظ والحقد‪،‬‬

‫مثيلا لهذا‬

‫شيئا‬

‫آخر‪:‬‬

‫وكلها تدور‬

‫الأمين ‪ -‬الذي أثنت عليه مكة كلها‪ -‬بالأمس‪-‬‬ ‫كل‬

‫أماناتها‬

‫يوم تنازعت‬

‫واختارته ‪ -‬بطواعية‬

‫في وضع‬

‫الحجر‬

‫واستبشار‪-‬‬

‫الأسود وكادت‬

‫ليكون‬

‫أن تهرق‬

‫دماءها‪.‬‬

‫وتوالت‬

‫من‬

‫أنباء الدعوه‬

‫موقفها العنيد ضدها‪،‬‬

‫وتعدبهم‬

‫لتفتنهم‬

‫عن‬

‫تزداد كل‬

‫وكانت‬

‫تعادي‬

‫دينهم ‪ ،‬فكيف‬

‫محمدا‬

‫يوم ‪،‬‬

‫وقريش‬

‫تزيد‬

‫ودينه وتمنع النا!‬

‫به يستطيع‬

‫أن‬

‫يعلم‬

‫أمر‬

‫محمدإ؟‬

‫ووقف‬

‫محمد‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫!‬ ‫‪71‬‬

‫يوما على‬

‫الصفا‪ ،‬فهتف‪:‬‬


‫يا صباحاه‬

‫يا بني‬

‫!‬

‫عبد‬

‫فاجتمعوا‬

‫‪،‬‬

‫المطلب‬

‫إليه ‪،‬‬

‫فقال‬

‫‪:‬‬

‫يا بني‬

‫عبد‬

‫مناف‬

‫أرأيتكم لو أخبرتكم‬ ‫مصدقي‬

‫أن‬

‫‪،‬‬

‫نعم‬

‫قال ‪ :‬فإني‬ ‫فقال‬

‫ما جربنا‬

‫عليك‬

‫نذير لكم‬

‫أبو لهب‬

‫نزلت‬

‫كيف‬

‫سورة‬

‫يتركون الهتهم ! كيف‬

‫عاداتهم‬

‫القديمة‬

‫يسمعوا‬

‫لليتيم‬

‫الفقير محمد‪،‬‬

‫لو كان‬

‫من‬

‫وزاد صخب‬

‫وأصغى‬

‫أجل‬

‫قريش‬

‫للصوت‬

‫لأصنام‬

‫وهناك ‪ ،‬تتسرب‬

‫الكامل في‬

‫في‬

‫!(‪.)1‬‬

‫الأمر الجديد‪،‬‬

‫ومتكبر ومصدق‬

‫لن يتنازلوا عن‬

‫ومتحير‪.‬‬

‫ولن‬

‫سلطانهم‬ ‫الهتهم‬

‫يتركوا‬

‫لأحد‪،‬‬

‫عن‬ ‫لن‬

‫وعاداتهم‬

‫إ‪.‬‬

‫ومن‬

‫ورالها قبائل أخرى‬

‫الليل وتسري‬

‫التاريخ لابن الأثيو‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫‪.‬‬

‫قيادها للشيطان والهوى ولم‬

‫ولا تنفع ‪ ،‬وعل!‬ ‫هدوء‬

‫إلأ لهذا إ‪.‬‬

‫يتركون حياتهم وينسلخون‬

‫قلة لم تسلم‬

‫لا تضر‬

‫شديد!!‬

‫وتعجبوا من‬

‫متعجب‬

‫؟ لا‪ ،‬لا‪،‬‬

‫(‪ )1‬عن‬

‫اللهب‬

‫الناس هاجوا وماجوا‪،‬‬

‫ادله‬

‫عذاب‬

‫أما جمعتنا‬

‫وازداد اللغط بينهم ‪ ،‬بين‬

‫تركن‬

‫الجبل‬

‫أكنتم‬

‫كذبا‪.‬‬

‫بين يدي‬

‫‪ :‬تبا لك‪،‬‬

‫قام ‪ .‬حتى‬

‫ولكن‬

‫حتى‬

‫تخرج‬

‫فاجتمعوا‬

‫بسفح‬

‫إليه ‪،‬‬

‫فقال‬

‫‪:‬‬

‫إ؟‬

‫قالوا ‪:‬‬

‫ثم‬

‫خيلا‬

‫يا بني‬

‫‪،‬‬

‫فلان‬

‫‪،‬‬

‫يا بني‬

‫فلان‬

‫‪،‬‬

‫ايات‬ ‫مع‬

‫القران تتلى‬

‫انبثاق الفجر‪.‬‬

‫هنا‬


‫وأكلت‬ ‫الذي‬

‫الحيرة أكباد الآخرين‬

‫يتلى ‪،‬‬

‫الجاهليين‬

‫وترق‬

‫في‬

‫باليقظة ودفع‬

‫على‬

‫قلوبهم ‪،‬‬

‫نفوس‬

‫عن‬

‫وأعطوا‬

‫فأعطينا‪،‬‬

‫حتى‬

‫رهان ‪،‬‬

‫قالوا‪ :‬منا نبي‬

‫سباق‬ ‫الجاه ‪،‬‬

‫سمع‬ ‫الرأي‬

‫إنه يسمع‬

‫الطاغوت‬

‫مناف‬

‫هذه؟‬

‫ويزداد خوف‬

‫ووراء ذلك‬

‫قريش‬

‫على‬

‫أبا جهل‬

‫الوليد بن‬

‫يأتيه الوحي‬

‫وهو‬

‫فأطعمنا‪،‬‬

‫الموسم‬

‫قومه‬

‫مصالح‬

‫على‬ ‫‪،‬‬

‫ويقول‬

‫هؤلاء‬

‫فحملنا‪،‬‬

‫‪ ،‬وكنا كفرسي‬

‫السماء‪،‬‬

‫فمتى‬

‫ندرك‬

‫!إ"‪.‬‬

‫الزعامة وتكالب‬

‫هكذا‬

‫يرى‬

‫على‬

‫أبو جهلإ!‬

‫وحكيمها‪،‬‬

‫لهم ‪ :‬يا معشر‬

‫وإن وفود العرب‬ ‫‪73‬‬

‫وحملوا‬

‫الركب‬

‫من‬

‫به ولا نصدقه‬

‫فانية‬

‫والشيب‬

‫يقول ة تنازعنا نحن‬

‫المغيرة ‪ -‬كبير قريش‬

‫يخاطب‬

‫هذا‬

‫كل‬

‫إذا تحاذينا على‬

‫بمصالح‬

‫ويفكر في‬

‫الحياة‬

‫الفانية‪.‬‬

‫الدنيا‪ ،‬وحرص‬

‫وتشبث‬

‫قد حضر‬

‫السليمة‬

‫ما يردده أكثر الجاهليين‪:‬‬

‫‪ ،‬أطعموا‬

‫والله لا نؤمن‬

‫فيها‪-‬‬

‫الفطر‬

‫الزعماء والدهماء‬

‫تشبثهم بقيم الأرض‬

‫الشرف‬

‫مثل‬

‫أحاديث‬

‫محمد‪،‬‬

‫زعيم‬

‫وبنو عبد‬

‫عقيدة‬

‫بين الأوثان والتقاليد‪ ،‬وها هو‪-‬‬

‫الآلهة إتها واحدا"‬

‫ويسمع‬

‫القوم ‪،‬‬

‫وتنهار‬

‫وتبدأ‬

‫الثقيل عنها‪،‬‬

‫فيها هو وصحبه‬

‫الناس وكل‬

‫عيونهم‬

‫يفكر في أمر الدين الجديد‪،‬‬

‫مرة أخرى ‪ -‬يشهد‬

‫"أجمعل‬

‫يصغون‬

‫أكثر وأكثر‪.‬‬

‫ومرة أخرى‬ ‫التي يعيش‬

‫وتدمع‬

‫من‬

‫الركام الأسود‬

‫مصالحها‬

‫والشباب‬

‫كثير‬

‫فجاؤوا‬

‫إلى‬

‫هذا‬

‫ستقدم‬

‫ثم‬

‫وصاحب‬ ‫قريش‬

‫‪ ،‬إنه‬

‫عليكم‬

‫فيه‪،‬‬


‫وقد‬

‫بأمر صاحبكم‬

‫سمعوا‬

‫تختلفوا فيكذب‬

‫قالوا‪ :‬فأنت‬ ‫قال‬

‫‪:‬‬

‫قالوا‬

‫بل‬

‫‪:‬‬

‫قال ‪:‬‬

‫بزمزمة‬

‫‪:‬‬

‫قال ‪:‬‬

‫(‪)3‬‬

‫هذه‬

‫لقد‬

‫‪،‬‬

‫رأينا‬

‫‪،‬‬

‫الكهان‬

‫هو‬

‫فما‬

‫!‬

‫!‬

‫‪،‬‬

‫رأينا‬

‫لقد‬

‫الجنون‬

‫‪،‬‬

‫وعرفناه‬

‫فما‬

‫هو‬

‫(‪)3‬؟‬

‫شاعر!!‬

‫لقد‬

‫بشاعر‪،‬‬

‫عرفنا‬

‫‪ ،‬ومبسوطه(‪)3‬‬

‫فنقول‬

‫ساحر!‬

‫الكاهن‬

‫‪ :‬كلام‬

‫خفي‬

‫الشعر‬

‫فما هو‬

‫‪ :‬رجزه‬

‫كله‬

‫وهزجه‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫بالشعر‪.‬‬

‫لا يفهم ‪ ،‬وسجعه‬

‫الكلام ينتهي‬

‫هو جعل‬

‫كالشعر‪.‬‬ ‫‪:‬‬

‫الأعضاء‬

‫في‬

‫هو‬

‫!‬

‫بنهايات‬ ‫(‪)2‬الخنق‬

‫بكاهن‬

‫ولا وسوسته‬

‫‪ ،‬ومقبوضه‬

‫(‪)1‬زمزمة‬

‫!‬

‫بمجنون‬

‫فنقول‬

‫قالوا ‪:‬‬

‫ما‬

‫‪ ،‬فقل‬

‫لنا رأيا نقل‬

‫به‪.‬‬

‫وأسمع‪.‬‬

‫مجنون‬

‫هو‬

‫قال ‪ :‬ما هو‬

‫!‬

‫شمس‬

‫وأقم‬

‫بعضا!!‬

‫ولا سجعه(‪.)1‬‬

‫ولا تخالجه‬

‫قالوا ‪:‬‬

‫وقريضه‬

‫كاهن‬

‫فنقول‬

‫ما‬

‫فقولوا‬

‫والله‬

‫الكاهن‬

‫قالوا‬

‫بخنقه‬

‫أنتم‬

‫فيه رأيا واحدا‪،‬‬

‫بعضا ويرد قولكم بعضه‬

‫يا أبا عبد‬

‫نقول‬

‫لا‬

‫هذا‪،‬‬

‫بعضكم‬

‫فأجمعوا‬

‫ولا‬

‫نفس‬

‫الاختناق‬ ‫وتحركها‬

‫الذي‬ ‫بصورة‬

‫يصيب‬ ‫غير‬

‫المجنون‬ ‫إرادية‬

‫الإنسان ‪.‬‬

‫الأسماء‬

‫لأنواع من‬

‫الشعر‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫‪.‬‬

‫الوسوسة‬

‫‪.‬‬

‫التخالج‬ ‫‪:‬‬

‫ما‬

‫‪:‬‬

‫اختلاج‬

‫يلقيه‬

‫الشيطان‬


‫قال ‪ :‬ما هو‬

‫بنفثهم‬

‫بساحر‪،‬‬

‫قال‬

‫والله إن‬

‫‪:‬‬

‫لجناه(‪،)1‬‬

‫وزوجته‬

‫وبين‬

‫الحق‬

‫قريش‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫والغدق‬

‫‪:‬‬

‫قتل دم‬

‫المرء‬

‫فتفرقوا‬

‫عنه‬

‫بعد‬

‫الدين‬

‫النبوية‬

‫<ذرني‬

‫الروايات )‪:‬‬

‫الجناة‬

‫لابن‬

‫ومن‬

‫‪:‬‬

‫فيه‬

‫هشام‬

‫‪.‬‬

‫خلقت‬

‫‪ .‬ومهدت‬

‫سارهقه‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪ .‬ثم‬

‫إنه‬

‫قدر‪ -‬ثم نظر‪ .‬ثم عيس‬

‫إن هذا إلا سحو‬

‫وقد‬

‫وحيدا‪.‬‬

‫له تمهيدا‬

‫صعودا‬

‫ئمر‬

‫فكر‬

‫بمول‬ ‫وبين‬

‫هو‬

‫المرء‬

‫"(‪.)2‬‬

‫إنه العناد رغم‬ ‫الهدى‬

‫ملامح‬

‫التي لا يشوبها‬

‫زيف‬

‫والتفكير؟ هل‬

‫أجل‬

‫‪،‬‬ ‫أو‬

‫وقفت‬

‫مصالحها‪،‬‬

‫الكثير الشعب‬

‫والأطراف ‪.‬‬

‫يجنى‪.‬‬

‫أنزل‬

‫الله تعالى‬

‫وجعلت‬ ‫يطمع‬

‫أن‬

‫وقدر‪.‬‬

‫وبسر‪.‬‬

‫يؤثر> (المدئر ‪.)24- 11‬‬

‫‪75‬‬

‫‪،‬‬

‫بذلك‬

‫رؤية‬

‫ودينه إلأ من‬

‫إحدى‬ ‫الماء‪.‬‬

‫وأخيه‬

‫فرعه‬

‫أنه باطل‬

‫جاء‬

‫وتهافته ‪،‬‬

‫الضلال‬

‫محمد‬

‫لغدق‬

‫ساحر‪،‬‬

‫‪ .‬فأين العقل والحق‬

‫كئير‬

‫لاياتنا عنيدا‬

‫هو‬

‫وسخفه‬

‫علامات‬

‫أصله‬

‫‪ ،‬وإن‬

‫شيئا إلا عرف‬

‫وبين‬

‫‪،‬‬

‫بتناقضه‬

‫(حسب‬

‫شهودا‬

‫هذا‬

‫تقولوا‪:‬‬

‫وعشيرته‬

‫رغم‬

‫وجه‬

‫السيرة‬

‫الايات ‪:‬‬ ‫وبنين‬

‫‪،‬‬

‫وأبيه ‪،‬‬

‫وانتكاس‬

‫والغي‬

‫(‪ )1‬الغدق ‪:‬‬

‫(‪)2‬‬

‫المرء‬

‫أو غموض‬

‫عن‬

‫المرء‬

‫الجاهلية‬

‫والتعصب‬

‫وهم‬

‫لقوله‬

‫به بين‬

‫منطق‬ ‫ابتلاج‬

‫لحلاوة‬

‫وإن‬

‫القول! فيه لأن‬

‫يفرق‬ ‫‪،‬‬

‫يا أبا عبد‬

‫شمس؟!!‬

‫وما أنتم بقائلين من‬

‫أقرب‬

‫سحر‬

‫رأينا السحار‬

‫فما‬

‫ولا عقدهم‪.‬‬

‫قالوا‪ :‬فما نقول‬

‫وإن‬

‫لقد‬

‫وسحرهم‬

‫هو‬

‫في‬

‫الوليد‬

‫له مالا ممدودا‪.‬‬ ‫أزيد‬

‫فقتل‬

‫‪ .‬كلا‬

‫كيف‬

‫‪ :‬إنه كاكأ‬

‫قدر‪.‬‬

‫ثم‬

‫ثم أدبر واستكبر‪ .‬فقال ‪:‬‬


‫وعنجهيتها؟‬ ‫والسلطة‬

‫فأبو جهل‬

‫والمادة على‬

‫كبرياوه حتى‬

‫يغدو‬

‫والوليد بن‬ ‫بقول‬

‫الكهان‬

‫بشعر‬ ‫الضلال‬

‫‪،‬‬

‫الارتكاس‬ ‫القراار‬

‫وأقاويل‬

‫ولا وجود‬ ‫ونواديها‪،‬‬ ‫الحياة‬

‫بقول‬

‫‪ ،‬ثم‬

‫‪ ،‬فيضل‬

‫جبارا في‬

‫السحرة‬

‫كي‬

‫وأثقله‬

‫حمأة‬

‫‪،‬‬

‫ويشقى‬

‫الأرض‬

‫به محمد‬ ‫بوسوسة‬

‫ولا‬

‫جرف‬

‫شفا‬

‫حوله ‪ ،‬وركام‬ ‫من‬

‫لا ينطلق‬

‫القراار ليس‬ ‫الجنون‬

‫في‬

‫هار‪،‬‬ ‫الضلال‬

‫الضلال ‪ ،‬ويبحث‬

‫ظنه ‪ -‬فيقول ‪ :‬إنه سحر‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ويدفعه‬ ‫الذي‬

‫بين‬ ‫العناد‬

‫أثبته في‬

‫فيعود‬

‫أقرب‬

‫ولا‬

‫برزخ‬

‫قيودها‪،‬‬

‫عن‬

‫‪ ،‬ويعميه‬

‫‪.‬‬

‫من‬

‫البلغاء‪ ،‬ويقف‬

‫يعود إلى‬

‫الجاهلية‬

‫‪-‬حسب‬

‫قتل كيف‬

‫والهدى‬

‫طاغيا‬

‫أو فصاحة‬

‫والجاه ‪ ،‬وضغط‬

‫في‬

‫حاقدا‬

‫ولا‬

‫والهدى‬

‫‪،‬‬

‫الحق‬

‫انتزاع الزعامة ‪ ،‬ويؤثر‬

‫المغيرة يقر بأن ما جاء‬

‫الشعراء‪،‬‬

‫الأرض‬

‫يخاف‬

‫الوجاهة‬

‫إلى‬

‫النعوت إلى‬ ‫قدر‪ ،‬ثم‬

‫فقتل كيف‬

‫قدرإ!‬

‫وأقاويل‬

‫‪،‬‬

‫لا أثر فيها‬

‫فيها لحكمة‬ ‫وهذه حججها‬

‫للتفكير‬

‫أو حق‪،‬‬ ‫ضد‬

‫كل‬

‫محمد‬

‫أو‬

‫العقل‬

‫هذا‬

‫رسول‬

‫أو المنطق‪،‬‬

‫حديت‬ ‫الحق ‪،‬‬

‫قريش‬ ‫ودينه‬

‫دين‬

‫! ‪.‬‬

‫أما‬

‫يكذبها‬

‫فى‬

‫الجانب‬

‫إلا ظالم‬

‫هذا النبي صلوات‬

‫ماض‬

‫الآخر‪،‬‬

‫الدلائل‬

‫فهناك‬

‫أو باغ أو مكابر‪،‬‬ ‫الده‬

‫عليه وصدق‬

‫والتي‬

‫تشهد‬

‫على‬

‫صدق‬

‫دعوته‪.‬‬

‫ناصع ‪ ،‬ونشأة طاهرة تصنع‬

‫‪76‬‬

‫الباهرة‬

‫التي‬

‫لا‬

‫على‬

‫عين‬

‫الله‬

‫الحفيظ‬


‫العليم ‪،‬‬ ‫يشهد‬

‫وحاضر‬

‫مشهود‬

‫أنه صادق‬

‫وكلام‬ ‫فيه‬

‫لم‬

‫قوة‬

‫ينطق‬

‫به بشر‪،‬‬

‫العقل ‪،‬‬

‫الإنسان ‪ ،‬وتحرك‬

‫والمؤمنون‬

‫حمأة‬

‫وانسلخوا‬ ‫يصبرون‬

‫على‬

‫والسخرية‬

‫دون‬

‫يصبرون‬

‫الذي‬

‫في‬

‫كل‬

‫وتجلد‬ ‫الدين ‪،‬‬

‫جعلهم‬

‫سمحاء‪.‬‬

‫آمنوا‬

‫الجديد‪،‬‬

‫بالدين‬

‫الظالم ‪،‬‬

‫الأذى والضرب‬

‫هذا‬

‫هؤلاء‬ ‫والهزء‬

‫أو متاع !! ومن‬

‫أجل‬

‫الأذى ؟ إنهم يترفعون عن‬

‫شمر‪ ،‬وينأون عن‬ ‫أرفع‬

‫أعماق‬

‫الفحش‬

‫الأمثلة عن‬

‫والطيش‬

‫الإنسان ‪ ،‬الإنسان‬

‫رفعة في‬

‫المحن‬

‫وثبات‬

‫‪،‬‬

‫فوق‬

‫معاملة‬

‫الخلق ‪ ،‬سمو‬

‫الدنس‬ ‫على‬

‫‪،‬‬

‫وصبر‬

‫الحق‬

‫الناس‬

‫في‬ ‫على‬

‫وطمأنينة‬

‫‪،‬‬

‫أجمعين‬

‫‪،‬‬

‫فما‬

‫النفس‪،‬‬ ‫الأذى ‪،‬‬ ‫بهذا‬ ‫الذي‬

‫كذلك؟‬

‫وأي‬ ‫زعماء‬

‫رحبة‬

‫جاه أو سلطة‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫ومعاملة‬

‫وتستجيش‬

‫الجاهلي‬

‫على‬

‫وإباء عن‬

‫عند‬

‫‪ ،‬فيه روح‬ ‫‪،‬‬

‫جديدة‬

‫‪،‬‬

‫مجال إ!‬

‫إنهم كرام كرماء‪،‬‬ ‫وعزة‬

‫الطيش‬

‫كل‬

‫للناس‬

‫نفقده في كل‬

‫في‬

‫الصفوة‬

‫الذين‬

‫على‬

‫ويضربون‬

‫الروح‬

‫إلى‬

‫التعذيب ‪،‬‬

‫السيئات ‪ ،‬ويتجنبون‬ ‫والفساد‪،‬‬

‫ولن‬

‫سماوات‬

‫هذا‬

‫مطمع‬

‫يستطيع‬

‫وتمس‬

‫أشواقه‬

‫هؤلاء‬

‫من‬

‫أي‬

‫نصاعة‬

‫الماضي‬

‫‪.‬‬

‫تبهر‬

‫مطمع‬

‫لا يقل‬

‫عن‬

‫‪،‬‬

‫كله‬

‫فرق‬ ‫قريش‬

‫وظلت‬

‫بين هؤلاء وبين أبي جهل‬

‫والوليد بن المغيرة من‬

‫؟ ‪.‬‬

‫اللهفة تتأجج‬

‫في‬

‫صدر‬ ‫‪77‬‬

‫مصعب‬

‫‪ ،‬ووميض‬

‫الحق‬


‫يشتعل‬

‫في‬

‫وتتوالى‬ ‫هي‬

‫نفسه وفكره ‪ ،‬وصيحة‬

‫الأيام فتزيده يقينا بأن هذا‬

‫دعوة‬

‫والزيف‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫دعوة‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫والضلال‬

‫وضغوطها‬

‫وروابطها‬

‫وعاد‬ ‫لغة‬

‫ليسمع‬

‫عرنية‬

‫فصيحة‬

‫‪،‬‬

‫خاصة‬ ‫والقوة‬

‫‪ ،‬إنها ذات‬ ‫‪،‬‬

‫وجسده‬ ‫محلى‬ ‫<اقرأ‬

‫باسم‬

‫وربك‬

‫الأكرم‬

‫كلا‬

‫إن‬ ‫‪.‬‬

‫الرجعى‬

‫محلى‬

‫الهدى‬

‫يعلم‬

‫بأن‬

‫كاذبة‬

‫واسجد‬

‫(‪)1‬سورة‬

‫ورؤى‬

‫أو‬

‫الده يرى‬

‫خاطئة‬

‫‪.‬‬

‫واقترب‬

‫وأن‬

‫يتحرر‬

‫يسمع‬

‫لم‬

‫ساحرة‬

‫من‬

‫دونه‬

‫الباطل‬

‫قيود‬

‫حوله‬

‫إلى‬

‫خلق‬

‫الجاهلية‬

‫علم‬

‫ليطغى‬

‫إن‬

‫!!‬

‫الذي‬

‫ينهى‬

‫أمر‬

‫بالتقوى‬

‫‪.‬‬

‫فليدع‬

‫كلا‬

‫‪.‬‬

‫لئن‬

‫ناديه‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫عبدا‬

‫‪.‬‬

‫لم‬

‫العلق‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫وروحه‬

‫متحركة‬ ‫من‬

‫الإنسان‬

‫استغنى‬

‫‪-‬‬

‫إذا صلى‬

‫أرأيت‬

‫‪-‬‬

‫كذب‬

‫ينته لنسفعا‬

‫سندعو‬

‫>(‪.)1‬‬

‫يخاطبه‬

‫إن‬

‫أحاسيسه‬

‫‪ ،‬ويفتح‬

‫الإنسان‬

‫رآه‬

‫نكهة‬

‫وعقله‬

‫شاخصة‬

‫علم‬

‫ذات‬

‫أعمق‬

‫وضميره‬

‫‪ -‬خلق‬

‫البشر‪،‬‬

‫هادرة بالحياة والحركة‬

‫عالم‬

‫كلها‬

‫بالقلم‬

‫مثلها‪،‬‬

‫تحاكي‬

‫مشاعره‬

‫وايات ‪،‬‬

‫الذي‬

‫أرأيت‬

‫‪.‬‬

‫كل‬

‫الذي‬

‫الإنسان‬

‫ما‬

‫هذه‬

‫القران الكريم ‪ ،‬إنه غير كلام‬

‫وروح‬

‫الكون‬

‫ربك‬

‫‪،‬‬

‫له أن‬

‫الفها لكنه‬

‫توقظ‬

‫‪.‬‬

‫بد‬

‫الحق‬

‫رنين وعذوبة‬

‫طرقات‬

‫مشاهد‬

‫من‬

‫جديد‪،‬‬

‫‪ ،‬وتحيل‬

‫الده‬

‫هو‬

‫‪ ،‬وأن‬

‫الدعوه‬

‫المادية الفانية‪.‬‬

‫ايات‬

‫‪ ،‬ومذاق‬

‫الدفينة‬

‫الإيمان تصرخ‬ ‫الحق‬

‫به وتصيح‪،‬‬

‫الزبانية‬

‫باهرة ‪:‬‬

‫علق‬ ‫ما‬

‫إن‬

‫‪.‬‬

‫لم‬

‫إلى‬

‫أرأيت‬

‫بالناصية‬

‫كلا‬

‫اقرأ‬

‫يعلم‪.‬‬

‫ربك‬

‫إن‬

‫وتولى‬

‫‪.‬‬

‫عينيه‬

‫كان‬

‫‪.‬‬

‫ألم‬

‫‪.‬‬

‫ناصية‬

‫لا‬

‫تطعه‬


‫وتراءت‬ ‫يتحداهم‬ ‫مرة‬

‫له صورة‬

‫‪ ،‬ويتراجع‬

‫أخرى‬

‫النجم‬

‫مم‬

‫‪:‬‬

‫والترائب‬

‫<والسماء‬

‫الصدع‬

‫وأكيد‬

‫إنه الحق‬

‫ضاحكة‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫النبأ‬

‫سيعلمون‬ ‫مهادا؟‬

‫‪.‬‬

‫سباتا؟‪.‬‬

‫فوقكم‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫) هو‬

‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬

‫فمهل‬

‫فالحق‬

‫وما‬

‫أمهلهم‬

‫السماء‬

‫بين الصلب‬

‫السرائر‪.‬‬

‫والأرض‬

‫‪.‬‬

‫إنهم‬

‫‪.‬‬

‫فما‬

‫له‬

‫ذات‬ ‫يكيدون‬

‫رويدا>(‪-)2‬‬

‫تتفتح‬

‫عن‬

‫نجوم‬

‫وأضواء‬

‫ماض‬

‫والجبال‬

‫وجعلنا‬

‫الليل‬

‫شدادا؟‪.‬‬

‫ولغطها وعنادها‪ ،‬لا بأس‬

‫في‬

‫الطريق ‪:‬‬ ‫هم‬

‫الذي‬ ‫سيعلمون‬ ‫‪.‬‬

‫وخلقناكم‬

‫لباسا؟‬

‫فيه‬ ‫!!‪.‬‬

‫وجعلنا‬

‫‪.‬‬

‫‪97‬‬

‫سراجا‬

‫يتساءلون ‪.‬‬

‫<عم‬ ‫مختلفون‬

‫‪ .‬كلا‬

‫ألم تجعل‬

‫الأرض‬

‫أزواجا؟‬

‫وجعلنا‬

‫أبو جهل‪.‬‬

‫سورة‬

‫هو‬

‫ضجيجها‬

‫ثم كلا‬

‫الطارق‬

‫تبلى‬

‫بالهزل‬

‫الطارق‬

‫‪ .‬فلينظر الإنسان‬

‫من‬

‫الرجع‬

‫الكافرين‬

‫في‬

‫أوتادا؟‬

‫سبعا‬

‫! ‪.‬‬

‫يوم‬

‫ما‬

‫؟‪.‬‬

‫يؤنسني‪-‬‬

‫العظيم ؟‪.‬‬

‫إ!‪.‬‬

‫أدراك‬

‫يخرج‬

‫ذات‬

‫‪ ،‬إنها الحياة ‪ ،‬إن‬

‫شيء‬

‫‪.‬‬

‫لقادرإ‬

‫فصل‬ ‫‪-‬‬

‫وما‬

‫يريد قتله ‪ ،‬ويسمع‬

‫لما عليها حافظ‬

‫والسماء‬

‫مكة ما زالت‬

‫ذلك‬

‫عن‬

‫كيدا‬

‫؟ كل‬

‫لكن‬

‫نفس‬

‫رجعه‬

‫لقول‬

‫يسجد‬

‫الماكر(‪ )1‬الذي‬

‫ماء دافق !!‪.‬‬

‫تاصر‪.‬‬

‫إنه‬

‫الده‬

‫والطارق‬

‫من‬

‫إنه على‬

‫ولا‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫خلق‬ ‫‪.‬‬

‫قوه‬

‫كيدا‬

‫الضال‬

‫الثاقب ‪ .‬إن كل‬

‫خلق؟‬

‫من‬

‫رسول‬

‫وهو‬

‫أمام المشركين‬

‫‪.‬‬

‫وجعلنا‬

‫النهار معاشا؟‪.‬‬

‫وهاجا؟‬

‫نومكم‬

‫وبنينا‬

‫وأنزلنا من‬


‫المعصرات‬ ‫إن‬

‫ماء ثجاجا؟‬

‫يوم الفصل‬

‫وفتحت‬

‫السماء‬ ‫! ‪ .‬إن‬

‫سرابا!‬ ‫أحقابا‪.‬‬

‫جزاء‬

‫كان‬

‫لا‬

‫وكل‬

‫جهنم‬

‫كانت‬

‫يذوقون‬

‫فيها‬

‫الكون‬

‫والجبال‬

‫الحياة‬

‫الآسنة ؟‬

‫لا‪.‬‬

‫إنني‬

‫وأحقق‬

‫وجودي‬

‫الأرقم بن‬

‫وكانت‬

‫أبي‬

‫كثيرا‪،‬‬ ‫تجمع‬

‫وعبادة‬

‫(‪11‬‬

‫سورة‬

‫بردا‬

‫الجبال‬

‫للطاغين‬

‫ولا‬

‫شرابا‪.‬‬

‫لا يرجون‬

‫فكانت‬

‫مابا! ‪ .‬لابثين‬ ‫إلأ‬

‫حسابا‬

‫حميصا‬

‫فيها‬

‫وغساقا‪.‬‬

‫‪ .‬وكذى بوا باياتنا كذابا‪.‬‬

‫نداء‪:‬‬ ‫كله‬

‫يسير‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫أين‬

‫أأقطع‬

‫قادم ‪،‬‬

‫إنني‬

‫والجبال ‪،‬‬

‫يضطرب‬

‫أنا يا‬

‫ما‬

‫‪ ،‬وأجب‬

‫والسماء‬

‫الله‬

‫بيني‬ ‫عن‬

‫‪،‬‬

‫؟‬

‫أريد‬

‫حقيقة‬

‫ما‬

‫‪1‬أبقى‬

‫وبين‬

‫الحق‬

‫ضائعا‬

‫الأرض‬ ‫كي‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫إنسانيتي ‪..‬‬

‫السماء‬ ‫مستنقع‬

‫في‬

‫والسماء‬

‫أتلظى‬ ‫أريد‬

‫كلها‬

‫أحلى‬

‫نداء‬

‫وهي‬

‫بنار الضلال‬ ‫أن‬

‫أجد‬

‫ومشى‬

‫؟‬

‫نفسي‬

‫نحو‬

‫دار‬

‫الأرقم‪.‬‬

‫دار الأرقم تقوم بجانب‬

‫وغدت‬

‫دروس‬

‫مرصادا!‬

‫وتناديني ؟ ‪1‬أتعامى‬

‫لا‪.‬‬

‫الصور‬

‫أبوابا‪ .‬وسيرت‬

‫الأرض‬

‫الكون‬ ‫والأرض‬

‫تؤنسني‬

‫كانوا‬

‫في‬

‫فتأتون أفواجا‪.‬‬

‫أحصيناه كتابا>(‪.)1‬‬

‫كله‬

‫للإيمان ‪،‬‬

‫به حبا ونباتا وجنات‬

‫ميقاتا يوم ينفخ‬

‫فكانت‬

‫وفاقا ‪ .‬إنهم‬

‫شيء‬

‫‪ .‬لنخرج‬

‫ألفافأ؟‪.‬‬

‫بيت‬

‫الإسلام‬

‫للمسلمين‬

‫الإيمان ‪،‬‬

‫ومنهج‬

‫الصفا‪،‬‬

‫الأول ‪،‬‬

‫الأوائل ‪.‬‬ ‫الحركة‬

‫النبأ ا ‪.28-‬‬

‫‪08‬‬

‫ولا تبعد عن‬

‫ومنطلق‬

‫يجتمعون‬ ‫الإسلامية‬

‫الكعبة‬

‫دعوته ‪،‬‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫الأول‬

‫ومركز‬

‫ولتلقون‬ ‫على‬

‫يد‬


‫!رر‪،‬‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫عصبية‬

‫رعناء‪،‬ولا‬

‫من مصالح‬

‫وفيها‬ ‫غنيمة‬

‫‪،‬‬

‫ابتسامة‬

‫صفوة‬

‫مشتهاة ‪،‬‬

‫ولا مصلحة‬

‫الأرض ‪ ،‬فيهم أبو بكر وعلي‬

‫وياسر والزبير وطلحة‬ ‫أجمعين‬

‫يجتمع‬

‫مؤمنون‬

‫وعلى‬

‫الحياة‬

‫مسحة‬ ‫وفي‬

‫والأمل ‪،‬‬

‫من‬

‫لم‬

‫قريبة أو بعيدة‬

‫وعثمان وبلال وعمار‬

‫وأبو عبيدة وصهيب‬

‫وجوههم‬

‫‪،‬‬

‫تجمعهم‬

‫‪ ،‬رضي‬

‫الله‬

‫النور‪ ،‬وفي‬

‫نفوسهم‬

‫عنهم‬

‫طمأنينة‬

‫محياهم‬ ‫الرضوان‬

‫والحق‪.‬‬

‫ودخل‬

‫مصعب‬ ‫في‬

‫ومجاهدا‬

‫ليكون‬

‫سبيل‬

‫الده‬

‫السابقون بفتى قريش‬ ‫روت‬

‫لما‬

‫لنا أخبار‬

‫بلغه أن‬

‫الأرقم بق‬

‫إسلامه‬

‫فكتم‬

‫واستبشر‬

‫الرسول‬

‫!ي!‬

‫مصعب‬

‫الله‬

‫الأوائل ‪:‬‬

‫!رر يدعو‬

‫الأرقم ‪ ،‬دخل‬ ‫من‬

‫خوفا‬

‫والصحابة‬

‫بق عمير‪.‬‬

‫المسلمين‬

‫رسول‬

‫أبي‬

‫‪،‬‬

‫واحدا‬

‫منهم ‪،‬‬

‫جنديا‬

‫وداعيا‪،‬‬

‫"أدت مصعب‬

‫إلى‬

‫عليه فأسلم‬

‫أمه وقومه ‪،‬‬

‫بق‬

‫الإسلام في‬

‫‪ ،‬وصدق‬

‫وكان‬

‫عمير‬

‫يختلف‬

‫به‬

‫دار‬

‫‪ ،‬وخرج‬

‫إلى‬

‫رسول‬

‫الله سرا(‪.)1‬‬

‫وكان من‬

‫السابقين للدخول‬

‫إلى الحبشة في‬ ‫النبوة‬

‫‪،‬‬

‫(‪ )1‬عن‬ ‫(‪ )2‬عن‬

‫وهي‬

‫في‬

‫الهجرة الأولى التي كانت‬

‫السنة‬

‫الثانية من‬

‫إظهار‬

‫الطبقات الكبرى لابن سعد‪.‬‬ ‫الكامل في‬

‫الإسلام ‪ ،‬خاصة‬

‫التاريخ‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫وأف هاجمر‬

‫في سنة خمس‬

‫الدعوة (‪.)2‬‬

‫والأرجح‬

‫من‬ ‫أ‬

‫ن‬


‫إسلامه كان في‬ ‫رسول‬

‫السنوات‬

‫الله بالدعوة‬

‫وأخفى‬ ‫انذاك ‪،‬‬ ‫الده‬

‫تصنعه‬

‫قريش‬

‫لكنه‬

‫على‬

‫إسلامه عن‬

‫انسجاما‬

‫في‬

‫الزمن ‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫مصعب‬

‫منهج‬

‫لم‬

‫منهج‬

‫مع‬

‫حركتها‪،‬‬

‫في‬

‫الدعوة‬

‫بواكيرها‪،‬‬

‫وطإعة‬

‫كل‬

‫وأنه كان يشهد‪-‬‬

‫لأمر‬

‫يوم ‪ -‬ما‬

‫بالمسلمين‪.‬‬

‫أن‬

‫يستطع‬

‫يخفي‬

‫وفي‬

‫نوادي مكة ومن‬

‫أن‬

‫سلوكه‬

‫فها هو ينسحب‬

‫لياليها‬

‫الشباب‬

‫حياته كلهإ‪ ،‬وتحاول‬

‫سيماء‬

‫يمنع‬

‫حياة العبث‬ ‫ومن‬

‫وحياء‪،‬‬ ‫من‬

‫إسلامه‬

‫إلأ لفترة قصيرة‬ ‫الإيمان‬

‫من‬

‫من‬ ‫يظهر‬

‫أن‬

‫وحياته‪.‬‬

‫من‬

‫منه إغضاء‬

‫ولعجب‬

‫أهله كما كان يفعل المسلمون‬

‫خاصة‬

‫لأنه لا يستطيع‬

‫وجهه‬

‫لرى‬

‫الثلاث الأولى للدعوة قبل أن يصدع‬

‫والمجون ‪ ،‬ويختفي‬

‫بين شبابها‪ ،‬وأضحت‬ ‫وإعراضا‬

‫مظاهر‬

‫لم يكن‬

‫الجد‬

‫أمه أن تصل‬

‫من‬

‫فتيات مكة‬

‫لديه من‬

‫والوقار الذي‬

‫قبل‪،‬‬

‫بدأ يكسو‬

‫إلى ما يدور في‬

‫ابنها‬

‫نفس‬

‫فلا تتمكن‪.‬‬

‫ومصعب‬ ‫عميق‬ ‫الجميل‬

‫لقد‬

‫مضت‬

‫وجد‬

‫يزيد في جد‬

‫لم يلئم فيه من‬

‫‪ ،‬وطمأنينة‬

‫كانت‬

‫الحياة إمعانا‪ ،‬وتلمح‬

‫غريبة‬

‫قبل‪،‬‬

‫حولت‬

‫ألامه السوالف‬

‫عبثه إلى‬

‫حلما‬

‫ولم يعد بينه وبينها صلة‪،‬‬

‫‪82‬‬

‫وعزم‬

‫أمه آثار‬

‫صارم‬ ‫تعقل‬

‫وغاب‬

‫وجهه‬

‫ووقار‪.‬‬

‫رهيبا وأشباحا‬

‫عن‬

‫يكسو‬

‫تفكير‬

‫رعناء‪،‬‬

‫شباب‬

‫مكة‬

‫وقد‬

‫من‬


‫صحبه‬ ‫قلب‬

‫وعن أمه الصارمة تلك الروح الجديدة التي سرت‬ ‫مصعب‬

‫غير تلك‬ ‫الأبد‬

‫‪ ،‬لقد أضحى‬ ‫التي تعودها‬

‫فليس‬

‫‪-‬‬

‫منهم‬

‫عبثه إلى جد‪،‬‬ ‫وأقلع عن‬

‫مجتمع‬

‫أبي‬

‫أول‬

‫الأرقم ‪،‬‬

‫ولينهي‬

‫ليكون‬

‫والوديان ‪،‬‬ ‫خليفة‬

‫نعمة‬

‫في‬

‫وبين‬

‫على‬

‫جديدة‬

‫الجاهلية‬

‫ومن‬

‫أجل‬

‫جاهلية ‪ ،‬كل‬

‫ذلك‬

‫وحكمة‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫وسمر‬

‫بالشجر‬

‫قصة‬

‫‪،‬‬

‫وجه‬

‫الصراع‬ ‫ورأت‬

‫فيه روحها‬

‫دخل‬

‫لقد‬

‫في‬ ‫وأملها‬

‫المتناقضة‬ ‫النور في‬

‫السماء الضاحك‬ ‫وبالأرض‬

‫بالإنسان‬

‫دار‬

‫المحتدم‬

‫الصاخبة‬

‫والنجوم ‪،‬‬ ‫والطير‪،‬‬

‫قلبه‬

‫ لأول‬‫والسماء‪،‬‬ ‫كرمه‬

‫الذي‬

‫الله‬

‫‪.‬‬

‫ورضى‬

‫شامل‬

‫‪ ،‬وألذ من‬

‫خلع‬

‫الإسلام يوم دخل‬

‫للحق‬

‫عن‬

‫حقة ‪ ،‬وحياة كريمة طافحة‬ ‫المحرمة‬

‫في‬

‫المجتمع‬

‫بالقمر‬

‫الأرض‬

‫‪،‬‬

‫غرابة‬

‫إلى‬

‫إذا انقلب‬

‫الصخب‬

‫الجاهلية‬

‫فأضاء له الظلمات ‪ ،‬وكشف‬ ‫يأنس‬

‫ودعهم‬

‫إلى تعقل‬

‫وسهرات‬

‫خطوة‬

‫التي تفتحت‬

‫التي تخيم‬

‫بالجبال‬

‫فلا‬

‫حياة‬

‫‪.‬‬

‫وطمأنينتها‪،‬‬

‫مرة ‪ -‬وصار‬

‫وأنديتهم ‪ ،‬ولقد‬ ‫منه !! ‪.‬‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫الخلان‬

‫نفسه ‪ ،‬بين فطرته‬

‫الهابطة‬

‫بيوتهم‬

‫اليوم ‪ -‬وليسوا‬

‫إنه أسلم إ! وخطا‬

‫ومصيرها‬

‫في‬

‫عالم غير عالمهم ‪ ،‬وفي‬

‫وهزله إلى وقار‪ ،‬وطيشه‬

‫الأهل ‪ ،‬ولعب‬

‫الأرقم بن‬

‫في‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫ورحمة‬

‫بالخير‪ ،‬كل‬ ‫تعيم‬

‫ذلك‬

‫الضلالة‬

‫‪ -‬إلى الأبد‪ -‬على‬

‫جاهلية !!‬

‫‪83‬‬

‫واسعة‬

‫‪،‬‬

‫أطيب‬

‫وإنسانية‬

‫من فاكهة‬

‫الظالمة‪.‬‬

‫عتبة الإسلام كل‬


‫مرحلة الإعداد والمحن‬ ‫أسلم مصعب‬ ‫الصعاب‬

‫وتواجه‬

‫واضحة‬

‫لديه‬

‫حياته‬

‫المترفة‬

‫تعاني‬

‫حين كانت الدعوة في‬

‫من‬

‫عناد المشركين‬

‫يوم‬

‫أسلم‬

‫لكنه أحس‬

‫والعداء‬

‫قيود‬

‫وتفكيره لكي‬ ‫بين‬

‫وتربط‬

‫الإنسان ‪ -‬على‬

‫الأنس‬

‫وهو‬

‫من‬

‫الأرض‬

‫كله ‪ ،‬وتفتح‬

‫وأكوان‪،‬‬

‫‪ -‬أيضا‪-‬‬

‫ليأنس‬

‫‪.‬‬

‫التصورات‬

‫هي‬

‫التي تحرر‬

‫مواهب‬

‫الإنسان‬

‫وتفتح‬

‫‪،‬‬

‫‪ -‬وبين‬

‫وبصيرة‬

‫القوة المبدعة‬

‫ما بين الإنسان‬ ‫بها ويجد‬

‫يرى‬

‫أنه كان‬

‫انقضاض‬

‫القلة المؤمنة‬

‫والمطاردة‬ ‫في‬

‫هذه‬

‫إلا المؤمنون‬

‫وت!للق‬

‫الكون‬

‫التي‬

‫وما يحيط‬

‫بينه وبينها‬

‫به‬ ‫صلة‬

‫والمحبة‪.‬‬

‫ولا شك‬

‫على‬

‫الكون‬

‫مخلوقات‬

‫الدعوة وحدها‬

‫أرجاء‬

‫فضلا‬

‫عنها ركام‬

‫بأنس‬

‫عن‬

‫المضطهدة‬

‫ما لا يحتمله‬

‫‪،‬‬

‫تعاني‬

‫أبعاد الصورة‬

‫ما فيها‪-‬‬

‫الجديدة‬

‫المادة والأرض‬

‫يجوب‬

‫المهيمنة على‬ ‫من‬

‫بكل‬

‫بفطرته التي نفضت‬

‫الجاهلية الباطلة أن‬ ‫الإنسان‬

‫والدعوة‬

‫هذه‬

‫مرحلتها الأولى‬

‫وأذاهم ‪ .‬وكانت‬

‫الجاهلية‬

‫المرفهة ‪-‬‬

‫الكيد والصد‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫والصبر‬

‫والتعذيب‬

‫هذا‬

‫الطريق‬

‫لذلك‬

‫كان‬

‫الرجال‬

‫يعلم‬

‫تكاليف‬

‫الجاهلية ‪ -‬بعصبيتها وجبروتها وحقدها‪-‬‬ ‫الصابرة ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ورغم‬

‫تكيل‬ ‫هذا‬

‫لها أنواع‬

‫فقد علم‬

‫‪ ،‬لأنها الحياة أو العذاب‬

‫إسلامه‬

‫والنساء‪،‬‬

‫إسلامه‬

‫‪ ،‬لا سيما‬

‫إسلاما‬ ‫الذين‬

‫واعيا‪،‬‬

‫‪84‬‬

‫الأذى‬

‫أن لا خيار‬ ‫‪ ،‬الحق‬

‫إسلام‬

‫باعوا أنفسهم‬

‫والتسفيه‬ ‫للإنسان‬

‫أو الباطل‪.‬‬

‫الصفوة‬ ‫دثه عز‬

‫المختارة‬ ‫وجل‬

‫يوم‬


‫كانت‬

‫الدنيا في‬

‫هؤلاء‬

‫القلة نظرة‬

‫كاملة ‪،‬‬

‫جاهلية‬ ‫الحقد‬

‫ويوم‬

‫والكيد‬

‫سلطانها‪،‬‬

‫خارجون‬

‫مجتمعهم‬

‫ويوم كان‬

‫الجاهليون‬

‫فيها‬

‫القلة‬

‫ليطفئوا‬

‫المؤمنة‬

‫نور‬

‫الله بأفواههم‬

‫الذي أرسل‬ ‫ولوكره‬

‫بالمكاره ‪،‬‬

‫يأتي‬

‫لن‬

‫يرى‬

‫إلا في‬

‫الثه‬

‫‪،‬‬

‫عن‬

‫وسيلة يجتثون‬

‫الجديدة‬

‫نوره‬

‫‪:‬‬

‫ولوكره‬

‫<يريدون‬

‫الكافرون‬

‫ليظهره على‬

‫‪ .‬هو‬

‫الدين كله‬

‫دعاة‬

‫مشقات‬

‫ظرف‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫الأب‬

‫الأرض‬

‫الذي‬

‫لثه‬

‫هداه‬

‫أمامه‬

‫والأخوة‬

‫(‪ )1‬انظر تفسير الآيتين ‪ 8‬و ‪ 9‬من‬

‫‪85‬‬

‫وفق‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫الأقارب‬

‫دوما ‪ -‬بالخطر من‬

‫هداية‬

‫الناس‬

‫الصف‬

‫قضاء‬

‫‪ ،‬مشقات‬

‫‪ .‬وتأتي‬

‫الثه له ‪.‬‬

‫سورة‬

‫وعد‬

‫المشقة‬

‫‪ -‬في‬

‫الله به‬

‫إلأ ادثه"‪.‬‬

‫واضحة‬

‫والأم‬

‫محفوف‬

‫الغيب ‪،‬‬

‫الجاهلية التي تشعر‪-‬‬

‫الي نفسه ‪ -‬كداعية‬ ‫وإظهار‬

‫الذي‬

‫مع‬

‫لا يعلمه‬

‫الدعوة ‪-‬‬

‫شاق‪،‬‬

‫النصر‬

‫الخفي‬

‫الطريق‬

‫من‬

‫طريق‬

‫وأن‬

‫غيب‬

‫أية بقعة من‬

‫الحق‬

‫عليه ‪" -‬يعلم ان طريق‬

‫موعده‬

‫‪ ،‬وهو‬

‫ومن كل‬ ‫في‬

‫الله‬

‫بالصعاب‬

‫والعشيرة ‪،‬‬

‫والأصدقاء‪،‬‬

‫الملحة‬

‫والله متم‬

‫وفي كل‬

‫مملوء‬

‫"وكان‬

‫وجود‬

‫نور‬

‫‪ -‬رضوان‬

‫الله وقدرهـوحكمته‬

‫الأهل‬

‫الدعوة‬

‫عن‬

‫منهج‬

‫المشركون >(‪.)1‬‬

‫هذا الظرف‬

‫عباده‬

‫شاذون‬

‫يبحثون‬

‫رسوله بالهدى ودين الحق‬

‫وكان مصعب‬

‫في‬

‫إرادة قومهم ‪،‬‬

‫ويطفئون‬

‫خارجون‬

‫عن‬

‫والأذى ‪ ،‬وأنهم‬

‫عن‬

‫‪،‬‬

‫كانت‬

‫الدنيا تنظر‬

‫إلى‬

‫هذه‬

‫في‬

‫من‬ ‫ونشر‬

‫الرغبة‬

‫ظلال‬

‫الرغبة‬ ‫دين‬

‫التي‬

‫القران‬

‫‪.‬‬

‫لا‬


‫تستطيع‬

‫أن‬

‫والجحود‬

‫تجد‬

‫الأمر ميسورا‪،‬‬

‫والإنكار‪،‬‬

‫"ولكنه ‪ -‬إلى‬ ‫مطمئنا‬

‫كل‬

‫إلى‬

‫جانب‬

‫رضوان‬

‫ضر‪،‬‬

‫ويزداد‬

‫ذلك ‪ -‬كان‬

‫يفعلوا‬

‫الله لم‬ ‫جحودهم‬

‫ران‬

‫ذلك‬

‫على‬

‫الحق ‪ ،‬وعميت‬ ‫تذوق‬

‫عن‬

‫الصبر‪،‬‬

‫عن‬

‫حدود‬

‫مستقيم >(‪)2‬‬

‫كفورا>(‪.)3‬‬

‫(‪)1‬‬

‫في‬

‫(‪)2‬انظر‬

‫ظلال‬ ‫في‬

‫تفسير‬ ‫(‪)3‬‬

‫ولكن‬

‫الآية ‪3‬‬

‫القرآن‬

‫ظلال‬

‫سورة‬ ‫من‬

‫الداعية‬

‫ويبالغ‬

‫الحق‬

‫وإنما‬ ‫‪،‬‬

‫والشيطان‬

‫أسماعهم‬

‫ذكر‬ ‫كان‬

‫بعد‬

‫عن‬

‫أن‬

‫سماع‬ ‫قلوبهم‬

‫كالأنعام بل هم أضل‬

‫سبيلا>(‪.)1‬‬

‫اتباع‬

‫إلا‬

‫الده على‬

‫في‬ ‫‪،‬‬

‫استجابتهم‬

‫الله‬

‫يضله‬

‫والضلال‬ ‫‪ ،‬ومن‬

‫وتعالى‬

‫‪-‬‬

‫المشاق‬

‫أو صدودهم‬

‫<إنا هديناه السبيل‬ ‫الله سبحانه‬

‫الحق‬

‫الطريق ‪ ،‬وتحمل‬

‫وطاقته ‪ .‬فالهدى‬ ‫يشأ‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫عن‬

‫رؤية الخير‪ ،‬وأقفلت‬

‫‪ ،‬فهذا‬

‫تابعان لسنة‬

‫يشأ يجعله‬

‫إما شاكرا‬

‫لا يعفي‬

‫‪.‬‬

‫على‬

‫وإما‬

‫الداعية ولا‬

‫‪.‬‬ ‫القرآن وما كتبه مؤلفه‬

‫الانعام‪.‬‬ ‫سورة‬

‫يعرفوا‬

‫بايع‬

‫أو ضلالهم‬

‫الله التي لا تتبدل ‪< :‬من‬

‫صراط‬

‫عن‬

‫وقد‬

‫واجبه‬

‫إلى‬

‫بالموت ‪،‬‬

‫وسكرت‬

‫التبليغ والمضي‬

‫الناس‬

‫عقيدته‪،‬‬

‫نعيم ‪ .‬وينسى‬

‫واتباعا للهوى‬

‫الضلال ‪،‬‬

‫عليه ‪-‬‬

‫ودوام‬

‫أما هدى‬

‫لم‬

‫الإيمان ‪ ،‬وأضحوا‬

‫ولهذا‬

‫خارج‬

‫لأنهم‬

‫أبصارهم‬

‫فما‬

‫كل‬

‫والمحنة "‪.‬‬

‫لا سيما وأن الذين يصدون‬

‫عنادأ وإصرارا‪،‬‬

‫قلوبهم‬

‫يفوق‬

‫مطمئنا‬

‫الأذى وششهين‬

‫اليقين والثبات والصبر‪،‬‬

‫الصدود‬

‫البلاء وتزداد المشقة‬

‫الده الذي‬

‫فيستعذب‬

‫وتلاقي‬

‫والمكاره‬

‫الانسان ‪.‬‬

‫‪86‬‬

‫رحمه‬

‫الله عن‬

‫هذه‬

‫الآية في‬


‫يعذره إدا قعد‬ ‫الخوف‬

‫عن‬

‫دعوته‬

‫أو اليأس من‬

‫وبهذا‬ ‫رسول‬

‫الوضوح‬

‫والجاهليين‬

‫يخطو‬

‫صدود‬

‫كان‬

‫‪ .‬فكان‬

‫فيها خطوة‬

‫<إن‬

‫الته اشترى‬

‫الجنة‬

‫حقا‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫يقاتلون‬

‫في‬

‫نفسه‬

‫موقفه‬ ‫نقطة‬

‫في‬

‫حياته ‪ ،‬نقطة‬

‫مهمة‬

‫ربه عز وجل‬

‫رابحة مع‬

‫وماله ودنياه ابتغاء رضوانه‬

‫وجنته‪:‬‬

‫وأموالهم‬

‫أنفسهم‬

‫الله فيقتلون‬

‫والإنجيل‬

‫من‬

‫الجاهلية‪،‬‬

‫‪ ،‬صفقة‬

‫المؤمنين‬ ‫سبيل‬

‫دار‬

‫‪،‬‬

‫الأرقم‬

‫ويبايع‬

‫ما في هذه الكلمة من معنى (‪.)1‬‬

‫صفقة‬

‫في‬

‫التوراة‬

‫بذلك‬

‫الحياة بكل‬

‫يبيع فيها لثه سبحانه‬

‫يدخل‬

‫بذلك‬

‫إسلامه‬

‫وكان إسلامه ‪ -‬أيضا‪-‬‬

‫في‬

‫الناس وعنادهم وأذاهم‪.‬‬

‫مصعب‬

‫غ!ي!‪ ،‬ويحدد‬

‫الثه‬

‫وتقاعس‬

‫تبليغها‪ ،‬أو داخله‬

‫ويقتلون‬

‫والقران ‪ ،‬ومن‬

‫فاستبشروا ببيعكم الذي‬

‫أوفى‬

‫بايعتم به‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫بأن‬ ‫وعدا‬

‫بعهده‬

‫وذلك‬

‫لهم‬ ‫عليه‬

‫من‬

‫هو‬

‫الثه؟‬

‫الفوز‬

‫العظيم >(‪.)3‬‬ ‫وعرف‬ ‫وشعائره‬ ‫الخالق‬ ‫المسؤو!‬

‫‪-‬‬

‫من هذه‬ ‫وسلوكه‬ ‫سبحانه‬

‫إلى‬

‫إذا دعاكم‬ ‫(‪)2‬‬

‫وكل‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ،‬ليستطيع‬

‫الأمر بالمعروف‬

‫(‪)1‬انظر‬

‫البيعة‬

‫الآية ‪111‬‬

‫حياته ‪،‬‬

‫وفاء‬

‫سورة‬

‫منهج‬ ‫عز‪،‬‬

‫الاية ‪:‬‬

‫لما يحييكم‬ ‫من‬

‫بالبيع ‪،‬‬

‫تحقيق‬

‫والنهي‬

‫تفسير‬

‫أنه ينبغي عليه صياغة‬

‫>‬

‫<يا‬

‫في‬

‫لتكون‬

‫ظلال‬

‫التوبة‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫للتعامل‬

‫مؤهلة‬

‫وقياما بمقتضى‬ ‫الله في‬

‫المنكر‪،‬‬

‫أيها‬

‫نفسه ومشاعره‬

‫الذين‬

‫الأرض‬

‫وإقامة‬

‫امنوا‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫حدود‬

‫استجيبوا‬

‫القرآن تفسير‬

‫سورة‬

‫مع‬

‫العهد‬ ‫طريق‬ ‫الثه في‬

‫لله وللرسول‬

‫الأنفال ‪.‬‬


‫الأرض‬

‫على‬

‫الحامذيون‬

‫هدى‬

‫‪،‬‬

‫بالمعروف‬ ‫وبشر‬

‫السائحون‬

‫على‬

‫ونهاره‬

‫وأقلع‬

‫وكل‬

‫أعماله‬

‫التي لا تحصى‬ ‫سبيل‬

‫الله‬

‫يرضوا‬ ‫تصوراته‬

‫(‪)1‬‬

‫الآية‬

‫على‬

‫يعلم‬

‫‪ ،‬في‬

‫يبتغى‬

‫عليه‬

‫دعوته ‪،‬‬

‫نشر‬ ‫فوق‬ ‫الله‬

‫في‬

‫فيها الدعوة‬

‫حدود‬

‫الله‬

‫به مؤمنا‪.‬‬

‫فقد‬

‫‪112‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫وتبرأ من‬

‫حامذ‬

‫والهدى‬

‫ليله‬ ‫لنعمه‬

‫‪ ،‬سائح‬

‫بقلب‬

‫خاشع‬

‫امر بالمعلوف‬ ‫مع‬

‫وناه‬

‫اعتبار مقتضيات‬ ‫يرسمه‬

‫الذي‬

‫أمر‪ ،‬فحقت‬

‫رسول‬

‫له البشرى‬

‫من‬

‫كل‬ ‫أب‬

‫من‬

‫وجهته‬ ‫لا يروق‬

‫التوية‪.‬‬

‫‪88‬‬

‫عن‬

‫وجهتهم‬

‫لهم ‪ ،‬ومن‬

‫بقي‬

‫وأم‬

‫بالعقيدة ‪ ،‬لا سيما‬

‫اختلفت‬ ‫شكل‬

‫ما بينه وبين‬ ‫قربى ‪،‬‬

‫له مساس‬

‫إلى‬

‫كل‬

‫‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫كانوا‬

‫كل‬

‫وترحاله‬ ‫والسبيل‬

‫في‬

‫أولي‬

‫شأن‬

‫راكع‬

‫وهي‬

‫دثه في‬

‫‪،‬‬

‫ساجد‬

‫الده‪،‬‬

‫المؤمن‪،‬‬

‫الله‬

‫عابد‬

‫رضوانه‬

‫أثقال! الطين ‪،‬‬ ‫حله‬

‫لحدود‬

‫إلى‬

‫وهو‬

‫غير‬

‫‪،‬‬

‫دعوته‬

‫بالحياة والإيمان‬

‫أن إسلامه‬

‫ومعتقداته‬

‫القائم بحق‬

‫بها‬

‫سيقطع‬

‫ولو‬

‫صفات‬

‫الآمرون‬

‫الداعية‬

‫‪ .‬فلقد تاب‬

‫له الطمأنينة والرضوان‬

‫دنيا الكفر‪،‬‬ ‫وغيرهم‬

‫‪،‬‬

‫داع إلى‬

‫التي‬

‫‪ ،‬محافظ‬

‫وكان‬

‫لا‬

‫ويسمو‬

‫تمر‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫وقضله‬

‫ربه‬

‫المنكر‪،‬‬

‫وحقت‬

‫المنكر‪،‬‬

‫والحافظون‬

‫هي‬

‫الساجدون‬

‫اثامها وشرورها‪،‬‬

‫الله ييغي‬

‫إلى‬

‫المرحلة‬

‫الراكعون‬

‫بها مصعب‬

‫عن‬

‫‪< :‬التائبون ‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫وهذه‬

‫رضوان‬

‫التي تحلى‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫عن‬

‫‪،‬‬

‫المؤمنين >(‪.)1‬‬

‫الصفات‬

‫يعرج‬

‫من‬

‫والناهون عن‬

‫الحريص‬

‫في‬

‫الده وبصيرة‬

‫العابدون ‪،‬‬

‫وأخوة‬

‫وأنهم‬ ‫‪،‬‬

‫ثم‬

‫في‬

‫لن‬

‫وتبدلت‬ ‫اختلفت‬


‫ومصيره‬

‫طريقه‬

‫عن‬

‫الجنة ‪ ،‬باعوا من‬ ‫من‬

‫شيء‬ ‫مع‬

‫في‬

‫إن‬

‫والنسب‬ ‫ربه ‪،‬‬

‫لا تنشىء‬ ‫فقال‬

‫أحكم‬

‫رث‬

‫صالح‬

‫تكون‬

‫فلما‬

‫إن‬ ‫قال‬

‫يا نوح‬

‫‪:‬‬

‫الله‬

‫البيعة‬

‫الجحيم‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫تقول‬

‫أهلي‬

‫له ‪:‬‬

‫لك‬

‫"إن‬

‫الدم‬

‫قربى‬

‫الدلن ‪( :‬ونادى‬

‫وإن‬

‫إنه ليس‬

‫ما ليس‬

‫كل‬

‫يعقدوا‬

‫أصحاب‬

‫العقيدة ووشائج‬

‫! فلا تسالن‬

‫من‬

‫<وما‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬فهم‬

‫آخرة‬

‫ابني من‬

‫عز وجل‬

‫يؤمنوا بالته ولم‬

‫الجديدة‬

‫رابطة‬

‫الحاكمين‬

‫غير‬

‫دنيا ولا في‬

‫وعقيدته‬

‫‪:‬‬

‫أجل‬ ‫لم‬

‫رضوان‬

‫آثام الكفر والشرك‬

‫ولا لقاء بينهما في‬

‫تصوره‬

‫‪ .‬فالذين امنوا هم‬

‫أجلها ومن‬

‫دنياهم ‪ ،‬أما الذلن‬

‫وظلوا‬

‫الله‬

‫مصائرهم‬

‫أصحاب‬

‫وعدك‬ ‫من‬

‫الحق‬

‫أهلك‬

‫نوخ‬ ‫وأنت‬

‫! إنه عمل‬

‫به علم ‪ ،‬إني‬

‫أعظك‬

‫أ‬

‫ن‬

‫الجاهلين )(‪.)1‬‬

‫كان‬

‫تبين‬

‫استغفار‬ ‫له أنه‬

‫إبراهيم لأبيه إلا عن‬ ‫عدو‬

‫منه‪،‬‬

‫دله تبرأ‬

‫موعدة‬ ‫إن‬

‫وعدها‬ ‫إبراهيم‬

‫إياه‬

‫‪،‬‬

‫لأواه‬

‫حليم >(‪.)2‬‬

‫"إن‬

‫وعلى‬ ‫وكل‬ ‫ويعصم‬

‫ولاء المسلم‬

‫هذا‬

‫أساس‬ ‫وشيجة ‪،‬‬ ‫من‬

‫(‪ )1‬الآيتان ‪46- 45‬‬ ‫(‪ )2‬الآية ‪114‬‬

‫الولاء الموحد‬

‫وهذا‬

‫كل‬

‫من‬

‫ينبغي‬

‫أن‬

‫يتمحص‬

‫من‬ ‫سورة‬

‫للمسلمين‬

‫البيان للمسلمين‬

‫ضلالة ‪ ،‬وحسب‬

‫سورة‬

‫هود‪.‬‬

‫التوبة‪.‬‬

‫‪!9‬‬

‫دله الذي‬

‫يحسم‬

‫باعه نفسه‪،‬‬

‫تقوم كل‬ ‫كل‬

‫رابطة‬ ‫شبهة‪،‬‬

‫المؤمنين وليا ونصيرا رب‬


‫العالمين ‪ ،‬فهو مالك‬ ‫هداهم‬ ‫الثه‬

‫حتى‬

‫يبين لهم‬

‫له ملك‬

‫دون‬ ‫مرحلة‬

‫ولي‬

‫جديدة‬

‫وإمكانياته‬ ‫رسول‬ ‫المؤمنين‬

‫‪.‬‬

‫ع!ح‪،‬‬

‫ولمجتمعه‬

‫وانخلع‬

‫رسول‬

‫عشيرته‬

‫وأصدقائه‬

‫يعلم‬

‫ومصيره‬ ‫أن‬

‫الجاهلية‬

‫وإن خفيت‬ ‫تخفى‬

‫والزعماء‪،‬‬

‫الده‬

‫لمحمد‬

‫التجمع‬

‫ويحاول‬

‫هذا‬

‫سحق‬

‫القرآن‬

‫‪116-‬‬

‫إلا‬

‫إته‬

‫الله‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫‪-‬غ!ي! ‪-‬‬

‫قائدا‪،‬‬

‫دون‬

‫الناشىء‬

‫الذي‬

‫المجتمع‬

‫سورة‬

‫‪.‬‬

‫‪09‬‬

‫التوبة‬

‫كيانه‬

‫لأنه كان‬ ‫حتى‬

‫النار‪.‬‬

‫كل‬

‫القادة‬

‫قام بقيادته حين‬

‫الذاتي خطر‬

‫اللقاء في‬

‫الوليد في‬

‫من‬

‫المنافقين فلن‬

‫الدرك‬

‫يدفع‬

‫‪،‬‬

‫أبدا‪،‬‬

‫الأسفل‬

‫وجوده‬

‫محمدا‬

‫بكل‬

‫من‬

‫عليه ‪( ،‬قبل‬

‫من‬

‫انسحب‬

‫قيادة‬

‫إخوانه‬

‫وأسرته‬

‫لا يجتمعان‬

‫عن‬

‫في‬

‫الثه وأن‬

‫أعين الناس في قلوب‬ ‫في‬

‫من‬

‫طاقاته‬

‫في‬

‫إخوته‬

‫في‬

‫ضدان‬

‫الصغير‬

‫الخارج‬

‫(‪)1‬الآيتان ‪115‬‬ ‫ظلال‬

‫رسول‬

‫الجاهلي‬

‫الجديد‬

‫الممثل‬

‫من‬

‫ليدخل‬

‫والإسلام‬

‫وللمجتمع‬

‫المجتمع‬

‫وأبيه ‪،‬‬

‫الجاهلية‬

‫‪ ،‬وصاحبها‬

‫‪ ،‬وما لكم‬

‫الممثلة‬

‫قبيلته وبلده ‪ .‬لقد‬

‫الجاهلية عن‬

‫على‬

‫فولاوه‬

‫وقف‬

‫من‬

‫لا‬

‫إ‬

‫ن‬

‫كان إسلام مصعب‬

‫ولدعوته‬

‫أن‬

‫لأمه‬

‫‪ ،‬من‬

‫لذلك‬

‫الإسلامي‬

‫شهادة‬

‫الولاء‬

‫شيء‬

‫ويميت‬

‫عليم ‪.‬‬

‫نهائيا‪ ،‬وولاء كاملا بكل‬

‫وتعالى ‪،‬‬

‫بعد‬

‫بكل‬

‫الثه‬

‫‪ ،‬يحيي‬

‫ولا نصير>"‪.)1‬‬

‫واستسلاما‬

‫الله من‬

‫وحياته‬

‫والأرض‬

‫دثه سبحانه‬

‫الله‬

‫‪< :‬وما‬

‫ما يتقون ‪ ،‬إن‬

‫السماوات‬

‫من‬

‫الثه‬

‫الملك‬

‫كان‬

‫ليضل‬

‫الثه‬

‫قوما بعد إذ‬

‫معركة‬

‫حربية )‪،‬‬

‫نشأته ‪،‬‬

‫‪ .‬وانظر ما كتب‬

‫هذا‬

‫ولكن‬

‫عنهما في‬


‫المجتمع‬ ‫رسول‬

‫الجديد كان أقوى‬

‫الده بين‬

‫متكامل‬ ‫والدم‬

‫أفراد‬

‫صلب‪،‬‬ ‫ويقوم‬

‫‪،‬‬

‫ضربات‬

‫المسلمين‬

‫تقوم‬ ‫الولاء‬

‫من‬

‫رابطة‬

‫وتحولوا‬

‫العقيدة‬

‫لقيادته‬

‫الجاهلية ‪ ،‬فقد اخى‬ ‫بذلنب‬

‫فيه مقام‬ ‫مقام‬

‫الربانية‬

‫مجتمع‬

‫إلى‬ ‫رابطة‬

‫الولاء‬

‫النسب‬ ‫من‬

‫للزعماء‬

‫الجاهلية‪.‬‬

‫ظلال‬

‫"في‬

‫القران " ما يلي‪:‬‬

‫"كانت‬ ‫الشدة ‪،‬‬ ‫بالخطر‬

‫ولادة الحركة‬ ‫تكد‬

‫فلم‬

‫الحقيقي‬

‫رسول‬

‫الده‬

‫يستمد‬

‫من سلطان‬

‫الأرض‬

‫رسول‬ ‫بالطاعة‬

‫يتهددها‬

‫" وما تمثله‬

‫الله‬

‫الله !د‪،‬‬ ‫لرسول‬

‫الله‬

‫"لم‬

‫قريث!‬

‫تكد‬

‫الخطر‬

‫الجديدة‬

‫وعلى‬

‫أرصدت‬

‫في‬

‫من‬

‫من‬

‫ثورة‬

‫دعوه‬ ‫على‬

‫الله‬

‫تحسس‬

‫"لا إله إلا‬ ‫كل‬

‫بالخطر‬

‫الده‬

‫سلطان‬

‫كل‬

‫طاغوت‬

‫الجدي‬

‫المجتمع‬ ‫‪،‬‬

‫الذي‬

‫ويتمرد‬

‫والأوضاع‬

‫ويخرج‬

‫من‬

‫وذاك ؟‬

‫المجتمع‬

‫لها كل‬

‫‪ -‬منذ‬

‫على‬

‫لا‬

‫في‬

‫المجتمع‬

‫قيادة‬

‫اليوم الأول ‪-‬‬

‫القيادة الجاهلية‬

‫السائدة ‪.‬‬

‫الجاهلية ‪ -‬ممثلة‬ ‫حتى‬

‫يدين‬

‫محمد‬

‫أرضي‬

‫‪ ،‬ومن تمرد نهائي على‬ ‫‪ ،‬ثم‬

‫على‬

‫قريث!‪-‬‬

‫محك‬

‫الجديد الذي أنشأته هذه الدعوة تحت‬ ‫هذا‬

‫الممثلة في‬

‫وحتى‬

‫الذي‬

‫العضوي‬

‫الإسلامية‬

‫مكة‬

‫الجاهلية ‪ -‬ممثلة في‬

‫والفرار منه إلى‬

‫الحركي‬

‫بهذا‬

‫رحمه‬

‫عن‬

‫لمجتمع‬

‫ا‬

‫يقول الشهيد سيد قطب‬

‫ا‬

‫لله‬

‫هذ‬

‫ا‬

‫في كتابه الفذ‬

‫في‬

‫شنتها‬ ‫الجديد‬

‫ما في‬

‫قريث!‬ ‫حربا‬ ‫وعلى‬

‫أول‬ ‫شعواء‬

‫على‬

‫الدعوة‬

‫القيادة الجديدة‬

‫جعبتها من أذى‬

‫‪19‬‬

‫الأمر‪-‬‬

‫تحس‬

‫ومن‬

‫‪،‬‬

‫كيد ومن‬


‫حيلة ‪ .‬لقد انتفض‬

‫فتنة ومن‬ ‫الخطر‬

‫الذي‬

‫خطر‬

‫يتهدد‬

‫الموت عن‬

‫وهذا‬ ‫دعوة‬

‫هو‬

‫إلى‬

‫أساس‬

‫في تجمع‬ ‫التجمع‬

‫الشأن الطبيعي‬

‫جديد‬

‫في‬

‫الجاهلي‬

‫تعرض‬

‫كل‬

‫والفتنة بكل‬

‫فرد في‬

‫لم‬

‫يكن‬ ‫الده‬

‫يقدم‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫ابشع الصور‬

‫"وبذلك‬ ‫عودا‬

‫في‬

‫الضغوط‬ ‫‪.‬‬

‫أخرى‬

‫مكشوفا‬ ‫إلى‬

‫في‬

‫تكونت‬

‫وكان‬

‫من‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫بعض‬

‫الأحيان "‪.‬‬

‫النوع‬

‫هذا‬

‫فلم يكن‬

‫وقطع‬

‫فقد‬

‫لقدم على‬

‫الطريق‬

‫الشائك‬

‫‪29‬‬

‫أن‬

‫من‬

‫من‬

‫الجديد‬ ‫كثير من‬

‫لا إله إلا الثه‬ ‫الإسلامي‬

‫نذر نفسه‬

‫والغربة والعذاب‬

‫أصلب‬

‫كان‬

‫إلى‬

‫العناصر‬ ‫هذه‬

‫الجاهلية مرة‬

‫الأمر كله‬

‫الانتقال من‬ ‫الخطر‬

‫دثه‪،‬‬

‫والموت‬

‫التي لم تحتمل‬

‫دينها‪ ،‬وارتدت‬ ‫قلملا‪،‬‬

‫الإسلامي‬

‫التجمع‬

‫‪ ،‬إلا كل‬

‫العربي ‪ ،‬فأما العناصر‬

‫فتن!‬

‫قبل‪،‬‬

‫إلى‬

‫والفتنة‬

‫الجديدة‬

‫للنقيض "‪.‬‬

‫شهادة‬

‫والانضمام‬

‫على‬

‫جديدة ‪ ،‬ويواجه‬

‫إهدار الدم في‬

‫والجوع‬

‫عن‬

‫يقوم‬

‫الدعوة‬

‫قيادة‬

‫للإسلام قاعدة صلبة‬

‫المجتمع‬

‫فقد‬

‫تمثلت‬

‫التجمع‬

‫على‬

‫الوليد‪ ،‬والدينونة للقيادية الجديدة‬ ‫الأذى‬

‫جاهلي‬

‫النقيض‬

‫صنوفها إلى حد‬

‫رسول‬

‫وتهيأ لاحتمال‬

‫به الكائن‬

‫مجتمع‬

‫يتبع في تحركه‬

‫القديم مواجهة‬

‫الأحيان ‪ ،‬ويومئذ‬ ‫وان‬

‫الذي‬

‫الثه للعالمين‬

‫حركي‬

‫محمدا‬

‫العضوي‬

‫لا مفر منه‪ ،‬كلما قامت‬

‫ربونية العباد للعباد‪ ،‬وكلما‬

‫"وعندئذ‬ ‫للأذى‬

‫وجوده‬

‫ما يدفع‬

‫ليدفع‬

‫نفسه‪.‬‬

‫ربونية‬

‫من‬

‫التجمع‬ ‫بكل‬

‫الجاهلي‬

‫عن‬

‫نفسه‬

‫معروفا‬

‫الجاهلية‬

‫المرهوب‬

‫إلا‬


‫العناصر‬

‫الممتازة‬

‫الده السابقين‬

‫المختارة‬

‫من‬

‫والنادرة ‪ ،‬ليكونوا هم‬ ‫ليكونوا هم‬ ‫من‬

‫والفريدة‬

‫المهاجرين‬ ‫القاعدة‬ ‫الصلبة‬

‫القاعدة‬

‫التكوين ‪،‬‬

‫من‬

‫تلك‬

‫الصلبة‬

‫لهذا‬

‫لهذا‬

‫الدين‬

‫وهكذا‬

‫العناصر‬ ‫الدين‬

‫بعد‬

‫الفريدة‬

‫في‬

‫ذلك‬

‫اختار‬

‫مكة ‪ ،‬ثم‬

‫في‬

‫المدينة‬

‫الأنصار"(‪-)1‬‬

‫وكان مصعب‬ ‫أدركت‬

‫طبيعة‬

‫واحدا من‬

‫المعركة ‪ ،‬وعرفت‬

‫النقلة الخطرة‬ ‫والمشاق‬

‫التي‬

‫والآلام‬

‫واضحا‬

‫أمامه ‪:‬‬

‫أقدم‬

‫حتى‬

‫معنى‬

‫عليها‪،‬‬

‫وتحمل‬

‫وجه‬

‫ربه ‪-‬‬

‫وكان‬

‫المعذبين‬

‫من‬

‫بيد الغلمان في‬

‫وبحرمون‬

‫الإسلام ‪ ،‬وفهمت‬ ‫في‬

‫لقي‬

‫صور‬

‫بالنار‪ ،‬ويجرون‬ ‫بالسياط ‪،‬‬

‫هذه‬

‫القاعدة الصلبة الواعية التي‬

‫الماء‬

‫سبيلها‬ ‫طريق‬

‫المضطهدين‬

‫دروب‬

‫والطعام‬

‫أبعاد‬

‫والنوم ‪،‬‬

‫الإيمان‬

‫‪،‬‬

‫مكة‪،‬‬

‫العبء‬

‫يحرقون‬

‫ويضربون‬

‫ويلقون‬

‫أشد‬

‫الأذى (‪.)3‬‬

‫مصعب‬

‫وكتم‬

‫أمره اكتشف‬ ‫الخارجين‬ ‫يطغي‬

‫عن‬

‫إسلامه‬

‫بعد حين ‪ .‬لأن قريشا كانت‬ ‫سلطانها‪،‬‬

‫المد الإسلامي‬

‫(‪)1‬‬

‫انظر تفسير‬

‫سورة‬

‫(‪)2‬‬

‫اقرأ ما جاء‬

‫عن‬

‫لمحمد‬

‫إذعانا لأمر رسول‬

‫الله‬

‫شديد‪،‬‬

‫لكي‬ ‫ويكتسح‬

‫الأنفال في‬ ‫تعذيب‬

‫كتاب‬

‫المسلمين‬

‫وفي كتاب‬

‫الشدائد‪ ،‬وغيرهما من‬

‫تعيدهم‬

‫‪39‬‬

‫تترصد‬

‫أولئك‬

‫إلى حظيرتها‪،‬‬

‫قبل أن‬

‫جبروتها وطغيانها‪ ،‬فها هو‬

‫ظلال‬ ‫في‬

‫كتاب‬

‫حياة الصحابة‬

‫الكتب‪.‬‬

‫آنذاك ‪ ،‬و!كن‬

‫القرآن‬

‫منهج‬

‫‪.‬‬ ‫القرآن في‬

‫التربية‬

‫الجزء الأول باب تحمل‬


‫مصعب‬

‫إلى دار الأرقم بين الحين والآخر‪ ،‬ويؤدي‬

‫يذهب‬

‫عبادته ويتابع دعوته ‪ ،‬وبينما كان‬ ‫‪،‬‬

‫العبدري‬

‫مرحلة‬

‫فأشاع‬

‫روى‬

‫من‬

‫الإسلام‬

‫ابن الأثير‪ -‬في‬

‫فضلاء‬ ‫أسلم‬

‫‪،‬‬

‫خوفا‬

‫من‬

‫فبصر‬

‫به عثمان‬

‫فأخذوه‬ ‫بعد‬

‫بن‬

‫طلحة‬

‫بذلك‬

‫دار‬

‫يختلف‬

‫إلى‬

‫رسول‬

‫العبدري‬

‫يصلي‬

‫الأرقم بن‬ ‫الدعوة ‪ ،‬وكان‬

‫الأعلام‬

‫والاستيعاب‬

‫إلى‬

‫لقول ‪" :‬إنه ظل‬

‫بحن‬

‫الروايات‬

‫‪-‬‬

‫الله‬

‫هاجر‬

‫محبوسا‬

‫إسلامه‬

‫سرا‪،‬‬

‫!ح‬

‫أهله وأمه‪،‬‬ ‫إلى‬

‫إلى‬

‫الأرقم في‬

‫‪،‬‬

‫وتهذيب‬

‫زمن‬

‫في‬

‫إسلامه‬

‫أوائل الذين أسلموا‪،‬‬ ‫تلك‬

‫يقوم بما عليه من‬

‫للزركلي‬

‫وكتم‬

‫إلى‬

‫المدينة‬

‫أن‬

‫هرب‬

‫الحبشة "(‪.)1‬‬

‫أنه كان من‬ ‫أبي‬

‫محبوسا‬

‫السابقين‬

‫‪ ،‬فأعلم‬ ‫أن‬

‫فقال ‪:‬‬

‫"‪.‬‬

‫خلافا‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫إسلامه‬

‫ومن‬

‫الأرقم‬

‫يزل‬

‫بقية الروايات‬

‫إلى أرض‬

‫أسد‬

‫الله غ!ي! في‬

‫‪ ،‬فلم‬

‫الأولى‬

‫ولا نجد‬

‫(‪)1‬‬

‫الصحابة‬ ‫ورسول‬

‫فحبسوه‬

‫ولكن‬

‫تجمع‬

‫وابتدأت‬

‫الغابة ‪ -‬خبر‬

‫وخيارهم‬

‫أمه وقومه ‪ ،‬وكان‬

‫العقبة‬

‫وهاجر‬

‫بين‬

‫وأهله‬

‫‪،‬‬

‫بن‬

‫المحنة‪.‬‬

‫ولقد‬ ‫"كان‬

‫نبأ إسلامه‬

‫يصلي‬ ‫قومه‬

‫راه عثمان‬

‫طلحة‬

‫والإصابة‬

‫الأسماء‬

‫‪،‬‬

‫والطبقات‬

‫‪49‬‬

‫وأنه دخل‬

‫دار‬

‫الفترة السرية‬

‫عبادة وفروض‬

‫واللغات‬

‫‪ .‬حيث‬

‫إنها‬

‫الكبرى‬

‫‪.‬‬

‫وأمور‬

‫‪،‬‬

‫وصفة‬

‫من‬

‫حياة‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫الصفوة‬

‫‪،‬‬


‫حتى‬

‫به عثمان بن طلحة‬

‫بصر‬

‫هاجر‬

‫إلى‬

‫وعذاب‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫أن‬

‫ذاق‬

‫وبعد‬

‫فكيف‬ ‫مصعب‬

‫الحبشة‬

‫مع‬

‫كانت‬ ‫رضي‬

‫عقب‪،‬‬

‫ولقد‬ ‫يرى‬

‫وقصفها‬ ‫التعرض‬

‫الجاهلية‬

‫وقد‬ ‫يعود‬ ‫وتشهق‬

‫وكانت‬

‫ودع‬

‫خطوة‬

‫ذلك‬

‫‪،‬‬

‫إلى‬ ‫إلى‬

‫لقد‬

‫له حياة جديدة‬

‫وعبودية وقيد‪ -‬وملأ حب‬ ‫الدنيا وحب‬

‫الناس‬

‫حياته رأسا على‬ ‫الجديدة‬

‫‪،‬‬

‫فقد‬

‫ولم‬

‫فلم‬

‫يعد‬

‫من‬

‫يعد‬

‫من‬

‫يحضر‬

‫أندية‬

‫تجد‬

‫الإعجاب‬

‫يوم إسلامه‬ ‫مجونها‬

‫عنده القبول في‬

‫والغرام ‪،‬‬

‫ولم‬

‫تعد‬

‫امال قومه ومطامحهم‪.‬‬

‫وفساد‬

‫واحدة‬

‫وتتلظى‬

‫تماما‪،‬‬

‫تقوم على‬

‫والتقاليد‪ ،‬إنها كفر‬

‫مصعب‬

‫‪ -‬وغيره‬

‫والعقيدة‬

‫ولم تعد نساء قريش‬

‫تتوافق مع‬

‫كل‬

‫قلب‬

‫وكيف‬

‫واجهها‬

‫سلوكه‪.‬‬

‫ومبادلتها نظرات‬

‫جاهلية‬

‫نعرفه عن‬

‫إسلامه‬

‫بعد سجن‬

‫القاسية‪.‬‬

‫وما مداها؟‬

‫الجديد‬

‫اللاهين ‪،‬‬

‫وفسادها‪،‬‬

‫آماله ومطامحه‬

‫إنها‬

‫وتبدل‬

‫شبابها‬

‫لها‪،‬‬

‫‪ -‬أن‬

‫للتصور‬

‫رأيناه يودع‬

‫بين‬

‫ويلات‬

‫المحنة‬

‫الأوائل‬

‫لأنه طبقا‬

‫تبدلت‬

‫المحنة‬

‫عنه؟ إن الذي‬

‫الله‬

‫مقاييسه‬

‫المسلمين‬

‫هذه‬

‫المسلمين‬

‫‪ .‬وأكثر الروايات تتفق على‬ ‫الذين هاجروا‬

‫أنه‬

‫الشرك‬

‫وضياع‬

‫بالثه‬

‫الزعماء‬

‫وعبادة‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬ولن‬

‫يملك‬

‫بعد‬

‫غير رجعة‬

‫الوراء لأنه يشعر‬

‫بأن‬

‫جهنم‬

‫العقيدة‬

‫ملأت‬

‫بعد موت‪،‬‬ ‫ادده‬

‫قلبه‬

‫ورسوله‬ ‫‪،‬‬ ‫‪59‬‬

‫قلبه‬

‫وروحا‬ ‫كيانه‬

‫وكانت‬

‫وفكره‬

‫طلقة‬

‫اليوم‬

‫تزمجر‬ ‫وحياته‪،‬‬

‫بعد سجن‬

‫‪ ،‬فنزع بذلك‬

‫هذه‬

‫أ‬

‫ن‬

‫حب‬

‫الاثار العميقة‬


‫الشاملة كافية لأن تظهره‬ ‫يخنق‬

‫أن‬

‫مشاعره‬

‫يستطيع‬

‫هل‬

‫نحو‬

‫جديدا‬

‫رجلا‬

‫النور الجديد‬

‫وهج‬

‫أن يخفي‬

‫بين قومه ؟ فهل‬ ‫ملأ قلبه‬

‫الذي‬

‫النور الذي‬

‫يستطيع‬

‫ودنياه‬

‫من‬

‫يشع‬

‫؟!‬

‫وجهه‬

‫المشرق ؟!‬ ‫يستطيع‬

‫هل‬

‫أن يخفي‬

‫والأونان والمعبودات‬

‫عزوفه‬ ‫؟! هل‬

‫المزيفة‬

‫التام عن‬ ‫يملك‬

‫تقديس‬

‫أن يعود إلى مجون‬

‫الجاهلية وضلالها ومباذلها وفسادها مع صحبه‬

‫هل‬

‫يملك‬ ‫ترك‬

‫الذي‬

‫هل‬

‫يطيق‬

‫بل‬

‫والأهل‬

‫من‬

‫برسول‬

‫لم يكن‬

‫الده والعصبة‬

‫مستطاعا‬

‫سنة‬

‫الآخرة‬

‫أمام رضوان‬

‫أما من‬

‫الله‬

‫وامن‬

‫فأي‬

‫به حق‬

‫والمؤمنين ؟!‬

‫الذي‬

‫بايع‬

‫رضوانه وجنته ‪ ،‬بعد‬

‫عابرة بالنسبة للآخرة ‪ ،‬وأن‬

‫نعد‪.‬‬

‫وحسابها؟‬

‫الجاهليين‪،‬‬

‫عند المؤمن الشاب‬

‫قيمة‬

‫من‬

‫المؤمنة ؟!‬

‫باعه نفسه‬

‫من أجل‬

‫ابنها‬

‫؟!‬

‫ترهات‬

‫إيمانه ولقائه برسول‬

‫الدنيا لحظات‬ ‫مما‬

‫الغنية فيما تريد‬

‫زعماء قريش‬

‫أمام ربه الذي‬ ‫عن‬

‫؟!‬

‫العقيدة الصحيحة‬

‫بذل نفسه وماله وروحه‬

‫كألف‬

‫نعيم‬

‫يتراجع‬

‫ذلك‬

‫يقينه بأن‬ ‫الله‬

‫أن يسمع‬

‫يجرو‬

‫الإيمان أن‬

‫الله‬

‫الباطلة إلى‬

‫ومكرهم‬

‫هل‬

‫على‬

‫يطيع‬

‫عقيدتها‬

‫وأباطيلهم‬

‫كل‬

‫ان‬

‫أمه المتجبرة‬

‫الأصنام‬

‫يوما عند‬

‫للحياة الدنيا ولنعيمها أمام‬

‫وأية قيمة لاطايب‬

‫الدنيا ورضاء‬

‫الناس‬

‫الده ورحمته؟‬

‫الناحية الأخرى‬

‫‪ ،‬فقد كان‬

‫‪69‬‬

‫إسلامه‬

‫نقطة‬

‫تحول‬

‫أيضا‬


‫وانتقالا من‬ ‫ترى‬

‫حال‬

‫دعوة‬

‫الكامن‬ ‫حربا‬

‫وعلى‬

‫إلى‬

‫حال‬

‫الله تزداد‬

‫في‬

‫الدعوة‬

‫شعواء‬

‫على‬

‫‪ ،‬يوم كانت‬

‫برجالها‬

‫المؤمنين ‪،‬‬

‫عليها والذي‬ ‫الدعوة‬

‫يزداد مع‬

‫الجديدة‬

‫القيادة الجديدة ‪ ،‬كما‬

‫زمان ‪ ،‬واستعملت‬ ‫والفتن‬

‫ضد‬ ‫‪،‬‬

‫والتعذيب‬

‫الجاهلية‬ ‫وهي‬

‫‪،‬‬

‫تعرف‬

‫في‬

‫التجمع‬

‫كل‬

‫وتعرض‬

‫والفتن والتعذيب ‪ ،‬حتى‬

‫أفراد الدعوة‬

‫عند‬

‫وصل‬

‫شنتها‬

‫الجديد‪،‬‬

‫مكان‬

‫العصبة المؤمنة الأولى كل‬ ‫جميع‬

‫الخطر‬

‫الزمن ‪ ،‬لذلك‬

‫وعلى‬

‫تفعل‬

‫لا تطيق‬

‫أن‬

‫وفي‬

‫كل‬

‫أنواع الكيد‬ ‫لهذه‬

‫بعضهم‬

‫المحنة‬

‫إلى حد‬

‫الموت (‪.)1‬‬

‫ولا بد لمصعب‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫أنواع‬

‫ويجتاز‬ ‫من‬

‫في‬

‫المحن‬

‫ويزداد يقينه على‬ ‫يتركوا‬

‫أن‬

‫قبلهم‬

‫فليعلمن‬

‫وحين‬

‫مصعب‬ ‫وكان‬

‫لكي‬

‫صدق‬

‫وقومه‬

‫(‪)2‬‬

‫إيمانه ‪،‬‬

‫ويصدق‬

‫‪.‬‬

‫يفتنون‬

‫وليعلمن‬

‫بإسلامه‬

‫ولقد‬

‫روية‬

‫إسلامه‪،‬‬

‫الناس أن‬

‫فتنا‬

‫الذين‬

‫من‬

‫الكاذبين >(‪.)2‬‬

‫ابتدأت‬

‫المحنة ‪،‬‬

‫وتهيأ‬

‫وثبات ويقين للصبر عليها والثبات أمامها‪،‬‬ ‫المؤمن‬

‫(‪ )1‬انظر كتاب حياة الصحابة‬ ‫الآيتان ا ‪2-‬‬

‫لا‬

‫صدقوا‬

‫الداعية الصادق‬

‫من‬

‫ولا‬

‫بد‬

‫له من‬

‫الشدة والمحنة ‪< :‬أحسب‬

‫امنا وهم‬

‫أمه‬

‫أن يواجه هذه‬

‫العسير‪،‬‬

‫يصقل‬

‫الله الذين‬

‫علمت‬

‫رمز‬

‫الشاق‬

‫محك‬

‫يقولوا‪:‬‬

‫بكل‬

‫انتقاله‬

‫الطريق‬ ‫‪،‬‬

‫هذا من‬

‫المحنة‬

‫سورة‬

‫الذي‬

‫الجزء الأول‬

‫العنكبوت‬

‫‪79‬‬

‫‪.‬‬

‫ص‬

‫لم ينكث‬

‫‪385‬‬

‫وما‬

‫ببيعته ‪ ،‬ولم‬

‫بعدها‪.‬‬


‫يرجمن إلى‬

‫إغراء أو يلتفت‬

‫الطراز الذي يسمو‬ ‫ومغرياتها‪،‬‬

‫أنواع‬ ‫ولنعد‬ ‫بمصعب‬

‫إلى‬

‫كانت‬

‫لديهم من‬

‫مصعب‬ ‫الفوارق‬

‫الضخمة‬

‫فتى‬

‫من‬

‫المحنة‬

‫‪ -‬عز وجل‬

‫لنعرف‬

‫وينتصر‬

‫وسائل‬

‫لنرى‬

‫بين حياته في‬

‫في‬

‫النعال ‪،‬‬

‫لمة‪،‬‬

‫أحسن‬

‫الذي‬

‫التي‬

‫ولا ارق‬

‫حلة‪،‬‬

‫بن عمير‬

‫الشعح‬ ‫أحسن‬

‫ويقول‬

‫ما رأيت‬

‫ولا أنعم نعمة من‬

‫أبواه‬

‫ما يكون‬

‫الحضرمي‬

‫‪:‬‬

‫من‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫وكان‬

‫مكة ‪ ،‬يلبس‬

‫عليها‬

‫لقيها‬

‫وحياته في‬

‫الطبقات الكبرى ‪" :‬كان مصعب‬

‫الله‬

‫مهما‬

‫التي كان‬

‫المحنة‬

‫‪-‬ىلمجيم ‪ -‬يذكره‬

‫‪،‬‬

‫أجل‬

‫والتعذيب‪.‬‬

‫الصورة‬

‫وسبيبا (جمال‬

‫من‬

‫الحق‬

‫أمه مليئة كثيرة المال ‪ ،‬تكسوه‬

‫رسول‬

‫التي نزلت‬

‫يمتحن‬

‫أعداء‬

‫الجاهلية‬

‫الثياب وأمتنه؟ وكا‪+‬ن اعطر أهل‬ ‫وكان‬

‫المحنة‬

‫والرعب‬

‫قساوة‬

‫ومخاوفها‬

‫وقساوتها‬

‫على‬

‫استحضار‬

‫من‬

‫‪ -‬وهو الفوز العظيم‪.‬‬

‫أبعاد‬

‫التخويف‬

‫شبابأ وجمالا‬

‫يحبانه ‪ ،‬وكانت‬

‫أوهاق الارض‬

‫للداعية المسلم‬

‫إسلامه ‪،‬‬

‫قال ابن سعد‬

‫‪ .‬بل كان‬

‫وأبعادها‬

‫لا بد من‬

‫قبل‬

‫مكة‬

‫الله‬

‫التاريخ‬

‫فيجتاز‬

‫وقبل ذلك‬

‫فوق كل‬

‫المحن‬

‫‪ ،‬كنموذج‬

‫عقيدته ‪،‬‬

‫إلى‬

‫رضوان‬

‫فنالوا‬

‫خوف‬

‫واحدا‬

‫ذلك‬

‫مصعب‬

‫من‬ ‫بمكة‬

‫بن‬

‫عمير)‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫قطعة‬

‫عليه‬

‫الصلاة‬

‫نمرة قد وصلها‬

‫والسلام‬ ‫بإهاب‬

‫يوم‬

‫رأى‬

‫قد ردنه ثم‬

‫‪89‬‬

‫مصعبا‬ ‫وصله‬

‫لادما وعليه‬

‫إليها‪ ،‬فلما راه‬


‫أصحاب‬ ‫من‬

‫النبي !ي! نكسوا‬

‫الثياب‬

‫عليه‬

‫ما يقدمونه‬

‫الثناء وقال‬

‫‪:‬‬

‫ورسوله‬

‫فسلم‬

‫له ‪،‬‬

‫"الحمددثه‬

‫هذا (يعني مصعبا)‬

‫من‬

‫فرد‬

‫ليقلب‬

‫وما بمكة‬

‫‪ ،‬ثم أخرجه‬

‫نعيما منه‬

‫رووسهم‬

‫رحمة‬

‫له‬

‫عليه‬

‫النبي‬

‫الدنيا‬

‫فتى من‬

‫الرغبة في‬

‫ذلك‬

‫‪ ،‬ليس‬

‫!ك!يرو‪ ،‬وأحسن‬

‫بأهلها‪،‬‬

‫قريش‬

‫عندهم‬

‫لقد‬

‫رأيت‬

‫أنعم عند أبويه‬ ‫الله‬

‫الخير في حب‬

‫"(‪.)1‬‬

‫وجاء في‬

‫الروض‬

‫إسلامه من‬ ‫الكلف‬

‫ا؟نف‬

‫أنعم قريش‬ ‫يبيت‬

‫به ‪ .‬وكان‬

‫عن‬

‫للسهيلي‬

‫عيشا‪،‬‬

‫وأعطرهم‬

‫وقعب‬

‫الحيس(‪)2‬‬

‫‪" :‬كان قبل‬

‫مصعب‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫عند‬

‫أمه شديدة‬

‫رأسه ‪ ،‬يستيقظ‬

‫فيأكل "‪.‬‬

‫في‬

‫وجاء‬ ‫النبي إلى‬ ‫نور‬

‫حلية‬

‫مصعب‬

‫لقد‬

‫‪ ،‬فدعاه‬

‫فدعاه حب‬

‫رأيته‬

‫حب‬

‫كنز العمال ‪" :‬ولقد‬ ‫الله‬

‫الأولياء‬

‫الأسماء‬

‫(‪)1‬طبقات‬

‫رأي!‬

‫عليه حلة‬

‫هذا‬

‫الرجل‬

‫يغذوانه‬

‫إلى‬

‫قال‪:‬‬ ‫الذي‬

‫بأطيب‬

‫قد‬

‫الطعام‬

‫ما ترون " وزاد كتاب‬

‫اشتريت‬

‫له بمائتي درهم‪،‬‬

‫ورسوله إلى ما ترون "‪.‬‬

‫‪" :‬وكان‬

‫ابن سعد‬

‫(‪ )2‬القعب ‪ :‬قدح‬

‫بين‬

‫إلى‬

‫أبوين‬

‫الله ورسوله‬

‫وأعطانا النووي صورة‬ ‫واللغات‬

‫عمربن‬

‫‪ ،‬فقال ‪" :‬انظروا‬

‫الله قلبه !!‬

‫والشراب‬

‫عن‬

‫الخطاب‬

‫نظر‬

‫أكثر وضوحا‬ ‫قبل إسلامه‬

‫في ترجمة‬

‫من خثب‬

‫عنه فقال في‬ ‫أنعم‬

‫فتى‬

‫تهذيب‬

‫بمكة ‪ ،‬وأجوده‬

‫مصعب‪.‬‬

‫مقعر‪.‬‬

‫‪99‬‬

‫الحبس‬

‫‪ :‬تمر يخلط‬

‫بسمق‬

‫وأقط‪.‬‬


‫وأكمله‬

‫حلة‪،‬‬

‫شبابا وجمالا‬

‫كثيرا‪ ،‬وكانت‬ ‫وكان‬ ‫كان‬

‫أعطر‬ ‫عليه‬

‫أمه تكسوه‬

‫أحسن‬

‫مكة ‪ ،‬ثم‬

‫انتهى‬

‫أهل‬

‫بردة مرقوعة‬

‫صورة‬

‫واضحة‬

‫‪ .‬فمصعب‬

‫قومه ‪.‬‬ ‫أعطاه‬

‫كل‬ ‫من‬

‫الله‬

‫الصقات‬

‫ذلك‬

‫‪ ،‬وكريم‬

‫ذروة‬

‫شباب‬

‫حتى‬

‫في‬

‫في‬

‫وهذا‬ ‫بعيد‬

‫وشبابه‬

‫صورة‬ ‫والنعمة‬

‫الإسلام‬

‫وسعة‬

‫الذروة ‪،‬‬

‫ذات‬

‫في‬

‫ويبالغان‬

‫في‬

‫والإسراف‬

‫أ‬

‫مكة‬ ‫في‬

‫إلى‬

‫الشباب‬

‫على‬

‫الذي‬

‫أعجبت‬

‫تمثل‬

‫أبلغ ما وصلت‬

‫‪.‬‬

‫يتبدل‬

‫فكيف‬

‫ما‬

‫‪ ،‬وجميل‬ ‫النسب‪.‬‬

‫أنه كان‬

‫في‬

‫خاصة‬

‫وأن‬

‫وغيرها‪،‬‬

‫تدليله وتنعيمه‬

‫ورعايته‪،‬‬

‫حين‬

‫يستيقظ‪،‬‬

‫ليأكله‬

‫به مكة‪،‬‬ ‫يفوح‬

‫بين‬

‫جانب‬

‫اليد‪ ،‬ورفعة‬

‫عند رأسه‬

‫ولباسه ‪ ،‬والعطر‬

‫فريدة‬

‫ن‬

‫والتنعم والجاه‬

‫اللباس الجيد الفريد الناعم الجميل‬ ‫الفتى‬

‫إلى‬

‫والرعاية والإعجاب‬

‫الروايات السالفة جميعا‬

‫ويكرمانه ‪،‬‬

‫ليلبسه‬

‫جماله‬

‫حيث‬

‫الطلعة ‪ ،‬وروعة‬

‫كان الطعام الجيد يوضع‬ ‫هو‬

‫في‬

‫الثياب بمكة‪،‬‬

‫الرفاه‬

‫الذروة‬

‫الجاهلية جميعا‬

‫أبويه يحبانه‬

‫من‬

‫به الحال‬

‫من‬

‫السجايا‪،‬‬

‫لقد أجمعت‬

‫ما يكون‬

‫والعطف‬

‫كان‬

‫جمال‬

‫وكان‬

‫بفروة "‪.‬‬

‫والمال والنعيم الدنيوي‬ ‫في‬

‫وجودا‪،‬‬

‫أبواه يحبانه‬

‫حبا‬

‫يشرى‬

‫وليكون‬ ‫كل‬

‫منه في‬

‫فريدا‬

‫في‬

‫حين‪.‬‬

‫إليه الجاهلية‬ ‫هذا‬

‫له من‬

‫الحال‬

‫في‬

‫إلى‬

‫الرفاه‬ ‫الحال‬

‫الآخر؟!‬

‫ها نحن‬ ‫تنقلب‬

‫نرى أن هذه النعم التي كانت‬

‫نقما من‬

‫فيه قد تحول‬

‫الجاهليين‬

‫ضده‬

‫تحيطه‬

‫‪ .‬والرعاية والرفاه الذي‬

‫إلى محنة عصيبة ‪ ،‬وفقر شديد‪،‬‬

‫‪001‬‬

‫في جاهليته‬

‫وظلم‬

‫تقفب‬

‫مجحف‪.‬‬


‫ولكنه‬

‫محل‬

‫مع‬

‫كل‬

‫ذلك‬

‫هذا الذي‬

‫وكان‬ ‫حين‬

‫فقد‬

‫يحس‬

‫يضع‬

‫وعقيدته‬

‫الخاوي‬

‫مع‬

‫‪ ،‬ويمتلىء‬

‫روى‬

‫مصعب‬

‫مصعب‬ ‫رسول‬

‫الله‬

‫رسول‬

‫يا‬

‫الأمس‬

‫زخارف‬

‫وثباتا‪.‬‬

‫الجديدة‬

‫علي‬

‫إسلامه‪،‬‬

‫بعد‬

‫بن أبي طالب‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫كان‬ ‫ع!م!م‬

‫منه من‬

‫‪ :‬كيف‬

‫حلة ‪ ،‬ووضعت‬

‫رضي‬

‫!ك!ي!؟ إذ‬

‫بفرو‪.‬‬

‫النعمة والذي‬ ‫إذا غدا‬

‫بكم‬

‫الله‬

‫طلع‬

‫علينا‬

‫فلما راه‬ ‫هو‬

‫اليوم‬

‫أحدكم‬

‫بين يديه صحفة‪،‬‬

‫الده‬

‫المؤونة‬

‫‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫نحن‬

‫فقال‬

‫يومئذ‬

‫رسول‬

‫يومئذ"(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬سنن‬

‫الأخرى‬

‫في‬

‫ورفعت‬

‫بيوتكم كما تستر الكعبة؟‬

‫رسول‬

‫ونكفي‬

‫الكفة‬

‫‪،‬‬

‫ما عليه إلا بردة له مرقوعة‬

‫الله‬

‫في‬

‫بكثير من‬

‫صورته‬

‫مع‬

‫!شيط بكى‬

‫‪ ،‬وسترت‬

‫للعبادة‬

‫ومحنه‬

‫وطمأنينة‬

‫سننه عن‬

‫للذي‬

‫وراح‬

‫قالوا‬

‫منكم‬

‫عمير‪،‬‬

‫قال‬

‫في‬

‫كفه‬

‫الميزان ‪،‬‬

‫قساوة المحنة التي واجهها‪.‬‬

‫"إنا لجلوس‬

‫بن‬

‫أخرى‬

‫الصادق‬

‫وفطرته السليمة‪،‬‬

‫الجاهلية في‬

‫وفقره‬

‫إلى‬

‫الترمذي في‬

‫قال‪:‬‬

‫حلة‪،‬‬

‫له في‬

‫سرورأ‬

‫لنتصور بعد ذلك‬

‫فيه ‪ ،‬ثم‬

‫الإسلامي‬

‫بؤسه‬

‫عاليأ‪،‬‬

‫الجاهلية‪.‬‬

‫ان حاله الجديدة أفضل‬

‫ولنعد مع‬

‫عنه‬

‫افتقده من‬

‫ما كان‬

‫الجديدة‬

‫كان يحس‬

‫ارتفع‬

‫بشعوره‬

‫كل‬

‫بإيمانه السامق‬

‫ليحل‬

‫الترمذي ‪ -‬باب‬

‫المناقب‪.‬‬

‫‪151‬‬

‫خير‬

‫الله‬

‫ع!ميم‬

‫منا‬

‫اليوم !‬

‫‪" :‬لأنتم‬

‫فنفرغ‬

‫اليوم‬

‫خير‬


‫وفي صحيح‬ ‫فكان‬

‫ثوبا‪،‬‬

‫إذا غطوا‬

‫رجليه خرج‬ ‫شيئا من‬

‫البخاري عن‬

‫خباب‬

‫به رأسه‬

‫خرجت‬

‫رأسه ‪ ،‬فقال رسول‬

‫عن‬

‫الحاكم‬

‫بردة ما تكاد تواريه ‪ ،‬ونكسط‬ ‫فردوا‬

‫عليه‬

‫رأيت‬

‫هذا‬

‫قريش‬

‫مثله ‪،‬‬

‫فقال‬

‫‪،‬‬

‫عند‬

‫الله‬

‫لا يأتي‬ ‫والروم ‪،‬‬

‫فيغدو‬

‫بقصعة‬

‫أو ذلك‬

‫النبي‬

‫خرج‬

‫‪-‬س!م خيرا‬

‫أحدكم‬ ‫وئراح‬

‫اليوم‬

‫وكذا‬ ‫في‬

‫بقصعة‬

‫؟ قال‬

‫لو تعلمون‬

‫يكرمانه‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫حتى‬

‫حلة ‪،‬‬

‫الده‬

‫رووسهم)‬

‫وأثنى‬

‫ابتغاء مرضاة‬

‫إلأ كذا‬

‫رسولط‬

‫الله‬

‫بن عمير رضي‬ ‫القوآ (أي‬

‫أبويه بمكة‬

‫ثم‬

‫عليكم‬

‫أما‬

‫عن‪:‬‬

‫الزبير قال ‪ :‬كان‬

‫بقباء ومعه نفر‪ ،‬فقام مصعب‬

‫خير‬

‫رجلاه ‪ ،‬وإذا غطوا‬

‫"اجعلوا على‬

‫به‬

‫رجليه‬

‫الإذخر"(‪.)1‬‬

‫وعند‬

‫عليكم‬

‫أن مصعبا لم يترك إلأ‬

‫عليه‬

‫‪،‬‬

‫ادله ونصرة‬

‫ويروح‬

‫ثم‬

‫"بل أنتم اليوم خير‬

‫الدنيا ما أعلم‬

‫رسوله‬

‫عليه‬

‫فسلم‪،‬‬

‫قال‬

‫وما‬

‫"لقد‬

‫‪:‬‬

‫فتى‬

‫من‬

‫‪ .‬أما إنه‬

‫ادله عليكم‬

‫فارس‬

‫حلة ‪،‬‬

‫ويغدى‬

‫في‬

‫" ‪ .‬قالوا يا رسول‬

‫عنه‪،‬‬

‫فجاء‬

‫وينغمانه‪،‬‬

‫يفتح‬

‫لمج! جالسأ‬

‫الله‬

‫‪:‬‬

‫منكم‬

‫نحن‬

‫ذلك‬

‫لاستراحت‬

‫اليوم‬

‫اليوم ‪،‬‬

‫أنفسكم‬

‫منها"(‪.)3‬‬ ‫وروى‬

‫عمر‪-‬رضي‬

‫إهإب(‪)3‬‬

‫(‪ )1‬عن‬

‫كبش‪،‬‬

‫كتاب‬

‫(‪ )2‬نقلا عن‬ ‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫الإهاب‬

‫عن‬

‫قد‬

‫الله عنه ‪ -‬أن‬ ‫تنطق‬

‫به من‬

‫مصعبا‬

‫أجل‬

‫حياة الصحابة (‪.)035 - 2‬‬ ‫حياة الصحابة (‪-2‬‬

‫‪.)053‬‬

‫‪ :‬الجلد‪.‬‬

‫سير أعلام‬

‫النبلاء‬

‫للذهبي ‪ -‬ترجمة مصعب‪.‬‬

‫‪201‬‬

‫كان‬

‫يلبس‬

‫إسلامه (‪ .)4‬وروى‬


‫سعدبن‬

‫أبي وقاص‬

‫مكة في حصار‬

‫وإن‬

‫بن‬

‫فلما أصابه‬

‫جلده‬

‫المحنة التي أصابت‬

‫الشعب ‪ ،‬فقال عن مصعب‪:‬‬

‫"فأما مصعب‬ ‫أبويه ‪.‬‬

‫عن‬

‫فإنه كان‬

‫عمير‬

‫ما أصابنا‬

‫ليتطاير تطاير جلد‬

‫ان‬

‫يستطيع‬

‫المسلمين في‬

‫‪،‬‬

‫يمشي‬

‫لم‬

‫غلام‬

‫أشرف‬

‫ذلك‪،‬‬

‫يقو على‬

‫الحية ‪ ،‬ولقد‬

‫له‬

‫فنعرض‬

‫بمكة‬ ‫فلقد‬

‫رأيته ينقطع‬

‫ثم‬

‫القسي‬

‫بين‬ ‫رأيته‬

‫به فما‬

‫نحمله‬

‫على‬

‫عواتقنا"(‪-)1‬‬ ‫وروي‬ ‫صائما‪-‬‬

‫أن عبد الرحمن‬ ‫يبكي‬

‫فجعل‬

‫إلا ثوبا واحدا‪.‬‬

‫الدنيا‪ ،‬ثم‬

‫أخذ‬

‫ويحدثنا‬

‫بن عوف‬

‫‪ ،‬وقال ‪ :‬قتل حمزة‬

‫وقتل‬

‫إلا ثوبا واحدا‪.‬‬

‫مصعب‬

‫بن‬

‫لقد خشيت‬ ‫يبكي‬

‫ان‬

‫عن‬

‫إليه وعليه‬

‫وحلفت‬

‫تستظل‬ ‫تسقط‬

‫‪ ،‬ونهكت‬

‫فروة‬

‫جسمه‬

‫أصابه‬ ‫‪ ،‬حتى‬

‫قد‬

‫رقعها‪،‬‬

‫أمه ‪ -‬حين‬

‫أسلم‬

‫وهاجر‪-‬‬

‫غجلت‬

‫من‬

‫الشدة‬

‫كان‬

‫رسول‬

‫لما كان‬

‫لن! طيباتنا‬

‫يعرف‬

‫يرجع إليها‪ .‬فكانت تقف‬

‫السابق‪.‬‬

‫‪301‬‬

‫من‬

‫حاله قبل‬

‫ما غير‬ ‫الله‬

‫لونه‪،‬‬

‫ع!ي! ينظر‬

‫من‬

‫نعمته‪.‬‬

‫الأ تأكل ولا تشرب‬

‫مغشيا عليها‪ .‬وكان بنوها يحشون‬

‫(‪ )3 - 1‬المرجع‬

‫يوجد‬

‫ما نكفنه‬

‫به‬

‫بعدما ذكر‬

‫فيبكي‬

‫بظل حتى‬

‫يكون‬

‫مصعب‬

‫الإسلام ‪ ،‬فيقول ‪" :‬فلما أسلم‬ ‫وأذهب‬

‫عمير‬

‫فلم‬ ‫فلم‬

‫نجد‬

‫ما نكفنه‬

‫به‬

‫(‪.)2‬‬

‫السهيلي‬

‫لحمه‬

‫اتي بطعام ليفطر‪ -‬وكان‬

‫ولا‬

‫للشمس‬

‫حتى‬

‫فاها بشجار‪-‬‬

‫عود‪-‬‬


‫فيصبون‬

‫فيه الخشاء‬

‫وقيد في‬

‫الأصفاد بعد أن كان حرا سيدا "فأخذه أهله وقومه‪،‬‬

‫وحبسوه‬

‫فلم يزل محبوسا‬

‫وتجمع‬ ‫المحنة‬ ‫المسلمين‬

‫لسعة‬

‫ولكننا نرى‬ ‫المسلم‬ ‫القاسية‬

‫دورة‬

‫‪،‬‬

‫قاسيا‪،‬‬

‫إنما‬ ‫وتعذيبا‬

‫وجراحا‬

‫الشهادة ‪.‬‬

‫ضرورية‬ ‫وليمتحن‬

‫صبره‬

‫يكون‬

‫وإلى‬

‫سماع‬

‫الخطب‬

‫كانت‬

‫الدروس‬

‫مستمرا‪،‬‬

‫لكي‬ ‫ويقينه‬

‫كل‬

‫هذا؟‬

‫الذي‬

‫في‬

‫هذه‬

‫بين‬

‫حاله‪.‬‬

‫يمثل‬

‫وكانت‬

‫يفهم‬

‫أصابته‬

‫الفارقة‬

‫والإسلام‬

‫أما دروس‬

‫‪ ،‬ولم‬

‫الداعية‬

‫هذه‬

‫الأيام‬

‫الدورة‬

‫فإنه‬

‫بطون‬

‫أبعادها في‬

‫والمواعظ ‪ ،‬أو رواية المشاهد‬ ‫واقعا‬

‫وفقرا‬

‫الأمور‬

‫بن‬

‫الإعداد‪-‬‬

‫إليه ‪.‬‬

‫الدرس‬

‫ومناسبات‬

‫جانب‬

‫(‪ )1‬الإصابة‬

‫مقاعد‬

‫هذه‬

‫لمصعب‬

‫طقوسا‬

‫بالنسبة‬

‫دائمة ‪ ،‬وأذى‬

‫كل‬

‫الجاهلية‬

‫اليوم ‪ -‬بمرحلة‬

‫على‬

‫أو من‬

‫بين‬

‫وكان‬

‫عمير‬

‫كالعلامة‬

‫الروايات أن مصعبا‬

‫تدريبية‬

‫لا يستلهمها‬

‫الممثلة ‪.‬‬

‫هذه‬

‫يمر‪-‬‬

‫أن مصعب‬

‫إسملامه‪،‬‬

‫الفرق‬

‫من‬

‫كان‬

‫مبرحة‬

‫بعد‬

‫ثم صب‬

‫إلى أن هاجر إلى الحبشة "(‪.)1‬‬

‫الروايات كلها ع!ى‬

‫القاسية‬

‫الكتب‬

‫لئلا تموت "‪.‬‬

‫عليه العذاب ‪،‬‬

‫عمليا‪،‬‬

‫موحشا‪،‬‬

‫شديدا‪،‬‬ ‫كانت‬

‫يشحذ‬ ‫فلا يكون‬

‫وغربة‬

‫حتى‬

‫كانت‬ ‫مرة ‪.‬‬

‫انتهى‬

‫ضرورية‬

‫وجوعا‬

‫به الأمر إلى‬

‫للدعاة ‪،‬‬

‫إيمانه فلا يكون‬ ‫نفاقا‪،‬‬

‫الاما‬

‫وليبتلي‬

‫وكانت‬

‫تجارة ‪،‬‬

‫إسلامه‬

‫فلا‬

‫‪-‬‬

‫لا بد أن‬

‫في تمييز الصحابة ‪ -‬ترجمة‬

‫‪401‬‬

‫نشير إلى‬

‫مصعب‪.‬‬

‫الفم‬

‫ق‬

‫الكبير بين‬


‫مصعب‬ ‫كان‬

‫وغيره أيضا‪ ،‬لأن شدة‬ ‫ذاته ومحنة‬

‫عذابا بحد‬

‫لا تستهان‬

‫آنذاك كان يمثل نموذجا‬ ‫وتكوينه‬ ‫تلك‬

‫الفكري‬

‫الجماعة‬

‫للعالم‬

‫والنفسي‬

‫الحق‬

‫قواعد‬

‫تربية الإسلام‬ ‫الغنية‬

‫للمترفين‬

‫المرفهة‬

‫بأشخاصهم‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫كل‬

‫ولا‬

‫جحيم‬ ‫راحة‬

‫وكان‬

‫في‬

‫كل‬

‫ودعوات‬ ‫قواعد‬

‫الخادع‬

‫‪ .‬لا‪،‬‬

‫طاقة ‪ ،‬ثم‬

‫التي‬

‫يتعلق‬

‫فتكون‬

‫للحياة‬

‫يجيء‬

‫عن‬

‫نموذجا‬

‫للمعجبين‬

‫‪،‬‬

‫مظاهر‬

‫وراء‬

‫قويا لا يضعف‬ ‫وشهواته‬

‫ماضيه‬

‫ولا‬

‫فيسقط‬

‫بكل‬

‫في‬

‫ما فيه من‬

‫الدين‬

‫وبايع تلك‬

‫درب‬

‫المحنة ‪،‬‬

‫لكي‬

‫ادده في‬

‫الدعوات‬

‫‪ ،‬لا بد من‬

‫في‬

‫‪ ،‬حتى‬ ‫النصر‬

‫بها الناس ‪-‬‬

‫الدعوات‬

‫يوم دعي‬ ‫الحق‬

‫الكروب‬

‫والجاه‬

‫نفسه‬

‫هذا‬

‫سنة‬

‫من‬

‫بنوا‬

‫أبناء الطبقات‬

‫الساعين‬

‫إنه ودع‬

‫المرور‬

‫يعطينا‬

‫إسلامه‬

‫تقهره‬

‫يقينه "وهذه‬

‫ولا بد من‬

‫ولا بقية من‬

‫رخيصا‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫أن‬

‫‪،‬‬

‫بعد‬

‫الفئة تمثل‬

‫الإنسانية ‪ ،‬الذين‬

‫والمال‬

‫تأنقهم‬

‫‪ ،‬وقف‬

‫لا بد له من‬

‫الشدائد‪،‬‬

‫في‬

‫هذه‬

‫‪ ،‬للمنعمين‬

‫القصور‬

‫وهناءة ‪ ،‬يوم دخل‬

‫إيمانه ويتعمق‬

‫الظاهرة‬

‫ذلك‬

‫يتخاذل‬

‫النعيم‬ ‫ولذة‬

‫الشباب‬

‫بأن كل‬

‫‪ .‬ومجموع‬

‫يريد‬

‫صحابي‬

‫فطرته وشخصيته‬

‫الرفيع من‬

‫فمصعب‬

‫المبالغين‬

‫الحياة ‪ .‬رغم‬ ‫يتكاسل‬

‫والخلقي‬

‫لأبناء‬

‫‪ .‬علما‬

‫فريدا حسب‬

‫الفريدة والطراز‬ ‫‪.‬‬

‫الفرق بين جاهليته وإسلامه‬

‫هزلا‪،‬‬

‫لا تبقى‬ ‫بعد‬

‫ذلك‬

‫اليأس‬ ‫كي‬

‫فلو كان‬

‫البيعة‪.‬‬

‫يصقل‬

‫بقية من‬ ‫من‬

‫كل‬

‫جهد‬ ‫أسبابه‬

‫لا يكون‬

‫النصر رخيصا‬

‫النصر‬

‫لقام‬

‫بدعوة لا تكلفه شيئا‪ ،‬أو تكلفه القليل‪.‬‬

‫لا يجوز‬ ‫البشرية‬

‫أن‬

‫ومناهج‬

‫تكون‬ ‫‪،‬‬

‫عبثا ولا لعبا‪،‬‬

‫ينبغي‬

‫صيانتها‬

‫فإنما هي‬

‫وحراستها‬

‫من‬


‫الأدعياء‪،‬‬

‫"إن‬

‫تربح‬

‫والأدعياء لا يحتملون‬

‫الدعوة‬

‫ربحا‬

‫إلى‬

‫معينا محدودا‬

‫عنها أصحابها‬ ‫والذي‬

‫الجاهلية‬

‫والاتباع في كل‬ ‫أنه لا يقوم‬ ‫إنما ينبغي‬

‫له أن‬

‫والأبيض‬ ‫أصحاب‬

‫الشهوات‬

‫التكاليف ‪،‬‬

‫ومع‬

‫إلى‬

‫ويجب‬ ‫وأن‬

‫ان‬

‫الله‬

‫طواغيت‬

‫يملكون‬

‫حتى‬

‫ترى‬

‫وجه‬

‫الأسود‬

‫الجماهير ذاتها‬

‫حرمانها‬

‫الدعوة‬

‫القوة‬

‫إلى‬

‫وتهديدها‬

‫من‬

‫هذه‬

‫الله كثيرة‬

‫المقاومة‬

‫الجاهلية‬

‫أيضا"(‪.)1‬‬

‫التكاليف تشعر‬

‫قلوب‬

‫والرضى‬

‫والاستبشار‪:‬‬

‫"فهي‬

‫والأنس‬

‫بجواره ‪ ،‬والأمن‬

‫في‬

‫جانبه وفي‬

‫(‪ )1‬انظر ظلال‬

‫نفسه على‬

‫باستثارة شهواتها‪،‬‬

‫تطمئن‬

‫الوحدة‬

‫الله بالطاعة‬

‫مادية قريبة الأجل‪،‬‬

‫تأليب هذه‬

‫إليها في‬

‫يتخلى‬

‫الجاهلية‪-‬‬

‫ان يوطن‬

‫الله يريدون‬

‫يستيقنوا‬

‫الانضمام‬

‫هذه‬

‫وحيرة‬

‫لغير‬

‫بتجارة‬

‫أن‬

‫‪:‬‬

‫أن‬

‫ربحا وأيسر حصيلة‪.‬‬

‫الجماهير‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫إما‬

‫وإما أن‬

‫المجتمعات‬

‫أنه يواجه‬

‫ويملكون‬

‫الدعوة إلى‬

‫كثيرة التكاليف‬

‫كل‬

‫أسود‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫التي تدين‬

‫استخفاف‬

‫الدعوة‬

‫بأن أصحاب‬

‫أقرب‬

‫ولا يقوم‬

‫يستيقن‬

‫الأجل‬

‫الأرض‬

‫الله في‬

‫هي‬

‫مريحة‬

‫ويملكون‬

‫‪.‬‬

‫هذه‬

‫قصيرة‬

‫زمان أو مكان ‪ ، -‬يجب‬

‫برحلة‬

‫على‬

‫في‬

‫بالدعوة إلى‬

‫والمجتمعات‬

‫أبيض‬

‫تجارة‬

‫إلى تجارة أخرى‬

‫ينهض‬

‫والمال ‪،‬‬

‫تكاليف‬

‫الله ليست‬

‫الدعوة "‪.‬‬

‫الطريق‬

‫المؤمنين بالاطمئنان‬

‫بإحساسها‬ ‫حماه‬

‫بإدراك الحكمة‬

‫القرآن ‪ -‬آخر تفسير سورة يوسف‬

‫‪601‬‬

‫في‬

‫بالصلة بالته‬

‫‪ ،‬تطمئن‬

‫الخلق‬

‫من‬

‫قلق‬

‫والمبدأ‬

‫عليه السلام ‪.‬‬


‫وتطمئن‬

‫والمصير‪.‬‬

‫كل‬

‫بالشعور بالحماية من‬

‫شر‬

‫ضرر‬

‫ومن‬

‫إلا بما يشاء‪،‬‬

‫على‬

‫البلاء‪ .‬وتطمئن‬

‫برحمته‬

‫الدنيا والآخرة ‪< .‬ألا‬

‫مصعب‬

‫وكان‬ ‫ومخاوف‬ ‫ورغم‬

‫‪،‬‬

‫ورغم‬

‫من‬

‫أجل‬

‫ما‬

‫من‬

‫"إنها محنة‬ ‫من‬

‫مظاهر‬

‫تدفعه‬

‫البؤس‬

‫والسلطان‬

‫النعمة‬

‫وحملة‬

‫العقيدة يعانون الشقاء والعذاب‬

‫القلوب‬

‫يأتي‬

‫ولكن‬ ‫‪ ،‬ويطرد‬

‫يغرنك‬

‫تقلب‬

‫جهنم‬

‫وبئس‬

‫الشيطان‬

‫كفروا‬

‫المهاد>(‪.)2‬‬ ‫الذين‬

‫اتقوا‬

‫في‬

‫(‪ )2‬الآيتان (‪691‬‬

‫‪)791-‬‬

‫من‬

‫رائحة‬

‫‪ ،‬وتفوح‬

‫‪701‬‬

‫ال عمران ‪.‬‬

‫أيدي‬

‫يشفي‬

‫غلة‬

‫الجنة ‪< :‬لا‬

‫المتاع‬ ‫تجري‬

‫في‬

‫الحق‬

‫قليل ‪ ،‬ثم‬

‫هذا‬

‫الرعد‪.‬‬

‫سورة‬

‫أصحاب‬

‫مطمئنا‪،‬‬

‫ربهم لهم جنات‬

‫السابق ‪ -‬تفسير سورة‬

‫الكفرة‬

‫والتمكيل على‬

‫البلاد‪ .‬متاع‬

‫وفي‬

‫منها‬

‫ليغدو المؤمن في‬

‫بينما‬

‫مقابل‬

‫ما حوله‬

‫‪ ،‬فيحرم‬

‫هؤلاء‬

‫نداء الله قويا واضحا‬

‫وسوسة‬

‫الذين‬

‫الذاهب ‪<:‬لكن‬

‫(‪ )1‬المصدر‬

‫مع‬

‫والعذاب‬

‫‪،‬‬

‫العيش ‪ ،‬ويقاسي‬

‫يعيش‬

‫والمال‬

‫أولئك ؟‬

‫والراحة‬

‫يرى‬

‫شظف‬

‫‪.‬‬

‫جبروت‬

‫المؤمن‬

‫والشهوات‬

‫التساؤل ‪ :‬كيف‬

‫من‬

‫والفقر‬

‫والمطاردة ‪ ،‬حتى‬

‫كفرهم‬

‫والستر في‬

‫والرفاه ‪.‬‬

‫‪ -‬عندما‬

‫‪ ،‬ويعاني بعد ذلك‬

‫إلى‬

‫بالابتلاء‬

‫ما حوله‬

‫النعم والراحة‬

‫والجهد‬

‫والصبر‬

‫القلوب >(‪.)1‬‬

‫رغم‬

‫به من‬

‫النعمة والمكانة‬

‫الحرمان والعذاب‬ ‫حيرة‬

‫نزل‬

‫الرضى‬

‫تطمئن‬

‫الده‬

‫كبيرة ‪ -‬لا شك‬

‫العقيدة‬

‫قد‬

‫في‬

‫اعتداء ومن‬

‫الهداية والرزق‬

‫مطمئنا راضيا‪،‬‬

‫ما فقده‬

‫مظاهر‬

‫بذكر‬

‫مع‬

‫كل‬

‫كل‬

‫مأواهم‬

‫القليل‬

‫من تحتها‬


‫خالدين‬

‫الأنهار‪،‬‬

‫فيها‪،‬‬

‫للأبرار>(‪ )1‬وكان‬ ‫مستيقن‬

‫من‬

‫‪ -‬دون‬

‫سلطان‬

‫وبعده‬

‫الراحة ‪.‬‬ ‫الطريق‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫للثمرات‬

‫لأنه طريق‬

‫كثيرة ‪:‬‬

‫الصبر‬

‫وجهلهم ‪ ،‬وسوء‬

‫على‬

‫والتوالهم‬

‫حافل‬

‫على‬

‫شهوات‬

‫ونقصها‪،‬‬

‫شهوات‬

‫تصورهم‬

‫"زاد‬

‫والإيذاء‬

‫وضعفها‬

‫والصبر‬

‫وغرورهم‬

‫شاق‪،‬‬

‫والأشلاء‬

‫ومطامحها‪،‬‬

‫قريب ‪،‬‬

‫إلا بالصبر‬

‫طويل‬

‫بالدماء‬

‫أشياء‬

‫وأثرتهم‬

‫على‬

‫وغلبة‬

‫قلة الناصر‬ ‫الشيطان‬

‫(‪)1‬‬

‫ذلك‬

‫النعمة ‪ ،‬وهو‬

‫الناس‬

‫وانحراف‬ ‫واستعجالهم‬

‫" ‪.‬‬

‫"والصبر‬

‫في‬

‫الباطل‬

‫تغنج‬

‫الشهوة ‪ ،‬وتصعير‬

‫وضعف‬

‫المعين ‪،‬‬

‫ساعات‬

‫الكرب‬

‫لهذا كله ‪ ،‬وما تثيره في‬

‫الألم والغيظ‬

‫الآية‬

‫يصل‬

‫قليل وزائل‪،‬‬

‫الله فهو‬

‫إلى‬

‫مفروش‬

‫على‬

‫وضعفهم‬

‫طباعهم‬

‫من‬

‫أما رضوان‬

‫الدعوة ‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫كلها‪،‬‬

‫وهو‬

‫والدنيا بما فيها‬

‫ولذة ومتاع إنما هو‬

‫ولا‬

‫وملالتها من‬

‫ونقصهم‬

‫الجهاد‬

‫هذه‬

‫كل‬

‫‪،‬‬

‫عند‬

‫أنواع المحن‬

‫‪ -‬بأن الجاهلية‬

‫المهاد‪.‬‬

‫الخلد‪،‬‬

‫الصبر‬

‫يواجه‬

‫ورغائبها وأطماعها‬

‫وعجلتها‬

‫الشر‪،‬‬

‫أدنى‬

‫والأشواك‬

‫والابتلاء‪.‬‬

‫النفس‬

‫شلب‬

‫وبئ!ص‬

‫وهو‬

‫من‬

‫مصعب‬

‫ونعيم ومال‬

‫جهنم‬

‫بالعقبات‬

‫نزلا‬

‫عند‬

‫الله‬

‫وما‬

‫ادله خير‬

‫‪891‬‬

‫من‬

‫والحنق‬

‫سورة‬

‫والضيق‬

‫ال عمران‬

‫‪801‬‬

‫‪،‬‬

‫ووقاحة‬

‫الغرور‬

‫الطغيان‬

‫والخيلاء‪،‬‬

‫وطول‬

‫‪ ،‬وضعف‬

‫والصبر‬

‫على‬

‫الطريق ‪ ،‬ووساوس‬

‫والضيق ‪،‬‬ ‫النفس‬

‫‪،‬‬

‫وانتعاش‬

‫من‬

‫والصبر‬

‫على‬

‫انفعالات‬

‫مرارة‬

‫متنوعة‪.‬‬

‫الثقة ‪ -‬أحيانا ‪ -‬في‬

‫وانظر تفسيرها في‬

‫الظلال ‪.‬‬


‫الخير‪،‬‬

‫وقلة‬

‫والسأم‬

‫واليأس‬ ‫في‬

‫النفس‬

‫في‬

‫القدرة‬

‫وشكر‪،‬‬

‫على‬

‫طمأنينة‬

‫"والصبر على‬ ‫في‬

‫هذا‬

‫فالكلمات‬

‫لا تنقل‬

‫"ولا بد أيضا‬

‫في‬

‫ويمضي‬ ‫وأعظم‬

‫المدلول‬

‫عانى‬

‫لقدره ‪ ،‬ورد‬

‫أن يضعف‬

‫لا تصوره‬

‫الحقيقي‬

‫مشقات‬

‫دوام‬

‫من‬

‫من‬

‫ولا يدرك‬ ‫مشاق‬

‫هذا‬

‫الأمر كله‬

‫إليه‬

‫حقيقة‬

‫لهذه‬

‫السالك‬

‫الكلمات‬

‫‪،‬‬

‫المعاناة ‪ ،‬إنما يدرك‬

‫الطريق وتذوقها‪:‬‬

‫فإذا كان‬

‫الصبر‪،‬‬

‫الطريق ‪ ،‬فما أجدر‬ ‫المضي‬

‫اليقظ في‬

‫‪ ،‬ويحرسه‬

‫هنا ومن‬

‫السراء‬

‫مثله ‪ -‬مما يصادف‬

‫في‬

‫الحق‬

‫انفعالات ‪،‬‬

‫الباطل‬

‫أن يكون‬

‫يصر‬

‫ويصبر‬

‫أشد‬

‫إصرارا‬

‫الطريق "‪.‬‬

‫"والتقوى لا بد أن تصاحب‬ ‫فهي‬

‫اندفاع إلى‬

‫الانتقام‬

‫‪،‬‬

‫" ‪.‬‬

‫صبرا على‬

‫الحارس‬

‫واستقبال‬

‫الرجاء‬

‫"‪-‬‬

‫الطويل ‪،‬‬

‫ومرارات‬

‫كله ‪ -‬على‬

‫ضبط‬

‫الاعتداء‪ ،‬والبقاء في‬

‫بإدله واستسلام‬

‫هذا المدلول من‬ ‫وتجارب‬

‫والغلبة ‪،‬‬

‫هذا كله ‪-‬وعلى‬

‫الطريق‬

‫‪،‬‬

‫إلى‬

‫وثقة وخشوع‬

‫ذلك‬

‫خيلاء وبدون‬

‫الحق‬

‫صلة‬

‫‪ -‬بعد‬

‫والانتصار‬

‫وبدون‬

‫القصاص‬

‫والضراء‬

‫‪-‬أحيانا‪-‬‬

‫‪ -‬أحيانا ‪ -‬والصبر‬

‫ساعة‬

‫في تواضع‬ ‫وتجاوز‬

‫الرجاء‬

‫في‬

‫الفطرة‬

‫البشرية ‪،‬‬

‫والملل‬

‫المصابرة والجهد‬

‫الضمير‪،‬‬

‫أن يعتدي‬

‫يحرسه‬ ‫ويحرسه‬

‫والجهاد‪،‬‬

‫أن يغفل ‪ ،‬ويحرسه‬ ‫الطريق‬

‫أن يحيد عن‬

‫هنا"‪.‬‬ ‫الحاجة‬ ‫الطريق‬

‫‪،‬‬

‫إلى هذا‬ ‫ولعالج‬

‫الحارس‬

‫الانفعالات‬

‫‪901‬‬

‫اليقظ إلا من‬ ‫المتناقضة‬

‫يعاني‬

‫المتكاثرة‬


‫المتواكبة في‬

‫وكان‬

‫شتى‬

‫وأوفاه ‪ ،‬وكان‬ ‫وكان‬

‫الحالات‬

‫مصعب‬

‫وشتى‬

‫مجهدا‬

‫يقظا تقيا في‬

‫داعيا أحسن‬

‫ولقد واجهته محن‬

‫في‬

‫وبذخا‬

‫رأينا كيف‬

‫المال‬

‫كثيرة هذه‬

‫يفعل‬ ‫حالة‬

‫الفقر‬

‫الخشن‬

‫(‪)1‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫سلوكه‬

‫المحن‬

‫كان‬

‫النفقة ‪ ،‬ورعاية‬

‫من‬

‫الأبوين‬

‫وها‬

‫هو‬

‫‪ ،‬بل‬

‫بعد‬

‫إسلامه‬

‫عمدت‬

‫لكي‬

‫يعلم أن إسلامه‬ ‫والحرمان‬ ‫ومن‬

‫ومع‬

‫‪،‬‬

‫اللباس‬

‫ذلك‬

‫‪ :‬غنى‬ ‫‪،‬‬

‫يغدو‬

‫ورفاهية‬

‫وثروة‬

‫لا مال‬

‫تتيح‬

‫يعود‬

‫سيكلفه‬ ‫ومن‬

‫فقد‬

‫انظر الظلال ‪ -‬اخر تفسير سورة‬

‫آل عمران‬

‫‪011‬‬

‫‪.‬‬

‫ذلك‬

‫إلى‬

‫اللباس‬

‫هذا‬

‫لكنه‬

‫لم‬

‫الغنى إلى‬

‫والنعم ‪،‬‬

‫كل‬

‫ينفق‬

‫‪ ،‬إلى حزمانه‬

‫إلى‬

‫الرقيق‬

‫تنازل عن‬

‫له أن‬

‫جاهليته ‪،‬‬

‫الانتقال من‬

‫الرفاه‬

‫الجميل‬

‫إلى‬

‫وتنعمإ‪،‬‬

‫له ولا متاع ‪ ،‬ولا‬

‫أمه القوية المتعجرفة‬

‫والثروة والمتاع‬

‫‪ ،‬وكان‬

‫والخشونة‬

‫الداعية‪،‬‬

‫أهمها‪:‬‬

‫في‬

‫ولا لباس‬

‫من‬

‫المجاهد‬

‫تقواه حارسا‬

‫جاهليته‬

‫يشاء‪-‬‬

‫بيت‬

‫أمثل‬

‫الفقر‪:‬‬

‫في‬

‫كيف‬

‫كان‬

‫الصبر‬

‫أحد‪.‬‬

‫نماذج من‬

‫فلقد‬

‫صابرا‬

‫ما يكون‬

‫كافة أموره ‪ ،‬وظل‬

‫وتصرفاته إلى أن استشهد‬

‫ا‪-‬محنة‬

‫اللحظات‬

‫مثالا لهذا كله ‪ .‬فقد‬

‫"(‪.)1‬‬

‫الشظف‬ ‫المرقع‬

‫المتاع راضيا‬


‫مطمئنا‪،‬‬

‫تفتنه‬

‫ولم‬

‫والرفاه ‪،‬‬

‫الثروة‬

‫تجذبه‬

‫ولم‬

‫مظاهر‬

‫كل‬

‫الحياة الناعمة‪-‬‬

‫وليت‬

‫يفتنهبم المال‬

‫الذين‬

‫وتغريهم‬

‫العصور‪ ،‬يأخذون درسا من مصعب‬ ‫للغنى‬

‫ورضى‬

‫على‬

‫بالفقر‪،‬‬

‫المادة ‪،‬‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫المال ‪،‬‬

‫فيغرقون‬

‫ويركنون إلى طيباتها‪ ،‬ويرضون‬ ‫عقيدتهم‬

‫وينسون‬ ‫طريق‬ ‫من‬

‫الدعوة‬

‫إلى‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫والراحة ‪ .‬إنهم‬ ‫طريق‬

‫المحنة ‪،‬‬

‫صورة‬

‫النفاق‬

‫ودعوتهم‬ ‫الله‬

‫‪،‬‬

‫وصور‬ ‫حين‬

‫ويرتكسون‬

‫ويستسلم‬ ‫ويسير‬

‫لأحلامها‬ ‫فيها مع‬

‫وكم‬ ‫ذلك‬ ‫مشاق‬

‫من‬

‫سقط‬

‫في‬

‫ويخدعون‬

‫عن‬

‫وتخفى‬

‫هذه‬

‫إلى‬ ‫حمأة‬

‫درب‬

‫الشيطانية ‪،‬‬

‫لإخوانهم‬ ‫بمظاهر‬

‫في‬

‫ممسوخة‬ ‫بالمال‬

‫ويأنسون‬

‫في‬

‫الحياة يسقطون‬

‫الجاهلية ‪ ،‬ولقتربون‬

‫من‬

‫الرشاد‪.‬‬

‫ربما كانت‬ ‫‪،‬‬

‫الدنيا‪،‬‬

‫ما عدا ذلك‪،‬‬

‫ظهورهم‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫تغريهم‬

‫الحياة‬

‫كل‬

‫أنفسهم‬

‫عن‬

‫في‬

‫إن النعمة والمال محنة‬ ‫والفاقة ‪،‬‬

‫بهرج‬

‫‪ .‬ويديرون‬

‫شوهاء‬

‫‪ ،‬ويضيعون‬

‫فكيف‬

‫مع‬

‫‪،‬‬

‫العقيدة‬

‫بالذين‬

‫بأطايبها عن‬

‫يستسلمون‬

‫لأنها تخدع‬

‫‪ ،‬حيث‬

‫في‬

‫كان إسلامه هجرا‬

‫وإيثارا للفاقة والحرمان‬

‫النعم والرفاه مع‬ ‫ويفتنهم‬

‫المادة‬

‫شتى‬

‫حتى‬ ‫ويخدع‬

‫محنة‬

‫أقسى‬

‫من‬

‫يركن‬

‫إليها المسلم‪،‬‬

‫بمظاهرها‬

‫الفقر‬

‫الناعمة‪،‬‬

‫هواه ‪.‬‬

‫في‬

‫هذه‬

‫المحنة أناس ‪ ،‬وكم‬

‫رجال ‪ ،‬طالما ادعوا الإيمان والوعي‬

‫الطريق‪.‬‬ ‫‪111‬‬

‫فثل‬ ‫والصبر‬

‫بسبب‬ ‫على‬


‫الجاه والمكانة‪:‬‬

‫‪ - 2‬محنة‬

‫وواجهت‬ ‫النصوص‬ ‫في‬

‫الرفيعة في‬ ‫ذلك‬

‫بصورة‬

‫جاهليته ‪،‬‬ ‫الجاهلية ‪.‬‬

‫فهم‬

‫من‬

‫أمه‬

‫بنا‪ ،‬نرى‬ ‫لا‬

‫مظاهر‬

‫‪-‬خاصة‬

‫ومكانة‬

‫محنة‬

‫التي مرت‬

‫يحتلها‬

‫وغير‬

‫مصعبا‬

‫الجاه والمكانة ‪،‬‬

‫سيما‬

‫السلطة‬

‫القوية الثرية ‪ .‬ومع‬

‫أن‬

‫سيدا‬

‫والإهانة‬

‫كريما‬ ‫بعد‬

‫والسخرية‬

‫والاحترام‬

‫من‬

‫العطف‬

‫في‬

‫بلده وبيته وفي‬

‫الرداء الخادع‬ ‫لا يعادل‬

‫الذي‬

‫الإسلام‬

‫مقياس‬ ‫سلطانها‬

‫بينه وبين‬

‫ويجمع‬

‫كان‬

‫أن‬

‫مكان‬

‫المسلمين‬

‫على‬

‫أساس‬

‫طاقات‬

‫المطاع‬

‫التعذيب‬

‫من‬

‫وحرم‬

‫العشيرة ‪ ،‬وطورد‬

‫يتردد في‬

‫‪،‬‬

‫هذا‬

‫خلع‬

‫الشرك‬

‫وأصبح‬

‫هذا‬

‫والباطل‬ ‫هو‬

‫مقياسه‬ ‫الجاهلية‬

‫أو‬

‫فارغ ‪.‬‬

‫التي تخلى‬ ‫الصابرين‬

‫المجاهدين‬

‫أفراد هذا‬

‫عن‬

‫لا يأبه بدعاوى‬

‫عنها قد‬

‫العقيدة‬

‫كل‬

‫به أنواع‬

‫لم‬

‫بعوضة‬

‫الذي‬

‫بني‬

‫عبد‬

‫الدار‪،‬‬

‫الامر الناهي ‪،‬‬

‫أساس‬

‫الله جناح‬

‫ولا‬

‫ننس‬

‫سجينا مقيدا بعد‬

‫ونبذ من‬

‫‪ -‬ولكنه‬

‫يقوم على‬

‫والإيمان ‪،‬‬

‫الروابط‬

‫ونزلت‬

‫الندوة ‪،‬‬ ‫مكانته‬

‫تخلى‬

‫تردد‪ ،‬وأصبح‬

‫قومه ‪،‬‬

‫أو باطلها لأنه طاغوت‬

‫إن هذه‬

‫يقوم‬

‫عند‬

‫ذلك‬

‫والمعونة ‪،‬‬

‫كل‬

‫الذي‬

‫وشباب‬ ‫فقد‬

‫لها مكانتها‬

‫وأصحاب‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫‪ -‬بين شباب‬

‫عند‬

‫عشيرة‬

‫اللواء‪،‬‬

‫مكة‬

‫ومن‬

‫المكانة الرفيعة التي كان‬

‫وأنه من‬

‫حملة‬

‫الجاه الباطل بعد إسلامه دون‬ ‫كان‬

‫تلك‬

‫مراجعة‬

‫الربانية‬

‫المجتمع‬

‫‪112‬‬

‫‪،‬‬

‫استبدلها‬ ‫‪ ،‬هذا‬

‫فيحفظ‬

‫المتآخي‬

‫برباط‬ ‫الرباط‬

‫كرامة‬

‫من‬

‫الأخوة‬ ‫الذي‬

‫الإنسان ‪،‬‬

‫أجل‬

‫الحق‬


‫للحياة‬

‫والخير‬ ‫والعشيرة‬

‫وكم‬ ‫عمرو‬ ‫يؤمن‬

‫يضيع‬ ‫بن‬

‫رجال‬

‫في‬

‫هشام (‪ )1‬الذي‬

‫رفض‬

‫يسقط‬

‫الجاه‬

‫يوضحها‬

‫كما‬

‫عنادا وحبا في‬

‫الجاه والمكانة‬

‫وجهلا‬

‫الخطير‬

‫هذا‬

‫في‬

‫بالقيمة‬

‫ضاع‬

‫السلطة‬

‫والسلطان‬

‫ان‬

‫‪.‬‬

‫المنزلق الخطير‬

‫رغبة‬

‫الحياة‬

‫التي‬

‫في‬

‫الحقيقة‬

‫التصور الإسلامي‪.‬‬

‫الذي‬

‫بيعته إذا لم‬

‫وسلوكه‬

‫هذا‬

‫المنعطف‬

‫‪-‬اليوم ‪ -‬أناس‬

‫الزائل ‪،‬‬

‫والداعية‬

‫حينما‬

‫الأرضي‪.‬‬

‫هذا‬

‫‪ ،‬لأنه سيخسر‬

‫وكم‬ ‫في‬

‫الإنسانية عامة ‪،‬‬

‫والقبيلة والسلطان‬

‫ورفض‬

‫للمال‬

‫العبودية‬

‫والجاه‬

‫يتخل‬

‫يبايع‬

‫الله‬

‫عن‬

‫لن‬

‫بيعته الصادقة‬

‫وفيا في‬

‫يكون‬

‫وشائج‬

‫الجاهلية واثارها وضغوطها‬

‫تتعارض‬

‫مع‬

‫العقيدة ‪ ،‬إن‬

‫تصوره‬

‫يمتص‬

‫من‬

‫دم إيمانه ومن‬

‫بقاء الار الجاهلية‬

‫سلامة تصوره‬

‫في‬

‫على‬

‫ويقضي‬

‫إسلامه بعد حين‪.‬‬ ‫الأهل‬

‫‪-3‬محئة‬

‫ولقد علمنا من‬ ‫تبذل‬

‫له كل‬

‫أبواه يحبانه‬ ‫الثياب‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫) هو‬

‫‪. .‬‬

‫ما من‬

‫والأقارب‬

‫النصوص‬

‫السابقة ‪ -‬أيضا ‪ -‬كيف‬

‫شأنه ان يدخل‬

‫ويغذوانه‬

‫ويحضران‬

‫والعشيرة‬

‫له‬

‫‪:‬‬

‫أطيب‬ ‫أجود‬

‫أبو جهل‪.‬‬

‫‪113‬‬

‫السرور إلى قلبه "وكان‬

‫الطعام ‪،‬‬ ‫ما‬

‫كانت‬

‫أمه‬

‫تعرفه‬

‫ويلبسانه‬ ‫العرب‬

‫من‬

‫أجمل‬ ‫النعال "‬


‫وظفر‬

‫بمحبة‬

‫حتى‬

‫كان‬

‫يستيقظ‬

‫لم يظفر‬

‫الطعام يوضع‬

‫‪ .‬ولهذا‬

‫وبدافع‬

‫حبها‬

‫الذي خلع‬

‫إسلامه‬

‫كان‬

‫الأعمى‬

‫‪-‬كما زعصت‬

‫ترك‬

‫بمثلها إلا القليل من‬

‫‪،‬‬

‫ راحت‬‫عن‬

‫له عند‬ ‫صدمة‬

‫وبدافع‬

‫تصب‬

‫رأسه‬

‫من‬

‫نقمتها‬

‫من‬

‫في‬

‫والوقوف‬

‫حر‬

‫ولصب‬

‫فيه الطعام لتأكل وتقوبد على‬

‫وثروتها‪،‬‬

‫أسلم ‪ ،‬لأنها كانت‬

‫تتعارض‬ ‫الجاهليين‬

‫أهله ‪،‬‬

‫الله‬

‫‪ ،‬ونزع‬

‫فالنسب‬

‫غيرقانون‬

‫ترى‬

‫جديد‪،‬‬

‫حياته‬

‫المجتمع‬ ‫سلطان‬

‫حدا‬

‫على‬

‫أساس‬

‫جديدة‬

‫قائمة على‬

‫الأرض‬

‫وبرز‬

‫وأرباب‬

‫سيجعله‬

‫ذلك‬

‫‪114‬‬

‫بين‬ ‫حين‬

‫بينه وبين‬

‫يفترق‬

‫الإسلامية ‪،‬‬

‫تصرفه‬

‫عن‬

‫وينظر‬

‫الإيمان وطاعة‬

‫وطاغوت‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وقانون‬

‫في‬

‫عندما‬

‫‪-‬‬

‫العقيدة‬

‫الشرك‬

‫وقوة‬

‫الدم والنسب‬

‫وأبناء عشيرة‬

‫إسلامه‬

‫هذه‬

‫المسلم‬

‫فاصلا‬

‫إلى‬

‫الشجار‪،‬‬

‫لمكانته!‬

‫يتحول‬

‫يعلم‬

‫نظرة‬

‫فمها‬

‫‪-‬‬

‫خاف‬

‫ابنها مصعبا‬

‫أن‬

‫اليوم غير نسب‬

‫الأمس ‪،‬‬

‫‪ ،‬وأنه يضع‬

‫ة‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫يوم ‪ -‬كيف‬

‫قربى‬

‫العاق‬

‫البقاء‪ .‬إن خناس‬

‫لا يأبه بروابط‬

‫وإسلامه‬

‫مصعب‬

‫في‬

‫ولدها‬

‫بها الأمر‬

‫في‬

‫أنها فقدت‬

‫‪-‬كل‬

‫ولو كانوا أولي‬

‫ويصوغ‬

‫إلى صلات‬

‫الجانب‬

‫شعرت‬

‫إنسان‬ ‫عقيدته‬

‫وكان‬

‫عقوق‬

‫الشمس‬

‫الهلاك ‪ .‬فكانوا يضعون‬

‫المرأة العنيفة المرهوبة‬

‫مع‬

‫على‬

‫حين‬

‫إنسان‪.‬‬

‫جام غضبها على ولدها ‪-‬‬

‫أولادها‬

‫يوم واخر‬

‫حتى‬

‫عنيفة لأمه قبل كل‬

‫عليها‬

‫إلى‬

‫يأكل‬

‫كاهله محبتها لجاهليتها‪ ،‬ووصل‬

‫الطعام والشراب‬

‫شخصيتها‬

‫أمه وأبيه وعشيرته‪،‬‬

‫الناس ‪.‬‬

‫القرابة والوشالج‬

‫حتى‬

‫بدأ يطمع‬


‫بهداية أمه ‪،‬‬

‫وطلب‬

‫بخطواته‬

‫إلى‬

‫ومعصية‬

‫الده‬

‫وعلى‬

‫منها أن‬

‫تخطو‬

‫إلى‬

‫الجاهلية ‪ ،‬لأن‬

‫طاعة‬

‫قرابته تعني‬

‫ولقاء‬

‫‪،‬‬

‫أساس‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫جاء‬

‫بل‬ ‫من‬

‫العقبة‬

‫في‬

‫المدينة من‬

‫بقدومه‬

‫رسول‬ ‫‪،‬‬

‫أمه ‪،‬‬

‫بعد؟!‬

‫قال‬

‫رضي‬

‫الده لنفسه‬ ‫الحبشة‬

‫فأرادت‬

‫فاشهدي‬

‫قالت‬

‫‪،‬‬ ‫لي‬

‫مصعب‬ ‫ان‬

‫‪:‬‬

‫ومرة‬

‫‪:‬‬

‫"يا‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫لا إته إلا‬

‫والثواقب‪،‬‬

‫وحين‬

‫‪.‬‬

‫فقال‬

‫أنت‬

‫فاذهب‬

‫إني‬

‫الده ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫حول‬

‫وأن‬

‫لا أدخل‬

‫‪115‬‬

‫ما‬

‫شكرت‬

‫‪:‬‬

‫أفر‬

‫بديني‬

‫حبستني‬

‫لك‬

‫في‬

‫من‬

‫‪.‬‬

‫أن‬

‫وجعلت‬

‫دينك‬

‫الذي‬

‫على‬ ‫تبكي‬

‫ورسوله‬

‫فيزرى‬

‫مرة‬

‫تفتنوني‪.‬‬

‫‪ ،‬وعليك‬ ‫عبده‬

‫الصبأة‬

‫رثيتك!‬

‫لأحرضن‬

‫ناصح‬

‫محمدا‬

‫المدينة‪،‬‬

‫الإسلام‬

‫ما‬

‫لا‬

‫ع!ي!"‪.‬‬

‫الله‬

‫عليه‬

‫أمه‬

‫أنا فيه‬

‫مهمته في‬

‫وهو‬

‫مكة‪،‬‬

‫تعلم‬

‫بلدا‬

‫رسول‬

‫ما أنت‬

‫لشأنك‬

‫وهنا‬

‫أتقدم‬

‫الده ع!بط ‪،‬‬

‫‪:‬‬

‫الله بيعة‬

‫بلده الحبيب‬

‫قبل‬

‫لعلى‬

‫قالت‬

‫بيثرب‬

‫‪ :‬يا أمه‬

‫عاق‬

‫الده‬

‫رسول‬

‫فقال ‪ :‬لئن‬ ‫قالت‬

‫‪:‬‬

‫تفهم‬

‫توا إلى منزل رسول‬

‫المدينة‬

‫لأبدأ بأحد‬

‫دين‬

‫‪:‬‬

‫تستطع‬

‫أمه‬

‫أن‬

‫من ابنها مصعب‬

‫فى‬

‫‪ :‬إنك‬

‫ولرسوله‬ ‫‪.‬‬

‫حبسه‬

‫يتعرض‬

‫فقال‬

‫وتقول‬

‫‪ :‬أنا على‬

‫إلا في‬

‫صرح‬

‫الإسلام‬

‫الناس في‬

‫انتهى من إخبار رسول‬

‫إلى‬

‫بأرض‬

‫عمله‬

‫فقالت‬

‫طاعة‬

‫الجاهلية‬

‫معهم ‪ -‬ذهب‬

‫فقال ‪ :‬ما كنت‬

‫وحين‬ ‫ذهب‬

‫إليه‬

‫الإسلام ‪ .‬لا أن‬

‫الأنصار ليبايعوا رسول‬

‫أحدا من‬

‫الده بما‬

‫فترسل‬

‫تبدأ بي؟!‬

‫أن تجن‬

‫‪ -‬وكان مصعب‬

‫الثانية‬

‫وأخبر‬

‫الإسلام ‪ .‬ولم‬

‫كادت‬

‫غ!ح قبل أن يرى‬

‫الله‬

‫من‬

‫القرابة لن‬

‫عقيدة‬

‫يكون‬

‫يعرد‬

‫قتل‬ ‫إ‬

‫! ‪.‬‬

‫شفيق‪،‬‬ ‫! ‪.‬‬

‫برأيي ‪،‬‬


‫ويضعف‬

‫أدعك‬

‫عقلي ‪ ،‬ولكني‬

‫عليه ‪ .‬وأقيم على‬

‫وما أنت‬

‫ديني (‪.)1‬‬

‫وهذه الحادثة تدل بوضوح‬ ‫على‬

‫الداعية المسلم‬

‫أو بعيد في‬ ‫الفاصل‬ ‫كان‬

‫جانب‬

‫الاخر‪،‬‬ ‫أبناءهم‬

‫أو‬

‫‪،‬‬

‫فهناك‬ ‫هذه‬

‫إخوانهم‬

‫وهناك‬

‫فلا‬

‫‪،‬‬

‫طريق‬

‫إليه‬

‫السبل ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫إذا وشيجة‬

‫الوشيجة‬

‫يؤدي‬

‫من‬

‫وأن‬

‫‪< :‬‬

‫فتفرق‬

‫النظام الإسلامي‬

‫صلة‬

‫وهناك‬

‫شريعة‬

‫يصل‬

‫(‪!2‬‬

‫الآية ‪22‬‬

‫أحسن‬ ‫هي‬

‫(‪ )3‬الآية ‪153‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫الآية‬

‫‪05‬‬

‫من‬ ‫من‬

‫سورة‬ ‫سورة‬

‫الناس‬

‫من‬

‫في‬

‫الده‬

‫الله‬

‫الده‬

‫ترجمة مصعب‪.‬‬

‫المائدة ‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫بالته واليوم‬ ‫أباءهم‬

‫أو‬

‫فإ‪،‬ذا انبتت‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫وكل‬

‫طريق‬

‫فاتبعوه ‪،‬‬

‫وهناك‬

‫نظام‬

‫فهو جاهلية‬

‫حكما‬

‫اخر‬

‫لا‬

‫ولا تتبعوا‬ ‫واحد‬

‫‪< :‬‬

‫هو‬

‫أفحكم‬

‫لقوم يوقنون >‬

‫شريعة الله وما عداها‬

‫‪.‬‬

‫وأنه‬

‫‪.‬‬

‫النظم‬

‫المجادلة‪.‬‬ ‫الأنعام‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫ذلك‬

‫‪ ،‬لا سيما‬

‫ولو كانوا‪:‬‬

‫مستقيما‬

‫من‬

‫(‪ )1‬الطبقات الكبرى لابن سعد‪،‬‬ ‫من‬

‫وأي‬

‫قوما يؤمنون‬

‫سبيله >(‪.)3‬‬

‫وما عداه‬

‫سورة‬

‫إلى‬

‫صراطي‬

‫عن‬

‫واحدة‬

‫مودة‬

‫مصعب‬

‫قريب‬

‫"(‪.)2‬‬

‫تربط‬

‫ولا‬

‫هذا‬

‫الجاهلية يبغون ؟ ومن‬

‫تجد‬

‫عشيرتهم‬

‫واحدة‬

‫بكم‬

‫كما‬

‫فعل‬

‫الده ورسوله‬

‫أو‬

‫واحد‬

‫أمه وأباه وعشيرته‬

‫<لا‬

‫حاد‬

‫الذي تفرضه‬

‫والجاهلية ‪ ،‬فلا بد حينها‬

‫بينه وبينهم‬

‫قوله تعالى ‪:‬‬

‫يوادون‬

‫يرى‬

‫الطغيان‬

‫الحاسم‬

‫يسمع‬

‫‪ ،‬حين‬

‫على‬

‫التغير‬

‫العقيدة‬

‫فهو هوى‬

‫ا‬

‫)‬ ‫‪:‬‬


‫< ثم جعلناك‬

‫على‬

‫الذين لا يعلمون‬ ‫الضلال‬

‫فهو‬

‫تصرفون‬

‫شرعة‬

‫‪ < :‬فماذا‬

‫الذين‬

‫للمسلم‬

‫كان‬

‫وشائج‬

‫الحق‬

‫لا يتعدد‪،‬‬ ‫إلا الضلال‬

‫فأنى‬

‫؟‬

‫عقيدته‬

‫رفع‬

‫قرابة‬

‫ولا صهر‪:‬‬

‫>(؟)‪.‬‬ ‫وخلصه‬

‫له الهدى‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫جنسية‬

‫ولا‬ ‫وزوجه‬

‫له‬

‫وعشيرته‬

‫الخالق ‪ ،‬فتتصل‬ ‫فالمؤمنون‬

‫من‬

‫الروابط بين المسلم‬

‫أباه وأمه‬

‫العقيدة‬

‫في‬

‫اللحم والدم ‪-‬وهي‬

‫قامت‬ ‫في‬

‫في‬

‫من‬

‫كلهم‬

‫ثم‬

‫إلا‬ ‫‪،‬‬

‫ما‬

‫بالرحم‪،‬‬

‫أخوة ‪،‬‬

‫< إنما المؤمنون إخوة >‬

‫ولو‬

‫لم‬

‫وهكذا‬

‫القصر والتوكيد(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬الآلة ‪18‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫المائدة ‪.‬‬

‫(‪)2‬‬

‫الآية ‪32‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫يون!‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫الآية ‪72‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫الأنفال ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬

‫انظر إلى‬

‫قصص‬

‫أبيه‬

‫بعضهم‬

‫سبيل‬

‫أولياء بعض‬

‫الإنسان ‪ ،‬وبين‬

‫المسلم‬

‫الأولى‬

‫آصرة‬

‫نسب‬

‫بأسلوب‬

‫أولئك‬

‫الارتباط‬

‫الاصرة‬

‫يجمعهم‬

‫بأموالهم‬

‫وأنفسهم‬

‫والطين ‪ ،‬ووشائج‬

‫أساس‬

‫انعقدت‬

‫أي‬

‫دار غير‬

‫دار‬

‫والطين ‪ -‬ولذلك‬

‫وليست‬

‫لم تنعقد‬

‫الإسلام ‪< :‬‬

‫إن‬

‫وجاهدوا‬

‫قد‬

‫الأرض‬

‫على‬ ‫‪،‬‬

‫دار الإسلام وما عداها دار حرب‬

‫‪،‬‬

‫اووا ونصروا‪،‬‬

‫الأرض‬

‫وغيره‬

‫مع‬

‫بعد‬

‫بينه وبين‬

‫الإسلام‬

‫وشائج‬

‫وإذا‬

‫هي‬

‫امنوا وهاجروا‬

‫‪ ،‬والذين‬

‫من‬

‫واحد‬

‫وما عد ‪51‬‬

‫>(‪.)2‬‬

‫ولا ولاء‬

‫لذلك‬

‫من‬

‫>(‪ )1‬وهناك حق‬

‫وهناك دار واحدة‬

‫الله‬

‫الأمر‪ ،‬فاتبعها‪ ،‬ولا تتبع أهواء‬

‫‪ ،‬وقومه‬

‫الأنبياء‬

‫‪ ،‬ووطنه‬

‫في‬

‫‪ ،‬ولوط‬

‫القرآن وخاصة‬ ‫مع‬

‫‪117‬‬

‫امرأته‬

‫قصة‬

‫‪ ،‬وأصحاب‬

‫نوح‬

‫مع‬

‫الكهف‬

‫ابنه‬

‫‪ ،‬وإبراهيم‬

‫مع‬

‫عشيرتهم‪-‬‬


‫لا بد أن المرء يعاني من‬

‫ولكن‬ ‫كما عانى‬ ‫وعند‬

‫مصعب‬

‫كل‬

‫خطوة ‪،‬‬

‫والإرهاب‬ ‫المدينة ‪،‬‬

‫فحب‬

‫ولكن‬

‫ورسوله‬

‫والقوم والوطن‬ ‫والقرابة ‪،‬‬

‫وعلاقة‬

‫والأرض‬

‫والحدود‬

‫وبين‬

‫الدين‬

‫الجديد‬

‫الجنس‬

‫وتعالى‬

‫على‬

‫أن أصبح‬

‫والألوان‬

‫الحيوانية السخيفة‬

‫وقومهم‬

‫العصبية‬

‫قاتل‬

‫ووطنهم‬

‫لهب‪.‬‬

‫اصرة‬

‫الطريق‬

‫فصل‬

‫عصبية‬

‫‪،‬‬

‫صبت‬

‫مع‬

‫‪ .‬وليس‬

‫(جنسية‬

‫بلا‬ ‫في‬

‫‪ .‬وامرأة فرعون‬

‫فإنها‬

‫جميعا‬

‫الدين‬

‫العقيدة وحدها‪،‬‬

‫مجتمعا‬

‫واللغات‬

‫منتنة‬

‫من‬

‫النسب‬

‫مم‬

‫دون‬

‫أواصر‬

‫الإنسان‬

‫الصفات‬

‫‪ .‬لي!‬

‫منا من‬

‫منا من‬

‫مات‬

‫المسلم‬

‫عقيدته )‪.‬‬

‫!‪11‬‬

‫في‬

‫المشتركة بينه‬ ‫المنهج‬

‫مفتوحا لجميع‬

‫الأجناس‬

‫هذه‬

‫العوائق‬

‫عائق‬

‫زوجها‪،‬‬

‫أقاربهم‬

‫يقيم‬

‫الأرضية القريبة‪،‬‬

‫من‬

‫بوتقة المجتمع‬

‫في‬

‫في‬

‫أن‬

‫النتائج الواقعية الباهرة ل!ذا‬

‫المسلم‬

‫‪ .‬وأن‬

‫صلة‬

‫‪ ،‬وأراد إبراز خصائص‬

‫من‬

‫والمسلمين‬

‫‪" :‬دعوها‬

‫على‬

‫أراد‬

‫العقيدة ‪.‬‬

‫والأخوة والأقارب‬

‫هذا‬

‫وتنميتها وإعلالها دون‬

‫المجتمع‬

‫والأقوام‬

‫علائق‬ ‫من‬

‫وبالقسوة‬ ‫العودة إلى‬

‫الأرض‬

‫والبنين واللغة والمصالح‬

‫الحيوان ‪ .‬وكان‬

‫مرة‪،‬‬

‫العقيدة أقوى‬ ‫من‬

‫منعطف‪،‬‬

‫ينبع من‬

‫الأم والأب‬

‫أمتن‬

‫الإقليمية السخيفة‬

‫المجتمع‬

‫ابي‬

‫حب‬

‫كل‬

‫أن تمنعه من‬

‫موقفا حاسما‬

‫"وصلة‬

‫والده سبحانه‬

‫المجتمع‬

‫هذا‬

‫عنده‬

‫تحاول‬

‫وقف‬

‫فوق‬

‫له فى‬

‫باللين والإغراء‬

‫‪ ،‬وهي‬

‫مصعبا‬

‫هذه‬

‫أمه تجلس‬

‫تأخذه‬

‫مرة أخرى‬

‫الده‬

‫نظره ‪،‬‬

‫‪ .‬فها هي‬

‫المفاصلة رهقا وشدة‬

‫وسيدنا‬

‫بدر‪.‬‬ ‫دعا‬

‫على‬

‫محمد‬

‫وقول‬

‫إلى‬

‫الإسلامي‬

‫عصبية‬

‫مع‬

‫!ر‬

‫رسول‬

‫الله عن‬

‫‪ .‬ولي!‬

‫عصبية " وانظر‬

‫عمه‬

‫منا من‬

‫معالم‬

‫في‬


‫خصائص‬

‫الأجناس البشرية وكفاياتها‪ ،‬وانصهرت‬

‫البوتقة ‪،‬‬

‫نسبيا‬

‫وأنشأت‬

‫وتمازجت‬

‫وصنعت‬

‫قصيره‪،‬‬

‫المتناسقة حضارة‬

‫مركبا‬

‫هذه‬

‫الاتصال " (في‬ ‫واحدا من‬ ‫الإنسان‬

‫المتمثلة‬

‫ولم‬

‫يعد‬

‫ممكنا‬

‫على‬

‫والمحنة‬

‫‪ ،‬والصبر‬

‫وكسب‬

‫لم يدع‬ ‫سلوكه‬

‫‪ ،‬بل‬

‫مع‬

‫الماضي‬

‫القاسي‬

‫له أن‬ ‫وأخوة‬

‫رضاه‬

‫يستجيب‬

‫هذه‬

‫على‬

‫الرفض‬

‫المكاره‬

‫(‪ )1‬انظر معالم في‬

‫خصائص‬

‫موقفه‬

‫العاطفة‬

‫وقرابة‬

‫الوشالج‬

‫العشيرة‬

‫القديمة ‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫وهي‬

‫المنهج الجديد‬ ‫أمه وعشيرته‬

‫من‬

‫ورغم‬

‫والقطيعة ‪ ،‬وقبول‬

‫والشدائد‪،‬‬

‫أساس‬

‫لنداءات‬

‫والدم‬

‫طرق‬

‫مصعب‬

‫على‬

‫الغني المرفه الذي عإشه‬

‫لأن‬

‫في‬

‫الضغط‬ ‫التعذيب‬

‫ذلك‬

‫طاعة‬

‫وهو حسبه‪.‬‬

‫لعاطفته أو مشاعر‬ ‫نزع‬

‫بأنه‬

‫قد عرف‬

‫الجديدة‬

‫دمه ‪ ،‬وكان‬

‫عإتاه ‪ -‬موقف‬

‫الطاقات‬

‫هذا فقد كان‬

‫النسب‬

‫يقبل‬

‫المتجانسة‬

‫خلاصة‬

‫وجاهليتها‪ ،‬لأنها تخالف‬

‫نور قلبه واختلط‬

‫الذي‬

‫‪،‬‬

‫له أن‬

‫شركها‬

‫وقومه ‪-‬رغم‬

‫الله‬

‫وأقام الوشالج‬ ‫ممكنا‬

‫فترة تعد‬

‫بعد المسافات ‪ ،‬وبطء‬

‫المكان )(‪ )1‬وعلى‬

‫بالأبوة والأمومة‬

‫يعد‬

‫تحرص‬ ‫الذي‬

‫أبناء‬

‫فلم‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫تحوي‬

‫هذا المجتمع ‪ ،‬يشعر‬

‫الحقيقية ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫العقيدة‬

‫ذلك‬

‫فائقا في‬

‫الكتلة العجيبة‬

‫رائعة ضخمة‬

‫البشرية في زمانها‪ ،‬مجتمعة‬

‫عضويا‬

‫في‬

‫هذه‬

‫من‬

‫قلبه هذه‬

‫الطريق ‪-‬لصل‬

‫الحب‬ ‫المشاعر‪،‬‬

‫جنسية‬

‫‪911‬‬

‫المسلم‬

‫الأبوي أن‬ ‫فلم‬

‫يعد‬

‫عقيدته‪-‬‬

‫تؤثر على‬

‫ينظر إلى أمه‬


‫بغير‬

‫المنظار‬

‫جاهداك‬ ‫تطعهما‬

‫الذي‬

‫على‬ ‫>(‪)1‬‬

‫‪ - 4‬محنة‬

‫وبغير‬

‫السجن‬

‫كان‬

‫الصعوبة‬ ‫والشراب‬

‫المنعش‬ ‫من‬

‫ليأكله‬

‫قرابته‬

‫فلا‬

‫(‪.)3‬‬

‫‪،‬‬

‫صعبة‬

‫على‬

‫الذي‬

‫تعود‬

‫‪ ،‬والخدمة‬

‫المسلم‬

‫‪،‬‬

‫له الطعام‬

‫حياة‬

‫إلى‬

‫‪ ،‬فإنها أبلغ في‬

‫على‬

‫الفائقة ‪ .‬فكيف‬

‫يوضع‬

‫يستيقظ ‪،‬‬

‫الجسدي‬

‫والإيذاء‬

‫‪.‬‬

‫المحنة‬

‫مرفهة‬

‫أهله وقومه إذ حبسوه ‪،‬‬

‫والتعذيب‬

‫والاتهام‬

‫مصعب‬

‫حياة‬

‫عندما‬

‫الطريقة‬

‫الجوع‬

‫هذه‬

‫عند‬

‫لن‬

‫به علم‬

‫يقابل أمه أو‬

‫قسوة كبيرة من‬

‫والتسفيه‬

‫وإذا كانت‬

‫بي ما ليس‬

‫لك‬

‫قوله ‪:‬‬

‫والتعذيب‪:‬‬

‫لقد عانى‬

‫الحال‬

‫هذه‬

‫الجوع‬

‫بالسخرية‬

‫الله عز‬

‫أن تشرك‬

‫مصعب‬

‫ومع‬

‫رسمه‬

‫وجل‬

‫في‬

‫<وإن‬

‫الطعام‬ ‫به وقد‬

‫المشتهى‬

‫التجويع‬

‫اللذيذ‬ ‫به‬

‫انقلب‬ ‫عند‬

‫رأسه‬

‫والسجن‬

‫مع‬

‫التعذيب‪.‬‬

‫وكيف‬

‫بهذا الجسم‬ ‫وقد‬

‫العيش ‪،‬‬ ‫سيضعف‬

‫بدأ ئضرب‬

‫والقوى‬

‫ستنهار‪،‬‬

‫الإيمان المتوهجة ‪،‬‬

‫(‪ )1‬الآية ‪15‬‬ ‫(‪ )2‬سيمر‬

‫من‬

‫سورة‬

‫معن! موقفه من‬

‫عودته من‬

‫الذي‬

‫دفعت‬

‫تعود ابراحة ونعومة الحياة ورقة‬

‫ضربا‬

‫مبرحا‬

‫ويقيد؟‬

‫والعزيمة تتلاشى ‪،‬‬ ‫بمصعب‬

‫إن‬

‫الجسم‬

‫ولكن‬

‫شحنة‬

‫لاقتحام هذه‬

‫الصعاب‬

‫لقمان ‪.‬‬ ‫اخيه ابي عزيز عند أسره ‪ ،‬وراجع‬

‫المدينة‪.‬‬

‫‪012‬‬

‫موقفه من‬

‫امه بعد‬


‫أمام الج!وع‬

‫والصمود‬

‫والسجن‬

‫والفقر والضرب‬

‫والقهر‬

‫‪،‬‬

‫والتعذيب‪.‬‬ ‫"وإذا كان الظالمون يملكون‬ ‫وتجويعها‬ ‫أن‬

‫وسجنها‬

‫وتعذيبها‬

‫ئع!ئدوا الناس‬

‫نجاته!م من‬ ‫وأقوى‬ ‫كل‬

‫من‬

‫محنة‬

‫‪،‬‬

‫الدنيا وشرابها‬

‫ويعينه‬

‫صادق‬

‫المشي‬

‫‪،‬‬

‫حتى‬ ‫ولترك‬

‫رزقه‬

‫على‬

‫أقوى‬

‫ويقويه‬

‫من‬

‫إلى‬ ‫‪،‬‬

‫ومن‬

‫عذاب‬

‫وينظر‬

‫أجل‬

‫الجوع ‪،‬‬

‫على‬

‫ربه‬

‫نفسه وأشهى‬

‫الدنيا‬

‫الكريم‬ ‫إلى‬

‫على‬

‫من‬

‫الذي‬ ‫الله‬

‫رضوان‬

‫طعام‬

‫قلبه من‬

‫وهو‬

‫أو التعذيب قهر المؤمن‬

‫يرى‬

‫من‬

‫العذاب‬

‫الجوع‬

‫والعطش‬

‫جلده‬

‫(‪)784 - 1‬‬

‫باب‬

‫(‪-1‬‬

‫‪)385‬‬

‫حدا‬ ‫تطاير‬

‫قصة‬

‫الشداثد‬

‫الطريق أيضأ‪.‬‬

‫‪121‬‬

‫جعله‬ ‫جلد‬

‫لتنال من‬

‫لا يقدر على‬ ‫الحية ‪،‬‬

‫وسجنه‬

‫والأذى‬

‫النعيم‬

‫؟‪.‬‬

‫ما كانت‬

‫خباب‬

‫وما بعدها‪،‬‬

‫الده من‬

‫المشركين‬

‫والعذاب‬

‫يتطاير عنه‬

‫تحمل‬

‫ما أعد‬

‫للضالين‬

‫ولو بلغ به الجوع‬

‫‪ .‬وراجع‬

‫حجاة الصحابة‬

‫أو العطش‬

‫الإيمان ‪،‬‬

‫(‪ )1‬انظر حياة الصحابة‬ ‫الله‬

‫بعين‬

‫الجوع‬

‫‪ ،‬وما أعد‬

‫ألا إن محنة‬ ‫مصعب ط‪،‬‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫لهم‬

‫وطيباتها"(‪.)1‬‬

‫وكيلف يستطيع‬

‫للصابرين‬

‫اليوم ‪ -‬وإذا كان‬

‫لقمة‬

‫إيمانه‬

‫ويباركه‬

‫زادا ونعمة وبركة أحلى‬

‫إن‬

‫أجل‬

‫الشعوب‬

‫القهر والتعذيب ‪ ،‬وهو أصبر‬

‫لأنه ينظر‬

‫ويسقيه‬

‫كان‬

‫كما‬‫من‬

‫نرى‬

‫التعذيب ‪ ،‬فإن المسلم‬

‫إنمسان‪،‬‬

‫يطعمه‬

‫إياهم‬

‫أن يخضعوا‬

‫بإفقارها‬

‫فيضطر‬

‫وطعامه‬

‫الذي‬

‫والعطش‬

‫من‬

‫والجوع‬

‫وانظر كتاب‬

‫معالم في‬


‫لحمله‬

‫المسلمون‬

‫جسمه‬

‫ويتضاءل‬

‫على‬

‫عواتقهم‬

‫ويبدو عليه أثر الجوع‬

‫إن هذه المحنة أهون‬ ‫نعمة‬

‫الحياة في‬

‫يستجيب‬

‫هذا‬

‫العذاب‬

‫‪- 5‬محنة‬

‫بعيد‪،‬‬

‫وعقل‬

‫لا‬

‫(‪)1‬‬

‫يألفه‬

‫كل‬

‫ترك‬ ‫ولا‬

‫الله‬

‫يهون‬

‫عنده مثل‬

‫الوطن‪:‬‬

‫بيته وبلده‬ ‫يعرفه‬

‫يأنس‬

‫فيه ‪.‬‬

‫ان يتخلص‬

‫أقوى‬

‫من‬

‫حتى‬

‫مغريات‬

‫يشد‬

‫فما أصعب‬

‫والهجرة‬ ‫إن‬

‫من‬

‫منذ طفولته إلى بلوغه سن‬

‫هذه الذكريات‬

‫وأحاسيس‬

‫غيرها‪،‬‬

‫ووطنه‬

‫ولا‬

‫ولا يستطيع‬

‫المسلم‬

‫لا ينظر‬

‫يعتبر أن وطنه‬

‫موطن‬

‫سبيل‬

‫عند‬

‫‪ ،‬وبذلك‬

‫ويمتنع‬

‫عن‬

‫منه إلى‬ ‫الإنسان‬

‫أحاسيسه‬

‫الشيخوخة‪،‬‬

‫أبناءه‬

‫إليه بروابط‬

‫المادة في‬

‫كثير من‬

‫‪.‬‬

‫ولكن‬ ‫بل‬

‫إلى‬

‫ومشاعر‪،‬‬

‫والوطن يجمع‬

‫الأحيان‬

‫الجوع‬

‫الإتهية‪ ،‬والمسلم‬

‫‪ ،‬ويصوم‬

‫الغربة وترك الوطن عن‬

‫التي حملها‬

‫ومشاعر‬

‫محنة أمام نعمة الإيمان‬

‫‪.‬‬

‫الإنسان‬

‫ومشاعره‬

‫ذلك‬

‫على‬

‫على‬

‫والعذاب ‪.‬‬

‫والرحمة‬

‫الغربة والابتعاد عن‬

‫أن يضطر‬

‫روح‬

‫الرضوان‬

‫يحتسب‬

‫ولا تقل محنة‬

‫مكان‬

‫ظل‬

‫عليه من كل‬

‫لده طواعية ‪ ،‬فيصبر‬

‫اللذائذ؟ كي‬

‫بعد وضعه‬

‫القسي (‪،)1‬‬

‫عقيدته‬

‫انظر الصحيفة‬

‫هو‬

‫إلى‬

‫لا بد له أن يتخلى‬

‫‪30‬‬

‫ا من‬

‫هذا‬

‫الوطن‬

‫عقيدته‬ ‫عن‬

‫الكتاب ‪.‬‬

‫‪122‬‬

‫بهذا‬

‫وان‬

‫الأرض‬

‫مشاعره‬

‫المنظار‬ ‫كلها‬ ‫وعواطفه‬

‫المادي‬ ‫لثه‬

‫‪،‬‬

‫‪ .‬وفي‬

‫‪ ،‬بل‬

‫لا‬


‫بد له أن‬

‫يسوق‬

‫هذه‬

‫‪،‬‬

‫وأكثر‬

‫تعلقا‬

‫بالإيمان‬

‫تصبح‬ ‫حط‬

‫العواطف‬

‫عقيدة المسلم‬ ‫الرحال ‪،‬‬

‫به‬

‫وموطق‬

‫وذووه‬

‫هي‬

‫يضطر‬

‫لينجو‬

‫أكثر‬

‫موطن‬

‫المنبت‬

‫‪،‬‬

‫بدينه‬

‫الله ورضوانه‬

‫سعادة‬

‫مرتين أن‬

‫وأقاربه وأصدقاوه‬

‫‪-‬فقط‪-‬‬

‫برحمة‬

‫أكثر إحساسأ‬

‫وطنه أينما كان‬

‫ويغدو‬

‫العقيده من‬

‫ومصعب‬

‫وشغفا‬

‫لتكون‬

‫يودع‬

‫وعقيدته‬

‫وبذلك‬

‫‪،‬‬

‫التراب وأينما‬

‫وطمأنينة‬

‫وتراب‬

‫ومواطن‬

‫هذا‬

‫ويقظة‬

‫بدار‬

‫الإسلام‬

‫الولادة ‪.‬‬

‫بلده مكة‪،‬‬

‫ذكرياته ‪،‬‬

‫وليحمي‬

‫وفيها أهله‬

‫وملاعب‬

‫نفسه‬

‫صباه ‪،‬‬

‫الفتنة‬

‫من‬

‫والارتكاس‪.‬‬

‫هذه‬

‫إن كل‬

‫أثيرة عنده ‪،‬‬ ‫حين‬

‫أصبحت‬

‫إلى‬

‫كنفه ‪،‬‬

‫من‬

‫الحفاظ‬

‫المدفونة‬

‫المدينة‬

‫خطرا‬ ‫واتخاذ‬

‫على‬

‫يهدد‬

‫عقيدته‬

‫السبيل‬

‫إلى‬

‫التراب‬

‫هذا‬

‫مق‬

‫مواصلة‬

‫كانت‬

‫سبيل‬

‫الدنيا‬

‫في‬

‫عليه ‪ ،‬لصيقة‬ ‫تركها‬

‫والتخلي‬

‫عنها‪،‬‬

‫الله‬

‫واللجوء‬

‫وإيمانه ‪ .‬وطاعة‬ ‫‪،‬‬

‫مرضاته‬

‫والمشاعر‬

‫ولزوما‬

‫أكثر ضرورة‬

‫السالفة ‪ ،‬والأحاسيس‬

‫كا‬

‫في‬

‫ومتاع‬

‫ذلك‬

‫غدت‬

‫يستطيع‬

‫‪.‬‬

‫وعلى‬

‫حبا‬

‫الأشياء التي كانت‬ ‫هينة بسيطة‬

‫عزيزة‬

‫بقلبه‪،‬‬

‫الله‬

‫وزينة‬

‫المال‬

‫أجل‬

‫هجرته‬ ‫‪،‬‬

‫وابتغاء‬

‫الحياة‬

‫ولا رغبة‬

‫للحبشة‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫الدعوة ‪.‬‬

‫مرضاته‬

‫مؤثرا‬

‫الفقر‬

‫تاركا‬

‫والجوع‬

‫الثراء ولا حرصا‬

‫العقيدة وطاعة‬ ‫فكيف‬

‫مرتين‬‫‪،‬‬

‫دثه ورسوله‬

‫بأولئك‬ ‫‪123‬‬

‫‪-‬‬

‫وهجرته‬ ‫وراءه‬

‫المال‬

‫والغربة‬

‫على‬

‫إلى‬

‫‪،‬‬

‫لا‬

‫الدنيا‪ ،‬كل‬

‫وتصميما‬

‫الذين يتركون‬

‫على‬

‫ديارهم‬


‫وأوطانهم ‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫العقيدة‬

‫فيبنون‬

‫ويتخلون‬ ‫للثراء‬

‫طلبا‬

‫القصور‪،‬‬

‫الأسى‬

‫والرفاه ‪،‬‬

‫كانت‬

‫ورسوله‬

‫‪،‬‬

‫يصيبها‬

‫أو امرأة ينكحها‪،‬‬

‫وكيف‬ ‫حياة‬

‫رسول‬

‫الصحابة‬

‫في‬

‫وقوتها‪ ،‬في‬

‫الله‬

‫؟‬

‫وحرصا‬

‫كيف‬

‫نحن‬

‫في‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫عن‬

‫على‬

‫عمل‬

‫يتفق ذلك‬

‫صحيح‬

‫للك‬

‫مع‬

‫إيماننا‬

‫المحن‬

‫هجرته‬ ‫كانت‬

‫ما هاجر‬

‫إلى‬

‫الله‬

‫هجرته‬

‫إليه‬

‫لدنيا‬

‫"(‪.)1‬‬

‫إسلامنا‬

‫واقعيا في‬

‫منشطها‬

‫؟‬

‫اليوم‬

‫إ‬

‫ن‬

‫الدعوة ‪ ،‬وحياة‬

‫واقعية حية‬

‫متحركة‬

‫ومكرهها‪،‬‬

‫في‬

‫نهجر‬

‫أمامنا‬

‫ضعفها‬

‫العمل إلى الراحة؟‬

‫الفتنة والتعذيب‬

‫فى‬

‫؟‬

‫طلبا‬

‫والأمر‬

‫الدنيا وتكالبا على‬

‫حياة‬

‫وقائع دعوتنا بالأم!؟‬

‫نماذج‬

‫الخير‬

‫ويودعون‬

‫المسلمين‬

‫لنا منهجا‬

‫ونخاف‬

‫الدنيا‪،‬‬

‫التنعم والتلذذ بالدنيا‪،‬‬

‫ومن‬

‫إلى‬

‫واقعنا وعن‬

‫الده عليهم‬

‫عن‬

‫فلننظر إلى‬

‫(‪ )1‬حديث‬

‫‪-‬‬

‫من‬ ‫وطيجمات‬

‫‪،‬‬

‫كانت‬

‫بؤسها ونعيمها‪ .‬فكيف‬

‫القعود‬ ‫وننأى‬

‫‪:‬‬

‫نفهم‬

‫تمثل‬

‫ويسرها‪،‬‬

‫"فمن‬

‫فهجرته‬

‫عيوننا عن‬ ‫الله غ!ميو‬

‫عسرها‬

‫ونؤثر‬

‫إلى‬

‫رضوان‬

‫حياتهم‬

‫الده ورسوله‬

‫‪-‬والله ‪ -‬كيف‬

‫نغمض‬

‫في‬

‫مظاهر‬

‫الخبيثة‬

‫فهجرته‬

‫وحبا‬

‫الجاه‬

‫‪ -‬ليستقبلوا حياة‬

‫بمظاهرها‬

‫عجبا‬

‫دعوتهم ‪،‬‬

‫ويبدلون‬

‫‪-‬كيفما‬

‫والتقلب‬

‫عن‬

‫ويهربون‬

‫معركة‬

‫بالمعروف‬

‫سبيل‬ ‫للجاه‬

‫المادة !!‬

‫وكيف‬

‫!! ولنعد‬

‫رواه الشيخان ‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫سنواجه‬

‫إلى‬

‫سيرة‬

‫غدا ربنا؟‪-‬‬

‫أسلافنا‪،‬‬

‫لنرى‬


‫كيف‬

‫واجهوا كل‬

‫كثرة الحرص‬

‫والحذر‬

‫التبرير والتبجح‬

‫ومصعب‬

‫‪-‬رضي‬

‫‪،‬‬

‫والمكانة‬

‫والنعيم‬

‫ولذائذها‪،‬‬ ‫إلى‬

‫‪:‬‬

‫ليؤكد‬

‫معنى‬

‫برضوان‬

‫الفردوس‬

‫والوجاهة‬

‫‪،‬‬

‫العيش‬

‫تبعات‬

‫والفقر‬

‫بكى‬

‫الإيمان‬

‫النموذج‬

‫والأهل‬

‫ووفرة‬

‫‪،‬‬

‫حتى‬

‫إيمان‬

‫غرفات‬

‫أفضل‬

‫ولا يستقيم‬

‫وأن محنة‬ ‫‪ .‬وأن‬

‫الذي‬

‫والوطن‬

‫الثروة ‪،‬‬

‫صادقا‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫رسول‬ ‫مع‬

‫وطيبات‬

‫والتعب‬

‫الله‬

‫المال‬ ‫الحياة‬

‫والرعاية‪،‬‬ ‫والسجن‪،‬‬

‫!ي! ‪ .‬كل‬

‫الله‬

‫في‬

‫!‬

‫!‬

‫فر من‬

‫والراحة‬

‫والعطش‬

‫لحاله‬

‫كل‬

‫إيمان‬

‫الذي‬

‫رسالة‬

‫بأن رضوان‬

‫الجنة أحلى‬ ‫لذائذ‬

‫الدنيا‬

‫لا يوقن‬

‫نعمله‬

‫ادله يا مصعب‬

‫حملوا‬

‫مع‬

‫من‬

‫لا يوقن‬

‫الحياة مهما كانت‬

‫رحمك‬

‫وكانوا‬

‫الله‬

‫عنه ‪ -‬هدا‬

‫والدعوة ‪ ،‬ولم يهربوا إلى‬

‫ذلك‬

‫بيعته ‪ ،‬وليحظى‬

‫الله وطمأنينته‪.‬‬

‫الدنيا‪ ،‬وأن‬

‫الذين‬

‫والتظاهر‬

‫إيمانه ‪ ،‬وليكون‬

‫ولا يستقيم‬

‫ادله‬

‫على‬

‫والجوع‬

‫والطرد‪،‬‬

‫العمل‬

‫فرارا من‬

‫وسعة‬

‫التعذيب‬

‫والغربة‬

‫الفتن ‪ ،‬وقاسوا أنواع العذاب ‪ ،‬ولم يؤثروا‬

‫الله‬

‫قصور‬

‫بأن غضب‬

‫الله‬

‫قاسية صغيرة‬

‫ورحم‬

‫فأدوا‬

‫الله ورسوله‪.‬‬

‫‪125‬‬

‫الدنيا‪ ،‬ولذاثذ‬

‫إ! ‪.‬‬

‫محاسبون‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫من‬

‫الده‬

‫أشهى‬

‫من‬

‫طيبات‬

‫لا يدانيه عذاب‬

‫صغيرة‬

‫أمام عذاب‬

‫عليه‪.‬‬

‫الله الأسلاف‬

‫الأمانة‬

‫‪،‬‬

‫وبلغوا‬

‫المؤمنين‪،‬‬ ‫كلمة‬

‫الحق‪،‬‬

‫‪،‬‬


‫نتالج موقف‬ ‫ما هي‬

‫الصورة‬

‫ا ‪ -‬إذا عدنا‬

‫معه من‬ ‫المحن‬

‫إلى‬

‫أحداث‬

‫ومحن‬

‫‪،‬‬

‫تعذيب‬

‫التي‬

‫المرة‬

‫‪،‬‬

‫الرضى‬

‫!ى‬

‫اضطر‬

‫مطمئنا‬

‫المرقع‬ ‫الطعام‬ ‫أهلته‬

‫الثياب‬

‫اللذيذ‪،‬‬ ‫للمهمة‬

‫الله ع!ذه فيما‬

‫العملي‬

‫ينفد‪،‬‬ ‫حياة‬

‫مما‬

‫المسيرة‬ ‫‪،‬‬

‫الاطمئنان ‪،‬‬

‫‪-3‬ورغم‬

‫‪-‬سبحانه‬

‫جعله‬

‫‪-‬مهمة‬

‫‪.‬‬

‫توهن‬

‫بل‬

‫بتلك‬

‫الغربة‬

‫راضيا‬

‫كل‬

‫الثبات‬

‫وتعالى ‪ -‬ومفضلا‬ ‫الخبز‬

‫من‬

‫نفسه‬

‫كان‬

‫ثابتا أقوى‬

‫وكسرة‬

‫يحظى‬

‫نتائج هذه‬ ‫الطويلة ‪،‬‬ ‫والادعاء‬

‫بالقول‬

‫ما ‪!،‬ام يتعلق‬ ‫الأرض‬

‫مرات‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬ولم يخش‬

‫والمادية‬

‫‪ ،‬ولم‬

‫لنداءات‬

‫حين‬

‫الثوب‬ ‫على‬

‫والصوم‬

‫المنزلة الرفيعة ‪،‬‬ ‫التي كلفه‬

‫الداعية ‪-‬‬

‫التي‬

‫بها رسول‬

‫بعد‪.‬‬

‫من‬

‫لا‬

‫يكترث‬

‫الأم ‪،‬‬

‫والمشركين‬

‫الناعمة‬

‫العظيمة‬

‫‪-2‬وكان‬ ‫خلال‬

‫نرى أن مصعبا‬

‫إليها ثلاث‬ ‫أعمق‬

‫حياته ‪ ،‬وما جرى‬

‫لم يزد مع هذه‬

‫المعنوية‬

‫إلى ربه مؤثرا رضاه‬ ‫على‬

‫أن نأخذها من موقفه ؟‪.‬‬

‫وطمأنينة ‪ .‬فلم‬

‫والأقارب‬

‫وهو يواجه هذه‬

‫التي صورت‬

‫فإننا‬

‫أمام ضغوطها‬

‫العشيرة‬

‫عند مصعب‬

‫التي يمكن‬

‫الروايات‬

‫إلا ثباتا ورضى‬

‫ولم يضعف‬

‫مصعب‬

‫التي نتجت‬

‫النتائج‬

‫المحن ؟ وما هي‬

‫من المحن‬

‫بهدف‬

‫الضغوط‬

‫تعلمه‬

‫‪-‬أيضا‪-‬‬

‫دروسا‬

‫والنظريات‬

‫سام ‪،‬‬

‫في‬ ‫‪.‬‬

‫الواقع‬

‫هذا‬

‫ويسعى‬

‫تعلم‬

‫الصبر‬

‫إلى‬

‫الصبر‬

‫والتطبيق‬ ‫الذي‬

‫غاية أبعد‬

‫لا‬

‫من‬

‫‪.‬‬

‫كل‬

‫الضغوط‬

‫وأنواع‬

‫‪126‬‬

‫التعذيب‬

‫والمطاردة ‪،‬‬

‫فإنه‬


‫صابرأ محتسبا‪،‬‬

‫ظل‬

‫إيمانه ‪ ،‬أو النيل من‬ ‫الدعاة‬ ‫أي‬

‫إلى‬

‫الله الذين‬

‫زمان ‪،‬‬

‫المدينة ‪،‬‬ ‫الجديدة‬

‫حتى‬

‫صبره‬

‫ولقد‬ ‫حتى‬

‫أثمر‬

‫هذه‬

‫وثباته ‪ ،‬وهذا‬

‫يواجهون‬

‫أمذه الصبر‬

‫(المدينة‬

‫‪-4‬ومن‬

‫فشلت‬

‫الصبر‬

‫ما ينبغي‬

‫الجاهلية‬

‫هدى‬

‫الدائمة على‬

‫الدعوة وفي‬

‫طريقها‪،‬‬

‫"أن‬

‫الله سبحانه‬

‫وتعالى‬

‫التي‬

‫هذه‬

‫انقضت‬

‫وتعذيبا‪،‬‬

‫الثمرات‬

‫بذراع ‪ ،‬وحركة‬ ‫عليه‬

‫وقتلا‪،‬‬

‫المسلمين ‪،‬‬

‫وعلى‬

‫الإسلام في دروب‬

‫المشاق‬

‫ما في‬

‫بالثه‬

‫الدامية دون‬

‫ويبكي‬ ‫الحية‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫طاقته حتى‬ ‫حاله‬

‫‪ ،‬دون ضجر‬

‫في‬ ‫داره‬

‫‪ ،‬لأن‬

‫من‬

‫تثمر‬

‫جديدة‬

‫‪-‬أيضا‪-‬‬

‫هي‬

‫اجتياز هذه‬

‫شراسة‬

‫المسلمين‬ ‫غير‬

‫للدعوة‬

‫‪ .‬بل كانت‬

‫سخرية‪،‬‬

‫‪:‬‬

‫جديدة‬

‫بعدجما ثبت‬

‫يثابر‬

‫على‬

‫أو يتطلع إلى‬ ‫ثقته‬

‫يتغير‬ ‫رسول‬

‫لونه‬

‫؟ ويذهب‬

‫تعطيه‬

‫الله ع!ي!‬

‫‪،‬‬

‫جلده‬

‫من هذه المشقات ودون ضعف‬ ‫‪127‬‬

‫دعاة‬

‫طريق‬ ‫النتائج‬ ‫التصور‬

‫يبذل كل‬

‫لحمه ‪ ،‬وينهك‬ ‫ويتطاير‬

‫من‬

‫"‪.‬‬

‫الطريق‬

‫بالثه‬

‫خطوة‬

‫الجاهلية‬

‫أفواج‬

‫التي جعلته‬

‫أن يستبق الخطا‪،‬‬ ‫الطريق‬

‫‪،‬‬

‫أوليائه ودعاته ‪،‬‬

‫بحركة‬

‫لم‬

‫بالثه‬

‫والمثابرة‬

‫لطبيعة الدعوة ولمراحلها وواقعيتها‪ ،‬بحيث‬

‫لتبدل‬

‫وفي‬

‫للأنصار‬

‫تعفم من‬

‫المحن وعلى صعاب‬

‫الدانية التي تأتي في‬

‫الصحيح‬

‫كل‬

‫للإسلام‬

‫الثقة‬

‫مع‬

‫إخوانه‬

‫وتشريدا‪،‬‬

‫وانتصارات‬

‫‪ - 5‬إن ثقته‬

‫مكان‬

‫به‬

‫المنورة )‪.‬‬

‫حيث‬

‫بخطوة‬

‫في‬

‫أن يتحلى‬

‫دعوته‬

‫وذخرا‬

‫أيضا‬

‫‪ ،‬وذراعا‬

‫في‬

‫بزاد كبير في‬

‫زيادة‬

‫المحن‬

‫الضغوط‬

‫زلزلة‬

‫جسده‬

‫‪،‬‬

‫تطاير جلد‬

‫من بعد‬


‫الشقة وطول‬ ‫العمل‬ ‫وأن‬

‫السفر‪،‬‬

‫المتواصل‬

‫الايمان‬

‫ومنحة‬

‫بل‬

‫لا يكتمل‬

‫من‬

‫نعمه ‪.‬‬

‫والإثم كل‬

‫رضاء‬

‫حوله‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫النصر‬

‫فهو‬

‫أمام المحن‬

‫قدر‬

‫مواصلة‬

‫ومحبته‪،‬‬ ‫الله‪،‬‬

‫من‬

‫الطريق‪،‬‬

‫أو ترك الدعوة ‪.‬‬

‫هذه النتائج التي نلمحها من خلال‬

‫هذه المرحلة‪،‬‬

‫‪ -‬كان يتمتع بوعي‬

‫كامل لما يدور‬

‫مجتمع‬

‫المشركون‬

‫من‬

‫أو إرهاب‬

‫قومه ‪،‬‬

‫طريق‬

‫الحقيقي‬

‫والفوز برحمته‬

‫كداعية‬

‫الضعف‬

‫أن الداعية المسلم ‪-‬مصعبا‬ ‫في‬

‫أن‬

‫بغير المحنة ‪ ،‬وأن‬

‫أما واجبه‬

‫الإثم في‬

‫‪- 6‬ومن‬

‫كان‬

‫لكسب‬

‫يؤمن‬

‫النصر‬

‫هو‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫تعذيبه‬ ‫لأن‬

‫ووعي‬

‫وامتحانه ‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫في‬

‫كامل‬

‫لذلك‬ ‫تركا‬

‫لم‬

‫لما يسعى‬ ‫يقبل‬

‫إليه‬

‫مساومة‬

‫للعقيدة ‪،‬‬

‫أمه‪،‬‬

‫وانحرافا‬

‫عن‬

‫الله‪.‬‬

‫وعيه يتجلى‬

‫وكان‬

‫ولما تتطلبه‬ ‫في‬

‫تبدل‬

‫هذه‬

‫فهمه‬

‫في‬

‫العقيدة منه ومن‬

‫الصحيح‬ ‫كل‬

‫علاقاته الاجتماعية ‪ ،‬ونظرته‬

‫للعقيدة الجديدة ‪،‬‬

‫مسلم‬ ‫إلى‬

‫الحياة ‪ :‬من‬

‫في‬

‫وسلوكه‬

‫الأمور‪،‬‬

‫في‬

‫المجتمع‬

‫ونهذا وجدنا مصعبا يتمسك‬ ‫فهو‬

‫يأخذ‬

‫ويطبقها‪،‬‬

‫رسول‬

‫من‬

‫ويحولها‬

‫(‪ )1‬انظر الفصول‬ ‫(جيل‬

‫بحث‬

‫قراني‬

‫جولة‬

‫التالية‬

‫فريد‪،‬‬

‫مع‬

‫الله‬

‫سلوكا‬

‫في‬ ‫طبيعة‬

‫الرعيل‬

‫بأوامر‬

‫الله‬

‫عز وجل‬ ‫من‬

‫!مم ما ينزل‬

‫يوميا‪ ،‬وأوامر عملية‬

‫كتاب‬

‫معالم في‬

‫المنهج‬

‫الطريق‬

‫القراني ‪،‬‬

‫الأول م!‬

‫كتاب‬

‫شديد‪.‬‬

‫‪128‬‬

‫نثأة‬

‫منهج‬

‫تمسكا‬

‫آيات‬ ‫في‬

‫لسيد‬

‫الترنية في‬

‫لينفذها‬ ‫الحياة (‪.)1‬‬

‫قطب‬

‫المجتمع‬

‫تاما‪،‬‬

‫رحمه‬

‫المسلم‬

‫الله‪:‬‬

‫) وانظر‬

‫القران لمحمد‬


‫وظهرهذا‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫يمكن‬

‫الوعي‬

‫حيث‬

‫تبلغ‬ ‫متعاون‬

‫‪،‬‬

‫وفي‬

‫‪،‬‬

‫بمجرد‬

‫ويعملون‬

‫كان‬

‫ويبني‬

‫وهدى‬

‫مستقل‬

‫على‬

‫كيانه ضد‬

‫متحركا‬

‫وينشىء‪،‬‬

‫من‬

‫متناسق‬ ‫عملا‬

‫عضوي!‬

‫وتعميقه وتوسيعه‪،‬‬ ‫وجوده وكيانه‪.‬‬

‫قيادة المجتمع‬

‫للمجتمع‬ ‫فعالا مؤثرا‬

‫ويدعو‬

‫الجاهلي‬

‫إلى‬

‫المنعم ‪،‬‬

‫‪. .‬‬

‫هذا‪،‬‬

‫الإسلامي‬ ‫هذا‬

‫في‬

‫ادله بوعي‬

‫ولاء كاملا‪،‬‬

‫المجتمع‬

‫كامل‬

‫‪ ،‬ينفذ‬ ‫بصيرة‬

‫وعلى‬

‫ادده‪.‬‬

‫لا بد من‬

‫والإعجاب‬

‫إن‬

‫أعضاؤه‬

‫وجوده‬

‫قيادة مستقلة عن‬

‫صاحب‬

‫لا بد‬

‫وتعريض‬

‫الإنسان‬

‫*‬

‫وقفة قصيرة‬

‫ليس‬

‫من‬

‫*‬

‫أمام الدافع‬

‫المال‬

‫والندوة واللواء والحجابة‬

‫كل‬

‫‪ ،‬يعمل‬

‫أفراد مهما‬

‫عضوي‬

‫العوامل التي تهاجم‬

‫ولاء مصعب‬

‫عضوا‬

‫والان‬

‫الشاب‬

‫قلوب‬

‫مجتمع‬

‫تأصيل‬

‫*‬

‫ع‬

‫الإسلامي‬

‫الجديد لا‬

‫!ازالته‪.‬‬

‫ولقد كان‬ ‫كما‬

‫ذاتي‬

‫هذا تحت‬

‫ومقاومته‬

‫بأن المجتمع‬

‫يتمثلوا في‬

‫الكائن الحي‬

‫الدفاع عن‬

‫الذي‬

‫به في‬

‫القاعدة النظرية في‬

‫إذا لم‬

‫له وجود‬

‫كأعضاء‬

‫في‬

‫كان يؤمن‬

‫ان يتحقق‬ ‫كثرتهم‬

‫دوره‬

‫قام‬

‫المجتمع‬

‫‪،‬‬

‫والجاه‬

‫والتعطر‬

‫وقفة‬

‫أمام‬

‫حيوانا‬

‫لا‬

‫الذي‬

‫يهمه‬

‫غير‬

‫‪،‬‬

‫والشرف‬

‫والرعاية والحب‬

‫الحياة القاسية‬

‫والشهوة الجنسية ‪ ،‬وتإريخ الإنسان ليس‬ ‫‪912‬‬

‫والمكانة‬

‫والجمال‬ ‫الدافع‬

‫نفسه إلى هذه‬

‫الذي‬

‫دفع‬

‫مصعبا‪،‬‬

‫دفعه‬

‫إلى‬

‫ترك‬

‫؟‪.‬‬

‫الطعام‬

‫والمسكن‬

‫هو تإريخ البحث‬

‫عن‬


‫الإنسان‬

‫الطعام ‪ -‬بل‬ ‫بالعقيدة إلى‬

‫وحين‬

‫البشر القاصرين‬

‫فطرته تصورات‬

‫في‬

‫وراء‬ ‫‪،‬‬

‫والسلطان‬

‫طواغيت‬

‫كل‬

‫عانت‬

‫وهذا ما شعر‬ ‫المظاهر‬ ‫إلى‬

‫وحده‬

‫به مصعب‬

‫المادية وتخلى‬

‫حظيرة‬

‫هو‬

‫يستحق‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫الذي‬

‫عنها‬ ‫حظيرة‬

‫جعله‬

‫العناء والجهد‬

‫يشعر‬ ‫والبذل‬

‫والإسلام ‪ -‬وحده‬

‫كرامة الحياة في‬ ‫وإعلائها‬

‫في‬

‫في‬

‫بناء المجتمع‬

‫آلة‬

‫الإنسان‬ ‫بلهاء‬

‫تعانى‬

‫وكما‬

‫‪.‬‬ ‫من‬ ‫يد‬

‫في‬

‫عن‬

‫جاهليات‬

‫وأقاويلها‪.‬‬

‫بطمأنينة‬

‫‪،‬‬

‫ورضى‬

‫الحياة والإنسانية‬ ‫بإنسانيته‬

‫والمشقات‬

‫‪ -‬بمنهجه‬

‫‪،‬‬

‫ترك كل‬

‫هذه‬

‫وانتقل‬

‫بثبات‬

‫الحقة ‪،‬‬

‫وهذا‬

‫إلى‬

‫ويسعى‬

‫هدف‬

‫‪.‬‬

‫الرباني هو‬

‫خصائص‬

‫الذي‬

‫حفظ‬

‫الإنسان وتنميتها‬

‫الإنساني ‪ ،‬الإسلام‬

‫‪135‬‬

‫كراصه‬

‫والقلق والبحث‬

‫جاهليته ؟ لذلك‬

‫إبراز أخص‬

‫تتراكم‬

‫والفساد‪.‬‬

‫‪ ،‬ولحرم‬

‫ويغدو‬

‫الأممس‬

‫ادعاءاتها وتبجحها‬

‫‪ ،‬حينذاك‬

‫والصراع‬

‫بنيران الصراع‬

‫جاهليات‬

‫الجاهلية‪،‬‬

‫المال والجاه والمتاع‬

‫الآخرين‬ ‫الحياة ‪،‬‬

‫الأرض‬

‫‪.‬‬

‫ضالة ‪ ،‬وتسحق‬

‫والفقر‬

‫حساب‬

‫‪ ،‬ويضقلب‬

‫‪ ،‬كما‬

‫اليوم رغم‬

‫والجور‬

‫الإنسانية في‬

‫الأرض‬

‫الطمأنينة‬

‫على‬

‫وأوضاع‬

‫في‬

‫الأرض‬

‫الجاهلين‬

‫الذاتية من‬

‫الظلم‬

‫إلخ ‪ ،‬وتعيمث! طبقة‬ ‫أدنى‬

‫خاطئة‬

‫الأهداف‬

‫ويقع‬

‫حقوقه‬

‫الكريم‬

‫ليجعله‬

‫‪،‬‬

‫خليفة‬

‫بهذا الإنسان قوانين‬

‫به مناهج‬

‫سعيه‬

‫المخلوق‬

‫المستوى‬

‫تتحكم‬

‫وتتحكم‬

‫فوو‬

‫هذا‬

‫ذلك‬

‫المكرم‬

‫الذي‬

‫رفعه‬

‫الده‬

‫وحده‬

‫هو‬

‫الذي‬


‫استجاب‬

‫لنداءات‬

‫الأرض‬ ‫أنط‬

‫وقوانينها‪" .‬أما الذين يعدلون‬

‫منهج‬

‫الجنس‬ ‫فهم‬ ‫ان‬

‫آخر‬

‫يقوم‬

‫أو الأرض‬ ‫أعداء‬

‫يتفرد في‬

‫هذا‬

‫كما‬

‫فطره‬

‫أجناسه‬ ‫يقول‬

‫أن‬

‫الله‬

‫سبحانه‬

‫صنعا‬

‫فحبطت‬

‫جزاوهم‬

‫جهنما‬

‫عن‬ ‫إسلام‬

‫ أولئك‬‫فلا‬

‫علاقاته بالناس‬

‫والمجتمع‬

‫‪601 -‬‬

‫الده‬

‫الده‬

‫بخصائصه‬

‫وتناسق‬

‫هل‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫العليا‬

‫كفايات‬ ‫الذين‬

‫‪ ،‬وهم‬

‫ننبثكم بالأخسرين‪،‬‬

‫كفروا‬ ‫يوم‬

‫بايات‬ ‫القيامة‬

‫يحسبون‬ ‫ولقائه‪،‬‬

‫ربهم‬

‫ذلك‬

‫وزنا‪.‬‬

‫هزوا >‬

‫ا)‪.‬‬

‫أسلم ‪ ،‬ووجد‬

‫إنسانيته يوم تخلى‬

‫وبذلك‬

‫عن‬

‫الله‬

‫‪ ،‬الذي‬

‫رسول‬

‫حياته وشخصيته‬

‫(‪ )1‬الآيات ‪301‬‬

‫فطره‬

‫الحياة الدنيا وهم‬

‫لهم‬

‫لنداء‬

‫الداعية المسلم‬

‫الده وأن‬

‫قل‬

‫الذين‬

‫نفسه حن‬

‫ليستجيب‬

‫محمدا‬

‫في‬

‫نقيم‬

‫لهذا الإنسان‬

‫بما كفروا واتخذوا اياتي ورسلي‬

‫فقد وجد‬

‫جاهليته‬

‫أن‬

‫القوم‬

‫ينتفع بأقصى‬

‫امتزاج‬

‫أمثالهم ‪<" :‬‬

‫الذين ضمل‬

‫هذا‬

‫أو‬

‫النتن السخيف‪،‬‬

‫الكون‬

‫لمجتمعه‬

‫سعيهم‬

‫‪،‬‬

‫لا يريدون‬

‫هذا‬

‫في‬

‫الإسلام إلى‬ ‫من‬

‫العليا كما‬

‫لتفرد في‬

‫في‬

‫أعمالهم‬

‫لذلك‬

‫الذين‬

‫وتجاربها‬

‫منهج‬

‫أخرى‬

‫اخر‬

‫بخصائصه‬

‫‪ .‬ولا يريدون‬

‫يحسنون‬

‫إلى‬

‫وهم‬

‫الكون‬

‫وخصائصها‬

‫أعمالا؟‬ ‫أنهم‬

‫حقا‪.‬‬

‫لمجتمعه‬ ‫الله‬

‫على‬

‫عن‬

‫أية قاعدة‬

‫أو الطبقة‬

‫الإنسان‬

‫يريدودط‬

‫من‬

‫الإنسانية المعذبة الضائعة في‬

‫يد طواغيت‬

‫‪.‬‬

‫يفهم‬ ‫‪،‬‬

‫معنى‬

‫ويعرف‬

‫والدنيا على‬

‫وسلوكه‬

‫وهدفه‬

‫من سورة الكهف‪.‬‬

‫‪131‬‬

‫كان‬ ‫شهادة‬

‫حدود‬ ‫أساس‬

‫نمونجا‬ ‫أن‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫لا إته إلا‬ ‫فيقيم‬

‫العقيدة ‪ ،‬ويبدل‬

‫طبقا لقاعدة‬

‫التصور‬


‫التي‬

‫الرباني‬

‫القيمة‬

‫تصنع‬

‫للإنسان‬

‫الحقيقية‬

‫وبذلك‬

‫‪...‬‬

‫‪ -‬وحده ‪ -‬كان داعية ومجاهدا‪.‬‬

‫هجرة‬ ‫لقد واجه‬ ‫التي كانت‬ ‫والتعذيب‬ ‫منهم‬

‫مصعب‬

‫وصحبه‬

‫المسلمون‬

‫تحيط‬

‫الأوائل حربا‬

‫بهم من‬

‫كل‬

‫والتسفيه والسجن‬

‫حتى‬

‫شكوا‬

‫وطريقا يسلكونه‬ ‫يرسخون‬

‫إلى‬

‫تخلصا‬

‫الله‬

‫من‬ ‫‪،‬‬

‫جانب‬

‫من‬

‫ضروسا‬

‫‪ ،‬وتنقض‬

‫والمطاردة‬

‫رسول‬

‫فيها أقدامهم‬

‫إلى الحبشة‬ ‫الجاهلية‬

‫عليهم بالإيذاء‬

‫‪ .‬واشتد‬

‫كثير‬

‫الأمر على‬

‫!سرو ما يلفون ‪ ،‬وأرادوا منفذا‬

‫هذا‬

‫العذاب ‪ ،‬وبحثا عن‬ ‫منها لتحقيق‬

‫وينطلقون‬

‫قاعدة‬

‫رسالتهم‬

‫في‬

‫العالم‪.‬‬

‫روى‬

‫ابن هشام‬ ‫المطلبي‬

‫إسحاق‬ ‫أصحابه‬ ‫ومن‬

‫من‬

‫عمه‬

‫فيه من‬

‫عن‬ ‫قال ‪:‬‬

‫زياد بن عبدالده البكائي عن‬ ‫(فلما‬

‫البلاء‪ ،‬وما هو‬ ‫طالب‬

‫أبي‬

‫البلاء‪ ،‬قال‬

‫الله‬

‫أصحاب‬ ‫وفرارا‬

‫رأى‬

‫فيه من‬

‫‪ ،‬وأنه لا يقدر‬

‫وهي‬

‫فرجا مما أنتم فيه"‪ .‬فخرج‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬

‫الله بم!م!م‬

‫الله بدينهم‬

‫إلى‬ ‫‪.‬‬

‫أرض‬ ‫فكانت‬

‫الإسلام )(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬عن‬

‫العافية ‪،‬‬

‫لمكانه‬

‫أن‬

‫يمنعهم‬

‫على‬

‫لهم ‪" :‬لو خرجتم‬

‫بها ملكا لا يظلم عنده أحد‪،‬‬ ‫لكم‬

‫رسول‬

‫السيرة النبوية لابن هشام‬

‫‪.‬‬

‫‪132‬‬

‫محمد‬

‫الله مج!ي!‬

‫إلى‬

‫أرض‬

‫أرض‬

‫صدق‬

‫عند ذلك‬ ‫الحبشة‬ ‫أول‬

‫‪،‬‬

‫هجرة‬

‫بن‬

‫ما يصيب‬ ‫الله‪،‬‬

‫من‬ ‫مما‬

‫الحبشة‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫كانت‬

‫فإن‬

‫يجعل‬

‫المسلمون‬ ‫مخافة‬

‫هم‬

‫من‬

‫الفتنة‪،‬‬ ‫في‬


‫وخرج‬ ‫وأربع‬

‫المسلمون متسللين سرا‪،‬‬

‫نسوة ‪ .‬حتى‬

‫وكان مخرجهم‬ ‫رسول‬

‫في رجب‬

‫غ!يو "وهي‬

‫الله‬

‫الله المسلمين‬

‫إلى أرض‬ ‫حتى‬

‫على‬

‫بنت‬

‫المهاجرون‬

‫رسول‬

‫الله غ!يم‬

‫امرأته سهلة‬ ‫ومصعب‬ ‫عبد‬

‫بن‬

‫الأسد‬

‫بنت‬

‫ومعه‬

‫بني عدي‬ ‫سبرة‬

‫بن‬

‫أبي‬

‫من‬

‫عثمان‬

‫بن‬

‫رهم‬

‫أول‬

‫وتخرج‬ ‫الأهل‬

‫والمال‬

‫والمتاع ‪،‬‬

‫عفان‬

‫ومعه‬

‫عتبة بن‬

‫زوجه‬

‫أبي‬

‫رقية‬

‫ربيعة ‪،‬‬

‫والزبير بن‬

‫بن عوف‬ ‫بنت‬

‫ومعه‬

‫العوام ‪،‬‬

‫‪ ،‬وأبو سلمة‬ ‫أمية بن‬

‫بن‬ ‫‪،‬‬

‫المغيرة‬

‫‪ ،‬وعامر بن ربيعة العنزي حليف‬ ‫امرأته ليلى بنت‬ ‫العزى‬

‫حليف‬

‫كانت‬ ‫قاصدة‬

‫‪133‬‬

‫أبي حثمة ‪ ،‬وأبو‬

‫العامري ‪،‬‬

‫وحاطب‬

‫بن‬

‫بيضاء من بني الحارث بن‬ ‫بني زهرة ‪.‬‬

‫قافلة تهاجر‬

‫من‬

‫بن‬

‫عمرو‪،‬‬

‫‪،‬وسهيل بن‬

‫بلدها ‪-‬التي‬

‫خير‬ ‫أحد‬

‫بن‬

‫الرحمن‬

‫عبد‬

‫فهر‪ ،‬وعبدالده بن مسعود‬ ‫هذه‬

‫أذى‬

‫الجمحي‬

‫عمرو بن عبد شمس‬

‫وكانت‬

‫أو شيء‬

‫يكرهونه‪.‬‬

‫الحبشة‬

‫وأبو حذيفة‬

‫بن‬

‫قريش‬

‫في‬

‫وعبد‬

‫بن كعب‬

‫في آثارهم‬

‫جار‬

‫‪:‬‬

‫ومعه‬

‫للتجارة حملتهم‬

‫ثم خرج!‬

‫امرأته أم سلمة‬

‫وعثمان بن مظعون‬

‫الدعوة "‪.‬‬

‫سفينتين‬

‫ووفق‬

‫لهم ‪ ،‬أمنهم‬

‫سهيل‬

‫عمير‪،‬‬

‫إظهار‬

‫نبىء‬

‫ركب‬

‫دون‬

‫هم‬ ‫‪،‬‬

‫الراكب‬

‫المسلمون ‪ ،‬فلم يدركوا منهم‬

‫المسلمون‬ ‫الده‬

‫فوجدوا‬

‫دينار‪،‬‬

‫البحر حيث‬

‫دينهم ‪ ،‬فعبدوا‬

‫وكان‬

‫الثانية من‬

‫جاؤوا‪،‬‬

‫الحبشة بنصف‬

‫ووجد‬

‫الشعيبة منهم‬

‫والماشي‪.‬‬

‫من السنة الخامسة من حين‬

‫السنة‬

‫ساعة‬

‫جاووا‬

‫أحدا‪،‬‬

‫انتهوا إلى‬

‫أحد عشر‬

‫وكانوا‬

‫رجلا‪،‬‬

‫في‬

‫سبيل‬

‫أمنا للناس‬ ‫أرض‬

‫الده عز‬ ‫وسلاما‪-‬‬

‫الدة لكي‬

‫تأمن‬

‫وجل‪،‬‬ ‫تاركة‬ ‫على‬


‫دينها‪،‬‬

‫وتحفظ‬

‫شعائر‬

‫دون‬

‫الثه‬

‫وكان‬

‫عقيدتها‬

‫مصعب‬

‫التي رضيت‬ ‫لنصرة‬

‫ضغط‬

‫وإيمانها‪،‬‬

‫أو إرهاب‬

‫بن‬

‫عمير‬

‫ان تعذب‬

‫عقيدتها‪،‬‬

‫ذلك‬

‫يكن‬

‫ليستطيع‬ ‫الدعوة‬

‫هؤلاء‬ ‫بحرية‬

‫وإقامة شعائر‬

‫عذاب‬

‫والدعوة ‪،‬‬

‫من‬

‫في‬

‫هذه‬ ‫ظل‬

‫بينما تعذر‬

‫لهم‬ ‫عليهم‬

‫سبيل‬

‫الثه‪،‬‬

‫وتعالى‪-‬‬

‫مكة ‪ ،‬فلم‬

‫ترك‬

‫أمام الطغاة ‪ ،‬وإنما كان‬

‫الثه دون‬

‫قيد‬

‫مناخ‬

‫منع‪،‬‬

‫ولتبليغ‬

‫لنشر‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫العادل ‪ .‬لا سيما‬

‫أبدا‪-‬‬‫بين‬

‫أو‬

‫يصلح‬

‫ملكها‬

‫الفرق‬

‫يميح‬

‫وتهاجر في‬

‫‪ ،‬وضعفا‬

‫الهجرة‬

‫‪ .‬لكن‬

‫الاغتراب‬

‫هذه‬

‫‪.‬‬

‫القافلة المؤمنة‪،‬‬

‫لثه سبحانه‬

‫والبعد لا يقل‬

‫والسجن‬

‫طغاة الأرض‬

‫بقية المهاجرين‬

‫شعائر‬

‫الدين‬

‫الاغتراب‬

‫والضرب‬

‫عذاب‬

‫فدار‬

‫هذا‬

‫مع‬

‫العذاب‬

‫إقامة‬

‫‪.‬‬

‫واحدا‬

‫دعوتها‬

‫وإذا قرر مصعب‬ ‫من‬

‫من‬

‫يقيم أبناء هذه‬

‫وتطرد وتغترب‬

‫ومواصلة‬

‫خوفا‬

‫ولكي‬

‫القافلة‬

‫عن‬

‫هذا‬

‫محنة‬

‫العذاب‬

‫القيام بواجبهم‬ ‫في‬

‫ذلك‬

‫مكة‬

‫وأن‬

‫التعذيب‬ ‫وذاك ‪ ،‬أن‬

‫من‬

‫العبادة‬

‫من‬

‫السجن‬

‫والمراقبة والتعذيب‪.‬‬

‫وإذا عدنا‬ ‫الروايات ‪ -‬نلمح‬ ‫ا ‪-‬لقد‬ ‫والفتنة‬

‫رأى‬

‫إلى سبب‬

‫الهجرة ‪-‬كما‬

‫ورد في‬

‫الأمور التالية‪:‬‬ ‫الله غ!ي! ما لنزل‬

‫رسول‬

‫من‬

‫بأصحابه‬

‫وأنواع الأذى والبلاء‪ ،‬وهو معافى من ذلك‬

‫الله سبحانه‬

‫وتعالى ‪،‬‬

‫يمنعهم‬

‫مما هم‬

‫الحبشة‬

‫تخلصا‬

‫جميع‬

‫ومن‬

‫فيه من‬ ‫من‬

‫هذا‬

‫عمه‬

‫أبي‬

‫طالب‬

‫البلاء والعذاب‬

‫!‪13‬‬

‫‪ -‬لمكانه من‬

‫‪-‬وأنه‬

‫البلاء‪ ،‬فأشار عليهم‬ ‫‪ .‬وهذا‬

‫التعذيب‬

‫لا يقدر‬

‫بالخروج‬

‫أن‬

‫إلى‬

‫أبلغ ما نجده‬


‫من‬

‫اهتمام‬

‫كاهتمامه‬

‫القائد بجنده‬

‫بشؤونه‬

‫‪-2‬ونلمع‬ ‫الهرب‬

‫على‬

‫أيضا‬

‫من‬

‫أهمية ‪:‬‬

‫"وقدمنا‬

‫قريمثى‬

‫إيجاد‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫المهاجرين‬

‫"ومع‬ ‫جميع‬

‫الاضطهادات‬

‫تجمدت‬ ‫وتحالفهم‬

‫موقف‬

‫الرسول‬ ‫سفيان‬ ‫في‬

‫(‪)1‬‬

‫الأمينة‬

‫عن‬

‫الحبشة‬

‫الله‬

‫أفراد في‬ ‫‪،‬‬

‫بشتى‬

‫فإن‬

‫هذا‬

‫في‬

‫‪.‬‬

‫‪135‬‬

‫من‬

‫تعتبر قد‬

‫قريمثى منها‪،‬‬ ‫بقية العرب‬

‫ارتقاب‬

‫المعركة‬

‫بين‬

‫وعمرو‬

‫بن هشام‬

‫وأبو‬

‫أبو لهب‬

‫القرابة عندها‬

‫الأمر‪:-‬‬

‫الرغم‬

‫كانت‬

‫بموقف‬

‫لاحقت‬

‫النجاشي‬

‫على‬

‫الدعوة‬

‫رسول‬ ‫‪.‬‬

‫إغراء‬

‫تعالى ‪-‬حول‬

‫وغيرهم ‪ ،‬وما كان‬

‫السيرة النبوية لابن هشام‬

‫كتاب‬

‫الوسائل ‪ ،‬مما جعل‬

‫رأسهم‬

‫من‬

‫إقامة‬

‫أكثر أمانا‪ ،‬عندما‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫أمنا‬

‫نكرهه‬

‫الإسلام‬

‫وحاولت‬

‫التحرز والانتظار‪،‬‬

‫بن حرب‬

‫إلى‬

‫وأكثر‬

‫"(‪)1‬‬

‫التي تمكنهم‬

‫مكة ‪ -‬وما حولها‪،‬‬

‫حربها‬

‫وقبيلته وعلى‬

‫نسمع‬

‫فيه‬

‫‪،‬‬

‫لم‬

‫جار‪،‬‬

‫ما‬

‫الأمر توضيحا‬

‫قاعدة‬

‫والتدبيرات‬

‫بيئة قبلية لعلاقات‬

‫عن‬

‫‪،‬‬

‫تكن‬

‫غاية أبعد‬

‫بها خير‬

‫ولا‬

‫يدعوه‬

‫رحمه‬

‫دخول‬

‫فعلا ‪-‬في‬ ‫على‬

‫الذي‬

‫يفتش‬

‫قطب‬

‫استمرار‬

‫نؤذي‬

‫القاعدة‬

‫‪،‬‬

‫إلى‬

‫سيد‬

‫‪،‬‬

‫الهجرة ‪،‬‬

‫إلى‬

‫فجاورنا‬

‫ومما يرل!د هذا‬

‫النجاشي‬

‫بهم ‪ .‬يقول‬

‫تقف‬

‫الله لا‬

‫الجديد‪.‬‬

‫وظلى‬

‫بلى هناك‬

‫من‬

‫ما يشير‬

‫الحبشة‬

‫وعبدنا‬

‫الله ع!يم إلى‬

‫الغاية الأولى‬

‫أرض‬

‫الغاية هي‬

‫مجتمعهم‬

‫‪.‬‬

‫ومساواتهم‬

‫واهتمامه‬

‫به‪.‬‬

‫أن‬

‫العذاب‬

‫ديننا‪،‬‬

‫ولكق‬

‫الخاصة‬

‫بنفسه ‪،‬‬

‫بهم‬

‫هنالك‬ ‫وزن‬

‫ما يشجع‬

‫كبير‪،‬‬

‫على‬

‫العرب‬ ‫الدخول‬


‫عقيدة‬

‫في‬

‫رجل‬

‫تقف‬

‫هي‬

‫التي‬

‫قبيلته هذه‬ ‫الناحية‬

‫الدينية‬

‫ومن‬ ‫مكة ‪،‬‬

‫لها فيها أن‬ ‫مكة‬

‫حيث‬

‫الاضطهاد‬ ‫والأهم‬

‫تقوم‬

‫الجزيرة‬

‫ثم كان‬ ‫قاعدة‬

‫‪.‬‬

‫في‬

‫منه قبيلته هذا‬

‫بحث‬

‫تحمي‬

‫هذه‬

‫من‬

‫تطفر‬ ‫والفتنة ‪.‬‬

‫وهذا‬

‫في‬

‫ولقد‬ ‫الجديدة‬

‫عدة‬

‫اتجاهات‬

‫‪.‬‬

‫إلب!ا كثير من‬

‫كان‬ ‫من‬

‫المسلمين ‪،‬‬

‫ويتاح‬

‫التي انتهت‬

‫إليه في‬

‫المعتنقين‬

‫لها من‬

‫كان‬

‫هو‬

‫غير أن‬

‫من‬

‫الأذى ‪ ،‬ويحميهم‬

‫هاشم‬ ‫ومنهم‬

‫الزبير بن‬

‫‪،‬‬

‫الاتجاه‬

‫السبب‬

‫الأوائل‬

‫لا يستند‬

‫الأول‬

‫‪:‬‬

‫الفتنة‬

‫جعفر‬

‫إلى‬

‫على‬

‫الذين كان‬

‫عصبيتهم‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫بن‬

‫الذين كانوا يحمون‬

‫أني‬

‫‪136‬‬

‫بأنهم‬

‫قرائن‬

‫الضد‬

‫ينصب‬

‫حيث‬ ‫هاجروا‬

‫قوية ‪،‬‬

‫من‬

‫هذا‪،‬‬

‫عليهم معطم‬

‫‪ -‬إنما هاجر‬

‫عدد‬

‫القرشيين‬

‫طالب‬

‫الرحمن‬

‫‪-‬وأبوه‬

‫الله‬

‫فلو‬

‫وقوة ومنعة‬

‫ذوو‬

‫رجال‬

‫بيئة قبلية ‪ -‬ما يعصمهم‬

‫رسول‬

‫العوام ‪ ،‬وعبد‬

‫إلى‬

‫للدعوة‬

‫الحبشة‬

‫الناس جاها‬

‫الأمر كان‬

‫‪-‬في‬

‫قاعدة‬

‫‪ .‬والقول‬

‫والفتنة لم يهاجروا‬

‫من‬

‫منهم‬

‫هم‬

‫سبقها‬

‫لتكون‬

‫لهاجر ‪-‬إذن ‪ -‬أقل‬

‫والتعذيب‬ ‫‪ ،‬لهم‬

‫المهاجرين‬

‫غير‬

‫لها الحرية ‪،‬‬

‫وبحماية‬

‫يثرب‬

‫بأنفسهم‬

‫فالموالي المستضعفون‬

‫‪،‬‬

‫قاعدة أخرى‬

‫وتكفل‬

‫تقديري‬

‫المؤمنين‬

‫النجاة‬

‫الأمر كذلك‬

‫عصبيات‬

‫التي‬

‫‪.‬‬

‫سبق‬

‫الاضطهاد‬

‫‪ -‬عن‬

‫التجميد‬

‫الدعوة‬

‫الاتجاه‬

‫إلب!ا لمجرد‬

‫!ييه‬

‫هذا‬

‫إلى‬

‫هاجر‬

‫الكعبة ‪،‬‬

‫العقيدة ‪،‬‬

‫بحرية‬

‫وهي‬

‫تمثل‬

‫‪.‬‬

‫الرسول‬

‫تخلص‬

‫للهجرة‬

‫بسدانة‬

‫الموقف ‪ ،‬وبخاصة‬

‫أ‬

‫ن‬

‫يؤلف‬

‫من‬ ‫غالبية‬

‫وفتيان‬

‫بني‬

‫!رو من أذى قريش‪-‬‬

‫بن‬

‫عوف‬

‫‪ ،‬وأبو سلمة‬


‫المخزومي‬

‫نساء‬

‫‪،‬‬

‫وعثمان‬

‫من‬

‫كذلك‬

‫بن‬

‫عفان‬

‫أشرف‬

‫الأموي‬

‫مكة‬

‫بيوتات‬

‫وغيرهم‬

‫‪. .‬‬

‫‪ -‬وما كان‬

‫وهاجرت‬

‫‪-‬‬

‫الأذى‬

‫لينالهم‬

‫أبدا‪.‬‬

‫وربما‬ ‫أوساط‬

‫كان‬

‫وراء هذه‬

‫البيوتات‬

‫يهاجرون‬ ‫وشالج‬

‫الهجرة‬

‫الكبيرة في‬

‫بعقيدتهم‬ ‫القربى ‪،‬‬

‫فرارا من‬

‫في‬

‫لحرب‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫أبي‬

‫حين‬

‫سفيان‬

‫زعيم‬

‫احتمال‬

‫المتكررة في‬ ‫الجديدة‬

‫‪.‬‬

‫أن تكون‬ ‫عن‬

‫البحث‬

‫وبخاصة‬

‫إسلام نجاشي‬

‫صحيحة‬

‫(‪.)1‬‬

‫العودة من‬

‫لم تمض‬ ‫للحبشة ‪-‬حيث‬

‫(‪ )1‬عن‬

‫ظلال‬

‫نضيف‬

‫إلا‬

‫الحبشة‬

‫أشهر‬

‫هذا‬

‫مثل هذه الأسباب لا‬

‫الحبشة‬

‫أحد‬

‫هذا‬

‫الاتجاهات‬ ‫الأقل للدعوة‬

‫الاستنتاج‬

‫ما ورد‬

‫الإسلام الذي لم يمنعه من‬ ‫عليه‬

‫كما‬

‫على‬

‫ورد‬

‫في‬

‫روايات‬

‫الثانية‬

‫هجرة مصعب‬

‫وصحبه‬

‫وشعبان ورمضان ‪ -‬حتى توالت‬

‫تفسير سورة‬

‫‪137‬‬

‫على‬

‫كل‬

‫بين المهاجرين مثل‬

‫والهجرة‬

‫قليلة‬

‫مر شهر رجب‬

‫القران ‪ .‬مقدمة‬

‫ولكن‬

‫إلى‬

‫البطارقة‬

‫وراءهم‬

‫الهجرة‬

‫قاعدة حرة أو آمنة على‬

‫الحبشة ‪ ،‬ذلك‬

‫إشهاره‬

‫من‬

‫المكرمون‬

‫الجاهلية وأكبر المتصدين‬

‫الهجرة إلى‬

‫حين‬

‫نهائيا إلا ثورة‬

‫تاركين‬

‫هذه‬

‫يكون‬

‫العقيدة الجديدة وصاحبها‪،‬‬

‫ينفي‬

‫عن‬

‫‪ ،‬وأبناوها الكرام‬

‫بيئة قبلية تهزها‬

‫النحو هزا عنيفا‪ ،‬وبخاصة‬ ‫أم حبيبة بنت‬

‫أسباب‬

‫قريش‬

‫أخرى‬

‫‪ :‬فإثارة هزة‬

‫في‬

‫البقرة‬

‫‪.‬‬


‫إليهم‬

‫الأخبار‬

‫بأن‬

‫وأن‬

‫الإيذاء‬

‫أحرارا‪،‬‬

‫عادوا‪،‬‬

‫إن‬

‫والأمان‬

‫برح‬

‫وقد‬

‫المشركين‬

‫هادنوا‬

‫القديم‬

‫‪،‬‬

‫بهم‬

‫انقطع‬

‫الشوق‬

‫الإسلام‬

‫أنه‬

‫فرأوا‬

‫‪ ،‬وأمضتهم‬

‫‪،‬‬

‫وتركوا‬

‫لا‬

‫بأس‬

‫أهله‬

‫عليهم‬

‫العدل‬

‫الغربة رغم‬

‫‪.‬‬

‫هذه‬

‫وتركت‬ ‫العودة إلى‬

‫الإشاعة‬

‫بلدهم‬

‫أثرها‬

‫مكة ‪ ،‬حتى‬

‫الحقيقة‬ ‫الخصام‬

‫دته ولرسوله‬

‫وللمؤمنين‬

‫لم‬

‫أي‬

‫ينقطع‬

‫بجوار‪،‬‬ ‫العاص‬

‫فدخل‬ ‫بن‬

‫عثمان بن‬

‫عثمان‬

‫الحارث‬

‫بن‬

‫أخيه ‪،‬‬

‫ودخل‬

‫كلدة ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ما يكونون‬

‫من‬

‫عنادهم‬

‫واحد‬

‫منهم‬

‫وعدوانهم!‬

‫لم‬

‫إلا متخفيا‬

‫أو‬

‫بجوار أبي أحيحة‬ ‫عتبه بجوار‬

‫بن‬

‫الوليدبن المغيرة‪ ،‬ثم‬

‫ودخل‬

‫مصعب‬

‫وقيل‬

‫إنه دخل‬

‫كثير من‬

‫مكة ‪ ،‬تبينت‬

‫لهم‬

‫أشد‬

‫وأن‬

‫أبو حذيفة‬

‫بجوار‬

‫الجوار فيما بعد‪،‬‬

‫المشركين‬

‫بن عفان‬

‫أمية ‪ ،‬ودخل‬

‫مظعون‬

‫أن‬

‫يدخل‬

‫في‬

‫المؤمنين ‪،‬‬

‫إذا اقتربوا من‬

‫المحزنة‬

‫‪-‬‬

‫‪،‬‬

‫ولذلك‬

‫وعرفوا‬

‫قلوب‬

‫بن‬

‫عمير‬

‫بجوار‬

‫غيرهم‬

‫المسلمين‬

‫سعيد‬

‫أبيه‬

‫عزيز‬

‫بجوار‬

‫بن‬

‫‪ ،‬ودخل‬

‫رفض‬

‫بجوار‬

‫أبي‬

‫فقرروا‬

‫هذا‬

‫النضر بن‬ ‫عمير‬

‫بن‬

‫رجال‬

‫من‬

‫قريش‪.‬‬

‫وكان قدوم المسلمين إلى مكة في شوال سنة خصص‬ ‫النبوة‬

‫‪ .‬ثم هاجروا‬

‫كثيرا‪،‬‬

‫وبعد‬

‫عليهم‬

‫قومهم‬

‫الحبشة‬

‫‪ ،‬ورأوا في‬

‫قريثر منعهم‬

‫أن‬

‫للمرة الثانية بعد أن لقوا من‬ ‫زاد‬

‫‪ ،‬فأذن‬

‫من‬

‫التنكيل‬ ‫لهم‬

‫رسول‬

‫خروجهم‬

‫ذلك‪،‬‬

‫بهم ‪،‬‬ ‫الله‬

‫هذا‬

‫ولكن‬

‫‪138‬‬

‫وسجن‬

‫من‬

‫المشركين‬ ‫بعضهم‬

‫‪،‬‬

‫أذى‬ ‫واشتد‬

‫ع!ح مرة ثانية بالهجرة‬

‫مشقة‬

‫المسلمين‬

‫إلى‬

‫وألما كبيرا ‪ .‬وأرادت‬

‫بدأوا يتسللون‬

‫نحو‬


‫دار‬

‫الهجرة‬

‫يارسول‬

‫الأولى ‪.‬‬ ‫‪،‬‬

‫الله‬

‫ولست‬

‫معنا؟‪.‬‬

‫وإلي‬

‫لكم‬

‫‪.‬‬

‫رسول!‬

‫الله‬

‫وكان‬

‫فقال‬

‫هاتان‬

‫الأولى‬

‫رسول‬

‫عدة‬

‫النجاشي‬

‫الهجرنان‬

‫من‬

‫كل‬

‫هاجر‬

‫ومن‬

‫حرية‬

‫أ!ت من‬

‫وتحركت‬

‫‪،‬‬

‫جميعا"‪.‬‬

‫في‬

‫الاخرة‬

‫"أنتم‬

‫قال‬

‫إلى‬

‫النجاشي‬

‫مهاجرون‬

‫‪:‬‬

‫عثمان‬

‫إخوة‬ ‫يذكر‬

‫ماله وأهله‬

‫إلى‬

‫الله‬

‫"فحسبنا‬

‫يا‬

‫كل‬

‫لهب‬

‫إنا‬

‫تنجي‬ ‫المغلغلة‬

‫جوار‪،‬‬

‫وأتاح‬

‫وبغيهم‪.‬‬

‫دار‬ ‫من‬

‫يرجو‬

‫من عباد‬

‫بلاد‬

‫الأمن‬

‫ونحو‬

‫يذكرهم‬

‫والطمأنينة دون‬

‫المشركين‬

‫عني‬

‫ببطن مكة‬ ‫وجدنا‬

‫أحسن‬

‫لهم‬

‫العذاب ‪ ،‬فقال شعرا‬

‫وعشيرته‬

‫بلغن‬

‫من كان‬

‫عشرة‬

‫امرأة قرشية وسبع‬

‫المسلمين هناك نحو مكة‪،‬‬

‫الحبشة‬

‫وذويه‬

‫الرجال‬

‫ثلاثة‬

‫عبادتهم وحياتهم ‪ ،‬فكانوا‬

‫المشركين‬

‫ويصف‬

‫امرىء‬

‫في‬

‫وطمأنينة في‬

‫عدوان‬

‫يا راكبا‬

‫هذه‬

‫هناك‬

‫مشاعر أحد‬

‫العقيدة ‪،‬‬

‫المرة من‬

‫النساء إحدى‬

‫إخوانه الذين ظلوا تحت‬

‫(‪)1‬‬

‫وهذه‬

‫الله ع!م! ‪:‬‬

‫‪ .‬وأقام المهاجرون‬

‫عنده في‬

‫بن‬

‫رضي‬

‫" ‪.‬‬

‫وثمانين رجلا‪،‬‬ ‫غرائب‬

‫قال‬

‫فهجرتنا‬

‫عثمان‬

‫عفان‬

‫الله عنه‪:‬‬

‫‪ .‬قال ‪:‬‬

‫مغلغلة‬ ‫بلاغ‬ ‫الده‬

‫والدين (‪)1‬‬

‫الله‬

‫فضطهد‬

‫مقهور‬

‫ومفتون‬

‫الده واسعة‬

‫من الذل والمخزاة والهون‬

‫‪ :‬الرسإلة التي ترسل‬

‫من‬

‫‪913‬‬

‫أن‬

‫بلد لآخر‪.‬‬


‫فلا تقيموا‬ ‫ي‬

‫على ذل الحياة وخز‬

‫في الممات وعيب‬ ‫رسول‬

‫إنا تبعنا‬ ‫قول‬ ‫فاجعل‬

‫ولكن‬ ‫إلى‬

‫عذابك‬

‫وعائذ‬

‫بك‬

‫قريشا لم يرق‬

‫بلد من‬ ‫‪،‬‬

‫الأرض‬ ‫ويعودوا‬ ‫ويدكوا‬

‫وإن‬

‫"هذا‬

‫تنقض‬

‫لها أن يخرج‬

‫في‬

‫عدد‬

‫ما‪،‬‬

‫بقعة‬

‫الده‬

‫الأساليب الممكنة لسحق‬

‫في‬

‫وفي‬

‫أمثال‬ ‫وإخلاصهم‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫)‬

‫عا‬

‫لوا ‪:‬‬

‫الشعر‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫خا‬

‫ثم‬ ‫إلى‬

‫أية بقعة من‬

‫وحقد‬

‫الدعوة‬

‫بالغين ‪،‬‬

‫في‬

‫يتكاثروا‪،‬‬ ‫الهاوية‪،‬‬

‫بإيمانهم ‪،‬‬

‫الحارث‬

‫نقلا‬

‫عن‬

‫القرآن ‪.‬‬

‫‪14-‬‬

‫سيرة‬

‫وجدت‬

‫‪ ،‬لذلك‬

‫فهي‬

‫وتستعمل‬

‫كل‬

‫كبير‪ .‬ولا سيما أنهم‬ ‫وثباتهم ‪،‬‬

‫عثمان‬

‫ابن‬

‫زمن‬

‫‪-‬‬

‫"(‪ .)3‬وإن في خروج‬

‫والدعاة‬

‫وفيهم ‪:‬‬

‫أي‬

‫بن‬

‫نوا ‪.‬‬

‫لعبدالله‬

‫ظلال‬

‫عمير‬

‫ونشاطهم‬

‫بن‬

‫ويتمكنوا‬

‫الأرض‬

‫هؤلاء الرجال الثمانين إلى الحبشة خطر‬ ‫مصعب‬

‫رجال‬

‫ومن‬

‫والطغيان‬

‫الدعوة‬

‫والجاهلية‪.‬‬

‫الدعاه بوحشمة‬

‫بن‬

‫من‬

‫يتقووا‪،‬‬

‫الجاهلية ‪-‬أينما كان!‬

‫يؤذيها أن تقوم دعوة‬

‫على‬

‫أن يعفوا فيطغوني(‪)2‬‬

‫ليلقوا بالأصنام‬

‫الكفر‬

‫في الموازين (‪)1‬‬

‫القوم الذين بغوا‬

‫مجتمعهم‬

‫مكة‬

‫معاقل‬

‫الله‬

‫البلدان الامنة حتى‬

‫ويقيموا‬ ‫إلى‬

‫واطرحوا‬

‫النبي وعالوا‬ ‫في‬

‫غير مأمون‬

‫هشام‬

‫‪.‬‬

‫وصبرهم‪،‬‬

‫عفان‬

‫‪،‬‬

‫وأبو‬


‫عبيدة‬

‫بن‬

‫وجعفر‬

‫عوف‬

‫الجراح‬ ‫أبي‬

‫بن‬

‫رضي‬

‫طالب‬

‫الله‬

‫لذلك‬

‫‪ ،‬وعثمان‬

‫فما كان من قريش‬

‫‪،‬‬

‫أكثر مما‬ ‫وفدا‬

‫!هاء‬

‫وهما ‪ :‬عبدالله بن‬

‫ليردوا المهاجرين‬

‫هدية‬

‫فاخرة‬

‫بلدك‬

‫منا غلمان‬

‫في‬

‫وقد‬

‫دينك‬

‫‪،‬‬

‫وعشائرهم‬

‫ولكن‬

‫(‪ )1‬ضوى‬

‫العنف‬

‫بن‬

‫أبي‬

‫له ‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫من‬

‫بدين‬

‫وجاؤوا‬

‫فيهم‬

‫فارقوا‬

‫رجالهم‬ ‫بن‬

‫يحمل‬

‫‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫وأكثرهم‬

‫العاص‬

‫‪ ،‬وذلك‬

‫الهدايا للبطارقة‬

‫قابلوا النجاشي‬ ‫‪،‬‬

‫دين‬

‫إنه‬

‫قد‬

‫قومهم‬

‫ابتدعوه ‪ .‬لا نعرفه‬

‫فهم‬

‫لذلك‬

‫أرسلوا‬

‫جديد‪.‬‬

‫الملك‬

‫أشراف‬

‫عليهم‬

‫وعاتبوهم‬

‫ثم‬

‫"أيها‬

‫سفهاء‪،‬‬

‫النجاشي‬

‫خيرة‬

‫نتائج هذه‬

‫المكر والدهاء‬

‫والرعونة ‪.‬‬

‫ربيعة ‪ ،‬وعمرو‬

‫النجاشي‬

‫لتردهم‬

‫عابوا عليهم‬

‫الرحمن‬

‫من‬

‫فيه من‬

‫ليقابل النجاشي‬

‫وقالوا‬

‫بعثنا إليك‬

‫سلاح‬

‫‪ ،‬ولينكلوا بهم‬

‫قصر‬ ‫‪،‬‬

‫مسعود‪،‬‬

‫اخر‪،‬‬

‫فيه رجلان‬

‫وفد قريش‬ ‫في‬

‫وعبد‬

‫‪-‬التي خشيت‬

‫فيه من‬

‫إلى‬

‫وذهب‬

‫‪،‬‬

‫عنهم‪.‬‬

‫النجاشي‬

‫والأعوان‬

‫بن‬

‫‪ ،‬وعبدالله بن‬

‫الخطوة ‪ -‬إلا استخدام‬ ‫والمكيدة‬

‫مظعون‬

‫والمقداد‬

‫بن‬

‫عمرو‪،‬‬

‫قومهم‬

‫من‬

‫أعلى‬

‫بهم‬

‫وقدموا‬

‫ضوى(‪)1‬‬

‫‪،‬‬ ‫نحن‬

‫ولم‬

‫له‬ ‫إلى‬

‫يدخلوا‬

‫ولا أنت‪،‬‬

‫آبائهم وأعمامهم‬ ‫عينا‪،‬‬

‫وأعلم‬

‫بما‬

‫فيه"‪.‬‬

‫العادل ‪ ،‬أبى‬

‫‪ :‬اوى ولجا‪.‬‬

‫‪141‬‬

‫أن يسلمهم‬

‫أو يصدق‬

‫أقوال‬


‫الرسولين‬

‫قبل‬

‫وصاحبه‬

‫وحاول‬ ‫‪،‬‬

‫جدوى‬

‫أن يسمع‬

‫لهم‬

‫إليهما ولا يكاد‬

‫من‬

‫أمرهم‬

‫‪،‬‬

‫جوارهم‬

‫رسوله‬

‫سبيل‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫النجاشي‬

‫‪:‬‬

‫في‬

‫تدخلوا‬

‫(‬

‫‪)1‬‬

‫ثم‬

‫على‬

‫أيها‬

‫الميتة ‪،‬‬

‫ونأتي‬

‫الله‬

‫الله‬

‫‪:‬‬

‫لا‬

‫أسلمهم‬

‫‪ ،‬واختاروني‬

‫يقول‬

‫إليهما‪،‬‬

‫منعتهم‬

‫على‬

‫هذان‬

‫في‬

‫ورددتهم‬

‫إلى‬

‫منهما‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫وأحسنت‬

‫راضين‬

‫الذي‬

‫دين‬

‫كنا‬

‫طالب‬

‫قومأ‬

‫من‬

‫ليكون‬

‫أهل‬

‫‪،‬‬

‫نعرف‬

‫والله‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫فيه‬

‫هذه‬

‫ونقطع‬

‫نسبه‬

‫‪.‬‬

‫المتكلم‬

‫قومكم‬

‫‪،‬‬

‫فكنا‬

‫‪،‬‬

‫ولم‬

‫الملل ؟‪.‬‬

‫نعبد‬

‫الأرحام‬

‫وصدقه‬

‫في‬

‫النجاشمي‪:‬‬

‫جاهلية‬

‫منا الضعيف‬

‫منا‪،‬‬

‫بكل‬

‫إياه‬

‫ما يصيبهم‬

‫فارقتم‬

‫أحد‬

‫‪ ،‬فلما جاءهم‬

‫يقولوا ما علمهم‬

‫التالية بينه وبين‬

‫الفواحش‬

‫القوي‬

‫أن‬

‫أبي‬

‫الدين‬

‫‪،‬‬

‫غ!ي! فدعاهم‬

‫على‬

‫جعفربن‬

‫هذا‬

‫إلينا رسولا‬

‫الله‬

‫الله‬

‫المحاورة‬

‫ويأكل‬

‫ذلك‬

‫أجمعوا‬

‫الملك‬

‫الجوار‪،‬‬

‫غير‬

‫ديني ‪ ،‬ولا في‬

‫جعفر‪:‬‬

‫ونأكل‬

‫يقولون‬

‫أصحاب‬

‫ما‬

‫أسلمتهم‬

‫رسول‬

‫واختاروا‬

‫فيهم ‪ ،‬ثم‬

‫فأسألهم‬

‫إذا‬

‫لا‬

‫دون‬

‫"‪.‬‬

‫متوكليق‬

‫جرت‬

‫لاها‬

‫أدعوهم ‪،‬‬

‫عما‬

‫اجتمعوا‪،‬‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫ها‬

‫الده‬

‫(‪،)1‬‬

‫قوم جاوروني‬

‫ما جاوروني‬

‫وأرسل‬

‫‪:‬‬

‫كانوا على‬

‫إلى‬

‫"لا‬

‫ما كرهه‬

‫إقناع النجالصي‬

‫ونزلوا بلادي‬

‫‪ .‬فإن كانوا كما‬

‫قومهم‬

‫بعث‬

‫بغضب‬

‫حتى‬

‫وإن‬

‫المسلمين‬

‫البطارقة المتآمرون‬

‫وقال‬

‫سواي‬

‫كلام‬

‫‪ ،‬وهذا‬

‫عمرو‬

‫على‬

‫الأصنام‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫ونسيء‬

‫حتى‬

‫وأمانته وعفافه‪،‬‬

‫‪،‬‬


‫فدعانا‬

‫من‬

‫الله لنوحده‬

‫إلى‬

‫دونه من‬ ‫‪،‬‬

‫الامانة‬

‫وصلة‬

‫والدماء‪-‬‬

‫به شيئا‪،‬‬

‫فعبدنا‬

‫ديننا‪،‬‬

‫ما أحل‬ ‫ليردوتا‬

‫نستحل‬

‫واخترناك‬

‫على‬

‫عندك‬

‫عبادة‬

‫وحالوا‬ ‫من‬

‫نعم ‪:‬‬

‫"بسم‬

‫جعفر‪:‬‬ ‫ربك‬

‫ربي‬

‫شقيا‬

‫واتبعناه‬

‫الاوثان‬

‫من‬

‫ادله‬

‫الخبائث‬

‫بيننا وبيق‬

‫ديننا‪،‬‬ ‫في‬

‫‪ ،‬ورغبنا‬

‫أمور‬

‫به من‬

‫ما حرم‬

‫فعذبونا‪،‬‬

‫وفتنوتا عن‬

‫قهرونا‬

‫خرجنا‬

‫جوارك‬

‫‪،‬‬

‫الله‪،‬‬ ‫علينا‪،‬‬

‫ادده تعالى‬

‫فلما‬

‫مال‬

‫لا نشرك‬

‫‪-‬وعدد‬

‫ما جاء‬

‫عبادة‬

‫‪،‬‬

‫وأكل‬

‫وحدة‬

‫وحرمنا‬

‫علينا قومنا‪،‬‬

‫المحارم‬

‫وأن‬

‫‪،‬‬

‫وظلمونا‪،‬‬

‫إلى‬

‫بلادك‬

‫ورجونا‬

‫أن‬

‫لا‬

‫أيها الملك‪.‬‬

‫النجاشي ‪ :‬هل‬

‫إني وهن‬

‫على‬

‫‪ ،‬وأداء‬

‫عن‬

‫الزور‪،‬‬

‫نعبد‬

‫به شيئا‪،‬‬

‫من‬

‫سواك‬

‫معك‬

‫رحمة‬

‫‪،‬‬

‫لنا‪ .‬فعدا‬ ‫إلى‬

‫علينا‬

‫به‬

‫الحديث‬

‫والزكاة والصيام‬

‫نشرك‬

‫ما كنا نستحل‬

‫وضيقوا‬

‫نظلم‬

‫وامنا‬ ‫فلم‬

‫‪،‬‬

‫نحن‬

‫والكف‬

‫وقول‬

‫‪ ،‬وأمرنا أن‬

‫بالصلاة‬

‫الله وحده‬

‫الجوار‪،‬‬

‫الفواحش‬

‫المحصنات‬

‫‪ -‬فصدقناه‬

‫وأحللنا‬

‫‪ ،‬وحسن‬

‫ونهانا عن‬

‫وأمرنا‬

‫ونخلع‬

‫‪ ،‬وأمرتا بصدق‬

‫والأوثان‬

‫الرحم‬

‫اليتيم ‪ ،‬وقذف‬

‫الإسلام‬

‫ونعبده‬

‫الحجارة‬

‫‪،‬‬

‫ما كنا‬

‫نعبد‬

‫واباونا‬

‫عبده‬

‫مما جاء به عن‬

‫الله الرحمن‬ ‫!ذ نادى‬

‫زكريا‪.‬‬

‫العظم مني واشتعل‬ ‫‪.‬‬

‫حتى‬

‫اخضلت‬

‫حين‬

‫سمعوا‬

‫‪.‬‬

‫" وقرأ‬

‫ايات‬

‫أخر‬

‫لحيته ‪ ،‬وبكى‬

‫ادله‬

‫من‬

‫شيء؟‪.‬‬

‫الرحيم ‪ ،‬كهيعص‬ ‫ربه‬

‫نداء خفيا‪،‬‬

‫قال ‪:‬‬

‫الرأس! شيبا‪ ،‬ولم أكن‬ ‫من‬

‫سورة‬

‫مريم‬

‫أساقفته حتى‬

‫ما تلا عليهم‪.‬‬

‫‪143‬‬

‫‪ .‬فبكى‬

‫أخضلوا‬

‫‪ .‬ذكر‬ ‫ر‬

‫ب‬

‫بدعائك‬ ‫النجاشي‬

‫مصاحفهم‬


‫النجاشي ‪ :‬إن هذا والذي جاء به عيسى‬ ‫واحدة‬

‫انطلقا‬

‫‪،‬‬

‫ولكن‬

‫فلا‬

‫رسولي‬ ‫فعادا‬

‫الظفر‪،‬‬

‫قريث!‬ ‫إلى‬

‫يقولون في‬

‫عيسى‬

‫يقولون‬

‫فيه‪.‬‬

‫عما‬

‫فأرسل‬

‫إليهم‬

‫"نقول‬

‫وروحه‬

‫فيه‬

‫‪،‬‬

‫فكرا‬

‫بن مريم‬

‫وسألهم‬

‫‪،‬‬

‫عن‬

‫جاء‬

‫به‬

‫ألقاها‬

‫إلى‬

‫النجاشي‬

‫وقال ‪" :‬والله ما عدا‬

‫بيده‬ ‫عيسى‬

‫اذهبوا فأنتم شيوم(‪ )2‬بأرضي‬ ‫أن لي‬

‫غرم ‪ ،‬ما أحب‬

‫إليكما‪،‬‬

‫في‬

‫النجاشي‬

‫الذي‬

‫وكلمته‬

‫فضرب‬

‫والله لا أسلمهم‬

‫أمرهما‬

‫وقالا‬

‫له ‪:‬‬

‫قولا عظيما‬

‫ذلك‬

‫نبينا غ!يم ‪،‬‬

‫مريم‬

‫بن‬

‫هو‬

‫الأرض‬

‫‪ ،‬من‬

‫دبرا(‪ )4‬من‬

‫‪،‬‬

‫مليا‪،‬‬

‫ولم‬

‫أيها‬

‫الملك‬

‫‪،‬‬

‫ورسوله‪،‬‬

‫البتول "‪-‬‬

‫فأخذ‬ ‫هذا‬

‫غرم(‪،)3‬‬

‫ذهب‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫إنهم‬

‫إليهم فسلهم‬

‫عبدالله‬

‫ما قلت‬

‫سبكم‬

‫ييأسا من‬

‫له جعفر‪:‬‬

‫العذراء‬

‫مريم‬

‫جكادون‪.‬‬

‫فأرسل‬

‫‪ ،‬فقال‬

‫على‬

‫ليخرج‬ ‫ولا‬

‫من مشكاة‬

‫منها‬

‫عودا‪،‬‬

‫العود(‪،)1‬‬

‫من‬

‫وأني آذيت‬

‫سبكم‬ ‫رجلا‬

‫منكم "‪.‬‬

‫وهكذا‬ ‫الحبشة‬

‫(‪ )1‬اي‬ ‫(‪)2‬‬

‫شيوم‬

‫(‪)3‬‬

‫غرم‬

‫(‪)4‬‬

‫الدبر‬

‫يمر‬

‫مصعب‬

‫وصحبه‬

‫بمحنة جديدة ‪ ،‬حيت‬

‫ما جاوز‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬

‫امنون‬

‫هذا‬

‫العود اي‬

‫يطاردهم‬

‫قدر هذا‬

‫‪.‬‬

‫عوقب‪.‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪-‬رضوان‬

‫الجبل‪.‬‬

‫!!ا‬

‫العود‪.‬‬

‫الله عليهم ‪ -‬في‬

‫المشركون‬

‫إلى هناك ‪،‬‬


‫ولكن‬

‫إيمانهم ‪ ،‬ووضوح‬

‫صدق‬

‫وأقوالهم ‪،‬‬

‫وسمو‬

‫وعونه ‪ -‬من‬

‫هذه‬

‫لقد‬ ‫مصيبة‬

‫نعمة‬

‫فتلك‬

‫من‬

‫هذا‬ ‫طالب‬ ‫واضحة‬

‫عن‬

‫يتنازعوا‬

‫لأن الحق‬ ‫للخلاف‬ ‫نظام‬

‫عقيدتهم‬

‫هي‬

‫‪،‬‬

‫وإن‬

‫الده‬

‫في‬

‫الأمر‪،‬‬

‫رائدهم‬

‫والفرقة بين‬

‫واضحا‪،‬‬ ‫ولم‬

‫دون‬

‫يجتهدوا‬

‫فليس‬ ‫المحن‪.‬‬

‫تقديم جعفر‬ ‫‪،‬‬

‫بن أبي‬

‫يعطينا‬

‫صورة‬

‫‪ ،‬وبثقة وطمأنينة‬

‫وقوة ‪ ،‬فلم‬

‫للكلام‬

‫واحد‬

‫‪،‬‬

‫ولم‬

‫ولذلك‬

‫الصادقين‬

‫فلا مجال‬ ‫‪ ،‬لأن‬

‫الدعوة‬

‫عيسى‬

‫بن مريم عليه الصلاة‬

‫جاء‬

‫به القران الكريم درسا‬

‫بأن يتبع ‪ ،‬فلقد قالوا الحق‬

‫التبريرات‬

‫في‬

‫الرأي‬

‫؟‬

‫وجاه ‪.‬‬

‫الذي‬

‫ممالأة أو خوف‬

‫وصبر‬

‫يختلفوا‬

‫لا يتعدد‪،‬‬

‫ومطمع‬

‫الصحيح‬

‫عن‬

‫الذي يتحرك‬

‫إجابتهم عن‬

‫لإيجاد‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬

‫‪-‬معا ‪ -‬لمواجهة‬

‫الدعاة الحقيقيين‬

‫‪ ،‬لا غنيمة‬

‫وإننا لنأخذ من‬

‫على‬

‫من‬

‫الصغير المنطم ‪ ،‬ويعطينا صورة‬

‫يتسابقوا‬

‫‪،‬‬

‫المصائب‬

‫ليتكلم باسمهم‬

‫بخطى‬

‫وهو‬

‫والصدق‬

‫أية‬

‫‪ -‬فإذا نجوا‬

‫الإيمان ‪ . .‬طريق‬

‫اتفاق المسلمين‬

‫ولم‬

‫‪-‬بفضل‬

‫بالته أقوى‬

‫والخير‬ ‫بهم‬

‫طريق‬

‫ثإبتة موحدة‬

‫جديرا‬

‫لأن‬

‫المطارد والممتحن‬

‫والسلام الجواب‬

‫ثقتهم‬

‫نزلت‬

‫هذا المجتمع‬

‫وتضحية‬

‫عميقا‬

‫هو‬

‫ينجون‬

‫الله‬

‫‪-‬‬

‫الحق‬

‫الله عنه‪-‬‬

‫هذا التجمع‬ ‫الجاهلية‬

‫في‬

‫الدعوة ‪ ،‬بل‬

‫‪-‬رضي‬

‫الجديدة‬

‫قولهم ؟‬

‫من‬

‫وإن‬

‫قهم‪،‬‬

‫المحنة‬

‫صدقوا‬ ‫‪ ،‬ولأن‬

‫بدعا‬

‫أخلا‬

‫العقيدة في‬ ‫جعلهم‬

‫أذهانهم ونفوسهم‬

‫الذي‬

‫جاء‬

‫‪ ،‬أو تعثر أو تحريف‬ ‫والصور‬

‫به الإسلام‬

‫أو تحوير‪،‬‬

‫المنحرفة ‪ ،‬كما‬

‫يحدث‬


‫المهزومين ‪ .‬ولم‬

‫عند كثير من‬

‫من عقيدتهم ‪ ،‬رغم‬ ‫إن لم يعجب‬ ‫عطة‬

‫من‬

‫إدراكهم لخطر‬

‫النجاشي‬

‫فيتاجرون‬

‫‪،‬‬

‫ويشوهون‬

‫‪،‬‬

‫ويدوسون‬

‫تعاليم‬

‫القران‬

‫أعتاب‬

‫السلاطين‬

‫أحكامهم‬

‫إن‬

‫ويحرفون‬

‫كرامة‬

‫عقيدة‬

‫واضحة‬

‫أصلها‬

‫ثابت‬

‫ربها‪،‬‬

‫وهي‬

‫قوية ‪،‬‬

‫قوية‬

‫بواقعيتها‪ -+‬ولكنها‬

‫في‬

‫‪ ،‬إلى‬

‫‪.‬‬

‫ويطأطىء‬

‫مستجدين‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ويريقون‬

‫متخاذلين‬

‫‪ ،‬أو يتطاهرون‬

‫وحينها‬

‫نحو‬

‫وأحسن‬

‫الهجرة‬

‫محنة‬

‫إلى‬

‫وتجمع‬

‫في‬

‫بأصولها‪،‬‬ ‫الحية‬

‫الذين‬ ‫‪ ،‬إلى‬

‫على‬

‫بموافقة‬

‫ثباتهم‬

‫طريق‬

‫الصادقون‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫‪146‬‬

‫بمصدرها‪،‬‬

‫نصوصها‬

‫إلى‬

‫ودولة ‪ ،‬إلى‬

‫أمل‬

‫الجبارون‬

‫ولقد‬

‫الزمان ‪ ،‬وما زال‬

‫جن‬

‫بإذن‬

‫القوية ‪،‬‬

‫يحولون‬ ‫مجتمع‬

‫كلمة‬

‫طيبة‬

‫إلى‬

‫لتعاليمها الرالعة‬

‫الفريد أفواجا‪.‬‬

‫إذا حمله‬

‫في‬

‫تؤتي أكلها كل‬

‫النفوس‬

‫أمام‬

‫رووسهم‬

‫فم‬

‫الفطرة ‪ ،‬فهي‬

‫بذاتها‪،‬‬

‫يتصاغر‬

‫عالمها‬

‫شهية‬

‫‪ ،‬تلائم‬

‫إيمانهم ‪،‬‬

‫دعوة‬

‫المتكابرون‬

‫ما زالت‬ ‫أفضل‬

‫‪،‬‬

‫التدين‪،‬‬

‫ويبررون‬

‫والمسلمين‬

‫رضاهم‬

‫السماء‪،‬‬

‫تحتاج‬

‫الصادقين‬

‫وحركة‬

‫الناس‬

‫‪،‬‬

‫صفة‬

‫البليغ‬

‫وأعمالهم‪.‬‬

‫وفرعها‬

‫ومستقبل‬

‫هذا الدرس‬

‫ويخدعون‬

‫يقفون‬

‫أو يبتغون‬

‫في‬

‫واقع‬

‫الذي قد ينزل بهم‬

‫في‬

‫الإسلام‬

‫الكريم ‪ ،‬حين‬

‫الإسلام‬

‫الرجال‬

‫‪-‬مهما‬

‫لأولئك الذين يحترفون‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫الخطب‬

‫جوابهم ‪ .‬وكم‬

‫وتنبيه وتحذير‬ ‫ويمالئون‬

‫عن‬

‫يتنازلوا‬

‫شيء‬

‫صغر‪-‬‬

‫أعطى‬ ‫في‬

‫النيرة‬

‫‪ ،‬وبسير‬

‫الإسلام‬

‫مقدوره‬

‫المؤمنون‬

‫هجرة‬

‫الطغاة‬

‫‪،‬‬

‫أن‬

‫ثمارا‬ ‫يعطي‬

‫العاملون ‪.‬‬

‫في‬

‫سبيل‬

‫الله‬

‫‪ ،‬لا‬


‫من أجل‬

‫المال‬

‫والمنصب‬

‫والجاه ‪،‬‬

‫الممتحنة‬

‫‪.‬‬

‫وإنما‬

‫والإنطلاق‬

‫نحو‬

‫لا فرارا من‬ ‫هجرة‬

‫كان مصعب‬

‫كيد‬

‫‪،‬‬

‫ولم‬

‫قطعها‬

‫عر‬

‫في‬

‫يرهبه‬

‫‪.‬‬

‫عن‬

‫ومحافل‬

‫المزبدة‬

‫وفي‬

‫يؤذن‬ ‫أن‬

‫مواطنها‬

‫ووطنه‬

‫يعود‬

‫تقتله المسافات‬

‫‪ .‬إنه ما زال‬

‫ليقارع‬

‫الداعين‬

‫قويا‬

‫لعقيدته‬ ‫عقائد‬

‫ينتظر‬

‫انتصارات‬ ‫المشركين‬

‫المجاهدين‪.‬‬

‫الحبشة ‪ ،‬قد خففت‬

‫مصعب‬

‫عن‬

‫والتسفيه ‪ ،‬فإنها محنة‬

‫البعد نيران تشتعل‬ ‫ومواطن‬

‫في‬

‫قلب‬

‫الغريب‬

‫ذكرياته ‪ ،‬ومذارج‬

‫بحد‬ ‫البعيد‬

‫طفوله‪،‬‬

‫وشبابه‪.‬‬

‫حين‬

‫الممتدة القاسية على‬

‫والنهار‪،‬‬

‫من‬

‫الجاهلية وطغيانها‪ ،‬إن في‬

‫والتعذيب‬

‫وإخوانه ‪،‬‬

‫ولم‬

‫لها ليحقق‬

‫الغربة قاسية ‪ ،‬وخاصة‬

‫الصحراء‬ ‫الليل‬

‫المحنة‬

‫‪ -‬لأن‬

‫صباه‬

‫وإن‬

‫في‬

‫السفر‪،‬‬

‫الجهاد ضد‬

‫الهجرة إلى‬

‫شيئا من‬

‫أهله‬

‫بعد‬

‫؟ لينال ثواب‬

‫فإذا كانت‬

‫ذاتها ‪-‬أيضا‬

‫المجتمع‬

‫مكة‬

‫الجديد‪،‬‬

‫خلقا "معاشرة ‪ ،‬لم يخف‬

‫الأمواج‬

‫إنه يتمنى‬

‫والسيف‬

‫وإخوانه‬

‫دعائم‬

‫الملتهبة والدعوة‬

‫العصور‪.‬‬

‫قلبه ثورة ملتهبة تمنتظر أن‬

‫بالحجة‬

‫المعركة‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫الحق ‪ ،‬وأحسنهم‬

‫أن يعود ليشارك‬

‫وانتصارات‬

‫لا من أجل‬

‫واحدا‪ ،‬من هؤلاء‪ ،‬كان من أكثرهم إيمانا‪،‬‬

‫المشركين‬

‫النائية التي‬

‫جو‬

‫لتثبيت‬

‫معاقل‬

‫الأخرى على مذى‬

‫وأثبتهم على‬

‫والكسب‬

‫والدتيا‬

‫والقصور‪،‬‬

‫السلطة‬

‫ومن‬

‫ثئم تتقاذفه‬

‫‪147‬‬

‫يضطر‬

‫الغريب‬

‫الأقدام في‬ ‫الأمواج‬

‫إلى قطع‬

‫الحر والبرد وفي‬ ‫‪،‬‬

‫لتلقي‬

‫به‬

‫على‬


‫شواطىء‬ ‫الوطن‬

‫البلاد البعيدة في‬

‫‪،‬‬

‫مجاهل‬

‫اللسان ‪،‬‬

‫غريب‬ ‫لا يعرف‬

‫المخاوف‬

‫ولذيذة ‪.‬‬

‫هذه‬

‫نعم‬

‫وأي‬

‫حوف‬

‫من‬

‫تحيط‬

‫عز وجل‬

‫تغدو هينة وسهلة‬

‫طيبة ‪،‬‬

‫على‬

‫الدنيا وزينتها‬

‫لأطايب‬

‫اخرة أرحب‬ ‫كل‬

‫يوقن‬

‫من‬

‫لذلك‬ ‫الطريق‬

‫به‬

‫عذب‬

‫وشراب‬

‫الدعوة والجهاد‪،‬‬

‫في‬

‫نظر‬

‫المؤمن ؟‬

‫كألف‬

‫‪ .‬إن يوما عند ربك‬

‫وأي‬

‫سنة‬

‫‪ ،‬وباطلة ‪ .‬وإنه ضلال‬

‫فيها‪.‬‬

‫المؤمن‬

‫يخاف‬

‫الده‬

‫ثمرات‬

‫دنياتا!! إنها تافهة وصغيرة‬

‫وهنالك‬ ‫أعظم‬

‫والصعوبات‬

‫إلى‬

‫عذابها وصعابها؟‪.‬‬

‫سنوات‬

‫أن نغرق‬

‫غريب‬

‫ويظفر بجنته‪-‬‬

‫قيمة‬

‫من‬

‫من‬

‫الذي‬

‫العقيدة ‪،‬‬

‫في‬

‫جانب‪-‬‬

‫المحن‬

‫بايع‬

‫‪،‬‬

‫نفسه‬

‫ولا يتبين فيها طريقا‪،‬‬

‫كل‬

‫إنها تتحول‬

‫المؤمن‬

‫لينال رضاه‬

‫غريب‬

‫شيئا‪،‬‬

‫والأخطار من‬

‫ولكن كل‬

‫عند‬

‫عنها‬

‫الحبشة ‪،‬‬ ‫القلب‬

‫فيجد‬

‫غريب‬

‫‪،‬‬

‫رضوان‬

‫بأن‬

‫لا تطولها أطايب‬

‫أطايب‬

‫الده أنعم‬

‫وأطيب‬

‫‪ ،‬فما دام‬

‫وأشهى‬

‫‪،‬‬

‫فلن‬

‫الدنيا‪.‬‬

‫تحولت‬

‫صعاب‬

‫ومكائد‬

‫المشركين‬

‫يجنيها مصعب‬

‫وكان‬

‫وأجمل‬

‫نعمة ‪ .‬وهناك‬

‫وأحلى ‪ ،‬هناك نعمة الرضوان‬

‫كل‬

‫وصحبه‬

‫شيء‬

‫البعد‬ ‫‪،‬‬

‫والفراق والغربة ‪،‬‬

‫تحول‬

‫‪ ،‬ويكتنزونها‬

‫من‬

‫هذه‬ ‫‪148‬‬

‫كل‬

‫ذلك‬

‫إلى‬

‫وعناء‬ ‫ثمرات‬

‫ليومهم الموعود عند الده‪-‬‬

‫الشدائد عذبا‬

‫في‬

‫مقايس‬


‫الم!اجرين‬

‫تساوي‬

‫‪،‬‬

‫عند‬

‫لأنه‬

‫الله‬

‫الطريق‬

‫جناح‬

‫بفضلهما‬

‫الوحيد‬

‫بعوضة‪.‬‬

‫ونهذا فقد كان مصعب‬ ‫وثوابهما عند‬

‫الله‬

‫في‬

‫(‪)1‬‬

‫الهجرتين إلى الحبشة ‪ ،‬وظفر‬

‫(‪.)1‬‬ ‫‪!-‬‬

‫انظر حياة الصحابة‬

‫إلى‬

‫الدعوة‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫دنيا‬

‫لا‬

‫(‪)528 - 1‬‬

‫!‪-‬‬

‫‪!-‬‬

‫وما بعدها‪.‬‬

‫‪914‬‬


‫لأ‬

‫ء‬


‫مصخععث‬

‫لد اعية‬

‫ا‬

‫ا ‪ -‬اشتداد المحن‪:‬‬ ‫لا نعلم بالضبط كم أمضى‬ ‫إليها‪،‬‬

‫لكننا نعلم‬

‫وإذا كانت‬ ‫مصعب‬ ‫ذلك‬

‫مكة‬

‫بيعة العقبة الأولى‪.‬‬

‫في‬

‫فترة الدعوة في‬

‫مكة‬

‫قبل‬

‫سنة(‪.)1‬‬

‫ثلال! عشرة‬

‫وان‬

‫بن عمير كان في مكة قبل بيعة العقبة الأولى ‪ ،‬فمعنى‬ ‫أنه جاء في‬

‫بقي كثير من‬ ‫وخلال‬ ‫في‬

‫أنه كان‬

‫مصعب‬

‫في الحبشة بعد هجرته‬

‫معركة‬

‫كان‬ ‫مع‬

‫الحبشة حتى‬

‫التي مرت‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫المشركين‬

‫على‬

‫!يرو وبقية‬ ‫‪،‬‬

‫على‬

‫فتح خيبر‪.‬‬ ‫المهاجرين‬ ‫المسلمين‬

‫ويتحملون‬

‫أنواعا‬

‫الأوائل‬

‫يخوضون‬ ‫من‬

‫الأذى‬

‫والبلاء‪.‬‬

‫وخلال‬

‫أوفق‬

‫‪،‬‬

‫السنوات‬

‫العقيدة‬

‫والعذاب‬

‫(‪ )1‬هناك‬

‫المسلمين‬

‫هذه‬

‫الحبشة‬

‫الحادية عشرة‬ ‫في‬

‫من‬

‫البعثة‬

‫أكثر حد‪،‬‬

‫بينما‬

‫هذه‬

‫روايات‬ ‫هذه‬

‫المرحلة‬

‫مختلفة‬

‫حول‬

‫توفيت‬

‫زوجة‬

‫رسول‬

‫المدة التي مكثها رسول‬

‫الروايات التي ذكرت‬

‫أن فترة الدعوة بمكة‬

‫‪151‬‬

‫الله‬

‫الله‬

‫!كل!ي!‬

‫ثلاث‬

‫!يأ‬

‫م‬

‫بمكة ‪ .‬ولكن‬ ‫عشرة‬

‫سنة‪.‬‬


‫المؤمنين خديجة‬ ‫أزره ‪ ،‬وكانت‬ ‫‪،‬‬

‫المشقات‬

‫والتشجيع‬ ‫جبينه‬ ‫قبل‬

‫رضي‬

‫له نعم‬

‫رسالته‬

‫الخصوم‬

‫آثار الوحي‬ ‫وشمائله‬

‫تأمله‬

‫وآلام الحصار‬

‫حيا كاملا للزوجة‬ ‫الدعوة ‪ ،‬وهي‬

‫وكان‬

‫فيه‬

‫توفيت‬

‫ليضع‬

‫كل‬

‫رسول‬

‫معالم‬

‫نسمة‬

‫ولتحمل‬

‫ومتاعب‬

‫معه‬

‫عم‬

‫فزاد‬

‫الطريق‬

‫سمي‬

‫غني! ظل‬

‫على‬

‫ثباته‬

‫لأبناء الدعوة‬

‫قرن‬

‫الرسالة‬

‫نموذجا‬ ‫في‬

‫قريش‬

‫العام بعام الحزن‬

‫وحملة‬

‫سبيل‬

‫العام الذي‬

‫وازدادت‬

‫‪ ،‬رغم‬

‫كيد‬

‫وداعية‪.‬‬

‫غ!ي! في‬

‫الله‬

‫رطبت‬

‫معه ‪ ،‬تحترم‬

‫زوجها‬

‫مسلمة‬

‫البلاء عليه ‪،‬‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫الله‬

‫كل‬

‫ذلك‬

‫وبر‪،‬‬

‫بعد‬

‫مع‬

‫رسول‬

‫بالمال‬

‫(‪ ،)1‬فكانت‬

‫الدعوة‬

‫من‬

‫وتمده‬

‫سلام‬ ‫ربع‬

‫المؤمنة ‪ ،‬التي تقف‬

‫خديجة‬

‫إيذائها لرسول‬

‫ولكن‬

‫‪.‬‬

‫أبو طالب‬

‫الله‬

‫المر‪،‬‬

‫‪ ،‬وبقيت‬

‫حرية بأن تحتذى‬

‫قد توفي‬

‫المؤازر‪،‬‬

‫الجهاد‬

‫مصيبة ‪ .‬فهي‬

‫من‬

‫تتحطر‬

‫معه‬

‫والمعين‬

‫مغارم‬

‫كل‬

‫المتصبب‬

‫الله‬

‫المؤنس‬

‫وتشاركه‬

‫عند‬

‫عنها‪،‬‬

‫التي واسته وشدت‬

‫من‬

‫اشتداد‬ ‫‪،‬‬

‫العقيدة‬

‫فى‬ ‫‪.‬‬

‫المحن‪،‬‬ ‫انئذ وفي‬

‫حين‪.‬‬

‫وكان‬ ‫ونثر على‬

‫على‬ ‫التراب‬

‫المشركون‬ ‫رأسه‬

‫‪،‬‬

‫(‪ )1‬انظر كتاب‬

‫تجرأوا‬

‫التراب ‪،‬‬

‫رأسه ‪ ،‬فبكت‬ ‫فقال‬

‫قد‬

‫لها‪:‬‬

‫فقه‬

‫السيرة‬

‫ودخل‬

‫إحدى‬ ‫"لا‬

‫عليه ‪،‬‬ ‫رسول‬

‫بناته‬

‫وهي‬

‫تبكي‬

‫يا بنية ‪،‬‬

‫للغزالي ص‬

‫‪.128‬‬

‫‪152‬‬

‫فاعترضه‬ ‫الله‬

‫تغسل‬ ‫فإن‬

‫أحد‬

‫‪-‬لمجك!ه‬

‫السفهاء‬

‫بيته والتراب‬

‫رأسه‬

‫الده مانع‬

‫لتزيل عنه‬ ‫أباك "‪.‬‬

‫ثم‬


‫مني‬

‫قال ‪" :‬ما نالت‬

‫طالب "(‪ .)1‬واستمر‬ ‫البقاء في‬

‫عليه‬

‫عن‬

‫وقبل ذلك‬ ‫تعاهد‬

‫في‬

‫عهدا‬

‫بذلك‬ ‫الرسول‬

‫مع‬

‫هاشم‬

‫وصحيفة‬

‫الصلاة‬

‫استهـحال‬ ‫يبحث‬

‫والسلام‬

‫يأوي إليه وينشر دعوته فيه‪.‬‬

‫من‬

‫غيرهم‬ ‫‪-‬الذين‬

‫‪ ،‬وعلقوها‬

‫‪ ،‬حيث‬

‫فريدة‬

‫القبائل على‬

‫يحمون‬ ‫في‬

‫أن يعيشوا في‬

‫كافرهم‬

‫مات‬

‫حتى‬

‫المسلمون غمار تجربة‬

‫والمسلمون‬

‫بنو المطلب‬

‫النبي عليه‬

‫بلد آخر‪،‬‬

‫خاض‬

‫وبني‬

‫أكرهه‬

‫الإيذاء بالاشتداد والعنف‬

‫المشركون‬

‫المسلمين‬

‫قريش‬

‫مكة ‪ ،‬وراح‬

‫قاعدة جديدة‬

‫شيئا‬

‫حتى‬

‫أبو‬

‫رسول‬

‫جوف‬

‫شعب‬

‫الله‬

‫مقاطعة‬ ‫‪ -‬وكتبوا‬

‫الكعبة ‪ ،‬واضطر‬ ‫بني هاشم‬

‫ومؤمنهم ‪ -‬ما عدا أبا لهب‬

‫ومعهم‬‫انتهت‬

‫‪ -‬حتى‬

‫المقاطعة‪.‬‬

‫وفي‬

‫أثناء المقاطعة ضاق‬

‫الناس ‪ ،‬لا يبيعونهم‬ ‫وبلغ‬

‫منهم‬

‫ونحلت‬ ‫وضربوا‬

‫قال‬ ‫أحدهم‬ ‫لهب‬

‫(‪ )1‬عن‬

‫الجهد‬

‫أجسادهم‬ ‫أروع‬

‫ولا يشترون‬ ‫أقصاه ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫الأمر بالمسلمين ‪ ،‬حيث‬

‫ويبست‬

‫منهم ‪ ،‬حتى‬ ‫أطفالهم‬

‫وكاد‬ ‫معدهم‬

‫الآمثلة بالثبات والصبر‬

‫الصحابة‬

‫السهيلي‬

‫‪ :‬كان‬

‫السوق‬

‫ليشتري‬

‫شيئا من‬

‫فيقول ‪:‬‬

‫يا معشر‬

‫التجار‬

‫السيرة النبوية لابن هثام‪.‬‬

‫‪153‬‬

‫‪،‬‬

‫تضوروا‬ ‫يموتون‬

‫ولكنهم‬

‫قاطعهم‬ ‫جوعا‪،‬‬ ‫جوعا‪،‬‬

‫لبتوا وصمدوا‬

‫والإيمان ‪.‬‬

‫إذا قدمت‬ ‫الطعام‬

‫عير‬

‫إلى‬

‫مكة‬

‫يأتي‬

‫قوتا لعياله ‪ ،‬فيقوم أبو‬

‫غالوا على‬

‫أصحاب‬

‫محمد‪،‬‬


‫حتى‬

‫لا يدركوا‬ ‫لكم‬

‫ضامن‬

‫منكم‬

‫أن‬

‫يتضاغون‬ ‫ويغدو‬

‫شيئا‪،‬‬

‫لا خسار‬

‫عليكم‬

‫حتى‬

‫يرجع‬

‫قيمتها أضعافا‪،‬‬ ‫من‬

‫وقد‬

‫علمتم‬ ‫‪،‬‬

‫التجار على‬

‫حتى‬

‫الطعام واللباس ‪،‬‬

‫فيزيدون‬

‫أحدهم‬

‫الجوع ‪ -‬وليس‬ ‫أبي‬

‫مالي‬

‫في‬

‫لهب‪،‬‬

‫عليهم‬

‫السلعة‬

‫إلى أطفاله ‪-‬وهم‬

‫يديه شيء‬

‫فيربحهم‬

‫خهد‬

‫ووفاء ذمتي‬ ‫في‬

‫‪ ،‬فأنا‬

‫المسلمون‬

‫به‪،‬‬

‫يطعمهم‬

‫فيما اشتروا‬ ‫معهم‬

‫ومن‬

‫من‬

‫جوعا‬

‫وعريا(‪.)1‬‬

‫ويروى‬ ‫هذه‬

‫عن‬

‫لنا سعد‬ ‫الشدة‬

‫بمكة‬

‫مع‬

‫لذلك‬

‫ومرنا عليه‬

‫بمكة ‪،‬‬

‫تحت‬

‫رسول‬

‫خرجت‬

‫فأخذتها‪،‬‬

‫فغسلتها‪،‬‬

‫استفها‪ ،‬وشربت‬

‫وكان مصعب‬ ‫حتى‬

‫وشدته‬

‫وصبرنا‬

‫له‬

‫ثم‬

‫هذا‬

‫يقوى‬

‫على‬

‫(‪)1‬عن‬

‫الروض‬

‫(‪ )2‬عن‬

‫حياة الصحابة‬

‫تغير لونه ‪،‬‬ ‫الجوع‬

‫‪.‬‬

‫فوضعتها‬

‫وإن‬

‫والمشقة‬ ‫وأصابه‬

‫جلده‬

‫الأنف للسهيلي‪.‬‬ ‫( ‪462 - 1‬‬

‫وما بعدها)‪.‬‬

‫‪154‬‬

‫العيش‬ ‫اعترفنا‬

‫البلاء‪،‬‬ ‫رسول‬

‫الله‬

‫بقعقعة‬

‫من‬

‫جلد‬

‫بين‬

‫حجرين‬

‫بم!ي!‬

‫شيء‬

‫بعير‪،‬‬ ‫ثم‬

‫‪،‬‬

‫عليها ثلاثا"(‪.)2‬‬

‫يعاني هذه‬

‫الجهد‬

‫مع‬

‫ظلف‬

‫وإذا أنا أسمع‬

‫الماء‪ ،‬فقويت‬

‫بين المسلمين‬

‫"حيث‬

‫رأيتني‬

‫فإذا بقطعة‬

‫أحرقتها‪،‬‬

‫عليها من‬

‫فلما أصابنا‬

‫ولقد‬

‫بيدى‪،‬‬

‫بلغ به وبالمسلمين‬

‫مبلغا كبيرا‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫الليل أبول ‪،‬‬

‫فلمسته‬

‫الله‬

‫فيقول ‪" :‬كنا قوما يصيبنا‬

‫الله بم!م!‬

‫من‬

‫بولي ‪،‬‬

‫بن أبي وقاص‬

‫أيضا‪،‬‬

‫‪-‬رضي‬

‫عنه ‪ -‬صورة‬

‫المحنة الجديدة ‪،‬‬ ‫والجوع‬

‫الجوع‬

‫والضعف‬

‫حتى‬

‫ليتطاير عنه‬

‫لم‬

‫تطاير‬

‫يعد‬ ‫جلد‬


‫الحية ‪ ،‬ووصل‬

‫من‬

‫شدة‬

‫به التعب‬

‫البلاء والضعف‬

‫وحملوه‬

‫هو‬

‫الإيمان‬

‫‪،‬‬

‫وعذاب‬

‫ومطاردة ‪ ،‬وتسفيه‬

‫والمؤمن‬

‫ضلعا‬ ‫دعوته‬

‫وعقيدته ‪،‬‬

‫المساومة‬ ‫ذلك‬

‫بيقينها المؤمن‬

‫ينقضي‬ ‫بل‬

‫(‪)1‬‬

‫عن‬

‫عليه ألف‬

‫يتراجع‬

‫الأرض‬

‫جوهر‬

‫نفسه‬

‫كإنسان‬

‫‪ ،‬ولأن‬

‫تتحول‬

‫عنده‬

‫ادده سبحانه‬

‫البشر وبجهود‬

‫وممكنا‬

‫في‬

‫به المسلمون‬

‫التي‬

‫سير اعلام‬

‫كل‬

‫لاهو طريق‬ ‫يبذل‬

‫النبلاء‪،‬‬

‫لهذا‬

‫كل‬ ‫دون‬

‫مشقات‬

‫الجهد‬

‫أصحابها‬

‫الجزء الأول ‪.‬‬

‫‪155‬‬

‫أو‬

‫بها‪،‬‬

‫عن‬ ‫يقبل‬

‫اليقين ‪ .‬لأن‬ ‫الفكرة‬

‫في‬

‫التي تتملك‬

‫الدين‬

‫أن‬

‫ولأجل‬ ‫ومحن‬

‫البشري‬

‫‪،‬‬

‫سبيلها‬

‫أمر‬

‫يبقى طريق‬

‫النبي ‪-‬عصر‬

‫في‬

‫يقوم‬

‫وزمان ‪ ،‬وليكون‬

‫وقت‪،‬‬

‫عصر‬

‫أضلاعه‬

‫الحياة ذاتها‪.‬‬

‫مكان‬

‫في‬

‫انتهاء‬

‫حد‬

‫وقهر‬

‫أن يتخلى‬

‫امن‬

‫الناس ‪ ،‬حتى‬

‫والخوارق‬

‫الدين بعد‬

‫قيمة‬

‫وتعالى‬

‫وغربة ‪،‬‬

‫‪ ،‬من‬

‫فكرته‬

‫إلى‬

‫وابتلاء‪،‬‬

‫مرة ‪ ،‬أن تخلع‬

‫التي‬

‫الطريق‬

‫المستمرة‬

‫أو‬

‫المعجزات‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫محنة‬

‫وتعذيب‬

‫بلغت‬

‫أيدي‬

‫أجل‬

‫كان‬

‫‪ ،‬أهون‬

‫الدعوة ‪:‬‬

‫عنده‬

‫أراد‬

‫يأخذ‬

‫يقم على‬

‫وسخرية‬

‫وإيذاء‪.‬‬

‫له المسلمون‬

‫القسي‬

‫عن‬

‫الدين واضحا‬ ‫منهجا‬

‫وجوع‬

‫يعد‬

‫قضية‬

‫تنازلا عن‬

‫دعوته على‬

‫وطريق‬

‫وأن يأكل تراب‬

‫على‬

‫"ولقد‬

‫عرض‬

‫وعطش‬

‫الداعية‬

‫ضلعا‪،‬‬

‫أنه لم‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫على‬

‫وهذا‬

‫ومشقة‬

‫إلى‬

‫عواتقهم "(‪.)1‬‬

‫طريق‬

‫حد‬

‫يستطيع‬

‫المسير‬

‫هذا‬ ‫ذلك‬

‫هذا لم‬

‫‪ ،‬وحتى‬

‫لا‬

‫المعجزات‬

‫‪-‬‬

‫والدعوة‬ ‫المال‬

‫الصابرة‬ ‫والدموع‬


‫والدرم‬

‫والأرواح‬

‫طريق‬

‫انتصار‬ ‫جهد‬

‫على‬

‫المنهزمين‬

‫جهد‬

‫ويقاسون‬

‫‪،‬‬

‫أمر‬

‫الدعوة‬

‫وانتشارها‬

‫أبنائها‪،‬‬

‫عذر‬

‫ولا‬

‫والمتخاذلين‬

‫‪،‬‬

‫وكان إخلاص‬

‫أو‬

‫العذاب‬

‫‪.‬‬

‫وإحيائها‬

‫وعلى‬

‫‪-‬في‬

‫للقاعدين‬

‫المدعين‬

‫وثبات وصبر‪،‬‬

‫هذا‬

‫أي‬

‫أصبح‬

‫مرة ‪ -‬يقوم‬

‫المتواكلين‬ ‫‪،‬‬

‫والمنافقين‬

‫كلما كانت‬

‫‪،‬‬

‫فكلما‬

‫أو‬

‫كان‬

‫دعوة وانتصار‬

‫وأمل "(‪.)1‬‬

‫وهكذا‬ ‫والمحنة‬

‫فقد وصلت‬

‫‪ ،‬وكادت‬

‫بتعذيبها‬

‫حول‬

‫القبائل في‬ ‫في‬

‫الله‬

‫مواسم‬

‫الحج‬

‫‪ - 2‬البحث‬

‫وإزاء‬

‫أماكنهم‬

‫الموطن‬

‫من‬

‫لم‬

‫مكة ‪ ،‬واشتدت‬ ‫تام أن‬

‫يقين‬

‫مميتا لهم ‪ ،‬لذلك‬

‫الحصار‪،‬‬

‫وجود‬

‫راحوا‬

‫وينشرون‬

‫قريش‬ ‫هذه‬

‫يضربون‬

‫الأكاذيب بين‬

‫ويؤلبون عليه العرب ‪ ،‬ويشهرون‬

‫جديد‬

‫لجنود‬

‫يبق‬

‫هذا الحصار‬ ‫لسياط‬

‫راضخين‬

‫المسلمون‬

‫المهيأ لاحتضان‬

‫(‪ )1‬انظر فصل‬ ‫رحمه‬

‫موطن‬

‫كله ‪،‬‬

‫ولقد وجد‬

‫في‬

‫إلى ذروة‬

‫كل‬

‫الدعوه‪.‬‬

‫عن‬

‫هذا‬

‫وهو الخروج‬ ‫في‬

‫خطرا‬

‫وصحبه‬

‫وجه‬

‫نهائيا !ي‬

‫لأنها كانت‬

‫سيكودط‬

‫رسول‬

‫سلاح‬

‫أن‬

‫وطغيانها‪،‬‬

‫الفثة وبقاءها‬

‫الدعوه في‬ ‫تتجمد‬

‫جهادها‬

‫الأزمة‬

‫‪ :‬منهج‬

‫في‬

‫للدعوة ‪:‬‬

‫الدعوة‬

‫إلى موطن‬ ‫الجلادين‬

‫أرض‬

‫الله‪.‬‬

‫‪156‬‬

‫جديد‪،‬‬

‫‪ ،‬وتعذيب‬

‫الحبشة‬

‫الدعوة ‪ ،‬وإن‬

‫للبشر في كتاب‬

‫غير‬

‫(هذا‬

‫وعدم‬

‫البقاء‬

‫الطغاة ‪.‬‬

‫أنها ليست‬

‫أعطاهم‬

‫الدين‬

‫طريق‬

‫واحد‪،‬‬

‫هذا‬

‫أمانا لفترة من‬

‫) للشهيد سيد‬

‫قطب‬


‫الزمن ‪.‬‬

‫لفك‬

‫لذلك‬

‫خرج‬

‫الحصار‬

‫للدعوة ‪،‬‬

‫ولكن‬

‫عن‬

‫وفي‬

‫الله يدعو‬

‫وهواني‬

‫‪،‬‬

‫وأنت‬

‫يتجهمني؟‬ ‫غضب‬

‫الذي‬

‫وجهك‬

‫والآخرة ‪ ،‬من‬

‫وعاد‬ ‫وأنكى‬

‫رسول‬

‫إليك‬

‫‪ ،‬وليلقى‬

‫ولكن‬ ‫له‬

‫ترضى‬

‫أشكو‬

‫من‬

‫عافيتك‬

‫ولم يكن‬ ‫يعرض‬ ‫يدعوهم‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫) العتبى‬

‫دعوته‬ ‫إلى‬

‫‪:‬‬

‫من‬

‫ضعف‬

‫تكلني‬

‫أوسع‬

‫‪،‬‬

‫غضبك‬

‫‪ ،‬أو يحل‬

‫‪ ،‬ولا حول‬

‫مكة‬

‫قوتي ‪ ،‬وقلة‬

‫؟‬

‫‪ ،‬أنت‬

‫إلى‬

‫ليجد‬

‫الله ويخبرهم‬

‫الرضى‪.‬‬

‫‪157‬‬

‫عليئ‬

‫بك‬

‫بنور‬ ‫الدنيا‬

‫عليه‬

‫علي‬

‫سخطك‪.‬‬

‫نبي‬

‫قريش‬

‫أشد‬

‫إيذاء‬

‫ما كان‬

‫يلقى‪،‬‬

‫جديد‪.‬‬

‫المواسم‬ ‫أنه‬

‫بعيد‬

‫أمر‬

‫أضعاف‬

‫معه غير المسلمين‬

‫جديد‬

‫رب‬

‫ولا قوة إلا بك"‪.‬‬

‫والشماتة‬

‫في‬

‫الذي‬

‫لي ‪ -‬أعوذ‬

‫وصلح‬

‫ولكنه لم يكل في البحث عن مخرج‬ ‫في‬

‫الدعاء‬

‫الراحمين‬

‫هي‬

‫الظلمات‬

‫الاستهزاء‬

‫مكة‬

‫جماعتها‬

‫منها بهذا‬

‫يا أرحم‬

‫الله !سيرر إلى‬ ‫من‬

‫الفتية‪،‬‬

‫ملكته أمري ؟ إن لم يكن‬

‫أن تنزلى بي‬

‫العتبى(‪ )1‬حتى‬

‫عودته‬

‫ربي ‪ .‬إلى‬

‫أشرقت‬

‫رفدا جديدا‬

‫الجاهلية‪.‬‬

‫بعد‬

‫الناس ‪،‬‬

‫أم إلى عدو‬

‫فلا أبالي ‪،‬‬

‫مكة‬

‫‪" :‬اللهم‬

‫على‬

‫في‬

‫في‬

‫ثقيف‬

‫آمنا لاحتضان‬

‫موقف‬

‫له الأوصال‬

‫المستضعفين‬

‫لك‬

‫مكانا‬

‫وقفت‬

‫رسول‬

‫ترتجف‬ ‫حيلتي‬

‫الدعوة ‪ ،‬عله يجد‬

‫بلدهم‬

‫الطائف‬

‫ووقف‬

‫رسول‬

‫ع!ي! إلى‬

‫الله‬

‫الطائف‬

‫محاولة‬

‫المستضعفين‬ ‫على‬

‫مرسل‬

‫‪ ،‬وبدأ‬

‫قبائل العرب ‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫وش!ألهم‬

‫أن‬


‫ويمنعوه ‪،‬‬

‫يصدقوه‬

‫يبين‬

‫حتى‬

‫الله ما‬

‫عن‬

‫المشركين‬

‫كانوا يلاحقونه‬

‫في‬

‫ويحذرون‬

‫القبائل منه ومن‬

‫دعوته ‪ ،‬وكان‬

‫لهب‬

‫الذي‬

‫رسول‬

‫يذهب‬

‫الده كلمها‪،‬‬

‫وتعلقهم‬

‫للقبائل‬ ‫‪،‬‬

‫إليكم‬

‫الله‬

‫رسول‬ ‫واحدة‬

‫إثر‬

‫واحدة‬

‫يأمركم‬

‫أن‬

‫بي ‪،‬‬

‫هذا هو طريق‬ ‫القعود‪،‬‬

‫هو‬

‫دعوة‬

‫الطريق‬

‫الله‬

‫وقسوة‬

‫فلان‬

‫‪،‬‬

‫دونه من‬ ‫حتى‬

‫ولا مبرر يعفيه من‬

‫ويسر‪،‬‬

‫عسر‬

‫هؤلاء‬

‫عمه‬

‫التي‬

‫يعلم‬

‫أن‬

‫وعنجهيتهم‬

‫عن‬

‫المهزومون‬

‫المشاق‬

‫أو ملل ‪ ،‬ويقول‬

‫‪،‬‬

‫إني‬

‫وان‬

‫هذه‬

‫الأنداد‪،‬‬ ‫عن‬

‫‪،‬‬

‫والمحن‪.‬‬

‫‪158‬‬

‫الله ما بعثني‬

‫له عند‬

‫ما يكره وما يحب‪،‬‬

‫والله‬

‫المؤمن‬

‫على‬

‫ونيته‪.‬‬

‫هاوية الخذلان‬ ‫المتعذرون‬

‫وأن‬

‫تؤمنوا‬

‫دعوته ‪ ،‬فردا كان‬

‫دعوته ‪ ،‬ولا يحاسب‬

‫في‬

‫الده‬

‫به شيئا‪،‬‬

‫وقت ‪ ،‬لا عذر‬

‫استمرار‬

‫وجهده‬

‫رسول‬

‫لا تشركوا‬

‫أبين‬

‫في‬

‫عمله‬

‫فإن الساقطين‬ ‫‪،‬‬

‫الده وحده‬

‫من‬

‫الكفيل بنصر‬

‫هم‬

‫"يا‬

‫وتمنعوني‬

‫النتيجة ‪ ،‬وإنما يسأل‬

‫ولذلك‬

‫‪:‬‬

‫بني‬

‫يأس‬

‫المؤمن وديدنه في كل‬

‫أو مع جماعة ‪ ،‬في‬ ‫سبحانه‬

‫أشد‬

‫رأيه‪،‬‬ ‫أبو‬

‫ويستببير عنادهم‬

‫الدعوة دون‬

‫تعبدوا‬

‫ما تعبدون‬

‫وتصدقوا‬

‫الدة في‬

‫‪،‬‬

‫يسفهون‬

‫القبائل والعشائر‬

‫فيضللهم‪،‬‬

‫يواصل‬

‫تخلعوا‬

‫بي ‪،‬‬

‫كل‬

‫بعثه‬

‫بأصنامهم‪.‬‬

‫وظل‬

‫وان‬

‫كان‬

‫إلى‬

‫موطن‬

‫به‪،‬‬

‫ولكن‬

‫‪،‬‬

‫ببعد‬

‫والانتكاس‬ ‫النصر‬

‫وصعوبة‬

‫من‬


‫العقبة الأولى‪:‬‬

‫‪-3‬بيعة‬

‫نفر من‬

‫قبل‬

‫بعد‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫الأنصار ‪-‬رضي‬ ‫سمعوا‬

‫أن‬

‫ما تلاه عليهم‬

‫القران ‪ ،‬وعلموا أنهم سيقفون‬ ‫كلها‪،‬‬

‫العرب‬

‫وأن‬

‫ذلك‬

‫رضوا‬

‫روى‬

‫عبادة بن‬

‫البيعة ‪،‬‬

‫أن‬

‫قبل‬

‫فقال‬

‫على‬

‫نقتل‬

‫ولا‬

‫أن‬

‫فلكم‬ ‫وجل‬

‫في‬

‫ولا‬

‫معروف‬

‫شاء‬

‫فكانت‬ ‫والعبادة‬

‫يجعلهم‬

‫البيعة‬

‫دته‬

‫‪،‬‬

‫ببهتان‬

‫الثانية تلزمهم‬ ‫الجاهلية ‪،‬‬

‫تحت‬

‫نفتريه‬

‫‪.‬‬

‫وقال‬

‫غشيتم‬

‫من‬

‫ذلك‬

‫شاء‬

‫وإن‬

‫وعدم‬ ‫عن‬

‫منهج‬ ‫بعدم‬

‫كالإغاره‪،‬‬

‫ومع‬

‫‪ .‬ولقد‬

‫‪ -‬نصوص‬

‫بيعة‬

‫هذه‬ ‫وذلك‬

‫النساء‪،‬‬

‫نسرق‬

‫من‬

‫ولا‬

‫‪،‬‬

‫بين‬

‫رسول‬

‫نزني‬

‫أيدينا‬

‫الده غ!ي! ‪:‬‬

‫فأمركم‬

‫شيئا‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫وأرجلنا‪،‬‬

‫فإن‬

‫إلى‬

‫وفيتم‬

‫الله عز‬

‫عذب"‪.‬‬

‫الإسلام بمعنى‬

‫الشرك‬

‫نوع‬

‫‪-‬أي‬

‫الخضوع‬ ‫من‬

‫والتسليم‬

‫الشرك‬

‫‪ -‬وهذا‬

‫بخاهليتهم ‪( :‬أوثانهم‪ ،‬وعصبيتهم‪،‬‬

‫ومنازعاتهم وولائهم )‪.‬‬ ‫كامل‬

‫ولا‬

‫لهم‬

‫دخولا في‬

‫يتخلون‬

‫للحياة ‪:‬‬

‫الله غ!ع‬

‫‪،‬‬

‫واضحة‬

‫البيعة‬

‫على‬

‫الجاهلية‬

‫وجههم‬

‫نصوص‬

‫رجال‬

‫بالته شيئا‪،‬‬

‫نأتي‬

‫غفر‬

‫في‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫نشرك‬

‫الجنة ‪ ،‬وإن‬ ‫‪ ،‬إن‬

‫الده‬

‫بايعنا رسول‬

‫لا‬

‫صف‬

‫الده لمج!ه‬

‫الدعوة ضد‬

‫على‬

‫‪ -‬أحد‬

‫الحرب‬

‫أولادنا‪،‬‬

‫نعصية‬

‫جميعا‬

‫الصامت‬

‫يفترض‬

‫في‬

‫الدخول‬

‫رسول‬

‫سيقفون‬

‫بمبايعة رسول‬

‫‪:‬‬

‫الله عنهم ‪-‬‬

‫في‬

‫وتشير نصوص‬

‫عملي‬

‫حركي‬

‫السرقة ‪( :‬كل‬ ‫والسلب‬

‫يد المغير أو زعيم‬

‫القبيلة‬

‫البيعة إلى أنها منهج‬ ‫واقعي‬

‫أنواع‬ ‫والنهب‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫فقد‬

‫السرقات‬ ‫وتحليل‬

‫المسالب)‬

‫كانت‬

‫الفقرة‬

‫التي تبيحها‬ ‫كل‬

‫ما يقع‬

‫لذلك‬

‫كان من‬


‫نتيجة‬

‫بالثه وعدم‬

‫الإيمان‬

‫وتقاليدها وقوانينها‬

‫سبحانه‬

‫وترك‬

‫وهي‬

‫الزنى ‪،‬‬

‫تخل‬

‫هذه‬

‫بين‬

‫وكل‬ ‫الغارق‬ ‫ضلالات‬ ‫يدرك‬ ‫الله‬

‫المؤمن‬

‫بالده‬

‫خصائص‬

‫عدا‬ ‫في‬

‫‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫الدنيا‬

‫الجاهلية‬

‫والفرد‪ .‬وإذا أعطى‬

‫والهدفين‬

‫ولم‬

‫الله‬

‫بالدولة‬

‫الغاية والهدف‬ ‫صغير‬

‫والمادة‬

‫‪،‬‬

‫سنة‬ ‫عن‬ ‫حق‬

‫كاهله‬ ‫الإيمان‬

‫الكينونة الإنسانية والحقيقة‬

‫يعدهم‬

‫أو بالمال‬

‫‪.‬‬

‫الده‪،‬‬

‫وإن‬

‫الإنسان‬

‫على‬

‫فطرته‬

‫هذا‬

‫الإنسان‬

‫النعمة (الرضوان‬

‫أنه سيقف‬

‫أمام ربه يحتقر‬ ‫عناءها‬

‫هو‬

‫إن‬

‫كل‬

‫ما‬

‫أخرى‬

‫رضوان‬

‫تراكمت‬

‫الحياة ‪ ،‬ولا يدرك‬ ‫وحين‬

‫المنتصرة‬

‫وباطل‬ ‫والذي‬

‫!سير لم‬

‫الله‬

‫زائل‬

‫قيمة هذه‬

‫يتصور‬

‫البيعة‪،‬‬

‫المؤمن كل‬

‫أية دعوة‬

‫والجزاء‬

‫الإنسان‬

‫أو‬

‫وجنته‪-‬‬

‫‪ -‬فرسول‬

‫يعدهم‬

‫فهو‬

‫لهذه‬

‫أي‬

‫الإيمان معناه الواقعي‬

‫وتصوراتها‬

‫‪ ،‬وينزع‬ ‫بربه‬

‫بالتطبيق العملي‬

‫الباطلة ‪،‬‬

‫ألف‬

‫البهتان ‪،‬‬

‫الدعوة الإسلامية عن‬

‫وإنما‬

‫والجنة )‪.‬‬

‫طيبات‬

‫وجل‬

‫الشرك‬

‫أخص‬

‫واقتراف‬

‫البيعة فله رضوان‬

‫الطريقين‬

‫‪،‬‬

‫حقيقة‬

‫خمسون‬

‫نوعا من‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وإعطاء‬

‫خط‬

‫والمناصب‬

‫ما‬

‫الده‬

‫الأمور تتعلق‬

‫هذه‬

‫وهنا يفترق‬

‫أو السلطان‬

‫عز‬

‫الأولاد‪،‬‬

‫الحياة والمجتمع‬

‫منه في‬

‫‪-‬وشتان‬

‫وقتل‬

‫كامل عن‬

‫في مجال‬

‫بالنصر‬

‫الحياة ‪ ،‬التي تمثل‬

‫منهج‬

‫الحاكمية‪.‬‬

‫‪ ،‬وكل‬

‫يطلب‬

‫الشرك‬

‫وتعالى ‪ ،‬وسلبا لحق‬

‫الألوهية وهي‬

‫معصية‬

‫في‬

‫به ترك‬

‫الجاهلية‬

‫في‬

‫ما في‬

‫لا‬ ‫من‬

‫يوم مقداره‬

‫الدنيا من‬

‫الثقيل الزائف ‪ .‬أما المسلم‬

‫فإنه يدرك‬

‫حقيقة‬

‫الإلهية ‪ ،‬ويستطيع‬

‫الحياة‬

‫وحقيقة‬

‫يدرك‬

‫الفرق‬

‫أن‬


‫الشاسع‬

‫بين‬

‫الحقيقة‬

‫المهيمنة‬

‫‪،‬‬

‫والمكان‬

‫والجهل‬

‫وبين‬

‫بقدره الصحيح‬

‫الكينونة‬

‫‪،‬‬

‫نعمة‬

‫الده وجنته‬

‫سيمرون‬

‫الالام‬

‫التي‬

‫وأعظم‬

‫منحة يطمح‬

‫بعد‬

‫سبيل‬

‫الله في‬

‫ينتظر‬

‫المرحلة‬

‫وش!اهم‬

‫بدوره‬

‫مصعب‬ ‫المحن‬

‫وكان‬ ‫فيستبشر‬

‫بفضل‬

‫بابأ جديدا‬ ‫عقيدتهم‬

‫لكل‬

‫أكبر‬

‫دنياه‬

‫نعمة‬

‫واخرته‪.‬‬

‫وتحمل‬

‫له‬

‫يتاح‬

‫البلاء والأذى‬

‫بمكة ؟‬ ‫فيها‬

‫تبليغها‬

‫يظهر في‬

‫ولكنه‬ ‫يبدأ‬

‫أن‬

‫ونشرها‬

‫في‬

‫اليوم بدأ‬ ‫بالدعوة‬

‫والجهاد‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫تلك‬

‫اللحظات‬

‫التي سينطلق‬

‫الجديد‬

‫أن‬

‫تجربة‬

‫بعد‬

‫خاض‬

‫بنجاح فريد‪.‬‬

‫هذه‬

‫الأحداث‬

‫الله الجديد‬

‫يأمنون‬ ‫ونشرها‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫فيها‪ ،‬ليقوم بدوره‬

‫يشهد‬

‫ونتيجة‬

‫إنها‬

‫في‬

‫الجنة‬

‫المؤمنون‬

‫المجال الحركي‬

‫البيعة حانت‬

‫والصعاب‬

‫هؤلاء‬

‫البيعة ‪.‬‬

‫الأولى‬

‫التي‬

‫الحقيقي‬

‫هذه‬

‫ونعمة‬

‫للبيعة ‪،‬‬

‫البشري‬

‫في‬

‫الدعوة‬

‫الجديدة‬

‫سبيلها‪ ،‬وفي‬

‫هذه‬

‫والثبات والصدق‬ ‫مرحلة‬

‫يرضى‬

‫الإنساني‬

‫المدينة‪:‬‬

‫لقد كان إيمان مصعب‬ ‫صورة‬

‫الإلهي‬

‫جزاء‬

‫إليها المخلوق‬

‫داعية أهل‬

‫الصبر‬

‫يقدر‬

‫الحياة ‪ ،‬فلا غرابة ان‬

‫بها‬

‫قيمة العمل‬

‫الرضوان‬

‫‪،‬‬

‫بحدود‬

‫الزمان‬

‫المحدودة‬

‫وحينها‬

‫ويدرك‬

‫برضوان‬

‫‪- 4‬مصعب‬

‫الأزلية‬

‫الإنسانية‬

‫والقصور‪،‬‬

‫بالنسبة لمقياس‬ ‫المصدقون‬

‫الإتهية‬

‫الأبدية ‪،‬‬

‫المطلقة‬

‫القإدرة‬

‫في‬

‫بين‬

‫على‬

‫ولوجه ‪،‬‬

‫التي تجري‬

‫في‬

‫المسلمين‬

‫‪ ،‬بعد‬

‫أن‬

‫ويجدون‬

‫فيه‬

‫طريقا‬

‫الناس ‪ .‬أما مكة‬

‫فما زال!‬

‫في‬

‫الخفاء‪،‬‬ ‫فتح‬

‫لهم‬

‫لتثبيص‬ ‫طغيانها‬


‫الأحداث ‪ ،‬وتزيد من‬

‫ترقب‬

‫سرأ وجهرا‬ ‫ولكن‬

‫وبكل‬

‫عنف‬

‫وسيلة لكي‬

‫تمنع كلمة‬

‫قريشا ‪-‬الجاهلية ‪ -‬نسيت‬

‫أمام قدر‬

‫الذي‬

‫الله‬

‫تمثل‬

‫الإيذاء والضرب‬

‫في‬

‫الله‬

‫أن مكرها‬

‫عمل‬

‫من‬

‫‪ ،‬وتعمل‬ ‫أن تنتشر‪،‬‬

‫ومكيدتها ضعيفة‬ ‫وصدق‬

‫الدعاة المسلمين‬

‫إيمانهم‪.‬‬ ‫وبعد‬ ‫بلدهم‬

‫البيعة بدأ‬ ‫‪ -‬يثرب‬

‫الإسلام ‪،‬‬ ‫المنهاج‬ ‫الدعوة‬

‫‪ -‬وكان‬

‫ويتدارس‬

‫وأهل‬

‫لقد أدركوا ‪-‬من‬ ‫حياتهم‬

‫وعلى‬

‫في‬

‫إن‬ ‫تحفظ‬ ‫في‬

‫الذي‬

‫ويتعاون‬

‫نور‬

‫معهم‬ ‫؟‬

‫قلوبهم‬

‫في‬

‫تطبيق‬ ‫في‬

‫للمثابرة‬

‫بلدهم‪.‬‬

‫اللحظة‬ ‫البيعة ‪،‬‬

‫مستقبل‬

‫بالمسؤولية‬ ‫الدعوة‬

‫هذه‬

‫معلم‬

‫إلى‬

‫أمور‬

‫داعية يرشدهم‬

‫القرآن ‪،‬‬

‫للإيمان‬

‫قومهم‬

‫‪-‬الجدد‪-‬‬

‫لا بد من‬ ‫معهم‬

‫العملي‬ ‫بين‬

‫الأنصار‬

‫يتهيأون‬

‫للعودة‬

‫إلى‬

‫الأولى ‪ -‬مذى‬

‫ومذى‬

‫التغير الذي‬ ‫في‬

‫التحول‬

‫بلدهم ومستقبلهم هم‬ ‫على‬

‫الكبيرة التي ألقيت‬

‫اآفاقهم‬

‫شمل‬ ‫البعيدة‬

‫أيضا‪،‬‬

‫وشعروا‬

‫عواتقهم‬

‫إزاء هذه‬

‫‪.‬‬

‫إيمانهم‬ ‫‪ ،‬ومن‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫لم‬ ‫ثم‬

‫بل‬

‫يترسخ‬

‫يتجمد‬ ‫تحرك‬

‫من مظاهرهم‬

‫كل‬

‫مظهر‬

‫من‬

‫أقوانهم ‪ ،‬وكل‬

‫موافقا لبيعتهم‬

‫أمل‬

‫وكأنه شيء‬ ‫ويبقى‬ ‫على‬

‫ساكنا‬ ‫مستوى‬

‫‪ ،‬وكل‬

‫ومتوافقا مع‬

‫خامذا‬ ‫ذواتهم‬

‫حركة‬

‫وغاية في‬

‫من‬

‫الأشياء الأثرية التي‬

‫كلها‪،‬‬

‫فعرفوا‬

‫من حركاتهم ‪ ،‬وكل‬

‫مستقبلهم‬

‫إيمانهم ‪ .‬وإيمان‬

‫‪162‬‬

‫لا قيمة له ولا أثر‬

‫‪ ،‬لا بد وأن‬ ‫المسلم‬

‫أن‬

‫كلمة‬ ‫يكون‬

‫لا يكون‬


‫وواقعيا وكاملا‪ ،‬إلا إذا انسحب‬

‫صحيحا‬ ‫وكينونته ‪،‬‬ ‫إنسانا‬ ‫واثقا‬

‫قبدل‬

‫اخرا‪،‬‬

‫شجاعا‪،‬‬

‫الإنسانية‬

‫‪.‬‬

‫العظيم‬

‫العليم‬

‫ويتعلق‬

‫بالحساب‬

‫وعلى‬

‫‪،‬‬

‫فقد‬

‫مع‬

‫واعيا‪،‬‬

‫صابرا‪،‬‬

‫فللإيمان‬

‫هذا‬

‫النبي جمرر‬

‫نفسه‬

‫إنسانا مؤمنا‬

‫‪،‬‬

‫بالثه‬

‫من‬

‫وخلقه‬

‫تبعاته‬

‫الخبير‬

‫كان‬

‫تقيا‪،‬‬ ‫ومسؤولياته‬

‫الأنصار واحدا من‬

‫وتفهم‬

‫نفوسهم‬

‫بين قومهم وفي‬

‫واختار رسول‬

‫!ر‬

‫له في‬ ‫الأول‬

‫من‬

‫الصفات‬

‫يتعلق‬

‫الذي‬

‫بالخهالق‬

‫نعود‪-‬‬

‫إليه‬

‫ولا ينسى‬

‫بعد‬

‫ذرة‪.‬‬

‫البيعة أن‬

‫يرسل‬

‫الكرام ‪-‬رضوان‬

‫الذي يعينهم على‬ ‫في‬

‫الدعوة‬

‫طريق‬

‫بن عمير رضي‬

‫للأنصار‪،‬‬

‫الروايات في‬

‫البيعة أم أنه ذهب‬ ‫رسول‬

‫الله‬

‫فابن هشام‬ ‫ع!‬

‫مصعب‬

‫متأملا‪،‬‬

‫وداعية‬

‫في‬

‫الله‬

‫الله‬ ‫تقويم‬

‫الطوالل‪،‬‬

‫عنه ممثلا‬

‫البلد الإسلامي‬

‫‪.‬‬

‫وتختلف‬ ‫بعد‬

‫الله‬

‫‪ ،‬ومعلما‬

‫المدينة‬

‫لهم‬

‫الإسلام ‪ ،‬والسير‬

‫بلدهم‪.‬‬

‫لأنه‬

‫صحابته‬

‫‪،‬‬

‫بأجمل‬

‫صغيرة‬

‫الطبيعي‬

‫عليهم ‪ -‬ليكون المعلم المرشد‬

‫متصفا‬ ‫‪،‬‬

‫فصاغه‬

‫عمليا‪،‬‬

‫البصير‪،‬‬

‫لا يخطىء‬ ‫من‬

‫وتصرفاته‬

‫متحركا‪،‬‬

‫السميع‬

‫الذي‬

‫على‬

‫وسلوكه‬

‫حياة الإنسان‬

‫أن‬

‫يقرئهم‬

‫‪-‬لجي!م‬

‫بعد‬

‫كون‬

‫بعد‬

‫ذلك‬

‫عودتهم‬

‫يقول ‪ :‬إن مصعبا‬ ‫القران ‪،‬‬

‫مصعب‬

‫‪ ،‬عندما‬

‫‪163‬‬

‫الأنصار‬

‫طلب‬

‫هذا‬

‫للمدينة ؟‪.‬‬

‫ذهب‬

‫ويعلمهم‬

‫الدين‪.‬‬

‫قد ذهب‬

‫مع‬

‫الأنصار‬

‫معهم‬ ‫الإسلام‬

‫‪ ،‬وأمره رسول‬ ‫‪،‬‬

‫ويفقههم‬

‫الده‬ ‫في‬


‫بينما نجد‬ ‫الأنصار‬

‫إلى‬

‫القابل‬

‫؟‬

‫رجل!‬

‫من‬

‫أرسلته‬

‫بن‬

‫يتبع‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬فبعث‬

‫إلى‬

‫يفقهنا في‬

‫في‬

‫عفراء‪،‬‬ ‫الناس‬

‫كتاب‬

‫أن‬

‫الموسم‬ ‫إلينا‬

‫ابعث‬

‫؟ فإنه أدنى‬

‫الله‬

‫فنزل في‬

‫عليهم‬

‫جمليبعث‬

‫إلى‬

‫بني عنم‬

‫القران ‪.‬‬

‫لهم‬

‫الكتاب الذي‬ ‫وهو‪:‬‬

‫معلما‪،‬‬

‫الدين ‪ ،‬ويقرئنا القران "(‪.)1‬‬

‫أن‬

‫بن مالك‬

‫بكتاب‬

‫إليهم رسول‬

‫‪:‬‬

‫في‬

‫الحيدر أبادي نص‬

‫الحلية‬

‫ورافع‬

‫للرسول‬

‫ويقص‬

‫الده‬

‫الله‬

‫‪ ،‬وواعدوه‬

‫بن عمير‪،‬‬

‫زرارة ‪ ،‬يحدثهم‬

‫أبو نعيم‬

‫فليدع‬

‫لم‬

‫المصادر‪:‬‬

‫قوله ‪ :‬وأيقنوا واطمأنت‬

‫به‬

‫بعثوا‬

‫إليهم مصعب‬

‫إلينا رجلا‬

‫بن‬

‫وامنوا‬

‫الناس‬

‫الأنصار لرسول‬

‫معاذ‬

‫قبلك‬

‫قومهم‬

‫!ي!‬

‫الده‬

‫‪،‬‬

‫الدكتور حميد‬

‫ويذكر‬ ‫الله‬

‫رسول‬

‫‪ ،‬فيدعو‬

‫‪ ،‬فبعث‬

‫ويروي‬

‫"ابعث‬

‫إلى‬

‫قبلك‬

‫أسعد‬

‫من‬

‫الأولياء وغيره‬

‫دعوته ‪ ،‬فصدقوه‬

‫رجعوا‬

‫يتبع‬

‫على‬

‫في‬

‫لما سمعوا‬

‫نفوسهم‬

‫أن‬

‫حلية‬

‫من‬

‫أن‬

‫الله‬

‫الأنصار‬ ‫‪ :‬ان‬

‫‪،‬‬

‫ابعث‬

‫رجلا‬

‫إلينا‬

‫فإنه قمين‬

‫!يط مصعب‬

‫الله‬

‫بعثوا إلى‬

‫رسول‬

‫‪-‬حقيق‬

‫من‬ ‫أن‬

‫‪-‬‬

‫الله‬

‫بن عمير رضي‬

‫عنه(‪.)2‬‬ ‫ومهما‬

‫مصعب‬

‫يكن‪،‬‬

‫بن عمير‪،‬‬

‫المسلمين‬

‫هناك‬

‫ولا شك‬

‫المحن‬

‫فإن‬

‫لهذا‬

‫الجسيمة‬

‫(‪ )1‬عن كتاب مجموعة‬ ‫(‪ )2‬نقلا عن‬

‫المسلم‬

‫ذلك‬

‫القرآن ‪ ،‬ويدعو‬

‫أن‬

‫كتاب‬

‫اختيار‬

‫ليكون‬

‫رسول‬

‫الله ع!ب! قد‬

‫الناس‬

‫التي نزلت‬

‫الوثائق‬

‫السياسية للعهد‬

‫حياة الصحابة‬

‫(‪.)916 - 1‬‬

‫‪164‬‬

‫يعلم‬

‫الده‪.‬‬

‫الاختيار دلالته ‪ ،‬خاصة‬

‫بمصعب‬

‫‪ ،‬لكي‬

‫الداعية‬

‫إلى‬

‫وقع‬

‫على‬

‫‪ ،‬وظل‬ ‫النبوي ص‬

‫إذا تذكرنا‬ ‫ثابتا‬

‫‪. 01‬‬

‫تلك‬

‫أقوى‬

‫ما‬


‫يكون‬

‫الثبات ‪،‬‬

‫يكون‬ ‫كل‬

‫الإيمان‬ ‫المحن‬

‫كان في‬

‫‪.‬‬

‫صابرا‬ ‫وكان‬

‫يكون‬

‫أن‬

‫واسع‬

‫سعيدا‬ ‫المشرق‬

‫مهمة‬

‫تلك‬

‫المدينة كلها‬

‫شرك‬

‫الهجرة ‪ ،‬وأي‬

‫ولا‬

‫بد‬

‫من‬

‫ودواعي‬

‫الصعاب‬

‫الصغيرة‬

‫‪،‬‬

‫مصعب‬

‫أن‬

‫والعقبات‬

‫الجديد‬

‫ووصل‬

‫وهؤلاء‬ ‫يأخذ‬

‫الده‬

‫مكتوم‬

‫يتطلع‬

‫فهو‬

‫إلى‬

‫أهل‬

‫المدينة‬

‫دعوته‬

‫فما‬

‫‪.‬‬

‫الغد‬

‫كلهم‪،‬‬ ‫هذه‬

‫هي‬

‫إليها؟‪.‬‬

‫‪ ،‬إنها يهود‬ ‫مهما‬

‫وقبائل متنافرة ‪،‬‬ ‫أسباب‬

‫توفرت‬

‫(أحد‬

‫بيد‬

‫النجاح‬

‫في‬

‫هؤلاء‬

‫وبهذا‬

‫ثم‬

‫في‬

‫كان‬

‫رسول‬

‫عمار‬

‫الذين‬

‫هذه‬

‫المجموعة‬

‫امنوا وبايعوا‪،‬‬ ‫الده في‬

‫ليننثروا دعوة‬

‫وعلى‬ ‫بيت‬

‫كل‬

‫قلب‪.‬‬

‫المبايعين‬

‫مبلغا عن‬ ‫‪،‬‬

‫المدينة يبدأ من‬

‫المدينة ونزل في‬

‫الدعوة ‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫النفر القليل‬

‫وليدخلوها إلى كل‬

‫في‬

‫ويؤيد‬

‫التي يسعى‬ ‫وجاهلية‬

‫القدوة في‬

‫الأمل‪.‬‬

‫إن المجتمع‬

‫زرارة‬

‫الإسلام‬

‫فيه قلوب‬

‫دينه ‪،‬‬

‫ذلك‪،‬‬

‫‪ -‬لكنه اليوم كان‬

‫الثالثة‬

‫هذه‬

‫وينصر‬

‫على‬

‫في‬

‫أحاديثه‪.‬‬

‫الهجرة ‪،‬‬

‫رسوله‬

‫بالإيمان‬

‫المدينة ليكون‬

‫مكة مهاجرا ‪-‬للمرة‬

‫يملأ‬

‫الله بهم‬

‫في‬

‫أعمق‬

‫‪ ،‬وصبره‬

‫الابتلاء والثبات‬

‫يدعو في‬

‫المرشد‬

‫الأمل في‬

‫الذي‬

‫الصبر‪،‬‬

‫المطمئنة‬

‫النعم إلى‬

‫هذا كله خير من‬

‫وغادر مصعب‬

‫إن‬

‫حياته‬

‫‪ ،‬وتبدله من‬

‫تعليمه ‪ ،‬قبل‬

‫فيعز‬

‫أوفى‬ ‫في‬

‫ما يعرف‬

‫ومؤمنا‬

‫ما‬

‫بن‬

‫الله‬

‫بيت‬

‫الصحابي‬

‫الجليل أسعد‬

‫العقبة الأولى )‪.‬‬ ‫مهاجر‬

‫أول‬ ‫!ير‪.‬‬

‫ياسر‪،‬‬

‫وتبعه‬ ‫وسعدبن‬

‫‪165‬‬

‫إلى‬ ‫بعد‬

‫وهناك‬ ‫المدينة‬ ‫ذلك‬

‫أبي‬

‫بدأ عمله‬ ‫سبيل‬

‫في‬

‫عمرو‬ ‫وقاص‬

‫بن‬

‫بن‬ ‫‪،‬‬

‫أم‬

‫وابن‬


‫مسعود‪،‬‬

‫ثم عمر بن الخطاب‬

‫بانهجرة (رضي‬ ‫هذه‬

‫وبعد‬

‫عنهم ) فكان‬

‫الله‬

‫انهجرة ‪ ،‬وكان‬

‫وصول‬

‫إلى‬

‫مصعب‬

‫السلبية ضد‬

‫الإيجابية‬

‫في‬

‫الجديد‪،‬‬

‫بالاسلوب‬

‫تبليغ‬

‫بعد أن تحرر‬ ‫أذى‬

‫من‬

‫من‬

‫الدعوة‬

‫في‬

‫إشعاعات‬

‫المسلم‬

‫المسؤولية‬

‫دين‬

‫إلى‬

‫شريعة‬

‫الله للناس‬

‫لتنزيل ما علق‬ ‫وعن‬

‫البالغة ‪،‬‬

‫الرسول‬ ‫وصفات‬

‫العامة التي‬

‫في‬

‫حد‬

‫ما‪ -‬من‬

‫‪-‬إلى‬

‫ضخمة‬

‫فيه الصفات‬

‫‪ ،‬وبكل‬

‫السماء‪،‬‬

‫الرسول‬

‫وتوحيد‬

‫وإعطاء‬

‫الله‬

‫فيها كل‬

‫بالصفات‬ ‫الناس ‪ .‬بل‬

‫‪166‬‬

‫الحقيقية‬

‫وحلفاوها‬

‫به‪.‬‬ ‫ع!فه في‬ ‫‪ ،‬وإعلان‬ ‫لهذا‬

‫زائفة عن‬ ‫من‬

‫النظرية‬

‫يحقق‬

‫محمد‬

‫‪ ،‬ونبذ الشرك‬

‫دعاوى‬

‫شخصية‬

‫لكي‬

‫المنوط‬

‫الجديد‬

‫الصورة‬

‫أذهان الناس من‬

‫الداعية ليست‬

‫بالدور‬

‫مالها من‬

‫يمثل‬

‫المطلوبة ‪،‬‬

‫عاتقه ‪ ،‬ويقوم‬

‫مما أشاعته فريثن‬

‫يشترك‬

‫والخلق‬

‫الرفيع‪،‬‬

‫‪ ،‬ولا بدد له أن‬

‫أنه سيمثل‬

‫جميعا‪،‬‬

‫معالم‬

‫هو دور الداعية إلى الإسلام ‪ ،‬بكل‬

‫‪ ،‬وتتمثل‬

‫ومكانته هنا أيضا‬ ‫الدعوة‬

‫ونشرها‬

‫والحجة‬

‫وشرح‬

‫الدين‬

‫المدينة‪.‬‬

‫مصعب‬

‫الملقاة على‬

‫مرحلة‬

‫الجاهلية ‪ ،‬إلى دور المجاهدة‬

‫هذه الكلمة من مسؤوليات‬ ‫نفس‬

‫جديدة ‪،‬‬

‫والاحتمال والتعذيب‬

‫قيود الجاهلية ‪ ،‬واطمأن‬

‫ودوره الجديد ‪-‬هنا‪-‬‬

‫الداعية‬

‫المدينة بدأت‬

‫شراسة‬

‫قريثن والسثمركين في‬

‫ما تحمل‬

‫في‬

‫منزلة السبق‬

‫في‬

‫المدينة‪.‬‬

‫دور الصبر‬

‫السائغ‬

‫بعد إذن رسول‬

‫لمصعب‬

‫الداعية الاول‬

‫انتقل منها مصعب‬ ‫والمجاهدة‬

‫‪ .‬وكان ذلك‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫الدين‬

‫الدين‬

‫المشركين‪.‬‬ ‫أو الصفات‬

‫إنها صفات‬

‫المسلم‬


‫بمعناه‬

‫ممن‬

‫الحركي‬

‫وهي‬

‫‪،‬‬

‫لا تتوفو إلا في‬

‫أعدوا بالتد!ريب والمحن‬ ‫المنزلة‬

‫بهذه‬ ‫المسلم‬

‫الكريمة ‪،‬‬

‫ونموذجا‬

‫الدعاة ‪ ،‬فما هو‬

‫إن كل‬ ‫لكي‬

‫الروايات‬

‫يقوم‬

‫يقرىء‬

‫‪- 3‬ولتعليمهم‬ ‫‪-3‬وليصلي‬

‫الذي‬

‫التي‬

‫أمور‬

‫الرجال ‪ ،‬وفي‬

‫قام به مصعب‬

‫إلى أن مصعبا‬

‫أرسل‬

‫طريقة‬

‫عن‬ ‫إعداد‬

‫المدينة ؟‪.‬‬

‫المدينة‬

‫إلى‬

‫القرآن ويفهمهم‬

‫دينهم‪.‬‬

‫إلى‬

‫تساهم‬

‫في‬

‫الاسلامي‬ ‫ننظر‬

‫الديق‬

‫الجديد‪.‬‬

‫إلى‬

‫بناء الفرد‬

‫الجديد‪،‬‬

‫المدينة التي ستك!ن‬

‫وعندما‬

‫تعاليمه‪-‬‬

‫مهمته كداعية تقوم على‬

‫الاسلامي‬

‫المجتمع‬

‫صورة‬

‫في‬

‫الأنصار‬

‫الناس‬

‫وكأنما كانت‬

‫في‬

‫في‬

‫حتى‬

‫بهم‪.‬‬

‫‪- 4‬وليدعو‬

‫المجتمع‬

‫سيما‬

‫وأنه‬

‫سيكون‬

‫فازوا‬

‫بالأمور التالية‪:‬‬

‫ا ‪-‬لكي‬

‫المهمة‬

‫لا‬

‫تمنمير‬

‫من‬

‫والمصابرة والجهد‪،‬‬

‫لأثر الإسلام‬ ‫الدور‬

‫نوع‬

‫المسلمين‪،‬‬

‫وتساهم‬

‫‪-‬هي‬

‫تحقيق‬

‫المسلم‬

‫في‬

‫هده‬

‫كلبنة‬

‫اولى‬

‫بناء القاعدة‬

‫والمهاجرون‬

‫الأمور‬ ‫في‬

‫الصلبة‬

‫‪ -‬فيما بعد‬

‫والدولة الاسلامية‪.‬‬ ‫هذه‬

‫الأمور نجد‬

‫أنها تنقسم‬

‫قسمين‬

‫إلى‬

‫رئيسيين‪:‬‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫أمور‬

‫البناء‬

‫الداخلي‬

‫الاسلام ‪،‬‬

‫‪ - 3‬نشر‬

‫المتمثل في تعليم الأنصار القران ‪ ،‬وتفقيههم‬

‫وإقامة‬

‫الدعوة‬

‫شعائر‬

‫بين الآخريق‬

‫!‪16‬‬

‫الله سبحانه‬

‫‪ ،‬وتوسيع‬

‫ساحة‬

‫والصلاة‬

‫هذا‬

‫بهم‪.‬‬

‫المجتمع‬


‫الفتي ‪ ،‬وضم‬

‫إلى‬

‫الصالحين‬

‫أما الناحية الأولى‬

‫مصعب‬

‫‪-‬فعلا‪-‬‬

‫أ‪-‬فمن‬

‫في‬

‫مهامه أن يقرىء‬

‫يفتتح‬ ‫القران‬

‫في‬

‫من‬

‫‪-‬كما‬

‫أن يجعل‬ ‫!!‬

‫المدينة‬

‫معلمه‬

‫هو‬

‫دروسه‬ ‫فلا‬

‫أحداثا‬

‫لا‪.‬‬

‫الأول‬

‫له أن‬

‫بد‬

‫وأعمالا‬ ‫يجعل‬

‫إن‬

‫رسول‬

‫وأساسيا‬ ‫الوحيد‪،‬‬

‫والنبع الفريد الذي‬

‫‪-‬حينذاك‬

‫مبادىء‬

‫منهم أن يستقي‬ ‫رغم‬

‫وجود‬

‫وكان‬

‫أمر الله ورسوله‬

‫مصدر‬

‫العقيدة‬

‫والتصور‬

‫العقيدة‬

‫واضحة‬

‫لهم‬

‫ومنهج‬

‫الصحيح‬ ‫لا تشوبها‬

‫والنفوس ‪ -‬فلسفات‬

‫وتطبيقا يوميا حيا‪،‬‬

‫الكريم‬

‫منه مصعب‬

‫أي‬

‫‪.‬‬

‫والمسلمون‬

‫ولم‬

‫أمر من‬

‫نبعهم‬

‫الحياة ؟‬

‫وحيدا‬

‫لأنه المصدر‬

‫يحاول‬

‫أمور‬

‫ولهذا‬

‫ولا‬

‫وأضاليل كما يحدث‬

‫اليوم‬

‫الحياة‬

‫في‬

‫تكوين‬

‫كانت‬

‫أمور‬

‫‪-‬في‬

‫‪.‬‬

‫أحد‬

‫‪،‬‬

‫المختلفة‪،‬‬

‫الوحيد‬

‫يحرفها‬

‫‪168‬‬

‫مصدرا‬

‫الكثيرة للشعوب‬

‫يكون‬

‫شائبة‬

‫ع!ر‪،‬‬

‫وفهم‬

‫عقيدته‬

‫فهمه للقران الكريم‪.‬‬

‫حياتهم‬

‫اخر في‬

‫في‬

‫مصعبا‬

‫تلقى‬

‫للأنصار‪،‬‬

‫استقى‬

‫أن‬

‫اليوم‬

‫‪ -‬ولم‬

‫دروس‬

‫الله‬

‫القران‬

‫الثقافات والمدنيات‬

‫المعتاد‬

‫ومحنا‬

‫الإسلامي‬

‫دينهم‬

‫من‬

‫وصبرا‬

‫من‬

‫لشرح‬

‫‪-‬‬

‫الدين‬

‫في‬

‫من القرآن الكريم نصوصا‬

‫الحياة ومنهج دينه الجديد من خلال‬

‫وكانت‬ ‫ولذا‬

‫الكريم‬

‫في‬

‫المدينة‪،‬‬

‫أو الداعية المسلم ‪ -‬أن يقتصر‬

‫رخيم‬

‫من ذلك‬

‫بها دروسه‬

‫على‬

‫عدة ‪ ،‬وقد‬

‫القران للمسلمين‬

‫مصعب‬

‫تلاوة القران بصوت‬

‫يفهم مصعب‬

‫أمور‬

‫قام بها‬

‫المدينة‪:‬‬

‫ولا يعني هذا ‪-‬بمفهوم‬ ‫على‬

‫القاعدة‬

‫فإنها تقوم‬

‫الصلبة‪.‬‬

‫الأذهان‬


‫ولهذا كان‬ ‫تعلمها‬

‫اقي‬

‫يستكثر‬

‫في‬

‫واجبات‬

‫مصعب‬

‫من‬

‫يقرىء‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫الجلسة‬

‫ستلقى‬

‫الأنصار القرآن على‬ ‫‪ ،‬ايات‬

‫!ك!يرو‬

‫الواحدة ‪،‬‬

‫عليه من‬

‫آيات‬

‫لأنه يعلم‬

‫كل‬

‫وقراءة ‪ .‬لذلك‬

‫فقد كان‬

‫المسلم‬

‫أو ثلاث ‪ ،‬حتى‬

‫يحفظها‬

‫ولعمل‬

‫بها‪.‬‬

‫مصعب‬

‫فكان‬ ‫ويفهمهم‬

‫يقرأ أمامهم‬ ‫ودلائله‬

‫معانيه‬

‫والنفسية والاجتماعية‬ ‫تكليفا‬

‫يوميا حركيا‬ ‫طبقا‬

‫وأمورهم‬

‫لأوامره‬

‫أما الأنصار‬ ‫حياتهم‬

‫من‬

‫جديد‪،‬‬

‫وأمورهم‬ ‫أعمال‬

‫هادفة ‪.‬‬ ‫‪،‬‬

‫لحياتهم‬ ‫الأعلى ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ويفتح‬

‫في‬

‫المسلم‬

‫بعد كل‬

‫جلسة‬

‫ايات أو خمس‬

‫ويعلمهم‬ ‫ومذلولاته‬

‫إلى عمل‬

‫هذا‬

‫ورأوها‬

‫ونفوسهم‬

‫وبصورة‬

‫ودستورا‬

‫يتحول‬

‫على‬

‫ولا‬

‫قراءته‪،‬‬ ‫الحركية‬

‫وواقع ويغدو‬ ‫وتغيير حياتهم‬

‫به‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫فقد‬

‫تستقيم‬

‫في‬

‫القران ‪،‬‬

‫تنفيذه والتكيف‬

‫وجدوا‬

‫اكتشفوا‬

‫أن‬

‫بعشر‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫‪ ،‬لكي‬ ‫ينبغي‬

‫لا يكثر منها‪،‬‬

‫اية‪ ،‬وتكاليف‬ ‫يكتفي‬

‫الطريقة‬

‫عيونهم‬

‫تتبدل ‪ ،‬ورأوا افاقهم تتسع‬

‫تتغير‪،‬‬

‫أخرى‬

‫واضحا‬

‫متعة‬

‫فقد‬

‫لسلوكهم‬ ‫وشائج‬

‫على‬

‫ولذة‬

‫بالغتين ‪ ،‬حيث‬

‫وأعمالهم‬ ‫غدا‬ ‫‪،‬‬

‫القرآن‬ ‫وطريقا‬

‫تتحول‬

‫إلى‬

‫منهجا‬

‫كاملا‬

‫يصلهم‬

‫دمتينة بينهم‬

‫وبين‬

‫بالملأ‬ ‫الكون‬

‫كله‪.‬‬

‫واقتضى ذلك‬ ‫وتصوراتهم‬

‫بذلك‬

‫منهم خلع كل‬

‫وتقاليدهم‬

‫أمرهم ‪ ،‬ووقف‬

‫‪،‬‬

‫جاهليتهم ونزعاتهم‬

‫لأنها لا تستقيم‬

‫الخزرجي‬ ‫‪916‬‬

‫والأوسي‬

‫مع‬

‫إي!مانهم ‪،‬‬

‫جنبا إلى جنب‬

‫فتبدل‬

‫في‬


‫البيعة ونصرة‬

‫وبناء‬

‫الدين‬

‫المجتمع‬

‫الدمإء والثارات ‪ ،‬والحروب‬

‫الجاهلية هوة‬

‫هذه‬

‫والمشركون‬

‫في‬

‫وإيمانهم وبين مإضيهم‬ ‫من‬

‫اثار الدروس‬ ‫بيعتهم‬

‫تكون‬

‫هو‬

‫القران‬

‫العقيدة‬

‫المكي‬

‫‪،‬‬

‫وأمورها‬

‫الضلالات‬

‫الجاهلي‬

‫الذي‬

‫القراآر‬

‫الذي‬

‫معتقدات‬

‫أنزل‬

‫قد‬

‫واهتم‬

‫ورسم‬

‫واعية ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫وأذهان‬

‫ويرون‬

‫مشرقة‬

‫في‬

‫القران واكب‬ ‫كان‬

‫واقعهم‬ ‫أحداث‬

‫فهمهم‬

‫تكيفوا مع‬

‫أشخاصهم‬

‫‪،‬‬

‫ثم‬

‫صورة‬

‫يفهمون‬

‫صورة‬

‫عن‬

‫مفتوحة‬ ‫إشارة‬

‫كل‬

‫للقران‬

‫القران ‪،‬‬

‫لهذا‬

‫وترجموا‬

‫اليوم‬

‫ذلك‬

‫أصول‬

‫أنواع‬

‫الذي‬

‫منحه‬

‫الطريق‪.‬‬

‫هذه الأيات‪،‬‬ ‫وفطر‬

‫يسمعون‬

‫صادقة‪،‬‬ ‫الصحيح‪،‬‬

‫‪ ،‬لأن نزول‬

‫أكثر أثرا وواقعية ‪ ،‬ولهذا‬ ‫الواقع العملي‬

‫فهمهم‬

‫وتصوراتهم وفي أسرهم ومجتمعهم‬ ‫‪017‬‬

‫كي‬

‫صادقا‪.‬‬

‫بيان‬

‫فيها الفهم‬

‫الذي‬

‫الدعوة ‪ ،‬فكان‬ ‫مطابقا‬

‫في‬

‫له منهج‬

‫فكان الأنصار يسمعون‬

‫كل‬

‫‪،‬‬

‫بتوضيح‬

‫الخالق‬

‫من معلمهم مصعب‬

‫ويتلقونها‬

‫إلى‬

‫أثرا‬

‫الجاهلية السخيفة ‪ ،‬وفتح‬

‫أثر قدرة‬

‫وبصائر‬

‫ذلك‬

‫بالثه إيمانا‬

‫أكثر ما اهتم‬

‫أمام الإنسان ‪ ،‬ليبصر‬

‫بقلوب‬

‫بين عقيدتهم‬

‫إياها مصعب‬

‫وإيممانهم‬

‫عنها‪،‬‬

‫الهدى‬

‫فيها المنافقون‬

‫عزلة شعورية‬

‫كان‬

‫اهتم‬

‫وزيف‬

‫النعم والحياة ‪ ،‬وأعطاه‬

‫فقد‬

‫صادقة‬

‫بيمهم وبين‬

‫المندثر‪ ،‬وكان كل‬

‫‪،‬‬

‫وما ينشأ‬

‫والشرك‬

‫آفاقا جديدة‬

‫‪ ،‬وأضحت‬

‫القرانية التي علمهم‬

‫أن‬

‫وانتهت‬

‫ونيران يتردى‬

‫أنفسهم‬

‫دثه ولرسوله‬

‫ولا ننسى‬

‫والغزوات‬

‫سحيقة‬

‫‪ ،‬وقامت‬

‫الجديد‪،‬‬

‫قصة‬

‫له‬

‫‪ ،‬ومن‬

‫ثم‬

‫واقعا في‬

‫كله‪.‬‬


‫وتمت‬ ‫من‬

‫هذه المهمة على‬

‫واجب‬

‫تجاه‬

‫رسول‬

‫دثه‬

‫أعطى‬

‫من‬

‫من‬

‫دعوته ‪،‬‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫نفسه‬

‫في‬

‫القسم الآخر من‬

‫المدينة ‪،‬‬

‫للحركة‬

‫وأن‬

‫الإسلامية‬

‫أمور‬

‫الإسلام‬

‫كانت‬

‫لقاءات‬

‫والأحاديث‬

‫أكبر في‬

‫وتربى‬

‫كما‬

‫التجربة‬

‫مؤدب‬

‫القراار وتطبيقه ‪ ،‬وبلغ‬

‫بالمؤمنيق‬

‫والصدق‬

‫لكي‬

‫الدعوة‬

‫للقران‬

‫فهمهم‬

‫المدرسة‬

‫يد‬

‫على‬

‫من‬

‫أبعاد إسلامهم‬

‫ع!ر مليئة بالشروح‬

‫الكريم ‪،‬‬

‫وتعطيهم‬

‫ما‬

‫للإسلام‬

‫هناك دروس‬ ‫زال‬

‫في‬

‫‪171‬‬

‫الله‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫التجربة‪،‬‬

‫ع!ي! في‬

‫الأمور الشاقة‬

‫يشعر‬

‫بعدا‬

‫المرحلة‪.‬‬

‫رسول‬

‫وعيا كاملا‬

‫على‬

‫يوم ‪ ،‬ولهذا‬

‫الذيق مارسوا هذه‬

‫عانى‬

‫التي‬

‫في‬

‫كل‬

‫في‬

‫الواقعية‬

‫أفراد الدعوة‬

‫الثه‬

‫تلك‬

‫إلى‬

‫وتفقيههم‬

‫غنية بالتجربة‬

‫الأوائل برسول‬

‫العملية ما أكسبه‬

‫يعرفوا‬

‫للأنصار‪،‬‬

‫الأول ‪ ،‬وتربى‬

‫واحدا من‬

‫وحيويتها‪،‬‬

‫ما جعلهم‬

‫كانت‬

‫تواجهها‬

‫وقد‬

‫يكونون‬

‫المدينة‪.‬‬

‫الإسلام‬

‫الحركة الإسلامية في‬

‫مكة‪،‬‬

‫وخير‬

‫الذي أرسل من أجله مصعب‬

‫عهدها‬

‫كانت‬

‫الموكلة‬

‫مرب‬

‫إلى المدينة بدأ يلقن المسلمين‬ ‫وحركتها‬

‫المهمة‬

‫له من‬

‫وداعية‪،‬‬

‫الفترة المكية‬

‫المسلمين‬

‫هذه‬

‫الأرقم في‬

‫خير‬

‫أمور‬

‫في‬

‫وكان مصعب‬ ‫في‬

‫هذه‬

‫السمو‬

‫الثاني‬

‫التي تغني‬

‫فهم‬

‫وجه ‪ ،‬وأدى مصعب‬

‫القاعدة الصلبة في‬

‫تفهيم‬

‫الديق ‪ ،‬خاصة‬

‫ذلك‬

‫من‬

‫أما الشيء‬‫فهو‬

‫ونفذ‬

‫القدوة لفهم‬

‫الأنصار درجة‬

‫ب‬

‫أكمل‬

‫ما عليه‬

‫ولقي‬

‫وعندما‬

‫دار‬ ‫من‬ ‫ذهب‬

‫الإسلام بواقعيتها‬ ‫بضرباتها‬

‫والواجب‬

‫الساخنة‪،‬‬ ‫الذي‬

‫يقع‬


‫على‬ ‫أمور‬

‫عاتقهم‬

‫العبادة والأخلاق‬

‫موضوعات‬ ‫تعلم‬

‫عاشها‬

‫بعد بيعتهم لرسول‬

‫لدروسه‬ ‫القران‬

‫من‬

‫في‬

‫وأمور‬

‫التي يوضحها‬ ‫رسول‬

‫مصعب‬

‫والخزرج‬

‫الله‬

‫يصلي‬ ‫كانا‬

‫مصعب‬

‫بعضهم‬

‫يؤم‬

‫عباداته وجميع‬

‫بعضا‬

‫على‬

‫العصبية‬

‫المسلمين حتى‬

‫التي‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫النواة الصلبة‬

‫وتعاهدت‬

‫الإسلام ‪ ،‬وظل‬ ‫المدينة فأصبح‬

‫حمد‬

‫ذلك‬

‫أيضا أن الإسلام في‬

‫ولهذا‬

‫من‬

‫كان‬

‫شرور‬

‫المتكامل القوي الذي‬ ‫عبادة تساهم‬

‫في‬

‫ترنية‬

‫واحد وغاية واحدة ووجهة‬

‫الله‬

‫وشكره ‪ ،‬وطلب‬

‫إليه سبحانه‬

‫ولقفون‬

‫صفا‬

‫مصعب‬ ‫‪ ،‬فهي‬

‫على‬

‫يؤمهم‬

‫قبل‬

‫للأنصار جعلتهم يتوحدون في صف‬

‫ويتوجهون‬

‫الموحدة‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫بدء‬

‫إقامة المجتمع‬

‫وتلتقي قلوبهم على‬ ‫وهداه ‪،‬‬

‫المدينة ولا ننسى أن‬

‫إلى تنقية المجتمع‬

‫يكون لهم هدف‬

‫ونظام تامين ‪ .‬وكان‬

‫توحدت‬

‫ووقائع‬

‫ضوء‬

‫التجربة‬

‫ما‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫والفرقة ‪ -‬والصلاة‬

‫واحده ‪ ،‬وإمامة مصعب‬

‫عصبياتهم‬

‫في‬

‫شعائره يهدف‬

‫الجاهلية ‪ ،‬ويعمل‬

‫ورحمته‬

‫العقيدة ‪،‬‬

‫متنازعين متحاربين‬

‫يؤمهم في عباداتهم ‪ ،‬ويدل‬

‫واحد‪،‬‬

‫يك!ييم‬

‫بهم في‬

‫وكرهوا‬

‫يشفى‬

‫كانت‬

‫للمسلمين ‪ ،‬على‬

‫ان‬

‫من‬

‫‪ .‬ولا شك‬

‫مكة‪.‬‬

‫ج ‪-‬وكان‬ ‫الأوس‬

‫الله‬

‫والمعاملة‬

‫وحديث‬

‫في‬

‫العقبة‬

‫أن‬

‫في‬

‫حتى‬

‫واحدا‬

‫صلاته‬

‫المجموعة‬

‫نصرة‬

‫وتعالى‬

‫هاجر‬

‫‪172‬‬

‫بانسجام‬

‫يبتغي تكوين‬

‫الإسلامية‬

‫عبدالده بن‬

‫إماما لهم لكثرة حفظه‬

‫متنازلين عن‬

‫متراصا‬

‫الحق ‪ ،‬ونزعت‬

‫عفوه‬

‫كل‬

‫هذه‬

‫الأولى التي‬

‫شيء‬

‫غير‬

‫أم مكتوم إلى‬

‫للقران الكريم‪.‬‬


‫د‪-‬وأما‬ ‫الظروف‬

‫دور مصعب‬ ‫التي‬

‫كانت‬

‫المحنة‬

‫التي‬

‫وخاصة‬

‫بعد موت‬

‫كان‬

‫عنها ‪ -‬وكان على‬ ‫المدينة كلهم‬ ‫المؤمنون‬ ‫وقاعدة‬

‫‪،‬‬

‫تمر‬ ‫يمر‬

‫مصعب‬ ‫ذلك‬

‫مع‬

‫الإسلام‬

‫قد‬

‫تحميه‬

‫الذي‬

‫‪ ،‬ويرنو إلى‬

‫فيه المؤمنون‬ ‫الأرض‬

‫في‬

‫ينتج‬

‫ينتظر‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫الله لكي‬

‫الله‬

‫يتكاثر‬

‫يأوي‬

‫إليه‪،‬‬

‫ويكسب‬

‫المستقبل‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫مكة‬

‫بعيد بأمل وهو‬ ‫الله‬

‫ودين‬

‫مكة‪،‬‬

‫أن يدعو أهل‬

‫فيه بدعوته‬

‫في‬

‫نصر‬

‫ننسى‬

‫‪-‬رضي‬

‫ووطن‬

‫النجاح في‬

‫الله ‪-‬غ!يم ‪-‬‬

‫المدينة‬

‫قامت‬

‫قوه‬

‫دعوة‬

‫ولا‬

‫‪-‬‬

‫والسيدة خديجة‬

‫للإسلام من‬

‫يرى‬

‫‪-‬انذاك‬

‫الدين ‪ ،‬ويبلغهم‬

‫وبالقدر‬

‫رسول‬

‫اليوم الذي‬

‫المسلمون‬

‫للإسلام‬

‫لها الأنصار؟ يكتب‬

‫الإسلامية ‪،‬‬

‫بالإضافة إلى ما سبق‬

‫هذا‬

‫عليها‪.‬‬

‫أهل‬

‫بها‬

‫مصعب‬

‫وتصبح‬

‫كان‬

‫بها‬

‫أني طالب‬

‫إلى‬

‫يعتمد‬

‫ولقد‬

‫كداعية ‪ ،‬فهو دور ضخم‬ ‫الدعوة‬

‫بالنظر إلى‬

‫يتطلع‬

‫قد تحقق‬

‫الله يدخل‬

‫عمل‬ ‫إلى‬

‫‪ ،‬ودولة‬

‫فيه الناس‬

‫أفواجا‪.‬‬

‫مصعب‬

‫وأدرك‬ ‫له كان‬

‫عن‬

‫قصد‬

‫الدعوة‬

‫في‬

‫المدينة‬

‫الإسلام‬

‫الشاق‬

‫إنه كان‬ ‫يطبق‬ ‫أن‬

‫وخبرة‬

‫وثقة ‪ .‬ولهذا‬

‫كان‬

‫يهتم‬

‫بأمر‬

‫‪،‬‬

‫فيها عن‬

‫وينوب‬

‫عليه‬

‫رسول‬

‫أن‬

‫درب‬

‫الله في‬

‫‪.‬‬

‫يعرف‬

‫الله سبحانه‬ ‫اذوه وطردوه‬

‫مهمته‬

‫هذه ‪،‬‬

‫وأدرك‬

‫أن‬

‫اختيار الرسول‬

‫!شي!‬

‫كيف‬ ‫وتعالى‬ ‫وسخروا‬

‫أن‬

‫"خفقه‬

‫الأخشبين‬ ‫منه‬

‫‪173‬‬

‫القرآن‬

‫على‬

‫وأدموا‬

‫" وكيف‬ ‫أهل‬

‫قدميه ‪.‬‬

‫رفض‬

‫الطائف‬ ‫وقد‬

‫سمع‬

‫أن‬ ‫‪،‬‬

‫بعد‬ ‫من‬


‫رسول‬ ‫عند‬

‫الله‬

‫أيضا أن اهتداء رجل‬

‫من‬

‫الثه‬

‫الدنيا وما فيها‪،‬‬

‫أمر المسلمين‬ ‫سبحانه‬

‫الثه‬

‫يعلم‬

‫بالدعوة والجهاد كي‬

‫وتعالى ‪،‬‬

‫مسقاعس‬

‫على‬

‫وكان‬

‫يدى‬

‫ولا‬

‫أو منهزم‬

‫عذر‬

‫ومتخاذل‬

‫كل‬

‫وكفيلا بتحقيق‬

‫هنا‬

‫وكان‬

‫هذه‬

‫المسلم‬ ‫سبحانه‬

‫الثه‬

‫يحظى‬

‫لقاعد‬ ‫‪،‬‬

‫أن‬

‫أفضمل له‬ ‫وتعالى‬

‫المسلم‬

‫في‬

‫مصعب‬

‫المهام وحمل‬

‫برضوانه‬

‫هذه‬

‫المرحلة‬

‫أهلا‬

‫لثقة رسول‬

‫عبء‬

‫أو‬

‫الدعوة في‬

‫المدينة‪.‬‬

‫بد‬

‫ولا‬ ‫ويدعوهم‬

‫من‬

‫خلع‬

‫يحتاج‬

‫للداعية‬ ‫للإيمان‬

‫كل‬

‫الذي‬

‫سيجابه‬

‫بمبادىء‬

‫عزيز على‬

‫إلى صفات‬

‫الناس‬

‫وأهداف‬

‫نفوسهم‬

‫تجعله‬

‫لم‬

‫لثد‬

‫قادرا على‬

‫بعقيدة‬

‫يسمعوا‬

‫ما‬

‫جديدة‬

‫بها من‬

‫ألفوه‬

‫تأدية ذلك‬

‫‪ ،‬إن‬

‫‪،‬‬

‫قبل‪،‬‬

‫الداعيه‬

‫وتمثيل دعوله‬

‫ت!ثيلا صحيحا‪-‬‬

‫ومصعب‬

‫دعوته‬

‫كان نموذجا حيا للداعية المسلم‬

‫على‬

‫خصائصها؟‬ ‫‪،‬‬

‫العظيم‬

‫وفهم‬ ‫لغير‬

‫أكمل‬

‫امن‬

‫أن إيمانه هو‬

‫لكل‬ ‫وجاهد‬

‫سبحانه‬

‫معاني‬ ‫مصعب‬

‫وسعادتها‬

‫ويمثلها بأجلى معانيها وأدق‬

‫ولهذا كان يتمتع بالصفات‬ ‫فلقد‬

‫الله‬

‫وجه‪،‬‬

‫بالثه سبحانه‬

‫وتعالى ‪ ،‬وطاعة‬

‫على‬

‫وعنادها إلى‬

‫كل‬

‫ذلك‬

‫التي تؤهله لهذا الدور‬

‫وتعالى‬

‫بيعة دله سبحانه‬

‫الألوهية عن‬

‫الذي‬

‫يقوم بأمر‬

‫إيمانا‬

‫وتعالى ‪ ،‬ونزع‬ ‫دثه بكل‬

‫مخلوق‬

‫أمر في‬

‫‪174‬‬

‫لكل‬

‫عبودية‬

‫حياته ‪ ،‬ونزع‬

‫أو بيئة أو مجتمع‪.‬‬

‫نفسه ؟ حتى‬

‫الخشونة‬

‫واعيا‬

‫عميقا‪،‬‬

‫والتقشف‬

‫غيرها‬

‫من‬

‫والفقر‬

‫نعيمها‬ ‫والغربة‬


‫والجوع‬ ‫الله‬

‫والعذاب ‪،‬‬

‫ع!‪:‬‬

‫"المجاهد‬

‫بإيمانه ليهجر كل‬ ‫إلى‬

‫المعاصي‬

‫ربك"‬

‫شيء‬

‫من‬

‫في‬

‫ويجد‬

‫‪،‬‬

‫نفسه في‬

‫سبيل‬

‫ليبحث‬ ‫لنشر‬

‫صالحا‬

‫"ان‬

‫دعوة‬

‫الده‬

‫حملها‪،‬‬

‫فلقد كان‬

‫وسلوكه‬

‫في‬

‫مثالا للداعية الصادو‪.‬‬

‫عنه قال ‪" :‬كان مصعب‬ ‫وصاحبا‬

‫القوم ‪،‬‬

‫بين‬

‫فلم‬

‫منه"(‪ .)1‬وجاء‬ ‫فضلاء‬

‫في‬

‫الصحابة‬

‫المجتمع‬

‫وخيارهم‬

‫لها؟‬

‫ممثلا‬

‫على‬

‫الدعوة من‬

‫قط‬

‫وإلا كان‬

‫صورة‬

‫أبنائها المدعين‬

‫يسلمون‬

‫بالفكر‬

‫(‪ )1‬محن الطبقات‬

‫لابن سعد‪.‬‬

‫‪175‬‬

‫مصعب‬

‫السابقين‬

‫بمثل‬

‫ويكفرون‬

‫‪ -‬باحد‪،‬‬

‫الده‬

‫خلقا‬

‫هذه‬

‫ولا‬

‫خرج‬

‫رفيقي‬ ‫أقل‬

‫من‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫رسول‬

‫عقيدته في‬

‫الصفات‬

‫منفرة منها‪،‬‬

‫من‬

‫خلافا‬

‫‪ :‬أنه كان‬

‫إلى‬

‫ليكون‬

‫الله‬

‫عنه ‪ -‬لي خدنا‬

‫الده‬

‫أحسن‬

‫يتصدى‬

‫في‬

‫إيمانه ووعيه‬

‫الحبشة ‪ ،‬وكان‬

‫‪ ،‬ومن‬

‫يتحلى‬

‫‪ .‬وكان‬

‫كل‬

‫عامر بن ربيعة رضي‬

‫الغابة عن‬

‫حين‬

‫لا بد له أن‬

‫حقيقيا‬

‫الذين‬

‫رجلا‬

‫أسد‬

‫والداعية المسلم‬

‫بأرض‬

‫يأمن فيه على‬

‫وشدة‬

‫إلى أن قتل ‪-‬رحمه‬

‫الهجرتين جميعا‬ ‫أر‬

‫عن‬

‫ما كره‬

‫لهذه المبادىء التي‬

‫بن عمير ‪-‬رضي‬

‫منذ يوم أسلم‬

‫معنا إلى‬

‫وخلقه‬

‫‪ :‬هجرة‬

‫تهجر‬

‫موطن‬

‫نموذجا حيا للدعوة ومظهرا مجسدا‬ ‫سيرته‬

‫الله‬

‫" ثم ارتفع‬

‫عز وجل‬

‫الده‬

‫الهجرة‬

‫عن‬

‫لحديث‬

‫طاعة‬

‫مرضاة‬

‫وأفضل‬

‫وطنه‬

‫مناخا‬

‫ذلك‬

‫جاهد‬

‫الطاعات‬

‫وهجرته‬

‫عقيدته ‪،‬‬

‫ذلك‬

‫وكان‬ ‫من‬

‫في‬

‫محققا‬

‫رسول‬

‫التي تجعله‬ ‫وليس‬

‫أخطر‬

‫والمنافقين والمتخاذلين‪،‬‬ ‫بالسلوك‬

‫والعمل‬

‫‪،‬‬

‫فيعطودق‬


‫نموذجا‬

‫قبيحا‬

‫الحاقدون‬ ‫ولذلك‬

‫لأن‬

‫في‬

‫قال‬

‫رسول‬

‫في‬

‫في‬

‫الله‬

‫واقعه‬

‫وفكره‬

‫الآخرين‬

‫بأنه كامل‬

‫بدأ‬

‫لأنه مسلم‬

‫الإسلام‬

‫البارد الميت‬

‫رجاله‬

‫الذين‬

‫صورا‬

‫متحركة‬

‫ثم‬

‫وهكذا‬

‫ويخالطه‬ ‫أوصاه‬

‫في‬

‫كان مصعب‬

‫معلمه‬

‫الده في‬

‫السر‬

‫والقصد‬

‫في‬

‫ايأول‬

‫الصدود‬

‫رسول‬

‫والعلانية‬

‫البديهية بأن‬ ‫‪ -‬الإسلام‬

‫هذا‬

‫والإسلام يتمثل في‬

‫على‬

‫كان‬

‫الأرض‬

‫الصحابة‬

‫‪،‬‬

‫ويتمثل‬ ‫الله‬

‫رضوان‬

‫بن عمير‪.‬‬

‫المسلم ‪،‬‬

‫منه‬

‫نفسه‬

‫والحياة ‪.‬‬

‫يسير‬

‫‪ ،‬وهكذا‬

‫رأينا‪ -‬كان‬

‫للداعية‬ ‫ويلقى‬

‫قران‬

‫التأثير‬

‫ينظر فيه إلى‬

‫إسلامه‬

‫المجتمع‬

‫سلوك‬

‫ذلك‬

‫المقدمات‬ ‫أن‬

‫إلى‬

‫الواقعي‬

‫بين‬

‫وخسارة‬

‫ودعوة وجهاد‪،‬‬

‫إلى‬

‫المجتمع‬

‫إنه ‪-‬كما‬

‫الضرورية‬

‫وعمل‬

‫يتحولون‬

‫على‬

‫الله"‬

‫ينطرون‬

‫المشؤوم‬

‫بدأ المسلم‬

‫بدأ ينسى‬

‫‪ -‬لا قيمة له في‬

‫ذكر‬

‫بالرجال ‪ ،‬الإسلام‬

‫بالانحسار‪،‬‬

‫معتمدا‬

‫؟ حينذاك‬

‫إن الإسلام حركة‬

‫عليهم‬

‫وقع‬

‫الناس‬

‫الفصام‬

‫اليوم الذي‬ ‫‪،‬‬

‫يجعل‬

‫المتمثل‬

‫الإسلام‬

‫الإسلام وتنفيرهم منه‪.‬‬

‫المؤمنين ‪" :‬إذا رووا‬

‫الذي‬

‫وحين‬

‫‪ .‬وفي‬

‫كامل‬

‫هو‬

‫أنه الإسلام ‪،‬‬

‫على‬

‫عن‬

‫الحي‬

‫النموذج ‪-‬‬

‫المسلم‬

‫ع!‬

‫الحقيقي‬

‫في‬

‫هذا‬

‫الناس‬

‫دعاياتهم وطعنهم‬

‫المؤمن‬

‫الإسلام‬

‫يحسبه‬

‫‪-‬خطأ‪-‬‬

‫ويستغله‬

‫بكل‬

‫يتصف‬ ‫الذي‬ ‫والأذى‬

‫الده‬

‫يك!ي!م‬

‫‪ ،‬وكلمة‬

‫‪:‬‬

‫‪176‬‬

‫مع‬

‫المجتمع‬

‫‪،‬‬

‫كما‬

‫والصعاب‬

‫"أهرني‬

‫العدل‬

‫الفقر والغنى ‪ ،‬وأن اصل‬

‫الصفات‬

‫يتعامل‬

‫في‬

‫الفردية‬

‫ربي‬

‫الغضب‬

‫فكان‬

‫بتسع‬

‫‪ :‬خشية‬

‫والرضى‪،‬‬

‫من قطعني ‪ ،‬وأعطي‬

‫من‬


‫وأعفو‬

‫حرمني‬

‫‪،‬‬

‫ونطقي‬

‫ذكرا‪،‬‬

‫ظلمني ‪،‬‬

‫عمن‬

‫عبرة ‪،‬‬

‫ونظري‬

‫وأن‬

‫وأن‬

‫يكون‬

‫صمتي‬

‫امر بالمعروف‬

‫فكرا‪،‬‬ ‫عن‬

‫وأنهى‬

‫المنكر"‪.‬‬

‫وكان يتصف‬ ‫برسول‬

‫ذلك‬

‫على‬

‫الله‬

‫بالصبر الذي هو من‬

‫لوازم‬

‫قدوة‬

‫الدعاة‬

‫‪،‬‬

‫كان‬

‫الذي‬

‫أنواع الأذى والمحن‬

‫واتصف‬ ‫في‬

‫والمستقبل‬ ‫صورة‬

‫والروح‬

‫ذلك‬

‫في‬

‫واتصف‬

‫الحق‬

‫محنه‬

‫أيضا‬

‫إلى حد‬

‫غاية واحدة‬

‫الكثيرة‬

‫بالحماسة‬

‫في‬

‫عاهد‬

‫الغاية تملأ‬

‫جميعا‬

‫شيء‬

‫في‬

‫والعقيدة‬

‫بالمال‬

‫الحق‬

‫صبره‬

‫الذي‬

‫على‬

‫والجاه‬

‫يؤمن‬

‫ما‬

‫والراحة‬

‫به‪،‬‬

‫ورأينا‬

‫‪.‬‬ ‫القلبية والتعلق‬

‫لا يأسف‬ ‫من‬

‫الده عليها‬

‫إيثار الحق‬

‫والتضحية‬

‫أجل‬

‫كبير‪ ،‬جعله‬

‫فقده ‪ ،‬ولا يطمع‬

‫هذه‬

‫‪،‬‬

‫الدنيا وطيباتها‪،‬‬

‫من‬

‫الدعاة‬

‫والشدائد‪.‬‬

‫بالإيثار والتضحية‬

‫هذه‬

‫‪ ،‬متأسيا في‬

‫من‬

‫قلبه وضميره‬

‫على‬

‫بغايته في‬

‫من‬

‫شيء‬

‫الدنيا سيفوته ‪ .‬بل‬ ‫يوم من‬

‫أول‬

‫ووجدانه‬

‫الدنيا‬

‫كانت‬

‫إسلامه‬

‫وتشغل‬

‫سبيل‬

‫قد‬

‫غايته‬

‫‪ ،‬وكانت‬

‫كل‬

‫وقته‬

‫وحياته‪.‬‬

‫وكان‬ ‫مرضاته‬ ‫عمله‬

‫‪،‬‬

‫قلبه متصلا‬ ‫ولا ينسى‬ ‫وأن‬

‫المستقيم‬

‫لحظة‬

‫ثوابه هو‬

‫وباطل ‪ .‬وهو في‬ ‫في‬

‫بالده سبحانه‬

‫كل‬

‫دعوته‬

‫أن‬

‫الده‬

‫الباقي ‪،‬‬

‫وتعالى‬

‫سبحانه‬ ‫وأن‬

‫‪،‬‬

‫وتعالى‬ ‫كل‬

‫شيء‬

‫عمله ودعوته رمز الجندي‬ ‫‪،‬‬

‫الملتزم‬

‫بعقيدته‬

‫يبتغي‬

‫لا‬

‫غير‬

‫سيحاسبه‬

‫على‬

‫سواه‬

‫زائل‬

‫المطيع لقائده‬

‫وجماعته‬

‫‪.‬‬

‫وكان‬


‫عمله كل‬

‫منسجمأ‬

‫في‬

‫وخطواته‬

‫كلها في‬

‫هذه‬

‫الصفات‬

‫الله عنه جعلته‬ ‫المدينة ‪،‬‬

‫وليعيش‬

‫سبيل‬

‫التي اتصف‬ ‫أهلا لأن يكون‬

‫رسولا‬

‫هناك‬

‫ظلال‬

‫في‬

‫إلى عوالم الأرض‬

‫مذى‬

‫الهابط‬

‫النملة التي‬

‫خطوها‬ ‫العدم‬

‫ببيعتهم‬ ‫‪،‬‬

‫"لأن‬ ‫منهج‬

‫إلى‬

‫لرسول‬

‫والخلود‬

‫لده وللرسول‬

‫بعد‬

‫منهج‬

‫تنمو‬

‫الحياة في‬

‫سفاهة‬

‫كانت‬

‫الله‬

‫‪.‬‬

‫<‬

‫فيه‬

‫صورها‬

‫ينقلهم‬

‫السائدة‬

‫وحينها‬

‫والخطوة‬

‫يا أيها‬

‫ع!ذط‪،‬‬

‫ليردوا البشرية‬

‫‪،‬‬

‫الذين‬

‫‪،‬‬

‫يدركون‬

‫الكبيرة التي‬

‫نحو‬

‫الحياة‬ ‫امنوا‬

‫بعد‬

‫استجيبوا‬

‫>(‪.)1‬‬

‫حياة كاملة ‪ ،‬لا مجرد‬ ‫ظله‪،‬‬

‫الله‬

‫المعتقدات‬

‫إنها خطوة‬

‫لما يحييكم‬

‫الحياة في‬

‫كل‬

‫ويلقن‬

‫واقعية ‪ -‬وهو‬

‫الجاهلية‬

‫‪.‬‬

‫مسلمي‬

‫معلمه رسول‬

‫إياها الإسلام ‪،‬‬

‫الموت‬

‫إذا دعاكم‬

‫الإسلام‬

‫واقعي‬

‫نقلهم‬

‫النبي ع!ي! إلى‬

‫ويرفعهم إلى عل‬

‫وليعرفوا‬ ‫الذي‬

‫من‬

‫القراار ‪-‬حياة‬

‫والسماء‪،‬‬

‫الهائمة ‪،‬‬

‫والمستوى‬

‫المعلم‬

‫بن عمير رضي‬

‫المقرىء‪،‬‬

‫الإيمان كما تلقاه من‬

‫معهم‬

‫الضالة‬

‫الدعوة ‪.‬‬

‫بها مصعب‬

‫ليكون‬

‫المدينة دروس‬

‫الانسجام مع‬ ‫هذه‬

‫الدعوة الإسلامية‪،‬‬

‫عقيدة‬

‫وتترقى ‪ ،‬ومن‬

‫وأشكالها‪،‬‬

‫وفي‬

‫مستسرة‪،‬‬

‫ثم‬

‫كل‬

‫هو‬

‫دعوة‬

‫مجالاتها‬

‫ومذلولائها‪.‬‬

‫وفي‬

‫(‪)1‬‬

‫الآية‬

‫دخول‬

‫المسلم‬

‫في‬

‫الاسلام يكون‬

‫‪ 24‬من سورة الأتفال‪.‬‬

‫‪178‬‬

‫قد دخل‬

‫إلى حظيرة‬


‫وإلى‬

‫الحياة ‪،‬‬

‫القوة‬

‫دار‬

‫والاستعلاء‪،‬‬

‫والعزة‬

‫والثقة بربه ودينه ‪ ،‬والانطلاق‬ ‫‪،‬‬

‫بجملته‬

‫وإخراجه‬

‫وتحقيق‬

‫من‬

‫إنسانيته‬

‫في‬

‫عبودية‬

‫العليا‬

‫بالعقيدة‬

‫الأرض‬

‫كلها لتحرير‬

‫العباد إلى‬ ‫وهبها‬

‫التي‬

‫والمنهج‬

‫عبودية‬

‫له‬

‫الإنسان‬

‫الله وحده‬

‫الله فاستلبها‬

‫‪،‬‬ ‫منه‪،‬‬

‫الظعاة "(‪.)9‬‬

‫ومن‬

‫قوي‬

‫هذا‬

‫أجل‬

‫عزيز‪،‬‬

‫فإن‬

‫ولأنه تخلص‬

‫قويا ثابتا يصرخ‬ ‫كيدون‬

‫فلا‬

‫يتولى‬

‫تنظرون‬

‫بها‪،‬‬

‫يساوي‬

‫‪.‬‬

‫ولصي‬

‫لأنه لا يرتكن‬

‫ادعوا‬

‫الله الذي‬

‫>"(‪ )2‬فالداعية‬

‫رأينا كيف‬

‫ولا يلتجىء‬ ‫امسعود‬

‫يقول‬

‫لغيره فى‬

‫غير‬

‫وقد‬

‫القران‬

‫كان‬

‫وعبدالله بن‬

‫‪.‬جوار أحد‬

‫لغير‬

‫يتجرد‬ ‫الله‬

‫شركاءكم‬

‫نزل‬

‫من‬ ‫أي‬

‫ولأن‬

‫ثم‬

‫الكتاب‬

‫إسناد‬ ‫سند‬

‫في‬

‫منهم‬

‫رسول‬

‫كل‬

‫ظروفه ‪ ،‬وكذلك‬

‫مظعون‬

‫جوار‬

‫الله‬

‫الله ع!ير لا يع!مد‬

‫‪.‬‬

‫عندما‬

‫‪،‬‬

‫ناديهم ‪-‬‬ ‫حينذاك‬

‫الآيتان ‪591‬‬

‫القران‬

‫‪691 -‬‬

‫في‬

‫وهو‬

‫الأرض‬

‫غير‬

‫لا‬

‫الله‬

‫تفسير‬ ‫من‬

‫الكعبة ‪:‬‬ ‫يعرف‬

‫الآية السابقة‪.‬‬ ‫سورة‬

‫مسعود‬

‫إلا على‬

‫الده‬

‫أبو بكر وابن‬

‫وضوبوا‬ ‫رضي‬

‫ورفضوا‬ ‫الده عنه‬

‫بالأذى الشديد ‪-‬لأنه أسمعهم‬

‫جوار‬

‫" لأنه كان‬

‫فعل‬

‫عذبوا‬

‫فعبدالله بن‬

‫تناوله المشركون‬

‫!ا) انظر ظلال‬ ‫(‪)2‬‬

‫إن‬

‫‪:‬‬

‫<قل‪:‬‬

‫والضلال ‪ ،‬بل يظل‬

‫شيئا‪.‬‬

‫ولقد‬

‫عليئ‬

‫من‬

‫الده لا يخشى‬

‫عالم الموت‬

‫بالمشركين‬

‫الصالحين‬

‫ويستهين‬

‫الداعية إلى‬

‫أحدا‪،‬‬

‫لأنه‬

‫الأعراف ‪.‬‬

‫‪917‬‬

‫أنهم‬

‫"والله ما كانوا أهون‬ ‫يحادون‬

‫ادله‬

‫سبحانه‬


‫وتعالى ‪،‬‬

‫الده‬

‫‪،‬‬

‫وكان‬

‫فينبغي‬

‫يستيقن‬

‫أن‬

‫الذي‬

‫يحاد‬

‫يكون‬

‫مهينا‬

‫عند‬

‫أولياء‬

‫أن‬

‫وكان مصعب‬ ‫رمز‬

‫الله‬

‫المؤمن‬

‫منهج‬

‫ويتطلع‬

‫والمسلمين‬

‫في‬

‫إلى‬

‫مستقبل‬

‫وثبات‬

‫هذه‬

‫‪ ،‬وأسلوب‬

‫للإسلام‬

‫‪،‬‬

‫وعليه‬

‫ومصابرة‬

‫روى‬

‫هاجر‬

‫المدينة‬

‫قريب‬

‫يرى‬

‫أن‬

‫يبفغ‬

‫على‬

‫فنزل‬

‫دورهم‬

‫فيسلم‬

‫الرجل‬

‫أساس‬ ‫تحتاج‬

‫وإيمان وصبر؟‬ ‫الدعوة‬

‫بهذه‬

‫ويقوم‬

‫في‬

‫طبقاته‬

‫أسعد‬

‫فيدعوهم‬

‫والرجلان‬

‫بن‬

‫إلى دعوة جادة‬ ‫لكي‬

‫دارا‬

‫تصبح‬

‫بصبر‬

‫المسؤولية‬

‫مصعبط‬

‫ان‬

‫زرارة ‪ ،‬وكان‬

‫يأتي‬

‫الأنصار‬

‫في‬

‫إلى‬

‫حتى‬

‫الإسلام ‪ ،‬وفشا‬

‫دور‬

‫من‬

‫هذا أن مصعب‬

‫المدينة‬

‫عمير‬

‫الإسلام ‪ ،‬ويقرأ عليهم‬

‫ووائل وواقف‬

‫‪ ،‬حيث‬

‫قدم‬

‫القران ‪،‬‬

‫‪ ،‬وكان مصعب‬

‫وصل‬

‫انتصر‪،‬‬

‫العقيدة الإتهية‪.‬‬

‫بن‬

‫ظهر‬

‫الأنصار كلها والعوالي إلا دورا من‬

‫إلى‬

‫مسؤولية ضخمة‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫وقبائلهم‬

‫ونرى‬

‫بدأ يدعو إلى‬

‫فيه الإسلام وقد‬

‫المدينة الجديدة‬ ‫حسن‪،‬‬

‫ابن سعد‬

‫المدينة ‪،‬‬

‫وحين‬

‫وهو يحمل‬

‫وقد أقاموا دولتهم على‬

‫يعلم أن‬

‫مخلصة‬

‫الده‪-‬‬

‫المدينة‪:‬‬

‫مصعب‬ ‫إلى‬

‫بالده‬

‫هين‬

‫الداعية‪.‬‬

‫دعوته‬

‫وصل‬

‫وكان‬

‫في‬

‫ثقته‬

‫حين‬

‫الده مغلوب‬

‫على‬

‫أوس‬

‫الده‬

‫وهي‬

‫في‬

‫خطمة‬

‫يقرئهم القران ويعلمهم‪.‬‬

‫بن عمير‬ ‫كان يسعى‬

‫‪018‬‬

‫بدأ في‬

‫الدعوة حالما‬

‫إلى الناس ‪ ،‬لأنه يحس‬


‫بمسؤوليته كمسلم‬ ‫الدعوة لكل‬ ‫إلا حين‬ ‫من‬

‫وشريعة‬ ‫من‬

‫أمين على‬

‫الناس ‪ ،‬ولا يمكن‬

‫يسعى‬

‫ركام‬

‫الجاهلية‬

‫للمسلم‬

‫وضلالاتها‪،‬‬

‫بوضوح‬

‫الله‬

‫ان يؤدي‬

‫إلى الناس ‪ ،‬ليزيل عن‬

‫فطرهم‬

‫ويبين‬

‫وبساطة‬

‫استهزاء وسخرية‬

‫أجل‬

‫دعوته أمام‬

‫عز وجل‬

‫الده‬

‫هذا الواجب‬

‫ما تراكم عليها‬

‫لهم‬

‫وإخلاص‬

‫في تبليغ‬

‫عقيدة‬

‫ويصبر‬

‫التوحيد‬

‫على‬ ‫كل‬

‫‪ ،‬وتسفيه وعناد وصدود‪.‬‬

‫أذاهم‪:‬‬ ‫من‬

‫ذلك‬

‫الدعوة ‪.‬‬

‫وكان‬ ‫ومهيأ‬

‫لهذه‬

‫الأنصار‬

‫بيت‬ ‫لكل‬

‫مصعب‬ ‫الدعوة‬

‫وقبائلهم ‪،‬‬

‫إلى بيت‪،‬‬ ‫رجل‬

‫بالحكمة‬

‫يأبه س بالسخرية‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫يهدى‬

‫عليه الشمس‬

‫الإسلامية‬

‫الده بك‬

‫أو غربت‬

‫ونلحظ‬

‫ويقرأ‬

‫الحسنة‬

‫‪،‬‬

‫لا‬

‫أيضا‬ ‫إلا على‬

‫عليهم‬

‫يكن‬

‫القرآن‬

‫الإسلام وفشا‬

‫في‬

‫دور‬

‫القران ويعلمهم‬

‫"‪.‬‬

‫إذن‬

‫فهو‬

‫من‬

‫يطوف‬

‫الله‬

‫الأذى‬

‫يطمع‬

‫بغير‬

‫أخبر‬

‫واحدا‬

‫عشيرة‬ ‫ولا‬ ‫ذلك‬

‫خير‬

‫يخاف‬ ‫الجزاء‬

‫عنه رسول‬ ‫لك‬

‫وقبيلة‬

‫الدة‬

‫مما‬

‫ع!يم‬

‫طلعت‬

‫)‪.‬‬

‫أنه لم‬

‫القرآن ‪،‬‬

‫بدأ يأتي‬

‫لكل‬

‫يخشى‬

‫الذي‬

‫رجلا‬

‫لهذا‬

‫دور‬

‫أو مناسبة لتبليغ دعوة الده‬

‫منهج‬

‫الجزاء‬

‫المشاق‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫لحظة‬

‫ويشرح‬

‫يناله الدعاة ‪ .‬ذلك‬

‫بقوله ‪" :‬لئن‬

‫إلى‬

‫كل‬

‫قلب‪،‬‬

‫والموعظة‬ ‫ولا‬

‫كانت‬

‫مشاقها‪،‬‬

‫فيدعوهم‬

‫ويستغل‬

‫ولكل‬

‫الصدود‪،‬‬

‫الذي‬

‫متمرسا‬ ‫مهما‬

‫في‬

‫الصبر على‬

‫والمحن‪،‬‬

‫يعتمد‬

‫الكريم ‪،‬‬

‫فيسلم‬

‫في‬

‫فيدعوهم‬

‫الرجل‬

‫والرجلان‬

‫الأنصار كلها "وكان‬ ‫كان‬

‫يقرأ عليهم‬

‫‪181‬‬

‫توضيح‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬

‫العقيدة‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫حتى‬

‫مصعب‬

‫القرآن ويقرئهم‬

‫ظهر‬

‫يقرئهم‬ ‫إياه‬

‫‪،‬‬


‫ويعلمهم‬ ‫وهذه‬

‫ما في‬

‫هي‬

‫القران‬

‫عقيدة‬

‫ولا نظريات‬

‫من‬

‫معالم‬

‫الإسلام ‪ ،‬فهي‬

‫تبتدعها‬

‫الطريق‬

‫ليست‬

‫الأفهام وليست‬

‫الأذهان والتخيلات ‪ ،‬بل هي‬

‫ومناحي‬

‫فلسفة‬

‫العقيدة ‪.‬‬

‫تتأولها العقول ‪،‬‬ ‫وأحلاما‬

‫خيالات‬

‫عقيدة واضحة‬

‫تطير‬

‫بها‬

‫لها منبع واحد‬

‫هو‬

‫القران الكريم‪.‬‬ ‫حديث‬

‫رسول‬

‫وليس‬ ‫القران‬

‫الكريم ‪،‬‬

‫ولهذا‬

‫وتتفتح‬

‫نوافد كينونته وفطرته‬ ‫هذه‬

‫يطممن‬

‫وفي‬ ‫تجعل‬

‫الفطرة‬

‫وحدة‬

‫يؤمن‬

‫الأمور كما‬ ‫ممزوجأ‬

‫‪،‬‬

‫يراه‬

‫لفهم‬

‫هذه‬

‫خطورة‬ ‫منهح‬

‫على‬

‫يترك‬

‫تماما‬

‫لفطرته‬

‫يبلغ‬

‫المحاولات‬

‫محاولين‬

‫يحاول‬

‫عقله‬

‫وحين‬

‫تلتبس‬

‫فهم‬

‫عليه‬

‫إسلامه‬

‫الثقافات‬

‫والآراء‬

‫ليفسر‬

‫ما‬

‫فقط‬

‫وكينونته كلها‬

‫كل‬

‫أن‬

‫تتفتح‬

‫‪.‬‬

‫لدينه هذا‬

‫المسلم‬

‫التي يحرص‬

‫الإسلام وبين مصطلحات‬ ‫بذلك‬

‫فلا‬

‫بين ركام‬

‫ومشاعره‬

‫ما‬

‫وطمأنينة‪،‬‬

‫عقيدته ‪،‬‬

‫منه ‪،‬‬

‫اليوم ‪ ،‬الذي‬

‫على‬

‫التام‬

‫فيه كل‬

‫ووضوح‬

‫بحدود‬

‫ما تتطلبه‬

‫‪ ،‬ويعتمد‬

‫العقيدة الجديدة‬

‫فهم‬

‫معرفة‬

‫وفلسفاته ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫والمشاعر‪.‬‬

‫العقيدة صفاء‬

‫مسلم‬

‫العصر‬

‫والتفسيرات‬

‫دون‬

‫وحين‬

‫يعلم‬

‫بالوضوح‬

‫للقراار الكريم ‪ ،‬ويجد‬

‫أكثر يقينا وأكثر‬

‫تلتبس‬

‫أن‬

‫المسلم‬

‫وتفصيل‬

‫يشعر‬

‫والكينونة والآمال‬

‫العقيدة‬

‫بمفاهيم‬

‫والأضاليل‬

‫كان‬

‫المنبع لفهم‬

‫المسلم‬ ‫بهذه‬

‫الده‬

‫!ك!ي!‬

‫غير شرح‬

‫لما في‬

‫الفهم‬

‫عليها أتاس ‪ ،‬فيخلطون‬ ‫العصر‬

‫بين‬

‫ومفاهيمه ومناهجه‪،‬‬

‫التوفيق بين الاسلام ومناهح‬

‫‪182‬‬

‫الواضح‬

‫يدرك‬

‫العصر‪.‬‬

‫وكأن أمر‬


‫في‬

‫العقيدة‬ ‫وبذلك‬

‫من‬

‫يد‬

‫يقضون‬

‫العصرية‬ ‫يؤمن‬

‫البشر‪،‬‬ ‫على‬

‫‪ ،‬وغيرها‬

‫إلا من‬

‫بالثه الواحد‬ ‫نقطة‬

‫صاحب‬

‫الإسلام‬ ‫هذه‬

‫العليم‬

‫الشعور‬ ‫الحق‬

‫متناسين‬

‫تميز‬

‫خصائصها‬

‫وتفرده ‪.‬‬

‫المحاولات‬

‫البصير‪،‬‬

‫بالهزيمة‬

‫‪،‬‬

‫أهئم‬

‫لأنه يحمل‬

‫ولي!ست‬

‫‪ .‬إن‬

‫لا ينطلق‬

‫والنقص‬

‫‪،‬‬

‫رسإلة‬

‫(الربانية)‪،‬‬

‫الده‬

‫‪،‬‬

‫المسلم‬

‫في‬

‫بل‬

‫إدعاءات‬ ‫الذي‬

‫فهم‬

‫يعلم‬

‫إسلامه‬

‫ويؤمن‬

‫وهو‬

‫بأنه‬ ‫وهو‬

‫القوي‬

‫العزيز‪.‬‬

‫ولا يمكن‬ ‫؟‬

‫الصافي‬

‫للمسلم‬

‫إلا حين‬

‫الكريم ‪ ،‬ويكنس‬ ‫وتفاهات‬

‫والشيء‬

‫عن‬

‫الجليل أسعد‬ ‫الده عليهما؟‬

‫ليتخذ‬

‫وترجمة‬

‫ما يملك‬

‫كالحماية‬

‫إلى‬

‫والمسلم‬ ‫لمعنى‬

‫مما‬

‫نلحظه‬ ‫بيته‬

‫منه مقرا‬ ‫مثلا في‬

‫التضحية‬

‫لرسول‬

‫سبق‬

‫لمصعب‬

‫للدعوه ‪،‬‬

‫لبيعته‬

‫الله‬

‫لا يمكن‬

‫وغير‬ ‫في‬

‫مهمته‬

‫أن يكون‬

‫إسلامه ؟ ما لم يعط‬

‫أن‬

‫بن عمير رضوان‬

‫‪ ،‬وصورة‬ ‫وبهذا‬

‫إليه ويأكل‬

‫عملية‬ ‫يكون‬

‫لصدق‬ ‫قد‬

‫قدم‬

‫ما قدمه من إمكانيات‬

‫ذلك‬

‫لمصعب‬

‫‪،‬‬

‫لمواصلة‬

‫المدينة‪.‬‬

‫مسلما‬

‫إسلامه‬

‫‪183‬‬

‫الصحابي‬

‫وبيتا يأوي‬

‫الله غ!يم ‪.‬‬

‫والإرشإد‬

‫وتسهيل‬

‫كلها‬

‫مفاهيم وأفكار وفلسفات‬

‫من إمكانيات مادية إلى جانب‬

‫معنوية ‪،‬‬ ‫الدعوة‬

‫ومشاعره‬

‫للقرآن‬

‫والعقيدة ‪.‬‬

‫زرارة قد فتح‬

‫يضرب‬

‫وفكره‬

‫ما في ذهنه من‬

‫الثالث الذي‬

‫منه ‪ ،‬وبذلك‬

‫قلبه‬

‫الإسلام‬

‫بن‬

‫إيمانه ‪،‬‬

‫أن‬

‫يفتح‬

‫كل‬

‫مسبقة‬

‫يفهم‬

‫عقيدته‬

‫ب!نمكلها الواضح‬

‫صادقا في‬ ‫كل‬

‫ما يملك‬

‫إيمانه وفيا‬ ‫من‬

‫مال‬


‫ووقت‬

‫وإمكانيات‬

‫خبيء‬

‫الأذهان‬ ‫غير‬

‫اخر‬ ‫فهمه‬

‫الاسنة ‪ ،‬أو قبيع‬ ‫الذي‬

‫ذلك‬

‫مسلمو‬

‫كان‬

‫‪ .‬أما الإسلام‬

‫أسعد‬

‫إيمانه وصدق‬

‫لإخلاصهما‬ ‫ومن‬

‫ودخل‬ ‫أن‬

‫عمير‬

‫بيت‪،‬‬

‫بلغت‬

‫دعوة‬

‫فيه من‬

‫هداه‬

‫‪،‬‬

‫لصدق‬

‫والداعية أسعد‬

‫ومن‬

‫في‬

‫سبيل‬

‫عشيرة‬

‫الله إلى‬ ‫الله‬

‫وغير‬

‫الذي‬

‫بيعته وصدق‬

‫الدعوة ‪ ،‬ونتيجة لهذا الجهد من‬

‫وطوافهما !اعيين‬

‫بيت‬

‫لقبيلة ‪،‬‬

‫زرارة مثالا ‪-‬أيضا‪-‬‬

‫بن‬

‫إلى‬

‫القلوب‬

‫المشتتة ‪،‬‬

‫فهو‬

‫إسلام‬

‫بيعة العقبة‪.‬‬

‫عطائه في سبيل‬

‫الداعية مصعب‬

‫الساكن‬

‫الميت‬

‫أراده الله لعباده الصادقين‬

‫المدينة من‬

‫بن‬

‫‪،‬‬

‫الذي‬

‫يبقى‬

‫‪ ،‬وبقي‬

‫الله‬

‫إلى‬

‫جميع‬

‫بن‬

‫زرارة ‪،‬‬

‫من دار إلى دار‪،‬‬

‫أخرى‬

‫الناس ‪،‬‬

‫على‬

‫ونتيجة‬

‫ومن‬

‫‪،‬‬

‫وفشا‬

‫جاهليته‬

‫قبيلة‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫من‬

‫يرد الله‬

‫لم‬

‫يهديه‪.‬‬

‫والداعية ‪-‬في‬ ‫بقعة‬

‫من‬

‫يسمع‬ ‫في‬

‫الأرض‬

‫كلمة‬ ‫قعوده‬

‫بأسلوب‬ ‫للإنسان‬

‫أي‬

‫الله‬

‫عن‬

‫لم‬

‫لظى‬

‫يبلغهم‬

‫يتعرف‬

‫وطريقة‬ ‫كل‬

‫مئلى‪،‬‬

‫مكان ‪ ،‬وليخش‬ ‫مشاق‬

‫الده‬

‫هناك‬

‫‪ ،‬ومادام‬

‫‪ ،‬وحين‬

‫منكم‬

‫له في‬

‫ترك‬

‫مواجهة‬

‫لتبليغ كلمة‬ ‫الله‬

‫أولئك‬

‫إلى‬

‫لم‬

‫لمسلم‬ ‫المجتمع‬

‫الله ومنهجه‬ ‫الذين رضوا‬

‫يقعد المسلمون‬

‫أمة يدعون‬

‫‪184‬‬

‫إنسان‬

‫الإسلام ‪ ،‬ولا عذر‬

‫الطريق ‪ ،‬فهناك نار أشد‬

‫نيران الأرض‬

‫الإثم ‪" :‬ولتكن‬

‫الله‬

‫منهج‬

‫الدعوة ‪ ،‬ولا مبرر‬

‫بالقعود خوفا من‬ ‫من كل‬

‫تبلغها دعوة‬

‫‪ ،‬ولم‬

‫حسن‬ ‫في‬

‫مجتمع‬

‫‪ -‬مسؤول‬

‫أمام‬

‫مادام هناك‬

‫مشقة‬ ‫عن‬

‫الخير‪،‬‬

‫وأحر‬ ‫الدعوة‬

‫ويأمرون‬


‫بالمعروف ‪ ،‬وينهون عن‬

‫أسلوب‬

‫الدعوة‬

‫‪:‬‬

‫الدعوه‬

‫في‬

‫سرق!‬

‫قاعدة‬

‫تتكون‬

‫على‬

‫والثبات‬

‫المدينة ‪ ،‬ودخلت‬

‫الإسلام‬ ‫الدعوة‬

‫ومصعب‬

‫المنكر"(‪.)1‬‬

‫هناك ‪،‬‬

‫تؤتي‬

‫القائم على‬

‫وبدأت‬

‫الأنصار‪،‬‬

‫ثمار‬

‫والعمل‬

‫الصبر‬

‫أكلها‪.‬‬

‫يعطينا نموذجا‬ ‫الموعظة‬

‫بيوت‬

‫وبدأت‬

‫للداعية‬ ‫‪،‬‬

‫الحسنة‬

‫المسلم‬

‫وقد‬

‫‪ ،‬ولأسلوب‬

‫اتبعه في‬

‫الدعوة‬ ‫فنجح‬

‫دعوته ‪،‬‬

‫أيما نجاخ‪.‬‬

‫ابن‬

‫روى‬

‫زرارة خرج‬ ‫ودار بني‬

‫فدخل‬

‫بمصعب‬

‫ظفر‪،،‬‬

‫حضير‬

‫وكان‬

‫مشرك‬

‫على‬

‫لأسيدبن‬ ‫اللذين‬ ‫يأتيا‬

‫سعد‬

‫بن‬

‫معاذ‬

‫بني ظفر‪،‬‬

‫ممن‬

‫أسلم‬

‫قومهما‬

‫من‬

‫بني‬

‫دارينا‪ ،‬فإنه لولا أسعد‬

‫مق‬

‫سورة‬

‫البستان‬

‫‪.‬‬

‫ال عمران‬

‫‪.‬‬

‫‪185‬‬

‫بن زرارة ‪،‬‬

‫في الحائط‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫الأشهل‬

‫به قال سعد‬

‫ضعفاءنا‪،‬‬

‫الأشهل‬

‫بن معاذ وأسيد بن‬

‫عبد‬

‫انطلق‬

‫بن‬

‫أسعد‬

‫فجلسا‬

‫‪ .‬وسعد‬

‫لا أبا لك!‬

‫قد أتيا دارينا ليسفها‬

‫‪:‬‬

‫ابن خالة‬

‫قومه فلما سمعا‬

‫حضير‪:‬‬

‫(‪ )1‬الآية ‪401‬‬ ‫الحائط‬

‫سيدا‬

‫دين‬

‫أسعد‬

‫بن عمير يريد به دار بني عبد‬

‫إليهما رجال‬ ‫يومئذ‬

‫(‪)2‬‬

‫هشام‬

‫به حائطا(‪ )3‬من حوائط‬

‫واجتمع‬

‫أن‬

‫في‬

‫كتابه "السيرة‬

‫النبوية‬

‫" أن‬

‫بن‬

‫إلى‬

‫زرارة مني‬

‫بن‬

‫هذين‬

‫فازجرهما‬ ‫حيث‬

‫وكلاهما‬

‫معاذ‬

‫الرجلين‬

‫وانههما‬

‫عن‬

‫قد علمت‬


‫كفيتك‬

‫ذلك‬ ‫بن‬

‫أسيد‬

‫زرارة ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫هو‬

‫حضير‬ ‫قال‬

‫فاصدق‬

‫ابن‬

‫لمصعب‬

‫متشتما‬

‫اعتزلانا إن‬

‫فقال‬

‫بن‬

‫قبلته ‪،‬‬

‫قال‬

‫وقال‬

‫كانت‬

‫لكما‬

‫له مصعب‬ ‫كرهته‬

‫دف‬

‫ركز حربته وجلس‬ ‫القران‬

‫قبل‬

‫‪.‬‬

‫أن‬

‫الكلام‬ ‫هذا‬

‫فقالا‬

‫يتكلم‬

‫شهادة‬ ‫شهادة‬ ‫رجلا‬

‫الحق‬

‫ثم‬

‫الحق‬ ‫إن‬

‫إليكما‬

‫كيف‬

‫النادي‬

‫فتسمع‬

‫‪،‬‬ ‫؟‬

‫لم‬ ‫بن‬

‫‪ ،‬ثم‬

‫في‬

‫‪ ،‬ثم‬

‫الإسلام‬

‫وجهه‬

‫قال ‪ :‬ما أحسن‬

‫وتطهر‬

‫أن‬

‫وطهر‬

‫ركعتين‬

‫‪ ،‬ثم‬

‫قال‬

‫أحد‬

‫من‬

‫هذا‬

‫تدخلوا‬

‫ثوبيك‬

‫فقام‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫ثم‬

‫تشهد‬

‫ثوبيه‬

‫وشهد‬

‫إن‬

‫لهما‪:‬‬ ‫قومه ‪،‬‬

‫ورائي‬

‫وسأرسله‬

‫معاذ‪.‬‬

‫وانصرف‬

‫بغير الوجه‬

‫رضيت‬

‫بالإسلام وقرأ عليه‬

‫فاغتسل‬

‫عنه‬

‫أمرا‬

‫قال ‪ :‬أنصفت‬

‫!ذا أردتم‬

‫فتالهر‬

‫يتخلف‬

‫فوقف‬

‫ضعفاءنا؟‬

‫فإن‬

‫والده لعرفنا‬

‫وتسهله‬

‫‪.‬‬

‫جاءلن‬

‫أكلمه ‪.‬‬

‫إلينا تسفهان‬

‫ما تكرهه‬

‫تغتسل‬

‫قد‬

‫بن‬

‫حاجة‪.‬‬

‫تصنعون‬

‫قام فركع‬

‫حربته‬

‫قال‬

‫سيد‬

‫راه أسعد‬

‫قومه‬

‫يجلس‬

‫بكما‬

‫عنهما‪:‬‬

‫تصلي‬

‫الآن ‪ ،‬سعد‬

‫أسيد‬

‫إن‬

‫أوتجلس‬

‫إلى سعد‬

‫ناديهم ‪ ،‬فلما نظر إليه سعد‬

‫جاءكم‬ ‫على‬

‫جاء‬

‫عنك‬

‫له ‪:‬‬

‫اتبعكما‬

‫ثم أخذ‬ ‫في‬

‫ثم‬

‫‪:‬‬

‫إشراقه‬

‫وما أجمله ؟‬

‫الدين‬

‫هذا‬

‫بأنفسكما‬

‫يذكر‬

‫به في‬

‫؟‬

‫إليهما‪،‬‬

‫مقدما‪.‬‬

‫فلما‬

‫إليهما‪ ،‬فكلمه مصعب‬

‫فيما‬

‫قالا‬

‫ما‬

‫ولا أجد‬

‫عمير‪:‬‬

‫مصعب‬

‫‪:‬‬

‫‪:‬‬

‫وإن‬

‫ثم‬

‫أقبل‬

‫حربته‬

‫الله فيه‪.‬‬

‫عليهما‬

‫خالتي‬

‫‪،‬‬

‫عليه‬

‫فأخذ‬

‫بن معاذ‪،‬‬

‫الذند ذهب‬

‫له سعد‪:‬‬

‫ما فعلت‬

‫‪186‬‬

‫وقومه وهم‬

‫جلوس‬

‫قال ‪ :‬أحلف‬

‫بالده‬

‫به من‬ ‫؟‬

‫عندكم‬

‫‪،‬‬ ‫لقد‬

‫‪ ،‬فلما وقف‬

‫قال ‪ :‬كلمت‬

‫الرجلين‬


‫فوالله ما‬

‫بهما‬

‫رأيت‬

‫بأسا‪،‬‬

‫أحببت ‪ ،‬وقد حدثت‬

‫فأخذ‬

‫الحربة‬

‫خرج‬

‫أنهم‬

‫مغضبا‬ ‫من‬

‫لم‬

‫يده ‪،‬‬

‫زرارة‬

‫هذا‬

‫سعد‬

‫مني!!‬

‫سيد‬

‫اثنان ‪،‬‬

‫أمرا‬

‫‪:‬‬

‫قال‬

‫سعد‪:‬‬

‫وقرأ عليه‬ ‫يتكلم‬

‫فقام‬

‫ثم‬

‫ركعتين‬

‫ثم‬

‫في‬

‫تشهد‬

‫واغتسل‬ ‫‪،‬‬

‫مصعب‬

‫و(ن‬

‫وتسهله‬

‫أخذ‬

‫لم‬

‫قال‬

‫لأسعد‬

‫بن‬

‫وبينك‬

‫من‬

‫‪:‬‬

‫أو‬

‫كرهته‬

‫فتسمع‬

‫هذا‬

‫ثوبيه‬ ‫حربته ‪،‬‬

‫الحق‬

‫‪،‬‬

‫ثم‬

‫وتشهد‬ ‫فأقبل‬

‫شهادة‬ ‫عالدا‬

‫إلى‬

‫ما‬

‫قال‬

‫والده‬ ‫سنهم‬

‫رضيت‬

‫قال‬

‫تكره ؟‬

‫عليه الإسلام ‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫تصنعون‬

‫الدين ؟ قالا‪ :‬تغتسل‬ ‫تصلي‬

‫فإن‬

‫ما‬

‫فعرض‬ ‫وجهه‬

‫عنك‬ ‫؟‬

‫عنك‬

‫وقد‬

‫جاءك‬

‫لا يتخلف‬

‫عزلنا‬

‫القرابة‬

‫نكره ؟‬

‫مصعب‬

‫‪ ،‬ثم قال لهما ‪ :‬كيتف‬

‫شهادة‬

‫وطهر‬

‫أن‬

‫بن عمير‪ :‬أي‬

‫تقعد‬

‫شيئا!‬

‫أسيدا‬

‫دارينا بما‬

‫القرآن قالا‪ :‬فعرفنا والله في‬

‫ودخلتم‬

‫ثوبيك‪،‬‬

‫ما‬

‫ثم ركز الحربة وجلس‬

‫لإشراقه‬

‫أسلمتم‬

‫له‬

‫قبلته ‪،‬‬

‫أنصفت‬

‫في‬

‫بيني‬

‫لم‬

‫إنما‬

‫متشتما‬

‫قومه ‪ ،‬إن يتبعك‬

‫فقال‬

‫ورغبت‬

‫فوقف‬

‫أتغشانا‬

‫وراءه من‬

‫مطمئنين‬

‫بني حارثة‬

‫أغنيت‬

‫‪ ،‬عرف‬

‫بن‬

‫ليحقروك‪.‬‬

‫ذكر له من‬

‫والده ما أراك‬

‫والله لولا‬

‫أسعد بن زرارة لمصعب‬ ‫من‬

‫قال‬

‫منهما‪،‬‬

‫يا أبا أمامة ‪ ،‬أما‬

‫‪:‬‬

‫رمت‬

‫يسمع‬

‫‪:‬‬

‫نفعل‬

‫إلى أسعد‬

‫قد عرفوا أنه ابن خالتك‬

‫مبادرا تخوفا للذي‬

‫إليهما‪ ،‬فلما راهما‬

‫أراد منه أن‬

‫نهيتهما‬

‫أن بني حارثة قد خرجوا‬

‫زرارة ليقتلوه ؟ وذلك‬

‫فقام سعد‬

‫وقد‬

‫فقالا‪:‬‬

‫ما‬

‫قبل‬

‫أ‬

‫ن‬

‫إذا أنتم‬

‫فتطهر وتطهر‬ ‫ركعتين‬

‫‪.‬‬

‫قال ‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫ثم‬

‫ركع‬

‫قومه‬

‫ومعه‬

‫الحق‬ ‫نادي‬

‫أسيد بن حضير‪.‬‬ ‫فلما‬

‫راه قومه‬

‫مقبلا‪،‬‬

‫قالوا نحلف‬

‫‪187‬‬

‫بالته لقد‬

‫رجع‬

‫إليكم‬


‫سعد‬

‫بغير الوجه الذي ذهب‬

‫قال ‪ :‬يا بني‬ ‫سيدنا‬

‫عبد‬

‫وأفضلنا‬

‫ونسائكم‬

‫رأيا‪،‬‬

‫عليئ‬

‫قالا‪:‬‬

‫حرام‬

‫بن‬

‫لم تبق‬

‫والقصة‬

‫حتى‬

‫في‬

‫دار‬

‫بني‬

‫واضحة‬ ‫إبلاغ‬

‫الدعوة‬

‫ليدعو‬

‫عبد‬

‫الأشهل‬

‫‪،‬‬

‫الجديدة‬

‫وحوله‬

‫رجال‬

‫الدعوة ؟ يتلقاهما مصعب‬

‫وأسعد‬

‫وكلام جميل ‪+،‬ولم يكن‬

‫موقف‬

‫سعد‬

‫مصعب‬

‫‪ ،‬فلقد رأى‬ ‫صبر‬

‫ولذلك‬ ‫إسلامهما‪،‬‬ ‫بالثه‬

‫‪،‬‬

‫الدقل‬

‫صادق‬

‫على‬ ‫وكان‬

‫هو أشد‬

‫الجأش‬

‫الإيمان ‪ ،‬رحب‬

‫والمشاعر‬

‫مبادىء‬

‫‪،‬‬

‫الصدر‪،‬‬

‫واءلفطرة والضمير‪،‬‬

‫‪188‬‬

‫وحين‬

‫تأخذ‬

‫سيدا قومهما‪-‬‬ ‫تبليغ‬

‫‪ ،‬وخلق‬

‫وأسيد جديدا‬

‫على‬

‫وعنادا من‬

‫وتهديدهما‬

‫هادىء‬

‫العقيدة‬

‫زرارة ‪ -‬من‬ ‫رحب‬

‫خي‬

‫رفيع‪،‬‬

‫عصبية‬

‫إيذاء الرجلين ‪،‬‬ ‫رابط‬

‫البستان في‬

‫‪-‬وهما‬

‫بصدر‬

‫من‬

‫‪ ،‬فهو يأتي دور‬

‫لهم‬

‫وأسعدبن‬

‫‪3‬مسلمون‪.‬‬

‫الداعية ‪ ،‬وعن‬

‫امنوا بالدين الجديد‪.‬‬

‫الرجلين ‪-‬مصعبا‬

‫إلى منزل‬

‫ونساء‬

‫في‬

‫بن معاذ وأسيد بن حضير‬

‫فيريدان منع‬

‫إلى‬

‫ولا‬

‫الإسلام ‪ ،‬حتى‬

‫للناس‬

‫ويشرح‬

‫رجل‬

‫ومصعب‬

‫مصعب‬

‫إلى الإسلام ‪ ،‬يجلس‬ ‫الناس‬

‫رجالكم‬

‫الأشهل‬

‫إلا وفيها رجال‬

‫عن‬

‫المؤثر في‬

‫فإن‬

‫عبد‬

‫يدعو‬

‫الأنصار‬

‫فيكم ؟‬ ‫كلام‬

‫قالوا‪:‬‬

‫ورسوله‪.‬‬

‫الناس‬

‫تعطينا صوره‬

‫العصبية سعد‬

‫قال‬

‫بالثه‬

‫‪:‬‬

‫أو مسلمة ‪ ،‬ورجع‬

‫دور‬

‫الحسن‬

‫تعلمون‬

‫تؤمنوا‬

‫أمري‬

‫أسعد‬

‫الأنصار ويدعوهم‬ ‫بني‬

‫وأيمننا‬

‫عندكم ‪ ،‬فلما وقف‬

‫نقيبة ‪،‬‬

‫زرارة ‪ ،‬فأقام عنده‬

‫دار من‬

‫أسلوبه‬

‫‪ ،‬كيف‬

‫فوالثه ما أمسى‬

‫امرأة إلا مسلما‬ ‫أسعد‬

‫الأشهل‬

‫به من‬

‫عليهم‬

‫النفس‬

‫طمعا‬ ‫‪ ،‬عميق‬

‫متدبرا للأمر‪،‬‬

‫بأسلوب‬

‫قريش؟‬

‫صادق‬

‫في‬ ‫الثقة‬

‫يخاطب‬

‫مؤثر‬


‫‪/‬بنبرات كلامه العذب‬

‫ويستجيش‬ ‫رأينا أسعد‬ ‫كيف‬

‫زرارة‬

‫بن‬

‫يخاطبهما‬

‫كل‬

‫واجب‬

‫بما يتناسب‬

‫مسلم‬

‫ورغم‬

‫والضرب‬ ‫مجبرين‬ ‫لهما‬

‫ومعرفة‬

‫من‬

‫على‬

‫السماع‬

‫الاستجابة‬

‫أن يقدم‬

‫على‬

‫مصعب‬

‫‪:‬‬

‫كرهت‬

‫كف‬

‫عنك‬

‫فيها‪،‬‬

‫يناسب‬

‫هذا‬

‫لصدق‬

‫الرجل‬

‫فتسمع‬

‫السؤال‬

‫‪،‬‬

‫وصحيح‬

‫لحديثه‬

‫العذب‬

‫إنها كلمة‬

‫‪،‬‬

‫رضيت‬

‫وفي‬

‫‪،‬‬

‫الرجل‬

‫لأنه لم‬ ‫الحصيف‬

‫ليكونا‬

‫المعقول‬

‫‪،‬‬

‫أجمل‬

‫من‬

‫قول‬

‫هذا‬

‫وإن‬

‫واحد‬ ‫مبدئي‬

‫اطمئنافي‬

‫أولي‬

‫لسان مصعب‪.‬‬

‫لسماع‬

‫العاقل‬

‫كلام‬

‫وعصبيته ‪،‬‬

‫مصعب‬

‫فيه طيشا‬

‫‪918‬‬

‫هذا‬

‫أمرا قبلته ‪،‬‬

‫‪ ،‬ولتعقله ‪ ،‬واستسلام‬

‫على‬

‫يجد‬

‫وكان‬

‫كلاهما غير جواب‬

‫طيشه وتهديده‬

‫نوافذ فطرته‬

‫لا بد‬

‫اللطيف في‬

‫‪-‬إذن ‪ -‬أن كلام مصعب‬

‫فتنازل عن‬

‫جانبا‪ ،‬وفتح‬

‫فإن‬

‫الصحيح‬

‫لهذا النداء الإتهي المفحم‬

‫ورأى سعد‬

‫مكانتهما‪،‬‬

‫الطلب‬

‫"أنصفت"‬

‫‪ ،‬ولمنطقه‬

‫موقف‬

‫بهما وبقومهما‪.‬‬

‫المؤثر‬

‫ما تكره " ولم يجد‬ ‫‪:‬‬

‫في‬

‫ولا نجد‬

‫الاحترام للعقل والمكانة مع‬ ‫"أو تجلس‬

‫كل‬

‫من‬

‫ونيتهما الإيذاء والشتم‬

‫الأسلوب‬

‫أهلا للمكانة التي هما‬

‫والطاعة والمسؤولية‬

‫وجوابه الجميل المؤثر‪ ،‬جعلهما‬

‫حفاظا‬

‫لهذا‬

‫وبما يؤثر فيهما وهذا‬

‫الالتزام‬

‫وغضبهما‬

‫مصعب‬ ‫؟‬

‫الرجلين ‪ ،‬ليعرف‬

‫إيمافهما طمعا‬

‫أسيد وسعد‬

‫فإن أسلوب‬ ‫على‬

‫مع‬

‫مكانة‬

‫مكانتهما‬

‫ما ينبغي‬

‫وكانا حريصين‬ ‫عصبية‬

‫على‬

‫تجاه دعوته في‬

‫والتبليغ ‪ ،‬والنصح‬

‫المواقف‬

‫كل‬

‫ينبه مصعبا‬

‫الكيان الإنساني ‪ ،‬ولقد‬

‫الخلوق‬

‫‪،‬‬

‫مقعول‬

‫وترك‬

‫وأصغى‬

‫أو سفاهة‬

‫ذلك‬ ‫بكليته‬

‫أو تهورا‪،‬‬

‫الكريم ‪،‬‬

‫الذي‬

‫لا‬


‫غير الحق‬

‫يبغي‬

‫الموعظة‬ ‫القوي‬

‫‪ ،‬حين‬

‫وجل‬

‫والعدل ‪ .‬ويتبع مصعب‬

‫الحسنة ‪ ،‬أسلوب‬ ‫يعتمد‬

‫بما فيه من‬ ‫وحجة‬

‫أخاذ‪،‬‬

‫والقران‬ ‫قلوب‬

‫الكريم‬

‫من‬

‫ايات‬

‫الضلال‬

‫كل‬

‫والأسلوب‬ ‫الدعوة ؟‬

‫النبوة عن‬ ‫‪< :‬‬

‫الزخرف‬

‫إنا جعلناه‬

‫لدينا‬

‫الإيمان في‬

‫قلب‬

‫ايات‬

‫الله‬

‫لأنه يملأ‬

‫عز‬

‫مصعبا‬

‫في‬

‫بسم‬ ‫قرانأ‬

‫لعلكم‬

‫تعقلون‬

‫‪> . .‬‬

‫أسيد وسعد‬ ‫في‬

‫القلب‬

‫معجمه‬

‫قرأ عليهما‬

‫ادله الرحمن‬ ‫عربيا‬

‫إلى‬

‫ويقنع العقول‬

‫الرحيم‬

‫وضربت‬

‫الله‬

‫‪ ،‬الطريق‬

‫الطبراني‬

‫عروة ‪ :‬أن‬

‫حكيئم‬

‫المؤثر‬

‫والعناد‪.‬‬

‫المشاعر‪،‬‬

‫بهديه ‪ .‬روى‬

‫لعليئ‬

‫ومشاعرهما‬

‫ورأى‬

‫دلائل‬

‫الكتاب‬

‫ودخل‬

‫الطريق‬

‫البليغ في‬

‫وتتمسك‬

‫المبين‬

‫أم‬

‫ينهار أمامها الباطل‬

‫هو‬

‫ذ‬

‫وتصوير مؤثر‪ ،‬وأسلوب‬

‫الضمائر‪ ،‬ويستجيش‬

‫سورة‬

‫والكتاب‬

‫لفي‬

‫ما زال‬

‫بدعوته ‪،‬‬

‫وأبو نعيم‬

‫‪-‬أولا ‪ -‬على‬

‫والأسلوب‬

‫في‬

‫القران الكريم ‪ ،‬كلام‬

‫ايات بينات معجزات‬

‫والفكر‪ ،‬ويبعث‬ ‫فترضى‬

‫الإسلام المقنع الحصيف‬

‫بالغة ‪ ،‬وحقائق‬

‫الناس‬

‫أسلوب‬

‫الداعية‬

‫ي‬

‫‪ .‬حم‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وإنه‬

‫‪.‬‬

‫بعد أن هزت‬

‫أعماق‬

‫كيانهما‬

‫فطرتيهما لتجتث‬

‫والزيف‬

‫والجاهلية ‪ ،‬وفتح كل‬

‫منهما بصيرته ليعقل‪،‬‬

‫الجالسون‬

‫علامات‬

‫الايمان ‪ ،‬ولم يستطع‬

‫منهما‬

‫واستجاب‬

‫إلا وأن‬ ‫كل‬

‫في‬

‫وجهيهما‬

‫يعترف‬

‫منهما‬

‫‪" :‬ما أحسن‬

‫هذا‬

‫لنداء الفطرة ‪ ،‬ودخل‬

‫الكلام ‪ ،‬وأجمله"‬

‫في‬

‫دين‬

‫ادله‬

‫بلا تعثر‬

‫أو تباطؤ‪.‬‬

‫هكذا‬

‫كان‬

‫أسلوب‬

‫الداعية الذي‬

‫‪091‬‬

‫يعي‬

‫قرآنه فهما وحفظأ‬


‫وتطبيقا؟‬

‫تتحرك‬ ‫إلى‬

‫فتتحول‬

‫على‬ ‫الناس‬

‫لدعاة‬

‫مهما‬

‫ضعيف‬

‫هذا‬

‫ونحن‬

‫نفسه‬

‫صغيرا‪،‬‬

‫لأسيد‬ ‫بوقت‬

‫ومهما‬

‫مجتمع‬

‫تبادر إلى‬

‫فيهم‬

‫‪،‬‬

‫القران‬

‫الأذهان‬

‫الجاهلية‬

‫بن حضير‬

‫قليل عمل‬

‫ناله هو‪،‬‬

‫بفطرتها‬

‫سعد‪،‬‬

‫مؤمنا‪،‬‬

‫أما الشيء‬ ‫لإيمان‬

‫هؤلاء‬

‫بأسلوب‬

‫قوي‬

‫أنه‬

‫وامتدادها‬

‫وهذا‬

‫لكي‬ ‫أن‬

‫أنقذه‬

‫الاخر‬ ‫الأنصار‬ ‫‪،‬‬

‫وأسلم‬

‫يفصل‬

‫الذىي‬

‫الله‬

‫نلاحظه‬

‫‪،‬‬

‫مما دفع‬

‫ومستقبله‬

‫قال ‪ :‬يا بني‬

‫عبد‬

‫وأفضلنا‬

‫رأيا‪،‬‬

‫نقيبة ‪.‬‬

‫‪191‬‬

‫إلى‬

‫قال‬

‫والكفر‪.‬‬

‫الحرارة‬

‫القوية‬

‫مخاطبة‬

‫والإسلام‬

‫بن حضير‪،‬‬

‫كيف‬

‫وأيمننا‬

‫تلك‬

‫واماله لهذا‬

‫تعلمون‬

‫السبيل‬

‫في‬

‫‪ ،‬ويعود بعد قليل‬

‫سعدا‬

‫الجاهلية‬

‫يثمر‬

‫في‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وكانت‬

‫الجاهلية‬

‫فهو‬

‫لكي‬

‫ينال‬

‫بدأ‬

‫أوجد‬

‫إلى مصعب‬

‫فيه بين‬

‫الأشهل‬

‫ركام‬

‫الرواية‬

‫‪ :‬إنه‬

‫سعد‬

‫إيمانه‬

‫ولذلئا‬

‫من‬

‫الجدد‬

‫قلبه وحياته‬

‫أن‬

‫فطرته‬

‫ومكنوناتها‪،‬‬

‫تقول‬

‫إرسال‬

‫يعني‬

‫يذهب‬

‫بعد‬

‫الذي‬

‫على‬

‫أتى إلى نادي قومه ومعه أسيد‬

‫سيدنا‪،‬‬

‫الوحيد‬

‫القرآن وفي‬

‫الأولى ‪ ،‬لأنه أزال عن‬

‫احتياله على‬

‫بالحق‬

‫في‬

‫المثمر‬

‫فيه وله ‪ ،‬ويتحول‬

‫العدد إزاء طغيان‬

‫نعجب‬

‫صافية‬

‫مستبشرا‬

‫موكب‬

‫يثمر في تبليغ الدعوة‬

‫وأساليبها‪.‬‬

‫الذي‬

‫اللحظات‬

‫ومازال‬

‫المجتمع‬

‫بعد أن أسلم‬ ‫الخير‬

‫هو‬

‫ورجال‬

‫الأسلوب‬

‫يتمثلونه ويعيشون‬

‫تتحرك‬

‫أو قليل‬

‫وأسلحتها‬

‫‪،‬‬

‫عندما‬

‫إلى رجالات‬

‫وحقائق‬

‫‪ ،‬كان هذا الأسلوب‬

‫وهدايتهم‬

‫الإسلام‬

‫كان‬

‫اياته إلى‬

‫الأرض‬

‫وقائع‬

‫‪،‬‬

‫وصور‬

‫‪،‬‬

‫الحق‬

‫إنه أيقن‬ ‫‪ ،‬لذلك‬

‫فلما وقف‬ ‫أمري‬ ‫‪:‬‬

‫فإن‬

‫عليهم‬

‫فيكم ؟‬ ‫كلام‬

‫قومه‬

‫قالوا‪:‬‬

‫رجالكم‬


‫ونسائكم‬ ‫أمسى‬

‫علي‬ ‫في‬

‫حرام‬

‫حتى‬

‫تؤمنوا‬

‫بني‬

‫عبد‬

‫الأشهل‬

‫دار‬

‫ورسوله‬

‫بالثه‬

‫رجل‬

‫‪ ،‬قالوا ‪ :‬فوالثه ما‬ ‫امرأة إلا مسلما‬

‫ولا‬

‫ومسلمة‪.‬‬

‫لقد فهم سعد‬ ‫حياة‬

‫وعبودية‬

‫أن الإسلام حركة‬

‫كاملة‬

‫دثه‪،‬‬

‫قومه ‪ -‬أنه لا بد وأن‬

‫يكون‬

‫الذين‬

‫أطاعوه‬

‫يدعهم‬

‫إلى‬

‫في‬ ‫الثه‬

‫للمسلم‬

‫المؤمن‬

‫ويبتغي‬

‫رضوانه‪.‬‬

‫عز وجل‬ ‫الفاهم‬

‫أمام‬

‫هو‬

‫لأبعاد إيمانه‬

‫الوجهاء والزعماء‪،‬‬

‫أو أمته أو جماعة‬

‫من‬

‫وكلكم‬

‫مسؤول‬

‫عن‬

‫وواجب‬

‫نحو‬

‫ربه‪،‬‬

‫حتى‬

‫سبحانه‬

‫الذي‬

‫وأعطوه‬

‫‪ ،‬وهذا‬

‫رعيته‬

‫الثه‬

‫هؤلاء‬

‫ثقتهم‬

‫وقيادهم‬

‫الشعور‬

‫الصحيح‬

‫الذي‬

‫وكل‬

‫الناس ‪،‬‬

‫له‬ ‫عن‬

‫المكانة‬

‫يخشى‬

‫مطاع‬

‫أمام‬

‫الثه‬

‫إن‬

‫لم‬

‫الحي‬

‫قومه أو‬

‫"كلكم‬

‫" وها هو يقوم بما عليه من‬ ‫يكون‬

‫النالس‬

‫لقاء الثه‬

‫في‬ ‫‪:‬‬

‫في‬

‫راع‬

‫مسؤولية‬

‫بريئا يوم القيامة أمام‬

‫الثه‬

‫وتعالى‪.‬‬

‫وهكذا‬

‫المفاصلة‬

‫كانت‬

‫القاطع‬

‫بين إسلامه‬

‫رجالكم‬

‫ونسائكم‬

‫وأسلموا‬

‫يبق‬

‫ولم‬

‫إيمانه وصدق‬

‫أسلوب‬

‫مسؤولا‬

‫جاهليتهم‬

‫إنها مسؤولية‬ ‫شعبه‬

‫وشعر‬

‫وعمل‬

‫‪-‬وهو‬

‫وتطبيق ‪ ،‬وأنه منهج‬

‫وبين‬

‫علي‬ ‫رجل‬

‫عمله‬

‫دعوته ‪،‬‬

‫نرى‬

‫بين سعد‬

‫وبين‬

‫جاهليته ‪ ،‬حين‬

‫حرام‬

‫حتى‬

‫قومه ‪ ،‬وكان‬ ‫قال‬

‫وأنتح‬

‫أنه استعمل‬

‫‪291‬‬

‫لهم ‪" :‬فإن كلام‬

‫تؤمنوا بالثه ورسوله"‬

‫أو امرأة إلا مسلما‬ ‫تأثيره في‬

‫الحاجز‬

‫أو مسلمة‬

‫القوم ‪ .‬ولدى‬

‫كل‬

‫المؤثرات‬

‫‪،‬‬

‫وأثمر‬

‫النظر في‬

‫المادية‬


‫والمعنوية خدمة‬ ‫التي‬ ‫به‬

‫عرفتها‬

‫للإسلام ‪ ،‬واستفاد من كل‬ ‫‪:‬‬

‫الجاهلية‬

‫‪ ،‬ومؤازرته ‪ ،‬ووجهه‬

‫للجمع‬

‫الذي‬

‫وأيمننا‬

‫نقيبة‬

‫الداعية أن‬ ‫وششخدمها‬

‫في‬

‫إلى‬

‫خير‬

‫نحو‬

‫دون‬

‫غش‬

‫هذا‬

‫درسا‬

‫حوله‬

‫من‬

‫مناسبا‬

‫وأفضلنا‬

‫بليغا وهو‬

‫الإمكانيات‬

‫على‬

‫‪-‬أيضا‪-‬‬

‫رأيا‪،‬‬ ‫على‬

‫أن‬

‫المعنوية والمادية‪،‬‬ ‫المجتمع‬

‫في‬

‫وجلبهم‬

‫درسا‬

‫يختص‬

‫امنوا‬

‫به‬

‫‪،‬‬

‫لاخرته‪،‬‬ ‫ويدلونهم‬

‫أو تضليل ‪ .‬ويعكس‬ ‫كل‬

‫والمسؤولين‬ ‫هنا ضخامة‬

‫المسؤولية‬

‫إذا ساروا‬

‫بهم‬

‫الشعارات‬

‫الكاذبة ‪،‬‬ ‫الفحشاء‬

‫وبعد‬ ‫كالأنعام‬

‫وراء‬

‫أمة وفي‬

‫في‬

‫التي‬

‫طريق‬ ‫وسلكوا‬

‫تقع‬

‫على‬

‫بهم‬

‫زعامات‬

‫مذى‬

‫وخدعوهم‬ ‫السبل‬

‫المخدوع‬

‫المستقيم‬

‫تأثير الزعماء‬

‫‪،‬‬ ‫!‬

‫فكيف‬

‫بهم‬

‫ورفعوا‬

‫لهم‬

‫الضالة ‪،‬‬ ‫في‬

‫قومهم‬

‫تابعيهم ‪ ،‬وتبدو‬

‫عواتقهم‬

‫وقادة فاسدين‬

‫‪391‬‬

‫ويقدمون‬

‫الصراط‬

‫زمان على‬ ‫على‬

‫الضلال‬

‫الجمع‬ ‫ضالة‬

‫ضخما‪،‬‬

‫لنا أيضا‬ ‫كل‬

‫الدعوة حين‬

‫حينما يوجهون‬

‫والرذيلة ‪ ،‬وألقوا بهم‬

‫سينادي‬

‫في‬

‫الإسلام عطاء‬

‫ما يقدم مسلم‬

‫الذي‬

‫ذلك‬

‫به الزعماء والوجهاء‬

‫المجتمع ‪ ،‬والذين ينخرطون‬

‫في‬

‫على‬

‫كل‬

‫الأسلوب‬

‫عنه ‪" :‬سيدنا‪،‬‬

‫ذلك‬

‫العمل ‪ ،‬فيعطون‬

‫الحق‬

‫فعل‬

‫ولقول‬

‫وكان‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫والثقة‬

‫الإيمان ‪.‬‬

‫والمتنفذون في‬

‫لآخرتهم‬

‫الزعيم‬

‫الخير‪،‬‬

‫من‬

‫من‬

‫التأثيو‬

‫ويعلمنا سعد‬

‫يصدقون‬

‫نحو‬

‫ونستفيد‬

‫يستفيد‬

‫حظيرة‬

‫من‬

‫يعتز برئيسه‬ ‫"‬

‫احترام‬

‫الموروثات‬ ‫وطاعته‬

‫القديمة‬

‫الجحيم‬

‫الضال‬ ‫‪< :‬‬

‫وساعدوهم‬ ‫؟إ!‪.‬‬

‫الذي‬

‫وما أضلنا‬

‫يسير‬ ‫إلا‬


‫المجرمون‬

‫‪ .‬فمالنا من‬

‫كرة فنكون‬ ‫الندآ‪،‬‬

‫ثم‬

‫‪.‬‬

‫بالثه شهيدا‬ ‫تبلو كل‬ ‫وضل‬

‫أمام‬

‫الده‬

‫إن‬

‫ما كانوا‬

‫وراءهم‬

‫<ولو‬

‫ترى‬

‫إلى‬

‫يرجع‬ ‫للذين‬

‫استكبروا‪:‬‬

‫لولا‬

‫للذين‬

‫استضعفوا‬

‫‪ :‬أنحن‬

‫بعض‬

‫بل‬

‫كنتم‬

‫بل‬

‫مكر‬

‫الليل والنهار‪،‬‬

‫أعناق‬

‫وأثمرت‬

‫(‪ )1‬الآيات‬

‫‪99‬‬

‫لكنا‬

‫الذين‬

‫كفروا‪،‬‬

‫الدعوة‬

‫‪2 -‬‬

‫‪.‬‬

‫‪ 1‬من‬

‫هل‬

‫وزاد‬

‫سورة‬

‫الشعراء‪.‬‬

‫(‪ )2‬الآيات ‪28‬‬

‫‪03 -‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫‪31‬‬

‫‪33 -‬‬

‫من‬

‫سورة‬

‫(‪)3‬‬

‫‪491‬‬

‫عند‬

‫الهدى‬

‫الذين‬

‫استكبروا‬

‫بعد إذ جاءكم؟‬ ‫للذين‬

‫نكفر‬

‫بالثه‬

‫‪ ،‬وجعلنا‬

‫المسلمين‬

‫‪،‬‬

‫ربهم‪،‬‬

‫استضعفوا‬

‫استكبروا‪:‬‬ ‫ونجعل‬

‫‪،‬‬

‫الأغلال‬

‫إلا ما كانوا يعملون‬

‫عدد‬

‫سبا‪.‬‬

‫قال‬

‫بين‬

‫الخاسر‬

‫الذين‬

‫استضعفوا‬

‫الندامة لما رأوا العذاب‬

‫الحق‪،‬‬

‫المتحسر‬

‫يقول‬

‫عن‬

‫‪-‬‬

‫الجدال‬

‫موقوفون‬

‫إذ تأمروننا أن‬

‫يجزون‬

‫ينتهي‬

‫‪.‬‬

‫فكفى‬

‫لغافلين ‪ .‬هنالك‬

‫جدالهم‬

‫مؤمنين‬

‫صددناكم‬

‫نحشرهم‬

‫الثه مولاهم‬

‫ولا‬

‫يظل‬

‫فقد فات‬

‫إيانا تعبدون‬

‫إلى‬

‫أوان‬

‫أنتم وشركاؤكم‪،‬‬

‫عبادتكم‬

‫الظالمون‬

‫يونس‪.‬‬

‫الآيات‬

‫ما‬

‫القول ‪،‬‬

‫أنتم‬

‫مجرمين‬

‫الذين‬

‫إذ‬

‫إ! ‪ .‬وقال‬

‫وأسروا‬

‫كنتم‬

‫وردوا‬

‫‪ ،‬بل‬

‫‪:‬‬

‫‪ .‬فلو أن‬

‫<ولوم‬

‫مكانكم‬

‫كنا عن‬ ‫‪،‬‬

‫هيهات‬

‫الثه‬

‫يفترون "(‪.)2‬‬

‫بعضهم‬

‫أندادا‪،‬‬

‫‪:‬‬

‫ما أسلفت‬

‫والضالين‬ ‫‪:‬‬

‫أمام‬

‫شركاؤهم‬

‫بيننا وبينكم‬

‫عنهم‬

‫ولكن‬

‫للذين أشركوا‪:‬‬

‫وقال‬

‫نفس‬

‫الزعماء‬

‫جميعا‬

‫نقول‬

‫بينهم‬

‫‪ .‬ولا صديق‬

‫المؤمنين >(‪.)1‬‬

‫وسيحشرون‬

‫جميعا‪،‬‬ ‫فزئلنا‬

‫من‬

‫شافعين‬

‫حميم‬

‫لنا‬

‫واستمر‬

‫له‬ ‫في‬

‫؟ >(‪-)3‬‬

‫مصعب‬


‫في‬

‫دعوته‬

‫النساء‬

‫يخاطب‬

‫ويبلغهم‬

‫ويتحمل‬

‫الرجال‬

‫دعوة‬

‫الصعاب‬

‫المؤمن‬

‫‪،‬‬

‫الحسنة‬

‫‪ ،‬طامعا‬

‫وكان‬

‫الله‬

‫بحلقه‬

‫الذي‬

‫لا‬ ‫في‬

‫لمصعب‬

‫راضوان‬

‫الله‪.‬‬

‫أيضا فضل‬

‫في‬

‫مكة ‪ ،‬وعندما ألىطم‬

‫تجهر‬

‫نساءكم‬ ‫يوم‬

‫من‬

‫وأبت‬

‫أقام مصعب‬

‫إلى هذه‬

‫الفريضة من‬

‫اشهاء مهمة‬ ‫لقد أدى‬ ‫ودخل‬

‫من‬

‫مصعب‬ ‫مصعب‬

‫الإسلام كل‬

‫أكبر موطن‬

‫لتجمع‬

‫(‪ )1‬عن كتاب مجموعة‬ ‫واللغات‬

‫(‪)69 - 2‬‬

‫الله‬

‫أهل‬

‫الجمعة‬

‫‪-‬أي‬

‫فتقربوا إلى‬

‫ال!جمعة‬

‫بالموعظة‬

‫لأول مرة‬

‫!شم! أن يقيم‬

‫المدينة كتب‬

‫رسول‬

‫فانظر اليوم‬

‫ظهر‬

‫النهار عن‬

‫الذي‬

‫الجمعة‪-‬‬ ‫عند‬

‫شطره‬

‫الله بركعتين "(‪ )1‬وهكذا‬

‫أمره رسول‬

‫بين جميع‬

‫الداعية‬

‫الجمعة‬

‫من‬

‫فإذا مال‬

‫كما‬

‫في‬

‫دعوته‬

‫عمير‪" :‬أما بعد‪:‬‬

‫اءكم ‪،‬‬

‫بيوتهم‪،‬‬

‫الفريد‪ ،‬خلق‬

‫رسول‬

‫عدد‬

‫الجمهول ‪،‬‬

‫صلاة‬

‫إلى‬

‫الله ويبلغ‬

‫فيه اليهود بالزبور لسبتهم‬

‫فاجمعوا‬ ‫الزوال‬

‫مصعب‬

‫القوم‬

‫إقامة صلاة‬

‫لد يستطع‬

‫ش‬

‫للإسلام ‪،‬‬

‫الإسلامي‬

‫يخشى‬

‫في‬

‫الله‬

‫ويسعى‬

‫إلا‬

‫الإسلام ‪ ،‬حيث‬

‫!شإلى‬

‫‪،‬‬

‫ويدعوهم‬

‫ويخاطب‬

‫الله‬

‫‪ ،‬وكان‬

‫السابق‬

‫المسلمين‪.‬‬

‫وبيعة العقبة الثانية‪:‬‬ ‫المهمة التي أرسل‬ ‫بيهت من‬

‫بيوت‬

‫من‬

‫أجلها للمدينة‪،‬‬

‫الأنصار‪ ،‬وأصبحت‬

‫المسلمين ‪ ،‬ولذا لم يكد موسم‬

‫الؤنائق‬

‫للعهد النبوى ص‬

‫وفي هما‪.‬‬

‫‪591‬‬

‫المدينة‬ ‫الحج‬

‫‪ 21‬وكتاب تهذيب‬

‫يأتي‬

‫الأسماء‬


‫كان عدد من المسلمين هناك يتهيأون للذهاب إلى مكة‬

‫حتى‬

‫ومبايعة رسول‬

‫يقول‬

‫ادله‬

‫ابن إسحاق‬

‫مكة ‪ ،‬وخرج‬ ‫قومهم‬ ‫ادله‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫‪" :‬ثم إن‬

‫من خرج‬ ‫أهل‬

‫ع!مالعقبة‬

‫كرامته‬

‫!شم‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫والنصر‬

‫بن‬

‫رجع‬

‫من الأنصار من المسلمين مع حجاج‬

‫الشرك ‪ ،‬حتى‬

‫من‬

‫مصعب‬

‫عمير‬

‫إلى‬

‫أواسط‬ ‫لنبيه ‪،‬‬

‫قدموا مكة‪،‬‬

‫أيام التشري!‬ ‫وإعزاز‬

‫فواعدوا رسول‬

‫‪ ،‬حين‬

‫الإسلام‬

‫أراد‬

‫وأهله‬

‫ادله‬

‫بهم‬

‫وإذلال‬

‫من‬

‫الشرك‬

‫وأهله‪.‬‬

‫قال ابن إسحاق‬ ‫العقبة وبايع ‪:-‬‬ ‫العقبة من‬

‫‪ :‬وقال كعب‬

‫ثم خرجنا‬

‫أوسط‬

‫الليلة التي واعدتا‬

‫‪-‬أبو جابر‪-‬‬

‫سيد‬

‫أخذناه‬ ‫فكلمناه‬

‫معنا‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫وقلنا‬

‫ءدا‪،‬‬

‫إيانا العقبة‬

‫وأخرج‬

‫(‪ )1‬عن‬

‫الحج‬

‫الله لها‪،‬‬

‫من‬

‫وكنا نكتم‬

‫من‬

‫دعوناه‬ ‫فأسلم‬

‫إلى‬ ‫وشهد‬

‫الإمام أحمد‬

‫بك‬

‫معنا‬ ‫إنك‬

‫معنا‬

‫عن‬

‫السيرة النبوية لابن هشام‬

‫من‬

‫سيد‬

‫عما أنت‬

‫الإسلام‬

‫العقبة ‪،‬‬

‫جابر رضي‬

‫‪691‬‬

‫الحج‬

‫أشرافنا‪،‬‬

‫ساداتنا‪،‬‬

‫بميعاد‬ ‫وكان‬

‫عمروبن‬

‫المشركين‬

‫من‬

‫!ك!م!و‬

‫‪ ،‬وكانت‬

‫من‬

‫فيه أن تكون‬

‫وأخذناه‬

‫‪.‬‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫ومعنا عبدادده بن‬

‫ساداتنا‪ ،‬وشريف‬

‫له ‪ :‬يا أبا جابر‬

‫من أشرافنا‪ ،‬وإنا نرغب‬ ‫ثم‬

‫‪ ،‬وواعدنا‬

‫أيام التشريق ‪ ،‬فلما فرغنا من‬ ‫رسول‬

‫حرام‬

‫إلى‬

‫بن مالك‬

‫‪-‬وكان‬

‫ممن‬

‫شهد‬

‫أمرنا‪،‬‬ ‫وشريف‬

‫حطبا للنار‬

‫رسول‬

‫ادده‬

‫مج!م!‬

‫نقيبا(‪.)1‬‬

‫ادله‬

‫عنه قال ‪ :‬مكث‬


‫رسول‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫عكاظ‬

‫؟‬

‫ينصرني‬ ‫يؤويه‬

‫ع!ب! بمكة‬

‫ومجنة‪،‬‬

‫وفي‬ ‫أبلغ‬

‫حتى‬

‫ولا ينصره‬

‫مضر‪،‬‬

‫عشر‬

‫‪،‬‬

‫فيأتيه قومه‬

‫حتى‬ ‫منا‬

‫بعثنا‬ ‫فيؤمن‬

‫الله‬

‫به‬

‫المسلمين‬

‫ثم‬

‫وذوو‬

‫رحمه‬

‫‪-‬ن‬

‫ويطرد‬

‫رسول‬

‫قال‬

‫‪:‬‬

‫القران‬

‫في‬

‫المنكر‪،‬‬

‫دور‬

‫اليمن‬

‫أو من‬

‫إلى‬

‫غلام‬

‫قريش‬

‫إليه بالأصابع‪،‬‬ ‫‪ ،‬فيخرج‬ ‫أهله‬

‫‪،‬‬

‫الرجل‬ ‫فيسلمون‬

‫الأنصار إلا وفيها رهط‬

‫فقلنا‪ :‬حتى‬

‫ا‪.‬جل‬

‫نبايعانط؟‬

‫عاى‬

‫من‬

‫؟ فرحل‬

‫والب‬

‫رسول‬

‫إليه سبعون‬

‫فواعدناه‬

‫ورجلين‬

‫‪:‬‬

‫السمع‬

‫حتى‬

‫والطاعة‬

‫وعلى‬

‫رجلا(‪،)1‬‬

‫شعب‬

‫العقبة‪،‬‬

‫توافينا‪ ،‬فقلنا يا‬

‫إذا قدمت‬

‫رجلا‪،‬‬

‫‪791‬‬

‫في‬

‫النشاط‬

‫الأمر بالمعروف‬

‫الله لا تخافون‬

‫ؤبلمنعوني‬

‫(‪ )1‬التحقيق انهم اثنان وسبصون‬

‫نترك‬

‫الده عصيو‬

‫‪.‬‬

‫سر‪،‬‬

‫تقولوا ؤب‬

‫أن تنصروني‬

‫متى‬

‫في‪ ،‬الموسم ‪،‬‬

‫من‬

‫العسر‬

‫وأن‬

‫فينقلب‬

‫فلا يجد‬

‫احذر‬

‫يشيرون‬

‫من‬ ‫أحدا‬

‫من‬

‫فيقولون ‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫يؤويني ؟‬

‫الجنة "‬

‫‪ ،‬فاويناه وصدقنإه‬

‫مكة ويخاف‬

‫"تبايعونني‬

‫والنفقة في‬

‫"من‬

‫ليخرج‬

‫وهم‬

‫في‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫فاجتمعنا عندها‬ ‫الله علام‬

‫‪،‬‬

‫لم تبق دار من‬

‫قدموا عليه‬

‫وعلى‬

‫يثرب‬

‫ويقرئه‬

‫وله‬

‫الرجل‬

‫رحالهم‬

‫ائتمروا جميعا‪،‬‬

‫يطوف‬ ‫حتى‬

‫رسالة‬

‫يقول ‪:‬‬

‫ربي‬

‫حتث‬

‫يظهرون‬

‫يتبع‬

‫المواسم‬

‫إليه من‬

‫بإسلامه ‪ ،‬حتى‬

‫سنين‬

‫إن‬

‫لا يفتنك ‪ .‬ويمضي‬

‫‪،‬‬

‫الناس‬

‫منازلهم‪:‬‬

‫ولكن‬

‫العرب‬

‫في‬

‫والكسل‬

‫والنهي عن‬

‫الده لومة لائم‪،‬‬

‫عليكم‬

‫مما تمنعون‬

‫كثيرا ما يحذفون‬

‫الكسر‪.‬‬


‫منه‬

‫أنفسكم‬

‫وأخذ‬

‫وأزواجكم‬

‫بيده أسعد‬ ‫يثرب‬

‫يا أهل‬ ‫رسول‬

‫الله‬

‫خياركم‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫وأبناءكم ‪،‬‬

‫ابن زرارة ‪-‬وهو‬ ‫فإنا لم‬

‫وأن‬

‫نضرب‬

‫إخراجه‬

‫وتعضكم‬

‫ذلك‬

‫فخذوه‬

‫خيفة‬

‫فذروه ‪ ،‬فبينوا ذلك‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫نسلبها‬

‫وشرط‬

‫أبط‬

‫أبدا‪.‬‬

‫كعب‬

‫الشعب‬

‫ننتظر رسول‬

‫أن يحضر‬

‫أحب‬ ‫متكلم‬

‫العباس‬

‫إن محمدا‬ ‫على‬

‫أنكم‬

‫(‪)1‬وفي‬

‫عن‬

‫بن‬

‫عبد‬

‫رواية‬

‫إليه ‪،‬‬

‫رضي‬

‫الله‬

‫يم!‪،‬‬

‫البيهقي‬

‫حياة الصحابه‬

‫من‬

‫أنفسكم‬

‫الله‪.‬‬

‫هذه‬

‫فبايعناه ‪،‬‬

‫جاءنا ومعه‬

‫عنه وهو يومئذ على‬

‫المطلب‬

‫إليكم‬

‫له بما دعوتموه‬

‫‪ :‬وهو‬

‫على‬

‫البيعة ولا‬ ‫علينا‬

‫وأخذ‬

‫عنه قال ‪ :‬فلما اجتمعنا في‬

‫حتى‬

‫‪،‬‬

‫قد علمتم‬

‫إلا الانحياز‬

‫عند‬

‫وقتل‬

‫الجنة "(‪.)2‬‬

‫رأينا فيه‪ ،‬فهو في‬

‫وافون‬

‫لكم‬

‫أمر ابن أخيه ويتوثق‬

‫منا حيث‬

‫مثل‬

‫وإنه أبى‬

‫الله‬

‫قوم‬

‫أنه‬

‫تصبرون‬

‫فوالله لا ندع‬

‫فقمنا‬

‫الله‬

‫كافة ‪،‬‬

‫‪ ،‬دهأما أنتم تخافون‬

‫فهو أعذر‬

‫ذلك‬

‫بن مالك‬

‫عبد المطلب‬

‫الله‬

‫جابر‪:‬‬

‫على‬

‫رضي‬

‫؟‬

‫مناوأة‬

‫للعرب‬

‫فإما أنتم‬

‫يا أسعد‪،‬‬

‫قال‬

‫‪ ،‬ويعطينا‬

‫وعن‬

‫(‪)2‬‬

‫عنا‬

‫‪ )1(-‬فقال ‪ :‬رويدا‬

‫إليه أكباد الإبل إلا ونعلم‬

‫السيوف‬

‫وأجركم‬

‫الجنة "‬

‫أصغرهم‬

‫اليوم‬

‫على‬

‫ولكم‬

‫فقمنا‬

‫إليه‪،‬‬

‫أصغر‬

‫له‬

‫دين قومه ‪ ،‬إلا أنه‬

‫‪ ،‬فلما جلس‬

‫فقال ‪ :‬يا معشر‬

‫وقد منعناه من‬ ‫عزة من‬

‫واللحاق‬

‫(‪.)361 - 1‬‬

‫‪891‬‬

‫كان أول‬ ‫الخزرج‬

‫قومنا ممن‬

‫قومه ومنعة في‬ ‫بكم ‪،‬‬

‫إليه ومانعوه ممن‬

‫السبعين‬

‫العباس‬

‫الا أنا‪.‬‬

‫بن‬

‫فإن‬

‫كنتم‬

‫‪:‬‬

‫هو‬

‫بلده‬

‫‪،‬‬

‫ترون‬

‫خالفه ؟ فأنتم وما‬

‫يعني‬

‫جابر‬

‫نفسه‪.‬‬


‫تحملتم‬

‫من‬

‫الخروج‬

‫إليكم ‪،‬‬

‫وبلده‬

‫ذلك ‪ ،‬وإن كنتم ترون أنكم مسلموه‬

‫فخذ‬

‫الأنصار‪:‬‬

‫لنفسك‬

‫القرآن‬

‫‪،‬‬

‫ودعا‬

‫نساءكم‬

‫رسول‬

‫فتبسم‬ ‫الهدم‬

‫من‬

‫لازر‬

‫‪:‬‬

‫الرجال‬

‫رسول‬ ‫‪.‬‬

‫بق‬

‫مما‬

‫معرور‬

‫نمنع‬

‫أتا‬

‫التيهان‬

‫حبالا‬

‫منكم‬

‫مما‬ ‫بيده‬

‫مقالة‬

‫وأنتم‬

‫تمنعون‬ ‫‪:‬‬

‫وقال‬

‫البراء وقال‬

‫قال‬

‫مني‬

‫‪:‬‬

‫نعم‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫"بل‬

‫أحارب‬

‫كابر‪.‬‬

‫"يا رسول‬

‫‪-‬يعني‬

‫أن ترجع‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫منه‬

‫منه أزرتا(‪ )1‬فبايعنا يا‬

‫وإنا قاطعوها‬

‫ثم‬

‫فتلا‬

‫‪:‬‬

‫ورثناها كابرا عق‬

‫لم أظهرك‬

‫الله !ي!‬

‫‪،‬‬

‫الله مج!ح‬

‫وقال‬

‫تمنعون‬

‫الله‪،‬‬

‫اليهود‪-‬‬

‫إلى قومك‬

‫الدم‬ ‫من‬

‫الدم‬

‫‪.‬‬

‫حاربتم‬

‫سالمتم"‪.‬‬

‫على‬

‫ا‬

‫يكونون‬

‫بق‬

‫إن فعلنا ذلك‬

‫لم قال رسول‬

‫ا‬

‫(‬

‫من‬

‫يا رسول‬

‫رسول‬

‫الإسلام‬

‫مما‬

‫البراء‬

‫فتكلم‬

‫فتكلم‬

‫في‬

‫لنمنعنك‬

‫‪.‬‬

‫والله أبناء الحروب‬

‫بيننا وبين‬

‫!‪ -‬وتدعنا؟‬

‫وأسالم‬

‫" ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ورغب‬

‫فأخذ‬

‫أبو الهيثم‬

‫عسي!‬

‫والهدم‬

‫أن‬

‫قلت‬

‫تمنعوني‬

‫بالحق‬

‫واعترض‬

‫فهل‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫‪ ،‬فنحن‬

‫ما‬

‫ما أحببت‬

‫على‬

‫يعثك‬ ‫الله‬

‫الده إن‬

‫قد‬

‫إلى‬

‫وأبناءكم‬

‫فوالذي‬

‫سمعنا‬

‫ولربك‬

‫"أبايعكم‬

‫‪1‬‬

‫فمن‬

‫فإنه في‬

‫ومنعة‬

‫قومه‬

‫‪.‬‬

‫فقال‬

‫)‬

‫الان دعوه‬

‫عزة‬

‫وخاذلوه بعد‬

‫لنساء‬

‫الله‬

‫قومهم‬

‫وا‬

‫بم!بر‬

‫‪" :‬أخرجوا‬

‫بما فيهم "‪.‬‬

‫لاهل‪.‬‬

‫‪991‬‬

‫إلي‬

‫منكم‬

‫اثني عشر‬

‫نقيبا‬


‫الأنصار منهم‬

‫فأخرج‬ ‫وثلاثة من‬

‫وعن‬

‫عاصم‬

‫علام‬

‫ترون‬

‫أنكم‬ ‫‪.‬‬

‫والاخرة ‪،‬‬ ‫نهكة‬

‫فأجاب‬

‫يدك‬

‫هذه‬

‫هي‬

‫الجديدة‬

‫‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫نقلا عن‬ ‫عن‬

‫إن‬

‫‪،‬‬

‫نضلة‬

‫بن‬

‫الخزرج ‪،‬‬ ‫قال ‪:‬‬

‫فعم ‪-‬‬

‫الناس ‪ ،‬فإن‬

‫‪ ،‬وأشرافكم‬

‫فعلتم ‪-‬‬

‫قتلا‬ ‫الدنيا‬

‫خزي‬

‫له بما دعوتموه‬

‫فخذوه‬

‫يا‬

‫بذلك‬

‫وهي‬

‫فهو‬

‫إليه‪،‬‬

‫‪-‬والده ‪ -‬خير‬

‫الده‬

‫مصيبة‬ ‫؟‬

‫قال‬

‫الأموال‬ ‫‪:‬‬

‫الجنة‬

‫‪،‬‬

‫وقتل‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫يده فبايعوه (‪.)3‬‬

‫الثانية‬

‫‪ ،‬بيعة الحرب‬

‫وثبت‬

‫لم‬

‫تكن‬

‫طفرة‬

‫تفاجأ‬

‫بها‬

‫الدعاة ‪،‬‬

‫حياة الصحابة‬

‫حياة الصحابة‬

‫على‬

‫رسول‬

‫المدينة قواعده‬

‫مفاجأة‬

‫مصيبة‬

‫وافون‬

‫الأشراف‬

‫قالوا‪:‬‬

‫والأسود من‬

‫‪-‬والده‬

‫فإنا نأخذه‬

‫بيعة العقبة‬

‫الإسلام‬

‫يا معشر‬

‫الرجل ؟‬

‫أنكم‬

‫وقتل‬

‫‪:-‬‬

‫أموالكم‬

‫ترون‬

‫بن‬

‫لما‬

‫عبادة‬

‫اجتمعوا‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬فبسط‬

‫في‬

‫(‪)1‬‬

‫كنتم‬

‫فمالنا‬

‫ابسط‬

‫تكن‬

‫الان‬

‫عوف‬

‫الأحمر‬

‫فهو‬

‫الأنصار‬

‫العباس‬

‫هذا‬

‫إذا انهكت‬

‫الأنصار‪:‬‬

‫الأشراف‬

‫ع!ي!م قال‬

‫حرب‬

‫الأموال‬

‫الدنيا والاخرة‬

‫بن‬

‫تبايعون‬

‫فمن‬

‫وإن‬

‫قتادة ‪ :‬أن‬

‫بني سالم بن‬

‫تبايعونه على‬

‫أسلمتموه‬

‫على‬

‫عمر‬

‫الده‬

‫‪-‬أحد‬

‫تدرون‬

‫كنتم‬

‫بن‬

‫رسول‬

‫الأنصاري‬

‫إنكم‬

‫اثني عشر‬

‫من‬

‫الأوس "(‪.)1‬‬

‫لمبايعة‬

‫هل‬

‫نقيبا‪ :‬تسعة‬

‫الخزرج‬

‫ا ‪.363-‬‬

‫(‪.)366 - 1‬‬

‫‪502‬‬

‫أركانه ‪،‬‬ ‫وصل‬ ‫وإنما‬

‫‪ ،‬التي رسخ‬ ‫وبدأ‬

‫يؤسس‬

‫إليها المسلمون‬ ‫كانت‬

‫فيها‬

‫نتيجة‬

‫دولته‬ ‫‪،‬‬

‫ولم‬

‫للجهاد‬


‫المتواصل‬

‫الذي‬

‫والمجاهدة‬

‫وتحمل‬

‫من‬

‫زاد على‬

‫أبناء الدعوة‬ ‫قوى‬

‫ترهبهم‬ ‫ودحملونها‬

‫الأرض‬

‫عن‬

‫ويبحثون‬

‫الدعوة نحو‬

‫مكان‬

‫يدل‬

‫وهذه‬

‫تكشف‬

‫ا ‪ -‬لقد كانت‬

‫حتى‬

‫بات‬

‫جبال‬

‫‪-2‬وكانت‬

‫عاتقهم‬

‫وهناك‬

‫‪،‬‬

‫والرجال‬

‫‪،‬‬

‫أمر هذه‬

‫في‬

‫لنا عن‬

‫وتقدموا‬

‫لحماية الإسلام‬

‫البيعة الأولى ‪ ،‬وهذا‬

‫التي وصلت‬

‫اللازمة لمرحلة‬

‫إليها الدعوة ‪،‬‬

‫الجهاد‬

‫أمور مهمة‬

‫والانطلاق‬

‫حول‬

‫‪.‬‬

‫الدعوة‬

‫بما يلي‪:‬‬ ‫الشاق‬

‫لبناة الدعوة‬

‫هؤلاء الأنصار يشعرون‬ ‫"حتى‬

‫متى‬

‫نترك‬

‫على‬

‫واضحة‬

‫والنساء والدعاة من‬ ‫بالمسؤولية‬ ‫لحملها‬

‫رسول‬

‫بتكاليف‬ ‫الله‬

‫وحملة‬

‫الإيمان‬

‫!ك!ي! يطوف‬

‫؟"‪.‬‬

‫البيعة دلالة‬

‫باتوا يشعرون‬ ‫‪،‬‬

‫الجديدة‬

‫مكة ويخاف‬

‫الإسلامية للشباب‬ ‫حتى‬

‫ما في‬

‫البيعة ثمرة للعمل‬

‫قائلين ‪:‬‬

‫ويطرد في‬

‫الدعوة‬

‫البيعة الدفاع والحرب‬

‫المرحلة‬

‫نجملها‬

‫ويتساءلون‬

‫هنا‬

‫قاعدة لانطلاقهم‬

‫ع!يم زيادة على‬

‫الله‬

‫البيعة‬

‫العقيدة‬

‫عزائمهم‬

‫يبلغونها القبائل والأحياء‬

‫القاعدة الصلبة‬

‫والمسلمين‬

‫يعرضون‬

‫يتخذونه‬

‫هذه‬

‫طبيعة‬

‫بعد تكوين‬

‫وظلوا‬

‫أن تخور‬

‫أو‬

‫العالم أجمع‪.‬‬

‫رسول‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫الدعوة ‪ ،‬ودون‬

‫الصعاب‬

‫ولقد تضمنت‬ ‫وحماية‬

‫سنين ‪ ،‬وكانت‬

‫المشاق ومعاناة الكيد‪ ،‬دون أن يترك واحد‬

‫لواء هذه‬

‫رغم‬

‫عشر‬

‫ثمرة للصبر‬

‫راضين‬

‫‪102‬‬

‫نجاح‬

‫المهاجرين‬

‫التربية‬ ‫والأنصار‪،‬‬

‫التي تلقيها الدعوة‬ ‫لا‬

‫يخافون‬

‫إلا‬

‫الده‬

‫على‬ ‫‪،‬‬

‫ولا‬


‫قوى‬

‫يرهبون‬

‫من‬

‫إيمانهم‬

‫الصحيح‬

‫‪-3‬إن‬

‫الجاهلية‬ ‫‪ ،‬وفهمهم‬

‫الأنصار‬ ‫في‬

‫المسلمين‬

‫الطاغية ‪،‬‬ ‫الواضح‬

‫الذين‬

‫المدينة ‪،‬‬

‫يدل أيضا على‬ ‫بالمدينة خلال‬

‫السنة التي فضاها‬

‫‪-4‬إن‬

‫الإسلامي‬

‫للشعور‬

‫كل‬

‫حيا في‬

‫امن‬

‫وهو‬

‫الداعية مصعب‬

‫الذي‬ ‫الصحيح‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫والمسلمون‬

‫بلده ‪،‬‬

‫يحارب‬

‫هنا وهناك‬ ‫في‬

‫ويشغ‬

‫سبيل‬

‫الذي‬

‫يشيرون‬ ‫في‬

‫تكاثر‬

‫إلى‬

‫وهذا‬

‫أحيائها‪،‬‬

‫أداء مهمته‬

‫المدينة للبيعة نموذج‬ ‫ينبغي‬

‫أن‬

‫المسلم‬

‫يحمله‬

‫العظيمة والمسؤولية الكبيرة‬

‫لا يمكن‬ ‫في‬

‫يقتلون‬

‫الإيمان ‪.‬‬

‫بن عمير في‬

‫مسلمي‬

‫مطمئن‬

‫بارز‬

‫هناك ‪.‬‬

‫بالأمانة‬

‫عاتقه ‪ ،‬والمسلم‬

‫هنا وهناك‬

‫يستطيع‬

‫دفع‬

‫زمن ‪ ،‬ليحس‬

‫الملقاة على‬

‫لأمور هذا‬

‫العقيدة‬

‫نجاح‬

‫الشعور‬

‫وهذا‬

‫بايعوا الرسول‬ ‫وسريان‬

‫دليل‬

‫على‬

‫أن يكون‬

‫سربه ‪،‬‬

‫ويشردون‬

‫ان‬

‫‪ ،‬دون‬

‫إنقاذهم وحمل‬

‫كامل‬

‫معافى‬

‫ويعذبون‬

‫الإيمان‬

‫في‬ ‫‪،‬‬

‫بدنه‪،‬‬

‫والإسلام‬

‫لبذل‬

‫يدفعه ذلك‬

‫الدعوة الصحيحة‬

‫ما‬

‫للناس‬

‫جميعا‪.‬‬

‫‪-5‬إن‬ ‫إلى‬

‫أسلوب‬

‫تدبير‬

‫أميرهم‬

‫الشعب‬ ‫أن‬

‫الطريقة‬ ‫السرية‬

‫أمورهم‬

‫به‬

‫التي تجفع‬

‫‪،‬‬

‫رسول‬

‫الأيمن‬

‫الذي‬

‫والتخطيط‬

‫الله ع!حر‬

‫فيها الأنصار‬

‫اتبعه رسول‬ ‫لدعوتهم‬

‫لهم‬

‫إذا انحدروا‬

‫‪،‬‬

‫‪:‬‬

‫"إذا‬

‫من‬

‫منى‬

‫الله غ!ييه‬

‫والمسلمون‬

‫وإخفاء‬

‫تحركاتهم‬

‫هدأت‬

‫الرجل‬

‫بأسفل‬

‫لا ينبهوا نائما‪ ،‬ولا ينتظروا غائبا" خوفا‬

‫‪202‬‬

‫عند‬

‫العقبة تشير‬

‫‪ .‬ومما‬

‫أن‬

‫العقبة ‪،‬‬ ‫من‬

‫في‬

‫يوافوه‬

‫وأمرهم‬

‫إثارة الضجة‪،‬‬


‫وهذا غاية ما يمكن‬ ‫اختيار‬

‫بعد‬

‫المكان‬

‫معتمدين‬

‫على‬

‫الأنصار‬

‫لهذا‬

‫لقيتم‬ ‫وايم‬

‫أهل‬

‫النهج‬

‫‪ ،‬ما حيئ‬

‫الحرب‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫وتشير‬ ‫سيما‬

‫بالخبر‪ ،‬فجاء عدد‬

‫من‬

‫"يا معشر‬

‫الخزرج‬ ‫أن‬

‫وواعدتموه‬ ‫أبغض‬

‫دون‬

‫الروايات‬ ‫بعد‬

‫العرب‬

‫المسلمون‬

‫المدينة الجواب ‪،‬‬ ‫المشركين‬

‫يحلفون‬

‫سلول‬

‫ولم‬

‫فانبعث‬

‫إلى‬

‫تفهم‬

‫عادوا‬

‫إلى‬

‫كبار قريمق!‬

‫إنه بلغنا أنكم‬

‫تبايعوه على‬

‫إلينا‬

‫تنشب‬

‫أن‬

‫لهم‬

‫بمثل‬

‫يجيبوا تاركين‬

‫حربنا‪،‬‬ ‫وبينه‬

‫بيننا‬

‫من‬

‫باطل ‪،‬‬

‫هذا‬

‫‪-‬لعلو‬

‫سكت‬

‫لمنهج‬

‫الدعوة السرية الضروري‬

‫التعذيب‬

‫ما يمكن‬

‫أن‬

‫وما كان‬

‫كتماتا للسر‪،‬‬

‫في‬

‫‪ ،‬لا سيما‬

‫لهم ‪،‬‬

‫ومناوأة العرب‬

‫‪ .‬ولكن‬

‫النهج السري‬

‫في مجتمع‬

‫وبايعوا على‬

‫نجاح‬

‫هذا‪،‬‬

‫الدعوة‬

‫‪302‬‬

‫من‬

‫وجعل‬ ‫قومي‬

‫وما كان‬

‫الجاهلية ‪ -‬بينما‬ ‫وتطبيقا‬

‫المرحلة‪.‬‬

‫خوف‬

‫الأنصار‬ ‫قتال‬

‫أو‬

‫وجزع‬

‫كانوا يعلمون‬

‫الأبيض‬

‫وامتدادها‬

‫يتكالب على‬

‫أهل‬

‫الخزرج‬

‫ووفاء بالعهد‪،‬‬

‫أبدا عن‬ ‫وأن‬

‫من‬

‫وما علمناه ‪،‬‬

‫هذه‬

‫السرية لم يكن‬

‫وال!حنة‬ ‫يقع‬

‫هذا‬

‫من‬

‫مكانته بينهم في‬

‫الأنصار‬

‫‪-6‬لكن‬

‫المسلمون‬

‫أسلوب‬

‫كان‬

‫لغيرهم‬

‫هناك‬

‫بالده ما كان‬

‫يقول ‪ :‬هذا‬

‫ليفتاتوا علي‬

‫خشية‬

‫ثم‬

‫ان‬

‫قائلين ‪:‬‬

‫لا‬

‫مضعوا‬

‫خوف‬

‫منكم "‪.‬‬

‫وسكت‬

‫ابن‬

‫والظرف‬

‫السري‬

‫البارحة ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫البصير‪.‬‬

‫قريش‬

‫يثرب‬

‫صاحبنا‬ ‫الله‬

‫والزمان‬

‫الله السميع‬

‫قومهم ‪ ،‬إذ علصت‬ ‫وسألوا‬

‫اتخاذه من أمور الحيطة والسرية والحذر‪،‬‬

‫يحتاج‬

‫والأحمر‪،‬‬ ‫إلى‬

‫هذا‬

‫المادة والشهوة والمتاع‬


‫الزائل ‪ ،‬ويتعامى‬

‫الحق‬

‫عن‬

‫‪ ،‬ويحقد‬

‫الدعوة طريقها إلى قلوب‬

‫‪-7‬وحضور‬ ‫‪ -‬قبل‬

‫أصدقاء‬

‫بن‬

‫من‬

‫خلقا‬ ‫وما‬

‫يبيتونه للإسلام‬

‫العقيدة أمام هؤلاء‬

‫‪-8‬وكانت‬

‫ولهذا‬

‫حسنت‬

‫‪،‬‬

‫معرفة‬

‫ولكن‬

‫الناس‬

‫سميت‬

‫تكن‬ ‫مذى‬

‫نشر‬

‫في‬

‫المدينة وبين‬

‫المطلب‬

‫نيتهم ‪،‬‬

‫تستطيع‬

‫نصوص‬

‫إلا بعد تمكن‬ ‫عام‬

‫عائق أو تشويه‪.‬‬

‫لنا بأن دعوة‬

‫ذلك‬

‫الذين‬

‫ولم‬

‫يعني‬

‫أبد‬

‫أهل‬

‫على‬ ‫تنص‬

‫كانت‬

‫تتخذ‬

‫فطرهم‪،‬‬

‫أهل‬

‫كثير من‬

‫عليه‬

‫ادده‬

‫تفسد‬

‫أمور‬

‫الجاهلية‬

‫المشركين‪،‬‬ ‫عن‬

‫تنازل‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫طبيعة المرحلة التي‬ ‫على‬

‫(ببيعة الحرب‬

‫الدعوه مع‬

‫الإسلام‬

‫يصادقون‬

‫الإسلام من‬

‫رضوان‬

‫أحسن‬

‫لا‬

‫البيعة تدل‬

‫إليها الدعوة ‪ ،‬إذ كانت‬

‫والدفاع ‪،‬‬

‫الإسلام ‪ ،‬لكي‬

‫القريبين للإسلام ‪ ،‬ومن‬

‫ونقيبة ‪ ،‬وبذلك‬

‫وصلت‬

‫عبد‬

‫‪ -‬البيعة يوحي‬

‫وأعوانا ممن‬

‫وتختارهم‬

‫الناس دون‬

‫العباس‬

‫إسلامه‬

‫على‬

‫تشق‬

‫) ولكن‬

‫قلوب‬ ‫مصعب‬

‫القتال والحرب‬ ‫البيعة لم‬

‫هذه‬

‫الأنصار‪ ،‬واختبارهم‬ ‫بن‬

‫عمير‬

‫في‬

‫أحياء‬

‫أهلها‪.‬‬

‫والطاعة في‬

‫المنشط‬

‫‪-9‬والبيعة‬

‫والمكره والعسر واليسر‪ ،‬وهذا يشير إلى ان المسلم‬

‫المؤمن‬

‫بربه الذي‬ ‫التي‬

‫وثق‬

‫الصحيح‬

‫يرتبط‬ ‫بها‪،‬‬

‫وتضحياته‬

‫في‬ ‫‪،‬‬

‫تنص‬

‫أيضا‬

‫السمع‬

‫على‬

‫بعقيدته ‪ ،‬لا بد أن‬ ‫وأن‬

‫يقدم‬

‫إمكانياته‬

‫العسر واليسر‪ ،‬حتى‬

‫وتتجاوز‬

‫يعطي‬

‫العثرات‬

‫وهذه‬

‫‪402‬‬

‫ولاءه كاملا‬

‫طائعا‪،‬‬

‫ويبذل‬

‫تسير الدعوة في‬ ‫أول‬

‫متطلبات‬

‫للقياده‬ ‫جهده‬

‫طريقها‬ ‫الدعوة‬


‫القائمة ءلمى‬ ‫المسلم‬

‫التخطيط‬ ‫نفسه‬

‫ءتلى‬

‫‪-01‬ومن‬ ‫سبيلها‬ ‫هو‬ ‫أول‬

‫عمل!‬

‫أمام‬

‫من‬

‫ثروته كسبا‬

‫الوليدة ‪ ،‬وضمان‬

‫‪11‬‬ ‫والنهي‬

‫ ومن‬‫شدن‬

‫لوائها !لى‬ ‫والنفيس في‬

‫سبيل‬

‫ولهذا كان‬

‫وإرضاء‬

‫‪12‬‬

‫‪.-‬‬

‫ولا جاها‪،‬‬

‫وجزاء‬ ‫لأن‬

‫المسلم‬

‫نعيم ‪،‬‬ ‫نصيب‬

‫أادنى رجل‬

‫بعد‬

‫خط‬

‫وإقامة أسس‬

‫الدولة‬

‫الأنصار‬

‫الأمر بالمعروف‬

‫مواصلة‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫واعية ‪،‬‬

‫والتضحية‬

‫الدعوة دون‬

‫والقبيلة ‪،‬‬

‫لهذه‬

‫علم‬

‫والبذل‬ ‫ات‬

‫التنه!حية‬

‫خوف‬

‫حمل‬

‫بل‬

‫بالغالي‬

‫ولا وجل‪.‬‬

‫أنهم قد قطعوا وشائج‬ ‫أجل‬

‫من‬

‫الدعوة‬

‫الد!م‬ ‫بالحق‬

‫تمسكا‬

‫العالمين‪.‬‬

‫‪،‬لعلم‬

‫الشهادة‬

‫معناه‬

‫الأنصار يعلمون‬

‫رب‬

‫ا!ثه‬

‫الجديد‪،‬‬

‫ثابتة منظمة‬

‫والعشيرة‬

‫البذل‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫وهذا‬

‫هذه‬

‫‪ ،‬وهذا‬

‫التي تعتبر ذروة‬

‫الأمور التي بايع عليها‬

‫أسس‬

‫والقربى‬

‫الثه‬

‫التاخي‬

‫هذا‬

‫المنكر‪،‬‬

‫عز‬

‫المسلم‬ ‫وجل‬

‫مال!‬

‫في‬

‫الإيمان والوفاء بالعهد ‪ .‬ولهما كان‬

‫لبناء المجتمع‬ ‫تراص‬

‫يبذل‬

‫لرضاء‬

‫البيعة عملية‬

‫المادية والمعنوية‬

‫الذي‬

‫العالمين‪-‬‬

‫الدعوة أن‬

‫العملية لصدق‬ ‫بعد‬

‫والإخلاص‬

‫رب‬

‫الده‬

‫ضرورات‬

‫وبنفق‬

‫الترصمة‬

‫الواعي‬

‫للعهد‬

‫قطعه‬

‫أن‬

‫البيعة كانت‬ ‫الصادق‬

‫اليقين‬ ‫في‬

‫الجنة ‪،‬‬

‫والتضحية‬ ‫الجنة‬

‫أن‬

‫بدافع‬ ‫قد‬

‫فتحت‬

‫‪502‬‬

‫الجنة ‪ ،‬ليس‬

‫مالا ولا نصرا‬

‫بأن نعيم‬

‫الجنة لا يعدله‬

‫يشعر‬ ‫ملك‬ ‫ولهذا‬ ‫عظيم‬

‫الدنيا كلها‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬

‫المسلم‬ ‫لأنه يرى‬

‫أبوابها له ‪ .‬وهذا‬

‫لا‬

‫يساوي‬

‫يقدم‬

‫على‬

‫بعينه على‬ ‫يعلمنا أن‬


‫الهدف الأسمى للمسلم من وراء كل عمل‬ ‫رضاء‬

‫سبحانه‬

‫الله‬

‫هي‬

‫هذه‬

‫والدعوه‬

‫فقط ‪ ،‬وحسبنا ذلك‬

‫البيعة التي‬

‫المستمرة‬

‫وإحساسه‬

‫عمل‬

‫وعاطفته‬

‫البيعة كان‬

‫قد‬

‫الإسلامية قد وصل!‬

‫من‬

‫المهاجرين‬ ‫القاعدة‬ ‫الصلبة‬

‫من‬

‫الصلبة‬

‫لهذا‬

‫لهذا‬

‫الأنصار‪،‬‬

‫الهجرة‬

‫لطبيعة‬

‫إلى‬

‫كانت‬ ‫لجهود‬

‫القلة‬

‫انظر في‬

‫بكل‬

‫وكانت‬

‫‪.‬‬

‫وبهذه‬ ‫الحركة‬

‫المهمة التي تأسس‬

‫القاعدة الصلبة المؤلفة‬ ‫من‬

‫اختار الده السابقين‬

‫الفريدة النادره‪ ،‬ليكونوا هم‬

‫في‬

‫ذلك‬

‫جهده‬

‫مكة ‪ ،‬ثم‬ ‫في‬

‫ليكونوا هم‬

‫المدينة ‪،‬‬

‫بيعتهم دليلا‬

‫على‬

‫مع‬

‫القاعدة‬

‫السابقين‬

‫عنصرهم‬

‫من‬

‫الأصيل‬

‫الدين "(‪.)1‬‬

‫المدينة‪:‬‬

‫إلى‬

‫المؤمنة‬

‫رسول‬

‫المهاجرين‬

‫المسلمين‬

‫(‪)1‬‬

‫بعد‬

‫هذا‬

‫الهجرة‬

‫العقبة أذن‬ ‫أول‬

‫الدين‬

‫الدين‬

‫الجاد‬

‫وهناءته‪،‬‬

‫حاسمة‬

‫قائما على‬

‫العناصر‬

‫عمير‬

‫وصحته‬

‫خطوة‬

‫"حيث‬

‫غنية‬

‫بن‬

‫إلى نقطة التحول‬

‫وكانت‬

‫المكافىء‬

‫خطا‬

‫والأنصار‪،‬‬ ‫تلك‬

‫نهاية سنة‬

‫بالعمل‬

‫وفكره ‪،‬‬

‫الجدلد‪،‬‬

‫المهاجرين‬

‫من‬

‫جزاء عظيم‪.‬‬

‫فيها مصعب‬

‫ووعيه‬

‫الإسلام‬

‫بعدها المجتمع‬

‫كانت‬

‫وبذل وتضحية هو‬

‫بقيادة‬ ‫الله غ!ي!ر‬

‫‪،‬‬

‫وتبعه‬

‫مع رسول‬

‫ظلال‬

‫المدينة ثمرة عمل‬ ‫رسول‬

‫القران‬

‫الله غ!ي!ر في‬

‫بيعة‬

‫للمسلمين‬

‫المسلمون‬

‫الله‪.‬‬

‫(‪01‬‬

‫منظم‬

‫للدعوة ‪ ،‬وتتويجا‬

‫‪.)81 -‬‬

‫‪602‬‬

‫مكة‬

‫بالهجرة ‪،‬‬ ‫حتى‬

‫لم‬

‫يبق‬

‫‪،‬‬

‫وبعد‬

‫فكان‬ ‫غير‬

‫مصعب‬ ‫قلة من‬


‫ثم‬

‫أذن‬

‫وأعد‬

‫الله لرسوله‬

‫الرسول‬

‫الواعي‬

‫حتى‬

‫القائم‬

‫فشلت‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫العقيدة‬

‫نعود إلى‬ ‫الممسلمين‪،‬‬

‫قلوب‬

‫العقيدة في‬ ‫ولا نعجب‬ ‫قوة‬

‫حينها‬

‫الطغاة‬

‫وفي‬

‫ذلك‬

‫والتضحية‬ ‫يمكن‬

‫أن‬

‫أنصارهم‬

‫ومهاجريهم‬

‫الوقت‬

‫والإخاء‬

‫المجتمع‬

‫ابتدأت‬

‫بالأرواح ‪ ،‬وأضحت‬ ‫يتجاوزها‬

‫من‬

‫فقامت‬

‫‪.‬‬

‫الذي‬

‫حينها‬

‫وإقامة الدول‬

‫قصيرة‬

‫طغيان‬

‫كيدها‪.‬‬ ‫دولة‬

‫‪-‬‬

‫تضحيات‬

‫بسنين‬

‫الحركة‬

‫والثقه بالثه‪،‬‬

‫استنبال ‪،‬‬

‫الأنصار‬

‫إذا انطلق‬

‫والجبإبرة‬

‫الله‬

‫الده أروع‬

‫تربية الفرد والمجتمع‬

‫منهج‬

‫والوعي‬

‫إدراكه ‪ ،‬وحفظه‬

‫الفتية هناك‬

‫معظم‬

‫على‬

‫والتخطيط‬

‫المدينة رسول‬ ‫دولة‬

‫وحين‬

‫في‬

‫أن‬

‫إعدادا يدل‬

‫العمل‬

‫قريش‬

‫واست!لت‬ ‫الإسلام‬

‫بانهجرة‬

‫ع!ي! للهجرة‬

‫بعد‬

‫هاجر‬

‫أصحابه‪،‬‬

‫الفتي‬

‫ربط‬ ‫ندرك‬

‫بين‬ ‫أثر‬

‫والحضارات‬

‫يتسع‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬ودكتسح‬

‫‪-‬‬

‫مرحلة‬

‫للعقيدة‬ ‫الجاهلية‬

‫الجهاد بالسيف‪،‬‬

‫حدود‬

‫إلا على‬

‫في‬

‫المكان‬

‫أجساد‬

‫‪ ،‬لا‬

‫المؤمنين‬

‫الشهداء‪.‬‬

‫لقد انصهرت‬ ‫حرارة‬

‫الإيمان‬

‫العقيدة ‪،‬‬

‫ورباه‬

‫عليه ‪ ،‬وضحى‬

‫تأسس‬ ‫الجاهلية‬

‫الأعداد المؤمنة في‬ ‫الذي‬

‫القرآن‪،‬‬ ‫من‬

‫المجتمع‬ ‫من‬

‫لا يخمد‬

‫أجله‬

‫ورعته‬

‫‪:‬‬

‫بعد‬ ‫منهجها‪،‬‬

‫‪257‬‬

‫‪،‬‬

‫يد‬

‫المؤمنون‬

‫الجديد‬

‫أعناقهم‬

‫ضووه‬

‫بوتقة مجتمع‬ ‫المجتمع‬

‫رسول‬

‫الصادقون‬

‫أن‬

‫خلع‬

‫واحد‪،‬‬ ‫الذي‬

‫الده صلوات‬

‫في‬

‫صنعته‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬

‫بناته وأبناوه كل‬

‫وعقيدتها‪،‬‬

‫وخلقها‪،‬‬


‫وتقاليدها‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫الإيمان‬

‫واستسلموا‬ ‫وأقاموا‬

‫به شيئا‪ ،‬ويحكم‬ ‫قويا‪،‬‬

‫تجمع‬

‫رابطة‬

‫المجتمع‬

‫وكان‬

‫لله خائفين‬

‫المجتمع‬

‫بمنهج‬

‫الجديد‬

‫الله‬

‫بين أفراده‬ ‫الإسلامي‬

‫الأنصاري ‪،‬‬

‫ذلك‪،‬‬

‫والأنصار‪ ،‬فتاخى‬ ‫الصحابي‬

‫ربانيا يعبد‬

‫كلأ متكاملا‪،‬‬ ‫أخوة‬

‫‪،‬‬

‫الإيمان‬

‫فاخى‬ ‫مصعب‬

‫المجاهد‬

‫التي‬

‫الجهاد طيلة حياته ‪ ،‬حتى‬ ‫ودفن هناك بعد أن أوصى‬

‫بأن تدوس‬

‫‪802‬‬

‫‪،‬‬

‫به‬ ‫ولا‬

‫متماسكا‬ ‫كانت‬

‫يشرك‬

‫صلبا‬

‫ولا تزال‬

‫المجتمعات‬

‫رسول‬

‫الله ع!ميم‬

‫‪.‬‬

‫بين‬

‫بن عمير مع أبي أيوب‬

‫الذي‬

‫استشهد‬

‫الله‬

‫مجتمعا‬

‫وميزته الفريدة بين‬

‫التااني بعد‬

‫المهاجرين‬

‫راضين‬

‫وامنوا‬

‫حق‬

‫على‬

‫لم يغفل‬

‫لحظة‬

‫عن‬

‫أبواب القسطنطينية‪،‬‬ ‫قبره خيل‬

‫المسلمين‪.‬‬


‫مصحع!ب‬

‫المرحلة‬

‫لقد انتهت‬

‫الصبر والصمود‪،‬‬ ‫انتشار‬ ‫رسول‬

‫الله ع!م!‬

‫الصابرة‬

‫المطاردة‬

‫صبروا‬ ‫بشمم‬

‫في‬ ‫كل‬

‫سبحانه‬

‫لهم‬

‫محن‬

‫وغدا‬

‫أجل‬

‫المؤمنون‬

‫في‬

‫مكة‬

‫الطريق‬

‫هذا‬

‫فاليوم غدا‬

‫أرجاء‬ ‫بالضيق‬

‫‪ ،‬فأصبحبت‬ ‫بعد‬

‫الحاسمة‬

‫قوة‬

‫والحبشة‬

‫‪،‬‬

‫أن‬

‫‪،‬‬

‫المؤمنون‬

‫‪،‬‬

‫فشعرت‬

‫عن‬

‫قوى‬

‫حذرة‬

‫‪،‬‬

‫غير‬

‫وأضحى‬

‫ووقف‬

‫‪902‬‬

‫قوى‬

‫الفئة‬

‫هؤلاء‬

‫الكفر‪،‬‬

‫الذين‬

‫وتحملوا‬

‫النصر من‬

‫الله‬

‫عليه من‬

‫ولنشر‬

‫وأذن‬ ‫الدعوة‬

‫الجاهلية بالخطر‪،‬‬

‫المسلمون‬

‫فيها بين‬

‫تلك‬

‫متكاملا‪،‬‬

‫العقيدة‬

‫إزاء حركة‬

‫هجرة‬

‫الأولى‪.‬‬

‫متحدا‬

‫السرايا والبعوث‬

‫التي يفصل‬

‫أخرى‬

‫بعد‬

‫الدعوة غير ما كان‬

‫مجتمعا‬

‫للدفاع‬

‫بدأت‬

‫مختلفة‬

‫واقع‬

‫في‬

‫قريش‬

‫يستحقون‬

‫دولة الإسلام‬

‫معركة‬

‫الجاهلية لفتنتهم ومنع‬

‫وثبتوا أمام طغيان‬

‫أصبح‬

‫بالقتال والجهاد‬

‫جهات‬

‫يد‬

‫المسلمون‬

‫زعماء‬

‫أنواع العذاب ‪ ،‬أضحوا‬

‫الأرض‬

‫سيما‬

‫محاولات‬

‫الأمر من‬

‫وتعالى ‪ ،‬فقامت‬

‫من‬ ‫قبل‪،‬‬

‫كل‬

‫وأفلت‬ ‫‪،‬‬

‫‪ ،‬ونجح‬

‫السابقة‬

‫وفشلت‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫ا لمجاهد‬

‫المسلمين‬ ‫تنطلق‬

‫ينتظرون‬ ‫الجاهلية‬

‫في‬

‫وأحست‬

‫ودعوتهم‬ ‫من‬

‫الله‬

‫‪ ،‬لا‬

‫المدينة إلى‬

‫اللحظات‬ ‫وقوى‬

‫الحق‪،‬‬


‫لترتفع كلمة‬

‫الله‬

‫وإذا كان‬ ‫والتحمل‬

‫فوق‬

‫والثبات ‪،‬‬

‫أيضا‪،‬‬

‫ويكيلون‬

‫فرضه‬

‫أجل‬

‫‪-‬كل‬

‫فهم‬

‫عليهم‬

‫أو من‬

‫فقد‬

‫هذا‬ ‫حين‬

‫وسيلة ‪،‬‬

‫لجأت‬

‫وحذر‬

‫للبطش‬

‫صلوات‬

‫والتعذيب‬

‫مواجهة‬

‫التي‬

‫وصلت‬

‫الباطل ‪،‬‬

‫ومتكافئة‬

‫سمات‬ ‫تستطيع‬

‫الدعوة مواصلة‬

‫(‪)1‬‬

‫بعد‬

‫الدين‬

‫بالسيف‬ ‫شوب‬

‫إلى‬

‫هذا‬

‫الجهاد‬

‫‪ -‬لم يكن‬

‫إلى‬

‫عبوديته‬

‫أن‬

‫عبدا‬

‫لله وحده‬

‫ودعاهم‬ ‫‪،‬‬

‫الله‬

‫ذلك‬

‫والقتل والتامر على‬ ‫كان‬

‫شرع‬

‫في‬

‫الجهاد‬

‫كي‬

‫الأصيلة (‪،)1‬‬ ‫سيرها في‬

‫قتالا من‬

‫فكان‬

‫من‬

‫بقية‬

‫الإنسان‬ ‫ورده‬

‫‪ .‬ومن‬

‫إلى‬ ‫أجل‬

‫الجديد‬ ‫فإن‬

‫بكل‬

‫الجاهلية‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫متماشيا‬

‫مع‬

‫تكون‬

‫استخدام‬

‫الذي‬

‫بعيد أو قريب‪،‬‬

‫للدين‬ ‫ومع‬

‫‪،‬‬

‫إن‬

‫الده‬

‫تحرير‬

‫لغير‬

‫لم يبق عذر‬

‫وشرح‬

‫فقد‬

‫والرمح‬

‫ما فيه إن تجرد‬

‫إليها الدعوة ‪،‬‬

‫هذا‬

‫بكل‬

‫المرحلة‬

‫‪ ،‬ليكون‬

‫وبين‬

‫الله عليه ‪ .‬ولهذا‬

‫المرحلة‬

‫من‬

‫الده الناس ‪،‬‬ ‫وأنذر‪،‬‬

‫أن‬

‫التي تهدف‬

‫الأرض‬

‫الله الجهاد‬

‫رسول‬

‫إزاءها‬

‫لا‪ ،‬فهذا أبخس‬

‫وبارئه الحق‬

‫شرع‬

‫بفغ‬

‫هذه‬

‫الجاهلية بالصبر‬

‫‪ ،‬لكي‬

‫القاتلة‬

‫‪ -‬ابتداء من‬

‫الإنسان ‪ -‬في‬

‫فطرته‬

‫اليوم يقفون‬

‫غايته الكبرى‬

‫السليمة‬

‫يواجهون‬

‫الطيبة ‪ ،‬وكانوا يعلمون‬

‫النصر فقط‪،‬‬

‫غاياته ‪،‬‬

‫بالأمس‬

‫لها الضربات‬

‫لم تنفعها الكلمة‬ ‫الده‬

‫مكة‬

‫المسلمون‬

‫والعالم‪.‬‬

‫واالعية في‬

‫الوسيلة ‪،‬‬

‫وهي‬

‫من‬

‫الإذن بالجهاد لكي‬

‫المجتمع‬

‫الذي وقف‬

‫ضدها‬

‫وسيلة‪.‬‬ ‫انظر‬

‫فصل‬

‫في‬

‫ظلال‬

‫المران‬

‫الجهاد‪ ،‬وكتاب‬

‫مقدمة‬

‫سورة‬

‫الانفال ‪،‬‬

‫(الجهاد) للمودودي‪.‬‬

‫‪2 1 0‬‬

‫ومعالم‬

‫في‬

‫الطريق‪،‬‬


‫بن عمير ‪-‬رضوان‬

‫ومصعب‬

‫محتسبا‪،‬‬

‫السابقة ‪،‬‬

‫صابرا‬

‫الصعاب‬

‫والضغوط‬

‫والرمح ‪،‬‬

‫هنا‬

‫وسيكون‬ ‫الدعوة‬ ‫المسلمة‬ ‫تسلم‬

‫ثابتا في‬

‫ليواصل‬

‫بالضرب‬

‫واحدة‬

‫ثابتا صلبا‪،‬‬ ‫في‬

‫والمنشط‬

‫والمكره‬

‫مصعب‬

‫ضد‬

‫قويا‬

‫طبيعتها‬

‫بكيانها كله‪،‬‬

‫الدعوة‬

‫الدعوة أيضا‪،‬‬

‫ثابتا شجاعا‪،‬‬

‫وحين‬

‫واليسر‬

‫طريق‬

‫والطعن‬

‫قويا صلبا‬

‫الأولى ‪،‬‬

‫الله‬

‫المادية والمعنوية ‪،‬‬

‫اليوم ينتظر الجهاد‪،‬‬ ‫ويقاتل‬

‫عليه ‪ -‬الذي اجتاز المرحلة‬

‫أصبح‬

‫هذا‬ ‫ليحمل‬

‫طغيان‬ ‫كما‬

‫في‬

‫لأن‬

‫وحين‬

‫السيف‬

‫الجاهلية‪،‬‬

‫كان‬

‫شجاعا‪،‬‬

‫وتكولنها‪،‬‬

‫أمام‬

‫مواطن‬

‫الشخصية‬ ‫دله قإنها‬

‫تسلم‬

‫تبايع الده فإنها تبايعه على‬ ‫باللسان‬

‫‪،‬‬

‫كل‬

‫‪،‬‬

‫والقلب‬

‫العسر‬

‫والكلمة‬

‫والسيف‪.‬‬

‫ولن يكون‬ ‫المجاهدين‬ ‫لأنه سمع‬

‫نداء‬

‫وإن‬

‫الله‬

‫حق‬

‫إلا‬

‫ان‬

‫اسم‬

‫الله‬

‫يقولوا‬

‫مقدمة الصفوف‬

‫تعالى ‪< :‬‬

‫نصرهم‬

‫‪ ،‬لهدمت‬ ‫الله‬

‫إلا في‬

‫‪ ،‬كما كان في‬

‫على‬

‫ببعض‬

‫مصعب‬

‫مقدمة‬

‫الصفوف‬

‫أذن‬

‫للذين‬

‫المؤمنة في‬ ‫يقاتلون‬

‫لقدير‪ ،‬الذين أخرجوا‬ ‫ربنا‬

‫الله‬

‫صوامع‬

‫‪،‬‬

‫ولولا‬

‫دفع‬

‫وبيع وصلوات‬

‫‪ ،‬وبين طلائع‬

‫من‬

‫مكة‪،‬‬

‫بأنهم ظلموا‬

‫ديارهم بغير‬

‫الله الناس‬

‫ومساجد‬

‫بعضهم‬

‫يذكر‬

‫فيها‬

‫كثيرا >(‪.)1‬‬

‫وها هو مصعب‬

‫(‪ )1‬انظر ظلال‬ ‫المسلمين‬

‫يخوض‬

‫القرآن مقدمة‬ ‫من‬

‫القتال في‬

‫سورة‬

‫معركة بدر بعد أن انتصر في‬

‫الأنفال ‪،‬‬

‫مكة ‪ .‬وهذه‬

‫‪211‬‬

‫في‬

‫الآيات من‬

‫سبب‬

‫كف‬

‫سورة‬

‫الحج‬

‫الله سبحانه‬ ‫‪-38‬‬

‫‪.04‬‬


‫معركة‬

‫الجهاد الأولى مع‬

‫الدنيا‬

‫ومغرياتها ومصالحها‪،‬‬

‫الإسلام ‪ ،‬وضد‬ ‫الأرض‬

‫في‬

‫كانت‬

‫غزوة‬

‫وضد‬

‫إلا دافع‬

‫كل‬

‫شارة غير‬

‫العبودية دثه وتحقيق‬

‫سفيان‬

‫بدر‬

‫عقب‬

‫واحدة‬

‫رسول‬

‫سرايا‬

‫كثيرة‬

‫منها((‪ ،)1‬وهذه‬

‫سبقتها‪،‬‬

‫قصة‬

‫‪:‬‬

‫ادله ع!ور بقافلة قادمة‬

‫وفيها أموال قريش‬

‫ثلاثون رجلا‬ ‫"هذه‬

‫من‬ ‫عير‬

‫ينفلكموها"‬

‫لم‬

‫تلك‬

‫سلطانه‬

‫فيها‬

‫يقع‬

‫الغزوة في‬

‫قريش‬ ‫قريش‬

‫الله‬

‫وتجارة‬

‫من‬

‫من‬

‫الشام‬

‫‪،‬‬

‫فيها‬

‫أموالهم‬

‫المسلمون‬

‫‪ ،‬وعلم‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫أبو سفيان‬

‫ولما علم‬

‫فاخرجوا‬

‫فاستجابوا‬

‫هذه‬

‫رجب‬

‫إليها لعل‬

‫المهاجرين‬

‫بخروج‬

‫إليها‬

‫جيش‬

‫الده‬

‫والأنصار‬ ‫المسلمين‪،‬‬

‫بجيش‬

‫خرجت‬

‫تجارتهم‪.‬‬

‫رسول‬

‫استشار أصحابه‬ ‫له‬

‫يحرسها‬

‫المسلمين‬

‫فبعث من يخبر قريشا‪ ،‬ويستنفر قواها‪ ،‬حتى‬ ‫كبير ليخلصوا‬

‫بقيادة أبي‬

‫تجاراتها‪،‬‬

‫أو أربعون ‪ ،‬فندب‬

‫واستجاب‬

‫لدعوه رسول‬

‫(‪)1‬‬

‫شارة‬

‫‪:‬‬

‫سمع‬

‫وقال‬

‫دافع‬

‫الشيطان وضد‬

‫‪-‬‬

‫قتال إلا في‬ ‫لمحات‬

‫كل‬

‫نفسه ‪ ،‬ضد‬

‫شهوات‬

‫الله بخروجهم‬

‫في‬

‫‪ ،‬وسمع‬

‫ملاقاة القوم وشجعهم‬

‫على‬

‫سرورا‬

‫وأملا‬

‫منهم‬

‫كلاما‬

‫السرية التي وقع فيها القتال هي‬

‫على رأس‬

‫ونجاة قافلة أبي‬

‫ملأه‬

‫سرية‬

‫عبدالله بن جحش‬

‫سبعة عثر شهرأ من الهجرة ‪.‬‬

‫‪212‬‬

‫سفيان‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫بالنصر‪،‬‬

‫‪ ،‬وكانت‬

‫في‬


‫حتصط أصبحا‬

‫وسار كلا الجيشين‬

‫ولقد كان لمصعب‬ ‫الأول في‬

‫لئه‬

‫المد‪.‬ينة‪ ،‬والمعلم‬

‫غ!ي! ليكون‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫وتحمل‬

‫مرشدا‬

‫والجاه‬

‫هنا في‬

‫وكان مصعب‬ ‫الهداية في‬ ‫الصفوف‬

‫الصابرين‬

‫إن‬ ‫صفوة‬

‫الإيماذ‬

‫وكان‬

‫المطمصبن ‪،‬‬ ‫برضوان‬ ‫لا‬

‫في‬

‫سبيل‬

‫إنه من‬

‫نمونصجا‬

‫‪، .‬جمل‬

‫ولا‬

‫تلين‬

‫إيمانهم‬

‫كان‬

‫الده‪.‬‬

‫وكان‬

‫بالأمس‬

‫لاختراق‬

‫ولا‬

‫الرجال‬ ‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫في‬

‫مشعل‬ ‫في‬

‫في‬

‫أول‬ ‫مقدمة‬

‫‪،‬‬

‫موطن‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫ولا‬

‫القتال ‪،‬‬ ‫الده‬

‫الصامذ‬

‫‪.‬‬

‫ومن‬ ‫"‬

‫القوي‬

‫الأعداء كي‬

‫يفوز‬

‫سبيل‬

‫الده‪،‬‬

‫عاليا شامخا‬ ‫تنحني‬

‫ركبهم‬

‫بوعد‬

‫الشجاع‬

‫صفوف‬

‫الشجعان‬

‫تنثني‬

‫الواثقين‬

‫للمؤمن‬

‫اللواء ورفعه‬ ‫له‬

‫الإيمان ‪،‬‬

‫رضوان‬

‫أحيائها‪،‬‬

‫إلا من‬

‫قناة ‪،‬‬

‫من‬

‫ورفض‬

‫أجل‬

‫الرفاه‬

‫الجهاد‪ ،‬كما حمل‬

‫الصامذين‬

‫شديدي‬

‫الله‬

‫في‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫باع نفسه‬

‫الله‪-‬‬

‫الطمأنينة‬

‫الذتي يندفع‬

‫الده‬

‫يتقهقر‬

‫اللواء في‬

‫لا يتزعزع‬

‫مصعصب‬

‫طمعا‬

‫المقاتلين ‪ ،‬كما‬

‫جرين‬

‫‪،‬‬

‫سبيل‬

‫اختاره رسول‬

‫! إن‬

‫!‬

‫والرعاية‬

‫المدينة وبين‬

‫الذين‬

‫أقدامهم‬

‫راسخي‬

‫والحب‬

‫اللواء لن يكون‬

‫القوم‬

‫فصط‬

‫لا وإنه الداعية‬

‫الذي‬

‫المدينة‬

‫طليعة المجاهدين‬

‫مقدمة‬

‫حامل‬

‫تتراجع‬

‫والمال‬

‫دروب‬

‫والمها‬

‫في‬

‫القاسية‬

‫ط يحمل‬

‫وفي‬

‫المقرىء‬

‫للأنصار‬

‫كاص‪ ،‬المشاق‬

‫والتنعم ‪،‬‬

‫سيكودط‬

‫في مواجهة بعضهما‬

‫دوره الجيد هنا‪ ،‬كيف‬

‫في بدر‪.‬‬

‫له‬

‫في‬ ‫هامة‬

‫أمام‬

‫قوه‬

‫الأعدأء‪.‬‬

‫وأصبطص‬

‫الجعشان‬

‫قريبين‬

‫من‬

‫‪213‬‬

‫بعضهما‪،‬‬

‫ص‬

‫ولم تبق إلا لحظات‬


‫يتلاقيا‪ :‬جيش‬

‫حتى‬

‫وجنوده‬

‫قادته‬ ‫والغيظ‬

‫والحنق‬

‫قائده وجنوده‬

‫ذاك‬

‫فاجر‬

‫‪ -‬وجيش‬

‫من‬

‫ظالم ‪،‬‬

‫قليل‬

‫وتمتلىء‬

‫العدد‪،‬‬

‫الطواغيت‬

‫احتساء‬

‫ينتظر من‬

‫الخمر‪،‬‬

‫بالحقد‬

‫العدة ‪ ،‬يملأ قلب‬

‫والحماسة‪.‬‬

‫والأصنام النصر والفوز‪ ،‬حتى‬

‫واقتراف‬

‫الله الرضى‬

‫أكبادهم‬

‫ضئيل‬

‫الإيمان والثقة والاطمئنان‬

‫ينتظر من‬

‫يتمكن‬ ‫وهذا‬

‫مليء‬

‫بغيظ‬

‫بالعدة‬

‫الوافرة‬

‫‪ ،‬كثير عدده ‪ ،‬يغلي‬

‫ويطلب‬

‫الذنوب‬ ‫إحدى‬

‫‪ ،‬وسماع‬ ‫الحسنيين‬

‫القيان ‪..‬‬ ‫‪ :‬الشهادة‬

‫أو النصر‪.‬‬

‫وابتدأت‬

‫عبد‬

‫الأسد‬

‫اعاهد‬

‫يريد‬

‫يبر بقسمه‬

‫خرج‬ ‫وابنه‬

‫الوليد‪،‬‬

‫ودعوا‬

‫قالوا ‪:‬‬

‫القرشيين‬

‫الله‬

‫(‪ )1‬هو حوص‬

‫ع!‪:‬‬

‫ماء‬

‫ومعاذ‬

‫إلى‬ ‫ابن!‬

‫يا محمد‪،‬‬

‫عبيدة بن‬

‫بناه‬

‫سيء‬ ‫أو‬

‫‪-‬رضي‬

‫يحبو إلى‬

‫‪:‬‬

‫الحارث‬ ‫أخرج‬

‫الحارث‬

‫لأهدمنه‪،‬‬

‫الحوض‬

‫بن‬ ‫‪،‬‬

‫أو لأموتن‬

‫حتى‬

‫ربيعة ‪،‬‬

‫فخرج‬

‫‪ ،‬وحمزة‬

‫بن‬

‫اقتحمه‬

‫وأخوه‬

‫إليهم‬

‫إلينا أكفاءنا‬

‫فأطن‬

‫الحوض‬

‫وعبدالله بن‬

‫المسلمون ليشربوا منه‪.‬‬

‫‪214‬‬

‫الخلق ‪ -‬فقال ‪:‬‬

‫وقتله على‬

‫عتبة‬

‫المبارزة‬

‫الأسود‬

‫الله عنه ‪ -‬فضربه‬

‫فاتبعه حمزة‬

‫قادة قريش‬

‫الأنصار‪ :‬عوف‬

‫رسول‬

‫لكنه ظل‬ ‫‪،‬‬

‫شرسا‬

‫حوضهم(‪)1‬‬

‫لقيه حمزة‬

‫(أطارها)‪،‬‬

‫ثلاثة من‬

‫‪-‬وكان‬

‫من‬

‫فلما خرج‬

‫أن‬

‫بالمناوشات‬

‫المخزومي‬

‫الله لأشربن‬

‫دونه ‪.‬‬

‫قدمه‬

‫المعركة‬

‫والمبارزة إذ خرج‬

‫بن‬

‫‪ .‬ثم‬ ‫شيبة‪،‬‬ ‫من‬

‫رهط‬

‫رواحة ‪ .‬لكن‬

‫من‬

‫عبد‬

‫قومنا‪،‬‬

‫فأمر‬

‫المطلب‪،‬‬


‫وعلي‬

‫بن أبي طالب‬

‫أن يجهزوا‬ ‫متابعة‬

‫على‬

‫عبيدة‬

‫منعه من‬

‫بجرح‬

‫القتال ‪.‬‬

‫وهنا‬

‫كان‬

‫يحملوا‬

‫رسول‬

‫على‬

‫فانضحوهم‬ ‫يناشد‬

‫بالخروج ‪ ،‬واستطاع‬

‫الثلاثة الكفر! ‪ ،‬وأصيب‬

‫الأبطال المسلمون‬

‫القوم‬

‫عنكم‬

‫رب‬

‫الله جم!ير يأمر‬

‫حتى‬

‫بالنبل‬

‫أصحابه‬

‫يأمرهم‬

‫" وعدل‬

‫العا!مين قائلا‪:‬‬

‫"‬

‫بالثبات‬

‫"إن‬

‫‪:‬‬

‫الصفوف‬

‫‪،‬‬

‫اكتنفكم‬

‫ثم دخل‬

‫اللهم إن تهلك‬

‫وأن‬

‫هذه‬

‫لا‬

‫القوم‬

‫عريشه (‪)1‬‬

‫العصابة‬

‫اليوم‬

‫لا تعبد"‪.‬‬

‫والتحم‬

‫الجيشان‬

‫المؤمنة تجرب‬ ‫الشرك‬ ‫وظل‬

‫تريد‬

‫المسلمين‬ ‫الأمواج‬

‫تنزل‬

‫القوي‬ ‫من‬

‫بعد‬

‫واختلط‬

‫إيمانها على‬ ‫أن‬

‫البطل‬

‫‪،‬‬

‫محك‬

‫تنافح‬

‫إلى‬

‫الأمواج ‪ ،‬ومصعب‬

‫‪ ،‬واندفعت‬

‫بيد مصعب‬

‫آخر‬

‫عن‬

‫وبرزت‬

‫البطولة‬

‫اللواء المرتفع‬

‫المؤمن‬

‫حوله‬

‫الناس ‪،‬‬

‫الفئة القليلة‬

‫‪،‬‬

‫جموع‬

‫لكنه أبى‪،‬‬

‫المعركة ‪ .‬وكانت‬

‫لواء رسول‬ ‫يهدر‬

‫الله‬

‫به كالأسد‬

‫جموع‬

‫غ!م ‪،‬‬ ‫نحو‬

‫وتدفع‬

‫الجموع‬

‫المشركة‪.‬‬

‫وكيف‬ ‫الله ع!د!‬ ‫فيقتل‬

‫(‪)1‬‬

‫‪،‬‬

‫العريق‬ ‫للمعركة‬

‫يتراجع‬ ‫‪:‬‬

‫يقول‬ ‫صابرا‬

‫‪:‬‬

‫خيمة‬

‫ويصدو‬

‫المؤمنون آنذاك ؟!‬ ‫نفسي‬

‫"والذي‬ ‫محتسبا‬

‫بناها‬

‫مقبلا‬

‫ها هم‬

‫بيده ؟‬ ‫غير‬

‫لرسول‬

‫المسلمون‬

‫أوامره ‪.‬‬

‫‪215‬‬

‫لا‬

‫مذبر‬

‫الله‬

‫يقاتلهم‬

‫إلا‬

‫مجنيه‬

‫يسمعون‬

‫أدخله‬

‫‪:‬‬

‫ليكون‬

‫اليوم‬

‫رسول‬ ‫رجل‬

‫الله الجنة"‬

‫فيها‬

‫ويخطط‬


‫هم‬

‫وها‬

‫يشتفون‬ ‫طعم‬

‫ويتذوقون‬

‫ها هو‬ ‫لواء‬‫فوق‬ ‫الله‬

‫الرضوان‬

‫مصعب‬

‫الحق‬

‫‪ ،‬وتملأ‬

‫القوم كالأسد‬

‫يرتفع ‪،‬‬

‫إنه يشعر‬

‫قلوبهم‬

‫الثقة‬

‫به‬

‫لقد‬ ‫مع‬

‫كرامة‬

‫غير‬

‫تبتغى‬

‫الموت‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬فلا خوف‬

‫!‬

‫شمهادة‬

‫إلى‬

‫وليركضوا‬ ‫موعود‬

‫هذا‬

‫أخ‬ ‫‪،‬‬

‫الصابر‬

‫أمامه ‪ ،‬ولشم‬

‫الجنة‬

‫من‬

‫إلى‬

‫الده‬

‫الحمام‬

‫ما معه‬

‫المسلمين‬

‫ولا جزع‪،‬‬

‫‪ -‬اليوم ‪ -‬نعيم‬

‫لا‬

‫بعون‬

‫بل‬

‫الله‬

‫إلا‬

‫شجاعة‬

‫‪ ،‬والقتل‬

‫المخلصمون‪،‬‬

‫في‬

‫لمصعب‬ ‫يسمع‬

‫‪،‬‬

‫المحتسب‬

‫بأنفه‬

‫الدنيا ويقول‬ ‫يقتلني‬

‫المعاد‬

‫‪ ،‬وليقتحموا الصفوف‬

‫فرحين‬

‫أو الشهادة ‪.‬‬

‫الصابر الشجاع‬ ‫رسول‬

‫زاد‬

‫وعمل‬

‫حاسرين‬

‫النصر‬

‫ريحها‬

‫إلا أن‬

‫يعطافا‬

‫يشتهى‬

‫الله بغير‬

‫إلا التقى‬

‫الله‬

‫من‬

‫‪ ،‬وغدا‬

‫وصحبه‪:‬‬

‫ركضا‬

‫‪،‬‬

‫الضاري‬ ‫به الصفوف‬

‫إخوانه‬

‫! الموت‬

‫والاقمحا‪+‬أ‬

‫فليهتف مصعب‬

‫بن‬

‫اخترق‬

‫‪ ،‬واللواء‬

‫لا تلين أمام أية صعوبة‪.‬‬

‫الموت‬

‫إلى‬

‫بأعينهم‬

‫‪.‬‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫الجنة ‪،‬‬

‫وسط‬

‫‪ -‬ما زال‬

‫المشركين‬

‫وعزيمة‬

‫راثحة‬

‫ويرون‬

‫نعيمها‪،‬‬

‫الده يعد‬ ‫المقبل‬ ‫‪ ،‬فيلقي‬

‫‪ :‬بخ‬

‫بخ‬ ‫ثم‬

‫هؤلاء؟!‬

‫‪216‬‬

‫حامل‬

‫بالجنة‬

‫الذي‬

‫اللواء‪ ،‬هو عمير‬ ‫للمقاتل‬

‫لا يدبر‪،‬‬

‫بتمرات‬

‫يأكلهن‬

‫في‬ ‫فيرى‬

‫يأخذ‬

‫الجنة‬

‫‪ ،‬وهن‬

‫!! أفما بيني وبين‬ ‫سيفه‬

‫سبيل‬

‫كل‬

‫أن أدخل‬

‫ويقاتل‬

‫ويقاتل‬


‫يلقى‬

‫حتى‬

‫شهيدا وهو يهتف‪:‬‬

‫الثه‬

‫إلى‬

‫ركفا‬

‫الثه بغير‬

‫إلا التقى‬ ‫في‬

‫والصبر‬

‫وعمل‬

‫الثه‬

‫ؤكل‬

‫زاد‬

‫على‬

‫زاد‬

‫المعاد‬

‫الجهاد‬ ‫النفاد‬

‫عرنسة‬

‫غير التقى والبر والرشاد‬

‫وأخ اخر لم!عب‬ ‫الله‬

‫بم!ميم‬

‫فقال‬ ‫العدو‬

‫الرسول‬

‫حاسرأ"‬

‫فانتفض‬ ‫وقاتل‬

‫الحق‬

‫العقيدة‬

‫ويجزعون‬

‫وانكشفت‬ ‫حيث‬

‫‪-‬ضى‬

‫‪" :‬غمسه‬

‫والسلام‬

‫‪ ،‬ونؤع‬

‫درعا كانت‬

‫أكرمه‬

‫الثه بالشهادة‬

‫‪.‬‬

‫ومصعب‬

‫ءاليا‪ ،‬شامخا‬

‫جنبيه‬

‫المسلمون‬

‫الصلاة‬

‫يا رسول‬

‫عليه وقذفها‪،‬‬

‫التي‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫عبده‬

‫إدثه؟‪.‬‬

‫يده في‬

‫‪+‬‬

‫المطركة محتدمة‬

‫اللواء خفافا‬

‫بين‬

‫الرب‬

‫القائد عليه‬

‫عوف‬

‫ولمحاتل‬

‫وظلت‬

‫علو‬

‫هو عوف‬

‫يسأله ‪ :‬ما يضحك‬

‫بن الحارث ‪ ،‬يأتي إلى رسول!‬

‫لا‬ ‫عالية‬

‫ويجرون‬ ‫أسمرة‬

‫شموخ‬ ‫‪،‬‬

‫تنهزم‬

‫صرعى‬

‫‪،‬‬

‫الصفوف‬

‫الإيمان الذي‬

‫يقاتل‬

‫الده أكبر‪،‬‬

‫يمينا‬

‫لا يذل ‪ ،‬عاليا‬

‫وشمالا‪،‬‬

‫الثه أكبر‪،‬‬

‫أو يطأطئون‬

‫يحمل‬

‫وصرخات‬

‫والمشركون‬

‫الرؤوس‬

‫يفرون‬

‫ليقودها‬

‫ذليلة‪.‬‬

‫المطركة عن‬

‫قتل منهم‬

‫في قلب‬

‫وأخذ‬

‫سيفه‬

‫سبعون‬

‫هزيمة‬

‫مخزية‬

‫لجموع‬

‫وأسر سبعون ‪ ،‬وراح‬ ‫‪217‬‬

‫الشرك ‪،‬‬

‫الباقون يفرون‬


‫خوفا على‬ ‫هؤلاء‬

‫أرواحهم‬

‫الطغاة ‪ :‬أبو جهل‬ ‫‪،‬‬

‫ربيعة‬

‫وشيبة‬

‫وكانت‬

‫بن‬

‫هذه‬

‫للانطلاق‬

‫إلى‬

‫مؤثرة ‪،‬‬

‫اافاق أخرى‬

‫إذ كشف‬

‫وضحوا‬ ‫لمرضاة‬

‫الله سبحانه‬

‫إن‬ ‫كما‬

‫صنعوا‬

‫وتركوا‬ ‫الدعوة‬

‫لنا‬

‫أجل‬

‫لنا تلك‬ ‫ذكريات‬

‫عن‬

‫العظيم ‪،‬‬

‫وشعرا‬

‫المثلى ‪ ،‬وكانت‬

‫ونقطة تحول‬

‫في‬

‫كثيرة ‪.‬‬

‫وانتصار‬

‫الدعوة ‪ ،‬وكان‬

‫ذلك‬

‫ الذين صبررا‬‫عن‬

‫جديدة‬

‫بينما أعطت‬

‫مرارته سنين‬

‫وقاتلوا دفاعا‬

‫صنعوا‬

‫بدرا معلما‬

‫الذرا من‬ ‫لا تنسى‬

‫‪،‬‬

‫عزيمة‬

‫‪،‬‬

‫حقيقة‬

‫الدعوة‬

‫الطراز‬

‫في‬

‫من‬

‫المحن‪،‬‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫ابتغاء‬

‫وتعالى‪.‬‬

‫المؤمنين‬

‫الطويل‬

‫وستبقى‬

‫العقيدة ‪،‬‬

‫لقوى‬

‫المسلمين‬

‫السثمركين‬

‫‪ ،‬وعتبة بن‬

‫وغيرهم‪.‬‬

‫حاسما‬

‫الإسلام ‪ ،‬ومنحت‬

‫بدر بهزيمة‬

‫من‬

‫عتبة‬

‫انتصارا‬

‫الدعاة المؤمنين ‪-‬أمثال مصعب‬

‫هؤلاء‬

‫بن‬

‫قاسيا بقوا يلعقون‬

‫معركة‬

‫ذا دلالة‬

‫والوليد‬

‫دعوتهم‬

‫درسا‬

‫انتهت‬

‫‪،‬‬

‫هشام‬

‫المعركة‬

‫في‬

‫المشركين‬

‫بن‬

‫ربيعة‬

‫الاسلامية ‪ ،‬ولدعاة‬

‫هذا‬

‫وأنفسهم ‪ ،‬وقتل فيمن قتل من‬ ‫‪ ،‬وأمية بن خلف‬

‫السثمركين‬

‫ولهذا‬

‫البطولات‬

‫‪ ،‬وخطوا‬ ‫بقيت‬

‫في‬

‫سجل‬

‫‪ -‬إلى‬

‫جانب‬

‫في‬

‫لنا معالم‬

‫بدر‬

‫رمزا‬

‫البطولة‬ ‫ذلك‬

‫في‬

‫تاريخ‬ ‫شتى‬ ‫الطريق‬

‫للانتصار‬

‫الدعوة ؟‬ ‫الميادين‪،‬‬ ‫في‬

‫خط‬

‫الحاسم‬

‫الرائعة والتضحيات‬

‫‪ -‬انعطافا في‬

‫تاريخ‬

‫العالم‪،‬‬

‫مسيرة الدعوة الإسلامية‪.‬‬

‫بدر كنزا من‬

‫العبر للمسلمين‬

‫‪218‬‬

‫وللبشرية جمعاء‪،‬‬


‫ونبعا‬

‫فياضا‬

‫الإسلام‬

‫المعاني‬

‫العملية‬

‫‪.‬‬

‫لقد‬ ‫وتريد‬

‫من‬

‫الواقعية والدروس‬

‫لدعاة‬

‫رأينا في‬ ‫تنعتق‬

‫أن‬

‫من‬

‫ورأينا صورا‬ ‫الطاقات‬

‫بدر‬

‫روحا‬

‫إسار‬

‫من‬

‫الدنيا لتحظى‬

‫الاخرة ‪.‬‬

‫بنعيم‬

‫الإيمان‬

‫المتحرك‬

‫وحول‬

‫العزائم‬

‫النائمة‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫فجر‬

‫الذي‬

‫من‬

‫وجعل‬

‫أبطالا شجعانا(‪.)1‬‬

‫ورأينا في‬

‫بدر كيف‬

‫ويقوم الانفصال على‬ ‫الله هي‬

‫لنعيم‬

‫العجيب‬

‫الكامنة ‪،‬‬

‫المستضعفين‬

‫وثإبة تشتاق‬

‫الله ورضوانه‪،‬‬

‫الميزان ‪،‬‬

‫بدأت‬ ‫أساس‬

‫الحياة الراشدة تتجمع‬ ‫‪ ،‬حيث‬

‫العقيدة‬

‫موازين‬

‫واضمحلت‬

‫وتتكون‬ ‫شريعة‬

‫أصبحت‬

‫العصبية والعشائرية‬

‫وغيرها‪.‬‬

‫إن‬ ‫من‬

‫بدرا وضحت‬

‫السلاح‬

‫يعز‬

‫لنا حقيقة‬

‫والكثرة ‪،‬‬

‫العتاد والرجال‬

‫والطغيان‬

‫؟‬

‫العالمين‬

‫‪،‬‬

‫إن‬

‫لأن‬

‫قوة‬

‫بدرا صورة‬

‫من‬

‫المؤمنين‬

‫ولا‬

‫الذين‬

‫(‪ )1‬انظر عمل‬

‫وأكثر أهمية‬

‫‪،-‬‬

‫الحق‬ ‫أمام‬

‫وأن‬

‫قوة‬

‫الإيمان‬

‫العتاد والرجال‬

‫أقوى‬

‫يستمدان‬

‫من‬

‫‪-‬حين‬

‫الطاغوت‬ ‫الده رب‬

‫القوة من‬

‫الله‪.‬‬

‫صور‬

‫بن مسعود‬

‫من‬

‫الحق‬

‫والإيمان‬

‫ترجموا‬

‫عبدالله‬

‫خالدة‬

‫هي‬

‫‪ :‬أن‬

‫أقوى‬

‫الإيمان الذي‬

‫الإيمان‬

‫في‬

‫إلى‬

‫معركة‬

‫ابن هثام‪.‬‬

‫‪921‬‬

‫حقائق‬

‫بدر‪،‬‬

‫وعمل‬

‫تمثل‬

‫في‬

‫عملية ‪،‬‬

‫بلال أيضا‬

‫هؤلاء‬ ‫فكانت‬

‫في‬

‫سيرة‬


‫عملا‬

‫وبطولة ‪ ،‬وتضحية‬

‫وحركة‬

‫؟ ولهذا‬

‫واستشهادا‬

‫نصرا‬

‫كانت‬

‫حاسما‪.‬‬

‫ولهذا‬ ‫أمور‬

‫فقد‬

‫الحياة‬

‫وتستهدي‬

‫وهي‬

‫بالثه ‪،‬‬

‫تسعى‬

‫عالية في‬

‫بيد‬

‫ولا‬

‫مكان‬

‫أثبت‬

‫غير طريق‬

‫منهج‬

‫الله في‬

‫المؤمنون‬ ‫المسلم‬

‫أماني‬

‫واحد‬ ‫إيجابي‬

‫من‬

‫الذي‬

‫لأن‬

‫وفداء‪،‬‬

‫وليست‬

‫إقدام‬

‫صورة‬

‫الثابت ‪-‬وصورة‬ ‫وعبدالثه بن‬

‫مسعود‬

‫غير‬

‫وترفع‬

‫رضوانه‪.‬‬

‫كلمة‬

‫الده‬

‫في‬

‫أن‬

‫حين‬

‫‪،‬‬

‫سماء‬

‫السلأح‬

‫لا ينفع‬

‫يستطيع‬ ‫لكي‬

‫شيء‪،‬‬

‫أن‬

‫مع‬

‫يذوق‬

‫بدر أول‬

‫في‬

‫حلاوة‬

‫كل‬

‫امتحان‬

‫الأول ‪.‬‬

‫الإيمان المترسخ‬

‫لنا صورة‬

‫يتحول‬

‫الدنيا‪ ،‬الذي‬

‫وشجاعة‬

‫مصعب‬

‫بن عمير ‪-‬حامل‬

‫وحمزة‬

‫الجاهلية‬

‫ينعم بعدها بفيض‬

‫‪ ،‬إلى‬

‫عمير‬

‫ومواجهة‬

‫لسعادته ونعيمه ‪ ،‬ولهذا كان‬

‫المعركة يوضح‬

‫الأعماق الشامخ‬

‫‪،‬‬

‫معركة‬

‫والأنصار يرى‬

‫فترة الإعداد‬

‫وكان سير‬

‫إلى‬

‫لا حد‬

‫المهاجرين‬

‫بعد‬

‫ولا‬

‫تستعين‬

‫ترجو‬

‫الأرض‬

‫المسلم‬

‫الشهادة التي تعادل عنده كل‬ ‫من‬

‫الثه‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫التي‬

‫بالده‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫السلأح‪،‬‬

‫الرضوان‬

‫المؤمنة‬

‫تخاف‬

‫الدعاة‬

‫أمنية من‬

‫الفئة‬

‫منذ‬

‫غير‬

‫لتحقيق‬ ‫كل‬

‫ولقد‬ ‫الموت‬

‫بدا ميزان‬ ‫تصنع‬

‫المعارك‬

‫بدر يتبدل ‪ ،‬إذ أصبحت‬

‫بن‬ ‫بن‬

‫ثقة لا حد‬

‫الحمام ‪،‬‬ ‫عبد‬

‫‪225‬‬

‫إلى بطولات‬

‫لها بالثه‪.‬‬

‫وعوف‬

‫المطلب‬

‫في‬

‫اللواء‪ ،‬الصامذ‬ ‫بن‬

‫الحارث ‪،‬‬

‫‪ ،‬وبلال‬

‫رباح ‪،‬‬

‫بن‬


‫وغيرهم‬

‫‪-‬رضوان‬

‫الإيمان‬

‫الحقيقية‪.‬‬

‫كان كل‬ ‫هو‬

‫الله‬

‫واحد‬

‫من‬

‫البغية الأساسية‬ ‫سيأتي‬

‫هذا‬

‫يركضون‬

‫عليهم ‪ -‬إلا نموذجا‬

‫في‬

‫المسلمين‬

‫لهم ‪ ،‬لا هذا‬

‫الطريق‬

‫‪،‬‬

‫إليها حاسرين‬

‫التقوى ؟ إن‬

‫تلك‬

‫الذي‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬

‫يد‬

‫الإنسان‬

‫الده صلوات‬ ‫جنة‬

‫محمد‬

‫عرضها‬ ‫بيده‬

‫مقبلا غير‬

‫السماوات‬

‫لا يقاتلهم‬

‫مذبر‪،‬‬

‫من‬

‫ونخلص‬

‫جاهليتهم‬ ‫العارية‬

‫القليلة‬

‫المشركين‬

‫إن كل‬ ‫وتفهموا‬

‫المخاض‬

‫‪ ،‬وتكسب‬

‫الذين‬ ‫حقيقة‬

‫ساروا‬ ‫العقيدة‬

‫في‬

‫‪ ،‬كما‬

‫والأرض‬

‫" وفي‬

‫فيقتل‬

‫صابرا‬

‫"قوموا‬ ‫نفس‬

‫محتسبا‪،‬‬

‫الله الجنة "‪.‬‬

‫أن‬

‫نرى‬ ‫إلى‬

‫الخالدة‬

‫طريق‬ ‫وقاسوا‬

‫سبيل‬

‫أن‬

‫أنشأت‬

‫التربية التي‬

‫المفاهيم التي عاشت‬

‫تنقلب‬

‫‪،‬‬

‫يوضحه‬

‫قوله ‪" :‬والذي‬

‫بعدها‬

‫في‬

‫والأمل البعيد‪،‬‬

‫وهو‬

‫المعارك‬

‫‪ ،‬وضحوا‬

‫هذا‬

‫غير‬

‫برحمته‬

‫يخاطب‬

‫كل‬

‫المطاردة‬

‫والظفر‬

‫الطريق‬

‫اليوم رجل‪،‬‬

‫الفئة المؤمنة ‪ ،‬قد غيرت‬

‫من‬

‫إ‬

‫ن‬

‫التي‬

‫الدنيا‬

‫المؤمنين ‪:‬‬

‫كله ‪ :‬إلى‬

‫‪ .‬فلا عجب‬

‫الده‬

‫وحده‬

‫كلها‪،‬‬

‫السامقة‬

‫والهدف‬

‫إلا عن‬

‫إلا أدخله‬

‫هذا‬

‫بغير‬

‫المطمح‬

‫الده عليه‬

‫الأرض‬

‫زاد‬

‫رضوان‬

‫هو‬

‫أن الوعد بالنصر ليس‬

‫الغاية القصوى‬

‫جائعين‬

‫الغاية هي‬

‫حيا على‬

‫ولا امتلاك‬

‫ولكن‬

‫‪،‬‬

‫وجنته ومغفرته ‪ ،‬ذلك‬ ‫لا تطوله‬

‫يعرف‬

‫معاني‬

‫الحفنة‬ ‫قوة‬

‫في‬

‫معهم‬

‫الجاهلة‬

‫هائلة ؟‬

‫الام‬

‫ذلك‬

‫بكل‬

‫شيء‪،‬‬

‫فلول‬

‫بدر‪.‬‬

‫الدعوة ‪ ،‬وتربوا هذه‬ ‫الطريق‬

‫في‬

‫الجائعة‬

‫تطارد‬

‫بدر وغير‬

‫‪،‬‬

‫هذه‬

‫وذاقوا‬

‫كل‬

‫التربية‪،‬‬ ‫عذاب‬

‫هؤلاء‬


‫نظروا‬

‫إلى‬

‫رضوان‬

‫الله‬

‫وهؤلاء‬

‫هم‬

‫الذين‬

‫عرفوا‬

‫وهؤلاء‬

‫هم‬

‫وصمدوا‬

‫الذين‬

‫فارس‬

‫في‬

‫بلاد الشام ‪ ،‬وتسوروا‬

‫فوق‬

‫نعم‬ ‫وبدر‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫الناس‬

‫‪،‬‬

‫بدر‬

‫على‬

‫وأداروا‬

‫مصعب‬ ‫نعرض‬ ‫اللواء‬

‫بدر‬

‫والصداقات‬

‫بعد‬ ‫النضر‬

‫(‪)1‬‬

‫وهو‬

‫بن‬

‫الإسلام‬

‫*‬

‫الحارث‬

‫الذي‬

‫لنا اباءنا‪،‬‬

‫كان‬ ‫وأوسع‬

‫يقول‬

‫بدر‬

‫باسم‬

‫وعملهم‪،‬‬

‫النصر‬

‫كلما‬

‫تعود‬

‫الإسلام ‪.‬‬

‫لمصعب‬

‫بن عمير‪ ،‬حامل‬

‫مواقف‬

‫اعتبارات‬

‫فأتى‬

‫لرسول‬

‫لنا في‬

‫‪،‬‬

‫جهادهم‬

‫الشاب القرشي‬

‫العقيدة عنده فوق‬ ‫أخرى‬

‫كان‬

‫المقداد‬

‫بن‬

‫به إلى‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫بلدنا‪،‬‬

‫الولاء العشائري‬ ‫‪.‬‬

‫المعركة ‪،‬‬ ‫(‪،)1‬‬

‫الله‬

‫*‬

‫تحولت‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وأي‬

‫أن‬

‫وغيرها‬

‫وكبروا‬

‫في‬

‫بدر‪:‬‬

‫غدت‬

‫انتهت‬

‫حنين‪،‬‬

‫المدائن ‪ ،‬وفتحوا‬

‫اليرموك‬

‫في‬

‫الإيمان ‪ ،‬طريق‬

‫بدر‪ ،‬لنرى كيف‬

‫بعد إسلامه ‪ ،‬وكيف‬

‫وثبتوا في‬

‫القدس‬

‫بدر‬

‫هنا لموقفين عظيمين‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫معركة‬

‫‪ ،‬وطهروا‬

‫*‬ ‫أمام أيسرى‬

‫إلى‬

‫بدرا‪،‬‬

‫الصليبيين منها‪.‬‬

‫القوة ‪،‬‬

‫طريق‬

‫بدر‪،‬‬

‫وصنعوا‬

‫القادسية ‪ ،‬ودخلوا‬

‫دمشق‬

‫بعد طرد‬

‫الشهادة‬

‫بأمل‬

‫الاحزاب‬

‫هنا وهناك ‪ ،‬أعادوا ذكرى‬

‫الإيمان‬

‫سار‬

‫بدرا ووصلوا‬

‫والاندلس‬

‫صخرتها‬

‫وتطلعوا‬

‫انتصروا‬

‫لفيلة الفرس‬ ‫والهند‬

‫‪،‬‬

‫إلى‬

‫ولهفة‪،‬‬

‫!كلج!‬

‫بان‬

‫‪222‬‬

‫‪:‬‬

‫الله‬

‫"إن‬

‫كان‬

‫قرانك‬

‫تسير‬

‫هذه‬

‫الجبال‬

‫عمرو‬ ‫!رو‪،‬‬

‫من‬

‫عند‬

‫عنا‪،‬‬

‫أسر‬

‫قد‬

‫فأمر عليا‬

‫الله‬

‫فقد‬

‫فأحي‬

‫ضيقت‪-‬‬


‫رضي‬‫رسول‬

‫ادده‬

‫عنه ‪ -‬بضرب‬

‫؟‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫ورسوله‬

‫فقال‬

‫عنقه ‪ ،‬فقال المقداد‪ :‬أسيري‬ ‫الله !حمر ‪" :‬إنه كان‬

‫ما يقول !! ثم‬

‫قال ‪ :‬اللهم‬

‫وكان النضر قد قال ‪-‬وقد‬ ‫والله قاتلي ‪،‬‬

‫لقد‬

‫مصعب‬

‫بن‬

‫إلي ‪،‬‬

‫وأمسهم‬

‫من‬

‫كرجل‬

‫فقال‬

‫قد‬

‫بك"‬ ‫(‪)1‬‬

‫يريد‬

‫موقف‬

‫(‪ )2‬عن‬

‫شديد‬

‫يبقي‬

‫‪،‬‬

‫عليه‬

‫أنسا!‬

‫هذا‬

‫أصحابي‬

‫أقرب‬

‫‪:‬‬

‫بيننا‬

‫في‬

‫ما كان‬

‫نظر‬ ‫من‬

‫أن‬

‫‪،‬‬

‫إلى‬ ‫ههنا‬

‫يجعلني‬

‫صادق‬

‫الأشراف‬

‫في‬

‫كذا وكذا!!"‬ ‫‪،‬‬

‫قريش‬

‫ولست‬

‫أهل‬

‫المجاهد‬ ‫وأخوة‬

‫الأرض‬

‫لنا الصفا ذهبا نستغني‬

‫اسيرا‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫فسله‬

‫أن‬

‫لدافعت‬

‫مثلك ‪،‬‬

‫ن‬

‫إ‬

‫وبينكم "(‪.)3‬‬

‫أقطار‬

‫الإيذاء لرسول‬

‫يقول‬

‫عتاب‬

‫فلو أسرتك‬

‫"أنت‬

‫الدنيا من‬

‫المؤمنين‬

‫وكان‬

‫كتاب‬

‫من‬

‫في‬

‫الحين‬

‫العقيدة ‪ ،‬موقف‬

‫علينا‪ ،‬أو اجعل‬

‫ان‬

‫فضلك"‬

‫‪ ،‬ثم‬

‫كذا وكذا وتفعل‬

‫ليس‬

‫العهود‬

‫ما بينه وبين‬

‫مكة‬

‫الموت‬

‫صاحبك‬

‫كتاب‬

‫جنبه ‪ :-‬محمد‬

‫‪ ،‬أنت‬

‫يذكر‬

‫تقول‬

‫مصعب‬

‫قطع‬

‫هو‬

‫بينه وبين‬

‫‪-‬‬

‫كنت‬

‫من‬

‫فقال‬

‫وهذا‬

‫فيهما‬

‫فكلم‬

‫‪-‬وهو‬

‫يا مصعب‬

‫كرجل‬

‫الإسلام‬

‫بعينين‬

‫بي ‪.‬‬

‫المقداد‬

‫به أسيرا لرجل‬

‫له ‪ :‬يا مصعب‬

‫رحما‬

‫"إنك‬

‫له‪:‬‬

‫عنك!‬

‫وقال‬

‫له مصعب‬

‫يجعلني‬

‫قطع‬

‫عمير‬

‫إلي‬

‫يقول‬

‫الله‬

‫أصحا!ى(‪.)1‬‬

‫ورسوله ‪:-‬‬ ‫فقال‬

‫نظر‬

‫جيء‬

‫أغن‬

‫في‬

‫يا‬

‫الله‬

‫يك!ر‪.‬‬

‫ولا يقتله‪.‬‬

‫للبلاذري ‪.‬‬

‫‪223‬‬

‫‪،‬‬

‫الداعية ‪،‬‬

‫وعشيرة‬ ‫ولهذا‬

‫عن‬

‫‪،‬‬

‫ووصل‬

‫فلن‬

‫يحيد‬

‫الرحلة ‪ ،‬فإن فعلت‬

‫الذي‬ ‫ما‬ ‫عن‬

‫آمئا‬


‫منهج‬

‫في‬

‫الله وأمر رسوله‬

‫المشرك‬

‫قتل‬

‫مهما‬

‫الطاغية ‪،‬‬

‫كانت‬

‫قربإه ومودته‪.‬‬

‫إن‬

‫فوق‬

‫الإسلام‬

‫كل‬

‫ليبطل‬

‫أتى‬

‫البشر‪،‬‬

‫وما كان‬

‫الجاهلية ‪،‬‬

‫لمؤمن‬ ‫إلى‬

‫أو ينزع‬

‫والولاء للدعوة ‪ ،‬ولن‬ ‫غير ما ارتضاه‬

‫وموقف‬ ‫وضوحا‬

‫حكم‬

‫شريعة ‪ ،‬وليكون‬

‫الله‬

‫آخر‬

‫منهجه‬

‫هو‬

‫صادق‬

‫الإيمان‬

‫عاطفة‬

‫يكون‬

‫ورسوله‬

‫مهما‬

‫كانت‬

‫هؤلاء‬

‫أخيه مصعب‬

‫به ؟‬

‫يقبل‬

‫حكم‬

‫عاطفة‬

‫في‬

‫الإسلام‬

‫أمر من‬

‫التضحية‬

‫وكان‬

‫الأمور‬

‫الفداء‪.‬‬

‫المعركة ‪ ،‬أبلغ أثرا‪ ،‬وأكثر‬

‫أخيه‬

‫أبي‬

‫عزيز‪،‬‬

‫رسول‬

‫الله الأسرى‬

‫بين أصحابه‬

‫بهم خيرا" وكان أبو عزيز بن عمير‪،‬‬

‫من‬

‫يحكم‬

‫الذي‬

‫كان‬

‫بين‬

‫(‪- )1‬‬

‫لقد وزع‬

‫بين‬

‫شريعة‬

‫الذي‬

‫أن‬

‫غير‬

‫أن يقبل‬

‫في‬ ‫مع‬

‫المنهج‬

‫أو ولاء‪،‬‬

‫للمؤمن‬

‫يقفه مصعب‬

‫ودلالة ‪ ،‬إنه موقفه‬

‫الأسرى‬

‫الجاهلية ‪ ،‬وليضع‬

‫الله‬

‫الأسرى‬

‫‪،‬‬

‫فقال‬

‫ابو عزيز‬

‫حينها‪ :-‬مر بي أخي‬

‫أخو مصعب‬ ‫‪-‬يقص‬

‫فإن‬

‫أمه‬

‫هذه وصاتك‬ ‫وسألت‬

‫ذات‬

‫متاع‬

‫بي؟!‬ ‫أمه ‪-‬بعد‬

‫(‪ )1‬كان أبو عزيز صاحب‬

‫لعلها‬

‫فقال مصعب‬ ‫ذلك ‪ -‬عن‬

‫لواء المشركين‬

‫‪224‬‬

‫منك‬

‫فقلت‬

‫‪ :‬إنه أخي‬ ‫أغلى‬

‫له مع‬

‫بن عمير‪ ،‬ورجل‬

‫للأنصاري‬ ‫‪،‬‬

‫لأبيه وأمه‬

‫ما جرى‬

‫مصعب‬

‫الأنصار يأسرني ‪ ،‬فقال مصعب‬ ‫تفديه‬

‫وقال ‪" :‬استوصوا‬

‫‪ :‬شد‬

‫يديك‬

‫له ‪ :‬يا أخي؟‬

‫دونك !!"‪.‬‬

‫فدية دفعت‬

‫لأسير من‬

‫ببدر بعد النضر بن الحارث‬

‫‪.‬‬


‫قريث!‪،‬‬ ‫درهم‬ ‫لك‬

‫تخليت‬ ‫مكان‬

‫فقالوا لها‪:‬‬ ‫ففدته‬

‫عن‬ ‫ذلك‬

‫لقد‬

‫!‬

‫وشائج‬

‫القربى‬

‫وشائج‬

‫العقيدة‬

‫دون‬

‫مصلحة‬

‫إيمان‬

‫مع‬

‫وحامل‬

‫أعطيتنا‬

‫حيا‬

‫الإيمان ‪،‬‬

‫وأخوة‬

‫الإسلام ‪،‬‬

‫أهواء‬

‫مثلا‬

‫النفوس‬ ‫كم‬

‫وأردت‬

‫كما كان في‬

‫غمار‬

‫موطن‬

‫ولم‬

‫أن‬

‫حين‬

‫ولتضع‬

‫تؤثر‬

‫تعرفنا‬

‫أية‬

‫أنه‬

‫لا‬

‫وميولها‪.‬‬ ‫‪!-‬‬

‫انتهت معركة بدر‪ .‬وكان مصعب‬

‫لوائها يخوض‬

‫رائعا‪،‬‬

‫القريبة والدم والنسب ‪،‬‬

‫!ى‬

‫وهكذا‬

‫درهم‬

‫بأربعة‬

‫بها‪.‬‬

‫الده يا مصعب‬

‫مصلحة‬ ‫يستقيم‬

‫أربعة‬

‫آلاف‬

‫‪،‬‬

‫فبعثت‬

‫الاف‬

‫واحدا من‬

‫المعركة بثبات وصبر‬

‫الدعوة الأول يخوض‬

‫أبطالها‬

‫وشجاعة‪،‬‬

‫غمارها‬

‫بصبر‬

‫وعزيمة وشجاعة‪.‬‬ ‫إنه الداعية والمجاهد‪،‬‬ ‫ويدعو‬

‫وحده ‪ ،‬حين‬

‫ويجاهد‬

‫الإسلامي‬ ‫واحد‪،‬‬

‫بين‬

‫كانت‬

‫جموع‬

‫المتين ‪،‬‬

‫يقوده‬

‫عمر‪:‬‬

‫"وما‬

‫اعملوا‬

‫ما شئتم‬

‫فقد‬

‫قوى‬

‫القائد صلوات‬

‫من أهل‬

‫يدريك‬

‫الدعوة تستلزم منه ذاك ‪.‬‬

‫المؤمنين ؟‬

‫يوم غدت‬

‫الرسول‬

‫له وللمجاهدين‬

‫يجاهد‬ ‫ظروف‬

‫وحده ‪،‬‬

‫‪ 3‬لعل‬ ‫غفرت‬

‫لبنة متراصة‬

‫الله اطلع‬

‫الله وسلامه‬

‫على‬

‫لكم إ!"(‪-)1‬‬

‫هـ‬

‫‪22‬‬

‫مع‬

‫الصف‬

‫الإيمان ينتظمها جيش‬

‫يدر أن يقول عنهم‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫ويصبر‬

‫وحده ‪،‬‬

‫رسول‬ ‫أهل‬

‫عليه ‪ .‬فحق‬ ‫الله‬

‫بدر‪،‬‬

‫مخاطبا‬ ‫فقال ‪:‬‬



‫و ‪-‬‬

‫أو‬

‫ص‬

‫يط‬

‫!صحعب‬

‫انتهت‬

‫لقد‬

‫المشركون‬ ‫أن‬

‫السهحلى‬

‫بدر بانتصار كبير للدعوة‬

‫بعدها أن جذور‬

‫تقتلع‬

‫نهائيا من‬

‫مصالحهم‬

‫مهب‬

‫رحمة‬

‫في‬

‫بالغيظ‬

‫والحنق‬

‫والحقد‪،‬‬

‫وعكرمة‬

‫بن أبي جهل‬

‫ممن‬‫سفيان‬

‫ومن‬

‫يا معشر‬

‫عمت‬

‫مكة‬

‫والثأر وغلتا‬ ‫وقام‬

‫وصفوان‬

‫قريش‬

‫له في‬ ‫‪،‬‬

‫إن‬

‫عبدالله بن‬

‫واجتمعت‬

‫الركوب‬

‫تلك‬

‫قد‬

‫حربه‬

‫لحرب‬

‫القوة الجديدة‬

‫قبائل كنانة وأهل‬

‫العير من‬

‫من‬

‫قريش‬

‫تهامة ‪ ،‬وقدم‬

‫حتى‬

‫تكون‬

‫قريش‬

‫وتركم ‪،‬‬

‫جيش‬

‫‪227‬‬

‫وبيوتها‬

‫أبي‬

‫رجال‬

‫ربيعة‬

‫من‬

‫قريش‬

‫تجارة ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬ ‫وقتل‬

‫وأحابيش‬

‫خياركم‪،‬‬

‫منه ثأرا‪ ،‬ففعلوا‪.‬‬

‫الله غ!ير ومقاومة‬

‫الأثرياء‬

‫تحت‬

‫يوم بدر‪ -‬فكلموا أبا‬

‫‪ ،‬لعلنا ندرك‬

‫رسول‬

‫أ‬

‫الأحزان ‪ ،‬وعلت‬

‫بن أميه في‬

‫محمدا‬

‫المال على‬

‫قريش‬

‫أيضا‬

‫أندية قريش‬

‫اآطاوهم وأبناوهم وإخوانهم‬ ‫كانت‬

‫فأعينونا بهذا‬

‫ودواب‬

‫العربية ‪،‬‬

‫وأحسوا‬

‫ن‬

‫الريح ‪ ،‬وأن تجارتهم أضحت‬

‫تدعو‬

‫وتألفت‬

‫الجاهلية بدأت‬

‫تتحرك‬

‫الجزيرة‬

‫للاجتماع‬

‫اصيب‬

‫الإسلامية ‪ ،‬وأحس‬ ‫وتهتز‪ ،‬قبل‬

‫المسلمين ‪ .‬لذلك‬

‫الأصوات‬

‫كص‬

‫مكة‪،‬‬

‫الدعوة ‪،‬‬

‫وعدد‬

‫من‬

‫المال والمتاع والسلاح‬

‫كبير يبلغ ثلاثة آلاف‬

‫مقاتل‬


‫ومعهم‬

‫لا يفروا‪ ،‬ومن‬

‫الطعن حتى‬

‫بنت‬

‫عتبة زوج‬

‫جهل‬

‫وغيرهن كثير‪ ،‬وكان على رأس‬

‫مئة‬

‫أني‬

‫النساء اللواتي خرجن‬

‫فارس ‪ -‬خالدبن‬

‫أبو سفيان‬

‫بن حرب‬

‫وعلم‬

‫رسول‬

‫المدينة ‪ ،‬بينما كان‬ ‫المسلمون‬ ‫فيها من‬ ‫الناس‬

‫الجنة ‪،‬‬

‫الأكثرية من‬

‫وبلغ‬ ‫تخلى‬

‫‪،‬‬

‫مع‬

‫لرسول‬

‫لمج! أن‬

‫الله‬

‫أن يبقى‬

‫لأنهم‬

‫الأعداء‪.‬‬

‫الله !سير‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫يرى‬

‫المشركين‬

‫يا‬

‫فأشار‬

‫للقاء العدو خارج‬

‫كبار الصحابة‬

‫فيقاتلون‬

‫رسول‬

‫أصحابه‬

‫بدرا بالخروج‬

‫الله‬

‫المسلمين‬

‫الجيش‬

‫ربما‬

‫أكرهوا‬

‫ذلك‬

‫مخالفة‬

‫وأذن‬

‫قرر‬

‫بقي عدد‬

‫بالخروج‬

‫الجيش‬

‫فاستشار‬

‫القتال ما لا يملكه‬

‫جيش‬

‫‪،‬‬

‫كله هو‬

‫ولكن‬

‫نبي‬

‫يخرج‬

‫يملكون‬ ‫كثيرا من‬ ‫تحرمنا‬

‫الله لا‬

‫نزولا عند‬

‫رغبة‬

‫المسلمين‪.‬‬

‫عن‬

‫حتى‬

‫رسول‬

‫يقولون‬

‫وهكذا‬

‫وقائد‬

‫‪،‬‬

‫لم يشهد‬

‫المدينة‬

‫إمكانات‬ ‫كانوا‬

‫بن‬

‫‪.‬‬

‫من‬

‫في‬

‫زوج‬

‫أبي‬

‫خيل قريش ‪ -‬التي بلغت‬

‫الوليد‪،‬‬

‫الله بخروجهم‬

‫أكثرهم وخاصة‬

‫لهم‬

‫سفيان ‪ ،‬وخرجت‬

‫عكرمة‬

‫هند‬

‫رسول‬

‫رسول‬ ‫بالخروج‬

‫الله‬

‫له ‪:‬‬

‫!‪:‬‬ ‫إلى‬

‫مع‬

‫سبعمائة رجل‬

‫الله على‬

‫لأمر‬

‫الله‬

‫من‬

‫عبدالله بن ابي‬

‫الجيش‬

‫وقالوا‬

‫ألفا‬

‫‪،‬‬

‫يا رسول‬

‫العدو أن‬

‫‪،‬‬

‫لنبي‬

‫يرجع‬

‫‪228‬‬

‫‪،‬‬

‫امكث‬

‫من‬ ‫كما‬

‫إذا أخد‬

‫حتى‬

‫المنافقين‪،‬‬

‫المسلمون‬

‫وخافوا‬

‫إليه رجال‬

‫الله‬

‫"ما ينبغي‬

‫عدد‬

‫وفي‬

‫من‬

‫‪ ،‬وشعر‬

‫الخروج‬

‫فجاء‬

‫الرجال ‪،‬‬

‫الطريق‬

‫أن‬

‫بأنهم‬

‫يكون‬

‫الذين‬

‫في‬

‫أشاروا‬

‫أمرتنا‪،‬‬

‫فقال‬

‫لأمة الحرب‬

‫يقاتل ‪ ،‬وقد‬

‫دعوتكم‬

‫‪،‬‬


‫هذا‬

‫إلى‬

‫والصبر‬

‫الحديث‬ ‫عند‬

‫فأبيتم إلا‬ ‫إذا لقيتم‬

‫البأس‬

‫‪،‬‬

‫الخروج‬ ‫العدو‪،‬‬

‫فعليكم‬

‫وانظروا‬

‫بتقوى‬

‫ادله‬

‫ماذا أمركم‬

‫الله‬

‫فافعلوا"‪.‬‬

‫وسار‬ ‫أحد‪،‬‬

‫المسلمين‬

‫جيش‬

‫وجاءت‬

‫قريش‬

‫القضاء‬

‫على‬

‫الإسلام‬

‫لقتلاها‬

‫في‬

‫على‬

‫بدر‪،‬‬

‫القتال ‪،‬‬

‫طاقاتها وحقدها‬

‫والمسلمين‬

‫وكانت‬

‫على‬

‫اللواء وغيرهم‬

‫عبد‬

‫وراءهن‬

‫ينشدن‬

‫ويحرضن‬

‫‪،‬‬

‫ويذكين‬

‫‪،‬‬

‫الدار‬

‫‪ ،‬وينشدن‬

‫قائلات‬

‫الثأر‬

‫يضربن‬

‫محمسات‬

‫على‬

‫بني عبد‬

‫‪:‬‬

‫الأدبار‬

‫إن تقبلوا‬

‫نعانق‬

‫ونفرش‬

‫النمارق‬

‫أو تدبروا‬

‫نفارق‬

‫فراق‬

‫بينما‬

‫ويها حماة‬

‫والحقد‬

‫ضربا‬

‫ونزل جيش‬

‫المشركين مقابل‬

‫نزل جيش‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫جيش‬

‫خلفنا‪،‬‬

‫إن‬

‫قبللش " ئم‬

‫جبير‪:‬‬ ‫كانت‬ ‫دفع‬

‫المدينة‬

‫حتى‬

‫"انضح‬

‫خمسون‬

‫لا يأتوا‬

‫الخيل‬

‫لنا أو علينا‪،‬‬ ‫اللواء إلى‬

‫على‬

‫مصعب‬

‫بكل‬

‫شفير‬

‫الوادي‬

‫‪،‬‬

‫في غدوة‬

‫إلى أحد‪،‬‬ ‫‪ -‬أن‬

‫بتار‬

‫وامق‬

‫من أحد‪،‬‬

‫ظهره وعسكره‬

‫ع!ي! الرماة ‪-‬وعددهم‬

‫المسلمين‬

‫عبدالله بن‬

‫غير‬

‫المسلمين في الشعب‬

‫الوادي إلى الجبل ‪ ،‬فجعل‬

‫عن‬

‫‪ ،‬ولكي‬

‫هند بنت عتبة مع بقية الجيش‬

‫الدفوف ‪ ،‬ويحرضن‬ ‫الدار أصحاب‬

‫وغيظها وثأرها تريد‬ ‫تسترد‬

‫الرجال‬

‫القتال‬

‫عند‬

‫كرامتها وتثأر‬

‫النسوة‬

‫ويحمسن‬

‫عندهم ‪ ،‬وها هي‬

‫ويها بني‬

‫حتى‬

‫بكل‬

‫التقى بالمشركين‬

‫جبل‬

‫ينضحوا‬

‫ثم أمر‬ ‫الخيل‬

‫من خلفهم ‪ ،‬وقال لرئيسهم‬ ‫عنا‬

‫فاثبت‬ ‫بن‬

‫بالنبل‬ ‫مكانان ‪،‬‬

‫عمير‪-‬‬

‫يأتونا‬

‫من‬

‫لا‬

‫لا نؤتين‬

‫من‬


‫ودارت‬

‫المعركة شديدة‬

‫عقيدتهم ‪ ،‬ويرفعون‬ ‫برضوان‬

‫والفوز‬

‫قدسوها‬ ‫وحب‬

‫كلمة‬

‫ادله أو‬

‫يقاتلون دفاعا عن‬

‫أبلوا‬

‫أحسن‬

‫ومن‬

‫أجل‬

‫وحشي‬

‫البلاء‬

‫هذا‬

‫؟ يتقن‬

‫واشتف"‬

‫النصر‬

‫للتشفي‬

‫وطواغيت‬ ‫بدر‪.‬‬

‫من‬

‫أعدت‬

‫قذف‬

‫هند‬

‫الحربة‬

‫حب‬ ‫‪.‬‬

‫الله‬

‫الشهادة‬

‫والمشركون‬

‫أطاعوها‪،‬‬

‫والحقد‬

‫يملأ‬

‫المسلمين‬

‫في بدر‪ ،‬ولا سيما حمزة‬

‫وأباطيل‬ ‫فلوبهم‪،‬‬

‫وأبطالهم ‪ ،‬الذين‬

‫بن عبد المطلب‪-‬‬

‫بنت‬

‫عتبة غلاما حبشيا‬

‫يقال له‬

‫وقالت‬

‫له ‪" :‬ويها أبا دسمة‬

‫! اشف‬

‫حرا‬

‫بأن يصبح‬

‫إ‬

‫ن‬

‫‪.‬‬

‫وكان المسلمون‬ ‫وإقبالا على‬ ‫المشركين‬ ‫بالسيوف‬

‫على‬

‫يوم‬

‫أعداء‬

‫ووعدته مع سيده جبير بن مطعم‬

‫حمزة‬

‫على‬

‫الشهادة ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫أشدهم‬ ‫وبعد‬

‫في‬

‫والهزيمة‬

‫‪،‬‬

‫وبدأ‬

‫تلاحق‬

‫القتال انكشف‬ ‫المسلمون‬

‫الكفرة ‪،‬‬

‫أبيه قال ‪" :‬والله لقد‬

‫عتبة وصواحبها‬

‫المعركة ؟ تضحية‬

‫فترة من‬

‫وأيقنوا بالهزيمة‬

‫الزبير عن‬

‫بنت‬

‫ادله‬

‫وانتقاما لقتلاهم‬

‫يدافعون‬

‫عاليا‪ ،‬يحفزهم‬

‫أوثان عبدوها‪،‬‬

‫الانتقام يدفعهم‬

‫قتل‬

‫حامية ‪،‬‬

‫المسلمون‬

‫عن‬

‫مشمرات‬

‫رأيتني‬

‫هوارب‬

‫حتى‬ ‫أنظر‬

‫وثباتا‬ ‫جيش‬

‫يلاحقونهم‬

‫روى‬

‫عبدالله بن‬

‫إلى‬

‫هند‬

‫خدم(‪)1‬‬

‫أخذهن‬

‫‪ ،‬ما دون‬

‫قليل‬

‫ولا كثير"‪.‬‬

‫ولاح‬

‫النصر للمسلمين‬

‫ولا سيما‬

‫‪:‬‬

‫ا‬

‫ا‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫)‬

‫لخدم‬

‫حمزة‬

‫لخلخال‬

‫وعلي‬

‫في‬ ‫وأبي‬

‫الأفق بعد حملات‬ ‫دجانة‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬ص!‪2‬‬

‫واخرين‬

‫أبطالهم‪،‬‬

‫‪-‬رضوان‬

‫الله‬


‫عليهم ‪ -‬وكان‬ ‫يمعن‬

‫في‬

‫أبو دجانة قد أخذ‬

‫سيف‬

‫الكفار قتلا وجرحا‪،‬‬

‫رسول‬ ‫رأسه‬

‫وعلى‬

‫الحمراء وهو ينشد بأعلى صوته‬

‫وبدأ‬

‫الده !بخم!‬

‫عصابة‬

‫خائضا‬

‫الموت‬

‫في صفوف‬

‫المشركين‪:‬‬

‫الذي‬

‫أنا‬

‫خليلي‬

‫عاهدني‬

‫ونحن بالس!فح‬ ‫أنا لا أقوم الدهر‬

‫أضرب‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫السيف!‬ ‫أن‬

‫ع!‬

‫أما مصعب‬ ‫أيضا‪،‬‬

‫الكيول(‪)1‬‬

‫في‬

‫بسيف‬

‫ولم يلق واحدا من‬ ‫عتبة ‪ ،‬فحمل‬

‫لدى النخيل‬ ‫الله والرسول‬

‫المشركين‬ ‫على‬

‫إلا قتله‬

‫مفرقها‬

‫يضرب‬

‫ثم‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫عدله‬

‫عنها إكراما لسيف‬

‫امرأة ‪.‬‬

‫بن عمير فقد أبلى بلاء حسنا‬ ‫حامل‬

‫إذ كان‬

‫رأى هند بنت‬

‫اللواء هنا كما‬

‫المؤمنين الأبطال دفاعا عن‬

‫كان‬

‫عقيدته‬

‫في‬

‫في‬

‫وعن‬

‫هذه المعركة‬

‫بدر‪،‬‬

‫فقاتل‬

‫لواء الحق‬

‫قتال‬

‫الذي‬

‫يحمله‪.‬‬ ‫وكان‬ ‫لصدقه‬

‫رسول‬ ‫في‬

‫لا سيما‬

‫الده صلوات‬

‫الإيمان‬

‫عندما‬

‫العبدري‬

‫‪-‬وهو‬

‫الجاهلية ‪-‬‬

‫فقال‬

‫(‪)1‬‬

‫الكيول ‪ :‬آخر‬

‫الده عليه‬

‫وثباته في‬

‫رأى‬

‫من‬ ‫عليه‬

‫الصفوف‬

‫دفع‬

‫القتال ‪ ،‬وشجاعته‬

‫لواء المشركين‬

‫بني عبد‬ ‫الصلاة‬

‫وهو‬

‫قد‬

‫‪231‬‬

‫الصدام‬

‫في‬

‫بن‬

‫طلحة‬

‫الدار أصحاب‬

‫والسلام‬

‫بثديد‬

‫مع‬

‫إليه اللواء‬

‫الياء‬

‫‪:‬‬

‫"نحن‬

‫ولكنها خففت‬

‫عثمان‬

‫اللواء‬ ‫أحق‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫بالوفاء"‬

‫الشعر‪.‬‬


‫ودفع‬

‫اللواء‬

‫المجاهد‬

‫ليدل على‬

‫المعركة تحولت‬

‫رماة‬

‫ومطاردة‬

‫المسلمين‬

‫فجاءة‬

‫الجبل‬

‫المسلمين‬

‫لنداء رئيسهم‬

‫لهم‪،‬‬

‫المشركون‬

‫وعندما‬

‫الفرصة‬

‫خالد‬

‫بن‬

‫‪،‬‬

‫لصالح‬

‫عندما‬

‫فطمعوا‬

‫عبدالله بن‬

‫رأى‬

‫جبير‬

‫فتحولت‬

‫المعركة لصالح‬

‫قريش‬

‫المسلمين‬

‫رباعية‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫حفرة‬

‫وجاء أبي بن خلف‬ ‫وهو‬

‫يسعى‬

‫عمير‬

‫نحوه‬

‫يقي‬

‫استشهاد‬

‫روت‬ ‫في‬

‫لعنة‬

‫انتهز هذه‬

‫وقتل‬

‫المسلمين‪،‬‬

‫عدد‬

‫وشج‬

‫الجبل‬

‫كبير من‬ ‫‪،‬‬

‫وجهه‬

‫ووق!!‬

‫في مكة ليقتلن رسول‬ ‫عليه ‪ ،‬فاستقبله مصعب‬

‫بنفسه ‪،‬‬

‫ولكن‬

‫ابيا قتل‬

‫الله‪-‬‬ ‫بن‬

‫بيد رسول‬

‫الله الأبدية‪.‬‬

‫مصعب‪:‬‬

‫أم عمارة‬

‫أحد‬

‫النهار أنظر‬

‫(‪ )1‬ويقصد‬

‫الله‬

‫ع!م!م‬

‫النزول ‪.‬‬

‫‪ ،‬وصعدوا‬ ‫مؤخرة‬

‫‪،‬‬

‫يستمعوا‬

‫المنافق أبو عإمر الراهب‪.‬‬

‫يريد قتله ‪ ،‬وحمل‬

‫رسول‬

‫الله ع!ي! واستحق‬

‫‪-‬وقد حلف‬

‫على‬

‫الله‬

‫الحفر التي صنعها‬

‫المشركين‬

‫بعدم‬

‫الرماة ؟‬

‫قريش‬

‫فقتلوا بقية الرماة الصامذين‪،‬‬

‫بعد أن‬

‫الغنيمة ولم‬

‫من‬

‫فرسان‬

‫رسول‬

‫هزيمة‬

‫الله عنه‬

‫الجبل‬

‫لوليد مع‬

‫وكسرت‬

‫رأوا‬

‫رضي‬

‫خلو‬

‫المشركين‬

‫في‬

‫وكروا‬

‫في‬

‫مصعب‬

‫(‪.)1‬‬

‫ولكن‬ ‫ترك‬

‫لمصعب‬

‫تكريم‬

‫الداعية‬

‫طرفا من‬ ‫ما يصنع‬

‫بذلك‬

‫المؤمنة المجاهدة‬ ‫ذلك‬

‫قصة‬ ‫الناس‬

‫أن يكون‬

‫اليوم‬

‫ومعي‬

‫حامل‬

‫اللواء‬

‫‪232‬‬

‫التي فعلت‬ ‫‪،‬‬

‫سقاء‬

‫من‬

‫الأعإجيب‬

‫فقالت ‪ :‬خرجت‬ ‫فيه ماء‪،‬‬

‫فانتهيت‬

‫بني عبد الدار‪.‬‬

‫أول‬ ‫إلى‬


‫رسول‬

‫الله‬

‫فلما‬

‫غ!‬

‫انهزم‬

‫وأذث‬

‫وهو‬

‫المسلمون‬

‫‪ ،‬ولما ولى‬

‫‪ :‬دلوني‬

‫ومصعب‬ ‫هذه‬

‫انحزت‬

‫الناس‬ ‫محمد‪،‬‬

‫على‬

‫ظلت‬

‫جسمه‬

‫بالأجساد‬

‫ترس! دون‬

‫ظهره وهو منحن‬ ‫واستبشارا‬

‫بسيفه وجسده‬ ‫الده‬

‫الخلف‬

‫ثبت‬ ‫على‬

‫مع‬ ‫ذلك‬

‫خلصت‬

‫إليئ‬

‫ابن قمئة ‪ ،‬وهو‬ ‫فاعترضت‬

‫رسول‬

‫الده‬

‫ضربات‬

‫له أنا‬

‫‪ ،‬فضربني‬

‫‪ ،‬ولكن‬

‫رسول‬

‫الده‬

‫الده‬

‫بين‬

‫عدو‬

‫رسولفا‪،‬‬ ‫ويدفع‬

‫المشركون‬

‫قواهم بعد نزول‬ ‫‪ -‬وأصبحت‬

‫(‪ )1‬تشير لضربة أحدثت‬ ‫"نسيبة‬

‫انهزموا بعد‬

‫الرماة‬

‫السيوف‬

‫من‬

‫وفتكا‬

‫وهجوم‬ ‫تنوش‬

‫بنت‬

‫كعب‬

‫‪233‬‬

‫سماعهم‬

‫"‬

‫‪ .‬اللمؤلف)‪.‬‬

‫لقتل‬

‫‪ ،‬الذين‬

‫الفرسإن والمشركين‬ ‫الأجساد‪،‬‬

‫عن‬

‫‪ ،‬وينافح‬

‫بأنفسهم‬

‫بالمسلمين‬

‫جرحا عميقا في عاتقها‪.‬‬ ‫أم عمارة‬

‫العقيدة‬

‫تدافع‬

‫قريش‬

‫الذين يقذفون‬

‫ضربا‬

‫جعل‬

‫جديد‪.‬‬

‫المدججين‬

‫الحاقدين‬

‫وعن‬

‫إن النبل ليقع على‬

‫القلة المؤمنة التي ظلت‬ ‫يلقى‬

‫قد‬

‫يموتون دفاعا عن‬

‫الذين‬ ‫من‬

‫رسول‬

‫الده‬

‫أبو دجانة‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫والجنة ‪ ،‬وعاد‬

‫‪ ،‬وانهال‬

‫انظر كتاب‬

‫تدافع عن‬

‫والأرواح ‪ .‬وكان‬

‫واثروا الشهادة‬

‫مصعب‬

‫دعوتها وعن‬

‫تشتتت‬

‫أقبل‬

‫إن نجا‪،‬‬

‫‪ ،‬وتدافع المسلمون‬

‫بالشهادة‬

‫رسول‬

‫وظل‬

‫رسول‬

‫الده‬

‫الصفوة المجاهدة‬

‫الإسلام‬

‫بمقتل‬

‫القوس‬

‫رسول‬

‫ممن‬

‫الده أباشر‬

‫حتى‬

‫القتال ‪،‬‬

‫عليه درعان (‪-)2‬‬

‫وهكذا‬ ‫حمى‬

‫رسول‬

‫لانجوت‬

‫بن عمير وأناس‬

‫كانت‬

‫من‬

‫إلى‬

‫عن‬

‫الضربة (‪ )1‬ولقد ضربته‬

‫الده‬

‫(‪)2‬‬

‫أصحابه‬

‫عنه بالسيف وأرمي عن‬

‫الجراح‬ ‫يقول‬

‫في‬

‫والدولة والريح للمسلمين‪،‬‬

‫من‬

‫والرماح تستل‬


‫الأرواح ‪ ،‬والمشركون‬

‫بقي‬

‫بينما‬

‫التكبير‪،‬‬

‫يتدافعون‬

‫نحو‬

‫الأبطال المؤمنون‬

‫ورأوا جنة‬

‫رسول‬

‫صامدين‬

‫الده الخالدة‬

‫على‬

‫اللواء باليد القوية عاليا عاليا‪،‬‬ ‫وعن‬

‫رسول‬

‫ويفديه‬ ‫لن‬

‫بالروح ‪ ،‬وينافح‬ ‫اللواء‪ ،‬ولن‬

‫ينزل‬

‫تنهزم كلمة‬

‫وتدافع المشركون‬ ‫مصعب‬

‫‪ ،‬فضرب‬

‫محمد‬

‫إلا رسول‬ ‫حتى‬

‫اليسرى‬ ‫فحنا على‬

‫قد خلت‬ ‫لا يقع‬ ‫وضمه‬

‫محمد‬

‫إلا رسول‬

‫عليه‬

‫الثالثة بالرمح‬

‫الأرض‬

‫"سويبط بن‬ ‫مصعب‬ ‫دخل‬

‫ويا حامل‬ ‫صادقا في‬ ‫الأرض‬

‫الده‬

‫ادله وكأنه كان‬ ‫‪ ،‬ما أحلى‬

‫ومصعب‬

‫فضرب‬ ‫بعضديه‬ ‫من‬

‫إلى صدره‬

‫حرملة‬

‫فقطعها‪،‬‬

‫وهو يهتف ‪" :‬وما‬

‫الرمح ‪ ،‬ووقع‬

‫من‬

‫اللعين‬

‫مصعب‬

‫بني‬

‫على‬

‫عبد‬

‫فلم يزل في‬

‫المسلمون‬

‫الخير‪-‬‬

‫الدار‬

‫من‬

‫تترك ما حرص‬

‫‪234‬‬

‫يده حتى‬

‫‪.‬‬

‫رحمك‬

‫الراية‬

‫الدفاع عنها‪ ،‬مضحيأ‬ ‫‪ -‬ها أنت‬

‫اللواء‬

‫بيده‬

‫وأبو الروم بن عمير ‪-‬أخو‬

‫انصرف‬

‫اللواء‪ ،‬لقد حملت‬

‫على‬

‫يهتف ‪" :‬وما‬

‫قبله الرسل " ثم حمل‬

‫اللواء‪ ،‬فابتدره رجلان‬

‫يا مصعب‬

‫يهتف‬

‫الشهادة إ!‪.‬‬

‫اللعين يده اليسرى‬

‫فأنفذه ‪ ،‬واندق‬

‫به المدينة حين‬

‫بقوة وثبات‬

‫من قبله الرسل " ثم أخذ‬

‫قد خلت‬

‫سعدبن‬

‫‪،‬‬

‫وبقي‬

‫اللواء‪ ،‬وأقبل ابن قمئة فشد‬

‫‪ "-‬فأخذه أبو الروم بن عمير‪،‬‬

‫رحمك‬

‫في‬

‫الحق‬

‫أصوات‬

‫خطوات‬

‫مصعب‬

‫يده اليمنى فقطعها‪،‬‬

‫اللواء‬

‫وسقط‬

‫نحو‬

‫‪،‬‬

‫مرمى‬

‫يمسكه‬

‫عنه‬

‫الله للقضاء‬

‫وعلت‬

‫عليه‪،‬‬

‫الده‬

‫يا داعية‬

‫فكنت‬

‫أمينا‬

‫أجل‬

‫الحق‬

‫الإسلام‬

‫حملها‪،‬‬

‫على‬ ‫بكل‬

‫عليه ادناس‬

‫من‬

‫ما غلا‬ ‫أجل‬


‫الظفر برضوان‬ ‫لهو‬

‫في‬

‫وأنديتها‬

‫إلى‬

‫الحبشة‬

‫دروب‬

‫لقد‬

‫أجل‬

‫امنت‬

‫واستشهدت‬

‫عقيدتهم‬

‫وتركت‬

‫‪ ،‬وحملت‬

‫دين‬

‫راية الدعوة‬

‫أفواجا‪.‬‬

‫الده‬

‫والعبادة والثبات ‪.‬‬

‫على‬

‫‪ ،‬تحمل‬ ‫الحق‬

‫الراية‬

‫وها‬

‫أنت‬

‫لتعلي كلمة‬

‫‪ ،‬وضحيت‬

‫أحسن‬

‫ودعوت‬

‫صادقا‪،‬‬ ‫رضي‬

‫وقالدهم‪،‬‬

‫ما‬

‫وجاء‬

‫ثم تفقد‬

‫أن يغسلوا بعد أن صلى‬ ‫ولما أشرف‬ ‫جريح‬

‫أكثر هؤلاء‬

‫الله‬

‫بقية القتلى وحزن‬

‫ثم أمر بدفنهم حيث‬

‫على‬

‫الده‬

‫رضي‬

‫سقطوا‬

‫وهم‬

‫يجرح‬ ‫‪ :‬اللون‬

‫لون‬

‫الدم ‪ ،‬والريح‬

‫ولما مر على‬

‫عنه فبكاه وحزن‬ ‫عليهم‬

‫قال ‪" :‬أن! شهيد‬

‫في‬

‫مصعب‬

‫يتفقد القتلى من‬

‫أشد‬

‫عليه‬

‫الحزن‬

‫يدافعون ويجاهدون‬

‫سبيل‬

‫جمعا‬

‫المسلمين‬

‫!ع‬

‫دفاعا عن‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬دون‬

‫عليهم‪.‬‬

‫الشهداء‬

‫للقرآن‬

‫صادقا‪،‬‬

‫عنك‪.‬‬

‫رسول‬

‫فرأى محمه حمزة‬

‫شديدا‪،‬‬

‫جرحه‬

‫صادقا‪،‬‬

‫الده‬

‫وجاهدت‬

‫المعركة بعد استشهاد عدد من‬

‫المسلمين‬

‫يدمى‬

‫الله‬

‫الناس في‬

‫الده شهيدا‬

‫صادقا‪،‬‬

‫وانتهت‬

‫ما من‬

‫دعوة‬

‫باليقين والصبر‬

‫لقيت‬

‫لرضوان‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫مكة‬

‫التضحية‪.‬‬

‫لقد‬

‫حزتا‬

‫من‬

‫ابتغاء‬

‫المعارك في مقدمة الصفوف‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫تكون‬

‫دار الأرقم بن أبي‬

‫الفاجرة‬

‫المدينة ليدخل‬

‫جاهدت‬

‫تدخل‬ ‫الله‬

‫الله‬

‫الجاهلية‬

‫مهاجرا‬

‫يوم دخلت‬

‫الأرقم ‪ ،‬تاركا‬

‫فاجعلوه‬

‫على‬

‫الله إلا والله يبعثه يوم‬ ‫ريح‬

‫المسك‬

‫أمام أصحابه‬

‫بن محمير الشهيد وقف‬ ‫‪235‬‬

‫هؤلاء‪،‬‬

‫في‬

‫أنه‬

‫القيامة‬

‫‪ .‬انظروا‬ ‫القبر"‪.‬‬

‫عليه ودعا له‬


‫وقرأ‪:‬‬ ‫من‬

‫"من‬

‫قضى‬

‫"أشهد‬

‫تعقيب‬

‫المؤمنين‬

‫نحبه ‪ ،‬ومنهم‬ ‫أن‬

‫وزوروهم‬ ‫القيامة‬

‫هؤلاء‬

‫‪،‬‬ ‫إلا‬

‫والذي‬ ‫ردوا‬

‫على‬

‫من‬

‫عند‬

‫نفسي‬

‫معركة‬

‫والالام وستكون‬

‫أحد‬

‫أحداث‬

‫باقيا لجند‬

‫كانت‬

‫أحد‬

‫النقاب عن‬

‫مراتب‬

‫الآية‬

‫‪ ،‬حيث‬

‫وهذه‬

‫بدا واضحا‬

‫الدروس‬

‫لق تكون‬

‫بالدماء والجراح‬

‫‪-‬جميعهم‬

‫النصر‬

‫الله‬

‫على‬

‫الوطأة‬

‫مخبوئها‪ ،‬فامتاز النفاق عن‬

‫على‬

‫مطمع‬

‫(‪.)23‬‬

‫‪236‬‬

‫ومعالم‬

‫الدهر‪.‬‬

‫امتحانا قاسيا ثقيل‬

‫من‬

‫في‬

‫الحقيقي‪،‬‬

‫المعركة طريقا واضحا‬ ‫مذى‬

‫وإرعاد‬

‫‪ -‬مفاهيمهم‬

‫طريق‬

‫الإيمان ‪-‬نفسه ‪ -‬فعرف‬

‫بنعالهم فلم يعرجوا‬

‫(‪ )1‬سورة الأحزاب‬

‫الطراز من‬

‫المؤمنين في‬

‫المعركة بين بوارق الموت‬

‫يتعرفوا على‬

‫فبهذه المعاني ستغدو‬

‫بل تميزت‬

‫إلى‬

‫يوم‬

‫لا بد من وقفة‬

‫‪ ،‬وإنما ستكون‬

‫المسلمون‬

‫الحياة والدعوة ولكي‬

‫مصعب‬

‫العملية‬

‫في أحد‪.‬‬

‫ساحة‬

‫يصحح‬

‫خالدة ‪ ،‬ودستورا‬

‫هذا‬

‫الدروس‬

‫الدروس‬

‫في‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫عن‬

‫لنرى موقف‬

‫تتلى ‪ ،‬ولا أوراقا تكتب‬

‫السرائر ومزق‬

‫القيامة ‪،‬‬

‫عليهم‬

‫فأتوهم‬

‫أحد‪:‬‬

‫في الحديث‬

‫عند أحد‪،‬‬

‫فمعركة‬

‫الله يوم‬

‫الله‬

‫عليه "‪.‬‬

‫أنه كان لا بد من‬

‫الخوف‬

‫ينتظر‪،‬‬

‫وما بدلوا تبديلا"(‪ )1‬ثم قال ‪:‬‬

‫بيده لا يسلم‬

‫المعركة ‪ ،‬ولنأخذ بعض‬

‫خطبا‬

‫صدقوا‬

‫ما عاهدوا‬

‫شهداء‬

‫قبل أن نمضي‬ ‫قصيرة‬

‫رجال‬

‫عليه ‪ ،‬فمنهم‬

‫"محض‬ ‫الإيمان ‪،‬‬

‫الذين ركلوا الدنيا‬

‫مطامعها‪،‬‬

‫والذين مالوا‬


‫إليها بعض‬

‫الميل ‪،‬‬

‫الشرر المستصغر‬

‫"والدعوات‬

‫تحت‬

‫فنشأ‬

‫من‬

‫مروعة "‪.‬‬

‫لوائها‪ ،‬فيختلط المخلص‬ ‫الاختلاط‬

‫الكبيرة وإنتاجها‪ ،‬ومن‬ ‫عنيفة ‪ ،‬تعزل‬ ‫التمحيص‬ ‫عليه ‪،‬‬

‫خبثها‬

‫في‬ ‫حتى‬

‫التافهة ما ينشأ‬

‫إبان امتدادها وانتصارها‬

‫بالدخيل ‪ ،‬وهذا‬

‫على‬

‫عن‬

‫حرائق‬

‫أطماعهم‬

‫أحد‪:‬‬

‫يميز‬

‫مضر‬

‫وقد‬

‫الكثير بالانضواء‬

‫تغري‬

‫بالمغرض‪،‬‬ ‫أكبر الضرر‬

‫مصلحتها‬

‫عنها‪،‬‬

‫والأصيل‬ ‫بسير الرسالات‬

‫الأولى أن تصاب‬ ‫حكمة‬

‫اقتضت‬

‫"ما كان‬ ‫من‬

‫وما كان‬

‫الطيب‬

‫‪،‬‬

‫برجات‬

‫أن يقع‬

‫ادله‬

‫ادده ليذر المؤمنين‬

‫الخبيث‬

‫عن‬

‫على‬

‫هذا‬

‫ما أنتم‬

‫الدة ليطلعكم‬

‫الغيب "(‪.)1‬‬

‫فالجبن‬

‫والنكوص‬

‫فافتضحوا‬ ‫السماء‪،‬‬

‫هما‬

‫أمام أنفسهم‬

‫العنصر‪،‬‬

‫يتمثل‬

‫القتال ‪،‬‬

‫في‬

‫ثم‬

‫المسلمون‬

‫السفوح‬

‫إلى‬ ‫في‬

‫اللذان كشفا‬

‫طوية‬

‫وأمام الناس قبل أن تعلن عن‬

‫فإذا تجاوزت‬

‫المنافقون ‪ ،‬وثبت‬

‫عن‬

‫المنافقين‪،‬‬

‫ذرا شامخة‬ ‫مرحلة‬

‫مرحلة‬

‫عبئه عندما‬

‫التي يدب‬ ‫للإيمان‬

‫الهجوم‬

‫الدفاع‬

‫ارتدت‬

‫عليها أولئك‬

‫البعيد الغور‪،‬‬

‫المظفر‬

‫النبيل‬

‫نفاقهم‬

‫الذي‬

‫الهائل‬

‫ابتدأ به‬

‫الذي‬

‫الكرة للمشركين‬

‫النقي‬

‫حمل‬

‫ورجحت‬

‫كفتهم "‪.‬‬ ‫"إن‬ ‫زمامه‬

‫الذين‬

‫الرجال‬ ‫بعزماتهم ‪،‬‬

‫(‪ )1‬الآبة ‪917‬‬

‫من‬

‫هم‬

‫سورة‬

‫يكتبون‬ ‫الذين‬

‫ال عمران‬

‫التاريخ‬

‫صلوا‬

‫‪.‬‬

‫‪237‬‬

‫هذه‬

‫بدمائهم ‪،‬‬ ‫الحرب‬

‫‪،‬‬

‫ويوجهون‬ ‫وحفظوا‬

‫بها‬


‫مصير الإسلام في الأرض "(‪.)3‬‬ ‫سيد‬

‫ويقدم‬

‫قطب‬

‫التي نزلت‬

‫بعد‬

‫"وغزوة‬

‫أحد‬

‫المعركة‬

‫لم‬

‫كانت‬

‫معركة‬

‫أوسع‬

‫الميادين ‪،‬‬ ‫من‬

‫واحدا‬

‫البشرية‬

‫في‬

‫على‬

‫النزال ‪. .‬‬

‫الانتصار‬

‫الهائل‬

‫الواضحة‬

‫الذي‬

‫ومشاعرها‬

‫" "وكان‬

‫الكبير‬

‫‪،‬‬

‫ميدان‬

‫القتال‬

‫‪ ،‬وبأفعل‬

‫‪.‬‬

‫معركة‬

‫‪ -‬في‬

‫العموم ‪،‬‬

‫وأعمق‬

‫والرؤية‬

‫وكان‬

‫كانت‬

‫معركة‬

‫فيها لم‬

‫دارت‬

‫النصر‬

‫المستنيرة‬

‫للحقائق‬

‫واستقرار‬

‫المشاعر‬

‫على‬

‫وتمحيص‬

‫النفوس‬

‫وتمييز الصفوف‬

‫‪:‬‬

‫التي‬

‫‪،‬‬

‫القيم‬

‫‪،‬‬

‫وتأرجح‬

‫المشاعر‬

‫المنافقين في الصف‬ ‫وسمات‬

‫(‪ )2‬عن‬

‫الصدق‬

‫في‬

‫إلى حد‬

‫ثانيا‪،‬‬

‫وكان‬

‫انتصار‬

‫جلاها‬

‫القرآن‬

‫‪،‬‬

‫اليقين‪،‬‬

‫الجماعة‬

‫التصور‪ ،‬وتميع‬

‫كبير‪ ،‬ووضوح‬

‫‪ 8‬ص!‪2‬‬

‫أقرانهم‬

‫المعرفة‬

‫المسلم ‪،‬‬

‫القول والفعل وفي‬

‫فقه السيرة للأ!تاذ محمد‬

‫هذه‬

‫وانطلاق‬

‫الغزالي (‪.)028‬‬

‫النفس‬

‫استقرار‬

‫المسلمة بعد ذلك متحررة من كثير من غبش‬ ‫في‬

‫النفس‬

‫ودوافعها‬

‫يعالج‬

‫الحقائق‬

‫الصف‬

‫ميدان‬

‫الهزيمة‬

‫والهزيمة‬

‫هذه‬

‫إلا جانبا‬

‫المحاربون‬

‫وكانت‬

‫وإنما‬

‫ميدانها‬

‫وشهواتها‬

‫ما يعالج‬

‫أولا‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫يكن‬

‫فيه ‪. . .‬‬

‫القرآن هناك‬

‫وأشمل‬

‫بعد‬

‫الميدان‬

‫وحده‬

‫وأطماعها‬

‫النصر‬

‫فيها‬

‫في‬

‫الضمير‪،‬‬

‫لأن‬

‫وتصوراتها‬

‫ظلال‬

‫قائلا‪:‬‬

‫تكن‬

‫‪-‬كذلك‬

‫ميدانها‬

‫وكوابحها‬ ‫بألطف‬

‫‪-‬رحمه‬

‫الله‬

‫‪ -‬في‬

‫القرآن للايات‬

‫وذلك‬

‫سمات‬

‫الشعور‬

‫بتميز‬

‫النفاق‬ ‫والسلوك‬


‫تكاليف‬

‫ووضوح‬ ‫ومقتضيات‬ ‫من‬

‫خطوات‬

‫"وكانت‬ ‫المسلمة‬

‫من‬

‫وراء‬

‫من‬

‫ذاك ‪-‬‬

‫كذلك‬

‫في‬

‫والغنيمة لو عاد‬

‫وقد‬

‫الحصيلة‬

‫القرآنية‬

‫كانت‬

‫الجماعة‬

‫الضخمة‬

‫كانت‬

‫‪.‬‬

‫الباقي فيها للأمة المسلمة‬

‫وأبقى‬

‫حصيلة‬

‫في‬

‫كان‬

‫النصر‬

‫موضع‬

‫الله‬

‫ولدينه‬

‫المؤمنين‬

‫مرة‬

‫لهذه‬

‫الجماعة‬

‫التوجيهات‬

‫النصر‬

‫والغنيمة ‪.‬‬

‫اتجاه‬

‫"‪-‬‬

‫حصيلة‬

‫من‬

‫ولدعوته‬

‫حصيلة‬

‫بالنصر‬

‫من‬

‫وراء‬

‫في‬

‫النصر‬

‫النصر والغنيمة ‪ ،‬وكان‬

‫وقال‬ ‫"ولقد‬

‫أحوج‬

‫أمر وفي‬

‫كل‬

‫خطوة‬

‫كل‬

‫التي استقرت‬

‫ومن‬

‫من‬

‫ما تكون‬

‫إليها ألف‬

‫الرصيد‬

‫الأحداث‬

‫الغزوة‬

‫‪،‬‬

‫في‬

‫الده وحده‬

‫كل‬

‫الضخمة‬

‫وحده‬

‫الله‬

‫الأمر إلى‬

‫والحياة وفي‬

‫‪ ،‬أكبر وأخطر‬

‫المسلمون‬

‫أحوج‬

‫‪،‬‬

‫الموت‬

‫ورد‬

‫هذه الحصيلة‬

‫الأحداث‬

‫‪-‬إذ‬

‫كله ‪ ،‬والتوكل على‬

‫الطريق‬

‫والهزيمة وفي‬

‫بعد‬

‫الإيمان وتكاليف‬

‫ذلك‬

‫الدعوة إليه والحركة‬

‫به‬

‫اخر‬

‫سبحانه‬

‫من‬

‫وتعالى‬

‫ولمنهجه‪،‬‬

‫ولا عناء‪،‬‬

‫والغنيمة‬

‫وكان‬

‫أو بدونهم ‪ ،‬وتدمر على‬

‫كل‬

‫في‬

‫أهم‬

‫جيل‬

‫"(‪.)1‬‬

‫الظلال تعقيبا على‬ ‫قادرا على‬

‫منذ‬

‫أن يمنح‬

‫اللحظة‬

‫قادرا أن‬

‫المشركين‬

‫الأولى ‪،‬‬

‫ينزل‬

‫النصر‬ ‫وبلا‬

‫الملائكة‬

‫كما دمرت‬

‫المعركة‪:‬‬

‫على‬

‫لنبيه‬

‫كد‬

‫تقاتل‬

‫من‬

‫معهم‬

‫عاد وثمود‬

‫وقوم لوط"‪-‬‬

‫"ولكن‬

‫(‪ )1‬انظر في‬

‫المسألة ليست‬

‫ظلال‬

‫القران‬

‫النصر‪،‬‬

‫هي‬

‫تفسير سورة‬

‫‪923‬‬

‫ال عمران‬

‫إنما هي‬

‫‪.‬‬

‫ترنية الجماعة‬


‫التي‬

‫المسلمة‬

‫ضعف!ا‬ ‫وانحرافها‬ ‫القيادة ‪.‬‬

‫الحق‬

‫تعد‬

‫ونقصها‪،‬‬

‫وبكل‬

‫قيادة البشرية‬

‫شهواتها‬

‫وقيادتها قيادة راشدة‬ ‫وأول‬

‫ما‬

‫‪ ،‬وصبر‬

‫تقتضيه‬

‫على‬

‫القوة في‬

‫النفس‬

‫الانحراف‬

‫ووسائل‬

‫الشدة ‪،‬‬

‫لتستلم‬

‫وصبر‬

‫‪:‬‬

‫تقتضي‬

‫‪،‬‬

‫وخبرة‬

‫على‬

‫بعد‬

‫الخلق‬

‫ببواطن‬

‫‪،‬‬

‫على‬

‫الرخاء‬

‫عاليا من‬

‫ولبات‬

‫الضعف‬

‫بمواطن‬

‫العلاج ثم صبر‬

‫جاهليتها‬

‫استعدادا‬

‫في‬

‫المعاناة ‪ ،‬ومعرفة‬

‫الشدة‬

‫والبشرلة‬

‫ونزواتها‪ ،‬وبكل‬

‫صلابة‬

‫البشرية ‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫بكل‬

‫على‬

‫ومواطن‬ ‫ودواعي‬

‫الزلل‬ ‫الرفاه‬

‫كالصبر‬

‫على‬

‫وطعمها‬

‫يومئذ‬

‫لاذع‬

‫مرير"‪.‬‬

‫"وهذه‬ ‫حين‬

‫الترنية هي‬

‫يأذن‬

‫العظيم‬

‫بتسليمها‬

‫الهائل‬

‫شاء ‪-‬سبحانه‬

‫الشاق‬

‫استخلفه‬

‫الجماعة‬

‫المسلمة‬

‫طريق‬

‫‪ ،‬وشتى‬

‫النصر‬

‫بنفسها في‬ ‫على‬

‫هذا‬

‫والخيلاء‪،‬‬

‫الملك‬

‫العريض‬

‫وتجرب‬

‫‪،‬‬

‫والكرب‬

‫والشدة‬

‫طريق‬

‫الهزيمة‬

‫حقيقة‬

‫قوتها الذاتية وضعفها‬

‫حين‬

‫الله في‬

‫إعداد‬

‫بشتى‬

‫الأسباب‬

‫يمضي‬

‫أحيانا‬

‫‪ ،‬فتستبشر‬

‫وترفع‬

‫ثقتها‬

‫لذة النصر وتصبر‬ ‫مغالبة‬

‫التزام التواضع والشكر‬ ‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫وقد‬

‫عن‬

‫الإلهي ‪ ،‬وتجرب‬ ‫على‬

‫الأرض‬

‫نصيب‬

‫‪،‬‬

‫للدور‬

‫الإنسان الذي‬

‫طريقه‬

‫المسلمة‬

‫التربية‬

‫هذه‬

‫وقدز‬

‫في‬

‫مقدرتها‬

‫بهذه‬

‫بها في‬

‫والوقائع‬

‫للجماعة‬

‫العون‬

‫وعلى‬

‫ينوطه‬

‫للقيادة يمضي‬

‫الحاسم‬

‫نشوته ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ليعدها‬

‫هذا الدور من‬

‫الملابسات‬

‫ظل‬

‫الله بها الجماعة‬

‫القيادة‬

‫الذي‬

‫‪ -‬أن يجعل‬

‫في‬

‫والوسائل‬

‫التي‬ ‫مقاليد‬

‫يأخذ‬

‫المسلمة‬

‫فتلجأ‬

‫تنحرف‬

‫البطر والزهو‬

‫ويمضي‬ ‫إلى‬

‫أحيانا عن‬ ‫الله‬

‫‪،‬‬

‫وتعرف‬

‫أدنى انحراف‬

‫عن‬


‫منهج‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫وتجرب‬

‫مرارة‬

‫الباطل بما عندها من‬

‫الهزيمة ‪،‬‬

‫الحق‬

‫وتستعلي‬

‫المجرد‪،‬‬

‫وتعرف‬

‫ومذاخل‬

‫شهواتها ومزالق أقدامها‪ ،‬فتحاول‬

‫في‬

‫النصر‬

‫كله‬

‫الجولة‬

‫والرصيد‪،‬‬

‫القادمة ‪ ،‬وتخرج‬

‫ويمضي‬

‫وقد كان هذا‬

‫ويلخص‬

‫قدر‬

‫الده وفلآ سنة‬

‫من رصيد‬

‫بعد‬

‫ذلك‬

‫أساسية‬ ‫للحياة‬ ‫حقيقة‬

‫تمخضت‬

‫كبيرة في‬

‫أهم‬

‫البشرية ‪ ،‬وفي‬

‫فينشأ عن‬ ‫هذا‬

‫هذا‬

‫طريقته‬

‫‪ ،‬ولكنها‬

‫نسيانها أو عدم‬

‫الدين في‬

‫الإنسانية وفي‬

‫إن بعضنا ينتظر من‬ ‫للحياة‬ ‫خارقة‬

‫دون‬

‫أية مرحلة‬ ‫هدا‬ ‫بجهد‬

‫أن‬

‫الدين‬ ‫البشر‬

‫مراحل‬

‫منهج‬

‫با(فىاد‬

‫ولا يحيد‪،‬‬

‫الحقائق‬

‫عن‬

‫التي تمخضت‬

‫شيئا منها‪:‬‬

‫الدين ‪،‬‬ ‫في‬

‫الذي‬

‫العمل‬

‫في‬

‫كثيرا ما تنسى‬

‫وفي‬

‫هو‬

‫حقيقة‬

‫المنهج‬

‫حياة‬

‫البشر‪،‬‬

‫ولا تدرك‬

‫جسيم‬

‫الإلهي‬

‫في‬

‫وهي‬

‫ابتداء‪،‬‬

‫النظر إلى‬

‫واقعه التاريخي ‪،‬‬

‫حياة‬

‫في‬

‫هذا الدين ‪-‬ما دام هو المنهج الإلهي‬ ‫يعمل‬

‫في‬

‫في‬

‫البشر‬

‫حياة‬

‫البشر وطاقاتهم‬

‫نموهم‬

‫للحياة‬

‫أنفسهم‬

‫هذا‬

‫واليوم وغدا‪:‬‬

‫اعتبار لطبيعة‬ ‫من‬

‫ومن‬

‫من‬

‫الهزيمة‬

‫لا يتخلف‬

‫إدراكها خطأ‬

‫حقيقته‬

‫دوره أمس‬

‫البشرية ‪-‬‬

‫مواضع‬

‫أن تصلح‬

‫نقصها‬

‫المعركة والتعقيب عليها عن‬

‫طبيعة‬

‫أولية بسيطة‬

‫ذلك‬

‫معركة احد"‪-‬‬

‫المعركة بعدة أمور‪ ،‬نجتزىء‬

‫ا‪-‬لقد‬

‫من‬

‫مع‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫وفي‬

‫البشرية‬ ‫حدود‬

‫يتم‬

‫بطريقة‬

‫ولواقعهم‬

‫أية بيئة من‬

‫المادي‬

‫في‬

‫بيئاتهم ‪ ،‬إن‬

‫تحقيقه ‪ -‬في‬

‫طاقتهم‬

‫سحرية‬

‫البشرية ‪،‬‬

‫حياة‬

‫البشر‬

‫ويبدأ‬

‫في‬


‫من‬

‫العمل‬ ‫مقاليدهم‬

‫النقطة التي يكون‬ ‫ويسير‬

‫‪،‬‬

‫بهم‬

‫البشرية وطاقاتهم‬ ‫طاقاتهم وجهدهم‬

‫كبيرة‬

‫نهاية الطرلق‬

‫البشرية‬ ‫من‬

‫‪- 2‬وتمخضت‬ ‫عن‬

‫إلى‬

‫البشر عندها‬

‫حينما‬

‫في‬

‫ويبلغ بهم‬

‫حدود‬

‫أقصى‬

‫وطبيعة الجهد‬

‫جهودهم‬

‫تمكنهم‬

‫ما‬

‫بلوغه‪.‬‬

‫المعركة والتعقيب عليها عن‬

‫طبيعة‬

‫يتسلم‬

‫النفس‬

‫البشرية ‪،‬‬

‫ومذى‬

‫البشري‬

‫وطبيعة‬

‫ما يمكن‬

‫حقيقة أساسية‬ ‫الإنسانية‪،‬‬

‫الفطرة‬

‫أن يبلغه في‬

‫تحقيق‬

‫المنهج الإلهي‪.‬‬ ‫إن‬

‫البشرية ليست‬

‫النفس‬

‫قابلة للنمو‬

‫الوقت‬

‫ذاته‬

‫المقدر‬

‫لها في‬

‫‪-3‬وحقيقة‬

‫واقع‬

‫مع‬

‫والتصور‬

‫‪ ،‬وبين‬

‫أي‬

‫والسلوك‬

‫وما تنشئه في‬

‫رابعة ‪ :‬فهو‬

‫النفوس‬

‫من‬

‫بالتعقيب على‬

‫التعقيب القرآني على‬

‫الوثيق‬

‫المسلمة‬ ‫ميدان ‪.‬‬

‫أقصى‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫منهج‬

‫وبين‬

‫الارتباط‬

‫والتنظيم السياسي‬

‫والهزيمة‬

‫أساسية فيما يصيبها من‬

‫‪- 4‬وحقيقة‬

‫يأخذهم‬

‫الارتباط‬

‫في‬

‫النصر‬

‫تبلغ‬

‫الكمال‬

‫‪.‬‬

‫والجماعة‬

‫أعدائها‬

‫والخلق‬

‫والاجتماعي‬

‫عوامل‬

‫الأرض‬

‫المسلمة‬

‫كاملة ‪-‬في‬

‫والارتقاء حتى‬

‫ثالثة ‪ :‬حقيقة‬

‫النفس‬

‫تخوضها‬

‫هذه‬

‫واقعها‪ -‬ولكنها في‬

‫في‬

‫نصر‬

‫يأخذ‬

‫مشاعر‬ ‫الأحداث‬

‫غزوة احد‪،‬‬

‫‪242‬‬

‫كل‬

‫الله بين‬

‫كل‬ ‫بين‬

‫معركة‬ ‫العقيدة‬

‫والاقتصادي‬

‫معركة ‪ ،‬فكل‬

‫هذه‬

‫أو هزيمة‪-‬‬

‫الجماعة‬

‫المسلمة‬

‫بالأحداث‬

‫وانفعالات واستجابات‬ ‫على‬ ‫وهو‬

‫النحو‬

‫الذي‬

‫التعقيب الذي‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫يمثله‬ ‫يتلمس‬


‫كل‬

‫من‬

‫جانب‬

‫تأثره‬

‫‪ ،‬ويرسب‬

‫وهو‬

‫لا بدع‬ ‫من‬

‫تصورا‬

‫يوجه‬

‫جوانب‬

‫فيه الحقيقة‬ ‫جانبا من‬

‫وضح‬

‫ويقرر‬ ‫المتين‬

‫ولا استجابة‬

‫‪،‬‬

‫دروس‬

‫وان‬

‫التي‬

‫النفس‬

‫تقوم‬

‫وسيلة‬

‫مكان‬

‫للتنوير‬

‫‪- 5‬وحقيقة‬ ‫المنهج‬

‫لا يقدم‬ ‫ويزاول‬

‫لانشاء‬

‫مبادىء‬

‫عن‬

‫أوسع‬

‫عالم‬

‫وموازينه !ثابف ‪،‬‬

‫ويخطئون‬ ‫شيء‬

‫وأخيرة‬

‫والبشر‬

‫ويصيبون‬

‫في‬

‫من أخطائهم‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫ويكشف‬

‫التصور‬

‫المستقرة‬

‫عن‬

‫الإسلامي‬ ‫‪،‬‬

‫مما‬

‫المسلمة‬

‫نطاق‬

‫يلهم‬

‫في‬

‫كل‬

‫‪.‬‬

‫وسائل‬

‫الإتهي ‪ ،‬فمن‬

‫الواقع مزاولته بالفعل ‪ ،‬فهو‬

‫ولا توجيهات‬

‫نظرياته وتوجيهاته ‪ ،‬وأظهر‬

‫‪-6‬وحقيقة‬

‫عليها‬

‫واقعية المنهج‬

‫إزاء الشورى‬

‫ولا‬

‫والتصورات والقيم‪،‬‬

‫الإسلامية‬

‫على‬

‫اثاره في‬

‫سادسة‬

‫الخواطر‪،‬‬

‫الاستجابات‬

‫التي تقع للجماعة‬

‫نظرية ‪،‬‬

‫الغزوة موقفه‬

‫وموازينه‬

‫أن‬

‫والترنية‬

‫خامسة‬

‫من‬

‫وتسثتريح‪.‬‬

‫البشرية ومنحنياتها‪ ،‬ويظهرها‬

‫يقوم‬

‫الحياة‬

‫اتخاذ الأحداث‬

‫من‬

‫المشاعر‬

‫يريد‬

‫عليها‬

‫لها أن تستقر‬

‫عليها الأضواء‪،‬‬

‫النور‪ ،‬ويصحح‬

‫المبادىء‬

‫وجوب‬

‫ليس‬

‫‪،‬‬

‫تأثر بالحادثة‬

‫‪ ،‬ولا خاطرة‬

‫إليها الأنظار‪ ،‬ويسلط‬

‫في‬

‫هذه‬

‫التي يريد‬

‫الجوانب‬

‫التصورات‬

‫المخبوء فيها في‬

‫هذا‬

‫النفس‬

‫البشرية‬

‫‪ ،‬ليصحح‬

‫مثل‬

‫مجردة‬ ‫على‬

‫‪،‬‬

‫يطبق‬

‫ولكنه‬

‫واقعية المنهج‬

‫في‬

‫‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫يبعدون‬

‫إن‬

‫منهج‬

‫أو يقربون‬

‫الله ثابت‬

‫من‬

‫هذا‬

‫‪،‬‬

‫وقيمه‬

‫المنهج‪،‬‬

‫قواعد التصور وقواعد السلوك ‪ ،‬ولكن‬ ‫محسوبا‬

‫الثابتة "‪.‬‬

‫‪243‬‬

‫على‬

‫المنهج ولا مغيرا لقيمه‬


‫وهكا كانت‬ ‫للمسلمين‬ ‫طريق‬

‫‪،‬‬

‫الدعوة‬

‫المسلمون‬ ‫والسلوك‬ ‫وجراح‬

‫في‬

‫في‬

‫الحرب‬

‫في‬

‫مذى‬

‫الأجيال‬

‫فكانت‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ،‬لما كان‬

‫النفوس‬

‫الربيع ‪،‬‬

‫وعظات‬

‫‪،‬‬

‫والسلم‬

‫وغيرهم‬

‫هذا‬

‫من‬

‫وفوائد‬

‫وعلى‬

‫الدروس‬

‫والام وشهادة‬

‫بن‬

‫دروسا‬

‫الطويل ‪،‬‬

‫هذه‬

‫ولما أخذت‬ ‫وسعد‬

‫معركة أحد‬

‫أعطتهم‬

‫وما انتهت‬

‫إليه‬

‫ولو‬ ‫لهذه‬

‫الدروس‬

‫‪-‬رضوان‬

‫الطريق‪.‬‬

‫‪2!4‬‬

‫بد‬

‫لا‬

‫يكن‬

‫منها‬

‫والأمكنة ‪،‬‬

‫زادا كبيرا‬ ‫لم‬

‫العمق‬

‫المحنة الكبيرة‬

‫في‬

‫هناك‬

‫في‬

‫وفهم‬

‫التصور‬

‫دماء وقتلى‬

‫قيمتها الواقعية‪،‬‬

‫‪ ،‬وما حمزة‬ ‫الله عليهم‬

‫‪ ،‬ومصعب‪،‬‬ ‫‪ -‬إلا منارات‬


‫أ!ام الشهتد‬ ‫إن المسلم‬ ‫والجهد‬

‫يستطيم أن‬

‫لا‬

‫والتضحية‬ ‫بهذه‬

‫لا ينعم‬

‫يبتغون‬

‫الذين‬

‫‪ ،‬وبرحمة‬

‫يبلغ مرتبة الشهادة إلا‬ ‫من‬

‫الده‬

‫المنزلة إلا على‬ ‫‪،‬‬

‫مرضاته‬

‫بالرحمة‬

‫المنزلة الكريمة ‪ < :‬إن يمسسكم‬ ‫مثله ‪،‬‬

‫وتلك‬

‫ويتخذ‬ ‫الذين‬

‫شهداء‪،‬‬

‫منكم‬

‫امنوا ويمحق‬

‫فالشهداء‬ ‫المخلصين‬

‫والده لا يحب‬

‫وليعلم‬

‫الظالمين ‪ -‬وليمحص‬

‫‪ ،‬ويتخذهم‬

‫‪-7‬سبحانه‬

‫‪ -‬شهداء‬

‫الشهادة‬

‫سبيل‬

‫واختصاص‬

‫هؤلاء‬

‫‪014‬‬

‫الده‬

‫من‬

‫ولا خسارة‬

‫يستشهد‪،‬‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫المجاهدين‬ ‫الحق‬

‫وليست‬

‫إنما هو‬

‫مصيبة‬

‫وفى‬ ‫أن‬

‫اختيار وانتقاء‬

‫‪.‬‬

‫الشهداء ‪-‬ومن‬

‫‪141 -‬‬

‫آمنوا‬

‫>(‪.)1‬‬

‫على‬

‫رزية‬

‫لهذه‬

‫القوم قرح‬

‫الده الذين‬

‫مختارون‬

‫يستشهد‬

‫(‪)1‬‬

‫الناس‬

‫فقد م!‬

‫يصطفيهم‬

‫في‬

‫الآيتان‬

‫‪،‬‬

‫عباده ‪،‬‬

‫ويظنطفيهم‬

‫الله من‬

‫سبيله ‪،‬‬

‫إن‬

‫قرح‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫بين‬

‫فليست‬

‫وتكريم‬

‫بين‬

‫الكافرين‬

‫أيضا ‪ .‬والده سبحانه‬

‫الأخيار الفخلصين‬

‫فيكلؤهم‬

‫الأيام نداولها‬

‫تعالى‬

‫بالإخلاص‬

‫من‬

‫سورة‬

‫بينهم مصعب‬

‫ال عمران‬

‫‪245‬‬

‫‪.‬‬

‫بن‬

‫عمير‪-‬‬

‫هم‬


‫الذين‬

‫اختصهم‬

‫إليه في‬

‫شهداء‬

‫يستشهدهم‬

‫الله على‬

‫عند‬

‫فيؤدون‬

‫مطعن‬

‫الموت‬

‫أحد‪.‬‬

‫عليه‬

‫في‬

‫الشهادة‬ ‫ولا‬

‫سبيل‬

‫الحق‬

‫على‬

‫جدال‬

‫سبيله كل‬

‫فلم‬

‫شيء‪،‬‬

‫حوله ‪.‬‬

‫إحقاق‬

‫الحق‬

‫إلا بهذا‬

‫يألوا جهدا‬

‫الناس ؟‬

‫في‬

‫لإقرار هذا‬

‫دنيا الناس ‪.‬‬ ‫وتكون‬ ‫مطمئنة‬

‫راضية‬

‫وتقريره‬

‫اختارهم‬ ‫وأخلص‬ ‫مطمئنا‪،‬‬

‫الله على‬

‫شهادة‬

‫مصعب‬

‫بن عمير‬

‫تقدم‬

‫‪،‬‬

‫وضحى‬ ‫إليها بثبات‬

‫لنيل رضوان‬

‫ظلال‬

‫القران‬

‫دنيا الناس ‪.‬‬

‫من‬

‫منهج‬

‫كله‪،‬‬

‫والمحال‬

‫البذل ‪،‬‬

‫الده الذي‬

‫تفسير سورة‬

‫‪246‬‬

‫وحياة‬ ‫الله في‬

‫إلى‬

‫الله‬

‫"(‪.)1‬‬

‫بين هؤلاء المؤمنين الذين‬ ‫البيعة ‪ ،‬واستقام‬

‫وشجاعة‬

‫ولا‬

‫فيستشهدون‬

‫التي تصعد‬

‫الجدال‬

‫في‬

‫استيقنوا هذا‪،‬‬

‫حياتهم‬

‫وتحقيق‬ ‫هذا‬

‫لا تقبل‬

‫في‬

‫حتى‬

‫الذي أرخصوا‬

‫الذين‬

‫‪ ،‬والأرواح‬

‫للشهادة ‪ ،‬لأنه صدق‬

‫النية‬

‫ولأنه يتقدم‬

‫(‪ )1‬انظر في‬

‫‪ .‬وهي‬

‫هم‬

‫عالمهم‬

‫النازفة‬

‫بجهادهم‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫فيه‪،‬‬

‫أن حياة الناس لا تصلح‬ ‫أنهم‬

‫في‬

‫به للناس‬

‫لا شبهة‬

‫يؤدونها‬

‫الباطل وطرده‬

‫الحق‬

‫الدماء‬

‫كان‬ ‫الده‬

‫كفاح‬

‫يستشهدهم‬

‫شهادتهم‬

‫وهكذا‬

‫‪ ،‬وعلى‬

‫بعث‬

‫الذي‬

‫هذا الحق‬

‫ويؤدونها على‬ ‫الحق‬

‫الذي‬

‫الحق‬

‫ويؤدونها بأرواحهم ودمائهم على‬

‫تستقيم‬

‫مرتبة الشهادة‬

‫جناته‪.‬‬

‫"وهم‬

‫ولا‬

‫الله في‬

‫ورزقهم‬

‫ليقربهم‬

‫‪،‬‬

‫فتقدم‬

‫ال عمران‬

‫للشهادة‬

‫لأنه يعرف‬

‫لا تعدله‬

‫‪.‬‬

‫في‬

‫نعمة‪.‬‬

‫العمل‪،‬‬ ‫مستيقنا‬

‫أنه الحق‪،‬‬


‫تقدآ‬

‫مصعب‬

‫مستبشرا‬ ‫الله‬

‫لأنها فوز ونعمة ‪ ،‬وتقدم‬

‫‪< :‬‬

‫عند‬

‫للشهادة باسما لأنها طريق‬

‫ولا تحسبن‬

‫ربهم‬

‫ويستبشرون‬

‫عليهم‬

‫يرزقون‬

‫‪.‬‬

‫بالذين‬

‫لم‬

‫ولا هم‬

‫الله لا يضيع‬

‫الذين‬

‫أيقن‬

‫ليسلم‬

‫وترك‬

‫نعيم الدنيا ورفاهيتها‪ ،‬ووقف‬

‫مطمئنا أمام محنة‬

‫العذاب‬

‫الطاهرة هنا في‬

‫أحد‪،‬‬

‫بحب‬

‫وصلابة‬

‫االذي‬

‫لا يحيد‬

‫للبشرية‬

‫يسقط‬

‫‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫روى‬

‫أحد‬ ‫صورة‬

‫وسقط‬

‫لأن‬

‫الحق‬

‫مصعب‬

‫(‪ )1‬الآيات‬

‫خلفهم‬

‫لحظة‬

‫‪016‬‬

‫‪171 -‬‬

‫من‬

‫‪،‬‬

‫أدثه‬

‫فضله‪،‬‬ ‫ألا خوف‬

‫وأن‬

‫وفضل‬

‫في‬

‫دخوله دار الأرقم‬

‫طريقه ‪،‬‬

‫يحمل‬

‫يحتضن‬

‫الحق‬

‫ورمز‬

‫الذي‬

‫الحق‬

‫امن‬

‫بين‬

‫باقيا إلى‬

‫طبقاته‬

‫‪،‬‬

‫يوم‬

‫قال ‪ :‬أعطى‬

‫‪ ،‬رسول‬

‫سورة‬

‫الله‬

‫ال عمران‬

‫‪247‬‬

‫لم‬

‫‪،‬‬

‫روحه‬ ‫ويمسكه‬ ‫الطريق‬

‫اختاره‬ ‫يترك‬

‫الله‬

‫اللواء‬

‫القيامة‪.‬‬

‫رسول‬

‫الله‬

‫!ي! يوم‬

‫‪ ،‬فأخذه ملك‬

‫ع!م يقولى في‬

‫‪.‬‬

‫صلبا ثابتا‬

‫ورمز‬

‫الذي‬

‫ولكنه‬

‫عليه‪.‬‬

‫فاضت‬

‫به‪،‬‬

‫الإيمان والمنهج‬ ‫إخوانه‬

‫وثبت‬

‫اللواء بقوة‬

‫بن عمير اللواء‪ ،‬فقتل مصعب‬ ‫‪ ،‬فجعل‬

‫الله من‬

‫من أهله وقومه ‪ ،‬حتى‬

‫لا يزال‬

‫في‬

‫وسار‬

‫وهو‬

‫شهيدا‬

‫ابن سعد‬

‫مصعب‬

‫‪،‬‬

‫لأنه رمز‬ ‫عنه ‪،‬‬

‫أمواتا‪ ،‬بل أحياث‬

‫بنعمة من‬

‫الحق من‬

‫بالحق‬

‫عند‬

‫>(‪.)1‬‬

‫‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫يستبشرون‬

‫شهيد‬

‫الله‬

‫اتاهم‬

‫بهم‬

‫الجنة ‪،‬‬

‫لأنها منزلة كبرى‬

‫سبيل‬

‫بما‬

‫يلحقوا‬

‫المؤمنين‬

‫وكان مصعب‬ ‫فقد‬

‫قتلوا في‬

‫فرحين‬

‫يحزنون‬

‫أجر‬

‫شجاعا‬

‫وتقدم‬

‫في‬

‫اخر النهار‪:‬‬


‫"تقدم يا مصعب‬ ‫فعرف‬

‫" فالتفت إليه المذك‬ ‫الله أنه ملك‬

‫رسول‬

‫الشهداء فرأى مصعب‬ ‫الاية ‪< :‬من‬

‫من‬ ‫"إن‬

‫يوم‬

‫ادله يشهد‬

‫أنكم‬

‫القيامة‬

‫على‬

‫إلا ردوا‬

‫صدق‬

‫هؤلاء‬

‫في‬

‫الأبطال على‬

‫يزال‬

‫منارا‬

‫وها‬

‫وبنت‬

‫خباب‬

‫مصعبا‬

‫فوجب‬

‫‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫بيده لا يسلم‬

‫الله‬

‫للحياة‬

‫قال ‪:‬‬

‫القيامة "‪.‬‬

‫زوروهم‬

‫وأتوهم‬

‫عليهم‬

‫إلى‬

‫مسلم‬

‫"‪.‬‬

‫الده وسلامه‬

‫حياته واستشهاده ‪ ،‬وحق‬ ‫رسول‬

‫بن‬

‫الله‬

‫الذي‬

‫‪ ،‬فأثمرت‬

‫ذلك‬

‫خبر‬ ‫هذه‬

‫البناء الشامخ‬

‫عليه‪-‬‬

‫أن‬

‫لمصعب‬

‫الربخال‪ ،‬وربى‬ ‫‪ ،‬وأعطت‬

‫النبتات‬

‫الفذ‪،‬‬

‫الذي‬

‫لا‬

‫الأرت‬

‫الذي‬

‫جاهد‬

‫وامتحن‬

‫وصبر‪،‬‬

‫فيثني عليه قائلا‪:‬‬ ‫مع‬

‫رسول‬ ‫أجرنا‬

‫الله ‪-‬مج!ب! ‪ -‬في‬ ‫على‬

‫أجره شيئا‪ ،‬منهم مصعب‬

‫(‪ ) 1‬سورة‬

‫الله عليه ‪،‬‬

‫ادده يوم‬

‫الده ‪-‬صلوات‬

‫منهج‬

‫فمنهم‬

‫لنا وللعالم‪.‬‬

‫هو‬

‫هاجرنا‬

‫"أيها‬

‫الناس‬

‫السلام‬

‫رسول‬

‫التكريم من‬

‫أكرم‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫الشهداء‬

‫على‬

‫وجهه ‪ ،‬فمرأ هذه‬

‫ما عاهدوا‬

‫عند‬

‫نفسي‬

‫عليه‬

‫مصعب‬

‫عطاء‪،‬‬

‫يتذكر‬

‫الناس‬

‫الله جمجبد‬

‫ينتظر وما بدلوا تبديلا>(‪)1‬ثم‬

‫فقال‬

‫‪ ،‬فوالذي‬

‫شهادة‬

‫ينال هذا‬

‫الله‬

‫على‬

‫عليهم‬

‫فهذه‬

‫رجال‬

‫نحبه ‪ ،‬ومنهم‬

‫أقبل‬

‫وسلموا‬

‫صدقوا‬

‫من‬

‫رسول‬

‫ثم‬

‫ائد به ‪ .‬ومر‬

‫بن عمير وهو ملقى على‬

‫المؤمنين‬

‫قضى‬

‫فمار‪ :‬لست‬ ‫رسول‬

‫بمصعب‪،‬‬

‫الأحزاب‬

‫(‪)23‬‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫فمنا من‬

‫بن عمير‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫‪248‬‬

‫سبيل‬ ‫قضى‬

‫الله‬

‫‪،‬‬ ‫ولم‬

‫قتل يوم أحد‪،‬‬

‫نبتغي‬ ‫يأكل‬

‫و‪4-‬‬ ‫من‬

‫فلم يوجد‬


‫له ما يكفن‬

‫‪،‬‬

‫رجلاه‬

‫فيه‬

‫نمرة ‪،‬‬

‫وإذا وضعناها‬

‫الله ‪-‬غ!ي! ‪:-‬‬ ‫شيئا من‬

‫رجل‬ ‫الطعام ‪،‬‬

‫كفنا‬

‫مما‬

‫وترمقه‬

‫في‬

‫والجاه‬

‫فكيف‬

‫بنا‬

‫ضياع‬

‫وكيف‬ ‫والجاه‬

‫عنده‬

‫للداعية‬

‫الثياب ‪،‬‬

‫غير ثوب‬

‫نرى‬

‫بنا ونحن‬ ‫مع‬

‫المجاهد‪،‬‬

‫من‬

‫نرى‬

‫كان‬

‫أجل‬

‫ويأكل‬

‫لحسنه‬ ‫قصير‬

‫وغناه‬

‫لا يكفي‬

‫الذي‬

‫إسلامه‬

‫الحق‬

‫صدق‬

‫على‬

‫الذي‬

‫من‬

‫يود‬

‫في‬

‫الغنى‬

‫يحمل‪.‬‬

‫مكاسب‬

‫ان‬

‫الله‬

‫تخمليا عن‬

‫يترك دعوته ‪ ،‬وينسى‬

‫الثروة ‪ ،‬أو حرصا‬

‫أسلامه‬

‫الدنيا!‬

‫يملك‬

‫خوفا‬

‫‪.‬‬

‫!‬

‫الرفاه والمكانة‬

‫ادعائه العمل !!‪.‬‬

‫الخلط‬

‫العجيب‬

‫ويتخلى‬

‫فهو‬

‫أجمل‬

‫يهدبها"‪.‬‬

‫إكبارا وإعجابا‬

‫دعوته ‪ ،‬ولهذا‬

‫ونحن‬

‫إن‬

‫صادق‬

‫العيون‬

‫والرفاه ‪ ،‬من‬

‫المأساة‬

‫والسلوك‬

‫كان‬

‫على‬

‫رجليه‬

‫‪.‬‬

‫بيعته واستقام‬

‫على‬

‫يذبس‬

‫فقال‬

‫رسول‬

‫واجعلوا‬

‫له ثمرته‬

‫المسلمون‬

‫إنه الطراز الصادق‬

‫والمال‬

‫يلي‬

‫خرج‬

‫رأسه‬

‫رأسه ‪،‬‬

‫رأسه ‪،‬‬

‫أينعت‬

‫الذي‬

‫ومكانته ‪ ،‬ثما لا يجد‬ ‫له؟!‬

‫رجليه‬

‫ومنا من‬

‫هذا‬

‫إذا وضعناها‬

‫على‬

‫"اجعلوها‬

‫الإذخر‪،‬‬

‫فأي‬ ‫أطيب‬

‫إلا‬

‫كنا‬

‫على‬

‫خرجت‬

‫‪ .‬وفي‬

‫الكبيرة التي يعيشها‬ ‫بين‬

‫الجاهلية‬

‫مرحلة‬

‫والإسلام‬

‫الإعداد‬

‫الإيمان ‪ ،‬ما لم‬

‫يكس!‬

‫بطواعية عن‬

‫مغريات‬

‫الجيل‬

‫لن‬ ‫من‬

‫‪،‬‬

‫يستطيع‬ ‫تصوره‬

‫المعاصر‬ ‫الخلط‬ ‫المسلم‬ ‫كل‬

‫التصور‬

‫في‬ ‫ان‬

‫يكون‬

‫اثار الجاهلية‪،‬‬

‫الدنيا‪ .‬ويترك ذلك‬

‫‪924‬‬

‫هي‬

‫ذلك‬

‫الظمأ إلى‬


‫المال‬

‫والثروة‬

‫والجاه‬

‫شهد‬

‫رسول‬

‫لقد‬

‫لمصعب‬

‫‪،‬‬

‫فوقف‬

‫‪،‬‬

‫نفسه‬

‫ويبيع‬

‫الله !سيم بكل‬

‫أرض‬

‫أمامه في‬

‫بنظرته أبعاد المنهج الدى‬ ‫التضحيات‬

‫أرق‬

‫‪،‬‬

‫حلة‪،‬‬

‫بردة !إ"‬

‫صلى‬

‫ليقول‬

‫عليك‬

‫الله‬

‫وترسم‬ ‫الطريق‬

‫الصمحيح‬

‫لمه منك‪،‬‬

‫رسول‬

‫يا‬

‫وقفتك‬

‫رأيتك‬

‫بمكة‬

‫يستشرف‬

‫بكل‬

‫هذه‬

‫وما !ها أحد‬

‫شعث‬

‫إنك‬ ‫وإسلامه‬

‫تشهد‬

‫له بهذه‬

‫المحنة‬

‫والعذاب‬ ‫الداعية‬

‫ذلك‬

‫تخط‬

‫المجاهد‬

‫للدعاة !! أية قيمة‬

‫تشهد‬

‫الرأس‬

‫في‬

‫للدنيا‪،‬‬ ‫معصية‬

‫في‬

‫بهذا التحول‬ ‫الهجرة‬

‫والتضحية‬ ‫‪،‬‬

‫الحق‬

‫‪،‬‬

‫إلى‬

‫وليصل‬

‫الداعية‬

‫مصعب‬

‫لنعيمها‪،‬‬

‫للمال ‪،‬‬

‫الكريم؟‬

‫الرب‬

‫الهائل بين جاهليته‬

‫الميمونة‬ ‫لتحقمق‬

‫لنا هذا‬

‫الطريق‪،‬‬

‫من‬

‫حياة‬

‫الرفاه إلى‬

‫معنى‬

‫الإيمان‬

‫الحق‪،‬‬

‫مرتبة‬

‫الجهـاد‬

‫الصادق‬

‫المباركة‪.‬‬

‫إنها شهادة‬

‫ومعلم‬

‫لا يستقيم إيمان مع‬ ‫مع‬

‫مع‬

‫‪ ،‬وأنت‬

‫الله‬

‫والطعام ‪ ،‬إذا كان‬

‫والشهادة‬

‫وهو‬

‫صحبه‬

‫ثم أنت‬

‫أمام الشهيد‬

‫لمصعب‬

‫وليكون‬

‫‪" :‬لقد‬

‫الصادقة‬

‫أمر به فقبر‪.‬‬

‫في‬

‫واللباس‬

‫التضحيات‬

‫المعركة ‪،‬‬

‫يخطه‬

‫لمصعب‬

‫ولا أحسن‬

‫ثم‬

‫دته سبحانه‬

‫!ذه‬

‫وتعالى‪.‬‬

‫الحرص‬

‫صاحبه حب‬

‫على‬

‫من‬

‫معالم‬

‫الحرص‬

‫طريقنا‪،‬‬

‫على‬

‫زينة الدنيا‪ ،‬ولن‬

‫وكأنك‬

‫تشير‬

‫اشا‪ :‬أنه‬

‫الدنيا‪ ،‬ولن تستقيم دعوة‬ ‫يستقيم جهاد‬

‫يملأ قلب‬

‫الدنيا‪.‬‬

‫وعندما غادر رسول‬

‫الله‬

‫غ!‬

‫مكان‬

‫‪025‬‬

‫الشهيد‪،‬‬

‫قام المسلمون‬


‫بدفنه ‪ ،‬ونزل‬

‫ابن حرملة‬ ‫وعن‬

‫عبد‬

‫في‬

‫رضي‬

‫فلم‬

‫بن‬

‫نجد‬

‫عمير‬

‫فلم‬

‫يكون‬

‫عجلت‬

‫عن‬

‫زيد‬

‫عوف‬

‫إبراهيم ‪،‬‬

‫بطعام ‪،‬‬

‫سمع‬

‫فجعل‬

‫أباه يقول ‪ :‬اتي‬

‫يبكي‬

‫به إلا ثوبا واحدا‪،‬‬

‫ما يكفن‬

‫ربيعة‬

‫أجمعين‪.‬‬

‫بن‬

‫ما يكفن‬

‫يوجد‬

‫أبو الروم وعامر‬

‫عنهم‬

‫الله‬

‫شعبة ‪،‬‬

‫الرحمن‬

‫حمزة‬

‫قبره أخوه‬

‫بن‬

‫فقال ‪:‬‬

‫‪،‬‬

‫وقتل‬

‫فيه إلا ثوبا واحدا‪،‬‬

‫لقد‬

‫الشهيد وها هو ‪-‬رغم‬

‫إنه واحد‬ ‫الله‬

‫‪،‬‬

‫من‬

‫على‬

‫بالإيمان ‪ ،‬ويخاف‬

‫الفتنة وخوفا‬

‫من‬

‫إيمانه وتقواه‬

‫المبشرين‬

‫والقالمين‬

‫مصعب‬ ‫خشيت‬

‫أن‬

‫يبكي (‪.)1‬‬

‫فهذه شهادة المؤمن للمؤمن ‪ ،‬شهادة صحابي‬ ‫‪ -‬يخاف‬

‫بالجنة ‪،‬‬

‫حدوده‬ ‫والجاه‬

‫المال‬

‫أن تكون‬

‫‪،‬‬

‫جليل‬

‫الدنيا‬

‫قد عجلت‬

‫في‬

‫لمصعب‬

‫والدنيا على‬

‫لأخيه‬

‫وطيباتها‪.‬‬

‫والمجاهدين‬

‫يشهد‬

‫قتل‬ ‫بن‬

‫في حياتنا الدنيا‪ ،‬ثم جعل‬

‫لنا طيباتنا‬

‫وسولبط‬

‫سبيل‬

‫وحمزة‬ ‫من‬

‫نفسه ؟ خوفا‬

‫هذه‬

‫له الطيبات في‬

‫الدنيا‪.‬‬

‫وخرج‬ ‫ولأنه كان‬ ‫ولا يبغي‬

‫من‬

‫مصعب‬ ‫داعية‬ ‫من‬

‫في‬

‫الدنيا لأنه‬

‫سبيل‬

‫الحياة غير‬

‫غير‬

‫الجنة ‪ ،‬ولا يكترث‬

‫كل‬

‫هذا راضيا مطمئنا في‬

‫الله‬

‫‪ ،‬لا يخشى‬

‫مرضاة‬

‫بمال‬

‫آثر رضوان‬

‫الده‬

‫أو جاه‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫في‬

‫‪251‬‬

‫إلى‬

‫‪ ،‬بل كان‬

‫سبيل دعوته ‪ ،‬ويتخلى‬

‫(‪ )1‬سير اعلام النبلاء الجزء الأول ‪.‬‬

‫على‬

‫الده لومة لائم‪،‬‬

‫ولا يسعى‬

‫أو سلطان‬

‫نعيمها‪،‬‬

‫عن‬

‫مطمع‬ ‫يبذل‬

‫دنياه‬

‫من‬


‫عقيدته ولهذا كان‬

‫أجل‬

‫استشهاده‬

‫‪.‬‬

‫لقد‬

‫كان‬

‫استشهاده‬

‫يحرصون‬ ‫ويتشبثون‬

‫بالعقيدة أكثر من‬ ‫يملؤها‬

‫الله يا‬

‫نصيبك‬

‫من‬

‫حملها‬

‫نابتا‬

‫حرصهم‬

‫تشبثهم‬

‫الصادقين‬

‫على‬

‫الذين‬

‫‪،‬‬

‫الروح والحياة ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويسعون‬

‫بأعز ما يملكون‬

‫نور أبلج‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫مصعب‬

‫الدعوة ‪ ،‬وكنت‬

‫في‬

‫الله‬

‫للمجاهدين‬

‫الدعوة أكثر من‬

‫الده بقلوب‬

‫رحمك‬

‫حزن‬

‫نموذجا‬

‫على‬

‫إلى‬

‫رسول‬

‫‪!-‬سيم ‪ -‬كبيرا يوم‬

‫داعية‬

‫يا‬

‫حفيا‬

‫مواطنها‪ ،‬حتى‬

‫الإسلام‬

‫بها‪،‬‬

‫لقيت‬

‫‪،‬‬

‫لقد‬

‫أمينا عليها‪،‬‬

‫حملت‬

‫صادقا‬

‫شهيدا ودخلت‬

‫الده‬

‫في‬

‫جنته‬

‫الواسعة‪.‬‬

‫وها‬

‫أنت‬

‫وصدقك‬

‫ووعيك‬

‫واستشهادك‬ ‫بك‬

‫ستبقى‬

‫‪ ،‬ونسأل‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫فرحمة‬ ‫الده‬

‫أن‬

‫في‬

‫مثلا للدعاة‬ ‫ومثلا للمجاهدين‬ ‫الده تكلؤ‬

‫روحك‬

‫يرزقنا الأسوة‬

‫بك‬

‫‪252‬‬

‫منهجك‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬

‫وتضحيتك‬

‫شجاعتك‬ ‫ورحمة‬

‫والسير‬

‫في‬

‫وثباتك‬ ‫الله تحيط‬

‫طريقك‪.‬‬


‫المحا!ة‬

‫وبعد‪ :‬هذا هو مصعب‬ ‫المسلم‬

‫والداعية‬

‫‪،‬‬

‫الشهيد‪،‬‬ ‫وفهم‬ ‫الدنيا‬

‫من‬

‫وهجر‬

‫المعلم ‪،‬‬

‫الذي آمن‬

‫معنى‬

‫الراحة ‪،‬‬

‫بعد‬

‫والتسفيه‬ ‫برضوان‬

‫‪،‬‬

‫ورضي‬

‫والجوع‬

‫في‬

‫وأدرك‬

‫اخرته‬

‫الطيبات ‪،‬‬

‫والصابر‬

‫فصدق‬

‫إسلامه ‪،‬‬ ‫أجل‬

‫بن عمير رضوان‬

‫الشبع‬

‫‪ ،‬ووعى‬

‫منهجه‬

‫بوعد‬

‫بالهجرة‬

‫بعد‬

‫الحب‬

‫إيمانا‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫والمقاتل‬

‫أبعاد دعوته‪،‬‬ ‫وحين‬

‫ترك‬

‫امن‬

‫المال‬

‫تلو الهجرة ‪،‬‬

‫ولث!ظف‬

‫والتكريم ‪،‬‬

‫عليه‬

‫المجاهد‪،‬‬

‫إيمانه‬

‫حقيقة‬

‫الله‬

‫‪ ،‬الشاب‬

‫العيش‬ ‫بعد‬

‫الغنى ‪،‬‬

‫والفقر‬

‫والرفاه‬

‫والعذاب‬ ‫بعد‬

‫ترك‬

‫بعد‬

‫الرفاه ‪،‬‬ ‫ليحظى‬

‫الله ومغفرته‪.‬‬

‫كان‬

‫مصعب‬

‫ولكنه حين‬

‫شابا‬

‫لا يعوزه‬

‫أسلم آثر مرضاة‬

‫المال‬

‫الله‬

‫على‬

‫أو‬

‫الجاه‬

‫كل‬

‫شيء‪،‬‬

‫أو‬

‫الجمال‬

‫‪،‬‬

‫فبدل حياته‬

‫كلها‪.‬‬

‫لقد‬

‫عفمنا‬

‫حين‬

‫كان‬

‫بكل‬

‫المحن‬

‫معنى‬

‫إسلامه‬

‫الدعوه‪،‬‬

‫رفضا‬

‫القاسية في‬

‫وأبرز‬

‫للجاه والمال‬

‫سبيل‬

‫لنا صورة‬ ‫والرفاه‬

‫عقيدته‪.‬‬

‫‪253‬‬

‫الشاب‬ ‫والرعاية‬

‫الداعية‬ ‫‪ ،‬ورضاء‬


‫كان‬

‫مكة‬

‫في‬

‫وجبروتها‪،‬‬ ‫حين‬

‫كانت‬

‫وجاهد‬ ‫الشاب‬

‫المسلم‬

‫الغربة في‬

‫الذي‬ ‫على‬

‫أمر‬

‫الذي‬

‫النوم والراحة‬ ‫وأسلم‬

‫على‬

‫نماذج‬

‫الدعاة‬

‫الدعوة ‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫أجل‬

‫الشباب‬

‫في‬

‫بذلك‬ ‫بدر‪-‬‬

‫وكان‬

‫غزوة‬ ‫الأمثلة‬

‫في‬

‫وروحه‬

‫المشركين‬

‫استحق‬

‫من‬ ‫وقفة‬

‫الأرض‬

‫الظفر‬

‫للحبشة‬ ‫‪،‬‬

‫كل‬

‫ولا‬

‫الظفر‬

‫رمز‬

‫تجزعه‬ ‫ثباته‬

‫في‬

‫أجمعين‪.‬‬

‫مسؤولية‬

‫ويعلم‬

‫بالحكمة‬

‫والموعظة‬

‫تبليغ الحق‬

‫للناس‬

‫الداعية ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫الناس ‪ ،‬وأعطانا‬

‫بدر حامل‬

‫فيصبر‬

‫الحسنة‬

‫‪ ،‬ويجفو‬

‫فأثمرت‬

‫دعوته‪،‬‬ ‫مشرفا‬

‫نموذجا‬

‫من‬

‫اللواء ‪-‬رمز‬

‫الحق ‪ -‬فضرب‬

‫كما كان في دعوته ‪ ،‬وبرز كبطل‬

‫غزوة أحد‬ ‫حين‬

‫‪ ،‬وتقطعت‬

‫يصلون‬

‫يرى‬

‫هجرته‬

‫وقاتل‬

‫‪.‬‬

‫القتال وثبت‬

‫بجسده‬

‫الطاهر‪،‬‬

‫من‬

‫الصبر والثبات ‪،‬‬

‫حدود‬

‫للناس‬

‫يديه كثير من‬

‫أروع‬

‫يكون‬

‫وإنما‬

‫وثبت‬

‫للمدينة رمز الداعية الصابر الحصيف‪،‬‬

‫أبعاد‬

‫الأذى‬

‫وكان‬

‫‪،‬‬

‫الده‬

‫ويبلغ‬

‫سبل‬

‫لا تحده‬

‫هجرته‬

‫يدرك‬

‫عقيدته ‪ ،‬بل صبر‬

‫بالجهاد‪ .‬وكان في‬

‫‪ ،‬وتبليغ دعوته‬

‫في‬

‫تحيطه‬

‫الدعوة تقتضي‬

‫الده‬

‫سبيل‬

‫الحق‬

‫وكان‬

‫شيئا في‬

‫مرحلة‬

‫حين‬

‫على‬

‫فردا في‬

‫ولم يخش‬

‫مجتمع‬

‫الجاهلية وطغيانها‬

‫حامل‬ ‫فر‬

‫اللواء أيضا‪،‬‬

‫الناس ‪،‬‬

‫أوصاله‬

‫دون‬

‫ودافع‬ ‫ان‬

‫عن‬

‫يترك‬

‫من أبطال‬

‫قاتل أشد‬

‫ما‬

‫رسول‬

‫الده‬

‫اللواء أو يدع‬

‫إليه‪.‬‬

‫رسول‬ ‫الشهادة‬

‫الده الإكبار‪،‬‬ ‫الحق‬

‫للداعية‬

‫‪254‬‬

‫فكانت‬ ‫المجاهد‬

‫وقفته أمام جسده‬ ‫الشهيد‬

‫أمام اظه‬


‫وأمام‬

‫الناس‬

‫بين‬

‫‪.‬‬

‫الشباب‬

‫كان‬

‫وكان‬

‫الذين ضربوا‬ ‫الدعوة‬

‫بارزا‬

‫بارزا بين‬

‫علما‬

‫أروع‬

‫بسلوكهم‬

‫الدعاة‬

‫المجاهدين‬

‫علما‬

‫‪ ،‬لأنه واحد‬

‫من‬

‫الأمثلة والتضحيات‬

‫!ن‬

‫أجل‬

‫‪.‬‬

‫فهذا‬

‫هو‬

‫مرضاة‬ ‫ادده‬

‫علما‬

‫بين‬

‫‪،‬‬

‫وكان‬

‫بارزا‬

‫الله‬

‫الداعية‬

‫الحق‬

‫ويهزأ‬

‫بصعاب‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬لأنه يوقن‬

‫الدنيا‪ ،‬ولأن‬

‫‪،‬‬

‫الذي‬

‫رضوان‬

‫الدنيا ونعيمها‬

‫الدنيا وعذابها‬

‫بأن يوما عند‬ ‫الده‬

‫يهجر‬

‫كألف‬

‫ادله‬

‫من‬

‫أعظم‬

‫خوفا‬

‫سنة‬

‫كل‬

‫مما‬

‫من‬ ‫نعد‬

‫نعمة ‪ ،‬ونعيمه‬

‫ابتغاء‬ ‫عذاب‬

‫في‬

‫هذه‬

‫فوق‬

‫كل‬

‫نعيم‪.‬‬

‫هو‬

‫وهذا‬ ‫والإخلاص‬

‫الصدق‬ ‫في‬

‫ولم يكن‬ ‫مجتمع‬ ‫يحمل‬

‫هذا المجموع‬

‫في‬

‫في‬

‫الحياة‬

‫حركة‬

‫أفراده‬

‫يرشدنا‬

‫إلى‬

‫أنفسنا فنخلط‬ ‫والإسلام‬ ‫من‬

‫مخاوف‬

‫في‬

‫الطريق‬

‫صورة‬

‫مشوهة‬

‫أو مغريات‬

‫واحدا‬

‫ضمن‬

‫‪-‬‬

‫ومجتمع مصعب‬

‫فلا تلهينا دنيا خضرة‬

‫عملا حسنا‬

‫مجتمع‬

‫لحركة مجتمعه ‪ ،‬وعمل‬

‫وعسانا نرى في هذه الصورة لمصعب‬ ‫‪،‬‬

‫فريد‬

‫منتظمة صامدة ‪ ،‬لكي‬

‫‪ .‬وبرز مصعب‬

‫فكان عمله صدى‬ ‫لحركة‬

‫نموذجا حيا واقعيا‪.‬‬

‫ذلك ‪ ،‬بل كان واحدا من‬

‫كتلة واحدة‬

‫مشعل‬

‫مجتمعه‬

‫في‬

‫الحق‬

‫صورة‬

‫الدعوه‪،‬‬

‫العمل ‪ ،‬لقد كان مصعب‬

‫وحده‬

‫يتحرك‬

‫في‬

‫والثبات في‬

‫الظريق‪،‬‬

‫‪ ،‬ولا نكذب‬

‫وآخر سيئا‪ ،‬ولا نمزج‬ ‫منكرة ‪ ،‬ولا نهتم‬

‫‪.‬‬

‫‪255‬‬

‫بكل‬

‫ما‬ ‫على‬

‫بين الجاهلية‬ ‫ما في‬

‫الدنيا‬


‫عسانا نعلم أن كثيرا من‬ ‫من‬

‫خادع‬

‫آمالنا سراب‬

‫حياتنا ضاذ‬ ‫كثيرا من‬

‫‪ ،‬وأن‬

‫وأن كثيرا‬

‫خاطىء‪،‬‬

‫مغريات‬

‫نوايانا تداخله‬

‫الدنيا‪.‬‬

‫وعسانا‬

‫أن نرى‬

‫الدنيا والجاه‬ ‫والسلوك‬

‫والرفاه ‪ ،‬يخطىء‬

‫نكون‬

‫نتجنبها ونسلك‬

‫فإلى‬

‫وعن‬

‫الطريق‬

‫من‬

‫قد‬

‫أوضحنا‬

‫‪،‬‬

‫رضاء‬

‫يؤثرون‬

‫هذه الصورة عن‬

‫وينحرف‬

‫مجتمعه‬

‫واقعية حية ‪،‬‬

‫لنتأسى‬

‫‪،‬‬

‫حياتنا‪.‬‬

‫به‬

‫الله‬

‫التصور‬

‫في‬

‫‪،‬‬

‫ونترجم‬

‫العثرات ‪ ،‬كي‬ ‫الله‪-‬‬

‫ويرتضون‬

‫دعوة‬

‫شهيد‪،‬‬

‫إليهم‬

‫عنه‪-‬‬

‫الله‬

‫فردا فيه‪ ،‬في‬

‫معتقداتنا إلى‬

‫ما نقول‬

‫‪،‬‬

‫الله‬

‫بن عمير ‪-‬رضي‬

‫داخله وعمل‬

‫والله على‬

‫هذه‬

‫للفوز برضاء‬

‫مصعب‬

‫الذي‬

‫في‬

‫شيئا من‬

‫السبيلى القويم‬

‫تحرك‬

‫ودعوة‬

‫يهجر‬

‫أجل‬

‫‪.‬‬

‫عسانا‬

‫سقت‬

‫ان من‬

‫دينه من‬

‫المال ‪ ،‬أو تغريه‬

‫سلوك‬

‫صوره‬ ‫وعمل‬ ‫دته رب‬

‫والحمد‬

‫العالمين‪.‬‬

‫‪/ 2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪256‬‬

‫‪/3‬‬

‫شوا ل ‪/‬‬

‫‪0‬‬

‫‪93‬‬

‫ا‬

‫هـ‬

‫‪/‬‬

‫‪.‬‬

‫‪1 9 7‬‬

‫م‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬


‫المحرا!‬

‫في‬

‫‪ -‬الاستيعاب‬

‫لابن عبد‬

‫معرفة الأصحاب‬

‫‪ -‬على‬

‫البر‬

‫هامش‬

‫الإصابة‪.‬‬ ‫أسد‬

‫الغابة في‬

‫بطهران‬

‫معرفة‬

‫الصحابة‬

‫الأثير‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬الإصابة‬

‫في‬

‫بالقاهرة‬

‫تمييز الصحابة‬

‫حجر‬

‫لابن‬

‫التجارية‬

‫‪-‬المكتبة‬

‫‪.‬‬

‫‪ -‬الأصنام‬

‫لابن‬

‫‪ -‬الأعلام‬

‫للزركلي‬

‫‪ -‬بيروت‬

‫‪ -‬أنساب‬

‫الأشراف‬

‫للبلاذري‬

‫الكلبي‬

‫‪ -‬البداية والنهاية لابن‬

‫‪-‬تفسير‬

‫لابن‬

‫‪-‬المكتبة‬

‫الإسلامية‬

‫القران‬

‫العظيم‬

‫ القاهرة ‪.‬‬‫‪.‬‬ ‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫كثير ‪ -‬بيروت‬

‫لابن‬

‫كثير‬

‫‪،‬‬

‫دار‬

‫مكتبة‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫المعارف‬ ‫المعارف‬

‫دار‬

‫‪.‬‬

‫إحياء‬

‫الكتب‬

‫العربية‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ‬

‫‪-‬تهذيب‬

‫الطبري‬

‫لأبي‬

‫الأسماء‬

‫الطبري‬

‫جعفر‬

‫واللغات‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫للنووي‬

‫دار‬

‫‪-‬القاهرة‬

‫‪،‬‬

‫المنيرية‪.‬‬ ‫‪ - 11‬الجامع‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬الجامع‬

‫الصحيح‬

‫للبخاري‬

‫الصحيح‬

‫لمسلم‬

‫ القاهرة ‪ ،‬دار الشعب‪.‬‬‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫‪257‬‬

‫دار‬

‫التحرير‪.‬‬

‫المعارف‬

‫المطبعة‬

‫‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪-‬جاهلية‬

‫القرن العشرين‬

‫ الجهاد في‬‫‪-‬خصائص‬

‫‪16‬‬

‫قطب‬

‫الإسلام للمودودي‬ ‫التصور‬

‫الكتب‬

‫لمحمد‬

‫الإسلامي‬

‫‪ -‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة وهبة‪.‬‬

‫ بيروت‬‫لسيد‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬القاهرة ‪ ،‬دار إحياء‬

‫قطب‬

‫العربية‪.‬‬

‫الأولياء لأبي‬

‫‪-‬حلية‬

‫الأصفهاني‬

‫نعيم‬

‫بيروت‬

‫‪-‬‬

‫دار‬

‫‪،‬‬

‫الكتاب‬

‫العربي‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪-‬حياة‬

‫لمحمد‬

‫الصحابة‬

‫الكاندهلوي‬

‫يوسف‬

‫‪ -‬دمشق‬

‫‪،‬‬

‫دار‬

‫القلم‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪-‬دولة‬

‫‪91‬‬

‫‪ -‬الروض‬

‫الفكرة‬

‫لفتحي‬

‫الأنف‬

‫‪ - 02‬سنن‬

‫عثمان‬

‫للسهيلي‬

‫القاهرة ‪،‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫الترمذي للترمذي ‪ -‬حمص‬

‫‪21‬‬

‫‪-‬سير‬

‫‪22‬‬

‫‪ -‬السيرة‬

‫‪23‬‬

‫‪-‬شهداء‬

‫‪24‬‬

‫‪-‬صفة‬

‫‪25‬‬

‫‪ -‬الطبقات‬

‫‪26‬‬

‫‪ -‬الكامل‬

‫النبلاء للذهبي‬

‫أعلام‬

‫النبوية لابن‬

‫الإسلام‬

‫الصفوة‬

‫في‬

‫في‬

‫‪27‬‬

‫‪-‬في‬

‫ظلال‬

‫‪28‬‬

‫‪ -‬فقه‬

‫السيرة‬

‫‪92‬‬

‫‪-‬مجموعة‬

‫التاريخ‬

‫لابن‬

‫القران لسيد‬ ‫لمحمد‬

‫الوثائق‬

‫لعلي‬

‫‪ -‬حلب‬

‫سعد‬

‫دار‬

‫قطب‬

‫السياسية‬

‫دار‬

‫النشار ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬

‫‪ ،‬دار الوعي‬

‫القاهرة ‪،‬‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫التحرير‪.‬‬

‫سامي‬

‫‪ -‬بيروت‬

‫للدكتور‬

‫عبيد الدعالمى‪.‬‬

‫المعارف‬

‫‪ -‬القاهرة ‪ ،‬دار‬

‫الأثير‪-‬‬

‫الغزالي‬

‫الجمالية‪.‬‬

‫‪ ،‬نشر عزت‬

‫النبوة‬

‫لابن الجوزي‬

‫الكبرى‬

‫مطبعة‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫عهد‬

‫لابن‬

‫مكتبة‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬

‫هشام‬

‫وهبة‪.‬‬

‫العربي‪.‬‬

‫التحرير‪.‬‬

‫المنيرية‪.‬‬

‫المطبعة‬

‫‪ ،‬دار العرنية‪.‬‬ ‫دار‬

‫حميد‬

‫الحديثة‪.‬‬

‫الكتب‬

‫ادده ‪-‬بيروت‬

‫‪،‬‬

‫دار‬

‫الإرشاد‪.‬‬

‫ماذا‬‫مكتبة‬

‫خسر‬ ‫دار‬

‫العالم بانحطاط‬ ‫العربية‪.‬‬

‫‪258‬‬

‫المسلمين‬

‫للندوي‬

‫‪-‬‬

‫القاهرة ‪،‬‬


‫‪ - 31‬مبادىء‬ ‫‪-32‬المرأة‬

‫الإسلام للمودودي‬ ‫بين‬

‫‪ -‬بيروت‬

‫الفقه والقانون‬

‫‪.‬‬

‫للدكتور‬

‫السباعي‪-‬‬

‫مصطفى‬

‫دمشق‪.‬‬ ‫‪-33‬المصطلحات‬ ‫القلم‬

‫‪-34‬معالم‬ ‫‪-35‬هذا‬

‫القران للمودودي‬

‫الأربعة في‬

‫‪-‬‬

‫بيروت ‪،‬‬

‫الكويتية‪.‬‬

‫في‬

‫الطريق‬

‫الدين لسيد‬

‫لسيد‬ ‫قطب‬

‫قطب‬

‫‪ -‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة وهبة‪.‬‬

‫‪ -‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة وهبة‪-‬‬

‫‪925‬‬

‫دار‬



‫الف!سى‬

‫هد‬

‫ا‬

‫هذا‬

‫لا‬

‫الرجل‬

‫‪.‬‬

‫ء‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ا‬

‫‪9‬‬ ‫مقدمة‬

‫الطبعة‬

‫الأولى‬

‫مقدمة‬

‫الطبعة‬

‫الثانية‬

‫مجتمع‬

‫‪.‬‬

‫الجاهلية‬

‫‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫حياة‬

‫مصعب‬

‫الجاهلية‬

‫في‬

‫‪47‬‬ ‫الدين‬

‫‪.‬‬

‫الجديد‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫مصعب‬

‫إسلام‬

‫مصعب‬

‫الداعية‬

‫مصعب‬

‫المجاهد‬

‫مصعب‬

‫الشهيد‬

‫المحن‬

‫وتحمله‬

‫‪.‬‬

‫‪902‬‬

‫‪227‬‬

‫أمام‬

‫الشهيد‬

‫‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫‪.‬‬

‫‪253‬‬

‫‪257‬‬ ‫المرا‬

‫جع‬

‫‪261‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.