Aliqtisadi

Page 1

‫‪� 26‬شباط ‪ | 2012‬ال�سعر ‪ 50‬ل‪�.‬س‪.‬‬ ‫العدد ‪ - 134‬ال�سنة الثامنة‬

‫مجلة كل سوري‬

‫مطبوعة من هيكل ميديا‬



‫دليل القارئ‬

‫‪32‬‬

‫في ظل نظرية‬ ‫«دبر راسك»‬ ‫ّ‬ ‫يؤمن التجار‬ ‫كيف ّ‬

‫والصناعيون القطع األجنبي‬ ‫لتمويل المستوردات‬

‫امللخ�ص‬

‫‪4‬‬

‫قرار ين�صف �صناعة الألب�سة والأحذية يف �سورية‬

‫‪6‬‬

‫موجودات بنك الربكة �سورية تتجاوز ‪ 23‬مليار‬ ‫لرية و�أرباحه �أكرث من ‪ 169‬مليون ًا‬

‫‪8‬‬

‫احتاد امل�صدرين يدعم م�شاركة �سورية يف‬ ‫معر�ض جلف فود ‪2012‬‬ ‫‪ 10‬ماليني لرية كانت تذهب جليوب الفا�سدين‬ ‫كل يوم يف عام ‪2011‬‬

‫‪10‬‬

‫‪12‬‬

‫‪14‬‬

‫عرب نت يو�سع الآفاق لرواد الأعمال واملهنيني‬ ‫العاملني يف احلقل الرقمي‬ ‫مازن حمور‪ :‬ال�سيا�سة النقدية لها ت�أثري كبري‬ ‫و�سلبي على قرار ال�صناعيني‬ ‫‪ GROHE‬تطبق مبادرة (اجلامع الأخ�ضر)‬ ‫امل�سجد الأموي‬ ‫مذكّرة تفاهم بني �صناعة حلب واجلامعة لربط‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية‬ ‫فار�س ال�شهابي‪ :‬هناك ا�ستهداف لل�صناعيني‬ ‫خالل الأزمة‬

‫‪19‬‬

‫وجهة نظر‬

‫نطالب احتاد غرف التجارة بالعدول عن ت�صديق وثائق‬ ‫امل�ستوردات لأن ثلثيها مزور‬ ‫‪20‬‬

‫مقابلة خاصة‬

‫‪22‬‬

‫تحليل‬

‫‪26‬‬

‫دراسة مالية‬

‫‪31‬‬

‫في اإلصالح‬

‫‪35‬‬

‫تقرير‬

‫مركز ا�ستك�شاف م�سار بدم�شق‬

‫الفقر ولعبة الأرقام‬ ‫مفهوم الت�صنيف االئتماين و�أنواعه ودرجاته‬ ‫منعك�سات رفع �أ�سعار الفائدة‬ ‫م�سل�سل القرارات احلكومية‪ ..‬و�سيناريو الرتاجع عنها!‬ ‫‪42‬‬

‫جهاراً نهاراً‬ ‫زمن الطوابري‬

‫‪� 26‬شباط ‪ - 2012‬العدد ‪ - 134‬ال�سنة الثامنة‬

‫جملة اقت�صادية ن�صف �شهرية ت�صدر يف دم�شق‬ ‫مرخ�صة بقرار جمل�س الوزراء رقم ‪ 2492‬بتاريخ ‪2004/5/9‬‬ ‫�صـاحب االمتيـاز‪ :‬حممد عبد ال�سالم هيكل‬ ‫رئي�س التحرير واملديـر امل�س�ؤول‪ :‬عبد ال�سالم هيكل‬ ‫املدير العام‪ :‬عمار هيكل‬ ‫رئي�س التحرير التنفيذي‪ :‬حمّود املحمود‬ ‫م�ست�شار �إعالمي‪ :‬ف�ؤاد بالط‬ ‫رئي�س ق�سم الأخبار‪ :‬حممد ب�سيكي‬ ‫املدير الفني‪ :‬طارق �شيخ �سليمان‬ ‫مدير املبيعات‪ :‬حممد �سعود الأتا�سي‬ ‫مديرة التوا�صل اخلارجي‪ :‬يارا برهوم‬ ‫ت�صوير‪ :‬مناف ح�سن‬ ‫تن�ضيد‪ :‬افتخار حمفو�ض‬ ‫تدقيق‪ :‬ر�شا قدور‬ ‫طبعت يف املطبعة الها�شمية‪.‬‬ ‫العنوان‪ :‬جملة االقت�صادي‪ ،‬بناء الفيحاء املركزي‪،‬‬ ‫�ساحة املرجة‪� ،‬ص‪.‬ب‪ ،28 .‬دم�شق‪� ،‬سورية‬ ‫هاتف‪+963-11-2245200 :‬‬ ‫فاك�س‪+963-11-2223465 :‬‬ ‫بريد �إلكرتوين‪aliqtisadi@haykal.com :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.aliqtisadi.com :‬‬

‫‪facebook.com/aliqtisadi‬‬

‫‪twitter.com/aliqtisadi‬‬


‫الحدث‬

‫قرار ينصف صناعة األلبسة واألحذية في سورية‬ ‫واألحذية‬ ‫وزير االقتصاد ينقذ نصف مليون صناعي عبر تقييد استيراد األلبسة ّ‬ ‫فارس الشهابي يدعو باقي الوزارات لإلصغاء الجاد إلى مطالب الصناعيين‬ ‫ختام ًا ل�سل�سلة اللقاءات التي عقدها وزير االقت�صاد والتجارة‬ ‫حممد ن�ضال ال�شعار يف غرفة �صناعة حلب ا�ستجاب ًة لدعوتها‬ ‫�إليه لالجتماع مع ممثلني عن �صناعات الألب�سة والأحذية وكذلك‬ ‫ال�صناعات الغذائية‪� ،‬أ�صدر الوزير قرارين بخ�صو�ص تر�شيد‬ ‫وتقييد ا�سترياد الألب�سة اجلاهزة والأحذية امل�ستوردة ب�أنواعها‬ ‫ب�سرعة وت�شاركية تامة مع �أ�صحاب العالقة مع ال�صناعيني الذين‬ ‫�شاركوا يف �صياغة القرارات يف خطوة تعد هي الأوىل من نوعها‪،‬‬ ‫وذلك لإنقاذ نحو ن�صف مليون عامل يعملون يف هذه ال�صناعات‬ ‫على م�ستوى �سورية‪ ،‬وت�صويب ًا للقرارات ال�سابقة التي كانت ت�أتي‬ ‫ل�صالح املنتجات امل�ستوردة‪ .‬وق��د اجتمع الوزير مع م�صنعي‬ ‫الألب�سة يف غرفة �صناعة حلب‪ ،‬ومت مبا�شرة �إ�صدار قرار لإن�صاف‬ ‫�صناعة الألب�سة رقم ‪ 1338/382/11‬بتاريخ ‪2012/1/26‬‬ ‫يف �سبيل تقييد م�ستوردات الألب�سة الرخي�صة واملتدنية اجلودة‪،‬‬ ‫والتي �أدت �إىل �إغالق مئات الور�ش ال�صناعية يف جميع �أنحاء‬ ‫�سورية وت�شريد �آالف العمال عرب �سيا�سات التحرير ال�سابقة‪.‬‬ ‫‪ 4‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫يذكر �أن ع��دد ور���ش الألب�سة يف حلب مبفردها يفوق ‪� 5‬آالف‬ ‫ور�شة‪ ،‬وعدد املعامل نحو �ألف معمل‪ ،‬ويف �أنحاء �سورية يوجد‬ ‫نحو ‪� 12‬ألف ور�شة‪ ،‬ونحو ‪ 1500‬معمل يوظفون ما يقارب ‪300‬‬ ‫�ألف عامل‪ ،‬وقد عانت هذه ال�صناعة من الإهمال نتيجة االنفتاح‬ ‫ال�سريع وغري امل��درو���س‪ ،‬وي�أتي هذا القرار ا�ستجابة مل�صنعي‬ ‫الألب�سة من جميع ال�شرائح والفئات والأحجام الذين �شاركوا يف‬ ‫�صياغته مع الوزير‪ .‬وفيما يخ�ص �صناعة الأحذية التي بدورها‬ ‫توظف يف مدينة حلب وحدها نحو ‪� 120‬ألف عامل موزعني على‬ ‫�أكرث من ‪� 5‬آالف ور�شة‪ ،‬فقد �أ�صدر الوزير قرار ًا بتقييد وتر�شيد‬ ‫ا�سترياد الأحذية امل�ستوردة وفق املوا�صفات العاملية ومعايري‬

‫توظف صناعة األحذية في حلب نحو‬ ‫‪ 120‬ألف عامل موزعين على أكثر من‬ ‫‪ 5‬آالف ورشة‬

‫الرقابة على اجل��ودة من �أج��ل حماية هذه ال�صناعة الواعدة‬ ‫ذات القيمة امل�ضافة العالية‪ ،‬وم�ساعدتها لال�ستمرار يف العمل‬ ‫و�إعطائها امليزات التناف�سية الت�صديرية‪ ،‬وقد كان هذا القرار‬ ‫مطلب ًا قدمي ًا مل�صنعي الأحذية دون �أن يلقى �أي ا�ستجابة �سابقة‬ ‫من احلكومة‪.‬‬ ‫بدوره رئي�س الغرفة فار�س ال�شهابي �أكد �أن القرار ُيع ّد �إجناز ًا غري‬ ‫م�سبوق وقدو ًة يجب �أن يحتذى بها من قبل احلكومة يف عملها وفق‬ ‫مبد�أ الت�شاركية مع �أ�صحاب العالقة‪ ،‬حيث �إنه لو مت ذلك من قبل‬ ‫ملا و�صل الو�ضع االقت�صادي �إىل ما �آل �إليه‪ ،‬داعي ًا باقي الوزارات‬ ‫للإ�صغاء اجلاد �إىل مطالب ال�صناعيني‪ ،‬حيث �أن هذه املرحلة‬ ‫حتتاج �إىل ر�ؤية تنموية جادة تكون ال�صناعة عمودها الفقري من‬ ‫�أجل احلفاظ على فر�ص العمل‪ ،‬وخلق املزيد منها وبناء القيمة‬ ‫امل�ضافة التي يحتاجها االقت�صاد ال�سوري‪ .‬م�ؤكد ًا �أننا بحاجة‬ ‫ما�سة �إىل قرارات جريئة و�شجاعة يف �إعادة ت�صويب الأمور نحو‬ ‫حماية ال�صناعة الوطنية وتقييد وتر�شيد اال�سترياد‪.‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


5

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫برعاية‬

‫أخبار االقتصادي‬ ‫بنك الشرق سورية يعترف أن‬ ‫معظم أرباحه ناتجه عن تقييم‬ ‫مركز القطع في العام ‪2011‬‬ ‫ك�شفت الإف�صاحات والنتائج املرحلية لل�سنة‬ ‫املالية املنتهية بتاريخ ‪ 31‬كانون الأول ‪2011‬‬ ‫حتقيق بنك ال�شرق �سورية �أرباح ًا جاوزت ‪125‬‬ ‫مليون ل�يرة يف العام املا�ضي متجاوز ًا بذلك‬ ‫خ�سائر الت�أ�سي�س التي تكبدها يف العام ‪2010‬‬ ‫والتي بلغت وقتها ‪ 112.819‬مليون لرية �سورية‪.‬‬ ‫و�أعلن البنك �أن معظم الأرباح (غري متحققة)‬ ‫وناجتة عن تقييم مركز القطع البنيوي والتي‬ ‫�سجلت ‪ 246‬مليون لرية �سورية يف نهاية العام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وراتفعت موجودات البنك الذي دخل �إىل ال�سوق‬ ‫ال�سورية عام ‪ 2008‬وبد أ� العمل يف ‪ 2009‬حلوايل‬ ‫‪ 15.889‬مليار لرية �سورية يف حني كانت العام‬ ‫‪ 2010‬نحو ‪ 9.185‬مليار لرية �سورية‪.‬‬ ‫وبلغ جمموع الت�سهيالت امل�صرفية املبا�شرة‬ ‫املمنوحة وامل�ستعملة لنهاية ‪ 2011‬نحو ‪6.2‬‬ ‫مليار لرية �سورية‪.‬‬ ‫وبينت النتائج �أن خ�سائر البنك الت�شغيلية‬ ‫انح�سرت بن�سبة ‪ % 19‬رغم الزيادة يف الأعباء‬ ‫الت�شغيلية بن�سبة ‪ % 33‬وذلك مرده �إىل زيادة يف‬ ‫الإيرادات الت�شغيلية بن�سبة ‪.% 260‬‬

‫موجودات بنك البركة سورية‬ ‫تتجاوز ‪ 23‬مليار ليرة وأرباحه أكثر من ‪ 169‬مليون ًا‬ ‫ّ‬ ‫تخطت موجودات بنك الربكة �سورية يف‬ ‫العام ‪ 2011‬حاجز ‪ 23‬مليار لرية �سورية‬ ‫بعدما كانت يف ‪ 2010‬نحو ‪ 5‬مليارات‪،‬‬ ‫وبلغت ن�سبة النمو ‪.% 354‬‬ ‫وبينت النتائج امل��ال�ي��ة للبنك للمرحلة‬ ‫املنتهية يف ‪ 31‬كانون الأول (دي�سمرب)‬ ‫‪ 2011‬عن �أن البنك ال��ذي ب��د�أ العمل يف‬ ‫ال�سوق ال�سورية يف حزيران (يونيو) ‪2010‬‬ ‫عن حتقيقه �أرباح ًا بلغت نحو ‪ 169‬مليون‬ ‫لرية �سورية‪ ،‬متخطي ًا خ�سائر الت�أ�سي�س يف‬ ‫العام ‪ 2010‬والتي بلغت حينها ‪ 230‬مليون‬ ‫لرية‪.‬‬ ‫وع��زا البنك االرتفاع يف ن�سب النمو �إىل‬ ‫�سيا�سته يف التو�سع ب�شبكة ف��روع حيث‬ ‫افتتح ‪ 7‬فروع ومكاتب خالل ‪ 2011‬ليبلغ‬ ‫عدد فروعه ومكاتبه الإجمايل ‪ 9‬يف نهاية‬ ‫‪.2011‬‬ ‫و�سجل لبنك الربكة �سورية العام املا�ضي‬ ‫ّ‬ ‫ب��ادرة نوعية يف �سوق ال�صريفة ال�سورية‬ ‫ب�شكل ع��ام والإ��س�لام�ي��ة ب�شكل خا�ص‪،‬‬ ‫حيث بادر الفتتاح �أق�سام خا�صة لل�سيدات‬ ‫�ضمن ف��روع��ه‪ ،‬وك��ان��ت البداية م��ن فرع‬

‫المركزي يمهل من‬ ‫اشترى قطع ًا أجنبي ًا فوق ‪ 10‬آالف دوالر إلعادته‬ ‫ق � ّرر م�صرف �سورية املركزي منح املخالفني‬ ‫الذين مل ي�سددوا االلتزامات املرتتبة عليهم من‬ ‫القطع الأجنبي مهلة ‪ 30‬يوم ًا �إ�ضافية وللمرة‬ ‫الأخرية‪ ،‬لإعادة مبالغ القطع امل�شرتاة زيادة عن‬ ‫احلد امل�سموح به �شهري ًا والبالغة ع�شرة �آالف‬ ‫دوالر �أمريكي �أو ما يعادلها بالعمالت الأجنبية‬ ‫الأخرى‪ .‬وذلك مقابل ح�صولهم على ما مياثلها من اللريات ال�سورية حتت طائلة املالحقة‬ ‫القانونية بجرم تهريب القطع الأجنبي وغ�سل الأموال‪ .‬و�أو�ضح حاكم م�صرف �سورية املركزي‬ ‫�أديب ميالة "�أن الت�سوية تتم لدى امل�صرف وفروعه يف املحافظات‪ ،‬علم ًا �أن �أ�سماء املخالفني‬ ‫موجودة على املوقع الإلكرتوين للم�صرف"‪.‬‏‬ ‫رابطة مصدري النسيج‪:‬‬ ‫ال نستطيع تثبيت العقود نتيجة التغيرات بسعر الصرف‬ ‫ً‬ ‫اعترب نائب رئي�س رابطة م�ص ّدري الألب�سة والن�سيج حممد ال�سواح �أن املهم حاليا �ضبط �سعر‬ ‫الدوالر عند حدوده حالي ًا‪ ،‬لأن �سعر �صرف اللرية ال�سورية غري م�ضبوط‪ ،‬وقال‪" :‬ال ن�ستطيع‬ ‫تثبيت العقود احلالية نتيجة التغريات احلالية على �سعر ال�صرف‪ ،‬وارتفاع الأ�سعار �سينعك�س‬ ‫على اجلميع"‪ .‬و�أو�ضح ال�سواح يف ت�صريح �صحفي‪�" :‬إن تغري �سعر �صرف الدوالر مقابل اللرية‬ ‫ال�سورية هو �إحدى ال�صعوبات التي نعاين منها ال�سترياد املواد الأولية‪ ،‬وانخفا�ض �سعر اللرية‬ ‫يعترب ميزة يف جمال الت�صدير‪ ،‬وهناك حتول تخفي�ض م�ستوى العملة للح�صول على مزايا‬ ‫ت�صديرية �أعلى"‪.‬‬ ‫‪ 6‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫برعاية‬

‫امليدان و�سط العا�صمة دم�شق وهو يخطط‬ ‫لن�سخ التجربة ونقلها لفروعه الأخرى يف‬ ‫املحافظات‪ ،‬كما �أنّه مهتم بافتتاح �أق�سام‬ ‫خا�صة و�ضمن الفروع كذلك لكبار العمالء‬ ‫(‪ )VIP‬انطالق ًا وح�سب �إدارة البنك من‬ ‫"هدفه املتمثل بتقدمي اخلدمات امل�صرفية‬ ‫النوعية التي تتما�شى مع �أحكام ال�صريفة‬ ‫الإ�سالمية والتي تلبي حاجة العمالء يف‬ ‫ال�سوق ال�سورية"‪ .‬وقال الرئي�س التنفيذي‬ ‫لبنك الربكة �سورية عبد اهلل احللبي يف‬ ‫حوار �سابق مع االقت�صادي‪�" :‬إن منتجات‬ ‫م���ص��رف�ي��ة ع��دي��دة ون��وع �ي��ة �سيقدمها‬ ‫امل�صرف خ�لال العام ‪ ،2012‬حيث كان‬ ‫�أولها افتتاح الق�سم اخلا�ص بالن�ساء"‪.‬‬

‫وارتفعت حمفظة الودائع يف البنك بن�سبة‬ ‫‪ % 286‬عن نهاية ‪ 2010‬وبلغت ن�سبة ارتفاع‬ ‫املوجودات ‪ ،% 354‬كما زاد حجم الأن�شطة‬ ‫التمويلية ‪ % 315‬عن العام ‪.2010‬‬ ‫و�سجل جمموع حقوق امل�ساهمني ارتفاع ًا‬ ‫�أي���ض� ًا حيث بلغ ‪ 3.320‬م�ل�ي��ارات لرية‬ ‫��س��وري��ة م�ق��ارن��ة ب �ـ ‪ 2.243‬مليار العام‬ ‫‪ .2010‬وب�ل��غ ��ص��ايف �إي� ��رادات امل�صرف‬ ‫‪ 514.042‬مليون لرية يف ‪ 2011‬يف حني‬ ‫كانت العام الذي �سبقه ‪ 78.533‬مليون ًا‪.‬‬ ‫وميلك بنك الربكة �سورية نحو ‪ 10‬ماليني‬ ‫�سهم بر�أ�سمال م�صرح به قدره ‪ 5‬مليارات‬ ‫ل�يرة ��س��وري��ة‪ ،‬وبلغت قيمة �سهم البنك‬ ‫الدفرتية ‪ 491‬لرية �سورية‪.‬‬

‫ل‬

‫ماذا‬ ‫يقوم ال‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫إعطاء‬ ‫لغر‬ ‫ام الذهب ؟ سعرين‬ ‫؟‬ ‫إجاب‬ ‫ات اال‬ ‫بنك سورية والمهجر يربح ‪ 570‬مليون ليرة‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫االقتصادي ي على‬ ‫أ‬ ‫وموجوداته تنخفض ‪ 23‬ملياراً في ‪2011‬‬ ‫ونالين‬ ‫‪i.com‬‬ ‫‪tisad‬‬

‫‪.aliq‬‬

‫‪www‬‬

‫أرقام‬

‫‪101‬‬

‫مرتبة سورية‬ ‫من أصل ‪125‬‬ ‫في مؤشر‬ ‫المدفوعات غير‬ ‫الرسمية على‬ ‫الحدود (الرشاوى)‬

‫�أظهرت النتائج الأولية لل�سنة املالية املنتهية يف ‪ 31‬كانون الأول‬ ‫(دي�سمرب) ‪ 2011‬لبنك �سورية والهجر حتقيق �أرب��اح �صافية‬ ‫قدرها ‪ 570‬مليون لرية �سورية‪ ،‬يف حني بلغت العام ‪ 2010‬نحو‬ ‫‪ 710‬ماليني لرية‪� ،‬أي �أنها تراجعت ‪ 140‬مليون لرية هذا العام‪.‬‬ ‫وبلغ جمموع موجودات البنك ح�سب الإف�صاحات يف ‪ 2011‬نحو‬ ‫‪ 69.493‬مليار لرية �سورية بعد �أن كانت العام الذي قبله ‪92.140‬‬ ‫مليار ًا‪� ،‬أي �أنها انخف�ضت قرابة ‪ 23‬مليار لرية �سورية‪.‬‬ ‫وبلغت قيمة �سهم البنك (مدرج يف �سوق دم�شق للأوراق املالية)‬ ‫ال�سوقية يف نهاية الفرتة ‪ 875‬لرية �سورية‪ ،‬وقيمته الدفرتية ‪706‬‬ ‫لريات‪ ،‬ويبلغ ر�أ�سمال البنك ‪ 4‬مليارات لرية موزعة على ‪ 8‬ماليني‬ ‫�سهم‪.‬‬ ‫وبينت الإف�صاحات ارتفاع جمموع حقوق امل�ساهمني للعام ‪2011‬‬ ‫حيث بلغت ‪ 5.646‬مليار لرية �سورية يف حني كانت العام ‪2010‬‬ ‫قرابة ‪ 5.116‬مليار لرية‪ ،‬ما يعني �أنها ارتفعت ‪ 530‬مليون لرية‬ ‫(�أكرث من ن�صف مليار)‪.‬‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


7

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫برعاية‬

‫أخبار االقتصادي‬

‫برعاية‬

‫اتحاد المصدرين يدعم مشاركة سورية في معرض جلف فود ‪2012‬‬

‫أر‬

‫‪80‬‬

‫قام‬

‫ألف شكوى‬ ‫حول المعونة‬ ‫االجتماعية‬

‫أكد مدير الصندوق‬ ‫الوطني للمعونة‬ ‫االجتماعية يوسف‬ ‫المصطفى أن مجلس‬ ‫إدارة الصندوق يعمل‬ ‫حالياً لمعالجة الشكاوى‬ ‫الواردة إليه والبالغ‬ ‫عددها نحو ‪ 80‬ألف‬ ‫شكوى‪.‬‏‬

‫يعمل احتاد امل�صدرين ال�سوري على دعم امل�شاركة‬ ‫ال�سورية يف معر�ض اخلليج ال�سنوي للأغذية (جلف‬ ‫ف��ود) (‪ )Gulfood 2012‬ال��ذي ي�ق��ام يف مركز‬ ‫التجارة العاملي يف دب��ي يف الفرتة بني ‪22 - 19‬‬ ‫�شباط (فرباير) اجلاري‪.‬‬ ‫وي�أتي دعم االحتاد للم�شاركة ال�سورية بالتعاون مع‬ ‫هيئة تنمية وترويج ال�صادرات ال�سورية من خالل‬ ‫حت ّمل ثلثي تكاليف م�شاركة ال�شركات ال�سورية‬ ‫والبالغ عددها ‪� 18‬شركة متخ�ص�صة يف �صناعة‬ ‫الأغذية‪ .‬ويعترب معر�ض جلف فود واحد ًا من �أكرب‬ ‫املعار�ض املتخ�ص�صة يف املنتجات الغذائية املختلفة‬ ‫يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬حيث ي�شارك به �سنوي ًا‬ ‫نخبة من م�صنعي املواد الغذائية وامل�شروبات حول‬ ‫العامل‪ .‬وتتيح امل�شاركة يف املعر�ض فر�ص عديدة‬ ‫للعار�ضني لاللتقاء مع نظرائهم من منتجي املواد‬ ‫الغذائية م��ن خمتلف �أن�ح��اء ال�ع��امل‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫لقاء ال��وك�لاء وامل��وزع�ين والعمالء ل�لاط�لاع على‬ ‫اهتماماتهم ومالحظاتهم وتلقي املقرتحات التي‬ ‫يقدمونها بهدف تعزيز تواجد منتجات ال�شركة‬ ‫العار�ضة يف الأ�سواق العاملية‪.‬‬

‫‪ 10‬ماليين ليرة كانت تذهب لجيوب الفاسدين‬ ‫كل يوم في عام ‪2011‬‬ ‫ك�شفت بيانات اجلهاز املركزي للرقابة املالية �أن مراقبي اجلهاز‬ ‫قاموا خالل العام املا�ضي بالتحقيق يف ‪ 173‬ق�ضية ف�ساد تناولت‬ ‫خمالفات مالية مقارنة مع ‪ 204‬ق�ضايا حققوا فيها خالل العام‬ ‫‪ .2010‬وي�ؤ ّكد رئي�س اجلهاز املركزي للرقابة املالية �أحمد زيتون �أن‬ ‫�إجمايل قيمة مبالغ املخالفات املكت�شفة والواجب ت�سديدها للخزينة‬ ‫العامة بناء على الق�ضايا التي مت التحقيق فيها بلغ ‪ 213.717‬مليون‬ ‫لرية و‪ 3.791‬ماليني دوالر �أمريكي‪� ،‬أي ما يعادل نحو ‪ 227‬مليون‬ ‫لرية �سورية‪� ،‬أي �أن املجموع هو نحو ‪ 440‬مليون لرية �سورية‪� ،‬أما‬ ‫املبالغ امل�سددة فكانت قيمتها تبلغ نحو ‪ 36.162‬مليون لرية‪ ،‬بينما‬ ‫كانت قيمة هذه املبالغ يف العام ‪ 2010‬نحو ‪ 383.662‬مليون لرية‪،‬‬ ‫واملبالغ امل�س ّددة منها نحو ‪ 58.549‬مليون لرية‪.‬‬ ‫وقبل أ�ي ��ام �أ ّك ��دت بيانات وزارة امل��ال �أن ع��دد ق ��رارات احلجز‬ ‫االحتياطي على الأم��وال اخلا�صة التي �أ�صدرتها خالل عام ‪2011‬‬ ‫بلغ نحو ‪ 188‬قرار ًا بن�سبة تراجع مقدارها ‪ % 27.4‬عن عام ‪.2010‬‬ ‫ويتبني من جمع الأرقام بني اجلهاز ووزارة املال‪� ،‬أن حجم الف�ساد يف‬ ‫�سورية عام ‪ 2011‬هو ‪ 440‬مليون لرية ي�ضاف �إليه ‪ 3.980‬مليارات‬ ‫لرية ولي�صبح املجموع ‪ 4.420‬مليارات لرية‪ ،‬وبتق�سيمها على الأ�شهر‬ ‫ينتج لدينا نحو ‪ 368‬مليون ل‪�.‬س �شهري ًا كانت تذهب للفا�سدين كل‬ ‫�شهر‪ ،‬وبتق�سيمها على �أيام ال�سنة ي�صبح لدينا نحو ع�شرة ماليني‬ ‫لرية �سورية كانت تذهب جليوب الفا�سدين يومي ًا‪ ،‬وهي ن�سبة تزيد‬ ‫بنحو مليون لرية عن العام ‪ ،2010‬حيث كان يذهب للفا�سدين يومي ًا‬ ‫نحو ‪ 9‬ماليني لرية �سورية وفق ًا للأرقام الر�سمية ذاتها‪.‬‬ ‫‪ 8‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫يذكر �أن املعر�ض ا�ستقطب يف دورته املا�ضية نحو‬ ‫‪� 55‬ألف زائر من �أكرث من ‪ 152‬دولة حول العامل‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل م�شاركة �أكرث من ‪ 3500‬عار�ض �ضمن‬ ‫�أكرث من ‪ 81‬جناح ًا دولي ًا‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه حققت امل�شاركة ال�سورية يف‬ ‫املعر�ض الدويل للألب�سة واملن�سوجات الذي انعقدت‬ ‫دورته الثانية يف جدة‪/‬ال�سعودية خالل الفرتة من‬ ‫‪ 23-21‬من كانون الثاين (يناير) ح�ضور ًا الفت ًا‪.‬‬ ‫وبلغت م�ساحة اجلناح ال�سوري ‪ 1200‬مرت مربع‬ ‫وبتكلفة قاربت الـ‪ 10‬ماليني لرية �سورية‪ ،‬غطى‬ ‫احتاد امل�صدرين ال�سوري بالتعاون مع هيئة تنمية‬ ‫وترويج ال�صادرات ثلثي تكاليف امل�شاركة لل�شركات‬

‫من هي‬

‫د‪ .‬أمل يازجي ؟؟‬

‫الشخصيات على‬ ‫دليل‬ ‫قتصادي أونالين‬ ‫اال‬

‫‪www.aliq‬‬

‫‪tisadi.com‬‬

‫أرقام‬

‫‪44‬‬

‫سورياً من أصل‬ ‫‪ 100‬يستخدمون‬ ‫الموبايل‬ ‫تقرير التنافسية ‪2011‬‬

‫ال�سورية ال�ت��ي جت��اوز ع��دده��ا ‪� 67‬شركة �سورية‬ ‫متخ�ص�صة يف �صناعة الن�سيج والألب�سة‪.‬‬ ‫ومي ّثل املعر�ض فر�صة كبرية لل�شركات ال�سورية‬ ‫املتخ�ص�صة بالألب�سة اجلاهزة لعر�ض منتجاتها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وخا�صة يف ال�سوق ال�سعودية‪ .‬يقول مدير عام‬ ‫�شركة رافال لل�صناعات الن�سيجية هيثم احللبي‪:‬‬ ‫"�شكل املعر�ض فر�صة هامة للتواجد يف �سوق‬ ‫�ضخم ي�صل حجمه لنحو ‪ 8‬مليارات ريال �سعودي‬ ‫�سنوي ًا"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن املعر�ض �أت��اح لل�شركات‬ ‫العار�ضة فر�صة للتوا�صل مع زبائن قدامى وفتح‬ ‫ج�سور تعاون مع زبائن جدد للتعرف عن كثب عن‬ ‫احتياجاتهم‪.‬‬

‫حسام اليوسف‪ :‬سعر الصرف الحالي لليرة‬ ‫في مصلحة المصدرين‬ ‫�أ ّك ��د مدير ع��ام هيئة تنمية وت��روي��ج ال�صادرات‬ ‫ح�سام يو�سف‪� :‬إن �سعر ال�صرف احل��ايل للرية‬ ‫ال�سورية‪ ،‬ونتيجة التعومي احل��ايل هو يف م�صلحة‬ ‫امل�صدرين‪ ،‬ويحقّق ربح ًا عن �إعادة القطع الأجنبي‬ ‫بعد الت�صدير‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنه ينعك�س ب�شكل �إيجابي‬ ‫على منو وزي��ادة ال�صادرات ال�سورية‪ ،‬وه��و �شكل‬ ‫من �أ�شكال دع��م الت�صدير عن طريق دع��م �سعر‬ ‫ال�صرف‪ .‬و�أ�ضاف اليو�سف‪ :‬نظر ًا للفرتة ال�سابقة‬ ‫(قبل التعومي اجلزئي) ف ��إن ارتفاع �سعر �صرف‬ ‫العمالت الأجنبية مقارنة ب�سعر اللرية ال�سورية حقق‬ ‫ربح ًا �إ�ضافي ًا للم�صدر بحدود ‪ ،% 30‬وك ّلف اخلزينة‬ ‫العامة ما يقارب ‪ 200‬مليار ل‪�.‬س‪.‬‬ ‫شركة السكر الوطنية توقف أعمالها‬ ‫�أعلن رئي�س �شركة ال�سكر الوطنية ال�سورية حممد جنيب الع�ساف عن تو ّقف‬ ‫�أعمال ال�شركة ب�سبب تر ّدي الأو�ضاع الأمنية‪ ،‬و�أ ّكد م�صدر مق ّرب من رجل‬ ‫الأعمال حممد جنيب الع�ساف لالقت�صادي "�أن توقف العمل يف املعمل مرحلي‬ ‫حت�سن الظروف الراهنة"‪ .‬وقال‬ ‫ولي�س نهائي‪ ،‬و�سيعاود العمل والإنتاج مبجرد ّ‬ ‫الع�ساف ‪ -‬على هام�ش م�ؤمتر كينجزمان دبي ل�صناعة ال�سكر‪" : -‬بالطبع‬ ‫ت�أثرنا ب�شدة‪ ،‬و�أوقفنا الإنتاج الآن يف امل�صنع ب�سبب الأحداث‪ ،‬و�أن عملية الوقف‬ ‫بد�أت منذ ما يقرب من �شهرين"‪ .‬وت�شري الأرقام �إىل �أن ال�سوريني ي�ستهلكون‬ ‫نحو ‪� 800‬ألف طن تقريب ًا من ال�سكر �سنوي ًا‪ .‬ويقع امل�صنع على بعد ‪ 25‬كيلو مرت‬ ‫جنوبي مدينة حم�ص‪.‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


9

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫برعاية‬

‫أخبار االقتصادي‬ ‫شوفي م‬ ‫ناسبات‬ ‫با‬ ‫لب‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫!!‪..‬‬ ‫معار‬ ‫اال ض الص‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫قت‬ ‫صادي أ‬ ‫ونالين‬ ‫‪com‬‬ ‫‪i.‬‬

‫‪tisad‬‬

‫‪.aliq‬‬

‫‪www‬‬

‫أرقام‬

‫لدينا في المكتب‬ ‫الدولي التحاد البريد‬ ‫العالمي نحو ‪100‬‬ ‫ألف يورو‪ ،‬وأرسلوا لنا‬ ‫كتاباً بعدم قدرتهم‬ ‫على تحويل هذا‬ ‫المبلغ لعدم إيجادهم‬ ‫مصرفاً يتعامل مع‬ ‫المصارف السورية‬

‫مدير عام المؤسسة العامة للبريد‬ ‫أحمد سعد‬

‫برعاية‬

‫يوسع اآلفاق لرواد األعمال والمهنيين العاملين في الحقل الرقمي‬ ‫عرب نت ّ‬ ‫�أ�شار موقع عرب نت �إىل �أنه يف الوقت الذي ي�شهد‬ ‫فيه قطاع الإن�ترن��ت واجل ��وال من��و ًا وتو�سع ًا غري‬ ‫م�سبوق يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ف��إن الفر�ص‬ ‫املتاحة لرواد الأعمال واملهنيني العاملني يف املجال‬ ‫الرقمي ت�سري على طريق التو�سع كذلك يف املنطقة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ومع اقرتاب موعد قمة عرب نت الرقمية ف�إن فريق‬ ‫عمل ه��ذا املوقع الإل �ك�تروين يدعو رواد الأعمال‬ ‫الطموحني واملهنيني العاملني يف املجال الرقمي‬ ‫يف املنطقة �إىل �إظ�ه��ار مهاراتهم والتوا�صل مع‬ ‫نظرائهم وجت�سيد ر�ؤاهم عرب �سل�سلة من امل�سابقات‬ ‫والأن�شطة التي مت ت�صميمها خ�صي�ص ًا للجمع ما‬ ‫بني املهارات والتمويل‪ .‬وق��ال م�ؤ�س�س موقع عرب‬ ‫نت عمر كري�ستيدي�س‪" :‬ي�شكل ع��رب نت من�صة‬ ‫ممتازة للمبتكرين يف املنطقة لي�س فقط للتوا�صل‬ ‫والتعلم‪ ،‬بل كذلك لإظهار �أفكارهم ومهاراتهم �أمام‬ ‫الأ�شخا�ص املنا�سبني‪� .‬إننا نهدف من خالل عملنا‬ ‫�إىل ت�سهيل منو رواد الأعمال املبتكرين وم�ساعدتهم‬ ‫على التغلب على التحديات التي تواجههم واملتمثلة‬ ‫يف التمويل املحدود والدعم وامل��وارد وذلك بهدف‬ ‫دعم ومتكني قطاع الإنرتنت واجلوال يف املنطقة"‪.‬‬

‫و�سيوفر عرب نت الفر�صة للأفراد لتقدمي �أفكارهم‬ ‫اخلالقة عرب مناف�سات رفيعة امل�ستوى مثل "مراثون‬ ‫الأفكار" و"عر�ض ال�شركات النا�شئة"‪ ،‬حيث تهدف‬ ‫"مراثون الأفكار" �إىل حتويل الأفكار املبتكرة �إىل‬ ‫منتجات قابلة لال�ستخدام‪ ،‬فيما تقدم "عر�ض‬ ‫ال�شركات النا�شئة" امل�ساعدة �إىل ال�شركات النا�شئة‬ ‫التي ال ت��زال يف مراحلها الأوىل وت��دف��ع بها �إىل‬ ‫مراحل متقدمة‪ .‬كما �سيع ّرف عرب نت اجلمهور‬ ‫برواد الأعمال وال�شركات الـ‪ 20‬الأوائل يف املنطقة‪،‬‬ ‫م��ع عر�ضه لآخ��ر م��ا مت التو�صل �إل�ي��ه يف العامل‬ ‫الرقمي‪� ،‬إىل جانب تهيئة الفر�صة �أمام امل�شاركني‬ ‫لك�سب ج��وائ��ز نقدية �ضخمة‪ ،‬وج ��ذب اهتمام‬

‫‪ 6.9‬مليار ليرة أرباح ‪ MTN‬سورية في ‪2011‬‬ ‫وعدد المشتركين يتجاوز ‪ 5.7‬ماليين مشترك‬ ‫�أ�صدرت �شركة ‪� MTN‬سورية النتائج‬ ‫الأولية للفرتة املنتهية بتاريخ ‪ 31‬كانون‬ ‫الأول (دي�سمرب) ‪ ،2011‬حيث بلغت‬ ‫�أرب��اح ال�شركة ‪ 6.9‬مليار لرية �سورية‬ ‫للعام ‪ 2011‬مقارنة بـ‪ 6.2‬مليار لرية‬ ‫للفرتة نف�سها من العام ‪ 2010‬ما يعني‬ ‫حتقيق ال�شركة زيادة يف الأرباح قدرها‬ ‫نحو ‪ 700‬مليون ل�يرة ��س��وري��ة للعام‬ ‫‪ .2011‬وتظهر الإف�صاحات منو �أرباح‬ ‫ال�شركة بن�سبة ‪ % 11.31‬رغم الأزمة‪.‬‬ ‫وبلغ ربح ال�سهم للعام ‪ 2011‬نحو ‪ 2.305‬لرية �سورية مقارنة مع ‪ 2.071‬لرية �سورية‬ ‫للعام ‪� ،2010‬أي �أن ربحية ال�سهم الواحد ارتفعت مبقدار ‪ % 11.31‬عن العام ‪،2010‬‬ ‫وبلغت القيمة الدفرتية لل�سهم ‪ 3.055‬لرية �سورية‪.‬‬ ‫وبلغت حقوق امل�ساهمني للعام ‪ 2011‬نحو ‪ 9.167‬مليار لرية �سورية يف حني بلغت العام‬ ‫‪ 2010‬نحو ‪ 8.464‬مليار لرية ما يعني �أن العام ‪� 2011‬شهد زيادة بن�سبة ‪.% 8.30‬‬ ‫يذكر �أن عدد �أ�سهم ال�شركة يبلغ ‪� 3‬آالف �سهم وهي غري مدرجة يف �سوق دم�شق للأوراق‬ ‫املالية ويبلغ ر�أ�سمالها املدفوع ‪ 1.5‬مليار لرية �سورية‪.‬‬ ‫وجاء يف �إف�صاحات ال�شركة �أنها حققت تقدم ًا للتحول من عقد ‪( B.O.T‬بناء وت�شغيل‬ ‫وحتويل) �إىل �صيغة رخ�صة الت�شغيل وبلغ عدد م�شرتكي ال�شركة يف نهاية عام ‪2011‬‬ ‫نحو ‪ 5.716.675‬مليون م�شرتك بزيادة قدرها ‪ % 16.7‬عن العام ‪.2010‬‬ ‫‪ 10‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫أرقام‬

‫‪830‬‬

‫بحثاً علمياً أنجزته‬ ‫جامعة دمشق‬ ‫العام الماضي‪،‬‬ ‫‪ 105‬منها خاصة‬ ‫بأعضاء الهيئة‬ ‫التدريسية‬

‫امل�ستثمرين واملحت�ضنني واملطورين بهم‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ذلك ف�ستخترب قمة عرب نت الرقمية‬ ‫‪ 2012‬مهارات املربجمني و�ست�سلط ال�ضوء على‬ ‫�أكرث املهند�سني براعة يف مناف�سة يكون فيها �أمام‬ ‫املتناف�سني ‪� 12‬ساعة لتطوير موقع �إلكرتوين ب�سيط‬ ‫�أو تطبيق على الهاتف اجلوال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وك��ان��ت ع��رب ن��ت ق��د �أعلنت م ��ؤخ��را ع��ن �إط�لاق‬ ‫م�سابقة درا�سة عملية ت�ستهدف الأفراد والوكاالت‬ ‫يف قطاع الإعالن‪ ،‬حيث �ستقوم بتكرمي املتميزين يف‬ ‫جمال الإعالن عرب �شبكة الإنرتنت‪ .‬و�سيتم تقييم‬ ‫الطلبات امل�ستلمة من امل�شاركني من قبل عرب نت‬ ‫وجلنة حكام ت�ضم �أفراد ًا من وكاالت عاملية مرموقة‪،‬‬ ‫وعالمات جتارية معروفة‪ ،‬ونا�شرين م�شهورين‪.‬‬ ‫و�س ُيمنح املت�سابقون يف املراحل النهائية ‪ 15‬دقيقة‬ ‫على امل�سرح �أمام املئات من جمهور املتابعني الذين‬ ‫�سيح�ضرون قمة عرب نت الرقمية ‪ 2012‬لعر�ض‬ ‫درا�ساتهم العملية حول حمالت �إعالنية ت�ستند �إىل‬ ‫التكنولوجيا وو�سائل الإعالم اجلديد والرامية �إىل‬ ‫تعزيز العالمة التجارية‪ .‬ويف اخلتام �سيتم تقدمي‬ ‫جائزة واحدة �إىل �أف�ضل حملة رقمية لعام ‪.2012‬‬ ‫فعاليات امل�ؤمتر على‪aliqtisadi.com :‬‬

‫شركة إسمنت البادية تخسر نحو نصف مليار ليرة‬ ‫مع انتقالها لمرحلة التشغيل في ‪2011‬‬ ‫�أ�صدرت �شركة �إ�سمنت البادية النتائج املالية للمرحلة املنتهية بتاريخ‬ ‫‪ 31‬كانون الأول ‪ ،2011‬وبينت الإف�صاحات خ�سارة ال�شركة خالل العام‬ ‫‪ 2011‬نحو ‪ 669‬مليون لرية �سورية مقارنة بالعام ‪ 2010‬حيث �سجلت‬ ‫خ�سائر وقتها جاوزت ‪ 182‬مليون لرية �سورية �أي ما يقارب ن�صف مليار‬ ‫لرية‪.‬‬ ‫وك�شفت الإف�صاحات �أن قيمة ال�سهم الدفرتية بلغت ‪ 87.58‬لرية‬ ‫�سورية‪ ،‬وقيمته اال�سمية ‪ 100‬لرية �سورية‪ ،‬وال�شركة غري مدرجة يف‬ ‫�سوق دم�شق للأوراق املالية‪ ،‬ويبلغ عدد �أ�سهمها ‪ 97.600‬مليون �سهم‪،‬‬ ‫ور�أ�سمالها املدفوع ‪9.760‬مليار ًا‪.‬‬ ‫وبلغ جمموع حقوق م�ساهمي ال�شركة ‪ 8.548‬مليار ل�يرة يف العم‬ ‫‪ 2011‬يف حني كانت العام الذي قبله حوايل ‪ 9.217‬مليار لرية�أي �أنها‬ ‫انخف�ضت نحو مليار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�سجلت موجودات ال�شركة احلالية ارتفاعا �إىل ‪ 18.307‬مليار ًا يف‬ ‫العام ‪ 2011‬يف حني كانت يف ‪ 2010‬مايقارب ‪ 15.982‬مليار لرية‬ ‫�سورية ما يعني ارتفاعها ‪ 3‬مليارات تقريب ًا‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�شركة ت�أ�س�ست يف ‪ 2008/8/28‬وب ��د�أت املبا�شرة يف‬ ‫‪ 2011/6/7‬وبد�أت املرحلة الت�شغيلية ب�إنتاج الإ�سمنت البورتالندي‬ ‫وبيعه يف ال�سوق املحلية خالل الربع الثاين من العام ‪.2011‬‬ ‫وي�شارك يف ت�أ�سي�س �إ�سمنت البادية كل من �شركة املهيدب القاب�ضة‬ ‫(‪ ،)% 29.5‬و�شركة �سرييا انف�ست القاب�ضة (‪ )% 26‬و�شركة ميناف‬ ‫ا�س ايه ا�س (‪ )% 12‬ورجل الأعمال زياد الزعيم (‪.)% 7.5‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


11

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫أخبار االقتصادي‬

‫برعاية‬

‫برعاية‬

‫سورية استوردت ‪ 391‬ألف جهاز موبايل في العام ‪2010‬‬ ‫أرقام‬

‫‪133‬‬

‫مرتبة سورية من‬ ‫أصل ‪ 139‬في‬ ‫مؤشر شفافية‬ ‫السياسات الحكومية‬

‫ك�شفت بيانات املكتب املركزي للإح�صاء لعام ‪2011‬‬ ‫�أن �سورية ا�ستوردت العام ‪ 2010‬نحو ‪� 391‬ألف جهاز‬ ‫موبايل من ماركات خمتلفة بقيمة �إجمالية بلغت‬ ‫‪ 1.956‬مليار لرية �سورية (نحو مليارين)‪.‬‬ ‫وتدلل الأرق��ام الر�سمية التي ك�شف عنها م�ؤخراً‬ ‫على ت��دين حجم امل�ستوردات من �أجهزة املوبايل‬ ‫ر�سمي ًا مقارنة مع عدد م�ستخدمي الهاتف النقال‬ ‫يف �سورية‪ ،‬ومع وجود م�شغلني رئي�سيني هما �سرييتل‬ ‫موبايل تيليكوم و�شركة ‪� MTN‬سورية‪.‬‬ ‫ويعاين م�ستوردو ووك�لاء �أجهزة الهواتف النقالة‬ ‫يف ال�سوق ال�سورية – بح�سب قولهم ‪ -‬من املناف�سة‬ ‫غري ال�شرعية عرب تهريب الأجهزة و�إدخالها �إىل‬ ‫�سورية بطرق غري نظامية ما �أدى �إىل خلل يف ال�سوق‬ ‫وت�ضارب يف الأ�سعار‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد عمالء �شركة ‪� MTN‬سورية حتى نهاية‬ ‫العام ‪ 2011‬نحو ‪ 5.716‬ماليني م�شرتك بح�سب‬ ‫�آخر �إف�صاحات لل�شركة‪.‬‬ ‫وم�ؤخر ًا ا�ستثنيت �أجهزة الهاتف النقال من برنامج‬

‫الرقابة على امل�ستوردات‪ ،‬ال��ذي تطبقه احلكومة‬ ‫بالتعاون مع �شركتي ‪ SGS‬وبريوفريتا�س للرقابة‬ ‫منذ �أيلول ‪ ،2010‬لكن الر�سوم اجلمركية بقيت كما‬ ‫هي دون تغيري‪ .‬وكان وكالء �شركات املوبايل العاملية‬ ‫امل�ت��واج��دون يف �سورية ا�شتكوا لالقت�صادي من‬ ‫الر�سوم الإ�ضافية التي يتكبدونها‪ ،‬ما �أدى النخفا�ض‬ ‫ن�سب مبيعاتهم وتن�شيط �سوق تهريب املوبايالت من‬ ‫دول اجلوار‪.‬‬

‫مازن حمور‪ :‬السياسة النقدية لها تأثير كبير وسلبي على قرار الصناعيين‬ ‫قال ع�ضو جمل�س �إدارة غرفة جتارة دم�شق مازن حمور‪�" :‬إن قرارات ال�سيا�سة النقدية‬ ‫لها ت�أثري كبري و�أحيان ًا �سلبي على قرار ال�صناعيني والتجار وعلى مداخالت الإنتاج‬ ‫وعملية اال�سترياد‪ ،‬واملطلوب �إعادة النظر بال�سيا�سة النقدية املتبعة‪ ،‬ونتمنى �أن‬ ‫تدخل ال�سيا�سة النقدية �ضمن الفريق الوطني ويكون للفريق ت�أثري �أكرب يف هذه‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬وال يكون هناك �أي قرارات �سلبية ندفع ثمنها نحن ال�صناعيني‬ ‫والتجار‪ ،‬لأن �أي قرار خط�أ يدفع ثمنه اجلميع وحتى امل�ستهلك"‪.‬‬ ‫و�أ ّكد حمور يف ت�صريح �صحفي‪� :‬أن �سعر ال�صرف اليوم هو �أقرب ما يكون‬ ‫لردات الفعل‪ ،‬وانعكا�س �سلبي ملا يحدث يف ال�سوق‪ ،‬والقرارات غري املدرو�سة‬ ‫التي ت�صدر عن امل�صرف املركزي‪ ،‬والتي ميكن و�صفها ب�أنها قرارات ارجتالية‪،‬‬ ‫وتنعك�س �سلبي ًا على �سعر ال�صرف واملواطن‪.‬‬ ‫‪ GROHE‬تطبق مبادرة (الجامع األخضر) في الجامع األموي‬ ‫يف �إطار مبادرة (اجلامع الأخ�ضر) التي �أطلقتها‬ ‫‪ GROHE‬يف منطقة ال�شرق الأو�سط يف ‪،2009‬‬ ‫قامت ال�شركة خالل �أيلول (�سبتمرب) املا�ضي‬ ‫با�ستبدال خ�لاط��ات امل�ي��اه يف جامع بني �أمية‬ ‫الكبري بدم�شق (اجل��ام��ع الأم� ��وي) بخم�سني‬ ‫خالط ًا من ن��وع ‪ Contropress‬و‪،Contromix‬‬ ‫و�أفادت ال�شركة �أن خالطات ‪� GROHE‬ساعدت‬ ‫على توفري املياه �أثناء الغ�سيل والو�ضوء بن�سبة‬ ‫نحو ‪ ،% 25‬وذلك بف�ضل تقنية الإغ�لاق الذاتي من ‪ GROHE‬بتفادي م�شكلة الت�سريب‪ ،‬حيث �إنها‬ ‫التي توقف تدفق املاء بعد مدة زمنية معينة"‪.‬‬ ‫م��ز ّودة بتقنية الإغ�لاق الذاتي التي توقف دفق‬ ‫ّ‬ ‫وقال املدير املحلي ل�شركة ‪ GROHE‬زياد �سع�سع‪ :‬املاء بعد مدة زمنية معينة‪ ،‬ومتنع كليا �أي ت�سريب‬ ‫"�ساهمت خالطات ‪ Contropress‬و‪ Contromix‬للماء بعد الإغالق التلقائي لل�صنبور"‪.‬‬ ‫‪ 12‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫أرقام‬

‫ال يتجاوز معدل‬ ‫النشاط االقتصادي‬ ‫للمرأة في سورية‬ ‫‪ % 14‬والتمثل القوى‬ ‫العاملة النسائية سوى‬ ‫‪ % 12.4‬من مجموع‬ ‫العاملين‬ ‫‪ 12.4‬‬

‫‪%‬‬

‫‪% 87.6‬‬

‫القوى العاملة‬

‫شركة لوشاتو الكندية تطرح‬ ‫بطاقة الهدية الجديدة‬ ‫املتخ�ص�صة‬ ‫قامت �شركة لو�شاتو الكندية‬ ‫ّ‬ ‫ب�ت���ص�م�ي��م وت �� �ص �ن �ي��ع الأزي� � � ��اء احل��دي �ث��ة‬ ‫والإك�س�سوارات والأح��ذي��ة‪ ،‬ب�إطالق (بطاقة‬ ‫الهدية املميزة لزبائنها يف �سورية)‪ ،‬وقال‬ ‫مدير العالمة التجارية ط��ارق ق�سومة‪�" :‬إن‬ ‫ه��ذه البطاقة من �أح��دث الطرق والو�سائل‬ ‫للتعبري عن االهتمام بالأ�شخا�ص القريبني‬ ‫�إىل قلبنا‪ ،‬ومن خاللها ي�ستطيع كل �شخ�ص‬ ‫ا�ستخدام ه��ذه البطاقة لإه��دائ�ه��ا �إىل من‬ ‫يحب‪ ،‬وت�ستطيع �أن حت� ّدده��ا بقيمة مادية‬ ‫يقوم الزبون باختيارها"‪ .‬وي�ضيف ق�سومة‪:‬‬ ‫"�إن اختيار الهدايا عملية لي�ست بال�سهلة‪ ،‬ف�إن‬ ‫هذه البطاقة ت�س ّهل هذه العملية للزبون‪ ،‬يقوم‬ ‫بتحديد قيمتها و�إهدائها لل�شخ�ص املحبب‬ ‫�إىل قلبه وهو يقوم باختيار هديته بنف�سه"‪.‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن منو لو�شاتو هو انعكا�س حقيقي‬ ‫ملطالب زبائنها‪ ،‬ولو�شاتو مازالت تنمو وتتطور‬ ‫با�ستمرار‪.‬‬ ‫يذكر �أن لدى لو�شاتو ما يزيد عن ‪ 250‬متجر ًا‪،‬‬ ‫منت�شرة يف كندا‪ ،‬والواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫مويل الصغير‪...‬‬ ‫سسة الوطنية للت‬ ‫مؤ‬ ‫الشركات على‬ ‫دليل‬ ‫صادي أونالين‬ ‫االقت‬ ‫‪www.ali‬‬

‫‪m‬‬

‫‪qtisadi.co‬‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


13

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫أخبار | برعاية غرفة صناعة حلب‬

‫ّ‬ ‫مذكرة تفاهم بين‬ ‫صناعة حلب والجامعة لربط المؤسسات التعليمية بالسوق‬ ‫فارس الشهابي‪:‬‬ ‫هناك استهداف للصناعيين‬ ‫خالل األزمة‬ ‫�أ ّكد رئي�س غرفة �صناعة حلب فار�س ال�شهابي‬ ‫�أن هناك عملية مربجمة ولي�ست ع�شوائية‪،‬‬ ‫ال�ستخدام ل�صو�ص وقطاع طرق حتت م�سميات‬ ‫وذرائع عديدة‪ ،‬للقيام با�ستهداف ال�صناعيني‪.‬‬ ‫وع ّلل ال�شهابي ذلك بالقول‪" :‬لأن ال�صناعيني‬ ‫يوفرون فر�ص العمل‪ ،‬ويقيمون اال�ستثمارات‬ ‫ويتجذرون يف ه��ذه الأر� ��ض‪ ،‬وعندما ت�ضرب‬ ‫ال�صناعي وجتعله يهرب‪ ،‬تخ�سر �شجرة من‬ ‫�أ�شجار الوطن"‪ .‬و�أ ّك��د �أن��ه لي�س من ال�سهل‬ ‫على ال�صناعي اتخاذ ق��رار امل�غ��ادرة‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن فر�ص العمل واملوظفني وعوائلهم الذين‬ ‫�سي�صبحون يف ال�شارع‪ .‬و�أكد ال�شهابي �إخفاق‬ ‫ما يجري من ا�ستهداف للمن�ش�آت وال�صناعيني‪.‬‬ ‫يذكر �أنه مت ا�ستهداف ال�صناعي هيثم خانكان‬ ‫يف حلب وقتله �أواخ ��ر ال�شهر املا�ضي كانون‬ ‫الثاين (يناير) املا�ضي‪ ،‬كما حرق معمل علبي‬ ‫تك�س العائد لل�صناعي خالد علبي‪.‬‬

‫و ّق �ع��ت غ��رف��ة ال�صناعة وج��ام�ع��ة حلب‬ ‫م��ذ ّك��رة ت�ف��اه��م ح ��ول ت �ع��اون اجلامعة‬ ‫باملجاالت العلمية والبحثية والتدريبية مع‬ ‫الغرفة يف �سبيل ربط خريجي اجلامعة‬ ‫ال�شباب بالقطاع ال�صناعي‪ ،‬وذلك يف مقر‬ ‫الغرفة وبح�ضور حمافظ املدينة موفق‬ ‫خلوف ورئي�س اجلامعة ن�ضال �شحادة‪.‬‬ ‫وتن�ص االتفاقية حول التعاون يف املجاالت‬ ‫العلمية والبحثية والتدريبية‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫ت�صويب ك �ف��اءات خ��ري�ج��ي م�ؤ�س�سات‬ ‫اجلامعة باخت�صا�صاتها وم�ستوياتها‬ ‫املختلفة لتكون �أكرث مالئمة ل�سوق العمل‪،‬‬ ‫واال�ستفادة من البحث العلمي يف اجلامعة‬ ‫ورب ��ط البحث العلمي يف اجل��ام�ع��ة مبا‬ ‫يخدم متطلبات تطوير وتنمية الفعاليات‬ ‫ال�صناعية والتعاون يف متويل البحوث‬ ‫العلمية للأ�ساتذة وطالب الدرا�سات العليا‬ ‫�ضمن القوانني والأنظمة اجلامعية املعمول‬ ‫بها‪ ،‬والنظام الداخلي لغرفة ال�صناعة‬ ‫وح�سب تو�صيات جلنة الإ�شراف واملتابعة‪.‬‬ ‫وت��دع��و االت�ف��اق�ي��ة �إىل حتقيق ال�ت�ع��اون‬ ‫وامل�شاركة يف ور��ش��ات العمل وال�ن��دوات‬ ‫وامل �ع��ار���ض وال �ت��دري��ب وو� �ض��ع املناهج‬ ‫والبحوث العلمية و�إن�شاء قاعدة بيانات‬

‫م�شرتكة حتتوي على كل املعلومات اخلا�صة‬ ‫ب��اخل�برات امل �ت��واف��رة يف جامعة حلب‪،‬‬ ‫وكذلك املع�ضالت ال�صناعية التي تواجه‬ ‫الفعاليات االقت�صادية يف حلب‪ .‬وتت�ضمن‬ ‫االتفاقية التعاون بني اجلانبني لتحقيق‬ ‫الأه� ��داف امل �ح � ّددة ب�أ�سلوب ت�شاركي‪،‬‬ ‫حيث يتم حتديد الأدوار وامل�س�ؤوليات‬ ‫امل�شرتكة لكل طرف لتحقيق كل هدف كما‬ ‫هو متفق عليه مع ت�شكيل جلنة �إ�شراف‬ ‫ومتابعة م�شرتكة بني اجلانبني مهمتها‬ ‫و�ضع الهيكليات التنفيذية والإ� �ش��راف‬ ‫على تنفيذ الن�شاطات امل�شرتكة‪ ،‬ومبا‬ ‫ي�ضمن حتقيق �أه��داف املذكرة وتقييمها‬ ‫ب�شكل دوري والعمل على حت�سني الروابط‬ ‫بني الطرفني‪ .‬ويبد�أ تنفيذ هذه املذكرة‬ ‫اعتبار ًا من تاريخ توقيعها من الطرفني‬ ‫ومل��دة خم�س �سنوات جت � ّدد تلقائي ًا ملدد‬ ‫ال‬ ‫بحث عن فر‬ ‫صة عمل !!‬ ‫فرص‬ ‫العمل على‬ ‫االقتصا‬ ‫دي أونالين‬

‫‪om‬‬

‫‪qtisadi.c‬‬

‫غرفة صناعة حلب تحتضن ندوة حول الطاقة الكهروشمسية وجدواها‬ ‫يف �إط��ار دعم غرفة �صناعة حلب لقطاع الطاقة (توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة ال�شم�سية)‪،‬‬ ‫البديلة من خالل م�شاركتها الدائمة يف البحث ارت�أت الغرفة �إىل �ضرورة اطالع ال�صناعيني على‬ ‫عن احللول اخلالقة التي تق ّلل من الهدر وتخف�ض هذه الإمكانات‪ ،‬ما ي�ساعدهم يف ت�أمني جزء من‬ ‫من تكاليف الإنتاج عرب ا�ستقدام �أحدث التقنيات الطاقة امل�ستهلكة وفق ا�سرتاتيجية بعيدة املدى‬ ‫احلديثة يف الطاقات البديلة‪ ،‬احت�ضنت الغرفة ت�ؤ ّمن جدوى اقت�صادية منا�سبة لهم‪.‬‬ ‫ندوة تعريفية عن الطاقة الكهرو�شم�سية بالتعاون من جهته قدم مدير مديرية الطاقة الكهرو�شم�سية‬ ‫مع مركز الدرا�سات التابع للبحوث العلمية للتعريف يف مركز الدرا�سات التابع للبحوث العلمية حممد‬ ‫عن م�صادر جديدة للطاقة تعمل على ردم جزء من الدقاق تعريف ًا �شام ًال عن هذه التقانة و�أنواعها‬ ‫وكيفية ت�صنيعها يف م��رك��ز ال��درا� �س��ات‪ ،‬مبين ًا‬ ‫الفجوة التي خلفها تردي الواقع الكهربائي‪.‬‬ ‫و�أ�شار مدير عام الغرفة �أنطون اجلوين �إىل �أنه كلفتها االقت�صادية ودورها يف تخفي�ض اال�ستهالك‬ ‫نتيجة الإجن��ازات التي حقّقها مركز الدرا�سات الكهربائي للمن�ش�آت ما يقلل من �ضغط ال�صناعيني‬ ‫�ضمن جماالت ا�ستخدام الطاقة الكهرو�شم�سية يف هذه الفرتة‪.‬‬ ‫‪ 14‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫‪www.ali‬‬

‫‪4,412‬‬ ‫ألف هكتار‬ ‫مساحة مدينة‬ ‫الشيخ نجار‬ ‫الصناعية‬

‫مماثلة �إال �إذا �أخرب �أحد الطرفني الطرف‬ ‫الآخر رغبته يف �إلغائها‪ ،‬وذلك قبل �ستة‬ ‫�أ�شهر على الأقل من تاريخ انتهائها‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س غرفة �صناعة حلب فار�س‬ ‫ال�شهابي‪�" :‬إن االت�ف��اق�ي��ة ت ��أت��ي �ضمن‬ ‫ا��س�ترات�ي�ج�ي��ة ال �غ��رف��ة واه �ت �م��ام �ه��ا يف‬ ‫التعاون مع اجلامعات باملجاالت العلمية‬ ‫والبحثية والتدريبية لالرتقاء بال�صناعة‬ ‫وتنمية امل ��وارد الب�شرية وت ��أم�ين فر�ص‬ ‫العمل للخ ّريجني‪ ،‬ومب��ا ي�سهم يف ربط‬ ‫�سوق العمل بالتعليم العايل والو�صول �إىل‬ ‫�صناعة تناف�سية على امل�ستويات املحلية‬ ‫والدولية"‪ .‬م�ؤكد ًا على دور الغرفة التي‬ ‫متثل �أكرب جتمع �صناعي يف ذلك‪ ،‬و�أهمية‬ ‫العمل اال�ستثماري ال�صناعي ال��ذي هو‬ ‫قاطرة النمو والعمود الفقري لأي تنمية‬ ‫م�ستدامة‪.‬‬

‫مهلة أخيرة‬ ‫لتسوية أوضاع المنشآت الصناعية‬ ‫�أ�صدرت حمافظة حلب قرار ًا يق�ضي مبنح مهلة‬ ‫�أخرية لت�سوية �أو�ضاع املن�ش�آت ال�صناعية القائمة‬ ‫وامل�ستثمرة فعلي ًا وغري احلا�صلة على الرتخي�ص‬ ‫وبالغي رئا�سة جمل�س‬ ‫امل��ؤق��ت‪ ،‬وفق ًا لأحكام‬ ‫ّ‬ ‫الوزراء وحتت طائلة �إغالق املن�ش�آت ال�صناعية‬ ‫�إداري ًا وعدم ال�سماح برتخي�صها م�ستقب ًال ‏‪.‬‬ ‫ون�ص القرار على قبول التعهد املوثق من الكاتب‬ ‫ّ‬ ‫بالعدل املقدم من �أ�صحاب املن�ش�آت ال�صناعية‬ ‫فع ًال �إىل مديرية ال�صناعة باحل�صول على‬ ‫الرتخي�ص الإداري الالزم خالل املدة املحددة‬ ‫يف هذا القرار‪ ،‬ومنح ال�سجل ال�صناعي مبوجب‬ ‫التعهد وفق القوانني والأنظمة‪ ،‬وذلك بعد ت�أمني‬ ‫املوافقة املبدئية من املكتب التنفيذي ملجل�س‬ ‫املحافظة على الرتخي�ص‪ ،‬وم��ن املنتظر �أن‬ ‫ت�ستفيد �آالف املن�ش�آت القائمة وامل�ستثمرة فعلي ًا‬ ‫قبل تاريخ ‪ 19‬كانون الثاين (يناير) ‪ 2005‬‏‪.‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


15

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫مقابلة خاصة وائل كعدان‬

‫تحول التجار من التردد في رقابة المستوردات إلى طلب التعاون مع شركة بيروفيرتاس؟‬ ‫كيف ّ‬ ‫مدير الشركة في سورية‪ :‬الرسوم التي نتقاضاها من التجار بسيطة وتتناسب مع قيمة الشحنات‬ ‫خا�ص االقت�صادي‬ ‫يعتقد مدير �شركة بريوفريتا�س الفرن�سية للرقابة على‬ ‫امل�ستوردات وائل كعدان �أن الرقابة على امل�ستوردات‬ ‫�ضرورة يفر�ضها انفتاح �أي �سوق على املنتجات امل�ستوردة‬ ‫�ضمان ًا لتحقيق �سالمة امل�ستهلك وحماية ال�صناعة‬ ‫تعددت م�صادر املنتجات يف‬ ‫الوطنية‪ ،‬ويف ع�صر العوملة ّ‬ ‫العامل‪ ،‬و�أ�ضحت الكثري من الب�ضائع املتدنية اجلودة يتم‬ ‫املتاجرة بها بحرية بني الدول‪.‬‬

‫وي�ؤ ّكد كعدان يف حواره اخلا�ص مع االقت�صادي �أن �إح�صائيات‬ ‫التجارة العاملية تظهر �أن قيمة التبادل ما بني دول العامل يبلغ‬ ‫‪� 12‬ألف بليون دوالر �أمريكي‪ ،‬منها ما يقارب ‪ % 7‬ب�ضائع مز ّورة‬ ‫ومق ّلدة �أغلبها ي�صل �إىل البلدان النامية‪ ،‬مايجعل الرقابة‬ ‫على امل�ستوردات �أمر ال مف ّر منه ل�ضمان و�صول الب�ضائع ذات‬ ‫اجلودة العالية �إىل الأ�سواق وو�ضعها ب�أيدي امل�ستهلكني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويقول‪" :‬ظهر جلي ًا الأثر ال�سلبي الذي ت�س ّببه الب�ضائع املقلدة‬ ‫وال�سيئة اجلودة على امل�ستهلك وال�صناعات املحلية‪ .‬لذلك‬ ‫بد�أت الدول تف ّكر منذ �أوائل الت�سعينيات من القرن املا�ضي‬ ‫بو�ضع �ضوابط للم�ستوردات مبا يحقّق �سالمة و�أمن امل�ستهلكني‬ ‫وعدالة املناف�سة و�صون حقوق ال�صناعيني املحليني"‪.‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن الرقابة على امل�ص ّدر عمل ي�ستحيل القيام به‬ ‫تقريب ًا من قبل احلكومات‪ ،‬ل�صعوبة تواجدها يف كل البلدان‪،‬‬ ‫لذا جل�أ املعنيون �إىل التعاقد مع �شركات خمت�صة لتقييم‬ ‫مطابقة الب�ضائع امل�ص ّدرة مع املوا�صفات املطلوبة حملي ًا‪.‬‬ ‫ومن حيث انت�شار برامج مماثلة‪ ،‬يقول كعدان‪" :‬يجب التنبيه‬ ‫�أن جميع بلدان العامل تقريب ًا تط ّبق نوع ًا من الرقابة على‬ ‫امل�ستوردات‪ ،‬وتختلف الإج��راءات بح�سب خ�صو�صية البلد‬ ‫وم��دى تط ّور �صناعته املحلية‪ .‬ويوجد ما ال يقل عن ثالثني‬ ‫برناجم ًا مماث ً‬ ‫ال مط ّبق ًا بال�شراكة مع ‪BUREAU VERITAS‬‬ ‫‪ BV‬يف العامل منها بلدان عربية و�آ�سيوية و�إفريقية و�أوروبية‪،‬‬ ‫ومن هنا تفخر �شركة ‪ BV‬ب�شبكتها امل�ؤلفة من �أكرث من ‪400‬‬ ‫مكتب حول العامل يعمل بها ما يزيد عن ‪� 48‬أل��ف موظف‪،‬‬ ‫كما تعترب ال�شركة الأوىل احلا�صلة على املوا�صفة العاملية‬ ‫‪ ISO 17020‬يف التفتي�ش‪ ،‬ويف �سورية و ّقعنا العقد مع هيئة‬ ‫املوا�صفات واملقايي�س العربية ال�سورية يف ع��ام ‪.2010‬‬ ‫وافتتحنا مكتبنا يف دم�شق بال�سنة نف�سها‪ ،‬حيث متّت املبا�شرة‬ ‫بتنفيذ الربنامج يف �أيلول (�سبتمرب)"‪.‬‬ ‫حماية امل�ستهلك‬

‫• ماذا حقّق الربنامج من خالل جتربتكم يف حماية‬ ‫امل�ستهلك ال�سوري وحماية حقوق اخلزينة العامة‪،‬‬ ‫يرجى �سرد بع�ض الأمثلة العامة؟‬

‫قبل كل �شيء يجدر الت�أكيد �أن الربنامج ال يراقب كل الب�ضائع‬ ‫امل�ستوردة‪ ،‬وتخ�ضع له فقط بع�ض املنتجات اجلديدة واجلاهزة‬ ‫‪ 16‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫‪ % 7‬من الب�ضائع املتبادلة عاملي ًا مزورة ومقلدة‬

‫لال�ستهالك‪ ،‬والتي متثل �أقل من ‪ % 30‬من امل�ستوردات فقط‪.‬‬ ‫ونتمنى �أن ي�شمل الربنامج �أغلبية املنتجات كما هو احلال‬ ‫يف برنامج الرقابة على امل�ستوردات يف العراق مث ًال‪ .‬كما �أن‬ ‫مدة التطبيق ق�صرية‪� ،‬إذ ال تتجاوز ال�سنتني بدء ًا من �أيلول‬ ‫(�سبتمرب) ‪ ،2010‬وهي قد ال تكون كافية لإجراء �إح�صاء ٍ‬ ‫واف‬ ‫عن �إيجابيات الربنامج‪.‬‬ ‫�إال �أنه مل�سنا من خالل متابعتنا �أن الربنامج جنح يف املرتبة‬ ‫الأوىل يف احلد من �إغراق ال�سوق املحلية مبنتجات م�ستوردة‬ ‫ذات ج��ودة منخف�ضة‪ ،‬وال ��ذي ب ��دوره �ساعد على حماية‬ ‫ال�صناعة املحلية وخلق مناف�سة عادلة بني املنتجات امل�ستوردة‬ ‫وامل�صنعة حملي ًا‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن الكثري من امل�ستهلكني ال يعلمون بوجود برنامج‬ ‫يحميهم‪� ،‬إال �أنهم ال بد �أن مل�سوا انح�سار انت�شار الب�ضائع‬ ‫امل�ستوردة املق ّلدة وذات املوا�صفات املتدنية التي كانت تغزو‬ ‫الأ�سواق‪.‬‬ ‫فقبل تطبيق الربنامج‪ ،‬كنّا ن�شاهد الكثري من الب�ضائع حتمل‬ ‫عالمات جتارية مز ّورة‪� ،‬شبيهة �إىل حد كبري بعالمات جتارية‬ ‫عاملية ومعروفة‪ ،‬وال تختلف عنها �إال بتغيري حرف مث ًال خلداع‬ ‫امل�ستهلك‪ .‬كانت هذه الب�ضائع ت�ستورد ب�شكل نظامي‪ ،‬وهذا‬ ‫مل يعد ممكن ًا بعد التطبيق‪� .‬إن خطورة الب�ضائع امل��ز ّورة ال‬ ‫يكمن فقط يف ال�ضرر التجاري‪ ،‬و�إمن��ا يتعداه �إىل خماطر‬ ‫احلوادث واحلريق والأذي��ات التي ميكن �أن ت�سببها‪ ،‬كما يف‬ ‫حال التجهيزات الكهربائية املنزلية ومواد البناء مث ًال‪.‬‬ ‫بالتايل �أ�صبح املنتجون يف دول املن�ش�أ يدركون �أن عملية‬ ‫الت�صدير �إىل �سورية حتكمها �ضوابط و�أنظمة‪ ،‬وتتم مراقبتها‬ ‫من قبل جهة ثالثة معرتف بها دولي ًا‪ ،‬وبات من غري املمكن‬ ‫ت�صريف ب�ضاعة منخف�ضة اجل ��ودة على ح�ساب حقوق‬ ‫امل�ستهلك ال�سوري‪.‬‬ ‫كما �ساهم الربنامج حقيقة يف �إظهار �أهمية املوا�صفة بالن�سبة‬ ‫للم�ستورد وال�صناعي وامل�ستهلك‪ ،‬و�أ ّكد �ضرورة تطبيقها‪.‬‬

‫بالن�سبة �إىل عائدات الدولة‪ ،‬حقّق الربنامج وفر ًا للخزينة من‬ ‫خالل التحقق من �صحة القيم امل�صرح بها‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ح�صة الدولة من الأجور التي نقوم بتحويلها مبا�شرة للخزينة‪.‬‬ ‫ا�سترياد وهمي‬

‫• هل ميكن �أن يكون لكم دور يف امل�ساعدة ب�ضبط‬ ‫امل�ستوردات التي يح�صل بع�ض التجار على متويلها‬ ‫من البنك املركزي �ضمن الـ ‪ 129‬م��ادة‪ ،‬والتي يخ�شى‬ ‫املعنيون �أن تتم عمليات ا�سترياد وهمية من قبل البع�ض‬ ‫حتت غطاء احل�صول على متويل لهذه امل�ستوردات؟‬

‫بالطبع �إذا طلب منا هذا الإج��راء‪ ،‬ن�ستطيع القيام به من‬ ‫خالل تفتي�ش الب�ضائع من هذه القائمة يف بلد املن�ش�أ والقيام‬ ‫بتفتي�ش �إ�ضايف عند الو�صول‪ ،‬و�إ�صدار �شهادة مطابقة مع‬ ‫الفاتورة و�إبداء ر�أينا ب�صحة ال�سعر امل�ص ّرح به‪ .‬وهذا بحاجة‬ ‫لعقد جديد ومفاو�ضات جديدة مع احلكومة‪ .‬وهنا نن ّوه �أن‬ ‫�شهادة املراقبة اخلا�صة بنا معتمدة يف بع�ض بلدان العامل‬ ‫ل�صرف م�ستحقات الدعم عند الت�صدير‪.‬‬

‫• معروف �أن الب�ضائع ال�سورية معفاة لب�ضعة �أ�شهر‬ ‫من برنامج الرقابة على امل�ستوردات �إىل العراق‪ ،‬وقد‬ ‫�أعلن رئي�س جمل�س الأعمال ال�سوري العراقي �أن بع�ض‬ ‫التجار ي�ستغلون هذه الفر�صة للتهرب من الرقابة على‬ ‫امل�ستوردات وت�صدير �سلع م�سيئة‪ ،‬هل ميكنكم القيام ب�أي‬ ‫دور للحيلولة دون ت�شويه �سمعة ال�صادرات ال�سورية؟‬

‫حقيقة تفاج�أنا بقرار الإعفاء‪ ،‬حيث كما �أ�سلفت �سابق ًا مل�سنا‬ ‫فائدة من تطبيق الربنامج العراقي على ال�صناعة ال�سورية‪.‬‬ ‫فقد تقدم العديد من ال�صناعيني بطلبات للح�صول على‬ ‫�شهادات الـ ‪� ISO‬أو الـ ‪ .HACCP‬كما �أنها �أظهرت النق�ص‬ ‫يف املخابر املعتمدة يف �سورية‪� .‬صحيح �أن العديد من العينات‬ ‫كنا نقوم ب�شحنها �إىل املخابر املعتمدة يف بلدان اجلوار �إال‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫�أنه يف املقابل �أو�ضحت الفائدة التي �سيجنيها القطاع‬ ‫ال�صناعي من تطبيق برنامج اجل��ودة الوطني‪ .‬كما‬ ‫ننوه �أن املدة الالزمة لعملية االختبار هي نف�سها �سوا ًء‬ ‫كان الفح�ص داخل �أو خارج �سورية‪ ،‬مع الأخذ بعني‬ ‫االعتبار الفرتة الالزمة ل�شحن العينات‪.‬‬ ‫هناك عدة حلول تتدار�س حالي ًا يف احلكومة من �أجل‬ ‫�إيجاد حل مل�س�ألة املخابر ال�سورية‪ ،‬وعندما تنتهي مدة‬ ‫الإعفاء �ستعود الرقابة املتبعة ولن ت�صدر �شهادة �إال‬ ‫للب�ضاعة املطابقة للموا�صفة العراقية‪.‬‬ ‫وهنا يجدر الذكر �أننا نقوم بتحويل ن�سبة من عائدات‬ ‫الربنامج ال�سوري املح�صلة من قبلنا خلزينة الدولة‬ ‫من �أجل تطوير خمابر الهيئة‪.‬‬ ‫وم��ن هنا ن�ش ّدد على �أهمية �أن يقوم ال�صناعيون‬ ‫امللتزمون بالنوعية والراغبون باحلفاظ على �أ�سواقهم‬ ‫العراقية بالبدء منذ الآن ب�إخ�ضاع ب�ضاعهتم للتحاليل‬ ‫الالزمة‪ ،‬حيث �إن املدة املتبقية على الإعفاء ال تتجاوز‬ ‫ال�شهرين‪ .‬ون�ؤكد على تعاوننا معهم يف �إي�صال عيناتهم‬ ‫�إىل املخابر املعتمدة يف �سورية واملنطقة‪ ،‬وح�صولهم‬ ‫على �شهادات اجلودة واملطابقة لفتح الأ�سواق العاملية‬ ‫�أمام منتجاتهم‪.‬‬ ‫�إجراءات الرقابة‬

‫• البع�ض يتهم �شركات ال��رق��اب��ة باتهامني‬ ‫رئي�سيني‪ :‬عرقلة اال�سترياد بروتني غري �ضروري‬ ‫واحل�����ص��ول على عمولة ك��ب�يرة ت��زي��د �أع��ب��اء‬ ‫املنتجات‪ ،‬هل ميكنكم �شرح ذلك بالتف�صيل من‬ ‫خالل تو�ضيح عملية الرقابة والك�شف بالكامل‬ ‫وبح�سب التواقيت الزمنية وقيمة العمولة؟‬

‫�أو ًال نود �أن نذ ّكر بالب�ضائع اخلا�ضعة للربنامج‪� ،‬أال‬ ‫وهي خم�س جمموعات من املنتجات‪:‬‬ ‫‪� – 1‬ألعاب الأطفال‪.‬‬ ‫‪ – 2‬معظم الأجهزة الكهربائية املنزلية واملعلوماتية‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ال�سيارات واملركبات والإطارات‪.‬‬ ‫‪ – 4‬بع�ض مواد البناء ومنها الإ�سمنت وال�سرياميك‬ ‫وحديد الت�سليح‪.‬‬ ‫‪ – 5‬جمموعة مواد ت�ضم الألب�سة‪ ،‬وبع�ض الأغذية‪،‬‬ ‫وامل�شروبات‪ ،‬والقطن والكحول الطبيان‪ ،‬ال�سميد‪،‬‬ ‫املعكرونة‪.‬‬

‫عند رغبة امل�ستورد ب�إدخال �أي من املنتجات �أعاله‬ ‫�إىل �سورية‪ ،‬يتوجب على امل�ص ّدر القيام بالإجراءات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪� – 1‬إر� �س��ال طلب التفتي�ش �إىل مكتب ‪ BV‬يف بلد‬ ‫الت�صدير‪ ،‬مع الفاتورة وتقارير الفح�ص املخربي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �شهادات �إث�ب��ات مطابقة املنتجات‬ ‫للموا�صفات‪.‬‬ ‫‪ – 2‬يقوم مكتبنا يف بلد الت�صدير مبراجعة الوثائق‬ ‫و�إثبات املطابقة مع املوا�صفة ال�سورية‪.‬‬ ‫‪� – 3‬إذا مل ميلك امل�ص ّدر وثائق مطابقة �أو �إذا مل تكن‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫املراجعة مر�ضية‪ ،‬نقوم بالفح�ص يف خمترب مقبول‬ ‫على نفقة امل�ص ّدر‪.‬‬ ‫‪ - 4‬بعد �إثبات املطابقة‪ ،‬نقوم بالتفتي�ش‪ :‬حيث يختار‬ ‫مفت�ش ‪ BV‬عينات من ال�شحنة ويجري عليها الك�شف‬ ‫احل�سي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ – 5‬نقوم مبراجعة تقرير الك�شف ومطابقته مع‬ ‫تقارير الفح�ص املخربي والفاتورة النهائية‪.‬‬ ‫‪ - 6‬عندما تكون نتيجة املراجعة مر�ضية نقوم ب�إ�صدار‬ ‫�شهادة املطابقة وت�سلميها �إىل امل�ستورد‪.‬‬ ‫مدة الإ�صدار‬ ‫يتابع كعدان‪� :‬إن الإ�صدار ي�ستلزم مدة �أق�صاها ‪� 5‬أيام‬ ‫عمل من تاريخ ا�ستالم الوثائق املطلوبة كاملة‪ ،‬وهي‬ ‫املدة التعقادية التي نلتزم بها وفق عقدنا مع الهيئة‪.‬‬ ‫�أي �أنه يف ‪ % 90‬من الأحوال‪ ،‬ت�صدر ال�شهادة حتى قبل‬ ‫�أن ت�صل الب�ضاعة �إىل النقطة احلدودية يف �سورية‪.‬‬ ‫ف��إذ ًا لي�س هناك �أي عرقلة يف عملية اال�سترياد كما‬ ‫يعتقد البع�ض بل هناك �شروط يتوجب االلتزام بها‬ ‫من قبل التجار للقيام بعملية ا�سترياد ناجحة ت�ضمن‬ ‫حقوق كل من امل�صدر وامل�ستورد وامل�ستهلك‪ .‬و�أ�ؤك��د‬ ‫وبكامل احل�س بامل�س�ؤولية �أن �أي ت�أخري و�إن ح�صل‬ ‫يكون �سببه نق�ص يف الوثائق املطلوب تقدميها من‬ ‫قبل امل�ص ّدر �أو عدم مطابقة الب�ضاعة للموا�صفات‬ ‫املطلوبة‪ .‬وغالب ًا نقوم بدعم امل�ستورد يف �أق�صى حدود‬ ‫�صالحياتنا‪ ،‬ونوجهه ونقدم له الن�صائح والإر�شادات‪،‬‬ ‫وحتى يف بع�ض الأحوال نقوم باالت�صال بامل�ص ّدر نيابة‬ ‫عنه ل�شرح املطلوب‪.‬‬ ‫يخ�ص الأجور فيكفيني القول �إن الر�سوم التي‬ ‫�أما مبا ّ‬ ‫نتقا�ضاها من التجار جد ًا ب�سيطة وتتنا�سب مع قيمة‬ ‫ال�شحنات‪ ،‬حيث ترتكز على عدة �شرائح و�أدناها هي‬ ‫‪ 270‬دوالر ًا لل�شحنات ذات القيمة التي ال تتجاوز ‪60‬‬ ‫�ألف دوالر وهي �أقل ر�سم مطبق يف كل الربامج املماثلة‬ ‫يف العامل‪.‬‬ ‫و�أو ّد �أن �أن � ّوه يف هذا ال�سياق بجهود الهيئة التي مل‬ ‫ت ّدخر جهد ًا �إال وبذلته يف �سبيل تذليل ال�صعوبات التى‬ ‫واجهت امل�ستوردين يف بداية الربنامج‪ ،‬والناجتة يف‬ ‫معظمها عن عدم فهم الإجراءات �أو عدم و�ضوحها‪.‬‬ ‫ه�ن��ا �أري���د �أن �أ���س���أل م��ن ي�ع�تر���ض ع�ل��ى ال�برن��ام��ج‬ ‫و�إجراءاته؟ ما هي قيمة هذه الأجور وهذه الإجراءات‬ ‫يف مقابل �أن ت�صل �سلعة �آمنة �إىل بيتك لت�سخدمها‬ ‫عائلتك؟‬ ‫كما �أنه من م�صلحة امل�ستوردين �أن تقوم جهة ثالثة‬ ‫بالك�شف امل�سبق على الب�ضاعة امل�ستوردة‪ ،‬حماية‬ ‫له من اخل��داع �أو حتى من خط�أ غري مق�صود‪ .‬وكم‬ ‫هي كثرية امل�شكالت التي تعر�ض لها امل�ستوردون‬ ‫قبل تطبيق الربنامج من رف�ض للب�ضاعة من قبل‬ ‫اجلمارك �أو ال�سلطات املخت�صة‪ ،‬مما حدا بهم �إىل‬ ‫�إعادة ت�صديرها والتعر�ض للم�ساءلة‪.‬‬ ‫■■‬

‫أسباب إعفاء مستوردات القطاع العام من‬ ‫برنامج الرقابة على المستوردات‬ ‫�أ ّك���د امل��دي��ر ال��ع��ام الكيميائي وم��دي��ر ع��ام هيئة املوا�صفات‬ ‫بررات دفعت‬ ‫واملقايي�س ال�سورية وفيق اجلـردي‪� ،‬أن هناك م� ّ‬ ‫احلكومة ال�سورية للتعاقد مع �شركات الرقابة على امل�ستوردات‬ ‫�أبرزها طلب ال�صناعيني يف م�ؤمترهم الأول يف عام ‪ ،2005‬حيث‬ ‫�أكّدوا �ضرورة حماية ال�صناعة املحلية من املناف�سة غري العادلة‬ ‫و�إغراق ال�سوق‪� ،‬إ�ضافة �إىل حماية امل�ستهلك كمح�صلة نهائية‪.‬‬ ‫يف ت�صريح خا�ص لالقت�صادي ي�شري اجلردي �إىل �أن احلكومة‬ ‫ا�ستجابت لهذا الطلب وكانت توجيهات رئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫�آنذاك بذلك �إىل الوزارات املعنية‪ ،‬وخا�صة االقت�صاد وال�صناعة‬ ‫ومتّت �إحالته �أخري ًا �إىل وزارة ال�صناعة لتنفيذه‪.‬‬

‫لقد �أثبتت هذه التجربة جناحها يف العام الأول‪ ،‬رغم كم اال�ستف�سارات‬ ‫الكبري‪ ،‬والتي مت التغلب عليها‪ ،‬وخا�صة جلهة اعتياد معظم امل�ستوردين‬ ‫على اال�سترياد ملعظم امل��واد اخلا�ضعة بح�سب الفاتورة دون التقيد‬ ‫باملوا�صفة‪� ،‬إذ انت�شرت ثقافة املوا�صفة بينهم‪ ،‬مثال ذلك مواد الكهرباء‪،‬‬ ‫هناك موا�صفة دولية معرتف بها ومطبقة يف �سورية‪ ،‬و�أ�صبحت املواد‬ ‫الداخلة �إىل �سورية متوافقة معها‪ ،‬لذلك مت متييز الغث من ال�سمني‪.‬‬ ‫و�أه��م ال�صعوبات هي انخفا�ض م�ستوى ودرج��ة التن�سيق يف اجلهات‬ ‫املعنية الأخرى‪ ،‬والتي مت �إجنازها الحق ًا عندما تبني �ضرورة و�أهمية‬ ‫هذا الربنامج وجناح �إدارته بت�ضافر جميع اجلهود‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل م�شكلة الت�سعري‪ ،‬فقد كانت هذه هي امل�شكلة الرئي�سية‪،‬‬ ‫حيث امل�ستورد ي�ص ّر على ال�سعر اال�سرت�شادي‪ ،‬بينما �شركات املراقبة‬ ‫ت�ص ّر على طرق الت�سعري املعرتف بها دولي ًا وهي الأقرب �إىل الواقع‪،‬‬ ‫ويف معظم الأحيان تكون الأ�سعار اال�سرت�شادية �أقل من الأ�سعار املقدمة‬ ‫من �شركات املراقبة‪ ،‬وهذا �أثار حفيظة امل�ستوردين ج ّراء قيامهم بدفع‬ ‫ر�سوم جمركية �أكرب بالرغم من �أن جميع الب�ضائع كانت تباع بالأ�سعار‬ ‫الرائجة‪.‬‬ ‫وح��ول احلملة التي ي�ص ّر عليها البع�ض من جتار وجهات معنية يف‬ ‫اجلمارك لإلغاء الربنامج قال‪" :‬نحن ال ن�شكك ب�أحد‪ ،‬ولكن من خالل‬ ‫التنفيذ الفعلي للربنامج وجدنا �أن امل�ستوردين انق�سموا �إىل ق�سمني‪،‬‬ ‫وذلك خالل الربع الأول من تنفيذ الربنامج"‪.‬‬ ‫م�شجع للربنامج وي�ؤكد على �ضرورة �شموله جلميع‬ ‫الق�سم الأول‪ّ :‬‬ ‫امل�ستوردات‪ ،‬وه ��ؤالء امل�ستوردون ممن يتعامل باملواد اجليدة ذات‬ ‫ال�سمعة العاملية املحرتمة ويهمها كثري ًا متييز منتجها امل�ستورد �أو املنتج‬ ‫حملي ًا بامتياز‪ ،‬حيث �إن اجلهات التي ي�ستوردون منها حتافظ على جميع‬ ‫متط ّلبات اجل��ودة وحتتفظ بتقارير اختبارات ملنتجاتها ب�شكل دوري‬ ‫وحائزة على �شهادات تثبت جودة منتجها‪.‬‬ ‫امل�شجع‪ ،‬ويطلب الإلغاء �أو الإعفاء �أو اال�ستثناء‪،‬‬ ‫الق�سم الثاين‪ :‬غري ّ‬ ‫وه ��ؤالء ي�ستوردون من �أماكن ال حتافظ على احل��دود الدنيا للجودة‬ ‫�إمنا حتافظ على ال�شكل فقط دون امل�ضمون‪ ،‬وبالتايل ف�إن الربنامج‬ ‫�أوقف عملهم متام ًا �إال �إذا قاموا بتغيري �أماكن اال�سترياد �إىل الأماكن‬ ‫املحرتمة التي حتقق �شروط اجلودة وهذا يف جميع �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ظهور كثري من ال�سلع املوجودة بالأ�سواق على حقيقتها‬ ‫و�أ�صبح امل�ستهلك مي ّيزها �سواء كانت م�ستوردة �أو وطنية‪.‬‬ ‫■■‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪17‬‬


‫ملخص عن أداء سوق دمشق لألوراق المالية | من ‪ 1/25‬إلى ‪2/22‬‬ ‫ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ )‪(DWX‬‬

‫ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ )‪(DWX‬‬ ‫إﻏﻼق ‪21/06‬‬ ‫‪1,088.66‬‬ ‫‪863.37‬‬ ‫إﻏﻼق‬ ‫‪22/02‬أﺳﺒﻮع‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ‬ ‫‪‐4.33%‬‬ ‫ﺁﺧﺮ ﺷﻬﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﺁﺧﺮ‬ ‫‪‐14.08%‬‬ ‫‪0.19%‬‬ ‫أﺳﺒﻮع‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺷﻬﺮ‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺪاوﻻت‬

‫اﻟﺘﺪاوﻻت‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻗﻴﻢ‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫أﺣﺠﺎم اﻟﺘﺪاول‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻲ أﺣﺠﺎم اﻟﺘﺪاول‬ ‫أآﺒﺮ اﻟﺮاﺑﺤﻴﻦ‬

‫‪0.41%‬‬ ‫‪ 397,166,524‬ل‪.‬س‬ ‫ﺳﻬﻢل‪.‬س‬ ‫‪87,839,587‬‬ ‫‪636,921‬‬ ‫‪ 609,244‬ﺳﻬﻢ‬

‫‪IBTF‬‬ ‫‪#N/A‬‬

‫‪6.83%‬‬

‫‪1.26%‬‬ ‫أآﺒﺮ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ‬ ‫‪0.00%‬‬ ‫‪-5.77% SHRQ‬‬ ‫‪#N/A‬‬

‫‪AVOC‬‬

‫‪6.09%‬‬

‫‪BSO‬‬

‫‪-3.94%‬‬

‫‪QNBS‬‬

‫‪4.31%‬‬

‫‪BOJS‬‬

‫‪-2.25%‬‬

‫‪NAMA‬‬

‫أآﺒﺮ اﻟﺮاﺑﺤﻴﻦ‬ ‫‪UIC‬‬

‫أآﺒﺮ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ‬

‫‪BASY‬‬

‫‪BOJS‬‬ ‫‪SIIB‬‬

‫‪‐21.20%‬‬ ‫‪‐18.88%‬‬ ‫‪‐18.73%‬‬

‫رﻣﺰ اﻟﺸﺮآﺔ اﺳﻢ اﻟﺸﺮآﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ اﻟﻔﻨﻲ‬

‫‪600,000‬‬

‫ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪2,000‬‬

‫‪250,000‬‬ ‫‪500,000‬‬

‫‪1,800‬‬

‫‪400,000‬‬ ‫‪200,000‬‬

‫‪1,600‬‬

‫‪300,000‬‬ ‫‪150,000‬‬

‫‪1,400‬‬

‫‪200,000‬‬ ‫‪100,000‬‬

‫‪1,200‬‬

‫‪1,800‬‬ ‫‪1,700‬‬ ‫‪1,600‬‬ ‫‪1,500‬‬ ‫‪1,400‬‬ ‫‪1,300‬‬

‫‪1,000‬‬

‫‪100,000‬‬

‫‪1,200‬‬

‫‪50,000‬‬ ‫‪800‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪01‐2012‬‬

‫‪10‐2011‬‬

‫‪0‬‬

‫‪07‐2011‬‬

‫‪04‐2011‬‬

‫ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻤﺆﺷﺮ‬

‫‪04/2011‬‬

‫‪10‐2010‬‬

‫‪01‐2011‬‬

‫‪07‐2010‬‬

‫اﻟﺘﺪاول‬ ‫ﺣﺠﻢ‬ ‫‪12/2010‬‬

‫إﻏﻼق ‪22/02‬‬

‫ﺑﻨﻚ ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ‬

‫‪645.50‬‬

‫اﻟﻤﺼﺮف اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬

‫‪136.96‬‬

‫اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬

‫‪882.00‬‬

‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻌﺮﺑﻲ ‪ -‬ﺳﻮرﻳﺔ‬

‫‪500.70‬‬

‫‪01‐2010‬‬

‫‪08/2010‬‬

‫ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻤﺆﺷﺮ‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‬ ‫إﻏﻼق ‪25/01‬‬ ‫اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ‬ ‫‪645.50‬‬ ‫‪0.00%‬‬

‫‪04‐2010‬‬

‫‪1,100‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪12/2009‬‬

‫‪04/2010‬‬

‫ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺪاول‬

‫ﻣﻜﺮر اﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﺣﺠﻢ ﺗﺪاول اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻜﺮر اﻟﺮﺑﺤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺪﻓﺘﺮﻳﺔ‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪7.72‬‬ ‫‪227‬‬

‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ اﻟﻔﻨﻲ‬

‫‪BBSF‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﺤﺼﻞ ارﺗﺪاد ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أآﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮل‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻚ اﻟﻜﺒﻴﺮة‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﺳﻌﺎر‬ ‫اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻠﻨﺸﺮاﻟﻔﺼﻞ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪةﻋﻨﺼﺮ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳﻴﺒﻘﻰ‬ ‫‪ UG‬ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ‬ ‫اﻟﻬﺒﻮط اﻟﺤﺎد ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻟﻜﻦ ﻣﻦ‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪28.44‬‬ ‫‬‫‪254.68‬‬ ‫‪254.68‬‬ ‫واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ‬ ‫واﻹﻋﻼن‬ ‫هﻮ ﺻﺒﺮ ‪0.00%‬‬ ‫اﻟﺼﻌﺐ ﺗﺨﻤﻴﻦ ﻣﺪة وﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎت اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ‬ ‫اﻟﺘﻨﺎزﻟﻲ ﻟﻠﺴﻮق‪.‬‬ ‫ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺮة‬ ‫ﻳﻜﻮن دﻟﻴﻞ ﺣﺎﺳﻢ‬ ‫اﻟـ‪ 1,200‬ﻧﻘﻄﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﻋﻮدة اﻟﻤﺆﺷﺮ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى دﻋﻢ أﺻﺒﺢ اﻵن ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ‪ ،‬وﺳﺮﻋﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻖ‬ ‫‪ 9.39‬اﻻﺳﺘﻨﺰاف ‪1.23‬‬ ‫‪1,343‬‬ ‫‪875.00‬‬ ‫‪840.50‬‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮواﻟﻤﻬﺠﺮ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫‪BSO‬ﻣﺎ آﺎن ﻓﻲﺑﻨﻚ‬ ‫‪-3.94%‬‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪهﺎ‪.‬‬ ‫زال ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻠﻪ اﻷوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪15.53‬وﻷن اﻟﺴﻮق ﻻ‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ هﺒﻄﺖ ﺑﺸﻜﻞ آﺒﻴﺮ‪ -‬ﺟﺪاَ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫‪1,579.00‬ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻷن‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔﻓﺈن ﻓﺮص اﻟﺮﺑﺢ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺗﻔﻮق ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺨﺴﺎرة‬ ‫ﺿﻌﻒ‪ -‬اﻟﺴﻮق‬ ‫ﻣﻊ‬ ‫‪BASY‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪1,579.00‬‬ ‫اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻋﻮدة‬ ‫ﺑﻨﻚ‬

‫‪0.00%‬‬

‫‪IBTF‬‬

‫رﻣﺰ اﻟﺸﺮآﺔ‬

‫‪UIC‬‬

‫‪ARBS‬‬ ‫‪BBSF‬‬

‫‪AHT‬‬ ‫‪UG‬‬

‫‪NAMA‬‬ ‫‪BSO‬‬ ‫‪SIIB‬‬ ‫‪BASY‬‬

‫‪IBTF‬‬ ‫‪AVOC‬‬ ‫‪UIC‬‬ ‫‪BBS‬‬

‫‪ARBS‬‬

‫اﺳﻢ اﻟﺸﺮآﺔ‬

‫إﻏﻼق ‪21/06‬‬

‫ﺑﻨﻚ ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ‬

‫‪964.00‬‬

‫‪968.55‬‬

‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻹﻋﻼن واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ‬

‫‪249.75‬‬

‫‪273.50‬‬

‫اﻟﺸﺮآﺔ اﻷهﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ‬

‫اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات ‪ -‬ﻧﻤﺎء‬ ‫اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬ ‫واﻟﻤﻬﺠﺮ‬ ‫اﻟﺸﺮآﺔﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ﺑﻨﻚ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ ‪-‬اﻟﺪوﻟﻲ‬ ‫ﺑﻨﻚﺑﻨﻚ ﻋﻮدة‬ ‫ﻟﻠﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮف‬ ‫اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻷهﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮآﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬

‫ﺑﻨﻚ ﺑﻴﺒﻠﻮس ‪ -‬ﺳﻮرﻳﺔ‬

‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻌﺮﺑﻲ ‪ -‬ﺳﻮرﻳﺔ‬

‫‪971.50‬‬

‫‪848.00829.00‬‬

‫‪900.00457.00‬‬ ‫‪631.00‬‬

‫‪AROP‬‬

‫اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬

‫‪QNBS‬‬ ‫‪NAMA‬‬

‫‪AVOC‬‬ ‫‪BOJS‬‬

‫ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺰﻳﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‬ ‫ﺑﻨﻚاﻟﺸﺮآﺔ‬ ‫اﻷهﻠﻴﺔﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫اﻷردن ‪-‬‬

‫اﻟﺸﺮآﺔ اﻷهﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ‬

‫اﻹﺳﻼﻣﻲﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲاﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻮرﻳﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮآﺔﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ﺑﻨﻚ‬ ‫ﺑﻨﻚ ﺑﻴﺒﻠﻮس ‪ -‬ﺳﻮرﻳﺔ‬

‫ﺑﻨﻚ ﺳﻮرﻳﺔ واﻟﺨﻠﻴﺞ‬

‫‪AROP‬‬

‫اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬

‫‪QNBS‬‬

‫ﺑﻨﻚ ﻗﻄﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ ‪ -‬ﺳﻮرﻳﺔ‬

‫‪ATI‬‬

‫اﻟﻌﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ‬

‫‪1,094.00‬‬

‫‪660.00900.00‬‬ ‫‪491.72 86.75‬‬ ‫‪1,034.00 82.51‬‬ ‫‪941.00‬‬

‫‪358.25‬‬

‫‪487.20‬‬

‫‪FSBS‬‬ ‫‪BOJS‬‬

‫اﻟﺸﺮق‬ ‫اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬ ‫ﺑﻨﻚاﻟﺸﺮآﺔ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺒﻨﻚ ‪-‬‬ ‫ﻣﺼﺮف‬ ‫اﻷردن ‪-‬‬ ‫ﺑﻨﻚ‬

‫‪1,061.00‬‬ ‫‪900.00‬‬

‫‪SGB‬‬ ‫‪SAIC‬‬

‫اﻻﺗﺤﺎدواﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫ﺷﺮآﺔ ﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ﺑﻨﻚ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎوﻧﻲ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ‬

‫‪524.00560.00‬‬

‫‪SHRQ‬‬ ‫‪NIC‬‬

‫‪ATI‬‬

‫‪971.50‬‬

‫‪0.00%‬‬

‫‪40‬‬

‫‪2,721‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪199 ‐16.90%0.00%1,128.04829.00‬‬

‫ﺣﺠﻢ ﺗﺪاول اﻟﻔﺘﺮة‬

‫‪10.49‬‬ ‫‪15.48‬‬ ‫‪18.99‬‬

‫‪1.31‬‬

‫‪18.75 15,601‬‬

‫‪2.236,784‬‬

‫‪6,868‬‬ ‫‪4,333‬‬

‫اﻟﻤﺪرﺟﺔ‬ ‫واﻟﺸﺮآﺎت‬ ‫اﻟﺴﻮق‬ ‫أﺧﺒﺎر‬ ‫اﻟﺸﺮق‬ ‫ﺑﻨﻚ‬ ‫‪SHRQ‬‬

‫‪758.19‬‬

‫‪‐16.78%‬‬

‫‪1,154.00‬‬

‫‪‐5.20%‬‬

‫‪924.51‬‬

‫‪0.00%‬‬

‫‪-‬‬

‫‪420‬‬ ‫‪46,218‬‬ ‫‪1,288‬‬

‫‪9,640‬‬ ‫‪1,124‬‬

‫‪0.928,958‬‬

‫‪12.28‬‬

‫‪1.22‬‬

‫‪10,080‬‬ ‫‪0.89‬‬

‫‪1.91‬‬

‫‪0.28‬‬

‫‪47.02‬‬

‫‪0.841,530‬‬

‫‪12.07‬‬

‫‪1.48‬‬

‫‪6,373‬‬ ‫‪438‬‬

‫‪0.73 473 70.05 475 69,990 1.26%4.31% 834.52338.03‬‬ ‫‪1.299,900‬‬ ‫‪8.56226,092‬‬ ‫‪- ‐18.73%0.00% 812.07900.00‬‬ ‫‪0.911,475 117.40 8,599 13,460 ‐7.24%-2.25% 530.12 88.75‬‬ ‫‪550 10,395 ‐5.76%‬‬ ‫‪-1.57%1,097.22 83.83‬‬ ‫‪0.00%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪941.00‬‬

‫‪354.75‬‬

‫‪526.01‬‬

‫‪0.99%‬‬

‫‪‐7.38%‬‬

‫‪10,957‬‬

‫‪25.09‬‬

‫‪0.77‬‬

‫‪1,882‬‬

‫‪14,616‬‬

‫‪ ‬ﺑﺎﻻﻗﺘﺒﺎس ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻧﻴﻮﺗﻦ ﻟﻠﺤﺮآﺔ‪ ،‬اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬ ‫اﻟﻔﻨﻲ ﻳﺆآﺪ أن اﻟﻨﻤﻂ ‪1.44‬‬ ‫‪10.16‬‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺮك ﻓﻲ اﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻏﺎﻟﺒًﺎ‬ ‫اﻟﻤﻨﻮال إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ‬ ‫‪9.99‬ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ‪1.10‬‬ ‫‪ 1.31‬ﻓﺈن اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻊ اﻻﺗﺠﺎﻩ‬ ‫‪9.13‬ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮة أﺧﺮى‪ .‬ﻟﺬا‪،‬‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ اﻟﺤﺮآﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﺗﻘﺒﻞ ﻓﻜﺮة‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪50.19‬‬ ‫اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﺒﻮط‪ ،‬إن ردة ﻓﻌﻞ اﻟﺴﻮق ﻋﻠﻰ‬ ‫‪1.21‬ﻋﻨﺪ ‪ 843‬ﻧﻘﻄﺔ ﺳﺘﻘﺪم‬ ‫‪9.61‬أﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻠﻤﺆﺷﺮ‬ ‫اﻟﺴﻮق‪.‬‬ ‫أدﻟﺔ أوﺿﺢ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ‪0.90‬‬ ‫‪14.75‬‬ ‫‪27.60‬‬

‫‪1.88‬‬

‫‪13.69‬‬

‫‪1.59‬‬

‫‐‬

‫‪1.01‬‬

‫‪10.31‬‬

‫‪1.28‬‬

‫‪189.93‬‬

‫‪1.17‬‬

‫‪1.113,144 100.95 7,411‬‬

‫‐‬

‫‪1.27‬‬

‫‪494.08‬‬

‫‪539.87‬‬

‫‪‐8.48%‬‬

‫‪40,834‬‬

‫‪1,976‬‬

‫‪14.03‬‬

‫‪0.92‬‬

‫‪1,042.55‬‬

‫‪1,133.20‬‬

‫‪‐8.00%‬‬

‫‪2,793‬‬

‫‪2,606‬‬

‫‐‬

‫‪1.17‬‬

‫‪398.99‬‬

‫‪1.36‬‬

‫رﺋﺎﺳﺔﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺒﻨﻚ ‪-‬‬ ‫‪594.50‬‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 29/01/2012‬ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺼﺮف ﻋﻦ‬ ‫‪ FSBS‬ﻟﻠﻜﺘﺐ اﻟﺼﺎدرة‬ ‫‪ ‬ﺗﻨﻔﻴﺬاً‬

‫‪630 0.00%-5.77% 900.00‬‬ ‫‪1,126.00‬‬ ‫‪2,528 ‐18.88%-1.61% 686.00474.50‬‬

‫‪38.12‬‬

‫‪0.988,272‬‬

‫‪215,535‬‬

‫‪ ‬ﻻ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﺿﻌﻒ اﻟﺰﺧﻢ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻣﻜﺮر اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻓﺘﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻜﺮر اﻟﺮﺑﺤﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮﺿﺢ ﺑﺎﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﻟﻠﻤﺆﺷﺮ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ‪ 888‬ﻘﻄﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻠ‬ ‫اﻟ ﺜ‬ ‫وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺴﻴﺮ ﺑﺤﺬر ﻷﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪10.73‬‬ ‫اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎودة اﻻﻧﺨﻔﺎض ﻣﺮة أﺧﺮى ﺣﻴﺚ‬ ‫‪9.27‬ﻧﻘﺘﺮب ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻄﺔ ‪1.79‬‬ ‫اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮ ﻋﻨﺪ ‪843‬‬ ‫‪8.59‬ﻧﻘﻄﺔ‪.‬‬ ‫‪1.19‬‬

‫‐ )‪1.221,530 (34.89‬‬ ‫‪1.033,339 106.45 3,173‬‬

‫‪556.50466.84‬‬

‫اﻟﻌﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ‬

‫‪259 0.00%0.00% 900.00‬‬ ‫‪457.00‬‬

‫ل‪.‬س(‬

‫‪1.51‬‬

‫‪0.91‬‬

‫‪9.55 2,109463,614 ‐21.20%0.43%2,125.00102.16 1,564.80102.60‬‬ ‫‪201.59476.68‬‬ ‫‪7.77 49,632 3,961 ‐13.60%6.09%1,164.19449.30‬‬

‫اﻟﻮﻃﻨﻲ ‪-‬‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات ‪ -‬ﻧﻤﺎء‬ ‫اﻟﺰراﻋﻴﺔ‬ ‫ﻗﻄﺮ اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬ ‫ﺑﻨﻚاﻟﺸﺮآﺔ‬

‫‪BBS‬‬ ‫‪SGB‬‬

‫‪510.30‬‬

‫‪-1.88%‬‬

‫‪‐8.68%‬‬

‫‪924.51‬‬

‫‪NIC‬‬ ‫‪SIIB‬‬

‫إﻏﻼق ‪31/05‬‬ ‫‪0.00%‬اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ‬ ‫‪882.00‬‬

‫‪‐0.47%‬‬

‫‪845.07352.60‬‬

‫‪AHT‬‬

‫‪128.20‬‬

‫‪6.83%‬ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‪28,920‬‬

‫‪6.88‬‬

‫‪0.93‬‬ ‫اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ )ﻣﻠﻴﻮن‬

‫‪‐11.28%0.00% 590.62‬‬ ‫‪560.00‬‬

‫‪-‬‬

‫‪‐15.28%‬ﺳﻮرﻳﺔ ﺣﻮل ‪4,985‬‬ ‫‪ ‬اﻓﺼﺎح‪701.69‬‬ ‫‪ 2,081‬اﻟﺰﻳﻦ ﻣﻦ‬ ‫اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺴﻴﺪة ﺑﺴﻤﺔ ﻃﻼل‬ ‫ﻃﺎرئ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫اﻹﺿﺒﺎرة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ رﻗﻢ ‪ /1842/‬ﻟﻌﺎم ‪ ،2012‬ﻗﺎم ﻣﺮآﺰ اﻟﻤﻘﺎﺻﺔ واﻟﺤﻔﻆ اﻟﻤﺮآﺰي‬ ‫ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 30/01/2012‬ﻋﻠﻰ آﺎﻣﻞ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎﺋﺪة ﻟﻠﺴﻴﺪ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻟﺤﺠﺰ‬ ‫ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ إﺷﺎرة‬ ‫اﻟﻤﺪرﺟﺔ‬ ‫واﻟﺸﺮآﺎت‬ ‫أﺧﺒﺎر‬ ‫ﻋﺼﺎم ﺧﻴﺮاﷲ أﻧﺒﻮﺑﺎ ﻓﻲ آﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ ﺳﻮرﻳﺔ واﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻨﻬﺎ ‪ /75,000/‬ﺳﻬﻢ ﺣﺒﺲ‬ ‫‪ ‬اﻓﺼﺎح ﻃﺎرئ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ ﺳﻮرﻳﺔ واﻟﻤﻬﺠﺮ ﺣﻮل اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺮان ﺧﻮﻧﺪة ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬ ‫ﻧﺼﺎب ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة‪ ،‬وﺑﻨﻚ ﺑﻴﺒﻠﻮس‪ -‬ﺳﻮرﻳﺔ وﺑﻨﻚ ﺳﻮرﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻬﻢ اﻟﻮاﺣﺪ )‪ (100‬ل‪.‬س‪ ،‬وﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻷﺳﻬﻢ اﻟﺒﻨﻚ )‪ (30,000,000‬ﺳﻬﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ‪ 3‬ﻣﻠﻴﺎر ل‪.‬س‪ .‬وﺗﻘﺮر أن ﻳﺠﺮي ﺗﻨﻔﻴﺬ‬ ‫)‪(BOJS‬‬ ‫ﻟﺴﻬﻢ ﺑﻨﻚ‬ ‫اﻻﺳﻤﻴﺔ‬ ‫ﺗﻌﺪﻳﻞ‬ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ‪-‬ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻧﺒﻮﺑﺎ‪.‬‬ ‫‐ﺳﻮرﻳﺔوراﻧﻲ‬ ‫اﻷردن وداﻧﻲ‬ ‫ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﺎرك‬ ‫اﻟﻌﺎﺋﺪة‬ ‫اﻟﻘﻴﻤﺔاﻷﺳﻬﻢ‬ ‫وآﺬﻟﻚ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫وﻓﺮﻧﺴﺒﻨﻚ‬ ‫‪.30/06/2011‬‬ ‫ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﺳﻤﻴﺔ ﻷﺳﻬﻢ اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﻤﺎدة اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪ ‬إﻳﻘﺎف‬ ‫رﻗﻢ ‪ 355‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 01/04/2009‬اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ اﻟﺴﻌﺮ اﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﻟﻠﻮرﻗﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻗﺎم ﻣﺮآﺰ اﻟﻤﻘﺎﺻﺔ واﻟﺤﻔﻆ اﻟﻤﺮآﺰي ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 29/01/2012‬ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ إﺷﺎرة اﻟﺤﺠﺰ‬ ‫اﻷوراق واﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ‪ ،‬ﻟﻴﺼﺒﺢ إﺟﻤﺎﻟﻲ أﺳﻬﻢ ﺑﻨﻚ‬ ‫ﻣﻦﻟﺪى‬ ‫ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم‬ ‫اﻷرﺑﺎحوذﻟﻚ‬ ‫)‪ (2,038,618,500‬ل‪.‬س‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ)‪(4,077,237‬‬ ‫ﻋﻀﻮﻋﺪدهﺎ‬ ‫اﻟﻌﺴﺎفواﻟﺒﺎﻟﻎ‬ ‫اﻟﻠﻄﻴﻒ)‪(SIIB‬‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﻟﻠﺴﻴﺪﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺋﺪة ﺑﻨﻚ‬ ‫رأس ﻣﺎل‬ ‫آﺎﻣﻞزﻳﺎدة‬ ‫ﻋﻠﻰأﺳﻬﻢ‬ ‫إدراج‬ ‫ﺗﻢ‬ ‫ﻗﺮارهﻴﺌﺔﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚاﻟﺘﺎﺳﻌﺔ‬ ‫واﻟﻤﺎدة‬ ‫اﻟﻤﻘﺮرة‬ ‫ﺑﻘﻴﻤﺔاﻟﺴﻮق ﺑﻤﻘﺪار ﺗﻮزﻳﻊ‬ ‫ﺳﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺪرﺟﺔ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﺒﺪ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺠﻴﺐ‬ ‫اﻷﺳﻬﻢ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي‬ ‫‪.16/06/2011‬‬ ‫اﻟﺨﻤﻴﺲ‬ ‫ﻳﻮم‬ ‫ﺗﺪاول‬ ‫ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫ﻣﻦ‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫اﻋﺘﺒﺎر‬ ‫اﻷﺳﻬﻢ‬ ‫هﺬﻩ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﺪاول‬ ‫وﺑﺪأ‬ ‫)‪ (7,500,000,000‬ل‪.‬س‬ ‫)‪(15,000,000‬‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫إدارة ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ رﻗﻢ ‪ 445‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 31/08/2009‬اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺑﻘﻴﻤﺔﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎآﺮ‪.‬‬ ‫ﺳﻬﻢﺧﺎﻟﺪة‬ ‫وزوﺟﺘﻪ‬ ‫ﻟﻠﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲاﻟﺪوﻟﻲ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮف‬ ‫إدارة‬ ‫اﻟﺴﻌﺮ اﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﻟﻠﻮرﻗﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﺘﺎرﻳﺦ اآﺘﺴﺎب‬ ‫ﺑﻌﺪ اﺗﻤﺎم اﺟﺮاءات ﺗﺠﺰﺋﺔ اﻟﺴﻬﻢ‪.‬‬ ‫)‪ (204.8‬ل‪.‬س وذﻟﻚ‬ ‫اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔﻟﻴﺼﺒﺢ‬ ‫‪19/06/2011‬‬ ‫ﺗﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺴﻌﺮ اﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﻟﺴﻬﻢ اﻟﻤﺼﺮف اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ )‪ (IBTF‬اﺑﺘﺪاءً ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺪاول ﻳﻮم‬ ‫‪. 31/12/2012‬‬ ‫وذﻟﻚ ﻟﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫اﻷﺣﺪ ﻓﻲ اﻷﺳﻬﻢ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎهﻢ ﻟﺤﻘﻪ‬ ‫‪ ‬ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﺸﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻷوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎم ‪ 2011‬ﻟﻠﺸﺮآﺎت‬ ‫وﺗﻈﻬﺮ زﻳﺎدة اﻗﺴﺎط اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %9.3‬إﻟﻰ ‪ 172‬ﻣﻠﻴﻮن ل‪.‬س واﻧﺨﻔﻀﺖ اﻷرﺑﺎح ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %55‬إﻟﻰ ‪ 5.6‬ﻣﻠﻴﻮن ل‪.‬س‪.‬‬ ‫اﻷولﻣﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻠﺮﺑﻊ‬ ‫دﻣﺸﻖاﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺳﻮقﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲﻓﻲﺗﻨﺸﺮ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﻠﺔ‬ ‫ﺷﺮآﺔ‬ ‫‪AROP2011‬‬ ‫ﻋﺪاﻋﺎمﺷﺮآﺘﻲ‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﻸوراق‬ ‫ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦاﻟﻤﺪرﺟﺔ‬ ‫اﻟﺴﻮرﻳﺔ‬ ‫واﻟﻤﺼﺎرف‬ ‫وﺑﻘﻴﻤﺔ ﺣﻮل‬ ‫اﻟﻮاﺣﺪواﻟﻤﻬﺠﺮ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ل‪.‬سﺑﻨﻚ‬ ‫)‪ (500‬ﻣﻦ‬ ‫اﻓﺼﺎح ﻃﺎرئ‬ ‫اﻋﺘﻤﺎد‪ .‬أﺳﻬﻢ زﻳﺎدة رأس ﻣﺎل ﺑﻨﻚ ﺑﻴﺒﻠﻮس ‐ ﺳﻮرﻳﺔ )‪ (BBS‬واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدهﺎ )‪ (240,000‬ﺳﻬﻢ ‪‬‬ ‫ل‪.‬سﻣﺤﺮدة‬ ‫)‪(120,000,000‬ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺗﻌﺮض ﻓﺮع اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ‬ ‫و ‪SAIC‬‬ ‫واﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺿﻢ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷرﺑﺎح‪ .‬وﺗﻘﺮر ﺗﻮزﻳﻊ اﻷﺳﻬﻢ‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ‬ ‫ﻟﻠﺴﻬﻢ‬ ‫ﺑﻘﻴﻤﺔ اﺳﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﺴﻄﻮ ﻣﺴﻠﺢ وﺳﺮﻗﺔ ‪ 63,525,000‬ل‪.‬س و ‪ 50,000‬دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺬآﻮرة آﺄﺳﻬﻢ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎهﻤﻴﻦ اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﺮآﺰ اﻟﻤﻘﺎﺻﺔ واﻟﺤﻔﻆ اﻟﻤﺮآﺰي اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺴﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ آﻤﺎ هﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﻴﻦ ‪.27/06/2011‬‬ ‫اﻟﻤﺼﺎدر‪ :‬ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ www.dse.sy‬وﻗﺴﻢ اﻟﺒﺤﻮث ﻟﺪى ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ‪ ‬‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻤﺼﺮف ﻓﺮﻧﺴﺒﻨﻚ‐ ﺳﻮرﻳﺔ )‪ (FSBS‬ﺑﺈﺻﺪار وﻃﺮح )‪ (7,000,000‬ﺳﻬﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ إﺳﻤﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ )‪ (500‬ل‪.‬س ﻟﻠﺴﻬﻢ اﻟﻮاﺣﺪ وﺑﻘﻴﻤﺔ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ )‪ (3,500,000,000‬ل‪.‬س وذﻟﻚ ﺑﻐﺮض زﻳﺎدة رأﺳﻤﺎل اﻟﻤﺼﺮف‪ .‬وﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺻﺤﺎب‬ ‫وﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ دون اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻹﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻤﺬآﻮر‬ ‫اﻻﺛﻨﻴﻦهﻲ‬ ‫اﻟﻮاردة ﻓﻴﻪ‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻲ‪ ،‬آﻤﺎ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام‬ ‫واﻟﺤﻔﻆ ﺗﺤﻀﻴﺮﻩ‬ ‫ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻗﺪ ﺗﻢ‬ ‫ﺷﺮآﺎت‬ ‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫اﻷﺳﻬﻢ أو‬ ‫ﺷﺮاء‬ ‫ﺗﺮﻏﻴﺒﺎً ﻟﺒﻴﻊ‬ ‫اﻟﺰﻳﺎدةﻋﺮﺿﺎً أو‬ ‫وﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻟﻴﺲ‬ ‫اﻷﻓﻀﻠﻴﺔاﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ﺗﻨﺼﻞ‪ :‬إن هﺬا‬ ‫‪.27/6/2011‬‬ ‫وﻓﻖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ‬ ‫ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮم‬ ‫ﻟﻸوراقأناﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﺴﻮق دﻣﺸﻖ‬ ‫اﻟﻤﺮآﺰيﻓﻘﻂاﻟﺘﺎﺑﻊ‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﺻﺔ‬ ‫ﻟﺪىﻓﻲﻣﺮآﺰ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮف‬ ‫ﺳﺠﻼت‬ ‫اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦأو ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺴﺎهﻤﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻻآﺘﺘﺎب ﺑﺄﺳﻬﻢ‬ ‫ﺣﻖ‬

‫ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻘﺪم هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ دﻗﻴﻘﺔ وآﺎﻣﻠﺔ وﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ وﻣﺆآﺪة‪ .‬ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ أﻳﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ أﻳﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام هﺬا اﻟﻤﻠﻒ و‬ ‫ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ‪ ،‬آﻤﺎ أن هﻴﺌﺔ اﻷوراق واﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺻﺤﺔ ودﻗﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاردة ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ‪ .‬اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﻌﺪة ﻟﻠﺪراﺳﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻗﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺴﻮرﻳﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫واﻷﺳﻮاق‬ ‫اﻷوراق‬ ‫ﻣﻮﻗﻌﻲ ﺳﻮق دﻣﺸﻖ‬ ‫ﻟﻸوراقﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ‬ ‫اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ‬ ‫اﻹﻃﻼع‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدي‬ ‫وهﻴﺌﺔﺑﻴﻤﻮ‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪى‬ ‫ﻟﻸوراقاﻟﺒﺤﻮث‬ ‫‪ www.dse.sy‬وﻗﺴﻢ‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫دﻣﺸﻖ‬ ‫ﻋﻠﻰﺳﻮق‬ ‫اﻟﻤﺼﺎدر‪:‬‬ ‫ﺗﻨﺼﻞ‪ :‬إن هﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺿﺎً أو ﺗﺮﻏﻴﺒﺎً ﻟﺒﻴﻊ أو ﺷﺮاء اﻷﺳﻬﻢ أو اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺷﺮآﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﻩ ﻓﻘﻂ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﺨﺼﻲ‪ ،‬آﻤﺎ أن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاردة ﻓﻴﻪ هﻲ وﻓﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻤﺬآﻮر وﻋﺮﺿﺔ‬ ‫ﺗﻢ اﻋﺪاد هﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻟﻘﺮاء ﻣﺠﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮآﺔ ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺷﺮآﺔ وﺳﺎﻃﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﺧﺼﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ هﻴﺌﺔ اﻷوراق واﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ‪ .‬ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻤﻜﻦ زﻳﺎرة اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ‪www.bsff.com‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ وﻣﺆآﺪة‪ .‬ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ أﻳﺔ‬ ‫اﻻﻋﺘﻤﺎد‬ ‫هﺎﺗﻒ وآﺎﻣﻠﺔ‬ ‫أﻧﻬﺎ دﻗﻴﻘﺔ‬ ‫اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻧﻘﺪم هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻹﻋﻼم‪ .‬ﻧﺤﻦ ﻻ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺤﺎﺟﺔ‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞدون‬ ‫ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ‬ ‫‪.+963‬‬ ‫وﻳﻤﻜﻦ ‪11‬‬ ‫‪3354111‬‬ ‫‪research@bsff.com‬‬ ‫اﻟﺸﺮآﺔ‪،‬إﻟﻰاﻟﺒﺮﻳﺪ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ أﻳﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام هﺬا اﻟﻤﻠﻒ و ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ‪ ،‬آﻤﺎ أن هﻴﺌﺔ اﻷوراق واﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺻﺤﺔ ودﻗﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاردة ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ‪ .‬اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﻌﺪة ﻟﻠﺪراﺳﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻗﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻲ ﺳﻮق دﻣﺸﻖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ وهﻴﺌﺔ اﻷوراق واﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻘﺮاء‬ ‫ﺗﻢ اﻋﺪاد‬ ‫�سوري‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮكل‬ ‫االقت�صادي |هﺬا جملة‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮآﺔ ﺑﻴﻤﻮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺷﺮآﺔ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺮﺧﺼﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ هﻴﺌﺔ اﻷوراق واﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ‪ .‬ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻤﻜﻦ زﻳﺎرة اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪� 26‬شباط‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ www.bsff.com‬أو اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺸﺮآﺔ‪ ،‬اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ‪ research@bsff.com‬هﺎﺗﻒ ‪.+963 11 3354111‬‬

‫أو‬

‫‪2012‬‬


‫وجهة نظر ليون زكي‬

‫نطالب اتحاد غرف التجارة بالعدول عن‬ ‫مزور‬ ‫تصديق وثائق المستوردات ألن ثلثيها ّ‬ ‫خا�ص االقت�صادي‪-‬كتب ليون زكي‬ ‫ع�ضو احتاد غرف التجارة ال�سورية‬ ‫�أعتقد � ّأن قبول الفواتري و�شهادات املن�ش�أ والوثائق‬ ‫الأخ��رى اخلا�صة بالب�ضائع امل�ستوردة دون ت�صديقها‬ ‫من احتاد غرف التجارة ال�سورية �أمر �ضروري يف حال‬ ‫ورودها غري م�صدقة من ال�سفارة ال�سورية يف بلد امل�صدر‬ ‫لأن ثلثيها مزور‪ ،‬وذلك ا�ستثناء من البنود املتعلقة بقرار‬ ‫وزارة االقت�صاد والتجارة رقم ‪ 212‬لعام ‪.2009‬‬

‫�إن اجلمارك منوط بها التحقّق من الفواتري والوثائق �شك ًال‬ ‫وم�ضمون ًا‪ ،‬ويحق لها رف�ض �أي م�ستندات ت�شك ب�أنها مز ّورة‪،‬‬ ‫حتى لو كانت م�صدقة من االحت��اد (على حني يقت�صر دور‬ ‫االحت��اد على التحقق من الفواتري �شك ًال فقط‪� ،‬أي �أنه غري‬ ‫خمول بدرا�سة م�ضمونها من حيث ال�سعر والنوعية وامل�صدر‬ ‫احلقيقي لل�سلع‪ ،‬وبذلك تنتفي احلاجة لت�صديقها منه لزوال‬ ‫الأ�سباب التي ا�ستدعت الأمر‪ ،‬وال داعي لت�صديقها �أي�ض ًا من‬ ‫املكتب القن�صلي يف وزارة اخلارجية بغية حت�صيل الر�سوم‬ ‫القن�صلية لأن اجلمارك تقوم باملهمة ذاتها يف حال عدم‬ ‫ت�صديقها منه‪ ،‬وعادة ما يتم ت�صديق م�ستندات امل�ستوردات‬ ‫كافة من غرف التجارة وال�صناعة يف البلد امل�صدر ومن‬ ‫امللحق االقت�صادي يف ال�سفارة ال�سورية مقابل الر�سم‬ ‫القن�صلي)‪.‬‬ ‫� ّإن بع�ض الدول التي ال ت�ضم �سفارات �سورية فيها مثل تايوان‬ ‫�أو يف حال بعد ال�سفارة �أو القن�صلية ال�سورية عن املدينة التي‬ ‫ت�صدر منها ال�سلع �إىل �سورية‪( ،‬ف�إن امل�ستندات ترد م�صدقة‬ ‫من غرفة جت��ارة ال��دول��ة امل�صدرة دون ت�صديق ال�سفارة‬ ‫�أو القن�صلية ال�سورية‪ ،‬وعندئذ يجري التحقق من �صحة‬ ‫امل�ستندات من قبل اجلمارك يف �سورية‪ ،‬وهي اجلهة التي‬ ‫حت�صل الر�سم القن�صلي ل�صالح وزارة اخلارجية)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وبناء على ذلك‪� ،‬أدعو �إىل �إعادة الو�ضع �إىل ما كان عليه قبل‬ ‫عام ‪� 2009‬إثر �صدور التعليمات اخلا�صة ببنود القرار رقم‬ ‫‪ 212‬لو�ضع حد للجدل الدائر بني غرف التجارة واالحت��اد‬ ‫بخ�صو�ص الت�صديق على وثائق امل�ستوردات‪.‬‬ ‫و�أ�ست�شهد بت�صريح مدير احتاد غرف التجارة الذي �أكد فيه‬ ‫�أن "�أكرث من ثلثي امل�ستندات املقدمة للت�صديق مز ّورة وبدقة‬ ‫فائقة ي�صعب على �أي اخت�صا�صي اكت�شافها‪ ،‬ما ي�ضطر‬ ‫االحتاد �إىل ت�صديقها وت�شريع اخلط�أ‪.!"...‬‬ ‫و�ألفت �إىل �أن تزوير امل�ستندات حملي ًا يتم (�ضمن مكاتب‬ ‫معروفة مقابل عمولة ترتاوح بني ‪� 5‬إىل ‪� 25‬ألف لرية �سورية‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫لكل جمموعة‪ ،‬ولدى �أحد املزورين مكتب متنقل داخل �سيارته‬ ‫التي يركنها عادة �أمام مقر االحتاد يف دم�شق لت�سهيل عمل‬ ‫املراجعني‪ ،‬وب�إمكانه التزوير بدقة متناهية ي�صعب اكت�شافها‬ ‫�شك ًال على الأقل من قبل �أي مدقق‪ ،‬ثم ي�صدق االحتاد عليها‬ ‫لإك�سابها ال�صبغة ال�شرعية والقانونية‪.!)...‬‬ ‫�إن مهمة مديرية اجلمارك كجهة ر�سمية التحقق من �صحة‬ ‫امل�ستندات (ولها احلق بقبول �أو رف�ض �أي وثيقة م�شكوك يف‬ ‫�أمرها‪ ،‬حتى امل�ستندات الأ�صلية التي ترد م�صدقة من امللحق‬ ‫االقت�صادي يف ال�سفارات ال�سورية وعلى الرغم من �أنها �أ�صلية‬ ‫وغري مز ّورة قد تكون الأ�سعار ال��واردة يف الفاتورة خمف�ضة‬ ‫بناء على طلب امل�ستورد ومبوافقة ال�شركة امل�صدرة‪ ،‬لذلك‬ ‫يحق ملديرية اجلمارك طلب ن�سخة من ثبوتيات ومرا�سالت‬ ‫امل�ستورد مع ال�شركة امل�ص ّدرة للتحقق من الأ�سعار �أو اعتماد‬ ‫الأ�سعار اال�سرت�شادية لبع�ض املواد)‪.‬‬ ‫من ناحية �أخ��رى‪ ،‬وب�سبب تعليق اتفاقية التجارة احلرة مع‬ ‫غالبية الدول املو ّقعة عليها مع �سورية والعقوبات االقت�صادية‬ ‫املطبقة بحق �سورية راهن ًا على خلفية الأحداث التي ت�شهدها‬ ‫بع�ض مناطق البالد‪� ،‬أ�صبح امل�ستورد ال�سوري يتعامل مع‬ ‫معظم الدول من مبد�أ (دبر را�سك)‪ ،‬فعلى �سبيل املثال قد‬ ‫يفتح التاجر االعتماد با�سم طرف ثالث من لبنان ويذكر على‬ ‫بولي�صة ال�شحن �أن الب�ضاعة �إىل مرف�أ بريوت بينما تفرغ‬ ‫الباخرة يف مرف أ� طرطو�س‪.!...‬‬ ‫وب�صفتي ع�ضو مكتب احتاد غرف التجارة ال�سورية �أف�ضل‬ ‫ا�ستمرار الت�صديق من �أج��ل امل ��ردود امل��ادي من الر�سوم‬ ‫املح�صلة والتي ت�صل �إىل نحو ‪ 25‬مليون لرية �سنوي ًا‪ ،‬لكن‬ ‫بدافع تخفيف الأعباء على التجار وامل�ستوردين �أنا�شد وزارة‬ ‫االقت�صاد تعديل قرارها ‪ 212‬بالعدول عن ت�صديق وثائق‬ ‫امل�ستوردات من احتاد غرف التجارة‪ ،‬وخا�صة يف هذا الوقت‬ ‫الذي ن�سعى جميع ًا فيه �إىل تخفيف الإجراءات الروتينية على‬ ‫امل�ستورد ليغدو مبقدوره ت�أمني امل�ستلزمات اليومية ال�ضرورية‬ ‫للأمن املعي�شي للمواطن وا�ستمرار الإنتاج املحلي لل�سلع‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬ق� ّرر جمل�س �إدارة احت��اد غرف التجارة‬ ‫ال�سورية يف اجتماعه الأخ�ير فتح ف��رع له يف غرفة جتارة‬ ‫حلب لت�صديق �شهادات املن�ش�أ ووثائق الب�ضائع امل�ستوردة‬ ‫كحل و�سط بني االحتاد وغرفة جتارة حلب بعد جدل وخالف‬ ‫عمره بعمر كتاب وزير االقت�صاد حممد ن�ضال ال�شعار رقم‬ ‫‪ 1586 /16336‬يف ‪� 9‬أيلول (�سبتمرب) املا�ضي‪ ،‬والذي ق�ضى‬

‫بسبب العقوبات أصبح‬ ‫المستورد السوري يتعامل‬ ‫مع معظم الدول من مبدأ‬ ‫(دبر راسك)‬ ‫ّ‬ ‫بتفوي�ض الغرفة الت�صديق عليها واعتربه االحتاد انتقا�ص ًا من‬ ‫�صالحياته‪.‬‬ ‫احل��ل ال��ودي بني الطرفني بر�أيي ي�صب يف م�صلحة جتار‬ ‫املنطقتني ال�شمالية وال�شرقية لتجنيبهم عناء وخطورة ال�سفر‬ ‫بر ًا �إىل دم�شق بغية ت�صديق وثائقهم من االحتاد‪.‬‬ ‫وين�ص قرار احتاد الغرف على �إيكال املهمة له لتدريب مدير‬ ‫ّ‬ ‫غرفة جت��ارة حلب وموظفني اثنني على ت�صديق �شهادات‬ ‫املن�ش�أ والفواتري التي �ست�صدق يف غرفة جتارة حلب بخامت‬ ‫االحت��اد ال��ذي �سيقب�ض الر�سوم مقتطع ًا منها م�صاريف‬ ‫العملية وروات��ب املدير واملوظفني‪ ،‬وب�إمكان التجار مبوجب‬ ‫القرار ت�صديق �شهادات املن�ش�أ والفواتري من غرفة جتارة‬ ‫حلب �أو من احتاد غرف التجارة ومن املكتب القن�صلي يف‬ ‫حلب �أو من املكتب القن�صلي يف وزارة اخلارجية‪.‬‬ ‫■■‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪19‬‬


‫مقابلة خاصة حسام الحموي‬

‫عين على مركز استكشاف مسار بدمشق‬ ‫استكمال األعمال اإلنشائية في المشروع بعد انسحاب المقاولين الفرعيين األوروبيين‬ ‫الطبيعية للتخفي�ض من ا�ستهالك الطاقة الكهربائية‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �إعادة ا�ستخدام مياه ال�صرف وا�ستخدام‬ ‫الطاقةال�شم�سية‪.‬‬

‫ح�سام احلموي ‪ -‬مدير وحدة �إدارة م�شروع ا�ستك�شاف م�سار‬

‫كتب‪ :‬حممد ب�سيكي‬ ‫ال يبدو � ّأن الأزم��ة االقت�صادية التي متر بها البالد بفعل‬ ‫الأحداث قد وجدت طريق ًا لها �إىل هذا امل�شروع‪ ،‬و�إن حدث‬ ‫ذلك فبن�سب �ضئيلة وب�أماكن مل توقف رافعات البناء ومل‬ ‫تُعيد العمال �إىل منازلهم‪.‬‬ ‫يف و�سط العا�صمة دم�شق مازالت الرافعات تنت�صب ومازالت‬ ‫�أعمال احلفر والت�شييد قائمة‪ ،‬ترت�سم على جدران امل�شروع‬ ‫من اخلارج �صور افرتا�ضية ملا �سيكون عليه املنظر النهائي فور‬ ‫االنتهاء من املبنى‪ ،‬ما يبعث يف نف�س امل�شاهد رغبة عارمة‬ ‫بالتعرف على مايدور خلف اجلدران‪.‬‬ ‫"�إنّه �أول م�شروع ب��ه��ذا احل��ج��م والنوعية يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط" يقول مدير وحدة �إدارة م�شروع مركز ا�ستك�شاف‬ ‫م�سار املهند�س ح�سام احلموي‪ ،‬وهو واثق ب�أن �أعمال البناء‬ ‫�ست�ستمر حتى النهاية �إميان ًا منه ب�أهمية الر�سالة التي‬ ‫�سيو�صلها امل�شروع بعد االنتهاء منه �إىل �أطفال �سورية وهو‬ ‫منوذج للتعاون امل�شرتك بني القطاع احلكومي ممث ًال مبحافظة‬ ‫ً‬ ‫ممثلة بالأمانة ال�سورية‬ ‫دم�شق مع منظمات املجتمع الأهلي‬ ‫للتنمية‪ ،‬جتلى هذا التعاون من خالل امل�شاركة يف مراحل‬ ‫امل�شروع وو�ضع الت�صاميم و�إدارة امل�شروع �أثناء التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ 20‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫يت�ألف امل�شروع من �أربع مراحل هي مرحلة مبنى مركز‬ ‫اال�ستك�شاف واحل��دائ��ق املحيطة‪ ،‬ومرحلة املعار�ض‬ ‫التفاعلية داخل املبنى ومرحلة املر�آب ومرحلة احلدائق‬ ‫التفاعلية العامة‪.‬‬ ‫يتم حالي ًا تنفيذ مرحلة مبنى مركز ا�ستك�شاف م�سار‬ ‫واحلدائق املحيطة والذي �أع ّد ت�صاميمه �شركة هيننغ‬ ‫الر��س��ن ال��دامن��اك�ي��ة بالتعاون م��ع م�ؤ�س�سة الإ�سكان‬ ‫الع�سكرية كمقاول رئي�سي بعد �أن ر�ست عليها املناق�صة‬ ‫النهائية بتكلفة ‪ 2.15‬مليار لرية �سورية‪ ،‬ومن املتوقع‬ ‫االنتهاء من الهيكل البيتوين يف الن�صف الثاين من‬ ‫حزيران (يونيو) القادم‪.‬‬ ‫ولقد ُ�صمم املركز على �شكل وردة دم�شقية عري�ضة من‬ ‫الأ�سفل و�ضيقة من الأعلى مب�ساحة تبلغ ‪ 4.586‬مرت‬ ‫مربع يف الطابق الأر�ضي‪ ،‬ومب�ساحة طابقية �إجمالية‬ ‫بلغت ‪ 20295‬مرت ًا مربع ًا وبارتفاع ي�صل حتى ‪ 33‬مرت ًا‪.‬‬ ‫حيث يقع يف قلب دم�شق مب�ساحة ‪� 146‬ألف مرت مربع‬ ‫(‪ 146‬دومن� ًا)‪ ،‬و�ست�شكل احلدائق التفاعلية العامة ما‬ ‫ن�سبته ‪ % 96.8‬من هذه امل�ساحة‪ ،‬لتك ّون نقطة ارتكاز‬ ‫ودعم للمحور البيئي املمتد من ربوة دم�شق وحتى حديقة‬ ‫ال�صوفانية‪.‬‬ ‫املبنى �صديق للبيئة حيث مت زيادة ا�ستخدام الإ�ضاءة‬

‫البدايات‬ ‫خ��ارج املكتب ال��ذي نتواجد فيه للقاء مدير امل�شروع‬ ‫ح�سام احلموي ُي�سمع وبو�ضوح هدير الرافعات والآليات‬ ‫و�أ�صوات العمال‪ ،‬لتخربنا ب�أن م�شروع مركز ا�ستك�شاف‬ ‫م�سار �أو كما يعرف بوردة م�سار مازال قائم ًا‪ ،‬ومراحل‬ ‫العمل ت�سري على الرغم من ال�صعوبات والتحديات ليتم‬ ‫ت�سليم امل�شروع ب�أقرب وقت ممكن‪ ،‬بعد �أن �أطلق العمل‬ ‫به ر�سمي ًا منذ �أقل من ثالثة �أعوام وحتديد ًا يف متوز‬ ‫(يوليو) ‪ 2009‬حيث قررت حمافظة دم�شق بالتعاون مع‬ ‫الأمانة ال�سورية للتنمية �إحداث مركز لتعليم الأطفال‬ ‫واكت�شاف املواهب ليكون حا�ضنة تنموية لأطفال �سورية‬ ‫يق�صدونه من خمتلف املناطق ال�سورية‪ ،‬ومت وقتها‬ ‫تنظيم م�سابقة معمارية �شارك بها معماريون من كافة‬ ‫�أنحاء العامل بهدف �إعداد الت�صميم املعماري اخلا�ص‬ ‫بامل�شروع وفاز بامل�سابقة وقتها �شركة "هيننغ الر�سن‬ ‫‪ "HLA‬الدامناكية‪ ،‬كما مت التعاقد مع مكتب معماريون‬ ‫ومهند�سون ا�ست�شاريون كا�ست�شاري ت�صميم حملي‬ ‫بهدف ا�ستكمال تفا�صيل الت�صميم‪ ،‬ومع مقاول رئي�سي‬ ‫ملرحلة املبنى هو م�ؤ�س�سة الإ�سكان الع�سكرية ومعها‬ ‫مقاولني ثانويني �أجانب للأعمال الفرعية بالتزامن مع‬ ‫التعاقد مع مكتب كون�سري كا�ست�شاري فني للإ�شراف‬ ‫على تنفيذ املبنى‪.‬‬ ‫يقول مدير �إدارة امل�شروع ح�سام احلموي لالقت�صادي‪:‬‬ ‫مل نرغب ومنذ �إطالق امل�شروع بت�سليط ال�ضوء عليه حتى‬ ‫ي�صبح واقع ًا على الأر�ض‪ ،‬واليوم كما ت�شاهد نحن ننفذ‬ ‫املرحلة الأوىل وهي كتلة املبنى مع احلدائق املحيطة‬ ‫وه��ذه املرحلة قيد الإن�شاء من قبل م�ؤ�س�سة الإ�سكان‬ ‫الع�سكرية كمقاول رئي�سي‪.‬‬ ‫مو�ضح ًا �أن امل�شروع عبارة عن مركز ا�ستك�شاف �أطفال‬ ‫ي�ضم معار�ض تعليمية وتفاعلية غري تقليدية وي�ستوعب‬ ‫ �أي املبنى‪ 3200 -‬طفل بطاقته العظمى ويف �آن واحد‪،‬‬‫والهدف من امل�شروع هو دعم م�شاركة الأطفال ال�سوريني‬ ‫بتكوين جمتمع مثايل عرب تطويع �إمكانياتهم وتفعيلها‬ ‫لال�ستفادة منها قدر الإمكان‪ ،‬وبالتايل تقدمي الفائدة‬ ‫للمجتمع وهو ما يعرف باملواطنة الف ّعالة‪.‬‬ ‫م�سار من الداخل‬ ‫ت�ضم املرحلة الأوىل يف امل�شروع تنفيذ كتلة املبنى مع‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫احلدائق املحيطة به‪ ،‬وت�شمل املرحلة الثانية ت�صميم‬ ‫وتنفيذ املعار�ض التفاعلية داخل املبنى التي تعترب‬ ‫�أداة �إي�صال ر�سالة م�سار �إىل الطفل‪� ،‬أما املرحلة‬ ‫الثالثة فهي خم�ص�صة لبناء مر�آب لل�سيارات حتت‬ ‫الأر�ض بطاقة ا�ستيعابية ‪� 450‬سيارة‪ ،‬لي�ستخدم من‬ ‫قبل زوار املبنى واحلدائق العامة وزوار دار الأ�سد‬ ‫للثقافة والفنون‪ ،‬وتبقى املرحلة الرابعة والأخ�يرة‬ ‫وهي احلدائق التفاعلية العامة والتي �ست�ساهم مع‬ ‫املعار�ض التفاعلية بجعل الطفل ي�ستك�شف ويقوم‬ ‫بعملية رد الفعل وال يكون متلقي ًا فقط بل يتعلم‬ ‫ويرد وي�شارك‪ ...‬مث ًال يف درو�س عن طاقة الرياح‬ ‫وال�صرف ال�صحي و�إع��ادة تكرير املياه وغري ذلك‬ ‫ع�بر جت ��ارب م�صغرة تتم يف املبنى واحل��دائ��ق‬ ‫اخلا�صة به‪ .‬و�أ ّك��د مدير وح��دة �إدارة امل�شروع �أنه‬ ‫و�ضمن املرحلة الرابعة �سيتم ت�أهيل امل�سرح القدمي‬ ‫(م�سرح معر�ض دم�شق ال��دويل القدمي)‪ ،‬و�سيتم‬ ‫احلفاظ على جميع العنا�صر ذات القيمة التاريخية‬ ‫وهي القنوات والطاحونة القدمية‪.‬‬ ‫وما يزيد من �أهمية امل�شروع �أنه يقع يف منطقة حيوية‬ ‫�ضمن املحور الثقايف املمتد من اجلامع الأموي �إىل‬ ‫�ساحة الأمويني‪ ،‬واملت�ضمن للعديد من الفعاليات‬ ‫وال�صروح الثقافية الهامة‪ ،‬مثل املتحف الوطني‬ ‫والتكية ال�سليمانية وقلعة دم�شق وحمطة احلجاز‪،‬‬ ‫ودار الأ�سد للثقافة والفنون‪.‬‬ ‫كيف ي�ستفيد الطفل؟‬ ‫�سي�ساهم املركز يف حتقيق ر�ؤي��ة الأمانة ال�سورية‬ ‫للتنمية‪ ،‬والتي ت�سعى �إىل تفعيل م�ساهمة الطفل‬ ‫يف تكوين جمتمع �سوري يتمكن فيه كل ف��رد من‬ ‫تطويع �إمكانياته مبا يعود بالنفع عليه وعلى �أ�سرته‬ ‫وجمتمعه ووطنه عن طريق تطبيق �أ�ساليب التعلم‬ ‫التفاعلية غري التقليدية‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلموي �إىل �أن الفائدة تبد أ� عندما يقرر‬ ‫الذهاب �إىل املركز ليجد نف�سه يف رحلة �أو م�سار‬ ‫حمدد �ضمن املبنى‪ ،‬ويف نهاية هذه الرحلة ي�شعر‬ ‫الطفل �أن��ه اكت�سب معارف وخ�برات نتيجة مروره‬ ‫على معار�ض متخ�ص�صة ومتنوعة‪ ،‬تقوم على مبد�أ‬

‫املرحلة الأوىل للم�شروع ‪ -‬ت�شييد املبنى واحلدائق املحيطة‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫غاية م�سار‬ ‫حول فكرة امل�شروع والغاية منه وتوقعاته لنجاحه يف حتقيق الغاية التي �أ�س�س لأجلها قال احلموي‪" :‬يوجد مثل هذا امل�شروع يف دول‬ ‫�أوروبية عديدة‪ ،‬والفكرة نف�سها موجودة يف عدد من دول اجلوار لكنها لي�ست مماثلة للم�شروع جلهة احلجم والنوعية والطاقة‬ ‫اال�ستيعابية‪ ،‬و�أتوقع �أن يكون هناك �إقبال كبري على امل�شروع"‪ .‬لكن كيف ذلك؟‬ ‫يجيب قائ ًال‪ :‬هنا ي�أتي دورنا يف النفاذ �إىل الأطفال والو�صول �إليهم يف املدار�س العامة واخلا�صة‪ ،‬و�أن ن�شرح لهم الفائدة وكيف يتم‬ ‫تنظيم رحالت من املدار�س �إىل امل�شروع كونه مهي�أ ال�ستقبال حافالت و�أعداد كبرية من الأطفال‪.‬‬ ‫التعليم التفاعلي وت�ستهدف الأطفال الذين �أعمارهم‬ ‫بني ‪� 5‬إىل ‪� 18‬سنة ب�شكل مبا�شر‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل وجود‬ ‫م�ساحة خم�ص�صة للأطفال دون �سن اخلام�سة‪.‬‬ ‫وق��ال احل�م��وي‪" :‬عندما ي�صل الطفل �إىل املبنى‬ ‫ي�سجل ا�سمه ومعلومات عنه وذل��ك يف الطابق‬ ‫الأر�ضي ثم ي�صعد للم�ستوى ‪ 20+‬وهنا وتبد�أ الرحلة‪،‬‬ ‫حيث �إن الت�صميم املعماري للمعار�ض وللمبنى هو‬ ‫يوجه الطفل �أي �أنه ال يوجد حاجة للإ�شارات‬ ‫الذي ّ‬ ‫التوجيهية لكي ي�سري الطفل عليها بل يتم ذلك‬ ‫تلقائي ًا من البداية حتى النهاية"‪.‬‬ ‫و�أخذ ت�صميم املبنى بعني االعتبارذوي االحتياجات‬ ‫اخلا�صةحيث ب�إمكانهم امل�شاركة والتجول وا�ستعمال‬ ‫جميع املرافق يف املعر�ض واملبنى‪.‬‬ ‫�إدارة امل�شروع‬ ‫خالل جولة قمنا بها يف �أروقة امل�شروع برفقة املدير‬ ‫وع��دد من املهند�سني �أك��د لنا املهند�س ف��ادي فرح‬ ‫مدير التخطيط و�أنظمة الإدارة يف وح��دة �إدارة‬ ‫امل�شروع �أن عمله الرئي�سي يتمثل يف مراقبة �أعمال‬ ‫ومراحل التنفيذ يف امل�شروع �ضمن برنامج زمني‬ ‫حمدد تفادي ًا للت�أخريات املحتملة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫املتابعة الدورية لكافة التفا�صيل املتعلقة باجلودة‬ ‫والكلفة‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن عمله ي�ضمن ا�ستمرار‬ ‫العمل باجلودة واملعايري املحددة �إ�ضافة �إىل جتنب‬ ‫ال�ت��أخ�ير‪� .‬أم��ا �أع �م��ال الت�شييد وال�ب�ن��اء اخلا�صة‬ ‫باملرحلة الأوىل للم�شروع فهي تدار بطريقة يفتخر‬ ‫بها املهند�س ح�سام احلموي وزمالئه‪ ،‬حيث مت تنفيذ‬ ‫اجلزء الأول من مرحلة املبنى واملتمثلة بالأ�سا�سات‬

‫الوتدية وعددها ‪ 516‬وتد ًا �إن�شائي ًا و‪ 186‬وتد ًا تدعيمي ًا‬ ‫بالتزامن مع ا�ستكمال التفا�صيل الت�صميمية للمبنى‪،‬‬ ‫يف �إ�شارة �إىل الرغبة العارمة ببدء العمل وهذا حدث‬ ‫لأول مرة يف �سورية على حد قوله‪.‬‬ ‫ومن �أجل �إدارة امل�شروع مت ت�شكيل وحدة �إدارة من‬ ‫موظفني يف حمافظة دم�شق ومن الأمانة ال�سورية‬ ‫للتنمية ت�ضم مهند�سني و�إداري�ي��ن ب�ين م�ساعد‬ ‫ومهند�س و�إداري‪ ،‬هدفهم �ضبط ثالثة �أ�شياء هي‬ ‫اجل��ودة والوقت والتكلفة ب�شكل رئي�سي‪ ،‬ومت و�ضع‬ ‫خطة تنفيذ وا�ضحة ملراحل امل�شروع كل مرحلة على‬ ‫حدا خالل وقت حمدد مبعايري عاملية‪.‬‬ ‫م�سار والأزمة‬ ‫�أو�ضح مدير امل�شروع �أن "مركز ا�ستك�شاف م�سار‬ ‫يف دم�شق" مثل �أي م�شروع هند�سي �آخر يف �سورية‬ ‫ت�أثر بالأزمة الراهنة‪ ،‬ففي ‪ 23‬حزيران (يونيو) ‪2011‬‬ ‫�صدر قرار احلظر الأوروب��ي بالتعامل مع م�ؤ�س�سة‬ ‫الإ�سكان وهي املقاول الرئي�سي ملرحلة املبنى وعلى‬ ‫الفور مت تقدمي ر�سائل اعتذار من املقاولني الفرعيني‬ ‫الأوروبيني عن املتابعة‪ ،‬ومل يكن �أمامنا �سوى البحث‬ ‫عن ا�سرتاتيجيات بديلة ملتابعة امل�شروع‪ ،‬حيث مت‬ ‫العمل على و�ضع ا�سرتاتيجية تعتمد على التعاون‬ ‫م��ع ا�ست�شاريني حمليني لإع� ��داد ك��اف��ة الأع �م��ال‬ ‫التخ�ص�صية ال�ت��ي يحتاجها الهيكل البيتوين‪،‬‬ ‫وبالتايل �ضمان �سري �أعمال الهيكل البيتوين للمبنى‬ ‫ريثما يتم التو�صل �إىل التعاقد مع مقاولني فرعيني‬ ‫بدالء للأعمال التخ�ص�صية‪.‬‬ ‫■■‬

‫‪3,200‬‬ ‫طفل‬

‫الطاقة االستيعابية‬ ‫للمبنى في آن واحد‬ ‫فور االنتهاء منه‬

‫�صورة افرتا�ضية للم�شروع‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪21‬‬


‫تحليل الفقر في سورية‬

‫الفقر ولعبة األرقام‬

‫لماذا فشلت الخطة الخمسية العاشرة في خفض نسبة الفقر لسورية والتي بلغت ‪ % 30‬من السكان؟‬

‫كتبت‪ :‬ر�شا �سريوب‬ ‫ع�ضو جمل�س �إدارة جمعية العلوم االقت�صادية‬ ‫منذ �صدور تقرير التنمية من البنك الدويل عام ‪ 1990‬الذي يركز‬ ‫على �أهمية النمو بالن�سبة للفقراء‪� ،‬سادت موجة متزايدة من‬ ‫الكتابات والأبحاث عن ظاهرة الفقر‪� ،‬سواء الفقر االقت�صادي‪ ،‬الفقر‬ ‫االجتماعي‪ ،‬الفقر الإن�ساين‪ ،‬وحتى الفقر ال�سيا�سي‪ ،‬و�أنواع خمتلفة‬ ‫من الفقر على اعتبار �أن الفقر يرتبط مبختلف �أ�صناف العلوم‬ ‫واملعرفة‪ ،‬ومعظم الدرا�سات ت�شري �إىل ازدي��اد حدة الفقر يف معظم‬ ‫دول العامل وكذلك �سوء توزيع الدخل‪ ،‬مما ي��ؤدي �إىل فقر �أق�سى‬ ‫ومتايز طبقي �أ�شد‪� ،‬إال �أن الفريق االقت�صادي ال�سوري ال�سابق راح‬ ‫يب�شّ ر‪ ،‬دون نقا�ش �أو جدال‪ ،‬مبدى جدوى الإ�صالح االقت�صادي املتبع‪،‬‬ ‫وال�سيا�سات والقوانني التي قادت �إىل �سل�سلة من ميزانيات التق�شف‬ ‫و�إلغاء ال�ضوابط واملراقبة واملزيد من حرية املبادرة الفردية على‬ ‫ح�ساب تهمي�ش دور الدولة الإمنائي واال�ستثماري‪.‬‬

‫‪ 22‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫تركز اخلطاب الر�سمي‪ ،‬بلهجة حازمة على �أن‬ ‫ال�سيا�سات االقت�صادية املتبعة �أ�سهمت يف تقليل‬ ‫م�ستويات الفقر يف �سورية‪ ،‬يف حماولة مك�شوفة‬ ‫لإخفاء حقيقة الواقع االجتماعي املرير مبا ي�شمله‬ ‫من �ضعف نوعية اخلدمات االجتماعية املقدمة‪،‬‬ ‫زيادة الهجرة اخلارجية ف�ض ًال عن الداخلية‪ ،‬حيث‬ ‫�أ�صبح عدد �سكان �سورية املقيمني يف دم�شق وحلب‬ ‫يتجاوز ‪ % 40‬من �إجمايل عدد ال�سكان يف �سورية‪،‬‬ ‫انت�شار ظاهرة �أع�شا�ش املدن املرتامية على �أطراف‬ ‫(�صنع يف‬ ‫امل��دن الكبرية‪ ،‬تدهور و�إلغاء ما ُي�سمى ُ‬ ‫�سورية)‪� ،‬إفقار �صغار املزارعني‪ ،‬انخفا�ض كبري يف‬ ‫�سعر العملة‪ ،‬والعديد العديد من امل�ؤ�شرات التي ال‬ ‫يت�سع املكان لذكرها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وكما نعلم ف�إن هناك جدال �شديدا حول مدى �صحة‬ ‫قيا�س الفقر يف �سورية‪ ،‬وما هو تعريف الفقر يف‬ ‫�سورية؟ وما هي ن�سبة الفقراء يف �سورية هل هي‪:‬‬ ‫‪% 30 ،% 12 ،% 10‬؟ ويدور �سجال دائم حول ما خط‬ ‫الفقر الذي يجب على �أ�سا�سه تقدير ن�سبة الفقراء؟‬

‫مقايي�س الفقر‬ ‫هنالك العديد من املقايي�س حول الفقر فبع�ضها‬ ‫ي�شري �إىل الفقر املدقع‪/‬الأدنى (دوالر واحد يومي ًا)‪،‬‬ ‫والآخ��ر ي�شري �إىل الفقر الأعلى (‪ 2‬دوالر يومي ًا)‪،‬‬ ‫وقد و�ضع البنك ال��دويل هذين املقيا�سني‪ ،‬مبعنى‬ ‫�أن �أي فرد جتاوز دخله اليومي عتبة "دوالر واحد‬ ‫يومي ًا" قد جت��اوز عتبة الفقر بحده الأدن ��ى‪ ،‬وما‬ ‫يعيبه �أنه مقيا�س واحد جلميع البلدان بغ�ض النظر‬ ‫عن الظروف الفعلية املحيطة به‪ ،‬وهنالك ما ي�سمى‬ ‫خطوط الفقر الوطنية التي ي�ضعها كل بلد مبا يخ�ص‬ ‫اقت�صاده وجمتمعه‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد الوطني يف �سورية‪� ،‬أعدت احلكومة‬ ‫ال�سورية بالتعاون مع الربنامج الإمن��ائ��ي للأمم‬ ‫املتحدة يف �سورية تقرير ًا حمل عنوان (الفقر يف‬ ‫�سورية ‪ )1996-2004‬بهدف ر�سم ا�سرتاتيجية للحد‬ ‫من الفقر يف �سورية‪ ،‬وقد بني التقرير �أن ‪% 11.39‬‬ ‫من �إجمايل عدد ال�سكان يف عام ‪ 2004‬يعي�ش حتت‬ ‫خ��ط الفقر الأدن ��ى (‪ 1458‬ل�يرة �سورية �شهري ًا)‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫بحدود ‪ 2‬مليون ن�سمة‪ ،‬وبناء على خط الفقر الأعلى‬ ‫(‪ 2052‬ل�يرة �سورية �شهري ًا) تبلغ ن�سبة الفقراء‬ ‫‪ % 30.13‬من ال�سكان‪ ،‬بحدود ‪ 5‬ماليني ن�سمة‪ ،‬وقد‬ ‫بلغ معامل جيني ‪ 0.374‬لل�سنة نف�سها‪.‬‬ ‫تو�ضح ه��ذه الن�سب �أن م�ستوى الفقر وزي ��ادة‬ ‫ال�لام���س��اواة ب�ين الأف� ��راد يف �سورية و�صلت �إىل‬ ‫درجة عالية‪ ،‬ومع ذلك ف�إن ت�صريحات احلكومة‬ ‫ال�سابقة تبقى على ال�سياق نف�سه �أن م�ستوى الفقر‬ ‫انخف�ض يف ��س��وري��ة‪ ،‬و�أن امل�ستهدف على مدى‬ ‫اخلطتني اخلم�سيتني العا�شرة واحلادية ع�شرة �أن‬ ‫يتم تخفي�ض ن�سبة الفقراء الذين يعي�شون حتت‬ ‫خط الفقر الأدنى �إىل الن�صف (يف نهاية ‪،)2015‬‬ ‫مم��ا يعيدنا �إىل �أن الت�صريحات ت�صبح حمل‬ ‫�شك يف �ضوء ما هو ثابت من غياب النمو وازدياد‬ ‫الالم�ساواة‪ ،‬بحيث يتم �إعطاء �أرقام ومعدالت عن‬ ‫الفقر متحيزة �إىل �أ�صغر الأرقام‪.‬‬ ‫لقد �أكد �إعالن الألفية ال�صادر عن الأمم املتحدة‬ ‫ع��ام ‪ ،1990‬على �أن تخفي�ض ن�سبة الفقر املدقع‬ ‫يرتبط بزيادة معدالت النمو وعلى �أن يكون منط‬ ‫النمو منا�صر ًا للفقراء‪ ..‬ويكون النمو منا�صر ًا‬ ‫للفقراء عندما ي�ستوعب العمالة وي�س ّهل توليد فر�ص‬ ‫العمل والدخول للفقراء ويقلل من التفاوت‪ ،‬ويحقق‬ ‫العدالة دون الت�ضحية بالكفاءة‪.‬‬ ‫كيف �ستقوم احلكومة بتقليل‬ ‫ن�سبة الفقر املدقع؟‬ ‫للأ�سف‪ ،‬احلكومة احلالية اتبعت نف�س نهج احلكومة‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬وه��ذا م��ا ظهر جلي ًا يف م��وازن��ة ‪،2012‬‬ ‫حيث انخف�ض الإنفاق اال�ستثماري من ‪ 385‬مليار‬ ‫يف موازنة عام ‪( 2011‬املنخف�ض �أ�سا�س ًا) �إىل ‪370‬‬ ‫مليار لرية �سورية يف موازنة عام ‪ ،2012‬بهدف مزيد‬ ‫من التعويل على القطاع اخلا�ص ل�سد هذه الثغرة‬ ‫يف ال��وق��ت ال��ذي ل��ن يقوم �أي قطاع خا�ص حملي‬ ‫با�ستثمار جديد‪ ،‬كما لن ت�أتي �أي ا�ستثمارات �أجنبية‬ ‫جديدة ب�سبب احلظر االقت�صادي وعدم اال�ستقرار‬ ‫الأمني وال�سيا�سي يف املنطقة (ر�أ���س مال جبان)‪،‬‬ ‫يف الوقت ال��ذي ن��ادى كينز يف ظل الك�ساد الكبري‬ ‫(على الرغم من �أن النظرية الكينزية تظل يف �إطار‬ ‫النظام الر�أ�سمايل)‪ ،‬ب�أنه ال ميكن حتقيق التنمية‬ ‫االقت�صادية �إال ب��زي��ادة الإن�ف��اق اال�ستثماري من‬ ‫جانب احلكومة لتعوي�ض عدم كفاية اال�ستثمارات‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬لذلك قال ب�ضرورة قيام الدولة باال�ستثمار‬ ‫يف البنية التحتية من �أجل حتفيز الطلب لتح�سني‬ ‫الو�ضع االقت�صادي للبالد‪ ،‬لكن ت�صريح وزير املال‬ ‫ك��ان وا�ضح ًا وجلي ًا بعدم وج��ود نية لقيام الدولة‬ ‫ب��دوره��ا الأ��س��ا��س��ي عندما ق��ال‪" :‬مت العمل على‬ ‫ر�صد االعتمادات الالزمة للم�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫مبا ين�سجم مع م�ؤ�شرات م�شروع اخلطة اخلم�سية‬ ‫احلادية ع�شرة‪ ،‬مع الأخ��ذ بعني االعتبار معطيات‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫الظروف االقت�صادية التي متر بها �سورية‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل الرتكيز و�إعطاء الأولوية للم�شاريع القائمة‬ ‫املبا�شر بها‪ ،‬وعدم �إ�ضافة �أي م�شاريع جديدة �إال بعد‬ ‫الت�أكد من جدواها االقت�صادية وتوفر املوارد املالية‬ ‫الالزمة لتنفيذها‪ ،‬وكذلك �ضبط وتر�شيد الإنفاق‬ ‫العام م�ستعر�ض ًا بع�ض النتائج املالية لل�سنوات‬ ‫اخلم�س املا�ضية‪ ،‬وهو بذلك يعرتف �صراحة ب�أن‬ ‫امل�شاريع ال�سابقة كانت تنفذ دون درا�سة جدوى‬ ‫اقت�صادية‪ ،‬كما �أن��ه ي�ستمر بالتعويل على القطاع‬ ‫اخلا�ص الذي لي�س مبقدوره يف الوقت الراهن (وكما‬ ‫خربناه يف ف�ترات �سابقة) من توليد فر�ص عمل‬ ‫�إ�ضافية‪.‬‬ ‫قالوها ونقولها للمرة الألف‪ ،‬كفانا تالعب بالأرقام‬ ‫احلقيقية وتزييف للوقائع وغ�ض الطرف عن ما‬ ‫هو ظاهر بالعني املجردة‪ ،‬كفانا تعويل على قطاع‬ ‫خا�ص �أثبتت الوقائع عدم قدرته على قيادة عملية‬ ‫التنمية‪� ،‬أو قدرته القيام باال�ستثمار العام واحللول‬ ‫حمل الدولة‪.‬‬ ‫التناق�ض يف الأرقام‪!!...‬‬ ‫وفق ًا لإح�صاءات املكتب املركزي للإح�صاء عن‬ ‫عام ‪ ،2009‬ف��إن متو�سط �إنفاق الأ�سر على ال�سلع‬ ‫الغذائية وغ�ير الغذائية �شهري ًا ح�سب ال�شريحة‬ ‫الأوىل (احل��د الأدن��ى من الإن�ف��اق) ي�ش ّكل ‪11208‬‬ ‫ل‪�� �.‬س‪ ،‬ي�ش ّكل ال �غ��ذاء ‪ % 48‬م��ن الإن �ف��اق (‪5366‬‬ ‫ل‪�.‬س)‪ ،‬و�إذا ما �أخذنا مقيا�س احلد الأدنى املعفى‬ ‫من ال�ضريبة ‪ 9765‬ل‪�.‬س‪( ،‬باعتبار �أن احلد الأدنى‬ ‫ميثل �س ّلة الكفاف من احلاجات الأ�سا�سية من طعام‬ ‫وملب�س وم�سكن)‪ ،‬ون�صيب الفرد من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل ب�سعر ال�سوق عام ‪ 2009‬بحدود ‪10000‬‬ ‫ل‪�.‬س �شهري ًا‪ ،‬هذا يعني �أنه ال وجود لأي فقري يف‬ ‫�سورية وفق ًا لأرق��ام وح�سابات ر�سمية �صادرة عن‬ ‫احلكومة‪ ،‬فقط ال�شريحة الأوىل قد جتد �صعوبة يف‬ ‫احل�صول على ال�سلع غري الغذائية (لكن الغذائية‬ ‫م�ؤمنة)‪.‬‬ ‫�أم��ا ال�صندوق الوطني للمعونة االجتماعية الذي‬ ‫�صدر مبوجب املر�سوم رقم ‪ /9/‬لعام ‪ ،2011‬ووفق ًا‬ ‫للفقرة ج املادة ‪ /2/‬من هذا املر�سوم ف�إنه ُيع َّرف‬ ‫"ال�صندوق ب�أنه اجلهة الوحيدة املعنية بو�ضع وتنفيذ‬ ‫ب��رام��ج املعونات التي ت�ستهدف الفئات الفقرية‬ ‫واله�شة"‪.‬‬ ‫نادى كينز في ظل الكساد الكبير بأنه‬ ‫ال يمكن تحقيق التنمية االقتصادية‬ ‫إال بزيادة اإلنفاق االستثماري من‬ ‫جانب الحكومة لتعويض عدم كفاية‬ ‫االستثمارات الخاصة‪.‬‬

‫الحكومة الحالية اتبعت‬ ‫نهج الحكومة بخفض‬ ‫اإلنفاق االستثماري في‬ ‫موازنة عام ‪2012‬‬ ‫وقد مت تق�سيم امل�ستفيدين �إىل �أربع �شرائح‪،3500( :‬‬ ‫‪ )500 ،1000 ،2500‬لرية �سورية �شهري ًا‪ ،‬من خالل‬ ‫ه��ذا التوزيع جند �أن �أعلى �شريحة �أق��ل من خط‬ ‫الفقر الأدنى (ح�سب �إح�صاءات ‪ ،)2004‬وغري قادر‬ ‫حتى على ت�أمني االحتياجات من املواد الغذائية‪.‬‬ ‫ه��ذا ما ي��دل على وج��ود تعار�ض بني نتائج م�سح‬ ‫نفقات ودخل الأ�سرة ونتائج احل�سابات القومية‪ ،‬لكن‬ ‫هذه الأرقام وحدها قد ال تك�شف حقيقة ما يحدث‪،‬‬ ‫�إذن ال ميكن يف ظل املعطيات املتاحة لدينا الوقوف‬ ‫ب�صورة حقيقية على م�ؤ�شرات الفقر وخ�صائ�صه‬ ‫وتطوره‪ ،‬ما يزيد من �شدة التحدي �صعوبة ا�ستهداف‬ ‫الفقراء لتوجيه املوارد الالزمة لهم دون �أن تت�سرب‬ ‫هذه املوارد �إىل غري الفقراء‪.‬‬ ‫�إذ تو�ضح ال��درا��س��ات احلديثة �أن م��رون��ة الفقر‬ ‫بالن�سبة للنمو ومرونة الفقر بالن�سبة لعدم امل�ساواة‬ ‫هي دوال طردية يف م�ستوى التنمية‪ ،‬ودوال عك�سية‬ ‫يف درجة الالم�ساواة‪.‬‬ ‫ففي حال الدول ذات الدخل املتو�سط والتي تتمتع‬ ‫بدرجة كبرية من الالم�ساوة يكون تغيري التوزيع‬ ‫�أكرث �أهمية لتقليل الفقر‪� ،‬أما يف حالة الدول ذات‬ ‫الدخل املنخف�ض والتي تتمتع بدرجة كبرية من‬ ‫عدالة التوزيع يكون النمو �أكرث �أهمية لتقليل الفقر‪.‬‬ ‫وت�ب��دو �أهمية �إع ��ادة التوزيع ب��أن��ه ق��د ي�ساعد يف‬ ‫ت�صحيح الآث��ار الأولية ال�ضارة للنمو على التوزيع‪،‬‬ ‫ويجعل النمو يف امل�ستقبل �أك�ثر منا�صرة لل�شرائح‬ ‫الفقرية والأقل دخ ًال يف ظل عملية التنمية امل�ستدامة‬ ‫من خالل ال�سيا�سات والإجراءات التوزيعية املتمثلة‬ ‫يف (ال�ضرائب‪ ،‬التحويالت‪ ،‬الإن �ف��اق احلكومي‪،‬‬ ‫و�إعادة توزيع الأ�صول)‪ ،‬لذلك يجب عند درا�سة �أي‬ ‫م�شروع �أن تتم درا�سة الأثر على الفقر والالم�ساواة‬ ‫ك�أهم معيار يف ترتيب �أولويات التنفيذ‪.‬‬ ‫ا�سرتاتيجية تخفي�ض الفقر‬ ‫�أق��رت اخلطة اخلم�سية العا�شرة �سيناريو حددت‬ ‫مبوجبه حتقيق معدل منو و�سطي ‪ % 7‬من الناجت‬ ‫املحلي الإجمايل من �أج��ل خلق ‪� 1250‬أل��ف فر�صة‬ ‫عمل‪ ،‬وخف�ض ن�سبة البطالة �إىل ‪ ،% 8‬وخف�ض‬ ‫ن�سبة ال�سكان الذين يعي�شون حتت خط الفقر من‬ ‫‪ % 11.39‬ع��ام ‪� 2004‬إىل ‪ % 7.12‬بنهاية اخلطة‬ ‫اخلم�سية العا�شرة ‪.2010‬‬

‫‪11.39‬‬ ‫من سكان‬ ‫سورية للعام‬ ‫‪2004‬‬ ‫تحت خط الفقر‬

‫‪ 7‬‬

‫‪%‬‬

‫معدل النمو‬ ‫الوسطي من‬ ‫الناتج المحلي هو‬ ‫ما أقرته الخطة‬ ‫الخمسية العاشرة‬

‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪23‬‬


‫تحليل الفقر في سورية‬

‫‪% 8.3‬‬ ‫معدل البطالة‬ ‫في سورية لعام‬ ‫‪2010‬‬ ‫المصدر‪:‬‬ ‫مصرف سورية المركزي‬

‫ويقت�ضي ه��ذا ال�سيناريو لتقليل ال�ف�ق��ر العمل‬ ‫باجتاهني‪ :‬رفع معدل النمو وتقليل الالم�ساواة من‬ ‫خالل حت�سني توزيع الدخل‪ ،‬مع الأخذ بعني االعتبار‬ ‫مرونات الفقر بالن�سبة لكل من النمو والالم�ساواة‪.‬‬ ‫ووفق ًا لدرا�سة الفقر يف �سورية ‪ ،1996-2004‬جند‬ ‫�أن مرونات الفقر بالن�سبة للنمو وبالن�سبة لالم�ساواة‬ ‫هي (‪ )-2.956‬و(‪ )4.223‬على التوايل‪.‬‬ ‫ففي حال عدم تطبيق �سيا�سات و�إج��راءات حت�سني‬ ‫توزيع الدخل ومن �أجل تخفي�ض ن�سبة من يعي�شون‬ ‫حتت خط الفقر من ‪� % 11.39‬إىل ‪( % 7.12‬وفق ًا‬ ‫للخطة)‪ ،‬يجب حتقيق معدل النمو ‪( % 12.7‬وهو‬ ‫عبارة عن معدل التغري ما بني خط الفقر الفعلي‬ ‫وامل�ستهدف مق�سوم ًا على مرونة الفقر بالن�سبة‬ ‫ل�ل�ن�م��و)‪� ،‬أم ��ا يف ح��ال حتقيق تطبيق �سيا�سات‬ ‫و�إج � ��راءات حت�سني ت��وزي��ع ال��دخ��ل مب��ا يقلل من‬ ‫الالم�ساواة‪ ،‬وم��ن �أج��ل تخفي�ض ن�سبة الفقر من‬ ‫‪� % 11.39‬إىل ‪� % 7.12‬ستكون ن�سبة النمو املطلوبة‬ ‫‪ % 3.81‬فقط‪ ،‬مما ُيظهر �أهمية حتقيق العدالة‬ ‫وامل�ساواة يف توزيع ثمرات التنمية‪.‬‬ ‫من زاوية �أخرى‪ ،‬جند وفق ًا للن�شرة الربعية ال�صادرة‬ ‫عن م�صرف �سورية امل��رك��زي �شهر �أي��ار (مايو)‬ ‫‪� ،2011‬أن معدل البطالة ‪ % 8.3‬يف ع��ام ‪،2010‬‬ ‫وقد مت خلق ‪� 1083‬أل��ف فر�صة عمل خالل اخلطة‬

‫‪ 24‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫الفقر ال يعني عدم كفاية الدخل‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يتجاوزه إلى أبعاد أخرى‪،‬‬ ‫منها تدهور الصحة وسوء التغذية‪،‬‬ ‫وتدني مستوى التعليم‪ ،‬وعدم توفر‬ ‫السكن الالئق‪ ،‬واإلقصاء االجتماعي‬

‫اخلم�سية العا�شرة‪ ،‬وو�سطي معدل منو االقت�صاد‬ ‫احلقيقي خ�لال �سنوات اخلطة (‪)2005-2010‬‬ ‫كانت ‪ ،% 4.88‬علم ًا �أن معدل النمو احلقيقي يف‬ ‫عام ‪ 2010‬هو ‪.% 3.2‬‬ ‫مما �سبق جند وب��الأرق��ام الر�سمية‪� ،‬أن احلكومة‬ ‫ف�شلت يف تخفي�ض معدالت الفقر ومل يكن النمو‬ ‫موالي ًا للفقراء‪ ،‬ونحن هنا حتدثنا فقط عن فقر‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫ولكن الفقر ال يعني فقط عدم كفاية الدخل‪ ،‬بل‬ ‫يعترب احلرمان عن�صر ًا جوهري ًا ال بد من الرتكيز‬ ‫عليه‪ ،‬فالفقر ال يعني عدم كفاية الدخل فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫يتجاوزه �إىل �أبعاد �أخرى‪ ،‬منها تدهور ال�صحة و�سوء‬ ‫التغذية‪ ،‬وت��دين م�ستوى التعليم وامل�ه��ارات‪ ،‬وعدم‬ ‫كفاية م��وارد العي�ش‪ ،‬وع��دم توفر ال�سكن الالئق‪،‬‬ ‫والإق�صاء االجتماعي‪ ،‬وعدم امل�شاركة‪ ،‬هذا الفقر‬

‫الذي يعي�شه كثريون يف خمتلف �أنحاء العامل‪ ،‬وهو‬ ‫ما ي�سمى بالفقر املتعدد الأبعاد ال��ذي يت�ألف من‬ ‫ثالثة �أبعاد رئي�سية امل�ستوى املعا�شي وي�شمل �ستة‬ ‫م�ؤ�شرات وهي‪( :‬الأ�صول‪ ،‬الأر�ضية‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬املياه‪،‬‬ ‫ال�صرف ال�صحي‪ ،‬وقود الطهو)‪ ،‬والتعليم وي�شتمل‬ ‫على م�ؤ�شرين (التحاق الأطفال باملدار�س‪� ،‬سنوات‬ ‫الدرا�سة)‪ ،‬والبعد الثالث ال�صحة وت�شمل م�ؤ�شرين‬ ‫(وفيات الأطفال‪ ،‬التغذية)‪.‬‬ ‫وتعترب الأ�سرة فقرية يف �أبعاد متعددة �إذا كانت‬ ‫تعاين من حرمان يف عدد من امل�ؤ�شرات يرتاوح بني‬ ‫اثنني �إىل �ستة م�ؤ�شرات على الأقل (ح�سب وزن كل‬ ‫م�ؤ�شر يف املقيا�س ككل)‪ ،‬مما يعني �أن عدد ال�سكان‬ ‫الذين يعانون من الفقر املتعدد الأبعاد يفوق عدد‬ ‫�أولئك الذين يعانون من فقر الدخل‪.‬‬ ‫الغر�ض من تزييف الأرقام هو ت�صوير الفقراء على‬ ‫�أنهم قلة قليلة بغية تربئة ال�سيا�سات االقت�صادية‬ ‫املتبعة‪ ،‬خالف ًا ملا تقت�ضيه �سيا�سات اقت�صاد ال�سوق‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وبالتايل تربئة (جهل) القائمني على‬ ‫و�ضع ال�سيا�سات‪� ،‬إن مل نقل غري ذلك‪ ،‬وتربئة كل‬ ‫من اقرتف ذنب حتميل املواطن عبء ال يقدر على‬ ‫حتمله‪ ،‬و�أخري ًا تربئة كل من �ساهم يف ما و�صلت �إليه‬ ‫�سورية الآن‪.‬‬ ‫■■‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫برعاية‬

‫ثقافة مصرفية االستئجار‬

‫ماذا تعرف عن االستئجار‬ ‫كتب �أحمد زيدان‬ ‫مدير دائرة االئتمان ‪ /‬البنك العربي – �سورية‬

‫البيع و�إعادة اال�ستئجار‬ ‫ً‬ ‫يكون الأ�صل يف هذه احلالة مملوكا للم�ست�أجر ثم يتم �شرا�ؤه‬ ‫من قبل امل�ؤجر و�إعادة ت�أجريه نف�سه �إىل البائع‪ ،‬وهذا النوع‬ ‫من الت�أجري �شائع يف العقارات وعلى نطاق �أقل يف املاكينات‬ ‫واملع ّدات‪.‬‬ ‫ومبوجب ه��ذا الرتتيب‪ ،‬ي�ستلم البائع (امل�ست�أجر) الثمن‬ ‫املدفوع له من قبل امل�شرتي (امل�ؤجر) حا ًال‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬ ‫يحتفظ البائع (امل�ست�أجر) بحق ا�ستعمال الأ�صل املبيع‪.‬‬ ‫يق ّدم ه��ذا الرتتيب للبائع (امل�ست�أجر) نف�س ما يقدم له‬ ‫االقرتا�ض‪ .‬ففي حالة القر�ض‪ ،‬يقوم املقرت�ض ب�سداد �أق�ساط‬ ‫القر�ض وفوائدها خ�لال م��دة حم��ددة‪ ،‬كذلك يقوم البائع‬ ‫(امل�ست�أجر) بدفع �أج��رة �سنوية تعادل يف جمموعها قيمة‬ ‫الثمن املدفوع للعقار املبيع واملعاد ا�ستئجاره‪� ،‬إ�ضافة �إىل عائد‬ ‫منا�سب للم�شرتي (امل�ؤجر)‪.‬‬ ‫ربرات اال�ستئجار‬ ‫م ّ‬ ‫‪ .1‬امل��رون��ة الت�شغيلية‪ ،‬حيث ميكن ا�ستئجار امل�ؤ�س�سات‬ ‫امل�ست�أجرة‪ ،‬وب�شكل خا�ص �شركات الطريان‪ ،‬من تعديل تركيبة‬ ‫موجوداتها بكلفة ب�سيطة ا�ستجابة لأية تغيريات قد تطر�أ يف‬ ‫ال�سوق‪.‬‬ ‫‪ .2‬ي�ش ّكل اال�ستئجار بدي ًال منا�سب ًا لال�ستفادة من املع ّدات‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫التي تخ�ضع للتطور الفني ال�سريع امل�ستمر‪ ،‬فامل�ست�شفى الذي‬ ‫ي�شرتي جهاز ‪ MRI‬يكون مع ّر�ض ًا خلطر تطور فني �سريع على‬ ‫اجلهاز قد يجعله عدمي اجلدوى‪ ،‬الأمر الذي يع ّر�ض امل�ست�شفى‬ ‫خل�سارة كبرية تتمثل يف ا�ستهالك �سريع لهذا اجلهاز‪ ،‬يف حني‬ ‫يوفر اال�ستئجار و�سيلة لتفادي مثل هذه اخل�سارة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ميكن �أن يكون اال�ستئجار جذاب ًا عندما تكون امل�ؤ�س�سة غري‬ ‫مت�أكدة من م�ستوى الطلب املتوقع على خدماتها‪ ،‬ف�إذا كان‬ ‫الطلب كبري ًا حتقق امل�ؤ�س�سة نتائج جيدة‪ ،‬و�إن انخف�ض الطلب‬ ‫يكون با�ستطاعة امل�ؤ�س�سة تقليل العبء عليها ب�إعادة الآليات‬ ‫امل�ست�أجرة ت�شغيلي ًا يت�ضمن عادة �شرط ًا بحق الإلغاء‪.‬‬ ‫‪ .4‬قد يكون اال�ستئجار جذاب ًا ب�سبب اخلدمات امللحقة التي‬ ‫يوفرها امل�ؤجر‪.‬‬ ‫‪ .5‬مي ّكن اال�ستئجار من االنتفاع من املزايا ال�ضريبية‪ ،‬من‬ ‫خالل نقلها ممن ال يقدر على ا�ستعمالها �إىل من ي�ستطيع �أن‬ ‫ي�ستعملهابكفاية‪.‬‬ ‫‪ .6‬اال�ستئجار ثابت الكلفة‪ ،‬حيث ال تتغري كلفته بتغري الفائدة‪.‬‬ ‫‪ .7‬نقل م�شكالت التقادم �إىل امل�ؤجرين‪.‬‬ ‫‪ .8‬تخفي�ض تكلفة االق�ترا���ض ب�سبب ك�بر حجم �شركات‬ ‫الت�أجري‪ ،‬وكفايتها املالية وميزاتها ال�ضريبية‪.‬‬ ‫‪ .9‬املرونة‪� ،‬إذ بالإمكان ا�ستئجار الأ�صول للمدة التي حتتاج‬ ‫امل�ؤ�س�سة �إليها دون �أن تكون م�شغولة مب�شكالت ملكية عند‬ ‫انتهاء احلاجة �إليها‪ ،‬وال �سيما �إذا كانت احلاجة لفرتة‬ ‫ق�صرية جد ًا‪.‬‬ ‫‪ .10‬تقت�صر ال�ضمانة املق ّدمة للم�ؤجر على الأ�صل امل�ست�أجر‬ ‫نف�سه‪� ،‬أم��ا يف حالة االقرتا�ض من البنك‪ ،‬ف��إن ال�ضمانات‬ ‫املطلوبة تكون �أكرث من ذلك‪.‬‬

‫‪ .11‬يوفر ال�سيولة داخ��ل امل�ؤ�س�سة‪ ،‬حيث يتم الت�سديد من‬ ‫النقد املتحقق من العمليات على مدى �سنوات قادمة بد ًال من‬ ‫ا�ستعمال ال�سيولة املتاحة دفعة واحدة‪.‬‬ ‫�أثر اال�ستئجار يف امليزانية‬ ‫ح�سب �شروط معينة‪ ،‬ال يظهر �ضمن ميزانية امل�ؤ�س�سة ال‬ ‫الأ�صل امل�ست�أجر‪ ،‬وال االلتزام النا�شئ عن اال�ستئجار‪ ،‬لهذا‬ ‫ال�سبب يطلق على اال�ستئجار ب�أنه متويل خارج امليزانية‪.‬‬ ‫وق��د تدخلت مهنة املحا�سبة ل�ضبط �أث��ر اال�ستئجار يف‬ ‫ميزانيات امل�ؤ�س�سة التي متار�سه‪ ،‬وق�ضت ب�أن امل�ؤ�س�سات التي‬ ‫تدخل يف عقود �إيجار مايل‪ ،‬عليها �أن تعيد ترتيب ميزانياتها‬ ‫و�إظهار الأ�صل امل�ست�أجر �ضمن املوجودات الثابتة‪ ،‬و�إظهار‬ ‫القيمة احلالية لدفعات اال�ستئجار املالية كمطلوبات‪ ،‬وت�س ّمى‬ ‫هذه العملية ر�سملة اال�ستئجار لأن عملية اال�ستئجار ال تفرتق‬ ‫عن االقرتا�ض من حيث النتيجة‪.‬‬ ‫متى تكون جدوى اال�ستئجار مرتفعة؟‬ ‫مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة‪ ،‬ف�إن عوائد اال�ستئجار بالن�سبة‬ ‫للم�ؤجر وامل�ست�أجر تزداد يف احلاالت التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬ن�سبة ال�ضريبة التي يخ�ضع لها امل�ؤجر �أعلى ب�شكل ملمو�س‬ ‫من ن�سبة ال�ضريبة التي يخ�ضع لها امل�ست�أجر‪.‬‬ ‫‪ .2‬اال�ستفادة من الوفر ال�ضريبي من اال�ستهالك تكون مبكرة‬ ‫بالن�سبة لفرتة اال�ستئجار‪.‬‬ ‫‪ .3‬فرتة اال�ستئجار طويلة والدفعات ترتكز يف نهاية الفرتة‪.‬‬ ‫‪� .4‬سعر الفائدة مرتفع‪.‬‬ ‫■■‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪25‬‬


‫دراسة مالية التصنيف االئتماني‬

‫مفهوم التصنيف االئتماني وأنواعه ودرجاته‬

‫خا�ص – االقت�صادي‬ ‫�أدت حاجة امل�ستثمرين واملقرت�ضني ل�سد فجوة املعلومات‬ ‫املوجودة بينهم‪ ،‬والرغبة يف توفري معلومات �سهلة الفهم‬ ‫وم��وج��زة وموثوقة عن م�ستوى املخاطر يف �إقرا�ض‬ ‫احلكومات وامل�ؤ�س�سات وال�شركات والأف��راد‪� ،‬إىل �إن�شاء‬ ‫�شركات خدمات املعلومات االئتمانية يف منت�صف القرن‬ ‫التا�سع ع�شر‪ .‬وا�ستخدمت هذه املعلومات يف بداية القرن‬ ‫الع�شرين لإن�شاء وكاالت الت�صنيف االئتماين وتطوير‬ ‫�صناعة ت�صنيف االئتمان واجلدارة االئتمانية‪.‬‬

‫‪ 26‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫�صاحب الفكرة‬

‫يعد جون م��ودي ‪� John Moody‬أول من �أ�صدر م�ؤ�شرات‬ ‫اجل��دارة االئتمانية عندما �صنّف �سندات �شركة ال�سكك‬ ‫احلديدية يف الواليات املتحدة الأمريكية عام ‪ .1909‬وبعد‬ ‫ذلك انت�شر ت�صنيف احلكومات وامل�ؤ�س�سات وال�سندات على‬ ‫نطاق وا�سع‪ ،‬وبحلول عام ‪ 1929‬كانت وكالة موديز خلدمة‬ ‫امل�ستثمرين ‪ Moody’s Investors Service‬والتي �أ�س�سها‬ ‫جون مودي تقوم بت�صنيف ‪ 50‬حكومة ت�صدر �سندات �إقرا�ض‬ ‫دولي ًا‪ ،‬يف حني بد�أ ت�صنيف الأفراد ائتماني ًا يف اخلم�سينيات‬ ‫من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وخ�لال فرتة الت�سعينيات من القرن الع�شرين وحتى الآن‪،‬‬ ‫ازداد ن�شاط الت�صنيف االئتماين‪ ،‬وتعددت �أنواعه‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫هناك العديد من الوكاالت املحلية والإقليمية والعاملية التي‬ ‫تقوم بعملية الت�صنيف االئتماين و�إ�صدار درجات اجلدارة‬ ‫االئتمانية‪ ،‬حيث بلغ عددها يف �أيلول (�سبتمرب) من عام‬ ‫‪ 1999‬ما يقارب ‪ 150‬وكالة ت�صنيف ائتماين منت�شرة حول‬ ‫ال �ع��امل‪ ،‬وه�ن��اك توقعات ب��زي��ادة ه��ذا ال�ع��دد يف امل�ستقبل‬

‫خ�صو�ص ًا يف �أ�سواق البلدان النامية‪ .‬و�أبرز هذه الوكاالت وكالة‬

‫موديز خلدمة امل�ستثمرين ‪Moody’s Investors Service‬‬ ‫ووكالة �ستاندرد �آند بورز ‪ ، Standard & Poor’s‬ووكالة‬ ‫فيت�ش للت�صنيف ‪ ،Fitch Ratings‬وكل منها ميار�س ن�شاطه‬

‫يف تقومي قدرة الدول وال�شركات وامل�ؤ�س�سات املالية على الوفاء‬ ‫بالتزاماتها املالية ب�صورة دورية فيما يزيد عن ‪ 100‬دولة‪،‬‬ ‫حيث تنت�شر فروع هذه الوكاالت التي تتمتع بت�أثري قوي يف عامل‬ ‫املال واكت�سبت ثقة احلكومات وامل�ستثمرين يف كثري من دول‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫ميزات وكاالت الت�صنيف‬

‫وتتميز هذه الوكاالت الثالثة بخربتها الطويلة يف �صناعة‬ ‫الت�صنيف االئ�ت�م��اين‪ ،‬و�إم�ك��ان��ات�ه��ا ال�ك�ب�يرة امل��ادي��ة منها‬ ‫والب�شرية‪ ،‬وا�ستمدت �شهرتها املتزايدة من كونها الوحيدة‬ ‫تقريب ًا القادرة على �إجراء جميع �أنواع الت�صنيفات االئتمانية‬ ‫مبا فيها الت�صنيفات ال�سيادية‪ ،‬وت�صنيف خمتلف �أن��واع‬ ‫الديون‪ ،‬واملنتجات املالية املركبة ذات املخاطر املرتفعة‪،‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫بالإ�ضافة �إىل انت�شارها الوا�سع يف عدد كبري من دول العامل‪.‬‬ ‫و�سيتم التطرق يف هذا الف�صل �إىل مفهوم الت�صنيف االئتماين‬ ‫‪ ، CR‬و�أن��واع الت�صنيفات االئتمانية التي ت�صدرها وكاالت‬ ‫الت�صنيف االئتماين العاملية �إ�ضافة �إىل درجات الت�صنيف‬ ‫االئتماين‪.‬‬ ‫مفهوم الت�صنيف االئتماين‬

‫�إن الت�صنيف االئتماين هو ر�أي وكالة الت�صنيف يف تقومي‬ ‫املالءة املالية والرغبة يف الوفاء بالديون ملُ�صدر الورقة املالية‬ ‫على مقابلة االلتزمات املالية احلالية وامل�ستقبلية ب�شكل كامل‬ ‫ويف الوقت املحدد‪.‬‬ ‫ويعول كثري ًا على درج��ة الت�صنيف االئتماين التي متنحها‬ ‫وكاالت الت�صنيف‪ ،‬خ�صو�ص ًا للحكومات وامل�ؤ�س�سات املالية‬ ‫امل�صرفية يف توقع حدوث خماطر عدم الدفع بناء على معايري‬ ‫كمية ونوعية‪� ،‬إذ �أ�صبحت �أ�سواق ر�أ�سمال ح�سا�سة لدرجات‬ ‫الت�صنيف االئتمتاين التي ت�صدرها وك ��االت الت�صنيف‬ ‫االئتماين‪ ،‬ذلك �أنها ت�ؤثر على قدرة ال�شركات وال��دول على‬ ‫الدخول �إىل �أ�سواق ر�أ�س املال الدولية واحل�صول على التمويل‬ ‫املطلوب‪ ،‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ف�إن غياب املعلومات الكافية‬ ‫التخاذ قرار اال�ستثمار يف �شراء الأدوات املالية امل�صدرة‪،‬‬ ‫يدفع امل�ستثمر �إىل اللجوء �إىل الت�صنيف االئتماين لقيا�س‬ ‫م�ستوى املخاطر املالية وقدرة املدين على الوفاء بااللتزامات‬ ‫املالية‪ .‬كما �أن تغيري ت�صنيف ال�سندات امل�صدرة ي�ؤثر على‬ ‫�أ�سعارها يف �أ�سواق الأوراق املالية‪.‬‬ ‫�أنواع الت�صنيف االئتماين‬

‫تقوم وكاالت الت�صنيف االئتماين ب�إ�صدار �أنواع متعددة من‬ ‫درجات الت�صنيف االئتماين‪ ،‬فقد ازدادت �أنواعها ب�شكل كبري‬ ‫لتتما�شى مع تطور ال�سوق املالية العاملية‪ ،‬ولتلبي الطلب املتزايد‬ ‫عليها من قبل خمتلف الأط��راف املعنية يف تقومي اجل��دارة‬ ‫االئتمانية مل�صدري الأوراق املالية‪ ،‬وحتديد احتماالت الت�أخر‬ ‫عن ال�سداد‪ ،‬واخل�سارة الناجمة عنها‪.‬‬ ‫وميكن ح�صر �أن��واع الت�صنيفات االئتمانية من خالل‬ ‫تق�سيمها �إىل عدة معايري‪:‬‬

‫ الفرتة الزمنية‬‫ الأداة امل�صنفة‬‫ اجلهة امل�صنفة‬‫‪ -‬طالب الت�صنيف‬

‫الت�صنيف االئتماين ح�سب معيار الفرتة الزمنية‪:‬‬ ‫يق�سم الت�صنيف االئتماين وفق ًا لهذا املعيار �إىل الت�صنيف‬ ‫االئ�ت�م��اين للفرتة الطويلة والت�صنيف االئ�ت�م��اين للفرتة‬ ‫الق�صرية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬ ‫• الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة‪:‬‬

‫‪Long-Term Credit Ratings‬‬ ‫يعبرّ الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة عن ر�أي وكالة‬ ‫الت�صنيف مبخاطر االئتمان ذات فرتة اال�ستحقاق �سنة �أو‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫�أكرث‪ ،‬ويحدد احتمال عدم الوفاء بااللتزامات املالية طويلة‬ ‫املدى‪.‬‬ ‫• الت�صنيف االئتماين للفرتة الق�صرية‪:‬‬ ‫‪Short-Term Credit Ratings‬‬

‫يعبرّ الت�صنيف االئتماين للفرتة الق�صرية عن ر�أي وكالة‬ ‫الت�صنيف مبخاطر االئتمان ذات فرتة اال�ستحقاق والتي ال‬ ‫تزيد عن ‪� 13‬شهر ًا‪ ،‬ويحدد احتمال عدم الوفاء بااللتزامات‬ ‫املالية ق�صرية املدى‪.‬‬ ‫وت�ستخدم وك��االت الت�صنيف االئتماين رم��وز ًا للداللة على‬ ‫درج��ات الت�صنيف االئتماين للفرتة الق�صرية خمتلفة عن‬ ‫الرموز امل�ستخدمة للداللة على درجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫للفرتة الطويلة‪.‬‬ ‫الت�صنيف االئتماين ح�سب معيار الأداة امل�صنفة‪:‬‬ ‫تق�سم الت�صنيفات االئتمانية وفق ًا لهذا املعيار �إىل الت�صنيف‬ ‫االئ�ت�م��اين ال���س�ي��ادي‪ ،‬والت�صنيف االئ�ت�م��اين للم�صارف‪،‬‬ ‫وت�صنيف القوة املالية ل�شركات الت�أمني‪ ،‬ودرجات الت�صنيف‬ ‫االئ�ت�م��اين ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬وت�صنيفات اال�� �س�ت�رداد‪ ،‬وت�صنيف‬ ‫ال�سندات‪ ،‬وت�صنيف الدعم ملل�صارف‪ ،‬والت�صنيف االئتماين‬ ‫ل�سقف البلد‪ ،‬وت�صنيف الأدوات املالية املركبة‪ ،‬وت�صنيف القوة‬ ‫املالية ل�شركات الت�أمني الوطنية‪ ،‬و�أن��واع �أخرى للت�صنيفات‬ ‫االئتمانية‪.‬‬ ‫الت�صنيف االئتماين ح�سب معيار اجلهة امل�صنفة‪:‬‬ ‫ينق�سم الت�صنيف االئتماين وفق ًا لهذا املعيار �إىل الت�صنيف‬ ‫االئتماين الداخلي‪ ،‬والت�صنيف االئتماين اخلارجي‪ ،‬وت�صنيف‬ ‫الهيئات الر�سمية‪ .1‬وذلك كما يلي‪:‬‬ ‫• الت�صنيف االئتماين الداخلي‪:‬‬ ‫‪Internal Credit Ratings‬‬

‫تقوم العديد من امل�ؤ�س�سات املالية وخ�صو�ص ًا امل�صارف‬ ‫بعملية الت�صنيف االئتماين الداخلي وتقومي املخاطر لعمالئنا‬ ‫من خالل االعتماد على املعلومات العامة املتاحة واملتوفرة‬ ‫لدينا‪ .‬وقد �شجعت جلنة بازل للإ�شراف امل�صريف امل�صارف‬ ‫على القيام بالت�صنيف االئتماين الداخلي لأنها متلك بع�ض‬ ‫املعلومات الداخلية وال�ت��ي يتعذر على وك��االت الت�صنيف‬ ‫االئتماين الو�صول �إليها‪.‬‬ ‫• الت�صنيف االئتماين اخلارجي‪:‬‬ ‫‪External Credit Ratings‬‬

‫وه��ي عمليات الت�صنيف التي تقوم بها وك��االت الت�صنيف‬ ‫االئتماين يف �إ�صدار درجات الت�صنيف االئتماين‪ ،‬والتي تعرب‬ ‫عن ر�أي وكالة الت�صنيف يف تقومي املقدرة املالية على الوفاء‬ ‫بالديون‪ ،‬ومقابلة االلتزامات املالية احلالية وامل�ستقبلية ب�شكل‬ ‫كامل ويف الوقت املحدد‪.‬‬ ‫• ت�صنيف الهيئات الر�سمية‪:‬‬

‫تقوم بع�ض الهيئات الر�سمية بن�شر توقعاتها حول احتمال‬

‫‪John Moody‬‬

‫�أول من �أ�صدر م�ؤ�شرات‬ ‫اجل�����دارة االئ��ت��م��ان��ي��ة‬ ‫عندما �صنّف �سندات‬ ‫������ش�����رك�����ة ال�������س���ك���ك‬ ‫احلديدية يف الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية عام‬ ‫‪1909‬‬

‫تعرث ال�شركات يف بلد معني خالل ال�سنتني �أو ال�سنوات الثالث‬ ‫التالية‪ .‬ومنها م�صرف فرن�سا‪ ،‬والذي يقوم منذ عام‬ ‫بح�ساب م�ؤ�شر التعرث ‪ BDFI score2‬ون�شره لـ ‪� 90000‬شركة‬ ‫�صناعية فرن�سية وال��ذي يعك�س احتمال توقفها عن ال�سداد‬ ‫خالل ال�سنوات الثالث التالية‪.‬‬ ‫‪1995‬‬

‫الت�صنيف االئتماين ح�سب معيار الطلب‪:‬‬ ‫يق�سم الت�صنيف االئتماين وفق ًا لهذا املعيار �إىل الت�صنيف‬ ‫االئتماين املطلوب‪ ،‬والت�صنيف االئتماين غري املطلوب‪ ،‬وذلك‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫• الت�صنيف االئتماين املطلوب‪:‬‬ ‫‪Solicited Rating‬‬

‫ميكن للجهات املختلفة �أن تطلب م��ن وك��االت الت�صنيف‬ ‫االئ�ت�م��اين �إعطائها درج ��ات الت�صنيف االئ�ت�م��اين لها �أو‬ ‫لإ�صداراتها املالية‪ ،‬وبالتايل تقوم بتوفري املعلومات الالزمة‬ ‫وال�ضرورية لوكالة الت�صنيف االئتماين‪ ،‬وذلك من �أجل �إظهار‬ ‫مالءتها االئتمانية اجليدة‪ ،‬وال��ذي ي��ؤدي �إىل زي��ادة فر�ص‬ ‫جناح �إ�صداراتها املالية وت�سويقها بال�شكل الأف�ضل‪ ،‬والو�صول‬ ‫�إىل م�صادر التمويل ذات التكلفة الأقل‪.‬‬ ‫• الت�صنيف االئتماين غري املطلوب‪:‬‬ ‫‪Unsolicited Rating‬‬

‫ميكن لوكاالت الت�صنيف االئتماين �أن تقوم بعملية الت�صنيف‬ ‫االئتماين لأي بلد �أو �شركة �أو �إ�صدار دون طلب من اجلهات‬ ‫املعنية �أو رغبتها بذلك‪ ،‬وهذا احلق مكفول لوكالة الت�صنيف‬ ‫االئتماين يف الد�ستور الأمريكي حتت بند حرية التعبري‪ .‬وهي‬ ‫بذلك تقوم ب�إعالم امل�ستثمرين واجلهات املعنية باحلالة‬ ‫االئتمانية للدولة �أو ال�شركة �أو الأداة املالية امل�صنفة‪.‬‬ ‫وتعتمد وكاالت الت�صنيف يف �إ�صدار درجة الت�صنيف االئتماين‬ ‫غري املطلوب على املعلومات العامة املتاحة يف ال�سوق‪ ،‬مثل‬ ‫التقارير ال�سنوية واحل�سابات املالية املن�شورة‪ ،‬والتي عاد ًة ما‬ ‫تكون غري كافية بال�شكل الأمثل‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل �إجبار امل�صدر‬ ‫على التعاقد معها ودفع تكاليف الت�صنيف يف حال ح�صوله‬ ‫على درجة ت�صنيف ائتماين غري منا�سبة بالن�سبة له‪ ،‬وبالتايل‬ ‫يقوم بتوفري املزيد من املعلومات لوكالة الت�صنيف االئتماين‪.‬‬ ‫وعادة ما تكون درجة الت�صنيف االئتماين املطلوب �أعلى من‬ ‫درجة الت�صنيف االئتماين غري املطلوب‪ ،‬لأن الأخرية ت�ستند‬ ‫على املعلومات العامة املتاحة فقط‪.‬‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪27‬‬


‫دراسة مالية التصنيف االئتماني‬ ‫وعلى الرغم من اخلالف الذي يدور حول الت�صنيف االتئماين‬ ‫غري املطلوب‪ ،‬ف��إن وك��االت الت�صنيف االئتماين تدافع عن‬ ‫نف�سها ب�أنها ال تقوم ب�إ�صدار درج��ات الت�صنيف االئتماين‬ ‫املرتفعة للت�صنيف املطلوب وبالتايل املحافظة على عمالئها‪،‬‬ ‫كما �أن�ه��ا ال ت�ق��وم ب��إ��ص��دار درج ��ات الت�صنيف االئتماين‬ ‫املنخف�ضة للت�صنيف غري املطلوب من �أج��ل ج��ذب عمالء‬ ‫جدد‪ .‬بالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬تقوم وكاالت الت�صنيف االئتماين‬ ‫ب��إب��راز �أهمية الت�صنيف غري املطلوب من خ�لال النقاط‬ ‫الثالث التالية‪:‬‬ ‫• �إن الت�صنيف االئتماين غري املطلوب يخدم امل�ستثمرين‬ ‫وامل�شاركني يف الأ��س��واق املالية‪ ،‬والذين يطلبون با�ستمرار‬ ‫من وك��االت الت�صنيف االئتماين �إج��راء عملية الت�صنيف‬ ‫للم�ؤ�س�سات غري الراغبة يف احل�صول عليه‪.‬‬ ‫• �إن الت�صنيف االئتماين غري املطلوب يوفر على امل�صدر‬ ‫تكاليف عملية الت�صنيف‪ ،‬حيث ال يطلب امل�صدر من وكاالت‬ ‫الت�صنيف االئتماين �إج��راء عملية الت�صنيف �إال يف حال‬ ‫توقعه بقدرته على رفع درجة ت�صنيفه االئتماين احلالية بعد‬ ‫تزويدها مبعلومات �إ�ضافية‪.‬‬ ‫• ي�ساهم الت�صنيف االئتماين غري املطلوب بزيادة املناف�سة‬ ‫بني وكاالت الت�صنيف االئتماين‪.‬‬ ‫درجات الت�صنيف االئتماين‬

‫تقوم وكاالت الت�صنيف االئتماين ب�إ�صدار درجات الت�صنيف‬ ‫االئتماين‪ ،‬والتي تعبرّ عن ر�أي وكالة الت�صنيف مبقدرة‬ ‫امل�صدر ورغبته على مقابلة التزاماته املالية ب�شكل كامل ويف‬ ‫الوقت املحدد مثل الفوائد‪ ،‬و�أ�صل القر�ض‪ ،‬ومبلغ الت�أمني‬ ‫وغريها‪ .‬ويعتمد امل�ستثمرون على درجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫ب�صفته م�ؤ�شر ًا ملدى قدرتهم على ا�سرتجاع الأموال امل�ستحقة‬ ‫لهم والتي قاموا با�ستثمارها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وت�غ�ط��ي وك���االت الت�صنيف االئ �ت �م��اين ط�ي�ف�ا وا� �س �ع �ا من‬ ‫احلكومات وال�شركات وامل�صارف و�شركات الت�أمني والأوراق‬ ‫املالية وااللتزامات املالية املتنوعة الأخرى من خالل �إعطائها‬ ‫درجات الت�صنيف االئتماين‪.‬‬

‫(‪ )C ,CC ,CCC ,B ,BB‬بالن�سبة لوكالتي �ستاندرد �آند‬ ‫بورز وفيت�ش للت�صنيف‪.‬‬ ‫�أرقام و�إ�شارات‬

‫كما ت�ضيف وك��االت الت�صنيف االئتماين �أرقام ًا �أو �إ�شارات‬ ‫على مي�ين درج��ة الت�صنيف للداللة على م�ستوى اجل��ودة‬ ‫االئتمانية داخل كل درجة ت�صنيف‪ ،‬حيث ت�ضيف وكالة موديز‬ ‫�أرقام ًا لدرجات الت�صنيف االئتماين من ‪� Aa‬إىل ‪ Caa‬هي‬ ‫‪� 1‬أو ‪� 2‬أو ‪ ،3‬وي�شري الرقم ‪� 1‬إىل النهاية العليا �ضمن درجة‬ ‫الت�صنيف‪ ،‬والرقم ‪ 2‬على منت�صف درجة الت�صنيف‪ ،‬والرقم‬ ‫‪� 3‬إىل النهاية الدنيا �ضمن درجة الت�صنيف‪ .‬يف حني ت�ضيف‬ ‫وكالتا �ستاندرد �آند بورز وفيت�ش للت�صنيف ‪� +‬أو – �إىل درجات‬ ‫الت�صنيف االئتماين من ‪� AA‬إىل ‪ B‬للتعبري عن م�ستوى اجلودة‬ ‫االئتمانية�ضمنها‪.‬‬ ‫وميكن التمييز بني نوعني رئي�سني من درج��ات الت�صنيف‬ ‫االئتماين وهما درج��ات الت�صنيف االئتماين العامة والتي‬ ‫ت�ستخدم املقيا�س العاملي للت�صنيف‪ ،‬ودرج��ات الت�صنيف‬ ‫االئ �ت �م��اين اخل��ا� �ص��ة م�ث��ل درج� ��ات الت�صنيف االئ�ت�م��اين‬ ‫للم�صارف‪ ،‬و�شركات الت�أمني‪ ،‬ودرجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫الوطنية‪ .‬كما تقوم وكالة الت�صنيف االئتماين بتعيني حالة‬ ‫م�شاهدة الت�صنيف واجتاه الت�صنيف وت�شريان �إىل قيام وكالة‬ ‫الت�صنيف مبراقبة درجة الت�صنيف االئتماين وبالتايل هناك‬ ‫احتمال لتغيريها‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن وكالة الت�صنيف تقوم‬ ‫ب�إجراءات للت�صنيف والتي تتعلق ب�إ�صدار درجات الت�صنيف‪.‬‬ ‫درجات الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة‬

‫تعك�س درجات الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة ر�أي وكالة‬ ‫الت�صنيف مبخاطر االئتمان ذات فرتة اال�ستحقاق �سنة �أو‬ ‫�أكرث‪ ،‬وحتدد احتمال عدم الوفاء بااللتزامات املالية طويلة‬ ‫املدى‪.‬‬ ‫�أما الرموز امل�ستخدمة من قبل وكاالت الت�صنيف االئتماين‬ ‫للداللة على م�ستوى اجلودة االئتمانية يف الفرتة الطويلة فهي‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫• ‪ Aaa/AAA‬اجلودة االئتمانية الأعلى‪:‬‬

‫العالقة بني درج��ات الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة‬ ‫والفرتة الق�صرية ح�سب وكالة فيت�ش للت�صنيف‬ ‫درجة اال�ستثمار‬ ‫درجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫للفرتة الطويلة‬

‫درجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫للفرتة الق�صرية‬

‫‪AAA‬‬

‫‪F1+‬‬

‫‪+AA‬‬

‫‪F1+‬‬

‫‪AA‬‬

‫‪F1+‬‬

‫‪-AA‬‬

‫‪F1+‬‬

‫‪+A‬‬

‫‪� F1‬أو ‪F1+‬‬

‫‪A‬‬

‫‪F1‬‬

‫‪-A‬‬

‫‪� F2‬أو ‪F1‬‬

‫‪+BBB‬‬

‫‪F2‬‬

‫‪BBB‬‬

‫‪� F3‬أو ‪F2+‬‬

‫‪-BBB‬‬

‫‪� F3‬أو ‪F2+‬‬

‫درجة امل�ضاربة‬ ‫‪+BB‬‬

‫‪B‬‬

‫‪BB‬‬

‫‪B‬‬

‫‪-BB‬‬

‫‪B‬‬

‫‪+B‬‬

‫‪B‬‬

‫‪B‬‬

‫‪B‬‬

‫‪-B‬‬

‫‪B‬‬

‫‪CCC‬‬

‫‪C‬‬

‫‪CC‬‬

‫‪C‬‬

‫‪C‬‬

‫‪C‬‬

‫‪RD/D‬‬

‫‪D‬‬

‫وت�ستخدم وكاالت الت�صنيف االئتماين العاملية حروف ًا �أبجدية‬ ‫للداللة على جودة االئتمان‪ ،‬والتي تندرج �ضمن نوعني من‬ ‫م�ستوى املخاطر االئتمانية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫• درجة اال�ستثمار ‪:Investment Grade‬‬ ‫وه��ي م�ؤ�شر النخفا�ض درج��ة املخاطر االئتمانية‪ ،‬وت�أخذ‬ ‫الرموز (‪ )Baa,A ,Aa ,Aaa‬وذلك بالن�سبة لوكالة موديز‪،‬‬ ‫والرموز (‪ )A,AA ,AAA, BBB‬بالن�سبة لوكالتي �ستاندرد‬ ‫�آند بورز وفيت�ش للت�صنيف‪.‬‬

‫تعترب الإ�صدارات امل�صنفة (‪ )Aaa/AAA‬ب�أنها ذات اجلودة‬ ‫االئ�ت�م��ان�ي��ة الأع��ل��ى‪ ،‬والأق� ��ل خم��اط��ر ائتمانية وخم��اط��ر‬ ‫عدم ال�سداد‪ ،‬وتعبرّ عن ق��درة عالية ومتميزة على الوفاء‬ ‫بااللتزامات املالية‪.‬‬

‫• ‪ Baa/BBB‬جودة ائتمانية جيدة‪:‬‬

‫تعترب الإ� �ص��دارات امل�صنفة (‪ )Aa/AA‬ب�أنها ذات جودة‬ ‫ائتمانية عالية جد ًا‪ ،‬وخماطر ائتمانية وخماطر عدم �سداد‬ ‫منخف�ضة ج��د ًا‪ ،‬وت�ع�ّب�رّ ع��ن ق��درة عالية ج��د ًا على الوفاء‬ ‫بااللتزامات املالية‪.‬‬

‫• ‪ Ba/BB‬خماطر م�ضاربة‪:‬‬

‫تعترب الإ� �ص��دارات امل�صنفة (‪ )Ba/BB‬ب�أنها ذات جودة‬ ‫ائتمانية دون املتو�سط‪ ،‬وخماطر ائتمانية عالية‪ ،‬وتت�ضمن‬ ‫خماطر م�ضاربة‪.‬‬

‫•درجة امل�ضاربة ‪:Speculative Grade‬‬ ‫وهي م�ؤ�شر الرتفاع درجة املخاطر االئتمانية‪ ،‬وت�أخذ الرموز‬ ‫(‪ )C ,Ca ,Caa ,B ,Ba‬بالن�سبة لوكالة موديز‪ ،‬والرموز‬

‫تعترب الإ�صدارات امل�صنفة (‪ )A‬ب�أنها ذات جودة ائتمانية‬ ‫عالية‪ ،‬وخماطر ائتمانية وخماطر عدم �سداد منخف�ضة‪،‬‬ ‫وتعبرّ عن قدرة عالية على الوفاء بااللتزامات املالية‪.‬‬

‫تعترب الإ��ص��دارت امل�صنفة (‪ )B‬ب�أنها ذات ج��ودة ائتمانية‬ ‫�ضعيفة‪ ،‬وخماطر ائتمانية عالية ج��د ًا‪ ،‬وتت�ضمن خماطر‬ ‫م�ضاربة عالية‪.‬‬

‫‪ 28‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫• ‪ Aa/AA‬جودة ائتمانية عالية جداً‪:‬‬

‫• ‪ A‬جودة ائتمانية عالية‪:‬‬

‫تعترب الإ�صدارات امل�صنفة (‪ )Baa/BBB‬ب�أنها ذات جودة‬ ‫ائتمانية متو�سطة‪ ،‬وخماطر ائتمانية وخماطر عدم �سداد‬ ‫مقبولة‪ ،‬ولكن من املمكن للظروف االقت�صادية �أن ت�ؤثر على‬ ‫قدرتها على الوفاء بااللتزامات املالية‪.‬‬

‫• ‪ B‬خماطر م�ضاربة عالية‪:‬‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫ويف حال ح��دوث حالة عدم �سداد حم��دودة �أو حالة‬ ‫عدم �سداد كاملة لاللتزامات املالية‪ ،‬يتم ا�ستخدام‬ ‫الرمزين التاليني‪:‬‬ ‫• ‪ RD‬حالة عدم �سداد حمدودة‪:‬‬

‫العالقة بني درج��ات الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة‬ ‫والفرتة الق�صرية ح�سب وكالة موديز للت�صنيف‬

‫ت�شري �إىل حدوث حالة عدم �سداد حمدودة لواحد �أو �أكرث من‬ ‫االلتزامات املالية‪.‬‬

‫درجة اال�ستثمار‬

‫ت�شري �إىل حدوث حالة عدم ال�سداد لاللتزامات املالية للفرتة‬ ‫الطويلة‪ ،‬وتعبرّ عن دخول املُ ِ‬ ‫�صدر يف حالة الإفال�س وحالة‬ ‫الت�صفية وتتم مالحقته ق�ضائي ًا من قبل الدائنني‪.‬‬

‫درجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫للفرتة الطويلة‬

‫درجات الت�صنيف االئتماين‬ ‫للفرتة الق�صرية‬

‫‪Aaa‬‬ ‫‪Aa1‬‬ ‫‪Aa2‬‬

‫‪Prime 1‬‬

‫‪Aa3‬‬ ‫‪A1‬‬ ‫‪A2‬‬

‫‪Prime 2‬‬

‫‪A3‬‬ ‫‪Baa1‬‬ ‫‪Baa2‬‬

‫‪prime3‬‬

‫‪Baa3‬‬

‫درجة امل�ضاربة‬ ‫‪Ba1‬‬ ‫‪Ba2‬‬ ‫‪Ba3‬‬ ‫‪B1‬‬ ‫‪B2‬‬ ‫‪B3‬‬

‫‪not prime‬‬

‫‪Caa1‬‬ ‫‪Caa2‬‬ ‫‪Caa3‬‬ ‫‪Ca‬‬ ‫‪C‬‬

‫• ‪ Caa/CCC‬خماطر ائتمانية كبرية‪:‬‬

‫تعترب الإ�صدارات امل�صنفة (‪ )Caa/CCC‬ب�أنها ذات جودة‬ ‫ائتمانية �ضعيفة جد ًا‪ ،‬وخماطر ائتمانية عالية جد ًا‪ ،‬وهناك‬ ‫احتمال حلدوث حالة عدم ال�سداد‪.‬‬ ‫• ‪ Ca/CC‬خماطر ائتمانية عالية جداً‪:‬‬ ‫تعترب الإ� �ص��دارات امل�صنفة (‪ )Ca/CC‬ب�أنها ذات جودة‬ ‫ائتمانية �ضعيفة جد ًا‪ ،‬وخماطر م�ضاربة عالية جد ًا‪ ،‬وهناك‬ ‫بع�ض املظاهر حلدوث حالة عدم ال�سداد‪.‬‬ ‫• ‪ C‬املخاطر االئتمانية الأعلى‪:‬‬

‫تعترب الإ�صدارات امل�صنفة (‪ )C‬ب�أنها ذات اجلودة االئتمانية‬ ‫الأدن ��ى‪ ،‬و�أ�صبحت حالة ع��دم ال�سداد و�شيكة �أو حمتمة‪،‬‬ ‫وبالتايل هناك �صعوبة يف ا�ستعادة �أ�صل املبلغ �أو الفوائد‪.‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫• ‪ D‬حالة عدم ال�سداد‪:‬‬

‫درجات الت�صنيف االئتماين للفرتة الق�صرية‬

‫تعرب درجات الت�صنيف االئتماين للفرتة الق�صرية عن ر�أي‬ ‫وكالة الت�صنيف باملقدرة املالية للم�صدرين ملقابلة االلتزامات‬ ‫املالية ق�صرية الأج��ل والتي ال تزيد عن ‪� 13‬شهر ًا‪ ،‬وحتدد‬ ‫خماطر عدم الدفع يف تلك الفرتة‪.‬‬ ‫وت�ستخدم وكالة موديز الرموز التالية للداللة على جودة‬ ‫االئتمان يف الفرتة الق�صرية‪:‬‬ ‫‪ :P-1‬يعترب امل�صدر امل�صنف ‪ Prime-1‬ب�أنه ذو قدرة عالية‬ ‫جد ًا على الوفاء بااللتزامات املالية ق�صرية الأجل‪.‬‬ ‫‪ :P-2‬يعترب امل�صدر امل�صنف ‪ Prime-2‬ب�أنه ذو قدرة عالية‬ ‫على الوفاء بااللتزامات املالية ق�صرية الأجل‪.‬‬ ‫‪ :P-3‬يعترب امل�صدر امل�صنف ‪ Prime-3‬ب�أنه ذو قدرة مقبولة‬ ‫على الوفاء بااللتزامات املالية ق�صرية الأجل‪.‬‬ ‫‪ :NP‬يعترب امل�صدر امل�صنف ‪ Not Prime‬ب�أنه ال يقع �ضمن‬ ‫�أي من درجات الت�صنيف ال�سابقة‪.‬‬ ‫يف حني ت�ستخدم وكالة فيت�ش للت�صنيف الرموز التالية للداللة‬ ‫على جودة االئتمان يف الفرتة الق�صرية‪:‬‬ ‫‪� F1‬أعلى جودة ائتمانية‪:‬‬

‫ت�شري �إىل �أعلى قدرة مالية على مقابلة االلتزامات املالية يف‬ ‫الوقت املحدد بالفرتة الق�صرية‪ .‬ومن املمكن �إ�ضافة ‪ +‬للداللة‬ ‫على اجلودة االئتمانية الأعلى‪.‬‬ ‫‪ F2‬جودة ائتمانية جيدة‪:‬‬

‫ت�شري �إىل قدرة مالية جيدة على مقابلة االلتزامات املالية يف‬ ‫الوقت املحدد بالفرتة الق�صرية‪.‬‬

‫‪ F3‬جودة ائتمانية متو�سطة‪:‬‬

‫ت�شري �إىل قدرة مالية مقبولة على مقابلة االلتزامات املالية يف‬ ‫الوقت املحدد بالفرتة الق�صرية‪.‬‬

‫‪ B‬جودة ائتمانية ذات خماطر م�ضاربة‪:‬‬

‫ت�شري �إىل قدرة مالية متدنية على مقابلة االلتزامات املالية‬ ‫يف الوقت املحدد‪ ،‬ومن املمكن للظروف االقت�صادية �أن ت�ؤثر‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫‪ C‬خماطر عدم �سداد مرتفعة‪:‬‬ ‫ت�شري �إىل احتمال كبري حلدوث حالة عدم ال�سداد ‪Default‬‬

‫بالفرتة الق�صرية‪.‬‬

‫‪ RD‬حالة عدم �سداد مرتفعة‪:‬‬

‫ت�شري �إىل حدوث حالة عدم �سداد حمدودة لواحد �أو �أكرث من‬

‫االلتزامات املالية‪.‬‬

‫‪ D‬حالة عدم ال�سداد‪:‬‬

‫ت�شري �إىل حدوث حالة عدم ال�سداد ‪ Default‬لاللتزامات‬ ‫املالية بالفرتة الق�صرية‪.‬‬ ‫�إن درج��ات الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة والفرتة‬ ‫الق�صرية لي�ست مقيا�س ًا للخ�سارة املحتملة للورقة املالية‬ ‫امل�صنفة‪ ،‬حيث ال تعرب درجات الت�صنيف االئتماين �إال عن‬ ‫ر�أي وكالة الت�صنيف االئتماين مب�ستوى املخاطر املالية‬ ‫املرتبطة بالإ�صدار الذي تقوم بت�صنيفه‪ .‬وبنا ًء على ذلك ف�إن‬ ‫حدود درج��ات الت�صنيف االئتماين للفرتة الطويلة والفرتة‬ ‫الق�صرية هي‪:‬‬ ‫• ال حت��دد درج��ات الت�صنيف االئتماين الن�سبة املئوية‬ ‫للخ�سارة املحتملة لأي فرتة زمنية‪.‬‬ ‫• ال تعك�س درجات الت�صنيف االئتماين القيمة ال�سوقية لأي‬ ‫ورقة مالية م�صدرة‪.‬‬ ‫• ال تعرب درج��ات الت�صنيف االئتماين عن مدى �سيولة‬ ‫الأوراق املالية‪.‬‬ ‫• ال تعرب درجات الت�صنيف االئتماين عن حدة اخل�سارة‬ ‫املحتملة لاللتزامات املالية يف حالة عدم ال�سداد‪Default.‬‬ ‫• ال تعرب درجات الت�صنيف االئتماين �سوى عن ر�أي وكالة‬ ‫الت�صنيف مب�ستوى املخاطر امل ��ؤدي��ة حل��دوث حالة عدم‬ ‫ال�سداد ‪.Default‬‬ ‫م�شاهدة الت�صنيف ‪Rating Watch‬‬ ‫واجتاه الت�صنيف ‪Rating Outlook‬‬

‫تقوم وك��االت الت�صنيف االئتماين بتعيني حالة م�شاهدة‬ ‫الت�صنيف واجتاه الت�صنيف للإ�صدارات املالية امل�صنفة كما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫• م�شاهدة الت�صنيف ‪:Rating Watch‬‬ ‫ت�شري حالة م�شاهدة الت�صنيف �إىل قيام وكالة الت�صنيف‬ ‫مبراقبة درجة الت�صنيف االئتماين‪ ،‬وبالتايل هناك احتمال‬ ‫كبري لتغيريها يف الفرتة الق�صرية‪ .‬وهناك ثالثة اجتاهات‬ ‫حلالة م�شاهدة الت�صنيف‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ �إيجابي (‪:)Positive‬‬‫ت�شري �إىل احتمال رفع درجة الت�صنيف االئتماين‪.‬‬ ‫ �سلبي (‪:)Negative‬‬‫ت�شري �إىل احتمال تخفي�ض درجة الت�صنيف االئتماين‪.‬‬ ‫ تطور (‪:)Evolving‬‬‫ت�شري �إىل �إمكانية رفع درجة الت�صنيف االئتماين �أو تخفي�ضها‬ ‫�أو تثبيتها‪.‬‬ ‫وجت��در الإ� �ش��ارة �إىل �أن��ه ميكن لوكالة الت�صنيف �أن ترفع‬ ‫درجة الت�صنيف االئتماين �أو تخف�ضها دون �أن تو�ضع يف حالة‬ ‫م�شاهدة الت�صنيف (‪� )Rating Watch‬إذا كان هناك ما‬ ‫يربر ذلك‪.‬‬ ‫وب�شكل عام ف�إن حالة م�شاهدة الت�صنيف تتم خالل الفرتة‬ ‫الق�صرية �أي خ�لال ‪ 90‬يوم ًا‪ ،‬وتكون �إم��ا �سابقة للتغريات‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪29‬‬


‫دراسة مالية التصنيف االئتماني‬ ‫املرتبطة بالإ�صدارات املالية امل�صنفة �أو تتبعها‪ ،‬وهي فرتة‬ ‫جمع معلومات �إ�ضافية وا�ستخدامها لإجراء حتليل الت�صنيف‬ ‫االئتماين‪ .‬ويخرج الإ��ص��دار من حالة م�شاهدة الت�صنيف‬ ‫عندما يتم ن�شر الت�صنيف وذلك �إما برفع درجة الت�صنيف‬ ‫االئتماين �أو تخفي�ضها �أو تثبيتها‪.‬‬ ‫• اجتاه الت�صنيف ‪:Rating Outlook‬‬ ‫ت�شري حالة اجتاه الت�صنيف �إىل احتمال قيام وكالة الت�صنيف‬ ‫بتغيري درج��ة الت�صنيف االئتماين خ�لال ال�ف�ترة الطويلة‬ ‫والتي متتد من �سنة �إىل �سنتني‪ .‬وهناك �أربع حاالت الجتاه‬ ‫الت�صنيف‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ م�ستقر (‪:)Stable‬‬‫ت�شري �إىل احتمال بقاء درجة الت�صنيف االئتماين على حالها‬ ‫يف الفرتة الطويلة‪.‬‬ ‫�إيجابي (‪:)Positive‬‬‫ت�شري �إىل احتمال رفع درجة الت�صنيف االئتماين يف الفرتة‬ ‫الطويلة‪.‬‬ ‫ �سلبي (‪:)Negative‬‬‫ت�شري �إىل احتمال تخفي�ض درج��ة الت�صنيف االئتماين يف‬ ‫الفرتة الطويلة‪.‬‬ ‫ تطور (‪:)Developing/Evolving‬‬‫نادر ًا ما ي�أخذ اجتاه الت�صنيف حالة (تطور)‪ ،‬وهذا يتم �إذا‬ ‫كان هناك تردد فيما بني احلالتني �أكان �إيجابي ًا �أم �سلبي ًا‪،‬‬ ‫�أي فيما بني رفع درجة الت�صنيف االئتماين �أو تخفي�ضها يف‬ ‫الفرتة الطويلة‪.‬‬ ‫وتو�ضع ال��ورق��ة املالية بحالة اجت��اه الت�صنيف (‪Rating‬‬ ‫‪� )Outlook‬إذا كان هناك تغريات يف الظروف املحيطة بها‪،‬‬ ‫ولكنها غري وا�ضحة بدرجة كبرية‪.‬‬ ‫�إجراءات الت�صنيف االئتماين‬

‫توجد عدة �إج��راءات للت�صنيف االئتماين تقوم بها وكاالت‬ ‫الت�صنيف والتي تتعمق ب�إ�صدار درجات الت�صنيف االئتماين‪،‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫• تثبيت الت�صنيف ‪:Confirmed‬‬ ‫تعني �أن درج��ة الت�صنيف االئتماين قد خرجت من الئحة‬ ‫م�شاهدة الت�صنيف بعد �أن متت مراجعته‪ ،‬ومل يتم �إجراء �أي‬ ‫تغيري �ضروري له‪.‬‬ ‫• ت�أكيد الت�صنيف ‪:Affirmed‬‬ ‫ت�شري �إىل بقاء درجة الت�صنيف االئتماين على حالها‪ ،‬ويتم‬ ‫اللجوء �إليها بعد مايلي‪:‬‬ ‫ مراجعة ر�سمية لدرجة الت�صنيف االئتماين‪.‬‬‫ احل�صول على معلومات جديدة تخ�ص الورقة املالية‪.‬‬‫ �أحداث مهمة ح�صلت يف ال�سوق مثل التغيريات يف البيئة‬‫القانونية‪� ،‬أو حاالت ا�ستحواذ مهمة‪� ،‬أو حدوث ا�ضطرابات يف‬ ‫ال�سوق‪.‬‬ ‫ ي�ستخدم مع التغيري يف اجتاه الت�صنيف‪.‬‬‫• خف�ض درجة الت�صنيف االئتماين ‪:Downgrade‬‬ ‫ت�شري �إىل قيام وكالة الت�صنيف بتخفي�ض درجة الت�صنيف‬ ‫االئتماين‪.‬‬ ‫‪ 30‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫• التوقف عن الت�صنيف ‪:Withdrawn‬‬ ‫تعرب عن حالة التوقف عن الت�صنيف االئتماين‪ ،‬وبالتايل مل‬ ‫يعد الإ�صدار م�صنف ًا من قبل وكالة الت�صنيف االئتماين‪،‬‬ ‫ويرمز له ‪.WR‬‬ ‫• ن�شر الت�صنيف ‪:Published‬‬ ‫تعني �أن درجة الت�صنيف االئتماين قد مت ن�شرها على املوقع‬ ‫الإلكرتوين لوكالة الت�صنيف‪.‬‬ ‫• ال يوجد ت�صنيف ائتماين ‪ :NR‬ترمز �إىل �أن وكالة‬ ‫الت�صنيف االئتماين ال تقوم بت�صنيف الإ�صدار املايل‪.‬‬

‫• انتهاء عملية الدفع ‪:Paid In Full‬‬ ‫�إذا �سددت قيمة الورقة املالية ف�إنها ال تعد م�صنفة من قبل‬ ‫وكالة الت�صنيف االئتماين‪� ،‬سواء �أو�صلت لتاريخ اال�ستحقاق‬ ‫�أم �سددت قيمتها قبل تاريخ اال�ستحقاق‪.‬‬ ‫• تفعيل م�شادة الت�صنيف ‪:Rating Watch On‬‬ ‫تعني �أن الإ��ص��دار قد و�ضع يف حالة م�شاهدة الت�صنيف‪،‬‬ ‫ويجري ت�صنيفه من قبل وكالة الت�صنيف االئتماين‪.‬‬ ‫• حتديث حالة اجتاه الت�صنيف ‪:Revision Outlook‬‬ ‫ترمز �إىل �أن حالة اجتاه الت�صنيف قد تغريت‪.‬‬ ‫• رفع درجة الت�صنيف االئتماين ‪:Upgrade‬‬ ‫ت�شري �إىل قيام وك��ال��ة الت�صنيف برفع درج��ة الت�صنيف‬ ‫االئتماين‪.‬‬

‫■■‬

‫الت�صنيف االئتماين ال�سيادي للدول العربية وفق ًا لأهم وكاالت الت�صنيف االئتماين العاملية‬

‫الدولة‬ ‫الأردن‬ ‫الإمارات‬ ‫البحرين‬ ‫تون�س‬ ‫ال�سعودية‬ ‫عمان‬ ‫قطر‬ ‫الكويت‬ ‫لبنان‬ ‫ليبيا‬ ‫م�صر‬ ‫املغرب‬ ‫اليمن‬

‫�ستاندرد �آند بورز‬

‫موديز‬

‫فيت�ش‬

‫كابيتال�أنتليجن�س‬

‫‪standard & poor’s‬‬

‫‪Moody’s‬‬

‫‪Fiteh rating‬‬

‫‪Intelligence‬‬

‫‪BB‬‬

‫‪Ba2‬‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪BB‬‬

‫‪Aa2‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫‪-AA‬‬

‫‪A‬‬

‫‪A2‬‬

‫‪A‬‬

‫‪A‬‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪Baa2‬‬

‫م�ستقر‬ ‫‪BBB‬‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪Aa3‬‬

‫م�ستقر‬ ‫‪-AA‬‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪Aa2‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪AA‬‬

‫م�ستقر‬ ‫‪-AA‬‬

‫م�ستقر‬

‫�سالب‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫�إيجابي‬

‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫‪+BBB‬‬

‫م�ستقر‬ ‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫‪Ba1‬‬

‫م�ستقر‬ ‫‪+BB‬‬

‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫‪-‬‬

‫م�ستقر‬

‫م�ستقر‬

‫‪BBB‬‬ ‫‪-AA‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪-AA‬‬

‫‪-AA‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪-A‬‬

‫‪+BB‬‬

‫‪-BBB‬‬

‫‪A2‬‬

‫‪Aa2‬‬ ‫‪B1‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪Ba1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪B‬‬

‫‪-BBB‬‬

‫‪BBB‬‬ ‫‪-AA‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪-AA‬‬

‫‪B‬‬

‫‪-BBB‬‬ ‫‪-BBB‬‬ ‫‪B‬‬

‫م�ستقر‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫في اإلصالح أسعار الفائدة‬

‫آثار رفع أسعار الفائدة‬

‫حممد غ�سان القالع‬ ‫رئي�س احتاد غرف التجارة ال�سورية ‪ /‬رئي�س غرفة جتارة دم�شق‬ ‫�إن حتديد �سعر الفائدة ينبغي �أن يكون �ضمن الأ�س�س‬ ‫التالية‪:‬‬

‫‪1‬ـ متفقة مع �أحكام القانون‪ ،‬وال تزيد عن ‪.% 9‬‬ ‫‪2‬ـ ت�شكل حافز ًا للمدخرين ب�إيداع مدخراتهم يف امل�صارف‪،‬‬ ‫لت�أمني عائد معقول ومقبول‪.‬‬ ‫‪3‬ـ ال ت�شكل عبئ ًا على عنا�صر تكلفة الإن �ت��اج يف متويل‬ ‫امل�ستوردات والإنتاج‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ال ت�شكل عبئ ًا ي�ساهم يف زيادة ن�سبة الت�ضخم‪.‬‬ ‫‪5‬ـ ال ت�ساهم يف ازدياد الطلب على القطع الأجنبي‪ ،‬وتدفع‬ ‫به �إىل ارتفاع �أ�سعاره‪.‬‬ ‫‪6‬ـ تتنا�سب مع عوائد الأرباح الطبيعية يف الأعمال التجارية‬ ‫�أو ال�صناعية املعتادة‪.‬‬

‫يف ال�ع��ودة ملو�ضوع امل�شكلة ف�إنه ونتيجة الرت�ف��اع �أ�سعار‬ ‫ال�صرف وارتفاع معدل الت�ضخم خالل الفرتة ال�سابقة‬ ‫نتيجة الأزمة احلالية‪ ،‬والتي �أدت �إىل ارتفاع �أ�سعار ال�سلع‬ ‫وامل��واد املتداولة يف الأ�سواق املحلية‪ ،‬رغم �ضعف الطلب‬ ‫املحلي على ال�سلع غري الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫فقد قام اجلهاز امل�صريف برفع �أ�سعار الفائدة الدائنة على‬ ‫ودائ��ع احل�سابات اجلارية (ق��رار امل�صرف املركزي ‪747‬‬ ‫لت�صبح ما بني ‪ % 9-11‬على الودائع لأجل بعدما كانت ما‬ ‫بني ‪ ،)% 7-9‬هذه العملية �أدت لرفع الفوائد املدينة على‬ ‫التمويل ومن املتوقع �أن ت�سجل ما بني ‪.% 13-15‬‬ ‫�إن هذه العملية �ست�ؤدي ملجموعة منعك�سات على الو�ضع‬ ‫التجاري واال�ستثماري وال�صناعي فيما يلي �أهمها‪:‬‬

‫‪1‬ـ ارت�ف��اع تكلفة الإق��را���ض بالن�سبة لأ�صحاب الأعمال‬ ‫ما ينعك�س تراجع ًا يف عمليات اال�ستثمار بجميع �أ�شكاله‬ ‫(�صناعي‪ ،‬جتاري‪ ،‬خدمي‪.)..‬‬ ‫‪2‬ـ ازدياد ن�سب البطالة املرتفعة �أ�ص ًال نتيجة تراجع معدالت‬ ‫�إقامة امل�شاريع اجلديدة‪ ،‬وخا�صة ال�صغرية واملتو�سطة التي‬ ‫تتميز بقدرتها على ا�ستيعاب الأيدي العاملة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ �إن ارتفاع تكاليف الإنتاج املحلية نتيجة ارتفاع تكاليف‬ ‫الإقرا�ض �سي�ؤدي �إىل تال�شي الفوائد التي جتنيها عادة‬ ‫ال�صادرات املحلية من انخفا�ض قيمة العملية املحلية‪.‬‬ ‫‪4‬ـ رغ��م �أن رف��ع �أ�سعار الفوائد الدائنة هدفه تعوي�ض‬ ‫خ�سائر املدخرين بالعملة املحلية لدى امل�صارف نتيجة‬ ‫تراجع القيمة احلقيقية للعملة جتاه العمالت الأجنبية‪،‬‬ ‫�إال �أن ت�سارع تدهور قيمة العملية املحلية لن ت�سمح بهذا‬ ‫التعوي�ض ولن ت��ؤدي �إىل حتقيق الأه��داف املتوخاة منها‪،‬‬ ‫و�سوف تتفاقم ظاهرة (االكتناز) للذهب والقطع الأجنبي‬ ‫خوف ًا من تدهور �إ�ضايف للعملة املحلية‪ ،‬و�سوف ت�ؤدي ظاهرة‬ ‫االكتناز �إىل جمود الأ�سواق‪ ،‬وتراجع الطلب املحلي‪ ،‬وعدم‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫ا�ستفادة امل�صارف املحلية من الأموال املكتنزة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ �إن رف��ع �أ�سعار الفائدة �أي�ض ًا �سي�سهم يف رف��ع �أ�سعار‬ ‫ال�سلع امل�ستوردة واملمولة عن طريق امل�صارف املحلية‪ ،‬ما‬ ‫ي�ؤدي �إىل ارتفاع �إ�ضايف لأ�سعار ال�سلع واخلدمات يف ال�سوق‬ ‫املحلية التي تعاين �أ�ص ًال من ارتفاعات ال يقوى امل�ستهلك‬ ‫على حتملها نتيجة انخفا�ض دخله وتراجع قيمة عملته‬ ‫ال�شرائية‪.‬‬ ‫ما هو احلل؟‬

‫مبثل هذه الأزمات املركبة (�سيا�سية ـ اقت�صادية ـ داخلية‬ ‫ـ خارجية) ينبغي �أن تلج�أ احلكومة ل�سيا�سة نقدية ومالية‬ ‫ا�ستثنائية لتجاوز ه��ذه املرحلة‪ ،‬وخلق حالة م��ن الثقة‬ ‫والطم�أنينة لدى امل�ستثمرين و�أ�صحاب الأعمال واملودعني‬ ‫واملقرت�ضني من خالل ما يلي‪:‬‬ ‫ـ حتمل فروقات �أ�سعار الفائدة الدائنة واملدينة من خالل‬ ‫�صندوق دع��م اال�ستثمار‪ ،‬حيث يتم رف��ع �أ�سعار الفائدة‬ ‫الدائنة لزيادة معدالت االدخار والإي��داع بالعملة املحلية‪،‬‬ ‫وتعوي�ض املودعني خل�سائر تراجع القيمة ال�شرائية وارتفاع‬ ‫الأ�سعار‪ ،‬وكبح جماح االكتناز بالعمالت الأجنبية وتخفيف‬ ‫ال�ضغط عليها مقابل الإبقاء على �أ�سعار الفائدة املدينة‬ ‫للمقرت�ضني بجميع �أ�شكالهم‪ ،‬لت�شجيعهم على البدء‬ ‫ب�إقامة م�شاريع و�أعمال جتارية و�صناعية وخدمية حملية‬ ‫م�ستفيدين م��ن فر�صة الفائدة املنخف�ضة‪ ،‬لأن عوائد‬ ‫هذه العملية �ستكون على م�ستوى االقت�صاد الكلي �أكرب‬ ‫بكثري من خ�سائر فروقات �أ�سعار الفائدة املدينة والدائنة‬ ‫ومنها‪( :‬ت�شغيل �أيدي عاملة‪ ،‬حتريك ال�سوق املحلية‪ ،‬زيادة‬ ‫ال�صادرات)‪.‬‬ ‫■■‬

‫�شركات جديدة‬ ‫■ �شركة وعد لال�ستثمار والتطوير‬ ‫املحدودة امل�س�ؤولية‬ ‫غايتها‪ :‬اال�سترياد والت�صدير جلميع امل��واد امل�سموح بها‬ ‫والدخول يف املناق�صات وفق ًا للقوانني والأنظمة النافذة‪ ،‬ويحق‬ ‫لها متلك العقارات الالزمة لتحقيق غاياتها‪.‬‬ ‫ر�أ�سمالها‪� 400 :‬ألف ل‪�.‬س‪.‬‬ ‫مركزها‪ :‬حمافظة دم�شق‪.‬‬ ‫امل� ّؤ�س�سون‪:‬‬ ‫ تامر عابدين (�سوري) ‪.% 99‬‬‫ معاذ كحلو�س (�سوري) ‪.% 1‬‬‫■ �شركة حلول امل�شاريع الكهربائية‬ ‫املحدودة امل�س�ؤولية‬ ‫غايتها‪ :‬تخت�ص ال�شركة يف اخلدمات الهند�سية يف جمال‬ ‫الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫ر�أ�سمالها‪ 3 :‬ماليني ل‪�.‬س‪.‬‬ ‫مركزها‪ :‬حمافظة دم�شق‪.‬‬ ‫امل� ّؤ�س�سون‪:‬‬ ‫ ملا حكمت ع�صا�صة (�سورية) ‪.% 20‬‬‫ �شذى م�صطفى رنكو�سي (�سورية) ‪.% 27.5‬‬‫ ح�سناء حممد �أ�سامة رباط (�سورية) ‪.% 27.5‬‬‫ فرا�س خرما (فل�سطيني) ‪.% 25‬‬‫■ �شركة �آية لل�صناعة والتجارة‬ ‫املحدودة امل�س�ؤولية‬ ‫غايتها‪� :‬إقامة من�ش�أة �صناعية ل�صناعة وا�ستثمار م�شروع‬ ‫�إنتاج �أكيا�س خي�ش بال�ستيكي من�سوجة‪ ،‬وممار�سة جميع‬ ‫الأعمال التجارية‪.‬‬ ‫ر�أ�سمالها‪ 1 :‬مليون ل‪�.‬س‪.‬‬ ‫مركزها‪ :‬حمافظة ريف دم�شق‪.‬‬ ‫امل� ّؤ�س�سون‪:‬‬ ‫ عبد الرحمن اليو�سف (�سوري) ‪.% 51‬‬‫ �أ�سامة قرواين (�سوري) ‪.% 49‬‬‫■ �شركة بيت الغذاء الدم�شقي‬ ‫املحدودة امل�س�ؤولية‬ ‫غايتها‪� :‬صناعة وجتارة احلالوة والطحينة وال�شوكوال والقيام‬ ‫بجميع الأع�م��ال التجارية امل�سموح بها قانون ًا‪ ،‬والتعهدات‬ ‫ودخول املناق�صات واملزايدات‪.‬‬ ‫ر�أ�سمالها‪� 400 :‬ألف ل‪�.‬س‪.‬‬ ‫مركزها‪ :‬حمافظة ريف دم�شق‪.‬‬ ‫امل� ّؤ�س�سون‪:‬‬ ‫ بادي ح�سني �شاطر (�سوري) ‪.% 40‬‬‫ جربيل حممد نعمان (�سوري) ‪.% 30‬‬‫ �إليك ت�سور ينكو (�أوكرانية) ‪.% 30‬‬‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪31‬‬


‫تحقيق القطع األجنبي‬

‫«دبر راسك»‬ ‫في ظل نظرية ّ‬

‫يؤمن التجار والصناعيون القطع األجنبي لتمويل المستوردات‬ ‫كيف ّ‬

‫كتب‪ :‬حممد ب�سيكي‬ ‫ما رواه نائب رئي�س جمل�س �إدارة �شركة بلقي�س ل�صناعة ال�سرياميك‬ ‫حممد �أورفلي �أمام احل�ضور يف اجتماع احتاد غرف ال�صناعة والتجارة‬ ‫الذي عقد ملناق�شة تراجع �سعر �صرف اللرية �أمام الدوالر ورفع �أ�سعار‬ ‫الفائدة‪ ،‬حول ق�صة حدثت معه عندما قرر �شراء قطع �أجنبي من‬ ‫امل�صرف املركزي لتمويل م�ستورداته هو غي�ض من في�ض وجزء من‬ ‫معاناة لها بداية ولي�س لها نهاية‪ ،‬وجد ال�صناعيون والتجار �أنف�سهم‬ ‫فيها فج�أة بفعل ندرة ال��دوالر وامتناع امل�صرف املركزي عن متويل‬ ‫امل�ستوردات ومعه البنوك عن بيع القطع‪ ،‬ماحذا بهم �إىل البحث عن‬ ‫مقا�صد جديدة ت�ؤمن لهم القطع الأجنبي للحفاظ على �أعمالهم‬ ‫وعمالهم‪ ،‬فكانت ال�سوق ال�سوداء املالذ املن�شود واملكان الأن�سب لكي‬ ‫ي�ؤمن التجار وال�صناعيون القطع الأجنبي منه لتمويل م�ستورداتهم‬ ‫واال�ستعا�ضة به عن دوالرات البنك املركزي‪.‬‬ ‫‪ 32‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫وقال �أورفلي يف مداخلته وقتذاك‪�" :‬أعلن م�صرف‬ ‫�سورية املركزي �أنه فتح املجال لتمويل امل�ستوردات‬ ‫فذهبنا �إىل امل�صرف للح�صول على قطع �أجنبي من‬ ‫�أجل متويل م�ستورداتنا‪ ،‬فطالب البنك مبا ي�سمى‬ ‫"ملف ت�سليف" وهو يقت�ضي رهن عقار من قبل‬ ‫ال�شخ�ص الطالب للتمويل فق ّررنا رهن عقار‪ ،‬والحق ًا‬ ‫�أبلغنا املوظف يف البنك �أن الق�صة ت�ستغرق وقت لكي‬ ‫نح�صل على القطع‪ .‬فاقرتح املوظف علينا �أن ن�ضع‬ ‫وديعة قدرها ‪ 10‬ماليني لرية �سورية لنح�صل على‬ ‫دوالر ب�سعر ‪ 57.88‬لرية �سورية فقبلنا‪ ،‬وبعد و�ضع‬ ‫الوديعة ق ّررنا الذهاب يف اليوم التايل للح�صول على‬ ‫القطع ف�أخربنا املوظف �أن القرار التغى"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف �أورفلي‪�" :‬إن هذا الت�صرف �سيو�صل الدوالر‬ ‫لـ ‪ 100‬لرية �سورية‪ ،‬و�إن هناك �أزمة ثقة بني املركزي‬

‫واملواطنني"‪ ..‬م�شري ًا �إىل �أن��ه دخ��ل بعد �أن و�ضع‬ ‫الوديعة ب�إجراءات جديدة ل�سحبها‪.‬‬ ‫خ�لال اجلل�سة دع��ا ال�صناعي �أورف �ل��ي امل�صرف‬ ‫املركزي لفتح املجال للتعامل ب��ال��دوالر يف ال�سوق‬ ‫ال�سوري ليتوازن �سعره �أمام اللرية ال�سورية ح�سب‬ ‫قاعدة العر�ض والطلب‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن القرارات‬ ‫الأخرية املتعلقة ب�صرف اللرية ال�سورية واملحافظة‬ ‫عليها �شابها نوع من التخبط ما خلق حالة من عدم‬ ‫الثقة بني امل�صرف واملواطنني‪.‬‬ ‫ويف حديثه لالقت�صادي �أ ّكد �أنه ي�ؤ ّمن القطع حالي ًا‬ ‫من �شركات ال�صرافة وقال‪" :‬هم يبيعوننا من خلف‬ ‫الكوالي�س وامل�شكلة �أن هناك �أزمة ثقة والنا�س تب ّدل‬ ‫اللرية ال�سورية بالدوالر �أو بعمالت �أخرى لعدم الثقة‬ ‫باللرية"‪.‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫تنف�س ال�صعداء‬ ‫امل��راح��ل وال�ت�ق�ل�ب��ات ال �ت��ي م� � ّر ب�ه��ا ق���رار متويل‬ ‫امل�ستوردات بني منع و�سماح جزئي �أدت بح�سب‬ ‫املح ّللني �إىل جعل هذا التمويل مبثابة منع لال�سترياد‬ ‫لكن ب�شكل عملي وغ�ير مبا�شر‪ ،‬وم ��ؤخ��ر ًا �صدر‬ ‫قرار من احلكومة �سمح بتمويل ‪129‬م��ادة فتنف�س‬ ‫امل�ستوردون ال�صعداء‪ ،‬وو�ضعت التعليمات التنفيذية‬ ‫اخلا�صة بذلك القرار‪ ،‬وتلخ�صت يف ثالثة حماور‪:‬‬ ‫�أولها �أن يكون ل��دى امل�ستورد دوالرات يف ح�سابه‬ ‫املعروف بح�ساب (التحويل)‪ ،‬والثاين �أن يكون له‬ ‫ر�صيد عملة �صعبة يف بنك خارج �سورية ويتم التمويل‬ ‫عن طريقه �أو �أن مت ّوله البنوك اخلا�صة بقر�ض‬ ‫بالعملة ال�صعبة‪ ،‬وهذا يعني من �إيداعات مواطنني‬ ‫�آخرين بالعملة ال�صعبة وهنا بقيت الدولة و�آموالها‬ ‫خارج نطاق التمويل‪.‬‬ ‫و�إذا مل يكن للم�ستورد ر�صيد ف�إنة عادة يلج�أ �إىل‬ ‫ال�سوق ال�سوداء لي�شرتي الدوالر "حوالة" ويحولها‬ ‫�إىل ح�سابه يف البنك املحلي‪ .‬وهذه املع�ضلة موجودة‬ ‫يف االقت�صاد وقرار ال�سماح بالتمويل مل يحل امل�شكلة‬ ‫لأن احلكومة ا�ستمرت كما يف ال�سابق بعيدة عن‬ ‫التمويل‪ ،‬و�أمام هذا الواقع اليجد ال�صناعي والتاجر‬ ‫�إال ال�سوق ال�سوداء التي ت�ؤمن احتياجاته من القطع‬ ‫وهذا االعتماد �أ�شعل الدوالر �أمام اللرية واحلكومة‬ ‫تعلم ذلك‪.‬‬ ‫ومل تنته ق�صة متويل امل�ستوردات وم�سل�سل ال�سماح‬ ‫والرف�ض عند ‪ 129‬م��ادة وال�سماح بتمويلها‪ ،‬فقد‬ ‫�أ��ص��در رئي�س جمل�س ال ��وزراء ع��ادل �سفر الحق ًا‬ ‫قرار ًا جديد ًا برقم ‪� 1444‬ألغى فيه متويل ‪ 62‬مادة‬ ‫غذائية من �أ�صل ‪ 129‬مادة‪ ،‬وح�صر قرار ال�سماح‬ ‫للم�صارف بتمويل امل�ستوردات وفق ًا للقرار رقم ‪249‬‬ ‫بـ‪ 67‬مادة طبية ح�صر ًا‪.‬‬ ‫وك��ان ال �ق��رار قبل تعديله �أج ��از مل�صرف �سورية‬ ‫املركزي بيع القطع الأجنبي للم�صارف املرخ�صة‪،‬‬ ‫لتمويل عمليات ا�سترياد ‪ 129‬مادة غذائية وطبية‪،‬‬ ‫لكن التعديل الأخ�ير منع متويل امل�ستوردات غري‬ ‫الطبية‪ ،‬حيث �أجاز القرار للم�صارف ببيع القطع‬ ‫الأجنبي للم�ستوردين وفق ًا للن�شرة التي تقارب �سعر‬ ‫ال�سوق‪ .‬التفا�صيل على ‪.www.aliqtisadi.com‬‬ ‫حجم ال�سوق ال�سوداء‬ ‫يف عام ‪ 2009‬بلغ حجم اال�سترياد ‪ 714‬مليار لرية‬ ‫�سورية‪( ،‬وفق ًا لإح�صائيات البنك امل��رك��زي) ما‬ ‫يعادل نحو ‪ 14.9‬مليار دوالر‪� ،‬أي �أن الطلب اليومي‬ ‫على الدوالر ي�ساوي ‪ 40.8‬مليون دوالر‪ ،‬ولذلك ف�إننا‬ ‫ميكن �أن نفهم من هذا اخلرب �أن هناك ‪ % 75‬من‬ ‫احلاجة للدوالر‪ ،‬يتم تلبيته من ال�سوق ال�سوداء!‬ ‫وتد ّلل الأرقام على �أن ال�سوق ال�سوداء حتقّق �إيرادات‬ ‫تعادل ‪ 4‬ماليني لرية �سورية يف اليوم‪� ،‬أي ما يعادل‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫ُيلزِم م�صرف �سورية املركزي امل�صارف بتوظيف االحتياطي الإجباري واالحتياطي اخلا�ص‬ ‫امل�شكل من ِقبلها ب�سندات �صادرة عن الدولة �أو م�ضمونة من قبلها‪� ،‬أو بتوظيف ن�سبة من وفرها‬ ‫النقدي يف �سندات الدين العام وتوظيف جزء من ودائعها يف �سندات الدولة‪.‬‬

‫مليار و�أربعمائة مليون لرية �سنوي ًا (‪ 10‬قرو�ش على‬ ‫كل دوالر)‪ ،‬ويالحظ �أن��ه ويف ظل الأزم��ة الراهنة‬ ‫تبدت يف الأفق �آفة جديدة يف �سوق ال�صرف متثلت‬ ‫ب�شراء الدوالر حني والنوم عليه (تخزينة) ثم بيعه‬ ‫وهو ما يعرف بامل�ضاربة على اللرية‪.‬‬ ‫جادة ال�صواب‬ ‫يعتقد اخلبري االقت�صادي مظهر اليو�سف �أنه من‬ ‫ال�صواب حتديد مواد معينة لكي مي ّولها امل�صرف‬ ‫املركزي‪ ،‬ويجب حتديد املواد الأكرث �ضرورة و�أكرث‬ ‫ا�ستخدام ًا وال�سماح با�ستريادها بغ�ض النظر عن‬ ‫ر�سومها اجلمركية‪ ،‬لأن هناك بع�ض املواد الأ�سا�سية‬ ‫التي الميكن اال�ستغناء عنها وجمركها �أكرث من ‪،% 1‬‬ ‫وال ن�ستطيع �أن ن�ستغني عنها مطالب ًا بعدم تقييد‬ ‫التمويل بالر�سوم اجلمركية ومقدارها‪.‬‬ ‫ور�أى اليو�سف يف مقابلة مع االقت�صادي‪� ،‬أنه �إذا‬ ‫ط ّبق قرار متويل امل�ستوردات التي ر�سومها اجلمركية‬ ‫�أقل من ‪ % 1‬فيجب على احلكومة �أن تعمل للمحافظة‬ ‫على ا�ستقرار �سعر امل��واد‪ ،‬وخا�صة �أن معظم هذه‬ ‫امل��واد غذائية‪ ،‬ويجب �أن يتخذوا الإج��راءات التي‬ ‫ت�سحب من التجار م ّربراتهم لرفع الأ�سعار‪ .‬من‬ ‫جهة �أخرى �أو�ضح مظهر اليو�سف �أن قرار احلكومة‬ ‫ال�سماح للم�صارف ببيع القطع الأجنبي ب�سعر ال�سوق‬ ‫قرار غري �صائب وال يوجد مربرات حقيقية التخاذ‬ ‫مثل هذه القرارات لأنهم بذلك يكونوا قد �ش ّرعوا‬ ‫ال�سوق ال�سوداء‪ ،‬وكما �أن العاملني يف ال�سوق ال�سوداء‬ ‫عندما ي��رون امل�صارف تبيع ب�أ�سعارهم نف�سها‬ ‫�سريفعون الأ�سعار‪ ،‬وبالتايل امل�صارف �سرتفع �أ�سعار‬ ‫ال�صرف والنتيجة ارتفاع �أ�سعار املواد التي يحتاجها‬ ‫املواطن و�أ�صبح بذلك للتاجر �سبب برفع �أ�سعاره‪.‬‬ ‫�أزمة �سكر‬ ‫يرى املراقبون واملح ّللون االقت�صاديون �أن بادرة �أزمة‬ ‫�سكر تلوح يف الأفق وترت�سم مالحمها يف الأ�سواق‬

‫الصناعيون والتجار‬ ‫يعملون خالل األزمة‬ ‫في ظل المثل القائل‬ ‫(ق ّلة الشغل شغل)‬

‫وبالتايل ارتفاع الأ�سعار �إىل ح��دود غري م�سبوقة‬ ‫بالأ�سواق‪ ،‬فقد �أعلنت �شركة ال�سكر الوطنية �أنها‬ ‫�أوقفت معملها يف حم�ص ب�سبب الأحداث و�ستعاود‬ ‫حت�سن ال�ظ��روف‪ ،‬وتنتج ال�شركة نحو‬ ‫العمل ف��ور ّ‬ ‫ً‬ ‫‪ 2500‬طن يوميا يطرح جزء منه يف ال�سوق املحلية‪،‬‬ ‫وزاد الطني بلة رف�ض امل�صرف املركزي تخ�صي�ص‬ ‫امل�ؤ�س�سة العامة للخزن والت�سويق مببلغ ‪ 5‬مليارات‬ ‫لرية �سورية لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬وخا�صة‬ ‫جلهة ت�أمني مادة ال�سكر واملواد الغذائية الأخرى‪،‬‬ ‫ورغ ��م �أن امل�ؤ�س�سة ح�صلت على م��واف�ق��ة وزي��ر‬ ‫االقت�صاد والتجارة ورئا�سة جمل�س الوزراء للح�صول‬ ‫على التمويل الالزم‪� ،‬إذ ًا نحن �أمام حالة �شح مادة‬ ‫ال�سكر حيث ي�ستهلك ال�سوريون نحو ‪� 800‬ألف طن‬ ‫تقريب ًا من ال�سكر �سنوي ًا‪ ،‬وبالتايل فتح الباب على‬ ‫م�صراعيه من �أجل رفع الأ�سعار يف ال�سوق مقابل‬ ‫ارتفاع �سعر �صرف ال��دوالر �أم��ام اللرية ال�سورية‪،‬‬ ‫ورف�ض البنك املركزي متويل �شراء م��ادة ال�سكر‬ ‫ل�صالح امل�ؤ�س�سة العامة للخزن والت�سويق‪ ،‬ليرتك‬ ‫للتاجر ال�سوري العمل وف��ق مقولة (دب��ر ر�أ�سك)‬ ‫والتي ال تعني �أكرث من جلوئه �إىل ال�سوق ال�سوداء‬ ‫وتن�شيطها يف و�ضح النهار مدفوع ًا بقرار حكومي‬ ‫ا�ضطره لذلك‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو غرفة �صناعة دم�شق وريفها ال�صناعي‬ ‫�أنطون بيتنجانة‪�" :‬إن املواد الأ�سا�سية امل�ستوردة يقوم‬ ‫البنك املركزي بتغطيتها‪ ،‬و�صدر م�ؤخر ًا قرار ًا من‬ ‫ين�ص على ال�سماح بتمويل الأرز �إذا‬ ‫وزارة االقت�صاد ّ‬ ‫كان حجم ال�شحنة ‪ 50‬كيلو غرام ًا‪ ،‬وال مت ّول ال�شحنة‬ ‫�إذا كان حجمها ‪ 25‬كيلو و�أعطي التجار وامل�ستوردون‬ ‫مهلة ‪� 6‬أ�شهر لتخلي�ص الب�ضاعة القادمة ح�سب‬ ‫النظام القدمي"‪ .‬وك�شف بيتنجانة عن �أن��ه ي�ؤ ّمن‬ ‫القطع الأجنبي من املركزي ومن ال�سوق ال�سوداء يف‬ ‫�آن واحد‪ ،‬فالزبدة واحلليب ي�ؤمن القطع اخلا�ص بها‬ ‫من ال�سوق ال�سوداء �أما الرز وال�سكر في�ؤمن القطع‬ ‫من املركزي‪.‬‬ ‫ور�أى بيتنجانة �أنه يجب ال�سماح للبنوك اخلا�صة‬ ‫ب�أن تبيع القطع وتتدخل يف الأ�سعار لتحقيق التوازن‪،‬‬ ‫فمنذ بداية العام انخف�ض ال��دوالر �أم��ام عدد من‬ ‫العمالت حيث انخف�ض �أمام الروبية الهندية ‪% 20‬‬ ‫و�أم��ام اللرية الرتكية ‪ % 15‬وم��ن املهم �أن ي��وازن‬ ‫ال�سوق نف�سة بنف�سه وي�ستقر ال�سعر على املركزي‪،‬‬ ‫و�أن يتم و�ضع البنوك اخلا�صة بالواجهة لتتدخل‬ ‫وتبيع القطع‪.‬‬

‫‪% 75‬‬

‫من القطع األجنبي‬ ‫يتم تأمينه من‬ ‫السوق السوداء‬

‫مازن ديروان‪:‬‬ ‫يمول‬ ‫المركزي ال ّ‬ ‫لنا إال مادة‬ ‫البروتين وال أدري‬ ‫ما السبب؟‬

‫عصام زمريق‪:‬‬ ‫أؤمن القطع األجنبي‬ ‫ّ‬ ‫الصرافة ومن‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫السوق السوداء‬ ‫ومثلي كثيرون‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪33‬‬


‫تحقيق القطع األجنبي‬ ‫�أُ ْح� ِ�دث م�صرف �سورية املركزي مبوجب املر�سوم الت�شريعي رقم ‪ 87‬تاريخ ‪ 1953/3/28‬الذي ت�ض ّمن نظام النقد‬ ‫الأ�سا�سي يف �سورية وبا�شر ن�شاطه يف الأول من �آب (�أغ�سط�س) ‪.1956‬‬

‫‪40.8‬‬

‫مليون دوالر‬ ‫الطلب اليومي‬ ‫على الدوالر في‬ ‫سورية‬

‫أنطون بيتنجانة‪:‬‬ ‫يجب وضع البنوك‬ ‫الخاصة في‬ ‫الواجهة لتتدخل‬ ‫وتبيع القطع‬

‫محمد أورفلي‪:‬‬ ‫شركات الصرافة‬ ‫تبيعنا من خلف‬ ‫الكواليس وهناك‬ ‫أزمة ثقة مع‬ ‫الليرة‬

‫وح��ول ارت �ف��اع الأ��س�ع��ار يف ال�سوق ب�سبب امتناع‬ ‫املركزي عن التمويل قال بيتنجانة‪�" :‬أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية مل ترتفع كثري ًا منذ بداية الأزمة‪ ،‬علم ًا �أن‬ ‫�سعر احلليب يف ال�سوق ال�سوداء ارتفع بن�سبة ‪% 50‬‬ ‫والتجار باعوا املنتجات التي يف املخازن‪ ،‬و�أعتقد �أن‬ ‫�أ�سعار ال�سكر والزيت وال�سمنة مل ترتفع لأن هناك‬ ‫خمزون ًا كافي ًا حلد الآن"‪.‬‬ ‫دعوة لالقرتا�ض‬ ‫ب ��دوره ال�صناعي ه�شام عربي حلبي ك�شف عن‬ ‫�أنه جل�أ لل�سوق ال�سوداء ولل�صرافة من �أجل متويل‬ ‫م�ستورداته‪� ،‬إال �أن هناك معوقات واجهت عمله‬ ‫وتخبطات لي�ست من م�صلحة ال�صناعي �أو املواطن‬ ‫وهذا ال�شيء �أربك بيئة الأعمال كثري ًا‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن‬ ‫ارتفاع ًا كبري ًا طر�أ على املواد الغذائية ما �أثر على‬ ‫املواطن ال�سوري‪ ،‬وقال‪" :‬الدوالر ارتفع ‪� % 50‬أمام‬ ‫اللرية منذ بداية الأزم��ة‪ ،‬وامل��واد الأولية امل�ستوردة‬ ‫الداخلة يف ال�صناعات الغذائية ارتفعت ‪،% 25‬‬ ‫لكن هناك مواد غذائية م�صنّعة بالكامل باخلارج‬ ‫ارتفعت �أ�سعارها بن�سبة عالية ومل يعد معا�ش‬ ‫املوظف ك��اف‪ ،‬وبدورنا يجب �أن نوجد ح ًال وهذا‬ ‫احلل لي�س بيد ال�صناعي لكن بيد احلكومة وهي‬ ‫بالو�ضع احلايل مطلوب منها ‪� -‬أي من احلكومة‪-‬‬ ‫�أن تقرت�ض بفوائد �أو دون فوائد‪ ،‬لتمرير الأزمة ولو‬ ‫حملنا ديون ًا قليلة نعود بت�سديدها عندما تعود الأمور‬ ‫لطبيعتها"‪ .‬و�أ�ضاف �أنا كم�صنّع ال يوجد لدي �سيولة‬ ‫لكي �أ�سيرّ معملي وهنا �أ�ضطر لالقرتا�ض لتم�شية‬ ‫احلال‪ .‬ولكي �أتفادى ت�سريح العمال‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل � ّأن تكاليف اال�سترياد وال�شحن والت�أمني‬ ‫ارتفعت وه��ذه �أع�ب��اء على امل�ستهلك ذوي الدخل‬ ‫املحدود و�إذا مل تنخف�ض الأ�سعار �سنجد �أنف�سنا يف‬ ‫و�ضع النح�سد عليه‪.‬‬

‫من امل�ستثمرين"‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن القرارات الع�شوائية‬ ‫تزيد الأزمة ونحن عندنا عقلية ماتزال قائمة وهي‪:‬‬ ‫"�أن �أي م�شكلة حتل بقرار‪..‬حتى املطر ننزله بقرار‬ ‫وهذه العقيلة مل نتمكن من اخلروج منها"؟‬ ‫وقال لالقت�صادي‪" :‬مثلنا مثل غرينا ن�شرتي املواد‬ ‫الأولية بالدوالر واليورو‪ ،‬وقد ارتفعت الأ�سعار لأن‬ ‫املركزي يف احلقيقة ال مي � ّول لنا �إال م��ادة واح��دة‬ ‫من موادنا امل�ستوردة الداخلة يف �صناعة اللحوم‬ ‫التي ينتجها م�صنعنا (هنا) وهي الربوتني و�إذا‬ ‫�س�ألتني عن ال�سبب �س�أقول ال �أع ��رف‪� ،‬أم��ا بقية‬ ‫اللحوم امل�ستوردة وكذلك ال�صاج امل�ستخدم يف‬ ‫التعليب الميولها‪ .‬ور�أى ديروان �أن القرارات الأخرية‬ ‫اخلا�صة بال�صرف اعتباطية �صدرت دون �أن ي�أخذ‬ ‫ال�صناعيني وقت ًا كافي ًا لدرا�سة منعك�ساتها‪ ،‬ولتاليف‬ ‫اخل�سائر فقد كنا نعمل مع الأتراك بناء على دعوة‬ ‫احلكومة ال�سورية وت�شجيعها لنا على التعامل معهم‪،‬‬ ‫وكان عندنا طلبيات �ضخمة من تركيا وخا�صة املواد‬

‫الأولية الداخلة يف الإنتاج واملعدن (التعليب) وكل‬ ‫هذه الطلبيات كانت جماركها �صفر‪ .‬فج�أة �صار‬ ‫اجلمرك ‪ % 30‬ونحن متعاقدون على �سعر �سابق‬ ‫�أي دون جمرك ما رتّب علينا خ�سائر كبرية وبالتايل‬ ‫ارتفعت �أ�سعارنا حملي ًا‪.‬‬ ‫�أما نائب رئي�س غرفة �صناعة دم�شق وريفها ع�صام‬ ‫زمريق فقال‪�" :‬أ�ؤ ّمن القطع الأجنبي من ال�صرافة‬ ‫ومن البنك ونلج�أ �إىل ال�سوق ال�سوداء ومثلي كثريون‪،‬‬ ‫وه��ذا �أث��ر على امل ��واد الأول �ي��ة وارت�ف�ع��ت تكاليف‬ ‫امل�ستهلك وهو من �سيتحمل ذلك ولي�س التاجر وال‬ ‫ال�صناعي‪ ،‬والقرارات التي تتخذ تعك�س النتائج على‬ ‫امل�ستهلك"‪.‬‬ ‫وحول ر�أيه بارتفاع �أ�سعار املواد الغذائية قال زمريق‪:‬‬ ‫"�أ�سعار امل��واد الغذائية مل ترتفع وكمواد �أولية‬ ‫فقد ارتفعت ‪ % 40‬وهذا ينعك�س على كلفة الإنتاج‬ ‫ونحن الآن يف مرحلة نبقى �أو النبقى واملواطن هو‬ ‫ال�ضحية‪ .‬بالأ�سا�س �أنا ميكن �أن �أحتمل ملدة �شهر �أو‬ ‫�شهرين و�أن �أبيع بكلفة �أقل لكن �إىل متى؟ يف النهاية‬ ‫�س�أتوقف‪ ،‬وهناك مثل يقول‪( :‬ق ّلة ال�شغل �شغل) و�أنا‬ ‫م�ضطر للعمل‪ ..‬ويف �أي ظرف"‪.‬‬ ‫■■‬

‫�صفقة خا�سرة‬ ‫�أ�شار رئي�س جمل�س �إدارة �شركة بافاريا لل�صناعات‬ ‫الغذائية (�أم��ان��ا ف ��ودز) م��ازن دي���روان �إىل �أن��ه‬ ‫ي�ؤمن القطع الأجنبي من ال�صادرات ومن البنك‬ ‫املركزي كذلك وكثري ًا من احتياجات امل�صنع ت�أتي‬ ‫من دوالر الت�صدير‪ .‬ودع��ا دي��روان احلكومة �إىل‬ ‫إ�ع��ادة اال�ستقرار �إىل بيئة الأعمال يف �سورية عرب‬ ‫اال�ستقرار بالت�شريعات واالبتعاد عن التخبط ما‬ ‫�أمكن‪ .‬وقال‪" :‬دولة مثل لبنان �صغرية جد ًا وخا�ضت‬ ‫حروب ًا عديدة‪ ،‬لكن ال�شيء الذي بقي ثابت ًا خالل‬ ‫�أزماتها هو ال�ق��رارات االقت�صادية‪ ،‬فلم تتغري ما‬ ‫�أعطى بيئة الأعمال هناك ا�ستقرار ًا يطلبه الكثري‬

‫‪ 34‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫تقرير القرارات الحكومية‬

‫مسلسل القرارات الحكومية‪..‬‬ ‫وسيناريو التراجع عنها!‬ ‫كتبت‪ :‬رهام حممد‬ ‫اعتاد املواطنون ال�سوريون على ر�ؤية امل�سل�سالت‪ ،‬وانتظار كل حلقة بدورها ملعرفة‬ ‫الأح��داث التي تلي �سابقتها‪ ،‬وجميع املخرجني على اختالف م�ستوياتهم ي�ضعون‬ ‫حبكة متكّن امل�شاهد بتتايل الأحداث �إىل الو�صول (لقفلة معينة)‪.‬‬ ‫�أما امل�سل�سل الذي �سنتحدث عنه (القرارات احلكومية االقت�صادية) �شذّ قلي ًال‬ ‫عن هذه القواعد‪ ،‬فلو عر�ض على التلفاز العترب م�سل�س ًال ال معنى له لعدم ترابط‬ ‫ت�سل�سل احللقات‪ ،‬ولأن �أحداث كل حلقة تنفي �سابقتها‪ ،‬و�سنتطرق يف مقالنا �إىل‬ ‫حلقات هذا امل�سل�سل‪:‬‬

‫�أ�صل امل�شكلة ن�ضوب القطع الأجنبي‪ :‬بد�أت امل�شكلة يف ن�ضوب‬ ‫القطع الأجنبي عندما �أ�صدر امل�صرف املركزي التعليمات‬ ‫التنفيذية املتعلقة ب�ق��رار رئا�سة جمل�س ال ��وزراء لل�سماح‬ ‫للم�صارف املرخ�صة ببيع املواطنني ال�سوريني (وم��ن يف‬ ‫�شجع الكثريين‬ ‫حكمهم) مبلغ ‪� 10‬آالف دوالر �أمريكي‪ ،‬ما ّ‬ ‫على ا�ستغالل هذه الفر�صة وقيامهم ب�شراء دوالرات‪ ،‬ما �أ ّدى‬ ‫�إىل تناق�ص كبري يف القطع الأجنبي املوجود لدى امل�صارف‪.‬‬ ‫احللقة الأوىل‪:‬‬

‫حني ب��د�أت الأزم��ة عانت اللرية من �ضغوطات وانخف�ضت‬ ‫قيمتها‪ ،‬وب��د�أت امل�ؤ�شرات تدل على �أن االقت�صاد ال�سوري‬ ‫�سيت�أثر �سلب ًا وب�شكل عميق بذلك‪� ،‬أما احلكومة فتعاملت مع‬ ‫الأمر ك�أن الأزمة عار�ضة ولن تطول خمففة من �آثارها‪ ،‬وبد�أت‬ ‫�أحداث هذه احللقة عندما قامت وزارة االقت�صاد بطرح ‪10‬‬ ‫�آالف دوالر لكل مواطن ب�سعر ‪ 47.5‬لرية‪ ،‬بينما كان يف ال�سوق‬ ‫ال�سوداء ي�ساوي ‪ 49.30‬لرية‪.‬‬ ‫فا�ستّغل بع�ض حمالت ال�صرافة هذا الفارق وبد�ؤوا يبيعون‬ ‫املواطن ب�سعر ال�سوق ال�سوداء‪ ،‬وي�أخذون منه الأوراق الثبوتية‬ ‫التي ح ّددتها احلكومة وه��ي‪�( :‬صورة عن الهوية‪ -‬وفاتورة‬ ‫تلفون)‪ ،‬وبعد فرتة اكت�شف الفريق االقت�صادي خط�أه ومت‬ ‫�إغالق ‪ 30‬مكتب �صرافة نظامي‪ ،‬وزيادة على ذلك اكت�شف‬ ‫البنك املركزي �أن هناك �أ�شخا�ص ا�ستفادوا من ت�سهيالت ‪10‬‬ ‫�آالف دوالر ب�شرائهم عدة مرات هذا املبلغ بال�سعر الت�شجيعي‪،‬‬ ‫ف�أ�صدر قائمة بالأ�شخا�ص الذين يزيد عددهم عن ‪800‬‬ ‫وطالبهم ب�إعادة الدوالرات التي ا�شرتوها ب�سعر بخ�س خالل‬ ‫ثالثني يوم ًا‪.‬‬ ‫احللقة الثانية‪:‬‬

‫والتي اعتربها املخت�صون من �أكرث احللقات حتقيق ًا لعن�صر‬ ‫املفاج�أة‪ :‬فكان فيها تغري كامل ل�سلوك الفريق االقت�صادي‬ ‫لينتقلوا هذه امل��رة من التفريط �إىل الت�ش ّدد الزائد‪ ،‬وكان‬ ‫(ق ��رار تعليق ا��س�ت�يراد ك��ل الب�ضائع ال�ت��ي ت��زي��د ر�سومها‬ ‫اجلمركية على ‪ ،)% 5‬وبعد عدة �أيام ا�ستثنى جمل�س الوزراء‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫‪ 51‬مادة و�سمحوا با�ستريادها ليكن ذلك بداية �سل�سلة جديدة‬ ‫من �أحداث ارتفاع الأ�سعار يف الأ�سواق و(البلبلة) فيها‪ ،‬حيث‬ ‫وجد معظم التجار يف هذا القرار غطاء ليخفون فيه ج�شعهم‬ ‫وم�صاحلهمال�شخ�صية‪.‬‬ ‫وبعد رف�ض التجار وال�صناعيني لتعليق اال�سترياد وردود‬ ‫الأفعال ال�سلبية‪ ،‬بد�أت حينها احلكومة بالتمهيد لإلغائه لتعلن‬ ‫ذلك يف اليوم التايل‪.‬‬ ‫واحل��دث امللفت �أن��ه رغم الت�سويق الكبري �إعالمي ًا من قبل‬ ‫احلكومة للقرار الأول واحلديث عن �ضرورته لإنقاذ اقت�صاد‬ ‫البالد‪� ،‬ألغت احلكومة هذا القرار لتلغي معه كل ت�صريحاتها‬ ‫ال�سابقة حول �أهميته‪ ،‬وتبني ت�صريحات جديدة تتنا�سب هذه‬ ‫املرة مع القرار املعاك�س له والذي اتخذته م�ؤخر ًا‪ ،‬تارك ًة بهذا‬ ‫الت�صرف �س�ؤا ًال قد ال يجد امل�شاهدون من يجيبهم عنه‪ ،‬وهو‬ ‫هل �إ�صدار قرار حظر اال�سترياد و�إلغائه متخذ من امل�صدر‬ ‫نف�سه؟‬ ‫احللقة الثالثة‪:‬‬

‫والتي كان لها وقعها الكبري على املواطنني الت�صالها مبادة‬ ‫غذائية �أ�سا�سية ال ميكن اال�ستغناء عنها يف �أي منزل �سوري‪،‬‬ ‫حيث فوجئ الإع�لام االقت�صادي والقطاعات االقت�صادية‬ ‫برفع �سعر القمح �إىل ‪ 26‬لرية‪ ،‬لكن املخرج وتخفيف ًا من �آثار‬ ‫ال�صدمة على امل�شاهد قام بعر�ض القرار على مراحل‪ ،‬وكانت‬ ‫البداية عندما أ�ك��دت مديرة الأ�سعار يف وزارة االقت�صاد‬ ‫والتجارة وفاء الغزي �أن قرار رفع �سعر مبيع الدقيق املنتج من‬ ‫املخ�ص�صات والباعة وجميع معامل‬ ‫القمح واملباع لأ�صحاب‬ ‫ّ‬ ‫ال�صناعات الغذائية ارتفع لي�صبح ‪ 26‬لرية �سورية‪.‬‬ ‫ولكن وزارة االقت�صاد وعلى ل�سان معاون الوزير عماد الأ�صيل‬ ‫نفى لالقت�صادي يف اليوم نف�سه هذا القرار م�ؤكد ًا �أنه فوجئ‬ ‫باخلرب‪.‬‬ ‫ورغم نفيها �صدور �أي قرار بزيادة �سعر القمح‪ ،‬عادت لتعرتف‬ ‫به بعد عدة �أيام وحددت �سعر القمح بـ ‪ 26.155‬لرية �سورية‬ ‫لطن القمح القا�سي الدوكما وامل�ش ّول‪ ،‬و‪ 25.650‬لرية �سورية‬ ‫لطن القمح الطري الدوكما وامل�ش ّول‪.‬‬

‫وزاد (ال�ط�ين ب� ّل��ة) �أن مدير املطاحن �أع�ل��ن �أن��ه مت طرح‬ ‫مناق�صة عاملية لبيع �أجود �أنواع القمح ال�سوري ب�سعر ‪ 20‬لرية‪،‬‬ ‫وا�ستنكر الإعالم �أن يتم البيع للغرب ب�سعر �أرخ�ص بـ ‪% 25‬‬ ‫املخ�ص�ص من البيع املحلي‪.‬‬ ‫من ال�سعر ّ‬ ‫احللقة الرابعة‪:‬‬

‫وجه م�صرف �سورية املركزي تعميم ًا جلميع امل�صارف بعدم‬ ‫ّ‬ ‫�إن�شاء �أية عمليات م�صرفية يرتتب عليها التزامات بيع القطع‬ ‫الأجنبي مقابل اللريات ال�سورية‪ ،‬وذلك حتت �شعار احلر�ص‬ ‫على معاجلة الآث��ار ال�سلبية للأزمة احلالية‪ ،‬وع��ادت جميع‬ ‫القطاعات االقت�صادية �إىل التذمر من جديد‪.‬‬ ‫احللقة اخلام�سة‪:‬‬

‫عقب التعميم ال��ذي �أ�صدره امل�صرف‪ ،‬حيث �أ�صدر رئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء قرار ًا مفاجئ ًا �سمح للم�صارف املرخّ �صة ببيع‬ ‫القطع الأجنبي الالزم لتمويل جميع م�ستوردات القطاعني‬ ‫اخلا�ص وامل�شرتك امل�سموح با�ستريادها‪ ،‬وذلك من مواردها‬ ‫الذاتية بالعمالت الأجنبية‪.‬‬ ‫احللقة ال�ساد�سة‪:‬‬

‫فكانت ب�إلغاء ‪ 62‬مادة من املواد امل�سموح متويل ا�ستريادها‬ ‫من املركزي وعددها ‪ 129‬مادة‪.‬‬ ‫ون�شري �إىل �أن م�سل�سل القرارات االقت�صادية م�ستمر‪ ،‬وكذلك‬ ‫ال�تراج��ع عنها يف ظ��ل ع��دم وج��ود ر�ؤي ��ة وا��ض�ح��ة للفريق‬ ‫االقت�صادي يف احلكومة‪ ،‬رغم منا�شدة الفعاليات االقت�صادية‬ ‫ت�سن القرارات والت�شريعات‬ ‫من جتار و�صناعيني للحكومة ب�أن ّ‬ ‫بعد ا�ست�شارتهم وفق مبد�أ الت�شاركية لأنهم املت�ض ّرر الأول‪،‬‬ ‫وكذلك امل�ستفيد الأول من ال �ق��رارات التي تتخذ يف هذه‬ ‫املرحلة اال�ستثنائية‪ .‬وال نعتقد �أن هناك م�ؤ�شرات تدلّ على‬ ‫�أن الطرفني (احلكومي‪ ،‬واخلا�ص) �سيلتقيان لغاية الآن‪ ،‬فما‬ ‫زالت احلكومة تتخذ قرار ًا وترتاجع عنه يف اليوم التايل لأنها‬ ‫بب�ساطة تكت�شف �أنه غري منا�سب وال يالئم املرحلة احلالية‪.‬‬ ‫■■‬ ‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪35‬‬


‫دراسة الحكومة والمواطن‬

‫أخطاء الحكومة وأخطاء المواطن‬

‫الدعم‪..‬‬

‫حين يتحول إلى فساد وعبء على البالد‬

‫هل ص‬ ‫حيح أن الحكومة ستصرف‬ ‫دع ً‬ ‫ما للمواطنين عام ‪2012‬‬ ‫بقيمة‬ ‫‪ 387‬مليار ليرة سورية أم‬ ‫أن هذا الرقم وهمي؟‬

‫كتب املحلل االقت�صادي نادر ال�شيخ الغنيمي‬ ‫ال توجد كلمة مت الإ�ساءة �إليها مثل تلك الكلمة التي يتغنّى‬ ‫بها كل م�س�ؤول والتي يلقى عليها يف الكثري من الدول امل�س�ؤولية‬ ‫عن وجود العجز يف امليزانيات‪ ،‬ولكنها يف احلقيقة �أ�صبحت‬ ‫يف الدول العربية فر�صة مللء جيوب الفا�سدين وبحجتها مت‬ ‫توجيه الكثري من م��وارد الأم��ة �إىل جيوب البع�ض ب��د ًال من‬ ‫التنمية حتى دخلنا يف حلقة معيبة‪ ،‬ف�أغلب ال�شعوب العربية‬ ‫ال ت�ستطيع �أن تعي�ش بكرامة دون وجود الدعم‪ ،‬وب�سبب حجم‬ ‫الدعم الالزم يتم ا�ستنزاف امليزانيات‪ ،‬وال تتم التنمية مما‬ ‫يع ّمق احلاجة �إىل الدعم‪.‬‬

‫‪ 36‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫ويف هذه املقالة نتناول امل�شكلة من جوانبها املختلفة‬ ‫ونبني اخللل احلا�صل من قبل امل�س�ؤولني‪ ،‬ولكن �أي�ض ًا‬ ‫من قبل املواطنني ع ّله ي�ساهم يف ت�سليط ال�ضوء على‬ ‫تلك امل�شكلة التي حتتاج �إىل حلول جذرية‪.‬‬ ‫وينق�سم الدعم �إىل نوعني نوع اجتماعي يهدف �إىل‬ ‫ت�أمني احلاجيات الأ�سا�سية ملن هم يف �أدنى ال�سلم‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وال��ذي �شهد العامل العربي يف العقد‬ ‫الأخ�ي�ر ظ��اه��رة خ�ط�يرة وه��ي ت��ورم تلك الطبقة‬ ‫لت�صبح ت�ش ّكل ال�سواد الأع�ظ��م من املواطنني يف‬ ‫بع�ض البلدان‪ ،‬وترافق ذل��ك مع ظاهرة الأنظمة‬ ‫االقت�صادية الهجينة‪ ،‬والتي �أخذت يف الظاهر مظهر‬ ‫االنفتاح االقت�صادي ولكنها يف احلقيقة ا�ستبدلت‬ ‫هيمنة ال��دول��ة على االقت�صاد بهيمنة طبقة من‬ ‫رجال الأعمال على مقادير اقت�صاد البلدان العربية‪،‬‬ ‫و�ش ّكلت زواج ًا غري مقد�س بني ال�سلطة وهذه الطبقة‬

‫من رجال الأعمال‪ ،‬وكان �أحد �أبرز �ضحاياها الطبقة‬ ‫الو�سطى التي كانت فيما م�ضى قادرة على اال�ستغناء‬ ‫عن الدعم لت�صبح حالي ًا ال�شريحة ال�سفلى منها‬ ‫معتمدة على الدعم‪.‬‬ ‫�أما النوع الثاين فهو الدعم الذي تقدمه احلكومات‬ ‫للحفاظ على �صناعة م��ا �أو زراع��ة م��ا لت�ستطيع‬ ‫جمابهة التناف�س احل��اد ال��ذي �أوج��دت��ه العوملة �أو‬ ‫لت�أمني الأمن الغذائي‪ .‬ولكن مل يخل الأمر من �سوء‬ ‫تطبيق وا�ستغالل‪ ،‬فمث ًال نذكر التجربة ال�سعودية‬ ‫لإنتاج القمح يف البداية لتغطية احلاجة املحلية‪،‬‬ ‫وكان من ي�سافر بالطائرة ي�شاهد انت�شار الدوائر‬ ‫اخل�ضراء يف ال�صحراء‪ ,‬ثم مت التمادي يف التجربة‬ ‫لدرجة �أن ال�سعودية �أ�صبحت ت�ص ّدر بع�ض من‬ ‫�إنتاجها من القمح‪ ،‬ولكن �سرعان ما �أدرك امل�س�ؤولون‬ ‫�أنهم بت�صرفهم ذل��ك �أه��دروا �سلعة ا�سرتاتيجية‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


‫حتتاجها البالد‪ ،‬وهي املياه اجلوفية‪� ،‬إذ �سرعان‬ ‫ما هبط من�سوب املياه اجلوفية والتي تراكمت خالل‬ ‫مئات ال�سنني‪.‬‬ ‫دعم الفالح وعتب عليه‬ ‫�أما يف �سورية فكانت فكرة دعم املحا�صيل الزراعية‬ ‫نتيجة جتربة مريرة مرت بها �سورية يف الثمانينيات‬ ‫وك��ان خاللها املخزون من احلبوب ال يكاد يكفي‬ ‫لأ�سابيع‪ ،‬حينها مت �إدخ��ال فكرة دع��م املحا�صيل‬ ‫اال�سرتاتيجية بقيام الدولة ب�شرائها و�أحيان ًا كثرية‬ ‫�أغلى من �سعرها العاملي بعد �أن كانت ال�سيا�سة‬ ‫ال�سابقة قد �أجحفت بحق املزارعني‪ ،‬فابتعدوا عن‬ ‫الزراعة وهجروها لي�ضيفوا عبئ ًا جديد ًا على املدن‬ ‫ال�سورية‪ .‬ولكن هناك خط�آن وقعا فيهما كل من‬ ‫املواطنني والدولة يف تلك التجربة‪.‬‬ ‫�إن فكرة الدعم وخا�صة حني ت�شرتي الدولة املنتجات‬ ‫ال��زراع�ي��ة ب�أغلى م��ن �أ�سعارها العاملية ه��ي عقد‬ ‫اجتماعي بني املزارعني وبقية املواطنني‪ ،‬يتحمل‬ ‫فيها بقية املواطنني �أعباء كلفة �أعلى للمواد املدعومة‬ ‫وباملقابل يتحمل املزارع م�س�ؤولية ت�أمني تلك املواد‬ ‫للمواطنني حتى ولو �أدت احلاالت اال�ستثنائية �إىل‬ ‫ارتفاع فجائي للأ�سعار العاملية‪.‬‬ ‫ولكن م��ا يحز يف القلب �أن امل��زارع�ين ال�سوريني‬ ‫ا�ستفادوا من كون الأ�سعار املحلية �أعلى من الأ�سعار‬ ‫العاملية لفرتة �أكرث من ‪� 15‬سنة‪ ،‬ولكن ما �إن جتاوزت‬ ‫الأ�سعار العاملية الأ�سعار التي كانت تدفعها احلكومة‬ ‫للمزارعني‪ ،‬وخا�صة ترافق ذلك مع اجلفاف يف عام‬ ‫‪ 2008‬وغالء املازوت حتى امتنع البع�ض عن ت�سليم‬ ‫احلكومة ملحا�صيلهم‪ ،‬وبد�أت ظاهرة تهريب القمح‬ ‫للخارج بالظهور وتداركت احلكومة الأم��ر برفعها‬ ‫ل�سعر الدعم ب�شكل يتجاوز الأ�سعار العاملية‪.‬‬ ‫فمث ًال يف بداية هذا العام كان �سعر القمح العاملي‬ ‫‪ 14‬ل�يرة للكيلو‪ ،‬بينما ال��دول��ة تدفع ‪ 21‬ل�يرة ثمن‬ ‫الكيلو الذي ت�ستلمه من املزارع‪� .‬إذ ًا الدعم يف �سورية‬ ‫وب�سبب عدم وجود ثقافة احرتام العقد االجتماعي‬ ‫لفكرة الدعم ال ي�ؤمن الأم��ن الغذائي �إال �إذا كان‬ ‫ال�سعر الذي يدفعه املواطن �أغلى من ال�سعر العاملي‬ ‫و�أي حلظة اختالل لن يتحقق الأمن الغذائي‪ .‬وطبع ًا‬ ‫التهريب للخارج ك��ان يحدث على م�سمع وم��ر�أى‬ ‫امل�س�ؤولني بل �أك�ثر من ذل��ك مت ت�سريب كمية من‬ ‫املخزون اال�سرتاتيجي وتهريبه للخارج‪ .‬وهذا الأمر‬ ‫يحتاج �إىل جهود كبرية لتوعية املواطن واملزارع لأن‬ ‫الأم��ن الغذائي يجب �أن يكون خط ًا �أحمر اليجب‬ ‫جتاوزه بل يجب برت يد كل من ي�سيء �إليه‪ .‬خا�صة �أن‬ ‫الأ�سواق العاملية حتدث فيها اختالالت م�ؤقتة نتيجة‬ ‫للم�ضاربات �أو ب��روز ح��دث على ال�ساحة العاملية‬ ‫(حريق رو�سيا مث ًال وارت�ف��اع م�ؤقت ل�سعر القمح‬ ‫وفي�ضانات �آ�سيا وارتفاع م�ؤقت ل�سعر القطن)‪.‬‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬

‫جتربة املازوت‬ ‫وطاملا �أننا نتكلم عن خط�أ املواطن‪ ،‬لنلقي نظرة على ظاهرة املازوت فعلى‬ ‫عك�س البنزين وال��ذي بلغ �سعره العاملي بتاريخ ‪ 4‬كانون الثاين (يناير)‬ ‫‪ 2012‬بعد ارتفاع البرتول ب�شكل ملحوظ ب�سبب التوترات مع �إيران ‪ 45‬لرية‬ ‫للربميل بدوالر ‪ )61‬ف�إن املازوت بلغ �سعره ‪ 50‬لرية للرت‪ ،‬ولكننا جند �أن‬ ‫�سعره يف �سورية ر�سمي ًا (و�إن كان �شحيح ًا) ‪ 15‬لرية للرت‪ .‬ففي العام قبل‬ ‫الفائت حني بد�أت ظاهرة ق�سائم املازوت اعترب املواطن �أن الدعم هو حق‬ ‫مكت�سب‪ ،‬فلو مل يكن بحاجة للكمية املدعومة كان يعر�ض ما زاد عن حاجته‬ ‫فيما عرف ب�سوق ق�سائم املازوت ال�سوداء‪ ،‬ومن العجيب �أن �أحد مراكزها‬ ‫كان بجانب حمافظة دم�شق على مر�أى وم�سمع من اجلميع‪.‬‬ ‫هذا املوقف من املواطنني يحتاج �إىل توعية‪ ،‬وزرع قيم حترتم فكرة الدعم‬ ‫و�أن الدعم لي�س طريق ًا للك�سب‪ .‬ولكن ما الميكن تفهمه هو ظهور �أكرث‬ ‫من م�س�ؤول ب�شكل علني واالدع��اء �أن �أزمة املازوت هي ناجتة عن تهريبه‬ ‫خارج البالد‪ ،‬وحيث �إن املازوت ال يعترب من الأ�شياء التي تنتمي �إىل ماق ّل‬ ‫وزنه وارتفع �سعره‪ ،‬ف�إن من حق كل امرئ �أن يت�ساءل من يقف وراء تهريب‬ ‫املازوت الذي يتحمل وزر العجز الكبري يف امليزانية‪.‬‬ ‫القمح والقطن‬ ‫والآن لننتقل �إىل الأخطاء التي ارتكبتها احلكومات‬ ‫املتتالية يف مواجهة الدعم للم�شتقات الزراعية‪،‬‬ ‫ونخ�ص بالذكر منها القمح وينطبق الأم��ر على‬ ‫القطن �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫�إن امل�شكلة الأ�سا�سية لدى احلكومات املتتالية �أنها مل‬ ‫تتبع الأ�ساليب املتبعة يف الدول التي تدعم موادها‬ ‫الزراعية‪ ,‬فبا�ستثناء بيع الطحني للمخابز ب�أقل من‬ ‫�سعر الكلفة‪ ،‬وجدنا �أن الكثري من �أ�صحاب املعامل‬ ‫للمواد الغذائية التي تعتمد على مادة القمح (الربغل‬ ‫املعكرونة الب�سكويت) ي�شتكون �أنهم ي�شرتون القمح‬ ‫ب�سعر �أعلى من نظرائهم الذين يناف�سونهم من‬ ‫الدول املجاورة‪.‬‬ ‫ويف الفرتة الأخرية من عهد احلكومة ال�سابقة نذكر‬ ‫�أن النائب االقت�صادي طرح فكرة �أن تقوم احلكومة‬ ‫ببيع املواد املدعومة دون �أن يذكر هل �سيكون ذلك‬ ‫�أق��ل من كلفة �شرائه بال�سعر امل��دع��وم‪ .‬لأن احلل‬ ‫املثايل �أن تقوم احلكومة ببيع كل مازاد عن حاجتها‬ ‫لت�أمني احتياجات املواطنني من اخلبز ب�سعر يعادل‬ ‫ال�سعر العاملي مع كلفة نقله‪ ،‬وه��ذا يعني �أن تبيع‬ ‫الفائ�ض عن حاجة �إنتاج اخلبز ب�سعر ‪ 14‬لرية ‪+‬‬ ‫كلفة النقل ‪ +‬الر�سوم وبلغت كلفة القمح امل�ستورد يف‬ ‫بداية هذا العام ‪ 17‬لرية �سورية للكيلو‪.‬‬ ‫لو جل�أت احلكومة �إىل هذا احلل لوف ّرت على البلد‬ ‫نزيف ًا من القطع الأحنبي الذي ت�ستخدمه املطاحن‬ ‫اخلا�صة جللب القمح امل�ستورد‪ .‬ولكن ما جتاوز كل‬ ‫التوقعات هو �أن تقوم احلكومة بتاريخ ‪ 3‬كانون الثاين‬ ‫(يناير) ‪ 2012‬بالإعالن �أنها �ستبيع القمح ب�سعر ‪26‬‬ ‫لرية �سورية للكيلو والطحني للمعامل ب�سعر ‪33.5‬‬ ‫لرية للكيلو‪� ،‬أي �أنها �ستح ّمل املعامل كلفة �إ�ضافية عن‬

‫ال�سعر العاملي لي�س فقط لتغطية الفرق الذي تدفعه‬ ‫للمزارع وهو �سعر ‪ 21‬لرية‪� ،‬أي لي�س فقط ‪ 4‬لريات بل‬ ‫‪ 5‬لريات �إ�ضافية‪� ،‬أي �أن الفريق االقت�صادي يريد �أن‬ ‫يحقّق ربح ًا يعادل نحو ‪ % 25‬عن �سعر الدعم‪.‬‬ ‫وبالرغم من نفي بع�ض اجلهات لهذا اخلرب ف�إن‬ ‫جمرد طرح هذه الفكرة ولو كبالون اختبار �أدى �إىل‬ ‫اختالل ولو نف�سي يف �آلية ال�سوق‪ ،‬لأنه مبجرد طرح‬ ‫�سعر عال للقمح جعل الأ�سعار تهتز (وهذا مالحظ‬ ‫على �أداء هذا الفريق االقت�صادي لدرجة �أننا بتنا‬ ‫نعتقد �أنه يتعمد الإخ�لال بال�سوق لكرثة القرارات‬ ‫الع�شوائية التي يرتاجع عنها وت�ستمر �آث��اره��ا)‪.‬‬ ‫ويظهر الفرق وا�ضح ًا يف ت�صنيع ال�سكر �إذ تبلغ‬ ‫كلفته على زعم امل�س�ؤولني ‪ % 150‬من ال�سعر العاملي‪،‬‬ ‫�إذ كان �سعر ال�سكر يف بداية العام عامليا ‪ 36.7‬لرية‬ ‫�سورية مع احت�ساب الدوالر بـ (‪ 61‬لرية)‪.‬‬ ‫�س�ؤال �أخالق‬ ‫وهنا يجب طرح �س�ؤال جوهري و�أخالقي �إىل �أي‬ ‫ح ّد يجب على �أي دولة �أن تدعم �إنتاج �سلعة ما؟ وهل‬ ‫يجوز حتميل املواطنني عبء الدعم �أو حتميل قطاع‬ ‫عبء م�شاكل قطاع �آخ��ر �أي هل يجوز �أن ي�شرتي‬ ‫قطاع ال�صناعات الغذائية �أو الن�سيجية مواده اخلام‬ ‫الأولية املحلية ب�سعر عال ال ي�ستطيع معه التناف�س مع‬ ‫�صناعات الدول الأخرى؟‬ ‫وهل يجوز دعم القطاع الزراعي على ح�ساب القطاع‬ ‫ال�صناعي؟ كي ال يتم فهم كالمنا ب�شكل خاطئ‬ ‫فل�سنا يف املبد�أ �ضد فكرة الدعم ولكن �أي دعم‬ ‫ل�سلعة حملية يتم �إنتاجها بكلف �أعلى بكثري من‬ ‫ال�سعر العاملي هو هدر للمال‪ ،‬خا�صة �إذا بلغ الإنتاج‬ ‫حد ًا يتجاوز احلاجة املحلية وهو �إحباط للقطاعات‬

‫‪21‬‬

‫ل‪.‬س‬ ‫ما تدفعه الدولة‬ ‫للمزارع‬

‫‪14‬‬

‫ل‪.‬س‬ ‫السعر العالمي‬ ‫للقمح‬

‫‪aliqtisadi.com‬‬

‫‪37‬‬


‫دراسة الحكومة والمواطن‬

‫‪17,540‬‬ ‫ل‪.‬س‬ ‫كلفة الدعم لكل‬ ‫مواطن سوري‬ ‫في السنة‬

‫الأخ��رى‪� ،‬إذا مت فر�ض عليها �أ�سعار م��واد �أولية ال‬ ‫ت�ستطيع املناف�سة وفقها مع ال�صناعات يف الدول‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫ولكن يجب �أال نن�سى التجربة ال�سورية الفا�شلة يف‬ ‫دعم ال�صناعة املحلية والذي �شابها ف�ساد كبري‪� ،‬إذ‬ ‫مت منع املناف�سة احلقيقية مع ال�صناعات اخلارجية‬ ‫مما جنم عنه ت��دين م�ستوى ال�صناعات املحلية‬ ‫وفر�ضها �أ�سعار �أعلى بكثري من ال�صناعات الوافدة‪.‬‬ ‫ويكفي �أن نتذكر �أ�سعار بع�ض امل��واد الكهربائية‬ ‫املحلية ال�صنع واملياه الغازية وحتى املحارم قبل �أن‬ ‫يتم فتح الأ�سواق لل�صناعات الوافدة ونقارنها بعد‬ ‫فتح ال�سوق لل�صناعات اخلارجية‪ ،‬لنجد �أن الب�ضائع‬ ‫املحلية �أ�صبحت �أك�ثر ج��ودة و�أق��ل كلفة عما كانت‬ ‫عليه �أثناء فرتة حظر اال�سترياد من �أجل حمايتها‪،‬‬ ‫�أي �أن املواطن كان يدفع �أ�سعار �أعلى مقابل جودة‬ ‫�أقل‪.‬‬ ‫الوجه القبيح‬ ‫و�أخ�ير ًا ال بد �أن نذكر الوجه القبيح للدعم الذي‬ ‫يخفي وراءه الف�ساد والعجز وال�ه��در‪ ،‬وهنا نذ ّكر‬ ‫باملقالة التي تناولنا فيها كلفة �إنتاج الكهرباء يف‬ ‫الواليات املتحدة با�ستخدام الوقود احلجري والتي‬ ‫مل تتجاوز ثلث الكلفة التي �أعلنت عنها وزارة‬ ‫الكهرباء ال�سورية وك�أنها تفتخر ب�أن كلفها �أعلى من‬ ‫كلف الدول الأخرى‪ ،‬بد ًال من �أن يدفعها ذلك �إىل �أن‬ ‫تعرتف بتق�صريها وت�ضع درا�سات جدية‪ ،‬ب�أن ت�صبح‬ ‫كلفة �إنتاج الكهرباء يف �سورية تعادل على الأقل ‪1.5‬‬ ‫�ضعف ًا من كلف الدول الأخرى‪.‬‬

‫‪ 38‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫والوجه القبيح الآخر للدعم هو حني مت �إ�ضافة �أرقام‬ ‫وهمية يف امليزانية بحجة الدعم االجتماعي رمبا عن‬ ‫ح�سن نية لإ�شعار املواطن �أن الدولة ترعاه‪ ،‬ولكن هل‬ ‫غفل من و�ضع مثل تلك الأرقام �أن �أي درا�سة جدية‬ ‫للميزانية من واردات وم�صاريف يبني فور ًا �أن العجز‬ ‫فيها يتجاوز الـ‪ % 50‬وما لهذا الأمر دور يف خف�ض‬ ‫القيمة ال�شرائية للرية ال�سورية‪ ،‬وهذا يعني �أن العجز‬ ‫يف امليزانية احلالية �سيفوق ربع الناجت القومي يف‬ ‫حال بقائه على ما هو عليه يف العام املا�ضي‪ ،‬فما‬ ‫بالك حني تكون �أكرث التقديرات تفا�ؤ ًال �أن الناجت‬ ‫املحلي �سيرتاجع ‪.% 25‬‬ ‫والعجيب �أن كل من وزارة االقت�صاد واملالية ينفيان‬ ‫تراجع الناجت املحلي ثم يطالعونا ب�إح�صائيات عن‬ ‫الأ�ضرار التي حلقت باالقت�صاد الوطني ‪�,‬ألي�ست‬ ‫هذه الأ�ضرار �ستنعك�س على الناجت املحلي؟‬ ‫ونحن �سن�شري هنا �إىل حجم الدعم االجتماعي‬ ‫الذي ورد يف امليزانية لعام ‪ 2012‬ونقولها ب�صراحة‬ ‫ملاذا تبدو ك�أرقام وهمية يف حيز افرتا�ضي وهكذا‬ ‫فهمهما النا�س‪ ،‬ولو �صدق النا�س �أن احلكومة �ستنفق‬ ‫مثل هذا املبلغ بالرغم من تناق�ص الإيرادات لوجدت‬ ‫اللرية ال�سورية تقرع �أبواب الـ‪ 100‬لرية للدوالر‪.‬‬ ‫ولو كان �صحيح ًا �أن هذه الأرق��ام الفلكية ر�صدت‬ ‫فع ًال للدعم االجتماعي لكان على الرقابة املالية‬ ‫وهيئة الرقابة والتفتي�ش البحث �أين مت �صرف هذه‬ ‫املبالغ وهذا لي�س مبالغة‪ ،‬فبتحليل دقيق للأرقام‬ ‫جند �أن��ه يف امليزانية اجلديدة مت تخ�صي�ص ‪387‬‬ ‫مليار لرية �سورية للدعم االجتماعي‪ ،‬فلو مت ت�سليم‬ ‫ه��ذا املبلغ ل�شركة خا�صة نزيهة م��اذا ميكنها �أن‬

‫تعمل ب��ه‪ :‬نظر ًا لكون ع��دد �سكان �سورية بلغ نحو‬ ‫ق�سمنا هذا الرقم على عدد‬ ‫‪ 22‬مليون تقريب ًا‪ ،‬فلو ّ‬ ‫ال�سكان لكان ن�صيب الفرد ‪ 17540‬لرية �سورية �سوا ًء‬ ‫كان ر�ضيع ًا �أو �شيخ ًا هرم ًا‪ .‬م��اذا ميكن �أن نق ّدم‬ ‫للمواطن مقابلها؟ ميكن تقدمي �سنوي ًا للمواطن‬ ‫‪ 180‬كغ جمان ًا قمح بال�سعر العاملي احل��ايل (‪14‬‬ ‫لرية) �أي ن�صف كيلو يومي ًا وتكون كلفة ذلك ‪2520‬‬ ‫لرية �سورية‪ .‬و�إ�ضافة لذلك ميكن تقدمي ‪ 24‬كغ رز‬ ‫�سنوي ًا جمان ًا (ال�سعر العاملي <‪ 40‬لرية) �أي ‪ 2‬كيلو‬ ‫�شهري ًا وتك ّلف ‪ 960‬لرية �سورية‪ .‬وميكن تقدمي ‪18‬‬ ‫كيلو �سكر جمان ًا (ال�سعر العاملي ‪ 40‬لرية) ويكون‬ ‫مبع ّدل ‪ 1.5‬كيلو �شهري ًا‪ ،‬وتكون كلفة ذلك ‪ 720‬لرية‬ ‫�سورية‪ .‬وميكن تقدمة برميل م��ازوت لكل مواطن‬ ‫جمان ًا �سنوي ًا‪� ،‬أي ما يعادل ‪ 1000‬لرت للعائلة من ‪5‬‬ ‫�أ�شخا�ص‪ ،‬وتكون كلفة ذلك‪ 9000‬لرية �سورية‪ .‬وميكن‬ ‫تقدمي لكل مواطن ‪ 1000‬كيلو واط كهرباء جمان ًا كل‬ ‫عام بال�سعر املعتمد للقطاع ال�صناعي يف �أمريكا (‪4‬‬ ‫لريات للكيلو واط) �أي يك ّلف ذلك ‪ 4000‬لرية‪ ،‬علم ًا‬ ‫�أن ذلك يعني تقدمي �أكرث من ن�صف �إنتاج �سورية‬ ‫من الكهرباء‪ .‬وتكون جممل كلفة ذلك ‪ 17200‬لرية‬ ‫�سورية لكل مواطن‪ .‬مما يعني �أن هناك فائ�ض ‪340‬‬ ‫لرية‪� ،‬أي جمموع ما يزيد يبلغ ‪ 7.5‬مليارات لرية‬ ‫�سورية‪ .‬ويالحظ �أننا ح�سبنا �أن هذا الدعم يذهب‬ ‫لكل مواطن �سوري دون �أي مقابل‪ ,‬فهل يلومنا �أحد‬ ‫�إن كنا ال ن�صدق �أن مثل هذا املبلغ مت ر�صده للدعم‬ ‫االجتماعي؟‬ ‫■■‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


39

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫مناسبات‬ ‫أقامت شركة العناية إلدارة النفقات الطبية‬ ‫‪ Care Card‬حفالت عشاء في دمشق وحلب‬ ‫وطرطوس والالذقية بمناسبة إطالق النسخة‬ ‫الجديدة من البرنامج الخاص بالشركة على‬ ‫اإلنترنت الذي يقوم بالوصل اإللكتروني مع أكثر‬ ‫مقدم خدمة في جميع المحافظات‪.‬‬ ‫من ‪ّ 7,000‬‬

‫عشاء دمشق ـ فندق الكارلتون‬

‫حممد �سعد الدين ‪� -‬إياد داوود ‪ -‬جون �شلهوب‬

‫�صورة جماعية‬

‫�صورة جماعية‬

‫نزار قطرجني ‪ -‬ريا�ض �سعد‬

‫مرييام زينة ‪� -‬أ�سعد �سمعان ‪� -‬أنطون �شلهوب‬

‫مي�شيل زعرورة ‪ -‬رامية كبابة‬

‫�أ�سامة دراج ‪ -‬ليال العني‬

‫فواز ديروان ‪� -‬أحمد نابل�سي ‪ -‬في�صل حايف‬

‫ر�شا عثمان ‪ -‬زين البزرة‬

‫فاديا �سمعان ‪� -‬إياد داوود‬

‫ماريا الأبر�ش ‪� -‬سامر �شقرا ‪ -‬جون �شلهوب ‪ -‬حازم دويك‬

‫م�شلني كحال ‪ -‬النا هالل‬


‫عشاء حلب ـ فندق كارلتون القلعة‬ ‫نهاد خوري‬

‫جورج تيدوري‬

‫�شكري طرقجي‬

‫اليا�س ملكي‬

‫انطوان عي�سى‬

‫مي�شيل مغامز‬

‫كابي كتي‬

‫�إياد داوود‬

‫حممد �ضبيط‬

‫�أني�س مرجانة ‪ -‬ناظم عفاكي ‪ -‬مروان عفاكي‬

‫بول تيدوري ‪ -‬جورج برغوث ‪ -‬حممد �صباغ‬

‫�صورة جماعية‬

‫توفيق حداد ‪ -‬نبيل ق�سي�س‬

‫ثناء �سطمة ‪ -‬نيكوال بطيخة‬

‫رامز مرجانة ‪ -‬في�صل دب�سي‬

‫ريا�ض زرز ‪� -‬سليم ب�صمه جي‬

‫عادل �صندوق ‪� -‬شذى خوري‬

‫عبد امل�سيح عايدة ‪ -‬رمي خرمو�ش‬

‫ا�سطوريان ‪ -‬فانيك قره بديان‬ ‫‪�26‬آرا‬ ‫�شباط ‪2012‬‬

‫مي�شيل مغامز ‪� -‬سهيل خوكاز‬

‫‪aliqtisadi.com‬‬ ‫نانور جاغال�صيان ‪� -‬سو�سي دير �أرتينيان‬

‫‪41‬‬


‫جهاراً نهاراً‬

‫حمود املحمود‬ ‫‪hamoud@haykal.com‬‬

‫زمن الطوابير‬

‫ماذا تعني ثقافة الطوابري يف التجربة ال�سورية؟‬

‫قبل �أن ن�شرح معناها يف �سورية علينا �أن نذكر معناها يف بلدان‬ ‫العامل املتقدمة‪ ،‬هناك‪� ،‬أنت �أمام ماي�سمى ثقافة الـ ‪Queue‬‬ ‫�أو اال�صطفاف يف الطابور‪ ،‬تدخل �إىل املطعم فتجد �صف ًا من‬ ‫النا�س يف انتظار دوره��م لوجود مقعد �شاغر‪ ،‬وتدخل �إىل‬ ‫ال�صيدلية‪ ،‬فال تهجم على ال�صيديل و�أنت ترى من �سبقك من‬ ‫الزبائن‪ ،‬بل ت�صطف عند خط مر�سوم على البالط انتظار ًا‬ ‫النتهاء الزبون الذي �سبقك‪ ،‬لي�س ذلك فقط‪ ،‬بل �أنت تنتظر‬ ‫بعد انتهاء الزبون‪� ،‬إ�شارة من ال�صيديل �أو �صاحب املحل �أو‬ ‫املوظف يف دائرته ب�أن تتقدم‪ ،‬والتجربة ب�شكل تقريبي هي‬ ‫ما نعاي�شه يف انتظارنا للدور عند دفع الفواتري لدى �شركات‬ ‫االت�صاالت اخلليوية‪.‬‬ ‫النا�س يف تلك البلدان اع �ت��ادوا على ما ي�سمى "الكيو �أو‬ ‫الالين"‪ ،‬فهم ينتظرون دوره��م بال تربم �أو مزاحمة لأنّها‬ ‫بالن�سبة لهم ثقافة "العدالة"‪ ،‬وبالتايل ف�أنت عندما تدخل‬ ‫على طريقتنا وحتاول اخرتاق الدور‪ ،‬ف�أنت بكل ب�ساطة ترتكب‬ ‫خمالفة قانونية من وجهة نظرهم‪ ،‬ولذلك �ستجد املنع من‬ ‫النا�س و�ستجد التجاهل من �صاحب املطعم �أو املحل �أو قاطع‬ ‫التذاكر �أو املوظف‪ ،‬كما �أنك �ستحا�سب قانوني ًا بكل ت�أكيد يف‬ ‫حال متاديت‪.‬‬ ‫وه��ذا ال��ذي نتحدث عنه‪ ،‬ينطبق بكل ت�أكيد على من كان‬ ‫يرتدي طقم ًا فاخر ًا �أو ي�ضع نظارات �سوداء �أو من يدعي‬ ‫�أنه م�ستعجل �أو من يدعي �أنه مهم �إىل غريها من مربرات‬ ‫اخرتاق ال�صفوف عندنا‪.‬‬

‫* *‬ ‫ومن املهم ونحن نتحدث عن ثقافة اال�صطفاف يف تلك الدول‪،‬‬ ‫�أن نبني �أنّها وليدة �أنظمة متكاملة من العدالة‪ ،‬لكن �سبب‬ ‫انت�شار ظاهرة اال�صطفاف من الناحية االقت�صادية‪ ،‬هو زيادة‬ ‫العر�ض مرتافقة مع زيادة الطلب‪ ،‬وهو الأمر الذي ي�ؤدي بكل‬ ‫ب�ساطة �إىل حتول ثقافة اال�صطفاف �أو الطوابري �إىل ثقافة‬ ‫يومية غري مزعجة‪ ،‬ت�ضمن �سرعة تلبية الطلب من الزبائن‪،‬‬ ‫‪ 42‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫واجلميع على يقني �أن العر�ض متوفر مبا ينا�سب الطلب‪ ،‬بل‬ ‫�إنّ الطوابري قد تتحول يف هذه املعادلة �إىل نوع من املتعة كما‬ ‫يح�صل يف انتظار الآالف لأيام انتظار ًا ل�شراء اجليل اجلديد‬ ‫من اخرتاع تكنولوجي جديد �أو ل�شراء بطاقات الدخول �إىل‬ ‫املباريات الريا�ضية الرئي�سية‪.‬‬ ‫لكن املعادلة هنا خمتلفة‪ ،‬فاالزدحام والطوابري هنا ثقافة‬ ‫ط��ارئ��ة‪ ،‬ولكنها قائمة على �أ��س��ا���س واح ��د يعطيها �صفة‬ ‫اال�ستمرارية‪ ،‬ويجعلها قابلة لال�شتعال من جديد يف �أية‬ ‫حلظة ب�سبب "غياب الثقة" بني النا�س ومنظمي الأ�سواق من‬ ‫�أ�صحاب القرار االقت�صادي‪.‬‬ ‫وب�سبب غياب عامل الثقة‪ ،‬ميكن للإ�شاعة �أن تت�سبب بعودة‬ ‫الطوابري يف أ�ي��ة حلظة من الليل �أو النهار‪ ،‬حتى ول��و ر�أى‬ ‫النا�س �أنّ املادة التي يتزاحمون لأجلها متوفرة مبا يفوق العدد‬ ‫املزدحم‪ ،‬ومهما كانت الت�صريحات الر�سمية مطمئنة‪ ..‬هل‬ ‫ن�س�أل ملاذا؟‬

‫* *‬ ‫ما نتحدث عنه يف هذه املقالة اليتوقف عند هذه الأزمة التي‬ ‫تعي�شها �سورية فقط‪ ،‬بل يتجاوزها مل��وروث مزمن من �أزمة‬ ‫الثقة‪ ،‬بتحقيق مبد�أ "العدالة" �سوا ًء يف االلتزام بالطابور �أو‬ ‫"العدالة" يف ح�صول �صاحب احلق على ما ي�ستحقه‪� ،‬إنها‬ ‫ثقافة اخرتاق العدالة واال�ستثناءات‪ ،‬والتي عززها كثري من‬ ‫القرارات الر�سمية التي دفعت املواطن قبل �أن يفكر بالذهاب‬ ‫للطابور للت�سجيل على ال�سكن ال�شبابي �أن ي�س�أل من يعرفه عن‬ ‫وا�سطة‪ ،‬ومن يريد �أن ي�سجل على الدور يف طابور امل�سابقات‬ ‫الوظيفية �أن يبحث عن الوا�سطة‪ ،‬ومن يريد الت�سجيل على دور‬ ‫املازوت �أن يبحث عن الوا�سطة قبل �أن ي�سجل‪.‬‬ ‫وهكذا ف�إننا جند �أن النتيجة التي حت�صل مع كل �أزمة حقيقية‬ ‫�أو �أزم��ة وهمية كما يحلو للم�س�ؤولني ت�سميتها‪� ،‬أنّ ي�سجل‬ ‫�أ�صحاب الوا�سطات عرب الهاتف على ال��دور‪ ،‬بينما يح�ضر‬ ‫ال�ضعفاء �أو راف�ضي الوا�سطة �إىل ال��دور احلقيقي‪ ،‬وه�ؤالء‬ ‫�أي�ض ًا لديهم معركة من نوع �آخ��ر‪ ،‬تبد�أ باالحتيال وتنتهي‬ ‫با�ستعرا�ض الع�ضالت للفوز بالدور‪.‬‬

‫�إذ ًا العدالة غائبة هنا‪ ،‬وما يح�ضر هو �صراع القوى بدء ًا‬ ‫بقوة الوا�سطة وانتهاء بقوة الع�ضالت‪ ،‬وهذا ما يجعلنا ن�شهد‬ ‫جرحى وقتلى يف بع�ض حاالت االزدحام كما ح�صل يف بع�ض‬ ‫امل��رات التي نقلتها ال�صحافة ال�سورية مبا فيها ال�صحافة‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫�إذ ًا تنطلق ظاهرة الطوابري من �أزمة الثقة وت�ستمر ب�سبب �أزمة‬ ‫العدالة‪ ،‬فالثقة التي باتت �شبه مفقودة بني مواطن ي�ستمع من‬ ‫امل�س�ؤول جمرد ت�صريحات تتهمه باجل�شع والطمع والتحرك‬ ‫بدافع الإ�شاعات‪ ،‬وبني م�س�ؤول اقت�صادي ي�صر يف كل مرّة �أنّه‬ ‫"اليوجد �أزمة" و�أنّها وهمية‪.‬‬

‫* *‬ ‫وعندما ي�ستمر نهج الأزم��ات والطوابري يف �سورية ل�سنوات‬ ‫طويلة ن�صبح �أم ��ام حقيقة �صادمة �أ�سا�سها ع��دم الثقة‬ ‫بت�صريحات امل�س�ؤولني الذين يقعون يف كل مرّة �أمام �إدارة‬ ‫الأزمة عاجزين‪ ،‬ون�صبح يف حاالت قليلة من ال�شفافية �أمام‬ ‫ت�صريح مماثل ملا �أطلقه وزير االقت�صاد حممد ن�ضال ال�شعار‬ ‫ملجلة االقت�صادي "اليوجد يف �سورية وزارة مهي�أة لإدارة‬ ‫الأزمة"‪.‬‬ ‫وهكذا ي�شعر املواطن بخيبة الأم��ل �أنّ عليه �أن يدفع الثمن‬ ‫ب�شكل م�ستمر‪ ،‬دون �أن يجد يف الأف��ق ثمار ًا ملا حتمّله من‬ ‫م�شقة‪ ،‬و�أن االقت�صاد الذي حتمّل املواطن �ضنكه و�ضيقه قبل‬ ‫ع�شرين وثالثني عام ًا مل ي�صبح من القوة بحيث يو�صلنا �إىل‬ ‫مرحلة نهاية �أزمة الطوابري القائمة على الأ�س�س ذاتها "عدم‬ ‫العدالة وعدم الثقة"‪.‬‬ ‫وبعد �أن قبلنا قبل ب�ضع �سنوات �أن نتذكر ق�ص�ص �آبائنا وهم‬ ‫ي�صطفون على الزيت وال�سمنة وعلب املحارم‪ ،‬وكنا نتداول‬ ‫هذه الق�ص�ص نحن الأبناء على �سبيل النكات‪.‬‬ ‫ها نحن �أي�ض ًا ندفع الثمن جمدد ًا ون�صطف نحن الأبناء على‬ ‫املعونة االجتماعية‪ ،‬على �صرافات الرواتب‪ ،‬على املازوت‪ ،‬على‬ ‫اخلبز!‬ ‫■■‬ ‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


43

aliqtisadi.com

2012

‫ �شباط‬26


‫‪ 44‬االقت�صادي | جملة كل �سوري‬

‫‪� 26‬شباط‬

‫‪2012‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.